المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 16 أيار/2018

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias18/arabic.may16.18.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

لا نَسْتَطِيعُ أَنْ نَفْعَلَ شَيْئًا ضِدَّ الحَقّ، بَلْ لأَجْلِ الحَقّ

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/الكلمة هي الله ولكن استعمالها للخداع والشر والكراهية يحولها إلى أداة ابليسية

الياس بجاني/اللبناني الحر لن ينسى أن جعجع والحريري داكشا الكراسي بالسيادة ولم يتغيرا

الياس بجاني/نفاق أردوغان المفضوح في كذبه دعمه الفلسطينيين

الياس بجاني/باسيل وجعجع والحريري وبري والسيد دافنين شيخ زنكو تسوية الخطيئة سوا

الياس بجاني/لا صوت يعلو على صوت سعد صاحب شركة تيار المستقبل

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة/وجدان غالبية اللبنانيين رافض لاحتلال “حزب الله”

الياس بجاني/إلى جعجع وباسيل: حروبكم الإعلامية تافهة وتعموية وشوارعية

الياس بجاني/ما يصيب الجبل يصيب كل لبنان

الياس بجاني/إيران إلى إيران منكسرة وحزب الله إلى نهاية حتمية

الياس بجاني/هرطقة وكذبة "نوايا اتفاق معراب" الإلغائي وتحقيق هدفه الحقيقي

 

عناوين الأخبار اللبنانية

هجوم مسلح على منزل الشيخ عباس الجوهري في بعلبك

الياس الزغبي: انتخابات العراق ولبنان وإجراءات الحريري مؤشرات إلى مصير النفوذ الإيراني

أفيخاي أدرعي ردا على نصر الله: كنا نظن أنك قائد أمين... لكن!

واشنطن: محافظ «المركزي» الإيراني إرهابي يموّل «حزب الله»

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلاثاء في 15/5/2018

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 15 ايار 2018

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

نقلا عن " تقدير موقف"عدد 203

الحريري استقبله بحضور خوري والرياشي والسبع جعجع : لا بد من انطلاقة حكومية جديدة ليتمكن لبنان من الخروج مما هو فيه

معراب تريد حصّة أكبر.. وباسيل لن يتنازل

اصابة ضابط وعسكري باطلاق نار أثناء قمع مخالفة بناء في بعلبك

من أسقط امبراطورية ريفي؟

النائب السابق فيصل الداوود يعتزل السياسة والسبب حزب الله

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

عقوبات أميركية ضد محافظ البنك المركزي الإيراني و3 آخرين

اعتراض صاروخ باليستي حوثي استهدف جازان

إسقاط الجنسية البحرينية عن 115 متهماً بالإرهاب والمدانون في قضية «كتائب ذو الفقار» تلقوا تدريبات في معسكرات الحرس الثوري الإيراني

سيول ترفض «النزع التدريجي» لنووي بيونغ يانغ

توسيع الاعتقالات في صفوف الجيش التركي وتهديد بحظر «تويتر» بسبب حملة تطالب إردوغان بالانسحاب من العمل السياسي

قاسم سليماني في بغداد للملمة ما بعثرته الانتخابات وإيران تحاول إنقاذ المالكي والعامري وضرب علاقة العبادي والصدر.

طهران متشائمة بمصير «النووي» وأوروبا تقرّ بصعوبة

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

في صناديق الصفر: أين صوتي/أسعد بشارة/جريدة الجمهورية

الخطة: «دولة يهودية» و«دويلة» غزة وسيناء2018/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

«نادر راجع»/ ملاك عقيل/جريدة الجمهورية

خفايا الإهتمام الأميركي والبريطاني بالجيش/ألان سركيس/جريدة الجمهورية

في أوّل امتحان.. هل أسقط "الدستوري" الموازنة/إيفا أبي حيدر/"الجمهورية

هذه حيثيات استقالة نادر الحريري وتراجع تيار المستقبل وسعد الحريري يغرّد: السبب واحد هو المحاسبة/ريما زهار/ايلاف

إنه الوهم القاتل/السيد ياسر ابراهيم/لبنان الجديد

مشكلة لبنان سعد الحريري/علي الرز

خزائن السلاح/عمر سَعيد/موقع مدى الصوت

صعود إسرائيل إقليمياً/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

الأحجامُ في مجلس النواب الجديد ممرٌّ إلزاميّ لنسبة التمثيل في الحكومة/الهام فريحة/الأنوار

حين ضللت إيران شيعة العالم العربي/فاروق يوسف/العرب

العقوبات ستنهي نظام الملالي/إميل أمين/الشرق الأوسط

الترحيب اليمني بقرار ترمب حيال إيران/د. محمد علي السقاف/الشرق الأوسط

الاغتيالات: فصل في الحرب السورية/فايز سارة/الشرق الأوسط

توضيح من إسبانيا/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية استقبل رئيس مجلس النواب واستبقاه الى الغداء بري: اللقاء اكثر من ممتاز وهناك تطابق في الرؤية حول عمل البرلمان

رئيس الجمهورية استقبل رئيس مجلس النواب واستبقاه الى الغداء بري: اللقاء اكثر من ممتاز وهناك تطابق في الرؤية حول عمل البرلمان

الحريري استقبل سفير بريطانيا ومسؤولا في البنك الدولي وكارديل وتسلم من فليفل البطاقة الرقمية للجريدة الرسمية

بري استقبل الرياشي والسيد وغصن وتلقى برقيتين من الرئيس المصري وأمير قطر

الراعي استقبل سفيرة تشيلي وعبيد

باسيل ترأس جلسة تقييمية للتغيير والإصلاح: النزوح السوري أولوية والوضع الاقتصادي يحتاج إلى معالجة في أي حكومة مقبلة

فرنجيه استقبل في بنشعي سفيري ايران وقطر

فرعون بعد لقائه جعجع: توافقنا على حضور اجتماعات تكتل الجمهورية القوية وسنبقى على تنسيق دائم

وهاب زار وحسين نائب الامين العام لحزب الله: القانون الانتخابي كشف حجم كل القوى ويجب الاسراع في تشكيل الحكومة

مفوض عاليه في حزب الاحرار تراجعه عن تقديم استقالته

التيار المستقل أثنى على قرار الدستوري: بوادر فرض الشروط المسبقة على تأليف الحكومة لا يبشر بالخير

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية
لا نَسْتَطِيعُ أَنْ نَفْعَلَ شَيْئًا ضِدَّ الحَقّ، بَلْ لأَجْلِ الحَقّ

رسالة القدّيس بولس الثانية إلى أهل قورنتس13/من05حتى13/ يا إخوَتِي، إِخْتَبِرُوا أَنْفُسَكُم، هَلْ أَنْتُم رَاسِخُونَ في الإِيْمَان. إِمْتَحِنُوا أَنْفُسَكُم. أَلا تَعْرِفُونَ أَنَّ المَسِيحَ يَسُوعَ فِيكُم؟ إِلاَّ إِذَا كُنْتُم مَرْفُوضِين! فأَرْجُو أَنْ تَعْرِفُوا أَنَّنا نَحْنُ لَسْنا مَرْفُوضِين!ونُصَلِّي إِلى ٱللهِ كَيْ لا تَفْعَلُوا أَيَّ شَرّ، لا لِنَظْهَرَ نَحْنُ مَقْبُولِين، بَلْ لِكَي تَفْعَلُوا أَنْتُمُ الخَيْر، ونَكُونَ نَحْنُ كَأَنَّنا مَرْفُوضُون! فَإِنَّنا لا نَسْتَطِيعُ أَنْ نَفْعَلَ شَيْئًا ضِدَّ الحَقّ، بَلْ لأَجْلِ الحَقّ! أَجَلْ، إِنَّنا نَفْرَحُ عِنْدَما نَكُونُ نَحْنُ ضُعَفَاء، وتَكُونُونَ أَنْتُم أَقْوِيَاء. مِنْ أَجْلِ هذَا أَيْضًا نُصَلِّي لِكَي تَكُونُوا كَامِلِين. أَكْتُبُ هذَا وأَنا غَائِب، لِئَلاَّ أُعَامِلَكُم بِقَسَاوَةٍ وأَنا حَاضِر، بِالسُّلْطَانِ الَّذي أَعْطَانِي إِيَّاهُ الرَّبّ، لِبُنْيَانِكُم لا لِهَدْمِكُم. وبَعْدُ، أَيُّهَا الإِخْوَة، إِفْرَحُوا، وَٱسْعَوا إِلى الكَمَال، وتَشَجَّعُوا، وكُونُوا عَلى رَأْيٍ وَاحِد، وعِيشُوا في سَلام، وإِلهُ المَحَبَّةِ والسَّلامِ يَكُونُ مَعَكُم! سَلِّمُوا بَعْضُكُم عَلى بَعْضٍ بِقُبْلَةٍ مُقَدَّسَة. جَمِيعُ القِدِّيسِينَ يُسَلِّمُونَ عَلَيْكُم. نِعْمَةُ الرَّبِّ يَسُوعَ المَسِيح، ومَحَبَّةُ ٱلله، وَشَرِكَةُ الرُّوحِ القُدُسِ مَعَكُم أَجْمَعِين!"

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة
الكلمة هي الله ولكن استعمالها للخداع والشر والكراهية يحولها إلى أداة ابليسية

الياس بجاني/15 أيار/18

العواطف دون ضوابط من العقل تصبح وسيلة إنتحار وتدمير للذات وللغير، ولو كانت الحروب تُكسب بالصراخ والهيجان وأوهام الإنتصارات وأحلام اليقظة لكانت الشعوب العربية احتلت العالم.

(يوحنا 01/01: "في البدء كان الكلمة، والكلمة كان عند الله، وكان الكلمة الله)

 

اللبناني الحر لن ينسى أن جعجع والحريري داكشا الكراسي بالسيادة ولم يتغيرا

الياس بجاني/15 أيار/18

لو كان لقاء جعحع والحريري اليوم استقلالي لما كانا فرطا 14 آذار ودخلا صفقة الخطيئة. لقائهما على تقاسم الكراسي التي داكشوها مع غيرهم بالسيادة بعد أن قفزوا فوق دماء الشهداء.

 

نفاق أردوغان المفضوح في كذبه دعمه الفلسطينيين

الياس بجاني/15 أيار/18

المنافق الأخطر في دعم الشعب الفلسطيني هو الإخونجي وحليف اسرائيل الأول اردوغان تركيا الذي طلب مسرحياً من سفير إسرائيل مغادرة بلاده.

 

باسيل وجعجع والحريري وبري والسيد دافنين شيخ زنكو تسوية الخطيئة سوا

الياس بجاني/14 أيار/18

مرة أخرى نؤكد أن الحرب الإعلامية الشوارعية بين جعجع وربعه والصنوج وباسيل وأبواقه تخدم حزب الله وتغطي احتلاله وتستغبي عقول اللبنانيين..هي حرب هدفها تعموي وصراع على الكراسي على حساب السيادة والإستقلال والقرارات الدولية. شو فهمنا!!

 

لا صوت يعلو على صوت سعد صاحب شركة تيار المستقبل

الياس بجاني/14 أيار/18

تيار المستقبل شركة تجارية عائلية يملكها ويديرها سعد الحريري مثله مثل حال باقي كل شركات الأحزاب اللبنانية وهو حالياً يقوم بعملية تغيير موظفين في شركته لا أكثر ولا أقل وذلك خدمة لأجندته الشخصية وليس للإصلاح أو للسيادة أو للإستقلال دخل بما يقوم به..الشركة شركته وهو حر فيها..شو فهمنا؟

 

الياس بجاني/في أسفل رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة

وجدان غالبية اللبنانيين رافض لاحتلال “حزب الله”/الياس بجاني/اضغط هنا أو على الربط في أسفل لقراءة المقالة

http://al-seyassah.com/%D9%88%D8%AC%D8%AF%D8%A7%D9%86-%D8%BA%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86%D9%8A%D9%8A%D9%86-%D8%B1%D8%A7%D9%81%D8%B6-%D9%84%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D9%84%D8%A7%D9%84/

 

إلى جعجع وباسيل: حروبكم الإعلامية تافهة وتعموية وشوارعية

الياس بجاني/13 أيار/18

كم هي زقاقية وتافهة الحرب الإعلامية الدائرة بين باسيل وجعجع وابواقهما والصنوج. هدفها تعموي وهو تحويل الأنظار عن احتلال حزب الله وعن خطيئة ربع الصفقة المذلة الذين داكشوا الكراسي بالسيادة.

ليت من يدعي باطلاً الدفاع عن حقوق المسيحيين أن يأخذ العبرة من قول المسيح:"مرتا مرتا تهتمين بأمور كثيرة فيما المطلوب واحد"

 

ما يصيب الجبل يصيب كل لبنان

الياس بجاني/12 أيار/17

نتمنى أن يسود السلام والوئام بين قادة وأبناء طائفة الموحدين في الجبل لأن ما يصيب الجبل يصيب كل لبنان أكان سلاماً أو توتراً.

 

إيران إلى إيران منكسرة وحزب الله إلى نهاية حتمية

الياس بجاني/11 أيار/18

العنجهية الفارسية الفارغة ادت تاريخياً إلى كل هزائم إيران والآن هي تتحضر بنفخة صدر غبية لهزيمة جديدة في سوريا ولبنان والعراق والخليج.. واقعتي داريس والإسكندر وكسرا وهريكل سوف تتكرران وبنفس السيناريو.

 

هرطقة وكذبة "نوايا اتفاق معراب" الإلغائي وتحقيق هدفه الحقيقي

الياس بجاني/10 أيار/18

الهدف اليتيم الذي تحقق بنسبة 90% من هرطقة وكذبة "نوايا اتفاق معراب" هو إلغاء تمثيل المسيحيين المستقلين واستنساخ الثنائية الشيعية.

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

هجوم مسلح على منزل الشيخ عباس الجوهري في بعلبك

 لبنان الجديد/15 أيّار 2018/تعرض منزل رئيس المركز العربي للحوار والدراسات الشيخ عباس الجوهري صباح اليوم لهجوم مسلح من قبل مجموعة من الأشخاص، وقد تم اطلاق النار على المنزل بشكل عشوائي الأمر الذي ادى إلى إصابات مباشرة فيما لم يتوضح بعد حجم هذه الإصابات.

 

الياس الزغبي: انتخابات العراق ولبنان وإجراءات الحريري مؤشرات إلى مصير النفوذ الإيراني

/15 أيّار 2018/لفت عضو قيادة "قوى ١٤ آذار" الياس الزغبي في تصريح إلى "الدلالات البليغة لانتخابات العراق وقبله لبنان، كمؤشرين إلى اتجاه البوصلة في المنطقة العربية بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي مع إيران". وقال: "إن تصدّر تيار مقتدى الصدر هناك وتقدّم تيار القوات اللبنانية هنا يطرحان سؤالاً عن مصير النفوذ الإيراني، وقد كان لافتاً السكوت التام من السيد حسن نصرالله عن الأمرين معاً في خطابه أمس". وأضاف:"كذلك لا يمكن فصل الاجراءات التي يتخذها الرئيس سعد الحريري عن هذا السياق، ما يدعو إلى ترقّب دقيق لطبيعة العلاقات بين أطراف التسوية، واتجاه التحالفات والتوازنات في الحكومة المنتظرة".

 

أفيخاي أدرعي ردا على نصر الله: كنا نظن أنك قائد أمين... لكن!

ليبانون فايلز/15 أيار/18/رد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في تغريدة على "تويتر" على خطاب الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله. وقال إن "أحاديثه عن ضرب الجولان بالصواريخ كاذبة". واعتبر أدرعي في حسابه على "تويتر" أن أحاديث نصر الله عن استهداف الجولان، واصفا قائد فيلق القدس قاسم سليماني بـ"الكاذب" كذلك. وكشف الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله في خطابه أمس، عن إطلاق 55 صاروخا بعضها من الحجم الكبير على مواقع إسرائيلية في الجولان المحتل. ولم يحدد أدرعي "مكمن الكذب" في كلام حسن نصر الله.. هل هو في عدد الصواريخ أم في وقوع القصف من أصله على الجولان، علما أن إسرائيل قصفت مواقع، قالت إنها إيرانية في سوريا، في 10 مايو الجاري. وأعلن الجيش الإسرائيلي حينها أن الهجمات جاءت ردا على قصف قوات إيرانية لمواقعه في مرتفعات الجولان المحتلة، بـ 20 صاروخا.

 

واشنطن: محافظ «المركزي» الإيراني إرهابي يموّل «حزب الله»

واشنطن – أ ب، رويترز، أ ف ب/ الحياة/16 أيار/18/صنّفت الولايات المتحدة محافظ المصرف المركزي الإيراني ولي الله سيف «ارهابياً»، وفرضت عقوبات عليه وعلى مصرف عراقي، لاتهامهما بتمويل «حزب الله» اللبناني. وجاءت العقوبات بعدما اعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأسبوع الماضي انسحاب بلاده من الاتفاق النووي المُبرم بين طهران والدول الست. تلى ذلك فرض وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على ستة أفراد وثلاث شركات، اتهمتهم بتحويل ملايين الدولارات الى «فيلق القدس» التابع لـ»الحرس الثوري» الإيراني، والذي يقوده قاسم سليماني. وقال وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوشين ان سيف «حوّل ملايين الدولارات من فيلق القدس في الحرس الثوري، عبر بنك البلاد الاسلامي، ومقرّه العراق، لدعم النشاطات العنيفة والمتطرفة لحزب الله». وتابع: «من الأمور المروّعة، ولكن غير المفاجئة، تآمر أبرز مسؤول مصرفي إيراني مع فيلق القدس، لتسهيل تمويل جماعات إرهابية، مثل حزب الله. وذلك يقوّض أي صدقية قد يدّعيها في حماية نزاهة هذه المؤسسة، بوصفه محافظاً لمصرف مركزي». ونعته بأنه «إرهابي عالمي». وحضّ المجتمع الدولي على «توخي الحذر في مواجهة جهود ايران غير المشروعة لتأمين دعم مالي لتوابعها الارهابيين». وزاد: «لن تسمح الولايات المتحدة باستغلال ايراني متزايد للنظام المالي الدولي».ووتطاول العقوبات الأميركية الجديدة ايضاً علي طرزلي، مساعد مدير الإدارة الدولية في المصرف المركزي الإيراني، وآراس حبيب مدير «بنك البلاد الإسلامي»، ومحمد قصير الذي اعتبرته وزارة الخزانة «قناة حاسمة» لنقل الأموال إلى «حزب الله» من «الحرس الثوري». وأعلنت الوزارة أن العقوبات على سيف وطرزلي لن تؤثر فوراً في تعاملات المصرف المركزي الايراني. واستدركت أنها تُفرَض «بناءً على قرار» ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي الايراني «والبدء بإعادة العمل بالعقوبات الاميركية التي رُفعت بموجب الاتفاق، بما في ذلك ضد المصرف المركزي الايراني». ولفتت الى ان هذه التدابير تتيح منع لجوء طهران الى «شبكة مصرفية مهمة جداً»، ووضعت الأمر في اطار «حملة قوية ضد الحرس الثوري وتوابعه».

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلاثاء في 15/5/2018

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

قلق دولي من تطورات القدس المحتلة وقلق فرنسي من احتمال تفجر الوضع في الشرق الاوسط.

بلجيكا بعد تركيا إستدعت السفير الاسرائيلي بخصوص المجازر في غزة ونتنياهو طلب من اردوغان عدم إعطاء نصائح اخلاقية.

مجلس الامن الدولي وقف دقيقة صمت حدادا على أرواح ضحايا غزة. وقد انعقد المجلس بدعوة من دولة الكويت التي أدانت المجازر الاسرائيلية.

محليا برز إجتماع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في قصر بعبدا مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري الذي وصف الاجواء بالممتازة... عون استبقى بري الى مأدبة الغداء...

تجدر الاشارة الى ان البرلمان سينعقد أربعاء الاسبوع المقبل لانتخاب رئيس وأعضاء هيئة مكتبه.

ويوافق الرئيس بري على الشخصية الارثوذكسية التي سيسميها رئيس الجمهورية لتنتخب في منصب نائب رئيس المجلس.

وبعد ذلك ينتظر أن تجري الإستشارات الملزمة لتكليف الشخصية المناسبة لتأليف الحكومة الجديدة. وفي رأي أوساط سياسية أن اعتماد المعايير الحكومية الحالية في التشكيل الجديد من شأنه أن يعجل في التأليف وإلا فإن المسألة ستطول.

وفي محلياتنا أيضا برزت جولة وزير الاقتصاد في الأسواق عشية بدء شهر رمضان المبارك وتم فيها تنظيم محاضر ضبط...

إذن مجلس الأمن الدولي وقف دقيقة صمت حدادا على أرواح ضحايا المجازر الاسرائيلية في غزة. وسجل تأكيد مندوب الكويت على أهمية اعتماد حل سياسي يعطي الدولة الفلسطينية ألقدس الشرقية عاصمة لها.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

الجلسة الاولى لمجلس النواب الجديد حددت في الثالث والعشرين من الجاري مبدئيا، اما رسميا فإن رئيس السن ميشال المر سيدعو النواب الاثنين المقبل الى جلسة تنعقد الارعاء لانه لا يحق له دعوة النواب قبل بدء ولاية المجلس الجديد، في الانتظار قام رئيس المجلس نبيه بري بزيارة لافتة الى رئيس الجمهورية ميشال عونـ وكان لقاء مطول وصفه بري بالاكثر من ممتاز، البحث في اللقاء تركز على الاستحقاقات الدستورية المقبلة والداهمة، ولأن رئاسة مجلس النواب محسومة فإن الاسماء المرشحة لمنصبي نائب رئيس مجلس النواب ونائب رئيس الحكومة بدأت تشغل الوسط السياسي، وخصوصا ان المنصبين مترابطان نوعا ما لأنهما من حصة الطائفة الارثوذكسية، وعلم ان الاسمين الذين يترددان بقوة هما ايلي الفرزلي والياس بو صعب اضافة الى اسم تزكيه القوات اللبنانية.

في هذه الاجواء يعقد مجلس الوزراء جلسة غدا الاربعاء يرجح ان تكون الاخيرة وعلى جدول اعماله 92 بندا ابرزها على الاطلاق انقاذ قطاع الكهرباء، وهو ملف يلامس حد الخطر في ظل الارتفاع المستمر في اسعار النفط والذي يتوقع ان يستمر في الارتفاع في المرحلة المقبلة، السؤال هل تمر جلسة الغد على خير ام ان الملف الكهربائي المتفجر سيعيد فتح الاشتباكات القديمة الجديدة بين الافرقاء السياسيين؟

اقليميا المذبحة مستمرة في فلسطين، عدد الشهداء في قطاع غزة يرتفع والمنطقة تغلي، ما جعل وزير الخارجية الفرنسية يؤكد ان الوضع في الشرق الاوسط متفجر وأن الحرب ربما تلوح في الافق.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

اليوم هو يوم ذكرى النكبة، سبعون عاما مرت فيما وحوش اسرائيل ومعظم العالم بأقربيه وأبعديه ينهشون جسد فلسطين. قد يموت الجسد لكن روح الصمود والتحدي والمواجهة عصية على الموت. اللحم العاري يتحدى الرصاصة، والقبضات المرفوعة تواجه القذيفة. انها الرسالة المدوية المغمسة بالدم الذاكي الى العالم ان حقنا لا يضيع وعزيمتنا لا وهن فيها وحلم التحرير والعودة لا يبرح وجدان اجيال فلسطين.

في الذكرى السبعينية الهبة الفلسطينية تتأجج في داخل وخارج تظاهرات ومسيرات واضطرابات في وجه محتل متغضرس عمله هو الاجرام الذي لم يستثني ليلى تلك الطفلة الرضيعة ابنة الاشهر الثمانية التي لم ترحمها الة الذبح الاسرائيلية المتوفر لها غطاء العالم اللامتحضر وايضا غطاء اللامبالاة العربية واكثر.

في الساعات ال24 الاخيرة لم تكن ليلى الطفلة الشهيدة الوحيدة كان الى جانبها عشرات اخرون استشهدوا عند قطاع غزة فضلا عن اكثر من2000 مصاب بالرصاص الحي وقنابل الغاز الاسرائيلية.

المذبحة الاسرائيلية والوجعة الفلسطينية احرجتا ما يسمى بالمجتمع الدولي فتقرر عقد جلسة لمجلس الامن دافعت خلالها واشنطن عن اسرئيل التي مارست ضبط النفس في غزة كما عبرت المندوبة الاميركية، فعن اي ضبط تتحدث ولتقل قتل النفس فهذا التعبير يصح اكثر.

وفي ظل صمت عربي تحركت تركيا وطلبت من السفير الاسرائيلي لديها العودة الى بلاده المفترضة لبعض الوقت في ما استدعت بلجيكا سفير الكيان الصهيوني على خلفية مذبحة غزة.

لبنان الذي يتابع مجريات ما يجري في فلسطين وعلى ضفافها يشهد اتصالات في الضوء وخلف الكواليس استعدادا لانجاز الاستحقاقات المقبلة بشقيها البرلماني والحكومي.

وفي هذا السياق اندرج اللقاء الذي عقد بين الرئيسين ميشال عون ونبيه بري في قصر بعبدا، اللقاء كان اكثر من ممتاز وهو لا يعكس سبحة جديدة بين الرئيسين بل متجددة بحسب توصيف الرئيس بري الذي اشار الى ان البحث تناول المواضيع المستقبلية موضحا انهما لم يدخلا في قضية الاسماء سواء بالنسبة الى انتخاب رئيس المجلس النيابي وهيئة المكتب او بالنسبة الى الوزراء في الحكومة الجديدة.

