المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 31 أيار/2018

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias18/arabic.may31.18.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

فكُلَّمَا أَكَلْتُم هذَا الخُبْز، وشَرِبْتُم هذِهِ الكَأْس، تُبَشِّرُونَ بِمَوْتِ الرَّبِّ حَتَّى مَجِيئِهِ

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/طاقم سياسي في سواده الأعظم منافق ونرسيسي ضميره مخدر ومستقتل على الحقائب الوزارية

الياس بجاني/عندما يكون كاتب إسرائيلي-كندي متفهم لوضعية لبنان ولنموذجه الحضاري ومتعاطف معه أكثر من غالبية قيادته وطاقمه السياسي

الياس بجاني/ألف تحية لأبو أرز

الياس بجاني/فالج لا تعالج مع من اختار العبودية

الياس بجاني/سرطان أصحاب شركات الأحزاب في لبنان

الياس بجاني/خطورة جعجع وأمثاله من أصحاب شركات الأحزاب الدكتاتوريين

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو مقابلة من اذاعة صوت لبنان الكتائبي مع الصحافي والكاتب علي الأمين

الياس الزغبي: سباق الحقائب ينسف مبادىء المناصفة والميثاقية والشراكة

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 30/5/2018

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 30 ايار 2018

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

هل يدخل حزب الله معركة خاسرة؟

الحصص الوزارية.. غير دستورية؟

هل تُطيح العقوبات على "حزب الله" تأليف الحكومة؟

امتعاض على الساحة السنيّة.. والسبب؟

نقلاً عن تقدير موقف رقم 214

سوزان الحاج مرفوعة على الأكتاف..تهزأ من اللبنانيين بدل الإعتذار منهم

دفعة تجنيس جديدة.. من المستفيد؟

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

الأسد يُطمئِن تل أبيب: مستعد لضمان ابتعاد حزب الله وإيران عن الجولان

معركة الحُديدة تغيّر موازين الحرب لكن نهايتها ليست وشيكة

وقف إطلاق النار بالجنوب محور اجتماعات "اللقاء الثلاثي" وقوات أميركية وتركية تدير منبج حتى تشكيل إدارة جديدة فيها

ماتيس: صاروخ إيراني استهدف ناقلة نفط سعودية في أبريل

تصاعد التوتر على طول الحدود الإسرائيلية الفلسطينية مع اندلاع العنف مرة أخرى في غزة

واشنطن ما زالت لا تفهم العراق

جيش الاسلام": سؤال المصير بعد الهجرة إلى الشمال

لقاء روسي-أميركي-أردني لحماية هدنة الجنوب السوري

الكيماوي السوري من باريس إلى بيروت.. فدمشق

النظام يصادر أملاك أيمن جابر

عقوبات أميركية جديدة على 9 كيانات وأفراد بإيران

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة
بالأرقام... هكذا تراجع حضورُ «التيار الوطني الحرّ» الشعبي/كلير شكر/جريدة الجمهورية

مخاوف من نشوء «الكيانات السورية غير المتحدة»/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

شامل روكز: حاربوني بوقاحة!/ملاك عقيل/جريدة الجمهورية

الألغام تنفجر تباعاً في وجه تشكيل الحكومة/الهام فريحة/الأنوار

صاحب الكرة وجبران باسيل/ مكرم رباح/الراي

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون أمام وفد نيابي اميركي: على الولايات المتحدة المساعدة في تسهيل عودة النازحين السوريين إلى المناطق الآمنة

بري استقبل وفدا برلمانيا أميركيا والسفير المصري سامي الجميل: التحدي الاكبر أمام الحكومة اقتصادي

باسيل التقى داريل عيسى وشورتر وتسلم أوراق اعتماد سفير ايرلندا مخزومي: المرحلة المقبلة صعبة والعمل مطلوب من الجميع

الراعي التقى رئيس الوزراء الفرنسي ولبى دعوة السفير اللبناني: ندعو الاسرة الدولية إلى الاتفاق على احلال السلام في منطقة الشرق الاوسط

الراعي في يومه الفرنسي الثالث التقى رئيسة بلدية باريس وهيدالغو اقترحت وعقد مؤتمر بلدي فرنسي لبناني في شأن النازحين السوريين

حرب: نخشى أن يكون القانون رقم 10 في سوريا تمهيدا للتوطين

مارون حتي عضوا فخريا في الإمبراطورية البريطانية شورتر: عمل لتنفيذ مشروع الأمن الحدودي الناجح

قاسم: عنوانا الحكومة العتيدة بناء الدولة ومكافحة الفساد وحزب الله سيتمثل فيها بفعالية أكثر

المجلس الأعلى للروم الكاثوليك: للاسراع بتشكيل الحكومة والخروج من بدعة الحقائب السيادية

حزب الله دان الغارات في غزة: على دول العالم فضح الإرهاب الإسرائيلي وإدانة جرائمه

سيزار أبي خليل يوضح

الدائرة الاعلامية في القوات: كلام أبي خليل في ملف النفط تدحضه الوقائع

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية
فكُلَّمَا أَكَلْتُم هذَا الخُبْز، وشَرِبْتُم هذِهِ الكَأْس، تُبَشِّرُونَ بِمَوْتِ الرَّبِّ حَتَّى مَجِيئِهِ

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس11/من23حتى32/يا إخوَتِي، أَنَا تَسَلَّمْتُ مِنَ الرَّبِّ مَا سَلَّمْتُهُ إِلَيْكُم، وهُوَ أَنَّ الرَّبَّ يَسُوع، في اللَّيلَةِ الَّتي أُسْلِمَ فيهَا، أَخَذَ خُبْزًا، وشَكَرَ وَكَسَرَ وقَال: «هذَا هُوَ جَسَدِي الَّذي يُكْسَرُ مِنْ أَجْلِكُم. إِصْنَعُوا هذَا لِذِكْري». كَذَلِكَ بَعْدَ العَشَاء، أَخَذَ الكَأْسَ أَيْضًا وَقَال: «هذِهِ الكَأْسُ هِيَ العَهْدُ الجَديدُ بِدَمِي. فَكُلَّما شَرِبْتُم مِنهَا، إِصْنَعُوا هذَا لِذِكْري». فكُلَّمَا أَكَلْتُم هذَا الخُبْز، وشَرِبْتُم هذِهِ الكَأْس، تُبَشِّرُونَ بِمَوْتِ الرَّبِّ حَتَّى مَجِيئِهِ. إِذًا فَمَنْ يَأْكُلُ خُبْزَ الرَّبِّ ويَشْرَبُ كَأْسَهُ، بِدُونِ ٱسْتِحْقَاق، يَكُونُ مُذْنِبًا إِلى جَسَدِ الرَّبِّ ودَمِهِ. فَلْيَمْتَحِنْ كُلُّ إِنْسَانٍ نَفْسَهُ، ثُمَّ فَلْيَأْكُلْ مِنْ هذَا الخُبْزِ ويَشْرَبْ مِنْ هذِهِ الكَأْس. فَمَنْ يَأْكُلُ ويَشْرَب، وهُوَ لا يُمَيِّزُ جَسَدَ الرَّبّ، يَأْكُلُ ويَشْرَبُ دَيْنُونَةً لِنَفْسِهِ. ولِهذَا السَّبَبِ كَثُرَ بَيْنَكُمُ المَرْضَى والضُّعَفَاء، ورَقَدَ الكَثِيرُون. فَلَو كُنَّا نُحَاسِبُ أَنْفُسَنَا لَمَا كُنَّا نُدَان.ولكِنَّ الرَّبَّ يَدِينُنَا لِيُؤَدِّبَنَا، حَتَّى لا نُدَانَ مَعَ العَالَم.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

طاقم سياسي في سواده الأعظم منافق ونرسيسي ضميره مخدر ومستقتل على الحقائب الوزارية

الياس بجاني/30 أيار/18

المدمنون من السياسيين وأصحاب شركات الأحزاب التعتيرعلى مبدأ البيع والشراء والأكروباتية وعلى مداكشة الكراسي والغنائم بالسيادة والقرارات الدولية هم مليون مرة أخطر من حزب الله..وخصوصاً أولئك الذين فرطوا 14 آذار ودخلوا بذل صفقة التسوية الخطيئة.

 

عندما يكون كاتب إسرائيلي-كندي متفهم لوضعية لبنان ولنموذجه الحضاري ومتعاطف معه أكثر من غالبية قيادته وطاقمه السياسي

الياس بجاني/30 أيار/18

مقالة وجدانية وتوثيقية للكاتب والأكاديمي الإسرائيلي/الكندي/ مردخاي نيسان نشرتها أمس صحيفة الجروزالم بوست

الكاتب يبين من خلال مقالته التي توصف الحالة الراهنة في لبنان، يبين خوفه على وطننا أكثر بكثير من غالبية الطاقم السياسي اللبناني المصلحي والتاجر والمتلون والنرسيسي.

الكاتب وكما يرى كل من سيقرأ المقالة هو متعاطف مع لبنان التعايش والتجربة الفريدة ومتفهم بالعمق لكل إشكاليات وأخطار احتلاله من  قبل إيران وجيشها حزب الله

المقالة تركز على ما شهده شهر أيار الجاري من تغيرات مهمة ومصيرية على الساحة اللبنانية وفي دول الجوار. رابط المقالة موضوع التعليق في أسفل وهي باللغة الإنكليزية
The May watershed and Lebanon/ معطيات التحول في شهر أيار 2018 ولبنان
بقلم مردخاي نيسان/جريدة الجروزلم بوست

Mordechai Nisan/Jerusalem Post/May 29/18
We stand at a watershed, and the tides are shifting.

http://eliasbejjaninews.com/archives/65009/mordechai-nisan-jerusalem-post-the-may-watershed-and-lebanon-%D9%85%D8%B1%D8%AF%D8%AE%D8%A7%D9%8A-%D9%86%D9%8A%D8%B3%D8%A7%D9%86-%D9%85%D8%B9%D8%B7%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AD/

 

ألف تحية لأبو أرز

الياس بجاني/29 ايار/18

أبو أرز وطني بأكثر من امتياز وشريف بما يعادل كل الشرف وقائد تاريخه تشهد له الساحات ..ومن هنا فإن كل من يتطاول على هذه القامة ملعون حتى يوم القيامة

في اسفل بوست نشره أبو أرز على صفحته اليوم نشاركه فيه بوست أبو أرز

 

بوست أبو أرز

29 ايار/18

في زمن المُحِل والفجور، يتطاول على الشرفاء أحقر الناس، ويوزّع عليهم شهادات بالوطنية.

الرّد الوحيد على هذا الحقير هو اللا ردّ باعتبار ان ما يقوله مُجرّد نباح.

لبَّيك لبنان

أبو أرز

 

كلام النائب جميل السعيد يعري الأحجام المنفوخة والواهمة وويسمي الأحجام الحقيقة لمن يحكم ويتحكم

الياس بجاني/28 أيار/18

إن مطالبة النائب جميل السيد  اليوم بعد اجتماعه بالرئيس سعد الحريري بوزارة العدل لفريقه وكلامه الإستعلائي الإتهامي لمرحة ما بعد اغتيال الشهيد الحريري ولكل ما هو عدل تبين عناوين ومفاعيل صفقة التسوية الخطيئة التي دخلها كل من جعجع والحريري بعد فرطهما 14 آذار والقبول بمبدأ مداكشة الكراسي بالسيادة والقفز فوق دماء الشهداء وأيضاً تمظهر الصورة البشعة واللاسيادية لحروب الأحجام التعموية والفجع على الحقائب الوزارية وأيضاً تشويه سلم الأولويات على خلفيات نرسيسية وسلطوية..

 

زمن صنمية وجهل على مستوى غالبية الشرائح المجتمعية وفجع وجحود سلطوي على مستوى السياسيين

الياس بجاني/28 أيار/18

لم يعرف لبنان في تاريخه طبقة سياسية مهترئة ونرسيسية وضميرها ميت كما هو حال غالبية الطبقة الحالية ولبنان للأسف يعيش في ظل الاحتلال زمن الصنمية والجهل على مستوى غالبية الشرائح المجتمعية التي تتعاطى السياسة طبقاً لمفاهيم مرضية في مقدمها تأليه أصحاب شركات الأحزاب التجارية والسير ورائهم بغباء وصل إلى حد الانتحار الذاتي..إنه غضب من الله في كل ما يخص عطايا البصر والبصيرة..وهنا لا بد من التذكير بالمثل القائل: "كما تكونون يولى عليكم"

 

فالج لا تعالج مع من اختار العبودية

الياس بجاني/28 أيار/18

جدل عقيم وعبثي طالما أن التركيز هو على الشخص وليس على القضية .. ولطالما أن الفكر والمنطق تونالي المنحى وعاطفي الهوى والنوى فلا رجاء ولا أمل..علماً انني لن اتناول اي أحد بالشخصي لا جعجع ولا غيره بل وصفت الواقع المعاش على الأرض بكل هرطقاته والإرهاصات وكان تركيزي كله هو على الممارسات والمواقف والدكتاتورية ومبدأ مداكشة الكراسي بالسيادة وخطيئة فرط 14 آذار والتورط المصلحي بالصفقة الخطيئة التي شرعت التعايش مع الإحتلال ورموز وسلاحه ودويلاته وعلى جريمة تجهيل الناس وتصحير عقولهم والتسويق للصنمية وجر الناس جراً ليصبحوا اغنام وصنوج وطبول ..وكل هذا يمارسه جعجع وباقي أصحاب شركات الأحزاب التجارية. لم امحي أي رد واردت أن ارى مدى تفهم المشكلة الأهم التي هي الحرية فلم أوفق. لا مجال لعمل أي شيء عندما يختار الإنسان برضاه العبودية.. وهذا ما اراه للأسف.

 

سرطان أصحاب شركات الأحزاب في لبنان

الياس بجاني/27 أيار/18

بعض الشرائح من اللبنانيين التي تقدس أصحاب شركات الأحزاب ومنهم جعجع هي قابلة بدور الأغنام ومتخلية عن ذاتها وقرارها ومخدرة لفكرها وعقلها ولا رأياً حراً لها.. شرائح هوبرجية وزلم وزقيفة يعتبرون كل من يقارب من يعبدون ويؤلهون بأي نقد هو غبي وفاجر وحاقد وخائن والخ..للأسف غالبية الردود على بوستي في اسفل تأتي في هذا السياق الصنمي. لهذا السبب عملياً وواقعاً معاشاً على أرض الواقع فسمير جعجع وباقي أصحاب شركات الأحزاب التعتير والتجار والنرسيسيين والمتلونين ودون استثناء هم أخطر بمليون مرة من حزب الله...هم يصحرون عقول اهلنا ويقتلون فكرهم وحريتهم ..وهنا الكارثة

 

خطورة جعجع وأمثاله من أصحاب شركات الأحزاب الدكتاتوريين

الياس بجاني/27 أيار/18

عملياً فإن خطورة جعجع وأمثاله من أصحاب شركات الأحزاب التجارية على المجتمع المسيحي أكبر من خطر حزب الله لأن هؤلاء متوهمين ومنسلخين عن الواقع ويستغبون ويستغلون شرائح من أهلنا وقد حولوهم إلى عبدة اصنام بعد أن اقنعوهم أنهم آلهة..من يتجاهل علته علته تقتله وعلة شرائح كبيرة من أهلنا هي تأليه جعجع ومن هم على صورته ومثاله..كفى صنمية

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو مقابلة من اذاعة صوت لبنان الكتائبي مع الصحافي والكاتب علي الأمين: الجنوب ساقط عسكرياً

فيديو مقابلة من صوت لبنان مع الصحافي والكاتب علي الأمين (نقلا عن الفايسبوك)/30 أيار/18/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل لمشاهدة المقابلة

http://eliasbejjaninews.com/archives/65012/%D9%81%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D9%88-%D9%85%D9%82%D8%A7%D8%A8%D9%84%D8%A9-%D9%85%D9%86-%D8%B5%D9%88%D8%AA-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86-%D9%85%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D9%81%D9%8A-%D9%88%D8%A7/

في مانشيت_المساء

هل يتعثّر التأليف ويغرق الحريري في مطالب الكتل؟ ولماذا يريد حزب الله تعزيز حضوره في السلطة التنفيذية؟

الجواب مع: الصحافي علي الأمين

https://www.facebook.com/sawtlebnan/videos/1574924579286625/

 

الياس الزغبي: سباق الحقائب ينسف مبادىء المناصفة والميثاقية والشراكة

وطنية/30 أيار/18/رأى عضو قيادة "قوى 14 آذار" الياس الزغبي في تصريح أن "بدء تصادم ما يسمى بالأعراف من شأنه مضاعفة العقبات أمام تشكيل الحكومة، وتجويف الدستور من نصوصه الأساسية". وقال: "ليس هناك أعراف مستقرة ترقى إلى مستوى المسلمات، لا في حصص الرؤساء في الحكومات ولا في تثبيت حقائب للطوائف والمذاهب والأحزاب، ويجب وقف هذا السباق المفتعل الذي ينسف مبادىء المناصفة والميثاقية والشراكة والعيش المشترك المتوازن". وختم: "إن الاصرار على فتح بازار الحصص الدخيلة والمستحدثة يفتح لبنان على مخاطر غير محسوبة تطيح معناه ورسالته وفرادته الانسانية".

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 30/5/2018

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

إذا كان الطقس الإقليمي يجمع بين الصحو والمطر في أنحاء عدة فإن الطقس السياسي في المنطقة يتلخص بالآتي:

- ورشة لتشكيل الحكومة في لبنان.

- إعادة فرز نتائج انتخابية في العراق.

- إبعاد روسي لفصائل مسلحة في جنوب سوريا.

- تقدم قوات الشرعية اليمنية في الحديدة.

- رؤية حل فرنسية للأزمة في ليبيا.

ويبدو التشكيل الحكومي مبنيا على طبقات عدة أولها عودة الرئيس الحريري من الرياض، وثانيها استئناف الاتصالات المحلية، وثالثها التوافق على الحصص داخل الحكومة، ورابعها توزيع الحقائب، وخامسها إسقاط أسماء الوزراء على الحقائب.

وفي رأي أوساط سياسية ان دوران عجلة الاتصالات مرتقب بعد ايام لكن ذلك لا يعني إقتراب موعد التشكيل الذي يدور في المكان نفسه وهو المواقف والاحجام.

وبعيدا عن هذه الشؤون ضجت الاوساط الشعبية بنبأ انتحار او سقوط معلمة في مدرسة في طرابلس وتحولها الى ضحية ويرجح ان يكون السبب عائدا لاسباب شخصية وعائلية وفي كل الاحوال هناك تحقيقات جارية حول هذا الموضوع.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

بغزارة نارية وباحتراف التوقيت حرقت المقاومة الفلسطينية نوايا الاحتلال وخططه الجديدة ضد قطاع غزة. باعتراف القيادات الصهيونية المنشقة على نفسها في الاستنتاج، فان القطاع تمكن بسهولة وذكاء من جر تل ابيب الى ما لا تريده مانعا اياها من فرض قواعد اشتباك جديدة.

عاد العدو الى تهدئة العام 2014 محملا بمزيد من التأكيدات على ضعف واضح في المبادرة لاي مواجهة على اي جبهة، فكيف اذا كانت على جبهات عدة ودفعة واحدة كما يتوقع عسكريوه ومحللوه؟ وهل سيواجه بقبة حديدية زادت صواريخ غزة ثقوبها عددا واتساعا واكدت فشلها بنسبة كبيرة؟

في لبنان، ملف تشكيل الحكومة يحجز مكانا واسعا في المتابعات، ودعوة من رئيس مجلس النواب للاستعانة على قضاء الحوائج بالكتمان. وفي الاطار اكد مرجع متابع للمنار ان قطار التأليف انطلق، لكن الطريق طويل والركاب كثر..

بالنسبة لحزب الله، مهام الحكومة العتيدة واضحة، وامامها مهمتان رئيسيتان: بناء الدولة ومكافحة الفساد، بحسب نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم.

والى حين يعلق المفسدون في شباك المحاسبة، تكشف المنار اليوم عن احدهم. موظف اعتاد مد اليد على الصندوق وعلى جيوب زملائه مانعا عنهم جزءا من رواتبهم على مدى شهور، وفق المصادر القضائية.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

ابتعاد الرئيس الحريري عن لبنان للراحة وللقاء العائلة امر مطلوب، لكن الاهم في الحج الى السعودية انه يتيح للرئيس المكلف رؤية استشرافية للحكم المرضي المضخم للحكومة العتيدة اذا ما قدر للبعض لا سمح الله الارخاء باثقاله على تركيبتها، والحل الاولي والحتمي بعد المعاينة من بعد ان يقول الحريري لمكلفيه صار بدا ريجيم والا اختنق البلد سياسيا ودستوريا ميثاقيا واخلاقيا. والريجيم لا يعني تصغير حجم الحكومة فقط بل اعطاء كل صاحب حق حقه فيها لجهة عدد الحقائب ونوعيتها طالما ان النوعية باتت امرا تسلم به الطبقة السياسية وتقيم نفسها معنويا على اساسه امام جماهيرها وهذا سيؤمن للحكومة التنوع الوطني الحقيقي الذي ينادي به الجميع.

والريجيم ايضا يكون بتخفيف رئيس الجمهورية عن نفسه عبء الحقائب، فهو رئيس الكل من دون كتلة نيابية وازنة، فكيف اذا امتلك الكتلة الاوزن كما هي حال الرئيس ميشال عون، كذلك سيتيح الابتعاد الى السعودية للرئيس الحريري اجراء الاتصالات الضرورية لبلورة موقفه النهائي من عملية التأليف ولتحديد الحلفاء الحقيقيين الذين يحتاجهم لحماية خاصرته في التركيبة الحكومية منعا لاستفراده لانه وكما يفترض هو حامل مشروع ورؤية للدولة وسيواجه على طاولة مجلس الوزراء بمشروع نقيض، بمعنى اخر، التحدي مصيري للبنان وليس تشغيليا اجرائيا فقط في هذا الظرف الاقليمي المتفجر. في السياق علمت الـ mtv بأن زعيم التقدمي وليد جنبلاط تلقى دعوة رسمية لزيارة السعودية.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

تصور أولي وضعه الرئيس المكلف سعد الحريري نصب عينيه بعد جوجلة أولى مع رئيس الجمهورية ميشال عون دشن فيها مخاض مهمته قبل أن يأخذ استراحة قصيرة في المملكة العربية السعودية حتما لن تخلو من التشاور على ما هو مقدم عليه، هذا التصور ليس فضفاضا بحسب ما تظهر لأن الخيارات محدودة وتتراوح بين ما يميل له هو شخصيا وما يريده الشركاء في القرار كحكومة من 30 أو 32، معادلة نسبية أم أكثرية وما هي الثوابت والهوامش المتحركة، هذا كله ولم نصل بعد عند توزيع الحقائب واختيار الأسماء.

على مسار التأليف سيشهد زخما بعد عودة الحريري من زيارته كما توقع رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي أكد أن المفاوضات الجدية تتم بعيدا عن الأضواء ومستشهدا بالقول: واستعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان.

