المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 29 أيار/2018

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias18/arabic.may29.18.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

أَلفُقَرَاءُ مَعَكُم في كُلِّ حِين. أَمَّا أَنَا فَلَسْتُ في كُلِّ حِينٍ مَعَكُم

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/فالج لا تعالج مع من اختار العبودية

الياس بجاني/سرطان أصحاب شركات الأحزاب في لبنان

الياس بجاني/خطورة جعجع وأمثاله من أصحاب شركات الأحزاب الدكتاتوريين

الياس بجاني/سؤال افتراضي ومش بريء عن عودة بشير ومالك ومار مارون

الياس بجاني/هل هذا غضب من الله علينا نحن الموارنة؟

الياس بجاني/حبذا لو أن الحرب الإعلامية بين جعجع وباسيل هي على كيفية تنفيذ القرارات الدولية واستعادة السيادة والإستقلال

الياس بجاني/14 آذاري تعتير وذمي ومنافق

 

عناوين الأخبار اللبنانية

بيري ترأس إلاجتماع العسكري الثلاثي في رأس الناقورة ونوه بالتزام الاطراف بالقرار 1701 والحفاظ على الاستقرار

الحريري في ختام الاستشارات: قادرون على تشكيل الحكومة في أسرع وقت

الحريري ينهي مشاوراته الرسمية بالتفاؤل رغم رفع السقوف وتضخيم الأحجام

"حزب الله": لن نعترف بحكومة تتعاطى مع العقوبات 

التأليف محاصر بكثرة المطالب... والحريري لم يتخذ بعد اي قرار! 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 28 ايار 2018

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 28/5/2018

الراعي يلتقي اليوم الرئيس الفرنسي ورئيس أساقفة باريس

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

بيان صادر عن لقاء سيدة الجبل علم 

تقدير موقف 28-5-8201 رقم 212

الجيش اللبناني تسلّم 4 طائرات سوبر توكانو

هل يعالج الرئيس عون شكوى العماد عون؟

هل يحقّ لرئيس الجمهورية أخذ حصّة وزارية خاصة به

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

رئيس كوريا الجنوبية يدعو لمزيد من المحادثات «العفوية» مع الشمال

مراسل أميركي يروي تفاصيل تفجير موقع التجارب النووية الكوري الشمالي

الرئيس الفلسطيني يغادر المستشفى بعد علاج استمر 8 أيام

الجيش الليبي يسيطر على مناطق في درنة

السعودية قدمت 6 مليارات دولار لفلسطين منذ عام 2000 في المجالات الإغاثية والإنسانية والتنموية

اتفاق أميركي - روسي لتثبيت هدنة الجنوب وإسرائيل ترفض «أي وجود إيراني» في سورية

أوروبا تذكّر بالبعد «الأمني» للاتفاق النووي

الاتحاد الأوروبي يبحث الوضع المأسوي في غزة

نشر القوات السورية في الجنوب يمهّد لتقليص النفوذ الإيراني

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة
القانون الرقم 10... ماذا يخبّئ بعد/مرلين وهبة/جريدة الجمهورية

برِّي و«حزب الله» يمنعان عزلَ/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

القوات»... حين تربح بالتكتيك وتخسر بالسياسة/كلير شكر/جريدة الجمهورية

تنورين بعد الإنقلاب الكبير... مَن يملأ الفراغ/ألان سركيس/جريدة الجمهورية

ثنائية الدولة-الدويلة ومعضلة الفساد في لبنان/علي الأمين/العرب

ضرب قدرات حزب الله أولوية قصوى لأميركا.. والعقوبات آتية/بيير غانم/العربية

حظوظ الحرب ما زالت أرجح/حازم الأمين/الحياة

المعركة الكبيرة حصّة رئيس الجمهورية/إيلي الحاج/نقلاً عن موقع مدى الصوت

من السوري ومن غير السوري/خيرالله خيرالله/العرب

البروباغندا خدمت إيران على المدى القصير لكنها تنقلب عليها الآن/الدكتورة منى فياض/الحرة

10 على 10 لنظام التعفيش والأسلحة الكيميائية/سناء الجاك/النهار

زمن الطوائف وزمن الأقوياء/أنطوان الخوري طوق/النهار

من «حرب المخيّمات» إلى مخيّم اليرموك/حازم صاغية/الحياة

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الحريري عرض مع الصراف ووفد فرنسي حاجات الجيش ضمن قرض روما2 والتقى السيناتور بوكير

عدوان: نحن حصة رئيس الجمهورية وكتلتنا شددت على إحترام معايير التأليف وتمثيل القوات يوازي تمثيل التيار الوطني

رعد: الوفاء للمقاومة طالبت بوزارة وازنة اعتبرتها من حقها وبضرورة اعتماد وزارة التخطيط العام

الراعي التقى عصام فارس ورئيس الجمعية الوطنية ورئيس مجلس الشيوخ: الشراكة بين فرنسا ولبنان تقدم حظوظا لشرق اوسط متصالح ولعالم اكثر وحدة

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية
أَلفُقَرَاءُ مَعَكُم في كُلِّ حِين. أَمَّا أَنَا فَلَسْتُ في كُلِّ حِينٍ مَعَكُم

إنجيل القدّيس يوحنّا11/من55حتى57//12/من01حتى02/"كَانَ فِصْحُ اليَهُودِ قَريبًا، فَصَعِدَ كَثِيرُونَ مِنَ القُرَى إِلى أُورَشَلِيمَ قَبْلَ الفِصْحِ لِيَتَطَهَّرُوا. وكَانُوا يَطْلُبُونَ يَسُوع، ويَقُولُونَ فيمَا بَيْنَهُم، وهُم قِيَامٌ في الهَيْكَل: «مَاذَا تَظُنُّون؟ أَلا يَأْتِي إِلى العِيد؟». وكَانَ الأَحْبَارُ والفَرِّيسِيُّونَ قَدْ أَصْدَرُوا هذَا الأَمْر: عَلى كُلِّ مَنْ يَعْلَمُ أَيْنَ هُوَ يَسُوعُ أَنْ يُبَلِّغَ عَنْهُ، لِيَقْبِضُوا عَلَيْه. قَبْلَ الفِصْحِ بِسِتَّةِ أَيَّام، جَاءَ يَسُوعُ إِلى بَيْتَ عَنْيَا، حَيْثُ كَانَ لَعَازَرُ الَّذِي أَقَامَهُ مِنْ بَينِ الأَمْوَات. فَأَعَدُّوا لَهُ هُنَاكَ عَشَاء، وكَانَتْ مَرْتَا تَخْدُم، وكَانَ لَعَازَرُ أَحَدَ المُتَّكِئِينَ مَعَهُ. وأَخَذَتْ مَرْيَمُ قَارُورَةَ طِيبٍ مِنْ خَالِصِ النَّاردِينِ الغَالِي الثَّمَن، فَدَهَنَتْ قَدَمَي يَسُوعَ، ونَشَّفَتْهُمَا بِشَعْرِهَا، وعَبَقَ البَيْتُ بِرَائِحَةِ الطِّيب. قَالَ يَهُوذَا الإِسْخَرْيُوطيّ، أَحَدُ تَلامِيذِ يَسُوع، الَّذي كَانَ مُزْمِعًا أَنْ يُسْلِمَهُ: «لِمَاذَا لَمْ يُبَعْ هذَا الطِّيبُ بِثَلاثِ مِئَةِ دِينَار، ويُوَزَّعْ ثَمَنُهُ على الفُقَرَاء؟». قَالَ هذَا، لا ٱهْتِمَامًا مِنْهُ بِٱلفُقَرَاء، بَلْ لأَنَّهُ كَانَ سَارِقًا، والصُّنْدُوقُ مَعَهُ، وكَانَ يَخْتَلِسُ مَا يُلْقَى فِيه. فَقَالَ يَسُوع: «دَعْهَا! فَقَدْ حَفِظَتْهُ إِلى يَوْمِ دَفْنِي! أَلفُقَرَاءُ مَعَكُم في كُلِّ حِين. أَمَّا أَنَا فَلَسْتُ في كُلِّ حِينٍ مَعَكُم». وعَلِمَ جَمْعٌ كَثِيرٌ مِنَ اليَهُودِ أَنَّ يَسُوعَ هُنَاك، فَجَاؤُوا، لا مِنْ أَجْلِ يَسُوعَ وَحْدَهُ، بَلْ لِيَرَوا أَيْضًا لَعَازَرَ الَّذي أَقَامَهُ مِنْ بَينِ الأَمْوَات. فَعَزَمَ الأَحْبَارُ على قَتْلِ لَعَازَرَ أَيْضًا، لأَنَّ كَثِيرِينَ مِنَ اليَهُودِ كَانُوا بِسَبَبِهِ يَذْهَبُونَ ويُؤْمِنُونَ بِيَسُوع."

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

كلام النائب جميل السعيد يعري الأحجام المنفوخة والواهمة وويسمي الأحجام الحقيقة لمن يحكم ويتحكم

الياس بجاني/28 أيار/18

إن مطالبة النائب جميل السيد  اليوم بعد اجتماعه بالرئيس سعد الحريري بوزارة العدل لفريقه وكلامه الإستعلائي الإتهامي لمرحة ما بعد اغتيال الشهيد الحريري ولكل ما هو عدل تبين عناوين ومفاعيل صفقة التسوية الخطيئة التي دخلها كل من جعجع والحريري بعد فرطهما 14 آذار والقبول بمبدأ مداكشة الكراسي بالسيادة والقفز فوق دماء الشهداء وأيضاً تمظهر الصورة البشعة واللاسيادية لحروب الأحجام التعموية والفجع على الحقائب الوزارية وأيضاً تشويه سلم الأولويات على خلفيات نرسيسية وسلطوية..

 

زمن صنمية وجهل على مستوى غالبية الشرائح المجتمعية وفجع وجحود سلطوي على مستوى السياسيين

الياس بجاني/28 أيار/18

لم يعرف لبنان في تاريخه طبقة سياسية مهترئة ونرسيسية وضميرها ميت كما هو حال غالبية الطبقة الحالية ولبنان للأسف يعيش في ظل الاحتلال زمن الصنمية والجهل على مستوى غالبية الشرائح المجتمعية التي تتعاطى السياسة طبقاً لمفاهيم مرضية في مقدمها تأليه أصحاب شركات الأحزاب التجارية والسير ورائهم بغباء وصل إلى حد الانتحار الذاتي..إنه غضب من الله في كل ما يخص عطايا البصر والبصيرة..وهنا لا بد من التذكير بالمثل القائل: "كما تكونون يولى عليكم"

 

فالج لا تعالج مع من اختار العبودية

الياس بجاني/28 أيار/18

جدل عقيم وعبثي طالما أن التركيز هو على الشخص وليس على القضية .. ولطالما أن الفكر والمنطق تونالي المنحى وعاطفي الهوى والنوى فلا رجاء ولا أمل..علماً انني لن اتناول اي أحد بالشخصي لا جعجع ولا غيره بل وصفت الواقع المعاش على الأرض بكل هرطقاته والإرهاصات وكان تركيزي كله هو على الممارسات والمواقف والدكتاتورية ومبدأ مداكشة الكراسي بالسيادة وخطيئة فرط 14 آذار والتورط المصلحي بالصفقة الخطيئة التي شرعت التعايش مع الإحتلال ورموز وسلاحه ودويلاته وعلى جريمة تجهيل الناس وتصحير عقولهم والتسويق للصنمية وجر الناس جراً ليصبحوا اغنام وصنوج وطبول ..وكل هذا يمارسه جعجع وباقي أصحاب شركات الأحزاب التجارية. لم امحي أي رد واردت أن ارى مدى تفهم المشكلة الأهم التي هي الحرية فلم أوفق. لا مجال لعمل أي شيء عندما يختار الإنسان برضاه العبودية.. وهذا ما اراه للأسف.

 

سرطان أصحاب شركات الأحزاب في لبنان

الياس بجاني/27 أيار/18

بعض الشرائح من اللبنانيين التي تقدس أصحاب شركات الأحزاب ومنهم جعجع هي قابلة بدور الأغنام ومتخلية عن ذاتها وقرارها ومخدرة لفكرها وعقلها ولا رأياً حراً لها.. شرائح هوبرجية وزلم وزقيفة يعتبرون كل من يقارب من يعبدون ويؤلهون بأي نقد هو غبي وفاجر وحاقد وخائن والخ..للأسف غالبية الردود على بوستي في اسفل تأتي في هذا السياق الصنمي. لهذا السبب عملياً وواقعاً معاشاً على أرض الواقع فسمير جعجع وباقي أصحاب شركات الأحزاب التعتير والتجار والنرسيسيين والمتلونين ودون استثناء هم أخطر بمليون مرة من حزب الله...هم يصحرون عقول اهلنا ويقتلون فكرهم وحريتهم ..وهنا الكارثة

 

خطورة جعجع وأمثاله من أصحاب شركات الأحزاب الدكتاتوريين

الياس بجاني/27 أيار/18

عملياً فإن خطورة جعجع وأمثاله من أصحاب شركات الأحزاب التجارية على المجتمع المسيحي أكبر من خطر حزب الله لأن هؤلاء متوهمين ومنسلخين عن الواقع ويستغبون ويستغلون شرائح من أهلنا وقد حولوهم إلى عبدة اصنام بعد أن اقنعوهم أنهم آلهة..من يتجاهل علته علته تقتله وعلة شرائح كبيرة من أهلنا هي تأليه جعجع ومن هم على صورته ومثاله..كفى صنمية

 

سؤال افتراضي ومش بريء عن عودة بشير ومالك ومار مارون

الياس بجاني/26 أيار/18

سؤال افتراضي ولغير الملحقين بأصحاب شركات الأحزاب: لو رجع مار مارون ومعه بشير وشارل مالك شو برأيكم بيعملوا بجعجع وباسيل وباقي شبيبة الصفقة؟ وشو بيكون موقفهم من حرب تناش الحقائب الوزارية ونفخة الصدر الفاضيي بالأوزان وبالأحجام؟ ع فكرة 14 آذار الناس والإيمان بثورة الأرز هني الأساس وهني باقيين..

 

هل هذا غضب من الله علينا نحن الموارنة؟

الياس بجاني/26 أيار/18

نحن الموارنة ما من مرة تأملنا خيراً من سياسي ماروني إلا وشرد واستنسخ الإسخريوتي وعبد "أالأنا" كما هو حال 99% من طاقمنا السياسي الحالي النرسيسي الممتهن مداكشة الكراسي بالسيادة وبكل شيء آخر. يا مار مارون تضرع لأجل خلاصنا من جماعة "الأنا" والشرود

 

حبذا لو أن الحرب الإعلامية بين جعجع وباسيل هي على كيفية تنفيذ القرارات الدولية واستعادة السيادة والإستقلال

الياس بجاني/26 أيار/18

ال 14 آذارين الشرفاء لا تعنيهم لا من قريب ولا من بعيد الحرب الإعلامية بين جعجع وباسيل كونها صراع على كراسي ومنافع ذاتية وهما شركاء 100% في صفقة التسوية..وحبذا لو أن الحرب بينهما هي على كيفية تنفيذ القرارات الدولية واستعادة السيادة والإستقلال ومساندة الدولة بوجه الدويلة.

 

14 آذاري تعتير وذمي ومنافق

الياس بجاني/26 أيار/18

14 آذاري كشف عوراته بالإنتخابات وتخلى عن كل شعاراته السيادية واليوم كملها بكلام نفاق وذمي عن اهله بالجنوب. زمن اشباه رجال وبؤس.

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

بيري ترأس إلاجتماع العسكري الثلاثي في رأس الناقورة ونوه بالتزام الاطراف بالقرار 1701 والحفاظ على الاستقرار

الإثنين 28 أيار 2018 /وطنية - ترأس رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء مايكل بيري اليوم إلاجتماع الثلاثي العسكري، في موقع الأمم المتحدة في رأس الناقورة.

وتركزت المناقشات، بحسب بيان لليونيفيل، "حول قضايا متعلقة بتنفيذ ولاية اليونيفيل بموجب قرار مجلس الأمن الدولي 1701 (2006) والفقرات العملياتية لقرار مجلس الأمن الدولي 2373 (2017)، والانتهاكات الجوية والبرية، والوضع على طول الخط الأزرق، الى جانب مسألة انسحاب القوات الإسرائيلية من شمال الغجر". وسلط رئيس بعثة اليونيفيل "الضوء على أهمية المنتدى الثلاثي كقناة لإيجاد حلول ومنع سوء الفهم والتقليل من التوتر"، وقال: "أريد أن أنوه بالجهود الإيجابية التي يبذلها الطرفان لناحية اعتماد موقف مسؤول وحساس في التعامل مع الوضع في محيط أعمال البناء التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي".

اضاف: "إن موقف اليونيفيل هو أن أي نشاط بالقرب من الخط الأزرق ينبغي ألا يكون مفاجئا، بحيث يتم الإخطار عنه بشكل مسبق وكاف لاتاحة المجال للتنسيق من جانب الأطراف، وذلك لتجنب أي سوء فهم ومنع وقوع الحوادث".

واعرب بيري خلال الاجتماع، عن سروره ب"ملاحظة الالتزام المستمر الذي أعربت عنه الأطراف بقرار مجلس الأمن الدولي 1701، والحفاظ على الاستقرار على طول الخط الأزرق"، وقال: "إن ما يجمعنا هو أكثر أهمية بكثير من القضايا التي تقسمكم. خلال كل الأوضاع، ومن خلال تصميمنا وواقعيتنا، نحن جميعا نسعى لإبقاء العملية في مسارها والتقدم أكثر نحو الهدف النهائي، الذي لا يزال يتمثل بعملية سياسية من شأنها أن تؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار وإبرام اتفاق سياسي وسلام دائم لشعبي بلديكما".

 

الحريري في ختام الاستشارات: قادرون على تشكيل الحكومة في أسرع وقت

الإثنين 28 أيار 2018/وطنية - تحدث رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، في ختام الاستشارات التي أجرها اليوم في مجلس النواب مع الكتل النيابية والنواب، وقال: "أريد أن أشكر رئيس مجلس النواب نبيه بري على التعاون والعمل الذي قمنا به اليوم. لقد كان يوما حافلا باللقاءات، وحضرت كل الكتل النيابية، وأنا أشكرها على ذلك، وكان هناك تعاون كبير بين الجميع لتسهيل تشكيل الحكومة، كما كان الجميع متوافقا على أنه علينا التعجيل في التشكيل بسبب التحديات الإقليمية والاقتصادية التي نواجهها في البلد. ولا شك أن هدف الجميع هو العمل لتحسين الاقتصاد الوطني وتقوية مؤسسات الدولة".

وتابع: "بالنسبة إلي، الوضع الاقتصادي هو الأخطر، وعلينا أن نعمل ما في وسعنا، لأن هناك فرصة حقيقية للخروج من هذا الوضع الخانق الذي نعيشه، وذلك بفضل مؤتمر "سيدر" والإصلاحات التي علينا القيام بها، لكي نحد من الفساد والهدر في البلد. أنا متفائل جدا إن شاء الله، وأشكر الجميع على التعاون الذي أبدوه اليوم". أضاف: "بعدما سمعت كل ما سمعته، سأرى ما هي أفضل وسيلة للنهوض بالبلد من حيث شكل الحكومة ومكوناتها.  ونحن نريدها أن تكون حكومة وفاق وطني وان نجمع انفسنا لتحصين الساحة الداخلية امام التحديات الإقليمية والتفاهمات بشأن الوضع الإقتصادي الذي نواجهه.

سئل: يقول البعض اليوم إن حصة رئيس الجمهورية هي غير حصة التيار الوطني الحر، ويقول البعض إن رئيس الحكومة يطلب حصة له داخل هذه الحكومة، ما رأيكم في مطلب فصل حصة الرئيس عن حصة "التيار الوطني الحر"؟".

أجاب: "الجميع يحق له أن يطلب ما يريد، وأنا أستمع في هذه المرحلة الى مطالب الكتل النيابية. وقد كان لرئيس الجمهورية حصة في السابق، وحصص لرئيس الحكومة، ونحن قادرون اليوم على الوصول إلى تفاهمات. وفي رأيي، لا أحد يريد أن يضع العصي في الدواليب، لذلك يجب أن نتفاهم في أسرع وقت ممكن".

سئل: ما هي المعادلة التي تعمل عليها؟

أجاب ممازحا: "لن أقول لك".

سئل: هناك شهية مفتوحة عند الجميع؟

أجاب: "كل طرف جاء يقدم برنامجه وكيف يرى الحكومة، وهذا أمر طبيعي، لا نستغرب طريقة الكلام أو طريقة طرح الأمور. الكل لديه الحق، وكل فريق يرفع سقفه لنصل إلى مكان للتفاوض. في رأيي أن الجميع متعاون ويحبذ الوصول إلى نتائج بسرعة، ولا شيء يعوقنا".

سئل: هل هناك أفرقاء سياسيون يتدخلون في عمل الرئيس المكلف في مسألة تشكيل الحكومة؟

أجاب: "كلا، الآن مرحلة المشاورات، وكل طرف يطرح الطريقة التي يرى فيها الأمور وكيف يحبذ أن يتمثل في الحكومة. لا شك أن البعض ينصح بحكومة وفاق، أو بتصغير الحكومة أو تكبيرها، أو بحكومة من 30 وزيرا أو 32، حتى أن البعض طرح حكومة من 10 او 16 وزيرا، لكن هذا لا يعني أن هذا ما سيحصل. هناك كتل سياسية متنوعة، ويجب أن نصل إلى تفاهم كما وصلنا في الحكومة السابقة".

سئل: ما هي المدة التي تتوقعون أن تأخذها عملية تشكيل الحكومة؟

أجاب: "يجب أن نسرع قدر ما نستطيع، ونحن قادرون على الوصول إلى تفاهمات".

وختم الحريري: "لقد انتهينا من الانتخابات النيابية، وما قمنا به إنجاز كبير لمصلحة المواطن اللبناني، ولدينا اليوم التمثيل الذي أفرزه قانون الانتخابات هذا. ما يحصل الآن قائم على الأعراف، وبحسب الديموقراطية، كل يطرح ما يريد.

إن الجو الذي كان سائدا لناحية التوافق الذي رأيناه خلال السنة ونصف السنة الماضيتين، والسرعة التي شكلنا بها الحكومة السابقة ونيلها الثقة، هو نفسه السائد اليوم، لذا يجب أن نعول على الإيجابيات ونبني عليها، وفي رأيي نحن قادرون على أن نشكل الحكومة في أسرع وقت ممكن".

 

الحريري ينهي مشاوراته الرسمية بالتفاؤل رغم رفع السقوف وتضخيم الأحجام

بيروت - «الحياة» | منذ 4 ساعات في 29 مايو 2018 -

كرر الرئيس المكلف تأليف الحكومة اللبنانية الجديدة زعيم «تيار المستقبل» سعد الحريري بعد انتهاء استشاراته غير الملزمة مع الكتل النيابية لاستمزاج رأيها في تركيبة الحكومة وبرنامجها والحقائب التي تطالب بها هذه الكتل، تأكيده أن الفرقاء كافة يرغبون في ولادتها بسرعة، وأنهم مع تسهيل إنجازها. وأطلق انتهاء اللقاءات مع الكتل والنواب الـ128، بدء مرحلة التأليف الفعلية التي عادة تتم من خلال المشاورات السرية واللقاءات الجانبية التي تعقب الاجتماعات الرسمية، بهدف «طبخ» التشكيلة النهائية.

وإذ وصف الحريري أطروحات بعض الكتل بأنها نوع من «رفع السقف» للتفاوض على الحصص الوزارية، وأبدى تفاؤله بقرب إنجاز تشكيل الحكومة، عَكَست مطالب بعض الكتل العقد الماثلة أمام التأليف، بينما شددت الأكثرية على قيام حكومة موسعة. وقال الحريري: «الجميع يحق له أن يطلب ما يريد، وأنا أستمع... ولا أحد يريد وضع العصي في الدواليب، لذلك يجب أن نتفاهم بأسرع وقت، وأنا متفائل جداً». وزاد: «بعضهم يطالب بحكومة من 30 وزيراً أو 32، حتى أن بعضهم طرح حكومة من 10 أو 16 وزيراً، لكن ذلك لا يعني أن هذا ما سيحصل».

وبينما قالت مصادر نيابية إن شهوات التوزير والحصص تضخّم حجم الحكومة في شكل يعدّ سابقة، إذا تم الأخذ بالمطالب كافة، أشارت إلى أن مهمة الحريري الدقيقة بدءاً من اليوم هي «عقلنة» هذه المطالب، باقتراح صيغة توفق بين التمثيل الواسع لأطياف البرلمان كما أفرزتها الانتخابات النيابية، وقيام فريق قادر على النهوض بالوضع الاقتصادي الذي وصفه بأنه «الأخطر»، وعلى مواجهة ما سماه الحريري «التحديات الإقليمية».

وقال مصدر وزاري لـ»الحياة» إن الحكومة الجديدة ستواجه ظروفاً هي الأكثر تعقيداً منذ عقود على الصعيدين الإقليمي والدولي، ومنها التهديدات الإسرائيلية باستهداف لبنان وسلاح «حزب الله» فيه، فضلاً عن العقوبات الأميركية والخليجية على الحزب وإيران والصراع في سورية.

ويمكن تلخيص حصيلة استشارات أمس على النحو الآتي:

- إن التنافس بين «التيار الحر» وحزب «القوات اللبنانية» على الحقائب وعدد الوزارات، ظل العقدة الأبرز. وقال رئيس التيار جبران باسيل إن «تكتل لبنان القوي» الذي يضم 22 نائباً من دون الحلفاء، و29 معهم، طرح «حصتنا من دون المرور بحصة رئيس الجمهورية أو سواه». ومع أنه اقترح توزيع الحقائب السيادية (الأربع أي الداخلية، الخارجية، الدفاع والمال) على الطوائف الصغرى، طالب بوزارتي المال والداخلية لتكتله. أما «القوات اللبنانية» فدعت إلى مساواتها بـ»التيار الحر» في عدد الوزراء وفق نتيجة الانتخابات. وقال نائب رئيسها النائب جورج عدوان، إن كتلة «الجمهورية القوية» تمثل رئيس الجمهورية في موقف يهدف إلى قطع الطريق على تبرير التفاوت بين عدد وزرائها وبين عدد وزراء «التيار الحر» عبر التمييز بين حصة الأخير وحصة الرئيس ميشال عون مؤسس «التيار».

في المقابل، طالب «التكتل الوطني» الذي يضم «تيار المردة» ونواباً مسيحيين ومسلمين (7) بالأشغال أو الطاقة أو الاتصالات وبحقيبة أخرى خدماتية، وبتمثيله بوزير مسيحي وآخر مسلم.

