المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 06 أيار/2018

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias18/arabic.may06.18.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

كلُّ مَا تَطْلُبُونَهُ في الصَّلاةِ بِإيْمَان، تَنَالُونَهُ

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/لا لكل من يحاول اثارة النعرات في الجبل بين المسيحيين والدروز لأهداف انتخابية

الياس بجاني/حاسبوهم في صناديق الإقتراع وأرفضوا صفقة تسوية الخطيئة

الياس بجاني/لا تقترعوا لمن قتل شهداء 14 آذار ولا لمن باع دمهم وقفز فوق شهادتهم

الياس بجاني/في اسفل رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة الكويتية

الياس بجاني/حروب ربع تسوية الصفقة الخطيئة الإعلامية هي ضحك ع الدقون واستخفاف بعقول الناس

الياس بجاني/الجهل الإستراتيجي والسيادي المخيف في الشارع المسيحي اللبناني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو مداخلة من قناة الحدث مع عضو الأمانة العامة لقوى 14 آذار الدكتور نوفل ضو

فيديو مقابلة من تلفزيون المستقبل مع الأستاذ علي حمادة

فيديو مداخلة من قناة الحدث مع المحلل السياسي لقمان سليم

فيديو مداخلة من قناة الحدث مع الكاتب الصحافي أيلي الحاج

فيديو مداخلة من قناة الحدث مع الباحث في شؤون الشرق الأوسط الدكتور فادي الأحمر

فيديو مداخلة من قناة الحدث مع الكاتب الصحافي حنا صالح ضيف

فيديو مداخلة من قناة الحدث مع الكاتب الصحافي يوسف دياب ضيففيديو مداخلة من قناة الحدث مع الكاتب الصحافي أسعد بشارة ضيف

فيديو مداخلة من قناة الحدث مع القيادي في تيار المستقبل الدكتور مصطفى علوش

ابو أرز_اتيان صقر/الأمل في أن تستطيع لوائح المجتمع المدني اختراق اللوائح التقليدية والمجيء بوجوه جديدة نظيفة

تذكـّـرو ثم انتخبوا

خليل حلو/فايسبوك

الياس الزغبي - بعلبك - الهرمل: ثمن المقعد الماروني مقعدان شيعيان

بعد شكوى بوصعب.. لا حكم مستعجل على بوفاضل

نداء من نعيم عون!

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 5/5/2018

أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 5 أيار 2018

ثلاثة ملايين و700 ألف يصوتون اليوم في الاستحقاق البرلماني وسط استعدادات أمنية ولوجستية كبرى

لبنان: محمد حمية المنافس لـ”حزب الله” في بعلبك ينسحب من الانتخابات تحت التهديد

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

استنكار للتعرض للعلاقات اللبنانية السعودية

عائلة نزار زكا: القوات اللبنانية تنضم الى الحملة الداعمة لقضيته

عائلة نزار زكا: المستقبل دان الإختطاف ويعتبره إعتداء على لبنان

الكتائب ومرشحون يوقعون عريضة تدين إيران لخطفها نزار زكا

ملفات المنطقة في "الثّلاجة" في انتظار موقف ترامب من "النووي" واسرائيل تحاول استمالة موسكو وتطالبها بـ"ردّ الجميل" لتل أبيب

من كازينو لبنان "مرحبا إصلاح وشعارات"

اللبناني وسيم الناغي رئيسا لإتحاد حوض المتوسط للمعماريين

شجرة أرز باسم BECKY DYKES في محمية اهدن

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

ليبرمان يدق طبول الحرب مع إيران: أي ثمن ندفعه حاليا أقل بكثير مما سندفعه مستقبلا

اعادة انتخاب محمود عباس رئيسا لمنظمة التحرير الفلسطينيةإسرائيل انسحبت من السباق على مقعد في المنتدى الدولي والكويت تسقط إدانة أميركية في مجلس الأمن لمحمود عباس بسبب تصريحات عن اليهود

الأسد يُسيطر على جنوب الحجر الأسود و”قسد” تتقدم بريف دير الزور

أردوغان: باقون في عفرين والهدف التالي تأمين إدلب وتل رفعت ومنبج

الخط الساخن جنّب إسرائيل مواجهة مع روسيا

“الخوذ البيضاء” تواجه احتمال “تجميد” الدعم الأميركي

اتصال هاتفي بين البشير والشيخ تميم بن حمد ودعوى قضائية تتحدث عن صفقات “الأبواب الخلفية” بين ترامب وقطر

ترامب يحذِّر من المواقف الضعيفة وبومبيو يدافع عن “ديبلوماسية قوية” وارتفاع ضخم لحالات التجسس ... وواشنطن هددت موسكو بعودة الأسطول الثاني إلى "الأطلسي"

إيران تهدد بالوقوف بوجه ترامب… وكيري التقى ظريف سرًا وماكرون حذّر من حرب وإسرائيل أطلعت استخبارات أوروبية على أرشيف طهران

العراق: انطلاق خطة تأمين مراكز الانتخابات البرلمانية ورصد 90 مخالفة للمرشحين والمفوضية العليا وزعت 72 في المئة من بطاقات الناخب الإلكترونية

الحرس الثوري” يكشف تفاصيل بشأن محاولات اغتيال واختطاف طائرات

نذر ثورة تطيح بنظام الملالي … وروحاني ينتقد حظر “تليغرام

بوش الأب يغادر المستشفى

أميركا تختبر قنبلة نووية بثلاثة أضعاف قوة “ناغازاكي

روسيا: مجزرة اعتقالات عشية تنصيب بوتين لفترة رئاسية رابعة وتصاعد شائعات خروج وزير الخارجية سيرغي لافروف من الحكومة الجديدة

منافس لأردوغان في السباق الرئاسي: يستحيل إجراء انتخابات نزيهة بتركيا وأكد أن المواطنين سئموا "العدالة والتنمية"

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الممانعين والتوابع وجنة المنافع/الدكتورة رندا ماروني

«حزب الله» الساكن بأحشاء الدولة اللبنانية/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

انتخابات لبنان: فوضى وتحريض وسلب الناخب حريته/الدكتورة منى فياض/الحرة

بعد السادس من أيار أية تحدّيات أمام القوى السياسيّة اللبنانيّة/قاسم قصير/ مجلة الأمان

الحرب على إيران على نار هادئة/سوسن الشاعر/الشرق الأوسط

نعم ... إيران نمر من ورق/فهد الدغيثر/الحياة

بومبيو والانتصار من دون رصاص/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

إيران... الأسوأ لم يأتِ بعد/عبدالله بن بجاد العتيبي/الشرق الأوسط

شرفة العرب/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

بين أميركا وحلفائها الأوروبيين/ليونيد بيرشيدسكي/الشرق الأوسط

هل المجتمع المدني السوري أمام لحظات الفرز/فاروق حجّي مصطفى/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون: النزاع في سوريا بات قضية على مستوى الشرق الأوسط وحزب الله أصبح جزءا من توازن القوى ولم يعد بإمكانه الخروج وحيدا من المعركة

عون: قانون الانتخاب سيتيح المجال لتمثيل الاكثريات والاقليات أطالب بعودة النازحين الى سوريا التزاما بقسمي المحافظة على الاستقلال والسيادة

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية
كُلُّ مَا تَطْلُبُونَهُ في الصَّلاةِ بِإيْمَان، تَنَالُونَهُ

إنجيل القدّيس متّى21/من17حتى21/تَرَكَ يَسُوعُ الجُمُوعَ وخَرَجَ مِنَ المَدِيْنَةِ إِلى بَيْتَ عَنْيَا وبَاتَ هُنَاك.وبَيْنَمَا هُوَ رَاجِعٌ عِنْدَ الفَجْرِ إِلى المَدِيْنَة، جَاع.ورَأَى تِينَةً عَلى جَانِبِ الطَّريق، فَذَهَبَ إِلَيْهَا، ولَمْ يَجِدْ علَيهَا إِلاَّ وَرَقًا فَقَط، فَقَالَ لَهَا: «لا يَكُنْ فَيكِ ثَمَرٌ إِلى الأَبَد!». فَيَبِسَتِ التِّينَةُ حَالاً. ورَأَى التَّلامِيذُ ذلِكَ فَتَعَجَّبُوا وقَالُوا: «كَيْفَ يَبِسَتِ التِّينَةُ حَالاً؟». فأَجَابَ يَسُوعُ وقَالَ لَهُم: «أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنْ كُنْتُم تُؤْمِنُونَ ولا تَشُكُّون، فَلَنْ تَفْعَلُوا مَا فَعَلْتُ أَنا بِالتِّينَةِ فَحَسْب، بَلْ إِنْ قُلْتُم أَيْضًا لِهذَا الجَبَل: إِنْقَلِعْ وَٱهْبِطْ في البَحْر، يَكُونُ لَكُم ذلِكَ. وكُلُّ مَا تَطْلُبُونَهُ في الصَّلاةِ بِإيْمَان، تَنَالُونَهُ». وجَاءَ يَسُوعُ إِلى الهَيْكَل، وبَينَمَا هُوَ يُعَلِّم، دَنَا مِنهُ الأَحْبَارُ وشُيُوخُ الشَّعْبِ وقَالُوا لَهُ: «بِأَيِّ سُلْطَانٍ تَفْعَلُ هذَا ؟ ومَنْ أَعْطَاكَ هذَا السُّلْطَان؟». فَأَجَابَ يَسُوعُ وقَالَ لَهُم: «وأَنَا أَيْضًا أَسْأَلُكُم سُؤَالاً وَاحِدًا، فَإِنْ أَجَبْتُمُونِي قُلْتُ لَكُم أَنا أَيْضًا بِأَيِّ سُلْطَانٍ أَفْعَلُ هذَا. مَعْمُودِيَّةُ يُوحَنَّا مِنْ أَيْنَ كَانَتْ؟ مِنَ السَّمَاءِ أَمْ مِنَ النَّاس؟». فَأَخَذُوا يُفَكِّرُونَ في أَنْفُسِهِم قَائِلين: «إِنْ قُلْنَا: مِنَ السَّمَاء، يَقُولُ لَنَا:فَلِمُاذَا لَم تُؤْمِنُوا بِهِ؟ وإِنْ قُلْنَا: مِنَ النَّاس، نَخَافُ مِنَ الجَمْع، لأَنَّهُم كُلَّهُم يَعْتَبِرُونَ يُوحَنَّا نَبِيًّا». فَأَجَابُوا وقَالُوا لِيَسُوع: «لا نَعْلَم!». قَالَ لَهُم هُوَ أَيْضًا: «ولا أَنَا أَقُولُ لَكُم بِأَيِّ سُلْطَانٍ أَفْعَلُ هذَا".

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

لا لكل من يحاول اثارة النعرات في الجبل بين المسيحيين والدروز لأهداف انتخابية

الياس بجاني/05 أيار/18

كل من يلعب على أوتار التعايش الدرزي-المسيحي في الجبل ويثير النعرات وينبش القبور هو عدو لهذا التعايش وعدو لأهل الجبل وعدو لكل ما هو لبنان ولبناني. لا لباسيل ولأي سياسي آخر يحاول ضرب  العايش الدرزي-المسيحي  لأهداف انتخابية ولا لعودة لغة الحرب والتقاتل.

 

حاسبوهم في صناديق الإقتراع وأرفضوا صفقة تسوية الخطيئة

الياس بجاني/05 أيار/18

جعجع والحريري ومن معهما فرطوا 14 آذار ودخلوا صفقة الخطيئة وقبلوا بقانون انتخابي هجين وهم من سيسلم مجلس النواب لحزب الله..حاسبوهم في صناديق الإقتراع وارفضوا أي ثنائية مسيحية تستنسخ الثنائية الشيعية

 

لا تقترعوا لمن قتل شهداء 14 آذار ولا لمن باع دمهم وقفز فوق شهادتهم

الياس بجاني/04 أيار/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/64391/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%84%D8%A7-%D8%AA%D9%82%D8%AA%D8%B1%D8%B9%D9%88%D8%A7-%D9%84%D9%85%D9%86-%D9%82%D8%AA%D9%84-%D8%B4%D9%87%D8%AF%D8%A7%D8%A1-14-%D8%A2/

إن شهداء 14 آذار هم شهداء لبنان، شهداء كل لبنان.. وشهداء كل أحرار لبنان..

والواجب يقضي أن لا نسهل لمن قتلهم أو خان شهادتهم الوصول إلى المجلس النيابي.

شهداء 14 آذار هم شهداء الحرية والسيادة والاستقلال والكرامة..

اغتالهم السفهاء والأشرار والمارقين ليُفشِّلوا جهود استعادة السيادة والإستقلال، ولمنع تنفذ القرارات الدولية وتحديداً ال 1559 و1701..

اغتالوهم ليبق الاحتلال السوري وحزب الله الملالوي ومعهما كل القوى المارقة والإرهابية والداعشية الفكر والثقافة والممارسات مهيمنة على وطن الأرز ومتحكمة بقراره وبمصيره.

اغتالوهم ليغتالوا هوية وتاريخ وحاضر ومستقبل وطن الأرز.

اغتالوهم ليزوروا تمثيل وحرية إرادة شعب لبنان التواق للحرية والكرامة والسلام والمحبة والإنفتاح.

إن من اغتالهم كائن من كان، وكل من باع دمهم أو رهنه من أجل كرسي لتحل عليه لعنة السماء..

يبقى إن الذين اغتالوهم، أو باعوا ورهنوا دمائهم وعلى حد سواء، هم شركاء في جريمة واحدة.. ووطنياً وإيمانياً وضميرياً لا يجب أن ينالوا أي صوت انتخابي من سيادي ولبناني حر..

عند وضع الورقة في الصندوق تذكروا شهداء 14 آذار ولا تقترعوا لمن قتلهم ولا لكل من تنازل عن سيادة واستقلال لبنان ويتجابن عن المطالبة بتنفيذ القرارين الدوليين 1559 و1701.

وأيضاً والأهم أن لا تقترعوا لمن باع دم الشهداء وقفز فوق شهداتهم وشارك ولا يزال في صفقة تسوية الخطيئة وداكش الكراسي بالسيادة.

لا تقترعوا لمن هو طروادي ويتاجر دجلاً ونفاقاً بشعارات التسوية والاستقرار والواقعية، في حين هو ذمي 100% وبالخفاء راكع وخانع لقوى الأمر الواقع ويعمل غب فرماناتها.

حكموا ضميركم وانتخبوا الأحرار والسياديين والأوفياء لدماء الشهداء والشجعان اللذين يرفضون ثلاثية هرطقة دجل “المقاومة”، ويطالبون علناً بتنفيذ القرارين الدوليين 1559 و1701.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

الياس بجاني: في اسفل رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة الكويتية

الجهل الإستراتيجي والسيادي المخيف في الشارع المسيحي اللبناني/الياس بجاني/03 أيار/18/اضغط هنا أو على الربط في أسفل

http://al-seyassah.com/%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%87%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D8%AA%D9%8A%D8%AC%D9%8A-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%AF%D9%8A-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A7%D8%B1%D8%B9-%D8%A7/

 

حروب ربع تسوية الصفقة الخطيئة الإعلامية هي ضحك ع الدقون واستخفاف بعقول الناس

الياس بجاني/03 أيار/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/64355/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%AD%D8%B1%D9%88%D8%A8-%D8%B1%D8%A8%D8%B9-%D8%AA%D8%B3%D9%88%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%81%D9%82%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7/

لا تصدقوا أي سياسي وأي صاحب شركة حزب من جماعة تسوية الصفقة الخطيئة، فهم معاً وبالتكافل والتضامن وعن سابق تصور وتصميم دافنين “الشيخ زنكو”، الذي هو السيادة والاستقلال والدستور والقرارات الدولية وحقوق وكرامة المواطن.

ليعلم القاصي والداني بأن همروجة التصعيد الإعلامي المذهبي والمناطقي ونبش القبور بين ربع تسوية الصفقة الخطيئة التي يشارك فيها نصرالله شخصياً، هي كلها خداع بخداع وتخدمهم جميعا في تجييش المواطنين البسطاء. الجميع لا يزال ملتزم بشروط وبنود ومنافع الصفقة.

ما نراه من فصول همروجة الحرب الإعلامية هو 100% نفاق وتضليل إعلامي يخدم  انتخابياً حزب الله والحريري وبري وباسيل وجعجع..

الهمروجة العدائية الإعلامية هي للأسف مسرحية هزلية لأن جميع الذين دخلوا صفقة التسوية الخطيئة وداكشوا الكراسي بالسيادة هم يعملون تحت مظلة واحدة وغب فرمانات مصدرها واحد..

كما أن غايتهم ومبتغاهم مصالحهم والنفوذ والحصص وليس الوطن أو المواطن..

يبقى أن الانتخابات برمتها هي كذبة كبيرة ولمصلحة المحتل الذي هو حزب الله…والحزب هذا هو من فرض قانون الانتخاب الهجين.

وللذين يتناتشون هوية بيروت وينسبونها لجهات متناقضة منها العربية والفارسية نؤكد لهم أن بيروت لبنانية وفقط لبنانية..

ونقطة على شي مليون سطر.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

الجهل الإستراتيجي والسيادي المخيف في الشارع المسيحي اللبناني

الياس بجاني/02 أيار/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/64327/64327/

من المحزن والمخيف في آن هي الحقيقة المأساوية وطنياً وسيادياً ومصيراً التي تتجسد في أن المواطن اللبناني وبنسبة جداً مرتفعة هو غائب عن كل ما هو شأن استراتيجي ..

اهتمام المواطن هذا يتركز فقط وبضيق أفق وجهل على أمور محلية ليست هي من الأولويات الوجودية..

إنه عملياً جهل استراتيجي مطبق يستغله بشكل خاص كل أصحاب شركات الأحزاب المسيحية الذمية اللذين داكشوا الكراسي بالسيادة ولو بنسب مختلفة بينهم..

وإلا كيف نفسر مرور هرطقة تسليم مفتاح كسروان لحزب الله دون عواقب انتخابية تطاول المتحالفين مع الحزب من المرشحين في دائرة كسروان جبيل؟

وأيضاً كيف يمكننا تفسير غياب القرارين الدوليين 1559 و1701 عن البرامج والشعارات الانتخابية؟

وبنفس السياق يأتي بفجور التعامي عن البند العاشر من ورقة التفاهم بين التيار العوني وحزب الله التي تقدس وتؤله سلاح حزب الله..

وهي نفس الورقة التي اعتبرت أن الاحتلال السوري كان تجربة شابتها بعض الأخطاء..

عملياً فإن بعض هؤلاء التجار من أصحاب الأحزاب المسيحية تحديداً ركعوا واستسلموا تحت رايات العجز والواقعية والاستقرار والملفات الحياتية،

وبعضهم الأخر وبذمية فاقعة وبدهاء مكشوف يدعي أن حل كارثة سلاح حزب الله تتم من خلال “قعدة عرب” وشرب القهوة مع حزب الله ودون التركيز على القرارات الدولية (1559 و1701) إلا لماماً وبما لا يزعج خاطر الحزب.

للأسف فإن كثر من شعبنا والمسيحي تحديداً أفقهم الإستراتيجي جداً ضيق كما أن تفكيرهم وطنياً لا يتخطى الشارع الذي يعيشون فيه…

وباختصار أكثر من مفيد فإن كارثة المجتمع المسيحي في لبنان تكمن في ذمية وإبليسيه أصحاب شركات احزابه، وفي سلبية شرائح من أهلنا ادمنت الهوبرة والتبعية والصنمية.

يبقى أن تراب لبنان هو مقدس ومجبول بالدم والعرق والتضحيات التي قدمها عن إيمان الأجداد والأبناء على ممر العصور والأزمنة ..

وبالتالي فإن كل من يدنسه من القادة والمواطنين ويتنازل عن قداسته سيكون حسابه مع قاضي السماء عسيراً وذلك يوم الحساب الأخير وحيث يكون البكاء وصرير الأسنان.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو مداخلة من قناة الحدث مع عضو الأمانة العامة لقوى 14 آذار الدكتور نوفل ضو/05 أيار/18/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل لمشاهدة المداخلة

https://www.youtube.com/watch?v=3rF1WdRewWE

 

فيديو مقابلة من تلفزيون المستقبل مع الأستاذ علي حمادة/05 أيار/18/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل لمشاهدة المقابلة

https://www.youtube.com/watch?v=fiXg3M9hK04

 

فيديو مداخلة من قناة الحدث مع المحلل السياسي لقمان سليم/05 أيار/18/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل لمشاهدة المداخلة

https://www.youtube.com/watch?v=eghf75olmVc

 

فيديو مداخلة من قناة الحدث مع الكاتب الصحافي أيلي الحاج/05 أيار/18/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل لمشاهدة المداخلة

https://www.youtube.com/watch?v=O1tqmXARUig&feature=share

 

فيديو مداخلة من قناة الحدث مع الباحث في شؤون الشرق الأوسط الدكتور فادي الأحمر/05 أيار/18/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل لمشاهدة المداخلة

https://www.youtube.com/watch?v=qlYsS9nLqjM

 

فيديو مداخلة من قناة الحدث مع الكاتب الصحافي حنا صالح ضيف/05 أيار/18/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل لمشاهدة المداخلة

https://www.youtube.com/watch?v=n1RDaIZCeg4

 

فيديو مداخلة من قناة الحدث مع الكاتب الصحافي يوسف دياب ضيف/05 أيار/18/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل لمشاهدة المداخلة

https://www.youtube.com/watch?v=KHkzT07BlRs

 

فيديو مداخلة من قناة الحدث مع الكاتب الصحافي أسعد بشارة ضيف/05 أيار/18/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل لمشاهدة المداخلة

https://www.youtube.com/watch?v=H2lWUGMxx6w

 

فيديو مداخلة من قناة الحدث مع القيادي في تيار المستقبل الدكتور مصطفى علوش/05 أيار/18/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل لمشاهدة المداخلة

https://www.youtube.com/watch?v=lP927rDokB8

 

ابو أرز_اتيان صقر/الأمل في أن تستطيع لوائح المجتمع المدني اختراق اللوائح التقليدية والمجيء بوجوه جديدة نظيفة

http://eliasbejjaninews.com/archives/64421/%d8%a7%d8%a8%d9%88-%d8%a3%d8%b1%d8%b2-%d8%a7%d8%aa%d9%8a%d8%a7%d9%86-%d8%b5%d9%82%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d9%84-%d9%81%d9%8a-%d8%a3%d9%86-%d8%aa%d8%b3%d8%aa%d8%b7%d9%8a%d8%b9-%d9%84%d9%88/

التصويت للوائح المجتمع المدني.

ابو أرز_اتيان صقر/05 أيار/18

أوقفت السلطات الفرنسية احترازيا الرئيس السابق نيكولا ساركوزي على خلفية التحقيق في قضية تمويل حملته الانتخابية من قبل الزعيم الليبي الراحل، ولا يزال الملف القضائي مفتوحا بانتظار صدور الحكم.

نذكر هذه الواقعة لأننا على أبواب انتخابات تشريعية تجري في أجواء بعيدة كل البعد عن ديموقراطية البلدان الراقية؛ أولها ، طغيان المال السياسي الذي حوّل هذه الإنتخابات الى بازار لشراء الأصوات وبيعها بالمزاد العلني. وثانيها، طغيان الفساد الذي أصبح القاعدة في الحياة اللبنانية عامةً، والسياسية خاصة. وثالثها، طغيان السلاح الذي تستخدمه الدويلة لترهيب المواطنين واجبارهم على التصويت لمرشحيها كما حصل في حادثة الاعتداء على الأستاذ علي الأمين التي عرّت الدولة أمام الدويلة وفضحت هشاشتها، وهذه الحادثة ما هي إلا عينّة صغيرة من هذا الترهيب المهيمن على البلاد كافةٌ.

إن أي انتخابات تجري في ظل هذه الأجواء الشاذة لا تمت إلى الديموقراطية بأية صلة، وبالتالي تعتبر لاغية وغير شرعية.

رغم كل هذا يبقى الأمل في أن تستطيع لوائح المجتمع المدني اختراق اللوائح التقليدية والمجيء بوجوه جديدة نظيفة وواعدة تحمل معها رياح التغيير الموعود.

لبيك لبنان

أبو ارز.

 

تذكـّـرو ثم انتخبوا

خليل حلو/فايسبوك/05 أيار/18

من أقفل مجلس النواب لأشهر بعد انتهاء ولاية لحود، من عطـّـل نصاب المجلس سنتان ونصف تاركاً البلد دون رئيس، من يمسك بالبلد رهينة للسلاح غير الشرعي، من يعطي شرعية ومشروعية لهذا السلاح، من استسلم لهذا السلاح، من هو فاسد وضوح الشمس ومن يغطيه، من ورط لبنان في حروب الغير،

من برهن عن عدم فساده ووقف في وجه الفساد، من يؤمن بلبنان الميثاق فعلاً ومن تحجج بالميثاقية لتعطيل المؤسسات، من يبعد لبنان عن محيطه العربي وعن الأسرة الدولية ومن يسعى لإبقائه فيهما، من حارب الإرهاب فعلاً لا بالقصائد الشعرية ومن دفع إليه، من ماضيه فعـّـال ونزيه وكفوء وذات الخبرة، من يكثر الكلام دون أفعال وعديم الخبرة،... واللائحة طويلة..تذكروا كل ذلك لأن الكثيرين نسوه ... تذكروا ثم انتخبوا.