مصادر مواكبة اكدت للNBN ان اجواء اللقاء بين عون وبري كانت ايجابية جدا تماما كما عبر رئيس المجلس، المصادر شددت انه وبعيدا عن كل ما يمكن ان يصدر من تحليلات حول ما تم بحثه فان الحقيقة انه لم يتم التطرق الى اي تفصيل يتعلق بالاستحقاقات المقبلة. وكشفت المصادر ان البحث جرى بشكل معمق حول عمل المجلس والتشريعات والقوانين خلال المرحلة المقبلة.

وفي هذه الاجواء يعقد مجلس الوزراء جلسة غدا قد تكون الاخيرة قبل ان يذهب في رحلة تصريف الاعمال، وعشية الجلسة التقى رئيس الحكومة سعد الحريري وزير المال علي حسن خليل، الجلسة التي يلتئم شملها في قصر بعبدا يتضمن جدول اعمالها 83 بندا الى جانب مواضيع من خارجه، ومن بين المواضيع الحساسة التي سيبحثها مجلس الوزراء الكهرباء واقتراح الغاء شهادة المتوسطة والترخيص للجامعة الارثوذكسية.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

سبعون حزنا وعين الامل مقاومة، وقدسنا ما استراح اهلها عن جهاد، وارضها ما انبتت الا الرجال..

سبعون عاما والنكبة جرح ينزف رجالا، وامة منكوبة ببعض حكامها، والحكمة الباقية في وجدان شعوبها ان ما اخذ بالقوة لا يسترد الا بالقوة.. وما القوة سوى مقاومة تجلت بجحافل بشرية مشت طريق العودة من غزة، لتلاقيها جماهير الضفة..

وما بين الضفة والقطاع شلال من الدم المسفوك بحقد صهيوني، وشعب اعزل الا من الصبر والثبات، ابتلي باحتلال وامة نامت على ضيم فطال سباتها، حتى ثبت بعض حكامها في احضان الاسرائيلي غير آبه بمئات الشهداء والجرحى ممن لم يستطع ان يحتمل مشهدهم المجتمع الدولي فكانت جلسة لمجلس الامن، واستدعاءات لعدد من السفراء الصهاينة في غير دولة اوروبية واسلامية رفضا للمجزرة التي يرتكبها الاحتلال في غزة..

وحتى يغزو الضمير والنخوة عقول وقلوب بعض العرب، فان الشعب الفلسطيني يشيع شهداءه ويطوق مبنى السفارة الاميركية في القدس بمآذن تصدح بذكر الله وكنائس ترجم اعداء الله والانسانية..

العدو المرجوم بصواريخ الجولان قرأ اليوم بخطاب الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله رسالة قاسية أكد فيها ان حرية سلاح الجو الاسرائيلي في سوريا انتهت، واذا ما تجاوزت تل ابيب الخط الاحمر فسيكون الرد في عمق الكيان كما قال محللوه الامنيون..

في عمق السياسة اللبنانية مشهد لا يحتاج الى تحليل، كتب على صفحة متجددة من درب الحرير السياسي المفتوح بين بعبدا وعين التينة.. لقاء أكثر من ممتاز بين الرئيسين ميشال عون ونبيه بري في قصر بعبدا كما وصفه رئيس مجلس النواب، ابعد كل مصطاد في الماء العكر، وأعاد صفو التنسيق على مختلف الملفات لا سيما الحكومية منها، بعد ان بات ملف انتخاب رئيس مجلس النواب من البديهيات..

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

لم يعد الحراك السياسي في البلد على تخوم الاستحقاقات الداهمة برلمانيا وحكوميا بل دخل في عمقها في ضوء الزيارة التي قام بها رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى بعبدا، واجتماعه إلى رئيس الجمهورية ميشال عون واصفا اللقاء بأنه اكثر من ممتاز، مشيرا إلى أن البحث لم يتطرق إلى موضوع الأسماء بالنسبة إلى رئاسة المجلس النيابي ولا إلى تفاصيل الحكومة واسماء الوزراء.

لقاء بعبدا اتبع باستقبال رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري في بيت الوسط وزير المال علي حسن خليل ليتخلل اللقاء عرض للاوضاع السياسية في البلاد.

واذا كانت اللقاءات بين بعبدا وبيت الوسط قد رفعت من منسوب التشاور في الشأنين البرلماني والحكومي فإن الذكرى السبعين ليوم النكبة في فلسطين قد زادت من حماوة المواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال مما أدى إلى اصابة العشرات بجروح بعدما تم تشييع عشرات الشهداء الذين سقطوا خلال مليونية العودة.

واليوم توالت وقفات التضامن مع الشعب الفلسطيني وبيانات الاستنكار للإجرام الإسرائيلي، فيما رأى وزير الخارجية الفرنسية أن حربا في الشرق الأوسط تلوح في الأفق.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

المذبحة الإسرائيلية بحق الفلسطينيين متواصلة، ونيران هذه المذبحة اوقعت حتى الآن أكثر من ستين قتيلا وما يزيد عن ألفين وخمسمئة جريح...

وفي وقت تكمل إسرائيل مجزرتها بحق الفلسطينيين، كانت واشنطن تزيد من عقوباتها على إيران، وأحدثها عقوبات على حاكم المصرف المركزي الإيراني وعلى مصرف "البلاد" ومقره العراق، واللافت في هذه العقوبات شمولها مسؤولا في حزب الله هو محمد قصير... والتهمة بحسب الخزانة الاميركية تحويل ملايين الدولارات لحزب الله بالنيابة عن الحرس الثوري الإيراني.

في الداخل، بدأت ورشة الإعداد لانطلاق مجلس النواب المنتخب... الجلسة الاولى ستعقد الأربعاء المقبل ويترأسها رئيس السن ميشال المر الذي سيوجه الدعوة الاثنين المقبل. وقبل أسبوع من الجلسة زار الرئيس نبيه بري بعبدا ووصف لقاءه مع الرئيس عون بأنه تميز بالتطابق في كل الامور "وتبقى العبرة في التنفيذ"...

ماليا، تستمر ارتدادات قرار المجلس الدستوري في شأن بنود في الموازنة وجديدها اليوم ما أعلنه رئيس المجلس الدستوري عصام سليمان للـ "ال بي سي آي" إذ اعتبر ان المادة 49 خطيرة على الأمن القومي وعلى الموضوع الديموغرافي...

الحدث القضائي تمثل في قرار القاضية فاطمة الجوني برد طلب الدكتور سمير جعجع نقل المحكمة إلى معراب.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

اقترع رئيس مجلس النواب نبيه بري في بعبدا قبل أن يرفع حاصل الاقتراع في جلسة الثلاثاء على رئاسة المجلس "له" ونائب الرئيس "للرئيس" وفي حينه تصبح الحكومة في حل من أمرها وتبدأ مرحلة الاستشارات النيابية للتكليف قبل أن تنطلق معركة التأليف على ان تتم مناقشة هذه المراحل في اجتماع يعقد في بيت الوسط هذه الليلة من دون تحديد جدول اعماله وما إذا كانت سياسية او ادارية تتصل بالحركة التصحيحيحة الداخلية. وجدول الأعمال الإلزامي هذا تخرقه جداول مثيرة للفساد وسوء الإدارة وبينها ما سيكشفه نائب حزب الله حسن فضل الله المكلف شرعا وتشريعا تعقب ملفات مشتبه فيها وسوقها الى القضاء أو التبليغ عنها كإنذار مبكر في خطوة استباقية وإحدى مذكرات التبليغ لصقا على باب قوى الامن الداخلي هي المتعلقة ببدء الوساطات والمحسوبيات واعتماد "ليستا طالعة وليستا نازلة" في الوظائف الأمنية، كما قال فضل الله الذي اقترح أن تكون الوظائف من خلال مجلس الخدمة المدنية صيانة لحقوق الناس أما البدعة المعتمدة التي حذر منها فضل الله فتلك التي تمنح المسؤولين في قوى الأمن استخدام ورقة الفيتو أو علامات الدعم بحيث "ينجح الساقط ويسقط الناجح" مصير أكثر من ستة وأربعين ألفا اصطفوا على بوابات القوى الأمنية مرهون اليوم بهذه المحسوبيات الطائفية والسياسية ما يجعل المباريات عرضة للطعن وللطعون إيجابيات ليس على حقوق الموظفين وحسب إنما على موازنة البلد وحماية الملكية المالية فالدستوري ومن خلال قبوله طعونا في الموازنة أعاد التسوية الضريبية الى بواباتها الشرعية وأقفل على سماسرة وزارة المال باب التسويات الخاصة التي كانت موضع فساد وتقديم رشى "لتخليص" المعاملات على قاعدة "إدفع أقل لنقفلْ لك ملفا يكلفك أكثر" وتضيع على الدولة اموالها أما الذين يدققون في المال العام ويحاسبون فهم يحاسبون اليوم وبينهم جان العلية رئيس دائرة المناقصات الذي له تعود حقوق الامتياز في استبعاد صفْقة البواخر ذات الأبعاد المريبة اليوم وبعدما أخفقت مطاردة العلية سياسيا جاؤوه بالعطية إداريا فوقع التصادم المقصود مع رئيس دائرة التفتيش وهز العصا إداريا يترافق واهتزاز الهيكل الإداري لتيار المستقبل بعد الانتخابات النيابية وفيما ذهبت التساؤلات حول الخطوة التالية للتيار ومن ستطال سياسيا فإن وزير الداخلية نهاد المشنوق الذي يستبعد استبعاده كان قد سوى وضعه ملكيا وهو سارع من أبو ظبي الى وضع زجاج عازل وإصدار بطاقة البقاء معلنا ترحيبه بالقرار الأميركي الانسحاب من الاتفاقية النووية مع إيران لكنه أبقى على التفهم حيال الموقف الأوروبي من القرار وقال بحضور الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط إنها المرة الأولى منذ سنوات التي يمكن فيها أن يأتي القرار الأمريكي بإيران إلى طاولة حوار متوازنة حول نشاطها النووي والباليستي والمتمدد في المنطقة وباليستي وزير الداخلية هنا لم يصبْ الحج أمين شري في بيروت الثانية بل إن مداه البعيد كان يستهدف تجديد البيعة لمملكة رفض ذات احتجاز أسلوبها في توقيف رؤساء الحكومات وإذا كان العالم العربي والخليجي تحديدا قد احتشد لادانة ايران على نهج نووي سلمي فإنه وقف بلا حراك امام مجزرة اسرائيل بحق شعب فلسطين والتي استقرت على واحد وستين شهيدا واكثر من الفي جريح وفلسطين وحدها تقف اليوم في مجلس الامن ووحدها تودع احبتها الذين يولودن شهداء.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

سبعون عاما على النكبة ..

سبعون عاما على اقتلاع شعب كامل من أرضه، وغرس شعب آخر مكانه، لينشأ كيان كان غريبا عن محيطه وسيبقى، مهما هرول البعض الى أنصاف الحلول..

سبعون عاما على انتصار منطق القوة على قوة المنطق، وقوة الحديد والنار على قوة الحق..

سبعون عاما على تواطؤ معروف، وتخاذل مكشوف..

سبعون عاما على بوصلة تائهة في الصحارى، ليبقى هدف التحرير هو الضائع الوحيد..

سبعون عاما على النكبة. ولكن، من هو المنكوب؟

هل هو شعب أعزل إلا من إرادة وحق ... شعب لا ينفك يثور ويناضل ويقاوم؟

هل هو مجتمع دولي لا يعرف للعدالة طريقا، وللإنصاف سبيلا، ولشرعيته كرامة؟

هل هو محيط عربي يتخبط في صراعات لا تنتهي، ويصوب البندقية دوما في الاتجاه الخطأ؟...

كلام كثير يمكن قوله في هذه المناسبة. والكلام فيها كثير وسهل. أما الفعل، فنادر وصعب.

نادر كنموذج المقاومة الذي قدمه لبنان. وصعب كوعورة الجبال التي تحصن فيها مقاوموه، فحققوا ما عجزت عنه الجيوش..

سبعون عاما على النكبة. وفي الخامس عشر من أيار 2018، كما في كل خامس عشر من أيار منذ عام 1948، "تستمر الجريمة، والحراس غياب"، كما قال اليوم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 15 ايار 2018

النهار

في مواقف لافتة بتوقيتها لمّح وزراء إلى أنّهم قد يستقيلون من الحكومة حتى لو كانت في ظل تصريف الأعمال إذا ‏طالت مدّة تشكيل الحكومة الجديدة.

لم يستبعد سياسي بارز انقلابات مفاجئة في علاقات بعض القوى الاساسية قبيل انطلاق المشاورات لتشكيل الحكومة.

بدأت أوساط سياسيّة تحذّر من أزمة حكم قد تواجهها البلاد إذا تعذّر الاتفاق على تأليف الحكومة الجديدة.

الجمهورية

كشف مسؤول في تيار بارز أن ما ظهر حتى الآن لا يشكل أكثر من ذوبان رأس الجليد، وأن مزيداً من الإجراءات ‏المهمة ستتخذ تباعاً.

لاحظت أوساط سياسية أن ضغوطاً يمارسها وزير حالي لا تزال تؤخّر إقرار بند في مجلس

الوزراء والذي لديه جلسة ‏أخيرة فقط وذلك على خلفية نزاع سياسي مع مرجعية كبيرة.

يسود نقاش حاد بين تيارين على خلفية النزاع على إحدى الوزارات الحساسة.

الأخبار

خفايا

كشفت مصادر سياسية مطلعة أنّ رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط ورغم تسليمه بما أنتجه القانون النسبي ‏وفوز ثلاثة نواب من التيار الوطني الحر في الشوف وعاليه، لا يخفي خشيته من أن تؤثر هذه النتائج على زعامته ‏التي كانت مطلقة في منطقة الجبل، حيث يستعدّ هؤلاء النواب لتحقيق إنجازات ومشاريع إنمائية عديدة للمنطقة، من ‏دون أن يوظفها جنبلاط لمصلحته سياسياً وخدماتياً وغير ذلك…!

كواليس

قالت مصادر معارضة لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لمواقع إسرائيلية عبرية إن ما حصلت عليه حكومة ‏نتنياهو من أميركا ودول الخليج بعد الانسحاب الأميركي من التفاهم النووي مع إيران ونقل السفارة إلى القدس ‏والتطبيع الخليجي الإسرائيلي وصولاً لدعم الضربات الإسرائيلية في سورية، يشكّل سقف ما يمكن أن تطلبه ‏‏"إسرائيل" للذهاب إلى الحرب، فإن لم تفعل، فهذا يعني أنها عاجزة عن خوض حرب جديدة، ولن تفعل لاحقاً ما ‏سيؤدي إلى تآكل هيبتها وسقوط قوة الردع نهائياً.

اللواء

وصلت رسائل دبلوماسية إلى بيروت، تطالب بعدم الذهاب إلى مواجهة واسعة، في هذه المرحلة.

يخشى رؤساء بعض الكتل من مفاجآت تؤثر سلباً على الأحجام والتعاون المجلسي.

ما يزال تمسك وزير سيادي بمصطلح "دياسبورا" (Diaspora) يثير حفيظة مغتربين مسيحيين ومسلمين في أكثر ‏من قارة!

المستقبل

يقال

إنّ حماوة متزايدة تُسجَّل على أكثر من خط سياسي في محاولة لاستقطاب عدد من النواب المنفردين إلى تكتل عريض ‏يعمل على تشكيله مرجع نيابي.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

نقلا عن " تقدير موقف"عدد 203

15 أيار/18

في السياسة

ينص اتفاق الطائف على تسليم سلاح الميليشيات إلى الدولة بعد 6 أشهر من توقيعه وإقراره، أي في 5 تشرين الثاني 1989!!

لكن "بحجة" الإحتلال الإسرائيلي للجنوب وبناءً على طلب سوري-ايراني "ترقّى" "حزب الله" من مرتبة ميليشيا إلى مرتبة "مقاومة"، بينما سلّمت "أمل" و"القوات اللبنانية" و"الحزب التقدمي الأشتراكي" سلاحها للدولة!

تردّد الحزب في دخول السلطة في مرحلة التواجد السوري واكتفى بعمل "المقاومة"!

مع خروج الجيش السوري عام 2005 حرص "حزب الله" على دخول السلطة من الباب الواسع بحثاً عن بوليصة تأمين!

اليوم أصبح هو السلطة، بعد أن فرض شروطه على رئاسة الجمهورية ومجلس النواب والحكومة!

هل بعد أن حقّق "الحزب" أمنيته بتشكيل الدولة اللبنانية بشروط إيرانية سيدخل لبنان في مغامرة حرب جديدة ضد اسرائيل؟

هل تكتفي ايران بإعتماد سوريا أرض انطلاق عملياتها ضد اسرائيل؟

هل بحجة الحفاظ على "ممتلكاتها" ستحافظ ايران على لبنان؟

هل بعد ان أصبح البلد في "سّلتها" ستغامر به مجدداً ومن ثم تقول: "لو كنت أعلم"؟

تقديرنا

الجنون فنون!

لا تراهنوا على عقلانية أحد!

"عصفورية" في المنطقة وعدوى الجنون معروفة لدى الجميع ونحن أصحاب اختصاص!

 

الحريري استقبله بحضور خوري والرياشي والسبع جعجع : لا بد من انطلاقة حكومية جديدة ليتمكن لبنان من الخروج مما هو فيه

الأربعاء 16 أيار 2018

وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري عند التاسعة من مساء اليوم في بيت الوسط رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع في حضور الوزيرين غطاس خوري وملحم الرياشي والوزير السابق باسم السبع. وتناول اللقاء الأوضاع السياسية العامة في البلاد وآخر التطورات.

بعد الاجتماع، تحدث الدكتور جعجع فقال: "من بعد، لا أستطيع أن أقول قطيعة، وإنما انقطاع دام أشهر طويلة، سررت جدا بلقاء الرئيس سعد الحريري. والحقيقة، كان الاجتماع وكأننا التقينا بالأمس واليوم نستكمل اللقاء كما سنستكمله غدا إن شاء الله، فقد وجدت الأمور في مكانها، لذلك انتقلنا فورا للحديث عن المرحلة المقبلة، بعد انتخابات نيابية شهد العالم كله للبنان بها".

وأضاف: "الوضع الاقتصادي في لبنان معروف، وكذلك الوضع في المنطقة على المستوى السياسي، لذلك الجميع بانتظار حكومة جديدة. ومن هنا كان بحث مستفيض جدا. ومن النقاط الرئيسية التي توقفنا عندها ضرورة أن ندعم جميعا العهد، فلا بد من أن نتحلق أكثر فأكثر حول مؤسساتنا الدستورية: العهد، المجلس النيابي والحكومة".

وتابع: "في ما يتعلق بالحكومة الجديدة، كان هناك نقاش مستفيض، والرئيس الحريري كان مستمعا".

سئل: هل تناول الحديث موضوع الحقائب؟

أجاب: أبدا، لم يتناول الحديث الحقائب، بل أكثر الحديث كان من قبلي، فيما الرئيس الحريري كان مستمعا، وتناقشن في عدد من النقاط، من حيث التصور العام. ورأيي كان، وسأطرحه الآن على الملأ، أننا إذا أكملنا بما كنا عليه فلا نكون قد أنجزنا شيئا. الأمر بحاجة إلى انطلاقة جديدة بعد انتخابات كالتي حصلت، والتي كانت على أسس نسبية، أدت إلى مجلس تمثيلي بقوة. لذلك لا بد من انطلاقة جديدة. تصوروا بعد كل ما حصل أن ننطلق بحكومة كالحالية، مع احترامي للحكومة الحالية، لكن الأمر مختلف تماما. لا بد من انطلاقة جديدة لكي يتمكن لبنان من أن يبدأ بالخروج مما هو فيه، إن على المستوى السياسي أو الاقتصادي. الانطلاقة الجديدة تحتاج إلى وجوه جديدة وطريقة جديدة بالعمل والعديد من الأمور الأخرى. لن أدخل في كل تفاصيل الحديث، لكن هذه كانت مقاربتي للأمور".

وختم قائلا: "الرئيس الحريري لا مانع لديه، لكنه يريد أن يرى مدى قابلية الفرقاء السياسيين الآخرين لهذا الطرح. نحن متمسكون بهذا الطرح، فلا يمكن أن ننطلق انطلاقة جديدة بثياب قديمة. لا بد من عمل في هذا الخصوص، لا سيما وأنه، بكل صراحة، بنظر الرئيس الحريري وبنظرنا نحن، ليس لدينا الكثير من الوقت في لبنان، وخصوصا من الناحية الاقتصادية والمالية. نحن نعرف الوضع المالي للدولة والوضع الاقتصادي، وانعكاس هذا الوضع على المعيشة اليومية للناس. في هذا الجانب، لا نستطيع أن نكون فاترين ونقبل بأنصاف الحلول، لا بد من حل كامل، وذلك بانطلاقة مختلفة وجديدة ومتجددة بوجوه جديدة وطريقة عمل مختلفة، وإلا سنحصل على النتائج التي حصلنا عليها في السنوات السابقة، وليس هذا هو المطلوب أبدا".

سئل: ماذا يعني حصول اللقاء اليوم بينكم وبين الرئيس الحريري؟ هل تبددت المشاكل؟ هل تغير الأداء الذي كانت القوات اللبنانية تشتكي منه لدى الرئيس الحريري؟

أجاب: لا شك أن المرحلة الماضية كان فيها تساؤلات وتساؤلات متبادلة، وحصل فيها سوء تفاهم هنا أو هناك، كما أن انطلاقة العهد الجديد أخذت من وقتنا جميعا، وكذلك تركيز الحكومة الحالية ومعالجة مشاكلها، وباتت أمور تجر أمورا. ثم وقعت أحداث تشرين الماضية ثم وقع سوء تفاهم على أساسها، وكل هذه الأمور كانت مرتبطة بالظروف القائمة، واليوم نحن في مرحلة جديدة كليا، وخاصة بعد الانتخابات النيابية. وأصلا ما يجمع القوات اللبنانية وتيار المستقبل أكبر بكثير مما يفرقهما. قد يتساءل البعض لماذا لم يحصل هذا الاجتماع قبلا، لكن أحيانا تذهب الأمور بشكل تلقائي دون حصول حدث بارز يأخذ الأمور بغير اتجاه.

سئل: السبب الأساسي للتباعد بينكما كان التسريب بأنك حرضت ضد الرئيس الحريري في المملكة العربية السعودية، فهل فتحتما قلبيكما لبعضكما البعض؟

أجاب: كل هذا الحديث لا أساس له، وفي كافة الأحوال الأمر بات قديما للغاية وتخطاه الزمن ونحن في مرحلة جديدة كليا، وقد دخلنا مباشرة في موضوع الحكومة.

سئل: هل حرصت على أن يكون اللقاء بعد الانتخابات لكي تأتي بقوة مضخمة من 15 نائبا؟

أجاب: من كان يعرف ما ستكون عليه نتيجة الانتخابات؟ ولست أنا وحدي من حدد موعد اللقاء، هناك تباحث بيني وبين الرئيس الحريري منذ شهرين وأكثر، هو ما أوصل إلى هنا. طبعا الانتخابات النيابية سرعت بحصول اللقاء، لأنها مفصلية، فالجميع يعيد حساباته، وهذا ما تفعله كل الأحزاب وما فعلناه نحن أيضا.

سئل: قلت أن الرئيس الحريري كان مستمعا فقط، هل لمست لديه تعثرا في موضوع تشكيل الحكومة وأنتم تتحدثون عما يسمى شروطا؟

أجاب: كان مستمعا إيجابا، وقد كنا اليوم صديقين يتباحثان للتوصل إلى تصور حول ما يفترض أن تكون عليه الحكومة الجديدة لكي نحسّن في البلد. الحصص ليست لدينا، انسوا الأمر. نحن على استعداد لأن نبقى خارج الحكومة ونؤيدها.

سئل: لكن الانتخابات أفرزت أطرافا لم تكن موجودة قبلا؟

أجاب: في ما يتعلق بنا، وهو ما شعرته أيضا لدى الرئيس الحريري، النائب يجب أن يبقى نائبا والوزير وزيرا، وهذا ما أتمناه من كل الكتل النيابية، ومن ضمنها كتلة المستقبل.

سئل: هل لأن الوزير جبران باسيل بات نائبا؟

أجاب: متى كان موقفنا غير ذلك قبلا. لكن إذا كان النائب وزيرا، فإما أن النائب ليس لديه عمل أو الوزير ليس لديه عمل وفي الحالتين الأمر غير صحيح. لفعالية أكثر، إن كان على مستوى المجلس النيابي أو الحكومة، لا بد من فصل النيابة عن الوزارة.

سئل: هل هذا اللقاء مؤشر على أن القوات ستسمي الرئيس الحريري رئيسا للحكومة؟

أجاب ممازحا: دعوني أفكر قليلا.

سئل: إلى من أنتم أقرب اليوم، إلى التيار الوطني الحر أو تيار المستقبل؟ وهل انتهى تفاهم معراب؟

أجاب: كلا تفاهم معراب لم ينته أبدا، بالرغم من كل الشوائب التي شابت ترجمته، والرئيس الحريري من ضمن تفاهم معراب، فهو أيضا على تفاهم مع العهد، وبالتالي لسنا غريبين عن بعضنا البعض في هذا المجال. نحن سعداء للغاية بالعلاقة القائمة بين الرئيس الحريري والعهد، وبالتالي، يأتي تفاهمنا مع الرئيس الحريري في السياق نفسه، في سياق تفاهم معراب وسياق تفاهم الرئيس الحريري مع العهد. أما في ما يتعلق بالرئيس نبيه بري، فمكانته خاصة لدينا، كما هو الحال منذ زمن، أما في السياسة، فالأمور تتراوح بين اتجاهين، ونأمل أن تصبح في اتجاه واحد.

سئل: تحدثتم في موضوع الحكومة المقبلة عن وجوه جديدة، فماذا تعني؟

أجاب: أقصد وجوها جديدا بكل معنى الكلمة.