وفي وقت هدفت مطالبة «التيار» بالحقائب السيادية للطوائف الصغرى إلى إيكال إحداها (الدفاع) إلى النائب طلال أرسلان من الحصة الدرزية التي يصر الحزب التقدمي الاشتراكي على أن تنحصر بمن يختارهم رئيس الحزب وليد جنبلاط، فإن أرسلان الذي كان نجح وحده في الانتخابات بالتحالف مع «التيار الحر» انضم إليه 3 نواب مسيحيين من تكتل «لبنان القوي»، ليطالب بعد لقائه الحريري بتمثيلهم بدرزي، وكان النواب المسيحيون الثلاثة الذين حضروا لقاءه مع الحريري حضروا أيضاً مع «تكتل لبنان القوي». إلا أن مصادر «الاشتراكي» قالت لـ»الحياة» إنه يصر على تسمية الوزراء الدروز الثلاثة في حكومة من 30 وزيراً، وإذا كان هناك إصرار على توزير أرسلان فليكن من الحصة المسيحية، كما حصل سابقاً حين تخلت القيادة الشيعية عن أحد وزراء حصتها لمصلحة توزير فيصل كرامي.

- إن كتلة نواب «حزب الله» (14 نائباً) طالبت بوزارة «وازنة» لم تحدد ما هي، وباستحداث وزارة للتخطيط، من دون الإصرار على أن يكون ذلك بسرعة. وعلمت «الحياة» أن الحريري أبلغ الكتلة أن حقيبة وزارة الدولة لشؤون التخطيط في الحكومة السابقة يمكن تفعيلها. ووصفت مصادر نيابية اللقاء مع الرئيس المكلف بأنه كان هادئاً، الأمر الذي عكسه رئيس الكتلة محمد رعد في تصريحه حين قال إن الكتلة «أكدت استعدادها للتعاون الإيجابي معه». واستبعد تأثير العقوبات على الحكومة.

 

"حزب الله": لن نعترف بحكومة تتعاطى مع العقوبات 

الجمهورية/29 أيار/18/طالبت كتلة «الوفاء للمقاومة» بـ«وزارة وازنة» وكذلك باعتماد وزارة للتخطيط. وقال رئيس الكتلة النائب محمد رعد لـ«الجمهورية»، لدى سؤاله عن تعليقه على ما نُقل عن رأي الحريري من أنّ «حزب الله» لن يسمّي وزراء له مشمولين في العقوبات الاميركية: «نحن أصلاً لسنا معترفين بالعقوبات، ولن نعترف بحكومة تتعاطى مع العقوبات».

 

التأليف محاصر بكثرة المطالب... والحريري لم يتخذ بعد اي قرار! 

جريدة الجمهورية الثلاثاء 29 أيار 2018

لا شيء متوقعاً قريباً على مستوى ولادة الحكومة الجديدة، فالاستشارات النيابية غير الملزمة بنتائجها التي أجراها الرئيس المكلّف سعد الحريري في مجلس النواب أمس سيستتبعها بمشاورات سياسية، هي في الحقيقة جارية بطريقة غير رسمية منذ مدة ولكنه سيستكملها ربما قبل أن يَشدّ الرحال الى الرياض، ومنها الى مكة لأداء حج العمرة خلال الايام العشرة الأواخر من شهر رمضان، علماً أنّ كثيراً من الاطراف يبدون رغبة في ان تُبصر الحكومة النور قبل عيد الفطر السعيد منتصف حزيران المقبل. ولكنّ المؤشرات في هذا الاتجاه غير مشجّعة بعد في ظل الكم الكبير من المطالب التي تلقّاها الحريري حتى الآن، على رغم الرهان على معالجتها خلال المفاوضات الجارية، ومن خلال دالّة هذا الرئيس او ذاك على هذا الفريق السياسي او ذاك، لتأتي الحكومة مقبولة لدى الجميع وهي على الأرجح ستكون ثلاثينية، وربما أكثر... لم تتّضِح معالم الحكومة العتيدة بعد، الّا انّ الكتل النيابية قد رمت بمطالبها وشروطها امام الرئيس المكلف سعد الحريري، بعضها لكي يأخذها في الاعتبار، وبعضها لإسماع المنافسين على الأحجام والحقائب. وقد بدا واضحاً من كمية مطالب الاستيزار انّ التأليف الحكومي ليس مُيسّراً بعد، لأنّ هناك استحالة في تحقيق كل هذه المطالب «إلّا اذا شاء المطالبون والمعنيون بالتأليف نقل مقاعد مجلس النواب الى مقاعد مجلس الوزراء»، على حد تعبير احد السياسيين، الذي لاحظ «انّ المتميّزين المُنضوين في كتل نيابية قدِموا الى الاستشارات بمفردهم، كالنائبين نعمة افرام و رئيس «حركة الاستقلال» ميشال معوّض وغيرهما، الأمر الذي سيفرض على الرئيس المكلف، الذي أنهى استشاراته النيابية امس، إجراء استشارات سياسية مع رؤساء الكتل والمرجعيات، لعل المطالب تدخل في خرم التأليف، علماً أنّ الاستشارات السياسية ستُبرز ما اذا كانت أسباب التعقيدات داخلية ام تنطوي على خلفيات خارجية. على انّ زيارة الحريري المرتقبة للسعودية هي في حد ذاتها إعلان عن التداخل بين الخارج والداخل في عملية التأليف.

خلف الاضواء

وقالت مصادر متابعة للتأليف الحكومي لـ«الجمهورية»: «انّ الرئيس المكلف لم يتخذ بعد اي قرار، لا لجهة شكل الحكومة ولا لجهة التوزيع. فهو دَوّن ملاحظاته خلال اجتماعه مع الكتل والنواب، لكنّ المشاورات الفعلية التي سيجريها ستكون بعيداً من الاضواء، وفي ضوئها سيعطي نفسه بعض الوقت لكي يحدد طبيعة الحكومة وسيسير وفق الأولويات: بداية شكل الحكومة، ثم ايّ قاعدة سيتّبعها في توزيع الحقائب، ومن ثم عرض هذه الحقائب على الكتل النيابية لنيل موافقتها قبل ان يصل الى المرحلة الاخيرة، وهي إسقاط الاسماء على الحقائب». واعتبرت المصادر انّ كل ما قيل في هذا الصدد حتى الآن «يبقى كلاماً مبدئياً الغاية منه رفع السقف وتقوية الاوراق التفاوضية، قبل وضع كل هذه الاوراق على الطاولة للتفاوض».

الحريري

في أي حال إنّ الرئيس المكلف، وبعد استطلاعه آراء الكتل والنواب المستقلين في التشكيلة الوزارية العتيدة، أبدى تفاؤله وشدد على «ضرورة تأليف حكومة وفاق وطني لتحصين ساحتنا الداخلية أمام التحديات الاقليمية، بالاضافة الى الوضع الاقتصادي الذي نواجهه». واكد انه «كان هناك تعاون من الجميع لتسهيل تشكيل الحكومة، والجميع متوافق على الإسراع في التأليف». وتعليقاً على حصة رئيس الجمهورية من الحقائب الوزارية، قال الحريري: «من حق الجميع أن يطلب ما يريد حالياً، ولكن في المرحلة المقبلة لا أتصوّر أنّ أحداً سيضع العصي في الدواليب ويعرقل تأليف الحكومة»، لافتاً إلى «أنّ الإنتخابات النيابية كانت بمثابة إنجاز لمصلحة المواطن، ويجب أن يُبنى على الإيجابيات من أجل تأليف الحكومة». وختم: «الآن نحن في مرحلة مشاورات، والبعض ينصح بحكومة كبيرة أو صغيرة، وسنصل إلى توافق كما جرى في الحكومة السابقة».

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 28 ايار 2018

النهار

لاحظ نواب ان ما يقوله الرئيس عون لهم لا ينطبق على ما يفعله بعض القريبين منه.

عُلم أن تصويت تكتل "لبنان القوي" للرئيس نبيه بري جاء نتيجة التوافق بين الوزير باسيل والسيد حسن نصرالله على ‏سلسلة أمور يجب السير بها ما بعد الانتخابات النيابية.

حجز رئيس تيار سياسي ووزير بارز مقاعد لبعض مباريات المونديال في روسيا حيث سيشاهدها وعائلته وبعض ‏الأصدقاء.

الجمهورية

لاحظت أوساط سياسية أن الخطاب المتوتر بين وزير في حكومة تصريف الأعمال ونائب منتخب يتصاعد إلى حد ‏الإساءة الشخصية.

قرّر حزب كبير التمسّك بوزارة سياسية كان يشغلها وزير حزبي ينتمي له على أن يستبدل الوزير الحالي بإسم آخر.

يؤكد قياديون في تيار سياسي إستحالة منح خصم لهم حقائب وازنة على قاعدة المعاملة بالمثل.

البناء

خفايا

تردّدت معلومات داخل تيّار "المستقبل" أكدت أن ورشة إقصاء بعض مسؤولي التيّار عن مناصب أساسية ستشمل ‏وزراءه الحاليين وأن مبدأ فصل النيابة عن الوزارة الذي أعلنه الرئيس سعد الحريري يطاول بالدرجة الأولى نائباً ‏ووزيراً من بيروت لاستبداله بوزير مستقبلي بقاعي حالي طلب منه التيّار العزوف عن الترشح في الانتخابات النيابية ‏الأخيرة.

كواليس

قالت مصادر إعلامية متابعة في واشنطن لملف التفاوض الأميركي مع كوريا الشمالية إنّ الرئيس الأميركي طلب ‏وساطة رئيس كوريا الجنوبية شخصياً لإنعاش إمكانية عقد القمة مع زعيم كوريا الشمالية بعد إعلانه أن لا جدوى من ‏عقد القمة. ورأت المصادر أنّ الرئيس دونالد ترامب وضع نجاح القمة كمعيار لنجاحه في معالجة الملف النووي ‏الإيراني والفشل المزدوج في الملفين سيؤثر كثيراً على شعبيته، إذا تكرّست صورة الرئيس الفاشل في التفاهم مع أحد، ‏وتمّ تصويره كصاحب نزوات يدمّر ما حوله دون النظر للتبعات...

اللواء

وصف قطب ماروني السجال الحاد الدائر بين القوات اللبنانية والتيار الوطني بأنه "إشتباك ديوك" سيخرج الطرفان ‏منه بجروح دامية!

ينقل زوار بيت الوسط أن رئاسة كتلة "تيار المستقبل" النيابية ستكون بعهدة نائب صيدا بهية الحريري أو نائب ‏طرابلس سمير الجسر!

لم يستطع نائب قواتي تبرير تصويت كتلته بورقة بيضاء للرئيس نبيه بري رغم الإشادة الدائمة بأدائه, وقال لسائله: ‏الجواب عند الحكيم!

المستقبل

يقال إنّ سلسلة قرارات عملية تعتزم الدول العربية اتخاذها في مواجهة أي دولة تنقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس، ‏كدولة غواتيمالا التي يقوم اقتصادها على تصدير البُن وسيُصار إلى وقف استيراده عربياً.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 28/5/2018

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

يطلع الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة سعد الحريري رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على نتائج إستشاراته النيابية غير الملزمة. وحسب بعض النواب فإن التشكيل مسألة أوزان وأحجام للأفرقاء وإن كانت الاستشارات جرت على أساس الكتل. ويشير هؤلاء الى ان الكتل الكبرى ستتمثل حتما في الحكومة الكبيرة غير ان حجم بعض الكتل الصغيرة قد لا يتمثل إلا إذا كان وزن بعض أفرادها كبيرا.

وفي رأي النواب أنفسهم أن ولادة الحكومة لن تتأخر كثيرا بفعل شعور المراجع السياسية في البلد بضرورات التحصين الذي تشجع عليه دول كبرى صديقة للبنان. ولعل التطورات المتسارعة والمخيفة في المنطقة تشكل عاملا لتسريع ولادة الحكومة، وثمة مؤشرات على ذلك منها الطيران فوق بيروت على علو منخفض جدا، وقد قيل ان هناك مواجهة كادت تحصل بين طائرات روسية وأخرى اسرائيلية. حصل ذلك ظهر اليوم تكرارا لما كان حصل أمس الأول فوق كسروان.

وفي التأليف الحكومي ثمة مقاعد محسومة وأخرى قابلة للنقاش الحبي غير ان هناك مقعدا أو أكثر يحتاج الى تنازلات متبادلة. ورغم دعوة بعض النواب الى ان تكون الحكومة بين العشرة والاثني عشر وزيرا فإن الاتجاه النيابي العام هو نحو التوسعة لضمان التوزير.

وتجدر الاشارة الى ان الحكومة الموسعة تنبع أسبابها من جمع توافقي وحدوي في هذه الظروف. وإستنادا الى مطلعين فإن التشكيل لن يتأخر وان البحث بدأ في البيان الوزاري. ولقد أبدى الرئيس الحريري تفاؤلا في قرب التشكيل وهو ما أوضحه عقب الاستشارات.

* مقدمة نشرة اخبار "المستقبل"

على مدى اكثر من خمس ساعات استمع الرئيس المكلف سعد الحريري في اطار الاستشارات النيابية، الى الكتل النيابية والنواب المستقلين، والتي تراوحت مطالبها، بين حكومة موسعة عند الغالبية او حكومة مصغرة عند البعض.

المطالب شملت ايضا رغبة الجميع في التوزير بالحكومة الجديدة، وعكست التصريحات ابداء التعاون بتسهيل تأليف الحكومة سريعا، لمواجهة التحديات الاقتصادية وخطورة الاوضاع في المنطقة.

الرئيس الحريري وبعدما استمع الى مئة وست وعشرين نائبا، ابدى تفاؤله، وقال نريد حكومة وفاق وطني وأن نجمع أنفسنا لتحصين ساحتنا الداخلية أمام التحديات الإقليمية. وأضاف: “بالنسبة لي، الوضع الاقتصادي هو الأخطر لكن هناك فرصة حقيقية للخروج من هذا الوضع الخانق الذي نعيشه، وذلك بفضل مؤتمر “سيدر” والإصلاحات التي يجب القيام بها، لكي نحد من الفساد والهدر في البلد.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

مئة وأحد عشر نائبا سموا الرئيس الحريري، فهل اصبح مدينا لكل نائب مستقل بحقيبة ولكل تكتل كبير او يرى نفسه كذلك بكوكبة من الحقائب السيادية والخدماتية الوازنة. من رأى الشهية المفتوحة لبعض الكتل يستنتج بأن عملية التأليف موضوعة في هذا المسار. وان قبل الحريري وضع نفسه في هذا القالب فان مخاض التأليف سيكون عسيرا وطويلا.

واذا استعرضنا الخيارات المتاحة في ظل هذا الاشتباك فالاحتمالات هي كالآتي: حكومة من 150 وزيرا وهذا كاريكاتور يصف الواقع، حكومة اكثرية ولهذا الاحتمال محاذير قاتلة على اهل الأكثرية انفسهم. حكومة تكنوقراط، يشكلها الاقوياء او يرفضونها بالمطلق والاحتمال الاخير عزوف الحريري عن التأليف او الانزلاق الى مرحلة تصريف الاعمال الطويلة تقبل العهد عبر منع حكومته الاولى من رؤية النور.

لكن اذا اعتبرنا ان تكبير الاحجام قبل التأليف شبيه الخطاب السياسي المتوتر قبل الانتخابات فان الحل العملي متاح امام الرئيس الحريري، وهو يقوم على تأليف حكومة اقطاب تتكون من رؤساء الاحزاب الكبرى او من ينتدبهم هؤلاء لضرورات امنية اي اعطاء طاولات الحوار قالبا شرعيا للحكم. هذا النوع من الحكومات شهدناه ايام الدولة القوية وايام الحرب ولمن خانتهم ذاكرتهم او خانوها فالرئيس شمعون والشيخ بيار والرئيس بري ووليد جنبلاط وغيرهم من الاقطاب اجتمعوا في حكومات عديدة.

اهمية هذه التركيبة ان قرارها ينبع منها اضافة الى انها تحمل كل قطب وزير مسؤولية قراراته وتوفر على الخزينة كلفة رواتب جيش من الوزراء الاتباع. نهاية الا يستحق الظرف الخطر الذي نمر فيه اخراج قيادات الصف الاول من حصونها لتحصين مشروع الدولة؟

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

في خلاصة الاستشارات النيابية غير الملزمة لتشكيل الحكومة العتيدة عناوين ثلاثة زائدا واحدا، توافق على التسريع في التأليف، ارادة بأن يكون شكل الحكومة ومكوناتها يعكسان الوفاق الوطني، وايلاء الوضع الاقتصادي الاولوية بالتكافل والتضامن مع الحد من الفساد والهدر.

اما العنوان الزائد فهو شهية بعض الكتل المفتوحة على التوزير ولا سيما ما يتعلق بالحقائب السيادية، وفي هذا الاطار لم يفصح الرئيس المكلف سعد الحريري عن المعادلة التي سيتبعها والتي سيحدد بموجبها عدد الوزراء واذا ما كانت الحكومة ثلاثينية او اكثر.

وبالحديث عن الحصص والاحجام والاعداد، اعلنت القوات اللبنانية ان تمثيلها يجب ان يكون كتمثيل التيار الوطني الحر في الحكومة العتيدة عدا ونقدا وصنفت نفسها انها حصة رئيس الجمهورية كونها ساهمت في وصوله الى بعبدا، فكيف سيصرف هذا الامر في حسابات الرئيس المكلف؟

على اي حال يبدو واضحا ان لا مصلحة لأحد في تأخير ولادة الحكومة وهو ما نقله زوار الرئيس نبيه بري عنه وتوقعاته بأن لا يتجاوز مخاض التأليف فترة الشهر، آملا تشكيلها قبل نهاية شهر رمضان ولتكن العيدية التي تقدم الى اللبنانيين.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

إذا كانت استشارات التأليف هي "الجهاد الأصغر"، فإن مشاورات ما بعد الإستشارات هي "الجهاد الأكبر" لأن عملية تشكيل الحكومات بعد الطائف هي من أصعب العمليات السياسية على الإطلاق...

خلال مرحلة الوصاية السورية، كان النفوذ السوري هو "ضابط الكل"، وكانت الحكومات تشكل سريعا...

منذ عام 2005، بدا ان الطائف لم يضع آلية صارمة وواضحة وشفافة في عملية تأليف الحكومات، فكانت هذه العملية تخضع لحسابات أكثر مما هي تخضع لمعايير، ولموازين قوى، أكثر مما هي لتوازن...

ونتيجة لهذه الاستنسابية كانت عملية تشكيل الحكومات تستغرق شهورا، وأحيانا تقارب السنة...

اليوم عينة من هذه الاستنسابية، حيث قدمت كل كتلة ما تتمناه من حصة وزارية. وإذا استجاب الرئيس المكلف لكل الرغبات فإن حكومته المرتقبة لا تستطيع ان تكون أقل من خمسين وزيرا...

بدأ البحث في التفاصيل، وشيطان التأليف يكمن في التفاصيل، فكيف سيستطيع الرئيس المكلف تدوير الزوايا؟ ماذا عن الحقائب السيادية؟ هل ستبقى على قاعدة "إبقاء القديم على قدمه"؟ هل سقطت نظرية المداورة في الحقائب السيادية؟ ماذا عن حقائب كادت تصبح حصرية كحقائب الإتصالات والطاقة والأشغال؟ هل من حقائب متاحة لطرف، وممنوعة على طرف آخر؟ ماذا عن وزارات الدولة؟ وما هي وظيفتها غير التنفيعات السياسية وتحقيق مشهد مضحك للتوازن؟

مهمة الرئيس المكلف ليست نزهة، فهل يستطيع تفكيك الألغام قبل الشروع في الإنطلاق؟

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

كل الخطوات التمهيدية لتشكيل الحكومة اللبنانية تجري بسرعة غير اعتيادية وصولا الى بيت القصيد التشكيلة نفسها حيث تغرق المحاولات في وحول التجاذبات.

استشار رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري الكتل النيابية حول مطالبها الحكومية وخلص الى ان نوايا الجميع تسهيل التشكيل لكن لو جمعت المطالب المتضخمة لبعض الكتل لفاقت المقاعد الحكومية الستين.

شكل الاستشارات لم يخرج عن المعتاد فالبعض عند مطالبه المنطقية والاخرون عند احلامهم لا احجامهم لكن الاستشارة اللافتة في الشكل والمضمون هي مع النائب جميل السيد الذي وسع الاستشارة الى مشاورات مطلا على تاريخ من الاشكاليات بين الطرفين ليس اقلها المحكمة الدولية وشهود الزور.

بمشاهدة المتابعين ان الاجواء في مجلس النواب كانت ايجابية وعلى اللبنانيين ان يتحضروا للكثير من السيناريوهات والتشكيلات الافتراضية الا ان فرضية الاسراع في تشكيل الحكومة الحقيقية الشاملة والموسعة والوطنية كما اجمعت جميع الكتل السياسية باتت فرضية ممكنة خاصة ان مطالب البعض المتضخمة وضعها الرئيس الحريري في اطار تحسين شروط التفاوض.

وفي اطار التطبيع مع الاحتلال يصر البعض على التمادي بالاستفزاز الى حد الصدمة فمخرج فيلم الصدمة زياد الدويري الخارج من الملاحقة القانونية اللبنانية بتبرئة قضائية خاطب العالم عبر صفحات يديعوت احرنوت مهاجما العرب والفلسطينيين محاولا التغطية على مساره التطبيعي مع تل ابيب.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

فجأة، صار في البلد عنوان وحيد. لم يعد الهم الأول حماية لبنان من نار الإقليم، أو ملف النازحين، أو الموقف من السلاح، أو الحفاظ على الثروة النفطية، أو الكهرباء، أو النفايات، أو سوى ذلك من القضايا، التي شكلت على مدى أشهر، عناوين لحملات طويلة عريضة، دخلت بين ليلة انتخابية وضحاها، طي النسيان.

ففي البلد اليوم، قضية أولى، لا بل وحيدة، تتصدر سائر القضايا والأزمات والملمات. والقضية المقصودة تختصرها كلمتان، كاد البعض يصدقهما، على كثرة التكرار. والكلمتان اثنتان، لا ثالث لهما: عزل القوات.

رئيس الجمهورية يتحدث منذ اليوم الأول عن حكومة وحدة وطنية، وهو أصلا أول من دفع في اتجاه إقرار القانون النسبي، الذي أفرز الأحجام الجديدة، المحددة والمعروفة والواضحة والمتوقعة.

رئيس الحكومة المكلف مع حكومة الوحدة الوطنية منذ البداية، هو الذي وضع جانبا ما تعرض له من أزمة، نفاها البعض طويلا، ليبق بحصتها قبل يومين، الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون.

الكتل النيابية جميعا، وحتى تلك التي تناصب القوات التباين والخصام، تنادي بتمثيل الجميع. تكتل لبنان القوي، والتيار الوطني الحر في أساسه، يشدد على اشراك الجميع وفق الأحجام التي أفرزتها الانتخابات. وهو أصلا، أول من دفع في اتجاه التحرير الانتخابي لبيروت الأولى والشوف وعاليه وجزين والبترون والكورة وزغرتا وبشري في القانون السابق، حيث كانت القوات المستفيد الأول. وهو أيضا، الداعم الأول للإصرار الرئاسي على إقرار قانون يصحح التمثيل، فيما كان آخرون يلهثون خلف تسويات ومساومات، تفرط بالحقوق.

فمن تراه إذا يسعى إلى عزل القوات؟ ومن أين نبت هذا الشعار؟ هل لأن أصحابه مارسوه في السابق، وهاجسهم ألا يستخدم في حقهم اليوم؟ هل تذكرت القوات اللبنانية فجأة، أنها قبلت بأقصاء سبعين في المئة على الأقل من المسيحيين عام 2005، حين شاركت في حكومة السنيورة بوزير واحد، على حساب الإقرار بالأحجام؟ وهل منطق الأحجام اليوم، هو غيره أمس؟

أسئلة عادت إلى الأذهان اليوم، ومعها علامة استفهام كبرى حول غاية استهداف الحصة الرئاسية في الحكومة. فهل يرفع البعض شعار الخوف من العزل، ومن التغاضي عن الأحجام، غطاء لخطة خطيرة، واضحة المعالم، بدأت تطبق، بإيحاء خارجي أو من دون، بهدف إعادة الموقع الرئاسي إلى عهود سابقة ولت إلى غير رجعة؟ فما الذي تغير فعلا بين أمس واليوم؟ ولماذا كانت الحصة الرئاسية مقبولة في الحكومة السابقة، وهي مرفوضة اليوم؟ حقا، رب امرئ عرف حده فوقف عنده. فكيف إذا كان المعني حزبا، لا بل آلة دعائية كاملة، لن تنجح بعد اليوم، في تكرار جريمة تزوير الحقائق، ثم إخفاء معالم الجريمة، بقنابل دخانية لم تعد قادرة على حجب الواقع والحقيقة.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

وضع الرئيس سعد الحريري الرسم التشبيهي للحكومة واختتم مشاوراته اليوم بعبارة غير ملزمة تقول "انا متفائل". والتفاؤل يستلزم مواد اولية وتخليص معاملات جمركية سياسية وتفكيك الغام عددية، فما نيل الحقائب بالتمني ولكن تؤخذ الوزارة غلابا.

وعلى حساب اليوم الاستشاري فانه لا حكومة في لبنان ولا في سائر المشرق ستتسع للمطالب التي هطلت على الحريري، فالمالية لخليلها ويشاركه الحب جبران باسيل في المال وامور الداخلية، المقاعد الدرزية تنشطر بين مطلب تيمور بالثلاثة ورغبة المير في الهيبة الوزارية مستعيرا اعضاء بشرية من لبنان القوي لتحصيل الحاصل الذي يؤهله المقعد.

بهية تريدها ثلاثينية وبسرعة، القوات ومن فرط حبها للقصر احتسبت نفسها من حصة رئيس الجمهورية كعربون مقدم، حزب الله ارادها وزارة وازنة تدخله الاستراتيجية الخدماتية مجيرا السيادية لأمل ومحتفظا بسيادة من نوع اخر.

الكتائب تركت للحديث صلة بالحريري، كتلة الخازن كرامي فرنجية تريدها مطعمة طائفيا بمعدل واحد مسلم واحد مسيحي، الارمن بوزيرين، وانزل يا جميل على الساحة، ولتكن ساحة النجمة مكانا لأول تواصل من نوعه بين الضابط جميل السيد وابن الرئيس رفيق الحريري، وحرص السيد على ابلاغ الحريري انه ذاهب كشاهد الى لاهاي لكنه اسر للاعلام ان دولة الرئيس تعاطى وكأن شيئا لم يكن بيننا، وقبل ان يغادر اودع طلبا صغيرا مفاده "اعتذروا عما سبق باعطاء فريقنا السياسي وزارة العدل" وكما تراني يا رئيس اراك.

وقياسا على كل هذه المطالب فان معدل تساقط الامطار الوزارية على الرئيس المكلف بلغ اعلى مستوياته وبات على الحريري قبل صعوده القصر ان يطبق النسبية النيابية في التمثيل الوزاري وفقا لقاعدة لكل اربعة نواب وزير، ما يبلغ هذا الحاصل بصوت تفضيلي من كتلته يرتفع الى مرتبة الوزارة اما من يمتلك ثلاثة نواب فيلزمه الكسر الاعلى او استعارة الفراطة على حد تعبير انور الخليل لتجميع الحاصل سلف ودين.

