المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 05 أيار/2018

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias18/arabic.may05.18.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

تَتَجَنَّبُوا كُلَّ أَخٍ يَسْلُكُ سُلُوكًا مُقْلِقًا، مُخَالِفًا لِلتَّقْليدِ الَّذي تَلَقَّيْتُمُوهُ مِنَّا

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/لا تقترعوا لمن قتل شهداء 14 آذار ولا لمن باع دمهم وقفز فوق شهادتهم

الياس بجاني/في اسفل رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة الكويتية

الياس بجاني/حروب ربع تسوية الصفقة الخطيئة الإعلامية هي ضحك ع الدقون واستخفاف بعقول الناس

الياس بجاني/الجهل الإستراتيجي والسيادي المخيف في الشارع المسيحي اللبناني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

الياس الزغبي: تصوير المعركة الانتخابية كمؤامرة على العهد يضر بالعهد نفسه

الحكومة المغربية: قطع العلاقات مع إيران قرار سيادي وكشفت أن «حزب الله» أرسل خبراء عسكريين إلى تندوف وسلّح «بوليساريو»

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 4/5/2018

غداً... هل يستعيد الشعب اللبنــاني سلطته؟

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

نقلاً عن تقدير موقف رقم 196

هل يقطع جنبلاط الطريق على لائحة "التيار" في الشوف - عاليه؟

نديم الجميل: يحاول حزب الله إسقاطنا بدعمه مسعود الأشقر لأننا ثابتون بمواقفنا السيادية ضد السلاح غير الشرعي

إقبال كثيف من الموظفين على التصويت في الانتخابات النيابية

اشتباك انتخابي بين مناصري «المستقبل» و«الأحباش»

الحريري لنصر الله: من يموّل التطرف هو «حزب الله»

الأصوات السنّية في صور ـ الزهراني «تحافظ على حسن الجوار»

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

اتفاقية بين الفاتيكان والرياض لبناء كنائس في السعودية

الحكومة المغربية: قطع العلاقات مع إيران قرار سيادي وكشفت أن «حزب الله» أرسل خبراء عسكريين إلى تندوف وسلّح «بوليساريو»

تحطم «سوخوي 30» يجدد النقاش حول خسائر روسيا

فرنسا تستبعد انسحاباً أميركياً من سوريا قبل هزيمة «داعش»

أكاديمية الأوسكار تطرد بيل كوسبي ورومان بولانسكي

وزراء خارجية ودفاع مصر وروسيا يجتمعون بموسكو في 14 مايو

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

المشهد غداة الانتخابات اللبنانية/حسام عيتاني/الحياة

الانتخابات اللبنانية «النووية»/وليد شقير/الحياة

الصمت الإنتخابي «المتأخر» والسلطة «الحيادية» المــــفقودة/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

على حافة الحرب/نبيل هيثم/جريدة الجمهورية

بعد الإنتخابات: الوعود تحت المِجهَر/طارق ترشيشي/جريدة الجمهورية

المصارف لم تقفل لمواكبة الإنتخابات/طوني رزق/جريدة الجمهورية

إستحقاقات ما بعد الإنتخابات: ماذا عن دور «حزب الله»؟/المشهد اللبناني يرتبط بانعكاسات الساحات الملتهبة ومخاضات أيار/رلى موفّق/اللواء

الانتخابات النيابية في منطقة البترون: ماضياً وحاضراً/الحلقة الثانية- عهد الرئيس بشارة الخوري ودورة 1943/نبيل يوسف/نقلا عن موقع مدى الصوت

لماذا فارس سعَيد/إيلي الحاج/نقلا عن موقع مدى الصوت

السلطة التشريعية بين مجلسين مَن سيغيب؟ مَن سيبقى/الهام فريحة/الأنوار

كيف سننتخب؟ (2)/حنا صالح/نقلا عن موقع مدى الصوت

جبران باسيل … يسقط أو الثالثة ثابتة/إيلي الحاج/نقلا عن موقع مدى الصوت

الانتخابات اللبنانية: فراغ وغباء وكراهية/بقلم حازم الأمين/الحرة

هنا في الجنوب يفترض أن أقترع.. لكن لن أفعل"/ديانا مقلد/نقلاً عن موقع درج

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية مستقبلا البعثة الاوروبية لمراقبة الانتخابات: الاقتراع هو للخيار السياسي والصوت التفضيلي يحدد من يؤيده المواطنون

الحريري عرض التحضيرات الانتخابية مع رئيسة بعثة الاتحاد الاوروبي لمراقبة الانتخابات

الراعي التقى ابي رميا وعربيد ومرشحين عن دائرة جزين

باسيل لرئيس القوات: يا سمير أوقف إطلاق رصاص الكلام الحرام علينا والاغتيال السياسي وتنورين بالسياسة ستصبح معنا عندما نتخلص من الاقطاع

“القوات” ترد على مغالطات باسيل: من بيته من زجاج لا يرمي الناس بالحجارة ومصالحة معراب أغلى من أي شيء

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية
تَتَجَنَّبُوا كُلَّ أَخٍ يَسْلُكُ سُلُوكًا مُقْلِقًا، مُخَالِفًا لِلتَّقْليدِ الَّذي تَلَقَّيْتُمُوهُ مِنَّا

رسالة القدّيس بولس الثانية إلى أهل تسالونيقي03/من06حتى18/يا إخوَتِي، نُوصِيكُم، بِٱسْمِ الرَّبِّ يَسُوعَ المَسِيح، أَنْ تَتَجَنَّبُوا كُلَّ أَخٍ يَسْلُكُ سُلُوكًا مُقْلِقًا، مُخَالِفًا لِلتَّقْليدِ الَّذي تَلَقَّيْتُمُوهُ مِنَّا. فَأَنْتُم أَنْفُسُكُم تَعْلَمُونَ كَيْفَ يَنْبَغِي أَنْ تَقْتَدُوا بِنَا، لأَنَّنَا لَمْ نَكُنْ بيْنَكُم مُقْلِقِين، ولا أَكَلْنَا الخُبْزَ مَجَّانًا مِنْ أَحَد، بَلْ كُنَّا نَعْمَلُ بِتَعَبٍ وكَدّ، لَيْلَ نَهَار، لِئَلاَّ نُثَقِّلَ عَلى أَحدٍ مِنْكُم، لا لأَنَّهُ لَيْسَ لنا سُلْطَان، بَلْ لِكَي نُعْطِيَكُم أَنْفُسَنَا مِثَالاً لِتَقْتَدُوا بِنَا. فإِنَّنَا، لَمَّا كُنَّا عِنْدَكُم، كُنَّا نُوصِيكُم بِهذَا: إِذا كَانَ أَحدٌ لا يُرِيدُ أَنْ يَعْمَل، فعَلَيْهِ أَيْضًا أَنْ لا يَأْكُل! وقَدْ سَمِعْنَا أَنَّ بَعضًا مِنُكم يَسْلُكُونَ سُلُوكًا مُقْلِقًا، ولا يَعْمَلُونَ شَيئًا، لكِنَّهُم يَعْمَلُونَ مَا لا يَعْنِيهِم. فَنُوصِي أَمثَالَ هؤُلاء، ونُنَاشِدُهُم في الرَّبِّ يَسُوعَ المَسِيح، أَنْ يَعْمَلُوا بِهُدُوءٍ ويَأْكُلُوا خُبْزَهُم. أَمَّا أَنْتُم، أَيُّهَا الإِخْوَة، فلا تَمَلُّوا عَمَلَ الخَير. وإِنْ كانَ أَحَدٌ لا يُطِيعُ كَلِمَتَنَا في هذهِ الرِّسَالة، فلاحِظُوهُ ولا تُخَالِطُوه، لَعَلَّهُ يَخْجَل! لا تَحْسَبُوهُ كَعَدُوّ، بَلِ ٱنْصَحُوهُ كَأَخ. ورَبُّ السَّلامِ نَفْسُهُ، هُوَ يُعْطِيكُمُ السَّلامَ في كُلِّ حينٍ وفي كُلِّ حَال! أَلرَّبُّ مَعَكُم أَجْمَعين! هذَا السَّلام، أَنَا بُولُسُ كَتَبْتُهُ بِخَطِّ يَدِي، وهُوَ عَلامَةٌ في كُلِّ رِسَالَة: هكذَا أَكْتُب. نِعْمَةُ رَبِّنَا يَسُوعَ المَسِيحِ مَعَكُم أَجْمَعِين!”. 

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

لا تقترعوا لمن قتل شهداء 14 آذار ولا لمن باع دمهم وقفز فوق شهادتهم

الياس بجاني/04 أيار/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/64391/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%84%D8%A7-%D8%AA%D9%82%D8%AA%D8%B1%D8%B9%D9%88%D8%A7-%D9%84%D9%85%D9%86-%D9%82%D8%AA%D9%84-%D8%B4%D9%87%D8%AF%D8%A7%D8%A1-14-%D8%A2/

إن شهداء 14 آذار هم شهداء لبنان، شهداء كل لبنان.. وشهداء كل أحرار لبنان..

والواجب يقضي أن لا نسهل لمن قتلهم أو خان شهادتهم الوصول إلى المجلس النيابي.

شهداء 14 آذار هم شهداء الحرية والسيادة والاستقلال والكرامة..

اغتالهم السفهاء والأشرار والمارقين ليُفشِّلوا جهود استعادة السيادة والإستقلال، ولمنع تنفذ القرارات الدولية وتحديداً ال 1559 و1701..

اغتالوهم ليبق الاحتلال السوري وحزب الله الملالوي ومعهما كل القوى المارقة والإرهابية والداعشية الفكر والثقافة والممارسات مهيمنة على وطن الأرز ومتحكمة بقراره وبمصيره.

اغتالوهم ليغتالوا هوية وتاريخ وحاضر ومستقبل وطن الأرز.

اغتالوهم ليزوروا تمثيل وحرية إرادة شعب لبنان التواق للحرية والكرامة والسلام والمحبة والإنفتاح.

إن من اغتالهم كائن من كان، وكل من باع دمهم أو رهنه من أجل كرسي لتحل عليه لعنة السماء..

يبقى إن الذين اغتالوهم، أو باعوا ورهنوا دمائهم وعلى حد سواء، هم شركاء في جريمة واحدة.. ووطنياً وإيمانياً وضميرياً لا يجب أن ينالوا أي صوت انتخابي من سيادي ولبناني حر..

عند وضع الورقة في الصندوق تذكروا شهداء 14 آذار ولا تقترعوا لمن قتلهم ولا لكل من تنازل عن سيادة واستقلال لبنان ويتجابن عن المطالبة بتنفيذ القرارين الدوليين 1559 و1701.

وأيضاً والأهم أن لا تقترعوا لمن باع دم الشهداء وقفز فوق شهداتهم وشارك ولا يزال في صفقة تسوية الخطيئة وداكش الكراسي بالسيادة.

لا تقترعوا لمن هو طروادي ويتاجر دجلاً ونفاقاً بشعارات التسوية والاستقرار والواقعية، في حين هو ذمي 100% وبالخفاء راكع وخانع لقوى الأمر الواقع ويعمل غب فرماناتها.

حكموا ضميركم وانتخبوا الأحرار والسياديين والأوفياء لدماء الشهداء والشجعان اللذين يرفضون ثلاثية هرطقة دجل “المقاومة”، ويطالبون علناً بتنفيذ القرارين الدوليين 1559 و1701.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

الياس بجاني: في اسفل رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة الكويتية

الجهل الإستراتيجي والسيادي المخيف في الشارع المسيحي اللبناني/الياس بجاني/03 أيار/18/اضغط هنا أو على الربط في أسفل

http://al-seyassah.com/%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%87%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D8%AA%D9%8A%D8%AC%D9%8A-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%AF%D9%8A-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A7%D8%B1%D8%B9-%D8%A7/

 

حروب ربع تسوية الصفقة الخطيئة الإعلامية هي ضحك ع الدقون واستخفاف بعقول الناس

الياس بجاني/03 أيار/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/64355/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%AD%D8%B1%D9%88%D8%A8-%D8%B1%D8%A8%D8%B9-%D8%AA%D8%B3%D9%88%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%81%D9%82%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7/

لا تصدقوا أي سياسي وأي صاحب شركة حزب من جماعة تسوية الصفقة الخطيئة، فهم معاً وبالتكافل والتضامن وعن سابق تصور وتصميم دافنين “الشيخ زنكو”، الذي هو السيادة والاستقلال والدستور والقرارات الدولية وحقوق وكرامة المواطن.

ليعلم القاصي والداني بأن همروجة التصعيد الإعلامي المذهبي والمناطقي ونبش القبور بين ربع تسوية الصفقة الخطيئة التي يشارك فيها نصرالله شخصياً، هي كلها خداع بخداع وتخدمهم جميعا في تجييش المواطنين البسطاء. الجميع لا يزال ملتزم بشروط وبنود ومنافع الصفقة.

ما نراه من فصول همروجة الحرب الإعلامية هو 100% نفاق وتضليل إعلامي يخدم  انتخابياً حزب الله والحريري وبري وباسيل وجعجع..

الهمروجة العدائية الإعلامية هي للأسف مسرحية هزلية لأن جميع الذين دخلوا صفقة التسوية الخطيئة وداكشوا الكراسي بالسيادة هم يعملون تحت مظلة واحدة وغب فرمانات مصدرها واحد..

كما أن غايتهم ومبتغاهم مصالحهم والنفوذ والحصص وليس الوطن أو المواطن..

يبقى أن الانتخابات برمتها هي كذبة كبيرة ولمصلحة المحتل الذي هو حزب الله…والحزب هذا هو من فرض قانون الانتخاب الهجين.

وللذين يتناتشون هوية بيروت وينسبونها لجهات متناقضة منها العربية والفارسية نؤكد لهم أن بيروت لبنانية وفقط لبنانية..

ونقطة على شي مليون سطر.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

لمعرفة قصة الشيخ زنكو اضغط هنا أو على الرابط في أسفل

https://pulpit.alwatanvoice.com/articles/2010/10/25/212598.html

 

الجهل الإستراتيجي والسيادي المخيف في الشارع المسيحي اللبناني

الياس بجاني/02 أيار/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/64327/64327/

من المحزن والمخيف في آن هي الحقيقة المأساوية وطنياً وسيادياً ومصيراً التي تتجسد في أن المواطن اللبناني وبنسبة جداً مرتفعة هو غائب عن كل ما هو شأن استراتيجي ..

اهتمام المواطن هذا يتركز فقط وبضيق أفق وجهل على أمور محلية ليست هي من الأولويات الوجودية..

إنه عملياً جهل استراتيجي مطبق يستغله بشكل خاص كل أصحاب شركات الأحزاب المسيحية الذمية اللذين داكشوا الكراسي بالسيادة ولو بنسب مختلفة بينهم..

وإلا كيف نفسر مرور هرطقة تسليم مفتاح كسروان لحزب الله دون عواقب انتخابية تطاول المتحالفين مع الحزب من المرشحين في دائرة كسروان جبيل؟

وأيضاً كيف يمكننا تفسير غياب القرارين الدوليين 1559 و1701 عن البرامج والشعارات الانتخابية؟

وبنفس السياق يأتي بفجور التعامي عن البند العاشر من ورقة التفاهم بين التيار العوني وحزب الله التي تقدس وتؤله سلاح حزب الله..

وهي نفس الورقة التي اعتبرت أن الاحتلال السوري كان تجربة شابتها بعض الأخطاء..

عملياً فإن بعض هؤلاء التجار من أصحاب الأحزاب المسيحية تحديداً ركعوا واستسلموا تحت رايات العجز والواقعية والاستقرار والملفات الحياتية،

وبعضهم الأخر وبذمية فاقعة وبدهاء مكشوف يدعي أن حل كارثة سلاح حزب الله تتم من خلال “قعدة عرب” وشرب القهوة مع حزب الله ودون التركيز على القرارات الدولية (1559 و1701) إلا لماماً وبما لا يزعج خاطر الحزب.

للأسف فإن كثر من شعبنا والمسيحي تحديداً أفقهم الإستراتيجي جداً ضيق كما أن تفكيرهم وطنياً لا يتخطى الشارع الذي يعيشون فيه…

وباختصار أكثر من مفيد فإن كارثة المجتمع المسيحي في لبنان تكمن في ذمية وإبليسيه أصحاب شركات احزابه، وفي سلبية شرائح من أهلنا ادمنت الهوبرة والتبعية والصنمية.

يبقى أن تراب لبنان هو مقدس ومجبول بالدم والعرق والتضحيات التي قدمها عن إيمان الأجداد والأبناء على ممر العصور والأزمنة ..

وبالتالي فإن كل من يدنسه من القادة والمواطنين ويتنازل عن قداسته سيكون حسابه مع قاضي السماء عسيراً وذلك يوم الحساب الأخير وحيث يكون البكاء وصرير الأسنان.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

الياس الزغبي: تصوير المعركة الانتخابية كمؤامرة على العهد يضر بالعهد نفسه

الجمعة 04 أيار 2018/وطنية - رأى عضو قيادة "قوى 14 آذار" الياس الزغبي في تصريح "أن الاصرار على تصوير المعركة الانتخابية كأنها مؤامرة على العهد، يضر بالعهد نفسه ويصنفه في خانة الخصومة مع مكونات لبنانية واسعة من كل الطوائف، وخصوصا الطائفة المسيحية".

وقال: "قد يحرك هذا الأداء عاطفة شعبية عابرة لاستجماع بعض الأصوات، لكنه سيرتد سلبا على وضع العهد، وتحديدا لدى تشكيل الحكومة الجديدة التي طالما جاهر بأنها ستكون حكومته الأولى".

واعتبر الزغبي أنه "كان من مصلحة العهد وضع حد لهذا الهيجان السياسي الضار، لكن الضرر وقع، ولا يمكن إصلاحه في الساعات الأخيرة قبل الصمت الانتخابي".

 

الحكومة المغربية: قطع العلاقات مع إيران قرار سيادي وكشفت أن «حزب الله» أرسل خبراء عسكريين إلى تندوف وسلّح «بوليساريو»

الجمعة - 18 شعبان 1439 هـ - 04 مايو 2018 /الرباط: لطيفة العروسني/قال مصطفى الخلفي، الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية، أمس، إن قرار قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران «قرار سيادي تم في إطار ثنائي صرف، وبناءً على أدلة ملموسة».

وكشف الخلفي، الذي كان يتحدث أمس في مؤتمر صحافي، عقده عقب الاجتماع الأسبوعي للحكومة في الرباط، أن قرار المقاطعة، ونظراً لخطورة الموضوع، سبقته زيارة قام بها ناصر بوريطة، وزير الخارجية والتعاون الدولي المغربي، إلى طهران، ولقاؤه مباشرة مع نظيره الإيراني جواد ظريف، حيث جرى تقديم الأدلة التي تثبت تورط «حزب الله» في دعم جبهة «البوليساريو». وأوضح الخلفي أنه «كانت هناك قبل سنتين خطوة أخرى، تمثلت في تأسيس لجنة لحماية الشعب الصحراوي، بحماية من (حزب الله) اللبناني». وقال في هذا السياق: «منذ نحو سنة، وتحديداً في مارس (آذار) 2017 حدثت تطورات غير مسبوقة هي التي كانت موضوع حوار وأدلة، وقد أخذنا الوقت الكافي لضبطها»، مشيراً إلى أن تلك التطورات جاءت بعد ضبط ثلاثة أدلة أساسية تثبت تورط «حزب الله» في دعم جبهة «البوليساريو». الأولى هي زيارة خبراء متفجرات وعسكريين من «حزب الله» لمخيمات «البوليساريو» في تندوف، وانخراطهم في عمليات تدريب عناصر جبهة «البوليساريو» على حرب العصابات وحرب الشوارع، وتكوين عناصر كوموندوس في هذا المجال، حسب تعبيره. أما الدليل الثاني، الذي وصفه بـ«التطور الأخطر»، فيتمثل في «تسليم شحنة أسلحة من طرف قياديين في حزب الله إلى الميليشيات المسلحة لجبهة البوليساريو، وكانت تتكون من صواريخ (سام 9) و(11)». أما الدليل الثالث، يضيف الخلفي، فهو تورط عنصر يعمل بالسفارة الإيرانية في الجزائر، يحمل جواز سفر دبلوماسياً في تنظيم هذه العمليات، حيث مكَّن من تسهيل الاتصالات واللقاءات، وكل التسهيلات اللوجيستية للمسؤولين العسكريين لـ(حزب الله) من أجل التوجه إلى تندوف، ولقاء مسؤولي «البوليساريو». وأضاف الخلفي أن المغرب، وقبل أن يتخذ قرار قطع العلاقات مع إيران «أراد أن يواجه طهران بهذه الأدلة. لكن لم نتلقَّ ما يدحضها، وعلى ضوء ذلك تم الإعلان عن قرار قطع العلاقات... ولا يمكن القول إن إيران ليست على علم بكل هذا»، مشددا على أن القرار ليس ضد الشعبين الإيراني أو اللبناني. وردّاً على سؤال حول ما إذا كان المغرب قد يوسع قطع علاقاته لتشمل لبنان أيضاً، قال الخلفي إن المغرب لم يثبت له أن لبنان كان لها علاقة بسفر الخبراء العسكريين، وتسليم الأسلحة لجبهة البوليساريو، أو تقديم الدعم اللوجيستي. مجدداً التأكيد على موقف المغرب من قضية الصحراء، الذي يقوم على خمسة عناصر هي أنه لا حل للقضية إلا عبر حكم ذاتي، وأن النزاع إقليمي ينبغي للأطراف التي ساهمت فيه أن تكون طرفاً في الحل، وأن تدبير الملف يقع تحت المسؤولية الحصرية للأمم المتحدة، وعدم الانزلاق إلى قضايا جانبية، ثم مواصلة مجهودات التنمية في الأقاليم الجنوبية، مذكراً بسلسلة «المواقف الحازمة»، التي قال إن المغرب اتخذها خلال السنوات الخمس الأخيرة، والتي تتمثل في التصدي لتوسيع اختصاصات «مينورسو» لتشمل مراقبة حقوق الإنسان ومحاولة دفع السويد للاعتراف بـ«الجمهورية المزعومة» (الجمهورية الصحراوية)، والموقف من حكم محكمة العدل الأوروبية بشأن اتفاقتي الفلاحة والصيد البحري، ثم الموقف مما صدر عن الأمين العام السابق للأمم المتحدة بان كي مون. ووصف الخلفي ما حدث بأنه «ليس بالسهل وتطور خطير»، مشدداً على أن «التجرؤ على القضية الوطنية (قضية الصحراء) مكلّف لمن يتجرأ وليس لنا، وسياسة الحزم تكرست كمسار». من جهة أخرى، نفى الخلفي أن يكون قرار قطع العلاقات مع إيران له علاقة بالسياق الدولي، شأنه شأن قرار إعادة العلاقات الدبلوماسية الذي اتخذه المغرب من قبل. وبخصوص مواقف عدد من الدول العربية التي أعلنت تضامنها وتأييدها لقرار المغرب، قال الخلفي إن وزارة الخارجية عبرت أول من أمس عن الشكر للبلدان التي ساندت هذا القرار.

من جهته، وصف سعد الدين العثماني رئيس الحكومة المغربية خلال اجتماع الحكومة، أمس، قرار قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران بأنه «موقف صارم» جراء دعمها جبهة الانفصاليين، معتبراً أن «عمق الرسالة من قرار المغرب يتجلى في أن أي اعتداء على الثوابت الوطنية، وعلى سيادة المغرب لا يمكن للمغرب أن يتساهل أو يتسامح معه بأي وجه كان... فهذه أمور تحتاج إلى الصرامة الكاملة، وموقف الملك محمد السادس بشأنها صارم وصلب وقوي».

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 4/5/2018

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

ساعات قليلة متبقية وتدخل البلاد فترة الصمت الانتخابي التي نص عليها قانون الانتخاب، والتي تبدأ منتصف ليل الجمعة- السبت، ولمدة ثمان وأربعين ساعة. وعليه تطفأ محركات الحملات الانتخابية بمختلف أشكالها، وأول ما يجب وقفه الاطلالات الاعلامية للمرشحين، علما أن هناك أسئلة تطرح حول الاعلام الافتراضي التي لم يعالجها القانون.

واستغلالا للوقت المتبقي، جهدت مختلف الاحزاب واللوائح الانتخابية في استخدام كل الاسلحة المشروعة، وأحيانا غير المشروعة في تجييش الناخبين.

في المقابل، ولليوم الثاني بقيت مواقف النائب جنبلاط ملأى بالرسائل السياسية والوطنية، ففضلا عن انتقاده العنيف لسياسة نبش القبور. ها هو يعلن اليوم أن توفيق سلطان هو مرشح الحزب الاشتراكي في طرابلس، ما يحمل ذلك من إشارات باتجاه معركة رئاسة الحكومة المقبلة.

الشأن الانتخابي لم يحجب الاهتمام الرسمي بأعباء ملف النازحين، فقد أبلغ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون رئيسة البعثة الاوروبية لمراقبة الانتخابات أن لبنان سيحاول إيجاد حل لمشكلة النازحين السوريين، بمعزل عن رأي الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي، لأنها مسألة وجودية وتتعلق بأمن لبنان.

دوليا، أعلن الرئيس دونالد ترامب أنه تم تحديد مكان وزمان لقائه كيم جونغ أون، وأنه سيصار الى إعلان ذلك قريبا.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

منتصف هذه الليلة يصمت لبنان إنتخابيا، وتعود الأصوات مدوية مرة جديدة يوم الإستحقاق- الإستفتاء، ولكن في صناديق الإقتراع، فتترجم ما بين حاصل وتفضيلي بين اللوائح المتنافسة.

حاصل الأمر أن كل لائحة تسعى إلى حاصل يحجز لها أكبر عدد من المقاعد، فيما يتنافس المتنافسون على الصوت التفضيلي حتى ضمن اللوائح الواحدة في بعض الدوائر.

ولأن الوقت ضيق قبل بدء زمن جمعة الصوم عن الكلام، رأى المرشحون أن هذا الكلام بات في ربع الساعة الأخير من ذهب، بعكس الحكمة المعروفة، لاسيما إذا كان يكشف حقائق ترتبط مباشرة بالإستحقاق. وفي هذا الإطار عقد النائب نقولا فتوش مؤتمرا صحفيا في زحلة، كشف فيه أن تيار "المستقبل" يستعمل السلطة لأجل أهداف إنتخابية، معلنا عن مئات من التراخيص لحفر آبار إرتوازية ومخالفات البناء التي تم توزيعها وتغطيتها في البقاع في سبيل الأصوات الإنتخابية.

ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بحسب فتوش الذي تحدث عن فبركة التهم ودفع الرشى وإستعمال السلطة للضغط على الناس من قبل فرع المعلومات لمصلحة التيار الأزرق.

وفيما اكتملت عملية إيداع الصناديق الإغترابية المئتين وإثنين وثلاثين، بوصول آخر دفعة منها إلى مصرف لبنان، وجهت "القوات اللبنانية" دفعة جديدة من المطالب إلى وزارة الخارجية تتمثل بدعوتها إلى إرسال نسخة عن إعلان عدد المقترعين في أقلام إقتراع الخارج لوزارة الداخلية، ليصار إلى نشرها قبل البدء بفرز الأصوات يوم الأحد المقبل.

"القوات" لم تكتف بهذا الأمر، بل لفتت ببيان صادر عن رئيسها سمير جعجع إلى ضرورة أن توضح وزارتا الخارجية والداخلية موضوع التعميم الصادر عن جبران باسيل بشأن إمكان إقتراع من لم يستحصلوا على جوازات سفرهم بناء لإستشارة وزارة العدل، لا سيما أنها ربطت هذا الموضوع بقدرة الداخلية، والداخلية وزعت لوائح الشطب على أقلام الإقتراع في لبنان، أي أن هذه الإمكانية باتت مستحيلة وبالتالي باختصار هذا التعميم هو "شيك بلا رصيد".

تربويا، أحال وزير التربية مروان حمادة 65 مدرسة خاصة على القضاء التحكيمي، لمخالفتها القانون الذي يلحظ وجوب توقيع لجان الأهل على الموازنات، في ظل الاحتدام بين المدارس والأهل على خلفية زيادة الأقساط المدرسية. ولكن السؤال: كيف ستسوى هذه المسألة والعام الدراسي بات يشارف على النهاية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

هي الساعات الأخيرة قبل الصمت الانتخابي، وكل ما يجب أن يقال قد قيل.

الرئيس سعد الحريري في أحياء بيروت وشوارعها، والتقى أهالي العاصمة في يوم بيروتي بدأ ظهرا من مسجد عبد الرحمن بن عوف في منطقة رأس النبع، قبل أن ينتقل الى منطقة ساقية الجنزير، ثم الى منطقة الجامعة العربية، ثم دار الفتوى في عائشة بكار وزاروب العلية وتلة الخياط ومنطقة الملا، ثم إلى منطقة طريق الجديدة. ومشهد بيروت مثل مشهد كل منطقة كل منطقة يزورها من الشمال إلى الجنوب. الآلاف يستقبلونه بالحب والهتافات والتأييد.

وقد وجه الرئيس الحريري نداء إلى المواطنين من قلب بيروت، لكل من يحب رفيق الحريري، أن يوم الأحد سيكون القرار بيدكم، ومصير بيروت السياسي بيدكم وكرامة بيروت ليست للبيع أو للكسر، وصوتكم سيكون أكبر رد على أمر عمليات بشار الأسد بالاقتراع ضد تيار "المستقبل".

مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان بدوره وجه نداء إلى اللبنانيين، من دار الفتوى، أمام حشد من العلماء، قائلا للرئيس الحريري: "لا تخف ولا تقلق، أنا معك وعلماء لبنان معك".

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

ساعات ويدخل لبنان مرحلة الصمت الانتخابي. ساعات يتوق اليها اللبنانيون الذين أثقلت عليهم بعض الحملات الانتخابية حينا وأضجرتهم احيانا، فهل سيلتزم الجميع الصمت وفق القانون؟، هل ستحجب اصوات لم تعدم وسيلة من تحريض طائفي او مذهبي او مناطقي، ليجد اللبنايون فسحة بلا تحريض قبل الاحد الكبير؟، وهل سيغيب عن المشهد مثيرو الشغب الذين يرعبون أهل بيروت وغيرهم، فقط لانهم لا يحتملون الصوت الآخر؟.

هذا الحنق وضيق الصدر من وجود المنافس، الذي يترجم اعتداءات في الازقة والشوارع على قاعدة أن من ليس معنا فهو عدونا.

على كل حال، قافلة الانتخابات انطلقت، لن يوقفها لاهثون وراء أصوات انتخابية يبغون اقتناصها بالتهديد والوعيد حينا وبالمال الزهيد أحيانا.

أقل من ثمانية وأربعين ساعة على الاحد الكبير الذي يتوقع أن يلغي احاديات لا سيما في بيروت، لتعود وتزدان بقوس قزحها وكل تنوعها، تحرسها وحدتها ويقظة عيون أهلها، لا اهل البدع السياسية.

أهل البدع على وشك الخروج من دمشق وريفها، جنوب العاصمة السورية يلفظ المزيد من الارهابيين لتدنو لحظة خلو كامل دمشق وريفها من الذين ما تركوا فعلا الا واستحلوه باسم الدين. دفعات جديدة خرجت من محيط العاصمة الى مجمع الارهاب في الشمال السوري.

أما في فلسطين المحتلة، فالمبدعون أحيوا الجمعة السادسة من مسيرات العودة باسم "جمعة عمال فلسطين". وبعد ابتداعهم الطائرات الورقية التي أحرقت الاف الدونمات الزراعية في المستوطنات المجاورة لقطاع غزة، تمكن الشباب من اسقاط طائرة تجسس اسرائيلية، وخاضوا مواجهات بانتظار مسيرة العودة الكبرى في الخامس عشر من الشهر الجاري، والتي يتوقع أن تكون غير مسبوقة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

بدءا من منتصف الليل يسود الصمت الانتخابي الذي يفرضه القانون، مرحلة الصمت المفترض لن تكون للاسترخاء، فالمرشحون، وبعد تفكك اللوائح، سيستغلون الوقت الضائع لاستقطاب ما يستطيعون من أصوات تفضيلية لضمان نجاهحم، أما بالنسبة الى الناخبين ففترة الصمت يجب ان تكون للتأمل ولتحكيم الضمائر فلا يقترعوا الا لمن كان اداؤهم المجلسي والوزاري جيدا، وللقادرين على تشكيل كتل برلمانية فاعلة قادرة على التشريع والتصحيح والمراقبة والحساب، فقانون الانتخاب وان شابه الكثير من العيوب الا انه قدم للناخبين النسبية، فإما ان تكون حجة خلاص او تكون حجر عثرة، فلنحسن الاختيار.

وغني عن القول ان لبنان الدولة بعد السادس من ايار، لن يكون هو نفسه خصوصا ان تيارات سياسية كبرى لا تخفي حاجتها للسيطرة على قرار المجلس النيابي، لامرار قرارات قد تغير شكل لبنان وطبيعة علاقاته باشقائه وبالاسرة الدولية، من هنا ضرورة ان تتنبه القوى الحية لخياراتها حفاظا على لبنان الرسالة، وصونا لرسالة لبنان وعلة وجوده في هذا الشرق.

ولا نقلل من أهمية تداعيات سوء الاقتراع، لا سمح الله، على ادارة الشأن اللبناني من البيئة الى الاقتصاد والمال وصولا الى ضبط الانفاق ومحاربة الفساد، كل هذا نعم، نعم كل هذا تقرره انت ايها اللبناني في صندوق الاقتراع، فلا تستهن بصوتك ولا تبيعه كي لا يتغير صوت لبنان وصورته.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

أربع ساعات تقريباً، ويدخل لبنان مرحلة الصمت الانتخابي.

أربع ساعات، تبدأ بعدها مرحلة أخيرة، يتاح فيها للناخب أن يفكر بهدوء، عارضا للخيارات المفتوحة أمامه، قبل أن يتوجه إلى صناديق الاقتراع اعتبارا من السابعة من صباح الأحد في السادس من أيار.

كلام كثير قيل حتى الآن. غير أن آخر الكلام، ينتظر حلول العاشرة إلا ربعا من مساء اليوم، حيث يطل رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل مباشرة عبر هواء الـ OTV، في حلقة يرتقب أن تحمل مواقف بالغة الأهمية، علما أن باسيل نفسه كان دعا المشاهدين إلى متابعتها مرتين، من مهرجاني المتن وكسروان-الفتوح. غير ان بداية النشرة من البترون، مع مسك ختام مهرجانات التيار، التي فاق عددها العشرين، على جميع الاراضي اللبنانية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

أربع ساعات من الآن ويبدأ "الصمت الإنتخابي". الثانية عشرة من منتصف هذه الليلة ترتاح ألسنة المرشحين عن الكلام المباح حتى السابعة من مساء بعد غد الأحد، حين تقفل صناديق الإقتراع لتطوى معها أول انتخابات وفق القانون النسبي.

