المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 08 أيار/2018

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias18/arabic.may08.18.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

اجْتَهِدُوا أَنْ تَدْخُلُوا مِنَ البَابِ الضَّيِّق. أَقُولُ لَكُم وَهُوَذَا آخِرُونَ يَصِيرُونَ أَوَّلِين، وَأَوَّلُونَ يَصِيرُونَ آخِرِين

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/الإنتخابات في لبنان غير شرعية لأنها تمت بظل الإحتلال

الياس بجاني/اليوم الأحد 06 أيار 2018 هو يوم اسود في تاريخ لبنان

الياس بجاني/لا لكل من يحاول اثارة النعرات في الجبل بين المسيحيين والدروز لأهداف انتخابية

 

عناوين الأخبار اللبنانية

انتهت مسرحية الانتخابات

بالأسماء: الفائزون في الانتخابات النيابية فيما عدا عكار

حلو لبنان/ايلي الحاج/فايسبوك

السفير الفرنسي أشاد بالانتخابات وأمل بحكومة جديدة سريعا

وزير إسرائيلي: "لبنان يساوي حزب الله"!

بيان صادر عن اللواء اشرف ريفي: خسِرنا الإنتخابات، ولكننا لم ولن نخسر أنفُسنا، خسِرنا الموقع وهو زائل

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الاثنين في 7/5/2018

اسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الاثنين 7 أيار 2018

المحكمة الخاصة بلبنان: رفض طلب جهة الدفاع عن عنيسي تنحية قضاة غرفة الدرجة الأولى وسحبهم من قضية عياش وآخرين

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

نقلا عن " تقدير موقف" عدد 197

فارس سعيد: سقطت شريفاً ومرفوع الرأس واحترم خيار الناس

الحريري اتصل بقائد الجيش وعثمان: لمعالجة الفلتان في بيروت قبل ان تخرج الأمور عن السيطرة

وزير الداخلية أصدر قرارا بمنع سير الدراجات النارية في بيروت لثلاثة أيام

إشكال في عائشة بكار والجيش تدخل لتهدئة الوضع

وهاب: مبروك عليكم يا أهل الوفاء لا الغدر

وهاب: "سأطعن"

حزب الله: ندعو الوزير وئام وهاب إلى الهدوء والتروي والتأمل

الداخلية عن فيديو صيدا: محافظ الجنوب شرح الملابسات ومندوبو اللوائح لم يعترضوا

جنبلاط: الانتخــابات ناجحــــة ولا ينبغي ان نعبّر عن فرحتنا باطلاق النار

خاص- أنا شامل وشامل... مش أنا!

بعلبك ـ الهرمل: مشاركة مئات اللبنانيين المقيمين في سوريا

منافسو «الثنائي الشيعي» يعجزون عن تأمين مندوبين في بعض القرى

انتخابات بيروت... انقسام طائفي والأحزاب تحتل أحياءها ومعركة على 11 مقعداً... والتحدي الأكبر لـ«المستقبل»

التأخير اللوجيستي في «الشمال الثالثة» خفض أعداد الناخبين ومصادر المردة: ما يقوم به العونيون لم يحصل في أسوأ الأنظمة

خريطة البرلمان اللبناني الجديد تستعجل فتح ملف الحكومة المقبلة

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

نتنياهو في موسكو الأربعاء: مصرون على كبح إيران في سوريا ويبحث ملف النفوذ الإيراني في الجوار والاتفاق النووي

وزير إسرائيلي: قواعد إيران العسكرية بسوريا ستدفعنا لإنهاء نظام الأسد

ترمب يعلن موعد "الحسم" بشأن الاتفاق النووي

الجبير: اعتداءات الحوثي المدبرة إيرانياً غير مؤثرة ,الخارجية السعودية تقلل من تأثير انتهاكات ميليشيا الانقلاب في اليمن

بوتين يؤدي اليمين في مستهل ولايته الرئاسية الرابعة وعرض مجدداً تعيين مدفيديف رئيساً للوزراء

الرئيس الإيراني روحاني، يحذر ترمب من أي قرار يضر الاتفاق النووي ويأمل بسيناريو «مفترق الطرق» بين أوروبا والولايات المتحدة

سيناريو إيران المفضل بعد انسحاب ترمب

العملة الإيرانية تواصل تراجعها مقابل الدولار

طائرات التحالف تستهدف مبنى «الرئاسة» و«الداخلية» و«الدفاع» بصنعاء وأنباء عن مقتل قياديين من الانقلابيين الحوثيين

هل يستطيع «داعش» تهديد المونديال الروسي؟ وجبهة أصولية جديدة في آسيا الشرقية

الدفعة الرابعة من مهجري جنوب دمشق إلى الشمال

الأردن والعراق يتفقان على استمرار التعاون الأمني لمواجهة «داعش»

ضربة ثانية من سلاح الجو العراقي على «داعش» في سوريا/مراقبون: ستمنع تدفق الإرهابيين إلى داخل العراق

الاتحاد الأوروبي يندد بعنف الشرطة الروسية ضد المتظاهرين وزعيم المعارضة يواجه عقوبة 30 يوماً في السجن

إردوغان يعلن برنامجه الرئاسي ويعد بالاستمرار في المفاوضات الأوروبية ودميرتاش اعتبر إجراء انتخابات نزيهة في ظل الطوارئ «مستحيلا»

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

«التيار الوطني الحرّ» يدفع ثمن... جشعه/كلير شكر/جريدة الجمهورية

طرابلس... من تزعّمها سنيّاً/مرلين وهبة/جريدة الجمهورية

«الكتائب» مع سامي... من حزب عريق إلى جمعية مدنية/راكيل عتيِّق/جريدة الجمهورية

«مجلسُ الله»/سجعان القزي/جريدة الجمهورية

مشكلتكِ جُمانَة أنّك حرّة/جوليان الحاج/مدى الصوت

انتخابات 2018 : المال والتنظيم الحزبي يفعلان العجائب/إيلي الحاج/نقلا عن موقع صدى الصوت

نتائج الانتخابات وخلاصات عامّة/الياس الزغبي

بشار الأسد يعود بقوة إلى البرلمان اللبناني/حازم الأمين/نقلاً عن موقع درج

الاستحقاق «الباسيليّ»: «ولاية العهد» الانتخابية/وسام سعادة/القدس العربي

«بيروت الوفيّة» تصفع الحريري/ميسم رزق/الأخبار

هذه بلادي ولكن يا للهول/غسان شربل/الحياة

نظام طهران في دائرة النار/فايز سارة/الحياة

هل تحب الحكومة الصحافة/سمير عطا الله/الحياة

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

البخاري بعد زيارته والشامسي للحريري: أردنا أن نكون أول المهنئين بفوزه في الانتخابات وأكدنا عمق العلاقات مع لبنان

الحريري: أنا غير قابل للكسر!

نصر الله: المجلس النيابي الجديد يشكل ضمانة لحماية المعادلة الذهبية

بري استنكر ممارسات بعض المواكب السيارة: كرامة بيروت وأبنائها وعائلاتها وقياداتها من كرامتنا وأي مساس بها مساس بكرامتنا وكرامة كل اللبنانيين

المستقبل: على القيادات المعنية وقف المسيرات المذهبية ونهيب بالأنصار والمحازبين ضبط النفس وعدم تنظيم مسيرات مضادة والتعاون مع الجيش وقوى الأمن

الراعي عرض مع سلامة الاوضاع الاقتصادية والمالية

باسيل أطلق تكتل لبنان القوي: شاركنا في تكبير كتلة القوات وحلفنا مع حزب الله باق وللحريري نقول إن حكومته أعطت أكثر من غيرها

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية
إِجْتَهِدُوا أَنْ تَدْخُلُوا مِنَ البَابِ الضَّيِّق. أَقُولُ لَكُم وَهُوَذَا آخِرُونَ يَصِيرُونَ أَوَّلِين، وَأَوَّلُونَ يَصِيرُونَ آخِرِين

إنجيل القدّيس لوقا13/من22حتى30/"كَانَ يَسُوعُ يَجْتَازُ في المُدُنِ وَالقُرَى، وَهُوَ يُعَلِّم، قَاصِدًا في طَريقِهِ أُورَشَلِيم. فَقَالَ لَهُ أَحَدُهُم: «يا سَيِّد، أَقَلِيلُونَ هُمُ الَّذينَ يَخْلُصُون؟». فَقَالَ لَهُم: «إِجْتَهِدُوا أَنْ تَدْخُلُوا مِنَ البَابِ الضَّيِّق. أَقُولُ لَكُم: إِنَّ كَثِيرينَ سَيَطْلُبُونَ الدُّخُولَ فَلا يَقْدِرُون. وَبَعْدَ أَنْ يَكُونَ رَبُّ البَيْتِ قَدْ قَامَ وَأَغْلَقَ البَاب، وَبدَأْتُم تَقِفُونَ خَارِجًا وَتَقْرَعُونَ البَابَ قَائِلين: يَا رَبّ، ٱفتَحْ لَنَا! فَيُجِيبُكُم وَيَقُول: إِنِّي لا أَعْرِفُكُم مِنْ أَيْنَ أَنْتُم! حِينَئِذٍ تَبْدَأُونَ تَقُولُون: لَقَد أَكَلْنَا أَمَامَكَ وَشَرِبْنا، وَعَلَّمْتَ في سَاحَاتِنا! فَيَقُولُ لَكُم: إِنِّي لا أَعْرِفُ مِنْ أَيْنَ أَنْتُم! أُبْعُدُوا عَنِّي، يَا جَمِيعَ فَاعِلِي الإِثْم! هُنَاكَ يَكُونُ البُكاءُ وَصَرِيفُ الأَسْنَان، حِينَ تَرَوْنَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسحقَ وَيَعْقُوبَ وَجَميعَ الأَنْبِياءِ في مَلَكُوتِ الله، وَأَنْتُم مَطْرُوحُونَ خَارِجًا. وَيَأْتُونَ مِنَ المَشَارِقِ وَالمَغَارِب، وَمِنَ الشَّمَالِ وَالجَنُوب، وَيَتَّكِئُونَ في مَلَكُوتِ الله. وَهُوَذَا آخِرُونَ يَصِيرُونَ أَوَّلِين، وَأَوَّلُونَ يَصِيرُونَ آخِرِين».

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

الإنتخابات في لبنان غير شرعية لأنها تمت بظل الإحتلال

الياس بجاني/07 أيار/18

لبنان بلد تحتله إيران بواسطة جيشها المحلي المسمى "حزب الله ". إنه وعملا بالقوانين الدولية فإن كل انتخابات تجري بظل الإحتلال هي غير شرعية ولا قيمة قانونية لها.

 

اليوم الأحد 06 أيار 2018 هو يوم اسود في تاريخ لبنان

الياس بجاني/06 أيار/18

اليوم سيدخل تاريخ لبنان الأسود كون الطاقم السياسي بنرسيسية وذمية وغباء وقلة إيمان وخور رجاء سيسلم المجلس النيابي لحزب الله مقابل فتات من موائد السلطة..كيف لا هو من داكش السيادة بالكراسي وقفز فوق دماء الشهداء!!

 

لا لكل من يحاول اثارة النعرات في الجبل بين المسيحيين والدروز لأهداف انتخابية

الياس بجاني/05 أيار/18

كل من يلعب على أوتار التعايش الدرزي-المسيحي في الجبل ويثير النعرات وينبش القبور هو عدو لهذا التعايش وعدو لأهل الجبل وعدو لكل ما هو لبنان ولبناني. لا لباسيل ولأي سياسي آخر يحاول ضرب  العايش الدرزي-المسيحي  لأهداف انتخابية ولا لعودة لغة الحرب والتقاتل.

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

انتهت مسرحية الانتخابات

المنسقية/07 أيار/18/لم تكن فعلا انتخابات نيابية بل عملية تعيين من خلال مسرحية انتخابية.. وفي ظل الاحتلال لاقيمة ولا شرعية لأية انتخابات>

 

بالأسماء: الفائزون في الانتخابات النيابية فيما عدا عكار

الجمهورية/07 أيار/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/64456/%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D9%85%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%A7%D8%A6%D8%B2%D9%88%D9%86-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%86%D8%AA%D8%AE%D8%A7%D8%A8%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%A8/

أعلن وزير الداخلية نهاد المشنوق أسماء الفائزين في الانتخابات، ما عدا في عكار، مشيراً الى أن النتائج في عكار بحاجة لساعات للاعلان عنها لان هناك اعادة عد لبعض صناديق الاقتراع.

دائرة بيروت الأولى: الاشرفية الرميل المدور الصيفي

عن المقعد الارثوذكسي: عماد واكيم

عن المقعد الكاثوليكي: نقولا الصحناوي

عن المقعد الماروني: نديم الجميل

ارمن ارثوذكس: بوليت يعقوبيان -الكسيندر ماطوسيان- هاغوب ترزيان

ارمن كاثوليك: جان طالوزيان

أقليات: انطوان بانو

دائرة بيروت الثانية: راس بيروت- مينا الحصن -عين المريسة – زقاق البلاط- المزرعة- المصيطبة- المرفأ- الباشورة

عن المقعد السني: سعد الحريري- نهاد المشنوق- تمام سلام- رلى الطبش جارودي- عدنان طرابلسي- فؤاد مخزومي

عن المقعد الشيعي: أمين شري- محمد خواجة

عن المقعد الدرزي: فيصل الصايغ

عن المقعد الارثوذكسي: نزيه نجم

عن المقعد الانجيلي: ادكار طرابلسي

دائرة جبل لبنان الأولى: كسروان جبيل

عن المقعد الماروني جبيل: زياد حواط- سيمون أبي رميا

عن المقعد الشيعي جبيل: مصطفى الحسيني

عن المقعد الماروني كسروان: نعمة افرام- شامل روكز- شوقي الدكاش- فريد الخازن- روجيه عازار

دائرة جبل لبنان الثانية: المتن

عن المقعد الماروني: سامي الجميل-الياس حنكش-ابراهيم كنعان- ادي ابي اللمع

عن المقعد الكاثوليكي: ادكار معلوف

عن المقعد الارثوذكسي: ميشال المرّ – الياس بوصعب

عن مقعد الارمن الارثوذكس: هاغوب بقرادونيان

دائرة جبل لبنان الثالثة: بعبدا

عن المقعد الشيعي: فادي علامة -علي عمار

عن المقعد الماروني: آلان عون- بيار بو عاصي- حكمت ديب

عن المقعد الدرزي: هادي أبو الحسن

دائرة جبل لبنان الرابعة الشوف- عاليه

عن المقعد السني الشوف: بلال عبدالله- محمد الحجار

عن المقعد الدرزي الشوف: مروان حمادة – تيمور جنبلاط

عن المقعد الماروني الشوف: جورج عدوان – فريد البستاني- ماريو عون

عن المقعد الكاثوليكي الشوف: نعمة طعمة

عن المقعد الدرزي عاليه: أكرم شهيب- طلال ارسلان

عن المقعد الماروني عاليه: هنري حلو- سيزار ابي خليل

عن المقعد الارثوذكسي عاليه: انيس نصار

دائرة الجنوب الاولى: صيدا جزين

عن المقعد السني صيدا: بهية الحريري- اسامة سعد

عن المقعد الماروني: زياد اسود- ابراهيم عازار

عن المقعد الكاثوليكي: سليم خوري

دائرة الجنوب الثانية صور-قرى الزهراني

عن المقعد الشيعي صور: عناية عز الدين- نواف الموسوي- حسين جشي- علي خريس

عن المقعد الشيعي قرى الزهراني: نبيه بري-علي عسيران

عن المقعد الكاثوليكي: ميشال موسى

دائرة الجنوب الثالثة بنت جبيل- النبطية- مرجعيون وحاصبيا

عن المقعد الشيعي بنت جبيل: حسن فضل الله-علي بزي- ايوب حميّد

عن المقعد الشيعي النبطية: محمد رعد- ياسين جابر-هاني قبيسي

عن المقعد السني مرجعيون وحاصبيا: قاسم هاشم

عن المقعد الشيعي مرجعيون وحاصبيا: علي حسن خليل- علي فياض

عن المقعد الدرزي مرجعيون وحاصبيا: انور الخليل

عن المقعد الارثوذكسي مرجعيون وحاصبيا: اسعد حردان

دائرة الشمال الثانية: طرابلس- المنية -الضنية

عن المقعد السني طرابلس: نجيب ميقاتي- فيصل كرامي- محمد كبارة- سمير الجسر- ديما جمالي

عن المقعد الماروني طرابلس: جان عبيد

عن المقعد الارثوذكسي طرابلس: نقولا نحاس

عن المقعد العلوي طرابلس: علي درويش

عن المقعد السني الضنية: سامي فتفت

عن المقعد السني المنية: عثمان علم الدين

عن المقعد السني المنية: جهاد الصمد

دائرة الشمال الثالثة: زغرتا- بشري- الكورة- البترون

عن المقعد الماروني زغرتا : طوني فرنجية- اسطفان الدويهي- ميشال معوض

عن المقعد الماروني بشري: ستريدا جعجع- جوزيف اسحق

عن المقعد الارثوذكسي الكورة: جورج عطالله- فايز غصن- سليم سعادة

عن المقعد الماروني البترون: جبران باسيل- فادي سعد

دائرة البقاع الأولى: زحلة

عن المقعد الماروني: سليم عون

عن المقعد السني: عاصم عراجي

عن المقعد الشيعي: أنور جمعة

عن المقعد الكاثوليكي: ميشال ضاهر- جورج عقيص

عن المقعد الارثوذكسي: قيصر المعلوف

عن المقعد ارمن ارثوذكس: ادي دمرجيان

دائرة البقاع الثانية: البقاع الغربي وراشيا

عن المقعد السني: محمد القرعاوي -عبد الرحيم مراد

عن المقعد الارثوذكسي: ايلي الفرزلي

عن المقعد الشيعي: محمد نصرالله

عن المقعد الماروني: هنري شديد

عن المقعد الدرزي: وائل ابو فاعور

دائرة البقاع الثالثة: بعلبك الهرمل

عن المقعد الشيعي: حسين الصلح- جميل السيد- ابراهيم الموسوي- حسين الحاج حسن- غازي زعيتر- علي المقداد- ايهاب حمادة.

عن المقعد السني: الوليد سكرية – بكر الحجيري

عن المقعد الماروني: انطوان حبشي

عن المقعد الكاثوليكي: البير منصور

 

حلو لبنان

ايلي الحاج/فايسبوك/07 أيار/18

لن تجد دولة أخرى على وجه الأرض يركب فيها مئات الشبّان دراجات نارية يلوّحون بأعلام "حزب الله" وحركة "أمل" ويجولون صارخين "شيعة شيعة" و"بيروت بيروت شيعية". رأيت المشهد وانتظرت 10 دقائق انتهاء الموكب المتدفق لأجتاز الطريق من رصيف إلى رصيف عند شارع بشارة الخوري

وللحقيقة لم أنزعج كنت أبتسم وأنا أتخيّل الروم الأرثوذكس يقومون بالمثل والبروتستانت والدروز والسُنّة والموارنة والبقية.حلو لبنان..بلد حريّات.

*رُبّما لأنني ماروني وغالباً ما أحتكّ بموارنة أفكّر أحياناً أنَّهم أكثر الناس تخلفاً غير أن الشيعة - أعترف - بين وقت وآخر، يفاجئونني. على دراجاتهم النارية، ونحن الهوينا لم نعد نستطيع اللحاق بهم.

 

السفير الفرنسي أشاد بالانتخابات وأمل بحكومة جديدة سريعا

الإثنين 07 أيار 2018 /وطنية - هنأ سفير فرنسا في لبنان برونو فوشيه، اللبنانيات واللبنانيين على "أدائهم بالواجب الوطني خلال الانتخابات النيابية في 6 ايار 2018". وأضاف: "تؤكد هذه الانتخابات، وهي الأولى منذ 2009، قوة الديموقراطية اللبنانية، كما أود ان أحيي الكفاءة التي أظهرتها وزارة الداخلية في لبنان في تنظيم الانتخابات ولا سيما أداء الأجهزة الأمنية والجيش في تأمين أمن عملية الاقتراع"، آملا في "أن يتم تشكيل حكومة جديدة بسرعة فور استلام البرلمان الجديد السلطة، للاستجابة للتحديات التي يواجهها لبنان وللعمل مع شركاء لبنان الدوليين، وأولهم فرنسا".

 

وزير إسرائيلي: "لبنان يساوي حزب الله"!

وكالات/07 أيار/18/قال وزير التعليم في الكيان الإسرائيلي نفتالي بينيت إن "مكاسب حزب الله في الانتخابات اللبنانية تظهر أنه لا فرق بين الدولة والجماعة الشيعية وأضاف أن إسرائيل يجب ألا تفرق بينهما في أي حرب مستقبلية".وقال بينيت وهو عضو في مجلس الوزراء الأمني المصغر على "تويتر" اليوم الاثنين: "حزب الله = لبنان". وتابع "إسرائيل لن تفرق بين دولة لبنان ذات السيادة وبين حزب الله وستعتبر لبنان مسؤولا عن أي عمل داخل أراضيه".

 

بيان صادر عن اللواء اشرف ريفي: خسِرنا الإنتخابات، ولكننا لم ولن نخسر أنفُسنا، خسِرنا الموقع وهو زائل

07 أيار/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/64447/%D8%A8%D9%8A%D8%A7%D9%86-%D8%B5%D8%A7%D8%AF%D8%B1-%D8%B9%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%88%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D8%B4%D8%B1%D9%81-%D8%B1%D9%8A%D9%81%D9%8A-%D8%AE%D8%B3%D9%90%D8%B1%D9%86%D8%A7-%D8%A7%D9%84/

صدر عن اللواء أشرف ريفي الآتي : خسِرنا الإنتخابات، ولكننا لم ولن نخسر أنفُسنا، خسِرنا الموقع وهو زائل ، وبقيَ لنا الأغلى كرامتنا والتزامنا بلبنان وطننا الحبيب الذي نفتديه بكل ما نملك ...

أهلي في طرابلس والشمال ولبنان : كما في خدمتي العسكرية أدَّيتُ الواجب، وبقيتُ أميناً على قسَمي، كذلك في مسيرتي السياسية. لم أسمح لنفسي ولو للحظات، أن أتاجرَ وأن أبيعَ وأن أتنازل ، فالحياةُ وقفةُ عز، وأفخَر بكل ما قمتُ به، وأعتز بنفسي كثيراً، لأنني عندما أقف أمام الله وأمامكم، أتطلعُ الى فوق، عالي الجبين، فقد رأيتُ بكم الرجالَ الرجال الذين لا يعرفون الخوف ولا الذل، وحلمتُ باليوم الذي تنتصرونَ به لوطنكم، والحلم مستمر...

أضعُ اليومَ جانباً كل ظروف المعركة الإنتخابية، والتجاوزات الخطيرة التي شابَتها، ولا أختبئ خلفها لأبرِّرَ ما حصل ، وأقول : كانت معركةً غيرَ متكافئة، ضرَبت حُلم التغيير بالصميم وأعادَتنا جميعاً الى المربع الأول، حيث يتم إلهاء الناس بصغائرِ الحاجات،لاستمرار إحتجازها في سجنٍ يتم تجديدُ أَقفالِه كل أربع سنوات

ناضلتُ معكم لتحقيق حلمٍ كبير، حلم أن تعيشوا أحراراً في دولة سيدة حرة مستقلة، حلم أن أُحافظَ على كرامتكم ولو بذلتُ نفسي فداءً لها، حلم أن ألتقيكم في كل يوم وساعة، من دونِ حواجز، ولا إعتباراتٍ شكلية زائلة، وهذا كان وسيبقى فرحي الكبير، لأني منكم، ولأنكم الأغلى على قلبي ...

ناضلتُ معكم، وكان الجواب في 6 أيار أكبر منا جميعاً وأقسى مما كنا نتصور، لكن كلمتي اليكم هي التي ترددونها معي : مستمرون .........

وإذا كانت الحياة إنتصارٌ للأقوياء في نفوسهم لا للضعفاء، فأنا اتوجهُ إلى أهلي اليوم فرداً فرداً بالشكر على كلِّ ما أحاطوني به من محبةٍ وشجاعةٍ لا توصف،وأقول لهم : أنا معكم ولن أترُككم

تقييم ما حصل ضروري وتحمُّلي للمسؤولية أكيد ، وتشخيصُ الأسباب التي أَنتَجت الخسارة حتميّ، تلك التي نتحمل مسؤوليتها، وتلك التي كانت خارجَ إرادتنا وهي أدَّت الى محاصرتنا حتى ننكسر، وهي كبيرة وعميقة داخلية وخارجية، ولا تشبهنا لأننا من مدرسة الوفاء لا الغدر، ولأننا أصحاب قضية، لا سماسرة على الموائد الإقليمية والدولية .

أشعرُ بالفخرِ والإمتنان لكل من شاركنا في حملتنا الإنتخابية الحماسية والخلاَّقة، وللذين إقترعوا للوائح "لبنان السيادة". أنتم مدعاةُ فخرٍ لوطنكم لبنان ...

إني أعلمُ كم تشعرونَ بالخيبة،لأني أعيشها كما آلاف اللبنانيين، الذين استثمروا آمالاهم وأحلامهم في هذا الجهد، وهذا أمرٌ مؤلم وقد يمتد ولكن ، أودُّ أن تتذكروا أن حملتنا لم تكن لشخص، أو دورة إنتخابية واحدة، بل كانت لوطننا وقضيتنا.

رأيتم كم أن الفريق الإستقلالي كان منقسماً، وهذه المعركة فُرضت علينا لنحافظَ على الثوابت والمبادئ التي آمننا بها، لكني ما زلت مؤمناً بثورة الإستقلال، وسأخوضُ معركة العدالة، وإذا أنتم تؤمنون مثلي بها فما علينا سوى تقبُّل النتيجة، والعمل لغد لبنان لغدِ أولادنا .

مسؤوليتنا العمل سوياً لتخطي ما حصل، وأنا مؤمنٌ أننا معاً أقوى، ومعاً سنُكمل الطريق للوصول الى سيادةٍ كاملة وحياةٍ كريمة .

أما نتائجُ هذه الإنتخابات فهي تتحدثُ عن نفسها، فالدويلة تحكم سيطرتها. كنتُ كما الكثير منكم لا أتمنى أن أعيش لأشاهد راية من إغتالوا رفيق الحريري، تغطي وجهه في وسط بيروت.

نعم هذا إغتيالٌ ثانٍ لرفيق الحريري وللبنان، وتلك هي نتائج الإنتخابات، ومهمَّتنا في إنقاذ لبنان باتت أصعب، لكننا مستمرون ....

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الاثنين في 7/5/2018

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

إنتهت اللعبة الانتخابية وبدأت اللعبة السياسية، فما يمكن ان يقال أن ما حصل قد حصل وان هناك فائزين وخاسرين، والمهم الآن تركيب "بازل" التحالفات نحو انتخاب رئيس البرلمان وتكليف الشخصية المناسبة لتشكيل الحكومة الجديدة وتأليف هذه الحكومة، وكل هذا سيأخذ وقتا، إلا ان انتخاب رئيس المجلس النيابي في العشرين من هذا الشهر سيكون مفتاح اللعبة السياسية التي تستند إلى ترميز الكتل البرلمانية على قاعدة التحالفات.

ويبدو "التيار الوطني الحر" عمود التحالفات في عدم قيام ما كانت عليه الأمور سابقا في الثامن والرابع عشر من آذار، كما ان كتلة حزب "القوات اللبنانية" وأيضا كتلة "اللقاء الديمقراطي" ستؤثران في المعادلات.

وبالنسبة إلى تيار "المستقبل"، يمكن الإشارة الى ان كتلته ذات تأثير كبير، لكن السؤال يبقى رهن الجواب على شكل تحالفه ومضمونه، خصوصا وان الرئيس الحريري أكد على التحالف مع "التيار الوطني الحر".

وقبل أقل من أسبوعين على انتخاب رئيس البرلمان، بدا الرئيس بري مرتاحا للنصر الذي تحقق للجميع عموما، ولأنصار لائحة "الأمل والوفاء" خصوصا.

كذلك فإن الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله مرتاح للحماية السياسية التي أمنتها نتائج الانتخابات النيابية.

وفي ظل اسئلة كثيرة عن النتائج، نشير الى ان الماكينات الانتخابية سبقت الدولة في إعلان هذه النتائج، في ظل حرص وزير الداخلية نهاد المشنوق على جلاء أصغر تفصيل.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

على قدر أهل الأمل كان حجم الوفاء على كل أرض لبنان، وفي مدنه وبلداته وقراه ودساكره، وصناديق اقتراعه. لوائح "الأمل والوفاء" بلونها الأخضر المتدرج إلى الأصفر، كانت كأوراق تبغ جنوبية تتراكم إلتزاما وخيارا، لتنتج حاصلا من النوع الفاخر، الذي لا يعرف إلا لغة العيش المشترك ونبذ كل خطاب فئوي أو طائفي مرة واحدة وأخيرة وإلى غير رجعة.

في الجنوب كما في البقاع وبيروت، سجلت نسب الاقتراع الأعلى أملا ووفاء، فيما دارت الدوائر على من حاول شد العصب والتعصب باستخدام كل الوسائل، المشروعة منها وغير المشروعة.

بعد الالتزام بقانون الصمت الإنتخابي، وبأبجدية الوحدة نفسها، ما قبل الانتخابات كما بعدها، تحدث رئيس مجلس النواب نبيه بري مع الأهل على مستوى كل لبنان، ولا سيما الذين لا يغويهم النصر ولا يكسر إرادتهم خوف أو إحتلال أو تسلط واستعلاء.

الرئيس بري أكد في أول إطلالة تلفزيونية بعد الانتخابات، على ضرورة الإتعاظ من كل ما حصل والتكاتف، مشددا على أن وزارة المالية في الحكومة المقبلة هي للطائفة الشيعية.

التكاتف والتهدئة، لغة عكسها الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله الذي دعا لعدم الإستمرار بالخطابات التحريضية التي تجر البلد إلى فتنة. وذكر بأنه كان دائما يقول إنه مهما ارتفع الخطاب يجب أن يترك أصحابه للصلح مطرحا، وجدد بالتالي دعوة القوى السياسية إلى الهدوء، محذرا من أن من يريد أن يكمل بالخطاب نفسه الذي اعتمده قبل الإنتخابات فإن هدفه إعاقة أي تحسن في وضع البلد.

لغة تصالحية أيضا، اعتمدها رئيس الحكومة سعد الحريري إذ قال إن لبنان لا يحكم إلا بجميع مكوناته، وأعلن أنه يمد يده لكل من يريد الإستقرار وتعزيز الإقتصاد وتحسين الوضع المعيشي في لبنان.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

بعدما قال اللبنانيون كلمتهم في صناديق الاقتراع، القوى السياسية تقرأ في النتائج وتتطلع الى المرحلة المقبلة باستحقاقاتها برلمانيا وحكوميا.

وعلى الرغم من النتائج المبدئية التي أعلنتها الماكينات الانتخابية للوائح، فان النتائج الرسمية للانتخابات يعلنها الليلة في مؤتمر صحافي وزير الداخلية نهاد المشنوق، في وقت تلاحقت البيانات من الداخلية ردا على ما شهدته سراي بعلبك وبشأن الاعتصام الذي نفذ امام وزارة الداخلية حول نتائج انتخابات الدائرة الأولى في بيروت.

أما في المواقف، فبرز كلام لرئيس مجلس الوزراء سعد الحريري أكد فيه أن النتائج ستعطي تيار "المستقبل" كتلة من 21 نائبا في البرلمان. وأكد ان الانتخابات محطة انتهت، وان جمهور تيار "المستقبل" هو الأساس لكي يبقى "المستقبل" تيار الاعتدال في كل لبنان.

وجدد الرئيس الحريري القول بأنه يمد يده إلى كل لبناني ولبنانية شارك في الانتخابات، للمحافظة على الاستقرار وايجاد فرص العمل، معربا عن ارتياحه للنتائج. وعن تحالفاته المستقبلية أكد الرئيس الحريري انه سيظل حليف الرئيس ميشال عون لأن هذا التحالف يؤمن الاستقرار، مشددا على ان التوافق السياسي وانتخاب الرئيس عون هو الذي حصن البلد.

وردا على سؤال، ذكر الرئيس الحريري بأن رئيس الجمهورية قال إنه بعد الانتخابات سيكون هناك بحث بالاستراتيجية الدفاعية، مجددا التأكيد بأن لبنان لا يحكم إلا بجميع مكوناته السياسية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

شكرا يا أهل الوفاء.

قالها سيد المقاومة لمن كتب بالحبر نصرا هو مداد تلك الدماء. قالها للذين وعدوا فكانوا أصدق الناس وأشرف الناس، مباركا لهم انتصارا سياسيا ومعنويا كبيرا لخيار المقاومة الذي يحمي سيادة الوطن، ونجاح استحقاق أظهر للعالم ان المقاومة قوية في بيئتها، فما كنا ننتطلع إليه قد تحقق، قال السيد نصرالله، ويمكننا الحديث عن مجلس نيابي جديد يشكل بتركيبته الجديدة ضمانة وقوة كبيرة لحماية الخيار الاستراتيجي، ومعادلة الجيش والشعب والمقاومة.

وبمعادلة الصدق التي يتقنها، أكد السيد نصرالله أن وعودنا لم تكن كلاما انتخابيا، بل وعدا امام الله ومسؤولية كبرى، واذا كنا نريد البلد ومعالجة مشاكله، فعلينا التعاون بعضنا مع البعض وربط النزاع، والاسراع بالنقاش لتشكيل حكومة جديدة، فوضع البلاد لا يحتمل الانتظار.

لا يمكن لاحد ان يلغي أحدا في لبنان، قال الأمين العام ل"حزب الله"، أما بيروت فستبقى عربية ولكل لبنان، قال السيد نصرالله للخائفين على عروبتها، كانت وستبقى عاصمة للمقاومة.

كلام السيد نصرالله تطابق مع توأم النصر الرئيس نبيه بري، الذي حيا بدوره أهل الوفاء، معتبرا ان الانتخابات درس لكل واحد منا، مجددا الدعوة إلى التكاتف في المرحلة المقبلة، وإلى الاسراع في تأليف حكومة جديدة.

سريعا بانت النتائج السياسية للانتخابات، فيما النتائج الرسمية تنتظر وزارة الداخلية، أما النظرة إلى المشهد العام فيبقى موزعا بين واقعيين معترفين بفشل خطابهم السياسي، وهزيمتهم الانتخابية، ومكابرين رغم ضيق النتائج الانتخابية. وحتى تصدر النتائج الرسمية يبقى للتحليل متسع على طول المساحة الوطنية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

إنتهت الإنتخابات النيابية إلى ما إنتهت إليه، فتقلصت أحجام كتل كبيرة وكبرت أحجام كتل صغيرة، الأولى بسبب القانون النسبي، والثانية بفضل القانون النسبي، فيما شكل الإستحقاق رصيف إرتحال لقوى سياسية تقليدية، طبعت الحياة البرلمانية بالجيد والسيء من الأداء، وكما كتب الكثير في القانون الجديد قبل الإنتخابات، على سبيل التحذير مما تضمنه من ألغام وتشوهات، سيكتب فيها الكثير بعد التجربة.

في التقني البحت، التكنولوجيا الملبننة، بدت أبطأ في فرز الأصوات وجمعها، تماما كما في زمن الوصاية، بدليل عدم إعلان النتائج حتى الساعة. أما أي مشهد سياسي ستفرزه الإنتخابات بدءا من رئاسة المجلس وتشكيل الحكومة، فسيستهلك حبرا كثيرا، ولكن بعد إعلان النتائج.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

... وفي اليوم السابع من أيار 2018، استراح لبنان. استراح، بعد ساعات من الصخب السياسي والضجيج الانتخابي، والأهم بعدما اطمأن إلى استعادة الديمقراطية التي غيبها الممددون ثلاث مرات في خمس سنوات.