وفي الكسر الادنى يستعين النواب بربع وزير ويلجأ المحشورون الى التمثيل بنصف وزير اي بشخصية هاربة من التاريخ، اما من كانوا في عداد حصة رئيس الجمهورية فتجرى على تسميتهم الحسومات بحيث يصبح سعر النائب اقل من ربع وزير وكسور.

مزيج من الكسر والخلع والتمثيل على الناس لننتج خلطة سياسية هي نفسها تركيبة الحكم القائم لكن بحلة العهد الجديد.

 

الراعي يلتقي اليوم الرئيس الفرنسي ورئيس أساقفة باريس

المنسقية/29 أيار/18/ باريس - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" إيلي منصور أن البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي سيلتقي اليوم عند الرابعة بتوقيت فرنسا، الخامسة بتوقيت بيروت، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

بيان صادر عن لقاء سيدة الجبل علم 

28 أيار 2018

عقد "لقاء سيدة الجبل" اجتماعه الأسبوعي في مقره في الأشرفية، بحضور السيدات والسادة إيلي الحاج، إيلي حاطوم، بهجت سلامه، ربى كبارة، سامي شمعون، طوني الخواجه، طوني حبيب، غسان مغبغب، فارس سعيد، نوفل ضو وأصدر البيان الآتي:

توقف "اللقاء" أمام عودة اللبنانيين إلى مربعاتهم الطائفية التي كرستها التجربة الإنتخابية، مما يؤكد جنوح الأحزاب والتيارات دون استثناء نحو تغليب منطق وحدة الطائفة على حساب وحدة لبنان.

يلفت "اللقاء" إلى كلام القوات اللبنانية على نموذج الثنائية الشيعية الذي يعود بالمسيحيين إلى ما قبل قيام دولة لبنان الكبير عندما كانوا جماعة خائفة تبحث عن ضمانة. ويؤكّد أن طموح المسيحيين هو بناء دولة القانون والعدالة والحرية وليس في تماثلهم بثنائية اختزالية لطائفتها اولاً ومسقوفة بسقف ايراني ثانياً.

ويشدّد "لقاء سيدة الجبل" على أن كلام التيار الوطني الحر عن أن الوحدة الداخلية هو جمع تلفيقي لأقوياء الطوائف هو مرفوض.

إن الوحدة الداخلية الحقيقية لا تخضع إلى موازين قوى متحركة ومحكومة بارتباطات خارجية، إنما بقوة التوازن في الجمع بين وطنيي كل الطوائف.

ما يطرحه التيار الوطني الحر يكرس المثالثة على حساب المناصفة وينسف أركان اتفاق الطائف!

كما يقلق "اللقاء" تراجع تيار المستقبل من مساحة وطنية عابرة للطوائف إلى ممثل لطائفة من 18، من دون استثناء تراجع الدور التقدّمي للطائفة الدرزية التي تكتفي بـ"الإنتظار على ضفّة النهر"!

وأمام خطورة الوضع اللبناني عامة والمسيحي خاصة سينظّم "لقاء سيدة الجبل" ورش عمل يتشارك فيها مع المعنيين والكنيسة لبلورة مفاهيم الوحدة الداخلية وتوحيد القراءة بما يتناسب مع خيارنا في العيش المشترك الإسلامي المسيحي.

وختم "اللقاء" بأن الحياة السياسية الحالية في لبنان تستلزم إطلاق نهضة سياسية وحزبية جديدة ولا بد من التحضير لها في أقرب وقت.

 

تقدير موقف 28-5-8201 رقم 212

الفكرة اللبنانية

في العيش المشترك

* يملك لبنان تجربة فريدة في العيش المشترك!

* نحن الذين ابتكرنا هذه الصيغة ومارسناها!

* تخلينا عنها في زمن الحرب الأهليّة لكن عدنا إليها مجدداً بعد فشل الصيغ البديلة، بل واستحالة نجاحها!

* ذلك أن العيش المشترك في لبنان ليس حصيلة توافق بين زعماء الطوائف!

* "العيش المشترك هو نتيجة إستحالة عودة الجماعات اللبنانية إلى عيش خاص بكلٍ منها بعد قيام دولة لبنان الكبير عام 1920" – بحسب سمير فرنجية!

* والعيش المشترك نمط حياة يؤمّن للإنسان فرصة التواصل مع الآخر المختلف!

* والأهم أن شخصية الإنسان تغتني بمقدار ما يكون هذا الآخر مختلفاً!

تقديرنا في السياسة

* القادة السياسيون اللبنانيون بحاجة إلى مسألتين:

o العودة إلى المدرسة الوطنية التي تدرّس علوم العيش المشترك ونقترح عليهم ميشال شيحا وسمير فرنجية؛

o مراجعة طبيب نفسي لان "من جرّب مجرّب كان عقله مخرّب".

* سنلتقي..

 

الجيش اللبناني تسلّم 4 طائرات سوبر توكانو

وكالات/28 أيّار 2018/تسلّمت القوّات الجويّة في الجيش قبل ظهر اليوم في قاعدة حامات الجويّة الدفعة الثانية من طائرات سوبر توكانو وعددها 4، مقدّمة هبة من السلطات الأميركيّة لمصلحة الجيش اللبناني.

 

هل يعالج الرئيس عون شكوى العماد عون؟

"ليبانون ديبايت/28 أيّار 2018/بدأت الخطوات العملية لتشكيل الحكومة مع ما يرافقها من تسريبات وشروط وسقوف عالية طبيعية في هذه المرحلة التي تلي الإنتخابات النيابية والتوازنات السابقة التي فرضت نفسها رغم التفاوت في أحجام الكتل الذي لم يؤسس لحالة إنقلابية في الموازين يمكن إستثمارها في تشكيل حكومة العهد الأولى.في شهر شباط من العام 2011 عند تشكيل حكومة الرئيس نجيب ميقاتي وفي إطار السجال حول حصة رئيس الجمهورية آنذاك ميشال سليمان، طرح رئيس تكتل الإصلاح والتغيير حينها العماد ميشال عون سؤالاً "حول النص الذي يمنح الحق لرئيس الجمهورية بالمطالبة بحصة وزارية?"، مشدداً على أن "من يريد الرد أن يبرز النص الدستوري رافضاً الإعتراف بالعرف، وتساءلت مصادر ما إذا كان الرئيس عون سيعمد إلى التخلي عن هذا العرف طوعياً ما قد يمنحه سلطة أكبر في مطالبة الآخرين بالتقيّد بالقانون والدستور على قاعدة "من ساواك بنفسه، ما ظلمك". تبرّر المصادر هذا العرف على أساس أن رؤساء الجمهورية السابقون بعد الطائف لم يكونوا يتمتعون بكتلة نيابية وازنة، وقد تم إبتداع هذا العرف لخلق نوع من التوازن مع رؤساء الحكومة، وتبدي خشيتها من إفتعال أزمة ميثاقية بحيث تعمد بعض الأطراف وربما بغية المزايدة إلى المطالبة بحصة لرئيس الحكومة تُضاف إلى حصة المستقبل أسوة برئيس الجمهورية والتيار الوطني الحر.

 

هل يحقّ لرئيس الجمهورية أخذ حصّة وزارية خاصة به ؟

 لبنان الجديد/هلال رميتي/28 أيّار 2018

تبدو مهمة الرئيس المكلّف تشكيل الحكومة سعد الحريري صعبة جداً لناحية إرضاء جميع الكتل النيابية في البرلمان الجديد .

حيث أن العدد الكبير من الكتل النيابية التي أفرزتها الإنتخابات النيابية في ٦ أيار الماضي ، و ال ١١١ صوت الذين فوّضوا الحريري تشكيل الحكومة، سيكونون عبء على الرجل ليقنعهم جميعا ببعض التنازل من أجل أن تُبصر الحكومة الجديدة النور.

وفي هذا الإطار ، تم التداول بمسودّة لتشكيلة الحكومة صادرة عن جهات مقرّبة من قوى ٨ آذار، لكن مصادر النشرة وضعتها في سياق أحاديث الإعلاميين فقط ، حيث إنتُشرت بالخطأ عبر الواتسآب.

لكن مع هذا ، فمشكلة إقناع كل هذه الكتل بحاجة إلى معجزة وإن كانت غير مستحيلة في ظل الحديث عن حكومة من ٣٢ وزيراً. وبرزت إشكالية جديدة على خط التأليف وهي حصة رئيس الجمهورية ميشال عون في الحكومة القادمة والتي يريدها منفصلة عن حصة التيار الوطني الحرّ الذي كان يرأسه.

فالرئيس عون في حكومة الحريري الثانية حصل على حصّة وزارية خاصّة به من ٣ وزراء لا علاقة لها بحصة التيار، وهو يريد إعادة الكرّة في حكومة الحريري الثالثة .

هذا الأمر فتح سجالاً سياسياً وميثاقياً في البلد حول مشروعية هذا المطلب ، خصوصاً أن عون قبل أن يصل إلى الرئاسة سبق وأن طالب بإقرار مادة في الدستور حول القضية والتصريح بأن لرئيس الجمهورية الحق في الحصول على حصّة وزارية في حال لم يكن لديه كتلة نيابية، أما في حال وجود هذه الكتلة فتنتفي الحاجة . دستورياً إذاً ، لا يوجد نص يُعطي الحق لرئيس الجمهورية بهذه الحصّة ، وميثاقياً الأمر سيُؤدي إلى خلل على مستوى الرئاسات الثلاثة، حيث أن رئيسي المجلس النيابي والوزاري لا يمتلكان هذه الحصة ، بل يكتفيان فقط بحصة كتلتهما.

لكن هناك رأي بالمقابل يقول أن الدستور صحيح لم يُصرّح بهذا الحق لكنه في الوقت عينه لم يقل عكس ذلك بل ترك الأمر مفتوحاً على مصراعيه.

ويستند هؤلاء على وقائع حصلت وتحصل يومياً ، فمثلاً الدستور اللبناني لم ينصّ على طائفة الرؤساء الثلاث  ولم ينص على حصرية بعض الوزارات لبعض الطوائف كما يحصل اليوم مع وزارة المال ، وهذه الوقائع مع الوقت أصبحت وستُصبح عرفاً، والعُرف له قوّة القانون.

بمعنى ، أن ليس كل ما لم ينصّ عليه الدستور هو بالضرورة غير مسموح به ، وبهذا المنطق يتسلّح هؤلاء.

وإن كان هذا المنطق يشوبه العديد من العيوب ، لأنّه سيُؤدّي ببساطة إلى الفوضى ، إلاّ أن العقل يقول أن لكل شيء ضوابط ، وضوابط هذا المنطق أن لا يتعارض مع الأعراف والميثاقية.

وفي قضية حصّة الرئيس في الوزارة ، لا يوجد نصّ دستوري عليها ، وهي ليست بالعرف ( الإستثناء الوحيد في حكومات بعد الطائف كان حكومة الحريري الثانية ) وهي أيضاً تؤدي إلى خلل ميثاقي على مستوى الرئاسات الثلاثة ، فكما يحقّ لرئيس الجمهورية بحصّة من خارج تكتله سيُطالب غداً رئيسي الحكومة والمجلس بذلك ، وعندها سندخل في سجالات عقيمة لا نهاية لها.  ولو إفترضنا في الحكومة المقبلة أن الرؤساء الثلاثة سيُطالبون بهذه الحصة، فهذا يعني أن حصصهم مجتمعين ستكون ٩ وزراء ، يُضاف إليهم ٩ وزراء آخرون ( ٣ لكل كتلة يتزعمونها ) فالعدد يُصبح ١٨ وزيراً ، ويبقى ١٢ وزيراً لباقي الكتل في حكومة ثلاثينية ، فكيف سيتم إرضاء القوات والإشتراكي والمردة والسنة المستقلون والكتائب والمجتمع المدني بعد ذلك ؟

فالقوات مثلاً تُطالب بالحدّ الأدنى ب ٣ وزارات ، كذلك الإشتراكي ، ولكم أن تتخيّلوا حجم الفوضى الناتجة عن ذلك .

لذلك، من الأفضل أن يتعاطى رئيس الجمهورية مع ملف الحكومة بمنطق " الأبوّة " فتُصبح كل الحكومة بجميع أعضائها هي حصّته.

 

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

رئيس كوريا الجنوبية يدعو لمزيد من المحادثات «العفوية» مع الشمال

سيول: «الشرق الأوسط أونلاين»/الشرق الأوسط/28 أيار/18/قال رئيس كوريا الجنوبية مون جيه إن اليوم (الاثنين)، إن من الممكن إجراء مزيد من المحادثات العفوية مع كوريا الشمالية، بما في ذلك اجتماعات قمة، إلى جانب المحادثات المحددة سلفاً. وعقد مون وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون اجتماعاً مفاجئاً يوم السبت في قرية بانمونجوم الحدودية، واتفقا خلاله على ضرورة انعقاد القمة الأميركية - الكورية الشمالية. وانسحب الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأسبوع الماضي من القمة مع كيم المقررة في 12 يونيو (حزيران) في سنغافورة، قبل أن يلمح إلى إمكانية انعقادها في موعدها. وقال مون خلال اجتماع مع وزراء: «أهم نتيجة للقمة الأخيرة بين الكوريتين هي أن الزعماء أصبحوا يتواصلون بسهولة ويحددون موعداً بسهولة ويلتقون بسهولة لمناقشة الأمور العاجلة دون إجراءات معقدة ورسميات... وكأنه اجتماع عادي». وأضاف مون: «إذا استطعنا إجراء محادثات متعاقبة وعلى جانبي بانمونجوم عندما تكون هناك حاجة لذلك... إلى جانب القمم الرسمية، فإن ذلك سيسرع وتيرة تطور العلاقات بين الكوريتين».

 

مراسل أميركي يروي تفاصيل تفجير موقع التجارب النووية الكوري الشمالي

بن تريسي (شبكة «سي بي إس»)/القاهرة: يسرا سلامة//الشرق الأوسط/28 أيار/18/وصل عدة صحافيين من منظمات إعلامية غربية وصينية إلى كوريا الشمالية الثلاثاء الماضي لمشاهدة إغلاق موقع إجراء تجارب نووية. وكان مراسل شبكة «سي بي إس» للأخبار بن تريسي المراسل الأميركي الوحيد من بين 20 مدعوا إلى كوريا الشمالية، إضافة إلى مخرج من شبكة «سي إن إن»، لمشاهدة تلك التجربة. وأورد تريسي للمشاهدين عن قرب هدم موقع التجارب النووية خلال تقريره، كما أكد أن الرحلة إلى كوريا الشمالية جاءت مليئة بـ«القواعد الصارمة». وجاء في تقريره المُذاع أمس (الأحد) بعنوان «مواجهة الأمة»، أنه سافر إلى موقع هدم التجارب النووية بيونغي ري في مدة استغرقت نحو 15 ساعة بالقطار والسيارة. وفي رحلة القطار، اضطر تريسي والطاقم الخاص به إلى إبقاء النوافذ مغلقة ومظلمة، ربما لأن المنظمين للحدث في كوريا الشمالية لم يرغبوا في أن يشاهد الطاقم الأميركي كيف يعيش الناس هناك، بحسب قوله.

ورغم تلك القواعد الصارمة، التفت المراسل الأميركي إلى المعيشة في كوريا الشمالية من خلال النوادل على متن القطار، وكذلك من الوجبات التي تظهر له، قائلا: «لم يكن هذا مريحا إلى حد ما، شعرت أن الكوريين الشماليين يعيشون في حالة فقر»، على حد قوله. وفي موقع الهدم، سمح للصحافيين بإلقاء نظرة على التفجير، مع التأكيد أنه لا يوجد خطر من الإشعاع، وذكرت «سي بي إس» أنها لم تتحقق مما قاله مسؤولون كوريون سابقا عن مصادرة أجهزة يمكن استخدامها للكشف عن الإشعاع أو قياسه. وتم السماح للصحافيين بقضاء 9 ساعات في موقع التفكيك، حيث تم القيام بتدمير ثلاثة أنفاق، فيما قال تريسي إنه لا يوجد وسيلة للتأكد ما إذا كان الموقع قد دمر بالكامل أم لا. وأضاف المراسل الأميركي: «لا أحد منا خبير نووي، نحن فقط مجموعة صحافيين، لذلك ليس لدينا أي وسيلة لمعرفة ما إذا كان ما فعلوه أمامنا يجعل الموقع غير قابل للاستخدام بشكل كامل فيما بعد، أم قاموا فقط بتدمير مداخل هذه الأنفاق بشكل يمكن إصلاحه لاحقا». وتابع أن ما أراد أن يرسله المسؤولون الكوريون الشماليون من تلك الزيارة هو بيان «الشفافية» أمام الصحافيين، وأن كل ما يريدونه هو «السلام»، حسب تريسي. وكان المراسل الأميركي قد شهد عرضا عسكريا في بيونغ يانغ العام الماضي، وذلك لعرض ترسانة من الأسلحة العسكرية لكوريا الشمالية. ودعت كوريا الشمالية مجموعة من الصحافيين المحليين والأجانب لمشاهدة تفكيك موقع بونغي ري في الأسبوع الحالي، لكنها لم تدعُ خبراء فنيين على الرغم من أن الولايات المتحدة طلبت «إغلاقاً دائماً لا رجعة فيه يمكن التحقق والتأكد منه بشكل

 

الرئيس الفلسطيني يغادر المستشفى بعد علاج استمر 8 أيام

رام الله (الضفة الغربية): «الشرق الأوسط أونلاين»//الشرق الأوسط/28 أيار/18/غادر الرئيس الفلسطيني محمود عباس المستشفى اليوم (الاثنين)، بعد أن ظل فيه لمدة 8 أيام للعلاج مما قال مسؤولون إنه التهاب رئوي. وقال عباس (82 عاماً) للصحافيين في ردهة المستشفى بمدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة: «شكراً لله تعالى على أن خرجت اليوم من المستشفى بصحة تامة وأعود لعملي اعتباراً من الغد». وأدخل عباس، وهو مدخن شره، المستشفى يوم 20 مايو (أيار) لإجراء ما قال الأطباء في بداية الأمر إنها فحوص طبية بعد جراحة خضع لها في الأذن. وقال مسؤولون في وقت لاحق إنه يعالج من الالتهاب الرئوي.

وأصبح عباس، الذي دخل المستشفى في الولايات المتحدة لإجراء فحوص طبية أثناء زيارة لإلقاء كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في فبراير (شباط)، رئيساً بعد وفاة ياسر عرفات في 2004. وسعى عباس لإجراء محادثات سلام مع إسرائيل برعاية الولايات المتحدة، لكن هذه المحادثات انهارت في 2014 كما انقضت ولايته الديمقراطية قبل 8 أعوام. ولم تجرَ انتخابات رئاسية منذ 2005 وتستمر فترة الولاية 5 سنوات. وتقتصر سلطة عباس على الضفة الغربية المحتلة، فيما تسيطر حركة حماس على قطاع غزة.

 

الجيش الليبي يسيطر على مناطق في درنة

طرابلس: «الشرق الأوسط أونلاين»/أعلن الجيش الوطني الليبي سيطرته الكاملة على معقل تنظيم «أنصار الشريعة» الإرهابي في مناطق «تمسكت» والقلعة جنوب غربي مدينة درنة. وقالت مصادر عسكرية ليبية في تصريحات خاصة لقناة «سكاي نيوز» أمس (الأحد)، إن جميع المناطق بالمدخل الغربي لمدينة درنة تحت سيطرة وحدات الجيش الليبي. وكانت «جماعة أنصار الشريعة» القريبة من تنظيم القاعدة الإرهابي قد سيطرت على المدينة بين عامي 2011 و2014. وفي نهاية عام 2014 استولى عليها مسلحون انشقوا عن الجماعة وبايعوا تنظيم داعش الإرهابي.  وتمكنت قوات الجيش الليبي أخيراً من فرض السيطرة على مواقع استراتيجية بمحاور القتال، أبرزها الظهر الحمر والحيلة ومنازل بوربيحة والكسارات.

 

السعودية قدمت 6 مليارات دولار لفلسطين منذ عام 2000 في المجالات الإغاثية والإنسانية والتنموية

الشرق الأوسط/28 أيار/18/أكد المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبد الله الربيعة، أن السعودية دأبت منذ توحيدها على يدي الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، على مد جسور الدعم والمساندة للمجتمعات والدول المحتاجة، حتى أضحت في مقدمة الداعمين للعمل الإنساني والتنموي على مستوى العالم وفق ما تشير إليه إحصاءات المنظمات الأممية للعمل الإغاثي والإنساني. وأوضح أن الشعب الفلسطيني حظي بنصيب وافر من هذا الدعم على مر التاريخ تأكيداً للروابط العريقة التي تربط بين شعبي السعودية وفلسطين، حيث بلغ مجمل ما تم تقديمه من مساعدات إنسانية وتنموية ومجتمعية خلال الفترة من عام 2000م حتى عام 2018م، يُضاف إليه ما قدمته اللجنة الوطنية لإغاثة الشعب الفلسطيني، ما تجاوز مجموعه (6.051.227.493) دولاراً أميركياً.

وقال الدكتور الربيعة، في تصريح صحافي: «لقد تنوعت المجالات الإغاثية والإنسانية التي أسهمت فيها المملكة لمساعدة الفلسطينيين، ما بين المساعدات التنموية التي بلغ مقدارها (4.531.487.015) دولاراً أميركياً، والمساعدات الإنسانية بما مقداره (1.002.298.330) دولاراً أميركياً، والمساعدات الخيرية التي بلغ مقدارها (17.330.878) دولاراً أميركياً، بالإضافة إلى مبلغ (200.000.000) دولار أميركي، التي تعهدت بها المملكة لدولة فلسطين، منها 50 مليون دولار أميركي لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا)، و150 مليون دولار أميركي لدعم برنامج الأوقاف الفلسطينية بالقدس، مبيناً أن أهم المساعدات التنموية التي قدمتها المملكة، يأتي في مقدمتها مشروع إنشاء وترميم الوحدات السكنية في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية، وقطاع غزة، ومخيما نهر البارد، وعين الحلوة، بمبلغ (263.17) مليون دولار أميركي.

وأفاد بأن هناك المشروع السكني في مدينة رفح (المرحلة الأولى)، حيث تم إنشاء مدينة سكنية متكاملة تحتوي على 752 وحدة سكنية لإسكان 4564 شخصاً، وتشييد 4 مدارس، ومركز صحي، ومركز ثقافي، ومجمع تجاري، ومسجد، وتمهيد شوارع، وإنارة، ومرافق مياه بتكلفة تقدر بـ107 ملايين دولار أميركي، حيث تم تنفيذ المشروع عن طريق وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، وكذلك المشروع السكني في مدينة رفح (المرحلة الثانية) وتشمل 765 وحدة سكنية لإيواء 4761 شخصاً، وإقامة مدرستين، ومسجد، وتمديدات للمياه والكهرباء، كما تم إنشاء مشاريع البنية التحتية، وتركيب شبكات المياه والكهرباء والطرق في مخيمي نهر البارد وعين الحلوة للفلسطينيين بمبلغ قدره 258.4 مليون دولار أميركي، بالإضافة إلى مشروع تأثيث وتجهيز أكثر من 17 مركزاً طبياً، وتجهيز عدد من المستشفيات بالمعدات الطبية والأدوية في فلسطين، وتقديم سيارة إسعاف وأدوية للعيادة الخاصة بالمسجد الأقصى بتكلفة (58) مليون دولار أميركي، ومشروع تطوير وتوسعة وتجهيز أكثر من 61 مدرسة ابتدائية ومتوسطة في مناطق متفرقة من الأراضي الفلسطينية بمبلغ (125.46) مليون دولار أميركي.

ولفت الدكتور الربيعة إلى أنه في ما يختص بأهم المساعدات الإنسانية التي قدمتها المملكة خلال الفترة من عام 2011م حتى عام 2018م، فقد تم تنفيذ 8 مشروعات للأمن الغذائي عبر برنامج الأغذية العالمي بقيمة (17.9) مليون دولار أميركي، وتنفيذ مشروع دعم أسر الأرامل والأيتام والجرحى الفلسطينيين مع بنك التنمية الإسلامي بمبلغ (250) مليون دولار أميركي، ودعم صندوق القدس لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني بمبلغ (285) مليون دولار، وتنفيذ مشروع بناء الملاجئ، وإعادة تأهيل البنية التحتية في قطاع غزة بتكلفة (20) مليون دولار أميركي مع منظمة «أونروا»، إلى جانب دعم ميزانية الحكومة الفلسطينية بمبلغ (43.9) مليون دولار أميركي لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني، وتنفيذ مشروع آخر مع الهلال الأحمر الفلسطيني بمبلغ (53.3) مليون دولار أميركي خلال عام 2014م لتقديم الخدمات الطبية والأغذية للفلسطينيين.

وعن المساعدات الخيرية أكد الدكتور الربيعة، أنه تم تقديم مساعدات خيرية بمبلغ (17.3) مليون دولار أميركي شملت استضافة 3177 حاجاً فلسطينياً، وتقديم كل الخدمات لهم بتكلفة قدرها (15.330) مليون دولار أميركي، ومشروع تقديم لحوم الأضاحي للفلسطينيين بمبلغ مليوني دولار أميركي.

وقال: إن مبلغ (300.111.270) دولاراً أميركياً التي قدمت عن طريق اللجنة الوطنية لإغاثة الشعب الفلسطيني تم من خلالها تنفيذ (79) مشروعاً بقطاع غزة والضفة الغربية ومخيمات اللاجئين الفلسطينيين بتكلفة إجمالية بلغت (100.534.320) دولاراً أميركياً، اشتملت على توزيع السلال الغذائية، وأرغفة الخبز، وتعليب لحوم الأضاحي وتوزيعها، وتأمين الطحين، وتوفير الحليب ومستلزمات الأطفال، وتوزيع الملابس والأغطية والبطانيات، وتأمين الوقود في مخيمات قطاع غزة. وأوضح أن المملكة خصصت مشروعات لدعم الأسر المحتاجة، التي فقدت عائلها، أو هدمت منازلها، أو جرفت مزارعها، وأُسر المحتجزين في سجون الاحتلال، والجرحى والمعوقين وذوي الاحتياجات الخاصة، بالإضافة إلى كفالة الأُسر الفقيرة والأيتام وتشغيل العمال الفلسطينيين بمبلغ قدره (52.970.191) دولاراً أميركياً.

وفي ما يختص بالجانب الصحي كشف المستشار الربيعة عن أن ميزانية هذا الجانب بلغت (58.946.536) دولاراً أميركياً، شملت مساعدة المرضى، وتقديم العلاج في مستشفيات المملكة العربية السعودية، إلى جانب دعم الهلال الأحمر الفلسطيني بتقديم (132) سيارة إسعاف بكامل تجهيزاتها، وتأمين لقاحات الحصبة، وحمى النكاف، والأدوية، والمستلزمات الطبية، وتأمين أجهزة وكراسي غسيل الكلى للمستشفيات الفلسطينية التابعة لوزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربية.

