المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 30 أيار/2018

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias18/arabic.may30.18.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

الَّذي يُقَدِّسُ والمُقَدَّسِينَ كِلَيْهِمَا مِنْ أَصْلٍ وَاحِد. لِذلِكَ لا يَسْتَحْيِي أَنْ يَدْعُوَهُم إِخْوَة

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/ألف تحية لأبو أرز

الياس بجاني/فالج لا تعالج مع من اختار العبودية

الياس بجاني/سرطان أصحاب شركات الأحزاب في لبنان

الياس بجاني/خطورة جعجع وأمثاله من أصحاب شركات الأحزاب الدكتاتوريين

الياس بجاني/سؤال افتراضي ومش بريء عن عودة بشير ومالك ومار مارون

الياس بجاني/هل هذا غضب من الله علينا نحن الموارنة؟

الياس بجاني/حبذا لو أن الحرب الإعلامية بين جعجع وباسيل هي على كيفية تنفيذ القرارات الدولية واستعادة السيادة والإستقلال

الياس بجاني/14 آذاري تعتير وذمي ومنافق

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو مداخلة من محطة الحدث للكاتب والصحافي حنا صالح يشرح

فيديو مقابلة من صوت لبنان مع السيادي بإمتياز الإعلامي نوفل ضو: لا حل اقتصادي دون سقف سياسي

الياس الزغبي: لإثبات صدقية تيار العهد في تنفيذ التزاماته السياسية

مقتل عناصر لحزب الله بينهم قيادي في غارات اسرائيلية في ريف حمص

اتفاق روسي اسرائيلي يحد من حركة حزب الله

تخوّف من حرب إسرائيلية إيرانية تمتد الى لبنان

تنسيق "قواتي" مع حزب الله

محاولات لخلق "أعراف جديدة" تعوق التأليف

نصائح ديبلوماسية بالتروِّي في تأليف الحكومة 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلاثاء في 29/5/2018

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 29 ايار 2018

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

نقلا عن " تقدير موقف" عدد 213

عين "حزب الله" على هذه الحقائب

الراعي بعد لقائه ماكرون:نأمل تأليف الحكومة بأسرع وقت ليستفيد لبنان من المساعدات

اتصالات لبنانية – سورية.. تحسم حقيبة

رعد: لن نعترف بحكومة تتعاطى مع العقوبات

مرسومٌ فضيحة سيصدر بعد أيّام... فمن سيوقفه؟

زياد عيتاني: من يردّ الاعتبار لي؟

اخلاء سبيل سوزان الحاج

مطالبة باسيل بالمالية أو الداخلية تخلط تفاهمات تشكيل الحكومة

بعد ان قتلوا في لبنان: داعش ينبش قبور "اليرموك" بحثا عن رفات جنود إسرائيليين

اليونيفيل احتفلت باليوم الدولي لحفظة السلام بيري: نواصل بذل كل ما في وسعنا لحماية لبنان من الاضطرابات الإقليمية

السيناتور بوكر في لبنان مترئسا وفدا من الكونغرس

علوش لـ”السياسة”: لا أتوقع ولادة الحكومة سريعا ووجود “حزب الله” لا يسهّل التأليف بسبب العقوبات

الحريري باشر المرحلة الأصعب في مهمته متنقلاً بين حقل واسع من الألغام

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

الأسد يضمن لإسرائيل انسحاب حزب الله والقوات الإيرانية عن الجولان المحتل

السعودية: ما ذكره ماكرون عن احتجاز الحريري غير صحيح

التحالف العربي أعلن أن قواته على بعد 20 كيلومتراً من المدينة وسط فرار قادة المتمردين منها والحديدة على مشارف التحرير وقطع شرايين الحوثي الإيرانية

رباعي مكافحة الإرهاب دعا إلى التصدي للتطرف/قرقاش: ديبلوماسية قطر تغيب عنها الحكمة وتراوح مكانها

واشنطن: الحرب في سورية انتهتْ... بلا منتصر

السعودية تنفي صحة حديث ماكرون بشأن احتجاز الحريري وأكدت دعمها استقرار وأمن لبنان

3 قتلى في إطلاق نار شرق بلجيكا وقوات الأمن قتلت المهاجم

إسرائيل تقتل فلسطينياً في غزة وتشن حملة في مخيم الأمعري ومطاردة شاب أصاب جندياً بحجر في رأسه... واكتشاف طائرة محملة بالمتفجرات

إطلاق قذائف هاون من غزة باتجاه إسرائيل والجيش الإسرائيلي يرد بأكثر من 10 صواريخ

الجيش المصري يعلن مقتل اثنين من جنوده و8 من الإرهابيين ضمن العملية الشاملة «سيناء 2018»

إسرائيل تسعى لدى واشنطن كي لا تبيع لتركيا طائرة إف 35

تقدم لافت لقوات الشرعية باتجاه الحديدة... والذعر يعمّ الميليشيات/المالكي يكشف عن انهيار الميليشيات في الساحل الغربي ... والحوثي يستنجد بالقبائل وفرار جماعي لقادته الميدانيين

الفصائل الليبية تتفق على إجراء انتخابات في 10 ديسمبر

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة
لقاء الحريري ـ السيّد في حجمه الحقيقي/أيمن شروف/نقلاً عن  مدى الصوت

باسيل يرفض تعاظم حجم القوات ويطالب بمضاعفة حصة التيار/نورا الحمصي/جنوبية

مشاورات التأليف: ما كُتِب قد كُتِب/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

صدام» بين «التيار» و«أمل» وآخرين.. آتٍ قريباً/راكيل عتيِّق/جريدة الجمهورية

خليل مقابل باسيل والمداورة مناورة/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

بازار الإستيزار مفتوح على مصراعيه/الهام فريحة/الأنوار

الاضطرابات في الشرق الأوسط تنتج فائز واحد: بوتين/آنا بورشيفسكايا/من موقع ذا هيل

يا «حماس» كفى حماساً للخمينية/حمد الماجد/الشرق الأوسط

اليمن بعد حصار الحديدة/خيرالله خيرالله /العرب

العراق وأمثولة السيد مقتدى/فـــؤاد مطـــر/الشرق الأوسط

وجوه من رمضان قائد لواء المصالحات/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

تصدعات حوثية: مناورات أم متغيرات/يوسف الديني/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الرئيس عون اطلع من رئيس الحكومة المكلف على اجواء الاستشارات الحريري: انا متفائل جدا ورئيس الجمهورية تمنى التشكيل السريع

لقاءات ديبلوماسية ونيابية في بعبدا وشورتر أكد استمرار دعم بلاده للبنان في كل المجالات

مؤتمر الدائم للفدرالية: لبنان قد يواجه تحديات خطيرة جدا ويجب الاسراع في تأليف الحكومة

كنعان اعلن بعد اجتماع تكتل لبنان القوي عن خلوة في الايام المقبلة: حصة الرئيس مبتوتة دستوريا والانتخابات اساس تحديد الاحجام

كتلة المستقبل: التحديات تستوجب الاسراع في تشكيل الحكومة وعدم اضاعة الوقت في أي تجاذبات

الراعي ترأس الذبيحة الالهية في كنيسة المخلص باريس:أن لم تدخل المحبة والحقيقة في عقول وقلوب المسؤولين فإن العالم لن يكون فيه سلام

الحريري رعى حفل الافطار الرمضاني السنوي لدار الايتام الاسلامية: نحن امام فرصة ذهبية لن تتكرر لاجراء الاصلاحات التي طال انتظارها

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية
الَّذي يُقَدِّسُ والمُقَدَّسِينَ كِلَيْهِمَا مِنْ أَصْلٍ وَاحِد. لِذلِكَ لا يَسْتَحْيِي أَنْ يَدْعُوَهُم إِخْوَة

الرسالة إلى العبرانيّين02/من05حتى12/يا إخوَتِي، إِنَّ اللهَ لَمْ يُخْضِعْ لِلمَلائِكَةِ العَالَمَ الآتي الَّذي نَتَكَلَّمُ عَنْهُ. وقَد شَهِدَ أَحَدُهُم في مَوضِعٍ مِنَ الكِتَابِ قَال: «ما الإِنْسَانُ حَتَّى تَذْكُرَهُ؟ وٱبْنُ الإِنْسَانِ حَتَّى تَفْتَقِدَهُ؟ نَقَصْتَهُ عنِ المَلائِكَةِ قَلِيلاً، وبِالمَجْدِ والكَرَامَةِ كَلَّلْتَهُ. وأَخْضَعْتَ كُلَّ شَيءٍ تَحْتَ قَدَمَيْه!». فَبِإِخْضَاعِهِ لَهُ كُلَّ شَيء، لَمْ يَتْرُكْ شَيْئًا غَيْرَ خَاضِعٍ لَهُ. والحَالُ فإِنَّنَا لا نَرَى بَعْدُ أَنَّ كُلَّ شَيءٍ قَدْ أُخْضِعَ لَهُ. أَمَّا الَّذي نَقَصَ عَنِ الْمَلائِكَةِ قَلِيلاً، فَهُوَ يَسُوع، الَّذي نَرَاهُ مُكَلَّلاً بِالمَجْدِ والكَرَامَة، لأَنَّهُ قَاسَى المَوت. وهكَذَا بِنِعْمَةِ اللهِ ذَاقَ المَوْتَ مِنْ أَجْلِ كُلِّ إِنْسَان. وقَد كَانَ يَليقُ بِاللهِ الَّذي كُلُّ شَيءٍ مِن أَجْلِهِ، وكُلُّ شَيءٍ بِهِ، وهُوَ الَّذي يَقُودُ إِلى المَجدِ أَبْنَاءً كَثِيرِين، أَنْ يَجْعَلَ يَسُوعَ رائِدَ خَلاصِهِم كَامِلاً بِالآلام. لأَنَّ الَّذي يُقَدِّسُ والمُقَدَّسِينَ كِلَيْهِمَا مِنْ أَصْلٍ وَاحِد. لِذلِكَ لا يَسْتَحْيِي أَنْ يَدْعُوَهُم إِخْوَة. فيَقُول: «سَأُبَشِّرُ بِٱسْمِكَ إِخْوَتي، وفي وَسَطِ الجَماعَةِ أُنْشِدُ لَكَ».

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

ألف تحية لأبو أرز

الياس بجاني/29 ايار/18

أبو أرز وطني بأكثر من امتياز وشريف بما يعادل كل الشرف وقائد تاريخه تشهد له الساحات ..ومن هنا فإن كل من يتطاول على هذه القامة ملعون حتى يوم القيامة

في اسفل بوست نشره أبو أرز على صفحته اليوم نشاركه فيه بوست أبو أرز

 

بوست أبو أرز

29 ايار/18

في زمن المُحِل والفجور، يتطاول على الشرفاء أحقر الناس، ويوزّع عليهم شهادات بالوطنية.

الرّد الوحيد على هذا الحقير هو اللا ردّ باعتبار ان ما يقوله مُجرّد نباح.

لبَّيك لبنان

أبو أرز

 

كلام النائب جميل السعيد يعري الأحجام المنفوخة والواهمة وويسمي الأحجام الحقيقة لمن يحكم ويتحكم

الياس بجاني/28 أيار/18

إن مطالبة النائب جميل السيد  اليوم بعد اجتماعه بالرئيس سعد الحريري بوزارة العدل لفريقه وكلامه الإستعلائي الإتهامي لمرحة ما بعد اغتيال الشهيد الحريري ولكل ما هو عدل تبين عناوين ومفاعيل صفقة التسوية الخطيئة التي دخلها كل من جعجع والحريري بعد فرطهما 14 آذار والقبول بمبدأ مداكشة الكراسي بالسيادة والقفز فوق دماء الشهداء وأيضاً تمظهر الصورة البشعة واللاسيادية لحروب الأحجام التعموية والفجع على الحقائب الوزارية وأيضاً تشويه سلم الأولويات على خلفيات نرسيسية وسلطوية..

 

زمن صنمية وجهل على مستوى غالبية الشرائح المجتمعية وفجع وجحود سلطوي على مستوى السياسيين

الياس بجاني/28 أيار/18

لم يعرف لبنان في تاريخه طبقة سياسية مهترئة ونرسيسية وضميرها ميت كما هو حال غالبية الطبقة الحالية ولبنان للأسف يعيش في ظل الاحتلال زمن الصنمية والجهل على مستوى غالبية الشرائح المجتمعية التي تتعاطى السياسة طبقاً لمفاهيم مرضية في مقدمها تأليه أصحاب شركات الأحزاب التجارية والسير ورائهم بغباء وصل إلى حد الانتحار الذاتي..إنه غضب من الله في كل ما يخص عطايا البصر والبصيرة..وهنا لا بد من التذكير بالمثل القائل: "كما تكونون يولى عليكم"

 

فالج لا تعالج مع من اختار العبودية

الياس بجاني/28 أيار/18

جدل عقيم وعبثي طالما أن التركيز هو على الشخص وليس على القضية .. ولطالما أن الفكر والمنطق تونالي المنحى وعاطفي الهوى والنوى فلا رجاء ولا أمل..علماً انني لن اتناول اي أحد بالشخصي لا جعجع ولا غيره بل وصفت الواقع المعاش على الأرض بكل هرطقاته والإرهاصات وكان تركيزي كله هو على الممارسات والمواقف والدكتاتورية ومبدأ مداكشة الكراسي بالسيادة وخطيئة فرط 14 آذار والتورط المصلحي بالصفقة الخطيئة التي شرعت التعايش مع الإحتلال ورموز وسلاحه ودويلاته وعلى جريمة تجهيل الناس وتصحير عقولهم والتسويق للصنمية وجر الناس جراً ليصبحوا اغنام وصنوج وطبول ..وكل هذا يمارسه جعجع وباقي أصحاب شركات الأحزاب التجارية. لم امحي أي رد واردت أن ارى مدى تفهم المشكلة الأهم التي هي الحرية فلم أوفق. لا مجال لعمل أي شيء عندما يختار الإنسان برضاه العبودية.. وهذا ما اراه للأسف.

 

سرطان أصحاب شركات الأحزاب في لبنان

الياس بجاني/27 أيار/18

بعض الشرائح من اللبنانيين التي تقدس أصحاب شركات الأحزاب ومنهم جعجع هي قابلة بدور الأغنام ومتخلية عن ذاتها وقرارها ومخدرة لفكرها وعقلها ولا رأياً حراً لها.. شرائح هوبرجية وزلم وزقيفة يعتبرون كل من يقارب من يعبدون ويؤلهون بأي نقد هو غبي وفاجر وحاقد وخائن والخ..للأسف غالبية الردود على بوستي في اسفل تأتي في هذا السياق الصنمي. لهذا السبب عملياً وواقعاً معاشاً على أرض الواقع فسمير جعجع وباقي أصحاب شركات الأحزاب التعتير والتجار والنرسيسيين والمتلونين ودون استثناء هم أخطر بمليون مرة من حزب الله...هم يصحرون عقول اهلنا ويقتلون فكرهم وحريتهم ..وهنا الكارثة

 

خطورة جعجع وأمثاله من أصحاب شركات الأحزاب الدكتاتوريين

الياس بجاني/27 أيار/18

عملياً فإن خطورة جعجع وأمثاله من أصحاب شركات الأحزاب التجارية على المجتمع المسيحي أكبر من خطر حزب الله لأن هؤلاء متوهمين ومنسلخين عن الواقع ويستغبون ويستغلون شرائح من أهلنا وقد حولوهم إلى عبدة اصنام بعد أن اقنعوهم أنهم آلهة..من يتجاهل علته علته تقتله وعلة شرائح كبيرة من أهلنا هي تأليه جعجع ومن هم على صورته ومثاله..كفى صنمية

 

سؤال افتراضي ومش بريء عن عودة بشير ومالك ومار مارون

الياس بجاني/26 أيار/18

سؤال افتراضي ولغير الملحقين بأصحاب شركات الأحزاب: لو رجع مار مارون ومعه بشير وشارل مالك شو برأيكم بيعملوا بجعجع وباسيل وباقي شبيبة الصفقة؟ وشو بيكون موقفهم من حرب تناش الحقائب الوزارية ونفخة الصدر الفاضيي بالأوزان وبالأحجام؟ ع فكرة 14 آذار الناس والإيمان بثورة الأرز هني الأساس وهني باقيين..

 

هل هذا غضب من الله علينا نحن الموارنة؟

الياس بجاني/26 أيار/18

نحن الموارنة ما من مرة تأملنا خيراً من سياسي ماروني إلا وشرد واستنسخ الإسخريوتي وعبد "أالأنا" كما هو حال 99% من طاقمنا السياسي الحالي النرسيسي الممتهن مداكشة الكراسي بالسيادة وبكل شيء آخر. يا مار مارون تضرع لأجل خلاصنا من جماعة "الأنا" والشرود

 

حبذا لو أن الحرب الإعلامية بين جعجع وباسيل هي على كيفية تنفيذ القرارات الدولية واستعادة السيادة والإستقلال

الياس بجاني/26 أيار/18

ال 14 آذارين الشرفاء لا تعنيهم لا من قريب ولا من بعيد الحرب الإعلامية بين جعجع وباسيل كونها صراع على كراسي ومنافع ذاتية وهما شركاء 100% في صفقة التسوية..وحبذا لو أن الحرب بينهما هي على كيفية تنفيذ القرارات الدولية واستعادة السيادة والإستقلال ومساندة الدولة بوجه الدويلة.

 

14 آذاري تعتير وذمي ومنافق

الياس بجاني/26 أيار/18

14 آذاري كشف عوراته بالإنتخابات وتخلى عن كل شعاراته السيادية واليوم كملها بكلام نفاق وذمي عن اهله بالجنوب. زمن اشباه رجال وبؤس.

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو مداخلة من محطة الحدث للكاتب والصحافي حنا صالح يشرح من خلالها بالتفصيل اسباب مطالبة حزب الله بلسان النائب جميل السيد بوزارة العدل في الحكومة التي هي في طور التشكيل، وذلك على خلفية ضمان حماية الحزب وقادته من المحكمة الدولية ومن العقوبات الأميركية ومن تنفيذ كل القرارات الدولية والعربية التي تستهدفه. وهذا طلب قيد يعرقل تشكيل الحكومة أو في حال رضخ الحريري للحزب فيصبح لبنان في مواجهة العالم كله/29 أيار/18/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل لمشاهدة المداخلة

https://www.youtube.com/watch?v=DCeH7EfaJ2Y

 

فيديو مقابلة من صوت لبنان مع السيادي بإمتياز الإعلامي نوفل ضو: لا حل اقتصادي دون سقف سياسي

http://eliasbejjaninews.com/archives/65000/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d9%85%d9%86-%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d9%85%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%8a%d8%a7%d8%af%d9%8a-%d8%a8%d8%a5/

في أسفل معظم المقابلة فيديو تيوب/فايسبوك/29 أيار/18

https://www.youtube.com/watch?v=xf4N3RwytNc&t=1521s

في أسفل رابط المقابلة على موقع صوت لبنان/فايسبوك/29 أيار/18

http://www.vdl.me/episodes/%d9%86%d9%88%d9%81%d9%84-%d8%b6%d9%88-28-05-2018/

 

الياس الزغبي: لإثبات صدقية تيار العهد في تنفيذ التزاماته السياسية

الثلاثاء 29 أيار 2018 /وطنية - دعا عضو قيادة "قوى 14 آذار" الياس الزغبي إلى "إثبات صدقية تيار العهد في تنفيذ التزاماته السياسية التي اتخذها قبل انتخابات الرئاسة وبعدها".

وقال في تصريح :"إن هذه الصدقية باتت اليوم على محك اختبارين، الأول هو تطبيق القرار بفصل النيابة عن الوزارة، وكان آخر تعهد بفصلهما ورد على لسان رئيس الجمهورية في خطاب له في جبيل عشية الانتخابات، والثاني هو تنفيذ التعهد في تفاهم معراب في شأن المساواة والمشاركة المتوازية في السلطة التنفيذية والادارات". وختم :"في حال التزام هذين التعهدين يتم تذليل أكثر من ثلثي العقبات أمام تشكيل الحكومة".

 

مقتل عناصر لحزب الله بينهم قيادي في غارات اسرائيلية في ريف حمص

سكاي نيوز/الثلاثاء 29 أيار 2018 /قال ناشطون، الثلاثاء، إن ضربات استهدفت مواقع لحزب الله في ريف حمص بسوريا قرب الحدود اللبنانية، ما أسفر عن سقوط قتلى، بينهم أحد قادة الجماعة التي تدعم الرئيس السوري، بشار الأسد. وأشار الناشطون إلى أن الضربات ناجمة عن غارة إسرائيلية على مواقع لحزب الله قرب مدينة القصير بريف حمص، إلا أن إسرائيل لم تعلق على هذه المعلومات. وحسب المصادر نفسها، فإن الضربات أدت أيضا إلى "تدمير مركز تنسيق للعمليات، قرب الحدود السورية اللبنانية، واندلاع حرائق واسعة في المنطقة". ودأبت إسرائيل خلال الأسابيع الأخيرة على شن غارات على مواقع للنظام والقوات الإيرانية، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى وتدمير مقرات ومخازن أسلحة، قرب العاصمة دمشق، والبادية، وحمص وعلى الحدود مع لبنان.وأعلنت إسرائيل مرارا رفضها وجود قوات إيرانية في سوريا التي تشهد منذ 2011 نزاعا داميا، وهذا ما أكده مجددا رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، الاثنين. وقال نتانياهو لكتلته بالبرلمان، في تصريحات نقلها التلفزيون الإسرائيلي،: "موقفنا بشأن سوريا واضح.. نعتقد أنه لا مجال لأي وجود عسكري إيراني في أي مكان في سوريا".

 

اتفاق روسي اسرائيلي يحد من حركة حزب الله

ليبانون ديبايت/الثلاثاء 29 أيار 2018/كشف الإعلام الإسرائيلي عن "اتفاق روسي اسرائيلي بمنع القوات الإيرانية وحزب الله من الوصول إلى حدود الجولان، مع الموافقة على استعادة الجيش السوري بمفرده للسيطرة على الحدود كما تضمن الاتفاق احتفاظ اسرائيل بحرية توجيه ضربات داخل سوريا".ولفت محلل الشؤون العربية في صحيفة "هآرتس" العبرية تسفي بارئيل إلى أن "جلد الدب السوري جاهزٌ للتقسيم"، مشيراً إلى أن "روسيا هي الضمانة لمنع حرب بين ايران واسرائيل في سوريا". واعتبر أن "اسرائيل واميركا وايران اسرى لمعضلة لا يمكن حلها الا بالتعاون مع روسيا". من جهتها، أشارت القناة "الثانية" الإسرائيلية إلى "تطور جوهري في الموقف الروسي من التواجد الايراني في سوريا، وروسيا تتبنى الموقف الاسرائيلي منه، وذلك نتيجة لتطور دراماتي تم ومن خلال قنوات سرية بإشراف وقيادة نتنياهو". أما صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية ، فلفتت إلى أن "التقديرات في اسرائيل أن روسيا تفكر وتفحص إبعاد ايران عن الحدود مع الجولان" . بدوره، اعتبر الإعلامي روني دانييل في القناة "الثانية" الإسرائيلية أن "المؤسسة الامنية تسعى لإخراج ايران من كل سوريا، وترى أن كل تواجد ايراني في سوريا هو وصفة لعدم الاستقرار". وأشارت مصادر لصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية إلى أن "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اوضح للاسد أن عليه منع اندلاع حرب بين ايران واسرائيل في سوريا، ومن غير الواضح هل طلب منه منع اقامة مصانع صواريخ ايرانية في سوريا".

 

تخوّف من حرب إسرائيلية إيرانية تمتد الى لبنان

الثلاثاء 29 أيار 2018/علمت «الحياة» أن «الترويكا» الأوروبية (فرنسا وبريطانيا وألمانيا) تُعدّ اقتراحاً للتفاوض مع إيران، من اجل إبقائها في الاتفاق النووي الذي أبرمته مع الدول الست (عام 2015)، بعد انسحاب الولايات المتحدة منه. وتخشى «الترويكا» من أن قراراً يتخذه المرشد علي خامنئي بالخروج من الاتفاق، قد يشعل حرباً بين إيران وإسرائيل، تتمدّد إلى لبنان وتوسّع نزاعات في المنطقة. وحذرت طهران الأوروبيين من أنها لن تواصل التفاوض معهم، إذا «ماطلوا» في استجابة مطالبها. وقال مصدر فرنسي لـ «الحياة» إن «الترويكا» تخشى أن يقرر خامنئي الانسحاب من الاتفاق النووي، إذا رأى أن إيران «مخنوقة اقتصادياً» بسبب العقوبات الأميركية. ورجّحت أن يعني ذلك استئناف طهران برنامجها النووي واستمرارها في زعزعة استقرار دولٍ في المنطقة، وتشديد القمع داخلياً، عبر منح «الحرس الثوري» مزيداً من النفوذ. ولفت إلى أن «الترويكا» تعتبر أن انتهاج سياسة القوة والمواجهة مع ايران قد يتحوّل «تطوراً دموياً، يدفع لبنان ثمنه، وتشتدّ الحرب في سورية ويتفاقم الإرهاب»، مشدداً على وجوب «تهدئة الأوضاع وتجنّب التصعيد». ونبّه إلى خطر اندلاع «حرب واسعة بين إسرائيل وإيران، قد تؤدي إلى حرب في لبنان وتوسيع الحروب في المنطقة». ورأى المصدر أن نجاح إسرائيل في التسلّل إلى «قلب الدولة الإيرانية»، ومصادرتها آلافاً من وثائق الأرشيف من مكاتب لـ «الحرس»، في شأن البرنامج النووي، يعكس «فشل الحرس في حفظ أسرار دولة». وأضاف أن «قياديّي الحرس قادرون على تعذيب أبرياء وصنع صواريخ وتزويد حزب الله (اللبناني) بها، لكنهم عاجزون عن محاربة جيش منظم وقوي». في المقابل أعلن عباس عراقجي، نائب وزير الخارجية الإيراني، أن بلاده «ستواصل مفاوضاتها مع الأوروبيين ما دامت تسير في الطريق المناسب، وما داموا يلتزمون المهلة الزمنية» التي حددتها طهران لاستكمالها، وتنتهي آخر الشهر. ولفت إلى أن طهران «لم تقرّر بعد هل تبقى في الاتفاق النووي»، مشيراً إلى أن القرار مرتبط بالمفاوضات مع الدول الخمس الباقية في الاتفاق (روسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا). وتابع: «تراعي وزارة الخارجية مصالح الشعب الإيراني، ولن نستمر في المفاوضات إذا شعرنا بأنها تتجه نحو إطالة أو مماطلة وإضاعة الوقت». لكن الأميرال علي شمخاني، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، اعتبر أن «الواقع يُظهر أن الأوروبيين لا يسايرون (الرئيس الأميركي دونالد) ترامب»، فيما ذكر الرئيس حسن روحاني أن «الأميركيين يضغطون على الأوروبيين لكي يختاروا، إما أميركا وإما ايران»، مستدركاً أن «الأوروبيين اعلنوا انهم يختارون الاتفاق النووي». وأضاف: «الظروف في أميركا ليست دائمة، وليس واضحاً ما سيحدث في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس وانتخابات (الرئاسة) المقبلة. في أي حال، علينا تسوية الملفات من خلال الحكمة والتدبير». وبثّت قناة «العربية» أن وزارة الخزانة الأميركية فرضت عقوبات على طائرة الرئيس الإيراني حسن روحاني.

 

تنسيق "قواتي" مع حزب الله

"ليبانون ديبايت"/الثلاثاء 29 أيار 2018/يقول نائب قواتي في أوساطه، أنه يجب أن لا يتعجّب أي طرف من أن يكون التنسيق تاماً في ملف مكافحة الفساد في الفترة المقبلة، بين من سيمثّل "القوات" مع النائب حسن فضل الله الذي سمّاه السيد حسن نصرالله منسّقاً لهذا الملف.

 

محاولات لخلق "أعراف جديدة" تعوق التأليف

جريدة الجمهورية الأربعاء 30 أيار 2018/لاحظت مصادر سياسية تراقب عملية التأليف «وجود محاولات خلقِ أعرافٍ جديدة، وأبرزُها ثلاثة: وزارة المال من حصّة الشيعة، حصّة وزارية لرئيس الجمهورية، وحصّة وزارية لرئيس الحكومة غير حصّة تيار «المستقبل». وتوقّعت أن تكون هذه الأعراف «موضعَ خلاف من شأنه تعقيدُ التأليف السريع للحكومة على رغم تأكيدِ رئيس الجمهورية والرئيس المكلف في أحاديثهما أمام الزوّار أو تصريحاتهما، ضرورةَ الإسراع في التأليف»، وأبدت اعتقادها «بوجود رغبة في تخطّي العقَد ووضعِ كلّ الأطراف أمام الأمر الواقع». ولكنّ المصادر المطلعة على الظروف التي تتمّ فيها عملية التأليف تجزم بأنّ «حكومة الأمر الواقع سيكون لها تداعيات ليست في مصلحة البلاد التي تواجه أخطاراً وتهديدات إقليمية.

 

نصائح ديبلوماسية بالتروِّي في تأليف الحكومة 

جريدة الجمهورية الأربعاء 30 أيار2018 /في معلومات لـ«الجمهورية» أنّ مرجعيات ديبلوماسية رفيعة تهمّها مصلحة لبنان واستقراره، نصَحت المسؤولين اللبنانيين بالتروّي في تأليف الحكومة، إذا كان تأليف حكومة وحدة وطنية غيرَ متيسّر في وقتٍ سريع، لأنّ التطوّرات المقبلة في لبنان والمنطقة تتطلّب وحدةَ الموقف اللبناني، والتطمينات التي أعطتها الدول الكبرى للبنان في شأن إبقائه بمنأى عن تداعيات ما يحصل في سوريا، يفترض حسب هذه المرجعيات الديبلوماسية، أن تترافق مع شعور بالمسؤولية لدى السلطات اللبنانية، إذ إنّ هذه التطمينات ليست ضمانات. وفي السياق، علِم أنّ قريبين من الرئيس المكلّف سعد الحريري أسدوا النصحَ إليه بوجوب التروّي وعدمِ التسرّع في إعلان أيّ حكومة خشيةَ من أن يؤدي التأليف السريع إلى خلقِ معارضةٍ شعبية إلى جانب المعارضة النيابية.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلاثاء في 29/5/2018

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

أصدرت هيئة الإشراف على الإنتخابات قرارا بإحالة تلفزيون لبنان على محكمة المطبوعات لمخالفته فترة الصمت الإنتخابي كما قالت... واعتبرت الهيئة أن عبارات وردت يوم الانتخاب على ألسنة المرشحين (2) ميشال معوض وخليل الهراوي والكاتب السياسي وجدي العريضي مخالفة لأحكام المادة 74 من القانون الرقم 21744.

