المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 22 أيار/2018

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias18/arabic.may22.18.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

لِذَلِكَ أَسْأَلُكُم أَنْ لا تَضْعُفَ عَزِيْمَتُكُم بِسَبَبِ الضِّيقَاتِ الَّتي أُعَانِيهَا مِنْ أَجْلِكُم: إِنَّهَا مَجْدٌ لَكُم

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/حزب الله بثقافته ومشروعه الملالوي هو جسم دخيل وغريب على بيئته وعلى اللبنانيين

الياس بجاني/القوات وحزب الله فهم وتفهم ومصالح وربما ورقة تفاهم ...مودال 2018/انيس نصّار لتلفزيون المر: لا يمكن استبعاد حزب الله من الحكومة

الياس بجاني/حزب الله هو حاملة طائرات إيرانية وليس من النسيج اللبناني

الياس بجاني/حزب الله ربط مصير سلاحه بوجود إسرائيل وبالمشروع الفارسي الإمبراطوري وهدد بقطع أيدي وبقر بطون وقطع رقاب كل من يقاربه

الياس بجاني/سعد وسمير داكشا السيادة وثورة الأرز و14 آذار والشهداء بالكراسي

الياس بجاني/خيارات سعودية لبنانية غير موفقة

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو/خطاب وزير خارجية أميركا من مؤسسة هاريتج حول ايران والعقوبات الأميركية على نظامها

فيديو مداخلة من قناة العربية للكاتب الصحافي ايلي الحاج تتناول هجوم حزب الله على فلم نادين لبكي

فيديو حلقة دي أن أي لنديم قطيش تتناول هجوم حزب الله على فلم نادين لبكي

فيديو مداخلة من قناة الحدث للكاتبة والصحافية سناء الجاك تتناول هجوم حزب الله على فلم نادين لبكي

فيديو تقرير من  قناة الحدث تتناول هجوم حزب الله علة فلم نادين لبكي/

فيديو مداخلة من قناة الحدث للباحث السياسي الدكتور مكرم رباح تتناول الإسترتجية الأميركية الجديدة وخطاب بمبيو بما يخص إيران ودورها وسلاحها وإرهابها

فيديو مداخلة من قنا الحدث لكل من الكاتب الصحافي سام منسى والدكتور خطار ابو دياب تتناول الإسترتجية الأميركية الجديدة وخطاب بمبيو بما يخص إيران ودورها وسلاحها وإرهابها

الياس الزغبي: صمت مريب من رافعي العقيرة ضد التوطين عن خطورة قرار الأسد

إيران ستدخل في فترة انتظار وعين إسرائيل على “حزب الله”

"حزب الله" أخذ قراره.. يريد هذه الحقيبة

مقتل 3 من "حزب الله" بينهم قياديّ قرب الحدود السورية على خلفية نزاع على مسروقات

بومبيو: ايران دعمت حزب الله لاراقة الدماء في الشرق الاوسط

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 21/5/2018

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 21 ايار 2018

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

نقلا عن " تقدير موقف" عدد 207

السفارة البريطانية: وفد دولي من 15 ضابطا من الكلية الملكية زار لبنان للتعرف الى التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية والاجتماعية

شركة لبنانية متورطة في برنامج الأسلحة الكيميائية السورية

مُبارزة الصهرين/عبدالله قمح/ليبانون ديبايت

تركيبة المجلس الجديد: حزبيون وأصدقاء و«ودائع»

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

بومبيو:12 مطلباً من إيران بينها الانسحاب من سوريا

الاستراتيجية الأميركية ضدّ ايران: أقسى العقوبات و12 شرطاً لإتفاق نووي جديد

إسرائيل تستهدف"إدارة الحرب الإلكترونية"و"مدرسة أمن الدولة"

قاسمي رداً على موسكو: باقون في سوريا

انفجارات قوية بغرفة عمليات إيرانية في سورية

العراق: نحو تحالف أربع كتل شيعية بزعامة الصدر

عباس يخضع للمراقبة في المستشفى..وحالته إلى الاستقرار

انفجارات في مواقع إيرانية في سورية تكرّس رفع الغطاء الروسي وعمق الخلافات

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الأمن الإسرائيلي وترسيخ سلطة حزب الله في لبنان/علي الأمين/العرب

بكركي: الراعي «ما بِغنِّج حدا»/ألان سركيس/جريدة الجمهورية

هل في إمكان «حزب الله» العودة من سوريا؟ كيف ومتى/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

الحكومة العتيدة بين توازنات «نصرالله والصدر» و«الحريري والعبادي»/ناصر شرارة/جريدة الجمهورية

تحدّيات سفر ماكرون إلى روسيا/رينود جيرار - لو فيغارو/جريدة الجمهورية

مؤشرات إقتصادية إلى حروب عالمية/طارق ترشيشي/جريدة الجمهورية

الحريري يُقسِّط… يبتعد عن باسيل ويقترب من جعجع/خرج نادر الحريري وحمّود للصورة لكن آخرين قد يثيرون ضجّة/إيلي الحاج/موقع مدى الصوت

نواف الموسوي : عاش الموت/حازم صاغية/موقع درج

الجامد والمتحرك بين جائزة لبكي وتغريد صباغ والموسوي/سناء الجاك/النهار

بعد فشل هجوم سليماني: عين إسرائيل على حزب الله/سامي خليفة/المدن

هكذا يقرأ حزب الله الانسحاب الأميركي من سوريا..وجديد بوتين/منير الربيع/المدن

هذه أسباب خلاف ميقاتي- فرنجية/جنى الدهيبي/المدن

هكذا "تهدي" الحكومة الشاطئ: مشروعان رفضهما التنظيم المدني/حنان حمدان/المدن

تداعيات الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي/أمل عبد العزيز الهزاني/الشرق الأوسط

الأوروبيون يهربون من إيران/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

بومبيو... الآن يتكلم الشعب الإيراني/إميل أمين/الشرق الأوسط

فرصة نادرة في العراق... قد تضيع من جديد/مينا العريبي/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الراعي من بعبدا: للاسراع بتشكيل حكومة على مستوى التحديات والتفكير بقيام دولتنا اهم من مصالح هذه الفئة او تلك

سلسلة تعيينات واجراءات عاجلة لانقاذ قطاع الكهرباء في الجلسة الاخيرة لمجلس الوزراء الرئيس عون: الحكومة حققت انجازات اساسية

بري عرض مع زواره التطورات محليا واقليميا سلام: لحكومة وفاق وطني والارتقاء فوق الصغائر

السفارة القطرية اقامت افطارا رمضانيا المري: منطلق مهامي الدبلوماسية تتمحور حول تمتين اواصر العلاقات الثنائية بين البلدين والشعبين

باسيل في مقابلة مطولة مع جريدة الأخبار: معادلة الرئيس القوي تنطبق على بري/حزب الله سيتمثل في الحكومة ولا نقاش في ذلك/تمثيل القوات حكومياً وفق حجمها «الطبيعي»

وفيق قانصو/الأخبار

جعجع بعد اجتماع تكتل الجمهورية القوية: سنسمي الحريري لرئاسة الحكومة وسنصوت بورقة بيضاء في انتخابات رئاسة مجلس النواب

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية
لِذَلِكَ أَسْأَلُكُم أَنْ لا تَضْعُفَ عَزِيْمَتُكُم بِسَبَبِ الضِّيقَاتِ الَّتي أُعَانِيهَا مِنْ أَجْلِكُم: إِنَّهَا مَجْدٌ لَكُم

رسالة القدّيس بولس إلى أهل أفسس03/من01حتى13/يا إِخوَتِي، أَنَا بُولُس، أَسِيرَ المَسيحِ يَسُوعَ مِنْ أَجْلِكُم، أَيُّهَا الأُمَم... إِنْ كُنْتُم قَدْ سَمِعْتُم بِتَدْبِيرِ نِعْمَةِ اللهِ الَّتي وُهِبَتْ لي مِنْ أَجْلِكُم، هوَ أَنِّي بِوَحْيٍ أُطْلِعْتُ على السِرّ، كَمَا كَتَبْتُ إِلَيكُم بإِيْجَازٍ مِنْ قَبْل، حِينَئِذٍ يُمْكِنُكُم، إِذَا قَرَأْتُمْ ذلِكَ، أَنْ تُدْرِكُوا فَهْمِي لِسِرِّ المَسِيح، هذَا السِّرِّ الَّذي لَمْ يُعْرَفْ عِنْدَ بَنِي البَشَرِ في الأَجْيَالِ الغَابِرَة، كَمَا أُعْلِنَ الآنَ بِالرُّوحِ لِرُسُلِهِ القِدِّيسِينَ والأَنْبِيَاء، هُوَ أَنَّ الأُمَمَ هُم، في المَسِيحِ يَسُوع، شُرَكَاءُ لَنَا في المِيرَاثِ والجَسَدِ والوَعْد، بِوَاسِطَةِ الإِنْجِيل، ألَّذي صِرْتُ خَادِمًا لَهُ، بِحَسَبِ هِبَةِ نِعْمَةِ اللهِ الَّتي وُهِبَتْ لي بِفِعْلِ قُدْرَتِهِ لي اَنَا، أَصْغَرِ القِدِّيسِينَ جَمِيعًا، وُهِبَتْ هذِهِ النِّعْمَة، وهِيَ أَنْ أُبَشِّرَ الأُمَمَ بِغِنَى المَسِيحِ الَّذي لا يُسْتَقْصى، وأَنْ أُوضِحَ لِلجَمِيعِ مَا هُوَ تَدْبِيرُ السِّرِّ المَكْتُومِ مُنْذُ الدُّهُورِ في اللهِ الَّذي خَلَقَ كُلَّ شَيء، لِكَي تُعْرَفَ الآنَ مِن خِلالِ الكَنِيسَة، لَدَى الرِّئَاسَاتِ والسَّلاطِينِ في السَّمَاوات، حِكْمَةُ اللهِ المُتَنَوِّعَة، بِحَسَبِ قَصْدِهِ الأَزَلِيِّ الَّذي حَقَّقَهُ في المَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا، الَّذي لَنَا فيهِ، أَيْ بِالإِيْمَانِ بِهِ، الوُصُولُ بِجُرْأَةٍ وثِقَةٍ إِلى الله. لِذَلِكَ أَسْأَلُكُم أَنْ لا تَضْعُفَ عَزِيْمَتُكُم بِسَبَبِ الضِّيقَاتِ الَّتي أُعَانِيهَا مِنْ أَجْلِكُم: إِنَّهَا مَجْدٌ لَكُم!

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

حزب الله بثقافته ومشروعه الملالوي هو جسم دخيل وغريب على بيئته وعلى اللبنانيين

الياس بجاني/21 أيار/18

ثقافة حزب الله هي الموت ورخص قيمة الإنسان المرفوضة من اللبنانيين، وهو ليس من نسيجهم بل يعمل على أبلسته وتمزيقه خدمة لمشروع ولاية الفقيه..ثقافة لبنان هي الحياة والمحبة والإبداع والفن والرجاء والأمل.

ما في شي اسمه مقاومة..حزب الله مجموعة مرتزقة محلية تابعين لإيران لا أكثر ولا أقل..بس بدك يفهموها جعجع والحريري وربع الصفقة الخطيئة يلي منبطحين عند الحزب ونازلين تبجيل وكذب وتنازلات وشاطي ريلتون عالكراسي من بعد ما داكشوها ب 14 آذار والسيادة!! تعتير ع الآخر

 

القوات وحزب الله فهم وتفهم ومصالح وربما ورقة تفاهم ...مودال 2018

الياس بجاني/21 أيار/18

النائب القواتي مودال 2018 انيس نصّار يهلل لصفقة تسوية الخطيئة ويزيد: "لا يمكن استبعاد حزب الله من الحكومة". برافو قواتي لاهي عن جد..موقف بيطمن للغاية...العالم راجع من الحرب وقوات جعجع رايحة بعكس السير!!

 

انيس نصّار لتلفزيون المر: لا يمكن استبعاد حزب الله من الحكومة

وكالات/الاثنين 21 أيار 2018 /اكّد النائب انيس نصّار انّ "مبدأ إستجرار الطاقة من البواخر خاطئ والحلّ الأفضل للكهرباء هو الخصخصة أو إشراك القطاع الخاص بالقطاع العام". وفي حديث لقناة الـ"ام تي في" اعتبر نصّار انّ "حزب الله يمثّل شريحة أساسيّة من المجتمع اللبناني انتخبته لتمثيلها في المجلس النيابي ولا يمكن إستبعاده من مجلس الوزراء". وأشار نصّار إلى أنّ "القوات هي الفائز الأول والأكبر في الإنتخابات النيابية ويمكن لوزير الخارجية جبران باسيل أن يوصّف الأمور كما يريد ولكنّ الكلمة في النهاية هي للناس".

 

 حزب الله هو حاملة طائرات إيرانية وليس من النسيج اللبناني

الياس بجاني/20 أيار/18

لن تخرج إيران من سوريا ولبنان طوعاً وما يجب عدم اغفاله من قبل الذميين والمنبطحين أن حزب الله هو حاملة طائرات إيرانية تهدد كل المنطقة وأي غرّق لبناني في أوحال أي حوار مع الحزب على ما يسمى استراتجية دفاعية هو تنازل عن الدستور وضرب للقرارات الدولية وتخلي كامل عن السيادة والإستقلال والقرار الحر والقبول باتفاقية قاهرة جديدة.

 

حزب الله ربط مصير سلاحه بوجود إسرائيل وبالمشروع الفارسي الإمبراطوري وهدد بقطع أيدي وبقر بطون وقطع رقاب كل من يقاربه

الياس بجاني/20 أيار/18

كل متوهم بأن الحوار مع حزب الله قد يؤدي لوضع سلاحه بأمرة الدولة هو إما جاهل أو حالم أو ذمي أو منسلخ عن الواقع. حزب الله يناور ويتحايل لتضييع الوقت. إن المقاربة الوحيدة لمقاربة كل وضعية الحزب واحتلاله هي فقط عبر القرارين 1559 و1701

 

سعد وسمير داكشا السيادة وثورة الأرز و14 آذار والشهداء بالكراسي

الياس بجاني/19 أيار/18

لا ثقة سيادية واستقلالية بسعد وسمير لأن من باع ثورة الأرز وفرط 14 آذار وارتضى مساكنة الإحتلال وداكش الكراسي بالسيادة قد أصبح أداة بيد المحتل وهو سيعيد استنساخ ممارساته الإنبطاحية حتى ولو كان عنده 128 نائباً.. يلي بيجرب المجرب بيكون عقله مخرب

 

خيارات سعودية لبنانية غير موفقة

الياس بجاني/19 أيار/18

محزن أن نرى استمرار السعودية في المراهنة على قيادات لبنانية في اغلبيتها فاشلة سيادياً ومواقف وجرأة وشفافية ولم يحصد شعبنا من غلالها غير الخيبات والأكروباتية والذمية وامتهان الصفقات ومداكشة السيادة بالإستقلال.

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو/خطاب وزير خارجية أميركا من مؤسسة هاريتج حول ايران والعقوبات الأميركية على نظامها

Video/Secretary Pompeo Delivers a Speech on a New Iran Strategy

http://eliasbejjaninews.com/archives/64824/%D9%81%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D9%88-%D8%AE%D8%B7%D8%A7%D8%A8-%D9%88%D8%B2%D9%8A%D8%B1-%D8%AE%D8%A7%D8%B1%D8%AC%D9%8A%D8%A9-%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D9%83%D8%A7-%D9%85%D9%86-%D9%85%D8%A4%D8%B3%D8%B3%D8%A9/

فيديو مداخلة من قناة العربية للكاتب الصحافي ايلي الحاج تتناول هجوم حزب الله على فلم نادين لبكي/21 أيار/18/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل لمشاهدة المداخلة

https://www.youtube.com/watch?v=R2U2jGRCYDc

 

فيديو حلقة دي أن أي لنديم قطيش تتناول هجوم حزب الله على فلم نادين لبكي/21 أيار/18/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل لمشاهدة المداخلة

https://www.youtube.com/watch?v=ZHvLrTUCdVI

 

فيديو مداخلة من قناة الحدث للكاتبة والصحافية سناء الجاك تتناول هجوم حزب الله على فلم نادين لبكي/21 أيار/18/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل لمشاهدة المداخلة

https://www.youtube.com/watch?v=SMvqWPdQjUs&t=305s

 

فيديو تقرير من  قناة الحدث تتناول هجوم حزب الله علة فلم نادين لبكي/21 أيار/18/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل لمشاهدة المداخلة

https://www.youtube.com/watch?v=dI54PKiUOUQ

شكل فوز المخرجة اللبنانية نادين لبكي بجائزة في مهرجان كان السينمائي عن فيلمها كفرناحوم شكّل استفزازاً لدى حزب الله... وترجمه عبر تويتر بتغدريدات رداًّ على الجائزة الثقافية بأنّ المجد الحقيقي وفق حزب الله هو تدخله العسكري بسوريا. لأكثر من 15 دقيقة متواصلة .. صفّقت الثقافة العالمية للمخرجة اللبنانية نادين لبكي..وفي المقابل... ثقافة الموت والسلاح والحروب ... تسنتكر نجاحها... وما وصفه رئيس

 

 

فيديو مداخلة من قناة الحدث للباحث السياسي الدكتور مكرم رباح تتناول الإسترتجية الأميركية الجديدة وخطاب بمبيو بما يخص إيران ودورها وسلاحها وإرهابها/21 أيار/18/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل لمشاهدة المداخلة

https://www.youtube.com/watch?v=qDYjIkeyCXY

 

فيديو مداخلة من قنا الحدث لكل من الكاتب الصحافي سام منسى والدكتور خطار ابو دياب تتناول الإسترتجية الأميركية الجديدة وخطاب بمبيو بما يخص إيران ودورها وسلاحها وإرهابها/21 أيار/18/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل لمشاهدة المداخلة

https://www.youtube.com/watch?v=AqylcOhX1CA

 

الياس الزغبي: صمت مريب من رافعي العقيرة ضد التوطين عن خطورة قرار الأسد

وطنية21 أيار 2018/سأل عضو قيادة "قوى 14 آذار" الياس الزغبي في تصريح عن سبب سكوت الذين رفعوا عقيرتهم قبل الانتخابات ومزقوا حناجرهم في الصراخ ضد توطين النازحين السوريين". وقال: "لقد أصدر رئيس النظام السوري بشار الأسد أخطر قرار بمصادرة أملاك النازحين، ما يجعلهم غير متلهفين للعودة، ويبرر توطينهم في الدول التي تستضيفهم، فلم نسمع من أولئك المزايدين أي كلمة أو موقف عن خطورة الأمر". وأضاف: "إن هذا الصمت المريب، خصوصا على مستوى المراجع العليا ووزارة الخارجية، يكشف مدى التعامي عن مكمن الخطر، فلو كان النظام وحلفاؤه وأتباعه يريدون عودة النازحين لما تم اتخاذ هذا القرار، ولكانوا سهلوا العودة التلقائية إلى المناطق المستقرة، لكن أولويات محورهم عبر مخطط الفرز والضم الديمغرافي يكم أفواهم جميعا".

 

إيران ستدخل في فترة انتظار وعين إسرائيل على “حزب الله”

السياسة/21 أيار/18/ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، أن قائد “فيلق القدس” في “الحرس الثوري” الإيراني قاسم سليماني، سيستغل الأسابيع المقبلة لتحليل الهجوم الفاشل على إسرائيل ورد اسرائيل القاسي، لكن الاختبار الحقيقي لإسرائيل سيبدأ إذا قرر “حزب الله” الانضمام إلى الصراع.

ونقلت مواقع الكترونية عن الصحيفة توقعها أن تدخل إيران فترة من الانتظار، وتجري نقاشاً داخلياً حول ما إذا كان ينبغي عليها الاستمرار في الاستثمار في الموارد العسكرية في سورية والمخاطرة بصراع مع إسرائيل. وبعدما أكدت مصادر إسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي مسؤول عن الهجوم على قاعدة التيفور الجوية في سورية، فضلاً عن الضربات في مدينتي حلب وحمص، ذكرت الصحيفة على لسان مصادرها العسكرية أن أحد مستودعات الأسلحة التي تم تدميرها يحتوي على نظام دفاع جوي جديد من إيران، كان سليماني قد خطط لاستخدامه لعرقلة حرية تصرف المقاتلات الإسرائيلية. ورأت انه ورغم حالة الرضا التي تولدت في الجيش الاسرائيلي الا أن الخطر الحقيقي هو الدخول في مواجهة مع “حزب الله” الذي يستطيع إطلاق 1200 صاروخ في اليوم، واستهداف كل بقعة في إسرائيل على مستوى دقيق للغاية، على عكس الصواريخ الـ20 التي أطلقها فيلق القدس وسقط 16 منها على الأراضي السورية.

 

"حزب الله" أخذ قراره.. يريد هذه الحقيبة

Lebanon24/الاثنين 21 أيار 2018  

يعمل "حزب الله" بشكل حثيث على الدخول بشكل غير مسبوق إلى الملفات التنفيذية والخدماتية والمعيشية في الحكومة المقبلة، وهو الأمر الذي سبق وأن أعلن عنه الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله علناً، من هنا لم يعد سراً أن الحزب لن يتنازل عن ما يعتبره حصة حكومية لصالح أي حليف.

وتشير مصادر مطلعة أن "الحزب لن يمنح مقعداً شيعياً في الحكومة لصالح الحلفاء، كما فعل سابقاً مع الحزب "السوري القومي الإجتماعي" مثلاً، بل سيحصل على 3 وزارات مقابل ثلاث لصالح أمل". وتلفت المصادر إلى أنه "في حين أن الحقيبة السيادية ستذهب لصالح حركة "أمل" وهو ما بات محسوماً، إذ تطالب أن تحصل على وزارة المالية، سيحصل "حزب الله" على الوزارة الخدماتية من الحصة الشيعية". وقالت المصادر ذاتها أن "حزب الله" حسم خياره بالحصول على وزارة الصحة، وهو ما سيطالب به خلال مرحلة التأليف، ولن يتنازل عنه إلا في حال حصوله على حقيبة أكثر أهمية، وأكثر تماساً مع الناس. وتؤكد المصادر أن "حزب الله" لن يقوم بتوزير شخصيات شيعية حليفة من حصته، بل سيقوم بتوزير حزبيين في مختلف الوزارات التي سيحصل عليها، كما فعل في الإنتخابات النيابية حيث رشح حزبيين فقط. وتعتبر المصادر ان "حزب الله" سيتجنب الحصول على حقيبة فيها الكثير من الاتصالات والعلاقات الخارجية، وذلك لمنع أي ضغط دولي او اقليمي على الحكومة في ظل وجود معلومات ومؤشرات عن ان لبنان سيواجه ضغوطاً كبيرة سياسية واقتصادية ومالية خلال المرحلة المقبلة. ولم تحسم المصادر ما إذا كان "حزب الله" و"أمل" سيحصلان على 8 أو 7 وزراء نتيجةً لكون مجموع عدد النواب في كتلتهما يبلغ 30 نائباً، وتالياً ووفق المعيار المعتمد في التشكيل – كل 4 نواب يحق لهم بوزير – فإن حصة الثنائي الشيعي قد تصل إلى حدود 8 وزراء، من دون معرفة ما إذا كان الحزب سيطالب بهذه الحصة أم أنه سيغض النظر عنها. وتقول المصادر ان الحزب يرغب في توزير الوزير السابق جان لوي قرداحي نظراً لوقوف الاخير الى جانب مرشحه الشيخ حسين زعيتر خلال الانتخابات النيابية الماضية في دائرة جبيل وكسروان.

 

مقتل 3 من "حزب الله" بينهم قياديّ قرب الحدود السورية على خلفية نزاع على مسروقات

الدرر الشامية/الاثنين 21 أيار 2018  

لقي 3 عناصر من "حزب الله" بينهم قياديّ مصرعهم، مساء أمس الأحد، في اشتباكات مع "قوات الأسد" على الحدود اللبنانية، وذلك على خلفية نزاع على سيارات مسروقة. ونعت صفحات لبنانية ومواقع مؤيدة لميليشيا "حزب الله" في لبنان الأخوين "معالي الجمل" و"علي الجمل" اللذين لقيا مصرعهما من بلدة زيتا، إضافة إلى عنصر آخر إثر كمين لعناصر تابعة لجيش النظام في قرية "العقربية" بريف "القصير" والقريبة من الحدود السورية اللبنانية، مساء أمس. ومن جانبه ذكر موقع "ليبانون فايلز" إن شبانًا من (آل جعفر)  قاموا بسرقة سيارة لأحد العناصر في "قوة الرضوان" (سرايا الكومندوس في حزب الله)، ليقوم عناصر الفرقة الرابعة بتوقيفها على أحد الحواجز وحجزها في مفرزة الفرقة في بلدة العقربية في سوريا، ليداهم بعدها مسلحون من (آل جعفر وآل مقداد وآل نصر الدين) المفرزة واسترداد السيارة التي سرقوها، لتندلع عقبها الاشتباكات بين الطرفين؛، ما أدى إلى مقتل اثنين من (آل ديراني وآخر من آل جمل يدعى معالي وهو مسؤول عسكري بحزب الله في سوريا)، إضافة إلى إصابة شخصين من (آل جمل وعنصر من الفرقة الرابعة)، حيث جرى نقل الجرحى إلى مستشفى (البتول) فى الهرمل. وتعتبر "قوة الرضوان" العسكرية التابعة لميليشيا "حزب الله" "قوات التدخل والخاصة في الحزب، وهي مجموعة عالية التدريب والمهارة" بحسب موقع "الحدث نيوز". وتأتي هذه الحادثة بعد أيام من تأكيد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في لقاء مع بشار الأسد على ضرورة إخراج المقاتلين الأجانب من سوريا.

 

بومبيو: ايران دعمت حزب الله لاراقة الدماء في الشرق الاوسط

وكالات/الاثنين 21 أيار 2018  

اعتبر وزير الخارجية الاميركية مايك بومبيو انّ "إيران دعمت الإرهاب وأوت قادة وعناصر القاعدة"، متسائلا: "هل الشعب الإيراني يرضى بأن يكون مع حزب الله وحماس والحوثيين"؟

واكّد بومبيو انّ "ايران سلحت حزب الله وانفقت اموالها لاراقة الدماء في الشرق الاوسط"، مشيرا الى انّ "الاتفاق النووي مكّن إيران من التوسع في حروبها بالوكالة في المنطقة وسنفرض اقوى عقوبات في التاريخ على ايران".

ودعا بومبيو ايران الى وقف دعم الارهاب وحزب الله والحوثيين وسحب كل قواتها من سوريا.

وأعلن بومبيو عن سياسة الولايات المتحدة لمواجهة سلوك إيران حول دعم الإرهاب وزعزعة الاستقرار في المنطقة، إلى جانب الخطوط العريضة للسياسة الخارجية الأميركية تجاه البرنامجين النووي والصاروخي لطهران، وكذلك استمرار قمع حراك الشعب الإيراني من أجل التغيير وانتهاكات حقوق الإنسان.

وقال وزير الخارجية الأميركي: “الاستراتيجية الاميركية الجديدة تتكون من 7 محاور للتعامل مع إيران”، مؤكداً أن الضغط الاقتصادي هو الجانب الأبرز من الاستراتيجية الجديدة تجاه إيران، ومشدداً على أن إيران ستتعرض للعقوبات الأكثر قسوة في التاريخ إذا واصلت سياساتها.

وأضاف: “العقوبات على إيران تنتهي فوراً بمجرد تنفيذ ما هو مطلوب منها”، مشدداً على أن هناك 12 مطلباً إميركيا من إيران أبرزها وقف دعم الإرهاب والانسحاب من سوريا.

وتابع: “العقوبات على إيران لها تبعات اقتصادية على أميركا وعلى بعض أصدقائها”.

وقال بومبيو: “التوسع الإيراني في المنطقة زاد بعد توقيع الاتفاق النووي”، مشيراً إلى أن آلية التحقق وتفتيش المواقع النووية الإيرانية حالياً ليست كافية وأن على إيران السماح لمفتشي الوكالة الدولية بدخول كل مواقعها النووية، مشدداً أنه على إيران وقف انتاج أي صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية.

واكد على أن واشنطن ستعمل على أن لا تتمكن إيران من الحصول على سلاح نووي أبداً، مشدداً على أن النظام الإيراني يصرف مليارات على التسلح ويحرم شعبه من أبسط حقوقه. وقال بومبيو: “أميركا مستعدة لخطوات جديدة مع إيران إذا قامت بتغيير سلوكها الحالي”.

وأضاف وزير الخارجية الأميركي: “الاتفاق النووي مكّن إيران من التوسع في حروبها بالوكالة في المنطقة، وكان للاتفاق تبعات على كل من يعيش في الشرق الأوسط”، مؤكداً أن الاتفاق لم ينه طموح إيران لحيازة أسلحة نووية.

وقال: “حزب الله” بات أكثر قوة بسبب الدعم الإيراني المتزايد منذ توقيع الاتفاق النووي، فيما أن جماعة الحوثي التي تدعمها إيران تجوع الشعب اليمني وتهدد جيران اليمن.

وأضاف وزير الخارجية الأميركي: “إيران بعد الاتفاق النووي هي الراعي الأول للإرهاب في العالم”، مشدداً على أن الشعب الإيراني يستحق أفضل من نظامه الحالي، وتابع: “على الشعب الإيراني التفكير في الأرواح التي أهدرها نظامه في الشرق الأوسط”، ومشيراً إلى أن واشنطن ستعمل على دعم الشعب الإيراني الذي لم يعد قادرا على تحمل حكومته.

وأضاف: “الشعب الإيراني أصبح غاضباً من النظام الذي ينهب موارده، والشباب الإيراني يتطلع لتغيرات سياسية واقتصادية واجتماعية في بلاده”.

وشدد بومبيو في وقت سابق على التزام واشنطن مع المملكة العربية السعودية ودول المنطقة للحد من طموحات إيران النووية وبرامجها للتسلح وزعزعة الاستقرار في المنطقة، قائلاً: “هذا التعاون سيبدأ في مواجهة إيران التي ستزعزع استقرار المنطقة من خلال دعمها للميليشيات التابعة لها والجماعات الإرهابية، فضلاً عن تزويدها الحوثيين بالسلاح في اليمن، وتشن الهجمات السايبرية، وتدعم نظام الأسد المجرم في سوريا”.

وفي هذا السياق، قال برايان هوك، أحد كبار مستشاري وزيرة الخارجية الأميركية: “سياسة واشنطن الشاملة تجاه إيران تأتي في إطار مواجهة كافة التهديدات الإيرانية”، مؤكداً أن الوقت قد حان الآن للتعامل مع التهديد النووي الإيراني وإنشاء إطار أفضل لمنع انتشار الأسلحة النووية في إيران والمنطقة.

وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، قد رسم الخطوط العريضة للسياسة الأميركية الشاملة تجاه إيران، عندما أعلن انسحابه من الاتفاق النووي مع إيران في 8 أيار الجاري.

وقال ترمب: “مع الانسحاب من الاتفاق النووي، سنعمل مع حلفائنا لإيجاد حل شامل ودائم للتهديد النووي الإيراني، يتضمن القضاء على تهديد الصواريخ الباليستية الإيرانية، ووضع حد للأنشطة الإرهابية لها في جميع أنحاء العالم، وإنهاء أنشطتها الخطيرة في جميع أنحاء الشرق الأوسط، كما سنفرض عقوبات شديدة”. وكان ترمب قد شرح الأسباب الأميركية لتشكيل تحالف عالمي ضد إيران في اجتماع مشترك مع الأمين العام لحلف الناتو في البيت الأبيض، الخميس، حيث قال: “أينما ذهبتم فستجدون أعمال إيران لزعزعة الاستقرار”، مضيفاً: “حكومة الولايات المتحدة ملتزمة بالعمل مع حلفائنا لإنهاء الطموحات النووية الإيرانية وأنشطتها الرامية إلى زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط”.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 21/5/2018

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

نواب أخلو مكاتبهم والنواب الجدد يتسلمونها الخميس غداة جلسة انتخاب رئيس المجلس ونائبه وأعضاء هيئة المكتب.

ولقد أصبح واضحا أن انتخاب نائب الرئيس على صلة بالتكليف والتشكيل الحكوميين، فيما رئاسة المجلس محسومة للرئيس بري ورئاسة الحكومة للرئيس الحريري مع مواصلة المحافل السياسية البحث في الحقائب الوزارية من باب التشاور إلا أن الإستشارات الملزمة والتكليف الرسمي مفتاح التأليف الحكومي.

وفي القصر الجمهوري آخر جلسة لمجلس الوزراء كانت اليوم والقرارات عادية في الجلسة التي وصفت بالوداعية رسميا، مع استمرار تصريف الأعمال.

وفي الخارج برزت الإستراتيجية التي أعلنها وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الذي أعلن اثني عشر شرطا على إيران مقابل وقف العقوبات مهددا بالإقتصاد والأمن بالتعاون مع حلفاء بلاده.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

منتصف هذه الليلة ينتهي العمل بالتوقيت الرسمي للحكومة اللبنانية لتنتقل الى زمن تصريف الأعمال بانتهاء مدة ولاية مجلس النواب الممددة مرات ثلاثا وفي اغتنام لفرصة الساعات الأخيرة جمعت التيارات والأحزاب خياراتها لتسمية رئيس مجلس النواب ونائب الرئيس ورئيس الحكومة وإذا كان كل من نبيه بري وسعد الحريري أمرا واقعا فإن المعركة ستدور حول نائب رئيس مجلس النواب وقد سمت القوات اللبنانية مرشحها أنيس نصار لهذا المنصب ومنحت الحريري التأييد رئيسا فيما استبدلت بري بالورقة البيضاء. وفي الوقت الذي كان ينتظر من حزب الله أن يتقدم بمطالبه الوزارية على قاعدة دخوله الحكومة فاعلا لا شريكا فحسب.. أدخل الحزب في جدال حول تغريدة طائشة أصابت قرية كفرناحوم .. ذلك الفيلم الذي وضع لبنان على سجاد الذهب.. وأعاد مجد الأعمال السينمائية اللبنانية على أدراج (كان) التي غابت منذ مارون بغدادي قبل ثلاثين عاما فنادين لبكي.. أيقظت العالم سينمائيا وأهدت لبنان سعفا من فن لا يلغي الشهداء.. بل يتكامل معهم لاسيما أن فيلم لبكي بشهادة صانعيه هو لبناني أبا عن جد.. وطريقه وإن اتبعت طرق الأنبياء لكنها لم تمر من نفق الأعداء وعليه فإن ما أنجزه فريق العمل اللبناني في مهرجان (كان) هو وسام ينسي اللبنانيين قليلا من أوجاعهم المتنقلة وفشل سلطتهم. ومن هذا الفشل ما اعترف به مجلس الوزراء اليوم الذي عقد جلسة ممددة مطولة أخيرة في عمر الحكومة.. وكانت بمثابة "تلاوة فعل الندامة" على إهدار الوقت والمال في ملف الكهرباء فبعدما "علوا" قلوب اللبنانين وسودوا نهارهم واتهموا الإعلام وبعض الأحزاب والسياسيين بالشعبوبية وإثارة القلاقل الكهربائية.. اعترف مجلس الوزراء بالاحتكام إلى المعايير والمناقصات وامتثل للشروط وفتح أبواب المنافسة وقد أجرت وزارة الطاقة مفاوضات مع أصحاب الشركتين الحاليتين وخلصت إلى توفير ما يقارب خمسة وثمانين سنتا في الميغاوات حيث وافق المجلس اليوم على التمديد ثلاث سنوات للباخرتين فيما جرى تقديم باخرة ثالثة من دون مقابل تنتج مئتي ميغاوط من الطاقة وقد خرج الوزير سيزار ابي خليل بعد الجلسة يسأل عما تغير؟ وما الذي حدث؟ والذي حدث حرفيا هو أن الحكومة كان في استطاعها توفير مئتي مليون ومليون وستمئة وتسعة آلاف دولار عدا ونقدا في خمس سنوات فطالما أن لديكم "المونة" على التخفيض وفرض اسعاركم لماذا لم تفرضوا شروطكم وأرقامكم بمفعول رجعي ومنذ التوقيع الأول؟ ومن المتسبب بهدر هذه الملايين؟ لا بل إن "أياديكم طايله" وتستطيعون أن تغرفوا باخرة من دون مقابل.. بدل أن تغرقوا الناس في العتمة لو اتبع مثل هذه المعايير لكانت الكهرباء امرا واقعا وليس كذبة مستمرة أربعا وعشرين على أربع وعشرين.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

4 ساعات وتنتهي ولاية مجلس النواب وتدخل الحكومة في مرحلة تصريف الاعمال، الطقس ديمقراطي بامتياز ويؤشر الى ان الفصول الدستورية في صحة جيدة وهي تتوالى بحسب ما يقول به الكتاب بعد 9 سنوات من الاحتباس، لكن هل يستفيق وحش الفجع الى السلطة في بعض القوى فتعود الى ممارسة هواية تعطيل مؤسسات الدولة وارتهانها؟ فإذا كان انتخاب الرئيس بري مدرجا في اطار المسلمات وكذلك انتخاب ايلي الفرزلي نائبا له وكذلك هيئة مكتب المجلس، فإن خطرا حقيقيا يتهدد مؤسسة مجلس الوزراء، اذ ان لا تسويات في الاجواء تشي بسهولة ولادة الحكومة وإن كانت رئاسته معقودة للرئيس سعد الحريري.