أما في مجال برامج التعليم، فأشار الدكتور الربيعة إلى أن ميزانية هذا البرنامج بلغت (40.252.592) دولاراً أميركياً، قُدمت لدعم 11 جامعة فلسطينية، وسداد رسوم الطلبة والطالبات، بالإضافة إلى ابتعاث 159 طالباً لنيل درجة البكالوريوس والماجستير والدكتوراه في الجامعات العربية والأوروبية والأميركية، وإنشاء 12 مكتبة بالجامعات الفلسطينية، وتوزيع الحقائب المدرسية لطلاب المراحل التعليمية الدنيا، كما تم إنشاء مركز حاسب آلي لتنمية المجتمع، ومركز للتدريب المهني للنساء بالخليل، وإنشاء وتجهيز 8 مراكز نسوية في قطاع غزة والضفة.

وعن المشروعات الإنشائية، بيّن الربيعة أن ميزانية هذه المشروعات بلغت (41.745.484) دولاراً أميركياً خُصصت لبناء مركز لعلاج الأورام في قطاع غزة، وترميم 2345 مسكناً بالضفة الغربية وقطاع غزة، وبناء 500 وحدة سكنية متكاملة في القطاع مع مرافقها، وإنشاء 100 وحدة سكنية جديدة في مدينة الخليل بالضفة الغربية. وعن مشروعات البنية التحتية أفاد بأن ميزانية هذه المشروعات بلغت (5.662.103) دولارات أميركية، شملت تأهيل شبكة المياه والكهرباء في مدينة نابلس، وإنشاء محطات لتحلية مياه الشرب بقطاع غزة.

وأكد الدكتور الربيعة أن تلك البرامج والمشاريع جاءت بالدعم المباشر أو من خلال التعاون مع شركاء مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية من المنظمات الدولية ومنظمات الأمم المتحدة، مثل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، وبرنامج الأغذية العالمي، وصندوق الأمم المتحدة للطفولة، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونيسكو».

ونوّه الدكتور الربيعة بأن ما تقدمه المملكة هو شعور منها بالمسؤولية للوقوف إلى جانب المنكوبين والمحتاجين وخدمةً للأشقاء الفلسطينيين وغيرهم من البلدان التي تمر بأزمات إنسانية.

 

اتفاق أميركي - روسي لتثبيت هدنة الجنوب وإسرائيل ترفض «أي وجود إيراني» في سورية

موسكو، عمان، القدس - سامر إلياس، رويترز، أ ف ب/الحياة/29 أيار/18/تسارعت أمس وتيرة الجهود الديبلوماسية لمنع تصعيد عسكري في الجنوب السوري، بينها اتفاق أميركي- روسي لتثبيت هدنة الجنوب وجلاء القوات الإيرانية، في وقت وسّعت إسرائيل بنك أهدافها ضد إيران ليشمل «أي وجود عسكري لها، مهما كان حجمه، في أي جزء من سورية»، وليس فقط في المناطق المتاخمة لحدودها. بموازاة ذلك، ترددت أنباء عن هجوم عنيف شنه تنظيم «داعش» مساء أمس على مواقع لقوات النظام في البادية بريف دير الزور الشرقي. وبدا أن توافقاً رباعياً في طريقه للتبلور بين موسكو وواشنطن وتل أبيب وعمان، محوره الرئيس انسحاب القوات الإيرانية من الجنوب، في وقت أعلن الأردن أنه يناقش التطورات في جنوب سورية مع الولايات المتحدة وروسيا، وأن الأطراف الثلاثة اتفقت على ضرورة الحفاظ على منطقة «خفض التصعيد» التي أقيمت العام الماضي. ونقلت وكالة «رويترز» عن مسؤول وصفته بالبارز قوله إن الدول الثلاث (روسيا وأميركا والأردن) التي وقعت اتفاق العام الماضي لإقامة المنطقة، اتفقت على ضرورة الحفاظ عليها كخطوة مهمة «لتسريع وتيرة مساعي التوصل إلى حل سياسي في سورية». وشددت موسكو على «ضرورة سحب جميع القوات غير السورية من الجنوب، وانتشار القوات السورية الحكومية في المنطقة الحدودية مع الجولان المحتل». وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف: «منذ البداية، يَفترض الاتفاقُ على إنشاء منطقة خفض التصعيد في جنوب غرب سورية، سحبَ كل القوات غير السورية من هذا الجزء في نهاية المطاف»، مضيفاً أن للقوات السورية وحدها أن تنتشر على الحدود الجنوبية.

وفي تل أبيب، صعّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو مجدداً ضد الوجود الإيراني في سورية، وذلك قبل زيارته المرتقبة لفرنسا وألمانيا مطلع الشهر المقبل، وقبل لقاء يجمع وزير دفاعه أفيغدور ليبرمان بنظيره الروسي سيرغي شويغو في موسكو بعد غد. وقال نتانياهو في اجتماع مع نواب من حزبه «ليكود» في الكنيست: «سأعرض موقفنا حول ضرورة منع إيران من تطوير السلاح النووي، وإقامة مواقع لها في الشرق الأوسط». وأضاف: «في ما يتعلق بسورية، فإن موقفنا واضح: لا مكان لأي وجود عسكري مهما كان حجمه في أي جزء».

يأتي هذا التهديد على وقع تقارير أكدت أن طهران وافقت على عدم مشاركة ميليشياتها، ومنها «حزب الله» في معركة السيطرة على محافظتي درعا والقنيطرة، شرط عدم ممانعة الجانب الإسرائيلي الحملة العسكرية لقوات النظام وميليشياته.

وأشارت التقارير إلى أن على موسكو إبعاد القوات والميليشيات غير السورية إلى مسافة 15 كيلومتراً عن الحدود مع الجولان في مرحلة أولى، وحتى 24 كيلومتراً في المرحلة الثانية. في المقابل، تُحارب واشنطن تنظيم «داعش»، على رغم أن الطرفين تبادلا أكثر من مرة الاتهامات بعدم الإيفاء بالالتزامات.

 

أوروبا تذكّر بالبعد «الأمني» للاتفاق النووي

بروكسيل، طهران، نيودلهي - نورالدين فريضي، أ ب، رويترز، أ ف ب /الحياة/29 أيار/18 /رجّحت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني التوصل خلال أسابيع إلى «حلول عملية» تحمي المصالح الاستراتيجية والاقتصادية للاتحاد في ايران، بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي المُبرم بين طهران والدول الست. لكن بولندا عارضت أي خطوة أوروبية تضعف العقوبات الأميركية المفروضة على ايران. وأعلنت موغيريني أن الاتحاد «يعمل منذ فترة لوضع رزمة إجراءات تضمن الحفاظ على الاتفاق وحماية استثمارات أوروبا وآخرين» في ايران. ونبّهت بعد اجتماع عقده وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد في بروكسيل، إلى أن «عامل الوقت يضغط، إذ نواجه تعقيدات». وأضافت: «نناقش إجراءات من شأنها حماية مصالحنا في ايران. لكن الأمر لا يتعلّق بالمصالح الاقتصادية للاتحاد فحسب، بل أيضاً بالمصلحة الأمنية. الوضع الأمني في المنطقة وخارجها سيكون أكثر تعقيداً في غياب الاتفاق النووي».

ولفتت إلى أن «تطبيق الاتفاق قد يشكّل أساساً لمناقشة ملفات أخرى»، مكررة أن الاتحاد يشاطر الولايات المتحدة قلقها من خطر امتلاك طهران سلاحاً نووياً أو من برنامجها الصاروخي وتدخلاتها في نزاعات المنطقة. ورجّحت توصل اللجان المختصة إلى «حلول عملية في غضون أسابيع»، مقرّة بأن “عامل الزمن يضغط على جميع الأطراف، كوننا نواجه تعقيدات كثيرة». وأكدت «وحدة الموقف الأوروبي تجاه معادلة الحفاظ على الاتفاق النووي وحماية الشركات الأوروبية» العاملة في ايران. إلى ذلك، شدد وزير الخارجية البلجيكي ديدييه ريندر على أهمية «أن يكون الاتحاد قادراً على تنفيذ تعهداته»، مستدركاً أن «الوضع ليس سهلاً بسبب القوانين الأميركية العابرة للحدود». ولفت إلى «أهمية تطبيق الاتفاق المبرم مع ايران، إذا أردنا التوصل إلى اتفاق مع كوريا الشمالية». وأقرّ وزير خارجية لوكسمبورغ جان أسيلبورن بأن الأمر «صعب جداً». لكن وزير الخارجية البولندي جاسيك تشابوتوفيتش أعلن معارضة بلاده أي تحرّك أوروبي يضعِف العقوبات الأميركية المفروضة على طهران، معتبراً أن تشجيع استمرار عمل الشركات الأوروبية فيها قد يضعِف تلك العقوبات. وذكر أن «الدول التي تربط أمنها بأمن الولايات المتحدة» تشارك بولندا رأيها، نظراً إلى اهتمامها بالحفاظ على العلاقات مع الولايات المتحدة. وتثير لائحة الحوافز التي يعدّها الاتحاد الأوروبي لإنقاذ الاتفاق، تساؤلات كثيرة، بينها كيف ستتمكّن المصارف المركزية الأوروبية من تحويل أموال إلى المصرف المركزي الإيراني.

في نيودلهي، أعرب وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف عن «سعادته لرغبة المجتمع الدولي في حماية الاتفاق النووي». وقال بعد لقائه نظيرته الهندية سوشما سواراج: «لم تعترف نيودلهي بالعقوبات الأحادية التي فرضتها الولايات المتحدة على إيران، وقرر الجانبان إقامة علاقات في كل المجالات».

وأعلنت سواراج أن الهند ستستمر في التعامل تجارياً مع ايران، لافتة إلى أنها «تلتزم فقط عقوبات الأمم المتحدة، لا تلك التي تفرضها أي دولة أحادياً». وشددت على أن السياسة الخارجية لنيودلهي لا تتحدد «تحت ضغط (تمارسه) دول أخرى».

وأعلن وزير الخارجية الصيني وانغ يي أن الرئيس الإيراني حسن روحاني سيلتقي نظيريه الصيني شي جينبينغ والروسي فلاديمير بوتين في مدينة تشينغداو الشهر المقبل، في إطار مساعي إنقاذ الاتفاق النووي. في طهران شدد عباس عراقجي، نائب ظريف، على أن بلاده «لم تجرِ أي مفاوضات مع الأوروبيين حول برنامجها الصاروخي»، إذ اعتبره «خطاً أحمر». وأضاف أن «أوروبا طلبت من ايران فرصة لتأمين مطالبها، ووافق (روحاني) على منحها فرصة لأسابيع»، علماً أن طهران كانت أمهلت الأوروبيين إلى نهاية الشهر لتقديم حلول. وأكد أن إيران «ستطالب بضمانات للحلول التي سيطرحها الأوروبيون»، معتبراً أنهم «أمام تحديات ضخمة، إذ يريدون الحفاظ على الاتفاق النووي، ولديهم شراكة استراتيجية مع أميركا». إلى ذلك وصف محسن رضائي، أمين مجلس تشخيص مصلحة النظام في ايران، الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأنه «طبل أجوف»، معتبراً أن «الساسة الأميركيين يرغبون في أن تعود ايران 50 سنة إلى وراء».

 

الاتحاد الأوروبي يبحث الوضع المأسوي في غزة

بروكسيل - «الحياة» | منذ 4 ساعات في 29 مايو 2018 /بحث وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي خلال اجتماعهم أمس في بروكسيل، الوضع المأسوي في غزة. وقالت مفوضية الشؤون الخارجية في الاتحاد فيديريكا موغيريني قبل بدء الاجتماع: «إن الاتحاد يعمل مع النروج من أجل إيصال المعونات العاجلة للقطاع، وجددت تمسك الاتحاد الأوروبي بحل الدولتين، على أن تكون القدس عاصمتهما». وأضافت: «نسعى إلى دفع الجهود إلى أمام حيث نتواصل مع الشركاء في المنطقة، من بينهم الأردن ومصر وجامعة الدول العربية، وكذلك الشركاء في الميدان في كل من إسرائيل وفلسطين، وكذلك مع الأصدقاء في الولايات المتحدة»، كما «نحاول تفادي المزيد من الخسائر البشرية، حيث نتعاون مع النرويج من أجل إيصال المعونات العاجلة». في غضون ذلك، عرضت منظمة «آفاز» للعلاقات 4500 حذاء في ساحة قرب مقر الاتحاد الأوروبي حيث كان يجري الاجتماع، في إشارة إلى أن ما لا يقل عن 4500 فلسطيني قتلوا على أيدي جنود الاحتلال الإسرائيلي خلال السنوات العشر الأخيرة.

 

نشر القوات السورية في الجنوب يمهّد لتقليص النفوذ الإيراني

العرب/29 أيار/18/الأردن يتخوف من إلغاء منطقة خفض التصعيد على أمنه القومي وسط تفاهم روسي إسرائيلي لدفع الميليشيات الموالية لطهران إلى الانسحاب.

طهران فهمت علو القامة الروسية في سوريا

موسكو - تجري الكثير من التغييرات في الملف السوري بعد أن نجحت روسيا في عقد تفاهمات مع فصائل مسلحة بالانسحاب وسيطرة قوات الرئيس السوري بشار الأسد على العاصمة دمشق ومحيطها. وتسير تلك التغييرات عكس مصالح إيران التي تبدو غير مرغوب فيها على الأراضي السورية من روسيا التي لا تفتأ تشدد على ضرورة انسحاب جميع القوات الأجنبية (والمقصود أساسا إيران وميليشياتها)، ومن الأسد نفسه الذي يفضل أن يبقى تحت المظلة الروسية على الرغم من التصريحات المجاملة لطهران والتي يطلقها بعض وزرائه أحيانا. وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، الاثنين، إن قوات الحكومة السورية فقط هي التي يجب أن تتواجد على الحدود الجنوبية للبلاد والقريبة من الأردن وإسرائيل، في إشارة واضحة إلى ضرورة انسحاب القوات المحسوبة على إيران والتي كانت وراء هجمات إسرائيلية متتالية. ويقول محللون إن روسيا تدافع عن توسيع دائرة سيطرة القوات الحكومية السورية لتشمل مناطق كثيرة بينها الجنوب، بهدف إحراج إيران ودفعها إلى سحب الميليشيات الحليفة لها خاصة أن طهران وحزب الله غلفا تدخلهما في سوريا بمساعدة النظام على استعادة سيطرته على الأراضي السورية، وهو ما يجعل استمرار وجودهما الآن غير مبرر. ويشير هؤلاء إلى أن روسيا تريد أن تفرغ من تفكيك وجود الميليشيات اللبنانية والعراقية والباكستانية المتمركزة في مناطق سيطرة النظام، وهي مناطق تحررت بفضل القوات الروسية وواقعة فعليا تحت حمايتها، قبل التفرغ لمطالبة الولايات المتحدة وتركيا بالانسحاب من المناطق التي تسيطر عليها. ويسيطر مسلحو المعارضة على مساحات واسعة من تلك المنطقة، وشنت إسرائيل ضربات جوية مكثفة داخل سوريا هذا الشهر مدفوعة بما قالت إنه قصف صاروخي إيراني من تلك المنطقة على مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل. وقال وزير الخارجية الروسي في مؤتمر صحافي مشترك في موسكو جمعه بوزير خارجية موزامبيق جوزيه كوندونجوا باتشيكو “من المؤكد أنه يجب تنفيذ انسحاب جميع القوات غير السورية بشكل متبادل، يجب أن يكون هذا الأمر بمثابة طريق ذي اتجاهين”. وأشار لافروف إلى أن اتفاقية أستانة حول سوريا، تؤكد سحب القوات الأجنبية من مناطق خفض التوتر. وأعرب عن أمله بسحب الولايات المتحدة قواتها من منطقة التنف جنوب شرقي سوريا على الحدود مع العراق والأردن، موضحا أن تواجد وحدات عسكرية أميركية في قاعدة عسكرية بالتنف ليس له تفسير منطقي. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شدد منذ أيام، على ضرورة انسحاب القوات الأجنبية من سوريا بعد تفعيل العملية السياسية، وذلك بعد لقاء له مع الأسد في مدينة سوتشي الروسية في 17 مايو الحالي.

وعقب هذا التصريح، أوضح المبعوث الخاص للرئيس الروسي لشؤون التسوية السورية، ألكسندر لافرنتييف، أن سحب القوات الأجنبية من سوريا يخص جميع الجهات الأجنبية باستثناء روسيا.

بهرام قاسمي: القوات الإيرانية باقية في سوريا طالما استمر خطر الإرهاب

وأحدث هذا التصريح ارتباكا لدى طهران التي اضطرت للتأكيد على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية بهرام قاسمي، على أنها “باقية في سوريا طالما استمر خطر الإرهاب وطالما بقيت الحكومة السورية تطلب المساعدة من إيران”. ويعتقد المحللون أن إصرار روسيا على انسحاب القوات الأجنبية من الجنوب السوري يهدف بالأساس إلى إيجاد مسوغ سياسي لدفع إيران إلى سحب مستشاريها والميليشيات الحليفة من تلك المنطقة في سياق تفاهم روسي إسرائيلي تم تبنيه خلال زيارات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المتتالية إلى موسكو. وفي تفاعل سريع مع مطالبة لافروف بانسحاب القوات الأجنبية، قال نتنياهو لكتلته في البرلمان في تصريحات بثها التلفزيون الاثنين “موقفنا بشأن سوريا واضح.. نعتقد أنه لا مجال لأي وجود عسكري إيراني في أي مكان في سوريا”. لكن دفاع روسيا عن سيطرة القوات السورية على مناطق الجنوب ينتظر أن يثير تصعيدا مع الولايات المتحدة، كما سيثير مخاوف لدى الأردن، فضلا عن المعارضة السورية الموجودة في درعا والمشمولة باتفاق خفض التصعيد الذي تم الاتفاق على أن يكون برعاية الولايات المتحدة. وتتهم المعارضة السورية روسيا بأنها تريد فرض انتصار الأسد على الأرض سواء بالعمليات العسكرية أو عبر اتفاقيات الإجلاء وإفراغ المناطق من المقاتلين، ومن ثمة فرض بقاء النظام كأمر واقع، ما يجعل الحل السياسي مجرد صيغة للاعتراف بانتصار النظام. وقال الأردن، الاثنين، إنه يناقش التطورات في جنوب سوريا مع واشنطن وموسكو وإن الأطراف الثلاثة اتفقت على ضرورة الحفاظ على منطقة “عدم التصعيد” التي أقيمت العام الماضي بعد جهود وساطة منها وساعدت في الحد من العنف. وأشار مسؤول أردني كبير طالبا عدم نشر اسمه إلى أن الدول الثلاث التي وقعت اتفاق العام الماضي لإقامة المنطقة اتفقت على ضرورة الحفاظ عليها كخطوة مهمة “لتسريع وتيرة المساعي للتوصل إلى حل سياسي في سوريا”.

ويتخوف الأردن من أن يؤدي نقض الاتفاق على منطقة خفض التصعيد إلى عودة المعارك على حدوده ما قد يحمله أعباء إضافية مع موجة جديدة من المهاجرين، فضلا عن التداعيات الأمنية. وقلصت الهدنة، وهي أول مسعى أميركي لحفظ السلام في الحرب السورية في عهد الرئيس دونالد ترامب، العنف في منطقة حساسة على وجه الخصوص تشمل أراضي سورية على الحدود مع إسرائيل. وكانت الولايات المتحدة قد هددت باتخاذ إجراءات “صارمة” بحق دمشق في حال انتهك نظام بشار الأسد اتفاقا لوقف إطلاق النار وذلك غداة إلقاء الجيش السوري منشورات فوق محافظة درعا الجنوبية تحذر من عملية عسكرية وشيكة.

وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية هيذر نويرت “نحذر النظام السوري كذلك من القيام بأي تحركات تهدد بتوسيع النزاع أو زعزعة وقف إطلاق النار”، مضيفة أن ترامب أعاد التأكيد مع نظيره الروسي على الاتفاق خلال اجتماع في فيتنام عقد في نوفمبر. وأوضحت أنه “بصفتها ضامنة لمنطقة خفض التصعيد هذه بالاشتراك مع روسيا والأردن، ستتخذ الولايات المتحدة إجراءات صارمة ومناسبة للرد على انتهاكات نظام الأسد”. وتسيطر فصائل معارضة تعمل تحت مظلة النفوذ الأردني والأميركي، على سبعين في المئة من محافظة درعا وعلى أجزاء من المدينة مركز المحافظة بحسب المرصد. وتتواجد الفصائل المعارضة عمليا في المدينة القديمة الواقعة في القسم الجنوبي من درعا فيما تحتفظ قوات النظام بسيطرتها على الجزء الذي يشمل الأحياء الحديثة ومقرات مؤسسات الدولة.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

القانون الرقم 10... ماذا يخبّئ بعد؟ 

مرلين وهبة/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 29 أيار 2018

تسابقت ردّات الفعل الداخلية والخارجية مواليةً ومعارضة، الى ترجمة «القانون الرقم ١٠» لبنانياً، كما حذّر البعض من تداعياته الخطيرة في المنطقة وعلى لبنان بالأخص، وذلك بعد نَشر «الجمهورية» محضر الاجتماع المغلق الذي عقِد في الأمم المتحدة، والذي وصَفته مصادر دبلوماسية «بالاجتماع المهم» نظراً لتناولِه ملفّاً حسّاساً لم يتنبّه ربّما لأهميته المعنيّون في لبنان، ومرَّ البعض على ذكره بإيجاز مِثله مثل بقيةِ القوانين السوريّة الصارمة.

كانت «الجمهورية» قد كشفت أنّ القانون الرقم 10، الذي أقرّه مجلس الشعب السوري في 19 نيسان الفائت، أخَذ حيّزاً كبيراً من الاجتماع الأممي المهم، وحملَ في طيّاته وتوقيته عدة معان وتساؤلات متشعّبة إنطلقت من أروقة الأمم المتحدة وانسحبَت إلى لبنان وما تزال.

محلّياً، سارعت مختلف الجهات الحكومية والوزارية والحزبية إلى تَناوله بإسهاب، تارةً عبر التنديد وطوراً عبر الوعيد، فيما اختار بعض الأحزاب المتشدّدة حملَ الملفِّ على عاتقها. أمّا بعض الوزارات المعنية ففضّلت التذكير بـ«حصرية استملاكها الملفّ»، متجاهلةً فشَلها في تسويقه إعلامياً بنحو ملائم لكي تستوعب الجهات اللبنانية المعنية خطورةَ إقرار قوانين مماثلة فتتحرّك للمواجهة.

واللافت في بيان وزارة شؤون النازحين إغفالها التنديد والتنبيه من الموضوع الأساس، وتفضيلها التصويب على «التقارير الإعلامية التضليلية» عوَض التركيز على الموضوع الأساس وتوجيهِ الشكر لكلّ متابع للملفّ وحيثياته!

واللافت أيضاً تسابُق بعض الجهات الإعلامية الموالية للنظام السوري إلى التشكيك في دقة المعلومات والتحليلات، داعية إلى عدم التسرّع في إصدار الأحكام على مضمون بنود القانون الرقم 10 ونيّاته الفعلية، لا سيّما منها تلك التي تفترض أنّ التوطين وإعادةَ رسم خريطة المنطقة هو الهدف الحقيقي من إقراره.

واستعانت تلك الجهات بـ«مراجع تشريعية سوريّة» لتوضيح بعض نصوص القانون الذي فُسّر لبنانياً ودولياً حسب رأيها «بغيرِ وجهِ حقّ». ممّا استوجب مجدّداً ردّاً للمصادر الديبلوماسية نفسِها التي توقّعت حجم ردّات الفعل اللبنانية، ولا سيّما منها الروحية، الرئاسية، الحكومية، الوزارية، النيابية، الحزبية، وحتى الإعلامية في مقاربة القانون، وطرَحت تلك المصادر تساؤلات مهمّة تُقارب القانونَ في أهميتها، وهي:

١- هل المقاربة التشريعية والقراءة السياسية لتلك الأقطاب مُجتمعة أساءت فهم جوهر القانون ١٠؟ وهل عجزَ مستشاروها القانونيون عن استيعابه فيما استوعبته فقط «المصادر السورية التشريعية» التي لم تُكشف هويتها، والتي تبرّعت حسب البعض من دمشق بتقديم الإيضاحات؟

٢- لماذا تكتّمت تلك الجهات الإعلامية على إعلان هوية تلك «المصادر التشريعية السورية» المُفترض أن تكون موالية للنظام، والتي لم تخشَ يوماً من إعلان هويتها أو موقفها إذا كان موالياً للنظام، فلماذا تتكتّم اليوم؟

هذا في الشكل، أمّا في مضمون القانون، فتوضح المصادر نفسها، ردّاً عن المدافعين عنه والذين سخّفوا مضمونه أو أهمّيته، بالادّعاء أنّ لبنان عظّم شأنَ القانون برُمّته فيما هو ليس سوى جزء من عملية إعادة الإعمار، وقد صَدر لتنظيم المناطق في شكل معاصر!

وتسأل المصادر الديبلوماسية نفسها:

ـ هل تستوجب إعادةُ الإعمار إسقاطَ الملكية؟

ـ هل عملية «الشكل الحديث وتنظيم المناطق» لا تُدرَج ضمن عملية «التحديث الجغرافي» المتّفَق عليه؟

ـ لماذا المخطط التنظيمي، والهدفُ ليس إنشاء بناء جديد! بل هناك بناء مُنشَأ والمطلوب إعادة إعمارِه؟!

في الوقت الذي يُصرّ البعض على المدافعة عن القانون، وأن لا علاقة له بالنقل الديموغرافي واعتباره يتيح توكيلَ أقاربِ المالكين حتى لو كانوا من الدرجة الرابعة!

وتسأل المصادر الديبلوماسية ايضاً:

ـ عندما يستطيع صاحب الملك العودة لماذا يرسِل قريبَه للقيام بالمهمّة، سواء كان القريب من الدرجة الثانية او الرابعة؟ وإذا كان صاحب الأرض مطلوباً فهل سيكون أقرباؤه محميّين؟ والجميع يعلم أداءَ النظام السوري الذي قد يعتقل الجار إذا توكّلَ عن صاحب الملك لو تجرَّأ وطالبَ بتسوية أوضاع جارِه، وسيعتبرونه شريكاً، فكيف إذا توكّلَ أقرباؤه، سواء أكانوا من الدرجة الرابعة أو الـ14!

ـ هل ستتجرّأ على العودة لتسوية أوضاعها وملكيتها غير الجماعات الموالية للنظام؟ وهل سيتجرّأ من كان غيرَ موالٍ على أن تطأ قدماه الأرض السورية؟

ـ بالكاد نجد في سوريا صكوكاً عقارية للشقق في المدن الكبرى. في وقت أنّ أكثر من نصف المساحات في الأراضي السورية غير ممسوحة.