استراح، بعدما تكرست قوة عهده الرئاسي، المنبثقة أصلا من تمثيله الشعبي، حيث تغلب صوته المدوي على أصوات النعيق، وأبواق الأكاذيب.

ووسط غابة التحليلات والقراءات والتفسيرات، يبقى ثابت وحيد: لبنان بعد 7 أيار 2018، لن يكون كما قبله: سلطة تشريعية جديدة، تليها حكومة جديدة، وتعويل دائم على عهد قوي، قادر على تحقيق مزيد من الانجازات لجميع اللبنانيين على حد سواء.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

في انتخابات العام 2005 أفضت النتائج إلى كتلتين: كتلة 14 آذار وكتلة 8 آذار. في انتخابات العام 2009، لم تأت النتائج مغايرة مع تسجيل وجود الثلث المعطل.

في انتخابات العام 2018 سقطت مقولة 14 آذار و8 آذار، وسقطت مقولة الثلث المعطل، ولكن ماذا جاء بديلا من هاتين المقولتين؟، الجواب المباشر والأولي هو: خلط أوراق، وإذا جرى تدقيق أكثر فأكثر، فإنه يتبين ما يلي:

"التيار الوطني الحر"، ووفق ما أعلن رئيسه جبران باسيل، نال 29 نائبا "وقد يرتفع العدد إلى ثلاثين"، بحسب ما أعلن. تيار "المستقبل"، بحسب الرئيس الحريري، نال واحدا وعشرين نائبا. "القوات اللبنانية" نالت خمسة عشر نائبا. الثنائي الشيعي نال سبعة وعشرين نائبا. النائب وليد جنبلاط نال نحو عشرة نواب. كما هناك كتل نيابية أقل حجما.

بهذه الأحجام يمكن استخلاص ان مجلس 2018 لا يشبه لا مجلس 2005 ولا مجلس 2009، فلا موالاة ولا معارضة بالمعنى الحقيقي للكلمتين، فالسلطة تتحول إلى معارضة حين يناسبها الأمر، والمعارضة تتصرف على أنها سلطة حين يناسبها الأمر. وفي انتظار تبلور الوضع أكثر فأكثر، فإن الكتل الجديدة تنصرف إلى تقويم لأحجامها تمهيدا لتركيب تحالفاتها.

وقبل طي صفحة الانتخابات النيابية، فتحت صفحة الحكومة الجديدة على ربط نزاع بين الرئيسين بري والحريري: الرئيس نبيه بري قال نهارا في حديث لل "ال بي سي آي": وزارة المالية للطائفة الشيعية، وهذا الموضوع اتفق عليه في الطائف. بعد الظهر رد الرئيس الحريري قائلا: العرف الوحيد هو على مستوى الرئاسات الثلاث، ولا يجوز التمسك بأمور لم ترد في الطائف على مستوى الوزارات.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

انتهت الانتخابات ولم تتغير الهوية. فلا الهزيمة قادرة على تبديل ملامح المدن، ولا الأرباح الانتخابية بإمكانها أن تخطف لون الدوائر. هي انتخابات بنتائج على قدر القانون. نسبيا أدخلت قوى كانت مستبعدة بالنظام الأكثري. بعضهم غاب عن البرلمان منذ عام ألفين وخمسة، وسمح له القانون اليوم بالعودة من بوابة التحالف.

مفاجآت المجلس الجديد جاءت من الحاصل السياسي الكبير الذي تمكن "حزب الله" وحلفاؤه من نشره على مستوى لبنان. وأقام الحزب شبكة نيابية بين الدوائر قدرت بسبعة وستين نائبا، وفق مسح أجرته وكالة "رويترز"، استنادا الى احتساب الحلفاء على امتداد الخريطة السياسية. والعلامة الفارقة كانت الحاج أمين شري الذي تفوق في عدد الأصوات على رئيس الحكومة سعد الحريري في بيروت الثانية. لكن شري لم يعلن لتاريخه أي "فرسنة" أو "طهرنة" لبيروت، كما كانت تتوقع الحملات الإعلامية لتيار "المستقبل".

ولم تتمكن "الخرزة الزرقا" في المقابل من رد العين والضيم، وضربات الخرق في العاصمة التي أصبحت متنوعة التمثيل بين "المستقبل" و"حزب الله" و"أمل" و"الأحباش" و"الاشتراكي" وفؤاد المخرومي. لكن هذه النتيجة بالنسبة الى الحريري "مش آخر الدني"، كما قال في مؤتمره الصحافي. ورأى أنه الشخص الذي لا ينكسر، معلنا تقبل النتائج لمصلحة الاستقرار. وأضاف: "بربح هلق بنربح بكرا. قاعدين. وشو ما يطجوني رح ضلني واقف".

غير أن الكسر الأكبر كان للواء أشرف ريفي في طرابلس، التي تناصفها كل من نجيب ميقاتي وفيصل عمر كرامي الذي كان مفاجأة الموسم بتحصيله مقعدين واقترابه من الثالث، في أكبر تحد لمعركة شراء الأصوات، حيث تبين أن في الفيحاء أصواتا بيضاء صافية تنتمي إلى هوية الكرامة.

والقانون جاء رحيما بآل المر في المتن ومنصفا وصاحب "معروف" لرفيق الصيادين أسامة سعد في صيدا، ومعترفا بالمرأة سياسيا وصحافيا في حالتي بولا يعقوبيان وجمانه حداد في بيروت الأولى. لكن احتفالات ابنة النهار لم تكتمل مع فرز آخر الأصوات التي سحبت منها حلم الليل.

وفيما قدرت التحليلات تقليصا في حجم "التيار الوطني الحر" على مستوى التمثيل، أعلن الوزير جبران باسيل أن تكتل "التغيير والإصلاح" أصبح من أكبر الكتل النيابية في البرلمان بتسعة وعشرين نائبا، بعدما كان واحدا وعشرين.

على أن الربح المؤكد والصافي مئة في المئة، كان من نصيب "القوات اللبنانية" التي حققت نصرا نوعيا على مستوى لبنان بخمسة عشر نائبا، وجميعهم "قوات".

هذه النتائج سوف يعلنها رسميا وزير الداخلية نهاد المشنوق، أما في اعلان النتائج السياسية، فقد قدم الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله خطاب الهادئين، الرابحين من دون ازدراء بالخاسرين. ورسائل نصرالله كانت للغرب أكثر من الشرق والداخل، مطمئنا بأن بيئة المقاومة لا يمكن لأحد ان يفككها، وان هوية بيروت سوف تبقى عربية.

 

أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الاثنين 7 أيار 2018

البناء:

خفايا

حاولت بعض الماكينات الانتخابية بعد أقلّ من ساعة على إقفال صناديق الاقتراع تعميم نتائج مضخّمة جداً لمصلحتها، قبل أن تعود لتقول إنّ هذه النتائج أوّلية، وذلك بهدف إثارة البلبلة لدى الرأي العام المنافس للوائح التي تشتغل لها الماكينات المُشار إليها، علماً أنّ مَن يتأثر بهذا النوع من المعلومات المغلوطة هم فقط المواطنون العاديون، فيما تبقى بلا أيّ تأثير عند المنافسين الذين يأخذون من ماكيناتهم الخبر اليقين.

كواليس

أشارت مصادر دبلوماسية عربية إلى وجود مساعٍ مشتركة عراقية جزائرية عُمانية ستبدأ في الظهور هذا الصيف للتحرّك باتجاه عودة سورية إلى الجامعة العربية بالتزامن مع طرح مشروع عربي للحلّ السياسي في سورية يتضمّن نشر مراقبين عرب بموافقة الحكومة السورية لضمان تثبيت التهدئة في مناطق التوتر المتبقية باستثناء مناطق سيطرة التنظيمات المصنّفة إرهابية، وضمان مشاركة عربية في رعاية المفاوضات السياسية في جنيف تحت عنوان تشكيل حكومة موحّدة والتمهيد لانتخابات.

الجمهورية:

ـ قال مسؤول في حزب بارز إنه سيضع بعد الإنتخابات علاقة حزبه برئيس تيار سياسي على بساط البحث الدقيق "بعد التجاوزات" التي ظهرت في مرحلة ما قبل الإنتخابات.

ـ يُحضّر ناشطون في تيار سياسي بارز لما سُمّي بحركة تصحيحية فيما هي إرتكابات صرفت التيار عن هدفه ومبادئه التي قام عليها.

ـ توقّف مراقبون عند إقامة تيار إحتفاله أمام مدخل مقر رسمي معتبرين أنه يُسخّر جهاز المقر الرسمي لحماية الإحتفال.

المستقبل:

يقال:

إنّ الماكينة المركزية لـ"حزب الله" عمّمت على مناصريها قبيل إقفال صناديق الاقتراع بتسيير مواكب سيّارة في شوارع العاصمة لإشاعة أجواء انتصارات مفتعلة للتعمية على فوز "المستقبل" الكاسح بأغلبية مقاعد "بيروت الثانية".

 

المحكمة الخاصة بلبنان: رفض طلب جهة الدفاع عن عنيسي تنحية قضاة غرفة الدرجة الأولى وسحبهم من قضية عياش وآخرين

الإثنين 07 أيار 2018/وطنية - صدر عن المحكمة الخاصة بلبنان، البيان الإعلامي الآتي: "أصدرت هيئة مؤلفة من القاضي دايفيد باراغوانث (رئيسا) والقاضي عفيف شمس الدين والقاضي دانيال دايفيد نتاندا نسيريكو، في 4 أيار/مايو، قرارها برد الطلب الذي أودعه محامو الدفاع عن المتهم السيد حسين حسن عنيسي بأكمله. وكانت جهة الدفاع عن عنيسي قد طلبت تنحية قضاة غرفة الدرجة الأولى وسحبهم من قضية عياش وآخرين، وهؤلاء القضاة هم رئيس الغرفة القاضي دايفيد ري، والقاضية جانيت نوسوورثي، والقاضية ميشلين بريدي.

وفي الطلب الذي أودع أمام الرئيسة هردليشكوفا في 12 نيسان/أبريل، وعملا بالمادة 25 من قواعد الإجراءات والإثبات للمحكمة، أفادت جهة الدفاع عن عنيسي بأن غرفة الدرجة الأولى كانت متحيزة وغير متجردة في سلوكها تجاه الدفاع في الفترة التي تلت اختتام عرض قضية الادعاء.

وذكرت الهيئة في قرارها ما يلي: "[ترجمة] خلصنا إلى أن الضغوط في المراحل الأخيرة من قضية معقدة وصعبة على نحو فريد أدت إلى وقوف جهة الدفاع عن عنيسي على تحيز مبطل للأهلية في قرارات تحديد جداول زمنية لم تصدر في الواقع لتفضيل فريق آخر أو لإلحاق الأذى بفريق الدفاع عن عنيسي، بل لإيصال قضية معقدة ضد المتهمين الأربعة إلى خاتمتها في وقت ملائم".

الخلفية

وفقا للمادة 25 من قواعد المحكمة، يجوز لأي فريق أن يقدم إلى الرئيسة طلب تنحية قاض وسحبه من القضية. وفي حالات كهذه، تعين الرئيسة هيئة مؤلفة من ثلاثة قضاة وفقا للتوجيه العملي ذي الصلة بهذا الموضوع للبت في ما إذا كان ينبغي تنحية القاضي.

‏وقامت رئيسة المحكمة في 13 نيسان/أبريل، وفقا لأحكام التوجيه العملي الخاص بتعيين هيئة للنظر في مسألتي إعفاء القضاة وتنحيتهم، بتعيين هيئة مؤلفة من القاضي دانيال نسيريكو بصفته رئيسا للهيئة، والقاضي وليد عاكوم، والقاضي نيكولا لتييري، وذلك عملا بالمادة 25، الفقرة (جيم) من القواعد. وفي 16 نيسان/أبريل، دعت الهيئة القضاة ري ونوسوورثي وبريدي إلى تقديم وجهات نظرهم بشأن طلب جهة الدفاع. وفي 18 نيسان/أبريل، طلب القاضي ري والقاضية نوسوورثي أن تعيد الرئيسة تعيين هيئة لا تضم قاضيي غرفة الدرجة الأولى الرديفين عاكوم ولتييري. وفي 19 نيسان/أبريل، دعت الرئيسة القاضي عاكوم والقاضي لتييري وجهة الدفاع عن عنيسي إلى تقديم وجهات نظرهم. وفي 20 نيسان/أبريل، طلب القاضي عاكوم والقاضي لتييري إلى الرئيسة أن تعفيهما من ممارسة مهامهما بصفتهما عضوين في الهيئة. وفي 23 نيسان/أبريل، أعلنت جهة الدفاع عن عنيسي أنها أحاطت علما ب"قرار" القاضيين عاكوم ولتييري وأن الطلب المشترك للقاضيين ري ونوسوورثي يؤكد صحة ما استند إليه من أساس ومنطق لتقديم طلب التنحية. وفي 25 نيسان/أبريل، قررت الرئيسة أن تكون الهيئة المعينة عملا بالمادة 25 الفقرة (جيم) من القواعد مؤلفة من القاضي باراغوانث (رئيسا) والقاضي شمس الدين والقاضي نسيريكو. وفي 26 نيسان/أبريل، أودعت جهة الدفاع عن عنيسي "ملاحظات" تتعلق بتشكيلة هذه الهيئة، وأودع القضاة الثلاثة بصورة مشتركة وجهات نظرهم فيما يخص طلب التنحية. وأخيرا، في 1 أيار/مايو، قدمت جهة الدفاع عن عنيسي ردها على وجهات نظر القضاة".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

نقلا عن " تقدير موقف" عدد 197

07 أيار/18

في السياسة

بعد تسع سنوات انتخب اللبنانيون مجلساً نيابياً جديداً!

مبروك للبنان!

مبروك للأحزاب التي حصدت أكبر عدد من المقاعد النيابية على قاعدة قانون جديد فُصِّل على قياسها!

لا يزال "تقدير موقف" يدرس نتائج الانتخابات...

بصرف النظر عن النتائج فإن لبنان الذي عرفناه وجاهدنا لبنائه ما زال في ضمائرنا وتصوّرنا للمستقبل، وسنعمل بكلّ ما أوتينا من قوة للحؤول دون سقوطه في أيدي من لا يحفظه!

لقد نجح "حزب الله" في ان يتمثّل به كثيرون ولبعض الوقت ولكنه لن ينجح في أن يتمثّل به الجميع ولكل الوقت!

تقديرنا

وللحديث صلة ...!

#سنبقى..

 

فارس سعيد: سقطت شريفاً ومرفوع الرأس واحترم خيار الناس

تويتر/07 أيار/18/اعتبر منسق الأمانة العامة لقوى "14 آذار" النائب السابق فارس سعيد في تغريدة عبر "تويتر" "أنني رفضت الإستزلام لأي فريق و لم أحني رأسي لأحد وشاكست خيار القوات اللبنانية في التسوية و لا ازال على موقفي وسقطت في ساحة المعركة شريفاً و مرفوع الرأس انما أحترم خيار الناس و سأعمل بواقع النتائج".

 

الحريري اتصل بقائد الجيش وعثمان: لمعالجة الفلتان في بيروت قبل ان تخرج الأمور عن السيطرة

الإثنين 07 أيار 2018 /وطنية - أعلن المكتب الاعلامي لرئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، في بيان، ان الحريري اجرى اتصالين بقائد الجيش العماد جوزاف عون والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، وطلب منهما "معالجة الفلتان في بيروت واتخاذ التدابير اللازمة بأقصى سرعة ممكنة قبل ان تخرج الأمور عن السيطرة".

 

وزير الداخلية أصدر قرارا بمنع سير الدراجات النارية في بيروت لثلاثة أيام

الإثنين 07 أيار 2018/وطنية - أصدر وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، قرارا بمنع سير الدراجات النارية في نطاق مدينة بيروت الإدارية لمدة 72 ساعة، وذلك بناء على "مقتضيات المصلحة العامة والحفاظ على السلم الأهلي على اثر الاشكالات الأمنية التي شهدتها العاصمة بيروت في الساعات الماضية، وبغية ضبط الوضع الأمني". واستثنيت من قرار المنع الدراجات العائدة للأجهزة الأمنية والإدارات والمؤسسات العامة والمصالح المستقلة و"Delivery" المطاعم والصيدليات ووكالات الأنباء والإعلام والصحافيين والمصورين وشركات توزيع الصحف والمجلات.

 

إشكال في عائشة بكار والجيش تدخل لتهدئة الوضع

الإثنين 07 أيار 2018/وطنية - أفادت مندوبة الوكالة الوطنية للاعلام مهى العربي، أن مسلحين على دراجات نارية أقدموا مساء اليوم على رفع أعلام حزبية على تمثال الرئيس الشهيد رفيق الحريري في منطقة السان جورج، ثم انتقلوا إلى منطقة عائشة بكار حيث اعتدوا على عدد من آليات وأطلقوا النار من دون وقوع إصابات. وقد تدخل الجيش للعمل على تهدئة الوضع.

 

وهاب: مبروك عليكم يا أهل الوفاء لا الغدر

تويتر/07 أيار/18/علّق رئيس "الحزب التوحيد العربي" وئام وهاب، في سلسلة تغريدات له على "تويتر"، على نتائج الانتخابات النيابية 2018 في دائرة جبل لبنان الرابعة، ، قائلاً "مبروك عليكم يا أهل الوفاء لا الغدر مروان حمادة ومحكمته الدولية. لقد أخطأنا بحقكّم كثيراً طيلة سنوات وكنّا نستأهل غدركم، شكراً لكم". ولفت إلى أنّ "المعلومات الّتي وصلتنا تؤكّد خرق لائحتنا ونيلنا الحاصل، ولكن توقّف الفرز يثير ريبتنا بعد اعتراض رئيس "الحزب التقدمي الإشتراكي" وليد جنبلاط على الأمر"، مركّزاً على أنّ "شكري لسبعة آلاف منحوني صوتهم التفضيلي في المناصف والشوف الأعلى والإقليم الحبيب، وشكري لبلدتي على الألف صوت، بلدة الوفاء والرجال". وشدّد على أنّ "شكري الأكبر لأهل الوفاء في كيفون والقماطية الذّين كانوا أوفياء مع أشرف الناس، لذا منحوا أصواتهم لمن عمل ضدّ المقاومة في أخطر دائرة على حدود فلسطين".

 

وهاب: "سأطعن"

المركزية/07 أيار/18/أشار رئيس حزب التوحيد العربي الوزير السابق وئام وهاب انه "من الواضح ان اللعبة علينا كانت لعبة الحاصل الانتخابي"، لافتا الى انه "كانت هناك مفاجآت في الاقلام الشيعية وانا اقول "حلو الوفا"، لافتا الى ان " هناك علامات استفهام في الفرز وسنذهب الى المجلس الدستوري للطعن". وكشف وهاب انه "حصلت على اصوات تفضيلية موازية لاصوات الوزير طلال ارسلان "، مضيفا:" في النتائج هزمت وليد جنبلاط. وقال وهاب: "نلت 7340 صوتاً ونال مروان حمادة 7266 صوتاً وربح مروان حمادة لذا أطلب منه شكر حزب الله الذي ساهم في إنجاحه عندما حرمنا من 300 صوت والى المجلس الدستوري للطعن بالتزوير لمنعنا من إسقاط حماده". إشارة الى أن وهاب، واثناء مقابلة مباشرة له مع قناة الـ"ال بي سي"، صعّد في لغة الكلام ما دفع بمراسلة الـ"ال بي سي"، جوانا نصرالدين الى أن تطلب منه التخفيف من حدة الكلام، ما دفع بوهاب الى طرد المذيعة قائلا: "روحي من هون"!

 

حزب الله: ندعو الوزير وئام وهاب إلى الهدوء والتروي والتأمل

الإثنين 07 أيار 2018 /وطنية - أعلنت العلاقات الإعلامية في "حزب الله"، في بيان، أن "ما صدر من اتهامات من قبل الوزير الصديق وئام وهاب بحق أحد المسؤولين في حزب الله، مرفوضة شكلا ومضمونا ولا تمت الى الحقيقة بصلة، وإننا إذ نعتقد أن الالتباسات بين الحلفاء لا تعالج بمثل هذه الطريقة، فإننا ندعو الوزير وئام وهاب إلى الهدوء والتروي والتأمل

 

الداخلية عن فيديو صيدا: محافظ الجنوب شرح الملابسات ومندوبو اللوائح لم يعترضوا

الإثنين 07 أيار 2018 /وطنية - صدر عن غرفة العمليات المركزية في وزارة الداخلية والبلديات، البيان التالي: "بعد تداول فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي أمس واليوم، يظهر مدنيين يقومون بتوضيب محتويات صندوق اقتراع، تبين أنهما رئيس قلم وكاتب كانا يخرجان محضر الانتخاب المختوم بالشمع الأحمر لتسليمه إلى لجنة القيد المختصة أمام قصر عدل صيدا، وتحت مراقبة عناصر قوى الأمن. وأمس أرسل أحد المرشحين مندوبه إلى محافظ لبنان الجنوبي السيد منصور ضو بعد انتشار الفيديو، فشرح المحافظ ملابسات ما جرى، وعندما عرض محضر الانتخاب المذكور أعلاه على لجنة القيد المختصة، في حضور جميع مندوبي المرشحين، لم يسجل أي اعتراض، وجاءت النتيجة مطابقة لمحضر الفرز".

 

جنبلاط: الانتخــابات ناجحــــة ولا ينبغي ان نعبّر عن فرحتنا باطلاق النار

المركزية/07 أيار/18/ أعلن رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ليلا ان الانتخابات جرت بنجاح كبير، ولا ينبغي أن نعبّر عن فرحتنا بإطلاق النار. وقال في مؤتمر صحافي عقده في حضور نجله تيمور: "كنت أودّ أن أعطي انطباعا نهائيا حول نتائج الإنتخابات، لكن لا استطيع أن أستبق النتائج والأمور قبل صدور النتيجة الرسمية، كي لا يحدث أي خطأ يزيدنا فرحة أو غير فرحة". "هناك عدم توازن في التعاطي بأمور البلاد، وثمة سلطة فعلية وسلطة ملحقة". أضاف " الانتخابات جرت بفضل سهر القوات الأمنية في كل مكان، ورؤساء الأقلام وكل من عمل لإنجاحها بشكل كبير، تبقى نقطة رئيسية ركز عليها وزير الداخلية، وكنت أستمع اليه، لأن لا نعبر عن فرحنا بإطلاق النار، وسبق وذكرت الأمر كثيرا، في ما يتعلق بلائحة المصالحة، أقول: لا أعطي الإنطباع النهائي هذه الليلة، لأنني لا أملك بعد النتائج النهائية، ولكن عموما أقول: مقبولة وجيدة، وأيضا بشكل غير رسمي، وأنا هنا لأؤكد بأن الرفيق أبو الحسن نجح في عاليه، وفيصل الصايغ في بيروت ووائل أبو فاعور في البقاع الغربي وأنور الخليل في حاصبيا، وهذا أيضا غير رسمي، ولكن هذا كما يقولون شبه ثابت". أضاف "غدا رئيس اللائحة تيمور جنبلاط يعلن بنفسه النتائج وفق النتائج الرسمية من وزارة الداخلية، وإذا كان لا بد من احتفال بعد أسبوع في المختارة، نحتفل جميعا سياسيين ومواطنين، ونفرش ضريح كمال جنبلاط زهورا حمراء وننحني أمامه، وهذا أفضل تكريم للذين صوتوا للائحة المصالحة". وردا على سؤال، قال جنبلاط: حصلت المصالحة منذ زمن طويل عام 2001 مع البطريرك مارنصرالله بطرس صفير، ومعيب هذه الأصوات التي تشكك بالمصالحة، وأحدهم تكلم بشكل غير لائق ثم اعتذر.

 

خاص- أنا شامل وشامل... مش أنا!

خاص- الكلمة أونلاين/07 أيار/18/تربّعت كسروان على عرش الدوائر الانتخابية التي عكست مفاجآت حقيقية في صناديق الاقتراع، إن لناحية الحواصل أو الأصوات التفضيلية، أو لناحية "الدروس" السياسية المستخلصة من معركة رمزيتها الأساسية أنها الملعب الماروني الذي منه إكتسب ميشال عون نواة شرعيته المسيحية! "أنا شامل وشامل أنا". شعار إنتخابي إنتشر بشكل لافت في البلدات الكسروانية. لم يعرف إذا رئيس الجمهورية قال حرفياً هذه الجملة، أو أقلّه تقصّد تسريبها الى الاعلام أو أنها نتاج المخيلة العونية التي يصدف دائماً أنها واسعة جداً. المهم أن الشعار وجد طريقه فوراً الى الطرقات واحتلّ مساحات لا بأس بها من اللافتات الانتخابية. نهار 6 أيار الكسرواني كان عصيباً ومربكاً إنتهى بشعار "أنا شامل... وشامل مش أنا"! إستدعى الأمر فرز كافة صناديق الاقتراع في دائرة كسروان-جبيل كي يتيقّن العونيون أن شامل روكز فعلاً ليس ميشال عون. الأخير حالة خاصة جداً قد لا تتكرّر لا في كسروان ولا على مستوى الخارطة اللبنانية. ليس سهلاً "توريث" حالة شعبية مسيحية لجنرال تجمعه صلة قربى بـ "جنرال المسيحيين"، ويصدف ان الاعلام أعطاه قدراً كبيراً من الاهتمام والتركيز، إن خلال مساره العسكري أو بعد تقاعده، فقط على خلفية هذا العامل العائلي.  دخل شامل روكز كسروان إنتخابيأ، بعدما كان قريباً من أهلها بفعل موقعه في المؤسسة العسكرية كقائد فوج مغاوير، وأثقال الخلافات الحزبية والعائلية تحاصره. وجد أكثر من خصم دفعة واحدة. عائلات كسروان، محازبون من ضمن "التيار الوطني الحر" إعتبروا أنه يسحب البساط من تحتهم، "نجوم" كسروان التقليديين الذي إنتظروا فرصة جلوس عون على كرسيّ الرئاسة الاولى في قصر بعبدا لكي يعيدوا الاعتبار لحيثيتهم المناطقية، والأهم خصمه الأزلي "القوات" اللبنانية... حورب الرجل من أكثر من جهة. جرى أيضاً التركيز على الحرب الخفية بينه وبين الوزير جبران باسيل والتي تمثّلت بإصرار الأخير على تمثل كل من نعمت إفرام وروجيه عازار على اللائحة وصولاً الى "تناتش" الاصوات بين بعضهما. لم يتمكّن روكز من تكوين فريق عمله الذي يريده في الدائرة، في وقت كانت تخوض فيه "القوات اللبنانية" حرباً "كونية" لترسيخ حيثية مرشحها شوقي الدكاش على طاولة "ديوك" كسروان.

المنتصر الأكبر في معركة كسروان المنهِكة هي العصبية الكسروانية. الآتي من المؤسسة العسكرية ومن جرود البترون لم يستطع إقناع أهالي القضاء كفاية ببروفيله "الشامل" العابر للبيوتات الكسروانية. أما الأرقام فقد قاسم "التيار" الأصوات ولم يتمكّن من حصد الأصوات الكافية من خارج "الصحن البرتقالي".

أما المعلومات المؤكّدة فتشير الى حصول حالة ضياع للماكينة الانتخابية البرتقالية مع تعدّد الرؤوس التي تدير العملية الانتخابية في القضاء، وفشل في توزيع الصوت التفضيلي، وحصول حرتقات داخل البيت الواحد وكانتونات منها مع باسيل وأخرى مع شامل وثالثة مع روجيه عازار، مع العلم أن فارق الأصوات بين مرشحيّ "التيار" بلغ 867 صوتاً!  وبالتأكيد دخل عامل المال بقوة الى كسروان وكان الشريك الاساسي في رسم معالم هوية أعضاء ركاب اللائحة. أرقام الاحجام المسيحية في كسروان معبّرة فعلاً خصوصاً لجهة التصحّر الذي ضرب شعبية "التيار" في القضاء.

أن يحلّ روكز رابعاً في اللائحة بعد تقدّم إفرام ودكاش وفريد هيكل عليه، وبقاء مصيره مجهولاً حتى الساعات الاخيرة من عملية الفرز، ليس تفصيلاً، بعدما روّج قائد فوج المغاوير لزعامة تتخطى كسروان متحدّثا دائماً عن محبة الناس الذين سئموا خطابات الأحزاب السياسية والطائفية وينشدون خطاباً وطنياً جامعاً.

 

بعلبك ـ الهرمل: مشاركة مئات اللبنانيين المقيمين في سوريا

البقاع: حسين درويش/الشرق الأوسط/07 أيار/18/على عكس معظم الدوائر الانتخابية، شهدت دائرة بعلبك – الهرمل، حيث المنافسة على أشدها بين فريقي «8 آذار» و«14 آذار» إقبالاً على الاقتراع، في حين سجّلت مشاركة مئات اللبنانيين المقيمين في سوريا للإدلاء بأصواتهم. ووصلت نسبة المشاركة حتى بعد الظهر إلى 58 في المائة، وفقاً لماكينة «تيار المستقبل» الذي كان يرتكز كما حليفه «القوات اللبنانية» في حملتهما على رفع نسبة المشاركة في هذه الدائرة من قبل الناخبين المسيحيين والسنة. وبينما كان هدف ماكينات «الأمل والوفاء» رفع نسبة الاقتراع إلى ما بين 65 و70 في المائة من أجل رفع الحاصل الانتخابي إلى 18000 لتفويت الفرصة على لائحة «الكرامة والإنماء» المدعومة من المستقبل والقوات، كان تركيز ماكينات «القوات اللبنانية» و«تيار المستقبل» على رفع نسب الاقتراع في المناطق ذات الكثافة السنية في عرسال والبقاع الشمالي وبعلبك. وتركّز عمل «القوات» التي امتازت بدقتها وتنظيمها على رفع نسبة المشاركة في قرى دير الأحمر ومناطقها وفي قرى البقاع الشمالي، وهي تعتمد في ذلك على تأييد الحزبيين والمناصرين والمؤيدين من أجل تحصيل انتخابيين يمكن أن يوصل بنائبين من اللائحة. في المقابل، وإضافة إلى جهود الثنائي على حث الناخبين الشيعة للاقتراع، سجل دخول 2100 لبناني من المقيمين من بلدة مطربا السورية الواقعة عند الحدودية مع لبنان من جهة البقاع الشمالي للتصويت في أقلام الهرمل بعدما فتح لهم الأمن العام اللبناني مركز عبور مؤقتاً للدخول والخروج من وإلى الأراضي السورية، كذلك سجل دخول 700 ناخب من الأراضي السورية من خلال معبر شرعي استحدثه الأمن العام بصورة مؤقتة لتسهيل دخول اللبنانيين المقيمين في القرى السورية على السلسلة الشرقية. وهنا، يلفت مصدر في «المستقبل» لـ«الشرق الأوسط» «أنه منذ أيام سجّل تحضير (حزب الله) لحافلات كبيرة لنقل الناخبين اللبنانيين من وإلى سوريا للإدلاء بأصواتهم». وتنافس في هذه الدائرة، ثلاث لوائح، هي لائحة «الثنائي الشيعي» التي تحمل اسم «الأمل والوفاء» والمتحالفة مع «الحزب القومي» و«جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية»، و«لائحة الكرامة والإنماء» برئاسة النائب السابق يحي شمص المدعومة بشكل أساسي من «حزب القوات اللبنانية»، و«تيار المستقبل»، إضافة إلى لائحة ثالثة محسوبة على «العائلات والمجتمع المدني». ويقدّر عدد الناخبين بـ324000 ناخب، يمثل الصوت الشيعي نسبة 73 من أصوات الدائرة، وتأتي الطائفة المسيحية في المرتبة الثانية من حيت العدد، بحيث يقدّر عدد الموارنة 22679 ناخباً والكاثوليك 15405 و2700 أرثوذوكسي، أما عدد المقاعد فهي توزّع على ستة للشيعة واثنين للسنة ومقعد ماروني وآخر كاثوليكي.

 

منافسو «الثنائي الشيعي» يعجزون عن تأمين مندوبين في بعض القرى

النبطية (جنوب لبنان): «/الشرق الأوسط/07 أيار/18»/واجهت اللوائح المنافسة للثنائي الشيعي «حزب الله» و«حركة أمل» في دائرتي الجنوب الثانية والثالثة، مشكلة الضغوط على المندوبين، حيث لم تتمكن من تأمين مندوبين عنها في بعض القرى؛ وهو ما دفع المرشحين للتعبير عن خوفهم من خروقات أثناء فرز الأصوات ليلاً، بالنظر إلى غياب مراقبين يمثلون لوائحهم. وقالت مصادر في الجنوب، إن قرى في منطقة صور – الزهراني، لم تتمكن فيها اللائحة المدعومة من «التيار الوطني الحر» والمرشح رياض الأسعد والحزب الشيوعي، تأمين مندوبين عنها في بعض القرى، كذلك لم يتواجد مندوبون لأربع لوائح منافسة للثنائي الشيعي في بعض قرى دائرة الجنوب الثالثة التي تضم النبطية وحاصبيا ومرجعيون وبنت جبيل. وقال مصادر الماكينة الانتخابية في لائحة «شبعنا حكي» في «الجنوب الثالثة» لـ«الشرق الأوسط»، إن اللوائح المنافسة للثنائي الشيعي «لم تستطع تأمين المندوبين لكل القرى»، موضحة أن الأسباب متعددة، وتتراوح بين «العجز عن تأمين التصاريح الخاصة من وزارة الداخلية في الوقت المحدد للبعض، وضغوط تعرض لها المندوبون في قرى أخرى، أدت إلى اعتذارهم». وقالت المصادر، إن اللوائح «حاولت حل هذه الإشكالية بتأمين مراقبين في أقلام الاقتراع يمثلون لائحة من اللوائح الخمسة المنافسة للثنائي الشيعي، متواجدة في أقلام الاقتراع، وتقديم التقارير لماكينات اللوائح الخمسة». وفي الزهراني، حيث تتنافس لائحة واحدة ضد لائحة الثنائي، فلم تتمكن من إيجاد مندوبين لها في 4 قرى على الأقل، حيث «كان سهلاً إيجاد مندوبين في القرى التي يتواجد فيها الشيوعيون أو المستقلون المناصرون للائحة المعارضة للثنائي الشيعي»، في حين ظهرت صعوبة في ذلك في مناطق أخرى «تعتبر مقفلة لصالح (حزب الله» وحركة أمل)، كما قالت مصادر في الحزب الشيوعي في دائرة الجنوب الثانية لـ«الشرق الأوسط». وقالت: «هناك ضغوط لا يمكن إخفاؤها، وهناك قمع رمزي، وتخويف، ما دفع المندوبين للاعتذار خوفاً».

وأكد المرشح في صور – الزهراني رياض الأسعد لـ«الشرق الأوسط»، أن هناك «موانع سياسية حالت دون وجود مندوبين في بعض القرى، حيث يتم الضغط عليهم»، لافتاً إلى أن هذا الأمر «ليس جديداً بالنظر إلى أن المشكلة نفسها وجدت في انتخابات عام 2000 و2005 و2009، حيث لم يتم تواجد مندوبين في قرى مثل عنقون وكفرحتى وكفر ملكي وغيرها». وقال: «تمت الاستعانة بمندوبين من قرى أخرى، لكنهم تعرضوا لضغوط وخوف، فلم نستطع إقناعهم بتمثيلنا فيها». وأعرب الأسعد عن مخاوفه من أن يؤثر غياب مندوبي لائحته على سلمية العملية الانتخابية وديمقراطيتها، لناحية «وجود خروقات لا يمكننا ضبطها ولا مراقبتها»، كما أعرب عن مخاوفه من أن تؤثر على عملية الفرز «وتمرير بعض الشوائب بلا اعتراضات». وقال، إن «ثقافة الاعتراف بوجود الآخر مفقودة في هذه المنطقة، وهناك جو من الرعب سائد».