 

الياس الزغبي - بعلبك - الهرمل: ثمن المقعد الماروني مقعدان شيعيان

الكلمة اولاين//05 أيار/18بات واضحاً أن "حزب الله" يقاسي معركة صعبة ودقيقة في دائرة بعلبك - الهرمل، ليس فقط في مواجهة الحالة الشيعية الناقمة على إهماله المنطقة مدى ربع قرن، واكتفائه منها بكونها "خزّاناً" لمقاتليه في لبنان والخارج،

بل في مواجهة لائحة متينة قائمة على دعائم ثلاث شيعية وسنيّة ومسيحية تعمل حتى اللحظة الأخيرة على تأمين ٣ حواصل، وربما ٤.

وباعتراف السيد حسن نصرالله نفسه بخسارة "مقعد أو أكثر" بحسب تعبيره، يجد "حزب الله" نفسه أمام احتمالين أحلاهما مرّ. فإذا كانت غايته المحافظة على المقاعد الشيعية الستة، سيجد نفسه أمام خسارة ٣ مقاعد أو ٤ للمسيحيين والسنّة، بحكم اضطراره لتركيز الصوت التفضيلي وتوزيعه على المقاعد الشيعية فقط.

وإذا كان هدفه منع القوات اللبنانية من اختراق "عرينه" كما تقول أوساطه، فإنه سيخاطر بخسارة مقعد او مقعدين شيعيين، ويفضّل إذذاك أن يكونا من خارج صلبه، فيحتفظ بمرشحيه الشيعة الأربعة، ويضحّي بمقعد "حركة أمل"(غازي زعيتر) ومقعد بشار الأسد(جميل السيد)، على أن يخسر مقعداً ثالثاً يحصل عليه "تيار المستقبل" من عرسال على الأرجح، وقد يخسر المقعد السنّي الثاني في بعلبك. وفي الحالتين تتراوح الخسارة بين ٣ مقاعد و٤، على أن الحالة الثانية (خسارة مقعد شيعي أو اثنين) ستكون أشد وطأة عليه لأنه دأب منذ عقدين على تقديم نفسه كممثل وحيد ل"الخزّان البشري". فهل يرتضي "حزب الله" كسر أحاديته الشيعية، فقط لإرضاء نزوته في منع القوات من الاختراق، أَم أنه يجنح إلى تقبّل خسارة مقاعد مسيحية وسنيّة ودفع الثمن من كيس سواه بعد مرحلة طويلة من التباهي ب"سراياه السياسية"؟ نتيجتان ثقيلتان أمام "حزب الله"، فأيهما الأخف في حسابه؟

 

بعد شكوى بوصعب.. لا حكم مستعجل على بوفاضل

الكلمة اونلاين/05 أيار/18/تقدّم المرشح عن المقعد الارثوذكسي في دائرة المتن الياس بو صعب بدعوى امام قاضي الامور المستعجلة في المتن متهما ناشر موقع الكلمة اونلاين الاعلامي سيمون بوفاضل بالابتزاز لنشر الموقع مواضيع سياسية اعتبرها بوصعب مشوّشة عليه.  وقد حضر منذ نحو عشرة ايام الى مكتب الكلمة اونلاين الساعة السابعة ليلا محامي بو صعب في سيارة مرسيدس داكنة اللون وزجاجها "مفيّم" مصطحبا معه المباشِر لتبليغ الموقع بالدعوى وابداء اجوبة عليها، وكانت المهلة محددة يومها الى حين الساعة التاسعة من اليوم التالي، فكان ان ردّ ناشر الموقع سيمون بو فاضل بلائحة اجوبة الى قاضي الامور المستعجلة في المتن، لكن تبيّن حينه بان اي قرار لم يصدر في حق موقع الكلمة اونلاين عن كتابة المقالات تتضمّن اسم بو صعب حيث لم يصدر القاضي حكما بالقضية. ربما بحسب اقتناعنا في الموقع بعدم وجود ادلة واتهامات في الموقع كما ادّعى بو صعب لذلك احببنا اطلاع زوار الموقع ومتصفحي صفحتنا على الامور بعد ان كان اعلن بوصعب اننا شوشنا عليه حين تم التطرق في احد المواضيع الى ما حصل بينه وبين الاعلامي جان عزيز على خلفية المقدمة الشهيرة للـ OTV التي تناولت بو صعب.

 

نداء من نعيم عون!

نقلاً عن صفحة اخبار لبنان

05 أيار/18/صدر عن أحد قادة المعارضة في التيّار الوطني الحر نعيم عون البيان الآتي: تعقيبًا على الكلام الشائن، المثير للنعرات الطائفية، الذي سمعناه أخيراً، ولا سيّما بين المسيحيين والدروز في منطقة الجبل، يهمني أن اؤكد ما يلي:

أولاً، إن العملية الانتخابية يجب أن تبقى ضمن حدود الأخلاق، فلا تصل الأمور الى دركٍ من السفالة وقلة الأدب يصعب من بعده إعادة وصل ما انقطع نتيجة الكلام الأرعن والمُتهوّر لا بل اللا مسؤول.

ثانياً، إن على المسيحيين والدروز الإتعاظ من تاريخهم، وأخذ العبر من أخطاء الماضي، والتحلّي بالحكمة، وأن يعوا أن اقتتالهم منذ فتنة ١٨٤١ حتى الأمس القريب لم يؤدِ إلا الى انحسار حضورهم الوطني، وأنه عليهم بالتالي أن يضعوا حداً لهذا الصراع، الذي تغذيه الأحقاد والرغبة في الانتقام، والاقتناع بفضائل العيش المشترك الذي ساد لفترة طويلة بين المكوّنين المؤسّسين لدولة لبنان.

لذا، أتوجه إلى الجميع والمسيحيين تحديدًا، مُنبِّهًا من مغبّة الانجرار الى لعبة الغرائز بهدف تحقيق غايات سياسيّة آنيّة، كونها تقود إلى صراع عبثيّ. نعم لعبة الغرائز قد تجيد إستخدامها ضد الغير لكنها ستنقلب عليك حتماً وتكون أنت أول ضحاياها.

ثالثاً، إنّ التحلّي بالمسؤولية الوطنيّة يقتضي ترجيح لغة العقل للحفاظ على وجودكم ودوركم وعيشكم الكريم، الذي يتحقّق بالشراكة الحقيقيّة والكاملة في الجبل انطلاقًا من النظرة المتبادلة بين الدروز والمسيحيين كشركاء لا كمنافسين أو كأخصام.

رابعا، بئس أناس، ومعظمهم من الجيل الجديد، لا يقرأون دروس الماضي. من ويلات الحرب ومآسيها، يريدون لنا أن نذهب على أقدامنا إلى محرقة جديدة، بينما نرى جيل وقادة الحرب صاروا أكثر تعقلاً وحرصاً لأنهم ذاقوا طعم الويلات وأختبروا معنى المآسي.

خامساً، ندائي للجميع، إن العيش المشترك وتضامن الجماعات يوفّران لها الأمان، فتطمئن الى بعضها البعض، ويزول التشنّج فيما بينها، وينتفي التعصّب، ويمهّدان السبيل لقيام دولة علمانية تحت سيادة القانون.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 5/5/2018

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

من غير المهم لمن ستقترع، المهم أن تقترع. من غير المهم أن تقترع للمفضل عندك، المهم أن تقترع. من غير المهم أي ساعة ستقترع، المهم أن تقترع.

أهمية الإقتراع تغذي الديمقراطية، وتنجح الإستحقاق. أهمية الإقتراع إيجاد برلمان جديد لتجديد التشريع والحياة السياسية.

السابعة من صباح الغد، تفتح أقلام الإقتراع، والصناديق تتضمن الأصوات بصراحة، وبخيارات واضحة. عندها ليس مسموحا أن يتذمر المواطن من الواقع، فبإمكانه تحديد من يمثله، ومن يدافع عن حقوقه.

السابعة مساء تقفل الصناديق، وتبدأ الماكينات الإنتخابية أعمال المكننة، وظهور النتائج إلى حين إعلان النتائج رسميا.

وعشية الإستحقاق، انتشرت قوى الجيش والأمن النظامية والشرعية في كل لبنان.

ولأن الإنتخابات في كل لبنان، وليس في محافظة وعلى أساس آحاد عدة، ستصعب التغطيات الإعلامية، ومع ذلك سيكون النهار طويلا منقولة وقائعه على الهواء. وقد كثفت هيئة الاشراف على الانتخابات عملها.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

لبنان صامت عن الكلام الإنتخابي، واللبنانيون يقولون كلمتهم غدا في صناديق الإقتراع.

وإلتزاما منا بالقانون نصوم عن كل ما هو إنتخابي، على أن نواكب غدا الإستحقاق الديموقراطي في كل الدوائر، منذ فتح صناديق الإقتراع وحتى صدور النتائج عبر شبكة من مراسلي الـ NBN.

على أي حال، كل الأمور اللوجستية والأمنية باتت حاضرة لنجاح يوم الإنتخاب الكبير.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

غدا صباحا تدخل البلاد في الاستحقاق الانتخابي الكبير، مما سيفتح المجال واسعا، لرسم معالم مرحلة جديدة في تاريخ لبنان، بعدما قالت كل القوى السياسية ما تريد قوله، وروجت لكل برامجها وافكارها، مؤكدة على الطابع التاريخي والمصيري للمنازلة الانتخابية.

وإذا كانت كثافة الاقتراع في بيروت والمناطق ستحدد المسار وكيفية توزع القوى السياسية تحت قبة البرلمان، فإن اليوم الفاصل عن بدء العملية الانتخابية شهد صمتا انتخابيا عم البلاد، وعملت هيئة الاشراف على مراقبته.

مواقف المرشحين وتصريحاتهم غابت اليوم، ليملأ ضجيج صناديق الاقتراع، المناطق، ولتعلن العمليات المركزية الخاصة بالانتخابات، انها انهت عملية تسليم الصناديق في كل لبنان والبالغ عددها 6793 إلى 13586 رئيس قلم ومساعد. وقالت إن الصناديق أصبحت بعهدة عناصر قوى الأمن الداخلي، حتى وصول رؤساء الأقلام صباح غد الاحد للمباشرة بالعملية الانتخابية.

وقبيل ساعات من انطلاق الانتخابات، سيواكب تلفزيون "المستقبل" العملية الديمقراطية على امتداد الدوائر الـ 15، من خلال مراسلينا المنتشرين في كافة الدوائر، والأقضية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

هو يوم الصمت الانتخابي، على ان يعلو غدا صوت اللبناني من على منبر الديمقراطية، التي لا زالت حاضرة بمزيتها اللبنانية رغم كل محاولات حصارها، الواقفة غدا أمام اختبار النسبية في صناديق اقتراعها.

صمت وإن كان مبالغا فيه وفق اجتهادات القانون الجديد ومفسريه، لكنه أراح اللبنانيين من الخطابات المذهبية والتحريضية، على أمل ان يذهب اللبناني إلى واجبه الانتخابي مستحضرا وعيه الوطني والسياسي بكل هدوء، متطلعا إلى ما بعد اليوم الانتخابي.

غدا يعود الناخبون إلى حقهم الممنوع منذ تسع سنين، ليكتبوا بمسؤولية المشهد السياسي الذي يريدون.

وما يريده الوطن ان يعي الجميع حقه وواجبه، وان يحضروا بكثافة إلى صناديق الاقتراع للتعبير عن الرأي بكل حرية وفق التجربة النسبية، التي بلا أدنى شك، تشكل اختراقا في نظامنا السياسي.

وما يريده الوطن من الجميع، سياسيين ومواطنين ان يعيشوا المنافسة ديمقراطيا، وان يعوا بأن ما يزرع من تحريض ليوم واحد قد يصعب ازالته بأيام، وألا تغيب عن حسابهم دقة المرحلة وحاجة الوطن للجميع.

صمت محلي لم يلحظه الاعلام الأجنبي، الذي دخل بتوجيه إلى المعركة الانتخابية مصوبا على المقاومة اللبنانية، محرضا داخل بيئتها، ومروجا لخصومها الانتخابيين.

وبواجب مهني لا ترويجي، ستكون قناة "المنار" أمام واجبها الاعلامي مع مشاهديها، لنطلعهم على سير العملية الانتخابية، فنجول مع مراسلينا في مختلف المناطق اللبنانية بتغطية خبرية، ونعتذر من مشاهدينا عن تقديم برامجنا الحوارية لهذه الليلة احتراما لقرار الصمت الانتخابي، على ان نكون على الموعد غدا في الأحد الكبير.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

بعد إحدى عشرة ساعة وخمسة عشرة دقيقة من الآن، تفتح مراكز الاقتراع في كل لبنان، وهي معدة لتستقبل حوالى ثلاثة ملايين و744 ألفا و246 ناخبا.

انه استحقاق انتظره اللبنانيون طويلا، وبعدما حرموا ممارسة حقهم الانتخابي طوال تسعة أعوام.

الانتظار لا يقتصر على المواطنين، بل يشمل الأوساط السياسية وحتى الديبلوماسية. إذ ثمة ترقب لنتائج الانتخابات، لا سيما ان أثرها يمتد على السنوات الأربع المقبلة.

قانون الانتخاب المرتكز على النسبية والصوت التفضيلي، والذي يختبره اللبنانيون للمرة الأولى، يجعل الجميع في حال حبس أنفاس. فالثنائي الشيعي يترقب بقلق نتائج معركة بعلبك- الهرمل، ويتخوف من أكثر من خرق واحد للائحته هناك.

مسيحيا، معركة تحديد للأحجام والأوزان موزعة على عدد كبير من الدوائر، بطلاها الأساسيان "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية".

أما سنيا، فمعركة يخوضها تيار "المستقبل" لاثبات انه لا يزال الأقوى، وان الزعامة السنية لا يزال لونها أزرق.

درزيا، عنوان المعركة عند النائب وليد جنبلاط واضح، تحديد الخسائر ما أمكن، وعدم تكريس الانتخابات أي نوع من أنواع الثنائية أو الثلاثية الدرزية.

وسط هذه المعمعة، يبرز المجتمع المدني محاولا احداث خرق في أكثر من دائرة. فهل ينجح؟. غدا الانتخابات ستقدم الاجابات، وتعيد ترسيم التحالفات والتوازنات والاصطفافات، فلننتظر كلمة الصناديق.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

منذ عام 1990، وعينهم الضيقة تلاحقها. عام 1992، تجاهلوها. عام 1996، ضيقوا عليها. أما عام 2000، فأحكموا الطوق حولها بالكامل. بعد خمس سنوات، وتحديدا سنة 2005، خيل إليها أن الطوق انكسر. فرحت، هللت وغنت. أما السجان، فظل هو إياه، عينه الضيقة تلاحقها، تراقبها، وتطاردها من مكان إلى مكان.

قبل خمس سنوات، أي سنة 2013، لم تعد تلك العين تحتملها. وبعد طول تخطيط وترصد وتعقب، اختطفوها. في مكان مقفر احتجزوها. عتموا عليها وعلى أخبارها، وضربوا كل من كان يسأل عنها. نكلوا بمن طالب بكشف مصيرها، وسعوا إلى قتلها، منعا للعودة. حتى أنهم حاولوا مرارا اغتصابها، فحالت طعون مقدمة أمام المجلس الدستوري، من تكتل "التغيير والإصلاح" على وجه الخصوص، دون المس بشرفها، أو تلطيخ سمعتها، أو التعرض لكرامتها وكرامة أهلها اللبنانيين.

أخفوا مصيرها لسنوات. ربطوه بقضايا إقليمية ودولية، وبذرائع محلية توكلها محامون، رؤساء مؤسسات دستورية، كان يفترض أن تستمد سلطتها وشرعيتها من الشعب. غير أن المطالبين بها حرة سيدة كريمة، لم يستسلموا. تحركوا، رفعوا الصوت، وفاوضوا حتى النفس الأخير، ففرضوا قانونا يعتمد النسبية للمرة الأولى في تاريخ لبنان. قانون خلع باب السجن، وطرد السجان، وأنقذها من براثن المتربصين.

أما غدا، الأحد في السادس من أيار 2018، فموعدها المنتظر مع الحرية. ولهذه المناسبة، أعد لها استقبال شعبي كبير. كبير، على امتداد الوطن الكبير، في 15 دائرة انتخابية، اكتملت استعداداتها في الساعات الماضية، احتفاء بتحرير الديموقراطية المخطوفة، وعودتها منصورة إلى أهلها اللبنانيين.

أما حراسها هذه المرة، فجميع اللبنانيين، الذين يتأهبون لمشاركة كثيفة غير مسبوقة غدا في العملية الانتخابية، تكريسا لعهد الحرية، وعهدا عليهم بأن يكملوا المسيرة، لأنهم وعهد الحرية، كانوا، وسيبقون... أكثرية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

صحيح أن الصمت الإنتخابي ما زال ساري المفعول منذ منتصف الليل وحتى السابعة من مساء غد، لكن صدى الصراخ والكلام العالي السقوف ما زالت ارتداداته في الآذان.

فكلام الأربعين يوما منذ تاريخ تسجيل اللوائح وانطلاق الحملات الإنتخابية، لم يترك ل"الصلح مكان" بين الأقطاب والمرشحين، فإذا كان كلامهم جديا فهذا يعني ان الإنتخابات همشت الديموقراطية وتسببت بشرذمة سياسية يصعب إصلاحه، وإذا اعتبر ما قيل أنه من باب "المزايدات الإنتخابية"، فهذا يعني ان الأقطاب والمرشحين لم يحترموا عقول الناس، وإلا كيف سيجلسون بعد الإنتخابات على طاولة واحدة في مجلس الوزراء؟.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

صدى الاتهامات يغلب الصمت، فما فعله المرشحون تجاه خصومهم كان كفيلا بأن تستمر مفاعيله وتسمع تردداته في أروقة السبت الساكت، وفي بحر الأحد الكبير، رصاص الكلمات أبقى على وهج المعركة التي اتخذت شكل الحرب، وأخرجت بواطن المشاعر التي كانت مغلفة بتفاهمات سياسية، اتضح أنها لا تصلح لعامة الناس، وهي مصنوعة فقط على قياس كبار السياسيين.

وبمعزل عن اللغة المحرمة التي استخدمت في الحملات، فإن لبنان ينفذ غدا أحد أهم خيارات الناس التي طال انتظارها، حيث جمدت الديمقراطية في العروق النيابية سنوات تسعا، وفرض التمديد ثلاث مرات على اللبنانيين كسرا لإرادتهم، واحتل النواب مقاعدهم من دون وكالة من الشعب. وقياسا على هذا الخطر فإن للانتخابات غدا طعم الحرية، وفيها خلاص من واقع تحول إلى "فعل أمر".

وعلى الرغم من كل الظروف والاستثمار السياسي، وتداول العملة الانتخابية، واستقطاب كبار المتمولين على اللوائح، والاعتراض على القانون الذي يطعن فيه الحليف حليفه، فإن يوم الانتخاب صار مهرجانا يحتفي بعودة صناديق الاقتراع وفتحها للتنافس، تحت سقف قانون نسبي نسبيا وفي خمس عشرة دائرة انتخابية.

وفيما أقدمت السلطة في السابق على ضرب الحراك المدني، منعا لخرق قد يحدثه في أي عملية انتخابية، فإن هذه السلطة نفسها ضربت من داخلها وأصبح عدوها يجلس في قلب لوائحها، وفق معادلة "إجا مين يعرفك يا بلوط"، أو بالحد الأدنى "دود الخل منو وفيه".

ولغاية هذه السطور، فإن كل ما تقدم هو تحت سقف القانون، حيث جرى رصد الإعلام من قبل هيئة الإشراف لاستكشاف مدى التزامه بنصوص الصمت الانتخابي، غير أن المشكلة لم تكن مرة في الإعلام ناقل الصورة، بل في الصورة السياسية نفسها التي تشظت في حرب النجوم للوصول إلى ساحة النجمة.

 

أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 5 أيار 2018

النهار

تراهن لائحة القوّات في المتن الشمالي على انخفاض الحاصل الانتخابي إثر خروج أطراف عدّة من الحلبة لعدم بلوغهم الحاصل.

تستمر المشاورات حول إمكان إرسال وزارة الخارجيّة كتاباً إلى الأمم المتّحدة تعتبر فيه أن قائد قوّة الأمم المتّحدة العاملة في الجنوب الجنرال مايكل بيري شخصاً غير مرغوب به بعد تغريدته عن مشاركته في احتفال للجيش الاسرائيلي أبلغ حزب فاعل في البقاع أحد المرشّحين البارزين في زحلة بأن اصواته التفضيليّة ستتوزّع على أكثر من مرشّح ما ولّد استياء لدى الأخير وتخوّفاً من عدم الفوز.

الجمهورية

يصر احد النواب غيرالمرشحين الى الإنتخابات على الحضور الى مكتبه في مجلس النواب يومياً وحتى انتهاء ولاية المجلس الحالي.

لفت مصدر قضائي إلى أن قراراً طال انتظاره سيصدر بعد الإنتهاء من الإستحقاق النيابي.

يتردّد أن وزيراً سابقاً أوحى بأنه في مهمة كلّفته بها مرجعية بارزة فيما الحقيقة كانت زيارته لمرجعية غير مدنية بمبادرة شخصية منه.

اللواء

وزير سيادي يواجه أزمة انتظام حزبي مع فريقه، قد تؤدي إلى انصرافه إلى ترتيبات إنفصالية، بعد 20 أيار. تتحدث معلومات عن تعليمات زوّد بها فريق مراقبين دولي وصل إلى بيروت، لكشف المزاج الانتخابي خارج المخالفات. انتهت كافة الكتل الكبرى من توزيع الصوت التفضيلي في دوائرها، بما يتلاءم مع رؤية الإدارة الانتخابية للمعركة.

المستقبل

يقال ان دبلوماسيين غربيين يتحدثون في واشنطن عن اتصالات حثيثة يجريها المسؤولون الايرانيون مع القيادة الروسية طلبا للوساطة مع الادارة الاميركية وتقديم ضمانات سرية لها من طهران مقابل عدم انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي.

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان ع

 

ثلاثة ملايين و700 ألف يصوتون اليوم في الاستحقاق البرلماني وسط استعدادات أمنية ولوجستية كبرى

لبنان: محمد حمية المنافس لـ”حزب الله” في بعلبك ينسحب من الانتخابات تحت التهديد

بيروت ـ من عمر البردان/السياسة/والوكالات/05 أيار/18/قبل يوم من الإنتخابات البرلمانية في لبنان، أعلن محمد حمية، مرشح منطقة بعلبك الهرمل عن المقعد الشيعي ضمن لائحة الكرامة والإنماء المدعومة من حزب “القوات اللبنانية” (الذي يرأسه سمير جعجع) و”تيار المستقبل” (بزعامة سعد الحريري) في بيان له انسحابه من الانتخابات. وأوضح بيان الانسحاب الصادر أول من أمس، أن القرار جاء على خلفية الضغوط التي وصفها بغير المسبوقة، واتهامه بمحاولة شق الصف (الشيعي)، مشيراً إلى أن انسحابه جاء حرصاً على سلامة أهله وعائلته، ما قد يشي بتهديدات جسدية ومعنوية قد يكون تعرض لها أفراد من عائلته، من قبل الحزب المسيطر في المنطقة ألا وهو “حزب الله”. وكانت خطابات حزب الله التعبوية خلال الحملات الانتخابية تركزت لا سيما في تلك المنطقة، حول ضرورة التصويت للحزب، وشيطنة الخصم المنافس، الذي اتهم بجميع الاتهامات من العمالة لإسرائيل إلى الارتباط بالتنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها تنظيم “داعش”. وللمرة الأولى منذ العام 2009، آخر انتخابات نيابية جرت على أساس قانون الدوحة السابق، ووفق قانون النسبية الجديد الذي تم التوافق عليه، تفتح صناديق الاقتراع، اليوم، أمام مايقارب ثلاثة ملايين و 746 ألفاً و483 ناخباً، يشكل المسلمون منهم نسبة 64 بالمئة، والمسيحيون 36 في المئة، يحق لهم الاقتراع في الانتخابات النيابية، حيث يتوقع أن يقترع نصفهم، في واحدة من أشرس الدورات الانتخابية التي يشهدها لبنان، وأكثرها إثارة للجدل، بالنظر إلى أن نحو نصف الحكومة مرشح لهذه الانتخابات، إضافة إلى العيوب الكثيرة التي شابت التحضيرات للاستحقاق، وأبرزها عامل المال الانتخابي الذي استخدمه الكثير من المرشحين في العديد من الدوائر الانتخابية، إلى حملات التجييش الطائفي التي استعملت من جانب القوى المتنافسة، في إطار سعيها لاستمالة الناخبين الذين سيقررون شكل البرلمان الجديد الذي تترقب معالمه القوى الإقليمية والدولية، انطلاقاً من الحسابات الخاصة بها، في وقت أحوج ما يكون لبنان لدعم الدول العربية والأجنبية الشقيقة والصديقة.

