المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 21 أيار/2018

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias18/arabic.may21.18.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

أكْرِمْ أَبَاكَ وأُمَّك، تِلْكَ أَوَّلُ وَصِيَّةٍ مُرْتَبِطَةٍ بِوَعد: «لِتَنَالَ خَيْرًا، ويَطُولَ عُمْرُكَ في الأَرْض

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/حزب الله هو حاملة طائرات إيرانية وليس من النسيج اللبناني

الياس بجاني/حزب الله ربط مصير سلاحه بوجود إسرائيل وبالمشروع الفارسي الإمبراطوري وهدد بقطع أيدي وبقر بطون وقطع رقاب كل من يقاربه

الياس بجاني/سعد وسمير داكشا السيادة وثورة الأرز و14 آذار والشهداء بالكراسي

الياس بجاني/خيارات سعودية لبنانية غير موفقة

الياس بجاني/الفلتان الأمني الأخير في البقاع وخلفياته اللاهية التمويهية

الياس بجاني/قرب نهاية انفلاش العربية والتخلص إيران في الدول ارهاب اذرعتها من

الياس بجاني/الذمية ومنافع صفقة التسوية الخطيئة والعقوبات على حزب الله

الياس بجاني/جعجع والحريري والكراسي والتخلي عن دماء شهداء 14 آذار

الياس بجاني/الكلمة هي الله ولكن استعمالها للخداع والشر والكراهية يحولها إلى أداة ابليسية

 

عناوين الأخبار اللبنانية

دبابات إسرائيلية تقصف مواقع لـ”حزب الله” في القنيطرة جنوب سورية

خروج دفعة من مقاتلي "داعش" من دمشق و"قسد" يسترد تلة ستراتيجية من التنظيم

الإتجاه في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان لاتهام حزب الله وأمينه العام نصرالله باغتيال الرئيس رفيق الحريري

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يطالب لبنان بمنع «حزب الله» من مواصلة التسلح/«الشرق الأوسط» تنشر توصياته لتنفيذ الـ1559 والحفاظ على النأي بالنفس

خطير… بدأت تتكشّف أسباب مرض السرطان في لبنان!!!

المنسقية: للتذكير:سمير جعجع يتحمل كال مسؤولية البراميل السامة

مروان حمادة: الخلافات على الحقائب الوزارية هي صراع ديوك على مزبلة وسنصوت لبري

الياس بو صعب يخسر الدعوى امام "الكلمة اونلاين" .. ويبقى للعدالة قضاتها ولحرية التعبير ضمانة!

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 20/5/2018

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

حسم رئاسة البرلمان لبري لا ينهي المأزق الحكومي في لبنان

د.توفيق هندي للشرق الأوسط: هناك إعادة ترتيب لتقسيم كعكة السلطة، مقابل قبول الأطراف بسيطرة حزب الله على لبنان

القيادات اللبنانية تؤسس لتحالفات جديدة داخل الحكومة والبرلمان ومخاوف من اصطفافات تتقاسم غنائم الحكم

 العقوبات الأميركية ـ الخليجية على «حزب الله» تفرض واقعاً جديداً في لبنان والحكومة الجديدة تكبّلها محاذير تمثيل الحزب والصراع على الحقائب الأساسية

 جنبلاط يحذر من إعادة طرح استقدام بواخر الطاقة

مرشح «القوات» لمنصب نائب رئيس المجلس النيابي اللبناني أنيس نصار لـ«الشرق الأوسط»: نريد حصة في الحكومة موازية لـ«التيار

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

لا اتفاق جديداً مع إيران وطهران تعتبر وعود “الأوروبي” لإنقاذ “النووي” غير كافية

إيران: صدامات بين متظاهرين والأمن تحوّل كازرون ساحة حرب والسلطات قمعت المحتجين بالقناصة..والمعارضة طالبت بمحاسبة نظام الملالي المجرم والقاتل

مقاتلون من «داعش» يغادرون آخر موقع لهم قرب دمشق

إيران تعول على تحركات الاتحاد الأوروبي في إنقاذ صادراتها من النفط والسعودية طمأنت السوق من خلال استعدادها لتوفير كل الإمدادات

الصدر من قائد فصيل قاتل الأميركيين إلى راعٍ لمكافحة الفساد

مؤتمر أكسفورد» يتبنى مبادرة رابطة العالم الإسلامي حول الأقليات والعيسى حذر من زرع مفاهيم الرفض الاجتماعي في عقول الأطفال والشباب

بارزاني: الانتخابات أنتجت أوضاعاً جديدة في العراق وتمنى مراجعة العلاقات بين أربيل وبغداد

واشنطن وبكين تتوصلان لـ«توافق» لخفض العجز التجاري الأميركي وترمب يظهر متشدداً دائماً بينما فريقه يرسل إشارات متفائلة

عباس يشدد على «الحماية الدولية» للشعب الفلسطيني وتوقع «فيتو» أميركي ضد مشروع قرار طرحته الكويت في مجلس الأمن

مصر: القضاء يقترب من حسم مصير 739 متهماً في «فض رابعة» يخضعون للتحقيقات والمحاكمة منذ 5 سنوات

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

حَيِّدْ نَفسَك يُحيِّدْك العالَم/سجعان القزي/جريدة الجمهورية

زحلة تقلب توازناتِها... «مقولة الأمس سقطت»/ألان سركيس/جريدة الجمهورية

حزب الله» يحتسب للأسوأ... كيف سيتصرف/عماد مرمل/جريدة الجمهورية

العونيون»: حجم «القوّات» الفعلي ثلاثة وزراء/ملاك عقيل/جريدة الجمهورية

كبر من تأليف حكومة وأبعد وأعقد/جوني منير/جريدة الجمهورية

النجومية التلفزيونية تسلُب رئيس "هيئة المناقصات" عقلَه وعطيّة يسعى ويعمل والعلّية غارق حتى أذنيه في مخالفاته/إيلي الحاج/ كاتب صحافي وناشر موقع الصوت

هل من شجاع أو انتحاري يُنقذ الفلسطينيين بتسوية/مروان الأمين/مدى الصوت

القارئ والكاتب و"أدب النصائح"/الهام فريحة/الأنوار

توزع القوى في الكباش حول رئاسة ونيابة رئاسة المجلس/الهام فريحة/الأنوار

انتخابات لبنان … حزب يهدد أمن الدولة/أحمد الدواس/السياسة

انتخابات الكومبارس مقابل سياسة الهامش في لبنان/سامر فرنجيّة/الحياة

انتخابات الكومبارس مقابل سياسة الهامش في لبنان/سامر فرنجيّة/الحياة

ماذا يريد أردوغان/فيصل العساف/الحياة

انتخابات العراق الأكثر ديموقراطية من انتخابات بلد الإشعاع والنور/د. منى فياض/النهار

غارة على مطار حماة»/حازم الأمين/الحياة

ماذا يريد أردوغان/فيصل العساف/الحياة

انتخابات العراق الأكثر ديموقراطية من انتخابات بلد الإشعاع والنور/د. منى فياض/النهار

انتخابات العراق الأكثر ديموقراطية من انتخابات بلد الإشعاع والنور/د. منى فياض/النهار

حان وقت الأنثروبولوجيا في المجتمعات العربية/د. آمال موسى/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الراعي هنأ تيلي لوميار ونورسات بعيدهما وتوجه الى المسؤولين: ليست النيابة والوزارة ملكا لكم وإننا أمام حالة طوارئ مالية تستدعي مكافحة الفساد

ارسلان: للجبل كتلتان شاء من شاء وابى من ابى

قاووق: السعودية تتدخل في تشكيل الحكومة وهي متورطة بالعمل على تشكيل تكتل نيابي لمحاصرة المقاومة

 النائب ماجد إدي أبي اللمع لإذاعة لبنان: شبعنا استدانة وسنرفض ثلاثية جيش وشعب ومقاومة في كل وزارة لدينا طروحات خاصة سنعالجها والطاقة والمياه واحدة من هذه الوزارات

جعجع في احتفال في زحلة تكريما لنائبي القوات المنتخبين: مهما حصل فاتفاق معراب ساري المفعول وهدفنا حكومة قادرة تجسد الجمهورية القوية

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية
أكْرِمْ أَبَاكَ وأُمَّك، تِلْكَ أَوَّلُ وَصِيَّةٍ مُرْتَبِطَةٍ بِوَعد: «لِتَنَالَ خَيْرًا، ويَطُولَ عُمْرُكَ في الأَرْض

رسالة القدّيس بولس إلى أهل أفسس06/من01حتى09/يا إخوَتِي، أَيُّهَا الأَوْلاد، أَطِيعُوا في الرَّبِّ وَالِدِيكُم، فَإِنَّ ذلِكَ لَعَدْلٌ. «أَكْرِمْ أَبَاكَ وأُمَّك»، تِلْكَ أَوَّلُ وَصِيَّةٍ مُرْتَبِطَةٍ بِوَعْد: «لِتَنَالَ خَيْرًا، ويَطُولَ عُمْرُكَ في الأَرْض ». ويَا أَيُّهَا الآبَاء، لا تُغْضِبُوا أَوْلادَكُم، بَلْ رَبُّوهُم بِتَأْدِيبِ الرَّبِّ ونُصْحِهِ. أَيُّهَا العَبِيد، أَطِيعُوا أَسْيَادَكُم بِحَسَبَ الجَسَد، بِخَوفٍ ورِعْدَة، وَبِبَسَاطَةِ قَلْبِكُم، كَمَا تُطِيعُونَ المَسِيح، لا حِينَ يُراقِبُونَكُم كَمَنْ يُرْضِي النَّاس، بَلْ كَخُدَّامٍ لِلمَسِيح، عَامِلِينَ بِمَشِيئَةِ اللهِ مِنْ صَمِيمِ قُلُوبِكُم، خَادِمِينَ بِنِيَّةٍ طَيِّبَةٍ خِدْمَتَكُم لِلرَّبِّ لا لِلنَّاس، عَالِمِينَ أَنَّ كُلَّ وَاحِدٍ، مَهْمَا يَعْمَلُ مِنْ صَلاح، فَمِنَ الرَّبِّ يَنَالُ المُكافَأَة، عَبْدًا كَانَ أَم حُرًّا. ويَا أَيُّهَا الأَسْيَاد، عَامِلُوا عَبِيدَكُم بِٱلمِثْل، مُتَجَنِّبينَ التَّهْدِيد، عَالِمِينَ أَنَّ رَبَّهُم ورَبَّكُم هُوَ في السَّمَاوَات، ولَيْسَ عِنْدَهُ مُحابَاةٌ لِلوُجُوه.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

 حزب الله هو حاملة طائرات إيرانية وليس من النسيج اللبناني

الياس بجاني/20 أيار/18

لن تخرج إيران من سوريا ولبنان طوعاً وما يجب عدم اغفاله من قبل الذميين والمنبطحين أن حزب الله هو حاملة طائرات إيرانية تهدد كل المنطقة وأي غرّق لبناني في أوحال أي حوار مع الحزب على ما يسمى استراتجية دفاعية هو تنازل عن الدستور وضرب للقرارات الدولية وتخلي كامل عن السيادة والإستقلال والقرار الحر والقبول باتفاقية قاهرة جديدة.

https://www.facebook.com/groups/128479277182033/

 

حزب الله ربط مصير سلاحه بوجود إسرائيل وبالمشروع الفارسي الإمبراطوري وهدد بقطع أيدي وبقر بطون وقطع رقاب كل من يقاربه

الياس بجاني/20 أيار/18

كل متوهم بأن الحوار مع حزب الله قد يؤدي لوضع سلاحه بأمرة الدولة هو إما جاهل أو حالم أو ذمي أو منسلخ عن الواقع. حزب الله يناور ويتحايل لتضييع الوقت. إن المقاربة الوحيدة لمقاربة كل وضعية الحزب واحتلاله هي فقط عبر القرارين 1559 و1701

https://www.facebook.com/groups/128479277182033/

 

سعد وسمير داكشا السيادة وثورة الأرز و14 آذار والشهداء بالكراسي

الياس بجاني/19 أيار/18

لا ثقة سيادية واستقلالية بسعد وسمير لأن من باع ثورة الأرز وفرط 14 آذار وارتضى مساكنة الإحتلال وداكش الكراسي بالسيادة قد أصبح أداة بيد المحتل وهو سيعيد استنساخ ممارساته الإنبطاحية حتى ولو كان عنده 128 نائباً.. يلي بيجرب المجرب بيكون عقله مخرب

https://www.facebook.com/groups/128479277182033/

 

خيارات سعودية لبنانية غير موفقة

الياس بجاني/19 أيار/18

محزن أن نرى استمرار السعودية في المراهنة على قيادات لبنانية في اغلبيتها فاشلة سيادياً ومواقف وجرأة وشفافية ولم يحصد شعبنا من غلالها غير الخيبات والأكروباتية والذمية وامتهان الصفقات ومداكشة السيادة بالإستقلال.

https://www.facebook.com/groups/128479277182033/

 

الفلتان الأمني الأخير في البقاع وخلفياته اللاهية التمويهية

الياس بجاني/19 أيار/18

كان لافتاً للغاية ما جرى في منطقة البقاع وتحديداُ في مدينة بعلبك ومحيطها خلال الأيام القليلة المنصرمة لجهة الفلتان الأمني الفوضوي من تعديات وإطلاق رصاص عشوائي ونزول مسلحين إلى الشوارع مموهين في أشكالهم وفي تبعيتهم.

وكان أيضاً لافتاً تصدر النائب المنتخب اللواء جميل السيد صدارة مواقف المنتقدين للقوى الأمنية وتهديده العلني والمباشر المسؤولين الأمنيين في المنطقة بمظاهرات تقتحم مراكزهم وقوله إن يتكلم نيابة عن حزب الله وأمل..

في حال قيست موجة الفوضى بالمعايير الأمنية وفي وضعية تفلت الأمن المزمن في المنطقة فإن كل ردات الفعل من النائب السيد ومن العشرات من السكان يمكن اعتبارها كلها عادية وطبيعية.

إلا أنه في حال ربطت ظاهرة الفلتان الأمني هذه المنتفخة والمفرطة جداً في مظاهرها التخويفية والإرهابية، بالوضع العسكري المتفلت في سوريا عسكرياً وتحديداً بما يتعرض له عسكر ومواقع حزب الله وإيران من هجمات جوية من قبل إسرائيل داخل سوريا فإن الفرضيات تنحصر في واحدة فقط وهي أن حزب الله هندس كل ما جرى بهدف التعتيم والتمويه على عمليات لوجستية عسكرية نفدها في المنطقة ولم يشأ كشفها لا للسكان ولا لعيون المخابرات الإسرائيلية.

وفي هذا السياق أفادت قوى بقاعية مدنية وفضلت عدم ذكر هويتها أن حزب الله كان وراء كل ما جرى وهو نجح في تغطية تحركاته العسكرية الكبيرة من نقل معدات وأسلحة ومقاتلين من مقراته في سوريا إلى ثكناته ومخازنه ومصانعه للأسلحة في لبنان وبالعكس.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninews.com

 

قرب نهاية انفلاش العربية والتخلص إيران في الدول ارهاب اذرعتها من

الياس بجاني/19 أيار/18

تطور لافت تقوم به أميركا فهي تتواصل مع 200 دولة لإقامة تحالف دولي ضد إيران وأذرعتها وفي مقدمهم حزب الله يكون شبيه بالتحالف ضد داعش..الإعلان عن هذا التحالف سيتم خلال ايام.

 

الذمية ومنافع صفقة التسوية الخطيئة والعقوبات على حزب الله

الياس بجاني/17 أيار/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/64720/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B0%D9%85%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D9%85%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B9-%D8%B5%D9%81%D9%82%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B3%D9%88%D9%8A/

من منا لا يتذكر كيف تعامل الطاقم السياسي اللبناني مع القرارين 1559 و1701 وكيف تم تجويفهما وتعطيلهما..

ترى هل الحكام في لبنان ومعهم الطاقم السياسي والحزبي سوف يستنسخون في الوقت الراهن نفس مواقف الذمية تلك التي دفع ولا يزال يدفع ثمنها لبنان وشعبه على كافة الصعد؟

وهل سيوفد كل من جعجع والحريري وجنبلاط وباسيل وبري بالسر وبالعلن وفود إلى أميركا ودول الخليج العربي لتخفيف العقوبات على حزب الله وقادته حفاظاً على منافع صفقة التسوية الخطيئة واللاسيادية واللااستقلالية في السلطة وفي كعك وجبن وكاتو جنة الحكم؟

في ما مضى بكى وأجهش الرئيس السنيورة وجهد واجتهد لتجنب وضع القرار الدولي 1701 تحت البند السابع ونجح..

وجنبلاط وغيره من القادة والسياسيين والرسميين في ظل الإحتلال السوري جالوا على عواصم دول القرار وأقنعوهم بأن ملف حزب الله وسلاحه هما شأن داخلي لبناني وسوف يتم التعاطي معه وحله على هذا الأساس.. وعطلوا مفاعيل القرار الدولي 1559..

السؤال هو، هل اليوم سيتكرر نفس السيناريو الإستسلامي والذمي والطروادي عقب صدور رزمة العقوبات الخليجية والأميركية المشتركة ضد حزب الله وقيادته من الصف الأول؟

في لبنان المحتل، وفي ظل هيمنة وجشع أصحاب شركات الأحزاب التجارية والطبقة السياسية المتاجرة بكل شيء لم يعد هناك من أمر مستحيل !!

ربنا يستر من هرطقات جديدة تعيق استعادة لبنان لإستقلاله وسيادته على خلفية مفاهيم وثقافة مداكشة الكراسي بالسيادة!!

يبقى أن حزب الله هو جيش إيراني 100% على كافة الصعد وفي كل المجالات وعملاً بجميع المعايير الدستورية والحقوقية الدولية والإقليمية والمحلية.

حزب الله عملياً وفي الواقع المعاش على الأرض بكل كوارثة والمآسي هو يحتل لبنان..ونقة على السطر.

من هنا فإن  كل مسؤول وسياسي وناشط ونافذ لبناني يقارب احتلال حزب الله والعقوبات العربية والدولية عليه بأنانية وبذمية وبتقية وبمفهوم الصفقات والسمسرات والتفاهمات الطروادية ولا يرى فيه محتلاً هو متخلي عن الهوية والسيادة والاستقلال والدستور.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninews.com

 

جعجع والحريري والكراسي والتخلي عن دماء شهداء 14 آذار

الياس بجاني/16 أيار/18

دماء شهداء 14 آذار هي براء من تسويات وصفقات وشعارات ووعود جعجع والحريري وغيرهما من الذين ارتضوا مساكنة احتلال حزب الله والعمل تحت مظلته وداكشوا الكراسي بالسيادة.

 

الكلمة هي الله ولكن استعمالها للخداع والشر والكراهية يحولها إلى أداة ابليسية

الياس بجاني/15 أيار/18

العواطف دون ضوابط من العقل تصبح وسيلة إنتحار وتدمير للذات وللغير، ولو كانت الحروب تُكسب بالصراخ والهيجان وأوهام الإنتصارات وأحلام اليقظة لكانت الشعوب العربية احتلت العالم.

(يوحنا 01/01: "في البدء كان الكلمة، والكلمة كان عند الله، وكان الكلمة الله)

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

دبابات إسرائيلية تقصف مواقع لـ”حزب الله” في القنيطرة جنوب سورية

خروج دفعة من مقاتلي "داعش" من دمشق و"قسد" يسترد تلة ستراتيجية من التنظيم

دمشق – وكالات/السياسة/20 أيار/18 /أعلنت مصادر محلية سورية، أن دبابات إسرائيلية متمركزة في منطقة الجولان السورية المحتلة، قصفت أول من أمس، مواقع لـ”حزب” الله اللبناني جنوب سورية. وقالت المصادر إن القصف استهدف منطقة التلول الحمر شمال القنيطرة، التي يتمركز فيها عدد كبير من عناصر “حزب الله”. في سياق متصل، سمع فجر أمس، دوي انفجارات في مطار دير الزور العسكري شرق سورية، يعتقد أنها ناجمة عن قصف إسرائيلي. من ناحية ثانية، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس، أن حافلات أجلت مسلحين من تنظيم “داعش” من جيب جنوب دمشق، تطبيقاً لاتفاق انسحاب، إلا أن وسائل إعلام رسمية نفت ذلك، مشيرة إلى أن النظام “يقاتل للقضاء على المسلحين”.وذكر المرصد أن حافلات دخلت الجيب بعد منتصف ليل أول من أمس، لنقل المقاتلين وأسرهم، مضيفاً إن الحافلات غادرت باتجاه منطقة البادية ذات الكثافة السكانية المنخفضة، التي تقع شرق دمشق وتمتد إلى الحدود مع الأردن والعراق. وأشار إلى أن عناصر “داعش” أحرقوا مكاتبهم في جيب اليرموك، موضحاً أن ست حافلات تقل عناصر التنظيم وعائلاتهم غادرت مخيم اليرموك وحي التضامن المجاور له. على صعيد آخر، أحرزت “قوات سورية الديمقراطية” (قسد) تقدما على حساب “داعش” في آخر جيب يسيطر عليه، حيث سيطرت على تلة ستراتيجية بريف محافظة دير الزور. إلى ذلك، رحب المعارض السوري عضو منصة القاهرة فراس الخالدي أمس، بدعوة المبعوث الروسي لسورية الكسندر لافرنتييف لخروج كل القوى الأجنبية من سورية، مشترطاً أن يكون انسحاب كامل ضمن عملية سياسية عادلة.وقال الخالدي “نرحب بخروج كل القوى الأجنبية من سورية على أن يكون انسحاب شامل ضمن عملية سياسية عادلة تحقق السلام في سورية وليس التفاف على مطالب الشعب السوري أو استدراج لعملية سياسية زائفة تصب في صالح المحور الإيراني”. في غضون ذلك، نفى مصدر عسكري في غرفة عمليات حلفاء سورية أمس، وجود قتلى من القوات الإيرانية في التفجير الذي حصل أول من أمس، بمطار حماة العسكري.

 

الإتجاه في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان لاتهام حزب الله وأمينه العام نصرالله باغتيال الرئيس رفيق الحريري

الاتحاد/20 أيار/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/64792/%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%AA%D8%AC%D8%A7%D9%87-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AD%D9%83%D9%85%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A7%D8%B5%D8%A9-%D8%A8%D9%84%D8%A8/

كشف مصدر مطلع في المحكمة الدولية الخاصة باغتيال رئيس وزراء الأسبق رفيق الحريري عن اتجاه لاتهام شخصيات سياسية من “حزب الله” في التخطيط والضلوع بعملية الاغتيال، وقال “إن الاتهام ربما يصل إلى الأمين العام للحزب حسن نصرالله وربما للرئيس السوري بشار الأسد”، مشيرا إلى أن المحكمة باتت مقتنعة بأن دور القيادة السياسية للحزب ولجهات أخرى رفض الإفصاح عنها بات واضحا في الإعداد للعملية التي نفذت يوم 14 شباط 2005 وادت إلى مقتل الحريري و17 من رفاقه ثم تلتها سلسلة اغتيالات من ذات المجموعات. وأشار المصدر الذي رفض ذكر اسمه إلى أدلة جديدة وبيانات تربط كلا من وفيق صفا وحسن خليل وهما شخصيتان بارزتان في الحزب إلى جانب نصرالله الذي يوكل إليهما مهمات حساسة جدا. وقال إنه وفق معلومات وصلت إلى جهات عربية ذات علاقة مع جهات سياسية في لبنان مطلعة تبين أن هناك بوادر لنوايا في المحكمة الدولية، لربط جهات سياسية في “حزب الله” من أصحاب القرار بملف اغتيال الحريري. وقال إن هذه التوجهات تراكمت منذ مقتل المتهم المركزي الأعلى مصطفى بدر الدين، والذي يعتقد الكثيرون أن موته في سوريا في ظروف غامضة عام 2016، كان عملية اغتيال نفذت بأوامر مباشرة من نصرالله، وكانت تهدف إلى منع بدر الدين من كشف الأسرار التي يطلع عليها حول تورط قيادة الحزب في اغتيال الحريري وأضاف إنه خلال العام الماضي بذلت جهود للعثور على أدلة قانونية قاطعة تدين وفيق صفا بالتورط بقضية اغتيال الحريري.

ويعتبر وفيق صفا من الشخصيات القيادية البارزة في الحزب، وهو مقرب جدا من نصر الله ويعتبر مبعوثه لدى الأجهزة الأمنية وجهات أخرى على الساحة اللبنانية. وبسبب دوره، تواصلت معه مباشرة، جهات في المحكمة الدولية، ضمن الجلسات التي عقدت مع عدد من الشهود والتي عقدت في لبنان في مكتب المدعي العام سعيد ميرزا، لكنهم لم يتخيلوا أن الشخص الماثل أمامهم متورط في جريمة الاغتيال. وتصرفات واتصالات صفا في الأشهر التي سبقت الاغتيال، تشير إلى اهتمامه البارز بنشاطات وتوجهات الحريري، إضافة إلى علاقاته مع الجهات الفاعلة في القضية، بما في ذلك المتهمون الأساسيون، سليم عياش ومصطفى بدر الدين. وفي وقت قريب من موعد اللقاء المتوتر بين الحريري ونصر الله في أيلول 2004، برزت اتصالات بين الهاتف الخليوي لصفا وبين جهات مرتبطة بـ”الشبكة الخضراء” وهي إحدى الشبكات العملياتية المرتبطة بعملية الاغتيال التي وقعت بعد شهور قليلة.

وبرزت شكوك أن الاتصال الأخير في سلسلة الاتصالات بين صفا وبدر الدين تلك الليلة، كان الحاسم الذي أعطي به الضوء الأخضر لتنفيذ العملية، وهو الأمر الذي يشير إلى أن صفا، من قيادات الحزب، ومستودع أسرار نصر الله ومبعوثه للمهام الحساسة، كان حلقة مهمة في سلسلة اتخاذ القرار لتنفيذ عملية اغتيال الحريري. وإلى جانب الأدلة التي تجمعت حول دور صفا في اغتيال الحريري، يتم الآن وضع اللمسات على لائحة اتهام ضد حسين خليل، المعاون السياسي لأمين عام حزب الله، والذي يدير علاقات الحزب مع الجهات السياسية في لبنان. ومن الشهادات التي بحوزة المحكمة، يظهر أن حسين خليل نقل إلى الحريري قبل أيام من اغتياله، رسائل تهديد يفهم منها أن الحزب ينوي اتخاذ خطوات جدية ضده. فقد شهد هاني حمود، مستشار الحريري، انه وقبيل الاغتيال، قام خليل بدعوة نصير الأسعد، أحد المقربين من الحريري، وأمره بإيصال رسالة إلى رئيس الحكومة بأن “حزب الله” لن يسكت عن تصرفاته السياسية، وكذلك لن يسكت إزاء نيته عقد تحالف مع المسيحيين، وفي هذا الإطار قال خليل “إذا أراد الحريري أن يسلم البلد للمسيحيين، نحن لن نسمح بذلك وسوف نقلب البلاد رأسا على عقب”. وقد أعد طاقم الادعاء في المحكمة الدولية البيانات ولائحة الاتهام إلا أن المحكمة تريثت مؤخرا في الإعلان عن الأمر بسبب الانتخابات اللبنانية وذلك حتى لا تظهر وكأنها تحاول التأثير على الانتخابات. ويبدو أن الفترة القريبة ستشهد تطورات لافتة وربما مفاجأة على هذا الملف بحسب معلومات من مصادر مختلفة لجهات لها علاقة بالمحكمة الدولية وهي من جانبي الدفاع والادعاء تشير إلى تبني المحكمة إمكانية تقديم لوائح اتهام للمستوى السياسي في حزب الله من جهة والى شخصيات قيادية في المنطقة من ناحية أخرى في إشارة ربما للرئيس السوري بشار الأسد.

 

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يطالب لبنان بمنع «حزب الله» من مواصلة التسلح/«الشرق الأوسط» تنشر توصياته لتنفيذ الـ1559 والحفاظ على النأي بالنفس

نيويورك: علي بردى/الشرق الأوسط/20 أيار/18/

http://eliasbejjaninews.com/archives/64790/un-secretary-general-antonio-guterres-demands-lebanese-government-to-prohibit-hezbollah-from-acquiring-weapons-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%85-%D9%84%D9%84/

طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الحكومة اللبنانية بـ«اتخاذ كل التدابير اللازمة» من أجل «منع (حزب الله)» من مواصلة الحصول على الأسلحة. وحذر من «العواقب الوخيمة» لاستمرار تورط الحزب الموالي لإيران في الأزمة السورية، معبراً عن «القلق» حيال ما يفاد عن تورطه في القتال في أماكن أخرى في المنطقة؛ الأمر الذي «يحمل في طياته خطر توريط لبنان في النزاعات الإقليمية».

وفي أحدث تقرير له عن تنفيذ القرار 1559 الخاص بانسحاب القوات الأجنبية ونزع أسلحة الميليشيات وحصلت «الشرق الأوسط» على نسخة استباقية منه، أفاد الأمين العام للأمم المتحدة بأن لبنان «شهد أخيراً بعض الأشهر المضطربة»، لكن الزعماء اللبنانيين تقدموا لمواجهة التحديات «بطريقة موحدة». وقال: إن المؤتمرات الدولية الداعمة للبنان «خير دليل على الأهمية التي يوليها أعضاء المجتمع الدولي للحفاظ على استقرار لبنان في منطقة مضطربة». وشدد على أن «احترام سياسة النأي بالنفس وإعلان بعبدا عام 2012 ضروري لمنع تورط لبنان في نزاعات المنطقة»، ملاحظاً أن مجلس الوزراء اللبناني والرئيسين ميشال عون عبّرا عن التزامهما سياسة النأي بالنفس. وطالب بتنفيذها «بشكل ملموس ومن دون تأخير».

وفي إشارة إلى جولات قادة من «الحشد الشعبي» وغيرهم من الفصائل الشيعية العراقية على الحدود اللبنانية، أكد أن «الزيارات غير المرخصة من أعضاء ميليشيات أجنبية إلى جنوب لبنان تقوّض سلطة الدولة وتتعارض مع روح النأي بالنفس». وقال: إن «انتشار الأسلحة على نطاق واسع خارج سيطرة الدولة، بجانب وجود ميليشيات مدججة بالسلاح، يقوض أمن المواطنين اللبنانيين»، معبراً عن «قلق بالغ» من «استمرار احتفاظ (حزب الله) بقدرات عسكرية كبيرة ومتطورة خارج سيطرة الحكومة اللبنانية». وطالب «(حزب الله) وكل الأطراف المعنية بعدم القيام بأي نشاط عسكري داخل لبنان أو خارجه، بما يتفق مع متطلبات اتفاق الطائف والقرار 1559»، داعياً الحكومة والقوات المسلحة اللبنانية إلى «اتخاذ كل التدابير اللازمة لمنع (حزب الله) والجماعات المسلحة الأخرى من الحصول على أسلحة وبناء قدرة شبه عسكرية خارج سلطة الدولة».

وإذ حذر من عواقب تورط «حزب الله» في الحرب السورية، اعتبر أن هذا التدخل «يظهر فشل (حزب الله) في نزع سلاحه ورفضه أن يكون مسؤولاً أمام مؤسسات الدولة» اللبنانية. وعبّر عن «القلق حيال ما يفاد عن تورط (حزب الله)، فضلاً عن تورط عناصر لبنانية أخرى في القتال في أماكن أخرى في المنطقة؛ الأمر الذي يحمل في طياته خطر توريط لبنان في النزاعات الإقليمية ويشكل خطراً على استقرار لبنان والمنطقة». وفي إشارة واضحة إلى إيران، طالب «دول المنطقة التي تحتفظ بعلاقات وثيقة مع «حزب الله» بتشجيع تحويل الجماعة المسلحة إلى حزب سياسي مدني فحسب، ونزع سلاحه، وفقاً لمتطلبات اتفاقات الطائف والقرار 1559». ورأى أن «لبنان لا يزال يواجه على أراضيه التأثيرات السياسية والأمنية والإنسانية والاجتماعية للنزاع في سوريا».

وهنأ لبنان على إجراء الانتخابات النيابية أخيراً لأنها «تمثل خطوة حيوية في تعزيز مؤسسات الدولة اللبنانية»، قائلاً إن تجديد مجلس النواب من خلال الانتخابات «ضروري لكي يشعر المواطنون اللبنانيون بأنهم ممثلون تمثيلاً كافياً». وقال: إنه «يتطلع إلى تشكيل سريع للحكومة الجديدة»، داعياً الزعماء السياسيين إلى العمل بروح من الوحدة؛ بهدف تعزيز جدول الأعمال الطموح الذي حدده لبنان وشركاؤه الدوليون. وأعلن تأييد مجموعة الدعم الدولية للبنان لرؤية الجيش اللبناني «باعتباره المدافع الوحيد عن الدولة اللبنانية وحامي حدودها» وقوى الأمن الداخلي «كأداة رئيسية لاحتكار استخدام القوة». ورحّب بالتزام الرئيس عون وضع استراتيجية للدفاع الوطني بعد الانتخابات، معتبراً أن «الوقت حان كي يستأنف لبنان الحوار الوطني كعملية لبنانية، تمشياً مع التزامات لبنان الدولية»، مشدداً على أن تعالج الاستراتيجية الدفاعية «الحاجة إلى احتكار الدولة لحيازة الأسلحة واستخدامها واستخدام القوة».

وعبّر عن «القلق من استمرار الضغوط المالية» على وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين وتشغليهم في الشرق الأدنى (الأونروا) «مما يعيق قدرتها على تقديم خدماتها الأساسية الصحية والتعليمية والاجتماعية وخدمات الغوث إلى اللاجئين الفلسطينيين المعرضين للخطر»، محذراً من أن «وقف خدمات (الأونروا) سيكون له عواقب وخيمة، سواء بالنسبة للأشخاص الذين يستفيدون من مثل هذه الخدمات، وبالنسبة للاستقرار العام في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين». وطالب الحكومة اللبنانية بتنفيذ القرارات السابقة للحوار الوطني في عام 2006 المتعلقة بنزع سلاح الميليشيات الفلسطينية وفقاً للوثيقة المعنونة «الرؤية اللبنانية الموحدة لشؤون اللاجئين الفلسطينيين في لبنان». وندد بكل الانتهاكات لسيادة لبنان لأنها «تقوّض صدقية الأجهزة الأمنية اللبنانية وتولّد القلق بين السكان المدنيين»، مطالباً إسرائيل بـ«التقيد بالتزاماتها بموجب قرارات مجلس الأمن ذات الصلة وسحب قواتها من الجزء الشمالي من قرية الغجر والمنطقة المتاخمة لها شمال الخط الأزرق»، وكذلك أن «تكف فوراً عن تحليق طيرانها في المجال الجوي اللبناني».