سئل: ألن تكون هناك مطالبة قواتية بوزارة الطاقة أو وزارة المال؟

أجاب: نحن ليست لدينا أي مطالبة بأي حقيبة معينة، ولكن نطالب بوزارة جديدة. ويجب أن يكون التمثيل الوزاري لكل طرف على قدر حجمه الشعبي والنيابي، وهذا أمر طبيعي. فلا أحد منا سيبخس الآخر حقه أو يتنازل عن حقه للآخر. لكني أعود وأؤكد أن البلد ليس في وضع مرتاح للغاية، فلماذا يكون وسط بيروت منطقة مقفرة؟ لأن الوضع الاقتصادي ليس جيدا، والوضع كذلك لأن ممارسة الدولة غير جيدة، ومن تتولى ممارسة الدولة هي الحكومة. من هنا، إذا أتت حكومة كالسابقة، فهذا يعني أننا سنبقى في الواقع نفسه.

سئل: لكنكم كنتم طرفا في هذه الحكومة وكانت لكم مشاركة فعالة فيها؟

أجاب: في بعض المواضيع لكن ليس بكل شيء. الحكومة كلٌّ لا يتجزأ، وإن لم يتصرف كل الفرقاء بالاتجاه الصحيح وبشكل شفاف وبفعالية عالية واندفاع كبير وبدون حزبية وفئوية داخل الحكومة، فلن نتمكن من الوصول إلى أي مكان.

باختصار، وبخصوص أول اجتماع مع الرئيس الحريري، ما تحدثنا به جيد جدا وكاف.

مأدبة عشاء

بعد ذلك، استكمل البحث إلى مائدة عشاء أقامها الرئيس الحريري على شرف الدكتور جعجع والحضور.

 

معراب تريد حصّة أكبر.. وباسيل لن يتنازل

"السياسة الكويتية" - 15 أيار 2018/حذرت أوساط سياسية من أن اشتداد حدة التساجل الإعلامي بين حزب "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر" بعد نتائج الانتخابات النيابية، ومحاولة كل فريق تصوير نفسه على أنه الأقوى مسيحياً، من شأنه أن يترك انعكاسات سلبية على "اتفاق معراب"، الذي تعرض لهزات عديدة يخشى عليه بسببها من الانهيار والسقوط في آخر المطاف، إذا استمرت الحملات الكلامية بين الفريقين، خاصةً وأن التوقعات تشير إلى مرحلة شد حبال بين "القوات" و"التيار"، في ما يتصل بالكثير من الملفات، ومنها تشكيل الحكومة، حيث تريد "القوات" رفع حصتها الوزارية بعدما ضاعفت كتلتها النيابية، في حين أن التيار "العوني" سيحاول الحصول على حصص وزارية وازنة، في وقت أبلغت مصادره "السياسة"، أنه لن يتنازل عن حقيبة وزارة الطاقة التي لن تكون لغيره.

 

اصابة ضابط وعسكري باطلاق نار أثناء قمع مخالفة بناء في بعلبك

وكالات//15 أيار/18/تعرضت دورية تابعة لقوى الأمن الداخلي لإطلاق نار من قبل شبان من آل ج. على خلفية قمع مخالفة بناء في محلة عدوس في بعلبك، أسفرت عن إصابة الملازم أول ع. ع. ز. في قدمه بالإضافة إلى إصابة عسكري اخر بجروح ورضوض جراء انزلاقه على الارض خلال اطلاق النار وقد تم نقلهم على الفور إلى مستشفى دار الأمل الجامعي في دورس.

 

من أسقط امبراطورية ريفي؟

نهلا ناصر الدين/"ليبانون ديبايت"//15 أيار/18/

هوَت امبراطورية اللواء أشرف ريفي العظمى في طرابلس، شأنها شأن امبراطوريات سياسية عمرها سنوات، وبالغ البعض في تقزيم الحجم الشعبي للواء الذي استطاع أن يشكّل لنفسه حيثية كبيرة في وقت قياسي، وحقق ربحاً عجائبياً بوجه كل القوى الأساسية في الانتخابات البلدية، إذ كانت حصته 16 عضوا من أصل 24 من عدد أعضاء المجلس البلدي في المدينة. قبل انتخابات 2018 نادراً ما كان يغيب اسم ريفي عن التوقعات الانتخابية، وما كان يذكر عرابو الاستحقاق اسماء الفائزين إلا وكان اللواء حاجزا لنفسه مقعداً سنياً بينهم. لكن بعدما زال ثلج الانتخاب وبان مرج الأرقام، أفصح عن حقيقة تقول إن لائحة "لبنان السيادة" التي ترأسها ريفي لم تستطع تأمين الحاصل، لكنها استطاعت حصد 9,656 صوت بينما الحاصل المطلوب 13,310 صوت. واستطاع ريفي وحده الحصول على 5,913 صوت تفضيلي، أي ليس بفارق كبير عن النائب المنتخب فيصل كرامي الذي حصل على 7,126 صوتاً.

من المجحف بحق ريفي الجزم بأن أسطورته قلبت آخر صفحاتها في عاصمة لبنان الثانية في 7 أيار، فما حصده من الأصوات وحيدا في وجه زعماء اختبروا الحرب النيابية منذ عقود جديرٌ بالتقدير، لكن يبقى السؤال الأساسي لماذا فشل ريفي في تأمين الحاصل الانتخابي؟

سلّة من الأسباب، بحسب مصادر محلية، يُمكن ركن خسارة ريفي إليها، بعضها يتحمل مسؤوليتها هو والبعض الآخر لا ذنب له فيه.

تأتي في مقدمة هذه الأسباب الفشل الذريع الذي أثبته المجلس البلدي المحسوب على ريفي، في حل أزمات المدينة المعتقة، طوال عامين مرّا على تشكيله في طرابلس. وهو الفشل الذي ضرب الصورة التي حاول ريفي رسمها أمام أهل مدينته، وأصابهم بخيبة أمل بعدما كانوا يتوقعون من المجلس الجديد أن يكون الدواء الشافي للأزمات المتعاقبة التي توالت عليها المجالس البلدية من دون حلها والتطلع إلى معاناة شعب أثقله الإنماء غير المتوازن.

ومن الأسباب التي أدت إلى خسارة ريفي بحسب ما تؤكد المصادر الطرابلسية نفسها لـ"ليبانون ديبايت"، أن ريفي فشل في التحالف مع الجماعة الإسلامية والإسلاميين في طرابلس و"عددهم كبير"، ويعود ذلك لانتظار هؤلاء تيار المستقبل للوفاء بوعود التحالف معهم حتى اللحظات الأخيرة. وبعدما أدرك الاسلاميون أن المستقبل لن يتحالف معهم كان ريفي قد شكل لائحته. كما أن بعض الطرابلسيين لم يتقبل خطاب ريفي التصعيدي وتخوف من وقوع حرب بينه وبين حزب الله بسبب الخطاب الناري. إلى ذلك ساهمت الأجهزة الأمنية بمحاصرة ريفي ومضايقته ومنعه من التحرك الشعبي بسهولة، وتؤكد المصادر أن الأجهزة ساهمت بافتعال إشكالات أمنية في عدد من مهرجانات ريفي الشعبية في طرابلس، وقامت بتخويف الناس من احتفالاته. لا ترى المصادر أنه كان للسعودية أي دور في خسارة ريفي، وهي وإن كانت لم تدعمه مادياً، لكنها اعتمدت هذه الاستراتيجية مع مختلف المرشحين السنة، "نتيجة قراءة مختلفة من المملكة للشارع السني، إذ كانت تنتظر نتائج الانتخابات لتعرف حجم المتنافسين لتتعامل معهم على هذا الأساس". وعلم "ليبانون ديبايت" من مصادر مقربة من ريفي أن اللواء يتحضر لتقديم طعن بنتائج انتخابات طرابلس، انطلاقاً من عدد الأوراق الملغاة المرتفع جداً في انتخابات الشمال الثانية، إذ وصل عددها إلى 5,340، تؤكد المصادر أن معظمها كان لصالح ريفي وتم إلغاؤها في إطار مؤامرة لإسقاط ريفي في مملكته. فهل يستطيع هذا الطعن أن يغير المعادلة الشمالية ويجعل من ريفي نائباً منتخباً؟

 

النائب السابق فيصل الداوود يعتزل السياسة والسبب حزب الله

"ليبانون ديبايت"/15 أيار/18/انتشر على مواقع التواصل الإجتماعي فيديو للنائب السابق فيصل الداوود أثناء زيارته للنائب المنتخب عن المقعد الشيعي في دائرة البقاع الغربي وراشيا محمد نصرالله، يعلن خلاله "الإنسحاب من العمل السياسي بسبب الطعن الذي تعرض له خلال الإنتخابات ومحاولة إضعافه على الساحة الدرزية من قبل حزب الله". وتوجه الداوود إلى نصرالله بالقول:" كرامة الرئيس نبيه بري من كرامتنا وانتصارك يعني انتصارنا، لم أنسحب من المعركة الإنتخابية لأن بعض الحلفاء وعلى رأسهم حزب الله كانوا يخططون لإضعافي درزيا لذلك مبادئي ومسلماتي في شأن المقاومة لم ولن أغيرها، ولكن أنا اعتبرت أن الطعنة الأساسية كانت لي، لذلك هذا التحالف هو من طعنني بظهري ومن هنا أعلن اعتزالي السياسية وتسليم أحد أخوتي الطريق وهو حر في اختيار أي طريق يريد لأن الخيارات التي اخترناها فاشلة وطعنا كثيراً". وشدد على أن "الرئيس نبيه بري هو الضمانة الأساسية لهذا الفريق الذي نمثله عبر الخدمات والإستمرارية في وجه الأطراف التي تحاربنا حتى في لقمة العيش ونحن نعتبر أن الرئيس بري ضمانتا والحاج محمد هو ممثلنا وإعطاء الدور الخدماتي الذي نمثله ونحن نبارك للحاج محمد ونبارك له ونعتبر أن انتصاره هو انتصارنا ويمثلنا ولكن أصبح لدينا يأس من هذا الطعن الذي حدث ونحن سنسير بخطوات جديدة وبتنظيم إطار جديد لسياستنا ولإطارنا الشعبي".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

عقوبات أميركية ضد محافظ البنك المركزي الإيراني و3 آخرين

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»/15 أيار/18/فرضت الولايات المتحدة اليوم (الثلاثاء)، عقوبات على محافظ البنك المركزي الإيراني وثلاثة أفراد آخرين وبنك مقره العراق، وذلك بموجب برامج تستهدف من يدعم الإرهاب العالمي. وقالت وزارة الخزانة الأميركية في بيان على موقعها الإلكتروني إنها فرضت عقوبات على محافظ البنك المركزي الإيراني ولي الله سيف وبنك البلاد ومقره العراق، بالإضافة إلى آخرين منهم محمد قصير المسؤول بـ"حزب الله". وأضاف البيان أن "العقوبات المفروضة على مسؤولي المركزي الإيراني وبنك البلاد بالعراق تنبع من الاشتباه في تحويلهم ملايين الدولارات نيابة عن الحرس الثوري لحزب الله اللبناني". وأشار إلى أن العقوبات جزء من "الحملة القوية" لإدارة ترمب ضد الحرس الثوري ووكلائه وفي إطار الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي الإيراني.

 

اعتراض صاروخ باليستي حوثي استهدف جازان

الرياض: «الشرق الأوسط أونلاين»/15 أيار/18/اعترضت قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي اليوم (الثلاثاء)، صاروخاً باليستياً أطلقته الميليشيات الحوثية من داخل الأراضي اليمنية باتجاه مدينة جازان (جنوب). وأوضح المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، العقيد الركن تركي المالكي، أنه وفي تمام الساعة الثانية عشرة وأربعين دقيقة (40: 12)، رصدت قوات الدفاع الجوي للتحالف إطلاق صاروخ باليستي من قبل الميليشيا الحوثية التابعة لإيران من داخل الأراضي اليمنية من (محافظة صعدة) باتجاه أراضي المملكة. وأضاف المالكي أن الصاروخ كان باتجاه مدينة جازان، وأطلق بطريقة مُتعمدة لاستهداف المناطق المدنية والآهلة بالسكان، حيث تمكنت قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي من اعتراضه وتدميره، ونتج عن ذلك تناثر شظايا الصاروخ على الأحياء السكنية دون أن ينتج عن ذلك أي إصابات. وبين العقيد المالكي أن هذا العمل العدائي من قبل الميليشيا الحوثية الإرهابية التابعة لإيران يثبت استمرار تورط النظام الإيراني بدعم الميليشيا الحوثية المسلّحة بقدرات نوعية في تحدٍ واضح وصريح للقانون الدولي الإنساني وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة (2216، 2231) بهدف تهديد أمن السعودية وتهديد الأمن الإقليمي والدولي، وأن إطلاق الصواريخ الباليستية باتجاه المدن والقرى الآهلة بالسكان يعد مخالفاً للقانون الدولي الإنساني.

 

إسقاط الجنسية البحرينية عن 115 متهماً بالإرهاب والمدانون في قضية «كتائب ذو الفقار» تلقوا تدريبات في معسكرات الحرس الثوري الإيراني

المنامة: «الشرق الأوسط أونلاين»/15 أيار/18/قضت المحكمة الجنائية الرابعة الكبرى بالبحرين اليوم (الثلاثاء)، بأحكام بالسجن المؤبد والسجن لمدد مختلفة وإسقاط الجنسية والبراءة، بحق 138 متهماً في قضية تشكيل جماعة إرهابية على خلاف أحكام القانون، وهي ما تسمى «كتائب ذو الفقار».

وشملت التهم تنظيم وإدارة جماعة إرهابية على خلاف أحكام القانون وتولي القيادة بها، والانضمام إليها مع العلم بأغراضها الإرهابية وإحداث عدة تفجيرات وحيازة مفرقعات والتدريب على استعمال الأسلحة والمفرقعات والشروع في قتل أفراد الشرطة والاعتداء على سلامتهم تنفيذاً لأغراض إرهابية ووضع أجسام محاكية لأشكال المتفجرات بأماكن عامة والسعي والتخابر مع دولة أجنبية ومن يعملون لمصلحتها للقيام بأعمال عدائية ضد مملكة البحرين والتجمهر والشغب وحيازة مواد قابلة للاشتعال وإتلاف أموال مملوكة للغير.

ووفقاً لوكالة الأنباء البحرينية (بنا)، قضت المحكمة الجنائية بالسجن المؤبد لـ53 متهماً، ومعاقبة 3 متهمين بالسجن لمدة 15 سنة، ومعاقبة متهم بالسجن لمدة 10 سنوات، ومعاقبة 15 متهماً بالسجن لمدة 7 سنوات، ومعاقبة 37 متهماً بالسجن لمدة 5 سنوات، ومعاقبة 6 متهمين بالحبس لمدة 3 سنوات، وبراءة 23 متهماً، وإسقاط الجنسية عن 115 متهماً ومصادرة المضبوطات. وأوضح رئيس النيابة حمد شاهين القائم بأعمال رئيس نيابة الجرائم الإرهابية في البحرين، أن التحقيقات أثبتت أنه بناءً على تكليفات قياديي التنظيم لعناصر الجناح العسكري فقد تمكنوا من تنفيذ عدة عمليات إرهابية داخل البحرين، بعد أن تلقوا تدريبات في الخارج بمعسكرات الحرس الثوري الإيراني وأخرى في العراق والتي يشرف عليها الحرس الثوري الإيراني. وأضاف أنه وفقاً لنتائج التحقيقات ثبت تدريب العناصر التابعة للتنظيم على مختلف أنواع الأسلحة النارية وعلى نوعيات المواد المتفجرة وعلى كيفية صناعة واستخدام العبوات المتفجرة، وكذلك التدريب على حرب العصابات وكيفية مواجهة رجال الأمن وأيضاً تدريبات خاصة بالأمن الشخصي والمراقبة العكسية ومعاينة المباني المراد استهدافها والتدريب على كيفية إعداد المستودعات والمخابئ السرية، وقد قام المتهمون برصد ومراقبة كثير من المقار والتحركات بغرض تنفيذ مخططاتهم الإرهابية وارتكبوا عدة تفجيرات، وما ارتبط بها من وقائع الشروع في قتل أفراد الشرطة وإتلاف الممتلكات والحرق الجنائي، وكذلك وضع عدد من الأجسام المحاكية لأشكال المتفجرات في مناطق مختلفة بالبلاد.

 

سيول ترفض «النزع التدريجي» لنووي بيونغ يانغ

سيول: «الشرق الأوسط أونلاين»/15 أيار/18/أفاد مستشار الأمن القومي الخاص بكوريا الجنوبية مون تشونغ-إن اليوم (الثلاثاء)، بأن تعامل الشمال بأسلوب تدريجي مع نزع السلاح النووي خلال قمة مقررة يوم 12 يونيو (حزيران) مع الرئيس الأميركي، لن يكون مقبولا لترمب ولا لشعب كوريا الجنوبية.

وأضاف خلال مؤتمر في طوكيو: «عندما يلتقي كيم جونغ أون بالرئيس دونالد ترمب في سنغافورة، ينبغي أن يقدم شيئا كبيرا». وأوضح مون أن ترمب وشعوب الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية لن تقبل بالأسلوب التدريجي. وأشارت صور حديثة ملتقطة بالأقمار الصناعية إلى أن عملية تفكيك موقع التجارب النووية الوحيد المعروف في كوريا الشمالية «تتقدّم بشكل جيد»، بحسب ما أفاد موقع أميركي متخصص اليوم (الثلاثاء). وكانت بيونغ يانغ أعلنت نهاية الأسبوع الماضي أنها ستدمر «بالكامل» موقع بونغيي - ري في شمال شرقي البلاد، في حضور الصحافة الأجنبية بين 23 و25 مايو (أيار).

 

توسيع الاعتقالات في صفوف الجيش التركي وتهديد بحظر «تويتر» بسبب حملة تطالب إردوغان بالانسحاب من العمل السياسي

أنقرة: سعيد عبد الرازق الشرق الأوسط//15 أيار/18/وسعت السلطات التركية من حملة اعتقالاتها في صفوف الجيش في إطار التحقيقات المستمرة بشأن محاولة الانقلاب التي وقعت في منتصف يوليو (تموز) 2016. وأصدرت السلطات القضائية أمس أوامر اعتقال جديدة بحق 86 ضابطا غالبيتهم في العاصمة أنقرة، بتهمة الانتماء لحركة الخدمة التابعة للداعية فتح الله غولن، الذي تتهمه أنقرة بتدبير محاولة الانقلاب. وتضمنت مذكرات التوقيف 72 ضابطا في أنقرة و14 مدينة أخرى، ومن بين الضباط الذين صدر بحقهم المذكرات، 25 لا يزالون في الخدمة في صفوف القوات المسلحة. وخلال مايو (أيار) الحالي فقط، اعتقلت السلطات التركية مئات الجنود والضباط، بينهم نحو 300 بالخدمة وبعضهم يعمل في القوات الجوية، على خلفية التهمة الارتباط بحركة غولن التي أعلنتها السلطات التركية تنظيما إرهابيا. ومنذ محاولة الانقلاب، التي فرضت على أثرها حالة الطوارئ المستمرة حتى الآن، أوقفت السلطات التركية 160 ألفا بينهم أكثر من 60 ألفا قيد المحاكمة، كما فصلت أو أوقفت عن العمل عددا مماثلا من مختلف مؤسسات الدولة. وفي السياق ذاته، طالب مدعو العموم في إسطنبول أمس بتوقيع عقوبات مشددة بالسجن مدى الحياة في قضايا تتعلق بمحاولة الانقلاب. وطالب المدعي العام بالسجن المؤبد المشدد لـ52 مشتبهاً بهم متهمين بمحاولة احتلال مبنى بلدية إسطنبول حيث سقط 14 قتيلاً و152 مصابا، وذلك في المحاكمة الجارية في المحكمة الجنائية العليا في إسطنبول، التي يواجه فيها المتهمون تهما عدة من بينها محاولة «إسقاط الحكومة والنظام الدستوري» و«محاولة الإطاحة بالبرلمان».

وطالب مدع عام آخر بالسجن المؤبد المشدد بحق 36 مشتبها لهم علاقة بالأحداث التي وقعت في ليلة محاولة الانقلاب، حيث أصيب 11 شخصا عندما حاول جنود مشاركون فيها السيطرة على جسر كارتال وحصن سامندرا، كما جاء في لائحة الاتهام الموجهة إلى الضباط السابقين.

كما استمرت محاكمة المشتبه بهم في محاولة احتلال مديرية أمن إسطنبول وأحداث جسر «أسنلار بيرليك» التي قتل فيها خمسة أشخاص، حيث طالب المدعي العام بأحكام مشددة بالسجن المؤبد لـ21 مشتبهاً بهم في هذه القضية. في سياق متصل، أطلقت السلطات اليونانية سراح أحد العسكريين الثمانية الفارين إلى أثينا ليلة محاولة الانقلاب يدعى أحمد جوزال، كشفت تقارير صحافية عن خروجه بشكل سري من مخفر الشرطة الذي كان موقوفا به، ونقله ليقيم مع سليمان أوزكايناكجي، الذي أطلق سراحه هو الآخر مع خضوعه للمراقبة أواخر الشهر الماضي. ووافقت دائرة الهجرة اليونانية الثلاثاء الماضي على طلب لجوء جوزال، بعد أن كانت وافقت نهاية العام الماضي على طلب لجوء أوزكايناكجي. وذكرت وسائل الإعلام اليونانية أن العسكريين اللذين باتا يتمتعان بحق اللجوء يقيمان في منزل سري خارج أثينا، محاط بتدابير أمنية مشددة. واعترضت الحكومة اليونانية لدى محكمة الاستئناف الإدارية، على منح جوزال وأوزكايناكجي حق اللجوء، ومن المتوقع أن تصدر المحكمة قرارها بهذا الشأن خلال الشهر الحالي. وبحلول نهاية الشهر الحالي، سيكمل باقي العسكريين الثمانية 18 شهرا في الحجز، وهي أطول مدة للحجز يسمح بها القانون اليوناني، وبالتالي قد يتم إطلاق سراحهم. على صعيد آخر، هدد رئيس هيئة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات التركية عمر فاتح صايان، بحجب موقع «تويتر» للتغريدات القصيرة بسبب بعض التغريدات حول الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المبكرة التي اعتبرها «مضللة». وقال: «نحن نقوم بالتحذير فقط في الوقت الراهن فيما يتعلق بأعمال التضليل. تعتبر اللجنة العليا للانتخابات هي المسؤولة عن تنظيم العملية الانتخابية. فإن «أوكلت لنا المهمة، فسنقوم بعمل اللازم». واعتبر صايان أن موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» أكثر شفافية في مشاركة المعلومات عن «تويتر»، قائلا: «لقد اتخذ موقع (فيسبوك) الخطوات اللازمة، فهو بريء مقارنة بموقع (تويتر) من ترويج الشائعات. نحن على تواصل مع ممثليه. إلا أن (تويتر) يسمح باستمرار الحسابات الوهمية». وأشار إلى أن حملة «تمام» التي تطالب الرئيس إردوغان بالانسحاب من السياسة أغلب تغريداتها من الولايات المتحدة الأميركية وبلغت 6 أضعاف تركيا نفسها، قائلا إن ذلك يشير إلى وجود «تلاعب احترافي». وأضاف: «يمكننا أن نقوم بعمل حظر تقني، لكننا لا نريد أن نضع ذلك في أول اعتباراتنا إنهم يفعلون ذلك حتى يصدر منا رد فعل يحضره من يريدون أن يسمعوا منا أننا سنحجب (تويتر)». ولفت إلى أن العاملين في مركز التدخل في الاختراقات الوطنية التابعة لهيئة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، يعملون بيقظة على مدار الساعة مشددا على أنه سيتم رفع التدابير اللازمة إلى ضعف ما هي عليه في ليلة الانتخابات البرلمانية والرئاسية المبكرة التي ستجرى في 24 يونيو (حزيران) المقبل.

 

قاسم سليماني في بغداد للملمة ما بعثرته الانتخابات وإيران تحاول إنقاذ المالكي والعامري وضرب علاقة العبادي والصدر.

العرب/الأربعاء 2018/05/16

بغداد - تحاول إيران تشديد قبضتها على العراق التي تتفكك تدريجيا كلما جرى الحديث عن استعداد رجل الدين البارز مقتدى الصدر، الذي حازت قائمته المرتبة الأولى في الانتخابات البرلمانية، عبر إجراء اجتماعات مكثفة لإقناع فرقاء سياسيين شيعة بالتحالف لتشكيل الحكومة.

وتسعى إيران لتجميع القوى السياسية الشيعية الرئيسية حول رئيس الوزراء السابق نوري المالكي وقادة ميليشيات الحشد الشعبي، عبر تشكيل كتلة صلبة من الممكن لاحقا بناء توافقات حولها، تغلق الطريق على ائتلاف “سائرون”، الذي يجمع قوى مدنية في تحالف نادر مع الصدر.

وبإشراف “مستشارين إيرانيين” لا يثقون كثيرا بالنزعة الاستقلالية للصدر، عُقد الاثنين اجتماعان في بغداد بحضور قائد فيلق القدس قاسم سليماني. وذكر مصدر حضر الاجتماعين أنهما هدفا “إلى تشكيل تحالف واسع، وإعادة جمع الإخوة الأعداء في حزب الدعوة، نوري المالكي و(رئيس الوزراء) حيدر العبادي، إضافة إلى قائمة الفتح التي يرأسها هادي العامري، وزعيم تيار الحكمة عمار الحكيم، إلى جانب ممثلين لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني”.

وفي حال فوز الخيار “الإيراني”، فإن “سائرون” تكون قد فازت في الانتخابات من دون أن تتمكن من تشكيل الحكومة. وبالتالي ستنهار آمال الكثير من العراقيين في محاربة الفساد المستشري في البلاد، الأمر الذي سيؤدي إلى المزيد من فقدان الثقة بمؤسسات الحكومة.