والامر بقدر ما هو معقد بقدر ما هو بسيط، فالمعروض من حقائب سيادية وخدماتية لا يكفي الطلب المتعاظم للكتل السياسية الكبرى، كيف لا وقد تخلى حزب الله عن زهده المعهود بالحقائب يضاف اليه تعاظم شهية التيار الوطني الحر اضافة الى حجم القوات الذي تضاعف، وما سيصعب التشكيل عمليا هو غياب اي مؤشر الى عقلنة الطلب، على العكس من ذلك هناك بروز واضح لنوايا الغائية لدى بعض المتربعين في حضن العهد.

في الانتظار الجلسة الماراتونية والاخيرة للحكومة سدت الثغر في بعض المواقع الادارية والعسكرية، لكن ابرز القرارات كان في قطاع الكهرباء لجهة زيادة الانتاج والاهم بالتأكيد على محورية دور ادارة المناقصات.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

منتصف هذه الليلة تنتهي ولاية المجلس النيابي وتبدأ التحضيرات غدا لجلسة انتخاب رئيس المجلس النيابي ونائبه وهيئة مكتب المجلس ولجانه الأربعاء المقبل.

وقبل انتهاء صلاحيته والانصراف إلى تصريف الأعمال عقد مجلس الوزراء جلسته الأخيرة في بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية ميشال عون حيث اتخذ سلة من القرارات أبرزها: إطلاق مناقصة لشراء 850 ميغاوات من الكهرباء عبر دائرة المناقصات على أن يحدد الفائز بالمناقصة طبيعة الإنتاج كما عين المجلس العميد مالك شمص عضوا في المجلس العسكري بعد ترقيته إلى رتبة لواء وخصص 250 مليون دولار لإنماء عكار وبعلبك – الهرمل والضاحية الجنوبية، إضافة إلى سلة من التعيينات في هيئات مختلفة.

وعلى مستوى القرار الكهربائي أكد وزير المال علي حسن خليل أنه تم رفضه وقال: موقفنا مبدئي ونشدد على ضرورة الذهاب إلى حل مستدام وتلزيم معامل ثابتة والانتهاء من الإجراءات المؤقتة.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

منتصف الليلة، وبتأخير خمس سنوات، يسلم آخر مجلس نيابي منتخب على أساس أكثري الأمانة، إلى أول مجلس اختاره اللبنانيون على أساس قانون نسبي.

أما غدا، فيوم حافل محوره مجلس النواب، الذي يستعد لاستقبال رئيس السن النائب ميشال المر لوضع اللمسات الأخيرة على جلسة إعادة انتخاب الرئيس نبيه بري لولاية جديدة، يتوج في ختامها رئيسا للسلطة التشريعية ثلاثين عاما بلا انقطاع...

غالبية الكتل أعلنت مواقفها. وفيما أعلن رئيس القوات سمير جعجع التصويت بورقة بيضاء، باستثناء النائب المنتخب سيزار معلوف الملتزم مع بري، يحسم "لبنان القوي" قراره غدا، علما أن الوزير جبران باسيل مهد له اليوم من دون أن يكشف الصيغة التي سيعبر عنه من خلالها، حيث قال إن أخلاقياتنا لا تسمح بأن نتصرف في جلسة انتخاب رئيس مجلس النواب كما تم التصرف في انتخابات الرئاسة. وذكر باسيل بخوض معركة الرئاسة بعنوان "الرئيس القوي" معتبرا أن رئيس مجلس النواب نبيه بري يندرج ضمن هذه المعادلة...

أما بالنسبة إلى موقع نائب الرئيس، فالاتجاه نحو معركة ديمقراطية، بين مرشح القوات أنيس نصار غير المدعوم حتى من أعضاء اللائحة التي أمنت له الحاصل، وبين مرشح "لبنان القوي"، الذي أعلن بري دعمه له...

وفي اليوم الأخير من عمر برلمان 2009، أبت حكومة استعادة الثقة إلا أن تودعه بجلسة أقرت ما كان يجب إقراره قبل سنوات، بلا أي تعديل، لتذهب المزايدات الانتخابية التي عطلت الملف في السابق أدراج الرياح، على ما شدد وزير الطاقة سيزار ابي خليل.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

آخر جلساتها تفتقت انجازاتها، فانخفض توترها السياسي الى حد قد يعيد الكهرباء الى خطوط التوتر العالي.

أطول جلسات الحكومة اللبنانية حفلت بالتعيينات ولامست جل الملفات التي رتبتْ على آخر لحظات من عمر الحكومة، لتكون عامرة بقرارات عسى ان تكون الوصل مع الحكومة القادمة.. وغدا يصل لبنان الى مجلس نيابي جديد، مع انتهاء ولاية المجلس الحالي منتصف الليل، لينتصف نهار الاربعاء على اسم نبيه بري رئيسا للمجلس الجديد في جلسة سينْتخب فيها ايضا نائب الرئيس وهيئة مكتب المجلس، وعلى هيئة جلسة الانتخاب ستكون الرسائل الى ما بعدها، الى مشاورات تشكيل الحكومة القادمة المرجو الاسراع في تأليفها مع سرعة التطورات الاقليمية والدولية..

فوزير الخارجية الاميركية قرأ اليوم خطابا ضد ايران تخاله كتب في مكتب بنيامين نتنياهو على ما شبه الاعلام العبري..

فكان التصويب على الجمهورية الاسلامية والتطاول على سيادتها الداخلية.. الوزير بومبيو المحاصر بالقرارات الاوروبية الرافضة التخلي عن الاتفاق النووي مع ايران رفع من سقف تهديداته للجمهورية الاسلامية واتهاماته الخطابية لها..

ولها ولحلفائها كان اهداء النصر الذي انجزه الجيش السوري بان اعلن دمشق ومحيطها خالية من الارهاب..

الورقة التي سقطت من يد بومبيو وحلفائه ضد سوريا وايران وحلفائهما..

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

منتصف هذه اليلة تصبح حكومة استعادة الثقة حكومة تصريف اعمال، بعدما عقدت جلسة ماراتونية اخيرة في قصر بعبدا، اتخذت خلالها سلسلة قرارات البارز فيها متصل بقطاع الكهرباء.

اما البرلمان الجديد فيعقد اول جلسة لانتخاب رئيسه وهيئة مكتب المجلس ونائب الرئيس بعد غد الاربعاء لتنطلق بعد ذلك استشارات تكليف رئيس الحكومة تمهيدا للانطلاق نحو مشاورات التأليف.

وبانطلاق المسار الدستوري على المستويين البرلماني والحكومي تتلاحق المواقف من الاستحقاقين.

وفي هذا السياق اعلن رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع بعد اجتماع تكتل الجمهورية القوية ان التكتل قرر بالاجماع تسمية الرئيس الحريري لرئاسة الحكومة المقبلة.

وبشأن انتخابات رئاسة المجلس قال جعجع ان تكتل الجمهورية القوية على موقفه بوضع ورقة بيضاء ليس بوجه الرئيس نبيه بري إنما تعبيرا عن موقفه. كما اتفق التكتل على الاستمرار بترشيح أنيس نصار لنيابة رئاسة المجلس.

اقليميا حدد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو محاور الاستراتيجية الاميركية الجديدة للتعامل مع إيران مؤكدا أن الضغط الاقتصادي هو الجانب الأبرز من الاستراتيجية الجديدة ومشددا على أن إيران ستتعرض للعقوبات الأكثر قسوة في التاريخ إذا واصلت سياساتها، مشددا انه على إيران وقف دعم الإرهاب وحزب الله والحوثيين وسحب قواتها من سوريا.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

بعد اربع ساعات من الان، تنتهي ولاية مجلس النواب وتتحول الحكومة الحالية الى حكومة تصريف اعمال، حاملة معها ارثا ثقيلا في ملفات الكهرباء والمدارس والتعيينات الادارية والنزوح السوري وغيرها من الملفات.

صحيح ان هذه الحكومة انجزت الانتخابات النيابية والموازنة والتشكيلات القضائية، الا ان شيئا ما خلخل علاقتها، وخلفها السلطة، بمواطنيها. هذا الشيء اسمه الفساد، وهو ادخل الشك الى كل الملفات، وهو من دون اي منازع ابشع تركة ستسلم الى الحكومة العتيدة والبرلمان الجديد.

البرلمان سيخطو اولى خطواته الاربعاء، وسينتخب رئيسه ونائبه، والاسماء المرشحة للفوز باتت معروفة، اما النواب فهم اعتبارا من هذا التاريخ امام ميزان صدقيتهم، بعدما بحت اصواتهم وهم يخبرون ناخبيهم عن مكافحة الفساد.

الحكومة لتشكل، ستمر من جهتها بالتكليف، وهنا ايضا اسم رئيسها بات معروفا، اما تأليفها فله مسار غير واضح المعالم.

ففيما تدعي كل الكتل النيابية الرغبة في الاسراع في تشكيل الحكومة، نظرا للوضع الاقتصادي والمالي الضاغط، ونظرا للضغوط الاقليمية والدولية، وآخرها ما اعلنه وزير الخارجية الاميركية عن سحق من سماهم عملاء ايران ورديفها (حزب الله)، سيكون التأليف امام عقبات ظهر منها اثنتان على الاقل حتى الان:

عقبة الحقائب المسيحية، لا سيما بعد مطالبة تكتل (الجمهورية القوية) باربع وزارات احداها سيادية، ما سيخلق كباشا مع تكتل (لبنان القوي)، ومطالبة حزب الله بتحسين مستوى تمثيله الحكومي لرفع مستوى قدرته على خدمة الناس، اي ببساطة إن الحزب يريد وزارة خدماتية الى جانب رفعه راية مكافحة الفساد عبر ايقاف كل ما من شأنه اثارة الشكوك في العمل الحكومي.

بناء على كل ما تقدم، سينطلق السباق بين التجاذبات الداخلية وقدرة البلد ومواطنيه على الاحتمال، وكل تأخير في التشكيل سيدفع ثمنه كل اللبنانيين.

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 21 ايار 2018

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 21 ايار 2018

الإثنين 21 أيار 2018

الجمهورية

إعتبر مرجع شمالي أن العلاقة مع دولة خليجية شقيقة وطيدة جداً وليس هناك من تبايُن في وجهات النظر.

لاحظت أوساط سياسية أن مرجعاً غير مدني وضع النقاط على الحروف حين تحدّث عن تأليف الحكومة والحقائب ‏وعدم حصرها بفرق دون آخر.

بدا واضحاً إمتعاض مرجع نقابي من تجاهل حضوره خلال مشاركته في مناسبة إجتماعية فانسحب فوراً.

الاخبار

مسؤول دولي في لبنان... شخص غير مرغوب فيه؟

علمت "الأخبار" أن وزارة الخارجية تدرس مع "مراكز لبنانية رفيعة" اتخاذ "تدابير جدية" قد تصل الى حدّ إعلان ‏أحد المسؤولين الدوليين المقيمين في لبنان "شخصاً غير مرغوب فيه". وفي المعلومات أن وزير الخارجية جبران ‏باسيل استدعى عدداً من هؤلاء المسؤولين وأبلغهم اعتراض لبنان الرسمي على بيان بروكسل الذي صدر الاسبوع ‏الماضي عن الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، بعد انتهاء أعمال مؤتمر بروكسل 2 "لدعم مستقبل سوريا والمنطقة". ‏وسمع المسؤولون الدوليون تأكيداً على الرفض القاطع لمبادئ "التوطين" و"الاندماج" و"الانخراط في سوق العمل" ‏التي وردت في البيان في ما يتعلق بالنازحين السوريين، وكذلك لاستعمال مصطلحات غير مقبولة لبنانياً، كمفهوم ‏‏"العودة الطوعية" و"العودة الموقتة" و"خيار البقاء" و"الإقامة الشرعية" وغيرها ممّا يشجع السوريين على البقاء ‏في لبنان.

صندوق اغترابي... يطير من دولة إلى دولة

يومي السبت والأحد الماضيين، وصلت إلى لبنان الحقائب الدبلوماسية التي تضمّ صناديق الاقتراع في الدول العربيّة. ‏بلغ عددها 31 صندوقاً، وبقي صندوقٌ واحد لم يصل ضمن "المجموعة". هذا الأخير كان مُخصّصاً لمدينة جدّة في ‏السعودية، وقد تسلمته الخارجية اللبنانية يوم الإثنين. إلا أنّ اللافت في الموضوع أنّ الصندوق لم "يغطّ" عبر طائرة ‏الـDHL، أسوةً ببقية الصناديق الانتخابية. رحلته كانت أطول. فقد "طار" الصندوق من جدّة إلى البحرين ثمّ إلى دبي، ‏ومنها وصل إلى لبنان عبر شركة طيران الامارات. مصادر متابعة قالت لـ"الأخبار" إنّ السبب هو "حمولة الصندوق ‏الكبيرة، فلم يكن له مُتّسع على الطائرة". أما مصادر دبلوماسية فتقول إنّ "الصندوق كان مُراقباً بكاميرا طيلة الرحلة، ‏لذلك لا خشية من تزوير"، كذلك فإنّ ما حصل يُعدّ أمراً "طبيعياً".

‎ ‎"البلوك" العلوي في عكار للسلوم

عندما كان أحد مرشحي 8 آذار في دائرة عكار يراجع في أمر التصويت العلوي، تبلغ أن معظم "البلوك" العلوي ‏المقيم على الأراضي السورية سيصوّت في السادس من أيار لمصلحة المرشح عن المقعد العلوي في عكار حسن ‏السلوم، وهو عضو في لائحة وجيه البعريني والحزب القومي وتيار المردة.

اللواء

أبدى ديبلوماسي عربي عتبه على رئيس حكومة سابق لعدم حضوره مأدبة إفطار أقامها الأول في دارته وجمعت ‏قيادات سياسية ومرجعيات روحية!

حذرت أوساط ديبلوماسية بعض الشخصيات السياسية من مغبة الذهاب بعيداً في لعبة المقاعد الوزارية وتأخير تشكيل ‏الحكومة، لأن الأوضاع الإقتصادية اللبنانية والتطورات الأقليمية تتطلب وجود حكومة متماسكة .

توقفت أوساط سياسية عند إعلان ترشيح نائب البقاع إيلي الفرزلي لمنصب نائب رئيس مجلس النواب من قبل نائب ‏كسروان شامل روكز، وليس من قبل رئيس كتلة التيار الوطني الذي لوَّح باسم الياس بوصعب!

البناء

خفايا

كشفت أوساط تيّار سياسي أن ورشة التغييرات الداخلية التي يقوم بها التيّار على مستوى المنسقيّات وبعض المراكز ‏الأساسية، لن تقتصر على المستوى التنظيمي الداخلي، بل ستمتدّ إلى المواقع الحكومية أيضاً، إذ سيُجري التيّار ‏تغييرات وزارية تطال بعض الوزراء الحاليين الذين رُسمت حول أدائهم خلال مرحلة الانتخابات النيابية، علامات ‏استفهام كبيرة.

كواليس

أكدت مصادر عراقية أن الجلسة التي جمعت رئيس الحكومة حيدر العبادي بزعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر ‏انتهت بتسليم الصدر باستحالة مطلبه بتشكيل حكومة من دون مشاركة الحشد الشعبي وتكتل دولة القانون الذي يتزعّمه ‏الرئيس السابق للحكومة نور المالكي. وهو ما كان الصدر قد التزم به واعتبره مواجهة مع إيران وما يسمّيه حلف ‏الفساد والمحاصصة، بينما كانت السعودية تراهن على موقف الصدر لتسجيل نقطة في مرمى إيران وحلفائها. وعزت ‏المصادر النتيجة لإدراك العبادي أن أيّ حكومة تقوم على خلفية ترجيح كفة السعودية على إيران لن تستطيع أن تحكم ‏وتوفر الاستقرار لحكمها عدا عن أن الكتل نفسها ستشهد الفكّ والتركيب ما يغير المشهد النيابي.

‎ ‎ النهار

سأل وزير سابق عن مصير طلب وزير العدل اجراء التعقبات في حق كاتب يقيم في الخارج بعد تعرضه للجيش ‏ومطالبته بنزع سلاحه والإبقاء فقط على سلاح "حزب الله"....

يقول مرجع سياسي إن حكومة التكنوقراط مجرّد نكتة في ظل الصراع السياسي والتنافس على الحقائب....

قارن رئيس سابق للحكومة ما بين التظاهرات التي كانت تعم العواصم العربية ضد اسرائيل والحراك الضعيف الذي ‏قابل نقل السفارة الاميركية الى القدس ليلخص الواقع العربي....

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

نقلا عن " تقدير موقف" عدد 207

21 أيار/18

في السياسة

المنطقة معلّقة بين السلم والحرب!

إنسحبت اميركا من "الإتفاق النووي" مع ايران ولن تعود رغم مساعي الاتحاد الاوروبي!

قررّت ايران رفض المس ببندٍ واحد من الاتفاق وتحاول "حشر" اوروبا!

من جهتها، تحاول اوروبا جاهدة مسك العصا من نصفها وهي عاجزة حتى عن إقناع شركات أوروبية بالبقاء في ايران خوفاً من العقوبات الاميركية!

يكشف ترامب عن "خطته" لحل الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي في ظل رفض عربي محق!

العرب عاجزون عن فرض أي حل أفضل!

تتمدد ايران في العالم العربي في غياب مواجهة عربية رصينة تحافظ على مصالحنا المشتركة!

وفي لبنان، نهاية اتفاق الطائف ليحلّ مكانه شيءٌ يشبه "الإتفاق الثلاثي" بين ميليشياتٍ الحرب! ضمن الأتفاق الثلاثي النظام السوري العام 1985، ويضمن الاتفاق الثلاثي اليوم النظام الايراني وتمدّده!

في الحالتين هو اتفاق يضمن تحالف الأقليات على حساب صيغة لبنان، مع إضافة خطيرة تتمثل بدخول السنّة طرفاً ثالثاً، آخذين في الاعتبار السلوك الانتخابي الأخير!

تقديرنا

في المراحل الإنتقالية التي تمرّ فيها المنطقة ولبنان ينبغي العودة الى الأصول!

والأصول تقول أن لبنان يكون لجميع أبنائه أو لا يكون!!

الأصول تقول أن لا الضمانة التي قدّمتها سوريا كانت مقنعة ولا الضمانة التي تقدّمها ايران مقنعة اليوم!

الأصول تقول أن لبنان يرتكز على العيش المشترك وليس على تحالف الأقليات والطوائف!

الأصول تقول أن المنطقة تبحث عن نموذج لإدارة التنوع!

يأمل "تقدير موقف" ان يكون بقِيَ في لبنان من يريده نموذجاً للآخرين!

أملنا كبير وواقعنا مرير ومصيرنا بين "وكر الدبابير"!!

 

السفارة البريطانية: وفد دولي من 15 ضابطا من الكلية الملكية زار لبنان للتعرف الى التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية والاجتماعية

الإثنين 21 أيار 2018 /وطنية - زار وفد دولي من 15 ضابطا من الكلية الملكية البريطانية للدراسات الدفاعية (RCDS) بقيادة اللواء كريغ لورانس لبنان لمدة أسبوع للتعرف الى التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية والاجتماعية التي تواجه لبنان وارتباطها بالاستقرار الإقليمي والدولي، كما افاد بيان للسفارة البريطانية في بيروت. واوضح البيان ان "RCDS هي دورة مقرها المملكة المتحدة لضباط الجيش وكبار موظفي الحكومة المدنيين من المملكة المتحدة والدول المتحالفة معها، تهدف الى إرشاد المنتسبين في ما يتعلق بمسائل الدفاع والأمن الدولي". وأضاف: "كجزء من جولتهم الدراسية في الخارج، التقى الوفد المؤلف من ضباط من المملكة المتحدة وألمانيا وغانا واليابان وكندا وهولندا وتشيلي وكولومبيا والصين والهند وأوغندا، رئيس الجمهورية الجنرال ميشال عون ووزير الدفاع يعقوب الصراف وقائد الجيش الجنرال جوزف عون وصناعيين ورجال أعمال من جميع أنحاء أطياف المجتمع اللبناني. واطلعوا بشكل مباشر على دعم المملكة المتحدة للبنان وجيشه - الجيش اللبناني - خلال زيارتهم لفوج الحدود البرية الرابع في بعلبك. وأملوا، من خلال لقاءاتهم أعضاء بارزين في مجتمع الأعمال، أن يفهموا كيف يمكن لبنان أن يدفع قدما باقتصاده نحو النجاح.  وزاروا ايضا مقر قيادة "اليونيفيل" في الناقورة والتقوا الجنرال بيري قائد "اليونيفيل" للتحدث عن بعض التحديات التي تواجه الأمم المتحدة في القيام بمهمة كبيرة في جزء متقلب من العالم". ورحب السفير هيوغو شورتر بالوفد، قائلا: "إنه شرف لي استضافة كبار الضباط العسكريين من المملكة المتحدة والعالم كجزء من جولتهم الدراسية في الكلية الملكية للدراسات الدفاعية. إن زيارتهم للبنان هي مثال آخر على الأهمية الإستراتيجية التي يتمتع بها لبنان في إرساء الاستقرار الإقليمي، والتحديات الأمنية التي يواجهها في مواجهة التطرف والاضطرابات. نحن فخورون بعلاقاتنا الدفاعية القوية مع لبنان، وأنا متأكد من أن تجربة الضباط لن تكون مثل أي تجربة أخرى في المنطقة"..

 

شركة لبنانية متورطة في برنامج الأسلحة الكيميائية السورية

AFP /21 أيار/18/جمدت فرنسا اليوم أصول 3 اشخاص و9 شركات، لتورطهم المفترض في برنامج الاسلحة الكيميائية السوري، على ما اعلن وزيرا الخارجية جان ايف لودريان، والاقتصاد برونو لومير الفرنسيان.

وقالا في بيان مشترك ان هذه الكيانات التي يتمركز معظمها في سوريا ولبنان، تعمل "لحساب" مركز الدراسات والبحوث السوري، "المختبر السوري الرئيسي المكلف تطوير اسلحة كيميائية وناقلات بالستية وانتاجها". واشارا الى "انها اختيرت لتورطها في البحث و/او حيازة هذا المركز على معدات تساهم في تطوير القدرات العسكرية الكيميائية والبالستية لهذا البلد". ووردت اسماء شخصين سوريين، وآخر مولود عام 1977 في لبنان لم تحدد جنسيته. ويشمل القرار تجميد أصول شركات "مجموعة المحروس" (دمشق)، ولها فرعان في دبي ومصر، و"سيغماتيك" (دمشق) و"تكنولاب" (لبنان) وشركة تجارية مقرها في غوانغجو في الصين. والشركات الثلاث فرضت عليها وزارة الخزانة الاميركية عقوبات لارتباطها المفترض ببرنامج سوري للتسلح. وتضمنت الاحكام التي وقعها وزير الاقتصاد والمال، اسماء الاشخاص المعنيين وعناوينهم وتواريخ ميلادهم. وسيتم تجميد اصول هذه الكيانات والشخصيات لمدة ستة اشهر اعتبارا من 18 ايار 2018.

واكد عزيز علوش الذي يملك شركة "تكنولاب" التي تتخذ من النبطية في لبنان مقرا لها، لوكالة "فرانس برس"، انه لا يزود بمعدات الكترونية وميكانيكية سوى جامعات ومدارس ومراكز تعليمية مهنية. واضاف انه منذ 2016 والعقوبات الاميركية، "اوقف العمل مع سوريا"، مع انه يعترف بانه "يساعد بعض الاشخاص الذين يعرفهم شخصيا". وتابع: "فوجئت بالنبأ. لا اعمل مع فرنسا. لا اعمل اطلاقا مع فرنسا. اذا كانوا يريدون استجوابي، فاهلا وسهلا. ليس لدي اموال في فرنسا، ولا في مصرف. نحن شركة صغيرة". واوضح انها منتجات "ذات استخدام مزدوج. الاجهزة التي تتسلمها الجامعة يمكن ان يكون لها استخدام مدني او عسكري"، لكن "اذا اخذ شخص ما جهازا واستخدمه لاغراض اخرى فما ذنبي؟"

 

مُبارزة الصهرين

عبدالله قمح/ليبانون ديبايت/21 أيار/18

الجميع تقريباً، بات على علمٍ وإطلاع، أو بالحد الأدنى تسرّبت إليه بعض مفردات الصراع الناعم الدائر بين الصهرين، رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل، والنائب المنتخب شامل روكز، رغم نفي الطرفين ومحاولتهما تصوير أنه ليس موجود، ليس من سبب سوى إخفاء صراع، تقول أوساط أنه يؤذي التيّار.

لا شك بأن دخول العميد روكز نادي النوّاب أزعج عديله باسيل، الذي أحس للمرّة الاولى أن هناك منافساً له ينمو في عقر داره، وهذا المنافس مختلف عن البقيّة، هو شخص عسكري (النوع الجذّاب الذي يعشقه العونيّون) يقاسمه لقب المصاهرة، لكن باسيل يحاول أن يبقي دائماً على انضباطه في التعاطي مع الموضوع محاولاً صرف النظر عن الفكرة أو الإيحاء بأنها ليست موجودة إلّا بخيال البعض. يقول قريبون من روكز أن الاخير شخص شفاف بمعنى أنه لا يخفي ما يضمره، واللافت أن ما يضمره يأتي دوماً على شكل يعاكس ارادة جبران باسيل، إذ يتحاشى مواكبته في المعارك التي يخوضها، بل يقف في كثيرٍ من الأحيان على ضفّة الخصوم وهو أكثر ما يستفز باسيل، كيف لا يحدث ذلك وروكز يعطي مواقف في بعض الاحيان تعاكس مشيئة باسيل إلى حدٍ تجاوزه؟ تعود بنا الايام إلى مرحلة نزاع مرسوم الأقدميّة بين باسيل ورئيس مجلس النواب نبيه برّي. حينذاك ميّز روكز نفسه نأياً عن النزاع، مقدّماً وجهة نظر مختلفة عن باسيل تقوم على ضرورة الحفاظ على العلاقة مع الرئيس برّي، ما اعتبر شطحة أعادَ روكز تكرارها منذ أيّام بإعلانه أن تكتّل "لبنان القوي" يسمي برّي رئيساً للمجلس والنائب المنتخب إيلي الفرزلي نائباً له، مستَبقاً إجتماع التكتّل، ما إستولد ردود فعل مضادة ركب باسيل موجتها، وصنّفت على أنها مواقف تقفز على صلاحيات جبران باسيل.ولعل الرّد الذي هجّاه رئيس التيّار في بيانه، يعتبر الأوّل من نوعه الذي يطال موقفاً اجتهده روكز، ما قرأ لدى المستويات الرفيعة بأنه ينطوي على إنزعاج كبير تكوّن لدى باسيل.

وعلى نفس الوزن، يسجّل لروكز عمله الدائم على تمتين العلاقة مع حزب الله، وهذا يسجّل له من خلال ما أسلف على إعلانه حول المحافظة على المقاومة وتنزيهها وربط حزب الله بجوهر كلمة مقاومة، ويسجل لروكز أيضاً أنه لم يجنح نحو مواقف متشدّدة كتلك التي أدلى بها باسيل خلال فترة الانتخابات، بل حاول طيلة تلك الفترة أن يبقي على مراعاة حزب الله. حتى أن اطرافاً تذكر أن جانباً من قيادة التيّار ابدت انزعاجها من تعاظم علاقة روكز مع قيادة حزب الله، لذلك عمل في الانتخابات النيابيّة على محاولة الاخلال بهذه العلاقة من بوابة الايحاء بمسؤولية روكز عن عدم تبني ترشيح المسؤول في حزب الله الشيخ حسين زعيتر في دائرة كسروان - جبيل، لكن العميد للمتقاعد إلتف بحنكة سياسيّة على ذلك بإعلان الالتزام بالعلاقة النوعيّة مع الحزب، وترجمة النوايا من خلال وقوفه إلى جانب رئيس اتحاد بلديات كسروان جوان حبيش الذي هُجم عليه يوم سلم مفتاح كسروان للسيّد حسن نصرالله.

أكثر من يؤخذ على روكز أنه شخص غير منتمٍ للتيّار الوطني الحرّ، وبالتالي ليس من شأنه تقديم أو اقتراح وجهات نظر سياسيّة أو غير ذلك. أصحاب هذه النظريّة يرتكزون على وجود جهة رسمية تمثل الحالة العونيّة السياسية، لذا يصنف كل ما=ا هو خارجها بأنه لا يمت للحالة العونيّة بصلة!

خلاصة يرفضها روكز الذي وفي حال أردنا تصنيف المحسوبين على الحالة وغير المحسوبين عليها، لاحتل المرتبة الأولى من حيث أعمال النضال التي سلّفها للرئيس ميشال عون، لذا نظريّة عدم ارتباطه بالحالة العونيّة مردودة على مطلقيها والثلة الوصولية الطارئة على التيّار، تقول الأوساط.

اختلافه النظري مع جبران باسيل، تقول أوساط معنيّة أنّه إنعكس مادةً للتبارز في صناديق الاقتراع، إذ يتردّد على نحوٍ ضيق في قيادة التيّار الوطني الحرّ، أن جبران سعى إلى حجب الاصوات البرتقاليّة عن عديله شامل روكز بذريعة أنه ليس حزبياً منتسباً للتيّار، لكن الحقيقة الأمر تكمن في نيّة كانت متوفّرة لدى بعض من في التيّار لإسقاط العَديل وحرمانه من بلوغ جنّة التكتّل، لكن هذا التكتيك سقط لأمور يعرفها من شهد على تلك المحاولات.

يدور في خلاصة تفسيرات بعض المطلعين على حالة التيّار الوطني الحرّ، أن المشكلة ليس شخصيّة بين باسيل وروكز بقدر ما هي سياسيّة يتقاسمها كل الذين يحاولون أن يكونوا عناصر قويّة تتفوّق على نفوذ باسيل، فالرجل لا يتقبّل المنافسة معه في تيّار آل اليه وورثه بالممارسة، والدليل على هذه النظريّة أنه سعى وعمل لإخراج معظم القادة الذين يتمتعّون بقدرات قياديّة تنافسيّة، ولا زال العمل جارٍ على اخراج البقيّة منهم. أكثر من ذلك، تتحدث أوساط بان الصراع المستتر بين العديلين قد ينفجر على نحوٍ واضح وفاضح في حال استمرّت لغة تناول المواقف السياسيّة احاديّة الجانب، في ظل حديث يتردّد لديها عن انفلاش التيّار إلى اجنحة محسوبة بجميعها تقريباً على اقرباء الحالة العونيّة، حيث يفصل كل جناح مواقف على قياسه لا ترتبط والموقف الرسمي المتخذ. وبطبيعة العمل الحزبي، فإن هذه الاجنحة ستأخذ على نفسها طابع المنافسة مع بعضها بعضاً، إن في المواقف والممارسات، سيسعى كل طرف لإلغاء الاخر في السياسة إن لم يكن الآن فغد. فهل فعلاً يتوجّس باسيل من وجود روكز في بقعة الضوء وضمن دائرة القرار، وهل ثمّة جهات تفضّل أن تتعاطى في التكتّل مع روكز بدلاً من باسيل، وهي تسهم بطريقة او بأخرى بتعزيز الصراع بينهما؟

 

تركيبة المجلس الجديد: حزبيون وأصدقاء و«ودائع»

الأخبار/الإثنين 21 أيار 2018

اعتباراً من الساعة الصفر من تاريخ الثلاثاء في الثاني والعشرين من أيار 2018، تبدأ ولاية مجلس النواب الجديد، وفي الوقت نفسه، تصبح حكومة سعد الحريري الحالية، بحكم المستقيلة حتماً.

يتميز مجلس نواب 2018 عن سابقيه (2005 و2009)، بطي صفحة الانقسام التاريخي (8 و14 آذار)، لمصلحة استقطابات من نوع جديد، سياسية بالدرجة الأولى، ولكنها متحركة تبعاً لتوازنات السلطة الجديدة من جهة، وحسابات اللاعبين المحليين ربطاً بالاستحقاقات الآتية، خصوصاً ما يتصل بمعركة رئاسة الجمهورية المقبلة، من جهة ثانية.

وبين هذا الحد وذاك، يمكن تشريح البنيان المجلسي الجديد على الشكل الآتي:

أولا، كتلة لبنان القوي (29 نائباً):

توزيع النواب على الكتل

صحيح أنها أكبر الكتل المجلسية، لكنها الأقل تجانساً، وبالتالي، ستكون محكومة بهوامش متصلة بطبيعة مكوناتها، وهي الآتية:

النواة الصلبة (18 نائباً): وهم نواب التيار الوطني الحر، ممن ما زالوا يستهلكون من رصيد العماد ميشال عون، ولو أنهم أضافوا في أماكن ولم يزيدوا في أخرى: وهؤلاء هم: جبران باسيل، نقولا الصحناوي، إدغار طرابلسي (حراس أرز سابقاً)، جورج عطالله، سليم عون، زياد أسود، سيمون أبي رميا، روجيه عازار، إبراهيم كنعان، إدغار معلوف، ألان عون، حكمت ديب، ماريو عون، سيزار أبي خليل، أسعد درغام. يضاف إليهم ثلاثة ينتمون «تنظيمياً» إلى التيار، بحكم عوامل مختلفة، أولهم، الياس بو صعب الآتي من منظومة لا أحد يعرف أين تبدأ وأين تنتهي (من الولايات المتحدة إلى الخليج مروراً بالحزب القومي و«الممانعة»). ثانيهم، سليم خوري نجل النائب السابق أنطوان خوري الذي وضعه نبيه بري على خريطة جزين النيابية، قبل أن يقرر ابنه سليم أن ينزل على لائحة التيار الحر. ثالثهم، أنطوان بانو، الصديق التاريخي للجنرال في الجيش وبعده، ويدين بمقعده النيابي للعهد أولاً وللتيار ثانياً.

