المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 24 أيار/2018

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias18/arabic.may24.18.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

يا إخوَتِي، مَهْمَا فَعَلْتُم فَٱعْمَلُوهُ مِن صَمِيمِ قُلُوبِكُم، كَمَا لِلرَّبِّ لا لِلنَّاس، عَالِمِينَ أَنَّكُم سَتَنَالُونَ مِنَ الرَّبِّ جَزاءَ المِيرَاث

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/إلى جعجع والحريري والنائب القواتي المودال 2018: مشاركة حزب الله في الحكومة تحرر الآلة العسكرية الإسرائيلية للتملص من الغطاء الدولي والعربي على لبنان

الياس بجاني/إلى جعجع والحريري والنائب القواتي المودال 2018: مشاركة حزب الله في الحكومة تحرر الآلة العسكرية الإسرائيلية للتملص من الغطاء الدولي والعربي على لبنان

الياس بجاني/حزب الله بثقافته ومشروعه الملالوي هو جسم دخيل وغريب على بيئته وعلى اللبنانيين

الياس بجاني/القوات وحزب الله فهم وتفهم ومصالح وربما ورقة تفاهم ...مودال 2018/انيس نصّار لتلفزيون المر: لا يمكن استبعاد حزب الله من الحكومة

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو مداخلة من قناة الحدث مع الكاتب الصحافي ايلي الحاج تتناول انتخاب رئيس المجلس

مقابلة من صوت لبنان مع الباحث والكاتب السياسي الياس الزغبي

فيديو مداخلة من قناة الحدث مع النائب عن حزب القوات اللبنانية العميد وهبه قطيشا

قيادة الجيش واهالي الميناء شيعوا المجند الشهيد علي حسن مصطفى شميطلي: ضريبة الدم الباهظة لن تذهب هدرا

غوتيريش: ليحقق لبنان حصريـة امتلاك الدولة السـلاح واسـتخدامه وعلى "حزب الله" الإلتزام بـ1559 وعدم الانخراط في أنشطة عسكرية

هؤلاء هم أعضاء هيئة مكتب المجلس النيابي

"احتدمت" على الحقائب.. "البرستيج" أوّلاً

حزب الله" أمام خيارين أحلاهما مرّ

قيادة الجيش تنعى المجند علي حسن مصطفى

هؤلاء هم من اقترعوا بأوراق بيضاء... باسيل يمنح بري 17 صوتا

الاستشارات النيابية الملزمة لتكليف رئيس الحكومة غدا وليوم واحد

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 23/5/2018

اسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 23 ايار 2018

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

نقلاً تقدير موقف رقم 209

نقلاً تقدير موقف رقم 208

الحريري يبحث عن فريق عمل بعد تخليه عن نادر والمشنوق

كتلة الوسط المعتدل قررت تسمية الحريري لتشكيل الحكومة: لفتح صفحة جديدة من التعاون بين كل التكتلات

النيابة العامة في بيروت تطلب رفع الحصانة عن المحامي رامي عليق لملاحقته بدعوى مقامة ضده

وزراء "القوات" باقون وجنبلاط وفرنجية سيوزّران نجليهما ووزراء "القوات" والوزير الحليف ميشال فرعون

يعقوبيان: انا انتخبت نادين لبكي وليس بورقة بيضاء

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

قمة ماكرون-بوتين تتنقل بين ايـــــــران وسوريا ولبنان وعدم "مسايرة" اميركاً نووياً وتوسيع "استانة" ودعم "النأي بالنفس"

إيران تتحدّى بوتين: لا يمكن لأحد أن يخرج ميليشياتنا من سورية

موقع «تابناك»:  النظام وموسكو اتفقا على إقصاء طهران

الفلسطينيون يدقون باب «الجنائية الدولية» وينتقدون تأخرها ودخلوا سجالاً مع إسرائيل... والمحكمة تقول إن تعاون تل أبيب أو رفضها لا يؤثر على القرار

الفلسطينيون يدقون باب «الجنائية الدولية» وينتقدون تأخرها ودخلوا سجالاً مع إسرائيل... والمحكمة تقول إن تعاون تل أبيب أو رفضها لا يؤثر على القرار

فلسطين تنضم إلى اتفاقية حظر الأسلحة الكيماوية

المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي ينعقد بملجأ «يوم القيامة»

فلسطين تنضم إلى اتفاقية حظر الأسلحة الكيماوية

إيران بدأت مفاوضات جديدة مع الاتحاد الأوروبي وقائد الأركان الإيراني يرفض الدعوة الأميركية لوقف تطوير الصواريخ الباليستية... ومستشار خامنئي يقول إن طهران أصبحت القوى الأولى في غرب آسيا

اجتماع وزاري أوروبي ـ أميركي يبحث مكافحة الإرهاب وأبرز ملفاته تبادل الأدلة الإلكترونية لمواجهة تمويل المتطرفين

قتلى وجرحى بانفجار شاحنة مفخخة في قندهار والبنتاغون يرى «تحسناً ضئيلاً» في الوضع الأمني... والأمم المتحدة تعلن نزوح 108 آلاف أفغاني بسبب الصراع

إردوغان يرسم ملامح حكومته «المفترضة» عبر القائمة الانتخابية /دميرتاش «المؤيد للأكراد» يخوض سباق الرئاسة سجيناً بعد رفض الإفراج عنه

الرئيس الأميركي يلوّح بتأجيل قمته مع كيم والرئيس الكوري الجنوبي متمسك بإنقاذ لقاء سنغافورة

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة
مَن
يبدل مَن؟/المحامي انطوان ع. نصرالله/جريدة الجمهورية

أطلقَ ولاية المجلس النيابي مترئساً جلسة إنتخاب رئيسه.. المرّ لبرِّي: أنت حامل الميزان ومانع الفتنة/مرلين وهبة/جريدة الجمهورية

التجديد للسلطة...والعبرة في الإنجازات/الهام فريحة/الأنوار

خبرات الكبار والتعلُّم منها/الهام فريحة/الأنوار

إشكاليات القيادة السنية بعد الإنتخابات النيابية (2)/أحمد الأيوبي/لبنان الجديد

المكارثية: فقدان القيم/الدكتورة ميرنا داوود /آفــاق/اينوما

كيف سيكون شكل «الحرب الجديدة» في سوريا؟!

جورج شاهين/جريدة الجمهورية

وجوه من رمضان: زعيم في سوريا... شيخ في السعودية/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

الشرق الأوسط بين القوة الصلبة والناعمة/ميشال دوكلو/الشرق الأوسط

طهران والاثنا عشر شرطاً/مصطفى فحص/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون استقبل رئيس المجلس ونائبه وهيئة مكتبه: لتكن الولاية الجديدة للبرلمان منتجة في التشريع والرقابة بري: المشاورات النيابية الملزمة غدا

عون خلال افطار رمضاني في بعبدا:الخطاب الحاد يجب ان يتوقف والخطوة التالية بعد الانتخابات تشكيل حكومة وحدة وطنية

بري رئيسا لمجلس النواب للمرة السادسة بأكثرية 98 صوتا: سيكون البرلمان حصن الدفاع عن حدودنا وسيادتنا

الراعي التقى مجلي موفدا من فارس لوضع طائرته الخاصة بتصرف البطريرك لزيارة فرنسا

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية
يا إخوَتِي، مَهْمَا فَعَلْتُم فَٱعْمَلُوهُ مِن صَمِيمِ قُلُوبِكُم، كَمَا لِلرَّبِّ لا لِلنَّاس، عَالِمِينَ أَنَّكُم سَتَنَالُونَ مِنَ الرَّبِّ جَزاءَ المِيرَاث

رسالة القدّيس بولس إلى أهل قولسّي03/من23حتى24//04/من01حتى07/يا إخوَتِي، مَهْمَا فَعَلْتُم فَٱعْمَلُوهُ مِن صَمِيمِ قُلُوبِكُم، كَمَا لِلرَّبِّ لا لِلنَّاس، عَالِمِينَ أَنَّكُم سَتَنَالُونَ مِنَ الرَّبِّ جَزاءَ المِيرَاث، فإِنَّكُم تَخدُمُونَ الرَّبَّ المَسِيح؛ لأَنَّ الظَّالِمَ سَيَنَالُ جَزَاءَ ظُلْمِهِ، ولا محَابَاةَ لِلوُجُوه! أَيُّهَا الأَسْيَاد، قَدِّمُوا لِعَبيدِكُمُ العَدْلَ والمُسَاوَاة، وَٱعْلَمُوا أَنَّ لَكُم أَنْتُم أَيْضًا رَبًّا في السَّمَاء. وَاظِبُوا عَلى الصَّلاة، وٱسْهَرُوا فيهَا شَاكِرِين. وصَلُّوا مَعًا مِن أَجْلِنَا أَيْضًا، لِيَفْتَحَ لنَا اللهُ بَابًا لِلكَلِمَة، فَنَنْطِقَ بِسِرِّ المَسِيح، الَّذي مِن أَجْلِهِ صِرْتُ أَنَا أَسِيرًا، لِكَي أُعْلِنَهُ كَمَا يَجِبُ علَيَّ أَنْ أَنْطِقَ بِهِ.أُسْلُكُوا بِحِكْمَةٍ أَمَامَ الَّذِينَ هُم في خَارِجِ الجَمَاعَة، مُفْتَدِينَ الوَقت. لِيَكُنْ كلامُكُم مَقرُونًا بِالنِّعمَةِ على الدَّوَام، مُطَيَّبًا بِالمِلْح، لِكَي تَعْلَمُوا كيفَ يَنبَغي أَنْ تُجِيبُوا كُلَّ إِنْسَان. سَيُطْلِعُكُم على جَمِيعِ أَحوَالي طِيخِيكُسُ الأَخُ الحَبِيب، والخَادمُ الأَمِين، ورَفيقُنَا الحَبيبُ في الخِدْمَة".

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

إلى جعجع والحريري والنائب القواتي المودال 2018: مشاركة حزب الله في الحكومة تحرر الآلة العسكرية الإسرائيلية للتملص من الغطاء الدولي والعربي على لبنان

الياس بجاني/22 أيار/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/64852/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%AC%D8%B9%D8%AC%D8%B9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D8%B1%D9%8A-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A7%D8%A6%D8%A8/

مباشرة ودون ذمية ودون تشاطر وتذاكي كما هو للأسف حال السيدين د.سمير جعجع والرئيس سعد الحريري وكثر غيرهما من أركان صفقة التسوية اللاسيادية واللااستقلالية التي تم من خلالها مداكشة الكراسي بالسيادة.. وفي كل ما يتعلق باحتلال وممارسات وإرهاب حزب الله ومشاركته من عدمها في الحكومة..

مباشرة ودون قفازات ومسايرة لمقامات ومسميات..

لا بد من تذكير كل هؤلاء من أصحاب شركات الأحزاب التجارية والسياسيين الطارئين منهم كما القدامى، ومعهم كل لبناني في أي موقع انتمائي سياسي كان، أو في أي بلد من بلاد الله الواسعة هو مقيم..

مباشرة.. لا بد من تذكير الجميع بالمعايير الدستورية والسيادية والديموغرافية وشرعة حقوق الإنسان وحق تقرير المصير..

لا بد من تذكيرهم بالدستور وبنوده وبالقرارات الدولية الخاصة بلبنان وبمعاني مفردات السيادة والاستقلال والقرار الحر والهوية والتاريخ والحريات والديمقراطية والتعايش والانفتاح ومبدأ قبول الآخر..

أولاً .. نذكر الشاردين من قادتنا واللاهثين بفجع صوب “الأبواب الواسعة” وما خلفها من نفوذ ومال وكراسي بأن حزب الله لا يمثل الطائفة الكريمة التي ينتمي لها، بل هو يخطفها ويتحكم بقرارها وبمصير ناسها وبثقافتها ومدارسها وتجارتها وشعائر وأماكن عبادتها، وكذلك بمعظم المغتربين من أهلها، وذلك بقوة السلاح والمال بعد أن عزلها بسياق مخطط إيران خبيث، وفي ظل ومساعدة الاحتلال السوري.. وهو أبعدها كلياً عن الدولة اللبنانية بكل شؤونها وشجونها الأمنية والمعيشية والخدماتية والسياسية والدينية والانتماء…كما اوجد حواجز كبيرة بينها وبين باقي الشرائح اللبنانية وبينها وبين معظم الدول والمجتمعات العربية.

ثانياً..وهذا أمر مهم فإن حزب الله بشهادة أمينه العام السيد نصرالله وكل قياداته واستناداً إلى كل أدبيات الحزب المدونة وغير المدونة ومنذ العام 1982، فهو ذراع عسكرية إيرانية تابعة مباشرة وكلياً لنظام الملالي الفارسي وملتزمة 100% بمفاهيم وثقافة ومشاريع وقرار دولة ولاية الفقيه.

ثالثاً..إن من يطالب على خلفية منافع ذاتية ومالية وسلطوية بمشاركة حزب الله في الحكومة اللبنانية كما فعل النائب القواتي..”مودال 2018 المهندس انيس نصار يوم أمس، فهو يخالف الدستور اللبناني والقرارات الدولية..

وهو نفسه أي النائب نصار اليوم وبعد اجتماعه بالرئيس بري قال ودون أن يرمش له جفن إن ما يجمعنا (القوات) ببري إستراتجية واحدة.. السؤال هنا هل هو، يعي معاني ومستلزمات ومكونات الإستراتيجية؟ لا نظن ذلك!!!.

رابعاً..نذكر من تحجرت ذاكرتهم وقست قلوبهم وخاب الرجاء وقل الإيمان بدواخلهم بأن مشاركة حزب الله في الحكومة في هذا الوقت العصيب والدقيق بالذات قد تشكل أخطاراً كبيرة وقد تكون تدميرية بحث تُحرر دول الغرب وإسرائيل والدول العربية من التفريق بين حزب الله والدولة اللبنانية…

وبكلام أوضح فإن المشاركة هذه ترفع الغطاء الغربي والفاتيكاني والعربي عن الدولة اللبنانية وعن كل لبنان جغرافياً بكافة مؤسساته ومناطقه وسكانه.

خامساً.. نذكر ربع الصفقة ومن لف لفهم من المنافقين والانتهازيين والإسخريوتيين الذين يدعون تعلقهم بالسيادة وبال 10452 كلم مربع والدفاع عنهما، ويتاجرون بدماء الشهداء.. نذكرهم بأن القرارات الدولية، ومن ثم القرارات الدولية، ومن ثم القرارات الدولية الخاصة بلبنان وتحديداً القرارين 1559 و1701 هما الوسيلة الوحيدة والحصرية التي قد تمكن لبنان من تجريد حزب الله الإيراني من سلاحه، وفك اسر بيئته التي يخطفها، وتفكيك دويلته، وتحرير لبنان من احتلاله وإرهابه وكف شروره عن كل الدول العربية.

في الخلاصة، لا وجود لمقاومة ولا لتحرير ولا لثقافة ولا لحضارة ولا لتعايش ولا لسلام ولا لانفتاح بكل ما هو مسمى حزب الله، بل هذا التنظيم هو 100% جيش إيراني ويحتل لبنان ونقطة على السطر.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

حزب الله بثقافته ومشروعه الملالوي هو جسم دخيل وغريب على بيئته وعلى اللبنانيين

الياس بجاني/21 أيار/18

ثقافة حزب الله هي الموت ورخص قيمة الإنسان المرفوضة من اللبنانيين، وهو ليس من نسيجهم بل يعمل على أبلسته وتمزيقه خدمة لمشروع ولاية الفقيه..ثقافة لبنان هي الحياة والمحبة والإبداع والفن والرجاء والأمل.

ما في شي اسمه مقاومة..حزب الله مجموعة مرتزقة محلية تابعين لإيران لا أكثر ولا أقل..بس بدك يفهموها جعجع والحريري وربع الصفقة الخطيئة يلي منبطحين عند الحزب ونازلين تبجيل وكذب وتنازلات وشاطي ريلتون عالكراسي من بعد ما داكشوها ب 14 آذار والسيادة!! تعتير ع الآخر

 

القوات وحزب الله فهم وتفهم ومصالح وربما ورقة تفاهم ...مودال 2018

الياس بجاني/21 أيار/18

النائب القواتي مودال 2018 انيس نصّار يهلل لصفقة تسوية الخطيئة ويزيد: "لا يمكن استبعاد حزب الله من الحكومة". برافو قواتي لاهي عن جد..موقف بيطمن للغاية...العالم راجع من الحرب وقوات جعجع رايحة بعكس السير!!

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو مداخلة من قناة الحدث مع الكاتب الصحافي ايلي الحاج تتناول انتخاب رئيس المجلس/23 أيار/18/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل لمشاهدة المداخلة

https://www.youtube.com/watch?v=Bvuk1Dw-T70

 

مقابلة من صوت لبنان مع الباحث والكاتب السياسي الياس الزغبي/23 أيار/18/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل لمشاهدة المقابلة

https://www.youtube.com/watch?v=bbFZX9wxS-k

 

فيديو مداخلة من قناة الحدث مع النائب عن حزب القوات اللبنانية العميد وهبه قطيشا/23 أيار/18/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل لمشاهدة المداخلة

https://www.youtube.com/watch?v=E1YwhL0e9go

 

قيادة الجيش واهالي الميناء شيعوا المجند الشهيد علي حسن مصطفى شميطلي: ضريبة الدم الباهظة لن تذهب هدرا

الأربعاء 23 أيار 2018 /وطنية - شيعت قيادة الجيش وأهالي بلدة الميناء، بحضور حشد من المواطنين والعسكريين، المجند الشهيد علي حسن مصطفى الذي استشهد فجر اليوم، متأثرا بجراحه، بعد تعرضه لإصابة في أثناء تأديته مهمة حفظ أمن في محلة التل - طرابلس. وبعد إجراء مراسم التكريم اللازمة له، تمَّ تقليده أوسمة الحرب والجرحى والتقدير العسكري من الدرجة البرونزية، ثم أقيمت الصلاة على جثمانه الطاهر في بلدته الميناء. وألقى العقيد المهندس محمد شميطلي ممثلا وزير الدفاع الوطني يعقوب رياض الصراف وقائد الجيش العماد جوزاف عون كلمة في المناسبة، نوه فيها بمناقبية الشهيد وتضحياته، وقال: "إن ردنا الواضح والأكيد على تمادي المجرمين في عبثهم، يكمن في عزم هذه المؤسسة على إنقاذ الوطن كائنة ما كانت الأخطار والتضحيات، وعلى تحقيق العدالة والاقتصاص من المجرمين. وكونوا على ثقة تامة بأن ضريبة الدم الباهظة التي قدمها الجيش ولا يزال، لن تذهب هدرا، فهذه الدماء الزكية هي التي صانت لبنان من التفكك والانهيار، وحافظت على الدولة ومؤسساتها".

 

غوتيريش: ليحقق لبنان حصريـة امتلاك الدولة السـلاح واسـتخدامه وعلى "حزب الله" الإلتزام بـ1559 وعدم الانخراط في أنشطة عسكرية

المركزية- أشاد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بإجراء الإنتخابات النيابية في لبنان ، معتبراً أن على لبنان أن يستأنف «الآن الحوار الوطني حول الاستراتيجية الدفاعية بما ينسجم مع واجبات لبنان الدولية"، مذكرا بإعلان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الشهر الماضي التزامه إعادة إطلاق الحوار الوطني، مؤكداً "أن الاستراتيجية الدفاعية يجب أن تعالج الحاجة إلى تحقيق حصرية امتلاك الدولة السلاح واستخدامه واستخدام القوة في البلاد". ودعا غوتيريش في تقرير قدمه الى مجلس الأمن حول تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1559 ، رئيس الجمهورية الى "مواصلة ممارسة القيادة في التحرك قدماً بهذه الجهود، ودعوة القادة السياسيين إلى دعمها". كما أشاد بمواجهة السياسيين اللبنانيين "تحديات قائمة بشكل موحد"، معتبراً أن المؤتمرات الدولية التي عقدت لدعم لبنان "شهادة على الأهمية التي يوليها أعضاء المجتمع الدولي لحفظ استقرار لبنان في منطقة مضطربة، وهي تظهر الجهود المتواصلة لدعم المؤسسات وخصوصاً القوى الأمنية الشرعية". وقال إن "سياسة النأي بالنفس وإعلان بعبدا في مقدمة الرسائل التي وجهها المجتمع الدولي في إطار جهوده لحفظ استقرار لبنان، وتجنب لبنان الغرق في نزاعات المنطقة"، مشدداً على ضرورة تطبيقها "من دون تأخير". وقال في تقريره: "إن الانتشار الواسع للسلاح خارج سلطة الدولة بالتوازي مع وجود ميليشيات ثقيلة التسليح يقوضان أمن المواطنين اللبنانيين، وإن إدارة "حزب الله" قدرات عسكرية كبيرة ومتطورة خارج سلطة الحكومة يبقى مثار قلق بالغ". وجدد غوتيريش "دعوة "حزب الله" الى عدم الانخراط في أي أنشطة عسكرية داخل لبنان أو خارجه، عملاً باتفاق الطائف والقرار 1559، مشدداً على ضرورة "اتخاذ حكومة لبنان وقواته المسلحة كل الإجراءات الضرورية لحظر امتلاك حزب الله ومجموعات مسلحة أخرى أسلحة وقدرات شبه عسكرية خارج سلطة الدولة، بما يمثل خرقاً للقرار 1550".

وأكد أن مشاركة "حزب الله" في النزاع السوري "خرق لسياسة النأي بالنفس ومبادئ إعلان بعبدا، وهو يمثل فشل الحزب في نزع سلاحه ورفضه أن يكون قابلاً للمحاسبة أمام مؤسسات الدولة". كما عبر عن القلق من "تورط "حزب الله" في القتال في مناطق أخرى في المنطقة ما يحمل أخطار جر لبنان الى النزاعات الإقليمية، ويهدد استقرار لبنان والمنطقة". ودعا الدول ذات العلاقة "المقربة من "حزب الله" إلى تشجيعه على التحول الى حزب سياسي مدني منزوع السلاح، عملاً باتفاق الطائف وقرارات مجلس الأمن". وهنأ غوتيريش لبنان على إجراء الإنتخابات النيابية "بما يمثل خطوة حيوية لتقوية مؤسسات الدولة والحفاظ على تقليدها الديموقراطي"، داعياً النواب المنتخبين إلى "تأمين عملية اتخاذ القرار السياسي حول القضايا التي تمس الحياة اليومية للمواطنين، وتطبيع عمل المؤسسات في البلاد". وتطلع المسؤول الاممي الى "تشكيل الحكومة الجديدة"، داعياً "القادة اللبنانيين إلى العمل بروح الوحدة وبالأجندة الطموحة التي وضعت من جانب لبنان والمجتمع الدولي". وأكد "أهمية الدعم الدولي للجيش اللبناني والقوى الأمنية التي تشكل الوسيلة الأساسية في بناء حصرية الدولة باستخدام القوة المسلحة" في البلاد، كما رحب "بإعلان الرئيس عون التزامه في 12 آذار الماضي تطوير استراتيجية دفاعية بعد الإنتخابات النيابية.

 

هؤلاء هم أعضاء هيئة مكتب المجلس النيابي

الأربعاء 23 أيار 2018 /انتخب مجلس النواب في جلسته الاولى اليوم أميني سر هيئة مكتب المجلس النيابي وهما: النائب الان عون بـ84 صوتا والنائب مروان حمادة بـ76 صوتا، في ما خسر النائب اسطفان دويهي الذي نال 42 صوتا فقط. وفور انتهاء عملية الفرز، قال الدويهي: " اعتبر ان هذا كسر للعبة التي تُلعب في المجلس النيابي في كل مرّة". وأعلن الرئيس بري فوز المفوضين الثلاثة في هيئة مكتب المجلس بالتزكية ميشال موسى وآغوب بقرادونيان وسمير الجس.

 

"احتدمت" على الحقائب.. "البرستيج" أوّلاً

"الأنباء الكويتية" - 23 أيار 2018/ثمة مشكلة، وفق "الأنباء"، تتمثل في "كون العرض لا يوازي الطلب، وجنة الحكومة لا يمكن أن تتسع للموعودين، وقرر البعض الآخر الاقتراع على مزاجه في مجلس النواب اليوم رداً على تمسك كتلته النيابية بمبدأ الفصل بين الوزارة والنيابة حتى ان هذا التعارض وصل الى اهل بيت الحكم بين رئيس التيار الحر الوزير جبران باسيل ومستشارة الرئيس ميشال عون كريمته ميراي عون الهاشم التي تتمسك بمبدأ الفصل. كما ان السباق على اشده على الوزارات السيادية والخدماتية، "السيادية" 4 هي: الداخلية والخارجية والمالية والدفاع، والخدماتية 6 هي: الصحة والاشغال العامة والطاقة والتربية والاتصالات والعمل، وفي الوزارات السيادية نوع من "البرستيج" أما الوزارات الخدماتية فغالبا ما تكون لخدمة الذات، ومن ثم الشعبوية.

 

حزب الله" أمام خيارين أحلاهما مرّ

أحمد الأيوبي/فايسبوك/23 أيار/18/إما أن يستجيب لمطالب المعارضة الشيعية التي كشفت العورات وجعلت التنمية مطلباً له الأولوية ، فتكسب هذه المعارضة أنها جاءت بالحزب إلى ساحة الإنماء بعد أن كان يمارس سياسة الإهمال بحق مناطقه بذريعة "لا صوت يعلو فوق صوت المعركة" ، وبهذا يكون المعارضون الشيعة قد كسبوا جولة هامة في المواجهة ، لأنه لولا معارضتهم ما كان الحزب ليقارب شؤون التنمية. وإما أن يتجاهل مطالب الأهالي بالإنماء والأمن ، فتتعاظم النقمة ويتسارع الشعور بالخيبة والغضب ويكون "حزب الله" قد أسّس بكلتا يديه مشروع معارضةٍ بأشكالٍ مختلفة ، لكنه ستتمتع بمناعة كبيرة في منازلاتها السياسية المقبلة.

 

قيادة الجيش تنعى المجند علي حسن مصطفى

تنعى قيادة الجيش /23 أيار/18/مديرية التوجيه، المجند الممددة خدماته علي حسن مصطفى الذي استشهد في محلة التل – طرابلس في أثناء تنفيذ مهمة حفظ أمن، وفي ما يلي نبذة عن حياته: من مواليد 28 / 7 / 1994 الميناء - طرابلس ومددت خدماته في الجيش اعتباراً من 1 / 11 / 2016 كما وأنه حائز تهنئة العماد قائد الجيش. أما الوضع العائلي فهو عازب.يُنقل الجثمان بتاريخ 23 / 5 / 2018 الساعة 10:00 من مستشفى السلام - طرابلس إلى منزل والده الكائن في الميناء طرابلس – شارع سعيد فريحة قرب القاعة الرياضية، حيث يقام المأتم بالتاريخ نفسه عقب صلاة الظهر في جامع عثمان بن عفان في الميناء ويوارى الثرى في مدافن الميناء القديمة. تُقبل التعازي قبل الدفن وبعده ولمدة ثلاثة أيام في قاعة جمعية مكارم الأخلاق في الميناء – طرابلس.

 

هؤلاء هم من اقترعوا بأوراق بيضاء... باسيل يمنح بري 17 صوتا

 الأربعاء 23 أيار 2018  - ليبانون فايلز /حصل رئيس مجلس النواب نبيه بري على 98 صوتا من اصل 128 نائبا في البرلمان المنتخب، وقد علم ان 14 نائبا من كتلة القوات اللبنانية اقترعوا بورقة بيضاء في حين تميز النائب سيزار معلوف عن القوات واقترع للرئيس بري، كما اقترعت كتلة الكتائب بورقة بيضاء وهي مؤلفة من 3 نواب، ما يرفع عدد الاوراق الى 17 ورقة بيضاء بشكل محسوم، فيما اقترع بعض المستقلين بورقة بيضاء. وبما ان رئيس كتلة "لبنان القوي" الوزير جبران باسيل ترك الحرية للنواب في الكتلة بالاقتراع للرئيس بري او بورقة بيضاء، وفي حال عدم احتساب اقتراع بعض المستقلين بورقة بيضاء، فهذا يعني ان نحو 12 نائبا من كتلة لبنان القوي اقترعوا بورقة بيضاء وربما اكثر، فيما اكثر من نصف كتلة "لبنان القوي" اي اكثر من 17 نائبا اقترعوا للرئيس بري لمنحه ميثاقية مسيحية.