وعلمت الـ NBN من مصادر مواكبة أن الإشكالية لا تزال حول حجم الحكومة ولم يتم التطرق بعد إلى العقد والتي لن تكون سهلة بحسب المعطيات كالعقدتين الدرزية والقواتية.

استراحة الحريري لم توقف المشاورات القائمة والتي بدأ فيها الأخذ والرد جديا على أكثر من خط، وهو مخاض سيتواصل إلى أن تولد الحكومة، وفي هذا السياق عقد اجتماع في وزارة المال بين الوزير علي حسن خليل ووزير الثقافة غطاس خوري الذي حضر كل الاجتماعات التشاورية مع الرئيس الحريري والذي على ما يبدو سيكون أحد مفوضيه للتشاور مع القوى السياسية.

وإلى أن يتم الإعلان الرسمي عن الحكومة ستملأ الفراغ الشهادات الرسمية التي انطلقت اليوم في أولى مراحلها شهادة البروفيه ولو أتت منغصة بوفاة إحدى المدرسات في طرابلس.

وعلى خط أزمة النزوح موقف لافت للبطريرك الماروني بشارة الراعي الذي شدد ردا على سؤال على وجوب التواصل مع السلطات السورية لحل هذه الأزمة.

وفي غزة كانت الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة الفلسطينية تؤكد أن الوقت الذي كان يحدد فيه العدو الإسرائيلي قواعد المواجهة منفردا قد أصبح من الماضي والمعادلة اليوم هي القصف بالقصف.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

عندما نتذكر كلمة افلاس لبنان، ندرك ان فترة السماح التي اعطاها اللبنانيون للسلطة يجب ان تنتهي، ومعها يجب ان ينتهي ترف نفخ احجام الكتل التي افرزتها الانتخابات النيابية وتاليا مطالبها بالتوزير.

بحسب الاستشارات التي اجراها رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري سيكون الرئيس، اذا لبى ما يصح تسميته جشع التوزير، امام حكومة من اكثر من خمسين وزيرا.

فعلى قاعدة "كتلتي اكبر من كتلتك"، وبين القوي والاقوى، والتمسك بحصرية تمثيل الطائفة، تتناتش القوى السياسية كافة الوزارات، عينها على السيادية منها والخدماتية، فيما المطلوب في مكان آخر.

فالكل يعلم ان لبنان على حافة الهاوية، وان كل تأخير في تشكيل الحكومة واعادة الدورة الاقتصادية الى الحياة، سيؤدي بالجميع الى نقطة يصعب ضبطها، وعليه المطلوب الاسراع في تشكيل حكومة تتكون حسب ما قال حاكم مصرف لبنان للـ lbci من شخصيات قادرة على تنفيذ الاصلاحات وتطبيق مؤتمر cedre الذي يشكل منطلقا اساسيا لتفعيل النمو في البلد.

بالعودة الى ما قبل الانتخابات النيابية، قال رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ما حرفيته: اذا منكمل هيك لبنان على طريق الافلاس، وهذا صحيح، انا انذر الناس، وليتحمل كل واحد مسؤولياته.

بحسب معطيات التأليف، يبدو اننا مكملين هيك، وتحمل المسؤوليات يبدأ من خفض الشروط والشروط المضادة التي تعيق ولادة حكومة، قد تشكل آخر ملاذ قبل السقوط في الهاوية.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

في مرحلة تصريف الأيام وما قبل التأليف تتقدم ملفات بعيدة من الوزارة وأقرب إلى دولة المغارة التي ينهار فيها بنيان شركة عقارية وتسقط معها حقوق الناس فإفلاس سيفكو هولندنغ عينة عن إفلاس بلد تضيع فيه أموال الزبائن ويتوارى المفلس عن الانظار على الرغم من صدور قرار قضائي بمنعه من السفر والافلاس قد يكون دافعا الى مرسوم الجنسية الذي يبدو أنه اجتذب رؤوس الأموال على غرار اللوائح المتخمة في الانتخابات النيابية على أن السلطة المانحة للجنسية آثرت الصمت على خبر إعداد المرسوم .. فلم تنفه ولم تؤكدْه ليدخل مرحلة غامضة. لكن مملكة الغموض من دون منازع هي لدى ملف سوزان عيتاني غبش .. حيث جاءت تخلية سبيل سوزان الحاج حبيش مترافقة وتخلية سبيل القرار الظني الذي تضمن أن المقدم الحج أقدمت على اختلاق أدلة مادية وإلكترونية وأساءت استعمال سلطتها وحرضت ايلي غبش على شن هجمات إلكترونية وقرصنة مواقع وزارات لبنانية ومؤسسات أمنية ومصارف لبنانية ومواقع إخبارية وأجنبية على شبكة الإنترنت أما من نجا بأعجوبة فكان الزميل رضوان مرتضى إذ يفيد ايلي غبش بأن سوزان الحاج طلبت إليه فبركة ملف مماثل لزياد عيتاني وقالت له " شو نسيتو بدو ترباية" لكن غبش لم يفبركْ لمرتضى أي ملف بعد اعتراف عيتاني على أن كل هذه الإدانات لسوزان الحاج خلصت الى رفعها على الأكف .. والى الاحتفاء بخروجها ظافرة من بين أيدي جلادها في قوى الامن الداخلي والى القوى السياسية .. فإن حواصلها الوزارية تنتظر عودة رئيس الحكومة من زيارة عائلية في السعودية ليبدأ تصريف الأعمال وفقا للنيات.. لكن ما سيواجهه الحريري من طلبات يكاد يوازي المطبات.. سواء على تنازع الوزارات السيادية الأربع ونيابة رئاسة الحكومة. ولعل المكسب الأول هو في اتباع نصائح الكنيسة إذ دعا البطريرك الراعي بعد تكريمه في دارة نائب رئيس مجلس الوزراء الأسبق عصام فارس إلى مشاركة جميع القادة القادرين المخلصين وتوحيد جهودهم وفي طليعتهم دولة الرئيس. وأشار الراعي إلى أنه إذا أراد المسؤولون اللبنانيون تأليف حكومة توحي بالثقة لدى اللبنانيين ولدى المجتمع الدولي فعليهم التعاون مع فارس على أن تضم الحكومة وجوه ثقة وإذا ما استجاب عصام فارس لنداء الكنيسة وتلقف رئيسا الجمهورية والحكومة هذه الاستجابة تكون التشكيلة الحكومية قد تجاوزت أحدى أهم العقبات .. وتمكنت من ضم شخصية تمد يدها الى الدولة ولا تمد يدها على أموال الدولة.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

أنهى الرئيس المكلف تشكيل الحكومة مشاوراته الأولية متوجها الى السعودية، من دون أن يعني ذلك أن الباب مقفل على الاتصالات التي ستستكمل بشقيها، المعلن والبعيد من الاعلام، لاسيما أن العارفين يطرحون عطلة عيد الفطر كموعد أولي تحفيزي للخروج بتشكيلة حكومة الحريري الثالثة...

واذا كانت النقاشات حول الحصص والحقائب تدخل في بعض جوانبها في سياق شد الحبال وتحسين الشروط بين مختلف القوى، فإن التمثيل الوزاري لرئيس الجمهورية بات مسألة محسومة...

في سياق آخر، وبينما تبدو ملفات الحكومة المقبلة اصلاحية اقتصادية وكيانية من بوابة أزمة النزوح السوري، وبما أن عودة النازحين السوريين تبقى الأساس، لفت اليوم موقف البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي من باريس انه يجب التواصل مع السلطات الموجودة في سوريا لتأمين هذه العودة.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

المشاورات النيابية لتشكيل الحكومة إنتهت في الشكل، أما شد الحبال لإنتزاع الحصص والتفاوض بشأنها، فمسألة خاضعة لنية الأطراف كافة؛ في تسهيل مهمة الرئيس المكلف، الموجود في السعودية لبضعة أيام ولسان حاله: “السرعة في التشكيل لا التسرع، وبالتالي تجنيب البلد سجالات هو بغنى عنها”.

أما المفاوضات بخصوص الجهة التي ستنقل فعاليات المونديال، فلم تسفر عن إنفراجة حتى الآن، والأمل معلق على حل المسألة قبل أن يحل الحدث المنتظر.

مسألة أخرى كانت مدار حديث اللبنانيين اليوم، هي الإشاعات عن فرض تركيا تأشيرة دخول على اللبنانيين الراغبين بزيارتها، وهو ما نفته تركيا.

أما إمتحانات الشهادة المتوسطة التي إنطلقت، فعكرها وفاة معلمة سقطت من شرفة أحد مدارس طرابلس، قبيل دخول الطلاب الى المركز.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 30 ايار 2018

النهار

تقوم حملة مركّزة على أحد الوزراء الحاليين وتتهمه بالفساد كردّ على تسريبات إعلامية عن إعادة توزيره في حقيبة ‏أساسية.

غرّد إعلامي عبر "تويتر" بأن مسؤولاً قضائياً طلب منه التأخر في رفع دعوى قضائية على مسؤول أمني ليفاجأ ‏بتطورات ليست في مصلحته.

ينتظر متابعون قرار حزب "القوات" بنشر ملاحق تفاهم معراب أو عدم الاقدام على الخطوة في اطار النزاع على عدد ‏الحقائب الوزارية.

الجمهورية

أبلغ مرجع كبير زواره صدمته الإيجابية بأحد المرشحين للإنتخابات الذي خسر في دائرته لكنه في الوقت ذاته كشف ‏ضعف منافسه الذي فاز بالمقعد بمساعدة حلفائه.

إستبعدت أوساط قضائية تعيين جلسة قبل شهرين للبت بقضية حُوِّلت إليها.

يُبدي حزب مسيحي ليونة للمشاركة في الحكومة المقبلة.

اللواء

تضرب مراجع رئاسية طوقاً حديدياً من التكتم حول ما يدور في خلدها لجهة التوزير والحقائب والأشخاص.

وضعت مرحلة ما بعد الانتخابات التفاهمات التي ابرمها وزير سيادي مع أطراف لبنانية على الرف: فلا هي ملغاة ولا ‏هي باقية.

يدور اشتباك حقيقي داخل مجلس ملّي في ضوء نتائج الانتخابات النيابية، وتبدّل مستويات التمثيل السابقة والحالية؟

المستقبل

يقال إنّ مرجعاً حكومياً يُعدّ خططاً وخطوات عملية من شأنها أن تفاجئ اللبنانيين في إطار سياسته الهادفة إلى اجتثاث ‏الفساد من إدارات الدولة

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

هل يدخل حزب الله معركة خاسرة؟

النشرة/30 أيار/18/يفتخر حزب الله بمقاتلته لاسرائيل، وبأنه الوحيد بين الدول العربية في التاريخ المعاصر الذي تمكن من خرق الدفاعات الاسرائيلية واصاب عمق مستعمرات ومناطق يعتبرها الاسرائيليون من "المحرمات"، كما انه كان احد الاسباب الرئيسية لاستمرار بقاء النظام السوري قائماً. وفي وقت لا يزال سلاح الحزب مادة دسمة على الساحة اللبنانية، في ظل الدعوات لبحث الاستراتيجية الدفاعية وفق مقاربة كل حزب وتيار لها، برزت معركة اخرى وضع الحزب ثقله فيها، وتدخّل امينه العام بشكل علني وواضح ليؤكد خوضها، وهي معركة الفساد. انقسم مؤيدو الحزب الى قسمين بعد هذا الاعلان: قسم اعتبر ان الحزب يهدّد تاريخه وانجازاته بالدخول في معركة خاسرة سلفاً، وقسم رأى ان المسألة مهمة لصورة الحزب وشعبيته، وانها أساسيّة بالنسبة الى مؤيديه ومناصريه. القسم الاول من المؤيدين استند في مخاوفه الى ما شهده لبنان على مرّ السنوات، والى سقوط كل محاولات مكافحة الفساد واحدة تلو الاخرى، والى ان الامر لا يمكن لطائفة او حزب او تيار وحده القيام به، مهما بلغت قوة هذا الطرف. ويضيف اصحاب هذا الرأي ان القوة في هذه المعركة ليست معياراً، وان القوة الوحيدة التي يمكن الاستناد اليها هي الوحدة والتضامن، وهو ما ليس متوافراً في الوقت الحالي. وفي الواقع، لا يمكن اغفال هذه النظرية، فإذا لم يتمكن الحزب من الابقاء على اهدافه ومواقفه ثابتة ولم يدخل لعبة البازارات التي دخل فيها الجميع، فهو لن يتمكن بطبيعة الحال من الحدّ من الفساد او اقناع الآخرين بمكافحته عملياً وليس فقط بالكلام. وهذا الامر يعني خسارة مدويّة للحزب للمرة الاولى، وهو ما قد لا يتقبله المناصرون والحزبيون، لأنّ من شأن ذلك اظهار نقطة ضعف مهمة في خاصرة الحزب، وتفوق من قبل اخصامه في الساحة السياسية، علماً ان هذه الورقة يلعبها الحزب للمرة الاولى بهذا الشكل، حيث وعد بمكافحة الفساد وها هو يهتم بالحصص الوزارية وبالمشاركة الحكومية لتحقيق ما وعد به.

اما القسم الثاني من المؤيدين، فيعتبر ان فتح جبهة غير عسكرية، من شأنه ان يحسّن صورة الحزب اقليمياً ودولياً، وان يُفهم الجميع ان حضوره العسكري لا يلغي حضوره السياسي والدور الذي يمكن ان يضطلع به على الساحة المحليّة وخصوصاً في موضوع يعاني منه لبنان بشكل عام، مع وضع خطة التنقيب عن النفط والغاز موضع التنفيذ، وضرورة استغلال الارباح من هذا المورد الطبيعي لتحسين الوضع الاقتصادي والمالي للبنان. ويعتمد هؤلاء على التفاهم القائم بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والحزب في هذا الخصوص، ويرون ان "طحشة" الحزب في هذا المجال ستشكل دعما لعون من اجل عدم التوقف عند عوائق في مسيرة مناهضة الفساد، وان هذا الدعم سيكون حقيقياً هذه المرة ولن يأخذ بالاعتبار سوى مصلحة لبنان واللبنانيين. كما يعتبر هؤلاء ان دخول الحزب هذا المعترك من شأنه ان يظهر بما لا يقبل الشك ان قدرة حزب الله السياسية تضاهي قدرته العسكريّة، وان بامكانه تحقيق ما عجز عنه الكثير من اللبنانيين الى أي جهة انتموا، وستكون فرصة اضافية لتعزيز حضوره في لبنان ومنع اي محاولة لاستهدافه انطلاقاً من الداخل اللبناني، لأنّ الرهان سيكون التفاف اللبنانيين جميعاً حوله اذا ما استطاع تحقيق "الانجاز" الذي يأمل به الجميع والذي من شأنه ان ينعكس ايجابا على الوضع العام في البلد، وعلى الشباب اللبناني بشكل خاص. إنها مغامرة دخلها الحزب ولن يكون بمقدوره الخروج منها قبل ان تجرّه الى خسارة في الميدان السياسي والاقتصادي، او الى انتصار في معركة شرسة يقلب فيها التوقعات والمعطيات، ويثبت ان لغالبيّة اللبنانيين صوتها الذي لا يمكن حجبه، وغير المحصور في طائفة او منطقة او حزب او تيار معيّن.

 

الحصص الوزارية.. غير دستورية؟

"السياسة الكويتية" - 30 أيار 2018/أكد الخبير الدستوري الدكتور حسن الرفاعي لـ"السياسة"، أنه "في لبنان كل شيء جائز، فلا احترام للدستور ولا احترام للمؤسسات"، مشيراً إلى أن "الحكومات منذ اتفاق الطائف لم تلتزم الدستور ولم تطبقه". وقال إن "الدستور لا يقول بأي حصة وزارية لأي مسؤول"، متوجها بالسؤال إلى المسؤولين "أين حصة الشعب؟ أين حصة الوطن؟"، مضيفاً: "يا عيب الشوم. هَزُلَت". وشدد على أن "المطلوب قيام حكومة تكرّس وجودها لخدمة الناس والشعب ومعالجة الأزمات التي يرزح تحتها الشعب اللبناني في هذه الظروف الصعبة التي يواجهها"، مشيراً إلى أنه "من المؤسف أن أياً من المسؤولين لا يتجرأ على استشارة رجال القانون لمعرفة ما يجب اتباعه وما يجب تجنبه، لأن رأي القانونيين سيكون بالتأكيد مخالفاً لرأي هؤلاء المسؤولين الذين يريدون مصالحهم الخاصة على حساب مصلحة البلد والشعب". وتأتي مواقف الدكتور الرفاعي، رداً على ما يُثار عن مطالبة نيابية بأن يكون لرئيس الجهورية، كما رئيس الحكومة حصة وزارية في الحكومة الجديدة، وهو الأمر الذي لم يلحظه اتفاق الطائف، خلافاً للعرف الذي ساد منذ سنوات بأن يكون لرئيس الجمهورية حصة وزارية عند مطلع عهده.

 

هل تُطيح العقوبات على "حزب الله" تأليف الحكومة؟

"السياسة الكويتية" - 30 أيار 2018/لفت القيادي في "تيار المستقبل" مصطفى علوش إلى أن "الكلام الذي يدور خلال الاستشارات لا يعكس إمكانية التشكيل بسرعة أو ببطء، لكن ما صدر عن الكتل النيابية والقوى السياسية، يؤكد أن هناك صعوبة في تحقيق خلطة وزارية تحظى بموافقة الجميع". وقال، لـ"السياسة"، إنه لا يتوقع ولادة حكومة بشكلٍ سريع، مشدداً على أن "الجميع يريدون أن يكونوا شركاء بالحكم، وهذا ما يلغي مبدأ المحاسبة، كما هي الحال في المجتمعات الديموقراطية، باعتبار أن الذين يريدون حصصاً في الحكم، فإنهم في الواقع يهدفون إلى حصد المغانم وليس للمشاركة".

واعتبر علوش أن "المخرج من مسألة الخلاف الدائر بشأن ما يقال عن حصة وزارية لرئيس الجمهورية، هو أن نخرج من مسألة هذه الحصة وغيرها من الحصص ففي النظام البرلماني الديموقراطي، فإن القوى البرلمانية هي التي تشكل الحكومة"، لافتاًَ إلى أن وجود "حزب الله" في الحكومة لا يسهّل التأليف، لأن للبنان إشكالية كبيرة في ما يتعلق بموضوع العقوبات، لكن "حزب الله" لا يطالب بشيء أكثر من حجمه، إضافةً إلى بروز إشكالية أخرى، وهي أنه كيف يمكن لـ"حزب الله" أن يشارك في الحكومة، وهو لم يسم الحريري لتشكيلها"، وقال إنه "في ظل وجود العقوبات على "حزب الله"، فإن لبنان سيتعرّض لردات فعل في هذا الخصوص"، كاشفاً أن "اسمه مطروح ليكون وزيراً في الحكومة الجديدة، لكن القرار في النهاية يعود لتيار المستقبل".

 

امتعاض على الساحة السنيّة.. والسبب؟

"الأنباء الكويتية" - 30 أيار 2018/تتحدث معلومات، لـ"الأنباء"، عن وجود نوع من الامتعاض في الوسط السني من "محاولة وضع اليد" على دور رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، لا بل على صلاحياته، ومن أطراف مختلفة، ولاسيما منها الشيعية والمسيحية، ما دفع بعض القريبين من الحريري الى نصحه بضرورة رسم حدود صلاحياته، لأن الوضع السني لا يتحمل مزيداً من اللكمات التي تتوالى عليه منذ التسوية الرئاسية حتى الآن، والتي برزت معالمها في نتائج الانتخابات النيابية، سواء في طرابلس أو في بيروت.

 

نقلاً عن تقدير موقف رقم 214

 30 أيار/18

في العيش المشترك

* في كل مرّة تنكسر الوحدة الداخلية يلجأ اللبنانيون إلى أُطر أصغر من لبنان وغالباً ما يظنون أن الوحدة داخل طوائفهم تشكل لهم الضمانة الرديفة!

* لكن سرعان ما يكتشفون أن هذا الإنتقال من "الأكبر الى الأصغر" يؤدي إلى انتقال آخر - إلى نحو ما هو أصغر من الأصغر!

* وننتقل من وحدة لبنان الى وحدة الطائفة ثم من وحدة الطائفة إلى وحدة الحزب داخل كل طائفة وإلى وحدة العائلات والأجباب والأفخاذ......

* فيؤدي بِنَا هذا التفتت الامتناهي إلى ضياع السيادة والاستقلال وإلى عدم القدرة على التفاعل مع الأحداث الخطيرة المرتقبة!

* يهم "تقدير موقف" إعادة نشر فقرة من البيان التأسيسي لـ"لقاء قرنة شهوان"،

* ربما يساعد في العودة إلى العقل.

* "إن الدولة التي يريدها اللبنانيون قائمة على المشاركة، ليست مجالاً مفتوحاً للإستباحة والمحاصصة، إنما هي دولة قادرة على رعاية صيغة العيش المشترك وحمايتها وتطويرها مواكبةً للعصر، فاعلة في تنظيم شؤون المواطنين، مرتكزة على إدارة حديثة محررة من القيد الطائفي تعتمد الكفاءة والشفافية! تتمتع مؤسسات الرقابة في إطارها بحصانة واسعة وكل ذلك بضمان سلطة قضائية مستقلّة"

قرنة شهوان ٣١-٤-٢٠٠١

 

سوزان الحاج مرفوعة على الأكتاف..تهزأ من اللبنانيين بدل الإعتذار منهم

د. أحمد خواجة / لبنان الجديد/30 أيّار 2018 

ما رافق إطلاق سراح الحاج، هو المُستغربُ والمُخزي ، فقد استُقبلت في دارتها استقبال الفاتحين، مرفوعةً على الأكتاف، وهي تُحيّي مُستقبليها بطلّتها البهية وابتساماتها العريضة

أولاً: القضاء والشُّبُهات...

عشيّة ورشة الإصلاح والقضاء على الفساد المُرتجاة من المجلس النيابي الجديد، ومع ميلنا لتصديق كلّ ذلك على مذهب تفاءلوا بالخير تجدوه، فإنّنا نميلُ أيضاً للتسليم بأنّ الأجهزة الأمنية عندنا سليمة ومُعافاة، تحترم القوانين وتعمل بموجباتها، وتتفانى في سبيل خدمة المواطنين والمحافظة على سلامتهم، وقبل ذلك المحافظة على كرامتهم، ومع تسليمنا دائماً بأنّ القضاء عندنا نزيهٌ وعادل وكفُؤ،  فإنّ خطوة إطلاق سراح المقدّم سوزان الحاج بالأمس جاءت لتطرح علامة استفهام بعرض إصبعين، فهي مُتّهمة بجناية بشعة: تركيب ملف أمني لمواطن بريئ، بواسطة مُقرصن يعمل لحسابها وتحت إمرتها، ومع أنّها مُتّهمة بنفس تهمة المُقرصن، فقد أُخلي سبيلها، وبقي هو قيد الاعتقال، وأُخليت بكفالة رمزية، تمهيداً لإزالة ما تبقّى من " التباسات"  كما صرّح محاميها، ربما للسّعي في سبيل تأمين براءتها، وعندها يبقى المقرصن إيلي غبش وحيداً أمام مصيره المجهول والقاتم.