 

خطير… بدأت تتكشّف أسباب مرض السرطان في لبنان!!!

جورج كنعان/أليتيا/نشر في 01 آذار/18

بنان/ أليتيا (aleteia.org/ar) نقل موقع الكلمة أونلاين عن خبراء في الشأن البيئي بأنه لا يزال امام الدولة اللبنانية الوقت لاستخراج النفايات السامة التي دفنت في أعالي كسروان ، لان تحللها وتسربها الى المياه الجوفية لن تبقي مواطنا لبنانيا من الأجيال المقبلة دون إصابته بمرض السرطان ولذلك ممكن استلحاق الامر حاليا ، لان المواطن يصاب بهذا المرض من المياه التي تستعمل للشفى ولري المزروعات التي توزع على المناطق اللبنانية. اذ تبين ان الكثير من حالات معينة لمرضى السرطان كانت مسبباتها هذه النفايات السامة او المشعة التي تم استقدامها من الخارج ودفنت في اعالي جرود المنطقة ، ومن الضروري ان تباشر وزارة البيئة التحرك في هذا الاتجاه.

 

المنسقية: للتذكير:سمير جعجع يتحمل كال مسؤولية البراميل السامة

الأحد 20 أيار 2018 /البراميل السامة جيء بها إلى لبنان عام 1988 بموافقة جعجع وتم طمرها بمنطقة أعالي كسروان بمعرفة جورج انطون وجورج كساب مقابل ملايين الدولارات. طلب هؤلاء في حينه من جنبلاط وبري أخد عدد من حاويات للبراميل السامة إلى مناطقهما لكنهما رفضا. الشهود على تلك الجريمة البيئية كثر وهم يحملون جعجع كامل المسؤولية.

 

مروان حمادة: الخلافات على الحقائب الوزارية هي صراع ديوك على مزبلة وسنصوت لبري

الأحد 20 أيار 2018 /وطنية أكّد وزير التربية والنائب المنتخب مروان حمادة، "ضرورة تشكيل الحكومة في سرعة، وهذا أمر أساسي لأنّ المخاطر تتراكم، وآخر الرسائل الّتي وصلتنا من الخارج ليست مطمئنة"، مبيّناً أنّ "هذه الرسائل تذكر أنّ في حال انزلقت بعض المكونات في الصراع الإقليمي، قد نتضرّر. ومن يبعث الرسائل يطلب أن تكون الحكومة حكومة واحدة وحكومة كلّ لبنان، لا حكومة عدة دول". وطالب في حديث إذاعي، "حزب الله" أن "يتذكّر أنّه لبناني أكثر منه إيراني"، مركّزاً على أنّ "الخلافات على الحقائب الوزارية، هي صراع ديوك على مزبلة"، موضحاً أنّ "معظم النواب الدروز المنتخبين هم من "الحزب التقدمي الإشتراكي" و"اللقاء الديمقراطي" وحلفاء معنا، وبالتالي للإشتراكي الحق في أن يأخذ الحقائب الأساسية العائدة للدروز. كفى تضحية للآخرين، وبعد المؤامرة الّتي تجسّدت في قانون انتخاب هجين لا يليق بأي بلد، وبعد التآمر الّذي تعرّضنا له من القوى السياسية، وبعد المعاناة من الحكومة، سنكون واضحين وصارمين في مطالب محقّة". وبيّن "أنّنا نريد رفع السقف لأنّهم "اسطوتولنا حيطنا"، مؤكّداً أنّ "صوتنا في انتخابات رئيس المجلس النيابي هو لنبيه بري دون أي تردد، وصوتنا في انتخابات نائب رئيس المجلس ليس لـ"التيار الوطني الحر" مع تردّد".

 

الياس بو صعب يخسر الدعوى امام "الكلمة اونلاين" .. ويبقى للعدالة قضاتها ولحرية التعبير ضمانة!

الكلمة اونلاين/الشرق الأوسط/20 أيار/18/كان لا بد من نشر موقع "الكلمة اونلاين" للقرار الصادر عن قاضي الأمور المستعجلة في المتن الشمالي القاضية ستيفاني روبير صليبا، وذلك تبياناً للحقائق، بعدما كان النائب المنتخب الياس بو صعب قد عمد قبيل انتخابه على رفع دعوى بحق موقعنا لدى قاضي الأمور المستعجلة في المتن الشمالي، على خلفية اعتقاده بأن موقعنا يبتزه ويتعرّض له، الأمر الذي أعلنه من خلال حديث تلفزيوني، مؤكداً أنه سيلجأ الى القضاء. فتقدّم يومها بطلب لدى قاضي الأمور المستعجلة ستيفاني روبير صليبا، لتوقيف موقع "الكلمة اونلاين" عن نشر أخبار تتعلّق به. وقد جاء قرار القاضية ستيفاني صليبا رداً لطلبه عملاً بما جاء في مضمون الحكم المنشور أدناه. عليه فإن موقع "الكلمة اونلاين" يعرب عن تقديره لوزير العدل سليم جريصاتي، لصدور هكذا حكم يحمي حرية الإعلام خلال توليه حقيبة العدل، مع كل قناعتنا بعدالة ومناعة القاضية صليبا، ذلك ان بو صعب بات يردد في محيطه ومجالسه يومها بأن "الأيام ايامنا .. والقضاء النا". لذلك يدفعنا هذا الحكم للإعراب عن إحترامنا للوزير جريصاتي ولرئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي جان فهد، دون اغفالنا دور القاضية صليبا، التي أعطت جرعة ثقة بالقضاء، نتيجة عدالتها ونزاهتها، وعدم تأثرها معنوياً بموقع ابو صعب كمستشار لرئيس الجمهورية، ويمتلك نفوذاً قوية في التيار الوطني الحرّ. ثم لا بدّ من توجيه الشكر والتقدير للمحاميان ريشار خليفة وأنطوان نصرلله الذان وضعا إمكانيتهما بتصرف الموقع. ننشر لكم النص الحرفي لردّ الطلب المقدم من بو صعب بحق موقعنا من قاضي الأمور المستعجلة في المتن الشمالي القاضية ستيفاني روبير صليبا. ويعتبر موقع "الكلمة اونلاين" ان الإزعاج الذي يرتبه للقراء نتيجة نشره أخبار لها صلة بالموقع، يهدف الى توضيح موضوع تم التداول به يومها في الأوساط العامة، ونهدف من نشره حالياً وضع القضية امام الرأي العام، مما يظهر أن موقعنا لا يتوخى الإساءة الى اي سياسي في اي موقع كان، انما يحرص على تقديم الأخبار للقراء بكل نزاهة وشفافية وبعيداً عن المصالح الشخصية والمواقف السياسية.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 20/5/2018

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

أسبوع حافل بالمحطات، أولها: غدا جلسة وداعية لمجلس الوزراء، قبل ان تتحول الحكومة إلى تصريف الأعمال منتصف ليل الغد. ثانيها: إلتئام مجلس النواب لانتخاب رئيسه ونائب الرئيس وهيئة المكتب. ثالثها: تحديد رئيس الجمهورية مواعيد الاستشارات النيابية المزمعة لتسمية رئيس الوزراء المكلف تشيكل الحكومة. رابعها: الإفطار الرئاسي في قصر بعبدا.

وعلى الرغم من حسم هوية رئيس البرلمان والرئيس المكلف لتأليف الحكومة، إلا أن الأنظار تتجه نحو العدد الذي سيحصل عليه كل منهما.

إلى ذلك، تترقب الأوساط السياسية مشاورات التأليف، وما إذا كانت العقوبات الأميركية والخليجية على "حزب الله" سترخي بثقلها على عملية التأليف، أم سينجح الأفرقاء بإبقاء تأثيرها بعيدا من الاستحقاق الحكومي.

في الغضون، وكما بات معروفا، فإن المشاورات غير المعلنة سبقت تلك الرسمية، ولعل اجتماع هذا المساء بين الرئيس نبيه بري والنائب وليد جنبلاط في عين التينة يأتي في إطارها. جنبلاط أشار الى ان "اللقاء الديمقراطي" سينتخب بري رئيسا للمجلس، لكنه سيوصي بانتخاب الفرزلي نائبا له.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

هدوء لافت واسترخاء واضح، عشية أسبوع سياسي تتحكم بمفاصله استحقاقات نيابية وحكومية. غدا ينتهي عمر المجلس النيابي الحالي، والأربعاء هو الموعد المنتظر لانتخاب رئيس المجلس الجديد ونائبه وهيئة مكتب المجلس.

وفي موازاة الرئاسة التي باتت محسومة للرئيس نبيه بري، ثمة مواجهة على مستوى نيابة الرئاسة في ظل وجود مرشحين على الأقل هما: إيلي الفرزلي وأنيس نصار. أما الاستحقاق الحكومي فيبدأ باستشارات التكليف التي ستنتهي لصالح الرئيس سعد الحريري، وذلك قبل استشارات التأليف، ولا يبدو هنا أن طريق التشكيل ستكون سهلة أمام سيل من المطالب والأحجام والحقائب.

وعشية أسبوع الاستحقاقات النيابية والحكومية، لقاء لافت في عين التينة بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط. رئيس "اللقاء الديمقراطي" كرر أن "اللقاء" سينتخب الرئيس بري رئيسا لمجلس النواب، مشيرا إلى أن "اللقاء الديمقراطي" سيعقد اجتماعا غدا يتطرق فيه إلى انتخاب نائب رئيس المجلس. ولفت جنبلاط إلى أن بعض أعضاء "اللقاء" لا يريد انتخاب إيلي الفرزلي نائبا لرئيس المجلس، لكنه سيوصي بانتخابه.

في الخارج ثمة مطبات كبيرة تعترض الملف النووي الإيراني، بعد فعلة الانسحاب منه التي ارتكبها دونالد ترامب وأحرج بها الأوروبيين خصوصا. وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف اعتبر الاتفاق ميتا سريريا، وأبلغ هؤلاء الأوروبيين بأن دعمهم السياسي للاتفاق ليس كافيا. وإلى هذا أضاف علي أكبر ولايتي، أنه لا بد من ضمانات أوروبية واضحة، كي لا يتحول الاتفاق النووي إلى اتفاق من طرف واحد.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

غدا يعقد مجلس الوزراء جلسته الأخيرة، وهي الجلسة الثانية والسبعين قبل انتهاء ولاية مجلس النواب منتصف ليل غد، وتصبح الحكومة حكومة تصريف أعمال. ويوم الأربعاء المقبل يلتئم المجلس النيابي الجديد لانتخاب رئيس ونائب رئيس وهيئة المكتب ولجانه.

وعشية الجلسة الحكومية، أطلق رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري سلسلة مواقف، متوقعا ان لا يتأخر تشكيل الحكومة، وجدد القول بانه لا يعترف بأية أعراف سوى في الرئاسات الثلاث، وقال إن المملكة العربية السعودية تريد مصلحة لبنان ومصلحة لبنان تحتاج هذا الإستقرار الأمني والسياسي الذي نعيشه اليوم والمؤتمرات الدولية الداعمة للبنان.

وهذا المساء أعلن رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" النائب وليد جنبلاط، بعد لقائه الرئيس نبيه بري، انه سيوصي قدر الامكان أعضاء "اللقاء الديمقراطي" بالتصويت لايلي الفرزلي لموقع نائب رئيس مجلس النواب.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

خمس سنوات وما زال أزيز الرصاص ودوي القذائف في القصير تسمع أصداؤها في هذا الشرق، وآذان فجر تلك الليلة، وتلاوات شهداء يتهيأون للانقضاض على الموت تدشن صباحات الانتصارات المدوية.

سيدي الشهيد، لولا دماؤكم ما أذنت مساجد البقاع، ولا صدحت أجراس كنائسها من جديد. أيها الشهيد لولاك ما عمرت افطاراتنا الرمضانية، وكان أطيح بالصيام الكبير، وسقطت سوريا بأيدي ارهاب التكفير، وابتعدت المسافات عن حدود الجولان حيث ترسم اليوم معادلات ترعب الكيان.

بدمائك ودماء رفاقك على حدود غزة وكل فلسطين لا نستجدي افطارا في القدس تحت حراب المحتلين، فيوم الفتح لم يعد ببعيد، ولن يطول رقص صهاينة رأوا في مؤامرة نقل السفارة الأميركية إلى القدس خطوة نحو هدم الأقصى السليب.

مؤامرة خيوطها تصل الى ابني سلمان وزايد اللذين بذلا الغالي والنفيس لايصال ترامب الى الرئاسة. صحيفة نيويورك تاميز الاميركية كشفت عن لقاء جمع جورج نادر مبعوثا من المحمدين مع نجل ترامب، وصهيوني خبير في التلاعب بمواقع التواصل الاجتماعي، والرئيس السابق لشركة بلاك ووتر السيئة السمعة بعنوان البحث في دعم ترامب بحسب الصحيفة.

في لبنان، ينطلق غدا اسبوع الاستحقاقات: الحكومة الى تصريف الاعمال، والمجلس النيابي العتيد يستلم مهامة فانتخاب الرئيس، ومن ثم التكليف والتأليف أملا بانطلاقة عهد جديد محوره وطن يحتاج لجميع بنيه.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

الأسبوع المقبل يمكن وصفه بأسبوع الأسابيع، فهو على الصعيد البرلماني سيشهد بناء رأس الهرم الاداري، القانوني، السياسي لمجلس النواب، بعدما اختار الشعب القاعدة لانتخاب ممثليه.

أما رأس المؤسسة، فعمليات الرنين السياسي تؤكد انه فتى الشيعة الأغر الذي لا يشيب رئيس حركة "أمل" نبيه بري. فيما ستخاض معركة حقيقية على موقع نائب الرئيس، ويتسابق على الكرسي النائب ايلي الفرزلي الذي خبر قعدتها سابقا، وهو المفضل لدى الرئيس بري، أو النائب الياس بو صعب، وهما ينتميان إلى تكتل "لبنان القوي"، ومن خارج الحلقة سيتنافس أحدهما مع النائب "القواتي" أنيس نصار.

وفي السياق، أعلن النائب جنبلاط تأييده بري رئيسا، وسيسعى إلى اقناع تكتله بالتصويت لايلي الفرزلي، ما يعني انه سيوزع أصواته بين الفرزلي ونصار، فلا يزعل بري الصديق ولا يزعل جعجع الحليف.

انتخابات رئيس المجلس ونائبه وهيئة مكتب المجلس، ستشكل خط الانطلاق لمحاور سياسية جديدة سيسير أبطالها على حافتي اسقاط التسوية بين الرئيسين عون والحريري، وعودة التحالف بين "المستقبل" و"القوات"، من دون ان يعني ذلك إحياء محوري الثامن والرابع عشر من آذار.

يؤشر على هذا التوجه، بداية انعطاف الرئيس الحريري إلى محوره السابق، والذي حتم على ما يبدو تكثيف المساعي لكسر الجليد بين الوزير باسيل والرئيس بري، استباقا لمرحلة خلط الأوراق والمخاض الصعب التي ستشهده عملية تشكيل الحكومة.

في الانتظار جلسة أخيرة لمجلس الوزراء، سيسعى خلالها إلى بت ملف الكهرباء، فهل تحصل الأعجوبة عشية عيد القديسة ريتا شفيعة الامور المستحيلة؟.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

منتصف ليل الاثنين- الثلثاء، يجري التسليم والتسلم بين مجلس الـ 2009 الأكثري وبرلمان الـ 2018 النسبي. فيما ينطلق الأسبوع على وقع الجلسة الأخيرة لحكومة استعادة الثقة وعلى جدول أعمالها أكثر من بند هام، من بينها ما هو مرتبط بالكهرباء.

أما منتصف الأسبوع، فستكون العين على ساحة النجمة التي ستشهد انتخاب رئيس للمجلس النيابي ونائبه وهيئة المكتب. فيما من المرتقب ان تحدد الكتل المختلفة موقفها وترشيحاتها في الساعات المقبلة.

بعدها، ستنصرف الحكومة لتصريف الأعمال، مع دخول البلاد في مسار التكليف المرتقب أواخر الاسبوع المقبل أو مطلع الأسبوع الذي يليه.

في غضون ذلك، علم أن إفطار السفارة السعودية الاجتماعي الطابع، وجهت فيه الدعوات لمروحة واسعة من الأفرقاء، ومن بينها "التيار الوطني الحر" الذي اعتذر عن عدم الحضور.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

حاسما سيكون هذا الأسبوع، وخلاله ستترجم نتائج الانتخابات فعليا، سواء على مستوى انتخاب رئيس مجلس النواب ونائبه أو على مستوى تكليف رئيس حكومة.

الأربعاء المقبل، سيعيد النواب الجدد ترشيح الرئيس نبيه بري لتبوء رئاسة المجلس، وطريق بري شبه المعبدة، ستقابلها طريق ملتوية لنائبه، في ضوء منازلة ستنحصر بين تكتل "لبنان القوي" متمثلا على الأرجح بالنائب المنتخب ايلي الفرزلي، و"الجمهورية القوية" المتمثلة بالنائب المنتخب أنيس نصار، وكيفية توزع أصوات الكتل بينهما.

طريق تكليف رئيس الحكومة تبدو من جهتها سهلة، فكل الصراخ السياسي لن يمنع الكتل بأغلبيتها من ترشيح الرئيس سعد الحريري لرئاسة الحكومة، فيما العقد الحقيقية تكمن خلف أفخاخ التأليف.

وسط كل هذه الأجواء، طغى لقاء اليرزة على المشهد السياسي، ففيما رأى البعض في اللقاء إعادة احياء قوى الرابع عشر من آذار، علمت الـ LBCI ان السعودية تهدف إلى الحفاظ على التوازن في الداخل اللبناني، وهي لهذا الغرض، جمعت وستجمع حولها كل أصدقائها اللبنانيين.

وفي هذا الإطار، عقد لقاء عصرا بين القائم بالأعمال السعودي وليد البخاري يرافقه السفير الإماراتي في لبنان حمد سعيد الشامسي، مع النائب المنتخب جان عبيد، تناول إلى العلاقات الخليجية مواضيع محلية.

هذا كله سيتظهر اعتبارا من الغد، حيث تعقد اجتماعات موسعة للكتل النيابية تحسم خلالها أسماء مرشحيها للاستحقاقين النيابي والحكومي، أما هذه الليلة، فالبداية من العثور على صندوق أصوات زحلة في أوتاوا.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

يستعد لبنان لأسبوع انتخاب رئيس مجلس النواب ونائبه، مسبوقا بجلسة وداعية للحكومة غدا في بعبدا يعلوها بند التيار، حيث ستجري الكهرباء بما تشتهي السفن، والبواخر اعتلت تغريدة تحذير حاسمة من النائب وليد جنبلاط، الذي تحدث عن استماتة في مجلس الوزراء لتمرير البوارج التركية، وقال: حذار من هذه اللعبة الجهنمية للمصالح المشبوهة.

وجنبلاط الحذر من التيار الكهربائي يحتاط من التيارات السياسية، وهو أقام كاسر الموج أمام انتخابات الأربعاء في ساحة النجمة، فأعلن المبايعة لنبيه بري رئيسا وأيد إيلي الفرزلي "ع البيعة"، فسماه لمنصب نائب الرئيس، بعدما وصلت "القوات اللبنانية" إلى شواطئ هذا الموقع، وطرحت إسم أنيس نصار دولة للرئيس. أما عن مسألة تأليف الحكومة فقال جنبلاط "لكل حادث حديث".

وأبعد من أحاديث بيروت، فإن زعيم "التقدمي" الذي غاب عن إفطار السفارة السعودية بالأمس، يبدو أنه سيتناول السحور على المائدة الملكية قريبا، إذ كشف النائب وائل أبو فاعور ل"الجديد" أن الزيارة واردة في أي لحظة. لكن أبو فاعور نفى أن يكون قد تحدد أي موعد للزيارة، وقال إن إفطار الأمس أعقبه اجتماع مع المستشار الملكي نزار العلولا، والأمور إيجابية "وما في أي مشكل". على أن الإشكالية لا تزال قائمة بين جنبلاط والحريري، ويعمل كل من أبو فاعور والوزير غطاس خوري على تعبيد الطرق السياسية على خط المختارة- بيت الوسط.

ودور "التزفيت السياسي" لعبه أيضا اليوم النائب المنتخب عن تكتل "لبنان القوي" سليم عون، فأبدى رأيا شخصيا أفتى في خلاله عبر "الجديد" بأن يذهب التكتل نحو التوافق السياسي وانتخاب بري رئيسا للمجلس وقال: لدينا مصلحة في ذلك لكي تكون انطلاقة العهد قوية، وعلى الرغم من الخلاف في وجهات النظر مع رئيس مجلس النواب في مواضيع كثيرة، إلا أن هدفنا الاتفاق والرئيس بري يلاقينا في منتصف الطريق بما يملك من خبرة.

وأمام العرض والطلب النيابي- الوزاري، فإن "حزب الله" لم يقل كلمته الوزارية بعد، وسط تواتر معلومات تفيد بأن "زمن وزارة الدولة ولى" وجاء زمن الخدمات.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

حسم رئاسة البرلمان لبري لا ينهي المأزق الحكومي في لبنان

العرب/21 أيار/18/حزبا التيار الوطني والقوات يواصلان التنافس على المراكز المخصصة للمسيحيين  في ظل خلاف على منصب نائب رئيس البرلمان.

في انتظار التوافق

بيروت - تنتهي الاثنين ولاية مجلس النواب اللبناني وتصبح الحكومة في مرحلة تصريف أعمال، لتبدأ ولاية جديدة للمجلس بعد اجتماع المجلس النيابي المنتخب، الثلاثاء، ومن المتوقع أن تعيد التيارات السياسية في لبنان انتخاب نبيه بري رئيسا للبرلمان.

 ورغم أن انتخاب بري محسوم، فإن الأنظار تتّجه إلى ما إذا كان سيفوز بمنصبه للمرة السادسة على التوالي بما فوق المئة صوت، في ظلّ حسْم عدد من الكتل الوازنة التصويت له مثل تيار المستقبل، وسط تكهنات بأن تكتل التيار الوطني الحر وحلفاءه سيدلُون بورقة بيضاء تعد تصويتا سلبيا ضد بري أمام إصرار حزب القوات بالتنافس على كافة المراكز المخصصة للمسيحيين.  وستحدد مواقف القوى السياسية في معركتهم البرلمانية طبيعة التحالفات القادمة التي ستأخذ بعين الاعتبار التوازنات التي أفرزتها نتائج الصندوق إضافة إلى المستجدات الخارجية بعد الإعلان عن عقوبات أميركية خليجية ضد حزب الله وقياداته.

قالت مصادر سياسية لبنانية مطلعة أن الجلسة الأولى لمجلس النواب اللبناني الجديد، الثلاثاء، ستطلق الإشارات لشكل السلطة التي يُعاد تشكيلها في البلد بعد الانتخابات التشريعية التي جرت في 6 من الشهر الجاري.

ويستعدّ لبنان، الثلاثاء، لانتخاب رئيس مجلس نوابه، وتشكيل حكومة جديدة، وكتابة نص بيانها الوزاري. وحقق حزب الله (شيعي) -الذي تصنّفه الرياض إرهابيا- تقدّما ملحوظا في الانتخابات النيابية التي جرت في 6 مايو الجاري؛ إذ بات يسيطر على الغالبية في البرلمان، مع حليفه “التيار الوطني الحر” (مسيحي)، بينما خسر “تيار المستقبل” (سني)، بزعامة رئيس الوزراء سعد الحريري (المقرّب من المملكة)، 13 مقعدا، وحصل على 21 (من أصل 128 إجمالي عدد مقاعد المجلس).

وعلى الرغم من أنه من المتوقّع أن يعيد المجلس الجديد انتخاب نبيه بري رئيسا له، إلا أنّ المراقبين ينتظرون تموضُع التكتّلات البرلمانية حيال هذا الاستحقاق، للاطّلاع على نتائج المداولات التي دارت في الاجتماعات التي جرت في الأيام الأخيرة بين عدد من الزعماء اللبنانيين.

وكان الرئيس اللبناني ميشال عون قد اجتمع غداة الانتخابات الأخيرة برئيس مجلس النواب المنتهية ولايته، نبيه بري، وبرئيس الحكومة اللبنانية التي تعقد اجتماعها الوداعي الأخير اليوم الاثنين، سعد الحريري. كما عقد بري والحريري اجتماعا منفصلا، إضافة إلى الاجتماع المفاجأة الذي عقده الأخير مع رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع.جلسة الثلاثاء ستعطي إشارات عن طبيعة المداولات التي ستنتهي إليها الاستشارات النيابية لتسمية رئيس الحكومة المقبل

وفيما أعلن الحريري باكرا أن كتلته ستمنح بري أصواتها، ما زال ملتبسا موقف كتلة لبنان القويّ التي يرأسها جبران باسيل. وتتحدث التكهّنات عن احتمال أن يصوّت أعضاء التيار الوطني الحرّ بورقة بيضاء تعد تصويتا سلبياً ضد بري فيما يصوت حلفاء “التيار” داخل التكتل لصالح بري.

المواقف من انتخاب بري

معلوم أن كتلة نبيه بري لم تصوّت لصالح ميشال عون في الانتخابات الرئاسية، كما أن توترا يسود علاقة بري بباسيل على خلفية موقف بري من ترشح عون للرئاسة وعلى خلفية تصريحات لباسيل قبل الانتخابات الأخيرة يهاجم فيها زعيم حركة أمل ويصفه بـ“الشبيح”، ما أثار ردود فعل في الشارع من قبل مناصري أمل الذين هاجموا المقر الرئيسي لـ“التيار” في سن الفيل في بيروت.

وعلى الرغم من خطب الاعتدال والتعاون والإيجابية التي صدرت عن الرؤساء الثلاثة، إلا أن توزّع الأصوات في جلسة انتخاب رئيس المجلس سيفتح الباب على مصراعيه أمام كافة القوى السياسية لخوض معاركها داخل المُحاصصة الجديدة في السلطتين التنفيذية والتشريعية.

ويدعو المراقبون إلى تأمل المعركة التي ستدور لانتخاب نائب لرئيس المجلس التي تجري بين التيار الوطني الحر وبين القوات اللبنانية. ويضيف هؤلاء أن الحزبين المسيحيين يواصلان التنافس على كافة المراكز المخصّصة للمسيحيين داخل الدولة اللبنانية.

ويعتبر القوات أن هذا المنصب كان من نصيب تحالف 14 آذار ليوازن مع منصب الرئيس من تحالف 8 آذار وأن ما حققه في الانتخابات الأخيرة (15 نائبا) يجيز له المطالبة بهذا الموقع إضافة إلى مواقع وزارية وازنة لاحقا. غير أن التيار الوطني الحر يسعى إلى منح المنصب لواحد من أعضاء كتلة “لبنان القوي” (29 نائبا) التي يسعى باسيل إلى تثبيتها مرجعا برلمانيا مسيحيا مرجحا.

وتقول المعلومات أن المداولات ستستمر حتى اللحظات الأخيرة قبل أن يفرج القوات عن موقفه من انتخاب بري كما من انتخاب نائبه وهذا ينسحب على موقف باسيل وتكتله.

وإضافة إلى كتلة حركة أمل داخل البرلمان سيحصل بري على أصوات كتلة حزب الله وتيار المستقبل والكتلة الجنبلاطية والكتلة التي يتزعمها رئيس الحكومة الأسبق نجيب ميقاتي وكتلة سليمان فرنجية التي يرأسها ابنه المنتخب حديثا، إضافة إلى أصوات عدد من النواب المستقلين.

مصلحة الفرقاء اللبنانيين الإسراع في تشكيل سلطتهم على نحو يؤكد الاستقرار الداخلي لنيل ثقة المجتمع الدولي

وترى بعض المراجع أن حسم اسم بري كرئيس للبرلمان لا يخفي سخونة الانتخابات لجهة توضيح صورة الاصطفافات الجديدة. ويضيف هؤلاء أن الأعراض التي ستكشف عنها جلسة الثلاثاء ستعطي إشارات عن طبيعة المداولات التي ستنتهي إليها الاستشارات النيابية لتسمية رئيس الحكومة المقبل. وفيما أن كافة التوقعات تجمع على إعادة تسمية سعد الحريري لتشكيل الحكومة الجديدة، إلا أن هذا الإجماع قد يُخفي معارك لاحقة حول طبيعة الحكومة العتيدة وخارطة الحصص داخلها.

غير أن مصادر برلمانية ترى أن انتخاب هيئة المجلس غدا ستوضُح جانبا من جوانب المسافات التي يمكن أن تذهب إليها الكتل السياسية في المطالبة بحصصها الوزارية، وتضع خطوطا أولية لما هو ممكن وما هو صعب ومستحيل في المرحلة الحالية.

تجنب الانقسام

تكشف بعض المعلومات عن أن هناك توجّها لتجنيب المجلس النيابية معركة تكشف على نحو فاضح طبيعة الانقسامات غداة إنجاز الاستحقاق الانتخابي الأول للعهد وعشية تشكيل ما اعتبر الرئيس عون أنها ستكون حكومة العهد الحقيقية الأولى.

ويقضي هذا التوجّه بانتخاب بري رئيسا للمجلس بالتزكية ما يعتبر سبيلا لتفادي الثأر السياسي من قبل نواب التيار الحرّ ضد بري الذي اقترع ونواب كتلته للرئيس عون بأوراق بيضاء.

ولم يعرف ما إذا كانت المداولات ستسمح بمنح النيابة لأحد أعضاء كتلة لبنان القوي إيلي الفرزلي أو إلياس بوصعب. وتقول المعلومات إن نبيه بري يفضل الفرزلي، فيما تميل معلومات أخرى إلى منح بوصعب موقعا وزاريا في الحكومة المقبلة.

وقد نقل عن بري أنه يحترم خيار الرئيس عون بالنسبة إلى نائب رئيس المجلس وسيصوّت له، ما فهمه المراقبون بأنه استبعاد لمرشح القوات اللبنانية عن هذا الموقع. وترى مصادر دبلوماسية غربية في لبنان أن الطبقة السياسية اللبنانية شديدة الحساسية في استيعاب التحوّلات الجارية في الخارج.

وأضافت المصادر أن النظام السياسي اللبناني أخذ علما بحرص المجتمع الدولي على دعم لبنان سواء من خلال المؤتمرات الدولية المتخصصة أو من خلال عزم واشنطن وحلفائها على دعم الجيش اللبناني.

وتلفت المصادر إلى أنه من مصلحة الفرقاء اللبنانيين الإسراع في تشكيل سلطتهم وتوزيع حصصهم على نحو يؤكد الاستقرار الداخلي الذي بات ضروريا لنيل ثقة المجتمع الدولي.

وتخلص هذه المصادر إلى أن بيروت تأخذ بالاعتبار العقوبات الأميركية الخليجية على حزب الله كما المواجهة الدولية الجارية حالياً حول إيران، وأنه من مصلحة لبنان النأي بنفسه عن استحقاقات أكبر منه تتجاوز حساباته البيتية.

 

د.توفيق هندي للشرق الأوسط: هناك إعادة ترتيب لتقسيم كعكة السلطة، مقابل قبول الأطراف بسيطرة حزب الله على لبنان

القيادات اللبنانية تؤسس لتحالفات جديدة داخل الحكومة والبرلمان ومخاوف من اصطفافات تتقاسم غنائم الحكم

بيروت/الشرق الأوسط/20 أيار/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/64795/%D8%AF-%D8%AA%D9%88%D9%81%D9%8A%D9%82-%D9%87%D9%86%D8%AF%D9%8A-%D9%84%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D8%B3%D8%B7-%D9%87%D9%86%D8%A7%D9%83-%D8%A5%D8%B9%D8%A7%D8%AF%D8%A9-%D8%AA%D8%B1/

نجحت القيادات اللبنانية في تبديد أجواء التشنّج التي عكستها نتائج الانتخابات النيابية، وترجمت بتوترات واحتكاكات في الشارع، وساهمت اللقاءات التي جمعت رئيس الجمهورية ميشال عون برئيس مجلس النواب نبيه بري في القصر الجمهوري، ولقاء رئيس الحكومة سعد الحريري مع رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، وقبلها زيارة الحريري لكلٍ من عون وبري، بتنفيس الاحتقان، وبعثت برسائل تؤشّر إلى بروز تحالفات سياسية جديدة، ستتبلور داخل الحكومة الجديدة، وتنسحب على الكتل النيابية داخل البرلمان، في وقت تخوّفت مصادر متابعة للتقارب بين القوى المتصارعة، من أن تترجم تلك اللقاءات باصطفافات تسعى إلى تقاسم مغانم الحكم مقابل سيطرة «حزب الله» على البلاد.

ولم يكشف بعد عن طبيعة الاتفاق الذي أرساه لقاء بعبدا الذي جمع عون وبري يوم الثلاثاء، وما إذا أزال تحفظات «التيار الوطني الحرّ» حيال انتخاب بري رئيساً لمجلس النواب لولاية جديدة، فيما أكدت مصادر بري لـ«الشرق الأوسط»، أن اللقاء مع رئيس الجمهورية «عكس التفاهم الكبير الذي يتطلّع إليه الجميع، وأوجد قراءة مشتركة لمرحلة الانتخابات والتحديات المقبلة، ومقاربتهما لمعالجة الملفات الكبرى بعد الانتخابات».

وفيما لم يعرف ما إذا نجح عون في إزالة الالتباس الناتج عن مواقف صهره وزير الخارجية جبران باسيل، ومهاجمته رئيس مجلس النواب خلال الحملة الانتخابية، أوضحت مصادر بري أن الانتخابات «أدخلت البلاد في منحى خطير عبر التجييش المذهبي والطائفي، وثمة إصرار على الخروج من هذا الواقع بعد الانتخابات». وقالت إن «اللقاء ركّز على ملفات أساسية مثل قضية النزوح السوري والوضع الاقتصادي ووضع المنطقة، وضرورة ألا يضيّع لبنان الفرصة التي توفرت من خلال مؤتمر سيدر»، وأشارت إلى أن الرئيس بري سبق أن بحث هذه الأمور مع الرئيس سعد الحريري، «وكان اتفاق تام على ضرورة إنجاز استحقاقين أساسيين، هما انتخاب رئيس المجلس ومكتب المجلس، وتأليف الحكومة الجديدة، خصوصاً أن رئيس الجمهورية سبق أن أعلن أن عهده ينطلق مع حكومة ما بعد الانتخابات». وشددت مصادر بري على أن «صورة التكتلات النيابية والسياسية لم تتبلور بعد، وربما تظهر مع الحكومة، وعلى ضوئها يمكن قراءة الحركة السياسية في لبنان».