 

انتخابات بيروت... انقسام طائفي والأحزاب تحتل أحياءها ومعركة على 11 مقعداً... والتحدي الأكبر لـ«المستقبل»

بيروت: كارولين عاكوم/الشرق الأوسط/07 أيار/18/عكَس المشهد في بيروت، بدائرتيها، الأولى والثانية في يوم الانتخابات النيابية، صورة واضحة للبنان المنقسم الذي أتى القانون الانتخابي الجديد ليكرسّه بشكل أكبر محوّلاً العاصمة إلى «شرقية» بأغلبية مسيحية و«غربية» بأغلبية مسلمة. ففي الدائرة الأولى التي توزّعت فيها الأحزاب المسيحية على لائحتين، عمل «المجتمع المدني» معوّلاً على إحداث خرق، منطلقاً من تبدّل في المزاج الشعبي، بينما خاض «تيار المستقبل» في «الدائرة الثانية» معركة هي الأهم بالنسبة إليه وإلى رئيسه رئيس الحكومة سعد الحريري الذي يترأس اللائحة، في مواجهة 8 لوائح أبرزها تلك المدعومة من «الثنائي الشيعي» الذي سعى مع حلفائه للفوز بالمقعدين الشيعيين وببعض المقاعد السنية، إضافة إلى لوائح محسوبة على أطراف سياسية ومستقلين و«مجتمع مدني». هدوء طُرقات بيروت الرئيسية انعكس زحاماً في محيط أقلام الاقتراع، حيث تدلّ ألوان الأعلام على السيطرة الحزبية في هذه المنطقة من قبل هذا الطرف أو ذاك. لكن حماسة هذ المشهد لم تعكسها صناديق الاقتراع في ساعات النهار الأولى إلى أن ارتفعت بعد الظهر حتى 25% في «بيروت الأولى» و33% في بيروت الثانية. وقد عزا منسق المستقبل في بيروت، وليد دمشقية، المشاركة المحدودة صباحاً إلى التشنّج في الشارع الذي عكسه بعض الإشكالات مساء السبت وصباح الأحد. ففي طريق الجديدة، التي تعرف بـ«معقل المستقبل» لا صوت يعلو فوق الأغاني المؤيدة للحريري والأعلام الزرقاء في مقابل وجود خجول لمناصري اللوائح الأخرى، بينما حضور القبعات الصفراء، أي مندوبي «حزب الله» لا يتعدى عدد أصابع اليد الواحدة. ورغم هذا الحضور الخجول الذي يعده «مناصرو المستقبل» طبيعياً في منطقة محسوبة عليهم، لم يمر من دون مواجهة بين الطرفين وصل إلى حد إطلاق النار من قبل أحد مناصري الحزب، ما أدى إلى تدخّل القوى الأمنية المنتشرة بكثافة في المنطقة وإلقاء القبض عليه، وهو ما انعكس توتراً في الأجواء المحيطة بمدرسة عمر فروخ الرسمية التي زارها بعد الظهر الحريري، متفقداً. وهذا التوّتر عكسه حديث شباب «المستقبل» الذي رأوا في رفع صورة لأمين عام «حزب الله» في منطقتهم استفزازاً لهم، بينما حرص «شباب الحزب» على القول: إن «ما حصل قد انتهى»، وهو ما حاول أحدهم تأكيده حاملاً «قنينة الماء التي أُلصق عليها عبارة الخرزة الزرقاء».

والحديث مع الناخبين في هذه المنطقة يعكس المزاج الشعبي «الحريري» بلا أي شك، باستثناء بعض الأصوات التي، وإن اختارت التغيير، والتصويت لغير لائحة «المستقبل» فهي قامت بهذه الخطوة ليس أملاً في التغيير وإنما لأسباب مادية بالدرجة الأولى، وهو ما عبّر عنه أحد الرجال قائلاً: «لن أنتخب الحريري لكن لا يعني أن من سأنتخبه سيكون أفضل، سأعطيه صوتي لأنني عملت معه في الانتخابات».

وفي منطقة رأس النبع، المجاورة والتابعة أيضاً لـ«بيروت ثانية» لم يكن الوضع مختلفاً إنما بصورة معاكسة. هنا اللونان الأصفر (حزب الله) والأخضر (حركة أمل)، يطغيان على ما عداهما، مع وجود لافت أيضاً لكلٍّ من مندوبي جمعية المشاريع الإسلامية، التي يتحالف معها «الثنائي الشيعي»، وآخرين محسوبين على المرشح فؤاد مخزومي. أما حضور «اللون الأزرق» هنا فيكاد يقتصر على ثلاثة أو أربعة مندوبين متجولين من الشباب الذين يعترفون بالضرورات السياسية، ويقول أحدهم: «ندرك تماماً الوضع الطائفي والسياسي لهذه المنطقة لذا فضّلنا أن يكون وجودنا محدوداً».

وهنا، أيضاً حيث السواد الأعظم من الناخبين يعلن على الملأ تأييده لـ«حزب الله» و«حركة أمل»، يأتي مَن يرى في القانون النسبي الجديد بارقة أمل في التغيير. وهو ما يعبّر عنه أحد الناخبين مرافقاً ابنه الذي ينتخب للمرة الأولى إلى قلم الاقتراع، ويقول: «نمارس حقنا الديمقراطي في الانتخاب وإن كان أملنا ضعيفاً في التغيير. لكن علّ هذا القانون النسبي أن ينعكس إيجاباً ولو محدوداً لصالح وجوه جديدة من الشباب والشابات». وعلى بعد أمتار قليلة، يقف شابان ينتخبان أيضاً للمرة الأولى، أحدهما عاد من الخارج حيث يعمل، لينتخب، ويتفقان على تأييد «لائحة الثنائي الشيعي» لأنها الأفضل، وفق تعبيرهما، مع إقرارهما بأن الأحزاب التي يؤيدانها لم تقم بدورها كما يجب، معوّلين على تغيير ما في السنوات المقبلة.

ووفق أرقام «الدولية للمعلومات»، يبلغ عدد المسجّلين على قوائم الناخبين في هذه الدائرة نحو 347 ألفاً، اقترع منهم في الانتخابات السابقة نحو 40%، وهو ما يرجّح أن تبقى هذا العام كما هي، حسب الباحث في «الدولية للمعلومات» محمد شمس الدين. مرجحاً بذلك أن تكون النتائج وفق التوقعات التي تشير إلى فوز الثنائي الشيعي بالمقعدين الشيعيين وخسارة «المستقبل» مقعدين أو ثلاثة للسنة، وذلك من أصل 11 نائباً، بينهم 6 من الطائفة السنّية واثنان من الشيعة وأرثوذكسي واحد ودرزي واحد وإنجيلي (بروتستانتي) واحد. أما في «بيروت الأولى» حيث كان الوضع أقل تشنّجا، لم تسلم لائحة «كلنا وطني» من الاستهداف السياسي، وقد أعلنت الإعلامية المرشّحة باسمها بولا يعقوبيان، أنه تم إخراج مندوبي اللائحة من معظم أقلام الاقتراع في منطقة الأشرفية، في خطوة وصفتها بـ«المقصودة» من قبل الأحزاب ولمصلحتها. مع العلم، أن «بيروت الأولى» من أكثر الدوائر التي يعوّل عليها تجمع «كلنا وطني» لإحداث خرق، في مواجهة «لائحتين» رئيسيتين محسوبتين على أحزاب السلطة، الأولى تضم «القوات» و«الكتائب»، والثانية تجمع «التيار الوطني الحر» و«المستقبل» والحزبين الأرمنيين الطاشناق والهانشاك، إضافة إلى لائحة رابعة غير مكتملة تضم ميشيل تويني والنائب سيرج طورسركيسيان وشخصيات مستقلة.

 

التأخير اللوجيستي في «الشمال الثالثة» خفض أعداد الناخبين ومصادر المردة: ما يقوم به العونيون لم يحصل في أسوأ الأنظمة

شمال لبنان: بولا أسطيح/الشرق الأوسط/07 أيار/18/لم تأت المفاجآت في دائرة «الشمال الثالثة» والتي تضم أقضية بشري، البترون، الكورة وزغرتا من بوابة النتائج بل نسب الاقتراع التي جاءت بحسب مصادر حزبية متعددة «محبطة». فالدائرة التي يشكل الناخبون المسيحيون الأكثرية الساحقة فيها، رمزيتها الكبيرة على صعيد المعركة الرئاسية المقبلة في العام 2022. بحيث يتنافس فيها «التيار الوطني الحر» بشخص رئيسه وزير الخارجية جبران باسيل مع حزب «القوات اللبنانية» وتيار «المردة» اللذين يتعاطيان مع قضاءي بشري وزغرتا كمعقلين لهما، ما يجعل عدد الأصوات التي سيحصدها كل حزب مؤثرة بشكل أو بآخر على حظوظ رؤساء هذه الأحزاب في المعركة الرئاسية المقبلة. وقبل نحو ساعة من إقفال صناديق الاقتراع، لم تتخط نسبة الاقتراع في «الشمال الثالثة» الـ39 في المائة، وقالت مصادر تيار «المردة» لـ«الشرق الأوسط»، بأنهم كانوا يتوقعون تصويت نحو 125 ألف ناخب من أصل 246 ألفا، فلم يصوت منهم إلا نحو 94 ألفا، لافتة إلى أن أحد أسباب تراجع الأعداد هو التأخير اللوجيستي الذي جعل الناخبين ينتظرون وقتا طويلا. وانتقدت المصادر بقوة أداء «التيار الوطني الحر» في هذه الدائرة يوم أمس، معتبرة أن «ما يقوم به العونيون لم يحصل في أسوأ الأنظمة الأمنية والمخابراتية». وأضافت: «سجلنا تهديدات لناخبين واستدعاءات واستخداما للنفوذ بكل أشكاله». وفيما فضّل الوزير باسيل عدم خرق «الصمت الانتخابي» خلال الإدلاء بصوته في البترون، أكد رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية أن «زغرتا مفتوحة للجميع ورأسها دائما مرفوع»، وقال: «أنا في مكاني لا أغير ولم أغير لا قبل ولا بعد والله يطول عمر الرئيس (ميشال عون) ويكمل عهده وبعدها الله بيفرجها». واعتبر فرنجية الذي لم يترشح في هذه الدورة وفضل ترشيح نجله طوني، أن «الناخبين قد يصوّتون هذه المرة لطوني لأنه ابني أو لأنه هو ولكن في المرة المقبلة أتمنى أن يصوّتوا لشخصه وإنجازاته». وقالت مصادر تابعت عن كثب سير العملية الانتخابية في دائرة الشمال بأن قضاءي البترون والكورة شهدا «هدوءا ملحوظا» فلم يسجل أي إشكالات فيهما، لافتة إلى أنه سُجل في قضاءي بشري وزغرتا نوع من التوتر بين مناصري «القوات اللبنانية» ورئيس حركة الاستقلال ميشال معوض الذي يخوض المعركة على لائحة «الوطني الحر». وأشارت المصادر في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى تسجيل عدد من الخروقات في هذين القضاءين أبرزها دخول رؤساء بلديات إلى مراكز الاقتراع، ما شكل نوعا من الضغط على الناخبين من خلال استخدام «السلطة المحلية». وشهدت بلدة مرياطة في قضاء زغرتا إشكالا تحول إلى تضارب، بين وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية والمرشح عن دائرة الشمال الثالثة بيار رفول وابنة المرشح عن حزب «الكتائب اللبنانية» في زغرتا ميشال باخوس الدويهي الذي قال بأن الوزير دفع بابنته على الأرض وضربها مرافقوه خلال محاولتها كمندوبة ثنيه عن مخالفة القانون بالضغط على أحد رؤساء الأقلام لدفعه للسماح لإحدى النساء بالانتخاب من دون أن تمتلك أوراقها الثبوتية. وأصدر رفول بعدها بيانا أشار فيه إلى أن ابنة الدويهي حاولت التهجم عليه وثنيه عن الدخول إلى المركز: «فعمد الأهالي إلى إبعادها عنه لحمايته».وتضم هذه الدائرة 10 مقاعد، 7 موارنة، و3 روم أرثوذكس. ويبلغ عدد الناخبين المسيحيين نحو 221000 ناخب من أصل 246000 ناخب عموماً، أما الحاصل الانتخابي فيوازي 13 ألف صوت. واعتبر الخبير الانتخابي أنطوان مخيبر أن نسب الاقتراع المتدنية في أقضية البترون – الكورة – بشري – زغرتا، لم تكن متوقعة، لافتا إلى أن أسباب متعددة قد تكون أدت إلى هذه النتيجة، ستتبلور في وقت لاحق. وقد انحصرت المنافسة في هذه الدائرة بين 4 لوائح، الأولى يرأسها باسيل، بالتحالف مع حركة معوض وتيار المستقبل، الثانية تضم «القوات» و«الكتائب»، الثالثة «المردة» – بطرس حرب – «القومي» والرابعة المجتمع المدني.

 

خريطة البرلمان اللبناني الجديد تستعجل فتح ملف الحكومة المقبلة

بيروت، نيويورك - «الحياة» |في 8 مايو 2018 /أفرزت الانتخابات النيابية اللبنانية أحجاماً جديدة للكتل الرئيسة، لكن أياً من الفرقاء لم يتمكن من حصد الأكثرية المطلقة في البرلمان من دون تحالفات مع كتل كبرى أخرى تفرضها الخيارات في شأن قضايا رئيسة مثل انتخاب رئيس البرلمان واختيار رئيس الحكومة العتيد، وإعطاء الثقة للحكومة الجديدة والمواضيع التي تحتاج إلى أكثرية الثلثين. وظهرت خريطة البرلمان الجديد قبل إعلان النتائج الرسمية، خصوصاً أن عمليات فرز الصناديق من قبل لجان القيد كانت مستمرة حتى بعد الظهر، من الحصيلة التي خرجت بها الماكينات الانتخابية، ما أبقى مقعدين أو ثلاثة معلّقة لحسم النتيجة. وبدأت التصريحات تتناول المرحلة المقبلة ما بعد انتهاء ولاية البرلمان الحالي في 20 أيار (مايو) لجهة انتخاب رئيس البرلمان الجديد، فيما رشح «حزب الله» الرئيس نبيه بري للمنصب، كذلك اختيار رئيس الحكومة المقبل والمرشح الأساسي له الرئيس سعد الحريري. وتناولت التصريحات تشكيل الحكومة التي كثرت التكهنات حول ما إذا كانت التوازنات النيابية ستفرض تأخيراً في تأليفها. وتمكن الثنائي الشيعي، أي تحالف «حزب الله» وحركة «أمل» من حصد 26 نائباً شيعياً من أصل 27 إضافة إلى حلفاء له في طوائف أخرى، لا سيما في الطائفة السنية، فيما انخفضت كتلة «تيار المستقبل» من 31 إلى 21 نائباً، 17 منهم من الحصة السنّية البالغة 27 نائباً، وفاز 6 نواب سنّة على خصومة مع الرئيس الحريري وآخرون حلفاء لـ»حزب الله» وقوى 8 آذار في الشمال وبيروت والبقاع وصيدا. وحافظ «التيار الوطني الحر» على حجمه تقريباً (18 نائباً من أصل 24 مع الحلفاء) وهو كان يأمل بتوسيع كتلته، فيما تمكن «حزب القوات اللبنانية» من زيادة نوابه من 8 إلى 15 نائباً والبعض يحتسبهم 16، مع انخفاض عدد نواب «التيار الحر» في جبل لبنان، وهو عوّض بعضها في مناطق أخرى. واستطاع الحزب التقدمي الاشتراكي الاحتفاظ بأرجحيته الواضحة في التمثيل الدرزي ضمن كتلة من 9 بدل 11 نائباً في البرلمان المنتهية ولايته. وعاد حزب «الكتائب» إلى الندوة البرلمانية بـ3 نواب بدل 5.

والبارز في النتائج فشل الوزير السابق أشرف ريفي الذي ترأس لائحة في طرابلس ودعم ثانية في عكار في الحصول على الحاصل الانتخابي، بينما تمكن نائب رئيس الحكومة السابق النائب ميشال المر من خرق لائحة «التيار الوطني الحر» في المتن الشمالي على رغم الحصار الذي تعرض له من قيادته ولوائح أخرى. ولفت فوز إحدى لوائح المجتمع المدني (كلنا وطني) بمقعد مؤكد في بيروت الأولى، للزميلة بولا يعقوبيان ونشأ نزاع قانوني على مقعد آخر في اللائحة ذاتها بين المرشحة عن الأقليات الزميلة جومانا حداد ومرشح «التيار الحر» أنطوان بانو. وبرزت اعتراضات أخّرت إعلان النتائج رسمياً، لا سيما في دائرة بعلبك- الهرمل. واعتبر الحريري أن «اللبنانيين قالوا نعم لتيار المستقبل وانتصرنا على أكثر من جبهة... حصلنا على 21 نائباً وصحيح أننا كنا نراهن على أكثر لكننا كنا نحارب باللحم الحي». وأضاف: «اللبنانيون اقترعوا للاستقرار والاقتصاد والأمل بالمستقبل وجمهورنا هو الأساس في مواجهة مشاريع الهيمنة على بيروت وطرابلس». وقال: «أمد يدي لكل من يريد الاستقرار وتعزيز الاقتصاد وتطبيق مقررات «سيدر» وتحسين وضع اللبناني المعيشي، والقانون الحالي سمح لكثير من الفرقاء بالدخول إلى البرلمان وإحداث خروق في أماكن، وهذا ما حصل مع حزب القوات الذي أهنئه بالنتيجة التي حققها». وزاد: «موضوع السيادة لم نتخلَّ عنه يوماً». وشدد على أنه ما زال حليف الرئيس عون «وسأظل كذلك لأن هذا التحالف يحقق الاستقرار وأكبر إنجاز للحكومة هو الانتخابات». وقال رداً على سؤال: «أنا غير قابل للكسر». وحول إمكان عدم تسميته رئيساً للحكومة، قال ممازحاً أنه سيمكنه أن يذهب لركوب الدراجة النارية والاستجمام... وأشار الى أنه إذا لم يعجبه الوضع في حال كان رئيساً للحكومة فإنه سيتركها. وعن العودة إلى تحالف 14 آذار قال: «جربناها لكن الأمور لم تكن ماشية في البلد».

الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله اعتبر أن المجلس النيابي الجديد بتركيبته «يشكل ضمانة لحماية الخيار الاستراتيجي للمقاومة والمعادلة الذهبية وللجيش والشعب والمقاومة». لكنه دعا إلى مرحلة جديدة تبدأ بفتح النقاش حول الحكومة الجديدة للإفادة من الوقت «وليس لدينا وقت لإضاعته لأن وضع البلد لا يحتمل البقاء من دون حكومة لأشهر طويلة وكذلك وضع المنطقة». وتابع: «لا أحد يستطيع أن يلغي أحداً والجميع في حاجة إلى الجميع». وتحدث عن «ربط نزاع في الملفات الاستراتيجية التي نختلف عليها، وعلينا أن نهدأ في خطابنا ولا ضرورة للخطابات الحامية». وأكد (رداً على خطاب «المستقبل» الانتخابي) أن هوية بيروت ستبقى عربية. في نيويورك، رحبت الأمم المتحدة بإجراء الانتخابات اللبنانية داعية الأطراف اللبنانيين الى الحفاظ على الاستقرار في البلد وتأمين تشكيل سريع للحكومة الجديدة. وقال الناطق باسم الأمين العام للمنظمة الدولية ستيفان دوجاريك إن الأمين العام «يرحب بإجراء الانتخابات ضمن أجواء أفادت التقارير الأولية أنها كانت سلمية»، معرباً عن الأمل بأن «يتمكن الأطراف المعنيون من التصرف بمسؤولية للحفاظ على الاستقرار في الأيام المقبلة» في لبنان «وهو ما يجب أن يشمل التشكيل السريع للحكومة» الجديدة بعد إجراء الانتخابات. ومن المقرر أن يقدم الأمين العام أنطونيو غوتيريش تقريره الدوري حول تطبيق القرار ١٥٥٩، المتعلق خصوصاً بسلاح الميليشيات في لبنان، الى مجلس الأمن خلال الساعات المقبلة، بعد إرجاء إنجاز التقرير في انتظار الانتخابات في لبنان.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

نتنياهو في موسكو الأربعاء: مصرون على كبح إيران في سوريا ويبحث ملف النفوذ الإيراني في الجوار والاتفاق النووي

تل أبيب: نظير مجلي/الشرق الأوسط/07 أيار/18/عشية اللقاء الثامن الذي سيجمعه الأربعاء مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، للتباحث حول النفوذ الإيراني في سوريا ومسألة الاتفاق النووي، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن حكومته مصممة على كبح التموضع العسكري الإيراني في سوريا «حتى وإن لزم الأمر استعمال القوة». وقال إنه من المفضل القيام بذلك على الفور دون الانتظار إلى أي تطورات مستقبلية. وقد وردت تصريحات نتنياهو، أمس الأحد، في افتتاح جلسة الحكومة الإسرائيلية الأسبوعية، متزامنة مع النشاط الإسرائيلي المكثف لإقناع دول العالم بضرورة تعديل وتصحيح أو إلغاء الاتفاق النووي المبرم بين الدول الكبرى وإيران في عام 2015، والتي تتصاعد مع اقتراب موعد 12 مايو (أيار) الحالي، الذي حدده الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، لحسم موقفه من الاتفاق. وكان نتنياهو قد أعلن، الليلة قبل الماضية، سيجتمع مع الرئيس بوتين، يوم الأربعاء المقبل، في موسكو، لبحث قضايا إقليمية، تتعلق بالنشاط الإيراني في سوريا من جهة والنشاط النووي الإيراني المسلح من جهة ثانية. واتفق على عقد هذا الاجتماع، بعد مكالمة هاتفية أجراها نتنياهو مع بوتين، الاثنين الماضي، بعدما قدم رئيس الحكومة الإسرائيلية استعراضه للصحافيين، كاشفا «وثائق إيرانية رسمية»، خطفها «الموساد» من موقع عسكري إيراني قرب طهران، تتضمن أسرار المشروع النووية العسكري. وأكدت الرئاسة الروسية في بيان أصدرته، أمس، أن نتنياهو مدعو لحضور العرض العسكري الذي سيقام في موسكو بمناسبة الذكرى السنوية الـ73 للانتصار على النازية في الحرب الوطنية العظمى. ولم يكشف بيان الكرملين عن المواضيع المطروحة على أجندة المفاوضات المقبلة بين الزعيمين. وقال نتنياهو، أمس: «اجتماع هذا الأسبوع مع الرئيس بوتين، له أهمية خاصة في ضوء جهود إيران لتعزيز نفوذها في سوريا ضد إسرائيل. فلقاءاتي مع الرئيس الروسي تحمل دائما أهمية بالنسبة لأمن إسرائيل وللتنسيق العسكري الجاري بين الجيش الإسرائيلي والجيش الروسي». وأضاف نتنياهو أن الحرس الثوري الإيراني يواصل نقل طائرات من دون طيار وصواريخ أرض - أرض وصواريخ مضادة للطائرات إلى سوريا من أجل ضرب إسرائيل في الجبهتين الأمامية والداخلية على حد سواء، من خلال الطائرات المسيرة الهجومية وصواريخ أرض - أرض ومنظومات دفاع جوي إيرانية تهدد طائرات سلاح الجو الإسرائيلي وتهدد بزعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط برمته. ونحن مصممون على وقف وكبح العدوان الإيراني ضد إسرائيل، حتى لو كان ذلك يشمل استعمال القوة، فالأفضل القيام بذلك الآن، فعاجلا أفضل من آجلٍ». وتابع نتنياهو: «البلدان التي كانت غير راغبة في العمل ضد العدوان الإيراني دفعت ثمنا باهظا وأثقل بكثير من ثمن استخدام القوة. نحن لا نهدف للتصعيد، ولكننا على أهبة الاستعداد لأي سيناريو، وعليه فإن إسرائيل تحافظ على حرية التحرك الكاملة للدفاع عن نفسها». المعروف أن إسرائيل تواصل استخدام «الأرشيف النووي الإيراني»، الذي خطفه «الموساد» (جهاز المخابرات الخارجية الإسرائيلي) من طهران، لإقناع دول العالم بأن إيران لم تقل الحقيقة وحاولت وما زالت تحاول تضليل دول العالم بشأن نشاطها النووي. وفي يوم أمس وصلت وفود استخبارية من بريطانيا وألمانيا وفرنسا لإسرائيل، للاطلاع على تلكم الوثائق والتباحث حول جديتها وأخطارها مع نظرائهم الإسرائيليين.

 

وزير إسرائيلي: قواعد إيران العسكرية بسوريا ستدفعنا لإنهاء نظام الأسد

تل أبيب: «/الشرق الأوسط/07 أيار/18»/هدد وزير إسرائيلي اليوم (الاثنين) بإنهاء حكم رئيس النظام السوري بشار الأسد، وذلك في إطار زيادة حدة اللهجة الإسرائيلية إزاء الوجود الإيراني في سوريا.  وقال وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتز - في مقابلة مع موقع صحيفة «يديعوت أحرونوت» إنه: «إذا سمح الأسد لإيران بتحويل سوريا إلى قاعدة عسكرية ضدنا لمهاجمتنا من الأراضي السورية عليه أن يعلم أن هذه هي نهايته. هذه هي نهاية نظامه». وأضاف: «لا يمكن أن يبقى (الأسد) رئيسا لسوريا، حاكما لسوريا، إذا سمح للدول - ولا سيما إيران - بتحويل البلاد إلى قاعدة لمهاجمة إسرائيل». وتأتي تعليقات الوزير في حين يحذر رئيس الوزراء الإسرائيلي في لهجة عدوانية متزايدة من أن إسرائيل لن تسمح لإيران بتأسيس وجود عسكري مستمر في سوريا مع تراجع الحرب هناك. وقال نتنياهو أمس إن المواجهة مع إيران بسبب سوريا «من الأفضل أن تتم عاجلا وليس آجلا». وأضاف أن: «الدول غير المستعدة لاتخاذ خطوة في الوقت المناسب ضد العدوان القاتل ضدها، تدفع الثمن أكبر بكثير لاحقا». وتقول إيران إنها تعمل في سوريا بناء على طلب من النظام السوري. وتأتي تصريحات شتاينتز قبيل الموعد النهائي الذي حدده الرئيس الأميركي دونالد ترمب في 12 مايو (أيار) الحالي، لإعادة فرض العقوبات ضد إيران، وهو ما يمكن أن يكتب حروف نهاية الاتفاق النووي الإيراني الذي أبرم عام 2015.

 

ترمب يعلن موعد "الحسم" بشأن الاتفاق النووي

الثلاثاء 22 شعبان 1439 هـ - 8 مايو 2018م/ دبي ـ العربية.نت/قال الرئيس الأميركي دونالد #ترمب إنه سيعلن قراراً بشأن الاتفاق النووي الإيراني الثلاثاء. وكتب ترمب على تويتر أنه سيعلن موقفه من الاتفاق المثير للجدل الثلاثاء الساعة 2.00 ظهراً (1800 بتوقيت غرينتش).وهدد ترمب مراراً بالانسحاب من الاتفاق الذي يقضي بتخفيف العقوبات عن إيران، مقابل الحد من قدرتها على تخصيب اليورانيوم ما لم يعمل الأوروبيون الموقعون على الاتفاق على "إصلاح عيوبه". وأمام ترمب حتى 12 أيار/مايو كي يتخذ قراراً بشأن ما إذا كان سيعيد فرض عقوبات أميركية على #إيران وهو الأمر الذي سيوجه ضربة قوية للاتفاق.

وبموجب الاتفاق المبرم مع الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا وروسيا والصين قيدت إيران بشكل صارم قدرتها على تخصيب اليورانيوم في مسعى لإثبات أنها لا تحاول صنع قنابل ذرية. ومقابل ذلك حصلت إيران على تخفيف للعقوبات الاقتصادية. ولمح الرئيس الإيراني حسن روحاني الاثنين إلى أن إيران قد تبقى في الاتفاق النووي حتى إذا انسحبت #الولايات_المتحدة منه، ولكنه قال إن طهران ستقاوم بشدة الضغوط الأميركية للحد من نفوذها في الشرق الأوسط.وما زالت بريطانيا وفرنسا وألمانيا ملتزمة بالاتفاق النووي لكنها، في محاولة لمعالجة الشكاوى الأميركية، تريد إجراء محادثات بشأن برنامج إيران للصواريخ الباليستية وأنشطتها النووية بعد 2025 -عندما ينتهي أمد بنود رئيسية في الاتفاق - ودورها في أزمات الشرق الأوسط مثل سوريا واليمن.

 

الجبير: اعتداءات الحوثي المدبرة إيرانياً غير مؤثرة ,الخارجية السعودية تقلل من تأثير انتهاكات ميليشيا الانقلاب في اليمن

آخر تحديث: الثلاثاء 22 شعبان 1439 هـ - 8 مايو 2018م/ دبي ـ العربية.نت/قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير مساء الاثنين إن الاعتداءات الحوثية المدبرة من إيران تكشف إرهابهم ولا تؤثر على استقرارنا. جاء ذلك في تغريدة للوزير السعودي على حسابه في تويتر وكتب أسفلها هاشتاغ #الإرهاب_الإيراني_الحوثي.وكان المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن قال في مؤتمر صحافي بالرياض إن ميليشيات الحوثي الإيرانية تنتهك "القانون الدولي والإنساني" عبر استغلالها لمؤسسات تعليمية ودبلوماسية ودينية في الحرب. وعرض المالكي مقطعا مصورا يظهر عناصر بميليشيا الحوثي تحمل السلاح وتدخل به إلى مسجد ثم تصعد إلى منارته استعدادا للقنص والاستهداف. وقال المالكي لقد تم تدمير 107 مواقع لتجمع ميليشيات الحوثي في الداخل اليمني. كما تم قتل عناصر إرهابية حوثية في اليمن قبالة الحدود السعودية. كما تم قتل عدد من قيادات ميليشيات الحوثي في جبهة البيضاء.

 

بوتين يؤدي اليمين في مستهل ولايته الرئاسية الرابعة وعرض مجدداً تعيين مدفيديف رئيساً للوزراء

موسكو: «/الشرق الأوسط/07 أيار/18»/أدى فلاديمير بوتين، اليوم (الاثنين)، اليمين الدستورية رئيساً لروسيا لولاية رابعة تستمر حتى 2024 خلال حفل ضخم نُظم في القصر الكبير في الكرملين. وقال بوتين واضعاً يده على الدستور الروسي: «أعتبر أنه واجبي وهدف حياتي أن أبذل قصارى جهدي من أجل روسيا، في حاضرها ومستقبلها». ويتولى بوتين الذي أُعيد انتخابه في مارس (آذار) بنسبة 76,7 في المائة من الأصوات، أي أعلى معدل منذ وصوله إلى السلطة، قيادة البلاد منذ عام 2000 بصفته رئيساً أو رئيساً للحكومة. وقال بوتين خلال حفل التنصيب: «أنا مدرك تماماً لمسؤوليتي الهائلة أمام كل فرد منكم وأمام روسيا».وأضاف بوتين: «سأبذل أقصى جهودي لتعزيز قوة وازدهار ومجد روسيا»، قائلاً: «كل قوتنا تكمن في أصالتنا الثقافية ووحدتنا». وفي سياق متصل، عرض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرة أخرى تكليف ديمتري مدفيديف بتشكيل الحكومة الجديدة، وذلك بُعيد أدائه القسم رئيساً لروسيا لولاية رابعة.

وأعلن الكرملين في بيان أن «رئيس الاتحاد الروسي عرض ترشيح ديمتري مدفيديف على الدوما (مجلس النواب) للحصول على موافقته». وكان مدفيديف قد تولى رئاسة روسيا بين 2008 و2012 ورئاسة الوزراء من 2012 حتى 2018.

 

الرئيس الإيراني روحاني، يحذر ترمب من أي قرار يضر الاتفاق النووي ويأمل بسيناريو «مفترق الطرق» بين أوروبا والولايات المتحدة

لندن: «/الشرق الأوسط/07 أيار/18»/رفع الرئيس الإيراني حسن روحاني مستوى التحذيرات الإيرانية من انسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترمب من الاتفاق النووي أمس بتأكيده على تخزين المزيد من الصواريخ والأسلحة، متوعداً الإدارة الأميركية بـ«ندم تاريخي» إذا ما قررت الخروج من الاتفاق النووي مع طهران، وفي الوقت ذاته أعرب روحاني عن أمله بأن يتواصل الاتفاق. وأعلن روحاني في خطاب شديد اللهجة أمس بمدينة سبزوار شمال شرقي إيران، جاهزية طهران لانسحاب الإدارة الأميركية المحتمل من الاتفاق، مشدداً على رفض أي اتفاق جديد حول السلاح وبرنامج الصواريخ الإيرانية، وقال إنها «لن تتفاوض حول برامجها الدفاعية مع أي طرف». وشكك روحاني في قدرة الولايات المتحدة على القيام بأي عمل ضد إيران وقال: «ترتكب الولايات المتحدة مرة أخرى أخطاء... إذا أرادت الخروج من الاتفاق النووي، سترون قريبا أنه سيكون ندما تاريخيا». وأشار روحاني ضمنا إلى ما يتردد حول عودة شبح الحرب إلى الأجواء الإيرانية، ونصح نظيره الأميركي بأن يأخذ خبرة الإيرانيين في الحرب الطويلة الأمد مع العراق في الثمانينات بعين الاعتبار. ووجه روحاني أمس رسائله للداخل الإيراني قبل الخارج، حيث يتعرض لضغوط كبيرة من منتقدي الاتفاق النووي في إيران. وحاول أن يكون مقنعاً للإيرانيين عندما قال إن إدارته أعدت برنامجاً لأي خطوة يقدم عليها الرئيس الأميركي، متهما الأميركيين «بعدم الوفاء بالتزاماتهم فترة تنفيذ الاتفاق النووي» منذ منتصف يناير (كانون الثاني) 2016. وأوضح روحاني في سياق روايته أن بلاده جاهزة للسيناريوهات المحتلة بعدما أصدر «التعليمات اللازمة» للأجهزة التنفيذية الإيرانية منذ أشهر. ولفت إلى أن أصدر حزمة «تعليمات ضرورية» إلى المسؤولين في منظمة الطاقة الذرية الإيرانية. وفي إشارة إلى موقف ترمب من الانسحاب اعتبر روحاني كلام ترمب عن «خداع» في الاتفاق النووي «غير منطقي»، لافتاً إلى أن بلاده «لم تخدع أحداً. نحن في المفاوضات مع البلدان الأخرى تفاوضنا حول موضوع حظي بتأييد الأمم المتحدة».

يأتي تصعيد الرئيس الإيراني في سياق الاستنفار بين المسؤولين الإيرانيين على بعد أسبوع من انتهاء مهلة الرئيس الأميركي للدول الأوروبية المشاركة في الاتفاق النووي لكي ترفع ثغرات الاتفاق الذي وصفه في أكثر مناسبة بـ«الأسوأ» في تاريخ الولايات المتحدة. على مدى أربعة أشهر لم تتوصل الدول الأوروبية إلى صيغة تفاهم تبدد مخاوف الإدارة الأميركية من برنامج طهران لتطوير الصواريخ الباليستية ودور طهران «المزعزع للاستقرار» في الشرق الأوسط، فضلاً عن فقرة «بند الغروب» في الاتفاق النووي والقيام برقابة أكبر من كل المنشآت الإيرانية.