الطاشناق (3 نواب): هاغوب بقرادونيان وهاغوب ترزيان وألكسي ماطوسيان. الحزب في مكانه المعتاد مع «العهد». سيكرر الحزب عملياً تجربة انخراطه في تكتل التغيير والإصلاح، مع هوامش طبيعية، ولذلك، سيعطي رأيه بالرئيس المكلف بتشكيل الحكومة وسيطالب بحصة أرمنية (وزير واحد على الأقل)، وسينتخب نبيه بري رئيساً لمجلس النواب، بمعزل عن رأي التكتل الكبير (لبنان القوي).

الحزب الديموقراطي اللبناني (1): طلال إرسلان، وهو لن يطيل إقامته على الأرجح في التكتل، بسبب عدم قدرته على الجلوس في «صف جبران باسيل»، كما كانت حاله في التجربة السابقة، عندما ضاق هو وسليمان فرنجية ذرعاً بـ«صف الجنرال»، فكيف مع «صف باسيل»؟. لإرسلان حساباته أيضاً، فهو يحسب نفسه على «العهد»، ويريد الاستثمار هناك، ولن يكون ضد نبيه بري، وبالتالي، لن يكون جزءاً من أي اشتباك بين باسيل وعين التينة.

حركة الاستقلال (1): ميشال معوض. للرجل خياراته. أولاً، هو أقرب إلى عهد عنوانه ميشال عون، ويريد أن يستفيد من وهجه في مواجهة خصمه الزغرتاوي التقليدي. ثانياً، في حالة الاصطفاف السياسي القديم (8 و14 آذار)، حتماً سيكون حيث كان سابقاً. جمعته بالتيار الحر مصلحة آنية، زغرتاوية بالدرجة الأولى، ولكنه يريد أن يراكم وأن يضع نفسه، في مرحلة لاحقة، على خريطة الشمال، مهجوساً بحقه أن يكون مرشحاً رئاسياً مقبولاً في مرحلة ما. على الأرجح، لن يصوت معوض لإيلي الفرزلي على حساب مرشح القوات أنيس نصّار، حتى لو ألزمه بذلك جبران باسيل، ولذلك، ليس مستبعداً أن يلجأ إلى الورقة البيضاء!

الكتلة الحزبية للتيار الوطني الحر 18 نائباً، وللقوات 10 نواب

المستقلون والحلفاء والمحسوبون على العهد (6 نواب):

شامل روكز: صهر الجنرال، الراغب بالتمايز كأن يحسم خياره بالتصويت لبري رئيساً للمجلس قبل أن يتخذ «التكتل» قراره النهائي. الراغب بالاستقلالية وتعزيز حضوره في التيار وحوله من موقع الأحقية بالوراثة (الجيش والعائلة).

مصطفى علي حسين: هو، كنائب علوي، جزء من أي اصطفاف، حساباته متصلة بالشريحة التي يمثلها وترابط حضورها وامتدادها اللبناني- السوري، سياسياً واجتماعياً. يَسهُل «سحبه» في اللحظة المناسبة، وفي الوقت نفسه، أن يكون عبارة عن «وديعة سياسية» في «لبنان القوي».

نعمة أفرام: متمول وطامح غير مخفي لرئاسة الجمهورية. دفع ثمن مقعده النيابي ملايين الدولارات. يريد تعزيز حيثيته الكسروانية محلياً، من جهة، وأن يداري حساباته كرجل أعمال «منتشر» دولياً، من جهة ثانية، لذلك يصح القول إنه أحد أبرز من كانوا سبباً وراء قرار جبران باسيل بعدم التحالف مع حزب الله في كسروان جبيل لو كان مرشحه من المنطقة أو من خارجها، بمعزل عن «ذريعة الشيخ حسين زعيتر»، وبالتالي، أي اقتراب في «مرحلة العقوبات» بين حزب الله والتيار الحر، سيجعل نعمة أفرام... حتماً في مكان آخر.

ميشال ضاهر: متمول وطامح من نوع آخر. يريد أن يصبح «الكاثوليكي الأول»، خصوصاً بعد أن أطاحت الانتخابات بغريميه ميريام سكاف (زعامة زحلة الكاثوليكية) وميشال فرعون (زعامة الأشرفية الكاثوليكية). شراكة ضاهر في نحو أربعين شركة في الولايات المتحدة وأعماله في لبنان، من جهة، وطموحاته السياسية من جهة ثانية، تحتم عليه أن يقترب من التيار الحر إذا أمّن له ذلك مصالحه، كما حصل تقاطع مصالح بينهما في الانتخابات، أو أن يبتعد عن التيار، إذا اقترب من حزب الله، علماً أنه بكّر في زيارة بري لشرح مضمونه «المستقل» واستعداده للتصويت له بمعزل عن قرار «التكتل»!

إيلي الفرزلي: طامح دائم... للسياسة. لو أجري له فحص «دي أن أي»، لكانت النتيجة: وحش سياسي بامتياز. الأرثوذكسي الذي حفر حفرة لأخيه، ولم يقع فيها، ويكاد يكون الأب الروحي للقانون الانتخابي، خصوصاً بمضمونه التفضيلي الأرثوذكسي. يقول عنه بري إنه «المؤامرة» بعينها، في إشارة إلى استعداده الدائم للتآمر. أحد أعضاء «خلية السبت» ممن حصدوا، ولو متأخرين. طموحه أن يحمل المطرقة نائباً لرئيس المجلس ولو لساعة واحدة. ساعة تعيد الاعتبار سياسياً، لمن دفع ثمن «المرحلة السورية»، وهو كان في صلب «مطبخها السياسي» في عنجر. مع بري رئيساً للمجلس وواثق بأنه سيكون رفيقه الدائم في السنوات الأربع المقبلة.

فريد البستاني: متمول شوفي ماروني. تقاطع عوني- أميركي. تجارة السيارات استجلبت له بعد الغزو الأميركي للعراق ثروة كبيرة توّجت حلمه السياسي النيابي. يسري عليه ما يسري على ضاهر وأفرام. يفضل ابتعاد التيار الحر عن حزب الله، ضمانة لمصالحه وأن يستمر محسوباً على العهد.

ثانياً، كتلة المستقبل (20 نائباً):

ثاني أكبر الكتل المجلسية، ويمكن تصنيفها كالآتي:

النواة الصلبة (13 نائباً)، وهم: سعد الحريري، بهية الحريري، رلى الطبش جارودي، محمد كبارة، سمير الجسر، ديما جمالي، سامي فتفت، عاصم عراجي، بكر الحجيري، محمد الحجار، طارق المرعبي، وهادي حبيش.

النواة الصلبة ولكن (2): الأول، تمام سلام غير المنتمي إلى تيار المستقبل والجالس دائماً في صفوف الفريق الاحتياطي. بوابته إلى النيابة والوزارة والسرايا وحيدة: سعد الحريري. الثاني، هو نهاد المشنوق. يصح القول فيه إنه وحش سياسي أيضاً. الصحافي والسياسي. ينتمي إلى مدرسة رفيق الحريري وفق قواعد «تقي بيك» (تقي الدين الصلح). إذا صح ما يروّج له بعض الوسط المحيط بالحريري، فإنه لن يعود وزيراً، وسيترتب على ذلك إعادة تموضع في الموقع النيابي نفسه.

الحلفاء(5)، وهم: نزيه نجم الأرثوذكسي الطامح بيروتياً، مستفيداً من ثروته ومن حاجة الحريري إليه. محمد القرعاوي وهنري شديد وعثمان علم الدين ووليد البعريني ومحمد سليمان الذين جاءت بهم الصدفة إلى الحضن الحريري، وكان يمكن أن يكون كل واحد منهم في «ديرة» ثانية أو ثالثة (علم الدين كان يفاوض نجيب ميقاتي وأشرف ريفي قبل أن يتبلغ أن الحريري سيرشحه عن المنية، وليد البعريني ومحمد سليمان كان يمكن أن يكونا رأس حربة لائحة 8 آذار، في عكار، وكذا الحال بالنسبة إلى القرعاوي وشديد حليفا عبد الرحيم مراد في 2009).

ثالثاً، كتلة التحرير والتنمية (17 نائباً):

هي الثالثة عددياً، وتتميز بتماسكها، سواء في نواتها الحركية الصلبة التي تضم 11 نائباً هم: نبيه بري، علي حسن خليل، هاني قبيسي، محمد نصرالله، غازي زعيتر، محمد خواجة، عناية عز الدين، علي خريس، فادي علامة، علي بزي وأيوب حميد، أو بأصدقائها وهم ستة نواب؛ أولهم أنور الخليل، المتموّل الدرزي الذي يرتبط مقعده به فقط ولا تسري عليه معادلات التوريث، بقيمة مضافة، التأييد الجنبلاطي له، بدفع من عين التينة. ثانيهم ياسين جابر، المتموّل الشيعي الذي يريد النيابة مدخلاً للوزارة. ثالثهم علي عسيران، ابن العائلة الشيعية الإقطاعية الذي لا يريد أكثر من اللوحة الزرقاء، صوناً لاستمرارية «مجد عائلي» منذ زمن الانتداب. رابعهم قاسم هاشم البعثي العتيق الذي انعقد له المقعد السنّي من بعد أحمد سويد. خامسهم ميشال موسى، الكاثوليكي، الذي أمضى ما يزيد على ربع قرن في المقعد الكاثوليكي، ولم يراكم ما يساعده على تبدّل نظرة بيئته الكاثوليكية إليه. سادسهم إبراهيم سمير عازار، الذي يساوي فوزه في النيابة عن مقعد جزين الماروني فوز لائحة الرئيس بري كلها، على حدّ تعبيره.

رابعاً، كتلة القوات اللبنانية أو كتلة الجمهورية القوية (15 نائباً):

هي الرابعة عددياً، وتضم نواة قواتية صلبة (عشرة نواب) هم ستريدا جعجع، وهبي قاطيشا، عماد واكيم، جوزف إسحق، فادي سعد، أنطوان حبشي، شوقي الدكاش، بيار بو عاصي، إدي أبي اللمع وجورج عدوان. كما تضم أصدقاء ومتمولين هم:

جورج عقيص: هو أقرب أصدقاء القوات المنتخبين إليها. وعملياً، صار يُعدّ نائباً قواتياً، إن لم يكن على يمينها. قاض متقاعد، ترك «العدلية» وهاجر إلى الخليج، قبل أن يعود ليخوض معركة سمير جعجع في زحلة وعلى زعامتها الكاثوليكية، ومعركة ستريدا جعجع في مقابل ابنة عمها ميريام جبران طوق (سكاف).

خارج كل نواة حزبية صلبة كتل متأرجحة داخل التكتلات الكبرى

قيصر المعلوف: توصيف موقعه السياسي ليس بحاجة إلى تحليل، إذ صرّح به الأسبوع الفائت. قال في مقابلة مع قناة «أن بي أن» إنه سيصوّت لبري في انتخابات رئاسة المجلس، بصرف النظر عن موقف كتلة القوات. رجل الأعمال الزحلاوي الذي دعمته القوات اللبنانية في الانتخابات، ليس بعيداً عن قوى 8 آذار، كل 8 آذار، ما سيجعل بقاءه في تكتل سمير جعجع موضع تساؤل دائم.

زياد حواط: رئيس بلدية جبيل، وريث عائلة كتلوية تعادي القوات اللبنانية. شكّل رافعة للقوات في دائرة جبل لبنان الأولى، مستنداً إلى شبكة الخدمات التي شكّلها في مدينة جبيل والقضاء. منذ ما قبل الانتخابات، التحق تماماً بالقوات، إلى حدّ استجدائه رضى جعجع عن كل تصريح ينطق به (وهو ما ظهر في الفيديو الشهير الذي يسأل فيه جعجع «منيح هيك؟» بعد تصريح له).

أنيس نصار: أكاديمي متموّل، يمثّل تقاطعاً بين القوات والنائب وليد جنبلاط.

جان طالوزيان: عميد متقاعد من الجيش اللبناني، هو اليوم وديعة رئيس مجلس إدارة مصرف «سوسييتيه جنرال» أنطون صحناوي، في كتلة القوات. فبضل صحناوي، ووالده نبيل صحناوي، وخدماتهما في منطقة الأشرفية، حصد العدد الأكبر من الأصوات التفضيلية في لائحة القوات ــ الكتائب ــ ميشال فرعون في دائرة بيروت الاولى.

خامساً، كتلة الوفاء للمقاومة (13 نائباً):

تضم 12 نائباً حزبياً هم: محمد رعد، أمين شري، أنور جمعة، إبراهيم الموسوي، حسين الحاج حسن، علي المقداد، إيهاب حمادة، نواف الموسوي، حسين جشي، حسن فضل الله، علي فياض، علي عمار، بالإضافة إلى النائب الحليف عن المقعد السنّي في البقاع الشمالي الوليد سكرية (الضابط السابق في الجيش اللبناني).

سادساً، كتلة اللقاء الديموقراطي (9 نواب):

تضم 6 نواب حزبيين هم نواتها الصلبة: تيمور جنبلاط، أكرم شهيب، هادي أبو الحسن، وائل أبو فاعور، فيصل الصايغ، بلال عبدالله، بالإضافة إلى نواب أصدقاء ومتمولين هم: مروان حمادة، بما يمثل من تقاطع مصالح و«أنتينات» في الداخل والخارج، نعمة طعمة المتموّل الكاثوليكي غير الطامح أبعد من النيابة وأن تستمر مصالحه التي تدر عليه مئات ملايين الدولارات، خصوصاً في السعودية، وهنري حلو، الماروني الطبيعي، الذي يرتبط مقعده في عاليه بولائه للعائلة الجنبلاطية.

سابعاً، كتلة نواب الكتائب (3 نواب):

سامي الجميّل والياس حنكش ونديم الجميل الذي اعتاده ابن عمه، يتمايز أحياناً في الأشرفية، ولا يغادر خطاب الكتائب الشوفيني، بما في ذلك «المزايدة» على زملائه القواتيين، بتبنّي خطاب والده بشير الجميّل، باعتباره الوريث الشرعي والوحيد له.

ثامناً، كتلة نواب المردة (ثلاثة نواب):

طوني سليمان فرنجية وإسطفان الدويهي وفايز غصن.

تاسعاً، كتلة نواب الحزب القومي (ثلاثة نواب): بينهم نائبان حزبيان (النواة الصلبة) وهما أسعد حردان وسليم سعادة، بالإضافة إلى النائب الحليف ألبير منصور.

عاشراً، كتلة العزم (ثلاثة نواب): هم نجيب ميقاتي ونقولا نحاس وعلي درويش.

حادي عشر، كتلة كسروان ــ جبيل (نائبان): فريد هيكل الخازن ومصطفى الحسيني.

ثاني عشر، كتلة الكرامة (نائبان): فيصل كرامي وجهاد الصمد.

ثالث عشر، مستقلو 8 آذار (5 نواب): جميل السيد، إدي دمرجيان، عبد الرحيم مراد (حزب الاتحاد)، أسامة سعد (التنظيم الشعبي الناصري)، وعدنان طرابلسي (الأحباش).

رابع عشر، مستقلو 14 آذار (نائبان): بولا يعقوبيان (حزب سبعة) وفؤاد المخزومي (حزب الحوار الوطني).

خامس عشر: مستقلان غير محسوبين على 8 أو 14 آذار، وهما جان عبيد وميشال المر.

التكتلات: الشمالي يسقط... وبري غير مستعجل

فشلت المشاورات الهادفة إلى قيام كتلة شمالية برئاسة الرئيس نجيب ميقاتي وتضم نواب العزم الثلاثة ومعهم جان عبيد، إضافة إلى النائبين الحليفين جهاد الصمد وفيصل كرامي ونواب المردة الثلاثة طوني فرنجية واسطفان الدويهي وفايز غصن. وعلم أنه بعد الاجتماعين اللذين عقدا، في الأيام الثلاثة الماضية، بين رئيس تيار المردة سليمان فرنجية والرئيس نجيب ميقاتي وبين فرنجية وفيصل كرامي وجهاد الصمد، تقرر الذهاب نحو كتلة غير شمالية تضم الصمد وكرامي ونواب المردة الثلاثة، إضافة إلى كل من فريد هيكل الخازن ومصطفى الحسيني، وتكون برئاسة سليمان فرنجية.

في الوقت نفسه، ترك الرئيس نبيه بري أمر تأليف تكتل لبناني عريض (جبهة وطنية نيابية مفتوحة)، إلى ما بعد استشارات تكليف رئيس الحكومة، خصوصاً بعدما تبين وجود عناصر متناقضة، سواء ما يدفع باتجاه قيام تكتل عريض كهذا أو تجميد الفكرة لعدم نضوجها سياسياً، خصوصاً أن البعض يريد تكتل كهذا بمثابة رافعة للعهد والبعض الآخر يريده رأس حربة المعارضة للعهد.

لا ينفي هذا التباين أن بعض النواب المستقلين، خصوصاً جان عبيد وميشال المر، أقرب إلى ما يقرره رئيس المجلس من خيارات.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

بومبيو:12 مطلباً من إيران بينها الانسحاب من سوريا

المدن - عرب وعالم | الإثنين 21/05/2018

قال وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو الإثنين، إن الولايات المتحدة مستعدة للرد إذا قررت إيران استئناف برنامجها النووي. واعتبر في تصريحات لخص فيها مطالب واشنطن لإيران، أن "مطالبنا لإيران معقولة: تخلوا عن برنامجكم".

وتابع: "إذا قرروا العودة للبرنامج النووي وإذا شرعوا في التخصيب فإننا أيضا مستعدون تماما للرد". ورفض شرح الرد الأميركي المحتمل قائلاً "أتمنى أن يتخذوا قراراً مختلفاً ويسلكوا مساراً مختلفاً".

وأبدى الوزير الأميركي استعداد بلاده للتفاوض على اتفاق جديد مع إيران. مستدركًا أنّ "الهدف ليس الاتفاق في حد ذاته، وإنما حماية الشعب الأميركي". ووفق بومبيو، فإنه لن يتم التفاوض على الاتفاق الذي انسحبت منه بلاده مؤخراً.

وشدد في كلمة ألقاها في معهد "هيريتيج" بالعاصمة واشنطن حول استراتيجية الولايات المتحدة تجاه إيران، على ضرورة التوصل إلى اتفاق يكون أكثر شمولاً، و"يسمح بفتح جميع المنشآت الإيرانية، وعدم تخصيب اليورانيوم، والنفاذ المطلق لجميع المحطات النووية والعسكرية ووضع حد للصواريخ البالستية ".

ولفت بومبيو إلى أن بلاده "مستعدة للقيام بخطوات تجاه الشعب الإيراني، ووضع حد للعقوبات، وإعادة العلاقات التجارية ودعم تحديث الاقتصاد الإيراني ودمجه في الاقتصاد العالمي، إذا رأينا تغييرات واضحة ومستدامة وتخلي إيران عن برنامجها". ودعا الكونغرس الأمريكي إلى دعم سياسة الرئيس دونالد ترامب تجاه إيران، مشيرًا إلى ضرورة مواصلة هذه السياسة إلى ما بعد الإدارة الحالية.

وأعلن بومبيو أن بلاده ستفرض عقوبات مالية "غير مسبوقة وقد تكون الأقسى في التاريخ" ضد إيران، على خلفية برنامجها النووي. وقال إن "النظام الإيراني يكذب على المجتمع الدولي ولا يزال يسعى إلى إنتاج القنبلة النووية". واعتبر أن الاتفاق النووي الذي انسحبت منه الولايات المتحدة، مؤخراً، يتضمن بنوداً "تؤخر فقط حصول طهران على قنبلة نووية". واتهم إيران بتنفيذ "اغتيالات سرية" في أوروبا، دون تحديد طبيعة هذه الاغتيالات أو الأشخاص الذين تم استهدافهم.

وقال بومبيو إن "النظام الإيراني يكذب على المجتمع الدولي ولا يزال يسعى إلى إنتاج القنبلة النووية". واعتبر أن الاتفاق النووي الذي انسحبت منه الولايات المتحدة، مؤخراً، يتضمن بنوداً "تؤخر فقط حصول طهران على قنبلة نووية". واتهم إيران بتنفيذ "اغتيالات سرية" في أوروبا، دون تحديد طبيعة هذه الاغتيالات أو الأشخاص الذين تم استهدافهم.

وأشار إلى أنه تم فرض عقوبات جديدة على البنك المركزي الإيراني و"فيلق القدس" و"حزب الله"، إلا أنه قال إن "هذه العقوبات لا تزال في بدايتها". وأضاف أنه "بعد فرض هذه العقوبات سيضطر النظام الإيراني إلى الاختيار بين العمل على النهوض باقتصاده المنهار أو الإبقاء على القتال في الخارج". وتابع: "سنتعقب كل من يعمل على إيران وحلفائها، ونقضي عليهم".

واعتبر الوزير الأميركي أن إدارة الرئيس السابق باراك أوباما "خاطرت حينما وقعت على الاتفاق مع إيران". ورأى أن الاتفاق ساعد طهران على تطوير الصواريخ الباليستية، واستغلال الأموال التي حصلت عليها من الاتفاق لتغذية الحروب في المنطقة.

وأضاف أن إيران قامت بدعم تنظيم "حزب الله" الذي يوجه سلاحه نحو إسرائيل، وإرسال مليشيات عسكرية إلى سوريا ساهمت في استمرار الحرب هناك، ودعمت المليشيات الشيعية في اليمن، و"حركة طالبان" في أفغانستان. وحدد بومبيو 12 مطلباً أميركياً من إيران، بينها سحب كل قواتها من سوريا. وقال إن تخفيف العقوبات لن يحدث قبل أن ترى واشنطن تحولاً ملموساَ في السياسات الإيرانية.

والشروط الـ12 التي وضعها بومبيو هي:

1- الكشف عن كل التفاصيل المرتبطة ببرنامج طهران النووي والسماح لوكالة الطاقة الذرية بالتفتيش المستمر.

2- التوقف عن تخصيب اليورانيوم، وغلق المفاعل الذي يعمل بالماء الثقيل.

3- منح الوكالة الدولية نفاذا شاملا لكل المحطات النووية الإيرانية.

4- وضع حد لانتشار الصواريخ البالستية والصواريخ التي يمكن أن تحمل رؤوسا نووية.

5- إطلاق سراح الأمريكيين وكل المواطنين الحاملين لجنسيات من دول حليفة لواشنطن المحتجزين في إيران.

6- وضع حد لدعم "المجموعات الإرهابية في الشرق الأوسط".

7- وضع حد لدعم حركة طالبان والقاعدة والجماعات الإرهابية الأخرى.

8- وضع حد لدعم فيلق القدس في الحرس الثوري.

9- وضع حد لتصرفات طهران تجاه إسرائيل والدول الحليفة لواشنطن في الشرق الأوسط.

10- نزع سلاح المليشيات الشيعية في العراق.

11- وضع حد لدعم ميليشيات جماعة الحوثي في اليمن.

12- الانسحاب من سوريا وسحب مليشيات الحرس الثوري الإيراني هناك.

 

الاستراتيجية الأميركية ضدّ ايران: أقسى العقوبات و12 شرطاً لإتفاق نووي جديد

أ ف ب-سكاي نيوز/21 أيار/18

 حدد وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو اليوم الاثنين، 12 شرطا للتوصل الى "اتفاق جديد" مع إيران مع مطالب أكثر صرامة حول النووي، ووضح حد للصواريخ البالستية والتدخل الايراني في النزاعات الشرق الاوسطية.  وطالب بومبيو حلفاء واشنطن بـ"الدعم"، وخصوصا الاوروبيين، رغم انه حذرهم من ان الشركات التي ستقوم بأعمال في إيران في قطاعات تحظرها العقوبات الاميركية "ستتحمل المسؤولية".  واعلن بومبيو ان الولايات المتحدة ستمارس "ضغطا ماليا غير مسبوق" على النظام الايراني يتجلى في "عقوبات هي الاكثر شدة في التاريخ". وخلال عرضه الاستراتيجية الاميركية الجديدة بعد الانسحاب من الاتفاق النووي الايراني، اكد بومبيو ان ايران "لن تكون ابدا بعد الان مطلقة اليد للهيمنة على الشرق الاوسط"، واعدا بـ"ملاحقة العملاء الايرانيين واتباعهم في حزب الله في كل انحاء العالم بهدف سحقهم". وقال وزير الخارجية الأميركيان واشنطن انسحبت من الاتفاق النووي مع إيران بسبب الأخطاء التي شابته، منبها إلى أن طهران خدعت العالم بالاتفاق. وذكر أن فقرات من الاتفاق النووي أجلت فقط حصول ايران على أسلحة نووية بعد 2025، أما بعدئذ فستكون إيران حرة في الحصول على أسلحة نووية وهو ما سيفضي إلى تنافس محموم على التسلح. وأضاف أن من دعموا الاتفاق النووي زعموا أن توقيعه سيجعل منطقة الشرق الأوسط أكثر استقرارا، لكن شيئا من ذلك لم يحصل، إذ زادت طهران وتيرة عدائها بعد الاتفاق، واستغلت ما حصلت عليه من أموال لتأجيج الأوضاع في الشرق الأوسط. وأشار بومبيو إلى الدعم المستمر الذي قدمته إيران لحزب الله وتدخلها في الأزمة السورية، مما أدى إلى نزوج ولجوء الملايين السوريين.

وأكد بومبيو أن إيران "لن تكون أبدا بعد الان مطلقة اليد للهيمنة على الشرق الأوسط"، واعدا بـ "ملاحقة العملاء الإيرانيين واتباعهم في كل أنحاء العالم بهدف سحقهم". (أ ف ب-سكاي نيوز)

 

إسرائيل تستهدف"إدارة الحرب الإلكترونية"و"مدرسة أمن الدولة"

المدن - عرب وعالم | الإثنين 21/05/2018/إسرائيل تستهدف"إدارة الحرب الإلكترونية"و"مدرسة أمن الدولة" أن تصبح كل القطع العسكرية بمحيط دمشق عمياء وصماء (انترنت)

هزّت انفجارات قوية، فجر الإثنين، ما قيل إنها غرفة عمليات إيرانية في مقر "إدارة الحرب الإلكترونية" في نجها بالقرب من السيدة زينب جنوبي العاصمة دمشق. ولم يُدلِ النظام بأي معلومات حول الحادثة، ورجّح ناشطون أنها غارات لطيران إسرائيلي. ووقعت الانفجارات في ثكنات "الحرب الإلكترونية" و"مدرسة أمن الدولة" في نجها، وقيل إن مليشيات إيرانية تتمركز فيها. وسمعت أصوات الانفجارات في نجها بالقرب من مطار دمشق الدولي، وفي منطقة السيدة زينب معقل المليشيات الإيرانية. العقيد المنشق عن النظام السوري والقائد السابق للمنطقة الشمالية في "هيئة أركان الجيش الحر" عبدالباسط طويل، قال في "تويتر" إن الغرض من قصف منظومة الحرب الالكترونية في جنوب دمشق "هو أن تصبح كل القطع العسكرية بمحيط دمشق عمياء وصماء". وأشار إلى أن ما يجري في سوريا "ليست لعبة أتاري بل إنها الحرب الكونية غير المعلنة على إيران في سوريا". وأضاف أن القصف الذي تلقته المليشيات الإيرانية في ديرالزور، قبل يومين: "نفذه الطيران الأميركي وهذا مؤشر خطير جداً، وهذا يعني أن "الإيراني تم رفع الغطاء الروسي عنه بشكل كامل". وقال نشطاء إن أربع غارات اسرائيلية دمّرت ثكنات "الحرب الإلكترونية" و"مدرسة أمن الدولة"، كلياً وقتلت جميع العناصر المتواجدين فيها. وكانت "المدن" قد نشرت تحقيقاً عن بلدة نجها، التي تقع بشكل كامل تحت سيطرة فرع "أمن الدولة"، المشرف على جميع التفاصيل الإدارية فيها؛ من تعيين المخاتير وأمين شعبة "حزب البعث" ومدير المدرسة. وفي العام 1973 تم إنشاء "مدرسة أمن الدولة" التي يرأسها حالياً العميد ثائر العمر، من بلدة الفوعة في ريف إدلب. وتعتبر "مدرسة أمن الدولة"، هي السلطة الأولى في المنطقة. الجيش الإسرائيلي كان قد كشف الأسبوع الماضي عن القيام بغارات جوية ضد أهداف إيرانية في سوريا ضمن مهمة أطلق عليها اسم "عملية الشطرنج". والهدف من العملية منع إيران من القيام بعمليات انتقامية ضد الغارة الجوية الإسرائيلية على مطار "T-4" في 9 نيسان/أبريل، والتي تسببت بقتل 7 عناصر من "الحرس الثوري الإيراني" بينهم مسؤول رفيع عن برنامج إيراني لطائرات الدرونز.

 

قاسمي رداً على موسكو: باقون في سوريا

الأخبار/21 أيار/18/ركّز قاسمي على التطورات المتعلّقة بالاتفاق النووي وضمانات أوروبا لإيران

أكّد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، أنّ أحداً لا يمكنه إرغام إيران على الخروج من سوريا، مضيفاً أن بلاده ستبقى في سوريا «ما دام هناك طلب من حكومتها». تعليق قاسمي أتى رداً على تصريحات «مسؤولين روس أشاروا إلى ضرورة إنهاء الوجود الأجنبي في سوريا».

وفي مؤتمره الصحافي الأسبوعي، اليوم، قال قاسمي إنّ «وجودنا في سوريا يأتي بناءً على طلب من حكومتها، والهدف هو مكافحة الإرهاب. وما دامت هناك حاجة، فإنّ إيران ستواصل تقديم مساعداتها». ورأى أن الذين يجب أن يخرجوا من سوريا «هم الذين دخلوها من دون إذن حكومتها».

وكان مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا، ألكسندر لافرينتييف، قد أعلن يوم الجمعة الماضي، أن انسحاب «القوات الأجنبية» من سوريا يجب أن يتم بشكل شامل، وقال للصحافيين إن «الحديث يجري عن جميع القوات العسكرية الأجنبية الموجودة في سوريا، بما فيهم الأميركيون والأتراك وحزب الله، وبالطبع الإيرانيون». وركّز قاسمي على التطورات المتعلّقة بالاتفاق النووي وضمانات أوروبا لإيران، وقال إنّ «الكلام ليس كافياً، وهناك حاجة إلى العمل». ونفى الأنباء المتعلقة بعقد اجتماع بين الدول الأوروبية الثلاث: ألمانيا، بريطانيا وفرنسا، مع الصين وروسيا حول برنامج إيران الباليستي، إذ قال إنّ «هناك من يمارس حرباً نفسيّة مدعومة من أطراف إقليمية ودولية، وهم يروّجون لأنباء غير صحيحة للتأثير على الرأي العام»، مشيراً إلى أن ما نشرته صحيفة ألمانية «خاطئ وكاذب»، وكانت قد ذكرت بأن اجتماعاً سيُعقد بين أطراف الاتفاق لدراسة عرض تقديم دعم مالي لإيران مقابل التفاهم حول برنامجها الصاروخي ونفوذها الإقليمي. وقال «ليس لنا أيّ مفاوضات مع أوروبا سوى الاتفاق النووي، وقادة أوروبا يحظون بحكمة عالية بحيث يدركون أيّ قضايا يدخلون في محادثات بشأنها»، مشيراً إلى عقد جلسة للجنة المشتركة المشرفة على الاتفاق يوم الجمعة المقبل في فيينا، والتي «ستبحث الإطار النووي وحسب».

في هذا الإطار، أكّد قاسمي دعم إيران لعملية السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية، وأضاف أن «أميركا لم تعد شريكاً موثوقاً، وينبغي التعامل مع حكومتها بيقظة ودقة، إذ إن خروجها من الاتفاق النووي والأحداث الأخيرة تثبت أن على الذين يريدون التفاوض معها في آسيا أن يأخذوا في الاعتبار جميع الأمور».  وتطرق إلى نتائج الانتخابات في العراق، معتبراً أنّ فوز كتلة «سائرون»، بقيادة مقتدى الصدر، لن يؤثّر على العلاقات الجيدة بين البلدين.

 

انفجارات قوية بغرفة عمليات إيرانية في سورية

دمشق – وكالات/21 أيار/18/كشف ناشطون أمس، أن انفجارات قوية هزت غرفة عمليات إيرانية في مقر إدارة الحرب الإلكترونية، بمنطقة نجها جنوب دمشق. وقال سكان محليون ”سمعت أصوات انفجارات عنيفة في المنطقة الواقعة بريف دمشق قرب مطار دمشق الدولي”. ‏وأضافوا: إن أصوات الانفجارات يعتقد أنها ناتجة عن انفجارات في ثكنات الحرب الإلكترونية، ومدرسة أمن الدولة في نجها، التي تتمركز بها ميليشات إيرانية جنوب دمشق”.

 

العراق: نحو تحالف أربع كتل شيعية بزعامة الصدر

المدن - عرب وعالم | الإثنين 21/05/2018

قال المتحدث باسم تيار "الحكمة الوطني" محمد جميل المياحي، إن أربع كتل فائزة في الانتخابات البرلمانية العراقية، ستعلن قريباً تحالفاً بينها تمهيداً لتشكيل الحكومة المقبلة.

وأوضح المتحدث باسم التيار الذي يتزعمه عمار الحكيم في بيان، أن "الساعات الـ72 المقبلة ستشهد تحالفا بين ائتلافات سائرون والنصر والحكمة والفتح"، علماً أن هذه الكتل الشيعية الأربعة هي التي تصدرت الانتخابات البرلمانية. وحل تحالف "سائرون"، المدعوم من رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، في المرتبة الأولى بـ54 مقعداً، يليه تحالف "الفتح" التابع للحشد الشعبي، بزعامة هادي العامري بـ47 مقعداً. ومن ثم ائتلاف "النصر" بزعامة رئيس الوزراء حيدر العبادي برصيد 42 مقعداً، بينما جاء تيار "الحكمة" في المرتبة الخامسة بـ19 مقعداً، خلف ائتلاف "دولة القانون" الذي يقوده نائب الرئيس العراقي نوري المالكي، والغائب عن هذا التحالف. من جهته، قال الصدر، الإثنين، إن على السلطة التنفيذية القادمة أن تبني أسس العدل والرفاهية وليس القصور والجدران، بعد تصدر تحالفه الانتخابات البرلمانية التي أجريت في 12 أيار/مايو الحالي. وأوضح الصدر في تغريدات على "تويتر"، أنه "بعد أن بنى الشعب بصوته السلطة التشريعية، ومن خلال الملحمة الانتخابية الرائعة، فعلى السلطة التنفيذية القادمة أن تبني للشعب أسس العدل والرفاهية والأمان، لا أن تبني قصوراً وجدراناً"، في إشارة إلى الفساد في الطبقة السياسية العراقية، علماً أن الصدر بنى حملته الانتخابية على محاربة الفساد.