لكن مصادر قالت لـ”العرب” إن التيار الصدري يبدو عازما على البرهنة لحلفائه وخصومه على أنه قادر على الاضطلاع بأكبر المناصب التنفيذية، حتى إذا كان منصب رئيس الحكومة.

وحققت القائمة التي يدعمها الصدريون فوزا مفاجئا في الانتخابات التشريعية بالعراق، ما يؤهلها لتقديم مرشح لمنصب رئيس الوزراء، وإن كان هذا الأمر بحاجة إلى سلسلة من التحالفات النيابية.

وقال مقتدى الصدر قبيل الانتخابات إنه لا يمانع في دعم حيدر العبادي لولاية ثانية، إذا كان سيفي بشروط التحالف.

ومع أن الصدر لم يتراجع عن هذا الدعم، إلا أنه قال قبل الانتخابات بيوم واحد إن أحد أتباعه علي دواي، الذي يشغل منصب محافظ العمارة في الجنوب، يصلح لترؤس الحكومة المقبلة في حال حصلت قائمة “سائرون” على الأصوات الكافية.

وعاد المتحدث باسم الصدر بعد إعلان النتائج، التي أظهرت تقدم “سائرون”، ليؤكد أن “علي دواي هو مرشح القائمة لتشكيل الحكومة”، لكنها لن تتمسك به إذا قدم الشركاء السياسيون ضمانات على التزامهم ببرنامج حكومي محدد.

سايمون تسدال: صعود الصدر في الانتخابات خسارة لواشنطن، لكنه هزيمة أكبر لطهران

سايمون تسدال: صعود الصدر في الانتخابات خسارة لواشنطن، لكنه هزيمة أكبر لطهران

وقال المتحدث باسم الصدر، إن تحالف “سائرون” قد يتنازل عن موقع رئيس الوزراء لمن يلتزم ببرنامجه الانتخابي، مشيرا إلى أن ترشيح دواي هو دليل على قدرة التيار الصدري على “التصدي لأي موقع تنفيذي حتى إذا كان منصب رئيس الوزراء”، وأن “العديد من الأطراف تتحدث عن أن الصدريين ليسوا تلك القوة التي يمكنها إدارة دفة الحكم، بل هي حركة احتجاجية فحسب”.

وأضاف المتحدث أن “الصدر يدعم ترشيح دواي لدحض هذه الفكرة”.

ومنذ الغزو الأميركي عام 2003، تخضع تسمية رئيس الوزراء في العراق لثلاث جهات، وهي واشنطن وطهران والنجف.

ويقول سايمون تسدال المحلل في شؤون الشرق الأوسط في صحيفة الغارديان، إن “الأداء الضعيف الذي أظهره حيدر العبادي في الانتخابات التشريعية مثل ضربة للنفوذ الأميركي في العراق”.

لكنه قال أيضا إنه إلى جانب الولايات المتحدة، “يبدو أن إيران هي الخاسر الأكبر إلى الآن، بعدما تم تهميش الحشد الشعبي عبر تقدم الصدر، الذي يؤمن بأن شؤون الحكم العراقية يجب أن تدار من قبل عراقيين وليس واشنطن وليس طهران أو أدواتهما”.

وصباح الثلاثاء، وجه العبادي تهنئة للصدر بمناسبة الفوز في الانتخابات، بعدما دعا الاثنين عبر خطاب رسمي إلى احترام نتائج الانتخابات، وهي مؤشرات إيجابية على تقارب الطرفين، بحسب مراقبين. ووفقا لمكتبه، فقد تلقى الصدر اتصالا هاتفيا من العبادي “مهنئا سماحته بإجراء العملية الانتخابية في أجواء ديمقراطية آمنة وفوز تحالف سائرون الوطني وحصوله على المرتبة الأولى ضمن القوائم الانتخابية المتنافسة في الانتخابات البرلمانية لعام 2018.

ويقول مراقبون في بغداد إن “تدخلا إيرانيا في تشكيل الحكومة العراقية القادمة، من شأنه أن يعزز حظوظ العبادي لدى الصدر في ولاية ثانية”.

والثلاثاء، وردت أنباء عن وصول قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني إلى العاصمة العراقية، للمشاركة في مفاوضات تشكيل الحكومة.

وفي حال حافظت المرجعية الشيعية في النجف على مواقفها المناهضة للهيمنة الإيرانية في العراق، وطبق الصدر الشعار الذي ردده أنصاره لدى إعلان فوز “سائرون” في الانتخابات العراقية، وهو “إيران برا برا”، في إشارة إلى رغبتهم في التخلص من هيمنة طهران على القرار السياسي في بغداد، فإن سليماني لن يتمكن من فعل شيء، وفقا لمصادر سياسية شيعية.

وقال محلل سياسي عراقي فضل عدم كشف اسمه لـ”العرب”، إن "إيران ليست في وضع يسمح لها بتمرير صفقة قد ينتج عنها قيام حكومة غير موالية لها في بغداد، مبررا ذلك بأن المعادلة الدولية لم تعد لصالحها وهي في حاجة إلى إسناد خارجي في صراعها القادم. لذلك سيسعى سليماني إلى الحيلولة دون التوصل إلى اتفاق بين الصدر والعبادي يفضي للتحالف بينهما ومن ثم تشكيل الكتلة الأكبر التي يحق لها ترشيح مَن يمكنه أن يشغل منصب رئيس الوزراء”.

ومع تزايد الضغوط الدولية على طهران بشأن ملفها النووي وتدخلاتها في كل من لبنان وسوريا واليمن، يبدو العراق منطقة “حياة أو موت” بالنسبة للإيرانيين، وسيحاولون التدخل لصياغة حكومة توافق توجّهاتهم.

تحالف أربك إيران

لكن الصدر استبق التدخلات الإيرانية، ليعلن ترحيبه بالتحالف مع جميع القوائم الفائزة في الانتخابات، باستثناء قائمتي الفتح بزعامة هادي العامري ودولة القانون بزعامة المالكي المدعومتين من طهران.

وفضلا عن استثنائه الفتح ودولة القانون، في تغريدة على تويتر، لم يذكر الصدر الاتحاد الوطني الكردستاني، الذي أسسه وأداره لسنوات الزعيم الكردي الراحل جلال الطالباني، وهو حزب قريب من إيران. وتقول مصادر شيعية إن الصدر يسعى، من خلال التنسيق غير المعلن مع المرجع الشيعي الأعلى آية الله علي السيستاني، لصد التأثير الإيراني في تشكيل الحكومة، ثم الاتفاق على تشكيلة وزارية من “التكنوقراط” يقودها العبادي، بعد إلزامه بسلسلة من التعهدات.

وقال المحلل العراقي “من المؤكد أن العبادي سيتعرض إلى ضغوط كثيرة من أجل منعه من المضي قدما في توافقه مع الصدر، وقد يتم إغراؤه بالبقاء في ولاية ثانية، وهو ما قد يحدث شرخا في العلاقة بين الرجلين”.

لكن مصادر ترى أن طهران ربما تذعن لهذه الصيغة التي تطغى عليها الصبغة العراقية الداخلية، لكنها حتما لن تسهم في استفزاز السفارة الأميركية في بغداد.

وتربط هذه المصادر الإذعان الإيراني لهذه الصيغة برغبة طهران في تهدئة الأجواء مع الولايات المتحدة في العراق، خشية دفع الإدارة إلى تضييق الخناق على مصالحها في هذا البلد، الذي يمثل عمقها الاستراتيجي وبوابته الرئيسية على الكثير من مناطق نفوذها.

وأكد المحلل العراقي “نتائج الانتخابات صادمة لإيران، لذلك فإن خياراتها لم تعد ميسرة كما كانت من قبل. فكل الظروف الحالية لن تقود إلى إعادة تأسيس البيت الشيعي الذي تعرض للتشظي وبطريقة لا رجعة فيها. فهناك مَن بين الزعماء الشيعة مَن صار مقتنعا بضرورة قيام حكومة مدنية بعيدة عن نظام المحاصصة الطائفية وهو ما يلغي تأثير عنصر الاستقطاب الطائفي التي عملت إيران طويلا على تكريسه”.

 

طهران متشائمة بمصير «النووي» وأوروبا تقرّ بصعوبة

بروكسيل، طهران – نورالدين فريضي، أ ب، رويترز، أ ف ب/الحياة/16 أيار/18

أجرى وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف محادثات في بروكسيل أمس، كرّر خلالها مطالبة الاتحاد الأوروبي بـ»ضمانات» لتلتزم بلاده تطبيق الاتفاق النووي المُبرم مع الدول الست، بعدما انسحبت منه الولايات المتحدة. وتزامنت المحادثات مع تشديد طهران ضغوطها وتشكيكها في نتيجة المحادثات، اذ رفضت التفاوض مجدداً على الاتفاق والبحث في برنامجها الصاروخي، ملوّحة مجدداً باستئناف تخصيب اليورانيوم «إلى أي مستوى» ). وقال رئيس المنظمة الايرانية للطاقة الذرية علي أكبر صالحي: «محادثاتنا مع الأوروبيين ليست قائمة على الثقة. لست متفائلاً بالنتيجة. لدينا القدرة ونحن مستعدون لاستئناف نشاطاتنا النووية إلى مستويات أعلى، إذا فشلت المحادثات مع الأوروبيين في إنقاذ الاتفاق النووي بعد خروج أميركا منه».اما علي أكبر ولايتي، مستشار الشؤون الدولية للمرشد علي خامنئي، فأكد أن طهران لن تفاوض مجدداً على الاتفاق ولن تجري محادثات حول برنامجها الصاروخي، فيما قال الناطق باسم الحكومة الإيرانية محمد باقر نوبخت: «إن لم تُحفظ مصالحنا، سننسحب من الاتفاق ونستأنف التخصيب بنسبة 20 في المئة أو إلى أي مستوى نرغب فيه». في بروكسيل، كرّر ظريف ان طهران «تحتاج الى ضمانات بأن فوائد الاتفاق ستتحقق». وزاد: «إذا أمكننا الحصول على فوائد منه، سنبقى فيه». وقال بعد لقائه وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني: «أعتقد بأننا على المسار الصحيح للتأكد من حفظ مصالح جميع الشركاء الباقين في الاتفاق، ضومانها، تحديداً لإيران. محادثاتنا مع الدول الثلاث ستستمر في الأسبوعين المقبلين»، في اشارة إلى بريطانيا وفرنسا وألمانيا.

وأكدت موغيريني أن الاجتماع مع الوزير كان «»مثمراً جداً»، مضيفة: «نعمل على الاجراءات التي يمكننا البدء بتطبيقها، وسننظر في مضمونها». وتابعت أن «الأمر الوحيد الأكيد في شكل تام، هو أن الاتحاد الأوروبي عازم على الحفاظ على الاتفاق الضروري لأمننا والأمن في المنطقة».

موغيريني التي استضافت اجتماعاً ضمّ ظريف ونظراءه من «الترويكا» الأوروبية، اشارت الى «بحث عن آليات الحفاظ على الاتفاق وحماية الاستثمارات الأوروبية» في ايران. وقالت رداً على سؤال لـ «الحياة» عن طابع البيان أو الوثيقة السياسية - التقنية التي تُناقش، من أجل إنقاذ الاتفاق النووي والاستجابة لشروط الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إن الجانب الأوروبي يبحث مع ايران في «إمكان تنسيق الأعمال من أجل الحفاظ على الاتفاق والاجراءات الكفيلة بتحقيق هذا الهدف». وأكد مصدر أوروبي بارز أن دول الاتحاد «ليست مذعورة» من الموقف الأميركي، مستدركاً انها «لا تمتلك حلاً سحرياً» لمواجهة تشريعات العقوبات الأميركية. وقال ديبلوماسي أوروبي آخر: «دعونا لا نخدع أنفسنا بالقول إن هناك عشرات الأشياء التي يمكننا فعلها. ليس لدينا الكثير الذي نهدد به الأميركيين». الى ذلك، أعلن وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون أن الدول الأوروبية «ستناقش رزمة إجراءات لتشجيع الإيرانيين على البقاء في الاتفاق، بينها البحث في كل السبل التي يمكننا التوصل إليها لحماية الشركات البريطانية والأوروبية التي تريد التعامل مع إيران». ولفت الى وجوب «إبلاغها (ايران) قلقنا في شأن سلوكها الأشمل والتخريبي في الشرق الأوسط». وقال نظيره الألماني هايكو ماس: «نودّ أن نعرف ما يتوقعه الإيرانيون وكيف يمكن تحقيق التوازن مع تأثير العقوبات الأميركية، الحالية والمقبلة».

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

في صناديق الصفر: أين صوتي؟

أسعد بشارة/جريدة الجمهورية/الأربعاء 16 أيار 2018

 لعل أوضح مثال عن التلاعب في صناديق الإقتراع، ما أكدته مرشحة على إحدى اللوائح في بيروت، صوّتت لنفسها في قلم إقتراع في العاصمة، فكانت النتيجة صفر في احتساب الأصوات، فماذا حصل في هذه الإنتخابات وهل جرى تزوير للأصوات وتلاعب في الصناديق، وماذا سيكون موقف المجلس الدستوري الذي سيستقبل عشرات الطعون للوائح ومرشحين، شطب تصويتهم وتصويت عائلاتهم، فيما خرج شهود بالصوت والصورة، يتحدثون عن إلغاء أصواتهم، وإختفائها.

لا بد منذ البداية التعمّق في سير العملية الإنتخابية في السادس من أيار، التي أفضت الى نتائج مفاجئة، خصوصاً للقوى المعارضة للسلطة.

قد يُفهم أن تقوم السلطة باختيار رؤساء الأقلام بعناية في المناطق التي تحتاج فيها لإسقاط من وُجب إسقاطه، وخصوصاً في طرابلس وبيروت وعكار والبقاع الشمالي، وهذه مناطق وضعت فيها أهداف محدّدة، ففي طرابلس يجب إسقاط أشرف ريفي بأي ثمن، وفي البقاع الشمالي ممنوع خرق لائحة «حزب الله» في أي مقعد شيعي، وفي بيروت معادلة واضحة أسفرت في قراءة النتائج عن لوائح فائزة بمئات الأصوات، وعن مرشحين لم تتعدَّ نسبة التصويت لهم عشرات الأصوات، فيما كان البعض منهم قد جهّز نفسه بماكينات من آلاف المندوبين، أما البعض الآخر فجرى اختزال أصواته بطريقة لا يمكن الركون اليها.

سيكون ريفي الأوضح بما تسرّب له من معلومات موثوقة، حول كيفية حصول التلاعب الذي تؤكد المعلومات أنه طال الصناديق في كثير من الأقلام، خصوصاً في طرابلس، فقد أُعدّت الصناديق بأحجام تفوق القدرة على استيعاب أوراق الإقتراع المختلفة عن الأوراق التي تستعمل في النظام الأكثري، ووجب بالتالي الإتيان بصندوق جديد في كثير من أقلام الإقتراع حيث يتم سحب الصندوق الممتلئ ووضعه في عهدة قوى الأمن، ومن هنا يفتح المجال على احتمالات كبيرة، وقد أكدت المعلومات التي وصلت لريفي، أن الصناديق الممتلئة تعرّضت للتلاعب، ولديه تفاصيل بحكم قدرته على معرفة ما يحصل.

بالإضافة الى طرابلس، فقد تمّ التأكد أن رؤساء أقلام كلّفوا بالتعامل بالخشونة والترهيب مع مندوبي لوائح محدّدة، حيث أجمع غالبية هؤلاء على أنه كان يتم تهديدهم بإخراجهم من قلم الإقتراع، اذا ما اعترضوا على إلغاء الأوراق، وقد تم إخراج بعضهم بالفعل، وهذا يشكل أيضاً مخالفة جسيمة لسير العملية الإنتخابية.

سيكون على المجلس الدستوري النظر في هذه المخالفات، التي أدت الى تغيير النتائج، كما عليه أن يفصل في القرار الذي أصدره وزير الداخلية قبل قليل من الساعة السابعة، حيث اعتبر ان التصويت مسموح للمتواجدين في حرم أقلام الإقتراع، وللمتواجدين في محيط أقلام الإقتراع، في حال لم يكن لقلم الإقتراع باحة خاصة، وهذا القرار مخالف للمادة 97 من قانون الإنتخاب، فضلاً عن أنه تذرّع بعدم وجود باحة داخلية لقلم الإقتراع، وهذا غير صحيح، كون كلّ المراكز وضعت في مدارس لها باحات مقفلة ببوابات خارجية.

وكان من الواضح اذا فتح التصويت بحدّه الأقصى، حيث استمر في بعض مراكز الإقتراع حتى الساعة العاشرة ليلاً»، وكان المقصود بهذا القرار، عكار وطرابلس والبقاع الشمالي وبيروت، وجاء بطلب في فترة ما بعد الظهر من نائب الأمين العام لـ«حزب الله» الشيخ نعيم قاسم، ثم بقرار من الوزير نهاد المشنوق.

ستعلو عبارة «أين صوتي» في الأيام المقبلة، لأن الشواهد على اختفاء الأصوات كثيرة، ولأن الشواهد على اختلاف الأرقام بين الفرز الأولي في مراكز الإقتراع وفرز لجان القيد موجودة، وهذا كله يتم توثيقه كي تقدم الطعون مثبتة بالأدلة، لكي ينظر فيها المجلس الدستوري، الذي أصدر قرارات تاريخية، حيث ألغى الضرائب، وصوّب البنود الخطيرة في الموازنة، لكن المهمة الآن أكثر دقة، فهي متعلقة بتزوير شهدته هذه الإنتخابات ينتظر التصحيح.

 

الخطة: «دولة يهودية» و«دويلة» غزة وسيناء2018

طوني عيسى/جريدة الجمهورية/الأربعاء 16 أيار

 في لحظة التخلّي العربي، أصبح ممكناً أن تنفّذ إسرائيل خطواتٍ متقدّمة في الطريق إلى المشروع الكبير. فأيُّ عربٍ سيواجهونها، وهم جميعاً في أسوأ الأحوال من التشرذم والتقاتل والضياع؟ هناك اقتناعٌ لدى العديد من المتابعين بأنّ إسرائيل ستضغط لاستئناف المفاوضات مع الفلسطينيين، بناءً على المعطيات الشرق أوسطية الطارئة، بهدف فرض وقائع جديدة. ونقلُ السفارة الأميركية إلى القدس هو البداية. والخطواتُ الإسرائيلية المنتظرة هي الآتية:

1 - العمل على تكريس القدس عاصمة لإسرائيل في شكل نهائي ودائم. وعلى الأرجح، لم يعد الإسرائيليون مضطرّين إلى المناورة بطرح توسيع نطاق المدينة إدارياً نحو أريحا في الضفة الغربية، ليكون هذا الجزءُ ضمن سلطة الحكم الذاتي وإيهام الرأي العام بأنّ القدس هي عاصمةُ الفلسطينيين أيضاً. فإسرائيل تشعر اليوم بالقوة والدعم الأميركي، ولن تجد نفسَها مجبَرةً على ممارسة المزيد من المناورات.

2 - تقوم الدولة الفلسطينية الموعودة في غزة لا في الضفة. ويجري تداولُ مشروع لاستئجار بقعة من أرض سيناء المصرية لتكون أيضاً مكاناً لإقامة الفلسطينيين الوافدين من مناطق داخلية وبعض دول الشتات. ويكون لهذه البقعة منفذٌ بحري مفتوح على غزة وعلى الجزء الفلسطيني من النقب. وترتبط هذه المنطقة بمناطق الحكم الذاتي عبر ممرّ آمن.

وفي صيف العام الفائت، أطلقت وزيرة المساواة الاجتماعية الإسرائيلية جيلا جملئيل دعوة واضحة إلى اعتماد هذا الخيار، وقالت إنّ سيناء هي أفضل مكان يقيم فيه الفلسطينيون دولتهم.

ويتم تمويلُ بناء هذه المنطقة من خلال صندوق دوليّ قوامه عشرات المليارات من الدولارات، تتولّاه الدول المانحة، ولاسيما الدول العربية الغنية. وتكون هذه المنطقة شديدة الازدهار، وجذّابة إقتصادياً لاستقطاب الفلسطينيين الفقراء من المناطق الداخلية.

3 - ستطلق يد إسرائيل في تثبيت المستوطنات وتوسيعها وبناء المزيد منها بعد إضفاء الشرعية عليها، في مقابل منح الحقّ في العودة إلى أعداد محدّدة من فلسطينيّي الشتات. ولكنّ عودة هؤلاء ستكون محصورة بالمنطقة المرسومة لهم في غزة وسيناء، ولن تشمل الضفة.

4 - تعلن إسرائيل موافقتَها على مبدأ المبادرة العربية للسلام التي أطلقها الملك السعودي الراحل فهد بن عبد العزيز خلال القمة العربية في بيروت، العام 2002. وتأمل في أن تأخذ الرياض والقاهرة على عاتقهما إقناع السلطة الفلسطينية بالتزام التنفيذ.

وتقوم المبادرة على مبدأ المقايضة، بحيث يوافق العرب على إقامة سلام مع إسرائيل، في مقابل انسحابها من الأراضي المحتلة واعترافها بدولة فلسطينية، ويتم اعتبار الصراع العربي- الإسرائيلي منتهياً. وأما ملف اللاجئين الفلسطينيين فتجري معالجته بناءً على نصّ قرار الأمم المتحدة الرقم 194. وتريد إسرائيل إدخال تعديلات عميقة على المبادرة، وإعطائها تفسيرات محددة تناسبها، قبل إعلان الموافقة عليها.

5 - بناء على اعتراف إسرائيل المبدئي بالمبادرة العربية للسلام، تعلن الجامعة العربية اعترافها بإسرائيل.

6 - تجري عملية تبادل للأراضي والسكان وفق المشروع الذي طرحه وزير الدفاع الحالي أفيغدور ليبرمان في العام 2010، عندما كان وزيراً للخارجية، وأعاد التأكيد عليه مراراً. وهو يقوم على مقايضة بين اليهود والعرب تشمل العقارات والسكان، بين مناطق 1948 والمناطق الأخرى. ويرمي المشروع إلى تكريس إسرائيل دولة يهودية.

ومعلومٌ أنّ مخطط الوصول إلى «يهودية الدولة» بدأ يخرج إلى العلن بوضوح في أواخر 2010، أي بالتزامن مع انطلاق «الربيع العربي». وفي 2011، أقرّ الكنيست الإسرائيلي مشروعَ قانون يعلن أنّ «دولة إسرائيل هي الوطن القومي لليهود».

وفي أيار 2017، وفيما البلدان العربية غارقة في حال الاهتراء والعجز نتيجة صراعاتها الداخلية، أقرّ الكنيست مشروع القانون، وهو ينصّ على ما يأتي: «إنّ حق تقرير المصير في دولة إسرائيل يقتصر على الشعب اليهودي». واعترف المشروع بالعبرية وحدها لغة رسمية، وألغى مكانة العربية كلغةٍ ثانية رسمية.

وفي هذا السياق، جاءت زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإسرائيل، يومذاك، حيث أطلق وعده بالوفاء بالوعد الذي قطعه في حملته الانتخابية: العمل لاستئناف المفاوضات في الملف الفلسطيني، وضمان أمن إسرائيل، والاعتراف بالقدس عاصمة لها، ونقل السفارة إليها، من تل أبيب.

واليوم، كل البلدان العربية المحاذية لإسرائيل غارقة في أزماتها: سوريا والعراق يعانيان الحرب الأهلية، الأردن ولبنان واقعان تحت أثقال النازحين، مصر مربكة سياسياً واقتصادياً، والسلطة الفلسطينية مشرذمة وضعيفة.

وأما دول الخليج العربي فهاجسها النفوذ الإيراني في المنطقة والمخاطر المتأتية من الخاصرة المفتوحة، أي اليمن. والطاقات التي تملكها تتيح لها إبرام الصفقات مع الولايات المتحدة حول مستقبل الشرق الأوسط. ولذلك، جاء نقل السفارة الأميركية إلى القدس في ذروة التصعيد الأميركي ضد إيران. وأما تركيا فتلتزم الصمت بعد الرشوة التي قدّمها إليها الأميركيون بإحباط قيام كيان كردي على حدودها.

ولكن، الأرجح أن خطة إسرائيل لن تكون مجرد نزهة. فالقوى الدولية والإقليمية كلها ستدخل على الخط من خلال المفاوضات المنوي إطلاقها، وستعمل لحجز أماكنها. ولن يكون سهلاً أن يقبل العرب جميعاً التفسير الإسرائيلي لمبادرة بيروت العربية للسلام، علماً أن السعوديين، أصحاب المبادرة، قاموا مع المصريين خلال العام الجاري بجهود حثيثة لتحقيق تقارب بين «فتح» و»حماس»، وهذه الخطوة حتمية للتأسيس لأي حوار مع إسرائيل. ولكن، يبقى اللغز في مدى قدرة واشنطن على تحقيق التقارب بين حلفائها الشرق أوسطيين، الإسرائيليين والعرب. فهذا التقارب من شأنه إحداث زلزال استراتيجي يغيّر الشرق الأوسط بكامله. ويبدو ترامب حريصاً على تحقيق إنجاز شخصي في هذا الملف. والدليل هو الحضور والرعاية المباشرين، من أقرب الأقربين شخصياً إليه: إبنته وصهره اللذين أعطيا امتياز أن يشهدا على الحدث التاريخي. قد يكون حدث السفارة شرارة المفاوضات، إذا ظهرت ردود عربية هادئة. وقد يكون شرارة بركان سياسي أو عسكري إذا ظهرت ملامح تصعيد. ولكن، في أي حال، سيكون الفلسطينيون في مأزق، لأنهم وحدهم اليوم، في ساعة التخلّي العربي... كما كانوا قبلها!

 

«نادر راجع»؟!

