المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 14 أيار/2018

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias18/arabic.may14.18.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

ألا تَعْلَمُونَ أَنَّكُم عِنْدَمَا تَجْعَلُونَ أَنْفُسَكُم عَبيدًا لأَحَدٍ فَتُطيعُونَهُ، تَكُونُونَ عَبيدًا للَّذي تُطيعُونَه

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة/وجدان غالبية اللبنانيين رافض لاحتلال “حزب الله”

الياس بجاني/إلى جعجع وباسيل: حروبكم الإعلامية تافهة وتعموية وشوارعية

الياس بجاني/ما يصيب الجبل يصيب كل لبنان

الياس بجاني/إيران إلى إيران منكسرة وحزب الله إلى نهاية حتمية

الياس بجاني/هرطقة وكذبة "نوايا اتفاق معراب" الإلغائي وتحقيق هدفه الحقيقي

 

عناوين الأخبار اللبنانية

حزب الله ينعى مقاتله محمد حمدان

عقب تسريب رسائل كشفت العلاقات الودية بين الدوحة و"حزب الله" و"فيلق القدس" إدارة ترامب تطالب قطر بالتوقف عن تمويل عملاء إيران

رسالة صارمة من كاهن لبناني بعد الانتخابات النيابية اللبنانية

عن يوم أحد أجريت فيه انتخابات نيابية في لبنان/سامر فرنجيّة/الحياة

يوسف عيتاني - مختار رأس بيروت - أين ذهب صوتي ؟؟

هكذا ردت سركيس على انسحاب هنري شديد من كتلة القوات!

الاجتماعات السرّية بين حزب الله والبوليساريو بالجزائر

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 13/5/2018

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

وزير إسرائيلي: حزب الله عاجز عن حماية لبنان وخطره لم يعد فتاكا

هكذا سيردّ نواب "التيار" على نواب برّي

من يُحاول "تحجيم" القوات في الحكومة القادمة؟

القوات وحزب الله يتّفقان... هل ينضمّ المستقبل إليهما؟

الرياض: المناطق الخاضعة لسيطرة إيرانية في لبنان بات يتفشى بها الجهل

الكشف عن بعض جوانب الاتفاق بين نصرالله – باسيل وتأكيد حزب الله أن مرشحه الوحيد لرئاسة المجلس النيابي هو بري

بالارقام: مصر ولبنان والمغرب يتصدرون قائمة الدول العربية في تحويلات المغتربين

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

حصول تحالف العبادي على 60 مقعدا وائتلاف الصدر على 51 مقعدا

خطة بالبيت الأبيض للإطاحة بالنظام الإيراني

قائمة الدول المشاركة في احتفالات نقل السفارة الأميركية

ليبرمان يستلهم من الـ”يوروفيجن” لتحذير الأسد

الروس يقلمون أظافر مخابرات الأسد والأخيرة غاضبة وتوقعات بنزاع وشيك بين الطرفين

إنها الحرب.. “إسرائيل” تهيئ عملاءها في الداخل وسورية تستعد

15 قتيلا في هجوم “داعشي” استهدف مبنى حكوميا في جلال آباد ومحادثات بين كابول وواشنطن لتعزيز الجيش

هآرتس الاسرائيلية: ايران وحزب الله وسوريا عادوا مع صواريخ غراد الى الجولان

تحرك إيراني محموم لحفظ الاتفاق النووي وروحاني يكلف ظريف مهمة البحث عن الضمانات في بكين وموسكو وبروكسل

نائب إيراني: الأسد مدين لنا ببقائه

ماكرون قلق من «عدم الاستقرار» بالشرق الأوسط

وفد من حماس يتوجه للقاهرة لبحث مظاهرات غزة ضد إسرائيل

«داعش» يعلن مسؤوليته عن استهداف ثلاث كنائس بإندونيسيا

العراق: اشتباكات بين أحزاب كردية وسط اتهامات بالتلاعب في الانتخابات

بومبيو يعد بيونغ يانغ بمستقبل «مفعم بالازدهار» شرط التخلي عن أسلحتها وكوريا الشمالية تبدأ تفكيك موقع تجارب نووية في بادرة حسن نيات قبل قمة ترمب ـ كيم

غوتيريش يطالب بتهيئة «بيئة مواتية» لإجراء الانتخابات في ليبيا ودعا إلى التعاون مع «الجنائية» وعبَّر عن «انزعاج بالغ» من التقارير عن الاتجار بالبشر

العقيد المالكي: أي مبادرة حوثية مرفوضة من دون الإقرار بـ2216 وقال لـ«الشرق الأوسط» إن حكومة الحوثيين وهمية... وعناصرهم وقياداتهم أهداف عسكرية مشروعة

مصر وروسيا تحتويان «أزمة استطلاع» بشأن «مثلث حلايب»

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

العنفُ المستقِرّ/سجعان القزي/جريدة الجمهورية

«حزب الله» لن يقوم بـ«إنقلاب أبيض»/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

حين ابتلع «الحوت» القوّاتي... «الأسماك» الكتائبية/كلير شكر/جريدة الجمهورية

سيّدة حريصا تجمع النوّاب الجدد... حان موسم العجائب/ناتالي اقليموس/جريدة الجمهورية

سيّدة حريصا تجمع النوّاب الجدد... حان موسم العجائب/ناتالي اقليموس/جريدة الجمهورية

وقائع من «إنقلاب» الحريري على تيّاره/عماد مرمل/جريدة الجمهورية

ترحيل نادر الحريري يعيد الحرارة بين الرياض و"بيت الوسط" دفعة على الحساب وأداء "المستقبل" السياسي سيختلف/إيلي الحاج /نقلاً عن موقع مدى الصوت

الرئيسان عون – الحريري: لا عودة الى الوراء بالعهد/الهام فريحة/الأنوار

تحية إلى نائب سابق لاعنفي من "القوات اللبنانية"/غسان صليبي/النهار

العقوبات وضربات إسرائيل كافية لفتح باب الحوار/جورج سمعان/الحياة

إسرائيل وإيران: رحم الله الحجاج عند ابنه/فيصل العساف/الحياة

واشنطن بوست»: هذه هي الحروب الإقليمية التي يشعلها ترامب بانسحابه من اتفاق إيران/امندا اريكسون/واشنطن بوست

ترمب يصفع إرهاب إيران/د. ناصر البقمي/الشرق الأوسط

على أوروبا أن تقلق على مصالحها معنا/سوسن الشاعر/الشرق الأوسط

محتل ضد محتل في سوريا/حسين شبكشي/الشرق الأوسط

هل الشعوب لا تحب الحرية/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

إيران وصفيح المنطقة الساخن/عبدالله بن بجاد العتيبي/الشرق الأوسط

كيف عاقب الشعب التونسي الأحزاب السياسية/د. آمال موسى/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الراعي ترأس قداس الاحد في حريصا لمناسبة عيدها وحيا النواب الجدد: نسأل الله ان يبارك عملهم في خدمة لبنان وشعبه ويعملوا على نهوضه من ازماته

تيار المستقبل: إعفاء ماهر ابو الخدود من مهامه

تيار المستقبل: إعفاء وسام الحريري من مسؤولياته في هيئة الانتخابات

مكتب الحريري: هاني حمود لا علاقة له بصفحة أحمدوفيتش الوهمية التي تناولت النائبة جعجع بكلام مسيء

الحريري: الاقالات لها سبب واحد هو المحاسبة.. وتبقى كلمة شكر من القلب لجهود نادر الحريري

زهرا: التيار الوطني الحر لا يختصره باسيل ومن وقع اتفاق معراب هو الرئيس عون ويجب ان يحاسب الخارج عنه

القوات: الضاهر يحاول التأثير على مسار العدالة باستخدام الاعلام

باسيل التقى السفيرة الاميركية وعرض معها التطورات

مفتي القدس لإذاعة لبنان: زيارة القدس مشروعة لكن ضمن ضوابط تجنب التطبيع وهي عون للفلسطينيين ودعوة نبوية وليست مسيسة

النائب المنتخب ادغار طرابلسي لاذاعة لبنان: التيار الوطني لا تنطبق عليه صفة النكد وتكتل لبنان القوي لا يعمل بكيدية بل بإيجابية بناءة

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية
ألا تَعْلَمُونَ أَنَّكُم عِنْدَمَا تَجْعَلُونَ أَنْفُسَكُم عَبيدًا لأَحَدٍ فَتُطيعُونَهُ، تَكُونُونَ عَبيدًا للَّذي تُطيعُونَه

رومية06/من12حتى23)/اذًا فَلا تَمْلِكَنَّ الـخَطيئَةُ بَعْدُ في جَسَدِكُمُ المَائِت، فَتُطيعُوا شَهَوَاتِهِ. وَلا تَجْعَلُوا أَعْضَاءَكُم سِلاَحَ ظُلْمٍ لِلخَطِيئَة، بَلْ قَرِّبُوا أَنْفُسَكُم للهِ كَأَحْيَاءٍ قَامُوا مِنْ بَيْنِ الأَمْوَات، واجْعَلُوا أَعْضَاءَكُم سِلاحَ بِرٍّ لله. فلا تَتَسَلَّطْ عَلَيْكُمُ الـخَطِيئَة، لأَنَّكُم لَسْتُم في حُكْمِ الشَّرِيعَةِ بَلْ في حُكْمِ النِّعْمَة. فَمَاذَا إِذًا؟ هَلْ نَخْطَأُ لأَنَّنَا لَسْنَا في حُكْمِ الشَّرِيعَة، بَلْ في حُكْمِ النِّعْمَة؟ حَاشَا! أَلا تَعْلَمُونَ أَنَّكُم عِنْدَمَا تَجْعَلُونَ أَنْفُسَكُم عَبيدًا لأَحَدٍ فَتُطيعُونَهُ، تَكُونُونَ عَبيدًا للَّذي تُطيعُونَه: إِمَّا عَبيدًا لِلخَطِيئَةِ الَّتي تَؤُولُ إِلى الـمَوت، وإِمَّا لِلطَّاعَةِ الَّتي تَؤُولُ إِلى البِرّ. فَشُكْرًا للهِ لأَنَّكُم بَعْدَمَا كُنْتُم عَبيدَ الـخَطيئَة، أَطَعْتُم مِنْ كُلِّ قَلْبِكُم مِثَالَ التَّعْلِيمِ الَّذي سُلِّمْتُمْ إِلَيْه. وَبَعْدَ أَنْ حُرِّرْتُم مِنَ الـخَطِيئَة، صِرْتُم عَبيدًا لِلبِرّ. وأَقُولُ قَوْلاً بَشَرِيًّا مُرَاعَاةً لِضُعْفِكُم: فَكَمَا جَعَلْتُم أَعْضَاءَكُم عَبيدًا لِلنَّجَاسَةِ وَالإِثْمِ في سَبِيلِ الإِثْم، كَذـلِكَ اجْعَلُوا الآنَ أَعْضَاءَكُم عَبيدًا لَلبِرِّ في سَبيلِ القَدَاسَة. فَلَمَّا كُنْتُم عَبيدَ الخَطِيئَة، كُنْتُم أَحْرَارًا مِنَ البِرّ. فأَيَّ ثَمَرٍ جَنَيْتُم حِينَئِذٍ مِنْ تِلْكَ الأُمُورِ الَّتي تَسْتَحُونَ مِنْهَا الآن؟ فإِنَّ عَاقِبَتَهَا الـمَوْت. أَمَّا الآن، وقَدْ صِرْتُم أَحراَرًا مِنَ الـخَطِيئَةِ وعَبيدًا لله، فإِنَّكُم تَجْنُونَ ثَمَرًا لِلقَدَاسَة، وعَاقِبَتُهَا الـحَيَاةُ الأَبَدِيَّة. لأَنَّ أُجْرَةَ الـخَطِيئَةِ هِيَ الـمَوت. أَمَّا مَوْهِبَةُ اللهِ فَهيَ الـحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ في الـمَسيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا. 

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

الياس بجاني/في أسفل رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة

وجدان غالبية اللبنانيين رافض لاحتلال “حزب الله”/الياس بجاني/اضغط هنا أو على الربط في أسفل لقراءة المقالة

http://al-seyassah.com/%D9%88%D8%AC%D8%AF%D8%A7%D9%86-%D8%BA%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86%D9%8A%D9%8A%D9%86-%D8%B1%D8%A7%D9%81%D8%B6-%D9%84%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D9%84%D8%A7%D9%84/

 

إلى جعجع وباسيل: حروبكم الإعلامية تافهة وتعموية وشوارعية

الياس بجاني/13 أيار/18

كم هي زقاقية وتافهة الحرب الإعلامية الدائرة بين باسيل وجعجع وابواقهما والصنوج. هدفها تعموي وهو تحويل الأنظار عن احتلال حزب الله وعن خطيئة ربع الصفقة المذلة الذين داكشوا الكراسي بالسيادة.

ليت من يدعي باطلاً الدفاع عن حقوق المسيحيين أن يأخذ العبرة من قول المسيح:"مرتا مرتا تهتمين بأمور كثيرة فيما المطلوب واحد"

 

ما يصيب الجبل يصيب كل لبنان

الياس بجاني/12 أيار/17

نتمنى أن يسود السلام والوئام بين قادة وأبناء طائفة الموحدين في الجبل لأن ما يصيب الجبل يصيب كل لبنان أكان سلاماً أو توتراً.

 

إيران إلى إيران منكسرة وحزب الله إلى نهاية حتمية

الياس بجاني/11 أيار/18

العنجهية الفارسية الفارغة ادت تاريخياً إلى كل هزائم إيران والآن هي تتحضر بنفخة صدر غبية لهزيمة جديدة في سوريا ولبنان والعراق والخليج.. واقعتي داريس والإسكندر وكسرا وهريكل سوف تتكرران وبنفس السيناريو.

 

هرطقة وكذبة "نوايا اتفاق معراب" الإلغائي وتحقيق هدفه الحقيقي

الياس بجاني/10 أيار/18

الهدف اليتيم الذي تحقق بنسبة 90% من هرطقة وكذبة "نوايا اتفاق معراب" هو إلغاء تمثيل المسيحيين المستقلين واستنساخ الثنائية الشيعية.

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

حزب الله ينعى مقاتله محمد حمدان

جنوبية/13 أيار/18/أفادت مصادر مقربة من حزب الله عن سقوط أحد مقاتلي الحزب في سوريا وهو محمد حمدان من بلدة ميس الجبل الحدودية.

 

عقب تسريب رسائل كشفت العلاقات الودية بين الدوحة و"حزب الله" و"فيلق القدس" إدارة ترامب تطالب قطر بالتوقف عن تمويل عملاء إيران

السياسة/13 أيار/18

دعت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب قطر إلى وقف تمويل الميليشيات الموالية لإيران بعد الكشف عن رسائل إلكترونية تفضح العلاقات الودية بين الدوحة والجماعات الإرهابية في الشرق الأوسط. ونقلت صحيفة “صنداي تليغراف” البريطانية، عن مسؤولين أمنيين في الولايات المتحدة تعبيرهم عن قلقهم، مساء أول من أمس، إزاء صلات قطر بعدد من الميليشيات التي ترعاها إيران والتي تصنف واشنطن العديد منها كمنظمات إرهابية، وذلك بعد الكشف عن عدد من رسائل البريد الإلكتروني من كبار المسؤولين في الحكومة القطرية إلى أعضاء قياديين في جماعات إرهابية مثل “حزب الله” وكبار القادة في الحرس الثوري الإيراني.

وتظهر نصوص الرسائل التي اطلعت عليها “صنداي تلغراف” أن مسؤولي الحكومة القطرية لديهم علاقات ودية مع عدد من الشخصيات النافذة في الحرس الثوري الإيراني مثل قائد “فيلق القدس” في الحرس الثوري قاسم سليماني، وقادة في “حزب الله” بينهم زعيمه حسن نصر الله. وتبين تفاصيل الحوارات بين المسؤولين القطريين وزعماء المجموعات الإرهابية المدعومة من إيران أن الدوحة دفعت مئات الملايين من الدولارات، بل أن أحد التقارير ذهب للقول إن مجموع المبالغ وصل إلى مليار دولار، وذلك كفدية لتأمين عملية إطلاق سراح رهائن احتجزتهم الميليشيات الشيعية في العراق. وأوضحت أن هذا النوع من عمليات الدفع يعتبر مخالفاً لسياسة واشنطن بالامتناع عن الاستجابة لأي مطالب فدية من المنظمات الإرهابية، مضيفة إنه بعد “قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأسبوع الماضي بالانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، تدعو الإدارة الآن قطر لمراجعة علاقاتها مع إيران، وكذلك علاقاتها مع الجماعات الإرهابية التي ترعاها طهران”. وقال مسؤول أمني أميركي رفيع إن “هذه الرسائل تظهر أن عددا من كبار المسؤولين في الحكومة القطرية أقاموا علاقات ودية مع شخصيات بارزة في الحرس الثوري الإيراني وعدد من المنظمات الإرهابية التي ترعاها إيران”. وأضاف إنه “في وقت تحاول حكومة الولايات المتحدة إقناع إيران بإنهاء دعمها للجماعات الإرهابية في الشرق الأوسط، لا نعتقد أنه من المفيد أن تواصل قطر علاقاتها مع مثل هذه المنظمات”. وفي إحدى الرسائل والتي يعتقد أنه تم اختراقها من قبل حكومات أجنبية، أكد مسؤول قطري رفيع أنه تم دفع مبلغ 50 مليون جنيه إسترليني لقاسم سليماني في أبريل 2017، بينما تشير رسالة أخرى إلى أن 25 مليون جنيه إسترليني تم دفعها لمنظمة شيعية إرهابية في العراق متهمة بقتل العديد من الجنود الأميركيين في جنوب العراق.

 

رسالة صارمة من كاهن لبناني بعد الانتخابات النيابية اللبنانية

ريتا الخوري/أليتيا/13 أيار/18/كتب الخوري نسيم قسطون على صفحته: قرفت اسمع أخبار…هيدا بيسبّ لهيدا وهيدا بيتمسخر عا هيدا، بالوقت اللي في ناس عم تاكل من الزبالة أو تموت عالطرقات… هالقد رخيص الإنسان؟ لأ مش كل فقير بلا كرامة… اللي عم ياكل من الزبالة أكيد حس أشرفلو يربح منيّة مستوعب النفايات ومش إنسان! كلّو بيقول حبّ هالوطن… يا مسؤول، مين ما كنت، حبّ اللي بقلب هالوطن لما يكون حبّك حكي بالهوا وبلا طعمة… حبّ المريض اللي انتا مجبور تلاقيلو حل ليتحكّم لأنّو بإيدك تعملّو قوانين وما يربح منيّة حدا ليتحكّم! حبّ اللي عطا من عمرو أو من بيتو شهيد أو معاق حرب وانتا مستكتر عليه يا مسؤول طريق مخصّصة إلو أو حقوق متل أي إنسان… ما هوي خسر إيد أو إجر أو عين بس ما خسر إنسانيتو! حبّ اللي عطاك صوتو وما تخنقلو صوتو لأنّو إذا نسيتو هون بالأرض تذكّر إنّو في ربّ قاشعك وشايفك وسامعك… حبّ الناس اللي مش مسموح تكون حطب لموقدة موقعك وما لازم تسقّع هيي أو تبكي هيّي كرمال تدفا إنت أو تضحك إنت… بالآخر…تذكّر يا مسؤول، مين ما كنت… قولة دريد لحام بهونيك مسرحيّة: “مشكلة الفقير مش مع الله… مشكلتو مع اللي حاطّين حالهم محل الله”… وانتا يا مسؤول، مين ما كنت… انتا مش الله لأنّك قد ما تكبر أو تتكبّر، رح تموت بيوم وبيصير حجمك أصغر من أصغر حدا بنظرك لأنو هالصغير هوي الكبير بنظر الله! فشّة خلق بيوم الربّ اللي هوي الأحد ١٣ أيار ٢٠١٨


عن يوم أحد أجريت فيه انتخابات نيابية في لبنان

سامر فرنجيّة/الحياة/13 أيار/18/الضغط على الرابط في أسفل لقراءة المقالة

http://eliasbejjaninews.com/archives/64633/%d8%b3%d8%a7%d9%85%d8%b1-%d9%81%d8%b1%d9%86%d8%ac%d9%8a%d9%91%d8%a9-%d8%b9%d9%86-%d9%8a%d9%88%d9%85-%d8%a3%d8%ad%d8%af-%d8%a3%d8%ac%d8%b1%d9%8a%d8%aa-%d9%81%d9%8a%d9%87-%d8%a7%d9%86%d8%aa%d8%ae%d8%a7/

 

يوسف عيتاني - مختار رأس بيروت - أين ذهب صوتي ؟؟

الأحد 13 أيار 2018  

رسالة برسم وزارة الداخلية أنا مختار محلة رأس بيروت يوسف عيتاني محل ورقم سجلي رأس بيروت 749 بتاريخ 6أيار ذهبت الى مدرسة شكيب أرسلان حيث القلم الذي نقترع فيه أنا وأهلى في الغرفة رقم 12 القلم رقم 12 سني وقد أدليت بصوتي وأنتخبت الدكتور عماد الحوت أنا وعدد من أفراد عائلتي وعند صدور النتائج النهائية الصادرة من وزارتكم الموقرة تفاجئت بأن المرشح عماد الحوت لم يأخذ في هذا القلم ولا صوت واحد سؤالي أين ذهب صوتي للمرشح عماد الحوت لماذا هذا التلاعب بالنتائج

أيعقل أن تكون نتيجة فرز هذا الصندوق للمرشح عماد الحوت صفر

كنت أتمنى أن تكون الإنتخابات نزيهة ولا يوجد فيها تلاعب بالأصوات

قبل الإنتخابات سألت أحد أصدقائي ستنتخب قال لي لا لم أنتخب لأن النتيجة معروفة والإنتخابات كلها مزورة .

لم أخذ كلامه على محمل الجد . معتبرا بأن بلدنا بلد ديمقراطي والمسؤولين فيه يحافظون على حق الشعب ورأيه وتعبيره

الآن وقد عرفت لماذا أهل بيروت لم ينزلوا الى صناديق الإقتراع وينتخبوا

عرفت بأن المواطن لاصوت له

وعرفت أن كلام صديقي عن النتائج بانها ستكون مزورة كلام صحيح ،

في الختام شكرا لكم على هذه النزاهة التي جعلت النتيجة في القلم رقم 12

للمرشح عماد الحوت صفر

مختار رأس بيروت

يوسف عيتاني

 

هكذا ردت سركيس على انسحاب هنري شديد من كتلة القوات!

الكلمة اولاين/13 أيار/18/أكدت الأمينة العامة لحزب “القوات اللبنانية” الدكتورة شانتال سركيس أن النائب هنري شديد طلب دعم “القوات”، وقالت: “كنا واضحين معه وإتفاقنا كان واضحًا اننا سنجير له أصواتًا تفضيلية قدر المستطاع”. كلام سركيس جاء خلال مداخلة عبر “الجديد” حيث أكدت أن النائب هنري شديد حر بخياره، وقالت: “نشعر بفرح كبير بكتلتنا التي تتألف من 15 نائبًا”. وفي حديث لـ "النهار" لفتت سركيس إلى أن “هنري شديد بذلك يخل بالاتفاق الخطي الموقع مع “القوات”. وكان خلاف وقع بين القوات اللبنانية والنائب المنتخب هنري شديد الذي أعلن أنه “لن يكون في كتلة القوات اللبنانية، وسيلتحق بكتلة المستقبل”. وقال في حديث لـ”الجديد”: “اتفقت مع حزب القوات اللبنانية انني سألتحق بكتلتهم اذا جيروا اصواتهم الانتخابية لي، ولكنهم لم يصوتوا ولم يجيروا لي اكثر من 200 صوت من اصل 3700 صوت وفق الاتفاق”.وتابع: “سأستمر في كتلة المستقبل والارقام ساضعها امام الراي العام لتضح الصورة للجميع”.

 

الاجتماعات السرّية بين حزب الله والبوليساريو بالجزائر

Sputnik/13 أيار/18

كشف وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، لأول مرة منذ إعلان قطع العلاقات مع إيران، عن تفاصيل تتعلق بما أسماه "الدعم الجزائري الفعلي والمباشر للاجتماعات التي عقدتها كوادر حزب الله اللبناني وقيادات من جبهة البوليساريو". وأضاف بوريطة في مقابلة مع مجلة "جون أفريك" الأسبوعية الدولية، أن بعض الاجتماعات بين البوليساريو و"حزب الله" تم عقدها في "مكان سري" بالجزائر العاصمة، معروف لدى الأجهزة الجزائرية، ومستأجر من طرف المدعوة "د. ب"، وهي جزائرية متزوجة من أحد كوادر "حزب الله"، تم تجنيدها كعميلة اتصال تابعة للحزب، خاصة مع البوليساريو. وأفاد بوريطة بأن السفارة الإيرانية بالجزائر العاصمة كانت صلة الوصل، التي تربط بين حزب الله والجزائر والبوليساريو من خلال "مستشارها الثقافي" أمير الموسوي، الذي كان دائما هو الشخص الرئيسي والمحوري في محاولات نشر "التشيع" في العديد من البلدان العربية والإفريقية، والذي هو اليوم مستشار في القضايا الاستراتيجية لـ"المرشد الأعلى" علي خامنئي، على حد قوله. واعتبر كبير الدبلوماسيين المغاربة أن قرار المغرب قطع علاقاته الدبلوماسية مع إيران يتناسب وخطورة أفعال حزب الله، المدعوم من طرف طهران، والتي تهدد أمن المملكة، مؤكدا أن المغرب الذي يملك أدلة دامغة ما كان ليقدم ملفا إلى طهران إذا لم يكن صلبا وبحجج لا يمكن دحضها. وأوضح بوريطة أن الملف المغربي "تم إعداده بدقة بالغة على مدى عدة أسابيع استنادا إلى المعلومات التي تم تجميعها والتحقق منها طيلة عدة أشهر، كما تضمن حقائق ثابتة ودقيقة، منها مواعيد زيارات مسؤولين كبار في حزب الله إلى الجزائر، وتواريخ وأمكنة الاجتماعات التي عقدوها مع مسؤولي البوليساريو، بالإضافة إلى قائمة بأسماء العملاء المشاركين في هذه الاتصالات"، مضيفا أن المغرب لم يتخذ قراره إلا بعد دراسة كل العناصر والتحقق والتأكد منها. وأشار بوريطة إلى أنه كشف لنظيره الإيراني جواد ظريف أسماء مسؤولين كبار في "حزب الله"، تنقلوا في عدة مناسبات إلى تندوف منذ مارس / اذار 2017 من أجل لقاء المسؤولين في البوليساريو، والإشراف على دورات تدريبية، وإقامة منشآت ومرافق. وأضاف أن الأمر يتعلق على الخصوص بحيدر صبحي حديد، المسؤول عن العمليات الخارجية في "حزب الله"، وعلي موسى دكدوك، المستشار العسكري في التنظيم نفسه، بالإضافة إلى الحاج أبو وائل زلزالي، المسؤول عن التكوين العسكري واللوجستي. وقال إن وزير الخارجية الإيراني لم يطعن أو يشكك في أي من الأسماء أو الحقائق التي تم إطلاعه عليها، مضيفا أن المبررات ذات الطابع "السياسي" التي تم تقديمها ركزت على هامش استقلالية الحركة التي يتوفر عليها "حزب الله"، وكذا على الوضع الخاص لعضو السفارة الإيرانية المعني. وأكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي أن "الأمر يتعلق بقرار سيادي تم اتخاذه بكل استقلالية بعد تقييمنا الخاص ولأسباب ثنائية بحتة". وأضاف "إذا كنا نرغب في أن نتحرك بانتهازية لكان أولى لنا أن نبحث عن فرصة مواتية ونستغلها.. على سبيل المثال غداة قرار الولايات المتحدة الأمريكية الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني".

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 13/5/2018

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

أيار في تاريخ فلسطين، لم يكن أبدا شهر نوار ولا شهر الأزهار. ليلة 14- 15 أيار 1948 كانت المؤامرة قد اكتملت، فاندفعت عصابات الهاغانا وشتيرن وإتسل وسواها في الوكالة اليهودية، وهاجمت عكا وحيفا ويافا والناصرة واللد والرملة، وقتلت الأطفال والنساء فيها وفي ستمئة قرية فلسطينية أخرى، وشردت الآلاف في يوم نكبة أعلنت في إثرها الدامي، دولة إسرائيل.

وبعد تسعة عشر عاما، في أيار 1967 احتلت القدس، وها هي اليوم زهرة المدائن وفي الشهر نفسه، ينتصف أيار وغبار الظلم يلفح القدس وفلسطين مرة أخرى، ومعه يتكدس غبار العار على الإنسانية.

من 14 أيار 1948 إلى 14 أيار 2018، سبعون عاما. وغدا إلى القدس المحتلة تنقل إدارة دونالد ترامب السفارة الأميركية من تل أبيب. حتى أن الإحتفال الأميركي- الإسرائيلي بنقل السفارة الأميركية إلى القدس المحتلة، ثم التمهيد له بمزيد من الإعتداءات والإقتحامات اليهودية للمسجد الأقصى، تأسيسا لمرحلة أخرى من تطبيع المراد الإسرائيلي باستهداف المسجد الأقصى نهائيا.

أما الوضع العربي، الذي شهد مواجهة ضعيفة من الجيوش العربية للعصابات الصهيونية عام 1948 بإستثناء الجيش اللبناني والجيش العراقي، اللذين بذلا أكثر من المستطاع، ودخلا حتى المالكية وما بعد ما بعدها، فإن هذا الوضع العربي اليوم، أشد وهنا بفعل التقتيل والتدمير الحاصل في المنطقة.

في الغضون، لبنان الآن استطاع أن يعود على مسار تعزيز بناء الدولة، وقد أجرى انتخابات نيابية، بالحد الأدنى ناجحة. وكذلك فعل العراق، وإن كانت الانتخاباتُ العراقية مشوبة بعامل سلبي هو النسبة غير المشجعة في إقبال العراقيين على صناديق الإقتراع.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

عشية افتتاح السفارة الأميركية في القدس الشريف، هي النكبة بعينها، تعيشها أمة العرب مجددا، فتتجسد واقعا في زمن إحياء ذكراها. اقتحام لباحات المسجد الأقصى المبارك من قبل مئات المستوطنين الصهاينة، وبحماية من قوات الاحتلال في درجة استفزاز غير مسبوقة، واعتداءات على المصلين ورفع لعلم الكيان الصهيوني عند بوابات الحرم القدسي.

حرم بارك الله تعالى حوله، وحرم العرب أهله حتى من سلاح الموقف، فصح فيهم قول شيخ كبير رأى بأم عينه ما يحصل في باحات الأقصى اليوم فقال بلسانه: حسبنا الله ونعم الوكيل، وهو أضعف الإيمان.

وفي لبنان، قطار استحقاقات ما بعد الانتخابات النيابية بات على السكة، استعدادا للمحطات الدستورية المقررة بعد الحادي والعشرين من أيار، موعد انتهاء ولاية المجلس النيابي الحالي.

أولى هذه المحطات انتخاب رئيس للمجلس، وهو أمر معقود لواؤه للرئيس نبيه بري. وكذلك اختيار نائب للرئيس وهو أمر تحت مجهر المتابعة.

ومن المحطات المنتظرة تشكيل الحكومة بعد الاستشارات، وهي مهمة لن تكون نزهة بل فيها من التعقيد الشيء الكثير. والأمر نفسه قد ينسحب على البيان الوزاري الموعود.

قبل هذا المخاض برز موقف حاسم ل"حزب الله": معادلة الجيش والشعب والمقاومة غير قابلة للتغيير، ومن يريد تركيب ثلاثية جديدة إنما يضيع وقته.

لا تضييع للوقت في التراشق السياسي والاعلامي الذي بلغ أوجه في الساعات الأخيرة، وتتطايرت شظاياه في اتجاهات عديدة: دار خلدة- المختارة- بيت الوسط- ميرنا الشالوحي ومعراب.

لكن هذا التراشق استراح اليوم، بما يبدو في جانب منه انه جاء مصداقا لما أشاعته مصادر "الحزب الاشتراكي" عن توجيهات لاستيعاب السجال مع تيار "المستقبل".

في المقابل، يواجه البيت المستقبلي عاصفة تغييرات واعفاءات واستقالات وشائعات، هبت من صناديق الاقتراع التي قلصت عدد نواب التيار الأزرق. أحد قياديي التيار أشار إلى ثغر فاضحة أحيانا في مسار العملية الانتخابية لا يمكن التغاضي عنها، مشددا على أن المحاسبة هي جزء من الاصلاح، وقال: إننا لسنا حزبا حديديا ولا عقائديا وثمة أخطاء يمكن أن تحصل لعدم الكفاءة أو لعدم القدرة، وبالتالي ليس هناك عقاب أو حساب جماعي.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

في الطريق الى استحقاقات ما بعد الانتخابات، على المستوى البرلماني والحكومي، والمتمثلة بانتخاب رئيس المجلس النيابي وبتشكيل الحكومة، اجراءات داخل تيار "المستقبل" عبرت عن نفسها بقرارات تنظيمية، ترافقت مع موجة من الشائعات والأخبار الملفقة التي سارع إلى تكذيبها الأمين العام للتيار أحمد الحريري.

وفي التداعيات الانتخابية، أيضا، سجلت كاميرا "المستقبل" لحظة مأساوية، لأم عجزت عن ادخال ابنتها التي تنزف الى مستشفى الرسول الأعظم، الذي أغدق القيمون عليه، وهم نواب "حزب الله"، الوعود بمساعدة الناس في أكثر من منطقة في البقاع والجنوب، لتذهب وعودهم ادراج الرياح، بعد أيام قليلة على انتهاء حملاتهم الانتخابية.

اقليميا، وعشية ما ستشهده الأراضي الفلسطينية المحتلة من احتفال بنقل السفارة الأميركية إلى القدس، سجل آلاف المستوطنين أكبر عملية اقتحام للمسجد الأقصى المبارك منذ العام 1967، بحماية من جنود الإحتلال الذين اعتدوا على المقدسيين بعد محاولتهم التصدي للمستوطنين. وقد سمحت شرطة الاحتلال لهم بالتقاط الصور أمام قبة الصخرة، وهم يلوحون بالعلم الاسرائيلي.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

مزهوا بدا رئيس وزراء العدو وهو يترأس الاجتماع الأسبوعي لحكومته، عشية ما اعتبره يوما تاريخيا بنقل السفارة الأميركية إلى القدس المحتلة. فهل ما زال يقرأ في مقولة غولدا مائير غداة احراق المسجد الأقصى في عام 1969 أنها أمام أمة نائمة وبمقدور كيانها فعل ما يشاء؟، ام ان هذا الاستعراض من بنيامين نتانياهو يخفي قلقا على المستقبل؟. وإن كانت الأمة ابتليت بقادة نيام او متآمرين، فعيون أهل فلسطين بقيت يقظة طوال سبعين من السنين الثقال، والعهد يتجدد منذ سبعة أسابيع سمان بالتضحيات.

عشرات الشهداء وآلاف الجرحى في مسيرات العودة على حدود قطاع غزة، الذي أكمل العدة للمسيرة الكبرى والزحف الاكبر يشحنه الأمل بغد افضل، ويستبشر بمعادلات أرساها المقاومون على طول خطوط الجبهة، وآخرها في الجولان بالتزامن مع تحقيق الجيش السوري المزيد من الانتصارات على جبهة التكفير.

الجبهة التي عاد منها قبل عامين قائد جهادي كبير شهيدا، مصطفى بدر الدين "ذو الفقار" الذي يقول فيه عارفوه إنه لم يعرف المستحيل في سجل جهاده الطويل. وحقا كان يؤمن ذو الفقار، فما بدا مستحيلا قبل سنوات يصبح من البديهيات.

الحرب الكونية على سوريا تتحطم عند ارادات الرجال الرجال. أما أشباه الرجال الذين يبسطون موائدهم لمغتصبي فلسطين، فلن ينالوا إلا لعنة الأجيال، السفير الاماراتي ومعه البحريني يدعوان رئيس وزراء العدو إلى تناول العشاء معهما في أحد مطاعم واشنطن، كما كشفت وكالة الأسوشيتد برس الأميركية.