وشكّلت زيارة رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع لرئيس الحكومة سعد الحريري، محطة مهمّة ساهمت في تبديد خلافات الطرفين، وأسست لمرحلة جديدة، وكشف رئيس جهاز الإعلام والتواصل في «القوات اللبنانية» شارل جبور، أن لقاء الحريري - جعجع «طوى صفحة سوء التفاهم التي سادت في الأشهر الأخيرة». وأكد لـ«الشرق الأوسط»، أن جعجع «أراد اللقاء فاتحة لحقبة سياسية جديدة منتجة على المستوى السياسي، وتكون واعدة لحياة الناس، واستعادة الثقة مع الحكومة الجديدة، بعد الاستفادة من الصدمة الإيجابية التي أحدثتها الانتخابات»، مشيراً إلى أن لقاء بيت الوسط «وضع عناوين سياسية للمرحلة الجديدة، بدءاً من الحرص على الجانب السيادي، وقيام الدولة الفعيلة والشبك مع القوى السيادية والتواصل والتقاطع معها بالأمور السيادية».

وقال شارل جبور إن «علاقة المستقبل و«القوات اللبنانية» عادت إلى ما كانت عليه، ووضعت آليات تنسيقية انطلاقاً من الخلفية السيادية الموجودة عند الحريري وجعجع». ولفت إلى أن «وجود تفاهم بين الطرفين داخل الحكومة وفي السياسة العامة، يبدأ بالقضايا السيادية ولا ينتهي بالملفات الحياتية».

لكنّ من يقرأ بحيادية مشهد التبدّل القائم على صعيد التحالفات له رأي آخر، إذ اعتبر السياسي اللبناني الدكتور توفيق الهندي، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «ما يحصل الآن من لقاءات ومشاورات، لا يؤشر إلى اصطفافات سياسية، بقدر ما يدل على اصطفافات سلطوية، ومحاولة تركيب الأوضاع لتقاسم غنائم الحكم»، مستبعداً إعادة إحياء ما كان يعرف بمعسكري «8 آذار» و«14 آذار». ورأى أن هناك «إعادة ترتيب لتقسيم كعكة السلطة، مقابل قبول الأطراف بسيطرة حزب الله على لبنان».

وقال الهندي إن «حزب الله» لا يزال رأس حربة إيران في المنطقة»، وعبر عن تخوفه من «حرب قد تقع في أي وقت، ويكون لبنان أحد ساحاتها»، مستغرباً كيف أن «الكلّ يتجاهل هذا الخطر، ويعتبر أن كافة المشاكل تحلّ بتشكيل حكومة يتقاسمون عبرها الغنائم، وتوفّر غطاء سياسيا لمغامرات حزب الله»، مستبعداً أي تغيير في الوضع القائم حالياً.

 

 العقوبات الأميركية ـ الخليجية على «حزب الله» تفرض واقعاً جديداً في لبنان والحكومة الجديدة تكبّلها محاذير تمثيل الحزب والصراع على الحقائب الأساسية

بيروت: يوسف دياب/الشرق الأوسط/20 أيار/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/64795/%D8%AF-%D8%AA%D9%88%D9%81%D9%8A%D9%82-%D9%87%D9%86%D8%AF%D9%8A-%D9%84%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D8%B3%D8%B7-%D9%87%D9%86%D8%A7%D9%83-%D8%A5%D8%B9%D8%A7%D8%AF%D8%A9-%D8%AA%D8%B1/

لا تقتصر تداعيات العقوبات الأميركية - الخليجية الجديدة على «حزب الله» وقيادته فحسب، لكنها فرضت تحديات كبيرة على المؤسسات الدستورية في لبنان، التي باتت تواجه أساساً معضلة كبرى تتمثّل في كيفية التعاطي مع هذه العقوبات، وبالتالي رصد هامش تحرّك الحزب داخل هذه المؤسسات، وهي جاءت لتزيد من تعقيدات مخاض تشكيل الحكومة العتيدة، التي تتنازع كلّ الأطراف حقائبها، بما فيها «حزب الله» الذي يطالب للمرّة الأولى بحقائب أساسية، ليقدم عبرها الخدمات لجمهوره. ورسم بعض الخبراء صورة قاتمة لما ينتظر لبنان نتيجة هذه العقوبات، إذ اعتبر مدير معهد الشرق الأوسط للشؤون الاستراتيجية الدكتور سامي نادر، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن العقوبات التي طالت بشكل أساسي أمين عام «حزب الله» حسن نصر الله ونائبه نعيم قاسم، وأعضاء في مجلس شورى الحزب، «جاءت لتطوّق نتائج الانتخابات اللبنانية، وتقطع الطريق على محاولة وضع يد الحزب على المؤسسات الشرعية في لبنان، ومنعه من تكريس الغطاء السياسي لدوره العسكري». ورأى أنه «في السنوات الماضية، كانت لدى (حزب الله) أغلبية عسكرية، والأغلبية النيابية لتيار (المستقبل)، لكنه بات يمتلك اليوم القوتين السياسية والعسكرية، وينخرط بالدولة بشكل أكبر، ويجاهر بأنه سيمسك بكل الملفات». وأمام هذه التطورات الجديدة، سأل سامي نادر: «هل يستطيع سعد الحريري أن يؤلف حكومة بالشراكة مع حزب مصنّف تنظيماً إرهابياً ويواجه عقوبات عربية ودولية؟». وكانت رئاسة أمن الدولة في المملكة العربية السعودية أعلنت ليل الأربعاء الماضي، أنها «تصنف 10 أسماء منهم 5 أعضاء تابعين لمجلس شورى (حزب الله) المعني باتخاذ قرارات الحزب، وبشكل خاص: حسن نصر الله، ونعيم قاسم، ومحمد يزبك، وحسين خليل، وإبراهيم أمين السيد، و5 أسماء لارتباطهم بأنشطة داعمة لحزب الله الإرهابي وهم طلال حميه، وعلي يوسف شراره، ومجموعة سبيكترم (الطيف)، وحسن إبراهيمي، وشركة ماهر للتجارة والمقاولات، عملاً بنظام مكافحة جرائم الإرهاب وتمويله في السعودية».

لكنّ عضو المكتب السياسي في تيار «المستقبل» راشد فايد، قدّم مقاربة مختلفة عن قراءة سامي نادر، ورأى في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن العقوبات «تطول دور حزب الله في الخارج، وتهدف إلى قصّ أجنحته في الخارج وإرغامه على العودة إلى الداخل اللبناني وممارسة دوره حزباً سياسياً». وأكد أنه «من مصلحة حزب الله عدم التأزيم مع الدول التي فرضت العقوبات عليه، كما أن هذه الدول لا مصلحة لها بهزّ الاستقرار في لبنان، وهي تدرك أن الحزب لديه كتلة نيابية كبيرة في مجلس النواب»، مذكراً بأنه «لم يصدر حتى الآن موقف خارجي يحذّر من مشاركة الحزب في الحكومة الجديدة».

ولا يخفي راشد فايد، أن تشكيل حكومة ما بعد الانتخابات، لن يكون سهلاً بالنظر إلى السقوف المرتفعة للأطراف السياسية، ومطالبتها بحصص وزارية كبيرة، لكنه شدد على أن «المطالب التعجيزية لن تؤدي إلى حلول، وستؤخر تشكيل الحكومة». أما بما يتعلّق بمطالبة «حزب الله» بحقائب أساسية، فلفت إلى «استحالة أن يتسلّم الحزب أي حقيبة سيادية، لأن علاقاته الدولية محصورة بإيران والنظام السوري فقط».

لكن اللافت فيما أعلنه مدير معهد الشرق الأوسط للشؤون الاستراتيجية، أن «العقوبات الجديدة أطاحت بالتسوية التي أرست حواراً مع حزب الله، وأوجدت معادلة النأي بالنفس، وهي تقول صراحة لا تسوية مع تنظيم إرهابي». ولفت سامي نادر إلى أن «الرسالة الأقوى موجهة الآن إلى شريك حزب الله، أي رئيس الجمهورية وإلى الداخل اللبناني ككل». وشدد على أن «العقوبات الخليجية يكاد وقعها يكون أكبر من العقوبات الأميركية، لأن الخليج العربي لديه كثير من أوراق الضغط، وإذا استمرت هذه الوتيرة من العقوبات العربية والدولية، فهي قد تؤدي إلى انهيار الوضع اللبناني غير القادر على الصمود أصلاً».

وأكدت المملكة العربية السعودية أن «هذا التصنيف لقيادات حزب الله وكياناته جاء بالشراكة مع الولايات المتحدة الأميركية (الرئيس المشارك لمركز استهداف تمويل الإرهاب)، بالإضافة إلى جميع الدول الأعضاء في مركز استهداف تمويل الإرهاب، وهي دول مجلس التعاون الخليجي: الكويت، والإمارات العربية المتحدة، والبحرين، وقطر وسلطنة عمان». من جهته، اعتبر أستاذ القانون الدولي في الجامعة الأميركية الدكتور شفيق المصري، أن «تصنيف حزب الله أميركياً وخليجياً منظمة إرهابية ليس جديداً، لكنّ الجديد فيه أنه وضع قيادة الحزب ضمن قائمة الإرهاب». ورأى في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «القرار الأميركي ليس دولياً، وبالتالي ينحصر مفعوله في الدول التي أعلنت العقوبات»، لافتاً إلى أن «القرار الخليجي لم يفسّر حتى الآن إلى أي مدى سيذهب بالعقوبات، فهل يكون متشدداً ويطول كلّ من لهم صلة بحزب الله، أم أن العقوبات تقتصر على من وردت أسماؤهم في القرار؟». وذكّر بأن «الإدارة الأميركية كانت حذرت قبل فترة، من تولي أعضاء من حزب الله حقائب وزارية، مثل المالية والخارجية والدفاع، ما يعني أن لا مشكلة لديها في وزراء ليست على تواصل معهم».

 

 جنبلاط يحذر من إعادة طرح استقدام بواخر الطاقة

بيروت:/الشرق الأوسط/20 أيار/18»/حذّر رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» النائب وليد جنبلاط من تمرير بند «استقدام بواخر لتوليد الطاقة» في آخر اجتماعات مجلس الوزراء الذي يعقد غدا الاثنين قبل أن تتحول الحكومة إلى حكومة تصريف أعمال إثر تسلم المجلس النيابي الجديد ولايته.

وتعتبر قضية استقدام بواخر جديدة لإنتاج الطاقة، من أبرز الملفات الإشكالية في مجلس الوزراء، حيث يدافع وزير الطاقة، وهو من حصة «التيار الوطني الحر»، عن استئجار بواخر لإنتاج الكهرباء، وهو ما يرفضه «الحزب التقدمي الاشتراكي»، و«القوات اللبنانية»، متحدثين عن نقاط غير شفافة تحيط بهذه العملية. وقال رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط في تغريدة له في «تويتر»: «‏غداً آخر اجتماع لمجلس الوزراء لهذه الحكومة العتيدة. غداً يطل مجدداً بند البوارج التركية. إنهم يستميتون لتمريره وحذار من هذه اللعبة الجهنمية للمصالح المشبوهة». وأضاف: «فليفتح هذا العهد صفحة جديدة».

ومن المتوقع أن يطرح وزير الطاقة سيزار أبي خليل قضية البواخر التركية لإنتاج الكهرباء، في آخر جلسات الحكومة. وكان مجلس الوزراء، في آخر اجتماع عقد يوم الأربعاء الماضي، اتخذ سلسلة قرارات من بينها التمديد لمدة سنة للبواخر المنتجة للطاقة العاملة في لبنان منذ 2013، بعد المفاوضة مع أصحاب البواخر من قبل وزير الطاقة بهدف خفض السعر. كما اتخذ سلسلة قرارات أخرى مرتبطة بوزارة الطاقة، من بينها الاطلاع من وزير الطاقة على التحضيرات لإطلاق دورة التراخيص الثانية لمنح رخص بترولية في المياه اللبنانية، والموافقة على عرض وزارة الطاقة والمياه على التعديلات اللازمة على النموذج الحالي الأولي لعقد شراء الطاقة المنتجة من الرياح مع الشركات الثلاث موضوع قرار مجلس الوزراء رقم 43 تاريخ 2/ 11/ 2017. والموافقة على عرض وزارة الطاقة والمياه لدفتر شروط محطات استقبال الغاز السائل بعد الأخذ بملاحظات عدد من الوزراء.

 

مرشح «القوات» لمنصب نائب رئيس المجلس النيابي اللبناني أنيس نصار لـ«الشرق الأوسط»: نريد حصة في الحكومة موازية لـ«التيار»

بيروت: بولا أسطيح/الشرق الأوسط/20 أيار/18/يرفض حزب «القوات اللبنانية» التسليم بأن منصب نائب رئيس المجلس النيابي يجب أن يكون من حصة التكتل النيابي الأكبر، وهو في المرحلة الراهنة تكتل «لبنان القوي» الذي يقوده «التيار الوطني الحر»، لذلك رشّح لتبوء هذا المنصب النائب الحزبي المنتخب عن دائرة «عاليه - الشوف» أنيس نصّار، ليخلف نائب الرئيس الحالي فريد مكاري المحسوب على تيار «المستقبل». ولم يُحسم حتى الساعة اسم مرشح «لبنان القوي» لهذا المنصب، وإن كانت الخيارات محصورة في اسمين هما: النائب إيلي الفرزلي، الذي تبوأ هذا المنصب في العام 1992، والنائب المنتخب إلياس بو صعب، الذي عُين في فترة سابقة وزيراً للتربية. وقد خصص اتفاق الطائف موقع نائب رئيس المجلس النيابي كما موقع نائب رئيس الحكومة لطائفة الروم الأرثوذكس، ما أدى إلى حصر المتنافسين على المنصب حالياً بين أبناء هذه الطائفة.

وقال أنيس نصار، في مقابلة مع «الشرق الأوسط»، إن من حق «القوات اللبنانية» المطالبة بأن تكون حصتها الوزارية مساوية لحصة «التيار الوطني الحر»، بـ«اعتبار أن حجم كتلتنا النيابية يوازي تقريباً حجم كتلتهم. أضف إلى ذلك أننا حققنا نيابياً نسبة نمو 100 في المائة، بحيث ارتفع حجم كتلتنا من 8 إلى 15 أو 16 نائباً، بخلاف باقي الكتل التي إما حققت نسبة نمو صفر، فظل حجمها على ما كان عليه في العام 2009، أو انخفض في بعض الحالات إلى 40 و50 في المائة». واعتبر نصّار أن من حق أي نائب من طائفة الروم الأرثوذكس الترشح لهذا المنصب، باعتبار أن لا شيء في الدستور أو القوانين المرعية الإجراء يوجب أن يكون المرشح لموقع نائب رئيس البرلمان عضواً في أكبر تكتل نيابي، لافتاً إلى أن خلاف ذلك يعني التخلي عن مبدأ الانتخاب لصالح مبدأ التعيين. ويقول نصار: «كما أنه ستكون للمرشح الذي سيحدده (لبنان القوي) يوم الثلاثاء المقبل، على ما أعلن، كتل نيابية ستصوت لصالحه، فكذلك هناك كتل أخرى تدعم ترشيحي وستصوت لصالحي كمرشح حزب (القوات)، وأبرزها تيار (المستقبل) والحزب التقدمي الاشتراكي وحزب (الكتائب) وعدد من النواب المستقلين»، مشدداً على وجوب أن تأخذ المعركة مداها الديمقراطي فينتج عنها رابح وخاسر، من دون الخروج بفتاوى لا تمت للدستور بصلة. وأكد أن تسمية الحريري لرئاسة الحكومة باتت شبه محسومة، «وقد رشح ذلك عن اللقاء الذي جمع مؤخراً الدكتور سمير جعجع بالرئيس سعد الحريري، أما فيما يتعلق بقرارنا في موضوع انتخاب الرئيس بري، فلم يُتخذ بعد بشكل رسمي، علماً بأنه في المبدأ لا مشكلة لدينا بالاسم الوحيد المطروح لهذا الموقع». وأضاف: «ولعله وإن كانت عمليتا انتخاب بري وتسمية الحريري ستمران بسلاسة، فلا شك أن عملية تأليف الحكومة المقبلة لن تكون بهذه السهولة، وهو ما اعتدناه خلال تشكيل الحكومات السابقة»، معرباً عن أمله في أن يتم التأليف بأسرع وقت ممكن، «لأن البلد لا يحتمل المزيد من الأزمات». واستبعد نصار أن يكون هناك للعقوبات الجديدة المفروضة على «حزب الله» أثر على عملية تشكيل الحكومة، معتبراً أن «هناك عوامل متعددة تتحكم بالوضع الداخلي وتفرض علينا أن نتعاطى مع الحزب كممثل لشريحة من الشعب اللبناني، ما يستوجب أن يكون له حصة في السلطة والحكم كأي مكون أساسي». وأضاف: «لكن بالنهاية يبقى موضوع إشراكه بالسلطة والحكومة شيء، والتشديد على وجوب إقرار استراتيجية دفاعية بعد تشكيل الحكومة شيء آخر»، لافتاً إلى وجوب إقرار «سلسلة استراتيجيات للتصدي للوضع القائم في البلد ومن ضمنه استراتيجية أمنية وأخرى اقتصادية».

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

لا اتفاق جديداً مع إيران وطهران تعتبر وعود “الأوروبي” لإنقاذ “النووي” غير كافية

عواصم – وكالات/السياسة/20 أيار/18/نفت ثلاثة مصادر بالاتحاد الاوروبي، مناقشة الديبلوماسيين الذين سيجتمعون في فيينا يوم الجمعة المقبل لإنقاذ الاتفاق النووي الايراني، اتفاقا جديدا يعرض على ايران مساعدات مالية مقابل تنازلات، مؤكدة أن “اجتماع فيينا سيبحث تنفيذ الاتفاق الحالي، ولن يشمل أي قضايا أخرى”. وفي طهران، رفض المتحدث باسم الخارجية الايرانية بهرام قاسمي، الحديث عن اتفاق جديد مقترح، مؤكدا أن “الاجتماع المقرر في الأيام القليلة المقبلة للجنة المشتركة الاولى من دون الولايات المتحدة، سيشمل فحسب قضايا الاتفاق النووي بين ايران والاعضاء الاخرين”.وكانت صحيفة “فيلت ام زونتاج” الألمانية نقلت عن مسؤول كبير بالاتحاد الاوروبي، قوله ان “الديبلوماسيين سيناقشون اقتراحا بابرام اتفاق جديد بين ايران والقوى العالمية يكون مماثلا لاتفاق 2015 ولكن مع بعض الاضافات لطمأنة الولايات المتحدة”. في غضون ذلك، اعتبر وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف، ان تعهدات الاتحاد الاوروبي لانقاذ الاتفاق النووي الايراني غير كافية، وقال بعد لقاء بطهران مع المفوض الاوروبي للطاقة ميغيل ارياس كانتي، إن “الدعم السياسي من الاتحاد الاوروبي للاتفاق النووي ليس كافيا، وأنه يجب ان يقوم بخطوات ملموسة اضافية، ويزيد استثماراته في ايران”، بينما رأى كانتي ان الوقت يضيق، مشددا على ضرورة تقديم ردود ملموسة سريعا لايران وحفاظ الاوروبيين على مشترياتهم من النفط الايراني.

 

إيران: صدامات بين متظاهرين والأمن تحوّل كازرون ساحة حرب والسلطات قمعت المحتجين بالقناصة..والمعارضة طالبت بمحاسبة نظام الملالي المجرم والقاتل

السياسة/20 أيار/18/تجددتِ الصداماتُ بين متظاهرين وقوات الأمن في مدينة كازرون بمحافظة فارس، جنوب إيران، لليوم الرابع على التوالي، حيث استخدم المحتجون قنابل مولوتوف، فيما أفادت معلومات بأن أفراداً يرتدون ثياباً مدنية، يطلقون النار على المتظاهرين من على أسطح مبان.

وذكرت مواقع إلكترونية أن وسط كازرون، شهد أول من أمس، صدامات بعد تجمّع لمتظاهرين في “ساحة الشهداء” وانتشرت مقاطع وصور عبر مواقع التواصل تظهر مواجهات شبان مع قوات الأمن وإضرامهم النيران في الشوارع وسط هتافات تطالب بإطلاق سراح معتقلي مسيرات الأيام الماضية.

وقال ناشطون إن الاحتجاجات خرجت بعد الإفطار في مناطق وأحياء واسعة بمدينة كازرون واستمرت حتى ساعات متأخرة بينما قامت قوات الأمن والشرطة بإطلاق النار على المحتجين من على أسطح المباني بالإضافة إلى استخدام الغاز المسيل للدموع، في حين شهد سوق كازرون، إضراباً عاماً حيث أغلق التجار محلاتهم ورفضوا إعادة فتحها رغم ضغوط القوى الأمنية. واستخدم محتجون قنابل مولوتوف خلال مواجهات مع وحدات مكافحة الشغب، وأحرقوا فرع “بنك ملات” في المدينة، كما اندلعت صدامات قرب “بنك ملّي”، فيما أطلقت قوات أمن النار على محتجين حاولوا دخول مبنى القضاء الذي أصدر أمراً لرجال الأمن بإطلاق النار على المتظاهرين، كما دهمت أجهزة الأمن ليلاً منازل مواطنين، وأوقفت محتجين. وكانت السلطات اعترفت بمقتل اثنين من المتظاهرين، بينما نشر ناشطون صوراً لثلاثة قتلى، هم رضا أجدري وعلي محمد آزاد، اللذان قتلا برصاص عناصر الأمن الأربعاء، وأوميد يوسفيان، الذي توفي في المستشفى متأثراً بجروحه إثر رصاصة تلقاها في جسمه. وذكرت منظمات حقوقية أن السلطات الحكومية دفعت بتعزيزات عسكرية أول من أمس، إلى محافظة فارس من المناطق المجاورة في بندر عباس وبوشهر وشيراز وكهغيلوية بوير أحمد والعاصمة طهران لمواجهة احتجاجات كازرون.

كما تداول ناشطون مقاطع تعود للأيام الماضية حيث تسبب قطع الإنترنت في تأخير وصولها وتظهر الانتشار الكثيف لقوات الأمن وتفتيش المارة والسيارات ويسمع صوت امرأة تقول إن هذه القوات تتصرف مثل عناصر تنظيم “داعش” مع الناس بوحشية، فيما علق ناشطون على فيديو يظهر محتجين إلى جانب آليات الأمن المشتعلة، أنه “بعد القمع العنيف للسلطات تحولت المدينة إلى ساحة حرب”.

وفي شريط آخر، تظهر قوات الأمن وهي تهرب من حشود المتظاهرين بينما يهتف المواطنون المحتجون في كازرون ضد عناصر الأمن ويصفونهم بـ”عديمي الشرف والغيرة” لمهاجمتهم أبناء وطنهم. إلى ذلك، دعا سكان في مشهد والأهواز وزنجان ودورود، إلى التظاهر دعماً لكازرون التي تُعتبر واحدة من أكثر المناطق المحرومة في إقليم فارس، جنوب – غرب إيران ، في مجالات الصحة والتعليم والثقافة والخدمات. في سياق متصل، أكدت المقاومة الإيرانية في باريس أن الوقت حان لمحاسبة نظام ولي الفقيه الإرهابي، مطالبة بتشكيل هيئة تحقيق دولية تابعة للأمم المتحدة من أجل كازرون والافراج الفوري والعاجل عن المعتقلين .

وقال عضو اللجنة الخارجية للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية موسى أفشار “معاناة الشعب الإيراني وصلت الى ذروتها والنظام الإيراني لا يستطيع الاستجابة وتلبية مطالب الشعب”. وشدد على أنه “حان الوقت لمحاسبة هذا النظام المجرم والقاتل، وكما قالت (زعيمة المقاومة الإيرانية) مريم رجوي في رسالتها بمناسبة انتفاضة أهالي كازرون الشجعان محيية الشهداء ومخاطبة الأهالي، داعية عموم أبناء الوطن لمساعدة الجرحى وطالبت بتشكيل هيئة تحقيق دولية تابعة للأمم المتحدة من أجل كازرون والافراج الفوري والعاجل عن المعتقلين”. كما تواصلت الإدانات الدولية لقمع السلطات الإيرانية للاحتجاجات حيث قال السيناتور الأميركي ماركو روبيو إنه يضم صوته إلى صوت وزير الخارجية مايك بومبيو، في دعم احتجاجات الشعب الإيراني ضد الفساد والقمع الذي يمارسه النظام. وطالب روبيو في تغريدة على موقع “تويتر” وسائل الإعلام بالاهتمام باحتجاجات كازرون ونقاط أخرى في إيران حيث يعرض الناس حياتهم للخطر للاحتجاج على النظام. وكانت وزارة الداخلية الإيرانية، أعلنت الخميس الماضي، أن خطة إقامة ناحية جديدة في كازرون توقفت، وهددت بمواجهة الاحتجاجات التي وصفتها بـ”غير القانونية” بشكل حاسم. ومع ذلك، وصف المتظاهرون في شعاراتهم إعلان وزارة الداخلية بـ”الخدعة” بهدف احتواء الاحتجاجات المستمرة في كازرون.

وكانت الاحتجاجات قد اندلعت في كازرون احتجاجاً على قرار حكومي بتقسيم المدينة إلى ناحيتين حيث يقول المحتجون إن ذلك سيؤدي إلى ذهاب الموازنة والثروات والمصانع وفرص العمل للمنطقة الجديدة بينما تعاني كازرون من معدلات بطالة وفقر وحرمان مرتفعة.

 

مقاتلون من «داعش» يغادرون آخر موقع لهم قرب دمشق

بيروت/الشرق الأوسط/20 أيار/18»/أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بإجلاء مجموعة من مقاتلي تنظيم داعش من آخر جيب للمتطرفين قرب العاصمة دمشق اليوم (الأحد). وقال المرصد إن حافلات دخلت الجيب الذي يقع في محيط مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بعد منتصف الليل لنقل المقاتلين وأسرهم. وغادرت الحافلات باتجاه منطقة البادية ذات الكثافة السكانية المنخفضة والتي تقع إلى الشرق من العاصمة. وكان المرصد السوري لحقوق الانسان أفاد أمس (السبت) بأن اتفاقا لوقف إطلاق النار بين قوات النظام السوري وتنظيم «داعش» دخل حيز التنفيذ في جنوب دمشق تمهيدا لاتفاق حول إخلاء المتطرفين من هذه المنطقة. وكانت قوات النظام شنت حملة عسكرية واسعة برية وجوية قبل نحو شهر استهدفت الحجر الأسود الخاضع لتنظيم «داعش» في جنوب العاصمة. وتمكنت منذ التاسع عشر من أبريل (نيسان) من استعادة قسم كبير من هذا الجيب الأخير للمتطرفين.

 

 إيران تعول على تحركات الاتحاد الأوروبي في إنقاذ صادراتها من النفط والسعودية طمأنت السوق من خلال استعدادها لتوفير كل الإمدادات

لندن/الشرق الأوسط/20 أيار/18»/قال وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه، أمس (السبت)، إن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب الانسحاب من الاتفاق النووي متعدد الأطراف لن يؤثر على صادرات النفط الإيرانية، إذا تمكن الاتحاد الأوروبي من إنقاذ الاتفاق. وقال زنغنه للصحافيين بعد اجتماع مع ميجيل أرياس كانتي مفوض الاتحاد الأوروبي للطاقة: «عند اتخاذ كل قرار جديد تحتاج (أوبك) إلى إجماع... أعتقد أن مساعدة الاتحاد الأوروبي تساعدنا... معدل صادراتنا النفطية لن يتغير». وقالت وزارة الخزانة الأميركية بعد قرار ترمب في الثامن من مايو (أيار) إن واشنطن ستعيد فرض عقوبات واسعة النطاق على إيران بعد انتهاء مهلتين مدتهما 90 و180 يوما بما يشمل عقوبات تستهدف قطاع النفط الإيراني وتحويلات مع بنكها المركزي. ويريد الاتحاد الأوروبي إنقاذ الاتفاق النووي الموقع عام 2015 الذي رفع عقوبات اقتصادية دولية عن إيران مقابل كبح برنامجها النووي. وتعتبر أوروبا الاتفاق عنصراً مهمّاً في الأمن الدولي.

وعلى صعيد متصل، توقع بوب دادلي الرئيس التنفيذي لشركة «بي بي» أن تعمل تدفقات النفط الصخري الأميركي، وإعادة ضخ إمدادات من «أوبك» على تهدئة سوق النفط بعد أن ارتفع الخام فوق 80 دولاراً للبرميل هذا الأسبوع. وساعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب الخروج من اتفاق نووي دولي مع إيران وإعادة فرض عقوبات على البلد العضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، وكذلك انخفاض إنتاج فنزويلا، في دفع أسعار النفط إلى أعلى مستوياتها منذ 2014. لكن دادلي قال لـ«رويترز» إن «بي بي» تتوقع أن ينخفض سعر النفط إلى ما بين 50 و65 دولاراً للبرميل بسبب ارتفاع إنتاج النفط الصخري وقدرة «أوبك» على تعزيز الإنتاج. وقال: «من الواضح أن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران أثار قدراً كبيراً من الضبابية في السوق». وقال الرئيس التنفيذي في إشارة إلى توقعات داخلية للشركة إن صادرات الخام من إيران، ثالث أكبر منتج في «أوبك»، قد تنخفض بما يتراوح ما بين 300 ألف ومليون برميل يومياً نتيجة للعقوبات الأميركية. وأضاف دادلي أنه يتوقع أن يكون الرقم «عند الحد الأدنى» لذلك النطاق. منح صعود أسعار الخام 30 في المائة منذ فبراير (شباط) دعما قويا لشركات نفطية مثل «بي بي»، التي تعافت أرباحها العام الماضي بعد هبوط للسوق استمر ثلاث سنوات.

وزادت إدارة معلومات الطاقة الأميركية هذا الشهر توقعاتها لنمو إنتاج النفط في الولايات المتحدة في 2018 إلى أعلى مستوى على الإطلاق عند 11.17 مليون برميل يومياً، في الوقت الذي تسرع فيه شركات إنتاج النفط الصخري الأميركي النشاط.

والارتفاع الحاد في الإنتاج الأميركي يقابله تخفيضات كبيرة من «أوبك» ومنتجين آخرين، بما في ذلك روسيا، مستمرة منذ ما يزيد على سنة. وطمأنت السعودية، القائد الفعلي لـ«أوبك»، مستهلكين رئيسيين إلى أن العالم سيكون لديه إمدادات كافية حتى إذا انخفضت صادرات إيران كثيراً.

وتمكنت أسواق النفط حتى الآن من استيعاب صعود النفط دون التأثير على نمو الطلب، لكن دادلي يقول إن بقاء سعر الخام فوق 80 دولاراً للبرميل غير جيد. وقال دادلي: «قبل عامين، حين كان السعر 27 دولارا، كان عظيما للنمو العالمي، ولمحركات الاقتصادات المستهلكة، لكنه كان سيئا للدول المنتجة وأدى إلى عدم قدرة الدول المنتجة على شراء أشياء أيضا. لم يكن هذا سعرا جيدا». وأضاف قائلاً: «أعتقد أنه حين يكون السعر فوق 80 دولارا، فإنه أيضاً ليس سعرا جيدا». وعلى الرغم من أن وكالة الطاقة الدولية خفضت هذا الأسبوع توقعاتها لنمو الطلب على النفط في 2018 بسبب ارتفاع أسعار الخام، فإن «بي بي» تظل تتوقع أن يزيد الاستهلاك 1.7 مليون برميل يوميا، ليواصل فترة من النمو القوي. وقال دادلي إن العالم شهد عقدا غير مسبوق من النمو الاقتصادي من المرجح أن يستمر حتى مع العقوبات والتوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.

ومضى قائلا: «نحن على وشك البدء في أن نشهد العوامل السياسية تخلق اختلالات تجارية، وعقوبات وأشياء من هذا القبيل. سيكون لها تأثيرات هنا وهناك لكن يبدو أن معدلات النمو الاقتصادي إجمالا لن تكون مصحوبة بتضخم مرتفع». من جانبه، قال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك يوم الجمعة إن تقييم ما إذا كانت أسعار النفط ما زالت متقلبة سيستغرق وقتا، وذلك تعليقا على قول السعودية إن الوضع في سوق النفط العالمية ما زال غير متوازن. وتراجعت أسعار النفط يوم الجمعة، آخر تعاملات الأسبوع، لكن خام برنت سجل سادس أسبوع على التوالي من المكاسب، مدعوماً بهبوط حاد في إنتاج فنزويلا، وطلب عالمي قوي وعقوبات أميركية مرتقبة على إيران. وأنهت عقود برنت جلسة التداول منخفضة 79 سنتا، أو واحدا في المائة، لتبلغ عند التسوية 78.51 دولار للبرميل. وفي الجلسة السابقة قفز خام القياس العالمي فوق 80 دولارا للبرميل للمرة الأولى منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2014 ويتوقع مستثمرون أن يسجل المزيد من المكاسب على الأقل في الأجل القصير، بسبب المخاوف بشأن الإمدادات. وأنهى برنت الأسبوع مرتفعاً نحو 1.9 في المائة، موسعا مكاسبه منذ بداية العام إلى نحو 17.5 في المائة. وانخفضت عقود خام القياس الأميركي غرب تكساس الوسيط 21 سنتا، أو 0.29 في المائة، لتبلغ عند التسوية 71.28 دولار للبرميل، ومنهية الأسبوع على زيادة قدرها 0.9 في المائة، هي ثالث مكاسب أسبوعية على التوالي.