 ملاك عقيل/جريدة الجمهورية/الأربعاء 16 أيار 2018

«نادر راجع»؟ هو السؤال الأكثر إلحاحاً الذي واكب «النفضة» التنظيمية التي أطلقها الرئيس سعد الحريري ضمن فريقه الحزبي، لا لشيء، إلّا لأن إبن عمته نادر الحريري كان رجل الثقة الأول لدى رئيس الحكومة، وظلّه وكاتم أسراره السياسية وغير السياسية، والذي لا يُستغنى عنه. يستصعب كثيرون من دائرة الحريري أن يكون دور من رافقه منذ العام 2005 واكتسب ثقته العمياء قد انتهى بشحطة قلم. لا تجوز المقارنة بين نادر الحريري ومحمد منيمنة، الشخصية التي اختارها «لشيخ سعد» لتخلف إبن عمته بالوكالة. منيمنة هو بعيداً تماماً من دائرة القرار في بيت الوسط. تواجده ضمن فريق بيت الوسط يعود الى حقبة الشهيد رفيق الحريري والشهيد اللواء وسام الحسن، وقد استمر في موقعه الى حين دخول الرئيس سعد الحريري غمار الشأن العام وتكليفه رئاسة الحكومة، حيث انضمّ لاحقاّ الى فريق البروتوكول في بيت الوسط وكان مسؤولاً من ضمن مهامه عن ترتيب المواعيد الخاصة للحريري. وطوال فترة تسلّم نادر الحريري مسؤولية مدير مكتب الحريري كان التواصل بين منيمنة والأخير ينحصر في أمور تقنية وبروتوكولية. وبالتالي أتى تعيين منيمنة بالوكالة ليعبّئ فراغاً تقنياً فقط. يقول قريبون من سعد الحريري «يصعب أن يخلف نادر الحريري شخصاً واحداً. كان الرجل عبارة عن ماكينة سياسية ومجموعة مستشارين في مستشار واحد».

إذاً، هي مجرد مرحلة إنتقالية لا يمكن التكهّن بمدتها، مع العلم أن العارفين يؤكّدون أن الحريري سيكتفي بمجموعة قرارات الإقالة التي أعلنها إلّا إذا تبيّن له لاحقاّ، بناء على عملية «الإستكشاف» التي لا يزال يجريها فريق لصيق به عن أسباب الإحفاق الإنتخابي في بعض الدوائر، إن المحاسبة يجب أن تطال مزيداً من الرؤوس في «تيار المستقبل».

وحين تصبح شخصية مؤثرة كنادر الحريري خارج دائرة القرار في بيت الوسط تتركّز الأنظار نحو الفريق الضيّق الذي يعمل الى جانب الحريري. وفق المعلومات، لا مؤشّرات لأي مراجعة تخصّ أداء من يعمل اليوم الى جانب رئيس الحكومة. باسم السبع، رفيق الوالد الشهيد ثم الإبن، هو أحد أهمّ المستشارين السياسيين في حلقة الحريري، ويُعتبر من الثوابت بالنظر الى ولائه المطلق لآل الحريري. هاني حمود مستشاره الإعلامي، وغطاس خوري مسؤول ملف العلاقات مع القوى المسيحية، والذي تفيد معلومات أنه لن يوزّر في الحكومة المقبلة، وداوود الصايغ مسؤول ملف العلاقات مع بكركي والكنيسة، ونديم المنلا أحد أهمّ مستشاريه الإقتصاديين، وكارما أكمكجي مسؤولة ملف العلاقات الدولية منذ أيام الشهيد محمد شطح... جميع هؤلاء لا يزالون ضمن حلقة بيت الوسط الضيقة.

يبدو الرئيس الحريري كمن يطوي صفحة ليفتح أخرى، لكن من دون أن يستغني عن خدمات العديد من القريبين منه. سيُظلم نادر الحريري كثيراً حين يُحشَر بين «المجموعة المقصّرة» التي «سوَّدت وجه» الحريري في الإنتخابات ودفعته بكل جرأة، لم يتحلّ بها رؤساء أحزاب آخرين، الى الإعتراف بفقدانه ثلث المقاعد، «وبأنه كان يأمل بنتيجة أقوى في هذه الإنتخابات». دور نادر الحريري كان أكبر بكثير من مجرّد «محاسبته» على تسرُّب بعض المقاعد الى الأخصام وإساءة إختيار بعض المرشحين. والمنطق يقول، إذا كان لا بد من المحاسبة على هذا المستوى فالأنظار ستتوّجه الى أمين عام «تيار المستقبل» أحمد الحريري وليس شقيقه، طالما أن أحمد كان المسؤول التنفيذي الأول عن شاردة وواردة الأداء الإنتخابي للماكينة الحزبية ومحازبيها.

لكن البيان الصادر عن أحمد الحريري في «ليل المحاسبة» الطويل كان كفيلاً بحسم توّجه رئيس الحكومة لعدم إقالة الأخير من موقعه، بعدما أكّد «أن كل الشائعات التي تطال موقعي في الأمانة العامة غير صحيحة ولا أساس لها إلّا في قاموس أعداء «التيار».

يتحدّث قريبون من الحريري عن خط فاصل بين مرحلتين، أما الحياديون فيحدّدون توقيته «منذ لحظة لقاء الحريري الملك السعودي في شباط الماضي، ولاحقاً حين بدّد رئيس الحكومة كل السيناريوهات التي تحدّثت عن إستقالة إجبارية من الرياض بأخذه سيلفي مشتركة مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وملك المغرب محمد السادس في باريس في نيسان الفائت»، معلّقاً على الصورة «لا تعليق».

الوقت وحده كفيل بتبيان صحّة النظرية القائلة بأن الحريري سيستغني تباعاً عن الفريق الذي أغضب الرياض إبّان أزمة الإستقالة، والأسماء كثيرة. ويوم أمس كان لافتاً ما اصطلح على تسميته «الموقف اليوم»، والذي ينشر على موقع «تيار المستقبل» الإلكتروني ويعكس موقف الحريري حيال المستجدات، حيث تمّ تأكيد ما أعلنه رئيس الحكومة سابقاً عن أن «سعد الحريري 2018 لا يشبه قبله»، وعلى أن ما ألمح اليه مؤشر واقعي على أن «كل خطواته وقراراته المقبلة ستغلّف في طابع خاص عنوانه العريض سعد الحريري «موديل 2018»، وكان الأجدى بالبعض أخذ كلامه على محمل الجد والعمل على إبراز تقاطع ما أورده سعد الحريري مع كل القرارات التنظيمية الأخيرة الصادرة عنه». وفيما تعتبر إستقالة نادر الحريري خارجة عن سياق القرارات التنظيمية التي حملت توقيع رئيس «تيار المستقبل»، فإن مطلعين يجزمون بأن إحتمال إبتعاد نادر عن بيت الوسط كان يتفاعل منذ أشهر ضمن الدائرة الضيقة، وربما هذا ما يفسّر عدم ظهور إبن عمّته في جولاته الإنتخابية كافة، وصولاً الى «مهرجان النصر»، معتبرين أن انكفاء نادر، وربما لوقت محدّد، «لا يعني رسالة سياسية للعهد أو لجبران باسيل باعتبار أن مدير مكتب الحريري السابق كان من عرّابي التسوية الرئاسية». ويشير مطلعون في هذا السياق «بأن ترجمة التسوية الرئاسية بين عون والحريري مستمرة، لكن الأخير قرّر أن يعدّل في إدارتها وتوظيفها بما يخدم مصلحة رئاسة الحكومة ومصلحة البلد بشكل أكبر»، داعين الى رصد تحالفات الحريري داخل الحكومة ومجلس النواب في المرحلة المقبلة.

 

خفايا الإهتمام الأميركي والبريطاني بالجيش

ألان سركيس/جريدة الجمهورية/الأربعاء 16 أيار 2018

يمرّ لبنان باستحقاقاتٍ أمنيّةٍ وعسكريّة بعد معركة «فجر الجرود» في الصيف الماضي، في حين تبقى العيونُ شاخصةً الى الجيش اللبناني لمعرفة طريقة تصرّفه عند وقوع الخضّات. لو تُرك للطبقة السياسية أن تتدخّل في كل شاردة وواردة وتمدّ يدها الى المؤسسة العسكرية، لما كنّا شاهدنا الجيش في هذه الجهوزية، وبعيداً من التجاذبات السياسية التي تحصل. لكنّ اللافت أنه بعد زوال خطر «داعش» من جرود القاع ورأس بعلبك، وجبهة «النصرة» من عرسال بقي الإستنفارُ الأمني على ما هو عليه، حتّى أنّ مستوى الأهتمام الأميركي والبريطاني لم يتغيّر، لا بل ارتفع في مراحل معيّنة.

وتشهد اليرزة إجتماعاتٍ مكّوكية بين قيادة الجيش وموفَدين أميركيين وبريطانيين، وكأننا نعيش المرحلة الأولى من حرب الجرود ضدّ الإرهابيّين. واللافتُ أيضاً هو الموقف المتقدّم الذي صدر عن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) يوم الجمعة الماضي، والذي أكّد إستمرارَ واشنطن دعم الجيش اللبناني وتسليحه وتدريبه بغضّ النظر عن المكاسب الإنتخابية التي حققها «حزب الله» في الإنتخابات التي جرت. وفي هذا الإطار، يشرح مصدر عسكري لـ»الجمهورية» خلفيات موقف البنتاغون، ويقول إنّ الأميركيّين لمسوا كيف يعمل الجيش اللبناني، واكتشفوا أنه مؤسّسة مستقلّة قائمة بحدّ ذاتها، وليست لها أجندات خاصة، بل هدفها حماية الشعب اللبناني والحدود، وصون الأمن والإستقرار.

ويؤكّد المصدر أنّ واشنطن والدول كافة باتت على يقين أن لا إرتباط بين الجيش و»حزب الله» أو أيِّ حزب آخر كما حاول البعض التسويق سابقاً، وبالتالي فإنّ عمله هو تقنيٌّ إحترافيّ وليس سياسيّاً، وهو لجميع مكوّنات الشعب اللبناني وليس لفئة ضد أخرى.

ويشدّد المصدر على أنّ قيادة الجيش حازمة في هذا المجال، وهي ترفض أن يُصبَغَ الجيشُ بصبغة حزبية أو سياسية.

وبالنسبة الى استمرار برنامج الدعم الأميركي والبريطاني للجيش اللبناني، فيوضح المصدر العسكري أسبابَه واستمرارَه بعد معركة «فجر الجرود».

ويكشف أنّ المعركة مع الإرهاب لم تنتهِ بعد، فتنظيمُ «داعش» قد انتهى وجودُه عسكرياً، لكنّ الشبكات الإرهابية ما تزال موجودة، ويتغلغل قسمٌ منها في الداخل السوري، من هنا يتخوّف الجميع من عودتها الى لبنان.

ويكشف المصدر عن حصول اجتماعاتٍ إستخباريّة مع أجهزة بريطانية وأميركية وغربية وعربية، هدفها التنسيق بين الأجهزة من أجل ملاحقة بقايا «داعش»، وقد أحيط الجيشُ علماً بأنّ المعركة ما تزال مستمرة، ويجب ضرب تلك الشبكات، فإحتلال «داعش» لمنطقةٍ معيّنة أمرٌ خطير، لكنّ الشبكات الإرهابية أخطر لأنها تتغلغل بين الناس وتنفّذ العمليات الإنتحارية، وهذا الأمر يُذكّر بما فعله تنظيم «القاعدة» بعد هزيمته في أفغانستان، إذ إنه استمرّ بتنفيذ العمليات وإغراق الدول بالدماء.

من هنا، يؤكّد الجيش على أهمية التنسيق الإستخباري مع الأجهزة العالمية، والذي يُعتبر المدخل لضرب الشبكات، لأنّ تلك المجموعات الإرهابية عابرة للدول، ولا يستطيع جهاز في دولة معيّنة ملاحقتها في بلدان عدّة.

وإضافة الى الدعم الإستخباري، يكشف الجيش عن إستمرار الدعم البريطاني لبناء أفواج حماية الحدود البرّية، لكنّ الأهم في تجهيز تلك الأفواج هو بناء أبراج المراقبة المتطوّرة على طول الحدود الشرقية وحتى الشمالية لضبطها وعدم العودة الى المرحلة السابقة، في حين إنّ المساعدات الحربية الأميركية مستمرّة بالتدفّق، ولم شيء تغيّر . يطمئنّ الجيش اللبناني الى استتباب الوضع الأمني، وإبقاء المؤسسة العسكرية خارج التجاذبات السياسية، خصوصاً أنّ التعليمات كانت واضحة وجازمة بفصل الجيش عن الزواريب السياسية والإنتخابية وعدم تدخّله إنتخابياً، وخصوصاً في جبل لبنان، لأنّ لحظة دخوله في اللعبة السياسية ستكون نقطة تحوّلٍ أساسية قد تدفع الى شرذمته، فيما البلاد في غنى عن مثل هكذا إشكالات وتفكّكات، تشكّل الضربة القاضية لمشروع الدولة.

 

في أوّل امتحان.. هل أسقط "الدستوري" الموازنة؟

إيفا أبي حيدر/"الجمهورية/15 أيار 2018

تعليقاً على هذا قرار المجلس الدستوري إبطال موادة عدّة من قانون الموازنة بما فيها المادة 49، رحّب رئيس الجمعية اللبنانية لحقوق المكلفين كريم ضاهر بقرار المجلس الدستوري، واصفاً إياه بالتاريخي وأنه بهذه الخطوة أعاد تصويبَ العمل التشريعي، خصوصاً بما يتعلق بقانون الموازنة. وأكّد أنه بعد هذا الإبطال فإنّ أحداً لن يتجرّأ على التطاول على قوانين الموازنة في المرحلة المقبلة وإدخال اليها ما يتناسب مع الخطابات الانتخابية والمصالح الخاصة. وأوضح، لـ"الجمهورية"، أنّ قانون الموازنة هو نصّ يتضمّن إقرار السلطة التشريعية لمشروع الموازنة، ويجب أن يحتوي على أحكام أساسية تقضي بتقدير النفقات والواردات للعام المقبل وفتح الاعتمادات اللازمة للإنفاق وعلى احكام خاصة تقتصر على ما له علاقة مباشرة بتنفيذ الموازنة أي ما يُعرف بتوازن الموازنة (أي الاجازة للدولة بالاقتراض في حال العجز) وكل ما يخرج عن ذلك ولا يمتّ الى قانون الموازنة بصلة يُعتبر فرسان الموازنة، مثل التدابير الإدارية والإجرائية، مثل خلق هيئة ناظمة لقطاع معيّن، تغيير في دوامات العمل، العطلة القضائية، تسوية مخالفة البناء.... أما بالنسبة الى البنود التي أبطلها القانون، تطرّق ضاهر الى إبطال المادة 35 والتي تنصّ على إمكانية مالك العقار تسوية المخالفات المرتكبة على عقاره، وقال: "إنّ هذه المادة المذكورة في قانون الموازنة في 3 أسطر فقط تحتاج الى نقاش مطوَّل ودرس في اللجان النيابية، وبإبطاله أعاد المجلس الدستوري تصويب الامور بصورة نهائية". أما بالنسبة الى إبطال قانون التسوية الضريبية، أشار ضاهر أنّ هذا القانون ساوى ما بين المكلفين، بحيث إنّ قانون التسوية أعطى حقّاً لكل المخالفين وساوى الصالح بالباطل، لذا نحن نعتبر أنّ هذه التسوية هي اكبر عملية تطاول على الحق، لأنه بموجب هذا القانون نطوي صفحة مَن لم يصرّح يوماً وكان مخالفاً مع تدفيعه مبالغ زهيدة مقطوعة تتراوح ما بين 150 الفاً و 3 ملايين ليرة، أما الذي كان يصرّح طوال هذه الفترة ولم يخالف القانون فيدفع وفق رقم الأعمال مبالغ أكبر. كما نصت المادة 8 من هذا قانون التسوية هذا على تحذيرٍ أو تخويفٍ للذي لم يخالف بالقول أنه إذا لم تدخل في هذه التسوية، ستقوم وزارة المالية بدرس اعمالك فيما تعطي للمخالفين براءة ذمّة. وراى ضاهر أنه كان يجب إبطال الفصل الرابع بكامله من الموازنة مع كل ما تتضمّنه من بنود، لأنّ جميعها ذات طابع إداري، منها: المادة 39 والتي تنصّ على إصدار إجازات عمل للعاملين غير اللبنانيين لمدة سنتين، المادة 40 والتي تنصّ على غصدار جواز إقامة للعمل لغير اللبنانيين الحائزين على اجازة عمل لمدة سنتين، المادة 41 وتنصّ على إعفاء اللاعبين العرب والأجانب الذين يتمّ التعاقد معهم من قبل الاندية من اشتراكات صندوق الضمان ورسوم المرور والإقامة واجازة العمل..

الأسمر

ومع إعلان الطعن بالمادة 49 سارع رئيس الاتّحاد العمالي العام بشارة الاسمر الى إصدار بيان شكر فيه المجلس الدستوري على هذا الإنجاز، واعرب عن امتنانه لجميع الذين رفعوا الصوت بوجه المادة 49 "المقنعة" من مراجع دينية وسياسية وعلى رأسها الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي.

كما حذّر من إعادة صياغة مواد أو قوانين أخرى مقنّعة على غرار المادة 49 من قانون الموازنة والتي تمسّ الواقع الوطني والاجتماعي للبنانيين كافة "لأنّ مصيرها سيكون كمصير ما سبقها بتصدٍّ مباشر من الاتّحاد العمالي العام ومن الغيارى على حقوق اللبنانيين من مراجع دينية وسياسية".

ودعا الى صياغة جديدة لقانون تملّك الأجانب في لبنان وإنشاء وزارة للإسكان والتصميم مع خطة سكنية شاملة، مرفقة بإحياء قروض سكنية للعمال والعسكريّين وذوي الدخل المحدود ومتوسطي الدخل، وقانون إيجار عصري يراعي حقّ المالك بملكه وحقّ المستأجر بالسكن بعيداً من التهجير.

وعن رأيه ببقية المواد المطعون بها، لا سيما المادة 51 والمتعلقة بالطعن بدوام العمل الأسبوعي لموظفي القطاع العام، قال الأسمر لـ"الجمهورية": "إنّ السلسلة أُعطيت كبدل غلاء معيشة لموظفي القطاع العام والمؤسسات والمصالح المستقلّة والمؤسسات العامة وليس كبدل زيادة ساعات العمل".

أما وقد أُبطلت فسيكون لنا موقف آخر بعد مراجعة الامر مع رابطة العاملين بالقطاع العام وهيئة التنسيق النقابية. أما عن إبطال المادة 43 والمتعلّقة بإلغاء عدد من المؤسسات العامة، فشدّد الاسمر على أنّ الأهم في هذا الموضوع ألّا يكون الدمج في حال اعتمد على حساب اليد العاملة بل تأمين استمرارية عمل موظفي القطاع العام وبالمصالح المستقلة.

 

هذه حيثيات استقالة نادر الحريري وتراجع تيار المستقبل وسعد الحريري يغرّد: السبب واحد هو المحاسبة

ريما زهار/ايلاف/15 أيار/18

إيلاف من بيروت: لا تزال انعكاسات الانتخابات النيابية في لبنان تؤثر على الساحة الداخلية اللبنانية، ويبدو أن "الانتفاضة" التي قام بها رئيس الحكومة سعد الحريري داخل تيار المستقبل أكبر دليل على التخبط الذي رافق جميع التيارات السياسية في لبنان، خصوصًا بعد الكشف عن تراجع عدد الكثير من الكتل السياسية وبالتحديد كتلة المستقبل النيابية. وأتت استقالة مدير مكتب رئيس الحكومة سعد الحريري، نادر الحريري، لتشكل أقوى الهزات للمستقبل، وغرّد الحريري عبر تويتر معلنًا: "النظريات والتكهنات حول اللي صار كتيرة، باختصار بقول الإقالات اللي حصلت الها سبب واحد هو المحاسبة".

وأضاف: "جمهور المستقبل قال كلمته وانا سمعتها، وتطلعات الناس وآمالها ما رح تخيب أبدًا. سبق وقلت للكل سعد الحريري 2018 غير . وبيبقى كلمة شكر من القلب لجهود نادر الحريري". فما هي حيثيات تلك الإستقالة وهل من خطوات إضافية لسعد الحريري داخل تياره ما بعد استقالة نادر الحريري؟ يؤكد النائب السابق مصطفى علوش في حديثه لـ "إيلاف" أنه علينا أن نترك الوقت للقضية كي تتوضح صورتها أكثر، لكي نستنتج ما هي الأسباب، ولم يصرّح عنها الحريري بالتفاصيل حتى الساعة، ولا نادر الحريري أدلى بتفاصيل حول القضية، وربما تكون مسألة شخصية تتعلق بخيارات نادر الحريري، وإذا كانت هناك أسباب سياسية ستظهر في الأيام المقبلة.

انتفاضة

هل تأتي هذه الإستقالة من ضمن إنتفاضة يجريها سعد الحريري داخل تياره وأين ستصل ارتداداتها؟ يجيب علوش أن سعد الحريري اختار اللحظة المناسبة أي بعد الانتخابات النيابية لأن أي تغيير جذري سيؤدي إلى انتفاضة في صفوف المحازبين وفي صفوف المؤيدين والخصوم، ولكن الأهم ان نقوم بالإجراءات التنظيمية المصرّح عنها في النظام الداخلي للمحاسبة ومتابعة الأمور وبالتالي اتخاذ الإجراءات اللازمة.

تراجع

ولدى سؤاله من المسؤول عن تراجع كتلة تيار المستقبل بعد الإنتخابات النيابية التي جرت أخيرًا؟ يجيب علوش التراجع يبقى منطقيًا، وهو يعود إلى إعادة تموضع لكثير من القوى السياسية، وانسحاب بعض القوى من التأييد العارم والتشرذم الحاصل، بالإضافة إلى الوضع الإقليمي وكذلك القانون الإنتخابي النسبي، وعمليًا، هناك أسباب عدة أدت إلى هذا التراجع، وبالنهاية يجب أن نتعامل على هذا الأساس. أما هل يؤثر هذا التراجع في العدد على تسمية سعد الحريري رئيسًا للحكومة اللبنانية؟ يؤكد علوش أن هذا الأمر قد يعرّض سعد الحريري إلى المزيد من الضغوط، والمزيد من الأخذ والرد، ولكن المنطق يقول إن رئيس الحكومة المقبل سيكون سعد الحريري.

الغدر

هل تعتبر أن سعد الحريري غُدر من قبل الأقرباء في الانتخابات النيابية؟ يجيب علوش أن الكلام خارج عن السياق فقد يكون هناك تنافس وتناحر داخل التيار، لكن لا أحد غدر برئيس الحكومة سعد الحريري.

وردًا على سؤال ما الذي يحتاجه سعد الحريري فعليًا لكي تعود شعبيته إلى ما كانت عليه سابقًا؟ يرى علوش أن نجاح سعد الحريري كرجل دولة لإنقاذ لبنان من الوضع المأزوم على مختلف المستويات ومن خلال تحييد لبنان يبقى أهم من أن يذهب إلى زيادة شعبيته التي ليس بالضرورة أن تؤدي الى زيادة عدد النواب في البرلمان اللبناني.

التحالفات

كيف ستكون تحالفات تيار المستقبل داخل البرلمان والحكومة في لبنان؟ يجيب علوش علينا أن ننتظر من سيؤيد وصول سعد الحريري إلى رئاسة الحكومة وكيف ستكون المطالب، لأنه قد يكون هناك فرقاء يتجهون نحو المعارضة وأيضًا هناك الخلاف السياسي الإقليمي المرتبط بقضية سوريا وإيران، ولا تزال الأمور غير واضحة حتى الساعة، ويبقى هناك حلفاء منطقيون وطبيعيون، وهناك أخصام منطقيون وما بين الإثنين علينا أن ننتظر التطورات.

 

إنه الوهم القاتل

 السيد ياسر ابراهيم/لبنان الجديد/15 أيّار 2018

 نحن قوم تعوّدنا أن نهزم الهزيمة، وننتصر على كل حال، وسبب ذلك أننا لا ننظر إلى الوراء ولا ننظر إلى الامام، وهكذا تعوّدنا أن نراوح مكاننا

 نحن لا ننهزم، لأننا تعودنا على أن لا ننهزم، بل عوّدنا أنفسنا على عدم الاعتراف بالحقيقة، ولأننا تعوّدنا أن نستعمل الالفاظ والكلام بغير معناها الحقيقي، لقد تسلّحنا بالمجاز اللغوي، ولم نقدم لأفراد الامة حقائق الاشياء أو لقد أخفينا عن الامة ماهيّة الاشياء وحقيقتها، وهكذا غاب النور وغابت الانوار، وساد الظلم والظلام والظلمة. نحن قوم تعوّدنا أن نهزم الهزيمة، وننتصر على كل حال، وسبب ذلك أننا لا ننظر إلى الوراء ولا ننظر إلى الامام، وهكذا تعوّدنا أن نراوح مكاننا، وبالتالي لا نرى إلا ظلّنا، الذي نحسبه ماردا لطوله بسبب خديعة الشمس.

كل شيء خَدَعَنا، لأننا خَدعْنا أنفسنا، وما زِلنا نخدع أنفسنا ونخدع الآخرين عندما لا نعترف بحقيقة واقعنا الذي يحتاج للعلاج من آلاف الامراض الفتاكة، فكرية وثقافية ودينية وإقتصادية وإنسانية ولا ننتهي من تعداد ما يعانيه واقعنا العربي والاسلامي.......