ولكن حتى لو لم يلحظ القانون "الصمت الإنتخابي"، فماذا يتبقى للمرشحين أن يقولوه بعدما تحدثوا على مدى أربعين يوما، من تاريخ تسجيل اللوائح إلى اليوم، بعدما قالوا كل شيء ورفعوا كل السقوف وتسببوا في خصومات بين بعضهم البعض من الصعوبة ان تندمل حتى بعد الإنتخابات.

النائب وليد جنبلاط يسأل بالأمس الرئيس سعد الحريري: لماذا تركت رئاسة الوزارة المحصنة بالدم للسارقين؟. والوزير مروان حمادة يقول اليوم من بعقلين: نواجه بقايا المخابرات وبعض أعوان القتلة.

وإذا كان من المبكر لأوانه الحديث عن نتائج، فإن ما بدأ يرتسم هو ملامح مؤشرات من ابرزها تحالفات وتكتلات ما بعد الإنتخابات. الرئيس نجيب ميقاتي يقول: "حان الوقت لتكون هناك كتلة طرابلسية شمالية تمثل المدينة وتتابع مختلف القضايا. ولكن ما هو أبعد من هذه الكتلة هو تحالفات الكتل، فهل يكون البلد أمام مشهد نيابي غير ذلك الذي كان منذ العام 2005 وحتى اليوم؟.

وهذا المساء، فجر الوزير جبران باسيل قنبلة مزقت ورقة تفاهم معراب ونثرتها في أرض البترون. الوزير باسيل خاطب رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع من دون لقب ووجه اليه إتهامات مباشرة فقال له: "يا سمير عليك أن توقف رمي رصاص الإغتيال السياسي علينا، فهذا أيضا شكل من أشكال الجريمة".

بعد هذا الكلام يمكن القول إن ما بعد 4 أيار ليس على الإطلاق كما قبل 4 أيار. ما بعد 4 أيار هناك ثنائية "المستقبل" و"التيار الوطني الحر"، والثنائية الشيعية، فهل تولد ثنائية ثالثة تضم أكثر من كتلة، بعد غد السادس من أيار، لكن السابع من ايار لناظره قريب.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

أفلتت المواقف من انضباطها واستثمرت الساعات الاخيرة ما قبل الصمت الانتخابي. كله صار محاربا للفساد، كله الافضل. المرشحون بأبهى طلة وبأسوأ خطاب. هذا يحارب ذاك، ومرشح يشي على خصمه. ورئيس تيار يترك تفاهما بحجم معراب- الرابية- بعبدا لصالح لحظة انتخابية.

التصريحات كسرت المحرمات ونفذت هجوما استباقيا على الصمت، لا بل وكسرته قبل وصوله وفتتت مفاعليه. وأولى الأضرار السياسية ضربت المصالحة المسيحية المسيحية وورقة تفاهم معراب، وأعادت ثنائية رياشي- كنعان الى نقطة الصفر، حيث بات على نائب المتن أن يمتن بعد. وتجلى الخلاف في كلام وزير الخارجية جبران باسيل من البترون، والذي قال لرئيس حزب "القوات": "يا سمير عليك أن توقف رمي رصاص الاغتيال السياسي علينا، فهذا أيضا شكل من أشكال الجريمة". وأضاف: "ان تقف مع اخيك لا يعني ان تكون متفرجا ولا تقوم باي أمر في ملف النازحين، وهو من مسؤوليات وزارة الشؤون الاجتماعية فيما تركت بمفردي أتلقى الضربات من المجتمع الدولي"، وتابع قائلا: "تقولون إن وزراءكم لم يرتكبوا الفساد ذلك لأنهم لا يفعلون شيئا، تتكلمون عن الفساد وانتم تشاركون بالفساد الانتخابي وموقفكم في القانون الارثوذكسي واقالة رئيس الحكومة تبعية وليس سيادة".

وبموجب ما تقدم، فإن الحاصل السياسي لتفاهم "القوات" و"التيار"، قد اسقطته الحواصل الانتخابية. لتستكمل الحرب وتقضي على آخر ما تبقى من خطوط بين "الحزب التقدمي" و"المستقبل"، وقد كان ثمار الحرب خروج النائب وليد جنبلاط عن صمته بأعلى صوته قائلا للرئيس سعد الحريري: ألا يدرك اهمية وموقع رئاسة الوزارة الذي تحصن بالدم بعد حروب الجبل وصولا الى اتفاق الطائف؟، لماذا يترك للعابثين والسارقين ومارقي الطريق؟. وخاطبه قائلا: "شو صاير فيك يا سعد الحريري شو؟".

جنبلاط رد على الحريري، ووائل ابو فاعور تفرغ لجبهة باسيل الذي كان وصفه بالجلبوط، وفي مقابلة مع "الجديد"، قال ابو فاعور إن قانون الانتخابات الحالي اتى ليعزز الطائفية والمذهبية. أضاف: لي الفخر بان اكون "جلبوط" في حزب كمال جنبلاط.

وهكذا دخلت مصطلحات "الجلبطة" بعد "البرغتة" و"البلطجة"، إلى القاموس السياسي ومن بوابة الانتخابات، هذه البوابة الواسعة التي أدخلت نائب "القوات" جورج عدوان على وقع أنغام "أناديكم" إلى بعقلين، ودفعت بدار الفتوى إلى اعلان البيعة لسعد الحريري تحت فتوى "كلنا معك"، في خرق انتخابي ديني لمبدأ الحياد.

وعلى وقع الهزات السياسية بين الأحلاف الذين استحالوا خصوما، كان رئيس تيار "المردة" يخرق شعبيا في طرابلس، ومن بوابة فيصل كرامي و"يا جبل محسن ما يهزك ريح"، هناك كانت الاستقبالات والتدافع صورة عن صناديق ستفتح يوم الأحد.

ورصاص الابتهاج في جبل محسن غيره على طريق عام الفيضة- زحلة، التي قطعت بالاطارات المشتعلة، احتجاجا على توقيف الشيخ محسن شعبان الذي يعد من انصار النائب نقولا فتوش. هذا التوقيف دفع بفتوش الى اتهام فرع المعلومات بممارسة سياسة الترهيب، وأخضاع المواطنين في البقاع، بأمر من المشنوق والحريري لدعم لائحة "المستقبل".

 

غداً... هل يستعيد الشعب اللبنــاني سلطته؟

الجمهورية/05 أيار/18

تتنافس 77 لائحة مُوزّعة على 15 دائرة

 يستعيد الشعب اللبناني غداً حقّه في الحُكم، عبر انتخاب السلطة التشريعية، مدماك انتظام السلطات وتفعيل عملها. فاللبنانيون، ومن خلال الـ128 نائباً الذين يختارونهم أو «يفضّلونهم»، يوصلون تطلعاتهم ونظرتهم لحُكم الدولة.

بعد التجديد للمجلس النيابي الحالي مرتين متتاليتين، منذ انتخابات 2009، يُمارس اللبنانيون حقهم اليوم في الاقتراع، وفق قانون انتخابي جديد، ووفق النظام النسبي الذي يُعتمد للمرة الأولى في لبنان.

في مرحلة أولى على الناخب حسم خياره حول اللائحة التي سيؤيدها، ومن ثمّ منح صوته التفضيلي لمرشّح واحد في القضاء الذي ينتمي إليه، لا الدائرة بكاملها.

وتتنافس في العملية الانتخابية، التي ستُقام غداً على كامل الأراضي اللبنانية، 77 لائحة مُوزّعة على 15 دائرة، كالتالي:

دائرة البقاع الأولى - زحلة:

• «زحلة - الكتلة الشعبية»: كورك المعروف بجورج هامازاسب بوشكيان، نقولا نجيب سابا، نقولا ناصيف العموري المعلوف، ميريم جبران طوق، احمد عبده العجمي، اسامة محسن سلهب، بول جان شربل.

• «زحلة قضيتنا»: بوغوص هيرابت كورديان، قيصر نعيم رزق المعلوف، جورج ايلي عقيص، ميشال الياس فتوش، محمد علي احمد ميتا، عامر محمد الصبوري، ايلي ميشال ماروني.

• «زحلة للكل»: ماري جان كريكور مهران بيلازكجيان، اسعد شارل نكد، ميشال ميشال السكاف، ميشال جورج ضاهر،عاصم فايز عراجي، نزار محسن دلول، سليم جورج عون.

• «زحلة الخيار والقرار»: ادي بوغوس دمرجيان، ناصيف الياس التيني، نقولا ميشال فتوش، وجيه محمد عراجي، انور حسين جمعة، خليل جورج الهراوي.

• «كلنا وطني»: فاندا ادوار شديد، غسان جورج معلوف، هود نواف الطعيمة، محمد عباس حسن، حنا فوزي حبيب.

دائرة البقاع الثانية - البقاع الغربي وراشيا:

• «الغد الافضل»: فيصل سليم داود، ايلي نجيب فرزلي، عبد الرحيم يوسف مراد، محمد ديب نصرالله، ناجي نبيه غانم.

• «المجتمع المدني»: جوزف جرجس ايوب، فيصل عمر رحال، علاء الدين عمر الشمالي، علي صبحي صبح، ماكي بديع عون.

• «المستقبل للبقاع الغربي وراشيا»: وائل وهبي ابو فاعور، غسان سليمان السكاف، زياد ناظم القادري، محمد قاسم القرعاوي، امين محمد وهبي، هنري يوسف شديد.

دائرة البقاع الثالثة - بعلبك-الهرمل:

• «الارز الوطني»: سعدالله هولو عردو، عادل محمد بيان، وعد حسين سكرية، محمد غسان مصطفى الشل، خلدون وجيه شريف، عباس يوسف عساف، محمد خليل رعد، فؤاد خليل المولى، حمد علي ديب، ليلى يوسف تنوري.

• «الامل والوفاء»: البير سامي منصور، يونس زكريا الرفاعي، الوليد محمد سكرية، جميل محمد امين امين السيد، حسين علي الحاج حسن، ايهاب عروه حماده، علي محمد سلمان بشير المقداد، ابراهيم علي الموسوي، غازي محمد زعيتر، اميل جورج رحمه.

• «الانماء والتغيير»: سهام جورج انطون، عبدالله محمد الشل، سميح قاسم عز الدين، عباس محمد ياغي، علي حسين زعيتر، علي صبري بك حماده، شوقي طنوس الفخري.

• «المستقلة»: ميشال اميل ضاهر، احمد عبد الله بيان، محمد احمد فليطي، مهدي نايف زغيب، سعد فوزي حماده، غادة اسد عساف، فيصل علي الحسيني، فايز شهاب شكر، فادي علي يونس، سندريللا الياس مرهج.

«لائحة الكرامة والانماء»: سليم ميشال كلاس، بكر محمود الحجيري، حسين محمد صلح، محمد حسن الحاج سليمان، غالب عباس ياغي، خضر حسين طليس، يحيى محمد شمص، محمد سلمان حميه، رفعت نايف المصري، انطوان البدوي حبشي.

دائرة الجنوب الأولى - جزين صيدا:

• «التكامل والكرامة»: روبير الياس الخوري، امين ادمون رزق، انجال بشاره الخوند، حسن محمد سليم شمس الدين، بهية بهاء الدين الحريري.

• «صيدا وجزين معاً»: سليم انطوان خوري، زياد ميشال اسود، امل حكمت ابو زيد، عبد الرحمن الدكتور نزيه البزري، بسام ابراهيم حمود.

• «قدرة التغيير»: عجاج جرجي حداد، جوزاف الياس نهرا، سمير محمد البزري.

• «لكل الناس»: يوسف حنا بشارة حنا سعد السكاف، ابراهيم سمير عازار، عبد القادر نزيه البساط، اسامة معرف سعد المصري.

الجنوب الثانية - صور وصيدا:

• «الامل والوفاء»: حسين سعيد جشي، نواف محمود الموسوي، حسين سعيد حبشي، نواف محمود الموسوي، علي يوسف خريس، عناية محمد عز الدين، ميشال حنا موسى، علي عادل عسيران نبيه بري.

• «معاً نحو التغيير»: عبد الناصر حسن فران، احمد محمد سعيد مروه، رائد جعفر عطايا، لينا حسن الحسيني، وسام نبيه الحاج، رياض سعيد الاسعد.

الجنوب الثالثة - النبطية وبنت جبيل ومرجعيون وحاصبيا:

• «الامل والوفاء»: هاني حسن قبيسي، محمد حسن رعد، ياسين كامل جابر، حسن نظام الدين فضل الله، ايوب فهد حميد، علي احمد بزي، انور محمد الخليل، اسعد حليم حردان، قاسم عمر هاشم، علي رشيد فياض، علي حسن خليل.

• «الجنوب يستحق»: نديم سميح عسيران، هشام محمود مفيد جابر، مصطفى علي بدر الدين، محمد مصطفى قدوح، حسين جهاد الشاعر، وسام كامل شروف، شادي جرجس مسعد، عماد فؤاد الخطيب، عباس محمد شرف الدين، مرهف احمد رمضان.

• «شبعنا حكي»: احمد سامي اسماعيل، رامي سلمان عليق، علي محمد حسن الامين، علي محمد حسن الامين، فادي كليم سلامه، عماد محمد قميحه.

• «صوت واحد للتغيير»: علي حسين حاج علي، عباس علي سرور، حسين حمد امين بيضون، عباس علي سرور، حسين محمد امين بيضون، احمد محمد مراد، غسان مهنا حديفه، هلا فيليب ابو كسم، سعيد محمد عيسى.

• «فينا نغيّر»: احمد محمد كامل الاسعد، محمد فرج الله فرج، عبد الله محمود السلمان، كنج محمود علم الدين، منح الياس صعب، عدنان حسن الخطيب، عبير غالب رمضان، رباح كاظم ابي حيدر.

• «كلنا وطني»: جميل محمد علي بلوط، ريما علي حميد، صلاح مهدي نور الدين، اكرم محمد قيس، فادي عصام ابو جمره.

دائرة الشمال الأولى - عكار:

• «القرار لعكار»: كريم عبدالله الراسي، اميل نعيم عبود، حسين محمد ياسر المصري، حسين محمد ياسر المصري، وجيه محمد البعريني، عدنان محي الدين مرعب، حسين محي الدين السلوم، مخايل انطونيوس ضاهر.

• «المستقبل لعكار»: وهبي خليل خليل قاطيشة، جان نقولا موسى، وليد وجيه البعريني، محمد مصطفى سليمان، محمد طارق طلال المرعبي، خضر منيف حبيب، هادي فوزي حبيش.

• «عكار القوية»: اسعد رامز درغام، رياض نقولا رحال، محمد يحيه يحيه، محمد عبد الفتاح شديد، محمود خضر حداره، مصطفى علي حسين، جيمي جورج جبور.

• «قرار عكار»: باسم احمد الخالد، كمال عبد الرحيم خزعل، علي خضر عمر، جورج انطونيوس نادر.

• «لبنان السيادة»: ايلي اسعد سعد، جوزيف وهبي وهبي، احمد حسن جوهر، بدر علي اسماعيل، ابراهيم مرعب مرعب، محمد ابراهيم رستم، زياد سعود بيطار.

• «نساء عكار»: نضال كرم السكاف، غولاي خالج الاسعد، سعاد حسن صلاح، رولى محمد المراد، ماري سالم سالم الخوري.

دائرة الشمال الثانية - طرابلس - المنية - الضنية:

• «العزم»: جهاد علي يوسف، محمد احمد طلال الفاضل، كاظم صالح خير، نقولا كميل نحاس، محمد نجيب عزمي ميقاتي، رشيد ابراهيم المقدم، محمد توفيق محمد راشد سلطان، مرفت محمد فضل الهوز، محمد انس عبدالله نديم الجسر، علي احمد درويش، جان بدوي عبيد.

• «القرار المستقل»: عبد السلام احمد طراد، علي فاروق الصمد، محمد محمود الحاج احمد، منزه جبران صوان، محمد مصباح عوني احدب، ناريمان هلال الجمل، وسيم علي علوان، هشام رياض ابراهيم، انطوان روفايل خليفه.

• «الكرامة الوطنية»: جهاد مرشد الصمد، عادل محمد كاظم زريقه، رفله انطون دياب، محمد صفوح احمد عصمت شريف يكن، طه عطفت ناجي، فيصل عمر كرامي، ايمن نور الدين عمر، عبد الناصر عبد العزيز المصري، احمد محمود عمران.

• «المجتمع المدني المستقل»: سماح يحي العرجه، ايمن عمر جمال، فادي بيكار الجمل، جمال نصر الدين حمرا البدوي، هبه عصام نجا، حسان حسن خليل.

• «المستقبل للشمال»: قاسم علي عبد العزيز، سامي احمد شوقي فتفت، عثمان محمد علم الدين، نعمه جرجس محفوض، شادي غسان نشابه، ديما محمد رشيد الجمالي، محمد عبد اللطيف كباره، سمير عدنان الجسر، وليد محمود الصوالحي، ليلى حسن شحود، جورج طانيوس البكاسيني.

• «قرار الشعب»: علي مصطفى هرموش، احمد محمد شندب، كمال محمد صالح الخير، نسطاس وليم الكوشاري، خالد كامل روميه، محمود عبد الكريم شحاده، طوني فريد ماروني.

• «كلنا وطني»: داني محمود عثمان، احمد مصطفى الدهيبي، فرح ابراهيم عيسى، مالك فيصل مولوي، واثق عبد الرزاق المقدم، محمد منظر اشرف معاليقي، يحيى كمال مولود، ناريمان عادل الشمعه، زين الدين نور الدين ديب، موسى اسعد خوري.

• «لبنان السيادة»: راغب محمد فيصل رعد، اسامه نديم امون، وليد محمد المصري، جورج نقولا الجلاد، علي عبد الحليم الايوبي، اشرف احمد ريفي، خالد عمر تدمري، محمد كمال الدين سلهب، محمد وليد عبد البقادر قمر الدين، بدر حسين عيد، حليم نعيم زعني.

الشمال الثالثة - البترون-زغرتا-الكورة-بشري:

• «الشمال القوي»: نعمه ابراهيم ابراهيم، جبران جرجي باسيل، نقولا بك فؤاد بك غصن غصن، جورج نعيم عطالله، غريتا حبيب صعب، سعيد يوسف طوق، جورج بدوي بطرس، بيار جرجس رفول، جواد سيمون بولس، ميشال رانه معوض.

• «كلنا وطني»: ليال سمعان بو موسى، انطون حبيب الخوري حرب، بسام نديم غنطوس، فدوى فايز ناصيف، ادمون مخائيل طوق، موريس رومانوس الكوره، رياض سركيس غزاله، انطوان يوسف يمين، انطونيا رامز غمره.

• «معاً للشمال ولبنان»: بطرس جوزف الخوري حرب، فايز ميشال غصن، سليم عبدالله سعاده، روي بهجت عيسى الخوري، ملحم جبران طوق، سليم بك يوسف بك كرم، اسطفان بطرس الدويهي، طوني سليمان فرنحية.

• «نبض الجمهورية القوية»: فادي يوسف سعد، سامر جورج سعاده، البر جميل اندراوس، فادي عبدالله كرم، جورج موسي منصور، ستريدا الياس طوق، جوزف جرجس اسحق، ميشال باخس الدويهي، ماريوس بطرس البعيني، قيصر فريد معوض.

بيروت الاولى:

• «الوفاء لبيروت»: انطوان جوزف قلايجيان، جينا جميل الشماس، روبير عبدو الابيض، روجه امال الشويري.

• «بيروت الاولى»: اويديس بغوص داكسيان، كارول نورا خاتشيك بابكيان، الينا نيشان كلونسيان، جان ارشاك طالوزيان، رياض امين عاقل، عماد نعيم واكيم، ميشال بيير فرعون، نديم بشير الجميل.

• «بيروت الاولى القوية»: الكسندر ابراهام ماطوسيان، هاغوب مارديروس همبارسوم ترزيان، سبوح اوهانس قالباكيان، سارج اغوب جوخادريان، انطوان قسطنطين بانو، نقولا ايلي شماس، نقولا موريس صحناوي، مسعود جوزف الاشقر.

• «كلنا وطني»: بوليت سيراكان ياغوبيان، لوري قره بت حيطايان، ليفون هوسب تلفزيان، يوركي موريس تيروز، جمانه عطالله سلوم، زياد ريمون عبس، لوسيان جرجس بورجيلي، جيلبير جورج ضومط.

• «نحنا بيروت»: سيبوه يغيا مخجيان، سيرج بارج طورسركيسيان، رفيق جبرائيل بازرجي، ميشيل جبران تويني، جورج ريمون صفير.

بيروت الثانية:

• «البيارتة المستقلين»: فادي بهنان زرازير، انديرا سمير الزهيري، ليون سورين سيوفي، خالد ابراهيم حنقير، عبد الرحمن خضر الغلايني، وليد شفيق شاتيلا، خالد سعيد ممتاز، عبد الكريم حسين عيتاني، جهاد علي حمود، وسام سعيد عكوش.

• «المستقبل لبيروت»: باسم الدكتور رمزي الشاب، فيصل عفيف الصايغ، نزيه نقولا نجم، تمام صائب بك سلام، رولا نزار الطبش، ربيع محمد حسونه، زاهر وليد عيدو، سعد الدين رفيق الحريري، نهاد صالح المشنوق، غازي علي يوسف، علي كمال الشاعر.

• «المعارضة البيروتية»: زينه شوقي منصور، بشاره نعيم خيرالله، عامر احمد اسكندراني، زياد غازي عيتاني، اكرم محمد سنو، ياسين معروف قدادو، صفيه معروف ظاظا، لينا محمد علي حمدان.

• «بيروت الوطن»: دلال حليم الرحباني، سعيد علي حلبي، جورج غسان شقير، صلاح الدين يوسف سلام، عماد مدحت الحوت، مصطفى بشير بنبوك، سعد الدين نمر الوزان، محمد نبيل عثمان بدر، بشار حسين قوتلي، ابراهيم محمد مهدي شمس الدين، سلوى ايوب خليل.

• «صوت الناس»: نبيل رياض السبعلي، هاني رامز فياض، عمر نجاح واكيم، فراس عبد الرحمن منيمنه، يوسف عبد القادر الطبش، حنان احمد عثمان، فاتن فيصل زين، ابراهيم محمد الحلبي الدلال، رلى توفيق الخوري، نعمت هاشم بدر الدين.

• «كرامة بيروت»: رجا رفيق الزهيري، مخايل بهاء مخايل، محمد خير صالح القاضي، محمد نبيلا شاتيلا، جهاد حسن الاحمد مطر، حنان عدنان الشعار، خالد محمود حمود، خلود موفق الوتار، علي حسين سبيتي.

• «كلنا بيروت»: نهاد سليم يزبك، زينه نبيه مجدلاني، فاطمة احمد مشرف، ندين محمود عيتاني، مروان وليد الطيبي، حسن فيصل سنو، ابراهيم حسن منيمنه، ناجي حسين قديح.

• «لبنان حرزان»: نديم قزحيا قسطه، زينة كمال منذر، خليل اميل برمانه، محمود عبد القادر كريدية، رنا محمد سمير الشميطلي، فؤاد مصطفى مخزومي، عصام بشير برغوت، معروف محمود عيتاني، سعد الدين حسن خالد، يوسف محمد بيضون.

• «وحدة بيروت»: ادكار جوزف طرابلسي، عمر عبد القادر غندور، عدنان خضر طرابلسي، محمد امين انور بعاصيري، امين محمد شري، محمد مصطفى خواجه.

جبل لبنان الأولى - جبيل-كسروان:

• «التضامن الوطني»: حسين محمد زعيتر، بسام اسد الهاشم، جان لوي لويس قرداحي، كارلوس بطرس ابي ناضر، جوزيف طانيوس الزايك، جوزاف طانيوس زغيب، زينه جوزاف الكلاب، ميشال بشاره كيروز.

• «التغيير الأكيد»: محمود ابراهيم عواد، زياد حليم الحواط، فادي نجيب روحانا صقر، روك انطوان طانيوس مهنا، باتريسيا جان الياس، شوقي جرجي الدكاش، نعمان جوزيف مراد، زياد حبيب خليفه هاشم.

• «عنّا القرار»: مصطفى علي الحسيني، فارس انطون سعيد، جان نسيب الحواط، فريد هيكل الخازن، يوسف المعروف جوزف حنا خليل، يولاند سيمون خوري، شاكر الياس سلامه، جلبرت موريس زوين.

• «كلنا وطني»: محمد كرم المقداد، رانيا فيكتور باسيل، نديم شفيق سعيد، يوسف الياس سلامه، جوزفين انطوان زغيب، دوري نزيه ضو.

• «لبنان القوي»: ربيع خليل عواد، وليد نجيب الخوري، سيمون فريد ابي رميا، نعمه جورج افرام، زياد سليم بارود، روجه جرجي عازار، شامل رشيد روكز، منصور فؤاد غانم البون.

دائرة جبل لبنان الثانية - المتن:

• «الوفاء المتنية»: ميشال الياس المر، جورج جوزف عبود، ميلاد فارس السبعلي، شربل سمعان ابو جوده، نجوى توفيق عازار.

• «المتن القوي»: اغوب اوهانس اغوب بقرادونيان، الياس نقولا بوصعب، غسان اميل مخيبر، ادكار بولس معلوف، غسان اسد الاشقر، كورين قبلان الاشقر، سركيس الياس سركيس، ابراهيم يوسف كنعان.

• «المتن قلب لبنان»: آرا مكرديج قيونيان، لينه سمير مخيبر، جيسيكا جوزيف عازار، ميشال جورج مكتف، جيزيل ادوار عبدو نعمه هاشم، ماجد ادي فائق ابي اللمع، رازي وديع الحاج، شكري نسيب مكرزل.

• «كلنا وطني»: جورج نعيم الرحباني، شربل مارون نحاس، فكتوريا سبع الخوري، اديب يوسف طعمه، نادين فيكتور موسى، اميل جرجي كنعان.

• «نبض المتن»: يغيشه قره بت اندونيان، فيوليت كركور غزال، مازن اسعد السكاف، مخايل الياس الرموز، ندى خطار غريب، سامي امين الجميّل، جوزيف قزحيا كرم، الياس رائيف حنكش.

 دائرة جبل لبنان الثالثة - بعبدا:

• «الوفاق الوطني»: سهيل اسعد الاعور، فادي فخري علامه، علي فضل عمار، ناجي كميل غاريوس، الان جوزف عون، حكمت فرج ديب.

• «سوا لبعبدا»: اجود محمد العياش، الفت حمزه السبع، سعيد محمد علامة، ايلي مخايل غاريوس، بول شفيق ابي راشد، رمزي جميل بو خالد.

• «كلنا وطني»: رانية رفعت المصري، علي حسن درويش، واصف حبيب الحركة، زياد مخايل عقل، ماري كلود البر الحلو، جوزف انطوان وانيس.

• «وحدة وإنماء بعبدا»: هادي محمد رفيق ابو الحسن، صلاح محمود الحركة، جوزف ميشال عضيمي، سينتيا احمد رياض الاسمر، بيار رشيد بو عاصي.

دائرة جبل لبنان الرابعة - الشوف وعاليه:

• «القرار الحر»: سامي توفيق حماده، الحان وليد فرحات، غسان نعيم مغبغب، رأفت احمد شعبان، مازن خلف شبو، كميل ميشال دوري شمعون، دعد ناصيف القزي، جوزاف حسيب عيد، سامي سلمان الرماح، انطوان نسيب بو ملهم، تيدورا طوني بجاني.

• «المصالحة»: تيمور وليد جنبلاط، مروان محمد حماده، نعمة يوسف طعمه، محمد قاسم رشيد الحجار، بلال احمد عبدالله، ناجي نبيه البستاني، جورج جميل عدوان، غطاس سمعان الخوري، اكرم حسين شهيب، انيس وديع نصار، راجي نجيب السعد، هنري بيار الحلو.

• «الوحدة الوطنية»: وئام ماهر نجيب وهاب، سليمان محفوظ ابو رجيلي، زاهر انور الخطيب، الياس عبد السلام البراج، زياد انطوان الشويري، اسعد ادمون ابو جوده، خالد عارف خداج، شفيق سلامه رضوان، وليد انيس خيرالله، سهيل خليل بجاني.

• «ضمانة الجبل»: مازن عصمت بو درغم، مروان سلمان الصابري حلاوي، غسان امال عطالله، علي صلاح الدين الحاج، طارق محمد الخطيب، فريد جورج فيليب البستاني، ماريو عزيز عون، سمير يوسف عون، الامير طلال الامير مجيد ارسلان، الياس شديد حنا، عماد مارون الحاج الملقب بالمعلم، سيزار ريمون ابي خليل.

• «كلنا وطني»: ماهر مأمون ابو شقرا، رانيه عادل غيث، انطوان حبيب فواز، مازن محمد نصر الدين، محمد سامي الحجار، جورج اميل عون، غادة غازي ماروني، عماد حسيب القاضي، علاء انور الصايغ، زويا نجيب جريديني، كارل فريد ابو ملهم.

• «مدنية»: رامي نهاد حماده، شكري يوسف حداد، مايا وحيد ترو، مروان عزيز المتني، ايليان ميشال قزي، الياس نجيب غريب، مارك بهجات ضو، فادي فؤاد الخوري.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

نقلاً عن تقدير موقف رقم 196

4 أيار 2018/

تقديرنا

* بالمبدأ، سيخيّم "الصمت الانتخابي" إبتداءاً من ليل اليوم !

* يتمنّى "تقدير موقف" على جميع المقترعين أن يحكّموا عقولهم قبل قلوبهم قبل الانتخاب!

* كونوا أوفياء للبنان الدولة السيدة المستقلة والحرة!

* نلتقيكم بعد الانتخابات إنشاء الله!

* #سنلتقي..

 

هل يقطع جنبلاط الطريق على لائحة "التيار" في الشوف - عاليه؟

"الحياة" - 4 أيار 2018/تكتسب المعركة الانتخابية في دائرة الشوف - عاليه أهمية خاصة باعتبارها كبرى المعارك، وتحديداً بين الحزب "التقدمي الاشتراكي" المتحالف مع "تيار المستقبل" وحزب "القوات اللبنانية" وبين "التيار الوطني الحر" المتحالف مع الوزير طلال أرسلان والحزب "السوري القومي الاجتماعي"، من دون أن تحجب الأنظار عن اللوائح الأربع الأخرى ومنها اللائحة التي يتزعمها رئيس حزب "التوحيد العربي" الوزير السابق وئام وهاب، إضافة إلى اللائحة المدعومة من حزبي "الوطنيين الأحرار" و"الكتائب" ولائحتين تمثلان الحراك المدني في هذه الدائرة.

وبلغت استعدادات اللوائح المتنافسة ذروتها لخوض الانتخابات بعد غد الأحد، وسيكون لنتائجها تأثيرها المباشر على التحالفات السياسية ما بعد مرحلة إنجاز الاستحقاق النيابي، لأنها تتعلق مباشرة بإعادة تكوين السلطة في لبنان، خصوصاً على صعيد تأليف الحكومة العتيدة.

واللافت أن تركيب التحالفات الانتخابية في الشوف - عاليه تميز بإحداث شرخ بين "قوى 8 آذار" وإن كان بعضها على ائتلاف مع "التيار الوطني" تمثل بتحالفه مع أرسلان في مقابل خروج وهاب عن هذا التحالف، فيما تدعم حركة "أمل" مرشحي "اللقاء النيابي الديموقراطي"، وهي في دعمها على خلاف مع "حزب الله" الذي قرر أن يوزع أصواته شوفياً على لائحة "التيار - أرسلان" من جهة، وعلى لائحة وهاب في عاليه. إلا أن المشكلة التي عانى منها بعض "قوى 8 آذار" تكمن في انحياز السفير السوري في لبنان علي عبدالكريم علي لمصلحة لائحة "التيار- أرسلان" من خلال طلبه من الناخبين الموالين للنظام السوري منح أصواتهم التفضيلية للواء المتقاعد علي الحاج المرشح عن المقعد السني في اللائحة، وهذا ما دفع بوهاب إلى شن هجوم سياسي عليه، لأنه كان يراهن على أن يبقى الدعم السوري محصوراً بلائحته. وكاد موقف وهاب من السفير السوري ينسحب، ولو بصمت، على "تيار المردة" و"حزب الله" على خلفية حثه العلويين في طرابلس على الاقتراع لمصلحة المرشح المحسوب على النظام السوري، كمال خير عن المقعد السني في المنية الملحقة انتخابياً بطرابلس والضنية. لكن إصرار السفير السوري على موقفه كان وراء مبادرة "المردة" و"حزب الله" إلى التواصل مع مركز القرار في دمشق الذي أعطى تعليماته بضرورة الالتزام بخيارهما الانتخابي الداعم للائحة التي يرأسها الوزير السابق فيصل كرامي عن دائرة طرابلس- الضنية- المنية، بذريعة أن لا حظوظ لخير بالحصول على الحاصل الانتخابي، وبالتالي فإن من شأن التصويت له أن يضعف اللائحة الكرامية. وفي هذا السياق أيضاً لا بد من الإشارة إلى أن قيادة "التيار الوطني" نجحت أخيراً في استيعاب اعتراض مؤسس "التيار" في الشـــوف غياث البستاني على استبعاده من الترشح عن أحد المقاعد المارونية الثلاثة لمصلحة رجل الأعمال فريد البستاني، وهو من أصول سورية ومن مواليد حلب. وعُلم أن غياث البستاني عدل عن قراره عدم التدخل في الانتخابات، إنما على قاعدة حصر الصوت التفضيلي بواحد من المرشحين الثلاثة الماروني ماريو عون والكاثوليكي غسان خيرالله والسني وزير البيئة طارق الخطيب، الذي لم يوفق في إقناع "الجماعة الإسلامية" التي ليس لها أي مرشح في الشوف- عاليه بالتصويت له، وقررت دعم مرشحي "اللقاء الديموقراطي" في الدائرة، بينما سيقترع مناصرو "جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية" (الأحباش) لإحدى اللوائح المناوئة للائحة "المصالحة" التي تضم ائتلاف "التقدمي" و"المستقبل" و"القوات". أما حزبا "الأحرار" و"الكتائب" فيخوضان معركتهما الانتخابية بغية تسجيل موقف لاختبار حجمهما الانتخابي، بينما يجزم أكثر من مرشح على لائحة الحراك المدني بأن النتائج ستحمل مفاجأة تتمثل في قدرتهم على إحداث خرق لمصلحة اللائحة. لكن يبدو أن المنافسة ستبقى محصورة بين لائحتي "المصالحة" وتحالف التيار الوطني- أرسلان- القومي، مع أن وهاب يؤكد كما ينقل عنه، أن لديه القدرة على الانضمام إليهما كمنافس ثالث. ومع أن الترجيحات الأولية تصب لمصلحة مرشحي لائحة "المصالحة" كما تقول مصادرها، مؤكدة أنها تكثف تحركاتها في بلدات الشوف وعاليه لقطع الطريق على حصول خرق للائحة، وأن يقتصر في حال حصوله على مقعدين أو ثلاثة، إضافة إلى المقعد الذي يفترض أن يشغله أرسلان بعدما أبقت، وبناء لطلب رئيس "اللقاء الديموقراطي" وليد جنبلاط، على المقعد الدرزي الثاني في عاليه شاغراً. وعليه، فإن الانتخابات في الشوف- عاليه تحمل نكهة سياسية خاصة، لأنها تضم بعض كبريات القوى السياسية في هذه الدائرة والتي لديها امتدادات في دوائر أخرى، إضافة إلى أنها تتسم ببعد سياسي تمثل في توزع "قوى 8 آذار" على أكثر من لائحة في مواجهة لائحة "المصالحة"، وهذا ما أزعج "حزب الله" الذي لم يوفق في إتمام مصالحة بين أرسلان ووهاب تفتح الباب أمام ائتلافهما إلى جانب "التيار الوطني" و"القومي الاجتماعي" في لائحة واحدة.