وإننا في أسرة التحرير نلفت الى أن هذه العبارات وردت على ألسنة المذكورين مباشرة على الهواء ومن المستحيل ضبط هذه الألسن مسبقا. وقد سئل وزير الاعلام ملحم الرياشي تعليقه على قرار هيئة الإشراف على الإنتخابات فأجاب: إننا في تلفزيون لبنان تحت القانون ونلتزم التنفيذ في حال صدور حكم عن محكمة المبطوعات مهما يكن... وإذا صدر القرار بالبراءة فإننا نشكر المحكمة.

سياسيا جوجلة لنتائج الإستشارات غير الملزمة التي أجراها الرئيس المكلف تأليف الحكومة سعد الحريري مع النواب والكتل. هذه الجوجلة ومجمل الأجواء عرضت مساء اليوم.

في اجتماع قصر بعبدا بين رئيس الجمهورية العماد عون والرئيس سعد الحريري المتمسك بتفاؤله كما بحرصه على الوفاق وعلى تمثل الجميع... وفي سياق رده بعد الاجتماع على أحد الأسئلة أشار الرئيس الحريري الى حصة وزارية له أيضا كرئيس للحكومة.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

العمل التنفيذي لإنجاز التشكيلة الحكومية الجديدة إنطلق، وفي دلالاته لقاء تشاوري بين الرئيس المكلف سعد الحريري ورئيس الجمهورية ميشال عون في بعبدا.

فالرئيس الحريري ومن بعبدا، أكد أنه أطلع الرئيس عون على إيجابية الأجواء بعد مشاورات التأليف متمنيا أن يتم التشكيل في أسرع وقت. وفي رد على سؤال عما إذا كان تيار المستقبل سيحصل على ستة مقاعد وزارية، أكد الرئيس الحريري أن تيار المستقبل هو تيار المستقبل، ولا يمكن لأحد أن يشكك بوجوده. وقال كذلك هناك رئيس الحكومة وله حصة أيضا.

كتلة المستقبل كانت عبرت اليوم عن إرتياحها لنتائج المشاورات الاولية مع الكتل النيابية، والتوجهات المعلنة بشأن تشكيل الحكومة، مؤكدة على أهمية تضافر كل الجهود لتسهيل مهمة الرئيس المكلف، والتوصل الى تشكلية وزارية تترجم نتائج الانتخابات والإجماع الوطني.

في باريس، سجل اليوم إستقبال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي.

هذا في وقت إعتبر مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السعودية، أن ما ذكره الرئيس الفرنسي بأن المملكة إحتجزت الرئيس سعد الحريري هو كلام غير صحيح. وأكد المصدر أن المملكة السعودية كانت ولا تزال تدعم إستقرار لبنان وأمنه، وتدعم الرئيس الحريري بكافة الوسائل.

إقليميا، أجواء حرب حقيقية في غزة والتوتر الى تصاعد مع مواصلة قوات الاحتلال قصفها البري والجوي لمواقع الجهاد الاسلامي وحماس فيما لا تزال أصوات الانفجارات تترد في القطاع نتيجة تصدي القبة الحديدة لصواريخ المقاومة التي توسعت دائرتها.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

حدثان من خارج السياق ولكن يؤشران الى طريقة الدولة في التعاطي مع الملفات، الحدث الاول هو قرار باخلاء سبيل المقدم سوزان الحاج حبيش، والحدث الثاني انفجار قضية سيفكو في نزاع بين المساهمين من جهة وبين الشركة وبعض الزبائن في احد مشاريعها من جهة اخرى.

في الحدث الاول اصدار قرار اخلاء السبيل بكفالة مليون ليرة ومنع من السفر بناء على مطالعة مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي بيتر جرمانوس واحيلت الى المحكمة العسكرية بجرم التدخل والافتراء الجنائي بحق زياد عيتاني. ويعود الى المحكمة اما تبرئتها او اصدار الحكم في حقها بما قد يتجاوز الثلاث سنوات. للتذكير فان قضية المقدم سوزان الحاج فيها ثلاثة عناصر هي والفنان زياد عيتاني والمقرصن ايلي غبش بعد اطلاق اثنين من ثلاثة فهل يكون غبش قد فبرك نفسه لنفسه لالحاق الضرر بنفسه؟ شيء ما غامض في هذه القضية الا اذا كان المقصود التوازن بمعنى ان يطلق زياد عيتاني قبل الانتخابات لدواع انتخابية وبعد ما ثبت خلو ملفه من اي تهمة وان تطلق المقدم الحاج بعد الانتخابات لعدم الاحراج الانتخابي. السؤال هنا هل منطق التسويات سيبقى قائما والى متى؟

اذا كانت الانتخابات قد حتمت اداء معينا لبعض المرشحين ممن هم في السلطة فما الداعي الى هذا الاداء بعد الانتخابات واية وعود سيصدقها الناس بعد اليوم عن اصلاح في القضاء وعن ضرب الفساد الواصل الى عظام الادارة اذا كان كل يوم يكشف عن فضيحة او ممارسة تلامس حدود الفضيحة؟

ملف حبيش عيتاني غبش لم يقفل اليوم بل فتح على مرحلة جديدة عنوانها كيف سيتعاطى القضاء مع ملفات اصبحت ملكا للراي العام ولم تعد ملكا لهذا السياسي او هذا المرجع؟

القضية الثانية هي قضية سيفكو هولدينغ بعدما انفجر الصراع بين المالك القديم والمالكين الجدد، والفضيحة في هذا الموضوع هي كيف تم تهريب شاهيه ياريفنينان يوم السبت الفائت من لبنان على الرغم من أن القاضية غادة عون كانت اصدرت قرارا يوم الجمعة الفائت بمنعه من السفر؟

القضيتان تستدعيان اجوبة واضحة في مسار الوعود بالشفافية ومكافحة الفساد.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

نحن في مرحلة بين مرحلتين، فبعد مرحلة استشارات التأليف جاء وقت جوجلة الافكار وغربلة المطالب وصولا الى مرحلة التأليف. حتى الان التريث سيد الموقف، فالرئيس سعد الحريري يجري اتصالاته بهدوء وبعيدا من الاضواء وهو زار قصر بعبدا ليضع الرئيس عون في صورة الاستشارات قبل ان يغادر الى المملكة العربية السعودية.

وفور عودته سيسرع وتيرة الاتصال بهدف بلورة خريطة اولوية للتشكلية الوزارية المقبلة علما ان كل المؤشرات حتى الان تنبئ بأن الامور تحت السيطرة لان الاطراف في معظمها رفعت سقف مطالبها الى حدها الاقصى لتحصل على ما امكن منها.

توازيا لفت انتقاد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط رسالة وزير الخارجية جبران باسيل الى نظيره السوري وليد المعلم على خلفية القانون 10 اذ اعتبر في تغريدة له ان باسيل يريد بعمله هذا التغطية على حقيقة نوايا النظام السوري.

اقتصاديا تطور نفطي تمثل في اعلان وزير الطاقة بدء المرحلة الاولى من خطتي الاستكشاف في البلوكين 4 و 9 التي تمتد على ثلاث سنوات.

قضائيا المقدم سوزان الحاج اخلي سبيلها بعدما كانت اوقفت في آذار الفائت على خلفية فبركة ملف زياد عيتاني على ان تعقد جلسات المحاكمة لاحقا امام المحكمة العسكرية.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

من سيدة الخرق الإلكتروني إلى خرق حصار غزة وصولا الى خروق لامست الدستور. عناوين يوم اختلطت فيها البراءة بالاتهام صواريخ الغزيين بالقبة الحديدية وسفينة كسر الحصار بالحصار في عرض البحر واقتياد مرضاها وطلابها الى ميناء أشدود. ومن ميناء المديرية العامة لقوى الأمن يجري بعد قليل الإفراج عن المقدم سوزان الحاج حبيش من دون إغلاق ملفها الذي سيتحول إلى المحكمة العسكرية ومن دون أن يدلي "المجنى عليه" زياد عيتاني بتفاصيل الدقائق الخمس. أما المقرصن إيلي غبش فبات ملفه عالقا وبأربعة أشهر توقيف تخرج سوزان بمنزلة بين الإدانة والإفراج المشروط وزياد بمنع محاكمة نظرا إلى انتفاء الأسباب وايلي بغباشة حول مصيره في انتظار تقديم طلب تخلية السبيل أما الملف بتفاصيله الكاملة فليس متاحا فك لغزه أمام الرأي العام وما إذا كانت هناك أياد لا تزال خفية وبعثرت في حريات الناس لمصلحة كسب المال على أن المكاسب السياسية كانت اليوم الأكثر رواجا مع بروز عوارض الحصة الوزارية على رئيس الحكومة بعد رئاسة الجمهورية ما سيحتم انتقال العدوى بحكم "الطبع" الى رئاسة مجلس النواب التي يسير رئيسها على قاعدة رائجة تقول: "مين حضر السوق باع واشترى" وفيما كان الرئيس الحريري يزور رئيس الجمهورية عارضا حصيلة مشارواته النيابية "استحلى الخبرية" وأعلن أن لرئيس الحكومة حصة أيضا في وقت أجرى النائب إبراهيم كنعان عملية "قوننة" و"دسترة" لحصة رئيس الجمهورية الوزارية وقال إنها مسألة غير قابلة للنقاش ومبتوتة دستوريا وميثاقيا وبوضع نقطة تحت الحصة تعود البحصة الى التداول السياسي من بوابة فرنسية سعودية حيث نفت المملكة "القرار الاتهامي" للرئيس ايمانويل ماكرون في احتجاز رئيس حكومة لبنان سعد الحريري وأكدت أن السعودية كانت ولا تزال تدعم استقرار لبنان وأمنه ورئيس حكومته بكل الوسائل وقال مصدر سعودي إن من يجر لبنان والمنطقة إلى عدم الاستقرار هو إيران وأدواتها مثل ميليشيات حزب الله الإرهابي المتورط في اغتيال رفيق الحريري وقتل مواطنين فرنسيين في لبنان السعودية نفت فرنسا اكدت والمفعول به آثر ابتلاع البحصة ويستعد لزيارة المملكة ليومين في "طلة" عائلية يعود بعدها ليدخل في شيطان تفاصيل التأليف.

* مقدمة نشرة اخبار ال "ان بي ان"

بعد إنجاز الرئيس المكلف سعد الحريري الاستشارات النيابية التي خرج منها متفائلا عكس هذا التفاؤل مجددا من قصر بعبدا اليوم، حيث لفت الى امكانية تشكيل سريع للحكومة بعد أن أطلع رئيس الجمهورية ميشال عون على أجواء الإستشارات، الحريري أكد أن حصة رئيس الجمهورية محفوظة وشدد على أنه لا يمكن لأحد أن يشكك في وجود تيار المستقبل في الحكومة.

ولأن حرص الحريري على القول في أكثر من محطة ألا أحد يريد وضع العصي في الدواليب، فإن ذلك لا يعني أن طريق التشكيل لا أشواك فيه، هذا الواقع تعكسه المطالب الكبيرة لبعض الأطراف والهجمة الكثيفة على الاستيزار لكن المصلحة الوطنية تقتضي حل كل العقد وتجاوز مخاض تأليف الحكومة في أسرع وقت ممكن على أمل ولادتها قبل نهاية شهر رمضان فتكون بمثابة عيدية للبنانيين.

الرئيس الحريري العاكف حاليا على تأليف الحكومة كان ما تعرض له في السعودية أواخر العام الماضي محورا لما يشبه السجال السعودي الفرنسي، فبعدما أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للمرة الأولى أن الحريري تم احتجازه بالفعل في السعودية نفت السعودية هذا الأمر قائلة أن كلام ماكرون غير صحيح.

قضائيا، اخلى قاضي التحقيق العسكري رياض أبو غيدا سبيل المقدم سوزان الحاج فيما ابقى على المتهم المقرصن ايلي غبش موقوفا كما منع المحاكمة عن زياد عيتاني، وفي المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي عقد اجتماع بحضور الحاج قبل مغادرتها الى منزلها.

إقليميا برز اليوم التصعيد اللافت في العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، الأمر الذي تعاملت معه المقاومة الفلسطينية بالأسلوب المناسب فأطلقت صليات من الصواريخ على المستعمرات المجاورة التي اضطر مستوطنوها للنزول إلى الملاجئ وطلابها لعدم التوجه إلى مدارسهم.

* مقدمة نشرة أخبار ال" او تي في"

مرة جديدة، دستور لبنان في مرمى النيران. وهذه المرة، جاء دور المادة 53 التي تنص على ان "رئيس الجمهورية يصدر بالاتفاق مع رئيس مجلس الوزراء، مرسوم تشكيل الحكومة، ومراسيم قبول استقالة الوزراء أو إقالتهم". وهذه المادة هي للمناسبة، إحدى المواد النادرة، التي لا تزال تؤشر إلى أن لرئيس الجمهورية في دستور لبنان، صلاحيات أساسية...

لماذا الدستور تحت النيران؟ بكل بساطة، لأن البعض قرر، تحت عنواني "العزل الموهوم" و"الحجم المنفوخ"، أن رئيس جمهورية لبنان - رأس الدولة ورمز وحدة الوطن - لا يحق له أن يسمي أي وزير في الحكومة التي سيوقع مع رئيس الحكومة المكلف على مرسوم تشكيلها، وأن دوره يقتصر على تلقي أسماء الوزراء من الكتل النيابية لتدوينها، ثم تعيين أصحابها، من دون حتى مجرد إبداء الرأي...

هكذا فجأة، صار الجميع حصة الرئيس. أما الرئيس، فلا حصة له، لا بل ممنوع عليه أن يكون له حصة... وفجأة أيضا، عاد اتفاق الدوحة الى التداول، لناحية ما نص عليه من تكريس حصة وزارية للرئيس. غير أن ما فات "نابشي الأرشيف غب الطلب"، هو أن توزيع الحصص الحكومية شكل يومها بندا من بنود اتفاق شامل، تضمن حكوميا ثلثا ضامنا للمعارضة وأكثرية للموالاة، على ان يكون راعي الاتفاق الوطني الرئيس التوافقي ميشال سليمان، بحصة وزارية محددة، حفظا للتوازنات...

وفات هؤلاء أيضا، ان ما نص عليه اتفاق الدوحة، لم يعن ولا يعني، بأي شكل من الأشكال، أن الرئيس قبل الاتفاق لم يكن من حقه أن يسمي وزراء، وأنه بعد انقضاء مفعول الاتفاق، انقضى معه حق الرئيس بتسمية وزراء...

على كل حال، حتى النقاش في الموضوع لا طائل منه. فموضوع الحصة الرئاسية، لا بل حق الرئيس بتسمية وزراء "محفوظ" وفق تعبير رئيس الحكومة المكلف، و"غير خاضع للنقاش" وفق موقف تكتل لبنان القوي...

هذا في السياسة، أما في القضاء، فتخلية سبيل المقدم سوزان الحاج وجدل عنوانه مقابلة للمخرج زياد الدويري مع صحيفة اسرائيلية.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

كسر دوي الصواريخ في مستوطنات محيط غزة بعضا من صمت دولي على اعتداءات كيان الاحتلال بحق أهل القطاع، فكان لا بد من رسائل لتذكير العدو بمعادلات الرعب.

فالعزيمة الغزاوية الفولاذية لا تكسرها قبة حديدية مهترئة الفعالية، ولا تمنع صواريخ المقاومة من الوصول الى حيث تشاء وقت تشاء. وفي مؤشر على كثافة نيران الردع، اقر الناطق باسم جيش الاحتلال بأن اطلاق الصواريخ وقذائف هاون على المستوطنات يعتبر الاكبر منذ انتهاء حرب ألفين وأربعة عشر.

ومنذ محاولات كسر الحصار عن غزة بسفن الحرية التي ابحرت كمثل هذا اليوم من العام الفين وعشرة، ما زال الاحتلال عند وحشيته في التعامل معها، فقام اليوم باعتقال متطوعين عزل كانوا على متن سفينة حاولت كسر الحصار الجائر على القطاع، واقتيدوا مخفورين الى التحقيق.

في لبنان، السفينة الحكومية تبحر نحو شاطىء التأليف، وان اعاقتها بعض الامواج المتضاربة للمستوزرين من الوصول سريعا، فمنسوب التفاؤل المرتفع على حاله. جوجلة أفكار في بعبدا بين الرئيسين عون والحريري، واعلان الحريري عن التفاؤل بسرعة التاليف، مع الحفاظ على الصيغ التوافقية، فيما توقع مرجع متابع أن يكون للحريري تصور أولي عن شكل الحكومة وتوزيع الحصص، بعد عودته من السعودية.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 29 ايار 2018

الأخبار

التريث في ترشيح طربيه

علمت "الأخبار" أن وزير الخارجية جبران باسيل طلب التريث في تقديم طلب لبنان ترشيح السيدة ريما طربيه ‏إلى منصب نائب الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط (راجع "الأخبار" أمس)، وذلك في ضوء مداخلات ‏سياسية في الساعات الأخيرة، على أن يخضع الامر لتشاور معمّق بين المراجع الرئاسية.

مفاوضات النقل المباشر للمونديال

علمت "الأخبار" أن وزير الاتصالات في حكومة تصريف الأعمال جمال الجراح يجري مفاوضات باسم ‏الحكومة اللبنانية مع شركتي "ألفا" و"إم تي سي" من أجل تغطية تكاليف نقل مباريات المونديال عبر شاشة ‏‏"تلفزيون لبنان" مجاناً لكل اللبنانيين.

وكانت اللجنة الوزارية الثلاثية التي تضم الجراح ووزير الإعلام ملحم رياشي ووزير الشباب والرياضة محمد ‏فنيش قد كلفت الأول بمتابعة المفاوضات مع شركة "سما"، الوكيل الحصري لبيع حقوق بث قنوات "بي إن ‏سبورت" في لبنان، التي طلبت مبلغ خمسة ملايين دولار لأجل نقل مباريات المونديال عبر شاشة "تلفزيون ‏لبنان" من دون أن يضطر المواطنون إلى دفع بدل مالي. وتلت ذلك مفاوضات بين الجراح وشركتي الاتصال ‏الخلويتين، على أن تجتمع اللجنة قريباً لتقييم نتائج هذه الاتصالات، ومن ثم ترفع تقريرها إلى رئيس حكومة ‏تصريف الأعمال سعد الحريري قبل الخامس من حزيران المقبل.

وعلمت "الأخبار" أن اللجنة الوزارية كلفت وزير الإعلام بوضع "الخطة باء" في حال فشل المفاوضات ‏الحالية، وذلك على قاعدة تنفيذ الالتزام الذي أعلنه رياشي قبل حوالى شهرين بأن وزارة الإعلام ستقوم بالتواصل ‏مع شبكة "بي إن سبورت" القطرية، لتأمين النقل المباشر للمونديال مجاناً عبر شاشة "تلفزيون لبنان".

مذكرات فصل عونية… بالجملة

بتاريخ 22 أيار، أصدرت الهيئة الثانية في مجلس التحكيم في التيار الوطني الحر، خمس مُذكرات فصل بحقّ ‏خمسة حزبيين: بسام الهاشم، زياد البيطار، ميشال كيروز، جورج شقير، وكميل حبيب، "المُتهمين" بمخالفتهم ‏الأصول والقواعد الحزبية. الوحيد الذي خُفّضت عقوبته هو كميل حبيب؛ فبعد صدور قرار فصله، تقرّر تعليق ‏عضويته لسنة كاملة. وتجدر الإشارة إلى أنّ فصل بسام الهاشم من "التيار" أتى بعد تقديمه استقالته، قبل ‏الانتخابات النيابية، ليتمكن من الترشح على "لائحة التضامن الوطني" في كسروان ــــ جبيل.

اللواء

لفت انتباه المراقبين موقف كتلة داعمة لمسؤول كبير برفض الذهاب إلى حكومة فضفاضة، خلافاً لما يطالب به فريق ‏شريك..

تتردد معلومات عن عودة دولة إقليمية قريبة لوضع "فيتوات"، وتحريك مواقف لحسابات تتعلق بمسؤولين كبار فيها.

تمر العلاقة بين مرجعين كبيرين بشهر عسل، يؤسّس لتعاون منتج في المرحلة المقبلة.

الجمهورية

لاحظت أوساط سياسية أن المسوّدات عن تشكيلة الحكومة المقبلة التي ‏تُنشر في وسائل الإعلام ما هي إلّا لجس نبض كل فريق للفريق الآخر.

يحاول أحد التيارات الكبرى إختيار وزراء من مناطق لم يُحقق فيها نتائج جيدة ‏وذلك لتحسين وضعه فيها.

‎‎ اعتبر وزير بارز أن "من يشكو من العزل والتحجيم اليوم هو الذي عزل وحجّم ‏نفسه قبل أشهر يوم ما سمّي بأزمة الحريري". النهار

تبيّن لحزب عريق أن المسؤولين في ماكينته الانتخابيّة في كسروان وزحلة باعوا أنفسهم وأصواتهم للغير في مقابل ‏مبالغ مالية.

قال وزير سابق إن مطالبة الوزير جبران باسيل بالماليّة أو الداخليّة هي خير ما فعل لمنع تثبيت المحاصصة في ‏الحقائب وعدم المداورة فيها.

سأل قاضٍ كبير متقاعد "إذا كانت الأحزاب كلّها ضد الفساد فمن أين يأتي المفسدون، ولماذا يتّصل معظم المسؤولين ‏لتغطية هؤلاء ومنع المحاكمة عنهم؟".

البناء

كواليس

تشاركت مؤسسات إعلامية غربية كبرى في طرح أسئلة حول صحة ولي العهد السعودي ‏محمد بن سلمان بعد مضي شهر على غيابه عن أي مناسبة مصوّرة بالفيديو، واكتفاء الإعلام ‏السعودي بنشر صورة فوتوغرافية لحضوره مجلس الوزراء، خصوصاً مع الحديث عن تعرّضه ‏لإصابة بالغة في استهداف قصر الخزامى في الرياض منذ شهر لإطلاق نار ومرور طائرة ‏مسيّرة مجهولة الهوية. ولفت الانتباه عرض لقاء مصوّر بالفيديو لوزير الخارجية الأميركي مايك ‏بومبيو مع الملك ووزير خارجيته، بينما قيل إنه التقى ولي العهد من دون مرور صور للقاء

خفايا

لفت الأنظار والمسامع في أحد أروقة المجلس النيابي خلال الاستشارات التي أجراها ‏الرئيس المكلّف تشكيل الحكومة سعد الحريري مع الكتل النيابية في ساحة النجمة أمس، ‏مشهد لنائب جديد يتأبّط ذراع أحد الزملاء الصحافيين ويتلو عليه بصوت عال نسبياً ما ‏سيقوله أمام الإعلام والكاميرات بعد خروجه من الاجتماع مع الرئيس المكلّف...!

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

نقلا عن " تقدير موقف" عدد 213

29 أيار/18

لا سيادة ولا إستقلال إلا من خلال الوحدة الداخلية!

إختار "تقدير موقف" لكم نصاً صدر عن خلوة إهدن في آب 1994 للمؤتمر الدائم للحوار اللبناني!

إستمتعوا، وإذا التقيتم أحد السياسيين قدموا له النص!

ربما غاب عن باله القراءة!!!

في العيش المشترك

"إن المتأمّل في تاريخ لبنان الاستقلالي يلاحظ بسهولة أن هذا الوطن كان في معظم أحواله أمام الامتحان الصعب بين النهوض والتعثّر:

فهو ينهض بنهوض قواه الوطنية التي تمتلك جرأة الانفتاح على الآخر والتضامن معه.

وهو يتعثّر بنهوض العصبيات المتقوقعة على نفسها والتي تضحي بالوطن على مذبح الرغبات الخاصة.

إن الوحدة الداخلية اللبنانية هي المعادل الموضوعي للسيادة والاستقلال. والتجربة التاريخية، خصوصاً تجربة الحرب الأخيرة، أثبتت أن سقوط الوحدة الداخلية يؤدي مباشرة إلى انتقاص السيادة والاستقلال، من خلال "مقايضة" غبيّة يجريها بعض أطراف النزاع الداخلي مع الخارج، فيقدّم هذا البعض جزءاً من السيادة – والسيادة لا تتجزأ – في مقابل مكسب خاص، ولا مكسب خاصاً يمكن أن يكون مشروعاً على حساب الشريك، وبالتالي على حساب الصيغة الوطنية.

غير أن الوحدة الداخلية في الواقع اللبناني المتنوع، ليست حصيلة جمع المتناقضات في عملية تلفيقية، وإنما هي حصيلة لقاء بين "القوى المنفتحة" الموجودة في كل جماعة لبنانية، وفي جميع المستويات الثقافية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية، ما يسمح بقيام تيار وطني عام وكتلة تاريخية قائدة ينهضان بمعنى لبنان ودوره ويجسّدان الاستقلال الوطني. هذا الاستقلال الذي قدرُهُ أن يبقى في حال تأسيس دائمة، لذلك هو في حاجة إلى "إبداع" مستمر في تجسيد الوحدة الداخلية وتأكيد الشراكة والتضامن."

تقديرنا في السياسة

ان الذين يبذلون كل الجهد لتكوين "ثنائيات قابضة واختزالية" على مستوى الطائفة، أو لتكوين " ثنائية قابضة واختزالية أيضاً" فيما بين الطوائف، ويتباهون بهذا العمل..هؤلاء لا يسعون إلى وحدة البلد.

 

عين "حزب الله" على هذه الحقائب

"الأنباء الكويتية" - 29 أيار 2018/قالت مصادر مطلعة، لـ"الأنباء"، إنّ "حزب الله" مصمم في هذه الحكومة على أمرين: أخذ ثلاث حقائب شيعية على أن يكون بينها وزارتان أساسيتان". وأشارت المصادر إلى أن "عين الحزب على وزارات العدل والصحة والشؤون الاجتماعية والرئيس نبيه بري مصمم، إضافة الى الاحتفاظ ب‍وزارة المالية، على ألا يكون أي تمثيل سني حليفا من حصة الشيعة وعلى حسابهم كما حصل في توزير فيصل كرامي سابقا (٧ مقاعد للسنة و٥ للشيعة)".

 

الراعي بعد لقائه ماكرون:نأمل تأليف الحكومة بأسرع وقت ليستفيد لبنان من المساعدات

29 أيار 2018/لفت البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، بعد لقائه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إلى "أنّنا تحدثنا عن مؤتمر روما ومؤتمر سيدر ومؤتمر بروكسيل، ونأمل أن يتمّ تأليف الحكومة بأسرع وقت ممكن ليتمكّن لبنان من الإستفادة من المساعدات". وبيّن "أنّني تناولت مع ماكرون موضوع اللاجئين وأهمية عودتهم، ومن هنا لا بد ّمن فصل القضية السياسية عن الوضع الأممي".

 

اتصالات لبنانية – سورية.. تحسم حقيبة

"الأنباء الكويتية" - 29 أيار 2018/أفادت أوساط سياسية، لـ"الأنباء"، أنّ "وزارة شؤون النازحين ستكون هذه المرة من حصة رئيس الجمهورية لتفتح الباب أمام رفع مستوى الاتصال بين الحكومتين اللبنانية والسورية ليصبح سياسياً بعدما كان "أمنياً" عبر اللواء عباس ابراهيم. وتشترط دمشق مثل هذا الأمر للتنسيق في ملف النازحين". وتقول معلومات إن "اتصالات جرت في الآونة الأخيرة بين وزير المصالحة السورية علي حيدر واللواء عباس ابراهيم، وستكون نتيجتها عودة دفعة جديدة من النازحين تعد بالآلاف الى مناطق آمنة".

 

رعد: لن نعترف بحكومة تتعاطى مع العقوبات

"الجمهورية" - 29 أيار 2018/في استعراض لأبرز مطالب الكتل والنواب، طالبت كتلة "الوفاء للمقاومة" بـ"وزارة وازنة" وكذلك باعتماد وزارة للتخطيط. وقال رئيس الكتلة النائب محمد رعد، لـ"الجمهورية" لدى سؤاله عن تعليقه على ما نُقل عن رأي رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري من أنّ "حزب الله" لن يسمّي وزراء له مشمولين في العقوبات الاميركية: "نحن أصلاً لسنا معترفين بالعقوبات، ولن نعترف بحكومة تتعاطى مع العقوبات".