ورفضت طهران خلال الفترة الماضية أي تعديل أو تجديد تفاوض حول الاتفاق النووي. في جزء آخر من خطابة لمح روحاني إلى إمكانية استمرار الاتفاق النووي من دون أميركا وقال إنه «من الممكن أن يفكر الأميركيون بعدة مشاريع» وأضاف: «إما يخرجون من الاتفاق النووي أو يلحقون أضرارا به» وفي الأثناء فتح روحاني الباب أمام استمرار الاتفاق النووي من دون الولايات المتحدة عندما أشار إلى مفترق طرق بين الأميركيين والأوروبيين حول استمرار الجانب الأوروبي بتنفيذ الاتفاق في حال انسحب ترمب. على صعيد القضايا الإقليمية أعرب روحاني عن رغبة إيرانية «في الحوار مع العالم لكي يعود الأمان إلى المنطقة». وأشار روحاني ضمنا إلى مفاوضات إيرانية/ أوروبية كشفت عنها وكالات أنباء حول الأوضاع في المنطقة، لكنه تجنب التطرق إلى التفاصيل. وزعم روحاني في هذا الصدد، أنه «يجب أن نقول للعالم أننا نحارب الإرهاب في أي مكان من المنطقة». ونفى روحاني وجود خلافات داخلية في إيران، وقال مخاطبا الإدارة الأميركية: «الجميع هنا متحدون وعلى ترمب أن يعرف ذلك جيدا». في سياق آخر، قال علي أكبر ولايتي مستشار المرشد الإيراني في الشؤون الدولية علي خامنئي، إن «إيران ستواجه أي شروط يفرضها الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي»، مضيفاً أن «يد إيران مفتوحة للرد على أي قرار حول الاتفاق النووي» وفق ما نقلت عنه وكالة إيسنا. وقال عضو لجنة الإشراف على تنفيذ الاتفاق النووي (ولايتي) على هامش معرض كتاب طهران الدولي ردا على سؤال حول خيارات طهران المتاحة بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي: «إن الأميركيين بإمكانهم أن يختبروا إذا ما أرادوا الانسحاب من الاتفاق النووي أو يبدأوا لعبة سياسية جديدة تمنع إيران من مستحقاتها، ستواجه إيران الأوضاع التي تريدها الولايات المتحدة وستُندم (إيران) الأميركيين».

 

سيناريو إيران المفضل بعد انسحاب ترمب

طهران: فراز صفايي/الشرق الأوسط/07 أيار/18/أول صورة تتبادر للأذهان مما يقوله السياسيون الإيرانيون حول ردة فعل إيران في حال انسحاب أميركا من الاتفاق النووي، صورة قاتمة وعنيفة. حذرت طهران من عواقب وخيمة تنتظر واشنطن، إذا ما انسحبت من الاتفاق النووي. ورَد التهديد على لسان وزير الخارجية محمد جواد ظريف، المهمش هذه الأيام، كما أشار إليه مستشار المرشد الإيراني في الشؤون الدولية علي أكبر ولايتي، الذي أصبح شخصية رئيسية في السياسة الخارجية. طبيعة العواقب لمح إليها رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية على أكبر صالحي بعودة إيران إلى تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المائة في حال انهيار الاتفاق، ما يعني الخروج من الاتفاق. أما نائب قائد «الحرس الثوري» حسين سلامي، فرفع سقف التهديدات الإيرانية بإعلانه الانسحاب من الاتفاق النووي، والخروج من اتفاقية حظر الانتشار «إن بي تي». الصورة التي ترعب الكثير من السياسيين الغربيين.

كل هذا كلامٌ في إطار الشعارات. وما وراء هذا الصخب والصراخ الذي غايته زيادة حرارة المنافسة للحصول على مزيد من الامتيازات، يُعدُّ الإيرانيون أنفسهم لسيناريو يرجحون وقوعه أكثر من السيناريوهات الأخرى. يمكن رؤية ذلك عبر التحليلات التي تُنشر وتُناقش في مراكز الأبحاث الإيرانية. وفي تصريحات بعيدة عن صخب السياسيين الإيرانيين يمكن أن يرى المرء فيها بعضاً من الواقعية والتراجع في ظل الظروف الراهنة. يمكن رؤية ذلك، بوضوح أكثر في تصريحات ظريف؛ رمز الدبلوماسية في حكومة روحاني، الذي طبع اسمه على الاتفاق النووي. قبل أكثر من عشرة أيام، وخلال مشاوراته مع وزير الخارجية الياباني في بروكسل، قال إن «الاتفاق النووي يبقى متماسكاً حتى في حال انسحاب أميركا ولن تخرج إيران». إنه بالضبط ما أشار إليه وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان خلال زيارته إلى طهران بداية مارس (آذار) الماضي. هذا السيناريو الأكثر احتمالاً للاتفاق النووي التي تُعد حكومة روحاني نفسها لتطبيقه.

وفق هذا السيناريو، الذي تطلق عليه جهات في إيران سيناريو «4 + 1» بدلاً من «5 + 1»، فإن أميركا تنسحب من الاتفاق النووي، لكن ذلك لا يعني نهايته، إذ سيستمر الاتفاق ببقاء الأطراف الأخرى دون واشنطن. وبالفعل بدأت التقارير تشير إلى مفاوضات أوروبية أميركية للوصول إلى اتفاق يُحصن الشركات الأوروبية، التي تريد إقامة علاقات تجارية مع إيران، من عقوبات أميركية ثانوية، أو يستوجب إعادة مشروع «الإجراءات المتقابلة» للاتحاد الأوروبي؛ المشروع الذي أقره الاتحاد الأوروبي في عام 1996 حتى يحمي الشركات الأوروبية من العقوبات الأميركية ضد إيران وكوبا. في هذه الحالة يمكن للأوروبيين أن يوقعوا عقوداً بسقف محدد، ويواصلوا العلاقات التجارية مع إيران من دون خسارة السوق الأميركية. وفي المقابل تلتزم إيران بالاتفاق النووي ووقف أنشطتها النووية، وبذلك تفتح أوروبا طريقاً لمفاوضات أوسع وأشمل مع الحكومة الإيرانية للوصول إلى حل حول كل القضايا العالقة؛ قضايا يقع برنامج الصواريخ والنفوذ الإقليمي لإيران على رأسها.

إلى أي مدى بإمكان مثل هذا السيناريو الصمود أمام ضغوط الأطراف المختلفة؟ وهل يمكن استثناء الشركات الأوروبية (التي تعزف عن علاقات مع إيران على الرغم من تنفيذ الولايات المتحدة للاتفاق في الوقت الحالي)؟ وهل يبقى «الحرس الثوري» (التي ترتبط به القضايا الخاضعة للنقاش مباشرة) ضمن الاتفاق في ظل هذا السيناريو؟ كل هذه أسئلة مهمة، لكن يبدو أن إيران والترويكا الأوروبية (ألمانيا وفرنسا وبريطانيا) يؤجلون الرد عليها إلى وقت آخر. ما يهم الطرفين الآن بقاء الاتفاق النووي. إن حافز البلدان الأوروبية لبقاء الاتفاق النووي هو بالتأكيد ليس اقتصادياً، على الأقل ليس اقتصادياً بحتاً. حجم التبادل التجاري مع إيران يشكل 2 في الألف من حجم المبادلات التجارية للاتحاد الأوروبي؛ وهذا المستوى لا شيء، ربما دافع الأوروبيين هو الخوف الذي أشرنا إليه، خوف يعلم به الإيرانيون، ويضربون على طبوله، لكي يؤثروا على مسار القرار الأوروبي. الخوف من استئناف إيران برنامجها النووي، والخوف من أن تصبح إمكانية المواجهة العسكرية الأميركية - الإسرائيلية مع إيران أكثر جدية. النقطتان تماماً ما يؤكد عليها الإيرانيون باستمرار لتوظيف المخاوف الأوروبية في صالحهم. حافز حكومة روحاني أيضاً من المتحمل ألا يكون اقتصادياً. يعرف الإيرانيون جيداً أنه لا قيمة اقتصادية حقيقية للاتفاق النووي من دون الولايات المتحدة. حتى الآن، تفاعلت الأسواق الإيرانية بوضوح مع انسحاب خروج أميركا من الاتفاق النووي؛ انهيار شامل. ما يحفز الحكومة لمثل هذا السيناريو هو أن الاتفاق النووي هو أكبر ما جنته الحكومة من ثمار، وآخرها طبعاً، ولا تريد الحكومة أن يسقط هذا الصرح أيضاً لأنه لا شيء بعده. يمكن معرفة ذلك من تصريحات لودريان بعد لقائه مع روحاني في طهران. لودريان قال بعد العودة من طهران إنه أدرك أن روحاني مستعد للقيام بأي عمل من أجل حفظ الاتفاق النووي. مهما يكن إنه أفضل إنجاز لحكومته.

 

العملة الإيرانية تواصل تراجعها مقابل الدولار

طهران: «/الشرق الأوسط/07 أيار/18»/قبل شهر تحديداً، كشف نائب الرئيس الإيراني إسحاق جهانغيري، عبر لقاء تلفزيوني، عن ملامح برنامج شامل للحكومة للسيطرة على أسعار الدولار، وكانت أسواق العملة في إيران تشهد التهاباً حينذاك، وتراجعاً للعملة الإيرانية بأكثر من 10 في المائة مقابل الدولار، حيث بلغ سعر الدولار الواحد 6 آلاف تومان. وبسبب ذلك، لجأ جهانغيري، الذي عاد للواجهة بعد فترة تهميش، إلى نبرة حادة، كأنه أراد القول إن شؤون الحكومة بيده. وتحدثت الصحف الإيرانية، خصوصاً الصحف الموالية للحكومة، بعناوين عريضة عن عودة جهانغيري، وقالت إن الحكومة مصممة على نهاية الأزمة، وإظهار قوتها. الآن، مضى 30 يوماً على تلك التصريحات، التي تواكبت مع موجة اعتقالات وقمع لمحلات الصيرفة، ومن وصفتهم الحكومة بالمتجاوزين في سوق العملة.. لكن ما النتيجة؟ أعلن روحاني عن ضخ الدولار بقيمة 420 تومان، ووعد بضخ الدولار بأسعار حكومية في الأسواق، كما اعتبر تداول الدولار بأسعار أخرى جريمة، ومعرض للملاحقة القانونية. لكن الدولار، الذي اعتبره غير قانوني، تخطى أمس حاجز 7200 حتى لحظة إعداد هذا التقرير، ويتوقع أن يواصل الارتفاع، ولم يتدفق للأسواق ما أطلق عليه مجازاً «دولار جهانغيري». وتضاعف سعر الدولار خلال الـ4 أشهر الأولى من بداية عام 2018. وهذا يعني أن العملة الإيرانية فقدت خلال فصل الشتاء نصف قيمتها. واللافت أن خبراء الاقتصاد يعتبرون سياسات المركزي الإيراني للسيطرة على الأسواق كارثية. وفي غضون ذلك، أعلن البنك المركزي الإيراني بيع 9 أطنان من الذهب، و3 مليارات من الدولار. ولكن بعد مضي 72 ساعة على بيع الذهب، أعلن الإيرانيون أنهم لم يستعلموا عملات الذهب من الحكومة، وهو يشير إلى عمق الكارثة في إيران. وبعد ساعات من تداول وكالات أنباء إيرانية تخطي الدولار أسعار قياسية في السوق الإيرانية، كسر جهانغيري صمت المسؤولين الإيرانيين نافياً ما تداولته المواقع عن أسعار الدولار. لكن إذا ما سألت باعة الدولار في شارع إسطنبول، وسط طهران، عن الأسباب، سيقولون إن الناس يعرفون أن قيمة العملة الوطنية في حال الانهيار، ومن أجل ذلك يستبدلون الأموال بالدولار والذهب. وفي ظل هذه الأوضاع، من الصعب العثور على الدولار. والسبب بسيط جداً: الحكومة لا تملك الدولار بالمقدار المطلوب. فخلال الأشهر الثلاثة الماضية، وبحسب الإحصائيات الرسمية، تراجع بيع النفط بين 30 و40 في المائة. وتشير التقارير إلى أن الحكومة تواجه صعوبة في نقل أموال بيع النفط إلى داخل البلاد. ومن جانب آخر، فإن المجموعة الدولية لمراقبة غسل الأموال (فاتف) أمهلت إيران شهراً. وبذلك يواجه النظام البنكي الإيراني خطر الإدراج في القائمة السوداء لأكبر منظمة تحارب غسل الأموال. كل هذا يحدث في حين يحتضر الاتفاق النووي ويواجه خطر الموت بسبب قرار ترمب. وبدوره، يقول روحاني إن عواقب وخيمة تنتظر واشنطن، إذا ما انسحب ترمب من الاتفاق النووي. وليس مهماً أن يتحدث روحاني مع الناس بطريقة وكأنه لم يحدث شيء، وكل شيء على ما يرام، وأنها واشنطن الطرف المتضرر وليس إيران، ليس مهماً أنه لم يتخذ أي شخص في الحكومة، ولا في البرلمان، موقفاً واضحاً ومؤثراً في هذا الصدد، ليس مهما أن البنك المركزي (الذي من المحتمل أن يعود جزء كبير من المشكلة إلى سياساته) يلتزم الصمت، ما هو مهم أن الناس في الشارع والأسواق علموا

 

طائرات التحالف تستهدف مبنى «الرئاسة» و«الداخلية» و«الدفاع» بصنعاء وأنباء عن مقتل قياديين من الانقلابيين الحوثيين

عدن: «/الشرق الأوسط/07 أيار/18»/شنت مقاتلات التحالف العربي، اليوم (الإثنين)، غارات جوية استهدفت مواقع عسكرية تسيطر عليها ميليشيا الحوثي الانقلابية في العاصمة صنعاء. وقالت مصادر محلية لـ "سبتمبر نت" ان غارات جوية استهدفت الميليشيات الحوثية في مبنى مجمع العرضي، كما استهدفت غارات أخرى الميليشيات الحوثية في مبنى وزارة الداخلية، بمنطقة الحصبة، شمال العاصمة. وهزت انفجارات عنيفة ارجاء العاصمة جراء الغارات تزامنت مع تصاعد كثيف للأدخنة وألسنة اللهب في سماء المدينة المواقع المستهدفة. كما استهدفت طائرات تحالف دعم الشرعية في اليمن بغارتين مبنى مكتب الرئاسة وسط العاصمة صنعاء، وأفاد شهود عيان عن سقوط قتلى وجرحى من عناصر الميليشيات الانقلابية في المبنى. وقالت مصادر في صنعاء إن رئيس المجلس السياسي الأعلى للانقلابيين مهدي المشاط، ورئيس ما تسمى باللجان الثورية لميليشيات الحوثي محمد علي الحوثي ومسؤولين آخرين كانوا موجودين في مكتب رئاسة الجمهورية، وقت تنفيذ الغارات. وأكدت المصادر أن مصير القياديين الحوثيين محمد علي الحوثي ومهدي المشاط لا يزال مجهولا. وأضافت المصادر أن كافة الشوارع المؤدية إلى القصر الرئاسي في صنعاء أُغلقت، وأشارت إلى أن ميليشيات الحوثي في حالة استنفار قصوى بعد الغارة التي استهدفت اجتماع القيادات الحوثية. وفي وقت سابق، أفادت مصادر محلية في صنعاء بأن طائرات تحالف دعم الشرعية استهدفت، فجر الاثنين، بعدة غارات وزارتي الدفاع والداخلية الخاضعتين للميليشيات الانقلابية في العاصمة صنعاء. كما نفذت مقاتلات التحالف عشرات الغارات على مواقع وتحصينات الميليشيات في جبهات كتاف وباقم والملاحيط وميدي، مخلفة عشرات القتلى والجرحى وذلك بالتزامن مع تقدم قوات الشرعية في 3 جبهات رئيسية. من جانب آخر، أكد المركز الإعلامي للجيش الوطني، تقدم الجيش في جبهة كتاف شرق صعدة، واقتحام مراكز المديرية. وتدور معارك عنيفة مع الميليشيات، في حين تمت السيطرة الكاملة على مناطق آل صبحان ومنطقة أبوبا الحديد في محور علب باقم، وذلك بالتزامن مع وصول طلائع الجيش الوطني إلى مشارف مديرية حيران في جبهة ميدي الساحلية شمال غرب محافظة حجة.

 

هل يستطيع «داعش» تهديد المونديال الروسي؟ وجبهة أصولية جديدة في آسيا الشرقية

القاهرة: إميل أمين//الشرق الأوسط/07 أيار/18/من المؤكد أن فصول المسرحية الإرهابية «داعش وأعوانه» لم تنته، ولا يبدو في الأفق أنها سوف تسدل الستار عن فصلها الأخير عما قريب، ذلك أنه كلما انتهى أحد مشاهدها الطوال، طفا على السطح مشهد آخر أطول وأخطر، وكأنها نوع من الكائنات الطفيلية، تلك القادرة على تغيير شكلها ونوعها بها يلائم البيئة الجديدة التي تعيش فيها. آخر فصول «داعش» تتصل بالمونديال الكروي المقرر إقامته في شهر يونيو (حزيران) المقبل في روسيا، حيث كل الشواهد تشير إلى أن التنظيم ينتوي بالفعل القيام بعمليات إرهابية على الأرض هناك، الأمر الذي يستدعي أسئلة كثيرة عن جدية تلك التهديدات، والأسباب التي تدفع الدواعش لنقل معركتهم إلى الأراضي الروسية، عطفاً على حتمية النظر إلى الماضي القريب، وهل كان للدواعش بالفعل يد ما في حوادث إرهابية شهدتها روسيا أو بعض الجمهوريات القريبة منها، والكثير من الأسئلة المشابهة. آخر صيحات وإنذارات «داعش» فيما يخص كأس العالم الذي سينطلق في 14 يونيو (حزيران) المقبل، ويستمر حتى 15 يوليو (تموز)، في نحو 11 مدينة روسية، كان عبارة عن ملصق للمجموعة الإرهابية الداعشية يحمل تهديداً مباشراً للرئيس فلاديمير بوتين بأنه «سيدفع ثمن قتل المسلمين». الملصق يبين مسلحا داعشياً، في وسط انفجار كبير حاملاً سلاحاً آلياً من نوعية «الكلاشنيكوف»، في ساحة كرة قدم مكتظة في الخلفية، بينما يظهر بوتين على يسار الصورة، مع هدف أسود وبرتقالي يستهدفه مباشرة، ووسط الملصق مكتوب بخط عريض: «روسيا 2018... بوتين أنت كافر... ستدفع ثمن قتل المسلمين».

يعن لنا التساؤل لماذا بوتين على نحو خاص يوجه له هذا التهديد، وهل هو التهديد الأول من نوعه؟ يمكن القطع بأن «داعش» ينظر لبوتين بوصفه العدو الأكبر له، فقد كان تدخله في المواجهة المسلحة الدائرة على الأراضي السورية مع أفراده عاملاً حاسماً ومؤثراً في اختلال ميزان القوى لصالح الأسد، كما أن الأسلحة الروسية المتقدمة التي استخدمت هناك سببت خسائر بالغة في صفوف الدواعش، مقارنة بخسائر أخرى أحدثتها قوات أخرى مثل القوات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة، عطفاً على قوات الأسد، مما أوقع بالدواعش خسائر بشرية ولوجيستية هائلة، فهل يكون الانتقام في روسيا صيف 2018؟

لم يكن الملصق الأخير هو أول تهديد من الدواعش لروسيا، عبر سلسلة المنشورات التي أطلقتها ولا تزال مؤسسة «الوفاء» الإعلامية، ذراع «داعش» الإعلامية، ففي شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي استطاع الدواعش تسخير صورة للنجم الأرجنتيني ولاعب فريق برشلونة «ليونيل ميسي» للترويج لدعاية دموية ضد روسيا، فقد ظهر اللاعب الشهير في بوستر وكأنه سجين خلف القضبان ويبكي دماً، ومرفق بالملصق عبارة ذات دلالات آيديولوجية خطيرة ومثيرة تقول: «الإرهاب العادل... إنكم تقاتلون دولة لا تعرف الخسارة في ميزانها».

ملصق آخر ظهر في التوقيت نفسه ومكتوب باللغتين الروسية والعربية يقول: «انتظرونا»، وفيه مسلح يطل على ملعب المونديال في موسكو، وهو يقرأ عبارة «انتظروا». وقد يتساءل البعض أليست روسيا وما حولها من جمهوريات سوفياتية سابقة متاحة للدواعش من قبل ومن بعد المونديال حتى يركزوا جهودهم على تلك المناسبة العالمية الكبرى، حيث الضحايا المحتملون من كل شعوب العالم وليسوا من الروس فحسب؟ هناك في واقع الأمر أكثر من جواب، فالبعض يرى أن نجاح الدواعش في تنفيذ تهديداتهم سوف يعطي دفعة دعائية هائلة للتنظيم ومقاتليه، ويعزز من الحضور الإعلامي للجماعة التي انحسرت الأضواء عنها بعد هزيمتها في الأراضي التي سيطرت عليها سواء كان ذلك في العراق أو سوريا. أحد التقارير الغربية الصادر عن مؤسسة «آي إتش إس» البريطانية للتحليلات، يذهب أيضاً إلى أن مشاركة منتخبي السعودية وإيران في البطولة المقبلة، قد يعطي حافزاً أكبر للتنظيم لاستهداف روسيا.

وربما فات القائمين على المؤسسة البريطانية أن مصر عضو مشارك في كأس العالم وهناك عشرات الآلاف من المصريين الذين سيذهبون لدعم فريقهم في المونديال، ومعروف أن مصر تعيش معركة شديدة الوقع مع الجماعات الإرهابية المختلفة أسماؤها وأشكالها على أرض سيناء، وفي الأيام القليلة الماضية استطاعت قوات الجيش والشرطة في مصر القضاء على الرجل الثاني في تلك المجموعات «ناصر أبو زقوم»، مما يجعل محاولة الانتقام من مصر والمصريين عبر كأس العالم، أمراً واجب الوجود كما يقول الفلاسفة بالنسبة لـ«داعش». ولعل المتابع المحقق والمدقق للعلاقة بين روسيا والدواعش يدرك أن هناك عمليات إرهابية عدة تبناها التنظيم في روسيا خلال السنوات الماضية وكان آخرها في شهر فبراير (شباط) الماضي، حين تبنى التنظيم الهجوم الذي استهدف كنيسة في داغستان الواقعة جنوب روسيا وأدى إلى مقتل خمسة أشخاص. وفي ديسمبر (كانون الأول) 2017 أعلن التنظيم عينه مسؤوليته عن الهجوم الذي وقع في مركز تجاري في مدينة سان بطرسبرج بروسيا، وأسفر عن إصابة ثلاثة عشر متسوقاً، والعهدة على وكالة أنباء أعماق الناطقة باسم «داعش». قبلها بنحو 4 أشهر، أي في أغسطس (آب) كان «الدواعش» يتحملون مسؤولية عملية طعن حدثت في «سورجوت» الروسية، حين قام أحد عناصر «داعش» بمهاجمة المارة بسلاح أبيض، مما أدى إلى إصابة 8 أشخاص، قبل أن تتمكن الشرطة من قتله. ولعل المزعج للجهات الأمنية الروسية هو المستوى العالي من الرصد والمتابعة الذي يتمتع به أفراد التنظيم على الأراضي الروسية، مما مكنهم على سبيل المثال من القيام بعملية نوعية خطيرة في أبريل (نيسان) من العام الماضي، وذلك حين نجحوا في الاعتداء على مقر للاستخبارات الروسية في مدينة «خابروفك» الروسية شرقاً، مما أدى إلى مقتل شخصين.

قبل ذلك طالت يد «داعش» قاعدة روسية في الشيشان، جرى ذلك في مارس (آذار)، مما أسفر عن مقتل ستة أفراد من صفوف قوات الأمن الروسية، بحسب مركز «سايت» الأميركي والمتخصص في رصد ومتابعة التنظيمات الإرهابية حول العالم. ويبدو أن «داعش» ومنذ عام 2015 وهو يضع روسيا في مقدمة أهدافه، ففي ديسمبر من ذلك العام أعلن التنظيم عن مسؤوليته بشأن الهجوم الذي استهدف مجموعة من الأشخاص كانوا يزورون قلعة تاريخية في منطقة داجستان بجنوب روسيا، وما بين 2015 و2017، شهر أغسطس 2016 هجوماً داعشياً على موقع للشرطة الروسية قرب موسكو، أسفر عن إصابة شرطيين، بعد أن هاجم رجلان دورية للداخلية الروسية على بعد 20 كيلومتراً شمال شرقي موسكو.

الثابت وفي ظل الحقيقة المتقدمة هو أن المونديال قد يكون بالفعل في خطر، والأمن الروسي بأجهزته المختلفة يأخذ تهديدات الدواعش على محمل الجد، هذا ما حدث منذ بضعة أيام عندما أعلن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي القبض على خلية نشطة من مؤيدي الدواعش، كانت تخطط لارتكاب أعمال إرهابية على أراضي منطقة «روستوف» باستخدام الأسلحة النارية والمتفجرات، التي ضبطت جاهزة ومعدة بالفعل للاستخدام، بالإضافة إلى وسائل اتصالات ووسائط رقمية تحتوي على مواد دعائية لصالح الأنشطة الإرهابية لـ«داعش»، والمثير أن التعليمات التي وردت لتلك الخلية قد جاءت من أميرهم الموجود على الأراضي السورية، فيما تم إلقاء القبض على ثلاثة من أعضاء تلك الخلية، وهؤلاء بالضرورة سوف يعتبرون كنزاً معلوماتياً في توقيت حساس وكبير الفاعلية للأجهزة الاستخباراتية والشرطية الروسية. وفي كل الأحوال يبقى الخطر الداعشي بالنسبة لروسيا بالفعل قائماً، فلم تكن خلية الأيام الماضية هي الوحيدة من نوعها، ففي 13 و14 ديسمبر الماضي اعتقل جهاز الأمن الروسي 7 أعضاء في خلية تابعة لتنظيم داعش، كانت تخطط لتنفيذ هجمات في أماكن عامة بحسب بيان وكالة «إنترفاكس» للأنباء التي أشارت إلى أنه القي القبض على أعضاء الخلية في مدينة سان بطرسبرج التاريخية الروسية.

ولعل سياق اكتشاف مثل هذه الخلايا «الداعشية» في الداخل الروسي يلقى بالأضواء على محاولات انتقام التنظيم من الدولة التي شكلت ودربت واحداً من أخطر المجموعات المسلحة، والتي أذاقت الدواعش على الأرض في سوريا المرار والعذاب، ونحن نتحدث عما عرف باسم «صائدو الدواعش»، تلك الفرقة التي دربتها وجهزتها ومولتها روسياً، وفتحت أبواب التطوع فيها بأجور تفوق عشرات الأضعاف مما تحصل عليه عناصر قوات نظام الأسد، وقد اعتبرت رديفا لقواته، وبدأت عملها فعلياً في معركة استعادة تدمر فكان أول ظهور لها هناك.

هل من فرصة لإنقاذ المونديال من براثن «الدواعش»، والذين خططوا بلا شك منذ وقت طويل لملاقاة الروس وبقية شعوب العالم على الأراضي الروسية؟

يبدو أن واقع الحال مزعج إن لم يكن مخيفاً بالفعل، فقد حذر رئيس جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، رئيس لجنة مكافحة الإرهاب، ألكسندر بوتنيكوف» من أن الإرهابيين الدواعش سيسعون إلى استهداف المونديال، سيما بعد أن اتجه العائدون المهزومون منهم إلى الجمهوريات السوفياتية السابقة، بهدف اخترق روسيا واستهداف بطولة كأس العالم. مسألة الأعداد تؤرق الروس بالفعل، فقد انضم إلى «داعش» نحو 4500 مواطن، أي تسعة أضعاف البريطانيين المنضمين للتنظيم، في حين أن هناك 20 ألف مواطن على الحدود الروسية يشتبه في تورطهم بمنظمات دينية و«جهادية» متطرفة. ويبدو أن قضية أمن وآمان المونديال لم تعد تشغل بال الروس فقط، بل بقية الدول الأوروبية التي اعتراها القلق والخوف على مواطنيها الساعين للمشاركة في كأس العالم، ولهذا جاءت تصريحات وتحذيرات الاستخبارات الروسية قبل يوم واحد من سفر «بوريس جونسون» وزير الخارجية البريطاني إلى موسكو، للقاء نظيره الروسي سيرجي لافروف من أجل إجراء محادثات تتعلق بموضوعات عدة من بينها تأمين بطولة كأس العالم. في هذا الإطار أيضاً تفيد وكالة «تاس» للأنباء الروسية بأن وزارة الداخلية ستحاول فرض مزيد من السيطرة على مدن كأس العالم، من خلال إنشاء وحدات شرطية جديدة تكون بجانب الشرطة العادية لتأمين جماهير الحدث الرياضي الأهم في 2018 وتعتبر أبرز مهام الشرطة السياحية القيام بدوريات في أماكن إقامة الجماهير الأجنبية خلال كأس العالم. يبقى المشهد الأخير، وهو ذاك الذي تتداخل فيه التهديدات الإرهابية مع تصفية الحسابات السياسية، والأمر باختصار غير مخل يدور حول محاولة الدوائر الغربية وفق ما يرونه نفوذا روسيا متصاعدا حول العالم، وهناك من يذهب، ربما ضمن سياق نظرية المؤامرة إلى القول بأن بعض القوى الدولية التقليدية النافذة تريد الانتقام من بوتين، وفي المقدمة منها الأميركيون والبريطانيون، غير أنه من غير الممكن تصور الانتقام على جثث الآلاف من الأبرياء، وإن كانت هناك قصص مثيرة ومخيفة مشابهة في أضابير أجهزة الاستخبارات الدولية، وتنتظر إجابات تاريخية عليها. غير أنه وفي كل الأحوال يمكننا الإشارة إلى أن الدواعش باتوا يلعبون الآن خنجراً في الخاصرة الروسية، والتعبير لـ«أندريه نوفيكوف» رئيس مركز مكافحة الإرهاب التابع لرابطة الدول المستقلة، وعنده أنه بعد تفكيك معظم نواة (داعش) القتالية، انتشرت شظاياها في مناطق أخرى، أفغانستان وباكستان، على سبيل المثال، وهناك يتم تشكيل قاعدة جديدة». التصريحات المتقدمة تثير هواجس عدة بشأن إعادة استخدام «داعش» تجاه روسيا، كما كانت طالبان في ثمانينات القرن الماضي ضد الاتحاد السوفياتي.

 

الدفعة الرابعة من مهجري جنوب دمشق إلى الشمال

لندن: «/الشرق الأوسط/07 أيار/18»/انطلقت في ريف دمشق الجنوبي عملية خروج الدفعة الرابعة من المسلحين مع عوائلهم من بلدات ببيلا ويلدا وبيت سحم، في الريف الجنوبي للعاصمة دمشق، إلى شمال سوريا. وأفادت وكالة «سانا» السورية الرسمية بأن 33 حافلة تقل مئات المسلحين وأهاليهم، من الذين لم يرغبوا في تسوية أوضاعهم، خرجت من البلدات الثلاث إلى نقطة التجميع، تمهيداً لنقل هؤلاء إلى شمال البلاد. ويأتي ذلك بعد خروج 63 حافلة تقل مسلحين وعوائلهم من البلدات الثلاث أمس، عبر ممر بيت سحم، بعد تفتيشها، وذلك بموجب الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين قادة المسلحين والحكومة السورية تحت الإشراف الروسي. تواصلت عملية تحضير الحافلات الخارجة ضمن الدفعة الرابعة، من بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان تحضير نحو 35 حافلة إلى الآن وإخراجها إلى أطراف البلدات الثلاث، في انتظار لاستكمال كامل القافلة التي تأتي ضمن الدفعة الرابعة الخارجة من ريف دمشق الجنوبي، من خلال الاتفاق بين ممثلي البلدات الثلاث من جانب، والروس والنظام من جانب آخر. ولا تزال العملية مستمرة، حيث يجري الصعود إلى مزيد من الحافلات من قبل المدنيين والمقاتلين وعوائلهم. وكانت القافلة الثالثة التي تضم نحو 65 حافلة وسيارة، وتحمل على متنها أكثر من 2700 شخص من مقاتلين وعوائلهم ومدنيين رافضين لاتفاق البلدات الثلاث بريف دمشق الجنوبي، قد واصلت طريقها نحو الشمال السوري، بعد انطلاقها من أطراف البلدة عقب استكمال الدفعة الثالثة من الخارجين من بلدات يلدا وبيت سحم وببيلا، ليرتفع إلى نحو 5 آلاف عدد الخارجين على 3 دفعات خلال 72 ساعة من ريف دمشق الجنوبي نحو عفرين في الشمال السوري. وكانت القافلة الأولى من مهجري البلدات الثلاث وصلت صباح الجمعة الماضي إلى وجهتها في ريف حلب الشمالي الشرقي، فيما كانت مصادر متقاطعة أكدت للمرصد السوري، أن القافلة الأولى جرى نقلها إلى منطقة عفرين، ومن المرتقب أن يجري نقل القافلة الثانية إلى الوجهة ذاتها، فيما جرت الأربعاء الماضي عمليات تسجيل أسماء الآلاف من الخارجين من الرافضين للاتفاق.

 

الأردن والعراق يتفقان على استمرار التعاون الأمني لمواجهة «داعش»

عمان: «/الشرق الأوسط/07 أيار/18»/أكد وزيرا الخارجية الأردني أيمن الصفدي والعراقي إبراهيم الجعفري، أمس، على تعزيز التعاون الدفاعي والأمني لمواجهة تنظيم داعش عسكرياً وأمنياً وفكرياً. ووفقاً لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، فقد حرص الوزيران خلال لقائهما في وزارة الخارجية الأردنية، على أهمية التقدم الذي حققاه في إيجاد الأطر التشريعية وإنجاز الاتفاقات اللازمة لتعزيز التبادل التجاري، والاقتصادي والاستثماري وتسهيل التنقل عبر الحدود بعد أن تم فتح معبر طريبيل، وشددا على أن الأردن والعراق يملكان إرادة سياسية راسخة لفتحٍ أوسع لآفاق التعاون في جميع القطاعات. واستعرض الوزيران أيضا، خلال لقائهما، المستجدات المرتبطة بالقضية الفلسطينية والأزمة السورية والحرب على الإرهاب، إضافة إلى العديد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وأكدا حرصهما على التعاون في عملية إعادة إعمار العراق. وأكد الصفدي أن الأردن سيبقى عمقا وسندا للعراق، وأن العلاقات بين البلدين أخوية واستراتيجية وستنمو دائماً «وهذه الزيارة تأتي للتأكيد على عمق العلاقات»، مشيرا إلى أن اللقاء كان فرصة لتبادل الآراء في شتى المجالات وفتح آفاق أوسع للعلاقات. وقال: «تحدثنا عن التعاون الدفاعي والأمني ونحن مع العراق كي نهزم العصابات الداعشية». وأضاف الصفدي أن الإرهاب خسر تواجده المكاني في العراق وسوريا، ولكنه ما زال له تهديد أمني ينبغي التعاون بين الدول للقضاء عليه. وأكد الصفدي أن الأردن سيسهم بكل إمكاناته في عملية إعادة الإعمار، ويدرك أهمية استعادة العراق لدوره كاملا ركيزة أساسية لاستقرار المنطقة وأمنها ولخدمة القضايا العربية والإسلامية المشتركة. وشدّد الصفدي على دعم المملكة لجهود الحكومة العراقية في إعادة البناء وتكريس الأمن، لافتا إلى أهمية الانتخابات القادمة كخطوة رئيسية في تجذير العملية الديمقراطية التي تكرس دولة المواطنة والإنجاز. وشدد الصفدي على أن الأردن سيسهم بكل إمكاناته في عملية إعادة إعمار العراق. وكشف الجعفري خلال مؤتمر صحافي عقب اللقاء، عن وجود بعض الخلافات في وجهات النظر، وأن البلدین يحاولان تجاوز هذه الخلافات، وتطویر العلاقات الثنائية وتعمیقها. وقال الجعفري إن أمام الأردن فرص كبیرة لتعمیق العلاقات مع العراق عبر إعادة الأعمار، مشيرا إلى أن التجارة عصب أساسي ومحرك للعلاقات السياسية بين البلدين. وتابع أن ما يهدد العلاقات الاقتصادية بين البلدين، هو الفساد الإداري الداخلي والإرهاب وتهديده الأمني لأن «رأس المال جبان» على حد وصفه. وأشار إلى أنه، «عندما نتجاوز الحرب في العراق ستبدأ مرحلة الإعمار، لكن مخلفات الحرب طویلة الأمد». ولفت الجعفري إلى أن الحرب على الإرهاب كانت حربا عالمية بكل المقاييس، مبينا أن الإرهاب يحاول تشويه صورة الإسلام لكنه لا يمت له بصلة.