ثانياً: الاحتفال بدل الإعتذار والندم...

ما سبق ذكرُه أعلاه، يُعتبر من عاديات الأمور في لبنان، ولا يمكن الخروج عليه في بلد الطوائف والمُحاباة و"الوساطات" . إلاّ أنّ ما رافق إطلاق سراح الحاج، هو المُستغربُ والمُخزي ، فقد استُقبلت في دارتها استقبال الفاتحين، مرفوعةً على الأكتاف، وهي تُحيّي مُستقبليها بطلّتها البهية وابتساماتها العريضة، مع الزغاريد والتّهليلات، بدل أن تلوذ بالصّمت والوقار والتّهيُّب  ممّا ينتظرها في المحاكمة الفاصلة، وبدل أن تعتذر من المجني عليه المسرحي زياد عيتاني، وتعتذر من اللبنانيين الذين وفّروا لها أعلى المراتب والرواتب والمُخصّصات، بدت مُتغطرسة غير مسؤولة. إذا كان إطلاق سراح الحاج واستمرار احتجاز غبش أولّ الكُفر في هذا الملفّ، وأنّ غبش هو كبشُ الفداء، فلعلّ ذلك يكون عبرةً لكلّ من تُسوّل له نفسه أن يطمئنّ لذوي النفوذ والسلطان، لأنّه سيجد نفسه، حتماً، وحيداً في مخازيه ومخازي مُشغّليه.

 

دفعة تجنيس جديدة.. من المستفيد؟

منير الربيع/المدن/الأربعاء 30/05/2018

يجري التداول في الكواليس السياسية عن الإعداد لمرسوم تجنيس، كان قد جرى إنجازه قبيل الانتخابات النيابية، فيما تقرر توقيعه بعدها. ووفق المعلومات المتداولة، فإن المرسوم أعد بالتعاون بين وزارتي الداخلية والخارجية، وهو يخص منح الجنسية اللبنانية لرجال أعمال ميسورين، أغلبيتهم من التابعية السورية. من حق أي رئيس للجمهورية أن يصدر مرسوماً كهذا يقضي بمنح الجنسية لمن يرى فائدة فيه، ولا تتوافر لديه الشروط المطلوبة للحصول على تلك الجنسية.

في مختلف عهود الرؤساء اللبنانيين منذ الاستقلال حصلت مراسيم تجنيس مشابهة. بمعزل عن منح الجنسية اللبنانية للاجئين الأرمن، الذين وفدوا إلى لبنان في حقبة الحرب العالمية الأولى. بدأ هذا النوع من إصدار المراسيم في عهدي الرئيسين بشارة الخوري وكميل شمعون، إذ حصلت في تلك الفترة أبرز مراسيم التجنيس، والتي لا يتناولها اللبنانيون الذين يتذكرون القريب فحسب. أول من تجنّس في لبنان، في ثلاثينيات القرن الماضي، هم من المسيحيين السوريين من الطائفة الكاثوليكية، شجعهم الفرنسيون على الانتقال إلى لبنان لامتلاكهم رؤوس أموال طائلة، وعملوا على تأسيس العديد من قطاعات الأعمال في لبنان، وممنها القطاع المصرفي. وفيما بعد دخلت أعداد من الفلسطينيين المسيحيين إلى لبنان بعد النكبة، وقد منحوا الجنسية اللبنانية. في عهود فؤاد شهاب، شارل حلو وسليمان فرنجية، لم تصدر مراسيم تجنيس، وإذا ما حصل فهي كانت عبارة عن أمور ثانوية. لتعود حركة مراسيم التجنيس وتتجدد في الثمانينيات، إذ توجه السهام إلى الرئيس أمين الجميل، الذي أصدر مراسيم تجنيس لمن يُقال إنهم شاركوا في القتال في تلك الفترة. وهناك معلومات عن تجنيس كثيرين من الفلسطينيين المسيحيين في عهد الجميل أيضاً.

عهد الرئيس الياس الهراوي كان عهداً أساسياً للتجنيس. في تلك الفترة أصدر مجلس النواب قانوناً لمنح الجنسية اللبنانية لنحو 200 ألف شخص، كانت أغلبية الحائزين على الجنسية اللبنانية من المسلمين، كأهالي للقرى السبع، ووادي خالد. فيما جرى تجنيس مسيحيين سوريين كي يستفيد منهم ساسة لبنانيون حلفاء لسوريا، في المتن تحديداً. وكذلك بالنسبة إلى العلويين في الشمال. رفضت القوى السياسية المسيحية في تلك الفترة مبدأ التجنيس، خصوصاً أن الكفة كانت راجحة لمصلحة المسلمين. في مرحلة ضياع الحدود ما قبل الاستقلال، وفي السنوات الأولى بعده، رفض الطرف المسيحي الأقوى في تلك المرحلة، منح الجنسية اللبنانية لكثيرين من مسلمي الأطراف، كأهالي القرى السبع أو وادي خالد، والذين كانوا في عداد البدو الرحّل. هذا الاعتراض استمرّ بأشكال أخرى تحت شعار رفض التوطين.

الاعتراض على التوطين والتجنيس يأتي من خلفية طائفية، تماماً كما هي حال رفض منح المرأة اللبنانية جنسيتها لزوجها وأطفالها إذا ما كانت متزوجة من البلاد العربية. وهنا سر انتقاء المصطلح الدقيق، فهو يذهب في اتجاه منع المرأة المتزوجة من مسلم منح الجنسية لأسرتها.

وهذا ما قاله الوزير جبران باسيل صراحة. ليس حصول أي إنسان على جنسية بلد آخر بالأمر المعيب، هو طموح اللبنانيين الأزلي بالحصول على جنسيات غربية، اوروبية أو أميركية. وهذا أمر تشرّعه مختلف الدول ويكون خاضعاً لشروط.

رغم بديهية حصول حالات تجنيس، إلا أنها في لبنان تبدو من الغرائب أو العجائب، بسبب تطييفها، وحصرها إما بالتوازن الطائفي، في ظل ما يراه البعض اختلالاً في التوازنات الطائفية، أو أن يكون الحاصل على الجنسية من الأثرياء، تحت ذريعة تشجيع الاستثمار.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

الأسد يُطمئِن تل أبيب: مستعد لضمان ابتعاد حزب الله وإيران عن الجولان

الراي الكويتية/30 أيار/18

كشفت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، استناداً إلى مصدريْن ديبلوماسييْن إسرائيلي وغربي، أنّ روسيا نقلت لإسرائيل عن لسان الرئيس السوري بشار الأسد رسائل تفيد بأنّه مستعد لضمان ابتعاد «حزب الله» والقوات المدعومة إيرانياً 25 كيلومتراً عن الجولان المحتل، وأنه مهتم بمناقشة إعادة إحياء اتفاقية فك الاشتباك الموقعة في سنة 1974. وأشارت الصحيفة إلى أنّ هذه ليست المرة الأولى التي تتبادل فيها دمشق وتل أبيب الرسائل في الأسابيع الماضية، إذ عمل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على الضغط على الأسد لتخفيض وجود إيران العسكري في سورية تجنباً لصدام عسكري كبير مع إسرائيل.

واعتبرت الصحيفة أنّ رسالة الأسد إلى تل أبيب تندرج ضمن خطة النظام السوري الرامية إلى السيطرة على جنوب سورية، لا سيّما على محافظة ومدينة درعا. ونقلت عن تقارير للمعارضة انّ الجيش السوري يعيد انتشاره في المنطقة استعداداً لمواجهة عسكرية وأَمَرَ القوات المدعومة إيرانياً بالانسحاب من محيط المدينة لحمايتها. وأفادت التقارير أيضاً أنّ مواكب القوات الموالية لإيران شوهدت تعيد انتشارها على بعد كيلومترات عدة شمال وشرق المدينة، فيما شوهدت أخرى تتجه شمالاً باتجاه دمشق. وفي استباق للمعركة في جنوب سورية، كشفت الصحيفة أنّ الأردن وروسيا والولايات المتحدة عقدت محادثات مكثفة أخيراً، وأن عمّان سعت إلى الحصول على ضمانات أميركية وروسية بأنّ القوات الإيرانية لن تقترب من حدودها، وأنّ السوريين لن ينزحوا إلى أراضيها إذا ما نفذ الجيش السوري عملية واسعة، وأنّ الجيش السوري سيشن الحملة العسكرية بنفسه ويبسط سيطرته على المنطقة، وذلك مقابل إعادة فتح عمان معبر نصيب الحدودي. بدوره، كشف محلل أردني مقّرب من صناع القرار في الأردن وجود تواصل شبه يومي بين الأردن وإسرائيل لتنسيق المواقف إزاء روسيا والولايات المتحدة، قائلاً: «إذا نفّذ طلب الأردن ابتعاد المقاتلين السوريين والموالين لإيران 20-25 كيلومتراً عن حدودها، فسينطبق الأمر نفسه بالنسبة إلى الحدود مع إسرائيل، والعكس صحيح».

في سياق متصل، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس، «ضرورة انسحاب جميع القوات الأجنبية المتواجدة في سورية من منطقة خفض التوتر الجنوبية بأسرع ما يمكن». وقال لافروف في كلمة له خلال منتدى «قراءات بريماكوف»، أمس، «لدينا اتفاقات معروفة جيداً، حول منطقة خفض التوتر الجنوبية بسورية. وإسرائيل تعرف ذلك جيداً حتى في فترة تحضير هذه الاتفاقات. وتتضمن في نصها سحب كل القوات غير السورية من هذه المنطقة». وأضاف: «أعتقد أن هذا يجب أن يحدث بأسرع ما يمكن. ونحن الآن نعمل مع نظرائنا الأردنيين والأميركيين على ذلك». وكانت مصادر روسية قد أفادت أن ملف الجنوب السوري اقترب من مرحلة الحسم، حيث تبلورت الصفقة بين موسكو وواشنطن وعمّان، بما يضمن تجنب المواجهة. ونقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية عن مصدر روسي مطلع قوله إن البلدان الثلاثة تريد تسليم المنطقة إلى الشرطة العسكرية الروسية، بوجود مجالس المعارضة المحلية.

كما يشمل الاتفاق تأمين عدم دخول المسلحين أو إيران إلى المنطقة، مقابل تسليم فصائل المعارضة الأسلحة الثقيلة كافة.

 

معركة الحُديدة تغيّر موازين الحرب لكن نهايتها ليست وشيكة

اليمن – الأناضول/30 أيار/18/ بدأت المعركة الدائرة على مشارف محافظة الحُديدة غربي اليمن، تقلب موازين القوى على الساحة اليمنية، بعد تحقيق القوات الحكومية المدعومة من التحالف العربي، تقدماً ميدانياً في الأيام الأخيرة. ففي مقابل دفعة معنوية كبيرة حصلت عليها قوات الحكومة الشرعية والتحالف العسكري العربي، بفضل تحقيق مكاسب نوعية في الساحل الغربي، تعيش جماعة الحوثي حالة من الترنح والارتباك. وخلافا للجبهات الأخرى، تتقدم معركة الحُديدة قوة ضاربة ضد الحوثيين، لاستعادة المحافظة التي يسيطر عليها الأخيرون منذ ديسمبر العام 2014، تتألف من قوات موالية للعميد الركن طارق محمد عبد الله صالح، المعروفة بألوية “حراس الجمهورية”، وقوات من المقاومة التهامية وألوية “العمالقة” في الجيش اليمني، وكذلك قوات إماراتية وسودانية ضمن التحالف العربي. ويرى مراقبون أن السعودية، قائدة التحالف العربي، انتزعت ضوءاً أخضر دولياً، لبدء معركة تحرير الحُديدة.ورغم أهمية معركة تحرير محافظة الحُديدة، التي تحتضن مينائين ستراتيجيين على البحر الأحمر هما الحُديدة والصليف، إلاّ أنها لن تشكل خط النهاية للحرب اليمنية المتصاعدة منذ نحو ثلاثة أعوام، لكنها ستُضعف من قوة الحوثيين، وستمهد لتحرير محافظات قريبة منها، وهي ريمة والمحويت وحجة.

 

وقف إطلاق النار بالجنوب محور اجتماعات "اللقاء الثلاثي" وقوات أميركية وتركية تدير منبج حتى تشكيل إدارة جديدة فيها

أنقرة، موسكو، واشنطن – وكالات/30 أيار/18/ أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أمس، أن خططا لخريطة طريق في مدينة منبج السورية قد تنفذ قبل نهاية الصيف اذا توصلت تركيا والولايات المتحدة لاتفاق، وتتمثل في انسحاب وحدات حماية الشعب الكردية من المدينة وتولي وحدات أميركية وتركية إدارة المنطقة. وقال جاويش أوغلو في مقابلة مع قناة “خبر” التلفزيونية، مساء أول من أمس، إن “وحدات حماية الشعب ستنسحب من منبج حتى نهاية فصل الصيف في حال تم التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة”، مضيفا أن “وحدات أمريكية وتركية ستتولى إدارة منبج” لحين تشكيل ادارة جديدة في المنطقة.

وأكد أن تأييد خريطة الطريق بشأن سورية سيكون الموضوع الأساسي لمحادثاته مع نظيره الأميركي مايك بومبيو في واشنطن بعد أيام، لافتا إلى أن “خريطة الطريق التي توصلنا لها مع أميركا لا تقتصر على منبج فقط، بل على شمال سورية برمته”.

في المقابل، نفى المتحدث باسم “مجلس منبج العسكري” التابع لـ”قسد” شروان درويش، انسحاب الوحدات الكردية من منبج تمهيدا لدخول قوات تركية إليها.على صعيد آخر، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إنه ينبغي أن تنسحب كل القوات غير السورية من حدود سورية الجنوبية مع اسرائيل في أسرع وقت ممكن. وقال لافروف خلال منتدى “قراءات بريماكوف”، “لدينا اتفاقات معروفة جيدا، حول منطقة خفض التوتر الجنوبية بسورية، وإسرائيل تعرف ذلك جيدا حتى في فترة تحضير هذه الاتفاقات، وتتضمن في نصها سحب كل القوات غير السورية من هذه المنطقة”، مضيفاً “أعتقد أن هذا يجب أن يحدث بأسرع ما يمكن. ونحن الآن نعمل مع نظرائنا الأردنيين والأميركيين على ذلك”.

بدوره، أعلن نائب وزير الخارجية ومبعوث الرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط ميخائيل بوغدانوف أن اللقاء الثلاثي المزمع عقدة بين روسيا والولايات المتحدة والأردن في عمان، سيبحث في سبل وقف إطلاق النار جنوب سورية.

وقال بوغدانوف للصحافيين، أمس، إن الجانب الروسي ينتظر من واشنطن تنسيق موعد ومستوى اللقاء الثلاثي في عمان، مشيراً إلى أن الأردن اقترح إجراء اللقاء الثلاثي في عمان على المستوى الوزاري، و”نحن مستعدون لذلك”.إلى ذلك، يصل وزير الدفاع الإسرائيلي إلى موسكو، اليوم الخميس، لإجراء محادثات مع وزير الدفاع الروسي، بشأن تفاصيل العملية الهجومية التي تستعد دمشق لتنفيذها في محافظة درعا المتاخمة لحدود إسرائيل.

وذكرت صحيفة “كوميرسانت” أن موسكو تريد ألا تعترض إسرائيل على هذه العملية، وسط أنباء عن اتفاق روسيا وإسرائيل على أن يعمل العسكريون السوريون فقط في منطقة الحدود، حيث ترفض تل أبيب وجود العسكريين الإيرانيين والمقاتلين الشيعة.

من جهة أخرى، نددت الولايات المتحدة، أمس، بمساعي سورية للاعتراف باقليمين منشقين عن جورجيا، قائلة إنها تدعم كليا استقلال جورجيا وجددت الدعوة لروسيا لسحب قواتها من المنطقة.

ميدانياً، تناقلت مصادر سورية معارضة أنباء عن هجوم شنه تنظيم “داعش” على موقع تابع للجيش السوري في بادية صبيخان التابعة لريف ديرالزور الشرقي، مضيفاً إن قوات الجيش في بادية البوليل شرق ديرالزور، تعرضت لقصف بقذائف الهاون، من قبل التنظيم.

 

ماتيس: صاروخ إيراني استهدف ناقلة نفط سعودية في أبريل

السياسة/30 أيار/18/أكد وزير الدفاع الأميركي، جيمس ماتيس، إن الصاروخ الذي أطلقته ميليشيات الحوثي في أبريل الماضي على ناقلة نفط سعودية حصلوا عليه من إيران. واعتبر في تصريح نقله موقع “سكاي نيوز” أن “تهديد الملاحة في البحر الأحمر كان جلياً، حين شُوهد كيف أصاب الصاروخ الذي أرسلته إيران ناقلة النفط”. وعبر المجتمع الدولي، بما في ذلك واشنطن، مراراً عن مخاوفهم من استهداف الحوثي للملاحة الدولية في البحر الأحمر. وتعرضت إحدى ناقلات النفط السعودية لهجوم “حوثي إيراني” بالمياه الدولية غرب ميناء الحديدة الواقع تحت سيطرة الميليشيات المدعومة من إيران، وفق ما كان أعلن المتحدث باسم التحالف، تركي المالكي.وأوضح المالكي أن محاولة الهجوم باءت بالفشل بعد تدخل إحدى سفن القوات البحرية للتحالف، وتنفيذ عملية التدخل السريع، وقد نتج عن ذلك الهجوم تعرض الناقلة لإصابة طفيفة غير مؤثرة، واستكملت خطها الملاحي والإبحار شمالاً ترافقها إحدى سفن التحالف البحرية.

 

تصاعد التوتر على طول الحدود الإسرائيلية الفلسطينية مع اندلاع العنف مرة أخرى في غزة

 بقلم كارلو مونيوز - صحيفة واشنطن تايمز/ترجمة لبنان الجديد |  30 أيّار 2018

 اندلعت أعمال العنف مرة أخرى على طول الحدود الإسرائيلية الفلسطينية على طول قطاع غزة يوم الثلاثاء ، في بعض من أعنف المعارك منذ أكثر من أربع سنوات. أطلق الجهاديون الفلسطينيون وابلا من الصواريخ وقذائف الهاون من قواعد في غزة إلى المناطق التي تسيطر عليها إسرائيل من الأراضي المتنازع عليها في وقت مبكر من صباح الثلاثاء. تم اعتراض غالبية الطلقات بواسطة نظام القبة الحديدية الحربية الذي تطلقه قوات الدفاع الإسرائيلية ، حسب تقارير الأسوشيتد برس. لكن هجوم الثلاثاء هو أحد أكبر الهجمات التي يشنها المقاتلون الفلسطينيون ضد الأهداف الإسرائيلية منذ حرب تل أبيب ضد حماس في عام 2014. وكانت التوترات في المنطقة مرتفعة بالفعل في أعقاب هجمات صاروخية شنتها في وقت سابق من هذا الشهر قوات مدعومة إيرانيًا في سوريا ضد مواقع إسرائيلية في مرتفعات الجولان. وأثار ذلك مخاوف من أن يكون قرابة 5000 جندي أمريكي في سوريا مستهدفين بالهجوم. نفذت المقاتلات الإسرائيلية أكثر من 30 غارة جوية استهدفت عدة معقلات ومعسكرات تدريب جهادية معروفة داخل قطاع غزة الذي تسيطر عليه السلطة الفلسطينية ، بما في ذلك نفق تحت الأرض بالقرب من مدينة رفح عبر الحدود إلى مصر ، حسب تقارير وكالة أسوشييتد برس. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أعقاب الضربات الإسرائيلية على غزة: "ستفرض إسرائيل ثمناً باهظاً من أولئك الذين يسعون إلى إلحاق الأذى به ، ونرى أن حماس مسؤولة عن منع مثل هذه الهجمات". ازدادت قوات أمن مشاة البحرية في السفارات الأمريكية في تركيا والأردن ، وكذلك المنشأة الأمريكية القديمة في تل أبيب وغيرها من المنشآت الدبلوماسية الأمريكية في الشرق الأوسط في وقت سابق من هذا الشهر ، في أعقاب تصاعد العنف على طول الحدود الإسرائيلية الفلسطينية على طول قطاع غزة.

وأكدّ المسؤولون في مقر البنتاغون ومهندس مشاة البحرية في كوانتيكو بولاية فيرجينيا ، طلب وزارة الخارجية الأمريكية تقديم دعم أمني إضافي في السفارات الإقليمية في جميع أنحاء الشرق الأوسط في ذلك الوقت ، مشيرين إلى "بيئة تهديد متصاعدة" التي يتعرض لها الدبلوماسيون الأمريكيون في المنطقة ، قال المتحدث باسم ادريان رانكين غالاوي لصحيفة واشنطن تايمز. انتهت المواجهات بين المتظاهرين الفلسطينيين وقوات الدفاع الإسرائيلية بعد مقتل أكثر من 50 متظاهراً وإصابة العشرات ، تماماً كما احتفل المسؤولون الأمريكيون والإسرائيليون بافتتاح السفارة الأمريكية الجديدة في القدس. وأطلقت القوات الإسرائيلية النار على المتظاهرين الذين حاولوا اختراق السياج الحدودي أثناء المشاجرة ، حيث قاموا بإلقاء الحجارة وغيرها من الحطام على القوات الإسرائيلية أثناء حرق إطارات السيارات على طول خط الحدود. تمثل إجراءات تل أبيب على طول الحدود ، بما في ذلك استخدام الذخيرة الحية لقمع المتظاهرين ، "انتهاكاً للمعايير الدولية ، في بعض الحالات ... ما يبدو أنه أعمال قتل متعمد ، تشكل جرائم حرب" ، مدير منظمة العفو الدولية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فيليب لوثر قال في ذلك الوقت.

 

واشنطن ما زالت لا تفهم العراق

بقلم تيد جالين كاربنتر نقلًا عن فورين بوليسي/ترجمة لبنان الجديد/30 أيار/18

 تؤكد نتائج الانتخابات البرلمانية العراقية أن القادة الأمريكيين ووسائل الإعلام الأمريكية لا يزالون لا يعرفون أي شيء عن الديناميكيات السياسية المعقدة في هذا البلد. وتوقع الخبراء والناقدون أن يسود حزب رئيس الوزراء الحالي حيدر العبادي الذي تدعمه الولايات المتحدة. وبدلاً من ذلك فاز الحزب الذي يرأسه رجل الدين الشيعي المتشدد مقتدى الصدر بأغلبية الأصوات. الصدر هو عدو أمريكي قديم يعارض أجندة سياسة واشنطن في الشرق الأوسط وخاصة وجود القوات الأمريكية في العراق. والواقع أنه خلال السنوات التي أعقبت مباشرة حرب واشنطن على إزاحة صدام حسين ، كثيرا ما اشتبك أتباع الصدر المسلحون مع قوات الاحتلال الأمريكية. إن بروزه السياسي الناشئ يثير قلقًا بالنسبة لمسؤولي إدارة ترامب. لكن من وجهة نظرهم ، يمتلك الصدر فضيلة واحدة: فهو يكره النفوذ الإيراني في بلاده بقدر تأثير النفوذ الأمريكي. على الرغم من الهوية الدينية المتبادلة ، لا يزال هناك توتر تاريخي مهم بين العرب والفرس يتجلى من وقت لآخر.