 

مرسومٌ فضيحة سيصدر بعد أيّام... فمن سيوقفه؟

مواقع الكترونية/29 أيار/18/ما بعد الانتخابات ليس كما قبلها. لا يقتصر الأمر على المواقف التي يتمّ التراجع عنها. سيسمع اللبنانيّون، بعد أيّام، ما يبلغ مرتبة الفضيحة التي تمّ التحضير لها قبل الانتخابات وتأجّل الإعلان عنها لما بعدها، كي لا تنعكس سلباً على "طابخيها". تشير المعلومات الى أنّه تمّ، منذ أسابيع، الإعداد لمرسوم تجنيس سيوقّعه رئيس الجمهوريّة وقد أنجز المرسوم قبل الانتخابات النيابيّة، ولكن تقرّر عدم توقيعه قبلها. ويضمّ المرسوم، الذي أعدّ بالتعاون بين وزيرَي الداخليّة والبلديات نهاد المشنوق والخارجيّة جبران باسيل، مجموعةً من الميسورين الذين لا تتوفّر لدى معظمهم الشروط المطلوبة للحصول على الجنسيّة اللبنانيّة. وفي حين لم يعرف بعد عدد المشمولين بالمرسوم، تؤكّد المعلومات أنّ النسبة الأكبر منهم من الجنسيّة السوريّة، وهم من رجال الأعمال الذين يحتاجون الى جنسيّة أخرى لأسباب مختلفة. وقد بدأ الإعداد للمرسوم، وفق المعلومات المتوفّرة التي يجري تكتّمٌ شديدٌ عليها، منذ أشهر ويضمّ مقرّبين من فريقَي الحكم، إما مباشرةً أو بالواسطة. إشارة الى أنّ لبنان شهد في العام ١٩٩٤ إصدار مرسوم تجنيس عن الحكومة اللبنانيّة، أعدّه حينذاك وزير الداخليّة بشارة مرهج، وأثار اعتراضات كثيرة، خصوصاً على الصعيد المسيحي إذ لم يراعِ التوازن الطائفي بشكلٍ فاضح. وعادت وزارة الداخليّة، أثناء تولّيها من قبل النائب ميشال المر، وأعدّت ملحقاً للمرسوم مخصّصاً للمسيحيّين للتعويض عدديّاً، إلا أنّ رئيس الحكومة آنذاك الشهيد رفيق الحريري رفض توقيعه. كما صدر مرسومٌ رئاسي بالتجنيس في أواخر عهد الرئيس السابق ميشال سليمان، ضمّ أيضاً بعض الميسورين. نحن إذاً أمام فضيحة تستوجب التحرّك من مختلف القوى السياسيّة للتحقيق في الأسماء التي سيشملها المرسوم ومدى أحقيّتها بنيل الجنسيّة اللبنانيّة. فإن صدر المرسوم لن ينفع تحقيقٌ ولا كلامٌ ولا ندم...

 

زياد عيتاني: من يردّ الاعتبار لي؟

مواقع الكترونية/29 أيار/18/اكّد الممثل زياد عيتاني أنّه "لن يوفر اي خطوة قانونية او قضائية من أجل تحصيل حقه وحق ابنته".وقال: بعض الناس لا يزالون حتى الآن لا يصدقون براءتي فمن يرد الاعتبار لي؟

 

اخلاء سبيل سوزان الحاج

وكالات/29 أيّار 2018/وافق قاضي التحقيق العسكري الأول رياض أبو غيدا على تخلية سبيل المقدم سوزان الحاج. وسيتم اخلاء سبيلها اليوم من مقر المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي. كما وأبقى أبو غيدا على ايلي غبش المتّهم بالقضيّة نفسها موقوفاً.

افادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" لينا غانم ان المقدم سوزان الحاج غادرت مبنى المديرية العامة لقوى الامن الداخلي، برفقة وكيلها المحامي مارك حبقة بعد انتهاء اجراءات تخلية سبيلها.

 

مطالبة باسيل بالمالية أو الداخلية تخلط تفاهمات تشكيل الحكومة

 بولا اسطيح/لبنان الجديد/29 أيّار 2018

تشتت النواب في {8 آذار} يقلص حظوظهم بالتوزير

 تُشكل مطالبة حزب الله بإعطاء النواب السنة المقربين منه مقعدا وزاريا في الحكومة المقبلة إحدى العقد الرئيسية التي تواجه رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري. وينطلق الحزب للمطالبة بذلك، من وجود 10 نواب سنة من خارج مظلة تيار «المستقبل» بعدما كان الأخير يستحوذ في المجالس النيابية السابقة على كامل الحصة السنية تقريبا، ما خوله الحصول على كامل الوزارات السنية في الحكومات المتعاقبة ومبادلة بعضها بوزارات من الحصة المسيحية كما هو حاصل في حكومة تصريف الأعمال. ورغم عدم تطرق رئيس كتلة حزب الله النيابية النائب محمد رعد بعد لقائه الحريري أمس بإطار الاستشارات النيابية للمطالبة بمقعد سني واكتفائه بالقول بأن كتلته طالبت بوزارة وازنة، إلا أن مصادر مطلعة على موقف حزب الله أكدت لـ«الشرق الأوسط»، أن «الكتلة النيابية فاتحت الحريري يوم أمس بطلبها هذا وستشدد عليه في وقت لاحق أيضا». وفضّل معظم نواب تيار «المستقبل» عدم التعليق على هذا المطلب باعتباره لم يصدر عن أي جهة بشكل علني، وإن كانت مصادر مقربة من التيار الذي يرأسه الحريري أشارت إلى أنه في حال إصرار حزب الله على مقعد سني، فقد نصرّ نحن على الحصول على مقعد شيعي. وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط»: «للكتل النيابية مكتسبات نتمسك بحصولنا عليها، لكن وطالما أن النواب السنة من خارج «المستقبل» ليسوا جزءا من تكتل نيابي واحد ومشتتون على عدد من الكتل أو مستقلون بمعظمهم، فذلك لا يخولهم الحصول على مقعد وزاري وبالتالي توزيرهم أو عدمه لن يأتي بثقة إضافية للحكومة». ويبدو أن تيار «المستقبل» يصر على مبدأ مبادلة الوزارات في حال إصرار طرف ما على الحصول على مقعد سني، لاعتباره أنه الممثل الأول للطائفة السنية ما يخوله الحصول على كامل الحصة الوزارية السنية. وقد تم التداول مؤخرا برغبة رئيس الجمهورية الحصول على مقعد سني يكون من حصته على أن يحصل «المستقبل» مقابله على مقعد مسيحي كما هو حاصل في حكومة تصريف الأعمال الحالية، بحيث يُعتبر وزير الثقافة غطاس خوري من حصة «المستقبل» ووزير البيئة طارق الخطيب من حصة رئيس الجمهورية. وأفادت المعلومات عن توجه لمطالبة الرئيس بوزارة «الشباب والرياضة» على أن تكون للاعب كرة السلة فادي الخطيب. ولا يقتصر شد الحبال على الحصة السنية بين «المستقبل» وحزب الله، إذ يُطالب رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي بالتمثل بوزير في الحكومة، باعتبار أن لديه كتلة نيابية من 4 نواب. ولكن وبعيد التقارب الأخير الذي حصل بين الرئيسين الحريري وميقاتي، يبدو أن الأخير لن يكون متشددا بمطالبه. إذ كشفت مصادر ميقاتي لـ«الشرق الأوسط» أنه وكتلته خلال الاستشارات النيابية يوم أمس، طرح أمام الحريري أكثر من خيار بينها الحصول على وزارة لإحدى الشخصيات السنية، من دون إقفال الباب على خيارات أخرى كتوزير شخصية مسيحية. وأضافت المصادر: «يمكن الحديث عن جو إيجابي تماما ساد خلال اللقاء. وقد طالبنا بحقيبة وزارية وتركنا النقاش بماهية هذه الحقيبة وبطائفة الوزير للمشاورات والنقاشات المفتوحة». وكان النائب جان عبيد الذي تحدث باسم كتلة «الوسط المستقل» التي يرأسها ميقاتي قال بعد لقائه الحريري بأن رئيس الكتلة «تحدث بالتفصيل مع الحريري وطالب بحقيبة وزارية من دون تحديدها». يذكر أن تيار «المستقبل» قد خسر نتيجة الانتخابات النيابية التي جرت في السادس من مايو (أيار) الحالي، أكثر من ثلث نوابه، خصوصاً السنة منهم، فبات 17 نائبا سنيا محسوبين عليه مقابل 10 آخرين مقربين بمعظمهم من الثنائي الشيعي وهم: قاسم هاشم، وليد سكرية، أسامة سعد، عبد الرحيم مراد، جهاد الصمد، فيصل كرامي، فؤاد مخزومي، عدنان طرابلسي، بلال عبد الله ونجيب ميقاتي.

 

بعد ان قتلوا في لبنان: داعش ينبش قبور "اليرموك" بحثا عن رفات جنود إسرائيليين

روسيا اليوم/29 أيّار 2018/نبش الإرهابيون، خلال وجودهم في مخيم اليرموك جنوبي دمشق، القبور في "مقبرة الشهداء" بحثاً عن رفات جنود إسرائيليين. وأشار الأمين العام المساعد للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة، طلال ناجي، إلى أن معركة وقعت عام 1982 في منطقة السلطان يعقوب في لبنان وقتل فيها جنود من الجيش الإسرائيلي ونقل رفاتهم إلى مخيم اليرموك ودفنوا في مقبرة الشهداء القديمة في المخيم. وقال ناجي: "المسلحون في المخيم من داعش، والنصرة، والجيش الحر، قاموا بعملية بحث عن بقايا رفات الإسرائيليين في المقبرة المذكورة بأمر من قادة الصهاينة لنقل رفاتهم إلى إسرائيل".

 ولفت ناجي الانتباه أيضاً إلى أنه لطالما بحث الإسرائيليون عن بقايا رفات وعظام أي إسرائيلي قتل في حرب أو معركة خارج البلاد وذلك لدفنهم وفق طقوس عقيدتهم الدينية.

 

اليونيفيل احتفلت باليوم الدولي لحفظة السلام بيري: نواصل بذل كل ما في وسعنا لحماية لبنان من الاضطرابات الإقليمية

الثلاثاء 29 أيار 2018 /وطنية - احتفلت قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان "اليونيفيل"، اليوم، ب"اليوم الدولي لحفظة السلام" التابعين للأمم المتحدة، في مقرها العام في الناقورة، في حضور عدد من الضباط التابعين ل"الشريك الاستراتيجي للبعثة، أي القوات المسلحة اللبنانية، إلى جانب مسؤولين لبنانيين وقادة محليين وأعضاء في المجتمع الدولي وحشد من حفظة السلام، بحيث وجهت التحية الى أكثر من مليون رجل وامرأة على خدمتهم وتضحياتهم أثناء عملهم تحت لواء الأمم المتحدة مدى السنوات السبعين الماضية"، بحسب بيان لليونيفيل. وكرم رئيس بعثة "اليونيفيل" وقائدها العام الجنرال مايكل بيري أكثر من 300 جندي حفظ سلام من "اليونيفيل" فقدوا أرواحهم خلال خدمة السلام في جنوب لبنان منذ تأسيس البعثة قبل 40 عاما. وشدد على "أهمية تكريم أولئك الذين قدموا التضحية الكبرى من خلال الاستمرار في الدعوة إلى وقف دائم للنار بين القوات المسلحة اللبنانية والجيش الإسرائيلي، اضافة الى حل سياسي من أجل سلام دائم"، وقال: "لقد أوجدت اليونيفيل مساحة للخطوات التالية التي يجب أن نخطوها في رحلتنا معا". أضاف: "فلننتهز هذه الفرصة لحض الأطراف، وعائلة الأمم المتحدة الأوسع وجميع الدول المساهمة على مضاعفة جهودهم، حتى لا تضطر الأجيال الحالية والمستقبلية إلى دفع الثمن الباهظ الذي دفعه أسلافهم"، مشيرا الى أن "اليونيفيل تواصل أيضا بذل كل ما في وسعها لحماية لبنان من الاضطرابات الإقليمية". وشدد على أن "الهدوء والاستقرار اللذين يسودا منذ قرابة 12 عاما، قد أفادا المجتمعات المحلية وسمحا بالاستثمار في البنية التحتية والإعمار". واشار بيان اليونيفيل الى ان "كلمات بيري عكست مشاعر بعض سكان جنوب لبنان، ومن بينهم أحمد القاسم، وهو مزارع من يارين، بحيث قال في حديث مع مجلة الجنوب التي تصدرها اليونيفيل، ان وجود البعثة يوفر شعورا بالطمأنينة". اضاف: "في كانون الأول 2002، حددت الجمعية العامة للأمم المتحدة 29 أيار من كل عام يوما دوليا لحفظة السلام التابعين للأمم المتحدة "من أجل الإشادة بمهنية وتفاني وشجاعة جميع الرجال والنساء العسكرين والمدنيين العاملين في عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام وتكريم ذكرى أولئك الذين فقدوا حياتهم في سبيل السلام. والموضوع العالمي للاحتفال بالمناسبة لهذا العام هو "حفظة السلام التابعون للأمم المتحدة: 70 عاما من الخدمة والتضحية". واختير هذا اليوم للاحتفال بتأسيس أول بعثة لحفظ السلام تابعة للأمم المتحدة، وهي بعثة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة UNTSO، والتي يساعد أكثر من 50 مراقبا منها "اليونيفيل" كل يوم في تنفيذ مهمتها".

 

السيناتور بوكر في لبنان مترئسا وفدا من الكونغرس

الثلاثاء 29 أيار 2018 /وطنية - أفادت السفارة الأميركية في بيان، أن السيناتور كوري بوكر (الحزب الديموقراطي- ولاية نيو جرسي) ترأس أمس الاثنين وفدا من الكونغرس الأميركي في زيارة لمدة يوم واحد للبنان. وركزت اجتماعات الوفد مع رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري وقائد الجيش العماد جوزف عون ونائب رئيس بعثة "اليونيفيل" عمران رضا، على التعاون الأمني بين الولايات المتحدة ولبنان. كما زار الوفد منطقة البقاع، حيث التقى مسؤولين محليين ومستفيدين من مشروع المياه في منطقة الراسية الممول من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية.

وأوضح البيان أن محطة مياه الراسية التي تديرها مصلحة مياه البقاع، تتألف من محطة ضخ ومحطة معالجة للمياه، وتضخ نحو 320 مترا مكعبا في الساعة من مياه الشرب لحوالى 28،580 شخص في مدينة زحلة. وقد قامت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، ضمن إطار مشروع سابق، بتحديث مختبر للمياه تابع للمحطة، إضافة إلى إعادة تأهيل المبنى وتوفير المعدات والتدريب للفنيين. واليوم، تواصل الوكالة الأميركية للتنمية الدولية تقديم المساعدة إلى مصلحة مياه البقاع في إطار "مشروع المياه في لبنان (LWP)". وقد أسهمت المساعدة التي قدمتها، ولا تزال تقدمها الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID) الى مصلحة مياه البقاع، في تحسين خدمة إمدادات المياه للمواطنين في جميع أنحاء زحلة ومنطقة البقاع.

 

علوش لـ”السياسة”: لا أتوقع ولادة الحكومة سريعا ووجود “حزب الله” لا يسهّل التأليف بسبب العقوبات

الحريري باشر المرحلة الأصعب في مهمته متنقلاً بين حقل واسع من الألغام

بيروت – “السياسة”:29 أيار/18/باشر رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري المرحلة الأصعب في مهمته، وهي التنقل بين حقل واسع من الألغام، بحثاً عن التوليفة الوزارية لحكومته الثالثة، والثانية توالياً في عهد رئيس الجمهورية ميشال عون، في وقت قد لا تكون حسابات الحريري المتفائل جداً، متطابقة مع حسابات الحقل للقوى السياسية التي أمطرت الرئيس المكلف بكم هائل من المطالب والشرط الاستيزارية خلال الاستشارات، ما يجعل الأمور على درجة كبيرة من التعقيد الذي قد يمنع الحريري من إنجاز مهمة تشكيل الحكومة في وقت قريب، إلا في حال تراجعت هذه القوى عن مطالبها، واقتنعت بالحد الأدنى منها الذي يسمح بولادة قريبة للحكومة قد لا تتجاوز عيد الفطر المقبل. واستناداً إلى المعلومات المتوافرة لـ”السياسة”، من أوساط موثوقة تسنى لها الاطلاع على مشاورات ما بعد الاستشارات النيابية غير الملزمة التي أجراها الحريري، فإن الأخير يعتقد أنه ليس في وارد الاستجابة لكل المطالب التي قدمت إليه من الكتل النيابية، وبالتالي سيحاول التوفيق بين هذه المطالب ضمن المعقول، في إطار تشكيلة متوازنة تمثل غالبية الأطراف السياسية وتعكس في مكانٍ ما، ما أفرزته نتائج الانتخابات النيابية، بعد التشاور في الحقائب والأسماء مع رئيس الجمهورية ميشال عون الذي ترجح المعلومات حصوله بالتوافق مع الرئيس المكلف على كتلة وزارية من ثلاثة وزراء موزعين على الطوائف الأساسية. وفي هذا السياق، لفت القيادي في “تيار المستقبل” مصطفى علوش، إلى أن الكلام الذي يدور خلال الاستشارات لا يعكس إمكانية التشكيل بسرعة أو ببطء، لكن ما صدر عن الكتل النيابية والقوى السياسية، يؤكد أن هناك صعوبة في تحقيق خلطة وزارية تحظى بموافقة الجميع. وقال لـ”السياسة”، إنه لا يتوقع ولادة حكومة بشكلٍ سريع، مشدداً على أن الجميع يريدون أن يكونوا شركاء بالحكم، وهذا ما يلغي مبدأ المحاسبة، كما هي الحال في المجتمعات الديموقراطية، باعتبار أن الذين يريدون حصصاً في الحكم، فإنهم في الواقع يهدفون إلى حصد المغانم وليس للمشاركة.

واعتبر علوش، أن المخرج من مسألة الخلاف الدائر بشأن ما يقال عن حصة وزارية لرئيس الجمهورية، هو أن نخرج من مسألة هذه الحصة وغيرها من الحصص ففي النظام البرلماني الديموقراطي، فإن القوى البرلمانية هي التي تشكل الحكومة، لافتاًَ إلى أن وجود “حزب الله” في الحكومة لا يسهّل التأليف، لأن للبنان إشكالية كبيرة في ما يتعلق بموضوع العقوبات، لكن “حزب الله” لا يطالب بشيء أكثر من حجمه، إضافةً إلى بروز إشكالية أخرى، وهي أنه كيف يمكن لـ”حزب الله” أن يشارك في الحكومة، وهو لم يسم الرئيس الحريري لتشكيلها، وقال إنه في ظل وجود العقوبات على “حزب الله”، فإن لبنان سيتعرّض لردات فعل في هذا الخصوص، كاشفاً أن اسمه مطروح ليكون وزيراً في الحكومة الجديدة، لكن القرار في النهاية يعود لتيار المستقبل.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

الأسد يضمن لإسرائيل انسحاب حزب الله والقوات الإيرانية عن الجولان المحتل

هآررتس/29 أيار/18/أكد مصدر دبلوماسي غربي أنّ روسيا أبلغت اسرائيل وعلى لسان رئيس النظام السوري بشار الأسد رسائل تفيد بأنّه مستعد لضمان ابتعاد “حزب الله” والقوات المدعومة إيرانياً 25 كيلومتراً عن الجولان المحتل، اضافة لاستعداده مناقشة إعادة احياء اتفاقية فك الاشتباك الموقعة عام 74، حسبما ذكرت صحيفة معاريف ..تقول الصحيفة، انّ هذه ليست المرة الأولى التي تتبادل فيها دمشق وتل أبيب الرسائل في الأسابيع الماضية، إذ عمل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على الضغط على الأسد لتخفيض وجود إيران العسكري في سوريا تجنباً لصدام عسكري كبير مع إسرائيل.وترى ان الخبر إذا ما كان دقيقاً، فهو يعدّ جزءاً من خطة النظام السوري الرامية إلى السيطرة على جنوب سوريا، ولا سيّما على مدينة درعا، الخاضعة للمعارضة، حيث تؤكد المعارضة إنّ جيش  النظام السوري يعيد انتشاره في المنطقة استعداداً لمواجهة عسكرية وأَمَرَ القوات المدعومة إيرانياً بالانسحاب من محيط المدينة لحمايتها. كما ترى الصحيفة ان هذا التطوّر قد يمثّل جزءاً من خطوات أوسع نطاقاً تفضي إلى سحب القوات الموالية لإيران من جنوب سوريا أو قد يكون تدبيراً مؤقتاً لحين استعادة جيش النظام السوري السيطرة على درعا. وكشفت الصحيفة أنّ الأردن وروسيا والولايات المتحدة عقدت محادثات مؤخراً، حصلت فيها عمان على ضمانات أمريكية وروسية بأنّ القوات الإيرانية لن تقترب من حدودها، وأنّ السوريين لن ينزحوا إليها عندما ينفذ جيش النظام السوري حملته العسكرية جنوب ويبسط سيطرته على المنطقة. وتطرقت الصحيفة إلى مقترح نائب وزير الخارجية الأمريكي، ديفيد ساترفيلد، الذي رفضه وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو ومستشار الأمن القومي جون بولتون، وينص على ابتعاد المقاتلين السوريين والأجانب مسافة تتراوح بين 20 و25 كيلومتراً عن الحدود الأردنية، وتنفيذ الشرطة الروسية دوريات على مسافة 18 كيلومتراً من الحدود الأردنية، واستئناف النظام العملية في درعا وتسليم المعارضة أسلحتها، وتشكيل آلية أمريكية -روسية لضمان تنفيذ الاتفاق. ورغم أنّ روسيا لم ترد على المقترح، الا ان المصدر الغربي رجح للصحيفة ان توافق موسكو والتي تقدر المخاوف الأردنية على هذه المعادلة في جنوب سوريا كحلّ محتمل مؤقت. وتشير الصحيفة الى ان مصدر أردني مقّرب من صناع القرار أكد وجود تواصل شبه يومي بين الأردن وإسرائيل لتنسيق المواقف حيث يقول: “إذا نفّذ طلب الأردن ابتعاد المقاتلين السوريين والموالين لإيران 20-25 كيلومتراً عن حدودها، فسينطبق الأمر نفسه بالنسبة إلى الحدود مع إسرائيل، والعكس صحيح”.

وختاما توقعت الصحيفة حدوث تحركات إيرانية في جنوب سوريا قريباً، حيث ستبين إلى أي مدى تستجيب إيران للضغوطات الروسية.

 

السعودية: ما ذكره ماكرون عن احتجاز الحريري غير صحيح

واس/29 أيار/18/صرح مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية بأن ما ذكره فخامة الرئيس الفرنسي في لقائه مع قناة (بي إف إم التلفزيونية) بأن المملكة احتجزت دولة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري هو كلام غير صحيح، وذكر المصدر بأن المملكة العربية السعودية كانت ولا تزال تدعم استقرار وأمن لبنان وتدعم دولة الرئيس الحريري بكافة الوسائل، مضيفا أن كافة الشواهد تؤكد بأن من يجر لبنان والمنطقة إلى عدم الاستقرار هو إيران وأدواتها مثل حزب الله الإرهابي المتورط في اغتيال دولة رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري وقتل مواطنين فرنسيين في لبنان، إضافة إلى مد إيران للميليشيات الإرهابية بما فيها ميليشيات الحوثي بالأسلحة والصواريخ الباليستية التي تستخدمها ضد المدن السعودية. وختم المصدر المسؤول تصريحه بأن المملكة تتطلع للعمل مع الرئيس الفرنسي ماكرون لمواجهة قوى الفوضى والدمار في المنطقة وعلى رأسها إيران وأدواتها.

 

التحالف العربي أعلن أن قواته على بعد 20 كيلومتراً من المدينة وسط فرار قادة المتمردين منها والحديدة على مشارف التحرير وقطع شرايين الحوثي الإيرانية

عواصم – وكالات/29 أيار/18/ أعلن التحالف العربي، أن القوات اليمنية وصلت الى مشارف مدينة الحديدة في غرب اليمن، بينما دعا المتمردون الذين يسيطرون على المدينة الستراتيجية الى “النفير العام”، لوقف هذا التقدم. وقال المتحدث باسم التحالف، تركي المالكي في مؤتمر صحافي في الرياض مساء أول من أمس، “لم يتبق الى الحديدة الا نحو 20 كلم ولا تزال العمليات مستمرة”، مضيفا “نريد قطع الشريان الذي يستفيد منه الحوثيون”. وأضاف “أن العقوبات التي صدرت من وزارة الخزانة الأميركية على بعض الكيانات الإيرانية الإرهابية المسؤولة عن إمداد وتهريب الصواريخ الباليستية، وكذلك الأسلحة إلى مليشيا الحوثي الإرهابية التي لها علاقة مباشرة بالحرس الثوري الإيراني وكذلك فيلق القدس، تدل على أن إيران دولة راعية للارهاب”. وأشار الى “ان العقوبات طالت عددا من الشخصيات التي لها علاقة بالحرس الثوري الإيراني وفيلق القدس وهم مهدي اذار بيشه ومحمد اغا جعفري ومحمود باقري كاظمي وإباد جواد بردبار وسيد محمد علي طهراني”. واعتبر “ان خروج عشرة من النواب اليمنيين من حزب المؤتمر الشعبي العام وعلى رأسهم النائب ناصر باجيل القائد في الحزب وغيرهم من أبناء اليمن بسبب ما يواجهونه من مليشيا الحوثي من أعمال عدائية وفرض الإقامة الجبرية وعدم ممارسة حقهم السياسي يدل على التصرفات القمعية الانقلابية والتخبط الكبير في صفوف المليشيا الحوثية ضد النواب وضد أبناء الشعب اليمني”.وبينما تحدث المالكي عن انهيار وهروب في صفوف المتمردين، دعا هؤلاء الى “النفير العام” في جبهة الساحل الغربي، والى ارسال تعزيزات لوقف تقدم القوات الموالية للحكومة. ونقلت وكالة “سبأ” المتحدثة باسم المتمردين، أمس، عن أمين العاصمة حمود محمد عُباد دعوته الى “بذل الحشد والتعبئة خلال المرحلة الراهنة لدعم وإسناد كافة الجبهات بالرجال والعتاد وخاصة جبهة الساحل الغربي”، داعيا مشايخ القبائل وسكان المناطق القريبة من الحديدة الى “النفير العام إلى جبهة الساحل الغربي”. بدورها، حذرت الأمم المتحدة من ان اي عملية تهدف للسيطرة على الحديدة قد تعطّل دخول شحنات المساعدات التي يعبر 70 بالمئة منها من خلال المرفأ، وقال السفير الأميركي السابق الى اليمن والمدير في معهد الشرق الاوسط جيرالد فيرستاين في تغريدة “السؤال الرئيسي ليس ان كان باستطاعة التحالف الاستيلاء على الحديدة، انما ما الذي ينوون فعله بعد ذلك”، مضيفا “هل باستطاعتهم استخدام السيطرة على المرفأ لضمان دخول المساعدات الانسانية بدون عرقلة؟”. وقال بيتر سالزبوري من مركز “تشاتام هاوس” للدراسات على تويتر “مع معركة الحديدة تدخل الأزمة مرحلة جديدة لكن من غير المرجح ان تكون نهاية اللعبة”، مضيفا أن “السؤال هو كم ستستغرق المعركة من اجل الحديدة، وكم من الاضرار سيلحق بأهم ميناء في البلاد؟”. وفيما تؤكد المعطيات الميدانية، اقتراب تشكيلات المقاومة الوطنية، المدعومة من التحالف العربي، من توجيه ضربة قاضية لميليشيات الحوثي الإيرانية على هذه الجبهة، ستصل تداعياتها حتما إلى الجبهات الأخرى، أحرزت المقاومة، بمشاركة وإسناد القوات الإماراتية، تقدما كبيرا في طريقها للسيطرة على الحديدة الواقعة على الساحل الغربي، حيث وصلت إلى مشارف مركزها، في ظل التداعي في صفوف ميليشيات الحوثي وفرار قادتهم من المدينة الستراتيجية. وقال المتحدث باسم المقاومة الوطنية، صادق دويد، “إنه بعزل ميليشيات الحوثي عن الحديدة، نكون قد قطعنا شرايينها مع إيران”، وذلك بعد أن أعلن تحرير مديرية التحيتا والوصول إلى مشارف المدينة.

“التحالف” يدمر ورشة لتصنيع طائرات “درون ” في اليمن

أكد المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن، تركي المالكي، أنه تم إحباط هجوم بطائرة من دون طيار كانت ستستهدف مطار أبها جنوب السعودية. وأوضح خلال المؤتمر الصحافي الأسبوعي، عبر عرض صور وفيديوهات، كيف حاولت الميليشيات نقل طائرات من دون طيار من أحد المخازن، مضيفا أن التحالف استهدف ورشة لتصنيع طائرات من دون طيار، من نوع أبابيل الإيرانية، كاشفاً عبر الفيديو والصور كيف تم رصد تلك الورشة. إلى ذلك، أكد أن الميليشيات الحوثية تزج بالنساء في المعارك، وعرض أحد الفيديوهات التي تظهر استخدام النساء، موضحاً أنه تم إلقاء القبض على بعض النساء اللواتي شاركن في المعارك، معتبرا أن استخدام النساء يدل على حال الإفلاس التي تعيشها الميليشيات. أما في ما يتعلق بالمساعدات، فأكد أن التحالف مستمر في دعم عمليات الإغاثة، قائلاً إن نحو خمسة ملايين يمني يستفيدون من مساعدات مركز الملك سلمان. وأضاف أن السعودية مستمرة في بذل الجهود المشتركة مع الإمارات لتقديم المساعدات لجزيرة سقطرى التي ضربت قبل يومين بإعصار “ميكونو” الذي خلف أضراراً جسيمة.

 

رباعي مكافحة الإرهاب دعا إلى التصدي للتطرف/قرقاش: ديبلوماسية قطر تغيب عنها الحكمة وتراوح مكانها

عواصم – وكالات/29 أيار/18/ لفت وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش إلى أن الدرس الأساس الذي يجب تعلمه بعد مرور عام على أزمة قطر، هو تغليب مصلحة الشعب على الطموحات السياسية المستحيلة، مشيرا إلى أن السياسة التي تتبعها الدوحة تغيب عنها الحكمة ومازالت تراوح مكانها، مشيرا إلى احتفالات مدفوعة الثمن التي تحييها قطر لمرور عام على عزلتها. ونقل موقع “إيلاف” الالكتروني عن قرقاش القول على حسابه الرسمي على “تويتر” إن أزمة قطر باتت واقعا يسهل التعايش معه بسبب سياسة الدوحة، وتغييبها للحكمة، واتباعها ديبلوماسية “مكانك سر”، لافتا إلى أن المهرجانات المدفوعة الثمن التي تنظمها قطر احتفالا بمرور عام على عزلتها مجرد صدى يشترى. وأضاف “‏أعلمني صحافي غربي أن وفود صحافية تتجه إلى الدوحة في إجازات مدفوعة الثمن لاحتفالات قطر بمرور عام على عزلتها، ديبلوماسية مكانك سر لم تنه أزمة قطر لأنها لم تعالج الأسباب، وركزّت على الإعلام والاحتفاليات”.