وأضاف، "كَلا لجُدر الخضراء (جدران المنطقة الخضراء وسط بغداد)، وكلا للفساد، وكلا للتحزب، وكلا لأزيز الطلقات". وتابع "لابد أن تكسر فوهة البندقية، ويقف ضجيج الحرب". وجاءت تغريدات الصدر عقب لقائه ليل الأحد، مع رئيس تحالف "الفتح" هادي العامري، خلال زيارة قام بها الأخير إلى مقر إقامة الصدر في بغداد. وقال بيان لمكتب الصدر إنه "جرى خلال اللقاء بحث تطورات العملية السياسية في البلد وما أفرزته الانتخابات البرلمانية لعام 2018، حيث أكد الصدر ضرورة الإسراع في تشكيل حكومة أبويّة بأسرع وقت ممكن لتتمكن من تقديم الخدمات للشعب وتعبّر عن تطلعاته المشروعة". وشدد الصدر على "ضرورة أن يكون قرار تشكيل الحكومة قرارا وطنيا وأهمية مشاركة جميع الكتل الفائزة التي تنتهج مسارا وطنيا في تشكيل الحكومة المقبلة". وكان الصدر التقى في وقت سابق الأحد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، وبحثا تشكيل تحالف بين قائمتيهما. وقد توافق الصدر والعبادي خلال مؤتمر صحافي مشترك في نهاية اللقاء التشاوري على انفتاحهما على كل التشكيلات السياسية الراغبة في الانضمام إلى الحكومة المقبلة. ورغم تصدر تحالف الصدر نتائج الانتخابات، فإنه لن يكون قادراً على تشكيل الحكومة المقبلة لوحده، ويحتاج للتحالف مع كتل فائزة أخرى لتحقيق الأغلبية المطلوبة في البرلمان. لكن المؤشرات توحي بأن الصدر سيعلب دوراً رئيسياً في تشكيل الحكومة المقبلة، وخاصة اختيار رئيس الوزراء. ووفق الدستور، فإن الرئيس العراقي فؤاد معصوم سيدعو البرلمان الجديد للانعقاد خلال 15 يوماً من إعلان النتائج النهائية، حيث سينتخب النواب الجدد رئيساً للبرلمان، ونائبين له بالأغلبية المطلقة في الجلسة الأولى. كما سيتولى البرلمان انتخاب رئيس جديد للجمهورية بأغلبية ثلثي النواب خلال 30 يوماً من انعقاد الجلسة الأولى، ثم يكلف الرئيس الجديد مرشح الكتلة الأكبر في البرلمان بتشكيل الحكومة. ويكون أمام رئيس الوزراء المكلف 30 يوماً لتشكيل الحكومة وعرضها على البرلمان للموافقة عليها.

 

عباس يخضع للمراقبة في المستشفى..وحالته إلى الاستقرار

المدن - عرب وعالم | الإثنين 21/05/2018/قالت مصادر مقربة من رئاسة السلطة الفلسطينية، لـ"المدن"، إن رئيس السلطة محمود عباس يخضع للمراقبة الصحية في مستشفى "الاستشاري" في رام الله، بعدما شهدت حالته الصحية عدم استقرار في أعقاب العملية الجراحية التي أجراها في الأذن الوسطى، الثلاثاء الماضي. وأوضحت المصادر أن عباس سيمكث في المستشفى إلى حين التأكد من حصوله على الراحة لبعضة أيام، وأشارت إلى أن فحوصاً طبية أجريت له، الأحد، كانت مطمئنة ولا تشير إلى شيء يثير القلق حول وضعه الصحي. وكان من المقرر أن يعقد عباس، الجمعة الماضي، مؤتمراً صحافياً في قاعة المقاطعة المخصصة لذلك، لكن طُلب من الصحافيين أن يصعدوا إلى قاعة الاجتماعات ليتحدث إليهم وهو جالس، ما أعطى انطباعاً أن انتكاسة صحية قد ألمت به. تجدر الإشارة إلى أن رئيس السلطة يتناول "الكورتيزون" بشكل لافت مؤخراً، وتقول مصادر "المدن" إنه عانى من صعوبات في التتفس، وهي حالة تصيب كبار السن المدخنين.

 

انفجارات في مواقع إيرانية في سورية تكرّس رفع الغطاء الروسي وعمق الخلافات

سامر إلياس/الحياة/22 أيار/18

على وقع أنباء عن استهدافٍ إسرائيلي جديد لمواقع إيرانية في سورية، برز إلى العلن خلاف بين موسكو وطهران حول مستقبل الوجود العسكري الإيراني في سورية، في وقت شددت طهران على أن أحداً لا يستطيع إجبارها على مغادرة سورية.

بموازاة ذلك، أتم النظام السوري سيطرته على العاصمة دمشق ومحيطها، بعد «صفقة ليلية» انسحب بمقتضاها مسلحو تنظيم «داعش» من مخيم اليرموك والحجر الأسود والتضامن، إلى البادية غرب نهر الفرات. في المقابل، ساد الهدوء مدينة إدلب (شمال سورية) وتوقف القصف منذ محادثات «آستانة9»، عاكساً التناغم والتنسيق العالي بين موسكو وأنقرة، التي يُرجح تفاقم خلافها مع التحالف الدولي بقيادة واشنطن، فيما يعزز وجوده في مناطق سيطرة «قوات سورية الديموقراطية» (قسد) ذات الغالبية الكردية. وفي مؤشر جديد إلى رفع الغطاء الروسي عن الوجود الإيراني في سورية، هزّت انفجارات مجهولة منطقة نجها (جنوب دمشق)، عزاها ناشطون إلى «قصف إسرائيلي استهدف مواقع إيرانية». وأوضحوا أن انفجارات ضربت مقر إدارة الحرب الإلكترونية، ومدرسة أمن الدولة، التي تتخذها قوات إيرانية مقراً لها قرب العاصمة. وأكدوا أنّ «انفجارات متتالية ضربت ثكنات الحرب الإلكترونية، ما أدى إلى مقتل جميع العناصر فيها». لكن وسائل إعلامية موالية للنظام عزت أصوات الانفجارات إلى «انفجار محولات كهربائية بسبب الحرارة المرتفعة»، في حين تجاهلها الإعلام الرسمي. وتتخذ الميليشيات الإيرانية من منطقة نجها مركزاً رئيساً لتجمعها، لقربها من المزارات الشيعية في منطقة السيدة زينب والعاصمة. وتأتي الانفجارات بعد أيام قليلة من تصريحات الرئيس فلاديمير بوتين حول ضرورة انسحاب القوات الأجنبية من سورية، وما تلاها من توضيح المبعوث الروسي ألكسندر لافرنتيف بأن «هذا التصريح يخص المجموعات العسكرية الأجنبية الموجودة على أراضي سورية، بمن فيها الأميركيون والأتراك وحزب الله والإيرانيون». وأعلن الناطق باسم وزارة الخارجية بهرام قاسمي أمس: «وجودنا في سورية هو بناء على طلب من حكومة ذلك البلد، وهدفنا هو محاربة الإرهاب». وفي لهجة تحد قال رداً على سؤال خلال لقائه الصحافي الأسبوعي أمس، حول ما نُقل عن مسؤولين روس في شأن انسحاب القوات الإيرانية من سورية: «ليس بإمكان أحد أن يرغم إیران على القیام بعمل ما لأن لدینا سیاسات مستقلة خاصة بنا. ووجودنا في سورية يأتي بناء على طلب من حكومتها، وما دامت تطلب منا ذلك، سنواصل تقديم مساعدتنا لها».

واستبعدت مصادر قريبة من وزارة الخارجية الروسية أن «تتصدى الدفاعات الجوية الروسية لأي استهداف إسرائيلي على المواقع الإيرانية في سورية». وأكدت لـ «الحياة» أن «الأنظمة الروسية رصدت الغارات السابقة على مواقع وسط سورية، لكنها لم ترد». وأوضحت أن «هدف روسيا منع انزلاق الأمور إلى مواجهة شاملة بين إيران وإسرائيل، يمكن أن تعطل جهود الحل الذي تسعى إليه منذ بداية تدخلها العسكري». وأضافت أن «موسكو تسعى إلى الحفاظ على التوازنات الدقيقة الصعبة بين الأطراف الإقليمية والدولية الفاعلة في الأزمة السورية من أجل الوصول إلى حل سياسي مستدام ومرض لجميع الأطراف».

وكشفت أن موسكو «مستاءة من عدم قناعة الإيرانيين بالحل السياسي ورغبتهم في مواصلة الحل العسكري وتشجيع النظام على ذلك، على عكس الجانب التركي الذي ضغط في السنة الأخيرة على المجموعات الحليفة له للقبول بالتفاوض وتقديم التنازلات». وبرزت إلى العلن في السابق خلافات في مواقف روسيا وإيران حول سورية، وأكدت لـ «الحياة» مصادر في وفد المعارضة شاركت في جولات آستانة أن «الإيرانيين عطلوا طويلاً إنشاء منطقة خفض التصعيد في إدلب بإلحاحهم على أن يشاركوا في نقاط المراقبة». وأوضح خبير روسي في الشأن الإيراني مقرب من دوائر صنع القرار لـ «الحياة»، أن «التغير في لهجة روسيا والمطالبة بانسحاب حزب الله والميليشيات الإيرانية، يُعد سابقة»، لافتاً إلى أن «الخلافات كانت موجودة دائماً، لكنها كانت تتناول مواضيع الاستثمار في مجالات الطاقة والفوسفات ورغبة كل طرف في زيادة حصته». وزاد: «رفضت روسيا بشدة رغبة إيران في إنشاء قاعدة بحرية على الساحل السوري حتى لا تدخل في مشكلات مع إسرائيل، ولعدم رغبتها في تقاسم الساحل السوري مع أي قوة أخرى». ورأى أن رسالة بوتين «واضحة وهي أن الحل السياسي يجب أن يمضي، مع ضمان عدم تحوّل سورية إلى قاعدة للإيرانيين وحزب الله».

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الأمن الإسرائيلي وترسيخ سلطة حزب الله في لبنان

علي الأمين/العرب/22 أيار/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/64831/%D8%B9%D9%84%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84%D9%8A-%D9%88%D8%AA%D8%B1%D8%B3%D9%8A%D8%AE-%D8%B3%D9%84/

تدرك إسرائيل أن ضمانات أمنها لا تقررها فقط القرارات الدولية أو التفاهمات، بل أن أمنها يترسخ من خلال الشروخ التي طالت البنية العربية في دوائرها اللبنانية والسورية.

غاية حزب الله هي حماية النفوذ الإيراني

يشكل عنوان الاستقرار على الحدود الشمالية لإسرائيل، مفتاح فهم السياسة الإسرائيلية تجاه لبنان وسوريا، فالكيان الإسرائيلي يشهد اليوم طفرة اقتصادية ونموا غير مسبوق في تاريخ الدولة العبرية، إذ بلغ مستوى النمو حوالي 8 بالمئة، فيما يشهد قطاع السياحة نشاطا متناميا في الوقت الذي تعاني الدول العربية على العموم ولا سيما تلك المحيطة بالدولة العبرية من كوارث أو أزمات سياسية واقتصادية وتنموية ليست خافية على أحد.

ويكفي أن نشير إلى  الحرب التي عانت وتعاني منها سوريا وكل ما طال هذه الدولة من تهجير وقتل وتدمير، فضلا عن الإرهاب الذي طال لبنان ومصر والأردن مع ما سببت الأزمة السورية من تداعيات على هذه الدول وغيرها. وفي المقابل فإنّ إسرائيل كانت تحقق تقدما سياسيا في محيطها، وتتلقى دعما أميركيا تُرجم بنقل السفارة الأميركية إلى القدس، وفرضت الحكومة الإسرائيلية علنا وفعليا رؤيتها لقضية السلام مع الفلسطينيين من خلال القضاء على شروط وقواعد التسوية في ظل صمت دولي لهذا المسار إن لم نقل قبولا أو دعما له.

لم تتعرض إسرائيل خلال سنوات الأزمة السورية لأي تهديد أمني أو استراتيجي، فيما كانت المواقع العسكرية السورية والإيرانية، فضلا عن أهداف تابعة لحزب الله في سوريا عرضة لضربات إسرائيلية منذ سنوات ولا تزال مستمرة، من دون أن تلاقي هذه الضربات أي رد جدي، بل ثمّة تنسيق غير خفي بين الحكومة الإسرائيلية والقوات الروسية على هذا الصعيد، يقوم على أنّ ما تراه إسرائيل تهديدا لأمنها يمكن أن تبادر إلى استهدافه وبالتنسيق مع القوات الروسية تفاديا لأي اصطدام غير محسوب بين الطرفين.

لبنان ليس خارج هذه المعادلة، فها هي إسرائيل ترسخ معادلة الأمن على حدودها، وتثبت شروطها الإستراتيجية التي تقوم على أنّها مطلقة اليد في تنفيذ ما تشاء تجاه القدس والفلسطينيين

كل الدول المحيطة بإسرائيل كانت ولا تزال عرضة للتوتر والحروب وللإرهاب، فيما بقيت الدولة العبرية بمنأى عن كل ذلك، انفجرت على كل الأراضي السورية صراعات ومواجهات وبقيت الحدود مع الجولان المحتل مناطق آمنة ومستقرة، لم توفر قذائف النظام السوري وحلفائه من إيران أو الميليشيات التابعة لها، أيّ مدينة أو بلدة في سوريا، ولم توفر عشرات الآلاف من المدنيين، لكنها في المقابل كانت شديدة الانضباط والهدوء تجاه كل الضربات الإسرائيلية التي طالتها.

هذا ما هو أمام إسرائيل اليوم؛ عدو ملتزم بحماية حدودها، لا يمكن أن يقع في خطأ السماح بدخول مجموعات فدائية إلى إسرائيل، ولا يمكن أن يطلق أي صاروخ فعلي نحو العمق الإسرائيلي، ويكتفي بإطلاق التهديدات اللفظية التي باتت من شروط حماية الوضع القائم والذي تتفهمه إسرائيل باعتباره عنصرا أساسيا للمحافظة على المعادلة القائمة التي تناسب حكام الدولة العبرية اليوم.

على هذا الأساس من الحسابات الإسرائيلية يمكن فهم الخطوات المستقبلية التي يمكن لإسرائيل أن تعتمدها أو تنأى بنفسها عنها في المقلب الآخر من حدودها الشمالية، فما دامت إيران وحزب الله ملتزمين بشروط الاستقرار على حدودها كما تراه إسرائيل نفسها، فإنّ ذلك سيكون بوليصة تأمين لكلا الطرفين من أيّ خطر إسرائيلي على وجودهما ونفوذهما سواء في لبنان أو في سوريا، على أنّ ذلك لا يمنع من أنّ التفسير الإسرائيلي للنفوذ الإيراني يرتبط بألا يشكل أي احتمال خطر على الأمن الإسرائيلي، إذ لا يضير إسرائيل أن تقاتل إيران وميليشياتها دفاعا عن نظام بشار الأسد بكل أنواع الأسلحة المشروعة وغير المشروعة، ولا أن يسيطر حزب الله على الدولة اللبنانية بمفاصلها الأمنية والعسكرية والسياسية.

ما يهم إسرائيل هو التزام الطرفين بقواعد وشروط الأمن الإسرائيلي على الحدود، وحماية الاستقرار على ضفتيها، وهذا ما يفسر أنّ إسرائيل التي افترضت وجود خطر محتمل من بعض القواعد الإيرانية في سوريا، قد قامت بتوجيه عدة ضربات صاروخية تدميرية لهذه القواعد، وهي ضربات ستستمر فيما لو استمرت إيران في تعزيز وجودها العسكري في مناطق تعتبرها إسرائيل مدى حيويا لأمنها الاستراتيجي، أما إيران التي لا تقع في سلم أولوياتها مواجهة إسرائيل، فهي لن تقوم بأي رد فعل عسكري يتناسب مع الضربات التي تتلقاها قواتها أو ميليشياتها في سوريا، فالقيادة الإيرانية منهمكة اليوم في حروب أخرى وأولويات تتصل بالخارطة العربية من جهة، وبحماية الاتفاق النووي الذي من أول شروط بقائه المحافظة على حد معقول من علاقاتها مع أوروبا وروسيا من جهة أخرى، وهذا لا يتم إن ردت إيران على أيّ ضربة إسرائيلية في سوريا، طالما أنّ الدول الأوروبية ترى في هذه الضربات حقا مشروعا لحفظ أمنها.

إسرائيل كانت تحقق تقدما سياسيا في محيطها، وتتلقى دعما أميركيا تُرجم بنقل السفارة الأميركية إلى القدس

وهكذا فإن لبنان ليس خارج هذه المعادلة، فها هي إسرائيل ترسخ معادلة الأمن على حدودها، وتثبت شروطها الإستراتيجية التي تقوم على أنّها مطلقة اليد في تنفيذ ما تشاء تجاه القدس والفلسطينيين، فيما تبقى صواريخ حزب الله في مخابئها من دون أي استعداد للانطلاق، فيما طريق القدس تبقى بعيدة.

ويبقى أنّ لبنان يستعد لعودة مقاتلي حزب الله من سوريا استجابة لدعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لانسحاب كافة الميليشيات من الأراضي السورية، وهي دعوة مستجابة في أغلب الظن من قبل حزب الله إن لم يكن في القريب العاجل فإنها ستتم في المدى المنظور، وعودة هؤلاء إلى لبنان لن تكون في سياق استكمال تحرير القدس، بل لحماية نفوذ ودور حزب الله الذي سيترسخ، في جوهره، على قاعدة فصل لبنان عن محيطه العربي، وهذه القوة لن تكون وظيفتها العسكرية الدفاع عن لبنان في مواجهة المؤامرات العربية، بل هي وظيفة ستشكل في المدى المستقبلي أحد مبررات استمرار السلاح في يد حزب الله.

وإسرائيل التي تدرك أنّ ضمانات أمنها لا تقررها فقط القرارات الدولية أو التفاهمات، تدرك أنّ أمنها يترسخ من خلال الشروخ التي طالت البنية العربية في دوائرها اللبنانية والسورية، كما تدرك أنّ أولوية حزب الله اليوم هي السيطرة على لبنان، والطريق الطويل لتحقيق السيطرة الكاملة مشروط باحترام الأمن الإسرائيلي.

غاية حزب الله لم تعد تحرير القدس ولا محاربة الدول الاستعمارية، ولا إنشاء الجمهورية الإسلامية في لبنان أو في سوريا والعراق، وإنما حماية النفوذ الإيراني هي الغاية وذلك طريقه واضح لا لبس فيه وهو الطريق الذي يؤدي إلى السيطرة والتأثير في مراكز القرار في الدولة، وفي لبنان ها هي الطريق التي يشقها حزب الله السيطرة والاحتماء بالدولة اللبنانية ومؤسساتها، والأهم من ذلك تذكير إسرائيل ومن يعنيهم الأمر أنه مصدر حماية الاستقرار في جنوب لبنان وشمال إسرائيل وللقول هذا ما لا يستطيعه أحد غيري.

 

بكركي: الراعي «ما بِغنِّج حدا»

ألان سركيس/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 22 أيار 2018

تُطرح علاماتُ استفهامٍ حول المواقف التي يتّخذها البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي واللهجة العالية النبرة التي يتوجّه فيها الى المسؤولين السياسيين.

لا شكّ أنّ عظات الراعي وتركيزه على الوضع الإقتصادي والمعيشي والإدارة السياسية «الفاشلة» للبلد تركت تردّداتها في الانتخابات النيابية الأخيرة، حتى ذهب البعض الى تصنيفه في خانة المعارضة للعهد والسلطة. ومن جهة ثانية، فإنّ علاقة الراعي برئيس الجمهورية العماد ميشال عون جيدة، ولم يتعمّد ولو لمرّة واحدة مهاجمة بعبدا، بل يحاور عون دائماً في الموضوعات والملفات المهمّة والتي ترهق كاهل المواطنين. ترفض بكركي تصنيف الراعي في خانة الموالاة والمعارضة، وتقول لـ»الجمهورية»: بطريرك الموارنة ليس طرفاً سياسياً، ولا يخوض معركة سلطة، بل هدفه تصويب البوصلة وتصحيح مسار الحكم». وبالنسبة لبكركي، فإنّ إدارة الحكم وصلت الى حدّ غير مقبول وسط تفشّي الفساد والهدر والسمسرات والسرقات، لذلك فإنّ الراعي «لا يغنّج» أحداً من المسؤولين ويقول الحقيقة كما هي ويصرخ من أجل الإضاءة على الأخطاء والحديث بما ينطق به الناس، لأنّ استمرارَ السكوت عن الخطأ خطيئة أكبر.

وتؤكّد بكركي أنّ موقع رئاسة الجمهورية مُصان وهو خطٌّ أحمر وللجميع وليس للموارنة فقط، وعلاقة الراعي مع عون ممتازة، لكنّ هذا الأمرَ معزولٌ عن أداء السلطات السياسية والإدارية الحاكمة، والتي يجب أن يطالها الإصلاح. ومن جهة ثانية يستعدّ البطريرك الراعي للسفر الى فرنسا الأسبوع المقبل للقاء الرئيس الفرنسي إيمانيول ماكرون، وهذا اللقاء هو الأول من نوعه بعد انتخاب الأخير رئيساً لفرنسا.

أما عن سبب تأخير اللقاء، فتشدّد بكركي على أنّ البطريرك فضّل أولاً حصولَ لقاء عون بماكرون لأنّ بطريرك الموارنة لا يلتقي رئيس جمهورية فرنسا المنتخب قبل رئيس جمهورية لبنان، من ثمّ أتت الأزماتُ السياسية ومن ضمنها أزمة استقالة الرئيس سعد الحريري في 4 تشرين الثاني الماضي وما تبعها من تداعيات، حيث لعبت فرنسا دوراً بارزاً في تلك الأزمة. أما الآن فإنّ الموعد قد تقرّر وهو الأسبوع المقبل في الإليزيه. وعلمت «الجمهورية» أنّ الراعي سيحمل ملفاً كاملاً متكاملاً سيناقشه مع ماكرون لأنّ اللقاءَ سيكون مطوّلاً، وهو إجتماعُ عمل.

أما أبرز النقاط التي سيحملها الراعي للمناقشة فهي:

أولاً: الوضع السياسي اللبناني والأزمات التي قد تستجدّ خصوصاً أنّ باريس تلعب أدوارَ وساطة في لبنان. ثانياً: الوضع الإقتصادي اللبناني، وهذا الأمر سيكون مادة نقاش دسمة بعدما نظّمت باريس مؤتمر سيدر 1 وطالبت بإصلاحات.

ثالثاً: أزمة النزوح، حيث سيثير الراعي هذا الملف بقوّة ويطلب مساعدة فرنسا في حلّه، لأنّ لها دوراً عالميّاً، واستمرار النزوح سيؤدّي الى إنهيار البلد وضرب بنيته الديموغرافية والإقتصادية وحتى السياسية، وإنهيار لبنان ستكون له تداعيات قوية على أوروبا.

رابعاً: ملفّ مسيحيّي لبنان والشرق، حيث يعتبر الموارنة أنّ فرنسا هي «الأم الحنون» والتي ساعدت المسيحيين سابقاً، لكنّ الحروب ساهمت في تهجير مسيحيّي الشرق، وبات الشرق فارغاً منهم، وعلى باريس أن تلعب دورها. خامساً: تحييد لبنان عن نزاعات المنطقة، وهذا الأمر سعت فيه باريس سابقاً بالتعاون مع الفاتيكان ونجحت، وبات لبنان يتمتع بغطاءٍ دوليّ جعله محيّداً عن أزمات المنطقة وحروبها، وستطلب بكركي إستمرارَ هذا الغطاء خصوصاً بعد خروج واشنطن من الاتّفاق النووي وما قد يؤثر على لبنان. وستُثار نقاطٌ عدّة في اللقاء مع ماكرون، ولعلّ أبرزَها أيضاً مسألة إعلان القدس عاصمة لإسرائيل، فيما المطالبة اللبنانية والعربية بأن تكون مدينة مدوّلة للجميع وليست ملكَ أحد، خصوصاً أنها مهدُ الأديان السماوية الثلاثة. تكتسب زيارة الراعي أهمية خاصة، وسط ما يتردّد عن عتب فرنسي على الموارنة بأنهم يتخلّون شيئاً فشيئاً عن الفرنكوفونية ويتّجهون في مدارسهم وجامعاتهم الى الإنكليزية، لذلك سيكون ملفّ الفرنكوفونية حاضراً بقوة في لقاء ماكرون- الراعي، حيث سيؤكّد بطريرك الموارنة تمسّكه بالعلاقات التاريخية مع فرنسا والتي هي خارج المصالح الضيقة، وهذا الأمر يدركه ماكرون جيداً مثل رؤساء فرنسا الذين مرّوا وحافظوا على أطيب العلاقات مع البطريركية المارونية.

 

هل في إمكان «حزب الله» العودة من سوريا؟ كيف ومتى؟

جورج شاهين/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 22 أيار 2018

على هامش الحديث عن مسلسل العقوبات الجديدة التي تلت خروج الأميركيين من التفاهم النووي الإيراني والتي فُرضت على قيادات وكيانات إيرانية أو صديقة لها، تعدّدت السيناريوهات؛ ابتداءً من الحديث عن تفكيك الميليشيات العراقية، وصولاً إلى سحب «حزب الله» من سوريا، وهو ما طرَح سؤالاً جريئاً: هل في استطاعة «حزب الله» العودة إلى لبنان؟ كيف ولماذا؟ يقارب اللبنانيون الخطوات الأميركية الأخيرة التي تلت تجميد الاعتراف بالتفاهم النووي الإيراني بكثير من الانطباعات المتناقضة. فبين من ينظر اليها على انّها من مسلسل الخطوات الأميركية الفاشلة الساعية الى استعادة مواقع فقَدتها بانسحاب الإدارة السابقة من المنطقة وملء الإيرانيين وفئات متعددة للفراغ، وأخرى تتطلع الى جدّية الرئيس الأميركي الجديد في خطواته الجازمة ولو جاءت بنتائجها السلبية على حلفائه قبل الخصوم.

وما هو واضح أنّ لكلّ من اصحاب هاتين النظرتين المتناقضتين ما يَدفعه الى التمسّك بهما. فأصحاب النظرية الأولى لديهم ما يكفي لتبريرها. ومنها على سبيل المثال لا الحصر:

• يكفي أن يستذكر الجميع ما خلّفه القرار الأميركي بالانسحاب العسكري من العراق بعد 6 سنوات من إسقاط نظام صدّام حسين (9 نيسان 2003)، وتحديداً ما بين العامين 2009 و2013، قبل أن يغادر الرئيس الأميركي باراك اوباما البيت الأبيض، وهو ما اعتبرَته طهران انتصاراً لها بعد وضع اليد على كثير من القطاعات العسكرية والسياسية والحزبية والدينية في العراق.

• تراجُع واشنطن عن دعمها للميليشيات المعارضة في سوريا على رغم الكلفة العالية التي خصّصتها لتدريبها وتسليحها الى جانب دول الحلف الدولي امام القوتين الكبريين «داعش» من جهة و«النظام السوري» من جهة أخرى، ما أدّى الى تراجعها عن الساحة السورية امام «الطحشة الروسية» بعد الإيرانية وبدء استعادتهما للسيطرة على المناطق الخارجة على سلطة النظام وانهيار المجموعات المسلحة الموالية للأميركيين وحلفائهم واحدةً بعد أخرى.

- إنهيار «دويلة» كردستان العراق في ايام قليلة بعدما اعتُبرت قاعدةً متقدّمة للأميركيين في المنطقة واستعادة الدولة المركزية العراقية لكلّ ثرواتها وصلاحياتها على النفط والمعابر البرّية والجوّية، وهو ما ينبئ بما يمكن ان يكون عليه مصير الموالين للأميركيين في ايّ منطقة من العالم.

أمّا اصحاب النظرية الثانية فهم يتوقّفون امام ما حقّقه الرئيس دونالد ترامب في ما عبَر من ولايته في البيت الأبيض ليستعينوا بها في دعم نظريتهم. وهم يشيرون الى الآتي:

• لم يتراجع ترامب عن تحقيق كلّ ما وعد به في برنامجه الانتخابي، سواء على المستوى الداخلي او الخارجي. وبالإضافة الى قراراته الداخلية التي تسَبَّبت بهزّات داخلية اقتصادية واجتماعية، وها هو نفّذ وعده بالاعتراف بالقدس عاصمةً لإسرائيل عدا ما حقّقه في شأن علاقاته الاقتصادية والمالية مع دول العالم التي ادخلت مئآت المليارات الى الصناديق والمؤسسات الأميركية من دول الخليج وغيرها، امتداداً الى ما حققه في الملف النووي الكوري الشمالي، وهو يستعدّ لمثيلٍ له في الملف النووي الإيراني، وتجاهله مصالح حلفائه الخليجيين والأوروبيين وغيرهم من مجموعة الدول (5 +1).

• مشاركة الولايات المتحدة الأميركية وحلفائها البريطانيين والفرنسيين في توجيه الضربات الجوّية ضد مواقع تخزين او استخدام السلاح الكيماوي السوري، وللوجود الإيراني في سوريا والسماح لإسرائيل باستكمال الخطط الهادفة الى سحبِ الإيرانيين منها وتقليص وجودهم ومنعِ قيام قواعد لها فيها بعد تحييد الروس عن مجمل هذه العمليات ومنعِهم من أيّ ردّ فعلٍ يُذكر أو يعرقل تحقيق هذه الأهداف.

• إنضمام العراق في خطوة لا يُستهان بأهمّيتها الى لائحة الدول التي تطبّق العقوبات الأميركية على الشخصيات والكيانات العراقية الموالية لإيران بنحو غير مسبوق ودعمِ ما يؤدي الى قيام حكومة عراقية تواجه النفوذ الإيراني في البلاد وتحدّ من سطوته وسيطرته على مفاصل مهمّة من الدولة.

وتعترف مصادر ديبلوماسية وعسكرية تراقب تطورات المنطقة انّه وبمعزل عمّا تقول به هاتان النظريتان فإنّ الإدارة الأميركية الجديدة كشَفت عن اهدافها بنحوٍ لا يقبل الجدل، وأبرزُها إعادة فتحِ باب المفاوضات في شأن التفاهم النووي وتمديد ما سمّيَ مهلة السنوات العشرة «2015 – 2025» وإضافة ملف الصواريخ البالستية من ضمنه وقفُ تمدّدِ ايران خارج حدودها الجغرافية، وهو ما يعني الطلب اليها طوعاً تقليصَ دورها ووجودها في العراق وسوريا واليمن ولو بدرجات متفاوتة.

وأمام هذه البانوراما الأميركية التي رسمتها التوجّهات الجديدة تتوقّف مراجع عسكرية ودبلوماسية امام احدى مظاهرها التي قالت بسحبِ الوحدات الموالية لإيران من سوريا، و«حزب الله» في مقدّمها، بعدما أرفَقت ذلك وبالتعاون مع المملكة العربية السعودية بفرضِ عقوبات متشدّدة على شخصيات قيادية من الحزب وكيانات عسكرية واقتصادية ومالية، وهو ما فتح الباب امام نقاش حول وجود «حزب الله» وإمكان انسحابه من سوريا والعودة الى لبنان كما يطالب به اللبنانيون ايضاً من دعاة تطبيق مبدأ «النأي بالنفس» بالصيغة التي اعتمدتها الحكومة وشدّدت عليها عقب عودة الحريري عن الاستقالة التي اعلنها من الرياض.

وعليه، فإنّ موضوع «عودة» الحزب من سوريا، بات محلّ نقاش في الدوائر الرسمية العليا عقبَ الانتخابات النيابية الأخيرة على رغم ما حقّقه الحزب فيها من تحسين لـ«تمثيله النيابي الصافي»، واستعادة مواقع حلفائه من غير الشيعة. وهو ما فرَض بحثاً جدّياً لا يمكن أحداً التهرّبُ منه على ابواب تأليف الحكومة الجديدة وحصّة الحزب فيها وما يمكن ان يقبل به الحريري أو يحرمه في ضوء العقوبات الجديدة.

ثمّة من ينصح اصحابَ نظرية انسحاب الحزب من سوريا والعودة الى لبنان باستحالة الخطوة لأسباب بسيطة خلاصتُها في بضعة أسئلة، ومن يمتلك الأجوبة عليها فليتفضل. ومنها على سبيل المثال لا الحصر:

• هل يستطيع الحزب العودة من سوريا اليوم في ظلّ المواجهة المفتوحة على شتّى الاحتمالات بين ايران واسرائيل؟ وقبل الاطمئنان الى مصير النظام السوري والآليات التي ستقود الى «سوريا الجديدة»؟

• هل تتّسع الأراضي اللبنانية لـ«الجيش» الذي يقوده «حزب الله» بآلياته الثقيلة ومدرّعاته وطائراته المسيّرة وشبكاته الصاروخية التي قدّم منها نموذجاً في «عرض القصير» قبل سنوات من اليوم؟

وفي معزل عن كلّ ما سبق من ملاحظات فإنّ من يملك جواباً على السؤال الأخير يمكنه ان يقرأ إمكان عودة «حزب الله» من سوريا. إلّا إذا كان يقترح الفصل بين الحزب الموجود في سوريا عمّا هو في لبنان. وإن كان ذلك وارداً فيجب البحث في الموضوع من زاوية أخرى مختلفة تماماً عمّا هو مطروح اليوم؟

 

الحكومة العتيدة بين توازنات «نصرالله والصدر» و«الحريري والعبادي»

ناصر شرارة/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 22 أيار 2018

ربما تكون «المصادفة» هي التي جعلت كلّاً من سمير جعجع في لبنان والسيد مقتدى الصدر في العراق يستخدمان بالحرف «مصطلحاً واحداً» لدى إبداء رأيهما بما هو مطلوب فعله لإنتاج السلطة بعد الإنتخابات. ومفاده مطالبتهما بـ»وجوه جديدة». لم يوضح جعجع مفهومَه لـ»الوجوه الجديدة» عندما طرح هذا المصطلح بعد خروجه من زيارة الرئيس سعد الحريري، فيما الصدر أوضح أنّ الوجوه الجديدة تعني الإتيان بـ»وزراء تكنوقراط وغير حزبيّين». والواقع أنّ المصطلحات ـ المطالب التي يطرحها الصدر، في مناسبة البحث عن تشكيل حكومة جديدة إثر الإنتخابات العراقية، لا تشبه فقط مصطلحات جعجع الأخيرة، بل تشبه في جانب آخر منها، مطالب ومصطلحات كان طرحها تمام سلام بدايات تكليفه عام 2013، ودعا فيها الى تأليف «حكومة حيادية أو تكنوقراط»، واعتبر «حزب الله» طروحاته آنذاك بأنها تضمر قراراً خارجياً بعدم تمثيله في الحكومة. وهذه التهمة نفسها يوجّهها اليوم «الطيف الإيراني» في «الحشد الشعبي» العراقي لمصطلحات الصدر عن «الوجوه الجديدة» و«حكومة التكنوقراط». لا يحمل أيّ جديد القول إنه لا يمكن النظر الى نتائج الإنتخابات في كل من العراق ولبنان، بمعزل عن بعضهما البعض، حيث إنّ نتائج التصويت الشيعي فيهما أوضحت مضمون الرسالة الإقليمية المراد توجيهها من صناديق الإقتراع، وذلك ضمن جهد «الحرب الباردة والساخنة» الدائرة على النفوذ في المنطقة بين العرب والغرب من جهة وإيران من جهة ثانية.