 

نديم الجميل: يحاول حزب الله إسقاطنا بدعمه مسعود الأشقر لأننا ثابتون بمواقفنا السيادية ضد السلاح غير الشرعي

وكالات/04 أيار/18

أكد النائب نديم الجميّل أن حزب الله بدعمه خصمه المباشر مسعود الأشقر وإعطائه الأصوات التفضيلية، يريد إسكات الصوت الحرّ الذي وقف منذ 9 سنوات بوجه السلاح غير الشرعي. وتساءل،" هل يدعمون مسعود الأشقر من أجل رؤياه الإقتصادية الإجتماعية؟ همّهم اليوم إبعاد الصوت الرافض لانتشار السلاح غير الشرعي، بعد أن عجزوا على اتهامنا بأي ملف. وبالتالي إنهم يكافئون مسعود لأن زميله في "التجمع من أجل لبنان" جوزف الزايك مرشح على لائحة حزب الله في جبيل، وبالتالي هذه عملية شكر يؤديها حزب الله لمسعود الأشقر، خاصة وانه مرشح على لائحة حليفه التيار الوطني الحر".

وقال في حديث للـ MTV : "هناك منظومة سياسية تتحكم بالبلد منذ 30 سنة، أي منذ الدخول السوري الى لبنان، وبعد خروجه بال 2005 تحوّلت الى حزب الله وإيران التي تتغنى أنها تسيطر على أربع عواصم عربية هي بغداد ودمشق وصنعاء وبيروت. وقد تمكنت من فرض رئيس جمهورية بعد تعطيل المؤسسات دام سنتين، وفرضوا الحكومة والوزراء الذين يميلون لهم كوزراء العدل والدفاع، وتبقى اليوم قلعة مجلس النواب التي يريدون أسقاطها. لذا جاؤوا بهذا القانون.

وأضاف:" هذا القانون ضرب الخطاب السياسي وشرذم أبناء الصف الواحد حيث أصبحت التحالفات تحالفات مصالح. فهناك قوى تحاول وضع اليد على لبنان وهم الذين قتلوا شهداءنا. فهل قتلوا جبران تويني أو بيار الجميل أو وليد عيدو أو انطوان غانم لأنهم كانوا يطالبون بالكهرباء والمياه والزفت، أم لأنهم طالبوا بسيادة الدولة وتطبيق القرارات الدولية 1559 و1701 وغيرهم؟ المعركة اليوم هي نفسها، يحاولون إلغاء الخط السيادي."

وعن موقف الناخب السني في الأشرفية قال:" أستغرب كيف تم الحلف الجديد بين المستقبل والتيار الوطني فيما كان التيار الوطني يعتبر أن جماعة المستقبل يمثلون داعش ولكن "بكرافات". لقد اجتمعت مع العديد من أبناء الطائفة السنية الذين يقترعون في الأشرفية، وشعرت بتجاوب كبير منهم لأنهم يعتبرون أن 7 أيار 2008 دمّر معنويات الطائفة السنية وكثير من البيروتيين، وأبلغوني أن خطابي السياسي يمثلهم. وأقول لهم اليوم: مثل ما وقفت بالأمس ضد السلاح غير الشرعي، سأبقى على موقفي، وبالتالي سعيت الى خلق مقعد سني في الدائرة لوجود 15000 ناخب سني يستحقون أن يكونوا ممثلين. فنحن مع بيروت الانفتاح والتواصل، خاصة واني كنت أول من رفع شعار "من شهيد 14 أيلول الى شهيد 14 شباط" إيماناً مني أن بشير الجميل ورفيق الحريري هما شهيدا لبنان.

ولفت الجميّل "أننا بحاجة الى نبض جديد لبناء مستقبل أفضل يستند الى

-مكافحة الفساد، وقد قامت الكتائب بواجبها في هذا الاطار على أكمل وجه.

-في الموضوع الاقتصادي الاجتماعي، ، اعترضنا على قانون الضرائب والقوانين التي لا تصب في مصلحة المواطن والطبقة الفقيرة والمتوسطة

-الانماء وركيزته الأولى اللامركزية الموسعة. وقد قمنا بعدة مشاريع في الاشرفية وأهمهما مشروع ساحة ساسين الذي أخذ طريقه الى التنفيذ لإحياء المنطقة إقتصادياً وإجتماعياً.

ورد على اتهامات البعض الذين يسألون ماذا فعلت فقال:" هم ماذا فعلوا؟ فمنهم من هو بالحكم والسلطة منذ 11 سنة، ماذا أنجزوا؟ هم يتحمّلون الوضع الاقتصادي المتدهور وهم دمّروا الاقتصاد والسياحة بسبب دعمهم للسلاح غير الشرعي، وأخذوا لبنان نحو "هانوي" فيما نحن نشد به نحو "هونغ كونغ".

وأوضح أن اتفاق القوات والكتائب طبيعي" لأننا متفقون في اللائحة على الثوابت الوطنية فيما غيرنا، كلٌ يغني على ليلاه. في بعض اللوائح منهم من يدعم مقولة جيش وشعب ومقاومة مثل زياد عبس، فيما زملاء له في نفس اللائحة يرفضون ذلك."

ودعا أخيراً أبناء الدائرة الأولى الى الاقتراع بكثافة حتى تبقى الأشرفية قلعة صمود وحرية.

 

إقبال كثيف من الموظفين على التصويت في الانتخابات النيابية

بيروت/الشرق الأوسط/04 أيار/18»/اقترع نحو 80 في المائة من الموظفين المكلفين مهام الانتخابات اللبنانية يوم الأحد المقبل، والتي سبقها اقتراع المغتربين الأسبوع الماضي، إلا أن خبراء انتخابيين شددوا على أن ذلك لا يشكل مؤشراً عما ستكون عليه النسبة في الانتخابات العامة والتي بلغت في عام 2009، 51 في المائة. ورجح هؤلاء أن تكون هذا العام النسبة مماثلة أو ستسجل تراجعاً بسيطاً. وأعلنت غرفة العمليات المركزية الخاصة بالانتخابات النيابية في وزارة الداخلية والبلديات، أنه بدأت عند السابعة من صباح أمس، العملية الانتخابية للموظفين المكلفين مهام الانتخابات في 6 مايو (أيار)، والذين يبلغ عددهم نحو 14 ألف موظف يتولون مهام رؤساء أقلام وكتبة. وقد اقترع هؤلاء في 29 مركز اقتراع، و42 صندوق اقتراع، تم توزيعها على مراكز المحافظات والأقضية. وبالتزامن، أصدر وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، تعميماً إلى رؤساء البعثات اللبنانية في الخارج للسماح للناخبين غير المقيمين على الأراضي اللبنانية الذين لم يتمكنوا من الاقتراع الأسبوع الماضي بالاقتراع في لبنان يوم الأحد المقبل. وأوضح باسيل، أنه استند بذلك إلى رأي هيئة التشريع والاستشارات في وزارة العدل رقم 224/2018 تاريخ 3/5/2018، حيث يُسمح للذين تسجلوا للاقتراع في الخارج وحُرموا من الاقتراع بسبب علة منسوبة إلى الإدارة، كعدم تسليم جوازات السفر، بأن يقترعوا في لبنان بتاريخ 6 مايو الحالي.

 

اشتباك انتخابي بين مناصري «المستقبل» و«الأحباش»

بيروت: /الشرق الأوسط/04 أيار/18»/وقع بعد ظهر أمس إشكال في طريق الجديدة، بين مناصرين لـ«تيار المستقبل» و«جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية» المعروفة بـ«الأحباش»، تطور إلى إطلاق نار. وأوضحت «الوكالة الوطنية للإعلام»، أن مسيرة سيارة تابعة لـ«الجمعية» كانت تجوب شارع حمد في طريق الجديدة، التي تعتبر معقل «المستقبل» ولدى وصولها إلى أحد المكاتب التابعة لـلأخير حصل الإشكال وتطور إلى إطلاق نار. وقد حضرت على الفور دورية من الجيش وعملت على إعادة الأمور إلى طبيعتها. من جهته، أوضح «المستقبل» في بيان له أن إشكال طريق الجديدة حصل خلال احتفال انتخابي لمناصري أحد المرشحين في العاصمة، ما لبث أن انتقل إلى محلة برج أبو حيدر حيث تعرض المركز الانتخابي لـ«تيار المستقبل» للاعتداء. وأكد في بيان له أن «تيار المستقبل» لا علاقة له بأسباب الإشكال، وأن التداعيات التي رافقته، جاءت في سياق ردود فعل أبناء المنطقة، على تصرفات بعض المحازبين المشاركين في الاحتفال. وأهاب التيار، بمحازبيه ومناصريه التعاون مع السلطات الأمنية المختصة لحفظ الأمن، ولتمرير الاستحقاق الانتخابي بكل هدوء، وعدم الانجرار وراء أي استفزاز من أي نوعٍ كان «لأن سلامة أهلنا في بيروت وكرامتهم فوق كل اعتبار».

 

الحريري لنصر الله: من يموّل التطرف هو «حزب الله»

بيروت: /الشرق الأوسط/04 أيار/18»/ردَّ رئيس الحكومة سعد الحريري على اتهامات أمين عام حزب الله حسن نصر الله لـ«تيار المستقبل» بمساعدة «تنظيم داعش» مؤكداً أن هذا الأمر مجرد افتراء ويأتي في سياق الحملة الانتخابية لإلغائه وإلغاء تياره. وقال في لقاء انتخابي في بيروت: «صبرنا على المحكمة الدولية وعلى مسار العدالة، لأننا نريد الدولة والحق والعدالة. تيار المستقبل هو تيار الاعتدال، وهو الذي حافظ على البلد، ولو كان هناك في السلطة غيره وغير سعد الحريري لكان البلد ذهب إلى (المهوار). من هنا، فإنه لا يحق لـ(حزب الله) أن يتهمنا بتمويل التطرف، بل إذا كان هناك مَن يمول التطرف فهو (حزب الله) نفسه، بما يقوم به من أفعال وتصرفات». ووصف الحريري انتخابات العاصمة بـ«التاريخية والمصيرية» وتهدف إلى تحجيم «المستقبل» وإلغاء الحريرية السياسية، قائلاً: «تواجهنا في هذه الانتخابات ثماني لوائح، ولكن الحقيقة أن هناك لائحتين في بيروت، لائحة لتيار المستقبل ولائحة لـ(حزب الله) وحلفائه، وكل اللوائح الباقية لن تخدم إلا (حزب الله). حتى مَن ينادي بالمشاريع الإنمائية، التي لم نقصر بشأنها أبداً، نقول له إن الموضوع ليس إنمائياً، الانتخابات النيابية هي انتخابات سياسية». وتوجه إلى أهل بيروت بالقول: «كلما ارتفع عدد المقترعين، كان ذلك لمصلحة هوية بيروت، خصوصاً إذا كان التصويت لمصلحة تيار المستقبل. لا نريد أن نندم بعد الانتخابات، إذ إن هناك أربع سنوات، مدة ولاية المجلس الجديد، يمكن أن تأخذ بيروت إلى مكان آخر». ورفض وصف الطائفة السنية بـ«المحبطة»، قائلاً: «نحن الطائفة التي أتت بالتسوية، والتي أنقذت البلد، ونحن الطائفة المستهدفة التي كانت دائماً تدفع ثمن تصرفها بمسؤولية، وهذا هو واقع الطائفة منذ أيام... الرئيس الشهيد رفيق الحريري، الذي لو أعطى الأولوية لشخصه، لربما كان اليوم بينكم هنا». وأضاف: «هذا الاستهداف الذي يتعرض له تيار المستقبل هو في كل لبنان، فلوائحنا موزعة على مساحة الوطن، ومشروعنا مستهدف، هناك متغيرات كبيرة مقبلة على منطقتنا، وإن لم تكن لدينا كتلة وازنة، فلن يكون لنا كلمة بأي تغيير سيحصل في المنطقة».

 

الأصوات السنّية في صور ـ الزهراني «تحافظ على حسن الجوار»

بيروت: يوسف دياب/الشرق الأوسط/04 أيار/18/تتسابق الماكينات الانتخابية على جذب أكبر عدد من الأصوات لصالح مرشحيها؛ وهو ما ينسحب على لائحتي دائرة الجنوب الثانية (صور ـ الزهراني)، اللتين تتسابقان على الصوت السنّي، الذي بات تحت مجهر القوى النافذة في المنطقة، في ظلّ غياب أي مرشّح لهذا المكوّن في الدائرة المذكورة. في وقت يعاني هذا المكوّن ضياعاً حيال الخيار الذي سيلجأ إليه، بسبب انكفاء قيادته عن ولوج معترك هذه الدائرة البالغة الحساسية. في حين جزمت إحدى فعاليات الطائفة السنيّة في صور، أن الناخب السني له حرية الاختيار لمن يقترع، لكنها أكدت أن الطائفة «تأخذ بعين الاعتبار خصوصية المنطقة، وتدعو أبناءها للحفاظ على أفضل العلاقة مع محيطها، ولا سيما مع رئيس مجلس النواب نبيه بري وحركة أمل». ويتوزّع الناخبون السنة في قضاء صور على بلدات عدّة، أبرزها يارين: مروحين، البرغلية والبساتين. وأعلن أحد وجهاء بلدة يارين لـ«الشرق الأوسط»، أن «القسم الأكبر من الناخبين السنة في هذه المنطقة غير معنيين بالحدث، وهم لا يجدون أنفسهم في مكان معين، وغير ملزمين بالتصويت للائحة محددة». وأشار إلى أن الناخب السنّي «لن ينكفئ عن ممارسة حقه في الاقتراع، ويترك له حقّ تقدير من سينتخب، ومن هو أفضل من يمثله، مع الأخذ بعين الاعتبار المحافظة على حسن الجوار».

ويبلغ عدد الناخبين في دائرة صور ــ الزهراني 297000 ناخب، موزعين طائفياً على الشكل التالي (شيعة 242000) أي بمعدّل 81 في المائة، كاثوليك 20000، أي نحو 7 في المائة، سنة 18000 بمعدّل 6 في المائة، وموارنة 13500 ناخب، أي 4.5 في المائة. ويتنافس في هذه الدائرة لائحتان، الأولى تضمّ الثنائي الشيعي حركة أمل و«حزب الله»، وعلى رأسها رئيس مجلس النواب نبيه بري، في مقابل لائحة التيار الوطني الحرّ والأحزاب المعارضة لثنائي «أمل» و«حزب الله» وشخصيات مستقلّة، ويرأسها رجل الأعمال رياض الأسعد. ورغم ضآلة عدد الناخبين السنة، فإن هذه الأصوات تستهوي اللائحتين ومرشحيهما الذين يتسابقون على الأصوات التفضيلية. لكنّ خبيراً انتخابياً أكد لـ«الشرق الأوسط»، أن «لا تأثير حاسماً للأصوات السنة في هذه الدائرة؛ لأن عدد الناخبين السنة قليل جداً». ولفت إلى أن «هذا العدد المتواضع غير قادر على تأمين حاصل واحد، ليكون قوّة مرجحة لفوز مرشّح معين». وقال: بحسب المعلومات، فإن «جزءاً من الأصوات السنية محسوبة على الحزب الشيوعي، وقسم موال لـ(تيار المستقبل)، أما الآخرون فهم مستقلّون إلى حدّ ما». لكنه أشار إلى أن «آخر استطلاع للرأي أجري في المنطقة قبل نحو شهرين، بيّن أن معظم وجهاء الطائفة السنية، يحترمون محيطهم من الأكثرية الشيعية، وهم أحرص ما يكونون على تمتين علاقاتهم بحركة أمل ورئيس مجلس النواب نبيه بري، بما يمثّل مرجعية سياسية ووطنية كبيرة». ويتعمّد «تيار المستقبل» الغياب هذه الدائرة التي لم تشملها زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري إلى الجنوب، ولم يعط أي إشارة لمؤيديه فيها، وقال مصدر في «التيار» لـ«الشرق الأوسط»، إن «حساسية هذه الدائرة، وغياب التأثير الفعلي لـ(التيار) فيها، تجعل الابتعاد أفضل الخيارات، كي لا يشكل ذلك استفزازاً لأي طرف، خصوصا أنها معقل الرئيس نبيه بري والخزان البشري لحركة أمل». ولفت إلى أن الناخب السنّي في دائرة الجنوب الثانية «صاحب قرار وهو من يتخذ خياره في صندوق الاقتراع».

بدوره، أوضح مصدر في حركة أمل لـ«الشرق الأوسط»، أن الحركة كتنظيم «على علاقة جيدة بكل المكونات الموجودة في دائرة صور - الزهراني». وأشار إلى أن «الروابط مع أبناء الطائفة السنية هي روابط عائلية بفعل الزواج المختلط، وعلاقة أرض وهوية وتاريخ وانتماء»، وقال: «تاريخياً الصوت السنّي يصبّ بغالبيته إلى مرشحي (أمل) وللرئيس نبيه بري، من منطلق الوفاء لهذه المرجعية، التي تشكل ضمانة لحماية التنوع والعيش المشترك في الجنوب كما في كلّ لبنان». ورفض المصدر مقولة أن «لا تأثير للصوت السنّي بسبب العدد المتواضع؛ لأن كلّ صوت له قيمته لأي لائحة توجه».

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

اتفاقية بين الفاتيكان والرياض لبناء كنائس في السعودية

القدس العربي/04 أيار/18/لندن – «القدس العربي»: أشارت مصادر كنسية أن مندوبين عن الفاتيكان عقدوا محادثات سرية مع السلطات السعودية لبناء كنائس في ما أسمته تلك المصادر «موطن محمد»، في إشارة إلى المملكة العربية السعودية. ووفقا لأحد كبار ممثلي البابا في الشرق الأوسط، وهو المطران اللبناني بول منجد الهاشم: «تجري مناقشات للسماح ببناء الكنائس في المملكة، ولا يمكننا التنبؤ بالنتائج». وأضاف الهاشم متحدثا لوكالة الأنباء الفرنسية «هناك حوالى ثلاثة أو أربعة ملايين مسيحي في السعودية، ونأمل أن تكون لديهم كنائس». وفي الفاتيكان، قال المتحدث باسم البابا، الأب فيديريكو لومباردي: «إذا نجحنا في الحصول على تصريح لبناء أول كنيسة (في السعودية)، فسيكون ذلك نتيجة لأبعاد ذات طبيعة تاريخية». وفي السياق، ذكرت مصادر بابوية أن الجهود نجحت في إبرام اتفاقية لم يتم تنفيذها بعد، وقعها الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الشيخ محمد بن عبد الكريم العيسى ورئيس المجلس البابوي للحوار بين الأديان في الفاتيكان والكاردينال الفرنسي للكنيسة الكاثوليكية جان لويس توران.  وينص الاتفاق على أنه سيتم إنشاء لجنة مشتركة منسقة تضم ممثلين اثنين لكلا الجانبين لتنظيم اجتماعات مستقبلية. ومن المتوقع أن تعقد اللجنة مرة واحدة كل عامين، وسيتم عقد اجتماعاتها بين روما ومدينة تختارها رابطة العالم الإسلامي، وفقا للصحافة السعودية. لكن بناء كنيسة واحدة في الأراضي السعودية قد يثير غضب المتشددين الإسلاميين. ويعتبر المسلمون أن السعودية هي موطن أقدس المواقع الإسلامية في مكة المكرمة والمدينة المنورة كتربة مقدسة.

 

الحكومة المغربية: قطع العلاقات مع إيران قرار سيادي وكشفت أن «حزب الله» أرسل خبراء عسكريين إلى تندوف وسلّح «بوليساريو»

الرباط: لطيفة العروسني/الشرق الأوسط/04 أيار/18/قال مصطفى الخلفي، الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية، أمس، إن قرار قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران «قرار سيادي تم في إطار ثنائي صرف، وبناءً على أدلة ملموسة».

وكشف الخلفي، الذي كان يتحدث أمس في مؤتمر صحافي، عقده عقب الاجتماع الأسبوعي للحكومة في الرباط، أن قرار المقاطعة، ونظراً لخطورة الموضوع، سبقته زيارة قام بها ناصر بوريطة، وزير الخارجية والتعاون الدولي المغربي، إلى طهران، ولقاؤه مباشرة مع نظيره الإيراني جواد ظريف، حيث جرى تقديم الأدلة التي تثبت تورط «حزب الله» في دعم جبهة «البوليساريو». وأوضح الخلفي أنه «كانت هناك قبل سنتين خطوة أخرى، تمثلت في تأسيس لجنة لحماية الشعب الصحراوي، بحماية من (حزب الله) اللبناني». وقال في هذا السياق: «منذ نحو سنة، وتحديداً في مارس (آذار) 2017 حدثت تطورات غير مسبوقة هي التي كانت موضوع حوار وأدلة، وقد أخذنا الوقت الكافي لضبطها»، مشيراً إلى أن تلك التطورات جاءت بعد ضبط ثلاثة أدلة أساسية تثبت تورط «حزب الله» في دعم جبهة «البوليساريو». الأولى هي زيارة خبراء متفجرات وعسكريين من «حزب الله» لمخيمات «البوليساريو» في تندوف، وانخراطهم في عمليات تدريب عناصر جبهة «البوليساريو» على حرب العصابات وحرب الشوارع، وتكوين عناصر كوموندوس في هذا المجال، حسب تعبيره. أما الدليل الثاني، الذي وصفه بـ«التطور الأخطر»، فيتمثل في «تسليم شحنة أسلحة من طرف قياديين في حزب الله إلى الميليشيات المسلحة لجبهة البوليساريو، وكانت تتكون من صواريخ (سام 9) و(11)».

أما الدليل الثالث، يضيف الخلفي، فهو تورط عنصر يعمل بالسفارة الإيرانية في الجزائر، يحمل جواز سفر دبلوماسياً في تنظيم هذه العمليات، حيث مكَّن من تسهيل الاتصالات واللقاءات، وكل التسهيلات اللوجيستية للمسؤولين العسكريين لـ(حزب الله) من أجل التوجه إلى تندوف، ولقاء مسؤولي «البوليساريو». وأضاف الخلفي أن المغرب، وقبل أن يتخذ قرار قطع العلاقات مع إيران «أراد أن يواجه طهران بهذه الأدلة. لكن لم نتلقَّ ما يدحضها، وعلى ضوء ذلك تم الإعلان عن قرار قطع العلاقات... ولا يمكن القول إن إيران ليست على علم بكل هذا»، مشددا على أن القرار ليس ضد الشعبين الإيراني أو اللبناني.

وردّاً على سؤال حول ما إذا كان المغرب قد يوسع قطع علاقاته لتشمل لبنان أيضاً، قال الخلفي إن المغرب لم يثبت له أن لبنان كان لها علاقة بسفر الخبراء العسكريين، وتسليم الأسلحة لجبهة البوليساريو، أو تقديم الدعم اللوجيستي. مجدداً التأكيد على موقف المغرب من قضية الصحراء، الذي يقوم على خمسة عناصر هي أنه لا حل للقضية إلا عبر حكم ذاتي، وأن النزاع إقليمي ينبغي للأطراف التي ساهمت فيه أن تكون طرفاً في الحل، وأن تدبير الملف يقع تحت المسؤولية الحصرية للأمم المتحدة، وعدم الانزلاق إلى قضايا جانبية، ثم مواصلة مجهودات التنمية في الأقاليم الجنوبية، مذكراً بسلسلة «المواقف الحازمة»، التي قال إن المغرب اتخذها خلال السنوات الخمس الأخيرة، والتي تتمثل في التصدي لتوسيع اختصاصات «مينورسو» لتشمل مراقبة حقوق الإنسان ومحاولة دفع السويد للاعتراف بـ«الجمهورية المزعومة» (الجمهورية الصحراوية)، والموقف من حكم محكمة العدل الأوروبية بشأن اتفاقتي الفلاحة والصيد البحري، ثم الموقف مما صدر عن الأمين العام السابق للأمم المتحدة بان كي مون. ووصف الخلفي ما حدث بأنه «ليس بالسهل وتطور خطير»، مشدداً على أن «التجرؤ على القضية الوطنية (قضية الصحراء) مكلّف لمن يتجرأ وليس لنا، وسياسة الحزم تكرست كمسار». من جهة أخرى، نفى الخلفي أن يكون قرار قطع العلاقات مع إيران له علاقة بالسياق الدولي، شأنه شأن قرار إعادة العلاقات الدبلوماسية الذي اتخذه المغرب من قبل. وبخصوص مواقف عدد من الدول العربية التي أعلنت تضامنها وتأييدها لقرار المغرب، قال الخلفي إن وزارة الخارجية عبرت أول من أمس عن الشكر للبلدان التي ساندت هذا القرار.

من جهته، وصف سعد الدين العثماني رئيس الحكومة المغربية خلال اجتماع الحكومة، أمس، قرار قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران بأنه «موقف صارم» جراء دعمها جبهة الانفصاليين، معتبراً أن «عمق الرسالة من قرار المغرب يتجلى في أن أي اعتداء على الثوابت الوطنية، وعلى سيادة المغرب لا يمكن للمغرب أن يتساهل أو يتسامح معه بأي وجه كان... فهذه أمور تحتاج إلى الصرامة الكاملة، وموقف الملك محمد السادس بشأنها صارم وصلب وقوي».

 

تحطم «سوخوي 30» يجدد النقاش حول خسائر روسيا

موسكو: رائد جبر/الشرق الأوسط/04 أيار/18/جدد إعلان وزارة الدفاع الروسية، أمس، تحطم مقاتلة من طراز «سوخوي30» بعد دقائق على إقلاعها من قاعدة «حميميم»، السجال حول الحجم الحقيقي للخسائر الروسية بعد مرور عامين ونصف العام على التدخل العسكري الروسي المباشر في الحرب السورية. وأشارت معطيات أولية نشرتها الوزارة، إلى أن المقاتلة تحطمت قبالة سواحل مدينة جبلة السورية بسبب اصطدامها بطائر؛ ما أسفر عن تعطل أحد محركيها، وأكدت أنها لن تتعرض لنيران أرضية. لكن هذه الفرضية قوبلت بتشكيك خبراء روس، ونشرت صحيفة «موسكوفسكي كومسوموليتس» الواسعة الانتشار تعليقاً لخبيرين تطابقت وجهات نظريهما في أن تعطل أحد محركي الطائرة ليس سبباً كافياً لفقدان الطاقم السيطرة عليها ما يجعلها تهوي وتتحطم. علماً بأن وزارة الدفاع أشارت في بيانها، إلى أن قائدي المقاتلة اللذين لقيا مصرعهما في الحادث «حاولا إنقاذ الطائرة حتى اللحظة الأخيرة».

وبتحطم «سوخوي30» تكون الخسائر الروسية على صعيد سلاح الطيران بلغت سبعة مقاتلات من طرازات «سوخوي» و«ميغ»، بالإضافة إلى عدد مماثل من المروحيات ذات الاستخدامات المتعددة، وبينها مروحيات «مي 24» الهجومية، ومروحيات النقل والإمداد والإنقاذ.

ويعد تحطم «سوخوي» أمس ثالث حادث تتعرض له الطائرات الروسية منذ نهاية العام الماضي، وكانت أسوأ خسارة منيت بها موسكو على هذا الصعيد الشهر الماضي، عندما أدى خلل فني إلى تحطم طائرة نقل عسكرية من طراز «أنطونوف26»؛ ما أسفر عن مقتل 39 شخصاً كانوا على متنها، بينهم ضباط من رتب رفيعة. وخسرت موسكو نهاية العام الماضي مروحية من طراز «مي24» ولقي طاقمها المؤلف من شخصين مصرعه. لكن الأرقام المعلنة رسمياً لا تعكس الحجم الحقيقي لخسائر موسكو في سوريا. وتتهم وسائل إعلام روسية مستقلة السلطات بالتكتم على الخسائر في الحالات التي يكون من الصعب كشف تفاصيل عنها من جانب جهات مستقلة. ووفقاً لصحيفة «آر بي كا» التي استندت إلى مصادر عسكرية لن تعلن هويتها، فإن روسيا خسرت عشر طائرات أخرى على الأقل لم يتم الإعلان عنها. وأشارت مصادر روسية إلى أن جزءاً من هذه الخسائر وقع في نهاية العام الماضي عندما تعرضت قاعدة «حميميم» لهجوم بطائرات مسيرة. وتشير المصادر إلى أن 8 طائرات على الأقل أصيبت بأضرار كبيرة، بينها طائرتان تعطلتا نهائياً.

ولا تذكر الأوساط الروسية الخسائر الأخرى، مثل العربات والآليات والتقنيات المختلفة، لكن الأرقام المتوافرة حتى سبتمبر (أيلول) الماضي، أي بعد مرور عامين كاملين على التدخل العسكري المباشر في سوريا، تشير إلى أن روسيا أنفقت نحو 140 مليار روبل (2.5 مليار دولار) تقريباً على عمليتها العسكرية في سوريا.

وهذه الأرقام لا تقتصر على الخسائر، بل تشمل كذلك الإمكانات والبنى التحتية التي أقامتها موسكو في قاعدتي حميميم وطرطوس. وكذلك عمليات النقل والإمداد النشطة التي تمت خلال عامين منذ بدء العملية في 30 سبتمبر 2015.

ويكفي للتدليل على كثافة التحركات العسكرية الروسية الإشارة إلى أن قيادة وزارة الدفاع كانت أعلنت خلال اجتماع عسكري، أن 84 في المائة من التشكيلات الجوية والبحرية والبرية الروسية مرت بفترات تدريب عملي وتأهيل على مواجهة ظروف الحرب الحقيقية في سوريا خلال هذه الفترة. على الصعيد البشري تقر موسكو بمقتل أكثر بقليل من 100 عسكري في سوريا، لكن الأوساط الروسية تتحدث عن خسائر بشرية تبلغ «عدة أضعاف هذا الرقم»، ناهيك عن الخسائر التي مُنيت بها وحدات «المرتزقة الروس»، وهي تبلغ مئات القتلى أيضاً، وترفض موسكو الإقرار بوجود تشكيلات غير نظامية من روسيا رغم أنها اضطرت بعد قيام طائرات أميركية بتوجيه ضربة قوية لوحدات المرتزقة الروس في فبراير (شباط) الماضي، إلى الاعتراف جزئياً بوقوع خسائر «في صفوف مواطنين يتواجدون في سوريا من دون علم السلطات الروسية». والمفارقة أن الجزء الأضخم من الإنفاق العسكري الروسي انصب على تجهيز وتوسيع قاعدة حميميم لتحويلها إلى مركز وجود دائم لروسيا، لكن هذه القاعدة شهدت الجزء الأكبر من الخسائر العسكرية رغم أن موسكو زجت فيها إمكانات دفاعية هائلة، اشتملت على شبكة معقدة من أنظمة الدفاع الجوي التي كان يفترض أن تشكل قبة دفاعية متينة، مبنية على أساس أنظمة الدفاع الأكثر تطوراً «إس400» وطرازات عدة من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى، بينها «بوك» و«بانتسير» و«أوسا». وعلى رغم أن هذه المظلة الدفاعية القوية نجحت في إحباط أكثر من هجوم على القاعدة باستخدام طائرات مسيرة أو قذائف محمولة على أجسام يدوية الصنع، لكن عدداً من الاجسام ضرب القاعدة مرات عدة خلال الشهور الماضية، كما أن اللافت أن غالبية حوادث سقوط الطائرات العسكرية جرت أثناء إقلاعها أو عند محاولة هبوطها إلى القاعدة.

وكان الاتفاق على تسليم «حميميم» للروس، وقع في 26 أغسطس (آب) 2015، ونص على أن روسيا يحق لها استخدام المطار العسكري والأراضي التي تحتاج إليها حوله إلى أجل غير محدد، واشتملت الاتفاقية على بنود تمنح العسكريين الروس صلاحيات واسعة للتحرك من دون قيود، وتحميهم من المساءلة إذا ارتكبوا انتهاكات للقوانين السورية، كما تمنحهم مع أفراد عائلاتهم حصانة من كل أنواع التفتيش أو القيود الجمركية، بالإضافة إلى إعفائهم من قوانين التأشيرات للتنقل إلى سوريا أو عند مغادرتها. ومنذ عام 2015، واصلت موسكو إمداد القاعدة بتقنيات مختلفة نقلت جواً أو على متن السفن الحربية، إلى طرطوس. ورغم أن الرئيس فلاديمير بوتين أعلن نهاية العام الماضي تقليص الوجود العسكري في سوريا، لكن مصادر روسية أكدت أكثر من مرة أن الجزء الرئيسي من العتاد والوحدات المتمركزة في حميميم لم تخضع لعمليات تقليص، بل بالعكس من ذلك استمرت عمليات الشحن والإمداد إليها. وأعلن، أمس، عن توجه سفينة إنزال روسية جديدة إلى المنطقة، ونقلت وسائل إعلام عن مصادر تركية، أن سفينة الإنزال «آزوف» التابعة للقوات البحرية الروسية عبرت أمس مضيقي البوسفور والدردنيل ودخلت البحر المتوسط. ونشرت مواقع إلكترونية صوراً لسفينة تابعة للأسطول الروسي في البحر الأسود، وهي في طريقها إلى ميناء طرطوس السوري، مشيرة إلى أن هذه هي الرحلة الرابعة لهذه السفينة إلى سوريا منذ بداية العام الحالي. وفي أبريل (نيسان) الماضي كانت قد مرت خلال مضيقي البحر الأسود سفينة الإنزال الكبيرة «مينسك» وسفينة الإنزال الكبيرة الأخرى «نيكولاي فيلتشينكوف» وسفينة «أورسك». ومنذ بداية العام الحالي قامت سفن الإنزال «آزوف» و«ألكساندر أوتراكوفسكي» و«مينسك» و«نيكولاي فيلتشينكوف» و«أورسك» وسفينة النقل «كيزيل60» بنقل شحنات إلى سوريا.