 

الاستشارات النيابية الملزمة لتكليف رئيس الحكومة غدا وليوم واحد

الأربعاء 23 أيار 2018/وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في القصر الجمهوري، أن "الاستشارات النيابية الملزمة التي يجريها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لتكليف رئيس حكومة ستجرى غدا، وليوم واحد تبدأ من العاشرة صباحا الى ما قبل موعد الافطا.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 23/5/2018

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

الورشة التشريعية الإنتخابية اكتملت والورشة الحكومية تكليفا تبدأ غدا والأجواء تشير الى سرعة التشكيل.

أوساط سياسية فسرت ذلك بأن جميع المراجع حريصة على تحصين البلد في وجه التطورات الإقليمية المخيفة. وقالت إن الحسابات في كل ذلك لبنانية وأن الحسابات الخارجية تدعم هذا الأمر نظرا لأن لبنان ملجأ النازحين.

وفي السياق يندرج لقاء الرئيس سعد الحريري بوفد من جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية وهو لقاء لافت.

اذا بدء استشارات التكليف غدا ورئيس الجمهورية العماد ميشال عون تمنى أن تكون ولاية مجلس النواب الجديد الذي اكتمل اليوم منتجة في مجالي التشريع والرقابة فتجسد إرادة اللبنانيين في رؤية مؤسساتهم الدستورية تواكب تطلعاتهم وتحقق آمالهم في مسيرة النهوض التي يحتاجها لبنان.

الرئيس عون التقى الرئيس بري الذي زار القصر الجمهوري بعد انتخابه رئيسا للبرلمان لولاية سادسة. وفي القصر الجمهوري ايضا الإفطار الرئاسي السنوي وفي المناسبة يلقي الرئيس عون بعد قليل خطابا يتطرق فيه إلى القضايا الداخلية الدقيقة إضافة إلى تشديده على استكمال تنفيذ خطاب القسم.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

مطرقة التشريع ستبقى في يمين الرئيس نبيه بري حتى أيار 2022 ، وسيعود إلى يمينه نائب الرئيس إيلي الفرزلي الذي أخلى مقعده لنائب الرئيس فريد مكاري منذ عام 2005 ...

أما التغيير الوحيد على مستوى هيئة مكتب المجلس فهو حلول النائب آلان عون في مقعد النائب السابق أنطوان زهرا ، بعدما استبعد النائب فادي سعد عن الحلول محل زهرا ، علما ان النائب مروان حماده بقي في مكانه ...

ما جرى اليوم في مجلس النواب هو أبعد من عملية انتخاب ، أو تجديد روتينية ... هو " بروفا " لما ستكون عليه التحالفات مستقبلا.. وما لم تبلوره الجلسة ، جرت بلورته في كيفية توزيع النواب والكتل في استشارات التكليف غدا الخميس..

فعلى سبيل المثال لا الحصر، جرى تركيب لائحة للنائب طلال إرسلان الذي لم ينجح معه أي نائب درزي، فأعطي ثلاثة نواب لتصبح لديه كتلة.. والمفارقة أن الثلاثة الذين أعطوا له هم موارنة، وإثنان منهم من التيار الوطني الحر: سيزار ابي خليل وماريو عون.. فهل تعطى هذه الكتلة وزيرا درزيا؟ وماذا سيكون عليه موقف النائب السابق وليد جنبلاط الذي حصد كل النواب الدروز باستثناء طلال إرسلان؟

وفي خارطة التشكيلات أن كتلة المردة ستشارك في الاستشارات مع النواب فريد الخازن ومصطفى الحسيني وفيصل كرامي وجهاد الصمد ... كتلة الرئيس نجيب ميقاتي استبقت الاستشارات فأعلنت أنها ستسمي الرئيس سعد الحريري، آملة في ان يشكل هذا الموقف بداية العمل على فتح صفحة جديدة من التعاون بين كل التكتلات السياسية" حسبما قالت في بيانها.

أما أبرز العناوين البراقة التي طبعت هذا اليوم الإنتخابي فهو المعيار اللافت للوزير نهاد المشنوق, إذ رأى ان انتخابه الرئيس نبيه بري هو تعبير عن قناعته بميزان الوطنية والعروبة الذي حمله دائما الرئيس بري ، فيما النائب إيلي الفرزلي هو واحد من أهم رموز الوصاية السورية.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

هو نبيه بري يثبت مرة جديدة انه رقم صعب في المعادلة اللبنانية، يستحيل شطبه ويتعذر تجاوزه لكونه حاصل جمع لا قسمة وانقسام، يثبت بالوجه الشرعي كما وعد سابقا وبأصوات 98 نائبا ان من لم يصوت له في الدورات الماضية منحه صوته التفضيلي اليوم بمادة وحيدة ومن دون الحاجة لرفع الايدي او المناداة، يحمل مطرقته ويمضي حارسا للتشريع، أمينا على الدستور بلا منافس فهل من نظير؟

كرسي الرئاسة الثانية اخذ شكله ورسمه ونهجه في الحكمة المحيكة بخبرة السنين وبالحنكة المغلفة بعرق الجبين. توجه نبيه بري بميثاقية وطنية لا امكانية في حضوره لخرقها، بات هو القيمة المضافة للموقع البرلماني والعكس غير صحيح بعدما اصبح اسمه راسخا على رأس سدة التشريع ممنوع من الصرف في صندوقة اقتراع ساحة النجمة وعلى المستوى الوطني.

استاذ منهجه قائم على اساس الوحدة الوطنية كألف باء بناء الوطن وقوته في وجه اعدائه، جامع اوصال الجغرافيا السياسية عند حدود طاولة مستديرة والتاريخ يشهد وينصف.

رئيس المجلس اكد بعد انتخابه على جملة مهام تشريعية من تجديد القوانين في مجال الاصلاح المالي ومكافحة الفساد الى انجاز كل ما يتصل بقطاع النفط واقرار اللامركزية الادارية، اما اهم واجب للمجلس بحسب الرئيس نبيه بري فهو حماية الدستور والعيش المشترك ورفض التوطين وتشكيل حصن للدفاع عن الحدود السيادية البرية والبحرية والجوية، والرد الوطني دولة وشعبا وجيشا ومقاومة على عدوانية اسرائيل وانتهاكاتها.

الاحتفالات عمت المناطق بانتخاب الرئيس بري، فيما لم يسجل اي خرق لقرار حركة امل وحصل التزام كامل بعدم اطلاق النار ابتهاجا.

بعد الجلسة كانت محطة الرئيس بري في بعبدا حيث تقرر بالتشاور مع رئيس الجمهورية ميشال عون بدء المشاورات النيابية الملزمة يوم غد.

وعشية نهار المشاورات الطويل افطار رمضاني الليلة في القصر الجمهوري لن يكون مسار المرحلة المقبلة بعيدا عنه.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

لولاية سادسة وباكثرية ثمانية وتسعين صوتا تم انتخاب نبيه بري لرئاسة المجلس النيابي مقابل 29 ورقة بيضاء وواحدة ملغاة.

انتخابات رئاسة المجلس اتبعت بانتخاب نائب للرئيس، ففاز ايلي الفزلي بثمانين صوتا من اصل 127 في مقابل 32 صوتا للنائب أنيس نصار.

العملية الديمقراطية تواصلت ليتم انتخاب اميني السر فيما توج اليوم الانتخابي تحت قبة البرلمان بتقبل التهاني وبتوجه كل من بري والفرزلي والاعضاء المنتخبين الى قصر بعبدا للقاء رئيس الجمهورية ميشال عون الذي سيبدأ غدا الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس الحكومة وقد وزعت دوائر القصر الجمهوري برنامج الاسشارات وهي ليوم واحد تبدأ من العاشرة الى ما قبل موعد الافطار.

ويشهد قصر بعبدا في هذه الاثناء افطار رمضاني جامع بحضور الرؤساء الثلاثة ونواب ووزراء وشخصيات سياسية ودينية على ان يلقي الرئيس عون كلمة يتناول خلالها التطورات.

وكان الرئيس نبيه بري قد اكد بعد انتخابه على ضرورة التزام المشاورات النيابية لانجاز الاستحقاق المتمثل بإختيار رئيس لحكومة لبنان وتكليفه تشكيل الحكومة وصولا للثقة بأقصى سرعة ممكنة. وقال الرئيس بري إنه اهم واجب للمجلس النيابي سيكون دائما حماية الدستور كعقد دستوري واجتماعي بين اللبنانيين وخصوصا حماية مقدمة الدستور المتضمنة لصيغة العيش المشترك ورفض تمرير اي مشروع يتصل بالتوطين او تمرير اي مشاريع او خطط ذات طابع سياسي مقابل مساعدات مالية او صفقات اقتصادية.

خارجيا وبعدما أشاد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس بإجراء الانتخابات في لبنان فان مجلس الامن الدولي سيناقش غدا التقرير المرفوع له من قبل غونتيريس حول مدى تطبيق القرار 1559. تقرير غونتيريس راى أن على لبنان أن يستأنف الحوار الوطني حول الاستراتيجية الدفاعية بما ينسجم مع واجبات لبنان الدولية مؤكدا أن الاستراتيجية الدفاعية يجب أن تعالج الحاجة إلى تحقيق حصرية امتلاك الدولة السلاح.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

للمرة السادسة على التوالي نبيه بري رئيسا لمجلس النواب، فبعد 26 عاما على انتخابه للمرة الاولى اعيد اليوم انتخاب الرئيس بري لولاية جديدة تمتد مبدئيا لاربع سنوات، واللافت ان الاصوات التي نالها بري اليوم بلغت 98 صوتا مقابل 90 صوتا في العام 2009 ما يعني ان بري تفوق على نفسه بعد 9 اعوام محققا رقما اكبر، في المقابل سجل خروج القوات اللبنانية من التركيبة الادارية للمجلس، فمرشحها لنيابة الرئاسة انيس نصار خسر امام ايلي الفرزلي كما حل النائب الان عون مكان النائب السابق انطوان زهرا رغم ترشيح القوات النائب فادي سعد.

والسؤال هل هناك مخطط ما يحاك لتطويق القوات اللبنانية سياسيا تمهيدا لعزلها بعد النجاح الذي حققته في الانتخابات النيابية؟ وهو سؤال بدأ يتردد بقوة في الاوساط السياسية، والاجابة عنه لن تطول اذ سيظهر من خلال طريقة تشكيل الحكومة وتوزع الحقائب فيها وما اذا كانت القوات ستحتفظ بنيابة رئاسة الحكومة ام لا، لكن الواضح حتى الان ان ثمة قرارا بالاسراع في تشكيل الحكومة وهو ما تجلى في اجراء الاستشارات النيابية غدا لتسمية رئيس الحكومة وحصرها في يوم واحد بحيث تبدأ عند العاشرة صباحا وتنتهي قبل موعد الافطار.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

بكل المعايير المنطقية والحسابية، والوطنية والميثاقية، نبيه بري رئيسا للمجلس النيابي لولاية سادسة..

حارس الدستور والمغلب دوما لغة الحوار والوحدة، تغلب بالرصيد الشعبي والتوافق والنوايا البيضاء في جلسة هادئة فتحت المشهد السياسي على مرحلة جديدة، عنوانها تعاون الجميع لمواجهة التحديات التي تتربص بالبلاد..

انتخب الرئيس نبيه بري بثمانية وتسعين صوتا مدويا، ومعه نائبه ايلي فرزلي بثمانين أغْضبت بعض التائهين السياسيين، وهيئة مكتب رتب بطريقة الديمقراطية التوافقية..

اولى الخطوات الموفقة كانت بروتوكولية وودية الى قصر بعبدا، وبعد تهاني الرئيس ميشال عون للرئيس بري وهيئة المكتب، كان الاتفاق على اطلاق المشاورات النيابية لتسمية رئيس الحكومة من العاشرة من صباح الغد وليوم واحد..

ولاجل الغد القريب والبعيد، فان التجربة اليوم اثبتت صوابية المشهد متى احتكم الجميع الى المنطق والدستور واحترموا القرار والارادة الشعبية، وحصنوا البلاد من الرياح الخارجية، على امل ان ينسحب المعيار نفسه على مسار التكليف والتاليف الحكومي، فيسر اللبنانيون بسرعة الانجاز الوطني لحكومة محلية المنشأ والقرار، تراعي التوازنات الداخلية، وعصية على كل التدخلات الخارجية، ليتفرغ الجميع متعاونين لمواجهة الاستحقاقات الداخلية والخارجية.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

هذا المساء، كل لبنان في قصر بعبدا، ملبيا دعوة "بي الكل" إلى الإفطار الرئاسي السنوي، ومترقبا الكلمة التي يلقيها في الحضور.

كل لبنان كان حاضرا اليوم أيضا في ساحة النجمة، التي عادت الروح إليها بعد تمديدات ثلاثة. هناك، اجتمع ممثلون فعليون عن مكونات لبنان للمرة الأولى منذ الطائف، بفعل قانون الانتخاب النسبي، الذي أدخل البلاد في عصر جديد. وفي مقابل هذا المشهد، وعلى جري العادة، أصوات نشاز. أصوات، لم تفهم بعد كيف تترجم الميثاقية، إن لم يكن بانتخاب الأقوياء، مهما كان التباين معهم قويا.

أصوات، ردت عليها مصادر تكتل "لبنان القوي" عبر الـ OTV، مشيرة إلى أن ما تحقق اليوم هو تأمين الميثاقية والمبدئية: الأولى عبر احترام اختيار طائفة كريمة لممثلها، وأضافت أن المبدئية، هي بالمعاملة بالمثل، أحيانا.

ومن جهة ثانية، أكدت المصادر عينها اننا سنرى ورشة نيابية وتشريعية، مع انتخاب ثلاثة أعضاء من اعضاء التكتل في هيئة مكتب المجلس بعد غياب ثلاث عشرة، إضافة إلى سعي التكتل لترؤس أربع لجان اساسية ابرزها لجنة المال.

كذلك، أكدت مصادر "لبنان القوي" للـ OTV، ان تحالفات التكتل وتفاهماته لم تكن تحت الطاولة، فالموقف من الرئيس نبيه بري كان علنيا، ولذلك، لم يعد يجدي أحدا أن يبرر فشل خياراته بالهجوم على الاخرين.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

بتسليم مر.. دخل الرئيس نبيه بري الولاية السادسة مع حاصل بلغ ثمانية وتسعين صوتا براعم نيابية اتخذت مقاعدها اليوم في ساحة النجمة.. كانت قد فتحت عيونها قبل ستة وعشرين عاما على نبيه بري رئيسا.. لينمو حلمها اليوم وقد اطمأنت إليه رئيسا لا يبدله زمن ولا ديمقراطيات انتخابات بلا معركة.. وبغياب المنافسين حيث خاضها بري مع الأوراق البيض التي بلغت تسعا وعشرين ورقة أما الورقة الملغاة فكانت حصاد الجلسة وثمارها وموقفها شبه الوحيد حيث أدلت به النائبة بولا يعقوبيان مسددة أولى ضرباتها الديمقراطية في محراب المجلس صوت من كفرناحوم تحول إلى صوت تفضيلي داخل الجلسة إذ أهدته يعقوبيان الى المخرجة نادين لبكي مع كل ما رافق جائزتها من حملات وتشويش و"تهكير" لكن، أبعد من الموقف السياسي والثقافي الذي سجلتْه ابنة الصحافة كان كشفها عن التلاعب بالنتيجة والعزوف عن تسمية الأوراق بأسمائها إذ أصرت على التوضيح أنها لم تدل بورقة بيضاء بل سمت سيدة للمنصب واللافت أن أيا من المساعدين والأمناء العامين والمؤتمنين على السر من موظفين ونواب لم يتنبهوا الى هذا التجاوز الذي يمكن أن يفتح على تجاوزات سابقة لم تكن موضع محاسبة على أن هذا الخطأ وغيره بمفعول رجعي بإمكان مجلس النواب تفاديهما فيما لو نفض عنه النظام البالي والبائد في طريقة التصويت التي لا تزال تعتمد حتى اليوم على الصندوق الخشبي في الشكل والمضمون وعلى الأوراق الموزعة مظاريف مقفلة ولا يعرف سبب التمسك بهذه الطريقة البدائية في التصويت بدل تحويل العملية الى اقتراع إلكتروني حتى ولو جرى تعديل النظام الداخلي للمجلس أو الدستور نفسه والمبني على زمن الورقة والقلم لكن النتيجة هي نفسها.. بري رئيسا وايلي فرزلي نائبا للرئيس.. ولدتما معا عام اثنين وتسعين وتظلان معا حتى سكون تذكارات الله والصوت المعارض للفرزلي بوضوح كان لنائب بيروت نهاد المشنوق الذي رفض مبايعة ما سماه "غازي كنعان" وسرعان ما جرى تحديد موعد الاستشارات النيابية الملزمة التي ستبدأ غدا في قصر بعبدا لتسمية سعد الحريري رئيسا للحكومة لكن كتلة الرئيس نجيب ميقاتي " زايدت " على الاستشارات وتوقيتها وتسميتها وأعلنت أنها ستسمي الحريري رئيسا وقبل الاستشارات يفطر السياسيون الليلة على مائدة رئيس الجمهورية في قصر بعبدا .. ومن هناك يرفع آذان الحكومة وبدء مرحلة تقاسمها سياسيا. ولعل التهنئة الابرز لكل مشهد اليوم كانت عبر التزام الجماهير نداء القيادة السياسية لعدم اطلاق الرصاص ابتهاجا بفوز دولة الرئيس .. وعليه فإن أمر القيادة يطاع متى اراد ذلك .

 

اسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 23 ايار 2018

النهار

يرد نائب جديد على مقولة أن "فوزه تحقّق من أصوات النساء" بقول "الحمد لله".

محافظة على الميثاقية ...

يقول نوّاب في كتلة "لبنان القوي" إن مقاطعة انتخاب الرئيس برّي بعد موقف "القوّات" تضرب الميثاقيّة.

يكثر الحديث عن نوّاب رسبوا في الانتخابات وجرى إنقاذ وضعهم في اللحظات الأخيرة بتدخّل مرجعيّات سياسيّة ‏ومؤسّسات أمنيّة.

تمنّى مرجع ديني على مرجع رئاسي فيما لو أمكن تأليف حكومة تكنوقراط من ذوي الكفاءات تجنّباً للصراعات ‏والاحراجات السياسيّة أمام المجتمع الدولي.

الجمهورية

يطرح إسمه وزيراً في الحكومة المقبلة ضمن حصة قوى الثامن من آذار.

يدور الحديث عن أن رئيس كتلة نيابية غير وازنة لن يجد من يدعم تمثيله في الحكومة اذا ما وضع رئيس الحكومة ‏فيتو على تمثليه وزارياً.

يتردّد أن وزيراً سابقاً يواجه رفض رئيس الحكومة توزيره مع أنّ رئيس كتلته ميّال الى عودته ضمن الحكومة.

البناء

كواليس

قالت مصادر أوروبية إنها فوجئت بالكلام الذي صدر عن وزير الخارجية الأميركي وتجاهله للأمر الأهمّ الذي أثاره ‏الانسحاب الأميركي من التفاهم النووي مع إيران، وهو رفض أوروبا لإلغاء التفاهم وتمسكها به، ورفضها الانصياع ‏لنظام العقوبات، وأنّ المتوقع كان أن يعلن بومبيو عن الحرص على التنسيق مع أوروبا لمرحلة انتقالية يتمّ خلالها ‏إعفاء الشركات والمصارف الأوروبية من العقوبات وتحديد هدف واقعي يترك لأوروبا التوصل لتفاهم بشأنه مع إيران ‏كالانسحاب من سورية أو تجميد تطوير صواريخها البالستية ليتمّ بعدها العودة معاً للتفاهم أو الخروج منه معاً...

خفايا

رأت أوساط أنّ الانفتاح المستجدّ بين أحد التيارات السياسية وحزب سياسي وعودة العلاقة بينهما إلى حيويتها والتي ‏كانت قد أصيبت بشوائب كثيرة على خلفية طريقة التعاطي مع ملفات معينة، من شأنه الانعكاس على حصة الحزب في ‏الحكومة الجديدة التي قد تزيد على حساب شخصية سياسية استفحل الخلاف بينها وبين الحزب المذكور في الآونة منذ ‏فترة.

اللواء

يتمسك رئيس حزب مسيحي لترشيح بوزير حالي للحكومة الجديدة، على خلفية الملفات التي ما تزال عالقة.

ترك مرجع كبير لرئيس حزب موالٍ حرية اتخاذ القرار، بعد نقاش مستفيض!

تتخوف أوساط مالية من استمرار تراجع النمو، بصرف النظر عن الحكومة الجديدة وبرنامجها.

المستقبل

يقال

إنّ مراقبين لاحظوا غياب نائب وزير الخارجية الإيرانية حسين أمير عبداللهيان، وهو مندوب الحرس الثوري في ‏‏"الخارجية"، عن الشاشة منذ مدة غير قصيرة

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

نقلاً تقدير موقف رقم 209

23 أيار/18

في السياسة

* قررّت اليوم الإدارة السياسية للطائفة الشيعيّة الكريمة إيفاد الرئيس نبيه برّي سفيراً بدرجة "ممتاز" لدى الدولة اللبنانية!

* مهمته الأولى: تأمين مصالح الشيعة في الوظائف والإنماء والمحاصصة العادلة مع الآخرين من أجل محو ما بقي من"حرمان" من العهود القديمة!!

* وعلى النموذج نفسه رتّب المسيحيون بيتهم الداخلي، فتجاوزوا "الإلغاء والتحرير" و "8 و 14" وأوفدوا سفيرهم لدى الدولة العماد عون ليصبح رئيساً فوق العادة، كونه استُولِد من "اتفاق معراب" مختزلاً الإرادة المسيحية!

* وبنفس الطريقة، تحاول الطائفة السنية الكريمة استنساخ تجارب الآخرين، وكلّ من سار على الدرب وصل!

* يا لها من أعجوبة!

* يتشارك الجميع في نسف الصيغة اللبنانية ونسف العيش المشترك واستبدالهما بالمساكنة بين الطوائف!

* يتشارك الجميع في نسف الوحدة الداخلية المرادف الوحيد للسيادة والاستقلال، واستبدالها بوحدة الطوائف خوفاً من "الأخ العدو" الآخر!

* يتشارك الجميع في نسف الطائف واستبداله بالمثالثة الحتميّة!

تقديرنا

* من ينظر إلى "الآخر" بوصفه "أخاً- عدواً"..

* من يعتبر أن السلام في لبنان هو مرحلة إنتقالية تقع بين حربين..

* من لا يعطي قيمة للعيش المشترك الذي يؤمن للانسان فرصة التواصل مع الآخر، بحيث تغتني شخصيته من تلقيها جديد الآخر..

* لا يحق له لقب "نائب الأمة"!

* لكنه قد يصلح لـ"مشيخة الصلح" في مكانٍ ما شرط ان لا تتطلب مشيخته هذه دهاءً لا يمتلكه!

 

نقلاً تقدير موقف رقم 208

23 أيار/18

في السياسة

* في 14 آذار 2008 عقدت الأمانة العامة لقوى 14 آذار مؤتمرها الأول في مجمّع البيال.

* أصرّ آنذاك سمير فرنجية على أن الخلاف مع "حزب الله" هو من طبيعة ثقافية وليس من طبيعة سياسية!

* أي بعد استشهاد رفيق الحريري وباسل فليحان وسمير قصير وجبران التويني وبيار الجميّل و... قالت "14 آذار" أنها متمسّكة بالحياة وأطلقت حملة "I Love Life"!

* اليوم وبعد 10 سنوات ونيّف، عدنا إلى سمير فرنجية الذي بفكره ساهم في صناعة "14 آذار" التقيّة النقيّة الطاهرة والبعيدة عن المنافع والمحاصصة والطائفية والمذهبية!

* اليوم وبعذ 10 سنوات يقول فكر سمير فرنجية مجدّداً أننا نحب الحياة والإبداع والفن والسينما والثقافة ولا عيب في ذلك!

* اليوم وبعد 10 سنوات تمثّلنا نادين لبكي أكثر من الذين فازوا تحت شعار "ورثة 14 آذار الانتخابية"!

* اليوم وبعد 10 سنوات نقول لمنار صباغ ونواف الموسوي ومحمد رعد أننا متمسكون بلبنان الذي نريد، لنا ولأولادنا ولأولادكم - لبنان الحياة!

تقديرنا

* عودوا إلى الأصول!

* إذا توصّل النائب نواف الموسوي إلى الإدّعاء بأن "مجد لبنان أعطي لمقاومته"، فاللوم ليس على الموسوي،

* ذلك أن: "الرزق السايب بعلّم الناس الحرام"!

* للذاكرة

ينشر تقدير موقف نص وثيقة البيال للعام 2008

 

الحريري يبحث عن فريق عمل بعد تخليه عن نادر والمشنوق

العرب/24 أيار/18

أوساط لبنانية تشير إلى أن تغييرا طرأ على شخصية الحريري وتصرفاته وأنه أصبح أشد ميلا إلى اتخاذ كل القرارات الكبيرة بنفسه.

مهمة ليست سهلة للحريري

بيروت - تساءلت أوساط سياسية في بيروت عن طبيعة الحلقة التي ستحيط بسعد الحريري الذي بات الآن رئيسا لحكومة مهمّتها تصريف الأعمال بعد انتهاء ولاية مجلس النواب السابق وبدء ولاية المجلس الجديد.

وأوضحت هذه الأوساط أن التساؤلات في شأن من سيكون في الحلقة الضيقة، التي ستكوّن فريق العمل لدى سعد الحريري باتت أمرا مشروعا في ضوء قبوله استقالة ابن عمته نادر الحريري.

وكان نادر مديرا لمكتبه وكان يهتمّ بكلّ صغيرة وكبيرة ويتحمّل أعباء كثيرة، بما في ذلك الإبقاء على قنوات الاتصال بين سعد الحريري والدول الكبرى، على رأسها الولايات المتحدة.

خارج الحلقة الضيقة

كذلك، لاحظت هذه الأوساط أن سعد الحريري قرّر التخلي عن نهاد المشنوق وزير الداخلية في حكومته الحالية. وكان المشنوق يعتبر من ذوي الرأي في القرارات الكبيرة التي يتخذها زعيم تيّار المستقبل. ومن بين هذه القرارات على سبيل المثال قرار انتخاب ميشال عون رئيسا للجمهورية في خريف العام 2016.

ويبدو أن الحريري بات متضايقا من المشنوق ومن رغبته في إيجاد حيثية خاصة به بدل أن يكون مثله مثل أيّ نائب أو وزير ينتمي إلى كتلة تيار المستقبل. ووجد من أجل تفادي تعيين المشنوق في موقع وزاري في الحكومة الجديدة صيغة فصل النيابة عن الوزارة.

وأشارت الأوساط نفسها إلى أن تغييرا طرأ على شخصية سعد الحريري وتصرّفاته بعد زيارته للرياض في الرابع من نوفمبر الماضي حيث اضطر إلى تقديم استقالته من رئاسة الحكومة، وهي استقالة ما لبث أن عاد عنها في بيروت. وقالت إن سعد الحريري بدا بعد عودته إلى بيروت من تلك الرحلة السعودية أشدّ ميلا إلى اتخاذ كلّ القرارات الكبيرة بنفسه.

وزاد هذا الميل في أعقاب نتائج الانتخابات النيابية التي شهدت نزول سعد الحريري إلى الشارع في مناطق مكشوفة أمنيا وذلك من أجل الحدّ من الخسائر. ونجح في ذلك إلى حدّ كبير في ظل حصار مالي يتعرّض له.

وقد تقلصت الكتلة النيابية للحريري إلى عشرين نائبا بعدما كانت تزيد على ثلاثين في المجلس السابق. واعتبر رئيس الحكومة اللبنانية نتائج الانتخابات مناسبة للتخلص من عدد كبير من مسؤولي تيار المستقبل في المناطق. ويعود ذلك إلى اعتقاده بأنّه كان في استطاعته زيادة نوابه إلى 25 في أقلّ تقدير لو لم يحصل تقصير. وفي غياب أيّ إشارات إلى من سيحلّ مكان نادر الحريري كمدير لمكتبه ومن سيكون الوزير السنّي البارز الذي سيحلّ مكان المشنوق في الداخلية، لوحظ أن سعد الحريري يركّز حاليا على فريقه الاقتصادي الذي يبني عليه آمالا من أجل عدم انهيار الوضع الاقتصادي.