أما في لبنان، فالمال السعودي والجهود الاسرائيلية- الأميركية على المائدة الانتخابية، تحولت هباء منثورا- يؤكد "حزب الله"- وهباء منثورا تحولت جهود البعض الانتخابية، ولم تنفعهم خرزة زرقاء، فباتوا بين الأقالات والاستقالات بخلفيات انتخابية وغير انتخابية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

ماذا يحصل داخل تيار المستقبل؟، وهل الاستقالات والاقالات والاعفاءات هي فقط نتيجة الخيبة من نتائج الانتخابات النيابية، أم ان الأمر يتعدى ذلك؟. في المنطق ينبغي التمييز بين نوعين من القرارات، فالاعفاءات التي طاولت مسؤولين في منسقيات المناطق إضافة إلى منسق عام الانتخابات في تيار "المستقبل" ومدير دائرة المتابعة في مكتب الرئيس سعد الحريري، هي تدابير ادارية طبيعية سببها الخيبة من نتائج الانتخابات.

أما استقالة نادر الحريري فلها حديث آخر، إذ انها مرتبطة بجملة ظروف وعوامل، ولا تتعلق حصرا بما حصل في المرحلة الأخيرة انتخابيا. فنادر الحريري كان أكبر من منصبه في تيار "المستقبل"، إنه تنظيميا واداريا مدير مكتب ابن خاله الرئيس الحريري، ولكنه أصبح عمليا وفعليا في السنوات الأخيرة، مهندس العلاقات السياسية للتيار والرجل الأقوى في الحلقة الضيقة اللصيقة برئيس الحكومة.

وانطلاقا من دوره المتعاظم، مد نادر الحريري جسور التواصل مع "التيار الوطني الحر"، وأسس لعلاقة مميزة مع رئيسه جبران باسيل، على حساب قوى أخرى كانت على تحالف مع تيار "المستقبل". أما في ما يتعلق ب"حزب الله"، فتبنى نادر الحريري نظرية ربط النزاع معه. هذان الأمران لم تتقبلهما قوى اقليمية كثيرة، وفي طليعتها السعودية التي اعتبرت ان تيار "المستقبل" حاد عن خطه الأصلي، وحملت نادر الحريري مسؤولية ما حصل، وجاءت الانتخابات لتثبت أيضا ان الشارع السني غير راض كما يجب عن سياسة "المستقبل"، فجاءت استقالة الحريري نتيجة طبيعية لعدم الرضا الاقليمي والخيبة الانتخابية.

أفلا يعني كل هذا ان استقالة نادر الحريري ستتبعها استقالات مستقبلية، وانها ستؤدي إلى تغيرات على صعيد اداء التيار الأزرق وطريقة مقاربته للأمور؟، لننتظر ونرى.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

الاستحقاق النيابي أنجز، وأسبوع التضليل الممنهج مضى من دون أثر يذكر. أما المستقبل، فرهن إرادات طيبة متوفرة عند أكثرية، وقراءات صحيحة للوقائع الجديدة، مطلوبة من أقلية، دأبت في السابق على محاولة التعطيل. والقراءات الصحيحة المطلوبة، لا بد أن تنطلق من الوقائع الآتية:

أولا، في لبنان اليوم، عهد مصمم على الإنجاز. أنجز الكثير، وسينجز أكثر، ولن يقف في وجهه أحد، أو شيء. وعلى رأس هذا العهد، قبل الانتخابات كما بعدها، رئيس لا ينطلق فقط من شخصية صلبة، أو تاريخ نضالي طويل عسكريا وسياسيا، أو إلى تمثيل شعبي ونيابي معروف. فعلى رأس العهد اليوم، وللمرة الأولى منذ الطائف، رئيس يتواصل مع الجميع، مستندا إلى كل ما سبق، إضافة إلى تكتل هو الأكبر في مجلس النواب، مهما سعى المركبون إلى تركيب التكلات، والمخيطون إلى تخييط التحالفات.

ثانيا، في لبنان اليوم، تمثيل ميثاقي صحيح، خصوصا متى وضعت "ولدنات" البعض جانبا، وتم التركيز على الأساسيات. والأساس اليوم، ليس عدد نواب "التيار"، وهو واضح ومعروف، ولا حجم "القوات"، وهو أيضا واضح ومعروف. بل الأساس، أن التعاون بين الطرفين، ثم تجاوب الآخرين، كرس تمثيلا واسعا للمسيحيين، يبنى عليه الكثير، إذا أحسن المعنيون استغلاله.

ثالثا، في لبنان اليوم، معادلة ثلاثية واضحة، لا عودة بعدها إلى الوراء: حرية، شراكة، ومساواة. حرية لجميع اللبنانيين في كل منطقة من مناطق لبنان، شراكة بين جميع المكونات، ومساواة بين جميع المواطنين في الحقوق والواجبات.

بناء على هذه الوقائع الثلاث، سيرسم المشهد الجديد. أما أولى المحطات، فانتخاب رئيس المجلس ونائبه وهيئة مكتب المجلس، وبعد ذلك تشكيل الحكومة، فصوغ البيان الوزاري. غير ان بداية النشرة، لن تكون من المستقبل المجهول، بل من الماضي الجميل، الذي فقد اليوم الرئيسة الفخرية لمهرجانات بعلبك الدولية، مي عريضة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

ماذا يجري داخل تيار "المستقبل"؟، وماذا يفعل الرئيس الحريري؟. السؤال يدوِّي منذ مساء أمس مع إعلان السيد نادر الحريري إستقالته من مسؤوليته كمدير لمكتب رئيس الحكومة، وبدأت ملامح السؤال قبل ذلك من خلال حل المكاتب الإنتخابية ل"المستقبل"، ثم ما تبع ذلك من الإعلان عن إعفاء مدير دائرة المتابعة ماهر أبو الخدود من مهامه.

الصدمة أبعد من تيار "المستقبل"، فالسيد نادر الحريري لم يكن مجرد مدير مكتب عادي بل هو "مهندس" سياسات، وربما خيارات الرئيس الحريري، وقد لمع دوره في ما اصطلح على تسميته "التسوية الرئاسية" التي دفعت بالرئيس سعد الحريري إلى ترشيح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية بعدما كان قد رشح النائب سليمان فرنجية.

دور إستثنائي لعبه نادر الحريري: لم يكن وزيرا، لكن كلمته كانت الفاصلة. لم يكن نائبا لكن كلمته كانت المؤثرة. في الحوار بين "المستقبل" و"حزب الله" برعاية الرئيس بري وبضيافته في عين التينة، كان نادر الحريري هو المحاوِر الأول ومعه الوزير نهاد المشنوق، وبعد عودته من أزمته في السعودية كان نادر الحريري أول من التقاه. كانت له اليد الطولى في الكثير من القرارات والخيارات، فماذا يعني أن يستقيل؟، هل يبتعد لتبقى خياراته في "بيت الوسط" وفي السرايا؟. هذا ما سيكون موضع متابعة.

تاليا، ماذا عن ماهر أبو الخدود؟ في تعريفه الرسمي هو "مدير دائرة المتابعة"، ولكن هل هي متابعة في تيار "المستقبل" أو في وزارة الداخلية؟، ماهر أبو الخدود هو ظل الوزير نهاد المشنوق في وزارة الداخلية، فهل إبعاده رسالة إلى النائب المنتخب أم إن الامور ستقف عند هذا الحد؟. في المعطيات المتوافرة فإن الورشة التي يقودها الرئيس الحريري ستتواصل، وأن هناك رؤوسا تالية سيطالها التغيير، إما إستقالة أو إقالة أو إعفاء أو حتى إبعادا، سواء عن دائرة القرار في التيار أو عن التيار ككل.

قبل الدخول في التفاصيل، نشير إلى أننا سنكون في سياق النشرة مع التقرير الثالث عن دعوى الدكتور سمير جعجع في حق رئيس مجلس إدارة "ال بي سي آي " بيار الضاهر، والتقرير الثالث يجيب عن سؤال: ما هي الأسباب التي جعلت سمير جعجع ينكر علمه بإنشاء "ال بي سي آي" عام 1992؟.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

هذاالشعار الانتخابي لأحد مرشحي بيروت، كان له ان يدخل حيز التنفيذ اعتبارا من ليلة سبت نادرة.

فما إن إحتفى رئيس الحكومة سعد الحريري شعبيا بالنصر الانتخابي عصر الجمعة في باحة "بيت الوسط"، حتى أقال رجالات صناع هذا النصر المفترض في اليوم التالي، وسقطت الماكينات الانتخابية كتأنيب على النتائج.

وعلى توقيت الانهيار الممكن، سقطت ورقة لا تفسير لها حتى الساعة. فاستقالة نادر الحريري من الاستشارية السياسية لرئيس الحكومة، تركت غموضا ولغزا وزع أسبابه من بيروت الى الرياض.

ما هو واضح للحظة ان هناك عملية فصل بين الإقالات الانتخابية، من الماكينات إلى ماهر أبو الخدود فوسام الحريري، وبين استقالة نادر المنفصلة عن تبعات نتائج السادس من أيار. لكن أيا من المعنيين لم يستطع تفسير هذه الظاهرة وانفصال الجسم عن الرأس، لما يشكله نادر من روابط سياسية وادارية ومالية وعائلية مع رئيس الحكومة، حيث يعتبر بمثابة الصندوق الأسود لسعد الحريري ومحفظته الائتمانية، وهو الرجل الذي خاض لأجله حرب تحرير ذات أحتجاز.

غير ان أيا من المعنيين ذوي الصلة، آثروا طيلة النهار الاحتفاظ بالتحليل لحين عودة نادر من الخارج يوم الأربعاء على الأرجح، فيما قالت مصادر متابعة كانت على تواصل مع المستشار السياسي لرئيس الحكومة ان نادر ظل حتى ليل الخميس يتابع بدقة أرقام النتائج الانتخابية، ويحلل توزعها، ولم تبد عليه علامات الغربة أو الانفصال المبكر.

وعلى ضفة سعد الحريري، فقد ظل رئيس الحكومة يربط كامل جدوله السياسي بنادر، ويحيل من يتصل به إلى التشاور مع مستشاره الأول. لم تجزم أي من التحليلات مسألة ارتباط إستقالة نادر بالعوامل السعودية، ولم تستبعدها في الوقت نفسه، لكنها توقعت أيضا توسيع العقوبات الحريرية في الساعات والأيام المقبلة.

هي استقالة تشبه صمت نادر الحريري، وابتعاده عن المشهد الاعلامي حتى عندما كان يقوم بلعب أدوار على مستوى هندسة الاتفاقات الكبرى. وهي استقالة لم يستطع الرأي العام اللبناني عزلها عن مفعولها الرجعي، وعن مرحلة كان فيها هذا الرجل مهندس الحريات، وصانع "المستقبل" الجديد الذي انفتح على جبهات سياسية غير مألوفة سعوديا.

والتحليل لم يترك ركنا عمل عليه نادر الحريري ولم يشمله ضمن الفرضيات، وبينها دور نادر التجاري وسلوكيات ترتبط بالاستثمارات. فهل استقال الحريري الثاني من ادارة مكتب رئيس الحكومة، ليكون في ما بعد مديرا لأعماله؟.

ليس بين "المستقبل" نفسه من يملك الجواب اليوم. وغدا لمستقبله قريب.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

وزير إسرائيلي: حزب الله عاجز عن حماية لبنان وخطره لم يعد فتاكا

ليبانون فايلز/13 أيار/18/حذر وزير التعليم الإسرائيلي نفتالي بينيت "حزب الله" اللبناني من أنه سيخسر لبنان إذا شن حربا على إسرائيل، مشددا على أن سوريا ستكون "فيتنام خاصة بإيران". وجاءت هذه التصريحات على لسان بينيت، وهو عضو في المجلس الوزاري المصغر، أثناء مؤتمر سنوي عقد اليوم في مركز هرتسليا متعدد التخصصات. وفي معرض تعليقه على التوتر عند حدود إسرائيل الشمالية، قال بينيت مخاطبا الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني حسن نصر الله: "تقدّم نفسك على أنك مدافع عن لبنان، لكن إذا شننت حربا على إسرائيل فستخسر لبنان". وأشار الوزير إلى أن "حزب الله" اليوم أضعف بكثير مما كان إبان الحرب اللبنانية الثانية، مقرا بأن "الحزب" لا يزال قادرا على تشكيل خطر ملموس على إسرائيل لكن ليس فتاكا. إلى ذلك، تطرق بينيت إلى قضية إيران، مشددا على أن "عمر نظام آية الله مستعار وانهياره محتوم". ووجه الوزير إنذارا إلى الجمهورية الإسلامية، محذرا إياها من أنه إذا استمرت في اتباع نهجها الحالي، فسوف تكتشف قريبا أن سوريا أصبحت "فيتناما خاصة بها". وأعلن بينيت أن إسرائيل ستتغلب على إيران من حيث الإصرار والثبات، مضيفا أنه لا يدعو إلى استهداف إيران مباشرة، لكن إلى تشكيل قوة من شأنها توجيه ضربة موجعة إلى قلب الجمهورية الإسلامية بغية قص جناحها. وشدد الوزير على ضرورة استهداف رأس الأخطبوط، لا أذرعه، وأعرب، مخاطبا الشباب الإيرانيين، عن "تقدير الشعب الإسرائيلي العالي للشعب الفارسي". وتابع أن إسرائيل لا تسعى إلى حرب مع إيران، لكن طهران تصرف ملايين الدولارات على بناء امبراطوريتها في الشرق الأوسط وتدمير إسرائيل، مضيفا أن الدولة العبرية ستتصدى لهذه المحاولات بكل قدراتها العسكرية والتكنولوجية. وجاءت هذه التصريحات على خلفية التصعيد غير المسبوق من حدة التوتر بين الدولة العبرية وإيران، على خلفية تطورات الأحداث في سوريا، حيث أسفرت الغارات الجوية الإسرائيلية عن مقتل عدد من عناصر الحرس الثوري الإيراني في وقت سابق من العام الجاري.

وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الأسبوع الماضي عن حصول تل ابيب على حزمة واسعة من الوثائق تثبت استمرار إيران في تطوير برنامجها النووي العسكري سرا، خلافا للاتفاقات المبرمة مع المجتمع الدولي. وتتحدث تقارير إسرائيلية في الأيام الأخيرة عن حالة من الاستنفار الأمني في المناطق الإسرائيلية الحدودية مع سوريا، تحسبا لشن إيران ضربات انتقامية على الدولة العبرية. في غضون ذلك، تمكن "حزب الله" وحركة "أمل" الشيعيان الأحد المنصرم من تحقيق فوز بأول انتخابات نيابية في لبنان بعد عقد من توقفها.

 

هكذا سيردّ نواب "التيار" على نواب برّي

"السياسة الكويتية" - 13 أيار 2018/يتوقع أن تتكثف الاتصالات الأسبوع المقبل لتحديد موعد لجلسة انتخاب رئيس جديد لمجلس النواب، الذي تنتهي ولايته في 20 مايو الجاري، في وقت رجحت مصادر نيابية أن يحدد رئيس السن النائب ميشال المر الجلسة بين 21 و25 مايو الجاري، في ضوء نتائج الاتصالات التي سيجريها مع الكتل النيابية.  وتشير كل الدلائل إلى أنه سيصار إلى إعادة انتخاب الرئيس نبيه بري على رأس البرلمان، في ظل الدعم الذي يلقاه من غالبية الكتل النيابية، وبينها “تيار المستقبل”، من دون معرفة موقف نواب تكتل “لبنان القوي”، برئاسة الوزير جبران باسيل، من انتخاب بري أو عدمه.

 وأشارت المعلومات المتوافرة لـ”السياسة”، إلى أن نواب “التيار الوطني الحر” سيقترعون بورقة بيضاء، رداً على موقف بري ونوابه الذين صوتوا بورقة بيضاء في انتخابات رئاسة الجمهورية التي فاز بها ميشال عون.  وأضافت إن “التيار الوطني الحر” أبلغ من يعنيهم الأمر، أنه سيسمي أحد نوابه لشغل منصب نائب رئيس مجلس النواب، باعتباره التكتل النيابي المسيحي الأكثر عدداً.  وفيما توقعت مصادر نيابية بارزة لـ”السياسة”، أن ترتفع وتيرة التجاذبات وشد الحبال بشأن تشكيل الحكومة الجديدة، أكدت أوساط قريبة من الرئيس سعد الحريري لـ”السياسة”، أن الأخير لا يريد خلق أعراف جديدة وأن تكون حقائب وزارية مضمونة لطوائف بعينها، على ما يطالب به “الثنائي الشيعي” أو غيره، مشددةً على أن رئيس الجمهورية وأي رئيس سيكلف بتأليف الحكومة، ملتزمان الدستور، وهذا الأمر محسوم ولا نقاش بشأنه، ومشيرةً إلى أنه في كل عملية تأليف ستحصل مفاوضات وأخذ ورد، لأن كل طرف سيرفع من سقف مطالبه، لكن في النهاية، سيكون الدستور هو الحكم وسيرضخ الجميع لمصلحة البلد.

 

من يُحاول "تحجيم" القوات في الحكومة القادمة؟

"الحياة" - 13 أيار 2018/تتطلع الأوساط السياسية اللبنانية إلى المداولات المبكرة التي بدأها رئيس الحكومة سعد الحريري مع كل من رئيسي الجمهورية ميشال عون والمجلس النيابي نبيه بري في شأن مرحلة ما بعد الانتخابات النيابية بدءاً من انتخاب رئيس البرلمان ونائبه وتأليف اللجان النيابية ورئاساتها ومقرريها، وصولاً إلى تشكيل الحكومة وحل عقد التمثيل فيها وسط الخلاف على الأحجام فيها والحقائب. وتقول مصادر سياسية متعددة إن الخطاب الذي تحكّم بالحملة الانتخابية سيتراجع على قاعدة أن ما بعد 6 أيار(مايو) غير ما قبله. إلا أن بعض هذه المصادر المتابعة لتفاهمات حصلت قبل يوم الاقتراع، حول ما بعده، تشير إلى أنها قد تنعكس على المرحلة المقبلة التي ستكون اختباراً لمدى صمود هذه التفاهمات ولمدى الليونة التي سيظهرها الفرقاء في التعاطي مع الاستحقاقات المقبلة.

وتلفت هذه المصادر إلى التفاهم الذي حصل بين «التيار الوطني الحر» وبين «حزب الله» قبل زهاء 3 أسابيع من الانتخابات خلال لقاء جمع رئيس «التيار» وزير الخارجية جبران باسيل مع الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله، للاتفاق على إدارة التعاون والافتراق في اللوائح الانتخابية، وتناولهما مرحلة ما بعد 6 أيار. وتشير المصادر إياها، التي اطلعت على بعض جوانب ما تم التوصل إليه بين الجانبين، إلى اتفاقهما على الآتي:

1- أكد «حزب الله» أن مرشحه الوحيد بلا منازع لرئاسة المجلس النيابي هو الرئيس بري، وأن لا مجال للنقاش في هذا الأمر، إزاء الطروحات التي سبق أن تحدث عنها «التيار» بأنه لن ينتخب بري لرئاسة البرلمان. بل إن نصرالله أبلغ باسيل في ذلك اللقاء، وفق المصادر، أنه ينصح بالانسجام مع هذا الخيار، وأن أقصى ما يمكن أن يكون مقبولاً في هذا الصدد هو أن يكتفي «التيار» بعدم انتخاب الرئيس بري أو بأن يصوت بورقة بيضاء. وهذا يعني في نظر الأوساط نفسها أن الحزب لا ينصح بترشيح أي نائب للمنصب. وهو أمر غير متاح أصلاً بعد الانتخابات لأن «التيار» لا يضم في عداد النواب الذين تتشكل منهم كتلته أي نائب شيعي.

حقائب رئيسة لـ «الحزب»

2- اتفق الحزب مع باسيل على أن يتولى من يرشحهم من صفوفه لتولي مناصب وزارية في الحكومة المقبلة حقائب رئيسة ومهمة. وهو ما عبر عنه نصرالله قبل زهاء شهر حين قال إن الحزب سيدخل إلى الحكومة بتمثيل قوي. ولم توضح المصادر إذا كان المقصود أن يتولى الحزب إحدى الحقائب السيادية الأربع (الخارجية، الدفاع، الداخلية أو المال) التي توزع عادة على الطوائف الرئيسية الأربع الأكبر، أو أن المقصود حقائب خدمات أساسية. وذكرت أن التفاهم شمل أيضاً دعم الحزب المطالب التي سيطرحها الرئيس بري على الصعيد الحكومي ومنها مطالبته بالإبقاء على حقيبة المال في يد الطائفة الشيعية وتحديداً الوزير الحالي علي حسن خليل، الذي قال بري إنه يتمسك به لتوليها مجدداً.

3- الحزب سيدخل أيضاً على الملف الاقتصادي والإنمائي، لا سيما بعد مؤتمر «سيدر» في فرنسا الشهر الماضي والذي خصص 11.8 بليون دولار للبرنامج الاستثماري للنهوض بالاقتصاد والبنى التحتية اللبنانية، بحيث سيدقق في كل المشاريع التي سيتم تمويلها سواء في الحكومة أم في مجلس النواب. وهو ما أعلنه نصرالله أيضاً في إحدى خطبه أثناء الحملة الانتخابية.

وتشير المصادر إلى أن نصرالله أبلغ باسيل في ذلك الاجتماع أن لدى «التيار» الحرية الكاملة في القيام بالتحالفات التي يراها مناسبة حتى لو كانت بالافتراق عن الحزب، إذا كانت ستؤمّن له الربح بحيث تأتي كتلته النيابية كبيرة دعماً للعهد، وطالما أن هناك اتفاقاً بين الفريقين على المسائل الإستراتيجية المتعلقة بالمقاومة.

وذكرت المصادر أن إصرار الحزب على دعم مطالب بري الوزارية في اتفاقه مع باسيل جاء في ضوء ما سبق أن تسرّب عن أن الأخير يتجه إلى انتزاع وزارة المال من الطائفة الشيعية، ومن بري تحديداً، تحت عنوان تطبيق المداورة بين الطوائف في توزيع الحقائب الوزارية الذي جرى اعتماده في تأليف حكومة الحريري الحالية، والذي استثنيت منه حقيبة الطاقة وبالتالي المال، باعتبار أن المداورة كان يجب أن تشمل عدم احتفاظ أي طائفة وأي فريق سياسي بأي حقيبة.

وترى مصادر نيابية أن بري يصر على الاحتفاظ بحقيبة المال معتبراً أن العرف غير المكتوب جرى التوافق عليه أثناء مداولات اتفاق الطائف، وأن تكريس المداورة عند تأليف حكومة الحريري الحالية لم يكن يعني أن بري وافق على أن يشمل ذلك حقيبة المال. وفيما تتحدث المصادر عن أن تطبيق مبدأ المداورة الشاملة جاء نتيجة اتفاق «التيار الحر» مع زعيم «تيار المستقبل» سعد الحريري، فإن مصادر معنية بمداولات الطائف تنفي التسليم عرفاً بحصرها بالطائفة الشيعية، وأن هذا ما دفع الرئيس الحريري إلى القول مرتين إنه لا يعترف إلا بعرف توزيع الرئاسات الثلاث على الطوائف.

ومع شحّ المعلومات عما تداوله الحريري مع بري خلال اجتماعهما ليل أول من أمس في هذا الشأن، قالت المصادر النيابية إنهما تطرقا إلى هذه النقطة. واكتفت المصادر بالقول إن تناولهما المرحلة المقبلة، كان إيجابياً. ورأت أن موقف الحريري في شأن حقيبة المال يمكن أن يتغير.

لكن المصادر نفسها تلاحظ أن أمام البحث في التشكيلة الحكــــومية المقبلة الكثير من العقد التي تحتم التداول وسبر الأغوار في شـــــأنها في توقيت مبكر. فتوزيع الحصص وفقاً للأحجام ونظرة كل فريق إليها يشمل التنافس بين القوتين المسيحيتين الأبرز، «التيار الحر» و «حزب القوات اللبنانية» الذي تمكن من مضاعفة عدد نوابه، والذي من الطبيعي أن يطالب برفع مستوى تمثيله في الحكومة، وسط اعتقاد بأن حجم الكتلة التي كانت لـ «التيار الحر» بنوابه الحزبيين، تناقصت، وأن إعلان الرئيس عون والوزير باسيل أن النواب الناجحين على لوائحه هم كتلة «العهد القوي»، يؤدي إلى إعادة النظر بالمبدأ القائل إن لرئيس الجمهورية الحق بأن أن تكون له كتلته الوزارية بحصة منفصلة عن حصة «التيار» طالما هو تماهى كلياً مع لوائحه وأيدها وساهم في تشكيلها. وترى مصادر متابعة لخريطة القوى على الساحة المسيحية أن ازدياد عدد نواب «القوات» ورغبتها في أن تتمثل قياساً إلى حجمها الجديد سيخلق نزاعاً حول التمثيل المسيحي، ويؤدي إلى تنافس على المقاعد الوزارية يحتاج إلى ترتيب تفاهم جدي بينهما على قاعدة إعادة تكريس تفاهم معراب الذي قاد إلى انتخاب عون للرئاسة. وهو ما أعلن عنه رئيس الحزب سمير جعجع الأربعاء الماضي متوقعاً لقاءات بين وزير الإعلام ملحم رياشي وباسيل لهذا الغرض. «حكومة أكثرية» ؟ وتقول المصادر النيابية إن تجديد التفاهم بات حاجة أمام تسرب معلومات عن أن تلميح الرئيس عون قبل بضعة أيام إلى أن الحكومة المقبلة يفترض أن تكون حكومة وحدة وطنية وإذا تعذر ذلك أن تكون حكومة أكثرية، قد يعني الاستغناء عن «القوات» إذا لم يتم التوصل معها إلى توافق على الأحجام داخل الحكومة، وإذا رفضت ما يمكن أن يعرض عليها. ولكن المصادر نفسها تعتقد بأن الأمر لا يتعلق بعلاقة «القوات» بـ «التيار الحر» وحدهما، بل أنها تتصل بالعلاقة بين الرئيس الحريري والأولى. فهو المعني الأول بتأليف الحكومة بالاتفاق مع رئيس الجمهورية، وبالتالي بتمثيل «القوات» التي سيكون صعباً عليه تجاهل الحجم الجديد الذي اكتسبته، في وقت ستشهد الأيام المقبلة محاولات لتجديد التفاهم معها في ضوء إعلان جعجع أن تأليف الحكومة يحتاج إلى اتفاق سياسي غير موجود مع «المستقبل» حول المرحلة المقبلة. وتختم المصادر بالقول إن هذه عينة من العقد المتعددة التي تحتاج إلى تذليل في تأليف الحكومة المقبلة.

 

القوات وحزب الله يتّفقان... هل ينضمّ المستقبل إليهما؟

الشرق الأوسط /2018 -أيار -13/لفتت صحيفة "الشرق الأوسط" إلى أنه "لطالما كان مبدأ فصل السلطات، وتحديداً التشريعية والتنفيذية، مطلب أحزاب سياسية عدة قبل الانتخابات النيابية، ومنها من تعهد السير به في الحكومة المقبلة. أما اليوم ومع بدء الحديث عن تشكيل الحكومة سيكون الجميع أمام وعودهم، وكيفية تطبيقها في فصل النيابة عن الوزارة، خصوصاً أن عدداً كبيراً من الوزراء الحاليين أصبحوا نواباً، وهناك من يعتبر أن العمل الوزاري هو استمرارية، وبالتالي يتجه لإبقاء الوزارات بيد من كان يتولاها. وسؤال آخر ستكون أيضاً الإجابة عنه رهن الأيام المقبلة، وهو توزير الخاسرين في النيابة، وهو الأمر الذي حسم بالنسبة إلى كتل معينة، بينما لا يزال غير مطروح في أوساط كتل أخرى، علماً بأن هذا الأمر لم يكن بعيداً عن البعض، وأبرزهم التيار الوطني الحر، حيث كان رئيسه وزير الخارجية جبران باسيل خاسراً في الانتخابات النيابية لدورتين، وتولى عدداً من الوزارات، كانت آخرها وزارة الخارجية".

من الناحية القانونية، لا يمنع الدستور اللبناني، وفق المادة 28 الجمع بين النيابة والوزارة، بحسب ما يوضح وزير العدل السابق، إبراهيم نجار، مؤكداً ، "أن للفصل انعكاساته الإيجابية على العمل البرلماني والوزاري، ومن شأنه أن يسهّل عمل المجلس النيابي في مراقبة ومحاسبة الحكومة وعمل الوزارات".

ويوضح: "على الوزير أن يقوم بمهامه على رأس وزارته وإدارة ملفاته، بينما على النائب أن يهتم بالتشريع ومراقبة العمل النيابي والوزاري والتحضير للموازنة، وبالتالي لا يمكن لشخص أن يقوم بكل هذه المهام. التخصّص الوظيفي هو المطلوب في ظل تطوّر الحياة السياسية ومتطلبات الأوضاع اللبنانية بشكل خاص، حيث للوزارات مهام كبرى عليها الوفاء بها". وبالعودة إلى مواقف أكبر الأحزاب، كان التيار الوطني الحر ورئيس الجمهورية ميشال عون من الأوائل الذين طرحوا هذا الموضوع، وكان التيار عرّاب مشروع تعديل القانون عام 2009 لكنه لم يجد طريقه إلى الإقرار، وهو ما سيكون سبب أو حجة التراجع عن الالتزام به من قبلهم، وتحديداً من باب الإبقاء على باسيل الذي فاز في الانتخابات في وزارة الخارجية، وفق ما أكّدت مصادر عدّة ، مشيرة كذلك إلى مطالبة التيار بتوزير النائب المنتخب شامل روكز في وزارة الدفاع، والإبقاء على النائب المنتخب سيزار أبي خليل أيضاً في وزارة الطاقة.

وكانت مستشارة رئيس الجمهورية وابنته ميراي عون الهاشم قد أكدت قبيل الانتخابات النيابيّة على التمسك بمبدأ الفصل، فيما يختلف موقف نائبين في التيار، إذ في حين قال النائب حكمت ديب أمس أن مبدأ الفصل سيطبق من دون أن يستبعد حصول بعض الاستثناءات إذا كانت هناك ضرورة كأن يستكمل وزير معين في ملفات وزارية محدّدة، يؤكد النائب آلان عون أن القرار النهائي بهذا الشأن لم يحسم لكنه يؤكد أنه عندما يتخذ القرار بالفصل، فإن تطبيقه سيكون شاملاً من دون أي استثناءات.

ويذكّر بأن التيار كان قد قدّم مشروع القانون عام 2009، موضحاً أن "القانون لم يقرّ وبالتالي لم يصبح هذا الموضوع ملزماً، وعلى كل حزب أن يأخذ القرار بشكل فردي، علماً بأن المشروع الذي قدّمناه كان ينص على بنود أخرى أيضاً، منها أن يكون هناك نائب رديف إذا تقرّر توزير أحد النواب". وفيما يتعلّق بتوزير النواب الخاسرين، يلفت عون إلى أن هذا الأمر لم يطرح لغاية الآن. أما على خط تيار المستقبل، فإن التوّجه وفق ما قالت مصادره هو للفصل، وإن كان القرار لم يتبلور بشكل نهائي لغاية الآن، مع تأكيدها على عدم توزير الخاسرين في الانتخابات النيابية.

وللمفارقة يتّفق "الخصمان اللدودان" حزب الله والقوات اللبنانية على السير بالفصل بين السلطتين التشريعية والتنفيذية من دون تردّد وبناء على قرار من قيادة الحزبين، بينما لا يبدو أن توجه حركة أمل سيكون مختلفاً عن موقف خصمه الوطني الحر، وهو ما عكسته تصريحات رئيس مجلس النواب نبيه بري التي طالب فيها بالإبقاء على وزارة المال للوزير والنائب علي حسن خليل. وفي حين كان حزب القوات أول من اتّبع هذه السياسة في الحكومات السابقة، فإن أمين عام حزب الله، حسن نصر الله، أعلن قبيل الانتخابات عن قرار الحزب بالفصل بينهما، وهو ما تؤكده مصادر مقربة منه بالقول: "القرار محسوم ولا تراجع عنه".

من جهته، يؤكد مسؤول التواصل والإعلام في القوات شارل جبور، أن لا تراجع عن هذا المبدأ الذي بات قاعدة ثابتة في القوات، الذي سيدفع أيضاً نحو تحويله إلى قانون. ويوضح: هذا القرار مبني على فلسفة أساسية، وهي أن الجمع بين المسؤوليات والصلاحيات سيؤدي إلى الفشل، وسيمنع على النائب الوزير القيام بمهامه في الموقعين كما يجب، لفت في الوقت عينه إلى أن موضوع توزير الخاسرين في النيابة أو عدمه لم يطرح لغاية الآن على طاولة البحث.

 

الرياض: المناطق الخاضعة لسيطرة إيرانية في لبنان بات يتفشى بها الجهل

الأحد 13 أيار 2018  

رأت صحيفة "الرياض" انه "لم يعد من الممكن تخيل المدى الذي قد تصل إليه الحالة الإيرانية من الكذب والتضليل، خاصة فيما يتعلق بالشعارات التي يطلقها نظام الولي الفقيه، والتي أصبحت عناوين ثابتة لأي فعل تخريبي تعيشه المنطقة والعالم الإسلامي، فالممارسات التخريبية التي يقوم بها هذا النظام الدموي في العديد من الدول الإسلامية لا يمكن تغطيتها ببضعة شعارات زائفة يطلقها رموز هذا النظام بين الحين والآخر". وأضافت "في هذا السياق يمكن قراءة تصريحات المرشد الإيراني علي خامنئي أمس، والتي دعا فيها المسلمين إلى الاتحاد وبذل الجهود لتحقيق التقدم العلمي، حيث لا تتجاوز حالة الهذيان التي تلازم هذا النظام ورموزه وخاصة عندما يجد نفسه في مأزق أو مواجهة مع العالم نتيجة سياساته العدوانية، التي أحالت المنطقة إلى ساحات معارك تحت شعار تصدير الثورة الخمينية، والذي بموجبه سمحت طهران لنفسها بالتدخل في الشؤون الداخلية للدول، وفرض ما تريد على الدول التي اخترقت أجهزتها، وأصبحت صاحبة القرار الأول فيها". واعتبرت انه "لا يمكن قراءة تصريحات خامنئي على محمل الجدية بأي حال من الأحوال.. فالميليشيات التي يديرها في لبنان تشعل النيران في شوارع بيروت مرددة هتافات "بيروت صارت شيعية" في تزامن مع رفع العصابة الحوثية في اليمن للشعارات الطائفية التي تبرر قتل كل من يخالف سياسة إيران، أو حتى ينادي بوحدة وطنية لا ترى فيها طهران خدمة لمصالحها". وقالت: "الجانب الآخر من حديث خامنئي لا يخرج أيضاً عن هذا السياق، فعندما يناشد المسلمين ببذل الجهود لتحقيق التقدم العلمي تتبادر إلى الأذهان فوراً الحالة الصعبة التي يعيشها الشعب الإيراني المعزول عن العالم، وكذلك تزايد حالات الانتحار وإدمان المخدرات وارتفاع معدلات الفقر والبطالة بين صفوف أبنائه لا يمكن أن تكون نتاجاً لتقدم علمي، أو حتى خططاً تنموية تنتشل بلادهم من واقع فرضته عليها ثورة الخميني. الحال نفسها تنطبق على ما تعيشه المناطق الخاضعة لسيطرة أدوات هذا النظام في لبنان واليمن؛ حيث انتشرت الجريمة وتفشى الجهل، وأصبحت هذه المناطق ملاذاً آمناً للقتلة وتجار المخدرات".وأشارت إلى ان "الحقيقة الوحيدة التي يمكن العثور عليها في أي خطاب إيراني هي أن العالم الإسلامي يعيش أزمات، ولكن التساؤل الأهم والذي يغفله هذا الخطاب هو من صنع هذه الأزمات غير إيران، ولمصلحة من يحدث ذلك إذا افترضنا أن هذا النظام الحاكم فيها يعتبر نفسه جزءاً من منظومة العمل الإسلامي".