 

فرنسا تستبعد انسحاباً أميركياً من سوريا قبل هزيمة «داعش»

باريس: /الشرق الأوسط/04 أيار/18»/قال رئيس أركان الجيوش الفرنسية فرنسوا لوكوانتر، إنه «لا يتصور» أن القوات الأميركية ستنسحب من سوريا قبل القضاء على تنظيم «داعش» الإرهابي، بينما تحدث الرئيس الأميركي دونالد ترمب عدة مرات عن رحيلها قريباً. وأضاف في مقابلة مع تلفزيون «سي نيوز»: «في مخططاتي، أولويتي هي هزيمة (داعش)، بالتالي أعتقد أننا سنبقى مع الأميركيين. لا أتصور أن الأميركيين سيغادرون قبل هزيمة (داعش)». وتابع: «البقية قرار سياسي». وتشارك فرنسا في المعركة ضد تنظيم «داعش» في سوريا والعراق ضمن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة. وفي مطلع أبريل (نيسان)، أعلن ترمب أنه يرغب في أن يسحب «في وقت قريب جداً» نحو ألفي جندي أميركي ينتشرون حالياً في سوريا.من جانب آخر، أكد رئيس أركان الجيوش الفرنسية وجود قوات خاصة فرنسية في سوريا دون إعطاء المزيد من التوضيحات. وأفاد: «نقود الحملة ضد (داعش) عبر كل السبل بما يشمل القوات الخاصة»، بينما تتكتم فرنسا عادة حول استخدام قوات النخبة هذه في ميدان المعارك. وفي نهاية أبريل، كشف وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس أن باريس أرسلت في الآونة الأخيرة قوات خاصة كتعزيزات إلى سوريا. وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية، التحالف الكردي العربي المدعوم من واشنطن، الثلاثاء عن إطلاق المرحلة «النهائية» من هجومها على تنظيم «داعش» في شرق البلاد. وبحسب تقديرات أشارت إليها قيادة الأركان الفرنسية، فإن نحو ألفي إرهابي من تنظيم «داعش» لا يزالون متحصنين في آخر معاقل التنظيم.

 

أكاديمية الأوسكار تطرد بيل كوسبي ورومان بولانسكي

لوس انجليس/الشرق الأوسط/04 أيار/18»/طردت أكاديمية علوم وفنون السينما الأميركية، التي تمنح جوائز الأوسكار، النجم التلفزيوني بيل كوسبي والمخرج الحائز جائزة أوسكار رومان بولانسكي، من عضويتها بعد اتهامات بالتحرش ضد الرجلين. وكوسبي وبولانسكي أول عضوين معروفين يتم طردهما لانتهاك مدونة السلوك التي تبنتها الأكاديمية في ديسمبر (كانون الأول) في أعقاب ضغوط مكثفة من الرأي العام بعد مئات الاتهامات بالتحرش في صناعة الترفيه. وأفادت الأكاديمية في بيان بأن مجلس محافظيها اجتمع يوم الثلاثاء الماضي، وصوت لصالح طرد كوسبي وبولانسكي، وهما عضوان منذ عامي 1996 و1969 على الترتيب. وتضم الأكاديمية في عضويتها 8000 شخص. وأضاف البيان: «يواصل المجلس تعزيز المعايير الأخلاقية التي تلزم الأعضاء بالتمسك بقيم الأكاديمية المتعلقة باحترام كرامة البشر». تأتي الخطوة في حين تواجه صناعة الترفيه اتهامات بسوء السلوك أدت إلى استقالة عشرات الساسة ورجال الأعمال والعاملين في مجال الترفيه أو استبعادهم من مشروعات فنية كما تشكلت حركة «#مي تو» وحملة «تايمز أب» لمواجهة التحرش في أماكن العمل والمطالبة بالمساواة في الأجور بين الجنسين. وأدين كوسبي (80 عاماً)، الذي كان معروفاً باسم «والد أميركا» بعد دوره في المسلسل الكوميدي «ذا كوسبي شو» في الثمانينات، الأسبوع الماضي بتخدير أندريا كونستاند، والاعتداء عليها في 2004، ويواجه السجن لمدة تصل إلى 30 عاماً، وقال محاميه إنه سيستأنف الحكم. أما بولانسكي (84 عاماً)، الفائز بجائزة الأوسكار عام 2003 عن فيلم «ذا بيانيست» فقد اعترف عام 1977 بممارسة أعمال منافية للأخلاق. ويعيش المخرج الفرنسي البولندي الأصل في فرنسا وفرّ من الولايات المتحدة بعد إقراره بالذنب خوفاً من إلغاء اتفاق مع الادعاء وصدور حكم بالسجن لفترة طويلة ضده. والقضية ضد بولانسكي مستمرة.

 

وزراء خارجية ودفاع مصر وروسيا يجتمعون بموسكو في 14 مايو

موسكو: «/الشرق الأوسط/04 أيار/18/يلتقي وزيرا الخارجية والدفاع الروسيين نظيريهما المصريين يوم 14 مايو (أيار) الحالي، في موسكو، حسبما نقلت وكالة «تاس» الروسية للأنباء عن ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم وزارة الخارجية. وتم تفعيل الحوار الاستراتيجي بين مصر وروسيا بصيغة «2+2»، لتصبح مصر الدولة السادسة التي ترتبط معها روسيا بمثل هذا الإطار المهم من المباحثات الاستراتيجية على مستوى وزيري الخارجية والدفاع، بعد الولايات المتحدة وفرنسا وإيطاليا والمملكة المتحدة واليابان. وعقد الجانبان اجتماعين في إطار هذه الصيغة: الأول بالقاهرة في نوفمبر (تشرين الثاني) 2013، والثاني بموسكو في فبراير (شباط) 2014. واستضافت القاهرة آخر اجتماع بين الجانبين في مايو من العام الماضي.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

المشهد غداة الانتخابات اللبنانية

حسام عيتاني/الحياة/05 أيار/18

صباح الإثنين السابع من أيار (مايو) لن يكون المشهد السياسي في لبنان مختلفاً عما هو عليه اليوم. نتائج الانتخابات المقرر إجراؤها يوم الأحد لن تغيّر شيئاً في الصورة العامة. المفاجآت التي تحدث كُثُرٌ عنها، ستكون طفيفة وموضعية ولن تقلب التحالف الحاكم منذ وصول ميشال عون إلى رئاسة الجمهورية في تشرين الأول (أكتوبر) 2016. ستبقى المواقع كما هي. كذلك الأسماء. «التيار الوطني الحر»، «تيار المستقبل»، الثنائية الشيعية، «القوات اللبنانية»، وليد جنبلاط أو وريثه الخ... وبغض النظر عن أعداد المقاعد التي ستحصل عليها كل لائحة مرشحة إلى الانتخابات، ما من شيء يقول إن الوضع الحالي سيتغير بعد فرز الأصوات. ومثلما احتفظ «حزب الله» باليد العليا في السياسة اللبنانية على الرغم من نجاح قوى 14 آذار (مارس) في انتخابات 2005 و2009، متوسلاً الحرب ضد إسرائيل في 2006 لإفراغ اقتراع العام السابق والزخم الذي أحدثه اغتيال رفيق الحريري من مضمونيهما، وما يصب في هذه الخانة من الترهيب لاحقاً (كنشر «القمصان السود») لإفهام من لم يفهم أنه لن يترك الساحة لخصومه ولو سالت دماء غزيرة دون ذلك، سيصر هذه المرّة أكثر على القبض على المفاتيح الرئيسة لكل ما يتحرك في لبنان، خصوصاً مع تصاعد التهديدات الأميركية والإسرائيلية لإيران. وواهم من يعتقد أن معركة انتخابية في لبنان ستبدل قراراً استراتيجياً بإبقاء بلادنا في حالة استنفار واستعداد للانخراط الفوري في أي حرب إيرانية– إسرائيلية. واهم أكثر من يظن أن من اتخذ القرار سيبالي بمقدار حبة خردل بما ستقوله صناديق الاقتراع صباح الإثنين المقبل.

حظي لبنان بين 2005 و2011 بفرصة تاريخية لتعديل مصيره والانتقال من كونه كونفدرالية طائفية إلى دولة، لكنه أضاع الفرصة التي قد لا تتكرر في مستقبل منظور. لا معنى اليوم لتحميل هذا الطرف أو ذاك مسؤولية الحضيض الذي ما زلنا ننزلق إلى قعره بسرعة متزايدة، ذلك أن البنية الاجتماعية– السياسية والاقتصادية للبنان ما زالت تشكل حجر عثرة أمام كل محاولة للتقدم نحو هيكل أقل تخلفاً وبدائية للسلطة وأدواتها. ما يهم اليوم هو أن نافذة الفرص قد أقفلت وأن بلدنا عاد ساحة لتصفية الحسابات الإقليمية والدولية.

مصير لبنان لا تقرره انتخابات تجري وفق قانون جُمع من رقعٍ وأفكار لا يجمع بينها إلا خدمة التحالف الحاكم. ولا حملات دعائية تملي محتواها الأهواء الشخصية والقدرة على شراء المقاعد في «اللوائح القوية». وبداهة أن مصير هذا البلد لن يقرره مجموعة من النواب يشكل الجهل والتفاهة قاسميهم المشتركين. فلبنان أعيد إلى سجن الارتهان لأحداث لا قدرة له على التأثير فيها.

فشل الثورة السورية ومأساة اللاجئين والخوف الأوروبي من تكرار مشاهد الزوارق على شواطئ القارة العجوز، إضافة إلى حرب الظلال بين إيران وإسرائيل، في سورية ولبنان وغيرهما، الغارات المجهولة– المعلومة على مواقع غامضة في الأرياف السورية، نزق الرئيس الأميركي وتقلباته، خبث السياسة الإيرانية والاستعاضة عن القدرة الفعلية بالتلويح بالردود المزلزلة (التي ستصيب أرضنا لا أرض غيرنا، بطبيعة الحال)، التدهور الاقتصادي اللبناني وفقدان معنى السياسة وانسداد الأفق صوب أي تغيير من أي مستوى ونوع... هذه العوامل وما يشبهها هي ما سيقرر مصير لبنان في الأعوام المقبلة.

الانتخابات، في السياق هذا، تلتقي مع عودة لبنان ساحة للصراعات الخارجية: مناسبة لاستعراض الوجاهة المحلية والانخراط في آلية الفساد العام... أما الحالمون فيبنون آمالاً لن تتحقق.

 

الانتخابات اللبنانية «النووية»

وليد شقير/الحياة/05 أيار/18

تحل الانتخابات النيابية اللبنانية بعد غد الأحد وسط تعبئة سياسية وإعلامية استخدمت فيها كل الأسلحة التي تتيحها استعمالات اللغة العربية والأفكار الشيطانية في تبادل الاتهامات والتشهير بين المتنافسين والخصوم، فضلاً عن وسائل الضغط النفسي والمعنوي على جمهور الناخبين، والتدخلات ممن هم في مواقع مؤثرة في السلطة، فضلاً عن المال الانتخابي. هناك مرشحون دخلوا اللوائح فقط لقدرتهم على تمويلها ورشوة الناس في المناطق الفقيرة وحيث تعتبر شريحة أنها فرصة للارتزاق. لم يبق فريق إلا واستعطف الجمهور بعبارات من نوع «محاولات عزلنا» و «السعي لإلغائنا» و «العمل على محاصرتنا» و «مصادرة قرارنا» و «إفشال شطبنا» و «تحرير مقاعدنا المسروقة» و «الرد على استفرادنا» و «حماية العهد القوي» و «نرفض الذوبان في القوى الأخرى»... حتى يخال المرء أن هناك قوة خفية تعمل على إخفاء الجميع من الوجود، فالجميع اتهم الجميع بالسعي إلى اقتلاعه، وفي الوقت ذاته مارس معظم الأطراف التكاذب اللبناني حول «العيش المشترك» و «الانفتاح» بين الطوائف والمكونات تحت عنوان أن هذا البلد لا يمكن فريقاً أن يحكمه لوحده. ذهب الفرقاء بعيداً في استنهاض ناسهم وطوائفهم، بشعارات متناقضة، على رغم صحة الانطباع بأن قوى نافذة حالية تسعى إلى شطب قوى أخرى من المعادلة متسلحة بأدوات السلطة. وهذا زاد عطف الناس عليها تلقائياً. يتساوى الاستعطاف هذا مع تبني القوى كافة شعار محاربة الفساد، وكأن هذه الآفة تأتي من خارج الطبقة الحاكمة، بل أن الأكثر فساداً فيها هم الذين يعيرون الآخرين فيها.

أسباب المغالاة في استعطاف الناس هي خوف الكثير من القوى السياسية، بمن فيها التي كانت من أكثر المتحمسين للقانون الجديد القائم للمرة الأولى على النسبية، وعلى الصوت التفضيلي الواحد في اللائحة، من أن يخذلها ناخبوها التقليديون القرفون من تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية التي يمر بها لبنان منذ 9 سنوات جدَّد خلالها النواب لأنفسهم مرتين، والذي جعل الطبقتين الوسطى والفقيرة تغرقان أكثر في العوز جراء تعطيل الحياة السياسية والمؤسسات، فمفاعيل هذا القانون مجهولة قياساً إلى النظام الأكثري.

لكن الانتخابات اللبنانية التي تسبق الانتخابات التشريعية في العراق بأسبوع، بالتزامن مع الأحداث المنتظرة خلال شهر أيار (مايو) الجاري، كانت أيضاً مادة لربط الاستحقاق اللبناني بالوضع الإقليمي في شكل لا يخلو من المغالاة، فبعض التحليلات اعتبرها محطة توجب على القوى الدولية والإقليمية أخذها في الحساب من أجل الحؤول دون الحرب التي يلوّح بها الإسرائيليون والإيرانيون هذه الأيام، أو من أجل تأخيرها، على خلفية الصراع على سورية وعلى إبقاء أو إلغاء أو تعديل الاتفاق النووي مع طهران.

قد يكون محللون غربيون محقين في الإضاءة على ما يوليه المجتمع الدولي من أهمية للاستحقاق النيابي اللبناني، من زاوية الحرص على تجديد السلطة وتداولها، لضمان استقرار المؤسسات كي تتمكن من التعامل مع أزمة النازحين السوريين التي باتت أزمة عالمية، ومن زاوية التأكد من أن إيران لن تحكم سيطرتها على القرار السياسي الداخلي عبر «حزب الله» وحلفائه، في سياق الجهود الدولية والعربية من أجل الحد من تمدد نفوذها الإقليمي، وهو ما لم يغب عن لغة فريقين رئيسين في التنافس الانتخابي اللبناني، مثل قول الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله إن «حماية سلاح المقاومة توفرها حماية سياسية، والحماية توفرها أصواتكم»، وتبرعه، خلال مهرجان انتخابي، بالإعلان نيابة عن طهران بأنها سترد على قصف مخازنها وطائراتها المسيرة في مطار «تي فور» في سورية. كذلك توصيف زعيم «تيار المستقبل» رئيس الحكومة سعد الحريري ربط الاستحقاق في إطار جولاته بالمنطقة بقوله: «الأربع سنوات المقبلة هي سنوات تاريخية للمنطقة وللبنان ولبيروت». إلا أن ربط الانتخابات بحديث الحرب مغالاة أخرى، إضافة إلى تلك الحملات الهادفة إلى استعطاف الجمهور وشد عصبه الطائفي والمناطقي، فالحرب التي يكتب عنها وتتناقض التوقعات في شأنها تتعدى أهمية الرقعة اللبنانية الصغيرة، طالما أنها بالواسطة بين الدولتين الكبريين أميركا وروسيا. وطالما أنها تأخذ منحى استثنائياً في المبارزة بين الأسلحة «الذكية» على الجسد السوري الممزق، ومصانع الآلات التدميرية (على شاكلة القصف «المجهول» للقواعد الإيرانية في ريفَي حلب وحماة الأحد الماضي، الذي خلف قتلى للحرس الثوري أكثر بكثير مما أعلن)، وطالما أنها تشمل الحرب الإلكترونية الجهنمية. اختلط «النووي» بالتضخيم المحلي في أحيان كثيرة في الحملات الانتخابية. فهل يعقل أن يوحي نصرالله بأن معركة بعلبك- الهرمل قد تحدد مصير المنطقة مثلاً؟ هذا لا يمنع القول إن ما بعد الانتخابات سيتأثر حكما بأدبياتها على صعيد التحالفات.

 

الصمت الإنتخابي «المتأخر» والسلطة «الحيادية» المــــفقودة؟

جورج شاهين/جريدة الجمهورية/السبت 05 أيار2018

أمّا وقد دخلت البلاد عند الساعة صفر من صباح اليوم مرحلة الصمت الانتخابي يمكن للمراجع المعنيّة بالملف الإنتخابي تقويمُ المرحلة التي سبقت والتوقف عند بعض المحطات الأساسية لاستشراف المقبلة منها، وأوّلها العملية الانتخابية التي ستجري بين السابعة من صباح غد ومسائه. فما هو المتوقع إذا توقفنا عند حجم الشوائب التي عبرت وهل يمكن أن تتكرّر؟! لمجرد الإشارة الى التجارب التي شهدتها المحطات السابقة والتي تشبه العملية الإنتخابية المنتظرة غداً لا يمكن تجاهلُ بعض التجارب التي عبرت، ومنها على سبيل المثال لا الحصر العملية الإنتخابية التي جرت يوم الخميس الماضي لرؤساء الأقلام ومساعديهم والتي شارك فيها حوالى 14816 مدرّساً ثانوياً وموظفاً سيشرفون على ادارة 7000 مركز منتشرين على الأراضي اللبنانية دفعة واحدة وتجمع ما يقارب 1800 قلم انتخابي بعد التجارب التي سبقتها والتي رافقت الإنتخاب في اقلام بلدان الإنتشار العربية والاوروبية والأميركية.

وبمعزل عن الأخطاء الشكلية والإدارية التي تمّت معالجتها بمجرد مراجعة المعنيين في الإدارة المركزية للإنتخابات على المستويات الدبلوماسية منها والإدارية. وإن كان بعضٌ منها يمكن معالجته يوم الانتخاب وبأسرع وقت ممكن فإنّ تكرارَ البعض منها سيزيد من نسبة الطعون الدستورية المتوقعة امام المجلس الدستوري فور الإنتهاء من العملية الإنتخابية واعلان النتائج ما يمكن أن يؤدّي الى ابطال انتخاب البعض والتشكيك بصدقية انتخاب آخرين ولو فازوا بمقاعدهم لمجرد عدم ابطال أيٍّ منها.

فإلى الشوائب التي رافقت انتخابات المغتربين والتي استحوذت على جزء من جلسة مجلس الوزراء الخميس الماضي وما رافقها من انتقادات وجدل بين بعض الوزراء بين محورَي «القوات اللبنانية» و»أمل» من جهة و»التيار الوطني الحر» من جهة أخرى فإنّ ما تلاها من مخالفات في الانتخابات التي جرت على مستوى رؤساء الأقلام ومساعديهم ينبئ باحتمال أن نشهد في انتخابات الغد على مخالفات مماثلة لا تُحصى ولا تُعد.

فالبعض المؤهّل لارتكاب مثل هذه المخالفات والتصرّف فوق ما تقول به القوانين يتمتع مسبقاً بحصانة امنية وسياسية وحزبية تؤهّله للتدخل لدى المراجع المعنية بالإنتخابات في بعض المناطق التي تشهد انتخابات مفصلية حامية كالمتن الشمالي مثلاً، ويمكنها عندها أن تؤثر في تغيير الوقائع وتجاوز المخالفات لمحوها وربما تحويلها الى انتصار، وتكريس أمر واقع جديد تحت شعارات فضفاضة عدة حفلت بها الحملات الإنتخابية وشهدت عليها ممارسات شاذة كتلك التي شهدها المتن الشمالي وعبرت دون أن يحاسب عليها أيّ جهاز إداري أو أمني أو قضائي.

إلّا أنها في النتيجة الحتمية ستنتقل لتدون بفعل آلية العملية الإنتخابية لتكون مادة في التقرير النهائي الذي سترفعه هيئة الإشراف على الإنتخابات الى كل من رئيس الجمهورية ورئيسي المجلس النيابي والحكومة والمجلس الدستوري. ولذلك يرى المراقبون انّ مثل هذه المخالفات هي حالات ستفرض نفسها على المجلس عند النظر في أيّ طعن يتقدم به مرشح متضرّر امامه، ففي الكثير منها ما يشكل مادةً لطعن أخلاقي وسياسي قبل أن يكون ادارياً أو دستورياً إذا ما تماهت بعض المراجع الأمنية والقضائية مع فريق دون آخر لتجاوز المخالفات المرتكبة والإفادة ممّا أنتجته من رفعٍ للحاصل الإنتخابي وزيادة الأصوات التفضيلية.

وتأسيساً على ما تقدّم، عليه فقد توجّهت الأنظار الى التقرير المسهب والمفصّل الذي اصدرته الجمعية اللبنانية لمراقبة العملية الانتخابية (لادي) والذي تضمّن عشرات الملاحظات والمخالفات التي رصدها مندوبوها في مراكز الإقتراع خلال يوم الاقتراع الخاص بهيئات القلم.

ومن ابرز ما سجّلته عدم معرفة بعض الناخبين، وهم في هذه الحالة من رؤساء أقلام ومساعديهم من الكتبة، لتفاصيل قانون الانتخاب وآلية تطبيقه. كما برز في بعض الأحيان تحيّزُ البعض منهم لأحزاب سياسية وتيارات معيّنة أصرّت على مخالفة ابسط قواعد الإنتخاب بعدم استخدام العازل والتصويت من خارجه.

كما رُصدت ماكينات انتخابية عملت على نقلهم من مواقع عملهم الى مراكز الإقتراع وإدارة العملية الإنتخابية من ألفها الى يائها غير آبهة بأدوار مَن يتولّون لعبَ دور رؤساء الأقلام وتجاوزت ألآليات الرسمية للمراجعة بأيّ خلل أو مخالفة مباشرة بالتحدّث إلى المحافظين مثلاً دون العودة الى مراجع ادنى مستوى منها قبل بلوغ مرحلة التعاطي مع المحافظين أو المديرين العامين ووزير الداخلية أو أيّ مرجعٍ أمنيٍّ عالٍ قبل مراجعة قادة القطعات الإقليمية وهو ما يدلّ على الإفراط في استخدام ادوات السلطة لتحويلها «الخصم والحكم» في آن واحد.

وذخر تقريرُ الجمعية بمخالفات إدارية «فاقعة» و»نافرة» لمخالفات ارتُكبت مثلاً في أقلام قائمقامية جديدة المتن، وسجّلت منها إقدام الناخبين والناخبات من كتاب مساعدين ورؤساء أقلام عى تأدية التحية الى مندوبي الأحزاب بعد التعريف عن أنفسهم. تزامناً مع حالات اقتراع خارج العازل وعدم إلمام المنتخبين بعملية الاقتراع وآليّتها ما أدى الى تدخّل مندوبي الأحزاب والتيارات لشرح آلية الاقتراع بعد تجاوز أدوار من كلّفوا بإدارة القلم.

ومن المشاهدات التي تناولها التقرير يجدر التوقف عند ما شهدته قائمقامية جديدة المتن ايضاً وتحديداً في القلم «رقم 1» لجهة وضعيّة المعزل الذي لا يضمن سرّية الاقتراع بشكل مضمون وتدخّل مندوبي التيارات والأحزاب للتدقيق في الأخطاء المرتكية والتدخّل في كيفية الاقتراع بالقسيمة المطبوعة سلفاً وهي مهمة أُنيطت برئيس القلم دون غيره. كما لوحظ أنّ القلم كان في الطابق السادس من السراي وهو ما حال دون مشاركة بعض الناخبات والناخبين لأنه لم يكن هناك مصعد للإنتقال الى القلم.

قد يعتقد البعض أنّ مثل هذه المخالفات سخيف وشكلي وسطحي لكن وفي ظلّ الأجواء المتوترة قد يتسبّب بإشكالات امنية قبل أن تكون إدارية. وتبقى العملية الإنتخابية بغنى عنها لإتمامها في افضل الشروط المناسبة لمختلف الأطراف والسعي الى عدم إثارة البلبلة والقلاقل التي قد تنعكس على نفسيّة الناخب وتتسبّب بتوير أمني قد يرغب به البعض لتقليص نسبة الإقتراع.

والى المخالفات الإدارية واللوجستية والتي يمكن أن تتطوّر لتمسّ العملية الإنتخابية في جوهرها تبقى الإشارة ضرورية الى أنّ دخول البلاد منذ فجر اليوم مرحلة «الصمت الإنتخابي» تبدو غير كافية لإراحة اللبنانيين من مسلسل الضغوط الذي يتعرّضون له. فالمخاطر الأمنية التي شهدت بيروت نماذج متفرّقة منها في الساعات الماضية والتي تسبَّب بها الخطاب الحاد ومحاولات شدّ العصب الانتخابي شكلت أولى الإشارات السلبية التي يمكن أن تشهدها بعض المناطق الحساسة والتي احتسبت لها القوى الأمنية بتدابير خاصة ستنفّذ في مناطق تمّت الإشارة لها بنقاط «حمراء».

وفي النتيجة لا بد من الإشارة الى أنّ كل ما جرى يفرض إعادة النظر بمرحلة «الصمت الإنتخابي» لتكون أطول ممّا هي عليه اليوم. فقد جاءت «متأخرة» من دون أيِّ مبرّر سوى القول إنّ الامر منوط بالسلطة التي دأبت على تقديم مصالحها الانتخابية على ما عداها من القوى الأخرى اينما كانت مواقعها وهو امر يدفع الى القول: «لم يكن بالإمكان افضل ممّا كان» إذا لم تنشأ سلطة او هيئة محايدة تدير العملية الإنتخابية بمعزل عن قوى السلطة وتكون لها الكلمة الفصل في كل ما يتصل بالعملية الإنتخابية من ألفها الى يائها.

 

على حافة الحرب

نبيل هيثم/جريدة الجمهورية/السبت 05 أيار 2018

أكثر مَن يخشاه أحدُ الديبلوماسيين المخضرمين، هو أن يشعرَ اللبنانيون فجأةً بأنّ البساط يُسحب من تحت أرجلهم، ويجدون أنفسهم أمام أكثر اللحظات خطورة، تبعاً للتطوّرات المتلاحقة من حوله وخصوصاً من الجانب الإسرائيلي».

ما يزعج الديبلوماسي نفسه ايضاً، هو أنّ اللبنانيين، وعلى اختلاف اتّجاهاتهم، منصرفون بكل طاقتهم وقدراتهم الى انتخاباتهم، دون تسخير ولو جزء بسيط من هذا الاهتمام الى الجلبة التي يحدثها الإسرائيليون، والتي تغطي الكثير من المخاطر، وقد سبق أن أشار الى ذلك الرئيس نبيه بري في خطاب يوم القسم في صور قبل ايام. وكذلك السيد حسن نصرالله. الشرارةُ، كما يقول الديبلوماسي، يشعلها الإسرائيليون فوق الملف النووي الإيراني، بما يؤشر بأنّ إسرائيل على حافة الحرب.

ويستشهد الديبلوماسي بتطوّرات الأيام الأخيرة، فيقول: قبل أيام أطلّ رئيس الحكومة الإسرائيلية وأطلق ما سُمِّيت «فقاعة صابون» تحريضية على إيران، حين عرض ما أسماها «50 ألف وثيقة» حول القدرات النووية العسكرية لإيران.

يقول الديبلوماسي بناءً على رصده التفاعل الدولي مع نتنياهو، إنه لم يُقنع أحداً، فهذه الفقاعة بدت بالنسبة إلى الكل، حتى حلفاء إسرائيل الغربيّين، أشبه برسم «القنبلة النووية» الذي جعله أضحوكة العالم، قبل سنوات، حين عرضه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، في مسعىً بائس، لحشد الرأي العام العالمي، للتشويش على الاتّفاق النووي، الذي كانت إدارة الرئيس السابق باراك أوباما على وشك إبرامه. ويضيف: اليوم، يعتقد نتنياهو أنه في وضع أقوى من السابق، فإذا كان باراك أوباما قد أحبط آماله إزاءَ استمرارية الضغط أو حتى إعلان الحرب على الجمهورية الإسلامية، فإنّ دونالد ترامب يجاهر علناً بنزعته العدوانية ضد «السلام النووي»، والكل يترقّب ما سيقرّره بشأن «اتّفاق فيينا» بعد أيام، في ظلّ تكهّنات متعدّدة، يذهب بعضها باتّجاه توقع قرار «متطرّف» بالانسحاب من الاتّفاق، وهو أمرٌ مستبعد بالنظر إلى الموقف الغربي العام المؤيّد للتسوية النووية، بينما يذهب بعضها الآخر باتّجاه توقع مجرّد «خطوات تصعيدية محدودة» للضغط باتّجاه «تعديل» الاتّفاق أو «تحسينه».

ويمضي الديبلوماسي نفسه قائلاً في ظلّ هذا الترقّب، يمكن فهم الوظيفة الفعلية لـ»فقاعة» نتنياهو، وهي لا تخرج عن الإطار الابتزازي، الذي يحاول اللعب على النزعة الجنونية لدونالد ترامب، لا بل تغذيتها، وفي الوقت ذاته، إحراج الأوروبيين المتمسّكين، على ما يبدو، بالاتفاق النووي، دونما أيّ تعديل. ولكنّ بؤسَ التحريض والابتزاز الإسرائيليَّين لم يتأخّر ظهورُه كثيراً، فاتّهامات نتنياهو لإيران، أثار شكوكاً في صفوف مؤيّدي الاتّفاق النووي الإيراني، لا بل إنّ جهات دولية عدّة رأت أنّ هذه الاتّهامات تُثبت أهمّية الاتّفاق!

ويشير الى أنّ الوكالة الدولية للطاقة الذرية، على سبيل المثال، وهي الجهة المكلفة مراقبة تطبيق الاتّفاق النووي، جاء ردُّها فاتراً، إذ قالت إنها ستدرس «أية معلومات جديدة» ذات علاقة بالاتّفاق، ولكنها اكّدت أنّ تقييماتها خلال السنوات الثلاث الماضية تظهر بأنه «لا يوجد أيّ مؤشرٍ له مصداقيّة» بأنّ إيران سعت الى امتلاك سلاح نووي بعد العام 2009. كما أنّ وزيرة خارجية الاتّحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني اكدت انّ تصريحات نتنياهو لا تدفع الى التشكيك باحترام إيران للاتّفاق النووي، لا بل ذهبت أبعد من ذلك حين قالت «لم أرَ حججاً لدى رئيس الوزراء نتانياهو حتى الآن عن وجود عدم احترام (للاتفاق)».

ويلاحظ الديبلوماسي أنّ الموقف الأوروبي الذي أطلقته موغيرني، بدا متشابهاً في كلّ من الدول الأوروبية، فوزير الخارجية البريطاني المتشدّد بوريس جونسون رأى في ما قاله نتنياهو دليلاً إضافياً على «حاجتنا الى الاتّفاق حول النووي الإيراني»، وهو ما ذهبت إليه فرنسا، في بيان صادر عن وزارة خارجيتها، التي رأت أنّ «أهمّية الاتّفاق تتعزّز بالعناصر التي قدّمتها إسرائيل. حتى في الولايات المتحدة وإسرائيل، والكلام للديبلوماسي نفسه، ثمّة مَن شكّك في استعراضات نتيناهو الإعلامية، أو في أفضل الأحوال قلّل من أهميّتها والتعليق الإسرائيلي الأكثر تعبيراً جاء على لسان داني ياتوم، الرئيس الأسبق لجهاز الموساد الإسرائيلي، الذي اعتبر أنّ نتنياهو قدّم «عرضاً مسرحياً» مشيراً إلى أنّ الوثائق التي يتحدث عنها، تتعلّق بالمرحلة التي سبقت العام 2015، أي قبل توقيع الاتّفاق النووي الإيراني.

وحدهما دونالد ترامب، ووزير خارجيته مايك بومبيو، استقبلا «فقاعة» نتنياهو بحماسة، أخفت في الوقت ذاته ارتباكاً عكسته العبارات المتناقضة للبيت الأبيض، الذي قال بداية إنّ «معلومات» نتنياهو تُظهر أنّ إيران «لديها» برنامج اسلحة نووية سرّياً، قبل أن يعدّل الكلام لاحقاً، يستخدم عبارة «كان لديها»!

هنا يشير الديبلوماسي الى بومبيو، سبق أن أعلن، أمام مجلس الشيوخ، في الثاني عشر من نيسان الماضي أن «لا ضرورة لقتل (الاتفاق النووي) لأنّ إيران لم تكن تسعى الى السلاح (النووي) قبل الاتفاق»، فيما يقول اليوم إنه «حان الوقت لإعادة النظر في مدى قدرتنا على الثقة بإيران والسماح لها بتخصيب اليورانيوم». ولعلّ هذا التخبّط يمكن البحث عن «كلمة السر» فيه عند المحقق الخاص روبرت مولر، الذي أثار في اجتماعٍ مع محامي دونالد ترامب في آذار الماضي، إمكانية إصدار مذكّرة استدعاء للرئيس الأميركي، إذا رفض التحدث مع المحققين في ما يتعلّق بالتحقيق الخاص بروسيا.

ولعلّ أمراً كهذا، يفسّر، كما بات معروفاً، الخطوات التصعيدية التي تنتهجها الإدارة الأميركية إزءَ كل الملفات الحساسة، كما حصل مراراً وتكراراً في سوريا.