نحن الذين نكذب ثم نكرر ثم نكذب ثم نكرر حتى نصدّق كذبنا، ونضحك على جحا كيف صدّق كذبته، السعودية تدكّ اليمن من أجل القدس، وإيران تدكّ سوريا من أجل القدس، وكلاهما يستعمل كل الاساليب لإقناع الجماهير بصوابية المعركة التي قضت على كل إمكانياتهما، والقدس التي يقاتلون من أجلها في مكان آخر قد ضاعت. سبع دقائق ونص، حسب قول الجمهورية الاسلامية تكلّفها المعركة لتزول إسرائيل من الوجود، ويرد "السيد حسن نصرالله" بأن الرد الذي كان مقررًا في عمق العدو قد توقف لأن إسرائيل خافت وطلبت وقف النار.

والانظمة العربية كافة يطلقون على العدو يوميا كل أنواع التنديد والاستنكار، ويُتعبون أنفسهم بإجتماعات عاجلة، ليصار بعدها تحميل المسؤولية للأمة الايرانية.

فبين مشاريع إيران وخطاباتها، وبين التنديد العربي شديد اللهجة وهروبها إلى الحاضنة الأميركية، مرّرتْ إسرائيل كل مشاريعها، وامتلكت مئات الرؤس من الأسلحة النووية، وأصبحت دولة عسكرية ضخمة، أما بلادنا فتحولت إلى ركام من الانتصارات التي لا تُصرف بثمن بخس، وإنساننا في العالم العربي والاسلامي يبحث عن الحياة في الموت، ويحمل على عاتقه خيبات تلو الخيبات، وهو ينتظر ترجمة الوعود التي يطلقها قادته، وإن كان على علم بأن القادة تطلق الالفاظ بلا معنى، والمصطلحات في غير محلها، ولكنه مضطر للأخذ بها، إذ لا بديل له ولا خيار له، سوى واحدة من إثنين، إما القَبول بواقع هو يعلم تزويره، وأما الهجرة إلى أمة أخرى قد يجد فيها مكانا وقد لا يجد، لأن الأمم التي يتمنى إنساننا العيش فيها، أو يتمنى أن تصبح أمتنا مثلها، قد سبقتنا بآلاف السنين الضوئية، وهي لا تقبلنا أصلًا، حيث أصبحنا عالة عليها.

ومع ذلك نحن قد زرعنا في أذهان الكثير من شعبنا، أننا هزمنا العالم، والعالم يتمنى منا أن نعفو عنه ونمن عليه بشيء من خيراتنا، إنه الوهم الوهم الوهم القاتل.

 

مشكلة لبنان سعد الحريري

علي الرز 14 أيار/18

انتهتْ مشاكل لبنان كلّها وباتتْ محصورةً في حيّزٍ ضيّقٍ اسمُه سعد الحريري. فالرجل يبدو عقبةً أكثر من أيّ وقت مضى ولذلك وجب التصويب عليه في كل ما يفعل ويقول.

واعترافاً بالتوجهات الزاحِفة على المؤسسات من باب التوصيف، وهي في غالبها استحضارية لمشهدية ما قبل اغتيال الشهيد الرفيق، فإن السلوك الذي يقوم به الشيخ سعد، بما في ذلك الإنساني العفوي، مطلوبٌ أن يوضع تحت المجهر ويُكبَّر إعلامياً وسياسياً كي يَظْهَرَ نافراً مُتعارِضاً مع السياق العام الذي تمّ فرْضه سابقاً بالسلاح والترهيب والتخوين والإلغاء … وهو السياقُ العائدُ بقوّة.

لا مشكلة سلاحٍ فالِت في لبنان اليوم بل مشكلة “سيلفي” بين سعد الحريري ومحبّيه.

لا زعران في لبنان يَغْزون الشوارع بالأعلام والأسلحة مُشْعِلين أَقْذَرَ جوٍّ انقسامي طائفي، بل مشكلة رجلٍ وقف بعد الانتخابات راضياً بقسمة نتائجها مكرراً خطابه عن التسوية والتوافق والوحدة والتلاقي لإدارة البلد.

لا مشكلة في حمْل الأحياء والأموات من صناديق “التكليف” الى صناديق الاقتراع ومن ثم حراستها بالقذائف الصاروخية وحمايتها باعتداء “الأهالي” على المرشّحين المعارضين … بل مشكلة رئيس تيارٍ توقّف عند تجربةٍ سياسية، ووقَف على مكامن الخطأ، وحاول تصحيحه بإجراءاتٍ مثل النقل والندب وتغيير وجوه وإعطاء فرصة لطاقاتٍ جديدة.

لا مشكلة خطاب عصبيات وتهديدات في لبنان. لا مشكلة في عودة الودائع السورية الى المؤسسة التشريعية عبر واجهاتٍ تَعرف هي قبل غيرها أن أقصى طموحها ان يستقبلها رئيس الاستخبارت السورية علي المملوك أو نائبه. لا مشكلة في عودة لغة “الصرامي” في التعامل مع مُخالِفي الرأي استناداً الى نصيحة غالية وتاريخية وجّهها حافظ الأسد قبل ان يموت لفريق إميل لحود. لا مشكلة في عودة فِرَق التطرّف السني الى البرلمان محمولةً على ظهْر التطرّف الشيعي كي تُستخدم “وقت الحشْرة” كما حصل في اشتباكات بيروت بين “الأحباش” و”حزب الله” قبل أعوام … المشكلة في مَن يصافح الناس كواحدٍ منهم ويصفّق مع تصفيقهم ويعتلي الكراسي مغنياً مع أغانيهم. المشكلة في مَن يصرّ على عبور الطوائف سياسياً واجتماعياً أملاً في جيلٍ سياسي جديد. في مّن يردّ على الحملات بلغةٍ تُشْبِهُه لا بلغةٍ تُشْبِهُ ما رآه جميع اللبنانيين قبل الانتخابات وبعدها. المشكلة في مَن يرفع يده للسلام لا للتهديد، وفي مَن يرْفع إصبعه محذّراً من الخطر على البلد، كل البلد، لا في مَن يرْفع إصبعه ليستقوي على البلد.

لا مشكلة ربْطٍ للبنان بخطّ إقليمي حَبْلُهُ العلني في طهران وقدَماه تموجان في بحر غزة ويداه تمتدّان فوق سماء الخليج. لا مشكلة في هدْم علاقات لبنان بأشقائه. في الانحياز الى المحور الإيراني. في تهجير اللبنانيين من أماكن رزقهم. في إدخال السلاح الى الكويت والبحرين واليمن وجنوب المغرب. في مشاركة بشار الأسد جريمة إبادة السوريين … بل مشكلة رئيس حكومة يجوب العالم بحثاً عن دعْم مالي لبلده مربوطاً بإصلاحات حقيقية في ملفات الإدارة والمشاريع والتنمية. مشكلة رجل دولةٍ يزور الدولَ التي كانت على قاب قوسين أو أدنى من اتخاذ إجراءاتٍ ضدّ اللبنانيين لإقناعها بوقْف القرار وفصْل المسارات بين مَن تَجاوَز حدودَه كطرفٍ سياسي وبين عموم اللبنانيين العاملين

تحت سقف القانون، ومشكلة مسؤول يُدْرِك أن علاقات لبنان بدول الخليج هي جزء من الأمن القومي للبلد لا جزء من أوراق التصادُم أو التصالُح مع إيران.

مشكلة لبنان فعلياً هي سعد الحريري. كيف خسر مقعداً هنا وربح مقعداً هناك؟ لماذا لم يغيّر من قناعاته بأسلوب إدارة البلد رغم كل الضغط الإقليمي والخارجي عليه؟ لماذا غيّر السكسوكة الى اللحية الخفيفة أو زادتْ لكْنتُه الصيداوية في بعض الخطابات؟ كيف لم يعرف أن سعر ربطة الخبز 1500 ليرة؟ لماذا قال بعد نتائج الانتخابات إنه لا يَنْكسر؟ … والأهمّ طبعاً أمّ المشاكل أو قصة المراجعات التي أجراها في تياره وتختلف عما هو سائد في الأحزاب الشمولية.

باختصار، مشكلة لبنان معروفة، سببُها هيمنةُ “وكيلِ” الممانعة مع “ودائعه” على غالبية المقدّرات السياسية، ومشكلة هذا الوكيل أن الناس تحب سعد الحريري بعفويّته وتلقائيّته وعاطفته وأخطائه وخسارته وربْحه. .. والأهم لمقاومته الدائمة إسقاط البلد نهائياً في يد المرشد.

 

خزائن السلاح

عمر سَعيد/موقع مدى الصوت/15 أيار/18

أشعر بالعار كلما رأيت ضعيفاً يسقط جوعا أو برصاصة ، بصرف النظر عن كل مسميات الرصاص: رصاص طائش أو رصاص غدر أو نيران صديقة أو معادية ، فما قيمة اختلاف المسميات ما دامت النتيجة واحدة : دمٌ مُراق؟

ذات يوم تعمدت تتبع مسارات الدماء في غالبية الصحف والمواقع الإخبارية العالمية ، فكان الآتي:

  العثور على جثة لامرأة في شقة مفروشة مصابة بطلقات نارية.

  في حادث إطلاق نار سقط قتيل وجرحى في محلة …

– القوى الأمنية تُردي مطلوباً بعد اشتباك خلال محاولة توقيفه .

وتستمر هذه الأخبار إلى ما لا نهاية على امتداد جغرافيا الكوكب، وفوق كل مساحات حقول الأخبار غير الموسمية .

كنت في زيارة لصديق في إحدى البلدات اللبنانية، وأخذ يعرض خزانة بنادق الصيد التي يهتم بها ويدللها أكثر من اهتمامه بابنه الصغير ذي السنوات التسع ودلاله له، لذلك يظل زجاجها يلمع، وتشع من خشبها نقاوة اللون، ومن خلف الزجاج تتوالد البنادق تلو البنادق جراء نظافة معدنها وأناقة تعليقها.

إلى جانب الباب وقف ابن صديقي وقد استند بكتفه إلى الجدار، وكان يجيب في شكل أدهشني عن أسئلة أبيه الاختبارية ذاكرا نوع كل بندقية وميزاتها وعمرها والدولة التي تصنعها وثمنها.  وبعدما انتهينا من العرض غير المشوق بالنسبة إلي، جلسنا في القسم المخصص للجلوس من المطبخ ، ننتظر الشاي الذي طلبته لأني لست من محتسي القهوة ، تلك السمراء التي سمعت الكثير من قصائد الغزل بها والعديد من المقولات من دون أن أجد لها إلى تذوقي طريقاً.

ورحت أصغي إلى شكوى زوجة صديقي من تصرفات زوجها مع ابنهما الذي تعتقد انه يفسده بأشياء لا فائدة منها، وإذ بصديقي يطلب من ولده ان يحضر كتبه، ويطلب مني أن ابدي رايي في مستواه الدراسي.

تململت من الارتباك الذي فرض علي، غير اني عجزت عن التملص من طلبه، وما هي إلا لحظات حتى رأيت الابن يقف أمامي بحزمة من الكتب بين كفيه ، وقد أشاح بوجهه عني لسبب اكتشفته لاحقاً.

تناولت كتاب اللغة العربية، وطلبت من الابن أن يقرأ ، فأخذ يتأتىء ويفأفىء، وأخذت أتساءل في نفسي عن مكان اختفاء تلك الطلاقة التي كان يجيب بها عن أسئلة ابيه، وكل الثقة بالنفس التي كان يتباهى بها أمامي قرب خزانة السلاح قبل قليل؟

انتقلت إلى الرياضيات فالعلوم ثم الاجتماعيات، ولم يكن الحال أفضل. فوضعت الكتب في كفي الصبي وطلبت منه إعادتها إلى حيث كانت، ولذت بالصمت !

وعلّق الأب بكل بساطة : بعرف انه حمار بالمدرسة ، وبعدين شو رح ينفعه علمه بهيك بلد ؟! بكرا بزته بالجيش او بالدرك… ثم تناول ابريق الشاي وأخذ يملأ الأكواب. وظلت زوجته تردد بحرقة وغصة : ما حدا نزع هالصبي إلا إنتَ.

شعرت اني في موقف لا أحسد عليه، وقد عرفت ما يرمي إليه صديقي ، فأنا واحد من حملة الشهادات الجامعية العاطلين عن العمل، وكل ما في جعبتي من حجج الإقناع لا قيمة لها أمام مشهد الناجحين في ذاكرته من أولئك الذين قفزوا إلى سوق العمل من فوق اسوار المدارس.

تناولت كوب الشاي وصرت انظر في بخاره المتصاعد، محاولا ايجاد نقطة ارتكاز أبدأ منها هجومي على ما قال، وإذ بالتلفاز يورد خبرا عاجلا عن انتحار شاب بمسدس، وذكر التقرير أن للضحية علاقة بعصابة للاتجار بالمخدرات .

فنظرت إلى صديقي وهو يصغي إلى الخبر ، و سألته :

– أهذا ما تعد ولدك لأجله ؟ أم انك تعتقد ان المؤسسات العسكرية والأمنية مجرد أكياس نفايات ترمي فيها الأسر من تفشل في تربيته وتعليمه من أبنائها؟

وأشرقت ابتسامة على وجه الأم ، وراحت تردد : فَهّمه ، فهّمه، كعي لساني وأنا احكيه !

واسترسلت في توجيه الأب ونصحه وتبيان دور التعليم في بناء شخصية الإنسان وهوية المجتمع، وأسهبت في سرد الأمثلة عن أسر لا تقدر عواقب عاداتها السلبية البسيطة على مستقبل أبنائها ، ولخصت رسالتي بانه لا ينبغي للأهل اعتقاد أن أعمار أطفالهم وحياتهم هي بمثابة فرص مجانية لهم في الحياة، بل عليهم أن يجنبوهم كل اهوائهم ورغباتهم وأحلامهم الفاشلة، فأبناؤنا ليسوا سجلات فارغة مخصصة لأن نكتب فوقها ما عجزنا عن فعله في صفحات يومياتنا الخاصة.

وقلت له اسمح لي أن اخبرك يا صديقي أن ما أنفقته في حياتي من مال على شراء الكتب تبلغ قيمته اضعاف ما تمتلك انت من بنادق ، لا مهمة لها غير سفك الدماء

فليتك ملأت خزانتك تلك بالكتب ، لكانت أنفع لك ولأسرتك ولنا جميعا على المدى البعيد ، ودعك من النظر إلي بخبث، لست ذلك الشخص الذي عليك ان تتخذ منه نموذجا لابنك الصغير،  وقبل أن تتهمني، تذكر أن كل ما تتناقله محطات الأخبار هو نتاج خزائن مثل خزانتك وعقول مثل عقلك، وان كل الذين يصوغون التقارير ويعدونها لتسليط الضوء على هذه الخزائن البشعة هم أمثالي، يواجهون رصاصكم بعقولهم وبقليل من قوت يمكنهم من الاستمرار في عملهم .

عمر سَعيد/روائي لبناني

 

صعود إسرائيل إقليمياً

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/15 أيار/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/64676/64676/

إلغاء الولايات المتحدة التزاماتها تجاه الاتفاق النووي مع إيران تطور مهم له تبعات وتحولات سياسية محتملة في المنطقة، اللاعبين والملعب والأزمة. التطورات الجديدة مرهونة باستمرار الموقف الأميركي ضد طهران، الذي قد يتغير لو قدمت الحكومة الإيرانية تنازلات للولايات المتحدة. هنا سبق للرئيس دونالد ترمب أن وعد إيران بالعودة للاتفاق في حال تراجعت وقبلت بشروطه التعديلية، ومن بينها حرمانها من تحويل البرنامج النووي إلى عسكري إلى ما لا نهاية، وسحب قواتها والميلشيات التابعة لها في حروب خارج إيران. شروط نستبعد أن تقبل بها حكومة روحاني في الفترة الراهنة.

عند تفعيل العقوبات، وزيادة الضغوط على إيران سيكون لإسرائيل دور إقليمي جديد لم يسبق لها أن لعبته. فقد كانت نشاطاتها محصورة في أمنها الخارجي من حروب ومواجهات مع دول الجوار. يحتمل أن تأخذ إسرائيل دوراً جديداً، دور الشرطي الذي يراقب ويحاسب إيران. فهي من ناحية قامت بعمليات عسكرية مهمة ضد مواقع إيرانية في سوريا، وتقول إنها دمرت البنية التحتية التي بناها الحرس الثوري الإيراني هناك بالكامل. ولو افترضنا أن نصف هذا التقدير وصفا صحيحا فإن إسرائيل تكون قد حجمت قوة إيران لأول مرة منذ دخولها الحرب منذ نحو خمس سنوات. إسرائيل عبرت بشكل صريح أنها تعتزم القضاء على الوجود الإيراني في سوريا، مما يزيد من احتمال المزيد من المواجهات وستكون عنيفة أيضا. وفي حال نجحت إسرائيل بإخراج إيران والميليشيات الأجنبية التابعة لها من سوريا، فإن ميزان القوى بين المتحاربين سيتغير. من يعوض عن إيران؟ هل يزيد الروس من وجودهم، هل ستحل القوات العربية، معظمها مصرية، محل الإيرانية، أو يكتفى بحل سياسي مكمل برعاية الأمم المتحدة وبإشراف القبعات الزرق؟

الجانب الآخر، تقول إسرائيل إنها معنية بملاحقة مشروعها النووي وستحاول أن يكون لها دور في أي مواجهة أو حصار عسكري. المواجهة مستبعدة كثيرا لكن ربما ينجم عن عمليات عسكرية أصغر موجهة ضد الوجود الإيراني خارج أراضيه. الهدف الضغط على النظام في طهران لسحب مقاتليه من سوريا والعراق واليمن أو إحراجه أمام مواطنيه وشعوب المنطقة، كما حدث له في سوريا الأسبوع الماضي. بفضل توسع إيران، يكبر دور إسرائيل الإقليمي، الذي لم يكن يحدث في السابق. فالمواجهات بين إسرائيل وإيران كانت دائما مع وكلائها مثل «حماس» الفلسطينية و«حزب الله» اللبناني. ولا بد أن وضع القيادة الإيرانية، خاصة الحرس الثوري، في حرج شديد لأنها خسرت المواجهات الأخيرة، وكانت شبه حالة حرب، لأول مرة تكون معركة بهذا الحجم بين البلدين. وما دامت الإدارة الأميركية توكل هذا الدور الجديد لإسرائيل، وهو ملائم للأطراف العربية الأخرى، فالأرجح أنه سيتوسع مستقبلا. فإسرائيل دولة صغيرة نسبيا، تقارب مساحتها مساحة الكويت، لكنها تملك قدرة عسكرية إقليمية متفوقة، مستغلة التوترات، وتبدل المعسكرات. تضع لنفسها مكانة جديدة. ويتزامن صعود إسرائيل مع نهاية الامتناع الأميركي الطويل عن نقل السفارة إلى القدس، ومع إشراك مصر في حل مشكلة قطاع غزة الأمنية نتيجة المظاهرات.

 

الأحجامُ في مجلس النواب الجديد ممرٌّ إلزاميّ لنسبة التمثيل في الحكومة

الهام فريحة/الأنوار/15 أيار/18

ذهبت اصطفافات 14 آذار و8 آذار في مجلس النواب إلى غير رجعة، وقامت على أنقاضها كتل وتكتلات نيابية ستطبع المشهد السياسي اللبناني من اليوم وحتى ربيع العام 2022. من جهة، هناك كتل تكوَّنت غداة الإنتخابات، ومن جهة أخرى هناك نواب سينتظمون في تحالفات تؤدي إلى تكتلات جديدة.

كيف ارتسمت هذه التحالفات والتكتلات؟ هناك كتلة "لبنان القوي" التي تضمُّ نواباً من التيار الوطني الحر وعددهم نحو 18 نائباً، يضاف إليهم 11 نائباً حليفاً، فيصبح هذا التكتل 29 نائباً. تأتي بعد ذلك كتلة نواب الثنائي الشيعي المؤلفة من 27 نائباً بينهم 14 نائباً للرئيس نبيه بري في كتلة التنمية والتحرير، و13 نائباً لكتلة الوفاء للمقاومة. وهناك كتلة تيار المستقبل التي تضمُّ 21 نائباً، بعد ان تقلصت، وقد يرتفع عدد أعضائها إذا انضمَّ بعض النواب المستقلين إليها. ثم تأتي كتلة "الجمهورية القوية" لنواب القوات اللبنانية التي تضمُّ 15 نائباً بين المحازبين والحلفاء، وقد تقلص عدد أعضائها من 16 نائباً إلى 15 بعدما انسحب منها النائب المنتخب هنري شديد وانضم إلى كتلة المستقبل.

إلى كتلة النائب وليد جنبلاط التي تضمُّ 9 نواب.

ثم تكرُّ سبحة الكتل الصغيرة عددياً ومنها، كتلة الرئيس نجيب ميقاتي التي تضمُّ أربعة نواب، وكتلة حزب الكتائب التي تضمُّ ثلاثة نواب، وكتلة تيار المردة التي تضمُّ ثلاثة نواب، وكتلة الحزب السوري القومي الإجتماعي التي تضمُّ ثلاثة نواب أيضاً، فيما هناك كتلة من نائبين هي كتلة النائبين المنتخبين فريد هيكل الخازن ومصطفى الحسيني. خارج هذه الكتل والتكتلات يبقى نحو عشرة نواب من المستقلين، وهؤلاء قد ينتهي بهم الأمر إلى الإنضمام للكتل التي سبق أن ارتسمت، فعلى سبيل المثال لا الحصر قد ينضمُّ النائب المنتخب ابراهيم عازار إلى كتلة نواب المردة وهذه الكتلة قد تتوسع لتضم النائبين فريد الخازن ومصطفى الحسيني فيرتفع عدد أعضائها إلى ستة، وقد تضمُّ أيضاً النواب المنتخبين فيصل كرامي وجهاد الصمد من الضنية وميشال المر، فيرتفع العدد إلى كتلة من تسعة نواب فتتوازن مع حجم كتلة النائب وليد جنبلاط. في حال انتظم مجلس النواب وفق هذه الكتل التسع، فكيف سيكون عليه شكل الحكومة؟ إذا كانت حكومة ائتلافية، فالحصص فيها ستكون نسبية، بمعنى أنَّ كل كتلة ستأخذ وزراء بحسب حجمها، أما في حال التعثُّر فقد تُطرَح حكومة أكثرية فيما المعارضة تبقى خارج الحكومة، لكن الخيار الثاني قد تتراجع حظوظه لأنَّ الجميع يريد الدخول في الحكومة، وعندها قد تتعقد الأمور أكثر فأكثر بسبب التنازع على الحقائب السيادية والخدماتية، لتبدأ رحلة الناس التي ستعيش، وتواجه ملفاتها الموجعة بدءا بالنفايات مرورا بالكهرباء وصولا الى الغلاء الفاحش ولا ننسى ازمة السير، اذ ان المسؤولين لا يشعرون بها. لكن لا بد من لفت الأنظار إلى أنَّ الوضع القاسي جداً لا يسمح بالتدلل وتضييع الوقت، اذا كان المعنيون بتأليف الحكومة يدركون وجع المواطن: النصف الذي انتخبهم والنصف الآخر الذي انكوى من نار هدرهم وفسادهم وفضّل عدم الاقتراع.

 

حين ضللت إيران شيعة العالم العربي

فاروق يوسف/العرب/16 أيار/18

الشيعي الجيد من وجهة نظر مروجي الدعاية الإيرانية هو مَن يخدم الإيرانيين في تنفيذ مفردات مشروعهم التوسعي.

لطالما صرح سيد المقاومة بأنه مجرد جندي في جيش الولي الفقيه

منذ عام 1979 نصّب النظام السياسي في إيران نفسه ممثلا للشيعة في العالم، وفرض وصايته عليهم وسعى إلى إقناع العالم الإسلامي بسلامة موقفه ممثلا للشيعة في مواجهة ما صار يسميه بعالم الإسلام السني. هو اقتراح ينطوي على الكثير من عناصر الحرب الطائفية.

المفارقة تكمن في أن إيران وهي دولة دينية أعلنت تحديها لأكثر من مليار مسلم يقيمون في دول ليست دينية. وهو ما يعني أن فكرة إيران عن العالم المعاصر لا يمكن التواصل معها أو الاحتكام إليها، لا لشيء إلا لأنها فكرة متخلفة ورثّة لا تمت إلى ذلك العالم بصلة. ولهذا لم تجد الأفكار الإيرانية مَن يتحمس لها إلا في الحواضن الطائفية التي صنعتها إيران بنفسها. ومثال ذلك حزب الله اللبناني والميليشيات الطائفية العراقية.

أطلقت إيران كذبة النزاع الطائفي وصدقتها ومن بعدها صار أتباعها يروجون لها كما لو أنها كانت حقيقة. كان الاستثمار في شعار “مظلومية الشيعة” مفضوحا من جهة استعماله السياسي الملفق أكثر مما يجب. لذلك تم استبداله بـ“حق الشيعة”، كما لو أن أنظمة الحكم في الدول الإسلامية التي احتكمت إلى قوانين مدنية كانت سنية وهي تنظر إلى ذلك الحق الوهمي بارتياب وشك. في ظل نظام الملالي كذبت إيران كثيرا غير أن حرصها على المذهب الذي أدعت أنها تمثله كان كذبتها الكبرى. ذلك لأن إيران في كل ما ينطوي عليه مشروعها التوسعي لم تخف رغبتها في استعادة أمجادها الإمبراطورية، وهو ما يعني أن إسلامها لم يكن إلا حدثا جانبيا. كان هدفها في مكان آخر. أوهمت إيران حلفاءها المضللين بهويتها الشيعية من أجل أن يذوبوا في “الخميني” كما ذاب الخميني في الإسلام حسب قول منسوب إلى محمد باقر الصدر. وهو ما يعني أن يلتحق الشيعة بإيران، ثم يتحولون إلى أدوات لتنفيذ مشروعها السياسي الذي هو مشروع قومي لا صلة تربطه بالإسلام إلا بما يعني استعمال المذهبية لاستدراج شيعة العالم العربي إلى الفخ الفارسي.