ومعروف أن لبنان يواجه في هذه الأيّام أزمة اقتصادية عميقة زاد من حدتها احتمال فرض الإدارة الأميركية مزيدا من العقوبات على حزب الله، وهو أمر سيؤثر على النظام المصرفي الذي يعتبر العمود الفقري للاقتصاد اللبناني. ومن المتوقع أن يبدأ رئيس الجمهورية، الخميس، موعد الاستشارات النيابية التي سيتقرر في ضوئها من سيكون رئيس الوزراء الجديد الذي سيكلف بتشكيل الحكومة الأولى بعد الانتخابات النيابية. وتستبعد الأوساط السياسية تسمية الأكثرية النيابية لشخصية أخرى غير سعد الحريري، لكنّ ذلك لا يعني أنّ مهمة الرجل ستكون سهلة، خصوصا أن جهات عدّة، في مقدمها الإدارة الأميركية، هددت بأن لبنان لن يحصل على المساعدات التي تقررت في مؤتمر “سيدر”، الذي انعقد في باريس أخيرا، في حال تولي حزب الله حقيبة وزارية مهمّة على علاقة من قريب أو بعيد بصرف هذه المساعدات.

 

كتلة الوسط المعتدل قررت تسمية الحريري لتشكيل الحكومة: لفتح صفحة جديدة من التعاون بين كل التكتلات

الأربعاء 23 أيار 2018 /وطنية - عقدت كتلة "الوسط المستقل" اجتماعا بعد ظهر اليوم، برئاسة الرئيس نجيب ميقاتي ومشاركة النواب: جان عبيد، نقولا نحاس وعلي درويش، وذلك في ضوء دعوة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى الاستشارات النيابية الملزمة غدا لتسمية رئيس الحكومة العتيد.

وعلى الاثر، اصدرت الكتلة البيان الاتي: "لما كان اعضاء الكتلة قد تعهدوا خلال الانتخابات النيابية بالحفاظ على مقام رئاسة مجلس الوزراء ودوره الاساسي في المعادلة السياسية بغض النظر عمن يتبوأ هذا المركز، ولما كانت مقتضيات المرحلة التي يمر بها لبنان تتطلب تثبيت الاستقرار السياسي وتضافر جهود الجميع، والاسراع في تشكيل حكومة جامعة يكون لطرابلس والشمال حصة وازنة فيها، لتنفيذ المشاريع الانمائية الاساسية واعادة تثبيت دور طرابلس بقوة في المعادلة السياسية اللبنانية، قررت الكتلة تسمية الرئيس سعد الحريري لتشكيل الحكومة الجديدة، متمنية له التوفيق في مهمته وآملة ان يشكل هذا الموقف بداية العمل على فتح صفحة جديدة من التعاون بين كل التكتلات السياسية لبدء مرحلة النهوض الفعلي وتخطي الازمات التي تلوح في الافق عبر المعالجة الفعلية للمعضلات الاقتصادية والمالية والمكافحة الفعلية للفساد وتحريك الدورة الاقتصادية وتحقيق الانماء المتوازن قولا وفعلا".

 

النيابة العامة في بيروت تطلب رفع الحصانة عن المحامي رامي عليق لملاحقته بدعوى مقامة ضده

الأربعاء 23 أيار 2018/وطنية - اعلنت حملة "شبعنا حكي" في بيان ان الأستاذ أحمد حيدر عليق ادعى أمام النيابة العامة الاستئنافية في بيروت على المحامي رامي عليق بجرم التهديد والإكراه المعنوي والابتزاز باستخدام النفوذ. وجاء في نص الادعاء الذي تقدم به عليق في تاريخ 17 ايار 2018، "لما كنت أحد العاملين في ماكينة لائحة "شبعنا حكي" في دائرة الجنوب الثالثة بتكليف من المدعى عليه رامي عليق المرشح عن المقعد الشيعي في النبطية، وبعد محاولته ابتزاز مفوض اللائحة بمبالغ مالية عبر أساليب مختلفة، وبما إنني أملك معطيات وحقائق ليست في صالحه، بدأ يحاول منذ 3 أيار 2018 الضغط علي لاستمالتي إلى جانبه وعدم البوح بما أملكه من معطيات بأساليب مختلفة من الترهيب والترغيب". وأضاف: "في آخر لقاء جمعني به مساء 16 أيار 2018 أقدم على تهديدي بأنه في حال لم أقف جانبا سيركب ضدي قضية جزائية بجرم اختلاس". ولفتت الجهة المدعية في نص الإدعاء إلى أن المدعى عليه قد ختم تهديده بعبارة "أول راس بدو يتدحرج هو راسك يا أحمد عليق". واشارت الحملة في بيانها إلى أن " النيابة العامة الاستئنافية في بيروت طلبت من نقابة المحامين رفع الحصانة عن المحامي رامي عليق بموجب كتاب خطي للموافقة على ملاحقته بالجرم المذكور".

 

وزراء "القوات" باقون وجنبلاط وفرنجية سيوزّران نجليهما ووزراء "القوات" والوزير الحليف ميشال فرعون.

موقع مدى الصوت/23 أيار/18/يستحق حزب "القوات اللبنانية" أربع وزارات على الأقل بعد مضاعفته عدد نوابه تقريباً في الإنتخابات، لكن رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل يحاول تقليصها إلى ثلاث وزارات. الأرجح أن يستقر العدد على أربع، كما هو اليوم. أما المرشحون لتولي وزارات فالأرجح أن يكونوا الوزراء الحاليون أنفسهم، غسان حاصباني وملحم رياشي وميشال فرعون، باستثناء وزير الشؤون الإجتماعية بيار أبو عاصي الذي أصبح نائباً، بناء على إعلان رئيس الحزب سمير جعجع الفصل بين النيابة والوزارة. ويتردد احتمال توزير الأمينة العامة للحزب شانتال سركيس أو أحد النائبين السابقين طوني زهرا وفادي كرم الذي حصد نسبة عالية من الأصوات في الكورة وخسر لعدم حصول لائحة "القوات" على حاصل رابع في دائرة الشمال الثالثة. أما "تيار المردة" فيرجح أن يقدم رئيسه الوزير السابق سليمان فرنجية نجله النائب طوني فرنجية لتولي وزارة خدماتية، أكانت الأشغال العامة التي يتولاها حالياً الوزير يوسف فنيانوس، أم غيرها. وذلك من أجل توطيد زعامته شعبياً وتعويده العمل الحكومي. على غرار فرنجية، يُرجّح أن يوزّر رئيس "اللقاء الديموقراطي" وليد جنبلاط نجله النائب تيمور جنبلاط بعدما أثبت نجاحه في العلاقات مع الناس، ونظراً إلى لزوم تمتين خبرته في البرلمان والحكومة. والمتوقع أن تبرز في الحزب التقدمي الإشتراكي ف يالمرحلة المقبلة أدوار أسماء شابة من فريق النائب تيمور، على سبيل المثال الدكتور بهاء أبو كروم وهو طبيب أسنان وكاتب سياسي، والسيد خضر غضبان ابن عاليه والحزبي الناشط الذي كان مسؤولاً عن الشباب والطلاب في الحزب، والسيد حسام حرب الذي يوصف بأنه شاب حزب ناشط كما أنه نجل العميد المتقاعد رجا حرب، والدكتور مكرم رباح أكاديمي شاب محاضر في كلية التاريخ في الجامعة الأميركية في بيروت وكاتب معروف على علاقة وطيدة بالنائب تيمور جنبلاط.ويتطلع الوزير جبران باسيل إلى توزير رئيس الحزب الديموقراطي النائب طلال إرسلان كي يقوي موقعه في البيئة الدرزية فلا يستأثر بها جنبلاط، لكن ثمة معلومات عن توجه جنبلاطي إلى رفض مشاركة أي اسم درزي يعارض تمثيله للطائفة. أما الوزير السابق وئام وهّاب فإن رغبة "حزب الله" في ترضيته بعد سقوطه في الإنتخابات بتوليه وزارة  في الحكومة العتيدة تصطدم برفض مزدوج من جنبلاط وإرسلان معاً.

 

يعقوبيان: انا انتخبت نادين لبكي وليس بورقة بيضاء

 الأربعاء 23 أيار 2018  - ليبانون فايلز /اعترضت النائب بولا يعقوبيان على نتيجة انتخاب الرئيس نبيه بري رئيسا للمجلس النيابي. وقالت: "انا انتخبت نادين لبكي وليس بورقة بيضاء".

ثم رد رئيس مجلس النواب نبيه بري قائلاً: "معها حق بولا يعقوبيان، لأنه لا وجود لنائب اسمه لبكي، بل هناك "لبكي غير شكل"".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

قمة ماكرون-بوتين تتنقل بين ايـــــــران وسوريا ولبنان وعدم "مسايرة" اميركاً نووياً وتوسيع "استانة" ودعم "النأي بالنفس"

المركزية/23 أيار 2018 /في سان بطرسبورغ التي يصلها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون غداً في زيارة رسمية تستمر يومين، تحط الازمات الدولية رحالها على طاولة المحادثات التي تجمعه بنظيره الروسي فلاديمير بوتين على هامش مشاركتهما في مؤتمر اقتصادي.

وتشير اوساط دبلوماسية فرنسية لـ"المركزية" الى "ان الملف الايراني سيكون طبقاً رئيسياً بين الرئيسين نظراً "لحماوته" المرتفعة عقب الانسحاب الاميركي من الاتفاق النووي الذي فتح الباب لعودة سلسلة العقوبات الاقتصادية على طهران وتداعياتها على الشركات الاوروبية العملاقة كـ"توتال" و"رينو" وغيرها المُستثمرة بمليارات الدولارات في السوق الايراني، انطلاقاً من رؤيتهما المشتركة حول ضرورة التوصل الى اتفاق نووي جديد يُعيد انتظام الامور بين الدول المعنية الى ما كانت عليه، في ضوء تمّسك اوروبا، خصوصا فرنسا والمانيا وبريطانيا بالاتفاق وعدم "مسايرة اميركا" حيال الموضوع بل فتح المجال واسعاً امام التعاون مع موسكو التي تتمسك هي ايضا بالاتفاق لتشكيل جبهة موحّدة تقف في وجه "الاحادية" الاميركية في التفرّد بالقرارات من دون مشاورة الحلفاء". والى الملف الايراني، تحتل الازمة السورية حيّزاً واسعاً من جدول محادثات رئيس "الاليزيه" و"قيصر" الكرملين في ظل القلق المشترك من انهيار اتّفاق "مناطق خفض التوتر" بعدما رفض النظام تنفيذ القرار2401 لوقف النار و"هدنة الشهر"، ما يُنذر بعودة المواجهات والتصعيد رداً على ما يقوم به النظام. وتلفت الاوساط الى "ان الرئيسين سيُشددان على ضروة تثبيت وقف اطلاق النار وقيام هدنة دائمة تُمهّد لانطلاق ورشة المفاوضات السياسية لحل الازمة وفق مندرجات جنيف واحد. وفي هذا السياق، سيحثّ ماكرون نظيره بوتين على ممارسة المزيد من الضغط على النظام للسير بالحل السياسي، تزامناً مع تشكيل لجنة من اطراف الصراع مهمتها وضع صيغة للدستور الجديد تتضمّن اجراء انتخابات نيابية ورئاسية وإسقاط طلب المعارضة تنحي الرئيس بشار الاسد خلال الفترة الانتقالية شرط الا يترشح للانتخابات عام 2021". وفي السياق، سيُسلّط الرئيس ماكرون بحسب الاوساط الضوء على "ضرورة توسيع منصّة مؤتمر "استانة" الذي ترعاه روسيا مع تركيا وايران ليشمل دولا اوروبية اضافة الى الولايات المتحدة ودول عربية كالسعودية ومصر والاردن، بعدما تبيّن انه فشل في تثبيت وقف اطلاق النار لاسباب عدة منها "توتر" العلاقة بين رعاته الاساسيين، لاسيما على خط موسكو-طهران بعدما طالبت الاولى بانسحاب القوات الاجنبية غامزة من قناة ايران التي سارعت الى الردّ بان وجودها جاء بناء على طلب من الحكومة السورية". وبالاضافة الى الملفين الايراني والسوري، لن يغيب التصعيد بين تل ابيب وطهران عن لقاء القمة بين ماكرون وبوتين، في ضوء "حرب الصواريخ" المندلعة بينهما في السماء السورية، خصوصاً في هضبة الجولان التي تحاول ايران التمركز فيها وابلاغ اسرئيل واشنطن وموسكو انها لن تقبل باي نفوذ ايراني في سوريا وانها ماضية في تدمير المواقع العسكرية والمصانع ومخازن السلاح، ما يُعزز الخوف من اندلاع حرب في منطقة الشرق الاوسط تريد عواصم القرار خصوصا باريس وموسكو منع وقوعها، لان شظاياها لن تبقى محصورة بحدود مناطق النزاع". اما "مسك" ختام المحادثات الرئاسية سيكون الملف اللبناني، حيث يتّفق الروسي والفرنسي على ضرورة المحافظة على استقراره واحترام الرغبة اللبنانية الجامعة التي جسّدها قرار مجلس الوزراء باجماع مكوّناته بمن فيهم وزراء "حزب الله" على اعتماد سياسة "النأي بالنفس". وتحصيناً لاستقرار لبنان اكثر، سيطلب ماكرون وفق الاوساط الدبلوماسية من بوتين الضغط على ايران لسحب قواتها من سوريا، لاسيما "حزب الله"، لان وجوده هناك يجعل استقرار لبنان هشّاً، خصوصاً ان الحزب جزء من محور اقليمي تتصاعد ضده الضغوط العسكرية والاقتصادية للجم توسّعه في المنطقة".  غير ان مُجمل هذه الملفات المطروحة على بساط البحث بين الرئيسين ماكرون وبوتين لن تجد سبيلاًُ الى الحل المنشود والسريع، لكن المهم استمرار الحوار بدلاً من التصعيد الى حين "نضوج" التفاهمات والاتفاقات"، تختم الاوساط".

 

إيران تتحدّى بوتين: لا يمكن لأحد أن يخرج ميليشياتنا من سورية

موقع «تابناك»:  النظام وموسكو اتفقا على إقصاء طهران

دمشق، طهران – وكالات/23 أيار 2018 / فيما انتهت عملية إجلاء مقاتلي تنظيم «داعش» من آخر جيب يسيطرون عليه في جنوب دمشق، أكدت إيران، رداً على روسيا، أنه لا يمكن لأحد أن يخرج ميليشياتها من سورية.

وقال الناطق باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، خلال مؤتمره الصحافي الأسبوعي، أمس، إن «تواجدنا الاستشاري في سورية سيستمر ما دام هناك طلب من حكومتها»، مؤكداً أنه «ليس بإمكان أحد أن يرغم إيران على القيام بعمل ما، فإيران دولة مستقلة تتابع سياساتها على أساس مصالحها».

وأضاف: «إن تواجدنا في سورية جاء بناء على طلب من حكومتها، والهدف هو مكافحة الإرهاب، وما دامت هناك حاجة وخطر الإرهاب قائماً، وكان هناك طلب من الحكومة السورية فإن إيران ستواصل تقديم مساعداتها لها». وأكد قاسمي أن «الذين يجب أن يخرجوا من سورية هم الذين دخلوها من دون إذن حكومتها». وتظهر هذه التصريحات عمق الأزمة المتصاعدة بين موسكو وطهران والصراع على الأراضي السورية، حيث باتت روسيا تعتبر تواجد إيران عائقاً أساسياً أمام الحل السياسي في سورية. وكان مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سورية ألكسندر لافرينتييف، قد أعلن يوم الجمعة الماضي، أن انسحاب «القوات الأجنبية» من سورية، يجب أن يتم بشكل شامل. وقال إن «الحديث عن الخروج يشمل جميع القوات العسكرية الأجنبية المتواجدة في سورية بمن في ذلك الأميركيون والأتراك و (حزب الله)، وبالطبع الإيرانيون». وكان المسؤول الروسي يُفسّر في تصريحه ما قصده الرئيس فلاديمير بوتين بكلامه الخميس الماضي عن ضرورة «انسحاب القوات الأجنبية من سورية مع بدء المرحلة النشطة من العملية السياسية»، وذلك خلال استقباله الرئيس السوري بشار الأسد في سوتشي. ويعد كلام قاسمي أول موقف إيراني رسمي رداً على بوتين، لكن موقع «تابناك»، التابع لأمين مجلس تشخيص مصلحة النظام الإيراني محسن رضائي، كان قد اعتبر في وقت سابق أن النظام وموسكو اتفقا على إقصاء طهران، مقابل إشراك الدول الغربية في الحل السياسي للأزمة السورية. واعتبر الموقع قبول موسكو والنظام بالعودة لمفاوضات جنيف يدل على توافقات مع الدول الغربية حول إنهاء النزاع في سورية بطرد إيران وميليشياتها. من جهتها، اعتبرت صحيفة «شرق» الإصلاحية الإيرانية أنه بالرغم من أن روسيا تواصل مفاوضات أستانة حول سورية بمشاركة إيران وتركيا، لكن يبدو أنها عازمة على حل الأزمة في سورية بمشاركة الدول الغربية، وذلك «بإقصاء إيران والضرر بمصالحها في سورية».

 

الفلسطينيون يدقون باب «الجنائية الدولية» وينتقدون تأخرها ودخلوا سجالاً مع إسرائيل... والمحكمة تقول إن تعاون تل أبيب أو رفضها لا يؤثر على القرار

بروكسل: عبد الله مصطفى رام الله: كفاح زبون/الشرق الأوسط/23 أيار/18/قال فادي العبد الله، المتحدث باسم المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، إن وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، قدّم أمس الثلاثاء، طلبا للمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، للتحقيق في جرائم إسرائيلية ضد الفلسطينيين. وأضاف أن الوزير الفلسطيني التقى بالمدعية العامة فاتو بنسودا، ولم يجر أي لقاءات مع أي شخصيات أخرى داخل مقر المحكمة.

وحول ما رددته تقارير إعلامية، من أن إسرائيل حثت المحكمة على رفض الطلب ووصفته بالسخيف، واتهمت الفلسطينيين بالتحريض واستغلال المدنيين كدروع بشرية، وأن المحكمة تفتقر إلى الولاية القضائية لأن إسرائيل ليست دولة طرفا في معاهدة تأسيس المحكمة، قال العبد الله لـ«الشرق الأوسط»: «نحن في انتظار صدور تصريح رسمي من مكتب المدعية العامة في المحكمة، لتوضيح الموقف. وأضاف قائلا إنه لم يسمع شيئا عن طلب إسرائيلي برفض الطلب الفلسطيني، وقال إن الأمر سيتم توضيحه من مكتب المدعية العامة؛ لأنها هي المكلفة بالرد على هذا الموضوع.

وحول الفترة المطلوبة للرد على الطلب الفلسطيني، قال العبد الله إنه لا يوجد توقيت محدد للتعامل مع كل الطلبات التي تقدم، ولكن الفترة تختلف من حالة إلى أخرى. وهناك أكثر من خطوة قانونية ينبغي دراستها حول طبيعة الجرائم التي يقال إنها ارتكبت، وهل تدخل في اختصاص المحكمة، وهل المحاكم الوطنية تقوم بدورها بمعاقبة المرتكبين أم لا؟ إذن هناك معلومات ومعطيات ينبغي جمعها وتحليلها قبل صدور قرار من مكتب المدعية العامة، حول هل ينبغي فتح تحقيق أم لا؟ ويتوقف الوقت على تعاون الدول وعلى المعلومات المتوفرة.

وردا على سؤال حول ما إذا كان رفض إسرائيل سيعطل إجراء التحقيقات؟ قال المتحدث إن لا علاقة لقرار المدعية العامة بقبول إسرائيل أو رفضها؛ لأن المدعية العامة تقوم بالتحليل الأولي للموضوع بناء على المعلومات المتوفرة، ثم تقرر ما إذا كانت ستقوم بفتح تحقيق أم لا. وأضاف أن المدعية العامة للمحكمة لا تحتاج إلى العودة إلى الأمم المتحدة بشأن القرار. وكان وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، قدم لبنسودا طلب إحالة لإجراء تحقيقات في انتهاكات إسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني؛ سواء في الماضي والحاضر، وأي من الجرائم التي تقع في المستقبل، خاصة تلك المرتبطة بمنظومة الاستيطان الإسرائيلية غير الشرعية في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية.

وقال المالكي في مؤتمر صحافي بعد لقائه بنسودا، إن القيادة الفلسطينية تضع المحكمة الجنائية «أمام اختبار حقيقي»، مضيفا: «العدالة في فلسطين تأخرت بما يكفي». وأكد أن «فلسطين اتخذت هذه الخطوة بسبب تكثيف جرائم إسرائيل ضد المتظاهرين في غزة، إضافة إلى التوسع الاستيطاني ومصادرة الأراضي».

وتابع: «سلطات الاحتلال أدمنت الإفلات من العقاب، وعلى الجنائية الدولية التعامل بحسم مع جرائمها بحق شعبنا».

ووصفت وزارة الخارجية الخطوة الفلسطينية بالمهمة والتاريخية. وأضافت: «إن تقديم الإحالة يعتبر ممارسة لحق وواجب دولة فلسطين، كدولة طرف في ميثاق روما المؤسس للمحكمة الجنائية الدولية، بأن تحيل إلى مكتب المدعية العامة أدلة متعلقة بجرائم الحرب، والجرائم ضد الإنسانية، وجرائم أخرى تقع ضمن اختصاص المحكمة، وذلك بهدف التحقيق، وخدمة لمبادئ العدالة، والمساءلة، ومنع إفلات المجرمين من العقاب، وردعا لسلطات الاحتلال عن ارتكاب مزيد من الجرائم بحق شعبنا الفلسطيني ومقدراته».

وانتقدت الخارجية التأخير في الدراسة الأولية التي بدأتها المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية قبل ثلاثة أعوام ونصف، قائلة إنه «لا يخدم مبادئ العدالة، أو ممارسة المحكمة لاختصاصها في تحقيق الردع عن ارتكاب الجرائم من خلال المساءلة. إن العدالة المتأخرة هي عدالة غائبة».

ومن جهته، أكد رئيس اللجنة الوطنية العليا المسؤولة عن المتابعة مع المحكمة الجنائية الدولية، الدكتور صائب عريقات، أن التوجه إلى المحكمة جاء «في ضوء الحصانة وغياب المساءلة الدولية لسياسات الاحتلال، وتمادي المستوى الإسرائيلي الرسمي في اتخاذ قرارات سياسية مدروسة لإلغاء الوجود الفلسطيني، وإمعانه في ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، بدأها في الضفة الغربية والقدس المحتلة، وتوّجها في عدوانه الآثم على قطاع غزة، حيث حصد (العدوان) حياة مئات الأبرياء من أبناء شعبنا المدنيين والعزل، وأمام الجريمة الكبرى المتمثلة بالاحتلال بحد ذاته، فإن توجه القيادة الفلسطينية نحو الاستناد إلى قوة الحق الوطني والقانوني في ترسيخ وجود شعبنا الفلسطيني وحماية حقوقه، يؤكد حتمية تسليم الإحالة من أجل تحقيق العدالة وردع الاحتلال ومساءلة مجرميه، ورفع الحصانة عنه وعزله عن المنظومة القانونية والدولية والإنسانية».

وختم بالقول: «سنواصل مساعينا في التحرك لمحاسبة الاحتلال في جميع المنابر الدولية، وصولاً إلى إنهائه، وتجسيد سيادة فلسطين على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية».

لكن إسرائيل شككت بجدوى الخطوة الفلسطينية، وقالت إنها غير قانونية، متهمة السلطة الفلسطينية بإساءة استخدام المحكمة لأغراض سياسية، بدلاً من التحرك من أجل مفاوضات سياسية.

وأصدرت الخارجية الإسرائيلية بيانا قالت فيه: «إنه من المستهجن أن يقوم الفلسطينيون بذلك، في الوقت الذي يواصلون فيه التحريض على الإرهاب، واستخدام الأطفال والنساء كدروع بشرية، للتستر على محاولاتهم العنيفة للإضرار بأمن ومواطني إسرائيل».

وتابعت الخارجية: «إن الخطوة الفلسطينية لا قيمة لها من الناحية القانونية، والمحكمة غير مخولة للنظر في الموضوع الإسرائيلي – الفلسطيني، وذلك لأن إسرائيل ليست دولة عضوا في المحكمة، وكذلك السلطة الفلسطينية ليست دولة».

ووصفت الخارجية الفلسطينية البيان الإسرائيلي بالهش قانونيا وسياسيا. وقال الدكتور عمر عوض الله، رئيس الإدارة العامة للأمم المتحدة، ومنظماتها المتخصصة وحقوق الإنسان في وزارة الخارجية الفلسطينية، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»: «أولا، المحكمة ليست الجهة المخولة لنقاش إن كانت هذه دولة أو غير دولة. المحكمة الجنائية قبلت دولة فلسطين عضوا فيها، وقبلت إعطاء المحكمة الاختصاص على الأرض الفلسطينية».

وأضاف: «قضية دولة أو ليست دولة حسمت. فمنذ زمن تم التأكيد على ذلك، في قرار الجمعية العامة عام 2012، عندما قبلت فلسطين دولة مراقبة».

وتابع: «ثانيا، بالنسبة لكون إسرائيل ليست عضوا في المحكمة، فإن المحكمة مختصة في الجرائم التي ترتكب على أرض دولة فلسطين المحتلة، التي تتشكل من الضفة بما فيها القدس وقطاع غزة. أي جريمة ترتكب على هذه الأرض من أي جنسية كانت، فإنه يحق للمحكمة الجنائية ضمن ولايتها، محاكمة مرتكبي هذه الجرائم». وأردف: «هذا يسمى الاختصاص المكاني للمحكمة».

وتوقع عوض الله أن تبدأ المحكمة في التحقيق قريبا، قائلا: «إذا نظرنا إلى كل الإحالات للدول الأعضاء سابقا، لم تكن تأخذ وقتا طويلا حتى فتح التحقيق. وبالنسبة لفلسطين، هناك خصوصية. فالتقارير الأممية: تقارير الأمم المتحدة وتقارير بعثات تقصي الحقائق، كلها موجودة».

 

فلسطين تنضم إلى اتفاقية حظر الأسلحة الكيماوية

لاهاي: «الشرق الأوسط أونلاين»/23 أيار/18/أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية اليوم (الأربعاء)، أن فلسطين انضمت إلى اتفاقية حظر الأسلحة الكيماوية. وقالت المنظمة، التي تتخذ في لاهاي مقراً لها، في بيان، إن «دولة فلسطين قدمت وثائق الانضمام إلى الاتفاقية حول الأسلحة الكيماوية».

 

المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي ينعقد بملجأ «يوم القيامة»

تل أبيب: «الشرق الأوسط أونلاين»/23 أيار/18/قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عقد اجتماعات المجلس الوزاري الأمني المصغر، فيما تطلق عليه تل أبيب ملجأ «يوم القيامة»، حسبما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية.

وبحسب الإعلام الإسرائيلي، فإن جلسات المجلس المصغر ستعقد حتى بداية شهر يوليو (تموز) المقبل، في هذا الملجأ الخاص بالحكومة الإسرائيلية والذي يقع تحت الأرض في جبال القدس.

وبدأت عملية تشييد الملجأ عام 2002 بتكلفة بلغت مئات ملايين الدولارات، وهو معد ليتحمل كل أنواع الهجمات، التقليدية والكيماوية والبيولوجية وحتى هجوم نووي مباشر، بحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية.

ويحتوي الملجأ على عدد من القاعات وغرف الإقامة والقيادة المرتبطة بوزارة الدفاع في تل أبيب، وهو يتيح للحكومة الإسرائيلية إدارة الدولة في الأزمات خاصة الحروب أو بالكوارث الطبيعية كالزلازل.

وفي السابق، عقدت بعض الاجتماعات للمجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي أو حتى لكامل الحكومة في هذا الملجأ، وكانت آخرها في الخامس من مايو (أيار) الجاري، بعد الضربة، التي استهدفت مواقع تابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني في سوريا.