 

الصدر من قائد فصيل قاتل الأميركيين إلى راعٍ لمكافحة الفساد

بغداد: «/الشرق الأوسط/20 أيار/18»أعاد رجل الدين الشيعي الشعبوي مقتدى الصدر، الذي فاز تحالفه بالانتخابات التشريعية العراقية، تقديم نفسه راعياً لمكافحة الفساد المستشري في البلاد، بعد سنوات من قيادة فصيل مسلح قاتل الأميركيين. ومنذ ثلاث سنوات، يتظاهر أنصار الصدر جنباً إلى جنب مع الشيوعيين، أعدائهم السابقين، ضد طبقة سياسية فاسدة وغير قابلة للإصلاح منذ 15 عاماً. وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، يطرح الصدر المستدير الوجه والذي غزا الشيب لحيته، نفسه بطلاً للإصلاح في بلد يحتل المرتبة الـ12 على لائحة البلدان الأكثر فساداً في العالم. وشكر الصدر في تغريدة على «تويتر»، بعد وقت قصير من إعلان النتائج النهائية من لجنة الانتخابات فجر أمس، الناخبين على ثقتهم وتعهد بعدم خذلانهم. وقال: «صوتكم شرف لنا أمانة في أعناقنا»، حسبما أوردت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ). وتابع: «فقد انتصر العراق والإصلاح بأصواتكم... ولن نخيبكم... والعتب كل العتب على من خذل العراق والإصلاح ممن كنا نظن بهم خيراً». ولد الصدر الذي يقول مقربون إنه سريع الغضب وقليل الابتسام، في 12 أغسطس (آب) 1973 في الكوفة جنوب بغداد. وهو نجل محمد محمد صادق الصدر، أبرز رجال الدين الشيعة المعارضين للرئيس الأسبق صدام حسين الذي قتله مع اثنين من أبنائه في عام 1999. ووالد مقتدى هو أحد أبناء عم محمد باقر الصدر المفكر البارز الذي أعدمه صدام مع شقيقته نور الهدى في عام 1980. وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، منح هذا النسب المرموق اندفاعة لمقتدى اعتباراً من عام 2003، حين برز اسمه بعدما أسس وحدات مسلحة تضم عشرات الآلاف من الشبان الشيعة تحت اسم «جيش المهدي». وسرعان ما خاضت هذه الميليشيا معارك ضد القوات الأميركية في النجف في أغسطس 2004، أدت إلى مقتل ما لا يقل عن ألف من أنصار الصدر الذي اعتبرته وزارة الدفاع الأميركية في عام 2006 من أكبر التهديدات التي تعوق استقرار العراق. توارى الصدر أواخر عام 2006 ولم يُعرف مكان إقامته حتى عودته إلى حي الحنانة في النجف حيث مقر إقامته في بداية عام 2011، ليتبين لاحقاً أنه أمضى أكثر من أربعة أعوام في مدينة قم الإيرانية لمتابعة دروس في الحوزة الدينية. لكن «جيش المهدي» خاض معارك قاسية مع القوات الأميركية والحكومية العراقية ربيع عام 2008 في البصرة ومدينة الصدر، قبل أن يأمر مقتدى الصدر في أغسطس 2008 بحل هذه الميليشيا من دون أن يتخلى عن تأكيد معاداته «للاحتلال الأميركي».  ويتمتع الصدر بشعبية واسعة في أوساط فقراء الشيعة، وخصوصاً في مدينة الصدر ذات الكثافة السكانية العالية في بغداد. وعاش الصدر فترات من الانسحاب ظاهرياً من الحياة العامة، وتكريس نفسه لمزيد من الدراسة في حوزة النجف، ودعوة أنصاره علناً إلى الاعتصام خارج المنطقة الخضراء الشديدة التحصين في بغداد. والمعروف أن شخصية الصدر ونهجه موضع إشكال لدى إيران والولايات المتحدة على حد سواء. فإذا كانت واشنطن لا تنسى «جيش المهدي»، فإن طهران لا تنسى بدورها المواقف العدائية لسليل آل الصدر المعروفين بزعامتهم الدينية ذات الاحترام الواسع. ويقول المحلل السياسي العراقي عصام الفيلي، إن «للصدر مقبولية وقواعد شعبية واسعة، ومن يمتلك الشارع يشكل مصدر قلق لكثير من الأطراف».

 

مؤتمر أكسفورد» يتبنى مبادرة رابطة العالم الإسلامي حول الأقليات والعيسى حذر من زرع مفاهيم الرفض الاجتماعي في عقول الأطفال والشباب

أكسفورد: «/الشرق الأوسط/20 أيار/18»/تبنى المؤتمر الدولي للسلام بين أتباع الأديان المنعقد في مقر جامعة أكسفورد بالمملكة المتحدة، مبادرة رابطة العالم الإسلامي حول برامج الاندماج الوطني الإيجابي للأقليات الدينية والثقافية بمختلف تنوعها وتعددها، وكذلك رؤية الرابطة في استبدال مصطلح «الأقليات» بوصف «فئة الخصوصية الدينية والثقافية»، التي جاءت في كلمة الأمين العام للرابطة الدكتور محمد العيسى في حفل الافتتاح. وأيَّد المؤتمر، الذي شهد حضور جمع كبير من القيادات الدينية والسياسية والفكرية، في بيانه الختامي، مبادرة الرابطة حول الأقليات، لما فيها من تعزيز للاحترام بين أتباع الثقافات المتنوعة، وتقوية لأواصر العلاقة بين أبناء الوطن الواحد. وأكد الدكتور العيسى، في كلمته، أن معضلتين تبرزان عندما تحل الكراهية والصدام والمصالح المادية، مكان مبادئ العدالة والسلام، «الأولى هي الانتكاسة الأخلاقية التي تحل بالوئام الإنساني، والثانية هي بنسبة هذه الانتكاسة إلى شريعة الخالق، فكل كراهية يحركها باعث ديني تكون منسوبة - ظلماً - لتلك الشريعة، رغم أن كل من يعلم شرع الله الرحيم يدرك أنه أبعد ما يكون عن السلبيات والتجاوزات»، مبيناً أن التاريخ أثبت أن الربط غير المنصف بين الانتكاسة والباعث الديني يفرز الكراهية والرفض والهزيمة والتداعي الداخلي.

وشدد على أن كل امرئ محسوب على اجتهاده فقط، إن أخطأ أو أصاب، وليس هناك أحد محسوب على الدين سوى المعصوم في تبليغ رسالة الدين، مضيفاً: «دين الله براء من أي خطأ أو تجاوز أو تَقَوُّل أو إساءة أو حتى جريمة مورست باسمه، ومن يستقرئ التاريخ الإنساني يتألم لسيلان أنهار من الدماء، ولمصادرة الحريات، وحجب العقول، وتأخر التنوير الحضاري، وكل ذلك كان في كثير من فصوله باسم الأديان، ودينُ الله بريء من هذا».

ولفت الأمين العام إلى أن البشرية قد عانت كثيراً من أخطائها الفادحة والمتنوعة بحق نفسها، وحق خالقها، وحق الإنسانية جمعاء، مضيفاً: «أدركنا في رابطة العالم الإسلامي أن أسباب ذلك يعود في مجمله، إما إلى نقص في الوعي، أو جرأة متعمدة على القيم لمصالح مادية، أو توظيف خاطئ لسلطة القوة والهيمنة... ولسنة الله تعالى عظات وعبر في ذلك كله، غير أن لمجازفات الإخلال بميزان العدالة نتائجَ فادحة يحصدها الطغاة في نهاية المطاف، وخطرها عليهم يكمن في استدراجهم حتى يحل عليهم القدر الإلهي المحتوم في هلاك كل ظالم وانتهاء كيانه، ليكون عبرة لغيره، أما اتعاظه بنفسه فهو غير ممكن في القضايا الكبرى التي تحل بها السنة الإلهية، ولذا فإن حكيم الدين والسياسة ونقي الوجدان فيهما هو سفينة النجاة لشأنه الخاص ولرسالته ولأمته ولإنسانيته جمعاء، وهؤلاء هم العملة الصعبة والمعدن النفيس في كل زمان ومكان». وأضاف الدكتور العيسى أن المؤتمر تَضمن محاور مهمة، شملت معاني عدة، في مفهوم السلام والوئام، من بينها موضوع اللاجئين والاندماج الوطني في دول الأقليات أياً كان دين أو ثقافة تلك الأقليات، مقترحاً أن تُسمى تكريماً لها وإسهاماً في المزيد من اندماجها بدول التنوع الديني والثقافي، وأن تسمى فئتُها الأقل عدداً بفئة الخصوصية الدينية والثقافية.

واستعرض الأمين العام مبادرات وبرامج الاندماج الهادفة لتعزيز الوئام والسلام الوطني في مختلف المجتمعات، عبر ترسيخ مفهوم المشترك الوطني الذي يُفترض أن يُؤمِنَ به الجميع لأنه يمثل مُسَلّمة لا تقبل الحوار ولا الجدال حولها، وهو وجوب احترام دستور وقانون وثقافة الدولة الوطنية، مؤكداَ أهمية تقريب وجهات النظر ونشر الوعي عن طريق إشراك كافة الفعاليات الوطنية المؤهلة التي تمتلك القدرة والتأثير من نفس نسيج الفصيل الديني أو الفكري أو الثقافي لكل خصوصية، سواء أتت تلك المشاركة من الداخل الوطني، أو كانت ضيفاً عليه لتشارك معه في دعم الوئام والاندماج من جهة، وإيضاح وجهة نظرها من جانب آخر.

وأوضح أن تبادل الزيارات والتهاني على المستويات الرسمية في المواسم والمناسبات يذيب جليد العزلة والتوجس، مشدداً على ضرورة ألا يؤدي تعليم الأطفال والشباب المنصب على مدارس الخصوصية الدينية والثقافية إلى عزلهم عن المحيط الذي يعيشون فيه، والأسوأ من ذلك أن يحمل مفاهيم رافضة أو كارهة للتعايش مع المجتمع. ودعا إلى تكوين مجالس أو مراكز داخل مؤسسات الاندماج الوطني تُمثل فيها كافة الأطياف الوطنية بهدف تنظيم برامج الحوار وتعزيز الوئام مع التصدي لكافة القضايا المطروحة، بما في ذلك ما يثار من مشاكل اجتماعية أو نفسية أو استفسارات أو أي إشكالات أخرى.

وتوالت كلمات المشاركين في المؤتمر، حيث ألقى رئيس منتدى تعزيز السلم الشيخ عبد الله بن بيه كلمته، أعقبه ممثل الفاتيكان رئيس أساقفة ساوثوورك ورئيس لجنة مؤتمر الأساقفة للأديان الأخرى نيافة المطران كيفن ماكدونالد، ثم الحاخام البروفسور نورمان سولمن، وبعده ألقى رئيس مركز الدراسات الإسلامية بجامعة أكسفورد الدكتور فرحان نظامي كلمته في المؤتمر، كما ألقى المفكر والدبلوماسي البريطاني آلان مونرو كلمة في المؤتمر

 

بارزاني: الانتخابات أنتجت أوضاعاً جديدة في العراق وتمنى مراجعة العلاقات بين أربيل وبغداد

أربيل: «/الشرق الأوسط/20 أيار/18»/أكد مسعود بارزاني، زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني رئيس إقليم كردستان السابق، أمس، أن الانتخابات البرلمانية العراقية الأخيرة أنتجت أوضاعاً جديدة، متمنياً أن تتم مراجعة العلاقات بين أربيل وبغداد. وقال بارزاني، الذي تصدر حزبه الانتخابات في الإقليم، في رسالة وجهها للرأي العام بمناسبة إعلان نتائج الانتخابات، وأوردها موقع «باسنيوز» الكردي الإخباري، إن أوضاعاً جديدة استجدت بعد الانتخابات، داعياً إلى أن تكون الانتخابات بداية لمرحلة جديدة بين الجانبين، وأعرب عن الأمل في أن تتم مراجعة للعلاقات بين أربيل وبغداد بعيداً عن التعصب والتوتر.

وأشار بارزاني إلى أن السبب الرئيسي لجميع المشكلات السابقة، وقرار شعب كردستان لإجراء الاستفتاء، يعود إلى عدم التزام حكومة بغداد بالدستور، وديباجته الواضحة التي تنص على أن وحدة العراق اختيارية، مشدداً على أنه بذلك يكون الاستفتاء وحق تقرير المصير حق دستوري وطبيعي لشعب كردستان.

وبدوره، أصدر نائب رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني، نيجيرفان بارزاني، أمس، بيان فوز قائمة الحزب، ودعا فيه جميع الأطراف الكردستانية إلى رص الصفوف، مؤكداً على ضرورة تشكيل حكومة شراكة عراقية جديدة، تقوم على مبدأ التوافق وعلى أساس الشراكة الفاعلة للكرد كمكون شريك في العراق.

وأشار في البيان الذي أوردته شبكة «رووداو» الإعلامية إلى أن تحقيق الحزب الديمقراطي الكردستاني «هذا المكسب الديمقراطي الكبير، في ظل الظروف الحساسة حالياً، يحمل كثيراً من المعاني»، مبيناً أن ذلك يعد «ثمرة نضال الحزب الديمقراطي، ودفاعه عن كيان إقليم كردستان، وتطلعات شعب كردستان».

وخاطب نيجيرفان بارزاني بقية الأطراف الكردية، قائلاً: «إننا من منطلق مصلحة شعب كردستان، ندعو جميع الأطراف إلى تنحية كل الخلافات الداخلية جانباً، ومن أجل تحقيق المصالح العليا لشعب كردستان، ندعوهم إلى الاستعداد للجلوس معاً والحوار لوضع برنامج عمل مشترك من أجل مشاركة قوية لكردستان في الحكومة العراقية المقبلة. والحزب الديمقراطي الكردستاني مستعد من الآن لكل حوار وعمل مشترك يحقق هذا الهدف». كما خاطب العراقيين بالإعراب عن أمله في أن تؤدي نتائج هذه الانتخابات «إلى تشكيل برلمان وحكومة جديدين في العراق، يلتزمان بتنفيذ الدستور، وتقديم الخدمات للمواطنين، وتوفير كل حقوق المواطنين العراقيين التي نص عليها الدستور. ونأمل أن تكون هذه الانتخابات بداية لبناء جميع مؤسسات الدولة والحكومة العراقية على أسس وطنية تعبر عن جميع مكونات العراق». وقال: «ونحن مستعدون لحوار بناء، يقوم على أساس الدستور، لتشكيل حكومة مشتركة تتخذ من التوافق والشراكة وحماية مصالح جميع المكونات العراقية أساساً لإدارة السلطة وشؤون العراق، وبهذا سنتمكن من حل جميع المشكلات بين حكومة إقليم كردستان والحكومة الاتحادية العراقية».

 

واشنطن وبكين تتوصلان لـ«توافق» لخفض العجز التجاري الأميركي وترمب يظهر متشدداً دائماً بينما فريقه يرسل إشارات متفائلة

واشنطن: /الشرق الأوسط/20 أيار/18»/قال بيان مشترك صادر عن الولايات المتحدة والصين أمس السبت، إن البلدين اتفقا على اتخاذ إجراءات لخفض العجز التجاري الأميركي في مجال البضائع من خلال دفع الصين لشراء مزيد من السلع الأميركية وخاصة المنتجات الزراعية والطاقة.

وجاء في البيان: «هناك توافق على اتخاذ إجراءات فعالة لإحداث خفض جوهري في العجز التجاري لدى الولايات المتحدة مع الصين في مجال السلع». وتابع البيان: «ستزيد الصين بشكل كبير مشترياتها من السلع والخدمات من الولايات المتحدة من أجل مواجهة تزايد الاحتياجات الاستهلاكية للشعب الصيني والحاجة لتنمية اقتصادية رفيعة المستوى». جاء البيان في ختام محادثات استمرت يومي الخميس والجمعة بين البلدين شارك فيها عدد من الوزراء الأميركيين ونائب رئيس الوزراء الصيني ليو هي. وقال البيان إن الصين «ستدخل تعديلات على قوانينها ولوائحها ذات الصلة» من أجل السماح بمزيد من الواردات الأميركية.

في حين تحاول واشنطن إغلاق أكبر الأبواب التي فتحتها أخيراً في نزاعها التجاري مع الصين بأكبر المكاسب لصالحها، خصوصاً مع زيادة الضغوط المحلية والدولية على أكبر اقتصاد في العالم، وسط متغيرات جيوسياسية وتجارية عالمية من شأنها التأثير بالسلب على الاقتصاد العالمي، أعلن كبير مستشاري ترمب أن الصين «تلبي كثيراً من مطالبنا»، بينما استبعد ترمب نفسه التوصل إلى «اتفاق»، وقال: «إننا دللنا الصين كثيراً». فقد أعلن كبير المستشارين الاقتصاديين للرئيس الأميركي دونالد ترمب، يوم الجمعة، أن المحادثات من أجل تذليل الخلاف بين الولايات المتحدة والصين «تجري بشكل جيد»، إلا أن التوصل إلى اتفاق يبدو حالياً بعيد المنال. كان ترمب قد طالب الصين بخفض فائضها التجاري مع الولايات المتحدة، مما أثار خلافاً تبادلت خلاله أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم التهديدات بفرض عقوبات متبادلة.والخميس، التقى ترمب نائب رئيس الوزراء الصيني ليو هي، الذي استكمل في اليوم التالي الاجتماع بلقائه مساعدي الرئيس الأميركي، سعياً لتفادي اندلاع حرب تجارية. وقال لاري كادلو، مدير المجلس الوطني الاقتصادي كبير المستشارين الاقتصاديين لترمب، إن «المفاوضات تجري بشكل جيد»، وأضاف لصحافيين في البيت الأبيض أن الاجتماعات «تلبي كثيراً من مطالبنا»، مضيفا: «أعتقد أنهم يريدون التوصل إلى اتفاق».

وقال كادلو إن الصينيين قدموا مقترحاً لخفض فائضهم التجاري مع الولايات المتحدة بأكثر من 200 مليار دولار، وأشار إلى قطاعي الطاقة والزراعة على وجه الخصوص، وتابع: «هذا رقم جيد... أظن أنه من المهم أيضاً بالقدر نفسه أن يخفضوا معدلات رسومهم الجمركية، وأن يخفضوا الحواجز التجارية الأخرى، ويجب أن يكون لدينا آلية يمكن التحقق منها، بموجبها تتوقف عمليات نقل التكنولوجيا وسرقة الملكية الفكرية». وتوعّد ترمب بكين بفرض رسوم جمركية على صادرات صينية إلى الولايات المتحدة بقيمة 150 مليار دولار، ما استدعى تلويح بكين بفرض رسوم على الصادرات الزراعية الأميركية. والخميس، وجّه ترمب وابلاً من الانتقادات للإدارة الأميركية السابقة لسماحها للصين بالاستفادة من الولايات المتحدة، مقللاً من إمكانية التوصل إلى تسوية للنزاع التجاري مع بكين. وقال الرئيس الأميركي إن «الصين أصبحت مدللة كثيراً لأنها حصلت دائماً على كل ما تريده من الولايات المتحدة»، في إشارة إلى ما تعتبره واشنطن استفادة الصين طويلاً من انفتاح السوق الأميركية، مما أدى إلى عجز كبير في الميزان التجاري الأميركي لصالح الصين. ويخشى البيت الأبيض الإضرار بالولايات الزراعية الأميركية، التي تصوت عادة لمصلحة الجمهوريين، أو إلحاق الضرر بالاقتصاد على مشارف انتخابات تشريعية ستجرى في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. إلا أن ترمب يحرص على إظهار تشدده في الملف التجاري، والوفاء بوعد أطلقه خلال حملته الانتخابية، بإبرام «اتفاق» يخدم بشكل أكبر المصالح الأميركية. وقالت مصادر إن «بوينغ» الأميركية لصناعة الطائرات ستكون مستفيداً رئيسياً من العرض الصيني، إذا قبله ترمب. و«بوينغ» أكبر مصدر أميركي، وتبيع بالفعل نحو ربع طائراتها التجارية إلى زبائن صينيين. ووصف بيان للبيت الأبيض الاجتماعات بين الجانبين بأنها «مباحثات تجارية مستمرة»، وقال إن ترمب اجتمع مع الوفد الصيني الذي يقوده ليو هي، نائب رئيس الوزراء الصيني، والفريق الأميركي، بقيادة وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين.

 

عباس يشدد على «الحماية الدولية» للشعب الفلسطيني وتوقع «فيتو» أميركي ضد مشروع قرار طرحته الكويت في مجلس الأمن

رام الله: كفاح زبون/الشرق الأوسط/20 أيار/18/طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بضرورة العمل الفوري على توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني الأعزل، منتقداً بشدة إطلاق النار الإسرائيلي الحي على المتظاهرين العزل في قطاع غزة والضفة الغربية. وقال عباس إنه يجب فوراً توفير الحماية من قبل المجتمع الدولي «للفلسطينيين الذين يخرجون في مظاهرات سلمية للمطالبة بحقوقهم المشروعة، وترد عليهم إسرائيل بإطلاق النار الحي ما يؤدي إلى وقوع العشرات من أبناء شعبنا شهداء وجرحى».وجاءت مطالبة عباس، وهي ليست الأولى من نوعها، قبل يومين من مباحثات سيجريها مجلس الأمن بشأن مشروع قرار صاغته دولة الكويت يدين استخدام إسرائيل للقوة ضد المدنيين الفلسطينيين ويدعو إلى نشر «بعثة حماية دولية» في الأراضي المحتلة. ويطلب مشروع القرار من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش رفع تقرير خلال 30 يوماً بشأن تبني «سبل وأساليب لضمان أمن وحماية وسلامة المدنيين الفلسطينيين». وقال دبلوماسيون إنه من المرجح أن تستخدم الولايات المتحدة، حليفة إسرائيل، حق النقض (الفيتو) لمنع صدور مشروع القرار إذا طرحته الكويت للتصويت. ويحتاج صدور أي قرار إلى 9 أصوات مؤيدة وعدم استخدام أي دولة من الدول الخمس دائمة العضوية للفيتو ضده. والدول الخمس هي: الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين. ولم تعلق الولايات المتحدة على مشروع القرار المقترح، ولم يتضح بعد متى يمكن طرح مشروع القرار للتصويت، وإن كان دبلوماسيون تحدثوا عن احتمال طرحه غداً (الاثنين). واتهم عباس إسرائيل بتعمد قتل الفلسطينيين العزل، وتعهد بإجراءات رداً على نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس ومذبحة غزة، لكن إسرائيل تقول إنها تصرفت بموجب تعليمات إطلاق النار لحماية الحدود. ورفض سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون مشروع القرار في مجلس الأمن، ووصفه بأنه اقتراح «مشين» هدفه «دعم جرائم الحرب التي ترتكبها حماس ضد إسرائيل وسكان غزة الذين يتم إرسالهم كي يموتوا من أجل الحفاظ على حكم حماس». وتتهم إسرائيل «حماس» بتحريك هذه المظاهرات من أجل مكاسب سياسية. وتبنت سفيرة الولايات المتحدة نيكي هيلي موقف إسرائيل وحمّلت «حماس» مسؤولية «التحريض على العنف لسنوات قبل فترة طويلة من قرار الولايات المتحدة نقل السفارة». وكانت الولايات المتحدة قد منعت يوم الاثنين الماضي مجلس الأمن من إصدار بيان صاغته الكويت كان يعبّر عن «الغضب العارم والأسف» لقتل مدنيين فلسطينيين «ويدعو إلى إجراء تحقيق شفاف ومستقل في الأمر».

ويتوقع أن تتخذ الولايات المتحدة نفس الموقف بالنسبة إلى المشروع الجديد، لكن الفلسطينيين يرون أن مجرد استخدام الولايات المتحدة الفيتو أمام كل هذه الدول المطالبة بالتحقيق هو أمر جيد لإحراج الإدارة الأميركية الحالية.

ورحب تيسير خالد، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، باستعداد الأمين العام للأمم المتحدة، لتشكيل لجنة تحقيق دولية في عمليات القتل التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد المواطنين الفلسطينيين على الحدود مع قطاع غزة. وأضاف خالد أن «حكومة إسرائيل وجدت قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي ونقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس فرصتها الذهبية ليس فقط للتوسع في أعمال التهويد والتطهير العرقي في القدس والأغوار الفلسطينية ومناطق جنوب الخليل وفي النشاطات الاستيطانية، بل وللتوسع في أعمال القتل بدم بارد».

وتابع: «منذ إعلان ترمب المشؤوم، استشهد على أيدي جنود الاحتلال 155 فلسطينياً، منهم 20 طفلاً، وجرح آلاف الفلسطينيين في استخدام غير متناسب وغير قانوني للقوة المميتة ضد المتظاهرين المدنيين العزل». ورداً على إعلان المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، خلال مؤتمر صحافي عقده في المقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك، أن غوتيريش مستعدّ لتشكيل لجنة تحقيق دولية في قتل القوات الإسرائيلية لعشرات الفلسطينيين، إذا طلبت الغالبية العظمى للجمعية العامة ذلك، قال خالد إن هذا الموقف يمثّل «تطوراً مهماً». وأضاف أنه بمعزل عن الفيتو المتوقع «فهذه الخطوة الأولى على طريق جلب مجرمي الحرب الإسرائيليين إلى العدالة الدولية». ومن شأن الفيتو الأميركي المنتظر زيادة حجم التوتر في المنطقة، كما يعتقد مسؤولون فلسطينيون. وكانت السلطة قد اتهمت الولايات المتحدة بإشعال المنطقة وتركها وسط توترات شديدة في أعقاب نقل السفارة إلى القدس. وأعلنت السلطة بعدها قطع كل العلاقات مع الولايات المتحدة واستدعاء رئيس بعثة منظمة التحرير في واشنطن الذي يمثل منصب «سفير». كما أعلن عباس سلفاً رفض أي خطة سلام أميركية. وهو جدد، من رام الله، «ضرورة إيجاد آلية دولية للعمل على تحقيق السلام وفق أسس الشرعية الدولية، وذلك عقب قيام الولايات المتحدة بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلادها إليها، وإزاحة ملف اللاجئين عن طاولة المفاوضات». وجاءت تصريحات عباس متزامنة مع تسريبات بأنَّ إدارة الرئيس ترمب تعتزم طرح خطة سلام في النصف الثاني من يونيو (حزيران) المقبل. وحسب مصادر أميركية، فقد شرع كل من صهر ترمب ومستشاره جاريد كوشنر، ومبعوثه الخاص للمفاوضات الدولية جيسون غرينبلات، بالفعل في إبلاغ بعض الحلفاء بعناصر الخطة.

 

مصر: القضاء يقترب من حسم مصير 739 متهماً في «فض رابعة» يخضعون للتحقيقات والمحاكمة منذ 5 سنوات

القاهرة/الشرق الأوسط/20 أيار/18Lاقترب القضاء المصري من حسم مصير 739 متهماً، من بينهم المرشد العام لجماعة الإخوان محمد بديع، وقال رئيس «جنايات القاهرة» المستشار حسن فريد، خلال جلسة أمس، إنه سيحدد موعد النطق بالحكم في القضية بعد الجلسة المقبلة، المقرر لها بعد غدٍ (الثلاثاء).

وترجع أحداث القضية إلى الفترة التي أعقبت ثورة 30 يونيو (حزيران) 2013، التي أطاحت بحكم الرئيس الإخواني محمد مرسي، بعد مظاهرات شعبية حاشدة ضد استمراره في السلطة، وفضت قوات الأمن اعتصام عدد من أنصاره الذين تجمعوا في منطقة ميدان «رابعة العدوية» (هشام بركات حالياً) في أغسطس (آب) من العام نفسه. وأرجأت المحكمة، أمس، محاكمة المتهمين إلى جلسة الثلاثاء المقبل، لاستكمال الاستماع إلى المرافعات في القضية، وقال رئيس المحكمة إنه يتبقى له سماع دفاع 50 متهماً، ثم سيقرر حجز القضية للنطق بالحكم. ومن بين أبرز المتهمين عدد من كبار قيادات جماعة «الإخوان»، التي تصنفها السلطات بـ«الإرهابية»، ومن بينهم عصام العريان، ومحمد البلتاجي، وباسم عودة، وعبد الرحمن البر (المعروف بمفتي الجماعة)، وصفوت حجازي، وأسامة ياسين، ووجدي غنيم. كما يحاكم في القضية نفسها الصحافي المصري محمود شوكان، الذي نال أخيراً جائزة منظمة اليونيسكو لحرية الصحافة، وتقول أسرته ومحاموه إنه «قبض عليه أثناء تأدية عمله كمصور صحافي كان مكلفاً بتغطية أحداث الفض». ونسبت النيابة العامة إلى المتهمين أنهم «ارتكبوا جرائم تدبير تجمهر مسلح، والاشتراك فيه، وقطع الطرق، وتقييد حرية الناس في التنقل، والقتل العمد مع سبق الإصرار للمواطنين وقوات الشرطة المكلفة بفض تجمهرهم، والشروع في القتل العمد، وتعمد تعطيل سير وسائل النقل». كما قالت تحقيقات النيابة إن المتهمين نفذوا جرائم «احتلال وتخريب المباني والأملاك العامة والخاصة والكابلات الكهربائية بالقوة، وتنفيذاً لأغراض إرهابية، بقصد الإخلال بالنظام العام، وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر، وتكدير السكينة العامة، ومقاومة السلطات العامة، وإرهاب جموع الشعب المصري، وحيازة وإحراز المفرقعات والأسلحة النارية والذخائر التي لا يجوز الترخيص بحيازتها أو إحرازها، والأسلحة البيضاء والأدوات التي تستعمل في الاعتداء على الأشخاص». وطالب دفاع المتهمين الذين استمعت لهم المحكمة ببراءة موكليهم، بسبب مرور فترة تجاوزت يوم كامل على احتجازهم قبل بدء التحقيقات معهم، وهو أمر «مخالف قانوناً»، بحسب دفعهم.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

حَيِّدْ نَفسَك يُحيِّدْك العالَم

سجعان القزي/جريدة الجمهورية/الاثنين 21 أيار 2018

هناك أفكارٌ خاطئةٌ لكنَّها ممكنةٌ، وهناك أفكارٌ صائبةٌ لكنَّها مستحيلة. أفكارُ هذا المقال قد تكون من النوعِ الأخير، ومع ذلك لا بد من طرحِها علّها تُوقظُ الضميرَ الوطنيَّ:

منطقُ الأمورِ السياسيّةِ يَفرِضُ أن تؤلِّفَ القِوى السياسيّةُ كُتلًا نيابيّةً من وحيِ نتائجِ الانتخاباتِ النيابيّة. لكنَّ واقعَ الأمورِ المصيريّةِ يوجِبُ أنْ تَلتقيَ كلُّ المكوّناتِ السياسيّةِ في إطارٍ وطنيٍّ ما، تَـحسُّبًا للتحوّلاتِ الشرقِ أوسطيّة، لاسيّما إذا تأخَّر تأليفُ حكومةٍ تقليديّة.

منذ سنةِ 1958 والقادةُ اللبنانيّون يؤلِّفون حكوماتِ إنقاذٍ وطنيٍّ بعد انتهاءِ الأحداثِ والحروب، أي بعدَ أن يكونوا قد أغرقوا البلدَ وخَرّبوه وقَسّموه ودمّروه. حبّذا لو يَفعلون العكسَ اليومَ، فيؤلِّفون حكومةَ طوارئَ وطنيّةً، قبلَ وقوعِ الأزَماتِ والحروبِ فنتَحاشاها.

في هذا السياقِ، دورُ رئيسِ الجُمهوريّةِ أساسيٌّ في قلبِ المسارِ التقليديِّ لمرحلةِ ما بعدَ الانتخاباتِ وخلقِ حالةِ «طوارئَ وطنيةٍ»، خصوصًا أنَّ لديه كلَّ المعطياتِ المتعلِّقةِ بتطوّرِ الأحداثِ في الأشهرِ المقبلة. وهو يَعرِفُ أنَّ الدولَ الكبرى، رغمَ ملاحظاتِـها، تُعوِّل عليه لمنعِ انزلاقِ لبنانَ في مغامراتٍ لا طاقةَ له عليها.

إنَّ وِحدتَنا الوطنيّةَ، إنْ تَـثَــبَّـتت، هي «قُــبَّـتُنا الحديديّةُ» وهي الـــ»باتريوت» وهي الـــ«إس إس 400»، وهي القادرةُ على اعتراضِ أيِّ خطرٍ يُوجَّه ضِدَّنا وإسقاطِه. وفيما تَدفعُ الدولُ ملياراتٍ لاقتناءِ هذه الأنظمةِ الدفاعيّةِ، تَكلِفةُ «قُــبَّـتِنا الحديديّة» صِفرٌ، إذ تساوي قرارًا مستقلًّا يُترجِمُ ولاءَ القادةِ للبنانَ وحرصَهم على حمايتِه. يكفي أن يؤمنَ اللبنانيّون بوطنهِم لكي يُصبحَ الاستقلالُ ناجزًا والسيادةُ قائمةً. لكنْ، مِن أين لنا هذه «الحمايةُ الاستباقيّةُ»، وغالِبيّةُ الطوائفِ جيوشُ احتياطٍ لجيوشٍ غريبة، وغالِبيّةُ القوى السياسيّةِ تبرِّر وجودَها بافتعالِ الأزَماتِ؟ نحن شعبٌ يـَمُسُّ باستقلالِ وطنِه وسيادتِه قبلَ أنْ يَـمُسَّ بهما الغريبُ. وأصلًا، منذ إنشاءِ لبنانَ الكبير، ما مِن محتلٍّ اقتحمَنا بالقوَّة. أتونا أصدقاءَ وإخوانًا وحُماةً ومُنقذين. جميعُهم دخلوا لبنان بالترحابِ من بابِ انقساماتِنا، وجَّهنا إليهم بِطاقاتِ دعوةٍ مُلحَّة، فقَضَت اللَياقةُ أن يُلبّوها، لكنْ، جميعُهم خَرجوا بالقوّة.

ما نَتضَرّعُ لنيْلهِ في لبنان ـــ وهو شِبهُ مستحيلٍ ـــ هو من البديهيّاتِ في الدولِ الأُخرى، وكأنَّ شؤونَنا السياسيّةَ مثلُ شؤونِنا الحياتيّة، البديهيّاتُ غيرُ متوافِرة: لا ماءَ عندنَا ولا كهرباءَ ولا نظافةَ ولا مواصلاتٍ، ولا ولاءَ عندنَا ولا وطنيّةَ ولا مسؤوليّةَ أيضًا. كلُّها موجودةٌ ناقصةً ومَزغولةً ومُشرِكةً.

أقولُ ذلك لأنَّ الأجواءَ التي سَبَقت الانتخاباتِ النيابيّةَ وأَعقَبتها تؤشِّرُ إلى تشكيلِ تحالفاتٍ عِدائيّةٍ تتجاهلُ الأخطارَ الداهِمةَ وتَبعُدُ عن المفهومِ الديمقراطيِّ للموالاةِ والمعارَضة رُغمَ التسوياتِ والمصالحاتِ والتفاهماتِ وإعلانِ النيّات السابقة.

والغريبُ المؤلمُ في هذا الزمنِ الصَعب، أنَّ هذه العِدائيّةَ ناتجةٌ عن سوءِ العلاقاتِ الشخصيّةِ لا عن اختلافِ المبادئ. موجةُ أحقادٍ متبادَلةٍ تَعيثُ في البلاد، خصوصًا بين أطرافٍ يَنتمون إلى ذاتِ «الخطِّ الاستراتيجيِّ» ـــ وأيُّ خطّ؟! ـــ وإلى نفسِ المرجِعيّاتِ الخارجيّةِ. كلهّم يَتحضَّرون لاستحقاقِ رئاسةِ الجُمهوريّةِ سنةَ… 2022، ولا يَعلَمون أنَّ أحداثًا وتغييراتٍ جَذريّةً ستَسبُقُ حتمًا هذا الاستحقاقَ «فيصبحُ الأَوَّلُونَ آخِرِينَ وَالآخِرُونَ أَوَّلِينَ» (متّى 9/30). أما الليونةُ التي ظَهرت الأسبوعَ الماضي بين بعضِ القيادات، فلا تَتعدّى ضمانَ رئاستَي المجلسِ النيابيِّ والحكومةِ من جِهةٍ، وتأمينَ آخِر الصفقاتِ العالقةِ في مجلسِ الوزراء من جهةٍ أخرى. لو كان يوجدُ شعورٌ بالمسؤوليّةِ، لكانت الحكومةُ أنهَت حياتَها بإنجازٍ وطنيٍّ كإقرارِ خُطّةٍ تنفيذيّةٍ ـــ لا إعلاميّة ـــ لإعادةِ النازحين السورييّن عِوضَ تمريرِ صفقةِ تجديدِ بواخرِ الكهرباءِ واقتسامِ مشاريعَ سياحيّةٍ خاصّةٍ على الأراضي البحريّةِ العامّة.