أمّا الجانب الأكثر إثارة للقلق في نتائج الانتخابات من وجهة نظر واشنطن ، فهو أن الحزب الذي يحتل المركز الثاني في الاقتراع ، وهو ائتلاف فتح (الفتح) ، لا يتشاطر حرص الصدر على إيران.

وبالفعل ، فإن تلك الكتلة الشيعية تمثل مصالح الميليشيات الموالية لإيران التي مولتها طهران بسخاء ، ومزودة بالأجهزة العسكرية ، بل وفرت المساعدة المباشرة مع "المتطوعين" الخاصين بها في بعض الأحيان. خلاصة القول هي أن أقوى فصيلين سياسيين في العراق مناهضين لأميركا بشدة ، وأحدهما مؤيد بشدة لإيران. يمكن للمرء أن يتصور بالكاد نتيجة أسوأ من حيث أهداف سياسة واشنطن. ولدهشة المراقبين الغربيين ، حصل حزب العبادي على الثلث الضعيف. إن هذا الأداء المخيّب للآمال هو مجرد آخر حلقة في سجل واشنطن الطويل في اختيار عملاء عراقيين بدعم عام ضعيف. افترضت إدارة جورج دبليو بوش وحلفاؤها الجدد من المحافظين الجدد أن أحمد الجلبي ، رئيس المؤتمر الوطني العراقي ، سيكون قائد العراق الجديد بمجرد الإطاحة بصدام. في الواقع ، قدمت الولايات المتحدة ملايين الدولارات إلى لجنة التفاوض الحكومية الدولية في السنوات التي سبقت غزو واحتلال عام 2003. لكن عندما حصلت الانتخابات البرلمانية ، حصل حزب الجلبي على نسبة 0،5 في المئة من الأصوات. وكان عميل واشنطن التالي نوري المالكي. تميزت فترة ولايته في منصبه بحملة لا هوادة فيها لتهميش الأقلية السنية في البلد ، والتي كانت القاعدة السياسية للحزب البعثي الحاكم في عهد صدام. مهد نهج المالكي الانتقامي ، إلى جانب الفساد الأسطوري لإدارته ، الطريق لصعود داعش ، والفوز العسكري المذهل للفصائل المتطرفة في الحرب الأهلية في العراق. لم تكن نتائج الانتخابات الأخيرة في العراق ككل تشكل نكسة كبرى لسياسة الولايات المتحدة ، بل كانت النتيجة في كردستان العراق مثيرة للقلق كذلك. كانت الحكومة الإقليمية الكردية (KRG) حليفًا قويًا للولايات المتحدة في الحرب ضد داعش ، وكذلك القوى الكردية عبر الحدود في سوريا. واعتبر بعض الخبراء وخبراء السياسة الأكراد (إلى جانب إسرائيل) أكثر حلفاء واشنطن موثوقية في الشرق الأوسط وحثوا على تعزيز العلاقات مع حكومة إقليم كردستان ، حتى وإن كانت تلك الخطوة تزعج الحكومة المركزية في بغداد.

غير أن قرار 2017 لرئيس حكومة إقليم كردستان مسعود بارزاني بإجراء استفتاء حول الاستقلال الكامل عن العراق ، أعاق التحالف مع واشنطن. وأثارت تلك الخطوة غضب كل الدول المجاورة تقريبا ، وأبرزها حليف أمريكا في حلف شمال الأطلسي ، تركيا ، وكذلك حكومة بغداد. سحب القادة الأمريكيون دعمهم لحكومة إقليم كردستان ، وأطلق الجيش الوطني العراقي حملة قمع كبرى. من خلال الإفراط في الإنفاق ، فقد القادة الأكراد السيطرة على مدينة كركوك الغنية بالنفط وفقدوا الكثير من وضع الحكم الذاتي الذي حققته المنطقة في السنوات التي أعقبت الإطاحة بصدام. وكانت التوقّعات واسعة الانتشار لأن الحزب الديمقراطي الكردستاني في بارزاني والحزب الرئيسي الآخر في المنطقة ، وهو الاتحاد الوطني الكردستاني ، سيعاني من النتائج الانتخابية لخطأهما التكتيكي. يبدو أن حركة إصلاح Goran تستعد لتحقيق مكاسب كبيرة. بدلا من ذلك ، عانى كلا الطرفين فقط خسائر متواضعة. وصرح غوران وفصائل المعارضة الأخرى على الفور "بالاحتيال" ، وكانت هناك أدلة قوية على وجود مخالفات انتخابية. تصاعدت التوترات بالفعل إلى أعمال عنف في بعض مدن شمال العراق. تواجه واشنطن الآن وضعاً رفض فيه الناخبون العراقيون عميلهم السياسي الرئيسي على المستوى الوطني ، كما أن التعاون الذي كان واعدًا في السابق مع كردستان المستقرة المؤيدة لأميركا أصبح في حالة يرثى لها. ولكن حتى في هذه البيئة المتدهورة ، يبدو أن مسؤولي إدارة ترامب يعتزمون الاحتفاظ بالوجود العسكري الأمريكي في العراق إلى أجل غير مسمى. مثل هذه السياسة تبدو أقل عقلانية أو حتى قابلة للحياة. صنع صناع السياسة في الولايات المتحدة افتراضات خاطئة حول هذا البلد منذ ما يقرب العقدين. إن الاعتقاد الأصلي الذي تبنته إدارة بوش ، والذي تبنته إدارتي أوباما وترامب ، بأن العراق يمكن أن يصبح معقلاً مستقراً وموحداً وديمقراطياً ومؤيداً لأمريكا في الشرق الأوسط أثبت أنه مخادع على مستويات متعدد. لقد حان الوقت للاعتراف بحدود نفوذ الولايات المتحدة وإعادة تقييم سياسة كارثية. تحتاج إدارة ترامب إلى تطوير استراتيجية خروج سريعة من المستنقع العراقي.

 

جيش الاسلام": سؤال المصير بعد الهجرة إلى الشمال

عقيل حسين /المدن/ الأربعاء 30/05/2018

اختار "جيش الاسلام" منطقة "درع الفرات" في ريف حلب الشمالي الشرقي وجهة له، بعد خروجه الاضطراري من الغوطة الشرقية بريف دمشق. خيار كان اضطرارياً أيضاً، بعدما أصبحت الخيارات أمام جميع المعارضين المغادرين لأراضيهم ضيقة ومحدودة، بين ريف حلب ومحافظة إدلب. وبينما لم يجد الآخرون أي حرج في اختيار إحدى الوجهتين في الشمال السوري، كان "جيش الاسلام" الأكثر عناءً في اختيار أي منهما.

إدلب تبدو منطقة مستحيلة بالنسبة لـ"الجيش" الذي يجمعه عداء مستفحل مع "هيئة تحرير الشام" المسيطرة على المدينة وبعض ريفها، بينما تخضع منطقة "درع الفرات" في ريف حلب للإرادة التركية في النهاية، وأنقرة هي المنافس اللدود للسعودية، التي تعتبر الداعم الرئيس لـ"جيش الاسلام"، على الأقل حتى مغادرة معاقله، في دوما وما حولها، في نيسان/ابريل 2018. وجود غير مرغوب به لـ"جيش الإسلام" في منطقة نفوذها الرئيسي، هذا ما عبرت عنه تركيا منذ اللحظة الأولى لوصول الجيش، الذي طالما خاض مواجهات دامية مع حليفها وشريك "جيش الاسلام" في الغوطة الشرقية سابقاً "فيلق الرحمن". "الجيش" وجد ملاذاً له في النهاية في منطقة "درع الفرات"، ولكن بعد مفاوضات فرضت على قيادته شروطاً كان على رأسها، نزع سلاح عناصره، والبدء بإعادة ترتيب صفوفه تحت رقابة تركية، تريد أن تضمن احتواء هذه القوة، التي وصل منها إلى الشمال ما يقارب 2000 مقاتل.

شروط لم تتأخر قيادة "جيش الاسلام" بالقبول بها، مثلما لم تتأخر بمد يد الصلح لـ"فيلق الرحمن"، الذي حطت به الرحال هو الآخر في المنطقة ذاتها، الأمر الذي يطرح العديد من التساؤلات حول واقع "جيش الاسلام" ومستقبله، على الصعيدين العسكري والفكري.

عسكرياً لا تبدو الأمور معقدة جداً على الرغم من صعوبتها، إذ تثار الكثير من الشكوك حول قدرة "الجيش" على الحفاظ على ما تبقى من قواته، وإعادة تجميعها وتنظيمها كما كان عليه الحال في معقله الأساسي. ترافق ذلك مع الحديث عن تذمر ظهر، وإن بدرجات، بين عناصر "الجيش" تجاه قيادته، لأسباب تتعلق بالهزيمة العسكرية التي كانت ناتجة عن سوء الإدارة السياسية للمعركة من جهة، ومن جهة أخرى، بسبب عدم قدرة هذه القيادة على تلبية احتياجات مقاتليها وأسرهم، وكذلك العائلات التي كانت تعيش في منطقة سيطرتهم إبان رحلة الخروج حتى اليوم. وحاولت قيادة "الجيش" مؤخراً إصلاح الواقع الصعب على هذا الصعيد، بعد التقائها بالمقاتلين وممثلين عن أهالي دوما، وتقديمها بعض المعونات المادية لهم، مع وعود بالأفضل لاحقاً. محاولات ووعود لا تبدو كافية للحكم بإمكانية النجاح الكامل في النهاية، خاصة وأن قيادة "الجيش" ذاتها تحتاج على ما يبدو لوقت هي الأخرى من أجل إعادة هيكلة نفسها، بعد استقالة الممثل السياسي للفصيل محمد علوش، الأمر الذي تسبب بتصاعد الحديث عن اتساع دائرة عدم الانسجام داخل هذه القيادة. وهي أزمة أراد قادة "جيش الاسلام" نفيها، من خلال حضورهم جميعاً اللقاءات مع مقاتليهم ووجهاء منطقتهم الواصلين إلى ريف حلب الشمالي.

لكن حتى وإن كان الحديث في هذه النقطة مبالغاً به، إلا أن مشكلة غياب القائد الكاريزمي بدأت تظهر لدى "جيش الاسلام"، كما هو واضح، منذ مقتل مؤسس الفصيل وقائده زهران علوش، في أيلول/سبتمبر 2015، وهو الذي كان يمثل بكل تأكيد، محور تماسك "جيش الإسلام" وقوته، هذه الشخصية الفريدة التي لم يكن من السهل ملء الفراغ الذي خلفته، وهي نقطة مهمة تصعّب اليوم من مهمة الحفاظ على "الجيش"وعدم تفككه. لكن أن ينفرط عقد "جيش الإسلام" ويتفكك، هو أمر لن يكون محل أسف الكثير من المسيطرين على منطقة "درع الفرات"؛ لا تركيا ولا الفصائل على الأرض، بما فيها تلك المحبة لـ"الجيش" والمعجبة بتجربته العسكرية وموقفه من تنظيمي "القاعدة" و""داعش"، وهذا يشمل الغالبية العظمى من فصائل المنطقة. جميع تلك الأطراف تعتبر ولا شك، أن الحل الأمثل بالنسبة لهم، هو أن يتوزع مقاتلو "الجيش" ويذوبوا في صفوف الفصائل. بل إن السعي لاستقطاب هؤلاء المقاتلين من جانب بعض القوى العسكرية في المنطقة قد بدأ بالفعل، على الرغم من وجود تساؤلات حول امكانية انسجام هؤلاء العناصر داخل فصائلهم الجديدة، إن حصل، تأسيساً طبعاً على تمايز "جيش الإسلام" الفكري.

وبينما يغيب، منذ البداية، الطابع الإيديولوجي لدى فصائل الجيش الحر، لصالح التدين التقليدي والانتماء للفضاء السني العام، وبينما انخفضت بمرور الوقت حدة الضخ الإيديولوجي لدى الفصائل الإسلامية الأخرى، لا في منطقة "درع الفرات"، وحسب، بل وفي مختلف الأراضي السورية خلال العامين الفائتين، فإن"جيش الإسلام" وعلى الرغم من كل ما أظهره خلال العامين الماضيين من مؤشرات على التخفف من الحمولة الفكرية المتمايزة، إلا أنه بقي عاجزاً عن مغادرة هذه الدائرة تماماً. وهو عامل مرتبط على الأغلب بتمكن "الجيش" من المحافظة على مناطق نفوذ خالصة له في الغوطة الشرقية طيلة الوقت، قللت من احتكاكاته مع الآخرين، إلا السلبية منها، وهو أمر يرى البعض أنه لعب دوراً إيجابياً في تماسك "جيش الاسلام" وصموده العسكري طيلة وقت الحصار الذي فرض على الغوطة، وقد ظهر أثره بشكل أكبر خلال فترة الهجوم الواسع وغير المسبوق في أي مكان آخر، الذي شنته قوات النظام وحلفائها على مناطق سيطرة "الجيش" في النهاية. كما أسهم ذلك من قبل في منع اختراق القوى الأشد تطرفاً لـ"الجيش"، بل وساعدته في مواجهة هذه القوى عسكرياً كما لم يحدث لدى أي فصيل آخر.

اليوم، ومع انتقال ما تبقى من "جيش الاسلام" إلى منطقة أخرى، تموج بمختلف ألوان الطيف الفكري الإسلامي، وبحكم التطورات الأخيرة، فإن من المنطقي اعتبار هذه التطورات عوامل ستساعد على تخلى منظومة "الجيش" بالمجمل عن التمايزات الفكرية المتعالية، لصالح الانخراط في البيئة الجديدة والانسجام معها، كما هو حاصل بالفعل مع بعض القوى الإسلامية العاملة في منطقة "درع الفرات"، وعلى رأسها "حركة أحرار الشام الإسلامية".

وعليه، لا يتوقع أن يكون الملف العسكري حاضراً في النهاية إلا على نطاق ضيق ومحدود بالنسبة لـ"جيش الاسلام" في معقله الجديد، حيث المنطقة باردة عسكرياً في الوقت الحالي وعلى المدى المنظور. وبالتالي، فإن الحديث عن امكانية حفاظ "الجيش" على قوته وقواه العسكرية في ريف حلب الشمالي، على الرغم من أنه ما زال يمتلك الخبرات والقدرات اللازمة، لن يكون مهماً بالنسبة لقيادته، بقدر أهمية الحديث عن قدرتها على الحفاظ على ثقل "الجيش" واسمه سياسياً وعسكرياً، والحفاظ على كتلته اجتماعياً وثقافياً، بما يتيح لها البقاء معبرة عن فئة لا يمكن تجاوزها.

بالنسبة للجانب التركي، لا يتوقع أن يمثل له الجانب الفكري أي مشكلة، ومنذ البداية لم يكن يعني أنقرة، وهي تتوغل أكثر في الملف السوري كداعمة للمعارضة، هذه الخلافات والتجاذبات الفكرية بين فصائلها، بل إن محط اهتمامها تركز ولا زال على تصفية الشمال السوري من أي قوى ترتبط بخصومها الاقليميين، وخاصة المملكة العربية السعودية، بل واستطاعت تركيا بناء علاقات مع جميع الفصائل، من مختلف المشارب الفكرية، إلى الحد الذي تمكنت فيه من احتواء "هيئة فتح الشام" أو التفاهم معها مؤخراً في ما يخص تطبيق بنود اتفاق استانة.

وأكثر ما يشغل تركيا، في ما يتعلق بقضية "جيش الإسلام" ووجوده في منطقة نفوذها شمال سوريا، هو ارتباط "الجيش" السابق بالرياض، وبالتالي، فإن كل تركيزها سيكون منصباً على هذه النقطة، وهو أمر من السهل تحقيقه، طالما أن أنقرة تسيطر تماماً على المنطقة، ولا يمكن لأي فصيل الحصول على أي تمويل أو إمدادات إلا عن طريقها، أو على الأقل برضاها. لكن وبحكم أن موارد "جيش الإسلام" لم تكن جميعها سعودية، وبحكم أنه حتى الموارد السعودية نفسها لم تكن رسمية، بل أتت على الدوام من خلال رموز التيار الفكري الداعمين لـ"الجيش"، وكذلك بحكم الاستعدادات الدائمة التي عبر عنها "جيش الاسلام" منذ ما قبل مقتل قائده السابق زهران علوش لبناء علاقات مع مختلف الدول الإقليمية الداعمة للثورة والمعارضة، بما فيها تركيا، فإن هذه المشكلة على الأغلب، سيكون من السهل تجاوزها على الطرفين، اللذين لدى كل منهما مصلحة مشتركة لدى الآخر، في ظل صراع مفتوح في سوريا، تتنافس القوى المؤثرة فيه على كسب الحلفاء، كما أن لدى كل منهما ما يكفي من المرونة لتجاوز نقاط الخلاف والبناء على المشتركات. بكل الأحوال، وفي ظل هذه المعطيات التي فُرضت على "جيش الاسلام" ولم يكن صاحب خيار فيها، فأن أي عروض يمكن أن تقدم لقيادته ستكون موضع ترحيب، طالما أنها تضمن استمرار كتلة "الجيش" الذي سيكون أفضل عرض يُقدم له، هو الاندماج مع فصيل آخر من قوى المنطقة، أو أن يكون جزءاً من "الجيش الوطني" الذي ما زال يطبخ على نار هادئة في الشمال.

 

لقاء روسي-أميركي-أردني لحماية هدنة الجنوب السوري

المدن - عرب وعالم | الثلاثاء 30/05/2018

كشف المبعوث الروسي إلى منطقة الشرق الأوسط، نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، عن اتفاق بين موسكو وواشنطن وعمان على اجتماع قريب، من أجل مناقشة الأوضاع في المنطقة الجنوبية من سوريا. ونقلت قناة "روسيا اليوم" عن بوغدانوف قوله، الثلاثاء، إن "الاتصالات مع الأردن والولايات المتحدة بشأن المنطقة الجنوبية لخفض التوتر في سوريا مستمرة، وهناك اتفاق لعقد اجتماع ثلاثي، اتفقنا على فكرة عقد اجتماع لممثلي الدول الثلاث". ورفض بوغدانوف الكشف عن موعد الاجتماع، لكنه قال إنه بالنسبة إلى روسيا "كلما كان الاجتماع أسرع، كان ذلك أفضل"، في ما يبدو أنه محاولة لتجنب تصعيد محتمل يلوح في الأفق، مع تعزيزات يستقدمها النظام إلى المنطقة، وسط تحذيرات أميركية له برد حازم إذا ما نفذ عملاً عسكرياً. وكان وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف أكد، الاثنين، أن قوات الجيش السوري هي الوحيدة التي يجب أن ترابط على الحدود الجنوبية لسوريا، مؤكدا أن الاتفاق على إنشاء منطقة خفض التوتر جنوب غربي سوريا نص منذ البداية على أن القوات السورية فقط يجب أن تبقى على تلك الحدود. وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية ودولية، عن اتفاق روسي-إسرائيلي، ينص على إبعاد حزب الله والمليشيات التي تدعمها إيران عن الحدود، مقابل موافقة إسرائيل على نشر النظام لقواته هناك. وكانت وكالة "رويترز" قد نقلت عن مسؤول أردني وصفته بالكبير قوله، إن عمّان واثقة في أن روسيا لن تسمح لحكومة الرئيس السوري بشار الأسد بتقويض الهدنة في جنوب سوريا، وإن الأردن وروسيا والولايات المتحدة لا تزال تتفق على ضرورة الحفاظ على الهدنة. وأضاف "لقد أفضت منطقة عدم التصعيد إلى الهدنة التي كانت الأفضل في سوريا كلها. الأطراف في هذه الاتفاقية ملتزمة جميعها بالحفاظ عليها". وذكر المسؤول إن الدول الثلاث التي رعت الهدنة تعقد مناقشات لضمان عدم انهيارها.

 

الكيماوي السوري من باريس إلى بيروت.. فدمشق

المدن - عرب وعالم | الأربعاء 30/05/2018

كشفت مجلة "لكسبرس" الفرنسية عن فضيحة تتعلق بدور كبير لعبته ثلاث شركات فرنسية تتخذ من العاصمة باريس مقراً لها، وقامت بالمساهمة في برنامج الأسلحة الكيماوية لنظام الرئيس السوري بشار الأسد.

على مرمى حجر من حي"بورت سان-دوني" الحيوي في باريس، يقع بناء مؤلف من خمسة طوابق، يفترض أنه يضم ثلاث شركات لاستيراد وتصدير مصابيح LED، لكن بمجرد عبور الرواق، لا يمكن ملاحظة مكاتب، ولا حتى أي أثر لنشاط ما؛ في الواقع، كانت هذه الشركات مقيمة، لكن عهدت إدارتها إلى شركة إدارة أعمال مجاورة، وهذه الأخيرة قامت بإلغاء عناوينها بحجة "عدم سداد" المصاريف. في فبراير/شباط الماضي، اعتبرت هذه الشركات وهمية، وتم شطبها من قبل محكمة باريس التجارية بعد فرض عقوبات عليها، وهي: "سمارت بيغاسوس، سمارت غرين باور، ولوميير إليزيه". كما تم تجميد أصولها في 18 يناير/كانون الثاني الماضي من قبل المديرية العامة للخزانة، مع 22 شركة وفرداً من لبنان وسوريا والصين. قام القضاء الفرنسي بحظر الحسابات المصرفية لتلك الشركات والأفراد لمدة ستة أشهر قابلة للتجديد، كما حظر على أي جهة فرنسية التعامل معهم. وفي الاتهام الموجه إليهم أن تلك الشركات والأفراد أصبحوا "في السنوات الأخيرة وسطاء نشطين لمركز الدراسات والبحوث السورية (CERS)"، وهو المركز المسؤول عن تطوير الأسلحة الكيماوية في سوريا. وتتساءل "لكسبرس"، كيف يمكن أن تشارك ثلاث شركات فرنسية غير معروفة في برنامج الأسلحة الكيماوية لنظام بشار الأسد؟ "السلطات المعنية - كي دورسي (مقر وزارة الخارجية)، بيرسي (مقر الجمارك الفرنسية) ترفض التحدث في هذا الموضوع" تقول المجلة. وتضيف نقلاً عن مصدر مطلع على القضية، إن "جميع الكيانات المعنية انتهكت فعلاً قرار مجلس الامن الدولي الرقم 1540 بشأن انتشار أسلحة الدمار الشامل"، وهي تشكل شبكتين لاقتناء مواد حساسة كانت وجهتها الأخيرة سوريا، حيث "ساهمت هذه الشركات، بشكل مباشر أو غير مباشر، في البرنامج السوري لتطوير الأسلحة المحظورة، بما في ذلك الأسلحة الكيماوية". الشركات الفرنسية الثلاث، تم تأسيسها من قبل جمال ركاب، وهو مواطن لبناني يحمل الجنسية الفرنسية، ولد في 20 مايو/أيار عام 1963 في بيروت، وكان يدير أعماله بين البلدين منذ العقد الأول من الألفية الثالثة، وخاصة في صناعة النسيج، ويقيم في المصيطبة.