 

الكشف عن بعض جوانب الاتفاق بين نصرالله – باسيل وتأكيد حزب الله أن مرشحه الوحيد لرئاسة المجلس النيابي هو بري

الحياة /13 أيار/18/اتفق الحزب مع باسيل على أن يتولى من يرشحهم من صفوفه لتولي مناصب وزارية في الحكومة حقائب رئيسة ومهمة

الحزب سيدخل أيضاً على الملف الاقتصادي والإنمائي، لا سيما بعد مؤتمر "سيدر" تطرقت مصادر سياسية متعددة لصحيفة "الحياة" إلى التفاهم الذي حصل بين "التيار الوطني الحر" وبين "حزب الله" قبل زهاء 3 أسابيع من الانتخابات خلال لقاء جمع رئيس "التيار" وزير الخارجية جبران باسيل مع الأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله، للاتفاق على إدارة التعاون والافتراق في اللوائح الانتخابية، وتناولهما مرحلة ما بعد 6 أيار، كاشفة بعض جوانب ما تم التوصل إليه بين الجانبين:

أولا، تأكيد حزب الله أن مرشحه الوحيد لرئاسة المجلس النيابي هو بري، وأن لا مجال للنقاش في هذا الأمر، إزاء الطروحات التي سبق أن تحدث عنها "التيار" بأنه لن ينتخب بري لرئاسة البرلمان. بل إن نصرالله أبلغ باسيل في ذلك اللقاء، وفق المصادر، أنه ينصح بالانسجام مع هذا الخيار، وأن أقصى ما يمكن أن يكون مقبولاً في هذا الصدد هو أن يكتفي "التيار" بعدم انتخاب بري أو بأن يصوت بورقة بيضاء. ثانيا، اتفق الحزب مع باسيل على أن يتولى من يرشحهم من صفوفه لتولي مناصب وزارية في الحكومة المقبلة حقائب رئيسة ومهمة، ولم توضح المصادر إذا كان المقصود أن يتولى الحزب إحدى الحقائب السيادية الأربع أو حقائب خدمات أساسية، مشيرة الىأن التفاهم شمل أيضاً دعم الحزب المطالب التي سيطرحها الرئيس بري على الصعيد الحكومي ومنها مطالبته بالإبقاء على حقيبة المال.

ثالثا، الحزب سيدخل أيضاً على الملف الاقتصادي والإنمائي، لا سيما بعد مؤتمر "سيدر" في فرنسا الشهر الماضي والذي خصص 11.8 بليون دولار للبرنامج الاستثماري للنهوض بالاقتصاد والبنى التحتية اللبنانية، بحيث سيدقق في كل المشاريع التي سيتم تمويلها سواء في الحكومة أم في مجلس النواب، بحسب المصادر.

 

بالارقام: مصر ولبنان والمغرب يتصدرون قائمة الدول العربية في تحويلات المغتربين

ليبانون فايلز/13 أيار/18/أفاد تقرير صدر عن البنك الدولي، بأن مصر تصدرت الدول العربية بحجم تحويلات المغتربين تلاها المغرب ولبنان والأردن على التوالي. وأوضح التقرير أن حجم تحويلات المغتربين من العملات الصعبة إلى مصر بلغ العام الماضي 20 مليار دولار، و8 مليارات دولار إلى لبنان، و7.5 مليار للمغرب، و 4.4 للأردن، و 3.4 لليمن، و 2.1 للجزائر، ومليارا دولار للضفة الغربية وقطاع غزة، و1.9 لتونس، وتتذيل القائمة تحويلات المغتربين لسوريا فقد بلغت 1.6 مليار دولار. وأشار تقرير البنك الدولي بعنوان "موجز الهجرة والتطوير رقم 29"، إلى أن نسبة تحويلات المغتربين العرب إلى الناتج المحلي في بلدانهم كان على النحو التالي: مصر 6.4 %، لبنان 15.1%، المغرب 6.7%، الأردن 1.9 %، اليمن 13.1%، الجزائر 1.2%، الضفة الغربية وقطاع غزة 15.3%، تونس 4.8%. كما بين التقرير أن تحويلات المغتربين نمت في العام الماضي على المستوى العالمي بنسبة 7% وسجلت 613 مليار دولار، متوقعا نموها 4.6% للعام الحالي لتصل إلى 642 مليار دولار، وبنسبة 3.9 في العام 2019 لتسجل 667 مليار دولار.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

حصول تحالف العبادي على 60 مقعدا وائتلاف الصدر على 51 مقعدا

وكالات/13 أيار/18/أفادت مصادر عراقية مطلعة قناة "العربية" عن "حصول تحالف رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي على 60 مقعدا وائتلاف زعيم التيار الصدري العراقي مقتدى الصدر على 51 مقعدا في الانتخابات التشريعية".

والانتخابات البرلمانية التي جرت اليوم، هي الأولى التي تجري في البلاد، بعد هزيمة تنظيم "داعش" الإرهابي نهاية العام الماضي، والثانية منذ الانسحاب الأميركي من العراق عام 2011.

 

خطة بالبيت الأبيض للإطاحة بالنظام الإيراني

السياسة/13 أيار/18/كشفت تقارير صحافية، أن البيت الأبيض يراجع خطة لمساعدة الشعب الإيراني في التخلص من النظام الاستبدادي الحاكم، من خلال خطوات تركز على الجانب السياسي، لكنها لا تستبعد الخيار العسكري. وذكر موقع “سكاي نيوز” عربية، أن الخطة أعدتها مجموعة الدراسات الأمنية “إس إس جي”، وهي خلية فكرية للأمن القومي تربطها علاقات وثيقة مع كبار مسؤولي الأمن القومي في البيت الأبيض، بما في ذلك مستشار الأمن القومي جون بولتون. وتهدف إلى إعادة تشكيل السياسة الخارجية الأميركية طويلة الأمد تجاه إيران، من خلال التأكيد على سياسة صريحة لتغيير النظام، وتوضح أن إدارة ترامب لا تركز على التدخل العسكري، وإنما على سلسلة خطوات لتشجيع الإيرانيين الذين غضبوا بشكل متزايد من النظام الحاكم، بسبب استثماراته الضخمة في المغامرات العسكرية في جميع أنحاء المنطقة.وجاء في الخطة “إن الأشخاص العاديين في إيران يعانون في ظل الركود الاقتصادي، في حين أن النظام يشحن ثرواته إلى الخارج لحروبه التوسعية، ولملأ الحسابات المصرفية للملا وقادة الحرس الثوري الإيراني”.

 

قائمة الدول المشاركة في احتفالات نقل السفارة الأميركية

القدس – وكالات/السياسة/13 أيار/18/تشارك نحو 32 دولة، بينها دول أوروبية وأفريقية باحتفالات نقل السفارة الأميركية إلى القدس، اليوم، فيما تغيب روسيا عن الاحتفالات، التي تتزامن مع ذكرى تأسيس إسرائيل، التي يقابلها استعدادات فلسطينية للتعبير عن رفض القرار الأميركي والتأكيد على “الحقوق الفلسطينية التاريخية”. أوردت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية أمس، قائمة تضم 32 دولة سيشارك ممثلوها في احتفالات نقل السفارة الأميركية، مشيرة إلى أن القائمة تضم: ألبانيا وأنغولا والنمسا والكاميرون والكونغو والكونغو الديمقراطية وساحل العاج والتشيك والدومنيكان والسلفادور وأثيوبيا وجورجيا وغواتيمالا وهندوراس والمجر وكينيا ومقدونيا وبورما ونيجيريا وبنما وبيرو والفيليبين ورومانيا ورواندا وصربيا وجنوب السودان وتايلاند وأوكرانيا وفيتنام وبراجواي وتنزانيا وزامبيا. وتغيب عن الاحتفالات الدول العربية وروسيا والصين إضافة إلى الاتحاد الأوروبي، الذي يرفض الإجراء رغم مشاركة بعض دوله في الاحتفالات الخاصة به.

 

ليبرمان يستلهم من الـ”يوروفيجن” لتحذير الأسد

تل أبيب – د ب أ/السياسة/13 أيار/18/اتخذت التوترات المتصاعدة بين إسرائيل وإيران منحى غير متوقع أمس، عندما أصدر وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان تحذيراً لرئيس النظام السوري بشار الأسد مستوحى من مسابقة الأغنية الأوروبية “يوروفيجن”. وقال ليبرمان على موقع “تويتر”: “يا أسد، تعلم مما يحدث حالياً، وأخبِر المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي أنك لست دمية بيده، ليس له دخل في سورية”، في إشارة إلى فوز المغنية الإسرائيلية نيتا بجائزة “يوروفيجن” عن أغنيتها “توي” (لعبة).

 

الروس يقلمون أظافر مخابرات الأسد والأخيرة غاضبة وتوقعات بنزاع وشيك بين الطرفين

دمشق – وكالات/السياسة/13 أيار/18/ شهدت العلاقات بين استخبارات النظام السوري والشرطة العسكرية الروسية المتواجدة في مناطق سورية عدة، توتراً حاداً في الآونة الأخيرة. وتوقعت صحيفة “فزغلياد” الروسية حدوث نزاع بين الطرفين، سيما أن بعض المباني السكنية التي كانت المعارضة تسيطر عليها، تتعنت الشرطة العسكرية الروسية في تسليمها للنظام. وأضافت إن “المصالحة والخضوع لبرنامج نزع السلاح لا يقود إلى استعادة دمشق سلطتها على الأراضي التي يخليها المسلحون”. وأوضحت أن “سكان البلدات (التي تشملها الاتفاقات) ينغلقون عن العالم الخارجي بحواجز الشرطة العسكرية الروسية، ويتلقون المساعدات الإنسانية مع بقائهم في ظل إدارة ذاتية”. واستعرض “الثقة بين السكان والروس، مشيرة إلى أن الشرطة العسكرية الروسية لم تعد تطلب إثباتات شخصية من المواطنين، وبات بوسع أي شخص الزعم بأن أوراقه الثبوتية ضائعة، ليستخرج أخرى بالاسم الذي يريده، ما أثار غضب وحفيظة مخابرات النظام السوري.

وأشارت إلى أن ما زاد من حفيظة مخابرات النظام، هو أن عمل الشرطة العسكرية الروسية أدى إلى تقليص دورها، مقابل نمو جماعات أمنية أخرى موالية للنظام، وهو ما يعني تراجع وزن المخابرات لدى الأسد.من ناحية ثانية، أفادت قناة “روسيا اليوم” أمس، بأن وفداً روسياً زار جنوب إدلب ومنطقة شرق سكة الحديد في ريف إدلب الشرقي، تمهيداً لإقامة نقاط مراقبة عسكرية روسية في المنطقة، متوقعة أن تصبح النقاط الروسية مقابل النقاط التركية في مناطق سيطرة الفصائل الموالية لأنقرة في ريف إدلب الشرقي والجنوبي.على صعيد آخر، انتشرت الشرطة العسكرية الروسية بدوريات في أحياء وشوارع بلدات يلدا وبيت سحم وببيلا وسيدي مقداد جنوب دمشق لحفظ الأمن. ونصبت الشرطة الروسية نقاط مراقبة في المنطقة وتنسق الإجراءات الأمنية مع السكان بما يضمن أمنهم.في غضون ذلك، قال المبعوث الصيني الخاص لسورية شيه كسياويان، إن روسيا والصين لديهما القدرة على تعزيز التعاون لايجاد سبل لحل القضية السورية.وأضاف إن “العلاقات بين الصين وروسيا تدل على شراكة ستراتيجية شاملة وتعاون”. على صعيد آخر، وصلت أمس، القافلة الرابعة من مهجري ريف حمص الشمالي، إلى الريف الغربي لمحافظة حلب ومحافظة إدلب، والتي ضمت ألفاً و500 شخص، موزعين على 33 حافلة. في سياق آخر، قتل 12 شخصاً وأصيب 25 آخرون، أول من أمس، في تفجير سيارة مفخخة أمام مستشفى بمحافظة إدلب.

 

إنها الحرب.. “إسرائيل” تهيئ عملاءها في الداخل وسورية تستعد

القناة الثالة والعشرون/13 أيار/18/غادرت غربان المحفل الأعظم أوكارها ترافقها دعوات بدوي يؤدي قيام ليله بصحراء، هبط سكان ملكوت عند حافة السماء، ليشهدوا حفل الشواء، فيما كان سكان عاصمة الأبد “دمشق” نائمين، دوت أصوات الانفجارات فاستيقظ الجميع وافترشوا أسطحة البيوت مسارحاً لمشاهدة كسر هيبة فرسان الهيكل المزعوم. صاح جبابرة الجيش بدفاعاتهم الجوية فأسقطوا غالبية الصواريخ الإسرائيلية، رنمت ملائكة العرش سورة النصر كأوركسترا ملحمية، ثم انطلقت صواريخ الرد كعذاب واصب ليس له دافع، أطاحت هيبة الجموع وأرسلتهم كقطعان إلى تحت الأرض، لقد تخلى يهوه عن أبنائه المزعومين، ورمى سليمان خاتمه المسحور في بحرة ببيت دمشقي عتيق، ليكون النصر مفعولاً بأمر رب الجنود الذي بالأمس ناداه حاخاماتهم “يهوه صباؤُوت” فخذلهم. ثمان وعشرين مقاتلة إسرائيلية أطلقت ستين صاورخاً تجاه أهداف سورية كلها دفاعات جوية، سوقت تل أبيب بأن من رد بالقصف الصاروخي على الكيان هي إيران رغم نفي الأخيرة مسؤوليتها وضلوعها بذلك، فقد كان القرار سورياً بحتاً بامتياز، فيما أصر الإسرائيليون والخليجيون على ترويج تلك الرواية لسببين الأول: هو تأكيد ذريعة الخطر الإيراني في المنطقة وعلى تخوم الأراضي المحتلة وتصوير الأمر وكأن طهران تهدد فعلاً الآخرين، وبالتالي من حق حلف “إسرائيل” ـ العرب الرد باسم الدفاع عن النفس! والثاني: التقليل من القوة السورية رغم علمهم بها في إطار الحرب النفسية والزعم بأن القرار والنفوذ هو للإيرانيين في هذه المسألة.

عقب الرد السوري المفاجئ توجه 200 حاخام إسرائيلي إلى حائط المبكى لشكر ربهم الذي أنقذهم من الصواريخ السورية، هذا يذكرنا بالحملة الدينية الوهابية والسلفية التي قادتها السعودية ضد حزب الله في 2006 عندما أمرت بعدم الدعاء للمقاومين بل الدعاء عليهم أيضاً، وقد كرر وهابيو الخليج ( الفارسي ) فروضهم الوثنية في الدعاء على محور المقاومة تزامناً مع صلاة حاخامات حائط المبكى، فيما شكر الإسرائيليون ومسؤولوا الكيان وزير خارجية البحرين خالد بن أحمد آل خليفة المؤكد على أن لـ”إسرائيل” الحق في الدفاع عن نفسها في وجه العدوان الإيراني!.

أما منظمة التعاون الإسلامي فقد تحولت إلى محفل وثني كأيام الجاهلية، ولى الجميع وجوههم شطر تل أبيب وتوضئوا بدماء القضية، ثم كبروا تكبيرة إحرامهم باسم يهوه “الناصر لشعبه المختار في أرض ميعادهم”!

تعتيم كبير على القصف السوري وحصيلته، دعوات غربية لوقف التصعيد، أفيغدور ليبرمان زعم بعد ضرب الأراضي المحتلة أن لا نية لتل أبيب التصعيد، لكن هناك تصريحات مغايرة لمسؤولين آخرين منهم عضو المجلس المصغر للشؤون السياسية والأمنية في “إسرائيل” يؤاف غالانت الذي اعتبر أنه من الأفضل العمل الآن ضد إيران واقتلاعها من سوريا مشدداً على أن “إسرائيل” ستغتنم هذه الفرصة وهذا يعني أن التصعيد مرشح للتطور بوتيرة أعلا. ما يتم الحديث عنه الان هو استعدادات من طرف “إسرائيل” وداعميها في أمريكا والخليج ( الفارسي ) من جهة و من طرف محور المقاومة من جهة أخرى، روسيا هنا قد تلعب دوراً توفيقياً للتهدئة، لكن المغامرات الإسرائيلية ووجود خطط جديدة لاقتحام لبنان من أجل استهداف الحزب بالتزامن مع ضربات غربية على سوريا قد يكون سيناريو غير مستبعد رغم كارثيته على العام والمنطقة.  وما لفت في تصريحات بعض المسؤولين الإسرائيليين هو أنهم قالوا بأن الإيرانيين سيجدون فييتنامهم في سوريا! طبعاً لن يتحقق ذلك إلا بتفعيل عملاء “إسرائيل” المتواجدين على الأرض داخل سوريا من جماعات المعارضة الوهابية والسلفية الأخوانية سواء في درعا أو المناطق المتاخمة، وتصريحات الصهاينة تدل على أنهم يعدون عملائهم للتحرك قريباً ضد محور المقاومة.  بعد الرد السوري لم يعد هناك شيء مستحيل، لن تكون القبة الحديدية قادرة على استيعاب عشرات آلاف الصواريخ بمختلف صنوفها بدءاً من الغراد والكاتيوشا البدائيين مروراً بالجولان3 فخر الصناعة السورية وصولاً إلى الصواريخ الروسية المطورة على أيادي سورية، فضلاً عن الصواريخ الإيرانية، وبحسب ما يُنقل عن محور المقاومة فإن دمشق ومن معها جاهزون لكل السيناريوهات، حتى لو فُتحت عدة جبهات في وقت واحد.

 

15 قتيلا في هجوم “داعشي” استهدف مبنى حكوميا في جلال آباد ومحادثات بين كابول وواشنطن لتعزيز الجيش

كابول – وكالات/13 أيار/18/قتل 15 شخصا وأصيب العشرات، أمس، في هجوم استمر ساعات عدة نفذه مسلحون واستهدف مبنى حكوميا في جلال اباد شرق افغانستان. وقال مسؤولون محليون إن معركة بالاسلحة دارت بين قوات الأمن الأفغانية ومجموعة من المهاجمين الذين اقتحموا مبنى حكومياً في مدينة جلال اباد بشرق البلاد في هجوم منسق، ما أسفر عن سقوط 15 قتيلا على الأقل وإصابة نحو 36 آخرين. وقال المتحدث باسم حاكم اقليم ننغرهار عطاء الله خوجياني إن دوي ثلاثة انفجارات على الأقل سمع في بداية الهجوم على مبنى حكومي يضم مكتب حسابات الإقليم. وسارع الموظفون الخائفون الى الفرار في حين واجهت قوات الامن المسلحين لنحو اربع ساعات، وقتلت المسلحين الاربعة الذين كانت بحوزتهم قنابل يدوية، فيما أعلن تنظيم “داعش” في وقت لاحق مسؤوليته عن الهجوم. إلى ذلك، دمرت قوات الدفاع والأمن الوطني الأفغانية مروحية، بعد أن هبطت اضطرارياً، خلال عملية بإقليم هلمند جنوب أفغانستان. وذكرت وزارة الدفاع في بيان، أن المروحية هبطت اضطرارياً، بمنطقة نهر ساراج بينما كانت تقدم دعماً جوياً قريباً لقوات الأمن. وأضافت إنه تم إجلاء جميع أفراد طاقم المروحية، بأمان وتم تدمير المروحية في غارات جوية. في المقابل، زعمت حركة “طالبان” أنه تم إسقاط المروحية من خلال طائرة مقاتلة تابعة للحركة. من جهة أخرى، أجرى مستشار الأمن القومي الأفغاني محمد حنيف أتمار أمس، محادثات مع قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال جوزيف فوتيل لبحث دعم التحالف المستمرللقوات الأفغانية. وذكر مكتب مجلس الأمن القومي الأفغاني في بيان، أن الجانبين بحثا في الجهود الرامية لتعزيز القدرات الهجومية للقوات الأفغانية والسلاح الجوي في الحرب ضد الإرهاب. وأضاف :إن الاجتماع ركز على تعزيز وتزويد القوات المسلحة الأفغانية بالعتاد اللازم لإحباط أية هجمات أو مؤامرات إرهابية، مؤكداً أن القوات الأفغانية مستعدة تماماً للقيام بعملها إلا أنها تطلب مزيداً من تعاون قوات التحالف، سيما في مجال الدعم الجوي. من ناحيته، تعهد فوتيل بمواصلة قوات التحالف دعمها للقوات المسلحة الأفغانية في حربها ضد الإرهاب، مشيراً إلى أنه سيتم بحث ما تحتاجه هذه القوات من تجهيزات.

 

هآرتس الاسرائيلية: ايران وحزب الله وسوريا عادوا مع صواريخ غراد الى الجولان

ليبانون فايلز/13 أيار/18/ذكرت صحيفة هآرتس الاسرائيلية ان الجنود الاسرائيليون الذين يراقبون من قمة جبال الجولان يشاهدون تحركات عسكرية فيها ايرانيون وعناصر من حزب الله وعناصر نخبة من الجيش السوري، وانه يجري بعدما تم حفر انفاق قوية وضع منافذ لاطلاق صواريخ غراد على الجولان.

وقدرت صحيفة هآرتس الاسرائيلية ان عدد الصواريخ المخفية تصل الى 200، اما التي سيستعملها هؤلاء المسلحون فهي حوالي 50 صاروخ، وان الطائرات الاسرائيلية تستعد في اية لحظة لاطلاق صاروخ لشن غارات لكنها اشارت الى ان الخنادق الغميقة التي حفرها المسلحون عميقة ومغطاة بأعشاب واغصان شجر بدأوا العمل فيها ليلا والان اكتملت. وقالت صحيفة هآرتس ان اسرائيل سترد ردا قويا وقد تستهدف العاصمة السورية دمشق، اذا تم اطلاق صواريخ على مستعمرات الجولان السكنية خاصة وان كامل المنتجعات السياحية في الجولان اصبحت خالية ولا يوجد فيها احد.

 

تحرك إيراني محموم لحفظ الاتفاق النووي وروحاني يكلف ظريف مهمة البحث عن الضمانات في بكين وموسكو وبروكسل

لندن: عادل السالمي/الشرق الأوسط/13 أيار/18/أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني، أمس، لدى ترأسه اجتماع فريقه الاقتصادي بحضور وزير الخارجية محمد جواد ظريف ووزير النفط بيجن زنغنة؛ لبحث تداعيات انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، أنه كلف وزير الخارجية مهمة دولية تبدأ اليوم من الصين، وتشمل موسكو وأوروبا لتحديد خيارات إيران، وعلى رأسها الاقتصادية لمواجهة تداعيات خروج الرئيس الأميركي دونالد ترمب من الاتفاق النووي. وشدد روحاني على أهمية تحقق المصالح الاقتصادية لإيرانية شرطاً لاستمرار الاتفاق النووي، مطالباً الوزارة الخارجية إرسال وفود للتفاوض المباشر مع الصين وروسيا والدول الأوروبية الثلاث حول التزامات الاتفاق النووي، والتخطيط للحصول على ضمانات عملية تهدف إلى تطبيع العلاقات وتنمية العلاقات الاقتصادية مع الدول الأخرى خلال هذا الأسبوع. بناءً على ذلك، فإن طائرة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ستهبط اليوم في مطار بكين قبل التوجه غداً إلى موسكو، وذلك في مستهل جولة تهدف إلى إنقاذ الاتفاق النووي، يتوجه وزير الخارجية الإيراني ثلاثاء هذا الأسبوع للقاء وزراء خارجية الدول الأوروبية الثلاثة (فرنسا، بريطانيا، ألمانيا) في بروكسل. وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني قد طالب المستشار الألمانية أنجيلا ميركل عبر اتصال هاتفي، الخميس، بأن تحدد الدول الأوروبية الثلاث موقفها «الواضح والصريح» من الاتفاق النووي وتقديم ضمانات بعد الانسحاب الأميركي. وجاء طلب روحاني بناء على شروط حددها المرشد الإيراني علي خامنئي الأربعاء في أول تعليق على الانسحاب الأميركي. الأربعاء، قال خامنئي إنه «لا يثق بالدول الأوروبية»، مطالباً الحكومة ضمناً بأخذ ضمانات عملية من الجانب الأوروبي. وأفادت وكالة «إيسنا» الحكومية في هذا الصدد، بأن روحاني شدد على متابعة تنفيذ السياسات الاقتصادية على ضوء نقاش أجراه كبار المسؤولين الاقتصاديين حول تداعيات التطورات الأخيرة في الاتفاق النووي.

وشارك في الاجتماع وزراء الصناعة والمعادن، والتجارة والشؤون الاقتصادية والمالية، إضافة إلى رئيس البنك المركزي. وركز الاجتماع على مسار سوق العملة التي شهدت تدهوراً في خلال الشهور الخمسة الماضية، ويتخوف الإيرانيون من تفاقم المشكلات المالية بعد انسحاب ترمب. وطالب روحاني في الاجتماع من جميع الأجهزة الاقتصادية والبنوك بتنفيذ السياسة الجديدة التي أعلنتها الحكومة منذ شهر لاحتواء سوق العملة. بحسب التقارير، يطمع روحاني في أن تؤدي إجراءات سوق العملة إلى عودة القطاع الخاص لأخذ دوره في الاقتصاد الإيراني.

وقالت الحكومة، إن التقارير تشير إلى نمو الصادرات الإيرانية بالدولار نحو 32 في المائة في المائة مقابل زيادة بنسبة 5 في المائة خلال الشهر الماضي. ووفقاً لتقرير وكالة الأنباء المقربة من الحكومة، فإن رؤساء الغرف التجارية أعلنت «استعداد الناشطين الاقتصاديين للتقدم بخطط حكومة روحاني». وقالت الخارجية الإيرانية عبر تقرير، إنها أجرت مشاورات مع الدول الأوروبية من أجل تنفيذ التزاماتها في الاتفاق النووي.

ومن محاور النقاش في الاجتماع، مقترحات وزارة النفط والبنك المركزي والأجهزة الأخرى حول التقدم بالخطة الإيرانية بعد الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي. في سياق متصل، قال نائب الرئيس الإيراني إسحاق جهانغيري، خلال كلمة له بمعرض طهران للكتاب الدولي، أمس، إن «الإدارة الأميركية تحاول خلق فجوة أمنية في إيران، ولا سيما في القضايا الاقتصادية لكي لا تستفيد من الاتفاق النووي». وأوضح جهانغيري، أن «الأميركيين يسعون وراء وضع الإيرانيين أمام مستقبل لا يخلو من مخاطر عبر توجيه ضربات اقتصادية لإيران». وفي إشارة إلى الضغوط التي تتعرض لها إدارة روحاني من خصومها في الداخل، اقترح جهانغيري وصفة للخروج من المأزق الحالي في الاقتصاد الإيراني قائلاً، إن «الحل بيد الشعب الإيراني لإبطال السحر والخطط الأميركية، وذلك عبر التفاهم والوحدة والانسجام الداخلي ضد الأميركيين»، وفقاً لوكالة «إيلنا».

في السياق نفسه، قال مستشار المرشد الإيراني، إن «تبعية» الدول الأوروبية من الولايات المتحدة «يضر بالمكانة السياسية» لتلك الدول، معتبراً انسحاب ترمب «قلة احترام» لدول مجموعة 5+1 التي أبرمت الاتفاق النووي مع إيران في يوليو (تموز) 2015.

وقال ولايتي، إن بلاده لا تنوي تقديم تنازلات في المفاوضات المقبلة بين وزير الخارجية الإيراني ووزراء خارجية الترويكا الأوروبية، وذلك في إطار مساعي تلك الدول للحفاظ على الاتفاق النووي عبر التوصل إلى اتفاق شامل يتضمن برنامج الصواريخ الباليستية ودور طهران الإقليمي.

وأفاد ولايتي في تصريح للصحافيين على هامش لقائه بوزير خارجية تركمانستان، أمس، بأن «خروج الأميركيين من الاتفاق النووي لم يظهر أنها غير ملتزمة بالقوانين والالتزامات الدولية فحسب، بل إنها لا يمكن الوثوق بوعودها».

ومع ذلك، أبدى ولايتي تشاؤمه من إمكانية تأثير الدول المشاركة في الاتفاق النووي على تعديل موقف ترمب، وشبّه قرار ترمب «رغم توصية روسيا والصين وألمانيا وفرنسا وبريطانيا الولايات المتحدة بعدم الخروج من الاتفاق الدولي» بـ«عقلية تعود إلى القرن التاسع عشر».

وأعرب ولايتي عن ثقته بأن يكون الطرف الأميركي «المتضرر الأساسي» في الخروج من الاتفاق النووي، لافتاً إلى أن بلاده «لن تتنازل للمطالب الأميركية». وعن سلوك الأطراف الأخرى المشاركة في الاتفاق النووي، قال ولايتي إن بلاده «لم تر نقضاً للاتفاق من الصين وروسيا» إلا أنه في الوقت نفسه شكك في مواقف الدول الأوروبية، واعتبرها بصدد اختبار على مدى الأسابيع الثلاثة المقبلة «لإثبات ما إذا كانت ملتزمة بالاتفاق النووي أو التبعية من الولايات المتحدة» ونقلت عنه وكالة «إيسنا» إن «القضية قبل أن تضر إيران، تضر المكانة السياسية للدول الأوروبية». وادعى ولايتي بأن إيران «لديها القدرة على مواجهة التهديدات الأميركية وتعزيز وجودها (الإقليمي). وفي إشارة إلى المطالب الأميركية باحتواء دور طهران الإقليمي، زعم ولايتي أن بلاده تنسق مع حكومات «سوريا ولبنان وفلسطين واليمن» كما رفض تقديم أي تنازلات في البرنامج الصاروخي الباليستي، وفق ما نقلت عنه وكالة «إيسنا».

 

نائب إيراني: الأسد مدين لنا ببقائه

لندن: «الشرق الأوسط/13 أيار/18»/وجه عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني حشمت الله فلاحت بيشه، أمس، انتقادات إلى مواقف بشار الأسد بعد غارات إسرائيلية على مواقع إيرانية، واصفاً إياها بـ«السلبية». وقال فلاحت بيشه إن الغارات الإسرائيلية «كانت تحاول استهداف القوات الاستشارية الإيرانية»، لافتاً إلى أن «سلوكه (الأسد) تجاه الغارات كان سلبياً». وأوضح أن «موقف الأسد من التحدي الأخير في سوريا مع إسرائيل مدعاة للتأمل لأنه بعد الهجمات مباشرة قال إنني أطلب من القوى الإقليمية ألا تحول سوريا إلى محل للنزاع بينها وتعقد الأوضاع». وتابع في هذا الصدد أن «المصالح والأمن القومي يحظيان بأهمية بالغة لنا، يجب ألا تكون ضحية هكذا سلوك في السياسة الخارجية». وبحسب النائب الإيراني، فإن تصريحات الأسد جاءت في حين تشهد سوريا توتراً عسكرياً بعد 6 سنوات، لافتاً إلى أن «إسرائيل تحاول توريط إيران عبر تحديها على الأراضي السورية». وقال فلاحت بيشه، في تصريح لموقع البرلمان الإيراني «خانه ملت»، إن «الأسد يدين ببقائه للمساعدات الاستشارية الإيرانية»، مضيفاً أن «الشباب الإيراني قدم تضحيات على مدى 6 سنوات دفاعاً عن سلامة الأراضي السورية، وبعد ذلك تدخلت روسيا»، مشدداً على أن ذلك «ساعد الأسد للتقدم في المعادلات الدولية». وفلاحت بيشه هو النائب الثالث في لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية، الذي أشار إلى استهداف القوات الإيرانية بعد الضربات الإسرائيلية. ولم يصدر بعد أي موقف من «الحرس الثوري» تجاه الهجمات.

 

ماكرون قلق من «عدم الاستقرار» بالشرق الأوسط

باريس: «الشرق الأوسط/13 أيار/18»/اتصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم (الأحد) بنظيره الأميركي دونالد ترمب لـ«استعراض التحديات التجارية والوضع في الشرق الأوسط»، وأعرب له عن «قلقه الشديد إزاء عدم الاستقرار في هذه المنطقة»، حسبما أعلن الإليزيه في بيان. وبعد القرار الأميركي الثلاثاء الماضي، بالانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني، أعلنت فرنسا وحلفاؤها الأوروبيون المضي في تطبيقه. كما أكدت إيران أن بلادها ستحترم التزاماتها، طالما الشركات الأوروبية تواصل أعمالها مع طهران. ومن المتوقع أن تكون المفاوضات صعبة بين الأوروبيين والولايات المتحدة، التي تهدد بفرض عقوبات على كل الشركات، التي تقيم علاقات تجارية مع إيران، بما فيها المؤسسات الأجنبية. واعترض الأوروبيون في الأيام الأخيرة على هذه التهديدات، وقال ماكرون: «لم يعد من الممكن أن نترك للآخرين اتخاذ القرار بالنيابة عنا». ومن المقرر أن يحدد قادة الدول الـ28 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي نياتهم، مساء الأربعاء، في صوفيا عشية قمة مخصصة لدول البلقان. وبدأ وزير الخارجية الإيراني جولة دبلوماسية تشمل كل الدول الموقعة عل الاتفاق النووي، ما عدا الولايات المتحدة. وبعد بكين وموسكو في نهاية الأسبوع الحالي، يتوجه محمد جواد ظريف إلى بروكسل الثلاثاء للقاء نظيرته الأوروبية فيديريكا موغيريني ونظرائه الألماني والفرنسي والبريطاني. ومن منذ الثلاثاء، يثير تصعيد عسكري غير مسبوق في إيران وإسرائيل بسوريا قلق الأسرة الدولية، بعدما شنّت إسرائيل في وقت مبكر الخميس غارات جوية على أهداف، قالت إنها إيرانية في سوريا، ردّاً على إطلاق نار على مواقعها في هضبة الجولان المحتلة نسبته إلى إيران.

 

وفد من حماس يتوجه للقاهرة لبحث مظاهرات غزة ضد إسرائيل

غزة: «الشرق الأوسط/13 أيار/18»/غادر وفد من حركة «حماس» اليوم الأحد قطاع غزة إلى مصر لإجراء لقاءات مع المسؤولين فيها قبيل تصعيد مرتقب لاحتجاجات «مسيرة العودة» قرب السياج الفاصل مع إسرائيل. وقالت مصادر فلسطينية إن وفد حماس يترأسه رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية ويضم عضوي المكتب السياسي خليل الحية وروحي مشتهي. وغادر الوفد عبر معبر رفح الذي تفتحه السلطات المصرية لليوم الثاني على التوالي لسفر الحالات الإنسانية. وجاءت مغادرة وفد حماس إلى مصر قبيل تصعيد مرتقب لاحتجاجات مسيرة العودة التي انطلقت في 30 مارس (آذار) الماضي على أطراف قطاع غزة مع إسرائيل.

وتدعو هيئة مسيرة العودة التي تضم فصائل وجهات حقوقية وأهلية إلى احتشاد شعبي واسع على أطراف شرق قطاع غزة غدا الاثنين بالتزامن مع نقل السفارة الأميركية لدى إسرائيل إلى القدس ولإحياء الذكرى السبعين ليوم «النكبة» الفلسطينية.

 

«داعش» يعلن مسؤوليته عن استهداف ثلاث كنائس بإندونيسيا

جاكرتا: «الشرق الأوسط/13 أيار/18»/أعلن تنظيم داعش اليوم الأحد مسؤوليته عن استهداف ثلاث كنائس في مدينة سورابايا الإندونيسية. وقال التنظيم عبر وكالة أعماق التابعة له إن انتحاريين نفذوا الهجمات التي استهدفت الكنائس الثلاثة، وأسفرت عن مقتل 11 شخصا. فيما أكد الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو عن مشاركة طفلين انتحاريين في الاعتداءات. وكانت الشرطة المحلية قد ذكرت أن 11 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب 41 آخرون وأشارت وكالة المخابرات الوطنية إلى احتمالية وقوف جماعة أنصار الدولة، المرتبطة بتنظيم داعش، وراء الهجمات. وقال المتحدث باسم وكالة المخابرات الوطنية، واوان بوروانتو، لشبكة «مترو تي في» التلفزيونية: «خططوا لمهاجمة أهداف للشرطة في 11 (مايو (أيار) لكن بسبب استعداد الشرطة اختاروا أهدافا بديلة». وقال فرانس بارونج مانجارا المتحدث باسم شرطة جاوة الشرقية إن التفجير الأول وقع نحو الساعة السابعة والنصف من صباح اليوم الأحد بالتوقيت المحلي (00:30بتوقيت غرينتش) في كنيسة سانتا ماريا الكاثوليكية، مرجحاً أنه كان تفجيرا انتحاريا. ووفقاً للمتحدث، فقد تلاه تفجير ثان في كنيسة خمسينية وثالث في كنيسة بروتستانتينية. وقال أحد الحراس عند كنيسة جيه كيه إي البروتستانتينية لوسائل الإعلام المحلية إن أحد الانتحاريين المشتبه بهما كانت سيدة تحمل طفلين.

ونقل موقع ديتيك الإخباري الإلكتروني عن الحارس القول إن رجال الشرطة استوقفوها لدى البوابة، «ولكنها انفجرت فجأة». وأظهرت الصور التلفزيونية دراجة بخارية متضررة يعتقد أن الانتحاري استخدمها في كنيسة سانتا ماريا بالإضافة إلى سيارات محترقة خارج كنيسة ثانية.