 

ضربة ثانية من سلاح الجو العراقي على «داعش» في سوريا/مراقبون: ستمنع تدفق الإرهابيين إلى داخل العراق

بغداد: حمزة مصطفى لندن: «/الشرق الأوسط/07 أيار/18»/وجه سلاح الجو العراقي أمس الأحد، للمرة الثانية خلال أسبوعين، ضربة جوية ضد موقع لتنظيم داعش في شرق سوريا، بحسب بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي. وأعلن البيان أنه «بأمر رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة» وجه «أبطال القوة الجوية العراقية ضربة موجعة ضد موقع لقيادات الإرهاب الداعشية جنوب الدشيشة داخل الأراضي السورية». وقال المتحدث باسم المركز الإعلامي الأمني العراقي العميد يحيى رسول لوكالة الصحافة الفرنسية، إن «الضربة كانت موفقة ونفذتها طائرات إف - 16 عند الساعة 8:40 صباحا (5:40 ت غ)، واستهدفت موقعا كان يعقد فيه اجتماع لقادة من تنظيم داعش في جنوب الدشيشة. وتقع الدشيشة في منطقة صحراوية من محافظة الحسكة، حيث تشن قوات سوريا الديمقراطية عملية عسكرية ضد التنظيم. بدوره، أكد المستشار في وزارة الدفاع العراقية الفريق الركن محمد العسكري للوكالة، إن الضربة نفذت «بالتعاون مع الحكومة السورية والتنسيق مع قوات التحالف الدولي (الذي تقوده الولايات المتحدة)». وأكد العسكري أن الضربة استهدفت «مقر قيادة وسيطرة لـ(داعش)، (...) وحققت الهدف وقتلت من كان يوجد في هذا المقر الذي دمر بالكامل»، مشيرا إلى أنه «كانت هناك معلومات مؤكدة عن وجود اجتماع لبعض قيادات (داعش) الإرهابي يخططون لتنفيذ عمليات إرهابية سواء داخل سوريا أو على الأراضي العراقية». وأوضح المسؤول نفسه أن الموقع المستهدف يقع على بعد نحو عشرة كيلومترات من الحدود العراقية، على مدخل بلدة الدشيشة الواقعة على بعد 42 كيلومترا من الحدود.

وقبل أسبوع، أشار العبادي في مؤتمر صحافي إلى أنه سيواصل ضرباته ضد تنظيم داعش خارج الحدود العراقية. وأكد الفريق الركن محمد العسكري، أن «هناك مركز عمليات رباعيا مشتركا يجمع العراق وسوريا وإيران وروسيا، يعطي هذه المعلومات والأهداف من الساحة السورية». وأضاف أن «الحكومة العراقية تتعاون مع الحكومة السورية الشرعية فقط، وهذا المركز المشترك يعمل من أجل المحافظة على سيادة البلدين والتنسيق للقضاء على (داعش) وضرب أوكاره».

وفي الأردن، قال وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الأردني أيمن الصفدي، أمس، إن الإرهاب «لا يزال يشكل خطرا داهما ويمكن أن يندلع في أي منطقة من مناطق العالم». واعتبر أن «المعلومات تلعب دورا كبيرا في كيفية رصد بؤر وشبكات وخلايا الإرهاب». وأضاف: «أكدنا ضرورة تشكيل لجنة أمنية (بين البلدين) من أجل ضبط الحدود ومنع تسرب الإرهابيين الذي يأتون من أقاصي العالم». من جانبه، أكد الصفدي أن «الأردن وقف مع العراق في حربه ضد الإرهاب ويقف معه اليوم من أجل حسم هذه الحرب على جميع جبهاتها الأمنية والفكرية». وأضاف: «هناك تنسيق دفاعي أمني مستمر ما بين البلدين الشقيقين، الخطر الداعشي هو خطر مشترك ندرك ذلك، تعاونا بشكل كبير في الحرب على (داعش) وهذا التعاون مستمر وسيتم إنجاز كل الخطوات التشريعية من أجل تفعيل هذا التعاون من أجل بناء الأمن والاستقرار في المنطقة ومحاربة هذا الخطر».

وفي أبريل (نيسان) الماضي، أكدت السلطات العراقية مقتل 36 عنصرا بينهم قياديون في تنظيم (داعش) في غارة شنها سلاح الجو العراقي نفذتها طائرتان من طراز «إف - 16» في منطقة حجين الواقعة في منطقة دير الزور. وكانت الحكومة العراقية أعلنت في ديسمبر (كانون الأول) 2017 انتهاء الحرب ضد مسلحي تنظيم الدولة بعد إعلان «النصر» عقب استعادة آخر مدينة كانوا يحتلونها.

لكن بحسب خبراء، لا يزال مسلحون إسلاميون متطرفون كامنين على طول الحدود المعرضة للاختراق بين العراق وسوريا وفي مخابئ داخل مناطق واسعة من الصحراء العراقية. ويقول الخبير الأمني المتخصص فاضل أبورغيف لـ«الشرق الأوسط»، إن «هذه الضربات لها دلالات مهمة، من أهمها إصرار العراق على اجتثاث (داعش) من داخل العراق وبالقرب من حدوده»، مشيراً إلى أن «هذه الضربات سوف تحد كثيراً من الخطر المتربص بالحدود العراقية ـ السورية، وتمنع تدفق الإرهابيين إلى داخل الأراضي العراقية، فضلاً عن القضاء على دولة التمكين التي كانت متصلة ما بين حدود البلدين في مساحة 120 كم باتجاه العياضية وتلعفر بحدود واقعية تبدأ من التنف باتجاه سهل ربيعة بحدود 650 كم». من جانبه، عدَّ الخبير المتخصص بشؤون الجماعات الإرهابية الدكتور هشام الهاشمي، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «هذه الضربة استهدفت مقرات لقيادة والسيطرة لـ(داعش) شمال نهر الفرات في سوريا». ويضيف الهاشمي أن «هذه الضربة هي الرابعة في سلسلة الضربات التي نفذتها القوة الجوية العراقية منذ عام 2016 ضمن التنسيق المشترك مع التحالف الدولي، وبموافقة الجانب السوري في دمشق». إلى ذلك أعلنت قوات «الحشد الشعبي» المرابطة على الحدود بين العراق وبين سوريا أنها أحبطت عملية تسلل لـ«داعش» على الحدود العراقية السورية.

وقال إعلام «الحشد»، في بيان له، أمس الأحد، إن «اللواء 29 في (الحشد) أفشل عملية تسلل لعناصر (داعش) في معبر تل صفوك الحدودي مع سوريا». وأضاف أن «عناصر (داعش) حاولوا استغلال سوء الأوضاع المناخية وهطول الأمطار في المنطقة». وبرغم إعلان هزيمة التنظيم عسكرياً في العراق، أواخر العام الماضي، فإنه لا يزال يمثل تحدياً لقوات الأمن والمؤسسة العسكرية العراقية. وبينما نفذ التنظيم العديد من العمليات الانتحارية أو نصب الكمائن والسيطرات الوهمية في أماكن مختلفة من البلاد، لا سيما بين كركوك وصلاح الدين وصحراء الأنبار المترامية الأطراف، فإنه نفذ الأسبوع الماضي مجزرة في حزام بغداد هي الأولى من نوعها منذ أكثر من عام. وفي سياق متصل أعلن قائد عمليات نينوى عن العثور على أنفاق جديدة في مدينة الموصل القديمة. وقال اللواء نجم الجبوري، في تصريح صحافي، إن «القوات الأمنية وبناءً على معلومات دقيقة عثرت على 6 أنفاق جديدة لـ(داعش) في منطقة الميدان بالموصل القديمة»، مشيراً إلى أن «القوات وجدت في تلك الأنفاق 30 حزاماً ناسفاً مع رمانة يدوية هجومية وأخرى دفاعية مع 13 من الصواعق وصاروخي قاذفة ضد الدروع وأخرى ضد الأشخاص وقنابر طائرة مسيرة وبدالة اتصالات عشرة خط مع سجلات ووثائق خاصة بعصابات (داعش) الإرهابية».

 

الاتحاد الأوروبي يندد بعنف الشرطة الروسية ضد المتظاهرين وزعيم المعارضة يواجه عقوبة 30 يوماً في السجن

موسكو: «/الشرق الأوسط/07 أيار/18»/أفرج عن المعارض الروسي اليكسي نافالني، أمس، بعدما أوقف أثناء مظاهرة السبت عشية تنصيب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على أن يمثل أمام المحكمة الأسبوع المقبل، بحسب ما أعلنت محاميته. وتم توقيف نافالني ونحو 1600 معارض بعنف، السبت خلال مظاهرات محظورة ضد بوتين في جميع أنحاء البلاد تحت شعار «ليس قيصرنا»، وذلك قبل يومين من تنصيبه لولاية رئاسية رابعة. وندد الاتحاد الأوروبي ومنظمات غير حكومية بلجوء قوات الأمن للعنف. وأعلنت المتحدثة باسم الاتحاد الأوروبي، مايا كوجيانتيتش، أنه «حتى وإن نظمت بعض المظاهرات في أماكن غير مسموح بها، فهذا لا يبرر وحشية الشرطة والاعتقالات الجماعية». واستخدمت الشرطة القوة لتفريق المتظاهرين في موسكو وسان بطرسبورغ وغيرهما من المدن الروسية، وتعرض الكثير من المتظاهرين، بينهم قاصرون للضرب بالهراوات وتم سحبهم أرضاً.

وفي تطور جديد أثار صدمة، ساعدت قوات شبه عسكرية الشرطة في موسكو على تفريق المتظاهرين. وقالت منظمة العفو، إن مندوبيها شاهدوا هذه القوات تجلد المتظاهرين، وتوجه إليهم اللكمات أمام أعين الشرطة. وصرح بافيل تشيكوف، المسؤول عن جمعية «اغورا» لحقوق الإنسان، لوكالة الصحافة الفرنسية، بأن العشرات تلقوا العلاج من إصابات، وخصوصاً كدمات، وطلب كثيرون أيضاً مساعدة. وقال إن أصغر المحتجين سناً كان في الثالثة عشرة وطلب المساعدة. وفي أوكرانيا، أعربت وزارة الخارجية عن «استيائها» للاحتجاز غير المشروع لقاصرين في روسيا. وانتشرت صور لشرطة مكافحة الشغب تعتقل قاصرين على الإنترنت في روسيا. وقال ماكسيم شيفشينكو، العضو في مجلس حقوق الإنسان في الكرملين، إنه يجب محاسبة أولئك الذين زجوا القوات شبه العسكرية ضد المتظاهرين. وصرح لإذاعة «صدى موسكو» بأنه «حدث طارئ». وأضاف: «على المسؤولين الذين قرروا استخدامهم أن يعلنوا أسماءهم، ويبرروا لسكان موسكو سبب إدخال وحدات مسلحة شبه عسكرية إلى المدينة». من جانبه، قال المحلل السياسي والكاتب فيكتور شندروفيتش، إن استخدام قوات شبه عسكرية ضد المتظاهرين في موسكو هو بمثابة اختبار تمارسه سلطات موسكو لأداة جديدة هي العنف بالوكالة.

وكتب: «زج قسم من المجتمع ضد قسم آخر يعني أن السلطات تختبر الحرب الأهلية كأداة للتلاعب السياسي». وأضاف، إنه «أمر في غاية الخطورة». وفي موسكو وحدها، اعتقل 700 شخص بينهم صحافيون وقاصرون، في حين اعتقل أكثر من 200 شخص في سان بطرسبورغ، بحسب مرصد «أو في دي - إنفو» المستقل. وحُرم نافالني، أبرز الداعين لهذه المظاهرات، من الترشح إلى الانتخابات الرئاسية التي جرت في 18 مارس (آذار)، وحصل فيها بوتين على أكثر من 76 في المائة من الأصوات، بعد إدانة جنائية يُتهم الكرملين بتدبيرها. وأعلن نافالني، الذي اعتُقل السبت بعد أن ظهر في ساحة بوشكين في وسط موسكو، على حسابه على موقع «تويتر»، أنه تم الإفراج عنه بعد منتصف ليل السبت إلى الأحد. وكتب في تغريدة «يبدو أن الأمر صدر بعدم وضعي في السجن قبل التنصيب». وقال إنه متهم بتنظيم مظاهرة محظورة ومقاومة الشرطة. من جانبه، ذكرت محامية نافالني، فيرونيكا بولياكوفا، لوكالة الصحافة الفرنسية، أن محكمة في موسكو ستنظر في قضيته الجمعة المقبل، وهو يواجه عقوبة بالحبس قد تصل إلى ثلاثين يوماً. وفي يناير (كانون الثاني)، اعتقل نافالني بسبب تنظيم مظاهرة محظورة، ووجهت إليه تهم وأفرج عنه لاحقاً. ووجهت إليه سلسلة تهم إدارية وجنائية يعتبرها وأنصاره سياسية منذ أن أصبح المعارض الرئيسي ضد فلاديمير بوتين، ونظّم مظاهرات حاشدة في العامين 2011 و2012.

 

إردوغان يعلن برنامجه الرئاسي ويعد بالاستمرار في المفاوضات الأوروبية ودميرتاش اعتبر إجراء انتخابات نزيهة في ظل الطوارئ «مستحيلا»

أنقرة: سعيد عبد الرازق/الشرق الأوسط/07 أيار/18/قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الذي وصل عدد منافسيه على منصب الرئاسة إلى 6 مرشحين، إن الشعب سيوجّه «صفعة عثمانية» إلى الجهات التي تسعى إلى تقسيم تركيا، متحدثا عن «جهات شر» سعت للإضرار بالاقتصاد التركي خلال الفترة الماضية.

وأضاف إردوغان خلال استعراضه البيان الانتخابي لحزبه (العدالة والتنمية) الخاص بانتخابات الرئاسة في إسطنبول أمس، أن بلاده ستمضي قدما في مفاوضات انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي ولن تتنازل عن عضويته، كما ستواصل مكافحة الإرهاب داخل وخارج حدودها. واعتبر الرئيس التركي، الذي ترشح مجددا لسباق الرئاسة عن «تحالف الشعب» الذي يضم أحزاب العدالة والتنمية الحاكم والحركة القومية والوحدة الكبرى لخوض انتخابات مبكرة في 24 يونيو (حزيران) المقبل، أن حزب العدالة والتنمية ساند منذ انطلاق مسيرته في عام 2002. الديمقراطية والحرية والعدالة وسوف يبقى على هذا النهج في المستقبل، وسيعمل على زيادة قوة تركيا والحفاظ على سيادتها. وتعهد إردوغان بأن تتجاوز تركيا معايير الحضارات المتقدمة مع إحلال النظام الرئاسي الجديد، قائلا إن «الاستقلال» و«المصالح الوطنية» و«الأمن القومي» و«المواقف التي تحتكم إلى الضمير» ستبقى هي المبادئ الأساسية في سياستنا الخارجية، ولن نتعامل بتعالٍ مع الآخرين، كما لن نسمح لأحد بالتعامل بتعالٍ معنا. وشدد على أن تركيا لم تتخلّ عن هدفها المتعلق بالانضمام إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، لافتا إلى أن وجود إرادة قوية في تركيا أحبط عمليات رسم الحدود ونصب «المكائد القذرة» وفرض الأمر الواقع في المنطقة. وأشار إلى أن العمليات العسكرية وراء الحدود مكّنت بلاده من تحطيم ممر الإرهاب في شمال سوريا، وتحييد الإرهابيين في أوكارهم، قائلا إن عملية «غصن الزيتون» العسكرية التي تنفذها تركيا وفصائل موالية لها من الجيش السوري الحر منذ 20 يناير (كانون الثاني) الماضي، أدت إلى تحييد 4 آلاف و415 من مسلحي وحدات حماية الشعب الكردية، مؤكدا أن تركيا ستواصل عملياتها حتى تأمين حدودها بشكل كامل.

وعلى صعيد آخر، قال إردوغان إن حكومات العدالة والتنمية المتعاقبة حققت أرقاماً قياسية في الاقتصاد: «رغم تحرك جبهات الشر ضدنا، لكننا حافظنا على الأمانة التي وضعها شعبنا في أعناقنا، وأفشلنا خطط الخونة، وأسسنا نهضة تركيا بالفضيلة والإرادة والشجاعة»، على حد قوله.

وأضاف أن المشاريع المتعلقة بمجالات صناعة السيارات والصناعات الدفاعية المحلية ستشهد سرعة في التنفيذ، وستصبح تركيا رافدا للعالم بالعلامات التجارية، معتبرا أن النظام الرئاسي سيزيد الدخل القومي وسينتشر بشكل أسرع على المستويات الأدنى، ونتيجة لذلك ستتقلص الفروق في الدخل بشكل سريع، كما ستكون الممتلكات الشخصية وحرية ممارسة التجارة تحت ضمانة دولة القانون في هذا النظام. وتابع إردوغان: «سنستمر في إنتاج أسلحتنا المحلية كي نكون قوة عالمية، وسنزيد قدرات صناعاتنا الدفاعية، وهدفنا الرئيسي هو الوصول إلى أنظمة دفاعية محلية تماماً».

وعن النظام الرئاسي، الذي وافق عليه الناخبون بأغلبية بسيطة في الاستفتاء الذي أجرى في 16 أبريل (نيسان) 2017 والذي سيدخل حيز التنفيذ عقب الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المبكرة في يونيو، قال إردوغان إن تركيا في طريقها لأن تكون من أهم القوى في هذه المنطقة، وفي المرحلة الجديدة ستكون قوة عالمية وبلداً رائداً، والنظام الرئاسي سيقضي تماما على نظام الوصاية وحكم الأقلية. وأضاف: عبر الاستقلالية التامة للسلطات خلال المرحلة المقبلة، سيعمل البرلمان على سن القوانين ومراقبة عمل الحكومة، التي ستكون مكلفة بتنفيذ الإجراءات العملية، بينما سيركز جهاز القضاء على نشر العدالة بكل حيادية، وسيشكل النظام الرئاسي الجديد دفعة لاقتصادنا من خلال سرعة اتخاذ القرارات والإدارة الفعالة ومأسسة السياسة الديمقراطية، وسيحمل تركيا بخطى واثقة نحو تحقيق أهدافها المنشودة لأعوام 2023. و2053، و2071.

وفي ملف آخر، قال إردوغان إن الإساءة إلى المرأة والعنف ضدها والتحرش بها جرائم كبرى ضد الإنسانية، وسوف نستمر ببذل جميع الجهود للقضاء على هذه العيوب الاجتماعية. وفي خطاب سبق إعلان بيان الحزب الانتخابي، خاطب إردوغان مئات من أنصار حزبه أمام صالون رياضي في إسطنبول قائلا إن الشعب التركي سيوجه من جديد، صفعة «عثمانية» كبيرة في انتخابات 24 يونيو للجهات التي تسعى لتقسيم تركيا. واعتبر أن الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقبلة، ستكون بمثابة بداية جديدة، وأنّ هذه البداية ستتحقق بمساعي الجميع. وأشار إردوغان إلى أنه سيعلن لاحقا من العاصمة أنقرة البرنامج الانتخابي لحزب العدالة والتنمية الحاكم، وما يحتويه من إنجازات ومشاريع مستقبلية. من جانبه، اعتبر رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم أن الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقبلة في تركيا لا تشبه الانتخابات التي جرت في السابق، قائلا إن «قوى الشر في الداخل والخارج» اجتمعت هذه المرة لعرقلة نهضة تركيا وتقدّمها.

وأضاف يلدريم، في خطاب أمام حشد من أنصار حزب العدالة والتنمية بمدينة إسطنبول، أمس أنّ ما سماه «الجهات المعادية لتركيا في الداخل والخارج»، والتي لم يحددها، لا تستطيع أن تتقبّل تطوّر تركيا وتقدّمها، وامتلاكها القرار في المنطقة، وأن الحكومة التركية ماضية قدما لتحقيق أهدافها المنشودة لعام 2023، وتعمل جاهدة لتعزيز مكانة تركيا في المحافل الدولية.

في السياق ذاته، قدمت الأحزاب السياسية التركية أسماء 7 مرشحين لخوض الانتخابات الرئاسية التركية المقررة الشهر المقبل، مع ختام المهلة القانونية لتقديم الطلبات مساء أول من أمس السبت، حيث كان باب الترشيح فتح اعتبارا من الأول من مايو (أيار) الجاري.

وإلى جانب إردوغان، وهو مرشح تحالف الشعب الذي يضم أحزاب العدالة والتنمية والحركة القومية والوحدة الكبرى، رشح حزب «الشعب الجمهوري»، أكبر أحزاب المعارضة التركية، النائب عن مدينة يالوفا (شمال غرب) محرم إينجة، كما ترشحت ميرال أكشينار رئيسة الحزب الجيد وتمال كرم الله أوغلو رئيس حزب السعادة الإسلامي لخوض السباق الرئاسي. ورشح حزب الشعوب الديمقراطي (الموالي للأكراد) رئيسه المشارك السابق السجين على ذمة الكثير من القضايا تتعلق بدعم الإرهاب، ورشح حزب الوطن (يساري متشدد) رئيسه دوغو برينتشيك وحزب «العدالة» رئيسه وجدت أوز للرئاسة.

في السياق ذاته، استبعد صلاح الدين دميرتاش مرشح حزب الشعوب الديمقراطي إجراء انتخابات نزيهة في 24 يونيو المقبل معتبرا ذلك «أمرا مستحيلا» في ظل حالة الطوارئ المطبقة في البلاد. وقال دميرتاش في رده على أسئلة لوكالة (رويترز) أرسلت له في محبسه، إن أحزاب المعارضة ستواجه عقبات كبرى خلال حملاتها الانتخابية، لافتا إلى أن التجمعات محظورة والحديث ممنوع وانتقاد الحكومة محظور وحتى الدفاع عن السلام يعتبر دعاية إرهابية. وأضاف أن المئات من الصحافيين المعارضين اعتقلوا أو فصلوا وأغلقت عشرات المحطات التلفزيونية والإذاعية، ومن المستحيل إجراء انتخابات نزيهة في مناخ كهذا. وصلاح الدين دميرتاش مسجون منذ عام ونصف العام بتهم تصل عقوباتها إلى السجن لمدة تصل إلى 142 عاما إذا تمت إدانته. ومع إعلان ترشيحه نشر الحزب صورا له من داخل السجن، الواقع في إقليم أدرنة بشمال غربي البلاد، وهو يرتدي قميصاً أبيض وبنطالاً أسود وبدا عليه نقص الوزن. وتتهم السلطات دميرتاش، محامي حقوق الإنسان السابق وأحد أشهر الساسة الأتراك، بأنه ومئات آخرون من المعتقلين من حزبه، على صلة بحزب العمال الكردستاني المحظور الذين يشن حرباً مسلحة منذ عشرات السنين في جنوب شرقي تركيا الذي تقطنه غالبية كردية. ونفى حزب الشعوب الديمقراطي الاتهامات وقال دميرتاش إنه سُجن ظلماً. وشدد دميرتاش على أنه لا توجد أي عقبات قانونية أمام ترشحه للرئاسة لأنه ليس مدانا مضيفا أنها ستكون فضيحة وجريمة إذا صدر حكم قضائي يدينه وبالتالي يمنع ترشحه.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

«التيار الوطني الحرّ» يدفع ثمن... جشعه!

كلير شكر/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 08 أيار2018

يستطيع رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل أن يستعين بكل المعادلات الرياضية من كسر وضرب وفرز وأن يستحضر مخطوطاتِ «الخوارزمي» ليقنع الرأيَ العام بأنه «زعيمُ المسيحيين الأوّل»، وأنّ حزبَه خرج بـ»انتصار كبير» متفوِّقاً على الخصوم بأشواط كثيرة، وأنّ حضورَه عابرٌ للدوائر الانتخابية من شمالها الى جنوبها. وفي إمكان باسيل أن يستعرض الأرقامَ والأسماء، ويتباهى بـ»نجوميّة» النواب العونيّين الذين يمثلون نبضَ حزبه، بعدما تغلّبوا على منافسيهم، سواءٌ كانوا من قماشة الخصوم أو الأصدقاء - الحلفاء، أو حتى الشركاء المضاربين. وستكون لديه الجرأة طبعاً لإدارة أذنه الطرشاء الى كل الانتقادات التي طاولت أداءَه الانتخابي من تحالفات هجينة وخطابات استفزازية وترشيحات بغيضة بالمنظار العوني، تفتقد المبدئيّة...سيفاخر العونيون أنّ تكتلهم النيابي تقدَّم مسيحياً، وأنّ المرشحين الحزبيّين نجحوا في شدّ عصب «القاعدة البرتقالية» لتعطيهم الأفضلية على حساب الأصدقاء أصحاب «الحسابات الذهبية» التي مكّنتهم من القضم من أطباق العونيّين. لكن سيكون لزاماً عليه أن يعيدَ حساباته، ولو بينه وبين نفسه، ليدرس ظاهرة تغيّر المزاج المسيحي، الذي منح «القوات» نصراً استثنائياً، في العديد، وفي الحضور... وإلّا فإنه يمارس الانتحار السياسي البطيء! لا شك في أنّ دراسة المشهديّة النيابية تحتاج الى مزيد من التفاصيل والتوضيحات للخروج بخلاصات حاسمة. ولكن ما تبيّن حتى الآن، كفيل بتسجيل رزمة ملاحظات تطال النتائج الأوّلية، خصوصاً تلك التي حققها «التيار الوطني الحر».

فـ«التيار» يخوض معركته الأولى من موقع السلطة الحاكمة. لم يعد مجرّدَ شريك حكومي ونيابي يملك «كوتا خدماتية» تعكس تمثيله. إنه «حزب الرئيس».

كان لـ»التيار» ما يكفي من «الوقاحة» لكي يخوض معركته باسم العهد.

ضمّ كرسي بعبدا ومفتايح نفوذها وما لها في وجدان المسيحيين من مكانة وتأثير، الى «عدة الشغل». اضطر رئيس الجمهورية ميشال عون الى إصدار نداءَين، ثانيهما بالصوت والصورة يحضّ الناخبين على التوجّه الى صناديق الاقتراع، لأنّ تخاذلَ الناس يعني تراجع التصويت المؤيّد لـ»التيار» الذي لطالما شكّل «التسونامي» البرتقالية التي كانت تجتاج مقاعد الدوائر المسيحية.

رئيس الجمهورية كما وثّقت «الجمعية اللبنانية لديموقراطية الانتخابات» ارتكب مخالفة صارخة بسبب خرقه الصمت الانتخابي، كرمى لعيون «التيار». لم يُقرأ الانكفاء الشعبي عن صناديق الاقتراع إلّا من كتاب «قرف» الناس وعدم اقتناعهم بخطاب «التيار» وأدائه. طلّات باسيل الإعلامية خلال الأسبوعين الأخيرَين، على «الترويقة والغدا والعشا»، قلبت السحر على الساحر، وبدلاً من استقطاب مزيد من المؤيّدين الى «الخزّان البرتقالي»، هشّلت الناس من استفزازات «المرشح الأول» سواءٌ بحق غيره من المسيحيين أو الجنبلاطيّين أو حتى مؤيّدي حركة «أمل».لا شك في أنّ المقارنة العددية بين «تكتل لبنان القوي» وبين «تكتل التغيير والإصلاح» ستكون لمصلحة الأول. لكنّ الفارق نائب واحد! في اليوم الأول لمجلس نواب 2009 كان عديد التكتل 27 نائباً بمَن فيهم النواب الأرمن و»المردة». فيما النتائج الأوّلية تشير الى أنّ «تكتل لبنان القوي» يضمّ 28 نائباً بمَن فيهم الحلفاء والأصدقاء.

الأهم من كل هذا، هو أنه حين يُسأل كيف جُمع بازل هذا التكتل، وبأيّ ثمن، تصبح لعبة الأرقام ثانوية. والأكيد أنّ باسيل يومَ بدأ في تسييل قانون الانتخابات الى منظومة تحالفات وأسماء، غلّب مفهومَ الأرقام والأحجام على الخيار السياسي. «التيار» ربح الأعداد لكنه خسر الجوهر وصدقيّته السياسية أمام الرأي العام. اختار «البراغماتية المبتذلة» فضحّى بمبدئيّته، فقط من أجل نائب أو نائبين إضافيَين.

تعامل مع الاستحقاق بجشع لا نظيرَ له. كان المطلوب تجميع النواب مهما كلّف الأمر. استخدم باسيل رافعة العهد ليصنع أكبر كتلة ممكنة اعتقاداً منه أنّ هذا «البلوك» سيفرِضه مرشحاً قوياً لرئاسة الجمهورية بمعزل عن هويّة مكوّناته.

بهذا المعنى يصبح فرزُ التكتل بين عونيّين «ولاجئين» الى الحضن البرتقالي غيرَ مهم إذا ما تعهّد القادمون الجدد مسبقاً بالتصويت لمصلحة باسيل في الصندوقة الرئاسية.

ولكن ما الذي يضمن أن تاتي حسابات البيدر متطابقة مع حسابات الحقل؟ ما الذي يمنع القادمين الجدد من الانقلاب في لحظة الحقيقة؟ يكفي أن يقول ميشال معوض وقبل إعلان النتائج الرسمية أنّ انضمامَه الى التكتل لا يزال قيدَ الدرس لكي يصيرَ التشكيكُ مشروعاً؟ مَن يضمن تحوّلَ مواقف «المستقلّين»، وهؤلاء ليسوا بقلّة، أصوات نشاز في الاستحقاقات السياسية الصعبة، خصوصاً في ما يخصّ «حزب الله»؟

أن يدخل نعمة افرام مجلس النواب في «القطارالبرتقالي» لا يعني أبداً أنّ حيثيته الشعبية عونية. الرجل سيُمسك الأرقام التي فرزها ليلُ السادس من أيار ليثبت استقلاليّته السياسية. المعادلة نفسها تنطبق على معوض، وفي إمكان ميشال ضاهر أن يستخدم المنطق ذاته.

يذهب أحد المنتقدين الى القول إنّ «التيار الوطني الحر» ربح مزيداً من «اللوحات الزرقاء» لكنه «خاطر» بنفسه معرِّضاً صدقيّته للضرب. ضمّ وجوهاً جديدة الى تكتله، لكنّ الضريبة كانت مكلفة في مخاصمة كل الناس: القوى المسيحية تقاطعت ضدّه في الخندق المقابل، الرئيس نبيه بري يرصده عند أوّل مطب، وجنبلاط «طلع دينه» منه، حتى «حزب الله» يعضّ على جرحه. في عدسة «الزوم أوت»، وسّع باسيل حضورَه النيابي، لكن في عدسة «الزوم إنّ» تظهر عللٌ كثيرة، أبرزها:

- أن يكون الفارق في الأصوات التفضيلية بين فادي سعد و»القيصر» جبران باسيل الذي سخّر الدولة بكل إمكاناتها لمقعده وبعد مدّه بالدعم السنّي والشيعي، نحو ألفَي صوت، فهذا مؤشر يحتاج الى التدقيق.

- الأرقام التي سجّلها قضاء كسروان مثلاً تُعتبر تراجعاً دراماتيكياً للعهد، بعدما كان يُفترض بالعميد المتقاعد شامل روكز أن يخرج من الحلبة نجماً أسطورياً، وإذ به يخرج نائباً عادياً.

- لم يحمِ «التيار» مناضيله الأقوياء من دببةٍ أتى بهم الى كرمه، فحمّلهم «أثقالاً» على أكتافهم، لا بل حيتان مال قضمت من أسماكهم التفضيلية. كان على يمين سليم عون «مصنع دولارات» وعلى يساره «مولّد ليرات». لا بل أكثر من ذلك، يُقال إنّ كان لباسيل مرشّح مفضّل في كل دائرة، أمّن له غطاءً مخفياً على حساب المناضلين الذين استلحقهم في اللحظة الأخيرة وطلب من العونيّين مدَّهم بالأصوات التفضيلية.

لكنّ المصيبة كانت وقعت، والتضارب شلّع الصفوف الداخلية، فيما المال تسلّل الى جيوب العونيين. يقول أحد العونيين إنّ العناية الإلهية هي التي حمت مرشحي الحزب القدامى، وسمحت لسليم عون بالعودة الى البرلمان بعدما «لطشت» الكهرباء يدَي أسعد نكد الذي مدّ يدَه إلى «التيار». كذلك ساندت سيمون أبي رميا الذي بدا فوزُه في الساعات الأخيرة أقرب الى الحلم، ومكّنت جورج عطا الله من الفوز على رغم التحالف الثقيل على صدره مع تيار «المستقبل»، وسهّلت العودة أمام زياد أسود ضدّ إمكانات أمل أبو زيد الهائلة...

هناك مَن كان يشعر أنّ باسيل كان يعمل على تصفية العونيّين الأقوياء باسم صناديق الاقتراع لمصلحة «كبار الجيوب». يؤكد عونيٌّ آخر أنّ التحدّي كان صعباً أمام هؤلاء، لكنّ ثمّة إيجابية تحققت وهي شدّ العصب العوني في اللحظات الأخيرة. والأكيد أنّ «التيار» في حاجة الى إعادة ترتيبٍ لوضعه الداخلي.

 

طرابلس... من تزعّمها سنيّاً؟

مرلين وهبة/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 08 أيار 2018

 إستفاقت طرابلس على مفاجأة من العيار الثقيل. فالتسونامي السنّي عاكس تياره «الرياح الريفية» ليسقطها بالضربة القاضية، على رغم من انّ أوساط اللواء أشرف ريفي أوحَت قبل المعركة الانتخابية وخلالها بإمكانية بلوغ لائحة «لبنان السيادة» حاصلين. الّا انّ حسبة ريفي لم تنطبق مع حسبة البيدر الطرابلسية، ليطرح السؤال: من أسقط زعامة ريفي الشعبية التي اكتسحت طرابلس في الانتخابات البلدية؟ البعض ردّها الى المال الإنتخابي الذي نشط في الساعات الأخيرة قبل إقفال أقلام الإقتراع، وبعضٌ آخر ردّها الى الحالة العامة المُمتعضة من الأداء البلدي الفاشل، وبعض ثالث ردّها الى الظروف السياسية الراهنة التي تتجنّب اليوم الخطاب المتطرّف، فيما لفتَ البعض الآخر الأمر الى الحالة الشعبية المتعاطفة مع أزمة الرئيس سعد الحريري السابقة، خصوصاً بعد عودته الشعبوية المُحبّبة الى طرابلس قبل يومين من المعركة ليجول في أسواقها ويلامس وجع أبنائها فيكثر من الوعود.

لكنّ غالبية الاستطلاعات الطرابلسية وغيرها اعتبرت أنّ السبب المباشر كمَن في عزم الرئيس نجيب ميقاتي، لا سيما بعد النكسة البلدية، على تسجيل رقم صعب ليثبت نفسه رقماً سنيّاً أوّلاً في المعادلة الجديدة، فيما لمّح عارفون من المخضرمين من أبناء الفيحاء الى أنّ السبب هو قرار سياسي بَحت جاء من الداخل والخارج.