وبدأت منذ ساعات صباح أمس، عملية توزيع صناديق الاقتراع البالغ عددها 6793 على 13586 رئيس قلم ومساعد، بإشراف المحافظين، وتم بعدها نقلها إلى مراكز الاقتراع الـ”7000 في المناطق اللبنانية. وذكر المكتب الإعلامي في وزارة الداخلية والبلديات في بيان، أن الوزارة وضعت الخطّ الساخن، بتصرّف غرفة العمليات المركزية الخاصّة بالانتخابات النيابية العامة، لتلقّي الإتصالات والشكاوى والاستفسارات من المواطنين والمرشّحين بكلّ ما يتعلّق بالعملية الانتخابية. وأعلنت الجمعية “اللبنانية من أجل ديمقراطية الانتخابات” في بيان، إنه “في اطار المتابعة الميدانية التي تقوم بها، فإن نحو 100 مراقب سيتوزعون فرقا ثابتة وجوالة في مختلف قرى وبلدات محافظة عكار، لمراقبة العملية الانتخابية بكل شفافية وحيادية”. وأضافت إن كل المخالفات التي ترد المراقبين أو يسجلونها هم، سترسل إلى المكتب الرئيسي ببيروت الذي سيصدر بدوره تقارير خلال اليوم الانتخابي.ودعت هيئة الإشراف، على الانتخابات “جميع وسائل الإعلام إلى التقيد بالصمت الإنتخابي تحت طائلة إتخاذ الإجراءات القانونية بحق المخالفين”. وانتشر الجيش اللبناني في محيط مراكز الاقتراع، جميع المناطق، عشية الانتخابات النيابية، وبالتالي، باتت الخطة الأمنية جاهزة، والتطبيق انطلق قبل ساعات من فتح صناديق الإقتراع.

وعشية الاستحقاق، انفجر الخلاف مجدداً وبعنف، بين “التيار الوطني الحر” و”حركة أمل”، حيث رد وزير المالية علي حسن خليل على كلام وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل بحقه في برنامج “آخر كلام” على شاشة “الأو تي في” في تغريدة على “تويتر” بالقول “وزير الطاقة الأصيل والمكلف بالخارجية، كنت أتمنى أن أسمع رده عندما وصّفته على حقيقته داخل مجلس الوزراء بأنه لصٌ محترفٌ ومزورٌ محترف؛ ساعتها لم يجب، وإذا كان يعتقد أنه باستمرار ترداد كذبته سيغير قناعات الناس، فهو مخطىء”. وأضاف “تعابير لص العهد تشبهه تماماً هو الذي (يهوش) ولا يعود مدركاً حدوده، وأقزام السياسة وتجار الطائفية لم يعودوا يستطيعون أن يغرروا بالرأي العام، ومرة أخرى يصيب عهد رئيسه قبل أن يصيب الآخرين”. وشدد على أنه “أصبح لزاماً على رئيس الجمهورية إذا كان يريد لعهده أن يبقى قوياً كما يقول، أن يحجر على هذا الموتور”. وكان باسيل قال خلال الحلقة أن “أكبر شهادة لي بان يقوم أحد مثل الوزير علي حسن الخليل باتهامي بأنني لص فهذا يؤكد برائتي وخصوصاً بعد قرار مجلس الوزارء الأخير”.

وغرّد وزير العدل سليم جريصاتي على “تويتر” بالقول “إلى من يزال لا يعرف جبران: القوة في السياسة أن تكون مقاتلًا ومصارحًا، لا قاتلًا السمعة ومشوهًا ومظللاً وفاسدًا في آن. الخيار حتمي لنا في هذه المعادلة: كلنا جبران”

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

استنكار للتعرض للعلاقات اللبنانية السعودية

بيروت ـ “السياسة/السبت 05 أيار 2018/استنكرت جمعية “قل لا للعنف” ما تتعرض له وزارة الخارجية السعودية وسفارة المملكة العربية السعودية في لبنان من “حملة غير أخلاقية لتحقيق مكاسب سياسية، انطلاقا من فبركات إعلامية وغيرها تنطلق من لبنان”. وذكرت في بيان: “مرة جديدة ومحاولات عدة لتعكير العلاقات الأخوية بين البلدين، وتؤكد الجمعية ان المملكة العربية السعودية تثبت دائما رغم كل التحريض والتشويه لدورها العربي والإسلامي الإيجابي، مدى التزامها بدعم لبنان ومساندته على تجاوز الأزمات التي مر ويمر بها هذا الوطن”. وختمت: “ويوما بعد يوم، يلمس اللبنانيون مدى عمق العلاقات التاريخية التي تربط بلد الأرز بالمملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد محمد بن سلمان وحرصهما على دعم لبنان في المجالات كافة”. وكان رئيس البعثة الديبلوماسية السعودية في لبنان وليد البخاري، أشار إلى أن السفارة السعودية في لبنان ستدعي على كل من يعمل على فبركة أخبار كاذبة بحق السعودية.

 

عائلة نزار زكا: القوات اللبنانية تنضم الى الحملة الداعمة لقضيته

السبت 05 أيار 2018 /وطنية - صدر عن عائلة نزار زكا، البيان الآتي: "تحظى إدانة ايران باستمرارها اختطاف نزار في سجن إيفين واعتدائها المستمر على لبنان، بتأييد عارم حزبي وسياسي وشعبي ورسمي. وقد إنضمت القوات اللبنانية رسميا بجميع مرشحيها الى هذه الادانة. إذ وقعت أمينة السر شانتال سركيس، بإسم "القوات اللبنانية" وبإسم مرشحيها الى الإنتخابات النيابية: رياض عاقل، ماريوس بعيني، عجاج حداد، ايلي لحود، جوزيف إسحق، جورج عقيص، أنطوان حبشي، شوقي الدكاش، فادي سلامة، أنيس نصار، فادي سعد، عماد واكيم، وهبه قاطيشا، ماجد ادي أبي اللمع، فادي كرم، بيار بو عاصي، ستريدا جعجع وجورج عدوان، على ورقة إلتزام بعنوان "تأييد هذا الموقف من خطف اللبنانيين"، تدين فيها ايران على استمرار خطفها نزار الذي كان يزورها بدعوة رئاسية رسمية، وتعتبره إعتداء مباشرا على لبنان وعلى كل لبناني. وأمل نزار من سجنه في إيفين ان تشمل ادانة ايران باقي القوى السياسية والحزبية، لأن مطلب التضامن معي يتخطى الفئوية والمصلحية، ليطال مواطنا لبنانيا بريئا سجن زورا بينما كان في زيارة رسمية الى ايران بدعوة من نائبة الرئيس".

 

عائلة نزار زكا: المستقبل دان الإختطاف ويعتبره إعتداء على لبنان

السبت 05 أيار 2018/وطنية - صدر عن عائلة نزار زكا البيان، الآتي: "إنضم تيار المستقبل رسميا اليوم الى إدانة إيران، وتبنى موقفا صارما من تجاوزاتها، عبر إستمرارها في خطف نزار الذي يشكل إعتداء مباشرا على لبنان. ووقع الأمين العام لتيار المستقبل أحمد الحريري، بإسم تيار المستقبل وبإسم مرشحي التيار الى الإنتخابات النيابية، على ورقة إلتزام في هذا الخصوص بعنوان "تأييد هذا الموقف من خطف اللبنانيين"، تدين ايران على استمرار خطفها نزار الذي كان يزورها بدعوة رئاسية رسمية، وتعتبره إعتداء مباشرا على لبنان وعلى كل لبناني. وعبر نزار من سجنه في إيفين عن تقديره الكبير لتيار المستقبل وقيادته، مشيرا الى ان "رئيس الحكومة سعد الحريري بما مر به في العقد الماضي من صعوبات وتحديات وضغوط هائلة لم يخضها او يواجهها قبله أي رئيس للحكومة وربما اي شخصية سياسية، يجعله يتفهم تماما الوجع الذي أعيشه في زنزانتي بعيدا عن بلدي وأهلي وعائلتي، بعيدا عن أبسط مقومات الإستمرار والعيش. نحن الإثنان نخوض غمار التحديات والآلام كل بطريقته، وقد دفعنا كل بطريقته ايضا ثمنا لهذا النضال، لكن بهدف واحد مشترك هو الحرية والإنفتاح والتسامح وقبول الآخر".

 

الكتائب ومرشحون يوقعون عريضة تدين إيران لخطفها نزار زكا

السبت 05 أيار 2018 /وطنية - أعلنت عائلة نزار زكا، في بيان اليوم، أن "رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل وقع العريضة التي تقدمت العائلة بها بعنوان "تأييد هذا الموقف من خطف اللبنانيين"، تدين ايران على استمرار خطفها نزار. وجاء توقيع الجميل بالأصالة عن نفسه وبإسم كتلة حزب الكتائب ومرشحي الحزب ايلي ماروني وسامر سعادة ونديم الجميل وألبير اندراوس وميشال الدويهي وفارس سعيد وشاكر سلامة والياس حنكش ورمزي ابو خالد وتيودورا بجاني وجوزيف عيد وجوزيف نهرا، كما وقع العريضة عدد كبير من المرشحين من بينهم ميشال جبران تويني ورفيق بازرحي وزينة نبيه مجدلاني". وأشار البيان إلى أن "نزار زكا عبر من سجنه في إيفين، عن اعتزازه بالتجاوب الذي وجده وعائلته مع قضيته المحقة واستعادة حريته، في صفوف القوى الحية المدنية والسياسية والحزبية التي لا تزال تنبض بنبض اللبنانيين وتعكس توقهم الى استعادة دولة السيادة الحامية لكل ابنائها والضامنة لحريتهم وأمنهم". وجاء في نص العريضة: "أنا الموقع أدناه أؤكد أنه على الحكومة اللبنانية والبرلمان اللبناني إصدار بيان رسمي يدين إيران ويستدعي السفير الإيراني في لبنان بسبب أخذ المواطن اللبناني البريء نزار زكا كرهينة، بعد تلبيته دعوة رسمية من نائبة الرئيس الإيراني لحضور مؤتمر عن المرأة في التنمية المستدامة. هذا الفعل لم يحدث في التاريخ الحديث على الإطلاق، أن تدعو الدولة رسميا ضيفا ثم تأخذ هذه الحكومة المضيفة ضيفها كرهينة. بما أن نزار زكا لبناني فهذا عمل ضد لبنان ككل، وتعدي على سيادة لبنان وكرامة جميع اللبنانيين. وعليه، إذا تم انتخابي عضوا في مجلس النواب اللبناني، فسأتناول هذه القضية كأولوية وطنية وسأطلب من الحكومة والبرلمان إصدار إدانة فورية، بالإضافة الى استخدام كل الوسائل القانونية لتحرير الرهينة اللبنانية نزار زكا وكل الرهائن والمفقودين اللبنانيين في أي مكان في العالم، حاليا ومستقبلا. كما سأطلب أن يخصص بند صريح في البيان الوزاري يشجب أخذ الرهائن اللبنانيين ويتضمن خطوة واضحة نحو حل مسألة المفقودين والأسرى في لبنان في البيان الوزاري المقبل والذي سيصوت عليه من أجل نيل الثقة". 

 

ملفات المنطقة في "الثّلاجة" في انتظار موقف ترامب من "النووي" واسرائيل تحاول استمالة موسكو وتطالبها بـ"ردّ الجميل" لتل أبيب

المركزية/05 أيار/18/منذ الضربة الثلاثية الاميركية – البريطانية- الفرنسية على سوريا فجر 14 نيسان الماضي، لم تسجّل اي تطورات بارزة على خط حلحلة النزاع العسكري، وبدا ان الصراع دخل في مرحلة "ستاتيكو"، في حين كان يُتوقّع ان تحرّك الغارات الغربية عجلات التسوية السياسية مجددا.

أما السبب في هذه المراوحة، وفق ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، فقد يكمن في تقدّم "همّ" التمدد الايراني في سوريا وتحديدا في جنوبها والذي يقض مضاجع اسرائيل، من جهة، ومصير الاتفاق النووي الايراني، من جهة أخرى، الى رأس سلّم أولويات الولايات المتحدة خصوصا والمجتمع الدولي عموما، منتزعا الصدارة من الملف السوري. المصادر تلفت الى ان القضايا الاقليمية كلّها تبدو اليوم في الثلاجة في انتظار ما سيقوله الرئيس الاميركي دونالد ترامب في 12 أيار المقبل، فإما ينسحب من الاتفاق النووي المبرم مع ايران او يبقى فيه مع تعديلات، وتبدو حظوظ الاحتمالين متساوية مع ترجيح الخيار الاول، علما ان ايران ومعها روسيا، رفضتا ادخال اي تغييرات الى الاتفاق الذي أبرم مع الجمهورية الاسلامية عام 2015، وتقولان "إما يؤخذ كما هو، أو يسقط".

وفي الوقت الفاصل عن المهلة التي حددها ترامب، تكثّف تل أبيب ضغوطها لفرط الاتفاق النووي وتأليب الدول الكبرى ضد توسع طهران في سوريا. والمسؤولون الاسرائيليون لا يتواصلون للغاية مع الاميركيين فحسب، بل يحاولون ايضا استمالة موسكو.

فقد نبه وزير الدفاع الإسرائيلي روسيا، في الساعات الماضية، إلى قرار حكومته عدم المشاركة في تطبيق العقوبات الغربية على موسكو وطلب منها رد الجميل بانتهاج سياسة أكثر دعما لمصالح إسرائيل في ما يتعلق بسوريا وإيران.

وقال أفيغدور ليبرمان في مقابلة مع صحيفة كوميرسانت الروسية "نحن نقدر هذه العلاقات مع روسيا"، مضيفا "حتى عندما ضغط علينا شركاؤنا المقربون مثلما حدث في قضية العقوبات على روسيا فلم ننضم إليهم". وتابع مشيرا إلى القوى الغربية التي اصطدمت بموسكو بسبب أزمة القرم وتسميم جاسوس روسي سابق في بريطاني"، قائلا "دول كثيرة طردت في الآونة الأخيرة دبلوماسيين روسا. ولم تشارك إسرائيل في هذا التحرك"، ومؤكدا "نحن نأخذ مصالح روسيا في الاعتبار ونرجو أن تأخذ موسكو مصالحنا في اعتبارها هنا في الشرق الأوسط. ونتوقع تفهما من روسيا ودعما عندما يتعلق الأمر بمصالحنا الحيوية".

واذ تشير الى ان الصورة على ضفة "النووي" ستتظهر في الايام القليلة المقبلة، تلفت المصادر الى ان الاتصالات الدولية التي ستنشط بقوة اثر موقف ترامب، مهما يكن، بين زعماء العالم، وأبرزها بين الرئيسين الفرنسي ايمانويل ماكرون والروسي فلاديمير بوتين، وربما ايضا بين الاخير والرئيس الاميركي، ستعرض بعمق لملفات المنطقة كلّها، من الازمة السورية الى اليمنية مرورا بالدور الايراني في الشرق الاوسط، وصولا الى النزاع الفلسطيني - الاسرائيلي. ويفترض، بحسب المصادر، ان يتمخّض عن هذه الحركة، تصوّر للتسوية الكبرى المرتقبة لازمات الاقليم، ستكون ركيزته الاساسية، وفق المواجهات العسكرية، واعادة الاطراف المتخاصمة كلّها، الى طاولة المفاوضات السياسية.

 

من كازينو لبنان "مرحبا إصلاح وشعارات"

موقع صوت المدى/05 أيار/18/يتبادل سياسيون في كسروان والمتن في الساعات الأخيرة قبل الانتخابات أخباراً في معرض التهكم على أحوال كازينو لبنان وطريقة إدارته، وأيضاً على ادعاءات مكافحة الفساد والتغيير والإصلاح وسوى ذلك من شعارات، ويتناولون أحد مرشحي "التيار الوطني الحر" في المتن إدغار معلوف المعروف بـ"آدي"، مذكرين بأن رئيس مجلس الإدارة السابق لكازينو لبنان حميد كريديّة قرّر نهاية العام 2011 تخصيصه بمكافأة استثنائية قيمتها 10 آلاف دولار فوق المكافأة العادية التي سبق أن نالها، وكان ذلك في عزّ الحملات الإعلامية ضد كريدية التي أطلقها "التيار العوني" في سياق تناول رئيس الجمهورية آنذاك ميشال سليمان وعهده، وكان معلوف منخرطاً في موجة الانتقادات والهجومات الكلامية على كريديّة، لكنه هدأ بعد الشيك المصرفي المحفوظة نسخة منه ورقمه، وهدأ تماماً. وكان التفسير الوحيد أنّ كريديّه اشترى صمته.

وفي شباط الماضي، في خضم بدايات حملة آدي معلوف الانتخابية في المتن بعدما تأكد ترشيحه عن "التيار"، قرر رئيس مجلس الإدارة الجديد رولان خوري، والذي كان رئيس قطاع شبيبة "التيار العوني"، أن يعين معلوف نائباً لرئيس مجلس إدارة الكازينو، ليزيد بالتالي راتب المرشح المتني "الإصلاحي".

والأغرب أن تعاونية موظفي كازينو لبنان التي يترأسها المرشح آدي معلوف، نظّمت عشاءً في الكازينو للحض على التبرع لحملته الانتخابية، وتبرّعت بمبلغ 10 ملايين ليرة، أي أن آدي معلوف تبرّع لنفسه من كيس التعاونية!

ويقولون "على هذا المنوال، مرحباً إصلاح وشعارات"

 

اللبناني وسيم الناغي رئيسا لإتحاد حوض المتوسط للمعماريين

السبت 05 أيار 2018/وطنية - انتخب عضو نقابة المهندسين في طرابلس المهندس وسيم الناغي، رئيسا لإتحاد حوض المتوسط للمعماريين UMAR، خلال انعقاد الهيئة العامة للإتحاد في دورتها الرابعة والعشرين، في جزيرة مايوركا في أسبانيا، يومي أمس واليوم، والتي انتخبت أعضاء المجلس التنفيذي للإتحاد لولاية ثلاث سنوات. والإتحاد يضم نقابات هندسية وجمعيات معمارية تمثل مئات الآلاف من المهندسين المعماريين في 13 دولة مطلة على حوض المتوسط هي: البرتغال، إسبانيا، فرنسا، إيطاليا، تركيا، لبنان، فلسطين، مصر، تونس، المغرب، قبرص، اليونان ومالطا. وشارك في اجتماع الهيئة وفد إتحاد المهندسين اللبنانيين برئاسة نقيب المهندسين في بيروت جاد تابت، ونائبه نقيب المهندسين في طرابلس بسام زيادة. وجاءت نتائج انتخابات الاتحاد على الشكل التالي: المهندس الناغي الرئيس (لبنان)، المهندسة جوانا روسيللو نائبة الرئيس (أسبانيا)، المهندسة ايمان عبد الجواد أمينة عامة (مصر)، المهندسة ليليا كاناريللا أمينة المال (إيطاليا)، والمهندسة ناتالينا دا كوستا عضو تنفيذي (فرنسا).

 

شجرة أرز باسم BECKY DYKES في محمية اهدن

السبت 05 أيار 2018/وطنية - غرست اليوم شجيرة أرز في جوار محمية حرج اهدن، باسم الموظفة المغدورة في السفارة البريطانية Becky Dykes، كتكريم لذكراها كونها كانت من رواد "درب الجبل" وسبق ان جالت في محمية اهدن. تكريم Dykes جرى في حضور اعضاء من "درب الجبل" ومن رفاقها في السفارة البريطانية ومن فريق عمل المحمية ومديرة المحمية سندرا كوسا والمستشار في السفارة البريطانية بول خواجة أحد مؤسسي محمية اهدن ومن عائلة "درب الجبل" ومن اصدقاء الضحية.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

ليبرمان يدق طبول الحرب مع إيران: أي ثمن ندفعه حاليا أقل بكثير مما سندفعه مستقبلا

وكالات/06 أيار/18/صرّح وزير الدفاع إسرائيلي صرح أفيغدور ليبرمان ، بأن إسرائيل لا تسعى لحرب أو تصعيد مع إيران ، إلا أنها لن تسمح لها بالتموضع في سوريا وتجعل أراضيها قاعدة أمامية ضد القوات الإسرائيلية. وقال ليبرمان،  في مقابلة مع القناة الإسرائيلية الثانية مساء السبت، تعليقا على احتمال انسحاب الولايات المتحدة من الصفقة النووية مع إيران ، إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب لم يبلغ الجانب الإسرائيلي بقراره، وأضاف: “نريد أن نؤكد بوضوح أنه لا مصلحة لدينا بالتصعيد، لكن نستعد لكل السيناريوهات الممكنة”. واعتبر ليبرمان أن الجيش الإسرائيلي تمكن حتى هذه اللحظة من منع إيران من إرساء وجودها العسكري في سوريا ، إلا أنه اتهم القوات الإيرانية بأنها تواصل محاولاتها لتشكيل ترسانة قوية من المدافع الضاربة ونشر راجماتها الصاروخية لـ”حجب السماء” أمام إسرائيل ، مضيفا أنه لا توجد دولة تسمح لأحد باتخاذ مثل هذه الخطوة ضدها. وقال ليبرمان: “يجب الفهم أن أي ثمن ندفعه حاليا سيكون أقل بكثير مما سندفعه مستقبلا.. لنتصور وضعا معاكسا عندما تنشر إسرائيل راجمات صواريخها فجأة قرب حدود إيران ، كيف سترد على ذلك؟ كيف سيرد المجتمع الدولي؟ لن نسمح لإيران بالتموضع في الأرض السورية وتحويلها إلى قاعدة أمامية ضد دولة إسرائيل”. وتابع وزير الدفاع الإسرائيلي: “لا مصلحة لدينا في الحرب، ونفعل كل شيء ممكن لمنع نشوبها”. واتهمت السلطات الإسرائيلية مرارا، بما في ذلك على لسان رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو ، القوات الإيرانية بمحاولات التمركز عسكريا في سوريا لاستخدامها كموطئ قدم لشن هجمات على إسرائيل، الأمر الذي تنفيه إيران بإصرار. ووجهت القوات الإسرائيلية في الأشهر الماضية سلسلة من الضربات الجوية على مواقع عسكرية في سوريا قالت إنها تابعة لإيران.

 

اعادة انتخاب محمود عباس رئيسا لمنظمة التحرير الفلسطينية

الجمعة 04 أيار 2018 /وطنية - أعيد فجر اليوم انتخاب محمود عباس (82 عاما) رئيسا لمنظمة التحرير الفلسطينية باجماع أعضاء اللجنة التنفيذية للمنظمة، معززا بذلك وضعه السياسي الداخلي. وبدأ المجلس المركزي الفلسطيني أعماله الاثنين في مدينة رام الله في الضفة الغربية، وانتهى فجر الجمعة بانتخاب 15 عضوا في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية من أصل 18 عضوا.

 

إسرائيل انسحبت من السباق على مقعد في المنتدى الدولي والكويت تسقط إدانة أميركية في مجلس الأمن لمحمود عباس بسبب تصريحات عن اليهود

عواصم – وكالات/السبت 05 أيار 2018/ منعت الكويت صدور بيان من مجلس الأمن الدولي قدمته الولايات المتحدة الأميركية، يعلن رفض التصريحات المنسوبة لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بشأن محرقة اليهود “الهولوكوست”. واعترضت الكويت، العضو غير الدائم في مجلس الأمن، على نص البيان باعتباره متحيزا، مؤكدة أنّ عباس قدم اعتذاره، علما بأن البيانات في مجلس الأمن يتم تبنيها بالتوافق بين جميع أعضائه الخمسة عشر، معربة عن استعدادها للنظر في لغة أكثر شمولا بشأن عملية السلام في الشرق الأوسط. وقالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي، إن فشل المجلس في الموافقة على البيان “يزيد تقويض مصداقية الأمم المتحدة في معالجة” النزاع الإسرائيلي – الفلسطيني، مضيفة إن “التصريحات المعادية للسامية من جانب القيادة الفلسطينية تقوض احتمالات السلام”. وكان عباس اعتذر أول من أمس، عن التصريحات، مؤكداً إدانته “لمحرقة” اليهود بوصفها “أشنع جريمة في التاريخ”. من جهة اخرى أعلنت إسرائيل انسحابها من السباق للحصول على مقعد في مجلس الأمن.وذكرت البعثة الإسرائيلية لدى الأمم المتحدة في بيان، أنه “بعد مشاورات مع شركائنا، قررت إسرائيل تأجيل ترشيحها لشغل مقعد في مجلس الأمن”.

وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي في بيان، أمس، إن الديبلوماسية الفلسطينية حققت انتصاراً جديداً بانسحاب إسرائيل. وأوضح أن “فلسطين واجهت الترشح الإسرائيلي من اليوم الأول عبر العديد من الخطوات الديبلوماسية”، مشدداً على أن إسرائيل التي تنتهك الشرعية الدولية لا تستحق ان تجلس في مجلس الأمن، خصوصاً أنها لا تنفذ قراراته. من ناحية ثانية، قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات أمس، إن اللجنة بحثت خلال اجتماعها الأول برئاسة الرئيس محمود عباس، سبل وضع آليات وجداول زمنية لبدء تنفيذ قرارات المجلس الوطني. وأضاف إن “الحملة التي تقودها إسرائيل والولايات المتحدة ضد عباس تأتي في محاولة لاعتباره غير ذي صلة كما فعلوا مع الرئيس الشهيد ياسر عرفات لتمسكه بحقوق شعبنا”. وأشار إلى فشل إسرائيل والولايات المتحدة بإصدار بيان إدانة ضد عباس في مجلس الأمن، معتبراً أن انسحاب إسرائيل من المنافسة على مقعد في مجلس الأمن هو دليل على مدى عزلتها.وبشأن جولة عباس في أميركا اللاتينية، أوضح أنها ستشمل تشيلي وكوبا وفنزويلا. في غضون ذلك، أفاد المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان أمس، بأن جيش الاحتلال ينشر أوامر عسكرية تسهل انتشار الاستيطان وتعرقل جهود التصدي له. وأوضح أن الأوامر العسكرية الجديدة تقضي بعدم نشر مشاريع البناء الاستيطاني بشكل مسبق في الصحف العربية وباللغة العربية كما كان معمولا به في الأراضي المحتلة. على صعيد آخر، أعلن جيش الاحتلال أمس، أن جنوده اطلقوا النار على مجموعة من الفلسطينيين الذين حاولوا إلحاق أضرار بالسياج الأمني الحدودي بين إسرائيل وقطاع غزة. وذكر الجيش أن قواته رصدت فلسطينيين اخترقوا الحدود ووضعوا قنابل مولوتوف قرب السياج الأمني قبل عودتهم إلى غزة. وأصيب ثلاثة فلسطينيين أمس، برصاص الاحتلال شرق المغازي وسط غزة، فيما استشهد فلسطيني، بعد أن رفضت إسرائيل خروجه للعلاج خارج غزة. إلى ذلك، توافد مئات من فلسطينيي الداخل (في إسرائيل)، إلى القدس للمشاركة في فعاليات “معسكر القدس أولاً”، لتهيئة المسجد الأقصى والبلدة القديمة لاستقبال شهر رمضان.

 

الأسد يُسيطر على جنوب الحجر الأسود و”قسد” تتقدم بريف دير الزور

أردوغان: باقون في عفرين والهدف التالي تأمين إدلب وتل رفعت ومنبج

عواصم – وكالات/السبت 05 أيار 2018/ حققت وحدات الجيش السوري تقدما كبيرا في عملياتها على التنظيمات الإرهابية المنتشرة في حي الحجر الأسود وذلك بعد فرض سيطرتها الكاملة على الجزء الجنوبي من الحي في خطوة جديدة باتجاه إعلان جنوب دمشق خالية من الإرهاب.

وسيطرت وحدات من الجيش على الجزء الجنوبي من حي الحجر الأسود بشكل كامل بعد القضاء على آخر تجمعات الإرهابيين فيه وتكبيدهم خسائر كبيرة بالعتاد والأفراد، وقامت عناصر الهندسة بتمشيط الجزء المسيطر عليه. ومن جهة أخرى، أعلنت مصادر بقوات سورية الديمقراطية “قسد” أنها سيطرت على منطقة “محطة القطار” قرب بلدة أبو حمام بريف دير الزور الشرقي وذلك بعد اشتباكات عنيفة مع مسلحي تنظيم “داعش”. وقالعت المصادر: إن “قسد” نجحت أيضا في التقدم على التنظيم في محور قرية الباغوز عند الحدود مع العراق.

من جهة أخرى، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن قواته ستبقى في عفرين حتى تحقيق الأمن فيها كاملا، مضيفاً إن الهدف التالي لأنقرة هو تحقيق الأمن في محافظة إدلب ومدينتي تل رفعت ومنبج.من جانبها، انتقدت وزارة الخارجية التركية تصريحات أميركية تتهم القوات التركية المشاركة في عملية “غصن الزيتون” التي تشنها أنقرة في سورية بأنها تمنع سكان مدينة عفرين من العودة الى منازلهم. وأعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية حامي أقصوي، في بيان، عن رفض بلاده لتصريحات نظيرته الأميركية هيذر ناورت في هذا الصدد، مؤكدا أن المتفجرات التي خلفها حزب “الاتحاد الديمقراطي السوري الكردي” هي التي تعيق عودة الأهالي الى منازلهم في عفرين.وأضاف إن المتفجرات والألغام التي زرعها عناصر التنظيم “الارهابي” في عموم المدينة تشكل تهديدا خطيرا على حياة المدنيين، مشيراً الى أن قوات “غصن الزيتون” تعمل جاهدة على إزالة تلك المتفجرات وتفكيكها من أجل توفير الأمن والاستقرار لسكان المدينة. واعتبر أن تصريحات ناورت “تدل على أنها متأثرة بالتحريض الاعلامي الذي يقوم به أنصار التنظيم الارهابي في العالم الغربي”، مؤكداً أن “التهديد الحقيقي الذي يطال المدنيين في شمال سورية هو استمرار دعم الولايات المتحدة لحزب الاتحاد الديمقراطي” واصفا تصريحات ناورت بأنها “ليست مسؤولة”.

وكانت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية قالت في وقت سابق إن عملية “غصن الزيتون” التي أطلقها الجيش التركي في عفرين لطرد التنظيمات “الارهابية” تسببت في ترك آلاف المواطنين السوريين منازلهم بالمدينة.

إلى ذلك، ذكرت وكالة الأنباء السورية، أنه تم البدء في إجراءات إخراج الدفعة الثالثة من الإرهابيين وعائلاتهم من بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم جنوب دمشق، حيث تم تجهيز 33 حافلة وإخراجها عبر ممر بلدة بيت سحم بعد تفتيشها بشكل دقيق لنقلها دفعة واحدة إلى شمال سورية.

 

الخط الساخن جنّب إسرائيل مواجهة مع روسيا

السياسة/السبت 05 أيار 2018/كشف وزير دفاع إسرائيل السابق، موشيه يعلون، أن الخط الساخن بين جيشي إسرائيل وروسيا في سورية، ساعد على تجنب حادث خطير، تمثل باختراق مقاتلة روسية أجواء هضبة الجولان. وقال يعلون، الذي أقاله رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو فيما بعد، وكان واحدا من مؤسسي الخط الساخن، الذي أقيم في خريف العام 2015، في مقابلة مع وكالة “نوفوستي” الروسية، أمس، “إن الخط الساخن ينقذ الأرواح، لأنه يساعد على تجنب سوء الفهم”، مضيفا أنه “في بداية الانخراط الروسي في سورية، عبر أحد الطيارين الروس حدودنا تقريبا في مرتفعات الجولان، ولو كانت هذه الطائرة سورية، لكنا أسقطناها فورا. لكننا أدركنا أنها طائرة روسية، واستخدمنا الخط الساخن للتواصل مع القاعدة الجوية الروسية في حميميم، وإبلاغهم إن طائرتكم على وشك اختراق مجالنا الجوي، فاحترسوا”. وأضاف “تم حل المشكلة على الفور، فلو كانت هذه الطائرة سورية، فمن المرجح أنه كان سيتم إسقاطها”.

 

“الخوذ البيضاء” تواجه احتمال “تجميد” الدعم الأميركي

عواصم – وكالات/السبت 05 أيار 2018/ تواجه منظمة “الخوذ البيضاء”، عناصر الدفاع المدني في مناطق سيطرة الفصائل المعارضة في سورية، احتمال “تجميد” تمويلها من واشنطن، مع تخوف المسؤولين عنها من اقدام الرئيس الأميركي دونالد ترامب على وقف دعمها بشكل مفاجئ.وأوضح مدير المنظمة رائد الصالح في تصريحات صحافية، أمس، “يتم التمويل بحسب العقود الموقعة، بينما تتم حالياً مراجعة تلك المخطط لها بشكل شامل”، مضيفاً “لم يتم إبلاغنا رسمياً عن أي وقف للتمويل، وما أبلغنا به هو تجميد لبعض المشاريع في الشرق الأوسط من قبل المنظمات الأميركية لإعادة درس جدوى هذه المشاريع”، مشيراً الى أن “من ضمنها مشاريع مرتبطة بإعادة الاستقرار في سورية تشمل جزءاً من عمل الدفاع المدني”. ولفت إلى أنه يتم درس جدوى هذه المشاريع بشكل سنوي قائلاً “كل سنة يحدث هذا الأمر لكن لا أحد يستطيع هذه السنة أن يتوقع قرارات الرئيس ترامب”. وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية في وقت سابق هذا الشهر أنه تتم اعادة تقييم المبالغ المخصصة لجهود دعم “استقرار” سورية، من دون أن تحدد ما إذا كان تمويل الخوذ البيضاء سيتوقف. وأفادت تقارير صحافية عن تعليمات وجهها البيت الأبيض الى وزارة الخارجية الأميركية تقضي بتجميد نحو 200 مليون دولار مخصصة “لاعادة الاستقرار” الى سورية. ويعمل 3700 من عناصر الخوذ البيضاء في مناطق تحت سيطرة الفصائل المعارضة. على صعيد آخر، أعلنت مصادر ديبلوماسية، أن القوى الغربية تدرس مقترحا فرنسيا لانشاء آلية جديدة بمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية تمكنها من تحديد المسؤولية عن الهجمات بذخائر محظورة.

 

اتصال هاتفي بين البشير والشيخ تميم بن حمد ودعوى قضائية تتحدث عن صفقات “الأبواب الخلفية” بين ترامب وقطر

السياسة/05 أيار/18/رفعت مؤسسة “مواطنو المسؤولية والأخلاق” في واشنطن دعوى قضائية ضد الرئيس الأميركي دونالد بشأن علاقته مع قطر بشأن ما وصفته تقارير إعلامية عالمية “صفقات الأبواب الخلفية”. ونشرت صحيفة “الغارديان” البريطانية تقريرا يتضمن معلومات جديدة حول دعوى قضائية مرفوعة ضد ترامب، بشأن إبرامه “صفقات من خارج نطاق البيت الأبيض” مع قطر، مشيرة إلى شراء بعثة قطر في الأمم المتحدة شقة رابعة في برج ترامب بمدينة نيويورك. وأوضحت أن تلك الشقة تم شراؤها في 17 يناير 2018، بمبلغ 6.5 مليون دولار، ليرتفع عدد الشقق التي تمتلكها البعثة في البرج إلى 4 شقق، بإجمالي مبلغ يصل إلى 16.5 مليون دولار. وطالب تلك الدعوى بمنع الرئيس الأميركي من الاستفادة بمثل تلك الصفقات، التي تنتهك بند الأجور في الدستور الأميركي، الذي يحظر على الرئيس إبرام أي صفقات خارجية يحصل منها على أموال قد تؤثر على السياسات الخاصة بالولايات المتحدة أو تتعارض معها، مشيرة إلى أن السعودية والهند وأفغانستان وقطر أيضا يؤجرون أيضا عقارات أخرى في برج ترامب بمبالغ تصل إلى 225 ألف دولار أميركي شهريا. وتزامنت تلك الصفقة، وفقا لـ”الغارديان”، مع حملة ضغط مكثفة كانت تتبعها الحكومة القطرية وسط أزمتها مع دول المقاطعة “السعودية والإمارات والبحرين ومصر”، وسعيها لتغيير ترامب من توجهه المؤيد لموقف السعودية. وقال الناطق باسم المؤسسة التي رفعت الدعوى القضائية جوردن ليبويتز، “مصدر القلق الكبير، هو أن ترامب يرفض التجرد من ممتلكاته، وهو ما يجعله عرضة للتأثير عليه من قبل دول أجنبية مستثمرة في أعماله”. وردت بعثة قطر في الأمم المتحدة، على تلك التقارير والدعاوى، في رسالة بريد إلكتروني وصفتها “الغارديان” بأنها “غير مسندة”، قائلة “تلك الشقق تستخدم لإيواء الموظفين الديبلوماسيين القريبين من مقر الأمم المتحدة”، مضيفة “هذه الشقق بالإضافة إلى الوحدة الأخيرة، تم شراؤهم جميعا بسبب موقعهم، لا شيء أكثر من ذلك”. وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن مؤسسة ترامب رفضت التعليق على تلك التقارير أو الدعاوى القضائية، موضحة أن تلك الشقة مكونة من ثلاث غرف نوم، بالإضافة إلى أنها مرفق بها وحدات رفاهية “سبا وجاكوزي، وحمامات سباحة، وما إلى ذلك من أمور”. وعلق السفير الأميركي السابق في السعودية، والباحث في معهد الشرق الأوسط في واشنطن جيرالد فييرشتاين، على تلك التقارير بقوله “بالتأكيد تنفق قطر الكثير من المال في محاولة للتأثير على شكل النقاش في واشنطن”، مضيفاً “الطريقة التي تتنافس فيها قطر والسعودية والإمارات تسمح بدخول الكثير من جماعات الضغط في واشنطن على الخط، لتحقيق مكاسب أكبر عن طريق شراء منازل وما إلى ذلك من أمور”. من جهة أخرى، أجرى الرئيس السوداني، عمر البشير، مساء أول من أمس، اتصالا هاتفيا مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.وأوضحت وكالة “قنا” القطرية الرسمية أنه “تم خلال الاتصال استعراض العلاقات الثنائية وسبل دعمها وتطويرها، إضافة إلى مناقشة عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك”، دون الكشف عن تفاصيل المحادثة.

 

ترامب يحذِّر من المواقف الضعيفة وبومبيو يدافع عن “ديبلوماسية قوية” وارتفاع ضخم لحالات التجسس ... وواشنطن هددت موسكو بعودة الأسطول الثاني إلى "الأطلسي"

السياسة/05 أيار/18/عواصم – وكالات: اعتبر الرئيس دونالد ترامب، أن إبداء الضعف من قبل الولايات المتحدة، هو ما قد يؤدي لحرب نووية.وشدد على أن الولايات المتحدة تحقق نجاحات ملموسة في ما يخص الوضع في شبه الجزيرة الكورية، مذكرا بأن “الخطاب كان حادا للغاية منذ ثلاثة أشهر بينه وزعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، ومتعهدا بالتخلي عن النبرة العنيفة التي وصف فيها سابقا كيم جونغ أون بـ”رجل الصواريخ الصغير”. على صعيد آخر، دافع ترامب عن الحق في حيازة الأسلحة، معتبرا أن اعتداءات 13 نوفمبر في باريس، كانت ستودي بعدد أقل من القتلى لو أنّ الضحايا كانوا مسلحين. وأكد دعمًا غير مشروط للجمعية الوطنية للأسلحة النارية “إن آر إيه”، واعدا بحماية حق الأميركيين في حمل السلاح، مشددا على أنه “لن يتم إلغاء التعديل الثاني للدستور وإلغاء حق الأميركيين في حمل السلاح”. كما دافع عن حصيلة إدارته للبلاد خلال الأشهر الماضية، قائلا “وضعنا الولايات المتحدة أولاً، ورأينا النتائج المبهرة”. ودافع عن محاميه الجديد عمدة نيويورك السابق رودي جولياني، في قضية ممثلة الافلام الإباحية ستورمي دانيلز، معتبرا حديثه، في وقت سابق عن دفع مبلغ لها لم يكن دقيقا. من جانبه، دافع وزير الخارجية مايك بومبيو، عن “ديبلوماسية قوية تهدف لحل المشاكل سلميا، دون الحاجة لإطلاق رصاصة واحدة”. وقال للديبلوماسيين الأميركيين “نمر في أوقات عصيبة، وتوجد مطالب بأن تكون هناك قيادة قوية، ومن الضروري أن يقف فريقنا في وجه التهديدات بشجاعة وقوة”، مضيفا أنه “لحسن الحظ، لدينا رئيس يؤمن أيضا بالديبلوماسية القوية، مشيرا خصوصا إلى “الجهد الديبلوماسي الضخم لإبقاء الضغط على كوريا الشمالية”، وموضحا الحاجة “لجهود ديبلوماسية قوية بالشرق الأوسط أيضا، لكبح سلوك إيران المزعزع للاستقرار”. على صعيد آخر، ذكر تقرير لوكالة الاستخبارات الأميركية، أن وكالة الأمن القومي جمعت 534 مليون سجل لمكالمات هاتفية ورسائل نصية لأميركيين العام الماضي، بزيادة ثلاثة أمثال عما تم جمعه في العام 2016. ونقل موقع “سكاي نيوز عربية” عن التقرير أن الزيادة الكبيرة تعود لنظام مراقبة جديد، بينما أكد المتحدث باسم مكتب مدير الاستخبارات الوطنية، تيموثي باريت، أن الحكومة لم تغير أسلوبها للحصول على بيانات الاتصالات. من جهة أخرى، تعيد البحرية الأميركية إنشاء أسطولها الثاني، شمال المحيط الأطلسي بعد نحو سبع سنوات من تفكيكه، فيما تضع وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” التصدي لروسيا محور ستراتيجيتها العسكرية. وقال قائد العمليات البحرية جون ريتشاردسون إن “ستراتيجيتنا الدفاعية الوطنية تعلن بوضوح، أننا عدنا إلى حقبة تشهد منافسة كبيرة على النفوذ في ظل مناخ أمني يزداد تعقيدا وينطوي على مزيد من التحديات”.

 

إيران تهدد بالوقوف بوجه ترامب… وكيري التقى ظريف سرًا وماكرون حذّر من حرب وإسرائيل أطلعت استخبارات أوروبية على أرشيف طهران

عواصم – وكالات/السياسة/05 أيار/18/أكد سكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني، تصميم إيران على رفض مطالب الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتغيير اتفاقها النووي، واصفاً تلك المطالب بأنها ترقى إلى حد البلطجة. وقال مخاطباً ترامب “تقول انك لا تقبل شيئا تم التوصل اليه خلال حكم الرئيس السابق ويجب تغييره”، متسائلا “من يضمن انه اذا تم التوصل لشيء معك، لن يرفضه الرئيس القادم للولايات المتحدة”. في غضون ذلك، كشفت صحيفة “بوسطن غلوب” الأميركية، أمس، لقاءات سرية أجراها وزير الخارجية الأميركي الأسبق، جون كيري، مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، وقادة أوروبيين، لبحث سبل الحفاظ على الاتفاق النووي مع طهران، موضحة أن “كيري التقى ظريف مرتين، آخرهما قبل أسبوعين، حيث بحثا ستراتيجية الحفاظ على الاتفاق”.

من جانبه، كشف مسؤول إسرائيلي، أن مسؤولين استخبارات من فرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا زاروا إسرائيل في الأيام الأخيرة، وتم إطلاعهم على النتائج الإسرائيلية التي تم الحصول عليها، من خلال مجموعة الوثائق الإيرانية التي تم الاستيلاء عليها حول تطوير الأسلحة النووية.

وقال إن جميع المواد التي حصلت عليها اسرائيل ستقدم الأسبوع المقبل للدول الثلاث، والوكالة الدولية للطاقة الذرية، موضحا أن إسرائيل نسقت كشفها عن الوثائق النووية مع البيت الأبيض. في غضون ذلك، حذّر ساسة أوروبيون كبار، يتقدمهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس، من اندلاع حرب، إذا قوّض الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الاتفاق النووي مع إيران. وفي تصريحات مقتضبة، لمجلة “دير شبيغل” الألمانية، قال ماكرون “من المحتمل أن يقوّض ترامب الاتفاق دون التوصل لاتفاق بديل”، مضيفا “هذا السيناريو الأسوأ”.وتابع أن “هذا يعني أننا سنفتح صندوق بانادورا، من المحتمل أن يكون هناك حرب”، لكنه استدرك قائلاً “لا أعتقد أن الرئيس الأميركي يريد الحرب”. من جهته، حذّر وزير الخارجية الألماني السابق سيغمار غابرييل، من أن إلغاء الاتفاق النووي، “يهدد بحرب جديدة بالشرق الأوسط”، منبهاً من “تطورات لا يمكن السيطرة عليها”. بدوره، قال وزير خارجية لكسمبورغ، غان اسيلبورن، “يجب أن يحافظ ترامب على الاتفاق، فأوروبا هي التي تقع في مدى الصواريخ البالستية الإيرانية”، فيما قالت الأمين العام لجهاز العمل الخارجي الأوروبي، هليغا شميت، إن “طهران تحافظ على الاتفاق”، موضحة أن “الاتفاق لا يقوم على الثقة، بل على الحقائق والمراقبة والرصد المستمران للبرنامج الإيراني”.على صعيد متصل، دعا ممثل محافظة إيلام في البرلمان الإيراني، جلال ميرزايي، السلطة بطهران للقبول باقتراح الأوروبيين محادثات جديدة واغتنام الفرصة قبل فوات الأوان، محذرا من أن يضطر النظام لدفع فاتورة خروج أميركا من الاتفاق.

بدورهم، رأى مسؤولون ومحللون، أن المحافظين في ايران يستعدون لزيادة الضغوط على الرئيس حسن روحاني، اذا قرر الرئيس ترامب الغاء الاتفاق، مؤكدين أن ذلك يمهد الطريق أمام عودة الاقتتال السياسي داخل الهيكل المعقد للسلطة في ايران. وقال مسؤول ايراني كبير، إنه “عندما تنتهي الازمة سيحاول المحافظون اضعاف الرئيس وتهميشه”، بينما قال أحد أقارب الزعيم الاعلى آية الله علي خامنئي، “أن روحاني سيكون في وضع الخاسر”، وتوقع المحلل السياسي حميد فرح فاشيان “رد فعل عنيف ضد المعتدلين والمؤيدين للاصلاح الذين دعموا سياسة التقارب مع الغرب وتلاشي امال التحديث”. وقال مسؤول كبير اخر إن “روحاني الضعيف غير القادر، سيكمل على الارجح فترته التي تنتهي في عام 2021، مضيفا أن “عزله سيكون علامة على ضعف النظام، وسيضر شرعيته في الخارج”. من جهة أخرى، وصفت إيران علاقاتها العسكرية والأمنية مع سلطنة عمان بالايجابية.وخلال الاجتماع الرابع عشر للجنة التعاون العسكري والدفاعي المشترك بين البلدين، في طهران، أكد مساعد الشؤون الدولية لهيئة الاركان العامة للقوات المسلحة الايرانية قدير نظامي، أن القوات المسلحة سترد بقوة على أي تهديد. من جانبه، أكد مساعد شؤون العمليات والتخطيط في هيئة الاركان العمانية، حمد البلوشي، ضرورة تسوية دول المنطقة والمسلمين للخلافات من خلال طاولة الحوار، فيما ذكر التلفزيون الايراني، أن لجنة التحقيق في تصادم ناقلة نفط ايرانية وسفينة شحن صينية، يناير الماضي، توصلت لنتائج متضاربة.

 

العراق: انطلاق خطة تأمين مراكز الانتخابات البرلمانية ورصد 90 مخالفة للمرشحين والمفوضية العليا وزعت 72 في المئة من بطاقات الناخب الإلكترونية

بغداد – وكالات/السياسة/05 أيار/18/ أعلن مصدر أمني عراقي، أن الخطة الأمنية الخاصة بحماية مراكز الانتخاب انطلقت في بغداد والمحافظات، أمس، تحت إشراف اللجنة العليا لحماية الانتخابات.وقال النقيب في شرطة بغداد أحمد خلف إن جميع الأجهزة الأمنية في بغداد والمحافظات التابعة لوزارتي الدفاع والداخلية دخلت في حالة إنذار “ج”، التي تعني تواجد العناصر الأمنية بالمعسكرات والمؤسسات الأمنية. وأضاف أن “الخطة تهدف إلى تأمين الناخبين ومراكز الاقتراع، وتأمين نقل صناديق الاقتراع بعد الانتهاء من العملية الانتخابية إلى مراكز العد والفرز”. وكثفت الأجهزة الأمنية تكثف تواجدها وسط بغداد، لمنع تمزيق وتخريب الملصقات الدعائية للانتخابات، وذلك بعد أن رصدت كاميرات المراقبة جماعة تعمل على إزالة وتخريب صور المرشحين للانتخابات. على صعيد آخر، أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات أمس، توزيع 72 في المئة من بطاقات الناخب الإلكترونية، التي تمنح حامليها حق التصويت في الانتخابات، المقررة في 12 مايو الجاري. وقال عضو مجلس المفوضية حازم الرديني إن مهلة التسلم ستنتهي غداً الإثنين، مشدداً على أن المواطنين المتخلفين عن تسلم بطاقاتهم سيحرمون من المشاركة في التصويت، باستثناء النازحين في المخيمات. وأشار إلى أن المفوضية رصدت نحو 90 مخالفة للمرشحين، وذلك منذ بدء الحملة الانتخابية أول من أمس، موضحاً أن المخالفات كانت غالبيتها عبارة عن استخدام ملصقات لا يمكن استخدامها، أو التجاوز على الأموال العامة. ودعت المفوضية أول من أمس، البعثات الدولية والوكالات التابعة للأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني في إقليم كردستان إلى مشاركة المراقبين الدوليين في الانتخابات. وكشف مكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي، أمس، عن ورود تقارير تفيد بمحاولة أطراف في الأحزاب الحاكمة بإقليم كردستان التأثير على أصوات الموظفين الحكوميين والعناصر الأمنية.