وشوهد أفراد من فرقة تفكيك القنابل بالشرطة وهم يحاولون تفكيك ما يبدو أنه أداة تفجير لم تنفجر خارج كنيسة ثالثة. وقالت اندانج، وهي من رواد كنيسة سانتا ماريا لقناة «كومباس» التلفزيونية: «كنت جالسة في مقصف أمام الكنيسة عندما سمعت انفجارا مدويا». وتابعت: «كان هناك كثير من الناس في ذلك الوقت. رأيت جثثا وجرحى». ويخضع مؤسس «جماعة أنصار الدولة» المزعوم أمان عبد الرحمن للمحاكمة في إندونيسيا لعلاقته بهجوم وقع في عام 2016، أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص من بينهم أربعة متشددين. وتعد سورابايا، عاصمة مقاطعة جاوة الشرقية، ثاني أكبر مدينة في إندونيسيا. وتعاني إندونيسيا، التي تضم أكبر أغلبية مسلمة في العالم، من سلسلة من الهجمات من قبل متشددين منذ عام 2000.

 

العراق: اشتباكات بين أحزاب كردية وسط اتهامات بالتلاعب في الانتخابات

الشرق الأوسط/13 أيار/18/قال سكان ومسؤولون، إن اشتباكات وقعت بين حزبين سياسيين كرديين في مدينة السليمانية الواقعة بشمال العراق، وسط اتهامات بتزوير الأصوات في الانتخابات التي جرت يوم أمس (السبت). وأضافوا إن إطلاق نار وقع بين الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يسيطر تاريخياً على المدينة، وحركة التغيير الكردية المعروفة باسم كوران، من دون الإشارة إلى وقوع ضحايا. واتهمت حركة كوران وثلاثة أحزاب كردية أخرى، الاتحاد الوطني الكردستاني في وقت سابق من يوم أمس، بالتلاعب في الانتخابات. وكان مسؤولون بالاتحاد الوطني الكردستاني قد قالوا إن حزبهم فاز بمعظم مقاعد الإقليم في الانتخابات البرلمانية العراقية، على الرغم من عدم إعلان النتائج رسمياً.

 

بومبيو يعد بيونغ يانغ بمستقبل «مفعم بالازدهار» شرط التخلي عن أسلحتها وكوريا الشمالية تبدأ تفكيك موقع تجارب نووية في بادرة حسن نيات قبل قمة ترمب ـ كيم

واشنطن: «الشرق الأوسط/13 أيار/18/وعد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، بأنه إذا اتخذت كوريا الشمالية «إجراءً جريئاً لنزع السلاح النووي بسرعة»، فإن الولايات المتحدة مستعدة «للعمل معها لتحقيق الرخاء على قدم المساواة مع أصدقائنا الكوريين الجنوبيين»، مضيفاً: إن بإمكانها أن تتطلع إلى «مستقبل مفعم بالسلام والازدهار» إذا وافقت على التخلي بسرعة عن أسلحتها النووية. وردت بيونغ يانغ، أمس، قائلة إنها بصدد تفكيك موقعها للتجارب النووية في نهاية مايو (أيار) الحالي، في بادرة جديدة قبل قمة رئيسها كيم يونغ أون ونظيره الأميركي دونالد ترمب في 12 يونيو (حزيران) بسنغافورة. وقال بيان للخارجية الكورية الشمالية، إنه «من المقرر تنظيم فعالية تفكيك موقع التجارب النووية بين 23 و25 مايو، بحسب الظروف المناخية» وبحضور صحافيين أجانب ستتم دعوتهم. وأوضح البيان، أن أنفاق التجارب في بونغي - ري، وهي منشأة سرية قرب الحدود مع الصين، سيتم تدميرها بالمتفجرات ما سيسد مداخلها. كما سيتم إخلاء مواقع المراقبة ومراكز البحث، إضافة إلى عناصر الأمن والباحثين. وأضاف البيان، أنه سيُسمح لصحافيين من كوريا الجنوبية والولايات المتحدة وروسيا والصين والمملكة المتحدة بدخول الموقع لتغطية الحدث؛ وذلك حرصاً على «إظهار عملية تفكيك موقع التجارب النووية الكوري الشمالي بشكل شفاف».

وكشف عن وجود الموقع في أكتوبر (تشرين الأول) 2006 مع أول تجربة نووية كورية شمالية في عهد كيم يونغ ايل، والد الرئيس الكوري الشمالي الحالي. وبات منذ ذلك الحين موضع متابعة الأقمار الصناعية. بيد أن بعض الخبراء اعتبروا تفكيك الموقع تنازلاً شكلياً؛ لأن الموقع قد يكون أصلاً بات غير قابل للاستخدام. وبحسب خبراء زلازل صينيين في جامعة العلوم والتكنولوجيا الصينية، فإن آخر تجربة نووية أدت إلى انهيارات صخرية داخل الجبل الذي يوجد تحته الموقع.

وفي مؤتمر صحافي مشترك مع وزيرة الخارجية الكورية الجنوبية الزائرة كانج كيونج وا، قال بومبيو إنه أجرى محادثات في بيونغ يانغ لوضع اللمسات الأخيرة على القمة المرتقبة الشهر المقبل في سنغافورة. وقال بومبيو، إن المحادثات كانت «جيدة حول تاريخ دولتينا، والتحديات التي كانت بيننا». وتابع: «تحدثنا عن حقيقة أن أميركا كان لديها خصوم في كثير من الأحيان، لكنهم أصبحوا شركاء مقربين لها، ونأمل أن نتمكن من تحقيق الشيء نفسه فيما يتعلق بكوريا الشمالية». وقال وزير الخارجية الأميركي، إن الولايات المتحدة تأمل في أن تصبح كوريا الشمالية «شريكاً مقرباً»، وذلك بعد يومين من زيارته لبيونغ يانغ. وأضاف: «إذا اختار الزعيم كيم الطريق السليمة سيكون هناك مستقبل مفعم بالسلام والازدهار للشعب الكوري الشمالي». وقال بومبيو، إنه أجرى محادثات جيدة مع كيم الذي وصفه بأنه محاور عقلاني وشديد التركيز. وأضاف، كما نقلت عنه الصحافة الفرنسية «لقد أجرينا محادثات جيدة، محادثات شملت مشكلات كبيرة ومعقدة، وتحديات، وقرارات استراتيجية مطروحة أمام الزعيم كيم». وتابع بومبيو، إن المحادثات تطرقت إلى الآلية التي ينوي من خلالها كيم «المضي قدماً، وما إذا كان مستعداً للتخلي كلياً عن السلاح النووي مقابل ضمانات نحن على استعداد لتوفيرها له». إلا أن وزير الخارجية الأميركي حذر بأن الولايات المتحدة «ستطلب آلية تحقق صارمة ستتولاها مع شركاء من حول العالم لتحقيق هذه النتيجة». لكنه أضاف: «أنا واثق من أننا متفاهمان حول النتيجة التي يريدها الرئيس ترمب والزعيم كيم، وعلى ما أعتقد الرئيس (الكوري الجنوبي) مون (جاي إن) أيضاً». وقال بومبيو «أعتقد أنه لدينا رؤية مشتركة لما نأمل تحقيقه. أعتقد أن هناك اتفاقاً كاملاً حول ماهية الأهداف النهائية».وقال بومبيو، إنه عقد محادثات «جيدة وجوهرية» مع كيم في ثاني لقاء له مع الزعيم الكوري الشمالي خلال أقل من ستة أسابيع، وأبدى اعتقاده بأن الجانبين يتفهمان الهدف الأساسي من اجتماع القمة.

من جانبها، قالت كانج، إن هناك حاجة إلى «التنسيق المحكم» بين سيول وواشنطن لتحقيق أهدافهما المشتركة، وإن إطلاق سراح ثلاثة مواطنين أميركيين من كوريا الشمالية هذا الأسبوع كان «إشارة واعدة» للقمة المقبلة. وأكدت، في تصريحات أوردتها الوكالة الألمانية، أن الوجود العسكري الأميركي في كوريا الجنوبية، الذي أثار غضب كوريا الشمالية، كان «أمراً من أجل التحالف بين كوريا الجنوبية الولايات المتحدة أولاً وقبل كل شيء». وأضافت: إن العقوبات ستبقى مفروضة أيضاً على كوريا الشمالية «ما لم نر إجراءات واضحة ومهمة تتخذها كوريا الشمالية على مسار نزع الأسلحة النووية». وعاد بومبيو من بيونغ يانغ هذا الأسبوع مع ثلاثة أميركيين كانت كوريا الشمالية تحتجزهم، وقال إن الإفراج عن هؤلاء الرجال ساعد على تهيئة الظروف لاجتماع ناجح بين ترمب وكيم. لكن تصريحاته أوضحت أن الجانبين ما زالا مختلفين بشأن المسألة الأساسية المتعلقة بما يعنيه كل طرف بنزع السلاح النووي. وأدى تطوير كوريا الشمالية لأسلحة وصواريخ نووية قادرة على الوصول إلى الولايات المتحدة إلى تبادل تصريحات عدائية بين ترمب وكيم العام الماضي؛ مما أثار مخاوف من نشوب حرب جديدة بشأن شبه الجزيرة الكورية. ويتخوف مراقبون من أن رغبة كوريا الجنوبية في إقامة علاقات سلمية مع الشمال قد تبعدها على مر الوقت عن سياسة الولايات المتحدة الساعية لنزع السلاح النووي بأي ثمن.

 

غوتيريش يطالب بتهيئة «بيئة مواتية» لإجراء الانتخابات في ليبيا ودعا إلى التعاون مع «الجنائية» وعبَّر عن «انزعاج بالغ» من التقارير عن الاتجار بالبشر

نيويورك: علي بردى/الشرق الأوسط/13 أيار/18/حضَّ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، على تهيئة «بيئة مواتية» لإجراء الانتخابات في ليبيا، داعياً مجلس النواب إلى التشاور مع المجلس الأعلى للدولة من أجل «الانتهاء من إعداد التشريع الانتخابي اللازم على وجه السرعة». وشجع السلطات الليبية على «التعاون الكامل» مع المحكمة الجنائية الدولية لتفعيل المساءلة عن الجرائم بموجب القانون الدولي في البلاد. وعبَّر عن «انزعاج بالغ» حيال التقارير عن استمرار الاتجار بالبشر، داعياً إلى «تحديد المسؤولين عن هذه الجرائم الشائنة وملاحقتهم قضائياً».

وفي تقرير أرسله إلى أعضاء مجلس الأمن، وحصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، رحب غوتيريش بـ«التقدم في العناصر الرئيسية» لخطة عمل الأمم المتحدة، مستبشراً خيراً بـ«المشاركة الكبيرة» في عملية تحديث سجلات الناخبين التي أنجزت أخيراً، معتبراً ذلك «مؤشراً قوياً على رغبة الشعب الليبي في المشاركة في العمليات الانتخابية». وإذ حض على «تهيئة بيئة مواتية» لإجراء الانتخابات، دعا مجلس النواب إلى «الانتهاء من إعداد التشريع الانتخابي اللازم على وجه السرعة، بالتشاور مع المجلس الأعلى للدولة»، ملاحظاً «أهمية وضع إطار دستوري من أجل توفير الأرضية اللازمة لإجراء الانتخابات، وإنهاء وجود المؤسسات الموازية، وإنشاء هيكل واضح للحكم لإنهاء الفترة الانتقالية». وكذلك رحب غوتيريش بإطلاق عملية المؤتمر الوطني، قائلاً إن هذه الاجتماعات «عامل مهم لتشجيع المواطنين الليبيين على المبادرة بإبداء أفكارهم وآرائهم في المجال العام»، وكذلك من أجل إرساء «نظام حكم وطني موحد»، مؤكداً أن هذه الاجتماعات «ستساعد في التحضير لمناسبة كبيرة للمؤتمر الوطني في وقت لاحق من هذا العام». ورحب أيضاً بالتقدم في «مبادرات المصالحة الأهلية بقيادة الجهات الفاعلة الليبية في كل أنحاء البلاد»، لأن لهذه الجهود التي تقودها أطراف ليبية «دوراً حاسماً في التخفيف من حدة التوترات وتجنب المزيد من النزاع»، معلناً أن الأمم المتحدة «ثابتة على التزاماتها تقديم الدعم من خلال مشروع صندوق بناء السلام». ولاحظ «بنظرة إيجابية» التعامل المباشر بين مجلس النواب وبين المجلس الأعلى للدولة «من أجل الاتفاق على آلية لتشكيل سلطة تنفيذية جديدة»، على أن تكون «جامعة وممثلة للجميع» من أجل «تحسين الظروف اليومية للشعب الليبي، والتحضير للانتخابات الوطنية، والتشجيع على المشاركة في الانتخابات وعلى القبول بنتائجها».

وقال غوتيريش إنه «من الضروري أن يتمكن جميع النازحين (…) من العودة إلى مواطنهم الأصلية بطريقة طوعية وآمنة تحفظ كرامتهم»، مشيداً بالجهود التي بذلها الممثل الخاص غسان سلامة لمعالجة عملية عودة أهالي تاورغاء، مضيفاً أنه «يجب ألا يكون هناك المزيد من التأجيل لعودة أهالي هذه المنطقة وجميع النازحين الآخرين منذ عام 2011. ورأى أن المشاركة المستمرة والفعالة للمرأة الليبية في العمليات السياسية «علامة مشجعة على النهوض بالمساواة بين الجنسين ومشاركة المرأة في الحياة السياسية».

وإذ استبشر خيراً بـ«الانخفاض الكبير» في عدد الضحايا من المدنيين منذ بداية العام، عبَّر عن «القلق من انعدام الأمن في مناطق متفرقة في كل أنحاء ليبيا»، محدداً أنه «مستاء من التصعيد المتكرر للتوترات والعنف في مدينة سبها على وجه الخصوص وحولها، الأمر الذي أدى إلى أضرار بالآلاف في صفوف المدنيين، بين قتلى ومشردين». ودعا كل الأطراف إلى «احترام القانون الدولي، ووقف جميع أعمال العنف، والالتزام بالحوار لمعالجة الأسباب الجذرية للمظالم». وتحدث عن «مخاوف متزايدة بشأن ما يُقال إنه وجود ونشاطات لتنظيم (داعش) والجماعات الإرهابية الأخرى في الجنوب»، مؤكداً أن «هناك حاجة ملحة إلى إرساء سيادة القانون في المنطقة لضمان وقف الأعمال العدائية بين الفصائل المتحاربة واستحداث سبل أكثر فعالية لمراقبة الحدود». وركز على «الأهمية البالغة لإصلاح وتوحيد القوات العسكرية والأمنية الليبية تحت قيادة مدنية لكي يستتب الاستقرار في البلد».

وأبدى «قلقه من تدهور الحالة الإنسانية في كل أنحاء ليبيا»، مشيراً إلى «الانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان وحالات إساءة المعاملة أثناء الاحتجاز، والاحتجاز التعسفي المطول دون اتباع الإجراءات القانونية الواجبة». ونبه إلى أن «هذه الانتهاكات تضر بالمحاولات الرامية إلى جعل ليبيا بلداً مستقراً تُحترم فيه سيادة القانون». وقال: «يجب على السلطات إعطاء الأولوية لإطلاق جميع الرجال والنساء والأطفال المحتجزين بشكل تعسفي». وشجع السلطات الليبية على «التعاون الكامل مع المحكمة الجنائية الدولية، وفقاً لقرار مجلس الأمن 1970 للمساعدة في إقامة العدل وتفعيل المساءلة عن الجرائم بموجب القانون الدولي في ليبيا». وعبر عن «انزعاج بالغ» حيال التقارير عن استمرار الاتجار بالبشر في ليبيا، مشجعاً السلطات على «ألا تألو جهداً في تحديد المسؤولين عن هذه الجرائم الشائنة وملاحقتهم قضائياً». وذكر محنة المهاجرين والانتهاكات التي يتعرضون لها، آملاً في أن تساعد فرقة العمل المنشأة حديثاً من الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة في معالجة مشكلة الهجرة على نحو شامل. وأكد أخيراً أنه «لا يزال أمراً بالغ الأهمية أن يقف المجتمع الدولي متحداً» في دعم تسوية سلمية للأزمة الليبية، لافتاً إلى أنه «في الأشهر المقبلة، هناك فرصة ينبغي اغتنامها لما فيه المصلحة العليا للشعب الليبي»، داعياً إلى «مواصلة التعاون الإيجابي مع الأمم المتحدة لوضع حد للفترة الانتقالية التي طال أمدها في البلد، والعمل معاً لإنشاء مؤسسات موحدة جديدة تقوم على مبادئ الديمقراطية وسيادة القانون».

 

العقيد المالكي: أي مبادرة حوثية مرفوضة من دون الإقرار بـ2216 وقال لـ«الشرق الأوسط» إن حكومة الحوثيين وهمية... وعناصرهم وقياداتهم أهداف عسكرية مشروعة

لندن: بدر القحطاني/الشرق الأوسط/13 أيار/18/شدد العقيد الركن تركي المالكي، المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، على أن «عناصر وقيادات الميليشيات الحوثية المسلحة التابعة لإيران أهداف عسكرية مشروعة بحسب القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية الخاصة بالاستهداف»، لافتا إلى رفض أي مبادرة من دون اعتراف الحوثيين الصريح وإقرارهم بالقرار 2216، ومرجعيات الحل اليمني. ويحاول الحوثيون تلوين مجلسهم السياسي بلون مدني لشرعنة سيطرتهم على مؤسسات الدولة اليمنية التي انقلبوا عليها، ولتشكيل حكومة يوهمون السكان بأنها تتمتع بشرعية المجلس السياسي والبرلمان المعطل وفقا للدستور اليمني، وهو حتى وإن لم يكن معطلاً بحكم الدستور فهو لم يكمل النصاب منذ الانقلاب في عام 2014، طبقا لمراقبين يمنيين، ذهبوا إلى أن الميليشيات تحاول الترويج في وسائل إعلامها بأن التحالف يستهدف «قيادات مدنية» لتمرير مزاعم مظلومية، واستنادنا إلى تلوينهم المجلس الميليشياوي بلون مدني، غير أن القانون الدولي وحتى القانون الداخلي لا يعترف بهم ولا يخولهم استخدام السلطة التي اغتصبوها بالقوة وبالسلاح والدم. ويشرح العقيد الركن تركي المالكي في اتصال هاتفي أجرته معه «الشرق الأوسط» أمس مسألة مشروعية استهداف عناصر وقيادات الميليشيات بالتأكيد على أن الانقلابيين «خارجون عن القانون الدولي الإنساني بحسب مواده الواردة باتفاقيات جنيف الأربع وبروتوكولاتها الإضافية، ولا يمثلون المدنيين الذين ليسوا طرفا (بدورهم) في العمليات العسكرية». وأوضح أن «وجود التشكيل الهرمي والقيادة الإرهابية وانتمائهم لها يضعهم تحت المسؤولية والمحاسبة القانونية كمقاتلين مغتصبين للسلطة، وما قاموا به من إرهاب وإجرام يجعلهم أهدافا سانحة لإنهاء معاناة الشعب اليمني وحماية الأمن الإقليمي والعالمي». وتساءل المتحدث باسم التحالف عن ادعاء الانقلابيين بأنهم يمثلون مؤسسات مدنية بالقول: أي مؤسسة مدنية وأي رئاسة تتحدث عنها الميليشيات؟ حكومتهم وهمية وشعاراتهم زائفة وهم من اغتصب واختطف الدولة والسلطة الشرعية المعترف بها من المجتمع الدولي، وشرعيتهم خيال نسجوه من أنفسهم وصدقوه». وأكد المالكي أن العمليات العسكرية إذا وصلت مرحلة من المراحل العسكرية فإنهم (الميليشيات) قد لا يجدون الوقت لقرار العودة إلى طاولة المفاوضات وسيكون العمل العسكري هو الحاسم.

وفي رده على سؤال حول مبادرات أطلقها قياديون حوثيون في وسائل التواصل الاجتماعي تطالب بوقف عمليات طيران التحالف مقابل وقف إطلاق الصواريخ الباليستية المالكي قال: «إن مبادرات الحكمة والجدية تكون عبر المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة. والتحالف لديه القدرة العملياتية في التعامل مع التهديد الصاروخي الذي يمثل تهديدا إقليميا ودولياً. وعلى الحوثيين الاعتراف بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وأولها القرار 2216، الممثل لإرادة المجتمع الدولي، الذي شدد على المرجعيات الثلاث للحل السياسي، وهي القرار 2216، والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني الشامل. وأي مبادرة خارج هذا الإطار مرفوضة». يشار إلى أن المتحدث باسم التحالف أكد خلال مقابلة على قناة «الحرة» أول من أمس أن الميليشيات الحوثية «تلفظ أنفاسها الأخيرة». وفي معرض رده على سؤال على الأحداث التي تشهدها محافظة سقطرى، شدد المالكي على أنه «لا يوجد أي خلاف بين أركان التحالف. فالتحالف مستمر في تحقيق الأهداف الاستراتيجية وهي إعادة الشرعية لليمن»، مجددا التأكيد على أن المسألة تتمثل في أنها «اختلاف في وجهات النظر لمعالجة أمور أمنية بين الإمارات والشرعية. وتم إنهاء المسألة بالتنسيق المشترك».

 

مصر وروسيا تحتويان «أزمة استطلاع» بشأن «مثلث حلايب»

الشرق الأوسط/13 أيار/18/احتوت مصر وروسيا أزمة دامت لساعات، على خلفية طرح الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» استطلاعاً للرأي، مساء أول من أمس، بشأن تبعية منطقة «مثلث حلايب»، الحدودية بين مصر والسودان، التي تتنازع الدولتان حولها.

وحذفت إدارة «روسيا اليوم» (التابعة لوكالة الأنباء الرسمية الروسية المملوكة للدولة) الاستفتاء من موقعها، منتصف نهار أمس، وتجاوز المشاركون فيه أكثر من 100 ألف شخص، أجابوا عن سؤال كان نصه: «هل ترى مثلث حلايب؟»، وجاء الإجابات اختيارين فقط على الترتيب: «أرضاً مصرية - أرضاً سودانية». وقالت إدارة القناة إنها «تأسف لما سببه الاستطلاع من استياء لدى الجانب المصري، وتوضح أن الغرض منه لم يكن الإساءة لمصر، ولا التشكيك في وحدة أراضيها، بقدر ما هو شكل إعلامي معمول به في تناول قضايا وملفات الساعة.. مع التزامنا بقواعد الموضوعية والحياد».

وأضافت: «تجدد القناة التأكيد على أن نتائج التصويت المذكور لا تعبر عن رأيها، بل عن رأي المشاركين فيه لحظة التصويت». كانت الخارجية المصرية قد أعلنت رفضاً صريحاً لطرح مسألة هوية «مثلث حلايب» للاستفتاء الإلكتروني، وقال المتحدث باسم الخارجية، أحمد أبو زيد، إن الوزارة «تواصلت مع الجانب الروسي للإعراب عن استنكارها الشديد للاستطلاع الذي قامت به القناة التابعة للحكومة الروسية، وطلبت تفسيراً عاجلاً لهذا الإجراء المرفوض». وصعّدت مصر من إجراءاتها (قبل حذف التقرير)، وقرر وزير الخارجية، سامح شكري، إلغاء حوار كان مقرراً أن يجريه مع القناة «بمناسبة انعقاد اجتماعات وزراء الخارجية والدفاع بين مصر وروسيا (صيغة 2+2)، في موسكو، غداً (الاثنين)، وذلك على خلفية الاستطلاع». وتمثل مسألة تبعية منطقة حلايب حساسية بالغة بالنسبة لمصر والسودان.

ولم تتوقف الاحتجاجات المصرية على الاستفتاء عند حدود الخارجية، إذ وصفت «الهيئة العامة للاستعلامات» (التابعة لمؤسسة الرئاسة المصرية)، الاستطلاع بأنه «مُسيء ومستفز للحقائق الثابتة، وللعلاقات الراسخة بين الدول الشقيقة والصديقة»، وأفادت بأنها استدعت «المسؤولين المعتمدين لديها عن مكتب (روسيا اليوم) في مصر، لإبلاغهم برفض مصر التام وإدانتها الكاملة لطرح ما يخص سيادتها ووحدة أراضيها بتلك الطريقة». وعقب إقدام «روسيا اليوم» على حذف الاستطلاع محل الجدل، قالت «الاستعلامات» إنها أوضحت للجانب الروسي «خطورة مثل هذه التصرفات غير المسؤولة وغير المهنية، وأنها تستهدف في حقيقتها الوقيعة بين الشعبين المصري والروسي، والإساءة لمشاعر الشعب المصري في قضية تتعلق بوحدة الأراضي المصرية والسيادة الوطنية عليها». وفي سياق قريب، يبدأ في العاصمة الروسية موسكو، غداً، الاجتماع الرابع بين وزراء الخارجية والدفاع في مصر وروسيا، في إطار صيغة «2+2). وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية إن مباحثات «وزير الخارجية سامح شكري ونظيره الروسي سيرغي لافروف من المقرر أن تتناول سبل الارتقاء بالعلاقات الثنائية بين البلدين في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والسياحية، استناداً إلى الطفرة التي شهدتها العلاقات بين البلدين في أعقاب الزيارة الأخيرة التي قام بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى مصر، في ديسمبر (كانون الأول) 2017، والتي شهدت التوقيع على عقود إنشاء محطة الضبعة النووية، وما أعقب ذلك من استئناف الطيران المباشر بين البلدين، في أبريل (نيسان) 2018». وأضاف المتحدث أن الوزيرين «سيستعرضان القضايا الإقليمية محل الاهتمام المشترك، والأزمات في كل من سوريا وليبيا واليمن، والاتفاق النووي الإيراني، والمواقف المصرية والروسية إزاءها، فضلاً عن كيفية تطوير أطر التعاون والتنسيق بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب».وكان الحوار الاستراتيجي بين مصر وروسيا، وفق (صيغة 2+2)، قد تم تفعيله للمرة الأولى عام 2013، لتصبح مصر الدولة السادسة التي ترتبط معها روسيا بمثل هذا الإطار على مستوى وزيري الخارجية والدفاع، بعد الولايات المتحدة، وفرنسا، وإيطاليا وبريطانيا، واليابان. وسبق أن أقيمت الاجتماعات في ذلك الإطار بالقاهرة 2013 و2017، وفي موسكو 2014.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

العنفُ المستقِرّ

سجعان القزي/جريدة الجمهورية/الاثنين 14 أيار 2018

نَجح الغربُ في إقناعِ إيران بالبقاءِ في الاتفاقِ النوويِّ وأَخفَق في إقناعِ واشنطن بعدمِ الانسحابِ منه. هكذا حافظَ الغربُ على فرصِ إعادةِ التفاوضِ انطلاقًا من الاتفاقِ نفسِه لكي يُنقِذَ ماءَ وجهِ طهران، وحَدَّ من احتمالاتِ اندلاعِ مواجَهةٍ أميركيّةٍ / إيرانيّة. لكنَّ «حسابَ» إسرائيل مع إيران مختلِفٌ عن حساباتِ الغرب معها، فعلاوةً على الاتفاقِ النوويّ، مشكلةُ إسرائيل هي التمدّدُ العسكريُّ الإيرانيّ في سوريا عمومًا وسائرِ دولِ المشرِق، بما فيها لبنان.

لذلك صَعّدت إسرائيلُ ضرباتـِها ضِدَّ هذا التمدّدِ في سوريا قبيْلَ انسحابِ ترامب من الاتفاقِ النوويِّ وبعدَه. وما لم تُعِدْ إيرانُ النظرَ ببُنيتِها العسكريّةِ في سوريا، سيتواصَلُ هذا التصعيدُ ويَتحوّلُ لاحقًا عنفًا مفتوحًا ومستقِرًّا يَشمُل لبنانَ برغم ِكلِّ التطميناتِ الـمُـعطاة.

كلُّ المسؤولين الدوليّين توقّعوا أن يَرفعَ الانسحابُ الأميركيُّ من الاتفاقِ النوويِّ من فُرصِ نشوبِ حرب. وأصلاً، ليس انسحابُ ترامب من هذا الاتفاقِ سوى توطِئة. فلو كان هدفُه تحسينَ الاتفاقِ ومراقبةَ الصواريخِ البالستية، لكان جرّبَ أوّلًا نهجَ الديبلوماسيّة، خصوصًا وأنَّ مفتّشي الوكالةِ الدوليّةِ للطاقةِ النوويّة، بمن فيهم مفتِّشون أميركيّون، أكدوا التزامَ إيران بالاتفاقِ وبوقفِ أنشطتِها النوويّة.

لكنه اختارَ الانسحابَ مباشرةً من الاتفاقِ لأنَّ هدفَه الحقيقيَّ ليس تعديلَ الاتفاقِ النوويِّ فقط، بل هو إسقاطُ النظام في طهران، والحدُّ من انتشارِ إيران (رفضت إيران التفاوض بشأنه أثناء إدارة أوباما).

ويَزداد القلقُ مع: انغلاقِ أفْقِ حلِّ القضيّةِ الفِلسطينيّة، نقلِ سفارةِ واشنطن إلى القُدس هذا الأسبوع، احتفالِ إسرائيل بذكرى تأسيسِها التاسعةِ والستّين، وتواصلِ العدوان على غزّة حيث التأثيرُ الإيراني. بمعنى آخَر، كلُّ مُغرَياتِ العنفِ موجودة بوَفرةٍ هذه الأيّام.

لذا نَشهد اليومَ إيرانَـيْـن: إيرانُ الإصلاحيّةُ ممثَّلةً بالرئيسِ روحاني تُفاوض الغربَ للحدِّ من العقوباتِ الاقتصاديّةِ وتطويقِ المشروع الأميركي، وإيرانُ المتشدِّدةُ ممثَّلةً بالحرسِ الثوريِّ وتنظيماتِه الإقليميّةِ تتواجَه مع إسرائيل لخلقِ واقعٍ جديدٍ في المشرق.

هذه الإزدواجيّةُ الإيرانيّة، والغربيّةُ أيضًا، ستَصل إلى حائطٍ مسدودٍ في المدى المنظور لأنَّ العقوباتِ الأميركيّةَ الجديدةَ على إيران تُشكّل عقبةً أمام الحوارِ مع الغرب، وستَدفع المتشدِّدين الإيرانيّين إلى التهديدِ باستئنافِ المشروعِ النوويِّ من جِهة، وإلى رفعِ المواجهةِ مع إسرائيل من جِهة أخرى.

لكنَّ الفارقَ بين التيّارين، المتشدّدِ والإصلاحيّ، يُصرَفُ في المجتمع الإيراني فقط، ولا سوقَ له في المجتمع ِالدوليِّ. أيّ أنهما يتصارعان على السلطةِ داخلَ إيران، من دون أن يختلفا فعليًّا على القضايا العربيّةِ والدوليّة. ومن كان يَشُك ُّفي ذلك جاءت تصاريحُ الرئيسين الإصلاحيين، الحالي روحاني، والسابقِ خاتمي، لتؤكّدَ وِحدةَ موقفِ التيّارين تجاهَ الأحداثِ الجارية. عَسى أن يَقتبِسَ الأطرافُ اللبنانيّون هذه الظاهرةَ فيختلفوا داخليًّا ويتوحَّدوا حيالَ الخارج.

لكن النظامَ الإيرانيَّ يبقى في مأزقٍ متعدِّدِ الأَوجُه، إذ يواجِه أكثرَ من خَصمٍ في وقتٍ واحد: إسرائيلُ في سوريا، أميركا في الاتفاقِ النوويّ، دولُ الخليجِ في تَمدُّدِه العربيّ، الغربُ عمومًا في سباقِه إلى التسلّحِ الباليستي، والمجتمعُ الإيرانيُّ المتحَفِّزُ للانتفاضةِ وسْطَ أزمةٍ اقتصاديّةٍ/ماليّة قاسية.

ومهما بلغَ الجَبروتُ الفارسيُّ، لا بدَّ لإيران في لحظةٍ معيّنة، حانَ حلولُها، من أنْ تعيدَ النظرَ في سياسةِ «التوسّعِ الدائريّ» من خلالِ استغلالِ قضايا الآخَرين (فِلسطين)، أو غَباءِ الآخَرين (العرب)، أو حروبِ الآخَرين (أميركا)، أو مآسي الآخَرين (العراق وسوريا واليمن)، أو انقسامِ الآخَرين (لبنان)؛ إذ ليس بمقدورِ إيران حمايةَ هذه السياسةِ طويلًا، لاسيّما أنَّ حلفاءَها مُلتبِسون وأعداءَها ثابتون.

يَكفي أنَ نراقبَ كيف روسيا، حليفَ إيران الأقرَب، نأت بنفسِها عن الغاراتِ الإسرائيليّة في سوريا لنتأكّدَ من ِعُزلةِ إيران في مواجهةِ المجتمعِ الدوليّ. إنَّ روسيا وإسرائيل في سوريا متّـفِقتان حولَ بقاءِ النظام ومختلفتان حولَ وجودِ إيران. لذلك، لا إسرائيل تُزعجُ التحرّكَ الروسيَّ الرامي إلى حمايةِ النظامِ السوريّ، ولا روسيا تُزعج إسرائيلَ في غاراتِها على القواعدِ العسكريّةِ الإيرانيّة في سوريا (حزبُ الله ضمنًا). إذن، يوجد خطّان لهذه العلاقة الثنائية: خطٌ أحمر هو النظامُ السوري، وخطٌ أخضر هو العسكرُ الإيراني. قِسمةُ حرب.

علاوةً على الساحةِ السوريّةِ وضواحيها، يُخشى أن تُوسِّعَ إسرائيلُ دائرةَ اعتداءاتِها فتَشُنُّ عمليّةً عسكريّةً خاطِفةً على الـمُفاعل النووي الإيرانيّ بغطاءٍ أميركيٍّ مباشَر. فَما حَظّره أوباما على نتنياهو سابقًا أباحَه ترامب اليوم. مثلُ هذه الضربةِ تشكّل التتمّةَ الطبيعيّةَ للانسحابِ الأميركيِّ من الاتفاقِ النوويّ والردَّ القاطعَ على الّذين تَخوّفوا من أنْ يؤدّيَ إلغاءُ الاتفاقِ إلى تحريرِ إيران من التزامِها بوقفِ مشروعِها النووي. وقد تُغني هذه الضربةُ ترامب عن وضعِ عقوباتٍ جديدةٍ على إيران فيُريح بذلك حلفاءَه الأوروبيّين والآسيويّين.

أما في لبنان، أنَّ حزبَ الله، منذ صدورِ نتائج الانتخاباتِ النيابيّة (07/05/2018)، يَتصرّف في المناطقِ اللبنانيّة غيرِ الخاضِعةِ لسيطرتِه مثلما تَتصرّفُ إيران في الدول المشرقيّة، وهو تصرّفٌ تَحاشاه حتى الآن. لم يُثنِه «تفاهمُ مار مخايل» ولا الشراكةُ الوطنيّة. كأنَّ مرحلةً جديدةً بدأت، عنوانُها: السيطرةُ على لبنان أصالةً ووكالةً. ورغم ذلك، لم نرَ ردًّا بمستوى هذا التطوّرِ لا من المرجِعيّات الدستوريّةِ (رئاستا الجمهوريّةِ والحكومة)، ولا من المرجِعيّات الأمنيّةِ (جيشُ وقِوى أمن داخلي)، ولا من المرجِعيّات السياسيّةِ (أحزابٌ ونوابٌ وزعماء). نرى حزبَ الله يُهدّدُ إسرائيل ويُنفّذُ في لبنان: فعوِضَ أنْ يَقصِفَ الجليلَ والمستوطناتِ الإسرائيليّةَ، وجَّه دَرَّجاتِه الناريّةَ، بل العسكريّة، نحو بيروت وبعبدا والمتن… اللهم إلّا إذا كانت عمليةُ تمويهٍ قبلَ اقتحامِ القدس. وبكلِّ صُدق، لبنان يحتاجُ حزبَ الله بشراكةٍ جديدة، والشرقُ الأوسطُ يحتاج إيرانَ باستراتيجيّة مختلِفةٍ. فهل مَن يَسمعُ فيستجيب قبلَ أن يكونَ قد قُضِيَ الأمر؟

 

«حزب الله» لن يقوم بـ«إنقلاب أبيض»

طوني عيسى/جريدة الجمهورية/الاثنين 14 أيار 2018

 طاوِلتي أكبرُ مِن طاولتِك! هذا هو عنوان المبارزة بعد الانتخابات. فبعض زعماء الأحزاب والتيارات يُكحِّل عيونه، هذه الأيام، بحجم الحلقة النيابية التي تحيط به «بدفء»، فيما هناك مأزومون بالخسائر. ولكن، في العمق، بعض المنتصرين يجب أن يتوقف عن الشعور بالانتصار، وبعض المهزومين يجب أن يتوقف عن الشعور بالهزيمة. فالانتصار والهزيمة الحقيقيان لهما حسابات أخرى. تتباهى «القوات اللبنانية» بأنها ربحت بـ»المقاعد الصافية». ويتباهى «التيار الوطني الحرّ» بـ»الحجم». وأما الحريري فيعتبر صموده انتصاراً. ويشعر حزب الكتائب بالصّدمة لتقلّص الكتلة. ولكن، على أرض الواقع، هذه الانتصارات والهزائم مُهِمَّة لأصحابها، على مستوى ضيِّق، ولكن، لا أهمية لها في المفهوم الاستراتيجي. في المعيار الاستراتيجي، هناك منتصر واحد واضح في المعركة، ومهزوم واحد واضح. المنتصر هو خط 8 آذار السياسي، والمهزوم هو خط 14 آذار . ولذلك، يمكن القول إن «الثنائي الشيعي» وحلفاءه من السنّة والمسيحيين والدروز هم المنتصرون فعلاً، على المستوى الاستراتيجي، وإن الآخرين-

تالياً- هم المهزومون.الأصحّ أن يتم الحساب، وفق معيار الخط السياسي، لا وفق أحجام الكتل السياسية أو وفق التوافقات الطارئة حول الملفات المطروحة. وحينذاك، ستظهر حقيقة التوازنات «العميقة» سياسياً في المجلس النيابي الجديد، وهي الأهمّ.