 

المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي ينعقد بملجأ «يوم القيامة»

تل أبيب: «الشرق الأوسط أونلاين»23 أيار/18/قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عقد اجتماعات المجلس الوزاري الأمني المصغر، فيما تطلق عليه تل أبيب ملجأ «يوم القيامة»، حسبما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية. وبحسب الإعلام الإسرائيلي، فإن جلسات المجلس المصغر ستعقد حتى بداية شهر يوليو (تموز) المقبل، في هذا الملجأ الخاص بالحكومة الإسرائيلية والذي يقع تحت الأرض في جبال القدس. وبدأت عملية تشييد الملجأ عام 2002 بتكلفة بلغت مئات ملايين الدولارات، وهو معد ليتحمل كل أنواع الهجمات، التقليدية والكيماوية والبيولوجية وحتى هجوم نووي مباشر، بحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية. ويحتوي الملجأ على عدد من القاعات وغرف الإقامة والقيادة المرتبطة بوزارة الدفاع في تل أبيب، وهو يتيح للحكومة الإسرائيلية إدارة الدولة في الأزمات خاصة الحروب أو بالكوارث الطبيعية كالزلازل. وفي السابق، عقدت بعض الاجتماعات للمجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي أو حتى لكامل الحكومة في هذا الملجأ، وكانت آخرها في الخامس من مايو (أيار) الجاري، بعد الضربة، التي استهدفت مواقع تابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني في سوريا.

 

فلسطين تنضم إلى اتفاقية حظر الأسلحة الكيماوية

لاهاي: /الشرق الأوسط/23 أيار/18/أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية اليوم (الأربعاء)، أن فلسطين انضمت إلى اتفاقية حظر الأسلحة الكيماوية. وقالت المنظمة، التي تتخذ في لاهاي مقراً لها، في بيان، إن «دولة فلسطين قدمت وثائق الانضمام إلى الاتفاقية حول الأسلحة الكيماوية».

 

إيران بدأت مفاوضات جديدة مع الاتحاد الأوروبي وقائد الأركان الإيراني يرفض الدعوة الأميركية لوقف تطوير الصواريخ الباليستية... ومستشار خامنئي يقول إن طهران أصبحت القوى الأولى في غرب آسيا

لندن: عادل السالمي/الشرق الأوسط/23 أيار/18/انتقد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف مواقف نظيره الأميركي مايك بومبيو بعدما أعلن استراتيجية تهدف إلى احتواء أنشطة إيران، معتبراً ما أعلنه «عشوائياً واعتباطياً» و«لا يستحق الرد»، وأعلن أن طهران بدأت مفاوضات مع الاتحاد الأوروبي على مستوى الخبراء منذ أمس الثلاثاء. وقال قائد الأركان المسلحة محمد باقري إن «القوات المسلحة الإيرانية لن تنتظر ضوءاً أخضر من أي قوة لتطوير قدراتها الدفاعية»، مضيفاً أن واشنطن ليست لديها الشجاعة لمواجهة عسكرية مع طهران. وقال مستشار المرشد الإيراني في الشؤون العسكرية رحيم صفوي إن بلاده «باتت القوة الأكبر في منطقة غرب آسيا سواء رضيت أميركا بذلك أم رفضت». وأوضح ظريف، في تصريحات للصحافيين على هامش اجتماع الحكومة، أن فريق الدبلوماسيين الإيرانيين بدأ جولة جديدة من المفاوضات بعد اجتماعات الصين وروسيا وبروكسل. كما كشف ظريف عن «مفاوضات معقدة» بشكل متناوب مع «الأصدقاء» الصينيين والروس على مستوى الخبراء، مشيراً إلى «خطط واسعة» في هذا المجال. ومن المقرر أن تعقد اللجنة المشتركة لتنفيذ الاتفاق النووي أول اجتماع في فيينا الجمعة، بعد الانسحاب الأميركي منذ أسبوعين.

وقال ظريف في هذا الصدد، إن «الأميركيين خرجوا من الاتفاق، لهذا فإنهم ليسوا أعضاء في اللجنة، ولا يمكنهم أن يعرقلوا الاجتماعات مثل السابق»، موضحاً أن اللجنة المشتركة من دون الولايات المتحدة «ستبحث سبل العمل بالاتفاق النووي من قبل باقي الأطراف».

ونوَّه ظريف إلى أن الاجتماعات ستتناول الاتفاق النووي فقط، ولا مطلب إيراني أعلى من ذلك، مشيراً إلى إلحاق الأضرار بالمكاسب الاقتصادية من الاتفاق النووي بعد الانسحاب الأميركي، وقال في هذا الخصوص: «يجب على باقي أعضاء الاتفاق النووي العمل على توفير مكاسبنا من الاتفاق، ونحن لدينا خطط لافتة حول ذلك». من جهة ثانية هاجم ظريف مواقف نظيره الأميركي مايك بومبيو، وقال: «إننا نؤکد مجدداً أن وزير الخارجية الأميركي وغيره من المسؤولين في الحكومة الأميركية الحالية ليسوا عالقين في تصوراتهم الخاطئة فحسب، بل إنهم عالقون في سجن الماضي أيضاً، والأسوأ من ذلك أنهم سجناء لمجموعات ضغط فاسدة، التي تدوي كل يوم فضيحة أخرى منها في سوق الرأي العام العالمي»، وفق ما نقلت عنه وكالة «إيسنا» الحكومية. واعتبر ظريف أن خطة الخارجية الأميركية لمواجهة التهديدات الإيرانية «تعكس إفلاس الولايات المتحدة، التي أصبحت في الواقع سياستها الخارجية سياسة مستأجرة، وأي مجموعة ضغط بإمكانها دفع المزيد من التكاليف، فيمكن لها أن تحرك السياسة الخارجية الأميركية‌ إلى أبعد من ذلك»، موضحاً أن کلام بومبيو «عشوائي واعتباطي وبعيد کل البعد عن الأدب والمنطق حيث لا يستحق الجواب».

وأشار ظريف إلی أن کل تصريحات بومبيو، التي تضمنت ملفات تشير إلى تورط إيران «سلباً» إقليمياً ودولياً، «لا تمت بأي صلة للواقع، وهي ناتجة عن سياسات فاشلة قديمة»، ونبه إلى أنه «لم يكن أي کلام صدر عن وزير الخارجية الأميركي من المواضيع الجديدة، ولكنه أدلی بهذه التصريحات هذه المرة بصورة أکثر وقاحة». من جهة أخرى قال رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري إن «القوات المسلحة الإيرانية لا تنتظر رخصةً أو ضوءاً أخضر من أي قوة لتطوير قدراتها الدفاعية»، مضيفاً أن واشنطن ليست لديها الشجاعة لمواجهة عسكرية مع طهران.

وكان وزير الخارجية الأميركي اشترط إنهاء نشر الصواريخ الباليستية والصواريخ القادرة على حمل رؤوس نووية كجزء من 12 شرطاً للوصول إلى اتفاق جديد مع طهران.

وفرضت وزارة الخارجية الأميركية، الثلاثاء، عقوبات على خمسة من قادة «الحرس الثوري»، لدورهم في نشر الصواريخ الباليستية وإيصالها ليد الحوثيين في اليمن.

وصرح باقري في خطاب أمام البرلمان: «الشعب الإيراني اليوم أمام اختبار كبير، فأميركا الناكثة للعهد، بانتهاكها للقرارات المتفق عليها سابقاً، تهدد الشعب الإيراني وتقرر له ما ينبغي وما لا ينبغي عليها أن تفعله». وأضاف باقري: «رغم أن هذا العدو لا يجرؤ على الدخول في الساحة العسكرية والحرب المباشرة، إلا أنه يسعى لممارسة الضغوط على الشعب الإيراني في المجال الاقتصادي وعبر الحرب النفسية». وقال: «قواتنا المسلحة اليوم، في الذروة، أكثر من أي وقت مضى من حيث القدرات الدفاعية والجهوزية العسكرية والقتالية»، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الألمانية.

ووصف باقري الزعماء الأميركيين بأنهم «ناكثون للعهد ومجرمون». وقال للبرلمان إن «طهران لن تذعن للضغط الأميركي للحد من أنشطتها العسكرية». يأتي ذلك بعد يومين من تصريحات لوزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، قال فيها إن واشنطن ستفرض «أقوى عقوبات في التاريخ» إذا لم تكبح طهران نفوذها الإقليمي، وتحد من برنامجها الصاروخي. وقبل أسبوعين انسحب الرئيس الأميركي دونالد ترمب من الاتفاق النووي مع إيران، الذي أدى إلى رفع عقوبات عن إيران مقابل كبح برنامجها النووي. على صعيد متصل، قال المستشار الأعلی للمرشد الإيراني للشؤون العسكرية اللواء رحيم صفوي، إن إيران «القوة الأولى في منطقة غرب آسيا، سواء أرادت الولايات المتحدة ذلك أم لم ترد»، مضيفاً أن واشنطن «في الواقع، لم تعد القوة العظمى في العالم متعدد الأقطاب في القوة». ورد صفوي اليوم على خطوة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بإعلان استراتيجية ضد إيران، وذلك في خطاب بمقر وزارة الثقافة والإعلام الإيرانية رداً على استراتيجية مايك بومبيو التي أعلنها يوم الاثنين، وتضمنت شروطاً لعودة الولايات المتحدة إلى طاولة مفاوضات تهدف للوصول إلى اتفاق جديد. وعلق صفوي على الرسالة التي وجهها بومبيو إلى الإيرانيين حول سلوك النظام، واتهم الولايات المتحدة باتخاذ مواقف عدائية ضد إيران وعرقلة الحكومة الإيرانية.

وقال صفوي: «على مدى أربعين عاماً يعرقل الأميركيون الثورة والحكومة الإيرانية، لكننا أصبحنا أقوى على الصعيد الداخلي والسياسي والثقافي والاقتصادي والنفوذ الإقليمي، والآن نعتبر القوة الأولى في منطقة غرب آسيا، سواء أرادت الولايات المتحدة ذلك أم لم ترده حدث ذلك».

وأضاف في هذا الصدد: «نحن الثقل السائد في منطقة غرب آسيا، نظراً لموقعنا الجيوسياسي، والقوة الثقافية والسياسية والعسكرية التي تتنامى إلى درجة تمكننا من الدفاع عن الأمن القومي والمصالح الوطنية»، على حد قوله.

 

اجتماع وزاري أوروبي ـ أميركي يبحث مكافحة الإرهاب وأبرز ملفاته تبادل الأدلة الإلكترونية لمواجهة تمويل المتطرفين

الشرق الأوسط/23 أيار/18/بروكسل: عبد الله مصطفى/قالت المفوضية الأوروبية في بروكسل، أمس الثلاثاء، إن 3 أعضاء في الجهاز التنفيذي للاتحاد الأوروبي موجودون أمس واليوم في صوفيا عاصمة الرئاسة البلغارية الدورية الحالية للاتحاد الأوروبي، للمشاركة في أعمال الاجتماع الوزاري الأمني والقضائي بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية. يأتي هذا الاجتماع، الذي ينعقد مرتين سنويا بين الجانبين، لتعزيز التعاون عبر الأطلسي في مجال العدالة والشؤون الداخلية. وحسب بيان للمفوضية، تتركز النقاشات حول ملفات تتعلق بمكافحة الإرهاب والتعاون في الفضاء السيبراني، إلى جانب ضمان وصول السلطات القضائية إلى الأدلة الإلكترونية لمكافحة الجريمة المنظمة والعابرة للحدود، ومنها عمليات تمويل الإرهاب وغسل الأموال، فضلا عن ملفات الهجرة وإدارة الحدود، وأيضا العمل الجاري حاليا لتحقيق التبادل الكامل للتأشيرة.

وحسب بيان المفوضية الأوروبية، سيشارك في الاجتماع كل من مفوض الشؤون الداخلية والمواطنة ديمتري إفرامبولوس، ومفوضة شؤون العدل فيرا جيروفا، ومفوض شؤون الاتحاد الأمني جوليان كينغ، إلى جانب وزير الداخلية البلغاري فالتين راديف، ووزيرة العدل البلغارية تستسكا تساتسفا، كما يشارك وزيرا الداخلية والعدل في النمسا حيث الرئاسة الدورية المقبلة للاتحاد الأوروبي، ويمثل الولايات المتحدة في الاجتماع نائب وزير الأمن الداخلي كلير جرادي والمدعي العام جيف سيسيز.

وفي تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، قالت مصادر أوروبية في بروكسل فضلت عدم الكشف عن نفسها، إن الاجتماع فرصة للجانبين لتنسيق المواقف في ملفات مهمة؛ وفي مقدمتها مكافحة الإرهاب، وإن الاجتماع سيكون فرصة لكل طرف لإطلاع الآخر على آخر الخطوات التي قام بها في هذا الملف، وتقييم التطورات الأخيرة في التعامل مع مخاطر الإرهاب وتمويله، وأيضا تقييم التقدم المحرز في العمل المشترك بشأن الملفات الأمنية والعدلية الأخرى.

وفي منتصف نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي انعقدت في واشنطن أعمال الاجتماع الوزاري بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي للشؤون الداخلية والأمن والعدل، وأجرى المفوض الأوروبي جوليان كينغ على هامش الاجتماعات، محادثات مع دانيال كواتس مدير المخابرات الأميركية الداخلية، وأيضا مع سيغال ماندلكر مساعد وزير الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، بينما التقى مفوض الشؤون الداخلية إفرامبولوس بشكل منفرد مع مساعد وزير الأمن الداخلي ألين دوكي ومسؤولين آخرين من المكلفين ملف الهجرة. وحسب مصادر بروكسل، خلال تصريحات لـ«الشرق الأوسط» وقتها، فقد شكل ملف التعاون الأمني، خصوصا في مجال مكافحة الإرهاب، عنوانا رئيسيا في محادثات كينغ مع المسؤولين في الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأميركية، وأطلع المسؤول الأوروبي كلا من الجانبين على آخر خطوات الاتحاد الأوروبي على طريق التعامل مع التطرف والتهديدات الإرهابية والإجراءات الأخيرة التي اتخذتها بروكسل في هذا الصدد. واعتمدت المفوضية الأوروبية ببروكسل قبل الزيارة بثلاثة أسابيع، تقريرها الحادي عشر حول الاتحاد الأمني، الذي تضمن مجموعة من التدابير التشغيلية والعملية لتحسين حماية المواطنين في الاتحاد الأوروبي ضد التهديدات الإرهابية. وقال المفوض الأوروبي المكلف ملف الأمن جوليان كينغ إنه «لا يمكن القول إنه لا توجد أي مخاطر، ولكن يمكن أن نفعل المزيد من أجل جعل مهمة الإرهابيين صعبة، والعمل على وقف الهجمات، وهي كلها أمور تضمنها التقرير الجديد للمفوضية الذي جرى اعتماده».

وفي يونيو (حزيران) الماضي اتفق الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية على مواصلة العمل بشكل وثيق، في مجالي الأمن والعدل. جاء ذلك في بيان مشترك، وزع في بروكسل، وصدر في ختام الاجتماع الوزاري الأوروبي - الأميركي الذي انعقد في فاليتا، عاصمة الرئاسة الدورية للاتحاد، التي كانت تتولاها مالطا. وأكد الجانبان على الحاجة إلى دعم وتعميق التعاون في هذا التوقيت، الذي يواجهان فيه تحديات مشتركة، وبما يعود بالنفع على أمن المواطنين على ضفتي الأطلسي. وأشار البيان إلى أن الجانبين ناقشا الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب، مع التركيز على العمل معا لمواجهة مشكلة المقاتلين الأجانب، وذلك من خلال تحسين تبادل المعلومات ومعالجة تحدي التطرف، خصوصا على شبكة الإنترنت، فضلا عن دور تشريعات مكافحة غسل الأموال في مواجهة تمويل الإرهاب. كما جرى تبادل وجهات النظر واستعراض الإجراءات التي اتخذها الاتحاد الأوروبي مؤخرا في ملف الهجرة وإدارة الحدود، ودورها في ضمان الأمن الداخلي، كما تضمنت النقاشات أيضا تنفيذ المعاهدة التي تتعلق بالمساعدة القانونية المتبادلة بين الجانبين، ومسألة وصول سلطات إنفاذ القانون إلى الأدلة الإلكترونية.

ورحب الجانبان الأوروبي والأميركي بدخول اتفاقية حماية البيانات حيز التنفيذ، وأكدا على الالتزام المشترك بضمان التنفيذ الكامل. إلى جانب ذلك، ناقش الجانبان التهديدات الإرهابية التي تتعلق بأمن الطيران، والعمل معا لرفع معايير أمن الطيران العالمية لحماية الركاب.

قتلى وجرحى بانفجار شاحنة مفخخة في قندهار والبنتاغون يرى «تحسناً ضئيلاً» في الوضع الأمني... والأمم المتحدة تعلن نزوح 108 آلاف أفغاني بسبب الصراع

الشرق الأوسط/23 أيار/18/قتل 16 شخصا على الأقل وأصيب 38 آخرون بجروح معظمهم من المدنيين، أمس، في انفجار شاحنة صغيرة مفخخة في قندهار في جنوب أفغانستان، فيما كانت قوات الأمن تحاول تفكيك المتفجرات بداخلها في وسط المدينة. وقال مدير مستشفى «مير واعظ» في قندهار نعمت الله باراك إن «الأرقام الأخيرة تشير إلى مقتل 16 شخصا وإصابة 38 آخرين نقلوا للمستشفى. لا يزال لدينا سيارتا إسعاف في الموقع؛ إذ قد يكون هناك مزيد من الأشخاص تحت الركام». وكان هناك بعض اللبس بشأن سبب الانفجار في قندهار الذي أطلق سحابة هائلة من الغبار والدخان في الجو. وقال مسؤولون في بداية الأمر إن سبب الانفجار قنبلة في حافلة صغيرة، لكنهم قالوا في وقت لاحق إن المتفجرات كانت في حاويتين مخبئتين بمنطقة ورشات سيارات. وقال نعمة الله باراك مدير مستشفى «مير واعظ» في قندهار إن المستشفى استقبل 16 قتيلا و38 مصابا بينهم عدة أطفال، لكن العدد النهائي قد يزيد لأن سيارات الإسعاف لا تزال في موقع الهجوم. من جهة أخرى, قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أمس، إن أكثر من 108 آلاف أفغاني نزحوا في أفغانستان منذ بداية العام بسبب الصراع والكوارث الطبيعية. وجاء في تقرير نشر أمس أن 108440 شخصا نزحوا في الفترة من 1 يناير (كانون الثاني) الماضي حتى 13 مايو (أيار) الحالي، بارتفاع بواقع 22 ألف شخص مقارنة بالأسبوع الذي سبقه. وتم تسجيل أعلى عدد في إقليم غزني بشرق البلاد بواقع 10 آلاف نازح، يليه إقليم باجلان بواقع أكثر من 4 آلاف. وقد تشرد أكثر من 10 آلاف شخص مؤقتا بسبب سيطرة طالبان على أجزاء من مدينة فرح الثلاثاء الماضي. وتمكن مسلحو طالبان لأول مرة منذ عام 2015 من المداهمة والسيطرة على أجزاء من مدينة فرح، مما أثار قلق الحكومة الأفغانية وحلفائها الدوليين الذين كانوا على ثقة من عدم قدرة طالبان على شن هجمات مماثلة واسعة النطاق.

يذكر أن عدد النازحين بلغ أكثر من 445 ألف شخص في أفغانستان العام الماضي.

إلى ذلك، أظهر تقرير رسمي للبنتاغون نشر أول من أمس أن التصريحات المتفائلة حول تحسّن الوضع الأمني في أفغانستان لا تتفق والواقع؛ إذ إن الوضع الميداني يظهر «مؤشرات قليلة جدا» على حصول تقدم على الصعيد الأمني بعد 17 عاما من الغزو الذي قادته الولايات المتحدة لهذا البلد. وأوضح التقرير الفصلي الذي أعدّه المفتش العام للبنتاغون حول العمليات العسكرية الأميركية في أفغانستان خلال الربع الأول من العام الحالي أنه في الوقت الذي لا تنفك فيه وزارة الدفاع الأميركية تردد، يوما تلو الآخر، أن الوضع الأمني يتحسّن في أفغانستان، فإن الواقع يظهر أن حركة طالبان ما زالت تشن هجمات تحصد ضحايا مدنيين. وقال التقرير: «خلال هذا الفصل، أكد المسؤولون الأميركيون أن طالبان لا تحقق أهدافها، وأن مجرى الأحداث يتحوّل لمصلحة الجيش الأفغاني، لكن البيانات المتوفرة تظهر تحسنا ضئيلا».

وكان القائد العام للقوات الأميركية والأطلسية في أفغانستان الجنرال جون نيكولسون قال في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي إن الجيش الأفغاني «اجتاز المنعطف» في هذه الحرب، الأطول على الإطلاق في تاريخ الولايات المتحدة، متوقعا أن تتمكن القوات الحكومية في غضون عامين من أن توسع نطاق سيطرتها لتشمل مناطق يقطنها 80 في المائة من السكان. ولكن المفتش العام لوزارة الدفاع الأميركية قال في تقريره إنه لم يجد سوى «تغير إيجابي ضئيل» في الربع الأول من العام الحالي؛ «إذ ارتفعت نسبة السكان في المناطق الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية أو لنفوذها إلى 65 في المائة فقط، أي إن الزيادة مقدارها واحد في المائة فقط». وفي الفترة عينها انخفض عديد القوات الأفغانية من 331 ألفاً و708 عناصر إلى 313 ألفاً و728 عنصرا، وهو رقم يقل بنسبة 11 في المائة عن العديد اللازم البالغ 352 ألف عنصر.

وعدّ المفتش العام في تقريره أن هذا الانخفاض في العديد «يجدد المخاوف» بشأن عمليات التجنيد في القوات الأفغانية وقدرتها على الاحتفاظ بعناصرها ومعدلات الإصابة في صفوفها و«الفعالية الشاملة» لهذه القوات. كما لفت التقرير إلى أن بيانات بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان تظهر أن عدد الضحايا المدنيين في الربع الأول من العام الحالي مماثل لعددهم في الفصل الأول من عام 2017، وكذلك أيضا من عام 2016. وخلص التقرير إلى أن هذه البيانات «تظهر أنه حتى وإن قالت القوات الأميركية إن الجيش الأفغاني يتحسن وينتقل إلى الهجوم ضد طالبان، فإن الشعب الأفغاني قد لا يشعر بتحسن الوضع الأمني».

 

إردوغان يرسم ملامح حكومته «المفترضة» عبر القائمة الانتخابية /دميرتاش «المؤيد للأكراد» يخوض سباق الرئاسة سجيناً بعد رفض الإفراج عنه

الشرق الأوسط/23 أيار/18/كثّفت الأحزاب التركية، اعتباراً من أمس، حملاتها بعد أن تقدمت بقوائم مرشحيها للانتخابات البرلمانية المبكرة المقررة في 24 يونيو (حزيران) المقبل، إلى اللجنة العليا للانتخابات. وانتظرت الأحزاب حتى الموعد الأخير لإغلاق باب الترشيح بنهاية يوم عمل أول من أمس لتتقدم بقوائم مرشحيها، حيث ستنظر اللجنة في القوائم المقدمة من الأحزاب وتعلن القوائم النهائية للمرشحين على مقاعد البرلمان وعددها 600 مقعد في 30 مايو (أيار) الجاري. وكشفت قائمة مرشحي حزب العدالة والتنمية الحاكم عن العديد من المؤشرات في ما يتعلق بشكل الحكومة القادمة التي سيختار المرشح الفائز بالانتخابات الرئاسية، التي ستُجرى في اليوم ذاته مع الانتخابات البرلمانية، والذي يرجَّح بنسبة كبيرة أن يكون هو الرئيس الحالي رجب طيب إردوغان، أعضاءها. وتضمنت القائمة التي عكف إردوغان على تنقيحها بنفسه طوال يوم أول من أمس في مقر الحزب الحاكم في أنقرة غالبية أعضاء الحكومة الحالية باستثناء وزراء المجموعة الاقتصادية يتقدمهم نائب رئيس الوزراء محمد شيمشيك، ووزير الاقتصاد نهاد زيبكجي، ووزير المالية ناجي أغبال، إلى جانب وزير الدولة لشؤون الاتحاد الأوروبي كبير المفاوضين الأتراك همر تشيليك، ووزير الصناعة والعلوم والتكنولوجيا فاروق أوزلو، ما يشير إلى احتمال أن تجد هذه الأسماء أماكن لها في الحكومة المقبلة. وحسب التعديلات الدستورية، لن يتم اختيار الوزراء من بين أعضاء البرلمان، كما سيستقيل من البرلمان من يتم اختياره ضمن أعضاء الحكومة أو الفريق الرئاسي. وضمت قائمة الحزب 167 نائباً من النواب الحاليين بالبرلمان وعددهم 316 نائباً، وجاء رئيس الوزراء بن علي يلدريم، على رأس قائمة مرشحي الحزب في المنطقة الأولى في إزمير (غرب تركيا)، و126 مرشحة، و57 مرشحاً تقل أعمارهم عن 25 عاما، بينهم «إليف نور بايرام» البالغة من العمر 18 عاماً المرشحة في مدينة كوجالي (غرب)، و8 مرشحين من ذوي الاحتياجات الخاصة.

وأشارت مصادر بحزب العدالة والتنمية إلى أنه قد يتم ترشيح رئيس الوزراء الحالي بن علي يلدريم، لرئاسة البرلمان الجديد، حيث سيلغَى منصب رئيس الوزراء في النظام الرئاسي الجديد، كما سادت توقعات بأن وزير شؤون الاتحاد الأوروبي عمر تشيليك، قد يكون له موقع بارز في الحكومة القادمة وربما يكون وزيراً للخارجية بدلاً عن مولود جاويش أوغلو الذي رُشح للبرلمان في أنطاليا (جنوب). وتضمنت القائمة أسماء جديدة من مختلف المجالات منهم عدد من الرياضيين أهمهم متسابق الدراجات النارية الدولي كنان صوفو أوغلو. ولاعب كرة القدم التركي السابق في صفوف نادي أستون فيلا والمنتخب الوطني التركي ألباي أوزالان، والمصارع الدولي سلجوق تشلبي، وحل أحمد مدحت أرينتش نجل نائب رئيس الوزراء رئيس البرلمان الأسبق أحد مؤسسي الحزب بولنت أرينتش في دائرة مانيسا، التي كانت دائرة والده من قبل.

وأدت الترشيحات إلى مناقشات داخلية واسعة في الأحزاب التركية، وبخاصة في حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة، حيث شهدت قائمته تغييرات ومفاجآت متعددة، إذ تم استبعاد 61 من نواب الحزب بالبرلمان وعددهم 131 نائباً، وتم الدفع بأسماء من هيئات وتشكيلات الحزب ومجلسه التنفيذي إلى جانب الدفع بأحد مؤسسي حزب العدالة والتنمية الحاكم عبد اللطيف شنر، الذي شغل منصب نائب رئيس الوزراء قبل أن ينشقّ عن «العدالة والتنمية» بسبب خلافات مع إردوغان في عام 2011، ليؤسس بعدها حزب «تركيا» الذي لم يتمكن من الحصول على أي مقاعد بالبرلمان ليتم حله في ما بعد، وكان حزب الشعب الجمهوري يفكر في ترشيحه للرئاسة أيضاً.

ومن بين من استبعدتهم القائمة الأسماء التي كانت ضمن قائمة مرشح الحزب للرئاسة محرم إينجه في انتخابات رئاسة الحزب التي خاضها منافساً لرئيسه كمال كليتشدار أوغلو. واعتبر مراقبون أن استبعاد الأسماء المقربة من إينجه، فضلاً عن عدم ترشيحه في البرلمان كونه مرشحاً للرئاسة يعني أنه تمت الإطاحة به وبفريقه دفعة واحدة، وعلق إينجه على هذا الأمر مطالباً أنصار الحزب بألا يشغلوا أنفسهم به، وقال في مؤتمر جماهيري في إطار حملته الانتخابية: «إنه من المؤكد أن الإعلان عن هذه القوائم البرلمانية سيجعل البعض سعداء والبعض الآخر عكس ذلك، لكن دعُونا نركز في هدفنا الأكبر وهو الرئاسة، فهدفنا كبير والوقت محدود وليس لدينا وقت للتعامل مع مثل هذه الأشياء، وعندما يتم انتخابي رئيساً للجمهورية سأكون أنا الشخص الذي يعد قائمة مجلس الوزراء».