في 9 ديسمبر/كانون الأول عام 2014، سجل ركاب في باريس شركة "SARL Smart Pegasus"، بنشاط معلن: "استيراد وتصدير جميع المنتجات غير المنظمة". وبعبارة أخرى، فإن البضائع التجارية غير المنظمة بالجملة، التي لا تنطوي على ضرورة إخطار معين للجمارك، في حالة عدم وجود خطر أو مواد سامة.

في 24 فبراير/شباط 2015، أي بعد شهرين من إنشائها، تقوم شركة "سمارت بيغاسوس" بتغيير وضعها وترحب بشركاء جدد، ومن بينهم أمير هاشم قطرنجي، وهو مواطن سوري ولد في 24 يونيو/حزيران 1966 في مدينة حماة السورية، وهو الرئيس التنفيذي لمجموعة الإلكترونيات "(Katrangi Trading (EKT"، التي تقوم بتسويق جميع أنواع منتجات الكمبيوتر والإلكترونيات مثل أجهزة الكشف عن المتفجرات، بطاريات السيارات، أو أنظمة التشغيل الآلي والتحكم. وحققت مجموعة قطرنجي التجارية في السنوات الأخيرة متوسط ​​دخل يبلغ 17 مليون دولار، من خلال مجموعة شركات تابعة لها في العديد من البلدان، بينها 2 في العاصمة السورية دمشق. والشريكان الآخران للفرنسي اللبناني جمال ركاب، هما "محمد ا.ل"، وهو مدير مجموعة السوري أمير قطرنجي في بيروت، ولطفي إحسان شكري، وهو رجل أعمال سوري يعيش في حماة. في عام 2016، أنشأ ركاب شركته الثالثة "سمارت غرين باور"، المتخصصة بالطاقة البديلة، وخاصة الطاقة الشمسية. شعار الشركة "اجعل العالم أفضل". وبينما تمتلك الشركات مواقع الكترونية على شبكة الانترنت، تعرض منتجاتها، إلا أنه لا يوجد أثر للمباني المستخدمة أو حتى إعلان عن سجل تجاري. وبما أن ركاب يقيم في المصيطبة، في بيروت، فقد عهد إلى أسامة "ال.و" بإدارة وتمثيل مصالحه في فرنسا، وهو من مواليد بيروت يبلغ من العمر 41 عاماً، ويعيش في العاصمة الفرنسية باريس. وتقول مجلة "لكسبرس"، إن نشاط تلك الشركات ومسؤولية كل فرد فيها حول دعم برنامج الأسد الكيماوي، وتتبع تفاصيل عمليات التسليم السرية، قد تبدو في غاية الصعوبة، لكنها تشير إلى الاشتباه في قيام شركة شحن بيروتية بنقل بعض المنتجات إلى لبنان. لكن ما الأدوار التي يمكن أن يلعبها الأفراد والكيانات المتورطة في فرنسا؟ هل عملوا بمثابة "أداة مالية" لإخفاء الصفقات التي تمت في مكان آخر؟ هل شاركوا في تصدير المنتجات المشبوهة؟ أستاذ العلوم السياسية في "ساينس بو" و"الجامعة الأميركية في باريس"، المتخصص في شؤون المنطقة زياد ماجد، يقول "للأسف، لن تكون هذه هي المرة الأولى التي يشارك فيها لبنانيون، أو سوريون-لبنانيون في شراء منتجات الأسلحة الكيماوية.. دمشق تقوم بتجنيد رجال أعمال من الدول المجاورة أو الغرب للقيام بصفقات معقدة".

 

النظام يصادر أملاك أيمن جابر

المدن - عرب وعالم | الأربعاء 30/05/2018

داهمت قوات الأمن السورية في الساحل، مراكز وممتلكات الصهر الأكثر نفوذاً لآل الأسد في سوريا أيمن جابر، لكن مصادر "المدن" لم تؤكد اعتقاله، بحسب مراسل "المدن" بشار جابر.

الأيام الماضية، بلا شك، كانت من أصعب الأيام التي صادفها جابر في حياته، وهو مؤسس وممول "مغاوير البحر" و"صقور الصحراء"، أقوى المليشيات الخاصة في سوريا.

منذ حوالى 15 يوماً، وصلت أوامر من "الفرقة الرابعة" و"الأمن العسكري" في دمشق، إلى أجهزة الأمن في الساحل، لجمع العتاد الحربي والسيارات العسكرية المصفحة المملوكة من قِبل أيمن جابر، ونقلها إلى باحات القصر الرئاسي في اللاذقية. ولم تتردد الفروع الأمنية في اللاذقية بالقيام بذلك، فاختفت مواكب الجابر وأعوانه من اللاذقية. وفقد الجابر أكثر من ثلاثين سيارة مصفحة ومسلحة، وتم اعتقال جميع حراسه الشخصيين المقربين منه منذ زمن. وتمت مداهمة بيوته ومراكزه التي تسمى منذ ثلاثة أعوام "مراكز تطويع صقور الصحراء"، المليشيا التي أسسها الجابر برفقة عائلته وبدعم من كمال الأسد ابن عم الرئيس السوري.

المراكز التي صودرت ممتلكاتها تحوي سجلاً أمنياً كبيراً، عَمِل الجابر على تأسيسه من الشهر الأول للثورة السورية، كخطٍ أمني معلوماتي موازٍ للنظام السوري. واتكأ النظام على الجابر في ضبط عمليات مقاومة المعارضة في الأرياف الساحلية عموماً. المراكز التي تمت مداهمتها حولت ممتلكاتها إلى فرع "الأمن العسكري" في اللاذقية، ومن ثم إلى دمشق، وفق ما قاله لـ"المدن" خبير اقتصادي عَمِل مع الجابر والحكومة.

وأُجبرِ الجابر على تسليم كل أجهزة الكومبيوتر وأجهزة التخزين الالكترونية"الهارادت" التي قام فريقه الأمني بالعمل عليها طوال سنين الثورة.

في 21 أيار/مايو، وصلت برقية إلى محافظ اللاذقية من "القصر الجمهوري" في دمشق، بتشكيل لجنة من المحافظة، تستقبل لجنة حقوقية مرسلة من دمشق لإحصاء أملاك الجابر ومصادرتها، ووضع يد الحكومة عليها. محافظ اللاذقية أخطر بدوره جميع بنوك المحافظة بمنع الجابر من سحب أمواله، باستثناء البنك التجاري السوري، والذي سُمح له فيه بسحب 3 ملايين ليرة سورية، كل يوم. وحجزت أموال الجابر في ثلاثة بنوك خاصة على الأقل، تحت طائلة المحاسبة القانونية للبنوك. ووصلت اللجنة من دمشق، منذ أسبوع، وبدأت بإحصاء أموال الجابر. وسريعاً ما تم زج اسم زوجة الجابر وأقاربه من الدرجة الثالثة في عمليات الحجز على الأموال المنقولة وغير المنقولة. ويُشك النظام بتلاعب الجابر بأسماء المُلاك كمحاولة لإزاحة ممتلكاته من قرارات الحجز والفقدان.

منذ اليوم الأول لوصول البرقية من دمشق، سافر أيمن جابر إلى دمشق، محاولاً التوسط عند ماهر الأسد، لإيقاف العمليات القانونية التي يفرضها النظام عليه، إلا أنه فشل في مقابلته. وبعد أن أدرك أيمن أن ماهر الأسد رفض مقابلته، أُخطِرَ الجابر بالبقاء في اللاذقية وعدم مغادرتها.

ومنذ عودة الجابر إلى اللاذقية، والإجراءات العقابية تتوالى عليه. ففقد إدارة توزيع الدخان وتسويقه، وسُلم الملف لموظف من "الحكومة".

ويملك الجابر مئات العقارات في اللاذقية، ويضع عليها حراساً مسلحين تم سحبهم كلهم. وكانت مليشيات "صقور الصحراء" و"مغاوير البحر" قد دُمجت مع "الفيلق الخامس" الذي يقوده الروس، منذ العام الماضي، بعدما تعرضت "صقور الصحراء" لموكب قيل إن بشار الأسد كان فيه.

 

عقوبات أميركية جديدة على 9 كيانات وأفراد بإيران

 العربية.نت - صالح حميد/30 أيار/18/أصدرت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات جديدة ضد 6 أشخاص و3 كيانات إيرانية لدورها في تشديد الرقابة والقمع للاحتجاجات السلمية وتعذيب الناشطين والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في إيران.

وشملت العقوبات كلا من عبد الصمد خورام أبادي، أمين لجنة التحقيق في جرائم الإنترنت، وأبو الحسن فيروز آبادي، رئيس المجلس الأعلى للفضاء السيبراني، وعبد علي عسكري، رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

بالأرقام... هكذا تراجع حضورُ «التيار الوطني الحرّ» الشعبي

كلير شكر/جريدة الجمهورية/الخميس 31 أيار 2018

يحقّ لرئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل أن يفاخرَ بمحصوله النيابي قدر ما يشاء، فيستعرض الوافدين الجدد الى «تكتل لبنان القوي» ويتباهى بموقعه الأوّل كرئيس أكبر كتلة نيابية، ويحاجج المعارضين بالرقم 29 الذي حققته صناديق الاقتراع...

ولكن من حقّ ناخبي ومؤيّدي تياره أن يعرفوا حيثيّات هذا الرقم. وهل يُفترض التعاملُ مع الانتصار بكليّته، أي كربح نظيف ظهّر تقدّمَ «التيار»، أو لا بدّ من التدقيق في ثناياه وخفاياه وتفنيد عوامله المنتجة، وما إذا كان «التيار» تقدّم نتيجة النظام النسبي بينما هو فعلياً قد تراجع شعبياً؟

الأكيد طبعاً، أنّ بعضَ المقاعد المكتسبة في هذا الاستحقاق كانت بفعل النظام النسبي الذي أعطى ما لـ»التيار»، لـ»التيار»، وهي حقوق كان النظام الأكثري «أكلها» عليه، بمعنى أنّ كثيراً من المقاعد الجديدة المُحصّلة أتت من دوائر انتخابية كانت تظلم هذا الفريق كونها مركّبة طائفياً تجعل من الناخبين المسيحيين أقلّية ضمن أكثريات طاغية من لون ثانٍ.

والأكيد أيضاً أنّ قيادة «التيار» أجادت في استخدام أقصى البراغماتية الانتخابية من خلال نسج كل التحالفات الممكنة التي تساعد على رفع الحاصل الانتخابي حتى لو كان الثمن الخروج بخريطة تحالفات متناقضة شوّهت الخطابَ السياسي الذي صار لكل مقام مقال. ولكنّ الغوص بدقّة في تفاصيل الأرقام التي خرج بها «التيار» من خلال قياس حجم حضوره على البقعة المسيحية ومقارنته بحضوره في البقعة ذاتها كما بيّنتها نتائج دورة 2009، يُظهر بوضوح مدى تراجع الحزب شعبياً في بيئته المسيحية.

وفق دراسة أعدّها الخبير الانتخابي كمال فغالي تتضمّن جدولَ مقارنة في أربع دوائر أساسية تُعتبر معقلَ «التيار»، يتبيّن الآتي:

في دائرة المتن الشمالي، نال «التيار الوطني الحر» في الدورة الماضية ما نسبته 44,3% من أصوات المقترعين الموارنة، فيما حقّق بالأمس ما نسبته %23,7 والحزب السوري القومي الاجتماعي %3,1، ما يعني تحصيلهما سوياً ما نسبته 26,8% من المقترعين الموارنة.

أما عند الأرثوذكس، فقد سجّل في العام 2009، ما نسبته 44,9% من المقترعين، أما بالأمس فقد نال «التيار» %26,5 والحزب القومي %3,4 ما يعني 29,9% كمجموع للإثنين.

أما عند الكاثوليك، قد اقترع 45,8% من أبناء هذه الطائفة لصالح «التيار» في العام 2009، أما اليوم فحجز «التيار» %31,8 منهم والحزب القومي %7,6 ليكون الحاصل %39,4.

في دائرة كسروان التي اجتاح «التيار» مقاعدَها الخمسة في العام 2009 محققاً نسبة 51,1% من أصوات المقترعين الموارنة، لم يتخطّ بالأمس نسبة 23,1% من الموارنة، مع الأخذ بالاعتبار أنّ المقصود بـ»التيار» هما شامل روكز وروجيه عازار ما يعني عدم احتساب التسرّب في الأصوات البرتقالية التي استقطبها شركاء اللائحة. أما دائرة جبيل فتكاد تكون أقلّ الدوائر الأربعة تعرّضاً للقضم، حيث نال «التيار» في الاستحقاق الماضي ما نسبته 48,7% من أصوات الموارنة فيما سجّل بالأمس ما نسبته 42,1%.

وبالانتقال إلى دائرة بعبدا يتبيّن أنّه في العام 2009 استقطب «التيار» ما نسبته 49.7% من إجمالي المسيحيين، بينهم 49% من أصوات الموارنة و59,8% من أصوات الأرثوذكس و40,7% من الكاثوليك، لكنه لم يتخطّ بالأمس نسبة الـ42,1% من المقترعين الموارنة و43,6% من الأرثوذكس.

وبناءً على هذه الأرقام يمكن الاستنتاج أنه لو خاض «التيار» الانتخابات يوم السادس من أيار الماضي وفق النظام الأكثري، لكانت النتائج مخيّبة للآمال وبيّنت حجمَ التراجع، كما لو أنّ الأرقام أعلاه التي تبيّن حضور «التيار» في البيئة المسيحية أُسقطت على النظام الأكثري وفق تقسيمات 2009، لثبت التراجع بالوجه العلمي! أما الأسباب فمتعددة ومتداخلة. منها ما له علاقة بالتنظيم، ومنها مرتبط بشعارات المعركة، ومنها متصل بالسياسة.

يقول أحد العونيين إنّ معاركَ الصوت التفضيلي كان لها الأثر المباشر على تدنّي نسبة التصويت المؤيّد لـ»التيار». فبعض الناخبين صوّت لمصلحة مرشحين من لوائح منافسة بعدما حُصرت خياراتُهم بصوت تفضيلي واحد، فغلّبوا منطق المصالح المباشرة والخدمات كما حصل مثلاً في كسروان حيث استقطب فريد الخازن عدداً لا بأس به من الأصوات العونية، مثله مثل زياد حواط في جبيل. كما أنّ اختيارات الترشيحات العونية فعلت فعلها وساهمت في بعض الدوائر في انكفاء الأصوات المؤيّدة وجلوسها في البيت بسب الاعتراض على الترشيحات، مع أنّها من النواة الصلبة للتنظيم، فيما اختار البعض الآخر الحياد لعدم إحراجه بين ترشيحات صديقة خصوصاً وأنه من أصحاب السوابق في تركيب لوائحه الخاصة وهي ميزة إستثنائية أفقده إياها النظامُ النسبي. الى جانب ذلك، يعترف العوني ذاته بأنّ الماكينة الانتخايبة قصّرت بعض الشيء مقارنةً بماكينة «القوات» التي تمكّنت في معظم البلدات التي نشطت فيها من «دوبلة» سكورها، وقد ساعدها تركيزُها على مرشح واحد في كل دائرة، في حين أنّ جهود الماكينة البرتقالية تشتّتت بين أكثر من مرشح، وفي كثير من المطارح وقعت صدامات بين طاقم الماكينة المحلّية بسبب نزاعات مرشحي «التيار» في ما بينهم في سباقهم على الأصوات التفضيلية.

بنظر أحد المعارضين، المسألة تتعدّى القواعد الجديدة التي فرضتها الحروب على الأصوات التفضيلية، الى حال الوهن التي تصيب التنظيم منذ مدّة والتي حالت دون تماسكه في مواجهة الاستحقاق، وقد انعكست حالَ تراخٍ على مستوى القواعد والكوادر. كما أنّ إهمالَ بعض النواب في متابعة شؤون ناخبين زاد من إرباك هذه القواعد وحملها الى أحضان مرشحين منافسين اجتهدوا في الوقوف الى جانب ناسهم. ولا يتردّد في التأكيد أنّ تحالفات «التيار» الجامعة بين الأبيض والأسود لم ترحم جمهورَه من الضياع وإبقائهم في المنازل خصوصاً وأنّ هذا الجمهور مسيّس، وعادة ما كان يحمله الى صناديق الاقتراع هو خطاب الجنرال ميشال عون، وإذ به يُصاب بالصداع جراء التحالف مع تيار «المستقبل» في دائرة ومخاصمته في دائرة أخرى، وبين الإلتقاء مع الرئيس نبيه بري في دائرة ومهاجمته في دائرة أخرى... كل هذه الصورة، مع الأخذ بالاعتبار أنّ لوائح «التيار الوطني الحر» خاضت مواجهاتها باسم العهد و«عدّته»!

 

مخاوف من نشوء «الكيانات السورية غير المتحدة»؟ 

جورج شاهين/جريدة الجمهورية/الخميس 31 أيار 2018

تخوفت مراجع ديبلوماسية وعسكرية من الإجراءات الأميركية والروسية الجديدة في سوريا. فتزامناً مع طلب موسكو إخلاء المنطقة المقابلة للجولان المحتلّ من غير السوريين، بدأت واشنطن ومعها تركيا تنظيم الوضع في الشمال السوري. وهو ما طرح السؤال حول هذه «المصادفة» التي جعلت المواقف تتلاقى على كل ما يعزّز نشوء «الكيانات السورية غير المتحدة»؟ فما الذي يقود الى هذا التفسير؟

لا يخفي الديبلوماسيون الأجانب عند مقاربتهم الملف السوري جملة مخاوف تعزّز الحديث المتنامي عن تفاهمات روسية - اميركية وأخرى اسرائيلية ـ روسية لتغيير خطوط التماس في سوريا، ومعها مواقع القوى في الجنوب السوري في مقابل تكريس أخرى في الشمال السوري كما هي عليه، بتعديلات ترضي القوى الإقليمية التي تورطت في الحرب السورية مباشرة وأنهت ادوار وكلائهم المحليين ممّن كانت توفّر لهم التسليح والحماية السياسية والديبلوماسية وكل المقومات المؤدية الى إقامة مناطق مستقلة ذات حكم ذاتي.

ومردّ هذه المخاوف الى جملة من التطورات المتلاحقة، فالحديث عن تفاهمات اسرائيلية ـ روسية حول ترتيب الأوضاع في الجنوب السوري، وتحديداً على طول الحدود الإسرائيلية والأردنية، لم يعد مجرد معلومات ديبلوماسية مصدرها موسكو وتل ابيب وعمان، والتي تحدثت عن مشروع روسي لوَقف كل أشكال المواجهة المحتملة بين الإيرانيين والإسرائيليين في الجنوب السوري عبر إقامة مناطق منزوعة السلاح لا يوجد فيها اي عنصر من مجموعات تدين بالولاء لإيران او لـ»حزب الله».

وفي المعلومات التي واكبت التحذيرات الروسية التي أطلقها وزير الخارجية سيرغي لافروف في الساعات الماضية، وحديثه عن وجوب «خروج جميع الفصائل غير السورية من جنوب سوريا في أسرع وقت ممكن»، لا يمكن فصله عمّا كشفه من تنسيق مع عمان وواشنطن «حول إخراج هذه القوات من المنطقة الجنوبية للعاصمة السورية»، ولتشكّل إثباتاً حول المدى الذي بلغه هذا «التفاهم الثلاثي» الذي يتحوّل رباعياً بنحو تلقائي لمجرد انه يلبّي المطالب الإسرائيلية المعلن عنها على وقع العمليات العسكرية التي تقوم بها ضد المواقع الإيرانية، وتلك التابعة لـ»حزب الله» في تلك المنطقة وامتداداً الى وسط البلاد من ريف حمص الى محيط حماه. لكنّ الخطط الروسية للمنطقة الجنوبية دونها عائق مهم يكمن في سيطرة قوى سورية خارجة عن سيطرة الإيرانيين وتظللها قوات الحلف الدولي ضد الإرهاب، بما فيها القوات البريطانية المنتشرة حديثاً على طول الحدود الشمالية مع الأردن، والتي تمّ تعزيزها بقوات إضافية في الأيام القليلة الماضية للوجود شرق بوابة «نصيب» الحدودية، وتلتقي مع القوات الأميركية المتمركزة عند مثلث الحدود السورية ـ العراقية ـ الأردنية في قاعدة «التنف» العسكرية.

في مقابل الخطط الروسية المخصّصة للجنوب السوري، برزت الإجراءات الأميركية ـ التركية الخاصة بالمنطقة الواقعة غربي مجرى نهر الفرات في الشمال السوري، وتحديداً في منطقة «منبج» المختلف عليها بين الأكراد وتركيا، والتي تعزّز من استقلالية المنطقة والنظام المحلي الجاري بناؤه فيها على رغم من الفصل النهائي القائم بين منطقة غربي الفرات وتلك التي تسيطر عليها القوات الكردية والأميركية شرق مجرى النهر، وفي شريط يمتد جنوباً الى المنطقة القريبة من بوابة «البوكمال» على الحدود السورية ـ العراقية.