من السهل احتساب حجم الكتل النيابية التي تمثّل القوى السياسية المصنّفة خارج خط «حزب الله» السياسي- مبدئياً:

«المستقبل» 21 نائباً، «القوات اللبنانية» 16 نائباً والكتائب 3 نواب، أي ما مجموعه 40 نائباً. ويضاف إليهم نواب جنبلاط المصنّفون في خانة وسطية، وعددهم 9. وربما كان هناك نائب أو بضعة نواب قلائل في الخانة إياها.

وفي النتيجة، ليس هناك أكثر من 50 نائباً يمكن تصنيفهم في الخط السياسي المقابل لـ»حزب الله» وحلفائه الذين حصدوا المقاعد الـ78 الباقية في المجلس:

نواب كتلتي «أمل» و»حزب الله» 29، وحلفاؤهم الأقربون 20، والتكتل الذي أقامه «التيار» 29.

وهذا يعني أن الملفات الحسّاسة المتعلقة بالسياسة الخارجية والأمن باتت محكومة شرعياً بغالبية نيابية واضحة. ولا يتعلق الأمر بملفي السلاح والحرب في سوريا المقفلين أساساً، بل أيضاً بالانفتاح على دمشق.

وأما الكلام على تحالفات أو توافقات موضعية، قد تعاكس التحالفات السياسية، كأن يجتمع الثنائي الشيعي و»القوات» أو الكتائب أو «المستقبل» أو الاشتراكي، فالأمر سيكون عابراً على الأرجح، وسيقتصر على ملفات محددة، معظمها ذو طابع اقتصادي.

في المقابل، ستتكتل القوى المسيحية على الأرجح حول ملفات معينة كالتجنيس والنازحين وأي مسألة أخرى ذات طابع طائفي. ويقابل ذلك تكتّل القوى السنّية في ما يتعلق بمسائل تَهُمُّ الطائفة وموقع رئاسة الحكومة.

إذاً، في المعيار السياسي، يجدر تسجيل الاستنتاج الآتي:

جاء برلمان 2018 بغالبية واضحة لـ8 آذار، خلافاً لمجلسي 2005 و2009. ولطالما سعى «حزب الله» وحلفاؤه إلى تحقيق هذا الهدف، لـ»تصحيح الخلل» الذي وقع في العام 2005، وأدى إلى انقلاب المعادلة في لبنان لغير مصلحته، مع خروج القوات السورية.

وهذه العودة إلى الوراء «كَمّاً»، أي بعدد النواب وأَحجام الكتل، تواكبها العودة «نوعاً»، أي ببروز العديد من رموز المرحلة السابقة في المجلس النيابي، وهم ينتمون إلى طوائف ومناطق مختلفة. وهذا ما يرسّخ الانطباع المطلوب.

ستكون هناك مشاكسات في المجلس الجديد على مسائل كثيرة مختلفة. ولكن المسائل السياسية والأمنية الحسّاسة سيحسمها موقف «حزب الله». وأساساً، في ظل المجلس الذي تنتهي ولايته خلال أيام، مشى الجميع في الطريق التي أرادها «الحزب». فاختاروا رئيساً للجمهورية حليفاً له، وسكتوا- عاجزين- عن السلاح والتدخُّل في حروب المنطقة.

ولكن، هل يعني ذلك أن «حزب الله» سيستفيد من هذه الغالبية للقيام بـ»انقلاب أبيض» شرعي يقوده إلى السيطرة، هو وحلفاؤه، على المؤسسات بشكل كامل؟

العارفون يقولون: لدى «الحزب» من الحكمة ما يكفي لتجنب هذا السلوك. ولذلك أسباب داخلية وخارجية:

1 - يكفي «الحزب» أن يكون مطمئناً إلى القرار الداخلي والخط السياسي العام، في المجلس والحكومة والرئاسة. فهو ليس مضطراً إلى المبالغة وإحراج الحلفاء والخصوم معاً. فحتى أقرب المقربين إلى «الحزب» سياسياً يفضلون الاحتفاظ بهوامش في التموضع والقرار.

ولذلك، هو سيحاول إبقاء نفسه في منأى عن المناكفات الصغيرة، وسيتفرّج على الحلفاء والخصوم يتصارعون على المكاسب والمواقع في مجلسي الوزراء والنواب، ليتفرغ هو للمسائل الأساسية.

2 - يحتمي «الحزب» بالمظلّة الوطنية الشاملة التي تمثلها الحكومة اللبنانية، وهو يستخدمها لمواجهة الضغوط الأميركية، وليس في مصلحته الإيحاء بأن السُنّة والمسيحيين قد «ذابوا» فيه. وتهديد وزير التعليم الإسرائيلي نفتالي بينيت للبنان، على خلفية انتخاب اللبنانيين غالبية نيابية موالية لـ»حزب الله» هو نموذج.

وهكذا، سيكون «حزب الله» وحلفاؤه مطمئنين إلى انتهاء مفاعيل آذار 2005 تقريباً، باستثناء العودة السورية المباشرة طبعاً. لكن عهداً من التواصل بين بيروت ودمشق يجب توقُّعه عندما تنضج الظروف. وكل ملائكة هذا التواصل باتوا حاضرين، أينما كان.

 

حين ابتلع «الحوت» القوّاتي... «الأسماك» الكتائبية

كلير شكر/جريدة الجمهورية/الاثنين 14 أيار 2018

مهما بدت التقديرات والدراسات على طاولة رئيس حزب «الكتائب» سامي الجميل عشية السادس من أيار، متشائمة وسوداوية، ما كانت لتتكهّن أنّ مرشّحي الحزب سيتعرّضون لعمليةِ سطو ممنهَجة، تتحمّل القيادة مسؤوليّتَها في الدرجة الأولى، والخصوم في الدرجة الثانية، وهؤلاء كانوا حلفاء في بعض الدوائر... تعرّيهم من فائض الأصوات التفضيلية، حتى لو صاروا نواباً. ما انتهت إليه صناديق الاقتراع بحصر التمثيل النيابي بثلاثي سامي الجميل- نديم الجميل- الياس حنكش، كان أشبه بالكارثة التي تصيب الحزب، ولو أنّها كانت متوقّعة من جانب البعض، لكنّ الأرقام التي حققها الفائزون شكلت صدمة للكتائبيين قبل غيرهم، يُفترض أن تدفع الصيفي الى مراجعة حسابتها السياسية قبل الانتخابية، لأنّ مصيرَها على المحك. خلال الأسبوع المنصرم، تحوّلت أخبار الكتلة الكتائبية الى مادة تهكّم وكاريكاتور عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مع العلم أنّ كتلاً أخرى تساويها عدداً، لكنّ الاستعراضات الانتقادية التي خاضتها الصيفي منذ تأليف حكومة سعد الحريري، فتحت شهيّة «هزليّين»، كانت تعليقاتهم أشبه بملح على جرح قد يحتاج الى سنوات ليلتئم.

فعلياً، كانت الترجيحات التي سبقت «اليوم الكبير» لا تمنح الكتائب أكثر من ثلاثة انتصارات، وإذا ما أسعفتهم العناية الإلهية، فقد يبلغون عتبة الأربعة نواب... وقد تظلمهم الأرقام فتنحصر الغلّة بنائبين اثنين فقط. لكنّ الفاجعة حلّت حين سُمعت أعدادُ الأصوات التفضيلية التي نالها الفائزون والخاسرون على حدٍّ سواء.

بدت الكتائب حزباً ناشئاً يلملم فتات الأصوات التفضيلية وقد تبيّن بلمح البصر، أنه مقابل «الانكماش» الكتئابي ثمّة تمدّد قواتي «خطير» انتشرت بقع زيته على طول المعارك التي خاضتها معراب. التماهي بين القواعد الكتائبية والقواتية كان متوقعاً، وهو لطالما تخوّف منه النائب المتني الذي حاول إبعاد كأس التفاهم المُرّة بين الحزبين قدر المستطاع، لكنه عاد ورضخ لضغط النواب بعدما فشلت رهاناتُه على مجموعات «الحراك المدني». ليس خفيّاً القول إنّ الجميل ما كان ليرضى بشبك الأيادي مع معراب وهو يعرف مسبقاً أنّ «الحوت القواتي» سيقضم «الأسماك الكتائبية»، لاعتباراتٍ عدة، وهو لذلك حاول إيجاد تفاهمات بديلة تقيه شرّ الوقوع في شرك معراب، التي يدرك جيداً أنّها ترصده «على الكوع» وتنتظر وقوعه بين يديها. وفعلاً هذا ما حصل. الشواهد على «المجزرة» القواتية بحقّ الأصوات الكتائبية كثيرة، ويمكن لأيِّ كتائبيٍّ أن يسردَها. في عرين الحزب، المتن حيث «عاند» الجميل كل محاولات التقرّب من القواتيين، تبخّر أكثر من 7000 صوت كما يشكو هؤلاء، تمّ وضعُ اليد عليهم من جانب «القوات»، وسركيس سركيس.

في كسروان، تسرّب أكثر من نصف الأصوات، أي نحو ألف صوت باتّجاه نعمة افرام وشوقي الدكاش. في البترون طار أكثر من 1500 صوت من أمام سامر سعادة لتحطّ في صندوقة فادي سعد، وفي زحلة المعادلة متشابهة، أكثر من 1200 صوت توزعت بين العصب القواتي الذي مثله جورج عقيص، والإغراءات المادّية التي قدمها سيزار المعلوف.

ولكن لماذا حلّت هذه الكارثة؟

بدأت القصة حين قرّر رئيس الحزب سامي الجميّل الانقلابَ على الطبقة السياسية وكأنه لم يخرج من رحمها أو يُخاويها لسنوات. حاول إيهام مجموعات «الحراك المدني» أنه من قماشة مختلفة عن «رفاقه»، متناسياً جلوسَه لسنوات الى جانب السلطويّين حكومياً وبرلمانياً.

حاول إقناعَ الرأي العام أنّه منتفِضٌ على كل فريق تَلوّثت يداه بنِعَم السلطة وبأنه من طينة مغايرة في استطاعته تقديم خيار بديل عن المتربّعين على عروش «المعالي» و»أصحاب السعادة». بطبيعة الحال كانت لهذا الخيار أثمانُه الباهظة، أقلّه عند الرأي العام الذي اعتقد لوهلة أنّ الحزب مستعدٌّ للتضحية بكل شيء ليرفعَ من حواصل مجموعات جديدة ثائرة على الطبقة الحاكمة، لعلّها تخترق لوائح السلطة. أمّا الثمن الأكبر فكان في العلاقة مع الطبقة السياسية نفسها. وفي لحظات فَرز الترشيحات البيضاء عن السوداء، وجدَ الجميّل نفسه مُكرَهاً لا بطلاً، بالعودة الى المربّع الأول: التحالف مع القوى التقليدية. إمّا لأنّ مجموعات «الحراك المدني» لم تقتنع بـ»توبة» الحزب من «خطيئة» السلطوية، وإمّا لأنّ حسابات العقل والمنطق تعطي الأرجحيّة للتحالف مع قوى شبيهة على حساب المجموعات الجديدة. وهو خيار فَرضه النواب لا القيادة.

ولكنّ النتيجة على المدى البعيد مُكلفة جداً: فقد خسر الحزب حلفه مع رئيس تيار «المستقبل» سعد الحريري حتى لو جرت محاولات تجميل العلاقة، لكنّ جسر الثقة بينهما مَنسوف ولا إمكانية لترميمه. وبطبيعة الحال العلاقة ليست أفضل حالاً مع «التيار الوطني الحر» بفِعل التراكمات التي لم تَخلُ من اتّهامات، فيما العلاقة مع «حزب الله» سيّئة، ومع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي مُصابة، وللمرة الأولى منذ سنوات، بعطب ولم يبقَ منها إلّا الشق العائلي الذي لا يعوّض الإطار المؤسساتي... وحدها العلاقة مع «القوات» استعادت بعضاً من عافيتها بفِعل التفاهم الانتخابي الموضعي. لكنّ المشكلة هي في وضعية حزب الكتائب تجاه «الظهير الإقليمي»، أي السعودية. تتعامل الرياض مع معراب على أنها الحليف الأول والأقوى بين ما كان يُسمّى مسيحيّي 14 آذار، وبالتالي قد لا تمنح السعودية اهتمامها ودعمها لحزب يعجز عن تأمين حضور نيابي وازن!

وفق معنيّين، فإنّ الصيفي راهنت على رفع نسبة الاقتراع لتسييلها أصواتاً اعتراضية تكون بمثابة رافعة لمرشّحي الحزب. وإذ بالإنكفاء يكبّل الناخبين، فيما معراب تنجح في خوض حملة انتخابية «نظفية» بمعنى خطاب موحّد، تحالفات متجانسة، تقديم نفسها بثقة أمام الناخبين، ماكينة انتخابية يقال إنها كانت الأكثر تنظيماً بين رفيقاتها في الأحزاب المسيحية.

تمكّنت معراب من التأثير على القواعد المشترَكة، التي تعتبر أنّ التصويت لمرشحي «القوات» مساوٍ للتصويت لمرشحي «الكتائب» على قاعدة «من العبّ للجيبة»، وإقناعهم بعدم رمي أصواتهم في سلّة المهملات من خلال الاقتراع السلبي لمرشح لا حظوظَ له بالفوز، وبالتالي تجيير هذه الأصوات لصالح مرشحين تبعدهم خطوات قليلة عن الفوز. قدّمت نفسها على أنها آخر «هنود 14 آذار» والأجدر بأصواتهم. هكذا ارتفع حاصل شوقي الدكاش في الأيام الأخيرة التي سبقت السادس من أيار بشكل لافت بعدما لاحقته الاعتراضاتُ من جانب القواتيين، وإذ به يصير بفعل خطاب القيادة مرشح نائب محتملاً.

بعض رؤساء الأقسام الكتائبية يحملون في هذه الأيام الورقة والقلمة ويسجّلون بالرقم عدد الأصوات التي سُلبت منهم طوعاً، بالاقتناع أو بالإغراء المادي. في ماكينة نعمة افرام، أسماء كتائبية من القدامى معروفة هي التي عملت على «نشل» الأصوات الكتائبية من أمام شاكر سلامة. هؤلاء يمكلون القدرة على التواصل مع كتائبيّين من جيلهم أو ممَّن هم أصغر حتى. عرضوا الخدمات التي لا تكترث لها القيادة، فكان الفارقُ الكبير.  يكفي تشريح حالة النائب طوني زهرا الكتائبي النشأة، لمعرفة مدى قدرة القوات على التسلّل الى القواعد الكتائبية وجذبها الى مرشّحي معراب. وحده نديم الجميل نجا من عملية «الخصخصة» للأصوات الكتائبية، لرمزيّة اسمه فقط. إبن بشير، ولا تزال بقايا 14 آذار في الأشرفية تعطي لهذه الرمزيّة مكانتها في تصويتها، كما أنّ فريقه المساعد من القدامى نجح في طرق أبواب الرفاق الحزبين لإقناعهم بخطورة إقفال هذا المنزل. هكذا سيكون سامي الجميل أمام تحدي إسكات الأصوات المعترضة داخل بيته، ومن جانب القدامى الذين تتآكلهم صور الماضي يوم كانوا في الحزب الأقوى والأكثر انتشاراً. أزمته ليست فقط في نتائج الانتخابات المخيّبة للآمال، وإنما في الأزمة السياسية التي يواجهها الحزب. فقد قرّر مخاصمة كل الناس على أمل ربح المناخ المعارض، وإذ به لا يربح المعارضين، ويواجه خصومة كل الطبقة السياسية. لم يترك الجميل لحزبه أيَّ صديق في الداخل، وفي السعودية ترك الساحة لجعجع.

 

سيّدة حريصا تجمع النوّاب الجدد... حان موسم العجائب؟

ناتالي اقليموس/جريدة الجمهورية/الاثنين 14 أيار 2018

 «يا ربّ فتّح ذهنُن»، «يا ربّ فتّح ذهنُن» عبارة كاد يردّدها البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أكثر من 128 مرّة على نيّة النواب وهو يرأس الذبيحة الإلهية في مزار سيّدة حريصا، بعدما كان قد حرصَ على دعوتهم، لا سيّما النواب الجُدد الـ 76 الذين انضمّوا إلى زملائهم. في هذا الإطار، أعرَبت مصادر بكركي لـ»الجمهورية» «عن استيائها من استمرار «غبار» المعركة النيابية، ومن مستوى الخطاب السياسي التحريضي، فكان لا بدّ من دعوة النواب إلى فتحِ صفحة جديدة من العلاقات بين الكتل السياسية كافة».

أمس كانت المرّة الأولى التي يُحيي فيها الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس الأحد من الشهر المريمي في بازيليك سيّدة لبنان - حريصا، نظراً إلى أنّ 6 أيار خُصّص للانتخابات النيابية.

يومٌ إستثنائي شهدته البازيليك في ذكرى مرور الـ 110 سنوات على تأسيسها، تعانقت فيه نوايا السياسيين والمواطنين في قدّاسٍ شهدَ تنصيبَ تمثال سيّدة لوخان شفيعة الأرجنتين، في حضور الكاردينال ليوناردو ساندري رئيس مجمع الكنائس الشرقية.

مليون ونصف المليون زائر

أمس، لم يغمض جفنٌ لتمثال حريصا الرابض على التلّة المشرفة على خليج جونيه، فمنذ ساعات الفجر الأولى تحوّلَ محيط البازيليك إلى ثكنة عسكرية، وسط انتشار كثيف للقوى الأمنية، وتدابير سير استثنائية، «كَفّي دِغري ممنوع توَقّف بتعرقِلّنا السير»، يَصرخ أحد الشرطيين ملوّحاً بيدِه لصاحب سيارة الهوندا كي يُكمل طريقه. فيما ركّاب الباص رقم 7 غلبَتهم الحماسة، فقرّر الطلّاب الترجّلَ عن بُعد أمتار ومتابعة طريقهم سيراً على الأقدام نحو البازيليك.

عند التاسعة والنصف بدأ المؤمنون يَحجزون المقاعد لأنفسهم، باستثناء أوّل 6 مقاعد عن شمال المذبح، فالأوّل خُصّص للنواب، وهو يتّسع لنحو 12 شخص، فيما الثاني والثالث للمسؤولين المدنيين.

كخلّيةِ نحلٍ بدا المسؤولون عن البروتوكول، يُدوزنون «فوتوي» الرؤساء الثلاث «ع السنتي» قبالة المذبح. فيما رئيس مزار سيّدة لبنان حريصا الأب يونان عبَيد ومَن معه من كهنة توزّعوا في استقبال الحضور الرسمي سواء اللبناني أو الأرجنتيني. «يؤمّ المزارَ سنوياً نحو مليون ونصف المليون زائر من كلّ الطوائف»، يقول عبَيد لـ»الجمهورية» ووجهُه ينضحُ فرحاً، مشيراً إلى أنّ «للسيّدة العذراء مكانةً خاصة في قلوب اللبنانيين، الذين كلّما اشتدّت ظروفهم صعوبة، واظبوا على الصلاة».

سرعان ما انتهى حديثنا مع عبَيد، ليهتمّ بأوّل الواصلين رئيسِ مجلس القضاء الأعلى القاضي جان فهد، بعدها وصَل النائب المنتخب شامل روكز فوقفا يتبادلان أطرافَ الكلام لحظات معدودة، قبل أن يصل النائب نعمة إفرام وعقيلتُه، والنائب إيلي حنكش، فجلسَ الخمسة على القسم الثاني من البنك الأوّل.

وعند العاشرة إلّا خمس دقائق، وصَل وفدٌ ثانٍ من النواب، بينهم النائب زياد حوّاط، الذي أعرَب لـ»الجمهورية» عن أهمّيةِ وضعِ الخلافات جانباً، قائلاً:

«الانتخابات انتهَت، ونحن مدعوّون من الانتماءات كافة والتوجّهات للنتعاونَ يداً واحدة في خدمة لبنان، ولنضَع الخلافات العقيمة جانباً، ولنبحث عن السبل الكفيلة في المحافظة على لبنان»، مؤكّداً وقوفَه «إلى جانب بكركي وسيّد الصرح في مواقفِه ونداءاته».

أمّا النائب شوقي الدكّاش فاعتبَر «أنّ تلبية دعوة غبطة الراعي أمرٌ طبيعي، فهو مكاننا الطبيعي إلى جانبه، فلا بدّ أن نبدأ مسيرتَنا بقدّاس إلهي وببركة تعطينا اندفاعاً داخلياً»، مشيراً إلى «أنّ المرحلة تتطلّب عدم التلهّي بالقشور والانفعال بالكلام، إنّما العمل في خدمة مصلحة لبنان وأهله».

وقبل ثوانٍ من بدءِ القدّاس، اكتملت المقاعد المتبقّية من الصفّ الأوّل، وقد ضمَّت النواب روجيه عازار، فادي سعد، الدكاش، حوّاط وفريد هيكل الخازن، يتقدّمهم وزير الدولة لشؤون مكافحة الفساد نقولا تويني ممثّلاً رئيس الجمهورية ميشال عون، النائب نعمة الله أبي نصر ممثّلاً رئيس مجلس النواب نبيه بري، النائب هادي حبيش ممثّلاً رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري.

خلفيات الدعوة

أمّا بالنسبة إلى خلفيات دعوة النواب للمشاركة في القدّاس، فتوضح مصادر بكركي لـ»الجمهورية»: «أراد الراعي الصلاة لتوفيق النوّاب المنتخَبين كافة، فكان لا بدّ من قدّاس يَجمعهم ويشجّعهم على فتح صفحةٍ جديدة في العلاقات بين الكتل السياسية كافة، تَهدف لإنقاذ لبنان».

وأضاف: «تُولي بكركي أهمّية كبيرة للنواب ودورِهم في التشريع، خصوصاً وأنه تكوَّن لديها «نقزة» من بعض التشريعات العشوائية، التي أتت مخيّبةً للآمال كالقانون 46، لذا من منطلق بُعدِ النظر الذي تتحلّى به بكركي أرادت من النوّاب الذين سيتوجّهون إلى المجلس النيابي أن يدركوا تاريخَهم ورعيتهم وروحانيتهم تجاه المجتمع والكنيسة، خصوصاً وأنّ النائب الذي يخطئ في التشريع لا يخطئ فقط لطائفته إنّما للّبنانيين كافة».

معركة تصاعدية!

وتنقلُ المصادر استياءَ بكركي من الخطاب السياسي المتدنّي في الآونة الأخيرة، قائلةً: «بكركي ليست راضيةً عن مستوى الخطاب السياسي، ومِن استمرار «غُبار المعركة النيابية»، وأسلوب المناكفات، وتخشى من تصاعدِ غبار المعركة، ونحن في عين العاصفة مع اقترابِ البحث في رئاسة الحكومة ورئاسة المجلس وتوزيع الحقائب الوزارية».

وأضافت: «مِن الطبيعي أنّه بعد الاستحقاق النيابي يُحاول كلّ طرف تأكيدَ انتصاره وإعادة تحديد حجمِه، ولكن هذا لا يُبرّر العودة إلى النعرات والتحريض الرخيص»، لذا أملت من النواب المنتخَبين ألّا يتلهّوا فقط في المنافسة، إنّما أن يمثّلوا الشعب اللبناني في أصالته وقيمِه وإيمانه وتراثه».

بعيداً من الكاميرات

أكثر من ساعة ونصف الساعة دام القدّاس، نظراً إلى الكلمات التي تخَللته لمناسبة تنصيبِ تمثال سيّدة لوخان شفيعةِ الأرجنتين، ما دفعَ بالنوّاب للنظر على الدوام إلى عقارب ساعاتهم، وتفقّدِ هواتفِهم مراراً أو حتى الردِّ على اتّصالاتهم. وحده النائب نعمة فرام بدا في قمّة خشوعه، لم يتوقّف عن المشاركة في الصلاة إلّا لمرّة واحدة ليتفقّد نظاراته الطبّية. فيما بدا النائب حوّاط كالتلميذ المشاغب، مرّةً يتحدّث مع الخازن عن يمينه، ومرّةً مع دكّاش عن شماله، ثمّ يتفقّد هاتفَه، ثمّ يفكّ ساعة يدِه.

أمّا النائب روكز فلم يمِل بنظرِه عن المذبح إلّا مرتين حين تقدّمت طفلةٌ من المقاعد الخلفية لتسترقَ النظر إليه فابتسَم لها، ما شجّعها للاقتراب منه فطبَع قبلةً على جبينها، لتعود أدراجَها، وسرعان ما هرولَ نحوه طفلٌ آخر من المقاعد الخلفية ليُلقيَ عليه التحيّة.

مشاركةُ النواب في القداس أثارت انتباه معظم المؤمنين الذين حاوَلوا التقاطَ الصور لهم، أو إلقاءَ التحية عليهم، أمّا المشهد الذي أثار فضولهم، فكان أثناء موعد تمرير اللمّة (الصينية)، فهمسَت إحداهنّ: «ليش اللمّة ما بتِمرُء على الرؤساء الثلاثة؟»، أمّا صديقتها فقالت: «المهم تمُرّ على النواب».

 

لبنان: برلمان «الاقتراع الخاص» وعموم المنتصرين

وسام سعادة/القدس العربي/14 أيار/18

طريف مشهد ما بعد الانتخابات التشريعية في لبنان. احتفالات النصر شملت، تقريبا، جميع الأطراف التي خاضت، بين بعضها البعض ـ يفترض ـ النزال. الطريف أكثر ان الديمقراطية البرلمانية، المعتمدة دستوريا في لبنان، لا تشبه معهود الديمقراطية البرلمانية حيث هناك اكثرية فائزة بالانتخابات تنبثق عنها حكومة، واقلية خاسرة تتحول إلى حكومة ظل من ضمن موقعها المعارض من تحت قبة البرلمان. الديمقراطية البرلمانية اللبنانية لا مكان فيها للفصل بين السلطات، ولا للتداول المؤسساتي على السلطة على قاعدة اكثرية واقلية برلمانيتين، بل لتداول عشوائي. هي اولا، لا تعتمد معيارا ثابتا، بل يعتمد في كل فترة «تراند» يكرّس «ميثاقاً». التراند الذي راج في السنوات الاخيرة ان قاعدة اكثرية واقلية السارية المفعول في الديمقراطية البرلمانية، تسري لبنانيا ايضا، لكن على مستوى كل طائفة. القوى التي لها تمثيل اكثري في طوائفها تتآلف حكومياً. لكن حتى هذا «التراند» لم يكن بامكانه ان يطبّق بالكامل: يمكن لقوة صاحبة اكثرية في طائفة «الف» ان يأخذ على خاطرها عدم تمثيل قوة اقلوية في طائفة «باء»، وتعرقل التشكيل الحكومي ما لم تمثل صديقتها. ليس هناك «تراند» شامل في الديمقراطية البرلمانية على الطريقة اللبنانية. لنقل انها قائمة على تمثل الكتل الكبرى ضمن طوائفها بالنسب المخصصة لهذه الطوائف، واحيانا بنسب من طوائف اخرى، في الحكومة. لا يمنع هذا ان تكون حكومة الرئيس نجيب ميقاتي قد تشكلت عام 2011، من دون تمثل الكتلة الاكبر ضمن طائفة رئيسها، وانه حدث شقاق اهلي قبل ذلك حين استقال، في خريف 2006، وزراء الشيعة من حكومة الرئيس فؤاد السنيورة ولم تعتبر الحكومة نفسها مقالة بنتيجة ذلك، في حين رفض «حزب الله» وحلفاؤه آنذاك القول بشرعيتها وحاصروا مقرها لعام ونصف العام، وصولا إلى عملية 7 ايار 2008 للسيطرة العنفية على بيروت الغربية واقتحام بعض الجبل، اعتراضا على قرارات الحكومة، بخصوص شبكة اتصالات خاصة بحزب الله.

أحيانا يخطر لفريق في لبنان، بحكم ظرف بعينه، ان يتشبه بالديمقراطية البرلمانية على الطريقة «غير اللبنانية»، ثم يعود الفريق نفسه إلى ريتوريك «الميثاقية» و«الحصة الوزارية» المتناسبة، مع حجمه، ان لم يكن النيابي فالشعبي المتخيل، وان لم يكن الشعبي المتخيل فالنفسي الوجداني، وهكذا.

واليوم، بما ان الجميع يهنىء نفسه بالفوز، ويعتبر نفسه «منتصرا»، اصبحت هذه الديمقراطية البرلمانية على الطريقة اللبنانية في وضع لا تحسد عليه، وضع تتمرد فيه «الرياضيات على الطريقة اللبنانية» على علم الحساب. فالانتصار هنا المقصود منه، ابتداء، حصة وزارية اكبر، على اساسها يكرس الفريق ما انجزه وكسبه في الاستحقاق النيابي. والا، ما معنى ان تقول لنفسك انك منتصر بالانتخابات اليوم، وتضطر غدا لتقليص عدد وزرائك في الحكومة، ومستوى حقائبهم فيها؟ بالتوازي، كيف يمكن تشكيل حكومة على قاعدة استقراء كل فريق لنتيجة ما حققه في الانتخابات، واعتبار حجمه البرلماني يساوي الحجم الوزاري الفلاني، واي انتقاص منه الغاء وظلم. كل هذا طبعا على هامش موضوع التجانس الوزاري، الذي ثمة اجماع ضمني مزمن على اعتباره «غير مهم» للعمل الحكومي.

هناك شيء «طريف جوهريا» في السستام اللبناني. مثلا، ليس هناك انتخابات بالاقتراع العام لانتخاب برلمان مصغر لكل طائفة، ولو طرح مثل هذا لاحتج الخلق بأنه طرح «طائفي»، بمعنى ان فيه «تكريس» للطائفية، اذ من شروط الطائفية المقبولة لبنانيا ان تظل سيالة، وجوالة، ولا تثبت في ركن، في مجلس منتخب للطائف بالاقتراع العام، مثلا. لكن، في مقابل هذا، يصير الاقتراع العام في الانتخابات النيابية «اقتراعا خاصا». فليس هناك مساواة بين صوت مواطن وصوت آخر، حسب الطائفة، وحسب المنطقة، وحسب التقسيم الانتخابي. والتسابق لاعلان «الانتصارات» من لدن الجميع بعد الانتخابات، راجع اساسا لتعميق هذا الامر، تغييب مفهوم «الاقتراع العام» لحساب «الاقتراع الخاص» والتراتبي. وهكذا، بدلا من النظر إلى انتصارك او عدمه، من ضمن معادلة فرز من له اكثرية لائتلاف موجود او تصوري، في البرلمان، ومن هو في القسم الاقلوي من العدد البرلماني، انتشرت عادة استقراء النتائج، حسب المنتصرين في كل طائفة. وهذا بدوره لم يوحد المعيار. بالعكس. من حافظ على اكثريته ضمن طائفته اعتبر انه بهذا منتصر. ومن حقق تقدما عن حجمه الماضي اعتبر انه بحيويته الناجحة هذه منتصر. ومن الغى تماما اي تمثيل مخاصم له ضمن طائفته اعتبر انه بالاجماع هذا منتصر.

في الواقع، الحزب الوحيد الذي ضاعف كتلته البرلمانية هو حزب القوات. مضاعفة حرفية. بنواب حزبيين بمعظمهم، ويقبلون جميعا مبدأ الفصل بين النيابة والوزارة المعتمد من قبل قيادة هذا الحزب.

بقية الاحزاب، او بالاحرى الحزبيات، الاوليغارشية من فوق والشعبية من تحت، اما حافظت على عددها البرلماني، او تراجعت بنسب متفاوتة، ولو انه لم يسجل اي انقلاب بين اكثرية واقلية ضمن اي من الطوائف، من الانتخابات السابقة، قبل تسع سنوات، إلى اليوم.

لكن المشهد لا يقرأ بـ«الاقتراع الخاص» وحده. حتى البرلمان المطيف، والمتفاوتة الصفات التمثيلية لاعضائه كما الصفات التنافسية الحرة لانتخاباته حسب الدوائر، يقرأ بعدده الاجمالي وتوزيعه.

والمجلس الحالي، هو، بخلاف المجلس المنتخب في حزيران 2009، مجلس ليس عنده، بأكثريته المطلقة، مشكلة مع سلاح «حزب الله»، ولم يعد فيه اي نائب شيعي عنده مشكلة مع هذا السلاح، وثلثا النواب المسيحيين ليس عندهم مشكلة مع هذا السلاح، وثلث النواب السنة. في اللوحة ايضا، ان حضور نواب مسيحيين في كتل بأكثرية اسلامية تراجع كثيرا، مثلما اندثرت الكتل البرلمانية المختلطة طائفيا.

لا يمكن اختزال النتائج في منظر من دون عموم المشهد، ولا توليد صورة للمشهد الاجمالي بدمج مناظره في العين المبصرة فوق اللزوم. ثمة محددات اساسية: المجلس، بأكثريته، متطبع اكثر مع سلاح «حزب الله» ومرجعيته التحكمية، لكن الكتلة العونية، الاولى مسيحيا فيه، والمتفاهمة مع الحزب حول سلاحه، ماضية في اشتباك مع شريك الحزب في الثنائي الشيعي، الرئيس نبيه بري، ولهذا تأثيره. الكتلة القواتية تضاعفت، لكن ايضا، احتمال تقاطع «عازل» للقوات تضاعف، وقلة صبر القوات على العمل الجبهوي مع الآخرين تسهّل الامور لهكذا تقاطع. الورشة البادئة ضمن «تيار المستقبل» على خلفية دراسة اسباب التفاوت بين انتظاراته الانتخابية ونتائجه، هي ايضا ورشة لا يمكن ان تختزل في الجانب الاداري التقني فقط، طالما انها تستدعي ورشة تحديد من هو الاقرب ومن هو الابعد سياسيا، بين الفرقاء السياسيين الآخرين، في الفترة المقبلة. التوصل إلى «بلاتفورم» مشترك بين «القوات» و«المستقبل» يبقى التصور الفطري الأجدى، اذا كان المناط تقليل حدة انعدام التوازن لصالح «التطبع» مع طليعية سلاح «حزب الله» المغطاة برلمانيا الآن. في نفس الوقت، «احياء» 14 اذار، كما «احياء تفاهم معراب» كما «احياء تفاهم مار مخايل» هي شعارات للدراما. ادوات المقاربة والمراقبة للوضع تستدعي نزعا لهذه الطفرة الدرامية قبل اي شيء آخر.

 

وقائع من «إنقلاب» الحريري على تيّاره!

عماد مرمل/جريدة الجمهورية/الاثنين 14 أيار 2018

 محاسبة.. نفضة.. تطهير.. انتفاضة.. تصفية حسابات.. تعدّدت التوصيفات لِما يجري في تيار «المستقبل»، لكن الأكيد هو أنّ الرئيس سعد الحريري قلبَ الطاولة على رؤوسٍ «مستقبليّة» كان يُعتقد حتى الأمس القريب أنّها محميّة ومحصّنة.