ويضيف الديبلوماسي «لكنّ الأمر بالنسبة إلى مسؤولي الإدارة الأميركية يسير باتّجاه خطواتٍ محسوبة، بعيداً من التهوّر الترامبي والتحريض النتنياهوي، فثمّة قناعة راسخة، ذكّر بها محمد جواد ظريف، وزير الخارجية الإيراني، في خضم هذه الجلبة العابرة للقارات، حين حذّر من أنّ فرض عقوبات على إيران الفرصة للجناح الإيراني المحافظ للضغط على الرئيس الإيراني الإصلاحي، حسن روحاني لإعادة الروح للبرنامج النووي الإيراني، ومنع لجان التفتيش من دخول المنشآت النووية الإيرانية، وبدء عمليات التخصيب مجدداً «بسرعة أكبر بكثير».

بذلك، يقول الديبلوماسي، يستبعد كثيرون انقلابَ المشهد النووي أميركياً، خصوصاً أنّ ترامب يملك ورقة جديدة لحشد التأييد الداخلي، من خلال افتتاح مقرّ السفارة الأميركية في القدس المحتلة، بشكل متزامن، تقريباً، مع إعلانه المرتقب بشأن الاتّفاق مع ايران. ومع ذلك، فإنّ كل المؤشرات تشي بأنّ سيولة الموقف ربما تؤدّي إلى جعل الرعونة الإسرائيلية تسلك طرقاً تقود إلى مواجهة غير محسوبة النتائج في الشرق الأوسط، خصوصاً في ظل ارتفاع منسوب الاستفزازات الإسرائيلية في سوريا، ومن آخر فصولها الغارة التي قتل فيها عدد من المستشارين العسكريين الإيرانيين، ودفع إسرائيل الأمور إلى حافة الحرب، مع سلسلة إجراءات قد تكون أخطرها مصادقة الكنيست على مشروع قانون يمنح رئيس الوزراء الإسرائيلي سلطة إعلان الحرب، بعد الحصول على موافقة وزير الدفاع فقط، ما يعني أنّ قرار السلم والحرب في إسرائيل بات في قبضة مخادع مثل بنيامين نتنياهو... ومصاص للدماء مثل افيغدور ليبرمان.

 

بعد الإنتخابات: الوعود تحت المِجهَر

طارق ترشيشي/جريدة الجمهورية/السبت 05 أيار 2018

 أيّاً كانت النتائج التي ستسفر عنها الانتخابات النيابية التي ستُجرى غداً في كل المناطق اللبنانية دفعة واحدة، فإنّ لبنان سيدخل إبتداء من بعد غد مرحلة جديدة، سواء على مستوى تكوين السلطة الجديدة أو على مستوى العلاقات بين مختلف القوى السياسية.

يؤكد فريق واسع من السياسيين انّ الانتخابات لن تنتهي بفوز أي فريق بالأكثرية النيابية، ليس لعدم قدرة هذا الفريق او ذاك على الاستحواذ على هذه الاكثرية، وإنما لأنّ قانون الانتخاب الذي يعتمد النظام النسبي للمرة الأولى في تاريخ لبنان، والذي بدأ كثيرون يلعنونه قبل الانتخابات ويتوعّدون بالعمل لتعديله او تغييره بعد إنجاز الاستحقاق النيابي، لا يُمكِّن أي فريق سياسي من الفوز بالاكثرية النيابية، وإنما يمكّن قوى وشخصيات سياسية من الفوز بالنيابة، وبعضها للمرة الأولى في حياتها السياسية، بما يؤدي الى أوسع تمثيل للبنانيين في مجلس النواب، على رغم ما يشكّله «الصوت التفضيلي» و»الحاصل الانتخابي» من حواجز يمكن ان تقلّص حجم هذا التمثيل في بعض الدوائر.

والملاحظ في هذا المجال انّ الذين يلعنون قانون الانتخاب النسبي الآن ويتوعدون بتعديله أو تغييره في المرحلة المقبلة، كانوا قد صمّوا آذان اللبنانيين وهم يفاخرون بمحاسنه وما يحقّقه من «عدالة» في التمثيل النيابي. تماماً مثلما نظّروا وفاخروا بـ»قانون الستين» قبَيل مؤتمر الدوحة، وبعد الاتفاق عليه في هذا المؤتمر عام 2008 قبل ان ينقلبوا عليه وإن ظل بعضهم يتمنّاه ويحنّ للرجوع اليه حتى ربع الساعة الاخير قبَيل إقرار القانون الحالي. ولكنّ بعض القوى العقلانية تعتبر انّ تطوير القانون الحالي، لجهة تلاؤمه مع كل متطلبات النظام النسبي، هو المطلوب في المرحلة المقبلة، فهذا «النسبي» يفترض ان يُطبّق في «دولة أحزاب» حتى يحقق التمثيل الشامل، وليس في «دولة طوائف» يسودها بعض الاحزاب.

ولكنّ بعض السياسيين المتابعين للاستحقاق النيابي يرون انّ الانتخابات النيابية على علّاتها والثغرات التي ظهرت في قانونها، ستُظهر في نتائجها الاحجام السياسية والتمثيلية لجميع الأفرقاء بنحو واضح وبعيداً من ايّ تمويه او «نفخ»، بحيث سيكون عنصر التميّز الأول متجسّداً بـ»الثنائي الشيعي» الذي سيظهر أنه الكتلة النيابية الأكثر تماسكاً، فيما سيكون عنصر التميّز الثاني متجسّداً بثنائي تيار»المستقبل» و»التيار الوطني الحر» الذي سيُكوّن الشكل الجديد لمرحلة ما بعد الانتخابات.

مع العلم انّ كثيرين نقلوا في الآونة الاخيرة عن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون انه يريد ان يكون في موقع الوسط بين الجميع في مرحلة ما بعد الانتخابات، أيّاً كانت نتائجها وطبيعة العلاقات الجديدة التي ستسود بين مختلف القوى السياسية عموماً وبين «التيار الوطني الحر» وتيار «المستقبل» خصوصاً.

ويؤكد هؤلاء السيّاسيون انّ «الستاتيكو» المُنتظر ان يسود بعد الانتخابات سيُعيد إنتاج اللوحة السياسية من دون أي تغيير في الجوهر، وانّ مفاعيل السياسة التي كانت تحكم لوحة ما قبل الانتخابات سيُعاد إنتاجها لتحكم لوحة ما بعد الانتخابات، وإن كان متوقّعاً حصول كباش سياسي كبير حول الحكومة الجديدة وتأليفها وتوازناتها وكلمة السر السياسية التي ستوضع فيها.

والمرجّح انّ عملية تأليف هذه الحكومة ستطول الى حين حصول التوافق على الشخصية التي ستتولى رئاستها، وعلى طبيعة تشكيلتها الوزارية بكل خلفيّاتها السياسية والتمثيلية، وكذلك على بيانها الوزاري، وعلى عدد أعضائها، أتكون مصغّرة او متوسطة او موسّعة، خصوصاً انّ حجمها ينبغي أن يأخذ في الاعتبار المكوّنات السياسية والطائفية التي سيتمّ تمثيلها فيها. على انّ الوعود الكثيرة التي أطلقتها القوى السياسية، ولا سيما النافذة، مباشرة او عبر مرشحيها، خلال الحملات الانتخابية، ستكون تحت المجهر في المرحلة المقبلة، فهي وعود طاوَلت ملفات كبيرة بعضها مَرحلي والبعض الآخر مصيري واستراتيجي وفي مجالات عدة.

وغالِب الظنّ انّ ملف الفساد سيكون الملف الأبرز الذي سيطرح على بساط البحث، خصوصاً انّ البلاد بلغت مرحلة دقيقة تستوجِب البدء بمعالجة جادّة لهذا الفساد الذي سيزيد الاوضاع الاقتصادية والمالية تدهوراً، في ضوء وصول حجم الدين الى ما يربو على 80 مليار دولار وتزايد حجم خدمته سنوياً.

فهذا الملف يضع صدقية كل القوى التي وعدت الشروع في معالجته أمام الامتحان، في الوقت الذي يؤكد كثيرون انه لم يعد أمام لبنان من مناص إلّا وقف الفساد، لأنه في حال استمر على ما هو عليه فإنه سيهدّد بسقوط الهيكل على رؤوس الجميع بما يؤدي الى إفلاس البلاد.

 

المصارف لم تقفل لمواكبة الإنتخابات؟

طوني رزق/جريدة الجمهورية/السبت 05 أيار2018

حاول البعض ربط استمرار العمل المصرفي بتلبية السحوبات التي قد ترتبط بتمويل العملية الانتخابية. ويبقى الانفاق الانتخابي بمصادره المحلية والخارجية سبباً ظرفياً لتحريك عدة قطاعات اقتصادية صناعية وخدماتية واستهلاكية، والذي يضخّ مئات ملايين الدولارات بحسب بعض الخبراء.

من التداعيات الايجابية للانتخابات النيابية دورها، ولَو الظرفي المحدود، في تحريك العجلة الاقتصادية في أكثر من قطاع محلي صناعي أو خدماتي (يزداد الإقبال على محطات الوقود وتشريج الهواتف الخلوية وطباعة الاعلانات والصور وتأجير السيارات والاعلام التلفزيوني والاذاعي، وعلى المطاعم والمقاهي والفنادق وبطاقات السفر وتأجير الصالات الكبرى، فضلاً عن ضخ الأموال الشرعية وغير الشرعية أكانت هده الاموال نقدية، تحويلات، شيكات مصرفية وغيرها... والتي يقدّرها البعض بمئات ملايين الدولارات الاميركية.

الجميع ينفق في الانتخابات، منهم الدولة اللبنانية والاحزاب والمرشحون على النيابة، من دون إغفال الدعم المالي الذي يأتي من الخارج وبكميات كبيرة.

وبعيداً عن الوجه الاقتصادي المالي، هناك الوجه المعنوي المرتبط بالعملية الانتخابية بحدّ ذاتها وما تؤكده على صعيد الممارسة الديموقراطية شبه الوحيدة في الشرق الاوسط، وهو من الأوجه المشرقة للبنان رغم بعض العيوب التي تشوب عادة العملية الانتخابية.

وعليه، فإنّ مصادر الانفاق في جزء كبير منها خارجية، ومن شأنها ضَخ العملات الصعبة في السوق اللبنانية، إن كانت هذه الاموال من دول خارجية او من حسابات متموّلين لبنانيين في المصارف الاجنبية الخارجية.

أسواق الصرف

رسّخ مؤشّر الدولار أقدامه فوق حاجز 92.50 اليوم، مواصلاً مكاسبه للأسبوع الثالث توالياً، مع تعزّز العملة الأميركية باتّساع فروق سعر الفائدة.

وصعد مؤشر الدولار، الذي يقيس قوة العملة أمام سلة من 6 عملات، 0.1 في المئة إلى 92.51. وسجّل المؤشر أعلى مستوياته للعام 2018 عند 92.83 يوم الأربعاء، وزاد 4 في المئة في الأسبوعين الأخيرين. وانتعش الدولار الاوسترالي انتعاشاً متواضعاً، مع قيام المضاربين بالبيع لجني الأرباح في مراكز دائنة في الدولار الأميركي.

وزادت العملة الاوسترالية 0.2 في المئة إلى 0.7519 دولار أميركي، مبتعدةً عن أدنى مستوياتها في 11 شهراً قرب 0.7472 دولار، الذي بلغته في وقت سابق من الأسبوع.

المعادن الثمينة

تحوّلت أسعار الذهب إلى التراجع، أمس، بفِعل ارتفاع الدولار، بينما يُركز المستثمرون على بيانات الوظائف الأميركية التي كانت ستصدر في وقت لاحق من اليوم، بحثاً عن محفّزات جديدة. وتراجع السعر الفوري للذهب منخفضاً 0.1 في المئة عند 1309.93 دولارات للأونصة، متّجهاً صوب تراجع أسبوعي هو الثالث توالياً. وانخفضت عقود الذهب الأميركية الآجلة 0.15 في المئة إلى 1310.70 دولارات للأونصة.

واستقرت الفضة من دون تغيّر في المعاملات الفورية عند 16.41 دولاراً للأونصة. ونزل البلاتين 0.1 في المئة إلى 898.80 دولاراً للأونصة، وهو تراجع للأسبوع الثالث توالياً. وانخفض البلاديوم 0.1 في المئة أيضاً إلى 961.50 دولاراً للأونصة.

النفط

لم يطرأ تغيّر يُذكر على أسعار النفط أمس، بعد صعودها في وقت سابق من الجلسة، وسط بواعث قلق في السوق في شأن المخاطر الجيوسياسية المحتملة إذا فرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة على إيران.

وكانت العقود الآجلة للخام الأميركي غرب تكساس الوسيط منخفضة 15 سنتاً عند 68.28 دولاراً للبرميل. ويتّجه الخام للصعود 0.3 في المئة للأسبوع بأكمله. وسجلت عقود خام برنت 73.37 دولاراً للبرميل، متراجعةً 25 سنتاً بما يُعادل 0.3 في المئة عن الإغلاق السابق، بعد أن لامست 73.80 دولاراً في المعاملات الصباحية المبكرة. وتتجه عقود برنت تسليم تموز لتراجع أسبوعي 0.5 في المئة.

البورصات العالمية

لقيت الاسهم الاميركية دعماً أمس من بيانات الوظائف الجديدة لشهر نيسان ومن تراجع نسبة البطالة الى 4% لتقلّص خسائرها بعض الشيء. فزاد داو جونز 0.02% الى 23.930.15، واقتصر تراجع ناسداك على 0.18% الى 7088.15 وستاندرد اند بورز على 0.23% الى 2629.73.

وفي أوروبا، إنتعشت الأسهم امس مع صدور دفعة من نتائج الشركات، لكنّ القطاع المصرفي الذي يتمتع بالثقل غاب عن المكاسب بفعل نتائج ضعيفة من اتش.اس.بي.سي وبي.ان.بي باريبا وسوسيتيه جنرال.

وفي حين تراجع مؤشر قطاع البنوك الأوروبي، المتأثر سلباً في الفترة الأخيرة ببيانات اقتصادية ضعيفة، 0.6 بالمئة متصدّراً خسائر القطاعات فإنّ مكاسب واسعة النطاق رفعت مؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.3 بالمئة.

كان تراجع اليورو في الآونة الأخيرة، إثر موجة صعود بدأت في النصف الثاني من العام الماضي، قد ساعد أسهم منطقة اليورو في التفوّق على نظيرتها الأميركية خلال الأسابيع القليلة الماضية، ليتّجه المؤشر القياسي لمنطقة العملة الموحّدة صوب تحقيق مكاسب للأسبوع السادس على التوالي.

ونزل سهم اتش.اس.بي.سي 2.4 بالمئة بعد أن أعلن البنك عن انخفاض مفاجئ بلغ 4 بالمئة في أرباح الربع الأول من العام قبل الضرائب بسبب زيادة في الاستثمارات، لكنّ الرئيس التنفيذي الجديد سعى لإرضاء المستثمرين بإعادة شراء أسهم بما يَصل إلى ملياري دولار.

وانخفضت أسهم بي.ان.بي باريبا وسوسيتيه جنرال انخفاضاً حاداً، 3.1 و6.3 بالمئة على الترتيب، مع إبداء المتعاملين والمحللين خيبة أملهم في نتائج ضعيفة للربع الأول من البنكين الفرنسيين. وكانت أسهم طوكيو تراجعت 0.15% ليقفل مؤشر نيكي على 22.472.78 نقطة، ويتراجع مؤشر هونغ كونغ 1.28% الى 29926.50 نقطة.

 

إستحقاقات ما بعد الإنتخابات: ماذا عن دور «حزب الله»؟/المشهد اللبناني يرتبط بانعكاسات الساحات الملتهبة ومخاضات أيار

رلى موفّق/اللواء/04 أيار/18

منظِّرو ترامب يذهبون إلى «شبه يقين» بأن البيت الأبيض سيلغي الاتفاق النووي وسيفرض عقوبات صارمة على إيران

استحقاقات دستورية متتالية ستكون بانتظار لبنان بعد أن تُطوى صفحة الانتخابات النيابية في السادس من أيار، بدءاً بانتخاب رئيس البرلمان ومروراً بالاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس الحكومة العتيد وصولاً إلى تشكيل الحكومة وإعداد بيانها الوزاري ونيلها الثقة. مسار سيعتريه «شدّ حبال» بدأت ملامحه تظهر، على الرغم من الاقتناع السائد بأن مرحلة ما بعد الانتخابات هي جزء من التسوية واستكمال لها، بحيث يتمّ إدراج مواقف بعض القوى السياسية حيال عدم حتميّة عودة الرئيس نبيه بري إلى سدّة الرئاسة الثانية والرئيس سعد الحريري إلى الرئاسة الثالثة، ورفع سقف الشروط،  ضمن إطار محاولات تحسين أوراق تلك القوى لمواقعها في المعادلة الجديدة. غير أن المشهد اللبناني، تأزماً أو انفراجاً، يرتبط بشكل مباشر أو غير مباشر باستحقاقات أخرى ستشهدها المنطقة في شهر أيار، وستترك انعكاساتها على اللاعبين المنخرطين في الساحات الملتهبة، وفي مقدمها إيران ومعها ذراعها العسكري الأقوى المتمثل بـ«حزب الله» الذي تستخدمه أمنياً واستخباراتياً وعسكرياً خارج حدودها في مشروع مدّ نفوذها وتغلغلها في الدول الأخرى، من العالم العربي إلى أفريقيا ودول آسيوية وصولاً إلى أميركا اللاتينية.

فإلى الانتخابات البرلمانية اللبنانية التي ستُشكّل، وفق التوقعات، رافعة دستورية وقانونية لـ«الحزب» من بوابة صناديق الاقتراع والخيار الديموقراطي للشعب، هناك استحقاق الانتخابات البرلمانية العراقية  في الثاني عشر من أيار، التي تشهد صراعات داخلية في «البيت الشيعي» تتخطى الصراع على السلطة إلى تمايز في الخيارات السياسية في ما خص مستقبل الدولة، وعلاقة العراق بمحيطه العربي ومع الغرب، بما يجعل من الصعب الجزم بانتصار، لا غبار عليه، لحلفاء إيران الصافين، لا سيما وأن محللين في واشنطن أدرجوا الإعلان الدولي بقيادة الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم «داعش» عن إنهاء مهمات قيادة القوة البرية، وما يعنيه ذلك من تغيير في هيكلية ومسؤوليات التحالف، في سياق رسالة ضغط أميركية إلى رئيس الوزراء الحالي حيدر العبادي بضرورة الالتزام بـ«خارطة الطريق» المرسومة لإنجاح العملية السياسية في العراق، وفي مقدمها تفكيك الحشد الشعبي الذي يترك بقاؤه، كميليشيا موازية للجيش، تأثيرات سلبية على المكوّنات العراقية وقدرة الدولة على الحكم. وإذا كان بعض المراقبين يرون في احتمال تقليص الوجود الأميركي في العراق خطوة في إطار التخفيف من مخاطر الاستهداف المباشر مستقبلاً، فإن هؤلاء المحللين يستبعدون انسحاباً أميركياً يفتح الباب لمزيد من الهيمنة الإيرانية في العراق، في الوقت الذي يعمل فيه الرئيس ترامب على محاصرة إيران على مختلف المستويات.

أما ثاني الاستحقاقات في الثاني عشر من أيار نفسه، فيكمن في موقف واشنطن النهائي من الاتفاق النووي مع إيران. فعلى الرغم من محاولة الرئيس الفرنسي والمستشارة الألمانية حضّ الرئيس الأميركي، خلال زيارتهما واشنطن، على عدم الانسحاب من الاتفاق، فإنهما لم يعكسا نجاحاً محققاً في مسعاهما، بل ظهّرا شروطه الآيلة إلى إدخال تعديلات جذرية على الاتفاق لضمان بقائه، وهي شروط تشكل في حد ذاتها هزيمة لإيران، لا سيما وأنها تحتوي على مطالب تتناول وقفاً نهائياً، وليس مرحلياً، للبرنامج النووي ووضع قيود على الصواريخ الباليستية، وتحرير آلية التفتيش وإنهاء دور إيران السلبي في المنطقة.

ويتمثل ثالث الاستحقاقات، التي تشكل اليوم أولوية لـ«البيت الأبيض»، بحل ملف كوريا الشمالية النووي. وفي هذا الإطار، سيُشكّل وضع نهاية لبرنامجها النووي انتصاراً أكيداً للرئيس الأميركي الذي سيلتقي هذا الشهر الزعيم الكوري كيم يونغ أون، وفقاً لمنظري ترامب، الذين يعزون نجاحه في حل هذا الملف المعقد إلى العقوبات الصارمة التي جرى فرضها على كوريا الشمالية والتي تم التعامل معها بجدية من قبل الصين في ظل إدراكها بأن إمكانات المناورة ضيّقة، وتحاشياً للضرر الذي سيلحق بالمصالح التجارية والاقتصادية بين بكين وواشنطن على خلفية هذا الملف.

ورصد هذا الاستحقاق ينطلق من أن التعامل مع ملف كوريا الشمالية النووي، لجهة الاتفاق على تفكيك برنامجها لأسلحة الدمار الشامل، سينسحب بشكل كبير على الملف النووي الإيراني. منظرو ترامب يذهبون إلى الاعتقاد، «شبه اليقين»، بأن ترامب سيذهب إلى إلغاء الاتفاق النووي الإيراني. ففي قراءتهم أن الرئيس الأميركي ذاهب إلى تطبيق سياسة العقوبات الصارمة على طهران من أجل دفعها إلى وقف نهائي لبرنامجها النووي والانخراط الفعلي في دور بنّاء. هذا الأمر يتطلب تعاوناً كبيراً من الحلفاء في المنطقة، لا سيما الخليجيين منهم، وهو ما يُفسّر كلام وزير الخارجية الأميركي الجديد مايك بومبيو في الرياض الأسبوع الماضي عن الوحدة الخليجية، الذي يأتي في سياق مواجهة إيران وتحضير الأرضية المطلوبة لنجاح تلك المواجهة التي تستند بالدرجة الأولى إلى حزمة من العقوبات الاقتصادية وإلى إجراءات وتدابير زاجرة، قد تصل إلى حدّ وقف كل أنواع التجارة بين دول الخليج وإيران وصولاً إلى حركة الطيران المدني معها، بما يجعل طهران تبدّل من سياستها الراهنة.

كل تلك الاستحقاقات ستُرخي بثقلها على المشهد الداخلي إذا قررت إيران وحليفها «حزب الله» استخدام الساحة اللبنانية صندوقة بريد وليس ساحة لاختبار النوايا، كما شكلت حتى الأمس القريب. التحدي راهناً بالنسبة لإيران و«الحزب» يكمن في حجم الضغط الأميركي السياسي والاقتصادي الذي ينتهجه حيالهما ترامب وفريقه الجديد المتجانس، وملاقاة إسرائيل الضغط بضرباتها العسكرية في سوريا التي تأخذ وتيرة تصاعدية، وحشر أوروبا، وحتى روسيا، في ما خص الاتفاق النووي من خلال الكشف عن عدم وقف طهران لبرنامجها النووي واستمرارها بنشاطها السري.

وعلى الرغم مما حملته الأيام الماضية من قرع لطبول الحرب، فإن المتابعين من العاصمة الأميركية لا يرون حرباً إسرائيلية - إيرانية، كما ساد في الآونة الأخيرة. التوقعات تنحو باتجاه القيام بأعمال وعمليات انتقامية إيرانية عدة ضد مصالح إسرائيلية أو أميركية أو حتى ضد مصالح حلفاء أميركا قد تتخذ أشكالاً إرهابية.

يبدو من الصعب التكهن بالهدف أو الأهداف المحتملة، غير أن حجم تلك العمليات ووضوح الجهة التي تقف وراءها من شأنهما أن يحددا طبيعة الرد، وما إذا كان سيقتصر على إسرائيل أم سيكون هناك دور أميركي فيه. الأنظار تتجه نحو عمل إرهابي تتلطى وراءه طهران أو أذرعها ويأتي بتوقيع تنظيمي «داعش» أو «جبهة النصرة»، ذلك أن الاقتناع السائد لدى غير جهة أن إيران، التي تدرك حجم الضغوط التي تنتظرها معطوفة على أزمة اقتصادية داخلية وتململ شعبي حيال الطبقة السياسية والدينية الحاكمة، ستمارس أعلى درجات الحذر في تعاطيها مع واشنطن وأعلى درجات التقيّة في انتقامها، لكن يبقى السؤال: ماذا عن «حزب الله»، هل يسلك درب طهران أم يقوم مقامها؟!

 

الانتخابات النيابية في منطقة البترون: ماضياً وحاضراً/الحلقة الثانية- عهد الرئيس بشارة الخوري ودورة 1943

نبيل يوسف/نقلا عن موقع مدى الصوت/04 أيار/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/64405/64405/

إندلعت عام 1939 الحرب العالمية الثانية، فصدر قرار عن المفوض السامي الفرنسي بتعليق الدستور، وتضمن القرار تنظيم الحكم عن طريق رئيس الجمهورية وأمين سر الدولة.

بعد دخول الحلفاء لبنان عام 1941، بدأ البحث في إعادة الحياة الدستورية، فطرحت فكرة إعادة إحياء المجلس النيابي السابق، على اعتبار أنه يجب عدم احتساب مدة توقفه عن العمل، وبالتالي إكمال السنوات المتبقة، إلا أن خلافاً حول رئاسة الجمهورية أدى إلى استبعاد الفكرة.

أخيراً بعد خلافات ومفاوضات بدأها رئيس الجمهورية ألفرد نقاش، واستكملها خلفه الرئيس أيوب تابت، تقرر صدور القانون الانتخابي الجديد الذي يتضمن نصاً بإلغاء المادة التي كانت تجيز تعيين ثلث أعضاء المجلس، لكن خلافات جديدة ظهرت حول توزيع المقاعد النيابية على الطوائف، بسبب اعتراض الطوائف الاسلامية على الغبن اللاحق بهم.

أقيل أيوب تابت وعُيّن بترو طراد رئيساً للجمهورية، وبعد مفاوضات جديدة، لم تخل من اتصالات وتدخلات شملت المفوض السامي الفرنسي والمندوب البريطاني والمعتمد الاميركي وقنصلا مصر والعراق، صدر القانون الجديد الذي وزّع المقاعد بين المسيحيين والمسلمين على قاعدة 6 على 5، واستمرت هذه القاعدة متبعة حتى أول انتخابات نيابية جرت بعد انتهاء الحرب عام 1992.

رفع القانون الجديد عدد النواب إلى 55 نائباً، وقسّم المحافظات دوائر انتخابية، وكان الشمال دائرة انتخابية واحدة يمثلها 12 نائباً (مورانة 5، سنة 5، أرثوذكس 2).

في منطقة البترون ظهرت عائلات جديدة، ففي الجرد شكلت هذه الدورة الانتخابية الترشيح الجدي الأول لآل حرب، ومن يومها بدأت بوادر الانفصال السياسي في تنورين بين آل حرب من ناحية، وتحالف باقي العائلات من ناحية أخرى. لكن هذا الانقسام التنوري، لم يظهر بصورة واسعة في هذه الدورة نتيجة تصويت عدة عائلات مع مرشح آل حرب، لكنه عاد وترسخ في الدورات الانتخابية اللاحقة.

في رد على إقالته من سلك القضاء، أجمعت عائلة حرب على ترشيح الشيخ شارل بطرس الخوري حرب، ودعم هذا الترشيح ابن عمه إميل أنطوان بك حرب. وكان الشيخ شارل رغم الضغوط التي تعرض لها أصدر حكماً في دعوى ضد الرئيس إميل إده فسعى لإقالته وكان له ما أراد، لكن إقالة الشيخ شارل لم تمر مرور الكرام فأقامت له نقابة المحامين إحتفالاً تكريمياً واتفق المحامون على تعيينه محكماً في ما بينهم.

كان مقيضاً للشيخ شارل حرب أن يترشح على لائحة الكتلة الدستورية في الشمال التي كان يسعى إلى تشكيلها حميد فرنجية وعبد الحميد كرامي، لكن الرئيس بشارة الخوري تخلى عن دعمه ما اضطره للمشاركة في اللائحة الثانية التي ترأسها عمر المقدم، ومن المعروف أن بين آل كرامي وآل المقدم في طرابلس عداوة مزمنة، وصلت إلى محاولة اغتيال عبد الحميد كرامي في 26 حزيران 1935 وإطلاق النار على عبد المجيد المقدم، واتخذت هذه الانتخابات طابعاً خاصاً زادها حدة ومردها إلى الشائعات عن تبني البطريرك الماروني أنطوان عريضة اللائحة التي تضم الشيخ شارل لأن فيها نسيبه توفيق لطف الله عواد.

في الساحل البتروني كان الترشيح الجدي الأول للمحامي الشاب يوسف أسعد بك ضو رفيق وحليف حميد فرنجية الذي أصر على اصطحابه معه ضمن اللائحة الدستورية التي شكلها بالتعاون مع الرئيس عبد الحميد كرامي، بينما غاب أي ترشيح من وسط منطقة البترون أو من الجرد من غير عائلة حرب.

خاضت مدينة البترون والساحل المعركة الى جانب المرشح يوسف ضو وحتى آل عقل دعموا هذا الترشيح، بينما أجمعت مختلف العائلات في تنورين على دعم الشيخ شارل حرب لا سيما آل طربيه، فيما غالبية آل يونس وآل مراد صوتت ضده. وكان آل مراد منذ مقتل زعيمهم ضوميط الخوري مراد اتخذوا موقفاً معارضاً لآل حرب داعمين أي موقع عائلي يواجه آل حرب. وانعكس هذا الانقسام على قرى الجرد.

لماذا دعم آل طربيه مرشح آل حرب رغم العداء بين العائلتين؟

يقول بعض المراجع أن الشيخ بطرس طربيه اعتبر وقتها أن التناقض الرئيسي لآل طربيه هو مع آل مراد وما ساعده في ممارسة هذا التوجه السياسي العائلي، أنه أصبح في حل من دعم آل يونس على قاعدة علاقة القرابة التي تجمع الشيخ أسعد كنعان طربيه بمسعود بك يونس بعد إاهيار زعامة هذا الأخير الانتدابية، وكان الشيخ أسعد كنعان طربيه استطاع قبل سنوات تشكيل تحالف من العائلات التنورية واجه به آل حرب، مستنداً على القرابة التي تربطه بآل يونس فهو إبن خالة مسعود بك يونس وإبن عمة يوسف جبرايل يونس، وإبن خال يوسف طنوس غوش الذي كان يمثل موقع السلطة في عائلته.

أما قرى وسط منطقة البترون التي كان خرج منها يواكيم البيطار فانقسمت ما بين مرشح الساحل يوسف ضو ومرشح الجرد شارل حرب، ومن وقتها بدأ ضمور عائلات وسط منطقة البترون لمصلحة مركزية الزعامة في البترون وتنورين حتى ظهور الدكتور جورج سعاده سنة 1968.

أسفرت تلك الانتخابات عن فوز اللائحة الدستورية التي عرفت باللائحة الإنكليزية بأعضائها الـ 12 وهم: حميد فرنجية ونال 16430 صوتاً، ومحمد عبود عبد الرزاق ونال 16252 صوتاً، وعبد الحميد كرامي ونال 16129 صوتاً، وسليمان العلي ونال 15936 صوتاً، ويوسف اسطفان ونال 15936 صوتاً، ونقولا غصن ونال 15728 صوتاً، ويعقوب الصراف ونال 15547 صوتاً، ومحمد المصطفى ونال 15412 صوتاً، وسعدي المنلا ونال 15354 صوتاً، ويوسف ضو (من البترون) ونال 15330 صوتاً، ووهيب جعجع ونال 15316 صوتاً، وبطرس الخوري ونال 15144 صوتاً، فيما لائحة المقدم التي عرفت باللائحة الفرنسية التي تشكلت من: عمر المقدم، شارل الخوري حرب، نديم الجسر، ندره عيسى الخوري، فيليب بولس، معين القدور، خالد عبد القادر، جواد بولس، إسحاق عطية، يوسف فضول، نصوح آغا الفاضل، توفيق عواد، فلم تذكر المراجع الرسمية الأصوات التي نالها المرشحين على اللائحة الثانية، لكنها راوحت بين 13500 و 14500 صوت، وكان عدد الناخبين في الشمال 95382 ناخباً اقترع منهم 29692 ناخباً.

على أثر إعلان النتيجة، تقدم أعضاء اللائحة الخاسرة بطعن لدى لجنة تقديم الطعون، معددين فيه عدداً من المخالفات التي رافقت العملية الانتخابية، لكن لجنة الطعون النيابية رفضت الطعن وصدّقت صحة إنتخاب نواب محافظة الشمال.

مع يوسف أسعد ضو انتقل المقعد النيابي البتروني للمرة الأولى إلى مدينة البترون، ومن يومها أصبحت البترون تتقاسم المقاعد الانتخابية مع تنورين.

– ليلة إعلان النتيجة ولدت طفلة يوسف ضو فسمّاها نجاح.

– بعد انتهاء الانتخابات وفي رد على دعمه له، رشح الشيخ شارل حرب وأخوته ابن عمهم إميل أنطوان حرب لرئاسة بلدية تنورين، التي فاز بها.

استمر هذا المجلس النيابي من 21 أيلول 1943 إلى 7 نيسان 1947 وهو الذي عدّل الدستور وشارك مع الحكومة في معركة الاستقلال، الذي تحقق في 22 تشرين الثاني 1943.

انتخابات العام 1947

الاستقلال طري العود، لم يكمل سنواته الأولى بعد، ولم يستطع الحكم الدستوري حذف الرئيس إميل اده وحزبه من المعادلة، وانتهى عقد المجلس النيابي، ووجب إجراء انتخابات جديدة، وكانت التجربة المرّة.

رغم مرور أكثر من 70 سنة على الدورة الانتخابية التي جرت ذلك العام، فما تزال راسخة في أذهان اللبنانيين، فما أن نذكر انتخابات 25 أيار أو انتخابات السلطان سليم (المقصود الشيخ سليم الخوري شقيق رئيس الجمهورية الشيخ بشارة الخوري)، حتى يدرك المستمع أن المقصود دورة العام 1947.

قيل كلام كثير، وسيقت اتهامات عديدة، عن عمليات تزوير جرت يومها، وبحسب المعارضين للرئيس بشارة الخوري كان الهدف تأمين مجلس نيابي مطواع يجدد لرئيس الجمهورية عندما تحين الساعة عام 1949.