هناك سوابق تُظهر ترابط ما يحدث ضمن عملية إعادة إنتاج السلطة في العراق مع ما يحدث على هذا الصعيد في لبنان. حدث عام 2010 أن رُكِّبت تسوية توافق «السين - السين» العربية (السعودية وسوريا) سيناريو لحكومة في لبنان والعراق برئاسة حليفَي الرياض سعد الحريري وأياد علاوي، ثم حدث تصاعدٌ في النزاع الإيراني السعودي ـ الغربي، قاد الأسدَ الى الإنحياز فيه لمصلحة طهران، ما أدّى الى فرط تسوية الـ«سين ـ سين»، فجُدِّد لنوري المالكي لولاية رئاسية حكومية ثانية في العراق (أيار 2010) وأستُبعِد علاوي، وأُسقطت حكومة الحريري (مطلع عام 2011) بعد استقالة الثنائي الشيعي منها، وجاء نجيب ميقاتي بديلاً عنه. كان ذلك، بحسب مراقبين، إنقلاباً إيرانياً بامتياز ضد استبعاد طهران من تسوية هندسة التوازنات العربية في كل من العراق ولبنان.

اليوم، تُظهر نتائجُ انتخابات العراق ولبنان، أنّ إمكانية توقع عودة محورَي النزاع الإقليمي الى إنتاج انقلابات على مساحتي تشكيل الحكومتين العراقية واللبنانية وارد بالمقدار نفسه الذي يتمّ فيه الحديث عن تحييد تأليف الحكومتين عن نزاعهما: فتصدّر مقتدى الصدر المرتبة الاولى في الانتخابات (54 مقعداً) تمثل نجاحاً للسعودية ومعها واشنطن، وذلك في سعيهما لإظهار أنّ نفوذَ إيران بين شيعة العراق، أو بين نسبتهم الأكبر، تضاءل الى حدٍّ كبير، فيما فوز «حزب الله» بالحصة الأكبر من التمثيل الشيعي، وبالحصة الأهم من مجمل نتائج انتخابات لبنان، يُظهر أنّ نفوذ إيران داخل لبنان وإعادة عملية إنتاج السلطة فيه، لا تزال في ألف خير. في رأي مطّلعين أنّ تناقض المعنى السياسي لأرقام التصويت الشيعي في كلّ مِن لبنان والعراق، لن يساعد على إنشاء معادلة سلسة تمكّن من تأليف حكومة في بيروت على وزن حكومة يتمّ تشكيلُها في العراق، بل سيعقّد عملية التأليف في البلدَين. فمعادلة الإتيان بحيدر العبادي «الشيعي الوسطي بين الرياض وطهران» رئيساً للحكومة العراقية التي يؤيّدها الصدر ليُكرَّس بواسطتها دفن مشروع عودة نور المالكي شديد الصلة بإيران لترؤس الحكومة العراقية، لا يقابلها في لبنان، بحسب ما أظهرته النتائج الشيعية في انتخاباته، معادلة تجاريها، بل معادلة تعاكسها. وعليه فالمتوقع هو أن يمرَّ تأليفُ الحكومتين العراقية واللبنانية بنزاع بين محورَي الحرب الإقليمية، نظراً لكون الرياض ستحاول العمل لمنع إيران من تسييل نتائج فوز «حزب الله» الإنتخابي سياسياً في لبنان، في مقابل أنّ طهران ستعمل لمنع السعودية من تسييل فوز مقتدى الصدر الإنتخابي سياسياً في العراق. وستشكّل مناسبةُ تزامن تأليف الحكومتين في كل من العراق ولبنان، مسرَحاً ليدور عليه هذا الإشتباك الإقليمي على نتائج انتخابات إنتهت اقتراعاً، وبدأت مرحلة تداعيات ما حملته نتائجُها من رسائل للداخل والخارج.

وتقود هذه الإعتبارات، في رأي مراقبين، الى توقّع أنّ تأليف الحكومة سيحدث ضمن واحد من سيناريوهين اثنين:

ـ السيناريو الأول يتمثل في أن تتمّ تغطية تأليف الحكومة بضغط دولي عموماً وأوروبي خصوصاً، لتحييدها عن انعكاسات أن يفرض الإقليميون على معادلات تركيبتها السياسية، تأويلهم السياسي لنتائج انتخابات العراق ولبنان. وبموجب هذا السيناريو سيتمّ رفعُ شعار «إعطاء الأولويّة القصوى لتأليف حكومة إنقاذ إقتصادي، في العراق ولبنان» برئاسة العبادي والحريري، وتضمّ كلّ خليط القوى المحلّية المتناقضة إقليمياً من دون شروط سياسية متضادة بينها. ـ السيناريو الثاني هو أن يجري تأليف الحكومة في كل من لبنان والعراق، على وقع محاولة الإقليميين الاستثمار في نتائج الانتخابات التي جرت في البلدَين، وحينها سيصبح في الإمكان توقّع حدوث واحد من مسارَين: نزاع على اسم مرشّح لرئاسة الحكومة اللبنانية بحيث يتمّ ردّ صفعة تحالف العبادي ـ الصدر السعودية لإيران في العراق بتوجيه صفعة للرياض في لبنان، وحينها سيكون محتمَلاً أنه بدلاً من تسمية الحريري لرئاسة الحكومة، ستطرح أطراف وزانة تسمية شخصية تراعي المعادلة الجديدة التي فرزتها الانتخابات والمتمثلة بفوز «سنّة 8 آذار» بنحو ثلث المقاعد السنّية النيابية، مضافاً اليهم فوز الحزب بثلثي المقاعد الشيعية، وبجميعها مع شريكته حركة «أمل».

.. وذهاب النزاع الداخلي الى هذا السيناريو، يحتمل حدوثه في حال فشل الدوليّون في تحييد تأليف الحكومة عن تداعيات النزاع الإقليمي، وأيضاً في حال تصاعد النزاع الدولي والإقليمي أكثر في شأن ملفّي إيران وسوريا و«حزب الله»، ما قد يخلق واقعاً سياسياً على مستوى تأليف الحكومتين العراقية واللبنانية، قد يكرّر مشهد حدوث انقلابات سياسية على غرار ما حدث مع علاوي والحريري بين عامي 2010 - 2011. أما المسار الثاني المتوقع فيتمثل بإيجاد تسوية ضمن النزاع الإقليمي على وقع نتائج الانتخابات العراقية واللبنانية، بحيث يتمّ إنتاج مقبولية إقليمية باستمرار «الستاتيكو» السياسي في العراق ولبنان بعد الانتخابات على التوازنات نفسها التي كانت عليها قبلها، بحيث تستمرّ في لبنان تطبيقات التسوية الرئاسية التي احتضنت عودة الحريري عن استقالته، ويستمرّ العبادي في العراق رئيساً لحكومة لا تغلب على تركيبتها شروط مقتدى الصدر على شروط طيف خصومه داخل «الحشد الشعبي» وحزب «الدعوة». وبذلك يتمّ الحفاظ حتى إشعارٍ إقليميٍّ آخر، على «ستاتيكو» الحدّ الأدنى من الاستقرار في البلدَين اللذين توجد فيهما أكبر ديموغرافيا شيعية عددية وسياسية في المنطقة.

 

تحدّيات سفر ماكرون إلى روسيا

رينود جيرار - لو فيغارو/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 22 أيار 2018

حتى لو كانت قديمة، فإنّ العلاقات بين الدول الكبرى تحتاج إلى أن تُغذّيها اجتماعات قمّة منتظمة. وهذا هو هدف رحلة إيمانويل ماكرون إلى سان بطرسبرغ في 24 و25 أيّار، والتي تأتي ردّاً على زيارة فلاديمير بوتين في 29 أيّار 2017 إلى فرساي، بمناسبة الاحتفال بـ 300 سنة من العلاقات الديبلوماسية بين فرنسا وروسيا. وسيتمكّن الرئيسان من تعزيز «حوار تريانون» الذي يبني جسوراً ثقافية وجامعية بين الدولتين. ولكنّ تحسين العلاقات السياسية والاقتصادية سيكون أصعب بكثير، بما أنّ الحواجز التي تعرقل طريق التقارب الفرنسي - الروسي كثيرة.

مِن الناحية الاستراتيجية، يُفترَض أن يكون هدف الفرنسيين على المدى الطويل واضحاً، وهو الحفاظ على الروس في أوروبا وعدم دفعِهم نحو آسيا من أجل تشكيل كتلة قادرة على التحدّث بنِدّية مع الصينيين الذين لا ينفكّ ميلهم إلى الهيمنة يسعى إلى إثبات نفسِه، إذ أظهَرت الصين للتوّ قوّتَها المتضاعفة؛ ففي 18 أيار 2018، أنزَلت طائرات H-6K (قاذفات قنابل بعيدة المدى) على جزر باراسيل التي استحوذت عليها في بحر الصين الجنوبي حيث بنَت مطاراً عسكريّاً، ومن هذا الموقع، يمكن لقاذفات القنابل الاستراتيجية هذه أن تصل الآن إلى شمال أستراليا أو جزيرة غوام الأميركية. أمّا الدليل الثاني عن سلطة الصين المطلقة، فهو إعلان الولايات المتحدة في 20 أيّار أنّها تعلّق إجراءاتها الجمركية التأديبية بحقّ بكين، واثقةً من أنّ الصينيين سيزيدون وارداتهم الأميركية على حساب الأوروبيين، وهذا أمر واضح. وعلى المدى الطويل، تُقلِق الصين الروس أصحابَ سيبيريا المهجورةً تقريباً. ولكن على المدى القصير والمتوسط، يقدّر الروس هذه الصديقة القوية والموثوق بها، المختلفة تماماً عن أوروبا، والتي تُظهر تماسكاً واستقلاليةً، وهي شريكهم التجاري الأوّل، لا تعِظهم، ولا تفرض عليهم عقوبات.

هناك ثلاثة مواضيع سياسية رئيسية على قائمة قمّة ماكرون وبوتين: أوكرانيا وإيران وسوريا. في دونباس، قبلَت موسكو مبدأ نشرِ قواتِ حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة على خط وقفِ إطلاق النار الذي يفصل الجيش الأوكراني عن الانفصاليين الموالين لروسيا. وقد رحّبت برلين وباريس بهذه المبادرة. لنّ الروس لن يسمحوا لقوات حفظ السلام بالانتشار على الحدود الروسية - الأوكرانية طالما لم تصوّت أوكرانيا على قانون يعطي كامل الاستقلالية الثقافية واللغوية لمنطقة دونباس، ويرافقه عفوٌ عامٌ عن المقاتلين الانفصاليين. ولكن في كييف، المسرح الحاليّ لمزايدةٍ قومية، لن يُقام بأيّ مبادرة سياسية قبل الانتخابات الرئاسية في آذار 2019. ولكن في حال قدّم الكرملين لفتةً ملموسة نحو استعادة سيادة كييف على دونباس، يمكن في المقابل أن يشجّع الفرنسيون بدءاً من تموز 2018، تعليقَ عقوبات الاتحاد الأوروبي ضدّ روسيا. والروس لا يتقبّلون فكرةَ انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي، فلماذا لا تحفر ألمانيا وفرنسا على الصخر حقَّ الفيتو الخاص بهما في شهرِ نسيان 2008 بشأن عضوية أوكرانيا في الـ«ناتو»؟ ولماذا لا يصبح هذا البلد محايداً عسكريّاً، مِثل النمسا؟ لن تحلّ القمّة بين ماكرون وبوتين الوضع في أوكرانيا، لكن لا شيء يمنع الرئيسين من التحضير للمستقبل!

أمّا بالنسبة إلى الملفّ الإيراني، فسيتّفق الروس والفرنسيون على الحاجة إلى الحفاظ على اتفاق 14 تموز 2015 النووي الذي انسحب الأميركيون منه بمفردهم. على المدى القصير، ستخضع الشركات الفرنسية الكبيرة للاستبداد الأميركي لأنّ تبادلها مع الولايات المتحدة أكبر بكثير ممّا هو مع إيران. ولكن يمكن أيضاً لماكرون أن يطرح لبوتين فكرة الأوروبيين بتمويل التجارة مع إيران باليورو من قبَل البنك الأوروبي للاستثمار، وهي مؤسّسة محميّة من الأعمال الانتقامية الأميركية. وأمام الملف السوري، سيكون للرئيس الفرنسي مع نظيره الروسي الموقف الأكثر صعوبة. فمنذ أن أغلقت سفارتها في دمشق في شهر آذار 2012، اختفَت فرنسا من اللعبة. وليس لها حليفٌ على الأرض سوى أكراد روج آفا، أعداءِ داعش الشجعان. إلّا أنّ أميركا قد تركت هؤلاء التقدّميين للجيش التركي في عفرين، في شمال غرب سوريا. وأصبحت روسيا التي تحظى باحترام جميع الدول القوّةَ المحورية في الشرق الأوسط، ولقد طلبَ منها الإسرائيليون للتو منعَ اندلاعِ حربٍ مع الإيرانيين في سوريا. ومع استقباله بشّار الأسد في سوتشي يوم 17 أيار 2018، دعا بوتين بذلك إلى مغادرة سريعة لـ«كلّ القوات الأجنبية «من سوريا. وفي مؤتمر فيينا، قال تاليران إنّهم قد يكونون أفضل مفاوض في العالم، إلّا أنّ علاقات القوّة على الأرض تجعل القرار دائماً لك...

 

مؤشرات إقتصادية إلى حروب عالمية

طارق ترشيشي/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 22 أيار 2018

يجمع كثير من المتابعين على أنّ ما يجري على الساحتين الإقليمية والدولية سياسياً واقتصادياً ومالياً في ضوء الخروج الأميركي من الاتّفاق النووي الإيراني، يهدّد بحصول حروب عالمية، لأنّ الحروب التي حصلت سابقاً ومنها الحربان العالميّتان الأولى والثانية، كانت أسبابها إقتصادية بالدرجة الأولى.

تُظهر ردة الفعل الأوروبية المعارِضة للخروج الأميركي من الاتّفاق النووي مدى تضرّر الدول الأوروبية اقتصادياً ولا سيما منها الدول التي وقّعت هذا الاتّفاق وأبرمت عقوداً إستثمارية واقتصادية مع إيران بعشرات المليارات من الدولارات، إذ تخشى هذه الدول من تعرّضها لنكباتٍ اقتصاديةٍ كبرى، خصوصاً بعد إعلان الأميركيين أنهم سيحجزون أموال كلِّ شركة أوروبية تعمل في إيران، داخل الولايات المتحدة وخارجها، فضلاً عن منعها من العمل على الأراضي الأميركية. وهذا التصرّف الأميركي يمكن أن يقابل بردّ فعل أوروبي وهو حجز أموال الشركات الأميركية في أوروبا وكل هذا سيؤدّي في النهاية الى أزمة أوروبية ـ أميركية تنعكس سلباً على العالم.

وفي قراءته للمشهد بعدما وضعت الانتخابات النيابية نتائجها وأوزارها هنا وهناك، يقول سياسي إنّ نتائج الانتخابات لم تغيّر شيئاً جدّياً في الواقع، صحيح أنه غابت عن المجلس النيابي وجوهٌ تشريعية مرموقة، تساقطت الواحدة تلوَ الأخرى منذ العام 1992 وحتى الآن حيث بلغت الذروة إذ جاء المجلس الجديد خلواً نهائياً من أيٍّ من هذه الشخصيات، التي سواءٌ أحبّها هذا أو كرهها ذاك كان لها حضورُها وبصماتها في العمل النيابي والتشريعي.

وفضلاً عن ذلك لم تدخل الى الحياة النيابية قوى سياسية جديدة، لأنّ القوى السياسية الكبرى وصاحبة السطوة والنفوذ عادت هي نفسها الى المجلس مبدّلة فقط في وجوه بعض ممثليها، ويمكن القول إنّ ما تغيّر هو أنّ بعض القوى تمكنت من زيادة عدد مقاعدها النيابية وذلك نتيجة ضمور حصص قوى أُخرى، أو ربما بفعل طبيعة قانون الانتخاب الجديد الذي يعتمد النظامَ النسبي للمرة الأولى، وتراجع عدد النواب المستقلّين الى حدود أنّ المتبقّين من هؤلاء لا يتجاوز عددُهم أصابعَ اليد الواحدة، فيما بعض النواب الجدد هم أشبه بـ«جلابيط» ينتمون جميعاً الى أحزاب يقودها كبار وأساطين في العمل السياسي. ولذلك لن يغيّرَ المجلس النيابي الجديد والحكومة المنتظر تشكيلها أيَّ شيء في الخريطة السياسية السائدة. والمشكلات التي يمكن أن تحصل سيكون سببها سعي هذا الفريق أو ذاك الى تكبير حصته الوزارية في الحكومة الجديدة قياساً على حجمه النيابي. فالبعض يروّج الآن أنّ «القوات اللبنانية» التي فازت بخمسة عشر مقعداً نيابيّاً ستندفع الى المطالبة بإعطائها حقيبة وزارية سيادية، الامر الذي قد يكون متعذّراً، فالرئيس نبيه بري ومعه حلفاؤه متمسّك ببقاء وزارة المال من حصة الطائفة الشيعية و«التيار الوطني الحر» لا يبدو أنه سيتخلّى عن وزارة الخارجية، بل إنّ بعض أوساطه تروّج بأنه يريد حقيبة سيادية أخرى نسبة الى حجمه النيابي الكبير، أو أن تكون هذه الوزارة من «حصة» رئيس الجمهورية بحيث يسمّي لها شخصية محسوبة عليه. وتبقى وزارتا الدفاع والداخلية الأولى هي الآن من حصة طائفة الروم الأرثوذكس وفي كنف «التيار الوطني الحر» فيما وزارة الداخلية من حصة الطائفة السنّية وتيار «المستقبل»، ولذا من المستبعد أن يقبل القابضون على هذه الوزارات السيادية الأربع في الحكومة الراهنة أن يتخلّوا عن أيٍّ منها لـ«القوات اللبنانية» أو غيرها، ما يعني أنّ التأليف قد يواجه عقداً وعقباتٍ كثيرة، خصوصاً أنّ هناك وزارات أُخرى أُدخلت في نادي الوزارات السيادية» أو تحوّلت سياديةً بامتياز وعلى رأسها وزارات الطاقة (التي يتمسّك بها «التيار الوطني الحر») والإتّصالات والعدل. وفي هذه الأثناء تحاول بعض القوى السياسية الصغرى تكبيرَ حجمها عبر تركيب كتل نيابية بالتحالف مع آخرين وعبر اجتذاب النواب المستقلّين الى جانبها، وذلك من أجل نيل حصة وزارية وازنة في الحكومة. وفي هذا الإطار يسعى النائب سليمان فرنجية الى تكوين تكتل نيابي يضمن نوابه ونواباً آخرين، وذلك من أجل أن تكون حصته وزيرين في الحكومة يتولّيان وزارتين أساسيّتين، فيما رئيس «التيار الوطني الحر» الوزير جبران باسيل لن يكون في وارد التسليم بإعطاء فرنجية سوى حقيبة واحدة، لأنه يعتبر أنّ فرنجية منافسٌ كبيرٌ له على رئاسة الجمهورية مستقبلاً، فضلاً عن رئيس حزب «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع، ولذلك سيسعى باسيل بما أوتي من نفوذ ووسائل وإمكانات وفرص الى تحجيم فرنجية وجعجع سياسياً وتمثيلياً في الحكومة الجديدة ليضمن صيرورة الرئاسة اليه بعد انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون سنة 2022.

ولذلك، ليست هناك أوهام لدى أحد في أنّ الحكومة الجديدة ستولد قريباً على رغم الضرورة التي يفرضها واقعُ الحال السياسي والاقتصادي، فضلاً عن الواقعَين الإقليمي والدولي الراهنين، فالمعارك المتوقعة حول تأليف الحكومة تدور الآن وعلى أكثر من محور في الوقت الذي لم تُجرَ بعد الاستشارات الخاصة بالتكليف والتأليف الحكوميَّين. فيما تبعث الأجواء السائدة في المنطقة على الخوف من أن يكون الوضع الإقليمي ذاهباً في اتّجاه انفجارٍ كبير يُتوقع أن يكون لبنان أحد ساحاته. ومن المؤشرات الى هذا الانفجار الانسحاب الأميركي من الاتّفاق النووي الإيراني، وتصديق الكنيست الإسرائيلي على قرار يجيز لرئيس الحكومة بنيامبن نتنياهو شنّ حروب من دون العودة اليه أو الى مجلس الوزراء الإسرائيلي، ويتزامن كل هذا مع اندفاع إسرائيل الى تجميع ذرائع وحجج ضد إيران يُخشى أن تكون تمهيداً لتوجيه ضربة عسكرية للبنى التحتية والفوقية النووية وغير النووية الإيرانية وإعاقة تقدّمها وتطوّرها العلمي والتكنولوجي والذرّي والاقتصادي وإعادتها عشرات السنين الى الوراء، ويُستدلّ الى ذلك من خلال ما كشفه نتنياهو من وثائق حول الملف النووي الإيراني قال إنها تدلّ على سعي طهران لامتلاك السلاح النووي، وبالاضافة أنّ كل هذا صيرورة الرئيس الأميركي دونالد ترامب وكأنه «ممسوك» إسرائيلياً مئة في المئة بعدما كان الإمساك به الى فترة خلت بنسبة 80 في المئة. كل هذه المعطيات والتطوّرات تشير، في رأي السياسي إياه، الى أنّ المنطقة تقف على شفير «انفجار كبير» يُخشى أن يكون لبنان جزءاً منه، إذ إنّ إسرائيل تريد إضعافَ إيران بضرب منشآتها النووية وغير النووية ومراكز وجودها في سوريا، وكذلك ضرب «حزب الله» بغية تقويض قدراته في لبنان وسوريا. فيما الوضع الاقتصادي اللبناني يثير قلقاً كبيراً لأن ليس معروفاً مدى قدرة لبنان على تهدئة أوضاعه المالية والاقتصادية عند حصول أيِّ تطوّرٍ عسكريٍّ ذات صباح.

 

الحريري يُقسِّط… يبتعد عن باسيل ويقترب من جعجع/خرج نادر الحريري وحمّود للصورة لكن آخرين قد يثيرون ضجّة

 إيلي الحاج/موقع مدى الصوت/21 أيار/18

https://alsawt.org/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D8%B1%D9%8A-%D9%8A%D9%8F%D9%82%D8%B3%D9%91%D9%90%D8%B7-%D9%8A%D8%A8%D8%AA%D8%B9%D8%AF-%D8%B9%D9%86-%D8%A8%D8%A7%D8%B3%D9%8A%D9%84-%D9%88%D9%8A%D9%82%D8%AA%D8%B1%D8%A8/

قدّم الرئيس سعد الحريري دفعة أولى على الحساب بإخراج ابن عمته ومدير مكتبه نادر الحريري من الفريق الذي يحوطه، لكن هناك مَن سيأتي دورهم في دفعات تالية وافقت الدول العربية الرئيسية على تقسيطها له ولا يستطيع التهرب من أدائها كي تعتبره حليفاً لها من جديد.

وكان الرئس الحريري ومعه رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، المطلوب منهما في المرحلة المقبلة الإبتعاد ما أمكن عن "حزب الله" وحلفائه والتفاهمات السابقة معهم قد نالا مسبقاً قبل الانتخابات مطلبهما بقطع اتصال الدول العربية المعنية بشخصيات مستقلة لم تسايرهما في ما سُمّي "التسوية الرئاسية" أو "الصفقة الرئاسية" التي أبرمت مداورة مع "حزب الله" تحت شعار "الواقعية السياسية"، وأتت بالرئيس ميشال عون إلى قصر بعبدا وأعادت الحريري إلى السرايا و"القوات" إلى الحكومة، وأبرز هذه الشخصيات منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار الدكتور فارس سعَيد والوزير السابق الجنرال أشرف ريفين على أساس أن احتمال اجتماعهما مع آخرين تحت عنوان سياسي جاذب لرافضي "التسوية- الصفقة" مع الحزب يمكن أن يشكل خطراً على "المستقبل" و"القوات" لاحقاً

تحقق للحريري وجعجع ما أرادا بالتضييق على سعَيد وريفي وإسقاطهما في الانتخابات. إلا أن الحريري في شكل خاص وجد نفسه، بعد تعويمه بدعم ٍ كان يحتاج إليه بإلحاح، مضطراً إلى السير  في المرحلة المقبلة على طريق غير آمنة وبدون رفقة رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل. ولا يُنسى تكبده عناء زيارة بلدة سُنّية في قضاء البترون ( راسنحاش) من خارج برنامج جولة انتخابية في الشمال كي يدعو أبناءها ومناصريه، عبثاً، إلى إعطاء أصواتهم التفضيلية لـ"صديقي جبران".

إلا أن الظروف لا تسمح بالتوقف عند العلاقات الخاصة والمشاعر. سيبتعد الحريري عن باسيل وما يمثّل خطوة تلو خطوة وفي المقابل سيقترب من جعجع خطوة تلو خطوة. وما نطبق على باسيل ينطبق على من كانوا "قوى 8 آذار"، مثل الرئيس نبيه بري.

ليس لدى حزب "القوات" مشكلة في السير بهذا المنحى، فقد انتهت مرحلة "أوعى خيّك" بعدما شكلت ذروة التقاء مصلحي مغلف بشعار ديني.  في الواقع كانت لباسيل مساهمة كبيرة في الإجهاز عليها، لكن "القوات" أفادت من تلك المرحلة ومن القدرات التي وفّرتها للإنتخابات، كما من تنظيم ماكينتها الحزبية الدقيقة والقوية كي تضاعف حجم كتلتها النيابية في الإنتخابات وتفرض على الجميع أمراً واقعاً في التعامل معها بحسب حجمها. لا يهمّ هنا أن ينكر الوزير باسيل ويردّد في مجالسه أن لا شيء قد تغيّر وأن "القوات" أخذت حصة أكبر مما تستحق في حكومة الحريري، وبالتالي ستبقى حصتها على ما هي. كلام من هذا النوع يوحي أن قائله لا يعرف جعجع، وبالتالي سيتعب كثيراً، هو وغيره، في التفاوض مع رئيس "القوات" على الوزارات التي يريدها، نوعيتها وعددها، خصوصاً أن خيارات خطيرة على العهد صار في إمكان جعجع السير فيها إذا ارتأى أن المشاركة في الحكومة لا تعطيه ما يراه حقه. من هذه الخيارات السير في المعارضة إذا لزم الأمر، لا بل ترؤسها في جبهة واسعة تطيّر النوم من جفون الحاكمين اليوم سعداء.

ثم، ليس في "القوات" أحد مطلوب إبعاده. يختلف  الأمر  تماماً في "المستقبل" حيث مرّ إخراج نادر الحريري بسلام، مغلّفاً بعنوان المحاسبة على الأداء السيئ لمنسقي قطاعات ومسؤولين في "التيار الأزرق" في الانتخابات. قد لا ينطبق الوصف على هاني حمود الذي بقي من صلاحياته مستشاراً إعلامياً الظهور في الصور، بل على أسماء بارزة ارتبط اسمها بالحريري الأب والإبن وستثير إخراجها من "بيت الوسط" ضجة كبرى وأوجاع رأس، ولكن ما العمل؟ الدول العربية، الخليجية تحديداً، تخوض حرباً هائلة من خورمشهر إلى آخر تخوم المغرب حيث وصل "حزب الله" وخلفه إيران إلى "جبهة البوليساريو". وعندما تدق قيادات العرب على الطاولة "قرروا أنتم معنا أو ضدنا؟"، لا يبقى مجال للتردد.

وهذه المرة ، فعلاً كان الله في عون الحريري.

إيلي الحاج/كاتب صحافي وناشر "الصوت"

 

نواف الموسوي : عاش الموت

حازم صاغية/موقع درج/21 أيار/18

ليس مُوقّع هذه الأسطر من عشّاق أفلام نادين لبكي. وقد يصحّ قول البعض من نقّادها بأنّها “اغتنمت” سوق الموضوع النسويّ بعد حملة “أنا أيضاً”، كما “انتهزت” الحساسيّة حيال الطفولة المعذّبة. لكنْ ما دامت هذه التهمة مطّاطة، وتتّصل إلى حدّ ما بمعرفة النوايا، جاز القول إنّ نوعيّة العمل وجودته هما ما يقرّر. ولا بدّ أنّ الفيلم الأخير للبكي (الذي لم أشاهده) وجد معجبين ليسوا عديمي الصلة بالسينما، وربّما كان فيه ما يستحقّ التكريم. هذا لا يلغي نقد الفيلم من هذا الموقع أو ذاك. قد يطلّ علينا، مثلاً لا حصراً، معجب بأفلام البريطانيّ كين لوتش أو الأميركيّ أوليفر ستون، ويدين الفيلم من موقع السينما النضاليّة.

السيّد نوّاف الموسوي، نائب “حزب الله” وأحد أصواته المنفلتة من حناجرها، اختار أن يكون ناقداً سينمائيّاً. أتحفنا بتغريداته التي قد تكون من المساهمات الأبرز لـ “حزب الله” في ثقافة والفنّ السينمائيّ. لكنّ الموسوي تكشّف عن ناقد عدميّ بالكامل:

هذه هي تغريداته السينمائيّة المستمدّة طبعاً من “ثقافة المقاومة”:  “بلا لبكي، بلا وجع راس : وقت الجدّ ما فيه غير سلاحك بيحميك.

سذاجة ” المثقّف ” جهالة.

المعترض على بلا وجع راس و أختها، هلّا سمّى لي أسماء الأفلام التي تتناول المقاومة، أيّ مقاومة عربية كانت، و نالت جائزة غربية. ليست مسألة هامشية بل هي قضية من يضع المعايير. ولّى زمن فرض معايير علينا، فنحن من يضع المعايير”.

لم يسأل الموسوي نفسه الأسئلة العمليّة الثلاثة التي لا بدّ منها:

أوّلاً، هل هناك أفلام سينمائيّة “تتناول المقاومة” وتكون جديرة، سينمائيّاً، بنيل جوائز؟

ثانياً، هل يملك، هو وصحبه في المقاومة، القدرة على وضع “معايير” للسينما الجيّدة، تكون هي الفيصل في محاكمة الأفلام؟

ثالثاً، لماذا لا تعطي المقاومة، كعلامة على اهتمامها بالفنّ السينمائيّ، جوائز تنعكس فيها تلك المعايير التي يزعم الموسوي التقيّد بها؟

أغلب الظنّ أنّ المسألة تقع في مكان آخر: إنّها شعور عميق بالدونيّة حيال السينما، وإقرار بعيد بالعجز عن اختراق هذا العالم “العجائبيّ”. هنا لا ينفع سلاح الموسويّ بأكثر ممّا تنفع قشرة البصل. أمّا “الحماية” التي يوفّرها السلاح فكم تبدو هشّة وضعيفة حيال “الحماية” التي توفّرها السينما من السلاح.

لكنّ ثمّة شيئاً آخر تنطوي عليه هذه الدونيّة. كراهية أن تنال مخرجة لبنانيّة وطفل سوريّ جائزة عالميّة. المخرجة اللبنانيّة تقول بعملها وبالاستحسان الذي لاقاه، أنّ ثمّة لبنان آخر، أذكى وأهمّ وأنفع وأكثر كونيّة من لبنان المقاومة. أمّا لبنان المقاومة فليس سوى ضريبة ثقيلة وسمجة عليه.

الطفل السوريّ يشير بحضوره إلى الذين حوّلوا حياته وحياة أطفال كثيرين آخرين في سوريّا إلى مأساة. نوّاف يعرف هؤلاء جيّداً. نجاح الطفل كابوس لمعذّبيه.

أسوأ ما في الأمر هو هذا العالم القاحل الذي تقترحه علينا المقاومة: الموت للسينما. الموت للحضور في العالم. الموت لكلّ شيء حيّ. الموت لكلّ لون. البندقيّة وحدها تحمينا. الشهادة وحدها تحمينا. الموت وحده يحمينا. عاش الموت.

 

الجامد والمتحرك بين جائزة لبكي وتغريد صباغ والموسوي

سناء الجاك/النهار/21 أيار 2018                 
http://eliasbejjaninews.com/archives/64818/%D8%B3%D9%86%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%A7%D9%83-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%A7%D9%85%D8%AF-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D8%AD%D8%B1%D9%83-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%AC%D8%A7%D8%A6%D8%B2%D8%A9-%D9%84/

شكل فوز المخرجة نادين لبكي بجائزة في مهرجان كان السينمائي عن فيلمها "كفرناحوم" استفزازاً لدى الإعلامية منار الصباغ والنائب نواف الموسوي جراء الإفراط في الاحتفال والاحتفاء به عبر الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي.

أسباب الاستفزاز تبقى أسيرة التكهن، وإن يغلب عليها الاحتمال المتعلق بموضوع الفيلم، وهو الطفل السوري زين الذي تهجر من درعا، حيث اندلعت شرارة الثورة السورية مع جريمة النظام الاسدي بحق أطفال كتبوا على الجدران شعارات مناهضة للنظام.

وكأن التغريدة تلغي هذه الجريمة او تريد للتاريخ ان يشطبها باستحضار ما تعتبره كاتبتها جريمة موازية ارتكبت بحق شباب من "حزب الله" قتلوا في معركة القصير بحجج تدرجت لتبرر تدخل الحزب عسكرياً للدفاع عن النظام الاسدي، ووصلت الى حد القول ان طريق القدس تمر عبر حلب.

او هي رد غرائزي على عمل ثقافي قد يحمل في طياته اتهاماً للحزب بالمساهمة في تشريد الشعب السوري .

من هنا، تشير تغريدة الصباغ ومعها سخرية الموسوي: "بلا لبكي، بلا وجع رأس. وقت الجد ما فيه غير سلاحك بيحميك"، الى ان الثقافة من الحروف الناقصة، خاصة اذا صدرت عن أبناء فينيقيا الضائع ملكهم والذين عادوا أهل ذمة يحتاجون الى رافعة الممانعة للبقاء والحصول على المناصب والمكاسب.

بالتالي يجب تذكيرهم ان من يقدم الشهداء يحصل على المجد. هكذا هي المعادلة.. وهكذا يجب ان تكون المفاضلة.

ومجد لبنان لن يكون بعد اليوم الا من مكتسبات محور الممانعة الذي يمثله الحزب الإلهي وقديسيه. واي كلام عن لبنان "الفينيقي" هو أشبه بالبكاء على الاطلال، فهذه الحقبة انتهت الى غير رجعة مع فائض القوة الذي يترجم انتصاراته بمصادرة لبنان بكل ما فيه. ويتصرف وكأن هذا البلد تغيرت صورته ومسيرته وسيبقى أسير هذا المجد لقرون.