في السياق ذاته، رفضت محكمة تركية استئنافاً تقدم به حزب الشعوب الديمقراطي التركي المعارض (مؤيد للأكراد) لإطلاق سراح رئيسه المشارك السابق المسجون حالياً صلاح الدين دميرتاش، المرشح للانتخابات الرئاسية. ورشح الحزب دميرتاش، المسجون منذ أكثر من عام ونصف العام في تهم تتعلق بادعاءات دعمه للإرهاب، ويواجه عقوبات بالسجن لما يصل إلى 142 عاماً في حال إدانته في القضايا المتهم فيها. وتقدم حزب الشعوب الديمقراطي الأسبوع الماضي بطلب إطلاق سراح دميرتاش قبل الانتخابات، مستنداً إلى أن احتجازه يشكل خطورة على حرية الناخبين. وكان دميرتاش، قد صرح مؤخراً من داخل سجنه عبر محاميه بأن الانتخابات الرئاسية والبرلمانية «لن تكون نزيهة»، وأنه ما زال يأمل في أن يتخطى حزبه، مكاسبه الانتخابية السابقة، وأن يمنح الرئيس رجب طيب إردوغان «الرد المناسب في صندوق الاقتراع». وتنفي الحكومة التركية مزاعم أن الانتخابات ستكون غير نزيهة، وتقول إنها تهدف إلى «الإساءة لسمعة الديمقراطية التركية». وكان دميرتاش البالغ من العمر 45 عاماً، قد رشح نفسه أمام إردوغان في انتخابات الرئاسة في 2014، وقاد حزب الشعوب الديمقراطي لدخول البرلمان للمرة الأولى في انتخابات يونيو 2015، ليكون أول حزب موالٍ للأكراد يكسر الحاجز الانتخابي (شرط الحصول على 10% من أصوات الناخبين من أجل التمثيل في البرلمان).

 

الرئيس الأميركي يلوّح بتأجيل قمته مع كيم والرئيس الكوري الجنوبي متمسك بإنقاذ لقاء سنغافورة

الشرق الأوسط/23 أيار/18/أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، أمس، أن قمة مرتقبة تجمعه بالزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون قد لا تعقد الشهر المقبل وفق ما هو مقرر، لكنه أبدى اعتقاده بأن كيم «جدي» في نيته التخلي عن السلاح النووي.

وقال ترمب في مستهل محادثاته مع الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن، في البيت الأبيض، أمس: «قد لا تعقد القمة في 12 يونيو (حزيران)». وأضاف: «إذا لم تنعقد القمة (في 12 يونيو)، فقد تحصل في وقت لاحق». لكنه أكد أن الزعيم الكوري الشمالي «جدي» في نيته التخلي عن السلاح النووي، وقال: «أعتقد أن (كيم) جدي. أعتقد أنه جدي جدا». وتابع متحدثا عن كيم أنه «سيكون سعيدا للغاية» إذا تم التوصل إلى اتفاق بين البلدين حول نزع الترسانة النووية لبيونغ يانغ، كما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية. ولم يهمل الرئيس الأميركي الإشارة إلى أن لهجة كوريا الشمالية تغيّرت بعد قمة ثانية عقدها زعيمها مع الرئيس الصيني شي جينبينغ، متسائلا عن الدور الذي اضطلع به الأخير؟ وقال: «كان ثمة فرق حين غادر كيم جونغ أون إلى الصين للمرة الثانية. كان هناك موقف مختلف بعد هذا الاجتماع وقد فوجئت بعض الشيء». وأضاف أن «الأمور تغيرت بعد هذا اللقاء، ولا يمكنني أن أقول إن هذا الأمر جعلني سعيدا».

وكرر ترمب في حديثه للصحافيين، قبل اجتماعه مع رئيس كوريا الجنوبية مون جاي إن، تأكيده على أنه ينبغي على بيونغ يانغ نزع السلاح النووي كشرط أساسي للاجتماع المقرر الشهر المقبل في سنغافورة. وقال ترمب: «نحن نتحرك، وسوف نرى ما سيحدث، وهناك فرصة لعقد اجتماع جيد لصالح كوريا الشمالية والعالم، وهناك فرصة لعقده وقد لا يعقد وقد يتأجل». وأضاف: «هناك ظروف معينة نريد حدوثها، وأعتقد أننا سنحصل على الشروط (التي طالبنا بها)، وإذا لم نفعل ذلك فلن يكون هناك اجتماع. ولكن بصراحة، فإن أمامنا الفرصة ليكون اجتماعا عظيما لصالح كوريا الشمالية والعالم. وإذا لم يحدث ذلك فربما سيحدث لاحقاً». وتعهد الرئيس ترمب بضمان أمن الزعيم الكوري الشمالي، في حال امتثل إلى شروط واشنطن، وقال: «سأضمن حمايته، وأضمن أنه سيكون آمنا وسعيدا، كما ستكون بلاده غنية وشعب كوريا الشمالية هو شعب عظيم ويعمل بجد. ولدى (كيم) فرصة ليقوم بشي لم يحدث من قبل، ولو قمنا بالنظر خمسين عاما في المستقبل سيكون فخورا بما قام به في كوريا الشمالية». وتحدث ترمب عن علاقته بضيفه، وقال إن لديه ثقة كبيرة في رئيس كوريا الجنوبية، معتبرا أنه «شخص جيد ويريد مصلحة شبه الجزيرة الكورية. ولدي ثقة كاملة في جهوده».

كذلك، أوضح ترمب أن قمة جديدة قد لا تعقد بين الكوريتين بعدما التقى زعيما البلدين على الحدود الشهر الماضي. ويشوب غموض مصير القمة التاريخية المقررة بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية في 12 يونيو في سنغافورة، بعدما هددت بيونغ يانغ أخيرا بإلغائها إذا حاولت واشنطن إجبارها على التخلي عن سلاحها النووي من جانب واحد. ويعول ترمب على رئيس كوريا الجنوبية لمساعدته في التعرف على نوايا كيم جونغ أون في شكل واضح. وقد أبدى رئيس كوريا الجنوبية تفاؤلا أكبر، مؤكدا ثقته بأن القمة المقبلة «ستتكلل بالنجاح»، وأن ترمب سيكون اللاعب المركزي ضمن «منعطف تاريخي» حول شبه الجزيرة. وقال عبر مترجم: «لا أعتقد أن الفشل الذي حدث في السابق يمكن أن يحدث ثانية، فقد كان هناك اتفاقات سابقة بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية ولم تنجح. لكن هذه هي المرة الأولى التي تعقد فيها قيمة بين الرئيسين، وخاصة (بفضل) الرئيس ترمب الذي استطاع القيام بتغييرات كبيرة». وأضاف مون، الذي التقى أمس ترمب للمرة السادسة: «لدي ثقة بأن الرئيس ترمب قادر على صنع التاريخ، وجعل القمة ناجحة ونزع السلاح النووي وتطبيع العلاقات بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية».

ولعبت كوريا الجنوبية القلقة حيال تجارب الأسلحة التي يجريها الشمال، وتحذيرات ترمب من حرب وشيكة، دورا محوريا في إقناع الجانبين بالجلوس إلى طاولة المحادثات. وأوفد مون مستشاره الخاص للأمن القومي إلى البيت الأبيض في مارس (آذار)، حاملا عرضا بإجراء محادثات، وأنباء عن أن كوريا الشمالية قد تكون مستعدة للتخلي عن أسلحتها النووية، ما يعد تطورا غير مسبوق. يشار إلى أن مون وزوجته وصلا إلى العاصمة الأميركية مساء الاثنين، ويقيمان في مبني «بلير هاوس» المخصص لإقامة الرؤساء. وبيونغ يانغ على وشك امتلاك التكنولوجيا النووية والصاروخية التي تسمح لها بضرب أراضي الولايات المتحدة القارية بسلاح نووي، وهي قدرات ترفضها واشنطن بالكامل. ومذاك، حصلت سلسلة من الاجتماعات التاريخية بين الكوريتين، وزيارتان لمايك بومبيو إلى بيونغ يانغ، الأولى بصفته مدير الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) والثانية بصفته وزيرا للخارجية، كما تم إطلاق سراح ثلاثة مواطنين أميركيين كانوا محتجزين في كوريا الشمالية. وحذر نائب الرئيس الأميركي مايك بنس في مقابلة، مساء الاثنين مع شبكة فوكس نيوز، من أنه «لا شك» في أن ترمب سيكون على استعداد للانسحاب من المحادثات مع كيم إذا بدا أنها لن تفضي إلى نتائج، مؤكدا أن الرئيس لا يسعى إلى تحقيق نصر في العلاقات العامة. وقال بنس إن إدارتي الرئيسين الأسبقين بيل كلينتون وجورج بوش «خدعتهما» كوريا الشمالية عندما حاولت واشنطن في السابق حمل بيونغ يانغ على التخلي عن سلاحها النووي، لكن الإدارة الحالية لن ترتكب الأخطاء نفسها. وتابع بنس في المقابلة أنه «سيكون خطأ فادحا لكيم جونغ أون أن يعتقد أن بإمكانه خداع دونالد ترمب». من جهته، اعتبر شو يون جي، السفير الكوري الجنوبي لدى الولايات المتحدة، أن القول إن تاريخ المفاوضات مع كوريا الشمالية يتكرر من دون نهاية يبدو خاطئا. وكتب في مقال نشرته صحيفة «واشنطن بوست» أن «هذه المرة الأمر مختلف»، مشددا على «الأمل بأن يختار كيم نهجا مختلفا عن والده وجده».

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

مَن يبدل مَن؟

المحامي انطوان ع. نصرالله/جريدة الجمهورية/الخميس 24 أيار 2018

 دعونا من الانتخابات وتفاصيلها وحكايتها التي لا تنتهي والتي تشبه الى حدٍّ كبير «أخبار الأفاعي»... دعونا من انتخابات أقل ما يقال فيها بأنها رمتنا في أيادي مجلس نيابي لن يقدّم شيئاً جديداً للبنان بل سيكون نسخةً طبق الأصل وإنما منقّحة عن المجلس القديم... دعونا من كل ما ورد في المقدمة لنتكلّم قليلاً عن سؤال لم يستطع المواطن الناخب أن يجدَ له جواباً هل السلطة تبدل بمَن يستلمها؟.. أو هي تفجر مكنوناته الداخلية فيظهر على حقيقته التي لطالما أحسن تغليفها وعمل على تخبئتها ومحاربتها؟ وهل هذه السلطة تستطيع أن تشقلب أولويات الثائر المتحمّس للتغيير فتحوله إلى مجرد شاهد زور أو مشارك بكل موبوءات الحكم وجرائمه؟؟؟...

مناسبة هذا السؤال لا تأتي من فراغ أو من العدم ولا هي مجرد تساؤلات فلسفية إنما فرضتها وقائع القرار الذي اتّخذه مجلس الوزراء مجتمعاً في جلساته الاخيرة من عمر حكومة تلفظ انفاسها والقاضي بالترخيص غير المبرَّر لمشاريع سياحية على الشاطئ اللبناني... فأنا كنتُ ظننت أو خُيّل لي بأنني تعوّدت على مخالفات هؤلاء الذي يدّعون حكمنا لم تفاجئني أخبارُهم الانتخابية، او تقاسمُهم المفضوح والمعيب لمغانم السلطة، أو عجزهم جميعاً عن تأمين الكهرباء والماء، أو حلّ مشكلة النفايات بكل ما فيها، ولكن أن تمرّر الحكومة بكل هدوء وعلى «السكيت» هذه المشاريع المشبوهة ضاربةً بعرض الحائط لرفض جامع من قبل المجلس الأعلى للتنظيم المدني المخوَّل قانوناً إعطاء التراخيص لمثل هذه المشاريع، أصابني بالقرف وبالخوف وبالدهشة وبإعادة طرح الأسئلة القديمة عن أولئك القابضين على السلطة...

قد يقول بعضٌ من المتحمّسين بأنّ مجلس الوزراء مارس حقه بالقبول... طيب ولو فرضنا أنّ الأمر صحيح من الناحية القانونية، لماذا الاستعجال بتمرير هذه الصفقة المعيبة بالمخفي ألم يكن من الأفضل الانتظار لحكومة جديدة تنال ثقة المجلس المنتخب؟؟؟... وهل عدم إعطاء هذا الترخيص اليوم كان سيؤدّي الى شلل في المؤسسات ويؤثر على الاقتصاد الوطني؟؟؟... وقد يقول البعض الآخر بأنّ هذه المشاريع ستحرّك قطاع البناء والسياحة ولكن مهلاً هل التعدّي على الشاطئ وخرق القانون البحري (الفرنسيون الذين حكمونا كانوا أرحم مع هذا الشاطئ منا) سيؤدّي الى جلب سياح جدد؟؟؟... تعلّموا من جارتكم قبرص وشواطئها العذراء المفتوحة أمام الجميع والتي تجذب سنوياً اليها ملايين السياح؟؟؟ ترى ألم يزرها يوماً المستشارون المتهمّون علناً وسرّاً ًبتغطية هذه التهريبة؟؟؟...

وقد يصرخ البعض في وجهنا طالباً التمييز بين الوزراء فمنهم مَن سجّل اعتراضاً، ولكنّ هذا الموقف لا يكفي، كان من المفروض تعطيل اتّخاذ القرار بكل الطرق المتاحة فالتعدّي على الشاطئ لا يمكن إصلاحه مستقبلاً، هو قتل لهذا الطفل الذي لم يولد بعد ولا يستطيع أن يصرخ أو أن يعترض أمام جلّاديه، سيموت ولكنه سيقتل معه بلداً بكامله وتاريخَ أمّة وآماكن الطفولة ولن يجلب سائحاً واحداً... ما حدث في مجلس الوزراء جريمة ونقطة على السطر...

لنعود الى السؤال الأساسي مَن يبدل مَن؟ ومهما كان الجواب إلّا أنّ النتيجة واحدة، والتجربة تؤكّد بأنّ ما قبل استلام السلطة ليس كما بعدها، والقابضون الجدد عليها ينزعون المرايا من مراكزهم كي لا يروا أفعالهم الجديدة التي لا تشبه وعودَهم ولا أحلامَ مناصريهم....

 

أطلقَ ولاية المجلس النيابي مترئساً جلسة إنتخاب رئيسه.. المرّ لبرِّي: أنت حامل الميزان ومانع الفتنة

مرلين وهبة/جريدة الجمهورية/الخميس 24 أيار2018

 إنطلق المجلس النيابي الجديد بولايته أمس طاوياً 3285 صفحة من ولاية المجلس السابق التي دامت تسع سنوات تخللها إقرار مشاريع قوانين مصيرية أعلت شأنَ العمل النيابي، ومشاريع أخرى أثقلت كاهلَ الشعب اللبناني. كذلك تخللتها مواقف تاريخية لبعض النواب الذين غادروا المجلس دوِّنت في المحاضر التشريعية التي سُجّلت فيها أيضاً مواقفُ مخيّبة لبعضٍ آخر ممّن لم يحالفه الفوز مجدّداً، فضلاً عن مواقف مشرّفة لبعض من استحقّ الفوز، ولآخَر كسبَ المقعد مصادفةً بحكم «القانون الغريب العجيب»...

إلى الرابية حيث دارة دولة الرئيس ميشال المر «الرَجل البرلماني والتاريخي العريق»، حسب ما وصَفه الرئيس نبيه برّي، توجّه رئيس الحكومة سعد الحريري واصطحبه الى ساحة النجمة حيث ترَأس جلسة انتخاب رئيس المجلس كونه اكبرَ النواب سنّاً ويعطيه الدستور والقانون صلاحية ترؤسِ المجلس النيابي وإدارة الجلسة الأولى المخصصة لانتخاب رئيس المجلس الجديد ونائبه وأعضاء مكتبه. ومتأبّطاً ذراع المر توجّه الرئيس الحريري الى قاعات مجلس النواب.

وقبَيل وصول الحريري الى الرابية قال المر: «واكبتُ عمل المجلس النيابي لأكثر من 60 سنة، ومنذ دخولي الى المجلس بعد التوصّل الى اتفاق الطائف كان الرئيس بري ولا يزال رئيساً لهذا المجلس، وقد كنتُ وما زلت معجباً بأدائه». وأضاف: «إننا سنتعاون دوماً مع الرئيس بري الذي نعرفه باتخاذ المواقف الصحيحة لإنقاذ البلد».

ورداً على سؤال حول «الترويكا» التي نشأت بعد «إتفاق الطائف» ايام عهد الرئيس الراحل الياس الهراوي وكان البعض يَعتبره رابعَها، قال المر: «كانت هناك صعوبات كثيرة في ذلك العهد، ولكنّ الرئيس الهراوي استطاع تخطّي الصعوبات ومعالجة المشكلات، إذ كانت لديه الخبرة وفريقُ العمل، فلعبَ دوراً أساسياً في ذلك الوقت».

وأضاف المر: «حاوَل قياديون في هذا العهد أن «يُدفّعوني» ثمنَ خطأ ارتكبوه، مع العلم أنّني كنتُ يوماً ما صديقاً لهم وإذ بهم ينبرون الى محاربتي بواسطة أصدقاء مشتركين كحزب «الطاشناق». لقد أبلغوني أنّهم لا يرغبون ان يترشّحوا للنيابة معي، ولكنّني انا أصررتُ على الاستمرار في الترشيح غيرَ متحالفٍ معهم، وخضتُ المعركة الانتخابية على رأس لائحة فكسرتُ كلّ القيود وكسرتُهم».

وبعد دخول النواب كافّة، بمن فيهم الرئيس نبيه بري الذي جلس في مقدّم قاعة المجلس متوسطاً الرئيسَ نجيب ميقاتي والنائب جان عبيد، نادى المنادي بصوتٍ عالٍ: «دولة الرئيس». ودخلَ الرئيس المر واعتلى منصّة رئاسة المجلس متوسطاً النائبَين «الأمينَين» الأصغر سنّاً بين النواب طوني سليمان فرنجية وسامي فتفت وأعلن بمطرقته افتتاح الجلسة.

الحضور السياسي والديبلوماسي في الجلسة كان لافتاً بحجمه وكثافته بدءاً برؤساء جمهورية سابقين وشخصيات أمنية وقضاة وسفراء دول كبرى، وصولاً الى الوسائل الإعلامية العربية والأجنبية واللبنانية التي كان حضورها طاغياً.

كذلك كان لافتاً حضور عائلة بري، حيث جلس عدد من أبنائه في القاعة العليا المخصّصة للشخصيات الرسمية والديبلوماسية وللإعلاميين.

وفي هذه الجلسة التاريخية والسياسية بامتياز انتخبَ المجلس الجديد بري رئيساً له للمرّة السادسة بلا منازع، بأكثرية 98 صوتاً من أصل 128 حضروا الجلسة جميعاً، مقابل 29 ورقة بيضاء وورقة وحيدة اعتُبرت ملغاة.

التموضع يربك النواب

وكان أوّل الواصلين الى المجلس النيابي قبيل انعقاد الجلسة النواب الجدد الذين بدا بعضهم مرتبكاً قبل ان يتلمّسَ الطريق الى القاعة العامة مستعيناً بالإعلاميين. أمّا داخل القاعة فكان التموضع سيّدَ المشهد، إذ احتار بعض هؤلاء النواب أين يجلسون، فيما احتار بعض النواب ـ الوزراء المنتخبين بين ان يجلسوا في مقاعد النواب ام يجلسوا في المقاعد المخصصة للحكومة. فاختارت الوزيرة النائبة عناية عز الدين والوزيران جبران باسيل وسيزار أبي خليل الجلوسَ في مقاعد النواب، فيما اختار الرئيس سعد الحريري والوزيران نهاد المشنوق وبيار ابو عاصي الجلوسَ على المقاعد المخصصة للحكومة. وكان في إمكان المراقبين ان يلاحظوا في المشهد النيابي القطيعة شِبه المخفيّة بين الحريري والمشنوق، والتي بانت عندما مرَّ الحريري بجانب المشنوق أثناء توجّهِه للإدلاء بصوته في صندوقة الاقتراع، فلم يُحيِّه، فيما بدا المشنوق متجهّماً طوال الجلسة قبل أن ينسحب فجأةً ومن دون عذرٍ في دورة الاقتراع الثانية، ليعلنَ لاحقاً أنه انسحبَ لأنه يرفض انتخاب النائب إيلي الفرزلي نائباً لرئيس المجلس. وغرّد المشنوق لاحقاً بأنه «لن يصوّت لغازي كنعان». لكنّ البعض من المراقبين فسّر انسحاب المشنوق بأنّ سببَه «سوء العلاقة» بينه وبين الحريري.

جمالي والطبش حائرتان

في وسط القاعة النائبتان ديما الجمالي ورلى الطبش احتارتا أين تجلسان. وإذ استعانت الطبش بالنائب بهية الحريري لتُجلسَها الى جانبها في صدر القاعة النيابية، توجّهت جمالي الى آخِر القاعة محاولةً العثورَ على مقعد خالٍ قرب مقاعد أعضاء كتلة «المستقبل».

مصافَحة فرنجية ـ باسيلية

النائب تيمور جنبلاط جلسَ في المقعد الذي كان لوالده، يحوط به نوّابُ «اللقاء الديموقراطي»، مكتفياً بالتدوين والمراقبة، ولم يجُل على زملائه مهنّئاً مثلما فعلَ النائب طوني فرنجية الذي جالَ على جميع النواب حلفاءَ وخصوماً للتهنئة والتعارف. أمّا المصافحة اللافتة فكانت بينه وبين باسيل عند دخول الأخير الى القاعة العامة حيث كان فرنجية يدردش مع النائب جان عبيد الذي جلس في المقدّمة الى جانب بري وميقاتي، فتوقّف باسيل وصافحَه وعبَيد. إلّا انّ فرنجية انسحبَ ولم ينتظر للاستماع الى الدردشة التي دارت لدقائق بين عبيد وباسيل، والتي جالَ إثرها الأخير في القاعة ليعود «ويدردش» طويلاً مع النائب ميشال معوض، وكذلك مع نواب كتلة «الوفاء للمقاومة».

الكتائب تسطو على مقاعد «القوات»!

«القوات اللبنانية» التي كانت أوّلَ المعارضين لانتخاب بري، وتحديداً منذ تسعِ سنوات، ولم تتردّد في إعلان رأيها، وترجمته من خلال أوراق نوابها البيضاء في صندوقة الاقتراع على الرغم من تقاربِها مع بري في لحظة سياسية، لكنّها أوضحت انّ تصويتها ليس ورقة بيضاء في وجه برّي وإنّما ضد توجّهِه السياسي و«انسجاماً مع استراتيجيتها» .

بكّرَ نواب «القوات» ودخلوا بثقة الى مجلس النواب متمركِزين في المقاعد التي اعتادوا الجلوس عليها الى يمين قاعة المجلس لكنّهم قبل بدءِ الجلسة بعشرِ دقائق انسحبو الى خارج القاعة للتشاور، وعندما عادوا فوجئوا بأنّ نواب كتلة الكتائب نديم وسامي الجميّل والياس حنكش قد جلسوا في مقاعدهم «في الركنِ القواتي»، ولمّا حاوَل النائبان جان طالوزيان وقيصر معلوف الإشارة الى نواب الكتائب برغبتهم الجلوسَ قرب كتلة «القوات» مجتمعةً، لم يكترث النائب نديم الجميّل وأشار بإصبعه الى الخلف ليدلّهم على أمكنةٍ فارغة للجلوس، ولم يتحرّك من مكانه. كذلك فعلَ النائبان سامي الجميّل وحنكش اللذان لم يأبَها لامتعاض نوابِ «القوات» الجُدد، ولم يتحرّكا من مقعديهما. إستعانَ معلوف وطالوزيان بالنائب ستريدا جعجع التي نظرت الى نواب الكتائب خلفها لكنّهم لم يكترثوا، فما كان منهما إلّا الانسحاب الى اسفل القاعة والجلوس على المقاعد الكتائبية القديمة التي لطالما اعتُبرت «ركن» كتلة الكتائب. وعلّقَ بعض الصحافيين على المشهد متسائلين: «هل عادت الكتائب إلى عرينها؟».

كيف تصرّف النواب الجدد

ـ النائب نعمت افرام جال على معظم النواب وعانقَهم بحرارة، ولا سيّما منهم نواب «القوات اللبنانية» كزياد حواط ووهبة قاطيشا. إلّا أنه اختار في الجلوس بين النائب ميشال معوض وتكتل «لبنان القوي»

ـ النائب شامل روكز لم يتحرك من مقعده إلّا عند توجّهه للتصويت في صندوقة الاقتراع واكتفى بالمراقبة الجدّية لوقائع الجلسة.

ـ كان لافتاً جلوس نواب كتلة «التنمية والتحرير» في أمكنتهم المعتادة واكتفائهم بالمراقبة، فيما تفرّد النائب علي بزي بالقيام بـ«جولة استطلاعية» داخل القاعة!

ـ كان لافتا أيضاً صمتُ النائب سامي الجميّل لكنّه لم يتردّد فور وصوله في المبادرة الى تهنئة نواب كتلة «الوفاء للمقاومة»، وكان لافتاً عناقُه الحارّ مع الوزير علي حسن خليل الذي اصطحبَه الى الخارج قبَيل بدءِ جلسة الاقتراع.

ـ كان لافتاً تملمُل نواب «القوات» من خلال الإشارة الى محاولاتِ عزلِهم التي تكاثرَت وكانت من أبرز الأسباب التي دفعتهم الى سحبِ ترشّحِ النائب فادي سعد من عضوية هيئة المجلس

المر- بري والميزان

إفتتح دولة الرئيس ميشال المر الجلسة بمطرقته متوجّهاً إلى النواب بالكلمة الآتية:

«أتوجّه إليكم بالتهنئة في هذه الجلسة التي نأمل جميعاً أن تكون انطلاقة إلى مرحلة جديدة مليئة بالخير والسلام لوطننا العزيز الوطن النهائي لجميع أبنائه.

ولا يسعُني في هذه المناسبة إلّا التنويه بحكمة دولة الرئيس بري ووطنيتِه وشجاعته واعتداله في ترؤسِ الجلسات وفي المجالس منذ العام 1992. إنّه حاملُ الميزان في مواجهة الأخطار التي تجتاح لبنان أو المجلس. وهو حتى اليوم كان ولايزال حريصاً على وحدة لبنان وعيشِه المشترك، مانعاً كلَّ أسباب الفتنة بين اللبنانيين.

أيّها الزملاء الأعزّاء، علينا أن نعمل على إنقاذ لبنان من أزماته ونحقّقَ ما يصبو إليه أبناؤه من حياة كريمة وأمنٍ وازدهار للبنان».

ولدى صعوده إلى منصّةِ رئاسة المجلس حرصَ بري على مرافقة المر منها إلى المقعد الذي كان يجلس فيه متوسّطاً ميقاتي وعبَيد. وإذ حاوَل المر أن يثنيَه عن مرافقته أبى بري ذلك، فتعالى التصفيق في القاعة.

برّي يشيد بالمر

وبعد اعتلائه كرسيَّ رئاسة المجلس استهلّ بري كلمته مشيداً بالرئيس المر، وتوجّه إليه قائلاً: «أشكر لكم ترؤسَكم وإدارتكم هذه الجلسة النظامية لانتخاب هيئة مكتب المجلس النيابي، فأنتم تمتلكون سنواتٍ طويلة من الخبرة الكبيرة في العمل البرلماني والحكومي».

لبكي.. ولبكة

وكان أبرز المعترضين على نتيجة انتخاب بري، النائب يعقوبيان التي كشَفت أنّ صوتها أعطته لنادين لبكي، وترفض أن تُعتبَر ورقةً بيضاء أو ملغاة. الأمر الذي أثارَ بَلبلة في القاعة، إلّا أنّ الرئيس بري أنصَفها حين اعتلى المنصّة قائلاً: «معكِ حق». مضيفاً «ربّما لأنّ تصويتك لم يكن لاسمِ نائب مضيفاً «دون إثارة لبكة».