ـ ما هي علاقة إعادة الإعمار بصكوك الملكية؟

ـ هل تكفي المدة الزمنية التي حدّدها القانون بـ 30 يوماً لإتمام إجراءات مستعصية؟

وتتابع المصادر أسئلتها:

ـ هل تناوُل رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ورئيس حزب «القوات اللبنانية» وغيرهم، للقانون 10 يُدرَج تحت ما يسمّى قراءة تشريعية مغالطة؟

ـ هل بنى وزير الخارجية جبران باسيل بيانه، المُرسَل إلى الأمانة العامة للأمم المتحدة وإلى وزير الخارجية السوري وليد المعلم، على مغالطات تشريعية؟

وهل بنى الوزير بيانَه على باطل وهو لم يفهم خلفيات القانون ١٠؟ وهل فات المستشارين القانونيين لكافة الأقطاب المحذّرة من تداعيات القانون على لبنان فهمُ بنودِ القانون واستيعابُها قبل تسطير بيانات الاحتجاج والتحذير؟

أمّا بالنسبة الى القانون فتلفتُ الجهات الديبلوماسية عينها إلى أنه صَدر في غياب المعنيين به نتيجةً للحرب الأهلية، لذلك من المفترض أن يتمّ إبطاله من الأساس، ومِن الممكن الطعن في شرعيته الاجتماعية عندما تُتاح القدرة السياسية للمالك الأساسي في تنفيذ أحكام القوانين العادلة التي ترعى حقّه في حماية أملاكه.

وتكشف المصادر أنّ القانون ١٠ يَستهدف فقط النازحين أو المهجّرين، بمعنى أنه موجّه ضد فئة واحدة فقط من المواطنين السوريين لونها وموقفها واضح ممّن أصدر القانون غير البريء. وكشفت أيضاً عن موقعٍ إلكترونيّ أنشَأه محامون سوريون ويمكن الاطّلاع من خلاله على عديد المواطنين السوريين الذين تمّ الاستيلاء على أملاكهم بواسطة هذا القانون.

هذا ما يخفيه أيضاً القانون ١٠

لم يكتف باسيل بتوجيه بيانٍ مسهَب الى الأمين العام في الأمم المتحدة غوتيرس مَمهوراً بتوقيع الوزير شخصيّاً، بل اللافت أيضاً أنّ باسيل تفرَّد بالمبادرة بإرسال البيان إلى الجهات المعنية، وتحديداً إلى وزير الخارجية السوري، مُستبقاً مشاورات حكومية مُفترَضة قبل اتّخاذ قرارٍ حكوميّ جماعيّ حيال هذا الملف في إطار «الرد الرسمي للحكومة اللبنانية» مجتمعةً لِما يتضمّن القانون ١٠ في طيّاته من خطر يهدّد الكيانَ اللبناني وما يخفيه ربّما من تسويةٍ ما تخبّئ توطيناً مبَطّناً.

واللافت في مضمون البيان الموجّه إلى غوتيرس إشارة باسيل إلى أنّ السلطات اللبنانية راسَلت السلطات السورية بهذا الخصوص بنحو واضح ومباشرعبر قوله: «... مع العِلم أنّنا راسَلنا من جانبنا السلطات السورية بهذا الخصوص».

والسؤال الكبير المطروح: هل يخبّئ قانون ١٠ باباً لإعادة فتح السجال حول وجوب أو عدمِ وجوب فتح حوار مباشر مع سوريا؟ في وقتٍ كانت قد أصرّت بعض الأطراف على موقفها الرافض للأمر، مطالبةً بتلزيم ملفّ عودة النازحين إلى المجتمع الدولي والأمم المتحدة حصرياً، خوفاً من عودة حكم النظام السوري إلى لبنان من «الشبّاك»، فيما أصَرّت في المقابل الجهات الموالية للنظام السوري على البدء الفوري بالحوار اللبناني-السوري وفتحِ قنوات الاتصال خوفاً لِما يحمل ملفّ النزوح السورى من أدوات مفجّرة للكيان اللبناني، وخوفاً من تسوية داخلية أو إقليمية تكرّس التوطين الذي يستوجب بنظر البعض الإسراع في الحوار حتى مع «الشياطين».

وتختم المصادر الديبلوماسية استغرابَها من صدور التسريبات الإعلامية المتعلّقة بموقف دمشق (الذي لم تعلن عنه رسمياً بعد) المُستعدّ للتنسيق مع لبنان بغية إعادة النازحين، تزامناً مع صدور بيان باسيل الموجَّه إلى وزير الخارجية السوري وليد المعلّم. وتتساءل تلك المصادر: هل صدر مصادفةً أم أنه منسَّق مسبَقاً بين الطرفين؟ وتضيف المصادر متسائلة:

ـ ماذا عن عودة بعض الوجوه القديمة والجديدة الشديدة الولاء للنظام السوري إلى البرلمان؟ وهل سيكون لهذه الوجوه دور مرتقَب في الدفع بهذا الملفّ إلى الأمام؟

ـ ماذا عن تركيبة الحكومة الجديدة؟ وهل ستكون نسبة تمثيلِ الأقطاب الموالية للنظام السوري فيها مرتفعة؟

ـ هل ستنسحب التشكيلة النيابية الطاغية في ولائها للنظام السوري حكوميّاً؟ وما هو دورها المستقبلي؟ وهل ستكون أبرز مهمّاتها إعادة فتحِ ملفّ «الحوار اللبناني-السوري» الذي يبدو أنه لم يغادر... لكي يعود.

 

برِّي و«حزب الله» يمنعان عزلَ

طوني عيسى/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 29 أيار/2018

يتصرّف الثنائي الشيعي بـ«براغماتية»، وكذلك الدكتور سمير جعجع. وهذا التقاطع على «البراغماتية» ستكون له ثمارُه في المرحلة المقبلة: الثنائي يعرف حدودَه في «فرض الشروط»، وجعجع يعرف حدودَه في «رفض الشروط»... فيلتقي الطرفان في مكانٍ ما، عند منتصف الطريق.

ينبغي التوقف عند تأكيد الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله تصميمَ «الحزب» على تحمُّل المسؤولية في مكافحة الفساد ووقف الهدر، متحدّثاً عن التعاون في هذا الشأن، «حتى مع الذين نختلف معهم استراتيجياً». وهذا الكلام يعني- في الحكومة- القوى المصنّفة في 14 آذار، ولكن خصوصاً «القوات اللبنانية» التي لها قصتها الطويلة مع هذا الملف في الحكومة المستقيلة.

إذاً، بعث السيد نصرالله برسالة ذات مغزى في اتّجاه «القوات». وتوقيتها يأتي في غمرة الحديث عن محاصرة «القوات» وعزلها لكونها الصوت الاعتراضي في الحكومة العتيدة. ولا بدّ أنّ «القوات» قرأت هذه الرسالة باهتمام.

فـ«القوات» ووجِهت بحملة مبكرة لعزلها وتطويقها، كانت أولى علاماتها إبعادها عن هيئة مكتب المجلس. وثمّة مَن اعتبر أنّ هذا الموقف «الهجومي» على «القوات» يهدف إلى «أكل رأسها» والقوطبة على «قفزة» قد تقوم بها، مستقوية بانتصارها في الانتخابات، إذ تمكّنت وحدها، ومن دون تحالفات مُهمّة، من مضاعفة حجم كتلتها النيابية، من 8 نواب إلى 15. يعتقد البعض أنّ «القوات» تلمّست الإشارة، وهي تعرف أنّ حدود اللعب مضبوطة. فالغالبية الساحقة تبصم على خيارات التسوية المعروفة، المعقودة في 2016، بمَن فيها الرئيس سعد الحريري. وتالياً، ليس أمام «القوات» أيُّ فرصة لوقف هذا المسار أو تعديله، لأنها تبقى أقلّية. وما زال في أذهان الجميع اختبار الحريري في السعودية، في تشرين الثاني الفائت. فهو كان أكبر فرصة لتعديل محتمل في نهج التسوية، بدعمٍ مباشر من قوى إقليمية ودولية. لكنه انتهى، خلافاً لذلك، بتثبيت النهج بدلاً من تعديله.

وتدرك «القوات» أنّ فُرَص التغيير باتت معدومةً في ظلّ المجلس الحالي الذي جاءت غالبيّتُه الساحقة لـ«حزب الله» وحلفائه. ولذلك، ستحاول توسيع هامش حركتها إلى الحدّ الممكن، من دون أن تخرّب علاقتها مع قوى السلطة جميعاً، من الرئيس ميشال عون و«التيار الوطني الحر» إلى الحريري فالثنائي الشيعي وجنبلاط و«المردة» وسواهم. فهي ستحاذر إعطاءَ أحد مبرّراً لاستهدافها وإحراجها لإخراجها.

حتى اليوم، اصطدمت «القوات» بطرفين، في مجلس الوزراء: «التيار»، ثم شريكه الحريري. ولكن، من المفارقات أنها لم تصطدم بالرئيس بري أو بـ«حزب الله» أو جنبلاط أو «المردة»، لأنّ عناوين الصدام لم تكن سياسية- استرتيجية- أمنية، بل اقتصادية وإدارية وتنموية وتتعلق خصوصاً بالفساد والشفافية والمال العام.

قد وقف الرئيس بري و»الحزب» وجنبلاط إلى جانب «القوات» في العديد من العناوين. وعلى الأرجح، لن يتغيَّر النهج والتوازنات في الحكومة المقبلة. ولذلك، ستتكرّر خريطة المواجهة داخل مجلس الوزراء المقبل. ومن هنا، يمكن فهمُ الرسالة التي وجّهها نصرالله حول الفساد والاستعداد للتعاون مع القوى التي تختلف مع «الحزب» استراتيجياً.

وإذا كانت «القوات» ستجد نفسَها مرتاحةً إلى هذا التعاون في الملفات الاقتصادية، فإنّ الملفات السياسية أو الاستراتيجية كمسألة الانفتاح على دمشق الأسد لن تمرَّ بهذه السهولة. وهنا تبدو أهمّية التموضع الذي سيختاره الحريري. ولكن في أيِّ حال، يقول المطّلعون، لن تسمح «القوات» باستفرادها حتى في الملفات السياسية من أجل تبرير عزلها. في تقدير هؤلاء المطّلعين، أنّ «القوات» سترمي كرة الملفات السياسية الحساسة وذات البعد الاستراتيجي في ملعب الإجماع داخل مجلس الوزراء. وهي لن تتخلّى عن مبادئها وطروحاتها في هذا الملف الذي يثير إشكالية، ولن توافق على ما تعتبره خطأً، ولكنها ستتصرّف وفق مقتضيات المؤسسات إذا أقرّت أكثريةٌ ساحقة في مجلس الوزراء أو أكثريّة ساحقة في مجلس النواب قراراً معيّناً، ضمن الأطر الدستورية السليمة. وعلى الأرجح، لن يشكّل هذا الموقف أيَّ استفزاز لـ»حزب الله» وحلفائه.

إذاً، الصورة واضحة لدى «القوات» والثنائي الشيعي، في ما يتعلّق بالمرحلة المقبلة. ولذلك، الواضح أنّ محرِّكَ الحملة على «القوات» كان «التيار» وليس خصومها في 8 آذار. ومن هنا، يعتقد المطّلعون أنّ «القوات» ستعتمد خيارَ الانفتاح على القوى السياسية كافة، ومنها «حزب الله».

وتنظر «القوات» بإيجابية إلى رغبة «الحزب» في المشارَكة الفاعلة في الحكومة لأنّ ذلك يدعم فكرة تمسّكه بالدولة وخوضه الصراع من داخلها، وهو ما تشجّعه «القوات». وقد تسمح الظروف باتّصالاتٍ بين الطرفين، تبدأ بالعناوين التنموية والإصلاحية وتأخذ في الاتّساع.

وقد يكون مُبكراً الكلامُ على حوار بين «القوات» و«الحزب»، لكنّ الظروف الموضوعية تقرِّب بين الطرفين. وليس في خطاب أيٍّ منهما أيّ تشنّج تجاه الآخر. وعلى الأرجح، لا يطلب «الحزب» من «القوات» أن تنخرط في نهج 8 آذار، فهذا صعب جداً، كما أنّ «القوات» لا تطمح إلى إجبار «الحزب» على التخلّي عن سلاحه واستراتيجيّته الإقليمية، فهذا مستحيل.

لكنّ «الحزب» يرغب في كسب علاقة طبيعية مع قوة مسيحية لها كتلة من 15 نائباً «صافياً»، ما يجعلها تضاهي قوة الحليف المسيحي الآخر، أي «التيار الوطني الحر»، بعدد النواب المحسوبين عليه بالمعنى الضيّق، وهم 19. علماً أنّ الأصوات التفضيلية التي حصل عليها الطرفان المسيحيان، بإجمال الدوائر الـ15، متقاربة. ويهمّ «القوات»، بواقعيّتها، أن تحافظ على علاقة طبيعية مع «الحزب». وعلى رغم التصويت بالورقة البيضاء لرئاسة المجلس النيابي، فـ«القوات» تنظر بإيجابية إلى موقع الرئيس نبيه بري.

إذاً، «على النار»، تعاون بين «القوات» والثنائي الشيعي يصبّ في مصلحة الطرفين: بالنسبة إلى «القوات» هو يمنع خيارات العزل والحصار، وبالنسبة إلى الثنائي هو يوسّع قاعدة أصدقائه المسيحيين، ما يقلّص هوامش «الدلع» التي استخدمها «التيار» أحياناً كثيرة وشكلت إرباكاً لتفاهم شباط، المظلّل بمار مخايل.

 

«القوات»... حين تربح بالتكتيك وتخسر بالسياسة

كلير شكر/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 29 أيار 2018

فاجأ رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع راصدي مسار مشاورات التكليف التي أجراها رئيس الجمهورية بكسره البروتوكول ليكون «ضيف الغفلة» على الرئاسة الأولى. خطوة استثنائية لا تحدث في كل مرة يفتح فيها قصر بعبدا أبوابه ليسأل النواب عن هوية السنيّ الذي يريدونه لتأليف الحكومة. فعلها جعجع، والأرجح أنّ اعتباراته الطارئة وغير العادية هي التي أملت عليه هذه الخطوة. يكفي اجراء حساب بسيط لنتائج انتخابات نيابة رئاسة مجلس النواب وأمانة السرّ التي كانت تطمح «القوات» الى ابقائها ضمن حصتها، للتأكد من أنّ الفأر يلعب في عبّ معراب ويثير الخشية في نفوس رئيسها مما يحمله قابل الأيام على المستوى الحكومي. يقولها «القواتيون» بالفم الملآن، ولو أنّهم يستخدمون مفردات «الاستهداف» و»المحاصرة» من باب استقطاب عطف الرأي العام وتأييده، ويحذرون من «مؤامرة» تحاك ضدّهم. ولكن لماذا الخوف من العزل اذا كان رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري هو الحليف في السراء والضراء؟

أحداث السنتين المنصرمتين تمنح التساؤل مشروعية مطلقة وتجعل من معراب أسيرة الخشية مما يُضمِره الخصوم والحلفاء على حدّ سواء، ولو أنها حققت انتصاراً انتخابياً يرفعها الى مرتبة الشراكة على الساحة المسيحية، بلا «منّة» التفاهم مع «التيار الوطني الحر»... ولكن يبدو أنّ ادراكها فقدان حليفها «الطبيعي» أي تيار «المستقبل» على رغم من محاولات العلاج، يدفع بها الى شنّ حملة استباقية تساعدها على «تقريش» الأرقام الانتخابية مقاعدَ وزارية.

الأكيد أنّ «القوات» نجحت في معاركها النيابية حسب ما خططت لها. ركزّت أصواتها على مرشح واحد في كل دائرة بعدما أمّنت له رافعة أصوات تفضيلية ولو كانت اشبه بـ»البحص» في مساندتها، لكنها تمكّنت من تحقيق «فوز نظيف» رفع حاصل مرشحها الحزبي ليتفوق في بعض المطارح على مرشحي الخصوم، وتحديداً «التيار الوطني الحر» الذي وزّع أصواته بين أكثر من مرشح. والأكيد أيضاً أنّها بدت في كثير من الدوائر «مضرب مثل» في التنظيم الانتخابي حيث يقال إنّ دائرة الانتخابات في «القوات» كانت قد بدأت ورشة تدريباتها للمندوبين منذ أكثر من ستة أشهر لسدّ الثغرات التي قد تواجهها، وراحت تشرح للرأي العام عن كثب مضامين قانون الانتخابات بواسطة مسؤول حزبي يرافق كل مرشح في جولاته الانتخابية، وعملت على استقطاب شرائح سنية في كل الدوائر المشتركة.

الأكيد أنّ معراب نجحت في استثمار التفاهم المسيحي - المسيحي الذي منحها صك براءة أسقط عنها حواجز رفض كان بعض المسيحيين لا يزالون يرفعونه في وجهها، واذ بصناديق الأوراق التفضيلية تثبت «تحررها» من الماضي، لا بل دل بعض الصناديق الى أنّ خطاب رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل الاستفزازي لم يرق لكثير من المسيحيين الذين باتوا من كارهي منطق الخصومة مع «القوات».

الأكيد أن «القوات» ختمت يوم السادس من أيار وهي مزهوة بالأرقام التي حققتها سواء بتقدمها في عدد النواب لتخرق جبل لبنان بكل دوائره، وسواء بتمددها الجماهيري والذي ظهّره عدد الأصوات التفضيلية التي حصدها حزبيوها.

ولكن هذا التطور النوعي شيء، والقدرة على ترجمته في السياسة شيء آخر. يكفي استعراض شريط السجال «التغريديّ» بين «القوات» و»التيار الوطني الحر»، «القاصف عمر» التفاهم الثنائي لكي يتأكد لمعراب أنّ ما تم التوافق عليه في متن الاتفاق الرئاسي ذهب أدراجه مع الريح، والمعاملة بالمثل في حكومة العهد الأولى (الموأمة بين حصتيّ «التيار الوطني الحر» و»القوات») خطوة يتيمة لا عودة اليها. كثيرة هي الاعتبارات التي تدفع بباسيل الى شنّ حملة اقصاء ضدّ «القوات» لتحجيمها حكومياً في أسوء الحالات أو إخراجها في أحسنها، ولعل أولها اصرار معراب على تصويب احداثيات معارضتها ضدّ أداء شريكها المسيحي الأقوى، وآخرها قطع الطريق أمام التمدد «القواتي» الشعبي من خلال تقليص «حنفيات» الخدمات الوزارية، وتمر بطبيعة الحال في النزاع المنتظر بين الموارنة على رئاسة الجمهورية.

ولكن هذا الاشتباك بين «التيار» و»القوات»، هو قدر متوقع بين الشريكين المضاربين، لا بدّ له من أن يحصل مهما طال انتظاره، ولا يفترض بمعراب استطراداً أن تعوّل على مساندة باسيل لها في تحصيل حقوقها الوزارية بعد كل «الازعاج» الذي سببته للوزراء العونيين في الحكومة الحالية التي تصرف الاعمال!

واذا كان من دعم محتم فيفترض أن يأتيها من الحريري، لا غيره. بهذا المعنى، «تواضع» جعجع يوم قصد «بيت الوسط» للقاء رئيس الحكومة، ولو أنه كان يشترط التوصل الى تفاهم جديد مع تيار «المستقبل» قبل تتويجه بلقاء الحليف القديم. لكنه فعلها بلا تفاهم.

وفق المطلعين، هي العقدة الحكومية التي أملت على جعجع القيام بخطوات حماية استباقية تحصنه من مشروع التحجيم الذي يستهدفه. لا يتكل طبعاً على «نيّات» الحريري، وانما على المظلة الاقليمية التي تؤمنها السعودية لها بواسطة رئيس تيار «المستقبل».

ولكن الرجل لا يبدو أن ستخلّى عن تفاهمه مع رئيس الجمهورية ومع باسيل لمصلحة أي تنازلات أخرى، وليس في وارد مجاراة أي فريق آخر على حساب العلاقة مع العونيين. ولذا تراه مستعجلاً تأليف الحكومة ملتزماً السرعة التي حددها عون على رغم من الضغوط التي تمارسها السعودية عبر العقوبات المالية، والتي قد تستدعي بعض الروية في التأليف حفاظاً على ماء الوجه لا أكثر! واذا ما جرت «فلفشة» الأصوات التي نالها النائب أنيس نصار في معركة نيابة رئاسة المجلس، لتبيّن أنّ كثيراً من «الأصوات الزرقاء» تسرّبت من حصته، في خطوة لا تُفهم الاّ بمنطق استحالة ترميم التفاهم «القواتي»- «المستقبلي» مجدداً.

وفق المطلعين، فإنّ معراب تدفع اليوم ثمن رهانها الكامل على السعودية، وقد صار جعجع رجلها الأول في لبنان وقادر على التعاطي مع الرياض مباشرة بلا طرف ثالث، بعدما غلّبت هذا الرهان على منظومة علاقاتها الداخلية، وتحديداً تيار «المستقبل» الذي رفض ترك يدي «التيار العوني» خلال الانتخابات ولم يمنح كل أصواته لمرشحي «القوات» كما كانت تخطط معراب.

 

تنورين بعد الإنقلاب الكبير... مَن يملأ الفراغ؟

ألان سركيس/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 29 أيار2018

تعيش تنورين ومنطقة البترون أجواء يشبّهها البعض بانتخابات عام 1996 وما بعدها من حيث القوى المتنافسة والمشهد السياسي العام.

لا شك أنّ الأجواء المرافقة لانتخاباتِ عام 2018 مغايرة تماماً لانتخابات عام 1996، ففي ذلك الحين تنافس النائب السابق بطرس حرب مع رئيس بلدية تنورين الحالي بهاء حرب، وفاز بطرس حرب وتربّع على عرش الزعامة حتى الإنتخابات الأخيرة. وتبدو الأجواء في تنورين حذِرةً جداً بعد سقوط حرب المفاجئ، ونسبة الأصوات التي نالها في تنورين وبلدات الجرد. ولا يمكن فصلُ واقع تنورين عن بقية بلدات الجرد المارونية الكبرى، فهذه البلدة أسقطت مَن كان زعيمها، وحجبت عنه القسمَ الأكبر من أصواتها، في حين أنه كان مرشّحَ بلدته الوحيد، ولم يكن للأحزاب أو القوى المنافسة أيُّ مرشّحٍ تنّوري، عكس الدورات السابقة.

وقد تكون الضربةُ الأكبر التي وُجِّهت للنائب السابق بطرس حرب هي من داخل عائلته التي تشكّل أكثرَ من نصف أصوات تنورين، إذ إنّه حصد نحو 2300 صوت، فيما نال كل من النائب فادي سعد نحو 1300 صوت، والنائب جبران باسيل 1700 صوت، وبالتالي فإنّ مجموع أصوات باسيل وسعد في تنورين تزيد أصوات إبن البلدة بنحو 700 صوت. عواملُ عدّة ساهمت في تراجع النائب السابق بطرس حرب، أبرزها تشكّل جبهة من داخل عائلة حرب عملت ضدّه، من ثمّ تحالفه مع الحزب «السوري القومي الإجتماعي» والتي تركت ارتداداتٍ سلبيّة باعترافه، في حين أنّ تنورين هي «عرين» خطّ اليمين المسيحي اللبناني، وقلب الجبّة المارونية التاريخية الممتدة من جرود المنيطرة وصولاً الى بشرّي وإهدن.

ومن جهة ثانية، فإنّ الخلاف بين النائب السابق بطرس حرب ورئيس بلدية تنورين الحالي بهاء حرب ترك تردّداته في تنورين والجوار، خصوصاً أنّ انقلاباتٍ عدة حصلت بين بهاء وبطرس، ما وتّر الأجواء في تنورين وجعلها متشنّجةً طوال الفترة الماضية، ووصلت الأمور الى حدّ التخوين، وهذه اللهجة والمصطلحات بعيدة كل البعد عن النسيج الديموقراطي التنوري. في 23 كانون الثاني 2017 روت «الجمهورية» في مقال تحت عنوان «الإنقلاب الكبير في تنورين» عن بذور خلاف بدأ يظهر بين رئيس البلدية والنائب حرب الذي يعتبر نفسَه فاز في البلدية، بينما اعتبر بهاء حرب أنّ البلدية للجميع وليست لفئةٍ سياسيّة دون أخرى ويجب أن يحكمها العملُ الشفاف بعيداً من منطق المحاصصة والاستئثار. فكان الانقلابُ الأوّل، حيث فتح رئيس البلدية علاقات مع «القوات اللبنانية» و»التيار الوطني الحر» اللذين كانا خصمَيه في المعركة البلدية ما أثار غضبَ النائب حرب الذي خرجت البلدية عن سيطرته.

أما الانقلاب الثاني، فأتى بعد خلاف بين رئيس البلدية ورئيس لجنة محمية أرز تنورين الطبيعية نعمة حرب المحسوب على النائب حرب، وبعد أخذٍ وردّ وشكاوى لدى وزارة البيئة تمّ انتخابُ رئيس البلدية بهاء حرب رئيساً للجنة المحميّة، فكان الانقلاب الثاني.

أما الانقلابُ الثالث الكبير فكان في فترة الانتخابات النيابية، حيث فشلت كل محاولات جمع بطرس وبهاء حرب من قبل الأصدقاء ما دفع رئيسَ البلدية الى اتّخاذ موقف جريء متبنّياً معركة إسقاط بطرس حرب ومؤيّداً مرشح «القوات اللبنانية» فادي سعد. واستعمل كل رصيده لهذا الهدف خصوصاً أنه اعتبر أنّ باسيل ناجحٌ في النيابة، وأنّ المعركة هي بين حرب وسعد، فنزل رئيسُ بلدية تنورين الى المعركة مع فعاليات تنورين وحصل مرشح «القوات» على 1300 صوت في تنورين بينما حصل حرب على 2300 صوت وهذه كانت ضربة قوية للنائب بطرس حرب، فاستعادت تنورين مشهد 1996 لكنّ النتيجة معاكسة: بهاء حرب لم يفز بالنيابة، لكنّ خصمه التاريخي وحليفه الموقت في البلدية بطرس حرب قد فشل في الوصول الى البرلمان بعدما دخله عام 1972. أما الانقلاب الرابع الذي يعمل عليه رئيس البلدية بعد سقوط حرب فهو ملء الفراغ وعدم ترك الساحة التنورية فارغة وتأمين الخدمات للمواطنين.

وتؤكّد معلومات لـ«الجمهورية» أنّ رئيس البلدية بدأ بتشكيل فريق عمل لخدمة المواطنين ويقوم باتّصالاتٍ مع فاعليات تنورين لتشكيل هيئة تحت عنوان «تنورين في المرحلة المقبلة» وربما يترأسها إذا دعت الحاجة ويتصل بالأحزاب والتيارات لوضع خطة إنمائية للمنطقة، وسيُثبت واقعَه في المرحلة المقبلة ضد النائب السابق حرب أو مَن سيرثه سياسياً بالتعاون مع كل العائلات. لذلك يُطرح السؤال بعد الانقلاب الأول في البلدية، والثاني في المحمية والثالث في النيابة، هل سيكون الانقلابُ الرابع قريباً وينجح، ويفوز بهاء حرب بالزعامة، أو أنّ بطرس حرب سيلتقط أنفاسَه ويبدأ هجوماً مضاداً؟ علماً أنّ الأخير خسر القسمَ الأكبر من مفاتيحه الإنتخابية بعدما إنتخب عددٌ لا يُستهان به من مخاتير تنورين وأعضاء البلدية الحاليين والسابقين ضدّه، وهؤلاء كانوا يُعتبرون بـ«الجيبة».