يغضّ الكثيرون الطرف عن الإشارة إلى البعد القومي في المشروع الإيراني خشية أن يتم اتهامهم بالعنصرية وهو موقف ليس صحيحا. ذلك لأنه يسمح لواحدة من أكبر الأكاذيب التي شهدتها المنطقة في الاستمرار والنمو والانتشار بكل ما ينطوي عليه ذلك من تهديد لأمن واستقرار وسلام المنطقة.

لعب الإيرانيون بعقول البسطاء من الناس حين أقاموا من خلال دعاياتهم المضللة ورجال دينهم المأجورين حاجزا يفصل بين أولئك الناس وشعورهم بالانتماء إلى أوطانهم. كان تجريد الناس من شعورهم الوطني مقدمة مناسبة لنشر الفتنة الطائفية التي هي الأساس التي بنى عليه الإيرانيون مشروعهم في إلحاق الهزيمة بدول بعينها بدءا بإلحاق الهزيمة بمجتمعات تلك الدول. وإذا ما عدنا إلى تصريحات حسن نصرالله، زعيم حزب الله اللبناني، في ما يتعلق بعلاقته وعلاقة حزبه بإيران وهي تصريحات واضحة وصريحة لا بد أن ندرك أن إيران نجحت في أن تحوّل مواطنين لبنانيين إلى رعايا تابعين لها، تحركهم بالطريقة التي تخدم مصالحها. ألا يحارب حزب الله نيابة عن إيران؟ ألم تستعمل إيران مقاتلي حزب الله والميليشيات الشيعية العراقية في حربها داخل الأراضي السورية؟ لطالما صرح سيد المقاومة بأنه مجرد جندي في جيش الولي الفقيه. ذلك الجندي الذي انتزع من قلبه ولاءه الوطني لا يرى مانعا في أن يخون وطنه إذا ما كان ذلك يخدم الجمهورية الإسلامية في إيران. لقد ذوّبت إيران أتباعها في مشروعها القومي (الفارسي) بعد أن خدعتهم بأكاذيبها المذهبية. فالشيعي الجيد من وجهة نظر مروجي الدعاية الإيرانية هو مَن يخدم الإيرانيين في تنفيذ مفردات مشروعهم التوسعي.

 

العقوبات ستنهي نظام الملالي

إميل أمين/الشرق الأوسط/15 أيار/18

هل اقترب زمن «الربيع الإيراني» والمفترض فيه أن يذهب بعيداً بنظام الملالي في طهران ليُنهي أربعة عقود من الاستبداد والشمولية في الداخل، ومن تصدير عدم الاستقرار وزعزعة الأمن الإقليمي في الجوار، عطفاً على تدبير وترتيب المؤامرات حول العالم، سواء كان العالم الحقيقي أو العالم الافتراضي؟

ربما يكون الاحتمال أقرب إلى إيران من حبل الوريد، وما نشره الأيام القليلة الماضية بعض المواقع الأميركية عن مستقبل إيران يؤكد أن المسألة باتت تتجاوز فكرة العقوبات، وإعادة فرضها بعد الانسحاب من الاتفاقية النووية. بعد يوم واحد من إعلانه المثير الذي وضع وجه الإيرانيين إلى الحائط تحدث الرئيس ترمب بكلام أقرب ما يكون إلى الشيفرة السرّية التي تحتاج إلى من يفكك معانيها ومبانيها، فقد أشار إلى أن: «شيئاً ما سيحدث ما لم تقبل إيران إعادة التفاوض». يدرك ترمب تمام الإدراك أن الإيرانيين لن يقبلوا شروطه الجديدة، ذلك أن تخليهم عن برنامجهم الصاروخي، ووقف نزعات الهيمنة خليجياً وشرق أوسطي، ناهيك عن التخلي عن آمالهم وأحلامهم في حيازة سلاح دمار شامل، أمر معناه نهاية الثورة الإيرانية القائمة على تصدير فائض القوة وكذا الأفكار الثورية لتغيير شكل المنطقة. أحد الأسئلة العميقة المطروحة على موائد النقاش الأكاديمية اليوم: هل يمكن أن تقتدي إيران بنموذج كوريا الشمالية؟

العقول الاستراتيجية ومراكز الفكر الأميركية تدرك الفارق جيداً، ذلك أن كوريا الشمالية دولة مدنية اعتيادية تمارس أعمال السياسة والسيادة من منطلقات آيديولوجية. غير أن إيران دولة عقائدية ثيولوجية تحمل، حسب رؤاها المنحولة، دعوة لهداية العالم، وهذا لا يتم في تصورها إلا من خلال السيطرة عليه، سيطرة تامة وشاملة تبدأ بتصدير الثورة إلى دول الجوار الإسلامي ومن ثم إلى بقية أرجاء العالم، في مشهدٍ كارثيّ لملّاك الحقيقة المطلقة.

ليومين بعد إعلان الانسحاب من الاتفاقية استمع الأميركيون والعالم إلى وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس، متحدثاً أمام لجنة المخصصات المالية في مجس الشيوخ، وقد كان كلامه أكثر إثارة من كلام ترمب، إذ أشار إلى أن القوات المسلحة الأميركية لن تطلب المزيد من الأموال بعد انسحاب ترمب، وأن الأميركيين سيعملون مع شركائهم وحلفائهم...». وسيعملون مع آخرين «لضمان التصدي للنفوذ الإيراني الخبيث». من هم الآخرون الذين يقصدهم ماتيس؟ وما الشيء الخطير الذي وصفه ترمب؟

يبدو أن موقع «فري بيكون» الأميركي الشهير قد بدا يقدم لنا خيطاً رفيعاً مما ترتبه واشنطن لطهران، فقد أماطت اللثام عن ملامح ومعالم مخطط تمت صياغته وصناعته في أحد المراكز الفكرية المستترة وراء مجلس الأمن القومي الأميركي، ويدعى «مجموعة الدراسات الأمنية SSG»، وهي بلا شك واحدة من الخلايا الأمنية والاستخباراتية عالية المستوى، وتتوافر لها معلومات وأدوات تميزها عن مثيلاتها. باختصار غير مخلٍّ، الرؤية التي قُدمت لترمب تقوم على أن إيران لن تغيّر سلوكها، وأن الاتفاقية السابقة لم تكن إلا تسويفاً للوقت، وعليه فإن الخيارات تجاهها في الحال القريب جداً تمضي في اتجاهين:

الأول، أن يقبل الأميركيون بإيران نووية، مع كل التبعات والاستحقاقات لهذه الفرضية، وهو أمر مستحيل. الثاني، العمل وبأسرع ما يمكن على تدمير أكبر قدر ممكن من القوة الإيرانية، أيْ خيار الحرب، وهو شأن تكاليفه عالية وغالية.

العقول الأميركية التي لها دالة معمقة على التعلم من تجارب الماضي، سيما التدخلات المسلحة في الشرق الأوسط، لا ترغب في الدخول في مواجهة عسكرية شاملة مع إيران، وإن رغبت أبداً ودوماً في تكثيف الجهود لتخليص إيران من نظام حكمها السلطوي المتشدد، كما أن واشنطن ستكون سعيدة بالتعامل مع حكومة بديلة، وربما يكون هذا هو الطريق الأكثر احتمالاً لإيران خالية من الأسلحة النووية وأقل خطورة.

في هذا السياق يظهر إلى العلن وربما للمرة الأولى الحديث عن «الربيع الإيراني»، أي دعم المواطنين الإيرانيين الذين فاض بهم الكيل في الداخل الإيراني من الأوضاع الحياتية المزرية، سواء تعلق المشهد بمساحة الحريات الإنسانية أو الأوضاع الاقتصادية التي بلغت حداً غير مسبوق من السوء والتدهور.

يبدو من الواضح جداً أن إدارة ترمب تعمل على خيار الداخل الإيراني ليكون رأس الحربة في تغيير نظام الملالي، ورغم أن الأمر لن يكون يسيراً، فإن الانفجار المتوقع والناجم عن الضغوط الاقتصادية القادمة يمكن من جهة أن يفعل فعله.

ومن ناحية ثانية فإن التركيبة المجتمعية الإيرانية غير المنصهرة معاً تفتح نوافذ وأبواب لشيءٍ ما يجري في الخفاء، فقمع النظام الإيراني الأقليات العرقية والدينية يدفع دفعاً باتجاه تقسيم البلاد. ومع الأخذ بعين الاعتبار أن ثلث سكان إيران أقليات، وأن كثيراً منهم يسعون للاستقلال بالفعل، فإن إيران تضحى في خطر داخلي يحتاج إلى عود ثقاب مشتعل لتغيير المشهد على نحو أو آخر. هذا الطرح لم يكن خافياً عن أعين إدارات سابقة، سيما إدارة باراك أوباما التي رفضت عام 2009 استغلال المظاهرات وثورات الغضب ضد الملالي لصالح تغيير سلوك الملالي، الأمر الذي يلقي بكثير من علامات استفهام على العلاقة بين إدارته وبين طهران، وهو أمر حتماً سيحكم عليه التاريخ. كشفت مظاهرات ديسمبر (كانون الأول) الماضية، في عموم إيران عن حالة الاهتراء التي يسعى النظام السياسي الإيراني إلى إخفائها داخل خطاب شعبوي يتباهى بقوة البلاد ومنعتها، كما أن هتافات المتظاهرين وضعت روحاني وخامنئي في سلة واحدة، بما يُسقط الخط الافتراضي الوهمي الذي كان يرسم بين تيار المحافظين وتيار الإصلاحيين. حين ثأر الإيرانيون ضد نظام الشاه كانت ثورتهم تتصل بالداخل الإيراني الباحث عن الحرية والعدالة والمساواة، وليس الدور الإقليمي أو تصدير رؤى فقهية زائفة... هل يكرر التاريخ نفسه؟

الأسوأ لإيران وحسب الـ«SSG» هو أنه حال فشل «الربيع الإيراني» فإن العمل العسكري يعرف مساره جيداً.

 

الترحيب اليمني بقرار ترمب حيال إيران

د. محمد علي السقاف/الشرق الأوسط/15 أيار/18

بعد فترة وجيزة من تأييد المملكة العربية السعودية قرار واشنطن الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، سارعت الشرعية اليمنية المقيمة مؤقتاً في الرياض إلى الترحيب بقرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب.

فقد أصدرت وزارة الخارجية اليمنية مساء يوم الثلاثاء 8 مايو (أيار)، بياناً صحافياً قالت فيه إن «الجمهورية اليمنية ترحب وتؤيد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب بإنهاء مشاركة الولايات المتحدة في خطة العمل المشتركة الشاملة مع إيران (الاتفاق النووي الإيراني) ويدرك اليمن أن الاتفاق النووي مع إيران قد فشل في حماية المصالح الحيوية ليس فقط للولايات المتحدة الأميركية، ولكن أيضاً لحلفائها وشركائها في الشرق الأوسط، بما في ذلك اليمن، فقد استغل النظام الإيراني الفوائد التي حصل عليها من الاتفاق النووي وعمل على تصدير العنف والإرهاب إلى جيرانه في المنطقة وذلك في إطار أجندته وأطماعه التوسعية الخبيثة في المنطقة». ورغم هذه الصياغة العامة لبيان الخارجية اليمنية، يُفهم من كتابة البيان تأكيد الخارجية اليمنية ترحيبها وتأييدها قرار ترمب الوفاء بوعده الانتخابي بالانسحاب من الاتفاق النووي الذي وافق عليه سلفه الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما.

ومن ناحية الحوثيين المدعومين من إيران فلم يروا حاجة إلى إصدار بيان بهذا الخصوص، لكون شعارهم الرسمي الذي يرددونه ليل نهار «الموت لأميركا الموت لإسرائيل» ربما اعتبروه كافياً بذاته للتنديد بالموقف الأميركي إزاء حليفتهم إيران.

ومن الجدير بالإشارة إليه هنا أن قرار ترمب بنقض الاتفاق النووي مع إيران لاقى ترحيباً واسعاً من قبل المملكة العربية السعودية، التي بسبب ذلك الاتفاق النووي لم تشهد علاقاتها مع الولايات المتحدة الأميركية في عهد أوباما إذ رأت السعودية وبعض الدول الخليجية أن تلك السياسة غلّبت مصالح أميركا مع إيران على حساب مصالحها التقليدية والتاريخية مع السعودية. ولهذا جاء رد فعل المملكة قوياً بشكل مبكر عند توقيع الاتفاق التمهيدي يوم 24 نوفمبر (تشرين الثاني) 2013 بين إيران والقوى الكبرى بشأن البرنامج النووي الإيراني، حيث صرح الأمير بندر بن عبد العزيز رئيس المخابرات السعودية، حينذاك، أمام مبعوثين أوروبيين، بأن المملكة قد تلغي صفقات أسلحة ونفط بسبب تقارب أميركا وإيران، وعدم توجيه ضربة إلى الأسد. وقام الأمير بندر على أثر ذلك وكردّ فعل بزيارة إلى موسكو في 3 ديسمبر (كانون الأول) للالتقاء مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وبالطبع أثار التوقيع في فيينا على الاتفاق النهائي في يوليو (تموز) 2015، استياء المملكة وبعض دول الخليج العربي بأن ذلك الاتفاق سيؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة كلها بسبب أنشطة إيران في كلٍّ من العراق وسوريا ولبنان واليمن.

وهذا ما حدث فعلاً حيث إن دعم إيران للحوثيين بالأسلحة الباليستية والمال، دفعها إلى تهديد أمن المملكة العربية السعودية بإطلاق الصواريخ على التجمعات المدنية في كلٍّ من الرياض وجازان ونجران، ولم تسلم منها المناطق المقدسة في مكة المكرمة.

وفي مرحلة الاتفاق التمهيدي في 24 نوفمبر 2013 لم يكن بمقدور السلطة الشرعية اليمنية حينها انتقاد الاتفاق المبدئي ذاته في ذلك التاريخ، لأن الرئيس هادي نفسه في وضع لا يحسد عليه بسبب هيمنة الحوثيين حلفاء إيران على السلطة اليمنية نفسها.

ويختلف الوضع الآن بعد تحقيق السلطة الشرعية بفضل دعم التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية انتصارات عسكرية على الانقلابيين باتت تهدد معقل الحوثيين أنفسهم في صعدة، الأمر الذي جعلها من دون تردد أو خوف تصدر البيان الصحافي المذكور لوزارة الخارجية اليمنية.

ومما يؤسف له ملاحظة كيف أن الدول الأوروبية الموقِّعة على الاتفاق النووي مع إيران أظهرت حتى الآن مع روسيا والصين موقفاً معارضاً لنقض الاتفاق من قبل الولايات المتحدة، في حين أن الجانب العربي تفاوتت ردود فعله إزاء قرار ترمب.

وتجدر الإشارة هنا إلى أن التضامن الأوروبي رغم تحالفاته مع الولايات المتحدة الأميركية، فإن معارضته قرار واشنطن بررت مخاوفه من تبعات القرار الأميركي على مصالحه الاقتصادية والمالية التي تعاقد عليها مع إيران بعد رفع الحظر الاقتصادي عنها عقب توقيع الاتفاق النووي معها.

فقد أصبحت تلك الدول الأوروبية في موقف عليها أن تختار فيه بين مواصلة علاقاتها الاقتصادية والمالية مع الولايات المتحدة، وهي كبيرة جداً، وبين الاستمرار بالتمسك بالاتفاق النووي مع إيران وخسارة مصالحها الأميركية التي تفوق بكثير مصالحها التجارية مع إيران.

والسؤال المطروح الآن: ما انعكاسات قرار ترمب الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران على الأزمة اليمنية وعلى مساعي الأمم المتحدة لحل الأزمة إذا أخذنا بعين الاعتبار أن أربعاً من الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي (بريطانيا - فرنسا – روسيا -الصين) أدانت القرار الأميركي؟ أم أن الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن سيتجاوزون خلافاتهم في هذا الملف مع الولايات المتحدة إذا كان الأمر يتعلق بسلامة الممرات الدولية في «باب المندب» وخليج عدن والمحيط الهندي، إذا حدث أن قام الحوثيون بدعمٍ إيراني بتهديد سلامة تلك الممرات الدولية؟

لا شك أن خطوة كهذه ستقف ضدها ليس فقط جميع الدول الكبرى فحسب بل المجتمع الدولي بأكمله لأنها ستضع الأمن والسلم الدوليين في خطر شديد.

من المؤمل ألا تصل الأمور إلى هذا الانحدار الخطير، وتنجح مساعي الرئيس الفرنسي ماكرون في إقناع القيادة الإيرانية بتوسيع نطاق الاتفاق النووي بإضافة موضوع تطوير القوة الصاروخية الإيرانية، والتزامها بعدم التدخل في شؤون دول المنطقة وتهديد أمنها.

فهل التغير المفاجئ لزعيم كوريا الشمالية في مواقفه المتصلبة السابقة إزاء موضوع السلاح النووي قد يدفع القيادة الإيرانية بدورها إلى مراجعةٍ دراماتيكية لسياستها النووية وتهديدها لأمن وسلامة جيرانها أم أن تحولاً في هذا الاتجاه لم ينضج بعد؟

 

الاغتيالات: فصل في الحرب السورية

فايز سارة/الشرق الأوسط/15 أيار/18

طوال الأشهر الأخيرة، تتكرر كل يوم تقريباً الأخبار والتقارير عن اغتيالات تتم ضد قيادات وكوادر سياسية ومدنية وعسكرية في سوريا. ولا تنحصر عمليات الاغتيال في منطقة واحدة، بل هي حاضرة في كل المناطق، لا سيما الثلاث الخارجة عن سيطرة قوات الأسد وحلفائه، شاملة منطقة الشمال التي تضم أريافاً من حلب وحماه وحمص إضافة إلى إدلب وريفها، حيث تسيطر «هيئة تحرير الشام - النصرة» و«جبهة تحرير سوريا» وجماعات محسوبة على بقايا «الجيش السوري الحر»، كما تتواصل الاغتيالات في مناطق الشمال والشرق السوريين الواقعة تحت سيطرة «قوات سوريا الديمقراطية» التي تقودها ميليشيات «حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي»، فيما تستمر الاغتيالات في منطقة الجنوب السوري، خصوصاً في درعا وأجزاء من القنيطرة، والتي تسيطر عليها تشكيلات محسوبة على «الجيش الحر»، وتشكيلات مسلحة محلية محسوبة على «داعش» و«هيئة تحرير الشام».

وظاهرة الاغتيالات في سوريا ليست جديدة؛ إذ صاحبت انطلاق ثورة السوريين ضد نظام الأسد، ولجأت أجهزة أمن النظام مباشرة أو عبر أدوات أخرى وحلفائها إلى عمليات اغتيال ناشطين وقادة ميدانيين في إطار مواجهتها حراك السوريين ضد النظام مدنياً وسياسياً، ولعل أشهر عمليات الاغتيال، التي تمت في بداية الثورة، عملية اغتيال مشعل تمو أواخر عام 2011، على يد أعضاء من «حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي» وثيق الصلة بأجهزة أمن نظام الأسد، وبين كبرى عمليات الاغتيال ما أصاب قادة «حركة أحرار الشام» في اجتماعهم ببلدة رام حمدان في 2014، حيث قتل عشرات من قيادات وكوادر الحركة بينهم حسان عبود زعيم الحركة، كم اغتيل زهران علوش قائد «جيش الإسلام» في غوطة دمشق الشرقية، والشيخ وحيد البلعوس أبرز رجال الدين في السويداء في عام 2015، واغتيل أبو جعفر الحمصي قائد «لواء شهداء الإسلام» بعد خروجه ومقاتليه إلى إدلب أواخر عام 2016.

وإذا كانت عمليات الاغتيال ليست جديدة، فإنها شهدت نمواً متسارعاً بعد سقوط حلب في عام 2016، ثم توسعت أكثر بعد الحرب على غوطة دمشق الشرقية في أبريل (نيسان) 2018، وتم فيها التركيز على القيادات المحلية في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام في مناطق الجزيرة وإدلب وحوران، فتم اغتيال مئات من القيادات والكوادر المحلية في التشكيلات المسلحة أو الناشطين السياسيين ومن المدنيين العاملين في الإغاثة والإعلام.

وكان من نتائج موجة الاغتيالات أن تركت بصماتها على المدنيين في مناطق وقوعها، فخلفت في أوساطهم قتلى وجرحى، وتدميراً لممتلكاتهم وقدراتهم المتواضعة، ونشرت رعباً وخوفاً، تسبب في نزوح عشرات الآلاف إلى مناطق أخرى، وعززت الفلتان الأمني في مناطق وقوعها.

وساعدت البيئة العامة السائدة في سوريا على استمرار ظاهرة الاغتيالات نتيجة التدخلات الإقليمية والدولية، وبفعل انتشار السلاح والمسلحين الملثمين والاختراقات الأمنية، وصراع الجماعات المختلفة وسط تناقض الأهداف والمصالح وحالة الفوضى السائدة، بل إن هذه البيئة، تساعد في تكريس الاغتيالات وتوسيعها.

ويقف نظام الأسد وحلفاؤه في مقدمة المستفيدين من حرب الاغتيالات، لأنها تضرب خصوصاً في المناطق الخارجة عن سيطرتهم، وتساهم في انهيارها، تمهيداً لاجتياحها وفق إعلانات النظام وحلفائه، خصوصاً في ضوء استهدافها قيادات وكوادر المعارضة أو المحسوبين عليها من فاعلين سياسيين وعسكريين ونشطاء مدنيين وإعلاميين، كما تتضمن قائمة المستفيدين من الاغتيالات مجموعة من التشكيلات والجماعات المسلحة المتنافسة والمتصارعة في إطار الصراعات الداخلية والبينية، والتي يهدف كل منها إلى إضعاف الآخرين عبر إبعاد قادة وكوادر التنظيمات الأخرى عن طريقه بتغييبهم أو إخراجهم من دائرة التأثير والفاعلية في الواقع والصراعات الدائرة فيه. وطبقاً لدائرة المستفيدين، فإن الاتهامات توجه مباشرة إلى أجهزة النظام وحلفائه والخلايا النائمة لجماعات التطرف والإرهاب، خصوصاً «داعش» و«النصرة»، وهو ما أكدته تصريحات علنية لقادة سياسيين وميدانيين في تشكيلات المعارضة، خصوصاً في ظل حقيقتين؛ أولاهما الهدف الأمني والسياسي الذي يزيد ضعف تلك المناطق على مستوى تشكيلاتها المختلفة وعلى مستوى سكانها من المدنيين. والثانية أن الاغتيالات تتم بطريقة استخباراتية وخبرات عالية، تمنع غالباً الوصول إلى القائمين بها، وينفذها مجهولون، ودون إعلان أحد مسؤوليته عنها.

خلاصة الأمر في الاغتيالات أنها فصل من فصول الحرب الدائرة في سوريا، وهي تتجاوز ذلك في أنها تمهد لفصول أخرى أشد اتساعاً من حرب لم يعد لها هدف سوى استمرار قتل السوريين، وتدمير ما تبقى من قدراتهم البشرية والمادية.

 

توضيح من إسبانيا

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/15 أيار/18

في كل ما يُكتب عن معدل القراءة في العالم العربي، يتردد دائماً أن كل ما يُنشر في بلداننا كل عام يوازي فقط مجموع ما ينشر في إسبانيا. الطريقة التي تصاغ بها هذه النتيجة الإحصائية توحي إلى أمرين: نقد للعالم العربي، ومديح لأحفادنا في بلاد الأندلس. تقريظ وتأنيب معاً. ومثلي مثل غيري، تأثرت بهذه المقارنة وازددت إعجاباً بالإسبان، خصوصاً بعدما بدأوا يتخلون عن رياضتهم القومية القائمة على طعن الثور حتى يخور ويمور وينزف آخر نقطة دم، فلا تعود ركبتاه تحملانه، ولا يعود قلبك يتحمل، فتخرج إلى أول بوابة هروب، فيما الإسبان يهتفون بصوت واحد: أوليه! والمقصود الموافقة والترحيب والابتهاج بتفوق وذكاء المصارعين على ذكاء الثور. ليس دائماً. لم تظهر إحصائية جديدة عن الكتب والقراءات، فظل تقديرنا للإسبان وإعجابنا بالإسبانيات يتزايد مع تزايد أعدادنا في العالم العربي بالملايين، وبقاء النسبة نفسها: الآباء لا يقرأون، الأحفاد بدائع. أنصح بعدم قراءة البيروفي ماريو فارغاس يوسا. لماذا أفعل وأنا الذي طالما تحدثت عن جاذبية أعماله، ثم إنني مدين له كمواطن لبناني بالصورة التي رسمها لبطولات اللبنانيين في رواياته وعشقهم للحرية. لكن حامل نوبل ليس دائماً إلى جانب العرب. ولو عن غير قصد أو بنيّة حسنة. ففي مطالعة بعنوان «لماذا الأدب» نفضح سراً رهيباً: نصف الشعب الإسباني لا يقرأ. أي عندما نقارن أنفسنا بالإسبان، فالمسألة ليست لصالحنا على الإطلاق. وكما كان يهتف يوسف بك وهبي في اللحظات الشديدة الحرج: يا للهول، يا للهول. لأن الحقيقة التالية هي أن الذين يقرأون في إسبانيا هم النساء، والرجال... سلامتك. ليس فقط يهتفون لموت الثيران المحاصرة نزفاً، بل هم لا يقرأون إلا صحف السبق والكرة ونتائج «اللوتو». لم أرَ في حياتي بلداً تنتشر فيه أكشاك بيع ورق اليانصيب مثل إسبانيا. وكل عام تقرأ عن قرية أو بلدة اشترك أهلها في شراء «الورقة الكبرى» وربحوها جميعاً، فلا يتبقى لكل رابح من النصيب الكبير سوى النصيب الصغير. هل هناك حاجة إلى الأدب؟ طُرح السؤال على فارغاس يوسا وعلى معظم أدباء العالم. شاعر الأرجنتين خورخي لويس بورخيس كان جوابه: «ما الفائدة من الأدب؟ ما الفائدة من تغريد الطيور؟ ما الفائدة من مشهد الشمس وهي ترسم إحدى لوحات غروبها؟».