واعتبر أنه “أهم من الاحتفاليات بسنة من العزلة والارتباك وصمود وتصدي خليجي، هي الحكمة التي غابت خلال العام المنصرم حتى غدت أزمة قطر واقع من السهل التعايش معه، أزمة تجاهلها الكل إلا لمن سيحضر للإجازة المدفوعة الثمن، ولوهلة”. وتابع أنه “‏لعل الدرس الأساس لعام من أزمة قطر وعزلتها هو تغليب مصلحة الشعب على طموح سياسي مستحيل، فالمهرجانات المدفوعة الثمن ماهي إلا صدى يشترى، والأهم هو أن تشترى جارك ومحيطك بكف أذاك عنه، الحكمة سهلة ومباشرة ومادونها متاهة مكلفة”. وفي سلسلة تغريدات أخرى له، أكد أن الإمارات تحملت مسؤولياتها في أمن المنطقة العربية بصدق وشرف، موضحا أن الإمارات على عهدها باستكمال المهمة في اليمن ضمن التحالف العربي من أجل عودة الاستقرار، مشددا على أن الإساءات التي تطال الإمارات وقيادتها ما هي إلا تصرفات السفيه العاجز. وقال “إن عهد الإمارات ضمن التحالف العربي أن نكمل المهمة في اليمن بعودة الدولة والاستقرار، وفي الميادين يثبت أبناؤنا كل يوم أنهم الصديق والحليف الصدوق والقادر، وأن الإساءات التي تطال الإمارات وقيادتها ماهي إلا تصرفات السفيه العاجز”. وذكر أن “التاريخ سيكتب بحروف من ذهب أن الإمارات تحملت مسؤولياتها في أمن المنطقة بصدق وشرف، وكانت عند عهدها قولاً وفعلا، وتحملت ما تحملته من سهام العاجز والفاجر، وطني الإمارات يعوّل عليه، صادق مع نفسه وصادق مع أشقائه”. وأشار إلى أنه “في الاختبارات الصعبة والتحديات الكبيرة يبرز دور الإمارات كونها سندا للأشقاء، صادقا وقادرا، والإمارات مكون من شراكة تسعى لحفظ المنطقة وأمنها، شراكة لا تتحمل الارتباك والرشى والارتزاق، بل تقوم على الثقة والمصداقية والعزم، الإمارات يعول عليها”. على صعيد متصل عقد وزراء إعلام السعودية ومصر والإمارات والبحرين اجتماعا في أبوظبي، وذلك في إطار تنسيق وتكثيف العمل وتوحيد الجهود الرامية إلى نبذ التطرف والإرهاب في المنطقة والعالم.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية “واس”، أن “الدول الداعية لمكافحة التطرف والإرهاب، تؤكد على أهمية زيادة المحتوى الإيجابي لمواجهة الفكر المتطرف”. وشدد وزراء الدول الأربع على أهمية دور قادة الفكر في التأثير في المجتمعات، وتشكيل الرأي العام فيها وضرورة العمل بشكل متوازن بين المؤسسات الإعلامية والفكرية لتحقيق الأهداف المرجوة، مشيرين إلى ضرورة التصدي الإعلامي والفكري لمحاولات بعض الدول الإقليمية التدخل في شؤون دول المنطقة خاصة من خلال المحطات الإعلامية المسيسة. وأشاروا إلى أن التطرف والإرهاب يستندان إلى مرتكزات فكرية ومالية ومن دون قطع هذين الشريانيين، ستبقى آليات مكافحة الإرهاب آنية لا تؤدي إلى القضاء النهائي على هذه الآفة. وأكدوا أهمية دور قادة الفكر في التأثير في المجتمعات وتشكيل الرأي العام فيها، وضرورة العمل بشكل متوازٍ بين المؤسسات الإعلامية والفكرية والبحثية، لتحقيق الأهداف المرجوة، وتحصين المجتمعات ضد انتشار وتغلغل الفكر المتطرف خاصة بين الأجيال الشابة، التي يُراهَن عليها لمواصلة مسيرة البناء والنهضة في دول المنطقة عامة، وفي الدول الأربع خاصة . حضر اللقاء وزير الثقافة والإعلام السعودي عواد العواد، ووزير الدولة رئيس المجلس الوطني للإعلام الإماراتي سلطان الجابر، ووزير شؤون الإعلام البحريني علي الرميحي، ورئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر مكرم محمد أحمد.

 

واشنطن: الحرب في سورية انتهتْ... بلا منتصر

الراي/29 أيار/18/يجمع المسؤولون الأميركيون أن الحرب السورية انتهت من دون أن ينجح الرئيس بشار الأسد في حسمها لمصلحته. ويرى هؤلاء أن الأسد استعاد السيطرة على نصف إلى ثلثي الأراضي السورية، وهي مساحة يقطنها نصف إلى ثلثي السوريين، لكنهم يشيرون إلى صعوبات يواجهها الأسد وحلفاؤه، لناحية تثبيت الأمن في المناطق التي تمت استعادتها، بسبب النقص الكبير في عدد المقاتلين المنضوين في تحالف روسيا وإيران والأسد. ويقول المسؤولون الاميركيون، في مجالسهم الخاصة، إن القاعدة في الجيش الأميركي هي أن كل ألف من السكان يحتاجون 20 رجل أمن لحفظ الاستقرار، ما يعني أن الأسد يحتاج 200 ألف إلى ربع مليون جندي للحفاظ على استقرار 10 أو 12 مليوناً من السوريين ممن يعيشون في المناطق التي يسيطر عليها، فيما لا يسع الأسد والحلفاء تجنيد أكثر من 150 ألفاً.  وتتألف قوات الأسد وحلفائها الهجومية من 20 ألفاً من جيش النظام، وستة إلى ثمانية آلاف من «حزب الله» اللبناني، وألفي مقاتل إيراني، و15 ألفاً من الشيعة الأجانب من العراق وافغانستان. حاجة الأسد إلى قوات لتثبيت المناطق التي يسيطر عليها تعني تعذر إمكانية استعادته مناطق إدلب في الشمال، ودرعا في الجنوب، ومناطق شرق الفرات. أما خروج هذه المناطق عن سيطرة الأسد يعني استمرار بعض الحروب الجانبية، مثل الحرب بين إسرائيل وايران على الأراضي السورية، وحرب تركيا والمجموعات الكردية في الشمال والشرق، والحرب بين القوات الأميركية وبعض وحدات الأسد التي تحاول بين الفينة والاخرى اقتحام المناطق الكردية التي يتواجد فيها أميركيون. ويعتقد المسؤولون أن من شأن انسحاب القوات الاميركية البالغ عددها نحو ألفي جندي من شمال شرقي سورية الى تأجيج المواجهات بين تركيا والأكراد. وفي ما يتعلق بالمناطق التي يسيطر عليها الأسد، يلفت المسؤولون الأميركيون إلى أنه على الرغم من إعلان النظام مراراً أنه قام بتمشيط منطقة ما وتنظيفها، لا يمرّ وقت طويل قبل أن يعلن النظام القيام بالعملية نفسها، وهو ما يشي بأن تحالف الأسد قادر على الاستيلاء على مناطق سورية هجومياً، مع صعوبة الحفاظ عليها أو الدفاع عنها. ومع أن المسؤولين الاميركيين يستبعدون إمكانية أن يقوم المعارضون المسلحون المنهكون بتنظيم صفوفهم داخل مناطق الأسد، بيد أنهم يعتقدون أن عدم قدرة الأسد على الإمساك بأمن بعض المناطق التي يحكمها قد يؤدي الى تفشي الجريمة المنظمة وتحولها الى مناطق خارجة عن القانون وعن سيطرة دمشق.

سياسياً، يشير المسؤولون الاميركيون إلى التباين الذي صار يبدو جلياً بين موسكو، التي يبدو أنها اكتفت بما حققته حتى الآن ولا ترى ضرورة الحسم واستعادة كل الأراضي السورية، وبين  طهران، التي تحاول استعادة كل المناطق وإقامة قواعد تابعة لها وللميليشيات الموالية لها.

ويشير بعض متابعي الشأن السوري للاستقبال الأخير للرئيس الروسي فلاديمير بوتين لبشار الأسد في روسيا، حيث أعلن بوتين نهاية الحرب وضرورة انسحاب كل القوات الاجنبية من الاراضي السورية، وهو إعلان ردت عليه طهران علناً بالامتعاض، وسط تقديرات بأن بوتين لا يمانع بقاء الأمور في سورية على ما هي عليه، مع بقاء ثلث إلى نصف أراضي سورية وسكانها خارج سيطرة الأسد.  ويقول المسؤولون الأميركيون إن الأسد يحاول التملص من طلب بوتين له بضرورة كتابة دستور جديد يحد من صلاحياته الدستورية وعدد ولاياته في الحكم. لم تعد سورية ساحة يمكن لبوتين إلحاق الضرر فيها بأميركا، غير المهتمة، بل صارت ساحة تحاول إيران عبرها إلحاق الضرر بإسرائيل. بوتين يريد أذية الاميركيين، لكنه يرى نفسه صديقاً للإسرائيليين، مع ما يعني ذلك موافقته على ضرورة إنهاء النفوذ الايراني في سورية، وهي السياسة التي يتبعها بوتين بفتحه المجال الجوي السوري للمقاتلات الاسرائيلية التي تدك أهدافاً إيرانية على مزاجها، ومن دون أي رادع. هكذا انتهت الحرب السورية من دون منتصر. أما نتائجها، فما تزال مجهولة، وهي ستظهر بلا شك في الأشهر والسنوات المقبلة، ولكن ما هو غير مجهول، حسب المسؤولين الاميركيين، هو أن سطوة الأسد لا تبدو في ذروتها حسبما يحلو للرئيس السوري تصويرها، بل تبدو حكماً مفككة بين الأنقاض، بانتظار توصل المجتمع الدولي إلى قرار نهائي بشأن مصيره ومصير البلاد بأكملها، وهو قرار قد يحتاج إلى سنوات حتى يتم التوصل إليه.

 

السعودية تنفي صحة حديث ماكرون بشأن احتجاز الحريري وأكدت دعمها استقرار وأمن لبنان

الشرق الأوسط/29 أيار/18/نفت وزارة الخارجية السعودية اليوم (الثلاثاء)، صحة حديث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حول احتجاز المملكة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري. وقال مصدر مسؤول بالوزارة إن ما ذكره الرئيس الفرنسي في لقائه مع قناة «بي إف إم» التلفزيونية بأن المملكة احتجزت دولة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري هو كلام غير صحيح. وأضاف أن السعودية كانت ولا تزال تدعم استقرار وأمن لبنان وتدعم دولة الرئيس الحريري بكل الوسائل، مبيناً أن كل الشواهد تؤكد أن من يجرّ لبنان والمنطقة إلى عدم الاستقرار هو إيران وأدواتها مثل ميليشيا «حزب الله» الإرهابي المتورط في اغتيال رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري وقتل مواطنين فرنسيين في لبنان، إضافة إلى مد إيران للميليشيات الإرهابية بما فيها ميليشيات الحوثي بالأسلحة والصواريخ الباليستية التي تستخدمها ضد المدن السعودية. وختم المصدر المسؤول تصريحه بأن المملكة تتطلع للعمل مع الرئيس الفرنسي ماكرون لمواجهة قوى الفوضى والدمار في المنطقة وعلى رأسها إيران وأدواتها.

 

3 قتلى في إطلاق نار شرق بلجيكا وقوات الأمن قتلت المهاجم

الشرق الأوسط/29 أيار/18/قتل رجلٌ 3 أشخاص، بينهم شرطيان، صباح اليوم (الثلاثاء) في لييج (شرق بلجيكا)، قبل أن تقتله قوات الأمن، بحسب ما أعلنت متحدثة باسم نيابة المدينة، لوكالة الصحافة الفرنسية. وقالت كاترين كولينيون إن إطلاق النار وقع قرابة الساعة 10.30 (08.30 ت غ) في إحدى جادات المدينة، مضيفة: «لسنا نعرف شيئاً في الوقت الحاضر» حول دوافع مطلق النار، ودون أن تتمكن من تأكيد معلومات صحافية بأنه هتف «الله أكبر».

 

إسرائيل تقتل فلسطينياً في غزة وتشن حملة في مخيم الأمعري ومطاردة شاب أصاب جندياً بحجر في رأسه... واكتشاف طائرة محملة بالمتفجرات

الشرق الأوسط/29 أيار/18/شنت إسرائيل حملة واسعة في مخيم الأمعري القريب من رام الله في الضفة الغربية، بحثاً عن شاب قتل جندياً بحجر ألقاه على رأسه. وقتل جيش الاحتلال فلسطينياً في قطاع غزة في قصف مدفعي على موقع تابع لـ«حماس». وداهمت قوات إسرائيلية كبيرة، مخيم الأمعري، مع ساعات الفجر، وسط حصار كبير من الخارج، وبدأت بتفتيش المنازل، فيما سيطر الجنود على أسطح في المخيم، لمنع تكرار حادثة إلقاء حجارة على رؤوس الجنود. وتفجرت مواجهات عنيفة بين الجنود وشبان في المخيم، أثناء حصار الجيش بناية قال إنه يتحصن بها ملقي الحجر الكبير على رأس الجندي. ورشق مئات الشبان، القوات الإسرائيلية، التي وصلت إلى وسط المخيم، بالحجارة، ورد الجنود بإطلاق النار والغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت. وقالت وزارة الصحة إن 13 مواطناً أصيبوا بجروح في الأطراف خلال عملية الاقتحام، وجرى نقلهم إلى مجمع فلسطين الطبي لتلقي العلاج، فيما أعلن نادي الأسير عن اعتقال 15 من أبناء المخيم.

وجاء الهجوم الكبير على الأمعري بعد أيام من وفاة جندي إسرائيلي متأثراً بإصابته، بعد إسقاط لوح من الرخام على رأسه. وقالت مصادر إسرائيلية إن الجنود الذين اقتحموا المخيم كانوا يقومون بعمليات بحث عن ملقي الحجر على رأس رونين لوبارسكي (20 عاماً)، وهو جندي في وحدة النخبة المعروفة بـ«المستعربين»، وكان قد أصيب الخميس عندما تم إسقاط لوح رخام على رأسه خلال عملية للجيش في الأمعري، وتوفي لاحقاً. وقال الجيش الإسرائيلي إن اللوح الثقيل ألقي من سقف مبنى مكون من ثلاثة طوابق على مجموعة من الجنود، كانوا يقومون بعملية في مخيم الأمعري القريب من رام الله. وجرى نقل لوبارسكي إلى مستشفى «عين كارم» في القدس في حالة حرجة، حيث تم وضعه في وحدة العناية الفائقة، وتوفي يوم السبت. وفوراً توعد وزير الأمن الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، بالإمساك بالفلسطيني الذي ألقى الحجر، قائلاً إنه ينظر للأمر بخطورة بالغة. وأضاف ليبرمان: «(الإرهابي) لن يعرف طعم الراحة، لن يمضي الكثير من الوقت قبل أن نضع أيدينا عليه، حياً أو ميتاً». ولم يتضح فوراً إذا ما كان الجيش الإسرائيلي نجح في اعتقال الشاب المطارد أم لا. وجاء اعتقال الشبان الـ15 من «الأمعري» ضمن حملة طالت 13 آخرين في الضفة الغربية. وقال نادي الأسير الفلسطيني إن قوات الاحتلال اعتقلت فلسطينيين من بيت لحم وطولكرم والقدس.

وجاءت هذه التطورات بالضفة في وقت قتلت فيه إسرائيل فلسطينياً في قطاع غزة.

وقصفت المدفعية الإسرائيلية، نقاط رصد تابعة لحركة حماس شمال بلدة بيت لاهيا إلى الشمال من قطاع غزة. وقال وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، إن محمد الرضيع (25 عاماً) «استشهد»، فيما «أصيب» معه آخر بجروح متوسطة، ونقلا إلى مستشفى الأندونيسي شمال القطاع. وبحسب ناطق باسم الجيش الإسرائيلي، فإن قواته تعرضت لإطلاق نار عند حدود شمال القطاع، واعتقلت خلال الحدث، شابين فلسطينيين، فيما فر ثالث بعد محاولتهم التسلل من الحدود. وتتهم إسرائيل الفلسطينيين بمحاولة التسلل بشكل مستمر عبر الحدود، وتطوير أدوات لشن عمليات ضد الجنود ومستوطنين في محيط غزة. وكشف الجيش الإسرائيلي أمس، عن اكتشافه، قبل أيام، طائرة مسيرة محملة بالمتفجرات تم إطلاقها من قطاع غزة نحو جنود إسرائيليين في محيط القطاع. وقال الجيش إنه تم العثور على الطائرة المسيرة في «المجلس الإقليمي شاعر هنيغف»، في شمال النقب، «قبل بضعة أيام»، وإنه تم تطييرها عبر الحدود من غزة، بنية إصابة جنود إسرائيليين يقومون بدوريات في المنطقة. وأكد الجيش أنه تم اكتشاف الطائرة كاملة، وفتح تحقيق في الحادث.

وجاء الإعلان بعد ساعات من عثور الجيش الإسرائيلي على عبوة ناسفة تم وضعها عند السياج الحدودي في غزة. وقال الجيش إن العبوة الناسفة استهدفت القوات الإسرائيلية، وتم تصميمها لتكون على شكل قاطع أسلاك. ويقول الجيش الإسرائيلي إن محاولة «اختراق السياج» تواصلت طيلة الأسبوع، كما أن إرسال الطائرات الورقية من أجل إشعال حرائق لم تتوقف. ويرفع الشاب الفلسطيني، الذي قتل في قصف الأمس، عدد الفلسطينيين الذي قضوا في اليوم نفسه إلى 2 بعدما أعلنت وزارة الصحة عن «استشهاد المواطن ناصر عارف عبد الرؤوف العريني (28 عاماً) متأثراً بجروحه التي أصيب بها قبل أيام شرق جباليا». وكان العريني أصيب برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، أثناء مواجهات في المنطقة. وحملت الحكومة الفلسطينية، حكومة الاحتلال الإسرائيلي، المسؤولية عن التصعيد الخطير الذي تقوده «ضد أبناء الشعب وممتلكاتهم، وضد الأراضي في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة». وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة يوسف المحمود «إن هذا التصعيد الخطير بالإعلان عن نوايا هدم بيوت المواطنين، واقتحام المدن والقرى والمخيمات في الضفة الغربية، وآخرها اقتحام مخيم الأمعري خلال الساعات الماضية، وقصف قطاع غزة بالمدفعية والطيران، الذي ترافق مع إعلان حكومة الاحتلال عن بناء آلاف الوحدات الاستيطانية على الأراضي المحتلة، في إحدى أكبر عمليات التطهير العرقي، ومحاولة إلغاء وجود أهل البلاد الأصليين لصالح استقدام واستجلاب غرباء وإحلالهم مكانهم، ما يسجل اقترافاً سافراً جديداً لإحدى أبشع الجرائم في عصرنا الحاضر، الأمر الذي يحتم على المجتمع الدولي توفير حماية دولية للشعب الفلسطيني، والخروج الفوري عن (متلازمة الصمت) التي تميزه إزاء اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي، والانتصار للحق ونبذ الباطل، والدفاع عن القوانين والشرائع الملزمة التي أصدرها». وطالب المحمود بتحرك دولي أوسع من أجل «إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود الرابع من يونيو (حزيران) لعام 67، كما تنص على ذلك، القوانين والقرارات الدولية».

 

إطلاق قذائف هاون من غزة باتجاه إسرائيل والجيش الإسرائيلي يرد بأكثر من 10 صواريخ

الشرق الأوسط/29 أيار/18/أعلن الجيش الإسرائيلي أن ناشطين فلسطينيين أطلقوا قذائف هاون اليوم (الثلاثاء)، من قطاع غزة على جنوب إسرائيل، في ظل التصعيد الشديد على الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل. وأفاد الجيش في بيان بأن «25 قذيفة هاون أطلقت على عدة مواقع في الأراضي الإسرائيلية».

وأضاف أن نظام القبة الحديدية المضاد للصواريخ «تصدى لغالبية القذائف»، بينما أشارت الشرطة إلى سقوط «عدد من قذائف الهاون في أراضٍ خلاء في إسرائيل»، دون ذكر أي إصابات. وأكد الجيش الإسرائيلي في بيان أن دبابة أطلقت النار باتجاه موقع لحركة فلسطينية بعد قيام جنودها بتفجير عبوة زرعت بالقرب من السياج الفاصل بين إسرائيل وقطاع غزة. من جانبها، أفادت وكالة «معا» الفلسطينية بأن الطيران الحربي الإسرائيلي شن عدة غارات جوية على مناطق متفرقة بمدينة غزة صباح اليوم، حيث «أطلقت الطائرات أكثر من 10 صواريخ صوب مواقع للمقاومة» بحيي الزيتون والشجاعية بغزة. ودوت انفجارات عنيفة في مختلف مناطق قطاع غزة. وقتل فلسطيني وأصيب آخر بجروح أمس (الاثنين)، في قصف إسرائيلي على شمال قطاع غزة، بحسب وزارة الصحة في غزة. وبذلك، يرتفع إلى 121 عدد الفلسطينيين الذين قتلوا بنيران الجيش الإسرائيلي منذ بدء الاحتجاجات على الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل أواخر مارس (آذار) الماضي. وقبلها بيوم، توفي ناشط متأثراً بجروح أصيب بها في قصف مدفعي إسرائيلي صباح الأحد ليرتفع إلى 3 عدد النشطاء الذين قتلوا في القصف. ومن المقرر أن تحاول مجموعة من الناشطين الفلسطينيين الإبحار اليوم، رغم الحصار المفروض على القطاع، لكن لم يتم الإعلان عن وجهة القارب الذي ينقل مرضى بحاجة إلى رعاية طبية، وطلاباً وخريجي جامعات يبحثون عن عمل. وتصاعد التوتر بين إسرائيل وقطاع غزة منذ 30 مارس عندما بدأ الفلسطينيون تنظيم «مسيرات العودة» لتأكيد حق اللاجئين بالعودة إلى أراضيهم ومنازلهم التي هجروا منها عام 1948. وتراجعت حدة المظاهرات عند الحدود بين غزة وإسرائيل بعد أن بلغت ذروتها في 14 مايو (أيار)، حين قتل 61 فلسطينياً على الأقل خلال مظاهرات شارك فيها عشرات آلاف الفلسطينيين احتجاجاً على نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس.

 

الجيش المصري يعلن مقتل اثنين من جنوده و8 من الإرهابيين ضمن العملية الشاملة «سيناء 2018»

الشرق الأوسط/29 أيار/18/أعلنت القوات المسلحة المصرية مقتل اثنين من الجنود وإصابة ضابط و3 مجندين أثناء الاشتباك وتطهير البؤر الإرهابية ضمن العملية الشاملة «سيناء 2018». كما أسفرت العملية عن القضاء على 8 من العناصر الإرهابية خلال تبادل لإطلاق النيران مع القوات أثناء عمليات التمشيط والمداهمة. وقالت القيادة العامة في بيانها الـ23 الصادر اليوم (الثلاثاء) إن «العملية الشاملة أسفرت عن القبض على 64 فرداً من المطلوبين جنائياً والمشتبه بهم، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم». وتواصل القوات المسلحة تدمير الأوكار والبؤر الإرهابية وتطهير شمال ووسط سيناء وتعزيز قدرات التأمين الشامل على امتداد الحدود البرية والساحلية. كما قامت القوات الجوية باستهداف عربتين محملتين بكميات من الأسلحة والذخائر بعد توافر معلومات استخباراتية تفيد بمحاولة اختراقها الحدود الغربية، وضبط عدد من الأسلحة والذخائر بوسط وشمال سيناء. وأعلنت ضبط كميات من الذخائر والملابس العسكرية والمبالغ المالية وأجهزة اتصال لاسلكية، كما قامت عناصر المهندسين العسكريين باكتشاف وتفكيك 15 عبوة ناسفة تمت زراعتها على محاور التحرك المختلفة لاستهداف القوات بمناطق العمليات. وأسفرت العمليات أيضاً عن تدمير «80 وكراً عثر بداخلهم على عدد من العبوات الناسفة والذخائر ومواد الإعاشة». وعلى الاتجاه الغربي، تم اكتشاف مخزن تحت الأرض مغطى بالرمال في المنطقة الصحراوية جنوب مطروح، وعثر بداخله على 544 مسدس 9 ملم و3 بندقيات آلية وقناصة وغيرها. كما تمكنت قوات حرس الحدود من إلقاء القبض على 578 فرداً في محاولة للهجرة غير الشرعية عبر الحدود الغربية، بالإضافة إلى القبض على 27 فرداً يحملون جنسيات مختلفة في محاولة للتسلل عبر الحدود الغربية. وتواصل القوات المسلحة دفع القوافل الغذائية وتوزيع كميات كبيرة من الحصص التموينية لإمداد المواطنين بكل السلع والمواد الغذائية والاحتياجات المعيشية لأهالي شمال ووسط سيناء.

 

إسرائيل تسعى لدى واشنطن كي لا تبيع لتركيا طائرة إف 35

الشرق الأوسط/29 أيار/18/توجهت إسرائيل بشكل رسمي إلى وزارة الدفاع الأميركية، طالبة عدم تزويد تركيا بالطائرات الحديثة «إف 35»، التي تعتبر آخر صرعة في الطيران الحربي في العالم. وقالت مصادر في تل أبيب وواشنطن، أمس الاثنين، إن إسرائيل قلقة من تسلم تركيا هذه الطائرة المتطورة، في ظل مواقفها السياسية العدائية لإسرائيل. فمع أن تركيا تنتمي إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وتخضع للرقابة في نشاطها العسكري الخارجي، تخشى إسرائيل من تطور قدراتها العسكرية إلى درجات حساسة تجعلها متفوقة على إسرائيل. وحسب هذه المصادر، ترفض الولايات المتحدة الطلب الإسرائيلي وتعتبره غير منطقي، إذ أن تركيا وفضلا عن عضويتها في الناتو، كانت من الدول التي ساهمت في تطوير هذه الطائرة، وقد بلغت قيمة مساهمتها المالية 195 مليون دولار. ولذلك يجري التفاوض، حاليا، حول إمكانية تخفيض القدرات التكنولوجية العالية في الطائرات المبيعة لأنقرة، بحيث لا يتم تزويد طائراتها بكل الأجهزة الإلكترونية المتطورة. وبهذه الطريقة يتم الحفاظ على تميز وتفوق إسرائيلي. لكن تركيا تعترض على هذا، وتطالب بالحصول على الطائرة كما هي مع كل ما تحتوي من أجهزة متطورة. ومع أن إسرائيل تحافظ على موقفها هذا بشكل سري، وتعلن أنها لا تتدخل في المفاوضات التركية الأميركية حول هذه الصفقة، إلا أن أصدقاء إسرائيل في الكونغرس يتجندون للتدخل. وهناك عدد من النواب يطالبون البنتاغون بتأجيل بيع الطائرة لتركيا حتى توضح سياساتها في الشرق الأوسط. وحسب النائب الجمهوري جيمس لانكفورد، من أوكلاهوما، فإن السياسة التركية تشهد تحولات جوهرية، في السنوات الأخيرة، تبعدها عن حلفائها في الغرب وتقربها من إيران وروسيا ومحورهما، وتبعدها عن قيم الديمقراطية أيضا، حيث تشهد البلاد موجات اعتقال تذكر بزمن الديكتاتورية العسكرية.

 

تقدم لافت لقوات الشرعية باتجاه الحديدة... والذعر يعمّ الميليشيات/المالكي يكشف عن انهيار الميليشيات في الساحل الغربي ... والحوثي يستنجد بالقبائل وفرار جماعي لقادته الميدانيين

الشرق الأوسط/29 أيار/18/كشف العقيد الركن تركي المالكي المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، عن انهيار الميليشيات الحوثية على جبهة الساحل الغربي، مضيفاً أن الجيش اليمني سيطر على مناطق مهمة في جبهة الملاحيظ، ويقوم بالضغط المتناوب على الحوثيين في جبهتي صعدة والحديدة، ونجح في قتل عدد من قيادات ميليشيا الحوثي في رازح. وأشار المالكي خلال مؤتمر صحافي بالرياض، أمس، إلى القبض على نساء زجّت بهن ميلشيات الحوثي في ساحات المعارك، مشدداً على أن استخدام النساء في المعارك يتنافى مع القوانين والأعراف، ويعد دليلاً على إفلاس الحوثي.

إلى ذلك، واصلت ألوية القوات اليمنية المشتركة المسنودة من تحالف دعم الشرعية توغلها في الساحل الغربي لتصبح، أمس، على مشارف مطار مدينة الحديدة ومينائها الحيوي، في ظل انهيار للميليشيات الحوثية رافقه تكبدها خسائر ضخمة على صعيد القتلى والجرحى والعتاد.

وأجبر التقدم السريع للقوات المشتركة نحو الحديدة شمالاً، وهي المؤلفة من ألوية العمالقة، وألوية حراس الجمهورية، وألوية المقاومة التهامية، زعيم الميليشيات عبد الملك الحوثي، على توجيه خطاب من مخبئه في محاولة لرفع معنويات ميليشياته المنهارة، وحض عناصرها على الثبات وعدم الفرار، واصفاً هزائمهم بأنها «نوع من الاختراق البسيط والتراجع الموضوعي». وفي الوقت الذي باتت القوات المشتركة المسنودة بقوات تحالف دعم الشرعية بعد تقدمها السريع في منطقة الدريهمي الساحلية الواقعة في الأطراف الجنوبية لمدينة الحديدة وتحديداً في منطقة الطائف على بعد نحو 18 كيلومتراً جنوبي المدينة، قال محافظ الحديدة الحسن الطاهر، في تصريحات رسمية إن 3 مديريات باتت في حكم المحررة، ويعني بها التحيتا وزبيد والجراحي.