ولم تشفع صِلة القربى في حماية حتى ابن عمّة رئيس الحكومة نادر الحريري الذي شملته «الحركة التصحيحية» ولفَظته أمواجها إلى خارج أسوار «بيت الوسط»، مع نوع من المراعاة في الشكل فقط، تمثّلت في إعطاء إقصائه طابعَ «الاستقالة الطوعية» من باب حفظِ الحدّ الأدنى من كرامته الشخصية وماء وجهه، خلافاً للآخرين الذين تمّت إقالتهم بطريقة علنية. وقد فتحت تدابير الحريري «المباغتة» البابَ أمام سيل مِن المقاربات التي ذهبَ بعضها في الخلط بين المزاح والجدّية الى حدّ اعتبار ما حصَل بمثابة محاكاة حريرية لسلوكِ وليّ العهد السعودي الامير محمد بن سلمان ضد خصومه قبل أشهر، لم يكن ينقصها سوى اختيار فندق في العاصمة، على وزن فندق «الريتز» في السعودية، لتوزيع «المشتبَه فيهم» على غرفِه ووضعِهم قيد الإقامة الجبرية. ليس سهلاً أو عادياً أن يتّخذ رئيس تيار «المستقبل» خلال يومين قرارات متلاحقة بحلّ هيئة شؤون الانتخابات ومنسّقيات بيروت والبقاع الغربي وراشيا والبقاع الاوسط والكورة وزغرتا في التيار، ثمّ بإقالة ماهر أبو الخدود ومسؤول الماكينة الانتخابية وسام الحريري، بالتزامن مع صدور بيان يُعلن عن استقالة نادر الحريري من مركزه كمدير لمكتب الرئيس سعد الحريري.

وإذا كانت استقالة نادر هي الأكثر التباساً والأقوى دويّاً، ولا تزال منذ الإعلان عنها عرضةً لتفسيرات شتّى ومتضاربة، إلّا أنّ الإجراءات العقابية الأُخرى تبدو واضحةً في سياقها ودوافعها، لجهة محاسبةِ المسؤولين عن النتائج الباهتة التي حقّقها «المستقبل» في عددٍ من الدوائر الانتخابية، خصوصاً في بيروت والبقاعين الغربي والأوسط، مع الإشارة الى أنّ حصيلة معركة العاصمة كانت الأشد إيلاماً بالنسبة الى رئيس الحكومة الذي حصَلت لائحته في الدائرة الثانية على ستّة مقاعد فقط من أصل 11، وهو معدّل لا يتناسب مع حسابات الحريري ورهاناته التي سبقت بوح صناديقِ الاقتراع بمكنوناتها، خصوصاً أنه يعلم أنّ لبيروت رمزية خاصة على أكثر من مستوى.

يَشعر الحريري بأنه فعلَ شخصياً أقصى ما يمكن فِعله لتحقيق أفضلِ نتيجة في بيروت، فهو غامرَ بأمنِه وتنقّلَ بين الأحياء وزار العائلات وحضَّ الناخبين بسلوكه الشعبي على التصويت بكثافة، لكنّه اكتشف أنّ الماكينة الانتخابية لتياره لم تتلقّف جيّداً هذه الدينامية، ولم تستطِع تحويل الحماسة التي كان يُقابل بها أصواتاً في صناديق الاقتراع. لقد بدا الحريري وكأنه سبقَ ماكينته الانتخابية، وفارقُ المسافةِ بينهما ملأته بعضُ اللوائح المنافسة.

ولكنّ المفارقة هنا، أنّ قرار إقالة رموز في الحملة الانتخابية لـ»المستقبل» وحلّ بعضِ منسقياته المناطقية، أتى بالتزامن مع احتفال النصر الذي أقامه الحريري في «بيت الوسط»، ما يَعني إقراراً ضمنياً منه بأنّ النصر لم يكن حقيقياً أو كافياً، وإلّا فإنّ الأصول كانت تقضي بتكريم المساهمين في صناعته، لا بمعاقبتهم كما حصل. ومع ذلك، يُسجَّل للحريري في المقابل شجاعته في إجراء مراجعة نقدية لتجربة تياره خلال الانتخابات قبل أن يجفّ الحبر على أصابع المقترعين، وصولاً الى محاسبة المقصّرين ومرتكِبي الأخطاء علانيةً، مِن دون التوقّفِ عند بعض الحسابات الحزبية أو الشخصية.

وهكذا تدحرجت أحجار «الدومينو» تباعاً، من حلّ المنسقيات المتخاذلة الى إقالة المنسّق العام للانتخابات وسام الحريري ومدير دائرة المتابعة في مكتب رئيس «المستقبل» ماهر أبو الخدود الذي أعفيَ من مهمّاته في التيار.

وإعفاء أبو الخدود تحديداً يحمل دلالات عدة، كما يؤكّد العارفون، إذ إنّ الرجل كان محسوباً على نادر الحريري ثمّ تحوّلَ إلى «ظلّ» الوزير نهاد المشنوق في وزارة الداخلية انطلاقاً من كونه مستشارَه الأوّل، وبالتالي فإنّ «رذاذ» قرار إقصائه قد يصيب المشنوقَ بنحو أو بآخر.

ويَعتبر أحد القريبين من كواليس «المستقبل» أنّ أبو الخدود كان واعداً في انطلاقته، وهو معروف عنه أنّه «حربوق» وديناميكي في ما خصّ إنجاز الخدمات والمعاملات، بل إنّ هناك من قال لسعد وأحمد الحريري مرّةً: «إستنسخوا خمسةً مِن هذا الرجل، وتصبح كلّ الأمور الإجرائية في «المستقبل» منتظمة».

ولكنّ صاحب هذه الرواية يشير الى أنّ «البطر» أصابَ لاحقاً أبو الخدود الذي فقد توازنَه بعدما اتّسَع نفوذه ودورُه أكثر من اللزوم، إلى درجة أنّ بعض نواب «المستقبل» كانوا ينادونه «معالي الوزير»، بحيث بات يشكّل مع الوقت عبئاً على الحريري، إلى أن طفح كيله بعد الالتباسات التي رافقت الانتخابات.

أمّا استقالة نادر الحريري فهي بالتأكيد أشدّ تعقيداً، وفكُّ كلِّ ألغازِها ربّما يحتاج إلى بعض الوقت.

ما مِن تفسير قاطِع وحاسم بعد لملابسات خروجه أو إخراجه الدراماتيكي من محيط رئيس الحكومة بين ليلة وضحاها، إلّا أنّ الاجتهادات تتمحور حول الاحتمالات الآتية:

• الأوّل، يربط الاستقالة بتحميل رئيس الحكومة ابن عمّتِه جزءاً كبيراً من المسؤولية عن نتائج «المستقبل» في الانتخابات، كونه ساهمَ في نسجِ خيوط اللوائح وإدارة الحملة الانتخابية وماكينتها.

الثاني، يضع الاستقالة في خانة الاستجابة لإرادة الحلفاء الإقليميين الذين لم يكونوا راضين عن سلوك نادر وأدواره، من مساهمته في إنتاج التفاهم السياسي والرئاسي مع «التيار الوطني الحر» إلى بصماته في التحرّك لإعادة رئيس الحكومة من السعودية بعد استقالته الشهيرة. ومِن غير المستبعَد أيضاً أن يكون سعد الحريري قد دفعَ في اتّجاه استقالة نادر لتوظيفِها واستثمارها في مجالات عدة لدى حلفائه الإقليميين.

أمّا الاحتمال الآخر، فلا يَستبعد وجود أسباب ماليّة خلف انكفاء نادر، تتعلّق بصفقات واستثمارات معيّنة.

وفيما اتّخذ سعد الحريري قراراً بتكليف محمّد منيمنة مسؤوليات مدير مكتبه، يؤكد العارفون أنّ منيمنة هو «تقني» الطابع، وأنّ البعد البروتوكولي والإجرائي سيطغى على دوره، خلافاً لِما كان عليه الأمر مع نادر.

لا سِرّ يَصمد طويلاً في لبنان. والأيام المقبلة كفيلة بتوضيح حقيقة انقلاب الحريري على تياره!

 

ترحيل نادر الحريري يعيد الحرارة بين الرياض و"بيت الوسط" دفعة على الحساب وأداء "المستقبل" السياسي سيختلف

 إيلي الحاج /نقلاً عن موقع مدى الصوت/13 أيار/18

https://alsawt.org/%D8%AA%D8%B1%D8%AD%D9%8A%D9%84-%D9%86%D8%A7%D8%AF%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D8%B1%D9%8A-%D9%8A%D8%B9%D9%8A%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D8%A7%D8%B1%D8%A9-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84/

لطالما رفض الرئيس سعد الحريري أي مّس بموقع مدير مكتبه نادر الحريري أو بدوره في القرار وتعيين التوجهات والتحالفات السياسية. مدة طويلة تسبّب موقفه المتشبث بابن عمته بمشكلات جمّة مع أصدقاء وحلفاء له مؤثرين جداً في الخليج . وإلى حد كبير شكّل رفض الحريري التخلي عن نادر، وآخرين أقل أهمية منه في مستوى اتخاذ القرار ولكن المسموعة كلمتهم في "بيت الوسط"( غطّاس خوري مثلاً)، عاملاً رئيسياً من عوامل النكسة التي لحقت في 4 تشرين الثاني الماضي بعلاقات الرئيس الحريري في الرياض حيث أعلن استقالته، وفي غير الرياض. مرّات ومرّات كان الحريري فوتح بالأمر ولم يتجاوب ولا مرة.

خرج رئيس "المستقبل" من تلك النكسة وبدأ السعي على الفور إلى ترميم ما تمزق من تلك العلاقات. كان نادر الحريري في تلك الحقبة أدار ماكينة التعبئة في الشارع السُنّي  للمرة الأولى منذ بروز الرئيس الشهيد رفيق الحريري ضد المملكة العربية السعودية، لكنّ رويداً رويداً وبمساعدة الرياض تمكن رئيس الحكومة من حمل تياره والبلاد من لملمة الذيول. لكن جذور الأزمة ظلت قائمة، ومعالجتها كانت تنتظر اليوم المناسب.

لا علاقة للإنتخابات والنتائج التي حققها "تيار المستقبل" بإقالة نادر الحريري أو استقالته. ولا فارق بين أن يكون ترحيله حصل بصخب أو بهدوء وودّ مع أطيب التمنيات. تلازم التوقيت بين خروجه من "بيت الوسط" ومحاسبة بعض المقصرّين في المنسقيات على سوء أداء في إدارة الإنتخابات انعكس على أعداد اللوائح والأصوات التفضيلية ووجهاتها هو تلازم مقصود للتغطية على الحدث المدوّي.

فليتسلَّ مَن شاء في تعداد أخطاء هندسة إنتخابية وضعها نادر الحريري والوزير جبران باسيل أدت إلى إهداء الوزير جبران باسيل 5 نواب في التكتل العَضَلي الذي يترأس ليلامس الـ29 نائباً، في حين هبطت كتلة "المستقبل" إلى 21، بعدما كان الثنائي المخطّط  وعد بألا تقلّ عن 29. ليس هذا السبب. في أي حال كان  نادر سيرحل بعد الإنتخابات.

خروجه دفعة أولى ستكون له تتمات،  وعلى آخرين أن يبدأوا بتوضيب أوراقهم وأغراضهم.ستغيب وجوه وتعود وجوه. دنيا هذا النوع من العلاقات أخذ وعطاء. وسقوط أشرف ريفي وآخرين في الانتخابات كان سلفة أو عربون حسن نيّة بدأ باستثنائه من لقاءات  الموفد الملكي  نزار العلولا خلال زيارته لبيروت في 24  شباط / فبراير. ولا مفر بعد سوء تفاهم من مبادلة بادرة حسن نية تأتيك بمثيلتها.

لكنّ الأهمّ أن سعد الحريري من دون ابن عمته  نادر ومَن يدورون في حلقته في "بيت الوسط" سيكون غير سعد الحريري مع نادر. فلننتظر.

إيلي الحاج/كاتب صحافي وناشر "الصوت"

 

الرئيسان عون – الحريري: لا عودة الى الوراء بالعهد

الهام فريحة/الأنوار/14 أيار/18

الاسبوع المقبل يبدأ "عهد برلماني وحكومي جديد" اذا صح التعبير، في مطلع الاسبوع اي في 21 الجاري يدعو رئيس السن في المجلس المنتخب، النائب ميشال المر، الى جلسة انتخاب رئيس ونائب للرئيس وهيئة مكتب المجلس، بعد الانتخاب يتوجه الرئيس الجديد الى المنصة ليتسلم من رئيس السن الرئاسة ثم يلقي كلمة في المناسبة. يتوجه رئيس الحكومة سعد الحريري الى قصر بعبدا ويقدم استقالته في بحر الاسبوع المقبل الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي يصدر مرسومًا بالاستشارات النيابية الملزمة لتسمية مَن سيكلَّف تشكيل الحكومة.

هذا السياق كله سيُبقي القديم على قدمه: رئيس مجلس النواب نبيه بري سيُعاد انتخابه رئيسًا لمجلس النواب.

رئيس الحكومة سعد الحريري ستُعاد تسميته لتشكيل الحكومة العتيدة.

إذا كانت آلية التشكيل معروفة فإن روحية الحكومة الجديدة هي في يد رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة، وقبل الحقائب والأسماء لا بد من التطرق الى ملفات الاستحقاقات، وعندها تكون قضية الأسماء مسألة تفصيلية: هناك مرحلة في غاية الخطورة تمر بها المنطقة، ولبنان جزء من هذه المنطقة، فأي حكومة تأتي يجب أن تُدرك ان المطلوب اولاً وأخيرًا تحصين البلد ووضع حماية له في وجه كل الأعاصير.ثانيًا، هناك استحقاقات داهمة تتعلق بالوضع النقدي والوضع الاقتصادي في البلد، وليست مقررات سيدر سوى واحدة من هذه الاستحقاقات حيث ان السؤال الكبير هو: ما هي آلية تنفيذ هذه المقررات؟

ثالثًا، لعل الملف الأكبر والأهم هو ملف اصلاح الادارة اللبنانية وضبط الهدر ومكافحة الفساد، هذا الملف هو الأقسى والأصعب لأنه ينتقل من عهد الى عهد ومن حكومة الى حكومة من دون أن يحقق اي تقدم... وغالبًا ما كان رئيس الجمهورية يقول "إن البلد مسروقًا وليس مكسورًا"، فهل ستوضَع هذه المقولة على سكة التطبيق؟ وكيف؟ ومتى؟

رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ليس من اليوم، بل منذ عاد الى لبنان في مثل هذه الأيام من العام 2005، كان هاجسه الاصلاح: سمّى تكتله النيابي تكتل "الاصلاح والتغيير"، لكنه في انتخابات العام 2009 تأكد ان الإصلاح لا يمكن أن يتم من دون تغيير فأعطى التغيير الاولوية على الاصلاح، فقَلَب المصطلحات لتصبح "تكتل التغيير والاصلاح" وذلك لادراكه ان الاصلاح لا يمكن ان يحصل من دون تغيير. اليوم التغيير حصل: مجلس نواب جديد منتخب، انتهاء ولاية مجلس النواب الممدد له، بعد تسلم مجلس النواب الجديد مهامه، وهناك حكومة جديدة ستولَد على ان يكون من أبرز عناوينها ومهامها مكافحة الفساد وضبط الهدر في الادارة. عند هذا الحد يمكن القول ان البلد قد أقلع وان الامور بدأت تتقدم وان لا عودة الى الوراء تحت اي ظرف من الظروف.

 

تحية إلى نائب سابق لاعنفي من "القوات اللبنانية"

غسان صليبي/النهار/18 أيار 2018 

خرج النائب ايلي كيروز من الندوة البرلمانية وتحول إلى نائب سابق. هو لم يخسر الانتخابات. فهو لم يترشح لها اصلا، وبقرار من حزبه، حزب القوات اللبنانية، ولاعتبارات لها علاقة بقضاء بشري، ولعدم حصر التمثيل بمدينة بشري لوحدها. لم يكن ايلي كيروز يشبه زملاءه النواب، بمن فيهم نواب حزبه.

لم يكن يشبههم لا بتواضعه ولا بمشيته ولا بنبرة صوته الخافتة، ولا بانتمائه الاجتماعي والطبقي. لم يكن يشبههم خاصة باهتماماته التشريعية. كانت اهتماماته التشريعية متعددة، لكني سأتوقف عند أربعة منها، جرى التركيز عليها.

اولا، تعديل قانون العقوبات لإلغاء ما ينص عليه من إعفاء المغتصب من العقوبة، في حال تزوج من المرأة التي اغتصبها. وقد نجح في ذلك متعاونا مع الجمعيات النسائية.

ثانيا، اقتراح قانون لمنع تزويج القاصرات وتحديد عمر الثمانية عشرة حدا ادنى للزواج. وهنا ايضا بالتعاون مع الهئات النسائية.

ثالثا، اقتراح قانون لتعديل المادة 50 من قانون العمل بهدف حماية العمال من الصرف التعسفي من العمل. رابعا، حصر اختصاص المحاكم العسكرية بالجرائم العسكرية، وخضوع الجرائم الاخرى لكافة المواطنين، بما فيها العسكريين، للمحاكم العدلية.

الجامع بين الاهتمامات التشريعية الاربعة هو مواجهة العنف القانوني، من خلال التمسك بحقوق الفئات المستضعفة: الاطفال والنساء والعمال والمتهمين بجرم.

من خلال التشريعات الاربعة، واجه ايلي كيروز خمسة انواع من السلطة يقوم عليها مجتمعنا التقليدي: سلطة الأهل وسلطة الرجل وسلطة رجال الدين وسلطة الرأسمالي وسلطة العسكر.

لهذا السبب بدا لي ايلي كيروز مناضلا حقوقيا لاعنفيا، هو الذي ينتمي إلى القوات اللبنانية، التي تحولت من ميليشيا إلى حزب سياسي.

هو الذي كان عقائديا، عندما كانت القوات ميليشيا، مع خليط من النزعات المسيحية واليسارية.

لكن هو ايضا من ضرب وسجن بعد أحداث 7 آب 2001. ولعل الاضطهاد الذي لحق به هو ورفاقه من قبل النظام الأمني اللبناني السوري، بعد توقيف سمير جعجع وسجنه، ومن ثم مقاومته لهذا الاضطهاد بالوسائل اللاعنفية، هو ما رسخ في شخص ايلي كيروز قيم حقوق الانسان.

لا اعرف الى اي مدى يمثل ايلي كيروز اتجاها عاما داخل حزبه. ما اعرفه هو ان نموذج ايلي كيروز جرى احتضانه من قبل حزبه، ولو ان عدم اعادة ترشيحه إلى الانتخابات النيابية، يترك ظلالا من الشك حول صلابة هذا الاحتضان.

وهذا ما يحيلنا الى رئيس الحزب الذي يتحكم عادة بالقرارات الرئيسية، بسبب ضعف الديمقراطية الداخلية في كافة الأحزاب اللبنانية. انا شخصيا لا اعرف سمير جعجع، الا من خلال الإعلام او من خلال ما يقوله عنه محبوه او مبغضوه. علاقتي الوحيدة غير مباشرة بالرجل، وهي تعود إلى أيام الجامعة، عندما عرضت لي مسرحية "صريخ ع صوت واطي" في كلية الاعلام، وكان سمير جعجع لم يتسلم بعد مسؤوليات قيادية رئيسية في القوات اللبنانية. المسرحية تتكلم عن موظفين اثنين، يلتقيان بالصدفة في مكان مقفر تعودا الذهاب إليه، كل لوحده، ليصرخا ضد الحرب، التي كانت تحولت إلى قصف عشوائي ضد المواطنين.

قيل لي وقتها، وقد كنت غائبا عن العرض، ان سمير جعجع حضر المسرحية ودعا الممثلين الى خشبة المسرح بعد العرض، وعبر عن معارضته لهذه "النزعة السلمية" التي تضعف من المعنويات القتالية.

ارجو ان يكون موقف الرجل قد تغير اليوم، بعد ان اعتذر لللبنانيين الذين كان قد أساء اليهم ابان الحرب، وخاصة بعد ان اختبر، وحده من بين أمراء الحرب، عنف السجون والتعذيب الجسدي والمعنوي.

كما ارجو ان يكون موقفه من سلاح حزب الله، موقفا مبدئيا معارضا للسلاح بيد كافة الجماعات الاهلية، وليس فقط انعكاسا لانتمائه الى محور إقليمي مناقض.

ليس الغرض هنا مناقشة توجهات القوات اللبنانية، وان كان الظرف ملائما لذلك، بعد نجاحها الملفت في الانتخابات النيابية.  والكثير من المؤشرات تستحق التوقف عندها. من الاداء الوزاري الجيد، الى تبوء إمرأة الأمانة العامة، إلى التمثيل الواسع في الأوساط الطلابية، إلى اللوائح الانتخابية المتجانسة نسبيا بالمقارنة مع اللوائح الاخرى، إلى تمثيل المرأة في اللوائح ولو في المواقع الثانوية. لكن ما يهمني أكثر في هذا النص، هو الاستفادة من تجربة ايلي كيروز، للدعوة الى تغيير النظرة نحو البشر ونحو الأحزاب السياسية في ان واحد. فالانتماء السياسي لا يحدد وحده شخصية الانسان، وهو لا يختصرها اطلاقا. لا بل ان الأفكار المسبقة الخاطئة عن بعضنا البعض، يعود معظمها الى التصنيفات السياسية والمذهبية، والى تمسكنا بالماضي المتصل بالحرب، على حساب افعال الحاضر. والاحزاب كما البشر، قابلة للتغيير.  وعلينا ان نحسن قراءة هذا التغيير وان نتجرأ على الاعتراف به، لأنه دليلنا الى الانفتاح والتلاقي. لك مني ايلي كيروز، كل الشكر والتحية، فلقد كنت تمثلني كنائب مناصر لحقوق الانسان، رغم التباين في بعض توجهاتنا السياسية.

 

العقوبات وضربات إسرائيل كافية لفتح باب الحوار

جورج سمعان/الحياة/14 أيار/18

إيران لا تريد توترات جديدة في المنطقة. هذا ما أعلنه الرئيس حسن روحاني. وإسرائيل لا نية لديها للتصعيد. هذا ما قاله رئيس وزرائها بنيامين نتانياهو ووزير دفاعها أفيغدور ليبرمان. لكن المعضلة ليست في النيات. الدولة العبرية مصممة على منع طهران من تحويل سورية «قاعدة أمامية ضدها». أي أنها مصممة على عدم تكرار ما تسميه «تجربة حزب الله» في لبنان. واستراتيجيتها في بلاد الشام ترجمة عملية لهذا التصميم. لذلك، سارعت إلى الرد بعنف على الصواريخ والقذائف التي اتهمت «الحرس الثوري» بإطلاقها على مواقع في الجولان المحتل. وقالت أنها دمرت «كل البنية التحتية» للحرس في هذه البلاد. لم تكشف غاراتها الأخيرة عنوان هذا النهج. فهي واظبت عليه بعدما بدأ الانتشار الإيراني يتوسع في الأرض السورية. لكن حملتها الجوية والصاروخية الأخيرة الواسعة، فجر الخميس الماضي حملت توكيداً لاستعدادها لمواجهة شاملة مع الجمهورية الإسلامية. وكان جلياً أن القذائف والصواريخ التي ضربت الجولان استهدفت التمهيد لإقامة توازن رعب أو ردع، كما هي الحال في جنوب لبنان. وكذلك توجيه رسالة إلى الإدارة الأميركية مفادها أن إيران يمكنها الرد على القرار الأميركي بالانسحاب من الاتفاق النووي بإشعال النار في المنطقة. وأنها ليست مستعدة للبحث في تعديله والبحث في برنامجها الصاروخي وسياستها في الإقليم، من المشرق إلى... المغرب والصحراء!

لا جديد في موقف كل من البلدين. لكن الجديد القديم هو وضوح الموقف الروسي. إسرائيل التي كان رئيس وزرائها يعقد قمة مع الرئيس فلاديمير بوتين، أعلنت أنها أبلغت موسكو سلفاً بعزمها على ضرب «البنية التحتية» لـ «الحرس الثوري» في سورية. أي أنها تلقت ضوءاً أخضر لم يبخل به الكرملين في الضربات السابقة. والواقع أن روسيا كشفت مجدداً أن ما يعنيها من الضربات التي تنفذها الدولة العبرية أو من تلك التي نفذها الثلاثي الأميركي - البريطاني - الفرنسي، قبل أسابيع، ألا تزعزع نظام الرئيس بشار الأسد. بل ربما كان يعنيها ضمناً إضعاف الحضور الإيراني الذي تخشى أن يعرقل مستقبلاً مشروعها في المشرق العربي. وهي تحسب جيداً أن طهران مرغمة، وإن على مضض، على الحفاظ على علاقات جيدة معها، خصوصاً بعد الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي. ولا غنى لها عن شريك تجاري وصاحب قرار فاعل في الدوائر الأممية ومجلس الأمن. كما هي الحال مع الصين التي أعلنت تمسكها بالاتفاق. من هنا، تتسع دائرة الراغبين في تقليص الحضور الإيراني في سورية. لم يعد هذا الحضور هدفاً لإسرائيل وحدها والولايات المتحدة وأوروبا وكثيرين من العرب الذين يواجهونه في ساحات أخرى، من المغرب إلى اليمن وبلاد المشرق، بل بات يعني روسيا التي تراجعت عن تزويد دمشق منظومة صواريخ «إس - 300» حديثة كما كانت وعدت أخيراً. ويعني تركيا التي تدرك أن إيران تسابقها على المنطقة.

المواجهة الأخيرة بين إسرائيل وإيران ربطت على نحو ما الملف النووي الإيراني بوجود «الحرس» وميليشياته في سورية. أي أن ضربات تل أبيب دفاعاً عما تسميه «أمنها ووجودها المصيري»، تؤدي نتائجها إلى ما يصبو إليه الرئيس دونالد ترامب، وما يشاركه فيه الزعماء الأوروبيون المتمسكون بالاتفاق. وهو تعديل سلوك طهران ووقف سياساتها التوسعية. وبقدر ما تجمع كل هذه الأطراف على تقليص نفوذها لدفعها إلى هذا التعديل، ترتفع حدة السجال بين التيارات الإيرانية، وتتسع الهوة بين مواقفها المختلفة. ففي حين تعبر حكومة الرئيس روحاني عن رغبتها في عدم التصعيد مع إسرائيل، وفي الاستعداد للبحث مع الأوروبيين في سبل المحافظة على الاتفاق النووي، تعبر قوى التشدد، وعلى رأسها المرشد علي خامنئي، عن انعدام ثقتها بفرنسا وألمانيا وبريطانيا. وتشكك في قدرة هذه الدول على مواجهة إدارة ترامب وعزمها على فرض العقوبات على الشركات التي تتعامل مع الجمهورية الإسلامية. ولا تكف في الوقت عينه عن تهديد الدولة العبرية بالزوال والقضاء عليها! هذا المشهد يعبر بوضوح عن الانقسام بين النخب السياسية الحاكمة في طهران. لكنه في النهاية قد يدفعها إلى إعادة توحيد صفوفها لمواجهة العقوبات الآتية سريعاً، خصوصاً أن الإيرانيين عمواماً رأوا أن العقوبات تطاولهم وحدهم دون أهل النظام.

على الجبهة الأخرى، ينذر قرار ترامب الانسحاب من الاتفاق بتوتير العلاقات بين باريس وبرلين ولندن من جهة وواشنطن من جهة أخرى. فالعواصم الثلاث التي يجتمع وزراء خارجيتها غداً في بروكسيل مع نظيرهم الإيراني، مصممة على الدفاع عن علاقاتها ومصالحها التجارية الواسعة مع الجمهورية الإسلامية. وتخشى أن يؤدي انهيار الاتفاق إلى صب مزيد من الزيت في النيران المشتعلة في الإقليم. وعبر وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان عن رفض بلاده العقوبات التي أعاد الرئيس الأميركي فرضها على الشركات الأجنبية العاملة في إيران. وشدد على أن «الأوروبيين ليسوا مضطرين إلى دفع ثمن انسحاب الأميركيين من الاتفاق الذي ساهموا هم أنفسهم به». وهو الموقف ذاته الذي يسعى إليه المسؤولون الأوروبيون لحماية مصالح شركاتهم العاملة في الجمهورية الإسلامية. لكن السؤال هل يمكن الدول الأوروبية الثلاث الموقعة على الاتفاق الذهاب بعيداً إلى حد خوض حرب تجارية متكافئة مع الولايات المتحدة؟ وهل يمكنها إقناع إيران بالثبات على موقفها المتمسك بالاتفاق طويلاً، أو دفعها بالعودة إلى طاولة التفاوض مجدداً للبحث في بعض بنوده، وللبحث في وقف برنامجها الصاروخي والحد من سياسة الهيمنة؟ وبعيداً من مآل الاعتراض الأوروبي، ما يشكل تحدياً آخر لقرار الرئيس ترامب أن العقوبات التي بدأ فرضها مجدداً لن تكون لها تلك النتائج السريعة التي يتوقعها. فالعقوبات التي أقرها سلفاه جورج بوش الابن وباراك أوباما كانت في إطار أممي ودعمت دول عدة الولايات المتحدة وسياسة الحصار. أما الآن، فإن بقاء الأبواب الروسية والصينية والتركية وغيرها مفتوحة أمام الاقتصاد الإيراني سيقلل من فاعلية العقوبات الأميركية المتجددة أقله في المدى المنظور.

لم تقل واشنطن حتى الآن أنها تريد تغيير النظام في إيران، بل دفعه إلى تعديل سلوكه وسياساته. الرئيس ترامب توقع أن ترضخ طهران للتفاوض أو «يحدث شيء ما»! لعله يتوقع أن تثمر لغة التهديد والحصار فتنصاع، كما بيونغ يانغ، وتختار الجلوس إلى الطاولة. علماً أن ما دفعها إلى إنجاز الاتفاق عام 2015 هو المتاعب التي عانى منها ولا يزال اقتصادها نتيجة العقوبات، فضلاً عن اقتصاره على البرنامج النووي دون غيره من القضايا. لكن المقارنة بين الوضعين الكوري الشمالي والإيراني قد لا تستقيم تماماً. فالجمهورية الإسلامية لا تعاني من عزلة دولية واسعة، كما هي حال نظام كيم جونغ - أون. بقية الدول الموقعة على الاتفاق تعلن تمسكها به، على رغم علمها أنه في الأساس ثمرة تفاهم أميركي - إيراني أولاً وأخيراً. كما أن طهران التي بنت لسنوات طويلة تمددها في عدد من الساحات العربية لا يمكنها التخلي عن حضورها فيها بلا ثمن كبير من الولايات المتحدة والغرب عموماً. وتخشى دوائر غربية عدة أن تعمد إلى تحريك حلفائها وميليشياتها في عدد من دول المنطقة من أجل الدفاع عن هذا الحضور. وهي قادرة على ذلك في العراق الذي لم يتعاف بعد من حربه الطويلة للقضاء على «داعش». وفي لبنان أيضاً حيث حقق حلفاؤها نتائج مريحة في الانتخابات النيابية. وإذا كانت المواجهة الواسعة حتمية بينها وبين إسرائيل في سورية، فإن بغداد وبيروت لن تكونا بعيدتين من نارها. كذلك تخشى هذه الدوائر أن تستأنف برنامجها النووي بلا رقيب ولا حسيب. ولا يبقى شيء من الاتفاق الذي أشاد به وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس قبل أسابيع وعبر عن انبهاره بأحكامه وشدته.

ترك الرئيس ترامب الباب مفتوحاً أمام شركائه الأوروبيين وإيران للعودة إلى طاولة المفاوضات. لكنه أقر بأن طهران قد لا تكون مستعدّة لحوار حول اتفاق جديد في المدى المنظور. سيمر وقت قد يطول قبل أن تقتنع القيادة الإيرانية بجدوى التفاوض، فمن يضمن ألا تقع المواجهة الواسعة التي لا يرغب فيها الأطراف الإقليميون والدوليون المعنيون بأزمة سورية والاتفاق النووي؟ وهل يكتفي هؤلاء المتصارعون بالجولات الكبيرة كما حدث الأسبوع الماضي، إذا كانت نتائجها مماثلة لتلك التي تخلفها حرب شاملة واسعة؟ وهل ترضى طهران وموسكو بالرضوخ لسياسة واشنطن من دون أي مقابل؟ وماذا عن مآل «المواجهة» بين الولايات المتحدة وشركائها الأوروبيين، وهل يرضخ هؤلاء أيضاً؟ إنها تحديات تبدو عصية على الحل، وقد لا تكفي العقوبات ولا المواجهات المتنقلة دافعاً لإعادة فتح باب الحوار!

دونالد ترامب (أ ب)حسن روحاني (رويترز)أفيغدور ليبرمان (أ ف ب)

 

إسرائيل وإيران: رحم الله الحجاج عند ابنه

فيصل العساف/الحياة/14 أيار/18

كم من الوقت يلزم متشدّقي العروبة حتى يمكنهم وصف إيران التي تستبيح عالمنا العربي بالمحتلة؟ بين إسرائيل وإيران يصدق المثل القائل: «رحم الله الحجاج عند ابنه!»، إيران فعلت في السنوات الـ15 الأخيرة ما لم تتجرأ إسرائيل على فعله طيلة 70 عاماً، قتلت وهجّرت وانتهكت بدم بارد وطائفية همجية بغيضة دولاً بكاملها، وكانت في أخرى جسراً يسهل على المعتدين امتهانها. إيران لم تتمكن من الصمود حتى هذه اللحظة لولا قرابين الخيانة التي قدمتها تحت أقدام المصلحة القميئة التي تصبو إليها، وذهب ضحيتها الملايين من الشعوب العربية و «الحبل على الجرار» ما لم تتخذ في حقها الإجراءات الرادعة كافة.

نحن أمام ازدواجية حقيقية، تدفع منطقتنا فاتورتها الباهظة بسذاجة مركّبة باسم القضية الفلسطينية التي عششت داخل الوجدان العربي والإسلامي، لتحجب عنه الرؤية، وتركته خائراً مستسلماً لشعارات الزيف التي تُرفع بين الفينة والأخرى. من يصدق أن نصر الله كان يوصف قبل سنوات قليلة بـ «سيد المقاومة»! من يتخيّل بأن كثيراً من الناقمين على إيران والميليشيات التابعة لها بعد كل الذي فعلته في العراق وسورية، يهتفون اليوم بحياة الإرهابي قاسم سليماني! من ينسى: قل لا إله إلا بشار؟ وتلك المشاهد الفظيعة للجيش «العربي» السوري الذي تخلى عن إنسانيته! مشكلتنا في هذه البؤرة المليئة بالتناقضات، أننا نخوض معتركاً صعباً لا يستطيع كثيرون ترتيب أولياتهم خلاله، ولا تمييز خصومهم فيه.

على رغم ذلك كله، يمكن القول إن إيران الآن شبه «مكبلة» بما تعنيه الكلمة، باتفاق ليس ككل الاتفاقات، أميركا- الحلقة الأهم فيه- انسحبت منه، والدولة البوليسية روسيا تترنح في سورية بعد أن تعرضت لأصناف المهانة على يدي دونالد ترامب الذي كشّر عن أنيابه الحادة وهو يعاقب «بشار الكيماوي»، ليكشف زيف المزاعم التي تبشر بعودة العافية والرشاقة إلى «الدب»، فيما الأوروبيون الذين لا يتجرأون- في الواقع- على مقاومة المد الأميركي يندبون حظهم على طاولة منافعهم، مطالبين بالالتزام ببنود الاتفاق «البائس» ويعلنون بقاءهم ضمنه. وخلف ذلك كله يقف الدعم الإقليمي العادل لقضايا المنطقة بزعامة السعودية والإمارات. أما الإسناد الإسرائيلي «الضارب» بقوة في هذه المرحلة، فإن لسان الحال العاقل والبعيد من أحلام اليقظة التي أورثت عروبتنا كل هذا الهوان يقول: لم آمر به، لكنه لم ولن يسؤني. يبقى الحديث عن الموقف التركي، أو ذروة سنام النفاق المتأسلم، الذي يثبت كل مرة من خلال تغريده خارج سرب الإسلام والمسلمين بأنه مجرد بوق ساد ذات غفلة من الزمن، قبل أن تتموضع السعودية في المكان الصحيح، وتقلب طاولة الصبر على كل المتنفعين، وتقضي على أحلام الشرق الأوسط الجديد بكل تبعاته وخونته، بقيادة المحامي البارع عن مكانتها وكينونتها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الذي أعاد المياه إلى مجراها الأصيل.