نائب الرئيس

وبعد أن أنهى بري كلمته أعلنَ البدءَ بعملية انتخاب نائب الرئيس الذي تنافسَ عليه النائبان إيلي الفرزلي وأنيس نصّار. وبنتيجة فرزِ الأصوات نال الفرزلي 80 صوتاً مقابل 32 صوتاً لنصّار، فيما نال النائب نقولا نحّاس 4 أصوات هي أصوات كتلة «الوسط المستقل» التي ينتمي إليها، علماً أنّ نحّاس لم يعلن ترشيحَه لهذا المنصب. كذلك وجِدت لدى فرزِ الأصوت ورقة باسمِ النائب بولا يعقوبيان، وورقتين أُخريَين باسمِ شارل مالك ونادين لبكي واعتُبرتا ملغاتين. كذلك وجِدت في الصندوق ثماني أوراق بِيض. ثمّ أعلن برّي فوز الفرزلي بمنصبِ نائب رئيس المجلس.

أمينا السر

ثمّ انتهى «الماراتون» الانتخابي بانتخاب أمينَي السر، فترشّح ثلاثة هم: آلان عون، مروان حماده وأسطفان الدويهي. وبنتيجة التصويت الذي شارَك فيه 127 نائباً، فاز كلّ مِن عون بـ 84 صوتاً وحمادة بـ 76 صوتاً، بينما حصَل الدويهي على 42 صوتاً.

وفي الختام تمّ انتخاب المفوّضين الثلاثة، وهم النواب: سمير الجسر، ميشال موسى وأغوب بقرادونيان. وقد فاز هؤلاء بالإجماع.

 

التجديد للسلطة...والعبرة في الإنجازات

الهام فريحة/الأنوار/24 أيار/18

الإختبار النيابي الأول في ساحة النجمة أمس، أفضى إلى المؤشِّرات التالية: المؤشِّر الأول أنَّ موازين القوى لم تتبدَّل كثيراً، على رغم أنَّ الإنتخابات تمت وفق القانون النسبي وليس وفق القانون الأكثري كما كان يحدث في السابق. موازين القوى هذه حملت الوقائع التالية: إنَّه تحالف الأقوياء، فمن جهة هناك الرئيس نبيه بري الذي يكون على رأس مجلس النواب للمرة السادسة على التوالي، ويملك أكبر كتلة شيعية بالتوافق مع حزب الله، ومن جهة أخرى هناك الرئيس سعد الحريري الذي يملك أكبر كتلة من النواب السنّة، ما يصل إلى ثلثي عدد النواب السنّة في مجلس النواب. وهناك النائب جبران باسيل الذي يملك أكبر كتلة نواب مسيحيين من مختلف المذاهب المسيحية، وهناك النائب وليد جنبلاط الذي حاز على كل عدد النواب الدروز باستثناء نائب واحد. تحالف الأقوياء هذا أعطى الرئيس نبيه بري "عند الإنطلاق" ثمانين نائباً تقريباً، ثم أتى دور الكتل الأقل حجماً أي كتلة التوافق بين المردة وفيصل كرامي وفريد الخازن، ثم يأتي دور نواب كتلة العزم المؤلفة من أربعة نواب، وكتلة القومي المؤلفة من 3 نواب، ثم يأتي النواب المنفردون الذين يبلغ عددهم أربعة نواب، فيصل العدد إلى 98 صوتاً. يعرف رئيس المجلس أنَّ العدد الذي ناله ليس قليلاً، وسيكون واحداً من الأقوياء الثلاثة أي مع الرئيس عون والرئيس الحريري.

هنا يُطرَح السؤال الكبير:هل تكون الديمقراطية بخير إذا كان الأقوياء هم الأكثرية فيما لا وجود للمعارضة؟

الداعي إلى هذا السؤال هو المعادلة التالية: الكتل الكبيرة التي حسمت انتخابات رئاسة مجلس النواب هي نفسها الكتل التي ستُشكِّل الحكومة. هذا يعني أنَّ السلطة التشريعية والسلطة التنفيذية منبثقتان من القوى نفسها، فكيف سيكون فصل السلطات؟ وكيف ستراقب السلطة التشريعية السلطة التنفيذية فيما هما من كتل واحدة؟ أكثر من ذلك، إذا كانت الحكومة هي حكومة العهد الأولى كما يُطلق عليها رئيس الجمهورية، وإذا كان رئيس الجمهورية يملك أكبر كتلة نيابية من خلال "كتلة لبنان القوي"، فكيف ستكون التجربة الجديدة حين تتجمَّع أكثرية نيابية وأكثرية وزارية في مكان واحد؟  أيُّ تأثيرٍ للمعارضة في هذه الحالة؟ وأين هي المعارضة بعد موازين القوى هذه؟  ربما الإيجابية في هذا الواقع الجديد، أنَّ يد رئيس الجمهوية ستكون طليقةً في أن يلبّي للناس ما وعدهم به على مستوى مكافحة الفساد، وهذا ما سيظهر في اختيار الوزراء في الحكومة الجديدة، بحيث أنَّ كل المؤشرات تدلُّ على أنَّ رئيس الجمهورية لن يتساهل في هذا الملف على الإطلاق، لأنَّ لا مبرر بعد اليوم للتساهل. أمس الرئيس بري لأربع سنوات جدد. اليوم تبدأ الإستشارات النيابية المُلزمة من قِبَل الرئيس العماد ميشال عون ليوم واحد فقط والتي ستؤدي إلى تسمية الرئيس سعد الحريري لتشكيل الحكومة الجديدة.

إنَّه تجديدٌ للسلطة من داخل السلطة... والعبرة في الإنجازات.

 

خبرات الكبار والتعلُّم منها

الهام فريحة/الأنوار/24 أيار/18

طُرِحت على غاندي مجموعة من الأسئلة التي تتعلق بالحياة فجاءت أجوبته من عمق التجربة: سُئِل: من هو أخطر انسان في الحياة؟ فأجاب: الكذاب. وما هو أصل الشرور؟ فكان الجواب: الأنانية.  وما هي أكبر عقبة في الحياة؟ فأجاب: الخوف.  وما أجمل هدية في الحياة؟ فأجاب: التسامح.

وما أجمل ملجأ في الحياة؟ الله. وما أكبر سر في الحياة؟ الموت. ومَن أفضل معلمين في الحياة؟ الأطفال. ومَن هم أهم الأشخاص في الحياة؟ الأهل والعائلة. وما هي أسمى المشاعر في الحياة؟ السلام الداخلي. وما هو أكبر خطأ في الحياة؟ التنازل عن المبادئ.

وما هي الطريق الأقصر إلى الهدف؟ الخط المستقيم. وما هي القوة الأكثر فاعلية في الحياة؟ الإيمان. وما هو الشيء الذي يجعل الإنسان سعيداً في الحياة؟ أن يكون مفيداً للآخرين. إنها خبرات الحياة تجعل الإنسان يتعلَّم ممن سبقوه، وخبرة الحياة لا تميّز بين عبقري وإنسان عادي أو بين مفكر وآخر، التجربة تجعل الإنسان يقدِّم عصارة فكره وخبرته وتجربته. يروي أحد أصحاب الخبرة: قيل لأحدهم: ما الجرح الذي لا يندمل؟ فأجاب: حاجة الكريم إلى اللئيم ثم يردُّه. وسأله: ما الذل؟ فأجاب: وقوف الشريف بباب الدنيء ثم لا يؤذَن له بالدخول. هذه خبرات كبارنا، فليتعلَّم الجميع منها.

 

إشكاليات القيادة السنية بعد الإنتخابات النيابية (2)

 أحمد الأيوبي/لبنان الجديد/23 أيّار 2018

ميقاتي: توازنات جديدة تكسر الحواجز الوهمية وتضع العزم في قلب المعادلة الوطنية والشرعية العربية والدولية

 خاض الرئيس نجيب ميقاتي غمار الإستحقاق الإنتخابي وسط حملات متلاطمة من الهجمات الضغوط الهادفة إلى كسره ومنع حصوله على كتلة نيابية وازنة والحدّ من تأثيره السياسي في طرابلس ومن دوره على المستوى الوطني ، في ظل قانونٍ تعالت صيحات أهل السلطة أنفسهم من تداعياته السلبية الناجمة عن فرض التسابق لنيل الصوت التفضيلي ، وما أنتجه من تصدعاتٍ داخل اللوائح وما أنتجه من خطاب سياسي طائفي تطاير بين المناطق وإعترف بمخاطر نتائجه الرئيس نبيه بري الخائف على الوحدة الوطنية بعد إنتهاء الإستحقاق النيابي.

 • إسقاط إدعاءات إنتماء ميقاتي للمحور السوري

 يأخذ خصوم ميقاتي عليه أنه في مرحلة الوصاية السورية كان على علاقة بالنظام وأنه كانت له أعمال وشركات في سوريا. والواقع أن التعاطي بالمال والأعمال مع النظام السوري لم يكن محصوراً بالرئيس ميقاتي ، بل إن الرئيس الشهيد رفيق الحريري كان حينها صاحب الباع الأكبر في هذا التعامل والمعروف عنه أنه في ذلك الحين بنى منشآتٍ وقصوراً ، ولم يعتبر أحدٌ ذلك نقيصةً بحقه ، نظراً لطبيعة تلك المرحلة التي كان فيها آل الأسد يحكمون لبنان بتفويضٍ دولي كامل.

ومن المنطقي أن ينطبق هذا المعيار على ميقاتي كما إنطبق على الرئيس الشهيد رفيق الحريري.

 • ميقاتي والإنسجام مع منظومة الشرعية العربية والدولية

 إلتزم الرئيس ميقاتي ويلتزم المعايير الدولية في التعامل السياسي والمالي سواء فيما يتعلق بالنظام السوري أو "حزب الله" لأنه يتحرك ضمن منظومة الشرعية العربية والدولية ، ويلتزم بمعاييرها وقراراتها ، وهو ما يبدو جلياً من خلال علاقاته المفتوحة مع العالم ، سواء الولايات المتحدة الأميركية أو الإتحاد الأوروبي ، أو الدول العربية ، وهو الذي تلقى مؤخراً سلسلة رسائل إيجابية مميزة من المملكة العربية السعودية ، وصلته من خلال مشاركة السفير المفوض رئاسة البعثة الدبلوماسية للمملكة وليد البخاري في فعاليات ونشاطات مؤسسات العزم ، أو من خلال الزيارات المتتابعة واللقاءات المتواصلة والمعبرة عن إرادة التواصل السياسي.

 • الحفاظ على الحضور السني في الدولة

 أثبت الرئيس ميقاتي إلتزامه المعايير الوطنية والسيادية ، سواء خلال ترؤسه حكومته الأولى عام 2005 وحسن إدارته للعملية الإنتخابية وتأمين الإنتقال السلس للسلطة وبقائه خارج دائرة الترشيح والتنافس الإنتخابي ، حتى يمكن وصفه بأنه "سوار ذهب لبنان" ، أو خلال ترؤسه حكومته الثانية التي وصفها خصومه بأنها حكومة "القمصان السود" ، لكن هذه الحكومة تولّت تأمين تمويل المحكمة الخاصة بلبنان ، وخاضت معركة الحفاظ على المواقع السنية في وجه "حزب الله" بجدارة ، مازجاً بين إلتزامه قرارات الشرعية الدولية وبين حفاظه على ثوابت دار الفتوى الإسلامية التي تبناها كاملة قبيل تشكيله الحكومة عام 2011.

لهذا السبب وغيره ، كان سفير نظام بشار الأسد علي عبد الكريم علي يردّد أنه ممنوع أن يصل مع الرئيس ميقاتي أيّ نائبٍ سُـنـّي ، لأن بات ينظر إلى ميقاتي كمصدر قلق لنظامه المعترض بشدّة على معادلة النأي بالنفس التي أطلقها إبن طرابلس وواصلها ، وألزم من جاء بعده إعتمادها سياسية وطنية جامعة.

وعلى هذه الخلفية شنت وسائل إعلام ومواقع تابعة لنظام الأسد و "حزب الله" حملة شعواء على ميقاتي بلغت حدود هدر الدم تحريضاً وتهديداً ، في إمتدادٍ لإنتقادات أوساط الحزب التي خرجت خلال توليه رئاسة الحكومة وبعد إستقالته أيضاً.

 • لمصلحة من إنهاء مفاعيل مصالحة الحريري ميقاتي؟!

 بعد تجربة الحكم الإئتلافي المديدة بين "حزب الله" وتيار المستقبل ، والسياسات اللصيقة التي جمعت بينهما ، و"جلسات الحوار" التي تجاوزت الأربعين جلسة ، وإقتسام السلطة في الحكومة الأخيرة للرئيس سعد الحريري ، والتي شهدت تقدماً غير مسبوق من حيث الشكل والمضمون لمعسكر "حزب الله".

أجرى الرئيس الحريري والرئيس ميقاتي مصالحة على رؤوس الأشهاد قبيل خوض الإنتخابات البلدية الأخيرة ، كان يفترض أنها طوت مرحلة الطعن في وطنية ميقاتي وإنفتاحاً ميقاتياً للتعاون مع الحريري ، ولا يصحّ بعدها العودة إلى المربع الأول ، الأمر الذي شهدناه في الحملة الإنتخابية المنصرمة.

 • دور ميقاتي جديد بعد الإنتخابات

 بعد الإنتخابات النيابية ، حصد الرئيس ميقاتي ما يزيد عن 22 ألف صوت من أبناء طرابلس مع كتلة ضمته إلى النواب: جان عبيد ونقولا نحاس وعلي درويش ، وأعلن ميقاتي أنه سيكون على رأس كتلة مستقلة تعطي الأولوية لطرابلس والشمال في الإنماء والحقوق وتكون شريكاً في السياسات الوطنية.

رفض ميقاتي الإنضواء في كتلٍ نيابية تجمعه مع النائب فيصل كرامي وجهاد الصمد أو مع النائب سليمان فرنجية ، لإعتبارات سياسية وأخرى شكلية ، فاتحاً الباب للتعاون في مجال التنمية ، متجنباً بذلك الإنحياز إلى المعسكر المحسوب على "حزب الله" في الشمال .

صنع الرئيس ميقاتي بتأنٍ وهدوء توازناً جديداً في علاقاته السياسية ، من خلال إنفتاحه على "القوات اللبنانية" التي دعمت مرشح "العزم" في الضنية محمد الفاضل في خطوة لاقاها ميقاتي عبر مشاركته في إحتفال القوات بإفتتاح مشروع بيت الطالب .

 • ميقاتي - القوات: حان وقت تحرير الذاكرة الوطنية

 أول إستنتاج يمكن الوصول إليه في مقاربة حدث التعاون الإنتخابي بين القوات وميقاتي هو أن زمن شيطنة القوات اللبنانية ورسم الحدود أمام إنتشارها السياسي قد إنتهى ، خاصة أنه ثبت للجميع أنها شريكة في النسيج الوطني في كل لبنان ، ووبالتالي فإن دعاية نظام الأسد لعزلها على مدى سنوات الوصاية إنتهى مفعولُها ، وحان وقت تحرير الذاكرة الوطنية من شحن وتشويهات المخابرات السورية عن الشركاء في الوطن. في المقابل ، كسر ميقاتي حواجز كان البعض يضعها أمامه ليحدّ من إمتداده الوطني وليضعه أمام خيارات مغلقة تجعله أسير توجهٍ سياسي واحد..

ما فعلته القوات اللبنانية وميقاتي هو تحطيم حدود الممنوعات الوهمية والإنفتاح على كل الشراكات الوطنية ، فالقوات بادرت للتعاون ولاقاها ميقاتي ، بل إن مستشاره الدكتور خلدون الشريف اعلن صراحة الإنفتاح على التعاون مع كتلة القوات اللبنانية .

 • جبهة الحفاظ على الطائف

 يجمع الرئيس ميقاتي والقوات اللبنانية وتيار المستقبل والرئيس سعد الحريري والحزب التقدمي الإشتراكي والرئيس نبيه بري وحزب الكتائب وقوى أخرى ، التمسك بإتفاق الطائف ويعلم اللبنانيون أن المعركة المقبلة هي الحفاظ على هذا الإتفاق الضامن للسلم والإستقرار والتوازن الوطني ، ونتوقع أن يتلاقى جميع المخلصين على حمايته والعمل على إستكمال تطبيق بنوده كافة ، وأن تتشكل جبهة الحفاظ على إتفاق الطائف لتشمل كل من يتمسك بالوحدة الوطنية ، في وجه المشاريع الزاحفة من الجوار لشرعنة الميليشيات الآكلة للشعوب والدول .

 الوسطية الفاعلة

 يمسك نجيب ميقاتي بوسطيةٍ وإستقلالية سياسية حقيقية ، إستطاع بلورتها بشكلٍ خاص بعد الإنتخابات النيابية ، فهو يعلن بوضوح دعمه المطلق لكل من يشغل موقع رئاسة الوزراء حفاظاً وصوناً لموقع أهل السنة في الدولة ، وهو يحتفظ بعلاقة طيبة مع رئيس مجلس النواب نبيه بري ويضع علاقته بالحزب على مسطرة العلاقات العربية والدولية بشكلٍ عملي ، ويتمتع بعلاقة عميقة مع النائب سليمان فرنجية ، لكن هذا لم يحرجه في الدخول في كتلة لا يصحّ أن يرأسها إلا ميقاتي ، المنفتح على القوات اللبنانية والمستعد للتعاون معها.. نجيب ميقاتي طاقة سنية إيجابية ترفد الحياة السياسية بذخيرةٍ وطنية وإسلامية وسطية ، في الدين والسياسية ، نرجو أن تتلاقى مع الإخوة في الإسلام والشركاء في الوطن لإعلاء شأن الإنسان وتفعيل التنمية ومواجهة التهميش والحرمان المنتج للتطرف والمحرّض على العنف.

 

المكارثية: فقدان القيم

الدكتورة ميرنا داوود /آفــاق/اينوما/23 أيار/18

ظهر مصطلح”المكارثية” كمصطلح سياسي في فترة الخمسينات في الولايات المتحدة، وينسب إلى اسم السناتور الجمهوري الأمريكي (جوزيف مكارثي ).

تاريخيا ارتبط المصطلح   بتوجيه التهم جزافا  على نطاق واسع، وإجراء التحريات عن الأنشطة الشيوعية في الولايات المتحدة الأمريكية خلال الخمسينيات من القرن العشرين.

لقد شكلت  المكارثية حقبة سوداء فى تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية، و امتدت من العام 1950 إلى 1953، وهي تحديدا الفترة  التي  نشطت  فيها  الحرب الباردة بين قطبي العالم  آنذاك  الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتى الذى كان قد دخل عصر  التجارب النووية،   بالتزامن ، كانت الحرب الكورية قد استعرت  ووصل “ماو تسى تونغ” إلى رأس النظام الشيوعى فى الصين الشعبية. وكذلك  قيام الشيوعيين بالاستيلاء على تشيكوسلوفاكيا والصين.

كل تلك المعطيات في تلك الحقبة ساهمت في تعزيز ظاهرة الخوف والكراهية لليسار داخل الولايات المتحدة . ودعيت ايضا بالخوف الأحمر . شد  مكارثي أنظار العالم إليه عام 1950م حين ادعى أن الشيوعيين أحكموا سيطرتهم على الإدارة الأمريكية. فقامت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ بإجراء تحقيقات داخل الإدارة، لكنها لم تعثر على وجود  شيوعيين أو أي مناصرين لهم  فيها. ومع ذلك فقد شن مكارثي اتهامات أخرى عديدة، ونال تأييد كثير من الناس مستغلا خوف الناس وادعى  مكارثي هو ورفاقه المحافظون، ان المشاكل التي تُعاني منها الدولة هي بسبب وجود الشيوعيين بشكل سري داخل الحكومة وعلينا التخلص منهم باي ثمن . ولا بد من الإشارة الى ان الخطأ الفادح  الأكبر الذي ارتكبه مكارثي كان إشهار سلاحه ضد المؤسسة العسكرية الأميركية وهذا كان علامة سوداء وعلينا الا ننسى  ان  رئيس الجمهورية في حينه  أيزنهاور، الجنرال المتقاعد وبطل الحرب العالمية الثانية، الذي رأى أن الرجل قد بدأ يتخطى كل الحدود. ومع تزايد الأعداء، وانكشاف تلفيق  الاتهامات وبطلانها التي كان يطلقها مكارثي جزافًا والتي طالت العديد من الشخصيات المعروفة داخل الولايات المتحدة ، حفرت «الحرب»  بينه وبين مؤسسات الجيش بداية نهايته. وأخذت تظهر دلائل على أن الرجل كان يكذب ويلفق التهم زورا ،  دون ادلة  دامغة أو حتى شبهات قاطعة . ولقد استغل أعداؤه تهديدات أحد مساعديه لأحد الجنرالات لرفضه منح معاملة استثنائية لاحد مجنديه مدخلا للقصاص منه ، وعقد مجلس الشيوخ جلسات استماع ضد مكارثي جعلته يفقد كل الأرضية السياسية والدعم الشعبي الذي كان محاطًا به كما أفقدته هذه الجلسات الشعبية الإعلامية حصانته وثقة الشعب الأميركي به . فكان ان استقرت اللجنة المشرفة على الاستماع  ضد مكارثي وأصدرت بحقه  قراراتها العقابية التي انتهت بكسره سياسيا، وبانطفاء نجم مكارثي انطفأت الفتنة التي قادها في المجتمع والتي دفع ثمنها الكثير  من الأبرياء. ولكن على الرغم من القضاء على «المكارثية» ، فإنها ظلت كظاهرة «نقطة سوداء» في التاريخ الأميركي شكلت أسوأ تعديات على الحريات والعدالة داخل هذا المجتمع .  في حقيقة الأمر، أن ظاهرة "مكارثي " من وجهة نظري تحتاج  إلى وقفة  للتأمل والتفكير . ففكرة الاضطهاد الفكري  تمثل نموذجًا لا يمكن  استمراره، خاصة أن الفكرة لا تحارب  إلا بالفكرة طالما أنها لم تدخل إلى حيز التنفيذ . ولكن من ناحية اخرى  فإن التاريخ السياسي لمكارثي يمثل نموذجًا لرجل حالفه  الحظ  في مرحلة ما متأثرًا بالنجاح الكبير الذي حققه والدعاية الإعلامية التي سبقته ولاحقته. وهو في تقديري وقع في خطأين مفصليين : الأول أنه فاته كسياسي ضرورة التوقف عند نقطة زمنية محددة كانت أساسية في تلك الفترة  . والثاني كان سوء تقديره خطورة تهديد كل مؤسسات الدولة القوية في آن واحد. ومع أن الخطأ الأول يظل مشكلة شخصية يمكن تداركها مع الوقت، ولكن عند حدوث الخطأ الثاني فإن السياسي يكون في طريقه  لحفر قبره السياسي بيديه  وهذا ما اثبتته الأحداث لاحقا وخصوصا اثناء محاكمته ، إن البوصلة السياسية عندما تضل تقود صاحبها إلى الهلاك حتمًا... وهذه شريعة  السياسة على الدوام . 

 

كيف سيكون شكل «الحرب الجديدة» في سوريا؟!

جورج شاهين/جريدة الجمهورية/الخميس 24 أيار 2018

 منذ 16 آذار 2011 تاريخ اندلاع الأزمة تغيّرت أشكال الحروب التي شهدتها سوريا. ففي جولات العنف لم يتبدّل سوى ابطالها ولم تتغيّر سوى تنظيماتها، وغاب المنتدبون وحضر الأصيلون من دول وجيوش. وصغرت وتوسّعت مساحات سيطرة النظام وأعدائه الى أن جاءت العقوبات الأميركية الجديدة على إيران وانعكاستها المتوقعة على سوريا لتوحي بمتغيّرات في المشهدَين العسكري والسياسي، وعليه كيف سيكون شكلُ الحرب الجديدة؟

منذ أن انطلقت سلسلة مؤتمرات جنيف وبروكسل ولندن وفيينا وسوتشي وآستانة ومعها سلسلة اللقاءات التي شهدتها انقرة وانطاليا والكويت وروما وتلك التي شهدتها أروقة الأمم المتحدة واجتماعات مجلس الأمن الدولي التي خُصّصت لمعالجة الأزمة السورية، لم يشعر المراقبون الديبلوماسيون ومعهم الخبراء العسكريون امكانية الإنتقال الى الحلول السياسية والديبلوماسية التي تكدّست اوراقها بعضها فوق بعض في كثير من الأروقة والمكاتب الأممَيّة والإقليمية والدولية والمحلية.

وعلى رغم كل المشاريع التي وُضعت تارة تحت اسم «المرحلة الإنتقالية» وتلك التي تحدّثت عن آلية انتقال السلطة أو إعادة تنظيمها وتوزيع المسؤوليات ومواقع القوى الجديدة، فقد سُدّت كل السبل اليها وانهارت كل الجهود الدولية التي بُذلت وصولاً الى مرحلة التحضير لـ»الدستور السوري الجديد» الذي وَضعت موسكو مسودّته الأوّلية والذي انتقلت به الى أروقة الأمم المتحدة لترميمها وتحصينها لتحظى بالرعاية والموافقة الدولية على أمل توفير الظروف الطبيعية للإنتقال الى مرحلة بناء «سوريا الجديدة».

لقد كان واضحاً أنّ مجمل اوراق العمل التي وضعتها القوى الدولية والمحلّية لم تنتج أيَّ صيغة تنتقل بالنزاع الدموي الى مرحلة سياسية أو دستورية، وكانت النتيجة المباشرة أن استمرّت موجات التدمير والقتل والتغييرات لتنعكس تبدّلات دراماتيكية في جغرافيّة سوريا وتكوينها الطائفي والمذهبي والعرقي والعشائري الذي شمل محافظاتٍ ومدناً بكاملها ولم يظهر أنّ هناك أيّ خط أحمر يحول دون استخدام أيّ طرف كل قواه العسكرية والسياسية والديبلوماسية والإقتصادية لتحقيق أهدافه المباشرة الآنية وتلك البعيدة المدى.

قبل أن تصل أيّ من الجهود التي بُذلت الى أيِّ نوع من الإستقرار المنشود فقد تعدّدت كل أشكال النزاع ومعها المواقف والانقلابات التي ولدتها التطوّرات المتلاحقة عقب بعض المحطات الكبرى، وأبرزها تلك التي يمكن الإشارة اليها بتوسّع «داعش» من العراق الى سوريا ومن بعدها انغماس إيران في الحرب السورية وحلفائها من كل اقطار العالم من العراق وافغانستان وباكستان ولبنان الى أن توّجت تلك المراحل بالتدخّل الروسي في نهاية أيلول من العام 2015 والذي تلاه الدخول التركي المباشر في الحرب شمال البلاد، وهي مراحل واكبت ولادة الحلف الدولي ضد الإرهاب عقب «بيان جدة» في 11 أيلول 2014 عندما ضمّت الولايات المتحدة جهودَها و10 دول عربية وغربية لإعلان الحرب على الإرهاب.

وعلى هامش كل هذه التبدّلات في المواقف كانت الساحة السورية تتكيّف معها، فبقيت الجبهات مفتوحة على شتى الاحتمالات مهما تبدّلت الخرائط الخاصة بالسيطرة والإنكفاء والتي تغيّرت قياساً على موازين القوى المحلية والخارجية الى أن جاء قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتجميد اعتراف بلاده بالتفاهم النووي الإيراني مع مجموعة الدول ( 5+ 1) وانعكاساته على الأزمة السورية، فظهر أنه شكّل انعطافةً كبيرة في مجريات العمليات العسكرية والتحوّلات في الأزمة السورية.

وبناءً على الواقع الجديد الذي أحدثته السياسة الأميركية في المنطقة يبدو واضحاً أنّ هذه الأزمة باتت على أبواب شكل جديد من أشكال الحروب السورية المتنقلة والمتقلّبة ما يوحي بحرب جديدة في شكلها ومضمونها وأبطالها. فالثلاثي الأميركي ـ البريطاني ـ الفرنسي عاد الى قيادة دور أكبر من السابق، وتداخلت الخطط الجديدة مع تورّطٍ أكبر للإسرائيليين في مجريات الحرب اليومية وانخرطت إيران في الحرب المفتوحة مع إسرائيل في شكل جديد من أشكال «الجهاد المقدّس» الذي وعدت الثورة الإيرانية به منذ قيام «الجمهورية الإسلامية» عام 1980 الى اليوم وباتت القوات الإيرانية بطائراتها المسيّرة وشبكة صواريخها وعتادها العسكري المتنوّع على مسافة كيلومترات قليلة من الأراضي الفلسطينية والسورية المحتلة ما يسهّل المواجهة المباشرة بين الطرفين.