أما الموالون للعهد، فيلطفون ما جرى قائلين أن بعض الموظفين استرسلوا في عملية تبييض وجوههم مع العهد، من طريق زيادة بعض الأصوات في الصناديق وتغيير بعض المحاضر، ويكملون أنه لم يكن هناك من ضرورة لما حصل: يروى أن النائب الدستوري الشيخ فريد الخازن قال: لا يمكننا أن نقنع أحداً بأننا نواب ولا أنفسنا حتى. وكان يبلغ عدد ناخبي جبل لبنان 48 ألفاً ونال الخازن 25 ألف صوت، ولكن النتيجة الرسمية رفعت عدد المقترعين الى 53 ألفاً وأصواته إلى 27 ألفاً.

في منطقة البترون

في مدينة البترون: دخل عامل بتروني جديد، تمثل بإعلان خليل ابرهيم بك عقل (والد النائب سايد عقل) ترشحه متعاوناً مع خصوم الدستوريين، وكان والده ابرهيم بك عقل مدير ناحية البترون زمن المتصرفية ونفي مع بعض القادة اللبنانيين الى الأناضول خلال الحرب العالمية الأولى، وكان آل عقل يرتبطون بعلاقة وثيقة بآل اده، ورغم حالة العزلة التي كان يعيشها الرئيس إميل اده وعائلته بعد الاستقلال، بقي آل عقل متحالفين معهم، ومن الأمثلة: الأحد 5 تشرين الأول 1946 زار رئيس الجمهورية بشارة الخوري الشمال فأقيمت له استقبالات شعبية في المدن والبلدات التي عبرها، لكن آل عقل ومناصريهم قاطعوا الاستقبالات ولم يشاركوا حتى في استقبال مدينة البترون.

قبل أشهر من موعد الانتخاب تعرض خليل عقل لعارض قلب كاد يودي به، فآثر الراحة والانسحاب من المعركة منتظراً الدورة القادمة، فلم يعد هناك من مرشح في الساحل سوى النائب يوسف ضو.

في تنورين: بعد وفاة الشيخ شارل حرب عام 1946 انعقد لواء زعامة العائلة لشقيقه الشيخ جان، وكان بعض شباب آل حرب حاولوا طرح اسم الشيخ أنطون شيخ شباب العائلة، ورمز إحساسها بقوتها، وكان الشماليون يقولون: يا ويلنا من 4، سليمان شقيق حميد فرنجية، ومالك شقيق سليمان العلي، وأنطون شقيق شارل الخوري حرب، وقبلان عيسى الخوري الذي وحده جمع في شخصه بين رجلي السيف والقلم.

آثر الشيخ أنطون أن يتنازل عن الصدارة السياسية لشقيقه الأكبر سنا الشيخ جان، على أن يبقى ممول حملاته الانتخابية، وسيف آل حرب، والويل لمن يعترض مواكبه الانتخابية مهما كان مركزه، فيوماً اقتحم سرايا البترون ونشر رجاله حولها مهدداً بتدميرها ورمي حجارتها في البحر إذا لم يفتح له العسكر على الفور الطريق لتتمكن مواكبه الانتخابية الداعمة لشقيقه جان من المرور.

ترشيح الشيخ جان حرب جوبه باعتراض إبن عمه إميل أنطوان حرب الذي اعتبر أنه أحق منه بالترشح، فأعلن ترشحه، لكن العائلة التي كانت ملتفة حول بيت الشيخ بطرس والد الشيخ جان تخلت عن إميل حتى أن البعض من أبنائها ناصبه العداء، ورغم محاولاته بطرق شتى إعادة جمعها حوله لم يتمكن لأسباب عدة من أبرزها حضوره الفصلي إلى تنورين، بينما أولاد عمه ملتصقون بأفراد العائلة، ومن ثم لغة إميل السياسية كانت وقتها صعبة الفهم على أفراد عائلته، وكانت علاقته بهم رسمية وبروتوكولية تحد من تعاملهم معه، فيما لغة أولاد عمه سهلة عادية وعلاقاتهم بأفراد العائلة عفوية تلقائية ريفية عشائرية يستسيغونها ويرتاحون إليها.

في تنورين أيضاً أعلن الشيخ بطرس طربيه ترشحه، فتوكبكت من حوله عائلته والعائلات المخاصمة تقليدياً لآل حرب.

وسط منطقة البترون

كان وسط منطقة البترون خرج من المعادلة بخروج يواكيم البيطار ابن كفيفان من الندورة البرلمانية، فعادت قرى وبلدات الوسط ملحقة بزعامات الساحل والجرد، ولكن في تلك الدورة ظهر عامل جديد وهو دخول حزب الكتائب اللبنانية الى المعادلة البترونية مع ترشيح المحامي جاك شديد ابن بلدة إده في الوسط ورئيس اقليم البترون الكتائبي.

وكانت منطقة البترون شهدت منذ أواخر ثلاثينيات القرن المنصرم وصول حزب الكتائب اللبنانية اليها، حمله من بيروت شباب من المنطقة فنشروا أفكاره في قراهم وبلداتهم وفي 6 آب 1945 أقيم أول احتفال كتائبي في منطقة البترون برعاية وحضور الشيخ بيار الجميل في مدرسة النصر في كفيفان وجرى خلاله قسم اليمين لمئات المنتسبين الجدد الى الحزب، وفي هذا الاحتفال أقسم الدكتور جورج سعاده يمين الولاء للكتائب وكان عمره 15 عاماً.

ظروف المعركة وتركيب اللوائح دفعت حزب الكتائب لسحب نرشيح جاك شديد في انتظار الدورة التالية.

بدأ تشكيل اللوائح الانتخابية، وكانت ذيول حوادث طرابلس بعد عودة فوزي القاوقجي وما رافقها من اشكالات واطلاق نار وقتلى وانقسام ما تزال حية .

في التفاصيل: يوم عودة القائد العربي فوزي القاوقجي الى طرابلس، خرج أبناء المدينة بمجملهم لملاقاته، وكانت طرابلس مقسومة يومها بين آل كرامي وآل المقدم وبينهما عداوة دم، وبدأت الاشكالات بين أنصار الطرفين وسرعان ما تطورت الى إطلاق نار ما أدى لمقتل نافذ المقدم عميد آل المقدم وشقيق النائب فايز المقدم، ومقتل مظهر العمري أحد قادة طرابلس ومن أقرب المقربين الى الرئيس عبد الحميد كرامي، وكاد شلال الدم يغمر الجميع لو لم يتم تدارك الوضع بأقل خسائر ممكنة، فانقسمت المدينة انقساماً رهيباً وانعكس هذا الانقسام على الشمال ككل.

في المقابل أيضاً كانت العلاقة مقطوعة بين الرئيس عبد الحميد كرامي والوزير حميد فرنجية، وأبرز 3 نقاط خلافية:

حجم الدوائر: فالرئيس كرامي مصر على إبقاء الشمال دائرة واحدة، فيما حميد قرنجية يطالب بجعل الشمال 3 دوائر أو دائرتين وكان يرغب في جعل أقضية البترون وزغرتا والكورة وبشري دائرة مستقلة.

تعيين محافظ للشمال

قبل سنة من موعد الانتخابات عينت الحكومة القاضي عبد العزيز شهاب محافظاً للشمال فلم يرق هذا التعيين للرئيس كرامي فهاجم رئيس الحكومة سعدي المنلا، وتوسع في مهاجمة الحكومة ووضع العراقيل في وجه المحافظ الجديد ما دفع حميد فرنجية للرد عليه “والاعتراض على تهجماته غير المقبولة رداً على قرار اداري”.

تداعيات زيارة الجنرال سبيرز الى الشمال: أواخر عام 1944 وبعد سنوات من الخدمة في لبنان قرر الوزير البريطاني المفوض ادوار سبيرز مغادرة لبنان نهائياً فأقيمت له احتفالات وداعية من بينها حفل غداء على شرفه في طرابلس، أقامه الرئيس عبد الحميد كرامي بمشاركة جميع قيادت وزعماء الشمال، وكان مقرراً أن يزور الجنرال سبيرز بعد الغداء الوزير حميد فرنجية في زغرتا، ولكن لضيق الوقت كما تردد ألغيت زيارة زغرتا. وكاد هذا الالغاء يفجر الوضع في الشمال بعدما اعتبر المسيحيون لا سيما الموارنة وخاصة رجال الكنيسة عدم زيارة زغرتا اهانة لهم.

بداية استبعد أي تعاون بين الرئيس عبد الحميد كرامي والوزير حميد فرنجية، فباشر الرئيس كرامي التنسيق مع يوسف بك كرم خصم آل فرنجية وشكّل لائحته الأولى من: عبد الحميد كرامي، يوسف كرم، جواد بولس، مصطفى المقدم، معين القدور، يوسف إسطفان، أنيس معوض، جورج بيطار، خالد عبد القادر، جورج حداد، بشير العثمان.

ضغوط كبيرة تعرض لها الرئيس كرامي، لإخراج البعض من لائحته وإدخال آخرين عليها، ما دفعه لإعلان إنسحابه من الانتخابات، فانفرط عقد اللائحة.

على أنقاض لائحة كرامي تشكلت لائحة مؤلفة من: محمد المصطفى، خالد عبد القادر، أحمد اليوسف، عفيف عبد الوهاب، قبلان عيسى الخوري، أنيس معوض، جان حرب، فؤاد الدويهي، طانيوس الشمر، وبقيت بحاجة إلى عضوين أرثوذكسيين، لكن من سعى بفرط لائحة كرامي الأولى سعى لتشتيت هذه اللائحة

عادت الاتصالات ومساعي المصالحات لتشكيل لائحة واحدة في الشمال، وكانت العقبة الرئيسية مصالحة حميد فرنجية ويوسف كرم فتدخل الوزير هنري فرعون المؤيد وصول يوسف كرم الى البرلمان والرئيس رياض الصلح حليف الوزير حميد فرنجية وطلبا من الرئيس بشارة الخوري التدخل فتمت المصالحة برعاية الرئيس بشارة الخوري.

مصالحة الرئيس كرامي وحميد فرنجية كانت أصعب خاصة بعد اللقاء الذي عقد في بلدة علما وضم: حميد فرنجية ونقولا غصن وسعدي المنلا ومحمد عبد الرزاق وسليمان العلي وفيه توافقوا على اكمال الطريق معاً ما أزعج الرئيس كرامي فعادت الاتصالات وتمت مصالحته مع الوزير فرنجية.

كادت المساعي تعود الى نقطة الصفر لسببين:

– اقتراح البعض ترشيح ميشال مفرج بدل النائب نقولا غصن من أجل تمويل اللائحة.

– اقتراح الرئيس كرامي التعاون مع جان حرب بدل يوسف ضو في منطقة البترون.

قرر حميد فرنجية الخروج من اللائحة اذا أخرج حليفاه ضو وغصن، ولكن لظروف تمويل المعركة وافق على ترشيح ميشال مفرج فيما تخلى الرئيس كرامي عن ترشيح جان حرب.

اقترع يومها في الشمال 32739 ناخباً وفازت اللائحة الدستورية الوحيدة ونال المرشحون الأصوات التالية: عبد الحميد كرامي 30261 صوتاً، حميد فرنجية 30184 صوتاً، سليمان العلي 30016 صوتاً، يوسف كرم 30012 صوتاً، يوسف فضول 29859 صوتاً، ندره عيسى الخوري 29837 صوتاً، محمد العبود 29759 صوتاً، يوسف ضو 29614 صوتاً، نصوح آغا الفاضل 29019 صوتاً، ميشال مفرج 27943 صوتاً، عدنان الجسر 25171 صوتاً، وجبران النحاس 25320 صوتاً.

في المحصلة بقي المقعد النيابي في مدينة البترون للمرة الثانية.

استمر هذا المجلس من 25 أيار 1947 ولغاية 20 آذار 1951 وقام 1949 بالتمديد للرئيس بشارة الخوري لمدة ست سنوات جديدة.

انتخابات العام 1951

تم التمديد لرئيس الجمهورية، وتجمع المعارضون تحت شعار “لا شرعية الولاية الثانية”، فيما أراد أنصار الحكم أن تكون هذه الانتخابات، “انتخابات الثأر الدستوري”، الثأر ممن؟: من كل من شكك في خيارات الشعب اللبناني الذي ما زال يبايع قيادة الرئيس بشارة الخوري.

قبل انتهاء ولاية المجلس النيابي، تم تعديل قانون الانتخاب، ورفع عدد النواب إلى 77 نائباً، وقسّم الشمال إلى 3 دوائر انتخابية:

– طرابلس والمنيه الضنية دائرة وتضم: 2 سنة ونائباً روم أرثوذكس

– عكار دائرة ثانية وتضم: 2 سنة ومارونياً وروم أرثوذكس

– الدائرة الثالثة تمثل الأقضية المسيحية (البترون – الكورة – بشري – زغرتا) في ما عرف بالمثلث المسيحي يمثلها 6 نواب (موارنة 5 وروم أرثوذكس 1).

شهدت هذه الدائرة صراعاً عنيفاً ظهرت معالمه في المرشحين الموارنة بحيث ترشح بدايةً 17 مرشحاً لخمسة مقاعد، ففي زغرتا بلغ عدد المرشحين 6 وأيضاً في البترون بلغ عدد المرشحين 6، وفي بشري 5.

عاد أنصار الكتلة الوطنية بقوة الى الساحة الانتخابية بعد انكفاء لسنوات، ومثلهم في هذه الدائرة آل اسطفان من كفرصغاب متعاونين مع آل الدويهي في زغرتا وآل عقل في البترون وآل مراد في تنورين، وعدة بيوتات سياسية كانت من مؤيدي الرئيس إميل اده.

في هذه الدورة الانتخابية كان عاد الى البترون من كولومبيا كميل ابرهيم عقل (شقيق خليل وعم النائب سايد عقل) وأعلن ترشحه للانتخابات النيابية، فانقسمت البترون وقرى الساحل بين مناصري آل ضو الدستوريين ومناصري آل عقل الكتلويين.

في الجرد بقي الانقسام على حاله: آل حرب من جهة وباقي العائلات من جهة ثانية، وبدأت العائلات المناهضة لآل حرب بالتجمع حول الشيخ بطرس طربيه الذي أعلن ترشحه على لائحة حميد فرنجية.

بقي وسط البترون أيضاً خارج المعادلة، فلم يشهد سوى ترشح الياس الحويك من حلتا، لكنه لم يستطع الدخول الى أي لائحة فأكمل منفرداً.

بدأ تشكيل اللوائح الانتخابية، فجرت أكثر من محاولة لجمع حميد فرنجية وجان حرب لانتمائهما الى الخط الدستوري لكنها باءت كلها بالفشل، فحميد فرنجية متمسك بحليفه يوسف ضو وبطرس طربيه.

شكل حميد فرنجية لائحته التي ضمت إليه كلاً من: يوسف ضو من البترون وبطرس طربيه من تنورين، ووجه زغرتاوي جديد هو رينيه معوض وندرة عيسى الخوري من بشري ونقولا غصن من الكورة.

في المقابل، تشكلت لائحة ثانية من مؤيدي الرئيس اميل اده بالاجمال وضمت: يوسف كرم وفؤاد الدويهي من زغرتا وأنطوان اسطفان من كفرصغاب وقبلان عيسى الخوري من بشري وفيليب بولس من الكورة وكميل عقل من البترون.

وتشكلت لائحة ثالثة من: جان حرب من تنورين وميشال مفرج من الكورة وجواد بولس من زغرتا ويوسف فضول من الجبة، وسعيد طوق من بشري، وأسعد الخوري من شكا:

بقي مرشحان منفردان هما جميل كيروز من بشري والياس الحويك من وسط البترون (حلتا).

قبل موعد الانتخاب تخوف بعض مؤيدي للائحة الدستورية من اللائحة الثالثة، فهي تأخذ من أصوات لائحة فرنجية ولا تؤثر على اللائحة المنافسة، فحاولوا القيام بمسعى جديد لجمع حميد فرنجية وجان حرب، لكن المحاولة فشلت مجدداً

كانت أسباب الفشل شكلية: مكان الاجتماع فجان حرب رفض الاجتماع بحميد فرنجية في منزله في طرابلس، وأصر على أن يكون الاجتماع في منزله هو، وعاد وأصر على اكمال الطريق مع رفاقه في اللائحة الثالثة.

يومها لم تكن العلاقة علاقة ود اطلاقاً بين آل فرنجية وآل حرب، وكانت شركة الترابة في شكا من أبرز أسباب الاختلاف بين الطرفين: هذا الاختلاف الذي أدى في مرات عدة إلى مواجهات بين الطرفين وكاد يقع قتلى.

بلغ عدد الناخبين في هذه الدائرة 34698 ناخباً مقسمين على الشكل التالي: زغرتا 10883 ناخباً والكورة 9735 ناخباً والبترون 8320 ناخباً وبشري 5760 ناخباً.

كيف خاضت منطقة البترون الانتخابات؟

في الساحل:

بدا الانقسام واضحاً بين آل ضو وآل عقل، وانعكس على جميع القرى والبلدات الساحلية التي انقسمت بدورها.

في الوسط:

لم يستقطب ترشح الياس الحويك قرى وبلدات وسط البترون، التي انقسمت مجدداً بين مرشحي الساحل والجرد، خاصة مع عودة الكتلة الوطنية الى الساحة فعادت العائلات الكتلوية الجذور الى ينابيعها.

في الجرد:

آل حرب ومن معهم من العائلات الصغيرة تماسكوا حول الشيخ جان حرب.

باقي العائلات انقسموا:

آل طربيه: بعد ترشح زعيمهم أعادوا تماسكهم وتوحدهم السياسي عبر أخذهم لموقع سياسي مستقل للمرة الأولى في تاريحهم، فبعد أن كانوا يدعمون مرشح آل يونس خلال فترة الانتداب الفرنسي، وبعد وقوفهم من مرشح آل حرب عام 1943 قرروا هذه المرة خوض الانتخابات بمرشحهم الشيخ بطرس طربيه واعتبروا أنهم على قاب قوسين من الفوز بالنيابة، خاصة وأن مرشحهم إنضم إلى لائحة قوية مدعومة من القيادة الدستورية في بيروت.

آل يونس: كانوا فقدوا قبل سنة مسعود بك يونس الذي كان يشكل موقع إستقطاب العائلة الموحد، فوقفوا ضد آل حرب وآل مراد ودعموا مرشح الساحل كميل عقل لاتباطهم الكتلوي المشترك، ويشير البعض إلى أن آل يونس لم يرغبوا يومها بتظهير زعامة تنورية تواجه آل حرب سواهم، لذلك إعتبروا فوز الشيخ بطرس طربيه سيجعلهم في الموقع الثالث في تنورين، فرغبوا بإبقاء الانقسام الرئيسي بين آل حرب وبينهم إستعداداً لجولة جديدة يتحضرون لها.

آل مراد: بقوا على موقفهم المعارض لآل حرب، وأيضاً ضد آل طربيه فدعموا المرشح الساحلي كميل عقل لارتباطهما بتحالف كتلوي مشترك.

باقي العائلات التنورية كآل داغر وآل غوش وغيرهم من العائلات الصغيرة وقفت مع الشيخ بطرس طربيه ودعمته.

في ختام العملية الانتخابية تبين اقتراع 19875 ناخب من بينهم 5030 ناخب في منطقة البترون، وأسفرت النتائج عن خسارة مدوية للائحة حميد فرنجية التي لم ينج منها سواه وحل محل فؤاد الدويهي، في ظروف ما تزال حتى اليوم ضبابية من أنه تم انجاحه واسقاط الشيخ فؤاد الدويهي خوف حدوث حمام دم في الشمال، ومن هنا بدأ النفور بين عائلتي فرنجية والدويهي في زغرتا التي أدت الى اشكالات مسلحة وسقوط ضحايا من الطرفين لا سيما في مزيارة عام 1957 وما بعدها.

مثل الدورات السابقة حصد الشيخ جان حرب معظم أصوات منطقة البترون وسقط بأصوات الأقضية الأخرى.

بحسب أرقام وزارة الداخلية نال الفائزون الأرقام التالية: أنطوان إسطفان 8739 صوتاً، كميل عقل 8150 صوتاً، يوسف كرم 7928 صوتاً، حميد فرنجية 7922 صوتاً، فيليب بولس 7775 صوتاً، قبلان عيسى الخوري 7265 صوتاً.

أما الخاسرون فنالوا الأرقام التالية: نقولا غصن 7270 صوتاً، فؤاد الدويهي 6903 صوتاً، رينيه معوض 6886 صوتاً، ندره عيسى الخوري 6755 صوتاً، يوسف ضو 6676 صوتاً، بطرس طربيه 6245 صوتاً، جان حرب 4483 صوتاً، جواد بولس 4301 صوتاً، ميشال مفرج 3836 صوتاً، يوسف فضول 3759 صوتاً، أسعد الخوري 3665 صوتاً، سعيد طوق 3399 صوتاً، جميل كيروز 529 صوتاً، الياس الحويك 352 صوتاً.

تردد يومها أن حميد فرنجية خسر الانتخابات الرئاسية في العام التالي في مواجهة الرئيس كميل شمعون بفارق أصوات قليلة (صوت أو صوتين) بسبب عدم اتفاقه مع جان حرب، الذي كان أمّن له فوزاً أفضل للائحته الانتخابية، فعزز له الأغلبية البرلمانية التي رجحت فيما بعد كفة الرئاسة لمصلحة كميل شمعون.

بقي المقعد النيابي في مدينة البترون، لكنه انتقل لأول مرة الى آل عقل الكتلويين.

أسفرت النتائج عن فوز 70 نائباً موالياً للعهد، و7 نواب معارضين هم: كميل شمعون وكمال جنبلاط وإميل البستاني وغسان تويني وديكران توسباط وعبد الله الحاج وبيار اده. الذين عارضوا الحكم تحت إسم الجبهة الاشتراكية الوطنية.

استمر هذا المجلس من 5 حزيران 1951 إلى 3 أيار 1953 وشهد الثورة البيضاء التي قادتها المعارضة، وأرغمت الرئيس بشارة الخوري على الاستقالة وعدم إكمال ولايته الرئاسية، وانتخاب النائب كميل شمعون أحد أعضاء “الجبهة الاشتراكية الوطنية” رئيساً للجمهورية.

*نبيل يوسف/كاتب وباحث

 

لماذا فارس سعَيد؟

إيلي الحاج/نقلا عن موقع مدى الصوت/04 أيار/18

لأنّه مدرسَة مِن مدرسَة، في النزاهة والاستقامة السياسية.

ومنذ انخراطه في العمل السياسي والوطني، من بداية التسعينيات إلى اليوم، بقي صلباً لا يهادن ولا يساوم.

لأنّه دفع كل ما يملك في سبيل قضية الإنسان عموماً، والجبيلي خصوصاً، فخسر مستشفاه في عز فورة المال السياسي، لنظافة كفّه وفرط إنسانيته برفض تقاضي لقاءَ معالجات صحية وعمليات جراحية من مرضاه، في وقت صار سواه مالكاً لأكثر من مستشفى، أو شريكاً في مستشفيات كبرى.

لأنّه أحد أبرز مؤسسي "المؤتمر الدائم للحوار اللبناني" مع رفيقه سمير فرنجية. المؤتمر الذي شكّل الثغرة الأولى في جدار الحرب الأهلية نحو فتح قنوات الحوار بين اللبنانيين من الطوائف المختلفة.

لأنّه الأمين على مبادئ "ثورة الأرز". هو الذي زرع غرسها في "لقاء قرنة شهوان" مع الراحل سمير فرنجية، واستمر يرعاها بعدما تركها "أولياء الدم" وتفرقوا باحثين عن تسويات تعطيهم أدواراً على حساب القضية المركزية.

لأنّه عمل بكدّ للمصالحة التاريخية مع رفيق عمره سمير فرنجية والنائب وليد جنبلاط، والبطريرك مار نصرالله بطرس صفير.

لأنّه من الدعاة والمحضّرين لـ"مؤتمر البريستول" الذي أسَّس لانطلاق انتفاضة الإستقلال – ثورة الارز، أيام كان سمير جعجع سجيناً وميشال عون منفياً.

لأنّه من أوائل الذين دخلوا منزل الرئيس الشهيد رفيق الحريري، رافضاً تنظيم تشييع رسمي وإعلان حداد رسمي ثلاثة أيام، بل عمل مع سياسيين قادة آخرين على تنظيم وداع شعبي كبير للرئيس الشهيد جمع اللبنانيين مسلمين ومسيحيين، وأطلق شرارة "ثورة الأرز".

لأنّه صديق شهداء "انتفاضة الاستقلال"، شهيداً شهيداً. ولم يتخلَّ عنهم كما فعل غيره.

لأنّه حمى ظهر الرئيس سعد الحريري بعد زيارته المشؤومة لبشار الأسد في دمشق.

لأنّه حمل على منكبيه عريضة النواب الذين طالبوا بإطلاق رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجعمن السجن بعفو رئاسي.

لأنّه حمل رئيس "اللقاء الديموقراطي" وليد جنبلاط الى منزل رئيس "القوات" في محلة يسوع الملك حيث وقّع جنبلاط عريضة المطالبة بالعفو.

لأنّه طالب بعودة الجنرال ميشال عون من المنفى في موازاة مطالبته بإطلاق جعجع وعودته إلى قيادة "القوات" على طريق تحرير لبنان من أنواع الاحتلالات والهيمنات.

لأنّه كان الصوت الصارخ للبطريرك مار نصرالله صفير وأحد الأقربين إليه.

لأنّه رفض المساومة على أهداف "ثورة الأرز"، ورفض ما سمّوها "تسوية"  حملت ميشال عون الى سدة الرئاسة. ولم يصبح جبران باسيل صديقه أو حليفه. ظلّ يصر على ألّا يفرقه عن رفاقه في "ثورة الأرز" إلا الموت، رغم ما تلقاه من طعنات في الصدر والظهر من بعضهم.

لأنّه بذل جهوداً يومية هائلة كي تبقى "قوى 14 آذار" موحّدة وراء مرشحها لرئاسة الجمهورية سمير جعجع مدى 40 جلسة لانتخاب الرئيس قبل أن يتفرد ركنان في التحالف ويذهب كل منهما خلف مرشح آخر في اتجاه مختلف بلا شورى ولا تنسيق.

لأنّه رفض ولا يزال يرفض ما يسمّيه المتنازلون "الواقعية السياسية" لتبرير قبولهم أو تعايشهم، القسري والطوعي، مع سلاح "حزب الله" .

لأنّه الصوت الصارخ في وجه أركان التسوية- الصفقة، فتجمعوا عليه "قوات" و"مستقبل" و"عونيين" و"حزب اللهيين"، محاولين المستحيل بالمال والنفوذ وكل أنواع الضغوط والمغريات من أجل منع وصول صوته إلى البرلمان. يخافون صوته لأنه يحرجهم وضوح خطه الوطني وجرأته في قول كلمة الحق في وجه الأشرار وأعداء لبنان، وبلا خوف ولا رعدة.

لأنّه رجل المصالحات والحوار على مستوى العالم العربي والعالم، ومهندس الزيارة التاريخية للبطريرك مار بشارة بطرس الراعي للمملكة العربية للسعودية، فكان أول كاردينال تطأ قدماه أرض الحرمين ويلتقي خادم الحرمين وولي عهده والمسؤولين السعوديين الكبار.

لأنّه مع سمير فرنجية شكّلا ضماناً أخلاقياً ووطنياً لتحالف "قوى 14 آذار" ولم يطالبا بوزارة ولا نيابة ثمناً.

لأنّه الوحيد في بلاد جبيل يُدافع عن  أرض الكنيسة وعن الكرامة في وجه المعتدين والمتعدّين والمهيمنين بقوة السلاح في السفوح والجرود. يقول لجماعة "حزب الله" إلزموا حدودكم. هذه أرضُ لها أصحاب. ليست سائبة. الباقون يخافون جميعاً. أو يتواطأون مع "حزب الله". لا نسمع أصواتهم كأن الأمر لا يعنيهم من قريب أو بعيد. كل همّهم النيابة وبأي ثمن. يدفعون ثمنها لمجرّد أن يجلسوا في المقاعد الأمامية ويتجوّلوا في سيارة نمرتها زرقاء.

لأنّه يحبّ الناس. بطبيعته يحبّهم. وكلمته كلمة.

لأنّه يمثّل وجه لبنان الذي عرفنا وأحببنا، والذي نتمناه لأولادنا والآتين بعدنا. وجه الثقافة والعِلم والأخلاق العالية والشجاعة الذي سيكونه وطننا الحبيب عاجلاً ام آجلاً.

لأنّ صديقه صديق.

لأنّه "صاحب مبدأ".

لأنّه فارس سعَيد.

سأقترع لـ"الحَكيم الحكيم".

إيلي الحاج/كاتب صحافي وناشر "الصوت"

 

السلطة التشريعية بين مجلسين مَن سيغيب؟ مَن سيبقى؟

الهام فريحة/الأنوار/05 أيار/18

تكاد خارطة مجلس النواب الجديد أن تتبلور، مع بعض الفوارق التي تنتجها "كسور الأرقامِ:

في دائرة بيروت الثانية يتوقع أن تكون نصف المقاعد للائحة التيار الأزرق، وقد يبقى مقعد للائحة ثالثة.

في دائرة بيروت الأولى، تتحدث المعلومات عن أنَّ لائحة الوزير ميشال فرعون ستؤمِّن نصف المقاعد على الأقل.

في الشوف وعاليه النائب وليد جنبلاط فتح معركة تنطلق من التاريخ فذكّر بانتخابات عام 1957 وكيف تمَّ إسقاط كمال جنبلاط، داعياً إلى التصويت للائحة المصالحة وإلا تسقط المختارة.

كثيرون من لائحة المصالحة ينطلقون من حيثية شعبية انطلاقا من مصداقيتهم لدى أبناء الجبل، يأتي في مقدمة هؤلاء المحامي ناجي البستاني الذي لم يغب يوما عن معاناة أبناء الجبل فكان دائما الى جنبهم.

في المقابل فإنَّ لائحة التيار الوطني الحر مع الوزير طلال إرسلان تتطلع لأن يكون لديها كتلة في الجبل.

في دائرة كسروان – جبيل، فإنَّ لائحة الوزير السابق جان لوي قرداحي يُتوقَّع لها أن تُشكِّل حاصلاً، وربما تحدث مفاجأةً في هذه الدائرة التي تُعتبر المعركة فيها أم المعارك.

بالإنتقال إلى دائرة المتن الشمالي، فإنَّ وجوهاً جديدة من هذه الدائرة ستصل إلى الندوة البرلمانية، ويأتي في مقدمها الوزير السابق ومستشار رئيس الجمهورية لشؤون التعاون الدولي الياس بو صعب.

ولأنَّ الحديث هو حديث عن وجوه جديدة، فإنَّ زحلة ستحظى بوجه جديد، هو المهندس أسعد نكد الذي أعطى أملاً كهربائياً لمدينته.

إذا أخذنا أكثر من منطقة إنتخابية، فإنَّ بالإمكان القول إنَّ مجلس النواب الجديد سيحظى بوجوه جديدة من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب، مروراً بالجبل فالبقاع. وبناءً عليه، فإنَّ مجلس الـ 2018 سيكون قائماً على كتل وازنة، رؤساؤها معروفون وفي داخلها وجوه جديدة قد تصل إلى نصف أعضاء مجلس النواب. وجوه كثيرة طبعت مجلس النواب على مدى تسعة أعوام، ومن الوجوه التي ستغيب كانت في المجلس منذ العام 2005، وهي ستغيب بعد عمل تشريعي على مدى ثلاثة عشر عاماً.

السؤال الكبير الذي يطرح نفسه: مع تغيُّر الوجوه هل يتغير الأداء؟

بالتأكيد ليس شرطاً مُلزماً أن يتغير الأداء مع تغير الوجوه، ولكن مجلس النواب الجديد مُلزمٌ بأن يكون منتجاً، لأنَّ المجلس الذي يودِّع اللبنانيين بعد أسبوعين تماماً ليس هو المجلس المثال في الإنتاجية.

 

كيف سننتخب؟ (2)

حنا صالح/نقلا عن موقع مدى الصوت/04 أيار/18

لم ينتظر الشيخ نعيم قاسم إقفال صناديق الاقتراع مساء الأحد السادس من أيار، ليعلن باسم "حزب الله" أن الرئيس نبيه بري باقٍ في رئاسة المجلس، أما عودة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري إلى السرايا فهي وفق الشيخ قاسم غير محسومة، بينما بدت نتائج الفرز الحقيقي للأصوات كأنها أمامه وأن أكثرية الوزراء والنواب المرشحين عادوا إلى البرلمان لاستئناف الدور إياه: ممارسة المزيد من سياسة الإهدار وغض الطرف عن استمرار منحى نهب الموارد العامة للبلد، ودفع أرقام الدين العام لترتفع في شكلٍ فلكي، ولمَ لا ولبنان في مرحلة ما بعد "سيدر واحد" وهناك وعود بـ 11مليار دولار من  الديون الإضافية !

والأهم أيضاً لم يغفل عنه الشيخ نعيم، ففيما العالم كله يترقب نوعية ردّ ملالي طهران على العدو الصهيوني، الذي "تجرّأ" وقصف القاعدة الإيرانية في مطار "تي4 "، وشن حرباً إلكترونية انكشفت معها آلية عمل الرادارات في سوريا، ليعود هذا العدو بعد يومين وقد أخرس الرادارات السورية وينفذ غارات جوية مدمرة على قاعدة اللواء 47 في ريف حماة ويمسح المخزون الإيراني من الأسلحة الصاروخية وبضع قواعد إيرانية بين ريفي حماة وحلب، ردّ الشيخ نعيم معلناً أن سلاح "حزب الله" باقٍ حتى زوال إسرائيل (…) وهو بذلك وفر على رئاسة الجمهورية وكل أطراف المحاصصة مشقة الذهاب إلى مناقشة الاستراتيجية الدفاعية على ما تعهدوا به أمام المجتمع الدولي! هذا الموقف يؤكد أن "حزب الله" يعتزم الامساك أكثر فأكثر بمفاصل القرار اللبناني. وهنا يطرح السؤال نفسه: لماذا كركبة البلد وإزعاج الناس إذا كان الحزب يرى الانتخابات شكلية بهذا المقدار، وأن فائض القوة لديه جعل الشيخ نعيم يعلن مسبقاً ماذا ستكون عليه الأمور دونما أي حاجة إلى دستور وقانون وحتى أعراف!