وبشكل او بآخر، تختصر الكلمات المنتقاة في تغريد صباغ والموسوي الانقسام العمودي الذي يتحكم باللبنانيين منذ العام 2005 ويعزلهم عن بعضهم البعض ويخلق غربة بين مفهومين سادا آنذاك، وهما ثقافة الحياة وثقافة الموت. والمفهومان تشظيا مع تعاقب الاحداث لنصل الى مرحلة من التعايش الارغامي القائم على مبادلات ومفاضلات لا علاقة للثقافة او المفاهيم الوطنية بها.

الا ان أهم ما انتجه هذا التشظي يبقى الانغماس في الأيديولوجية، دينية كانت او قومية او غير ذلك، ويحكم اغلاق الدائرة على أصحابها، فيدورون في فلكهم الخاص ويعتبرون ان أي إشارة الى ما يمس حدود دائرتهم يشكل اضطهاداً لهم وهجوماً مباشراً عليهم.

وهذا الانغماس كان ولا يزال بوابة الصراعات عبر التاريخ، لأنه يقولب القيم والمفاهيم ويلغي الإنسانية والعدالة لحساب القضية.

وغالباً ما يخاف الثقافة لأنها تولد الانفتاح. لذا يقترن بالتحريم. كأنه يقول: لا تقرأ ... لا تقترب من الفن افلاماً ولوحات وموسيقى واغنيات... لا تفكر...لا تتثقف. ذلك ان الثقافة صارت شتيمة وتهمة عندما يتعلق الامر بالمفاضلة بين الإنسانية و"القداسة".

كتابك يجب ان يبقى في حيز هذه القداسة القائمة على التبعية الكاملة والاستلاب. نفذ ولا تعترض ومت...ونحن نستقوي ونسجلك شهيداً ونفتح لك جناحاً في الجنة.

لا يهم اين تستشهد ومن أجل أي قضية. نحن نحدد القضايا او نخترعها. وما دام العدو الصهيوني الغاشم محاذياً لحدودنا الجنوبية لدينا الذريعة لأن نستثمره ونرفده تارة بالإرهاب وطوراً بالامبريالية والاستكبار.

نحن نصنف المجد ونحذر من الافراط في نشوته. المهم الافراط في السلاح والاستشهاد.

كذلك نصنف الموت. نحدد المسافة بين التعازي والتبريك.

فالانغماس لا يرى في ادواته البشرية الا صوراً تعلق على جوانب الشوارع. هكذا ترتفع اسهمه. البشر يبقون نسياً منسياً حتى يتجمدوا ويصيروا صوراً تعلق على أعمدة الطرق، فيرسمهم قديسين ارتقوا الى حيث الحور العين.

اما من تسبب النظام السوري ومعه أذرع الممانعة بتشريدهم في الشوارع وتهجيرهم من بيئتهم ومصادرة منازلهم فلا يستحقون ان تجسد معاناتهم في عمل ثقافي سينمائي يحظى بجائزة.

فهؤلاء هم على الأكثر مشروع إرهاب يتجدد ويتم استخدامه وفق ما تتطلبه اجندة المشاريع المقدسة.

الأطفال السوريون الذين انتزعوا من ارضهم ومدارسهم وأمانهم ليسوا قضية. ولا يهم ان اعتبرهم الغرب الامبريالي كذلك. فهذا الغرب الكافر لا أمان له، ولا قيمة لجوائزه التي يحتفل بها أبناء فينيقيا.

لا يحق لطفل سوري ان يصبح قضية. ولا يحق لمخرجة لبنانية ان تتناول قضيته، لأنها بذلك تدين من تسبب بتشرده. والأخطر انها تعمل في الحيز المتحرك من الطرق، ومن دون سلاح، بينما المطلوب هو الاستقواء بالسلاح الذي نستعين به ونستعيض به عن الوطن ونحقق المجد بفضله. ومن لا يصدق فليكحل عينه بصور تحتل الحيز الجامد المعلق على مفارق هذه الطرق.

 

بعد فشل هجوم سليماني: عين إسرائيل على حزب الله

سامي خليفة/المدن/الأحد 20/05/2018

تعتقد مؤسسة الدفاع الإسرائيلية أن فيلق القدس سيواصل جهوده لمعرفة كيف كشفت إسرائيل عن خططه لترسيخ وجوده في سوريا. ووفقاً للتقديرات التي نقلتها صحيفة يديعوت أحرونوت سيستغل قاسم سليماني الأسابيع المقبلة لتحليل الهجوم الفاشل على إسرائيل واستجابة الجيش الإسرائيلي القاسية. لكن الاختبار الحقيقي لإسرائيل سيبدأ إذا قرر حزب الله الانضمام إلى الصراع. ومن المتوقع، وفق الصحيفة، أن تدخل إيران فترة من الانتظار وتجري نقاشاً داخلياً حول إذا ما كان ينبغي عليها الاستمرار في الاستثمار في الموارد العسكرية في سوريا والمخاطرة بصراع مع إسرائيل، على خلفية انسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الاتفاق النووي والصعوبات الاقتصادية في إيران. وبعدما أكدت مصادر إسرائيلية في مطلع الأسبوع الماضي أن الجيش الإسرائيلي مسؤول عن الهجوم على قاعدة تي فور الجوية في سوريا، فضلاً عن الضربات في مدينتي حلب وحمص، علمت يديعوت أحرونوت من مصادرها العسكرية أن أحد مستودعات الأسلحة التي تم تدميرها يحتوي على نظام دفاع جوي جديد من إيران، كان سليماني قد خطط لاستخدامه لعرقلة حرية تصرف المقاتلات الإسرائيلية. وقبل ثلاثة أسابيع، تم تدمير صواريخ إيرانية بعيدة المدى كان فيلق القدس يجهزها للهجوم الانتقامي.

رغم محافظة الجيش الإسرائيلي ومؤسسة الدفاع على حالة تأهب عالية والتحذير من الافراط في الرضا عن النفس أو التذمر، ترى الصحيفة أن الخطر الحقيقي هو الدخول في مواجهة مع حزب الله الذي يستطيع إطلاق 1200 صاروخ في اليوم، واستهداف كل بقعة في إسرائيل على مستوى دقيق للغاية، على عكس الصواريخ الـ20 التي أطلقها فيلق القدس وسقط 16 منها على الأراضي السورية. وتؤكد الصحيفة أن البرنامج التشغيلي للجيش الإسرائيلي مختلف تماماً اليوم عن البرنامج الذي كان عليه في حرب تموز 2006، مع آلاف الأهداف التي تم تحديدها والقدرة على إلحاق ضرر كبير بحزب الله. لكن، رغم هذه المعطيات العسكرية، إذا انضم الحزب إلى الصراع فإن الجبهة الداخلية الإسرائيلية ستتلقى ضرراً كبيراً. حتى الآن، ترك الإيرانيون وفق يديعوت أحرونوت حزب الله خارج دائرة الصراع، وتجنبوا الضغط عليه للانضمام للنزاع، مع إدراكهم أن الحزب لن يتمكن من الامتثال للمطالب الإيرانية في الواقع السياسي الحالي في لبنان. ويعتقد المسؤولون الإسرائيليون أن حزب الله قد طور استقلاله تجاه إيران وله اعتباراته الخاصة الآن، إذ يقول مصدر إسرائيلي للصحيفة: "حزب الله لم يعد دمية". وترى الصحيفة أنه يجب اليوم طرح الأسئلة على الوزراء الذين غرقوا بالسعادة بعد الضربة الناجحة في سوريا، عما فعلوه لإعداد الجبهة الداخلية للصراع المقبل، ولماذا لم يدفعوا من أجل تحويل الأموال إلى السلطات المحلية لبناء ملاجئ للقنابل وغرف آمنة في شمال إسرائيل. ووفق يديعوت أحرونوت، فإن مبلغ 2 مليار شيكل (نحو 560 مليون دولار) كافٍ لحل مشكلة التحصين حتى 40 كيلومتراً من الحدود مع لبنان. وفي غضون ذلك، خصصت وزارتا الدفاع والمال 150 مليون شيكل لأنه لم يكن هناك ضغط عام. لذلك، يجب على سكان الشمال الاستفادة من هذه الفترة العصيبة لإطلاق حملة مبررة تطالب بالحماية، تماماً مثل الحماية التي تم توفيرها لسكان الجنوب.

 

هكذا يقرأ حزب الله الانسحاب الأميركي من سوريا..وجديد بوتين

منير الربيع/المدن/الإثنين 21/05/2018

هكذا يقرأ حزب الله الانسحاب الأميركي من سوريا..وجديد بوتين حزب الله بين التشدد والليونة

تطور مهم في السياق الدولي والسياسي أرساه كلام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قبل أيام خلال لقائه رئيس النظام السوري بشار الأسد. دعا الرئيس الروسي كل القوات الأجنبية إلى مغادرة الأراضي السورية. والأهم هو ما أوضحه مبعوثه لشؤون التسوية السورية، ألكسندر لافرينتييف، إذ قال إن "هذا التصريح يخص كل المجموعات العسكرية الأجنبية، التي توجد على أراضي سوريا، بمن فيها الأمريكية والتركية والإيرانية وحزب الله". يعتبر الموقف تطوراً لافتاً في تعاطي روسيا مع الأزمة السورية، فهي تريد تسيّد الساحة وحيدة بلا شريك. في امتحان صدقية هذا الكلام وتطابقه مع الواقع، يبدو مستحيلاً إخراج كل هذه القوى من سوريا بطريقة سلسلة، خصوصاً أن إيران وتركيا وأميركا اقتطعت مناطق وأقامت قواعد عسكرية، وأصبحت هذه المناطق تعتبر نطاق نفوذها. فيما الأساس يبقى حول ما يتعلّق بإيران. ليمثّل الموقف الروسي ضغطاً جديداً على إيران يضاف إلى الضغط الأميركي. ووفق بعض المعطيات، لم يكن لدى واشنطن ودول الخليج أي اعتراض على بقاء روسيا في سوريا، وتسليمها إياها بالكامل، فيما الإشكال يبقى حول الدور الإيراني، ومطالبات دول الخليج بتحجيم هذا الدور وإخراج إيران من سوريا. الأمر الذي يوافق عليه الأميركيون، مع احتفاظها بمناطق أساسية في شرق الفرات.

ليس تفصيلاً أن يطلق بوتين مواقفه تزامناً مع تعرّض مواقع إيرانية لجولة جديدة من الغارات الإسرائيلية، خصوصاً مطار حماه، فيما هناك من يتحدث عن قصف مواقع أخرى في القنيطرة. الجديد هنا هو أن لا إسرئيل تبنّت أو أعلنت عن القصف، ولا حتى إيران والنظام السوري اعتبرا أنه قصف إسرائيلي. وهذا يعتبر تطوراً مهماً في سياق الموقف الإيراني، الذي يجانب الردّ على الإسرائيليين كي لا يدخل في مواجهة معهم. وثانياً لأن الموقف الإيراني أصبح أضعف في ظل الموقف الروسي، وكأن هناك من يقرأ في الدعوة الروسية إلى خروج مقاتلي إيران وحزب الله من سوريا، بأنه غطاء لمزيد من الضربات الإسرائيلية.

قد يكون موقف بوتين مناورة سياسية، وإدعاءً بأن موسكو تسعى إلى تكريس الحل السياسي، لكن إذا ما قورن في سلسلة المواقف التصعيدية الدولية ضد طهران، منذ الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي إلى التهديد بضربات تستهدف مواقع إيران لإخراجها من سوريا، ربطاً بالعقوبات المالية التي تفرض على مؤسسات وكيانات إيرانية، يعني ذلك أن هناك أوضاعاً مستجدة على طهران مواجهتها. هذا الضغط سيدفع حزب الله إلى السير في خطّين متوازيين: تشدد وليونة. فعملية انكفاء حزب الله من سوريا، وسحب المزيد من قواته باتجاه لبنان، هما ليونة تجاه المواقف الدولية. وستبرز ليونة أخرى في شأن ضرورة تشكيل الحكومة والتسريع في ولادتها، بينما التشدد سيكون بشأن كيفية مشاركة الحزب في هذه الحكومة، وبيانها الوزاري ووجهتها السياسية، إذ إن الحزب يريد تحصين نفسه داخلياً، بقرار رسمي وداخل المؤسسات الرسمية، لمواجهة أي ضغوط قد يتعرض لها، سواء أكانت مالية أم سياسية. الأشهر المقبلة ستكون فاصلة، خصوصاً أن الضغط على إيران والحزب سيزداد من الآن حتى الخريف المقبل، الموعد الذي حددته واشنطن لانسحاب قواتها من سوريا. وقبل هذا الموعد، هناك من يعتبر أن الأميركيين سيعملون على تحجيم النفوذ الإيراني أو إخراج إيران وحلفائها من سوريا. ما سيؤدي إلى توترات أو مواجهات كثيرة، فيما البعض الآخر يعتبر أنه في ظل سيطرة حزب الله على لبنان، وإن نفّذ مع إيران إنسحابات موضعية من سوريا، فإن العودة ستكون حتمية، بعد الانسحاب الأميركي. وأكثر من ذلك، هناك من يعبّر عن خشيته من أن يكون الانسحاب الأميركي من سوريا مقدّمة لتمكّن إيران أكثر. وهذا ما يعكسه كلام وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي اعتبر أنه يجب للإنسحاب الأميركي من سوريا أن لا يقترن بضربات على القوات الإيرانية.

 

هذه أسباب خلاف ميقاتي- فرنجية

جنى الدهيبي/المدن/الإثنين 21/05/2018

يبدو أنّ مخاض استيلاد التكتلات النيابيّة لا يزال عسيراً، في مراحله الأخيرة التي تسبق العودة إلى البرلمان لانتخاب رئيس مجلسه الجديد. الكلّ يدّرس خياراته. والكلّ يجد نفسه مضطراً إلى حسمها، إمّا بالاصطفاف داخل أحد التكتلات أو البقاء خارجها، لاسيما أنّها ستكون خطوةً استباقيّة لمرحلة تقاسم حقائب الحكومة المقبلة. شمالاً، وفيما كان الحديث فور انتهاء الاستحقاق الانتخابي جاريّاً عن تشكيل نواة تكتلّ وطني يضمّ تكتلاً من تيّاري العزم والمردة والنائبين فيصل كرامي وجهاد الصمد مع قوى سياسية أخرى، حسم رئيس الحكومة الأسبق نجيب ميقاتي خياره بالخروج من هذه المعادلة التحالفيّة على المستوى الوطني. موقف ميقاتي، لم يمنع رئيس تيّار المردة سليمان فرنجيّة من المضيّ في مساعيه لتشكيل تكتلٍ يحمل اسم "التكتل النيابي المستقل"، يضم إلى جانب كتلة المردة النائبين المنتخبَين على لائحة الكرامة الوطنيّة فيصل كرامي وجهاد الصمد، على أن يتوسع من نطاقه الشمالي إلى المستوى الوطني، بانضمام النائبين فريد هيكل الخازن ومصطفى الحسيني. لكن، ما الذي دفع الرئيس ميقاتي إلى التريّث والنأي بكتلته البنفسجيّة عن المشاركة بـ"التكتل النيابي المستقل"؟

أسبابٌ كثيرة دفعت ميقاتي إلى العدول عن المشاركة في هذا التكتل، بدأت مؤشراتها تلوح منذ انطلاق دورة المشاورات بينه وبين فرنجية في الكواليس. ورغم أنّ الرجليّن أكدا علاقتهما التاريخيّة المميزة والتوافق والاتفاق بما يخدم مصلحة الشمال إنمائيّاً، إلّا أنّ اجتماعهما الأخير في بيروت، الجمعة في 18 أيار 2018، لم يفضِ إلى نتائج إيجابيّة. واحدٌ من الأسباب الرئيسية التي يجري تداولها، هو أنّ ميقاتي رفض أن يجري التعاطي مع كتلته بمنطق "الاستلحاق" من دون إعطائها وزنها، ومن دون الأخذ بعين الاعتبار أنّ كتلة العزم نجحت بـ4 مقاعد في طرابلس أيّ بنصف عدد نوابها، وأنّه شخصيّاً احتلّ الصدارة بأعلى رقم من الأصوات التفضيليّة في المدينة وكان الثالث على مستوى لبنان، ناهيك عن كونه رئيس حكومة سابق ليس من مصلحته الذوبان في كتلةٍ لن يكون راعياً لها. إلّا أنّ السبب الظاهري، يخفي خلافاً أعمق مع فرنجية، ساق ميقاتي إلى تسجيل اعتراضه وتحفّظه. فهدا التكتل، سيكون لديه بالطبع أولويات سياسيّة تتقدم على الشعار الإنمائي وقد لا تحظى بموافقة ميقاتي. ووفق مصادر "المدن"، فإنّ الخلاف بين ميقاتي وفرنجية يرتكز على سببين آخرين. أولاً، في مسألة تسمية رئيس الحكومة المقبل؛ وثانيّاً بشأن الحقائب الوزاريّة. وتفيد المعلومات أنّ فرنجيّة يريد أن يسمّي باسم التكتل وزيرين له. واحد ماروني من حصّة المردة، وآخر سنّي تكون حقيبته من نصيب لائحة الكرامة. هذا الوضع، دفع ميقاتي الذي يحرص على تعزيز وجود كتلته الخاصة، إلى وضع خياراته قيد الدرس والانتظار، ريثما يتضح مسار تشكيل التكتلات، حتّى يُبنى على الشيء مقتضاه؛ لاسيما أنّ أيّ تفاهم مع أيّ جهة سياسية، يتطلب مسبقاً، بالنسبة إليه، التفاهم على الأهداف والعناوين المشتركة. في المقابل، تشير أوساط "التكتل النيابي المستقل" لـ"المدن" إلى أنّ هذا التكتل لن يكون له رئيس، وسيكون عبارة عن تحالف مجموعة من الكتل النيابيّة، وسيعلن عنه قريباً من مكانٍ عام لا من دارة أحد أركانه، كي لا تُحسب رئاسته على أيّ طرف. وكان كرامي قد استقبل في دارته بعد ظهر السبت في 19 أيار، الصمد وكتلة المردة التي حضر منها النائبان طوني فرنجية وفايز غصن. وقد دار البحث حول صيغة تشكيل التكتل الوطني المرتقب مع النائبين الخازن والحسيني، كما تطرق إلى تنسيق الموقف حيال انتخاب رئيس مجلس النواب العتيد ونائبه، وهيئة المكتب بالإضافة إلى اللجان النيابية.

 

هكذا "تهدي" الحكومة الشاطئ: مشروعان رفضهما التنظيم المدني

حنان حمدان/المدن/الأحد 20/05/2018

مجموعة جديدة من التعديات على الأملاك العامة البحرية يشرعها مجلس الوزراء قبل انتقاله إلى تصريف الأعمال. إذ وافق في جلسته الماضية على مشروعين لإشغال الاملاك العامة البحرية، الأول في زوق مكايل والثاني في الدامور، رغم أن المجلس الأعلى للتنظيم المدني كان قد رفضهما قبل أقل من 10 أيام، وفق ما أعلن نقيب المهندسين في بيروت جاد تابت. ورغم أن مجلس الوزراء يفترض أن يأخذ برأي المجلس الأعلى للتنظيم المدني، إلا أنه غير ملزم بهذا الرأي. وهذا ما حصل في المشروعين. ما يعني أن مجلس الوزراء تجاهل رأي التنظيم المدني، ضارباً عرض الحائط الإدارة السليمة للشاطئ. وهذه المشاريع التي هي عبارة عن مجمعات سياحية على أملاك يفترض أنها للجميع ولا يمكن تخصيصها، مررت لأصحاب أموال ونفوذ، كما يقول تابت. ففي 9 أيار 2018، رفض المجلس الأعلى للتنظيم وبإجماع أعضائه السماح بإشغال مساحة 13957 متراً مربعاً من الاملاك العامة في اليابسة و18763 متراً مربعاً مسطحاً مائياً، وذلك مقابل العقارين 806 و807 زوق مكايل، بهدف انشاء مشروع سياحي ضخم، كما رفض مشروعاً آخر في الدامور، ورغم ذلك تم تمريرهما في جلسة واحدة. وقبل ثلاثة أيام، رفض المجلس الأعلى للتنظيم مشروعاً جديداً يقضي بإشغال مساحة 30990 متراً مربعاً من الاملاك العامة البحرية في اليابسة و38875 متراً مربعاً من مساحة المياه مقابل العقار 912 الحريشة في أنفة، وهو عقار ملك دير سيدة الناطور، وذلك بهدف انشاء مشروع سياحي ضخم أيضاً. ويخشى تابت أن يأخذ مجلس الوزراء قراراً بتشريع هذا التعدي أيضاً، رغم قرار التنظيم المدني، لأن الخطة الشاملة لترتيب الأراضي اللبنانية اعتبرت أن هذا الشاطئ ذو خصائص بيئية مميزة كونه يمثل الآثار الأخيرة المتبقية من الأنظمة الساحلية التي لم تتدهور أحوالها بفعل تدخلات الإنسان حتى الآن. بالتالي، يفترض حماية هذه المنطقة بسبب هذه الخصوصية المميزة. لكن النائب وليد جنبلاط، قال في تغريدة الجمعة في 18 أيار، إنه "وبشخطة قلم في مجلس الوزراء تزال الملاحات التاريخية في أنفة في شمال لبنان لمصلحة مشروع استثماري لا يقدر أصحابه لا التاريخ ولا التراث. الأمر نفسه يحدث في العمارات القديمة في بيروت وفي كل مكان تقريباً. إنه عصر حديثي النعمة، عصر الطاووسية المجتمعية الفارغة والحاقدة والمدعية". فهل تم تمرير هذا المشروع؟ يقول تابت إنه لم يعلم بتمرير هذا المشروع، لكنه يستبعد ذلك، بسبب تزامن طرح المشروع على التنظيم وعقد جلسة الحكومة الأربعاء في 16 أيار. والحال أن هذه الموافقة تأتي في سياق تشويه الشاطئ اللبناني، فهل يمكن أن يتدخل القضاء لوقف هذا التعدي وهل يمكن الطعن في هذه القرارات؟ يقول تابت إن القانون أعطى مجلس الوزراء الحق في منح هكذا موافقات، ولذلك مكنه من فعل ما يريد. لذلك، يمكن ببساطة أن تصبح هذه المشاريع أمراً واقعاً في المستقبل.

 

تداعيات الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي

أمل عبد العزيز الهزاني/الشرق الأوسط/22 أيار/18

في رده على الانتقادات التي طالت الاتفاق النووي الإيراني، كان الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما دائماً ما يكرر أن الاتفاق سيشل قدرة إيران النووية، وهذا هو الهدف، لكنه، أي الاتفاق، غير معني بأنشطتها الأخرى في الشرق الأوسط. وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بدوره يردد أن برنامج تطوير الصواريخ الباليستية ليس ضمن اتفاق فيينا 2015. وملخص القولين، أن إيران توقف نشاطها النووي لكن لا قانون يردعها عن تصنيع وتطوير وتجربة صواريخها الباليستية خاصة المتوسطة والبعيدة لمدى.

عملياً هذا غير صحيح، لأن قرار مجلس الأمن رقم 2231 الذي أقر الاتفاق النووي جاء ضمن بنوده حظر صريح على برنامج إيران الصاروخي الباليستي، وحتى على شراء الأسلحة إلا بموافقة مجلس الأمن.

الذي دعا الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى الانسحاب من هذا الاتفاق المنقوص أمران رئيسيان؛ استفزاز إيران للمجتمع الدولي بتجاربها الباليستية المحظورة، واستمرار نشاطاتها المزعزعة للاستقرار في الشرق الأوسط خاصة في سوريا واليمن، ثم لبنان والعراق.

صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية نشرت قبل أيام، إثر إعلان ترمب قراره الانسحاب من الاتفاق، مقالاً لكاتبين إيرانيين أكدا فيه أن المتضرر الأكبر من إعادة فرض العقوبات على إيران هم الطبقة المتوسطة وما دونها، أما الطبقة الحاكمة والمسؤولون المتنفذون فلديهم البطاقة الخضراء الأميركية أو الجنسية الكندية والبريطانية، وبإمكانهم ترحيل أموالهم إلى البنوك الكندية والبريطانية في أي وقت يشاؤون، كما أن أبناءهم يدرسون في الغرب، ويستطيعون تلقي علاجهم هناك. وأضافوا أن هذه العقوبات ستؤثر على الاحتجاجات الشعبية لأن الناس ستكون مشغولة بالبحث عن رغيف الخبز بدلاً من الخروج للتظاهر.

قد يكون لهذا الرأي شيء من الوجاهة لو لم تكن هناك تجارب سابقة في الظروف نفسها تدحضه؛ منها احتجاجات الثورة الخضراء عام 2009 التي اندلعت بعد تزوير الانتخابات لصالح محمود أحمدي نجاد. خرجت مظاهرات شهدها العالم، وكانت إيران وقتها ترزح تحت طائلة العقوبات الدولية. أيضا يمكن الرد على مثل هذه الأقاويل بأن إيران بدأت باستعادة عافيتها الاقتصادية منذ نهاية 2015، ومع ذلك خرج الناس في أكبر مظاهرة عمت كل مناطق البلاد في ديسمبر (كانون الأول) 2017 يشكون من الفساد والغلاء ورفع الأسعار والبطالة، وتصدرت النساء الإيرانيات الصفوف الأولى أثناء الاحتجاجات بقلوب ملأى بالغضب واليأس؛ كل ذلك قبل انسحاب الرئيس ترمب من الاتفاق بخمسة أشهر. النظام الإيراني لم يستثمر عائدات النفط خلال عامين من رفع العقوبات، والمليارات التي عادت لخزينة البنك المركزي الإيراني بأثر رجعي لصالح الناس. لم يشعر المواطن الإيراني بأنه ضمن حسابات النظام الحاكم. لم يتغير شيء بالنسبة إليه على مستوى المعيشة والتنمية المحلية، وأدرك ما يعرفه سلفاً بأن الخارج أهم من الداخل بالنسبة لنظام ولاية الفقيه.

الرئيس الأميركي لم يضع المواطن الإيراني في ظروف جديدة، هذه حاله منذ الثورة الخمينية؛ حروب استنزاف مع الخارج، فساد وقمع في الداخل.

الأوروبيون الذين وجدوا أنفسهم في حجرة الاتفاق النووي وحدهم مع الإيرانيين، يحاولون تقليص الأضرار الناجمة عن انسحاب واشنطن وعودة فرض العقوبات، خاصة فرنسا التي سارعت حتى قبل توقيع الاتفاق النووي إلى الحصول على عقود باهظة متعلقة بترميم مصافي النفط وتطويرها، إضافة إلى الاتصالات وغيرها. والغريب أن الأوروبيين فقدوا حاسة الاستشعار بالتحرك الأميركي الذي لم يكن مفاجئاً ولم يتم تدبيره سراً. الرئيس ترمب منذ حملته الانتخابية وهو يتوعد بتمزيق الاتفاق، ولو ضربنا جدلاً أنها في رأيهم مجرد وعود انتخابية تشرق عليها شمس الواقع وتذوب، كان عليهم فهم مسألة تعيين جون بولتون مستشاراً للأمن القومي في مارس (آذار) الماضي، وهو رجل صريح وواضح فيما يخص الاتفاق ونظام الحكم في إيران. ترمب لم ينكف يكرر أنه سينسحب من الاتفاق منذ أسابيعه الأولى في البيت الأبيض. مع هذا واصل الأوروبيون مشروعاتهم وتسابقت شركاتهم لدخول السوق الإيرانية الفارغة لملأها. اليوم يمرون بوقت عصيب، الدول الاثنتان والثلاثون في الاتحاد الأوروبي تحاول وضع ترتيبات لتخفيف الأضرار على شركاتها، بعض الأخبار رشحت عن تعويض الاتحاد الأوروبي لهذه الشركات، وأعتقد أن ذلك سيكون مكلفاً اقتصادياً وفشلاً سياسياً في إدارة الملف. تستطيع الدول الأوروبية الاستمرار في مزاولة الأعمال التجارية مع إيران، لكنها ستكون أكثر صعوبة وتعقيداً مع نية ترمب فرض المزيد من العقوبات. والمرء يتساءل، كيف أمِن رأس المال الأوروبي الدخول في السوق الإيرانية خلال كل تلك الظروف؟ ولن أذكر المسألة الإنسانية التي تدوسها إيران بقدميها كل يوم في سوريا واليمن والعراق ولبنان. هذه دولة مارقة مثلها كانت كوريا الشمالية، لا يمكن الوثوق بها طالما أنها تملك نفوذاً يهدد منطقة واسعة حولها، وطالما أنها الراعي الرسمي لميليشيات إرهابية كـ«حزب الله» وحركتي «حماس» و«الجهاد الإسلامي» وطالبان والحوثي، وطالما - وهذا هو الأهم - أن الشعب الإيراني نفسه غير مستقر الحال، وهذا بحد ذاته عامل يهدد سلامة رأس المال ومستقبله.

حان الوقت لوقف ممارسات إيران الشيطانية... تجربة الاتفاق فشلت، واستمرت إيران كما هي محوراً للشر. لم يوقع العالم مع كوريا الشمالية لتعبر عتبة السلام، ولم ترفع عنها العقوبات، لكنها اليوم قررت ممارسة ذكاء سياسي بالانفتاح على العالم، وفتح صفحة جديدة، على الأقل هذا ما يبدو، رغم أنها دولة نووية وعسكرية لا يستهان بها.

 

الأوروبيون يهربون من إيران

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/22 أيار/18

جاء خطاب وزير خارجية أميركا، مايك بومبيو، أمس ليضع نهاية للمساومات. رسمياً، واشنطن بدأت الحرب على نظام إيران، بسلاح العقوبات الاقتصادية تهديد لوجود النظام كله وليس فقط التضييق عليه. «توتال» الفرنسية تركت حقول الغاز في الخليج وغادرت. وكذلك أبلغ رئيس ANI الإيطالية إدارة الشركة بأنهم أغلقوا مكاتبهم في طهران، وتوقفوا عن البحث عن النفط والغاز. «إيرباص» وقعت على بيع إيران مائة طائرة ولم يصل إلى مطار طهران سوى ثلاث طائرات فقط من الصفقة التاريخية، الشركة أعلنت إلغاءها. وشركة نرويجية للطاقة الشمسية غادرت الأسبوع الماضي، وقد بقي في عقدها أربع سنوات. وكذلك هربت شركات كبرى أخرى، مثل «سيمنز» الألمانية، و«دانيللي» للصلب الإيطالية، وشركة «ميرسي» للشحن البحري. عشرات الشركات الأوروبية رفضت الإغراءات الإيرانية بالبقاء خشية من إدارة دونالد ترمب، بأن من لم يتوقف عن التعامل مع إيران خلال الـ180 يوماً المقبلة سيحظر عليه التعامل مع السوق الأميركية.

لماذا تخاف شركات أوروبية وعملاقة؟ ببساطة، جميعها لها مصالح أعظم مع الولايات المتحدة، وحتى تلك التي لا تهمها السوق الأميركية فإن حرمان إيران من التعامل بالدولار سيعرضها للإفلاس.

لم تفلح مساعي الحكومات الأوروبية في حماية عقود شركاتها، التي وعدت بأنها ستستمر في التعامل مع إيران اقتصاديا التزاماً باتفاق JCPOA مع إيران. تقريباً كل الشركات الكبرى التي أبرمت صفقات تنسحب سريعاً رغم الخسائر المحتملة من خروجها.

وعقد «توتال» الفرنسية، المهم جداً لصناعة النفط والغاز الإيرانية، وعوّل عليه نظام طهران كثيراً، دليل على أن سياسيي أوروبا لا يملون قراراتهم على شركاتهم ولن يستطيعوا الوقوف في وجه واشنطن. وبالتأكيد طهران، هي الأخرى، ستفشل تماماً في المواجهة مع الولايات المتحدة؛ فالشركة الفرنسية كانت من أوائل المستفيدين من الاتفاق الإيراني الموقع مع الغرب، في عام 2015. فقد حصلت على صفقة تطوير حقول جنوب فارس11 للنفط والغاز، بنحو خمسة مليارات دولار. وقد قال أحد كبار مسؤولي الشركة حينها إنهم ليسوا في حاجة إلى موافقة الولايات المتحدة للشروع في الصفقة. وبعد أن حذر الرئيس ترمب في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي من التعامل مع إيران، تراجعت الشركة الفرنسية وأغلقت مكاتبها في طهران، وفتحت مكتباً في واشنطن للتنسيق مع السلطات الأميركية، وأخيراً أعلنت انسحابها من إيران. ما هي قوة وسلطة واشنطن على الشركات الأوروبية؟ سوق الولايات المتحدة 19 تريليون دولار، والتجارة مع الأوروبيين 700 مليار دولار سنوياً، وبالتالي تبدو صفقات إيران صغيرة بجانبها. يضاف إلى ذلك أن سلطات الرقابة الأميركية عقوباتها موجعة، فقد ألزمت بنك BNP الفرنسي أن يدفع تسعة مليارات غرامات لتعاملاته مع إيران!

لهذا، فإن سعي الحكومتين الألمانية والفرنسية لتحدي إدارة ترمب، والإصرار على الإبقاء على الاتفاق النووي الإيراني أمر شبه مستحيل والسبب على الجانبين؛ ترمب لن ينحني والمرشد الأعلى لن يوقف سياساته وحروبه. وستدرك إيران أن سياسيي أوروبا يريدون الاتفاق ولن يستطيعوا أن يدفعوا لها ثمنه، فشركات أوروبا مغلولة اليد. وبالتالي فإن الحقيقة التي على قيادات إيران أن تدركها، هي أن الاتفاق مات في تلك اللحظة التي غادر فيها باراك أوباما البيت الأبيض وتسلم القيادة ترمب. وعوضاً عن أن تتعامل طهران مع الواقع الجديد، وتراجع حساباتها الخاطئة، فإنها تركض في كل الاتجاهات إلى بروكسل وموسكو وبكين ونيودلهي، لكنها لم تنجح في تعويض خسائرها أو الحصول على بدائل. وهي تفشل عسكرياً في سوريا، وسياسيا فِي العراق، وتمنى بالخسائر في اليمن، والخسائر أعظم في داخل إيران نفسها.

 

بومبيو... الآن يتكلم الشعب الإيراني

إميل أمين/الشرق الأوسط/22 أيار/18

قضي الأمر وانطلق السهم، فما أعلنه وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أكبر وأعرض بكثير جداً من مجرد الحديث عن تغيير سلوك إيران سيئ السمعة. ألقى بومبيو الكرة في الملعب الإيراني واضعاً الإيرانيين أنفسهم أمام استحقاقات جواب لسؤال مرير بعضهم يداريه والآخر يواريه، فيما نسبة غالبة خرجت إلى الشوارع تؤكد موقعه وموضعه من الحياة في الداخل الإيراني: «ماذا قدم لكم المرشد والنظام؟ وبماذا أفادكم فيلق القدس وبقية أركان الحرس الثوري طوال أربعة عقود؟» بومبيو قبض على الجمر في خطوط طول وعرض استراتيجية إدارة ترمب الجديدة نحو إيران، تلك التي بدأت بإلغاء الاتفاقية، والآن من الواضح للقاصي والداني أن المطلوب هو تغيير النظام العقائدي الذي صدّر إلى العالم برمته، وإلى دول الجوار بنحو خاص عدم الاستقرار والإرهاب المنظم. بكلمات واضحة وعبارات تكاد تعبر عن السهل الممتنع، ومن دون ترك مساحات للكلمات المتلاعبة، أنهى بومبيو الجدل حول المطلوب من إيران، والذي يبدأ من أن تودع آمالها في امتلاك السلاح النووي، وهذا لن يتأتى إلا إذا أوقفت وبالمطلق، كل عمليات المراوغة من أجل التخصيب سراً، الأمر الذي يعني حتمية فتح كافة منشآتها النووية للتفتيش، وكذا مواقع ومواضع لقواتها المسلحة يشك في أنها تحوي أجزاء من برنامجها النووي.