 

ثنائية الدولة-الدويلة ومعضلة الفساد في لبنان

علي الأمين/العرب/29 أيار/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/64987/%D8%B9%D9%84%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%8A%D9%86-%D8%AB%D9%86%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%8A%D9%84%D8%A9-%D9%88%D9%85%D8%B9%D8%B6/

ثنائية الدولة-الدويلة لا يمكن أن تستمر خارج ترسيخ الفساد، ذلك أن أول شرط لمكافحة ظاهرة الفساد في أي دولة، هو وجود سلطة تمتلك حق الإكراه، وتتحمل المسؤولية أمام المواطنين.

صفقات أرهقت الدولة

ليس خافيا أنّ الانتخابات النيابية في لبنان لم تحمل تغييرا نوعيا على مستوى التمثيل النيابي، فالأطراف الممثلة في البرلمان هي ذاتها تلك التي كانت في البرلمان السابق، والتغييرات التي جاءت ببعض النواب المعروفين بولائهم للنظام السوري في الظاهر ولحزب الله في الجوهر، لا تغير في واقع الحال شيئا، ذلك أن السلطة في لبنان لا تتأتى من حجم القوى الحاكمة داخل البرلمان، بل من مصدر آخر من خارج البرلمان ومؤسسات السلطة.

تتأتى القوة من خارج مؤسسات الدولة لأنّ الأخيرة هي الإطار الضعيف إذا ما قورنت بقوة الدويلة، القوة هنا إكراهية وليست ديمقراطية، أمنية وعسكرية، وليست نتاج توازنات سياسية ناشئة عن انتخابات ديمقراطية، أو بسبب توافقات سياسية طوعية، القوة هنا تفرضها سلطة الإكراه على الدولة ومؤسساتها من خارجهما وفي سياق لا يتصل بالنماذج المعهودة في الدول الطبيعية سواء كانت ديمقراطية أو دكتاتورية، ذلك أنّ من شروط استمرار هذا النموذج من السلطة في لبنان، هو ضرورة وجود تمثيل في الشكل لمختلف القوى الممثلة في البرلمان، لكنه تمثيل شكلي لا يتيح لصاحبه أن يكون شريكا فعليا في إدارة الشأن العام، بل تقتصر الشراكة هنا على ما هو دون القضايا السيادية الكبرى، سواء تلك المتعلقة بالأمن أو السياسة الخارجية أو بالحروب.

الشراكة هي فقط في الملفات ما دون السيادية أي تلك التي تتصل بتقاسم الحصص من وظائف عامة أو تقديم بعض الخدمات، أو الشراكة على مستوى الفساد، وهذا الأخير يشكل عنصر قوة وحماية لسلطة الدويلة على الدولة، ذلك أنّ الفساد هو مصدر طاقة ومبرر وجود لسلطة الدويلة.

من هنا فإنّ ثنائية الدولة-الدويلة لا يمكن أن تستمر وتتمدد خارج ترسيخ الفساد، ذلك أن أول شرط موضوعي وعلمي لمكافحة ظاهرة الفساد المتضخمة في أي دولة، هو وجود سلطة تمتلك حق الإكراه، وتتحمل المسؤولية أمام المواطنين ويمكن محاسبتها بناء على المسؤولية التي تتحملها.

في لبنان هذا الأمر شبه غائب إن لم نقل غائب تماما، فلا الحكومة اللبنانية كمؤسسة دستورية تتولى السلطة التنفيذية، قادرة على احتكار سلطة العنف، بل هي عاجزة عن القول إنها هي من يتحمل مسؤولية إدارة الشأن العسكري والأمني على أراضي الدولة.

هذا الواقع هو المدخل والذريعة للتنصل من المسؤوليات الملقاة على عاتقها كمؤسسة دستورية حاكمة، إذ يتيح هذا الواقع فتح ثغرات كبرى على مستوى السلطة، فغياب المسؤولية والمحاسبة، إلى جانب العجز المرعي بخبث، يطلقان وحش الفساد من قمقمه، ودائما بتشجيع وتحفيز وشراكة من سلطة الدويلة التي تريد القول للبنانيين إنّ دولتكم هذه غير مؤهلة للحكم.

ما يثير التساؤل والاستغراب أن يطلق حزب الله وعلى لسان أمينه العام حملة على الفساد في الدولة، حملة “بشر” بها خلال الانتخابات النيابية الأخيرة.

مصدر التساؤل والغرابة أنّ في تاريخ حزب الله في السلطة التنفيذية أو التشريعية، كان عقد التحالفات وإعداد التفاهمات مع قوى سياسية مختلفة في لبنان، يتمان على قاعدة “غضوا البصر عن سلاحي وافعلوا ما تشاؤون في بقية شؤون الدولة”، وما يؤكد هذا المسار هو أنّ حزب الله لم يخض معركة ضد الفساد، هو طالما تحدث ولا يزال عن ملفات فساد بالمليارات من الدولارات تورط بها مسؤولون في الدولة، لكن لم يقم مرة واحدة بمتابعة ملف لوّح به على هذا الصعيد حتى النهاية، بل طالما كانت هذه الملفات وسيلة ابتزاز لخصومه في سبيل استمرارهم في السكوت على مشروع الدويلة وسطوتها.

لا يعني هذا الكلام أنّ حزب الله غير متورط في ملفات فساد، بل القصد من الإشارة أنه استخدم هذا السلاح حينما أخذت الحكومة اللبنانية قرارا بقطع أحد فروع شبكة اتصاله الخاص، فيما لم يقم بأي خطوة حينما كانت تمر أمامه إن لم يكن بإشرافه صفقات الفساد في الحكومة.

اللبنانيون ينتظرون المنهجية التي سيتبعها حزب الله في مكافحة الفساد الذي أرهق اللبنانيين على مستوى الاقتصاد وفي المالية العامة وفي الصفقات المشبوهة التي أرهقت الدولة، وزادت المديونية العامة، بل كيف سيتم وقف عمليات التهريب التي جعلت حدود لبنان مفتوحة لعمليات التهريب التي تتم تحت أعين حزب الله والأجهزة الأمنية التي سلمت بأنّها ليست صاحبة القرار الأول على أراضي الدولة اللبنانية أو في المعابر الحدودية غير الشرعية، وأكثر من ذلك فإنّ حزب الله نسج معظم تحالفاته في السلطة وفي الانتخابات النيابية مع أطراف وقوى يعرف اللبنانيون أن معظمها عليها شبهة فساد إن لم تكن غارقة في صفقات مشبوهة.

التمنيات اللبنانية بنجاح حزب الله في حملته ضد الفساد، مردها أن اليأس بات يسيطر على المجتمع من قدرة السلطة بتركيبتها القائمة، على الحدّ من تفشي الفساد، لكن التمنيات تبقى شيئا والواقع شيء آخر. الواقع يقول إنّ الإصلاح ومكافحة الفساد يقومان على قاعدة أساسية اسمها الدولة، دولة لا تقبل بوجود سلطة فوقها مهما كانت مبررات وجودها.

 

ضرب قدرات حزب الله أولوية قصوى لأميركا.. والعقوبات آتية

بيير غانم/العربية/28 أيار/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/64964/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9-%D8%B6%D8%B1%D8%A8-%D9%82%D8%AF%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D8%AD%D8%B2%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%A3%D9%88%D9%84%D9%88%D9%8A%D8%A9-%D9%82%D8%B5%D9%88%D9%89/

مرت 3 أسابيع على الانتخابات اللبنانية ولم يصدر حتى الآن أي تعليق من البيت الأبيض أو وزارة الخارجية الأميركية يهنئ اللبنانيين بالنتيجة، بل اكتفت واشنطن حتى الآن بالإحالة إلى بيان صدر عن السفارة الأميركية في بيروت، اكتفى بتهنئة اللبنانيين بالعملية الانتخابية وليس بالنتائج، كما أن واشنطن لم تصدر بيانات رسمية بعد انتخاب نبيه بري رئيساً لمجلس النواب أو تكليف سعد الدين الحريري بتأليف الحكومة العتيدة.

نتائح الانتخابات سيئة

ولعل السؤال الأكبر بالنسبة للأميركيين يبقى "اتجاه" وتوجه البلد الصغير في ظل التأثير الإيراني المتصاعد وما ظهر من نتائج الانتخابات النيابية.

فوزارة الخارجية الاميركية كانت تراقب خلال الأشهر الماضية بنوع من الاطمئنان مسار الحملة الانتخابية، وكانت على اقتناع أن النتائج لن تعطي حزب الله وحلفاءه الثلث المعطّل. وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية للعربية.نت لدى سؤاله عن تعليقه على النتائج "لا نعتقد أن ميزان القوى سيتغيّر عما كان عليه في الحكومة السابقة". وأضاف "إن العمل جار على تشكيل الحكومة اللبنانية وسنراقب عن قرب هذا المسار"

في المقابل، علمت العربية أن السفارة الأميركية في بيروت بدأت تشعر الآن بأن نتائج الانتخابات اللبنانية جاءت أسوأ مما توقعته السفارة والسفيرة اليزابيت رتشاردز.

فمن جهة، لم تتقلّص كتلة حزب الله، ومن جهة أخرى تضخّمت كتلة حليفه نبيه بري، كما انضم إلى مجلس النواب عدد أكبر من "المحسوبين" على سوريا ونظام الأسد، فيما تقلصت كتلة وشعبية رئيس الحكومة الحالي سعدالدين الحريري وبات الحاجز أمام النفوذ الإيراني السوري وحزب الله أقلّ مناعة وقوّة.

هذه النتائج تشغل بال الأميركيين، فواشنطن اعتبرت أن سعدالدين الحريري حليف، ولا يمكن أن يسقط في فخ النفوذ الإيراني وحزب الله، خصوصاً أن اعضاء من ميليشيا حزب الله متهمون ويُحاكمون بتهمة اغتيال والده رفيق الحريري العام 2005 ، لكن خسارة تيار المستقبل من شعبيته ومقاعده يعطي فرصة أكبر لحلفاء سوريا وإيران لمدّ نفوذهم، في حين تريد واشنطن مواجهة طهران والقضاء على نفوذها في بلدان العالم العربي.

العقوبات آتية

تنتظر الإدارة الاميركية الآن تشكيل الحكومة اللبنانية لاتخاذ قرارات بشأن فرض عقوبات إضافية على حزب الله، فيما يستعد الكونغرس الأميركي لإقرار النسخة الثانية من قانون عقوبات حزب الله.

كان هذا القانون تأخّر في الكونغرس لأن وزارة الخارجية الأميركية وخصوصاً السفيرة الأميركية في بيروت اليزابيت رتشاردز، عملت على اقناع أعضاء الكونغرس خلال العام 2017 بتأخير القانون وإعطاء اللبنانيين فرصة لإجراء الانتخابات، على أمل أن يضعف حزب الله وحلفاء سوريا، وعلى أمل أن يبرز الحريري أكثر قوّة. لكن العكس هو ما حصل والآن تشعر السفيرة الأميركية أن لا سبب للتمهّل ولا داعي لتأخير القانون.

في هذا الوقت، بدأت إدارة ترمب تأخذ خطوات حازمة ضد حزب الله، ووضعت وزارة الخزانة منذ أيام عدداً من أعضاء الميليشيا الموالية لاإيران على لائحة الارهاب.

وفي تصريح للعربية.نت قال متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي "إن ضرب امكانيات حزب الله الارهابية والعسكرية هو أولوية قصوى لدى الإدارة الأميركية".

وأضاف "أن الرئيس ترمب أعلن بوضوح منذ البداية قلقنا من نشاطات حزب الله الارهابية وعملياته المثيرة للاضطرابات في المنطقة وأيضاً عملياته الاجرامية "

سيف مسلط على حزب الله وحلفائه

وفي إشارة إلى نيّة إدارة ترمب فرض عقوبات واسعة وكثيفة على حزب الله، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، القريب من الرئيس الأميركي "إن الولايات المتحدة ستستعمل كل أداة متوفّرة لديها وكل سلطة لها لتعطيل النشاطات الإجرامية" لحزب الله.

اكتفى الاميركيون حتى الآن بفرض عقوبات على شخصيات من ميليشيا حزب الله، أما الآن فلديهم الغرادة لفرض عقوبات على أعضاء من حزب الله منتخبين في مجلس النواب أو أعضاء في الحكومة. وقد ذكر المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي في تصريحه للعربية.نت "أن حزب الله موضوع على لائحة المنظمات الارهابية والولايات المتحدة لا تفرّق بين الذراع السياسية لحزب الله والعسكرية"

إلى ذلك، ما زال مشروع القانون في الكونغرس الأميركي مفتوحاً أمام فرض عقوبات على أي شخص أو مؤسسة أو حزب يتعامل مع حزب الله، ويمكنه من ممارسة نشاطاته السياسية أو الاقتصادية أو العسكرية، أي أن السيف مسلّط مرة أخرى على أحزاب سياسية مثل حلفاء حزب الله في مجلس النواب اللبناني.

"لا تسامح" بعد اليوم

ويبدو أن لحزب الله أيضاً امكانية استجلاب العقوبات عليه وعلى حلفائه، عبر فرض حضور في الحكومة اللبنانية العتيدة بما لا يترك مجالاً للأميركيين في تأخير أي من عقوباتهم.

وقد كرر مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية الموقف الرسمي لبلاده والذي يطالب "جميع اللبنانيين بصرف النظر عن انتماءاتهم أن يحافظوا على التزامات لبنان الدولية بما في ذلك ما تضمّنه قرارا مجلس الامن رقم 1559 و1701 والمحافظة على سياسة النأي بالنفس عن الصراعات الخارجية" وهذا ما ذكره بيان السفارة الأميركية لدى انتهاء الانتخابات.

لكن البيت الأبيض وعلى لسان متحدث باسم مجلس الأمن القومي ينظر بتشدّد أكبر تجاه حزب الله ودوره ويعتبره ذراعاً لإيران ويستعمل لهجة أكثر حزماً، ويقول إن الولايات المتحدة "كانت وما زالت قلقة من نفوذ إيران الذي يزعزع الاستقرار في لبنان من خلال وكيله، حزب الله اللبناني" وهذا النفوذ قرّرت الولايات المتحدة مواجهته والقضاء عليه.

لم تعد هناك فسحة واسعة من التسامح الأميركي مع اللبنانيين ومع حزب الله، وما بدأته الولايات المتحدة لمواجهة إيران وسواعدها في العالم العربي، لا بدّ أن تستكمله واشنطن خلال الأسابيع والأشهر المقبلة.

 

حظوظ الحرب ما زالت أرجح

حازم الأمين/الحياة/28 أيار/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/64966/%D8%AD%D8%A7%D8%B2%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%8A%D9%86-%D8%AD%D8%B8%D9%88%D8%B8-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D8%A8-%D9%85%D8%A7-%D8%B2%D8%A7%D9%84%D8%AA-%D8%A3%D8%B1%D8%AC%D8%AD-%D8%AE%D9%8A/

حتى الآن، لم تبد طهران أي استجابة للعروض الإسرائيلية بالمباشرة في حربٍ مع تل أبيب في سورية. الغارات صارت شبه يومية، والأهداف تنوعت بين مطارات ومخازن أسلحة ومواكب، والأميركيون بدورهم اشتركوا ببعض الغارات. والحال أن عدم استجابة طهران لعروض الحرب ينطوي على قدر من السياسة، ذاك أن قراءة للمشهد ستفضي بصاحب القرار في طهران، إذا ما كان واقعياً، إلى أن الانكفاء أجدى، وأن موازين القوى في هذه الحرب ليست إلى جانبه بأي حالٍ من الأحوال، والاكتفاء بوعود الأمين العام لـ «حزب الله» حسن نصرالله بردود غير متوقعة هو الصيغة الأكثر ملاءمة للواقع الإيراني اليوم. لن يكون أحد إلى جانب طهران إذا بدأت الحرب. موسكو نفسها ستكون على الحياد، والجيش السوري عبء وليس سنداً. الميليشيات الشيعية، باستثناء «حزب الله»، لا تصلح لحربٍ من هذا النوع وستكون مجرد هدف للغارات، فيما ستكون واشنطن إلى جانب تل أبيب، وجهود التهدئة الأوروبية ستبدأ في الأسبوع الثالث، أي بعد أن تكون الحرب قد أرست معادلات ميدانية. خصوم طهران من كل حدب وصوب سينتظرون جلاء النتائج. لكن، في ظل معادلة اليوم، على المرء أن يراقب المشهد وأن يحار مما سيفضي إليه! فما يجري ميدانياً هو حرب غير معلنة. الغارات اليومية التي تصلنا أخبارها ليست سوى حرب لا يرغب أطرافها في توريط أنفسهم بإعلانها. وما لا يصلنا أخبار عنه مما يجري في الميدان ربما كان أكبر. من يدري، طالما أن إسرائيل لا تعلن وطهران قالت إن لا وجود لها في سورية.

شرط الحرب هو أن يُعلن عنها، وهذا ما يبدو أن طهران وتل أبيب تتفاديانه حتى الآن. الحرب بصفتها حدثاً سياسياً، لا عسكرياً، تقتضي أن يُكشف عن وقائعها لكي تتحول سياسة ومفاوضة ومعطياتٍ ميدانية. أن تنفذ إسرائيل غارة وأن تدمر قاعدة للحرس الثوري الإيراني، فلا قيمة غير ميدانية لما جرى طالما أن طهران، وبالتواطؤ مع تل أبيب، لا ترغب في أن تبني على الشيء مقتضاه. لن يطول الوقت حتى تنقضي هذه المعادلة، فهذا الاختناق لن يولد نتائج لا شك أن تل أبيب تسعى إليها. الحرب غير المعلنة لا تنجم عنها نتائج. الخسائر السرية تحمي من يتكبدها من تبعات الهزيمة الفعلية. وهذه لعبة تجيدها طهران، وتل أبيب من جهتها لا تمانع حتى الآن طالما أن الهدف ما زال منع طهران من تثبيت قواعد لها في الجنوب السوري. وعند هذا المستوى من الاختناق، ستسعى طهران إلى مزيد من البراغماتية الميدانية، وهي تجيد ذلك كثيراً. الأرجح أن تنفذ «انكفاءات» ميدانية وأن تفسح في المجال لدور روسي أكبر على الأرض في سورية، وثمة معلومات غير موثقة عن انسحابات بدأت تنفذها الميليشيات الشيعية من الجنوب السوري. وهذه المعلومات، إن صحت، لا معنى لها سوى أن طهران تقول إنها لا تريد الحرب.

لكن، من المرجح أيضاً أن ذلك لا يكفي في عرف تل أبيب. فالتورط الإيراني في سورية لا يمكن حجبه بسحب بعض الفصائل العراقية. وانسحابات فعلية للميليشيات المرعية من إيران تعني أن النظام المحمي من هذه الميليشيات فقد ظهيره الرئيسي وسيلتقط خصومه أنفاساً تعيد عقارب الساعة إلى الوراء. موسكو من جهتها، لا يبدو أنها في موقع إدارة مفاوضات لتفادي الحرب. الأرجح أنها أضعف من أن تشكل ضمانة لأي اتفاق، ولهذا هي في موقع المنتظر. وأن تتعرض طهران لضربة في سورية، فهذا ما يرشح فلاديمير بوتين لأن يملأ الفراغ، وهو ما يدفع إلى الاعتقاد بأن موسكو لا ترغب في ردع أحدٍ.

حظوظ حرب إسرائيلية إيرانية في سورية ما زالت أرجح من حظوظ نجاح المساعي لتفاديها. علماً أن المساعي تقتصر حتى الآن على خطوات انكفائية تنفذها طهران، ولا يبدو أن تل أبيب تشعر بأنها مقنعة.

 

المعركة الكبيرة حصّة رئيس الجمهورية

إيلي الحاج/نقلاً عن موقع مدى الصوت/28 أيار/18

https://alsawt.org/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D8%B1%D9%83%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%A8%D9%8A%D8%B1%D8%A9-%D8%AD%D8%B5%D9%91%D8%A9-%D8%B1%D8%A6%D9%8A%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%85%D9%87%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A9/

مع انطلاق مشاورات الرئيس سعد الحريري لتشكيل حكومته الجديدة اليوم تبدو مسألة حصة رئيس الجمهورية فيها عقدة العقد، باعتبار أن كتلاً نيابية أبرزها كتلتا "القوات اللبنانية" و"اللقاء الديموقراطي" ترى في هذه الحصة ضرباً لأسس التمثيل الصحيح في مجلس الوزراء في ظل عهد يتوافق عليه جميع الذين سيشاركون في الحكومة، بما يعني أن كل الوزراء هم وزراء العهد وأن ضمانته تتمثل في تضامن حكومة الوحدة الوطنية قيد التشكيل، فكيف إذا كانت كتلة "التيار الوطني الحر" سوف تنال عدداً كبيراً من الوزراء؟

ويقول المعترضون على حصة محسوبة على رئيس الجمهورية في الحكومة أن مجلس النواب الجديد يعكس فعلياً موازين القوى في البلاد بفعل إجراء الإنتخابات وفق قانون النسبية، وهذا عاملُ يفترض أن يسهّل تأليف الحكومة، ولكن برز فور انتهاء الإنتخابات نوع من محاولة هيمنة على القرار وجشع بلا حدود يدفعان بعضهم، والمقصود رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل، إلى الظهور مظهر من يشكل الحكومة، فيقرر أن يعطي حزب "القوات اللبنانية" مثلاً وزارة الطاقة أو لا يعطيها، أو أن يوزّر النائب طلال أرسلان خلافاً للقاعدة المتبعة في بقية الطوائف، وهو الذي لا يبدي مانعاً أمام توزير شخصيات من "حزب الله"، حين أن الحزب يتصرف مدركاً انعكاسات أخذه حقيبة سيادية واحتمالات أن ينعكس ذلك سلباً على تحقيق الوعود الدولية والعربية بتقديم مساعدات إلى لبنان.

ويختصر متابعون موقف "حزب الله" بأن ما يهمه هو أن يتمثل في الحكومة كما فعل في مجلس النواب، ويخوض في الملفات اللبنانية الداخلية، أكانت سياسية أم إدارية أم معيشية لإثبات أنه حزب كبقية الأحزاب في لبنان، وليس قوة عسكرية طرفاً في الصراعات الإقليمية لا غير خدمة لإيران إنطلاقاً من "الساحة اللبنانية".

من ضمن هذه الرؤية يلفت متابعون إلى احتمال أن تكون الغاية من تخصيص رئيس الجمهورية بحصة في الحكومة هي الحؤول دون حصول فريق 8 آذار سابقاً على الثلث المعطل، أي ثنائي "حزب الله" وحركة "أمل" مع حلفائه كالحزب السوري القومي الإجتماعي والقوى السنية المرتبطة بالنظام السوري، من دون "التيار العوني" الذي أرسل رئيسه الوزير باسيل أكثر من إشارة في الشهور الماضية  غرباً وشرقاً فحواها أنه ليس ملتصقاً تماماً بسياسات "حزب الله" رغم التفاهم أو التحالف الإستراتيجي بينهما. وبديهي أن سيناريو كهذا يعني أن حصة رئيس الجمهورية سوف تكون بيضة قبان وازنة، ويعني أيضاً أن الجميع سوف يضطرون عند وقوع أي خلاف كبير إلى وضع المسائل المختلف عليها عند رئيس الجمهورية كي يحلها. فهل يفكر المطالبون بحصة لرئيس الجمهورية في الحكومة استراتيجياً على هذا النحو أو يحاولون اقتناص فرصة لكسب مزيد من النفوذ والمواقع في الدولة لا غير؟

في الإنتظار تتناقل وسائل التواصل الإجتماعي تشكيلات افتراضية غير منطقية في مجملها، ولا قيمة لها بحسب العارفين، فالمشاورات بدءاً من اليوم هي التي يُعوّل عليها بعد انتهائها، والمناقشات المعمّقة لتشكيل الحكومة لم تبدأ بعد. وكل ما يحصل حتى اليوم مجرد تجاذبات.

إيلي الحاج/كاتب صحافي وناشر "الصوت"

 

من السوري ومن غير السوري

خيرالله خيرالله/العرب/28 أيار/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/64966/%D8%AD%D8%A7%D8%B2%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%8A%D9%86-%D8%AD%D8%B8%D9%88%D8%B8-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D8%A8-%D9%85%D8%A7-%D8%B2%D8%A7%D9%84%D8%AA-%D8%A3%D8%B1%D8%AC%D8%AD-%D8%AE%D9%8A/

يمكن اختصار الوضع في الشرق الأوسط بأن اليوم الذي نعيش فيه أفضل من يوم غد… ويوم غد سيكون أفضل من اليوم الذي سيليه. هذه حال الإقليم منذ بدأت الميليشيات المذهبية التابعة لإيران تحل مكان مؤسسات الدولة.

الميليشيات المذهبية تستطيع تدمير المنطقة العربية

كعادته في مثل هذه الأيام من كلّ سنة، عقد “بيت المستقبل”، الذي أسسه الرئيس اللبناني السابق أمين الجميّل في ثمانينات القرن الماضي، مؤتمره السنوي بحضور شخصيات لبنانية وعربية ودولية تتعاطى الشأن العام. معظم هذه الشخصيات تمتلك خبرة في الموضوع الذي تتناوله، كما تمتلك ثقافة تسمح لها بالتحدث في الشأن الإقليمي والربط بين الأحداث الشرق أوسطية من جهة، وما يدور في العالم من جهة أخرى.  ما جمع بين مؤتمر السنة الذي كان عنوانه “الأمن في خضمّ الانحلال”، والمؤتمرات التي انعقدت في السنوات الماضية هو الجرأة في طرح قضايا تتناول المنطقة ككلّ. كان في الماضي تطرّق إلى الوضع الإقليمي في ذكرى مرور مئة عام على اتفاق سايكس- بيكو. وكان هناك مؤتمر خصّص لخيار الدولتين على أرض فلسطين (دولة إسرائيل والدولة الفلسطينية) وما إذا كان هذا الخيار لا يزال قائما في ظل الزحف الإسرائيلي في اتجاه ضمّ الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية.

كان المؤتمر الذي انعقد قبل أيّام قليلة “لقاء في خضم حال الانحلال التي طالت أكثر من صعيد وتأثيرات التفكك على أمن المنطقة واستقرارها. وكأنّ عالمنا العربي لم يتغيّر من عام إلى عام، من عقد إلى عقد، بل ينحدر من سيّء إلى أسوأ”. هذا ما أشار إليه أمين الجميّل في افتتاح المؤتمر متحدثا عن “نزاعات تحوّلت إلى معارك عبثية وانتحارية دمّرت البشر والحجر”. تحدث أيضا عن “نزاعات سياسية في الإقليم لم توفّر أيّ جانب من حياة المجتمع ولم تقتصر على النزاعات السياسية بين الأنظمة، بل استهدفت بشكل أساس المجتمع والإنسان في وجوده وحرياته وسلامته ورفاهه، فكانت نزاعات سياسية وإقليمية: عربية- عربية، عربية- إسرائيلية، عربيّة- إيرانية، إسرائيلية- إيرانية”.