وإذا حَصَل أنْ حَلَّت النعمةُ على قِوى الداخل وقَــرّرت تخطّي المرحلةِ السابقة، فالمواقفُ الخليجيّةُ والإيرانيّةُ والأميركيّةُ الأخيرةُ وَضعَت خطوطًا حمراءَ لأطرافٍ لبنانيّين وأعاقَت حركةَ الانفتاحِ ونيّةَ التحالف. وإذا ما تَـمرَّدت هذه الأطرافُ على الخارجِ ولم تَكتَرثْ للخطوطِ الحمراءَ، فهذا الخارجُ قادرٌ على تعكيرِ الأمنِ جِدّيًا: أمنُ الأشخاصِ وأمنُ البلدِ وأمنُ الاقتصاد. هذه عاقبةُ المُرتهَنين.

لقد انتهَت، على ما يبدو، فترةُ السَماحِ التي أُعطيَت للتسويةِ الرئاسيّة. لبنانُ أصبح في قلبِ التطوّراتِ مع أنَّ دولاً صديقةً، كفرنسا، تَـمنّت على واشنطن وتل أبيب وإيران والرياض تحييدَه عن الأحداث. لكنَّ الصراعَ الإسرائيليَّ/الإيرانيّ دَخل مرحلةً حاسمةً جَعلت الدولَ كافةً تُجيب عن التَمنّي بأنَّ تحييدَ لبنانَ هو قرارٌ لبنانيٌّ قبلَ أن يكونَ قرارًا إقليميًّا ودوليًّا، بمعنى أنّه يجبُ إقناعُ اللبنانيّين، لاسيما حزبُ الله، بتحييدِ أنفسِهم عن الصراعاتِ قبلَ إقناعِ الدولِ المتصارِعة بتحييدِه. المجتمعُ الدوليُّ التزمَ أمنَ لبنان لكنَّ بعضَ القِوى اللبنانيّة لم تَلتزم به.

وأساسًا، إن تطميناتِ الدولِ الكبرى لجماعاتِ الشرقِ الأوسط ذَهبت أدراجَ الرياحِ في الصراعِ الكبير، فدفَع ثمنَها الفِلسطينيّون والأكرادُ والكِلدانُ والآشوريّون والسَنجارُ والإزيديّون والقِوى الديمقراطيّةُ و... ومسيحيّو لبنانَ سابقًا. تَحدّي المسؤولين اليومَ أن يُعيدوا الاعتبارَ إلى لبنان في الوسطين العربيِّ والدوليّ. فبعيدًا عن الكلامِ اللطيفِ للسفراءِ المعتمَدين في لبنان، دولُهم تَعتبر أن لبنانَ دولةٌ فاشلة لأنّه وطنٌ فاشل. كبارُ هذه الدولِ يقولون: أنتم في لبنانَ مواطنون فاشلون مع أنَّكم أشخاصٌ مُبدِعون. دَعوا المُبدِعين يَحكمونَ لبنان لكي نَدعمَكم، سَئِمنا الرهانَ على الفاشلين. فَشِلوا وأَفْشَلونا. رهانُنا على الجيشِ اللبناني بلغَ الحدَّ الأقصى فيما تَستَخدمُه الدولةُ بالحدِّ الأدنى. لذلك، المبادرةُ بيدِ رئيسِ الجُمهوريّة، فبقَدر ما يَصُدُّ الطاقمَ السياسيَّ يَدعمُه العالمُ، وبقَدرِ ما يَتساهَلُ معه يُهمِلنا العالم. اللبنانيّون بحاجةٍ إلى وطنٍ يَسمحُ بنشوءِ دولة. الصيغةُ الحاليّةُ أَفرزَت دويلاتٍ تَنتمي إلى دولٍ أخرى. نريد صيغةً تُفرِزُ دولةً واحدةً تَنتمي إلى وطنٍ واحد. مؤسِّسُو دولةِ لبنان أرادوا أنْ يَأتوا إلى الدولةِ بالشعبِ اللبنانيِّ، المتعدِّدِ الأهواءِ والهوّياتِ، فأتى هو بها إليه ووزَّعَها على مكوّناتِه الطائفيّةِ فَجَوَّف الكيانَ وبَعثر الوطن. من هنا، لَم يَعد مهمًّا اليومَ مَن هي الأكثريّةُ والأقليّةُ في البرلمانِ الجديد، ما باتَ مهمًّا هو الاجماعُ الوطنيُّ لإنقاذِ لبنان.

 

زحلة تقلب توازناتِها... «مقولة الأمس سقطت»

ألان سركيس/جريدة الجمهورية/الاثنين 21 أيار2018

يترقب المواطنون في المناطق اللبنانية كافة الوعودَ الانتخابية التي أُغدقت عليهم قبل موعد 6 أيار، فيما يعلم الجميع أنها وعودٌ ذهبت أدراجَ الرياح. لا يمكن مقاربة النتائج الإنتخابية في الدوائر كافة من دون النظر الى نتيجة «عروس البقاع» زحلة، خصوصاً أنّ الانتخابات مرّت، وبات التحليلُ الهادئ ممكناً، في حين أنّ القُطَب المخفيّة تبقى مخفيّة. قيل كلامٌ كثير عن «كبّ» الأموال في زحلة، لكنّ نتيجة هذه الدائرة أثبتت أنها انتخبت سياسياً وليس خدماتياً، بينما كانت نسبة الإقتراع متدنّية مقارنة بانتخابات عامَي 2005 و2009. ومَن يراقب الإستحقاقات الزحلاوية، يعلم أيضاً أنّ نسبة الإقتراع في الإنتخابات البلدية عام 2016 في مدينة زحلة كانت متدنّية، وكأنّ «عاصمة الكثلكة» كانت تعطي الإندارَ الأوّلَ للجميع. تستعدّ زحلة لصيفٍ حار مناخياً، بعدما كان ربيعُها حارّاً إنتخابياً، لكنّ ارتفاعها عن سطح البحر ونسمات البردوني يطيّبان المناخ، في حين أنك تستطيع أن تستظلَّ تحت صور المرشحين الذين منهم مَن أمّن مظلّةً برلمانية لناخبيه وآخرون فشلوا في الوصول الى الندوة البرلمانية.  خفّف القانونُ النسبي من فرص احتكار حزب سياسي أو فريق لدائرة معيّنة، واللافت في زحلة أنّ النائب نقولا فتوش الذي خرق لائحة «التيار الوطني الحر» والنائب الراحل الياس سكاف في انتخابات 2005، وصمد في وجه تسونامي عون، وشكّل الشخصيّة الكاثوليكية التي اعتمدت عليها قوى 14 آذار في انتخابات 2009 سقط بالقانون النسبي، بينما كان الجميع يتوقع فوزَه خصوصاً انه بنى تحالفاً مع «حزب الله» وحركة «أمل» واتّكل على قوّته الخدماتية.

من جهتها، لم تستطع رئيسةُ «الكتلة الشعبية» ميريام سكاف الوصولَ الى البرلمان، فكان هذا الأمر نكسةً لبيتها السياسي الذي تحاول أن تبقيَه مفتوحاً وسط تصارع القوى الكبرى على أرض زحلة. أما الخاسر الأكبر فكان حزب الكتائب الذي انتخب نائبه ايلي ماروني عام 2009 بعطف شعبي، لكنه لم يستطع الفوزَ على رغم تحالفه مع «القوات اللبنانية». أما الخاسر- الرابح فكان تيار «المستقبل» الذي أوصل مرشحه عاصم عراجي برقمٍ متدنٍّ نسبياً وفشل في إيصال مرشحٍ ثانٍ، فانهارت توقعاته في صناديق الاقتراع، في وقتٍ استفاد «التيار الوطني الحرّ» من حلفه معه فأوصل مرشحَين الى البرلمان هما سليم عون وميشال ضاهر.

ونجحت «القوات اللبنانية» في إثبات حجمها وقوتها بإيصالها مرشحَين بمفردها من دون حليف سنّي او شيعي أو أرمني، وحلّ المرشح جورج عقيص أولاً بين المرشحين المسيحيين متخطّياً حتى رقم عاصم عراجي، فيما فاز سيزار المعلوف وحجز المقعدَ الأرثوذكسي بدلاً من المرشح أسعد نكد الذي توقّع الجميع فوزَه، ما يجعل «القوات» المعروفة بالقوة التنظيمية قادرةً على تثبيت وضعيّتها أكثر وأكثر في «عاصمة الكثلكة» من دون الحاجة الى زعامة محلّية تتكتل عليها وتكون رافعة لها.

أسقطت الإنتخاباتُ الأخيرة مقولة أنّ «زحلة مقبرة الأحزاب»، لا بل جعلت من المعركة سياسيةً بامتياز مع تداخل بعض العوامل المحلّية التي لا يمكن إخراجُها من اللعبة. واللافت أيضاً أنّ التأثير الإسلامي في زحلة قد انخفض ولم يترجَم في الصناديق، بدليل أنّ هناك نائبَين لكلٍ من «القوات» و»التيار»، والمرشح الأرمني إيدي دمرجيان المحسوب على النائب الخاسر نقولا فتوش. لا يمكن عزلُ زحلة، مهما كانت وضعيّتها خاصة عمّا يجري في جبل لبنان، لأنّ الارتباط عضوي، وهي تُعتبر من ضمن الإمتداد السياسي للجبل، فتاريخياً كانت ضمن متصرّفية جبل لبنان، ولم تكن تتبع ولاية الشام، كما أنها «اكلت» نصيبها من الحروب التي عصفت بالجبل، إن كان أثناء فتنة 1860، أو خلال حرب زحلة عام 1981، حيث إنّ آثار القصف والقذائف ما تزال تظهر في البيوت. ويؤكّد كثر من أبناء زحلة أن تغييرَ وجه المنطقة صعب ومستحيل، فهي عاصمة البقاع والكثلكة، كما أنها الظهر الذي يحمي جبل لبنان والشمال وبيروت، وستبقى عاصمةً لـ»الكثلكة»، ومحافِظةً على خطّها السياسي ولونها الوطني اللبناني.

 

«حزب الله» يحتسب للأسوأ... كيف سيتصرف؟

عماد مرمل/جريدة الجمهورية/الاثنين 21 أيار 2018

 لم يتفاجأ «حزب الله» بالرزمة الجديدة من العقوبات الاميركية والخليجية التي شملت صفّه القيادي الاول، المتمثّل بأمينه العام السيد حسن نصرالله ونائبه الشيخ نعيم قاسم وعدد من أعضاء مجلس الشورى المعنيّ بصنع القرار. وعندما تبلّغ أحد القياديين المعنيين بالعقوبات نبأ تجميد أصوله و»تجفيف» ينابيعه المالية، لم يستطع أن يتمالك نفسه وأصابته نوبة من الضحك. كأنّ الامر بالنسبة اليه أقرب ما يكون الى نكتة، وهو الذي لا يملك أي حساب مصرفي في لبنان أو خارجه، شأنه شأن الآخرين. يدرك «حزب الله» انّ «صلية» العقوبات الاخيرة لن تترك أي تداعيات عملية على مفاصل جسمه المتمدد، وانها مجرد «مفرقعات» او قنابل صوتية تهدف الى زيادة الضغط المعنوي عليه، وربما ايضاً على حلفائه وأصدقائه. وإذا كانت هناك من مفاعيل متوقعة، فهي ستتخذ مساراً عكسياً ومضاداً، بمعنى انّ الحزب سيزداد إصراراً على الانخراط في تفاصيل الوضع الداخلي، وسيصبح اكثر تشدداً في مطالبه الوزارية عندما تبدأ مفاوضات تشكيل الحكومة الجديدة. صحيح انّ الحرب النفسية والمالية ضد «حزب الله» مستمرة منذ سنوات طويلة بأشكال مختلفة ولأسباب عدة، لكنّ نتائج الانتخابات النيابية الأخيرة ساهمت على ما يبدو في تسريع إيقاع الفصل الاخير من تلك «الحرب الناعمة» التي لا يرى فيها الحزب سوى بديل من عجز أعدائه حتى إشعار آخر عن شَنّ عدوان عسكري مباشر عليه، وهو عجز يحاول أصحابه مُداراته والتغطية عليه من خلال «الأوراق الاحتياطية» التي تراوح بين الاتهامات والعقوبات والحصار والمحكمة الدولية. يعتقد الحزب انّ قوى المحور المضاد لم تهضم الانتصار النوعي الذي حققه في الانتخابات، سواء على مستوى الاحتضان الواسع له من البيئة الشيعية او على مستوى تشكّل أكثرية نيابية متحالفة معه، بحيث غدت التوازنات الجديدة في المجلس النيابي خط دفاع متقدّم عنه، بدلاً من ان تكون عنصراً اضافياً من عناصر محاصرته وتضييق الخناق عليه، كما كانت تأمل الجهات الاقليمية والدولية التي تدخلت في العملية الانتخابية سعياً الى مناصرة حلفائها والانقضاض على المقاومة من الداخل، وفق الاستنتاجات السائدة في أروقة الحزب. امّا وانّ «حزب الله» خرج منتصراً من معركة صناديق الاقتراع واتّسَع نفوذه في المجلس النيابي بالوسائل الدستورية والشرعية، فإنّ قيادته تتوقع التعرّض لمزيد من الضغوط الانتقامية في المرحلة المقبلة، وتحتسب للأسوأ على هذا الصعيد. وتتوقف اوساط قريبة من الحزب في هذا السياق عند ظهور مؤشّرات مؤخراً الى إعادة تفعيل ورقة المحكمة الدولية من خلال الكلام عن توافر أدلة جديدة واحتمال توجيه الاتهام الى شخصيات قيادية بارزة، كأنّ أحد أهداف العقوبات الاميركية والخليجية تهيئة الارضية أمام مثل هذا السيناريو. وتؤكد الاوساط انّ الحزب سيتمسّك اكثر من اي وقت مضى بحضور وازن في الحكومة المقبلة، لتحسين موقعه في معركة مكافحة الفساد ولتعزيز قدرته على حماية المقاومة من قلب مؤسسات الدولة في مواجهة الهجمة الخارجية المتدحرجة. وإذا كان قرار «حزب الله» بتنشيط دوره في الداخل متّخذاً سابقاً ربطا بحاجات جمهوره وبما آلت اليه الاوضاع الاقتصادية والمالية، فإنّ العقوبات الاخيرة ستساهم في تشبّثه بهذا القرار المفصلي الذي ينطوي على وظيفة حيوية أُخرى ايضاً وهي تحصين جبهة المواجهة مع الفريق الاقليمي والدولي المعادي.

 

العونيون»: حجم «القوّات» الفعلي ثلاثة وزراء!

ملاك عقيل/جريدة الجمهورية/الاثنين 21 أيار 2018

 بالتزامن مع بدء المفاوضات حول تأليف الحكومة الثانية في عمر العهد تتسابق القوى السياسية الى إعادة التموضع ضمن كتل نيابية تفرض نفسَها خلال عملية شدّ الحبال حول الحصص وتوزيع الحقائب. يعقد تكتل «لبنان القوي» غداً إجتماعَه الأسبوعي وعلى جدول أعماله بند انتخاب رئيس مجلس النواب ونائبه وهيئة مكتب المجلس. ووفق المعطيات يتعاطى «التكتل» مع إستحقاق رئاسة المجلس بمنطق الجملة وليس المفرّق، بحيث لا يفصل موقفه من تسمية الرئيس نبيه بري ونائبه وهيئة مكتب المجلس واللجان عن ملفات أخرى على رأسها رئاسة الحكومة وعملية التأليف والإدارة داخل الحكومة لاحقاً.

يقول النائب سليم عون «هي سلّة متكاملة ومترابطة. التفكير بها والحديث عنها بدأ عملياً قبل الانتخابات، لكن إنتظرنا صدورَ النتائج لكي يأخذ النقاش مداه ومع جميع القوى السياسية، وبالتالي فإنّ قرارَنا غداً الثلثاء سيكون في جزءٍ منه بناءً على ما توصلنا اليه نتيجة الاتصالات حول العناوين العريضة في أكثر من ملف»، مسلّماً بأنّ «تسمية سعد الحريري لا التباس عليها لكن لا نريد أن يكلّفَ رئيساً للحكومة ويعجز عن التأليف. من الضروري جداً أن نعرف «لوين رايحين» وأن لا تكون خطواتنا في المجهول».

هكذا، سيعلن «التكتل» غداً إسمَ مرشحه لرئاسة مجلس النواب ونائبه وأسماء أعضاء مكتب المجلس الذين يدعمهم، فيما توضع اللمسات الأخيرة على أسماء أعضاء اللجان. مع العلم أنّ أوساط «التيار الوطني الحر» تؤكّد أنه «حتى ما قبل ساعات من إجتماع أعضاء «التكتل» فإنّ الأمور ستبقى قابلة للأخذ والردّ خصوصاً في ما يتعلّق بالرئيس ونائبه والأمر رهن تطوّر الاتّصالات السياسية لأنّ المسائل مترابطة نيابياً وحكومياً»، مشيرة الى «الأهمّ وهو أنَّ أيَّ قرار سيُتّخذ سيُلتَزَم به ولن يخرقه الأعضاء».

وإذا كان «التكتل» يدخل مفاوِضاً، بشروطه، حول إستحقاقات مجلس النواب والحكومة حصصاً وحقائب وإدارة، من منطلق عديده النيابي بصفته أكبر تكتل نيابي، فإنّ المعلومات تفيد أنّ هناك توجّهاً داخل «التيار» الى إنشاء «جبهة وطنية» موسّعة داعمة للعهد تتخطّى مقرّ مكتب «التكتل» في سن الفيل الذي اتّخذ قراراً على أن يضمّ فقط نوابه ووزراءه الحاليين، بحيث إنّ «الجبهة» ستضمّ وزراء ونواب «تكتل التغيير والإصلاح» السابقين والطاقم الوزاري والنيابي الحالي وشخصياتٍ حليفة ترشّحت على لوائح «التيار» في الدوائر ولم يُكتب لها الفوزُ وشخصيّات حليفة للعهد.

وعمّا إذا «الجبهة» هي ردّ على ما يتردّد عن عزم بري تشكيل تكتلٍ وطنيّ موسّع يتخطى الثنائي الشيعي ويكون «رقيباً» على سياسات تكتل «لبنان القوي» داخل مجلس النواب يقول النائب عون: «نحن نودّ أن تكون كلّ الكتل النيابية داعمةً للعهد لكن إذا ارادوا المواجهة فسيكون خيارُهم الذاتي، فيما نتمنّى أن يكون بري داعماً للعهد لأنّ لديه مصلحة في ذلك». لكنّ مطبّ إستحقاقات مجلس النواب يبدو أهون بكثير ممّا ينتظر الحكومة. حتى الآن تُظهِر المعطيات أنّ رئيس «التيار» الوزير جبران باسيل، وخلافاً لـ «تمنّي» رئيس الجمهورية السير بمبدأ فصل النيابة عن الوزارة، ليس مقيّداً بأحد أهمّ معايير الشفافية في العمل المؤسساتي. لسانُ حال قيادات في «التيار» «يُفتي» الآتي: «طالما أنه ليس هناك قانون ملزم لجميع القوى السياسية فنحن لن نقيّد أنفسَنا به»، وصولاً الى تأكيد أحد النواب المنتخبين في «التيار» والقريب من دائرة وزير الخارجية «أنّ دور باسيل كوزير ضمن السلطة التنفيذية لم ينتهِ بعد».

ووفق معلومات مؤكّدة، فإنّ السقفَ الذي ينطلق منه باسيل في مفاوضات التأليف، والذي فاتح به رئيس الحكومة، حسب تسريبات قريبين من باسيل، هو «حقيبتان سياديّتان إحداهما لـ «التيار» كحزب، وهي وزارة الداخلية، والأُخرى لرئيس الجمهورية. أما الحقيبة الخدماتية التي سيتمسّك بها باسيل فهي حقيبة «الأشغال»، الأمر الذي سيقطع الطريق أمام «القوات» للمطالبة بحقيبة سيادية وبحقيبة «الأشغال» مجدداً.

ويبدو، وفق التوجّه العام، أنّ حصة «التيار» ورئيس الجمهورية، والتي بلغت في حكومة العهد الأولى ثمانية وزراء مسيحيين (بينهم الوزير الأرمني الذي سمّاه عون) إضافة الى الوزير السنّي طارق الخطيب، سترتفع الى تسعة وزراء مسيحيين من دون الوزير المسلم الذي يصرّ رئيس الجمهورية على أن يكون ضمن فريقه الوزاري، فيما يتردّد أنّ عون سيحاول ضمّ سنّيّ وشيعي الى «كتلة العهد» ضمن الحكومة. الحصة المسيحية لفريق عون وحليفه «التيار» ستخلق نزاعاً مع ثلاث قوى: رئيس الحكومة الذي تمثّل في الحكومة الحالية بوزيرَين مسيحيّين هما غطاس خوري وجان أوغاسبيان، و»القوات» التي تريد رفع حصتها الى أربعة وزراء من ضمنها الحقيبة السيادية بعدما تبيّن أنّ حصتها الفعلية تمثّلت بالوزراء غسان حاصباني وملحم الرياشي وبيار بو عاصي، فيما اتّخذ ميشال فرعون موقع المستقل ولم يكن جزءاً من كتلة «القوات»، وحقيبة تيار «المردة» التي سيضغط بري لكي تكون وازنةً وتبقى من ضمن التركيبة الوزارية، فيما ستحصل مفاوضات «شكليّة» حول حصة حزب «الكتائب» والتي ستنتهي بإبقائه خارج الحكومة على الأرجح.  وتشير أوساط نيابية مطّلعة في «التيار الوطني الحر» الى أنّ أحد بنود «تفاهم معراب» تضمّن سعي «التيار» الى تثبيت حجم «القوات» في حكومة العهد الأولى عام 2016 بحصة منفوخة أكبر من حجمها تُرجِمت بتمثيلها بأربعة وزراء واعتُبِر يومها فرعون من ضمن الحصة القواتيّة، أما اليوم فقد انتهى مفعول هذه المعايير مع نهاية عمر الحكومة واليوم الحجم الفعلي لـ«القوات» هو ثلاثة وزراء نسبة لعدد نوابها!». وفي سياق آخر، قالت الأوساط: «حتى ولو أنّ «حزب الله» يلوّح اليوم مطالباً بحقيبة أساسية تفعّل دورَه ضمن الحكومة، فهذه الحقيبة يجب أن ينالها من ضمن «حصة» فريقه السياسي في الحكومة وليس «كتلة العهد».

 

أكبر من تأليف حكومة وأبعد وأعقد..

جوني منير/جريدة الجمهورية/الاثنين 21 أيار 2018

 حتى الآن لم يتعدَّ تأثير العقوبات الجديدة على مسؤولي «حزب الله» إطارَه المعنوي، فهي ليست «العقوبات» الأولى على أفراد منه، وسبق أن تمّ استيعاب آثارها وبالتالي تجاوزُها. حتى الآن يبدو المقصود من «الدفعة» الجديدة للعقوبات توجيه رسائل متعددة الى «حزب الله»، تبدأ من الساحة الاقليمية، وتحديداً السورية، وتنتهي في الساحة اللبنانية وهي المقصودة أساساً من رسائل العقوبات. فما إن أُعلنت نتائج الانتخابات النيابية حتى بادرت الاوساط الديبلوماسية العربية الى وضع استنتاج واحد: «حزب الله» حقّق انتصاراً كبيراً داخل المجلس النيابي. وحتى في كبريات الصحف ووسائل الاعلام الاميركية كانت التعليقات متشابهة حيال الاستنتاج بأنّ «حزب الله» هو الذي فاز، ومن دون الاشارة الى أيّ فريق آخر. في الداخل اللبناني، القوى والأحزاب في جدل التعداد بمنطق بسيط قارَب السذاجة في بعض الاحيان. ووفق التعداد اللبناني فإنّ كتلة «الوفاء للمقاومة» حصلت على 14 مقعداً نيابياً، امّا في التعداد الديبلوماسي الغربي فإنّ كتلة «حزب الله» النيابية بلغت 25 أو ربّما 50 نائباً. ووفق هذه القراءة القريبة أتت الدفعة الجديدة للعقوبات، والأهمّ السعي الى عدم ترجمتها حكومياً.

وعشية الانتخابات أعلنَ «حزب الله» صراحةً نيتَه تعديلَ سلوكه السياسي من خلال الحكومة لناحية تفعيل دوره الرقابي والانخراط بنحوٍ فاعل في الحكومة. وقد تكون إحدى رسائل «العقوبات» الأخيرة لجم اندفاعةِ الحزب في اتجاه العمل الحكومي، وتحديداً في اتجاه الحقائب الحساسة.

البعض يعتقد، أو ربّما يتمنّى، أن تكون ضغوط واشنطن هادفةً الى عدم إشراكِ «حزب الله» في الحكومة المقبلة. لكن لو كان ذلك صحيحاً لكان «حزب الله» سمعَ من الرئيس سعد الحريري ما معناه انّه يتلقّى ضغوطاً اميركية لعدم اشراكه في الحكومة. حتى الآن هذا لم يحصل، ولو انّ البعض يدعو الى التريّثِ لحين تسمية الحريري لرئاسة الحكومة المقبلة. لكنّها ليست هذه المرّة الاولى التي يدخل فيها «حزب الله» الى الحكومة. صحيح انّ الموقف الاميركي المعلن كان يقتصر على عدم الاعتراض، إلّا أنّ العارفين يقولون إنّ الديبلوماسية الاميركية كانت تريد إشراكَ «حزب الله» في الحكومة ولكن بدورٍ محدود بغية ضمانِ الاستقرار السياسي، وحين غاب «حزب الله» مع المكوّن الشيعي عن حكومة الرئيس فؤاد السنيورة اهتزّ الاستقرار في لبنان وكادت البلاد تذهب في اتجاه الاقتتال الداخلي مجدّداً. ما يعني انّ الارجح هو أنّ مضامين الرسائل الاميركية تهدف الى استيعاب نتائج الانتخابات واستباق شهية «حزب الله» لانخراطٍ كامل في اللعبة الحكومية. لكنّ هذا لا يمنع انتظار المشاورات التي سيجريها الحريري بعد تكليفه، فرئيس الجمهورية نفسُه تحدّث بعد الانتخابات عن حكومة جامعة، بعد أن كان اشار الى حكومة الاكثرية قبل الانتخابات. وداخل «حزب الله» حصَل نقاش واسع حول طريقة الرد على العقوبات الاميركية، وخصوصاً بين مؤيّد لرد على لسان امينِه العام السيّد حسن نصرالله ومعارض له، لتستقر الامور على التروّي قليلاً لاستكشاف الصورة. والواضح انّ واشنطن تعارض بنحوٍ حاسم اقترابَ «حزب الله» من أيٍّ من الحقائب السيادية الاربع: الخارجية والداخلية، الدفاع والمال. وقد يكون «حزب الله» على اقتناع بأنّ الوقت لم يحِن بعد لاقتحام «المُربّع السيادي». لكن هنالك ما بات يُعرف بالحقائب الاربع المرادفة للسيادية وهي: الطاقة، الاتصالات، التربية والاشغال. ويبدو أنّ «حزب الله» يطمح للحصول على واحدة منها. ولا شكّ في انّ كباشاً كبيراً سيحصل، وهو ليس الكباش الوحيد بطبيعة الحال.

فعدا تمسُّك الرئيس نبيه بري النهائي بحقيبة وزارة المال ووقوف «حزب الله» خلفه، هنالك عدد من النقاط الخلافية الاخرى، والتي يؤمل ان تتمّ تسويتها على الشكل الآتي:

ـ أن يدخل فيصل كرامي الى الحكومة ممثلاً عن النواب السنّة من خارج تيار «المستقبل».

ـ أن يكون هنالك مقعد وزاري لتكتّل «المردة» مع حقيبة وازنة. ـ ويطالب الرئيس نجيب ميقاتي أن تتمثل كتلته بمقعد ارثوذكسي أو ماروني. وبالتأكيد فإنّ المطالب لا تقتصر على هذه النقاط دون سواها. ذلك انّ هنالك خلفيات عدة تؤثّر في حسابات الحكومة المقبلة. فكما حضَرت حسابات انتخابات رئاسة الجمهورية مع تشكيل كلّ لائحة وصوغ تحالف خلال معارك الاستحقاقات النيابية، فإنّ حسابات الرئاسة نفسها تدخل في خلفية الاطراف والقوى السياسية. فالترجيحات السائدة اليوم تؤشّر الى انّ هذه الحكومة من المفترض ان تستمرّ طوال ولاية المجلس النيابي إذا لم يحصل طارئ ليس في الحسبان. ما يعني انّ القوى السياسية ستكون متشدّدة جداً في تعاطيها مع تشكيل الحكومة. وإلى جانب هذه الحسابات هنالك المهمات السياسية المطلوبة من الحكومة المقبلة وبرنامج العمل لجهة الخطوط العريضة. فعدا ما بات مطلوباً لجهة الاقتصاد ومحاربة الفساد، هنالك مهمة أولى فرَضت نفسَها حتى قبل الدخول بالنقاش في الاسماء والتوازنات الداخلية، وتتعلق بمعالجة ملف النازحين السوريين، وبالتالي وجوب حصول تواصُل مباشر بين الحكومتين اللبنانية والسورية من خلال وزراء معيّنين. وقيل إنّ ثمّة تواصُل أوّلي حصل بين الحريري و«حزب الله» وتمّ التطرّق الى هذه النقطة.

أمّا المهمة الحكومية الثانية الثانية فتتعلق بانعقاد طاولة البحث في الاستراتيجية الدفاعية والتي من المفترض ان تشمل تسليح الجيش اللبناني بأسلحة متطوّرة لكي يستطيع مواجهة اسرائيل، حيث إنّ ايران كانت قد عرَضت سابقاً وفي اكثر من مناسبة تسليح الجيش اللبناني بما يتلاءم مع تحديث قدرته القتالية.

في كلّ الحالات فإنّ خطابات تعبئة الشارع واللعب على الغرائز الذي ساد بقوّة طوال مرحلة الحملات الانتخابية تلاشى، لتحلّ مكانه مفردات السياسة الواقعية والعودة الى الاصطفاف الكلاسيكي. على الأقلّ هذا ما ظهر مع الدعوة الى الإفطار الذي اقامه القائم بالاعمال السعودي في لبنان.

وفي المقابل اختلف خطاب رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل، حيث دعا الدول العربية في مؤتمر اسطنبول الى ان تحتذيَ بتجربة مقاومة لبنان في مواجهة اسرائيل.

وهو خطاب لم يفاجئ «حزب الله»، بعدما كان لقاء السِتّ ساعات الذي عقِد بين الأمين العام لـ«حزب الله» وباسيل في عزّ الحملات الانتخابية قد شهد شرحَ الأخير لظروف الانتخابات الدقيقة وللشروط الصعبة للقانون ما يلزمه باعتماد خطاب معيّن، ومؤكّداً أنه بعد الانتخابات سيعود الى خطابه السياسي المعروف، لا بل سيذهب أبعد من السابق. لكنّ حسابات بري قد تختلف عن حسابات «حزب الله» في هذا المضمار، حيث يدرس فكرة حصول اتّحاد أو صيغةِ تعاوُنٍ ما تضمّ عدداً من الكتل النيابية الحليفة لتصلَ الى نحو 50 نائباً. وهذا الاتحاد النيابي أو التعاون قد لا يضمّ بالضرورة كتلة «حزب الله» و»التيار الوطني الحر»، بل سيفتح ذراعيه لكتلة النائب وليد جنبلاط إضافةً الى عدد من الكتل والنواب المسيحيين بمن فيهم تكتُلا «القوات اللبنانية» و«المردة». هذه الفكرة التي ما تزال مدار بحثٍ متأنٍ لدى بري تؤشّر الى أنّ حسابات كثيرة تقف خلف الحركة السياسية المقبلة، أبرزُها بلا شك ترتيب توازنات جديدة للتأثير في أيّ استحقاقات متوقّعة أو غير متوقّعة. والأرجح، انّ خصوم الحزب في لبنان لن يتمكنوا من التماهي كلياً مع التصعيد الخارجي المستمر، كونه يفوق طاقتهم على محاكاة سقفه المرتفع، وإن كانوا سيحاولون قدر الإمكان استثماره لتحسين شروط التفاوض مع الحزب ودفعه الى تقديم تنازلات، تحت شعار تجنّب الاصطدام بالمحيط العربي والمجتمع الدولي. وهناك من يعتبر انّ ما يزيد مهمة الخصوم في الداخل والخارج صعوبة وحراجة هو انّ «حزب الله» ربح هذه الجولة باللعب النظيف، وفق الاصول الدستورية والقواعد الديموقراطية، وذلك من خلال فوزه العريض مع حلفائه في الانتخابات النيابية، بحيث لا يوجد مبرّر لرفض الجلوس معه في الحكومة او لتجاهل حقه في تمثيل وزاري مناسب، خصوصاً انّ شركاءه الاضطراريين في السلطة يعلمون انّ اي محاولة للانقلاب على الشراكة قد تؤدي الى خسارتهم كل شيء في نهاية المطاف. لقد أدرك «حزب الله» منذ البداية أهمية الانتخابات الاخيرة لجهة وظيفتها العابرة للحدود وتعزيز مناعته إزاء الضغوط الخارجية، اضافة الى تأثيرها على أجندته المحلية، وهذا ما يفسّر حرص نصرالله شخصياً على إدارة معاركها، وتكرار الاطلالات لتعبئة الناخبين، كأنه كان يستشرف ما ينتظر الحزب بعد الانتخابات.