ومع مواصلة القوات التقدم شمالاً، تخوض بموازاة ذلك خطوطها الجانبية والخلفية مواجهات ضارية للتقدم شرقاً من خط الساحل، باتجاه مراكز مديريات زبيد والجراحي والحسينية وبيت الفقيه، حيث لا تزال الجيوب الحوثية تتحصن في أوساط المباني ومساكن المواطنين، حسبما أفادت به لـ«الشرق الأوسط» مصادر عسكرية ميدانية. وأفاد شهود في مدينة الحديدة لـ«الشرق الأوسط» بأن عناصر الميليشيات الحوثية يعيشون أوقاتاً غير مسبوقة من الذعر، جراء اقتراب القوات الحكومية المباغت من المدينة ومينائها الاستراتيجي الذي سخّرته الجماعة لتهريب الأسلحة الإيرانية والاستحواذ على عائداته الضخمة لتمويل مجهودها الحربي. وذكر الشهود أن عناصر الجماعة، أزالوا نقاط التفتيش من شوارع وسط المدينة، وبدأ قادة الصف الأول في الفرار، وتهريب عائلاتهم ومنهوباتهم إلى صنعاء وعرض العقارات التي استولوا عليها للبيع، في مؤشر على تيقنهم من الهزيمة وسقوط المدينة ومينائها في يد القوات الشرعية المدعومة من التحالف.

وفرضت الميليشيات على مخارج المدينة، تشديداً أمنياً للتدقيق في هويات أتباعهم والحيلولة دون فرارهم، في حين وصلت القوات المشتركة إلى مركز مديرية الدريهمي، وبات مطار الحديدة تحت السيطرة النارية للقوات.

وأفاد الإعلام الحربي للقوات المشتركة بأن القوات تمكنت من تصفية كتيبة حوثية كاملة قوامها مائة عنصر، متخصصة في مواجهة قوات الدروع، وهي من قوات الميليشيات التي تطلق عليها «كتائب الحسين» وذلك بعد مواجهات ضارية في منطقة الدريهمي جنوبي مدينة الحديدة، أسفرت عن مقتل عناصر الكتيبة مع قائدهم الحوثي المدعو يحيى عبد الجبار الشامي.

وفي السياق ذاته، تولى طيران وبوارج تحالف دعم الشرعية استهداف تحصينات الميليشيات، وتعزيزاتها المقبلة عبر مديرية جبل رأس من اتجاه إب. وكان محافظ الحديدة الحسن طاهر قد قال في تصريحات رسمية «إن القوات الحكومية والمقاومة الوطنية تواصلان تقدمهما نحو الحديدة بخطوات سريعة بإسناد من التحالف العربي». وأفاد بأن 3 مديريات جديدة بالمحافظة أصبحت في حكم المحررة من الميليشيات الحوثية، داعياً أبناء المحافظة للانتفاض في وجه الميليشيات ومساندة القوات المشتركة. وأكد المحافظ طاهر أن السلطات المحلية بدأت بتفعيل دورها في المديريات المحررة، ودعا أبناء القبائل من المغرر بهم لترك السلاح مع الميليشيات والانحياز إلى القوات الحكومية والمقاومة أو لزوم منازلهم، كما دعا أولياء الأمور إلى سحب أبنائهم من صفوف الجماعة. وأدى الذعر الذي أصاب قادة الميليشيات إلى استنفار أتباعهم في صنعاء، وفتح مكبرات الصوت في المساجد من أجل حض الناس على القتال، والتوجه إلى جبهة الساحل الغربي للدفاع عن الحديدة. كما ذكر شهود لـ«الشرق الأوسط» أن قادة الجماعة الأمنيين تلقوا تعليمات من زعيمهم الحوثي بحشد عناصرهم والتوجه على دفعات وفي سيارات مدنية وأخرى مموهة إلى الحديدة.

وعلى وقع التقدم الواسع للقوات المشتركة باتجاه الحديدة توالت اتصالات قادة الشرعية اليمنية للتهنئة بهذه الانتصارات، حيث استمع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في اتصال مع قائد عمليات جبهة الساحل الغربي أبو زرعة المحرمي، إلى شرح عن سير العمليات العسكرية المسنودة من تحالف دعم الشرعية. وأفادت وكالة «سبأ» الحكومية أن القائد المحرمي أشار إلى «ما تحقق من انتصارات باتجاه الدريهمي من قبل اللواء الأول (عمالقة) وباتجاه الحسينية شرقاً من قبل اللواء الثالث (عمالقة) في مواصلة التقدم والتطهير نحو الحديدة». وقال إنه تمت السيطرة على قرية غليفقة بمديرية الدريهمي الملاصقة لمدينة الحديدة وإن ميليشيات الحوثي تتكبد هزائم متسارعة في العدة والعتاد. من جهته، بارك نائب الرئيس الفريق علي محسن الأحمر، في اتصال آخر مع محافظ الحديدة الحسن طاهر، انتصارات القوات المشتركة في الساحل الغربي، ونقلت وكالة «سبأ» عنه أنه «ثمّن الدور الكبير للأشقاء في دول التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية وجهودهم الكبيرة في مساندة اليمنيين للتخلص من مؤامرات المشروع الإيراني وحماية المياه الإقليمية وصون الهوية العربية». وأكد الفريق الأحمر -حسب الوكالة- سعي الشرعية لتحرير كل الأرض اليمنية من الميليشيات الانقلابية والعمل على تخفيف المعاناة عن أبناء الحديدة وإنهاء الانتهاكات التي مارستها الميليشيات ضدهم بما في ذلك نهبها لحقوقهم وحرمانهم من المساعدات.

وبينما كان زعيم الميليشيات الحوثية مكتفياً بإلقاء دروس طائفية مطوّلة كل ليلة منذ بدء رمضان موجهة إلى أتباعه، أجبرته الهزائم المتلاحقة لميليشياته في الساحل الغربي على الظهور في خطاب جديد بثته قناة «المسيرة» التابعة للجماعة، ليل الأحد - الاثنين، بدا فيه مرتبكاً ومعترفاً بالانكسار الكبير الذي حاق بأتباعه خلال أيام. وحاول الحوثي أن يجد المبررات المختلفة لهذه الهزائم التي تقرب من استعادة القوات المشتركة للحديدة ومينائها، زاعماً أن «أي تراجع لأسباب موضوعية لا يعني نهاية المعركة» التي اتهم الولايات المتحدة، على حد زعمه، بإدارتها وقيادتها مع التحالف الداعم للشرعية. وتوسّل زعيم الميليشيات الحوثية، إلى أتباعه للدفاع عن الحديدة والساحل الغربي، وأصدر فتوى دينية بوجوب القتال وحشد المسلحين، مع زعمه أن ما حدث مجرد «اختراق للمدرعات» وأنه يمكن احتواؤه «بالصبر والثبات وعدم الارتباك». وفي الوقت الذي حذّر أتباعه مما وصفه بـ«التقصير والتفريط والإرباك والقلق» اعتبر تكتيك القوات المشتركة المسنودة من تحالف دعم الشرعية بأنه «تكتيك صبياني يمكن أن يسقط أمام الثبات العسكري والتماسك الشعبي»، حسب زعمه. واستنجد الحوثي الذي بدا عليه الذعر واضحاً، القبائل لنصرة ميليشياته، ودعا قادته إلى «الاستمرار في تحمل المسؤولية والتحشيد والتجنيد وتنشيط العسكريين السابقين والتحرك من أبناء القبائل» وإلى أن يكون «النشاط التعبوي قوياً» خلال رمضان.

كانت القوات اليمنية المشتركة قد بدأت معركة تحرير الساحل الغربي قبل نحو 5 أسابيع، بعد دخول قوات المقاومة الوطنية (ألوية حراس الجمهورية) التي يقودها العميد طارق صالح، نجل شقيق الرئيس اليمني الراحل، على خط النار. وتمكنت مع قوات ألوية العمالقة (المقاومة الجنوبية) وألوية المقاومة التهامية، من تحرير غالبية الريف الغربي والجنوب الغربي لتعز، قبل التوجه شمالاً باتجاه الحديدة، انطلاقاً من مديريتي الخوخة وحيس المحررتين. ولجأت القوات المشتركة المسنودة بغطاء جوي لتحالف دعم الشرعية، إلى تكتيك قتالي أربك الميليشيات الحوثية، ومكّنها من التوغل السريع بمحاذاة الساحل الغربي وقطع نحو 80 كيلومتراً باتجاه الحديدة خلال أيام فقط، بالتزامن مع استمرارها في تطويق الجيوب الحوثية في مراكز المديريات المحاذية للساحل شرقاً. ويقدر المراقبون العسكريون، أن هذه الجيوب الحوثية المحاصرة، ستسقط سريعاً بالتزامن مع العملية الوشيكة لاقتحام مدينة الحديدة. وتقول الحكومة الشرعية إن انتزاع الحديدة ومينائها، يعني سلب الميليشيات الحوثية الرئة التي تتنفس منها، لجهة ما يمثله الميناء للميليشيات من بوابة بحرية لتهريب الأسلحة الإيرانية، ومن مصدر رئيس للموارد المالية التي تسخّرها لتمويل المجهود الحربي، إلى جانب أنها تتحكم فيه بمصير شحنات الوقود والمساعدات الإنسانية التي تصل إليه.

وحسب ما أوردته مصادر الإعلام العسكري للقوات المشتركة، فإن «وحدات مشتركة من ألوية حراس الجمهورية والعمالقة واللواء التهامي، دكت تحصينات ميليشيات الحوثي في المراكز الدفاعية الرئيسية في الدريهمي بمساندة طيران التحالف ومروحيات الأباتشي قبل أن تتقدم وحدات الاقتحامات لتمشيط تلك المناطق». وقالت المصادر إن عشرات القتلى والجرحى من عناصر الميليشيات الحوثية سقطوا، وإن الجثث لا تزال مرمية وسط مزارع النخيل التي كانت الميليشيات قد حوّلتها إلى ثكنات عسكرية. وذكرت المصادر العسكرية «أن معركة تحرير مدينة وميناء الحديدة دخلت مرحلة جديدة بعد الانتصارات الساحقة التي تحققت خلال الأيام الثلاثة الأخيرة، والتي تم خلالها دك الأنساق الدفاعية للميليشيات الحوثية وتحرير معظم مناطق مديريتي التحيتا والدريهمي وتحييد مديريتي الجراحي وزبيد عن سياق المعركة». ويتخوف ناشطون وحقوقيون يمنيون من عمليات انتقامية حوثية بحق سكان الحديدة، جراء عدم قتالهم في صفوف الجماعة، في الوقت الذي ترددت أنباء عن قيام الميليشيات بمحاصرة عدد من القرى جنوب المدينة بالألغام ومنع الأهالي من النزوح إلى أماكن آمنة بعيدة عن ساحة المعارك المرتقبة.

 

الفصائل الليبية تتفق على إجراء انتخابات في 10 ديسمبر

الشرق الأوسط/29 أيار/18/قال مستشار لرئيس الوزراء الليبي فائز السراج، بعد اجتماع في باريس، إن الفصائل الليبية اتفقت اليوم (الثلاثاء)، على إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في 10 ديسمبر (كانون الأول). وأضاف طاهر السني في تغريدة على «تويتر»: «إجماع وإيجابية بين ممثلي الوفود الأربعة على الإعداد لقاعدة دستورية للانتخابات» بحلول 16 سبتمبر (أيلول). يشارك في المحادثات السراج والقائد العسكري في شرق ليبيا خليفة حفتر ورئيسا برلمانين متنافسين، بهدف وضع مسودة خريطة طريق نحو الانتخابات.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لقاء الحريري ـ السيّد في حجمه الحقيقي

 أيمن شروف/نقلاً عن  مدى الصوت/29 أيار/18

https://alsawt.org/%D9%84%D9%82%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D8%B1%D9%8A-%D9%80-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D9%91%D8%AF-%D9%81%D9%8A-%D8%AD%D8%AC%D9%85%D9%87-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%82%D9%8A%D9%82%D9%8A/

لا أعرف ما الغريب في مشهد جميل السيد، النائب التفضيلي لدى "حزب الله" حاكم لبنان وسوريا، وهو يلتقي الرئيس المكلف سعد الحريري. فالمشهد اليوم، لا يختلف كثيراً عما كان قبل العام 2005، مع اختلاف في طبيعة النظام الأمني، المتحوّل من لبناني سوري إلى حزبي إيراني. يعني كل ما هنالك، سقوط اللبناني فيه، وحتى السيّد الذي كان يمثّل العنصر "اللبناني" السيئء في تلك الحقبة، صار واجهة ليد إيران في أحياء بيروت.

اللقاء، يُلخص حالة من الفشل السياسي لكل مكوّنات ما كان يُعرف بالسيادة والاستقلال، ومن خلفهم كل محور الدول الذي دعم هذا المكوّن المعقود عليه الأمل، حتى صار الأمل مجرد كلمة تُكتب في رواية أو تردد في عبارة على شاشة، ينتهي مفعولها مع لفظ اللام. هذا هو الواقع، غير المتشائم، الواقع المجرد لزمن عادت فيه البلاد إلى حقبة، اعتقد الحالمون أنها انتهت إلى غير رجعة. الحالمون بسطاء في تلك البلاد المعقدة.

الواقع اليوم يُشير إلى تحوّل غالبية الطبقة السياسية إلى لعبة المصالح، والمصالح هذه لا تؤمنها إلا المهادنة مع "حزب الله" تحت شعارات كثيرة أوّلها الاستقرار، علماً أن الأخير، هو نتيجة ظروف إقليمية أكثر مما هو خاضع لحسابات محلية، ولخطابات تعبئة همّها تسويقي ترويجي. بالتالي، همّ هذه الغالبية، بصرف النظر عن تاريخها العدائي مع الحزب أو غير العدائي، منفعة مرحلية. السلطة هي المال. ومن منهم لا يحب المال!

المهادنة، المظللة نفسها بشعارات الحماية، هي في صرف آخر، عبارة عن تأمين موقع على مائدة، تتسع لكل من يخضع. هذا الاتساع، يُقننه ويُنظمه "حزب الله"، ويسيّره العهد القوي، أو بالأحرى يسيّره إلى حد كبير. خاصة إذا ما أخذنا في الاعتبار كل ما يقوم به الصهر جبران باسيل من توزيع أدوار وحصص مستفيداً من تمسّك "حزب الله" بعمّه، ومن انفتاح الحريري، نادر وسعد، عليه.

إذاً، حتى في تنظيم المائدة، الحزب هو المُقرر، وهو غير مبالٍ بخبز محلّي طالما تأتيه الأموال النظيفة غب الطلب، من أماكن متعددة، أموال نظيفة و"منظفة"، الأولى من طهران والثانية من شبكات موزعة على غير مكان في هذا العالم الواسع الذي يستطيع أن يوقف عملية متابعة شبكات تجارة المخدرات وتبييض الأموال، لتمرير اتفاق نووي مع طهران. يعني، بإمكان الولايات المتحدة، برئيسها السابق أن تقول إن الأولوية لاتفاق سياسي على حساب الإنساني أو الأخلاقي. وهذا جائز، وهذا ما لا يحصل سواه على ملعب المصالح.

لنعد إلى مشهد جميل السيّد مع سعد الحريري. الصورة معبّرة. كما كانت الصورة معبرة حين التقى الحريري ببشار الأسد، ولكن شتان بين هذه وتلك. الصورة اليوم مؤلمة للحريري أكثر، ليس بمعناها العريض، بل بواقعها المحلي الضيق. لا يخرج سعد الحريري إلى دمشق بتوافق إقليمي تحت عنوان تحييد سوريا عن طهران، أو بالأحرى لم يعد ليخرج. بل، اليوم، يُؤتى بمجرد جميل السيّد إلى سعد الحريري في بيروت. رسائل الأحجام يجيدها "حزب الله"، ولعبة السلطة يريدها الحريري. وثمنها، مستعد لدفعه.

هذا هو الواقع السياسي اليوم، حزب حاكم ومجموعة من الباحثين عن مكان. حزب يؤمن نفوذ إيران على شرق المتوسط، ومجموعات أخرى تبحث من حوله على وزارة سيادية أو خدماتية تؤمن نفوذاً محلّياً قد لا يتعدى إرضاء مجموعة حزبية ممتعضة، أي قد لا يتعدى تأمين وجود الحد الأدنى.

يعني، لقاء الحريري بجميل السيّد ليس من خارج سياق كل ما يحصل منذ سنوات وحتى اليوم. الغرابة في استغرابنا كل هذا. الغرابة، أن هناك من لا يعلم أن الأحجام قد تبدو أقرب وأضخم كلّما نظرنا إليها عبر المرآة. المشكلة في المرآة.

هناك غرابة إضافية، من خارج ما يراه من هم في الحكم، غرابة أن اللبنانيين يستغربون كثيراً.

أيمن شروف/كاتب صحافي

 

باسيل يرفض تعاظم حجم القوات ويطالب بمضاعفة حصة التيار

نورا الحمصي/جنوبية/ 29 مايو، 2018

كيف يقيم التنافس "القواتي –العوني" على الساحة المسيحية؟

انتهت يوم امس الاثنين مشاورات رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري مع الكتل النيابية إلى ما يشبه العراك فيما بينهاعلى الحقائب الوزراية، فعلى الرغم من مناشدة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي الافرقاء السياسيين “ضبط شهيتهم عن مصالحهم التوزيرية، والنظر إلى مصلحة لبنان ” لتتألف الحكومة باسرع وقت ممكن، إلا أن ما حصل  كان بمثابة رمي المطالب على الرئيس المكلف من أجل اخذ بعضها على محمل الجد والبعض الآخر لإسماع الخصوم وفتح شهية باقي الكتل. وفي استعراض لأبرز مطالب الكتل والنواب نلاحظ ان التنافس بين كل من “التيار الوطني الحر” والقوات اللبنانية” على الحقائب والوزارات هو العقدة الابرز، فالوزير جبران باسيل الذي هاله تضاعف تمثيل القوات اللبنانية لنوابها في المجلس، عمد الى الطلب من حزب الله رفده بنواب من من باقي الاحزاب والمناطق، لتصبح كتلته ” لبنان ااقوي” ٢٩ نائبا بعد نفحها بهدية ١٣ نائبا من خارج التيار الحر،  فطالب باسيل الرئيس الحريري بوزارة المال أو الداخلية مع خمس حقائب اساسية وخدماتية، عدا عن حصة رئيس الجمهورية البالغه أربعة مقاعد على حد زعمه. أما “القوات اللبنانية” فدخلت في مساومتها مع التيار لتطالب بالحصول على عدد من الوزراء مساو لعدد وزرائه ، حيث اعلن النائب جورج عداون بإسم كتلة “الجمهورية القوية” بعد لقائه الحريري تعهده بتمثيل حصة رئيس الجمهورية في الحكومة المقبلة، مؤكداً أن” لا مصلحة في استثناء قوة اساسية وتمثيلية في الحكومة”.

وفي هذا السياق أكد رئيس جهاز الإعلام والتواصل في “القوات اللبنانية” شارل جبّور لـ” جنوبية” أن” العقدة الابرز تتمثل برفض الوزير باسيل الاعتراف بالوقائع التي افرزتها الانتخابات،  ورفضه ايضا الاعتراف بتفاهم معراب، وبالتالي هذا الرفض هو الذي ادى ويؤدي الى اهتزاز هذا التفاهم والعلاقة بين الطرفين، في حين انه يقتضي بكل بساطة وبدون تعقيد الاقرار بحجم “القوات” السياسي والتنفيذي التي افرزتها الانتخابات والتي اكدت عليها تسوية معراب التي اوصلت العماد عون إلى قصر بعبدا”. وشدد جبور ان “العقدة الاساس هو في تجاهل هذه المعطيات والاصرار على التعامل بآحادية سياسية في محاولة مكشوفة لتحجيم القوات اللبنانية، هذا التحجيم يلغي دورها بالإتجاهين في المعطى السياسي ولاصلاحي، وقد اظهرت القوات  من خلال ممارستها الحكومية على تمسكها بمنظومة قيم متعلقة بالشأن العام بدءا بالتمسك بالدستور وصولا للشفافية المطلقة،  لتتم محاصرتها من جهة اخرى بالقصف السياسي عندما تكون فاعلة ومؤثرة في السياسة الوطنية، الامر الذي ينعكس تلقائيا وبشكل مباشر بمزيد من تفعيل  سيادة  المؤسسات في الدولة “. ختاما اكد رئيس جهاز الإعلام والتواصل في «القوات اللبنانية» شارل جبّور ان “المطلوب محاصرة القوات اللبنانية من أجل منع الوصول الى دولة المؤسسات ودولة السيادة”.

ومن جهته أشار الدكتور كميل شمعون، رئيس منتدى الشرق للتعددية  في حديث لـ”جنوبية” الى أنه” فيما يتعلق بتوزيع الحصص يبدو ان الاتجاه الذي يعتمده فخامة الرئيس الجمهورية هو سعي من أجل العمل على بناء عهد قوي بالفعل وليس بالقول”، موضحاً أن ” العهد القوي يفرض على غرار ما تم في تكليف رئيس الحكومة وفي ما بعد الاستشارات القانونية التي تمت بطريقة سريعة جداً واظهرت رغبة بتشكيل حكومة سريعة لأسباب متعددة منها الوضع الاقتصادي والاجتماعي المتأزم، والارادة لدى رئيس الجمهورية من أجل تخطي المصاعب التي كانت تواجه السلطات في السنوات السابقة، والتي كانت تؤدي الى نوع من الشلل وبالتالي الى تصريف للاعمال “مطول””.

واضاف شمعون أن “هناك روحية معينة تتم فيها مقاربة التشكيلات الحكومية من أجل تشكيل حكومة خلال فترة زمنية قصيرة، ولكن المطامع والشهوات التي تظهر لدى الاطراف السياسية دون استثناء تجعل المعارض مواليا من الطراز اول”، مشيراً إلى أنه عندما يزداد عدد الموالين بعد المعارضة الشرسة طبيعي ان يصبح هناك مصاعب في تشكيل الحكومة بإعتبار ان عدد الراغبين بالمشاركة في الحكومة ارتفع”. وحول ما اذا  كان البطريرك يصوب على فريق سياسي مُعين على الصعيد الدرزي او المسيحي او السني او الشيعي، قال  شمعون ان” البطريرك لديه سبب للتصويب على كل الافرقاء التي تمثل طوائفها”، موكداً ان” شهية الكتل التي تمثل المسحيين بالمشاركة بالحكومة ليس حكراً عليهم بإعتبار ان هذا الامر يحصل عند السنة وعند الشيعة وحتى عند الدروز، ومن هنا فإن التنافس على الحقائب والمراكز موجود لدى جميع الافرقاء والكتل”.

وفي الختام أكد الدكتور كميل شمعون، رئيس منتدى الشرق للتعددية أن “البطريرك لا يقوم بالتصويب على فريق سياسي من الاحزاب المسيحية بعيدا عن المستوى الوطني الذي  يشمل كل الافرقاء السياسيين بغية تسهيل تشكيل الحكومة”، بإعتبار ان” البطريرك يرى ان هناك وضع متأزم في اقتصاد لبنان ومجتمعه يفرض على الجميع التضحية بـ”الشهية” التي تعبر عن المصلحة الشخصية، من اجل الاستحقاق الراهن الذي يطال الجميع دون التفرقة بين طائفة واخرى”.

 

مشاورات التأليف: ما كُتِب قد كُتِب

 جورج شاهين/جريدة الجمهورية/الأربعاء 30 أيار2018

أيّاً تكن النتائج التي ستؤول اليها المشاورات النيابية التي أجراها الرئيس المكلّف في ساحة النجمة لتأليف الحكومة، فما كُتب قد كُتب وما سيُكتب لا علاقة له بها. فهي مجرّد مشاورات لا تُلزم رئيسَ الجمهورية ولا الرئيسَ المكلّف.

يدرك الجميع أنّ الاتّصالات الهادفة الى تأليف الحكومة العتيدة بكل مقوّماتها وعملية توزيع الحقائب لا تنتظر أيّاً من الآليات الدستورية التي عبرت أو تلك المنتظرة. فالإستشاراتُ التي أجراها رئيس الجمهورية حُسِمت قبل أن تنطلق ولم تحمل أيَّ مفاجأة في تسمية الرئيس سعد الحريري والتي لم يكن ينقصها سوى الحصول على الرقم 111 للتسمية والتكليف وتشكيل «الترويكا الرئاسية» بما تحمله هذه التسمية من معانٍ تعيد الى الأذهان منطقَ المحاصصة وتقاسم المواقع وتبادل المصالح وحمايتها.

فالتسوية السياسية التي تمّ تجديدُ العمل بها فور انتهاء الإنتخابات النيابية في السادس من أيار جعلت كل هذه المحطات الدستورية «باهتة» لئلّا يُقال إنها «اصطناعية»، فكل ما رافقها من أشكال الحفاظ على الديموقراطية وما تلاها من احتفالات ومواقف لا تخرج عن نطاقها التقليدي.

وبعيداً من كل هذه المحطات التي لم يكن منها بدّ في شكلها ومضمونها، يبدو للمراقبين السياسيين والديبلوماسيين من طبّاخي التركيبة الحكومية الجديدة أنّ معركة تأليف «حكومة العهد الأولى» قد انطلقت باكراً، ويُقال إنه تمّت هندستُها في خلال التحالفات الإنتخابية مع ما حملته من غرائب وعجائب تمّ عقدُها وإمرارُها في ظلّ التفاهمات الكبرى لصوغ المحطات الحكومية التي ستليها. ولعلّ أبرز ما يدلّ على ذلك ما قُطع من وعود بالتوزير عند تشكيل اللوائح وسحب المرشحين وترتيب اللوائح التي كانت توحي بالخطوات المقبلة فرسمت مشاهدَ كثيرة بخطوطها العريضة والتي ستترجمها التفاهماتُ الجارية لتوزيع الحقائب في الأيام والأسابيع المقبلة. قد يقول عاقل، إنّ في كل هذه المعطيات ما يوحي بوجود «مايسترو» قوي هندس القوائم الإنتخابية بـ»دهاء» وجمع فيها التناقضات ونجح في استدراج الجميع الى التحالفات التي عُقدت وكُرِّست في صناديق الإقتراع كخطوة أوّلية ساهمت أو انتهت كما أُريدَ لها الى تشكيل بعض الكتل النيابية الغريبة والعجيبة التي سيجري تسييلُها في التركيبة الحكومية الجديدة.

وفي الكواليس الحكومية كلامٌ كثير وطبخاتٌ يجري تداولُها بعيداً عن التسريبات التي تحمل ما يكفي من أفخاخ بغية «جسّ نبض» الشارع والقوى السياسية والحزبية، ودفعها الى دعسات ناقصة تؤجّج النزاع لتبرّر ما تمّ التفاهمُ عليه وتسهيل فرضه على الجميع بإرادة الرباعي القادر على كل شيء.

ومن دون الدخول في كثير من التفاصيل التي تبرّر هذا السيناريو، لا يمكن التغاضي أو تجاهل بعض الوقائع التي ميّزت الإنتخابات النيابية وانتهت الى تكوين القوى الأربع الكبرى التي وضعت قانون الإنتخاب الجديد، وهي خطوة لم يكن منها بدٌّ لتأكيد رغبتها في السيطرة الكاملة على مقدّرات الدولة والمؤسسات بعيداً عن أيِّ شريك أو منافس محتمل لأيّ منها. فالشركاء المحتمَلون كثر ويمكن الإشارة اليهم من خلال ما تعرّضت له بعض القوى بهدف تطويقها المبكر بدءاً من تشكيل اللوائح الى فتح صناديق الإقتراع.

ومن هنا يمكن فهمُ الضربات القاسية التي وُجِّهت الى بعض القوى في العملية الإنتخابية، فاستُهدف وليد جنبلاط في الجبل والبقاع الغربي بترؤس الأمير طلال أرسلان لائحة بعدما ترك له جنبلاط مقعده في عاليه. واكتملت العمليةُ بفصلٍ جديد عند تشكيل كتلة نيابية من خلال إعارته ثلاثة نواب من «التيار الوطني الحر» وحلفائه المستقلّين. وكل ذلك بهدف تجويف الأكثرية الدرزية الساحقة التي حقّقها جنبلاط في الإنتخابات (7 من 8 نواب)، أضف الى ذلك تطويقه بالشروط التي شهدتها دوائر أخرى ولا سيما منها البقاع الغربي والتي شارك فيها أكثر من طرف على ما ظهر لاحقاً من خلال توفير وصول المرشح إيلي الفرزلي الى ساحة النجمة. وهناك قضية أخرى أكثر صعوبة وقد تشكّل مقاربتُها مشكلةً حقيقية تتصل بالتمثيل الذي تطالب به «القوات اللبنانية» في الحكومة العتيدة، في وقتٍ لم تتوافر بعد المؤشرات الى وجود مَن يلاقيها في هذه المعادلة. فصمت الحريري تجاه هذا المطلب والهجوم العنيف الذي شنّه قادة «التيار الوطني الحر» ونوابُه على وقع التصنيف الجديد الذي قدّمه رئيس التيار الوزير جبران باسيل وعبّر عنه في أكثر من مناسبة، استفزّ نواب «الجمهورية القوية» وسط مخاوف من مشاريع لإحراجها وإخراجها من المعادلة الحكومية.