وأكد المتحدث باسم رئاسة الوزراء سعد الحديثي وقوف الحكومة الاتحادية إلى جانب المواطنين في ممارسة “حقهم الانتخابي بكل حرية وحسب قناعة كل منهم”. من جهته، رحب العبادي في تغريدة على موقع “تويتر”، بما جاء على لسان المرجع الأعلى للشيعة علي السيستاني، خلال خطبة الجمعة، التي وجه فيها رسائل قوية ومشفرة لنوري المالكي، الذي يسعى للعودة للسلطة. وقال “نعرب عن تأييدنا التام لموقف وتوجيهات المرجعية الدينية العليا بزعامة علي السيستاني التي تضمنتها خطبة صلاة الجمعة”. وأضاف “ونشير بوجه الخصوص إلى دعوة المشاركة الواسعة في الانتخابات والاختيار الصحيح والإطلاع على المسيرة العملية للمرشحين ورؤساء القوائم، ولاسيما من كان منهم في مواقع المسؤولية في الدورات السابقة لتفادي الوقوع في شباك المخادعين والفاسدين”، في إشارة إلى المالكي. في سياق متصل، أكد رئيس المفوضية معن الهيتاوي أن عملية التصويت الخاصة بالأجهزة الأمنية والقوات العسكرية ستشمل مشاركة نحو 1.5 مليون ناخب الخميس المقبل، مع التصويت الخاص بالسجناء الذين يقل سجنهم عن خمس سنوات والمغتربين، في حين سيقترع منتسبو “الحشد الشعبي” ضمن التصويت العام في أماكن تواجدهم.ويتنافس في الانتخابات المرتقبة 7376 مرشحاً يمثلون 320 حزباً وائتلافاً وقائمة على 328 مقعداً في البرلمان، الذي يتولى انتخاب رئيسي الوزراء والجمهورية. ويحق لـ24 مليون عراقي الإدلاء بأصواتهم، من أصل 37 مليون نسمة إجمالي عدد السكان. إلى ذلك، قرر الصحافي العراقي منتظر الزيدي، الذي رشق الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش بحذائه، الترشح إلى الانتخابات لـ”يقضي على السياسيين الفاسدين”، وذلك ضمن لائحة “سائرون”، التي تجمع الزعيم الشيعي مقتدى الصدر والحزب الشيوعي. من جهة أخرى، عثرت القوات العراقية أمس، على مخابئ للعبوات الناسفة وقذائف الهاون في محافظتي الأنبار ونينوى.كما عثر السلطات على أنفاق تابعة لـ”داعش” في نينوى، فيما قتل جنديين وأصيب ستة بانفجار عبوة ناسفة في قضاء البعاج غرب الموصل، في حين عثرت السلطات على جثث خمسة مدنيين اعتقلوا الشهر الماضي. وفي بغداد، أصيب ثلاثة مدنيين أمس، في انفجار عبوة ناسفة قرب سوق شعبي.

 

الحرس الثوري” يكشف تفاصيل بشأن محاولات اغتيال واختطاف طائرات

السياسة/05 أيار/18/تحدث قائد قوات “الحرس الثوري” المكلفة بحماية الشخصيات في إيران، علي نصيري، عن المهام الموكلة للقوات والعمليات التي نفذتها منذ تأسيسها.ونقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية عن نصيري القول، أمس، في الذكرى السنوية لتأسيس قوات “أنصار المهدي”، المكلفة بحماية الشخصيات، إنها تولى منذ 39 عاما مهمة حماية الشخصيات، مضيفا أنه “بفضلها، لم تشهد البلاد سوى أدنى حالات اغتيال الشخصيات خلال العقود الأخيرة”. وأوضح أن “القوات قدمت نحو 300 شهيد معظمهم خلال فترة الحرب العراقية، إضافة إلى أربعة من المدافعين عن المراقد المقدسة وفي جبهة المقاومة، وواحدا في حادثة الاعتداء الإرهابي على مبنى مجلس الشورى خلال العام الماضي”. وصرح بأن “هنالك شخصيات لا يرغبون في توفير الحماية لهم، إلا أن القانون يفرض مسؤولية حمايتهم حتى دون رغبتهم”، موضحا أن “مهمة حماية رؤساء السلطات الثلاث والمساعدين والشخصيات العسكرية وبعض الأفراد الآخرين، تقع على عاتق الحرس الثوري”. وأضاف أنه “بعد العام 1984، شهدت إيران 15 حالة اختطاف طائرات تمت السيطرة على 11 منها، وحل الأربعة الباقية بالتفاوض”، لافتا إلى أنه “كانت هنالك أيضا حالتان لاختطاف الطائرات، إحداها لطائرة تابعة لشركة الطيران ساها، والثانية” فالكون” عسكرية نفاثة، ولم تكن الحماية بعهدة الحرس الثوري في كلتا الحالتين”.

 

نذر ثورة تطيح بنظام الملالي … وروحاني ينتقد حظر “تليغرام

عواصم – وكالات/السياسة/05 أيار/18/ فيما انتقد الرئيس الايراني حسن روحاني، الحظر الذي فرضته السلطة القضائية الخاضعة لسيطرة التيار المحافظ على تطبيق “تليغرام” للرسائل، حذر كتاب ومحللون من أن الأوضاع المتأزمة في إيران سياسيا واقتصاديا ومعيشيا، تنذر باندلاع ثورة عارمة يقودها الشباب ستؤدي إلى إسقاط النظام في النهاية. ووصف روحاني خطوة حظر “تليغرامبانها “تتنافى مع الديمقراطية”، مؤكدا أن “حجب تليغرام لم يتم عن طريق الحكومة، التي لا توافق على ذلك”. من جانبه، رأى المتقاعد من مشاة البحرية الأميركية المحاضر بكلية إليوت للشؤون الدولية بجامعة جورج واشنطن، غاري أندرسون، أن “القيادة السياسية الإيرانية المتهالكة لا زالت تصر على مغامرات خارجية تنطوي على مخاطر متزايدة بينما يتراكم الاستياء في الداخل”، متطرقا لانهيار عملة الريال الإيرانية، والحراك المتصاعد للأقليات العرقية والدينية المضطهدة، بالإضافة إلى الأزمات المعيشية ونقص المياه في المحافظات، التي تتسبب في تظاهرات شبه يومية، موضحا أن هذا النوع من الأجواء ولد ثورات في العديد من الدول في الماضي، ما ينذر باندلاع ثورة مشابهة في إيران على المدى المنظور. ودعا لخروج أميركا من الاتفاق النووي وفرض المزيد من العقوبات على إيران، قائلا إن النظام الذي يحكم باسم الإيديولوجية الشيعية الفارسية، لن يتحول إلى قوة في الشرق الأوسط، بل سيطيح به الشباب بنهاية المطاف.

 

بوش الأب يغادر المستشفى

السياسة/05 أيار/18/كشف المتحدث باسم أسرة بوش، جيم مكغراث، أن الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش الأب خرج من المستشفى في هيوستون، بعدما مكث فيها لنحو أسبوعين تلقى خلالها العلاج من عدوى انتقلت إلى دمه. ونقل موقع صحيفة “روسيا اليوم” الالكتروني، عن مكغراث القول خلال تغريدة على حسابه في “تويتر”، أمس، “يقول الأطباء إن حالة بوش الأب جيدة وإنه سعيد بالعودة للمنزل”. وشوهد بوش البالغ من العمر 93 عاما، على مقعد متحرك يوم جنازة زوجته بربارا، السيدة الأميركية الأولى السابقة، التي توفيت أواخر الشهر الماضي.وبوش الأب هو أكبر الرؤساء الأميركيين السابقين الباقين على قيد الحياة، وشغل الرئاسة لفترة واحدة فقط، بين عامي 1989 و1993. وهو والد الرئيس الجمهوري الأسبق جورج دبليو بوش، الذي تولى السلطة لفترتين من 2001 إلى 2009، ووالد حاكم فلوريدا السابق جيب بوش الذي فشل في مسعاه لنيل ترشيح الجمهوريين في انتخابات الرئاسة لعام 2016.

 

أميركا تختبر قنبلة نووية بثلاثة أضعاف قوة “ناغازاكي

السياسة/05 أيار/18/كشفت صحيفة “مترو” البريطانية، عن أن الولايات المتحدة اختبرت سلاحًا نوويًّا فائق الدقة، أقوى بثلاث مرات تقريبًا من قنبلة “فات مان” التي تسببت في مقتل نحو 40 ألف شخص بمدينة ناجازاكي اليابانية في التاسع من أغسطس عام 1945، ودمر انفجارها 80% من مباني المدينة.

ونقلت مواقع الكتونية عن الصحيفة، أنها أوضحت أن القوات الجوية الأميركية أجرت عشرات الاختبارات على قنبلة نووية جديدة مدفوعة بالجاذبية “B61-12، مشيرةً إلى أن لها القدرة على إصابة أهداف تحت الأرض، مثل اختراق المخابئ وتدمير مراكز القيادة. ونقلت عن الجنرال في سلاح الجو الأميركي جاك واينشتاين، قوله إنه تم تنفيذ 26 تجربة على قنبلة “B61-12” الجديدة، منها تجارب هندسية وأعمال تطوير وطلعات جوية، لافتًا إلى أنها مخصصة لقاذفات “B-2 Spirit” و”B-21 Raider” ولمقاتلتَي “F-15 و”F-16”. وأشارت إلى أن تفجير القنبلة فوق كاتدرائية سانت بول في لندن، كفيل بمحو جزء كبير من العاصمة البريطانية، موضحة أن من يعيشون في الضواحي سيكونون في أمان من الآثار الأولية للانفجار، لكنهم قد يعانون فيما بعد من التسمم الإشعاعي.

 

روسيا: مجزرة اعتقالات عشية تنصيب بوتين لفترة رئاسية رابعة وتصاعد شائعات خروج وزير الخارجية سيرغي لافروف من الحكومة الجديدة

عواصم – وكالات/05 أيار/18/ اعتقلت الشرطة الروسية، أمس، نحو ألف شخص ممن شاركوا في احتجاجات بأنحاء البلاد ضد الرئيس فلاديمير بوتين، وذلك عشية تنصيبه لفترة رئاسية رابعة، وفق ما ذكرت منظمة . وكان الزعيم المعارض ألكسي نافالني، الذي احتجز خلال الاحتجاجات، دعا منتقدي الكرملين للنزول إلى الشوارع قبيل تنصيب بوتن لفترة رئاسة جديدة، للتعبير عن معارضتهم لما وصفه بحكمه الاستبدادي الشبيه بحكم القياصرة. وذكرت منظمة “أو.في.دي-إنفو” بحقوق الإنسان على مواقع التواصل الاجتماعي، إنها تلقت تقارير تفيد باعتقال نحو 1029 في 19 مدينة، بينهم 475 شخصا اعتقلوا في موسكو.واعتقلت الشرطة نافالني، الذي قضى ليلة الجمعة في شقة أحد مناصريه، لتجنب الاعتقال قبل انطلاق التظاهرات أمس، فور ظهوره في ميدان بوشكينسكايا وسط موسكو، بينما هتف الشبان “روسيا بدون بوتن” و”يسقط القيصر”. وفي سان بطرسبرغ، مُنع المحتجون من الوصول للميدان المركزي، فيما نظمت أيضا احتجاجات في الشرق الأقصى وسيبيريا. إلى ذلك وخلافا لشائعات ترك وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف منصبه قريبا، اتفق الخبراء على استبعاد تبديله بآخر في الوضع الدولي الحالي، ما لم يبد رغبة شخصية مغايرة عشية استقالة الحكومة. ومع أن الغالبية في روسيا تجمع على أن استبدال لافروف أمر غير وارد بعد تنصيب الرئيس فلاديمير بوتين وتشكيل حكومة جديدة هذا الشهر، يبدي علماء السياسة اهتماما خاصا بشخصية لافروف التي طبعت عودة روسيا إلى الساحة الدولية بطابعها، ويقولون أنه لا يفترض بالخبراء إضاعة وقتهم في مناقشة بدلاء محتملين له. ومع ذلك ، وفقا للبعض ، يمكن أن يرأس وزارة الخارجية شخص لديه خبرة ممثل دائم في الأمم المتحدة أو ديبلوماسي مخضرم بالعلاقات مع الولايات المتحدة، لا يعتبر هذا الترشيح مستبعداً أو “غير متوقع” نهائيا، كما يعتقد أحد السياسيين، الذين أجرت وكالة “نوفوستي” مقابلات معهم. وسيبتم تنصيب الرئيس الروسي غدا، فتستقيل الحكومة على الفور ليصار إلى تكليف رئيس وزراء وتشكيل حكومة جديدة في المستقبل القريب. ووفقا لخبراء، فإن لافروف البالغ من العمر 68 عاما، متعب بعد كفاحه على رأس وزارة الخارجية طوال الأعوام الـ 14 الماضية، وهو يطلب الاستقالة، ولم يستبعد دبلوماسي سابق طلب عدم الكشف عن هويته أن يكون لافروف قد تعب من جدول أعماله المكثف.

 

منافس لأردوغان في السباق الرئاسي: يستحيل إجراء انتخابات نزيهة بتركيا وأكد أن المواطنين سئموا "العدالة والتنمية"

أنقرة – وكالات/05 أيار/18/أعلن مرشح حزب “الشعوب الديمقراطي” المعارض إلى الإنتخابات الرئاسية صلاح الدين دميرطاش، الذي ينافس الرئيس رجب طيب اردوغان من خلف القضبان ان اجراء انتخابات نزيهة في يونيو المقبل أمر مستحيل في ظل وجود حالة الطوارئ في البلاد. وقال دميرطاش إن أحزاب المعارضة ستواجه عقبات كبرى خلال حملاتها الانتخابية، مضيفاً “التجمعات محظورة والحديث ممنوع وانتقاد الحكومة محظور وحتى الدفاع عن السلام يعتبر دعاية ارهابية”، و”المئات من الصحافيين المعارضين اعتقلوا وأغلقت عشرات المحطات التلفزيونية والاذاعية”. وأكد في رد خطي على أسئلة قدمتها وكالة “رويترز” لمحاميه “من المستحيل اجراء انتخابات نزيهة في مناخ كهذا”، مشيراً إلى أنه “لا توجد أي عقبات قانونية أمام ترشحي لانني لست مدانا”، مضيفا أنها ستكون “فضيحة وجريمة” اذا صدر حكم قضائي يدينه وبالتالي يمنع ترشحه. وأشار إلى أن “أردوغان وحزبه العدالة والتنمية الحاكم الذي يحكم تركيا منذ 15 عاما، دعيا إلى انتخابات مبكرة بسبب مخاوف من تراجع التأييد”، مضيفاً إن الناخبين الأكراد لن يمنحوا أصواتهم “لحزب عنصري”. وأضاف “حكومة حزب العدالة والتنمية تفقد التأييد بوتيرة سريعة، وجرى ادخال الاقتصاد كذلك في الازمة، وتخطط الحكومة للسيطرة على مفاصل الدولة قبل أن يصل التأييد لها الى أدنى مستوياته”، مؤكداً أن “الناس في تركيا سئموا من حزب العدالة والتنمية ويرغبون في الاطاحة به وقطعا يعلم الحزب ذلك”. إلى ذلك، قدمت الرئيسة المشاركة لحزب “الشعوب الديمقراطي” المؤيد للأكراد بيرفين بولدان، رئيس الحزب السابق صلاح الدين دميرطاش، إلى لجنة الانتخابات التركية العليا، كمرشح رسمي عن الحزب في الانتخابات الرئاسية المقررة في 24 يونيو المقبل. وقالت بولدان في تصريحات صحافية، إنها قدمت اسم مرشح الحزب الرئاسي وكذلك أسماء جميع النواب الذين سيخوضون الانتخابات العامة، داعية إلى إطلاق سراح دميرطاش، بعد ترشحه النهائي للانتخابات الرئاسية، حيث إنه مسجون منذ عام ونصف العام بتهم أمنية وربما يواجه السجن لمدة تصل الى 142 عاما اذا تمت ادانته.على صعيد آخر، قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، إنّ عضوية بلاده في حلف شمال الأطلسي “الناتو” “لا تمنعها من الانفتاح على المناطق الستراتيجية الأخرى”. إلى ذلك، جرفت مياه سيول عارمة ناجمة عن هطول أمطار غزيرة، أمس، عشرات السيارات في منطقة ماماق بأنقرة، وألحقت بها وببعض المحال التجارية أضرارا بالغة.كما تسببت الأمطار الغزيرة في قطع بعض الأسلاك الكهربائية في المنطقة. وهرعت فرق بلدية ماماق والإطفاء إلى المنطقة، وأطلقت عمليات لإنقاذ السيارات ومساعدة المواطنين.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الممانعين والتوابع وجنة المنافع

الدكتورة رندا ماروني/05 أيار/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/64419/%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%83%D8%AA%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%B1%D9%86%D8%AF%D8%A7-%D9%85%D8%A7%D8%B1%D9%88%D9%86%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%85%D8%A7%D9%86%D8%B9%D9%8A%D9%86-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%88/

قبل موعد الانتخابات النيابية بيوم واحد يتساءل كل لبناني حر عن جدوى الذهاب إلى صناديق الإقتراع للإدلاء بصوته في ظل قانون إنتخابي هجين إكتُشِّف مؤخرا أنه صنيعة العام 99.

خاصة إن معظم من تربع في جنة البرلمان منذ تسعة أعوام وحتى اليوم لم يحسن الآداء على كافة المستويات.

لقد كانت معركة سيادية حصدت أغلبية المقاعد في الندوة البرلمانية أخذلت المواطن وتداعت خانعة للسلطة الفعلية، سلطة السلاح.

لم تكن الهزيمة نتيجة منازلة عسكرية، إنما نتيجة حسابات نفعية، فتبعثر النصر وذهب سدا، وتضاءلت أحلام ثورة الأرز، وإلتحقت الأكثرية الرابحة بالأقلية الممانعة، وتحول الرابح إلى تابع، وبتنا ندور في فلك الممانعين والتوابع، لم يجني اللبناني منهما سوا مزيد من إستيراد النعوش، ومن الاستيلاء على المغانم والمنافع واللهث وراء المناصب.

فعلا إننا نخوض إنتخابات اليوم بقانون صنع في العام 1999، أي منذ عشرين عاما، حيث ظهرت وثيقة عبارة عن مخطوطة مدونة بخط اليد للقانون الإنتخابي العتيد يتم التداول بها عبر وسائل التواصل الإجتماعي وضعت بمناسبة قيام جريدة السفير بفتح نقاش حول قانون للانتخابات فأتى إقتراح هذا القانون الحالي من قبل أحد الشخصيات المقربة من حزب الله.

لقد ظهرت هذه الوثيقة قبيل الإنتخابات النيابية لتكشف خفايا مسرحية أبطالها أهل السلطة، قدموا ببراعة أدوارا تمثيلية عن مدى الجهد المبذول على مدى سنوات من أجل التوصل إلى إتفاق على قانون للإنتخابات، ولتظهر إنبطاح السلطة الملحقة أمام السلطة الفعلية، كما لتظهر صورة عن أولويات إهتمام التوابع التي لا تصب إلا في بحور المنافع.

إذاً لم تعد مستغربة الصورة الدراماتيكية للوائح والتحالفات التي لا نستطيع وصفها الا بالتحالفات الوقتية والتي انعكست ضياعا على خيارات المواطنين في كيفية إتمام العملية الإنتخابية والتوجه إلى صناديق الإقتراع للتصويت للأضداد في آن واحد...

أعداء الأمس حلفاء اليوم، في الكثير من اللوائح المشكلة.

قانون صنعه الممانعون وسار به التوابع مستخدمين شعارات الأمس، ليوعيدونا بالذاكرة إلى خطابات إنتخابات ال 2009، إنتخابات ما قبل التسوية، بين السلطة الفعلية اليوم والسلطة الملحقة، وكأن شيئا لم يكن وكأن تسوية لم تنجز.

خطاب مسرحي إنتخابي بإمتياز فهل سيصدقه المواطنون هذه المرة؟

بكل الأحوال صدق أو لا تصدق، فإن الإختيار صعب خاصة أن ما هو موجود في أهل السلطة من أكثرية لتوابع وأقلية لسياديين، هو موجود أيضا في من أطلق على نفسه مجتمع مدني زورا ليتبين أن في معظمهم أيضا خاضعون لتسوية السلطة الفعلية ضاربين أسس الدولة التي تقوم على ثلاثية الأرض والشعب والمؤسسات، مستبدلينها بثلاثية الشعب والمقاومة والجيش، حيث تأتي المقاومة في هذه الثلاثية المبهمة في مقام يتقدم ويتصدر على مقام الجيش، مغيريين معادلة الدولة المدنية، أرض شعب مؤسسات، إلى معادلة عسكرية، شعب مقاومة جيش، فأي مجتمع مدني هذا وهل يصح إطلاق تسمية مجتمع مدني على من يتبنى معادلة لدولة عسكرية؟

ليضحوا بهذه الفعل ملحقين بالتوابع وطامحين في جنة المنافع.

ممانعين توابع

وجنة المنافع

تعد قاطعة

بشرعة الشرائع

للحق ناصرة

كأشرس مدافع

تسمع أقوالهم

تصفها روائع

فتنبش واقعا

لتجد وقائع

وصورة خادعة

كأعتى مخادع

ولتطلق عليهم

صفة ودائع

ورواد سلطة

دون روادع

ممانعين توابع

وجنة المنافع

تعد قاطعة

بشرعة الشرائع

تنبش واقعا

لتجد وقائع.

 

«حزب الله» الساكن بأحشاء الدولة اللبنانية!

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/06 أيار/18

ما هو حال «الدولة اللبنانية» إذا تمكّن «حزب الله» من فرض أغلبيته على مجلس النواب اللبناني في الانتخابات الجارية حالياً؟ نحن نعلم أنه في الشهر الحالي، تحديداً في 12 منه، سيعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب خطته الجديدة للتعامل مع إيران، من خلال التعامل مع الاتفاق المعطوب مع إيران حول برنامجها النووي. خلاصة موقف ترمب المعلن مراراً، هو إما «تعديل» هذا الاتفاق، أو شطبه وإعدامه كأن لم يكن. التعديل ينصبّ على خطرين كبيرين، أهملهما بطريقة مريبة الآفل باراك أوباما، وهما: قدرات إيران في الصواريخ الباليستية، والثاني منع النشاط الإيراني السيئ في المنطقة؛ سوريا والعراق ولبنان واليمن... بل حتى المغرب نفسه وصلت إليه بركات إيران، من خلال مخلبها اللبناني (حزب الله)! الحال أنه ثمة بالفعل قانون أميركي موضوع في الأدراج حول مكافحة تمويل حزب الله بنسخة جديدة، وقد أقرّ مجلس النواب الأميركي مسوّدة هذا القانون العام الماضي، لكن مجلس الشيوخ لم يصوّت عليه ولم يصل إلى مكتب الرئيس الأميركي. مكافحة النشاط المالي لـ«حزب الله» هو جزء من عمل الآلة الرقابية والقانونية الأميركية، كما هو الأمر مع دول أخرى في العالم، ليس فقط السعودية أو الإمارات، كما يوهم أبواق «الممانعة والمقاومة» العتيدة. بالنسبة لموقف ترمب المنتَظَر تجاه النظام الإيراني، فإننا أمام لحظة فاصلة، وقادة إيران يعلمون ذلك جيداً. نقل الكاتب أمير طاهري في قراءة له عن كيفية الرد الإيراني على عاصفة ترمب المرتقبة، عن حسين موسوي، الذي وصفه بأحد زعماء جماعات الضغط السياسية الموالية للجمهورية الإسلامية في الولايات المتحدة: «في حالة الصراع مع الولايات المتحدة، سوف تفعل إيران أي شيء على الإطلاق لحيازة اليد العليا». ويضيف طاهري حول عبارة «أي شيء» التي قالها هذا الناشط الإيراني: «يمكن لطهران إصدار التعليمات لـ(حزب الله) اللبناني باختطاف مزيد من الرهائن في أجزاء أخرى من الشرق الأوسط، على نحو ما صنعوا من قبل في ثمانينات وتسعينات القرن الماضي». القصة حقيقية، ربما نجح بعض ساسة لبنان في «تأجيل» المشكلة، لكن هذا لا يعني إماتتها. «حزب الله» اللبناني هو «جزء» أصيل من الحرس الثوري الإيراني، والأخير هو المستهدف الأول من المواجهة الأميركية العربية الإسلامية. في الوقت نفسه، «حزب الله» موجود في «أحشاء» المنظومة اللبنانية، في صلب الجيش والمؤسسات الأمنية والسياسية والنيابية، فكيف يسلم لبنان، الدولة، من ضربات المشارط والمباضع الآتية على الجسد الخميني الإرهابي؟! تلك هي المسألة.

 

انتخابات لبنان: فوضى وتحريض وسلب الناخب حريته

الدكتورة منى فياض/الحرة/05 أيار/18

تختلف قوانين الانتخاب بين البلدان الديمقراطية اختلافا كبيرا لكن الهدف منها واحد: تأمين أفضل تمثيل للشعب بجميع شرائحه من طبقات واتجاهات سياسية.

في لبنان عند كل استحقاق انتخابي تحصل أزمة اختيار أي قانون سيعتمد؟ وتبدأ الجولات والنقاشات والأخذ والرد... ويظل التجاذب و"أزمة" إقرار القانون تراوح مكانها، إلى أن يتفق على واحد تحت ضغط الاستحقاق. وتعاد الكرّة في الموعد التالي. والهدف دائما هو الحفاظ على مكاسب الطبقة الحاكمة التقليدية وحفظ حصتها في السلطة مع العمل على زيادتها.