عند هذه الخريطة الجديدة التي رسمتها التطوّرات الأخيرة والتي زادت من حدّتها العقوباتُ الأميركية على إيران وامتداداتها الخارجية حتى الساحة السورية ظهرت بوادر الحرب الجديدة وتحدّثت كل التقارير الديبلوماسية والعسكرية عن كثير من السيناريوهات العسكرية التي يمكن أن تطيل من فصول الحرب السورية بما يوازي ما عبرته من سنوات المحنة الى الآن. وذلك بعد إقفال كل المشاريع والمقترحات السياسية والدستورية التي سعت اليها القوى الدولية والأمم المتحدة ووضعها على الرف، لتبدأ فصولُ «الحرب الجديدة» والتي يمكن الدلالة اليها بالمؤشرات الآتية:

- الحرب المعلنة التي يقودها الحلف الثلاثي الجديد الذي يضمّ كلّاً من الولايات المتحدة ومعها فرنسا وبريطانيا، ومن خلفها إسرائيل ودول مجلس التعاون الخليجي.

- تحديد حضور ودور الإيرانيّين وحلفائهم في سوريا بعد «داعش» و»المنظمات الإرهابية» هدفاً اساسياً لكل الحملات العسكرية والديبلوماسية المحتملة التي سيخوضها الحلفان الثلاثي والدولي. وإذا انضمّ الروس الى هذا المطلب إثر حديث موسكو عن ضرورة سحب كل القوى الخارجية من سوريا بما فيها الإيرانية ستتغيّر موازين القوى حكماً.

- بداية انتقال الخلاف الروسي ـ الإيراني الى سطح الأحداث بعد فترة من النزاع الخفي بينهما على أكثر من ملف داخلي سوري سياسي ودستوري وإجرائي. وليس سرّاً القول إنّ القانون الرقم 10 الخاص بقوانين التملّك من أبرز موضوعات الخلاف وقضايا أخرى تتصل بحماية المناطق الآمنة وإعادة النازحين من الداخل والخارج اليها.

وتأسيساً على هذه المعطيات التي ستدخل الأزمة السورية في جولة عنف جديدة لا يُعرف من اليوم مداها وشكلها، فإنّ ثابتة وحيدة يمكن الإشارة اليها وقد ضمنتها القوى المختلفة أنه يُمنع المَسّ بالمواقع القيادية للجيش السوري لئلّا يتكرّر الخطأ الذي ارتُكب عند حلّ الجيش العراقي قبل 15 عاماً. والى هذا الإستثناء فإنّ كل التقارير الديبلوماسية والعسكرية تتحدث عن سيناريوهات مختلفة توحي بالحرب الجديدة المتوقعة شكلاً ومضموناً، فلا يجمعها بالجولات السابقة منها سوى أنّ الأراضي السورية هي مسرحها بطول مساحتها وعرضها.

 

وجوه من رمضان: زعيم في سوريا... شيخ في السعودية

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/23 أيار/18

كنا نتابع في لبنان أخبار سوريا كما نتابع أخبارنا المحلية. بل غالباً كانت الأحداث السورية تسيطر على عناوين الصحف لفترات طويلة فلا يعود لأخبارنا أهمية تذكر. والمؤسف أن الأخبار السورية على بعد 70 كيلومتراً من بيروت كانت عن الانقلابات والانقلابات المضادة والثكنات والرؤساء الذين يقلبون أو يرسلون إلى السجون. وأحياناً إلى ما هو أبعد منها. عندما التقيت الدكتور محمد معروف الدواليبي في الطائف أوائل الستينات كنت قد قرأت الكثير عنه رئيساً للوزراء أو مجلس النواب أو وزيراً للدفاع، أو مناضلاً في الأحزاب الاستقلالية. كنت ألتقي الشيخ معروف تقريباً كل يوم في فندق «العزيزية»، حيث كان يقطن ضيوف الملك فيصل بن عبد العزيز رحمه الله. والآن لم يعد الشيخ جزءاً من سياسات سوريا الصاخبة والمتقلبة، بل هو مستشار عند أكثر حكام العرب هدوءاً. وقد انعكس هذا الهدوء على شخصية الشيخ العالم بكل وضوح. مرة أخرى التقيت الدكتور معروف ثم امتدت الصداقة والمودة إلى حين غيابه عام 2004. ولم أكن أذهب مرة إلى الرياض من دون أن أقوم بواجب السلام عليه في منزله المتواضع الذي هو عبارة عن مكتبة تاريخية مهمة ألحق بها بيت، وطالما كان يشرّفني بالكتابة إليَّ في مواضيع كثيرة، خصوصاً فيما يتعلق بالشؤون الإسلامية. وطوال حرب البلقان كان يكتب أو يتصل هاتفياً، معتبراً بعلوّ خلقه أنني أستحق كغير مسلم امتنان الموقف وصدق المشاعر. خسرت سوريا شخصية سياسية من أعلامها التاريخية وكسبت السعودية عالماً من علماء الفقه الكبار. وعندما استقبله الملك فيصل أول مرة قال له: «قل لي بماذا أستطيع أن أخدمك». فأجاب: «أنا الخارج للتوّ من السجن في سوريا، أتمنى أن تمنحني الجنسية السعودية»، فرد الملك: «كل شيء إلا هذا». فاستغرب الشيخ الجواب وسأل: لماذا؟ فأجاب الملك: «لأنك رئيس وزراء سوريا ويجب أن تبقى رمزاً للشعب السوري هنا وفي كل مكان، وأريدك أن تحافظ على لباسك السوري، ولك جواز دبلوماسي، ولأهلك ولأولادك الجنسية وكلّ ما تريد». يغفل مؤرخو الشيخ الدواليبي مرحلة أساسية من مراحل حياته التي اتسمت جميعها بالنضال السياسي. وهي المرحلة التي عمل خلالها في سبيل فلسطين مع المفتي الحاج أمين الحسيني والراحل كامل مروة، يوم كانت البعثة الفلسطينية تعمل من برلين. وقد ترك مؤلفات كثيرة في الفقه والتاريخ. وبناء على طلب منظمة «الأونيسكو» وضع كتابه الرائع «المرأة في الإسلام»، كما وضع بضعة مؤلفات بالفرنسية وهو الذي تخرج من جامعة السوربون. وناقش بأسلوب العالم الكبير الفروقات بين الاشتراكية والرأسمالية من وجهة النظر الإسلامية. وإلى جانب ذلك، وضع مؤلفات في النقد الأدبي عند العرب، وفي القومية العربية وبقي حتى عقده التسعيني الأخير يعمل بلا كلل، محافظاً دائماً على وصية الملك فيصل، بالإبقاء على ثوبه السوري. إلى اللقاء...

 

الشرق الأوسط بين القوة الصلبة والناعمة

ميشال دوكلو/الشرق الأوسط/23 أيار/18

لن يغيب شهر مايو (أيار) عن ذاكرتنا كأحد أكثر الشهور المفصلية على منطقة الشرق الأوسط. في 15 مايو سقط أكثر من 50 ناشطاً فلسطينياً قتلى في غزة، وكان هو تاريخ افتتاح السفارة الأميركية في القدس؛ وفي ليلة 9 و10 مايو شنت إسرائيل هجوماً كبيراً على المواقع العسكرية الإيرانية في سوريا رداً على الغارة الإيرانية غير المكتملة على مرتفعات الجولان المحتلة؛ وفي 8 مايو أعلن الرئيس دونالد ترمب انسحاب الولايات المتحدة من خطة العمل الشاملة المشتركة المعروفة في الأوساط الدولية باسم الاتفاق النووي الإيراني.

وليس هناك من رابط مباشر أو حلقة وصل مشتركة بين هذه الأحداث. ومع ذلك، يمكن لأحدنا أن يلتمس وجود خلفية ما وراء كل ذلك، تلكمُ الخلفية التي تتراءى أماراتها في السياسات الأميركية الجديدة المعتمدة من قبل الرئيس الأميركي، وإلى درجة هي أبسط عبر السياسات القديمة التي لا يزال الرئيس الروسي يعتمد عليها في قراراته. وعلى سبيل المثال، لم تكن فورة التوترات والاضطرابات التي اندلعت مساء يومي 9 و10 مايو من التداعيات المباشرة لخطاب الرئيس الأميركي الذي كان قد ألقاه قبل ساعات. إذ إن موجة المناوشات والمناوشات المضادة ما بين إيران وإسرائيل قد شهدت مولدها في فبراير (شباط) إثر غارة الطائرة المسيّرة التي شنتها إيران ضد إسرائيل. ووقعت حالات أخرى من التوتر بين الجانبين في التاسع ثم التاسع والعشرين من شهر أبريل (نيسان). وربما يمكننا اعتبار التصعيد المشهود في 9 و10 مايو نهايةً لدورة التوترات المذكورة، لكن يمكن للمرء دائماً أن يتوقع اندلاع دورة أخرى من أعمال العنف بين الجانبين عاجلاً أم آجلاً. ولن يقبل الإسرائيليون على الإطلاق وجود قوة عسكرية هجومية إيرانية في سوريا، أي في ساحتهم الخلفية. وهم يستفيدون من الدعم القوي المقدم من قبل الإدارة الأميركية.

ولدينا في هذا السياق نقطة دائماً ما يُساء تقديرها على نحو سليم. في العادة، تلعب روسيا دور الحكم المحتمل بين إسرائيل وإيران، وهي الوسيط النزيه الجديد في المنطقة، والدولة الوحيدة فيها القادرة على الحديث مع كلٍّ من طهران وتل أبيب. وكل هذا صحيح من دون شك، لكن في الأثناء ذاتها، لدى الجانب الإيراني ما يكفيه من الأسباب لاتخاذ موقف التحدي. إذ إنها تعلم أن موسكو توحي في هدوء شديد إلى إسرائيل وإلى الغرب بأن روسيا، بمفردها، هي القادرة على احتواء إيران، وأنها ستقوم بذلك فعلاً في الوقت المناسب. وطهران تعد موسكو حليفًا من أوثق حلفائها في سوريا، لكن ورغم ذلك ينبغي على الحرس الثوري الإيراني أن يأخذ أكبر قدر يمكنه من الضمانات. ومن شأن إقامة المنشآت العسكرية الإيرانية في سوريا أن تكون بمثابة ضمان ضد إسرائيل بطبيعة الحال مع كونها عنصر حماية ضد ارتداد الموقف الروسي -المحتمل أو الحتمي– ضد إيران في يوم من الأيام.

كانت أحداث يوم 15 مايو المأساوية ذات طبيعة مختلفة. إذ يعد القتل الممنهج المتواصل منذ أسابيع عدة ضد النشطاء الفلسطينيين المطالبين بحق العودة إلى ديارهم دليلاً ساطعاً على الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني الذي لا ينتهي. وما من شك أن سياسة إدارة الرئيس ترمب، المتجسدة في قرار نقل السفارة الأميركية إلى القدس الذي حدث بالفعل، تشكل عاملاً من العوامل المضافة إلى حالة اليأس العميقة التي يكابدها الشعب الفلسطيني منذ عقود. وعلاوة على ما تقدم، ينبغي أن يوضع نقل السفارة الأميركية إلى مدينة القدس في سياق أوسع. فأحد الرهانات التي يحاول السيد ترمب ممارستها في الشرق الأوسط تتعلق بإعادة التحزب وتفعيل العداء في معسكر العالم العربي المناهض لإيران. ويعد هذا انسحاباً صارماً من حقبة الرئيس باراك أوباما وسياساتها التي كانت معنية وبشكل كبير بضرورة التوصل إلى حل وسط مع النظام الإيراني. وعلى نفس المنوال، فمن مفارقات الوضع الراهن أن بعض قرارات الإدارة الأميركية الجديدة، مثل نقل السفارة الأميركية إلى القدس، تحاول طهران توظيفها بالخطاب الإيراني.

والرهان الآخر الذي يمارسه السيد ترمب في المنطقة يتعلق بالاتفاق النووي مع إيران. فلم يعلن الرئيس ترمب في 8 مايو عن انسحاب واشنطن من خطة العمل الشاملة المشتركة فحسب، وإنما أعلن أن ذلك الانسحاب سيكون «عسيراً»، مع إعادة فرض العقوبات الاقتصادية المعنية كافة، بما في ذلك العقوبات الفرعية المفروضة على حلفاء الولايات المتحدة. وسيتبع ذلك لاحقاً حزم من العقوبات وأنماط الضغط الأخرى، غير ذات صلة بالقضية النووية. والهدف المقصود هو خنق النظام الإيراني الحاكم، الذي يجابه صعوبات محلية كبيرة وشديدة، وزعزعة استقرار قيادة البلاد. فهل المستهدف هو تغيير النظام؟ ربما، لكن في هذه الحالة سيكون تغيير النظام بأرخص الوسائل الممكنة: إذ يرغب دونالد ترمب في تركيع النظام الإيراني من دون إرسال المزيد من القوات الأميركية إلى منطقة الشرق الأوسط.

ولدينا تناقض آخر في هذا المقام، أو في واقع الأمر، تباين جليّ في سياسات الإدارة الأميركية: فمن الممكن أن يُظهر صقور إيران قدراً لا بأس به من ضبط النفس كي لا يسببوا تعقيداً لمناورة حكومتهم والحيد بها عن سبيلها المرسوم مع محاولة إنقاذ خطة العمل الشاملة المشتركة قدر الإمكان عبر التعاون مع الصين، وروسيا، وأوروبا. لكن في أحسن الأحوال، سيكون ضبطاً مؤقتاً للنفس من جانب صقور طهران. فمن المدهش وربما المفاجئ للغاية أن تبقى إيران هادئة، من دون اتخاذ ردود الفعل غير المتناظرة ضد مصالح الولايات المتحدة أو ضد خصوم إيران في المنطقة. وهناك الكثير من الخيارات المتاحة على طاولة الحرس الثوري بينها العراق، وسوريا، ولبنان، واليمن، وأفغانستان. وإذا ما وضع المرء في اعتباره قيمة الإحجام الواضح من جانب الإدارة الأميركية عن العودة إلى سياسة التدخلات العسكرية المباشرة، فقد يعني الأمر العبث بأعواد الثقاب في بيئة شديدة الاشتعال من دون الاستعداد التام للقيام بدور رجل الإطفاء.

ولا تتفق أوروبا مع المواقف المتخذة من الإدارة الأميركية حيال خطة العمل الشاملة المشتركة وحيال نقل السفارة إلى القدس. ويشعر الجانب الأوروبي بالاستياء بسبب التداعيات الكبيرة لقرار الرئيس الأميركي إزاء الاتفاق النووي على العلاقات عبر الأطلسي. إذ يعكس موقف واشنطن عدم اكتراث بحلفائها يكاد يكون غير مسبوق. كما أنه علامة على عدم احترام اتفاق الأمن الجماعي الكبير الذي يُذكر الجانب الأوروبي بانسحاب الولايات المتحدة من منظمة عصبة الأمم في عشرينات القرن الماضي. ذلك الانسحاب الذي مهّد الطريق أمام اندلاع الحرب العالمية الثانية. وبالنسبة إلى الحلفاء الأوروبيين، ليست فقط العلاقات عبر الأطلسي هي التي على المحك، بل إنه الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط بأسرها كذلك. ويهنئ العديد من العرب أنفسهم على موقف العداء الصارم المتخذ من قبل الإدارة الأميركية ضد إيران، في حين أن الحكومات الأوروبية ترى أن انسحاب الولايات المتحدة من خطة العمل الشاملة المشتركة من المجازفات الكبيرة على أمن واستقرار المنطقة برمتها. وحريٌّ النظر بعين الحكمة إلى ما يمكن لأوروبا أن تقدمه في هذا السياق: البناء استناداً إلى مقترحات الرئيس إيمانويل ماكرون في واشنطن، إذ إنهم يؤيدون افتتاح منصة للحوار، والتفاعل، والتفاوض بشأن القضايا النووية، والصواريخ الباليستية، والاستقرار الإقليمي. وفي هذا الصدد، ورغم الصورة القاتمة الناجمة عن تلك الأيام التي شهدتها منطقة الشرق الأوسط في مايو، فإن ما هو أسوأ لا يمكن تأكيده بحال. على سبيل المثال، إن التنافس مع إيران على صعيد القوة الناعمة بدلاً من القوة الصلبة يمكن أن يؤتي ثماره المنطقية. وكان مايو أيضاً شهر الانتخابات البرلمانية العراقية الأخيرة، والتي قد تسفر عن تغيير كبير في المشهد السياسي في البلاد، الأمر الذي يعكس توازناً للقوى أكثر إيجابية عن ذي قبل.

*السفير الفرنسي الأسبق في سوريا

*خاص بـ«الشرق الأوسط»

 

طهران والاثنا عشر شرطاً

مصطفى فحص/الشرق الأوسط/23 أيار/18

وأخيراً أدركتْ طهران أن مرحلة السماح الأميركي شارفت على نهايتها، وأنها أمام مشهد إقليمي ودولي مختلف تماماً عن الاثنتي عشرة سنة التي مضت، تمكنت خلالها من تجيير اندفاعة جورج بوش الابن لصالحها إقليمياً، وفي استثمار انكفاء باراك أوباما دولياً، معادلة مكنتها من شرعنة نفوذها الإقليمي تحت غطاء دولي بعد نجاحها في ربطه بالاتفاق النووي، الذي فرضه الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما على حلفائه الأوروبيين والتقليديين في الشرق الأوسط تحت ذريعة أن القبول باتفاق سيئ أفضل من عدم وجوده أبداً. فالإنذار الأميركي الأخير لطهران بضرورة تغيير سلوكها لم يعد بحاجة لتأويل أو تفسير، بعدما أعلن وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو عن استراتيجية بلاده الجديدة حول التعامل مع إيران، التي تضّمنت شروطاً تعجيزية على طهران لكي تتجنب المواجهة الاقتصادية والدبلوماسية مع واشنطن، إضافة إلى عدم عزلها دولياً.

الجديد في شروط واشنطن الاثني عشر أنها تمس جوهر النظام وتهدد بقاءه، أكثر مما هي معنية بإصلاح بنود الاتفاق النووي أو التوصل إلى اتفاق جديد، بعدما تضمنت استراتيجية بومبيو إشارات هي الأخطر منذ عام 1979 حول مستقبل النظام، التي التقطها أحد كبار الشخصيات الإيرانية الذي صرح لوكالة «رويترز» قائلاً: «أميركا تريد الضغط على إيران للإذعان وقبول مطالبها غير المشروعة. تصريحات بومبيو تثبت أن أميركا تسعى بالتأكيد لتغيير النظام في إيران».

بين اثني عشر شرطاً قاسياً، وبين هامش مرونة أميركية ضعيف لوّحت به فقط من أجل إبقاء متسع ضئيل أمام الجهود الدبلوماسية في اللحظات الأخيرة، نجحت واشنطن في تحويل خلافها مع طهران حول مشروعها النووي إلى أزمة إيرانية داخلية، في بلد يعاني من انقسام عامودي بين نخبه السياسية المنقسمة بدورها بين جهات مطالبة بضرورة الاستجابة جزئياً للشروط الأميركية تفادياً لما هو الأسوأ، وبين أطراف تعتقد أن الأسوأ قد وقع، وأن إيران دخلت فعلياً مرحلة المواجهة التي تجنبتها كافة الأطراف في السابق، بسبب تكاليفها القاسية والمرتفعة بشرياً ومادياً، والتي لو حصلت ستتسبب بخسارة طهران لكثير من أوراقها الخارجية وإلى زعزعة تماسكها الداخلي، خصوصاً أن الداخل الإيراني لم يعد مطمئناً بعد موجة الاحتجاجات المعيشية والخدماتية التي عمت المدن الإيرانية الكبرى اعتراضاً على تردي الأوضاع الاقتصادية والمالية منذ بداية السنة الحالية، والتي من المتوقع أن تعود الموجة الثانية منها، ولكن بشكل أضخم وأوسع في حال قامت واشنطن بتنفيذ تهديداتها بفرض عقوبات اقتصادية ومالية هي الأكثر شدة في التاريخ وفقاً لتصريح بومبيو، الذي قال: «سنمارس ضغوطاً مالية غير مسبوقة على إيران، والعقوبات ستزداد إيلاماً ما لم تغير إيران مسارها».

بعد اثني عشر عاماً على تراجع الدور الأميركي في منطقة الشرق الأوسط، الذي بدأ مع الولاية الثانية لجورج بوش الابن، وتبلور أكثر في مرحلة باراك أوباما، أعادت الاثنا عشر شرطاً التي عرضها بومبيو، واشنطن، إلى ساحة الشرق الأوسط من بوابة التلويح بالحرب إذا فشلت العقوبات في إجبار طهران على تغيير سلوكها المرتبط بنفوذها الخارجي، الذي تحول إلى أبرز أزماتها في علاقتها بجوارها الإقليمي. فنظام طهران القائم أساساً على فكرة تصدير الثورة، الذي بات يربط بينها وبين مدى الصواريخ الباليستية في مشروعه الجيوسياسي التوسعي، الذي أدى إلى زعزعة استقرار المنطقة، ما جعله أحد أبرز الشروط الأميركية المطلوب تنفيذها إيرانياً، إلا أن قرار وقف التوسع الإقليمي يتطلب جرأة إيرانية غير متوفرة، أشبه بتلك اللحظة التي تجرأ فيها آية الله الخميني بتجرع كأس السم حماية للثورة والدولة، وتجنباً لمزيد من الخسائر المادية والبشرية. في ثمانينات القرن الماضي كانت النخب السياسية الإيرانية الأولى أكثر براغماتية وأقل آيديولوجية تسعى إلى حماية مصالح النظام الدولة والشعب، وكان الجنرالات إما على الجبهات، وإما في الثكنات ملتزمين قرار مرشدهم عدم التدخل في السياسة، بينما تمارس «العسكريتاريا» الإيرانية المؤثرة والقريبة من صناعة القرار دوراً سلبياً في زيادة التوترات من خلال تحديها المستمر للإرادة الدولية الإقليمية، وتمسكها بخيارات التعنت والمراوغة واللعب على حافة الهاوية. من المؤكد أن الجيش الأميركي يمر بحالة تضخم عسكرية، وهو بحاجة إلى أن يستعرض قوته لاستعادة هيبته بعد سلسلة إحباطات جرت في العراق وأفغانستان، لذلك فإن الترسانة العسكرية الأميركية المتضخمة، هي بحاجة أصلاً إلى مناورة بالرصاص الحي من أجل تفريغ طاقتها، وبات تجنبها السبيل الوحيد للبقاء في عالم يتغير فيما جنرالات الأعراس في طهران الأشبه بجنرالات القيصر، كما وصفهم الأديب الروسي الكبير تشيخوف، لم يتغيروا.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون استقبل رئيس المجلس ونائبه وهيئة مكتبه: لتكن الولاية الجديدة للبرلمان منتجة في التشريع والرقابة بري: المشاورات النيابية الملزمة غدا

الأربعاء 23 أيار 2018 /وطنية - تمنى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، أن "تكون ولاية مجلس النواب الجديد الذي اكتمل اليوم منتجة في مجالي التشريع والرقابة، فتجسد إرادة اللبنانيين في رؤية مؤسساتهم الدستورية تواكب تطلعاتهم وتحقق آمالهم في مسيرة النهوض التي يحتاجها لبنان".كلام الرئيس عون جاء خلال استقباله بعد ظهر اليوم، رئيس مجلس النواب نبيه بري ونائبه إيلي الفرزلي، واعضاء هيئة مكتب المجلس: آلان عون، مروان حماده، ميشال موسى، سمير الجسر وآغوب بقرادونيان، الذين أتوا إلى قصر بعبدا في زيارة بروتوكولية بعد انتخابهم. وقد أقيمت للرئيس بري التشريفات، حيث عرض ثلة من لواء الحرس الجمهوري، ثم توجه إلى مكتب الرئيس عون وسط صفين من رماحة الحرس، واستقبله رئيس الجمهورية عند مدخل المكتب مهنئا ومتمنيا له التوفيق.بعد ذلك توالى وصول اعضاء هيئة مكتب المجلس الذين دخلوا وسط صفين من رماحة الحرس الجمهوري وانضموا الى رئيسي الجمهورية والمجلس.

بري

وخلال اللقاء، اطلع الرئيس بري رئيس الجمهورية على نتائج الانتخابات، وتداول معه في المراحل المقبلة، "لا سيما منها المشاورات النيابية الملزمة التي تقرر ان تتم غدا الخميس". وبعد التقاط الصور التذكارية، غادر الرئيس بري وأعضاء هيئة مكتب المجلس مكتب رئيس الجمهورية، وتحدث الى الصحافيين، فقال: "نحن والسادة دولة نائب رئيس المجلس النيابي وأعضاء هيئة مكتب المجلس، كما يقتضي البروتوكول، أردنا بكل رغبة وحب أن نأتي ونأخذ المباركة من فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية. هذا من جهة، أما من جهة ثانية، وبعد التداول مع فخامة الرئيس، تقرر الاسراع قدر المستطاع بالاستشارات النيابية في ما يتعلق بتسمية دولة رئيس الحكومة والبدء بها غدا".

سئل: هل الحب سيكون عنوان المرحلة المقبلة؟

أجاب الرئيس بري: "الحب مستمر على الدوام".

الخازن

وكان الرئيس عون استقبل قبل الظهر، رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق الشيخ وديع الخازن، واجرى معه جولة افق تناولت التطورات السياسية الراهنة ومرحلة ما بعد الانتخابات النيابية. بعد اللقاء تحدث الخازن، فقال: "تشرفت بلقاء فخامة الرئيس العماد ميشال عون، حيث كانت مناسبة لتهنئته بعد سنة ونصف من الانجازات التي اوصلتنا في نهاية الامر الى اجراء انتخابات نيابية وفق القانون النسبي الجديد، لا سيما وان فخامته اكد مرارا ان هذه الانتخابات هي الدليل الساطع على عودة لبنان الى مساره الطبيعي كبلد ديموقراطي يحترم ويلتزم قواعد التداول في السلطة، وليس بامكان أي دولة ان تعيب على الحكم قصوره عن خوض غمار التحدي في اجواء متحررة". ولفت الى "اننا نشارك فخامة الرئيس حذره الشديد وتوجسه الكبير من نتائج مؤتمر بروكسل الثاني الاخير، لجهة حل ازمة النازحين السوريين، لما له من اثر سلبي على خصوصية لبنان التعددية المتوازنة، ونعتبر أن أي تلاعب في تعداده الداخلي، يفضي الى القضاء على وجهه الحضاري، لا سيما في خضم ما يضمر لدول المنطقة من تغيير ديموغرافي يقضي على روح الشراكة المتناغمة التي هي الضامن الاول لبقائه".

الصفدي

واستقبل الرئيس عون، الوزير والنائب السابق محمد الصفدي، الذي أوضح بعد اللقاء انه اجرى مع رئيس الجمهورية "تقييما لمرحلة ما بعد الانتخابات النيابية، وأفق المرحلة المقبلة"، وتم التطرق الى "الاجواء التي سبقت ورافقت الانتخابات النيابية في طرابلس".

 

عون خلال افطار رمضاني في بعبدا:الخطاب الحاد يجب ان يتوقف والخطوة التالية بعد الانتخابات تشكيل حكومة وحدة وطنية

الأربعاء 23 أيار 2018 /وطنية - دعا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى "استلهام فضائل شهر رمضان الكريم"، مشيرا الى ان "مائدة الإفطار في الذاكرة هي دائما مساحة اللقاء، تقرب البعيد تجمع من تفرق تغسل القلوب وتصفي النوايا، فلنستلهم من فضائل هذا الشهر الكريم ولنسع للتلاقي على مساحة الوطن."

واعتبر ان "الخطاب الحاد يجب أن يتوقف ولغة العقل يجب أن تعود، فالتحديات أمامنا كبيرة، داخليا وخارجيا، ولا يمكننا أن نواجهها إلا بوحدتنا وتضامننا وبإعطاء الأولوية للمصلحة الوطنية"، لافتا الى ان "الخطوة التالية بعد تشكيل السلطة التشريعية، هي تشكيل حكومة وحدة وطنية تقدر على مجابهة التحديات، "من هنا، الجميع مدعو الى تسهيل تأليف الحكومة العتيدة في أسرع وقت ممكن، فالوضع الضاغط لا يسمح بإضاعة الوقت، ومعايير التأليف معروفة وليس علينا إلا الالتزام بها وتطبيقها".