طرابلس ميقاتية؟

اليوم، وبعد تَمكّن الرئيس سعد الحريري من بلوغ خمسة حواصل ونجيب ميقاتي أربعة حواصل، لا يمكن حصر زعامة المدينة بالقيادات التقليدية السابقة كعائلة كرامي أو غيرها، فالبعض من أبناء المدينة يتهامسون حول تَمكّن الوزير السابق فيصل كرامي من حَصد حاصلين بعدما كان الحديث المتداول في الصالونات الطرابلسية أنّ وصوله شخصياً الى المجلس النيابي مهدّد بحدّ ذاته لولا سندان مهمان:

الأول: الحاصل الذي أمّنه له تيار «المردة» وزيارة رئيسه النائب سليمان فرنجية فيصل كرامي قبل المعركة لمساندته شعبياً ومعنوياً، وتوجّها معاً الى جبل محسن الذي يكنّ لفرنجية «معزّة خاصة»، فشَكّل رافعة حقيقية لنيابة فيصل كرامي.

الثاني: الإيعاز العلوي والسوري المباشر بمنح الاصوات العلوية لـ»لائحة الكرامة» التي يترأسها فيصل كرامي. وانطلاقاً من هذا الواقع يؤكّد البعض أنه لا يمكن إدراج زعامة كرامي السنية الطرابلسية ضمن الحالتين الحريرية والميقاتية، اللتين تنافستا عملياً على الزعامة السنية للمدينة في هذه الإنتخابات.

ميقاتي زعيم طرابلس؟

يقول البعض انّ حصول لائحة «المستقبل» على 5 حواصل أعاد تتويج الحريري زعيماً سنياً على طرابلس وأثبت انها حريرية الهوى، خصوصاً انه استطاع إيصال 5 نواب سنة الى سدة البرلمان، وهي اشارة الى قوة الزعامة وقدرة الزعيم التجييرية.

في حين انّ ميقاتي حصد 4 حواصل تمثّل الاقليات في المدينة، الموارنة والارثوذكس والطائفة العلوية، وهذا لا ينصّبه زعيماً سنياً على طرابلس لأنه لم يستطع إيصال نواب من الطائفة السنيّة الى المجلس، فكيف يكون زعيم السنّة في طرابلس؟

لكنّ أنصار ميقاتي لهم رأي معاكس، إذ يعتبرون انّ من يقرأ في الحسبة السنية الطرابلسية يعلم انّ ميقاتي فاز بأكثرية الاصوات السنية في المدينة، وهي التي رفعت حاصِله فأوصلت مرشحي الاقليات على لائحته، أي جان عبيد ونقولا نحاس وعلي درويش، علماً أنّ قاعدة عبيد الشعبية السنيّة لا يمكن الإستهانة بها، الّا انّ القانون الجديد هو الذي صنّفَ وفرزَ ترتيب المرشحين وليس التصويت السني.

في المقابل تَصَدّر المرشحين السنة على لائحة الحريري وفوزهم لم يُستَحَق بأصوات سنّة طرابلس، بل بأصوات سنّة الضنية والمنية، وبذلك يكون التصويت السني الطرابلسي صَبّ لمصلحة ميقاتي وليس الحريري، فيما الاخير حصد فوز المرشحين السنة على لائحته من التصويت السني غير الطرابلسي.

وبذلك، لا يمكن حصر الزعامة الطرابلسية السنية بعد المعركة الانتخابية لمصلحة الحريري حتى ولو فاز بأكثرية الحواصل، لأنها لميقاتي بحسب الوقائع والحسبة طرابلسياً ولو عملياً تراءى للبعض الذي لا يجيد القراءة بين السطور الطرابلسية انّ الزعامة السنية في طرابلس حريرية.

ويتساءل بعض أركان المدينة ما اذا كانت «القطبة المخفية» والتسويات الانتخابية قد حضرت فعلاً كلوازم إسعافات كرامية حريرية وميقاتية، قبل إعلان النتائج النهائية.

 

«الكتائب» مع سامي... من حزب عريق إلى جمعية مدنية؟ 

راكيل عتيِّق/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 08 أيار 2018

على رغم أنّ النتيجة التي حقّقها حزب «الكتائب اللبنانية» في هذه الانتخابات بتراجع كتلته النيابية من 5 نواب إلى 3، كانت مُتوقعة، إلّا أنها خسارة مُتعددة الخطوط والمغازي. فرهان «الكتائب» على جذب الرأي العام من خلال تبنّيه خطاب «المجتمع المدني» خَسر، كما فَشلت سياسة «احتكار» النزاهة والشفافية وكَيل الاتهامات على كلّ الآخرين، «كلّن»، ورفض التحالف مع أي جهة، باستثناءات محدودة مع «القوات اللبنانية». أمّا إبعاد الكتائبيين الـ»تْقال» وإقصاء المعارضين فقد أوصَل إلى اقتصار النصر على رئيس الحزب، فيما الأرقام التي حققها بقية مرشحي الحزب لا تليق بحزب المؤسس الشيخ بيار الجميّل ورئيسي جمهورية.

بلغ متوسط عدد نواب الكتائب منذ دخوله الى المشهد البرلمانيّ مع نهاية الأربعينات 6 نواب، وذلك حين كان يتألّف المجلس النيابي من 99 نائباً، وفي عام 1964 ضمّت الكتلة الكتائبية 11 نائباً، و9 نواب في انتخابات 1968 بعد التحالف الثلاثي.

وفي 2018، لم يتمكّن شاكر سلامة من الحصول على ألفي صوت في كسروان ، النائب السابق إيلي ماروني وعلى رغم التحالف مع «القوات اللبنانية» لم يُحالفه الحظ في زحله هذه المرة، أمّا النائب سامر سعادة (عن طرابلس) فالأصوات التي حصدها في هذه المعركة في دائرة البترون - الكورة - زغرتا - بشري كانت مخيِّبة للآمال، لِنجل رئيس حزب الكتائب الأسبق جورج سعاده ابن البترون... هؤلاء أبرز مرشحي «الكتائب» في هذه الدورة.

أسباب الخسارة

حصلت لائحة حزب «الكتائب» في المتن على مقعدين لسامي الجميّل والياس حنكش، وكان الجميّل الأول من ناحية الأصوات التفضيلية في هذه الدائرة بحصوله على معظم أصوات لائحته. أمّا في الأشرفية ففوز النائب نديم الجميّل مُرتبط بتحالفه مع «القوات اللبنانية»، إلى جانب حَيثيّته، خصوصاً في الأشرفية، كَنجل لرئيس الجمهورية مؤسّس «القوات اللبنانية» الشهيد بشير الجميّل. ويقول مسؤول كتائبي سابق، في حديثٍ لـ»الجمهورية»، إنّ «النتيجة التي توصّل إليها حزب «الكتائب» كانت مُنتظرة، لأنّ القواعد الكتائبية وطنية سيادية... فالخط الذي اتخذه «الكتائب» مُذ تَسلّم سامي الجميّل الحزب ضربَ الحماسة الكتائبية والمعنويات الحزبية الوطنية، التي تعيش منذ تأسيس الحزب على النضال الوطني والسياسي والمقاومة وليس على الملفات الاجتماعية والبيئية فقط». وعلى رغم أنّ خطاب الجميّل مُتشدّد تجاه سلاح «حزب الله»، وعلى رغم عدم موافقته على انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية، يعتبر المسؤول أنّ «معارضة الجميّل في هذا الإطار كانت عادية لا وزن لها، وبلا خطّ متواصل».

ويرى المسؤول أنّ خسارة «الكتائب» في هذه الانتخابات وانحسار كتلتها إلى 3 نواب، مردّها الى أسباب ثلاثة:

1 - تركيز الحزب منذ استلام سامي على القضايا الاجتماعية، في وقتٍ يشعر اللبنانيون عموماً والمسيحيون خصوصاً بالخطر الوجودي المصيري والكياني، وبالخوف على دورهم مع وجود النازحين السوريين وخطر التوطين الفلسطيني، إضافة إلى الحرب في سوريا وإعادة النظر في المنطقة.

2 - لا أحد يُمكنه أن يعمل في السياسة من دون إجراء تحالفات، وسامي الجميّل اعتبر نفسه مميّزاً عن كلّ الآخرين، وإذا كان يعتبر نفسه «سياسياً نزيهاً» فيوجد من هو نزيه غيره أيضاً في الحياة الوطنية.

وإنّ تعميم الفساد واللاوطنية واللاأخلاق هو موقف غير صحيح، فالحياة السياسية في لبنان حَوت تاريخيّاً النزهاء والفاسدين. ولكن في الفترة الأخيرة، وللهرب من القضايا الوطنية يركّزون على الفساد، الذي أصبح تغطية أو شمّاعة كي لا يثيروا قضايا السيادة والاستقلال.

فلم يتحالف حزب «الكتائب» مع المكوّنات المسيحية الأخرى، مثل «القوات اللبنانية» و«التيار الوطني الحر» و«المردة» أو المستقلين، كذلك لم يُجرِ تحالفات مع بقية الطوائف على الصعيد الوطني، بل حاول أن يراهن على «المجتمع المدني»، وهو اسم لغير مُسمّى، والدليل تملمُل الحراك المدني وتفتُّته. وسامر سعادة ونديم الجميّل وإيلي ماروني هُم من فرضوا عليه التحالف مع «القوات اللبنانية» في البترون والأشرفية وزحله، في الوقت الذي كان سامي الجميّل لا يرغب في التحالف مع أي جهة.

3 - عدم تقديم مرشّحين لديهم «التِقل» اللازم» للرأي العام، ما يُبرّر نسبة الأصوات المُتدنية التي حصل عليها مُرشحو «الكتائب» باستثناء نديم وسامي.

ويلفت إلى أنّ نديم الجميّل نجح في دائرة بيروت الأولى «من دون «جميلِة» الكتائب، فانتصاره ذاتيّ شخصي عاطفي على إسم بشير والمقاومة والأشرفية أولاً».

وعن انحسار الحزب، الذي كان له دور أساسي في تاريخ لبنان منذ ما قبل الإستقلال، يقول المسؤول الكتائبي إنّ «كل التركيز ينصبّ اليوم على حزب «الكتائب المتن»، وعلى نجاح سامي الجميّل في المتن». مشيراً إلى أنّ «الدليل على ضعف الحزب، هو تحقيق سامي الجميّل المركز الأول في المتن، فيما حقّق سائر مرشّحي الحزب، باستثناء نديم الجميّل، نتيجة بعيدة جداً عن الحاصل المُخوّل للفوز». ويعتبر أنّ «حزب «الكتائب» التاريخي، الذي اتّكأ اللبنانيون على «كتفه» وعلى صدره، في 1958 و1975... تحوّل إلى جمعية مدنية، معتبراً أنّ «هذا الأمر خطير جداً». ويوضح المسؤول الكتائبي أنّ «الحزب أصبح محصوراً بجيلٍ واحدٍ، وبمَن لا يملكون أي شعبية أو حيثية أو دور أو معرفة جيدة بالحياة السياسية اللبنانية». وعن مكانة «الكتائب» اليوم، يرى المسؤول الكتائبي أنّ «على الحزب إعادة النظر بمساره، وأن يعيد تحديد هويته». ويختم المسؤول حديثه، قائلاً إنّ «على سامي الجميّل استخلاص العبَر بعد خسارة رفاقه في الحزب، وخسارة الحكومة، ومن ثم الرأي العام واليوم المجلس النيابي».

«مجلسُ الله»

سجعان القزي/جريدة الجمهورية/الاثنين 07 أيار 2018

نَسِيَ الشعبُ لِذّةَ الممارسةِ الديمقراطيّة. أَخفَقت الانتخاباتُ النيابيّةُ في تكوينِ سلطةٍ مضادّةٍ ضروريّةٍ في أيِّ نظامٍ ديمقراطيّ. لا الدولةُ وفَّرت للشعبِ قانونًا يَسمَحُ بالتغييرِ الجِديّ ويُشَجِّع على الاقتراع، ولا القِوى البديلةُ قدّمت للشعبِ مرشَّحين على مُستوى المرحلةِ المصيريّة، ولا الشعبُ اختار الأفضَل دائمًا. في كلِّ الأحوالِ، لُعبةُ الأكثريّةِ والأقليّةِ في لبنان هي عددٌ متحرِّكٌ يتأثّرُ بالمصالحِ الداخليّةِ والولاءِ الخارجيِّ، فتصبحُ الأكثريّةُ أقليّةً والعَكْسُ صحيح.

لم تَكن هذه الانتخاباتُ جُزءًا من مشروعِ تطويرِ النظامِ اللبنانيِّ وتحسينِه، إنما هي جُزءٌ من تَموضُعِ لبنانَ حيالَ الصراعِ الكبيرِ الدائرِ في المِنطقةِ، والمشَرَّعِ أمام التطوّراتِ الآخِذةِ بالتصاعُد. فأمس انتَخَبت إيرانُ في لبنان، وابتداءً من اليومِ تَنتخِبُ إسرائيل في المنطقةِ، ونَعرف لمن تَحتفِظُ بضربَتِـها «التفضيليّة».

سَها هذا البُعدُ عن قِوى عديدةٍ، فتعاطَت مع الاستحقاقِ الانتخابيِّ كأنَّـه مناسبةٌ لتأكيدِ سُلالتِها أو مساحةِ تأثيرِها البلديِّ أو مدى لَياقتِها حَيالَ الجنسِ الأُنثويِّ. غابَ عن الحملاتِ الطرحُ الوطنيُّ وحَلُّ أزمةِ النازحين ووَقْفُ التوطينِ، وكأنّها مواضيعُ رَجعيّةٌ معيبٌ أنْ تُثارَ. هكذا، بين هذين الحَدَّين: الإقليميِّ والبلديِّ، ومن خلالِ التقسيماتِ والتحالفات، لاحَت معالمُ بُنيةٍ دستوريّةٍ مستقبليّةٍ للبنان تَتمايلُ بين اللامركزيّةِ الموسَّعةِ والفدراليّة المستَـتِـرةِ، أو هو البقاءُ في دوامّةِ الوِحدةِ الواهيةِ والانقسامِ الفوضوي.

وإذا كانت الانتخاباتُ أَنْـهَت ولايةَ المجلسِ النيابيِّ الـمُمَدَّدِ له مرّتين، فإنّها: أثبتت سوءَ قانونِ الانتخاباتِ الحاليِّ باعترافِ واضعِيه، أكّدت أنَّ الشعبَ كَفَر بالطاقمِ السياسيِّ الحاليّ (ارتفاعُ نسبةِ المقاطعة) ولم يُؤمِن بعدُ بالآخَرين (عدمُ حصولِ تغييرٍ نوعيّ)، وهو على حقّ في الموقفين. أَظهَرت بقاءَ أحقادِ الحروبِ الماضيةِ بين الجماعاتِ اللبنانيّةِ، كَشَفت إصرارَ اللبنانيّين على الاستسلامِ وعدمِ المحاسَبةِ، طوَت صفحةَ ثُنائيّةِ 8 و 14 آذار، حافظَت على 8 آذار وشَرْذَمت 14 آذار، فَــرْقعَت المكوِّناتِ المسيحيّةَ والسُنّيةَ، عزّزت المكوِّنَ الشيعيَّ، فَرَزت تكتّلًا نيابيًّا عابرَ الطوائفِ والأحزابِ تحت رعايةِ حزبِ الله أساسًا، أَبرزَت انحيازَ لبنانَ إلى الجاذبيّةِ الإيرانيّةِ / السوريّة، تركَت مجموعاتٍ نيابيّةً معارِضةً على القِطعةِ ـــ ومتعارِضَةً في ما بينَها ـــ لا تَتمتّعُ بالصوتِ التفضيليِّ داخلَ المجلسِ الجديد بل بحاصِلٍ يَسمَح لها بالوجودِ من دونِ القُدرةِ، نيابيًّا، على تغييرِ ما هو مرسومٌ منذ أنْ فُرِضَ قانونُ النسبيّةِ بشكلِه الحاليّ على اللبنانيّين.

الشعوبُ تقومُ بثوراتٍ وتخوضُ حروبًا تَدوم سنواتٍ يَسقط فيها ضحايا من أجلِ التغيير، فيما أُعطِينا القدرةَ على التغييرِ من دونِ نُقطةِ دمٍ إنّما بنُقطة حبرٍ، فلا استعمَلنا هذا الحقَّ العجائبيَّ ولا قدّرنا هذه النِعمةَ الديمقراطيّة. فرصةٌ ضائعةٌ جديدةٌ. لم يَتمكّن اللبنانيّون بعدُ من هَدمِ هذا الحائطِ الذي يَفصِلُ بينَهم وبين التغيير. مادّةٌ بيولوجيّةٌ تُفرِزُ التغييرَ تَنقُص الشخصيّةَ اللبنانيّةَ. كأنَّ لدينا غُدَّةً تَـمتَصُّ عافيتَنا وتَمنعُ نُـموَّ هُورمونِ التغيير. إنها حالةٌ مَرَضيّةٌ.

عادةً، يَجري التغييرُ من داخلِ النظامِ أو من خارجِه. بعدَ هذه الانتخاباتِ حَصَل «التغييرُ» الجُزئيُّ من داخلِ السلطة. تَبادلَ أهلُ السلطةِ المقاعِدَ ليَحتفِظوا بها كما يُحرّكُ أعضاءُ أوركسترا فِيلهَارمونية كراسِيهم ليستريحوا في جلوسهم. حتى هذا التغييرُ جاءَ نتيجةَ قوّةِ المال لا إرادةِ الناس. وما بُني سياسيًّا على المالِ هو فاسدٌ، وبالتالي، باطِل.

ما هو الحدثُ الذي سيحوِّل قناعةَ اللبنانيّين بالتغييرِ فِعلاً تنفيذيًّـا؟ ما هي الصَدمةُ التي ستوقِظُ هذا الشعبَ فيطلِقُ شرارةَ التغييرِ بكلِّ أشكالِه؟ اعتدْنا التعايشَ مع المشاكلِ عِوضَ إيجادِ الحلول. أزمةٌ واحدةٌ من الأزَمات التي نُعانيها كفيلةٌ بإحداثِ ثورةٍ في مجتمعاتٍ أُخرى: نسبةُ المديونيّةِ المرتفِعةِ، مليونٌ ومائتا ألفِ لبنانيٍّ تحت خَطِّ الفَقر، مليونٌ ونِصفُ مليونِ نازحٍ سوريٍّ، نِصفُ مليونِ لاجئٍ فلسطينيٍّ (وليس أقلّ)، بطالةٌ تَفوق الثلاثينَ بالمِئة، هِجرةٌ نازِفةٌ، سيادةٌ مَنقوصَةٌ، حدودٌ سائبةٌ، نفاياتٌ منتشِرةٌ، كهرباءُ مُقـنَّـنةٌ، مياهٌ مبتذَلةٌ، طرقُ مواصلاتٍ سيّئةٌ، أقساطُ مدارسَ وجامعاتٍ باهظةٌ، بحرٌ ملوّثٌ، دولةٌ اعتباطيّةٌ، قضاءٌ نسبيُّ النزاهة، أجورٌ منخَفضَةٌ، أسواقٌ تجاريّةٌ جامدةٌ، سياحةٌ غائبةٌ، فسادٌ مزدَهرٌ، وقلقٌ على المصير.

خلالَ هذه السنةِ تظاهرَت الشعوبُ وانتفَضَت في أرمينيا وفرنسا ومَدغَشقر ونيكاراغوا وأفريقيا الجنوبيّةِ والبيرو والــبِنين والتوغو وإسبانيا، فأَسقَطت رؤساءَ جمهورياتٍ وحكوماتٍ بسببِ فشلِهم أو فسادِهم أو تشريعاتِهم الظالِمةِ أو تمسُّكِهم المُزمنِ بالسلطة. وفي الأرجنتين ذُهِلَ الشعبُ من دورِ أقاربِ المسؤولين، فأَلغَى الرئيسُ «موريسيو ماكري» 25% من الوظائفِ التي يَشغَلُها أقاربُ الرئيسِ والوزراء، وأَصدرَ قانونًا يمنعُ أقاربَ المسؤولين من تَسلُّمِ مَهامَّ رسميّة.

لا نُطالِب هنا بإسقاطِ رئيسِ الجُمهوريّة، فهو الضمانةُ. لكنْ، يَجبُ تغييرُ مسارِ السلطةِ وعملِ الحكوماتِ ونهجِ المسؤولين. وإذا البلادُ ليست مُتّجهةً نحو الإفلاس ماليًّا، فإنها بَلغت مرحلةَ السقوطِ السياسيِّ والأخلاقيّ. إنَّ ما يُعاقَبُ المسؤولون عليه في العالم يُكافَأُون عليه في لبنان.

بعيدًا عن الأحلامِ، هذه حدودُ التغييرِ في لبنان في ظِلِّ النظامِ السياسيِّ الطوائفي (الكونفدراليّةُ) والمجتمعِ اللبنانيِّ المؤَسَّسِ على التَبعيّةِ المناطقيّةِ (الفدراليةُ). وفي المدى المنظورِ يَستحيل تغييرُ جوهرِ النظامِ وطبيعةِ المجتمعِ ونوعيّةِ التمثيلِ قبلَ حصولِ تبدُّلٍ وطنيٍّ ودستوريٍّ وتربويٍّ ودينيٍّ جَذريّ.

لبنانُ الواحدُ ليس وطنًا كامِلاً. نحن نِصفُ وطنٍ ونِصفُ دولةٍ وشَعبان؛ وإذا جمعنا النِصفين لا يُشكِّلان واحدًا، بل أربعةَ أرباعٍ، لأنهما نقيضان في الولاءِ والهويّـة. وإذا جَمَعنا الشعبَين يُشكّلان دولتين لا شعبًا واحدًا. الآخَرُ يطالِبُ بالتغييرِ لأصبحَ مثلَه، وأنا أنادي بالتغييرِ ليصبِحَ هو مثلي. ويبقى لبنان.

 

مشكلتكِ جُمانَة أنّك حرّة

جوليان الحاج/مدى الصوت/07 أيار/18

حلمنا أن تخرق برلمان الشوك المُنتخب وردةً، جمانة. اقتُلعت من شلوشها قبل أن تدخل السدة البرلمانية. بالتزوير أو بالعدل لا يهمّ، فسيناريو الفرز سوريالي لا محال. ماذا جرى؟ جمانة بنفسها روت القصّة:

مشكلة المعارضين الذين لم يحظَوا بفرصة دخول صالة الطعام حيث يتقاسم الزعماء قالب الجبن، أنّهم أحرار. ويكفيهم فخراً أنهم أحرار.

كثيرة على هذا البرلمان جُمانة، فهي تسبقهم بالفكر والثقافة والانفتاح، كلامها لا يلائم كلام الساسة المتشرّبين طائفية، المقنّعين الخانعين.

تكفيها فخراً المعارضة أن كل اللوائح السياسية الهجينة استخدمت خطابها وطريقتها في استقطاب الجيل الجديد وتقنياتها عبر مواقع التواصل. كلّها اعتبرت أنها تمثّل المعارضة ليلة الانتخابات. وين كنتو بهالـ٩ سنين؟

 حلمنا بنائبة مع تاء التأنيث. جمانة ليست مصيبة إلا على هؤلاء الذين لو واجهتهم " ما بيطلعو معها راس".

حلمنا بنائبة تنقل صوت شباب وصبايا تمزّقت حناجرهم أمام وزارة الداخلية. أكثر من ثلاثة ألاف (بتقدير شخصي وباستخدام تطبيقات مختصّة) وقفوا ونشدوا بصوت واحد "كلنا للوطن للعلى للعلم" و"يا مشنوق قول الحق، في تزوير ولّا لأ؟". فكرة واحدة راودتني بينما أحدّق في شرايين رقابهم النافرة، ماذا يمكن هؤلاء أن يفعلوا بعد؟ كيف يمكن ألّا يضربهم اليأس بعدما ناضلوا عند محطات متعددة، وعرقوا وتحمّلوا المندسين وأنابيب المياه وعصي قوى الأمن وسوء فهم كثيرين وتعتيم الإعلام وتجاهل السلطة ووصولية بعضهم.

لهؤلاء الأحرار الصادقين القلة الذين يدافعون عن قضيّتهم بشغف تُرفع القبّعة. ما مشكلتهم؟ أنهم عصريّون حداثويون، لا يغسلون أدمغة أولادهم من الولادة بمعتقدات ماضوية. مشكلتهم أنّهم لا يتقنّعون وراء تابوهات لا لزوم لها تفرضها . مؤسسات دينية توسع صلاحياتها باستمرار وفوق اللزوم بالتواطؤ مع السلطة لتقمع المجتمع والأفراد. مشكلتهم أنّهم لا يتنكّرون لهويتهم – أحدهم حمل شارة المثلية الجنسية خلال التجمّع رغم ما يمكن ان يتلقّاه من نقد واستهزاء- مشكلتهم أنهم أحرار.

من التجمع أمام وزارة الداخلية.. وأنت جمانة مشكلتكِ أنك حرّة. جمانة، فجّري غضبك شعراً وأدباً وحريةً وحريةً وحريةً. المعارضة تليق بك.

جوليان الحاج/صحافي ومنتج

 

انتخابات 2018 : المال والتنظيم الحزبي يفعلان العجائب

إيلي الحاج/نقلا عن موقع صدى الصوت/07 أيار/18

https://alsawt.org/%D8%A7%D9%86%D8%AA%D8%AE%D8%A7%D8%A8%D8%A7%D8%AA-2018-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A7%D9%84-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%86%D8%B8%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B2%D8%A8%D9%8A-%D9%8A%D9%81%D8%B9%D9%84/

مبروك للفائزين في الانتخابات النيابية، وللبنانيين بديموقراطية وطنهم رغم الشوائب وازدياد ثقل يد الرابح الأكبر "حزب الله". لبنان بلا حريات تتمثل في انتخابات ديموقراطية وتداول سلمي للسلطات لا يكون لبنان. وعلى أمل في أن تعم روح التغيير الشبابية في السنين الآتية كل الفئات والمناطق المكوّنة لهذه البلاد.

وكان انجلى غبار المعارك الانتخابية ليلاً على نتائج مفاجئة ونتائج متوقعة.

أبرز النتائج المفاجئة، بعد هبوط نسبة المشاركة في شكل دراماتيكي غيّر النتائج في بعض الدوائر ولا سيّما بيروت، هو تمكّن حزب "القوات اللبنانية" من مضاعفة عدد أعضاء كتلته النيابية تقريباً: 15 نائباً بعدما تبيّن عدم فوز النائب فادي كرم في الكورة بفعل تفاصيل تقنية في احتساب الفائزين رغم فوزه بالصوت التفضيلي، وتراجع كتلتي "تيار المستقبل" و"التيار الوطني الحر"،  وأيضاً فوز الكاتبة والشاعرة جمانة حدّاد والإعلامية بولا يعقوبيان بمقعدين عن تحالف "كلنا وطني" في دائرة بيروت الأولى، قبل أن يُعاد فرز بعض الأقلام في شكل مثير للريبة والشكوك، تمهيداً لتقليص الحاصلين إلى حاصل واحد وبالتالي إسقاط جمانة حدّاد، الأمر الذي يثير اعتراضات في صفوف هيئات شبابية من ضمن "المجتمع المدني".

ومن النتائج اللافتة، سقوط نقولا فتوش وميريم سكاف في زحلة، وبطرس حرب في البترون، وفارس سعَيد في جبيل، وأشرف ريفي في طرابلس، وميشال فرعون في بيروت الأولى، وأمل أبو زيد في جزين. وأيضاً تقدّم سامي الجميل كثيراً بالأصوات التفضيلية على ابرهيم كنعان وتقدم ميشال المرّ عليه أيضاً. وفوز مصطفى الحسيني المرشح على لائحة "القرار عنا" مع فارس سعَيد وجان حوّاط على مرشح "حزب الله" حسين زعيتر في جبيل، وفوز طوني حبشي على مرشح "حزب الله" في دائرة بعلبك – الهرمل إميل رحمة.

وأبرز النتائج المتوقعة سيطرة "حزب الله" بتحالفه مع "أمل" على 26 مقعداً من المقاعد الـ27 المخصصة للشيعة في البرلمان. أثبت الحزب أنه غير قابل للخرق في طائفته، حين أنه يخرق في بقية الطوائف.

أما "تيار المستقبل" الذي هبطت كتلته إلى 22 نائباً فبات عليه أن يتعايش مع نواب في الطائفة السنية يمكن اعتبارهم "سًنّة حزب الله" في بيروت وطرابلس والبقاع الغربي وصيدا، بعدما كان الرئيس سعد الحريري يتطلع إلى تكريس زعامة أحادية لطائفته على غرار النائب وليد جنبلاط في طائفته.

ومثل "المستقبل" هبطت كتلة "التيار الوطني الحر" في ترتيب الفائزين في كل المناطق،  بينما احتفظ وليد جنبلاط بوحدانية زعامته للطائفة الدرزية.

 وفي الاستنتاجات:

– صار للمسيحيين في لبنان "ثنائية حزبية" على غرار "الثنائية الشيعية.

       حزب "القوات اللبنانية" ربح في احتساب أعداد النواب الذين أوصلهم إلى البرلمان أو ساهم في إيصالهم، ويتردد أن عددهم قد يصل في تكتل مع حلفاء منهم إلى 18.

لكن حسابات الربح في السياسة تختلف وتتوقف على أدائهم في المستقبل، خصوصاً أن المعيار الذي يضعه "حزب الله" لدخول جنة السلطة هو الرضوخ لشروطه.

– تمكنت القوى السياسية من إنهاء فكرة "قوى 14 آذار" بإسقاط الشخصية السُنّية الوحيدة التي كانت تهاجم علناً "حزب الله" سلاحاً وعقيدةً، اللواء أشرف ريفي، بعد إقصاء الرئيس فؤاد السنيورة عن المشهد، ومنسق الأمانة العامة السابق فارس سعَيد، إلى النائب بطرس حرب وسواهم، في حين دخل البرلمان عتاة رموز النظام السوري والوصاية أمثال جميل السيّد وممثلي الأحباش والحزب السوري القومي الاجتماعي والبعث.

– تأكد أن اجتماع عاملي الصَرف المالي الكبير والتنظيم الحزبي يصنع العجائب في صنع النواب.

– تكوّنت في البرلمان الجديد كتلة يمكن تسميتها "سُنّة حزب الله" إلى جانب كتلة الرئيس سعد الحريري.

– الأمل معقود على قوى الاعتراض الشبابية لتقويم المسار الذي يندفع إليه لبنان سلطوياً وسياسياً وسط تصاعد الأخطار الإقليمية والدولية عليه.

إيلي الحاج/كاتب صحافي وناشر "الصوت"

 

نتائج الانتخابات وخلاصات عامّة

الياس الزغبي/07 أيار/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/64445/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D8%B2%D8%BA%D8%A8%D9%8A-%D8%AA%D8%A7%D8%A6%D8%AC-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%86%D8%AA%D8%AE%D8%A7%D8%A8%D8%A7%D8%AA-%D9%88%D8%AE%D9%84%D8%A7%D8%B5%D8%A7%D8%AA/

أسفرت نتائج الانتخابات النيابية عن الحقائق الآتية:

- الرابحان الأبرزان هما الفريقان النقيضان اللذان بنيا تحالفاتهما على أساس سياسي واضح، "حزب الله" و"أمل"مع حلفائهما في جهة، و"القوات اللبنانية" و"الكتائب" مع حلفائهما في الجهة المقابلة.

- الخاسران الأكبران هما التياران البرتقالي والأزرق اللذان عقدا تحالفات غير منطقية لا تقوم على أساس سياسي بل مصلحي رقمي.

وبين الرابح والخاسر حافظت قوى على أحجامها كالحزب التقدمي الاشتراكي وميقاتي وبعض المستقلين، مع فوز يتيم للمجتمع المدني.

أمّا في المعنى الوطني والسياسي العميق، فالخاسر الفعلي هو العهد لأسباب ثلاثة:

- الأداء الاستعلائي والتخبط في التحالفات الانتفاعية التي نسجها "تياره" وطرحه شعار "إسقاط المؤامرة على العهد"، ما أدّى إلى تأليب أكبر عدد ممكن من الخصوم عليه.

- التراجع الدراماتيكي في أرقامه ضمن البيئة المسيحية، ما جعل رموزه الفائزين في مرتبة متأخرة بعدد الاصوات التي نالوها، خصوصاً في كسروان وجبيل والمتن وبعبدا والأشرفية وزحلة والشمال، وتحديداً في الأصوات المارونية.

- تراجع عدد كتلته من ٢٧ سنة ٢٠٠٩ إلى ما دون هذا الرقم، برغم انتقاله إلى موقع الرئاسة وامتلاكه مقدرات السلطة والدولة.

ومن المؤشرات السلبية أيضاً، طبيعة التحالفات ضمن تكتله الراهن، فهي أكثر هشاشة من تكتله السابق الذي فقد حلقات منه تباعاً، وسيفقد التكتل الجديد حلقات أيضاً كلما اقترب العهد من نهايته خلال السنوات الأربع المقبلة.

ولذلك، بات من الصعب تشكيل حكومة جديدة يمكن تسميتها ب"حكومة العهد الأولى" لأن شروط تشكيلها ستكون أشد صعوبة من الحكومة الراهنة، مع تنامي الخصومات التي راكموها بأدائهم، بحيث لم يعد من الممكن الحصول على ٩ او ١٠ وزراء كما في السابق.

كما أن مسألة تسمية الرئيس سعد الحريري لرئاستها باتت مطروحة للنقاش ولتجاذبات الشروط السياسية يميناً ويساراً من القوى الوازنة الجديدة.

 

بشار الأسد يعود بقوة إلى البرلمان اللبناني

حازم الأمين/نقلاً عن موقع درج/07 أيار/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/64443/%D8%AD%D8%A7%D8%B2%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%8A%D9%86-%D8%A8%D8%B4%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D8%AF-%D9%8A%D8%B9%D9%88%D8%AF-%D8%A8%D9%82%D9%88%D8%A9-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84/

استفاق كثيرون في لبنان صباح اليوم على مشهد قاتم. نتائج الانتخابات اللبنانية أطاحت الكثير من الأوهام. حزب الله أقوى من نفسه، وانتزع شرعية تمثيلية غير مسبوقة لأدواره في الحروب الإقليمية. النظام السوري الذي كان خرج من لبنان في العام 2005 ها هو يعود إليه من تحت قبة البرلمان، وهذه المرة ليس عبر حلفائه من الأحزاب الشيعية، إنما أيضاً عبر نواب من السنة والمسيحيين ممن يتقدم ارتباطهم به ارتباطهم بحزب الله.

النتائج حملت مؤشرات واضحة على أحوال الجماعات اللبنانية، وما أصابها في السنوات التسع الأخيرة، أي موعد آخر انتخابات لبنانية. ولعل أبرز ما يمكن أن يُظهر هذه الحقيقة، مشهد مناصري حزب الله في بيروت وهم يعلقون علم الحزب على تمثال رفيق الحريري في منطقة عين المريسة. فما أصاب الجماعة السنية اللبنانية خلال السنوات الفائتة لا يمكن تتويجه إلا بهذا المشهد. والفعلة هذه المرة (أي رفع علم الحزب على تمثال الحريري)، وان شكلت انتهاكاً لوجدان الجماعة السنية، إلا أنها جاءت مسبوقة بنصر انتخابي، ويصح بهذا المعنى قول نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم عندما رد على الوزير نهاد المشنوق الذي ناشد أهل بيروت الاقتراع لـ"المستقبل" ضد حزب الله، منعاً لتغيير هوية بيروت، فقال: "علينا أن ننتظر قرار أهل بيروت حول هويتهم". وبيروت التي لم تلغ الحريري في هذه الانتخابات قررت أن له شركاء فيها من بينهم حزب الله والأحباش القريبون من النظام السوري وفؤاد المخزومي القادم من خارج النادي الحريري.