في العام 2005 أقرت حكومة الرئيس فؤاد السنيورة ـ بموافقة جميع الأفرقاء ـ إنشاء الهيئة الوطنية لقانون الانتخاب برئاسة الوزير الراحل فؤاد بطرس وعدد من القانونيين والخبراء. وكانت خطوة متقدمة وربما نادرة عهدت فيها الحكومة إلى هيئة خبراء القيام بدرس وتقديم اقتراح قانون إصلاحي شامل لا يقتصر على تقسيم الدوائر ونوع النظام الانتخابي.

سلب الناخب حرية الاختيار التي هي جوهر أي قانون انتخابي، إذ أن القانون الحالي لم يحترم قواعد القوانين النسبية

أنجزت اللجنة القانون في أوائل حزيران/يونيو 2006، بعد أن درست جميع المشاريع المقدمة إليها من مختلف الأحزاب وهيئات المجتمع المدني واعتمدت قانونا يجمع النظامين الاكثري والنسبي. إضافة إلى إصلاحات جوهرية اعتمد بعضها حاليا مثل الأوراق المطبوعة سلفا والاقتراع في يوم واحد وإقرار حق الاقتراع للمغتربين. أما الكوتا النسائية وتخفيض سن الاقتراع فلم تعتمد.

وكان من المفترض أن تجري انتخابات 2009 استنادا إلى هذا القانون الذي اعتبرته قوى التغيير إنجازا ديموقراطيا حقيقيا.

لكن الظروف السياسية التي عصفت بالبلاد من استقالة الوزراء الشيعة من حكومة السنيورة وأحداث أيار/مايو 2008 التي أوصلتنا إلى اتفاق الدوحة أعادت البلاد إلى قانون الستين (قانون أكثري يعتمد الأقضية كدوائر انتخابية، وأقر للمرة الأولى في العام 1960 ومن هنا جاءت تسميته بقانون الستين). وكان مصير ما عرف بقانون بطرس سلة المهملات.

ثم تم تعطيل العملية الانتخابية لمدة 9 سنوات بذرائع واهية، أما السبب الحقيقي على الأرجح أنها لم تكن لصالح حزب الله؛ إلى أن تم الاتفاق على القانون الحالي وأقر بسرعة غير مسبوقة واعتبر انجازا عبقريا كحصيلة نقاشات وأخذ ورد بين أطراف السلطة.

الغريب في الأمر أن هذا القانون، الذي حبلت به الطبقة السياسية منذ العام 2005 واجتمعت عليه بقضها وقضيضها مؤخرا، تمخض عن قانون كان قد اقترحه في العام 1999 أحد أشد المقربين من حزب الله ـ بحسب ما ورد في وثيقة مكتوبة بيده وزعت عبر وسائط الاتصال بشكل محدود ـ بمناسبة فتح جريدة السفير النقاش حينها حول قانون الانتخاب. وينص الاقتراح حرفيا على "قانون نسبي يراعي التوزيع المذهبي والمناطقي للنواب بلوائح مقفلة وصوت تفضيلي".

هكذا حصلنا على نفس اقتراح القانون الذي يريده حزب الله، ولو بعد 19 عاما ولو ظهر وكأنه نتاج الطبقة السياسية بعد نضال مرير؛ وبعد أن تم التلاعب بالدوائر الانتخابية وحجمها بحسب مصالح البعض الضيقة ومن دون أي معيار.

فما الذي يمكن أن نحصل عليه الإثنين المقبل في 7 أيار/مايو نتيجة الاقتراع بهذا القانون في ظل حكومة مشرفة على الانتخابات و17 من وزرائها مرشحون؟ وفي حين يجري شراء الأصوات علنا وبشكل مقونن؟

هذا بالإضافة إلى أن خطورة انتهاكات القانون، قبل إجراء الانتخابات دفعت عضوة هيئة الإشراف على الانتخابات سيلفانا اللقيس إلى إعلان استقالتها لأسباب التالية:

1- عدم توفير الموارد الضرورية لتتمكن الهيئة من القيام بمهامها.

2 المس المباشر باستقلالية الهيئة وصلاحياتها بداعي التنسيق مع وزارة الداخلية.

3 تقليص صلاحيات الهيئة عملا بقراءة ضيقة وملتوية للنص القانوني، على نحو يخرجها عن الغاية التي وجدت لأجلها، ويحولها في أحيان كثيرة ولو خلافا لإرادة أعضائها إلى أداة لتعميق التمييز بين المرشحين بدلا من أن تكون أداة لإلغائه أو التخفيف منه.

ألا تكفي هذه الأسباب للتشكيك بشرعية الانتخابات؟

ما الذي يمكن أن ينتج عن لعبة انتخابية يريد فيها كل طرف الحفاظ على وضعه وموقعه، ما عدا ثنائية حزب الله وحركة أمل التي تريد زيادة نوابها للإمساك بالبرلمان ومستقبل لبنان تحسبا للقادم عليها من أيام فيما الجميع يزعم أن همه مكافحة الفساد وتلبية طموحات الناخبين؟

وأي خير سينتج عن "معركة" انتخابية استخدمت فيها كل وسائل التضليل والشحن المذهبي وأسلحة التخوين وشيطنة المنافسين والاعتداء الجسدي عليهم والتشهير بهم، وتبادل الاتهامات بين المتنافسين على اللائحة نفسها وسواء الحلفاء في السلطة أو خصومهم؟

وهو ما أفلت الغرائز والعصبيات وأعاد إحياء الكراهية والصراعات المذهبية على غاربها. وقد ترجم هذا الأمر في الأيام الأخيرة توترات ومعارك في الشوارع.

فالنتيجة المنطقية لقانون الانتخاب الذي أقر هي رفع حدة الخطاب المذهبي، للحصول على أصوات أكثر. فهذا القانون سلب الناخب حق اختيار ممثليه من اللوائح المختلفة، كما يحصل في العادة في القانون الأكثري؛ وفي الوقت عينه لم تتوفر للناخب فرصة التصويت لبرامج انتخابية ولوائح سياسية ـ كما يفترض القانون النسبي عادة ـ بسبب التحالفات التي أطلقت عليها صفة "الانتخابية"، التي شُكلت على أساسها اللوائح. فنجد أن حزبين يتحالفان في دائرة ويختلفان في دائرة أخرى. أو نجد على لائحة واحدة مرشحا يؤيد سلاح حزب الله وآخر يعارضه.

وفي النتيجة، سلب الناخب حرية الاختيار التي هي جوهر أي قانون انتخابي، إذ إن القانون الحالي لم يحترم قواعد القوانين النسبية.

ومن هنا، يمكن اختصار الهدف من الانتخابات بالوصول إلى الندوة البرلمانية بغض النظر عن المشروع. بينما الهدف من الانتخابات اختيار ممثلي اتجاهات وسياسيات تقررها النتائج لحين وقت المحاسبة عليها في موعد الانتخاب القادم. فكيف يمكن محاسبة من لا مشروع سياسي له؟

وإضافة إلى هذا القانون الهجين وتحالفاته اللقيطة، ضيّق المرشحون المعركة وحولوها معارك محلية كمعارك البلديات والقرى، فنسمع عن معركة أهل بيروت وأهل كسروان وأهل جبيل أو طرابلس أو الشوف... كما الشيعة والسنة والموارنة وسائر المكونات.

تريد ثنائية حزب الله وحركة أمل زيادة نوابها للإمساك بالبرلمان ومستقبل لبنان تحسبا للقادم عليها من أيام

لكن من الملاحظ أن أكثر اللوائح تعارضا وتشتتا هي لوائح ما يسمى المجتمع المدني. في المقابل، نجد أن أكثر اللوائح انسجاما هي لوائح ثنائية حزب الله وحركة أمل، التي تسعى جاهدة إلى رص الصفوف عبر شتى الوسائل وآخرها فيديو تحريضي مذهبي فاقع بتوقيع "مجموعة منتظرون" بمناسبة الانتخابات يوزع على وسائل الاتصال ويتوجه إلى الناخبين معتمدا على مقاطع أفلام تظهر اضطهاد وتعذيب وقتل وقطع رقاب.. ويحذر المشاهدين من أن هذا مصيرهم إذا لم يطيعوا القائد دون أي سؤال لأن القائد المختار لا يكشف أسراره لأحد؛ وتترافق هذه المشاهد مع مقاطع من إحدى خطابات الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله يحض فيها على انتخاب مرشحيه لأنهم أهل ثقة ولأن في هذا "حماية لدمهم ودم شهدائهم وللمقاومة مما سيصيبهم فيما لو نجح العدو"!

اقرأ للكاتبة أيضا: على هامش القمة العربية... ما لم يتعلمه العرب بعد: التعاون

العدو؟ صار المرشح في انتخابات ديمقراطية على ما يزعم نصرالله العدو الذي سيكرر مأساة الحسين؟

وهذا يؤكد تعصب وتوتاليترية حزب الله. من هنا تحولت المعركة في البقاع إلى أكبر تحد لحزب الله؛ ففي حين ينتفض أهل البقاع على أوضاعهم المتردية والتي جعلت منها منطقة فقيرة تسابق عكار في الإهمال والتردي على جميع المستويات، وضد الفساد الذي يعانون منه والذي حرمهم العمل الشريف وتسبب بتلوث مياه بحيرة القرعون وجعل منهم مجرد مشاريع مقاتلين وقتلى أو خارجين عن القانون، نجد أن الفيديو الترويجي يطالبهم بالمزيد من الخضوع وبتقديم المزيد التضحيات.

يوم الأحد سيخضع اللبنانيون لامتحان ضمير عسير؛ فأي برلمان سينتج عن هذه الفوضى؟ أي كتل برلمانية ستتشكل؟ أي عناوين أو برامج ستحملها؟

كلها أسئلة من غير الممكن توقع إجاباتها لأن القانون المعتمد يلغي معنى الانتخابات نفسها.

 

بعد السادس من أيار أية تحدّيات أمام القوى السياسيّة اللبنانيّة؟

قاسم قصير/ مجلة الأمان/05 أيار/18

بعد السادس من أيار (موعد الانتخابات النيابية)، سنكون أمام مشهد سياسي جديد في لبنان على صعيد الكتل النيابية والقوى السياسية والحزبية، ومع أن أغلب التقديرات والتوقعات الاحصائية تشير الى «ان القوى السياسية والحزبية الحالية ستحتفظ بدورها الأساسي في البرلمان الجديد»، فإن هناك بعض التغيرات ستحصل عبر دخول شخصيات جديدة للبرلمان المقبل، وكذلك من خلال حجم الكتل النيابية وعدد الفائزين على كل لائحة.

ومع أهمية المشهد الانتخابي في السادس من أيار وما سينتجه من وقائع سياسية وشعبية جديدة، فإن ما بعد السادس من أيار هو الأهم، من خلال التحديات والملفات التي ستواجه القوى السياسية والحزبية اللبنانية.

فما هي الصورة المتوقعة لتوزع القوى السياسية والحزبية اللبنانية بعد الانتخابات؟

وماذا عن أبرز التحديات والملفات التي سيواجهها البرلمان اللبناني الجديد؟

توزع القوى السياسية والحزبية

بداية ما هي أبرز التوقعات والاحصاءات حول توزع القوى السياسية والحزبية في البرلمان الجديد الذي ستنتجه انتخابات السادس من أيار؟

حسب عدد من مراكز الدراسات والاحصاءات وخبراء الانتخابات سيكون توزع القوى السياسية والحزبية والشخصيات المستقلة على النحو الآتي، (دون أن يعني ان هذه الأرقام نهائية):

1- تيار المستقبل سيحصل على نحو 20 - 24 نائباً، وبذلك يكون من أكبر الكتل النيابية، وخصوصاً على صعيد الساحة السنية.

2- التيار الوطني الحر ما بين 20 - 22 نائباً، مع عدد من الشخصيات المستقلة التي قد تنضم الى الكتل، وهي غير منتمية إلى التيار.

3- الثنائي حركة أمل - حزب الله ما بين 25 إلى 27 نائباً مع عدد من الشخصيات الحليفة من مختلف المناطق.

4- اللقاء الديمقراطي والحزب التقدمي الاشتراكي 8 نواب.

5- كتلة الرئيس نجيب ميقاتي ما بين 3 - 4 نواب.

6- تيار المردة 3 - 4 نواب.

7- القوات اللبنانية (10 نواب).

8- الحزب السوري القومي الاجتماعي (3 أو 4 نواب).

9- الحزب الديمقراطي اللبناني (الوزير طلال أرسلان): 2 - 3 نواب.

10- القوى الإسلامية والجماعة الإسلامية (نائب).

11- جمعية المشاريع (نائب).

12- حركة الشعب (نائب).

13- حزب الكتائب: 2 أو 3 نواب.

وقد تدخل البرلمان شخصيات جديدة أو قوى سياسية وحزبية لم تكن في البرلمان الحالي، مثل: فؤاد مخزومي، عبد الرحيم مراد، الدكتور أسامة سعد، جهاد الصمد، نعمة افرام، منصور البون، ميريام سكاف، إبراهيم عازار، إيلي الفرزلي، فيصل كرامي.

أبرز التحديات والملفات

لكن ما أبرز الملفات والقضايا التي ستوضع على طاولة القوى السياسية والحزبية في ما بعد السادس من أيار وانتهاء الانتخابات النيابية؟

أولاً: رئاسة المجلس النيابي، رغم ان الثنائي حركة أمل - حزب الله أكد أن هذه الرئاسة ستكون للرئيس نبيه بري، وهو يلقى دعماً من تيار المستقبل والحزب التقدمي الاشتراكي وقوى أخرى، فإن معركة رئاسة المجلس قد تشهد بعض المفاجآت من خلال موقف التيار الوطني الحر وقوى مسيحية أخرى التي قد لا تمنح أصواتها للرئيس بري، وإما أن تصوِّت بورقة بيضاء أو يكون لديها خيارات أخرى في ضوء نتائج الانتخابات.

ثانياً: تسمية رئيس الحكومة الجديد: الرئيس سعد الحريري هو المرشح الأقوى لرئاسة الحكومة في ظل استمرار تحالفه السياسي مع التيار الوطني الحر، لكن ذلك لا يعني ان هذا الموضوع محسوم نهائياً، فحزب الله على لسان نائب الأمين العام الشيخ نعيم قاسم، أشار في حوار تلفزيوني إلى «ان موضوع رئاسة الحكومة لم يحسم نهائياً والقرار بعد الانتخابات».

ثالثاً: تشكيل الحكومة الجديدة: هذا الملف سيكون من أصعب الملفات بعد الانتخابات، وذلك في ظل التنافس الكبير على دخول الحكومة الجديدة والخلافات القائمة بين مختلف الأطراف، وسعي الرئيس العماد ميشال عون إلى زيادة دوره وموقعه في تشكيل الحكومة الجديدة، اضافة إلى حجم التحديات والقضايا التي ستواجهها هذه الحكومة، وان كان من مصلحة جميع الأطراف العمل لتشكيل الحكومة بأسرع وقت ممكن كي تتفرغ للملفات والقضايا السياسية والداخلية والتطورات المتسارعة في المنطقة.

رابعاً: الملفات الاقتصادية ومحاربة الفساد، هذا الموضوع سيوضع على جدول أعمال الحكوم الجديدة بقوة وفاعلية، وخصوصاً بعد إعلان حزب الله وعدد من القوى السياسية والحزبية تبني «المعركة ضد الفساد»، وهناك قضايا وملفات عديدة مرتبطة بهذا الموضوع.

خامساً: ملف النازحين السوريين وكيفية التعامل مع عودة النازحين وما صدر من قرارات عن «مؤتمر بروكسيل» الأخير الذي يدعو إلى تسهيل إقامة النازحين في الدول المستضيفة إلى حين حل الأزمة السورية سياسياً.

سادساً: الاستراتيجية الدفاعية وإعادة النقاش حول سلاح المقاومة.

سابعاً: التطورات الإقليمية والدولية في ظل تصاعد المخاطر من احتمال حصول حرب بين إيران والكيان الصهيوني والتطورات على صعيد القضية الفلسطينية واستمرار الأزمة السورية واليمنية وتصاعد الصراع السعودي - الإيراني، فهل يحافظ لبنان على سياسة النأي بالنفس، أم تفرض التطورات المتسارعة في المنطقة متغيرات جديدة؟

ثامناً: كيفية استكمال تطبيق اتفاق الطائف وتحقيق الاصلاح السياسي الشامل.

هذه أبرز الملفات والتحديات التي ستواجهها القوى السياسية والحزبية بعد الانتخابات في السادس من أيار، وستشكل هذه الانتخابات فرصة لتحديد قوة مختلف الأطراف وشعبيتها، إضافة الى انها ستعيد طرح دور مؤسسات المجتمع المدني وتقييم قانون الانتخابات الجديد ومشاركة المغتربين اللبنانيين لأول مرة في هذه الانتخابات. إذن، السادس من أيار لن يكون نهاية المعركة السياسية والداخلية، بل هو المدخل لمعارك وصراعات جديدة قد يشهدها لبنان في المرحلة المقبلة.}

 

الحرب على إيران على نار هادئة

سوسن الشاعر/الشرق الأوسط/06 أيار/18

لا يحتاج الأمر إلى مواجهة عسكرية مع إيران كي نتخلص من مشروعها التوسعي الخطير والمهدد لأمننا وسيادتنا، فالمواجهة العسكرية أصبحت شكلاً من أشكال الحروب التقليدية البائدة والمكلفة. الحروب كما نرى لها أشكال غير تقليدية، وهي أكثر تأثيراً، وتنخر النظام الحاكم من الداخل، وترغمه على التهاوي.

كما لا يحتاج الأمر انتظار قرار الإدارة الأميركية بالتخلي عن الاتفاق النووي الإيراني، أو انتظار اقتناع أوروبا بخطورة هذا النظام على الأمن الدولي كله، كي نعرف إن كانوا جادين في مواجهة المشروع الإيراني أم لا، فقد وصلت لهم الصورة واضحة، ويبقى القرار نابعاً من مصالحهم الخاصة لا من مصالحنا.

الاستراتيجية التي تتبعها المملكة العربية السعودية الآن هي الأنجع والأكثر فعالية والأقل تكلفة. أهم ما في الموضوع ألا تكون السعودية في عجلة، دعوها على نار هادئة! وتتركز في جعل تكلفة وجود إيران خارج حدودها تكلفة عالية الثمن، بعد أن كانت تتحرك بأريحية في الساحة العربية دون اعتراض أو تدخل من دول الخليج، على مدى العقود الثلاثة الماضية، احتراماً للعهود والمواثيق الدولية، ولشؤون الشعوب العربية الخاصة. بفضل التحول في السياسة السعودية الذي ركز على استهداف الوجود الإيراني، أصبح الاحتفاظ بقواعد النظام الإيراني في سوريا مكلفاً مادياً وبشرياً، وذلك بالتعاون والتنسيق الدولي بين المملكة والولايات المتحدة، دون انتظار لموافقة روسية أو موافقة بطبيعة الحال من نظام متهاوٍ فيها. واستنزافها مالياً وبشرياً أصبح أمراً واقعاً. دعوها تغرق في مستنقعها، وتنشغل بالتصدي للهجمات المتصاعدة على قواعدها، وهذا ما يحدث الآن دونما حاجة لأي تصادم مباشر.

وكذلك في اليمن، عميلها الخائن منهك ومستنزف، ويحتاج دوماً إلى مزيد من الصواريخ الباليستية والخبراء، لمساعدتهم للبقاء صامدين أمام غارات التحالف. وها هم يُحصدون واحداً تلو الآخر. على الشعب الإيراني أن يعرف أن نظامه سيدفع ويبذل كثيراً من المال والرجال للاحتفاظ (بمكاسبه) في الدول العربية، إذ ستتضاعف حاجته لابتعاث مزيد من (الخبراء) لدعم ميليشياتهم المسلحة العميلة، الذين سيعودون لهم في توابيت، كما يحدث الآن في سوريا واليمن. وعلى الشعب الإيراني كذلك أن يعرف أنه سيحتاج لكثير من المال، لشراء ذمم العرب من عملائه لتوظيفهم لخدمته.

حين كانت الساحة السياسية خالية صافية لهم ليعبثوا فيها، امتنعت السعودية عن التدخل في لبنان أو العراق أو دول عربية أخرى، على أساس أن تلك الدول لها سيادتها؛ ولكن جاءنا الشر الإيراني من العراق ومن لبنان، وأصبح التدخل مشروعاً ما دامت الدولة لم تكبح جماح الأحزاب الموالية لإيران. وها هي السعودية تشجع حلفاءها حلفاءها من أحزاب تلك الدول من أجل التخلص من النفوذ الإيراني، رغم أن فوهة المسدس الإيراني موجهة إلى رأس الشعبين العراقي واللبناني في انتخاباتهم الحالية.

الجديد في هذه الدول أن إدراك الخطر الإيراني بدأ يتصاعد حتى عند التيارات الموالية لها؛ سواء بسبب حجم النهم والطمع الإيراني لاستنزاف موارد تلك الدول، أو بسبب حملات التوعية واستنهاض الروح العربية لدى تلك الشعوب التي تقودها السعودية، وأيا كانت الأسباب، فإن مقاومة في المناطق الشيعية تحديداً لتلك الزعامات الموالية لإيران بدأت تتسع. صحيح أن فرصة التغلب على الأحزاب العميلة لإيران ضئيلة حالياً في العراق ولبنان، بعد أن تغلغل النفوذ الإيراني وسط الأحزاب الموالية له، بالابتزاز وبالتهديد وبشراء الذمم وبتغيير القوانين وتجييرها لصالحها، كما حدث في لبنان لعقود طويلة، إلا أن الصوت المناهض لإيران وعملائها بدأ يتجرأ على الارتفاع في العلن، وذلك أمر لم يكن له وجود قبل سنتين فقط ويحتاج إلى دعم. يساعدنا في توعية الشعوب العربية بالخطر الإيراني طمع هذا النظام ونهمه، فإيران مدت يدها حتى وصلت للجزائر والمغرب أيضاً، مما يسهل علينا عملية إقناع تلك الدول بخطورة النظام الإيراني، وضمهم لحلفنا في محاربة نفوذه، خاصة أن إيران لا يهمها طبيعة الميليشيات المتمردة التي تسلحها، فهي إلى جانب تسليحها للميليشيات الشيعية كـ«حزب الله»، و«الحشد الشعبي»، والحوثيين، تسلح إيران «القاعدة»، وأخيراً تقدم السلاح لما يعرف بجبهة البوليساريو! فالهدف الأساسي من دعم التنظيمات المتقاتلة هو تفريغ الدولة العربية من سلطتها المركزية، بالتمرد، ومن ثم سقوط النظام الموجود، فيحدث الفراغ الذي تريد إيران تعبئته. فإن نجحنا في التصدي لعملائها في الخارج بهذه السياسة الذكية الهادئة، إلى جانب دعم الحركات الانفصالية والمعارضة الإيرانية في داخلها، وإن نجحنا في حث المجتمع الدولي على فرض العقوبات الاقتصادية عليها، فإننا لن نحتاج مواجهة عسكرية معها. دعوها تنضج على نار هادئة.

 

نعم ... إيران نمر من ورق

فهد الدغيثر/الحياة/06 أيار/18

مهما تصور البعض قوة إيران في المنطقة و «دهاء» السياسيين الإيرانيين في المفاوضات، وهذا يتردد في بعض مناقشات المجالس، فإن كل ذلك يصطدم في النهاية بفكر «المرشد الأعلى» ويتحول إلى حُطام.

لنراجع تاريخ السياسة الإيرانية منذ ثورة الخميني ونتائجها ثم نحكم. دخلوا في حرب مع صدام حسين ولم ينجحوا واستسلموا للعراق بعد أن زجوا بعشرات الأمواج البشرية من الأطفال على حدود الجبهة تسببت بقتل مئات الآلاف. بدلاً من كسب تأييد المملكة ودول الخليج العربي وهي الأقرب لهم، بادروا باستعدائها عبر التركيز على فكرة تخريب مواسم الحج سنة بعد أخرى. بدأوا بفكرة التظاهرات في مكة والمدينة لإعلان «البراءة من المشركين». فشلت هذه الخطة في العام 87 وسقط بسببها عدد كبير من الضحايا في مكة المكرمة يقدر عددهم بـ400 شخص، منهم 85 من أفراد القوات السعودية المختلفة. لجأوا في الموسم التالي إلى محاولة تهريب المتفجرات في حقائب الحجاج الإيرانيين من دون علمهم بهدف تفجير المشاعر، وبالتالي إثبات عجز المملكة عن حماية الحجيج، لكن رجال الجمارك السعوديين تمكنوا من كشف اللعبة وتم القبض على المهربين.

بعد تأسيس منظمة «القاعدة» والتأكد من توجهها نحو محاربة المملكة والتفجير بالداخل السعودي، هبوا لاستضافة رموزها وحمايتهم أثناء الضربات الأميركية على أفغانستان التي تلت تفجيرات الـ11 من أيلول (سبتمبر)، بعد ذلك حاولوا التصالح مع السعودية وزار السيد رفسنجاني المملكة ولقي ترحيباً رسمياً واسعاً، لكن عندما عاد إلى بلاده وجلس أمام المرشد تغير كل شيء وعادت حليمة إلى عادتها القديمة.