والى الحديث عن «خريطة الطريق» الجديدة لمنطقة منبج السورية التي تتحدث عنها تركيا، والتي ستنفذ قبل نهاية الصيف في حال تم التوصّل الى اتفاق مع واشنطن، فقد كشفت أنقرة عن «ترتيبات اولية تعطيها حق المشاركة» في امنها عبر «قوات تركية واميركية» ستسيطر على هذه البقعة الى حين «تشكيل ادارة جديدة» في المنطقة. وهو ما يوحي بوجود مشاريع لتعزيز السلطات المحلية في الشمال السوري تفصلها عن بقية المناطق التي يسيطر عليها النظام، بعد حظر التدخل في شؤونها والإقتراب من خطوط التماس المؤدية إليها. لتكون في عهدة القوات الأميركية والكردية والتركية التي توغّلت في جيوب «جرابلس» و»عفرين»، وباتت تسيطر على شريط يمتد لنحو 120 كلم من الحدود السورية وبعمق ما بين 25 و35 كلم. وعلى خلفية المستجدات التي عكستها الإجراءات الروسية والأميركية والتركية على حساب مناطق سيطرة النظام وحلفائه الإيرانيين، فقد بدأ الحديث عن مشاريع لتغيير موازين القوى فيها ومحاصرة المتبقّي منها بالنار، ولو من بعيد، وهو أمر يفسّر استمرار غَضّ النظر الروسي ـ الأميركي عن الغارات الإسرائيلية المتكررة على القواعد الإيرانية وحلفائها في وسط سوريا مع تحاشي الاقتراب من مناطق سيطرة الشرطة العسكرية الروسية امتداداً الى الساحل السوري وبعض المدن الكبرى، التي طردت منها المنظمات المسلحة من حمص الى حلب وحماه وأريافها بعد توحيد لوائح الإرهاب بين مختلف الأطراف الدولية في سوريا. وبناء على ما تقدّم، تنتهي التقارير الديبلوماسية للإشارة الى فترة من الهدوء المتوقع تبعد المواجهة الإيرانية ـ الإسرائيلية الواسعة الى أمد، من دون أي ضمان بوقف العمليات «الإختيارية» التي تقوم بها اسرائيل ودول الحلف الدولي كلما دعت الحاجة اليها. لكن ما يؤرق الجميع انّ كل هذه المخططات التي تعزّز الإستقرار في «كيانات سورية مستقلة وغير متحدة» على وَقع تقليص النفوذ الإيراني جنوباً وتعزيز التركي شمالاً، لا تلحظ اي خطوة لاستعادة النازحين السوريين اليها من دول الجوار السوري أو من نازحي الداخل، على رغم الحديث عن مشاريع لعقد مؤتمرات جديدة سواء في سوتشي بناء لاقتراح فيتالي ناعومكين مساعد المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستيفان دوميستورا، واقتراح الأردن عقد لقاء ثلاثي حول سوريا على مستوى الوزراء لم يحدد مكانه بعد.

 

شامل روكز: حاربوني بوقاحة!

ملاك عقيل/جريدة الجمهورية/الخميس 31 أيار 2018

لم يتوقع أحدٌ أن تأتي نتائجُ كسروان - جبيل مطابِقة أو حتى قريبة لنتائج إستحقاقي 2005 و2009. لكن ما حصل فعلياً هو «تسونامي» معكوس أفرز لائحة «بازل» من الفائزين لم تعنِ إلّا أمراً واحداً: ولّى زمن «الحكم العوني» لعاصمة الموارنة. هنا لم تنتهِ «الانتخابات» بعد. نتائجُ صناديق الاقتراع تروي الكثير، لكن لا شيءَ يُقارَن بـ»البحصة» التي «بقّها» النائب شامل روكز: «الحرب ضدي خسّرتني 6 آلاف صوت»! لم يكن تفصيلاً عابراً أن تنقضي ساعاتُ ليل ما بعد 6 أيار ومصير «الجنرال المغوار» لا يزال مجهولاً، في تنافسٍ على الصوت الواحد، مع «زميله» في اللائحة روجيه عازار والنائب السابق منصور البون.

فارقُ الأصوات التفضيلية بين وريث مقعد ميشال عون والفائز الأول في كسروان نعمه إفرام بلغ 3417 صوتاً، وبينه وبين عازار الذي حلّ آخراً في ترتيب اللائحة 507 أصوات، وبين روكز والبون الخاسر الأول 711 صوتاً. لا تتناسب النتائج مع ما جهِد روكز لإثباته قبل الانتخابات!

القريبون من روكز «يبقّون» البحصة، دافعهم الأول توضيح حقائق عدّة وكشف «المؤامرة» وتذكير، مَن يحاول الإيحاء بوصوله ضعيفاً الى المجلس النيابي، بأنه «خرج منتصراً من معركة تكاتف الجميع ضدّه فيها».

البداية من قانون الانتخاب نفسه. لا يخفي روكز رأيه الصريح في «قانون فُصّل على قياس شخص أو أشخاص. كان يُفترض السير بدوائر أوسع على أن يكون الصوتُ التفضيلي ضمن الدائرة وليس القضاء. هكذا يخفّ تأثير عامل المال ويصبح للخطاب السياسي تأثيرُه الأكبر». عاملان «إشتغلا» ضدّ روكز ولمصلحة جبران باسيل، في رأي القريبين من قائد فوج المغاوير السابق.

ومَن واكب تفاصيل تأليف «لائحة العهد» في كسروان - جبيل تيسّر له رصد مآخذ روكز عليها. إصطدم «العميد» بعائق أساسي. ثمّة مَن فَرَض عليه مرشحين لا يريدهم أوّلهم نعمة إفرام وثانيهم روجيه عازار. الأول، وفق مؤيّدي روكز، ينتمي الى نادي «المتموّلين» على اللوائح التي شكّلها باسيل في المناطق وكانت لديه في يوم الانتخاب «جرأة» إنتقاد سلوكياتهم في دفع الأموال، والثاني يصفونه بـ «الخيار المدمِّر» الذي انعكس سلباً على اللائحة ورصيد روكز في الأصوات التفضيلية بحيث سُحب منه نحو الفي صوت. وحين يتخلّى روكز نفسُه عن ديبلوماسيّته في مقاربة ما تعرّض له، قبل العملية الانتخابية وخلالها، يقول أمام زواره «لعبوا ضدي بوقاحة لا مثيل لها. وأنا خرجتُ منتصراً من معركة تكاتَف الجميع فيها ضدي لأنّ الناس الأوفياء وقفوا الى جانبي وقاوموا المال والإغراءات و»الحرتقات». لقد خسّروني 6 آلاف صوت من داخل اللائحة وخارجها».

لم يكن كلامُ روكز في «إحتفال النصر» في «بلاتيا» في 11 أيار مجرد كلام عابر. تحدّث عن السياسيين الذين «يضعون أيديهم بيديك ويغدرونك، وتعطيهم ثقة الرجال لكنهم لا يكونون أهلاًَ لها». وقال «لا يحلمنَّ أحدٌ باستسلامي.لا ينتظرنّ أحدٌ إنهياري، ولا يفكّرنّ أحدٌ باعتكافي».

خطاب روكز هذا لا يفسّر سوى كونه محاولة للدلالة بالأصبع الى مَن حاول «محاصرته»... لإخراجه. والاتّهامات هنا تطاول الجميع. «كلّهم يعني كلّهم». باستثناء مَن يصفهم «الأوفياء الذين قاوموا كل الإغراءات، وبهم إنتصرنا» لا يستثني روكز أحداً، «على رأس اللائحة «التيار الوطني الحر» بسبب سياسة النكايات وتصفية الحسابات الحزبية، وغول المال الذي تجسّد بنعمة إفرام وروجيه عازار. حتى «القوات» دفعت أموالاً طائلة، كذلك فعل فريد هيكل الخازن. فقط أنا وزياد خضنا إنتخاباتٍ بلا مال، و«من دون أحزاب بضهرنا».!

يتحسّر نائب كسروان على «زياد بارود الذي يُشبهني، وأنا أردت إنضمامَ أكثر من زياد بارود الى لائحتي، ومنصور البون الذي تحالفتُ معه عن إقتناع». ويعترف «أنني اشتغلت على «حاصل» اللائحة وليس «التفضيلي». حتى في جبيل فعلتُ ذلك، كان ينقصنا في جبيل 200 صوت لكي يفوز ربيع عواد، مع العلم أنّ مصطفى الحسيني صديقي وأحترمه».

يعترف مواكبون للعملية الانتخابية في كسروان أنّ «اللائحة لم تكن متجانسة و»تركيبها» بهذه الطريقة كان مؤذياً لروكز، وعملياً خاض الانتخابات بمفرده». يقول روكز «أنا أقدّس مَن وقف الى جانبي ودعمني».

مؤشرات «المؤامرة» بدأت تلوح في الأفق منذ الخميس، أي قبل ثلاثة أيام من الانتخابات. فزيارة باسيل لكسروان وخطابه في ميروبا خلال مهرجان لائحة «لبنان القوي» قَلَبَ المزاجَ الكسرواني رأساً على عقب. يقول زوار روكز «ساهم باسيل في شدّ العصب الخازني حين هاجم «زفّاتين الزواريب» ودعا الى الثورة على الإقطاع بعدما كان تكفّل في خطابات سابقة بشدّ العصب القواتي». وتكلّلت «كارثة» باسيل بتجيير «ثورة الإنماء» لروجيه عازار «الذي بدأها في كسروان وسنكملها معه». يومها إعتُبِر كلام باسيل بمثابة إنحياز كامل للمرشح الحزبي على حساب بقية أعضاء اللائحة، غير الحزبيين، ويتقدّمهم روكز. أما في يوم الانتخاب فتكرّست الاصطفافات حين تقصّدت إبنةُ رئيس الجمهورية ومستشارتُه ميراي عون التقاط صورة مع عازار في مكتبه الانتخابي. يملك روكز، وفق زوّاره والقريبين منه، تفسيراً لانخفاض نسبة الاقتراع تحديداً في كسروان هو أنّ «الناس قرفوا وحتى «العونيين» منهم. إذ كان يُفترض أن تكون عناوينُ المعركة عناوين كبرى مثل محاربة الفساد وتحريك الدورة الاقتصادية وإنهاء أزمة الكهرباء وغيرها، فإذا بشدّ العصب يتركّز على محاولة «تنجيح» أشخاص وتفضيل الحزبي على غير الحزبي. لقد تعرّض الناخبون لضغوط هائلة».

أما «التخبيص» في السياسة فوجد ترجمته على الأرض. على أساس أنّ هناك «ورقة تفاهم» مع معراب فإذا بالكسروانيّين، كما في بقية الدوائر المسيحية، أمام معارك تكسير عظم وتكسير رؤوس بين «الحليفين». روكز في المقابل، بدا منسجِماً مع مساره ومواقفه حيال أيّ إنتقاد وجّهه الى حزب «القوات»، فيما «التيار» أعطاه صكّ براءة ثمّ انقضّ عليه. ينتقد باسيل دفعَ المال الانتخابي وسلوكيات أصحاب رؤوس الأموال فيما لوائح «التيار» تعجّ بهم. هنا يبقّ «الروكزيّون» البحصة الأكبر: «صورة باسيل غير المحبّبة إعلامياً وشعبياً تنعكس سلباً على الجوّ السياسي عموماً والرئاسي خصوصاً».

سيصبح مفهوماً بعد «إختبار» الانتخابات تكريس «تمايز» روكز عن تكتل «لبنان القوي». تمايز لم يتأخر حتى تتبلور معالمُه. يُدلي روكز برأيه في شأن إختيار ايلي الفرزلي نائباً لرئيس مجلس النواب فيأتي الردّ من مكتب باسيل «أنّ «التكتل» هو صاحب القرار». موقف روكز من الرئيس نبيه بري عاد وتبنّاه «التكتل» الخارج من الانتخابات. ليس هو مَن وصفه بـ «البلطجي»، بل كان من المطالبين بالتحالف معه إذا أمكن أو التعاون، وإلّا تكريس الاحترام المتبادَل. لاحقاً مَن نعته بهذا الوصف عاد وطلب من أعضاء «التكتل» التصويت له!

وها هو روكز يدلي برأيه الصريح بتبنّي خيار فصل النيابة عن الوزارة، وإن كان يفضّل أن يتكرّس بصيغة قانون لكي يأخذ صفة الإلزام. في المقابل، تغلي السيناريوهات بمَن سيوزّر من «تكتل» قد يسجّل رقماً قياسياً غير مسبوق في منح لقب «معالي الوزير» لأعضائه!

 

الألغام تنفجر تباعاً في وجه تشكيل الحكومة

الهام فريحة/الأنوار/31 أيار/18

هل هي "استراحة المحاربين"؟

سفر رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري إلى المملكة العربية السعودية، أتاح استراحة في سباق تشكيل الحكومة، لكنَّها استراحة "نظرية" لأنَّ خطوط الإتصال تبقى مفتوحة سواء بين بيروت والرياض أو بين بيروت وعواصم أخرى.

مغادرة الرئيس الحريري للمملكة جاءت بعد زيارته لقصر بعبدا، حيث وضع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في حصيلة استشاراته غير المُلزمة للتأليف، وحين نقول "غير ملزمة" فهذا يعني أنَّ استشارات التأليف هي للإستئناس، ثم تبدأ عملية التشكيل الحقيقية التي يمكن القول إنَّها بدأت بعد لقاء بعبدا بين الرئيسين عون والحريري، وقبل سفر الأخير إلى المملكة، وأنَّ التشاور مستمرٌ وأنَّ المرحلة الثانية ستكون بعد العودة.

ماذا تحقق حتى اليوم؟

المعلومات تشير إلى أنَّ النقاش يتركَّز حول ما إذا كانت الحكومة ستشكَّل من 30 وزيراً أو من 32 وزيراً؟

العدد الأول هو المتعارف عليه، فيما العدد الثاني يبدو أنَّه استحدث ليكون هناك وزيران إضافيان، واحد للعلويين وواحد للأقليات المسيحية. وهذا الإقتراح هو لرئيس الجمهورية وطرحه رئيس تكتل لبنان القوي جبران باسيل في استشارات التأليف، لكن يبدو أنَّ رئيس الحكومة المُكلف غير متحمس لهذا الطرح، وبحسب المعلومات فإنَّ عدم حماسته للموضوع سببه أنَّ الوزيرين اللذين سيضافان إلى التشكيلة لن يكونا من حصته، ويبدو أنَّ الإتجاه يميل إلى استبعاد تشكيلة الـ 32 وزيراً.

في ما يتعلق بالتوزيعة، فإنَّ الإتجاه يميل إلى إبقاء القديم على قدمه لجهة الأحجام، وحكومة تصريف الأعمال ستُشكِّل النموذج الذي يمكن الإقتداء به لجهة توزيع الحقائب نسبياً وفق أحجام القوى.

بعد هذا التوزيع تبدأ مشكلة الأسماء وأية حقيبة لأيِّ فريق. هناك مشاكل داخل كل طائفة أو داخل كل مكوِّن، إذا صحَّ التعبير، فتكتل لبنان القوي الذي يترأسه الوزير جبران باسيل يرفع أكثر من بطاقة حمراء في وجه القوات اللبنانية:

الأولى أنَّ نيابة الرئاسة هي من حصة رئيس الجمهورية، واستطراداً لن تعود للقوات اللبنانية. الثانية لا حقيبة سيادية للقوات اللبنانية لأنَّ الحقائب السيادية محجوزة للتيار الوطني الحر ولرئيس الجمهورية ولتيار المستقبل ولحركة أمل. البطاقة الحمراء الثالثة أنَّ وزارات أساسية ممنوعة على القوات اللبنانية ومن أبرزها وزارة الطاقة ووزارة الإتصالات. وهناك بطاقة حمراء رابعة وهي أنَّ حصة القوات في الحكومة هي ثلاثة وزراء على رغم أنَّ كتلتها النيابية تضاعفت.

هذا التوجه العوني حيال القوات اللبنانية يجد له صدى في بيت الوسط حيث لا ممانعة من تقليم أظافر القوات اللبنانية، ولكن هل ينجح هذا الأمر؟

بيت الوسط لديه ملفاته وهمومه، عشرة مقاعد للطائفة السنّية من خارج كتلة تيار المستقبل، لكن النواب العشرة غير متكتلين في تكتل واحد، باستثناء نائبين في كتلة المردة هما النائبان فيصل كرامي وجهاد الصمد، هذا التشرذم قد يعطي المجال لأن يكون هناك وزير سنّي من حصة رئيس الجمهورية، فعندها يطرح رئيس الحكومة المكلف أن يكون هناك وزير مسيحي من حصته، ويكون أحد معاونيه. لكن هذا السيناريو دونه عقبات، لأنَّ النواب السنّة العشرة لن يتراجعوا عن مطلبهم بالتوزير.

هذه عيِّنة من المشاكل، ما يجعل عملية التشكيل غير معبَّدة الطريق.

 

صاحب الكرة وجبران باسيل

 مكرم رباح/الراي/30 أيار/18  

الأكثرية المطلقة من الأولاد والمراهقين يعرفون شخصية «صاحب الطابة» (الكرة) أو الولد الذي يحضر الى أرض الملعب وبحوزته طابة من دونها لن يتمكن أولاد الحي من ممارسة هوايتهم المفضلة.

في المجمل، لا يكون هذا الولد من أمهر اللاعبين، بل على العكس هو فاقد للمواصفات المطلوبة يختاره قائدا الفريقين بسبب قدرات والده المادية التي منحته ملكية مجموعة من الكرات وقمصان النجوم باهظة الثمن ليفرض نفسه على رفاقه المساكين. الأهم، أن الكرة تقدم لمالكها القدرة على سن القوانين الجديدة ومخالفة العديد من الأعراف والقوانين التي يتغاضى عنها الآخرون مكرهين طمعا بالكرة واستمرار اللعب.

«صاحب الطابة» عادة ما يكون «سنكوح» أو صاحب بنية هزيلة، يعوضه عنها امتلاكه العديد من الألعاب التي تجعل من منزله مقصداً لرفاقه الذين يظهرون له المحبة في العلن، ويكنون له الكره في السر على اعتبار أنه ولد «ثقيل» أو مزعج.

متابعتي للانتخابات النيابية اللبنانية الماضية والمسار الحالي لتشكيل الحكومة أعادت إلى الذاكرة «صاحب الطابة» الذي وللمفارقة يتشاطر الكثير من الصفات مع جبران باسيل، وزير الخارجية اللبناني وصهر الرئيس ميشال عون وخليفته على رأس التيار الوطني الحر. فمنذ دخوله المعترك السياسي أصرّ باسيل على ترسيخ صورته كمتمرد على الأعراف والتقاليد السياسية المتبعة والتي تجعل من اللعبة السياسية اللبنانية أقل همجية.

قبل انتخاب عمه الجنرال عون رئيسا للبلاد، ادّعى باسيل امتلاكه الحق الحصري في التمثيل الشعبي للمسيحيين رغم أن حزبه كان شريكا بذلك التمثيل مع أطراف وأحزاب مسيحية أخرى. أما بعد وصول عون إلى سدة الرئاسة، فقد طرح باسيل نفسه كحارس للعهد مستغلاً مركز عمه في بسط قبضته على مفاصل السلطة وإعادة أمجاد الرئاسة المسيحية، بحسب مزاعمه.

ورغم إصرار التيار الوطني على ثبات مواقفه، ما فتئ باسيل - صاحب الكرة السلطوية - يغير مواقفه ومواقف حزبه حتى يستحصل على مقاعد نيابية ووزارية ولو أتت على حساب المصلحة العامة. ففي السابق رفض كل من عون وباسيل احترام العرف المتبع بإعطاء رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان حصة وزارية تسمح للأخير بلعب دوره كحكم بين الأطراف المتنازعة داخل الحكومة. رفْض عون آنذاك كان تحت ذريعة عدم وجود نص دستوري يكرس هذه القاعدة معتبراً أن قيادته للمسيحيين تجيز له تحجيم رئيس الجمهورية المنتخب من ممثلي الشعب بشقيه المسلم والمسيحي.

أما الآن وأثناء تشكيل الحكومة الحالية يستشرس باسيل للسيطرة على حصة الرئيس التي فعلياً تعطي التيار الوطني ضعف حجمه التمثيلي وتحرم أطرافا مستحقة ككتلة «القوات اللبنانية»، والأخطر أنها تسمح للتيار بتعطيل عمل الحكومة. سابقأً، تغنى التيار الوطني الحر بفصل النيابة عن الوزارة، مطالباً مجلس النواب بتكريس هذا المبدأ بقانون كونه يعزز الشفافية ومبدأ فصل السلطات. هذا الموقف المبدئي يبدو أنه تغير مع انتخاب باسيل نائبا بعد محاولتين سابقتين باءتا بالفشل، ما أجاز حسب منطق «صاحب الكرة» الجمع بين النيابة والوزارة تحت ذريعة «الخير العام».

في السابق، نادى باسيل بضرورة التمثيل الصحيح لنواب الأمة ووزرائها، وعليه كان يهاجم باستمرار سعد الحريري والزعيم وليد جنبلاط كون كتلهم تضم نوابا مسيحيين لا يتمتعون، بحسب باسيل، بالشرعية المطلوبة وهم بمثابة الذميّين. وفي الانتخابات النيابية الأخيرة، قام باسيل بإطلاق تصريحات ومواقف عدة تهاجم تحالف جنبلاط مع «القوات اللبنانية»، مشككا بمصالحة الجبل التي جرت برعاية البطريرك صفير سنة 2001. كما عمد إلى التحالف مع الأمير طلال أرسلان الخصم التقليدي للزعامة الجنبلاطية، لكن حسابات كل من صاحب الكرة والأمير أسفرت عن خسارة كتلتهم بعد ما نجح أرسلان منفردا نتيجة ترك جنبلاط أحد المقاعد الدرزية شاغرة.

بالرغم من ذلك، استمر باسيل بمحاولات التضييق على جنبلاط عبر إعارة «الأمير» - حفيد اللخميين - ثلاثة نواب من كتلة التيار الوطني الحر، ليتمكن الزعيم المفترض من المطالبة بمقعد درزي في الحكومة العتيدة. ففي المنطق المتبع، «الذمية» مسموحة لباسيل وتياره، كون المير قد أقسم الولاء «للعهد القوي».

سيستمر باسيل بمحاولة إقناع الناس بأن موقعه ضمن اللعبة السياسية يرتكز على تمثيله المسيحي وحرصه على مستقبل البلد، لكن الجميع يعلم، ومن بينهم أفراد فريقه، أن السبب الأوحد لوجوده في أرض الملعب كونه «صاحب الكرة الثقيل»... لقب، لن يتمكن صاحبه أبداً من استبداله بلقب «صاحب الفخامة».

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون أمام وفد نيابي اميركي: على الولايات المتحدة المساعدة في تسهيل عودة النازحين السوريين إلى المناطق الآمنة

الأربعاء 30 أيار 2018 /وطنية - دعا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الولايات المتحدة الاميركية الى مساعدة لبنان على تسهيل عودة النازحين السوريين الى المناطق الآمنة في سوريا، وعدم انتظار الحل السياسي الشامل للازمة السورية لمباشرة هذه العودة.

موقف الرئيس عون جاء خلال استقباله قبل ظهر اليوم وفدا من النواب الاميركيين ضم النائبين داريل عيسى وستيفان لينش وعددا من معاونيهما، في حضور السفيرة الاميركية اليزابيث ريتشارد، نقل اليه التهاني بإجراء الانتخابات النيابية بنجاح، وبالجهود التي يبذلها الرئيس عون في حماية لبنان والدفاع عن سيادته واستقراره. وخلال اللقاء، أكد عون أن "لبنان مقبل على مرحلة سياسية متقدمة بعد انجاز الاستحقاق الانتخابي وتشكيل حكومة من شأنها ان تعزز الاستقرار السياسي في البلاد"، معربا عن امله في ان يتمكن الرئيس المكلف من ان يضم في الحكومة كل الاطراف الوطنية للمشاركة في مواجهة التحديات المرتقبة على مختلف الصعد. وردا على اسئلة الوفد، عرض رئيس الجمهورية موقف لبنان من التطورات الاقليمية ولاسيما في سوريا، كما تحدث عن الوضع على الحدود اللبنانية الجنوبية والمفاوضات الجارية مع اسرائيل عبر الامم المتحدة، لوقف اعتداءاتها على السيادة اللبنانية برا وبحرا، لاسيما في ما خص بناء الجدار الاسمنتي على طول الحدود قبالة "الخط الازرق". وأشار في هذا المجال، الى ان هذه المفاوضات ستستمر للوصول الى النتائج المرجوة، مجددا التأكيد ان "لبنان ملتزم تطبيق القرار 1701، فيما اسرائيل تواصل انتهاكاتها له".