 

النجومية التلفزيونية تسلُب رئيس "هيئة المناقصات" عقلَه وعطيّة يسعى ويعمل والعلّية غارق حتى أذنيه في مخالفاته

إيلي الحاج/ كاتب صحافي وناشر موقع الصوت/20 أيار/18

https://alsawt.org/%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%AC%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%84%D9%81%D8%B2%D9%8A%D9%88%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D8%AA%D8%B3%D9%84%D9%8F%D8%A8-%D8%B1%D8%A6%D9%8A%D8%B3-%D9%87%D9%8A%D8%A6%D8%A9/

رئيس التفتيش المركزي جورج عطيّة ورئيس هيئة المناقصات جان العلّية، رئيس ومرؤوس.

يبدو أن الظهور الإعلامي الكثيف أطاح الرزانة والتعقّل عند رئيس هيئة المناقصات جان العلّية. ذاق طعم الأضواء فلم يعد يتحمّل الاحتجاب عنها، كأي نجم تلفزيوني.

الرجل الذي كان الوزير جبران باسيل وراء تعيينه في منصبه، ولمع اسمه في رد المناقصات غير المكتملة الشروط في قضية استئجار بواخر توليد الكهرباء، يقول المطلعون على أسباب الضجيج الإعلامي الذي يثيره بين وقت وآخر إنه بات أسيراً للظهور على الشاشات، ضعيفاً أمام الكاميرات والميكروفونات، مرتكباً بسبب هذه النزعة المفاجئة لديه ما لا يُحصى من مخالفات قانونية، نقيض صورة الانضباط والتزام القوانين التي يُفترض أن يكون قدوة فيها.

يوضح المطلعون على  خلفيات سلوك العلّية المستَغرب إنه طلب أواخر الشهر الماضي من رئيس التفتيش المركزي القاضي جورج عطيّة الإذن بالظهور على التلفزيونات كي يتحدث عن المناقصات التي بين يديه، وكان الجواب الذي تلقاه أن البلاد منقسمة في موضوع بواخر الكهرباء، والأفضل أن يقوم بعمله بصمت وفي معزل عن التدخلات كما يحصل، لأن أي كلام يصدر عنه لا بدّ أن يفسر تدخلاً في الانتخابات، وكانت على الأبواب. بعد ذلك تلاحقت طلبات الإذن كي يتحدث العلّية، من إدارات تلفزيونات، "المنار" و"الجديد" وسواهما من مؤسسات إعلامية ربطت بينه وبين عاملين فيها علاقات وطيدة، علماً أن أكثر من فرد من عائلته المباشرة يعمل في مجال الإعلام.

تجاهل العلّيّة كل ما سمع عن مساوئ الظهور الإعلامي غير المضبوط وغير المبرر وغير المحدود لمدير عام من أجل الحديث عن ملفات يعمل عليها، وأن هذا السلوك يتسبب تلقائياً بفوضى عارمة في الإدارة. وبعد طلبه المكرر هاتفياً الإذن بالتحدث إلى أحد التلفزيونات وسماعه الجواب نفسه، نشرت "الأخبار" في اليوم التالي أن العلّية ممنوع من الظهور الإعلامي "بطلب من أحد الرؤساء" بسبب موقفه من قضية استئجار البواخر. حين أنه هو من لجأ إلى "أحد الرؤساء" كي يؤمّن لنفسه، على الأرجح، مستقبلاً في عالم السياسة.

سمع العلّية بعد ذلك من جديد أن لا مصلحة للهيئة التي يترأسها في دخول الكباش السياسي الدائر في البلاد، وعليه تحكيم القانون وضميره للحكم في المسائل التي ينظر فيها، لا أكثر ولا أقل. في اليوم التالي بث تلفزيون "أل بي سي آي" تقريراً للزميل بسام أبو زيد، غير بريء المصدر على الإطلاق،فحواه أن رئيس التفتيش المركزي يضغط على العلّيّة ويمنع عن الحق الناس في الوصول إلى المعلومات. تجاهل المصدر أو تناسى، وهو العليم، أن الحق في الحصول على المعلومات تنظمه أصول قانونية، كأن يقدم المواطن أو أي معني طلباً للحصول عليها، ولا يتيح القانون إلغاء كل المعايير والضوابط، كي يظهر الموظف على الشاشات ويعرض الملفات التي يتابعها تحت لافتة " حق الناس في الوصول إلى المعلومات"، بمايؤدي إلى ضرب القوانين التنظيمية والتسلسل الإداري.

انتقل العلّيّة بعد ذلك إلى الترويج عبر الصحف أن لا سلطة عليه لرئيس التفتيش المركزي، رغم أن القانون واضح في هذا الشأن وينص منذ سنة 1959 على أن ثلاث إدارات تتبع رئيس هيئة التفتيش، هي إدارة التفتيش، وهيئة التفتيش وهيئة المناقصات، وفي العام 1966 أصدر رئيس التفتيش المركزي عبد الرحمن الطيارة تعميماً يُلزم رئيس هيئة المناقصات طلب إذنه من أجل إجراء مناقصة أو إرجائها. وفي العام 1984 أعطي رئيس هيئة المناقصات تفويضاً بإعطاء إجازات للعاملين فيها، لكن هذا لا يعني إنه لم يعد مرتبطاً برئيس التفتيش المركزي ويحتاج إلى إذنه كي يطل على الشاشات.

لم يهضم منعه من الإطلالات التلفزيونية، فأرسل العلّية بياناً إلى "الوكالة الوطنية للإعلام" الرسمية يعلن فيه إرجاء مناقصة لعدم اتساع المكان الذي تعمل فيه هيئة المناقصات، مع أن المساحة التي تضم مكاتبها نحو 400 متر مربع منذ 20 عاماً وهو يعمل فيها منذ 5 سنوات، وكان القاضي عطية أضاف إليها غرفة بعد تأهيلها ويخرج موظفين أساسيين من مكاتبهم عندما يلزم الأمر كي تستخدمها هيئة المناقصات. فالمكان ضيق على الجميع ورئيس التفتيش كلف مفتشاً عاماً إدارياً ومفتشاً عاماً البحث عن مكان لاستئجاره وأجرى اتصالات واجتماعات  وقصد مسؤولين في الدولة وعرض المسألة بإلحاح لحلها، علماً أنها تستلزم قراراً من مجلس الوزراء والأمر ليس بيده. والحل يجب أن يكون سريعاً لأن 400 مفتش جديد سوف ينضمون إلى التفتيش والبحث جارٍ على قدم وساق من أجل تأمين مكاتب لهم، والإدارة كلها مضغوطة ومكاتبها مكتظة في ذلك المبنى في شارع الكونكورد.

والأغرب أن رئيس هيئة المناقصات وزع  على الصحف ووسائل الإعلام البيان الذي سحبته "الوكالة الوطنية" بعدما تبين أنه غير مأذون به، وأقدم على توجيه كتاب إلى وزير الإعلام  ملحم رياشي بلهجة التهديد، يطلب فيه إعادة نشر الخبر، مع أن لا حق لمدير عام في مخاطبة وزير خارج التسلسل الإداري. ثم سرّب الكتاب إلى وسائل الإعلام في سلسلة لا تنتهي من المخالفات. وعندما ظهر على محطة "الجديد" روى أنه يتعرض لضغوط بسبب نظره في قضية البواخر ، ولم يأتِ على ذكر ضيق المكان الذي تعمل فيه هيئة المناقصات. وفي غمرة شغفه بالظهور الإعلامي تجاهل العلّية أن كل التعليمات والتعاميم من رؤساء التفتيش المركزي إلى الإدارات ومنها إدارة المناقصات محفوظة ولا يمكن اختراع قوانين ونصوص خاصة كي يعتبر أنه لا يتبع التفتيش المركزي. وهو تلقى كتاب تحذير من المضي في محاولة تضليل الرأي العام  وتجاوز القوانين تحت طائلة الملاحقة القانونية في حقه. وبعد ذلك لم يترك سياسياً أو نائباً لم يتصل به كي يتوسط له من أجل رفع التدبير الإداري عنه، إلا أن الأجوبة التي سمعها لم تشجعه، فماذا لو لم يعد كل مدير عام يرد على الوزير الذي يتبع له المدير؟ تخرب الإدارة والبلاد. ورئيس التفتيش المركزي لا يقبل توسطاً بين رئيس ومرؤوس ولو لم يكن رئيسه لما بعث إليه العلّية 22 طلباً على التوالي كي يأذن له بالظهور في مقابلات إعلامية. هذا كله وجه الظاهرة. عمقها أن العلّيّة كان وعد نفسه على الأرجح بأن يصبح رئيساً للتفتيش المركزي. والحق أن القاضي جورج عطيّة استطاع إعادة هيئة التفتيش إلى الحياة بعد انقطاع عن عقد اجتماعاتها دام أكثر من ثلاث سنوات، وكان اجتماعها الأول في 11 آذار الماضي بعدما اكتملت بتعيين مفتش عام مالي، كذلك أصر على تعيين مفتشين عامين من جهاز التفتيش نفسه ونجح في إيصال أفضل الكفاءات إلى الهيئة. لغيره أن يختلق كل يوم الأخبار البلا طعمة بدل أن ينصرف إلى عمله، أن لا يشتغل إلا على ملف مناقصات بواخر الكهرباء، فيما مناقصات وزارات أخرى تسير بسرعة البرق. يستطيع أن يضيّع وقته في الخبريّات والأخبار ولكن على الإطلاق لا يمكن محو جوابه من محضر جلسة تحت قبة البرلمان للبحث في قضية بواخر الكهرباء، يروي أحد النواب الذين حضروها لـ"الصوت" أن رئيس التفتيش المركزي سأل خلالها رئيس هيئة المناقصات: " هل اتصلت بك ولو مرة واحدة بخصوص قضية البواخر؟". أجاب العلّية: "لا . أبداً".

إيلي الحاج/كاتب صحافي وناشر "الصوت"

 

هل من شجاع أو انتحاري يُنقذ الفلسطينيين بتسوية؟

مروان الأمين/مدى الصوت/20 أيار/18

https://alsawt.org/%D9%87%D9%84-%D9%85%D9%86-%D8%B4%D8%AC%D8%A7%D8%B9-%D8%A3%D9%88-%D8%A7%D9%86%D8%AA%D8%AD%D8%A7%D8%B1%D9%8A-%D9%8A%D9%8F%D9%86%D9%82%D8%B0-%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%84%D8%B3%D8%B7%D9%8A%D9%86%D9%8A%D9%8A/

فلسطين ليست سيناء ولا الضفة الشرقية في الأردن ولا جنوب لبنان. في لحظات مفصلية اتخذ المشروع الصهيوني قرار التخلي عن فكرة اسرائيل الكبرى وحصر كيانها الوجودي في فلسطين الجغرافية.

في العقل الصهيوني يشكل هذا القرار تراجعاً كبيراً في مشروعه الاستراتيجي. والانسحابات من الأراضي المحتلة في مصر والأردن ولبنان شكلت الخطوات التنفيذية لقرار التخلي عن فكرة اسرائيل الكبرى، كما ان هذه الانسحابات صبّت في  إطار الحماية الاستراتيجية للكيان النهائي الصهيوني ضمن حدود فلسطين الجغرافية. في فلسطين انهزم الفلسطينيون والعرب أمام المشروع الصهيوني. انهزموا عسكرياً كما انهزموا في المقاربة السياسية للقضية، من خلال الفشل في اتخاذ القرارات الشجاعة في التوقيت المناسب تداركاً لتعميق الهزيمة.

كان الفشل في اتخاذ القرار الشجاع في التوقيت المناسب أخطر وأسوأ على القضية الفلسطينية من الهزائم العسكرية وترسانة الجيش الإسرائيلي. أكبر مثال رفض الموافقة على قرار التقسيم على أساس حدود ١٩٦٧ عند  طرحه، وقد صار اليوم حلماً.

انهزم الصليبيون أمام المسلمين، دخل صلاح الدين الأيوبي ومعه المسلمون القدس. انسحب الصليبيون حقناً للدماء، حفاظاً على حياة الرعية، ومن أجل مستقبل أفضل لها.

المشكلة في العقل العربي/ الشرقي انه أسير فكرة "المطلق"، الحق المطلق، الانتصار المطلق. لا يميز هذا العقل بين التسوية والهزيمة. كل تسوية في نظره هي هزيمة مطلقة. تجرأ ثلاثة قادة على تخطي فكرة "المطلق" وعقد تسويات. قُتِل الرئيس أنور السادات وجعلوا قاتله بطلاً عربياً وإسلامياً، أما الآخران، الملك حسين والرئيس عرفات، فما زالا عرضةً للكلام القبيح حتى اليوم.

هل هناك من شجاع، او انتحاري، يخرج علينا ليتعامل مع الواقع بعقلانية؟  فيتخذ قراراً شجاعاً في التوقيت المناسب، من خلال الموافقة على تسوية تحمل تنازلات مؤلمة من أجل وقف نزف يعيشه الشعب الفلسطيني؟ تسوية تُقدّم أرواح شعب بأكمله على فكرة "مطلق؟  تسوية تُقدّم مستقبل الشباب الفلسطيني، تفتح نافذة الحلم بحياة أفضل في إطار السلم، وإسقاط دوامة العنف والقتل؟ إن الفشل العسكري والسياسي في مقاربة القضية الفلسطينية منذ 70 سنة، يُحتم مقاربة أخرى للقضية، أشكالاً أخرى من المواجهة مع المشروع الاسرائيلي في إطار تسوية تضع حداً نهائياً لحمام الدم الفلسطيني المستمر. بعدها، وبعقل بارد، توضع استراتيجية مواجهة المشروع الاسرائيلي، خارج إطار العنف، وبما يخدم تحسين مستوى حياة الانسان الفلسطيني، بعيداً عن المقدسات والشعارات الفارغة.

فلا شيء مقدساً سوى حياة الانسان الفلسطيني. سيُلعن او يُقتل من يقوم بهذه المهمة. لكنه سيكون الصليب الذي ينتقل بالشعب الفلسطيني الى مرحلة تتقدم فيها فكرة الحياة على فكرة الموت. هل من يجرؤ؟

*ناشط سياسي

 

القارئ والكاتب و"أدب النصائح"

الهام فريحة/الأنوار/21 أيار/18

لم أفاجأ بمحبة القراء، ولم تأخذني الدهشة من تفاعلهم مع كتاباتي خاصة من زميل مخضرم كريم. فما لقيه مقالي الأخير في هذه الزاوية والذي حمل عنوان: "نصائح مجانًا... وفوائدها لا تقدّر بثمن" خاصة لمن هم فوق الـ 60 عامًا، ويبدو ان معظم القراء الذين أعجبهم المقال يقاربون هذا العمر الرائع بالخبرة والمعرفة وعز الشباب قبل الانتقال الى محطة اخرى قد تكون أجمل، كل هذا حمّلني مسؤولية مضاعفة وهي أن أكون قارئة قبل أن أكون كاتبة، وحين أقرأ أكتشف نبض القراء وأمزجتهم وأستكشف القراءات التي تهمهم وتشدهم. فالكتابة عمل ثنائي نصفه عند الكاتب ونصفه الآخر عند القارئ، إذ ما نفع ما يُكتَب إذا لم يجد مَن يقرأ! تفاعل القراء مع ما يمكن وصفه بأنه "أدب النصائح"، يضاعف من المسؤولية في التركيز على هذا النوع من الكتابات طالما ان القراء يتفاعلون معها، فماذا عن جديدها ولا سيما ما يتعلق بصعوبات الحياة وكيفية التغلب عليها؟ المتشائم هو مَن يصنع من فرصه صعوبات، والمتفائل هو مَن يصنع من صعوباته فرصا. للشجاعة والمثابرة قوة سحرية تختفي أمامها الصعوبات وتضمحل العقبات في الهواء. الالتفاف حول الصعوبات هو ما يصنع الأبطال. الصعوبات مجرد أمور موجودة من أجل التغلّب عليها في النهاية. يفترض بالصعوبات أن توقِظ لا تحبط الهمم. الصعوبات أمور تبين حقيقة الشخص، وما هو عليه. الصعوبات التي يتمكّن منها الإنسان هي فرص محققة. ينبغي للصعوبات أن تشكّل حافزًا وتحث المرء على بذل جهد أعظم لتخطيه. الصعوبات تقوي العقل تمامًا كما العمل يقوي الجسد. مواهب العظماء لا تتفتق إلا وسط ركام المشقات والصعوبات. أشك أحيانًا في أن نصف صعوباتنا خيالية وإذا التزمت الصمت حيالها ستختفي. حيث يكون الاستعداد عظيمًا لا يمكن أن تكون الصعوبات عظيمة.

 

توزع القوى في الكباش حول رئاسة ونيابة رئاسة المجلس

الهام فريحة/الأنوار/21 أيار/18

من المتوقع أن يعود الرئيس نبيه بري رئيسًا لمجلس النواب بمئة وعشرة أصوات، فمن أين سيأتي هذا الرقم؟

كتلة الثنائي الشيعي التي تناهز الـ 28، ستفتتح بورصة الأرقام.

كتلة نواب المستقبل من 21 نائبًا فيرتفع العدد الى 50 نائبًا.

تليها كتلة النائب وليد جنبلاط من تسعة نواب فيرتفع العدد الى 59 نائبًا.

تأتي كتلة المردة من 7 نواب التي تضم نواب المردة الثلاثة والنائبين فريد الخازن ومصطفى الحسيني والنائبين فيصل كرامي وجهاد الصمد، فيرتفع العدد الى 66 نائبًا.

كتلة نواب تيار العزم المؤلفة من 4 نواب فيرتفع العدد الى 70 نائبًا.

كتلة نواب الحزب السوري القومي الاجتماعي من ثلاثة نواب فيكون العدد 73 نائبًا.

كتلة نواب الكتائب المؤلفة من 3 نواب فيرتفع العدد الى 76 نائبًا.

نواب مستقلون ويبلغ عددهم نحو ستة، فيرتفع العدد الى 82 نائبًا.

هذه الأصوات مضمونة، وإذا أعطت كتلة القوات اللبنانية أصواتها للرئيس بري فإن العدد يرتفع الى 97 نائبًا.

تبقى أصوات كتلة لبنان القوي المؤلفة من نواب التيار، 18 نائبًا، وحلفاء التيار 11 نائبًا. التيار سيعقد اجتماعًا له غدًا أي عشية جلسة انتخاب الرئيس ونائب الرئيس، وهو أمام ثلاثة احتمالات: إما التصويت بالكامل للرئيس بري، أي يعطونه 29 صوتًا، وإما يصوّت له النواب من حلفاء التيار أي 11 نائبًا ويضع الآخرون أوراقًا بيضاء، وإما يضع جميع نواب التكتل أوراقًا بيضاء، ولكل احتمال خياراته وتبعاته ما بعد جلسة الانتخاب.

هذا عن جلسة انتخاب الرئيس فماذا عن نائب الرئيس؟

نظريًا، نائب الرئيس يفترَض أن يتم اختياره من بين النواب الارثوذكس الـ14 في مجلس النواب، لكن المطروحين الى هذا الموقع هما النائب ايلي الفرزلي من كتلة لبنان القوي، وهو نائب حليف وليس من التيار الوطني الحر، والنائب من كتلة القوات اللبنانية أنيس نصار.

بالنسبة الى تكتل لبنان القوي فإن القرار سيتخذ بالنسبة الى نائب الرئيس في الجلسة غدًا، فهل يأخذ بعين الاعتبار موقف الرئيس سعد الحريري بأنه لن يصوّت للنائب ايلي الفرزلي؟ أم يبقى على موقفه فلا تُعطى أصوات المستقبل للفرزلي؟

هذا كله مهم، لكن الأهم من كل ذلك هو ما بعد الإستحقاق التشريعي حيث يبدأ العمل على ورشة تشكيل الحكومة اعتبارًا من بعد غد الاربعاء بعد أن تكون الحكومة قد دخلت في مدار تصريف الأعمال. فهل تدخل عملية شد الحبال الحكومي مرحلة جدية بعد عملية شد الحبال النيابي؟ كل الاحتمالات واردة، أما الكباش الأخير فيتوقّع أن يكون اليوم من خلال الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء وعلى جدول أعمالها نحو 60 بندًا متبقية من الجلسة السابقة، والبند الأكثر اشكالية هو بند الكهرباء فهل يتخذ القرار في شأنه أم يكون تركة هذه الحكومة للحكومة الجديدة؟

 

انتخابات لبنان … حزب يهدد أمن الدولة

أحمد الدواس/السياسة/20 أيار/18

لم يكن لإيران أي نفوذ في لبنان، وفي سنة 1982 طلبت من سفيرها في دمشق علي أكبر محتشمي بور، وكان رجلاً دينياً متطرفاً، أن يساعدها في ذلك على فتح فرع لها في لبنان لما يُسمى «حزب الله» الإيراني، وبعد محاولات عدة، نجح السفير المذكور، وكان نص بيان إنشاء الفرع يتعهد بــ» خلق جمهورية إسلامية في لبنان «، ولتحقيق هذا الهدف تدفق على لبنان مئات من رجال الدين الإيرانيين ومعهم كثير من المثقفين السياسيين والحرس الثوري الإسلامي.

في ذلك الوقت كانت في لبنان جماعات شيعية متطرفة، وجماعات ماركسية، فاتحدت هذه الفئات تحت اسم «حزب الله «، وعندما دخلت القوات الإسرائيلية، وطردت ياسر عرفات من بيروت في العام 1982 ثم انسحبت، أخذ «حزب الله» يطلق التصريحات المناوئة لاسرائيل، لكن الحزب استخدم أسلوب الإرهاب والقتل، فخلال فترة الثمانينات من القرن الماضي مارس أعمال خطف الأجانب في لبنان، ومعظمهم أميركيون أو أوروبيون غربيون، وبشكل أو بآخر ابتدع فكرة التفجير الانتحاري ضد الأهداف الأميركية والفرنسية في لبنان، فقتل ألف شخص تقريبا من بينهم 241 جندياً من القوات البحرية الأميركية و58 جنديا فرنسيا، وتفيد وثائق الحكومة البريطانية أن «حزب الله» اللبناني هو المسؤول عن خطف طائرة الخطوط الجوية الكويتية في 5 ابريل سنة 1988 خلال رحلتها من بانكوك إلى الكويت .

بعد انتهاء الحرب العراقية – الإيرانية (صيف العام 1988) وجدت ايران فرصة لها كي تستفيد من «حزب الله» في التأثير على مجرى السياسة الإقليمية، فسهلت للحزب في لبنان امتلاك محلات تجارية من بينها بنك وشركة تأمين ومجموعة من الفنادق وسلسلة من الأسواق المركزية، وشركات سيارات النقل والأجرة، ووكالة سفريات، ويشعر الزائر في جنوب بيروت أو سهل البقاع أن التعامل التجاري مع الحزب يحيط به من كل جانب، سواء من الفندق أو المطعم أو سيارة الأجرة أو المحل التجاري، كل هذه الأماكن والخدمات ملك للحزب، وبهذا فقد هدد الحزب وضع الدولة اللبنانية ، فممارساته تشير الى ان الحزب أصبح «دولة داخل الدولة اللبنانيـة».

بعد «اتفاق الطائف» العام 1989 عاش اللبنانيون بسلام، مسيحيين ومسلمين سّنة وشيعة، ذلك الاتفاق الذي أنهى 15 سنة من الحرب الأهلية اللبنانية، واستمر استقرار لبنان، وكان دائماً على شفا الانهيار، لكن لما بدأت الحرب الأهلية السورية تدخلت ايران الى جانب النظام في سورية ما أثر على الوضع في لبنان، فتأجل موعد الانتخابات البرلمانية لدواعٍ أمنية وخشية إثارة التوترات بين الطوائف اللبنانية، التي تأثرت بهذه الحرب، وكاد هذا الأمر يمزق لبنان سنة 2017، فالسّنة اللبنانيون يؤيدون نظائرهم في سورية للإطاحة بالنظام، و»حزب الله « يؤيد النظام السوري ويملك ميليشيا عسكرية رغم وجود الجيش اللبناني، فطالب كثير من اللبنانيين بعودة اللاجئين السوريين الى بلادهم البالغ عددهم أكثر من مليون لاجئ خشية ان يهدد تواجدهم التوازن الطائفي ويضع عبئاً على البنية التحتية للبلاد.

جرت الانتخابات البرلمانية في 6 مايو الجاري، وتنافس فيها نحو 1100 مرشح على 128 مقعداً في البرلمان، وفاز «حزب الله» بنحو ثلث المقاعد، ويكشف غالب يـاغي، عمدة منطقة بعلبك السابق، عن سر فوز «حزب الله» بالانتخابات بقوله:» ان «حزب الله» فاز بمنطقة يعاني أهلها من الفقر والبطالة، وكان يقدم لهم المال، أخذاً بالمثل العربي «إذا جوعت كلبك يتبعك»، فمنطقة بعلبك ينقصها الأمن ولا أحد يستثمر فيها أو يطوف بها سياحة، والشباب الذي لا يجد العمل ينضم لـ»حزب الله» الذي يدفع لهم معاشاً يبلغ 400 دولار أميركي، وفاز الحزب أيضا في الجنوب اللبناني.

تيار رئيس الحكومة سعد الحريري معتدل في توجهاته السياسية، لكن عيب الحكومة أنها تعاني من سوء الإدارة، ففاز «حزب الله» بالانتخابات مع أن مواقفه وأهدافه خطيرة تهدد أمن البلد، فالحزب بمقدوره تعطيل أي قانون يعترض عليه في البرلمان، وسيستخدم أغلبيته البرلمانية لتأييد تدخل الحزب في سورية، ودعم موقفه ضد إسرائيل، وتوسيع تحالفه مع ايران، وبخياله المريض يريد أن يرسل رسالة الى اللبنانيين انه هو الذي حمى لبنان من التهديدات الإسرائيلية ومن المتطرفين الإسلاميين السوريين.

أميركا ودول الخليج أدرجت مسؤولين بالحزب على لائحة الإرهاب وفرضت قيوداً مالية مشددة عليهم تمنعهم من فتح الحسابات المصرفية.

*سفير كويتي سابق

 

انتخابات الكومبارس مقابل سياسة الهامش في لبنان

سامر فرنجيّة/الحياة/20 أيار/18

تبدو النتائج الانـتخابية لمرشحي «المجتمع المدني» في لبنان مشجعة، بخاصة عندما تقارن بالخيبة العامة من الاستحقاق النيابي. فلأول مرة في تاريخ لبنان الانتخابي، تتمكن قوى غير طائفية أو حزبية أو تقليدية من إيصال نائبة إلى البرلمان، محمولة بخطابات تحررية ومدعومة من مجموعات مدنية. وعلى رغم بعض الاعتراضات من هنا أوهناك على النائبة المدنية وحزبها المستجدّ، فهناك امرأة خرقت جدار المجلس وأخرى كادت أن تخرقه في مشهد يبدو وكأنه لا ينتمي إلى زمن الانتخابات الأخيرة.

بيد أن هذا الإنجاز الذي يراد منه أن يشكّل نقطة تراكم يحتاج إلى بعض من التدقيق. فالخرق حصل في دائرة بيروت الأولى، وهي الدائرة ذات الحاصل الانتخابي الأدنى، إذ لا يحتاج النجاح إلى أكثر من بضعة آلاف صوت. أما في باقي الدوائر الانتخابية، فلم تتعدَّ نسب الاقتراع لكافة قوى الاعتراض الـ٥ بالمئة. وهذه الخيبة تطاول نتائج العاصمة بيروت، حيث انخفض الاقتراع للقوى المدنية عما كان عليه منذ بضع سنوات عندما خاضت مجموعة «بيروت مدينتي» الاستحقاق البلدي، وهي التجربة التي شكلت النموذج للقوى المدنية اليوم. ويبدو الانخفاض أخطر، عندما نقارنه بنسب الاقتراع لخصوم الثنائي الشيعي في الانتخابات التي كانت تجرى في التسعينات تحت الوصاية السورية. سيأتي رد البعض على هذه المقارنات «كمياَ»، مطمئنا بأن هناك عملية تراكمية تحوّل أي نتيجة، مهما كانت ضئيلة، إلى مدخل لنجاح مستقبلي مضمون. فالفشل لا ينتمي إلى قاموس الناشطين، الذين سيسارعون إلى الدعوات لتوحيد الجهود وتنظيم الأحزاب وترويج البرامج لعلّ العملية التراكمية تحوّل الـ٥ بالمئة إلى ٥٠ بالمئة. أما أي اعتراض، فمواجهته سهلة بسؤال «ما العمل إذاً؟».

وهذا المنطق «الكمي»، والمعزز بإغراءات النجاح، هو الذي طغى على حملات «المجتمع المدني» التي استعجلت التحالفات والبرامج والحملات لكون النصر مضمونا من خلال تقسيم القانون الانتخابي. وأهم ما تمت التضحية به بحثا عن مكاسب عددية كان معركة الرأي العام، مع اكتفاء أكثرية قوى الاعتراض بخطاب فضفاض عن مناهضة الفساد مدعوم بضرورة التجديد.

بيد أن هذا المنطق العددي الذي لم يؤمّن أكثر من ٥ بالمئة من الأصوات قد لا يشكل المدخل للعملية التراكمية المرجوة. فهو مرهون بقانون الانتخابات المقبل، والأهم من ذلك، مبني على فرضية أن «المجتمع المدني» وشبّانه يشكلون وجهة التاريخ التي لا مفرّ منها، لولا بعض العقبات التنظيمية. فإذا كانت، من غير شكّ، هناك شريحة كبيرة وربّما متزايدة من اللبنانيين تعيش حالة انفصال عن نظامها السياسي وممثليه وثقافته، فما لا شكّ فيه أيضا أن تلك الشريحة ما زالت تشكّل أقلية، خاصة عندما تقارن بآلاف الشبان الذين اجتاحوا شوارع بيروت على درجاتهم النارية معلنين انتماءهم إلى هذا النظام المتجدّد.

تجاهل هذه المفارقة قد يكون سبب الصورة المغلوطة عن النفس لدى بعض مرشحي «المجتمع المدني»، والذين فهموا هامشيتهم كضمانة لطليعيتهم، وبالتالي لأحقية تمثيلهم لمستقبل البلاد وتلخيصهم لـ «شعوب شعب لبنان» بشعبهم الخاص. فالحركات الاحتجاجية التي شهدتها البلاد منذ الحراك المدني كانت «هامشية»، وهذا كان مصدر قوتها وقدرتها على التشكيك والتخريب والتغيير في الأمر الواقع. أما تطويعها، فكان دائما مبنيا على فرضية أن للهامشية قدرة على أن تكون بديلاً. فما لم يلحظه طليعي «المجتمع المدني» هو أنه لولا الهرطقات الطائفية للقانون الحالي، لم يكن من الممكن إيصال نائب واحد إلى المجلس. بهذا المعنى، النجاح لم يأت، على رغم القانون الطائفي بل بسببه.

لقد اعتبر البعض أن عملية تلخيص «الشعب» بممثلين طليعيين لا يحتاج إلا لفعل القول لكي يصبح حقيقة، وهي «إرادوية» انطلقت من فرضية، هي أيضا مغلوطة، مفادها أن الانتخابات آتية على ظهر عملية تراكمية طويلة الأمد. وما فاقم هذه النظرة المغلوطة للعمل السياسي كان الخيال المحدود لـ «مجتمع مدني» «ما بعد أيديولوجي»، لم يقدّم غير خطاب فضفاض عن مناهضة الفساد لإقناع الناخبين.

هذا الاستخفاف السياسي لم يكن مقنعاً، بل أسوأ من ذلك، أدى إلى انحسار المنافسة مع ما يسمى في أدبيات المجتمع المدني «السلطة»، على أرضية خطابية واحدة. فلم يكن هناك مشروعان سياسيان يتنافسان، بل رؤية سياسية واحدة يتنافس عليها من فشل في تطبيقها ومن يدعي أنّه مخوّل تطبيقها. هذا لا يعني أنّه لم يكن هناك نقاط خلاف أو بعض المرشحين الذين طرحوا أفكارا تخرج عن المعتاد، ولكن المشروع السياسي العام لم يخرج عن الأدبيات القانونية حول تطبيق الدستور. بهذا المعنى، كانت الانتخابات ثورة لخبراء الأمم المتحدة على مسؤوليهم الأميين، ولم تقدّم للناخبين غير خيال البرامج الإصلاحية.

النزيه ليس نزيها لمجرّد أنّه لم يسرق بعد، كما أن البديل ليس بديلا لمجرّد كونه مختلفا، والهامشي ليس طليعيا لكون خصومه رجعيين. فخوض المعركة الانتخابية من دون الاكتراث بمعركة الرأي العام لخص السياسة إلى حركة أخلاقوية، أقرب إلى عملية تنفيس لمجتمع مأزوم. بيد أن الأزمة لا تطال فقط «السلطة»، بل أصبحت تضم أيضا نقد النظام، وهذا ما عبرّ عنه كل من رفض المشاركة في الانتخابات. فلا الغطاء اليساري للقوى الاحتجاجية أو الخطاب القانوني نجحا في تقديم الهندسة السياسية لهذا الخطاب الاعتراضي أو في رسم معالم الهيمنة المضادة.

إلى جانب الخطاب الفضفاض، ظهرت الأزمة أيضاً في التموضع السياسي وفهم ممثلي المجتمع المدني لدورهم. فبدل أن تقدّم القوى المعترضة نفسها كبديل في الخطاب السياسي يمكن لقوى سياسية واجتماعية أن تلتقي من حوله، نظرت لذاتها كبديل عن القوى السياسية، لا تحتاج أن تتحرك حسب تضاريس المجتمع اللبناني والسياسي. وهذا ما يخرج عن تاريخ حركات «المجتمع المدني» التي كانت دائما تنظر إلى هذه المساحة المدنية كمختبر لابتكار أفكار سياسية ونقطة التقاء لقوى سياسية واجتماعية. فالهامشي يدرك أن قدرته على الفعل السياسي مشروطة بهامشيته. والمفارقة أن حتمية الخسارة الانتخابية سمحت في الماضي لحيوية اجتماعية لم يقض عليها اليوم إلا إغراء الفوز. فانتهت الانتخابات، وعادت الأمور إلى طبيعتها، ووجد أنفسهم المدنيون كالعادة معزولين، يعيدون حساب الأصوات لعلّه يمكن مراكمة الـ٥ بالمئة لكي تصبح يوما ما 50 بالمئة. بهذا المعنى، يمكن اعتبار المحطة الانتخابية الأخيرة نتيجة، ليس لتراكمات السنوات الماضية، بل بالعكس لأزمة سياسية في الخطاب المعارض. ولهذه الأزمة عنوان واضح لمن يرفض التسطيح، وهو حزب الله: ليس كمنظومة سلاح فحسب، ولكن كمدخل لإعادة التفكير بالخطاب والتموضع السياسيين. فلم يكن مطلوبا من قوى هامشية أن تقدّم حلولاً لمشكلة حزب الله، ولم يكن ضروريا صرف الوقت لصياغة مسودات لاستراتيجيات دفاعية فارغة. بيد أن ما كان مطلوبا هو الإقرار بأن مسألة حزب الله هي المسألة المحرّكة للسياسة، والموقف منها هو الخريطة التي يجب التموضع من حولها، مع السؤال المحوري: «كيف نعيد ابتكار سياسة اعتراضية في دولة حزب الله؟»، مع ما تحمله هذه الدولة من معان مختلفة.