في «الربيع العربي» وجدوا بعض الأمل مع وصول مرسي إلى الحكم في مصر، وبادر أحمدي نجاد بزيارة القاهرة واحتفلت جماعة «الإخوان المسلمين» به، لكن سرعان ما هربوا بعد خروج الملايين من الشعب المصري في الـ30 من يونيو 2013 بثورة مضادة أطاحت بحكومة محمد مرسي. ومع اندلاع الثورة السورية وجدوا منفذاً جديداً يتمثل في تقديم الدعم للأسد وتحقق لهم ذلك بسبب تواجد «حزب الله» على الحدود وخبرة رجال هذا الحزب في القتال والكر والفر، ظنوا أن هذا الدعم سيوفّر لهم الفرصة لتأسيس قواعد عسكرية في سورية، وأين؟ بجانب إسرائيل. في الوقت ذاته نجحوا في ضم الحوثيين لعقيدتهم ودعموهم لوجستياً وعسكرياً لغرض الانقلاب على الحكومة الشرعية في اليمن، هذا بخلاف تدخلهم في البحرين والدعم الذي أتاهم من قطر، وهذا أيضاً سقط بعد دخول قوات «درع الجزيرة» التي حسمت الجدل وأنهت التمرد. هنا وفي هذه الأوقات خرجت مقولة سيطرة إيران على أربع عواصم عربية، صدقّها السذج وروج لها البسطاء.

تخلل هذه الفترة موقف الولايات المتحدة في عهد الرئيس أوباما ووزيرة خارجيته هيلاري كلينتون من ثورات «الربيع العربي» ودعم هذه الإدارة لجماعات «الإسلام السياسي». وفيما يشبه العقوبة لدول الخليج بسبب إفشالها لهذا المشروع، فوجئنا بهرولة الغرب نحو عقد ما عرف لاحقاً بـ «الاتفاق النووي» مع إيران. صحيح أن إيران نجحت في هذه المفاوضات، لكنها فشلت في الالتزام ببنودها وهو ما أكدته أجهزة الموساد وأعلنه بنيامين نتانياهو في مؤتمر صاعق قبل يومين.

أين يكمن الفشل الإيراني بعد كل هذا الإيجاز؟ مرة أخرى سيطرة الأيديولوجيا على القرار السياسي، إذ ومهما بلغت مهارة الوزير ظريف وغيره في تحقيق بعض المكاسب على طاولة المفاوضات وقد سبقه محمد خاتمي بسنوات، فالمرشد في النهاية هو من يقرر الخطوة التالية. هل يعقل وأنت مقبل على تجديد الاتفاق النووي مع دول الغرب بعد بضعة أشهر فقط أن تمول وتدعم إطلاق الصواريخ الإيرانية الصنع على الرياض انطلاقاً من اليمن؟ العالم لن يقف متفرجاً على هذه الجرأة بصرف النظر عن تعاطفه أو خلاف ذلك مع السعودية، الصواريخ الباليستية أصلاً جزء من منظومة بنود الاتفاق، هذا هو النمط الإيراني الذي يتكرر في كل مناسبة. نتفق إذن أن فكرة «المرشد» الغارقة في الأيديولوجيا لا يمكن أن تنجح سياسياً في هذا العصر مهما تعددت ألوانها وحيلها ومراوغاتها.

النتائج التي نراها اليوم ونقيّم عليها السياسة الإيرانية الفاشلة تبدأ في حرب التحالف العربي ضد ميليشيا الحوثي الإيرانية في اليمن، فعلى رغم كل أنواع الدعم الإيراني، اليمن تنتفض وتقاوم وستدحر الحوثي في نهاية الأمر، في الشام تستمر إسرائيل في قصف المواقع الإيرانية بلا أي مقاومة تذكر لا من حزب الله ولا من روسيا ولا من نظام بشار، حتى العراق بسنته وشيعته يتململ من تواجد إيران ويتمنى الخلاص. هنا نتساءل، أين عامل المخاطر عند اتخاذ الساسة الإيرانيين قرارات دعم هذه الميليشيا والدخول في حرب سورية الأهلية ومحاولة التغلغل في العراق وإنفاق البليونات من مستحقات الشعب؟

أما داخلياً فالموضوع لا يحتاج إلى شرح وتفصيل، يكفي الرجوع إلى المستويات القياسية في هبوط العملة الإيرانية وارتفاع البطالة وتضخم نسبة الفقر بين السكان لقياس هذا الفشل الكبير، بوضوح أكثر تخيلوا فقط لو أن إيران التي تملك كل مقومات النهضة والتقدم استثمرت ثرواتها المهدرة طوال العقود الأربعة الماضية في الداخل، وحافظت على علمائها ومهندسيها وأدبائها، ومعظم هؤلاء يعيش اليوم في المهجر، في بناء الاقتصاد الإيراني ومقارعة الكبار كما فعلت دول أخرى نهجت هذا المسار، ماذا سيكون وضعها ومكانتها وهيبتها واحترام الغير لها؟

مجدداً نتساءل بعد الوقوف على كل هذه الحقائق وغيرها واستعراض مخرجاتها وما ينتظر حكومة روحاني من مراجعات دولية في الأيام القليلة المقبلة، هل ما يزال البعض يرى إيران دولة قوية مُهابه؟ هل يعقل أن نردد بأن إيران تنتصر، ورهانها دائماً وأبداً يعتمد على الحرب بالوكالة، أي على البحث عن أولئك الخونة الذين لا يجدون أي مشكلة حتى في ضرب مصالح بلادهم وشعوبهم؟ ثم أن الانتصار يعني توافر المؤشرات والأرقام القياسية وقوة النفوذ وكسب احترام الخصوم وتعدد التحالفات مع الدول الأخرى، وهذه عناصر لا يتوافر منها شيء في هذه الجمهورية المارقة. حلفاء إيران في العالم هذه الأيام هم بشار الأسد وعبدالملك الحوثي ونصرالله وحمد بن خليفة آل ثاني.

* كاتب سعودي

 

بومبيو والانتصار من دون رصاص

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/06 أيار/18

«نمر في أوقات عصيبة، ومن الضروري أن نقف في وجه التهديدات بشجاعة وقوة... ونحتاج إلى جهود دبلوماسية قوية في الشرق الأوسط لكبح سلوك إيران المزعزع للاستقرار في سوريا واليمن والمنطقة». هذا جزء من خطاب وزير الخارجية الأميركية الجديد، مايك بومبيو، لموظفي وزارته وعددهم يفوق السبعين ألف شخص. وللولايات المتحدة قدرة هائلة على إضعاف أي نظام تعاديه، وربما القضاء عليه، دون الحاجة إلى إطلاق رصاصة واحدة، كما قال بومبيو. وهو ما كاد يحدث لنظام إيران عندما رفعت واشنطن مستوى العقوبات في عام 2006 بعد قرار مجلس الأمن رداً على إصرار النظام على المضي في مشروعه النووي.

العقوبات شملت منع تصدير الكثير من السلع، بما فيها المنتجات النفطية المكررة إلى إيران وكانت تستورد نصفها، ومنعت التعاملات المصرفية، وعطلت عمليات حركة الأموال بينها وبين معظم بنوك العالم، ولاحقت شركات البترول الدولية لتمنعها من الإنتاج. ومنعت واشنطن منح التأمين لناقلات النفط الإيراني، وبنت جداراً إلكترونياً سدّ كل التعاملات بما فيها تسجيل المواقع وخدمات الإنترنت. من دون دولارات ومعلومات ومصارف وتأمين شلت قدرات النظام الإيراني، لم يعد يستطيع أن يتاجر ولا يستورد، ولا يُؤمِن حاجات مواطنيه.

هذه الوسائل تتطلب عملاً دبلوماسياً معقداً، وصبراً سياسياً طويلاً، وأجهزة استخبارات مطلعة ودقيقة تتأكد من تطبيق القرارات، وهو ما نجحت فيه واشنطن في تلك الفترة. بسبب الضغط الهائل اضطر النظام الإيراني للتواصل سراً، بعد ثلاث سنوات، مع إدارة باراك أوباما يرجوها التفاوض بعيداً عن الأعين. وتزامنت الاتصالات مع الثورة الخضراء في طهران، التي هزت أركان النظام. وبدأ مسار طويل من المخاطبات والمحادثات بين الجانبين. ثم اضطرت إيران إلى المزيد من الانحناء بعد قيام الثورة في سوريا، حليفتها الاستراتيجية في المنطقة. ومقابل وقف إيران مشروعها النووي لأغراض عسكرية وافقت الإدارة الأميركية مع حلفائها الأوروبيين على إبرام صفقة سرية ترفع بموجبها العقوبات الاقتصادية وتمتنع عن إسقاط النظام السوري. واكتشف الإيرانيون، وهم تجار ماهرون في المساومة، أن الرئيس أوباما مستعد لمنحهم المزيد مقابل الاتفاق، فأخذوا أضعاف ما كانوا يحلمون به، من بينها مدفوعات مالية ضخمة لهم، وإيقاف كل الحملات العدائية ضدهم، وغض النظر عن تمددهم العسكري في المنطقة. وحتى بارتكاب واشنطن هذه الأخطاء الخطيرة فإن العمل الدبلوماسي الذي قادته لسنوات أنجب اتفاقاً مهماً أجبر نظام خامنئي على التنازل دون إطلاق رصاصة واحدة، وهذه قوة أدوات الدبلوماسية الأميركية كما وصفها بومبيو في خطابه قبل أيّام. ويبدو أنها تحقق الشيء نفسه ضد نظام كوريا الشمالية. والخشية أن الأخطاء التي ارتكبت في التعامل مع إيران قد تتكرر مع كوريا الشمالية، لأن الظروف مشابهة. فالإدارة الحالية محتاجة إلى تفاهم أولي مستعجل استباقاً لشهر نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، عندما يحين موعد انتخابات الكونغرس، التي على الرئيس أن يكسب واحداً من المجلسين، وإلا فإنه سيفقد الكثير من نفوذه، ويصبح رهينة خصومه في الحزب الديمقراطي. إنما اللجوء إلى الدبلوماسية وحدها لإجبار نظام طهران على احترام مبادئ الأمم المتحدة، بوقف نشاطاته وتدخلاته في العراق وسوريا ولبنان وغزة واليمن، ستنجح لكنها لن تحقق نتائج سريعة. فالعمل الدبلوماسي ميزته أنه بلا دم ولا رصاص، لكنه بطيء جداً ونتائجه ستتأخر طويلاً تجاه القضايا الملتهبة مثل الحروب. والخشية أن يستغل نظام كوريا الشمالية رغبة واشنطن الجارفة لعقد اتفاق نووي تاريخي ليضغط أكثر. ولا أستبعد أن يحاول الزعيم الكوري الشمالي إنقاذ حليفه خامنئي بإقناع الأميركيين بأن أي تراجع من جانبهم في الالتزامات تجاه الإيرانيين يقلل من صدقية مفاوضاتهم معه. وقد تكون مخاوفي هذه لا أصل لها لكننا نعرف حجم العلاقة بين النظامين المتطرفين.

 

إيران... الأسوأ لم يأتِ بعد

عبدالله بن بجاد العتيبي/الشرق الأوسط/06 أيار/18

لا يمكن أن تخطئ عين المراقب للأحداث أن إيران لا تعيش أحسن أيامها في هذه المرحلة التاريخية المهمة من عمر المنطقة والعالم، وما لا يستطيع صانع القرار الإيراني فهمه أو استيعابه أن كل ما يجري اليوم داخلياً وإقليمياً ودولياً ضد إيران ليس مؤامرة أو تآمراً، ولكنه بكل بساطة نتائج طبيعية لسياسات واستراتيجية النظام الممتدة لأربعة عقود. داخلياً، ومع كل وسائل القمع وأجهزة الديكتاتورية التي تضخمت وتعددت وتحديداً بعد الحركة الخضراء 2009، فإن حركة الاحتجاجات والانتفاضات من الشعب الإيراني تعلو وتخبو، ولكنها مستمرة وتنتشر جغرافياً ولا تتقلص وتترسخ يوما إثر آخر، بمعنى أن الشعب وصل إلى لحظة استوعب فيها ألا أمل يرجى من نظام الولي الفقيه الذي لم يترك للشعب أي بصيص أملٍ في إمكانية إصلاحه أو تعديله. وإقليمياً، ومع كل التحفظ على تدخل رجال الدين في السياسية، إلا أننا نستطيع رصد ثلاث حالاتٍ جديرة بالاهتمام، في الدول العربية التي افتخر رموز النظام بالسيطرة على قرارها، في العراق، أصدر المرجع الشيعي الأعلى في العراق السيد علي السيستاني فتوى يحذر فيها من الفاسدين والفاشلين من الطبقة السياسية التي أوصلت الدولة العراقية والشعب العراقي إلى الحضيض، وسمحت بانتشار الطائفية والإرهاب ونهبت كل ثروات العراق، ولها اتصالٌ مباشرٌ مع ما سماه الدول الأجنبية، والمقصود هنا حصراً هو النظام الإيراني الذي ينتهك السيادة العراقية ويختطف القرار السياسي بشكلٍ معلنٍ، ومعلومٌ حجم الخلاف الكبير بين ما يمثله السيد السيستاني من مرجعية تقليدية تحتفظ بروح المذهب الشيعي في مقابلة ما يمثله نظام الولي الفقيه من نسخة للإسلام السياسي ضمن المذهب الشيعي، ليست لها أي جذورٍ دينية حقيقية في فقه المذهب نفسه وأدبياته. في لبنان، ثمة تذمرٌ كبيرٌ من قبل كثير من المواطنين اللبنانيين تجاه العملية السياسية برمّتها، ومن ذلك خروج مجموعة من المرشحين المستقلين الذين ينتسبون للمذهب الشيعي، ولكنهم يرفضون اختطاف «حزب الله» للطائفة والدولة، واحتكاره لتمثيل الشيعة بالقوة والعنف والتهديد بهما لحصر خيارات المواطن اللبناني الشيعي في الحزب، مع تغييرات في موقفه من حركة أمل، هذا مع كل ما جرّه الحزب على شيعة لبنان من دمارٍ وقتلٍ ومغامراتٍ غير محسوبة، وإرسال أبناء المواطنين ليقتلوا في معارك لا ناقة لهم فيها ولا جمل، في سوريا واليمن، وإدخالهم في جرائم دولية تتعلق بالإرهاب وتجارة المخدرات وغيرها، فمحاولة كسر احتكار الحزب لتمثيل الطائفة لها رمزية مهمة في هذه المرحلة. في اليمن، أصبح مصير الحوثي شبه محسومٍ على المدى القصير، أما على المدى الطويل فهو محسومٌ دون شكٍ، وأصبح العالم يتحدث بكثيرٍ من التفصيل عن جرائم الميليشيا هناك ووحشيتها ودمويتها وعنادها الآيديولوجي الذي جعلها مستمرة في الفشل السياسي والعجز في الانخراط في أي عملية تسوية سياسية، فسقوط النموذج الحوثي في اليمن بات قاب قوسين أو أدنى، والمسألة مسألة وقتٍ فقط.

أمران آخران في الوضع الإقليمي، أولهما قطع المغرب لعلاقاته بإيران مع التأييد العريض الذي حصل عليه من السعودية وغيرها من الدول العربية، وهو نتيجة طبيعية لتصرفات النظام الإيراني ودعمه العسكري لجبهة البوليساريو الانفصالية، ومع الوعي السياسي في المغرب بعمليات التشييع السياسي والثقافي وليس المذهبي التي تديرها إيران في المغرب، إلا أنه وصل إلى نقطة حاسمة بوصوله للدعم العسكري المباشر، وهو نجاحٌ للدول العربية الرافضة للمشروع الإيراني في المنطقة يضاف لنجاحاتٍ سابقة كثيرة. والثاني هو ما أعلن عنه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من حصول إسرائيل على وثائق تثبت استمرار إيران في تطوير مشروعها النووي، على الرغم من الاتفاق النووي الذي وقعت عليه مع دول «الخمسة زائد واحد»، وهو أمرٌ في حال ثبوته ينسف الاتفاق النووي من أساسه، ذلك الاتفاق السيئ الذي أبرمته إدارة أوباما مع النظام الإيراني، وسمحت له بالتوسع وبسط النفوذ واللعب بالصواريخ الباليستية، وتهديد استقرار الدول العربية وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، وإذا صحّت هذه الوثائق فستكون أكبر داعمٍ لرؤية إدارة الرئيس ترمب تجاه الأدوار الشريرة لهذا النظام في المنطقة والعالم وتهديده لمستقبل العالم.

ودولياً، يتجه العالم لإدانة النظام الإيراني ومواجهته بكل القوة اللازمة على انتهاكاته الصارخة للقوانين الدولية وسياساته الداعمة لاستقرار الفوضى والتطرف والإرهاب، ففي مرحلة تاريخية مهمة على مستوى الصراعات الدولية تتجه كوريا الشمالية نحو انفتاحٍ على جارتها الجنوبية ومحاولاتٍ للتواصل مع العالم وإنهاء عقودٍ من الزمن كانت تمثل فيها عنصراً لعدم الاستقرار في شرق آسيا والعالم، وبعد كرٍ وفرٍ وتهديداتٍ خطيرة بالتصعيد العسكري بين أميركا وكوريا الشمالية تبدو كوريا في مرحلة استجابة للضغوط وفتح صفحة جديدة، ويتم الترتيب للقاء بين الرئيس الأميركي والرئيس الكوري الشمالي في الأسابيع القادمة.

بعد التخفيف من أزمة كوريا الشمالية ودورها الدولي، وبعد توحيد ترمب لعناصر إدارته باتجاه مزيدٍ من التجانس والاتفاق تجاه النظام الإيراني، من وزير الخارجية مايك بومبيو إلى مستشار الأمن القومي جون بولتون تبدو إيران في أسوأ أيامها، ومع تنازل الممانعة الأوروبية في بريطانيا وفرنسا وألمانيا إلى درجة أقل واعترافاتها بالخلل الذي يعتور الاتفاق النووي الإيراني أو قصوره أو ضرورة تطويره، بضغط وصرامة من إدارة ترمب، وبضغط من السعودية ودول الخليج، فإن تلك الأيام تتجه لمزيدٍ من السوء على نظامٍ أدمن احتقار القوانين الدولية وتهديد جيرانه والتدخل في الشؤون الداخلية لكثير من الدول في المنطقة والعالم.

في 12 مايو (أيار) الحالي سيعلن الرئيس ترمب موقفه النهائي من الاتفاق النووي مع إيران، ذلك الاتفاق الذي وصفه ولم يزل يصفه بالاتفاق الأسوأ في التاريخ، وسيجد النظام الإيراني نفسه وحيداً أمام عالم يتحد ضده وضد سياساته، وأن الأسوأ لم يأت بعد. عملت السعودية الجديدة بجهدٍ وتصميمٍ على فضح خطورة النظام الإيراني، وسعت لمحاصرة أنشطته التدميرية بكل الاحترافية السياسية والدبلوماسية والعسكرية التي جمعت بين القوة الناعمة والخشنة، وقد حصدت مكاسب كبرى تتعزز وتزداد مع مرور الوقت مع كل ما يتطلبه هذا الجهد من الحزم المقرون بالحكمة والصبر المطلوب للإنجاز.

 

شرفة العرب

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/06 أيار/18

لم نكفَّ عن انتقاد لبنان. وضعنا عليه اللوم في أشياء كثيرة ومراحل كثيرة. طالبناه بأن يفتدي جميع العرب كواجب، ثم اتهمناه بالتقصير. بقي الجبهة الوحيدة المفتوحة في وجه إسرائيل، وبقينا نتهمه بالعمالة. كان الراحل ياسر عرفات يستعرض جيش منظمة التحرير في مطار بيروت وهو يستقبل ضيوفه «الرسميين» على بعد 5 كيلومترات من القصر الجمهوري، و3 من البرلمان ورئاسة الحكومة. وكان الجيش السوري يدخل إلى لبنان ويخرج باسم العلاقات المميزة، فيما يدير ضابط سوري من البقاع الشؤون السياسية في البلاد، كلها وجميعها. بقي البلد متماسكاً وله هوية وعَلَم وجواز سفر يغادر به الشبان طلباً لعمل في الخارج. فالاقتصاد لم يستطع الصمود أمام الخضّات السياسية وانفصام الناس والتهديد الخارجي وعتاة الفساد. وبسبب هذا الفريق الشرير، يتهاون صمود البلد أمام غلبة الديون والسرقات واللؤم. اليوم، يذهب لبنان إلى الانتخابات البرلمانية رغم كل شيء، ولا يزال في رصيده ما يبقيه بلداً فريداً في هذا الشرق المتهالك: أكثر من 300 سيدة رشحت نفسها من أجل مقاعد نيابية يتنافس عليها أيضاً أكثر من 900 رجل. وعندما تطالعك صور وأسماء المرشحين، ترى بينها عشرات الأرمن الذين لهم في البرلمان خمسة مقاعد، وترى أسماء من جذور سريانية أو كردية. ما من بلد آخر تتمثل فيه كل هذه الهويات والتيارات والاتجاهات. فهذا الشرق مصبوب في قالب سياسي واحد، ولذا يتعرض للانفجار والتفتت عند أول تغيير. أما لبنان، فقد اعتاد أنه ليس من الضروري أن تتحول الرياح إلى عاصفة. وتطل نوافذ اللبنانيين بعضها على بعض متناغمة ومتعايشة. وتعبر بيروت من شارع إلى شارع، فتعبر من مجتمع إلى آخر، ومن تقاليد إلى أخرى. لقد قاوم النموذج اللبناني عواصف ومتغيرات الزمان وزلازل المنطقة. والتحالفات الانتخابية تبدو مضحكة في الظاهر، لكنني ممن يأخذون بكل جدية تحالف «الجماعة الإسلامية» مثلاً مع بعض الأحزاب المسيحية. ولقد كانت الحملة عرضاً جميلاً من عروض القوة وطاقة الاحتمال. وشاهدنا المرأة تخوض في وجه الرجل معركة إعلامية وجماهيرية مضنية. وفي حالات غير قليلة، تتزعم هي اللوائح، وتقود المهرجانات، وتلقي الخطب. في المناسبات الوطنية الكبرى، تظهر قيمة النموذج اللبناني من جديد: وطن وملاذ وشرفة العرب، كما كان يسميه الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن.

 

بين أميركا وحلفائها الأوروبيين

ليونيد بيرشيدسكي/الشرق الأوسط/06 أيار/18

بدا الرئيس دونالد ترمب عاقد العزم على مواجهة الحلفاء الأوروبيين لأميركا بخصوص كل قضية ذات أهمية، بدءاً من التجارة، مروراً بالتغيرات المناخية، وصولاً إلى الاتفاق متعدد الأطراف مع إيران. ومع تنامي القلق في أوساط السياسيين والرأي العام على هذا الجانب من المحيط الأطلسي، حري بنا أن نتساءل حول ما إذا كان ترمب يرغب في وجود حلفاء بجواره من الأساس. في أعقاب الزيارتين الناجحتين للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لواشنطن، مؤخراً منح ترمب أوروبا إعفاءً لمدة شهر آخر من التعريفات العقابية على الحديد الصلب والألمونيوم. وينتظر ترمب من دول الاتحاد الأوروبي الموافقة، بدلاً من ذلك، على حصص تصديرية. ولا أحد يدري على وجه التحديد السبب وراء رغبة إدارة ترمب في هذا الأمر، خصوصاً أن التعريفات سوف تحقق على الأقل بعض العائدات للولايات المتحدة، بينما من المحتمل أن تسفر الحصص فقط عن بعض الأرباح غير الطبيعية للمصدرين، نظراً لأنها ستدفع الأسعار حتماً نحو الارتفاع. بيد أنه بغض النظر عن التعريفات أو الحصص؛ فمن الواضح أن القيادات الأوروبية عاجزة عن فهم المسار الذي ينتهجه ترمب. من ناحية أخرى، ثمة احتمالية - أكَّدها ماكرون في أعقاب محادثاته مع ترمب - لأن تنسحب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني، وتعيد فرض عقوبات على إيران. ومن الواضح أن العرض الذي قدَّمَه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يرمي لتعزيز عزم ترمب على اتخاذ هذه الخطوة. وعلى ما يبدو، فإن الأسلوب القوي الذي طرح به نتنياهو فكرة لا تتفق معها بالضرورة البيانات المتوافرة (المواد التي حصلت عليها الاستخبارات الإسرائيلية فيما يخص الخطط الإيرانية للتسليح منذ ما قبل إبرام الاتفاق) راق لترمب أكثر من الحجج المنطقية التي طرحها الرئيس الفرنسي والمستشارة الألمانية، أو التذكير الذي أصدرته المسؤولة الدبلوماسية الأولى لدى الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، بخصوص أن طهران تقيدت بالتزاماتها المبرمة عام 2015. وكان من شأن لغة الجسد المفرطة في الحميمية التي استخدمها ترمب على نحو أثار السخرية مع ماكرون ورفع الكلفة على نحو يثير الغضب في تعامله مع ميركل، البعث برسالة واحدة مفادها: «أعطوني ما أريد، أو لا تكبدوا أنفسكم مشقة الزيارة». ولا بد أن الخيار الثاني سيشكل تطوراً مخيفاً بالنسبة للسياسيين الأوروبيين الذين لطالما ثَمّنوا التحالف عبر الأطلسي منذ أواخر أربعينات القرن الماضي. ومع هذا، تظل الحقيقة أن وجهة نظر الرأي العام الأوروبي ربما تختلف عن نظرة القيادات في هذا الشأن.