واذ شدد الرئيس عون على اهمية العمل من اجل تنفيذ الخطة الاقتصادية الموضوعة، رأى ان "أي خطة اقتصادية لن يكتب لها النجاح الكامل اذا لم نبادر إلى وضع أسس عملية لحل مشكلة النازحين السوريين المتفاقمة التي تولد أعطابا في كل مفاصل الاقتصاد اللبناني، إضافة الى انعكاساتها الاجتماعية والأمنية على مجتمعنا، وعلى مستقبل شبابنا. إن وقت الكلام والتحذيرات من هذه المشكلة قد انتهى، وحان الوقت للانكباب الرسمي على وضع خطة حل عملية، تؤدي إلى الهدف المنشود منها، وهو عودة النازحين الى المناطق الآمنة في بلادهم، وعدم انتظار الحل النهائي للأزمة السورية."

واكد رئيس الجمهورية ان معركة الفساد المؤجلة قد آن أوانها، فلتكن المعركة التي توحد اللبنانيين هي معركة القضاء على الفساد، وهي المعركة الحقيقية الجديرة بأن تخاض وأن تعد لها كل الأسلحة، فهي معركة للبناء لا للتدمير، والانتصار فيها هو انتصار لكل الوطن ولكل المواطنين. واضاف: "لا نريد لمكافحة الفساد أن تتحول شعارا وكلاما انتخابيا يندثر مع طلوع الفجر، بل نريدها عملا دؤوبا من كل المعنيين وجهودا حازمة توصل الى المبتغى، الى إدارة نظيفة نزيهة وشفافة. عهد علينا، ووعدنا لجميع اللبنانيين، أنه وقبل أن يهل هلاله مجددا في السنة القادمة ستكون دولتكم قد أنجزت خطوات حاسمة على طريق اجتثاث الفساد من لبنان."  مواقف الرئيس عون جاءت خلال الافطار الرمضاني الذي اقامه غروب اليوم في قصر بعبدا، وفق التقليد السنوي الذي اعاد الرئيس عون العمل به السنة الفائتة بعد غياب قسري بسبب الفراغ الرئاسي.

الحضور

وشارك في الافطار رئيس مجلس النواب نبيه بري، رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي، نائب رئيس مجلس الوزراء غسان حاصباني، الرئيس امين الجميل، الرئيس ميشال سليمان، رؤساء مجلس الوزراء السابقون: نجيب ميقاتي، فؤاد السنيورة وتمام سلام، وزراء ونواب، البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، بطريرك الروم الكاثوليك يوسف العبسسي، بطريرك الارمن الارثوذكس آرام الاول كيشيشيان، بطريرك السريان الكاثوليك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان، رئيس المجمع الاعلى للطائفة الانجيلية في سوريا ولبنان القس سليم صهيوني، رئيس الطائفة القبطية في لبنان الاب رويس الاورشليمي، مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، المفتي الجعفري الممتاز الشيخ احمد عبد الامير قبلان، شيخ عقل الطائفة الدرزية نعيم حسن، نائب رئيس المجلس الاسلامي العلوي محمد خضر عصفور، رئيس جمعية المشاريع الخيرية الاسلامية الشيخ حسام قراقيره، العلامة علي فضل الله، وعدد من المطارنة من مختلف المذاهب المسيحية، والقائم بالاعمال البابوي في لبنان المونسنيور ايفان سانتوس، ورؤساء البعثات الدبلوماسية العربية والاسلامية، عميد السلك القنصلي جوزف حبيس، رؤساء واعضاء السلطات القضائية، قادة الاجهزة العسكرية والامنية، السلك الاداري، المحافظون، امين عام لجنة الحوار الاسلامي المسيحي محمد السماك، مدراء وامناء عامون، كبار موظفي القصر الجمهوري.

وتم تزيين البهو الداخلي للقصر بمجسم خاص بالشهر الفضيل، مستوحى من التقاليد الشرقية والفن الاسلامي مع عبارة "رمضان كريم". وقبل مشاركتهم في المأدبة، توجه عدد من المشاركين في الافطار، يتقدمهم مفتي الجمهورية، الى صالون السفراء في القصر الجمهوري الذي خصص لتأدية الصلاة.

لقاء ثلاثي

وكان سبق الافطار، لقاء ضم رئيس الجمهورية ورئيسي مجلسي النواب والوزراء، تطرق الى الاوضاع الراهنة في البلاد، ونتائج الانتخابات التي شهدها مجلس النواب اليوم، والاستشارات النيابية الملزمة التي تقرر اجراؤها غدا. وبعد انتهاء اللقاء الثلاثي عند نحو الثامنة مساء، انتقل الجميع الى قاعة 25 ايار حيث اقيمت مأدبة الافطار الرمضاني.

الرئيس عون

وخلال المأدبة، القى الرئيس عون الكلمة التالية:"أصحاب الفخامة والنيافة والسماحة، أصحاب الدولة والمعالي والسعادة والسيادة، أيها الحضور الكريم، أهلا بكم على مائدة الإفطار الرمضانية التي تجمعنا في كل عام مع حلول الشهر الفضيل، شهر اليمن والخير والعطاء، شهر المغفرة والتسامح. ومائدة الإفطار في الذاكرة هي دائما مساحة اللقاء، تقرب البعيد تجمع من تفرق تغسل القلوب وتصفي النوايا، فلنستلهم من فضائل هذا الشهر الكريم ولنسع للتلاقي على مساحة الوطن.

أيها الحضور الكريم،

لسنة خلت وفي إفطار العام الماضي وعدت بإنجاز قانون للانتخابات، يكون بداية استعادة الثقة، ويحسن التمثيل الشعبي ويجعله أكثر توازنا؛ أفقيا بين مكونات الشعب اللبناني كافة، وعموديا داخل كل مكون بحد ذاته. والوعد قد تحقق، أقر القانون على مبدأ النسبية لأول مرة في تاريخ لبنان، وجرت الانتخابات على أساسه، وأنتجت مجلسا نيابيا جديدا تمثلت فيه غالبية القوى السياسية؛ وجوه جديدة دخلت الى المجلس وقوى سياسية تمثلت للمرة الأولى، فأهلا بكم جميعا في مسيرة بناء الوطن والدولة.

لقد راكمت تفاعلات الفترة الأخيرة، والخطاب الانتخابي المتفلت أحيانا، بعض الأحقاد في النفوس، وساهمت في خلق جو من التوتر والشحن الطائفي والسياسي خصوصا على مواقع التواصل الاجتماعي، لامس الخطوط الحمر. إن الخطاب الحاد الكلامي العنيف يجب أن يتوقف ولغة العقل يجب أن تعود، فالتحديات أمامنا كبيرة، داخليا وخارجيا، ولا يمكننا أن نواجهها إلا بوحدتنا وتضامننا وبإعطاء الأولوية للمصلحة الوطنية، فتتقدم على أي مصلحة أخرى.

أيها اللبنانيون،

صخب التهديدات من حولنا يعلو اليوم، من إيران الى إسرائيل، ومن سوريا الى روسيا والولايات المتحدة، مع ما يرافقه من عقوبات اقتصادية وتهديدات أمنية، تجعل التحسب لكل النتائج أمرا أكثر من ملح ومطلوب في لبنان، المحاط بالحرائق ونوايا العدو الاسرائيلي المبيتة. لذلك، علينا أن نحكم إغلاق كل الثغرات الممكنة التي يمكن أن تنفذ منها رياح العنف والاضطرابات، وعلى رأسها التشرذم، وتضارب المصالح والرؤى، تجاه ما نريده لوطننا وشعبنا. إن الخطوة التالية بعد أن تشكلت السلطة التشريعية، هي السلطة التنفيذية، وتشكيل حكومة وحدة وطنية تقدر على مجابهة تلك التحديات؛ حكومة يمكنها التعامل مع الوضع الإقليمي والدولي مع المحافظة على الاستقرار الداخلي، حكومة تمضي بالإصلاحات وتضع نصب عينها مكافحة الفساد وتحديث إدارات الدولة، وتسير بخطة اقتصادية تستكمل مسيرة النمو في الوطن ونهضته. من هنا، الجميع مدعو الى تسهيل تأليف الحكومة العتيدة في أسرع وقت ممكن، فالوضع الضاغط لا يسمح بإضاعة الوقت، ومعايير التأليف معروفة وليس علينا إلا الالتزام بها وتطبيقها.

ايها الحضور الكريم،

الاستحقاق الأهم الذي ينتظرنا هو الوضع الاقتصادي المتردي بسبب التراكمات والأزمات المتواصلة لعشرات السنين، أضف اليها تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية وحروب الجوار. لذلك باشرنا العمل على وضع خطة اقتصادية تحدد لنا مكامن الضعف والقوة، وتضع تصورا لمعالجة المشاكل القائمة، وهي قد أوشكت على الانتهاء. ولكن أي خطة اقتصادية لن يكتب لها النجاح الكامل اذا لم نبادر إلى وضع أسس عملية لحل مشكلة النازحين السوريين المتفاقمة التي تولد أعطابا في كل مفاصل الاقتصاد اللبناني، إضافة الى انعكاساتها الاجتماعية والأمنية على مجتمعنا، وعلى مستقبل شبابنا. إن وقت الكلام والتحذيرات من هذه المشكلة قد انتهى، وحان الوقت للانكباب الرسمي على وضع خطة حل عملية، تؤدي إلى الهدف المنشود منها، وهو عودة النازحين الى المناطق الآمنة في بلادهم، وعدم انتظار الحل النهائي للأزمة السورية. وبالتوازي علينا أن نبدأ معركة مكافحة الفساد والتي بدونها لن يبنى وطن ولن تقوم دولة ولن ينتعش اقتصاد؛ فهذه المعركة المؤجلة قد آن أوانها، بعد تشكيل السلطتين التشريعية والتنفيذية وفق إرادة الشعب اللبناني، وبعد اجماع كل القوى على انها أولوية. لقد خاض شعبنا الكثير من المعارك السياسية التي فرقته وشرذمته، فلتكن المعركة التي توحده هي معركة القضاء على الفساد. وهي المعركة الحقيقية الجديرة بأن تخاض وأن تعد لها كل الأسلحة، فهي معركة للبناء لا للتدمير، والانتصار فيها هو انتصار لكل الوطن ولكل المواطنين. فالفساد المستشري في الدولة هو الحاجز الأكبر أمام تحقيق أي تقدم فعلي، هو "الثقب الأسود" في قلب الاقتصاد والتنمية والنهوض، يبتلع كل الجهود وكل محاولات الإنقاذ.

والمقلق هو شرعنته وتقبل المجتمع له. وأساس الفساد هو في الإدارة، بحيث أصبحت بعض المؤسسات في الدولة جمهوريات مستقلة في قلب الجمهورية، لا رقابة عليها ولا محاسبة، وتدار وكأنها أملاك خاصة. لا نريد لمكافحة الفساد أن تتحول شعارا وكلاما انتخابيا يندثر مع طلوع الفجر، بل نريدها عملا دؤوبا من كل المعنيين وجهودا حازمة توصل الى المبتغى، الى إدارة نظيفة نزيهة وشفافة. لقد أجمعت كل القوى السياسية على أن القضاء على الفساد ضرورة ملحة وأولوية، وها هي الانتخابات قد أُنجزت ولا بد من الانصراف الى التطبيق العملي لمكافحة الفساد.

أيها اللبنانيون،

إن قطع دابر الفساد لن يتحقق بين ليلة وضحاها، ولكنه ممكن إذا توفرت الإرادة الصادقة والعزم الحازم لمواجهته، وهما متوفران... ومع بداية الشهر الفضيل، عهد علينا، ووعدنا لجميع اللبنانيين، أنه وقبل أن يهل هلاله مجددا في السنة القادمة ستكون دولتكم قد أنجزت خطوات حاسمة على طريق اجتثاث الفساد من لبنان.

رمضان كريم أعاده الله عليكم بالخير والبركة.

عشتم وعاش لبنان".

 

بري رئيسا لمجلس النواب للمرة السادسة بأكثرية 98 صوتا: سيكون البرلمان حصن الدفاع عن حدودنا وسيادتنا

الأربعاء 23 أيار 2018 /وطنية - أعاد مجلس النواب الجديد انتخاب الرئيس نبيه بري رئيسا له للمرة السادسة، وللسنة ال26 على التوالي، بأغلبية كبيرة بلغت 98 صوتا من دون منافسة، مقابل 29 ورقة بيضاء وواحدة ملغاة.

ونوه بري بعد انتخابه "بدور المجلس وحضوره الدائم في مواجهة محاولات استهداف الإرهاب لوطننا والقيام بدوره الوطني". وأكد "جملة مهمات تشريعية للمجلس الحالي أبرزها: تشديد القوانين في مجال الإصلاح المالي ومكافحة الفساد، وإنجاز كل ما يتصل بقطاع النفط وإقرار اللامركزية الإدارية".

وقال: "إن أهم واجب سيكون للمجلس هو حماية الدستور وحماية العيش المشترك، ورفض التوطين. ويشكل أيضا حصنا لحدودنا السيادية البرية والبحرية والجوية والرد الوطني دولة وشعبا وجيشا ومقاومة على عدوانية اسرائيل وانتهاكاتها لحدودنا وأجوائنا ومياهنا الإقليمية".

وكان رئيس السن النائب ميشال المر افتتح جلسة انتخاب رئيس المجلس ونائبه وأعضاء هيئة المكتب في حضور النواب ال 128.

وبعد تلاوة كتاب وزير الداخلية عن نتائج الإنتخابات، تم تحديد النواب الأكبر سنا، وهم ميشال المر مواليد عام 1931، نعمة طعمة (1934)، وهنري شديد (1934). أما الأصغر سنا فهما سامي فتفت (1989)، وطوني فرنجية (1987).

وبالتالي جرى اختيارهما أميني سر موقتين لمساعدة رئيس السن في الجلسة.

ثم تليت المواد المتعلقة بانتخاب رئيس المجلس وأعضاء هيئة مكتب المجلس.

وألقى المر في مستهل ترؤسه الجلسة كلمة قال فيها: "أتوجه إليكم (للنواب) بالتهنئة في هذه الجلسة التي نأمل جميعا أن تكون انطلاقا لمرحلة جديدة مليئة بالخير والسلام لوطننا العزيز الوطن النهائي لجميع أبنائه.

لا يسعني في هذه المناسبة إلا التنويه بحكمة دولة الرئيس بري ووطنيته وشجاعته واعتداله في ترؤس الجلسات وفي المجالس منذ العام 1992. إنه حامل الميزان في مواجهة الأخطار التي تجتاح لبنان أو المجلس. وهو حتى اليوم كان حريصا على وحدة لبنان وعيشه المشترك مانعا كل أسباب الفتنة بين اللبنانيين. علينا أن نعمل على إنقاذ لبنان من أزماته ونحقق ما يصبو إليه أبناؤه من حياة كريمة وأمنٍ وازدهار للبنان".

ثم وزعت الأغلفة والأوراق على النواب لإنتخاب رئيس المجلس عبر صندوق الإقتراع. وبعد العملية نال الرئيس بري 98 صوتا ووجدت في الصندوق 29 ورقة بيضاء وورقة اعتبرت ملغاة، إذ أعلنت النائبة بولا يعقوبيان أنها كتبت اسم نادين لبكي، واعترضت على عدم إعلان ذلك.

بري

ثم صعد بري من مقعده بين النواب الى منصة الرئاسة، وقبل أن يلقي كلمته قال: "أود أن أجيب عما قالته الزميلة بولا يعقوبيان. إن ما قالته صحيح، وهي محقة، والورقة تعتبر ملغاة لأنه لا يوجد نائب اسمه لبكي".

ثم ألقى الكلمة الآتية:

"دولة الرئيس ميشال المر، أشكر لكم ترؤسكم وإدارتكم هذه الجلسة النظامية لانتخاب هيئة مكتب المجلس النيابي، وانتم تمتلكون سنوات طويلة من الخبرة اللازمة في العمل البرلماني والحكومي، وعلى خلفية هذه الجلسة تعود بي الذاكرة الى الجلسات المماثلة التي ترأسها رحمهم الله الشيخ قبلان عيسى الخوري، والعميد الاستاذ ادمون نعيم، والزميل الذي نسأل الله له طول العمر عبد اللطيف الزين، وهم قاموا بأدوارهم البرلمانية وحافظوا على ألقهم ودائما احترامهم للدستور والقانون.

اني في هذه الجلسة اتقدم بالشكر الجزيل 6 مرات للزملاء النواب على ألقهم وعلى ثقتهم، بتجديد انتخابي لمسؤولية رئاسة المجلس النيابي.

وبداية اتوجه بالتحية الى الزملاء اعضاء المجلس النيابي السابق، وبينهم عدد من النواب الذين نشهد لهم ويشهد لبنان لهم انهم مبرزون في ميدان التشريع والقانون الدستوري، وأشير الى اننا سنبقى نحتاج الى خبرتهم ومشورتهم، وهم قادوا عددا من اللجان النيابية التي لم تتوقف عن اداء عملها في ادق واخطر الظروف.

يجتمع مجلسنا النيابي الجديد في لحظة سياسية وطنية مميزة بإنجاز الاستحقاق الانتخابي التشريعي، ليشكل اجمل هدية لشعبنا في الذكرى الثامنة عشرة لعيد التحرير، الذي شكل اول انتصار على المستوى الدولي في مطلع الالفية الثالثة على الاستعمار والعنصرية، ممثلة بانموذج ارهاب الدولة التي ترتكب الآن المجازر ودمرت المناطق المدنية ومارست ابشع انواع الاحتلال على مساحات واسعة من ارضنا العزيزة طيلة اثنين وعشرين عاما، وترتكب اليوم المجازر في فلسطين على امتداد حدود غزة والقطاع والضفة والقدس والتي سجلت ما يزيد على مئتي شهيد وخمسة آلاف جريح.

لقد انجلى غبار المعارك الانتخابية التي أسفرت نتائجها عن انتخابكم، واني اذ اقدم لكم التهاني على الثقة الشعبية بأشخاصكم ، فاني باسمكم وبإسم جميع من نافسونا اشكر للشعب اللبناني استجابته للمشاركة في هذا الإنتخابات التي دعت اليه كل القوى الحية، ونجاحنا جميعا في التعالي على التشنجات والتوترات التي سبقت ورافقت وتلت الانتخابات، وصولا الى انجاز هذا الاستحقاق الوطني الكبير وهو الثاني بعد انجاز المجلس النيابي السابق للإستحقاق الاول المتمثل بإنتخاب فخامة العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية اللبنانية واقرار قانون الانتخابات وسلسلة الرتب والرواتب وقوانين الموازنة.

إن ثقتكم الغالية بتجديد انتخابي رئيسا للسلطة التشريعية تحملني مسؤولية أكثر فأكثر لأن أحافظ على هذا المجلس الكريم وأن أحافظ على كل لبنان من خلاله.

إن المجلس النيابي كان دائم الحضور في الحياة السياسية اللبنانية، فإنه كان دائم الحضور بمواجهة محاولات استهداف الارهاب لوطننا، لحدودنا الشرقية والشمالية وحدود مجتمعنا، وكان الى جانب الحكم والحكومة والجيش والاجهزة في الخطوات التي اتخذت لرفع التهديد عن لبنان وشعبه.

لقد قدنا خلال السنوات السابقة بإسم المجلس النيابي مسيرة الاتحادين البرلمانيين العربي والاسلامي، وأسهمنا ما أمكننا في توطيد مسيرة ومسار الديموقراطية في الوطن العربي، كما وعززنا ادوار الدبلوماسية البرلمانية على امل ان يسهم ذلك في خفض التوترات على المساحتين العربية والاسلامية، واعادة فتح الابواب الموحده امام التفاهمات وبناء الثقة على صعيد ما اعترى بعض العلاقات العربية - العربية وما يضغط على تلك العلاقات مع دول الجوار الاسلامي.

لقد تمكنا خلال مسيرتنا البرلمانية من اطلاق مشروع اتحاد البرلمانيين المتحدرين من اصل لبناني، والذي امتد على مساحة تسعة عشر بلدا في مختلف القارات، ويزيد عدد الاعضاء الفيدراليين من نواب وشيوخ في هذا الاتحاد عن عدد اعضاء مجلسنا النيابي الحالي، كما وأنشأنا ما يزيد على خمس وخمسين لجنة صداقة برلمانية واتفاقات وتفاهمات مِع ما يزيد عن اثني عشر مجلسا للنواب والشيوخ، وانشاء علاقات عملية مع مؤسسات دولية كبرى للتطوير والتدريب البرلماني، ورعينا اطلاق المعهد العربي للتدريب والاستشارات البرلمانية الذي نحاول تعميم تجربته على مساحة اتحاد برلمانات الدول الاعضاء في منظمة المؤتمر الاسلامي.

إن اولى المهمات التي تقع على عاتق مجلسنا هذا تشكيل هيكليته بإنجاز انتخاب هيئة مكتب المجلس وهذا ما نفعله اليوم وبعد ذلك انتخاب اللجان النيابية ورؤسائها ومقرريها لينصرف المجلس الى مهامه التشريعية، على انه سيكون على مجلسنا الكريم التزام المشاورات النيابية لانجاز الاستحقاق الثالث المتمثل بإختيار رئيس لحكومة لبنان وتكليفه تشكيل الحكومة وصولا للثقة بأقصى سرعة ممكنة.

ان مجلسنا النيابي سيكون امام مهام تشريعية أساسية أبرزها:

1- اقرار اقتراح قانون اللامركزية الادارية والتنظيم الإداريالذي أخذ وقته في اللجان.

2 - حصول المجلس النيابي على قاعدة بيانات حول المعوقات امام نمو الاقتصاد والتدفقات المالية.

3 - تشديد القوانين في مجال الاصلاح المالي ومكافحة الفساد والرشوة والاحتكار و في هذا الامر اقرار قانون انشاء الهيئة العامة لمكافحة الفساد.

4 - اصدار القوانين اللازمة التي تضمن استقلالية القضاء وحرية عمل اجهزة الرقابة القضائية والمالية والادارية دون استنسابية.

ان من اهم القضايا التي يجب ان ينصرف اليها مجلس النواب هي انجاز كل ما يتصل بقطاع النفط، وفي هذا اقتراح القانون المتعلق بإنشاء الصندوق السيادي واقتراح القانون المتعلق بإنشاء شركة البترول الوطنية اللبنانية.

كما ان من اهم القضايا التي يجدر الالتفات اليها مساءلة الحكومة حول استكمال إغلاق ملف التعويضات في شتى الإتجاهات.

ان اهم واجب للمجلس النيابي سوف يكون دائما حماية الدستور كعقد دستوري واجتماعي بين اللبنانيين، وخصوصا حماية مقدمة الدستور المتضمنه لصيغة العيش المشترك ورفض تمرير اي مشروع يتصل بالتوطين او تمرير اي مشاريع او خطط ذات طابع سياسي مقابل مساعدات مالية او صفقات اقتصادية.

ان مجلس النواب سيتشكل كحصن على حدودنا السيادية البرية والبحرية وايضا الجوية في الدفاع والرد الوطني دولة وشعبا وجيشا و مقاومة على عدوانية اسرائيل وانتهاكاتها لحدودنا وأجوائنا ومياهنا الاقليمية ، لخط الهدنة بين لبنان والاراضي الفلسطينية المحتلة الخاضع لمراقبة قوات المراقبة الدولية (OGL) واستكمال تنفيذ القرار 1701 والانسحاب من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والقسم اللبناني لمزرعة الغجر والنقاط الحدودية البرية الثلاث عشرة، التي يشكل استمرارالتموضع الاسرائيلي عليها تهديدا لصيغة ترسيم الحدود، وترسيم الحدود البحرية بما يضمن تحرير مواردنا الطبيعية من نفط وغاز، ولا بد من الاشارة هنا الى ضرورة الاهتمام والمتابعة على المستوى الوطني لصورة الحركة العدوانية الاسرائيلية في المنطقة، ونأمل ان لا يسمح المجتمع الدولي لاسرائيل بالتمادي و تهديد السلم والامن الاقليميين والدوليين.

برلمانيا لا بد ان اؤكد على التزام لبنان جميع الصيغ البرلمانية التي تؤكد دعم قضية اشقائنا ابناء الشعب الفلسطيني في نضاله لتحقيق امانيه الوطنية في العودة و تقرير المصير واقامة الدولةالمستقلة وعاصمتها القدس، ورفض ما يسمى بصفقة العصر وكل ما يتصل بها، والعمل برلمانيا لاطلاق دبلوماسية برلمانية تسهم بدعم الحلول السياسية للمسالتين السورية واليمنية واي قضية عربية اخرى.

اخيرا، انا متأكد ان المجلس النيابي سينصرف لممارسة مهامه التشريعية والرقابية بما يؤسس لازدهار الانسان وتعميق الاستقرار في لبنان".

نائب الرئيس

ثم أعلن بري عن بدء عملية انتخاب نائب الرئيس الذي تنافس عليه النائبان ايلي الفرزلي وأنيس نصار. وبعد العملية نال الفرزلي 80 صوتا مقابل 32 صوتا لنصار و4 أصوات للنائب نقولا نحاس، وهو لم يعلن ترشحه، وورقة باسم بولا يعقوبيان، وأخرى باسم شارل مالك ونادين لبكي اعتبرتا ملغاتين. كما وجدت في الصندوق ثماني أوراق بيضاء.

وأعلن بري فوز الفرزلي بمنصب نائب رئيس المجلس.

أمينا السر

ثم جرى انتخاب أميني السر، فترشح ثلاثة نواب هم: آلان عون، مروان حماده وأسطفان الدويهي. وبنتيجة التصويت الذي شارك فيه 127 نائبا، فاز كل من عون بـ84 صوتا وحماده بـ76 صوتا، بينما حصل الدويهي على 42 صوتا.

ثم جرى انتخاب المفوضين الثلاثة النواب: سمير الجسر، ميشال موسى وأغوب بقرادونيان بالإجماع (بالتزكية).

وبعد تلاوة ملخص محضر الجلسة وتصديقه، رفع بري الجلسة ثم تلقى التهاني وأعضاء هيئة المكتب في مكتبه، من النواب والحشد الذي حضر الجلسة، وضم الرئيسين أمين الجميل وميشال سليمان والرئيس فؤاد السنيورة وسفراء وأعضاء السلك الديبلوماسي العربي والأجنبي في لبنان ورؤساء وأعضاء الهيئات والمنظمات الدولية والإنسانية وقيادة قوات "اليونيفيل" في الجنوب ورؤساء النقابات المهنية وأعضاء السلك القضائي وكبار القادة العسكريين والأمنيين والأمين العام للإتحاد البرلماني العربي فايز الشوابكة وعائلة الرئيس بري وحشد من الإعلاميين وممثلي وسائل الإعلام.

 

الراعي التقى مجلي موفدا من فارس لوضع طائرته الخاصة بتصرف البطريرك لزيارة فرنسا

الأربعاء 23 أيار 2018 /وطنية - إستقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم في بكركي، المدير العام لمؤسسة فارس العميد وليام مجلي موفدا من نائب رئيس مجلس الوزراء الأسبق عصام فارس، الذي وضع طائرة خاصة بتصرف البطريرك والوفد المرافق خلال زيارته الى فرنسا الأسبوع المقبل. وأجرى فارس إتصالا بالبطريرك الراعي بحثا فيه في الزيارة المقبلة واللقاءات التي ستجمع البطريرك بالرئيس الفرنسي وسائر المسؤولين الفرنسيين، الى جانب لقاءاته بفارس التي تتناول الاوضاع اللبنانية الراهنة وتطوراتها.

وأمل فارس في "نجاح الزيارة لما فيها من فوائد وطنية ايجابية"، واضعا امكانياته لتحقيق ذلك. وشكر البطريرك الراعي فارس على اهتمامه بترتيبات الزيارة الى فرنسا، مقدرا جهوده "كمرجعية وطنية جامعة"، ومبادراته "المعروفة على المستويين الإنساني والإنمائي".