ولكن مهلاً. فرغم أن الصورة العامة للتركيبة النيابية الآتية تشي بأن البلد أمام 4 سنوات عجاف، هذا إذا لم يتم بعدها التمديد على جاري عادة أهل المحاصصة والفساد، فإن المشهد العام يحمل الكثير من القلق لكل من تشارك في وضع قانون الانتخابات الهجين هذا. يكفي التوقف عند خطب السيد نصرالله التي باتت يومية لاستنهاض قواعده وتهديده ووعيده وإلصاق التهم بكل من تجرأ وترشح ضد الثنائي الشيعي، وفي المقابل جولات الـSelfie لرئيس الحكومة سعد الحريري حيث الخواء السياسي القاتل… ويلتقي كل أطراف السلطة على استغلال موارد البلاد وإمكاناتها وتوظيفها في الانتخابات لتجديد شرعيتهم، وما من جهة تبالي أو تتوقف عند صفعة غياب الخارج عن الاقتراع رغم حملات التعبئة ومؤتمرات المغتربين التي سيدفع المكلف اللبناني ثمنها، فمن أصل نحو مليون و300 ألف في الخارج من المسجلين على لوائح الشطب، لم يتسجل للاقتراع سوى 82 الفاً اقترع منهم 48 الفا هم بالحقيقة كل جمهور أحزاب الحكم ونسبتهم بحدود الـ 5% !

في مواجهة خطب نصرالله ووعيده

جولات الـSelfie للحريري حيث الخواء السياسي القاتل

 سنذهب كمواطنين إلى الانتخابات وسنمارس حقنا الديموقراطي في محاسبة هذه الطبقة السياسية في صناديق الإقتراع، ورغم عِلم المقترعين بأن لكل صوت في النظام النسبي حسابه فلا أوهام أن هذه المعركة الإنتخابية قادرة الآن على تغيير القرار الموجود (قرار فريق الممانعة الخارج و"حزب الله")، وهو قرار زج بلبنان أكثر فأكثر في المخطط الذي تدفع طهران كل المنطقة إليه، وبالتالي إلإصرار على إبقاء لبنان ورقة في ملفات الآخرين وواحدة من ساحات الصراع دفاعاً عن مصالح الخارج. ما يهم اليوم وفي معزل عن النسب هو التجرؤ على المواجهة السياسية من خلال اندفاع مستقلين تغييرين يحملون برامج سياسية تلتقي على عناوين التمسك بالسيادة والدستور وكشف الفساد والفاسدين والسعي في شكل حقيقي لا يقبل أي جدل إلى سوق الفاسدين يوما إلى القضاء لمحاسبتهم.

ليس قليلاً مع غياب الحد الأدنى من الإمكانات خوض مواجهات في الانتخابات الأغلى ثمنا،ً ضد الرموز الأساسية في البلد التي هي على استعداد حتى للإكتفاء بنسبة ال5% من الناخبين على ما حدث في انتخابات الخارج، وتصر على فرض الثنائيات الطائفية وإبعاد وتحجيم الحالات المستقلة، ولا سيما السيادية التي مجرد استمرارها في المواجهة هو عنصر يفضح ما تشكله قوى المحاصصة من قيح يضرب الجسم اللبناني.

بالملموس أكثر، إلى وجود ترشيحات مستقلة معبرة، هناك بضع لوائح، مع بعض التفاوت في ما بينها، تخوض معارك سياسية سيادية تغييرية ترفع شعار التمسك بوثيقة الوفاق الوطني وبالدستور وترفض الاستنسابية في استخدام القانون. ومجرد وجودها بمعزل عن النتائج هو المؤشر إلى إمكانية فتح نافذة للمستقبل لاستعادة الدولة واستعادة الجمهورية وقيمها، هي الإثبات أن كل الممسكين بالحكم أعجز من قتل الأمل وأنه بدءاً من السادس من أيار سيحسبون أكثر من حساب.

"كلنا بيروت" لائحة نموذجية في تركيبتها 4 نساء و4 رجال وفي وضوحها السياسي بأن قرار بيروت لن يكون وقفاً لمن لا يرى من العاصمة سوى  صندوقة لمشاريع وصفقات (اليوم حلت شركة جهاد العرب مكان سوكلين فابشروا…)، ويتغافل عن أن القسم الكبير من أهلها أصبحوا خارجها من دوحة عرمون إلى المنصورية مروراً بالضاحية الجنوبية، ومع قانون الإيجارات الجديد سيتم تهجير كثيرين غيرهم. وقد وصل الصلف بالطرف المهيمن على العاصمة، الذي لا يضيره اقتسام العاصمة مع "حزب الله" وسراياه، وهو الجهة التي  أذاقت بيروت المر يوم استباحتها في السابع من أيار قبل 10 أعوام، هذا الطرف نُسب إليه اعتزامه إقفال بيوت من خرجوا في رأيه هو على الطائفة، أي على مصالحه بالذات، ولم يقل للناس إلى أين سيرحلهم وربما إلى إدلب من يدري ؟ "كلنا بيروت" التي بمعنى ما ولدت من رحم "بيروت مدينتي" يبنى عليها الآن وللمدى الطويل.

أبرز معارك "القوات" في الجبل الشمالي تهدف إلى إزاحة

حالة استقلالية عصية على التطويع يمثلها الدكتور فارس سعيد

"صور الزهراني معاً" من لحظة إعلانها حققت الكثير، واللائحة وأكثريتها من المستقلين حرمت الثنائي الشيعي، وتحديداً في الدائرة الانتخابية للرئيس بري والسيد نصرالله، إمكانية الفوز بالتزكية. لائحة بكل ما طرحته تفترض دعم المتمسكين بالسيادة والدستور، فجاء إعلانها ليكشف بعض المستور. وهنا نفتح مزدوجين للإشارة إلى جانب مما يسعى إليه بعض القوى المسيحية للتماثل مع الثنائية الشيعية. السيد سمير جعجع الذي سعى إلى فرض مرشح "قواتي" على هذه اللائحة ولم ينجح دعا مريديه في حوار تلفزيوني إلى المقاطعة، وفي معزل عن العدد فالدعوة في جوهرها تصب في خدمة الرئيس بري والثنائية الشيعية، ويبدو أن هذا القرار له أكثر من بعد لأن هناك من يتحدث عن تبادل أصوات في غير دائرة، فيتم في جزين دعم لائحة الرئيس بري، كي يحظى في المقابل المرشح زياد الحواط في جبيل ببعض الدعم، لأن أبرز المعارك التي تخوضها "القوات" في الجبل الشمالي تهدف إلى إزاحة حالة استقلالية عصية على التطويع يمثلها الدكتور فارس سعيد. وبالشراسة نفسها تُخاض الانتخابات في الدائرة المسيحية في الشمال، لإبعاد النائب بطرس حرب، وفي السياق عينه نجح هذا الفريق عبر فرض مرشحه الحزبي في الدائرة الجنوبية الثالثة (مرجعيون – النبطية وبنت جبيل) في منع خوض معركة حقيقية في وجه النائب أسعد حردان وما يمثل. الثنائيات واحتكار التمثيل مقتل للبلد وحاجز كبير أمام استعادة الدولة والخروج من المحاصصة ومكافحة الفساد.

الناخب اليوم أمام تحدي بدء مسيرة مغايرة لما تريد الثنائيات القائمة والمستحدثة وكذلك سائر المستأثرين، ومن بيروت الأولى إلى بعبدا وبعلبك – الهرمل و"مدنية" في عاليه والشوف بما لها وما عليها، هناك مروحة جدية أمام الناخبين للاختيار، والبداية رفض المحاصصة الخطرة التي ترتدي لبوس حقوق الطوائف وهي في العمق وسيلة سيطرة زعماء الطوائف والحاشية وتعطيل الدولة ومنع نهوض البلد.

حنا صالح/كاتب صحافي وناشط سياسي

 

جبران باسيل … يسقط أو الثالثة ثابتة؟

إيلي الحاج/نقلا عن موقع مدى الصوت/04 أيار/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/64387/%D8%A5%D9%8A%D9%84%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%A7%D8%AC-%D8%AC%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%86-%D8%A8%D8%A7%D8%B3%D9%8A%D9%84-%D9%8A%D8%B3%D9%82%D8%B7-%D8%A3%D9%88-%D8%A7%D9%84%D8%AB%D8%A7%D9%84/

تكثفت الاتصالات "القواتية" – الكتائبية في الأيام والساعات الماضية للتنسيق في موضوع نقل وجهة أصوات تفضيلية في دائرة الشمال الثالثة التي تضم أقضية البترون والكورة وبشري وزغرتا، في مقابل نقل وجهة أصوات تفضيلية كتائبية إلى مرشحَي "القوات" في بعلبك- الهرمل، وقضاء مرجعيون.   

جاء هذا التطور في ضوء استقصاءات واستطلاعات رأي حزبية بيّنت، في شكل شبه أكيد، أن لائحة "نبض الجمهورية القوية" لمرشحي حزب "القوات اللبنانية" وحزب الكتائب اللبنانية وحركة "اليسار الديموقراطي" في دائرة الشمال الثالثة سوف تنال 4 حواصل، اثنان منها محجوزان حتماً بحكم نسبة الأصوات التفضيلية للمرشحين في بشرّي (مع حفظ الألقاب) ستريدا جعجع وجوزف اسحق، وواحد في الكورة  للمرشح فادي كرم، وكان المفترض أن يكون المقعد الرابع في البترون لو قبل حزب الكتائب بتجيير أصواته التفضيلية من مرشحه سامر سعادة إلى المرشح "القواتي" فادي سعد، أو بالعكس لو قبِلَ حزب "القوات" بتجيير أصواته لمرشح الكتائب. لكن صعوبات جَمّة اعترضت هذه الفكرة التي بقيت نظرية. لا سعادة يرضى بالانسحاب، لرغبته في إظهار حجمٍ لمؤيديه أياً يكن هذا الحجم من أجل البناء عليه لدورة الانتخاب المقبلة، ولا "القوات" في وارد سحب مرشحها وإهداء مقعد نيابي في البترون للكتائب ومرشحها، خصوصاً أن القاعدة هي أن ينسحب من يحصد أصواتاً أقل للمرشح الذي يحصد أصواتاً أكثر. والتقديرات في نسبها الدنيا تشير إلى أن مرشح "القوات" في البترون (يقترع فيها نحو 35 ألف ناخب) ينطلق من 6 آلاف صوت، فيما مرشح الكتائب ينطلق من 3.5 آلاف يعود جزء لا بأس به منها إلى خدمات والده الراحل جورج سعادة.

في كل الأحوال لا يعني اجتماع أصوات مرشحَي الحزبين على مرشح واحد إسقاطاً للمرشح جبران باسيل. ولإسقاطه مرةَ ثالثة في الانتخابات النيابية رمزية وتأثير كبيران في مستقبل العلاقات السياسية بين الأحزاب الكبيرة للمسيحيين في لبنان- بل يعني على الأرجح إسقاطا" للمرشح بطرس حرب الذي ينطلق من قاعدة تراوح من 8.5 آلاف صوت تفضيلي إلى 9 آلاف ( دوماً بحسب تقديرات ماكينات حزبية منافسة له)، في حين تُقدّر قوة جبران باسيل بما بين 12 ألفاً و13 ألفاً بعدما اجتذب إليه كثيرين من مؤيدي "المردة" سابقاً في القضاء ولا سيّما من مدينة البترون، كان سليمان فرنجية يحوّلهم أيام الودّ والصفاء على باسيل كي يلبي طلباتهم والخدمات وصاروا من مؤيدي نجم العهد. ثم أن خدمات كثيفة عامّة وشخصية أدّاها لأبناء منطقته زادت رصيد باسيل، ، منذ آخر انتخابات خاضها عام 2009 ونال فيها 14267 صوتاً، في مقابل 17733 صوتاً نالها بطرس حرب و17541 لطوني زهرا، بينما نال شريك باسيل في اللائحة آنذاك فايق يونس 13132 صوتاً. كان ذلك زمن اصطفاف "قوى 14 آذار" القوي في وجه مًن سيصبح قائد مستقبل "التيار العوني" ومرشح "قوى 8 آذار" في البترون، وبالطبع اختلفت بعد 9 سنوات من الانقسامات الشديدة داخل كل معسكر سياسي وخلط الأوراق الجديد وقانون الانتخابات بنسبيته والصوت التفضيلي.

لائحة "القوات"- الكتائب- "اليسار الديموقراطي"

تعتبر المقعد الرابع في الشمال الثالثة في الجيب

ولكن يجدر التوقف تقدير مختلف لقوة جبران باسيل لا تقرّه الأحزاب، يقول بأن الأصوات المضمونة التي ينطلق منها لا تتجاوز الـ9.5 آلاف صوت، لأنه خسر دعم "المردة" ومؤيدي الحزب السوري القومي الاجتماعي والشيوعيين وقسم كبير من الشيعة في القضاء ومعظم من كانوا حلفاء له في تنورين والجرد وأيضاً من أنصار له لم يلبّ طلباتهم الخدماتية أو أساء التصرف معهم. يُضيف أصحاب هذا الرأي المستند إلى أرقام أن زيارة سعد الحريري لبلدة راس نحاش البترونية لم تكن مدرجة في برنامج جولته الشمالية الإثنين الماضي بل جاءت بناءً على طلب جبران باسيل. وعندما لفظ الحريري أمام مستقبليه عبارة "في 6 أيار سنضع اللوائح زيّ ما هِيّي، والصوت التفضيلي سيكون لصديقي جبران باسيل" ساد وجوم وصمت استمر دقائق. ويضيفون أن باسيل سينال في هذه البلدة التي تضم نحو 850 مقترعاً نحو 250 صوتاً، ويذهب 500 صوت إلى بطرس حرب ونحو 100- 120 إلى مرشح "القوات" فادي سعد. أما العبرة فهي أن باسيل ليس مرتاحاً البتة إلى معركته، ويبحث عن الصوت بالفتيلة والسراج. ولكن إذا صحت هذه المعلومات فيمكن أن يكون تفسير طلب باسيل من الحريري على النقيض مما ذهب إليه هؤلاء. يمكن تفسيره أنه دليل على جديته في ملاحقة كل ناخب حتى لو كان متقدماً. إنها انتخابات في نهاية الأمر وعلى المرشح أن يبذل فيها أقصى جهده ويوظف كل علاقاته للفوز وتكريس وضعه. وسيظل المقيمون على الإعتقاد المناقض  يرددون أنه يُمكن إسقاط باسيل إذا تفاهم حزبا "القوات" والكتائب على مرشح واحد- سَعد أو سعادة-  وخلقا "عصَبا" قوياً في منطقة البترون، باعتبارهما حزبين مسيحيين قاتلا في الحرب في وجه التنظيمات الفلسطينية وجيش حافظ الأسد وحلفائهما وتهجرا معاً، كما أنهما يتقاسمان قاعدة شعبية ذات تاريخ واحد وتطلعات واحدة، لكنها تنقسم على الولاء والحق في القيادة، وثمة بيوت كثيرة في منطقة البترون الأخ فيها كتائبي والآخر "قواتي" ولا يريان فارقاً.

إلا أن هذه الحسابات، إذا صحّت، ينقصها على أقل تقدير 1000 صوت يستطيع تحالف "القوات" – الكتائب التخلي عنها لمصلحة بطرس حرب كي يكون هو الفائز الثاني في البترون وليس جبران باسيل. وهذا طبعاً سيناريو خيالي شبه مستحيل، إلا إذا جاءت الصناديق ليل الأحد المقبل 6 أيار بما ليس في الحسبان.

*إيلي الحاجئ/كاتب صحافي وناشر "الصوت"

https://alsawt.org/%D8%AC%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%86-%D8%A8%D8%A7%D8%B3%D9%8A%D9%84-%D9%8A%D8%B3%D9%82%D8%B7-%D8%A3%D9%88-%D8%A7%D9%84%D8%AB%D8%A7%D9%84%D8%AB%D8%A9-%D8%AB%D8%A7%D8%A8%D8%AA%D8%A9%D8%9F/

 

الانتخابات اللبنانية: فراغ وغباء وكراهية

بقلم حازم الأمين/الحرة/04 أيار/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/64385/%D8%AD%D8%A7%D8%B2%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%86%D8%AA%D8%AE%D8%A7%D8%A8%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D9%81%D8%B1%D8%A7/

بعد ثلاثة أيام يتوجه اللبنانيون إلى صناديق الاقتراع لينتخبوا مجلس نواب جديد. وهم ومع كل يوم يقربنا من هذا الاستحقاق يكتشفون بعدا هذيانيا لواقعة يوم الأحد 6 أيار/مايو، وانخفاضا متواصلا في منسوب الذكاء توازيه انخفاضات أخرى أخلاقية وسياسية وثقافية.

إمعان في الاصطفاف وراء مرشحين كلما أمعن هؤلاء بإسفافهم. وفيما السياسة بعيدة عن تعريفها الأصلي في هذا الاستحقاق، تحولت السوشيل ميديا إلى مسرح يستعرض فيه مرشحون غباءهم، وهو غباء مصمم وهادف، إذ إنهم في مناسبات من هذا النوع يشعرون أن عليهم مخاطبة ناخبيهم بما يداعب مستويات معارفهم ومداركهم. ثمة مقعد نيابي في دائرة البقاع الشمالي تخاض عليه معارك كبرى مثلا. إنه المقعد الشيعي الذي يمكن أن يتم اختراق حزب الله به. هذه المهمة قد تعني الكثير سياسيا، وهي متصلة رمزيا بحروب حزب الله في سورية والعراق واليمن وربما صحراء شمال إفريقيا على ما كشف المغرب مؤخرا، ذاك أن المقعد النيابي المستهدف اقتناصه من الحزب هناك، يمثل المنطقة الحدودية التي يطل منها الحزب على حروبه الأهلية كلها، أي الحدود اللبنانية السورية. وحجز مقعد نيابي شيعي لخصوم الحزب في تلك المنطقة يعني حجز مساحة أهلية للتحرك فيها.

إنه الفراغ، يُملأُ غباء في البقاع الشمالي وكراهية في زحلة والبترون وعجزا وانعدام حيلة في بيروت وطرابلس

وفي مقابل ذلك من المفترض أن تعني المعركة الانتخابية للحزب هناك، على المستوى الرمزي على الأقل، الكثير أيضا، فصموده انتخابيا فيها سيكون رسالة أهلية على مدى صلابة موقعه الطائفي على رغم الأثمان الكبرى التي تتكبدها الجماعة الأهلية جراء زج الحزب لها في الحروب الإيرانية.

ممثلا تلك الحرب الرمزية هما المرشحان على لائحة الحزب اللواء جميل السيد، وعلى اللائحة المنافسة المدعومة من تيار المستقبل والقوات اللبنانية وعشائر شيعية يحي شمص. أما المضامين السياسية والرمزية الهائلة لهذه المعركة الانتخابية فقد انخفضت في خطاب المرشحين إلى مستويات مذهلة من الركاكة وأحيانا الإسفاف، بحيث بتنا حيال سجال أين منه سجالات فتية الأزقة.

جميل السيد خاطب سمير جعجع (رئيس حزب القوات اللبنانية) على تويتر قائلا: "من اليوم للانتخابات خود (تناول) حبة تحت اللسان لأنو بس تشوف النتيجة رح تصيبك جلطة"، ويحي شمص خاطب أهل بعلبك خلال مهرجان انتخابي، عبر تويتر أيضا: "يا أهل بعلبك نضفو (نظفوا) بعد ما تفل الناس...

يللا حبيباتي جنو ونطو". وهنا علينا أن نعتذر من قارئ لا يجيد اللهجات اللبنانية لعجزنا عن تفصيح ما تضمنته هذه العبارات، ذاك أنها أهلية إلى حد يصعب معه ترجمتها، إلا إذا تمت الاستعانة بقاموس أنثروبولوجي يعيد العبارة إلى زمنها ما قبل السياسي وما قبل المعرفي، أي إلى الغريزة بصفتها أداة للتعبير عن المصلحة وعن الرغبة، وإلى اللغة بصفتها استعاضة عن القتل عبر اغتصاب الوعي وإهانته.

يملأ جبران باسيل الفراغ السياسي الذي أملته الانتخابات بالدعوة إلى كراهية اللاجئين السوريين

ليس مرشحا البقاع الشمالي اللبناني وحدهما من تولى هتك ذكائنا وتدمير شعورنا بأنفسنا بصفتنا كائنات تعيش في هذا العالم الفائق السرعة في تقدمه. فنحن في لبنان نعيش في ظل رئيس حكومة مرشح بدوره للانتخابات النيابية، وفي كل يوم يظهر لنا حاملا هاتفه وملتقطا صورا لنفسه.

هذه الحركة قد تبدو رشيقة، ولكن تكرارها من قبل رئيس حكومة دولة يعني أيضا أنها رسالة.

لكن ما هي الرسالة السياسية والانتخابية من وراء تكرار سعد الحريري هذه الفعلة عشرات المرات كل يوم؟

ماذا يريد أن يقول لمواطنيه ولناخبيه من ورائها؟

لا جواب على هذا السؤال سوى أن الخطوة استعاضة عن فراغ هائل مواز أملته الانتخابات النيابية.

وأن تفرض الانتخابات فراغا، فهذا يعني أنها فراغ أيضا، وهذا الفراغ عبر عنه المسؤول الأول عنها، وهو رئيس الحكومة التي من المفترض أن تشرف عليها.

لكن ثمة من يملأ هذا الفراغ بما هو أسوأ من صور السلفي، ذاك أن خسائر السلفي تقتصر على وجه صاحبها، لكن جبران باسيل، وزير خارجية لبنان ووجهه في العالم، وهو أحد أبرز أبطال هذه الانتخابات الفراغية، يملأ الفراغ السياسي الذي أملته الانتخابات بالدعوة إلى كراهية اللاجئين السوريين. هذه الكراهية هي البند الأول في برنامجه الانتخابي، والرجل قوي إلى حد أن له مرشحين في كل الدوائر الانتخابية، يزورهم بهمة ونشاط ويزود كل واحد منهم بجرعة الكراهية التي تتطلبها الدائرة الانتخابية التي ترشح فيها.

في دائرة زحلة المختلطة طائفيا، والقريبة من مخيمات اللاجئين، على هذه الجرعة أن تكون كبيرة، وفي عكار يجب خفضها إلى مستويات دنيا حتى لا يخسر وزير خارجيتنا الناخب السني.

إنه الفراغ، يُملأُ غباء في البقاع الشمالي وكراهية في زحلة والبترون وعجزا وانعدام حيلة في بيروت وطرابلس.

والمفجع في هذه المساعي هو أن هذه ليست حال أصحابها؛

جميل السيد يعرف تماما أن ما يمارسه هو تهريج وليس سياسة، وجبران باسيل وإن كان لا يقيم وزنا لصورته في الخارج بصفته وزيرا للخارجية، إلا أنه يعرف أن ما يقوله عنصريا، وهو قال ذات يوم إنه عنصري في لبنانيتـ"ه"، وسعد الحريري المبتسم لعدسة هاتفه ثمة من أشار عليه إلى أن يستعيض عن خطابه بصورته. وهؤلاء جميعهم محقون في اعتقادهم بأن الانتخابات في لبنان هي محطة لملء الفراغ بالفراغ، وأن السياسة هي في مكان آخر، مثلما أن "الحياة هي في مكان آخر".

 

"هنا في الجنوب يفترض أن أقترع.. لكن لن أفعل"

ديانا مقلد/نقلاً عن موقع درج/04 أيار/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/64383/%D8%AF%D9%8A%D8%A7%D9%86%D8%A7-%D9%85%D9%82%D9%84%D8%AF-%D9%87%D9%86%D8%A7-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%86%D9%88%D8%A8-%D9%8A%D9%81%D8%AA%D8%B1%D8%B6-%D8%A3%D9%86-%D8%A3%D9%82%D8%AA%D8%B1%D8%B9/

 طوال الطريق من بيروت إلى النبطية شعرتُ بأن شيئاً ما سيقعُ فوق رأسي. الانتخابات النيابية بعد أيام، وسباق صور المرشحين الضخمة والمتراكمة على نحو عشوائي، على أشده. الصور عُلِّقت على عجل ونسائم الهواء تلوح بها فيصبح المرور بقربها بمثابة نجاة اللحظة الأخيرة من انهيار مفاجئ على رؤوس المارة.

الشعارات عملاقة على نحو يطبق على الأنفاس: "نحمي ونبني"، "صوتك وفا للدم"، "صوتك وفا للشهدا"، "صوتك أمل للحدود". وها هنا صورة كبيرة للخميني على طريق النبطية، لا شعار تحتها إذ يفترض أن المعنى ظاهر من نظرة مصدّر الثورة الإسلامية و"الولي الفقيه"، التي تحدق بثبات فينا نحن العابرين...

الصور أكثر من السيارات، وفراغ طرقات الجنوب يبدو نافراً حين نقارنه بوفرة الإعلانات الانتخابية. أما المشهد الأكثر سوريالية فهو صور قتلى "حزب الله" في سوريا. إنهم كثر، لكن لا شيء يشرح عن أصحاب تلك الصور متى وكيف ولماذا ماتوا. هم "شهداء" فقط، وعلينا التسليم بذلك من دون سؤال.

كنتُ قرأتُ لصديقة على "فيسبوك" منشوراً تقول فيه إن متابعة صور المرشحين والمرشحات والشعارات وهي تعبر الطرقات، باتت مصدر تسلية لها. حاولتُ أن أسترشد بقولها وأسلي نفسي بالعبارات وتناقضاتها، وحاولت أن أبتسم وأن أقنع عقلي بأن لا حاجة إلى الاستغراق في الشعور بالعبثية واللاجدوى، لكن لم تنجح محاولتي، إذ بقيت أشعر بالانقباض وأنا أجوب هذه الفوضى البصرية والمعنوية الهائلة.

هنا في الجنوب، يفترض أن أقترع في الانتخابات، لكن هذا لن يحصل. في الحقيقة، لم أشارك يوماً في الانتخابات ولم يحدث أن اقترعتُ لأحد. حتى الورقة البيضاء التي تسمح بالتعبير عن احتجاج سلبي، لن أجازف بها كي لا تزيد الحاصل الانتخابي لمن لا أريد لهم الفوز، لكنهم سيفوزون.

حتى اللوائح التي يفترض أنها مرشحة في مواجهة لوائح "حزب الله" و"حركة أمل" لم تشحذ همتي لتكبُّد عناء رحلة الاقتراع من بيروت إلى تبنين بلدتي. فاللوائح المنافسة تخوض معركتها إما تحت سقف القبول والتسليم بسلاح "المقاومة" والاحتفاظ بهامش التحرك في مجال مكافحة التلوث وقضايا الفساد، وإما معارضة سياسية مباشرة لهذا السلاح، ولكن من دون برنامج مدني علماني شامل ومن دون شخصيات مقنعة. وأنا على رغم رغبتي القوية في نجاح معارضة تواجه سلاح "حزب الله"، إلا أنني لن أقترع لمجرد المناكفة، فالانتخاب بالنسبة إليّ عملية اقتناع ببرنامج كامل، سياسياً ومدنياً في آنٍ معاً.

إذاً سأواصل مقاطعتي، فأنا لستُ جزءاً من المزاج العام في جنوب لبنان حيث قلمي الانتخابي. تعايشتُ مع هذه الحقيقة منذ زمن وسأواصل ذلك في هذه الانتخابات وبعدها. نحن في هذه الانتخابات أمام مشهد سياسي لا مكان فيه لأي طموح فعلي بمنافسة "حزب الله"، فلا قانون الانتخابات ولا الوقائع العسكرية والسياسية تسمح بذلك، وإن بدا هامش الاعتراض في هذه الانتخابات أكبر من السابق.

تُجرى هذه الانتخابات تحت عباءة الولي الفقيه الذي تقف صورته العملاقة على مدخل النبطية، ولأجله تُشحَذ همم الناخبين بشعارات "التكليف الشرعي" للتصويت للثنائي الشيعي "حزب الله" و"حركة أمل".

قبل رحلتي هذه قرأت لقريبة لي تعليقاً على "فيسبوك"، تقول فيه إنها نظرت بإشفاق إلى زميلاتٍ لها في العمل لأنهن عبّرن عن حيرتهن حيال من سينتخبن الأحد المقبل وقالت بابتسامة واثقة، "نحن قوم نعرف من سننتخب حين نولد".

هذا صحيح. فهنا ثبَّتت عقود من السيطرة ومن التلقين الديني والعقائدي صورةً وحيدة تمكنت من تدجين الناس واستلاب عقولهم وضمائرهم. قبل أسبوعين، تعرض المرشح المعارض لـ"حزب الله" علي الأمين للضرب لأنه حاول تعليق صور له في بلدته. قد لا يكون الاعتداء عليه بأمر مباشر من الحزب، لكنّ أنصاره الذين نفذوا الاعتداء لا يطيقون صوراً معلقة في الجنوب لمن هو من خارج الحزب. أما تلك التي تمكن معارضون ومرشحون على لوائح مقابلة من وضعها، فهي وضعت في طرقات سريعة لا داخل أحياء القرى ولا في وسطها، كما هو حال صور مرشحي الحزب.

وحرب الصور أمر جدي، فقد بيّنت سياسة الصور المبثوثة في مناطق نفوذ "حزب الله" منذ عقود، أن لا صورة لغيره وأن لا حقيقة غير ما يقول. منذ نهاية الثمانينات وحتى اليوم، رسخت صور "المقاومة" و"الجهاد" و"الموت" وشعاراتها، مشهداً لمناطق نفوذ الحزب بحيث تبدو وكأنها جزء من البناء أو الطرقات، فرسخت في وعي من وُلد وعاش هناك أن تلك ليست صوراً، بل وجدان مسيج بالقدسية. هذا الأمر حصل بفعل القوة والسلاح، أما القناعة التي أشارت إليها قريبتي في تعليقها فهي في الحقيقة استلاب واستسلام. 

علينا كناخبين لبنانيين أن نقترع يوم الأحد بوجود سلاح "حزب الله". وهذا السلاح يحتكر السياسة وحتى لو صوتنا ضده، فهذا لن يغير في معادلة السلاح شيئاً. سيخرج بيان وزاري للحكومة يعترف بهذا السلاح، وستبقى الدولة بلا سلطة فعلية على حدودها وموانئها ومطارها. فالفاعلية السياسية لهذه الانتخابات محدودة تقريباً، فالقوة لا ترتبط بالاقتراع. "حزب الله" خسر انتخابات عام 2005، لكنه خطف جنديين إسرائيليين وخاض حرب تموز 2006، وخسر انتخابات 2009 لكنه أطاح بحكومة سعد الحريري وأرسل مقاتليه لخوض حرب إلى جانب نظام مجرم قتل السوريين وشردهم. حصل كل ذلك باسم المقاومة التي يتصدرها حزب ديني أصولي يكره الصوت المعارض ويفرض القيود على النساء ويشارك في الفساد ويغطيه.

ليس صعباً أن ترد تلك الخواطر وسط المشهد الثقيل الجاثم على أعمدة الصورة المتناثرة على طرقات الجنوب.

كنتُ في طريقي إلى النبطية حيث يفترض أن التقي بمجموعة من الطلاب الجامعيين من النبطية وطرابلس لعرض فيلمي "ضدي"  ومناقشته، وهو يعرض شهادات سيدات لبنانيات ومعاناتهن مع محاكم الأحوال الشخصية. مثل هذه اللقاءات تثير حماستي، خصوصاً أننا مقبلون على انتخابات فكان يعنيني أن أعرف مزاج من سألتقيهم سواء لجهة طرح قضايا وقوانين مدنية وتأثير الخيارات السياسية عليها، لا سيما أن المحاكم الروحية التابعة للمحكمة الجعفرية تعد من الأسوأ لجهة حقوق النساء، وإعادة انتخاب الثنائي الشيعي هو تفويض جديد لسلطة تلك المحاكم.

بدا النقاش مفيداً لجهة إعلان مجموعة واسعة ممن التقيت بهم، ومن بينهم ملتزمون وملتزمات دينياً، بأن هناك مشكلة فعلية في المحاكم الدينية في لبنان لجهة إجحافها بحقوق النساء. انتزع تفكيري وأنا أستمع إلى النقاش، شاب استشهد بمقولة للخميني (لا أذكر حرفيتها)، وفيها أن المشكلة في رجال الدين وليس في النص.

ابتسمتُ، إذ لمعت في رأسي حين لفظ اسم الخميني، تلك الصورة العملاقة له التي رأيتها وأنا في طريقي إلى النبطية، وقلت له "الخميني يشجع على زواج الصغيرات".

ابتسمنا وتابعنا حديثنا...

من المرجّح أن يُعطيَ عدد ممن التقيتهم في النبطية أصواتهم للثنائي الشيعي، فالنقاش حول قوانين الأحوال الشخصية كان تحت سقف الخيارات الكبرى للجماعات...

صور وجوه السلطة على مدى أكثر من ثلاثين عاماً لن يضعفها شعور عابر بالانحياز إلى ظلامة المرأة، لكنه حتماً يؤسس لأمر أعمق مستقبلاً...

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية مستقبلا البعثة الاوروبية لمراقبة الانتخابات: الاقتراع هو للخيار السياسي والصوت التفضيلي يحدد من يؤيده المواطنون

الجمعة 04 أيار 2018 وطنية - أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ان "الناخبين اللبنانيين المدعوين يوم الاحد المقبل لانتخاب ممثليهم في مجلس النواب وفق النظام النسبي للمرة الاولى في تاريخ الحياة السياسية اللبنانية، يقترعون للخيار السياسي الذي يرونه لصالح وطنهم عندما يقترعون للائحة التي يختارون، وعندما يمنحون الصوت التفضيلي فانهم بذلك يحددون من يؤيدون في اللائحة من بين المرشحين"، لافتا الى نجاح الانتخابات في دول الانتشار.

كلام عون جاء خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا رئيسة بعثة الاتحاد الاوروبي لمراقبة الانتخابات ايلينا فالنشيانوElena Valenciano مع وفد من البرلمان الاوروبي برئاسة جوزيه ايناسيوسالافرانكاJose Ignacio SALA FRANCA وذلك بحضور سفيرة الاتحاد الاوروبي في لبنان كريستينا لاسن، حيث لفت عون الى "الخلاف الحاصل بين لبنان والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة في شأن قضية النازحين السوريين ما سيدفع لبنان الى العمل لايجاد حل لازمة النازحين بمعزل عنهما".في بداية اللقاء، شكرت فالنشيانو رئيس الجمهورية على استقبال الوفد، وشرحت مهمة اعضائه، مشيرة الى انهم "يتوقون لمتابعة مجريات المرحلة الاخيرة من العملية الانتخابية في لبنان، ومسرورون لوجودهم هنا، كشهود واصدقاء للبنان واللبنانيين".