أما الخيار الآخر، أي تسطيح السياسة وصياغة موقف تقني عن السلاح من هنا أو التأكيد على سيادة الدولة من هناك، فهذا له موقع محدّد على الخارطة، وعنوانه «كومبارس حزب الله»، أي من يعتقدون أنّ بإمكانهم أن يؤمّنوا بعض الحقوق برضا الحزب. أما لمن لا يعتقد ذلك، أو لا يقبل بالكلفة السياسية أو الأخلاقية لخيار كهذا، فهناك سؤال أولي وهو دولة «حزب الله» ودور الهامش فيها.

لقد انتهى معارضو «حزب الله» القدامى لكونهم قُتِلوا أولاً، ولكنْ لكونهم اعتبروا «حـــزب الله» الجواب الوحيد عن كافة الأسئلة التي تواجه السياسة اللبنانية. فتحققت مخاوفهم ووجدوا أنفسهم بلا أسئلة ومع جواب واحد، في موقع يشبه شيئاً من الممانعة المعاكسة. البديل ليس أن نتحوّل إلى كومبارس في دولة «حزب الله»، بل أن نطرح «حزب الله»، ليس كجواب، بل كسؤال يواجه أي كمشروع سياسي مستقبلي. وإن كان هناك دور لـ «المجتمع المدني»، فهو في ابتكار أجوبة عن هذا السؤال من موقعه الهامشي. هذا إذا كنا لا نريد أن نكون مجرّد ورثة لأجيال من «الكومبارس التقدميين».

 

غارة على مطار حماة»

حازم الأمين/الحياة/21 أيار/18

يوم الجمعة الفائت تم تداول خبر مفاده أن طائرات إسرائيلية نفذت غارات على مطار مدينة حماة السورية. لم ينف أحد الخبر ولم يؤكده أيضاً. بقي الخبر مقتصراً على شهود عيان من المدينة، وعلى صورٍ التقطها مواطنون ولا يمكن التأكد من صحتها. لكن ما يجعل قابلية تصديق الخبر أكبر من قابلية عدم تصديقه، هو أن عشرات الغارات نفذها الإسرائيليون على مواقع النظام وحلفائه الإيرانيين ولم يُعلن عنها، عادت الوقائع وأكدتها، أو اعترفت بها لاحقاً الجهات المستهدفة. والحال إن للصمت المضروب حول الغارات الإسرائيلية وظيفة على طرفي الجبهة. إسرائيل لا يبدو أن الإعلان عن مباشرتها المهمة وعن خطوات تنفذ في سياق تأديتها، مفيد لتحقيق «إنجازها»، وطهران ودمشق تتلقّيان الضربات وتفضلان الصمت عنها لكون الإعلان يملي رداً ليستا في وارد القيام به. هذا مشهد من حرب بالغة الخبث. والخبث هنا يتبادله المتقاتلون على طرفي الجبهة. وإذا كانت طهران ودمشق غير معنيتين برأيٍ عام تصارحانه بما يجري، فإن الرأي العام الإسرائيلي الذي تغبطه «فعالية» جيشه، متواطئ مع حكومته على ممارسة هذا الخبث، وثقته بمؤسسته العسكرية والتي تبلغ مستوى يقبل بموجبه ممارستها صمتاً على مهمة خارج الحدود، لا تنتمي إلى قيم لطالما تباهى بها، وهي أن النظام السياسي يملي شفافية في العلاقة بين السلطة وبين أهلها.

لكن المفارقة هي في مكان آخر، ففي الوقت الذي صمتت فيه إسرائيل على تنفيذها عمليات كبرى وتدميرها بنى تحتية ومطارات وقواعد وأنفاقاً، رد النظام وحلفاؤه الإيرانيون مرة واحدة، وكان الهدف من الرد «كسر الصمت»، أي استعادة بعض من ماء الوجه حيال «رأي عام». لا قيمة عسكرية وميدانية للرد. بضعة صواريخ سقط معظمها في الأراضي السورية، وانعقدت في وعي المُخَاطبين «معادلة الردع». والمخاطبون ليسوا الإسرائيليين، بل من صار القصف الإسرائيلي اليومي يُثقل على «كراماتهم».

هذه من أغرب الحروب في العقود الخمسة الفائتة. حرب غير معلنة وغير مُفصحٍ عن قتلاها وعن خسائرها. قال الجيش الإسرائيلي أنه في جولة الغارات الأخيرة دمر معظم البنية التحتية للوجود الإيراني في سورية. هذا الإعلان على رغم أنه إفصاح نادر عن المهمة في سورية، يضاعف من غموض الحرب. من المفترض، إذا صحت ادعاءات الإسرائيليين، أن نكون حيال تغيير دراماتيكي. لكن هذا لا يبدو أنه حصل، وهو ما يدفع إلى محاولة تفسير أخرى للكلام الإسرائيلي. ما يُفصح عنه من هويات قتلى هذه الحرب يُضاعف من غرابة المشهد. «حزب الله» يُقطّر إعلانه عن عدد قتلاه ويوزعهم على الأشهر حتى لا تظهر الخسائر مرة واحدة. إيران تُعلن عن «شهداء» من الحرس الثوري سقطوا في سورية «نصفهم من الإخوة الأفغان». وفي هذا الوقت تعلن الحكومة العراقية أنها دخلت إلى الأراضي السورية ونفذت فيها عمليات أمنية.

لا أحد يريد أن يعترف بمهمته في هذه الحرب. القتلى ليسوا مؤشراً على المشاركة وعلى التواطؤ. إسرائيل نادراً ما أعلنت عن غاراتها، وطهران أعلنت بصراحة أن لا قواعد عسكرية لها في سورية. ونحن حين تعبر الطائرات من فوق رؤوسنا تماماً في جبل لبنان متوجّهة إلى حمص أو حماة، علينا أن نفتح فايسبوك ونتعقب تدوينة ما، ونقول: «بعد أشهر ربما يكشف الأمين العام لـ «حزب الله» في أحد خطبه عن الغارة، ويُعلن أن ضباطاً إيرانيين قتلوا فيها، وهذه سابقة لها ما بعدها من تبعات». ونستمر في انتظارنا الطويل للتبعات من دون أن نجد ضالتنا.

 

ماذا يريد أردوغان؟

فيصل العساف/الحياة/21 أيار/18

في خطاباته بخصوص القدس والقضية الفلسطينية، يبدو أردوغان وكأنه يحاكم نفسه! تلك الانتقادات التي ساقها منتقصاً من دول إسلامية لم يسمها، تصلح أن تكون لحظة مراجعة يلوم فيها السيد الرئيس نفسه على وسادة نومه ذات استيقاظ للضمير. هل بلغ السيل الزبى بمناكفات أردوغان؟ نعم، أو هكذا يجب، فالرئيس الآمر الناهي الذي تنغمس بلاده بعلاقات مع الجانب الإسرائيلي لم تسبقه إليها أعتى الحكومات «علمانية» التي تعاقبت على حكم تركيا، ليس من حقه توجيه أصابع الاتهام بالقصور عن بلوغ مرامات المـــسلمين ضد دولة بعينها أو زعيم، لكنها شهوة السلطة وطموح الهيمنة الذي فرش لها خونة الأوطان ســـجادة السيادة الحمراء، بعد أن تلاقت أهدافهم المارقة من الإخلاص إلى حــدود الدم، على جثث المغفلين. لست ديبلوماسياً عليه واجب تنميق الكلمات، وفي الواقع لم يترك لي السيد أردوغان مجالاً كي أقدّر براغماتيته، بعد أن تعدّت تطلعاته سجن بلاده الكبير الذي يقمع أصوات عشرات الآلاف من مخالفيه، لتمتد أياديه الملطخة بالتلون إلى منطقتنا، فلم يسلم من خفافيش ظلامها الدامس سوى أولئك السائرين على الطريق ذاتها.

كنت كتبتُ في مقالات سابقة عن بضاعة اللاجئين السوريين التي يستغلها بدم بارد حتى يجني من الأوروبيين بلايين الدولارات، وعن تضاعف حجم التبادل التجاري والعسكري بين تركيا وإسرائيل في عهده، وعن علاقته المشبوهة بـ «عدو العرب الأول»، أو من يصفها فخامته ببيته الثاني «إيران»، وعن الأسد حين يصبح نعامة بين يدي الرئيس الروسي بوتين! وكتب غيري، حتى تزاحمت الكلمات وهي تتــساءل في استــغراب شديد: لماذا لا يزال هناك من يصدق هذا الرياء السياسي! كان يمكن تبرير تلك المواقف لو أنها أتت بعيداً من الدين الذي يتوشح رداءه، وفي سبيل المصلحة التركية الوطنية، لكـنها في حقيقة الأمر لم تخدم إلا أغراض الرئيــس الذي تقلد تاج الخلافة بأيدي الحاقدين الناقمين على أوطانهم، الساعين إلى الدمار بنية تبوّؤ مقاليد الرياسة، كلٌّ من الطرفين يحاول تحقيق أقصى درجات المصلحة من خلال ركوب الآخر، فيما الضحية شعوب المنطقة وفي مقدمهم السوريون، ودولة مصر التي لم تسلم من مناوشاته منذ أن قال أهلها كلمتهم الفصل في محمد مرسي وزمرته، ودراويش الخليج المتنعمين المتبطرين على ما أفاء الله عليهم من الاستقرار، في محيط متلاطم يمور بالاضطرابات.

ما الذي يريده أردوغان؟ ما من شك في أنه حين أُقفلت في وجهه أبواب الاتحاد الأوروبي، الموصد أمام الديكتاتوريات والعنتريات البالية، توجّه فخامته حاملاً أحلام الزعامة صوب الأرض العربية الخصبة، مرتدياً طاقية النفاق التي تخفي أدران النفعية، في ظل عقول «خاوية» إلا من الاستعداد لبذلها في سبيل من يدفع كثيراً من الوعود الزائفة، تدغدغ أوهام الخلاص الرخيصة، وإن وجدت نفسها ملقاة في آخر المطاف على حجرة صلداء، عارية إلا من الخذلان الذي تعلقه على مشاجب الحكام العرب والمسلمين، بادعاء ظلمهم وقصورهم عن أداء الأدوار المنوطة بهم.

نعيب أردوغان والعيب في الحقيقة على من أتاح له «بيننا» فرصة اللعب على حبالهم. نعيب «إخوان» الإرهاب والعيب في الذين ما زالوا يبصمون على نقائهم وهم يشهدون كذبهم ونكوصهم عن الوعود التي طالما قطعوها على أنفسهم وجعلوها محل انتقادهم لغيرهم، بل تكفيرهم لهم. نحن في مفترق طرق خطر، لا يقبل القسمة على الولاءات، ولا على الانتماء، شعار المرحلة فيه ينبغي أن يكون: من لم يـــكن مع بلــدانــنا المعـــــتدلة الرصينة الساعية إلى استقرارها، فإنه ضدنا.

*كاتب سعودي

 

انتخابات العراق الأكثر ديموقراطية من انتخابات بلد الإشعاع والنور

د. منى فياض/النهار/20 أيار 2018

أسبوع واحد فصل ما بين الانتخابات في كل من لبنان والعراق، لكن شتان ما بين دلالاتهما.

فلبنان الذي نتغنى بديموقراطيته وحريته الى ما هنالك من صفات تنتمي الى ماضٍ مضى، زادته الانتخابات تراجعاً لكثرة ما مورست فيها كافة انواع المخالفات سواء قبل الانتخابات او أثناءها او بعدها، بدءا من قانون انتخاب ملغوم ليس فيه من النسبية سوى ما يسمح بتغليب طرف على طرف داخل السلطة، بعد ان فصّلته الطبقة السياسية على مقاسها وفصلت لوائح دون برنامج سوى الحصول على مقعد في البرلمان العتيد الذي يؤمن تقاعدا مريحا ومكاسب جمة كما شتت لوائح المعارضات عبر خلق معارضات مزيفة ساعدت في وصول المحادل.  بدأت عملية تفخيخ القانون انطلاقاً من تقسيم الدوائر وجمع ما لا يجمع، الى الحاصل الانتخابي المفصل على قدر الماكينات الضخمة والصوت التفضيلي، الى ما هنالك مما يفصّله الخبراء. لكن الادهى كان عملية التجييش المذهبي الذي شجع عليها القانون وواضعوه واستخدام العنف والتهديد والمال السياسي للدعاية وشراء الاصوات؛ عدا عن التزوير وفتح الصناديق والتلاعب بها وصولا الى مخالفة القانون وتمديد مهلة الاقتراع امعاناً في التلاعب... مع التأخير غير المبرر لاصدار النتائج.

مواضيع ذات صلة

الصدر على رأس نتائج الانتخابات العراقية... الحكومة المقبلة رهن المفاوضات

كل ذلك يجعل من الانتخابات نوعاً من التمديد لمن هم في السلطة مع إعادة إدخال من كانت استبعدته انتفاضة الاستقلال وتحجيم بعض القوى، في حين احتفظت الثنائية بكامل لياقتها التمثيلية مع ايصال حلفائها. في المقابل نجد ان الانتخابات العراقية وعلى الرغم من عدم ثقة المواطن العراقي بإمكانية التغيير أو الوصول الى الاستقلال الحقيقي عن التدخل الايراني، الذي ظهر في تدني نسبة الاقتراع وفي نجاح نواب الحشد الشعبي بعد شرعنته؛ نجد ان الناخب استطاع ان يوصل رسالته في وضوح: ايران برا ، محدثا تغييرا مهما على مستوى السلطة بإعطاء الاولوية لتيار مقتدى الصدر المعروف بتوجهاته، كما الراحل والده، الوطنية والاستقلالية، اضافة الى انه تحالف مع اليسار والتيار العلماني والتكنوقراط مع ما في ذلك من دلالات. الايجابية الثانية انها انتخابات برهنت عن صدقية العبادي في عدم استغلاله لمنصبه لتصدر لوائح الرابحين رغم وجوده في السلطة. أما المالكي والحشد الشعبي، وبالرغم عن ممارساتهما التي تشبه ممارسات اشباههما في لبنان، لم تنجح في استعادة الاغلبية لفرض التحكم بمصير العراق من قبل ايران. ومن هنا مسارعة سليماني الى بغداد ومحاولته جمع اكبر تكتل ممكن لاستعادة الحكومة. تفيد التقديرات صعوبة نجاحه في ذلك؛ اذ يحاول التيار الصدري القيام بتحالفات تسمح بتشكيل حكومة دون التعاون مع حلفاء ايران.

لكن هناك من يحذر من اضطرابات أمنية في هذه الحال.

على كل حال، في الخلاصة، ابدى الشعب العراقي تقدما بما لا يقاس على اللبنانيين الذين سمحوا لذراع ايران بالامساك بمقدرات الشيعة اللبنانيين (شاؤوا ام أبوا) وببلاد الارز ولو قيل العكس. وبانتظار صحوة الجمهور الشيعي، على غرار مثيله العراقي، ذي العصبية المذهبية التي تغلبت على ما عداها، نرجو ان يتمكن نواب ما كان يعرف بـ 14 آذار وبعض المستقلين من التنسيق والتحالف واتخاذ مواقف منسجمة تخدم المصلحة الوطنية العليا على ما يصرحون؛ واستخدام اوراق ضغط كثيرة يملكونها اذا عرفوا صرفها جيدا. ولا ننسى ان الحريري هو الضامن لصرف المساعدات التي أقرت في "سيدر" والمؤتمرات الاخرى. مع الأخذ بعين الاعتبار العقوبات المستجدة وعدم السماح بقلبها لتصبح سلاحاً ضد لبنان ومصالحه. كما المطلوب الآن ان تعوض الفئات "المدنية" والمعارضات، التي خسرت في الانتخابات، عما فاتها للعمل على توحيد الجهود لتقديم الطعون القانونية الضرورية الى المجلس الدستوري الذي أبدى رئيسه كامل استعداده لمراجعة جميع الطعون واعادة النظر بنتائج الانتخابات في دائرة بكاملها لو اقتضى الامر. لكن الاكتفاء بذلك لا يجدي، بل ينبغي العمل على تشكيل لوبي ضغط واسع لفتح ملف قانون الانتخاب ومتعلقاته من اجل اعادة النظر به جذريا والضغط ايضا من اجل استكمال التوظيف في اجهزة الرقابة لعدم تعطيلها مع مراجعة الصلاحيات التي أوكلت اليها وتوسيعها ومراقبة ادائها من اجل عدم تعطيلها في الانتخابات القادمة. هذا الى جانب العمل على تشكيل جبهة معارضة تتفق في توجهاتها العامة، ولو تطلب الامر جبهتين اذا راعينا من يفصل السيادة عن الفساد ومن يحارب الفساد فقط، ضمن انقسام الشارع بين جمهوري 14 و8 آذار التقليدي بمعناه الواسع؛ وذلك بغرض الرقابة على كل ما يتعلق بمستلزمات اجراء انتخابات حقيقية ونزيهة في المرة القادمة.

 

أين موقع قطر من المصالح الأميركية الأمنية؟

سوسن الشاعر/الشرق الأوسط/20 أيار/18

أين موقع قطر من المصالح الأميركية الأمنية في المنطقة في ظل أزمتها مع دول المقاطعة وفي ظل فرض العقوبات على المصالح الإيرانية؟

تتوحد السياسة الخليجية الأميركية في مواجهة إيران وتتوافق وجهات النظر الأميركية مع وجهة نظر دول مجلس التعاون بضرورة التصدي للخطر الإيراني في المنطقة، ولكن قطر يبدو أنها تسبح عكس التيار في هذه الرؤية، فهناك تقارب قطري - إيراني ملحوظ وتفاهم كبير بين وكلاء إيران وجماعاتها المسلحة وقطر، وهناك تفاهم حوثي - قطري وتفاهم بين «حزب الله» وقطر لا تخطئه العين المجردة، فما هي وجهة النظر الأميركية في هذه السياسة المضادة لحلفاء الولايات المتحدة والمهددة لأمنهم؟ وهل تشكل هذه السياسة خطراً على الأمن القومي الأميركي خاصة بوجود قوات أميركية على الأراضي القطرية؟ وهل ستقبل إدارة الرئيس ترمب باستمرار هذه الازدواجية القطرية؟ نشر موقع «دراسات أمنية» مقالاً لبراد بيتي مستشار القوات العسكرية الأميركية في العراق لمدة تزيد على عشر سنوات، يتساءل فيه إن كانت قطر تستطيع أن تلعب على المتناقضات بين إيران وأميركا كما كانت تلعب على تلك التناقضات بين طالبان وأميركا؟!

فبيتي كان يشير إلى دور الوساطة الدبلوماسية الذي سمح لقطر بالاحتفاظ بالرمانتين معاً طوال الحرب في أفغانستان، حيث مُنحت قطر من خلال احتفاظها بالعلاقة بين الطرفين المتقاتلين جسر من الاتصالات بينهما (الأميركان وطالبان) عند الحاجة، وكذلك فعلت مع جماعة «النصرة» في سوريا، وهذا دور (دبلوماسي) مفيد في ظروف القتال بين القوات الأميركية والجماعات المسلحة كطالبان أو «النصرة»، حيث لا سفارات ولا ممثلين قنصليين يمكن التفاهم معهم إلا ما هو موجود في قطر، إنما كان هذا الدور موضع شك للمقاتلين على الأرض حيث دائماً ما تحيط الشكوك بالوسيط في مثل هذه الأحوال.

إنما اختلف الوضع الآن بوجود قوات أميركية على الأراضي القطرية التي لا تبعد كثيراً عن الأراضي الإيرانية، وهنا يشكل الارتباط القطري بإيران خطراً مهدداً مباشراً لتلك القوات الأميركية، خاصة أن إيران طورت برنامجها الصاروخي الباليستي وتهدد به غلق مضيق هرمز إن هي تعرضت للخطر، فالأمر اختلف إذن، واستمرار لعب هذا الدور أصبح معقداً وغير مقبول. تعقد الأمر أكثر حين أدرجت الولايات المتحدة ومعها دول مجلس التعاون قوائم جديدة لـ«حزب الله» ولقيادات في الحرس الثوري الإيراني، والخزانة الأميركية تعد بمزيد من العقوبات والقوائم الإيرانية التي ستدرج في الخانة الإرهابية، وترددت قطر في الاستجابة لتلك الخطوات التي تهدف للتضييق على إيران، بل بالعكس تخطط قطر لتصبح النافذة المالية لإيران في حال فرض عقوبات جديدة عليها.

وبحسب موقع «IFP» الخبري نقلاً عن وكالة فارس، أوضح المسؤول حول تغيير شركاء إيران في التعامل بالعملات الأجنبية، أن التعامل بالعملات سيتطور مع قطر بعد مواجهة مشكلات في التحويل مع دبي.

وبيّن المصدر ذاته أن بنكي «ملي» و«بارسيان» افتتحا حسابات في البنك المركزي القطري، وبحسب البرنامج فإن بنك «صادرات» الإيراني سيلعب دوراً جديداً في مجال هذه التحويلات.

ورداً على إمكانية أن تصبح قطر قطباً لتحويل العملات بنسبة لإيران بدلاً من دبي، أكد أن البنك المركزي يسعى لحدوث ذلك.

وفي الوقت الذي كان فيه تميم أمير قطر يجلس مع الرئيس ترمب في البيت الأبيض في العاشر من أبريل (نيسان) كان عبد الله خنجي مدير شركة موانئ القطرية يجلس مع نظيره الإيراني ويصدران بيانا يعدان فيه بإزالة الحواجز الجمركية وحركة التنقل والتأشيرات بين طهران والدوحة، فهل ستقبل الولايات المتحدة بمزيد من الروابط الاقتصادية والتجارية الإيرانية - القطرية في الوقت الذي تعد الإدارة الأميركية بمزيد من العقوبات على إيران؟ السؤال هنا هل هذه اللعبة قابلة للاستمرار؟ هل الحاجة لهذه النافذة سيشجع قطر على طرح نفسها لتلعب هذا الدور من جديد؟

هل ستقبل الإدارة الأميركية بتلك التناقضات؛ إذ يبدو أن الاختلاف على هذا الرأي موجود حتى داخل الإدارة الأميركية بين الخارجية الأميركية والبنتاغون، فقد كان الاختلاف نفسه موجوداً بين الإدارتين في الحالة الأفغانية وربحت الخارجية وأبقت عليه رغم اعتراض البنتاغون حينها.

الفارق الوحيد هذه المرة أن القوات الأميركية موجودة على أرض «الوسيط» التي لا تبعد كثيراً عن الصواريخ الإيرانية، فما بالك وقطر تسمح بهذا التقارب الإيراني بمزيد من الاقتراب؟

 

حان وقت الأنثروبولوجيا في المجتمعات العربية

د. آمال موسى/الشرق الأوسط/20 أيار/18

في الخمسينات والستينات وحتى السبعينات من القرن الماضي كان التركيز بشكل أساسي في فهم التوترات وتفسيرها وتصادم الرؤى والسلوك، على اعتبار أن كل ذلك نتاج الآيديولوجيات القائمة آلياً؛ بحكم طبيعة بنية الآيديولوجيا على التعصب لفكرة ومعاداة الأفكار الأخرى. في هذا السياق فهمت الشعوب كيف أن الآيديولوجيا فعلاً مولدة للعنف.غير أنه في العقدين الأخيرين تراجع خطاب نقد الآيديولوجيات لفائدة ظهور خطاب آخر يحمّل مسؤولية التوترات للدين والمذهبية الدينية، وأصبح الدين محل نقد واتهام لدى هؤلاء.

المشكلة أن هاتين المقاربتين محدودتان وتنظر بعين واحدة في قضايا لا تقبل التجزئة. هناك شيء اسمه ثقافة تشمل كل شيء، وكل من فيها مسؤول عن أبسط موقف أو سلوك. توغلنا كثيراً في تجزئة الفهم والحال أن كل مكونات الثقافي في الإنسان تتدخل في تحديد التصورات والمواقف والسلوك: الثّقافة بالمعنى الأنثروبولوجي للمفهوم. ولعل أحد مكونات الثقافة المتمثل في العادات والتقاليد مثلاً، هي الأكثر فعلاً في إنتاج المواقف وتحديد السلوك. ذلك أن العادات والتقاليد ركيزة من ركائز الثقافة من زاوية علم النفس الاجتماعي، وهي التي تطبع الثقافة بخاصية المحافظة.

ونحن اليوم في سياق قيمي إنساني عالمي ينتصر للفردانية فيكون التصادم والتوتر الذي يبدأ داخل الذات الواحدة، ثم بين الذات والأخرى، وداخل الأسرة، وبين الأجيال، وبين الطبقات، وبين المجتمعات: وتتسع الحلقات المفرغة وتتكاثر.

لنوضح فكرتنا أكثر: يجب أن نوسع مجال النقد ليشمل مكونات الثقافة كافة ولا نقتصر على مكون ونهمل المكونات الأخرى الأكثر فعلانية وتأثيراً وخطورة. فقد حان الأوان كي نسلط الضوء على العادات والتقاليد المتحكمة في التمثلات والمواقف والسلوك. إنها - أي العادات والتقاليد - سلطة حقيقية تتجاوز الدين في كثير من السياقات. فالدين أكثر تسامحاً من العادات والتقاليد في وضعيات اجتماعية كثيرة. من ذلك أن الدين ليس ضد الطلاق الذي يعد حلالاً وإن كان بغيضاً. في حين نجد مجتمعاتنا ما زالت تنظر للمطلقين نظرة ريبة ورفض. الدين الإسلامي مثلاً يقدم حلولاً عدة لمشكلات اجتماعية كثيرة. بمعنى آخر، كثيراً ما تقف العادات والتقاليد ضد الفرد وحريته واختياراته. فالعادات والتقاليد ذات سطوة، وتتميز بصعوبة التغيير وذات روح مقاومة جبارة وهي من أصعب عمليات التغيير الاجتماعي للقيم والثّقافة. هنا تكمن المشكلة: في الثقافة. لا تغيير للإنسان العربي خارج الفهم الثقافي النقدي. ولا يمكن للتغيير أن يتحقق ولو جزئياً إذا لم نفتح ورشة الثقافة على مصراعيها ودون حدود. يقول أحد أعلام الأنثروبولوجيا فرانز بوس في قالب سؤال مهم: «كيف لنا أن ندرك الأغلال التي كبلتنا بها التقاليد؟ فعندما ندرك وجود الأغلال سوف نتمكن من تحطيمها».

ونحن - المجتمعات العربية - لنا من الأغلال ما منع عملية التقدم. نتحرك ونفكر ونشعر ونحلم ونحن مكبلون بأغلال لا ترى. إنها أغلال رمزية وهي أكثر متانة وحديدية من الأغلال المحسوسة.

لذلك؛ يبدو لنا أنه حان الوقت كي نعطي لعلم الأنثروبولوجيا قيمته كما فعلت المجتمعات المتقدمة منذ أكثر من قرن. فهذا الاختصاص العلمي مميز جداً، وله نكهته الخاصة وجدواه الاستثنائية. علم يعرفه رواده الكبار بأنه «يبحث في معنى كونك إنساناً على نحو مستفيض». يطرح أسئلة تنبش من خلال الدراسات التجريبية الميدانية في معاني الحياة الإنسانية، ونجد في فرع الأنثروبولوجيا الاجتماعية الثقافية نظريات وتجارب ومفاهيم؛ ما يساعدنا على فهم معاني الإنسان العربي وتفكيك بنيته الثقافية وتشريحها، على نحو يزيل عنه أكثر ما يمكن من الأغلال المانعة للحياة وللتحقق الذاتي الاجتماعي المنتصر للإنساني. في هذا الإطار من الأهمية القصوى لاختصاص الأنثروبولوجيا، فإنه قد حان الوقت كي تنفتح جامعاتنا على هذا الاختصاص، الذي يعرفه الأنثروبولوجي إيريك وولف بأنه أكثر تناولاً علميّاً للإنسانيات وأكثر العلوم إنسانية. ما زالت أقسام علم الاجتماع في جامعاتنا العربية لا تُولي الأنثروبولوجيا ما تستحقه، والحال أننا في حاجة إلى باحثين متخصصين يقاربون مجتمعاتنا أنثروبولوجياً. نتعامل مع اختصاص شاسع ومهم كمادة من المواد الاجتماعية فقط. وهذا حسب اعتقادنا نعده تقصيراً لا ريب فيه. والمختصون العرب القلائل في بلداننا في مجال الأنثروبولوجيا حصلوا على شهاداتهم من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا بشكل خاص. بمعنى آخر الكوادر الأكاديمية موجودة، ولكن نحتاج إلى وعي مخصوص بأهمية تكوين قسم خاص بالأنثروبولوجيا في جامعاتنا تماماً مثل اختصاصات التاريخ وعلم الاجتماع وعلم النفس...

لقد حان وقت الأنثروبولوجيا كما سبق وقال منذ سنوات الأنثروبولوجي ريك سالوتين. حاجتنا إلى مقاربة أنثربولوجية ودراسات ميدانية باتت حيوية جداً.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الراعي هنأ تيلي لوميار ونورسات بعيدهما وتوجه الى المسؤولين: ليست النيابة والوزارة ملكا لكم وإننا أمام حالة طوارئ مالية تستدعي مكافحة الفساد

الأحد 20 أيار 2018/وطنية - ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قداس عيد العنصرة والعيد الثاني والعشرين ل "تيلي لوميار" والعيد السابع عشر ل "نورسات" على مذبح كنيسة الباحة الخارجية للصرح "كابيلا القيامة" عاونه فيه لفيف من المطارنة والكهنة، بمشاركة ممثلين عن رؤساء الكنائس في مختلف الطوائف المسيحية، وحضر القداس النائب نعمة الله ابي نصر، النواب المنتخبون: زياد الحواط، نعمة افرام وشوقي الدكاش، مدير المكتب الإعلامي في القصر الجمهوري الاستاذ رفيق شلالا، رئيس التفتيش المركزي القاضي جورج عطية، رئيسة رابطة الروم الكاثوليك مارون ابو رجيلي، رئيس الرابطة المارونية في بلجيكا المهندس مارون كرم، رئيس مجلس إدارة "تيلي لوميار" جاك كلاسي وأسرة ال"تيلي لوميار" و"نوررسات"، مسؤول العلاقات مع السلطات الروحية في التيار الوطني الحر غابي جبرايل، امين سر نقابة شعراء لبنان الشاعر اميل نون، الدكتور فرج كرباج، حشد من الفعاليات والمؤمنين.

بعد الإنجيل المقدس القى الراعي عظة بعنوان "وامتلأوا كلهم من الروح القدس" قال فيها: "وامتلأوا كلهم من الرّوح القدس" (أعمال 2: 4).1. في مثل هذا اليوم الخمسين بعد قيامة الرب يسوع من بين الأموات، أرسل الله على الرسل والكنيسة الناشئة الروح القدس، ليحقق فيهم وفيها ثمار الفداء. إنه روح المحبة والحقيقة الذي يجمعنا ويوحدنا كالروح في الجسد، ويقدسنا، ويشعل في قلوبنا المحبة لله وللناس، ويعلمنا حقيقة الله والإنسان والتاريخ، ويرسلنا شهودا لهذه المحبة ولهذه الحقيقة.

في ذكرى هذا العيد، وقد عشنا في أنوار القيامة مدة خمسين يوما، نؤدي رتبة السجود للآب والابن والروح القدس، ونبارك الماء لتبريكنا وتبريك بيوتنا، ملتمسين هبة الروح القدس "البرقليط والمؤيد الذي يكون مع الكنيسة ومعنا إلى الأبد" (يو 14: 16).

2. يسعدنا أن نحتفل معا بعيد حلول الروح القدس يوم العنصرة، وفيه نحتفل مع تيلي لوميار بعيدها الثامن والعشرين، ومع فضائيتها نورسات بعيدها السابع عشر، وبذكرى إطلاق مجموعة فضائياتها. وإذ أحييكم جميعا وأهنئكم بعيد العنصرة، نهنئ معا أسرة تيلي لوميار ونورسات: الأخ نور المؤسس، ومجلس الإدارة ومعدي البرامج والموظفين والمحسنين والأصدقاء والمشاهدين. نشكرهم على ما يبذلون من مال وجهود وتضحيات من أجل أن تبلغ كلمة الله وتعليم الكنيسة جميع الناس.

بقوة الروح القدس الذي يفتح الأذهان والقلوب لفهم الكتب، ويولد الإيمان في النفوس، بفضل هاتين المحطتين. لكم، أنتم الذين تشكلون أسرة تلي لوميار ونورسات، وأنتم الذين تشاهدون برامجها وتتفاعلون معها، يرسلكم اليوم وكل يوم الرب يسوع كما أرسل رسله: "إذهبوا إلى العالم كله، وأعلنوا الإنجيل إلى الناس أجمعين. فمن يؤمن ويعتمد يخلص" (مر 16: 15-16).

3. إننا نشكر الله معكم، أينما كنتم، على هبة هاتين المحطتين لكنيسة لبنان. فمن هذا الوطن الصغير، تنطلق بواسطتهما الكرازة بالإنجيل إلى العالم كله، مع تعليم الكنيسة الذي يثقف الإيمان، وينبه الضمائر لسماع صوت الله، ويهدي النفوس إلى ينابيع الحياة الإلهية بفعل الروح القدس، وهو القدرة الإلهية الفاعلة في النفوس، بواسطة أسرار الخلاص السبعة.

فبالمعمودية، يحقق فينا الروح القدس ولادتنا الثانية أبناء وبنات لله في المسيح الإبن الوحيد. بالميرون، يشددنا الروح القدس كأعضاء في جسد المسيح، الذي هو الكنيسة، ويهبنا مواهبه السبع: الحكمة والمعرفة والفهم لتوعية الإيمان؛ والمشورة والقوة للثبات في الرجاء؛ والتقوى ومخافة الله لإنعاش المحبة. بالقربان، يحول الروح القدس الخبز والخمر إلى جسد المسيح ودمه، ليكونا ذبيحة تكفير عن خطايانا، ووليمة روحية تمنحنا الحياة الإلهية. بسر التوبة، الروح القدس يغفر خطايانا ويصالحنا مع الله والكنيسة. بمسحة المرضى، يحقق الروح القدس اتحاد المريض بآلام المسيح لخيره وخير الكنيسة، ويمنحه صحة النفس والجسد. بسر الدرجة المقدسة، يصور الروح القدس الكاهن والأسقف، في كيانه الداخلي، على صورة المسيح الكاهن والمعلم والراعي. بسر الزواج، الروح القدس يجعل من الزوجين جماعة حياة وحب على مثال الثالوث الأقدس، برباط أبدي لا ينفصم.