فالنّية بتوسيع حصة تمثيل «التيار البرتقالي» والعهد الى 10 أو 11 وزيراً بين محازب وحليف قبل أن تبدأ مشاوراتُ التشكيل تُنبئ بهذه المواجهة المفتوحة على شتى الإحتمالات، في وقت ظهرت بوادرُ الحفاظ على حصص للقوى المسيحية الأخرى مثل تيار «المردة» وحزب الكتائب ويمكن تعويضُ الحزب التقدمي الإشتراكي بوزيرٍ مسيحي وهو ما يهدّد بفقدان حقائب لا تكفي لإرضاء «القوات اللبنانية» بما تريده من حصّةٍ وازنة. والى هاتين العقدتين، تبقى هناك عقدة التمثيل السنّي والدرزي الرمزي الذي يطالب به رئيس الجمهورية بعد إقفال باب التوزير الشيعي أمامه هذه المرة، ليضيف عقدة إضافية على مطلب الثنائي الشيعي بتمثيل مجموع النواب السنّة من خارج تركيبة «المستقبل» الذين تمّ «حشرُهم» في كتلة نيابية جديدة لم يُحسَب لها يوماً أيُّ حساب وهو ما سيدفع الى «الغَرف» من مجموع الوزراء المسيحيين والسنّة، الأمر الذي يزيد الأمور تعقيداً. أمام هذه الصورة «الفسيفسائية» المعقّدة، هناك ضغوط خارجية ستدفع اللبنانيين الى تنازلات متبادَلة يمكن أن تسهّلَ عملية التأليف، أو تقود بالعكس أي الى مزيد من التعقيدات التي ستشلّ حركة الرئيس المكلّف، ما قد يقوده الى الإعتكاف في المرحلة الأولى قبل إعادة تكليفه مرة أخرى بما يشبه «الصلاحيات الإستثنائية» فتدفع البلاد بسلاسة الى مواجهة حكومية - نيابية لا تنتهي سوى بالتصويت النيابي بين مانحي الثقة وحاجبيها، فتولد أكثرية حاكمة من «رباعي القوى» وأقلّية معارضة أكثريّتها مسيحية وهو ما دعا اليه رئيس الجمهورية قبل فترة. ومَن يستطيع الإستخفاف بمثل هذا السيناريو فليقدِّم بديلاً مقنعاً منه في بلد لم يتفهّم فيه بعد معظم المتنازعين، وخصوصاً المسيحيون منهم، ما يعنيه المثل القائل «أُكِلتُ يوم أُكِلَ الثور الأبيض».

 

صدام» بين «التيار» و«أمل» وآخرين.. آتٍ قريباً؟

راكيل عتيِّق/جريدة الجمهورية/الأربعاء 30 أيار 2018«

إصرارُ كتلة «التنمية والتحرير» على الاحتفاظ بوزارة المال خلال الاستشارات النيابية التي أجراها الرئيسُ المُكلّف سعد الحريري أمس الأوّل، قابلته مطالبةُ تكتل «لبنان القوي» بوزارة الداخلية أو المال، وعدم تخصيص أيِّ حقيبة وزاريّة لأيِّ طائفةٍ أو حزب. وقد دلّ هذان الموقفان المتعارضان على «صدامٍ» قد يحصل قريباً بين الجانبَين، لأنّ تسوياتِ الليل قد مَحتها استشاراتُ النهار. اللقاءاتُ والاتّصالات التي تكرّرت بعد إنجاز الانتخابات النيابية، وكذلك بعد انتخابات رئاسة المجلس واستشارات التكليف الحكومي بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري أظهرت بشائرَ حلحلة سياسية أخيراً على مستوى العلاقة بين «التيار الوطني الحر» وحركة «أمل» التي كانت تدهورت قبيل الانتخابات بفعل بعض الانتقادات اللاذعة التي وجّهها رئيس التيار الوزير جبران باسيل الى بري.

ولكن يبدو أنّ حقيبة وزارة المال في الحكومة العتيدة قد تحدّ ما اعتُبر «اتّفاقاً بعيد المدى» وستؤدّي إلى تقصيرعمره، واقتصاره على تسوية الليل التي «طيّرت» النائبَ القوّاتي فادي سعد من منصب أمانة سرّ المجلس النيابي إذ استُبدِل بالنائب آلان عون، مشفوعاً بتصويتِ عددٍ «حرزان» من نواب «لبنان القوي» مؤيّدين بري في رئاسة المجلس الجديد. بري الذي يعتبر كثيرون أنه «صديقُ» الجميع ولا «يأكل حقّ حدا»، دلّ في تأكيده أخيراً أنّ «وزارة المال هي للطائفة الشيعية» على أنه لن يتخلّى عنها «كرمال حدا»، خصوصاً أنه يعتبر أنّ «هذا الموضوع قديم الزمن ومعتمَد منذ التوصّل الى اتّفاق الطائف مباشرة».

عَبَر باسيل استحقاقَ انتخابات هيئة مكتب المجلس النيابي حيث كانت معركة «التيار الوطني الحر» فيها مع «القوات» وليس مع بري، و»هيك هيك بري طالع» يُمكن التصويتُ له التزاماً بـ»الميثاقية» وبالتالي إخراج «القوات» من مكتب المجلس و»تلقينها درساً» في الإستحقاق السلطوي الأوّل بعد الانتخابات النيابية وإيصال رسالة الى مَن يعنيهم الأمر مفادها أنّ «التسوياتِ تحكم». أما في الاستحقاق التالي، أي استحقاق تأليف الحكومة، فإنّ معركة باسيل و«التيار» لن تكون مقتصرة على «القوات» فقط، بل تشمل كلَّ مَن يعرقل حصولَ «التيار» على ما يعتبره «حقاً مُستحقاً» له من مقاعد وحقائب وزارية. وقد ردّ باسيل بشكل غير مباشر على كتلة «التنمية والتحرير» أمس الأول بعد لقائه الحريري، مؤكّداً «أننا لسنا مع تكريس حقائب لطوائف ولا لقوى سياسية»، مشيراً إلى أنه «يأتي ظرف يسمح أو يتطلّب تسليم حقيبة لمرة أو اثنتين لطائفة أو لكتلة سياسية، أنما هذا لا يكرِّس لأحد أحقّية التمسّك بحقيبة ولا يمنع على أحد من اللبنانيين أن يطالب بحقيبة معيّنة». وعلى هذا الأساس طالب باسيل باسم تكتل «لبنان القوي» بالحصول على «حقيبتين هما وزارتا المال والداخلية، فقد حُرمنا منهما منذ 2005، واليوم جاء الوقت لكي يحصل تكتّلنا عليهما، لأنه من حقنا أن تكون لدينا إحدى الحقائب السيادية، وهاتان الحقيبتان يجب أن تكونا متاحتين أيضاً لكتلة مثل كتلتنا». أما تمسّك الثنائي الشيعي بحقيبة وزارة المال الذي اتّفق عليه في اللقاء الأخير بين بري والأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله، فعاد بري وأكّده للحريري خلال استشارات التأليف الحكومي أمس الأول، فضلاً عن أنّ النائب انور الخليل أعلن باسم كتلة «التنمية والتحرير» بعد لقائها الحريري «أننا أصررنا على وزارة سيادية لم نذكرها وهي معروفة». في حين تتعدّد طلبات الكتل النيابية توزيراً وحقائب، وقد تخطّى بعضها السقفَ المعقول حجماً وعدداً وتمثيلاً، لاحت في الأفق بوادر نزاعات قد تندلع حول الحقائب نوعاً وكمّاً، وذلك بين الطوائف أو داخل الطائفة الواحدة أو بين الأحزاب، وهذه النزاعات منها ما هو مُعلن ومنها ما يزال مخفيّاً حتى الآن. وأبرز النزاعات المُعلنة، هي بين «التيار الوطني الحر» و»القوات اللبنانية»، ففي حين تعتبر «القوات» أنّ تمثيلها الوزاري يجب أن يوازي تمثيلَ «التيار»، يرى الأخير أنّ حجمَه أكبر من حجم «القوات». وعلى جبهة وزارية أخرى يتنافس «التيار» مع رئيس «اللقاء الديمقراطي» وليد جنبلاط الذي يعتبر أنّ نتائج الانتخابات تحتّم حصرَ التمثيل الوزاري الدرزي بفريقه فقط، فيما يقف «التيار» الى جانب النائب طلال أرسلان و»يُعيره» بعضَ نوابه ليُشكّلَ «كُتيلة» أو كتلة نيابية موقتة وهميّة لتمكينه من اقتناصِ مقعدٍ وزاري. ولكن هل تستقيم الدولة في ظلّ توزيع بعض الوزارات والمواقع الإدارية الكبرى على الطوائف؟ وهل الهدف هو إعطاء الحقوق للطوائف أو للمواطن أيّاً كان انتماؤه؟ يوضح أحدُ الذين شاركوا في صوغ «اتّفاق الطائف» أنّ «إلغاءَ الطائفية شرط لإلغاء الطائفية السياسية، ويتطلّب خطةً مرحلية، كان من المُفترض أن يبدأ الإعداد لها عام 1992». ويقول «إذا ألغينا الطائفية السياسية دون إلغاء الطائفية نكون نلغي الطوائف ونخلق هيمنةً طائفيةً ومذهبية».

 

خليل مقابل باسيل والمداورة مناورة!

طوني عيسى/جريدة الجمهورية/الأربعاء 30 أيار 2018

مكتوبٌ على «بوسطة» الحكومة الحالية «راجعة بإذن الله»! فالمخاض الحكومي لن ينتهي بانقلابٍ على الثلاثينية الحالية، كما يظنّ البعض، بل بتكريس التوازنات القائمة فيها، مع بعض التعديلات التي تبرّرها نتائج الانتخابات. ولكن، يجب أولاً أن تبلغ «حفلة» النكايات والانتقامات والمزايدات المتبادَلة حدودَها القصوى، بين القوى المتصارعة وداخل كل منها، فيستنفد الجميع محاولاتهم لتكبير الحجم، كمّاً ونوعاً، ويُكافَأ هذا بالتوزير ويعاقَب ذاك بالتطيير!

في الانتخابات النيابية الأخيرة تصرّف العديد من القوى السياسية وفق مقولة «الغاية تبرّر الوسيلة». وانطبق ذلك على التحالفات التي نسجها بعض أركان السلطة، والتي اقتضت منهم أن يضعوا جانباً ما يطرحونه من مبادئ وعناوين وأفكار، والعمل فقط وفقاً لمقتضيات المصلحة الانتخابية.

برّر هؤلاء ما فعلوه بالقول: قانون الانتخابات فرض علينا ذلك. فمخالفة المبادئ ظرفياً والفوز بكتلة نيابية كبيرة أفضل من التزام المبادئ والخروج بكتلة متواضعة.

اليوم أيضاً، في عملية تشكيل الحكومة، تتجاهل هذه القوى ما سبق أن طرحته من مبادئ، ومنها مبدأ فصل النيابية عن الوزارة. فـ»التيار الوطني الحرّ» يعتبر اليوم أنّ هناك حاجة ماسّة ليبقى الوزير جبران باسيل (في الدرجة الأولى) والوزير سيزار أبي خليل (في الدرجة الثانية) في الحكومة.

وطبعاً، كان وصولُ باسيل إلى الندوة البرلمانية مسألة حيويّة، لأنّ مَن يريد أن يكون المسيحي الأقوى، المؤهَّل للزعامة ولموقع رئيس الجمهورية، خلفاً للرئيس ميشال عون، لا يجوز أن يفشلَ مرّةً أخرى في الوصول إلى المجلس. وقد جاء التخلّص من النظام الأكثري واعتماد القانون النسبي مشفوعاً بالصوت التفضيلي، فرصةً لتحقيق هذا الهدف.

بالنسبة إلى العهد، لا أحدَ يمكنه أن يكون على مستوى باسيل من القوة على طاولة مجلس الوزراء. ولا أحدَ في «التيار» مؤهَّل ليخوض المعارك المفتوحة التي شهدتها الحكومة الحالية، على جبهات مختلفة، خدمةً للرئيس عون الذي لا يمتلك الحقّ في التصويت داخل مجلس الوزراء.

إذاً، تحت شعار «السياسة فنّ الممكن»، طار المبدأ في تأليف الحكومة كما في الانتخابات النيابية. ولن تكون هناك فرصة جديدة للعودة إلى هذه المبادئ إلّا بعد 4 سنوات، على الأرجح، لأن لا استحقاقات دستورية منتظرة قبل نهاية هذه المدّة.

في شكل معاكس، بدا الرئيس سعد الحريري مفاجِئاً في إصراره على مبدأ فصل النيابة عن الوزارة. فالجميع كان يعتقد أنّ الوزير نهاد المشنوق باقٍ في الداخلية، إذا كانت من حصة «المستقبل». ولذلك، يهمس كثيرون بأنّ من دوافع الحريري للفصل بين النيابة والوزارة المجيء بوزير جديد للداخلية…

إذاً، وفق ما يعتقد البعض، المبرّرات التي دفعت باسيل إلى تجاهل مبدأ الفصل هي نفسها التي دفعت الحريري إلى اعتماده. ففي الحالين، المصلحة السياسية هي الأولويّة.

وخلافاً لما فعله الحريري، يصرّ الرئيس نبيه بري- مدعوماً من «حزب الله»- على إبقاء الوزير علي حسن خليل في وزارة المال، وإن يكن يحمل الصفة النيابية، لما يمثله من وزنٍ سياسيّ على طاولة مجلس الوزراء، يصعب تعويضُه بوزير آخر من الحركة. وثمّة مَن يقول إنّ الحالة الوحيدة التي يصبح فيها تبديل خليل وارداً هي تبديل باسيل. وهكذا، فإنّ الرئيس بري يتجاوز مبدأ فصل السلطات لضرورات سياسية.

وما يُقال عن الفصل بين السلطات، يُطرَح أيضاً عن المداورة. فـ»الثنائي الشيعي» يتمسّك بوزارة المال استناداً إلى مضامين ميثاقية طُرِحت في الطائف، بوصفها السبيل الوحيد إلى تكريس توقيعٍ للطائفة على قرارات مجلس الوزراء. ولذلك، يرفض الفريق الشيعي أن تشملها المداورة.

وأما «التيار الوطني الحر» و«المستقبل» فيطرحان المداورة. ولكن، حتى اليوم، لا يبدو الحريري مستعدّاً للتخلّي عن وزارة الداخلية إذا تمسّك الثنائي الشيعي بوزارة المال. وأما باسيل فيطالب بالمداورة في المال أو الداخلية، لكنه يشعل حرباً إذا طالبه أحدٌ بالتخلّي عن وزارة الطاقة بنفطها وغازها وكهربائها. وهكذا، تصبح المداورة مجرّدَ طرحٍ للمناورة، لا أكثر ولا أقل، يقبل به الجميع استنسابياً.

وهذا ما يُقال أيضاً عن مبدأ إعطاء رئيس الجمهورية حصّةً في داخل مجلس الوزراء. فكلّ طرفٍ يطرح الأمر من زاويته لا من زاوية المنطق الدستوري. فـ»التيار» يريد عملياً أن تكون لرئيس الجمهورية كتلتان: كتلة العهد (4 وزراء على الأقل) وكتلة «التيار» (7 وزراء)، ما يوفّر له الثلث المعطل في مجلس الوزراء.

طبعاً، «القوات» اللبنانية ترفض المبدأ لأنّ هذا الوزن سيكرّس انعدامَ التوازن بينها وبين «التيار» في داخل الحكومة. وكذلك، يرفض «الثنائي الشيعي» منحَ رئيس الجمهورية ثلثاً معطِّلاً في الحكومة، فيما أوحى الحريري بأنّ الموضوع قابلٌ للبحث إذا كان لرئيس الحكومة وزراؤه أيضاً.

وأما حجمُ الحكومة فلا يزال يتعرّض للتضخيم وفقاً للمصالح السياسية، علماً أنّ دولاً كبرى لا يتجاوز عددُ وزرائها أصابعَ اليدين. وفيما المبادئ الإصلاحية وضبط الهدر تقتضي حصر عدد الوزراء ليتاح لهم العمل والإنتاج، تحصل مزايدات تؤدّي إلى رفع العدد من 30 (وهو أساساً مضخّم) إلى 32. وقد يحتاج لبنان إلى حكومة من 70 لتلبية الطموحات التوزيرية. وأما في ما يتعلّق بدور المرأة في المجلس والحكومة والحياة السياسية، ففي الحدّ الأقصى، أوصل «المستقبل» 3 نساء إلى المجلس، إحداهنّ (بهية الحريري) موقعها مفروض أساساً. ومثلها النائبة عن «القوات اللبنانية» (ستريدا جعجع). لكنّ أيَّ قوة حزبية لم تغامر بترشيح النساء على نطاق واسع، لأنهنّ لم يبلغن مواقع قوية داخل الأحزاب، بما فيه الكفاية، تسمح لهنّ بالمنافسة والفوز. ولا داعي هنا إلى التذكير بأنّ مبدأ منح المرأة اللبنانية المتزوّجة من أجنبيّ جنسيّتها لأولادها يشهد انقساماً لا في النظرة إلى حقوق الإنسان والمواطن- وهذه عناوين لا يختلف عليها اثنان نظرياً- بل في النظرة إلى التداعيات الطائفية والمذهبية. وكذلك هو الأمر في مسائل خفض سنّ الاقتراع وإلغاء الطائفية السياسية واللامركزية الإدارية وقانون الانتخاب والنازحين السوريين والفلسطينيين وسواها. ففي كل منها، الكلمة للمصالح الفئوية لا للمبادئ.

إذاً، يجري «طبخ» الحكومة على نار النكايات والمصالح والمزايدات، وهي ستقوم على أسس المحاصَصة، أي على شاكلة الحكومة الحالية، مع بعض التعديلات. وأما الإصلاح فمؤجَّل 4 سنوات كاملة، تتخلّلها جولاتٌ وجولات من الصفقات والمساومات والشكاوى من الفساد والنقص في الشفافية.

 

بازار الإستيزار مفتوح على مصراعيه

الهام فريحة/الأنوار/29 أيار/18

اعتباراً من أمس الثلاثاء، يمكن القول إنَّ العدَّ العكسي لتشكيل الحكومة قد بدأ، كل الإجراءات الدستورية قد اتخذت للإنطلاق: من استشارات التكليف إلى استشارات التأليف، ومع آخر موعد في استشارات التأليف عصر يوم الثلاثاء، تكون المفاوضات الفعلية قد بدأت وصولاً إلى إنضاج عملية التشكيل.

الحكومة الجديدة ستكون موسعة أي بين 30 وزيراً و32 وزيراً بغية تلبية طلبات الإستيزار أو الهجمة على تولي الحقائب: بالنسبة إلى حصة الرئيس الحريري في الحكومة فإنَّه يسعى إلى أن يكون الوزراء السنَّة الستة من حصته لكن عقبة قد تقف في وجه هذا الهدف، وهي أنَّ "ثلث الحصة السنية من المقاعد" ليست من تيار المستقبل، فوفق القاعدة النسبية التي طبقت في الإنتخابات النيابية، يحقُّ لهذا الثلث أن يتمثَّل بحقيبة، وهنا ستبدأ عملية شدِّ الحبال، فهل ينجح الرئيس الحريري في الإستحواذ على كل الحصة أم تقود عملية المفاوضة إلى إعطاء مقعد سني لكتلة الثلث؟ بالنسبة إلى الحصة المزدوجة لرئيس الجمهورية وللتيار الوطني الحر فإنَّ هناك إشكالية يطرحها البعض حول جواز أو عدم جواز أن تكون هناك حصة لرئيس الجمهورية، طالما أنَّ التيار الذي ينتمي إليه ستكون له حصة الأسد، فكيف سيتمكن الرئيس المكلف من الجمع بين منطق يقول بوجوب إعطاء حصة للرئيس ومنطق يقول إن حصة الرئيس من حصة تياره؟ الرئيس المكلف على علاقة وطيدة جداً مع رئيس الجمهورية، ولذا فإن المراقبين يستبعدون جداً أن تكون هناك عملية تشكيل الحكومة من دون حصة وازنة لرئيس الجمهورية على رغم اعتراض البعض على هذه الحصة، فهذه العلاقة التي توطدت خصوصاً منذ تشرين الثاني الماضي، جعلت رئيس الحكومة لا يرفض طلباً لرئيس الجمهورية. الرئيس عون يتطلع أن تكون من حصته وزارة الدفاع بحيث تعطى للنائب طلال إرسلان وحقيبة شؤون النازحين، هذا الملف الذي يُشكِّل هاجساً بالنسبة إليه، وتسلم وزير قريب منه لهذه الحقيبة ولهذا الملف من شأنه أن يُسهِّل آلية التحرك، وهو التحرك الذي سبق أن بدأ بواسطة المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم. رئيس كتلة لبنان القوي الوزير جبران باسيل طرح إثر استشارات التأليف أنَّه لماذا لا تكون وزارة المالية أو وزارة الداخلية من حصة تكتله؟

وهو بهذا الطرح يربط نزاعاً مع الرئيس نبيه بري الذي يتمسك بحقيبة المالية، كما يربط نزاعاً مع الرئيس الحريري الذي يتمسك بحقيبة الداخلية وقد حُسِمت للوزير جمال الجرّاح. وهناك مطلب كتلة حزب الله الذي يتطلع إلى وزارة التخطيط، لكن هذه الوزارة غير موجودة عملياً، فقد استحدثت في الحكومة الراهنة، حكومة تصريف الأعمال، لكنها كانت وزارة دولة أي خالية من أي هيكلية، ان وزارة التخطيط لكي تكون فاعلة يجب أن تستحدث وتكون لها هيكلية بمعنى مديريات ومدير عام ورؤساء أقسام، فهل ستولد هذه الوزارة؟ في مطلق الأحوال فُتِح بازار الإستيزار، لكن لا أحد يعرف كم سيطول هذا المشهد قبل إصدار مراسيم التشكيل.

 

الاضطرابات في الشرق الأوسط تنتج فائز واحد: بوتين

 آنا بورشيفسكايا/من موقع ذا هيل – THE HILL/ترجمة لبنان الجديد |  29 أيّار 2018

 تصاعدت التوترات بين إسرائيل وإيران ، وفي هذا الشهر ، امتدت إلى تبادل عسكري في سوريا بين البلدين. النتيجة النهائية لهذا التصعيد لم تستنفد نفسها بعد. ومع ذلك ، فإن الرئيس الروسي ، فلاديمير بوتين ، هو الذي يفوز حتى الآن.

بالنسبة للكرملين ، فإن التوترات بين أي شخص - سواء الأصدقاء أو الأعداء - توفر فرصًا لإضعاف الجانبين ، وبالتالي تعزيز موقف موسكو من خلال المقارنة. من المرجح أن ينظر بوتين إلى التوترات الحالية بين إسرائيل وإيران على نفس المنوال. في حين أنّه يفضل أن تهدأ هذه التوترات الحالية بدلاً من الغليان ، حيث أن السياسة الأمريكية في المنطقة لا تزال مرتبكة ، كما فعلت في السنوات السابقة ، فمن السهل أن تستمر موسكو في التدخل وتقدم نفسها على أنها "صانع سلام" يمكن التحدث مع الجميع. مع تصاعد التوتر بين إسرائيل وإيران خلال الأشهر الأولى ، اتخذ الكرملين موقفًا محايدًا ، حتى مع أنه كان واضحًا في الواقع أن موسكو اقتربت أكثر من إيران ، شريكها الإقليمي الرئيسي ، بينما توترت علاقات روسيا مع إسرائيل.على سبيل المثال ، في شباط ، حثت وزارة الخارجية الروسية "ضبط النفس من قبل جميع الأطراف" ، لكنها فشلت في الاعتراف بأسباب إسرائيل المشروعة في اللجوء إلى الضربات. في أعقاب الغارات الجوية الإسرائيلية على قاعدة تي 4 في سوريا في 9 أبريل ، موسكو قالت إنها قد تبيع نظام S-300 للدكتاتور السوري بشار الاسد. ومع ذلك ، في أعقاب زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأخيرة إلى موسكو والعمليات العسكرية الإسرائيلية في سوريا ، تراجع بوتين عن بيع S-300 إلى سوريا - على الأقل في الوقت الراهن ، على الرغم من أن الكرملين سارع إلى الإشارة علانية إلى أن زيارة نتنياهو لم يكن لها أي دور في هذا القرار. في الأيام المقبلة ،ستظهر ما اذا كانت موسكو قد غيرت موقفها من إيران.

عندما سافر الأسد إلى سوتشي والتقى بوتين في 17 مايو ، ورد أن بوتين قال إنه "فيما يتعلق بالانتصارات الهامة ونجاح الجيش السوري في الحرب ضد الإرهاب ..." سيتم سحب القوات المسلحة الأجنبية من أراضي الجمهورية العربية السورية ".وأوضح المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف في وقت لاحق أن بوتين يعني أن تلك القوات الموجودة في سوريا "في الواقع بشكل غير قانوني من وجهة نظر النظام القانوني الدولي".

عادة ، لا يعتبر الكرملين أن إيران موجودة في سوريا بشكل غير قانوني ، لكن تصريح بيسكوف سمح بالغموض ، حيث أطلق المصطلح على دولة واحدة فقط - روسيا - الموجودة في سوريا "بشكل قانوني". وأوضح ألكسندر لافرينتيف ، مبعوث بوتن لسوريا ، أن بوتين يستهدف بتصريحه الولايات المتحدة وتركيا وإيران وحزب الله. جاء تعليق لافرينتيف ان تصريح بوتين هو أكثر "تصريح سياسي" من بداية الانسحاب الفعلي بعد أن أثار تصريح بوتين ردًا غاضبًا من طهران .  في هذا السياق ، من غير المرجح أن يفرض بوتين أي ضغط جدي على إيران ، لكن إضعاف إيران في الشرق الأوسط سيكون لصالحه ، لأنه سيقضي على منافس جدي محتمل . ... ينظر الكرملين إلى العلاقات من خلال منظور ديناميكي للسلطة . في هذا السياق ، لا يكون السلام الحقيقي في مصلحة بوتين ، ولا هو قادر فعلاً على الوساطة الحقيقية. يمثل عداءه للقيم الديمقراطية الغربية تحديًا أقل إلحاحًا لكن خطيرًا لديموقراطية إسرائيل على المدى الطويل. إن منطقة الشرق الأوسط متقلبة وغير قابلة للتنبؤ بها ، ولكن من دون وجود موقف أميركي قوي ومتماسك ، يبدو أن بوتين سيخرج بموقف أقوى في المنطقة.

 

يا «حماس» كفى حماساً للخمينية

حمد الماجد/الشرق الأوسط/29 أيار/18

كانت تصريحات يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في قطاع غزة عن علاقاته بنظام إيران وثنائه المفرط على رمز الخمينية العسكري الطائفي الدموي المتوحش قاسم سليماني وحزب الله الإرهابي موجعة وصادمة ومفجعة وتخلو من الحنكة السياسية، فقد ذكر أن علاقة حركة حماس مع حزب الله اللبناني في أحسن أحوالها، ويجري التنسيق والعمل المشترك معه ضمن اتصالات شبه يومية بين الطرفين. كما أكد قوة العلاقة مع قيادة الحرس الثوري الإيراني وقاسم سليماني. وليس أبلغ من تغريدة غرد بها ناشط سوري مستقل خلخل فيها مبررات المديح والإعجاب والغزل الذي كاله الزعيم الحماسي يحيى السنوار للقيادة الإيرانية ولقائدها العسكري الدموي قاسم سليماني.. يقول الناشط السوري ليحيى السنوار: «‏هل ترضى أن نتواصل مع إسرائيل من أجل تحرير دمشق من إيران ونتفاخر بذلك أمامكم؟»، تساؤل منطقي وحجة داحضة وإلزام ملزم، فإسرائيل مع بالغ الحزن والأسى والأسف أقل دموية ووحشية بمراحل من النظام الإيراني وحليفه بشار الأسد ومعهم الحزب الطائفي في الضاحية الجنوبية الذي قتل اتحادهم الإرهابي الطائفي أكثر من مائة ألف سوري وشرد الملايين منهم وتلاعب بديموغرافية سوريا وجغرافيتها وتاريخها، ثم إن الانتماء لديانة واحدة لا يصنع فرقاً في مدافعة المعتدي المحتل وشن الحرب عليه، لا فرق أبداً بين الاحتلال الإيراني لسوريا والاحتلال الإسرائيلي لفلسطين، فالمجرم والقاتل والمعتدي تجرم جريمته ويشنع على مرتكبها ويُقاتل ويُقاوم بكل الوسائل الممكنة قبل التفتيش عن هويته وعرقه وملته ونحلته، تماماً مثل السارق الذي يتسور منزلك بغية السرقة أو القتل، فأنت ستدافعه وتقاتله وتفتك به حتى لو كان أقرب المقربين، فثناء الزعيم الحماسي على الخمينيين الذين يدعمون حماس وهم في الوقت نفسه يحتلون أربع دول عربية ويعيثون فيها فساداً، صفاقة وبلاهة لا تُحتمل.

إن تصريحات السنوار المستفزة تعتبر محاولة فاشلة ومعيبة لتغطية سوأة الخمينية التي تعرت في العراق وسوريا ولبنان واليمن عبر مخطط ممنهج لتصدير الطائفية الخمينية لكل الدول الإسلامية بما فيها قطاع غزة. لقد علل زعيم حركة حماس كيله المديح لإيران وحرسها الثوري وقاسمها السليماني بتمويلها لحركة حماس لمقاومة إسرائيل، وهذه سقطة كبرى فدعوى مقاومة الخمينية لإسرائيل وممانعتها والتصدي لها تحولت عند الجماهير العربية بعد احتلالات الحرس الثوري الإيراني وميليشياته للعراق وسوريا ولبنان واليمن إلى مادة للسخرية، فإيران واقعياً صار لها حدود مباشرة مع إسرائيل في الجنوب اللبناني والجنوب السوري ولم تطلق من هذه الحدود رصاصة واحدة على إسرائيل، فكيف ستصدق الجماهير العربية أن غاية إيران من دعم حركة حماس هو مقاومة الاحتلال الإسرائيلي؟ بلا ريب أن رموز الخمينية يبحثون عن تعزيز نفوذهم الآيديولوجي والسياسي والعسكري بين الفلسطينيين واستغلوا حاجة حركة حماس لتغطية ميزانية القطاع ونفقات الحركة لتمسكها إيران مع اليد التي تؤلمها لتعزيز نفوذها. وحتى لو سلّم البعض لحركة حماس اضطرارها الاعتماد على الدعم الإيراني لها وللقطاع الذي تحكمه في ظل الصدود العربي لحركة حماس، ناهيك عن دعمها، فإن هذا لا يبرر إطلاقاً «تبرع» زعيمها السنواري لاستخدام لغة المديح الفجة المستفزة للحرس الثوري ولقاسم سليماني العقل العسكري المدبر للدمار الهائل الذي ألحقه بسوريا وشعبها. السنواري أثبت بلغته الركيكة وخطاباته التي تفتقر إلى الحد الأدنى من الحنكة والدبلوماسية أنه لا يصلح لأن يكون واجهة سياسية، وأن تاريخه النضالي ضد الاحتلال الإسرائيلي ومدد السجن المتكررة في السجون الإسرائيلية ليست بالضرورة جواز عبور للنجاح في عالم السياسة والدبلوماسية.