ارتدت هذه النزاعات طابعا دوليا، خصوصا في ظلّ الوجودين الروسي والأميركي في سوريا. هذا ما أشار إليه غير مشارك في الندوات المختلفة التي استضافتها سرايا بكفيا، وهي ندوات كان محورها ما العمل في مواجهة التهديدات التي تواجه الكيانات القائمة وحال الانحلال التي تعاني منها.

لعلّ الندوات الأهمّ في مؤتمر “الأمن في خضم الانحلال” الذي شاركت في تنظيمه “مؤسسة كونراد اديناور” وجامعة تافت الأميركية وجامعة كيبيك الكندية وبلدية بكفيا- المحيدثة، تلك التي تناولت أبعاد التدخل الإيراني في المنطقة. هل يمكن التعايش بين مؤسسات الدولة وميليشيات مذهبية تستخدمها إيران في عدد لا بأس به من دول المنطقة، في العراق وسوريا ولبنان واليمن، على سبيل المثال وليس الحصر… كان لبنان منطلقا للمشروع التوسّعي الإيراني القائم على إيجاد ميليشيا مذهبية تعمل في موازاة مؤسسات الدولة. استفادت إيران من تجربة “حزب الله” في لبنان لتعممها في المنطقة. ما لم يشر إليه المشاركون في الندوات أن “داعش” الذي تحرّك في سوريا والعراق ابتداء من العام 2014، لم يكن التنظيم الوحيد الذي تجاهل الحدود بين الدول. كان تدخل “حزب الله” في سوريا ابتداء من العام 2011 مباشرة بعد اندلاع الثورة الشعبية فيها، دليلا على تقديم الرابط المذهبي على كلّ ما عداه، بما في ذلك سيادة الدولة على أرضها.

هناك بكل بساطة إطار جديد للنزاعات الدائرة في كل دولة من دول الشرق الأوسط وفي المنطقة كلّها. هذا الإطار هو الثنائية بين الدولة والميليشيا. كان الناطق السابق باسم الحكومة العراقية علي الدباغ في غاية الوضوح لدى تشريحه الوضع في بلده في ضوء نتائج الانتخابات التي أجريت في الثاني عشر من أيار- مايو الجاري.  شرح خطورة ما تشكله الميليشيات الموالية لإيران والمنضوية تحت تسمية “الحشد الشعبي”. قال الدبّاغ في سياق مداخلة له تطرّق فيها إلى التحدي الكبير الذي خلقه وجود مجموعات الحشد الشعبي”، إن “المشكلة الكبرى تكمن في كيفية صهر هذا الوجود المؤدلج الذي يعود في مرجعيته السياسية إلى إيران (…) والممانعة الكبيرة في تذويبه في مؤسسات الـدولة بعد قرار دمجه بالقوات الحكومية”. لاحظ أيضا “أن ما تبقى من هذا الحشد تحول إلى مجموعة ميليشيات دخلت التنافس السياسي وأصبح لها وجود في صنع القرار”.

لم يخف الخوف من نشوء “ثنائية” تتألف من “الحشد والدولة”. خلص إلى أن “هذا هو التحدّي الأكبر الذي سيواجه الحكومة القادمة والتي إن نجحت سيكون العراق قد عبر أزمة الوجود والهوية إلى الهوية الجامعة، وإذا فشلت سترسّخ الانقسام القائم الذي صاحب الوضع السياسي الجديد”. إلى جانب مداخلة الدبّاغ، كان راسل برمان الأستاذ في جامعة ستانفورد، وهي من أهمّ الجامعات في الولايات المتحدة، في غاية الدقّة عندما عرض نوعا جديدا من التحديات التي تلعب دورها في تغيير طبيعة الكيانات القائمة في الشرق الأوسط. أشار إلى خطورة العبارة التي وردت في خطاب لبشار الأسد في تموز – يوليو من العام 2015. قال بشار وقتذاك “سوريا ليست لمن يسكن فيها أو يحمل جنسيتها، بل لمن يدافع عنها ويحميها”. أعطى بذلك إشارة الانطلاق لعملية تطهير ذات طابع عرقي، أو مذهبي. بالنسبة إلى برمان “لم تعد من حاجة إلى الذهاب إلى أبعد للتحقق من مدى الانحلال الذي تشهده سوريا”. ما لم يقله أنه صار هناك بلد لا يعترف فيه رئيس النظام بالمواطن حامل الجنسية. صار بشّار يقرر بنفسه من يجب أن يكون خارج سوريا ومن يستطيع البقاء فيها. من السوري ومن غير السوري. نعم، هناك انتقال من السيء إلى الأسوأ. يمكن اختصار الوضع في الشرق الأوسط بأنّ اليوم الذي نعيش فيه أفضل من يوم غد…ويوم غد سيكون أفضل من اليوم الذي سيليه. هـذه حال الإقليم منذ بدأت الميليشيات المذهبية التابعة لإيران تحل مكان مؤسسات الـدولة. ما الذي سيحدث في السنة التي لا تزال تفصل عن المؤتمر المقبل لـ“بيت المستقبل”؟ ماذا بعد الانحلال؟ ماذا إذا أصرّت إيران على البقاء عسكريا في سوريا؟ ماذا إذا لم تفهم إيران معنى إعلان دونالد ترامب الانسحاب من الاتفـاق في شـأن ملفّها النووي؟ ماذا إذا لم يقرأ المسؤولون الإيرانيون بتمعّن النص الكامل للخطاب الذي ألقاه وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو والذي ضمّنه الشروط الـ12 التي يتوجب على النظام الإيراني تنفيذها في حال أراد العودة مجددا إلى المجتمع الدولي؟ الجواب عن كل هذه التساؤلات في غاية البساطة. عندما ينعقد مؤتمر 2019 لـ“بيت المستقبل”، ستبدو كلمة انحلال أقرب إلى مزحة، لا لشيء سوى لأن إيران لا تستطيع أن تكون دولة طبيعية من دول المنطقة. علّة وجود نظامها قائمة على أنها دولة غير طبيعية. سيدافع النظام عن نفسه حتّى آخر لبناني وسوري وفلسطيني وعراقي ويمني… قبل أن يدرك أن الميليشيات المذهبية تستطيع تدمير المنطقة العربية والكيانات القائمة فيها، لكنّها لا تستطيع أن تبني أيّ مؤسسة ناجحة في دولة ناجحة تضع نفسها في خدمة مواطنيها. وهذا ينطبق على إيران قبل غيرها.

 

البروباغندا خدمت إيران على المدى القصير لكنها تنقلب عليها الآن

الدكتورة منى فياض/الحرة/28 أيار/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/64969/%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%83%d8%aa%d9%88%d8%b1%d8%a9-%d9%85%d9%86%d9%89-%d9%81%d9%8a%d8%a7%d8%b6-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%b1%d9%88%d8%a8%d8%a7%d8%ba%d9%86%d8%af%d8%a7-%d8%ae%d8%af%d9%85%d8%aa-%d8%a5%d9%8a/

نجح الملالي في إيران طويلا في استخدام الحرب النفسية والبروباغندا لحفظ نظامهم الديني والعنصري. ساعدتهم في البداية حرب صدام حسين على إيران، الأمر الذي وصفه الخميني بالهبة الإلهية؛ لأن هذه الحرب لجمت الصراعات الداخلية الدموية وساعدت النظام الديني الجديد على تدعيم سلطته بتقديم نفسه كضحية حرب غاشمة وقمع كل معارضة ممكنة لسلطته من علمانية أو شيوعية أو نسائية أو طلابية... الجميع صار ملزما أخلاقيا بالدفاع عن إيران، لأنه دفاع عن النفس وعن قضية شرعية وعادلة لأن العدو هو الذي فرض الحرب. وبالتالي الحرب العادلة تحتاج إلى تضحيات من البلد بكامله.

بالإضافة إلى تلك الهدية غير المنتظرة، برع الإيرانيون في التقاط قضية أخرى عادلة واستغلالها إعلاميا على أكمل وجه، وهي وجع القضية الفلسطينية، جاعلين منها محور شعاراتهم؛ حتى أثناء خوضهم الحرب مع صدام وبالرغم من صفقة الأسلحة مع إسرائيل.

أما معاونهم الأكبر فكان بالطبع تخاذل الأنظمة العربية الأمنية، وصراعاتها الداخلية مع شعوبها من جهة وفي ما بينها من جهة ثانية. فمضوا قدما في بروباغندا جعلتهم ينجحون في تقديم القضية كأنها أولى أولوياتهم، هم ومحورهم المعروف بالممانعة.

لقد برعوا كثيرا في استخدام الإعلام فهم يعتبرون أن له بنادق كثيرة ورشقاتها كالرصاص؛ حتى أنها تفوقه لأن الرصاصة تصيب فردا واحدا فقط بينما تستهدف الصورة مجتمعا بأكمله.

إن للحرب النفسية قوانينها: فهي تساعد من يستخدمها على المدى القصير، لكن على المدى المتوسط تنقلب ضده

ومن هنا بدأ تغلغلهم في البلدان العربية؛ بدءا من لبنان ـ عبر حزب الله درة تاج خططهم ـ وجنوبه المحتل، بعد أن ألزم اتفاق القاهرة (1969) لبنان باستقبال السلاح الفلسطيني ليتمركز في الجنوب.

سمح لهم ذلك بالنجاح في حربهم النفسية والبروباغندا التي برعوا فيها. فلقد ظهروا كمدافعين وحيدين عن قضية عادلة تهاون فيها العرب جميعا. تهجمهم على الدول العربية بدا حربا نفسية عادلة هي أيضا، لأنها ظهرت بمظهر اللاعنف شكليا ولقضية محقة. إنها حرب أيديولوجية شرعية تنتمي إلى عالم اللاعنف، مقبولة ومبررة لدرجة تصبح معها غير مرئية.

الصراع العراقي ـ الإيراني وما نتج عنه من إقدام صدام حسين على اجتياح الكويت ومن ثم حرب الخليج التي تلت، أدخل الشعوب العربية في فترة من الجمود، (الشبيه بوتر مشدود ما يعني تعطله عن العمل)، دامت مع كل ما رافقها حتى مطلع العقد الثاني من الألفية الثالثة مع اندلاع الثورات العربية والسورية خصوصا.

في بحثها عن السلطة استغلت إيران كل هذا الوقت في هجومها المبطن لزراعة الخوف والابتزاز وزعزعة استقرار الدول عبر اللعب على مكوناتها الداخلية واستقطاب بعضها.

وإذا كان هتلر نجح في تعطيل ردود فعل الدول التي استهدفها بطريقة شديدة البراعة عبر كسبه أصدقاء يساعدونه في قلب تلك البلدان، ومن هنا نشوء ما عرف بالطابور الخامس، فهي كانت أبرع منه إذ جمعت "الأصدقاء" تحت عنوان تحرير الأرض، والدفاع المقدس عن فلسطين!

من هنا ارتباك المشاعر والنزاعات الأخلاقية أو المعنوية واللاقرار أو عدم القدرة على اتخاذ موقف مما كان يحدث في الجنوب؛ ما جعل الدولة اللبنانية تبدو عاجزة ومتواطئة وجعل الجماهير تلتف حول "المقاومة الإسلامية" التي قضت على كل مكون وطني ولاديني واحتكرت القضية.

هذا مع التوصل إلى الحفاظ على قواها الذاتية في المعركة، لأنها استخدمت جيوشا من المرتزقة من البلاد التي تعتدي عليها ومن جميع أنحاء العالم الشيعي؛ إضافة إلى الخدمة التي قدمها لها الرئيس الأميركي السابق أوباما في عمل المستحيل لإبرام الاتفاق النووي كيفما اتفق، فزادت من قواها الدفاعية في الوقت الذي تضعف فيه القدرة والإرادة على المقاومة لدى البلد العدو.

استخدمت الدولة الإيرانية في معركتها ضد الشعوب العربية أبرع أدوات الحرب النفسية مسخرة جميع الأسلحة كي تزيد ميزاتها وحسناتها، بما فيها موقفها "التقدمي" الزائف من المرأة والأقليات وانتخاباتها الديمقراطية المزعومة، فيما قمعها على أشده والرقابة مشددة على الإعلام، مانعة إذاعة أي رسائل أو إعلام خارجي من الوصول عبر سجن الصحافيين واضطهادهم سواء أجانب أو محليين. مع حرصها في الوقت نفسه على أن تأخذ أدواتها الإعلامية جانب الحذر في ما تبثه من أخبار كي لا تعطي العدو أي معلومات عن الوضع الداخلي. ولقد انكشف كل ذلك أمام جماهيرها ما تسبب بانتفاضة العام 2009 وخصوصا في اضطرابات العام الماضي التي لا تزال تتفاعل.

قبل ذلك، نجحت في تزيين صورتها في نظر العالم وفي إضعاف تلك التي للعدو. لكن ثورة الاتصال ووسائط الاتصال الاجتماعي الحديثة ساهمت في تعطيل جهودها، التي ترتكز على الدعاية على الطريقة الغوبلزية: اكذب ثم اكذب ثم اكذب.. التي مضى عليها الزمن، وساهمت في قدرة الشعب الإيراني على التحرك بعد أن انفضح دورها الخارجي العدواني على حساب رفاه الشعب ونموه.   استخدمت الدولة الإيرانية في معركتها ضد الشعوب العربية أبرع أدوات الحرب النفسية مسخرة جميع الأسلحة كي تزيد ميزاتها وحسناتها

مع ذلك لا تتورع إيران حتى الآن عن استخدام أداتها المفضلة، مستمرة في ممارسة ما يسمى ببروباغندا السلام، فهي دائما "مع الحوار" وشعارها "السلام ومصلحة الشعوب"؛ وما زالت تجرؤ حتى الآن على التبجح بها بالرغم من دعمها الأسد للحفاظ على حكمه والمساهمة في تدمير سورية وتدخلاتها في اليمن والبحرين، وخصوصا لبنان تحت غطاء محلي، وإعلانها احتلال أربع عواصم عربية بألسنة مسؤوليها؛ فلقد صرح روحاني بعد تدمير المنشآت الإيرانية على الحدود الإسرائيلية للمستشارة الألمانية ميركل: "إيران لا تريد توترات جديدة في الشرق الأوسط،" وأضاف "لقد عملت إيران على الدوام على تخفيف التوترات في المنطقة، في محاولة لتعزيز الأمن والاستقرار".

إن بروباغندا السلام أحد أهداف الحرب النفسية وهي تخدم في إقناع العدو بلا جدوى جهوده، وإثارة جماهير العدو ضد حكومتهم وإغرائه بحديث السلم، بهدف المحافظة على حياد البلدان المحايدة في البداية، خصوصا إذا ما ترافقت مع المصالح الاقتصادية كما هي حال الاتحاد الأوروبي. وعند التوصل إلى إقناعهم "بأهدافه السلمية" يصبح من السهل أن ينجح في دعوتهم إلى الدخول معه ضد عدوه، الولايات المتحدة في ما يتعلق بالنووي، والدول العربية في ما يتعلق بالباليستي والاحتلالات..

في الحقيقة كان نجاح إيران منقطع النظير، واستطاعت ممارسة زيف ادعاءاتها حربها النفسية والبروباغندا منذ أكثر من 30 عاما حتى اندلاع الثورة السورية؛ ومع ذلك ظل تفخيخ الثورة السورية بـ"داعش" و"النصرة" ومن لف لفهما يلقي بظلال من الشك عند البعض إلى أن فضحت تماما مؤخرا أمام صمتها عن الرد على الضربات التي تلقتها من إسرائيل هي التي تريد محوها عن وجه الكرة.

إن للحرب النفسية قوانينها، فهي تساعد من يستخدمها على المدى القصير، لكن على المدى المتوسط تنقلب ضده. وهي الآن في المقلب الآخر من المعادلة.

 

10 على 10 لنظام التعفيش والأسلحة الكيميائية

سناء الجاك/النهار/28 أيار 2018  

http://eliasbejjaninews.com/archives/64972/%D8%B3%D9%86%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%A7%D9%83-10-%D8%B9%D9%84%D9%89-10-%D9%84%D9%86%D8%B8%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B9%D9%81%D9%8A%D8%B4-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D9%84%D8%AD/

لم يكن ينقص المواطن السوري المشرد في أصقاع الدنيا الا القانون رقم عشرة الذي أصدره بشار الأسد قبل شهر ونيف، والقاضي بجواز إحداث منطقة تنظيمية أو أكثر ضمن المخطط التنظيمي العام للوحدات الإدارية، وذلك بمرسوم بناء على اقتراح وزير الإدارة المحلية والبيئة وتعديل بعض مواد المرسوم التشريعي رقم 66 لعام 2012. 

يستوجب هذا القانون ان يتقدم المالكون في المناطق التنظيمية المستحدثة بوثائق تثبت ملكياتهم، والا فلا حول ولا قوة. الحجة التي يقدمها المقربون من النظام الاسدي تؤكد ان القرار لا يصادر املاك أيٍّ كان، بل يعيد تنظيم المدن السورية التي اجتاحتها عشوائيات تم بناؤها على اراضي الدولة وهي مخالفة للنظام الدستوري والاجتماعي والخدمي في البلاد وقد انتشرت بشكل كبير في العقدين الماضيين.

هذه الحجة تضرب عصفورين بحجر واحد: الأول يقضي بوضع الدول التي تستضيف أعداداً كبيرة من اللاجئين في "خانة اليك"، فترغمهم على التطبيع مع النظام بصرف النظر عما إذا كان هذا التطبيع سيؤدي الى عودة ام لا. وتحديداً لأن اللاجئين المحدودي العدد في الدول الأوروبية لديهم أمل بالحصول على جنسية الدولة التي يقيمون فيها. اما في دول الجوار فالمسائل لها أوجه أخرى.

لبنان يبقى أول من يصوب عليه هذا القانون، ولا سيما مع عودة ودائع النظام السوري الى الندوة البرلمانية والوزارية ربما، والمرحلة المقبلة ستذيب الثلج عن مسألة التطبيع هذه وتكشف المرج الذي قد يفرض التطبيع ويعجز عن الحاق الفرض بعودة السوريين.

اما العصفور الثاني الذي يصوب عليه النظام ضمن خطة متكاملة، فهو تنظيم اللاعودة لهؤلاء اللاجئين. فهو يريد التخلص منهم بغية إتمام التغيير الديموغرافي الساعي اليه في إطار سوريا المفيدة المطلوب تأسيسها خدمة لمحور الممانعة.

لا ضرر لدى هذا النظام ومحوره بتحويل اللاجئين قنابل فتنة موقوتة يحركها القهر والظلم والذل في الآتي من المراحل المقبلة.

وفي حين يستفيض المقربون في القول ان العشوائيات في كل دول العالم تكون دائما بؤرة للمهربين او المتسولين وفي العقد الاخير لاصحاب الفكر المتطرف، لنا ان نقتنع ان سوريين يستطيعون بناء عشوائيات خلال العقدين الماضيين تحت حكم إرهابي منذ قيامه يقمع حتى الانفاس ويتحكم بالبشر والحجر ويزج في السجون بمئات الآلاف من المواطنين الذين يتلفتون حولهم خوفاً، حتى لو كانوا في غرف نومهم.

هذا القانون الذي يدّعي انه يسعى للقضاء على الإرهاب، يستكمل عملية التنظيف الجارية منذ اندلاع الحرب السورية والقاضية بترحيل أهالي مناطق بكاملها تمهيداً لتغيير هويتها وإحكام قبضة النظام على من فيها.

وفي حين يصف المعارضون غير المقاتلين تطبيق هذا القرار بأنه "مهمة انتحارية"، لا يغفل من عايش هذا النظام الإشارة الى انه يهدف الى التدقيق في هوية العائدين وتصنيفهم ومن ثم تصفية غير المرغوب فيهم. كما يشرعن توطين المؤيدين له في اغنياء مؤيدين وطارئين تمّ تجنيسهم. والأخطر انه سيكرس تهجير الفقراء الى غير رجعة ويسمح للاغنياء من الموالين للنظام بوضع اليد عبر تشريعات غبّ الطلب على مناطق بأمّها وأبيها، إضافة الى حرمان المعارضين من أصولهم.

يعني ضربة معلم، ولا سيما اذا أفادت الأرقام ان أكثر من 11 مليون سوري هُجِّروا من وطنهم. وتشير الإحصاءات التقريبية الى ان 17% منهم فقط يملكون وثائق تثبت ملكيتهم. اما عن النازحين الى مناطق في الداخل السوري، فأرقام الأمم المتحدة تشير الى ان 9% منهم فقط يملكون وثائق تثبت ملكيتهم.

يذكّرنا هذا القرار وما سوف يستتبعه من تغيير للتركيبة السكانية والمدنية السورية، بتهجير الفلسطينيين، الذين عملت الوكالة الصهيونية على استبدالهم بمهاجرين يهود في اربعينات القرن الماضي وخمسيناته.

لكن المقيت في طرح الموضوع يبرز عندما يشرح ابعادَ القانون وببراءة مقرزة كلُّ من يدور في فلك النظام الاسدي ابتداءً من رأس الهرم وليس انتهاءً بأيّ محلل او منظّر لهذا النظام.

فالهدوء والثقة والبرودة واللامبالاة مزايا تدمغ كلامهم وسلوكهم. وكأن لا شيء يحصل على أرضهم. وكأن كل هذين الموت والهرب اللذين أفضيا الى تفريغ سوريا من نصف سكانها، لا يهمّان. المهم إزالة العشوانيات وإعادة الاعمار وفق رؤية جديدة فرضتها استراتيجيات محور الممانعة القاضية بإحداث أوسع وأوسخ تغيير ديموغرافي في مطلع القرن الحادي والعشرين.

ويعجبون إن اعترض من يستضيف اللاجئين على توقيت هذا الإصدار. او هم يسخّفون الخوف لدى الدول واللاجئين على حد سؤال من ان يؤدي هذا القانون الى اقتلاع نهائي لمن نزح بحيث لا يعود او حتى يحلم بالعودة. على أي حال، معروف ان النظام الاسدي يراقب الاحلام ويحاسب ويعاقب عليها. ويستحق عن جدارة علامة 10%10 في امتحان الجريمة الموصوفة، ابتداءً من التعفيش وليس انتهاءً باستخدام الأسلحة الكيميائية.

 

زمن الطوائف وزمن الأقوياء

أنطوان الخوري طوق/النهار/28 أيار 2018 

لا وسطية ولا اعتدال بل الحق، لا تسامح بل المساواة، لا أكثرية ولا أقلية بل المواطنية، لا تعايش بل العيش الواحد المشترك، لا الواحدية، بل التعددية" (أدونيس)

لعلّ أهمّ ما خرجت به الإنتخابات النيابية الأخيرة بمعزل عن الأعداد والأحجام، هو إمساك رؤساء الأحزاب وزعماء الطوائف بزمام الحياة السياسية في لبنان، في سيطرة شبه مطلقة على العباد والبلاد، وفي ظلّ عدم تحقيق القوى المدنية اللاطائفية والعلمانية أي نتيجة تذكر مع إقصاء متعمد للمستقلين ولكل المعترضين على التكتلات الحربية الكبيرة، وفي ظلّ نسبيّة مشوّهة مطعمة بنكهة الأرثوذكسي والأكثري، وتقسيم مجحف للدوائر الإنتخابية مما عزّز الكانتونات المذهبية والإنغلاق في غياب السياسة.

علماً أن النسبية في جوهرها هي انفتاح الكلّ على الكلّ، وفرصة لتمثيل مختلف شرائح المجتمع. فبدلاً من أن يكون مجلس النواب الذي هو مركز التشريع وسنّ القوانين ومراقبة السلطة التنفيذيّة، هو المرجعيّة الدستورية والوطنيّة، أضحى زعماء الطوائف هم المرجعيات الوطنية والدستورية، والبرلمان صدى لخلافاتهم وصراعاتهم وارتباطاتهم الدولية والإقليمية. وبدلاً من أن يكون النائب ممثل الأمة بمختلف تلاوينها ومشاربها ومكوّناتها، أضحى النائب ممثل الطائفة لا بل المذهب، وعليه أوّلاً استرضاء طائفته قبل الشعب اللبناني الذي أنابه لتمثيله ورعاية شؤونه، فبدت الطوائف التي حسمت صراعاتها وتفاهمت في ما بينها كأنها مرتاحة ولا مبالية بأي همّ وطني جامع، تاركةً الطوائف الأخرى منشغلةً بحصر الإرث حيث يسوء المزاج ويعلو الصراخ عند توزيع الحصص.

وبات اللبناني المنتمي إلى طائفة معينة في غربة عن ممثلي الطوائف الأخرى حتى أنه لا يتذكر أسماءهم جميعاً. كأنه لا يحق للمواطن أن يسائل أو يحاسب إلا نواب مذهبه او طائفته.

وبدل أن تحتوي الدولة التنوّع اللبناني، نجد الاحزاب والطوائف تعمل على نهشها ومحاولة توزيعها جوائز ترضية في الوزارات والتعيينات والادارات والنقابات والجامعات، كما تتسابق على الوزارات الخدماتية لتعزيز الحواصل الانتخابية والاصوات التفضيلية في ما بعد.

لذلك فإن وزارات آساسية مثل السياحة والرياضة والزراعة والبيئة والثقافة لا تثير شهيّة أحد، وفي أغلب الاحيان لا يتمّ القبول بها الا على مضض ولا سيّما بموازناتها المتواضعة.

لعلّ الاسوأ من كل ذلك في ظلّ هذا الفحيح الطائفي والمذهبي المتلطّي وراء السياسة، هو اندلاع المعارك داخل كل طائفة ولا سيّما مع عودة لغة الإقصاء والإلغاء من جديد، هذه اللغة الّتي كلّفت اللّبنانيين وخصوصاً المسيحيين منهم أثماناً باهظة. كأنّ اللاعبين في ملاعب السياسة اللبنانية تغيب عن ذاكرتهم صور الماضي الأليم، كما يغيب عنهم استخلاص الدروس من التجارب المريرة. و

هكذا، بدل الحديث عن العيش المشترك بين اللبنانيين، برزت الحاجة إلى التفتيش عن صيغ للعيش المشترك داخل كل طائفة. وبدت الاحتفالات بالنصر في مختلف الأنحاء اللبنانية كأنها إنتصارات محليّة داخليّة ضمن الطائفة الواحدة، لكنّها كلّها انتصارات وهميّة زائلة في بلد مزقته الحروب والصراعات وتحاصره الحرائق الاقليميّة، يرزح تحت مديونية عامة بالغة الخطورة وعلى شفير الإنهيار الإقتصادي، ومهدد بالتصحر والأوبئة الناتجة من تلوث الماء والهواء، ويحتل مرتبة متقدمة في الفساد والصفقات والسمسرات والبطالة ويعاني من الفقر ومن هجرة طاقاته، ويعالج شرعيته وأمنه بالتراضي أو بغضّ النظر.