إيران التي يتقلب ملاليها على نار مستعرة في الداخل جراء الأوضاع الاقتصادية المنهارة التي تسبّبت بها تدخلاتهم الإقليمية السافرة، ودعمهم اللامحدود لمفاعيل الدمار في الداخل العربي، تعاني مشكلتين حقيقيتين، النوايا الأميركية من جهة، وفي الجهة الأخرى بقية أطراف الاتفاق يعيدون ترتيب خياراتهم ولكن في الإطار الأميركي، خصوصاً أن مسرحيات المظلومية التي تسوّق لها بين «دراويش» العربان لا تنطلي عليهم. إيران في وضع صعب للغاية، لن تفلت من تبعاته ولو تعلق خامنئي بأستار «الكنيست والبيت الأبيض». ولا عزاء لأيتامها ولا إلى الهائمين على وجوههم بلا مواقف فاعلة مؤثرة، ولا إلى الذين يكيلون بمكيالين في وجه السعودية وشرفاء الخليج... ابقوا في أماكنكم المتأخرة وصدقوا أماني أنفسكم وادعموا من تشاؤون. القافلة السعودية تسير في ثبات كما عودتكم، ولكم أنتم ما تعودتم عليه.

* كاتب سعودي

 

واشنطن بوست»: هذه هي الحروب الإقليمية التي يشعلها ترامب بانسحابه من اتفاق إيران

امندا اريكسون/واشنطن بوست/13 أيار/18

قالت أماندا إريكسون في مقال لها بصحيفة «واشنطن بوست»: إنه «في أعقاب القمة الفرنسية الأمريكية الأخيرة عبر الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، عن خشيته من اندلاع حرب إقليمية، إذا انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني».

وأوضحت أماندا إريكسون أنه «لم تكد تمر أيام قليلة، حتى أعلن ترامب انسحابه من الاتفاق؛ لتشتعل جبهة التماس بين إيران وإسرائيل في سوريا»؛ فقد أعلنت تل أبيب رفع حالة التأهب إلى الدرجة القصوى، واستدعت قوات الاحتياط، وناشدت سكان الجولان المحتل بالنزول إلى الملاجئ.

بعدها بيوم ساءت الأوضاع أكثر – تشير أماندا – فقد شن الطيران الحربي الإسرائيلي عشرات الغارات على ما قالت تل أبيب إنها «البنية التحتية للجيش الإيراني في سوريا»؛ وذلك بعد اعتراض القبة الحديدية صواريخ أُطلقت من الجانب السوري باتجاه مرتفعات الجولان.

 وتنوه أماندا إلى أن التوتر بين إيران وإسرائيل ليس وليد اللحظة، لكنها ترى أن اشتعال العنف بهذه السرعة يثير المخاوف. وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» قد علقت بالقول: «لطالما اشتبكت الدولتان بشكل خفي ضمن إطار الحرب الدموية في سوريا، لكن الصراع بات مكشوفًا الآن. ولا يمكن لأحد التنبؤ بمآلات الأمور». لطالما كانت سوريا ميدان حرب الوكالة بين طهران وتل أبيب – تضيف أماندا. من جانبه علق إيشان ثارور على ما جرى بالقول: إن «وجود إيران في سوريا شرعي من وجهة نظر طهران للدفاع عن نظام بشار الأسد. وهم يرون أن قدرتهم على تهديد إسرائيل من حدودها ستردع الأخيرة عن مهاجمة إيران».

لكن إسرائيل ترفض الاستسلام لهذا الوضع – تستدرك أماندا – فمنذ 2012 شنت إسرائيل ما يزيد على 100 غارة على مواقع إيرانية في سوريا؛ وذلك بهدف «إبعاد إيران عن حدودها، ووقف تدفق الأسلحة إلى حزب الله اللبناني».

لكن يبدو أن الهجوم الإسرائيلي يساعد على درء الأسوأ – تواصل أماندا؛ إذ كانت إيران قد هددت بالانتقام الشهر الماضي؛ بعد أن تسببت ضربة إسرائيلية في مقتل سبعة جنود إيرانيين، لكنها لم ترد بشكل مباشر على إسرائيل – على الأقل حتى بعد إعلان ترامب.

والآن ودون تدخل الولايات المتحدة، قال إيان بريمر، مؤسس ورئيس مجموعة أوراسيا: «من المرجح أن نشهد ضربات عسكرية». صرح بريمر لمجلة «فانيتي فير». وأضاف «أن الإيرانيين لم يردوا؛ لأنهم لا يريدون إعطاء الأمريكيين أي سبب للانسحاب من الاتفاق النووي، ولكن الآن، بعد أن انسحب ترامب بالفعل، أفترض أن الإيرانيين سيشمرون عن سواعدهم، وأن التصعيد العسكري المتبادل بين الإسرائيليين والإيرانيين بات أكثر احتمالًا بكثير».

لكن اندلاع حرب بين إيران وإسرائيل ليس هو التهديد الأكبر – تقول أماندا؛ فقد حذر وزير الخارجية الإيراني، جواد ظريف، من أن بلاده قد تستأنف برنامجها النووي، إذا أعادت أمريكا فرض العقوبات مجددًا. «لقد وضعنا عددًا من الخيارات لأنفسنا، بما في ذلك استئناف أنشطتنا النووية بسرعة أكبر».

وإذا سارت أوروبا على خطا الولايات المتحدة، وانسحبت من الاتفاق النووي، فقد ترى إيران أن البرنامج النووي هو الخيار الوحيد المتاح أمامها – تشير أماندا. علق جيمس دورسي، المتخصص في شؤون الشرق الأوسط في كلية راجاراتنام للدراسات الدولية بسنغافورة لمجلة «ذي أتلانتك» بالقول: «إذا حدث ذلك، فسيشتعل سباق تسلح نووي في الشرق الأوسط».

وتشدد أماندا على أن اشتعال سباق تسلح نووي في منطقة متقلبة أمر مرعب، بل إن حتى استئناف جزئي للنشاط النووي في إيران قد يكون كافيًا لإحداث كارثة؛ إذ لم يخفِ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حقيقة أنه على استعداد للتدخل في إيران مباشرة، بشن هجمات موجهة لنسف منشآتها النووية.

إبان حكم أوباما، انتهجت أمريكا الدبلوماسية، وركزت على تجنب الانزلاق في حرب أخرى بالشرق الأوسط. أما بعد وصول ترامب – تستطرد أماندا – فقد بات لدى نتنياهو حليف يشاركه العداوة الشديدة لطهران. وكما كتب الجنرال المتقاعد بالجيش الأمريكي، ويسلي كلارك لـ«CNBC»: «لقد سعت إسرائيل عدة مرات للحصول على مساعدة الولايات المتحدة، أو على الأقل دعم أمريكي في ضرب البرنامج النووي الإيراني، لكن إدارة أوباما رفضت بشكل قاطع. أما في ظل رئاسة ترامب، ومع تعاظم المصالح المشتركة بين السعوديين والإسرائيليين، فإن احتمال نشوب حرب بين إسرائيل وإيران آخذ في الارتفاع».

وإذا حدث ذلك، فقد يجد ترامب نفسه مجبرًا على الوقوف بجوار إسرائيل. كتب كلارك: «إن انسحاب الرئيس ترامب من الاتفاق الإيراني، سيضع حصة كبيرة من المسؤولية على الولايات المتحدة؛ مما يزيد من احتمال أن تدعم الولايات المتحدة أي هجوم إسرائيلي».

لذا فإن السيناريو الأسوأ قد لا يكون حربًا إقليمية وحشية يسقط فيها عشرات الآلاف من الضحايا – تختتم أماندا بالقول، بل يمكن أن يكون تدخل أمريكي له عواقب عالمية هائلة. وكما جاء في افتتاحية صحيفة «واشنطن بوست» في وقت سابق من هذا الأسبوع: «قد يأمل السعوديون والإسرائيليون في أن يؤدي قرار ترامب إلى إعادة الولايات المتحدة إلى الشرق الأوسط من خلال المواجهة مع عدوهم. ومع أن الرئيس ذكر مرارًا وتكرارًا أنه لا يرغب في مزيد من الحروب في الشرق الأوسط، فإن قراره جعل الأمر أكثر احتمالًا».

https://www.sasapost.com/translation/how-trumps-iran-deal-decision-may-lead-to-war/

 

ترمب يصفع إرهاب إيران

د. ناصر البقمي/الشرق الأوسط/13 أيار/18

إن أفضل ما يمكن البدء به هو ما استهلَّ به الرئيس الأميركي دونالد ترمب كلمته، المبني على رأي المؤسسات الأميركية، بكل ما تحوي من إمكانيات ومتابعة ورصد، المتمثل في أن «إيران هي الدولة الرائدة في رعاية الإرهاب. فهي تصدر الصواريخ الخطرة وتغذي الصراعات في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وكذلك تدعم الذين يحاربون عنها بالوكالة، والميليشيات الإرهابية مثل (حزب الله) و(حماس) و(طالبان) و(القاعدة)». من السهل جدّاً أن نتعرف على الأبعاد الكارثية للاتفاق النووي الإيراني الضعيف، الذي انسحب منه أخيراً الرئيس الأميركي دونالد ترمب، فيكفي أن نشاهد الأوضاع المتردية التي وصل لها الوطن العربي الآن بشكل خاص، والعالم بشكل عام؛ فحيثما حلَّت إيران حلَّ معها الفساد والعنف والإرهاب، ويتجلى ذلك بكل وضوح في الحالتين اليمنية والسورية، إذ خَلَّف الدعم الإيراني للجماعات المتطرفة والإرهابية في هاتين الدولتين كوارث إنسانية لم يعرفها الوطن العربي في تاريخه.

بالعودة للحقائق الموثقة، نجد أن تلك الجماعات الإرهابية ما كانت لتتمدد لولا الدعم الإيراني لها، وذلك الدعم ما كان ليستمر لولا وجود الاتفاق النووي، الذي فكَّ الخناق عن الأموال الإيرانية ومَنَحها الفرصة لتمويل مشروعها الشمولي، الذي توظف الجماعات الإرهابية لتحقيقه، سواء كانت تلك الجماعات، «حزب الله» في لبنان، أو «أنصار الله» (الحوثيين) في اليمن، ويبدو واضحاً تماماً ما خلَّفَته هاتان الجماعتان (على وجه التحديد) من مآسٍ إنسانية وكوارث فاجعة في البلدان العربية.

إذن، كانت العقوبات الاقتصادية المفروضة في السابق على إيران بمثابة القيد الذي كفَّ يدها عن التمدد ودعم جماعاتها الطائفية في الوطن العربي، وكان الاتفاق النووي البوابةَ التي أدخلتها مرة أخرى للدول العربية وجعلتها تتمدد وتنشر آيديولوجيتها المتطرفة في المنطقة. وبالتالي، فإن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني هو بمثابة تصحيح خطأ تاريخي كارثي قامت به إدارة أوباما، وإعادة تلك الدولة إلى الانشغال بنفسها وبأزماتها الداخلية من فقر وبطالة وتخلُّف، التي فشلت في حلِّها على مدى عقود طويلة.

سيناريو انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي أكثر إشراقاً مما نتوقع، وبكل تأكيد هو أفضل من السيناريوهات التي حدثت في الماضي؛ فبعد الهزيمة الساحقة التي طالت تنظيم داعش الإرهابي، لم يبقَ في المنطقة مما يهدد سِلمَها سوى الجماعات الطائفية التي تغذيها إيران، والتي لا يمكن أن تستمر دون الدعم المادي واللوجيستي من طهران. كما أنه من المتوقَّع أن تنشغل الإدارة الإيرانية في الأيام المقبلة بمواجهة كثير من التحديات الاقتصادية، إذ إنه من المرجَّح أن ينفد صبر المواطن الإيراني الذي يهتم لرغيف يومه، ويتطلع لحياة كريمة كبقية الدول المجاورة له، أكثر من اهتمامه بمغامرات قادتها العبثية، التي أخذت الداخل الإيراني والعربي لكثير من الكوارث، وأدَّت إلى انتشار الفقر والتخلف والبطالة، وتزايد الإرهاب والعنف والكراهية بين أبناء الطوائف المختلفة. علينا أن نتفاءل كثيراً بالتطورات الأخيرة التي شهدها هذا الملف، وأن نعلم أن تلك البلاد التي لطالما عبثت بأمن جيرانها وسعت لتصدير آيديولوجيتها المغيبة، قد عادت إلى حجمها الطبيعي، وبالتالي سيصبح العالم أكثر سلاماً وأمناً وتعايشاً بعد أن غادرته الطائفية وداعموها. وأخيراً، أرى أنه من المهم الإشارة إلى رسالة ترمب للشعب الإيراني، التي قال فيها: «إن شعب أميركا يقف معكم. لقد انقضت الآن أربعون سنة منذ أن استولت هذه الديكتاتورية على السلطة، وأخذت دولة كريمة رهينةً. إن معظم المواطنين الإيرانيين البالغ عددهم 80 مليون نسمة لم يعرفوا قطّ إيران التي ازدهرت بسلام مع جيرانها وقادت إعجاب العالم». وأعتقد أن كل الشعوب العربية تقف معها، في محنتها الحالية، من أجل الوقوف في وجه إرهاب النظام الحالي، وعيش حياة مدنية كريمة، بعيداً عن كل ابتزاز ومساومة وتخويف.

 

على أوروبا أن تقلق على مصالحها معنا

سوسن الشاعر/الشرق الأوسط/13 أيار/18

تتسابق الدول الأوروبية الثلاث (بريطانيا وفرنسا وألمانيا) لطمأنة إيران بأنها ملتزمة بالاتفاق النووي، ومنحها الضمانات ببقائها والتزامها فيه؛ لأنه حسب تصريحها «مهم لأمننا الجماعي». فقد أعلنت رئيسة وزراء بريطانيا، تيريزا ماي، والمستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، والرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، اتفاقهم على مواصلة تطبيق التزامات دولهم بموجب الصفقة النووية مع إيران. وبحسب موقع «روسيا اليوم»، قال الزعماء الـ3، في بيان مشترك: «إن فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة تعرب عن قلقها وأسفها من قرار الولايات المتحدة بالانسحاب من خطة العمل المشتركة الشاملة الخاصة بتسوية البرنامج النووي الإيراني».

وأكدوا في البيان: «نشدد بشكل مشترك على التزامنا بخطة العمل الشاملة المشتركة، إن هذا الاتفاق لا يزال مهماً بالنسبة لأمننا الجماعي». واعتبر زعماء بريطانيا وألمانيا وفرنسا، أن «العالم أصبح آمناً بشكل أكبر بفضل خطة العمل المشتركة»، ودعوا الولايات المتحدة إلى تجنب خطوات قد تمنع الأطراف الأخرى للاتفاق من تطبيق هذه الصفقة. ولا يخلو الأمر من مبالغات بشأن الأسباب المعلنة كالاهتمام بالأمن الجماعي، مثلما هي المبالغات بخصوص الحريات وحقوق الإنسان التي تحدد الواقف الأوروبية السياسية، فإيران تتصدر الدول المنتهكة لحقوق الإنسان، ومع ذلك تصم أوروبا أذنها عن التقارير التي تدينها إن أرادت «توتال» عقد صفقة على سبيل المثال!

الصفقات التجارية مع طهران تأتي على رأس أولويات قرار الانضمام أو الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، مقدمين تلك المصالح التجارية على أي اهتمام (بالأمن الجماعي أو أي قيمة إنسانية أخرى)؛ فالأمن إن كان يهمها فهو مهدد فعلياً من قبل إيران دون أن تفعل الدول الأوروبية شيئاً أو تربط مصالحها التجارية بذلك الأمن الجماعي، فعلى الأقل لندعها تقلق على مصالحها التجارية معنا ونربطها بموقفها من العقوبات على إيران! ما يهم الدول خليجية التي تضررت من هذا الاتفاق هو أن هذا الاتفاق أطلق يد إيران التوسعية في منطقتنا، لذا فلا بد من إيجاد وسيلة لردعها وإعادتها لحدودها الداخلية وإقناع أوروبا بأن الدول الخليجية أيضاً نريد ضمانات لأمنها واستقرارها. أوروبا الواقعة بين نارين لا تعرف أين تضع رجلها؛ إذ بعد يوم من البيان المشترك أكد السفير البريطاني لدى الكويت مايكل دافنبورت، أن «الاتفاق النووي مع إيران ضرورة كبيرة، إلا أنه يحتاج إلى تغيير وليس إلى الإلغاء».

وأضاف دافنبورت في تصريح يوم الخميس الماضي «إن المنطقة تحتاج إلى الاستقرار، والاتفاق مع إيران كان يهدف إلى هذه الغاية؛ لذا فإن الحكومة البريطانية ترى ضرورة استمرار العمل بالاتفاق، على الرغم من أنه لا يعالج كل المشكلات المتعلقة بإيران، لكن من المهم أن نحافظ عليه، ونعززه بأمور أخرى، مع أن هذه ليست مهمة سهلة، لكن من دون الاتفاق، لن تكون الأمور أفضل». وتابع السفير قائلاً: «إن موقف الحكومة البريطانية واضح، بشأن ضرورة وقف التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، مثل سوريا، واليمن».

وان كان جونسون، وزير الخارجية البريطانية، يطالب ببدائل من ترمب لتعديل الاتفاق بدلاً من إلغائه لضمان عدم وجود سلاح نووي، فبالمقابل علينا أن نطالب جونسون ببدائل (غير التصريحات الشفهية) التي يمكن أن توقف تدخل إيران في سوريا، ولبنان، والعراق، واليمن!

يجب أن نكون نحن أيضاً على استعداد للتنازل عن بعض مصالحنا التجارية مقابل أن نحفظ أمننا واستقرارنا، وأن نعلن التزامنا بالعقوبات التي ستفرض على الشركات الأوروبية المتعاونة مع إيران، ليكون هناك خيار للمفاضلة بيننا وبين إيران، فلا تشعر الشركات الأوروبية التي ستبقي التعامل مع إيران أن أبوابنا ستظل مفتوحة لها، وكما تطلب إيران ضماناتها الآن علينا نحن أيضاً أن نطالب بها. فإيران أعلنت أنها تنتظر من أوروبا ضمانات نظير صفقاتها التجارية. يقول علي خامنئي بكل وضوح، إنه لا يثق بأوروبا بتاتاً، ووجه خطابه إلى المسؤولين قائلاً: ينبغي ألا تثقوا بهم (فرنسا - بريطانيا – ألمانيا).  إذا كنتم ترغبون في عقد اتفاق فعلينا أن نأخذ ضمانات عملية، وإلا سيفعلون جميعاً كما فعلت أميركا. إذا استطعتم الحصول على ضمانات فسيكون ذلك جيداً، وفي الحقيقة إنني أستبعد ذلك، وإذا لم تستطيعوا أخذ ضمان مؤكد فلا يمكن البقاء في الاتفاق النووي مرة أخرى».

روحاني أصدر أوامره لهيئة الطاقة الذرية بالتخصيب دون قيود عند الضرورة. قائد قوات الحرس الثوري الإيراني قال إنه لا يمكن الوثوق بأوروبا؛ لأنهم تابعون ولا استقلالية لهم. وتقول طهران إنه من المبكر إبداء الرأي بخصوص عقود الشركات الأوروبية في إيران مثل «توتال» و«رنو»، بالنظر إلى مهلة الأشهر الستة التي تحدث عنها الرئيس الأميركي. فإذا كان الاتفاق النووي مع إيران لم يردعها في نشر الإرهاب والفوضى والدخول لأراض عربية، وتزويد الميليشيات بالسلاح وبالصواريخ الباليستية وإذا كانت إيران لا تثق بأوروبا فما نفع هذا الاتفاق؟

 

محتل ضد محتل في سوريا!

حسين شبكشي/الشرق الأوسط/13 أيار/18

لمعرفة حجم المأساة التي تسبب فيها نظام بشار الأسد لبلاده يجب التمعن بدقة في المشهد الأخير الذي حصل بين القوات الإيرانية وإسرائيل على الأراضي السورية. إسرائيل تحتل هضبة الجولان «السورية» وتستخدمها لإطلاق الصواريخ على الأراضي السورية، ومن ناحية أخرى هناك جيش إيراني غاشم يحتل أراضي سورية بأكملها ولديه أكثر من عشر قواعد عسكرية، ووجود عسكري يزيد على العشرة آلاف مقاتل، بالإضافة لآلاف آخرين من المرتزقة والميليشيات الطائفية الإرهابية المحسوبة عليه مثل حزب الله، وهو نفس النظام الذي كان يفتخر بأنه «يحتل» دمشق بالإضافة لبغداد وبيروت وصنعاء. وأصبح المشهد الحزين المؤلم «محتل» يقاتله «محتل» من وعلى أراضٍ سورية ساهم في خسارة الأراضي نظام «محتل» لشبعه. هذه هي حقيقة المشهد وتوصيفه الصريح بعيداً عن ترديد الشعارات الثورية القومية ولا غيرها. إسرائيل محتلة وكذلك إيران ومن المهم جداً أن يتم التعامل معهما بنفس النظرة وبذات المكيال. سوريا يحكمها نظام تعود على تسليم زمام الأمور في شكل الاحتلال المستمر سواء في شكل إسرائيل أو الاحتلال الجديد في شكل إيران أو التحكم الكامل في شكل روسيا. ما حصل في المشهد الأخير في سوريا من اشتباكات صاروخية بين إسرائيل وميليشيات إيرانية هو دليل جديد على فقدان النظام السوري لأي شرعية واحترام ومصداقية وجدارة، وأن كل جبروته وتسلطه دوماً ما يكون بحق شعبه الأعزل في المقام الأول. قاسم سليماني الإرهابي المعروف الذي يقود فرقة الحرس الثوري الإيراني الذراع الميليشياوية الإرهابية لنظام إيران هو الآمر الناهي على القوات الموجودة لمساندة نظام بشار الأسد، ولديه سلطة مطلقة على عدد كبير من المطارات والقواعد العسكرية يقوم منها بالعمليات الإرهابية وفيها يقوم بتخزين أجهزته وأسلحته وعتاده العسكري، تنقل إليها أسلحة تقليدية وكيماوية تستخدم ضد الشعب السوري وتهديد الجيران بها. لا قيمة هنا للقرار الرئاسي من بشار الأسد ولا من أجهزة مخابراته ولا من الجيش المحسوب عليه.

سوريا انحدرت سياسياً لمستويات مخيفة ولأجل الحفاظ على نظام الطائفة العائلي تم التضحية بالسيادة والعروبة والأخوة، كلها تحولت إلى شعارات قابلة للبيع وقابلة للسخرية وقابلة للخلاص منها. وبقدر ما كان المشهد الأخير أليماً بأن يكون المعتدي والمعتدى عليه أطرافاً محتلة للأراضي السورية، إلا أنها نتائج طبيعية لوضع خاطئ في ظل نظام مجرم فرط في كرامة الأرض وسيادة الشعب، وبالتالي وصلت الأمور إلى ما آلت إليه اليوم. بعيداً عن كل شعار عاطفي يؤجج المشاعر، سوريا لا يعتدى عليها من إسرائيل «فقط»، سوريا تم تسليمها بالكامل لنظام عمل لأكثر من أربعة عقود على فصل سوريا عن محيطها العربي وعلى معاداة جيرانها بشتى الطرق والأساليب وعلى «احتلالها» من الداخل بشكل شمولي كامل. نظام مسخ، مدعي عروبة ولكنه فارسي الهوى، مدعي العلمانية ولكنه طائفي الهدف. هذا المشهد الاقتتالي بين إسرائيل وإيران هو ترجمة ونتيجة طبيعية وواقعية لماضٍ مرير وواقع وحاضر أليم لا بد من مواجهته والاعتراف بوجوده والتعامل معه كما هو، ولا نجعل الشعارات الجوفاء تعمي الأعين وتصم الآذان وتغيب العقول لتسلب منا الحقيقة. بعيدا عن عويل الثورجية والقومجية وجب الاعتراف بأن مواجهة المحتل ضد المحتل سببها نظام مختل. نقطة على السطر. فخار يكسر بعضه كما يقول المثل الشامي العتيق.

 

هل الشعوب لا تحب الحرية؟

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/13 أيار/18

هناك ألوف الدراسات حول نفسية الجماهير. جميعها صحيح، ولكنها متناقضة، لأن الجماهير ليست واحدة، ولا عصورها واحدة. ولذلك، قررتُ منذ سنين ألاّ أفهم. فقط أدوِّن. تابعتُ أحداث الاتحاد السوفياتي وروسيا منذ ربع قرن بالشغف والخوف والتأمل والخيبة والتمني، مثل أي إنسان حول العالم. فسقوط الشيوعية زلزال مركزه في موسكو ورجّاته حول الأرض. يومها، عدَّد ميخائيل غورباتشوف لشعبه ما حصل: «لقد أصبحت الانتخابات الحرة حقيقة، وبسطت حرية الصحافة وحرية العبادة، وتعامل حقوق الإنسان اليوم كمبدأ سام وأولوية كبرى. إننا نعيش اليوم في عالم جديد. لقد انتهت الحرب الباردة وسباق التسلح، وانفتحنا على بقية العالم، وتخلينا عن سياسة التدخل في شؤون الآخرين، واستخدام جنودنا خارج البلاد». ماذا تتوقع أن يكون رد فعل الشعب الروسي؟ طبعاً، التصفيق والفرح. لكن الروس عزلوا أول ديمقراطي في تاريخهم الطويل والمعتم، وصفقوا لرجل محب للفودكا (يلتسن) ومستسلم كلياً للغرب. وبعده، ساروا أربع ولايات متتالية خلف الرجل الذي أعاد الحرب الباردة، وسباق التسلح، وإرسال الجنود إلى الخارج، من أوكرانيا إلى سوريا. لم تتجاوز شعبية غورباتشوف الخمسة في المائة، وعاش بعد خسارته أمام يلتسن معزولاً ومهاناً مثل أبطال مؤلفه المفضل دوستويفسكي. لم يشكره أحد على الحرية، ولا على الديمقراطية، ولم يتذكره أحد عندما صار المعارضون يسقطون بالرصاص في ظروف غامضة، لا تتبعها اعتقالات، أو محاكمات، أو قرار اتهامي. هل هو الحنين إلى المرحلة السوفياتية؟ هل الناس لا تحب الحرية أو تفزع منها؟ هل هذا ما هو مقبل عليه عالمنا؟ موجة طويلة من الرؤساء الشعبويين الذين ليس على جداولهم أي من القيم المعهودة؟

أخشى ذلك: الرئيس الأميركي يتفرد بالقرار مثل الرئيس الروسي. وأيام السوفيات، كان على الرئيس أن يعرض قراراته أمام اللجنة المركزية ومجلس السوفيات الأعلى والمكتب السياسي. والآن، لا لضرورة لأحد، ولا لشيء. بين حين وآخر، أقرأ الصحف الروسية الصادرة بالإنجليزية، ومنها «البرافدا». لا شيء تغير عن اللهجة السوفياتية. لا شيء. طبعاً، أصبحت بالألوان، وامتلأت بصور الروسيات الجميلات، وزاوية التعارف! لكن كتّاب المقال الافتتاحي لا يزالون يقرأون في خطب لينين. مر ميخائيل غورباتشوف عابراً في أرض اعتادت القياصرة، زرقاء وحمراء وبين بين.

 

إيران وصفيح المنطقة الساخن

عبدالله بن بجاد العتيبي/الشرق الأوسط/13 أيار/18

في قرارٍ تاريخي بالغ الأهمية والتأثير قرر الرئيس الأميركي دونالد ترمب الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، بعدما أثبت بالدليل القاطع أن الولايات المتحدة هي أقوى دولة عرفها التاريخ البشري، وأنه سيلتقي رئيس كوريا الشمالية في سنغافورة في موعد لم يحدد بعد. لقد قتل ترمب إحدى أسوأ الاتفاقيات في التاريخ، كان اتفاقاً مجحفاً بحق أميركا نفسها وبحق دول الخليج التي لم تكن طرفاً فيه من البداية مع أنها أكثر المتضررين منه، وقد جاء ضمن سياق سياساتٍ عدائية قادتها إدارة أوباما ضد العديد من الدول العربية ومنحت النظام الإيراني، النظام الأكثر شراً في العالم، فرصة لالتقاط الأنفاس وتعزيز صناعاته للصواريخ الباليستية وتدخلاته في الشؤون الداخلية للدول العربية. كان طبيعياً أن تؤيد المملكة العربية السعودية وهي التي شكّلت رأس الحربة على المستوى الدولي في فضح النظام الإيراني وجرائمه، وكان لولي عهدها دورٌ كبيرٌ في اتخاذ أميركا قرار الانسحاب من الاتفاق النووي وهو ما يمهد لمواجهة حقيقية مع نظام الإرهاب الأكبر حول العالم. كان الرهان التاريخي للسعودية على الدول الغربية لا على دول الشرق، وفتحت علاقاتٍ مبكرة مع الولايات المتحدة الأميركية منذ اللقاء التاريخي بين الملك عبد العزيز والرئيس روزفلت بعد نهاية الحرب العالمية الثانية، وصولاً إلى اليوم، والزيارة التاريخية لولي العهد الأمير محمد بن سلمان لأميركا، وهي زيارة غير مسبوقة لأي زعيمٍ حول العالم لا في ضخامة ملفاتها ولا سعة تأثيرها ولا حجم تعزيزها للشراكة، وهذا القرار الأميركي بالانسحاب يدفع بالعلاقات إلى آفاق جديدة.

أعداء السعودية في الشرق وليسوا في الغرب، لم تطأ أراضي السعودية قدم مستعمرٍ غربي قط، ولكن وطأتها أقدام مستعمرٍ شرقي عتيدٍ، هو المستعمر التركي الغاشم مرتين، ولم تُهاجم الدولةَ السعودية الحديثة عسكرياً أيُّ دولة غربية، بل قصفتها طائرات عبد الناصر وهاجمتها صواريخ صدّام حسين، وحاولت اغتيالَ مليكها السابق ليبيا القذافي وقطر الخيانة، وهي تصد مئات الصواريخ الباليستية الإيرانية التي تطلقها ميليشيا الحوثي على مدنها الآهلة بالسكان. مثل الدول الغربية لم تهاجم إسرائيل السعودية عسكرياً قط، والعلاقات السياسية معها تحكمها معاهداتٌ دولية مثل كامب ديفيد ووادي عربة وأوسلو، لمصر والأردن وفلسطين، وبقية الدول العربية متفقة بالإجماع على المبادرة العربية للسلام التي هي في الأصل مبادرة سعودية، وبالتالي، فلا أحد في العالم العربي يتحدث عن حربٍ مع إسرائيل أو رغباتٍ في التوسع وبسط النفوذ بينما على العكس تماماً يقف النظام الإيراني، الذي يتفاخر مسؤولوه باحتلالهم لأربع عواصم عربية، بغداد ودمشق وبيروت وصنعاء، والذي لم يفتأ يرسل خلايا الإرهاب السنية والشيعية إلى السعودية وبعض دول الخليج، ويسعى للتوسع في أفريقيا وتصل عملياته التخريبية إلى أميركا الجنوبية وغيرها حول العالم.

بعيداً عن الشعارات الجوفاء والخطب الرنانة لبعض بقايا القوميين العرب وأمثالهم فإن أرامل وأيتام وجرحى الجرائم الميليشياوية الإيرانية الغاشمة في العراق وسوريا وفي بيروت واليمن يتمنّون أن تدمر إسرائيل كل أذرع إيران من الأنظمة إلى التنظيمات والأحزاب، فهم عايشوا هذه الجرائم من تهجير قسري إلى جرائم إبادة جماعية، إلى تفاصيل لا تنتهي من التعذيب والقتل واستخدام الأسلحة الكيماوية وعشرات الجرائم الأخرى، وليس راءٍ كمن سمع. حتى مواطنو دول الخليج العربي يتمنون أن تنتصر إسرائيل على إيران في كل معركة وكل موقعٍ، لا لأنهم يحبون إسرائيل بل لأنهم يكرهون إيران، ويعرفون أكثر من غيرهم من العرب ما تعنيه سياساتها وإرهابها. حتى تستقيم توازنات القوى في المنطقة فينبغي القضاء نهائياً على كل ما غفل عنه الاتفاق النووي مع إيران، وأهمه ألا يكون لإيران الحق في امتلاك السلاح النووي لا بعد عشر سنواتٍ ولا مائة سنة، وأن تتخلى نهائياً عن صواريخها الباليستية وأن تتخلى عن أوهام التوسع والنفوذ وتعود مجبرة على الاهتمام بشعبها ومواطنيها، وأن تترك انتهاك سيادة الدول واستخدام المحاربين بالوكالة من أحزاب وجماعات وتنظيماتٍ.

هذا القرار التاريخي للرئيس ترمب يأتي تتويجاً لتحركات السعودية ذات المسارات المتعددة التي قررت مواجهة النفوذ الإيراني بكل الوسائل ضمن قراراتٍ تاريخية كبرى سياسية وعسكرية وثقافية وغيرها، وهو ما أجبر النظام الإيراني على المعاناة حتى في مناطق النفوذ التي يعتقد أنها أصبحت تبعاً له في الدول العربية الأربع المذكورة سابقاً، فضلاً عن إحكام التضييق عليه بالقوتين الناعمة والخشنة. الدول القوية عبر التاريخ تنتقم من زعمائها الضعفاء، وهكذا كان قدر أميركا مع أوباما وترمب، فبعد الهوان والإذلال الذي أجبر أوباما على تجرعه حول العالم جاء ترمب ليصفي ذلك كله، دون أي استخدامٍ للقوة، وبالسياسة فحسب، حتى الآن، ولكن بوضع حسابات القوة على كل طاولات التفاوض حول العالم، مع روسيا والصين كما مع الدول الأوروبية الباقية في الاتفاق النووي، كما مع كوريا الشمالية وإيران، فضلاً عن الذيول في سوريا والعراق ولبنان واليمن، وليس أدل على هذا من بدء بعض الأميركيين في استحضار صور الجنود الأميركيين الذين أذلّتهم إيران علناً وعرّتهم من ملابسهم العسكرية وأهانتهم وأهانت أميركا زمن أوباما بحسرة ورغبة في الانتقام. المنطقة اليوم على صفيحٍ ساخنٍ، يزداد سخونة، وطبول الحرب تقرع، والدول تتجهز وتتحضر، ولا أحد يرغب في حربٍ شاملة، ولكنه يستعد لها، بكل ما يمكن، وذلك هو الرأي الحصيف والقرار الحاسم، فإعادة وحش الإرهاب الإيراني إلى جحره تحتاج إلى كل القوة والعزيمة والإصرار. كانت فترة التوسع الإيراني السابقة خطأ استراتيجياً غفلت عنه دول المنطقة والعالم، وحتى يتخلص العالم من هذا الجنون الإرهابي التوسعي فإن توازنات القوى يجب أن تعود لترتيبها الصحيح، وهي إعادة ترتيبٍ لا بد منها ولا خيار غيرها، والأغبياء فقط يُخذلون في قراءة التحولات الكبرى في التاريخ كتلك التي تجري حالياً، وذلك من دولٍ كبرى وصغرى حول العالم. تخلِّي كوريا الشمالية عن عنجهيتها وشرورها السابقين في حال اكتماله يمثل نموذجاً يمكن احتذاؤه مع إيران، ليصبح نموذجاً لاستعادة الدول المارقة وإجبارها على احترام القوانين الدولية وسيادة الدول والسلم والأمن الدوليين، وقد لمح ترمب في خطاب الانسحاب إلى نموذج كوريا الشمالية وأن على إيران أن تعرف أنه سبيل الخلاص الوحيد في المستقبل، وأنها ينبغي أن تحذو حذوه.

 

كيف عاقب الشعب التونسي الأحزاب السياسية؟

د. آمال موسى/الشرق الأوسط/13 أيار/18

عرفت تونس الأحد الماضي حدثاً مهماً، يتمثل في انعقاد الانتخابات البلدية بعد انتظار طويل وتغيير متكرر لموعدها. وكما نعرف، فإن الانتخابات البلدية لا تقل أهمية عن الانتخابات التشريعية والرئاسية. فهي البعد المحلي الأساسي من الممارسة الديمقراطية. لكن النتائج التي أفرزتها هذه الانتخابات كانت صادمة ومخيبة للآمال، ومكتظة بالرسائل إلى النخب السياسية في تونس. قبل أن نتوقف عند النتائج ومدلولاتها لنبدأ من نسبة المشاركة في الانتخابات البلدية. ذلك أن هذا المعطى وحده كفيل بالتعبير عن معانٍ مهمة وكثيرة. وهو معطى كان متوقعاً إلى حد ما، باعتبار أن نسق التسجيل الشعبي في الانتخابات لم يكن يوحي بمشاركة مهمة.  وتقول الأرقام الرسمية الصادرة عن الهيئة المستقلة للانتخابات، إن نسبة مشاركة التونسيين في الانتخابات البلدية لم تتجاوز الـ35 في المائة. وكما نلاحظ، فنحن أمام عزوف عن المشاركة لافت في بلد عرف ما يسمى الثورة قبل سبع سنوات فقط، وقطع من المفروض الخطوة الأساسية في نهج الديمقراطية الصعب والطويل. أيضاً، يتأكد ما وصفناه بالعزوف عندما نقارن هذه النسبة المتدنية بنسبة مشاركة التونسيين في انتخابات المجلس القومي التأسيسي في 23 أكتوبر (تشرين الأول) 2011، حيث بلغت قرابة 50 في المائة، وأيضاً بنسبة المشاركة في الانتخابات التشريعية والرئاسية في أواخر 2014؛ إذ شارك نحو 60 في المائة من المشاركين، أي أن نسبة المشاركة في الانتخابات البلدية، التي انعقدت الأحد السابق هي قرابة نصف نسبة المشاركة في الانتخابات التشريعية والرئاسية.