وشكر عون الوفد الاميركي على الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة للجيش اللبناني الذي تمكن من تحرير الجرود البقاعية من الارهابيين.

يوسف الثالث

الى ذلك، شهد قصر بعبدا سلسلة لقاءات تناولت مواضيع وطنية وسياسية وانمائية وتربوية.

فقد استقبل عون بطريرك الكنيسة السريانية الكاثوليكية البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان الذي شكره على "الانجازات التي تحققت منذ بداية عهده، لاسيما في ما خص الانتخابات النيابية واقرار الموازنة عن العامين 2017 و2018 وجمع شمل اللبنانيين مقيمين ومنتشرين، والتعالي عن كل المصالح الضيقة في سبيل خير لبنان ومستقبله المزدهر". وأضاف: "لقد حدد فخامة الرئيس في الكلمة الجامعة التي القاها في الافطار الرمضاني الذي اقامه في قصر بعبدا الاسبوع الماضي، توجهاته للمرحلة المقبلة لاسيما لجهة محاربة الفساد المتفشي في كل الادارات والمؤسسات العامة التي ينبغي ان يكون تعاطيها شفافا ونزيها. وقد لمسنا حرص فخامته على الاهتمام بكل الطوائف اللبنانية ورعايتها. وانطلاقا من هذا المبدأ اكدنا لفخامته على دور كنيسة السريان الكاثوليك التي هي من الطوائف المؤسسة للبنان الحديث والتي تسعى منذ مئات السنين الى الدفاع عن لبنان في كل المحافل الدولية والمؤسسات العالمية وابرازه كبلد لجميع الاقليات الصغيرة والمكونات المسيحية المضطهدة التي تهجرت قسرا من اراضيها. وقد اعربنا لفخامة الرئيس عن املنا في ان تتمثل طائفتنا في الحكومة الجديدة وفي الوظائف العامة لاننا نريد ان نكون حاضرين في مسيرة النهوض التي يقودها فخامته". واشار البطريرك الى ان الطائفة تحضر لمؤتمر شبابي يضم نحو 440 شابا سيأتون من مختلف انحاء العالم للتعرف على لبنان والتواصل مع ابنائه.

الخطيب

واستقبل عون وزير البيئة طارق الخطيب وأجرى معه جولة أفق تناولت التطورات السياسية الراهنة وعمل وزارته.

معوض

كذلك استقبل رئيس "حركة الاستقلال" النائب ميشال معوض وعرض معه أبرز مواضيع الساعة، وحاجات منطقة الشمال عموما ومنطقة زغرتا خصوصا.

مدير "اوجيرو"

واستقبل عون في حضور المساعدة الخاصة لرئيس الجمهورية السيدة كلودين عون روكز، رئيس مجلس الادارة المدير العام لـ"اوجيرو" المهندس عماد كريديه الذي اطلعه على تطور عملية نشر شبكة الالياف الضوئية في الاراضي اللبنانية.

وبعد اللقاء، قال كريدية: "تشرفت بلقاء فخامة الرئيس، وهو كان طلب منا إطلاعه على أجواء مشروع الالياف الضوئية الذي سيطال الاراضي اللبنانية كافة، وشرحت له بالتفصيل كيفية السير بهذا المشروع على مدى اربع سنوات، وتحديد موعد انطلاقه. وقد ابدى فخامة الرئيس سروره بالامل بتنفيذ المشروع بعدما كان بالنسبة الى اللبنانيين بمثابة حلم وها هو ينتظر التنفيذ. وخلال اسبوع او عشرة ايام، سيتم اطلاق العمل بالمشروع وستكون الفرق التقنية على الارض للمواكبة".

وسئل عن اهمية المشروع، فأجاب: "يعتمد على أنواع ثلاثة من التكنولوجيا: FTTC (fiber to the curb)، وهي عبارة عن خزائن ذكية تتوزع في بعض المناطق لتقريب المسافة بين السنترال والمستخدم فتصل سرعة الانترنت الى 50MBPS، وعلى FTTH(fiber to the home) وهي الالياف الضوئية التي تصل من السنترال الى المنازل مباشرة، وWTTX وهي تكنولوجيا لاسلكية تعمل على 4G وتستخدم في المناطق التي لا شبكة فيها وقد اصبح بامكاننا ايصال الصوت والانترنت بسرعات عالية جدا.

هذا المشروع سيمتد لاربع سنوات، وبعد انتهائها يكون الانترنت السريع في متناول كل لبناني على الاراضي اللبنانية، بخصوصيات ومعايير عالمية".

لجنة الاهل في الليسيه

واستقبل عون، في حضور وزير العدل سليم جريصاتي والسيدة كلودين عون روكز، لجنة الاهل في مدرسة الليسيه الفرنسية الكبرى في الاشرفية برئاسة السيدة مابيل تيان التي شكرت رئيس الجمهورية على الدور الذي أداه لإنهاء الخلاف الذي نشأ بين ادارة المدرسة والاساتذة واهالي الطلاب وادى الى توقف الدروس.

وخلال اللقاء، تحدث جريصاتي عن وساطة وزارة العدل في مسألة مدارس الليسيه في لبنان والاشكالات التي حصلت بين لجان الاهل والادارات والاساتذة، شاكرا عون على توقيع مرسوم المجالس التحكيمية التربوية في المحافظات اللبنانية برئاسة قضاة، على ان تستكمل وزارة التربية تشكيلها بالسرعة المرجوة بممثلين عن لجان الاهل والمدارس، علما ان مهام هذه المجالس هي النظر في صحة المستندات الثبوتية لموازنات المدارس ومراقبة الاقساط المدرسية والنظر في اي اشكالات يمكن ان تقع بين الاطراف الثلاثة في المدارس.

كما تحدثت السيدة تيان وعدد من اعضاء الوفد شارحين الملابسات التي ادت الى وقوع الخلاف بعد اقرار سلسلة الرتب والرواتب. ورد عون مرحبا بالوفد ومؤكدا متابعته للخلافات التي نشأت في القطاع التعليمي بعد صدور قانون سلسلة الرتب والرواتب، مشددا على ضرورة الوصول الى حلول عملية بالتعاون بين الدولة والمدارس والمعلمين ولجان الاهل. وبعد اللقاء، ادلى السيد جورج خوري بالتصريح الآتي: "أتينا اليوم لشكر فخامة الرئيس على الدور الذي لعبه في سبيل معالجة الوضع الذي استجد في الليسيه الفرنسي في بيروت، والوصول الى عودة الطلاب لمواصلة دراستهم. كما نشكره، ومعالي وزير العدل، على الجهود من اجل الدفع باتجاه الاسراع في تشكيل المجالس التحكيمية المعنية ببت النزاعات بين الاهل والمدارس الخاصة. ونشكر السيدة كلودين عون روكز التي تابعت هذا الملف واولته العناية اللازمة. ونحن نرى ان المسألة باتت على طريق الحل، ونأمل ان نصل قريبا الى نتيجة تكون لمصلحة الجميع".

وتحدثت تيان فقالت: "نكرر شكرنا لفخامة الرئيس لوساطة معالي وزير العدل الذي جمع مختلف الافرقاء المعنيين وتكلم مع القيمين على الليسيه ومع لجان الاساتذة والاهل فيها، وتم التوصل الى سلوك طريق الحل".

 

بري استقبل وفدا برلمانيا أميركيا والسفير المصري سامي الجميل: التحدي الاكبر أمام الحكومة اقتصادي

الأربعاء 30 أيار 2018  /وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري قبل ظهر اليوم في عين التينة، رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل ونائبه الوزير السابق سليم الصايغ، والنائب الياس حنكش، وجرى عرض للأوضاع.

الجميل

وقال الجميل بعد الزيارة: "في ظل التشاور اليوم حول مواضيع عديدة ابرزها موضوع اللجان النيابية وتشكيل الحكومة، تمنينا على دولته إعطاء اولوية كبيرة لموضوع اللامركزية الإدارية، وقد اعطى دولته فعلا في المرحلة الماضية هامشا كبيرا وتشكلت لجنة فرعية لدرسه. وتمنيت على دولته اليوم ان تخصص لجنة نيابية لهذا الموضوع وان نضع امامنا تحديا في السنتين الاوليين من ولاية المجلس لإقرار هذا القانون، وبالتالي نقدم للبنانيين مرحلة جديدة في العمل الانمائي ونشعرهم بأن الدولة الى جانبهم، إذ لا يجوز عام 2018 ان تبقى الدولة مركزية كما هي الآن، بعيدة عن المناطق والاطراف، وان يبقى اللبنانيون يشعرون بأن هناك وسيطا بينهم وبين الدولة. وبتحقيق هذا الإنجاز نكون قد جعلنا المواطن على اتصال مباشر بدولته من دون وسيط في المناطق".

أضاف: "تحدثنا مع دولته ايضا عن الوضع الاقتصادي، هناك خشية كبيرة جدا عند الرئيس بري وعندنا، بسبب الواقع الإقتصادي الذي وصلنا اليه اليوم والذي يحتاج الى خطوات وتدابير سريعة جدا تقوم بها الحكومة لوقف الهدر ومزارب المال المستمر منذ فترة طويلة، وهذا يتطلب إصلاحات قاسية ومؤذية وخطوات جريئة من الدولة، ويتطلب ايضا ان يقوم كل طرف، والجميع، ببذل الجهد في سبيل اصلاح يوفر على البلد انهيارا إقتصاديا كاملا لأنه اذا لم تحصل خطوات جدية في المرحلة المقبلة، واذا لم يكن لدى الحكومة المقبلة استعداد للقيام بخطوات جذرية فإن البلد ذاهب الى الإفلاس، والجميع يعرف وكل المسؤولين يعرفون ذلك ايضا. اذا لم تحصل إصلاحات ضرورية وعميقة واساسية فالبلد لا يتحمل سنة، والجميع يعرف ذلك، والهندسات المالية ما هي إلا هروب الى الامام بطريقة التعاطي المالي في البلد. ومثل هذا الاسلوب او العمل يزيد المشكلة ولا يحلها. اذا اردنا ان نحل المعضلة الإقتصادية فهناك خطوات إصلاحية جذرية يجب ان تتخذ. الرئيس الحريري يتكلم عن هذا الموضوع، ويقول ان هناك إصلاحات في مؤتمر "سيدر" يجب ان تطبق. واعتقد ان التحدي الاكبر للحكومة المقبلة هو التحدي الإقتصادي. فهل يكون لديهم الجرأة لأخذ قرارات صعبة تتعلق بإقفال مزاريب الهدر والفساد؟ وهل سيكونون قادرين على إتخاذ مثل هذه القرارات؟ هذه هو التحدي الاكبر، واليوم كنا والرئيس بري على الموجة نفسها في هذا الموضوع، ونتمنى ان يتحلى الجميع في المرحلة المقبلة بالوعي والمسؤولية لكي نوفر على اللبنانيين ازمة كبيرة".

سفير مصر

واستقبل بري بعد الظهر سفير جمهورية مصر العربية نزيه النجاري وعرض معه التطورات في لبنان والمنطقة.

كاومارجاه

ثم استقبل بري المدير الإقليمي للبنك الدولي ساروج كاومارجاه وعرض معه مشاريع البنك في لبنان.

وفد اميركي

وفي الثانية والنصف بعد الظهر، استقبل بري وفدا برلمانيا اميركيا ضم النائبين داريل عيسى وستيفان لينش وعددا من المعاونين والإداريين والسفيرة الأميركية اليزابيث ريتشارد. وتناول الحديث التطورات في لبنان والمنطقة.

برقيات

من جهة أخرى، تلقى بري برقية من الامين العام للجمعية البرلمانية حول الارثوذكسية اندرياس ميكاليديس مهنئا بإعادة إنتخابه رئيسا للمجلس.

وأبرق الى رئيس مجلس الشورى الإيراني الدكتور علي لاريجاني مهنئا بإعادة انتخابه.

 

باسيل التقى داريل عيسى وشورتر وتسلم أوراق اعتماد سفير ايرلندا مخزومي: المرحلة المقبلة صعبة والعمل مطلوب من الجميع

الأربعاء 30 أيار 2018 /وطنية - عرض وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل مع عضو الكونغرس الاميركي السيناتور اللبناني الاصل داريل عيسى، في حضور السفيرة الاميركية اليزابيت ريتشارد، العلاقات الثنائية بين لبنان والولايات المتحدة والتعاون بين الجانبين لا سيما في مجال تسليح الجيش اللبناني.

وأثار الوزير باسيل مسألة عودة النازحين السوريين الى بلادهم وضرورة دعم لبنان في هذا المطلب، كما جرى عرض لنتائج الانتخابات النيابية وانعكاسها الايجابي على الوضع في لبنان. وتطرق البحث الى العقوبات الأميركية الاخيرة.

شورتر

وتناول الوزير باسيل مع السفير البريطاني هيوغو شورتر العلاقات الثنائية بين البلدين اضافة الى الإصلاحات الاقتصادية. وهنأ شورتر باسيل بالفوز في الانتخابات النيابية.

مخزومي

والتقى وزير الخارجية النائب فؤاد مخزومي الذي قال بعد اللقاء: "أجرينا تقييما لمرحلة الانتخابات وما بعدها، كما تطرقنا الى الاوضاع في المنطقة وكيفية العمل سويا سواء في مجلس النواب او في مجلس الوزراء المقبل، لا سيما وان المرحلة المقبلة صعبة في ظل الوضع الاقتصادي الضاغط، والعمل مطلوب من الجميع."

وتابع مخزومي: "ان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وفي حفل الافطار الذي أقيم في القصر الجمهوري كان واضحا في كلامه عن مكافحة الفساد والتطوير الاقتصادي والشفافية، وهذا ما نؤمن به وارتكزنا عليه في برنامجنا الانتخابي. وقد بحثنا والوزير باسيل في كيفية التنسيق لتنفيذ هذه النقاط. ومن مصلحتنا أن يشكل الرئيس سعد الحريري الحكومة في اسرع وقت ممكن، وان نكون جميعا يدا واحدة، فالشعب اللبناني انتخبنا لنعمل له. واتفقنا على تفعيل العمل من خلال العلاقات الدولية لنكون لوبيا أساسيا لحماية لبنان وإشراك رجال الاعمال، سواء كانوا في لبنان او في خارجه كي يتمكنوا من خدمة الوطن".

سئل: هل لمستم سرعة او تأخير في تشكيل الحكومة؟

أجاب: "رغم ان هذه الاستشارات غير ملزمة، لكن الرئيس الحريري استمع الى مطالب جميع الكتل. واعتقد اننا كلما اقتربنا من عيد الفطر يفترض ان تهدأ الاعصاب وان نكون واقعيين في مطالبنا، لان الانتخابات النيابية أفرزت الاحجام الطبيعية".

وعن اشراك وزير سني من خارج تكتل الرئيس الحريري، اعتبر مخزومي ان "هذا يعود للرئيس الحريري ونحن ندعم الحكومة في مسيرتها، ولكن بالنتيجة مطلوب منا الاشراف والمحاسبة".

سفير ايرلندا

وتسلم الوزير باسيل نسخة من اوراق اعتماد السفير الجديد لإيرلندا في لبنان شون اوريغان في حضور قنصل عام ايرلندا الفخري السفير جورج سيام، تمهيدا لتقديمها لاحقا الى رئيس الجمهورية.

 

الراعي التقى رئيس الوزراء الفرنسي ولبى دعوة السفير اللبناني: ندعو الاسرة الدولية إلى الاتفاق على احلال السلام في منطقة الشرق الاوسط

الأربعاء 30 أيار 2018 /وطنية - باريس - التقى البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي رئيس الوزراء الفرنسي ادوار فيليب ماتينيون، وكان عرض للهواجس التي يشعر بها اللبنانيون، نتيجة لتطورات الاحداث في منطقة الشرق الاوسط وتداعياتهاعلى الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية في لبنان، وضرورة ايجاد مناخ يدعم سلام وامان المنطقة . وشدد غبطته علىاهمية استمرار علاقة الصداقة التاريخية بين لبنان وفرنسا ودعمها من خلال المواقف المساندة للبنان لتجاوز الصعوبات والمخاطر التي تهدد مواطنيه. وجدد البطريرك الراعي دعوة الاسرة الدولية إلى الاتفاق على احلال السلام في منطقة الشرق الاوسط، الامر الذي سينعكس ايجابا على كافة دول المنطقة وخصوصا لبنان، الذي يرزح تحت عبء النازحين السوريين ووضعه الاقتصادي الضعيف ومشكلة قطاعه التربوي وهذا كله يهدد الحضور المسيحي في الشرق ويشكل عاملا قويا لهجرتهم والانسلاخ عن ارضهم". ولفت الى اهمية "عقد موتمر للسلام لمساعدة شعوب الشرق على العيش بسلام في اوطانها". في المقابل لمس البطريرك اهتماما ملفتا من ماتينيون الذي اكد على "محبة فرنسا للبنان واستعدادها الدائم لتقديم المساعدة والوقوف الى جانب لبنان في مراحله الدقيقة".

حفل استقبال

وكان البطريرك الراعي لبى دعوة السفير اللبناني في فرنسا رامي عدوان إلى حفل استقبال في السفارة اللبنانية حضره الى الوفد المرافق فعاليات اكاديمية واجتماعية وثقافية لبنانية. بداية القى السفير عدوان كلمة رحب فيها بالبطريرك والحضور، وقال: "نرحب بكم ترحيب الابن بابيه في دارته. لقد اعطيتم مجد لبنان الذي اعطى بدوره للعالم رجالا ونساء اسسوا لعلاقات قوية مع الدول.انه بلد الرسالة والغنى وهو يواجه تحديات عبرتم عنها للمسؤولين الفرنسيين بدءا من الرئيس ماكرون وسلمتموه مذكرة تضمنت النقاط التي اتت نتيجة للموتمرات الدولية التي عقدت لدعم لبنان. ونحن في هذا الاطار نقول ان الاقتصاد في ظل الفساد هو فقر والوجود المسيحي الضئيل هو فقر والفرنكوفونية المحصورة بايدي مالكي الاموال فقط هي فقر". وتابع عدوان "دورنا ان نعيد الاقتصاد الى حيث يجب ان يكون فيكون لبنان بلدا لا بطالة فيه لمن يرغب العمل فيه. هدفنا هو عودةالنازحين الى وطنهم لحماية تاريخهم وارثهم ونحن نعتني بارضنا ونساهم في نموها. قريبا نحتفل بالمئوية الاولى لنشاة لبنان ودوركم هو تأكيد لدور الدولة في الحفاظ على مكون اساسي يغني باقي المكونات ويغتني من علاقته بها والفرنكوفونية بات لبنان من اخر المدافعين عنها لبنان هو مفتاح نجاحنا فلا سلام من دون انفتاح".

وختم عدوان: "تأكدوا غبطتكم اننا سنكون بخدمتكم ورعاياكم وخدمة الدولة واهدافها".

بدوره شكر البطريرك الراعي لعدوان كلمته، مثنيا على "الحضور وما يمثله من رموز كبيرة نفاخر بها". ووجه "تحية لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون وللرئيس الفرنس ايمانويل ماكرون"، لافتا الى "العلاقات الطيبة بين البلدين منذ الف عام وهي مستمرة على اخلاصها". واكد "ان السفارة قائمة بشخص اللبنانيين فيها والموجودين في فرنسا"، موجها "تحية للجالية اللبنانية التي تمثل الضمانة لبلادها وبحضورهم يظهرون قيمة لبنان"، واشار الى "اننا لا نحمل فرنسا مسؤولية او عبء مشاكلنا ولكننا من مبدأ العلاقة المتينة التي تربطنا بها عرضنا لهواجس تهدد عيشنا في لبنان العزيز على قلب فرنسا ونحن نشكر للمسؤولين الذين التقيناهم وعلى رأسهم الرئيس ماكرون عناية اصغائهم لنا بقلوبهم وليس فقط باذانهم وهذا دليل على المكانة المميزة لنا عندهم وهذا ترجمناه بالتمني بامكانية عقد موتمر دولي للسلام في الشرق الاوسط يضع حدا للمأساة والعنف والدمار والقتل والتهجير التي تعيشه شعوب هذه المنطقة".

وفي الختام قدم البطريرك الراعي للسفير عدوان الميدالية البطريركية.

 

الراعي في يومه الفرنسي الثالث التقى رئيسة بلدية باريس وهيدالغو اقترحت وعقد مؤتمر بلدي فرنسي لبناني في شأن النازحين السوريين

الأربعاء 30 أيار 2018 /وطنية - باريس - استهل البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي، اليوم الثالث من زيارته الرسمية للعاصمة الفرنسية باريس، بلقاء رئيسة بلدية باريس آن هيدالغو، في حضور رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر، النائب البطريركي المطران بولس عبد الساتر، سفير لبنان في باريس رامي عدوان، الوزير السابق ابراهيم الضاهر، المحامي وليد غياض والخوري عبدو ابوكسم. وعرضت هيدالغو لعلاقات التعاون القائمة بين بلديتي باريس وبيروت ومنها تبادل الخبرات في شؤون ادارية وتنظيمية من خلال الموظفين في البلديتين، مؤكدة "العمل لمزيد من التعاون مع باقي البلديات في لبنان على عدد من النقاط التي تعنى بالشأن البلدي". واثنت هيدالغو على "ما قام به لبنان من استقبال للنازحين السوريين،" منوهة "بقدرته على تحمل هذا العبء الذي تعجز عن تحمله اية دولة اخرى". واعتبرت "ان عقد مؤتمر يجمع البلديات اللبنانية التي استقبلت اعدادا كبيرة من النازحين مع عدد من بلديات فرنسا ليكونوا رسل سلام لتبادل الأفكار والخبرات حول هذا الموضوع قد يفتح الباب امام حلول جديدة لهذه المشكلة الإنسانية التي تعاني منها بعض المدن الفرنسية ايضا ولا سيما مع استمرار الهجرة غير الشرعية التي تهدد المجتمعات."وكان توافق على اهمية عقد هذا المؤتمر "لأنه سيتيح للشعب الأوروبي التعرف اكثر الى التجربة اللبنانية في مسألة النزوح السوري وخصوصا ان جزءا من حدود لبنان مشتركة مع سوريا وهو حتما سيتأثر بالحرب الدائرة فيها وبتداعياتها عليه على كافة المستويات".