طهران مطلوب منها وعلى وجه الاستعجال إنهاء برنامجها الصاروخي، وإطلاق سراح الأجانب المحتجزين هناك، والأميركيون في المقدمة منهم، عطفاً على ذلك يتوجب عليها في الحال سحب قواتها من سوريا، وإنهاء دعمها لتنظيم «القاعدة» سواء كان الدعم لوجيستياً أو أدبياً، ناهيك عن بديهيات من نوعية ضرورة احترام سيادة العراق. أما الأذرع الأخطبوطية وأدوات القوة الخشنة لإيران في المنطقة، فبات عليها أن تواجه حقائق جديدة على الأرض، مفادها أن زمن تصدير الفتنة إلى الخارج قد انتهى، وأن تاريخاً جديداً مع واشنطن قد بدأ للتو، وربما لهذا قدر جواد ظريف وزير خارجية إيران المشهد تقديراً صائباً، حين أشار إلى أن الاتفاق النووي قد دخل مرحلة الموت السريري، ذلك أنه أدرك ما ورائيات المشهد النهائي المقبل.

يعلم بومبيو تمام العلم أن النظام الإيراني سوف يسعى إلى تسويف الوقت بكل الآليات التي يمكنه أن يتلاعب بها، ويذهب رجل المخابرات العتيد الذي انعطف إلى سكرتارية الدولة الأميركية إلى أنه لا جدول زمنياً لديه للتغير في الداخل الإيراني، وأن الذين يناط بهم تحديد أبجديات هذا الجدول ومعالمه وملامحه وتوقيتاته، هم الشعب الإيراني الذي كرّر ما قاله رئيسه سابقاً من أنه شعب عظيم، له تاريخ وإرث حضاريان، وأنه يستحق حياة أفضل من تلك التي يحياها. لن تذهب واشنطن منفردة هذه المرة، كما فعل البعض من حكام البيت الأبيض سابقاً في المواجهة القادمة لا ريب مع إيران، بل إن القائمين خلف الستار، وبخاصة مجموعة الدراسات الأمنية التي تعد الجهة الناصحة لمجلس الأمن القومي الأميركي، هي التي بلورت طرح قيام واشنطن بإرسال وفود إلى حلفاء جدد وقدامى في الشرق الأقصى، إضافة إلى الحلفاء التقليديين في الشرق الأوسط لمناقشة المستجدات في المشهد الإيراني.

لن تضحى أميركا هذه المرة إمبراطورية منفلتة، كما اعتاد على وصفها المؤرخ الكبير بول كيندي، بل نراها بشكل أو بآخر تسعى في طريق أكثر عقلانية، إذ تستدعي أرصدة دبلوماسية وسياسية احتياطية لدول تعلم تمام العلم ما تمثله برامج إيران النووية والصاروخية وأدوارها المخربة على سلامة العالم، ولهذا أشار بومبيو إلى أستراليا واليابان، وإلى مصر والبحرين، مع التذكير بالحلفاء الرئيسيين في الخليج العربي كالمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة. مقدماً وعن طريق توقعات محسوبة ومحسوسة يمكننا القول إن المرشد ومن لف لفه، سيضربون عرض الحائط بكل ما نادى به بومبيو، ولهذا فإن العقوبات الاقتصادية غير المسبوقة سوف تفعل فعل السيف البتار في تحركات الدولة الإيرانية، وحتماً ستنعكس على الجماهير التي خرجت تطالب بالخبز غير مرة، ولم يعد يعنيها تصدير ثورة الخميني إلى دول الجوار، أو رفع علم الثورة على العواصم، وهي وحدها القادرة أن تقول... كفى الآن وهنا.

بومبيو يؤكد بلغة اليقين القادر أن إدارة ترمب لا علاقة لها من قريب أو من بعيد بما جرت به المقادير زمن الرئيس السابق باراك أوباما، وهو ما أثبتته التجربة بالفعل، فقد أوفى ترمب بكل ما وعد به خلال حملته الرئاسية، واليوم الحديث عن الوقوف بقوة وعزم بجانب الشعب الإيراني ضحايا هذا النظام الشمولي والاستبدادي، وهو له وحده أن يقرر متى يمكنه تغيير النظام، والمثير إلى حد الهلع بالنسبة للملالي أن بومبيو أكد من جديد، أنه إذا لم يقم الشعب الإيراني بما يتوجب عليه القيام به، فالعقوبات ستدفعه دفعاً في هذا السياق، ومن أجل تشجيعه على إزاحة عقبة كؤود من طريقه، فإنه موعود بعلاقات دبلوماسية طبيعية وبمساعدات تكنولوجية، ودعم الاقتصاد الإيراني، غير أن هذا يحتاج إلى أفعال وسياسات معتبرة بداية الأمر وآخره.

هل استراتيجية بومبيو خطيرة ومثيرة في ذات الوقت؟

أغلب الظن أن ذلك كذلك، فإيران الملالي لن تكون لقمة سائغة، وهي ترى انهيار رؤاها الدوغمائية على عتبات بومبيو - ترمب، ولهذا فإن أفضل الخيارات بالنسبة إليها قد يتمثل في الهروب إلى الأمام، وأيسر السبل لها هو إشعال المنطقة المشتعلة بالأصل، ومحاولة جر الجميع إلى حرب إقليمية، لا تنفك أن تتحول إلى مواجهة عالمية مسلحة. استراتيجية بومبيو قطعاً فيها من التنسيق مع الأوروبيين الكثير جداً فقد أثبتت الأيام أنهم غير قادرين على الخروج من تحت المظلة الأميركية، سياسية كانت أو عسكرية، بل واقتصادية، وسواء قبلوا ذلك محبة وكرامة، أو عنوة وبراغماتية، أما الروس فمواقفهم تزحزحت مؤخراً بما يعني أن الصفقات التحتية تفعل فعلها، فيما الصين عينها على التبادل التجاري مع واشنطن إلى أن تحين ساعة الفراق، وستعلن ذاتها بالمطلق قطباً مناوئاً لأميركا، وهذا لا يتبدى في الزمن القريب. عندما يعلن بومبيو استراتيجيته من على منصة مؤسسة التراث الأميركية، فليعلم الملالي أن السياسات المحافظة قد أعلنت، وأن الغيوم السوداء فوق طهران تنذر بتسونامي شديد الوقع عما قليل.

 

فرصة نادرة في العراق... قد تضيع من جديد

مينا العريبي/الشرق الأوسط/22 أيار/18

تتواصل المشاورات بين القيادات السياسية في العراق حول التحالفات الجديدة التي ستؤمن تشكيل الحكومة المقبلة وسط ضغوط داخلية وخارجية متعددة. فكل طرف يريد أن يؤمن مصالحه والخوف من أن تضيع مصلحة العراق خلال عملية المساومة الجارية. وهي عملية أصبحت جزءاً لا يتجزأ من العمل السياسي العراقي بسبب النظام البرلماني الذي فرض على العراق بعد حرب 2003 وانقسامات الأحزاب مما يجعل خروج حزب واحد بأغلبية تشكل الحكومة شبه مستحيل. المشاورات الجارية حول قيام ائتلاف جديد لتشكيل الحكومة تعطي رجل الدين مقتدى الصدر الأولوية مع تقدم قائمته «سائرون» بـ54 مقعداً من أصل 329 مقعداً في البرلمان. ومن المفارقات أن تعلق الآمال اليوم على الصدر لإخراج العراق من مأزق الفساد وعسكرة المجتمع وتشكيل حكومة تكنوقراط، بعد أن كان من أبرز الداعمين للتسليح خارج الدولة من خلال جيش المهدي المنحل.

اليوم، هل يمثل الصدر رجال الدين أم الشعبويين أم الشيعة أم الإصلاحيين أم المسلحين؟ هناك الكثير من التناقضات قد لا نجدها إلا بدولة مثل العراق، مما تجعل الصدر قادراً على تمثيل كل هؤلاء، ولو جزئياً. التزامه بخط مكافحة الفساد والهوية العراقية قبل كل شيء جعل شعبيته في تصاعد بين فئات مختلفة ذات توجهات متعددة. اقتحام البرلمان العراقي والمنطقة الخضراء من قبل الموالين للصدر عام 2016 كانت نقطة مفصلية للصدر ومؤيديه، إذ وجدوا إقبالاً شعبياً للتحرك ضد فساد الطبقة الحاكمة حتى وإن كانت عملية الاقتحام نفسها مرفوضة من حيث مبدأ احترام الدولة. ولكن إذا كان المخول لقيادة الدولة فشل في احترامها، من الصعب فرض ذلك على من تضرر منها. منذ 2016 أصبح الصدر الصوت الأعلى ضد الفساد والمطالبة بحكومة يقودها المختصون والتكنوقراط. واليوم، الفرصة أمام الصدر لتحقيق وعود مكافحة الفساد وبناء الدولة. المعارضة تختلف عن الحكم، وينتظر العراقيون من الصدر، ومن يتحالف معه، ألا يفشلوا في اختبار الحكم، كما حصل في السابق. عاش العراقيون مثل هذه الأجواء قبل 8 أعوام، عندما فازت قائمة «الوطنية» بزعامة رئيس الوزراء العراقي الأسبق إياد علاوي بأكبر عدد من المقاعد في البرلمان. وكانت «الوطنية» تعد الناخب بتخطي الانقاسامات الطائفية. إلا أن المشاورات بين الكتل السياسية، وبدعم من طهران وبتخلٍ من واشنطن، أدت إلى عودة نوري المالكي للحكم وبتأييد من أحزاب إسلامية شيعية مدعومة من إيران. وكانت تبعات ذلك وخيمة على العراق.

اليوم التوقعات بنهوض بغداد من خلال حكومة قادرة على تخطي التحديات الأمنية والخدمية والمالية رهن الائتلاف الذي سيشكله الصدر، والذي يجب أن يفي بوعود التخلي عن الطائفية والاعتماد على الكفاءات في الحكومة. بعد لقائهما الأخير، تعهد الصدر ورئيس الوزراء حيدر العبادي بتشكيل حكومة «أبوية»، أي تكون عابرة للطائفية والاختلافات الداخلية وغير مفسدة، تعتني بالمواطن وترعاه. لكن المجتمعات والاقتصادات المتطورة تعتمد على أنظمة حكم متقدمة وبرامج سياسية ناضحة للتطور. تعبير «الأبوية» أثار تساؤلات من أن تكون الحكومة تعتمد على شعارات «الإبوة» بدلاً من نظام مبني على حقوق المواطنين ومسؤولياتهم. من أبرز نتائج الانتخابات التي أحدثت تغييراً في التوازنات داخل الأحزاب الشيعية الإسلامية، فوز لوائح مثل لائحة «النصر» للعبادي العابرة للطائفة، وحصول وزير الدفاع السابق خالد العبيدي، وهو من منتسبي الجيش ومن أبناء الموصل، على أكبر عدد للأصوات في الموصل من خلال لائحة العبادي، الأمر الذي يعد ذا دلالات إيجابية. لكن هناك مؤشرات تثير القلق؛ أبرزها محاولة جهات إسلامية شيعية مدعومة من إيران أن تفرض نفسها على الائتلاف الحكومي. وقد فشلت جهود المالكي حتى الآن في تشكيل «حكومة أغلبية» (أي أغلبية شيعية إسلامية)، وهي كانت من وعوده الانتخابية. وقد تراجعت حظوظه مع تراجعه في النتائج الانتخابية. لا شك أن حصول المالكي على عدد من الأصوات يثير الانتباه، ولكن في الواقع تراجع عدد الاصوات له من عدة مئات الآلاف في الانتخابات السابقة إلى 100 ألف هذه المرة.

إلا ان إيران لديها عناصر أخرى تدعمها قد تدخل التشكيل الحكومي، وستعمل على فرض الانقسامات الطائفية من جديد. فقد أسرعت طهران بإيفاد قائد «فيلق القدس» والمسؤول عن عمليات إيران العسكرية الخارجية قاسم سليماني إلى بغداد، سعياً لفرض وجود القوى التي تدعمها إيران في المرحلة المقبلة. على رأس القائمة هادي العامري الذي يقود لائحة «الفتح» التي تمثل عناصر «الحشد الشعبي» المدعومة من إيران، والتي حصلت على المرتبة الثانية من حيث عدد المقاعد في البرلمان. وعلى الرغم من التوقعات الأولية بأن يكون تحالف الصدر مع رئيس الوزراء العراقي العبادي وعدد من القوائم التي تمثل تنوعاً سياسياً وعرقياً وطائفياً، إلا أن خطر الخروج بائتلاف من الأحزاب الشيعية الإسلامية قد يجعل شريحة كبيرة من العراقيين ترفض هذه الحكومة. كما أن السعي للقضاء على الفساد والمحاصصة الطائفية يعتمد على ائتلاف متنوع مبني على برنامج سياسي بعيد عن المسميات الطائفية.

وتحرص إيران على تثبيت موقعها في العراق مع زيادة الضغوظ الإقليمية والأميركية عليها. وبالتزامن مع وجود سليماني في العراق، يتجول المبعوث الأميركي الخاص بريت مكغريك بين بغداد ومدن عراقية أخرى سعياً للتأثير على العملية السياسية. إيران ستزيد من جهودها في العراق وستسعى لمحاربة واشنطن هناك، وهذا ما ينذر بفترة عصيبة على العراق إن لم تنجح القوى السياسية العراقية بمواجهة طهران. وفي خطابه عن إيران يوم الاثنين، قال مايك بومبيو وزير الخارجية الأميركي في خطابه «دعم سيادة العراق ودعم نزع سلاح الميليشيات الشيعية» من المطالب الأميركية من إيران. وهناك اليوم 12 مطلباً أميركياً تتمحور حول موقع إيران في المنطقة، حيث قال بومبيو إن العقوبات الأميركية ستفرض لأنه «لا يمكننا أن نواصل تمويل قاسم سليماني». سليماني، الذي برز في العراق ويتجول في أراضيه وأراضي سوريا، لن يفوت فرصة في تثبيت مصالح طهران. المطلوب ألا يفوت العراقيون وجيرانهم العرب الفرصة الحالية لتشكيل حكومة يمكنها أن تثبت الهوية العراقية وتسعى لصد التوسع الإيراني. الفرصة لن تتكرر.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الراعي من بعبدا: للاسراع بتشكيل حكومة على مستوى التحديات والتفكير بقيام دولتنا اهم من مصالح هذه الفئة او تلك

الإثنين 21 أيار 2018/وطنية - وجه البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي نداء الى الكتل النيابية والمسؤولين "للاسراع بتشكيل حكومة"، مشيرا الى "رغبة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الا يكون هناك من عراقيل بوجه تأليف الحكومة التي ستتشكل، والتي يجب الا تكون حكومة عادية بل على مستوى التحديات التي يواجهها لبنان". واكد الراعي "ليس امامنا الا وحدتنا والتفافنا حول بعضنا البعض ووضع المصلحة العامة فوق كل مصلحة اخرى، والتفكير بقيام دولتنا ووطننا قبل البحث بمصالح هذه الفئة او تلك، وقبل الكلام اننا ربحنا ونريد اكثر او نحن خسرنا ولنا الاقل".

كلام البطريرك الراعي جاء بعد لقائه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، في قصر بعبدا قبل ظهر اليوم، حيث اتى مودعا اياه عشية سفره الى فرنسا تلبية للدعوة الرسمية التي وجهها اليه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، ومهنئا الرئيس عون ب"حصول الانتخابات النيابية ونجاحها وبالوجوه الجديدة التي دخلت الندوة البرلمانية".

تصريح الراعي

بعد اللقاء، تحدث البطريرك الراعي الى الصحافيين فقال: "تشرفت بلقاء فخامة الرئيس، وقد احببت بداية ان اهنئه بإثنين العنصرة، وهو ذكرى حلول الروح القدس الذي يحل ايضا على رئيس الجمهورية بالنظر الى المسؤوليات الكبيرة التي يتحملها". اضاف: "لقد اتيت كذلك لوداع فخامته قبل السفر الى فرنسا تلبية للدعوة الرسمية التي وجهها الي الرئيس ماكرون لزيارة فرنسا الاسبوع المقبل، والاصغاء الى ما عند فخامته من توجيهات وتوصيات. كما اتيت لتهنئة فخامة الرئيس بحصول الانتخابات النيابية ونجاحها، وبالوجوه الستة وسبعين الجديدة التي دخلت الندوة البرلمانية. وفخامة الرئيس كان دائما ينتظر هذا الاستحقاق لضخ دم جديد وفكر جديد في البرلمان. وقد تبادلنا الهموم الكبيرة والقلق الذي يعيشه في ما يختص بالقضايا الاقليمية وتلك التي لها تداعياتها على لبنان، اضافة الى الازمة الاقتصادية ومكافحة الفساد". وتابع: "نحن اليوم نتوجه بالكلمة الى الكتل النيابية والمسؤولين، إذ نحن على مشارف تشكيل حكومة جديدة، فالانتخابات قد انتهت ونشكر الرب على حصولها، وقد بات الاستحقاق الكبير هو تشكيل الحكومة كي تكون على مستوى التحديات الكبرى التي يواجهها لبنان. وهي تقتضي اصلاحات جرى الكلام عنها في مؤتمرات روما وباريس وبروكسل. وندائي الى كل القوى السياسية والكتل النيابية لتسهيل تشكيل الحكومة التي عليها تحمل هذه المسؤولية الكبرى. فليس امامنا الا وحدتنا والتفافنا حول بعضنا البعض ووضع المصلحة العامة فوق كل مصلحة اخرى، والتفكير بقيام دولتنا ووطننا قبل البحث بمصالح هذه الفئة او تلك، وقبل الكلام اننا ربحنا ونريد اكثر او نحن خسرنا ولنا الاقل. ان وطننا ودولتنا بحاجة الى تكاتف كل القوى كي يتمكن من سيكون في الحكومة من الارتقاء الى مستوى التحديات المطروحة، سياسيا واقتصاديا وماليا، وعلى الاخص مكافحة الفساد الذي هو شر الشرور". ولفت الى أن "هذه المواضيع وغيرها كانت موضع محادثاتنا مع فخامة الرئيس، ودائما الجلسة مع فخامته ممتعة بفكره الواسع وهدوئه وتطلعاته. وله منا كل الدعاء ان يأخذ الرب بيده كي يتمم امنياته الكبرى". وردا على سؤال حول ما اذا كان لمس من رئيس الجمهورية ان لديه ارتياحا للاسراع بتأليف الحكومة، وعما اذا ستكون حكومة اتحاد وطني، قال: "لدى الرئيس رغباته الكبرى. وطبعا اذا لم تكن هناك من حكومة اتحاد وطني، كيف سيحكمون؟ هل نعود الى مواجهة بعضنا البعض؟ على اي حال، ان فخامة الرئيس يعول على شكل الحكومة من خلال الاستشارات النيابية التي ستعبر فيها الكتل عن تطلعاتها، ومن ثم سيقوم ورئيس الحكومة الذي سيتم تعيينه بالتفكير ببناء هذا المشروع. غير ذلك لا يمكننا ان نسير الى الامام". وردا على سؤال حول ما اذا كان لمس ان الاجواء والظروف باتت مهيأة لولوج مرحلة محاربة الفساد، اجاب: "ان الامر سيظهر من خلال الافعال. نحن كلنا نعاني من القضايا التي تكلمنا عنها، واولها الفساد والازمة الاقتصادية والاوضاع الامنية في المنطقة، ومشكلة النازحين السوريين التي هي المعاناة الكبرى، وحلها يكون من خلال السلطة التنفيذية التي ستأتي. هذا ما نقوله، وهذا رأي فخامة الرئيس، ورغبته الا يكون هناك من عراقيل بوجه تأليف الحكومة التي ستتشكل، والتي يجب الا تكون حكومة عادية بل على مستوى التحديات". وعن لقائه المرتقب مع الرئيس ماكرون قبيل اجتماع الرئيس الفرنسي مع البابا فرنسيس، أوضح الراعي ان "اللقاء مع الرئيس ماكرون ليس لربع او نصف ساعة، بل سيكون لقاء طويلا، كما ستكون لنا لقاءات مع كبار المسؤولين الفرنسيين الذين، كالعادة، وجهوا لنا دعوة رسمية، من رئيس الحكومة والبرلمان ومجلس الشيوخ ووزير الخارجية. ونحن بالعادة نرفع مذكرة مكتوبة الى فخامة الرئيس الفرنسي. وعلى اي حال فإن الرئيس ماكرون واع تماما لكافة قضايانا، وهو محب للبنان بشكل كبير وهذا انطباع فخامة الرئيس".

حمادة

وكان الرئيس عون استقبل وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة وعرض معه شؤونا تربوية وجامعية، اضافة الى الاوضاع العامة في البلاد.

واحة الامل

واستقبل الرئيس عون وفدا من الهيئة الادارية ل"جمعية واحة الامل للرعاية الاجتماعية"، الذي ضم رئيسة الجمعية فاطمة قبلان ونائب الرئيس خليل حمود واعضاء الهيئة الادارية عدنان رمال، ندى وهبي، علي سلامة وزكريا توبي.

وسلم الوفد رئيس الجمهورية دعوة رسمية للمشاركة في حفل الافطار السنوي المركزي الذي تقيمه الجمعية لتكريم اصحاب الايادي البيضاء الخيرية تحت رعاية رئيس مجلس النواب الرئيس نبيه بري.

 

سلسلة تعيينات واجراءات عاجلة لانقاذ قطاع الكهرباء في الجلسة الاخيرة لمجلس الوزراء الرئيس عون: الحكومة حققت انجازات اساسية

الإثنين 21 أيار 2018 /وطنية - تمنى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، في الجلسة الاخيرة لمجلس الوزراء من عمر الحكومة الحالية التي انعقدت قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، "التصرف في فترة تصريف الاعمال بمسؤولية، والتركيز حصرا على تسيير الامور الادارية وتسهيل معاملات المواطنين".

ولفت الى ان "الحكومة حققت انجازات اساسية في مجال انتظام عمل مؤسسات الدولة"، متمنيا على "رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري اعداد تقرير بها واطلاع المواطنين عليها". وأشار الرئيس عون إلى أن "عدم تبني فرنسا موقف رئيسي مؤتمر بروكسل حول النازحين يؤشر الى أن الموقف اللبناني بدأ يلقى صدى ايجابيا يمكن أن يتبلور لمصلحة الطرح اللبناني المرتكز على عودتهم الآمنة إلى المناطق السورية المستقرة". وكان سبق الجلسة خلوة بين الرئيس عون والرئيس الحريري تناولا خلالها جدول الاعمال.

الوزير الرياشي

وفي ختام الجلسة، تلا وزير الاعلام ملحم الرياشي البيان التالي:

"عقد مجلس الوزراء جلسته الاسبوعية والاخيرة من عمر الحكومة الحالية برئاسة فخامة الرئيس وحضور دولة رئيس مجلس الوزراء والوزراء الذين غاب منهم الوزير أيمن شقير. في مستهل الجلسة، تحدث فخامة الرئيس، فلفت إلى أن هذه الجلسة هي الاخيرة للحكومة مع بداية ولاية مجلس النواب الجديد غدا الثلاثاء حيث تصبح الحكومة مستقيلة وتدخل مرحلة تصريف الاعمال بالمعنى الضيق لتصريف الاعمال، استنادا الى الفقرة 2 من المادة 64 من الدستور. أضاف فخامة الرئيس: إني إذ أشكر دولة الرئيس والوزراء على ما تحقق، أتمنى على الوزراء في فترة تصريف الاعمال التصرف بمسؤولية، والتركيز حصرا على تسيير الامور الادارية وتسهيل معاملات المواطنين. وقال فخامة الرئيس: "هذه الحكومة حققت انجازات أساسية في مجال انتظام عمل مؤسسات الدولة، أبرزها قانونا الموازنة 2017 و2018 وقانون الانتخابات والتعيينات الادارية والعسكرية والتشكيلات الديبلوماسية والقضائية، وأطلقنا التنقيب عن النفط والغاز وغيرها. وإن تكلمنا بالاعداد، فهذه الحكومة عقدت لغاية تاريخه 71 جلسة نتج منها صدور 2713 قرارا و3159 مرسوما و79 قانونا، وطلب اعادة النظر ب7 قوانين. وأتمنى على دولة الرئيس أن يعد تقريرا بالاعمال التي حققتها الحكومة واطلاع المواطنين عليها. ثم أطلع فخامة الرئيس مجلس الوزراء على اللقاء مع مدير دائرة شمال إفريقيا والشرق الاوسط في وزارة الخارجية الفرنسية Bonnafont Jérome Mr، الذي نقل مواقف ايجابية من الرئيس الفرنسي والحكومة الفرنسية حول دعم لبنان والحرص على استقراره وسلامته في ظل ما يجري حولنا. أضاف: ابرز ما اعلمنا به هو أن بلاده لا تتبنى الموقف الذي صدر عن رئيسي مؤتمر بروكسل الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي، في ما خص موضوع النازحين السوريين. ويؤشر الموقف الفرنسي الى ان الموقف اللبناني بدأ يلقى صدى ايجابيا يمكن أن يتبلور اكثر فأكثر لمصلحة الطرح اللبناني المرتكز على عودة آمنة للنازحين السوريين الى المناطق السورية المستقرة امنيا".

وتابع الوزير الرياشي: "بعد درس جول أعماله، وافق مجلس الوزراء على:

- تشكيل لجنة من وزراء: الشباب والرياضة، والاتصالات، والاعلام لمتابعة المفاوضات لنقل مباريات كأس العالم في كرة القدم عبر شاشة تلفزيون لبنان.

- تشكيل الهيئة الوطنية لحقوق الانسان المتضمنة لجنة الوقاية من التعذيب من السيدات والسادة: القاضي خليل ابو رجيلي ممثلا مجلس القضاء الاعلى، المحامية رنا ناصر الجمل، دكتور بلال محمد مصباح صبلوح، البروفسور فضل حسن ضاهر، السيد علي ابراهيم يوسف، السيد بسام سامي القنطار، المحامي ريمون مدلج، الدكتورة جوزيان مارون ماضي - سكاف، السيد فادي رومانوس جرجس والسيدة رضى رامز عازار.

- الموافقة على مرسوم يرمي الى تحديد أحكام خاصة بكلية طلب الاسنان في الجامعة اللبنانية.

- تجديد تعيين المهندس روني لحود رئيسا لمجلس الادارة والمدير العام للمؤسسة العامة للاسكان لمدة اربع سنوات.

- الموافقة على تحقيق مليون جواز سفر بيومتري مع متمماتها.

- تمديد العمل في مشروع عمل ادارة مخاطر الكوارث.

- الموافقة على اعطاء حوافز مالية للبلديات المحيطة بمطمر عبيه - عين دارفيل عن عام 2013.

- الموافقة على طلب وزارة الخارجية تعيين سفراء في الخارج كسفراء غير مقيمين في عدد من الدول.

- الموافقة على استكمال الاجراءات المتوجب اتخاذها لانقاذ قطاع الكهرباء، وفق المقترحات التي تقدم بها وزير الطاقة والمياه الذي قرر مجلس الوزراء تفويضه اطلاق مناقصة شراء طاقة طارئة ومستعجلة في ادارة المناقصات، وذلك في موقعي دير عمار والزهراني بحسب دفتر شروط يأخذ في الاعتبار ملاحظات مجلس الوزراء بتمديد مهل تقديم العروض بحدود 10 اسابيع ومهل تسليم الطاقة بحدود تسعة اشهر، وفتح الخيارات البرية والبحرية والاستجرار والتكنولوجيا وانواع المحروقات. كما الاخذ في الاعتبار ملاحظات ادارة المناقصات وبقدرة حوالى 850 ميغاوات.

كما وافق مجلس الوزراء على عرض وزير الطاقة والمياه نتائج المفاوضات مع الشركة المتعهدة معمل دير عمار 2 لتحويل العقد من طبيعته الحالية الى عقد شراء طاقة طويل الامد التي افضت الى الموافقة على السعر الذي تم التوصل اليه وتفويض الوزير استكمال المفاوضات لتوقيع العقد الجديد، بالتعاون مع محام دولي ذي خبرة في المجال، بما يضمن مصلحة الدولة اللبنانية.

كما وافق المجلس على عرض وزير الطاقة والمياه نتيجة مفاوضاته مع الشركة مالكة باخرتي انتاج الطاقة، لجهة تمديد العقد وخفض الكلفة على الدولة اللبنانية.

- الموافقة على تكليف الهيئة العليا للاغاثة والجيش وادارة حصر التبغ والتنباك (الريجي)، اجراء مسح لاضرار مزارعي التبغ في الجنوب نتيجة التغييرات المناخية.

- الموافقة على مشروع قانون برنامج لمشاريع انمائية لمنطقة عكار وبعلبك والهرمل والضاحية الجنوبية من بيروت وفي مناطق لبنانية اخرى بقيمة 225 مليون دولار.

- رفع الحد الادنى للرواتب والاجور واعطاء زيادة غلاء معيشة في المؤسسات العامة التي تتولى ادارة المستشفيات الحكومية ومستشفى رفيق الحريري الجامعي الحكومي وتمويل سلسلة رواتب المستخدمين لديها وفقا لرأي وزارة المالية.

- الموافقة على تفويض وزير المال اصدار سندات خزينة بالعملات الاجنبية مخصصة حصرا لدفع تعويضات الاستملاكات.

- الموافقة على طلب وزارة الصحة اعتبار العقود مع المستشفيات والمؤسسات العامة والخاصة سارية منذ 1/1/2018 ولغاية 31/12/2018.

- الموافقة على انشاء سفارة للبنان في كل من النروج والدانمارك وانشاء قنصلية عامة في كل من دوسلدورف وميامي.

- الموافقة على مشروع قانون حوافز تنمية قطاعي الشباب والرياضة.

- الموافقة على تعيين العميد مالك شمص مديرا عاما للادارة في وزارة الدفاع.

- تعيين زياد شيا رئيسا لمجلس الادارة ومديرا عاما لمؤسسة الاسواق الاستهلاكية.

- تعيين ايلي عوض رئيسا للهيئة العامة لسلامة الغذاء".

سئل الوزير الرياشي عن نقل مباريات كأس العالم، فقال: "إن اجتماعا سيعقد غدا في مكتب وزير الاتصالات مع الشركة المعنية، وستكون هناك حلول أخرى إذا لم ينجح الأمر.

الوزير أبي خليل

ثم تحدث وزير الطاقة والمياه سيزار أبي خليل، فقال: "إن القرارات التي اتخذت في هذه الجلسة والجلسات الثلاث التي سبقتها، تظهر بوضوح أن كل ما قيل على مدى 18 شهرا في موضوع الكهرباء ذهب مع الرياح ومحته الانتخابات النيابية. أضعنا سنة ونصف سنة من الكهرباء على اللبنانيين كي نعود إلى اتخاذ القرارات نفسها التي كانت اتخذت سابقا، ومنها تحويل عقد معمل دير عمار من طبيعته الحالية إلى عقد شراء طاقة طويلة الأمد، فأبعدنا عن الدولة شبح التحكيم وخطر الخسارة في هذا المجال. وفي حيثيات القرار الذي اتخذ في مجلس الوزراء ب26/4/2018، اعتبر المجلس ان الTVA ليست من ضمن العقد الموقع، وكلفني التفاوض والعودة إليه بالنتائج، وهذا ما قمت به، ووافق المجلس عليها لأنه اعتبرها مفيدة للدولة، وكلفني وفوضني التفاوض على العقد وتوقيعه. وفي ما خص البواخر، اتخذ قرار في الجلسة الماضية بالتمديد لمدة سنة، من دون أي كلام عن الاسعار، فطلبنا التفاوض وتمكنا من خفض السعر والحصول على 200 ميغاوات اضافية مجانا لفصل الصيف، مع خيارات أخرى للخفض اذا كانت الفترة اطول، بعد موافقة مجلس الوزراء".

وأوضح أن "دفتر الشروط الحالي تم تعديله لثلاث مرات من قبل الوزراء انفسهم ووفق الشروط نفسها، وانه لن يقبل ان يسجل عليه تجاوزه للقانون من خلال طرحه عرض المناقصة على ادارة المناقصات، انما لن يمانع ذلك اذا اتخذ المجلس قرارا بهذا الشأن"، مشيرا إلى أن "العراقيل كانت من اجل اهداف انتخابية قبل اجراء الانتخابات".

أضاف: "إن محطات استقدام الغاز الطبيعي المسال، هي مشروع مذكور في ورقة سياسة قطاع الكهرباء، واتخذت فيه 3 قرارات في مجلس الوزراء قبل اطلاقه منذ ايام قليلة. والعقد مع مؤسسة التمويل الدولية IFC لتكون الاستشاري الدولي المعاون للدولة في ادارة مناقصة اشارات القطاع الخاص في بناء المعامل البرية في سلعاتا 1 والزهراني2، هو مشروع تم ذكره في ورقة سياسة قطاع الكهرباء منذ عام 2010، ومن قال اليوم انه وافق على البواخر بسبب ذكر انشاء هذه المعامل، فهذا امر غريب لانها مذكورة منذ عام 2010.

أما حل موضوع مقدمي الخدمات الذي استغرق نحو سنة ونصف سنة، فتم حله في الجلسة الاخيرة التي سبقت الانتخابات، على غرار استكمال تطبيق القانون رقم 287 المتعلق بمباراة المياومين، وتمديد القانون 282 الذي يسمح لوزيري الطاقة والمال الاقتراح على مجلس الوزراء الترخيص للقطاع الخاص بناء المعامل والاستثمار بانتاج الكهرباء، وهذه كلها مواضيع كانت مطلوبة في بدايات عمل الحكومة، وبالتالي كل التشويش الذي حصل ذهب سدى لانه تمت الموافقة على الخطة من دون اي تغيير فيها".

سئل: هل الفصل في الموضوع يعود إلى ادارة المناقصات أم اليكم؟

اجاب: "إدارة المناقصات ليست دائرة فصل، بل إدارة يتم تكليفها بعمل ما من قبل مجلس الوزراء، وهو فقط دائرة الفصل وهذا ما تنص عليه القوانين".

قيل له: تم تعديل دفتر الشروط...

أضاف: "كلا لم يحصل ذلك، فما تم طلبه اليوم في الجلسة، مذكور اصلا في دفتر الشروط، انما الهدف كان التعطيل فقط".

قيل له: وزراء "القوات اللبنانية" قالوا انكم عدتم الى الحل الذي اقترحوه منذ البداية لجهة العودة الى ادارة المناقصات في دفتر الشروط. كما ان الوزير علي حسن خليل قال انه ووزراء حركة "امل" رفضوا الحل بالحصول على طاقة اضافية 850 ميغاواتا لانها ستعيدنا الى النتيجة نفسها.