علم حزب الله على تمثال الحريري لم يعد خطأ مطلقاً بعد اليوم. الصفعات التي تعرض لها زعيم تيار المستقبل في السنوات الأخيرة بدأت تأتي بنتائجها. لا بل أن الرجل صمد أكثر مما يُتوقع. فالهزائم تحاصر الجماعات السنية من المحيط إلى الخليج، وهزيمتهم في لبنان لم تكن ساحقة بقدر ما كانت ساحقة في سورية وفي العراق.

وفي الحساب الطائفي، صار بيد حزب الله وحلفائه في النظام السوري عشرة نواب من الطائفة السنية من أصل 27 نائباً. وهذا هو الاختراق الحقيقي، وهو اختراق يحاكي مساعٍ إقليمية حثيثة بدأت تلوح لانتزاع التمثيل السني في المنطقة من القوى التي ناهضت المحور الإيراني. ذاك أن النظام في سورية يسعى بدوره للالتقاط أنفاس سنية، وفي العراق تسعى طهران لتأسيس طبقة سياسية سنية خارج المنظومة الإقليمية لهذه الجماعة. ونجاحات هذه المساعي متفاوتة على ما يبدو، إلا أن نتائج الانتخابات اللبنانية تشكل مؤشراً على هذا الصعيد، ويوم الأحد المقبل سيكون محطة اختبار ثانية لها عبر الانتخابات العراقية.

ووضع نتائج الانتخابات اللبنانية في سياق النزاع الاقليمي سيكشف لنا أن طهران تقدمت، وتقدم الأخيرة سيعني حكماً تصدعاً في الموقع السعودي والخليجي المناهض لطهران. فلا يكفي القول أن علاقة الحريري مع الرياض ليست في أحسن أحوالها للاستنتاج بأن السعودية غير معنية بتقهقر "المستقبل"، ذاك أن تقهقره جاء على حساب موقعها، وهو يعني تقدم خصومها من الشيعة، ومن السنة هذه المرة.

لكن نتائج الانتخابات اللبنانية حملت أيضاً أجوبة على أسئلة إقليمية أخرى. فلطاما تساءل كثيرون في السنوات الأخيرة عن مدى تحمل بيئة حزب الله لأكلاف الحروب التي يخوضها الحزب وخصوصاً في سوريا. وانتظر كثيرون بدء ظواهر التذمر والضيق جراء تدفق الجنازات من سوريا. الجواب كان واضحاً هذه المرة، وهو أن بيئة الحزب هي اليوم أكثر التصاقاً بخياراته من أي مرحلة أخرى. فهو مع حلفائه في حركة أمل فاز بـ26 مقعداً شيعياً من أصل 27، علماً أن خسر المقعد الشيعي في جبيل بسبب خطأ في الاختيار كان يمكن تفاديه.

أكلاف الحرب في سورية على حزب الله ليست كبيرة في حسابات النزاعات الأهلية. ثلاثة آلاف قتيل على مدى 6 سنوات ليسوا حساباً وازناً في ميزان الأرباح والخسائر الأهلية الناجمة عن تلك الحرب. وما حققه الحزب لجماعته الأهلية، كبيرة، في حسابات النزاعات الأهلية أيضاً. واليوم لا قوة مذهبية في لبنان بقدر مذهبية الجماعة الشيعية، وهو أمر وإن كان يطرح تساؤلات عن مستقبل تضخمها وشموليتها في بلد متعددً، إلا أنه منسجم مع صعود إقليمي لهذه الجماعة، وهو سيستمر متصاعداً طالما أن الحروب هي الأفق الوحيد الذي يلوح في المنطقة.  

 

الاستحقاق «الباسيليّ»: «ولاية العهد» الانتخابية

وسام سعادة/القدس العربي/07 أيار/18

هي انتخابات «صهر العهد» وزير الخارجية ورئيس التيار العوني جبران باسيل أوّلاً. من جهة، بحكم ما لعبه، منذ خمس سنوات، من دور رئيسي في «معركة قانون الانتخاب» حتى جاء هذا القانون وإلى حد كبير «على صورته ومثاله». بدءاً من التسويق لمشروع قانون «اللقاء الأرثوذكسي» (وفحواه أن كل طائفة دائرة انتخابية تنتخب نوابها بالنظام النسبي بمعرفتها)، وهو المشروع الذي بموافقة كل من «القوات اللبنانية» و«حزب الله» عليه، بالإضافة إلى العونيين، في مقابل إعتراض «تيار المستقبل» ورئيس المجلس النيابي نبيه برّي نسفت الحالة الجبهوية التي كانت تشكّلها «قوى 14 آذار». مروراً بعدة مشاريع قوانين من «تأهيلي» و«مختلط» كان باسيل قطباً أساسياً في المبادرة باتجاهها.

ووصولاً إلى القانون المعتمد حالياً، والمقرّ في العام الماضي، القائم على مفارقة الجمع بين اللائحة المقفلة، التي هي مع هذا القانون، أشبه بجمعية من المرشحين تتفق فيما بينها انتخابياً من أجل توسيع عدد المقاعد التي يمكن لهذه اللائحة أن تنتزعها، وبين الصوت التفضيلي ضمن القضاء، بما يعنيه من كون المعركة لتجميع هذا الصوت حيوية ضمن اللائحة الواحدة، في عدد كبير من الدوائر، أكثر منها بين مرشحي لائحتين متنافستين.

انسجم اقرار هذا القانون مع حاجة باسيل بشخصه إلى عدم تكرار فشله الانتخابي في انتزاع احد مقعدي قضاء البترون، بعد أن فشل في ذلك في الاستحقاقين الماضيين، 2005 و2009. وتشارك التيار العوني الذي يرأسه باسيل، مع «القوات اللبنانية» في اعتبار هذا القانون يحسن من الوضع التمثيلي للمسيحيين مقارنة بالقوانين السابقة، رغم أنّ «التحالف الانتخابي» بين هذين التشكيلين، الذي تحمّس له بعض المتفائلين فوق اللازم بالمصالحة العونية القواتية، التي اندفعت لها «القوات» أساساً بغية قطع الطريق على مبادرة الرئيس سعد الحريري ترشيح الزعيم الماروني الشمالي، الموالي تقليدياً للنظام السوري، سليمان فرنجية، سرعان ما انقلب جفاء، وامتناع أي تحالف انتخابي في أي دائرة بين «القوات» والعونيين، هذا في حين تحالف كل فريق مع «تيار المستقبل» في بعض الدوائر اليوم، في مواجهة الطرف المسيحي الآخر، إلى أن استبق جبران باسيل فترة الصمت الانتخابي بهجوم غير مسبوق بهذا الحجم على رئيس «حزب القوات» سمير جعجع، مستخدماً نعوتاً تعود إلى فترة «حرب الإلغاء» بين جعجع وعون مطلع التسعينيات.

وهذا الاستحقاق «باسيلي» بامتياز من جهة ثانية، بحكم أنّه المحكّ لصيرورة الحالة العونية ككل، حالة «عونية ـ باسيلية». أي لتكريس «صهر العهد»، الذي ظهر إبان الحملة الانتخابية على أنه «الصهر الرئيسي» في مقابل الجنرال شامل روكز كـ«صهر عهد رديف»، بمثابة «وليّ للعهد» في الجمهوريّة اللبنانية، و«الوزير الأوّل» في مقابل رئيس الوزراء، ضمن الحكومة الواحدة، العتيدة، المرتقبة بعد هذا الاستحقاق، والمرتقب أن تكون ولادتها عسيرة، بل أن تشكيلها أشبه ما يكون بـ«الاستحقاق الحقيقي» التي لن تشكّل الانتخابات الحالية إلا مدخلاً وتوطئة له.

حتى كتابة هذه السطور، لم تكن صناديق الإقتراع قد أقفلت بعض، ولا أخذت الماكينات الانتخابية تبث تقديراتها، ولكنّ، كل ما طبع هذه الانتخابات يُقاس بهذا: تكريس جبران باسيل «صهراً أوّلا»، و«ووليّ عهد»، و«ووزيراً أوّلاً» أو لا. طبعاً، انتظار ما ستحققه لوائح «تيار المستقبل» في الدوائر ذات الكثافة السنية، والكيفية التي سيظهر فيها الثنائي الشيعي أمل – ـ حزب الله كـ»جدار مسلّح» لا تخترقه شظية، هي أبعاد أخرى، أساسية للانتخابات. إنّما نكهة الانتخابات «الفارقة» هذا الموسم تبقى جبران باسيل، وإذا كان لبنان سيدخل «المرحلة الباسيلية» من بابها الواسع «والمشكلجي» أم أن الأمور أعقد من ذلك، ومحكومة بضوابط تقليدية تحاصر بالنتيجة هذه «العلامة الفارقة» وتتكفل بتحديد إطارها ضمن «سستام» المحاصصة «بالتي هي أحسن».

فلئن تمكنت الحالة الباسيلية من الخروج بمظهر المنتصر في هذا الاستحقاق، ستكون هذه الضوابط «التقليدية» أمام المحك، وربما نكون أمام مشهد أكبر كتلة مسيحية في المجلس النيابي تتخذ قراراً بعدم التصويت لرئيس حركة أمل نبيه بري رئيساً للمجلس لدورة جديدة، وهو المحتفظ به منذ 1992. طبعاً، تحوّل هذه النزعة المناهضة لنبيه برّي إلى قرار حاسم من الكتلة العونية ـ الباسيلية بهذا الشكل، دونه السؤال عن كيفية انتظام العلاقة بين «حزب الله» وكل من حليفيه اللدودين، نبيه بري وجبران باسيل.

بمعيار «كارل شميت»، جبران باسيل محترف سياسياً. لقد عرف أنه، من أجل خوض الانتخابات، عليك أن تحدّد «عدواً انتخابياً» من لحم ودم. تحديده كان واضحاً: نبيه برّي. وأن تجعل منافسيك المباشرين، من بطرس حرب إلى سليمان فرنجية و«القوات» ووليد جنبلاط، بمثابة شركاء لرئيس المجلس في حركة الإنقلاب على العهد. في نفس الوقت، جمع باسيل في الأيام السابقة للاستحقاق بين لهجة «حزم مارونية سياسية» بازاء «المستقبل» وبازاء «حزب الله» في وقت واحد: فالمطلوب أن يكونوا على الحياد، على أقل تقدير، في الصراع بينه وبين رئيس المجلس. وعلى الرغم من طلب الرئيس سعد الحريري من أنصاره في البترون اعطاء صوتهم التفضيلي لباسيل، فإن كلام باسيل عشية الاستحقاق حول الحكومة القادمة ونمط تشكيلها، وحول ملف «عودة اللاجئين السوريين» وكيفية طرقه (ذلك أن العونيين يطالبون بأن تتم العودة بالتنسيق مع النظام السوري) لا تشير إلى «حركة انسيابية هادئة» بين التيار العوني وبين الزعامة السنية الحكومية، مثلما انزعاج «حزب الله» من «الأوفرة» في خطاب باسيل، لم يعد خافياً على أحد. حتى لو أنّ نسبة معتبرة من كل هذا التشنج تراجعت بعد الانتخابات، فإنّ جبران باسيل كظاهرة، وخصوصاً إذا «عمّدتها» الانتخابات «وليّة للعهد، هي عملياً ظاهرة تسرّع بإنهاء أرضية الصيغة الحالية، إطار الدستور الحالي، دستور ما بعد الطائف.

الاستحقاق باسيلي أوّلاً، سواء نال باسيل منه مراده أم لم ينل، لكنه أيضا استحقاق «باسيلي» لأنه قائم قبل كل شيء على جملة «افتراضات» لا تستوي لإقامة الحد الأدنى من الديمقراطية الانتخابية. فالانتخابات اللبنانية تفترض تعليق سلسلة من «الكما لو». من مثل أنها تفترض أننا نعيش في المناطق التي ننتخب فيها، فيما الأكثرية المطلقة تعيش في شريط «بيروت والمدن البيروتية الجديدة»، وتقطع مسافة يوم الانتخاب للإدلاء بصوتها في «جغرافيا متخيلة»، وهي انتخابات تفترض أن الديموغرافية متوازنة بين المسلمين والمسيحيين عدداً، في حين ان الجميع يدرك ان الواقع ليس كذلك، وفكرة «أوقفنا العد» على هذا الصعيد تتناقض مع «تدقيق العد» المسيحي في عدد النواب المسيحيين «كامل الدسم» أي المنتخبين من مسيحيين أساساً، وهي انتخابات تفترض حداً أدنى من «العدالة الاجتماعية الانتخابية»، في حين أن العدالة الاجتماعية المنصوص عنها في مقدمة الدستور تسقط رأساً من «بدل التقدم» بالترشيح، 12 ضعف الحد الأدنى للأجور، هذا رمزي، مقارنة بقانون الغاب في الإنفاق والدعاية والإعلان الانتخابيين، ناهيك عن ظاهرة منح حصة من «المقاعد على اللوائح» لمتمولين كبار، على سبيل تمويل المجهود الحربي الانتخابي العام. وهي انتخابات تفترض حداً أدنى من التوازن في الحريات الانتخابية بين المناطق، في حين أن التفاوت على صعيد وسائل العنف غير الدولتي من جهة، والتفاوت في تسخير وسائل وأجهزة الدولة من جهة أخرى، يظهر واقعاً مختلفاً تماماً. كل هذه الأوضاع «ملائمة» جداً لعملية تحوّل الإستحقاق إلى استحقاق «باسيلي بإمتياز». إنتخابات «كما لو أن» هناك انتخابات. في حين، أنه، إلى حد بعيد، لم تكن هناك، بالأمس، انتخابات.

 

«بيروت الوفيّة» تصفع الحريري!

ميسم رزق/الأخبار/الإثنين 7 أيار 2018

ثأرت بيروت لنفسِها أمس. «لا» صريحة قالها أبناء العاصمة للرئيس سعد الحريري ولائحة «المُستقبل لبيروت». انتقم هؤلاء لأنفسهم عن كل سنوات التجاهل الذي تعاطى به تيار المستقبل معهم. حصل ذلك بعدم ارتفاع نسبة التصويت، ما أعطى الحريري أقل من نصف نواب العاصمة. «الوفية» التي راهن عليها «الشيخ» صفعته. ألمها يساوي ألف مرّة تلك التي تلقّاها في أرض المملكة العربية السعودية

مشهَد أول: دخلَت امرأة أربعينية مدرسة رمل الظريف في بيروت الثانية، تبحَث عن لوائح مستقلّة عن السلطة. بصوتٍ مرتجِف. مُنخفِض وخجول تسأل: «في لوائح شيوعية انتِخبها»؟ تقِف جانباً تنتظِر الجواب. يأتيها سلباً. تحمِل نفسها وتُغادر ثمّ تعود بالصوت ذاته. تستفسِر «في لوايح مجتمع مدني... شو إسمن المرشحين»؟ بدَت ضائعة. مُرتبكة. تفتّش عن وسيلة تدلّها الى طريق الانتخاب. ثمّ تختفي.

مشهد ثانٍ: يقِف رجل كبير في السنّ على باب مركز اقتراع في الدائرة نفسها. حائِر لا يعرف ماذا يفعَل. يلجأ إلى عناصر القوى الأمنية الفاصلة بينه وبين الباحة الداخلية. «فينا ننتخب هون»؟ يقول. تسأله ما الذي أتى به الى المنطقة. يتردّد في الإجابة: «أنا من صور. جيت. جابتني الماكينة الانتخابية. ماكينة أحمد الحريري. نفوسي في الجنوب. زلمة بطولو وعرضو ما بيعرف يدير ماكينة»! ما قاله الرجل يعبّر عن فوضى إدارة العملية الانتخابية. ينتظر المُعين ولا من مُعين. يثبت في مكانه. يريد انتخاب لائحة تيار المُستقبل، ولا يعرف أين ينتخِب.

مشهد ثالث: طبقات في عدد من مراكز الاقتراع، يقِف فيها الناخبون بالطوابير منذ ساعات. المعركة هنا معركتان. معركة الالتزام بالخط السياسي، ومعركة البحث عن طريق للدخول إلى أقلام الاقتراع. يصرخ عدد من الموجودين أنهم لن يُغادروا المكان. أجوبتهم حاضرة: «لو بقينا هون للصبح. بدنا نِنتخب». يتقاذَف الجميع الاتهامات. الناخبون يتّهمون المسؤولين عن أقلام الاقتراع بمنعِهم من الدخول، ما يتسبّب في بطء الحركة. والمسؤولون يشكّكون في صدقية الناخبين: «الغالبية جاهلون بكيفية الاقتراع. في ناس عم تبقى ربع ساعة هي وعم تنتخب»!

كحال الناخبين، بدت حال بيروت في يوم الانتخابات. مدينة أمرها شبيه بأمر النماذج المذكورة. عرين المستقبليين خيّب آمالهم.

5 نواب من أصل 11 للمستقبل، وواحد للاشتراكي، و4 لـ8 آذار، ومقعد لفؤاد مخزومي

الآتي صباحاً من خارج بيروت إليها ظنّ للوهلة الأولى أن نسب الاقتراع ستفوق كل التوقعات. السيارات المتزاحمة على مداخلها كانت تشي بأن اليوم الانتخابي لن ينتهي قبلَ أسبوع. كأن السيارات تتوالد. والناس أيضاً. لكن الفترة الصباحية داخل مراكز الاقتراع جاءت مغايرة. تفاوتت نسبة المقترعين بين الطوائف. أقلام «تصفّر» وأخرى «تغلي». حتى ساعات العصر، بقيت نسب الاقتراع متدنية، مقارنة بالخطاب السياسي والإعلامي والتسويقي الذي سبقها. تدنٍّ استدعى استنفاراً عاماً من قبل القوى التي خرج مسؤولوها يشحدون الصوت. تقدّمهم الحريريون. لا بل سبقوا الآخرين بأشواط. استجداء رفع عدد المقترعين بعض الشيء. ما أراده رئيس الحكومة سعد الحريري من البيارتة أكثر بكثير. لكن كان على الشيخ سعد أن يُدرك أن فترة السماح انتهت! فهو كسب في النهاية أقل من نصف نواب بيروت الثانية (5 من أصل 11 لتياره، ونائب للحزب الاشتراكي، و4 مقاعد لتحالف 8 آذار ــ التيار الوطني الحر، ومقعد لفؤاد مخزومي).

لم تكُن بيروت أمس هي نفسها المدينة التي سيطر فيها الشهيد رفيق الحريري على 19 مقعداً عام 2000. لم يفلح الابن في الحفاظ عليها كذلك. أكثر من نصف الناخبين قرّروا أن يقولوا لا للائحة «المُستقبل لبيروت» ونهج رئيسها. لم يُجدِ الأخير كل ما فعله من حملات نفعاً. بغضّ النظر عمّا حقّقته باقي اللوائح المُنافسة له في الدائرة، وما اجتذبه هو قبل ذلك من تعاطف جماهيري في أوساط الطائفة السنية، حقيقة واحدة لن يستطيع حجبها: هو أكبر الخاسرين في بيروت. خسِر نصف ما يملكه نيابياً، وحقق آخرون أكثر ممّا كانوا يتوقّعون. إن لم يكُن في النيابة، أقلّه في الحضور السياسي. كأن في بيروت من أراد أن يرد للحريري الصاع صاعين عن سنوات التجاهل والاستهتار بحياة أهلها. هذه واقعة ستكسُر ظهر الرجل حتماً. فضحت نسب التصويت في هذه الدائرة هشاشة التأييد له. الصفعة التي «أكلها» من «بيروته» الوفية أقوى من تلك التي تلقّاها في المملكة العربية السعودية. كان على سعد الحريري أن يعلم بأن الناس تنسى الحقّ أحياناً، لكنها دوماً لا تنسى الظلم والتهاون. يومَ تجاهل مطالِب الناس وتجاسر عليهم، غفل عن تبدّل المزاج العام.

اللعبة بين «المُتشدّدين» و«الإصلاحيين» في تيار المستقبل انتهت. ربِح الفريق الأول السياسة، وفاز الثاني بالشارع. شارع «كبحَ» غضبه وفرمَل انتقامه الذي رقد مؤقتاً، حتى تفجّر في يوم العرس الديمقراطي. هكذا إذن. نام رئيس تيار المستقبل على حرير واستفاق على «خسارة». خسارة ترقبها لكنه لم يتوقعها أن تكون مُرّة الى هذا الحدّ. الحديث هنا لا علاقة له بعدد النواب الذين حصدهم، بل أيضاً بنسبة المشاركة التي كان يريدها ولم يحصل عليها.

 

هذه بلادي ولكن يا للهول

غسان شربل/الحياة/07 أيار/18

كلما قال لي عراقي أو ليبي أو لبناني إنه عاد إلى بلاده كي لا يموت في الغربة، تنتابني مشاعر غريبة. هل القبر هو الخدمة الوحيدة التي تستطيع الخرائط المضطربة تقديمها لمن حاولوا ذات يوم تفادي الانخراط في مذابحها؟ وهل يعقل أن يتحول الوطن مجرد مشروع قبر للمغترب العائد وللمقيم المكابد؟ وهل تتحول الخريطة قبراً واسعاً حين تدمن الإقامة في بحر العصبيات والميليشيات والفشل والانحدار بعيداً عن دولة القانون ومؤسساتها وضماناتها؟ ومن يستحق الرثاء العائد الذي نجا ببعض عمره في الخارج، أم المقيم الذي بدّده كاملاً في الداخل؟

كان وحيداً في المقهى مع فنجان القهوة وحاسوبه. يبحر بين المواقع ويطلق أحياناً ابتسامة ساخرة. لم يلتفت حواليه موحياً برصانة من لا ينتظر أحداً. وكان وجوده في المكان غريباً. يفترض أن يكون اليوم في قريته ليؤدي واجبه. الانتخابات النيابية عرس وطني. هكذا تقول الشاشات. وتضيف أيضاً إنها فرصة ليقول المواطن كلمته. ليختار. ويقرر. ويشارك في صنع مستقبله ومستقبل البلاد التي ينتمي إليها. يشمّ الصحافي سريعاً رائحة من لديه قصة تروى. هذا الرجل لا يريد شيئاً من بلاده. أخرجه العمر من سباق البحث عن المستقبل. لا يريد وظيفة ولا دوراً. يريد أن ينفق ما تبقى من السنوات في مكان طبيعي. وهذه أبسط حقوق المواطن حين يكون له وطن. حزم الرجل حقيبته وعاد. أفسدته قراءاته في الغربة. أقنع نفسه بأن اللبنانيين تعلموا من التجارب المريرة. من الاحتراب الداخلي المدمر وآثامه. ومن الوصايات الخارجية وويلاتها. وكان شبه واثق أن الذين وُلدوا في ظل الحروب المتعاقبة لن يكرروا خطايا آبائهم. ولن يسقطوا في أفخاخ السحرة والمشعوذين وباعة التعصب والكراهية ونهش المال العام واستباحة ما تبقى من الدولة. وقال إن الجيل الجديد سيضخ دماً جديداً في عروق البلاد. وإن الوافدين من المدارس والجامعات لن يخفوا الخناجر تحت ثيابهم متحيّنين لحظة الفتك بزملائهم ومواطنيهم.

عاد الرجل وأقام. كان يتوهم أن حضن الوطن دافئ. وأن اللبنانيين تعلموا. وسرعان ما اكتشف أن اللبناني العادي يُحتقر يومياً. في الشارع. وفي الإدارات. وعلى الشاشات. اكتشف أن بلاده تفقد معناها. وروحها. ودورها. وأن الانحدار يتسارع. بلاد نزفت ما كان يميزها. وعاصمة لم تكف منذ عقود عن التراجع والتقهقر. عاصمة كانت نافذة ووعداً وتحولت اليوم أسيرة لحروب الماضي. بلاد فتكت الشيخوخة بكتبها وأفرادها ومجموعاتها. دمها مستباح على أيدي الفاسدين والعاجزين والمغامرين. وحتى الذين توهم بعض الناس أنهم يشكلون وعداً انقضوا على الوليمة بجوع عتيق، وستضاعف الخيبة منهم تدهور المؤسسات، وستطيح ما تبقى من حصانة البلاد والعباد.

يقلّب الصحف والشاشات ويرجع موتوراً. ما هذا القحط؟ لا تعثر على بارقة. ولا تعثر على فكرة تقدم. بلاد تلفظ أبناءها وتواصل اندحارها. يذهب الآخرون إلى التنمية والتقدم وتذهب هي إلى مستنقعات الأفكار الفاشلة، مستعذبة تجريب المجرب. قحط رهيب. لوائح انتخابية تحمل عدداً غير قليل من الفاسدين والوقحين والمرتكبين. والجمهور يصفق. حروب عتيقة وصغيرة في منطقة ملتهبة تغص بالقتلى والتدخلات وأمواج اللاجئين. كأن موسم الانتخابات هو موسم إشهار الإفلاس الوطني. ها هو لبنان ينكمش ويتقلص وينحسر. فتيان مغرورون تنقصهم الخبرة والتجربة والحصانة الأخلاقية والوطنية. فتيان يصل بهم جهلهم التاريخ إلى حدّ تفخيخ الحاضر والمستقبل. شراهة بلا حدود. لا يتورعون عن فتح الجروح ورش الملح فيها طمعاً بحفنة أصوات ومقعد في برلمان خبر اللبنانيون فساده وحدوده.

لا معنى للحنين إلى لبنان القديم؛ فلو كان قادراً على الاستمرار في الحياة لما كنسته العاصفة. لكن من المريع فعلاً أن تكون البدائل من هذه القماشة. يتقدم الآخرون. يتحركون من أجل بناء دولة. من أجل صيغة استقرار وازدهار. ويبقى اللبنانيون أسرى القواميس التي قتلت أبناءهم وكرامتهم ودولتهم. لا كرامة لخريطة تعيش بلا دولة. خريطة تقتات من ألاعيب صغار السياسيين وقدرتهم على خداع الناس والاستيلاء على ما تبقى في الخزينة المنهوبة بلا رحمة. اغتالت الحرب بعضاً من روح لبنان، وها هو السلم الدجال يغتال ما بقي منها. الهدنات في غياب الدولة وعلى أنقاض فرص قيامها هي عملية اغتيال موصوفة. لا كرامة بلا دولة تستحق التسمية. غياب الدولة يعني تسليم المفاتيح للكهوف القديمة المعتمة. غياب الدولة يعني أن تتحسس المجموعات دائماً خناجرها، وأن تعد قبوراً جديدة لأطفالها. ما أقسى الاستحقاقات الديمقراطية حين تؤكد الإصرار على الانحدار. حين ينقض بعض السياسيين الفاعلين على الانتخابات انقضاض القراصنة على سفينة تنقل الذهب. يكاد المرء يلمح من بعيد أظافر مسنونة كالرماح، وعيوناً مطبوخة بالشراهة، وضمائر تكلّست من فرط ما وارت من الارتكابات. هذه خرائط مجرمة تعاقب المواطن مرة حين يغادر، وأخرى حين يرتكب خطأ الاستسلام لحنينه. ومع ذلك، لن يرجع إلى فرنسا. نفدت رفاهية المغامرة وتبديد السنوات. سينتظر السبعينات على السفينة المثقوبة. هذه الخريطة المريضة لن تبخل عليه بقبر. يفتح يديه على شكل سؤال ويقول: هذه بلادي ولكن يا للهول.

 

نظام طهران في دائرة النار

فايز سارة/الحياة/07 أيار/18

عندما بدأت موجة كتابات في الصحافة الغربية والعربية عن احتمالات مواجهة عسكرية إسرائيلية - إيرانية في سوريا، في أعقاب سقوط طائرتين لهما في سوريا، في أبريل (نيسان) الماضي، أكدت بعض الكتابات أن فكرة حرب إسرائيل وإيران مجرد تكهُّن لا معنى له، وأن روسيا، حليف الطرفين وصديقتهما، ستسعى إلى تبريد الاحتدام الإسرائيلي - الإيراني، مما سيمنع اندلاع الحرب بينهما، رغم التهديدات المتبادلة التي يطلقها كبار المسؤولين الإيرانيين والإسرائيليين. لكن التطورات التالية باتت تؤشر إلى حتمية حرب إسرائيلية - إيرانية، وتؤشر إلى تقديرات حرب تتجاوز مسرح الاحتدام المباشر في منطقة التماس السوري وصولاً إلى لبنان الذي هو مسرح آخر للتماس، وقد يصير مسرحها أراضي الطرفين، بمعنى تحولها إلى حرب إقليمية بعد أن كانت احتمالاتها محصورة في سوريا، وغالباً في منطقة الجنوب السوري قرب مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967، التي صار الإيرانيون وحلفاؤهم من ميليشيات «حزب الله» قربها.

إن الأبرز في التطورات المحيطة باحتمالات الحرب الإسرائيلية - الإيرانية، يمكن إجماله في ثلاث نقاط. أولى النقاط تصعيد إسرائيلي ضد إيران في سوريا، كان الأهم في فصوله الهجوم على قاعدة تيفور الجوية، وقتل وإصابة عشرات العسكريين الإيرانيين هناك، الأمر الذي يمثل تحدياً مباشراً للقوة الإيرانية لا يمكن تجاهله، مما جعل إيران تردّ بطريقة نظام الأسد، في اختيار زمان الرد ومكانه على العملية الإسرائيلية، وهو ردّ شجع الكنيست الإسرائيلي على اتخاذ قرار فوض بموجبه نتنياهو ووزير دفاعه بالدخول في حرب دون الرجوع إلى مجلس الوزراء المصغَّر، على نحو ما درجت العادة، وسط تصعيد إسرائيلي سياسي وأمني كبيرين ضد إيران، عندما أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو عن عملية استخباراتية إسرائيلية، اخترقت خزائن الأسرار النووية في إيران، وحصلت على وثائق تكشف الكذب في ملف إيران النووي بما يناقض اتفاق «5 + 1» الخاص بالملف النووي الإيراني.

خلاصة التصعيد الإسرائيلي الحالي ضد إيران تجاوزت فكرة الاعتراض على وجود إيران وميليشياتها وأسلحتها واقترابها من خط وقف إطلاق النار السوري - الإسرائيلي إلى ضرب قواتها في العمق السوري، واستعداء أطراف الاتفاق النووي مع إيران على الأخيرة، وهو تطور غير مسبوق، يدفع إيران إلى رد مباشر تبدو غير راغبة فيه في سوريا، لكنها لا تستطيع تجاهله.

النقطة الثانية في التطورات المحيطة باحتمالات الحرب الإسرائيلية - الإيرانية، يمثلها الموقف الأميركي من الاتفاق النووي، وقد بات أمر إلغائه من جانب إدارة ترمب مسألة وقت ليس إلا، بل إن الإدارة الأميركية تؤشِّر إلى احتمال الذهاب إلى الأبعد في الموضوع الإيراني لحد السكوت المتضمن الموافقة على التصعيد الإسرائيلي العسكري ضد إيران وأدواتها في سوريا، وهو ما يمكن قراءته باعتباره مؤشراً لموافقة أميركية على سياسة حرب إسرائيلية، واستعداداً لمساعدة إسرائيل في حربها المحتملة ضد إيران، وسط أجواء التصعيد الأميركي ضد الأخيرة وأدواتها، خصوصاً «حزب الله» اللبناني.

النقطة الثالثة مما يحيط باحتمالات الحرب على إيران، تتصل بأجواء التصعيد الإقليمي العربي ضد إيران، والخطوات في هذا الجانب تتجاوز التصعيد الإعلامي والسياسي الجاري لدى عدد كبير من البلدان العربية، خصوصاً في الخليج، ضد سياسة إيران في المنطقة من اليمن إلى سوريا والعراق ولبنان وصولاً إلى المغرب. ففي لبنان، تتواصل مواجهة «حزب الله» وحلفائه، في ظل الانتخابات النيابية، على غرار ما يحصل في العراق، فيما تتواصل فصول أزمة عميقة بين المغرب وإيران على خلفية دعم «حزب الله» اللبناني بمشاركة إيرانية لجبهة «بوليساريو»، التي يصنفها المغرب حركة انفصالية مسلحة.

وتمثل النقاط الثلاث مؤشراً لبيئة مواجهة معادية لإيران في المستويين الإقليمي والدولي. بل إن هذه البيئة مرشحة للتصاعد في ظل استمرار سياسات طهران في مسارها الراهن، الذي من غير المتوقع إحداث أي تبدلات فيه يمكن أن تضر باستراتيجية التمدد والقوة الإيرانية القائمة على التدخل (بما فيه المسلح) في البلدان الأخرى، والمضي قدماً في مشروعها النووي، بل إن دولاً تقيم شراكة مع إيران على نحو ما هو عليه حال تركيا وروسيا في موقفهما بسوريا، قد تغادر تلك الشراكة في حال دخول إيران بوابة حرب بين أهدافها الوجود الإيراني في سوريا.

لقد وضع نظام الملالي نفسه في دائرة النار، وصار من الصعب أن يخرج منها سليماً، بل إنه لن يستطيع الخروج بأقل الخسائر.

 

هل تحب الحكومة الصحافة؟

سمير عطا الله/الحياة/07 أيار/18

من موقع المسؤولية، أو الرؤية، تدخل وزير الإعلام اللبناني السابق رمزي جريج في مسألة أزمة الصحافة الورقية، وتقدم بخطة دعم لمبيعات النسخ اليومية لا تكلف الدولة أكثر من 8 ملايين دولار في العام. وخَلَفَه في المنصب الوزير ملحم رياشي فأقر الخطة، لكنها لا تزال في الأدراج.

هل من سبب؟ في اعتقادي أن الدولة العربية تشعر في داخلها بالشماتة، ولا يهمها أبداً أن تذهب الصحافة أو تبقى. في مصر وسوريا والعراق وليبيا، كانت أولى الخطى «الثورية» إغلاق الصحف واستبدالها بجرائد تشجّع على عدم القراءة. ودخل مصطفى أمين مكتبه يوماً فوجد مكانه ضابطاً، فسأله إن كان يسمح له بتدخين آخر سيجارة. فربما كان التدخين يزعجه. حاولت الدولة اللبنانية في مراحل كثيرة محاربة الصحافة من دون جدوى. وكانت «النهار» كلما عارضت، ارتفعت مبيعاتها إلى أرقام خيالية، وأحياناً إلى عدة طبعات في اليوم الواحد. والصحف التي لم تعرف الرواج أو الازدهار، هي التي اشتبه الناس أنها صحف «حكومية» أو حزبية خالية من المهارة المهنية. الآن الصحف واقعة في الأزمة العالمية واستمرارها صعب. وسوف يكون أكثر صعوبة إذا اشترت الدولة ولاءها وصمتها وروح المبادرة والإبداع. لكن أيضاً إذا لم تتدخل الدولة نهائياً، فقد تصل المهنة التي صنعت مكانة لبنان، إلى خواتيم سيئة. سوف يفقد لبنان الكثير من وهجه ومن قوته ومن صوته. والسياسيون الذين يشمتون في داخلهم من معاناة الصحافة، سوف يكتشفون أن أحجامهم قد ذابت من دونها. لقد فقدت بيروت مكانتها الإعلانية منذ الحرب، وانتقل كل شيء إلى دبي الحديثة والمنفتحة على كل العالم. وليس في لبنان إعلان محلي مثل السعودية أو الكويت أو حتى الأردن، حيث تشكل الإعلانات الخاصة دخلاً رئيسياً. ولم تكن الصحافة في أي بلد مسألة وجودية كما هي بالنسبة إلى لبنان. فقط مصر كانت تنظر إلى هذه الصناعة على أنها جزء من قوتها الناعمة، أو حتى العسكرية. وقد عوضت عن السقوط تحت جفاف الرقابة بأن أصدرت الدولة نفسها جزءاً كبيراً ومتقدماً من النتاج الثقافي والأدبي، كما فعلت الكويت. لكن حتى هذا الجزء المهم من الإثراء الثقافي قد بهت أخيراً وتقلبت عليه الرتابة البيروقراطية. أعتقد أن جزءاً بسيطاً من الحل واستدراك المحل الثقافي، هو أن ترعى الدولة العربية بقناعة هذا النوع الراقي من النشر. وكان لدى الإغريق «إله» لكل شيء، منهم «إله» القناعة.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

البخاري بعد زيارته والشامسي للحريري: أردنا أن نكون أول المهنئين بفوزه في الانتخابات وأكدنا عمق العلاقات مع لبنان

الإثنين 07 أيار 2018 / وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، مساء اليوم في "بيت الوسط"، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة حمد سعيد الشامسي والقائم بأعمال سفارة المملكة العربية السعودية الوزير المفوض وليد البخاري، وعرض معهما الأوضاع العامة والعلاقات الثنائية.