4. لا يمكن للمسيحي أن يفصل ما حقق في داخله الروح القدس عن حياته العائلية والكنسية والاجتماعية. وبأولى حجة لا يستطيع فصله عما يتعاطيه في الحياة العامة من شؤون سياسية واقتصادية وإدارية وقضائية إعلامية.

بهذه المسؤولية نتوجه إلى أبناء الكنيسة وبناتها من نواب ووزراء في الحكومة الحالية والمقبلة، لنقول لهم: ليست النيابة والوزارة ملكا لكم، بل هما ملك الشعب، بموجب مقدمة الدستور التي تنص على أن "الشعب مصدر السلطات وصاحب السيادة يمارسها عبر المؤسسات الدستورية" (الفقرة د). فيجب عليكم ممارستها بهذه المسؤولية، فيما بلادنا تعاني من أزمات داخلية كبيرة، والمنطقة الشرق أوسطية تشتعل من حولنا، وتنذر بانفجار جديد.

فالآن وقد انتهت الإنتخابات، ومعها كل الكلمات التي جرحت وأساءت وفرقت، بات من واجب القوى المسيحية العمل على بناء وحدتنا الداخلية على أسس من المحبة والحقيقة، من أجل خير لبنان وكل شعبه بمختلف مكوناته. فباتحاد المسيحيين يتحد الشعب كله حول ما يشكل الدولة القادرة والمنتجة. وهذا أمر معروف تاريخيا ومطالب به من محبي هذا الوطن. فلا يمكن الرجوع إلى الوراء.

ونقول لمجلس النواب ولحكومة اليوم وغدا: إننا أمام حالة طوارئ اقتصادية ومالية تستدعي النهوض ومكافحة الفساد. لا يمكن أن نستمر في النهج العادي القديم. فكل الدول الداعمة للبنان في مؤتمرات روما وباريس وبروكسل تنظر إلينا، وتنتظر من المسؤولين السياسيين إجراء الإصلاحات التي تعالج حالة الطوارئ هذه بحيث تولد الثقة بالمسؤولين وبلبنان لدى هذه الدول.

لقد قال الشعب كلمته في الانتخابات النيابية، وفقا للقانون الجديد، فينتظر أن يقول نواب الأمة كلمتهم بشأن تأليف الحكومة الجديدة، واضعين أمام ضمائرهم المسؤولة حالة الطوارئ التي ذكرناها، بحيث تزيل الكتل النيابية كل العقبات المرتبطة بالمصالح الشخصية والفئوية، فتتألف الحكومة الجديدة بالسرعة القصوى. وهذا عنصر أساس لتوليد الثقة.

6. الروح القدس، هبة الله للإنسان، "يعطى للذين يحبون المسيح ويحفظون وصاياه"، كما يؤكد لنا الرب يسوع في إنجيل اليوم (راجع يو 14: 15). ذلك ان الروح حاجة حياتية لنا. فهو كما يسميه الرب: "البرقليط والمؤيد الباقي معنا إلى الأبد" (يو 14: 16).

هو البرقليط الذي يعني، بحسب اللفظة اليونانية الأصلية، الروح القدس الذي يقف إلى جانب المؤمن ويناديه: يصرخ في أذن عقله ويذكره بكلام الرب في الإنجيل؛ يشرح له الحقيقة الموحاة، ويكمل تعليم الرب؛ يقويه بوجه الشيطان المجرب، ويحميه من أذى كذبه.

هو المؤيد أي المعزي والمشجع والمحامي. يعزينا في المحن، ويشجعنا في المصاعب والاضطهادات، ويحمل قضية خلاصنا وتقديسنا، ويرشدنا إلى ميناء الأمان. فهو على ما كتب بولس الرسول: "يصلي فينا بأنات لا توصف" (روم 8: 26).

وهو باقٍ معنا إلى الأبد، حتى نعبر بسلام طريقنا على وجه الدنيا نحو الله.

7. أن يكون عيد العنصرة عيدا اختارته لها تيلي لوميار/ نورسات، فللصلاة من أجل التماس أنوار الروح القدس على عمل هاتين المحطتين وعلى الأشخاص، في الإدارة والبرمجة، في التخطيط والتنفيذ، في البث والمشاهدة، فتشع الحقيقة، وتنتشر المحبة. ونصلي من أجل أن تتمكن تيلي لوميار/ نورسات من تحقيق أهدافها وتطلعاتها، ومن أجل أن يكافئ الله بفيض من نعمه وبركاته كل الذين يسخون بمالهم ووقتهم وجهودهم وعلمهم في سبيل خدمة كلمة الحياة، وفي قلوبهم يتردد صدى الإرسال الإلهي المتواصل منذ ألفي سنة: "إذهبوا وتلمذوا كل الأمم، وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس، وعلموهم أن يعملوا بكل ما أوصيتكم به. وها أنا معكم إلى نهاية العالم" (متى 28: 19-20)، آمين".

سعد

وفي نهاية القداس، كانت كلمة للامين العام ل "تيلي لوميار" الدكتور انطوان سعد تناول فيها مسيرة ال"تيلي لوميار" و"نورسات" منذ تأسيسهما وحتى اليوم، وقال: "ان دعمكم يا صاحب الغبطة مستمر من خلال رعايتكم المكثفة وحضوركم المستمر مع إطلالتكم الأسبوعية (بشرى الراعي) وقد بلغت حلقاته 1012 حتى اليوم وفاق عدد مشاهديه الملايين في سائر أنحاء العالم. صحيح ان مقياس نجاح المحطة تحدده نسبة مشاهديه ونوعية برامجها وساحة تغطيتها وكمية أرباحها، ولكن الصحيح ان ل"تيلي لوميار" وفضائياتها حسابات ومعايير إضافية وأرباحا عجزت عن بلوغها محطات التلفزة في العالم، لقد ربح "تيلي لوميار" 19 مليون مشاهد ذهبت اليهم وذهب معهم الى العمق ليعيش الإنسان فيهم ويعلن من خلالهم حالة طوارىء روحية أثمرت وتثمر دعوات كهنوتية ورهبانية وحالات ارتداد الى الإيمان، واستنفارا في صفوف الشبيبة واطمئنانا في قلق العائلة وسلاما في نزاعات أهل الأرض، وهو التلفزيون الذي لم تتقن التجارة ولم يهو السياسة وممارستها، ينجح في إعطاء الصورة الفضلى عنها ويحمل هما واحدا هو لبنان الرسالة وبهدف واحد هو لبنان أولا".

وختم شاكرا جميع المساهمين في إكمال مسيرة "تيلي لوميار".

بعدها استقبل الراعي المؤمنين المشاركين في الذبيحة الإلهية.

 

ارسلان: للجبل كتلتان شاء من شاء وابى من ابى

الأحد 20 أيار 2018/وطنية - غرد رئيس الحزب "الديمقراطي اللبناني" وزير المهجرين الامير طلال أرسلان عبر حسابه على "تويتر" قائلا: "أصبح للجبل كتلتان نيابيتان شاء من شاء وأبى من أبى، وهذه نتيجة الانتخابات الأخيرة مع كل شوائبها، فكفى عنتريات وفروغا للبعض الذين يشكلون كتلة من الأحقاد الدفينة".

أضاف: "تحالفنا الطبيعي مع التيار الوطني الحر والمقاومة دعما لمسيرة العهد الذي يجب ان ينهض بلبنان من كبوته، ولن نسمح لأحد حتى التفكير في خرق هذه المعادلة"

 

قاووق: السعودية تتدخل في تشكيل الحكومة وهي متورطة بالعمل على تشكيل تكتل نيابي لمحاصرة المقاومة

الأحد 20 أيار 2018 /وطنية - رأى عضو المجلس المركزي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق، أن "رغبة السعودية المعلنة والمبيتة، هي أن لا يدخل حزب الله إلى الحكومة اللبنانية الجديدة، ولكن الأيام القادمة ستثبت أن النظام السعودي أعجز وأضعف من أن يمنع حزب الله، من أن يكون في الحكومة بوزراء فاعلين، وأن حزب الله سيدخل إلى الحكومة بشكل قوي وفاعل ووازن، وأن لبنان ليس ساحة مناسبة لتحقيق السعودية أية مكاسب على حساب المقاومة، وعليه فإن الساحة اللبنانية ستبقى عصية على الإملاءات والوصايا السعودية". كلام قاووق جاء خلال الاحتفال التكريمي، الذي أقامه "حزب الله" للشهيد محمد عفيف حمدان في حسينية بلدة ميس الجبل الجنوبية، في حضور عدد من العلماء والفاعليات والشخصيات وحشد من الأهالي. وقال: "السعودية كما تدخلت في الانتخابات النيابية، تتدخل اليوم في مرحلة ما بعد الانتخابات وتشكيل الحكومة، حيث بلغت هذه التدخلات في الشؤون اللبنانية حدا غير مسبوق، فقد تدخلت بالترشيحات وتركيب اللوائح وشراء الأصوات، وكذلك في الشؤون التنظيمية للأحزاب اللبنانية، واليوم هي متورطة بالعمل على تشكيل تكتل نيابي لمواجهة المقاومة ومحاصرتها وإضعافها واستنزافها". ورأى أن "سياسة التطبيع السعودية مع إسرائيل تشكل خطرا حقيقيا على لبنان، كما على فلسطين، والشعب اللبناني هو المتضرر الأول من صفقة القرن بعد الشعب الفلسطيني، لا سيما أن هذه الصفقة تعني خطرا على وجود لبنان ديموغرافيا وسياسيا وعسكريا، وبالتالي علينا أن نعزز قوتنا السياسية والعسكرية من أجل مواجهة مشاريع صفقة القرن"، مؤكدا أن "المقاومة بعد نجاح خياراتها في الانتخابات النيابية، باتت أكثر تحصينا على المستوى الشعبي والسياسي، وأكثر قدرة على مواجهة المخاطر والاستهدافات".

 

 النائب ماجد إدي أبي اللمع لإذاعة لبنان: شبعنا استدانة وسنرفض ثلاثية جيش وشعب ومقاومة في كل وزارة لدينا طروحات خاصة سنعالجها والطاقة والمياه واحدة من هذه الوزارات

الأحد 20 أيار 2018 /وطنية - أوضح النائب ماجد إدي أبي اللمع في حديث إلى "إذاعة لبنان" ضمن برنامج "لبنان في أسبوع" مع الاعلامية نتالي عيسى، ان "النواب الجدد مطلعون على نظام المجلس لكنهم ليسوا متعمقين به"، وقال: "تم توزيع نسخ على النواب وحتما بدأوا بقراءته والتعمق به".

وأشار إلى أن "النظام الديموقراطي يعمل إلى حد بعيد، والدليل التغيير الجذري الذي حصل في الانتخابات"، وقال: "طبعا لا نتكلم عن الاداء والممارسة لأن الامر يحتاج إلى مفاهيم مختلفة، فلا معارضة وموالاة في السلطة التنفيذية لان طبيعة لبنان تفرض الديموقراطية التوافقية".

وعن انتخاب رئيس مجلس النواب، قال: "القوات ستحسم موقفها في الاجتماع المقبل، أما ما يتعلق بانتخاب نائب رئيس المجلس فسمت النائب المنتخب انيس نصار ولها الاحقية في ذلك لان لها حصة وازنة، وكل التحليلات الاعلامية غير دقيقة والنتيجة تحسم الأمر". واعتبر أن "مفاهيم الجمهورية القوية تتطلب رفع مستوى الشفافية والجدية والكفاءة في العمل والسيادة، ونحن لا نزال بعيدين عن الجمهورية القوية"، وقال: "القوات اللبنانية أثبتت جدية وكفاءة في الوزارات التي استلمتها وكذلك في مكافحة الفساد، وظهر ذلك من خلال نتائج الانتخابات وخيار الناس". وفي موضوع الكهرباء، شدد على أن "القوات ترفض رفضا قاطعا موضوع البواخر لأنها تكبد المواطن دفع ثمن باهظ، وترفض أيضا أي مشروع بسعر غير مقبول، فهي قدمت المشاريع البديلة، وطرح التيار ليس الأفضل قطعا". وقال: "الحلول البديلة والمستدامة منها محطات الكهرباء على اليابسة، ولكن في انتظار ان يحصل ذلك لن تكون المشاريع على حساب المواطن. شبعنا هدرا واستدانة".

ولفت إلى أن "الحقائب الوزارية خاضعة للتشاور، وفي كل وزارة لدينا طروحات خاصة سنعالجها، ووزارة الطاقة والمياه واحدة من هذه الوزارات". وردا على سؤال، قال: "لا يتحدث الوزير جبران باسيل عن الحسابات لانه منذ ان استلم وزارة الطاقة لم يحقق فيها نجاحا باهرا".

وعن انسحاب النائب هنري شديد من كتلة القوات وانضمامه الى "تيار المستقبل"، قال: "الأمر ليس خسارة، فشديد كذب وأخل بوعده".

وبالنسبة إلى تأثير العقوبات الاميركية على تشكيل الحكومة، رأى أن "توقيتها جاء بين الاستحقاقين على المستوى الاعلامي، ولا أعتقد في الوقت الراهن انه سيؤثر على تشكيل الحكومة، غير انه لا شك قد يؤثر على الاشخاص والكيانات السياسية التي يطالها الامر". وشدد على أن "الواقع السياسي يفرض ان يكون حزب الله شريكا في الحكومة وفقا لحجم كتلته في المجلس النيابي، لانه ممثل من فئة من الناس". أضاف: "نحن لا نحب هز أسس اللعبة السياسية، فنحن نتعاطى مع هذه اللعبة بواقعية ووفقا لأسس ديموقراطية للتمثيل".

وعن مشاركة الرئيس سعد الحريري ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع بالافطار السنوي في السفارة السعودية، لفت الى ان "تحالفات القوات قائمة على اسس التعاون ومصلحة لبنان، وليس تحالفات لمواجهة الاطراف الآخرين". وقال: "منح الاولوية للشريك الداخلي سؤال يجب توجيهه لحزب الله. لبنان اولى من ولاية الفقيه، كما ان السعودية بلد شقيق ويساعد لبنان. السعودية بلد سيد نفسه وله حق القرار كأميركا، ونحن نعمل لما فيه مصلحة لبنان".

وردا على سؤال عن مضمون البيان الوزاري، قال: "سنرفض ثلاثية جيش شعب مقاومة، فنحن متمسكون بان الجيش أولوية، ولا أرى أن البحث في الاستراتيجية الدفاعية كان أمرا جديا بل تعاملوا معه باستلشاء واستخفاف، كما أن بحثها مجددا بالطريقة عينها لن يجدي نفعا وسيكون مضيعة للوقت".

وشدد على ان "الاستفتاء لن يكون لمصلحة المقاومة"، وقال: "على المقاومة ان تنضم الى سيادة الجيش اللبناني الذي لم يكن ممنونا من سير العملية في الجرود. الجيش قام بعمل جبار ولكنهم سلبوه النصر في هذا الموضوع".

وعن توقيت لقاء الحريري وجعجع، اعتبر أن "التوقيت هو بعد الاستحقاق الانتخابي وقبل الاستحقاق الحكومي، ولفت إلى أن "القوات على الارجح ترشح الحريري لرئاسة الحكومة، ونتيجة اللقاء ستترجم بالتسريع في تشكيل الحكومة". ونفى "ارتباط الزيارة بالتغييرات الداخلية التي أجراها الرئيس الحريري داخل التيار وباستقالة نادر الحريري"، مؤكدا ان "هذا الشأن داخلي".

وعن عدد الوزارات التي تطالب بها القوات في الحكومة، أشار إلى أن "الأمر قيد التشاور"، مشددا على ان "رئيس الجمهورية له الكلمة الفصل ولكن لا يدخل في التفاصيل"، وقال: "في السابق كان هناك تمثيل لرئيس الجمهورية ولكن اليوم هناك كتلة تمثله، كما ان رئيس الجمهورية ممثل بكل شخص منا".

وعما اذا ستكون القوات اللبنانية حصة رئيس الجمهورية، قال: "الجميع يعلم أننا داعمون للعهد".

وأمل بأن تشكل الحكومة في أقل من بضعة أشهر، ولفت إلى انه يوافق الرئيس الحريري على أن "العرف لم يكرس الوزارات لاي طرف، إذ يجب ان تدور على كل الاطراف"، معتبرا ان "الاعراف المتعلقة بالرئاسات الثلاثة تحتاج إلى إعادة نظر". وختم أبي اللمع: "تمت عملية ديموقراطية في لبنان بشكل سليم، وقانون الانتخاب الذي على أساسه جرت العملية الانتخابية لم يعجب كثرا، لكنه احدث تغييرا على الاقل، وهذا امر ايجابي سمح بتجديد مجلس النواب، فلنتابع عملنا بالوتيرة الديموقراطية عينها".

 

جعجع في احتفال في زحلة تكريما لنائبي القوات المنتخبين: مهما حصل فاتفاق معراب ساري المفعول وهدفنا حكومة قادرة تجسد الجمهورية القوية

الأحد 20 أيار 2018/وطنية - زحلة - أكد رئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع أن "الحكومة القوية ضرورية للوصول الى الجمهورية القوية، وهدفنا كتكتل جمهورية قوية من ضمنها نواب زحلة ان نصل الى حكومة قادرة تجسد الجمهورية القوية التي نحلم بها والشفافية عنوانها الاساسي".

كما أكد أن نواب زحلة سيتولون مهمة "تحويل زحلة من عروس البقاع الى عروس لبنان، وذلك بالتعاون مع جميع الافاضل من نواب المنطقة، وعلى رأسهم الصديق سليم عون، ومهما حصل في زحلة وفي اماكن اخرى، فاتفاق معراب ساري المفعول".

كلام جعجع الذي بث عبر شاشة جاء خلال احتفال شعبي حاشد أقامته منسقية حزب "القوات اللبنانية" في زحلة، احتفاء بفوز النائبين القاضي جورج عقيص عن المقعد الكاثوليكي وسيزار المعلوف عن المقعد الأرثوذكسي، وذلك في ساحة الشهداء في زحلة، في حضور النائبين المحتفى بهما، النائب المنتخب سليم عون وعقيلته، النائب جوزف المعلوف وعقليته، النائب طوني أبو خاطر ممثلا بابنه مخايل، منسق زحلة في "القوات" ميشال تنوري، أعضاء لائحة "زحلة قضيتنا"، كوادر من "القوات" ومحازبين ومناصرين، أعضاء مجالس بلدية واختيارية، فاعليات اقتصادية وثقافية واجتماعية وحشد من أهالي زحلة.

أبو خاطر

وألقى النائب أبو خاطر كلمة مصورة قال فيها: "فرحة هذا الانتصار المستقيم بخطى يرفع الرأس فيها وهي تنم عن وعي وإدراك، لأن البلد على حافة الهاوية على كافة الصعد، اليوم اقترعتم بكثافة، والقوات لم تتحالف إلا مع من يشبهها. نتمنى لزملائنا أن يعملوا بظروف أفضل".

جوزف المعلوف

كذلك ألقى النائب المعلوف كلمة مصورة نوه فيها بجعجع قائلا: "هو مثال للايمان والقناعة والالتزام وللتضحية، الشخص الذي ضحى قبل 1994، منذ آخر السبعينيات حتى اليوم، هذا الشخص اليوم هو مثال للجميع. أنا برأيي هو قدوة كشخص وطني، وليس فقط كشخص حزبي، يؤمن بلبنان السيادة والحرية والاستقلال. ونحن اليوم متمكسون بهذا الشيء مع العمل على بناء الدولة. مثل ما حافظنا على هذه الرسالة، علينا أن نحافظ على الدولة، ولكي نحافظ على الدولة هي بدون شك، ببناء المؤسسات بطريقة سليمة وبمحاربة الفساد، الذي بدأنا بها ومن القوانين التي عملنا عليها".

أضاف: "أتحدى من تاريخ الاستقلال اللبناني إلى اليوم، أن ترى من بين كل نواب زحلة من عمل أكثر منا، منذ 1943 حتى اليوم بكل تواضع وكل ثقة. لأن النمط نفسه سيعمل عليه النائبان جورج عقيص وسيزار المعلوف، لأن هذه الرسالة ليست لأشخاص، بل هذه الرسالة هي للاستمرارية، هم سيكملون الدرب ونحن سنقف إلى جانبهم".

وتابع: "نحن باقون لأن هدفنا محاربة الفساد وبناء الدولة، وهدفنا أن نستمر، أن نكسب ثقتكم، التي تبثت يوما بعد يوم أن هذا الوطن يتجه، إلى أن يكون هناك أحزاب بعيدا عن طرق العمل السياسية التقليدية، لأن طرق العمل التقليدية جميعها أثبتت أنها لم تبن وطنا، بل بنت مزرعة، وهذه الدولة تبنى بسواعدكم، وليس فقط بسواعد نوابكم ووزارؤكم. نحن على العهد ونكن بقرب نوابنا الجدد. المسيرة طويلة أمامنا. وإذا ما نظرنا نرى أن هناك مسار تاريخي مستمر، حجمنا وواقعنا على الأرض اللبنانية يكبر ويكبر كذلك في المؤسسات. وإن صار هناك دولة كفاءات سيكبر حجمنا أكبر وأكبر"، خاتما "تحية للجميع وشكرا من القلب".

تنوري

بدوره، قال تنوري: "بالرغم من الأدوات والأساليب التي استعملت في المعركة، من إشاعات وافتراءات وإغراءات ورشاوى بعشرات الملايين وتضليل وتجن، إسمحوا لي أن أهنئكم على إيمانكم والتزامكم وصلابتكم. فعلا صدق الذي قال وسوف نبقى دوما نقولها ونعيشها: وقت الخطر قوات".

أضاف: "نحن حزب الشهداء الأبطال، وعلى خطى هؤلاء سنمشي، مثلما الشهيد البطل انتخى وقدم أغلى ما عنده في سبيل القضية والوطن، وفي سبيل أناس لا يعرفهم ولا يعرف نواياهم، هكذا نريد بعد إحرازنا هذه النتيجة، نريد أن نعطي وأن نخدم من دون أن نمن على أحد، ومن دون تفرقة بين أخصام ومناصرين، فخلافات الانتخابات النيابية أصبحت وراءنا، تستطيعون يا أهل زحلة والقضاء أن تعتبروا مراكز القوات اللبنانية كبيوتكم ومكاتب خدماتنا في خدمتكم بقدر إمكانياتنا واستطاعاتنا، ولن نوفر أي جهد في سبيل إنماء منطقة زحلة".

وتابع: "لقد اعتدنا في هذا الوطن منذ زمن، أن نقصد البيوت السياسية من أجل الخدمات، هذا الزمن انتهى، عليكم الآن أن تقصدوا مكاتب القوات اللبنانية، ولكن كونوا على ثقة أننا دفعنا بأشرف الناس وأكبر المشرعين إلى المجلس النيابي لكي نبني دولة. ومن حقك أيها المواطن أن يصلك حقك، لأنه هكذا تصان كرامتك. كونوا على ثقة أن القوات اللبنانية، لا يفعلون الشيء ونقيضه في الوقت نفسه، نحن هدفنا واستراتيجيتنا كرامة الإنسان وحقه".

وإذ هنأ "النواب المنتخبين والآمال كبيرة المعقودة عليكم"، شكر "نوابنا السابقين على جهودهم في خدمة هذه المنطقة، وخاصة لدعمهم في المعركة الانتخابية، الذي كان فريد من نوعه، لإيصال زملاء لهم مكانهم. القوى الأمنية محتمعة على الجهد الجبار، الذي قامت به في حماية الجميع من دون استثناء".

وقال: "أريد وأود تذكير المدنيين والعسكريين، بأن القوات اللبنانية هي رأس حربة في إزالة الدويلة وبقضية حصر السلاح بيد الجيش اللبناني. مما يعني ألا يبقى مربعات أمنية يحظر على الجيش دخولها، لأن إيماننا كبير بهذه المؤسسة، ونريد أن يكون الجيش السيد الوحيد على كل كيلومتر من 10452 كلم.

قيصر المعلوف

وألقى النائب المنتخب كلمة، استهلها بالقول: "أشكر الدكتور سمير جعجع على الثقة التي أولاني إياها".

أضاف: "كلمة مختصرة من القلب. الشكر لكم، لأهلنا الأوفياء. كنتم على العهد ونحن بقدر هذا العهد، وسنبقى على عهدنا للناس وللشهداء. لا نغير ولا نبدل ولا نتغير".

وتابع: "طريقنا بدأ في السابع من أيار، لن نساوم على حق ولا على مبدأ. قوتنا بوحدتنا، وبانفتاخنا على جيراننا، قوتنا بأهلنا في زحلة والبقاع، نحن لم نأت لنلغي أحد، لقد أتينا للعمل لزحلة وللقضاء، لن نسمح بأي تقصير معكم. عنواننا وعملنا أنتم. ليس هناك من قيمة للنيابية من دون خدمتكم، النصر لكم والفوز لكم ونحن لكم. قرارنا لن يكون إلا لمصلحتكم أنتم. من هنا أعاهدكم بأن سياستنا وقراراتنا وانتصاراتنا ستبقى لمصلحة زحلة والبقاع".

جورج عقيص

استهل عقيص كلمته بالترحيب بكتلة نواب زحلة، واعدا ب"إكمال مشاريع القوانين التي ما زالت في ادراج المجلس النيابي". كما رحب ترحيبا خاصا بالنائب المنتخب سليم عون، ثم شكر منسقية "القوات" في زحلة والمناصرين.

وقال: سأتكلم بصفتي قاض سابق حريص على قول الحق، لم اكن اريد بعد 6 من ايار ان اتكلم عن الانتخابات، ولكن كثرا ما زالوا يتكلمون عنها، وما زالوا يحاولون ان نعيش بأجوائها، اذا سنتكلم عن 6 ايار وما قبله".

أضاف: "انا شاب مثل اي شخص، قرر ان يترشح الى الانتخابات النيابية في قضاء زحلة، وتجرأ على الترشح، وتبنت القوات اللبنانية ترشيحه، ربما ليس لديه المال، لكن لديه الايمان بقضية، وليس لديه علاقات قوية باهل السلطة ولكن لديه اقوى العلاقات بأهله الذين يشبهونه، ولانه تجرأ على الترشح شنوا ضده اشرس المعارك. لكن من كانوا معه قرروا الا يتعبوا، ربما نسيوا انهم لا يتعبون ولا ينعسون، هكذا هم الحراس. وصلنا الى 6 ايار وما زلت القاضي جورج عقيص. بدأ نهار الانتخابات وبدأ معه سوق الاحد لشراء الاصوات، على عينك يا دولة وعلى عينكم يا حراس، بالقانون ان الانسان اذا تعرض لاعتداء ولم يكن هناك من يساعده لرد هذا الاعتداء يقدر هو ان يرد الاعتداء انطلاقا من مبدأ الدفاع عن النفس. نحن كنا طوال يوم 6 ايار بحالة الدفاع عن النفس، بحالة الدفاع عن حقنا في انتخابات حرة وعادلة ونزيهة وخالية من شراء الاصوات والضمائر. وعكس ما يروج له البعض نسبة الاقتراع زادت من بعد ممارستنا حقنا في دفاغنا عن حقنا بالانتخابات النزيهة، لانهم شعروا ان هناك انتظاما في عملية الاقتراع. ورغم كل الزوابع في الفناجين، فان فرق الاصوات بيننا وبينكم مجموعين، كبير كثيرا، ثم بدأت تظهر النتائج، وخلال نشوة الفرح بالانتصار صدرت هتافات من مجموعة من شبابنا في وسط آلاف المناصرين الذين كانوا يحتفلون، وهو كلام لا يمثلني ولا يمثل القوات ولا يمثل حتى نضال الشباب الذي اطلقوه، هذا الهتاف قيل بحق مرشح منافس لي، وعندي ما يكفي من الجرأة الادبية لكي اعتذر امام الجميع عما صدر بحق هذا المرشح بغض النظر عن قبوله الاعتذار ام لا. وأعدكم اني ساعمل المستحيل كي اعلم شبابنا ان يفرحوا بالانتصار من دون اي شماتة. اعدكم ان اعمل المستحيل في الكتلة التي انتمي اليها لنقر اصلاحات على قانون الانتخاب القادم، نقدر من خلالها الحد من تأثير المال الانتخابي الذي سمح بأن تكون الاجواء مشحونة الى هذا الحد في يوم الانتخابات".

وتابع: "اما بشخصي كنائب عن القوات اللبنانية، والذي يفتخر بكل واحد منكم، ويرفع رأسه بكرامتكم، ويحني ظهره بأوجاعكم وهمومكم، النائب القواتي سيطالب بكل حق من حقوقكم مهما كان، سوف يطالب اولا ان يكون هناك وزارة لزحلة واكثر لان زحلة تستحق اكثر من وزارة. وسيطالب ان يكون لكم طريق آمن الى بيروت، ومجمع جامعي فيه اختصاصات تلبي جميع طموحاتكم ومدينة رياضية ومركز استشفائي لمعالجة الامراض السرطانية المستعصية، ونهر ليطاني نظيف وكثير من المشاريع الحيوية. انا النائب الواقف امامكم هو نائب الطاقات الشبابية في زحلة. لا يمر يوم لا التقي فيه بمعدل خمسين شابا وصبية، هل هناك من استمع لاحلامكم ولافكاركم وليأسكم ولمستقبل مدينتكم ومنطقتكم ووطنكم؟ انا سأعمل المستحيل لاحميكم من التعسف. هناك موال ترهيب يغنيه البعض في هذه الايام، توقيفات من دون استنابات، وفي بعض الاوقات بحق اشخاص مقربين مني، دعاوى بالجملة واستعمال نفوذ، رسائل من هنا وهناك. ماذا تريدون مني ان اقول تجاه هذه الاشياء، لا تكترثوا ولا تهتزوا ولا يرف لكم اي جفن. هل نسيتم ما مر علينا، هل نسيتم الاضطهاد والقمع، لن يستطيعوا ان يفعلوا شيئا معنا. ولن يقدروا ان ينتشلوا فرحة الانتصار منا. وهذا هو انتصار للحق وللمبادئ وللقوات اللبنانية".

وختم عقيص: "أنا آت للعمل في التشريع والانماء، بالوجود الحي والدائم بين اهلي، وليس هناك قوة تجعلني اغير مساري عن هذا الهدف، هدفنا العمل لمنطقتنا. لقد وعدتكم بزحلة تشبه تاريخنا واحلامنا، ساعدوني لاحقق معكم هذا الوعد. سنطوي اليوم مرحلة الانتخابات والاحتفالات. وغدا هو اليوم الاول في عمر المجلس المنتخب، لقد حان موعد العمل بتصميم وبجد. لقد اعطيتموني الثقة، واعطيتم القوات عهد تجديد الثقة".

جعجع

والقى جعجع كلمة عبر الشاشة، قال فيها: "بعض اخصامنا في الانتخابات قالوا ان زحلة اعطت ثقتها للقوات، وماذا فعل نوابها على مدى 9 سنوات؟ قبل كل شيء لم يفعلوا اي شيء خطأ مثلما انتم فعلتم، لقد مثلوا زحلة خير تمثيل، انتم بقيتم على مدى سنوات ممثلين لزحلة وماذا فعلتم، الذي فعلوه القوات هو انهم مثلوا زحلة خير تمثيل، وروح زحلة، وخطها الوطني والسياسي التاريخي. اقله اعطوا افضل صورة عن زحلة بما يتعلق بنزاهتها واستقامتها".

أضاف: "تحية كبيرة للنواب طوني ابو خاطر، جوزف المعلوف وشانت جنجنيان، وكل الفريق الذي استمر معهم منذ 9 سنوات حتى الآن، جورج عقيص وسيزار المعلوف سيكملان المسيرة، نحن ايضا نريد الافضل لزحلة، نريد اكثر لزحلة، هذا حمل كبير. بالنسبة لنا زحلة ليست فقط عروس البقاع، نريدها عروس لبنان. عندهم مهمة تحويل زحلة من عروس البقاع الى عروس لبنان، ومثل اية مناطق لبنانية اخرى حيث اعطتنا الناس ثقتها، سننقل زحلة من مكان الى مكان آخر، طبعا بالتعاون مع جميع الافاضل من نواب المنطقة، وعلى رأسهم الصديق سليم عون، ومهما حصل في زحلة واماكن اخرى، اتفاق معراب ساري المفعول. زحلة نريدها عروس الجمهورية القوية، منذ اول تأسيس للبنان زحلة تحمل هذا المشروع، وليس جديدا عليها مشروع الجمهورية القوية، في الوقت الحاضر زحلة في داخل الجمهورية القوية وستضع جهدها لتحقيق هذا المشروع، في اقرب وقت ممكن. انا شخصيا زحلة تعني لي الجمهورية القوية".

وتابع: "العمل يبدأ غدا، سنعمل لتشكيل حكومة جديدة، لكي نصل الى الحمهورية القوية يجب ان يكون هناك حكومة قوية، واذا كانت الامور ستعود كما كانت عليه، لن نصل الى جمهورية قوية. نحن بامس الحاجة لحكومة جديدة بالفعل، بكل معنى الكلمة، تتصرف على المستوى الحكومي بشكل مختلف. كل عملنا كتكتل جمهورية قوية من ضمنها نواب زحلة ان نصل الى حكومة قادرة ان تجسد الجمهورية القوية التي نحلم بها، الشفافية عنوانها الاساسي. الاقتصاد ليس بافضل حالاته، لا نستطيع ان نعالج الاقتصاد مثل ما كنا نعالجه في العامين الماضيين، من اجل ذلك علينا ان نضع جهدنا لنصل الى حكومة جديدة بالفعل وليس بالاسم لنبدأ بمعالجة مشاكلنا، وننتشل اللبناني من الازمات التي يمر بها في الوقت الحاضر. زحلة دوما كانت في الطليعة وستبقى في الطليعة بمشروع الحكومة الجديدة والجمهورية القوية سوف تبقى زحلة في الطليعة، الزحالنة قبل كل شيء هم اولاد قضية. زميلنا النائب جورج عقيص تطرق الى المال الانتخابي، لكن في نهاية المطاف، يعود القرار للزحليين، يصوتون مثل ما يريدون، وليس كما اراد من قاموا بدفع المال لهم. واكبر دليل ما حصل في هذه الانتخابات وما قبلها". وختم جعجع: "اشكركم فردا فردا على جهدكم في زحلة والقضاء، لانني لم ار منكم سوى العاطفة الصافية تجاه القضية ككل. اشكر كل من صوت معنا ومن لم يصوت معنا، على امل ان يصوت الجميع معنا في المرة القادمة، عاشت زحلة النجمة الي ما بتنطال. وستعمل زحلة لكي يصبح لبنان كله النجم الذي لا يطال".