اجاب: "هذا الامر غير صحيح، فالوزير خليل اقترح تأجيل الموضوع كونها الجلسة الاخيرة، فسألت عن السبب الذي سيؤدي الى خسارة اللبنانيين مدة شهرين او ثلاثة وهي الفترة التي قد يستغرقها تشكيل الحكومة الجديدة، للعودة الى الامر نفسه؟ لقد طلب مني المجلس تصورا لتأمين طاقة 850 ميغاواتا، ووضعت كل الاحتمالات المتوافرة والتي نناقشها في الجلسة على مدى سنوات، ووضعت دفتر شروط في هذا المجال".

سئل: هل ستتوافر الكهرباء هذا الصيف لمدة 24/24 ساعة؟

اجاب: "لا، لا يمكن توفير الكهرباء هذه المدة خلال هذا الموسم، فطالما ليست لدينا قدرة انتاجية اضافية لا يمكن تأمين طاقة كهربائية اضافية، انما ما اقوله انه تمكنا من تأمين 200 ميغاوات اضافية مجانا، اي نحو ساعتين من الكهرباء بشكل اضافي لتغطية الطلب المتزايد خلال فصل الصيف".

سئل: ماذا اذا ارتفعت اسعار النفط؟

اجاب: "لقد اتخذنا تدابير احترازية تحسبا لهذا الامر".

وفي نهاية الجلسة، ودع الرئيس عون الوزراء فردا فردا، فيما التقط الرئيس الحريري صور "سيلفي" مع عدد منهم.

 

بري عرض مع زواره التطورات محليا واقليميا سلام: لحكومة وفاق وطني والارتقاء فوق الصغائر

الإثنين 21 أيار 2018 /وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري ظهر اليوم في عين التينة السفيرة الاميركية في لبنان اليزابيت ريتشارد، وعرض معها للتطورات الراهنة في لبنان والمنطقة .

السفير السوري

ثم استقبل السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي الذي قال بعد اللقاء : الزيارة لتهنئة دولته بالشهر المبارك وبالمجلس النيابي الجديد، والاصغاء لدولته وقراءته للمشهد في لبنان والمنطقة وطبعا بالمقدمة في سوريا والنتائج التي تتوالى اخبارها عن كل النجاحات في مواجهة الارهاب في سوريا وانعكاسات ذلك. وحتى التصعيد الاسرائيلي والتصعيد الغربي هو ترجمة لهذه النجاحات، وبالتالي التوقع في القادم سيبنى على ما تحققه سوريا وان شاءالله يكون استقرارا للبنان ولسوريا وانتصارا على كل التهديدات بما فيها التهديدات الاسرائيلية التي هي ترجمة لحجم الذعر ولحجم الخيبة والاحباط جراء فشل استثمارهم للارهاب في سوريا.لذلك القراءة في كل هذا الاتجاه هي بشائر خير ان شاءالله في هذا الشهر المبارك".

سلام

واستقبل بري بعد الظهر الرئيس تمام سلام الذي قال بعد اللقاء: زيارتي اليوم للرئيس بري في هذا الشهر الفضيل اعاده الله بالخير على الجميع، بداية للتهنئة بالانتخابات وبهذا الاستحقاق الدستوري الذي كنا نطالب به منذ فترة طويلة لنعزز نظامنا الديموقراطي وبالتالي دولتنا. وكانت مناسبة للتداول مع دولته في ما نحن مقبلون عليه ان شاءالله من تفعيل لعجلة الدولة والاهتمام بشؤون الناس وبالوضع الاقتصادي والانتاجي في البلد .لذلك الدعوة اليوم لانتخاب رئيس مجلس النواب ونائبه واعضاء هيئة المكتب في اليومين المقبلين وضرورة التحرك بسرعة لاستشارات التكليف ثم استشارات التأليف لان البلد بحاجة الى حكومة ليس بشكل متسرع ولكن الا تتأخر لان الناس تنتظر الكثير في المرحلة المقبلة. لم تتحقق الانتخابات وهذه النقلة النوعية الا من اجل المزيد من تمتين وضعنا الداخلي. وهذا لا يتحقق الا بحكومة فاعلة ومجلس نيابي يراقب ويتابع للنهوض بالبلد على المستوى الداخلي والاقتصادي خصوصا وتفعيل استكمال نتائج المؤتمرات من اجل لبنان وقيام المزيد منها من اجل لبنان ، وكذلك لمواجهة الاوضاع المحيط بنا وهي اوضاع غير مريحة وتقارب الوضع الخطر هنا وهناك. لبنان عليه ان يكون قويا ومحصنا واذا لم يع المسؤولون ذلك فمن سيعي هذا الامر". اضاف: "تمنياتي في موضوع تشكيل الحكومة ان نتجاوز صغائر من هنا وتفاصيل من هناك وما له علاقة بمكاسب لهذا الفريق او ذاك. ونتمنى من كل القوى السياسية ان يرتقوا في هذا الظرف الصعب فوق هذه الصغائر ويسعون جاهدين الى تأليف حكومة وفاق وطني . نعم المطلوب ان يستمر هذا الوفاق فهو المفتاح لاستمرار ومناعة لبنان لان الجميع يعلم ان امامنا قضايا سيتم بحثها ان كان ما له علاقة بالنأي بالنفس واستمراره وما له علاقة بالاستراتيجية الدفاعية التي أصبحت ملحة واعتقد ان الجميع متجهون لبحث هذا الموضوع جديا، كذلك البحث في كل ما يتعلق بشؤون وهموم وحاجات المواطنين من الكهرباء الى الرغيف الى كل شيء آخر، كل هذه الامور بحاجة الى ورشة عمل كبيرة لن تتم الا بتوافق الجميع وبايجابية من الجميع".

 

السفارة القطرية اقامت افطارا رمضانيا المري: منطلق مهامي الدبلوماسية تتمحور حول تمتين اواصر العلاقات الثنائية بين البلدين والشعبين

الإثنين 21 أيار 2018 /وطنية - أقام سفير دولة قطر علي بن حمد المري حفل افطار في مبنى سفارة قطر في بيروت - بئر حسن، حضره الرئيس امين الجميل، رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري ممثلا بالنائب علي بزي، رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ممثلا بالوزير نهاد المشنوق، الرئيس تمام سلام، الرئيس فؤاد السنيورة، الوزير ملحم الرياشي ممثلا رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع وعقيلته النائب ستريدا جعجع ، الوزراء:المالية علي حسن خليل، الشؤون الاجتماعية بيار بو عاصي، الدفاع يعقوب الصراف، البيئة طارق الخطيب،السفراء: الكويت عبد العال القناعي، العماني بدر بن محمد المنذري، تونس كريم بودالي، العراقي علي العامري، الايراني محمد فتحعلي، الجزائر احمد بوزيان، المغرب محمد كرين، فلسطين اشرف دبور، بنغلادش عبد المطلب ساركر، ماليزيا محمد ازنار ماهت، باكستان افتاب خوخير، الهند سانجيف ارورا، ممثل المفتي الجعفري الممتاز الشيخ عبد الامير قبلان، الشيخ نريه صعب ممثل شيخ عقل الموحدون الدروز القاضي نعيم حسن، المفتي السابق محمد رشيد قباني، النائب البطريركي سمير مظلوم ممثلا الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، والنواب: فيصل كرامي، ياسين جابر، الان عون، ممثل النائب جان عبيد نجله بدوي، الوزراء السابقون: عدنان القصار، روني عريجي، سجعان القزي، وعدنان منصور، مدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم، اللواء عماد عثمان ممثلا بالعميد عادل مشموشي، قائد جهاز أمن السفارات العميد وليد الجوهر، اللواء ابراهيم بصبوص، مديرة الوكالة لور سليمان صعب، رئيس المكتب الاعلامي في القصر الجمهوري رفيق شلالا، ممثل حركة حماس في لبنان علي بركة، رئيس مجلس ادارة قناة الجديد تحسين خياط، وحشد من رجال الاعمال والاعلاميين.

المري

والقى السفير القطري كلمة رحب فيها بالحضور وقال: "يشرفني أن أرحب بكم في دياركم في مقر سفارة دولة قطر في بيروت، وأشكركم على حضوركم هذا الحفل بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك أعاده الله على الجميع بالخير واليمن والبركات، سائلا الله عز وجل أن يمن على أمتنا العربية والإسلامية بالأمن والأمان والاستقرار. بداية ومن خلال ما يحمله هذا الشهر الفضيل من قيم ومعاني نبيلة، أود بداية أن أهنىء فخامة الرئيس العماد ميشال عون، رئيس الجمهورية اللبنانية ودولة الرئيس نبيه بري، رئيس مجلس النواب اللبناني، ودولة الرئيس سعد الحريري، رئيس مجلس الوزراء اللبناني، وعموم الشعب اللبناني على انجاز الاستحقاق الانتخابي بنجاح ويسر، متمنيا بأن يحفظ الله عز وجل الجمهورية اللبنانية وشعبها الشقيق، وأن يمن عليهم بالمزيد من الاستقرار والأمان والتقدم والازدهار. منذ ان باشرت مهامي كسفير لدولة قطر في الجمهورية اللبنانية الشقيقة كانت وما زالت توجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد ال ثاني، امير البلاد المفدى حفظه الله، هي قاعدة استنادي ومنطلق مهامي الدبلوماسية التي تتمحور حول تمتين اواصر العلاقات الثنائية بين البلدين والشعبين، الشقيقين اللذين تجمعهما روح الأخوة المحبة الصادقة. ان بلدكم حقا هو بلد رسالة. رسالة حضارية، ونموذج للتعايش قل نظيره، فلبنان بلد فريد من نوعه، متعدد في وحدته وهي ميزة فريدة يجب الحفاظ على صيغتها على مختلف المستويات... وفي هذه الأيام الفضيلة لا بد لنا من التأكيد مجددا على مركزية قضية الشعب الفلسطيني، باعتبارها قضية العرب الاولى في ضوء ما يتعرض له الشعب الفلسطيني لأبشع انواع المجازر التي تقترفها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحقه، إن حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد ال ثاني امير البلاد المفدى حفظه الله حريص دائما على الوقوف الدائم الى جانب القضية الفلسطينية في كافة المجالات ويدعم دولة فلسطين وشعبها الشقيق للوصول الى الحرية والاستقلال، كما يدين كافة الممارسات الاسرائيلية الساعية الى اجهاض المشروع الوطني ويتمسك بالقدس الشريف، عاصمة لفلسطين. لذلك أدعو حضراتكم للوقوف دقيقة صمت وقراءة سورة الفاتحة على ارواح من سقطوا في المجزرة البشعة التي ارتكبها الاحتلال الاسرائيلي مؤخرا بحق اخواننا في غزة، وتأييدا للشعب الفلسطيني الذي يعيش أقسى أنواع العذاب يوميا على يد محتل يزداد تسلطا وإجراما. حمى الله فلسطين حمى الله لبنان، حمى الله دولة قطر حمى الله امتنا العربية والإسلامية، كل عام وأنتم بخير والسلام عليكم ورحمة الله". بعدها وقف الحضور دقيقة صمت حداد على ارواح شهداء فلسطين عموما وغزة خصوصا، وانتقل بعدها الحضور لتناول الافطار.

 

باسيل في مقابلة مطولة مع جريدة الأخبار: معادلة الرئيس القوي تنطبق على بري/حزب الله سيتمثل في الحكومة ولا نقاش في ذلك/تمثيل القوات حكومياً وفق حجمها «الطبيعي»

وفيق قانصو/الأخبار/الإثنين 21 أيار 2018

https://al-akhbar.com/Politics/250460/%D8%A8%D8%A7%D8%B3%D9%8A%D9%84-%D9%84%D9%80-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AE%D8%A8%D8%A7%D8%B1-%D9%85%D8%B9%D8%A7%D8%AF%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A6%D9%8A%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%88%D9%8A-%D8%AA%D9%86%D8%B7%D8%A8%D9%82-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A8%D8%B1

أكد وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل أن التيار الوطني الحر لم يقرر بعد وجهة تصويت نوابه في انتخابات رئاسة المجلس النيابي وانه سيقرر ذلك في اجتماع تكتله النيابي غداً. لكنه لفت الى أن «جوهر معركتنا الميثاقية هو أن الأقوياء هم من يجب أن يتمثّلوا»، مشيراً الى أن برّي يندرج ضمن هذه المعادلة. وفيما اعتبر ان مطلب مداورة الوزارات ليس «نص الدنيا»، شدّد باسيل على أن «لا خدوش» في العلاقة مع حزب الله في الملفات الكبرى، وأن «الحزب يجب ان يتمثل في الحكومة الجديدة، ولا نقاش في ذلك». وشكّك في حجم التكتل النيابي الجديد للقوات اللبنانية، لافتاً إلى أن تمثيل القوات في الحكومة الحالية أكبر من حجمها التمثيلي. وفي ما يأتي نص الحوار.

 هل تتوقعون تأخيراً في تشكيل الحكومة بعد العقوبات الاميركية والسعودية الاخيرة ضد حزب الله؟

منذ انتخابات رئاسة الجمهورية، قبل سنة ونصف سنة، نجحنا في تحويل كل استحقاقاتنا المحلية الى صناعة وطنية، بما فيها تشكيل الحكومة وإقرار قانون الانتخاب وإجراء الانتخابات. وهذا مسار مستمر لأن فيه مصلحة للبلد، ولأن كل الأطراف تجد فيه مصلحة لها. بالمنطق، نحن قادرون على التفاهم على كل هذه الأمور بأنفسنا، وقد نجحنا في تفكيك وحلحلة عقد كثيرة تتعلق بأوضاعنا الداخلية وعزلها عن الأبعاد الخارجية رغم ارتباط لبنان بمئة ملف اقليمي ودولي.

 ولكن من الواضح ان هناك دفعاً سعودياً لاعادة إحياء الاصطفافات السياسية السابقة، وفرض شروط مسبقة على التشكيلة الحكومية؟

حتى لو كانت لدى احد ما في الخارج رغبة في التأثير في هذا المسار الداخلي فلن تكون لديه القدرة على ذلك. لنكن واضحين: ربط الاجراءات الأخيرة ضد حزب الله بمنعه من دخول الحكومة او للتأثير على تشكيل الحكومة أمر غير واقعي. لا مصلحة للبلد في ذلك. من المؤكد أن حزب الله يجب ان يتمثل في الحكومة الجديدة، ولا نقاش في ذلك.

خروج أميركا من الاتفاق النووي يحيي حلم المراهنين على تغير المعادلة الداخلية وهذا رهان على وهم

 ألا تشبه الأجواء الحالية تلك التي أحاطت بأزمة احتجاز الرئيس الحريري في 4 تشرين الثاني الماضي؟

منذ عام 2005، كل فترة يراود الحلم نفسه الاشخاص انفسهم. حلم تغيير المعادلة الخارجية بما ينعكس على الداخل اللبناني. تارة يتمثل هذا الحلم بالرهان على اسقاط النظام في سوريا، وتارة أخرى على حرب اسرائيلية ضد لبنان وسوريا وايران، وتارة ثالثة بالرهان على إسقاط الاتفاق النووي الايراني. اليوم، مع قرار الولايات المتحدة الخروج من هذا الاتفاق، يعود هذا الحلم ليراود البعض في لبنان والمنطقة. ونحن نعتقد بأنهم يراهنون على وهم، ولا يمكن استثماره داخلياً.

العلاقة مع برّي

بعد الانتخابات النيابية بدا وكأن هناك انفراجاً في العلاقة مع الرئيس نبيه بري. وهو زار بعبدا وأعلن تأييده لأن تعود تسمية نائب رئيس مجلس النواب الى تكتلكم. هل ستصوّتون له في جلسة انتخاب رئيس المجلس؟

جوهر كل معركتنا الميثاقية هو أن الأقوياء هم من يجب أن يتمثّلوا، وخضنا معركة الرئاسة بعنوان الرئيس القوي. لذلك، التسليم بقوة تمثيل الرئيس بري والتصويت له أمر طبيعي وينسجم مع قناعاتنا. لكن، للأسف، هو لم تكن هذه قناعته. ولأننا نروّج لمبدأ المعاملة بالمثل، طُرحت هذه الاشكالية والتساؤلات حول الاتجاه الذي سنسلكه في التصويت في انتخاب رئيس مجلس النواب. هذا من جهتنا. الرئيس بري، من جهته، من الطبيعي ونحن على ابواب هذا الاستحقاق ان يبادر الى فتح صفحة جديدة، وقد بادر الى ذلك بالفعل وهذا أمر ايجابي. نحن نريد أن تكون علاقتنا جيدة مع الجميع، ونريد للبلد أن يمشي وللعهد أن ينجح وللحكومة أن تتألّف. وأنا قلت قبل الانتخابات النيابية بأن أي عاقل لا يفتش عن مشكل مع الرئيس بري، ولكن بالطبع على ألا يكون ذلك على حساب البلد. إذا كانت هناك فرصة لأن تكون العلاقة طبيعية فهذا أمر نحن معه.

 إذا كان قد فتح صفحة جديدة فمبدأ المعاملة بالمثل يعني أن يأتي ردكم ايجابياً؟

الأمر موضع درس وسنأخذ القرار في شأنه في اجتماع التكتل الثلاثاء (غداً). ولكن، في كل الاحوال، أريد هنا أن أؤكد ان اخلاقياتنا وسلوكياتنا لا تسمح بأن نتصرف في جلسة انتخاب رئيس مجلس النواب كما تم التصرف مع العماد ميشال عون في انتخابات الرئاسة. هذا أمر غير وارد أبداً. وننبه الى أن هناك ربما من يريد ان يعمّق المشكلة في الجلسة عبر كتابة تعابير أو أوصاف معيّنة في أوراق الاقتراع. ونحن، مسبقاً، نتبرّأ من أي فعل كهذا وندينه.

 هل انتم مصرّون على المداورة في ما يتعلق بالوزارات؟

الحديث في تشكيل الحكومة سيبدأ بعد جلسة انتخاب رئيس المجلس النيابي. نحن لا نعتبر موضوع المداورة «نص الدنيا». لكن هذا لا يمنع أن تكون لدى أي طرف أفكار مبدئية. هذه فكرة بدأها الرئيس بري عندما كنت وزيراً للطاقة. نحن، في التيار الوطني الحرّ، هناك حقائب محرّمة علينا منذ عام 2008 كالداخلية والمال. لماذا حصر الحقائب بطوائف معينة؟ سبق أن تولى المير مجيد ارسلان وزارة الدفاع وكمال جنبلاط وزارة الداخلية ولم تنقص «شقفة» من الطوائف الأربع الرئيسية. كلنا في البلد نشكو من الطائفية، والمداورة في الوزارات والادارات قد تكون تمهيداً للخروج من هذا الواقع. أنا أقبل أن يسمي المسلمون وزراء مسيحيين وأن يسمي المسيحيون وزراء مسلمين. أضف الى ذلك أن هناك طوائف «ممسوحة» لم توزّر في تاريخها كالعلويين والسريان. هؤلاء من الطوائف المكوّنة، وفي الحكومة المقبلة سنطالب بوزير للطائفة العلوية ووزير للطائفة السريانية.

 هل تمهّد بذلك لتسمية حليفكم الجديد طلال أرسلان وزيراً للدفاع؟

لِمَ لا؟ لا شيء يمنع.

 هل ستلجأون الى فصل النيابة عن الوزارة؟

هذا الموضوع لا يزال قيد المناقشة. نؤيد أن يكون ذلك قانوناً ملزماً للجميع. وبما أنه ليس قانوناً فالخيار يعود إلى كل فريق ليفعل ما يناسبه.

 من الواضح أن الانتخابات النيابية تركت خدوشاً في العلاقة مع حزب الله.

أي خدوش يجري الحديث عنها لا تتعلّق بما نحن متفاهمون عليه في ما يخص الوضع الخارجي، وهذا الأهم. أما في الموضوع الداخلي فلسنا وحزب الله نسخة طبق الأصل. أي خدوش نصلحها بجهد مشترك يفيد البلد. قبل الانتخابات التقيت السيد حسن نصرالله واتفقنا على ما سمّاه مكافحة الفساد وسمّيناه مقاومة الفساد. واللبنانيون اليوم موعودون بأن يروا هذا الأمر جزءاً من تفاهمنا المستمر منذ عام 2006.

 في حركة الاقالات التي أقدم عليها الرئيس سعد الحريري خسرت شريكك في تيار المستقبل نادر الحريري.

ليس لديّ شركاء. علاقتي بنادر سياسية بحتة، وهو كان مكلّفاً بالعلاقة معنا من قبل الرئيس الحريري. بالنسبة الينا، هذا لا يغيّر شيئا في العلاقة بيننا وبين تيار المستقبل. أما في ما يتعلق بنادر كشخص، فأعتبر أن هناك خسارة سياسية كبيرة أن لا يكون في هذا الموقع لأنه يمتلك قدرة سياسية كبيرة على ترجمة الافكار إلى واقع وممارسة.

 لكن إبعاده على ما يبدو أتى بطلب سعودي عقاباً على امور عدة من بينها العلاقة مع التيار والتسوية الرئاسية. ألن يؤثر ذلك على توجّهات الرئيس الحريري؟

هذه سياسة تتعلق بالرئيس الحريري وهو من يتكلم عنها. يمكنه أن لا يجري تغييرات داخلية ويغيّر سياسته أو يجري تغييرات ويبقي على سياسته نفسها. في العلاقة، لا مؤشرات لدينا الى أي تغيير، وإن كنا نعرف جيداً أن المطلوب منه داخلياً، من اطراف عدة، بأن لا تكون هذه العلاقة جيدة، بل وأن تتدهور، وهناك من يشتغلون على هذا الأمر ويضعونه على شاكلة شروط.

 كالشروط التي توضع على البيان الوزاري؟

الرئيس الحريري يعرف جيداً الممكن وما هو غير ممكن، وما الذي يسهّل ولادة الحكومة وما الذي يصعّبها، وما الذي يمشّي البلد وما الذي يوقفه. هو يعرف ذلك أكثر من أي طرف آخر.

التواصل حتمي مع دمشق في ملف النازحين والتنسيق مع السوريين قائم في كل الملفات

 هل تبقي القوات على شروطها في ما يتعلق بالبيان الوزاري؟

سمعت سمير جعجع يصرح بعد زيارته الرئيس الحريري بأن لا شروط للقوات وانها ستدعم الحكومة حتى لو لم تتمثّل فيها. في الحكومة الحالية تحفّظوا عن الفقرة المتعلقة بحزب الله. بعد أزمة الرئيس الحريري، أصدرت الحكومة بياناً مشابهاً للبيان الوزاري وافقوا عليه من دون تحفّظ. إذا أعدنا التجربة لا أعتقد أن هناك مشكلة في البيان الوزاري. اللهم الا إذا جاء أمر عمليات ما من الخارج. عندها نكون أمام معطى آخر.

 الحجم النيابي للقوات تضاعف تقريباً. هل سينعكس ذلك حقائب في الحكومة؟

بداية، هم يأخذون حجم ما يمثلونه وما يستحقونه. ولكن، من الواضح لنا أن حجمهم ليس ذاك الذي أعلنوا عنه، وهذا سيظهر في ما ستنتهي اليه كتلتهم النيابية. أن يكون للقوات 12 نائباً فهذا حقهم، وهو أمر طبيعي. ومن المهم الالتفات هنا إلى أن حجم القوات في الحكومة الحالية أكبر من حجمها التمثيلي في المجلس النيابي الحالي. أثناء تشكيل الحكومة الحالية، تلقّينا اللوم من كل الاطراف، من دون استثناء، على موافقتنا على إعطائهم هذا الحجم. اليوم حجمهم الوزاري يجب أن يتوافق مع حجمهم النيابي.

 هل لا يزال الاستقرار في لبنان حاجة دولية؟

هو حاجة لأن عدم الاستقرار سيولّد خسارة لمن يحاول المس به. اذا أكملنا بالسياسة التي نتبعها بتحييد لبنان عن مشاكل الخارج بالقدر المستطاع وعدم تحوّلنا مصدراً للمشاكل، يمكننا أن نكرّس أكثر فأكثر هذا الاستقرار ونجعله حاجة في عدة مواضيع منها اعادة اعمار سوريا والنفط والغاز والمياه.

ملف النزوح

 هل ستكون حكومة العهد الأولى حكومة حل ملف النزوح السوري؟

دعني أنوّه بأن الحكومة الحالية لم تكن حكومة صفر. هذه اكثر الحكومات إنتاجاً وانتظاماً منذ 2005 من دون نقاش، والفضل يعود للرئيسين عون والحريري.

أما في ما يتعلق بموضوع النازحين السوريين، فلنكن صريحين. اليوم باتت الانتخابات النيابية وراءنا، ولم يعد من عذر لأحد لمقاربة هذا الملف من خلفيات انتخابية. هذا ملف ضاغط ليس من الناحية الكيانية وبعده السيادي والميثاقي فحسب، بل هو ضاغط اقتصادياً إلى حدّ كبير بما يضع البلد على شفير الانهيار. المطلوب سياسة وطنية تعالج هذا الملف لأننا تركنا أنفسنا طويلاً يسوقنا سائقون دوليون. المطلوب اليوم ان نكون نحن وراء «الدريكسيون».

 هل يُسمح للبنانيين بذلك؟

نحنا نسمح لأنفسنا ولا ننتظر إذناً من أحد. احترمنا القانون الدولي والمبادئ الانسانية التي تعاملنا وفقها مع شعب شقيق كالشعب السوري في الاستضافة وسنحترم المبادئ نفسها في مسألة العودة. لم نطرح ابداً إلا عودة آمنة وكريمة، وزدنا عليها في لقاء بروكسيل في 14 الجاري مصطلح المستدامة التي تعني تأمين كل شروط العودة الطبيعية للسوري إلى بلده، وذلك رداً على طرح «العودة المؤقتة» الذي طُرح في لقاء بروكسيل الأول في نيسان الماضي. الواقع هو أن المجتمع الدولي يريد أن يموّل إبقاء السوريين في لبنان ونحن نريد تمويل عودتهم. نحن دولة ذات سيادة ولا يمكن أن تُقرّر سياسة دولية على ارضنا من دون موافقتنا.

 ما مدى قدرة لبنان على القيام بذلك؟

كبيرة جداً. هذا الملف يجب أن يقسّم الى ثلاث مراحل: اولاً، العودة الفورية، وهذه تحدث بمجرد أن تتخذ الدولة اجراءات لتطبيق القانون اللبناني، عندها ستعود نسبة كبيرة من النازحين فوراً. وهناك، ثانياً، العودة المتوسطة الأمد التي تحتاج إلى تأمين شروط العودة الآمنة والكريمة والمستدامة. وثالثاً العودة الطويلة الامد وهي المتعلقة بالحل السياسي.

 هذا يعني أن الحكومة المقبلة ستكون ملزمة بالتواصل مع الحكومة السورية؟

في المرحلة الثانية المتعلقة بالعودة المتوسطة الأمد نحتاج الى التنسيق مع الحكومة السورية. أساساً التواصل قائم، ولا يمكن أن نكذب على الناس. واقعاً نحن نحكي مع السوريين في كل الملفات، في الخارجية والامن والجيش والدفاع والكهربا والزراعة والترانزيت والمعابر والاقتصاد والتبادل... وفي مئة ملف.

 هل الرئيس الحريري مقتنع بهذه المقاربة؟

هو يعرف تماماً انه لم يعد في إمكاننا المضي في السياسة الحالية في هذا الملف. والموقف المبدئي المعلن للرئيس الحريري في هذا الشأن جيد جداً. لكننا نحتاج الى ترجمة فعلية لهذه المواقف عبر إقرار ورقة سياسة النزوح وتوحيد مواقفنا إزاء هذا الملف.

 هل نشهد بداية عودة للنازحين في ظل الحكومة المقبلة؟

لا يمكن ان يسلم العمل الحكومي ولا أن يسلم البلد إذا لم نحقق شيئاً في هذا الملف. هذه أولوية الأولويات. جزء من معالجة الاقتصاد المهدّد يكمن في إيجاد حلول لملف النازحين.

 ما تأثيرات الانسحاب الأميركي من النووي الايراني على لبنان والمنطقة؟

هناك نغمة جنون سياسي واضح لدى الادارة الاميركية الحالية ومن أتت بهم أخيراً معها تذكرنا بمرحلة جورج بوش. هذا يجعلنا نتوقع اي شيء. ولكن، في السياق السياسي الطبيعي ما من عاقل اليوم يعمل على إشعال حرب، لأن أي حرب لن تكون حدودها ايران واسرائيل، بل أوسع من ذلك. وحتى لو بقيت في هذه الحدود فسيكون ضررها كبيراً جداً على الطرفين. لذلك، حدث حتى الآن اشتباكان كان احتواؤهما سريعاً، ورسم فيهما كل من الطرفين حدوده السياسية وتموضعاته العسكرية. واضح ان اسرائيل تضغط لتحصيل ما هو أكثر من ذلك وتطمح الى تحسين شروطها. أعتقد أن ما يجري كله لا يزال ضمن لعبة لا تزال ممسوكة أميركياً وروسياً.

 

جعجع بعد اجتماع تكتل الجمهورية القوية: سنسمي الحريري لرئاسة الحكومة وسنصوت بورقة بيضاء في انتخابات رئاسة مجلس النواب

الإثنين 21 أيار 2018 /وطنية - أكد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع أن "تكتل الجمهورية القوية، باستثناء النائب المنتخب قيصر المعلوف، قرر أن يصوت بورقة بيضاء في انتخابات رئيس مجلس النواب، استمرارا لموقف الحزب التاريخي في هذه المسألة"، مشيرا إلى أن "الجميع يعلم مدى احترامنا للرئيس نبيه بري وتناغمنا معه في الكثير من المواقف، لذلك ورقتنا البيضاء ليست في وجه الرئيس بري بقدر ما هي تعبر عن موقفنا الاستراتيجي". كما أعلن جعجع "استمرار التكتل في ترشيح النائب المنتخب أنيس نصار لمنصب نائب رئيس لمجلس النواب"، داعيا "كل الكتل النيابية الأخرى إلى التصويت لنصار انطلاقا مما يمثله على المستوى السياسي". وأوضح أن "بعدما وضع أعضاء التكتل باجواء اللقاء الأخير الذي عقده مع الرئيس سعد الحريري قرر التكتل بالإجتماع تسمية الرئيس الحريري لرئاسة الحكومة العتيدة".

كلام جعجع جاء عقب اجتماع تكتل "الجمهورية القوية" في معراب، برئاسته وحضور النواب: جورج عدوان، ستريدا جعجع، طوني زهرا، فادي كرم وجوزيف المعلوف، النواب المنتخبون: جورج عقيص، وهبي قاطيشا، جوزف اسحق، فادي سعد، زياد الحواط، شوقي الدكاش، ماجد إيدي أبي اللمع، أنيس نصار، عماد واكيم، جان طالوزيان، قيصر المعلوف، أنطوان حبشي، الوزيران السابقان: طوني كرم وجو سركيس، رئيس جهاز الإعلام والتواصل في حزب "القوات" شارل جبور. وغاب نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة غسان حاصباني، وزير الإعلام ملحم الرياشي ووزير الشؤون الإجتماعية بيار بو عاصي بسبب مشاركتهم في جلسة مجلس الوزراء، والنائبان أنطوان أبو خاطر وشانت جنجنيان بداعي السفر. وإذ تطرق المجتمعون إلى قضية القانون رقم 10 الذي اصدره بشار الأسد خلال الأسبوع المنصرم، والذي ينص على مصادرة أملاك جميع النازحين السوريين، وصف جعجع "هذا القانون بالخطر جدا بخاصة وأنه يدفع في اتجاه إبقاء النازحين السوريين في لبنان باعتبار أنه عندما تصادر أملاك المواطن في سوريا فلن يعود ثمة من سبب يدفعه إلى العودة إلى بلاده". وأكد أن "هذا الموضوع يشكل خطورة قصوى لنا في لبنان والدول المضيفة لنازحين سوريين، لذلك نطلب من الحكومة اللبنانية، وفي أسرع وقت ممكن ولو أصبحت حكومة تصريف أعمال، تكليف وزير الخارجية اللبنانية جبران باسيل القيام بكل الإتصالات اللازمة مع الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي، لكي يصدر قرارا ملزما تحت الفصل السابع من أجل الطلب من الدولة السورية العودة عن القانون 10، حتى لو كان هذا القانون سياديا في ما يتعلق الدول، إلا أن مفاعيله تتخطى سيادة الدولة المعنية، إذا ما سلمنا جدلا بوجود دولة في سوريا، ما يتناقض مع الواقع القائم في ظل انتشار أكثر من 4 أو 5 جيوش أجنبية على أراضيها".

وهل ثمة تنسيق بين تكتل "الجمهورية القوية" وتكتل "لبنان القوي" في شأن التصويت بورقة بيضاء في انتخابات رئاسة مجلس النواب، على رغم الهجوم الذي شنه الوزير باسيل على "القوات اللبنانية" أخيرا، قال جعجع: "في ما يتعلق بهجوم الوزير باسيل فهذه مسألة من يوميات العمل السياسي لديه، إلا أنه لم يجر أي تنسيق بين "التيار الوطني الحر" وبيننا لجهة التصويت بورقة بيضاء"، لافتا إلى أنه نمي إليه ان "التيار" يذهب في اتجاه التصويت لمصلحة الرئيس بري. وعن عدد الوزراء الذي يطالب بهم حزب "القوات اللبنانية" في الحكومة العتيدة، قال جعجع ممازحا: "نطالب بـ10 وزراء"، مجددا التأكيد أن "القوات" لا تصر على أي حقيبة بحد ذاتها وما يهمها هو بالدرجة الاولى شكل الحكومة الجديدة ونوعيتها، باعتبار أن البلاد لا تحتمل الإستمرار في الواقع الراهن، في ظل الأوضاع المعيشية والإقتصادية الراهنة المتردية، ما يتطلب منا عملية انقاذ سريعة تكون عبر حكومة جديدة بكل ما لكلمة جديدة من معنى، أي من خلال وجوهها وتوزير حقائبها فضلا عن الطريقة التي تنتهجها في إدارة البلاد ومقاربة القضايا الملحة. وهذا كان موضوع الجلسة الأولى التي جمعتني بالرئيس الحريري. فالجميع يعلم أن قوام الإقتصاد هي الثقة وبالتالي إن كانت الحكومة العتيدة كناية عن استمرارية للحكومة الماضية فلا ثقة في الدولة، وبالتالي سنخسر على المستويين الداخلي والخارجي. ولهذا السبب المسألة أبعد من عدد وزراء "القوات" أو الحقائب التي تطالب بها وإنما هي عضوية مرتبطة بهوية الحكومة العتيدة وفي طريقة تركيبها ونهجها في العمل". وهل سيؤثر قرار التكتل بوضع ورقة بيضاء في انتخابات رئاسة المجلس على عمل النواب في المستقبل في هذا المجلس، قال: "لقد اعتدنا على الرئيس بري من 12 عاما على التصرف كرجل دولة في مجلس النواب وخارجه وبالتالي لا أعتقد أن هذا القرار سيؤثر على أي شيء بخاصة وأنه ليس بقرار مستجد بالنسبة إلينا".