بعد اللقاء، قال البخاري: "أردنا أن نكون أول المهنئين للرئيس الحريري على فوزه في الانتخابات النيابية، كما حرصنا على التأكيد على عمق العلاقات التي تربطنا بلبنان".

 

الحريري: أنا غير قابل للكسر!

المركزية/07 أيار/18/اعتبر رئيس الحكومة رئيس تيار المستقبل سعد الحريري أن "اللبنانيين قالوا نعم لتيار المستقبل الذي خاض معركة على جهات وجبهات عدة". وقال في مؤتمر صحافي عقده في بيت الوسط بعيد الانتخابات ان "النتائج حتى الآن تعطي تيار المستقبل كتلة كبيرة من 21 نائبا في البرلمان وصحيح اننا كنا نراهن على نتيجة أفضل ولكن الكلّ يعرف أن المستقبل كان يواجه باللحم الحيّ مشروع اقصائه عن العملية السياسية". وأضاف: "مرتاح للنتائج، وثقتي كبيرة بالناس بالرغم من كل الاعتبارات وثقتكم بي شخصيا ميدالية أضعها على صدري وخارطة طريق أمشي بها بإذن الله". وتابع "جمهورنا هو الأساس في وجه كل الاختراقات وهو الاساس لكي يبقى تيار المستقبل تيار الاعتدال في كل لبنان"، معلنا ان "أمامنا مرحلة جديدة وتحديات كبيرة وأنا على رأس تيار المستقبل مستمر بقيادة كل هذه التحديات على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي والانمائي".واشار الى ان "اللبنانيين اقترعوا للاستقرار والاقتصاد والامل بالمستقبل"، مضيفا "أمد يدي لكل من يريد الاستقرار وتعزيز الاقتصاد وتطبيق مقررات سادر وتحسين وضع اللبناني المعيشي". وردا على سؤال اجاب الحريري "موضوع السيادة لم نتخل عنه يوما"، لافتا الى ان "رئيس الجمهورية أعلن أن بعد الانتخابات سيكون هناك بحث بالاستراتيجية الدفاعية، وفي موضوع السلاح رأيي معروف أنني ضد السلاح غير الشرعي". واذ قال ان "القانون الحالي سمح للكثير من الفرقاء بالدخول الى البرلمان وإحداث خروق في اماكن عدة وهذا ما حصل مع حزب القوات الذي أهنئه بالنتيجة التي حققها"، مشيرا الى  "اني لم أفكر بشخصي عندما وضع هذا القانون بل بالبلد والناس وكيف أنقذ البلد من التجاذبات وأساس فكري هو النهوض بلبنان"، لفت الحريري الى "اني ما زلت حليف الرئيس عون وسأظل كذلك لان هذا التحالف يحقق الاستقرار"، قائلا ان "اكبر انجاز للحكومة هو الانتخابات". واكد "انني غير قابل للكسر ونقطة عالسطر"، مشيرا الى ان لبنان لا يحكم الا بجميع مكوناته"، واعلن "انني سأعمل بشكل افضل لتحقيق نتائج افضل في لانتخابات المقبلة وثمة اشخاص ستتم محاسبتهم في التيار"، موضحا ان القانون الحالي سمح بخرق "المستقبل". واشار الحريري الى ان "اذا لم تكن تسميتي للحكومة على أسس تناسبني، فسأرفضها". وردا على سؤال عن رئاسة مجلس النواب، قال "سأجيب كما قال الرئيس بري: انا اعرف من سأنتخب".

وعن تشكيل الحكومة، قال الحريري "لا مصلحة للبنان بتأليف الحكومة ببطء وعلينا وضع كل المسائل الخلافية على جنب والتوافق على العناوين الكبرى".

 

نصر الله: المجلس النيابي الجديد يشكل ضمانة لحماية المعادلة الذهبية

نهارنت/07 أيار/18/اكد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن المجلس النيابي الجديد يشكل ضمانة لحماية المعادلة الذهبية (جيش-شعب-مقاومة)، داعيا الى الاسراع في تشكيل الحكومة. وقال نصر الله في خطاب ألقاه حول نتائج الانتخابات النيابية "النتائج بمثابة انتصار سياسي ومعنوي كبير لخيار المقاومة الذي يحمي سيادة البلد، وتركيب المجلس النيابي الجديد يشكل ضمانة وقوة كبيرة لحماية هذا الخيار الاستراتيجي ولحماية المعادلة الذهبية، الجيش والشعب والمقاومة، التي تحمي البلد". ولفت نصر الله الى أن "كان هناك محاولة لانتزاع مقعد نيابي شيعي في مناطق حاضنة للمقاومة كبعلبك او الجنوب في محاولة لاستهداف بيئة المقاومة، الا أن هذا الامر تم اسقاطه في الانتخابات". واكد في هذا الاطار على أن "الهجمة على البيئة الشيعيى حفزت الناس على التصويت أكثر". يشار الى أن دائرة بعلبك-الهرمل شهدت منافسة انتخابية شرسة، إذ كانت اللائحة المنافسة التي تضم تحالف القوات والمستقبل ومستقلين شيعة تهدف الى خرق لائحة الثنائي الشيعي. وفاز عن اللائحة المعارصة لحزب الله مرشح "القوات" أنطوان حبشي. ودعا نصر الله الى التعاون وربط النزاعان في الملفات الداخلية والخارجية، قائلا "إذا اردنا دولة في هذا البلد وامن واستقرار يجب على العالم ان تتعاون مع بعضها البعض وأن تقوم بربط النزاعات".

وتوجه الى القوى السياسة بالقول "في اي خطاب اتركوا للصلح مطرح فالخطابات الحامية بتفوت الناس بالحيط" وأضاف "من يريد ان يكمل بخطاب طائفي يريد فتنة في البلد ويريد ان يعيق اي تحسن في البلد". كذلك، دعا نصر الله الى الاسراع في تشكيل الحكومة. وقال " لا يجب ان يأخذ تشكيل الحكومة سبع أو ثمانية أشهر نظرا للاوضاع الاقليمية". وفي نهاية خطابه، غمز نصر الله من قناة وزير الداخلية نهاد المشنوق، وقال "لكل القلقين على هوية بيروت العربية نؤكد لهم ان بيروت ستبقى عربية ومقاومة، ونتائج الانتخابات تؤكد هوية بيروت وبأنها عاصمة لكل لبنان". وكان المشنوق حذر مرارا من تحويل بيروت الى ولاية فقيه سياسية، مشددا على عروبتها وهويتها.

 

بري استنكر ممارسات بعض المواكب السيارة: كرامة بيروت وأبنائها وعائلاتها وقياداتها من كرامتنا وأي مساس بها مساس بكرامتنا وكرامة كل اللبنانيين

الإثنين 07 أيار 2018 /وطنية - أصدر رئيس مجلس النواب نبيه بري، بيانا استنكر فيه "الممارسات المسيئة التي قامت بها بعض المواكب السيارة التي جابت شوارع العاصمة بيروت وطاولت رموزا ومقرات ومقامات نحترم ونجل". أضاف: "ان كرامة العاصمة بيروت وكرامة أبنائها وعائلاتها الكريمة وقياداتها هي من كرامتنا، وأي مساس بها مساس بكرامتنا وكرامة كل اللبنانيين". وختم: "اننا اذ ندين بأشد عبارات الادانة كل المظاهر المقيتة التي حدثت في بعض شوارع العاصمة بيروت والتي أساء فيها بعض الموتورين لحركة أمل وحزب الله ولانجازاتهما، ان هذه التصرفات اللامسؤولة، لا تعبر عن سلوكيات وأدبيات وأخلاق ومناقبية أبناء الامام الصدر وحزب الله وهي ممارسات مدانة بكل المقاييس الأدبية والأخلاقية والدينية، نضعها ومرتكبيها والقائمين عليها برسم الأجهزة الأمنية والقضائية التي اجرينا بها الاتصالات اللازمة، لاتخاذ التدابير القانونية بحقهم، لردعهم واحالتهم للقضاء المختص".

 

المستقبل: على القيادات المعنية وقف المسيرات المذهبية ونهيب بالأنصار والمحازبين ضبط النفس وعدم تنظيم مسيرات مضادة والتعاون مع الجيش وقوى الأمن

الإثنين 07 أيار 2018 /وطنية - صدر عن تيار "المستقبل"، البيان الآتي: "حاولت فلول من الخارجين على القانون طوال اليومين الماضيين، نشر حالة من الفلتان والفوضى في أحياء بيروت، والقيام بعمليات تخريب والاعتداء على النصب التذكاري للرئيس الشهيد رفيق الحريري في مكان استشهاده، واقتحام منطقة عائشة بكار بمئات الدراجات النارية، واطلاق هتافات مذهبية واستفزازية، تعيد العاصمة إلى مناخات التحريض والعبث بالسلم الألهلي، وتنكأ جراح اليوم المشؤوم للسابع من ايار 2008. ان تيار المستقبل وأبناء بيروت الذين يعبرون عن سخطهم تجاه هذه الممارسات الشاذة والمشبوهة، يحملون المسؤولية الكاملة للقيادات السياسية والحزبية المعنية بضبط فلتان عناصرها، وردعهم عن مواصلة المسيرات المذهبية وما يترتب عليها من ردات فعل. ويهيب التيار بهذا الشأن بجميع الشبان والأنصار والمحازبين، التزام ضبط النفس، والامتناع عن تنظيم أية مسيرات مضادة، والتعاون مع الجيش وقوى الأمن الداخلي لضبط الوضع، وقطع الطريق على المصطادين بالمياه العكرة".

 

الراعي عرض مع سلامة الاوضاع الاقتصادية والمالية

الإثنين 07 أيار 2018/وطنية - بكركي - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ظهر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي، حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، وكان عرض للاوضاع الراهنة لا سيما الاقتصادية والمالية.

 

باسيل أطلق تكتل لبنان القوي: شاركنا في تكبير كتلة القوات وحلفنا مع حزب الله باق وللحريري نقول إن حكومته أعطت أكثر من غيرها

الإثنين 07 أيار 2018

وطنية - عقد رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل، مؤتمرا صحافيا في "مركزية التيار" في ميرنا الشالوحي، أطلق خلاله "تكتل لبنان القوي"، الذي يضم 29 نائبا، على أساس ما أفرزته نتائج الانتخابات النيابية، التي جرت أمس.

وأجرى باسيل قراءة مفصلة لمجريات العملية الانتخابية ونتائجها وتأثيرها على الحياة السياسية في المرحلة المقبلة. وبعد أن شكر وزارتي الداخلية والخارجية وهيئة الإشراف والإعلام على "جهودهم في إنجاح العملية الاتخابية"، إضافة إلى وزارة العدل والقضاة وكل الموظفين "بعد تسع سنوات من حرمان اللبنانيين من الانتخابات، وهو ما انعكس سلبا على نسبة المشاركة"، أكد أن "6 أيار هو عيد الشهداء في لبنان، لكن 7 أيار، هو بالنسبة لنا في التيار، ذكرى عودة العماد عون إلى لبنان في العام 2005، هو عودة الوطن للوطن. أما 7 أيار 2018، فهو عودة لبنان إلى الدولة القوية، هو يوم جديد في تاريخنا والشعار، الذي رفعناه أساسي، لأن اللبنانيين اختاروه، وكان حسن الاختيار بانتصارنا في هذه الانتخابات".

وقال: "كما قلت لكم البارحة عندما كنا في الأجواء الأولية،اليوم أقول لكم إن التيار الوطني الحر انتصر، لأن تكتلنا هو أكبر تكتل نيابي في البرلمان اللبناني. كنا استلمنا هذا التكتل 21 نائبا، اليوم أصبح 29 نائبا، وقد يصل إلى 30. يستطيع الفرد أن يكون الأول وأن يسبق بدرجة معينة، لكن ما قلته البارحة كان له معناه السياسي، نقول لكل التيارات التي نافستنا بشكل مباشر وتحديدا في الساحات المشتركة معهم، أنهم كلهم بعدد نواباهم بأصواتهم، لا يصلون إلى عدد كتلة التيار بمن فيهم المستقلين والأحزاب، بغض النظر عن أحجامها الصغيرة أو حتى الكبيرة، وقد قلنا ذلك سابقا. أما الشعب اللبناني، فقد حاسب من يريد محاسبته، وذلك بالحجم السياسي، الذي أعطاه إياه بالحضور الجغرافي، لأن التيار الوطني الحر، كان يخوض الانتخابات في كل لينان، البعض كان ينافسنا في دائرة واحدة أو في قضاء وهذا حقهم".

أضاف: "أما الرقم الثاني، الذي سأعطيه والذي يشكل مؤشرا، رغم أنه غير نهائي، فقد ربحنا سبع دوائر وهي أساسية، وشكل حجم التيار مع حلفائه المستقلين المباشرين 200 ألف، بينما المجموعين مع بعضهم كانوا 84 الفا. بالطبع سيكون هناك وقت لكل الناس للتحليل، لكن هذا الموضوع مهم بالنسبة لنا، وهذا بحد ذاته يشكل فرقا شاسعا في الأصوات والمقاعد،إلى ذلك فإن التكتل وبحسب القانون السابق، كان موجودا في خمسة أقضية، أما اليوم فلدينا ممثلون للتيار الوطني الحر في 15 قضاء، بالنسبة لنواب التيار الملتزمين، وكان لديهم أفضلية عندنا، لأنهم عملوا وضحوا وقاموا بواجباتهم، فقد أصبحوا 18، وقد كانوا في الماضي 10 نواب، وهذا يعني أن الناس حددت في هذه الانتخابات أحجام الأحزاب والأفراد، وهذه حسنة هذا القانون، إضافة إلى الصوت التفضيلي، الذي يشكل حسنة أخرى، وهذا يغني الثقافة الانتخابية من حيث قدرة كل طرف على تحديد حجمه الانتخابي، ليحدد على أساسه مشاركته مع الأطراف الأخرى، من هنا فنحن نعيد بأن هذه الانتخابات وضحت الحقيقة الفعلية لبعض القوى والأشخاص والأحجام المنفوخة غير الحقيقية. نحن في التيار لدينا معركة دائمة مع الاقطاع وفي الانتخابات الثلاثة، التي خضناها منذ العام 2005، كنا نفوز على شكل من أشكال الاقطاع، في هذه الانتخابات فزنا على حالتين منه في مكانين، وفي مكانين آخرين لم نتمكن منه، لكننا نعدكم بالقضاء عليه في الانتخابات المقبلة في العام 2022، إلى ذلك فقد أنجزت هذه الانتخابات تغييرا في القوى".

وتابع: "في لبنان هناك توازات وتيارات وطرائف ومناطق ولم يكن ينتظر أي طرف أن نذهب إلى مشهد مختلف؛ لكن تغييرا كبيرا حصل، إن كان بالنسبة للنواب أو لأحجام الأحزاب، ومن هذا الباب حصل مسح سياسي جديد للمناطق وظهرت خيارات جديدة اللبنانيين بكل الأشكال، أما نحن كتيارات سياسية، فإننا مدعوون لعملية مراجعة داخلية لتحسين تجربتنا وجعلنا أفضل. إلى ذلك هناك قضية الأوراق المطبوعة وقد ساعدت كثيرا على تخفيض شكل من أشكال التدخل التخريبي أو الترغيبي، إضافة إلى وجود عمليتين انتخابيتين في هذا القانون، الأولى اختيار التيار السياسي، والثانية اختيار الشخص الذي يريده، وهذا يسمح له بالتمييز، بدليل أن التنافس كان داخل اللوائح. هذا أمر طبيعي، لذلك أدعو الجميع لمراجعة النتائج بكل دقة. كذلك كان هناك نوع آخر من التنافس الانتخابي وذلك عندما اخترت لائحة واخترت نفسك فيها كي تنجح، وهذا حقك الطبيعي، وهنا أقول لمن يعتقد أن باستطاعته اعتماد النسبية في لبنان دون الصوت التفضيلي أنه مخطئ".

وأردف: "أما من سيئات العملية الانتخابية، فهناك ظاهرة من الممكن أن نقول إننا اعتدنا عليها، لكننا رأينا منها شيئا مختلفا هذه المرة، وهي ظاهرة المال السياسي والفساد الانتخابي، وقد دخلت إلى فريق جديد أشرت له البارحة، واستفاد من هذا الشيء. علينا الإقلاع عن هذا، لأنه يتسبب بضرر كبير".

وعن "شباب التيار"، قال: "بالأمس عندما جلت على كل مركز ورأيت أنهم عصب الماكينة الإنتخابية كبر قلبي، وفكرت بأنفسنا وأين كنا، وفكرت كم نحن مقصرون اتجاههم وكم يجب أن نعمل من أجلهم الكثير؛ نحن تيار شاب ولسنا تيارا هرما وأولويتنا في المرحلة المقبلة هي شبابنا، ليس فقط لنعيش وإياهم التجربة الوطنية، وإنما كي نعيد الأمل والحياة لنفوسهم، وهذا وعد نقطعه على أنفسنا في المرحلة المقبلة".

أضاف: "الرسالة وصلت على أكمل وجه، وفهمناها جيدا، ولهذا صرخنا كثيرا بعد ظهر أمس، أننا نحن إلى هذه الدرجة نقاتل لنعطيكم الإمكانية والحرية لتصوتوا، ويكون هناك اعتبار لصوتكم ويحقق الفرق؛ حرام ألا تستعملوا هذه الإمكانية. وأنا أقول لكم: نحن كتيار وطني حر أعتقد أننا أكثر من دفع الثمن. نحن بمشاركة أكبر، كنا أنجزنا سبعة نواب إضافيين بمشاركة فعلية، خصوصا في المناطق البعيدة؛ هذا ما يدعونا ليس للقيام بسياحة انتخابية، بل لأن نعمل وجودا دائما، زيارات دائمة وحضورا دائما بين الناس، التي تركت مناطقها البعيدة ومهما ذهبنا إليهم، وأنا زرتهم مرات عديدة، لكن هذا لا يكفي. يجب أن نفعل من أجلهم أكثر. هؤلاء أناس يشعرون بالغربة والبعد داخل وطنهم، أعتقد أننا كما نفكر بالمنتشرين الذين هم أبعد، علينا أن نفكر بهم أكثر وسنولي هذا الموضوع عناية خاصة".

وعن التحالفات، قال: "أود أن أقول بشكل سريع بداية مع حزب الله، ولطالما كررت خلال الحملة الإنتخابية، أن حلفنا استراتيجي وباق، وسأعود وأؤكد هذا؛ مؤكد أن ما يعززه أكثر هو قناعة وترسخ عند الناس، بأن يشعروا بأننا سنقدم لهم أمرا إضافيا هو مقاومة الفساد. الانتخابات انتهت، وحان وقت قيامنا بواجبنا المشترك في هذا الموضوع، وينبغي أن نكون أخذنا العبر من هذه الانتخابات في علاقاتنا معا، لأننا اتفقنا في أماكن واختلفنا في أخرى؛ وينبغي أن نكون تعلمنا شيئا وأبسط الأمور التماثل والاحترام المتبادل في العلاقة؛ وينبغي أن نكون قد قرأنا نتائج الانتخابات، وأدركنا أن ما حدث، ونعتبره خطأ تكتيكيا بحق التيار، ينبغي ألا يتكرر. وإن نحن أخطأنا بأمر ما ينبغي أن نتعلم منه أيضا، وأن نصححه، لكن الأهم من أجل قوة لبنان وحماية لبنان ولمصلحة لبنان، هذه العلاقة من أعلى إلى أسفل، هي علاقة راسخة وسوف نرسخها أكثر بمقاومة الخارج محتلا كان أم مكفرا، وبمقاومة الداخل الفاسد بمقاومة الفساد، أمامنا جبهتان ومعركتان من الجهتين وينبغي أن نربحهما".

وعن العلاقة مع تيار "المستقبل"، قال: "نحن مستمرون في شراكة الشراكة؛ هذه الشراكة التي غيرت الكثير في لبنان، ولم نر أن العهد حقق وحسب، ليس هناك من عهد من دون حكومة. العهد والحكومة حققا، أنا وزير في أكثر من حكومة وأعرف كم اشتغلت هذه الحكومة وكم أعطت أكثر من غيرها، وواجب علينا أن نقول هذا لدولة الرئيس الحريري، ونحن ننتظر منه عملا مشتركا أكثر في المرحلة المقبلة".

أضاف: "الناس تنتظرنا وتريد منا صدقا أكثر، ووضوحا أكبر في الموقف، وتصميما على العمل أكثر. لم يعد هناك انتخابات، وبرأيي إن كان هناك من دفع ثمنا في الانتخابات فهو نحن؛ دفعنا ثمن أمور لم نعملها وقلنا إننا سوف ننجزها بعد الانتخابات واعتقدنا أنها تضر بنا إن أنجزناها قبل الانتخابات. كان ينبغي أن لا نؤجل أمرا من هذا النوع لأنه يحصن البلد ويحصننا كلنا في الانتخابات، وآمل أن يكون لدينا الوقت لأن نتعلم من هذه الأخطاء التي حصلت وأن نصححها".

أما عن العلاقة مع "القوات اللبنانية"، فقال: "طبعا المصالحة مستمرة وحقيقية ونريدها فعلا سياسيا؛ رأيناها رسخت بين الناس أكثر ولم تهتز في الانتخابات. استطعنا أن نتنافس بالأمس من دون مشاكل. لقد دخلت وسلمت على الناس أينما كان وكان أخصامنا السياسيون يلاقونني بالضحكة والمحبة، وأنا سعيد بذلك. نتنافس بالسياسة قدر ما تشاءون، لكني سعيد بهذا الإنجاز للتيار الوطني الحر والتيار الوطني الحر شريك في إنجاز أن كتلة القوات اللبنانية كبرت، وهكذا ينبغي أن يكون".

أضاف: "نحن خضنا معركة ومعنا كبرت كتلة وزراء القوات اللبنانية، وهذا حقهم وهكذا ينبغي أن يكون، ونحن بهذا القانون، الذي أنجزنا، ندرك جيدا ما كانت نتائجه، وهو أن كتلة القوات اللبنانية كبرت وهذا ما ينبغي أن يكون، مع ملاحظاتنا التي نتيجة أخطاء، نحن كنا واعين لها، من قبلنا أو من قبل من تحالف معنا؛ تذكرون أني قلت في السابق إننا سنطعن في الظهر في أماكن عدة وكنت أعرف، وحصل ذلك. وقع خطأ انتخابي في اختيار اللوائح أو التحالفات، لهذا بعض النواب لم يكن مكانهم الطبيعي هناك. إن نظرتم بالأصوات، بالحجم التمثيلي الفعلي، لم يكن مكانهم الطبيعي هناك، إنما هذا حصل، في الانتخابات هذا يحصل، من أخطأ يدفع ثمن خطأه، ولكن ليس بالطريقة التي حصلت في بعض الأماكن".

وتابع: "أعود فأذكركم بأننا رفضنا أن نأخذ مقعد بعلبك - الهرمل الماروني، لأننا نعتبر أنهم أكثر تمثيلا منا في تلك الدائرة بهذا المقعد منا، ورفضنا أن نربحه بأصوات ليست لنا، لكن هم لم يعاملونا بالمثل في بعض المقاعد، التي ربحوها وهذا حقهم. نحن هذا خيارنا، وهم خيارهم مختلف. لكن ليس من حقهم استعمال الشيء الذي استعملوه في هذه الانتخابات وبهذا الشكل المؤذي، واسمحوا لي أن أقول إنه نوع من أنواع الفساد السياسي الضار جدا في الحياة السياسية، وهو أشد إيذاء من أي عملية أخرى إن ارتكبها وزير أو أخطأ بها أحد فهي تبقى محدودة؛ لكن هذه تضرب مجتمعا بكامله، فتصبح علاقته معنا علاقة مال، في حين علاقة الناس معنا هي علاقة قضية وشهادة. وأنا أعرف أن هم أيضا تربطهم بالناس هذه العلاقة السوية، والناس مؤمنة، فلا نريد هز أحزابنا وخلخلتها والتزام الناس بأحزابنا كي يصبح المال ثمن المندوب وكي يصبح المال ثمن الناخب، هذا ما لا نرضى به البتة أن يحصل في مجتمعنا وسوف نكافحه ونواجهه وذلك بأن نتكلم عنه".

وأردف: "أما المير طلال إرسلان، الذي تعاهدنا معه على عمل مشترك في الجبل، فسيأخذ إطاره اللازم لكي نصنع شراكة حقيقية بتحقيق العودة وبإحقاق الحقوق لأهل الجبل، الذين قالوا لنا أيضا بالأمس، إنهم غير راضين ولم يصعدوا للمشاركة وفق النسبة، التي ينبغي أن يشاركوا بها في الانتخابات، ورأينا نسب مشاركتهم. مؤكد لو أنهم شاركوا أكثر، لتمكنا من تحقيق نتائج أفضل. ربحت لائحتنا أربعة مقاعد هناك، لكن مؤكد كنا ربحنا خمسة وستة مقاعد لو حصلت المشاركة اللازمة. موعدنا معهم في المرة المقبلة على البطاقة الممغنطة، لكي ينتخبوا حيثما يشاءون؛ إما نعيدهم إلى الجبل وإما يقترعون حيث يقطنون؛ لا نحرمهم من العودة ولا نحرمهم من الانتخاب، ولا نوقع الظلم عليهم مرتين".

وإذ شدد على أن "يدنا ممدودة للجميع من دون استثناء، هكذا كنا في السابق وهذا واجبنا وسنمدها في المستقبل، وهذا أيضا واجبنا للافراد ولكل من له حالة تمثيلية. نحن لم نأت إلا لبناء هذا البلد، وسنتعاون مع الجميع من أجل بنائه"، أكد "بالنسبة إلى الغد، نحن على موعد أكيد مع تكتل نيابي جديد اسمه "تكتل لبنان القوي"، وأول ما سيقوم به هو التغيير والإصلاح، وسنؤلف جبهة وطنية أوسع من التكتل تضم كل القوى السياسية والأفراد، الذين التزموا معنا في هذه الانتخابات، ونحن نقدرهم ونعلم بأية ظروف مروا، ونحن متواعدون ليس فقط على مشوار انتخابي، بل هو مشوار سياسي. نحن وإياهم في هذه الجبهة مع العديد من الأطراف السياسية التي نملك النية أن نكمل معها".

قال: "سنعمل على إنهاض البلد الذي يعاني من مشاكل كثيرة لا ننتهي من تعدادها: الفساد، الفساد، الفساد. لا يمكن أن نصنع اقتصادا ولا دولة تشبهنا طالما أن الفساد يغلبنا ومتمكن منا، وهذه الانتخابات لم تساعد بسبب المال السياسي وضرب النفوس بهذا الشكل سيرهقنا، إنما هو هدفنا بالطليعة. هذا في ما يتعلق بالشأن الداخلي. أكيد نحن مسؤولون عن استكمال الخطة الاقتصادية ونضع برنامجا تنفيذيا للنهوض بالاقتصاد، قضية الكهرباء أولوية، قضية النازحين أولية الأوليات ونعد ونلتزم أن لن تعلو عليها قضية وستكون شغلنا الشاغل، وطبعا بناء الدولة بالشكل الذي نريده جميعا".

وشكر "كل الاحزاب والتيارات السياسية التي شاركت في هذه الانتخابات"، معتذرا منها "إذا صدر منا أي شيء"، شاكرا "التيار والمتطوعين الشباب، الماكينة الانتخابية، المجلس التنفيذي، المنسقين، المجلس السياسي، الهيئة السياسية وكل من عمل مع هذا التيار المتطوع، الذي سهر الليالي، ولن يصدق أحد كم هي كلفة هذه المعركة الانتخابية، وسننشرها لاحقا، وسترون أننا قمنا بهذه المعركة بامكانات ضئيلة"، شاكرا أيضا "المتبرعين من أعضاء اللائحة أو الذين من خارجها"، لافتا "لم يدخل أحد إلى اللائحة بشرط ولم يتبرع أحد بشرط، بل كلها مساهمات ونحن نفخر أننا جمعنا الأموال للحملة الانتخابية بهذه الطريقة، وأقل بكثير مما يعتقدون. وأقول لكل من سهروا وتعبوا إن هذه الانتخابات، ما كان قام بها التيار لولا مسؤول الماكينة الانتخابية نسيب حاتم".

وقال: "نحن مدعوون لنقوم بعملنا الداخلي، أكيد الناس تعلمت، ولم تصدق كثيرا من الأمور، إلا بعدما لمستها بيدها، كذلك نحن تعلمنا وقمنا بانتخابات تمهيدية بعملية ديمقراطية سنتمسك بها، ولن نتراجع عنها، بل سنطورها وسنحضر الناس أكثر للانتخابات، إضافة إلى أمور أخرى لن أدخل في تفاصيلها، لكن يمكن للتيار الوطني الحر أن يفتخر اليوم أنه اختار كل مرشحيه وفقا لانتخابات داخلية، جرت على ثلاث مراحل، وجرت عند الجمهور اللبناني، وتبين لنا أن خياراتنا كانت صحيحة، ومن لم نختره لأن التيار لم يختره وخرج من التيار وترشح من خارج التيار، حاسبته الناس وهي أيضا لم تنتخبه، وهذا امر يجب نفرح به، لأن البعض اعتبر أن التيار ضعف بخروج هؤلاء، إنما أنا اعتبر أنه هكذا يقوى التيار عندما ينظف نفسه داخليا، مثل كل جسم يطور نفسه. ونحن مستمرون بهذه العملية الانتخابية الداخلية وبتنظيف الذات، وهذا الأمر سيحصل من فترة إلى أخرى، هكذا تتم المحاسبة الداخلية في تيارنا، ونكون جسما قويا ويقوى أكثر، وكل الملتزمين مدعوون للانتقال تدريجيا إلى "التيار - المؤسسة" الواسع، الذي يضم كل الناس ولكن في إطار منظم وصلب".

وختم "أود أن أشكر كل اللبنانيين، كل من أيدنا نعتبر أنه دين جديد علينا يحملنا مسؤولية أكبر لنعمل أكثر، ونعدكم أننا سنعمل أكثر، لأنه مهما فعلنا فهو قليل عليكم وعلى هذا البلد وعلى الثقة الكبيرة، التي منحتمونا إياها، وعلى الأمل المعلق علينا. هذه المرة الثالثة التي يعطي فيها اللبنانيون التيار الوطني الحر أكبر نسبة أصوات، بالرغم من كل ما تعرض له التيار، وكذلك نشكر من لم ينتخبونا، نحن نفهمهم، بعضهم لهم التزامهم السياسي، هذا جيد، فليبقوا على التزامهم لأن الإنسان الملتزم يقدم ما هو جيد، وللمضللين بالإعلام وبكل حملات التشويه نفهمهم أيضا، ونأمل أن تكون لنا فرصة لتنقية وتوضيح الصورة في المرحلة المقبلة، ليكون انتصارنا أكبر ولبناننا أقوى في الانتخابات المقبلة".

وردا على سؤال عن عدم الإقبال على الاقتراع في الدوائر، التي للتيار وجود كبير فيها، أجاب: "نسبة الاقتراع كانت متدنية عند الجميع، وهذا يعبر عن تململ الناس أو عدم إيمانها، أو غير ذلك، ولكن ذلك يؤثر علينا أكثر، لأن التيار ليس منظما بالكامل ويملك كتلة أصوات تسمى بالأصوات العائمة، ولقد وصلت الرسالة ودفعنا ثمنها بعدد أقل من النواب، إذ كان بالإمكان أن يكون تكتلنا أكبر وسنعمل على معالجة ذلك. ونحن ندرك هذا الأمر لذلك نقول إننا نقع تحت ظلم الحملات، التي تشن علينا".

وعن اعترافه بقوة حزب "القوات اللبنانية" وانعكاس ذلك على الشراكة معه على مستوى التمثيل المسيحي في الدولة، أجاب: "نحن نريد أن تكون المنافسة طبيعية، فكما نحن نعمل على قوانين طبيعية تعطي الناس حقها، الإخوة يتساعدون ولا يختلفون دائما، يجب أن ننمي هذه الثقافة، ويجب أن نساعد بعضنا، ومن الطبيعي عندما أساعد أخي لأنه أصغر مني لينمي عضلاته ألا يضربني "بوكس" فيما بعد، يجب أن نقوي بعضنا لنواجه مع بعضنا الأخطار الآتية علينا وعلى لبنان وليس لنواجه بعضنا، يمكن أن نواجه بعضنا في الانتخابات، ولكن لهذه المواجهة اصولها والظلم، الذي وقع علينا غير مسموح وسيزول بعد الانتخابات كما حصل في كل المواضيع، وسترون أن كل ما حصل كان مفتعلا انتخابيا، ولا يمكن الاستمرار به فإذا تراجعوا عنه لا مشكلة، ولكن إذا أصروا عليه لن نقبل بالاستمرار مثل قبل أبدا".

وعما إذا كانت الإشارة الإيجابية، التي عبر عنها رئيس مجلس النواب نبيه بري، بوصفه ب"البرغوث الذي يتحرك كثيرا"، بأنه "سيترجمها بانتخاب بري رئيسا للمجلس النيابي"، أجاب: "كل إشارة إيجابية نقابلها بإشارة إيجابية، كلام بكلام، فعل بفعل، تصويت بتصويت، مشاركة بمشاركة. نحن نعمل على إعادة الشعور الطبيعي عند اللبنانيين بالمساواة، هذا بلدنا وهذا دستورنا، ولا نقبل أي تعاط غير سوي معنا، هذا ما نقوم به مع إخوتنا مع حزب الله في هذا القانون. في بعض الأمور لم نتفق وكذلك مع إخوتنا في القوات اللبنانية، لم نتفق لهذا السبب، وأيضا مع المستقبل، وظهر ذلك في الانتخابات وانتقدنا الناس على تحالفاتنا، لأننا الوحيدون في هذه الانتخابات، وضعنا قواعد الشراكة والتماثل ولا نقبل أن نكون لا أقل ولا أكثر من غيرنا، واليوم يمكن أن نشبك أيدينا، نحن الكتلة الأقوى والأكبر، نقول للبنانيين وللكتل السياسية كلها نحن الكتلة الأصغر، وفي تصرف الكل وبخدمة الكل لمصلحة لبنان، ولا اي مشكلة في ذلك، نحن علينا أن نعطي ونضحي ونعمل، ولكن على الأقل دعونا نعمل ولا نطلب أكثر من ذلك".

وسئل: أي لقب أحب إليك، رئيس "التيار الوطني الحر"، "معالي الوزير" أم "سعادة النائب"؟ أجاب: "جبران، وأدعو كل رفاقي في التيار أن ينادوني جبران، لأنني أشعر بذلك أنني أقرب إليهم، ولا أحب كلمة معالي الوزير، لأنه لا أحد يعلو عليكم أنتم أعلى شيء".

وختم: "أتوجه إلى رئيس الجمهورية، لأننا وعدناه قبل الانتخابات أننا سنرى دموع الفرح في عيونه على النتيجة التي سنحققها، لقد استلمنا وزنة كبرناها ونعده بأن تيارنا سيكبر أكثر، وسينمو بالطوائف وبالمناطق، نحن تيار وطني حر، لا يحد أحد من تيارنا، كما الماء نحن، ولا من وطنيتنا في كل الطوائف اللبنانية ولا من حريتنا في الحركة والوجود في كل المناطق اللبنانية، وفي كل الانتشار اللبناني، وهذا هو التيار القوي للبنان القوي".