جدير بالذكر أن معدلات النظرة الإيجابية تجاه الولايات المتحدة (كبلد، وليس إدارة) تبلغ 46 في المائة داخل فرنسا و35 في المائة بألمانيا، تبعاً لما أفاد به مركز «بيو» للأبحاث. ويُعتَبَر هذا المستوى الأدنى منذ عام 2008، عندما كانت سمعة الولايات المتحدة لا تزال تعاني بسبب غزو العراق، بينما كانت سحب الأزمة المالية تتكون في الأفق. في مارس (آذار)، نشر مركز «بيو» استطلاعاً للرأي في أوساط قادة الفكر الأوروبيين والأميركيين (كان معظمهم خبراء بمجال السياسات الخارجية) كشف اعتقاد الأوروبيين أن ترمب من المحتمل بقدر بوتين، وأدنى احتمالاً بكثير عن ميركل وماكرون ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أو حتى الزعيم الصيني شي جينبينغ، لأن يفعل الأمر الصائب على صعيد الشؤون العالمية. ويعتقد غالبية هؤلاء الخبراء (أميركيين وأوروبيين على حد سواء) أن العلاقات بين الولايات المتحدة وأوروبا تتردى على جميع الأصعدة.

ومع أن أوروبا قد تكون مدينة بأمنها للولايات المتحدة، فإن معظم الأوروبيين ينظرون إلى الأمن باعتباره مشكلة شرطية، وليس جيوسياسية. وعليه، من الصعب أن يشرح لهم أحد طبيعة التهديدات التي تساعد الولايات المتحدة في تجنيبهم إياها.

وإذا كانت سياسة «أميركا أولاً» التي استعرضها ترمب بكل قوة خلال المؤتمر الصحافي المشترك بينه وبين ميركل، نابعة من اعتبارات داخلية، فإن توجيه النقد إلى الولايات المتحدة من الممكن أن يكون على الدرجة ذاتها من الشعبية داخل أوروبا، ويحقق مكاسب سياسية لصاحبه.

والواضح أن ميركل وماكرون تعرَّضا للعقاب لعدم إقدامهما على استخدام هذه البطاقة في حملاتهما الانتخابية الأخيرة. ومن بين الأمثلة التي تكشف مدى سهولة استخدام هذه البطاقة، المقابلة التي أجرتها قناة «زد دي إف» الإخبارية الألمانية مؤخراً، مع غونتر أوتينغر، المفوض المعني بشؤون الموازنة داخل الاتحاد الأوروبي والحليف السياسي لميركل. خلال المقابلة، قال أوتينغر: «نحن نستورد سراويل (الجينز) من الولايات المتحدة، لكن هناك منتجات أوروبية أكثر تجذب الأميركيين»، وأضاف: «إنهم متقدمون علينا في قطاع واحد - القطاع الرقمي، وشبكات التواصل الاجتماعي والبيانات. أما فيما يخص الصناعة الحقيقية، فليس هناك سوى القليل من المنتجات الأميركية التي تجذب الأوروبيين». في الواقع، هذا الشعور بالكبرياء الاقتصادية التي تحمل بعض الوجاهة، بالنظر إلى أن أوروبا تحقق فائضاً تجارياً مع الولايات المتحدة على مستوى جميع السلع الصناعية، وكذلك الغذاء، من السهل أن يرتبط بتوجيه النقد إلى السياسات الخارجية الأميركية، خصوصاً إذا ما تسبب ترمب في تدمير الاتفاق الإيراني. وسيصبح من السهل ربط أي تنامٍ في حالة زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط بزيادة معدلات الهجرة إلى أوروبا، رغم أنه حتى هذه اللحظة لا يقدم على هذا الربط سوى أحزاب أقصى اليمين وأقصى اليسار.

قد تتركز أنظار ترمب على الوفاء بوعوده للناخبين في الداخل، لكن لو كانت لديه سياسة خارجية واعية بحق لكان قد أدرك أن مسألة رهانه على أن الأوروبيين، على الأقل العناصر المعتدلة منهم (مثل ميركل وماكرون الجديرين بالاعتماد عليهما) سيتجرعون إهانة بعد أخرى، ويستمرون في دعمهم للولايات المتحدة، ينطوي على مخاطرة كبيرة.

* بالاتفاق مع «بلومبيرغ»

 

هل المجتمع المدني السوري أمام لحظات الفرز؟

فاروق حجّي مصطفى/الشرق الأوسط/06 أيار/18

ما إن انتهى مؤتمر بروكسل الذي عُقد لبحث مستقبل سوريا في 24 - 25 أبريل (نيسان)، حتى قامت القيامة من قبل نشطاء يحسبون أنفسهم من حيّز الثورة، ولعل السبب يعود إلى أن عدداً من المنظمات التي شاركت في فعاليات المؤتمر، خرجت برؤية سموها «رسالة» إلى الجلسة الوزارية في 25 من الشهر الحالي.

للحظة تنفس الحاضرون في المؤتمر من المجتمع المدني السوري الصعداء؛ لأنه ورغم انتماءاتهم المختلفة، حيث هناك من أتى من منطقة النظام، وهناك من منطقة المعارضة، وهناك من الحيّز الكردي، فقد اعتبر الحاضرون أنهم للتو وضعوا اللبنة الأولى لبناء التوافقات في المشهد العام السوري في الوقت الذي يعجز النظام والمعارضة عن صياغة خطاب من خمس كلمات توجه للعالم معاً، فإن المجتمع المدني السوري الذي حضر فعاليات بروكسل استطاع أن ينجز توافقاً على أهم تحديات المرحلة واحتياجاتها ومآلاتها. حيث وقف الكل ضد احتلال مناطق من سوريا وطالبوا بانسحاب كل الأطراف، كما أن العدالة الانتقالية وتطبيقها بالروحية الوطنية لا الانتقامية ممر لإحلال السلام إلى ذلك، مثل فك الحصار الاقتصادي على مجال التعليم والصحة وما يحتاج إليه الناس في حياتهم اليومية واعتبار القرار الأُممي 2254 هو مقياس الحل ومكانه جنيف.

في الحقيقة، كان المجتمع المدني في حالة من مفاوضات شاقة لمدة 4 أيام، وكونه من بيئاتٍ مختلفة؛ فإن ذلك أثار حساسيات جمّة، فمثلاً من يعتبر الحصار الاقتصادي وسيلة لإحداث التغيير في الحياة العامة، بينما لدى الآخر قد يكون الحصار الاقتصادي تدميراً لحياة الناس.

ولأن كاتب السطور كان بين الحاضرين، فإن الوضع كان صعباً جداً، ليس سهلاً أن تُدوّن فقرة أو فقرات تشغل بال مواطنينا، مثل الاعتراف بشهادات الطلاب الذين هم خارج سيطرة النظام، وأيضاً قد تجد من الصعوبة أن تقنع زميلك المقابل والآتي من تركيا (مثلاً لا حصريّاً) أن وجود تركيا في عفرين يخلق توتراً وفتناً بين المكونات في الشمال السوري والذي هو حاضنة للتعددية والتنوع المجتمعي. في الحقيقة، أن المجتمع المدني السوري عاش في حالة مخاض حقيقي وأصبح بين خانتين «يكون أو لا يكون»، بيد أنهم تجاوزوا الشقاق، ويمكن القول إنه بدأ للتو اختراق الجدران التي بنتها وحمتها المعارضة والنظام معاً، فالانطلاق بالمسؤولية تجاه الناس والتفكير في حالهم قد يزعج السقف السياسي من الحيزين المعارضة والنظام. ولا نستغرب أنه ما زال البعض يعتقد أن المجتمع المدني ليس إلا أداة بيد المعارضة؛ ولذلك نراهم اليوم يشاكسون أنفسهم ويشاكسون من حضر مؤتمر بروكسل؛ لأن ليس في حساب منطقه أن هوية المجتمع المدني تنحصر في مدى خدمته للصالح العام. ثمّة من يرى أن المعادلة «علينا أن نكون منتصرين» هي المعادلة التي تشغل همّ الكل، بيد أنه قدم المجتمع المدني بصفته أمراً آخر مختلفاً، وهو أن الكل يخسر، والمنتصر الوحيد هو تجاوز الشقاق والخوض في معركة استحقاق المرحلة، أي بناء توافقات لأجل أن يكون مستقبل البلد واضحاً. لا يمكن أن تصبح سوريا كما تريد المعارضة، ولا كما يريد النظام. فسوريا المستقبل تصنعها التوافقات بين المكونات المجتمعية والسياسية. ولعل الإيمان بآلية التوافقات هو عملياً تأسيس للثقافة المختلفة على النمطية السائدة. في المجتمع المتنوع والمتعدد لا يمكن فرض رأي على الآخر. الصحيح هو فرض كل الآراء على المشهد للخروج برأي يعبّر عن جميع البيئات والمكونات أو لنقل الجماعات، فهي مفردة لها محدداتها المعرفية ومصدرها علم اجتماع سياسي على عكس «المكونات» التي أبدعها الخطاب السياسي اللحظي.

والحق أن مؤتمر بروكسل أسس لعدد من الخطوات:

أولها: بلورنا ثقافة صياغة التوافقات، وهذا أهم إنجاز، حيث لا يمكن الوصول إلى العقد الاجتماعي الجديد من دون اعتمادنا على آلية التوافقات.

ثانيها: استطاع المجتمع المدني اختراق تابوهات المعارضة والنظام، وركز على حال الناس ورؤاهم وتطلعاتهم.

ثالثها: تبيّن للكل أنه بوسع المجتمع المدني السوري أن يوجه خطاباً موحداً إلى محفل دولي، ويعود الفضل في ذلك إلى الإحساس بمسؤولية الفاعلين تجاه قضايا الناس لا سفسطة البعض سواء من المعارضة أو النظام.

رابعها: الكل مع قضايا البلاد بروحيّة مسؤولة مثل رفض احتلال أراضي سوريا، سواء كان من تركيا أو إسرائيل وحتى في مجال التعليم كاعتراف بشهادات الطلاب الذين هم خارج إطار النظام هو تعامل مسؤول واستجابة لاستحقاقات المرحلة.

بقي القول: إنه في بروكسل لم يضع المجتمع المدني واقع الحال أمام الأوروبيين والأمم المتحدة فحسب، إنما تم إنجاز اللبنة الأولى لبلورة واقع المجتمع المدني المسؤول عن قضايا الناس وفرض مسارات للسياسة بحيث تكون قريبة من الواقعية وبعيدة عن النرجسية مصبوغة بالدم.

*كاتب سوري

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون: النزاع في سوريا بات قضية على مستوى الشرق الأوسط وحزب الله أصبح جزءا من توازن القوى ولم يعد بإمكانه الخروج وحيدا من المعركة

عون: قانون الانتخاب سيتيح المجال لتمثيل الاكثريات والاقليات أطالب بعودة النازحين الى سوريا التزاما بقسمي المحافظة على الاستقلال والسيادة

السبت 05 أيار 2018 /وطنية - رأى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أن "القانون الانتخابي الجديد، الذي ستجري على أساسه الانتخابات النيابية، قد اعتمد بهدف إتاحة المجال لتمثيل الأكثريات والأقليات في آن معا، وبالطريقة الأصح، لكافة شرائح الشعب اللبناني، ولكي ينتج مجلسا نيابيا، يسمح في معالجة كافة القضايا"، معتبرا أن "هذا ما سيؤمن مزيدا من الاستقرار الداخلي".

وردا على سؤال، حول ما إذا كان هذا القانون أدى إلى "إثارة الغرائز والاجواء الطائفية وللعديد من القضايا، التي كانت نائمة"، أجاب: "إن المسؤولية في ذلك لا تعود إلى القانون بحد ذاته، بل إلى الذين استخدموا هذا الأسلوب. فالخطاب الطائفي صدر على ألسنة السياسيين، وهم يتحملون هذه المسؤولية"، موضحا أن "بعض الغريزة الانتخابية، قد تدفع إلى الحدة في تبادل الاتهامات والانتقادات، التي تتعدى الحقيقة والواقع".

وعما إذا كان راضيا عن هذا القانون والمسار، الذي وصل إليه، قال إنه "راض عنه، لأن اللائحة المغلقة تشير إلى الخط السياسي، الذي يختاره المواطن، فيما الصوت التفضيلي يتيح للمواطن عينه أن يختار من يريده، من هنا يأتي التمثيل صحيحا في أعلى المراتب. من هذه الناحية أنا راض عن القانون. لكن بعض التصرفات كان فيها تخط للمدلول، وربما للنتائج، ذلك أن الصراع على الصوت التفضيلي، أدى إلى الاحتقان داخل اللائحة الواحدة. وكان على المرشحين أن يعملوا من أجل الحاصل الانتخابي للائحة، فيما المواطنون هم الذين يصنفونها. وما حصل هو أن الصراع بات على من سيربح الصوت التفضيلي".

وشدد على أن ما يهمه في الطليعة "هو الوحدة الوطنية، التي ترسخ الاستقرار السياسي، الذي بفضله يمكن بناء كل ما هو إيجابي في الدولة".

كلام الرئيس عون جاء في مقابلة مع محطة BBC عربي، عشية انطلاق عملية الاقتراع في الانتخابات النيابية، في كل المناطق اللبنانية، أجراها الزميل عصام عبدالله، وجدد فيها عون المطالبة ب"عودة النازحين السوريين إلى الأماكن الآمنة في سوريا"، نافيا أن "يكون لبنان يمارس أي ضغط على هؤلاء النازحين للعودة"، سائلا عن "حقيقة النوايا التي تقف وراء العاملين لإبقائهم في لبنان".

المهم في الانتخابات تحقيق العدالة

سئل عن موقفه، فيما لو أدى قانون الانتخابات، على أساس النسبية، إلى خسارة بعض مقاعد "التيار الوطني الحر"، فأجاب: "لقد أسست هذا التيار، وأعرف أن هذا القانون قد يؤدي إلى خسارة بعض المقاعد النيابية هي في المطلق عائدة للتيار، لكن ما يهمني هو أن تتحقق عدالة التمثيل، ليربح الوطن والشعب وتكون له كلمته في اختيار ممثليه".

وأشار إلى أنه بعد الانتخابات، وفي ما خص الحكومة "فإننا سنواصل العمل وفق الأسلوب الذي اعتمدناه، والذي يقوم على الإجماع في اتخاذ القرارات، وهذه وسيلة قد تعاني من بعض البطء، إلا أنها تعفينا من الخلافات".

وعن الحكومة المقبلة، وما إذا كانت ستشكل بسرعة، وكيف ستعالج المسائل بداخلها، أوضح أنه "سيتم تطبيق الدستور وما ينص عليه، وسنحاول دوما التوصل إلى الإجماع، وهو الأمر المستحب. وفي غياب الإجماع هناك التصويت"، مشددا على أن ما يهمه "هو دائما الحفاظ على الوحدة الوطنية في أي عمل حكومي مقبل، وإذا تعذر ذلك، فسنلجأ إلى الأكثرية"، مذكرا "لقد كنا خارج الحكومة وفي المعارضة منذ 2005، وهناك حرية المعارضة".

وعن نظرته إلى المرحلة المقبلة، قال: "إن من يريد الدخول إلى الحكومة، عليه أن يلتزم بالقوانين، التي ترعاها وطريقة العمل داخلها. ومن يريد البقاء خارجها وفي صفوف المعارضة، فهو حر بذلك. إذا ما حصلت عرقلة داخل الحكومة، يمكن أن تستقيل ويعاد تشكيل حكومة أخرى، لكن الأمر لن يستغرق كما في بعض الدول سنتين أو أكثر لتشكيل حكومة جديدة".

وسئل عن مدى تأثير صراع المحاور الخارجية على الاستقرار الداخلي، فأجاب: "إن هناك إقرارا من الجميع، بأن لبنان يجب أن يبقى مزدهرا، ومهما كان الانقسام السياسي الداخلي بسبب الخارج، فإن الجميع مؤمن بوجوب الحفاظ على الاستقرار الداخلي وإبقاء كافة أشكال النزاع خارجه".

الجيش يطبق قرارات الحكومة

وسئل إلى متى سيبقى لبنان أسير سياسة المحاور، ويبقى الجيش اللبناني يتحمل تبعات هذا الأمر؟ أجاب: "إن الجيش يطبق قرارات الحكومة. وسبق أن اتخذنا قرارا بالإجماع، قضى بطرد الإرهابيين من بعض المناطق الحدودية، التي كانوا فيها. وجرى ذلك عبر معركة عسكرية شهد الجميع خلالها لقدرات جيشنا، الذي قام بها في أسرع وقت ممكن، وانتصر فيها بعدد ضئيل من الشهداء".

وسئل عما إذا كان يوافق على طرح الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله، القائم على اعتبار أن "ما قبل القصف الإسرائيلي لمطار "التيفور" السوري شيء وما بعده أمر آخر"، قال: "إن الاعتداء الإسرائيلي على أي دولة عربية أمر مرفوض من قبل لبنان، فكيف إذا كان الأمر يتعلق بسوريا وهي الأقرب جغرافيا الينا، أما الرد على الاعتداء، فما زال ضمن إطار خطاب، وهو ليس موقف الحكومة اللبنانية"، موضحا أنه "في ما يتعلق بمشاركة حزب الله بالنزاع الدائر حاليا في سوريا، فإن مسألته باتت قضية على مستوى الشرق الأوسط، حيث أصبح الحزب جزءا من توازن القوى، ولم يعد بإمكانه الخروج وحيدا من المعركة الدائرة".

وعما إذا كان تحقيق مكاسب جديدة من قبل النظام السوري في سوريا، سينعكس على علاقة الرئيس عون بالرئيس الحريري، أجاب بالنفي، قائلا: "نحن لسنا في وضع انتظار أن يربح أحد في الخارج كي ننقلب وطنيا على مواطنينا. نحن إذا ربحنا في لبنان نربح جميعا، وإذا ما خسر أحدنا فإننا جميعا خاسرون. وكل من يعرفني يعرف جوابي هذا منذ حرب العام 2006، التي شنتها إسرائيل ضدنا. وقد سئلت حينها عما حققته من هذه الحرب وقد "حشرت نفسك فيها"، فأجبت أن هذا هو اعتداء على الوطن وعلى مواطنينا، فإن خسروا سنعيش وإياهم الخسارة، وإن ربحوا سنعيش معهم أيضا، لذلك لا يجوز التخلي لا عن المواطنة ولا عن أرض الوطن. وأنا أتصرف على الدوام وفق هذه القناعة الفكرية".

سنأخذ المبادرة في مسألة النازحين

وفي ما خص مسالة النازحين السوريين، وعما إذا كانت الأمم المتحدة ستستمع إلى ما ينادي به لبنان، قال: "علينا أن نأخذ المبادرة ونتصرف من خلال ابتداع الحلول الممكنة، ويمكن أن ننجح لأن المصر على النجاح في قضية ما، فإنه ينجح بها"، مضيفا: "أنا لا أفهم مواقف وتصريحات مسؤولي الأمم المتحدة، كما أنني تفاجأت بمواقف الاتحاد الأوروبي، لأنه من غير الممكن أن يبقى لبنان يتحمل ما يتحمله. وإني أسأل كم استقبلت أي دولة أوروبية من النازحين؟ وبالمقابل ما هي مواردنا نحن في لبنان وكم هي مساحة وطننا، وكم زادت الكثافة السكانية عندنا كذلك، ألم ترتفع من 400 إلى 600 في الكيلومتر المربع الواحد، كما ارتفعت نسبة البطالة لدينا إلى 46%؟ كما أن الوضع الاقتصادي لدينا ازداد سوءا لأنه من غير الممكن تحمل كل هذه الزيادة السكانية وأعبائها بين ليلة وضحاها"، لافتا إلى أن "المساعدات التي تأتي إلى هؤلاء النازحين أصبحت بمثابة إعطائهم راتبين، راتب المساعدة وراتب العمل على الأراضي اللبنانية، مقابل حرمان الشعب اللبناني من العمل، لأن النازح يتقدم إلى العمل بأجور أدنى مما يطلبه العامل اللبناني، من دون أن يدفع أي ضرائب".

وجدد الكلام أن "لبنان يطالب بعودة النازحين السوريين إلى المناطق الآمنة في سوريا، وفي بعض المدن يتم تسليم سلاح المسلحين إلى النظام في سوريا"، مشيرا إلى أنه "طالما أن النازحين موجودون عندنا، فإن هناك قلقا يساورنا من نتائج الحرب، التي تنحسر أكثر فأكثر راهنا في سوريا، حيث لم يعد هناك من اضطراب أمني إلا في محافظتي درعا وإدلب وهما الأصغر بين المحافظات السورية. أما في كافة المناطق الأخرى، فقد انتهت المشاكل الأمنية فيها"، مكررا التأكيد أن "لبنان لا يضغط على أحد للعودة كيفما كانت الظروف إلى سوريا. فنحن نتكلم على خروج النازحين من لبنان، برضاهم، وإلى المناطق الآمنة في بلدهم". وقال: "إنني كلبناني موجود على أرض وطني، وكرئيس للجمهورية، أقسمت اليمين على احترام الدستور والقوانين اللبنانية والاستقلال، وعلى المحافظة على سلامة الأراضي اللبنانية، والقانون الدولي من جهته لا يتيح لأحد آخر أن يعطيني الأوامر على أرضي. بإمكانه أن يعترض على تصرفاتي، إذا ما أسأت التصرف اتجاه النازحين، لكن لبنان أعطى النازحين السوريين أفضل معاملة انسانية، والبرهان على ذلك أن لا أزمة حصلت بيننا. إلا أن نسبة الجرائم العادية قد ارتفعت بسبب وجودهم، لكن لا أزمة من الجهة اللبنانية معهم. لذلك ما من أحد بإمكانه أن يتهمنا بأي أمر سلبي اتجاههم. واليوم هناك شائعات تسري أن هناك ضغطا يمارس عليهم، وهذا غير صحيح إطلاقا".

وعما إذا كان غير مرتاح لموقف الأمم المتحدة في هذا الخصوص، أجاب: "صحيح، صحيح"، سائلا: "ما هي النوايا، التي تقف خلف إبقاء النازحين في لبنان؟ فالأمم المتحدة تدرك تمام الإدراك انه بات هناك أمن على معظم الأراضي السورية باستثناء محافظتي درعا وإدلب".

دورنا أن نطرح مبادرات بين الأشقاء العرب

وعن العلاقة مع الدول العربية، وما إذا كانت هناك من آلية عملية لمتابعة مواقفه في القمتين العربيتين الأخيرتين في الأردن والسعودية، والمبادرات التي طرحها، "والتي لاقت استحسانا عربيا"، وتفعيل دور لبنان لكي لا تنعكس عليه آثار خلافات الآخرين، قال: "إننا بين العرب نستخدم لغة عائلية، فنسمي بعضنا الأخوة العرب، ودولنا هي دول شقيقة. فإذا كان فعلا هذا هو شعورنا المشترك، الذي نعبر عنه بهذا الأسلوب، فإنه من غير الجائز أن يتدخل الأخ لصالح أحد ضد الآخر، بل أن يسعى لإصلاح ذات البين بينهما. هذا هو دورنا، أن نطرح مبادرات ونسدي النصح إذا كان مقبولا. ولكن حتى الآن لم تأت مؤشرات مشجعة. ونحن تكلمنا على الأسلوب الوحيد الممكن وهو القبول بطاولة حوار لحل المشاكل القائمة في ما بينهم، كما أن هناك قاعدة قانونية للحل هي جامعة الدول العربية، التي تحدد العلاقات بين الدول العربية. وقد تكون هناك مصالح حيوية يجب أن يتم الاتفاق في شأنها على طاولة الحوار، ليقف التقاتل في ما بينهم. أما إذا لم يرغبوا في التوافق وفق هذا الإطار للحل، فإن الصراع سيبقى قائما في ما بينهم إلى أن يتمكن أحد من سحق الآخر. والوساطة التي قام بها سمو أمير الكويت لم تتوصل إلى نتيجة، لأن الحوار كان متباعدا بين الأطراف المعنية، التي عليها أن تجلس معا للتوصل إلى حل مشترك، حتى لو اعترى ذلك صراخ متبادل لكن يبقى الحوار قائما ومباشرا. وعندما يدخل طرف إلى الحوار فإنه لا يخرج منه، لأن الجميع يتألم ويخسر وما من أحد يكون رابحا بالحرب".

وعما يمكن توقعه من القمة الاقتصادية المقبلة، التي ستنعقد في لبنان وإمكانية طرح مبادرة حوارية، قال: "نحن سنسعى بكل جهدنا لتحقيق ما يجب تحقيقه، ولدينا متسع من الوقت إلى حينه".