وقالت: "نحن نتمنى كل الخير لهذا الوطن، ونأمل ان يتم كل شيء على خير ما يرام، وقد شهدنا حتى الآن مدى حرص مختلف الافرقاء من احزاب سياسية ومواطنين على حد سواء ان تجري العملية بشكل ممتاز"، مشيرة الى "ان المرحلة الاولى من الانتخابات تمت بنجاح وان 132 مراقبا اوروبيا سوف ينتشرون يوم الاحد في كل المناطق اللبنانية لمتابعة العملية الانتخابية وتسجيل ملاحظاتهم تمهيدا لرفع تقرير مفصل".

ثم تحدث سالافرانكا، فكرر شكر الرئيس عون لاستقباله الوفد الذي حضر الى لبنان، وقال: "نحن هنا لنشهد للصداقة التي يكنها الاتحاد الاوروبي لهذا الوطن، ونعتبر انفسنا، كبرلمانيين اوروبيين، شركاء مميزين للبنان، فيما نشارككم القيم عينها، والاهتمام الديموقراطي نفسه"، مشيرا الى "الاهمية التي يوليها لمهمة الوفد في لبنان"، وقال: "اننا نعبر عن بالغ ارتياحنا لمجريات الامور، على الرغم من الظروف الصعبة المحيطة ببلدكم"، واضعا امكانيات الوفد في خدمة ما يراه لبنان مناسبا، ومشيرا الى التنوع الحزبي الذي يتكون منه، على الصعيد الاوروبي، وقال: "هذا دليل على مدى التزامنا الجامع بلبنان، وبشكل خاص مدى التزامنا جميعا بمواكبة بلدكم في هذه العملية الانتخابية".

عون

ورد الرئيس عون مرحبا بالوفد، لافتا الى اهمية انجاز الانتخابات النيابية وفق القانون الجديد القائم على اساس النسبية والذي يضمن اختيار الاكثر تمثيلا من المرشحين من خلال الصوت التفضيلي، وقال: "ان اعتماد النظام النسبي مع الصوت التفضيلي يؤدي الى مزيد من الديموقراطية واحترام ارادة الناخبين، قياسا على الانظمة الاخرى. وهو امر من شأنه ان يعمق حرية الاختيار ويساهم في ايصال من منحهم المواطنون الافضلية على غيرهم".

واضاف: "لقد انجز لبنان الانتخابات النيابية في 40 دولة من دول الانتشار وفق نظام تقني اسفر عن نتائج جيدة. وسنعمم هذا النظام على جميع المغتربين اللبنانيين في المرحلة المقبلة بحيث تتمكن اكثرية الشباب من المشاركة فيها".

ثم دار حوار بين الوفد والرئيس عون، حيث اكد رئيس الجمهورية "ان لبنان الديموقراطي هو البلد الوحيد الذي حافظ على استقلاله واستقراره وامنه رغم دخول بعض الارهابيين الى اراضيه الذين تمكن الجيش اللبناني من طردهم منها"، منوها ب"المحافظة على التوازن بين اللبنانيين الذين يشكلون كل المذاهب الاسلامية والمسيحية رغم خلافهم السياسي على قضايا الشرق الاوسط والذي عملنا على اقناعهم بضرورة ابقائه في اطاره السياسي للمحافظة على الهدوء والاستقرار في البلاد".

وتابع: "ان لبنان على خلاف مع الاتحاد الاوروبي والامم المتحدة في النظرة الى سبل حل موضوع النازحين السوريين لاسيما وان تداعيات هذا النزوح كبيرة جدا على لبنان خصوصا ان بنيته التحتية لا تمكنه من استقبال هذا الكم من النازحين وما يترتب عن الامر من مسؤوليات وتبعات".

واذ لفت الى تحمل لبنان ثلاث ازمات على التوالي هي الازمة الاقتصادية العالمية، ازمة الحروب التي اندلعت في المنطقة، وازمة النزوح السوري الكثيف الى اراضيه التي اوقعت لبنان بعجز كبير دفع بأوروبا الى التدخل للمساعدة، فانه اكد "ان لبنان تحمل ازمة النازحين منذ بدايتها، فيما لا يزال المجتمع الدولي يشترط ويربط عودتهم الى بلادهم بالتوصل الى حل سياسي"، لافتا، على سبيل المثال، الى "ازمة قبرص التي لم يتوفر الحل السياسي لها حتى الان والواقع قائم ومستمر من دون حدود".

وشدد الرئيس عون على ان "من غير الجائز ان يكون هناك وعد لحل من دون حدود، وكلنا يعرف ان تسعين بالمئة من الارض السورية بات آمنا بعد تحريره من الوجود الارهابي"، معربا عن خشيته من "وجود مخطط لتقسيم سوريا وتحمل القسم الاكبر من النازحين الى اراضينا، نتيجة التغيير السكاني الذي سيحدث بفعل التقسيم".

واذ اشار رئيس الجمهورية الى "استمرار تحمل لبنان قضية اللاجئين الفلسطينيين مع وجود خمسمئة الف لاجىء على ارضه، فانه اعرب عن اعتقاده بعدم سعي اي طرف لحل يعيد هؤلاء الى ارضهم، في ظل امتناع الاطراف الدوليين عن تسهيل توجههم الى بلدان اخرى، وقال: "لذلك سنسعى لايجاد حل لمسألة النازحين السوريين خارج اطار الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي لان القضية تتعلق بوطننا واستقرارنا وامننا وسيادتنا".

وختم: "اننا نتطلع الى الدول الاوروبية كي تساعدنا بشكل اساسي في اعادة النازحين السوريين الى بلادهم باشرافها، فتتأكد بذلك اكثر فأكثر ما اذا كانت اوضاع عودتهم آمنة في بلادهم، اما بالنسبة الينا، فانه من البديهي اننا لا ننادي بعودتهم لكي يواجهوا خطر الموت بل هناك مناطق آمنة يمكنهم العودة اليها، والحكومة السورية لا ترفض عودة مواطنيها".

وضم الوفد البرلماني الاوروبي الى رئيسه سالافرنكا من اسبانيا كلا من فرنشيسكو غامبوس من اسبانيا، دافيد ماريا ساسولي من ايطاليا، لورنتسيو ريبيغا من رومانيا، ماريتي شاك من هولندا، ماريسا ماتياس من البرتغال ونيكولا باي من فرنسا.

الى ذلك استقبل رئيس الجمهورية الوزير السابق شكيب قرطباوي واجرى معه جولة افق في الاوضاع العامة. واطلع من سفير لبنان في الارجنتين جوني ابراهيم على سير اقتراع المنتشرين في الارجنتين.

 

الحريري عرض التحضيرات الانتخابية مع رئيسة بعثة الاتحاد الاوروبي لمراقبة الانتخابات

الجمعة 04 أيار 2018 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ظهر اليوم في "بيت الوسط" رئيسة بعثة الاتحاد الاوروبي لمراقبة الانتخابات عضو البرلمان الاوروبي Elena Valenciano والوفد المرافق من البرلمان الاوروبي، وجرى عرض للتحضيرات للانتخابات التي ستجري الاحد المقبل في السادس من ايار.

 

الراعي التقى ابي رميا وعربيد ومرشحين عن دائرة جزين

الجمعة 04 أيار 2018/وطنية - إستقبل البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي، قبل ظهر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي، النائب سيمون ابي رميا في زيارة وصفها "بالتقليدية لإلتماس البركة من غبطة البطريرك، لكونها اتت على بعد 48 ساعة من الإستحقاق الإنتخابي،" آملا "ان يمر هذا الإستحقاق بسلام وان يؤمن لمجلس النواب اشخاصا يمثلون الشعب اللبناني بصدق ويحملون همومه وان يكونوا على مستوى المسؤولية الموكلة اليهم". ثم التقى الراعي رئيس المجلس الإقتصادي والإجتماعي شارل عربيد الذي وجه دعوة للراعي لزيارة المجلس "لما لهذه الزيارة من تأثير ومعنى وقال عربيد: "لقد تناول البحث انطلاقة عمل المجلس الإقتصادي الإجتماعي والورشة التي عمل عليها اضافة الى عمل اللجان"، مشددا على ان "الهم الإجتماعي هو هم اساسي تماما كالهم الإقتصادي، لذلك ما يهم الآن هو التركيز على انطلاقة البلد في المرحلة التي تلي الإنتخابات النيابية وبعد تشكيل الحكومة وكيف سنعمل جميعنا لكي نتمكن من وضع مسار اقتصادي ناجح لدى الحكومة الجديدة. من هنا ضرورة العمل على ميثاق اجتماعي بين اللبنانيين نحمل من خلاله هموم الناس الإجتماعية". واكد ان "الاولوية هي لموضوع الشباب اللبناني وتقديم فرص عمل جديدة اضافة الى موضوع الهجرة والانتاج الذي هو مهم جدا، ونأمل ان تتمكن الحكومة الجديدة من ايلاء الموضوع الإجتماعي ومشاكله اهمية كبيرة للعمل على تسريع اقرار مشاريع قوانين في البرلمان الجديد فتكون انطلاقة اقتصادية اجتماعية وبيئية". وختم عربيد مشيرا الى "ان الحديث تناول ايضا موضوع المدارس الخاصة والأزمة التي تواجهها والمبادرات الآيلة الى حلها". ومن زوار الصرح المرشحان عن دائرة جزين ابراهيم عازار ويوسف سكاف في زيارة التماس بركة.

 

باسيل لرئيس القوات: يا سمير أوقف إطلاق رصاص الكلام الحرام علينا والاغتيال السياسي وتنورين بالسياسة ستصبح معنا عندما نتخلص من الاقطاع

الجمعة 04 أيار 2018 /وطنية - أقام "التيار الوطني الحر"، برعاية رئيسه الوزير جبران باسيل، مهرجانا انتخابيا في "بترونيات"، حضره مرشحو لائحة "الشمال القوي" في دائرة الشمال القوي، رئيس اتحاد بلديات منطقة البترون مرسيلينو الحرك، رؤساء بلديات ومخاتير، فاعليات وممثلو أحزاب، وحشد من أبناء منطقة البترون وأقضية دائرة الشمال الثالثة.

نصر

بعد النشيد الوطني، وكلمة تقديم من الكاتب والشاعر والصحافي حبيب يونس، ألقى منسق التيار في قضاء البترون المهندس طوني نصر كلمة، فقال: "مرة جديدة تجمعنا ساحة تشهد على مدى التزامكم بمدرسة المؤسس فخامة الرئيس العماد ميشال عون، كبارا وصغارا جئتم من الساحل والوسط والجرد لكي تؤكدوا بالصوت العالي أن الصوت للعهد والتفضيلي لجبران".

وتوجه إلى باسيل بالقول: "حيث تحط ترفع الحرمان وتزرع مشاريع من تنورين والجرد مرورا بالوسط البتروني، وصولا إلى الساحل ومدينة البترون العزيزة على قلبك. أنت يا معالي الوزير ترى بعيون الجميع وأنت ساكن في عيون الجميع، لكن هناك ظاهرة جديدة في المنطقة وهي عدوى تبني المشاريع"، سائلا: "كيف بإمكان منافسيك أن يحبوك وأنت لم تترك لهم مشروعا يحققونه في الخمسين عاما المقبلة؟ ألا يكفي أنك هندست أسوأ قانون انتخابي يفضح الجميع وأجبرتهم بزواج متعة غير ممتع؟ و"هلق صار بدا"، "شو صار بدا؟". صار بدا إصلاح وتغيير، صار بدا التيار الوطني الحر، صار بدا جبران باسيل".

أضاف: "جبران باسيل أنت الحالة النضالية العونية، أربكت السياسيين التقليديين بأدائك الشفاف وديناميكية غير مسبوقة، هندست التفاهمات الوطنية التي حمت لبنان والتي ستعمر لبنان. مداميك الشراكة أرسيتها على أساسات صلبة ورحلات جوية للدفاع عن رموزنا وكرامتنا. لم تتردد بإعطاء المصالحة معانيها الحقيقية وليس كالتي رسمت بالحبر الغدار. غدا لا يمكن أن يكون من دونك، لأنك بكل بساطة أنت ال"بكرا"، واليوم نحن معك لنشهد معك للغد وننسى أمس العتمة".

وختم متوجها إلى المحازبين في التيار، بالقول: "وقفتنا اليوم جولة في مسمار معركة ديموقراطية وسيادية، والأحد هو محطة، سترسمون خلالها مستقبل جديد لقضاء البترون والشمال القوي. جهزوا الرايات والبيارق لكي تتكلل جهودكم بمسيرات عز وكرامة".

ابراهيم

ثم كانت كلمة المرشح عن المقعد الماروني على لائحة "الشمال القوي"، نعمة ابراهيم، الذي استهل كلامه معرفا عن نفسه، شاكرا باسيل على ثقته وإعطائه فرصة الترشح، وعلى "قيم تعلمتها منك كالتضحية والالتزام والتواضع وحب العمل، رئيس التيار، الرئيس القدوة الذي يكون دائما في المقدمة، الملتزم بالمبادئ وبكل وعد يعطيه، المتطرف بالتزامه لدرجة جعلته يشع طاقة ايجابية، الرئيس المتواضع وكيف لا أكون متواضعا على صورته ومثاله. الرئيس المحب للعمل وحبه هذا ضمانة لنجاحه وطريق حتمي للوصول وتحقيق الأهداف الوطنية القريبة والبعيدة المدى، وكيف لا أكون محبا للعمل على صورته ومثاله".

وقال: "نحن تعلمنا منك المرونة حتى أصبحنا قادرين أن نأخذ أي شكل، قادرين أن نكون مناضلين وفي كل مناضل منا جندي وفي كل جندي قائد، وفي كل قائد منا رئيس، قادرين أن نكون في كل مكان وزمان في خدمة تيارنا وفي خدمة وطننا".

باسيل

وألقى باسيل كلمة، فقال: "أحييكم فردا فردا، ونختتم معا اليوم مهرجاناتنا الانتخابية من أرضنا في البترون. في المرة الأخيرة التي التقينا فيها قلت لكم إنني أرى البترون بعيونكم، واليوم أريدكم أن تشاهدوا البترون بعيوني، والأهم أنني أريدكم أن تعلموا أن عيوني ترى البترون ومن خلالها كل لبنان وكل اللبنانيين المنتشرين في العالم. البترون ولبنان ليسا فقط هنا، بل في كل مكان في العالم، حيث هناك بتروني ولبناني وكل فرد منهم سافر وأخذ معه قطعة من البترون ومن لبنان، وحملها معه في حقيبته وفي قلبه وفي ذاكرته وفي حياته اليومية وفي لبنانيته. أنا اليوم أريدكم أن تشاهدوا البترون بعيوني، وكل لبنان وكل اللبنانيين، لأنني كما أرى البترون أرى كل جزء من لبنان، وأريد أن أجعل من البترون نموذجا لكل لبنان، لأن من لا يستطيع أن يرتب منزله لا يستطيع أن يعد اللبنانيين بتنظيم منازلهم".

وخاطب البترونيين، بالقول: "بعيوني وبقلبي وبعقلي أرى في كل فرد منكم جيلا من البترون ولبنان، بجدي الذي سافر إلى نيوزنلندا قبل 1900، في المرحلة التي قتل فيها ثلث شعبنا وتهجر ثلثه الآخر، ذهب وعاد إلى لبنان مزودا بالمال والنجاح. يومها كان السفر يأخذ مدة شهر في الباخرة وعاد جدي إلى أرضه، إذا كل لبناني قادر على العودة إلى لبنان، لذلك أنجزنا قانون استعادة الجنسية، وكل أسبوع هناك لبناني يستعيد جنسيته وحققنا تصويت اللبنانيين في الخارج وبالأمس صوتوا بنسبة 60%. نعم نستطيع أن نفعل، وعندما نقول نفعل وأقوالنا أفعال، وسنواصل العمل لكي نصل إلى كل واحد من أصل لبنان، لكي نعيده إلى لبنان خلافا للذين يعملون لاستقبال غير اللبنانيين وإبقائهم في لبنان. يقال إن عقارب الساعة لا تعود إلى الوراء، وعليك أن تضع يدك عليها، أو فكرك، فتتمكن من إعادتها إلى الوراء، لكي تصحح للمستقبل".

وتوجها إلى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، بالقول: "هكذا عليك أن تفعل يا سمير، ولا يجوز أن تستمر في العودة إلى الوراء، عليك أن تتعلم من الوراء وتذهب إلى الأمام، وتمحو الماضي، ليس بورقة، بل بالأداء وبالفعل، فتضع يدك بيدنا لا علينا، أوقف إطلاق الرصاص علينا، رصاص الكلام الحرام والاغتيال السياسي. لأنه شكل آخر من أشكال الجريمة. قف مع "خيك" لتساعده حتى تحقق المشاريع معه للبلد، ولا تفعل العكس بعرقلة مشاريعه الإيجابية في البلد، وأنت تتفرج من دون أن تحقق شيئا في ملف النازحين، الذي يعود لوزارة الشؤون الاجتماعية. تتركوني آكل الضربات من المجتمع الدولي، وأنت تفرح أن احترق في الخارج، لكي انت تربح مشاريعك المستقبلية. لا تحقق شيئا، وتقول أنظروا لا كلام على وزرائنا. أكيد لن يكون هناك كلام لأنهم لم يفعلوا شيئا. تتكلمون عن الفساد وأنتم تمارسون الفساد الانتخابي بملايين الدولارات، التي أتتكم من الخارج لتدفعوها ضد أخوتكم لصالح الأجنبي. إنها تبعية وليست سيادة تماما كالقانون الأرثوذوكسي وإقالة رئيس الحكومة".

وحيا روح والده "الذي، كلما كنت أقوم بأي عمل للبترون، كنت أرى الدموع في عيونه، هذا أبي بالدم، جورج، الذي علمني حب البترون وترابها وناسها، وعلمني أن لا أتركها ولا أبتعد عنها. كلما كنت أنفذ مشروعا من مشاريعها، التي سأنفذ الكثير مثلها، أقدمه للناس على الأرض، وأقدمه لروحه في السماء، وهو من فوق يقول لي: أكمل يا جبران ولا تترك شيئا يقف في طريقك. ونحن والتيار الوطني الحر مستمرون ولن يعيقنا أي شيء".

وقال: "أما أبي في الوطنية، ميشال عون، فعلمني حب لبنان وأرضه وهويته، علمني كيف أكون مشرقيا وعربيا، ولكن أن أكون لبنانيا قبل كل شيء، علمني ما معنى أن أكون متعصبا للبنانيتي، وأن لا أكون عنصريا، علمني كيف أحافظ على خصوصيتي ومكوني، ولا أكون طائفيا، علمني أن أكون مدنيا علمانيا عندما يقبل الآخرون معي، وأن أكون مسيحيا مؤمنا عندما يمس أحد بإيماني، علمني أن أكون مستقلا عن الجميع وأنفذ كل ما أفكر به، وأتحرر من المادة لكي لا تقيدني بقراري وأستعملها من أجل خدمة قضيتي، علمني أن أكون لبنانيا ووطنيا، علمني معنى الإنسانية المعولمة وعالمية لبنان. لذلك ولأنني تعلمت منه كل هذا، شعرت بضرورة العمل، ورغم كل ما فعلت كنت أشعر دائما أنني مقصر، وعلي أن أفعل أكثر وأكثر للبنان. تعلمت منه الكثير الكثير لدرجة، أنني أصبحت كلما حققت شيئا للبنان، رأيت دموع لبنان بعيونه، وأنا أقول له إنك، معي، ومع التيار الوطني الحر، لن تكون في عيونك إلا دموع الفرح والفخر، وما نحققه باسمك وباسم لبنان، وكلنا نقول لك اليوم، إننا سنرى دموع النصر في عيونك في 6 أيار، و7 أيار ليس فقط تاريخ عودة الوطن إلى الوطن، بل سيكون عودة الوطن للدولة القوية، ولبنان القوي، الذي أنت بدأته في العام1988، وكلنا بصوت عال سنقول لك اليوم: لأنك كرامتنا، نحنا لبنان القوي".

ثم توجه إلى ابنته يارا "لأن الناس يعتقدون أن البنت تترك أهلها وبلدتها وبلدها، إلى جانب أن المرأة هي الأنقى والأوفى والأصلب، وهي التي نريد منها أن تنقي حياتنا السياسية وتنظفها معنا، كما تفعل شانتال دائما بتنقية خطابي بمرونتها رغم أنها أكثر صلابة مني. وإلى جانب أن المرأة هي كذلك، يارا ربيتها أن لا تترك وطنها، ومثلي ومثل أمها، لا تقبل بجنسية غير جنسية بلدها. هكذا أرى يارا، غبريال وجورج وكل ولد من أولادكم أرى فيهم لبنان المستقبل، وعلينا كلنا أن نربيهم على لبنان القوي، ولا نورثهم لبنان الضعيف، الذي أورثوناإياه بسبب سياساتهم الصغيرة، وشخصنتهم وحقدهم واقطاعهم وتبعيتهم وكسلهم وهزالة تفكيرهم".

وقال: "هم حواجز الميليشيات، ونحن حواجز المحبة وتسويق للعامل اللبناني، هم التعديات على الأملاك البحرية والشاليهات، ونحن مدرسة التعليم البحري ومعهد علوم البحار، هم الشركات التي تنفث سمومها علينا، وهم يأخذون مقابل دخانها وظائف وأموالا، نحن الواجهة البحرية للبترون، وطريق المشاة على السور الفينيقي (ودرب المسيلحة ودرب وادي حربة)، هم تزفيت الزواريب والزفت الانتخابي، ونحن طريق القديسين، وطريق البترون- تنورين وغيرها، هم، يا بيي، رخص الزجاج الداكن والمحطات والآبار ورخص البناء المخالف، نحن ترميم السوق القديم والسوق الجديد وسوق دوما وقلعة المسيلحة وترميم الكنائس القديمة، هم يا بيي، كلامهم عن الإعدام والقتل الذي تخجلين به، ونحن كلامنا عن التراث والتاريخ الذي تفتخرين به،هم، يا بيي، وضعوا يدهم على البترون وأخذوا قرارها، ونحن رفعنا يدهم عن البترون وأعدنا قرارها لناسها".

أضاف: "هم أخذوا قرارنا ساعة إلى وصاية وساعة إلى احتلال، ساعة إلى دولة في الشرق وساعة إلى دولة في الغرب. ونحن، تيار وطني حر، التيار الذي أعاد للسياسة الخارجية استقلالها وللبنان حرية وسيادة واستقلال، ونحن الذين جعلناهم يعرفوا أننا نختار رئيسنا ونوابنا ووزراءنا، ونحن، وليس هم، نختار مدراءنا بكفاءتهم ونزاهتهم ونعيد للادارة توازنها وزينتها بأحسن نماذج. في كل شاب وصبية من التيار الوطني الحر ومن البترون، الذين أرى فيهم الأمل واليأس في الوقت نفسه، الشك والضياع بين الاثنين، يسمعوننا وعليهم أن يصدقوا عندما يرون الواقع شيئا آخر، هم يريدونكم ضحية لليأس والهجرة، تيأسوا وتهاجروا، كما فعلوا سابقا، ونحن نسعى للملمتكم من العالم وهم منزعجون من مؤتمراتنا وانتخاباتكم! ونحن نريد منكم أن تصدقوا أن التغيير ممكن، وأنه تحقق ويتحقق وأن نور الحقيقة سيسطع، وأن كل احتلال إلى زوال وأن كل ظلم له نهاية وأن الحق سينتصر بفي النهاية، ونحن أصحاب حق وسننتصر".

وقال: "من منكم يصدق أنه في الانتخابات البلدية في العام 1998، وكنا اللائحة الثالثة بالبترون وخسرنا وقلنا مهما صار انتصار. مين كان يصدق أن نكون الأوائل في انتخابات 2005 في البترون، مدينة وقضاء، واليوم لا نزال وسنكون الأوائل في البترون؟ من كان يصدق، عندما كنتم تحذرونني حتى من تقديم واجب التعازي في تنورين، أننا سنصبح أقوياء في كل تنورين وفي كل عائلاتها، وقلت لكم إنه في السياسة ستصبح معنا، إنتظروا نتائج دوما والجرد كله، ستعرفون أنه المرة المقبلة سيكون للتيار الوطني الحر أو لتكتل لبنان القوي مرشحه في تنورين، من قلب تنورين، من قلب عائلات تنورين، لأننا نستطيع أن نحافظ على العائلة عندما نتخلص من الاقطاع. طبعا علينا أن نتخلص من الذي يبقى 46 سنة ولا يفعل شيئا، وبعد نصف قرن، يقول لكم انتخبوني لكي أحقق المشاريع. من كان يصدق في سنة 2010 أننا نحن في 2015 سنصرف 555 مليار لإنماء قضاء البترون! والآن أقول لكم إنه سيكون في الساحل محطة كهرباء ومحطة غاز وفي الوسط منطقة تكنولوجيا وصناعات خفيفة تقنية وغذائية. وفي الجرد كل البنى التحتية مع شبكة طرقات متكاملة للاصطياف، وسيصبح قضاء البترون الأول في السياحة الدينية والبيئية والترفيهية والغذائية والرياضية. كل ذلك لكي عندما يقول كل واحد منكم أنا بتروني، لتفتخروا بمنطقتكم وبممثليكم، لا أن تخجلوا بهم لأنهم هم لا يخجلون من حالهم، أنهم لم يفعلوا شيئا منذ 2005 وحتى اليوم ويتحدثون ويخبرون ويكذبون".

أضاف: "في كل لبناني، من كل منطقة وطائفة، أنا أرى البترون، وأحب منطقته كما أحب البترون، لأن ما قيمة البترون ولبنان من دون منطقته، لكن عليه هو أن يحب منطقته أيضا ووطنه فيعمل من أجلهم ويدفع واجباته للدولة لكي تستطيع أن تقوم بما يلزم، ونحن التيار الوطني الحر أعطينا لبنان والدولة ولم نأخذ منهما. يريدون أن يعطوا ويصبروا ويقاوموا متل كل هذه الأحزاب، والناس التي أعطت دما وحياتها للبنان ليبقى ونبقى فيه، وسيعطون صوتهم غدا في 6 أيار، لأننا نحن حققنا لهم قانونا يعطي قيمة لكل صوت، ليس لكي يبقوا في الخارج، ولا يصوتوا ولو كانوا قلة وفي بلدان بعيدة. صوتهم يصنع الفرق ويؤسس للبنان القوي. ولهم أقول إننا نريد صوتهم وعليهم أن يقتنعوا ويصدقوا أننا نصنع التغيير، وكما أتينا بالنفط سنؤمن الكهرباء، وكما حققنا الشراكة والسيادة، سنحقق إصلاحا سياسيا، وكما حققنا استعادة الجنسية، سنعيد النازحين السوريين إلى بلدهم آمنين."

وتابع: "ليس من باب الصدفة، في هذا العهد - انتخبنا رئيسا قويا، وشكلنا حكومة متوازنة، وأنجزنا قانون انتخاب نسبيا، وأجرينا انتخابات وانتخاب المنتشرين، وحررنا الجرود من الإرهاب وحولنا لبنان إلى بلد نفطي، وأنجزنا موازنتين، وبدأنا خطة اقتصادية ونظمنا مؤتمرات دولية، وحضرنا الكثير من المشاريع الكبيرة مثل سكك حديد وطرقات دائرية. عليكم أن تؤمنوا أن أقوالنا أفعال ولو مهما أخرونا وعرقلونا سنعمل وسنعمل. لبنان القوي راجع وأنتم بأصواتكم ستكونون شركاءنا، أنتم ستقررون إذا كنا سنكمل هذا الطريق، وهذا العهد أنتم تنجحونه أو تسقطونه، كما أن هناك من يتآمر عليه. كلهم مكشوفون، الذين يلعبون فوق الطاولة أو تحتها، الذين أعلنوا علينا الخصومة الانتخابية، والذين سيطعنوننا في ظهرنا، واللعبة مكشوفة بشكل واضح، والذين يجعل من العهد هدفا له وهو مزعوج من الرئيس القوي، لأنه اعتاد أن لا رئيس، ولو في رئيس، وهو أخذ من الطائفية ركيزة ليحكم البلد، ويتركنا كلنا عمالا عنده بالفعالة السياسية. نحن مواطنون وشركاء وقادة سياسيون، لسنا عمال بالأجرة عند أحد، والذين يعملون بالأجرة السياسية، ولو كان إسمهم بيك وشيخ هم مكشوفون ولعبتهم عمرها من أيام الباشاوات لكن سيف البحر اليوم سيربح".

وختم: "أهلي ورفاقي وأصحابي في البترون:

في المرة التي التقينا فينا لآخر مرة، قلت لكم أن عيوني ستبقى على البترون والبترون ستبقى في عيوني. أنا يوم الأحد في آخر الليل، سأكون هنا معكم واقف بينكم، لن يتغير شيء، لا قبل النيابة ولا بعدها. وما أقوم به وأراه في عيونكم وسأواصل وأتابع العمل وسأراه.

ما أريده منكم أن تصوتوا كلكم لي، ليس لأكون نائبا، أنا كل يوم كنت أشعر أنني نائب عنكم وكنت أتصرف على هذا الأساس، لكن عليكم أن تصوتوا معي لكل لائحتنا في الدائرة لنرفع الحاصل ونزيد نائبا، لأن أي مرشح من التيار يخسر في هذه الدائرة، أو في لبنان، كأنني أنا خسرت، وكلما ربح مرشح أنا سأربح مع مرتين.

أهلي في الكورة وزغرتا وبشري:

سأعمل معكم مثل البترون، لكن عليكم أن تعملوا معي كما يفعل أهل البترون لكي معا نحقق. من البترون المدينة بدأنا، وإلى تنورين وجرد القضاء وصلنا، واليوم الدور هو للكورة وزغرتا وبشري، وسنصل هذه المرة وأكثر في المرة المقبلة. لماذا؟ لأنه مهما حاولوا يضللوا طريقنا، نحن طريقنا مثل طريق القديسين، منيرة ومضاءة، ليس فقط بالطاقة الشمسية، بل بأصواتكم وتأييدكم.

ويا أيها اللبنانيون، ويا أيها التيار الوطني الحر: سنقول له معا، وبصوت عال: لأنك كرامتنا، نحن التيار القوي للبنان القوي. أريد أن أسمع صوتكم العالي الآن، وأريد أن أسمع صوتكم قويا في 6 أيار لينتصر لبنان القوي".

 

“القوات” ترد على مغالطات باسيل: من بيته من زجاج لا يرمي الناس بالحجارة ومصالحة معراب أغلى من أي شيء

موقع القوات 05 أيار/18

صدر عن الدائرة الإعلامية في “القوات اللبنانية” البيان الآتي:

من المؤسف جداً أن يعمد الوزير جبران باسيل إلى استغلال آخر ساعة قبل الصمت الإعلامي الإنتخابي ليجري مقابلة يضمنها مجموعة كبيرة وكبيرة جداً من المغالطات إذا لم نقل الأكاذيب والتشويه وتحوير الوقائع. سنتوقف فقط عند بعض هذه المغالطات نظراً إلى كثرتها ومن جهة أخرى لأننا بعد كل الذي جرى والذي يجري نريد أن نحافظ بالحد الأدنى على مصالحة معراب.

– أولاً، صحيح أن حملة “القوات اللبنانية” كانت مركزة بجزء كبير منها على محاربة الفساد لكن لم يسمِ يوماً أحد من نواب أو مسؤولي القوات أو مرشحيها الوزير جبران باسيل فلماذا اعتبر الوزير باسيل أن القوات اللبنانية بصدد اغتياله سياسياً؟ ألا يؤشر هذا الى شعور بالذنب في مكان ما؟ أما في ما يتعلق بالتطرق الى موضوع  بواخر الكهرباء والذي يقول الوزير باسيل بأن القوات اللبنانية تستعمله لغايات انتخابية فهذا يعني أن الرأي العام كله في هذا الاتجاه وبالتالي فهذا يؤكد أن إجراءات تلزيم البواخر كانت معتورة ومغلوطة. فبدل أن نجري التصحيح اللازم بإجراءات تلزيم البواخر ننتقد القوات على الإضاءة على الثغرات الموجودة.

– ثانياً، في ما يتعلق بالانتخابات النيابية في الجنوب، حاولت القوات اللبنانية مراراً وتكراراً لأشهر خلت أن تقنع الوزير جبران باسيل بالتفاهم حول كل الجنوب أي بالترشح سوياً في صيدا-جزين وبإختيار مرشحين مشتركين في صور-الزهراني وفي مرجعيون-حاصبيا، فلم يقبل الوزير باسيل، ثم طرحت القوات على الوزير باسيل أن يختار أي من تلك الدوائر يصرّ على ترشيح مرشح من التيار الوطني الحر فيها والقوات مستعدة لسحب مرشحها ودعمه مقابل أن يسحب الوزير باسيل مرشحه في الدائرة المقابلة ويدعم مرشح القوات، فلم يقبل الوزير باسيل ايضاً. أما في ما يتعلق بإدعاء الوزير باسيل بأن مرشح القوات في مرجعيون-حاصبيا فادي سلامة لم ينسحب من المعركة بناءً على طلب من الرئيس بري، فلو كان هذا صحيحاً لكان أولى بمرشح القوات اللبنانية فادي قطان في صور-الزهراني أن يستمر للأسباب ذاتها وأكثر، مما يؤكد بطلان إدعاءات الوزير باسيل. إن القوات اللبنانية مستمرة بمعركتها في مرجعيون-حاصبيا لسبب أساسي وهو تفاهمها مع مجموعة من الشخصيات الشيعية المستقلة المناضلة وأكبر دليل تعرض أحد هؤلاء المرشحين علي الأمين للضرب.

ثالثاً، إذا أردنا الإستمرار على هذا المنوال نستطيع أن نكتب صفحات وصفحات وصفحات تتعلق بالحملة الإعلانية المكلفة للقوات، والقصور، والظهور الإعلامي المدفوع والمكلف، فمن بيته من زجاج لا يرمي بالحجارة الناس التي بيتها من صخر. ونأخذ على سبيل المثال لا الحصر لماذا لم يُسمِ الوزير باسيل المرشح الذي إدعى أن القوات دفعت له أموالاً لعدم الترشح على لائحة الوزير باسيل.

كنا تمنينا على الوزير باسيل ألاّ يدخل نفسه في كل هذه المتاهات التي لن يتمكن من جرّنا إليها.

يبقى أن مصالحة معراب بالنسبة لنا أغلى من أي شي آخر ولو لم تكن كذلك بالنسبة للوزير باسيل.