إلى جانب معطى نسبة المشاركة الشعبية في الانتخابات وما يعنيه من ضعف الثقة في الأحزاب السياسية والنخب الحاكمة، باعتبار أن مقاطعة الأغلبية هي تعبير عن احتجاج وعدم اعتراف، فإن الظاهرة اللافتة في نتائج الانتخابات البلدية هو صعود المستقلين وفوزهم بـ32 في المائة من عدد المقاعد وتقدمهم على الحزبين الحاكمين في تونس، وهما حزب «نداء تونس» وحركة «النهضة». هذا الفوز يأتي بعد هزيمة كبيرة تلقاها المستقلون في انتخابات المجلس القومي التأسيسي والانتخابات التشريعية والرئاسية؛ إذ تحصلوا آنذاك على نسب ضئيلة جعلت البعض يطلق عليهم تهكماً اسم «جماعة صفر فاصل». لكن، ها هم المستقلون يستفيدون من الرصيد السلبي للأحزاب السياسية، ويحصدون أكبر نسبة من المقاعد؛ مما يعني أن الرهان على المستقلين قد بدأ في الحياة السياسية في تونس والبناء على هذه البداية المفاجأة القوية ينمي من حظوظ المستقلين في الانتخابات التشريعية والرئاسية التي ستعقد العام المقبل.

لنأتي الآن إلى العقوبة التي وجهها الناخبون التونسيون إلى الحزبين الكبيرين الحاكمين: فازت حركة «النهضة» بنسبة 28 في المائة، أي قرابة 400 ألف صوت فقط، مع العلم أنها فازت قبل سبع سنوات بـ1400 ألف صوت، وفي الانتخابات التشريعية والرئاسية تحصلت على 900 ألف صوت، واعتبرت آنذاك هذه الأصوات تراجعاً لحركة النهضة، وتزامن ذلك مع أحداث عربية وتونسية ضيقت الخناق على الإسلام السياسي. طبعاً، تراجع ثقة النهضويين في حركتهم كان متوقعاً بالنظر إلى التنازلات السياسية التي قامت بها الحركة وتغليبها السياسي والمرجعيات الليبرالية الحقوقية العالمية على المرجعية النصية الإسلامية. لكن، وإن كان التراجع متوقعاً، فإنه لم يكن متوقعاً إلى هذا الحد؛ وذلك لأن حركة «النهضة» شأنها في ذلك شأن حركات الإسلام السياسي كافة، تقوم على خاصية الانضباط التنظيمي الحزبي.

من هذا المنطلق، فإن الحركة في لحظة دقيقة؛ إذ إن خسارة نحو 100 ألف صوت رسالة احتجاجية ورفع ثقة من الذين صوّتوا لها في الموعدين الانتخابين المذكورين. آما حركة «نداء تونس» الفائزة الأولى في الانتخابات الرئاسية والتشريعية، فهي في الانتخابات البلدية جاءت في المرتبة الثالثة بعد المستقلين وحركة «النهضة»، وهو تراجع غير مستغرب لو وضعنا في الاعتبار حالات الانشقاقات المتتالية داخل الحزب ودخوله في صفقة توافق سياسي مع حركة «النهضة»، وهي صفقة اعتبرها الكثير من الندائيين تنكراً لتعهدات الحركة فيما وعدت به أثناء حملتها الانتخابية في 2014 من أنها لن تتحالف مع الإسلاميين. أيضاً، حالة العزوف السياسية الراهنة التي أطاحت حماسة المشاركة السياسية في المدة الأولى لما بعد الثورة، مرتبطة بشكل كبير وأساسي وأولي بالوضع الاقتصادي وتداعيات قانون المالية، الذي صادقت عليه الأحزاب الحاكمة فكان العقاب المقاطعة. وأغلب الظن بالنظر إلى غلاء المعيشة المتزايد وركود الدينار التونسي، وغلق أبواب الانتداب والبطالة التي وصلت إلى أكثر من 15 في المائة... كل هذا وغيره ينبئ بأن الانتخابات التشريعية والرئاسية التي ستعقد في السنة المقبلة قد تعرف عزوفاً أكبر، في ظل تنامي اليأس من الأحزاب الحاكمة التي لم تفشل في تحقيق التوقعات فقط، بل أرهقت المواطن دون بعث رسائل أمل حقيقية وملموسة. لكن في المقابل، نعترف بأن انطفاء جاذبية الأحزاب السياسية ليست عقوبة للأحزاب فقط، بل إن غياب أحزاب قوية وحاملة مضامين وحلولاً فعالة لن يكون في صالح أي شعب؛ لأنه لا سياسة خارج الأحزاب. وهنا المأزق.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الراعي ترأس قداس الاحد في حريصا لمناسبة عيدها وحيا النواب الجدد: نسأل الله ان يبارك عملهم في خدمة لبنان وشعبه ويعملوا على نهوضه من ازماته

الأحد 13 أيار 2018 /وطنية - شكر البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي "الله وسيدة لبنان، على إجراء الانتخابات النيابية بهدوء ونجاح".  وحيا النواب الجدد ال 76، سائلا "الله أن يبارك عملهم في خدمة لبنان وشعبه، والعمل على النهوض من أزماته السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وعلى شد أواصر الوحدة الوطنية، وعلى توحيد الرؤية والقرار، وحماية دولة العدالة والقانون، وتحصين وطننا في وجه أخطار التصعيد الإقليمي والدولي". كلام الراعي جاء خلال ترؤسه قداس الاحد في بازيليك سيدة لبنان في حريصا، لمناسبة عيدها وتنصيب تمثال شفيعة الأرجنتين سيدة لوخان، في البازيليك المريمية.

شارك في القداس وزير الدولة لشؤون مكافحة الفساد نقولا تويني ممثلا رئيس الجمهورية ميشال عون، النائب نعمة الله ابي نصر ممثلا رئيس مجلس النواب نبيه بري، النائب هادي حبيش ممثلا رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، نواب دائرة كسروان-جبيل الجدد: نعمة افرام، شوقي الدكاش، فريد الخازن، شامل روكز، زياد الحواط، مصطفى الحسيني، روجه عازار، وسيمون ابي رميا، السفير الأرجنيتني في بيروت ريكاردو لارييرا، نائب شؤون الأديان في وزارة الخارجية الارجنتينية ألفريدو أبرياني، رئيس مجمع الكنائس الشرقية في الفاتيكان المونسنيور ليوناردو ساندري، القائم بأعمال السفارة البابوية في لبنان المونسنيور ايفان سانتوس، وممثلون عن القيادات الامنية والعسكرية ولفيف من الكهنة والراهبات والعلمانيين.

العظة

بعد الإنجيل المقدس، القى الراعي عظة تحت عنوان: "تعظم نفسي الرب وتبتهج روحي بالله مخلصي" (لو 1: 46). جاء فيها: "إننا نعظم الله مع مريم، ام يسوع وأمنا وأم الكنيسة، على العظائم التي أجراها فيها، وما زال يجريها بواسطة شفاعتها، في المؤمنين وفي الكنيسة. وها نحن نطوبها جيلًا بعد جيل، وقد أصبح نشيدُ التعظيم الذي هتفت به من بيت إليصابات بوحي من الروح القدس، نشيدَ الكنيسة تردده كل يوم، في ظروف الحياة الحلوة والمرة: تعظم نفسي الرب وتبتهج روحي بالله مخلصي.

إنا نقدم هذه الليتورجيا الإلهية ذبيحة شكر لله ولسيدة لبنان، على كل النعم، وفي هذه الأيام على إجراء الانتخابات النيابية بهدوء ونجاح، الأحد الماضي. نحيي السادة النواب الجدد الستة والسبعين ولاسيما منهم الحاضرون معنا ونهنئهم وفيما ينضمون إلى زملائهم الاثنين والخمسين في الندوة البرلمانية، نسأل الله أن يبارك عملهم في خدمة لبنان وشعبه، والعمل على النهوض من أزماته السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وعلى شد أواصر الوحدة الوطنية، وعلى توحيد الرؤية والقرار، وحماية دولة العدالة والقانون، وتحصين وطننا بوجه أخطار التصعيد الإقليمي والدولي".

اضاف: "إن مريم الكلية القداسة، سيدة لبنان، تجمعنا في يوم عيدها. تبسط يديها المملوءتين نعما، وتميل وجهها نحو العاصمة بيروت، لتبارك لبنان واللبنانيين، مسيحيين ومسلمين، وكل إنسان يطأ أرض هذا الوطن العزيز. لقد اختبرنا ثمار هذه البركة، عندما كانت يدها الخفية تحمي شعبنا ووطننا، في كل مرة شارفا على هاوية السقوط. ما جعلنا نشعر أن لبنان، بشعبه وأرضه، يحتل منزلة خاصة في حنان قلبها وظل حمايتها. هذا الشعور يستدعي منا الوفاء في الإيمان والصلاة والعمل". وتابع: "تزداد بهجة العيد بأننا نحتفل أيضا بتنصيب تمثال سيدة لوخان، شفيعة الأرجنتين، في هذه البازيليك المريمية، بمبادرة لطيفة ومحبة من سعادة سفير الأرجنتين السيد Ricardo Segundo Larriera كعلامة للتضامن والصداقة بين الأرجنتين ولبنان، وعلامة للشركة الروحية بين كنيسة الأرجنتين وكنيسة لبنان. تعلمون أنه يوجد في بازيليك سيدة لوخان السفلى مذبح خاص تكرم فيه سيدة لبنان-حريصا، إلى جانب العديد من المزارات المريمية العالمية".

وقال: "يسعدنا أن يحضر لهذه المناسبة السعيدة، من حاضرة الفاتيكان، نيافية الكردينال Leonardo SANDRI ابن الارجنتين، رئيس مجمع الكنائس الشرقية، حاملا بركة قداسة البابا فرنسيس الذي أهدته بلاد الارجنتين للكنيسة الكاثوليكية أبا ورئيسا وحبرا أعظم، خليفة للقديس بطرس الرسول، ونائبا للمسيح على الأرض، وأهدته للعالم كله رجل محبة وحنان وسلام، ولفقراء الأرض والمحرومين أبا محبا ومحاميا مدافعا عن حقهم بالعيش الكريم. ونرحب ايضا بالسيد Alfredo Abriani نائب الامين العام لشؤون الاديان في وزارة الخارجية بالأرجنتين، الذي حضر خصيصا للمناسبة".

ولفت الى "ان الكنيسة تحتفل اليوم، الثالث عشر من أيار، بعيد سيدة فاطيما، الذي نحيي فيه بداية ظهورات العذراء في 13 أيار 1917، للرعيان الثلاثة الصغار، لوسيا وفرانسيسكو وياسينتا. بنتيجة هذه الظهورات قرر القديس البابا يوحنا بولس الثاني تكريس العالم لقلب مريم البريء من دنس الخطيئة في 7 حزيران 1981، لذكرى مرور 1550 سنة على انعقاد مجمع أفسس (431) الذي أعلن أن مريم العذراء هي والدة الإله بطبيعته البشرية. ولكن البابا لم يتمكن من الإحتفال شخصيا بهذا الإحتفال في موعده بسبب محاولة إغتياله، قبل أقل من شهر، في 13 أيار 1981، وقد أسر في تأمل مع الأساقفة الإيطاليين في المستشفى عن شعوره بأن يد أم قد وجهت مسار الرصاصة، فسمحت للبابا المنازع أن يقف على عتبة الموت. وفي مناسبة مرور مطران ليريا- فاطيما بروما، قرر البابا أن يسلمه الرصاصة التي بقيت في سيارة الجيب، بعد الإعتداء، لكي تحفظ في المعبد. لكن بمبادرة من الأسقف، رصعت في تاج تمثال عذراء فاطيما، فيما القديس البابا يوحنا بولس يتلألأ كالشمس بين الأبرار في ملكوت السماء" وختم الراعي، قائلا: "إنا نرفع الصلاة معا إلى أمنا مريم العذراء مع القديس البابا يوحنا بولس الثاني: يا أم الناس والشعوب، أنت من تعرفين كل آلامهم وآمالهم، أنت يا من تشعرين بصورة أمومية بكل الصراعات بين الخير والشر، بين النور والظلمات التي تهز العالم المعاصر، تقبلي النداء الذي نوجهه مباشرة إلى قلبك، مدفوعين بالروح القدس، وضمي أنت يا أم الرب وخادمته، عالمنا الإنساني، الذي نقدمه ونكرسه لك، ونحن في قلق شديد على مصير الناس والشعوب الزمني والأبدي. نقدم لك ونكرس بصورة خاصة الناس والأمم الذين بحاجة خاصة إلى هذا التقديم والتكريس. فنرفع نشيد المجد والشكر للثالوث القدوس الذي اختارك، الآب والابن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين". وقبل البدء بالقداس، القى رئيس مزار سيدة لبنان الأب يونان عبيد كلمة اعلن خلالها الاحتفال بذكرى مرور 110 سنوات على تأسيس المزار، وعن وجود تمثال لسيدة لوخام شفيعة الأرجنتين، املا في ان نكون على مثال مريم ونقول نعم للرب.  ثم تحدث راعي أبرشية مار شربل في الأرجنتين المطران يوحنا حبيب شامية عن سيدة لوخام والمكانة المميزة التي تحتلها في قلوب الارجنتينيين.

 

تيار المستقبل: إعفاء ماهر ابو الخدود من مهامه

الأحد 13 أيار 2018 /وطنية - صدر عن الأمانة العامة ل "تيار المستقبل" البيان الآتي: "بناء على المادة ال 41 من النظام الداخلي (الفقرتان 1 و2) والمادة 47، يقرر رئيس "تيار المستقبل" الرئيس سعد الحريري إعفاء السيد ماهر ابو الخدود (مدير دائرة المتابعة في مكتب الرئيس) من مهامه في التيار".

 

تيار المستقبل: إعفاء وسام الحريري من مسؤولياته في هيئة الانتخابات

الأحد 13 أيار 2018 /وطنية - صدر عن الأمانة العامة ل "تيار المستقبل" البيان الآتي: "بناء على المادة ال 41 من النظام الداخلي (الفقرتان 1 و 2)، وبعد الاطلاع على مجريات الحراك الانتخابي في كافة الدوائر، والتقارير الواردة في شأنه، يقرر رئيس "تيار المستقبل" الرئيس سعد الحريري إعفاء السيد وسام الحريري (المنسق العام للانتخابات) من مسؤولياته في هيئة شؤون الانتخابات".

 

مكتب الحريري: هاني حمود لا علاقة له بصفحة أحمدوفيتش الوهمية التي تناولت النائبة جعجع بكلام مسيء

الأحد 13 أيار 2018 /وطنية - صدر عن المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ما يلي: "يتداول بعض مواقع التواصل الاجتماعي كلاما مسيئا للنائبة ستريدا جعجع، منشورا على صفحة وهمية تحت اسم "أحمدوفيتش"، زاعمة أن من يقف وراءها هو المستشار الإعلامي للرئيس سعد الحريري هاني حمود. وقال حمود: إزاء هذه المحاولة المشبوهة لزج اسمي في كلام مرفوض شكلا ومضمونا، يتناول النائبة ستريدا جعجع، التي أكن لها كامل الاحترام والتقدير، يهمني أن أؤكد بشكل قاطع لا يرقى له الشك، أن لا علاقة لي بالصفحة المذكورة ولا بأي كلام منسوب لمن يقف وراءها، كائنا من كان".

 

الحريري: الاقالات لها سبب واحد هو المحاسبة.. وتبقى كلمة شكر من القلب لجهود نادر الحريري

الأحد 13 أيار 2018 /وطنية - غرد رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري عبر "تويتر"، قائلا: "النظريات والتكهنات حول اللي صار كتيرة، باختصار بقول الاقالات اللي حصلت إلها سبب واحد هو المحاسبة. جمهور المستقبل قال كلمته وأنا سمعتها، وتطلعات الناس وآمالها ما رح تخيب أبدا. سبق وقلت للكل سعد الحريري 2018 غير. وبيبقى كلمة شكر من القلب لجهود نادر الحريري".

 

زهرا: التيار الوطني الحر لا يختصره باسيل ومن وقع اتفاق معراب هو الرئيس عون ويجب ان يحاسب الخارج عنه

الأحد 13 أيار 2018 /وطنية - اعتبر النائب أنطوان زهرا، في حديث الى محطة ال"NBN"، أنه "لا يمكننا ان نقول اي شيء عن النائب هنري شديد قبل أن يحسم خياره"، وأن "القوات اللبناينة متجهة الى إستكمال العمل السياسي بعد نيلها كتلة وازنة ومستحقة"، آملا "العودة الى أحضان تفاهم معراب وتطبيقه في المرحلة المقبلة". ورأى أن "كتلة القوات تعكس تمثيلها الحقيقي بحده الأدنى، وتفاهم معراب إستند الى التوازن بين الكتلتين، وقد فوجئ باسيل بحجم كتلة القوات، وحجم التيار الوطني الحر لم يكبر بعد الإنتخابات الأخيرة".وأعرب عن أسفه "لكون الوزير جبران باسيل لا يعيش الا على العدائية مع الآخرين"، وقال: "يبدو ان حلمه بالإستفراد بالسلطة إصطدم بوجود كتل مسيحية كبرى، وحججه للإستفراد بالسلطة سقطت، ولم يبق لديه الا التهجم في الخطاب. فمن المعيب الكلام عن تقليد وسرقة، فيما أطلقنا شعار الجمهورية القوية منذ ترشح الحكيم لرئاسة الجمهورية".

أضاف: "ورطوا بمعركتهم الإنتخابية سلطة يجب الا تكون بهكذا موضع، واستخدموا صور الرئيس بالبذة العسكرية، وأشك ان مفهومهم للبنان القوي هو من يملك السلطة لا مفهوم الجمهورية القوية". وأكد أن "القوات اللبنانية استطاعت ان تثبت أنها على قدر ثقة الناس من خلال عملها الحكومي والنيابي، وأن تستمر بخطها وشفافيتها". كما أكد أن هدفه "ليس الدخول في سجال مع باسيل ولكن السيادة هي سيادة الدولة، والحرية هي حرية النفس وترك حرية الإستقالة لرئيس الحكومة إذا اراد ذلك"، وقال: "نزوح الجيش السوري ليس من مسؤولية الشؤون الإجتماعية، إنما مسؤولية الخارجية، والداخلية".

وأبدى حرصه على مصالحة معراب "ومن مفاعيلها وجود الرئيس عون في بعبدا، وعلى فريقه ان يلتزم بما وقع عليه عون". وردا على سؤال عن المال الإنتخابي في المتن الشمالي، قال: "الإنتخابات لدينا سياسية، ولا تتم بالأموال وسواها، وليبنى على الشيء مقتضاه، فليدلوني على ناخب قبض من القوات أو توظف". أضاف: "لنسلم جدلا ان القوات تستهدف التيار، فليخبرنا لماذا عرقل له وزراء حزب الله وأمل ايضا مناقصة الكهرباء، وقد قدمنا التهنئة للتيار في موضوع النفط لأن كان هناك هيئة ناظمة والخطوات شفافة".وتابع: "التيار مجموعة من الناس والنواب والوزراء، لا يختصرهم باسيل، ومن وقع التحالف هو الرئيس عون ويجب ان يحاسب الخارج عنه، فليس بهذه الطريقة يتم التفلت من الإلتزامات". وأكد أن "القوات تشكل كتلة وازنة ولديها 4 نواب أرثوذكس، قد نرشح أحدهم لمنصب نائب رئيس مجلس النواب. وان ازدياد حجم كتلة القوات يبدو أنه أخرج البعض عن طورهم".

وختم زهرا: "هناك بند في اتفاق معراب ينص على أنه خلال عهد الرئيس عون الحصص يجب ان تكون متوازنة بين القوات والتيار".

 

القوات: الضاهر يحاول التأثير على مسار العدالة باستخدام الاعلام

الأحد 13 أيار 2018 /وطنية - أعلنت الدائرة الإعلامية في "القوات اللبنانية"، في بيان، انها "تستغرب إصرار الظنين بيار الضاهر على تحويل الدعوى القضائية إلى مواجهة إعلامية، فيما لو كان واثقا من "المعطيات" التي بحوزته لكان وضعها بمتناول المحكمة التي تعقد جلستها في هذا الملف غدا، وهي بصدد إصدار حكمها النهائي قريبا، إلا إذا كان يعتقد الظنين انه بهذه الطريقة يستطيع، لا سمح الله، التأثير على قرار المحكمة". واستطردت: "وفي مطلق الأحوال ستتخذ "القوات اللبنانية" الإجراءات القانونية كافة بحق الظنين الضاهر، خصوصا لجهة استخدامه الإعلام في محاولة للتأثير على مسار العدالة".

 

باسيل التقى السفيرة الاميركية وعرض معها التطورات

الأحد 13 أيار 2018/وطنية - التقى وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل في دارته في البترون، سفيرة الولايات المتحدة الأميركية في لبنان اليزابيت ريتشارد، وكانت مناسبة للتهنئة بنتائج الإنتخابات النيابية الأخيرة وانعكاسها على الساحة الداخلية، كما تطرقت السفيرة ريتشارد للتطورات المستجدة في منطقة الشرق الأوسط، وذلك على أثر القرار الأخير للرئيس الأميركي دونالد ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران وما يمكن أن يترتب عنه من نتائج.

 

مفتي القدس لإذاعة لبنان: زيارة القدس مشروعة لكن ضمن ضوابط تجنب التطبيع وهي عون للفلسطينيين ودعوة نبوية وليست مسيسة

الأحد 13 أيار 2018/وطنية - وجه مفتي القدس والديار المقدسة الشيخ محمد حسين نداء إلى كل العرب، عشية الذكرى السبعين لنكبة فلسطين، التي تتزامن هذه السنة، مع موعد نقل السفارة الأميركية إلى مدينة القدس، تنفيذا للقرار الذي اتخذه الرئيس الأميركي دونالد ترامب منذ أشهر.

وفي حديث خاص مع الزميلة وداد حجاج، ضمن برنامج "مع الوداد" الذي تبثه إذاعة لبنان، على هامش مشاركتها في فعاليات مهرجان الإذاعة والتلفزيون في تونس، ناشد حسين الشعوب العربية بالقول: "أيها العرب، مسؤولية القدس ليست مسؤولية الفلسطنيين وحدهم، هي مسؤولية كل عربي، والفلسطيني يدافع عن كرامة وحضارة وتاريخ كل الأمة، المتمثل بمدينة القدس، فلا تجعلوا تاريخكم وحضارتكم في مهب الريح". وحول الجدل بحرمة أو عدم حرمة زيارة القدس، وهي واقعة تحت الاحتلال،أفتى: "نقول بملء الفم، إن زيارة القدس هي زيارة مشروعة، وزيارتها حديث نبوي:لا تشد الرحال إلا لثلاثة مساجد، المسجد الحرام، ومسجدي هذا، ومسجد الأقصى، وهذه دعوة نبوية، وليست من مفتي القدس، وليست مسيسة، لكن ضمن ضوابط، ومنها تجنب التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، وأن تكون الزيارة خالصة للقدس ومقدساتها وأسواقها وأماكنها الدينية والحضارية، وأن تكون الإقامة فيها، بالتعامل مع أبناء المدينة المقدسة، الفلسطينيين بالذات".

وأكد أن "زيارة القدس بالعكس، ستكون عونا للفلسطنيين على المزيد من الثبات والصبر، ودفعا لهم بأن أهلهم من العرب المسلمين هم بجانبهم، وها هم يأتون إلى القدس ليقولوا لهم، لستم وحدكم في القدس، نحن معكم".

وحول مسألة بيع الأراضي في القدس، قال: "إن الأحكام الفقهية، في ما خص هذا الموضوع حاسمة، والفتوى الصادرة عنا، وأيدها مجلس الإفتاء الأعلى، بأن حرمة بيع الأرض للاحتلال واضحة، وتزداد حرمة بيع الأرض هذه الأيام، التي أصبح مكشوفا بأن الأحتلال يحاول أن يزاحمنا على كل سنتيمتر من الأرض الفلسطينية". وحول نقل السفارة الأميركية إلى القدس، قال: "أنا على يقين أن الشعب الفلسطيني دائما عندما يشعر أن هناك خطرا على الثوابت -وفي قلب هذه الثوابت القدس- بالتأكيد لن يسكت الفلسطينيون على هذا الإجراء الظالم والجائر، الذي يمثل اعتداء على الفلسطينيين والعرب والمسلمين والشرعية الدولية، التي مع الأسف كانت الولايات المتحدة ومن قريب تنادي بتطبيقها"، سائلا "فأين هي الشرعية الدولية في قرار الرئيس الأميركي؟". أضاف: "وأمام هذا العدوان، فالمسؤولية ليست مسؤولية الشعب الفلسطيني وحده، هي مسؤولية العالم أن يدافع عن الشرعية الدولية والقانون الدولي وشرعة حقوق الإنسان، وإلى أين الديموقراطية أمام مثل هذه الأحكام الفردية والمستبدة؟". وأردف: "هيا يا عرب، القدس قدس العرب والمسلمين والمسيحيين وأحرار العالم، وتمثل معنى السلام الحقيقي، فاصنعوا له ليحل السلام في فلسطين، فيحظى به الفلسطينيون والعالم بأسره". وإذ حيا "الإعلام اللبناني بصحافته ووسائل إعلامه"، وصفه ب"الإعلام الحر والمعبر، ليس فقط عن رأي لبنان، بل عن روح وجوهر القضية الفلسطينية وأماني كل أحرار العالم. فلبنان تحمل مع الفلسطنيين القضية الفلسطينية واحتضنها وامتزج دم الشعبين معا، فلا نستطيع القول إلا أن القضية الفلسطينية هي مصير الشعبين، لا بل الهدف المشترك للوصول إلى الحرية والاستقلال والكرامة في فلسطين العربية، وندرك أن اللبنانيين يضعون القضية الفلسطينية دائما في أولويات التزاماتهم".

 

النائب المنتخب ادغار طرابلسي لاذاعة لبنان: التيار الوطني لا تنطبق عليه صفة النكد وتكتل لبنان القوي لا يعمل بكيدية بل بإيجابية بناءة

الأحد 13 أيار 2018 /وطنية - أكد النائب المنتخب عن المقعد الإنجيلي في دائرة بيروت الثانية القسيس الدكتور إدكار طرابلسي، في حديث الى برنامج " لبنان في أسبوع " الذي تعده وتقدمه الإعلامية نتالي عيسى عبر أثير "إذاعة لبنان"، أن "الناس أثبتوا وفاءهم في هذه الإنتخابات من لبنان ومن دول الإنتشار، بالرغم من نسبة الإقتراع المتواضعة"، مشددا على أنه "لن ينخرط في مجال المناكفات السياسية وسيلتزم العمل خلال المرحلة المقبلة فعلا وليس قولا". إستهل طرابلسي الحديث بشكره للناس الذين كانوا يتابعونه سواء من خلال إطلالاته الثقافية عبر الوسائل الإعلامية وخصوصا "إذاعة لبنان" أم أولئك الذين رافقوه خلال حملته الإنتخابية المقيمين والمنتشرين. وردا على سؤال عن قدرته في الموازنة بين الفضيلة والعمل السياسي، خصوصا وأن ما يعرف أن هناك شوائب تعتري العمل السياسي، قال: "ان الإنسان أسير أقواله، والأصعب حين يكتب كلمة ويوثقها، تماما ما كان يفعله حيث سبق وكتب عن الفكر السياسي وعمل في السياسة في مستويات مختلفة، وأنه نفذ ما كان يقوله ويكتبه من خلال عمله في الخطوط الخلفية كمساند لكتلته سواء كأحد أعضاء مركز الدراسات أو اللجان التنفيذية في التيار". أضاف: "الشيء الوحيد الذي لم أفعله التشريع، ونحن اليوم نحمل هم أهلنا وشعبنا، ولم أطمح بدخول البرلمان للحصول على نمرة زرقاء للسيارة أو الحصول على صفة وراتب النائب، بل أطمح لجعل حياة الناس أفضل في هذا البلد الجميل". وأردف: "النائب يجب أن يفكر بحرف معينة، ولكن أصبح هناك نزوح سوري إقتصادي وليس سياسي. أنا مع إعادة النازحين السوريين إلى بلادهم بدون قيد أو شرط أو أمم متحدة". وعما اذا كان هذا الملف الأول الذي يبحث بعد تشكيل الحكومة الجديدة، حيث كانت صرخة أطلقها رئيس الجمهورية ومطالبته الحثيثة بمتابعة هذا الملف من قبل التيار وتكتل "لبنان القوي"، أجاب القسيس طرابلسي: "نعم بدون أدنى شك يجب أن يكون، خصوصا وأن منذ سنوات حين طرح الوزير باسيل الامر إتهم بالعنصرية، ولكن من إتهمه آنذاك أهلهم وناخبوهم يعانون من البطالة بسبب تفاقم الأزمة وضموا صوتهم للوزير باسيل، لكن في وقت متأخر، لذا يجب التحرك سريعا لوضع حد لهذا الملف". اضاف: "ان النظام الأكثري السابق ظلم الناس، ولكن في هذه الإنتخابات تمكنوا من الإنتخاب والخرق".

وتابع: "قبل أن أعد الناس بوعود واهية كما سمعنا في الحملات الإنتخابية، أدعوهم إلى الإنخراط في العمل معي. ووفقا لمشاهدتي في إحدى الدول في الغرب، الناخب لا ينتهي دوره عند صندوق الإقتراع، فأنا أطمح إلى أن ينخرط الناخبون في العمل السياسي، وأسعى إلى تأسيس فريق من الناخبين يعكس هموم الناس ومطالبهم وينخرط في العمل السياسي. من هنا سأجتمع مع هذا في اللجنة البرلمانية التي يريد الإنضمام إليها، وأنا شخصيا من حيث الإختصاص يجب أن أنضم إلى لجنة التربية، خصوصا وأن هناك ملفات عالقة ومنها أزمة تحمل الأهل تكاليف الأقساط المدرسية، وأزمة المعلمين المظلومين حقيقة وأزمة أصحاب المدارس الخاصة. وهنا تكمن الأهمية في الإنصاف والعدل في حل هذه الأزمات". وتابع: "وكذلك أهتم لدخول لجنة الشؤون الإجتماعية - العمل والصحة، ولكنني أدرس قدرتي على التنفيذ"، مشددا أن "هناك عددا كبيرا من اللجان ولكنه ليس مع الدخول في أكثر من لجنتين أو ثلاث على الأكثر، فالغاية لا تكمن بالكثرة بل بفعالية اللجنة والقرارات التي تصدر عنها، علما أن هناك لجانا حيوية لم تتمكن من عقد إجتماعاتها لعدم إكتمال النصاب". وعما إذا كان يعتبر أن رد اللبنانيين عن تقاعس عمل المجلس السابق، ترجم بعدد قليل نسبيا في المشاركة بالإنتخابات النيابية، لفت إلى أن "عدم مشاركة البعض هو نوع من المساءلة، إلا أنني لا أعفي الناخب من مسؤوليته الوطنية، وأعتبر هذا تقصيرا منه تجاه البلد، إذ أرى أنه كان يفترض إلزام الناخب لينتخب ولو بورقة بيضاء أو دفع بدل لقاء ذلك، لأن من يشكو من الأزمات يجب أن يتحمل مسؤولية خياراته أو عدم إنتخابه".

أضاف: "الناخب ملزم بالإنتخاب ولو بورقة بيضاء، بالرغم من أنني ضد الإنتخاب بورقة بيضاء التي شكلت حاصلين في الأقضية وحاصلا في بيروت، وهذا أمر ليس مقبولا، فيجب أن يكون لدينا حث وطني، والسياسيون أيضا يجب أن يتجنبوا المناكفات السياسية والإلتفات إلى العمل الدؤوب".

ولفت إلى أن "من أحد بنود برنامج "التيار الوطني الحر" خلق فرص عمل جديدة، كما أنه همي الشخصي إضافة إلى موضوع التربية المعني به، حيث لدي تخوف من هجرة أولادنا ليأتي الغريب ويأخذ فرص عملهم في وطنهم"، مشيرا إلى "ضرورة إيلاء أهمية كبرى لهذا الموضوع كي يصبح لدينا دورة حياة مكتملة وإقتصاد منتج ووظائف مؤمنة".

وأضاف: "نحن بحاجة إلى أيد عاملة من الخارج تختص الفريق بشكل دوري، فإذا الآلية لم تكن موجودة لا نستطيع تنفيذ الوعود". وعن وصف كلمة رئيس تكتل "لبنان القوي" الوزير جبران باسيل خلال الإحتفال بالفوز بالإنتخابات بال"مدوية"، شدد على أن "الناس عبرت عن فرحها بالمشاركة وبتكبد عناء الإنتقال من أقصى الجنوب إلى أقصى الشمال للمشاركة، وأن كلمة الوزير باسيل كانت مجموعة ملاحظات حرص على تدوينها طيلة تلك الفترة". وتابع: "ليس من منطلق حزبي، ولكنني أرى أن ما كان يسمى في السابق بتكتل "التغيير والإصلاح" إنظلم بما فيه الكفاية، ولم يدافع عن نفسه. لم يصدر الكتاب الخاص بإنجازات التيار سوى قبل عشرة أيام فقط، وتحملنا الإفتراءات، فالتيار لم يعرف كيف يبرز إنجازاته قد يكون ذلك بسبب كثرة المهام أو تواضعا، بينما في المقابل هناك أشخاص لا يقدمون أي إنجاز أو ما إن يقدمون على إنجاز يستعرضون على الشاشات ويعتبرون أنفسهم مثالا أعلى في العمل الحكومي أو التشريعي". وإعتبر أن "ما ذكره باسيل بكلمته ليس سوى صفحة من الكتاب"، واصفا الكتاب ب "المدوي ويجب قراءته أو تسليط الضوء عليه بشكل أكبر ليعرف الناس ماذا فعل التيار وماذا أنجز طيلة الفترة السابقة". وأكد ان "سكوت الوزير باسيل بالأمس، كان سيظلم الكثيرين ومنهم النائب السابق غسان مخيبر، الذي لا يدافع عن نفسه ولكنه يعمل بصمت. كما كان سيظلم فريد الخازن، إلا أن الخطاب لم يكن مدويا بل المقبلة سنبدأ البحث في الملفات. نحن من 15 دائرة، فهناك زملاء وحلفاء لا نعرفهم، وكان التركيز حول الإحتفال أمس". وأعلن أنه يقيم حفل إستقبال بين الساعة السادسة والثامنة مساء اليوم في فندق البريستول، ليستقبل المهنئين الإنجازات هي المدوية". وعن عدد المشرعين المتبقي في مجلس النواب بعد أن خسر عدد كبير من المشرعين في المجلس في الإنتخابات، قال: "ان العدد أصبح قليلا، ومن بقي يجب أن يبقى على تواصل مع النواب المشرعين لأنهم قيمة مضافة". وأردف: "أعطاني النائب غسان مخيبر مكتبه وملفاته في المجلس، فأنا أشعر بظله، ولكنني ذهبت إليه أنا وقلت له أنا بحاجة اليك ولن أتحرك بدونك، فهو قانوني من الطراز الأول ومشرع قوي. أنا بحاجة إلى عراب". وأشار الى أن "وجود وجوه شبابية تبشر بالخير وتعكس نبضا جديدا ورؤية جديدة". وعن موقف تكتل "لبنان القوي" و"التيار الوطني الحر" من إنتخاب رئيس مجلس جديد، أكد أن "التكتل عقد إجتماعا تمهيديا للتعارف ولتقييم المرحلة الإنتخابية، ولم نناقش أي موضوع آخر، وأتوقع ان الجمعة