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية استقبل رئيس مجلس النواب واستبقاه الى الغداء بري: اللقاء اكثر من ممتاز وهناك تطابق في الرؤية حول عمل البرلمان

الثلاثاء 15 أيار 2018 /وطنية - وصف رئيس مجلس النواب نبيه بري زيارته لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون بأنها "اكثر من ممتازة"، واشار إلى أن "البحث تناول كل المواضيع المستقبلية، خصوصا عمل المجلس النيابي والمشاريع التي يجب استعجالها والقطاعات التي يجب اعادة الاهتمام بها وتغييرها". وأكد أن "البحث لم يتطرق إلى موضوع الأسماء بالنسبة الى رئاسة المجلس النيابي، ولا الى تفاصيل الحكومة واسماء الوزراء".

وكان الرئيس عون استقبل الرئيس بري عند الواحدة بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا، وعرض معه الاوضاع العامة في البلاد والتطورات على الساحتين المحلية والاقليمية. وتمَّ خلال اللقاء عرض المواضيع التي يجب على المجلس النيابي الجديد ان يوليها اهتمامه، وان يواكبها للعمل على درسها واقرارها بالسرعة اللازمة لما فيه مصلحة البلد.

رئيس المجلس النيابي

وبعد اللقاء، تحدث الرئيس بري الى الصحافيين، فقال: "تشرفت بلقاء فخامة الرئيس، ولا اقول ان هناك صفحة جديدة، بل صفحة متجددة لانه اصلا ومنذ انتخاب فخامة الرئيس، وانا ابدي الاستعداد للتعاون مع الرئاسة الاولى. الجلسة اكثر من ممتازة، وهذا الكلام ليس اعلاميا، وقد تطرقنا لكل المواضيع المستقبلية دون الدخول في التفاصيل كموضوع الحكومة وشكلها، انما عمل المجلس النيابي والمشاريع التي يجب استعجالها والقطاعات التي يجب اعادة الاهتمام بها وتغييرها. كل هذه المواضيع تمت مناقشتها، ويمكنني القول انه كان هناك تطابق في الرؤية لهذه الامور، وتبقى العبرة في التنفيذ، وهو ليس على همة فخامة الرئيس فقط، بل على همتنا جميعا كلبنانيين وهمة وسائل الاعلام التي نتمنى أن تتقي الله وتوفر علينا بعض المشاكل التي تخلقها احيانا".

سئل: هل اتفقتم على استحقاق انتخاب رئيس المجلس ونائبه؟

اجاب: "اتفقنا على ان هناك انتخابا لرئيس المجلس ومكتب المجلس، ولم ندخل في الاسماء ان بالنسبة الي او بالنسبة إلى غيري. انا لم اطلب ولم اتلق وعدا".

سئل: هل تفصل في علاقتك بين رئيس الجمهورية والوزير جبران باسيل؟

اجاب: "انا اقيم علاقات مع كل شرائح المجتمع، وجبران باسيل من هذه الشرائح".

سئل: هل بحثتم موضوع وزارة المالية؟

اجاب: "لم نأت على ذكر تفاصيل الحكومة والوزارات واسماء الوزراء".

سئل: هل سيعاملكم رئيس الجمهورية بالمثل في انتخاب رئيس المجلس؟

اجاب: "هذا حقه اذا اراد".

سئل: الى من تميل ان يكون نائبك؟

اجاب: "هذا امر اعبر عنه في ورقة الاقتراع".

وبعد اللقاء، استبقى رئيس الجمهورية رئيس مجلس النواب الى مائدة الغداء، حيث استكمل البحث في المواضيع التي تم عرضها.

 

رئيس الجمهورية منح الدكتور جورج تادي وسام الأرز الوطني تقديرا لعطاءاته في مجال الطب

الثلاثاء 15 أيار 2018 / وطنية - منح رئيس الجمهورية العماد ميشال عون رئيس الجمعية الأوروبية الآسيوية لجراحة القلب الدكتور جورج تادي، وسام الأرز الوطني من رتبة ضابط، "تقديرا لعطاءاته العلمية والانسانية في مجال الطب، التي خففت وطأة المرض في قلوب كثيرة، وساهمت في تعزيز صورة لبنان المشرقة كمركز للعلوم والريادة والابداع".

وحيا الرئيس عون مسيرة الدكتور تادي الطبية، خلال استقباله مع وفد من عائلته بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا، متمنيا له "دوام التوفيق في رسالته الانسانية"

 

الحريري استقبل سفير بريطانيا ومسؤولا في البنك الدولي وكارديل وتسلم من فليفل البطاقة الرقمية للجريدة الرسمية

الثلاثاء 15 أيار 2018 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ظهر اليوم، في السراي الحكومي، مدير دائرة الشرق الاوسط في البنك الدولي ساروج كومار جا مترئسا وفدا، وعرض معه لنشاطات البنك في لبنان والمشاريع التي يساهم في تمويلها.

شورتر

ثم التقى الرئيس الحريري سفير بريطانيا في لبنان هوغو شورتر، وبحث معه في الاوضاع العامة في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين.

كارديل

كذلك استقبل المنسقة الخاصة للامم المتحدة في لبنان بالانابة بيرنيل داهلير كارديل، وتناول اللقاء تطورات الاوضاع من جوانبها كافة.

وفد امن الدولة

كما التقى الرئيس الحريري وفدا من مجلس قيادة امن الدولة برئاسة اللواء انطوان صليبا، عرض معه الاوضاع الامنية وشؤونا عائدة للمديرية.

بطاقة رقمية للجريدة الرسمية

من ناحية اخرى، تسلم الرئيس الحريري اليوم، من الامين العام لمجلس الوزراء فؤاد فليفل، البطاقة الرقمية التي يتم من خلالها الدخول الى موقع الجريدة الرسمية وارشيفها منذ تأسيسها وحتى اليوم والحصول المعلومات التي توفرها من قرارات ومراسيم واعلانات، وذلك بعد تحول موقع الجريدة الرسمية الى رقمي.

وأكد فليفل "أهمية هذه الخطوة خاصة وان الجريدة الرسمية قد اصبحت رقمية وبإمكان اي ادارة رسمية او اي مشترك ان يحصل على المعلومات الواردة فيها من خلال اشتراك سنوي قدره 550 الف ليرة لبنانية تعود الى خزينة الدولة.

مدرسة المروج

وكان الرئيس الحريري قد التقى وفدا من طلاب مدرسة "المروج" كان يقوم بجولة في ارجاء السراي، والتقط معهم الصور التذكارية.

 

بري استقبل الرياشي والسيد وغصن وتلقى برقيتين من الرئيس المصري وأمير قطر

الثلاثاء 15 أيار 2018

وطنية - تركز نشاط رئيس مجلس النواب نبيه بري اليوم حول الاوضاع ما بعد الإنتخابات النيابية والإستحقاقات المقبلة وتلقى مزيدا من التهاني بإنجاز هذه الإنتخابات.

وإستقبل قبل ظهر اليوم في عين التينة النائب المنتخب فايز غصن.

جميل السيد

ثم إستقبل النائب المنتخب جميل السيد الذي قال بعد اللقاء:"الزيارة هي الزيارة البروتوكولية الأولى لدولته بعد الزيارة البروتوكولية لفخامة الرئيس. وقد جرى خلالها إستعراض مختلف الأوضاع السياسية والأمور المتعلقة بالمسار السياسي بعد إكتمال عقد المجلس النيابي الجديد وما سيستتبعه من خطوات دستورية تتعلق بتأليف الحكومة.

أضاف:"كما جرى إستعراض الوضع في بعلبك -الهرمل خصوصا والبقاع عموما وضرورة القيام بمشاريع تتعلق بإنماء المنطقة وخدماتها، لاسيما تثبيت الوضع الأمني فيها بما يسهل الإستثمار وينشط الحياة العامة والخدماتية في المنطقة".

وختم:"جو التفاهم يطغى على جو التأزيم، لاسيما في ما يخص العلاقات الرئاسية والخطوات المقبلة".

وزير الاعلام

وإستقبل الرئيس بري بعد الظهر وزير الإعلام ملحم الرياشي وعرض معه للأوضاع العامة ومرحلة ما بعد الإنتخابات النيابية.

من جهة أخرى، تلقى بري برقية من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مهنئا بحلول شهر رمضان المبارك.

كما تلقى برقية من أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني مهنئا بنجاح الإنتخابات النيابية، ومتمنيا المزيد من التقدم والإزدهار للبنان.

 

الراعي استقبل سفيرة تشيلي وعبيد

الثلاثاء 15 أيار 2018

وطنية - بكركي - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قبل ظهر اليوم في بكركي، النائب المنتخب جان عبيد، ثم سفيرة تشيلي مارتا شلهوب، فقائمقام جبيل نتالي مرعي الخوري.

 

باسيل ترأس جلسة تقييمية للتغيير والإصلاح: النزوح السوري أولوية والوضع الاقتصادي يحتاج إلى معالجة في أي حكومة مقبلة

الثلاثاء 15 أيار 2018 /وطنية - عقد تكتل "التغيير والإصلاح" برئاسة رئيسه رئيس "التيار الوطني الحر" وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل قبل انتهاء ولاية المجلس الحالي، جلسة تقييمية في الرابية.

بعد اللقاء، قال الوزير باسيل: "عقدنا اليوم لقاء وداعيا عاطفيا وجدانيا للتكتل بصيغته القديمة، لأننا سنكون قد بلغنا الولاية الجديدة لمجلس النواب الثلثاء المقبل، إضافة إلى حديثنا كيف سنكمل كرفاق معا في أطر عدة، جزء منها معني بالتيار الوطني الحر، وآخر معني به الشباب في لجاننا الاستشارية التي تتابع ملفات محددة أو في جبهة لبنان القوي التي نعمل على إنشائها. وفي كل الأحوال، هذه صيغ وأطر لنتمكن فيها من متابعة عمل قيمناه معا خلال السنوات ال13 المنصرمة مع البعض، وخلال 9 سنوات مضت مع البعض الآخر. كما خلال سنة ونصف سنة مع الوزراء الجدد".

أضاف: "أجرينا تقييما لها على أنها رفقة درب لرفاق أعطوا مثالا يحتذى هو جديد في الحياة السياسية في لبنان، وهو الإلتزام. وفي النهاية، ترافقنا مع أشخاص واجهوا كل أنواع المغريات والإغراءات والضغوط فبقيوا وبقينا معا في خندق سياسي واحد، واجهنا وصمدنا وقاومنا وتحملنا ونجحنا. لقد واجهنا سويا ضغوطا أتت من دول كبيرة، تهديدية إبان حرب تموز 2006 وفي مرحلة ال2007 وال2008، بالرئاسة إغرائية، وإغرائية في النيابة في عام 2009 أيضا. وواجهنا أيضا وبقينا معا، وهذا التكتل لم يهتز يوما ولم ينقص منه شخص ممن التزموا بهذا الخط السياسي، فهذا نمط جديد في الحياة السياسية اللبنانية نأمل أن يكمل في تكتلنا بصيغته الجديدة، ويتعمم أيضا كنموذج سياسي عن الإلتزام".

وتابع: "في الإنتخابات الأخيرة، يهمني أيضا أن أشير الى هذا الأمر، هناك رفاق تركوا التكتل لأنهم أرادوا أن يستمروا في تجربة حظهم، رغما أننا نصحناهم بأن الإرادة الشعبية تغيرت، ولا تريد أن يحدث ذلك. كنا نود هذا، ولكن ذلك أمثولة لنا أيضا ولرفاقنا في التيار وفي التكتل المقبل أن يدرك كل فرد أن المجموعة هي من تحفظه، فلا احد أكبر من المجموعة، ولا أحد أكبر من التيار، والجماعة تحتاج إلى تضامنها مع بعضها، لكي تستطيع أن تحقق. ونحن اللبنانيين فرديون، إفراديون في تصرفاتنا، وحتى الذي حصد عدد أصوات أكثر من زملائه في الإنتخابات الأخيرة يظن أنه بات أقوى من اللائحة التي وصل من خلالها".

وأردف: "إن لم نكن معا، وإن لم يكن التضامن في ما بيننا لا نستطيع فعل شيء. في النهاية، كنا في الحكومة 9 وأيضا 10، ولم نتمكن من فعل شيء، فالجمعة تصنع القوة، وإن العصر السياسي هو على هذا النحو في لبنان، ونحن فخورون بأننا نرسمه ونؤسسه منذ عام 2005، جاعلين منه مدرسة كي يتجمع الناس في تكتلات سياسية. لماذا؟ لأنه بتقييمنا حققنا أمورا عدة من قوانين ومشاريع وإقتراحات أو قرارات من مجلس الوزراء، ولم نتمكن من اتخاذها، منها قضية النازحين السوريين، فكنا 10 في الحكومة، ولم نستطع فعل شيء لأننا كنا 10 من 30، ولم نكن أكثرية قادرة على منع التدفق بالشكل الذي حصل فيه. لقد ورثنا المشكلة وأورثناها لمن بعدنا، وربما نورثها لأولادنا، لأننا نحن الآن 9 في الحكومة ولم نتمكن من فرض اعتماد سياسة وطنية جديدة لمسألة النزوح السوري".

وقال: "أنا آت حديثا من بروكسل، ورأيت أنه عندما يواجه المجتمع الدولي بقرار لبناني حاسم، لا يستطيع هذا المجتمع القفز من فوقه، لأن هذا بلدنا وهذه سيادتنا، ولا يمكن لأحد فرض ما هو خارج القانون الدولي. وآمل أن يعتمد في الحكومة المقبلة مبدأ أساسي، كي لا نسميه شرطا، لنجاحها أو تكوينها، يقضي بأن نتفق على مسألة النزوح السوري وعلى أننا لا نستطيع الاستمرار فيها على هذا النحو".

أضاف: "لم يناقشنا المجتمعان الأوروبي والدولي بالأمس لأن المنطق هكذا يقتضي، فلا حل إلا بعودة النازحين. وباتت الأوضاع في سوريا تسمح ببدء العودة، والأموال والمساعدات ينبغي أن تدفع لإعادة النازح الى أرضه وإبقاء المواطن في أرضه، وليس لتمويل بقائه في أرض مستضيفيه. هذا مبدأ أساسي والتزام مع رفاقنا الذين عملنا معهم في التكتل السابق، ونحن مستمرون في هذه القضية، التي ستنجح وتنتصر، وهذا عهد قطعناه على أنفسنا في أي حكومة مقبلة ان يكون موضوع النزوح السوري أولوية الاولويات، إضافة إلى الوضع الاقتصادي الذي يحتاج أيضا إلى معالجة".

وتابع: "أمس في بروكسل، حضر أمامنا المشهد نفسه القدس والنزوح، كما في عام 2014. في الوقت نفسه، حصلت المجزرة الجماعية في سهل نينوى والموصل في العراق ضد المسيحيين واليزيديين وغيرهم، والتي كانت جريمة ضد الانسانية نفذتها مجموعات تكفيرية. وفي الوقت عينه، مارست إسرائيل إرهاب الدولة، وارتكبت جريمة حرب في غزة، وآنذاك تقدم لبنان بموافقة مجلس الوزراء بشكوى إلى محكمة العدل الدولية لملاحقة المرتكبين ومحاسبتهم".

وقال باسيل: "لقد مرت 4 سنوات على ذلك. وأمس، خلال اجتماعنا في بروكسل حضرت المصابة ناديا مراد اليزيدية لتقدم شهادتها عما حل بها والصعوبة التي تواجههم للعودة الى بلادهم، بعدما انتهى داعش في العراق. وهنا، تكمن الصعوبة. وفي الوقت نفسه، وصلتنا أخبار عما يحصل في غزة والقتل المتعمد الوحشي من قبل رجال شرطة وجيش ودولة تتعمد قتل الناس العزل بكل برودة أعصاب، دولة قامت على الباطل منذ سبعين سنة. ومنذ حصول النكبة الفلسطينية، تتعمد ارتكاب باطل آخر بأن تمس بمقدساتنا جميعا مسلمين ومسيحيين ويهودا، وتتحدى مشاعر العالم كله وتحت رعاية دولة عظمى تفتتح السفارة الاميركية في القدس". أضاف: "هناك إمعان بتحدي شعور الناس وارتكاب الباطل والتعدي على الحقوق، ففي وقت يعتقد شخص ما أن في لحظة قوة يمكنه ممارسة هذه الغطرسة، يكتشف لاحقا أن اصحاب الحق سينتصرون عليه. نحن أصحاب حق في هذه القضية ومتمسكون بها، ولنا الفخر كتكتل تغيير وإصلاح وكتكتل لبنان القوي أن نكون رأس حربة في الدفاع عن قدس أقداسنا، وهي القدس. وبقدر ما يكبرون بعظمتهم وجبروتهم يبقى للحق أصحاب، والحق سيعود إلى أصحابه، وهذا عهد أيضا نقطعه على بعضنا تجاه شعبنا في أن نستمر حاملين هذه القضية التي هي قضيتنا جميعا".

وختم باسيل: "نشكر كل رفاقنا، ولن نودعهم، لأن مشوارنا مستمر وطويل بأشكال أخرى من العمل السياسي والنضال السياسي والمقاومة السياسية أولها مقاومة الفساد، ونتمنى أن نكون أهلا لهذه المهمة".

 

فرنجيه استقبل في بنشعي سفيري ايران وقطر

الثلاثاء 15 أيار 2018 /وطنية - استقبل رئيس "تيار المرده" سليمان فرنجيه في دارته في بنشعي السفير الايراني في لبنان محمد فتحعلي، في حضور وزير الاشغال العامة والنقل المحامي يوسف فنيانوس، النائب طوني فرنجيه وانطوان مرعب، وتخلل اللقاء بحث في مجمل التطورات والاوضاع الراهنة.

كما استقبل فرنجيه السفير القطري في لبنان علي بن حمد المري، في حضور مرعب، في زيارة تهنئة تم في خلالها عرض لآخر المستجدات.

 

فرعون بعد لقائه جعجع: توافقنا على حضور اجتماعات تكتل الجمهورية القوية وسنبقى على تنسيق دائم

الثلاثاء 15 أيار 2018 /وطنية - التقى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، في معراب، وزير الدولة لشؤون التخطيط ميشال فرعون على مدار ساعة من الوقت، خرج بعدها فرعون ليؤكد أنه "قام بجولة أفق بشأن الإنتخابات النيابية مع الدكتور جعجع، توافقنا خلالها على أهمية الإستحقاق الديمقراطي على صعيد كل لبنان، كما تناولنا بعض مظاهر الإستقواء والتضليل في بعض المناطق التي تأتي معاكسة للقوة والشفافية، كما تطرقنا إلى الرشاوى وصولا إلى شراء بعض المقاعد الأمر الذي يعتبر فسادا كاملا في العملية الديمقراطية".

وتابع: "الجميع يعلم أننا نخوض المعارك حسب المبادئ التي كنا نؤمن بها ولا نزال وهي مبادئ "14 آذار" وليس المصالح"، معلنا أنه "توافق مع جعجع على حضور اجتماعات تكتل "الجمهورية القوية" وسنبقى على تنسيق دائم في متابعة الشؤون الداخلية، باعتبار أن المرحلة القادمة صعبة وتتطلب النزاهة والكفاءة والخبرة، من أجل تجاوز المشاكل التي نعيشها". وردا على سؤال عما إذا كان سيشارك في الحكومة العتيدة، قال فرعون: "لم نصل بعد إلى مرحلة تأليف الحكومة، إلا انني أؤكد في هذا الإطار أنها يجب أن تضم فريقا من ذوي الخبرة والكفاءة والنزاهة من أجل تجاوز المشاكل الإقتصادية، الإجتماعية، المالية والسياسية".

 

وهاب زار وحسين نائب الامين العام لحزب الله: القانون الانتخابي كشف حجم كل القوى ويجب الاسراع في تشكيل الحكومة

الثلاثاء 15 أيار 2018 /وطنية - استقبل نائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم رئيس حزب "التوحيد العربي" الوزير السابق وئام وهاب والنائب المنتخب مصطفى حسين، وتم البحث في الأوضاع المحلية والإقليمية.

وعلى الاثر، صرح وهاب: "كان اللقاء مع سماحة نائب الأمين العام للتأكيد في هذا الظرف الدقيق والحساس على أننا في هذا الصراع والتحديات القائمة اليوم في المنطقة، جزء من المقاومة وسنكون جزءا منها في أي مرحلة أو مواجهة مقبلة، لأن التحديات كبيرة. موضوع القدس يطرح تحديات كبيرة على مستوى المنطقة، والاعتداءات الإسرائيلية المتكررة تطرح تحديات كبيرة، ونحن نعتقد بأن المرحلة المقبلة ستكون مرحلة حساسة تستدعي منا الوقوف صفا واحدا في مواجهتها".

أضاف: "أما على الصعيد اللبناني، فالانتخابات كانت البند الأساسي مع تأكيدنا على أن هذا القانون الانتخابي الذي أقر كان قانونا ممتازا لأنه كشف حجم كل القوى السياسية، وهذا القانون لا يمكن إلا أن يكون مستقبلا هو القانون الأساسي للانتخابات، مع تعديلات ربما طفيفة عليه. ولكن موضوع النسبية كان مسألة أساسية أدت إلى بروز قوى سياسية لها الحق في أن تكون موجودة، لأن القانون الأكثري كان قانونا ظالما بالكامل. كما نرى أن هناك ضرورة للاسراع في تشكيل حكومة لتنطلق عجلة الدولة خاصة وأن هناك قضايا معيشية كثيرة تستدعي معالجات سريعة".

 

مفوض عاليه في حزب الاحرار تراجعه عن تقديم استقالته

الثلاثاء 15 أيار 2018 /وطنية - اعلن مفوض عاليه في حزب الوطنيين الاحرار انطوان ابو خليل في بيان، "تراجعه عن تقديم استقالته كمفوض لنطقة عاليه مع عناصر من فرع الكحالة في الحزب، وذلك بسبب التضحيات في الحزب منذ سنة 1975 وما قدمنا من شهداء حتى يومنا هذا، ولاننا لا نريد ان نترك الحزب للمصطادين بالماء العكر، لاننا نحن من دفع الغالي والرخيص في سبيل هذا الحزب العريق، حزب الشرفاء والكف النظيف، ولان رئاسة الحزب كانت وستبقى لابناء واحفاد كميل نمر شمعون، لذلك عدنا عن الاستقالة وقد وجهنا كتابا الى رئيس الحزب الاستاذ دوري شمعون بهذا الخصوص".

 

التيار المستقل أثنى على قرار الدستوري: بوادر فرض الشروط المسبقة على تأليف الحكومة لا يبشر بالخير

الثلاثاء 15 أيار 2018 /وطنية - أثنى "التيار المستقل" في بيان بعد اجتماعه الأسبوعي برئاسة اللواء عصام ابو جمرة في بعبدا، على "قرار المجلس الدستوري بإبطال المخالفات التي حاول المعنيون من اهل الحكم تمريرها بقانون الموازنة عشية الانتخابات النيابية، في طليعتها المادة 49 المشهورة، حيث أنقذ لبنان من مغبة تجارة التوطين التي تطيح بالمعادلة الديموغرافية التي تميز بها لبنان". وطالب ب"محاسبة من دسها عن قصد او عن غير قصد، لتهريبها في هكذا قانون".

اضاف: "بعد انتهاء الانتخابات النيابية على علاتها وما دار حولها من شكاوى الخاسرين من جهة واحتفالات المنتصرين من جهة اخرى، نؤكد ان ما تعرضت له نتائج قانون الانتخاب المعتمد من تلاعب مفضوح بصناديق الاقتراع وفرز الاصوات وعدها بشكل عشوائي خاطئ في غياب المندوبين، مع عدم فصل السلطات بالجمع بين النيابة والوزارة وترشح 17 وزيرا من الحكومة، اضافة الى تأثر هذه النتائج بالمذهبية والحزبية والمال الذي عمت فضائح استعماله لشراء المقاعد والاصوات، زاد هذا القانون سوءا، مما حقق انتصار الفساد على الصوت الحر".

وطالب المجتمعون "منعا لتكرار ما حصل من شواذات بان تكون اولى مهام المجلس النيابي الجديد، وضع قانون جديد بعيد عن شوائب القانون الحالي قبل نهاية العام2018"، مجددين طلبهم ب"اعتماد الدائرة الفردية، 128 دائرة للانتخابات المقبلة، لتلغى بعدها الطائفية الساسية تنفيذا للدستور وتبقى هذه الدوائر الفردية قائمة". واعتبروا أن "بوادر فرض الشروط المسبقة على تأليف الحكومة وتشكيلها ومضمون البيان الوزاري، لا يبشر بالخير وينبىء بفراغ حكومي طويل الامد، لان لبنان في مخاض عسير، دولي- واقليمي- وداخلي. فكيف الوفاق وكيف يمكن ان يكون؟ بعضهم يريد جيش وشعب ومقاومة، والبعض الاخر يريد شعب وجيش ودولة، وبعضهم نادى بلبنان قوي.. برئيس قوى... وحزب قوي...، ونحن نريد لبنان قوي... بدولة قوية تدير بذاتها الامن والاقتصاد والسياسة وفقا لاستراتيجية حياد ايجابي تحقق لشعب لبنان الاستقرار الداخلي بعيدا عن المشاكسات والحروب الدائرة في محيطه الاقليمي، من اسرائيل الى سوريا وايران الى اليمن والسعودية وقطر وما تستقطبه من مداخلات دولية خطرة، كان آخرها نقل السفارة الاميركية الى القدس والتي لا تبشر بالخير".