فالإنتصار الحقيقي هو في صياغة هوية وطنية لبنانية جامعة وفي استرجاع المواطنين لحقوقهم في الأمن، وفي سيادة الدولة على أراضيها وفي إرساء ثقافة العدالة والحوار وقبول الآخر وفي بناء دولة المواطنة، والتوقف عن توزيع شهادات الوطنية والعمالة.

هكذا بدل تطوير الانتخابات على القانون النسبي للتجربة الديموقراطية بالقضاء على الزبائنية ومفهوم الرعايا والعصبيات الطائفية والعشائرية وبالتأسيس لخطاب سياسي لا عنفي جامع يحترم عقول اللبنانيين وكفاءاتهم ويشكل رافعة للتغيير والتجديد، نجدها قد أغرقت اللبنانيين من جديد في التقوقع والإنعزال ضمن غيتوات مذهبية ومناطق مقفلة عبر توظيف كل الموبقات للبقاء في السلطة والتمتع بخيراتها، لقد برعت الطبقة السياسية خلال الحملات الانتخابية في تحويل السياسي إلى طائفي، وعندما حان موسم حصاد المواقع أخذت تحوّل الطائفي إلى سياسي. نتيجة كل ذلك لا تزال تتكرّر أمام أعيننا مشاهد الحياة السياسيّة نفسها، والسّجالات والوعود نفسها، والأزمات نفسها، ونفسها، الوجوه مع بعض التعديلات في الديكورات الخارجيّة، تتكرر بالجهوزية نفسها لاستحضار النزاعات المسلحة التي لا تزال مقيمةً في الذاكرة الفرديّة والجماعيّة.

عند مقاربة حسابات الربح والخسارة في الانتخابات الأخيرة، غُيِّبت المساحات المشتركة، وبرزت مقولة الأقوياء في طوائفهم لا في وطنهم، مع ربط هذه القوة بالميثاقيّة في عملية إقصاء باقي المواطنين وتهميش كل من لا يتبنى الخطاب الرسمي للطائفة أو المذهب، مع تسابقٍ على حجز الكراسي والمواقع.

وإذا كان القوي بحسب الأعراف المعمول بها هو من حاز أكبر نسبة من التصويت، فإن هذا أمرٌ مشروع ومعمولٌ به في بلدان العالم، إنّما للقوّة في بلادنا مفهومٌ آخر وممارسة مغايرة لما عليه في الدول الديموقراطية. فالقوي لا يعتمد خطاب التكفير والتخوين لكل من يخالفه الرأي، ولا يعطي شهادات في الوطنيّة والعمالة، ولا يستثير الغرائز، ولا يمعن تمزيقاً في النسيج الإجتماعي. فالقوي شفافٌ ونزيه وعادل ومترفع ولا يأتمر بأي خارجٍ مهما كانت هويته، ويعتمد معايير واضحة وثابتة وراقية في تقويم الحلفاء والخصوم. القوي هو القادر على اتخاذ القرارات السليمة وتقبّل النقد البنّاء والتفاعل معه بعيداً من الكيديّة وشهوة الإلغاء والإنتقام. فالقوة من دون قابليّة للتحاور ومن دون عدالة، تصبح طغياناً واستبداداً. يقول أحدهم: "أهمّ عناصر قوّة الأمّة جودة تعليمها، ونزاهة قضائها، وحسن اختيار قادتها، ومحاربة الفساد على كلّ مستوى". فعن أي قوة وأقوياء يتحدّث السياسيون عندنا؟ فالطوائف المستقوية بالعدد أو بالسلاح، ذاهبةٌ حتماً إلى حائطٍ مسدود، لأن الإقرار بالتعدد والتنوع والحياة المشتركة هو الضامن الوحيد للأفراد والجماعات، كما أنّ إستقواء الطوائف بالخارج ورهاناتها عليه، غالباً ما تنتهي بفواجع وبكائيات، كما كانت حال ملوك الطوائف في الأندلس، وكما دلّت عليه التجارب اللبنانية. فالقوة ليست أعداداً واختزالاً للآخرين وإلغاءً للفرادة والتمايز، كما هي ليست استئثاراً بالسلطة وقمعاً لحرية الإختيار، وإنما القوة تتجسّد في البرامج السياسية المتطورة والخطاب الوطني الجامع وبالعمل الدؤوب على إرساء أسس الدولة المدنية. فالتخويف من الآخر عبر تعميم ثقافة الحذر والكراهية، غالباً ما يتحوّل إلى صراعات دمويّة لا ينجو منه أحد.

لم يعرف لبنان في تاريخه الحديث حتى خلال الحرب الأهليّة، هذا الفائض من الإحتقان المذهبي، وهذه الفجاجة في اختزال المجموعات بزعاماتٍ أحادية، وهذا الشبق السلطوي الذي يأخذ في طريقه القيم التأسيسيّة لعلّة وجود لبنان.

فالثقافة الطائفية لا تنتج أدباً ولا مسرحاً ولا سينما ولا رسماً ولا موسيقى. هي تحمل دوماً في طيّاتها دعوات للقتل والقتال.

لقد عرف لبنان في تاريخه القديم والحديث قامات وطنية عابرة للمناطق والطوائف، على رغم عدم الإجماع عليها، أمثال رياض الصلح وفؤاد شهاب وكمال جنبلاط وريمون إدّه وكميل شمعون والياس سركيس وفيليب تقلا وفؤاد بطرس وموريس الجميل ونسيب لحود وسمير فرنجية؛ شخصيات خرجت من شرانق الطائفة إلى الفضاء اللبناني الرّحب، وتميّزت باحترامها للخطوط الحمر التي يجب عدم تجاوزها في علاقات اللبنانيين بعضهم ببعض.

كما عرف التاريخ اللبناني قامات أدبية وفكرية وفنية وثقافية وحقوقية لم يسأل أحدٌ عن إنتمائها الديني، ولم يقف هذا الإنتماء عائقاً أمام إجماع اللبنانيين والعرب عليها، ولم يمنعها من أن تطلق عصر الأنوار من هذا الوطن الصغير.

فمن يهتمّ لانتماء حسن الرفاعي الديني أو إدمون رباط أو إدمون نعيم أو أنور الخطيب أو بطرس ديب أو جوزف ولور مغيزل أو فيليب حتّي أو كمال الصليبي أو قسطنطين زريق أو أنطون غطاس كرم أو حسن مشرّفية أو جورج طعمة أو فؤاد افرام البستاني؟

من يهتمّ لطائفة الشيخ عبدالله العلايلي أو الإمام محمد مهدي شمس الدين أو المطران غريغوار حداد أو الأب ميشال الحايك أو الشيخ صبحي الصالح أو السيد هاني فحص؟

من يسأل عن طائفة جبران خليل جبران وميخائيل نعيمة وأمين الريحاني ومارون عبود وخليل حاوي وسعيد عقل ويوسف الخال والأخطل الصغير وعمر فاخوري ورئيف خوري وجورج شحادة وأمين معلوف واليازجيين والبساتنة وجورج أنطونيوس ونجيب العازوري ومايكل دبغي وحسن كامل الصباح؟

من يهمه مذهب شوشو الديني أو جلال خوري أو يعقوب الشدراوي أو منبر أبو دبس أو ريمون جبارة أو أنطوان ملتقى أو فاليري صروف أو رضى خوري أو ميراي معلوف؟

من يسأل عن طائفة آسيا داغر أو جورج نصر أو مارون بغدادي أو زياد الدويري أو نادين لبكي؟

من يهتمّ لطائفة أنطون سعادة أو ميشال شيحا أو فؤاد الشمالي أو شارل مالك أو جورج حاوي أو حبيب صادق؟

من يهتمّ لطائفة داود بركات أو روز اليوسف أو نسيب المتني أو ميشال أبو جودة أو سمير قصير أو غسان وجبران تويني أو كامل مروة وميشال أسمر أو أنسي الحاج؟

من يسأل عن طائفة عمر الأنسي أو عمر فروخ أو يوسف الحويك أو قيصر الجميل أو داود قرم أو جان خليفة أو أمين الباشا أو بول غيراغوسيان؟

من يهتمّ لطائفة فيروز والرحابنة أو وديع الصافي أو حليم الرومي أو سعاد محمد أو صباح أو نور الهدى أو زكي ناصيف أو نصري شمس الدين أو وليد غلميّة أو بشارة الخوري أو غبريال يارد أو توفيق وعبد الرحمن الباشا؟

من يهمّه طائفة أسعد السبعلي وميشال طراد أو أسعد سابا أو كابي حداد أو زغلول الدامور أو زين شعيب؟

ذاكرة قيمٍ لبنانية يحلو الإنتماء إليها والانتماء إلى الوطن الذي رسمه هؤلاء المبدعون بأقلامهم وأنغامهم وألوانهم وخشباتهم ومنابرهم. ألا يُعتبر هؤلاء أقوياء أم يُعتبرون مجرد أعداد وأرقام لرفع الحواصل الإنتخابية.

ما بال السياسيين عندنا يُقزّمون هذا الوطن الجميل ويدمّرون ذاكرتنا الوطنية والثقافية والإنسانية؟

ما بالهم يجرّون اللبنانيين عنوةً إلى عصور الإنحطاط وهم روّاد نهضة، عبر القطع ببننا وبين ماضينا الجميل، وعبر تحويلنا إلى جماعاتٍ متناحرة تلهث وراء لقمة العيش أو وراء تأشيرة للذهاب إلى المنافي البعيدة.

هل تستحق بلاد أنجبت هؤلاء الرواد، هذا الفحيح الطائفي على الشاشات وهذه المدائح والأهاجي على مواقع التواصل الإجتماعي؟

يقولون عن الإنتخابات إنّها أعراس ديموقراطيّة.

العصبيات الطائفية لا تتقن تنظيم الأعراس وإنّما تنظيم المآتم.       

 

من «حرب المخيّمات» إلى مخيّم اليرموك

حازم صاغية/الحياة/29 أيار/18

هذه السنة تحلّ الذكرى الثلاثون لـنهاية «حرب المخيّمات» التي استمرّت ثلاث سنوات في جنوب بيروت والجنوب. الحرب رتّبت أكلافاً إنسانيّة تفوق الأكلاف التي نجمت عن اقتحام مخيّم تلّ الزعتر في 1976 ومذبحة مخيّمي صبرا وشاتيلا في 1982. إحدى الروايات تقول إنّ المرجع الدينيّ الراحل السيّد محمّد حسين فضل الله أفتى يومها بالتالي: يجوز لسكّان المخيّمات المحاصَرة أكل لحوم الحيوانات النافقة. «حرب المخيّمات»، مع هذا، حظّها قليل: لا أحد يتذكّر. لا أحد يذكّر. قد نقع على إجابة رمزيّة تفسّر هذا التجاهل في حدث آخر شهدناه قبل أسبوع: تجديد انتخاب نبيه برّي رئيساً للمجلس النيابيّ اللبنانيّ للمرّة السادسة. برّي كان، ولا يزال، زعيم التنظيم الذي خاض حرب المخيّمات. النصر على المخيّمات، إذاً، مستمرّ سنةً بعد سنة بعد سنة. مع كلّ «نصر» يتحقّق على إسرائيل، يتأكّد النصر على المخيّمات ويتكرّس. التذكّر والتذكير ليس هدفهما نكء جراح الماضي. هدفهما، في المقابل، التوكيد على الكذب والانتقائيّة في العواطف اللذين يُظهرهما البعض حيال الفلسطينيّين وحيال العداء لإسرائيل. ذاك أنّ العنصر المقرّر ليس تلك المشاعر المزعومة حيال الفلسطينيّين، بل المشاعر المضادّة حيال من قاوموا النظام السوريّ ومطامعه الإقليميّة، أكانوا مسيحيّين أم فلسطينيّين. وهذه عيّنة صغيرة على ما تمّ التعارف على تسميته «قوميّة» و «وطنيّة» في لبنان، وعلى كونه غطاءً لعصبيّات أهليّة محتقنة. واقع الحال أنّنا إذا راجعنا تلك الصفحات القديمة، بهدف فهم الحاضر، لاحظنا كيف أنّ نظام دمشق كان يضرب المخيّمات بيد، وباليد الأخرى يحول دون نشأة سلطة مركزيّة لبنانيّة. انشقاق «اللواء السادس» ومشاركته يومذاك في حروب تصديع السلطة المركزيّة، ثمّ في حرب المخيّمات، دليل لا يخطئ على الهدف المزدوج هذا. بالطبع، وراء «أمل» و «اللواء السادس»، كانت هناك رغبة النظام السوريّ في الاجتثاث السياسيّ للفلسطينيّين، في طرابلس كما في البقاع والجنوب، وبالتأكيد في بيروت. إنّها، لمن يذكرون، المعركة ضدّ «العرفاتيّة» أو ضدّ «القرار الوطنيّ الفلسطينيّ المستقلّ».

صحيح أنّ معاملة الفلسطينيّين لم تكن مرّةً معاملة كريمة في لبنان، لكنّهم لم يحظوا مرّةً بمعاملة لئيمة كالتي عرفوها في عهد الوصاية السوريّة حين كانت تخفق رايات «عروبة لبنان» و «وحدة المسارين». وليُسأل عن ذلك خصوصاً وزراء الشؤون الاجتماعيّة والعمل الذين كانوا دوماً الأقرب إلى قلب المسؤول الأمنيّ في عنجر. اليوم، يذكّرنا انتخاب برّي مجدّداً وعودة «رموز الوصاية» بمدى نجاح حرب المخيّمات في إخضاع الفلسطينيّين، وبتوطّد نظام هو، على رغم كلّ تقلّباته، لا صلة له بفلسطين. أكثر ما يذكّرنا بذلك أنّ الذاكرة السائدة لم تعد تتذكّر شيئاً عن تلك الفترة. الانتصار على الفلسطينيّين وصل إلى حدّ المحو والاستئصال. ما هو أبعد، أنّ النظام السوريّ الذي يستعين بالروس والإيرانيّين وميليشياتهم على شعبه يستطيع أن يبقى منتصراً في لبنان ومنتصراً على الفلسطينيّين. لكنّ نسيان حرب المخيّمات لا يكفي لحجب تدمير مخيّم اليرموك... بالطبع، «ولّى زمن الهزائم».

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الحريري عرض مع الصراف ووفد فرنسي حاجات الجيش ضمن قرض روما2 والتقى السيناتور بوكير

الإثنين 28 أيار 2018 / وطنية - استقبل رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري عصر اليوم في "بيت الوسط" وزير الدفاع في حكومة تصريف الاعمال يعقوب الصراف في حضور السفير الفرنسي في لبنان برونو فوشيه ووفد من الإدارة الفرنسية ضم ممثلين عن وزارات الخارجية والمال والدفاع، وتم خلال اللقاء عرض لحاجات الجيش اللبناني في ضوء قرض ال 400 مليون يورو الذي تعهدت به فرنسا في مؤتمر روما 2، المخصص لمساعدة الجيش والقوى الأمنية اللبنانية.

ثم التقى الحريري السيناتور الاميركي كوري بوكير في حضور السفيرة الاميركية في لبنان اليزابيت ريتشارد، وتم خلال اللقاء عرض للأوضاع في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين.

 

عدوان: نحن حصة رئيس الجمهورية وكتلتنا شددت على إحترام معايير التأليف وتمثيل القوات يوازي تمثيل التيار الوطني

الإثنين 28 أيار 2018 /وطنية - تحدث النائب جورج عدوان باسم تكتل "الجمهورية القوية" بعد لقائه الرئيس المكلف سعد الحريري، فقال: "نحن كتكتل "الجمهورية القوية" أبلغنا دولة الرئيس المكلف ان لدينا كل الاستعدادات للتعاون معه وتسهيل مهمته لكي يكون لدينا حكومة تعالج كل الاوضاع ولا سيما الحياتية والاقتصادية والمالية، وكذلك الفساد. واذا لم تعالج هذه الامور فلا نعرف الى اين ذاهب البلد. الناس أيدتنا لنعالج هذه المشاكل وهمنا ان تعالجها الحكومة. هذه هي المهمة الاولى للتكتل، آخذين على عاتقنا ان يكون هذا الاساس. وتحدثنا مع الرئيس الحريري عن المعايير التي ستعتمد لتشكيل الحكومة وضرورة احترامها بعد الانتخابات التي افرزت تمثيل المسيحيين في كتلتين هما: "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر"، وبالتالي تمثيل "القوات" يوازي تمثيل "التيار الوطني"، كما غير المكونات مثل "حزب الله" وحركة "أمل" وهما القوتان الكبيرتان لدى الشيعة، فهذه المعايير يجب ان ننطلق منها والرئيس الحريري الممثل الفعلي للطائفة السنية. وأي تمثيل يجب ان يوازي التصويت وعدد الناخبين الذين صوتوا في هذا الاتجاه". وأمل ان "تستطيع الحكومة القضاء على الفساد"، مشددا على "اننا حصة رئيس الجمهورية لأنكم تعرفون الدور الذي أديناه في وصوله الى الرئاسة، ولا مصلحة في تأليف حكومة تسثني قوة اساسية وتمثيلية في البلد، ومن يرفض تمثيل "القوات" لا يريد سيادة ولا يريد محاربة الفساد".

 

رعد: الوفاء للمقاومة طالبت بوزارة وازنة اعتبرتها من حقها وبضرورة اعتماد وزارة التخطيط العام

الإثنين 28 أيار 2018 /وطنية - قال رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد بعد لقاء الكتلة الرئيس المكلف سعد الحريري: "رحبت الكتلة بتكليف الأكثرية النيابية دولة الرئيس سعد الحريري تأليف الحكومة، واكدت استعدادها للتعاون الايجابي معه وعرضت بعض شؤون البلاد، وخصوصا على المستوى الاقتصادي وعلى مستوى التحديات والأخطار الخارجية التي تتطلب جدية في المقاربة ومزيدا من الحزم ايضا في التعاطي. وعلى مستوى الوزارات، طالبت بوزارة وازنة، واعتبرت ذلك من حقها، وايضا اكدت ضرورة اعتماد وزارة التخطيط العام في البلاد لما في ذلك من تحديد واضح للمسار الذي تسلكه البلاد خلال فترة طويلة من الزمن بالشكل الصحيح والمناسب. وتمنينا له التوفيق والنجاح في مهمته".

وردا على سؤال عن العقوبات الاميركية والعربية على "حزب الله"، وكيف تترجم في هذه الحكومة؟

أجاب: "العقوبات الاميركية تأثيرها خارج لبنان عند الاميركيين".

وردا على سؤال عما يعنيه بوزارة وازنة، اجاب: "يعني كما بقية الوزارات".

 

الراعي التقى عصام فارس ورئيس الجمعية الوطنية ورئيس مجلس الشيوخ: الشراكة بين فرنسا ولبنان تقدم حظوظا لشرق اوسط متصالح ولعالم اكثر وحدة

الإثنين 28 أيار 2018 / وطنية - التقى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي والوفد المرافق بعد الظهر في باريس النائب السابق لرئيس مجلس الوزراء عصام فارس ونجله نجاد وكان بحث في قضايا متعلقة بالشأن الوطني ابرزها مرحلة تأليف الحكومة التي يمر بها لبنان والتوافق على ضرورة الإسراع في تشكيلها لتكون جاهزة لمواجهة التحديات السياسية والإقتصادية وايجاد الحلول اللازمة للمسائل العالقة التي يعاني منها الشعب اللبناني. واستتبع اللقاء بمأدبة غداء اولمها فارس على شرف البطريرك الراعي.

ثم التقى البطريرك والوفد المرافق رئيس الجمعية الوطنية فرنسوا دو روغي في مقر الجمعية وكانت جولة افق حول قضايا مشتركة بين البلدين ومنها العلاقة العريقة بين البطريركية المارونية وفرنسا اضافة الى مسائل آنية على الساحة اللبنانية والإقليمية ولا سيما مؤتمرات الدعم الدولية للبنان وضرورة المساعدة لوقف الحرب في سوريا وتأمين العودة الامنة للنازحين الى اوطانهم.

بعدها توجه البطريرك والوفد المرافق للقاء رئيس مجلس الشيوخ جيرار لارشيه في مقر المجلس بحضور عدد من المسؤولين الرسميين الفرنسيين. وأثنى لارشيه على الدور الروحي والوطني الذي يقوم به البطريرك الراعي الذي "لا يفرق بين اللبنانيين على مختلف انتماءاتهم فهو مع ما يمثله من سلطة معنوية يهتم بأمور جميع اللبنانيين من دون استثناء،" مشيرا الى "الزيارة التاريخية التي قام بها الى المملكة العربية السعودية في ظروف استثنائية."

وشدد لارشيه على ما يطالب به غبطته من دعوة "المسيحيين الى التمسك بأرضهم والتجذر فيها على الرغم من الصعاب التي تواجههم، اضافة الى مطالبته الأسرة الدولية العمل لوقف الحرب المشتعلة في عدد من دول الشرق ايمانا منه بأن هذه الأرض عرفت زمنا طويلا من العيش المشترك بين مختلف مكوناتها لذلك يجب الحفاظ على هذا الغنى."

ونوه لارشيه بدور الجيش اللبناني في الحفاظ على الوحدة الوطنية وهذا ما حفز فرنسا لعقد مؤتمر روما لدعم الجيش. كما لفت الى ما قدمه "لبنان في مسألة النزوح السوري من استقبال لنازحين فاق عددهم قدرته على التحمل."

بدوره شكر البطريرك لارشيه على حفاوة الإستقبال وعرض بايجاز للوضع الراهن في لبنان ولما يعانيه نتيجة للحرب الدائرة في المنطقة.

واكد أن "الجيش اللبناني يبقى امل جميع اللبنانيين فلقد تجاوز الصراع السياسي بفضل حكمة قيادته وهو يثبت دائما انه الضمانة الأكيدة لخلاص البلد، لذلك لا بد من دعمه ومساعدته ليحافظ على دوره الفعال والأساسي في لبنان،" شاكرا لفرنسا "مبادرتها بعقد مؤتمر روما لدعم الجيش."

وقال البطريرك الراعي :" نشكركم على حفاوة الإستقبال وهذا اللقاء العائلي هو بمثابة تقليد قائم بين شعبينا وهو اتاح لنا القاء نظرة شاملة لتبادل الآراء حول الوضع في لبنان والشرق الأوسط وسط الظروف الراهنة."

وتابع :" نقدر لكم اهتمامكم بلبنان وشعرنا كم هو حاضر في قلبكم وفكركم. لقد تابعنا مبادراتكم وسعيكم الدائم لمساعدة وطننا في ظروفه الصعبة حيث اثبتم محبتكم له ولا تزالون. هذه المحبة والجهود المقرونة مع تلك التي يبذلها العديد من الفرنسيين واللبنانيين المخلصين قد اثمرت خيرا لبلدنا. لقد اوجدت علاقة الصداقة بين لبنان وفرنسا رؤية مشتركة للقيم والكرامة الإنسانية والحرية والمساواة والإنفتاح الحواري المتنوع. كل هذا اوجد ثقافة تمثلت بتربية مدرسية عامة وتعليم اجتماعي حضرت فيهما الفرنكوفونية بقوة. وهذه مناسبة اليوم لتقدير اهمية هذه الشراكة المستمرة بين شعبينا."

وتابع :" اسمحوا لي ان اعبر عن اهتمامنا الكبير بالفرنكوفونية وبالمدارس الكاثوليكية الخاصة. وكما تعلمون فان الفرنكوفونية تمثل عنصرا اساسيا في هويتنا. والمدرسة الكاثوليكية الفرنكوفونية كما باقي المدارس الخاصة لعبت دورا اساسيا في تثقيف النخبة اللبنانية. هذه المدارس مهددة اليوم بإقفال ابوابها بسبب القانون 46 الذي اقره البرلمان اللبناني في آب 2017 وهو ينص على اضافة زيادات على الرواتب اضافة الى ست درجات استثنائية وهذه الزيادة على رواتب 1130 استاذ في المدارس الكاثوليكية تصل قيمتها الى نحو 118,352,880 دولار اميركي اي ما يساوي 98, 627,400 يورو. نحن في مأزق كبير والدولة اللبنانية اعلنت عن عجزها في مساعدة اهالي الطلاب الذين لا يمكنهم تحمل اي زيادة. لذلك يجب ايجاد وسيلة لدعم المدارس الكاثوليكية لأنه من دونها سوف يخسر المسيحيون الركيزة الاساسية لحضورهم في لبنان."

وقال البطريرك الراعي :" في العراق يعيش الشعب تداعيات الحرب. ولقد هجر المسيحيون وطردوا من ارضهم وبيوتهم. وفي سوريا هجر نحو 10 ملايين مواطن من ارضهم وتوجه نحو مليون ونصف المليون منهم الى لبنان حيث وجدوا ملجا لهم. وبدوره برهن الشعب اللبنانيعن سخائه وكرمه حيالهم واستقبلهم بالترحاب ولكنه اليوم يرزح تحت وطاة هذا النزوح الذي يهدد مجتمعنا اقتصاديا واجتماعيا الامر الذي يشكل تهديدا لهوية شعبنا. وفي مصر سقط العديد من الشهداء سواء بتفجيرات ارهابية ضربت الكنائس او بعمليات اطلاق نار ."

وتابع:" وفي مواجهة هذا المشهد المأساوي تبقى المقاومة الوجودية والحضارية والاخلاقية للشرق لكي يطيب من جراحه ويعود الى حياته العادية التي يتحكم بها العقل واحترام الآخر. انا متاكد من ان توطيد العلاقة اللبنانية الفرنسية والشراكة بين فرنسا ولبنان تقدم حظوظا لشرق اوسط متصالح ولعالم اكثر وحدة وتضامن وانسانية. ان لبنان بإمكانه في المستقبل ان يقدم دوره كنموذج للتعايش هدية للعالم ونحن على يقين انه اذا نجح لبنان في الحفاظ على حياده سيحظى بفرصة عظيمة ليثبت دعوته لإنسانية مشرقة. نأمل ان تساعد فرنسا لبنان الى جانب مجلس الأمن على الإفادة من وضع الحياد وان تتمكن فرنسا التي تعلم بكل المتناحرين في الشرق والغرب والتي لم تخلق معها اي عداوة ان تساهم في السلام في المنطقة.ونحن لم نتوقف يوما عن الدعوة الى السلام العادل والشامل والدائم. لأنه في الواقع لا يبنى السلام الا بالسلام."

وختم:" فلنفكر بعلاقاتنا التاريخية وكيفية تقويتها ولنفكر ايضا بالفرنكوفونية التي تقدم املا مشتركا في التفاهم الروحي والثقافي ولنتمسك بالشراكة الإقتصادية والثقافية والتعاون في قلب كياناتنا المتبادلة . وهذه الصداقة اللبنانية الفرنسية سوف تتجدد وتجد وسيلة لتلعب دورها في قلب شبيبة بلدينا."