 

اليمن بعد حصار الحديدة

خيرالله خيرالله /العرب/30 أيار/18

كان علي عبدالله صالح أول رئيس لليمن الموحد وآخر رئيس له. يعني هذا الكلام أن على اليمن الذي دخل مرحلة الصوملة الخروج منها في أسرع وقت، من دون وهم البحث في العودة إلى صيغة الكيان أو الكيانين.

مجرد خطوة على طريق استعادة اليمن كله

تقترب قوات المقاومة اليمنية ووحدات عسكرية معارضة للانقلاب الحوثي من تحرير ميناء الحديدة. بدأ “أنصار الله” يلملمون أغراضهم الخاصة وما تستطيع يدهم الوصول إليه من مغانم تمهيدا للخروج من المدينة والميناء ذي الأهمّية الاستراتيجية الكبيرة. أكثر من ذلك، هناك قيادات حوثية فرّت من الحديدة. يشير ذلك إلى أن الضغط العسكري على المدينة صار كبيرا. يبدو أنّه ضغط جدّي من قوات تمتلك قيادات تعرف المنطقة جيدا، وتمتلك ما يكفي من الشجاعة للذهاب إلى النهاية في استعادتها من مجموعة أرادت العودة باليمن إلى ما هو أسوأ من عهد الإمامة.

في الإمكان القول اليوم إن ميناء الحديدة المطل على البحر الأحمر ومعه المدينة صارا محاصرين. هذه خطوة مهمة على طريق القضاء نهائيا على المشروع الإيراني في اليمن الذي انطلق مجددا مع بدء تمدد “أنصار الله” خارج صعده، ووصولهم إلى عمران ثم إلى صنعاء في الواحد والعشرين من أيلول – سبتمبر 2014.

اعتقد الحوثيون الذين تابعوا مسيرتهم في اتجاه تعز، التي مازالوا يسيطرون على قسم منها، أن ليس هناك من يستطيع الوقوف في وجههم. لذلك وجدوا في عدن لقمة سائغة، كذلك ميناء المخا الذي يتحكم بباب المندب. لم يتوقعوا حصول “عاصفة الحزم” التي أطلقها في آذار – مارس من العام 2015 التحالف العربي الذي في أساسه نواة صلبة تضمّ المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة.

لم يتوقع الحوثيون أن يوجد من يتصدّى لهم في عدن ويخرجهم منها وأن يخرجهم لاحقا من المخا. ترافق ذلك مع طرد “القاعدة” من المكلا في حضرموت ومن محافظة شبوة. هناك إرهاب “القاعدة”، وهناك إرهاب الحوثيين الذي كشف عن وجهه بشكل واضح لدى اغتيال علي عبدالله صالح في الرابع من كانون الأوّل – ديسمبر الماضي.

يشكل الإرهابان الحوثي و“القاعدي” وجهين لعملة واحدة تستخدم الدين وسيلة لتبرير الجرائم التي ترتكب في حق اليمن منذ العام 2011 عندما بدأ تحرّك شعبي من أجل إسقاط نظام علي عبدالله صالح. كان هذا التحرك محقّا في بعض ما طالب به، خصوصا أن السنوات الأخيرة من عهد علي عبدالله صالح شهدت تجاوزات على صعيد ممارسة السلطة لم يكن هناك ما يبررها. لكنّ هذه التجاوزات لم تكن تستأهل تحرّكا من النوع الذي عرف الإخوان المسلمون، مع قسم من الجيش كان محسوبا عليهم، استغلاله معتقدين أن السلطة صارت في متناول اليد بالنسبة إليهم.

في مرحلة معيّنة، تبيّن أن الحوثيين هم المستفيد الأوّل من كلّ ما شهده اليمن من أحداث في مرحلة ما بعد 2011. صار في اليمن وضع جديد كان لا بدّ من التصدي له عربيا وخليجيا بعد تقدّم المشروع الإيراني خطوات كبيرة إلى أمام في ظل غياب واضح لـ“الشرعية” ممثلة بالرئيس الانتقالي عبدربّه منصور هادي الذي خلف علي عبدالله صالح في شباط – فبراير 2012. انحصر همّ الرئيس الانتقالي في محاصرة سلفه، بدل استيعاب أن الحوثيين ينتظرون اللحظة المناسبة للانقضاض على العاصمة والبلد كلّه، وتمكين إيران من القول إنها صارت تسيطر على أربع عواصم عربية هي بغداد ودمشق وبيروت… وصنعاء، فضلا عن باب المندب.

لعل أفضل تعبير عن هذا الغياب لـ“الشرعية” العجز عن استيعاب أن اليمن لم يعد اليمن منذ اليوم الذي انهار فيه المركز ممثلا بصنعاء. بكلام أوضح، انهار اليمن الذي عرفناه، يمن ما بعد الوحدة في العام 1990، عندما بدأ القتال في شوارع صنعاء وبلغ حي الحصبة حيث كان منزل الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر زعيم قبيلة حاشد الذي كان حتّى وفاته أواخر العام 2007 شريكا في السلطة، بل أحد رموزها في ظل معادلة “الشيخ والرئيس”.

"الشرعية" لم تفهم أبعاد المعركة الدائرة في اليمن، وأن مدينة عدن ليست ميناء ومطارا فحسب، بل هي جزء من منظومة دفاعية عن أمن الخليج كلّه

الأهمّ من ذلك كله أن “الشرعية” لم تفهم أبعاد المعركة الدائرة في اليمن، وأن مدينة عدن ليست ميناء ومطارا فحسب، بل هي جزء من منظومة دفاعية عن أمن الخليج كلّه. تمتد هذه المنظومة من سقطرى إلى المكلا إلى ما يتجاوز الحديدة، مرورا بطبيعة الحال بميناء المخا. تشمل هذه المنظومة الموانئ الصومالية والإريترية وجيبوتي أيضا. ما على المحكّ في اليمن يتجاوز الأراضي اليمنية، خصوصا أن لدى اليمن ساحلا يمتد من بحر العرب إلى البحر الأحمر يتجاوز طوله 1900 كيلومتر.

ليست خطوة محاصرة الحديدة تمهيدا لاستعادتها من الحوثيين مجرد خطوة على طريق استعادة اليمن كله. إنّها مناسبة لطرح تساؤلات في شأن الأسباب التي تحول دون القيام بجهد جدّي في مناطق أخرى من اليمن. فقد كانت الطريق إلى صنعاء مفتوحة على جبهة نهم عندما استنفر الحوثيون قواتهم لمواجهة علي عبدالله صالح ومحاصرته تمهيدا لاغتياله. كان ذلك قبل ستة أشهر. لماذا لم يحصل وقتذاك أي تحرّك من أيّ نوع؟

تطرح هذه التساؤلات بشكل جدّي ضرورة إعادة تشكيل “الشرعية”، والاستعانة بالقوى القادرة فعلا على تحقيق انتصارات على الأرض. هذه القوى تمتلك قضية حقيقية. الدليل على ذلك، أن العميد طارق محمد عبدالله صالح يقاتل على جبهة الحديدة، على الرغم من أن لديه ابنا وشقيقا، هما عفّاش ومحمّد محمّد عبدالله صالح، يحتجزهما الحوثيون في صنعاء. هؤلاء يحتجزون أيضا اثنين من أبناء علي عبدالله صالح هما صلاح ومدين وعددا كبيرا من أقاربه.

يبقى أن ما تحقق على الأرض، خصوصا في الحديدة، لا يستدعي إعادة النظر في “الشرعية” وتركيبتها فحسب، بل ثمة حاجة أيضا إلى المباشرة في إعداد مشروع صيغة لليمن في مرحلة ما بعد استعادة صنعاء. هذا سيحدث عاجلا أم آجلا. ما لن يحدث، بل يستحيل أن يحدث، هو العودة إلى اليمن الواحد الذي انتهى في اليوم الذي خرج فيه علي عبدالله صالح من السلطة.

كان علي عبدالله صالح أول رئيس لليمن الموحد وآخر رئيس له. يعني هذا الكلام أن على اليمن الذي دخل مرحلة الصوملة الخروج منها في أسرع وقت، من دون وهم البحث في العودة إلى صيغة الكيان أو الكيانين. ليس أفضل من البحث من الآن عن كيفية إعادة الحياة الطبيعية إلى المناطق التي خرج منها الحوثيون. قد يكون مفيدا خلق منطقة نموذجية يتوفر فيها الأمن والكهرباء والماء والرعاية الصحية والمواد الغذائية، تمهيدا لتعميمها على اليمن كلّه حيث لا أحد يستطيع إلغاء أحد.

لا أحد يستطيع، حتّى، إلغاء الحوثيين مثلا متى عادوا إلى حجمهم الطبيعي وإلى مناطقهم الأصلية في صعده، بعيدا عن الأوهام التي زرعتها إيران وأدواتها في عقولهم المريضة.

في غياب الخيارات الأخرى، غير خيار المنطقة النموذجية، التي يفترض في قوى الحالف العربي والقوى الدولية، التفكير في مكان مناسب لها، يستحسن التفكير في أنّ اليمن مرتبط جغرافيا واجتماعيا بالجزيرة العربية، وأن أمنه من أمنها ولا يمكن التعاطي معه وكأنّه الصومال الذي تفكك في اليوم الذي خرج فيه محمد سياد بري من السلطة في 1991، ولم يعد يجد مكانا له كدولة واحدة أو أكثر من دولة على خارطة القرن الأفريقي.

 

العراق وأمثولة السيد مقتدى

فـــؤاد مطـــر/الشرق الأوسط/29 أيار/18

لدى الزعيم الديني - السياسي العراقي السيد مقتدى الصدر شمائل كثيرة لعل أهمها أنه يقرأ جيداً الشخصية العراقية. وهو في قراءته هذه ينسجم مع الباحث المخضرم في طبيعة هذه الشخصية الدكتور علي الوردي.

قرأ السيد مقتدى الصدر جيداً ما يدور في الخاطر العراقي من تساؤلات كثيرة حول الحرب التي خاضها الرئيس صدَّام حسين وصنوه في المكابرة الخميني، وهل كان من الضروري أن تدوم ثماني سنوات ولا تضع أوزارها إلاّ بعد ضحايا بمئات الألوف وخسائر بمئات الملايين، وانتهى إلى أنه لا بد من أن يرمّم العراق نفسه ويتخلص من تداعيات عملية الثأر الإيراني مِن الذي حاربه (العراق) يتولاها الذين خلفوا الخميني في القيادة الإيرانية. ونقول ذلك على أساس أن النظام الإيراني راح يتعامل مع العراق بأسلوب مخملي من الإخضاع، وبحيث باتت الإرادة السياسية العراقية حبيسة مزاج مغامرين في الثورة الإيرانية وغرضهم من ذلك فك أواصر الشخصية العراقية العروبية.

من الطبيعي أن يلقى إسقاط النظام الصدَّامي الارتياح الضمني في نفس السيد مقتدى، فالصدريون لهم في عنق النظام ذاك ثارات كثيرة، لكن هذا الارتياح لا يعني اعتبار وقوع العراق في القبضة البوشية إنجازاً كريماً، بل إنه في واقع الأمر ندبة في جبين الشخصية العراقية وإساءة إلى عروبة هذه الشخصية ومواقف رموز كثيرين سجَّلوا على مدى سنوات ملَكية وجمهورية مواقف تعكس روحية الشخصية العراقية التي يوجز تلخيص الدكتور الوردي طبيعتها بالقول: «إن العراقي ذو شخصيتيْن؛ فهو إذ يدعو إلى المُثل العليا أو المبادئ السامية مخلص في ما يقول جاد في ما يدَّعي، أما إذا بدر منه بعدئذ عكس ذلك فمردّه إلى ظهور نفْس أُخرى فيه. لا تدري ماذا قالت النفْس الأُولى وماذا فعلت». وفي ضوء هذه النظرة من جانبه تصرَّف السيد مقتدى بمفهوم الجانب الآخر مما في النفس، وبدأ يخوض غمار مواجهة الوجود الأميركي في العراق إنما بسلاح التعبئة السياسية والإيمانية بدل المنازلات السلاحية التي لا مردود منها سوى المزيد من قتْل نفوس حرَّم الله قتْلها. وبهذه المواجهة التي كان الكفن بعض الأحيان عند الضرورة والكلام المعبِّر عن عُمق الإحساس بحقيقة العراق كدولة عربية من معالمها، أنجز السيد مقتدى حالة من الرضا والطمأنينة مقرونة بالإيمان في نفوس الأكثرية في العراق ومن مختلف هوياتهم ومذهبياتهم. وعندما نضجت الحالة المشار إليها وحان جنْي ثمارها بدأ يكتب في الصفحة التالية من مشروعه، وهو تشجيع استعادة العروبة للعراق الذي هو أحد أبنائها البررة. وفي هذا الإطار كان تشجيعه الضمني لبداية محاولات الاقتراب خطوة خطوة من الأشقاء العرب بدءاً بالأقربين أوْلى بالتعاون، أي المملكة العربية السعودية التي عندما زارها السيد مقتدى يوم الأحد 30 يوليو (تموز) 2017، ولقي خير ترحيب من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان فإنه كان بهذه الزيارة يبلور «الأمثولة الصدرية» التي بدأت تكتمل في خاطره وهي كسْر التحريم الإيراني في مسألة الانفتاح العراقي على السعودية الذي بدأ مع مشاركة رئيس الجمهورية الدكتور فؤاد معصوم في القمة الإسلامية – الأميركية في الرياض يوم الأحد 21 مايو (أيار) 2017، وكانت مناسبة طيِّبة للتحادث مع الملك سلمان بن عبد العزيز في أمور كثيرة وتحت عنوان رئيسي لخصه بعبارة «لا بد للعراق من الاهتمام بدول الجوار ويحاول جاداً بناء علاقات جيدة مع هذه الدول»، ثم مع زيارة قام بها رئيس الحكومة حيدر العبادي، وزيارة قام بها رئيس البرلمان سليم الجبوري.

وعندما نقول إن زيارة السيد مقتدى والمحادثات التي أجراها مع ولي العهد، الأمير محمد، كانت بمثابة القول ما معناه لأهل العراق إن الذي مضى طويناه وسنبدأ الكتابة في صفحة العراق المتوافِق المتعاوِن مع أشقائه العرب فهذا ما بدا ملموساً. وتثبيتاً لكلامه هذا وبما يعطي سعيه صفة «الأمثولة الصدرية» التي هي برسم مرجعيات دينية تحتاج إلى الكثير من إعادة النظر في القول وفي الفعل وبالذات بعض السُّياد اللبنانيين، رأيناه يقول لصحيفة «الشرق الأوسط» عدد الجمعة 11 أغسطس (آب) 2017: «ناقشتُ مع الأمير محمد جميع الملفات ومنها ما يخص العراق ووصلْنا إلى رؤى متشابهة. كان الأمير محمد صريحاً جداً معنا كما كنا معه. هناك مشاريع لإحلال السلام ونبْذ الطائفية في المنطقة، وحضوري كشيعي إلى منطقة سُنية يخيف كثيراً من الأعداء، لذلك سوف تُستهدف السعودية على أثر هذه الزيارة. الذي يعنينا هو إنهاء النَّفَس الطائفي الذي يحاك مِن خلْف الحدود وهذا جداً مهم خصوصاً أن تطلعات السعودية جميلة وجيدة وإنني متفائل بأنه ستكون هناك مشاريع جديدة وتعاوُن مع العراق وفي عموم المنطقة. نحن نحترم الشعب السعودي برمته لا نفرِّق بين أحد ونريد تطبيب العلاقة ما بين الإخوة خلال هذه الفترة. وفي السنوات العشر الماضية كان هناك شيء من الحساسية تجب إزالتها والتخفيف من حدة التوتر شيئاً فشيئاً، ومن الضروري إعادة العراق إلى الحاضنة العربية...». ما يقوله عارفو السيد مقتدى أنه من الذين يوجزون في الكلام عن رؤاهم. وفي تقديري أن ما قاله في مجالس تياره بعد زيارته المشار إليها، والتي أتبعها بزيارة دولة الإمارات، كان نوعاً من التنوير بعوائد الانفتاح على الأشقاء العرب وتعبئة الجمهور العراقي، الشيعة والسنة، في اتجاه نفض غبار الشحن المذهبي الإيراني عن العباءة العراقية من دون أن يستهدف النفْض هذا عداوة، ذلك أن فترة التحريم التي تعمّد النظام الإيراني تكبيل الإرادة العراقية بها أساءت وأضرت وكانت ضد الشخصية العراقية، والصفحات المضيئة من التراث العراقي. ومن هنا فإنه عندما خاض التيار الصدري الانتخابات وحقق فوزاً ملحوظاً من الطبيعي أن يصدم أُولي التحريم ويثلج صدور الذين يعلِّقون الآمال على عوائد «الأمثولة الصدرية» العراقية التي سبقتْها في لبنان وبصيغة مختلفة أمثولة بالروحية نفسها هي تلك التي ارتبطت بشخص السيد موسى الصدر. ويبقى التمني أن يتأمل بقية السُّياد في لبنان وحيث وجدوا في الأمثولتيْن وبذلك تصطلح أمور العباد ويتسارع تعمير البلاد... وهذا ما ينتظره العراقيون من عهد «الأمثولة الصدرية».

 

وجوه من رمضان قائد لواء المصالحات

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/29 أيار/18

تميز القرن الماضي بعلامات الخراب وانهيار الدولة. فبعد انحسار الاستعمار وقيام الحكم الوطني خيّل لجميع الناس أن الأمة أصبحت على عتبة الجنة. لكن الحلم كان قصيراً والكابوس كان بلا نهاية. لقد ترك الاستعمار نظاماً ديمقراطياً على الأقل من حيث الشكل والمبدأ. أي الاحتكام إلى الشعب من خلال التمثيل البرلماني كما هو الأمر في بلاد الاستعمار نفسه. لكن سرعان ما أطلّ الضباط من ثكناتهم، وفتحوا أبوابها أمام الدبابات، وأطلقوها في أثر الحياة المدنية. أطلقت على تلك الانقلابات شتى ألقاب التمجيد، وانتقل النقاش بين الناس من المجالس والمدارس إلى القصف الجوي والفرقة الثامنة واللواء العاشر. امتدت العدوى العسكرية إلى معظم الأمكنة بعدما بدأها العقيد حسني الزعيم في دمشق عام 1949. وعندما جاء دور مصر، أدرك مفكرو العرب أن الحياة المدنية في المنطقة سوف تنتقل من الذبول إلى الأفول. وصار يخيّل لكل ملازم أنه عبد الناصر بلده. وتمدد العنف العسكري بديلاً للقانون وتحوّل التناوب على السلطة إلى تناوب الانقلابيين على البلاغ رقم واحد. السودان كان - إلى فترة غير طويلة - النموذج الآخر. ففي المرة الأولى نزل الشعب إلى شوارع الخرطوم لكي يعيد بصدره الدبابات إلى مرائبها. وفي المرة الثانية سجل المشير سوار الذهب أول وآخر نبل عربي عندما أعلن تخليه عن السلطة من القصر الرئاسي، مسلّماً الحكم إلى رئيس الوزراء المنتخب الصادق المهدي، ورئيس البرلمان الميرغني. رمى سوار الذهب العمل السياسي من النافذة مرة واحدة وإلى الأبد. وانصرف بكل قواه وتقواه إلى العمل الدعوي. وبقي خارج المعارضة والموالاة على السواء. وإذا كان من أمرٍ في مساعدة دولته أو البحث عن هنائها، فقد تطوع إلى ذلك دوماً من دون الانخراط في أي جبهة أو حزب. قبل أن يترك سوار الذهب الحكم أعطى السودان أفضل ما لديه، أي الدستور الوطني الذي أشرف على استفتائه في أنزه عملية اقتراعية ربما في تاريخ العرب. وتكرس لكل ما هو خير ومصالحة داخل السودان وخارجها. وليس هناك من يعرف على وجه الضبط حجم الأعمال الخيرية التي تولى رعايتها، ومنها بناء 800 مسجد و160 مدرسة لتحفيظ القرآن، وإنشاء مئات الملاجئ ودور الإيواء والمستشفيات المدنية للاجئين. لا يمكن أن تعرف مدى ذهبية هذا الرجل وتواضعه وسعة قلبه إلا إذا عرفته عن قرب. عندها تدرك لماذا كان أرفع من السلطة وأغنى من الحكم، وطيباً مثل السودان.

إلى اللقاء.

 

تصدعات حوثية: مناورات أم متغيرات؟

يوسف الديني/الشرق الأوسط/29 أيار/18

الأنباء من اليمن تشير إلى تصدعات عميقة في ميليشيا الحوثي على أكثر من مستوى، هناك تراجع كبير في جبهة الحديدة التي تعدها الميليشيا صمام أمان الصمود لعدة أسباب؛ منها الميناء والارتزاق من نهب المساعدات الإنسانية، وفرض الإتاوات والضرائب على قوافل المساعدات الإنسانية، إضافة إلى أن الميليشيا تريد أن تتصرف كدولة خارج مواطن تكدسها في صعدة وصنعاء واستهدافها الدائم لتعز عبر الزج بالمجندين قسراً من المراهقين والشباب إما ترهيباً وإما ترغيباً في ظل تدهور الحالة المعيشية والاقتصادية. وبينما تحرص السعودية والتحالف على ضبط إيقاع الحرب باستهداف الثكنات والتجمعات العسكرية والحد من أي أخطاء تستهدف مدنيين أو تقوم على تدمير البنى التحتية؛ يلعب الحوثيون أدوار الكر والفر وتجريب العبث الإيراني بإرسال الصواريخ وآخرها الطائرة الموجهة؛ إضافة إلى اقتحامات انتحارية على الحدود، وهي دلائل العجز على أن الوقت لا يلعب في صالحهم على المدى البعيد، لا من جهة إحداث أي فوارق نوعية بل على العكس خسارة المزيد من الجبهات، ولا على المستوى الأخلاقي ومحاولة تقديم التحالف كقوة عدوان لا ردع، واسترجاع شرعية الدولة المختطفة واليمن المنهوب على مرأى من اليمنيين أنفسهم. الحوثيون اليوم يدركون أن إيران لا يمكن أن تصمد لا على مستوى الإمداد أو التدريب أو حتى المساندة السياسية في ظل المتغيرات الدولية تجاه إيران وتدخلاتها في المنطقة، وهو ما يعني أن ميليشيات وأذرع ملالي طهران في طريقها إلى الانكشاف التام عسكرياً وسياسياً، وأول من يتوقع أن يتم التخلي عنهم هم الحوثيون أنفسهم الذين لم يعاندوا التاريخ والجغرافيا فحسب، بل ما حدث هو انعكاس لتحولات سريعة ومتلاحقة في الهويّة الزيدية ورغبةٌ في تجريف الهوية لليمن بأكمله منذ لحظة «استيراد الثورة» وليس مجرد قبول تصديرها لأسباب سياسية توسعية أسهم النظام السابق في تعميقها بعد أن لعب بالمكونات اليمنية الأساسية لإحداث فجوة بينها، للالتفاف على الثورة ومخرجاتها.

التقارير تشير إلى تصدع حوثي كبير، إذ تم نقل عشرات الدبابات والمعدات الثقيلة والأسلحة والذخائر من مخابئ في العاصمة إلى معقل الميليشيا في صعدة. والسؤال: هل سلوك ميليشيا الحوثي باتجاه الانكفاء والعودة إلى صعدة جزء من مناورة بسبب معطيات عسكرية على الأرض أبرزها تقدم التحالف ونجاحاته المتتالية أم أن هناك متغيرات أخرى؟ ليس من السهل الإجابة عن هذا السؤال، لكن يمكن تأكيد أن هناك عوامل متعددة ومعقدة في تفسير سلوك ميليشيا الحوثي أهمها الظرف الدولي والإقليمي، وهناك ضغوط جادة وقوية لا يمكن أن تخطئها عين القيادات السياسية الحوثية حول ضعف طهران السياسي إلى الحد الذي بات تخلي الإيرانيين عن الحالة اليمنية وشيكاً، ومحاولة التركيز على سوريا ووضعية «حزب الله»، إضافة إلى أن الدعاوى التي تطلقها الميليشيا تجاه التحالف والسعودية باتت لا تقنع أحداً في المجتمع الدولي، كما أن سلوك الحوثي على الأرض خصوصاً مع المنظمات الدولية وهيئات الإغاثة، خصوصاً في منع مرور قوافل الغذاء والدواء، يشكل نقطة إضافة لصالح التحالف الذي يحرص على عدم تعطيل سير العمل في ميناء الحديدة الذي قد يتسبب تعطله بإحداث مجاعة عامة.

الحوثيون سيسعون إلى لعبة المناورة على المستوى السياسي، بدءاً من تأمين القيادات والأسلحة والمعدات الثقيلة ونقلها إلى صعدة، ثم الدخول من عباءة السياسة واستجداء المجتمع الدولي بضرورة الحوار وأنهم طرف لا يمكن تجاوزه وتقديم ضحاياه في الداخل اليمني، خصوصاً في صنعاء، على أنهم ضحايا التحالف لكسب التعاطف، بينما سيزجّ بالمجندين والمغلوب على أمرهم ممن اختطفتهم الميليشيا قسراً أو تحت استغلال الظروف المعيشية في استراتيجية الأرض المحروقة بهدف تعطيل ميناء الحديدة وتحرير المدينة.

الفرصة لدى التحالف اليوم أكبر من أي وقت مضى ليس على المستوى العسكري فحسب؛ وإنما أيضاً في كسب ثقة المزيد من اليمنيين المغرر بهم ممن قاتل خوفاً أو ارتزاقاً مع الميليشيا، فالحكومة الشرعية يمكن أن تطلق نداءات عامة لفتح باب العودة لحضن الدولة والهوية الجامعة لليمنيين دون تمييز مذهبي أو طائفي، كما يمكن للتحالف أن يسهم في تسريع تدشين مرحلة «إعادة الأمل» في المناطق المحررة لإعطاء الدافع لباقي المناطق للتخلص من سرطان الميليشيا الذي بات كل اليمنيين يشعرون بآثاره يوماً تلو آخر ليس فقط في استهدافهم واختطاف أبنائهم وإنما في اختطاف الدولة وتهديد وحدة اليمن وتقوية النزعات الانفصالية والسماح بنمو كل التنظيمات المتطرفة من «القاعدة» و«داعش» بسبب سوء الأوضاع، إضافة إلى زعزعة حالة التسامح المذهبي والقبائلي التي كان اليمنيون ينعمون بها رغم امتلاكهم أكبر ترسانة سلاح على هذا الكوكب دون أن تنزلق البلاد في ما وقعت فيه بلدان أخرى لم تكن تملك مقومات الحرب الأهلية. الأكيد أن طول أمد الأزمة مزعج للجميع ممن يريدون ألا يصبح اليمن مسلوب القرار والإرادة السياسية، وعلى رأسهم جيران اليمن وفي مقدمتهم السعودية؛ لكنّ فهمَ هذا التأجيل للحسم يعود لأسباب إنسانية، فاستهداف العاصمة لم يكن مطروحاً من البداية لأنها ليست حرباً تدميرية بقدر أنها انتصار لإرادة الشعب اليمني والحفاظ على ترابه بأقل قدر من الخسائر، ومحاولة إعادة الأمل إليه باعتباره جزءاً بنيوياً من الخليج على مستوى الجيوسياسية والتداخل الثقافي والاجتماعي الذي يعرفه الجميع.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الرئيس عون اطلع من رئيس الحكومة المكلف على اجواء الاستشارات الحريري: انا متفائل جدا ورئيس الجمهورية تمنى التشكيل السريع

الثلاثاء 29 أيار 2018

وطنية - استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا، رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري الذي وضعه في اجواء الاستشارات النيابية التي اجراها امس لتشكيل الحكومة. وبعد اللقاء، صرح الرئيس الحريري للصحافيين فقال: "زرت رئيس الجمهورية لاضعه في اجواء الاستشارات التي اجريتها امس ولجوجلة الافكار معه، وان شاء الله سيكون هناك حوار في الايام المقبلة مع كل الافرقاء السياسيين، واطلعت فخامة الرئيس على ايجابية الاجواء السائدة بين الجميع، وقد تمنى الرئيس عون تشكيل الحكومة في اسرع وقت ممكن، وابدى تعاونا كبيرا. انا متفائل وان شاء الله يتم تشكيل الحكومة بشكل سريع جدا".

سئل: هل اتفقتم على معايير، كالمداورة او حقائب سيادية، 32 او 26 وزيرا لان الرئيس يريد ان يتمثل العلويون والسريان؟

اجاب: "تناولنا كل هذه الامور واتفقنا على جوجلة الافكار لنستخلص افضل طريقة لتشكيل الحكومة. وبرأيي، فان الجميع حريص على التمثيل فيها، وانا، بدوري، حريص على الوفاق فيها كما جرى في الحكومة السابقة لمصلحة المواطن اللبناني. ان الاساس في هذا السياق، تشكيل الحكومة السريع وحجمها. لدي تصور وان شاء الله يكون هناك حوار مع الافرقاء الاخرين".