 

حرب: نخشى أن يكون القانون رقم 10 في سوريا تمهيدا للتوطين

الأربعاء 30 أيار 2018 /وطنية - أعلن النائب السابق بطرس حرب، في بيان، أن "القانون رقم 10 الذي أصدره الرئيس السوري بشار الأسد، والذي يمنح المواطنين السوريين مهلة شهر لإثبات ملكياتهم العقارية تحت طائلة سقوط هذه الملكية ومصادرتها للدولة، في وقت غادر أكثر من 12 مليون سوري بلادهم لأسباب أمنية وسياسية، يصادف صدوره بالتزامن مع حديث يتم تداوله أخيرا في لبنان، عن مرسوم جديد يرتقب توقيعه قريبا، لتجنيس بعض السوريين أو الفلسطينيين من أصحاب رؤوس الأموال، بحجة الاستفادة من أموال هؤلاء التي قد توظف في لبنان، بما يساعد على تخفيف الأزمة المالية والاقتصادية في البلاد".

وأعرب عن خشيته "أن يشكل تزامن هذين الأمرين، ترجمة لخطة بعيدة المدى يقصد منها تثبيت النازحين السوريين، والذين يقدرون بنحو مليون ومئتي ألف شخص، بل أكثر، في الدول التي لجأوا إليها، ومنها لبنان، وذلك عبر حرمانهم ملكياتهم، لا سيما أن المهلة التي حددها القانون المذكور لإثبات الملكية، قصيرة جدا". واستطرد: "حتى لو كانت المهلة أطول، فإن ذلك قد لا يغير شيئا، إذ إن عددا كبيرا من النازحين الذين يتوجسون من التوجه الى سوريا لإثبات ملكياتهم، قد لا يملكون أوراقا ثبوتية، فضلا عن توارد بعض الشائعات حول وضع الدوائر العقارية في سوريا وفقدان مستندات تثبيت الملكيات".

أضاف: "إزاء هذا الواقع، أجد نفسي مضطرا الى رفع الصوت ودق ناقوس الخطر. فالقضية قد تكون أبعد من صدور القانون رقم 10 بذاته، وأبعد من صدور مرسوم تجنيس بعض السوريين وغير السوريين من اصحاب رؤوس الأموال، بل قد تكون توطئة للبدء بالانصياع الى التوجه الدولي، من خلال توطين السوريين والفلسطينيين في الدول التي هم فيها، وهو ما يخالف أحكام الدستور ويغير هوية لبنان". وحذر حرب من "مخاطر كبيرة جدا قد تهدد النظام السياسي من جراء ما يحصل، الأمر الذي قد يؤول الى تغيير صورة لبنان والتوازنات السياسية القائمة فيه على أسس ديموغرافية وطائفية ومذهبية، وبالتالي زعزعة الاستقرار وسقوط التركيبة اللبنانية بكاملها".

 

مارون حتي عضوا فخريا في الإمبراطورية البريطانية شورتر: عمل لتنفيذ مشروع الأمن الحدودي الناجح

الأربعاء 30 أيار 2018/وطنية - أقام السفير البريطاني هيوغو شورتر استقبالا، أعلن خلاله أن العميد المتقاعد مارون حتي أصبح عضوا فخريا في الإمبراطورية البريطانية (MBE)، لخدماته في مجال الأمن في المنطقة. وقد منح حتي، وفق بيان للسفارة، وسام الإمبراطورية البريطانية "تقديرا لالتزامه الذي لا يتزعزع بسيادة لبنان وأمنه. فبصفته مديرا سابقا للعمليات في الجيش اللبناني، وفي وقت لاحق نائبا لرئيس أركان التخطيط العسكري، وحاليا مستشار رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن، يعتبر العميد حتي في طليعة منشئي العلاقات الممتازة بين الجيش اللبناني وبريطانيا. وعلى وجه الخصوص دوره في صياغة وتنفيذ مشروع إنشاء الأفواج الحدودية الأربعة وبناء أكثر من 70 برج مراقبة وقواعد تشغيل أمامية على الحدود اللبنانية-السورية. وحتي هو المواطن اللبناني الرابع الذي يحصل على هذا الوسام.

شورتر

وخلال الاحتفال، قال شورتر: "انه لشرف كبير لأي سفير أداء هذا الواجب، نيابة عن جلالة الملكة إليزابيث الثانية نفسها. وكمثال حي على التعاون الممتاز بين لبنان والمملكة المتحدة، عام 2011 وبدعم من الحكومة البريطانية، عمل حتي محوريا في تصور وتنفيذ مشروع الأمن الحدودي الناجح. وقد أتاح هذا البرنامج الفرصة للبنان لتأمين حدوده مع سوريا والدفاع عنها للمرة الأولى في تاريخه".

حتي

وقال حتي: "يشرفني هذا الوسام وما حققناه حتى الآن، لكنني لم أفعل ذلك بمفردي. لقد ساعدني العديد من الرجال الشجعان. المهم بالنسبة إلي كلبناني هو أننا وضعنا سلطة الدولة على تلك المنطقة الحدودية حيث كانت الدولة غائبة منذ الاستقلال. إن مشروع الحدود البري هو استثمار من الشعب البريطاني - لم يأت صدفة وإنما تحقق نتيجة جهد دافعي الضرائب البريطانيين. نحن ممتنون حقا لذلك، ونقدره فعلا". وأوضح البيان أن "شعار وسام الإمبراطورية البريطانية هو الله والإمبراطورية. هو نظام بريطاني لمكافئة الشهامة وللمساهمات في الفنون والعلوم، والعمل مع المنظمات الخيرية والرفاهية، والخدمة العامة. أسسه عام 1917 الملك جورج الخامس، رغبة في إنشاء نظام لتكريم الآلاف من أولئك الذين خدموا خلال الحرب العالمية الأولى. ولقد أتاح الاستقرار والأمان على الحدود اللبنانية- السورية سلاما دقيقا لكنه حقيقي في لبنان - وهي دولة فريدة يعد استقرارها من المصالح الأساسية في المملكة المتحدة والغرب. وقد مهد هذا لأكثر من مليار دولار من الاستثمارات البريطانية في أمن لبنان واستقراره وازدهاره - أي زيادة الإنفاق لكل فرد من السكان أكثر من أي مكان آخر في العالم". وأضاف: "بحلول عام 2019، سوف نقوم بتدريب نحو 11000 جندي لعمليات الخطوط الأمامية. تنفق المملكة المتحدة 62 مليون جنيه استرليني على تدريب وتجهيز أفواج الحدود البرية التابعة للقوات المسلحة اللبنانية. ويشمل ذلك بناء 39 برج مراقبة حدودية و37 قاعدة تشغيل أمامية على طول الحدود. وقد حققوا نجاحا كبيرا: عام 2014، كان لبنان أول دولة تطرد داعش، وفي عام 2017 نجحت القوات المسلحة اللبنانية في طرد داعش من الأراضي اللبنانية. من عام 2019، سيكون للبنان سلطة كاملة على حدوده مع سوريا".

 

قاسم: عنوانا الحكومة العتيدة بناء الدولة ومكافحة الفساد وحزب الله سيتمثل فيها بفعالية أكثر

الأربعاء 30 أيار 2018/وطنية - قال نائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم في الذكرى السنوية الرابعة لرحيل العلامة الشيخ مصطفى قصير وتوقيع كتاب عن سيرته "إمام الفجر": "هذا زمن الحرب الناعمة التي يتقنها الغرب وأميركا، هم يدخلون هذه الحرب في مفردات حياتنا اليومية، أميركا تقول بأنها تدعم الديمقراطية والحرية هو أمر عظيم ومهم، ولكنها تؤيد إسرائيل المجرمة بحجة أنها تدافع عن نفسها في مواجهة أطفال ونساء ومجاهدي فلسطين".

أضاف: "في لبنان هم يقدمون الدعم للنازحين السوريين ويرفضون عودتهم إلى سوريا بحجة حمايتهم لهم، بينما هم في الواقع يستخدمونهم ورقة ليقولوا بأن النظام السوري يسيطر على أرض لا أمن فيها بدليل وجود النازحين في لبنان، ويرفضون عودتهم على قاعدة أنهم لا يدركون مصلحتهم فعودتهم غير آمنة حتى ولو كانت طوعية، فهم يعيشون الضغط النفسي، ومن يقدر هذا؟ الطبيب الأميركي والفيلسوف الأوروبي، وبالتالي على النازحين أن يبقوا في لبنان لأن التعليمة الخارجية هي هذه".

وتابع: "ينعتون حزب الله بالإرهاب ويقررون عقوبات اقتصادية على مسؤوليه وبعض العناصر بحجة حماية الأمن العالمي، ولكنهم يريدون حماية إسرائيل المجرمة، في الوقت الذي يرى كل العالم كيف يعمل الحزب لتحرير أرضه وكرامة شعبه، وكيف شكل حماية للبنان، وساهم في دعم حق الشعب الفلسطيني، فهو مقاومة بكل جدارة وانتصارات موصوفة، لكن هؤلاء المستكبرين يريدون الظلم والاستبداد فيميعون الحقائق".

وأردف: "منذ نشأة حزب الله وأميركا تتهمه بالإرهاب، وشعبنا يؤمن به كمقاومة شريفة حررت وانتصرت، ومهما بلغ جبروت أميركا، فمع وجود المجاهدين ووضوح الاتجاه بأن أميركا هي الخطر وأن إسرائيل هي الشر وأن المقاومة هي الشرف فلن تستطيع أميركا أن تصنع شيئا. نعم بإمكان أميركا توتير المنطقة ووالاعتداء عليها، ولكن ليس في إمكانها أن تحقق طموحاتها ولا أن تطوع شعوب هذه المنطقة ولا أن تنتصر لمشروعها. لقد أنشأت أميركا دول التكفير وإماراته في سوريا والعراق وعلى الحدود اللبنانية بحجة المعارضة السياسية، ولكن محور المقاومة أسقط مشروع التكفير الأميركي الإسرائيلي، وأسقط معه هيمنة إسرائيل على هذه المنطقة".

وأكد قاسم أن "لا استقرار للكيان في فلسطين ما دام الشعب الفلسطيني حاضرا يجاهد في الميدان بشيوخه وأطفاله ومجاهديه ونسائه".

وقال: "أميركا ضد المقاومة لأنها لا تريد الاستقلال للبنان، ولا تريد رفض التبعية، إنما تريد أن تسيطر من أجل إسرائيل، نحن نعمل ليل نهار على أن نحمي أطفالنا وأجيالنا وأن نربيهم على مبادىء الحق وسنتحمل مهما كانت الصعوبات. نحن نؤمن بأن تكلفة المقاومة مهما كانت فهي أقل بكثير من الاستسلام والمذلة وفقدان الهوية، مع المقاومة تضحيات ونصر، ومع الاستسلام خسائر وهزيمة".

أضاف: "نحن آمنا بالمعادلة الثلاثية: الجيش والشعب والمقاومة، والدليل على أنها أعظم معادلة في لبنان أن الكثيرين يحاولون تقليدها ويفشلون في التقليد، فيضعون كلمات في المعادلة لا تنسجم مع الكلمات الأصلية، سرعان ما تسقط لأن المقاومة والجيش والشعب فيها من الإضاءة ما يبدد كل ظلمات الكلمات والمواقف التي يختارونها، ومهما حاولوا أن يتمسكوا بثلاثية فارغة من المضمون فإنها ستبقى وينكشفون لأن لا قابلية لأن يجوفوها بعد أن روتها دماء المجاهدين والشهداء. هذه المعادلة الثلاثية أحدثت توازن الردع، وهذه المقاومة جاهزة وتطور إمكاناتها وهي ركن من أركان المعادلة، والشعب يحتضن ويؤازر وهو ركن ثان، والجيش يعمل بعقيدة الدفاع عن الحدود وحماية الاستقلال وهو الركن الثالث، أن قوة المعادلة مصلحة للبنان وقد ثبت ذلك، وسنحافظ عليها مع المخلصين مهما كانت التضحيات والصعوبات".

وتابع: "لقد خضنا انتخابات نيابية كانت مشوقة ومعقدة، وفيها الكثير من التجاذبات، ولكن نجح حزب الله في أن يعطي صورة مشرقة عن الانتخابات النيابية، واستطاع أن يحقق مع حلفائه قدرة هامة في المجلس النيابي لا بدَّ أن تنعكس على كل تركيبة الدولة وعلى مستقبل لبنان. حزب الله سيتمثل في الحكومة بفعالية أكثر من أي وقت مضى، فهذا ما صوت عليه الناس، وهذا ما تقتضيه التحديات لبناء الدولة وحماية الوطن، إن سعة تمثيل القوى الفائزة في الانتخابات هي قوة حقيقية لأي حكومة قادمة، ونحن ندعو إلى تمثيل الجميع بما يساعد على تجسيد نتائج الانتخابات".

وأردف: "هناك عنوانان بارزان للحكومة العتيدة: الأول بناء الدولة، والثاني مكافحة الفساد. البناء يجب أن يعتمد خطة اقتصادية واضحة تهتم بالزراعة والصناعة وتوفر فرص العمل. ومكافحة الفساد مسؤولية تقع على الجميع وفي الأساس على الدولة بمؤسساتها الرقابية، ونحن سنعطي ملف مكافحة الفساد اهتمامنا ومتابعتنا. إذا استلزم مكافحة الفساد تعديل بعض القوانين التي تمنح الوزير حق حماية الموظف عنده فتمنع القضاء من استدعائه بشكل مزاجي، فنحن سنقترح ما يؤدي إلى أن يكون الاستدعاء سواء وافق الوزير أم لم يوافق لأن الفساد لا خيمة فوقه، وسنحاول أيضا أن نعمل على تشديد العقوبات عن الفساد في بعض القوانين ليشكل الردع للمفسدين الذين يستسهلون بعض العقوبات في بعض الأحيان". وختم: "البعض يقول هل تتوقعون كحزب الله إنهاء الفساد؟ ونحن نقول: لا ينفع الجدل بل العمل، وعلينا أن نعمل ونتعاون مع كل الراغبين بمواجهة الفساد، وكل خطوة نخطوها ستكون مفيدة وستؤسس للأفضل، والمسار يكشف النتائج، ولكن لم يعد من الجائز ألا نضيء الشمعة ونكتفي بلعن الظلمة، علينا أن نخطو إلى الأمام والتوفيق على الله تعالى".

 

المجلس الأعلى للروم الكاثوليك: للاسراع بتشكيل الحكومة والخروج من بدعة الحقائب السيادية

الأربعاء 30 أيار 2018 /وطنية - عقدت الهيئة التنفيذية للمجلس الأعلى لطائفة الروم الكاثوليك إجتماعها الدوري الشهري برئاسة البطريرك يوسف العبسي وحضور نائب الرئيس وزير التخطيط في حكومة تصريف الاعمال ميشال فرعون ووزير العدل سليم جريصاتي ووزير الإعلام ملحم الرياشي والنواب: نعمة طعمة، جورج عقيص، نقولا صحناوي، ميشال ضاهر، ادي معلوف وسليم خوري، والنائب السابق مروان فارس والمطرانان كيرلس بسترس وميخائيل أبرص والأمين العام المهندس لويس لحود وأمين الصندوق المهندس فادي سماحة والأعضاء. في مستهل الإجتماع رحب البطريرك العبسي "بالنواب المنتخبين الأعضاء الحتميين في الهيئة التنفيذية"، وتمنى لهم "النجاح في مهمتهم البرلمانية لما فيه خدمة الوطن". وأثنى على "كل من قام بخدمة عامة من أجل وطنه أو منطقته أو طائفته أو مجتمعه أو قضية نبيلة". ثم درست الهيئة التنفيذية جدول أعمالها المقرر، وفي نهاية الإجتماع تلا الأمين العام للمجلس البيان التالي:

"أولا: إعتبر المجتمعون أن إجراء الإنتخابات النيابية الدورية إنجاز مهم وأساسي ومن بديهيات الديمقراطية التي تميز لبنان، وعلى السلطة السياسية إحترام مواعيد جميع الإستحقاقات الدستورية الديمقراطية. وتوقفوا عند ايجابيات قانون الإنتخاب ومنها مشاركة المغتربين كما توقفوا عند الثغرات التي ظهرت في الممارسة، والتي تستوجب التقييم وتصحيح كل ما يؤمن تطوير وتحسين العملية الديمقراطية ويصب في مبدأ التمثيل الصحيح.

وأملوا من المجلس الجديد أن يقوم بدوره في التشريع والرقابة والمحاسبة ومكافحة الفساد، شاكرين الأجهزة والقوى الأمنية التي تولت حماية العملية الإنتخابية.

ثانيا: تمنى المجتمعون الإسراع بتشكيل الحكومة والخروج من بدعة حقائب سيادية وأخرى غير سيادية، أو تخصيص حقائب خارج الميثاق والدستور لطوائف معينة دون أخرى. وأجمعوا على المطالبة بالإستمرار في إنصاف طائفة الروم الملكيين الكاثوليك في التشكيلة الحكومية القادمة بالنظر إلى دورها التاريخي المؤسس في الكيان اللبناني. وأكدوا الحاجة إلى معالجة المشاكل والأزمات التي يعاني منها اللبنانيون على الصعد السياسية والإقتصادية والإجتماعية والإنمائية والحياتية والمعيشية وعلى رأسها ضرورة معالجة ملف النازحين السوريين بما يضمن عودتهم الآمنة إلى بلادهم، بناء على جدول زمني محدد.

ثالثا: أكد المجلس الأعلى لطائفة الروم الكاثوليك أن القوة الحقيقية للبنان هي في تمسك جميع مكوناته بعيشهم المشترك وفي إحترامهم الميثاق والدستور وإتفاق الطائف، وإلتزامهم الإعلان الصادر عن حكومة تصريف الأعمال لجهة النأي بالنفس عن أزمات المنطقة، مع التشديد على تحصين القوى العسكرية والأمنية والأوضاع الداخلية لمواجهة سائر التحديات الإقليمية.  رابعا: شجب المجلس الأعلى قرار الرئيس الأميركي ترامب بنقل السفارة الأميركية إلى القدس، وما يجري من إجرام بحق الشعب الفلسطيني، مما يشكل نكسة لعملية السلام في المنطقة، وأكد على إحترام القرارات الدولية وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولة مستقلة عاصمتها القدس. خامسا: إتفق المجلس على تطوير نظاميه الأساسي والداخلي بما يتلاءم مع المهام والأدوار التي يؤديها، ومع الأهداف التي ينوي تحقيقها. وقد تم تشكيل لجنة لهذه الغاية وكلفها برفع التعديلات خلال مدة أقصاها شهران لإقرارها من قبل الهيئة العامة للمجلس".

 

حزب الله دان الغارات في غزة: على دول العالم فضح الإرهاب الإسرائيلي وإدانة جرائمه

الأربعاء 30 أيار 2018 /وطنية - أشاد "حزب الله" في بيان، ب"التصدي البطولي لفصائل المقاومة الفلسطينية الشجاعة في وجه آلة العدوان الصهيوني على قطاع غزة، حيث أثبتت مرة جديدة أن المقاومة هي خيار الشعب الفلسطيني المجاهد في وجه العدوان، وهي السبيل الوحيد للاطاحة بما سمي بصفقة القرن وسواها من المشاريع الخطيرة، التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية". واذ نوه الحزب ب"وحدة الفصائل الفلسطينية المقاومة ووقوفها كالبنيان المرصوص في وجه الاحتلال الإسرائيلي"، دان بشدة "الغارات الهمجية التي طالت الآمنين في غزة"، ودعا "دول العالم للوقف إلى جانب الشعب الفلسطيني المحاصر وفضح الإرهاب الإسرائيلي وإدانة جرائمه".

 

سيزار أبي خليل يوضح

المركزية/30 أيار/18/صدر عن وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال سيزار أبي خليل البيان التالي: حرصاً مني ومن موقفي كوزير للطاقة والمياه، عقدتُ يوم أمس مؤتمراً صحافياً تم نقله مباشرةً عبر وسائل الإعلام المرئية وأطلعتُ خلاله اللبنانيين بكل شفافية على جميع الوقائع التي آلت إلى موافقتي على خطتَي الاستكشاف العائدتين للرقعتين 4 و9، مفنّداً دراسة هيئة إدارة قطاع البترول والوزارة للخطتين المقدّمتين بتاريخ 27/3/2018 والتعليق عليهما ومناقشتهما مع ائتلاف الشركات، ومن ثم الموافقة على الخطتين المعدّلتين والمقدّمتين من الشركات بتاريخ 28/5/2018.

من هذا المنطلق أعتبر أن جميع الأخبار التي تمّ تداولها في الصحف اليوم والتي نَسبت إليّ أقوالاً لم أذكرها في سياق المؤتمر الصحافي، هي عارية عن الصحة ومُختلَقة لأهداف لا أعتقد أنها حميدة.

 

الدائرة الاعلامية في القوات: كلام أبي خليل في ملف النفط تدحضه الوقائع

الأربعاء 30 أيار 2018 /وطنية - صدر عن الدائرة الإعلامية في "القوات اللبنانية" البيان الآتي: "تأسف الدائرة الإعلامية في "القوات اللبنانية" لكلام وزير الطاقة سيزار أبي خليل الوارد في صحيفة "الأخبار" اليوم ضمن مقالة للزميل إيلي الفرزلي تحت عنوان "أبي خليل يفتتح بازار الطاقة: احذروا شر القوات". وتؤكد الدائرة ان الكلام المسيء لأبي خليل مردود إلى صاحبه وتدحضه كل الوقائع التي تؤكد ان موقف "القوات اللبنانية" في ملف بواخر الكهرباء هو نسخة طبق الأصل عن موقف معظم مكونات الحكومة من "حزب الله" إلى حركة "أمل" وما بينهما "المردة" والإشتراكي، وصولا إلى معظم الشعب اللبناني الذي توجس من دفاتر شروط موضوعة على القياس، ومن رفض مريب للعودة إلى إدارة المناقصات. وتشدد الدائرة على أن "القوات" قامت بدعم كل قرارات ومراسيم النفط خلال وجودها في الحكومة، ما أدى الى تحقيق خطوات متقدمة في طليعتها إطلاق البلوكات وغيرها من القرارات المتعلقة بهذا الموضوع، وهي حريصة على المضي قدما في تطوير هذا القطاع وبأسرع وقت ممكن. وتذكر الدائرة بأن "القوات اللبنانية" كانت قد تقدمت باقتراح قانون لتعزيز الشفافية في قطاع النفط عبر نوابها، واقامت ندوات بهذا الخصوص حتى قبل تشكيل الحكومة، وهذا دليل إضافي على ان مقاربة القوات ليست تعطيلية وغير موجهة ضد "التيار الوطني الحر" أو وزارة الطاقة كما يروج عمدا أبي خليل وغيره، بل مقاربة "القوات" مبنية على الشراكة في التطوير والبناء، وهي تعترض حيث ينبغي الاعتراض او تصويب المسار حيث يجب تصويبه كما حصل في ملف الكهرباء والبواخر من خلال إعادة فتح دفتر الشروط على أكثر من خيار والعودة إلى إدارة المناقصات".