سئل: هل عرضتم تصورا اوليا؟

اجاب: "لا، تحدثنا بالافكار فقط اليوم".

سئل: هل حددتم وقتا كحد اقصى للتشكيل؟

اجاب: "البارحة قبل اليوم".

سئل: هل صحيح ان تيار المستقبل سيحصل على ستة مقاعد وزارية؟

اجاب: "لا ادري، ولكن تيار المستقبل هو تيار المستقبل ولا يمكن لاحد ان يشكك بوجوده، وكذلك، هناك رئيس الحكومة وله حصة ايضا".

سئل: يقال ان هناك عشرة نواب سنة من خارج المستقبل ويحق لهم بحقيبتين على الاقل؟

اجاب: "ليقولوا ما يريدون، لكني موجود هنا".

سئل: الن تعطيهم؟

اجاب: "ان شاء الله".

 

لقاءات ديبلوماسية ونيابية في بعبدا وشورتر أكد استمرار دعم بلاده للبنان في كل المجالات

الثلاثاء 29 أيار 2018/وطنية - شهد قصر بعبدا قبل ظهر اليوم لقاءات ديبلوماسية ونيابية، تناولت التطورات السياسية الراهنة والاولويات في مرحلة ما بعد تشكيل الحكومة.

سفير بريطانيا

ديبلوماسيا، استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون سفير بريطانيا هيوغو شورتر الذي نقل اليه التهاني بإنجاز الانتخابات النيابية لما فيها من تجسيد للحياة السياسية اللبنانية. وأكد السفير البريطاني وقوف بلاده الى جانب لبنان والاستمرار في تقديم الدعم اللازم له في مختلف المجالات.

وكانت بين عون وشورتر جولة أفق في الاوضاع المحلية والتطورات الاقليمية ومواقف لبنان منها.

السيد

نيابيا، استقبل عون النائب جميل السيد وعرض معه مواضيع الساعة محليا واقليميا. وبعد اللقاء اوضح السيد انه شكر رئيس الجمهورية على الاهتمام الذي يبديه بالاوضاع في البقاع، ولاسيما ما يتعلق بالوضع الامني، "وقد تمنيت على فخامته استمرار التدابير التي اتخذها الجيش على نحو يطمئن المواطنين ويسهل امورهم الحياتية ويثبت الامن والاستقرار في المنطقة بشكل نهائي. ووجدت لدى الرئيس عون الاهتمام الكامل والحرص على تعزيز الامن والاستقرار في منطقة بعلبك خصوصا والبقاع عموما".

سليم عون

واستقبل أيضا النائب سليم عون وعرض معه حاجات منطقة البقاع عموما وزحلة خصوصا. وأوضح عون انه شكر رئيس الجمهورية على القرار الذي اتخذه مجلس الوزراء لجهة تمويل تغطية استملاك وتنفيذ الطريق الذي يربط الاوتوستراد العربي بمحول كسارة. وقال: "لقد أكد فخامته انه يولي المشاريع الانمائية الخاصة بمنطقة زحلة اهتماما مباشرا وسوف يعمل على تحقيقها".

حسين ودرويش

نيابيا ايضا، استقبل رئيس الجمهورية النائبين عن الطائفة العلوية في عكار وطرابلس والضنية والمنية مصطفى حسين وعلي درويش اللذين نقلا اليه تهاني ابناء الطائفة بإنجاز الانتخابات، وشكرهم على الاهتمام الذي يوليه لمطالب اللبنانيين العلويين وحقوقهم. وطلب حسين ودرويش أن تتمثل الطائفة العلوية في الحكومة الجديدة، وهو ما كان وعد به عون ابناء الطائفة في مناسبات عدة، أسوة بتمثيل الاقليات المسيحية. وتطرق البحث الى الاوضاع في الشمال وحاجات الشماليين.

ناجي البستاني

واستقبل عون الوزير السابق ناجي البستاني الذي اوضح بعد اللقاء ان زيارته لرئيس الجمهورية هي زيارة دورية، "انطلاقا من الالتزام بموقع الرئاسة وشخص الرئيس"، وقال: "لقد اضحت الانتخابات النيابية وراءنا ولا يمكن ان تؤثر نتائجها بشكل او آخر على هذا الالتزام". واضاف: "عرضت مع فخامة الرئيس الاوضاع على الساحة اللبنانية والدور المطلوب من المؤسسات الدستورية في المرحلة المقبلة، ولاسيما دور رئيس الجمهورية في الاشراف على ادارة شؤون البلاد".

الاعور

وفي قصر بعبدا، النائب السابق فادي الاعور الذي تداول مع عون عددا من مواضيع الساعة.

 

مؤتمر الدائم للفدرالية: لبنان قد يواجه تحديات خطيرة جدا ويجب الاسراع في تأليف الحكومة

الثلاثاء 29 أيار 2018 / وطنية - أعلن الامين العام ل"المؤتمر الدائم للفدرالية" الدكتور ألفرد رياشي أن "لبنان قد يواجه تحديات خطيرة جدا يمكن ان تسفر عن خلط العديد من الاوراق الا اذا تم تدارك الامر بالشكل والوقت المناسبين، في ظل المتغيرات الاقليمية والدولية ووجود جو من عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي". وشدد رياشي في بيان، على "ضرورة الاسراع في تأليف حكومة تكنوقراط للاسهام في الحد من مفاعيل او ارتدادات اي من الازمات المحتملة التي قد تستهدف لبنان في المستقبل القريب".

 

كنعان اعلن بعد اجتماع تكتل لبنان القوي عن خلوة في الايام المقبلة: حصة الرئيس مبتوتة دستوريا والانتخابات اساس تحديد الاحجام

الثلاثاء 29 أيار 2018 /وطنية - عقد تكتل "لبنان القوي" اجتماعا برئاسة النائب والوزير جبران باسيل عرض خلاله لملفات الساعة، تحدث بعده امين سر التكتل النائب ابراهيم كنعان فقال: " نذكر بأن تأليف الحكومة من صلاحية رئيس الجمهورية والرئيس المكلف ونقطة على السطر. وذلك يعني ان الانتخابات النيابية ستكون الاساس لتحديد الاحجام في هذا النظام الديموقراطي البرلماني في لبنان. وعلينا بحجمنا، وقد قدمنا مطالبنا للرئيس المكلف، مع رؤيتنا والخيارات السياسية التي نطمح لتنفيذها مستقبلا، وقد استمع الرئيس المكلف لمختلف مطالب الكتل، وسيتم عرضها بعد جوجلتها على رئيس الجمهورية، ليبنى على الشيء مقتضاه". اضاف: "ليس كل واحد منا برئيس للبلاد او رئيس مكلف تشكيل الحكومة، فهناك رئيس واحد للجمهورية ورئيس مكلف يتولى التشاور مع الكتل، بحسب الدستور ونظامنا البرلماني الديموقراطي".

وتابع كنعان: "نرحب بأي تعاون لتحقيق الاهداف التي نشأنا على اساسها، وهي اهداف اعلن عنها فخامة رئيس الجمهورية بالاساس، ان لناحية عودة النازحين السوريين، او لجهة مكافحة الفساد او تطوير الاقتصاد. ويدنا ممدودة للجميع لتحقيق هذه الاهداف والتعاون مطلوب مع كل الكتل من دون استثناء".

واعتبر ان "حصة رئيس الجمهورية في الحكومة مسألة غير قابلة للنقاش ومبتوتة دستوريا وميثاقيا وممارسة"، وقال: "فلننطلق من المفاهيم الدستورية والميثاقية، ولنترجمها بالواقع العملي الذي وصلنا اليه بعد الانتخابات النيابية، ليكون تفاهمنا لمصلحة البلاد والاهداف الوطنية التي خضنا على اساسها الانتخابات، وحزنا على ثقة الناس". واعلن "ان تكتل لبنان القوي، وانطلاقا من ان وعد الحر دين، قرر عقد خلوة يعلن عن زمانها ومكانها في وقت لاحق، لوضع خطط ورؤية مشتركة وتنظيم وشخصية معنوية واحدة تعبر عن رأي التكتل في كل الملفات، وستكون الخلوة مفصلية في عمل التكتل وادائه السياسي ومتابعته الفاعلة للملفات نيابيا وحكوميا". وختم كنعان بالقول: "نأمل ونتمنى ونطالب كل الاطراف تسهيل عملية تأليف الحكومة، ونحن على استعداد، تحت سقف الدستور والنظام البرلماني الديموقراطي، لتقديم كل ما يلزم لتأمين التأليف السريع لمصلحة لبنان والعهد وجميع المواطنين".

 

كتلة المستقبل: التحديات تستوجب الاسراع في تشكيل الحكومة وعدم اضاعة الوقت في أي تجاذبات

الثلاثاء 29 أيار 2018/وطنية - عقدت كتلة "المستقبل" النيابية، اجتماعا برئاسة الرئيس سعد الحريري، في "بيت الوسط". وفي نهاية الاجتماع أصدرت بيانا تلاه النائب سامي فتفت، جاء فيه:

"اولا: رحبت الكتلة بنتائج الاستشارات النيابية والثقة العالية التي أسفرت عنها، وانتهت الى تكليف الرئيس سعد الحريري تأليف الحكومة الجديدة. ووجدت الكتلة بتجديد هذه الثقة، عنوانا للالتفاف حول الخيارات الوطنية لحماية الاستقرار السياسي والامني والاقتصادي، والتي ارتبطت على الدوام بالمبادرات الاستثنائية للرئيس الحريري، وجهده المميز في اعادة الاعتبار للمسارات الشرعية، وتحريك عجلة الدولة ومؤسساتها الدستورية.

وعبرت الكتلة في هذا الشأن عن ارتياحها الى نتائج المشاورات الاولية مع الكتل النيابية، والتوجهات المعلنة بشأن تشكيل الحكومة، مؤكدة اهمية تضافر كل الجهود لتسهيل مهمة الرئيس المكلف، والتوصل الى تشكلية وزارية تترجم نتائج الانتخابات والإجماع الوطني على أهمية التضامن لمواجهة الاستحقاقات الداهمة على المستويين الاقتصادي والاقليمي.

إن التحديات الماثلة على غير صعيد محلي وخارجي، تستوجب الاسراع في تشكيل الحكومة وعدم اضاعة الوقت في أي تجاذبات وخلافات تؤخر هذا التشكيل، وتعرقل الآليات الادارية والاصلاحية المطلوبة من الدولة اللبنانية للتعامل مع مؤتمرات الدعم والمشروع الاستثماري للنهوض بالاقتصاد اللبناني.

ثانيا: توقفت الكتلة عند الاوضاع الامنية في مدينة بعلبك ومنطقتها، وأكدت وجوب ان تتحمل القوى الشرعية من جيش وقوى امن داخلي كامل المسؤولية في ردع المخالفين والخارجين على القانون، وتأمين الحماية لكل المواطنين في اماكن سكنهم وعملهم.

ثالثا: تؤكد الكتلة موقفها من القانون رقم 10 الذي اصدره النظام السوري، ودعوته السوريين إلى تسجيل أملاكهم خلال شهر واحد وإلا ستقوم الدولة بمصادرتها.

وحذرت الكتلة من مخاطر هذا القانون وما يبيته تجاه مئات آلاف النازحين السوريين الهاربين من جحيم الحرب الى دول الجوار، وبينها لبنان المعني بإيجاد حل نهائي لهذه المعضلة الانسانية، وتخفيف اعبائها عن كاهل اللبنانيين والاقتصاد الوطني".

 

الراعي ترأس الذبيحة الالهية في كنيسة المخلص باريس:أن لم تدخل المحبة والحقيقة في عقول وقلوب المسؤولين فإن العالم لن يكون فيه سلام

الثلاثاء 29 أيار 2018 /وطنية - باريس - ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بعد ظهر اليوم، الذبيحة الالهية في كنيسة المخلص في العاصمة الفرنسية باريس، يعاونه المطارنة بولس مطر، بولس عبدالساتر وناصر الجميل بحضور ممثل وزارة الخارجية الفرنسية جان كريستوف بوسيل، سفير لبنان في باريس رامي عدوان، الملحق العسكري في الجيش اللبناني العميد الركن الياس ابو جودة، الوزير السابق خالد ضاهر، مدير المركز الكاثوليكي للاعلام الخوري عبدو ابو كسم وممثلين عن الاحزاب والتيارات السياسية وفعاليات رسمية واجتماعية ولفيف من الراهبات والكهنة وعدد من المؤمنين.

الجميل

قبل البدء بالذبيحة الالهية، القى المطران الجميل كلمة رحب فيها بالبطريرك الراعي وقال: " من أجل السلام في منطقة الشرق الأوسط وان يوضع حد للحروب ويعود كل من غادر أرضه اليها ليواصل ثقافته وحضارته ولكن أن لم تدخل المحبة والحقيقة في عقول وقلوب المسؤولين فإن العالم لن يكون فيه سلام. كمسيحيين نحن مدعوون وفي كل مكان إلى المحبة والحقيقة،الحياة المشتركة بين الشعوب بحاجة إليهما والا فهي مهددة. تراث لاهوتنا وانثروليجيتنا هي المحبة والحقيقة". ورحب البطريرك الراعي بالحاضرين من مؤمنين فرنسيين شاكرا لهم حفاظهم على علاقة الصداقة مع لبنان ومع الجماعة المارونية وقال:" نحن هنا لتجديد علاقات الصداقة على الصعيد الكنسي وابرشيتنا مستمرة في تغذية هذه العلاقة بكل أبعادها". ورفع الراعي الصلاة على نية تأليف حكومة جديدة في لبنان لتتحمل مسؤولياتها ولا سيما القرارات التي صدرت عن المؤتمرات الدولية التي عقدت لدعم لبنان في مختلف القطاعات.

وختم موجها تحية للاعلاميين اللبنانيين طالبا منهم "أن يكونوا رسل محبة بين الشعوب لأن الحياة تبقى لغزا أن لم يدخلها سر المحبة".نرحب اليوم برئيس كنيستنا غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي في هذه الكنيسة الجديدة التي تعود الى القرن السابع عشر والتي تحولت في وقت من الاوقات الى مقهى، وعزمنا بفضل احد المحسنين اللبنانيين على شرائها وهي اليوم تعطينا الامل بالحفاظ على ارثنا الروحي". وتابع الجميل: "نحن هنا في مكان مليء بالارث التاريخي، تمركزنا لمزيد من الاندماج مع كنيسة فرنسا التي نحب ورعيتنا ترحب بكم يا صاحب الغبطة لرؤية ما نقوم به مع اصدقائنا اللبنانيين من كل المذاهب".

وتابع: "نقدم هنا للشرق بقيمه الروحية والعائلية والتعليمية مرتبطين بتقاليدنا نموذجا جيدا عن التمسك بهذه التقاليد الكنسية الشرقية المارونية". وختم الجميل: " باركونا كي نبقى وغيرنا متعلقين بهذا الشرق واعطاء العالم شهادة حية عنه". تجدر الإشارة إلى أن كنيسة المخلص في منطقة لو بولينو اشتراها السيد ابراهيم القزي وقدمها للابرشية المارونية في فرنسا.

الراعي

وبعد قراءة الإنجيل ألقى البطريرك الراعي كلمة قال فيها : "جميل كلام الرب، أثبتوا في محبتي ومن يثبت في محبتي يحفظ كلامي والحقيقة. المحبة هي كلمة الرب يسوع لليوم، لا يستطيع أن نعيش من دون المحبة والحقيقة. أهنئكم على هذه الكنيسة التي تلتقون فيها ليتعلموا المحبة والحقيقة أن العالم بحاجة لهاتين الوسيلتين لأنه من دونهما لا معنى للحياة. نحتفل معكم اليوم بهذه الذبيحة على ثمار هذه الزيارة وتقدمها بنوع خاص

 

الحريري رعى حفل الافطار الرمضاني السنوي لدار الايتام الاسلامية: نحن امام فرصة ذهبية لن تتكرر لاجراء الاصلاحات التي طال انتظارها

الثلاثاء 29 أيار 2018/وطنية - اقامت مؤسسات الرعاية الاجتماعية في لبنان - دار الايتام الاسلامية حفل افطارها الرمضاني السنوي في البيال بعنوان "رمضان همزة وصل"، في حضور رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، النائب محمد خواجة ممثلا رئيس مجلس النواب نبيه بري، الرؤساء: نجيب ميقاتي، تمام سلام، الرئيس حسين الحسيني، الرئيس فؤاد السنيورة، احمد طبارة ممثلا الرئيس سليم الحص، مفتي الجمهورية اللبنانية عبداللطيف دريان، النائب البطريركي العام حنا علوان ممثلا الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، المفتي الجعفري احمد قبلان ممثلا رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى، القاضي غاندي مكارم ممثلا شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز، والوزراء: ميشال فرعون، جان اوغاسبيان، كريم خليل ممثلا وزير الخارجية جبران باسيل، زاهي الهيبة ممثلا الوزير بيار بو عاصي، والنواب: امين شري، عدنان طرابلسي، فؤاد مخزومي، سليم الصايغ ممثلا النائب سامي الجميل، محافظ مدينة بيروت القاضي زياد شبيب، رئيس اتحاد العائلات البيروتية محمد يموت، والوزراء السابقين: حسان دياب، عصام نعمان، بشارة مرهج، ابراهيم شمس الدين، عدنان منصور، عدنان القصار، رئيس جمعية المقاصد الاسلامية فيصل سنو، رئيس غرفة التجارة والصناعة في بيروت وجبل لبنان محمد شقير، العميد الركن سعد الجضم ممثلا وزير الدفاع، العقيد ايمن سنو ممثلا المدير العام لامن الدولة، المدير العام لقوى الامن الداخلي عماد عثمان، العقيد محمد السبع ممثلا المدير العام للامن العام، اضافة الى حضور هيئات اقتصادية وشخصيات دبلوماسية واجتماعية واهلية وعدد من ممثلي المؤسسات والانسانية والخيرية.

جبر

بعد تلاوة عشر من القرآن الكريم تلاها الابن طارق مصطفى من دار الحضانة، توجه طبيب المؤسسات الدكتور هشام اللبان بكلمة ترحيبية بالحضور، موضحا ماهية شعار المؤسسات لهذا العام "رمضان همزة وصل". ومن ثم كانت كلمة لرئيس عمدة المؤسسات فاروق جبر جاء فيها "رمضان الشهر الفضيل هذا العام، هو الاول في بدايةالقرن الثاني من تاريخ تأسيس دار الايتام الاسلامية خلال الحرب الكونية الاولى. ان الذي تحقق خلال القرن الماضي هو تطور عظيم في تاريخ دار الايتام الاسلامية لتصبح اليوم بالاضافة الى مونها دار الايتام الاكبر في لبنان، ونما نتيجة تعاطيها اليومي مع الايتام، تبين لها ان في دور الايتام كان هنالك بالاضافة الى حالة اليتم حالات ضعف البصر والسمع والنطق وبعض من التخلف العقلي الخ... فتدريجيا خلال عقود قامت مؤسسات الرعاية الاجتماعية - دار الايتام الاسلامية بالتوسع في التعاطي مع هذه الحاجات لتصبح اليوم اكبر المؤسسات الاجتماعية في لبنان، والتي تشمل شبكة كبيرو من المؤسسات المتخصصة منتشرة في بريوت وضواحيها وجبل لبنان وفي جميع المحافظات اللبنانية. وكان ذلك ممكنا لسببين:

اولهما: ان مجلس العمدة بعد النقاش والتشاور قرر ان يذهب الى خارج بيرووت الى المناطق اللبنانية ليقدم هذه الخدمات للمسعفين في بيتهم.

ثانيهما: كل هذه النشاطات كانت ناجحة نجاحا كبيرا وذلك بفضل اختصاصيين، وكذلك ثقة اهل المسعفين بمؤسساتنا واحتضانهم لنا بين ظهرانيهم. وما تقوم به المؤسسات في جميع انحاء لبنان وانطلاقا من بيروت كان ممكنا تحقيقه بفضلكم وتأييدكم خلال اجيال من اهل الكرم والعطاء والالتزام المجتمعي الخالص.

قباني

ثم القى مدير عام مؤسسات الرعاية الاجتماعية - دار الايتام الاسلامية الوزير السابق القاضي خالد قباني كلمة قال فيها:"وعدت يا رمضان، عدت حاملا بشائر الخير والرحمة، عدت بنسمات الايمان التي تتغلغل في الصدور، فتصفى معها القلوب وتنتعش بها الارواح، وتتحدث الى بارئها داعية مستغفرة ان اجنبني ان اسلك مسلكا لا ترضاه واهدني صراطا مستقيما لا اضل بعده، صراط الايمان والعدل والمحبة والخير والرحمة، لكي اكون عنصر خير وعنصر بناء لاهلي ومجتمعي ووطني وامتي. انها دار الايتام الاسلامية، داركم ومؤسساتكم، ادركت دورها في مجتمعها ووطنها، فشكلت نموذجا للخير، وارتقت الى المستوى الذي جعلها رائدة الخير في لبنان.

كوكبة من الرواد حملت رايتها ومسؤولياتها والامانة، وكانت الراية خفاقة تنتقل من يد الى يد ومن مجموعة الى مجموعة، تحملها الايادي الخيرة وتحفظها الضمائر الحية وتسيرها العقول النيرة، وكل يحفظ ويرعى ما كان ويزيد البنيان نماء وارتقاء، بتواضع وفيض من العطاء، انها مجموعة من كرام مجتمعنا الخير التي اغناها الله بقلوب محبة ومسؤولة وامينة، آمنت بقيم الحق والعدالة والانصاف والمشاركة وحق الانسان في الحياة، وابتعدت عن الفردية والانانية وحب الذات فكانت ممن يؤثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصة، انها وجه تاريخ المؤسسة المضيء.

مراكز منتشرة على ارض الوطن كله، عامرة بالاطفال والاولاد والمسعفين من كل الفئات، ينهلون العلم الاكاديمي والمهني، حالات اجتماعية صعبة انتشلت الدار اصحابها من الفقر والبؤس والتفكك الاجتماعي الذي تعاني منه العائلات، فعوضت عنها ما تعانيه من حالات تخل وتشرد وضياع، اصحاب اعاقة ذهنية وجسدية وحسية، فتحت امامهم امكانية التأهيل والتعلم، بحيث لم يعودوا عبئا ثقيلا على اهاليهم او عالة على المجتمع، بل اشخاصا منتجين وفاعلين، ارامل مكنتهم من التعلم والعمل، ومطلقات يتلقين التدريب على مختلف المهن التي تساعدهن على ان ينعمن بحياة كريمة، وكبار سن ما عادوا يشعرون بالتخلي او التهميش، بل مكنتهم الدار من ان يعودوا مجددا الى دورة الحياة الطبيعية، وعائلات كريمة تراجعت وانزوت خجلا، يحسبهم الجاهل اغنياء من التعفف، فكانت الدار معهم والى جانبهم من خلال مشروع الامان والرعاية الاسرية، ترعاهم وترعى اطفالهم في بيوتهم بكل تكتم ورأفة واحتضان".

اضاف:"انها دار الايتام الاسلامية، داركم ايها الاخوة، كانت وستبقى لليتيم ملاذا وللفقير عائلا، وللمسكين رحمة، وللمريض راعيا وللضائع ملجأ وللمعوق مؤازرا وللارملة والمطلقة وكبير السن حاضنا وحاميا، اعطيتموها فأعطتكم، حفظتموها فحفظتكم، بكم تفتخر وانتم الى جانبها لم تتركوها ولم تتوانوا في اصعب الظروف واشدها من ان تمدوها بأسباب الحياة وتؤمنوا استمراريتها، وهي كانت وستبقى وفية لكم، لمجتمعها الذي انشأها وآزرها وحماها امينة على رسالتها، متمسكة بقيمها وثوابتها، حريصة على تطوير نفسها وتحسين أدائها وتنويع خدماتها، منفتحة على الجميع، لا تفرق ولا تميز، تعمل للخير ومن أجل الخير، للبنانيين جميعا وللانسان وكل صاحب حاجة".

وقال:"يحق لكم أيها الاخوة أن تفخروا بكون أطفال مجتمعنا الذين تحتضنهم مؤسستكم لم يعودوا يتامى، ولا متروكين ولا مهمشين، بل باتوا أطفالا وأبناء تعلو وجوههم البسمة ويتهيأون ويستعدون لمواجهة الحياة بأمل ورجاء. عرفوا أوضاعهم الصعبة وظروفهم غير المؤاتية التي كانوا ضحاياها، فلم يستسلموا لقدرهم، هم يعملون بما وفرت لهم الدار من رعاية وعلم وتوجيه على تحويل ظروفهم الى فرص لتغيير مسار حياتهم وبناء مستقبلهم، لم تعد أحلامهم بعيدة المنال أو مستحيلة، بل هي طوع إرادتهم وطموحاتهم.

نحن في دار الأيتام الاسلامية نترصد حاجات الناس ونواكب عن قرب أوضاعهم وظروفهم، ونعمل على تلبية هذه الحاجات، ونطور أنظمتنا وأعمالنا ومرافقنا وخدماتنا بما يلبي ويستجيب لهذه الحاجات، لكي نبقى السباقين في العمل الاجتماعي والرعائي، وروادا كما كنا عبر تاريخنا الطويل في العمل الانمائي والانساني، جديرين بثقة مجتمعنا ووطننا، غير متخلفين بل مواكبين دوما ركب الحضارة والتقدم. وتلى الكلمات عرض لفيلم وثائقي تحت عنوان "شهادات وانجازات" من أعداد مصممة الغرافيك في دار الأيتام الاسلامية الاستاذة فرح بوتاري والتي أضاءت من خلاله على محطات مرب بها مستفيدات من خدمات المؤسسات وتخطيهن لكل الصعوبات بفضل دعم دار الأيتام الاسلامية، كما أضاء الفيلم على انجازات أبناء دار الأيتام الاسلامية في المجالات التربوية والعلمية والثقافية والرياضية والكشفية.

وتلى الفيلم مشهدية استعراضية على وقع أغنية "كمشة أمل" من غناء وأداء أبناء نادي الكورال والفلكلور في دار الأيتام ومن ألحان مديرة العلاقات العامة والاعلام في دار الأيتام الاسلامية الاستاذة رانيا زنتوت، ومن توزيع الاستاذ مازن سبليني ومن كلمات الشاعرة والروائية والاعلامية هدى مراد التي تربت وترعرعت في دار الأيتام الاسلامية وتعلمت القراءة والكتابة بطريقة البرايل، حائزة على إجازة في اللغة العربية وآدابها من الجامعة اللبنانية، وهي الآن تتابع مرحلة الدكتوراة في الأدب العربي أيضا في الجامعة اللبنانية".

الحريري

والقى الرئيس الحريري الكلمة الآتية:"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ورمضان كريم، أعاده الله عليكم بالخير والبركات. إن أجمل ما في هذه الدنيا هم الأطفال والأولاد حين نراهم هكذا، وأنا أشكر دار الأيتام الإسلامية على العمل الذي تقومون به، وهو عمل إن شاء الله مبارك، ونأمل أن يستمر بهذه النوعية.

وشكرا لدار الأيتام الإسلامية ورئيس عمدتها الأستاذ فاروق جبر ومديرها العام الدكتور خالد قباني على إتاحة فرصة اللقاء في هذه الأمسية الرمضانية المباركة. سأدخل مباشرة في موضوع الساعة، فكلكم تعرفون أنني أجريت بالأمس نهارا طويلا من المشاورات مع الكتل النيابية، في إطار الخطوات الدستورية لتشكيل الحكومة الجديدة. إن لبنان اليوم، يواجه تحديات كبيرة، خارجية وداخلية. والتصعيد الإقليمي الجاري، عسكريا فوق مسرح العمليات السوري، وسياسيا في فلسطين المحتلة بعد الخطوة المرفوضة بنقل السفارة الأميركية إلى القدس، واستراتيجيا بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران، كلها أسباب لمضاعفة الجهود لمواصلة حماية بلدنا من المخاطر المحيطة، وعلى رأس هذه الجهود الإسراع في تشكيل الحكومة. أما داخليا، فنحن أمام فرصة ذهبية لن تتكرر، بإجراء الإصلاحات التي طال انتظارها، والبدء بتنفيذ البرنامج الاستثماري الذي تم تمويل المرحلة الأولى منه في مؤتمر سيدر قبل أسابيع في باريس، لتحريك عجلة النمو الاقتصادي وتأمين الخدمات الأساسية اللائقة لكل اللبنانيين وإيجاد فرص العمل أمامهم. وبحمد الله، يمكنني القول إن كل القوى السياسية الرئيسية في البلاد وفي البرلمان، واعية للمخاطر الخارجية والتحديات الداخلية، وبالتالي فهي متوافقة على ضرورة الإسراع في إنجاز تشكيل الحكومة. كما أن هناك توافقا بين فخامة الرئيس ميشال عون ودولة الرئيس نبيه بري وبيني على ضرورة الإسراع في الإصلاح الإداري والاقتصادي، ومن ضمنه أولوية مكافحة الفساد بكل أشكاله. يبقى أن تترجم الأيام المقبلة هذه الإرادة بالفعل، وأن نتواضع جميعا أمام مصلحة لبنان واللبنانيين، وأن نرتفع جميعا إلى مستوى التحديات الماثلة أمامنا، والمرجح أنها ستتصاعد في الأشهر القليلة المقبلة. ومن جهتي، سأبقى على تعهدي الحفاظ على التفاهمات الأساسية التي حمت الاستقرار وأطلقت مسيرة الإنجاز في الحكومة المستقيلة، تحت سقف الثوابت التي لا مساومة عليها، وعلى رأسها اتفاق الطائف، والدستور، ونظامنا الديمقراطي، وهوية لبنان العربية، ونأي لبنان عن التدخل بشؤون الأشقاء العرب، حفاظا على أفضل العلاقات معهم. الله دائما ولي التوفيق، وكل رمضان وأنتم بخير، والسلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته.