المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 02 أيار/2018

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias18/arabic.may02.18.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

وعِنْدَمَا تُصَلُّون، لا تُكْثِرُوا الكَلامَ عَبَثًا كَالوَثَنِيِّين، فَهُم يَظُنُّونَ أَنَّهُم بِكَثْرَةِ كَلامِهِم يُسْتَجَابُون. فلا تَتَشَبَّهُوا بِهِم

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/معيار السيادة والإستقلال للمرشحين للإنتخابات

الياس بجاني/في عيد العمل علينا العمل على تحرير ذواتنا من الخوف ووطننا من الاحتلال والمرتزقة ومن جماعات الصفقات

الياس بجاني/أصحاب شركات الأحزاب وصنمية زلمهم المسيرون بالريموت كونترول

الياس بجاني/الإنسان الواقع في التجربة

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو مقابلة من محطة الحدث مع الأمين العام السابق لحزب الله صبحي الطفيلي تتتناول وضعية حزب الله الإيراني في لبنان

فيديو مقابلة من محطة الحدث مع تتناول احتلال حزب الله والإنتخابات/المرشح عن منطقة جبيل و كسروان فارس سعيد

فيديو مقابلة من محطة الميادين مع علي صبري حمادة - مرشح عن دائرة بعلبك-الهرمل

فيديو مقابلة من محطة العربية مع الكاتب الصحافي عماد قميحة تتناول الانتخابات في لبنان وارتكابات حزب الله

فيديو مقابلة من محطة الحدث مع وزير الداخلية السابق مروان شربل تتناول الانتخابات النيابية

نيويورك تايمز تكشف تفاصيل عملية الموساد الإسرائيلي في إيران

نغريدات لنوفل ضو

من وحي ما سمعته اليوم من المرشحين في حملاتهم وعلى التلفزيون/خليل حلو/فايسبوك

الياس الزغبي: اعتراف نصرالله بخسارة مقاعد في بعلبك الهرمل دفعه إلى استعادة تهمة التخوين والداعشية للائحة المنافسة

حزب الله نفى دعمه للبوليساريو: لتبحث المغرب عن حجة أكثر إقناعا لقطع علاقتها مع إيران

نصرالله: السعودية فرضت معركة علينا في انتخابات بعلبك – الهرمل

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلاثاء في 1/5/2018

أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الثلاثاء الأول من أيار 2018

وهاب: أدعو السوريين لىسحب سفيرهم من لبنان

المغرب يتهم حزب الله بتدريب عناصر من بوليساريو

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

تقدير موقف رقم 193

رسالة نزار زكا لميقاتي: للضغط من أجل إصدار بيان إدانة لخطفه قبل 6 أيار

زاد علني على الصوت التفضيلي.. في الأيام الأخيرة

زب الله" سَحَب قواته الأساسية من سورية ويتَحسّب لحربٍ إسرائيلية على لبنان

الحريري من البترون: الصوت التفضيلي لصديقي جبران باسيل

 انتخابات المغتربين: مشاركة محدودة ارتكزت على مناصري الأحزاب وخبراء قالوا إن الأرقام تظهر أن المشاركة لم تتجاوز 5 في المائة من المسجلين

لبنان يستعجل ترجمة «سيدر» والمجتمع الدولي يرهنها بالإصلاحات وأزمة الكهرباء وشراكة القطاعين العام والخاص أولوية الدول المانحة

تقصير وأخطاء في انتخابات المغتربين..

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

خامنئي يرفض التنازل عن دور إيران الإقليمي

طهران: نستطيع تخصيب اليورانيوم لمستوى أعلى إذا انسحبت واشنطن من الاتفاق

ماكرون يبلغ بوتين بضرورة تغيير الاتفاق النووي وموسكو وباريس تؤكدان تنشيط اتصالاتهما بشأن الملف الإيراني

إيران تهجّر سكان كفريا والفوعة مقابل «النصرة» في اليرموك وانطلاق الحافلات لإجلاء 1500 من البلدتين

ترمب يقترح عقد القمة مع كيم في «منزل السلام» على حدود الكوريتين وواشنطن تعرض على بيونغ يانغ النموذج الليبي لتفكيك برنامجها النووي

 أفغانستان: 37 قتيلاً وعشرات الجرحى بينهم 10 صحافيين في سلسلة اعتداءات/مقتل 11 طفلاً وجنود أجانب في قندهار... والسعودية تدين/37 قتيلاً وعشرات الجرحى بينهم 10 صحافيين في سلسلة اعتداءات

تركيا: جدل حول «نزاهة» انتخابات يونيو ومؤيدو إردوغان «مرتاحون» لانسحاب غُل... ومذكرات اعتقال في حق ضباط «انقلابيين»

قمة مصرية ـ قبرصية ـ يونانية على ضفاف المتوسط

الفلبين تهدئ مع الكويت وتتجه لطلب «وساطة خليجية»

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

رسالة إلى زياد عيتاني/إيلي الحاج/مدى الصوت

محادثة مع ريتا/باسكال صوما/مدى الصوت

سيماه نابشي القبور على وجوههم/فؤاد طربيه/الأنباء

العراق... انتخابات بلا أميركيين/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

استخبارات المنصور/خالد القشطيني/الشرق الأوسط

لقاء رئيسَي الكوريتين وتجربتا الوحدة في ألمانيا واليمن/د. محمد علي السقاف/الشرق الأوسط

استحالة تعديل سياسة إيران في المنطقة/رندة تقي الدين/الحياة

لا تبالغوا في البهجة إزاء القمة الكورية/ويندي آر. شيرمان/الشرق الأوسط

كوريا الشمالية وترمب وإيران/حسين شبكشي/الشرق الأوسط

كيم الحفيد يدخل زمن الدبلوماسية الناعمة/فـــؤاد مطـــر/الشرق الأوسط

الروائية الأولى/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الرئيس عون يدعو في عيد العمال الشباب الى الاقبال على الاعمال الحرفية: تحويل الاقتصاد من ريعي الى منتج يعزز الانماء ويخلق فرص عمل جديدة

الحريري: بيروت كانت وستبقى عاصمة المارد الازرق والوفاء لرفيق الحريري ولا شيء يمكن ان يغير لونها او يستولي على قرارها

بري استقبل مكي وأبو كسم ووفودا شعبية

الراعي التقى الاب فيرولدي ولويس لحود ومؤمنين: في بداية الشهر المريمي نثق انه لولا حماية سيدة لبنان لما تمكنا من قطع كل هذه الظروف الصعبة

إبراهيم بالذكرى 5 لخطف المطرانين: خطفهما أغرب قضية واجهتني وأنا مستعد للتواصل مع سائر الأطراف المؤثرة لتحريرهما والمصور كساب

السيد نصرالله لاهالي بعلبك -الهرمل وزحلة: اصواتكم تحمي المقاومة

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية
وعِنْدَمَا تُصَلُّون، لا تُكْثِرُوا الكَلامَ عَبَثًا كَالوَثَنِيِّين، فَهُم يَظُنُّونَ أَنَّهُم بِكَثْرَةِ كَلامِهِم يُسْتَجَابُون. فلا تَتَشَبَّهُوا بِهِم

إنجيل القدّيس متّى06/05حتى15/قالَ الربُّ يَسوع: «مَتَى صَلَّيْتُم، لا تَكُونُوا كَالمُرائِين، فَإِنَّهُم يُحِبُّونَ الصَّلاةَ وُقُوفًا في المَجَامِع، وفي زَوايا السَّاحَات، لِكَي يَظْهَرُوا لِلنَّاس. أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّهُم قَدْ نَالُوا أَجْرَهُم. أَمَّا أَنْتَ، مَتَى صَلَّيْتَ، فَٱدْخُلْ مُخْدَعَكَ وأَغْلِقْ بَابَكَ، وصَلِّ لأَبِيكَ في الخَفَاء، وأَبُوكَ الَّذي يَرَى في الخَفَاءِ هُوَ يُجَازِيك. وعِنْدَمَا تُصَلُّون، لا تُكْثِرُوا الكَلامَ عَبَثًا كَالوَثَنِيِّين، فَهُم يَظُنُّونَ أَنَّهُم بِكَثْرَةِ كَلامِهِم يُسْتَجَابُون. فلا تَتَشَبَّهُوا بِهِم، لأَنَّ أَبَاكُم يَعْلَمُ بِمَا تَحْتَاجُونَ إِليْهِ قَبْلَ أَنْ تَسْأَلُوه. أَمَّا أَنْتُم فَصَلُّوا هكَذَا: أَبَانَا الَّذي في السَّمَاوَات، لِيُقَدَّسِ ٱسْمُكَ، لِيَأْتِ مَلَكُوتُكَ، لِتَكُنْ مَشِيئَتُكَ كَمَا في السَّمَاءِ كذلِكَ عَلى الأَرْض. أَعْطِنَا خُبْزَنا كَفَافَ يَوْمِنَا. وَٱغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنا كَمَا غَفَرْنَا نَحْنُ أَيْضًا لِلْمُذْنِبِينَ إِلَيْنا. ولا تُدْخِلْنَا في التَّجْرِبَة، لكِن نَجِّنَا مِنَ الشِّرِّير. فَإِنْ تَغْفِرُوا لِلنَّاسِ زَلاَّتِهِم يَغْفِرْ لَكُم أَيْضًا أَبُوكُمُ السَّمَاوِيّ. وإِنْ لَمْ تَغْفِرُوا لِلنَّاسِ فَأَبُوكُم أَيْضًا لا يَغْفِرُ لَكُم زَلاَّتِكُم.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

معيار السيادة والإستقلال للمرشحين للإنتخابات

الياس بجاني/01 أيار/18

كل مرشح للإنتخابات لا يطالب بتنفيذ القراراين الدوليين 1559 و1701 هو خانع لدويلة حزب الله وراكع لإحتلاله ولا سيادي ولا استقلالي ومنافق ووصولي ومن الذين يداكشون الكراسي بالسيادة

 

في عيد العمل علينا العمل على تحرير ذواتنا من الخوف ووطننا من الاحتلال والمرتزقة ومن جماعات الصفقات

الياس بجاني/01 أيار/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/54878/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%81%D9%8A-%D8%B9%D9%8A%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%85%D9%84-%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%86%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%85%D9%84-%D8%B9%D9%84/

في عيد العمال من واجبنا التبصر والتعقل والعودة إلى مكنونات الضمير والوجدان واحترام الذات لتأمين حق العمال العاملين لصالح الوطن والمواطن في كافة المجالات.

علينا التفريق بين ربع السياسة والحكم والأحزاب لمعرفة من منهم هو مع الحق وليس مع الباطل، ومن منهم هو صالحاً وصادقاً، ومن منهم هو خائباً ومنافقاً، ومن منهم هو وطنياً أو مأجوراً.. ومن منهم باستمرار يداكش الكراسي بالسيادة..

واجبنا كلبنانيين مقيمين ومغتربين كشف وتعرية ومعرفة ومقاومة ونبذ وعزل ومحاربة كل سياسي ومسؤول وصاحب شركة حزب ورجل دين يعمل باستكبار وابليسية وفجع ونرسيسية على استعبادنا وجرنا إلى العبودية وسجننا في زنزانات التزلم والغنمية والصنمية والجهل والغباء..

أولوية العمل في ذكرى عيد العمال هي التخلص من غالبية الطبقة السياسية والحزبية اللبنانية الغريبة والمغربة عن لبنان وعن أحاسيس ومشاعر وعرق وتعب وكد ومعانات اللبنانيين العمال…

هؤلاء المارقين هم من يبقي لبنان وخدمة لمصالحهم واقعاً تحت احتلال إيران وتحت رحمة جيشها الإرهابي، حزب الله.

هؤلاء الإسخريوتيين هم من شرع للعمال غير اللبنانيين أخذ مكان العمال اللبنانيين..

هؤلاء الطرواديين هم الذين يدعون باطلاً أبوتهم لحقوق الطوائف..ولكن نفاقاً وكذباً وهرطقة..

هؤلاء الأقزام في كل ما هو وطنية وسيادة وكرامة، هم من يتقاسمون الحصص والمنافع في السلطة وخارجها ويكفرون بعمال لبنان ويذلونهم ويفقرونهم ويشردونهم.

هؤلاء وبامتياز هم الذين يعملون مجرد وكلاء ومرتزقة أذلاء للغرباء من دول وأصحاب نفوذ وجماعات إرهاب وتعصب ومذهبية..

هؤلاء هم أنفسهم جماعة الصفقة الخطيئة اللذين داكشوا السيادة بالكراسي، وهم من يدفع شبابنا للهجرة..

هؤلاء هم أنفسهم الذين فرطوا تجمع 14 وقفزوا فوق دماء الشهداء، وهم من نجحوا بالاحتيال وعلى خلفيات نرسيسية دون إقرار قانون انتخابي يحترم حقوق شعبنا ويصون كرامته..

هؤلاء اللا أحرار واللاسياديين هم من يمنع الخدمات المحقة عن الشعب اللبناني من تعليم وطبابة وضمان شيخوخة وعدل وغيرها الكثير.

في عيد العمل والعمال علينا أن نعمل على تحرير لبنان من الاحتلال الإيراني ومن كل المرتزقة الذين يغطونه ويحمونه.

في الخلاصة أن لكل شيء نهاية وغداً لناظره قريب…والفرج بإذن الله هو قريب.

يبقى أن ما من ظلم يدوم، ولا من ظالم يعيش إلى الأبد.

في النهاية لبنان هو لأهله وعماله، ولكن للأحرار والسياديين والشرفاء منهم الذين يخافون الله ويوم حسابه الأخير حيث يكون البكاء وصرير الأسنان..

الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

واجب فك إرتباط دولة لبنان بحزب الله الملالوي

الياس بجاني/01 أيار/18

احتمال كبير أن تتجه المنطقة إلى مواجهات عسكرية. من أجل سلامة لبنان وشعبه واجب قادتنا التحرر من تبعيتهم والإبليسية وفك ربط الدولة بحزب الله

The region might be heading towards military devastating confrontations. Lebanon's leaders' obligation is to distance the state from the Terrorist Hezbollah

https://www.facebook.com/groups/128479277182033/

 

أصحاب شركات الأحزاب وصنمية زلمهم المسيرون بالريموت كونترول

الياس بجاني/30 نيسان/18

مذلة الحسابات الإنتخابية الرقمية للأزلام التي يتباهي بها أصحاب شركات الأحزاب وكأن هؤلاء مجرد عبيد وزلم لا رأي ولا قول لهم.. مسيرون وغير مخيرون!

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو مقابلة من محطة الحدث مع الأمين العام السابق لحزب الله صبحي الطفيلي تتتناول وضعية حزب الله الإيراني في لبنان/01 أيار/18/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل لمشاهدة المقابلة

https://www.youtube.com/watch?v=DiPmCnKi7Jc

 

فيديو مقابلة من محطة الحدث مع تتناول احتلال حزب الله والإنتخابات/المرشح عن منطقة جبيل و كسروان فارس سعيد/01 أيار/18/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل لمشاهدة المقابلة  

https://www.youtube.com/watch?v=iHX6Ek8614E

فيديو مقابلة من محطة الميادين مع علي صبري حمادة - مرشح عن دائرة بعلبك-الهرمل/01 أيار/18/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل لمشاهدة المقابلة

https://www.youtube.com/watch?v=4FEFSGeKCQI

 

فيديو مقابلة من محطة العربية مع الكاتب الصحافي عماد قميحة تتناول الانتخابات في لبنان وارتكابات حزب الله/01 أيار/18/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل لمشاهدة المقابلة

https://www.youtube.com/watch?v=tyw4ygYyacc&t=1s

 

فيديو مقابلة من محطة الحدث مع وزير الداخلية السابق مروان شربل تتناول الانتخابات النيابية/01 أيار/18//اضغط هنا أو على الرابط في أسفل لمشاهدة المقابلة

https://www.youtube.com/watch?v=PYs8yFmKaL8

 

نيويورك تايمز تكشف تفاصيل عملية الموساد الإسرائيلي في إيران

01 أيار/18/Orient Net/كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن أرشيف ضخم من البرنامج النووي الإيراني مساء الإثنين متهماً إيران بالكذب بشأن جهودها لبناء السلاح النووي، وذلك قبل أيام فقط من القرار النهائي الذي سيعلنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب حيال الاتفاق النووي الذي تم في2015. وحصلت صحيفة "نيويورك تايمز" على معلومات من مسؤول إسرائيلي كبيرللحديث عن المهمة السرية التي قام بها الموساد في إيران. وأشار المسؤول الإسرائيلي إلى أنّ الاستخبارات الإسرائيلية استطاعت كشف مستودع للوثائق الإيرانية، ورغم خضوعه للحراسة المشددة تمكن عملاء الموساد من اقتحام المبنى في إحدى ليالي كانون الثاني من عام 2016، وأزالوا جميع الوثائق الأصلية وقاموا بتهريبها إلى إسرائيل في الليلة نفسها. وبحسب المسؤول نفسه، قد تم إبلاغ ترامب بالعملية الأمنية، خلال الزيارة التي قام بها رئيس الموساد يوسي كوهين لواشنطن في كانون الثاني. وعن السبب الذي دفع إسرائيل للتأخر في طرح المواد التي حصلت عليها للعلن، قال المسؤول إن إسرائيل استغرقت وقتاً في تحليل المواد خصوصا أن غالبيتها العظمى كانت باللغة الفارسية. ومع ذلك، تشير الصحيفة إلى أن البرنامج النووي الإيراني لم يكن سريا، فقد حاولت الولايات المتحدة في عهد جورج دبليو بوش وباراك أوباما منعه. كما أن كلا الرئيسين أشاروا إلى أن إيران تطور قنبلة نووية.

 

نغريدات لنوفل ضو

تويتر/01 أيار/18

*من تاريخه وصولية تلطت بالوقف الماروني في لندن، وحاولت عام ٢٠٠٠ التلطي بالكتلة الوطنية فواجهها العميد ريمون اده، فانتقلت للاحتماء بالدكتور البير مخيبر فنبذها، وسعت لركوب موجة النائب ميشال المر ففشلت، وقعت اليوم على من يشبهها في الوصولية وتزوير الحقائق، لكن ما حدا غشيم يا ابراهيم!

*كلام ابراهيم كنعان اليوم كما كل يوم مجموعة اضاليل يبثها التيار الوطني الحر منذ العام ١٩٨٨ لخداع الناس وجرهم الى حروب ومواجهات عسكرية وسياسية واعلامية ضربت المسيحيين في الصميم ودمرت اسس الكيان اللبناني. مين جرب المجرب كان عقلو مخرب! ما حدا غشيم يا ابراهيم... كلامك تضليل، ضلل بعد!

*طبيعي ان يدعو الحريري مناصريه لمنح صوتهم التفضيلي لجبران باسيل! فجبران كان الوحيد الى جنبه بعد اغتيال والده وخصوم باسيل في البترون هم بطرس حرب العضو في خلية حمد والكتائب التي دفعت بيار الجميل وانطوان غانم ثمن معارضتها المحكمة الدولية والقوات التي اسقطت حكومته عندما كان في واشنطن!

 

من وحي ما سمعته اليوم من المرشحين في حملاتهم وعلى التلفزيون

خليل حلو/فايسبوك/01 أيار/18

من وحي ما سمعته اليوم من المرشحين في حملاتهم وعلى التلفزيون:

1) هناك مرشحين يتحدثون عن بطولاتهم ضد الإحتلال السوري في زحلة (عدا عن رمي المناشير) وهم اليوم متحالفين مع نظام دمشق ويتواصلون معه علناً وسراً وأقله متحالفين مع حلفائه. إن استذكار هذه البطولات التي يعود عمرها إلى العام 1981 يجعلنا نتسائل ما كانت أعمارهم عندما قاوموا؟ وما كانت بالضبط مهماتهم؟

2) المرشحين الموارنة على لائحة حزب الله في كسروان - جبيل لا يتحدثون إلا عن المحبة ومار مارون والزهد ومريم العذراء ويشددون أنهم مستقلين ومؤمنين بتعاليم الكنيسة وأنهم يحبون القوات والكتائب والأحزاب المسيحية وهم وإياهم أخوة ... ذكـّـروني بالذي يتزوج من إمرأة يستحي بها بين الناس

 

الياس الزغبي: اعتراف نصرالله بخسارة مقاعد في بعلبك الهرمل دفعه إلى استعادة تهمة التخوين والداعشية للائحة المنافسة

وطنية -/01 أيار/18/اعتبر عضو قيادة "قوى 14 آذار" إلياس الزغبي في تصريح، أن "اعتراف السيد حسن نصرالله منذ اليوم بخسارة مقعد أو أكثر في بعلبك - الهرمل، دفعه إلى استعادة تهمة التخوين والداعشية وخدمة إسرائيل للائحة المنافسة، وتحديدا لائحة تيار المستقبل والقوات اللبنانية".

وقال: "هذه التهمة المكررة، تتخطى الظرف الانتخابي وفرائض التجييش، وتعيد طرح مبدأ العيش المشترك والتسوية السياسية، ومن شأنها التأسيس لفتنة طائفية ومذهبية، وقى الله لبنان شرورها".

 

حزب الله نفى دعمه للبوليساريو: لتبحث المغرب عن حجة أكثر إقناعا لقطع علاقتها مع إيران

الثلاثاء 01 أيار 2018/وطنية - نفي "حزب الله" في بيان "مزاعم" المملكة المغربية، حول قيامه ب"دعم وتدريب جبهة البوليساريو"، مستهجنا "قطع العلاقات مع إيران" على هذه الخلفية، معتبرا أن المملكة لجأت إلى هذا التدبير "بفعل ضغوط دولية". وجاء في البيان: "تعليقا على القرار المغربي بقطع العلاقات الدبوماسية مع إيران، وحول مزاعم وزير خارجيتها، بقيام حزب الله بدعم وتدريب جبهة البوليساريو، ينفي حزب الله هذه المزاعم والاتهامات جملة وتفصيلا، ويعتبر أنه من المؤسف أن يلجأ المغرب بفعل ضغوط أميركية وإسرائيلية وسعودية، إلى توجيه هذه الاتهامات الباطلة، ويرى أنه كان حريا بالخارجية المغربية، أن تبحث عن حجة أكثر إقناعا، لقطع علاقاتها مع إيران، التي وقفت وتقف إلى جانب القضية الفلسطينية، وتساندها بكل قوة، بدل اختراع هذه الحجج الواهية".

 

نصرالله: السعودية فرضت معركة علينا في انتخابات بعلبك – الهرمل

بيروت – “السياسة” /01 أيار/18/اعتبر أمين عام “حزب الله” حسن نصر الله أن “الهدف من المهرجانين المشتركين في بعلبك أو رياق يرتبط بلائحتين ودائرتين في دائرة زحلة لدعم لائحة زحلة الخيار والقرار وفي بعلبك الهرمل لدعم لائحة الأمل والوفاء”، مشيراً إلى أن “الهدف من لائحة زحلة هو المشاركة في التمثيل والخدمة وليس مصادرة قرار زحلة”. وقال إن “كل المنطقة محرومة ولا تمييز بين طائفة وأخرى والخلل الأمني يصيب الجميع وعندما جاء التهديد التكفيري كان يشكل خطراً على الجميع”، مشيراً إلى أنه “لا يجوز أن يلجأ أحد إلى شد العصب الطائفي وتحريض الناس من أجل الفوز بمقعد نيابي”. وأكد “لم نقصر في واجبنا لخدمة المنطقة والإنماء بقدراتنا الذاتية من خلال ما نتلقاه من دعم من إيران”. وأشار إلى أن “هناك من يناقشنا بالإنماء في حين كنا مشغولين بالحرب ضد الصهاينة والإرهابيين”. وقال إن “اللائحة الثانية في بعلبك الهرمل التي يدعمها المستقبل والقوات محلياً والسعودية خارجياً فرضت معركة علينا من أول يوم”.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلاثاء في 1/5/2018

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

ارتاح عمال العالم ولبنان اليوم جسديا، ليحتفلوا بعيدهم ولترفع عن اكتافهم وكواهلهم، وإن لساعات، أوزار المناجم والمصانع والحقول وسائر فصول السعي، لكنَّ بالهم لم يسترح مع تزايد ضغوط العيش، في ظل عولمة منحازة لرأس المال المتوحش، فتراهم يكافحون للقمة العيش بيد، وباليد الأخرى يواجهون صخب النظام العالمي الجائر، وحكم الأزمات الإقليمية المتفاقمة، والمشكلات المحلية المتراكمة.

ولعل اليد التي ستنزل ورقة الانتخاب في صندوقة الاقتراع النيابي الأحد المقبل، يحدوها الرجاء بأن تنزل الهموم المعيشية والحياتية والإقتصادية، وأن تأمل بحياة كريمة.

وإذ يمكن ترداد الأقوال بالإجمال: عيد بأي حال عدت. يمكن في الوقت نفسه التسلح بالرجاء والأمل والتفاؤل، بمرحلة ما بعد الانتخابات النيابية في السادس من أيار، خصوصا أن كل الأقوال والخطابات لدى الأفرقاء اليوم المصادف عيد العمال، تحمل وعودا وأمنيات، عهودا وتمنيات، إرادة وتأكيدات، بالعمل لخير الوطن والمواطن، وكل على طريقته في محاولات استنفار هذا الجمهور، واستنهاض ذاك الجمهور، وتجييش ذلك الجمهور، انطلاقا من مقولة "الحق الديمقراطي في مسار الاستحقاق". والنتيجة تقضي بأن ننتظر لنرى ما بعد السابع من أيار أو ما بعد بعد أيار.

في الغضون، نشير الى أن وزارة الخارجية أعلنت وصول الدفعة الاولى من الطرود التي تحوي الاصوات الانتخابية في الانتشار بعيد الثالثة عصراليوم.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

لأياد لا تتعب، فتمسح عرق جبينها بلقمة العيش. لعمال كلما يكبر همهم تصغر الصعاب في عيونهم. لمزارع نأتمنه على المواسم، لصياد يحرس غلال البحر بشباكه، لمياوم يعيش كل ساعة بساعتها عل ضوءا يرشده في آخر الطريق، لحارس أحلامنا وأحراجنا الذي غافلته حسابات فئوية فسرقت منه حقه، لأستاذ متعاقد علم الحروف في مواجهة لغة طائفية، لبناء في زمن الهدم، ل"سواق" يرشدنا إلى الطريق عندما "تتوه منا العناوين"، ولمغترب رزقه الحلال مغمس في أغلب الأحيان بضريبة الموت والدم، لكل هؤلاء: لكم أنتم ترفع القبعة، وتوجه المعايدة في عيد العمال في الأول من أيار.

وفي العيد، لم تمسس البطالة الحملات الإنتخابية قبل خمسة أيام فقط تفصل لبنان عن السادس من أيار، ويفترض أن تبلغ خلالها التعبئة مرحلة الجنون قبل أن يلجمها الصمت الانتخابي يوم السبت المقبل.

هذا الجنون حمل على جناحه رئيس "التيار الوطني الحر" ل"يبرغت" في دائرة بعلبك- الهرمل، مستبقا إطلالة الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله. من هناك خير رئيس التيار البرتقالي "سيد الوعد": إما المقاومة وإما الفساد فهما لا يعيشان مع بعضهما البعض.

في المقابل، تأكيدات لرئيس مجلس النواب نبيه بري أمام زواره أن الخطاب المسمم للحياة اللبنانية بكل تفاصيلها، هو الجريمة الكبرى التي ترتكب بحق البلد ماضيا وحاضرا ومستقبلا، وما هو غير مفهوم هو خطاب الهدم الذي يأتيه بعض "براغيت السياسة" فما يتهدم يتهدم ولا تنجح معه أي محاولات للترميم.

الرئيس بري حذر من أن استمرار هذا الوضع بلا ضوابط أو كوابح سيوصل الى كارثة، متسائلا: هل ثمة من يتخيل حال البلد إذا ما حلت- لا سمح الله- هذه الكارثة.

الكارثة نفسها حذر منها الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله، حيث شدد على عدم جواز اللجوء إلى شد العصب الطائفي وتحريض الناس من أجل الفوز بمقعد نيابي، أو إثارة حساسيات وحسابات مناطقية تخدم إسرائيل وأهداف أعداء المقاومة، واصفا من يقوم بذلك بالوسواس الخناس الذي تفوح منه رائحة الشيطان.

السيد نصرالله كشف أن بعض القوى السياسية كانت على صلة بالجماعات الإرهابية التي تهدد أهل البقاع، وقال: تحديدا تيار "المستقبل" و"القوات اللبنانية". ودعا السيد نصرالله أهل البقاع لتأمين ما تحتاجه المقاومة من حماية سياسية توفرها أصوات البقاعيين، لا سيما أن هناك تآمرا دوليا وإقليميا عليها، والحرب يمكن أن تبدأ مع الأصلاء بدلا من الوكلاء.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

بعدما قال اللبنانيون المغتربون في الدول العربية والغربية كلمتهم، وفيما تنتظر صناديق اقتراعهم التي تصل الى بيروت تباعا، يوم الفرز؛ فإن العد العكسي لمعركة اليوم الحاسم في السادس من ايار قد انطلق.

وفي الايام الاربعة الفاصلة يأخذ الكلام السياسي مداه، معبرا عن مصيرية المرحلة ومفصلية الاستحقاق.

وبعد جولة شمالية شملت عكار وطرابلس والمنية والضنية والكورة والبترون، بدأ رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري جولة بيروتية، أكد فيها ان بيروت كانت وستبقى عاصمة المارد الازرق والوفاء لرفيق الحريري، وعاصمة متابعة المسيرة مع سعد الحريري.

الرئيس الحريري قال؛ اليوم وغدا وفي السادس من ايار، وفي كل زمان ومكان، لا شيء في الكون يمكن ان يغير لون بيروت، أو يستولي على قرارها أو يمحو دورها.

وفي الجولة التي انطلقت من جمعية متخرجي المقاصد والنادي الرياضي، قال الرئيس الحريري إنه متطرف للاعتدال السني وللاعتدال الوطني، مؤكدا أنه لولا تيار المستقبل والطائفة السنية الكريمة لما كانت هناك تسوية ولا حلول ولا اعتدال ولا موازنات ولا مؤتمرات دولية، معربا عن اعتزازه بالتسوية السياسية التي قام بها، لافتا الى انها اعادت التوازن الى المعادلة الوطنية في البلد وعززت الامان وأعادت اطلاق الاقتصاد.

وأوضح الحريري ان الخيار الوحيد البديل عن التسوية السياسية كان الحرب الاهلية، ولا يراهنن احد ابدا على ان وريث التيار السياسي والمدرسة الوطنية لرفيق الحريري سيفعل غير ذلك او انه سيتحمل مسؤولية حرب اهلية واحدة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

هي بعلبك، كأعمدة قلعتها المسابقة للتاريخ، الحافظة في ذاكرة البقاعيين عقود العز التي لن تلين، رفعت رأسها كما القاع، وعانقت الهرمل الموصولة الى زحلة دار السلام، لتسلم على الأمين القادم مع حبات المطر ليروي بطيب الكلام عطش الايام.

هو حاضر بين أهله كشمس بعلبك، يردد قسم الامام الصدر، يقلب ازقة البقاعيين واحياءهم بلهفة العارف بتضحياتهم وصبرهم على الحرمان والظلم المتعمد مع تعاقب الحكومات. حاضر هو في قلب البقاع وما غاب، حاضر مع المجاهدين وطيف الشهداء وعوائل المضحين.

ولأجله حضر أهل الوفاء ملبين النداء، الى ساحات عين بورضاي ورياق، ما منعهم عنه مطر ولا زخات البرد، فسابقوا غيث السماء اليه، كما لم تمنعهم عنه في الماضي القريب قذائف التكفير وسيارات الحقد المفخخة، بل كل تهديد اسرائيلي او تكفيري.

ومن على منصة البقاع التي تلامس مجد السماء، تحدث الأمين العام ل"حزب الله" عن السادس من أيار يوم البيعة لدماء الشهداء. انتم معنيون بتأمين الحماية السياسية للمقاومة، قال السيد نصر الله، واحفظوا دماء ابنائكم بأصواتكم فانتم لن تخذلوا مقاومتكم.

السيد نصر الله سأل البقاعيين مع علمه بالجواب: هل ستصوتون لمن دافع عن اعراضكم او لمن تآمر مع الارهابيين لاسقاط قراكم؟، بل ماذا قدمت اللائحة المدعومة من "المستقبل" و"القوات"، والمرعية من السعودية، لبعلبك- الهرمل منذ التسعينيات؟، وهل قدموا لاهل السنة البقاعيين غير الوعود والتحريض؟.

لبنان ما زال في قلب المعركة، حذر السيد نصر الله، والحرب تكاد تنتهي مع الوكلاء في سوريا، ولا نعرف إن كانت ستقع مع الاصلاء، فلا نزال بحاجة الى المعادلة الذهبية، قال الأمين العام ل"حزب الله"، وتحصينها بحاجة الى اصواتكم، بل بحاجة الى اصواتكم لتأمين حضور فاعل في مجلس النواب لبناء الدولة ومكافحة الفساد.

السيد نصر الله دعا الى الحفاظ على النسيج الاجتماعي في بعلبك- الهرمل، لأن هموم اهلها واحدة، واعدا بمعالجة بعض العيوب والنواقص، وخدمة المنطقة وحمايتها والحفاظ على وحدتها.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

إنه عيد العمال، بتعبير إدق انه يومهم كي لا نقول انها ذكراهم، فالقوى العاملة في نظر الحكومات هي عبء وليست قوى منتجة حية، وبدلا من ان تكون ثلاثية ذهبية لقوى الانتاج قائمة على العامل ورب العمل والدولة، فإن هذا المثلث في اقتتال ابدي.

ولتكتمل فصول التراجيديا، وقع العيد هذه السنة قبل أيام من الانتخابات، فلم يعثر العمال على جهة رسمية يطالبونها بحقوقهم، فالدولة مرشحة للانتخابات وقد استولى مرشحوها على شعارات العمال وحناجرهم، وهم ينادون بالعدالة الاجتماعية وفرص العمل، والجريء من بينهم يتطلع في عيون العمال ويعدهم بالأيام الوردية إن اوصلوه الى البرلمان.

في الاثناء انتخابات ولا شيء غير الانتخابات، واليوم أخذت المعارك في الدوائر حيث الفوز بالمقاعد يوازي البقاء او الزوال بالنسبة لبعض القوى، أخذت بعدا "حربجيا"، ففي دائرتي زحلة وبعلبك- الهرمل تدخل السيد حسن نصرالله مجددا وشخصيا مستخدما خطابا ناريا، وضع فيه كل انتصارات "حزب الله" على الارهاب وعلى اسرائيل في سلة، والانتصار الكامل بمقاعد الدائرتين في سلة موازية، الأمر الذي يتخطى التنافس الانتخابي ليرسم علامات استفهام حول طبيعة العملية الانتخابية وقدرة منافسي الحزب على التحرك والاقتراع بحرية في 6 أيار.

وفي غفلة من الانتخابات، اسرائيل ترفع التوتر إلى أقصاه مع طهران، على خلفية ما يدعيه نتنياهو عن تطويرها رؤوساً نووية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

البطاقة الممغنطة والميغاسنتر عبارة وكلمة مل اللبنانيون سماعهما، خصوصا في الأيام الأخيرة التي سبقت إقرار قانون الانتخاب الجديد، وفي الأيام اللاحقة التي شهدت تبادل اتهامات حول تعطيلهما.

البعض لم يفهم معناهما على رغم تكرار الشرح، والبعض الآخر لم يسع ليفهم. أما الغالبية، فأدركت مراميهما، من دون أن تعير معركة تطبيقهما اهتماما كافيا، على اعتبار أنها خاسرة، بدليل المعارضة التي أبداها أكثر من طرف.

أما اليوم، وفيما يتابع اللبنانيون المهرجانات المتنقلة بين المناطق، ويلجون أكثر تفاصيل المنافسة الانتخابية، ولاسيما بقاعا وشمالا وجنوبا، فبدأت تتكشف الحقائق، وتتضح المفاهيم، وتتجلى بوضوح أسباب تلك المعارضة.

فالبطاقة الممغنطة والميغاسنتر وسيلتان لا غايتان، وهدفهما واحد أحد: تشجيع اللبنانيين غير المقيمين في المناطق البعيدة، الذين أبعدوا عنها أو ابتعدوا، وعلى اختلاف طوائفهم ومذاهبهم، على ممارسة حق اقتراع طالما أهملوه، أو فضلوا عدم ممارسته، إما لكسل، أو لفقدان ثقة، أو تهيبا من ضغط.

فتخيلوا لو كان متاحا اليوم لأبناء عكار الاقتراع من بيروت والمتن وكسروان وجبيل. ولأبناء الجنوب أن ينتخبوا من الضاحية أو من سائر نواحي جبل لبنان، وكذلك لأبناء البقاع والجبل، كم كانت تبدلت مقاييس وتبدلت نتائج.

مقاييس ونتائج، لم يعد أمام اللبنانيين لقلبها سوى خيارا واحدا: أن يستيقظوا باكرا صباح الأحد المقبل في السادس من أيار، وأن يتوجهوا إلى بلداتهم وقراهم مهما كانت بعيدة، وأن يمارسوا فعل وجود، إيمانا بدور، وتكريسا لميثاق، وتثبيتا لحق لا يضيع ما دام وراءه مقترع مصمم على كسر الطوق، دفاعا عن التنوع، وحفاظا على الحرية، ومنعا لتفشي الجفاف على حساب الاخضرار.

منعوا البطاقة الممغنطة ورفضوا الميغاسنتر؟، صحيح. فهل سيحولون دون تحقيق أهداف هذين الإصلاحين؟، القرار في هذا الشأن هذه المرة بالتحديد ليس لهم، بل لكل لبناني يرفض أن يكون تابعا أو مهمشا أو مواطن درجة ثانية في أي منطقة من مناطق لبنان.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

على مسافة أربعة أيام من الدخول في يوم الإنتخابات النيابية، الأحد في السادس من أيار، بلغت الحماوة الإنتخابية درجة الهستيريا.

اليوم تكاد لا تخلو منطقة من مهرجان إنتخابي من بعلبك- الهرمل إلى زحلة، إلى طرابلس الى بيروت الثانية وبيروت الاولى، إلى المتن الشمالي.

الأقطاب واللوائح والمرشحون، في حركة قل نظيرها منذ تسجيل اللوائح قبل أربعين يوما. وهذه الهستيريا إن دلت على شيء فعلى أن معظم المرشحين، الأقوياء منهم وغير الأقوياء، في حال من الريبة والشكوك من الناخبين، وهذا ما جعلهم يكثفون الإطلالات الخطابية من أجل شحذ الهمم وشد العصب.

إنها أربعة أيام ويصل البلد إلى أقلام الإقتراع والعازل والصناديق التي ستكشف عما فيها، بدءا من السابعة من مساء الأحد، وما قبل ذلك يدور الجميع في حلقات المهرجانات والخطابات والحملات والاتهامات والتسريبات.

الإعداد للانتخابات خرج عن ضوابطه السياسية، فمن يتابع هذه الحملات والاتهامات المتبادلة، يسأل نفسه: كيف سيعود الجميع ويجلسوا على طاولة واحدة بعد هذه الإنتخابات، وبعد ما كالوه لبعضهم البعض من اتهامات لا تخلو من التجريح العميق؟. وما يمكن استنتاجه ان الكثير من الناخبين باتوا أكثر وعيا من الكثير من المرشحين الذين خرقوا كل الضوابط، غير آبهين بما يمكن ان يسببونه من أضرار على المستوى الوطني العام حتى بعد الإنتخابات.

إن أقل ما يقال عن الإتهامات المتبادلة، أنها استعملت توصيفات تقال عادة بين أعداء وليس بين خصوم، فهل هذه هي الديموقراطية اللبنانية في نهاية العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين؟.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

لم يعد السادس من أيار لناظره ببعيد. وعلى مسافة الأيام الفاصلة عن المنازلة الانتخابية، تكثفت إطلالات شد العصب وجولات الأخذ بالصوت كل إلى غايته. وإذا كان سوق صرف المواقف والشعارات متروك لما بعد بعد السابع من أيار، فإن آخر إصدار بعد "الخرزة الزرقا" وال"سيلفي"، وعد رئيس الحكومة بنسخة جديدة من سعد الحريري.

أما رئيس "التيار الوطني الحر"، فكشف عن نسخة التجلي بعد مواقف التخلي و"اللي ما بغطس إصبعو بحبر 6 أيار بكون عم يتخلى عن اللي غطسوا هالأرض بدمائهم كي يحرروها". جبران باسيل أخرج من القاع عرضا مستورا من الحليف وحليف الحليف، برفض مقعد على لائحة الثنائي الشيعي يأتي بأصوات غير برتقالية، فالنائب "العياري بضل عياري"، ومن جاء به يأخذه ويرده ساعة يريد.

وعلى مرمى من القاع، أنزلت السماء بردا على بعلبك- الهرمل، فرق قلب السيد على الجالسين تحت المطر، لكن ما همهم فإن طلب خوض البحر لخاضوه، وبفضل شهامتهم ووفائهم وغيرتهم لم تكن هناك حاجة لإطلالته الشخصية، بحسب السيد، الذي أضاف إن معركة بعلبك- الهرمل هي معركة الحفاظ على الهوية والقرار، سائلا ماذا قدم تيار "المستقبل" لأهالي المنطقة؟. وقال بالأمس استخدموا دم الرئيس واليوم يستخدمون خطاب الوصاية.

إلا أن المتقدم بمستوى شعاراته، كان وزير الداخلية الذي قال إن المعركة اليوم بين العروبة والفارسية، ولم يأخذ بالا من أن أم المعارك باتت إيرانية- إسرائيلية، ولو على المسرح حيث قدم بنيامين نتنياهو عرضا مسرحيا فاشلا، كتب نصه وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو القادم من تاريخ استخباراتي حافل، ووضع السيناريو المؤلف من خمسة وخمسين ألف وثيقة سرية بين يدي نتنياهو، فاستفاق الأخير على ملفات نام عليها سنينا، وبإخراج رديء اكتشف نتنياهو البارود النووي الإيراني، فضحك الجمهور على من يتهم إيران بالسعي لامتلاك النووي، في حين يجلس على أكثر من مئتي رأس نووي في منطقة محرمة على قرارات الأمم المتحدة ومفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

لكن النقاد كانوا لنتنياهو بالمرصاد، فالوكالة ردت عليه بأنها لم تر أي مؤشر له مصداقية في عرضه وعمليات التفتيش في إيران مستمرة. والخارجية الفرنسية طالبت بضرورة التواصل مع الوكالة والحفاظ على الاتفاق النووي. وحده ترامب صفق من بين الجمهور لكذبة النووي الإيراني، مثلما اتخذها أسلافه ذريعة لغزو العراق وكما اتخذ السلاح نفسه حجة لضرب سوريا.

إلا أن النووي الفتاك المخصب بالدماء الذي يفعل فعله في قلوب مغتصبي الأرض، هو الطائرة الورقية، آخر ابتكارات غزة ولادة أساليب المقاومةالمذيلة بنار من غضب يحرق آلاف الدونمات الزراعية المصادرة، يطلقونها في غلاف القطاع كلما هبت الريح الغربية، فتزرع الرعب في قلوب المستوطنين الذين يحاولون بعد الصواريخ والأنفاق والعمليات العسكرية هضم القدر الجديد.

 

أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الثلاثاء الأول من أيار 2018

لاحظت أوساط سياسية أن وزيراً في الحكومة ومرشحاً في الوقت ذاته للانتخابات النيابية من "قوى 14 آذار" في إحدى الدوائر، يواصل رفع وتيرة خطابه المذهبي وكيْل الاتهامات لخصومه السياسيين المرشحين في دائرته نفسها، غير آبه، بحسب ما تقول الأوساط، بالاستياء الشعبي والسياسي العارم من خطاباته التي أظهرت أنه مهتمّ بالمقعد النيابي أكثر من المصلحة الوطنية.

كواليس:

قال دبلوماسي عربي مخضرم مقيم في أوروبا تعليقاً على بيان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو حول الملف النووي الإيراني أن "إسرائيل" والسعودية خسرتا الوقت الذهبي الذي كان فيه عقل وقلب الرئيس الأميركي دونالد ترامب على إيران وبات كلّ ما يقولانه أو يعرضانه الآن في توقيت انتهت صلاحيته ولن يجد إلا لسان ترامب مرحّباً بعدما صار العقل والقلب الأميركيان في كوريا الشمالية، وصار التخفف من أعباء الشرق الأوسط أولوية أميركية يجب أن تتمّ من دون خسائر وبإدارة لبقة بالتنسيق تحت الطاولة مع روسيا، وضمن ضوابط عدم وقوع مصادمات إقليمية ودولية كبرى.

الجمهورية: أسرار

بعد مقابلة تلفزيونية مع إحدى الشخصيات السياسية في المتن بدأت تتردّد في شوارع إحدى البلدات كلمة يوضاس بكثرة على ألسنة الناس الذين صُدموا بهذا "اليوضاس الجديد".

إنتقد أحد الوزراء القانون الإنتخابي الجديد واعتبره طائفياً وقال لقد وضعوه ليتأبّد النظام الطائفي.

يتردّد أن قياديّين ومقرّبين من تيار نافذ موعودون بمناصب رسمية فور الإنتهاء من الإنتخابات النيابية وتحديداً في مجلس إدارة مستشفيات حكومية ومصالح مياه.

اللواء: أسرار

يعطي نائب مخضرم يولي اهتمامه لاتصالات يومية مع أبناء الطائفة المرشح عنها، على الرغم من علمانيته الأكيدة! وزّعت أطراف لائحة كبيرة في الجبل، الصوت التفضيلي لمرشحين من غير مذهبها، حرصاً مع إنجاحهم ضمن اللائحة. يُنقل عن قطب حديث العهد في السياسة وصفه الوضع "بالخطير جداً"، ولم يُعرف بالضبط وجهة الخطورة..

المستقبل: يقال:

إن أوساطا ديبلوماسية تؤكد أن المشروع الغربي لتعديلات الاتفاق النووي الايراني سيشمل في صيغته النهائية فرض انسحاب مستشاري ومتطوعي "الحرس الثوري" والميليشيات التابعة لطهران من سوريا .

 

وهاب: أدعو السوريين لىسحب سفيرهم من لبنان

المستقبل/02 أيار/18/وجه الوزير السابق وئام وهاب رسالة حذر فيها من "الخيانة". وأشار وهاب، خلال برنامج "الدايرة 16" على قناة "الجديد" الى أن "السفير السوري في لبنان تدخّل لأجل علي الحاج وطلال ارسلان ليتم تركيب اللائحة! "، ودعا وهاب دمشق إلى "سحب سفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي الذي يعمل على التحالفات في لبنان".

 

المغرب يتهم حزب الله بتدريب عناصر من بوليساريو

جنوبية/02 أيار/18/اتهمت دولة المغرب حزب الله بتدريب عناصر من “بوليساريو”، وكان وزير خارجية المغرب ناصر بوريطة قد أشار في تصريح له إلى أنّ حزب الله يدعم جبهة البوليساريو بالمال كما يرسل الأسلحة إليها عن طريق “عنصر” في السفارة الإيرانية بالجزائر. هذا وأعلنت دولة المغرب رسمياً قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران متهمة إياها بدعم الجبهة، مطالبة السفير الإيراني بالمغادرة.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

تقدير موقف رقم 193

01 أيار/18

في السياسة

بلغت درجة الجرأة السياسية لدى "حزب الله" حدود الوقاحة!

* فقد صرّح الشيخ نعيم قاسم، مساعد أمين عام الحزب، لوكالة الأنباء الايرانية الرسمية "إرنا" قائلاً: "حزب الله لن يترك السلاح إلا بعد زوال كيان العدو وانتهائه"!

* أما في الشأن الداخلي فقال: "أن الأجدر أن يكون رئيس مجلس نواب هو الرئيس برّي، وموضوع رئاسة الحكومة مؤجل إلى ما بعد الانتخابات لأنه ليس واضحاً من هو الشخص المناسب لموقع رئاسة الحكومة"!

* وضوح في سياسة بناء الدولة وتوزيع المناصب!

* وضوح في سياسة لبنان "لن نترك السلاح"!

* مبروك لرئيس الجمهورية قائد سفينة "الاستراتجية الدفاعية" بعد الانتخابات!

* مبروك لأنصار "إعلان بعبدا"!

* مبروك لرئيس "حكومة التسوية" ولأحزابها بدون تمييز!

* "نعيماً" لـمؤتمر "سيدر" ومؤتمر "روما"!

* "نعيماً" لكل اللبنانيين!

تقديرنا

* إدّعاء "حزب الله" ومشروعه أكبر من لبنان!

* وطننا لا يتحمّل المشاريع الكبرى!

* أنتم موهومون أن فائض القوة يخدم مصالحكم...إنه عدوكم الأول!

* في لبنان أحرار!

* #سنلتقي!

* .....حتى لا ننسى، تحية إلى كل عمال الأرض!

 

رسالة نزار زكا لميقاتي: للضغط من أجل إصدار بيان إدانة لخطفه قبل 6 أيار

الثلاثاء 01 أيار 2018/وطنية - تلت شقيقة المعتقل في ايران نزار زكا مهى زكا، كلمة باسمه لمناسبة زيارة الرئيس نجيب ميقاتي الى القلمون ومشاركته في الوقفة التضامنية معه. وقالت: "باسم نزار وباسم عائلتنا، أود ان أشكر لكم وقفتكم التضامنية والكريمة دعما لنا، ونحن نثمن ما تقومون به ونعول على دوركم في مساعدة نزار لتنشق هواء الحرية ورفع الظلم عنه وهو لا يزال حتى الساعة مخطوفا ومعتقلا تحت الارض في سجن ايفين، وصحته في تدهور مستمر. وفي الوقت الذي وقف العالم كله بجانب قضية نزار المحقة، الا ان الحكومة اللبنانية لم تصدر أي بيان ادانة ضد خطفه ولم تبذل جهودا لتحريره واستعادته". أضاف البيان: "نطالب الحكومة اللبنانية والبرلمان اللبناني بإصدار بيان رسمي يدين إيران ويستدعي السفير الإيراني في لبنان بسبب أخذ المواطن اللبناني البريء نزار زكا رهينة، بعد تلبيته دعوة رسمية من نائبة الرئيس الإيراني لحضور مؤتمر عن دور المرأة في التنمية المستدامة. هذا الفعل لم يحدث في التاريخ الحديث على الإطلاق أن تدعو الدولة رسميا ضيفا ثم تأخذ هذه الحكومة المضيفة ضيفها رهينة. بما أن نزار زكا لبناني فهذا عمل ضد لبنان ككل وتعد على سيادته وكرامته وكرامة اللبنانيين ونحن ندعو فخامة رئيس الجمهورية إلى أن يتبنى قضية نزار انسجاما مع الشعارات التي أطلقها وتبناها".

وتابع: "كل من يعرف نزار يعلم انه محب وودود ومسالم ولديه رغبة بزيارة قبر والدته هنا في القلمون، قبل ان يقضي عليه الايرانيون بطريقة مباشرة او غير مباشرة. وضع نزار يعيدنا بالذاكرة الى الاغتيالات الرهيبة التي طالت جبران تويني وسمير قصير ومحمد شطح وسواهم من الذين نادوا بالاعتدال وحرية التعبير. وأنا أؤكد لك يا دولة الرئيس أن الاغلبية الساحقة من أهل الشمال وخصوصا طرابلس والقلمون يؤيدون كلامي وامتعاضي من هذا الوضع. لذلك جئنا بطلب واحد لا غير، وهو الطلب من الحكومة ومجلس النواب إصدار بيان قبل موعد 6 ايار يوم الانتخابات يدين عملية خطف مواطن لبناني من الحرس الثوري الايراني، واستدعاء السفير الايراني لإبداء اشد الاستياء والاحتجاج رسميا على هذا الإعتداء". وختم البيان متوجها الى ميقاتي: "نزار يكن احتراما خاصا ومعزة لكم وخصوصا لعمل جمعية العزم والسعادة. ونريد منك ان تفرض على الآخرين تغيير النهج والمطالبة الجدية والعمل الفعلي لإطلاق سراح نزار زكا، ابن القلمون مدينة العلم والعلماء".

 

مزاد علني على الصوت التفضيلي.. في الأيام الأخيرة

"الأنباء الكويتية" - 1 أيار 2018

يدخل لبنان اليوم، الأيام الخمسة الأواخر الفاصلة عن انتخاباته التشريعية العامة، بعد اجتيازه اختبار مرحلتي الاقتراع الخارجيتين عربيا ودوليا، ومعه تفتح آفاق انتخابية جديدة، بخزائنها وشعاراتها ومنافساتها على "الصوت التفضيلي" الذي سلطه قانون الانتخابات الجديد على إرادة المرشحين قبل الناخبين، فبعثر التحالفات وشتت الصداقات وأفسد القناعات وجعل القوم، كما في يوم الحشر، كل يبحث عن منجاة لنفسه بنفسه، بمعزل عن اللوائح والتحالفات او التفاهمات الضمنية.

الأرقام هي اللغة الأكثر تداولاً الآن، خصوصا في الدوائر الانتخابية التي يتنافس فيها رجال المال والأعمال بقدراتهم المالية وعراضاتهم الجماهيرية، وفي غياب المواقف السياسية الملزمة، او التنموية الواجبة، الا ما يتناول الفساد المستشري، والمحاسبة الغائبة، فالحملة في الفساد دخلت في ادبيات جميع الاحزاب والتيارات، بمن فيهم اهل الفساد وأصله، في مؤسسات الدولة، لقد أوجد العهد وزارة لمكافحة الفساد، لكنها لم تجد لتاريخه فاسدين! ما جعل رئيس حزب القوات اللبناني سمير جعجع يدعو مناصريه الى الاقتراع لمن هم فوق شبهات الفساد، وكذلك لمن لديهم سياسات مالية عامة واضحة، مع تجربة في كل الميادين.

وقد سبقت الشيكات "لحامله"، اللوائح الانتخابية الى صناديق رؤساء البلديات والمخاتير والمفاتيح الانتخابية المعروفة، على أمل البعض بأن يعوض المال غياب القدرة على الاداء السياسي الوطني السليم، في ظل التعقيدات الاقليمية الخانقة.

ولم يكن القبول قدراً لا يرد، وقد ظهرت شيكات وسندات مردودة لمصدرها على مواقع التواصل، لكن في النهاية كانت الكلمة للذئب الاخضر، سيد المراعي والغابات المتعطشة للغيث والمدد.

وقد تعددت طرق الوصول الى ضمير الناخب، في اول انتخابات نيابية لبنانية منذ تسع سنوات، لكن اقلها ايذاء للكرامة، واكثرها قبولا ومشروعية، تلك التي تعتمد تغطية نفقات احضار المغتربين من حيث هم في بلاد الاغتراب من خلال تأمين تذكرة الطائرة مجيئا وذهابا، ودون مناقشة في خط سير الطائرة أو الشركة التي تملكها، فالمطلوب ارخص التذاكر، ولو بأطول الطرق ومثل هذا التدبير بات جزءا من الحملات الانتخابية لجميع المتمولين، وقد مورس حتى في الانتخابات البلدية.

وتقول مصادر متابعة، لـ"الأنباء"، إن "تغطية نفقات الانتقال الى صناديق الاقتراع، جرت في المرحلة الثانية من انتخاب المغتربين اللبنانيين في اوروبا والاميركيتين واستراليا، علما أن الضوابط الحزبية لعمليات الاقتراع تلك، كانت الأكثر شيوعاً".

 

"حزب الله" سَحَب قواته الأساسية من سورية ويتَحسّب لحربٍ إسرائيلية على لبنان

موقع القناة الثالثة والعشرون/01 أيار/18

أَنجز "حزب الله" مهمّته في سورية ولم يعد لوجوده في ساحات الوغى أي ضرورة. وبالتالي فقد استدعى - بالتنسيق مع الحكومة السورية - العدد الأكبر من قواته إلى داخل لبنان ولا سيما بعدما تعافى الجيش السوري واستعاد قوّته البرية والصاروخية وعظمت قدرته القتالية.

إلا ان الخوف يبقى على الجبهة الجنوبية حيث شبح الحرب يخيّم على لبنان في ظل إدارةٍ أميركية تشجّع إسرائيل على الدخول في مغامرة أخرى (بعد الـ2006) لضرْب «حزب الله». فما هي المخاطرة في ذلك وما الاحتمالات الواقعية؟

تَعتبر مصادر قيادية مطلعة ان «حزب الله» اللبناني أنجز المهمة التي أخذها على عاتقه بتثبيت النظام السوري ومنْع سقوطه وحلول التكفيريين مكانه. وعلى الرغم من دعم الولايات المتحدة وأوروبا وبعض دول المنطقة، لعشرات الآلاف من المتطرفين للسيطرة على بلاد الشام، الا ان «حزب الله» والجيش السوري وإيران وروسيا استطاعوا إفشال هذا المخطط بعد سنوات الحرب الطوال.

وهكذا فقد سحب «حزب الله» عدداً كبيراً جداً من قواته من سورية واستعاد هؤلاء مواقعهم في لبنان حيث الأوضاع الجيو - سياسية لا تبشّر بالخير.

وتَعتبر المصادر المطلعة انه لم تعد هناك حاجة للإبقاء على قوات كبيرة في سورية على الرغم من وجود أكثر من مئة ألف مسلح من المتطرفين وغيرهم في الشمال السوري، وكذلك وجود قوات لـ «داعش» في البادية السورية وأيضاً مقابل البوكمال وفي محافظة الحسكة تحت حماية القوات الأميركية. بالاضافة الى ذلك، هناك خطورة دائمة من محاولات تقدّم من درعا (جنوب سورية) لفرْض منطقة عازلة لأن أميركا واسرائيل لم تنتهيا بعد من سورية ولم تعلنا هزيمة مشروعهما التقسيمي.

إلا أن أي إعادة خلط للأوراق تحتاج الى قرار سياسي، وفقاً للمصادر، فتركيا تتعامل بصدق مع روسيا وإيران في سورية وبالتالي فهي تملك ورقة معاودة «إشعال» هؤلاء المتطرفين أو «إطفائهم».

والمناطق التي يسيطر عليها «داعش» هي صحراوية (في منطقة نفوذ الجيش السوري وليس مناطق نفوذ أميركا) ومحاصَرة كلياً. أما في درعا، مهما حاولت اميركا، فإن أي قوة تكفيرية او غير تكفيرية لم تعد تستطيع إحداث أي تغيير في الخريطة السياسية - العسكرية السورية.

وباستعادة الجيش السوري عافيته وبإنجازاته في ريف ادلب وحلب وحماة وفي الغوطة وكذلك في اليرموك، فقد أثبتت القوة العسكرية السورية قدرتها على استعادة الأرض وعدم الانسحاب من اي موقع تهاجمه وتريد تحريره بالقوة او بالمفاوضات السياسية. وبالتالي فإن القوة السورية لم تعد تحارب من أجل وجود النظام بل من أجل تحرير أراض جديدة تضيفها على إنجازاتها.

أما إيران فهي باقية ما دامت أميركا موجودة كقوة احتلالٍ على الأراضي السورية، ولهذا فإن الوجود الإيراني يصبّ في خانةٍ أكثر تعقيداً وهي ترتبط بالصراع مع أميركا وبالتوازن مع تركيا وبدعمٍ للقوى «الأرضية» ما دامت روسيا مشارِكة في الحرب الجوية.

وهكذا فقد استعاد «حزب الله» قوته الأساسية وقوات النخبة من «الرضوان» لنشْر هؤلاء على المراكز التي تعتبرها القيادة حساسةً لمجابهة احتمالِ عدوانٍ اسرائيلي.

وتَلفت المصادر إلى أن هناك مؤشرات وتحرّشات اسرائيلية متواصلة تهدف الى استفزاز ايران و«حزب الله» لجر هؤلاء الى معركةٍ حجمها أكبر من الساحة السورية.

وتعتقد هذه المصادر ان المزاج الأميركي أعطى الضوء الأخضر للمشاركة في حربٍ الى جانب اسرائيل من حاملات طائرات وبوارج لإنشاء مظلة فولاذية فوق حيفا وتل أبيب لاصطياد الصواريخ التي من الممكن أن يطلقها «حزب الله» كردّ على اي حرب مستقبلية.

وتقول المصادر إن الرئيس دونالد ترامب اتخذ قراراً بكبْح جماح إيران في المنطقة وحلفائها مثل «حزب الله». ولهذا الغرض فقد كثفت اميركا من مناوراتها المشتركة مع اسرائيل لمحاكاة اي سيناريو حرب مستقبلية مع إيران و«حزب الله».

وحسب المصادر، فإن اسرائيل قد تأخذ المنطقة الى مغامرة على الرغم من عدم رغبة تل أبيب بالدخول في حرب مع «حزب الله» لا تستطيع تحقيق هدفها الأساسي ألا وهو سحب او القضاء على سلاح «حزب الله» نهائياً.

ولم تعد الأجواء اللبنانية الداخلية مؤاتية كما كانت في 2006، والحكومة ورئاسة الجمهورية تدعم المقاومة في لبنان وترفض الاستفراد بها. بالاضافة الى ذلك فإن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لا يُعتبر مغامراً يتجرأ على دخول حرب طويلة ستقضي على مستقبله السياسي. فهو يحب العمليات الخاصة والأمنية والضربات الخاطفة الاستفزازية. إلا ان المقاومة في لبنان لا تستطيع الاعتماد على ذلك، فهي تَعتبر ان العمل ضروري على أساس أن الحرب واقعة غداً أو لن تقع أبداً، على حد قول المصادر.

 

الحريري من البترون: الصوت التفضيلي لصديقي جبران باسيل

الوكالة الوطنية للاعلام/01 أب/18/اختتم رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، مساء اليوم، جولته الانتخابية في الشمال بزيارة منطقة الكورة، يرافقه نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري والنائب نقولا غصن، استهلها بزيارة بلدة توراتيج، حيث أقيم له احتفال شعبي بمسجد الإمام الحسن.

استهل اللقاء بتلاوة الفاتحة عن روح الشهيد اللواء وسام الحسن، وألقى الرئيس الحريري كلمة اعتبر فيها أن "الانتخابات المقبلة مهمة جدا"، ودعا الجميع إلى "انتخاب نقولا غصن وإعطائه الصوت التفضيلي"، مؤكدا أن "الاقتراع له يعني الاقتراع لمسيرة الشهيد رفيق الحريري".

وفي محطته الثانية، زار الرئيس الحريري منزل الدكتور محمد رشيد الأيوبي، حيث أقيم له احتفال حاشد ونحرت الخراف وأطلقت الأسهم النارية. وألقى الأيوبي خلال الاحتفال كلمة رحب فيها بالرئيس الحريري، مؤكدا دعمه لسياساته وتوجهاته للحفاظ على الوطن وترسيخ الأمن والاستقرار.

من جهته، تحدث الرئيس الحريري قال: "يكبر قلبي بلقائكم، أنتم الناس الشرفاء والأوفياء والصادقون، وآمل منكم في السادس من أيار النزول إلى صناديق الاقتراع بكثافة لانتخاب مرشحنا النائب نقولا غصن ولائحته، وإعطائه الصوت التفضيلي.

بعدها، انتقل الرئيس الحريري إلى حارة آل الأيوبي في بلدة دده، حيث أقيم له احتفال شعبي حاشد وعلت الزغاريد وهتافات الترحيب والتأييد.

وألقى الرئيس الحريري كلمة بالمناسبة، قال فيها: "كما تعلمون، فإننا مقبلون على انتخابات في السادس من أيار، وأطلب من كل واحد منكم النزول إلى صناديق الاقتراع وانتخاب مرشحنا النائب نقولا غصن، الذي وقف معنا في الأوقات الحلوة والمرة والأيام العصيبة التي مررنا بها، وكان من مؤيدي طروحاتنا بلا تردد، وآخرها التسوية التي أدت إلى انتخاب الرئيس ميشال عون. ولذلك أدعوكم لانتخابه، وأؤكد لكم أنني سأبقى على تواصل معكم بعد الانتخابات للوقوف على حاجات هذه المنطقة ومطالبها.

ثم زار الرئيس الحريري بلدة برغون، حيث كان في استقباله حشد كبير من الأهالي، الذين توجه إليهم بالقول: "في السادس من أيار، يخوض تيار المستقبل انتخابات في كل لبنان. وفي هذه المنطقة، مرشحنا هو نقولا غصن الذي وقف معنا في كل المراحل. وكما أيدتم دائما مسيرة العيش المشترك التي خطها الرئيس الشهيد رفيق الحريري، نطلب منكم اليوم أن تؤيدوا مرشحنا نقولا غصن".

كما كانت كلمة لمختار البلدة رضوان الأيوبي، أبدى فيها تأييد الأهالي للرئيس الحريري ونهجه السياسي، مشيرا إلى أن البلدة بحاجة إلى العديد من المشاريع الإنمائية والاقتصادية.

ثم انتقل الرئيس الحريري إلى بلدة كفريا في الكورة، حيث أقيم له احتفال شعبي، وتقدم الحضور رئيس بلدية كفريا يوسف صلاح السمروط وعدد من المشايخ ووجهاء البلدة، وأُطلقت الأسهم النارية والزغاريد وعلت هتافات الترحيب والتأييد.

وألقى الرئيس الحريري كلمة أمام الحاضرين أعرب فيها عن سعادته لزيارة البلدة، وقال: "ما دمتم من مؤيدي الرئيس الشهيد رفيق الحريري ومسيرته، مسيرة العمل والنهوض الاقتصادي وتوفير فرص العمل للشباب، فنحن مستمرون في هذه المسيرة. وقد ذهبنا إلى مؤتمر "سيدر" في باريس لكي نأتي بالمشاريع الإنمائية للشمال وكل لبنان، ولنؤمن فرص عمل للشباب والشابات كي لا يهاجروا. وأدعو كل واحد وواحدة منكم إلى النزول إلى صناديق الاقتراع في السادس من أيار لانتخاب النائب نقولا غصن وإعطائه الصوت التفضيلي، لكي تستمر مسيرة رفيق الحريري في النهوض والبناء والإعمار".

ثم زار الرئيس الحريري منسقية تيار المستقبل في تلة العرب بأنفه، حيث أقيم له احتفال، واحتشد من حوله المواطنون مرحبين بقدومه ومؤكدين الولاء له ودعم سياساته وطروحاته.

وخاطب الرئيس الحريري المحتشدين قائلا: "القلب يكبر عندما يرى هذا الكم من المحبة والوفاء، وأنا أعدكم بعقد عدة لقاءات لاحقا مع الأهالي للوقوف عند احتياجات المنطقة ومطالبها".

وأضاف: "في السادس من أيار، هذه المعركة الانتخابية ستكون مختلفة عن سابقاتها، لكننا نأمل إن شاء الله أن نرى نقولا غصن نائبا عن هذه المنطقة، فهو وقف دائما إلى جانبي، وكذلك النائب فريد مكاري، ولم يتركانني لحظة واحدة".

وكان الرئيس الحريري قد زار منزل اللواء الشهيد وسام الحسن، حيث كان في استقباله والد الشهيد ونجله مازن وعدد من أفراد العائلة.

واختتم الرئيس الحريري جولته بزيارة بلدة راسنحاش في البترون، حيث أقيم له احتفال شعبي حاشد بحضور المرشح عن المقعد الماروني في طرابلس جورج بكاسيني، واستقبله الأهالي بالزغاريد والهتافات، ونثروه بالورود والأرز.

وخاطب الرئيس الحريري الحشود قائلا: "نحن نحمل مشروعا لهذا البلد، بدأ قبل عام ونصف العام، وقد رأيتم كم ارتاح البلد سياسيا وأمنيا بفضل التوافق الحاصل، فأنجزنا عدة مؤتمرات في روما وباريس وبروكسيل. ولكي يستمر هذا المشروع، لا بد لنا من أن نحافظ على هذا التوافق، فهذا البلد لا يسير بدون توافق. وربما كان الرئيس الشهيد أكثر من عرف أن البلد لا يسير بدون مشاركة حقيقية من كل الأطراف السياسية".

وأضاف: "نحن في هذه الانتخابات، أجرينا تحالفات عدة. وفي هذه المنطقة على وجه الخصوص، تحالفنا مع التيار الوطني الحر. هذا التوافق جعلنا نحقق إنجازات خارجية وداخلية. وأنتم تعرفون جيدا أنه منذ العام 2000، هناك محاولات لتحجيم رفيق الحريري وتياره السياسي، لكنها لم تنجح في كل المراحل. والآن، في انتخابات العام 2018، تحالفنا في هذه المنطقة مع التيار الوطني الحر، وعلاقتنا مع فخامة الرئيس ميشال عون مميزة، وهذا ما يهمني. وفي 6 أيار هناك معركة انتخابية، ونحن جزء منها ومن هذا التحالف، وكعادتنا حين نعطي كلمة نلتزم بها حتى النهاية. ولذلك في 6 أيار سنضع اللوائح "زي ما هي"، والصوت التفضيلي سيكون لصديقي جبران باسيل".

وقال: "انظروا إلى هذه الأيام، نحن نعطيهم صوتنا التفضيلي وهم في أماكن أخرى يعطوننا صوتهم التفضيلي، انظروا إلى الزمن كيف يدور. نحن متحالفون معهم في عدة أماكن، وقد قلت سابقا لفخامة الرئيس: "انظر إلى هذا الزمن، بتنا وإياكم حلفاء وسوق لبعضنا البعض". أنا أرى أن هذا التوافق الذي تمكنا من التوصل إليه هو لمصلحة البلد وحمايته والحفاظ على اعتداله، ولكي نضع الأمور في نصابها ونتمكن من العمل لمصلحة لبنان ككل. اليوم أمررنا موازنات كنا عاجزين على تمريرها لسنوات، وقمنا بإنجازات عديدة بفضل هذا التوافق".

وأضاف: "التوافق لا يقتصر على التيار الوطني الحر، ولكنها معركة انتخابية، وما يهمكم ويهمني هو أن تكون كتلة تيار المستقبل الأكبر بإذن الله. إذا عملنا بشكل صحيح وبضمير وبهدف واضح بالسياسة، فيمكننا أن نحقق ذلك. ولكي نواصل مسيرة الشهيد رفيق الحريري، لا بد من الحفاظ على هذا التوافق. من هنا أتمنى على الجميع النزول إلى صناديق الاقتراع والتصويت للائحة زي ما هي".

وتابع: "في السياسة، علينا أن نبحث عن مصلحة البلد. وأظن أنكم ترون أن موديل سعد الحريري 2018 غير موديل سعد الحريري 2005. نعمل أكثر وننجز أكثر، وبإذن الله في المستقبل سنعمل وننجز أكثر فأكثر لهذه المنطقة ولكل المناطق في لبنان".

وختم : "نحن نريد لهذه الانتخابات أن تكون تاريخية لمصلحتنا ومصلحة لبنان أولا، وصدقوني الطريق الصحيح هو أن نتحاور مع كافة الأطراف السياسية، وهو الاعتدال واحترام الآخر، وإن شاء الله تكون النتيجة لمصلحة كل اللبنانيين".

 

 انتخابات المغتربين: مشاركة محدودة ارتكزت على مناصري الأحزاب وخبراء قالوا إن الأرقام تظهر أن المشاركة لم تتجاوز 5 في المائة من المسجلين

بيروت: كارولين عاكوم/الشرق الأوسط/01 أب/18/طويت صفحة انتخابات المغتربين اللبنانيين، وسط تقييم متفاوت بين الأطراف المعنية، وإن كانت الصورة العامة تميل نحو نجاح التجربة التي أنجزها لبنان للمرة الأولى في تاريخه. ففي حين تجمع وزارتا الداخلية والخارجية، كما المنظمات المراقبة لهذه العملية، على أنها اتسمت بالحرفية، يتوقف البعض عند نسبة الاقتراع، التي وإن كانت قد وصلت إلى نحو 60 في المائة من نسبة المسجلين، فإن الأرقام الدقيقة تعكس أن المشاركة في أوساط كل المغتربين اللبنانيين لم تتجاوز نسبة 5 في المائة، معظمهم من الحزبيين والمناصرين.

وبعدما كان وزير الداخلية، نهاد المشنوق، قد وصف الانتخابات بمرحلتها الأولى في الدول العربية والأجنبية بـ«التجربة الرائدة»، اعتبر وزير الخارجية، جبران باسيل، أن «لبنان سجل انتصاراً كبيراً لكل اللبنانيين في الانتشار، ونسب اقتراع المغتربين كانت مقبولة جداً، بعكس ما يروج له».

من جهته، يرى أمين عام وزارة الخارجية، هاني شميطلي، أن انتخابات المغتربين كانت تحدياً بالنسبة للدولة اللبنانية، وقد تم إنجازها خلال وقت قصير، من دون أن تسجل خروقات أو ثغرات كبيرة، باستثناء بعض الأخطاء اللوجيستية التي تعتبر طبيعية، ويمكن تجنبها في الاستحقاقات المقبلة.

ويعتبر شميطلي، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «نسبة المشاركة، التي وصلت إلى 59 في المائة من المغتربين المسجلين (انتخابياً) في الدول الغربية مقابل 69 في المائة في الدول العربية، جيدة جداً، متوقعاً أن تسجل مشاركة أكبر في الانتخابات في المستقبل»، مضيفاً: «انخفاض نسبة المسجلين كانت مرتبطة بالأجواء التي كانت سائدة، وشكوك اللبنانيين في إمكانية إنجاز العملية. أما الآن، وبعد نجاحها، فنتوقع أن يصل العدد في الاستحقاق المقبل إلى 300 ألف». ويؤكد شميطلي أن أهمية الانتخابات في تجربتها الأولى تكمن في دلالتها أكثر من نسبة المشاركة التي لا بد أن ترتفع في وقت لاحق.

كان 82900 لبناني قد سجلوا أسماءهم في 39 دولة للمشاركة في الانتخابات، علماً بأن عدد اللبنانيين المتحدرين من أصول لبنانية في الخارج يلامس المليون شخص، وفق شميطلي، بينما يشير الباحث في «الدولية للمعلومات»، محمد شمس الدين، إلى أن العدد هو نحو 1.3 مليون، منهم 900 ألف يتجاوزون سن الـ21 عاماً، أي مدرجين على لوائح الشطب، التي تضم بدورها نحو 3 ملايين و800 ألف شخص، أي كل لبناني مغترب ومقيم تجاوز سن الـ21 عاماً. ويلفت شميطلي إلى القانون الذي كان قد أقر أخيراً، والذي يسمح للمغتربين من أصول لبنانية باستعادة الجنسية، حيث بدأ عدد كبير بتقديم الطلبات إلى السفارات للبت بها. في المقابل، يرى شمس الدين، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن نسبة المشاركة في أوساط المغتربين تعتبر عادية، خصوصاً أن كل من تسجل يفترض أنه كان ينوي الإدلاء بصوته، وهو ما لم يحصل، لافتاً إلى أنه انطلاقاً من أن عدد المسجلين شكل نحو 10 في المائة من المغتربين الذين شارك منهم 59 في المائة، فإن هذا يعني أن ما لا يزيد على 5 في المائة من المغتربين اللبنانيين شاركوا في التصويت، وهي نسبة متدنية.

ويضيف: «من هنا، يمكن اعتبار أن الذين أدلوا بأصواتهم هم من الحزبيين والمناصرين وعائلاتهم، بينما فضل الآخرون، ومن لم تتواصل معهم الأحزاب لتأمين مواصلاتهم، عدم المشاركة». ولا يرى شمس الدين أي تأثير لافت للمغتربين في نتائج الانتخابات، باستثناء «دائرة الشمال الثالثة» (زغرتا بشري الكورة البترون)، حيث يقدر عدد ناخبيها المغتربين بـ12500 شخص. أما من الناحية التنظيمية واللوجيستية، فيؤكد عمر كبول، المدير التنفيذي للجمعية اللبنانية من أجل ديمقراطية الانتخابات (لادي)، أن انتخابات المغتربين أجريت بحرفية لافتة من قبل وزارتي الداخلية والخارجية، منوهاً بفرق عمل وزارة الخارجية، وغرفة العمليات التي كانت تتولى مهمة المتابعة، مع إشارته إلى بعض الخروقات والثغرات. ويوضح لـ«الشرق الأوسط» أن «الإشكالية الأساسية كانت في عدم إرسال صناديق الاقتراع بشكل فوري إلى لبنان، وبقاء عدد كبير منها لليوم التالي في السفارات أو في أمكنة أخرى، وهو الأمر الذي يطرح، وفق المعايير الدولية، علامة استفهام حول العملية الانتخابية». ويلفت كذلك إلى ثغرات أخرى «متعلقة بالأخطاء بلوائح الشطب، وعدم وجود أسماء لعدد من المسجلين، أو ورود أسمائهم في أقلام ضمن مناطق غير تلك التي يعيشون فيها، إضافة إلى العازل الذي ظهر في أحيان على مقربة من الكاميرات الموضوعة في السفارة؛ وقد تم التجاوب للتصحيح بشكل فوري». كذلك، كان وزير الداخلية قد أعلن أن نحو 400 جواز سفر لأشخاص مسجلين لم تكن قد وصلت إلى أصحابها يوم الاقتراع، الأحد الماضي، ما منعهم من التصويت، مشيراً إلى أنه ستتم استشارة هيئة التشريع والاستشارات في وزارة العدل عما إذا ممكناً، بموجب القانون، إصدار اجتهاد أو رأي قانوني يسمح بمجيئهم إلى لبنان، ليصوتوا بعد إضافتهم إلى لوائح الشطب، أو استحداث لوائح شطب خاصة لهم بالمناطق أو الأقضية التي سيقترعون فيها. وفي مؤتمر صحافي عقده باسيل، أمس، في وزارة الخارجية، للحديث عن انتخابات المغتربين، أعلن وزير الخارجية أن «كلفة العملية الانتخابية في 39 دولة بلغت نحو مليون ونصف المليون دولار، فيما بلغت عملية تسجيل اللبنانيين في الخارج 40 ألف دولار»، معتبراً أن «أهم ما في الشكاوى أنها طالت كل التيارات السياسية والمرشحين». وأكد أن «هناك جهات سياسية في لبنان لديها إمكانية حركة أقل من غيرها في الخارج؛ في طليعتها (حزب الله)، وبالدرجة الثانية حركة أمل، يليهما التيار الوطني الحر، بسبب الوضع السياسي». وأوضح أن «نسبة الاقتراع العامة للبنانيين في الانتشار بلغت 59 في المائة؛ وهي نسبة جيدة»، مضيفاً: «المحصلة لنسب المقترعين في الخارج هي: أستراليا 58 في المائة، وأوروبا 59.5 في المائة، وأفريقيا 68 في المائة، وأميركا اللاتينية 45 في المائة، والدول العربية نحو 69 في المائة، وأميركا قد تصل إلى 55 في المائة».

 

لبنان يستعجل ترجمة «سيدر» والمجتمع الدولي يرهنها بالإصلاحات وأزمة الكهرباء وشراكة القطاعين العام والخاص أولوية الدول المانحة

بيروت: يوسف دياب/الشرق الأوسط/01 أب/18/تترقب القطاعات الاقتصادية والمالية اللبنانية ترجمة مقررات مؤتمر «سيدر - 1» لدعم لبنان، الذي عقد في فرنسا الشهر الماضي، ترجمة فعلية، وإطلاق عجلة الاقتصاد الذي يعاني تراجعاً كبيراً منذ عام 2011. لكن يبدو أن الأمر متوقف على الإجراءات التي ستعتمدها الحكومة اللبنانية، ووضع الإصلاحات التي وعدت بها المجتمع الدولي موضع التنفيذ، وأهمها خفض العجز في الموازنة العامة، وإقرار القوانين التي تشرع صرف القروض والمنح التي قدمتها الدول المعنية على مشاريع حيوية في البنى التحتية، وتنفيذ قانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص.

ورغم الإنجاز الذي حققه رئيس الحكومة، سعد الحريري، في باريس، وتلقيه وعوداً بـ11.5 مليار دولار، بين قروض ميسرة بعيدة الأجل ومنح مالية، لا يخفي مسؤولون قلقهم من أن تذهب نتائج المؤتمر أدراج الرياح، إذا ما أخفقت الحكومة في ترجمة وعود الإصلاح التي قطعتها. ورأى وزير الدولة لشؤون التخطيط، ميشال فرعون، أن هناك «رؤية اقتصادية وضعتها الحكومة، رافقت مؤتمر (سيدر – 1)، لا بد من وضعها موضع التنفيذ»، محذراً من أن «يلقى مؤتمر (سيدر) ما لقيه مؤتمر (باريس – 3)، عبر تعطيل بعض القوى السياسية لخطط الإصلاح».

وقال فرعون لـ«الشرق الأوسط»: «نحن بحاجة ماسة وسريعة لأموال (سيدر)، وملاقاة رغبة المجتمع الدولي بالوقوف إلى جانب لبنان، ودعم الاستقرار الأمني والاقتصادي والمالي»، لكنه كشف أن «نتائج سيدر لن تشهد أي ترجمة فعلية قبل عام 2019، لأن المجتمع الدولي ينتظر ترجمة الإصلاحات، والبدء بتنفيذ قانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص، الذي يشكل مدخلاً لمجيء الاستثمارات إلى لبنان»، مذكراً بوجود «أزمة شفافية حول بعض الملفات الأساسية، مثل الكهرباء والمياه، التي لم يقبل البعض حتى الآن بأن يكون القطاع الخاص شريكاً في إدارتها أو استثمارها».

ويفترض أن تنفذ الحكومة اللبنانية مشاريع «سيدر» وفق خطة عشرية، أي على مدى عشر سنوات، بحيث تنجز في السنوات الخمس المقبلة المشاريع التي رصد لها مبلغ 11.5 مليار دولار، على أن يحصل لبنان على منح وقروض بالقيمة نفسها تقريباً للمرحلة الثانية. ووعد رئيس الحكومة، سعد الحريري، بتوفير 90 ألف فرصة عمل سنوياً للشباب اللبناني، عبر توظيفهم في المشاريع المذكورة. وأيد الخبير الاقتصادي الدكتور سامي نادر أهمية ما سيجنيه لبنان من هذا المؤتمر، لكنه لفت إلى أن «ترجمة مقررات (سيدر) تتوقف على قدرة الحكومة اللبنانية على الالتزام بالإصلاحات، وإقرار قوانين المشاريع الجديدة، المرتبطة بالبنى التحتية والشراكة بين القطاعين العام والخاص». وأكد لـ«الشرق الأوسط» أن «الدول التي التزمت بمساعدة لبنان في مؤتمر سيدر اشترطت ترجمة تعهداتها بأمرين أساسيين: الأول، التزام الحكومة بضبط عجز الموازنة العامة، وعصر النفقات؛ وثانياً، الإصلاحات الهيكلية الضرورية، لا سيما في قطاعات البنى التحتية، وعلى رأسها قطاع الكهرباء، الذي يشكل حالياً 30 في المائة من عجز الموازنة العامة سنوياً». وتتخوف مصادر لبنانية من إصرار قوى سياسية وأحزاب على معارضة ما تحقق، وعلى رأسها «حزب الله»، الذي حذر أمينه العام حسن نصر الله من تداعيات هذه المؤتمرات، واعتبر أن مؤتمر «سيدر» سيرفع الدين العام إلى ما فوق الـ100 مليار دولار، وسيؤدي إلى رهن قرار لبنان للخارج، وهو ما أعطى مؤشراً سلبياً حيال إمكانية تبديد نتائج المؤتمر، وقطع الطريق على سياسة الإصلاح والنهوض الاقتصادي التي وضعها الحريري.

وأمام هذا التحدي، أشار الوزير ميشال فرعون إلى أن «الوضع المالي والاقتصادي لا يحتمل مغامرات جديدة، وتضييع الفرص على لبنان»، وقال: «منذ الانقلاب على تسوية الدوحة، والإطاحة بحكومة الرئيس سعد الحريري الأولى، يشهد الاقتصاد اللبناني تراجعاً سريعاً نتيجة وقف الاستثمارات، والتراجع الكبير في مداخيل الدولة وفرص العمل»، وأضاف: «لو جرى الاتفاق على الاستراتيجية الدفاعية، لتحركت الاستثمارات، ولما كنا بحاجة إلى مؤتمر سيدر». ويتحسب المعنيون بنجاح «سيدر» معارك سياسية في مرحلة ما بعد الانتخابات، بفعل الرؤى المتضاربة حيال مقاربة الإصلاحات التي تحد من العجز والهدر في ميزانية الدولة. ورأى سامي نادر أنه «رغم استعجال لبنان قدوم الاستثمارات، فإن المجتمع الدولي يضع مسألة الإصلاحات أولاً»، متوقعاً حصول «معارك كبرى على بعض الملفات التي تحتاج إلى إصلاحات جذرية، وعلى رأسها ملف الكهرباء». وقال الخبير الاقتصادي: «هناك خشية كبيرة من انهيار الوضع الاقتصادي، ما لم نسارع إلى الشروع في الإصلاحات البنيوية»، مشككاً بإمكانية أن «تسمح المحاصصة والمحسوبيات المتجذرة في الإدارة بانطلاق عجلة الإصلاح الموعودة».

 

تقصير وأخطاء في انتخابات المغتربين..

اللواء/01 أيار/18/الضجة الإعلامية التي رافقت مشاركة المغتربين اللبنانيين، لأول مرّة في الاقتراع النيابي، تخفي بعض التقصير والأخطاء التي برزت في العمليات الانتخابية، في أكثر من بلد عربي وأجنبي، والتي تستحق الوقوف عندها، لتفاديها في الانتخابات المقبلة، إذا قدّر للاستحقاق النيابي أن يحصل بعد أربع سنوات، وفي موعده الدستوري، وليس بعد تمديد قسري للمجلس الجديد، على النحو الذي حصل للمجلس الحالي المنتهية ولايته الممددة بعد أيام! أولى مظاهر التقصير بدت في ضعف الدعاية الحكومية لحث اللبنانيين على المشاركة الفعلية، والإيحاء لهم بأن العملية جدّية، وعلى قدر مقبول من الشفافية والموضوعية، وليست مجرّد ترويج لتيارت أو أحزاب سياسية معينة. وظهرت نتائج هذا التقصير في ضآلة الأعداد التي سجلت أسماءها للاقتراع في السفارات والقنصليات المتواجدة في بلدان إقامتهم، خاصة في دول أميركا اللاتينية وأفريقيا، رغم المؤتمرات الفخمة التي نظمها وزير الخارجية في معظم بلدان الاغتراب، والتي شملت جزراً وبلداناً لا يتجاوز عدد اللبنانيين فيها بضع مئات فقط! وجاء اعتماد طريقة التصويت التقليدية من خلال صندوقة الاقتراع ليُباعد أكثر بين الراغبين في المشاركة، وقدرتهم الفعلية على التنفيذ، بسبب المسافات الشاسعة التي تفصل أماكن إقامتهم عن مقرّات السفارة أو القنصلية التي اعتمدت كمكان لأقلام الاقتراع، في حين أن التصويت بواسطة الشبكة العنكبوتية، ووفق تطبيق خاص يتم تنزيله على أجهزة الهواتف الذكية أو الحاسوب العادي، كان من شأنه أن يرفع العدد عشرات المرات للناخبين الذين شاركوا في عمليات الاقتراع. يضاف إلى ذلك، أن الدبلوماسيين المشرفين على تنظيم أقلام الاقتراع لم يكن لديهم الوقت اللازم للتأكد من أن أسماء المسجلين لديهم، موجودة فعلاً على لوائح الشطب الصادرة عن وزارة الداخلية، الأمر الذي أصاب كثيراً من المغتربين بالخيبة، بعدما كانوا من المتحمسين للتعبير عن إرادتهم في العملية الانتخابية. أما القول أن المبالغ الطائلة التي أنفقت على مؤتمرات المغتربين لحثهم على التفاعل والمشاركة في الاستحقاق الانتخابي، وما تبع ذلك من أكلاف باهظة لإعداد أماكن الاقتراع ومستلزماتها، فضلاً عن عمليات النقل المباشر من أقلام الاقتراع والرقابة بالكاميرات الموصولة مع شاشات وزارة الخارجية، إلى جانب نفقات شحن الصناديق من 46 بلداً أجنبياً و6 دول عربية، فكلها خاضعة للمراجعة على ضوء العدد الضئيل من المغتربين الذين اقترعوا، حيث تصل كلفة الصوت الواحد إلى حوالى خمسة آلاف دولار تقريباً! مشاركة المغتربين في الانتخابات إنجاز بحد ذاته... ولكن من الممكن أن يكون أفضل تنظيماً ونتيجة!

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

خامنئي يرفض التنازل عن دور إيران الإقليمي

طهران: نستطيع تخصيب اليورانيوم لمستوى أعلى إذا انسحبت واشنطن من الاتفاق

لندن: «الشرق الأوسط/01 أب/18»/أغلق المرشد الإيراني علي خامنئي، أمس، الباب أمام أي محاولات دولية للتفاوض حول دور طهران الإقليمي وبرنامج الصواريخ الباليستية، متهماً الإدارة الأميركية بخوض حرب اقتصادية ضد بلاده تديرها وزارة الخزانة الأميركية. وانتقد خامنئي مواقف الرئيس الأميركي دونالد ترمب من دون ذكر اسمه، مشيرا إلى أنه وجه رسالة لرئيس أميركي سابق (جورج بوش) قبل سنوات قال فيها: «مضى زمن الإفلات من العقوبات». وقال خامنئي: «إنهم يعلمون أن دخول أي مواجهة عسكرية مع إيران ستسبب أضعافاً مضاعفة من الأضرار». وتعليقا على التحرك الدولي الهادف لاحتواء تهديدات إيران الإقليمية، قال خامنئي إن حروب الشرق الأوسط «نتيجة الحضور الأميركي». وتابع: «من يجب أن ينسحب من غرب آسيا الولايات المتحدة الأميركية وليست الجمهورية الإسلامية». وبحسب خامنئي، فإن إيران تخوض حرباً «اقتصادية وثقافية» ضد الولايات المتحدة الأميركية، وزعم أن غرفة العلميات للحرب ضد إيران هي «وزارة الخزانة الأميركية» في إشارة ضمنية إلى إمكانية عودة العقوبات الدولية إذا ما انسحبت واشنطن من الاتفاق النووي مع إيران. ونفى خامنئي مرة أخرى تهماً موجه إليه بالسعي وراء عزل إيران، وطالب بالاعتماد على القدرات الذاتية والطاقات الداخلية، مضيفا: «يجب أن نتابع الارتباط بالعالم بجدية وذكاء. يجب أن نعلم أن العالم لا يقتصر على الولايات المتحدة وعدد من الدول الأوروبية. العالم كبير، ويجب أن نرتبط بالدول المختلفة». وأوضح خامنئي: «لو كانت هذه الدول عقلانية لما دخلت في مواجهة مع إيران. إذا أرادت أن تستمر في مزاحمة إيران، فمن المؤكد أنها ستنهزم. إنهم (الأميركيون) يريدون ألا يتحملوا ثمن المواجهة مع إيران». ونقل التلفزيون الرسمي عن علي أكبر صالحي، رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، قوله إن إيران تستطيع من الناحية الفنية تخصيب اليورانيوم لمستوى أعلى مما كان عليه قبل التوصل للاتفاق النووي. وحذر صالحي الرئيس الأميركي دونالد ترمب من الانسحاب من الاتفاق النووي، قائلا: «إيران لا تناور... فنياً نحن مستعدون تماما لتخصيب اليورانيوم لمستوى أعلى مما كان عليه قبل التوصل للاتفاق النووي... أتمنى أن يعود ترامب إلى صوابه وألا ينسحب من الاتفاق». في غضون ذلك، قال عباس عراقجي، مساعد وزير الخارجية الإيراني، إن بلاده أعدت خياراتها لجميع السيناريوهات حول الاتفاق النووي.

ونقلت وكالة «رويترز» عن وكالات إيرانية أن عراقجي شدد على اتخاذ إجراءات إيرانية؛ «سواء أبقيت الولايات المتحدة في الاتفاق النووي، أم خرجت منه» مشيرا إلى أن الاتفاق بوضعه الحالي «لا يطاق بالنسبة لنا».

وردا على سؤال عما إذا كان هناك احتمال للعودة إلى فترة ما قبل الاتفاق النووي، قال عراقجي: «كل شيء ممكن». وكان عراقجي ووزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أكدا مؤخرا أن الالتزام بالتعهدات الاقتصادية المنصوص عليها في الاتفاق أهم لمستقبله من قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب حول الانسحاب الأميركي المحتمل من الاتفاق. وتحذر إيران، المهتمة بالعقوبات المصرفية في المقام الأول، من أنه من دون المزايا الاقتصادية، فإنه لا يوجد مبرر للبقاء في الاتفاق. ورغم أنه تم رفع جميع العقوبات الاقتصادية في يناير (كانون الثاني) من عام 2016، فإن المصارف الأوروبية، التي تخشى من عقوبات أميركية، ترفض تمويل المشروعات الغربية مع إيران. ومع استمرار الصعوبات في ضخ استثمارات غربية، فإن الرئيس حسن روحاني يجد نفسه غير قادر على تنفيذ إصلاحات اقتصادية كان وعد بها الإيرانيين بعد الاتفاق، مما يضعه تحت ضغوط متزايدة. وقال نائب قائد الحرس الثوري حسين سلامي إن إيران «لن تخضع لنزع الصواريخ»، لافتا إلى أنها «من العناصر الأساسية في الردع الإيراني، ونحن لن نقبل بالتنازل عن قوتنا الرادعة». وخاطب الدول الأوروبية قائلا إن بلاده «لن تتنازل عن البرنامج الصاروخي ورافعات القوة لديها»، ولفت إلى أن «القوات ليست بعيدة عن فتح القلاع الكبيرة، وعملنا على تحصين قوتنا مقابل الأضرار، إلى حد بعيد». وحذر سلامي الدول الأوروبية مما وصفه بـ«التلاعب بالقوة الإيرانية»، وزعم أن بلاده «تعمل على أمن الطاقة» لتلك الدول، وقال في هذا الصدد: «على أوروبا أن تعلم أن إيران تسيطر بنسبة مائة في المائة على مصادر الطاقة في المنطقة».

 

ماكرون يبلغ بوتين بضرورة تغيير الاتفاق النووي وموسكو وباريس تؤكدان تنشيط اتصالاتهما بشأن الملف الإيراني

موسكو: رائد جبر/الشرق الأوسط/01 أب/18/أعلن الكرملين أن الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والفرنسي إيمانويل ماكرون اتفقا على تنشيط الاتصالات الثنائية حول الملفات المختلفة وعلى رأسها الملف النووي الإيراني، مشددين على ضرورة الحفاظ على الاتفاق النووي مع إيران وأبلغ ماكرون نظيره الروسي خطة الدول الأوروبية الثلاث (ألمانيا وفرنسا وبريطانيا) لتعديل الاتفاق النووي، ليشمل «برنامج الصواريخ الباليستية ودور سياسة طهران الإقليمية ومراقبة النشاط النووي الإيراني بعد 2025». وأجرى الرئيسان أمس مكالمة هاتفية بمبادرة من الجانب الفرنسي تركز النقاش خلالها على الملف الإيراني.

وكان لافتا أن بيان الكرملين حول المكالمة حمل تباينا مع المعطيات التي وردت في بيان مماثل أصدره الديوان الرئاسي الفرنسي. إذ جاء بيان الكرملين مقتضبا واكتفى بالإشارة إلى أن الرئيسين أكدا على أهمية المحافظة على الاتفاق النووي مع إيران. وزاد أن ماكرون أبلغ نظيره الروسي بنتائج محادثاته في واشنطن أخيرا مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب في الشأن الإيراني. لكن وسائل إعلام روسية نقلت في وقت لاحق عن الرئاسة الفرنسية أن ماكرون دعا نظيره الروسي إلى لعب دور بناء في تسوية الملفات الساخنة في الشرق الأوسط، وبينها الملف النووي الإيراني، مشيرا إلى أهمية المحافظة على «تعاون وثيق مع روسيا ومع الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن من أجل ضمان مجالات مراقبة النشاط النووي الإيراني بعد 2025. بالإضافة إلى مناقشة البرنامج الصاروخي لطهران، وسياساتها الإقليمية في سوريا واليمن وغيرهما».

واتفق الرئيسان بحسب المصادر الروسية والفرنسية على مواصلة «اتصالات مكثفة» تحضيرا لمناقشة تفصيلية لكل الملفات المطروحة خلال الزيارة التي ينوي ماكرون القيام بها إلى روسيا يومي 24و25 مايو (أيار). وأكدت موسكو وباريس حرصهما على تعزيز التعاون في كل المجالات الثنائية وفي الملفات الدولية والإقليمية. ولفت الأنظار أن وسائل إعلام حكومية روسية نقلت تغريدة نشرها ماكرون على حسابه على تطبيق «تويتر» بعد المكالمة مباشرة، وأرفقها بتسجيل لجزء من المكالمة مع تعليق: «اتصال هاتفي مع فلاديمير بوتين لنبحث مجددا تطورات الوضع. يجب ألا تملك إيران أبدا الأسلحة النووية، لأن استقرار المنطقة والأمن الدولي يتوقف على ذلك. نعمل على المسألة مثلما نعمل على إحلال سلام عادل في سوريا». في غضون ذلك، واصلت الأوساط السياسية والبرلمانية الروسية حملة قوية على البلدان الغربية تحذر من التداعيات «الكارثية» للإخلال بالاتفاق النووي مع طهران. وأعرب رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الفيدرالية (الشيوخ) الروسي اليكسي بوشكوف عن قلق موسكو بسبب «تبدل مواقف ألمانيا وبريطانيا وفرنسا حيال الملف النووي الإيراني» وقال بأن «التطورات الجارية في مواقف البلدان الثلاثة تهدد باندلاع أزمة كبرى جديدة في منطقة الشرق الأوسط». وكانت موسكو تراهن على أن تماسك مواقف البلدان الأوروبية سوف يخفف من اندفاع الإدارة الأميركية لإجراء مراجعة للاتفاق، لكن التصريحات التي صدرت عن البلدان الثلاثة حول ضرورة إضافة بنود جديدة إلى الاتفاق النووي مع طهران، أدت إلى تزايد القلق الروسي وفقا لما أكده بوشكوف الذي أشار إلى أن «التغيير في مواقف البلدان الأوروبية جاء تحت ضغوط أميركية متزايدة وطرح مطالب جديدة على طهران حاليا من شأنه أن يفاقم من تعقيد الموقف». قبل ذلك، أكد وزير الخارجية سيرغي لافروف، في وقت سابق أن «أي مراجعة للاتفاق النووي مع إيران سوف تكون لها تداعيات على ملفات عدة وخصوصا في ظل الحوارات الجارية حاليا مع كوريا الشمالية». وتساءل الوزير الروسي: «كيف يمكن أن نقنع كوريا الشمالية بأن المجتمع الدولي سوف يحترم تعهداته والتزاماته في إطار أي اتفاق مستقبلي، في وقت ترى بيونغ يانغ أن البلدان الغربية تتراجع عن اتفاق دولي موقع مع إيران وتم إقراره في مجلس الأمن؟».

 

إيران تهجّر سكان كفريا والفوعة مقابل «النصرة» في اليرموك وانطلاق الحافلات لإجلاء 1500 من البلدتين

بيروت: بولا أسطيح/الشرق الأوسط/01 أب/18/دخل الاتفاق الذي تم توقيعه الأحد الماضي بين «هيئة تحرير الشام» من جهة والنظام السوري والطرفين الإيراني والروسي من جهة أخرى، حيز التنفيذ، مع انطلاق الحافلات لإجلاء 1500 من المحاصرين في بلدتي كفريا والفوعة بريف إدلب، أكثريتهم من الطائفة الشيعية، مقابل إخراج مقاتلي الهيئة التي تشكل «جبهة النصرة» عمودها الفقري، من الأطراف الشمالية لمخيم اليرموك بالقسم الجنوبي للعاصمة دمشق. وفيما تحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن بدء تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق بين «هيئة تحرير الشام» من جهة، والنظام والروس من جهة أخرى، بعد إتمام عملية تجهيز الحافلات والصعود إليها تمهيداً لإخراج نحو 1200 شخص من الفوعة وكفريا نحو حلب، وإخراج دفعة من مقاتلي الهيئة وعوائلهم نحو إدلب وقسم آخر نحو جرابلس والقسم المتبقي نحو درعا، أفادت وكالة «سانا» أن 22 حافلة توجهت فجر الاثنين من حلب إلى بلدتي كفريا والفوعة بريف إدلب «لتحرير المحاصرين فيهما»، لافتة إلى أنه «من المقرر أن تنقل الحافلات 1500 من الأهالي المحاصرين ضمن المرحلة الأولى للاتفاق باتجاه معبر العيس، ومن ثم باتجاه مركز جبرين للإقامة المؤقتة على الأطراف الشرقية لمدينة حلب الذي جهزته الجهات المعنية بجميع المستلزمات الأساسية». وأشارت الوكالة الرسمية إلى أن «دخول الحافلات عبر معبر العيس سيتم بالتوازي مع إخراج الحافلات التي تقل الإرهابيين من مخيم اليرموك باتجاه إدلب». ورغم حديث المرصد عن أن الاتفاق تم بين الهيئة والجانب الروسي، أكدت وكالة «إباء» التابعة لـ«تحرير الشام»، أن الاتفاق جرى بشكل مباشر مع الجانب الإيراني. ونقلت الوكالة عن عضو المكتب الأمني في «الهيئة» خالد الحمصي، قوله إن «الميليشيات الإيرانية اتبعت أسلوب الضغط على أهالي المخيم بغية أسرهم والتفاوض عليهم لإخراج كامل سكان ومقاتلي بلدتي الفوعة وكفريا»، وقال: «بعد رفضنا القاطع للخضوع لهذه الضغوط ومع استمرار الحملة الشرسة على المخيم دون تقدم يُذكر، توصلنا لاتفاق مع العدو الإيراني ضمن شروط». ويضمن الاتفاق إخراج ألف شخص من بلدتي الفوعة وكفريا (ضمنهم عدد من المسلحين)، وفق الحمصي، مقابل إخراج جميع المحاصرين من مخيم اليرموك مع عوائلهم، إلى جانب إطلاق سراح نصف أسرى قرية اشتبرق، أي 40 شخصاً، باعتبار أن «تحرير الشام» أسرت قبل ثلاث سنوات 85 شخصاً من قرية اشتبرق في ريف إدلب.

وأشار عضو المكتب الأمني إلى أن الاتفاق تم بعد التواصل مع بقية الفصائل ووضعهم بصورة الأمر، مشددا على أن «مفاوضات ستجري حول إخراج أسرى من سجون النظام مقابل إجلاء الدفعة الثانية بالتشاور والتباحث مع بقية الفصائل الثورية في المنطقة».

ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عما قالت بأنه مصدر في محافظة دمشق التابعة للمعارضة السورية، أن «عددا من الفصائل العاملة في جنوب دمشق سلمت نقاط رباطها مع حي الحجر الأسود الذي يسيطر عليه تنظيم داعش، وتمتد من شارع بيروت في بلدة يلدا وصولاً إلى المستشفى الياباني جنوب شرقي البلدة، سلمتها للقوات الروسية، عدا فصيل الأبابيل لم يسلم نقاطه مع تنظيم داعش، على أن يتم تسليم جميع تلك النقاط للقوات الحكومية والروسية».

وأكد المصدر أن «عملية التسليم هي في إطار الاتفاق، الذي أعلن عنه الأحد، وينص على خروج من يرغب من مسلحي بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم جنوب العاصمة دمشق إلى شمال سوريا، وتسوية وضع من يرغب في البقاء مع قوات النظام. ويترافق ذلك مع دخول مؤسسات الحكومة السورية الخدمية إلى البلدات». وأشار المصدر إلى أن «تسليم تلك البلدات للشرطة الروسية ومنها للنظام، سوف يكون بشكل منظم خوفاً من انفلات أمني في المنطقة التي كانت تحت سيطرة الفصائل، على أن يتم تحديد موعد خروج من يرغب إلى الشمال السوري في وقت لاحق».

وبحسب «سانا»، يقضي الاتفاق بإخلاء أهالي كفريا والفوعة على مرحلتين، ويقارب عددهم خمسة آلاف شخص، إلى جانب تحرير مخطوفي اشتبرق على مرحلتين وعددهم 85 شخصاً، على أن يبدأ الاتفاق يوم أمس الاثنين، وتُستكمل جميع بنوده قبل بداية شهر رمضان.

ويشير الباحث السوري أحمد أبا زيد إلى أن الاتفاق الأخير الذي لحظ «هيئة تحرير الشام» في اليرموك ومقاتلي وأهالي الفوعة وكفريا «يأتي نتيجة مفاوضات قديمة مستمرة منذ أكثر من سنتين بين «الهيئة» والإيرانيين، باعتبار أن ملف الفوعة وكفريا يحظى باهتمام استثنائي من قبل طهران، لأن سكانهما من الشيعة»، لافتا في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن «الاجتماع الثلاثي الذي عُقد في موسكو نهاية الأسبوع الماضي وضم وزراء خارجية إيران وروسيا وتركيا كان له دور أساسي في تحريك الملف والتوصل إلى اتفاق». ويوضح أبا زيد أن «هذا الاتفاق سيتم تنفيذه على مراحل، فلا يخرج كل المتواجدين في الفوعة وكفريا دفعة واحدة، مع ترجيح دخول قوات تركية إلى البلدتين كما حصل في حلب الشرقية التي دخلتها بحينها قوات روسية».

 

ترمب يقترح عقد القمة مع كيم في «منزل السلام» على حدود الكوريتين وواشنطن تعرض على بيونغ يانغ النموذج الليبي لتفكيك برنامجها النووي

واشنطن: «الشرق الأوسط/01 أب/18»/اقترح الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أمس الاثنين، أن تعقد القمة التاريخية بينه وبين الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في قرية بانمونجوم على الحدود بين الكوريتين. وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن ترمب كتب مع اقتراب موعد القمة المفترض أن تعقد بحلول يونيو (حزيران): «منزل السلام على الحدود بين كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية أليس مكاناً أكثر تمثيلاً وأهمية ودواماً من بلد ثالث؟ أتساءل فقط». وكان ترمب قال في كلمة السبت إن القمة يمكن أن تعقد «في غضون ثلاثة إلى أربعة أسابيع». وبيت السلام مبني من الزجاج والإسمنت في القسم الجنوبي من بانمونجوم حيث تم توقيع الهدنة التي وضعت حداً للحرب الكورية (1950 - 1953). وكان كيم قد عقد قمة مع الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي أن في منزل السلام يوم الجمعة تعهدا خلالها العمل من أجل السلام. وكان الإعلان في مارس (آذار) الماضي عن قمة بين ترمب وكيم أثار مفاجأة كبرى ولم تتسرب بعده سوى تفاصيل محدودة حول مكان القمة وموعدها، بحسب ما أشارت وكالة الصحافة الفرنسية. في غضون ذلك، رفض مستشار الأمن القومي جون بولتون أي اقتراح تخفيف الضغط الأميركي على كوريا الشمالية قبل بدئها تفكيك برنامجها النووي التسلحي بشكل فعلي ونهائي، قائلاً إن «ما نريده من كوريا الشمالية هو دليل على أنها تتخذ خطوات عملية وليس فقط إصدار تصاريح عن تفكيك برنامج التسلح النووي». وجاءت تصريحات بولتون في ظهوره الأول على برامج أخبار عطلة نهاية الأسبوع منذ تقلده لمنصبه الاستشاري في البيت الأبيض، وقبل عقد القمة المرتقبة بين ترمب وكيم.

وقال بولتون الأحد إن «نزع السلاح النووي الكوري الشمالي يعني تفكيك وتعطيل وإخراج مرافق وأدوات البرنامج النووي بالكامل، نحن نقتدي بالنموذج الليبي لعامي 2003 و2004، وبالطبع هناك فروقات بين الاثنين مثل أن حجم البرنامج الليبي كان أصغر، ولكن نحن نقتدي بشكل خاص ببنود الاتفاق».

ورغم التفاؤل الذي تبديه الإدارة الأميركية إلا أن ترمب أعلن أن نتيجة القمة المرتقبة بينه وبين كيم غير مضمونة، مشيراً إلى أنه على استعداد لإنهاء الاجتماع إذا اعتقد أنه لن يفضي إلى تعهدات تضمن تفكيك البرنامج النووي الكوري الشمالي بشكل نهائي.

وقال مسؤول في سيول، أمس، إن الرئيس الكروي الجنوبي مون جيه إن قال بأن ترمب يسحق جائزة نوبل للسلام لما فعله من أجل إنهاء الأزمة بين الكوريتين. وقد هتف حاضرون لتجمع سياسي انتخابي عقده ترمب، في عطلة نهاية الأسبوع، في ولاية ميشيغان «نوبل! نوبل! نوبل!» عندما تحدث عن القمة التاريخية بين الزعيمين الكوريين. ورد ترمب على هتافهم باستحقاقه للجائزة الفخرية «أنا فقط أريد أن أكمل المهمة». إلى ذلك، أعلنت الصين أن وزير خارجيتها سيتوجه خلال الأسبوع إلى كوريا الشمالية ليصبح أعلى مسؤول صيني يزور هذا البلد منذ 11 سنة، في وقت يسعى البلدان إلى تعزيز علاقاتهما بعد القمة التاريخية بين الكوريتين. ونقلت الوكالة الفرنسية عن بيان مقتضب لوزارة الخارجية الصينية إن وانغ يي سيزور كوريا الشمالية الأربعاء والخميس بدعوة من نظيره الكوري الشمالي ري يونغ هو. وكان الوزيران التقيا في بكين في مطلع أبريل (نيسان) الحالي، بعد أيام على القمة بين الرئيس الصيني شي جينبينغ والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في العاصمة الصينية، في أول لقاء بين زعيمي البلدين منذ تولي كيم السلطة خلفاً لوالده كيم جونغ إيل في 2011.

وسيكون وانغ أول وزير خارجية صيني يزور كوريا الشمالية منذ 2007 وكانت العلاقات الثنائية بين البلدين التي نسجت بعد الحرب الكورية (1950 - 1953) شهدت فتورا في السنوات الماضية على خلفية الطموحات النووية لبيونغ يانغ. وأيدت الصين عقوبات فرصتها الأمم المتحدة على كوريا الشمالية على خلفية برنامجها للأسلحة النووية. لكن الصين لا تريد أن تكون على هامش الحراك الدبلوماسي الذي أثمر الجمعة قمة تاريخية بين الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن والزعيم الكوري الشمالي. وتقول بوني غليزر المتخصصة في الشؤون الصينية في «مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية» ومقره واشنطن «لا شك أن الصينيين يريدون أن يستمعوا إلى ما ينوي كيم جونغ أون مناقشته في اجتماعه مع دونالد ترمب». وتتابع غليزر بحسب ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية: «قد يكون توجه وانغ يي إلى بيونغ يانغ مقدمة لزيارة شي لكوريا الشمالية»، مشيرة إلى إشاعات تفيد بأن الرئيس الصيني قد يزور بيونغ يانغ قبل قمة ترمب وكيم.

واتفق كيم ومون في القمة التي جمعتهما في المنطقة المنزوعة السلاح على استكمال نزع الأسلحة النووية من شبه الجزيرة الكورية. كذلك أكد الزعيمان في القمة التزامهما التوصل إلى اتفاق سلام دائم بنهاية العام الحالي وإجراء محادثات مع الولايات المتحدة، وربما الصين لتحقيق ذلك.

وتوقفت الحرب بين الكوريتين في 1953 بموجب اتفاق هدنة وليس باتفاق سلام. وقد دعمت الصين الشمال في الحرب التي استمرت ثلاث سنوات. وتقول غليزر إن بكين لن تقبل أن تكون خارج المفاوضات. وتضيف غليزر «يريد الصينيون المشاركة في المفاوضات وأن يكون لديهم وسائل للتأثير على مسار الأحداث في شبه الجزيرة الكورية». يقول محللون إن الصين التي أيدت فرض عقوبات على الشمال ربما تخشى أن تؤدي عودة الزخم الدبلوماسي إلى اتفاق بين بيونغ يانغ وواشنطن يتعارض مع مصالحها. وتدعم الصين نزع الأسلحة النووية في شبه الجزيرة الكورية لكن تقسيم الكوريتين صب في مصلحتها حيث إن الشمال يشكل منطقة عازلة بينهما وبين الجنوب حيث تتمركز قوات أميركية. وعلى الرغم من التوترات الأخيرة لا تزال الصين القوة العظمى الوحيدة الحليفة للشمال وأكبر شركائه الاقتصاديين. وأعلنت سيول الأحد أن بيونغ يانغ تعهدت إغلاق موقع تجاربها النووية خلال أسابيع ودعوة خبراء أميركيين للتأكد من إغلاقه. وبحسب سيول، فإن كيم قال إن بيونغ يانغ لن تكون بحاجة إلى الأسلحة النووية إذا حصلت على تعهد بعدم اجتياحها. وأعلنت كوريا الشمالية أمس أنها ستعدل «توقيت بيونغ يانغ القياسي» المعمول به، ليكون على غرار توقيت كوريا الجنوبية. وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أن «الزعيم كيم جونغ أون اقترح إعادة تعديل التوقيت الزمني القياسي، قائلا إنه ناقش مع الرئيس الكوري الجنوبي مسألة توحيد التوقيت بين الكوريتين أثناء زيارته إلى الجنوب للقاء القمة الثالث بين رئيسي الكوريتين»، بحسب وكالة الأنباء الألمانية. وأضافت: «شعر الزعيم الأعلى بأسى عميق عندما رأى ساعتين معلقتين بتوقيتين مختلفين لبيونغ يانغ وسيول، في موقع انعقاد القمة بين الكوريتين، لذا بادر بتوحيد التوقيت الزمني بين الكوريتين أولاً».

 

 أفغانستان: 37 قتيلاً وعشرات الجرحى بينهم 10 صحافيين في سلسلة اعتداءات/مقتل 11 طفلاً وجنود أجانب في قندهار... والسعودية تدين/37 قتيلاً وعشرات الجرحى بينهم 10 صحافيين في سلسلة اعتداءات

كابل: «الشرق الأوسط/01 أب/18»/قتل 37 شخصا على الأقل، بينهم كبير مصوري وكالة الصحافة الفرنسية في أفغانستان، وتسعة صحافيين آخرين، في سلسلة اعتداءات وقعت في كابل وفي جنوب البلاد أمس. وهزت عمليتان انتحاريتان متتاليتان العاصمة صباح أمس، ما أسفر عن مقتل 25 شخصا على الأقل، بينهم رئيس قسم التصوير في مكتب وكالة الصحافة الفرنسية في كابل، شاه مراي. وقتل ثمانية صحافيين آخرين في الاعتداء الثاني الذي استهدف الإعلاميين. وتبعهما تفجير انتحاري آخر، أسفر عن مقتل 11 طفلا في ولاية قندهار الجنوبية، وعملية إطلاق نار راح ضحيتها مراسل خدمة «بي بي سي» الأفغانية في ولاية خوست (جنوب شرق). وتبنى تنظيم داعش الاعتداءين في كابل؛ حيث أعلن أن الهجوم الثاني استهدف «المرتدين من الأمن والإعلام وغيرهم» الذين تجمعوا لدى وقوع الانفجار الأول. وأفادت منظمة «مراسلون بلاد حدود» بأن «الاعتداء الثاني استهدف الصحافة عمدا، وهو الهجوم الأكثر دموية (الذي يستهدف الإعلاميين) منذ سقوط نظام (طالبان) في 2001». وبعد ساعات من هجومي كابل، أعلنت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» أن مراسلا أفغانيا لها قتل بالرصاص، الاثنين، في جنوب شرقي أفغانستان. وصرح مدير خدمة «بي بي سي» العالمية جيمي أنغوس، في بيان: «بحزن كبير نؤكد مقتل مراسل خدمة (بي بي سي) الأفغانية أحمد شاه، في اعتداء وقع في وقت سابق أمس في ولاية خوست المضطربة». وأثار هجوما كابل موجة من الحزن في أوساط الصحافيين الذين قدم كثير منهم تعازيهم عبر موقع «تويتر» للزملاء والأصدقاء. وقال المتحدث باسم شرطة كابل، حشمت ستانيكزاي، إن «الانتحاري تنكر كصحافي وفجر نفسه وسط الحشد» الذي ضم صحافيين. وأكدت وزارة الداخلية الحصيلة، مشيرة إلى وجود 49 مصابا، وسط مخاوف من إمكانية ارتفاع الحصيلة. وفي اعتداء منفصل، قتل 11 طفلا وأصيب 16 شخصا، بينهم عناصر أمن أفغان وجنود أجانب، عندما فجر انتحاري سيارته المفخخة قرب قافلة في ولاية قندهار الجنوبية، بحسب ما قال مسؤولون. ولم تعلن أي جهة بعد مسؤوليتها عن الاعتداء الثالث. وذكرت منظمة «مراسلون بلا حدود» أن تسعة صحافيين قتلوا في كابل، بينهم مراي وزملاء له من «راديو فري يوروب»، وشبكتي «تولو نيوز» و«1 تي في» الأفغانيتين، وغيرهم.

من جهة اخرى عبر مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية، عن إدانة بلاده واستنكارها الشديدين، للتفجير المزدوج الذي وقع في العاصمة الأفغانية كابل، مخلفاً عشرات القتلى والجرحى. وقدم المصدر العزاء والمواساة لذوي الضحايا، ولأفغانستان حكومة وشعباً، مع التمنيات للمصابين بسرعة الشفاء، مجدداً - في الوقت نفسه - وقوف المملكة وتضامنها مع أفغانستان ضد الإرهاب والتطرف. ودانت وزارة الخارجية الفرنسية الهجوم الذي وصفته بالعمل «المشين»، مشيرة إلى أن «الصحافة لا تزال تدفع ثمنا باهظا». ووقع الهجوم الأول في كابل قبل الساعة 08:00 صباحا (03:30 ت.غ) بقليل، عند مقر أجهزة الاستخبارات، عندما فجر انتحاري على متن دراجة نارية نفسه، وفق وزارة الداخلية.

وتأتي الاعتداءات بعد أيام من إطلاق عناصر «طالبان» عملياتهم المتزامنة مع دخول فصل الربيع، في رفض واضح لدعوات قبول عرض الحكومة الأفغانية لهم بالدخول في محادثات. وأعلنت «طالبان» أن عملياتها تأتي جزئيا كرد على استراتيجية الرئيس الأميركي دونالد ترمب الجديدة في أفغانستان، التي أعلن عنها في أغسطس (آب) الماضي، والتي توسع صلاحيات القوات الأميركية لمواجهة المتمردين. وأكد ناطق باسم «طالبان» لوكالة الصحافة الفرنسية، أن الحركة غير متورطة في هجومي كابل الاثنين؛ لكن مسؤولين غربيين وأفغان يشتبهون بأن شبكة «حقاني» المرتبطة بـ«طالبان»، تساعد تنظيم داعش أحيانا في شن اعتداءات. وقال قائد القوات الأميركية وقوات حلف الأطلسي في أفغانستان، الجنرال جون نيكولسون لشبكة «تولو» التلفزيونية الشهر الماضي، إنه يتوقع أن تشن «طالبان» مزيدا من الاعتداءات في موسم القتال الحالي.

ووقع التفجيران بعد أسبوع من وقوع تفجير عند مركز لتسجيل الناخبين في غرب المدينة أسقط 60 قتيلا. وقال مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة في أفغانستان تاداميتشي ياماموتو: «تلك الهجمات تتسبب في معاناة إنسانية لا يمكن وصفها للأسر الأفغانية». وأضاف في بيان: «أغضبني بشدة الهجوم الذي بدا أنه استهدف صحافيين عمدا». ووقوع الهجمات بهذا التتابع السريع يعد تذكرة كئيبة بقدرة حركة طالبان وتنظيم داعش في أفغانستان على نشر العنف على الرغم من تكثيف الهجمات الجوية الأميركية في إطار سياسة جديدة انتهجها الرئيس دونالد ترمب في أفغانستان مؤخرا للتعامل مع الحرب الدائرة منذ 16 عاما. وكانت حركة طالبان قد أعلنت بدء هجومها المعتاد في الربيع الأسبوع الماضي كما اندلعت معارك عنيفة في عدة مناطق من البلاد منذ ذلك الوقت. وقالت لجنة سلامة الصحافيين الأفغانية إن تسعة صحافيين قتلوا في كابل في أسوأ حصيلة في هجوم واحد للعاملين في مجال الإعلام في البلاد». وقال نجيب دانيش المتحدث باسم وزارة الداخلية إن انتحاريا انتحل فيما يبدو شخصية أحد العاملين في مجال الإعلام وفجر نفسه في المكان الذي تجمع فيه الصحافيون وعمال إنقاذ. وأضاف لـ«رويترز»: «نعلم أن انتحاريا تظاهر بأنه مراسل. أبرز هويته الصحافية ووقف بين الصحافيين قبل أن يفجر نفسه».

هجوم أمس هو الأخطر على وسائل الإعلام في أفغانستان منذ عام 2016 الذي شهد مقتل سبعة من العاملين في محطة تولو نيوز في هجوم أعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عنه. وقالت لجنة سلامة الصحافيين الأفغانية إن ثمانية صحافيين من القتلى من وسائل إعلام أفغانية.

وأكدت وكالة الصحافة الفرنسية على حسابها على «تويتر» مقتل كبير مصوريها في كابل شاه ماراي في الانفجار. وأصيب أحد مصوري «رويترز» بجروح طفيفة جراء شظية. وقال رحيم الله ساماندار وهو عضو بارز في لجنة سلامة الصحافيين الأفغانية: «الصحافيون كانوا يقومون بعملهم عندما قتلهم انتحاري».

 

تركيا: جدل حول «نزاهة» انتخابات يونيو ومؤيدو إردوغان «مرتاحون» لانسحاب غُل... ومذكرات اعتقال في حق ضباط «انقلابيين»

أنقرة: سعيد عبد الرازق/الشرق الأوسط/01 أب/18/أعلنت اللجنة العليا للانتخابات في تركيا أنها اتخذت كل التدابير التي من شأنها ضمان أمن وسلامة الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المبكرة التي ستجرى في 24 يونيو (حزيران) المقبل. وقال رئيس اللجنة سعدي جوفان، في تصريح في أنقرة أمس، إنه ليس من الصواب إثارة أي نوع من الجدل حول شفافية الانتخابات قبل إجرائها. وسبق أن حذّر «حزب الشعب» الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركية، من تعديلات أدخلت مؤخراً على قانون الانتخابات اقترحها حزبا «العدالة والتنمية» الحاكم و«الحركة القومية» المنضويان تحت تحالف انتخابي باسم «تحالف الشعب»، أجازت استدعاء الشرطة إلى داخل اللجان الانتخابية وإمكانية نقل بعض مقار اللجان لا سيما في مناطق شرق وجنوب شرقي الانتخابات، معتبراً أن من شأن هذه التعديلات التأثير سلباً على أمن العملية الانتخابية وسلامتها ونزاهتها. وقال رئيس لجنة الانتخابات إن الجدول الزمني الذي وضعته اللجنة بدأ تنفيذه و«سننشر كل التعميمات الخاصة بالانتخابات تباعاً، وإلى الآن لم نواجه أي معوقات». وكانت اللجنة العليا للانتخابات في تركيا أعلنت السبت الماضي الجدول الزمني للانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي ستجرى مبكراً عن موعدها الأصلي المحدد من قبل بتاريخ 3 نوفمبر (تشرين الثاني) 2019. وذلك بعد أن أقر البرلمان في 20 أبريل (نيسان) الماضي مقترحا لحزبي «العدالة والتنمية» و«الحركة القومية» بإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في 24 يونيو.

في السياق ذاته، رحب دولت بهشلي، رئيس حزب «الحركة القومية» المتحالف مع «العدالة والتنمية»، بإعلان الرئيس التركي السابق عبد الله غل عدم الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة منافساً للرئيس رجب طيب إردوغان. واعتبر بهشلي في تصريح أمس أن غل جنّب تركيا الفوضى والأزمة، عبر اتخاذه قرار عدم الترشح للانتخابات. وعما إذا كانت «روابط الأخوة» بين إردوغان وغل، دفعت الأخير إلى عدم الترشح للانتخابات الرئاسية، قال بهشلي: «هذا الرابط ظهر في موقف غل دون أن يفصح عن ذلك خلال إعلانه عدم الترشّح، وكنت أتمنى أن يتفوّه بذلك علناً».

كان غل أعلن السبت الماضي أنه لا يعتزم الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، فيما تحدثت المعارضة عن ضغوط مورست عليه من إردوغان للتراجع عن ترشحه الذي كان ينظر إليه على أنه أكبر عامل ضغط على الرئيس التركي الحالي نظراً إلى الشعبية الواسعة التي يتمتع بها غل.

والأسبوع الماضي، هاجم بهشلي الرئيس السابق غل ملمحاً إلى أن ترشحه للانتخابات يأتي بدفع من الداعية التركي المقيم في أميركا فتح الله غولن الذي تتهمه السلطات وحركة «الخدمة» التابعة له فكرياً بتدبير محاولة الانقلاب الفاشلة التي وقعت في 15 يوليو (تموز) 2016 على الرغم من إعلان غل صراحة رفضه لها ووقوفه إلى جانب إردوغان. وتطرق بهشلي إلى تصريحات رئيس «حزب الشعب» الجمهوري المعارض كمال كليتشدار أوغلو التي أشار فيها إلى إمكانية عودة النواب الـ15 الذين استقالوا من الحزب وانضموا إلى صفوف حزب «الخير» بزعامة ميرال أكشينار (التي أسست حزبها بعد انشقاقها عن «الحركة القومية»)، قائلاً: «كليتشدار أوغلو ارتكب خطأ ولعله أدرك خطأه وبدأ بالتراجع عنه، ومن المفيد عودة هؤلاء النواب إلى حزبهم». ومكّن انضمام هؤلاء النواب إلى حزب «الخير» هذا الحزب الوليد من خوض الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقبلة كونه تأسس حديثاً ولم يكمل 6 أشهر وقت الإعلان عن الانتخابات المبكرة، لكن إصرار أكشينار على خوض الانتخابات الرئاسية وعدم الاستجابة لمطلب «حزب الشعب» بالدفع بمرشح توافقي للمعارضة جعل «الشعب» يعيد تقييم موقفه بعد أن سبق وأعلن أن خطوة انضمام هؤلاء النواب إلى الحزب الجديد هي دعم للديمقراطية بينما اعتبر الرئيس رجب طيب إردوغان هذا الموقف اعتداء على إرادة النواب والناخبين الذين منحوهم أصواتهم. على صعيد آخر، أصدر الادعاء العام في تركيا أمس مذكرات اعتقال بحق 25 من عناصر القوات الجوية، من بينهم ضباط سابقون، لاتهامهم بالتورط في محاولة الانقلاب الفاشلة التي وقعت في منتصف يوليو 2016. وفي نهاية مارس (آذار) الماضي، أمر الادعاء التركي باحتجاز 70 ضابطاً في الجيش، للاشتباه في صلتهم بالداعية غولن الذي تتهمه أنقرة بتدبير محاولة الانقلاب، وأعلن مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أن السلطات التركية احتجزت 160 ألف شخص، وفصلت عدداً مماثلاً تقريباً من وظائف عامة منذ محاولة الانقلاب.

 

 قمة مصرية ـ قبرصية ـ يونانية على ضفاف المتوسط

القاهرة: محمد نبيل حلمي/الشرق الأوسط/01 أب/18/على ضفاف البحر الأبيض المتوسط، وتحديداً في مدينة الإسكندرية، استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي نظيريه اليوناني بروكوبيس بافلوبولوس والقبرصي نيكوس أناستاسيادس، حيث أطلق الثلاثة أسبوع «العودة للجذور» لإحياء جذور الجاليات اليونانية والقبرصية في مصر، وسط فعاليات ثقافية وفنية، ولقاءات سياسية واقتصادية. وسيطرت أجواء احتفالية على مدينة الإسكندرية ترحيباً بالوفود المشاركة في «العودة للجذور»، فيما استقبلت مكتبة المدينة الشهيرة الرئيس اليوناني وقرينته حيث وقّعا في سجل كبار الزوار.

وأقيمت فعاليات الاحتفالية الرسمية في قصر «رأس التين» الرئاسي في الإسكندرية، واستقبل عدد من الأطفال ضيوف مصر بالتلويح بأعلام اليونان وقبرص. وأكد السيسي، في كلمته، أن مدينة الإسكندرية «تمثل تجسيداً لقيم التعايش المشترك»، معرباً عن سعادته باحتضانها لهذا الاحتفال «لإحياء جذور الجاليات اليونانية والقبرصية». وأضاف أن «الهجرات اليونانية والقبرصية أثرت في المجتمع المصري». وأشاد بآلية «التعاون الثلاثي بين مصر وقبرص واليونان»، وقال إنها «نموذج يحتذى به في منطقة شرق البحر المتوسط، وإن الزيارات المتواترة لكبار المسؤولين من دولنا تمثل دليلاً واضحاً على عزمنا استثمار نجاح هذه الآلية، ودفعها للأمام وتطويرها بما يضمن الحفاظ على أمن منطقة المتوسط واستقرارها، ويحقق لشعوبنا ما نرجوه من تنمية ورخاء». ويُعد محيط البحر المتوسط، وخاصة شرقه، منطقة ذات أهمية استراتيجية واقتصادية كبرى لمصر، وعززت من ذلك اكتشافات البترول والغاز الطبيعي التي تعلن عنها القاهرة، وأهمها حقل «ظهر». من جهة أخرى، قال الرئيس اليوناني، بروكوبيس بافلوبولوس، في كلمته خلال إطلاق الفعالية، إن «مصر واليونان وقبرص تتميز بالتاريخ المشترك الطويل»، ومضيفاً: «نستطيع أن تتكامل فيما بيننا بالبناء واحترام الطرف الآخر، وعلينا أن نتعاون لمصلحة الجميع. اليونانيون والقبارصة سيكونون دائماً حاضرين مع المصريين، ليعلموا العالم أن التعاون ليس اقتصاديا بل هو فكري أيضاً». كذلك تحدث الرئيس القبرصي بشكل مرتجل، وقال مداعباً الحضور: «زرت مصر 8 أو 9 مرات، ورويداً رويداً سأكون مصرياً، أو قبرصياً مغترباً في مصر».

 

الفلبين تهدئ مع الكويت وتتجه لطلب «وساطة خليجية»

الكويت: ميرزا الخويلدي/الشرق الأوسط/01 أب/18/أعلنت الحكومة الفلبينية، أمس، استعداداها لإرسال موفد إلى الكويت لاحتواء الخلاف المتفاقم معها بشأن العمالة، بعد ساعات من إعلان الرئيس الفلبيني حظراً شاملاً على إرسال العمال إلى الكويت، داعياً الآلاف من مواطنيه هناك، خصوصاً العاملات المنزليات، إلى العودة فوراً إلى ديارهم. وأعلنت مانيلا، على وقع امتعاض آلاف العاملين الفلبينيين في الكويت من تدهور أوضاعهم المعيشية جراء قرار بلادهم، أنها تفكر في اللجوء إلى وساطة خليجية بهدف احتواء الأزمة بينها وبين الكويت. واتهمت جماعة تمثل العمالة الفلبينية، وعضوة في مجلس الشيوخ، الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي، أمس، بأنه «يقامر» بسبل معيشة عشرات الآلاف من الفلبينيين في الكويت، ما دفع الحكومة إلى التراجع عن خططها «حظر» إرسال العمالة. وكشف المتحدث باسم الرئاسة، هاري روكي، أن اتفاقاً لحماية العمالة بين البلدين قد يمضي قدماً. وأوضح أن الرئيس «لا يجبر أحداً على العودة إلى البلاد»، مشيراً إلى أن رفع الحظر عن إرسال العمالة إلى الكويت «مشروط بالتوقيع على مذكرة التفاهم بين البلدين». ولفت روكي إلى أنه وفقاً لبيانات حكومية فلبينية، تمثل العمالة المنزلية أكثر من 65 في المائة من الفلبينيين الذين يعملون في الكويت، والذين يزيد عددهم على 260 ألف فلبيني.

وكان نائب وزير الخارجية الكويتي، خالد الجار الله، قد أكد مساء أول من أمس «استعداد الكويت للتعاون مع الأصدقاء في الفلبين للنظر في السبل الكفيلة بحل كل القضايا العالقة، الخاصة بالعمالة الفلبينية، بما فيها مسألة 800 مواطن فلبيني موجودين في مراكز الإيواء، إضافة إلى أية مسائل أخرى عالقة».

وقال الجار الله إن «الكويت تشارك رئيس جمهورية الفلبين الحرص على علاقات الصداقة التاريخية بين البلدين، والسعي المشترك إلى تعزيزها وتوطيدها»، لكنه أكد «تمسك الكويت برفضها القاطع لأي تجاوز أو تطاول على سيادتها أو قوانينها».

ونقلت وسائل إعلام فلبينية عن وزير العمل، سيلفستر بيلو، أمس، قوله في مقابلة إذاعية إنه «سيقود فريقاً إلى الشرق الأوسط من أجل إجراء اتصالات مع نظرائهم في الكويت»، موضحاً أن «الفريق سيضم أيضاً السفير السابق، رافائيل سيجويس، وهو خبير معروف في شؤون الشرق الأوسط». وأوردت وكالة الأنباء الرسمية أنه من المقرر وصول هذه البعثة للكويت في السابع من مايو (أيار) الحالي. وخسرت الحكومة الفلبينية تضامن آلاف العاملين، ونقابات العمال التابعين لها، بعد أن عبر عدد منهم عن امتعاضه من مطالبة الرئيس لهم بالعودة إلى البلاد. ووصفت عضو مجلس الشيوخ، ريسا هونتفيروس، طلب دوتيرتي بأنه «شديد التهور، وقصير النظر، ويتسم بعدم الاكتراث». وقالت في بيان: «ينبغي على الرئيس دوتيرتي التوقف عن المقامرة بمعيشة ووظائف آلاف المغتربين ورفاهة أسرهم، في محاولة يائسة للخروج من الأزمة الدبلوماسية». ونسبت وسائل إعلام فلبينية تصريحات إلى رئيس مجلس الشيوخ الفلبيني، أكويلينو بيمنتل، عبر فيها عن اعتقاده أنه «ما زال متفائلاً بأن الفلبين والكويت ستتمكنان من إصلاح علاقاتهما»، معتبراً أن البلدين «بحاجة إلى بعضهما بعضاً»، مكرراً نداءه لمواصلة المحادثات رفيعة المستوى لتسوية الأزمة. واقترح أن «يقوم وسطاء سعوديون أو قطريون بالمساهمة في حل هذا الخلاف مع الكويتيين»، قائلاً: «قد يمكننا أن نطلب المساعدة من المملكة العربية السعودية أو قطر للعمل كوسيط مع الكويتيين». يذكر أن الرئيس الفلبيني أعلن، أول من أمس، حظراً دائماً على إرسال العمالة الفلبينية إلى الكويت، داعياً عشرات الآلاف من العاملين هناك إلى العودة فوراً، ولمح إلى إلغاء مذكرة التفاهم التي تنظم حقوق العمالة في الكويت، والتي تم التوقيع عليها بالأحرف الأولى، وكذلك إلغاء زيارة كانت مقررة للكويت، كان من المؤمل التوقيع خلالها على هذه المذكرة. وكانت الحكومة الكويتية قد طلبت من السفير الفلبيني مغادرة أراضيها في مدة أقصاها أسبوع، واستدعت سفيرها من مانيلا للتشاور، بعد تقارير مصورة عن قيام فرق تابعة للسفارة الفلبينية بالتدخل لتهريب عاملات منزليات من منازل أرباب العمل الكويتيين، ما سبب موجة غضب عارمة في البلاد. وقد اعتذرت مانيلا، على وقع التهديد الكويتي باتخاذ إجراءات حاسمة، لكنها لم تفِ حسب بيانات رسمية كويتية ببقية المطالب، وبينها تسليم قائمة بأعضاء تلك الفرق الذين أرسلوا لمهمات أمنية في الكويت.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

رسالة إلى زياد عيتاني

إيلي الحاج/مدى الصوت/01 أيار/18

http://alsawt.org/%D8%B1%D8%B3%D8%A7%D9%84%D8%A9-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%B2%D9%8A%D8%A7%D8%AF-%D8%B9%D9%8A%D8%AA%D8%A7%D9%86%D9%8A/

ترددت قبل أن أكتب إليك، خفت أن أقطع عليك حماستك بالانخراط في حملة "تيار المستقبل" الانتخابية والرئيس سعد الحريري والوزير نهاد المشنوق خصوصاً. وأعرف أن الحماسة لما نفعل، أياً يكن ما نفعل، نصف الطريق إلى فرح تستحق، وقد فقدته ظلماً شهوراً في الظلمة وكل أنواع الأوجاع وأنت البريء وأنت المُجنى عليه. ولا داعي لأخبرك عن مدى فرحي، كما كل الذين يعرفونك ويحبونك بإشراقة البراءة على وجهك الطيب.

غير أنّي صرت يوماً بعد يوم أشبّه أحوالك وما تمرّ به بعد خروجك إلى الحرية بأحوال هذه البلاد، بلادنا ذات القضية الكبيرة، يشغّلون شعبها بمطالب وتطلعات، ويحوّلون حماسته في الإنتخابات وسواها من مناسبات، إلى سياق خدمة أهداف مصلحية لزعماء وأحزاب يتقاسمون الجبنة شركاء، ويتعاهدون على البقاء معاً حول طاولة واحدة. وكل واحد منهم دون كارليوني. أكاد أقول لا تخدعك الكلمات والمواقف الإنتخابية بل احكم على سلوكهم، ثم أتراجع فنظرتي هذه شخصية يجدر أن أحتفظ بها لنفسي، وقد عاهدتها على عدم محاولة تغيير رأي أحد، فليتصرّف كلٌ في هذه الحياة كما يحلو له. وفوق ذلك أنت بريء أمام القضاء وأنا أبرئك من الغاية في ما تذهب إليه. وإن كان من مذنب ما يحتمل اللوم فهو أنا، لأنّي لأسباب متعددة، منها انهماكاتي التحريرية والكتابية والذاتية، لم يتح لي إطلاعك على فصول أخرى، عرفتها وعشتها، من رواية خروجك من السجن.

عزيزي زياد، من غير قصد عرفت من الفيسبوك وبعض لقطات تلفزيونية أنك نجمٌ هذه الأيام على شاشات "المستقبل" ومنصاته، كما أسلفت، ولا تزال تذكر وتذكّر بفضل الرئيس الحريري والوزير المشنوق – وهذا حقّك وحقّهما ومن أخلاقك التي تعترف بالجميل-  في تخليصك من مؤامرة رمت بك وراء القضبان، ووراء ضمائر كثيرين، كان المفترض من اللحظة الأولى أن ينحازوا إلى الضحية المظلومة بلا تردد، وليس إلى جلّاديك، الكثيرين جلّاديك.

أسارع إلى التوضيح أن موقفك السياسي، خيارك، لم يزعجني على الإطلاق. لطالما اعتبرت نفسي من "تيار المستقبل" كما من أي حزب أو تيار أو حركة أو شخصية سياسية ساهمت في صنع "انتفاضة الإستقلال- 2005" التي حرّرت لبنان من جيش بشار الأسد المحتلّ، ومثلي مثل غيري لم أكن أتخيّل أنه سلّم لبنان إلى أيدٍ وجزمات أمينة تحلّ محله في السيطرة على مقدرات بلادنا وأنفاسنا. جذبني إلى "المستقبل" ما اعتقدته اعتدالاً، فإذا هو لا اعتدال ولا تزمت، لا انفتاح ولا انعزال. بل شيء من كل شيء ولا شيء. إنما كان كافيا كي أبتعد أن يعتمد الرئيس الحريري، والدكتور سمير جعجع أيضاً، مبدأ في السياسة لا ينفك أنصارهما  يرددونه:" شو كان فينا نعمل غير هيك؟"، أو "شو فينا نعمل غير هيك؟" تبريراً لانغماسهما في صفقة لتقاسم جبنة الحكم مع حلفاء "حزب الله" بعد تسليمه مفتاح قصر بعبدا، وكل المقدرات لقاء حصة أو أوهام حصة.

إنما ليس هذا دافعي إلى الكتابة إليك، حبيب القلب. ودَعَك من آرائي في السياسة والوطنية، فقد أكون حقاً أبالغ في الموقف والتعبير عنه وفي تقديري لذاتي ووعيي وتجربتي في ما أحب تسميته "القضية" التي تجمع اللبنانيين الشرفاء، وأنت طليع بينهم.

هل شكرت الجنرال أشرف ريفي في عداد الذين شكرت لهم سعيهم إلى إظهار براءتك وإعادتك إلى حضن عائلتك وإلى الحرية؟

ولا مرة سمعت أو قرأت أنك شكرته، بل أن من تُشيد بهم، يعقّبون عادةً على مديحك لهم بالهجوم على ريفي واتهامه بالغدر والخيانة وسوى ذلك.

لا تجمعني بالجنرال أشرف علاقة ولا مصلحة، ولم أعرفه أو أتعامل معه إلا كصحافي.

إلا أنني بالدافع نفسه الذي حملني في اليوم الأول لاتهامك الدنيء بالعمالة لإسرائيل إلى الدفاع عن صورة الحقيقية وتأكيد أن لا وجود لامرأة اسمها "كوليت"، أراني اليوم مدفوعاً إلى الكتابة إليك وإلى الناس الذين لم يعرفوا، دور الجنرال ريفي المُشرّف والحاسم في ظهور الحقيقة بقضية زياد عيتاني.

كان لإعلان الوزير السابق ريفي في مقابلة تلفزيونية على "الجديد" أنك بريء ومظلوم وأنّ تشابهاً في الأسماء وقع بينك وبين الصحافي المؤيد له زياد عيتاني، صاحب موقع "أيوب"، دويّ كبير في الوسط السياسي البيروتي، دفعت المعنيّين، إلى تحريك ملفك واتخاذ القرار بالسعي إلى نقله

من جهاز إلى جهاز. وكانوا مضطرّين لأن الجنرال ريفي دخل بهذه الكلمات عقر دارهم العزيزة، الطريق الجديدة، وعبر أكبر عائلاتها، الكريمة عائلة عيتاني.

لكن ما أعقب ذلك التصريح التلفزيوني كان له وقعُ أشدّ دفع هؤلاء السياسيين الذين كانوا متأكدين من براءتك إلى التحرك من غير إبطاء، وفي سبق مع الوقت لنقل الملف إلى جهاز آخر وإخراجك من السجن. وقد كان لي دور لم أرغب، لولا ما رأيته  ظلماً إضافياً يقع على الجنرال ريفي، في ذكره على الإطلاق، ولا حتى همساً في أذنك. فليست هذه طبيعتي. كان فرحي بحريتك يعادل فرح عائلتك، اعتبرته هذا  الفرح مكافأة لي، نادرة.

في فجر أحد الأيام، قبل أن أغفو بلحظة، كنت أفكر بك. بأنني أنام في فراشي وغرفتي وأنت في زنزانة. ومن خلالك كنت أفكر بجميع المسجونين والمعتقلين أمثالك ظلماً، في لبنان كما في سوريا. فجأة- لن أنسى- لمعت في رأسي فكرة جعلتني أقفز من الفراش وأعدّ الساعات الفاصلة عن المواعيد التي يستيقظ فيها من نومهم الناس الطبيعيون. عند الثامنة والنصف اتصلت بالجنرال ريفي وطلبت موعداً على عجل. بعد ساعة ونصف كنت عنده في الأشرفية. قلت له إذا مرّت الإنتخابات وبقي زياد في السجن فسيبقى فيه سنوات وإلى ما شاء الله. أقترح أن تعلن أنك سترشحه للنيابة في بيروت. أنا أكيد أن الحريري وكل من معه سيهرعون إلى التحرك لإطلاقه، خشية أن تصب قضيته في مصلحتك سياسياً. ما  رأيك؟ رأيت لمعةً في عينيه. وافق على الفور بدون أدنى تردد. أذكر قوله "فلندع المصالح والسياسة جانباً، أنا اطلعت على تفاصيل ملفه وتابعته من الأول. زياد مظلوم وبريء تماماً وكان يجب ألا يدخل السجن دقيقة واحدة". رفع الهاتف وطلب أحد المحامين، وبعد مكالمة قصيرة قال لي:" هو ليس محكوماً. سجله العدلي نظيف ويمكنه مبدئياً أن يقدم ترشيحه، ولكن يجب أن أتدبّر طريقة يتمكن من خلالها توكيل محامٍ لتقديم طلب الترشيح والمستندات عنه. لا تقلق سننجح".

اتفقنا، وكنت أهمّ بالمغادرة، عندما خطرت بباله مسألة غفلنا عنها، قال: "زياد في السجن، وقد أعرّضه لأسوأ احتمالات التعامل معه إذا أعلنت اليوم أنني سأرشحه للنيابة. دعنا نفكّر بالعواقب عليه قليلاً". عدنا إلى البحث في ما يمكن فعله لإنقاذك الآن الآن وليس غداً، وكان رأي الجنرال ريفي – ويا لها فكرة!- أن مجرد إيصال "معلومة" إلى الرئيس الحريري عن نيّته ترشيحك للنيابة سوف يحده إلى فعل المستحيل وأكثر من المستحيل كي يخرجك من السجن، وبأقصى سرعة. وقال لي: "اتركها عليّ. خلال ساعات سيصل الخبر إلى أذنه. أراهن أن العدّ التنازلي لإعلان براءة زياد وعودته إلى عائلته سيبدأ من اليوم".

في اليوم التالي قال لي مستشاره الإعلامي، صديقي أسعد بشارة، "يبدو زبطت كما توقعنا. وبدقّة". عزيزي زياد. نحن قوم من يرانا بعين نراه باثنتين. محبتي.

 

محادثة مع ريتا

باسكال صوما/مدى الصوت/01 أيار/18

قالت ريتا: "حسناً من تنصحين لي أن أنتخب؟". أجبت أنها ما زالت صغيرة، ويمكن أن تنتخب بائع الشوكولا تحت بيتنا. ثمّ ضحكنا كثيراً وسمِعَنا الجالسون في المقهى. كانوا كلّهم يتحدّثون عن الانتخابات، وقد حسموا نتائجها تقريباً.

ثمّ مرّ موكبٌ قربنا، موكبٌ من مئات السيارات، وكانت أغنية "أوعى تساوم عالكرامة/ عل~مهم كيف الشهامة/ ولما تختار الأسامي/ قلن أنا صوتي قوات". أغنية أطلقها حزب القوات اللبنانية" بمناسبة الانتخابات. ثم دخلت إلى الموجة أغنية أكثر شراسةً "هزت منازلنا/ صيحات العدوان/ صرخت مدافعنا/ إيدك عن لبنان". وصرت أغني مع الموكب. أحبّ هذه الأغنية، تشعرني بالعنفوان.

صارت ريتا تضحك من صوتي السيئ. ثمّ سألتني إن كنت سأنتخب القوات، وأخبرتها أنني أفكّر بالأمر. وبدأت تسأل. ثمّ أتت سيرة المعتقلين اللبنانيين في سوريا. كنت أتحدّث عن علي أبو الدهن الذي خرج من سجن تدمر وكتب كتابه الشهير "عائد من جهنم، ذكريات من تدمر وأخواته"، وحكى فيه عن فنون التعذيب هناك، وكيف كان 40 رجلاً يُحشرون في ربع غرفة، وكيف كان خمسة رجالٍ يتقاسمون بيضةً واحدة. لا أعرف كيف استطعت أن أقول كل ذلك على مسمع ريتا الصغيرة. أشعر بالذنب حتى الآن. لكنّ ريتا أخجلتني. سمعت كل القصة ثم انتفضت وقالت: "بس مين سمحلُن؟ كيف اللبنانيين قبلوا يصير هيك؟".

مرّ الموكب كله، هدأ الشارع، صارت إجاباتي أصعب، وأسئلة ريتا ترنّ في آذان الجميع. لا مفرّ من عينيها. لا مفرّ من نبرة صوتها وهي لا تصدّق أن هذه الأمور تحدث حقاً. كان بودّي أن أعانقها وأن نغيّر الموضوع. لكن ريتا أصرّت على سؤالها: "كيف؟". أكّدت لها أنّ القرار كان دولياً، ولم يكن بيد اللبنانيين أن يقبلوا أو يرفضوا، لكنها لم تقتنع وأضافت: "لو كل اللبنانيين ما قبلوا، ما كان حدا قدر يعمل هيك". ثم سألتني: "وينن هلق؟". أخبرتها أنّ أحداً لا يعرف شيئاً عنهم وأنهم ما زالوا قابعين في السجون السورية. حزنت ريتا. كأنها فهمت الحياة في لحظة واحدة. وسألتني بعدها لماذا أحفظ أغاني "القوات"، ولم أكن أريدها أن تتأثر بي، لكنّني أخبرتها أنها أغانٍ حلوة وفيها وطنية.

ثمّ فتح أخوها الأكبر سيرة أم بشارة وهي من قريتنا، وقالت ريتا: "بيتها في الحي التحتاني". أضاف أخوها: "أم بشارة خطفوا ابنها في الحرب واختفى، وما زالت كل عام تضع في مغارة الميلاد صورة ابنها قرب مذود الطفل يسوع".

كل حزن الدنيا سكن قلب ريتا. قرّرنا أن نغيّر الموضوع. لكنّ ريتا قالت: "شي بيحزّن". ريتا المشاكسة والـstylish والتي لا يعجبها العجب والدلوعة، قالت وبكل جدّية "شي بيحزن". وهذا سبب آخر للحزن.

نصحت لها بأن تشرب الليمون مع النعناع وقَبِلت. ونحن شربنا البيرة. طرحت ريتا ألف سؤالٍ عن الحرب وعن البلاد وعن الناس وعن القسوة وأيضاً عن المبادئ والقيم. كيف تشرح الحرب للأطفال؟ أظنني فشلتُ أمام صدقها. لقد أورثتنا هذه البلاد وجراحها، تِركة ألا نكون حقيقيين…

دفعنا الحساب وعدنا إلى البيت نحن الثلاثة. لم نتحدّث عن شيء في السيارة. لكنني فكّرت بمسألة واحدة: "مَن شرح لي الحرب؟". تذكرت أنني لم أستطع أن أسأل أحداً من عائلتي عن الحرب، حتى الآن أعفيهم من أسئلتي، لسبب أجهله. أمّي تنفعل كثيراً حين تحضر سيرة الحرب. تتذكّر كل شيء. تلك الحرب جعلت جيلاً كاملاً يقف طوال الوقت على الحافة، لا يفعل شيئاً سوى أن يحاول عدم السقوط. ربما يملك جيل ريتا على الأقل، شجاعة السؤال.

 

سيماه نابشي القبور على وجوههم

 بقلم فؤاد طربيه/الأنباء/01 أيار/18

أن يكتب اي مناصر أو حزبي (ليس بموقع المسؤولية) لأي تيار أو حزب مقال أو تعليق على شبكة التواصل الاجتماعي هو أمر عادي لا يستوجب الرد عليه حتى لو كان فيه مغالطات أو محاولات تحريف للحقيقة.

أما أن يصدر ذلك عن مرشحي التيار الوطني الحر للانتخابات: فريد البستاني، ماريو عون، طارق الخطيب وغسان عطالله، الذين كتبوا ”عفوا لا هيدا جوّنا ولا هودي عاداتنا نحنا شعب ما بيطلب البركة الا من الخالق، وما بحط الطاعة الا لرب العالمين… ” وأرفقوا هذه الصورة مع المنشور لذلك استوجب التعقيب وبإختصار شديد، نحن نجلّ ونحترم جميع المقامات الدينية، وبالأخص البطريرك مار نصرالله بطرس صفير الذي أقمنا معه ومع القوات اللبنانية مصالحة الجبل، مصالحة الشجعان، التي أثمرت التحالف في لائحة المصالحة. ومنذ بضعة ايام زار تيمور جنبلاط البطركين صفير والراعي آخذاً برؤيتهما وتطلعاتهما وبركتهما كما زار سماحة المفتي دريان للغرض ذاته، كذلك الامر زار واستشار وأخد بركة مشايخنا الأجلاء، دون تمييز بين جميع المقامات الروحية. أما انتم، وكما يعرف القاصي والداني، أهنتم البطريرك صفير عام ١٩٨٩ ودنستم الصرح البطريركي بصور وبأناشيد وبأكثر من ذلك (أخجل كتابة أفعالكم، إحتراماً لمقام سيدنا البطريرك واحتراماً لنفسي). وما ذلك الفعل الارعن سوى تأكيد ودلالة على ان جميع زياراتكم اليوم الي البطاركة والمقامات الدينية فولكلورية ومن أجل مصالحكم الآنية حين تقتضي حاجاتكم!

ترجمة 1: نحن نؤمن بتعددية الأديان ونجل ونحترم رؤساء جميع الطوائف والمفتين ونحاول الوقوف عند خاطرهم واستشارتهم.

أما تياركم ورئيسه ومرشحيكم ليسوا سوى متملقين، انتهازيين، طائفيين ونابشي قبور! …

من ناحية أخرى ذات صلة بالإنتخابات ورداً على العديد من كتاباتكم ذات الطابع الفتنوي والتحريضي أقول: نحن والقوات اللبنانية تخاصمنا ثم تصالحنا، واليوم تحالفنا من أجل الحفاظ على وحدة الجبل والعيش المشترك فيه والنهوض بأبنائه، واليوم نحن وإياهم موجودون على لوائح مشتركة في الشوف وعاليه وبعبدا، كحلفاء وكشركاء ثابتين، نحترم بعضنا ونستفيد من خبرات بعضنا في جميع المجالات ونتشاركها… أما أنتم تحالفتم معهم من أجل إيصال العماد ميشال عون الي سدة الرئاسة، واليوم تنكرون فضلهم عليكم ويتعامل رئيس تياركم معهم وكأنهم تابعين وليسوا شركاء، فيما القوات أوفى وأخلص منكم بدرجات، ومؤيدوهم يزدادون فيما مؤيديكم يتناقصون وصناديق الاقتراع ستثبت ذلك!

ترجمة ٢: نحن والقوات اللبنانية تخاصمنا بشرف وصدق وتصالحنا بشرف وصدق، أما أنتم فأردتم إلغاءهم جسدياً خلال الحرب الأهلية واليوم تتمنَون إلغاءهم سياسياً !

ختاماً، أشكركم على الصورة التي برزتموها على مواقع التواصل الاجتماعي لأنها دلالة إضافية على أننا نحترم ونجِل الكبار والأتقياء ونأخذ برؤيتهم، فالمثل يقول: ”من ليس عنده كبير فليشتري كبير”.

أما النص الذي ورد على صفحة مرشحيكم، فلا يدل الا على مستوى هابط، لم يفاجئنا أبداً! فسيماه كاتبيه واضحة على وجه رئيس تياركم من آثر نبش القبور وليس من آثر السجود!!

 

العراق... انتخابات بلا أميركيين

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/01 أيار/18

حمي الوطيس في بغداد، حيث بقي أقل من أسبوعين على الانتخابات البرلمانية العراقية، التي تقرر أيضاً رئاسة الوزراء.

هذه هي الانتخابات الرابعة منذ سقوط نظام صدام حسين، وكثيرون يصفونها بالديمقراطية المشوهة، بسبب نفوذ القوى الدينية، والتدخلات الأجنبية، والفساد السياسي. إنما تظل نسبياً أفضل من غيرها من الديمقراطيات العربية. ومع أن كثيرين تنبأوا بسقوط النظام السياسي البرلماني بخروج الأميركيين، وهم مهندسوه، إلا أن هذه هي الانتخابات الثانية التي تتم من دونهم. الأميركيون صمموا نظام العراق ليكون برلمانياً فيدرالياً، وليس رئاسياً حتى يستوعب الاختلافات التي تميز العراق في إثنياته ولغاته وأديانه، ويتحاشى سلطة الفرد الواحد، وصار لكل مائة ألف مواطن مقعد واحد يمثلهم.

للفوز برئاسة الحكومة، يحتاج المرشح إلى الأغلبية، 165 نائباً، من إجمالي 329 نائباً. وبسبب التعددية الحزبية تقريباً يستحيل ذلك من دون تحالفات سياسية تحت قبة البرلمان. ومحافظة بغداد هي الأهم لأنها الأكبر بفارق كبير ولها 69 مقعداً.

العراقيون لهم تاريخ حضاري عظيم ينافس الرومان واليونانيين والفراعنة. هم من اخترع الحرف، وهم أول من كتب القانون. لكن الحضارات، بكل أسف، لا تورث، بل حتى التاريخ القريب للعراق لم يورث. من يتخيل أن العراقيين مارسوا التصويت في عشرة انتخابات في عهد الملكية في النصف الأول من القرن الماضي.

ففي العشرينات، أي قبل نحو مائة عام، كانت بغداد مدينة مزدهرة، حديثة، شبه أوروبية. بعد إخراجهم العثمانيين، بنى البريطانيون فيها مجلسين برلمانيين؛ أحدهما منتخب من العامة والآخر معين للشيوخ. وهم من أسس دولة العراق الحديثة بحدودها الحالية، وكذلك أقاموا نظاماً سياسياً يشبه نظامهم، فجعلوها مملكة في عام 1921. بعدها بـ11 سنة استقلت عن التاج البريطاني، ودامت المملكة العراقية مزدهرة إلى 1958 حينما ظهرت موجة الانقلابات العسكرية في المنطقة التي جلبت الدمار وعدم الاستقرار.

ولطالما كان العراق هدفاً للغزو، وممراً للغزاة وموطناً للحضارات المحلية مثل السومرية والبابلية. غزاه الرومان من الغرب، والساسانيون الفرس من الشرق، والمسيحيون العرب المناذرة من الشمال، والمغول من أطراف الصين، وعرب شبه الجزيرة من الجنوب، والأتراك والبريطانيون. العراقيون أنفسهم أمم متعددة، لهذا يحتاجون إلى هذا النظام الفيدرالي البرلماني، ضمن توازن دقيق، حتى يستطيعوا الحفاظ على العراق. وليس غريباً أن إيران الخامنئية تحاول جاهدة الاستيلاء على معظم جارتها العراق، اعتقاداً منها أن ذلك سيمنح نظامها الثيوقراطي النفوذ والديمومة، لكنها في الواقع تهدم المعبد على رأسها. كل الذين حاولوا ركوب وترويض هذا الحصان العراقي وقعوا، بمن فيهم عراقيون مثل صدام حسين، الذي بلغ به جنون العظمة أن يتصور أنه قادر على فرض نفوذه على إيران ودول الخليج العربية. ولهذا كررت الحكومة الأميركية الحالية تحذيراتها لطهران بأنها لن تسمح لها بالهيمنة على العراق كبلد استراتيجي. وما حدث في الانتخابات العراقية الماضية قصة لم تروَ بالكامل بعد، حيث قررت القوى العراقية والأميركيون ضرورة التخلص من نوري المالكي رئيس الوزراء الذي هيأ لنفسه الفوز بكل السبل. وتم التخلص منه في ليلة مظلمة، شبه انقلاب، والسيطرة على قواته الحرس الجمهوري. ولم يكن هناك شجاع داخل حزبه، حزب الدعوة، ليأخذ مكانه سوى حيدر العبادي بعد أن هرب مرشحون آخرون خوفاً من رفيقهم المالكي الذي هدد منافسيه بمحاكمات الفساد وغيرها من أجل أن يبقى في رئاسة الوزراء فترة ثالثة، والأرجح مدى الحياة. الانتخابات المقبلة مهمة لتثبيت النظام السياسي، لكنها قد لا تُصلح من حال البلاد التي تحتاج إلى التفرغ للتنمية، وتقليص العسكرة، والتخلص من نفوذ نظام خامنئي.

 

استخبارات المنصور

خالد القشطيني/الشرق الأوسط/01 أيار/18

من الطرائف التي وردت في «التحفة البهية والطرفة الشهية» حكاية لها ظرافتها مثلما لها دلالتها. قال راوي الحكاية إن مخبراً (وكان لتلك الأيام استخباراتها أيضاً)، نقل إلى المنصور أن رجلاً كانت عنده ودائع وأموال وسلاح من تركة الأمويين. كان عليه أن يسلمها لبيت المال. فاستدعاه الخليفة وسأله عنها وطلب منه أن يعيدها ويسلمها كاملة إلى بيت المال. فقال الرجل: يا أمير المؤمنين، أأنت وارث بني أمية؟ قال: لا. قال: فوصي أنت عليها؟ قال: لا. قال: فلم تسأل عن ذلك؟ فأطرق الخليفة أبو جعفر المنصور مفكراً في الأمر ثم التفت وقال للرجل: أعلم أن بني أمية هؤلاء قد ظلموا الناس وغصبوا أموال المسلمين. فأنا آخذها منهم وأردها إلى بيت مال المسلمين. فقال الرجل: تحتاج يا أمير المؤمنين إلى بينة يقبلها الحاكم وتثبت أن المال الذي لبني أمية هو المال الذي في يدي، وأنه هو الذي اغتصبوه من الناس. وأمير المؤمنين يعلم إن كانت معهم أموال لأنفسهم غير أموال الناس التي اغتصبوها على ما يقول أمير المؤمنين.

تأمل أبو جعفر المنصور في الأمر. ففي العراق في تلك الأيام الخوالي كان الحكام يتأملون ويفكرون ملياً في الموضوع قبل البت في الأمر، بل وينصتون أيضاً لحجة من يناقضهم ويحاججهم فيه. وهذا ما جرى.

تأمل المنصور في الأمر ثم التفت إلى ربيع حاجبه وقال له: يا ربيع. لقد صدق هذا الرجل. ولم يجب لنا عليه شيء.

بعد أن قضى الخليفة لصالح ذلك الرجل على هذا الأمر، التفت إليه وعاد فسأله: ألك حاجة أخرى؟

قال: نعم. فسأله: وما هي؟

قال: أريد أن تجمع بيني وبين الرجل الذي سعى في إليك. فوالله يا أمير المؤمنين لم يكن لدي لبني أمية أموال ولا سلاح. وإنما لما حضرت بين يدي أمير المؤمنين ورأيت ما هو فيه من العدل والإنصاف واتباع الحق وتجنب الباطل، وأن هذا لا يجوزه، أيقنت أن هذا الكلام الذي صدر مني هو أنجح وأصلح لما قد سألني عنه أمير المؤمنين وأقرب إلى الخلاص، فالتفت الخليفة إلى الحاجب وقال: يا ربيع اجمع بينه وبين ذلك الرجل الذي اتهمه كما قد ادعى وقال. فلما جاءوا به وتواجه الخصمان، تبين أن الرجل كانت له في ذمة المخبر خمسمائة دينار قد هرب بها. فسعى إلى الإيقاع بدائنه للتخلص من مطالبته بهذه الوشاية.

ما أصدق ما قالوا «لا جديد تحت الشمس»، وعلى الخصوص، لا جديد تحت شمس وشايات عالم الشرق الأوسط، لا في تلك الأيام ولا في أيام عالمنا هذا.

 

لقاء رئيسَي الكوريتين وتجربتا الوحدة في ألمانيا واليمن

د. محمد علي السقاف/الشرق الأوسط/01 أيار/18

تذكرت وأنا أتابع لقاء القمة التاريخي الذي تم بين زعيمَي كوريا الجنوبية وكوريا الشمالية، تصريحات الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح التي أدلى بها عند زيارته لكل من كوريا الجنوبية وألمانيا الاتحادية، ومقارنته التجربتين الكورية والألمانية بتجربة الوحدة اليمنية.

في الزيارة التي قام بها الرئيس صالح لكوريا الجنوبية، وتحديداً في 25 أبريل (نيسان) 2005، أشار في كلمته إلى «إننا وخلال زيارتنا لكوريا سوف نُطلع أصدقاءنا الكوريين على تجربة إعادة تحقيق وحدة وطننا اليمني والتي تحققت بطرق سلمية وديمقراطية... ولدى الأصدقاء في كوريا اهتمام خاص للاستفادة من التجربة الوحدوية اليمنية في ضوء التطلعات الكورية لإنهاء التجزئة وتحقيق الوحدة الكورية». ولهذا الغرض اصطحب صالح معه في الزيارة ضمن الوفد الرسمي الأخ راشد محمد ثابت الذي كان مسؤولاً عن ملف الوحدة عن الجانب الجنوبي لليمن.

وكرر صالح الخطاب نفسه أمام الألمان في عدة زيارات قام بها لألمانيا بقوله: إن البلدين عاشا «مرارة التشطير وإنهما حققا وحدتهما بالطرق السلمية». وذهب في إحدى الزيارات إلى الافتراء بالقول: إن «اليمن مثل ألمانيا، ضحّى كثيراً من أجل تحقيق الوحدة مع جنوب اليمن لرفع مستواه الاقتصادي إلى مستوى إخوانه في اليمن الشمالي»! وكأنه يعتقد أن الآخرين لا يعلمون حقائق الأوضاع في اليمن. كما أشرنا في مقال سابق، إحدى نقاط الاختلاف الجوهرية بين التجربة اليمنية مقارنةً بالتجربتين الألمانية والكورية أن الأخيرتين كانتا موحّدتين أصلاً وتمت تجزئتهما بعد الحرب العالمية الثانية، وتُصنفان ضمن الدول المجزّأة، بعكس حالة اليمن، إذ توحّد شماله وجنوبه فقط في 22 مايو (أيار) 1990، ولهذا تعمّد صالح وآلته الإعلامية الحديث عن «إعادة» توحيد الشطرين ليوحي بذلك أنهما كانا أصلاً موحّدَين في دولة واحدة!

والجدير بالإشارة هنا أن ألمانيا الغربية قبل إعادة توحدها مع الشطر الشرقي في أكتوبر (تشرين الأول) 1990، تفضل استخدام كلمة «توحدها» بدلاً من «إعادة توحدها» لأسباب قانونية، نظراً إلى أنها وقّعت اتفاقيات مع الاتحاد السوفياتي وبولندا تنازلت فيها عن أجزاء من حدود أراضي ألمانيا ما قبل الحرب العالمية الثانية، لهذا لم تستخدم عبارة «إعادة توحيد ألمانيا» وإنما «توحيد ألمانيا» حتى لا تتعارض مع الاتفاقيات الدولية التي وقّعتها كما أسلفنا الذكر مع الاتحاد السوفياتي وبولندا.

وقد انضمت الدولتان (ألمانيا الغربية وألمانيا الشرقية) إلى الأمم المتحدة بالتزامن في نفس السنة عام 1973. أما بخصوص الكوريتين وعضويتهما في الأمم المتحدة، فقد حاولت كوريا الشمالية أن تتم الوحدة بين الكوريتين أولاً في شكل اتحاد كونفيدرالي وبعدها تتقدم الدولة الموحدة بطلب العضوية للأمم المتحدة، وهو الأمر الذي رفضته كوريا الجنوبية التي أصرت على عضوية كل دولة على حدة، وهذا ما تحقق لها في عام 1991 وقبلت به كوريا الشمالية.

اللافت للنظر أن تجربة الكوريتين والألمانيتين تشبه تجربة الوحدة اليمنية، حيث هناك قاسم مشترك بينهما: دولة مزدهرة وغنية ذات اقتصاد حر ونظام التعددية السياسية والحزبية مقابل الدولة الأخرى ذات الاقتصاد الموجّه والنظام الشمولي في كل من الألمانيتين والكوريتين، أما الحالة اليمنية فمختلفة عنهما وأكثر تعقيداً.

من المؤكد أن الطريق إلى توحد الكوريتين سيستغرق وقتاً طويلاً نسبياً بسبب أن كوريا الجنوبية قد ترى أن كلفة فاتورة الوحدة مع كوريا الشمالية مكلّفة في تحول اقتصاد كوريا الشمالية إلى اقتصاد السوق مثلها، وإعادة وتحديث بناء البنية التحتية فيها، والتجربة الألمانية ماثلة أمامها، إذ كلّفت ألمانيا الغربية أموالاً طائلة في تحديث وتطوير اقتصاد ألمانيا الشرقية الذي كان يعد من الاقتصادات المتطورة في منظومة دول أوروبا الشرقية. وقد تكون الزعامات الكورية الجنوبية ليس لديها قيادات وشعب مستعد في الوقت الحاضر للتضحية، أمثال هيلموت كول وشعب ألمانيا الغربية.

ومن دون شك، فكما أثارت الوحدة الألمانية تحفظ ومخاوف بعض القيادات الأوروبية حينها، من مارغريت ثاتشر في بريطانيا إلى رئيس فرنسا فرنسوا ميتران، من إمكان هيمنة ألمانيا الموحدة وسيطرتها على الاتحاد الأوروبي بثقل كثافتها السكانية حينها (80 مليون نسمة)، فنفس المخاوف قد ترتاب اليابان وحتى الصين لأسباب مختلفة، أنْ تتوحد قوة اقتصاد كوريا الجنوبية مع القوة النووية التي لدى كوريا الشمالية فتندمجان في دولة واحدة سيؤدي ذلك حتماً إلى تغيير موازين القوى في شبه الجزيرة الكورية.

لعل هذه التطورات الأخيرة تساعد القادة العرب في الجزيرة العربية والخليج وفي العالم العربي عموماً على البحث في صيغ تفعيل منظماتهم الإقليمية وعلى رأسها جامعة الدول العربية التي كانت من باب تاريخ إنشائها قد سبقت الأمم المتحدة والسوق الأوروبية المشتركة التي أصبحت لاحقاً الاتحاد الأوروبي وكذلك الاتحاد الأفريقي. نأمل أن تترجَم توصيات القمة العربية الأخيرة في الظهران هذه المرة إلى أرض الواقع، على الأقل على مستوى تفعيل دور جامعة الدول العربية وإعادة هيكلتها.

 

استحالة تعديل سياسة إيران في المنطقة

رندة تقي الدين/الحياة/02 أيار/18

منذ عودته من واشنطن وقبل توجهه إلى أستراليا، لم ينقطع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن الاتصالات الهاتفية مع الرئيسين الإيراني والروسي ومع رئيس الحكومة الإسرائيلي في شأن تعديل الاتفاق النووي الإيراني. لقد أثار الموضوع مطولاً خلال لقائه دونالد ترامب في البيت الابيض لإقناعه بإبقاء الاتفاق وإضافة أربعة عناصر عليه تطمئن الرئيس ترامب ومنها سياسة إيران في المنطقة. والمجتمع الدولي غريب في تقلباته. عندما بدأت الدول السبع تفاوض إيران في شأن الملف النووي، كانت تردد باستمرار أنه ملف منفصل كلياً عن سياسة إيران في المنطقة في حين أنها اليوم تريد أن يتضمن التعديل هذا العنصر. وقال الرئيس الإيراني علناً أنه يرفض تعديل الاتفاق. لكن المكالمة بينه وبين الرئيس الفرنسي كانت طويلة ومفصلة وهذا يعني أن الرفض علني، ولكن في الواقع ما يحصل بين الرئيسين هو اخذ ورد في ما يمكن تعديله. بيد أن روحاني ليس الحرس الثوري وهو غير نافذ في ما يتعلق بسياسة إيران في المنطقة لا في اليمن ولا في سورية ولا في العراق ولا في لبنان. وإقناع إيران بالكف عن التدخل في كل هذه الدول مهمة مستحيلة لانها حتى اليوم تُرِكت تتدخل اينما كان دون التصدي لها.

فالكل يعرف ان ايران اصبحت تتغلغل على الارض السورية ليس فقط عبر قوات «حزب الله» بل ايضا عبر مواطنين ايرانيين ارسلتهم ليكونوا سكانا جددا في المدن التي افرغها النظام السوري. عندما بدأت الدول تفاوض ايران حول الملف النووي في ٢٠١٣ لم تكن روسيا قد دخلت الى سورية بعد ولكن كانت ايران عبر حزب الله تتوسع هناك وكانت تهيمن في العراق بفضل سياسة أوباما الذي أسرع في إخراج القوات الأميركية من العراق مسلماً الوضع لنوري المالكي الذي اتاح توسع النفوذ الايراني في البلد. واليوم يريد ترامب الخروج من سورية مثلما حصل مع اوباما في العراق ولكن ماكرون أوصاه بتأجيل ذلك خوفاً من توسع إيران في سورية. وعاجلاً أو آجلاً سيخرج ترامب قواته من سورية وقد تحل إيران مكانها بفضل النظام السوري الذي لا يمكنه استعادة المدن التي خسرها من دون قوات الوصاية الايرانية والروسية التي لن تخرج من هذا البلد.

فتعديل الاتفاق النووي الإيراني كما يتمناه ماكرون ليحتوي سياسة ايران في المنطقة لا يمكن أن يتم لأن الجانب الإيراني العسكري لن يسلم هذه الورقة لروحاني. فالحرس الثوري يمسك بزمام النفوذ في المنطقة حيث يضاعف الازمات فيها والتدخلات التي تثير غضب المدنيين الايرانيين الذين يثيرون لكون اقتصاد بلدهم في الحضيض وايران توزع الاموال على حزب الله وعلى حرب سورية ليس للمواطنين مصلحة فيها.

ان مسعى ماكرون والاوروبيين لتعديل الاتفاق النووي مع ايران لا يمكن ان يعطي اي نتيجة على صعيد تغيير نهج ايران في التدخلات في سورية واليمن والعراق ولبنان. وتزويد إيران الحوثيين و «حزب الله» وقوات النظام السوري بالصواريخ الباليستية والأسلحة المتطورة لن يجلب إلا المزيد من الحروب والكوارث في المنطقة. والاتفاق النووي الإيراني لم يحل هذه المسألة. فإذا تم سحبه أو بقاؤه لم يغير في زعزعة استقرار المنطقة. فإسرائيل تضاعف ضرباتها في سورية في أماكن وجود الأسلحة الإيرانية كما أنها تضع الوضع في لبنان على شفير الهاوية لان خطورة مواجهة الدولة العبرية و «حزب الله» قائمة باستمرار. والدول الأوروبية كما بعض الدول العربية تعول على تأثير روسيا على إيران لإقناعها بالكف عن التدخل في سورية واليمن ولكن روسيا بوتين تريد ثمنا باهظا للقيام بذلك إن تمكنت. ولدى الجمهورية الإيرانية الإسلامية كما امبراطورية الشاه طموح هيمنة يتنافس مع هيمنة روسيا في المنطقة. فالأسابيع المقبلة ستكون حاسمة بالنسبة إلى الموقف الأميركي من الملف النووي، كان ترامب يقول إنه سيمزقه ولكن بعد زيارة ماكرون ومركل أصبح ووزير خارجيته الجديد بومبيو يتحدث عن تعديله. والأكيد أن الضغط على إيران سيشتد.

 

لا تبالغوا في البهجة إزاء القمة الكورية

ويندي آر. شيرمان/الشرق الأوسط/01 أيار/18

يحق لنا جميعاً الشعور بالسعادة إزاء القمة الإيجابية التي عقدت بين كيم جونغ أون، زعيم كوريا الشمالية، ومون جاي إن، رئيس كوريا الجنوبية، وبأن كيم اتخذ حرفياً «خطوة تاريخية» إلى داخل الجنوب، مثلما فعل مون للحظات وجيزة إلى داخل الشمال. بالتأكيد يظل الحوار خياراً أفضل من السير باتجاه الحرب. ورغم ما سبق، فإنه يبقى من الضروري أن نكبح جميعاً جماح توقعاتنا. ورغم اتفاق القادة في إطار «إعلان بانمونجوم» على العمل معاً نحو إقرار سلام دائم بدلاً من الهدنة السارية حالياً، وإعلان الالتزام بـ«نزع التسليح النووي»، فإنه ليس باستطاعتنا التأكد من أن المبادئ الواردة في الإعلان ستبقى قائمة حتى صياغة التفاصيل، بل المؤكد أن هذه ستكون عملية طويلة وعصيبة. وبالمثل، ينبغي أن نرحب بالقمة المرتقبة بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون المتوقع عقدها في مايو (أيار) الحالي أو يونيو (حزيران) المقبل. إلا أنه لن يكون هناك معنى حقيقي لأي إعلان تصدره هذه القمة إزاء الترسانة النووية الكورية الشمالية إذا ترك تعريف «نزع التسليح النووي» مبهماً ومن دون إقرار آلية تحقق قوية. باختصار، نحن بحاجة إلى خطوات ملموسة، يجب أن تتضمن في المقام الأول السماح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالعودة إلى كوريا الشمالية والشروع في تقييم البرنامج النووي لبيونغ يانغ وضمان، إذا أمكن، عدم استمرار كوريا الشمالية في تعزيز برنامجها وقت استمرار المحادثات.

أيضاً، يجب أن يتضمن أي إعلان أميركي - كوري شمالي تعريفاً مفصلاً لمصطلح «نزع التسليح النووي» لضمان أننا نتحدث عن الأمر ذاته. عام 1992، عندما أصدرت كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية إعلانا مشتركاً، ظهر هذا المصطلح لأن «نزع التسليح» بدا للأطراف المعنية مصطلحاً غير مقبول.

من ناحيتها، تستغل بيونغ يانغ «نزع التسليح النووي» منذ أمد بعيد لضمان أمنها وعدم تعرضها لتهديد من جانب القوة العسكرية والأسلحة النووية الأميركية. أما الولايات المتحدة، وباقي دول العالم، فتتطلع نحو نتيجة مختلفة تماماً تتمثل في تدمير الأسلحة النووية لكوريا الشمالية وفرض قيود دائمة على صواريخها. أيضاً، يتعين على الرئيس ترمب الاهتمام بقضية الأميركيين المحتجزين في كوريا الشمالية، وجرائم بيونغ يانغ السيبرية وسجلها الكارثي في مجال حقوق الإنسان.

في شهادة أدلى بها الأسبوع الماضي، قال وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس إنه قرأ «الخطة المشتركة الشاملة للعمل»، (المعروفة باسم الاتفاق الإيراني) 3 مرات، وانبهر بإجراءات التحقق والمراقبة التي تضمنتها، والتي عدّها الأوسع نطاقاً في التاريخ. إلا أننا كنا على علم مسبق بمواقع الأصول النووية داخل إيران. أما في كوريا الشمالية، فإن العنصرين لا وجود لهما، الأمر الذي يتطلب إقرار نظام تحقق ومراقبة يتجاوز حتى حدود ما ورد في الاتفاق النووي.

لقد وافق زعيم كوريا الشمالية على الإمساك بيد الرئيس الكوري الجنوبي، وقريباً الرئيس الأميركي، لأنه يملك اليوم أسلحة نووية وسبل إطلاقها، وبالتالي بمقدوره تحويل اهتمامه إلى المستقبل الاقتصادي لكوريا الشمالية. ورغم أنه ما من شك في أن السنوات الكثيرة من العقوبات، والتي تكثفت خلال الشهور الماضية، تركت تأثيراً على كوريا الشمالية، فإنه تبقى لكيم جونغ أون اليد العليا في توجيه الأمور. وقد وقع مؤخراً تعهداً بإقرار اتفاق سلام العام المقبل، ودعا مون لزيارة بيونغ يانغ، وأجرى زيارة رسمية مع الرئيس الصيني، وقريباً سيجلس مع رئيس الولايات المتحدة. ولا يبدو هذا بالأداء السيئ بالنسبة لكونه زعيم النظام الأكثر عزلة في العالم. ومع هذا، فإن ضمان أن تصبح هذه اللقاءات أكثر من مجرد مناسبة لالتقاط الصور، يستلزم فرقاً تفاوضية على مستوى فني رفيع، ودخول مفتشين إلى كوريا الشمالية، وشهوراً طويلة من العمل الدؤوب.

من بين المؤشرات التي تكشف حجم التعقيد القائم وراء هذه القضية، حقيقة أن كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية التزمتا بإبرام اتفاق سلام هذا العام، الذي من المفترض منطقياً أن يتضمن التفكيك الكامل للبرنامج النووي الكوري الشمالي على نحو يمكن التحقق منه ويتعذر إعادة البناء. وبالتأكيد إنجاز هذه المهمة ليس بالأمر الهين بالنظر إلى طبيعة الأطراف المعنية والتقييمات الفنية اللازمة وتباين التعريفات والتوقعات. علاوة على ذلك، ثمة حاجة لعقد مشاورات مع كوريا الجنوبية واليابان والصين وحتى روسيا، لأن المفاوضات الجارية مع كوريا الشمالية تعنى في جوهرها نهاية الأمر بمستقبل شمال شرقي آسيا وتوازن القوى في المنطقة. ويساور الكوريين الجنوبيين واليابانيين بالفعل القلق من أن ترمب قد يتنازل عن أمنهم مقابل ضمانه الالتزام بشعاره «أميركا أولاً». أما الصين، فإنها بالتأكيد سترغب في الاضطلاع بدور كبير في أي نتيجة نهائية، نظراً لرغبتها في التأكيد على هيمنتها داخل آسيا، خصوصاً أن الصين والولايات المتحدة (التي كانت تعمل نيابة عن قيادة الأمم المتحدة) وكوريا الشمالية تشكل الأطراف الوحيدة الموقعة على اتفاق الهدنة المبرم عام 1953. مما سبق يتضح أن التعامل مع كوريا الشمالية يتطلب قدراً كبيراً من الدقة والدأب، ومن دونهما؛ لن تنجز المهمة المطلوبة.

- مستشارة بارزة لدى «ألبرايت ستونبريدج غروب»، ووكيلة لوزارة الخارجية للشؤون السياسية بين عامي 2011 و2015، ومنسقة للسياسات تجاه كوريا الشمالية في عهد الرئيس كلينتون.

- خدمة «واشنطن بوست»

 

كوريا الشمالية وترمب وإيران

حسين شبكشي/الشرق الأوسط/01 أيار/18

بعد اللقاء التاريخي الأخير الذي جمع بين زعيمي الكوريتين الشمالية والجنوبية وتم فيه الإعلان بشكل رسمي انتهاء حالة الحرب بين البلدين والانتقال إلى مرحلة السلام الكامل وانتهاء برنامج كوريا الشمالية النووي والالتزام بتفكيكه تماماً، بدأ الرئيس الأميركي دونالد ترمب توظيف هذا الحدث لمصلحته السياسية، وخصوصاً بعد تصريح رئيس كوريا الجنوبية مون جاي إن، بأن الرئيس الأميركي ترمب كان وراء هذا الإنجاز التاريخي. وعقب ذلك صرح الرئيس ترمب وسط حشد من أنصاره بأنه كان «مسؤولاً عن كل شيء» يخص هذا الإنجاز التاريخي، ما جعل أنصاره يهتفون بأعلى أصواتهم «نوبل... نوبل» في إشارة إلى استحقاق ترمب لجائزة نوبل للسلام. ما هو انعكاس ما حدث على الساحة العالمية؟ كوريا الجنوبية لديها قلق كبير جداً من كونها ستتحمل الفاتورة الأكبر لتكلفة اتحاد الكوريتين (قد تشاركها اليابان إلى حد ما)، وهي فاتورة مكلفة جداً ستكون على حساب التنمية الاقتصادية، إلا أن هناك آراء في كوريا الجنوبية تعتقد أن التكلفة جديرة، فهي ستمنح الدولة الجديدة قوة عددية كسوق استهلاكية وأيدٍ عاملة ورقعة زراعية، تجعلها قادرة على تحسين قدرتها التنافسية في السوق العالمية، وستوفر عليها التكلفة التي كانت توجهها لصالح الصرف العسكري والأمني.

الصين من ناحيتها قد تفقد حليفاً مهماً مزعجاً لخصميها اليابان وأميركا. وكما سقط العراق قبل ذلك، يبدو أن كوريا الشمالية هي الأخرى ستسقط من محور الشر التاريخي الذي أطلقته الولايات المتحدة في حقبة الرئيس جورج بوش الابن، وبالتالي لن يكون باقياً إلا إيران في محور الشر. ونظرياً، فإن الضغوطات المقبلة ستكون على إيران بشكل أعنف وأكثر تركيزاً. ولكن هل فعلاً ستنال إيران «العقوبة اللائقة ببرنامجها النووي» وتصديرها للإرهاب حول العالم بشكل ممنهج وموثق للقاصي والداني؟ هناك فرق وآراء ترغب في «البقاء» على إيران كما هي؛ هناك اليسار الديمقراطي الذي يرى في إيران دولة توازن تقدم وجهة نظر أخرى من أيام الرئيس الأميركي جيمي كارتر الذي أسهم في وصول الخميني إلى السلطة وصولاً إلى باراك أوباما الذي اقتنع بضرورة التنسيق مع إيران بشكل مفتوح ومعلن، وهناك فريق آخر في أقصى اليمين، مثل جماعة المحافظين الجدد، يرى أن إيران محاصرة ومحجمة من الممكن الاستفادة منها تماماً، كما حصل معها خلال غزو العراق على يد جورج بوش الابن، حيث كان التنسيق كاملاً مع نظام الخميني ومن جاء بعده، وكذلك هناك قناعة لدى مجاميع صناعة السلاح بأن إيران تسهم في رفع مبيعات المنظومات العسكرية لحلفاء أميركا في المنطقة وتسهم في تقوية التنسيق العسكري والأمني، وبالتالي لا بد من الإبقاء على إيران بأي شكل من الأشكال، هذا لا يمنع من إبقائها ضعيفة ومحجمة. الكل يترقب مصير إيران بعد كوريا الشمالية؛ دونالد ترمب يبدو مقتنعاً بالخلاص من الاتفاق النووي، وأن إيران تجب معاقبتها على صواريخها الباليستية ورعايتها لتنظيمات إرهابية مثل «حزب الله» والحوثيين في المنطقة، إلا أن أفراداً من ساسة الدولة العميقة في أميركا يبدو أنهم لا يوافقونه في الرأي ولا يشاركونه درجة الحماس نفسها بشأن العقوبات والقرارات الرادعة بحقها. لمن الغلبة إذن؟ وما الموقف «النهائي» المنتظر بحق إيران؟ سؤال لافت ومهم، وهو ما يسعى الرئيس ترمب للإجابة عنه بنفسه عن طريق «خلخلة» صناع القرار في رؤوس المناصب المحورية في الدولة العميقة، وهو الذي يفسر التغيرات الجادة في المناصب التنفيذية الرئيسية في الإدارة الأميركية. دراما إيران مقبلة.. فلنراقب.

 

كيم الحفيد يدخل زمن الدبلوماسية الناعمة

فـــؤاد مطـــر/الشرق الأوسط/01 أيار/18

فجأة، بات هنالك في المجتمع الدولي حالة انتقال متدرج لزعيم يمارس أعقد درجات التشبث بالرأي وركوب الأخطر من التحديات إلى زعيم يقترب خطوة إثر أُخرى بأمل إتباعها بالمزيد من الخطوات في اتجاه التروي والحكمة. هذا الزعيم هو كيم جونغ أون الذي ورث سلطاناً لجبروته وانغلاقه وهو في التاسعة والعشرين، وأنجزت له المؤسسة العسكرية ذات الشأن الحاكم في كوريا الشمالية، ترسانة نووية، افترض بعد ست سنوات من توريثه الحُكْم أنه بهذه الترسانة يستطيع قلب الموازين فينضم الجنوب إلى الشمال ويتحول بذلك إلى نمر آخر في الحديقة الشرق آسيوية التي يتصارع فيها النمر الصيني مع النمر الهندي، فيما النمر الياباني ينشط بذكاء ويواصل التقدم بالتكنولوجيا والتصنيع وفق نظرية أن سيارة متطورة أبقى من صاروخ باليستي. السيارة ذات منفعة والصاروخ لا مردود له سوى الموت والدمار. هذا الذي حدث للزعيم الكوري الشاب ينطبق عليه قول الشاعر العربي «ما بين غمضة عين والتفاتتها يغيِّر الله من حال إلى حال» والمثل الشعبي الكوري «كمَن يريد إمساك نجمة من السماء» أو المثل الشعبي الآخر «أسفل المصباح المضاء هناك ظلام». ارتأى كيم جونغ أون الذي تزعم مبكراً الأخذ بجوهر الحكمة الكورية «حتى لو كنت تعرف الطريق اسأل مجدداً»، أي بما معناه يجب ألاّ تكون للمرء، وبالذات لمَن وضعتْه الأقدار في رأس السلطة وبصرف النظر عما إذا كان أهلاً لها أو حتى على دراية بمسالكها، الثقة المفرطة بالنفس والاستغراق في الافتراضات الإيجابية، ذلك أن الصادم من المفاجأة يحدث حتى في أعلى درجات الطمأنينة المفترض حصولها.

كان ترئيس كيم جونغ أمراً غير قابل لا للانتخاب ولا للمناقشة، وكان وفق معادلة: مات الوالد، كيم جونغ إل (الذي تزعم من 8 أكتوبر/ تشرين الأول 1997 إلى حين وفاته 17 ديسمبر/ كانون الأول 2011)، عاش الابن كيم جونغ أون الذي لم تغيِّر سنتاه السويسريتان شيئاً من شراسة الطبع، وربما كان لهذا التغيير أن يحدث لو أن الإقامة التلميذية طالت ثلاث سنوات أُخرى، وبذلك يغلب التطبع السويسري الديمقراطي الإنساني على الطبع الكوري الشمالي الكثير القساوة الرافض أي مساءلة، المتعبد لمَن في قمة السلطة إنشاداً وانحناءً وتبجيلاً. هكذا الحال مع الجد كيم إيل سونغ الذي تربَّع لا أحد ينازعه ولا أحد يفكر في انتزاع سلطانه.

المهم أن الهداية داهمت الفتى زين شباب كوريا الشمالية الذي قد يكون أصغى ذات قيلولة واضعاً الرأس المتميز التسريحة على وسادة هانئة مشترَكة مع الزوجة الأنيقة الشابة الثورية رقةً وجمالاً، الصادحة بأغنيات تهدئ من تبادُل زوجها أشرس التحديات والتهديدات مع الرئيس الأميركي ترمب، وتفعل الشيء نفسه الزوجة المتأنقة على مدار المناسبات والزيارات إيفانا. وعندما قرر زين الشباب كيم جونغ أون ترسيم رفيقة الحياة بلقب «السيدة الأُولى»، فإنه بهذه الخطوة الترسيمية كان ضمناً يؤكد تمنيات رفيقة العمر له والتي ترى أن يكون زوجها مثل الزعيم الصيني شي جينبينغ الذي اعتمد جوهر الحكمة الكونفوشيوسية التي يتوارثها جيل الحاضر الملياري عن جيل الغابر المليوني وهي «ليس مقبولاً لأي شخص أن يبني سعادته على تعاسة الآخرين. وعلى العكس تماماً فإنه إذا تشارك المرء في رغباته مع الآخرين فسيحصل على كل ما يرغب فيه». وهكذا نرى الرئيس الصيني يعتمد جوهر هذه الحكمة، وبذلك فإنه موضع قبول، ينشر بالتدرج الرخاء للشعب الصيني الذي لطالما عانى كما الشعب الكوري الشمالي التعاسة في أشد ويلاتها، وهو لم يضعف شأنه عندما زاره ترمب. وإلى جانب ما تراه أحدث السيدات الأُوليات فإنها تحلم ضمناً بوقفة إلى جانبه كما وقفة زوجة رئيس الصين إلى جانب زوجها، وهو يستقبل ذات يوم رئيس أميركا زائراً وبصحبته زوجته، البلد المقفل بسلاسل من العناد غير آخذ بالحكمة الكورية القائلة: «حتى القرود تقع من الأشجار» أي بما معناه أن المبالغة في التنطح تؤدي إلى التهلكة، وأن البديل هو في اعتماد ما تختصره الحكمة الكورية أيضاً بثلاث كلمات هي «البدء نصف المهمة».

أخذَنا الكلام عن الحدث الكوري المهيب المتمثل بلقاء الجنوبي مع الشمالي، إسقاطاً أولياً لعداوة فرضها الغريب، وتبناها كما لو كانت إرثاً ثميناً أبناءُ الشعب الواحد مع أن إزالة جدار برلين والتقاء الإخوة الأعداء انتفاضاً على إرادة جبروت ساكن الكرملين وسياسة العم سام، كانت كافية لكي يزيل كيم الجد وبعده كيم الابن هذا الوزر وبذلك لا يعود كيم الحفيد يتصرف كصقر في زمن الحاجة إلى بلابل تغرد، وهذا ما فعله شقيقه الجنوبي الذي باتت صناعة السيارات عنده أهم من مثيلتها الأميركية ناهيك بالروسية، وبات يقارع التكنولوجيا المتقدمة بما هو أكثر تقدماً، كما بات الشعب سعيداً تنفرج أسارير الناس مقابل تقطيب على مدار ساعات اليقظة لوجوه بني قومه الشرقيين.

ولكي لا يبدو أن الفطنة هي كورية فقط وكذلك الحكمة التي ارتبطت ماضياً بأهلنا اليمنيين الذين يمضغون منذ بضع سنوات كرامة بلدهم وسيادة كيانهم، فإننا نستحضر من الذاكرة تلك المبادرة للرئيس جمال عبد الناصر التي أشرنا إليها في سطور سابقة. ومن شأن استكمال الإشارة قول لزوم ما يلزم بأن الانحناءة أمام قضية تخص الشعب تجعل قامة مَن ينحني أكثر مهابة. في زمن الوحدة المصرية – السورية حاول أصحاب السوء جعل لبنان ساحة إيذاء لهذه التجربة الوحدوية، وكان أمراً يدعو إلى الاستغراب أن رئيس لبنان زمنذاك شجع مواقف مبغوضة ضد عبد الناصر. ولم يقتصر الأمر على هذا الفعل وإنما انتهى إلى أمر مكروه تمثَّل بتقديم لبنان شكوى إلى الأمم المتحدة ضد عبد الناصر بتهمة التدخل في شؤون لبنان الداخلية. رد اللبنانيون بنسبة عالية على الفعليْن المكروه لجهة التشجيع بعد المبغوض لجهة تقديم الشكوى. ثم تحوَّل الانزعاج من الإساءة المتعمدة إلى غضب شعبي عارم. وبقيت الصدور على احتقان إلى أن تبدلت الأحوال وبات قائد الجيش الجنرال فؤاد شهاب رئيساً للجمهورية. هنا نجد عبد الناصر يستحضر في لحظات من التأمل بعد إطلالات متكررة من على شرفات قصر الرئاسة في حي المهاجرين في دمشق بعض ما يختزنه في الذاكرة من أدبيات فضلاً عما استوقفه من كلام طيِّب للرسول (صلى الله عليه وسلم) وللسيد المسيح (عليه السلام) وأبيات لشعراء وأقوال لحكماء وزعماء تاريخيين. وفي ضوء هذه التأملات ارتأى تسجيل خطوة على صعيد الحكمة والحنكة وتآلف القلوب. لقد استحضر عبد الناصر، على ما يجوز الافتراض، من أقوال الرسول «مَن هجر أخاه سنة فهو كسفْك دمه»، و«من أتاه أخوه متنقلاً (أي معتذراً) فليقْبل ذلك محقاً كان أو مُبْطلاً»، ومعهما قول السيد المسيح، عليه السلام «طوبى لصانعي السلام لأنهم أبناء الله يُدعون». كما أنه استحضر قول الإمام الشافعي «لمَّا عفوتُ ولم أحقد على أحد... أرحتُ نفسي من همِّ العداوات»، وقول المهاتما غاندي «إذا قابلت الإساءة بالإساءة فمتى تنتهي الإساءة»، ومعها قول نابليون «أحسنُ وسيلة للتغلب على الصعاب اختراقها». كما لا بد أنه استحضر قول المتنبي «ومِن نكدِ الدنيا على المرء أن يرى... عدواًً له ما مِن صداقته بُدّ»، وقول خليل مطران «جاهِدْ عدوك ما استطعت جهاده... أما أخاك فما استطعت فسالِم»، وقول إبراهيم ناجي «أهاب بنا فلبّينا منادٍ ضم روحيْنا. كأن الحب تيار سرى ما بين جسميْنا. يؤجج في نواظِرنا ويُشعل في دماءيْن». وأما الذي ختم به التأمل فكان قرار الخطوة التي اتخذها فإنه قول حافظ إبراهيم «هذي يدي عن بني مصر تُصافحكم... فصافحوها تُصافح نفسها العرب».

تمثلت الخطوة ذات الحنكة المجسِّدة للحكمة والتي صاغتها عزيمة عبد الناصر مع خلطة أقوال كانت أشبه بـ«كوكتيل» من المفردات المبلسِمة، في أن الرئيس المصري الراحل طلب من رجل سوريا القوي أمنياً زمنذاك عبد الحميد السراج وأكرم الحوراني أحد زعماء الحقبة الوحدوية، التأهب للقيام بزيارة خاطفة لم يخطر في بال كل منهما أنه سيقوم بها. ثم توجَّه الركب إلى نقطة على الحدود اللبنانية – السورية المشترَكة وبحيث يكون نصف الخيمة، التي تم نصْبها ليلتقي الرئيسان، داخلها على أرض سورية والنصف الآخر على أرض لبنانية. وفي هذه الخيمة تم أول لقاء تاريخي بين عبد الناصر وفؤاد شهاب، وأُزيل بالتدرج ما علق في لوحة العلاقة من شوائب. وذهب اللقاء بالطقوس التي حدثت مثلاً في حنكة الزعامة وحكمة صاحبها سواء من حيث مراعاة ظروف الطرف الآخر، ونعني بذلك الرئيس فؤاد شهاب الذي كان عبد الناصر متفهماً لحساسية اللبنانيين المسيحيين في حال قام رئيسهم بزيارة عبد الناصر في دمشق. أما وقد تمت الزيارة على نقطة حدودية فإن نهاية سعيدة ضمدت جراحاً معنوية، ووضعت ميثاقاً يؤكد الحرص على توثيق روابط الأخوة وضرورة تدعيم التضامن العربي وإيجاد حلول إيجابية للمسائل الاقتصادية المعلَّقة والحرص على دعْم السيادة والاستقلال والكيان. وبعد هذا اللقاء التاريخي اختلط الحابل السوري بالنابل اللبناني وتناثر الميثاق الذي حدد نقاطه الثلاث الرئيسان اللذان غادرا الدنيا فيما لا يزال قائماً افتقادهما في ليالي الظلام السياسي.

 

الروائية الأولى

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/01 أيار/18

يتفق مؤرخو ودارسو مناهج الأدب العربي على أن فن الرواية بالمعنى الحديث بدأ مع «زينب» والدكتور حسين هيكل. لكن ترى من الذي بدأ فكرة المسلسلات التي تغمر العالم العربي منذ بضع سنين سواء في شهر رمضان أو خارجه؟ يخيّل إلي أن رائدة المسلسلات في العالم أجمع كانت السيدة شهرزاد، زوجة السلطان شهريار وشقيقة السيدة دنيازاد. لم تكن تدرك يومها - أو ليلتها - أنها تؤسس لفنٍّ أدبي جديد وفائق المتعة. لكن هذا ما حصل. ففي حسها الأنثوي الحاذق عرفت أن متعة شهريار الكبرى هي في الاستئناس بالحكايات حتى لو تبين له أنها مجرد مخيلة خصبة وبراعة جميلة.

ألف ليلة وليلة ظلّت الزوجة الأخيرة لشهريار تحدّث عن بيضة الرخ الهائل الحجم ومغارة علي بابا ومصباح علاء الدين ورحلات السندباد. وللمناسبة، لا يزال هناك خلاف حول موطن السندباد الأول: هل خرج من بغداد أم سلطنة عمان، التي ضمته إلى تراثها، يساعدها في ذلك عدد من العلماء الألمان والإسكندنافيين، الذين يعتقدون أن لا بد أن السندباد ركب البحر من مسقط وليس من دجلة. الأرجح أن الحكايات الشفهية بدأت قبل السيدة شهرزاد في هذا العالم. وقد تحولت كما في بلاد الإغريق، إلى ملاحم شعرية. كما استمرت الحكايات الشعبية والبطولات في آداب الشعوب الأخرى. غير أن شهرزاد كانت الأكثر تنوعاً والأكثر عالمية، وأيضاً الأكثر سلوى، مع أن هويتها الأولى ظلّت الهوية العربية وظل عالمها الأول عالم الخليفة هارون الرشيد. لم تكن ألف ليلة وليلة روايةً مسلسلةً فحسب، وإنما كانت أيضاً مشاهد مسرحية متقنة، وفي لغة هذه الأيام كانت سيناريو بديعاً غنياً بالتفاصيل مثل تلك السيناريوهات التي أبدع فيها نجيب محفوظ. مسلسلٌ متساوي الحلقات، مليء بالحوادث والأشخاص والمناظر الطبيعية والتنقل الجغرافي، وفوق كل ذلك، ذو إخراج عبقري يفوق ما عرفناه في أفلام «ديزني» وروائع «هوليوود». انتقلت ألف ليلة وليلة إلى مئات اللغات، وتحول معظم أبطالها إلى أفلام أو مواضيع مسرحية في معظم أنحاء العالم، وتداخل أبطالها مع الرموز المتخيلة في الثقافات الأخرى. وتركت في أذهان الناس حول العالم، صورة للمرأة الذكية المثقفة القادرة على أن تغيّر زوجها من القسوة المطلقة وقطع الرؤوس إلى الاقتناع بأن يصبح زوجاً ليناً وأباً تضع له شهرزاد ثلاثة أبناء. لا مقارنة بين مسلسلات اليوم وبين المسلسل الألفي الأول. وبعض ما يعرض خالٍ تماماً من جميع خصائص ألف ليلة من الجاذبية وخفة الظل وذكاء الدعابة وغنى الصورة وألوانها. إلا أن رمضان يطل كل عام بمسلسلٍ رائعٍ على الأقل. وأحياناً أكثر.

ومثل هذا العمل ينقذ التلفزيونات من الرتابة والملل والتقسيط غير المريح.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الرئيس عون يدعو في عيد العمال الشباب الى الاقبال على الاعمال الحرفية: تحويل الاقتصاد من ريعي الى منتج يعزز الانماء ويخلق فرص عمل جديدة

الثلاثاء 01 أيار 2018/وطنية - هنأ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون العمال في عيدهم، معتبرا "ان هذه المناسبة هي فرصة لتوجيه كلمة تقدير لهذه الشريحة في مجتمعنا التي تسهم بجدارة في ادارة عجلة الاقتصاد والانتاج، برغم كل الصعوبات التي تواجهها، وعلى رأسها خطر البطالة المتفشية في لبنان بصورة لم نشهد لها مثيلا في السابق". وذكر كل عامل، وموظف، وحرفي، في القطاعين العام والخاص، بأن كل عمل يقومون به هو "في خدمة مجتمعهم وعائلاتهم، وتقتضي الامانة، بأن يكونوا على الدوام مثال النزاهة والاخلاص في ما يؤدونه وينجزونه، لانهم بذلك يسهمون في نشر الشفافية، وتمتين الاسس الاخلاقية التي تجعل من وطنهم دولة حديثة ومزدهرة"، مشددا في الوقت نفسه على "دور الدولة عبر اجهزتها الرقابية، والقضائية، في توطيد مبدأ المحاسبة، وتطبيقه بلا تمييز". وأكد أنه "لن يدخر جهدا لتعزيز اوضاع العمال والحفاظ على حقوقهم وحمايتهم من منافسة اليد الاجنبية، التي باتت تؤثر بشكل سلبي على امانهم الاجتماعي الذي يعتبر خطا احمر بالنسبة اليهم"، داعيا اياهم الى "الاقبال على كل مجالات العمل وبخاصة منها الحرفية التي تزخر بالكثير من الامكانات والفرص التي لا يجب ان تضيع على اللبنانيين، فيستفيد منها سواهم". وأشار الرئيس عون الى "حرصه على دعم تحويل الاقتصاد الى اقتصاد منتج بدلا من ان يظل ريعيا، وتعزيز الانماء المتوازن لخلق المزيد من فرص العمل، وخصوصا للشباب".

 

الحريري: بيروت كانت وستبقى عاصمة المارد الازرق والوفاء لرفيق الحريري ولا شيء يمكن ان يغير لونها او يستولي على قرارها

الثلاثاء 01 أيار 2018 /وطنية - اكد رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ان "بيروت كانت وستبقى عاصمة المارد الازرق والوفاء لرفيق الحريري وعاصمة متابعة المسيرة مع سعد الحريري، ولا شيء في الكون يمكن ان يغير لونها او يستولي على قرارها او يمحي دورها". وقال خلال مهرجان شعبي حاشد اقامه النادي الرياضي في المنارة، تكريما للرئيس الحريري، حضره مرشحو لائحة المستقبل لبيروت: "لقد حاولوا في السابع من ايار، وبقيت بيروت خرزة زرقاء في عيون كل من يحاول اهانتها، وفي السادس من ايار سيسمعون صوت بيروت في صناديق الاقتراع. يا الله يا أهل بيروت ! يا أهل الطريق الجديدة والمزرعة والمصيطبة والباشورة وزقاق البلاط، والأشرفية والبسطة وراس النبع، والزيدانية وعائشة بكار والملا والمرفأ وعين المريسة وميناء الحصن، وقريطم وساقية الجنزير ورأس بيروت! يا الله ما أجملكم ! ما أجمل الوقوف معكم ! وما أجمل وقفتكم معي. ما أجمل وفاءكم، وما أجمل محبتكم! منذ ان بدأت بهذه الحملة الإنتخابية، وأنا أقوم بجولات ولقاءات في كل المناطق. هناك أناس مندهشون من الحماس والإندفاع والمحبة التي يشرفني فيها أهلي في كل المناطق، من شبعا الى البقاع والإقليم والشمال، والان هذه المحبة الغالية على قلبي في بيروت. هناك أناس مندهشون ومتفاجئون، ولكن بصراحة انا لست متفاجئا، أبدا، بمحبتكم. أولا، لأنني اعرف كم انا احبكم ! وثانيا، لان أغلى رأسمال، وأكبر ثروة اورثني اياها حبيب بيروت وأهل بيروت، الرئيس الشهيد رفيق الحريري، هي محبة الناس، في بيروت وفي كل لبنان. والأهم، لانكم تعرفون، انه في اللحظة التي نرى فيها بعضنا، ونلتقي مثل اليوم، في هذا اللقاء العائلي الجميل مع أهلي في بيروت، صحيح انني إبن رفيق الحريري، ورئيس الحكومة، ورئيس لتيار المستقبل، ومرشح يطلب ثقتكم في الإنتخابات، ولكن قبل كل شيء، أنا واحد منكم! أنا واحد منكم، وقصتي مثل قصتكم. من يشمت بي ويتوهم ان أهلي في بيروت وفي كل لبنان سيتخلون عني، لانني اواجه مشاكل مالية، لا يفهمون شيئا، ولا يفهمون ان المشاكل المالية لا تغيرني ! ولا يفهمون انكم انتم أيضا تواجهون مشاكل مالية، وانكم لن تغيروا، لا مبادئكم، ولا أخلاقكم، ولا كرامتكم! انهم لا يفهمون شيئا، ولا يدركون انه طالما انتم الى جانبي، واني املك محبتكم، فلن ايأس !! انهم لا يفهمون بانكم انتم أيضا، أهلي وأحبائي، الناس الطيبون، الناس العاديون، ملح الأرض والوفاء، تتعرضون ولكنكم لا تيأسون ! أنا واياكم لا نيأس! أنا واياكم، مثل الملاكم، الذي يدخل الحلبة، ويواجه ملاكما بلا أخلاق وبلا شرف، وحكم "زعبير"، ولكنه يبقى واقفا. يتلقى ضربة، وثانية وثالثة، ويقع مرة واثنتين وثلاثة، وفي كل مرة يقف من جديد. ويقع مرة رابعة، وحينها يعتقد الجميع انها النهاية. ويبدا الحكم بالعد:

1، 2، 3، وحين يصل الى ال 9، يقف من جديد، ويواجه، ويرد الضربات، وفي النهاية وعلى الرغم من كل شيء، يفاجئ الجميع وينتصر! أنا واياكم لن نيأس، وسنواجه، وسننتصر معا بإذن الله".

اضاف: "قصتنا تشبه بعضها، وتشبه بيروت، وأنا متأكد ان بيروت دائما دائما دائما، تعود وتنهض من جديد وتنتصر بإذن الله!

لكم معي امانة يجب ان اوصلها لكم، لكم معي سلام، من أهلكم واحبائكم في عكار، وطرابلس والمنية والضنية والكورة والبترون، الى أغلى الاحباب وأطيب الناس في بيروت. خلال اسبوع اكتشفت محبة الناس في كل المناطق لبيروت. لأن من يحب سعد الحريري بالتأكيد يحب بيروت، والذي يقف الى جانب سعد الحريري وتيار المستقبل يقف الى جانب بيروت. هذا ما رأيته وسمعته، وهذا ما تعرفونه عن كل قرية وكل مدينة ترفع أعلام الرئيس الشهيد رفيق الحريري.ان بيروت محروسة باذن الله، منكم انتم ومن كل اخوانكم في كل المناطق. وبيروت تقول للجميع، لعكار وطرابلس والمنية والضنية وكل الشمال وللعرقوب وصيدا وكل الجنوب، وللاقليم وعرمون وبشامون وكل الجبل، تقول للبقاع وعرسال وسعدنايل، انها تقف في الصف الامامي لحماية القرار الوطني وعروبة البلد. بيروت تقول انها كانت وستبقى باذن الله، عاصمة المارد الازرق، عاصمة الوفاء لرفيق الحريري. وعاصمة متابعة المسيرة مع سعد الحريري.

رفيق الحريري زرع روحه في تراب بيروت ولا يوجد شيء في الكون يمكن ان ينتزعها منه. لا بالسلاح، ولا بالارهاب، ولا بالمال، ولا بالفوضى، وبالتاكيد ليس في الانتخابات! يعتقدون انهم اذا كدسوا اللوائح بوجه تيار المستقبل، يمكنهم انتزاع روح رفيق الحريري من تراب بيروت! وانهم اذا تجمعوا ضد سعد الحريري، سيتمكنون من كسر كرامة بيروت!". وختم الحريري: "اليوم، وغدا، وفي 6 ايار، وفي كل زمان ومكان، لا شيء في الكون يمكن ان يغير لون بيروت، ويستولي على قرارها، أو يمحو دورها! من يستطيع ان يخطف منكم قرار بيروت؟ حاولوا ذلك في 6 أيار، ولكن بيروت بقيت خزرة زرقاء في عيون كل من يحاول اهانتها. وفي 6 أيار، بعد 6 ايام، سيسمعون صوت بيروت في صناديق الاقتراع. جميعنا هنا، وكل اهل بيروت، في بيوتهم ومحلاتهم، ومكاتبهم، واسواقهم، جميعهم سينزلون باذن الله تعالى حاملين أصواتهم لمستقبل بيروت.

اليوم عيد العمال، ولكن لا عطلة اليوم. وهذا الاسبوع سنعمل ليل نهار، لنقلب الطاولة على كل واحد يفكر ان يخطف قرار بيروت!".

 

بري استقبل مكي وأبو كسم ووفودا شعبية

وطنية -01 أيار 2018 /استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، في دارته في المصيلح، رئيس المحكمة الشرعية في المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة السيد علي مكي. كما استقبل رئيس المركز الكاثوليكي للاعلام الأب عبدو ابوكسم. وعرض الشأن الإنتخابي خلال استقباله وفودا شعبية من عدد من القرى والبلدات الجنوبية، حيث استقبل وفدا شعبيا من بلدة الخرايب ضم رئيس وأعضاء المجلس البلدي والإختياري وممثلين عن عائلات البلدة، وفدا شعبيا كبيرا من بلدة عدلون أكد التزامه "بمسيرة التنمية ودعم أبناء البلدة لخيارات وثوابت لائحة الأمل والوفاء بكامل أعضائها"، ومخاتير بلدة بفروة قضاء النبطية على رأس وفد من أهالي البلدة.

 

الراعي التقى الاب فيرولدي ولويس لحود ومؤمنين: في بداية الشهر المريمي نثق انه لولا حماية سيدة لبنان لما تمكنا من قطع كل هذه الظروف الصعبة

الثلاثاء 01 أيار 2018 /وطنية - إستقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي، المندوب الأسقفي الفرنسي للعلاقات مع المسلمين الأب فينسان فيرولدي، على رأس وفد من ممثلي الأبرشيات الكاثوليكية في فرنسا، ضم: كهنة وعلمانيون، في حضور الأمين العام للجنة الوطنية للحوار المسيحي الإسلامي المير حارث شهاب، الذين اطلعوا من الراعي على واقع العلاقة التي تجمع بين المسيحيين والمسلمين في لبنان منذ انشاء لبنان وحتى اليوم. واشار فيرولدي بعد اللقاء الى ان "الوفد مهتم بمعرفة المزيد من المعلومات عن العلاقة بين المسلمين والمسيحيين للتعمق فيها"، لافتا الى "ان عددا من اعضاء الوفد تم تعيينهم من قبل اساقفتهم لتكوين فكرة واضحة وعميقة عن الموضوع". وتابع: "زرنا في السنتين الماضيتين، وفي الإطار نفسه المغرب والقاهرة في رحلة دراسية، واليوم اتينا لزيارة لبنان لاكتشاف واقع هذه العلاقة بين المسيحيين والمسلمين التي تهمنا كثيرا لا سيما وسط الظروف الصعبة التي يشهدها الشرق الاوسط من حروب ونزاعات اضف اليها مسألة النازحين وتداعياتها القوية على لبنان كذلك على اوروبا. لقد كان من المهم جدا الإستماع الى قراءة غبطته للإطلاع على رأيه حول عدد من المواضيع في هذا السياق، لمساعدتنا على اتباع طريق يؤدي الى وحدة مشتركة من اجل السلام تكون في خدمة كل الشعوب وسط هذا التنوع الإيماني والثقافي والخيارات السياسية بما ان حرية الدين وحرية التعبير هما امران اساسيان وغاية في الاهمية بالنسبة لنا جميعا". وختم فيرولدي: "تاثرت كثيرا بصراحة ووضوح ما قاله صاحب الغبطة واهتمامه بالاخوة الإنسانية اضف الى ذلك انه للحفاظ على الهوية اللبنانية لا بد من ان يعود النازحون السوريون الى بلادهم، فالأخوة الإنسانية تقضي باستقبالهم في الوقت الحالي ولكن على المدى البعيد يجب مساعدتهم ليعيشوا في البيئة التي ينتمون اليها اي حيث هي جذورهم".

ثم التقى الراعي المدير العام لوزارة الزراعة لويس لحود وكان بحث في مواضيع تتعلق بالقطاع الزراعي في لبنان.

وأشار لحود بعد اللقاء الى "ان الحديث تناول القطاع الزراعي والإستراتيجية التي تم وضعها لحل المشاكل. كما تم التطرق الى موضوع المطبخ اللبناني والالية التي سنطلقها في سياق اطلاق المنتجات الزراعية اللبنانية من نبيذ وعرق وزيتون وزيت الزيتون والدبس وغيرها سواء في الإغتراب اللبناني او في السوق الأوروبية والسوق العربية وهذا ما بدأنا العمل به مع النقابات الزراعية والصناعية وتحدثنا عن يوم النبيذ اللبناني الذي سيقام في سويسرا اضافة الى قطاع العرق. وعرضنا لمشكلة المناطق الحدودية والازمة السورية وتحدثنا عن منتجات اساسية كالتفاح اللبناني على ضوء مشاريع بدأ العمل بها لحل الأزمة".

وتابع لحود: "عرضنا للإستمارات التي بدات تردنا من الابرشيات، عملا بتوصيات اللقاء الذي عقدناه في شهر آذار الماضي مع مجلس المطارنة في الصرح البطريركي في بكركي على ان يكون هناك عرض لكافة هذه المشاريع في الصرح البطريركي في الديمان في شهر تموز المقبل، في حضور الهيئات المانحة والمنظمات الدولية ليكون هذا التعاون هو الاول من نوعه بين الابرشيات والمجتمع الدولي نظرا لأهمية انماء المناطق الزراعية وحل مشاكل الزراعة في لبنان".

هذا وكان الراعي التقى مساء امس حشدا من المؤمنين الذين توقفوا عند مدخل الصرح لإلتماس بركته الرسولية قبيل توجههم في مسيرة صلاة الى مزار سيدة لبنان في حاريصا بمناسبة بدء الشهر المريمي.

وبعد منحهم البركة، قال الراعي: "سنرافقكم الآن وانتم متجهون الى مزار سيدة لبنان كما في كل عام في هذه المسيرة الروحية لتفتتحوا بها شهر ايار المخصص لتكريم امنا مريم العذراء سيدة لبنان. من المؤكد انكم تحملون في قلوبكم الكثير من النيات، ونحن اليوم وكما تعلمون نلتفت دائما الى سيدة لبنان لكي نضع بين يديها وطننا وشعبنا. ويوم الأحد 13 الحالي سوف نحتفل كالعادة بعيد سيدة لبنان ومن ثم نعيد التكريس في احد آخر تكريس لبنان والشرق الاوسط لقلب مريم الطاهر، وكلنا ثقة انه لولا حماية سيدة لبنان لما تمكنا من ان نقطع كل هذه الظروف الصعبة. ففي كل مرة نصل فيها الى شفير الهاوية، نشعر وكأن يدا خفية تحمي وطننا وشعبنا". وتابع: "اليوم سنحملكم هذه الصلاة وانتم تصلون وتسيرون. احملوا في قلوبكم لبنان كل لبنان بمؤسساته وشعبه واذكروا الإنتخابات التي ستتم يوم الاحد كي يلهم ربنا الشعب اللبناني فينتخب الاشخاص بضمير فيكونون لخدمة لبنان وخيره. وان نقبل بنتائج الإنتخابات ونصلي على نية المنتخبين كي يتحملوا هم ايضا مسؤوليتهم ويكونوا في خدمة وطننا. واحملوا معكم في صلواتكم كل مرضانا واجيالنا الجديدة وهموم شعبنا وايضا كل بلدان المنطقة من سوريا والعراق وفلسطين واليمن ولا سيما كل البلدان التي تعاني من الحروب والازمات. نصلي لكي بشفاعة ربنا وسيدة لبنان ان يوضع حد للحروب ويتوطد السلام العادل والشامل والدائم ويعود كل المخطوفين والنازحين الى ارضهم، فهذا هو حقهم". وختم الراعي: "من المؤكد ان الصلاة لا ترد وانتم في هذه المسيرة الروحية تتحملون مشقة الطريق كبارا وصغارا. فصلواتكم مقبولة وسهركم عند سيدة لبنان وقداسكم منتصف الليل مقبول ايضا، وانا اصلي لكي يفيض ربنا بشفاعة سيدة لبنان عليكم وعلى اهلكم كل نعمة وكل بركة، وهكذا تتابعون طريقكم والعذراء مريم رفيقة دربكم".

 

إبراهيم بالذكرى 5 لخطف المطرانين: خطفهما أغرب قضية واجهتني وأنا مستعد للتواصل مع سائر الأطراف المؤثرة لتحريرهما والمصور كساب

الثلاثاء 01 أيار 2018 /وطنية - نظم "اللقاء الأرثوذوكسي" و"الرابطة السريانية" على مسرح مبنى قدامى مدرسة الحكمة في الأشرفية في بيروت، عصر اليوم، مهرجانا خطابيا تضامنيا لمناسببة الذكرى الخامسة لخطف مطراني حلب بولس اليازجي ويوحنا ابرهيم، بعنوان "لن ننسى لن نسكت".

حضر المهرجان وزير الدولة لشؤون مكافحة الفساد نقولا تويني ممثلا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الوزراء سعد الحريري ووزير السياحة آواديس كيدانيان ووزير العدل سليم جريصاتي، النواب: بلال فرحات، فادي الهبر وغسان مخيبر، الوزير السابق وليد الداعوق ممثلا الرئيس نجيب ميقاتي، محافظ بيروت زياد شبيب، وزراء ونواب سابقون، ممثلو أحزاب وجمعيات وقيادات أمنية وحشد من أعضاء اللقاء والرابطة وأصدقاء.

افرام

بعد النشيد الوطني، تحدث رئيس الرابطة حبيب افرام، فأكد إيمانه "بشرق متعدد ومتنوع يحترم كل القوميات وكل الأديان والمذاهب على قاعدة المساواة والمواطنة والمشاركة في صنع القرار الوطني". وقال: "نقدم لبنان الوطن الرمز والرسالة وصيغة فريدة للعيش الواحد الحر، ونؤمن بأن المسيحيين في الشرق مؤتمنون على تاريخ وثقافات وحضارات، هم أصحاب الأرض لا نازحون ولا وافدون و لا لاجئون، من دونهم يفقد الشرق والعروبة والإسلام جزءا من معانيها". وإذ أكد أن "قدرنا ليس الهجرة ومصيرنا ليس الذبح ولا الذمية"، قال: "نؤمن بأن المطرانين يوحنا ابرهيم وبولس اليازجي، هما تجسيد لقضية مسيحيي الشرق. إنهما في أغرب عملية خطف مجهولي المصير، ليسا على أجندة أحد، لا شرق ولا غرب. متروكان لمصيرهما"، لافتا إلى أن "المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابرهيم حمل معنا منذ اللحظة الأولى، عبء هذا الملف، وهو يطلعنا على كل التفاصيل ويواكبنا في كل شاردة، ولدينا ثقة مطلقة به وبتاريخه من الراهبات إلى دحر الإرهاب، سجلا ناصعا". واعتبر أن المطرانين هما "قضية لبنانية وقضية عربية وقضية إسلامية، لأن هناك من يحاول شيطنة هذا الدين ويسرق من كتابه ومن آياته"، مؤكدا أن "القضية لن تموت"، داعيا المسيحيين إلى "وقفة ضمير أمام التاريخ، والتوحد لنحفظ مقعدا لنا على طاولة الشرق المقبل، لنكون لاعبين وليس حجارة أو بيادق أو فيشا في لعبة الأمم، نتوحد ليس ضد أحد، بل من أجل مصلحة الجميع".

أبو فاضل

ثم تحدث الامين العام للقاء النائب السابق مروان أبو فاضل، فقال: "حقنا في معرفة مصيركما صارخ وراسخ، وسيبقى وجودنا حرا كريما، ونؤمن أن هذا المشرق إنما هو للمسيحيين والمسلمين يشهدون معا لإله واحد"، معتبرا أن "الصهيونية تحاول استبدال جوهر المشرق وحقيقته ومثاله الصالح بقوى تكفيرية رافضة لكل آخر". وإذ "أيد استمرار الجيشين السوري والروسي والمقاومة بتطهير الأرض من عناصر التنظيمات الإرهابية"، حيا "قوانا المسلحة الساهرة على سلامتنا من جيش لبناني وقوى أمن داخلي وأمن عام وأمن دولة"، مؤكدا في سياق آخر، أن "القدس ليست عاصمة لإسرائيل، بل هي بالنسبة لنا قدس القيامة وقبلة الأسراء والمعراج"، آملا "تحريرها". وعن قانون الانتخابات، قال: "ركبوا قانونا قائما على النسبية ،وهذا أوجدناه في قانوننا (اللقاء الأرثوذوكسي)، وعلى دوائر محددة، علما أننا في قانوننا قلنا بلبنان دائرة واحدة، وزادوا عليه الصوت التفضيلي، الذي بات يشبه إلى حد بعيد مشروعنا وإن بإطار مختلف"، مبديا أسفه على أن يكون "الصوت التفضيلي حول المرشحين في الصف الواحد إلى خصوم". ورأى أن "تعديل القانون بات واجبا على المجلس النيابي الجديد، أو العودة إلى قانوننا، الذي هو مرآة المنطق السياسي القائم في لبنان حتى الآن"، مجددا التشديد على "مأسسة الدولة العلمانية، وأنه لن يستطيع أحد أن يمنعنا من الحصول على حقوقنا، طالما نحن في كنف المذهبية والطائفية"، معلنا تأييده "المرشحين عن المقعدين الارثوذوكسيين في البقاع الغربي وزحلة إلياس الفرزلي ونقولا سابا".

واعتبر أن "العهد يفترض أن يكون قبل الانتخابات شيئا وبعدها شيئا آخر"، متمنيا "حكومة تحفظ البلد وتحرره فورا من إرهاب الفساد ووطأته"، مؤكدا "رفع الصوت كضمانة لحقوق الأرثوذوكس في لبنان".

وختم داعيا الدول إلى أن "تعدل وتكشف مصير المطرانين، فنحن لا نريد سوى الحقيقة وجلاء مصير كل المخطوفين، لا سيما الصحافي اللبناني سمير كساب"، معولا على "العملِ الدؤوب والصامت للواء عباس ابراهيم، الذي أثمر تحرير الراهبات المخطوفات وأسرى قوانا المسلحة".

ابراهيم

وفي الختام، ألقى المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابرهيم كلمة، فقال: "في مناسبة عزيزة ومقلقة كالتي نجتمع من أجلها هنا، يحار المرء من أين يبدأ، لكن كما عهدتموني سأكون صريحا ومباشرا، ولكن بما تسمح به الوقائع، وحفاظا على كل إيجابية يمكن أن تحقق ما نصبو إليه جميعا، وما عملت عليه شخصيا منذ خمس سنوات بالتمام والكمال، لكشف مصير مطراني حلب بولس اليازجي ويوحنا إبراهيم".

أضاف: "ما أود أن يعرفه الجميع، أن الاهتمام بقضية المطرانين، وفقنا الله لإعادتهما سالمين معافيين، لم يتراجع يوما قيد أنملة، ولم تبرد حرارتها في عقولنا وضميرنا للحظة، بل على العكس من ذلك تماما، لأن اختطافهما له دلالات تمس بمعنى العيش في هذه المنطقة من العالم بين المسلمين والمسيحيين، وتهدد ثانيا تاريخ الحضارة لألفي سنة مضت، وتعزز ثالثا وجهة نظر الإرهاب التي تدعو إلى صدام الحضارات ولا تفضي إلا إلى الكراهية والعنف". ورأى أن "مسألة خطف المطرانين اليازجي وإبراهيم، تختلف كليا عن غيرها من قضايا الخطف، التي طبعت السنوات السابقة عمل المجموعات الإرهابية المتأسلمة زورا وبهتانا.

أولا: لم تتبن أية جهة خطفهما. ثانيا: لم يعلن أي طرف مسؤوليته عن الأمر. ثالثا: لم يتقدم أحد بطلب تفاوض لتحريرهما مقابل فدية. هذا مع التأكيد أننا أبدينا مرونة استثنائية، وفي أكثر من مناسبة، لحض الخاطفين ومن يقف وراءهم على إعلان مسؤوليتهم وبالتالي الانخراط معهم في مفاوضات".

وقال: "ما يجب أن يكون معروفا، هو أن هذه القضية تختلف كليا عن ملفات الخطف الأخرى، إن في ملف مخطوفي أعزاز أم راهبات دير سيدة معلولا، أم حتى عسكريينا. فالمعطيات والمعلومات عن ملابسات خطف المطرانين، التي تبث أو تنشر هنا وهناك غير صحيحة بالمقارنة مع المعلومات التي تصلنا، ومن أجلها تنقلت في أكثر من دولة باحثا عن وسيط أو مفاوض جدي. ولم أدع مناسبة تمر إلا وذكرت بقضيتهما لتبقى حاضرة محليا، إقليميا ودوليا، بوصفها قضية إنسانية أخلاقية بامتياز، وتعكس بعضا من قلق المسيحيين وغيرهم جراء ما خبرناه في لبنان والمنطقة من حرائق أتت على دول ومجتمعات بأكملها".

أضاف: "لا أذيع سرا إن قلت بوضوح شديد، إن قضية خطف المطرانين هي من القضايا الأغرب التي واجهتني خلال أداء واجبي على مدى السنوات الطويلة، لجهة غياب الفاعل وعدم إعلان هدفه، أو ما يريد من وراء عمليته القذرة. وهناك علامات استفهام كثيرة حول هذا الأمر، تزداد تعقيدا يوما بعد يوم، مما يجعلني أدعو المسيحيين للرد على هذا العمل الجبان بالتمسك أكثر فأكثر بوجودهم الحضاري والروحي والثقافي في هذا الشرق، لإسقاط كل ما تنطوي عليه عملية خطف المطرانين من أهداف مقيتة وكراهية غير مسبوقة. فأنتم أبناء هذه الأرض وصناع الحضارة والثقافة العربية، بينما الإرهابيون هم الطارئون الذين ستلفظهم ثقافة الحياة وإرادة العيش الواحد في مجتمع تعددي ومتنوع". وختم "أؤكد التزامي العمل الحثيث والصادق، واستعدادي للتواصل والتفاعل مع سائر الأطراف المؤثرة والفاعلة بهدف تحرير رسولي المحبة والسلام والتآخي المطرانين بولس اليازجي ويوحنا إبراهيم، وكذلك الأمر بالنسبة إلى المصور الصحافي سمير كساب".

 

السيد نصرالله لاهالي بعلبك -الهرمل وزحلة: اصواتكم تحمي المقاومة

المنار/01 أيار/18

قال الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله في المهرجان الانتخابي الذي أقامه حزب الله لدائرتي بعلبك – الهرمل وزحلة “أخاطبكم عبر الشاشة لانه بسبب محبتكم وغيرتكم وحميتكم واعلانكم على مدى الاسابيع الماضية عن الوفاء بأنه لم تكن هناك اي حاجة ان اكون بينكم شخصيا ولا حاجة لهذه المخاطرة” ، واضاف “لكل اولئك الذين ارسلوا لي عرائض موقعة بالدم او بالحبر او ارسلوا سيوفاً وبنادق أجدادهم في البقاع، اقدم لهم شكري ومحبتي بكل تواضع وانا الذي اعتبر نفسي واحدا منهم وابناً من ابنائهم الذين تعلم منهم”.

وقال سماحته “هذا بقاع السيد موسى الصدر والسيد عباس الموسوي وكل الشهداء والمجاهدين وهذا هو البقاع الذي سيعبر عن وفائه يوم السادس من ايار بالانتخابات” ، واردف السيد نصر الله “الليلة هي ليلة ولادة الامل للمستضعفين والمظلومين في هذا العالم الامام المهدي(عج)، هذه الليلة مباركة عند كل المسلمين وهذا اليوم هو يوم عيد العمال ونبارك لهم عيدهم ويومهم” ، مشيراً الى ان “هدف المهرجان اليوم في بعلبك ورياق هو دعم لائحة زحلة القرار والخيار ولائحة الامل والوفاء في بعلبك الهرمل والقضايا مشتركة بين الدائرتين”.

السيد نصرالله_يوم الوفا للارض_2السيد نصر الله قال ان “لائحة زحلة هي لائحة مؤلفة من شخصيات سياسة وازنة من ابناء منطقة زحلة ولحزب الله فيها مرشح واحد هو مرشح مشترك بين حزب الله وحركة امل” وقال ان “الهدف من لائحة زحلة هي المشاركة في التمثيل والخدمة وليس مصادرة قرار زحلة”.

واضاف السيد نصر الله “هدفنا بالمشاركة في لائحة زحلة هو المشاركة بالتمثيل والمسؤولية وخدمة المنطقة والشركاء في اللائحة هم شخصيات مستقلة وطنية لهم خياراتهم ونحن لا نهدف لمصادرة قرار احد ولكن نلتقي معهم على الخدمة والتمثيل والخيارات الكبرى”.

وتابع سماحته “في بعلبك الهرمل اللائحة تعبر عن موقف المنطقة المقاومة وموقفها من القضايا الكبرى الاستراتيجية والداخلية” وقال “لو فاز احد في بعلبك الهرمل من خارج لائحة الامل والوفاء هو من لوازم القانون النسبي ومن مقتضيات التنوع في المنطقة ونحن ارتضينا ذلك بقبولنا للقانون النسبي” ، واوضح “في مختلف الدوائر امكانية الخرق والتمثيل للجميع متاحة بفضل القانون النسبي”. وقال “منطقة بعلبك الهرمل كانت ولا تزال تحظى بتنوع طائفي ومذهبي وخلال كل العقود الماضية تم الحفاظ على هذا التنوع على الرغم من كل الظروف التي مر بها لبنان بفضل قادة كبار على رأسهم الامام الصدر”.

ودعا السيد نصر الله الى “الحفاظ على هذا النسيج الاجتماعي وعلى تنوعه ولذلك كل كلام عن تغيير ديموغرافي هو كذب وافتراء فهموم اهل المنطقة واحدة سواء من غياب الخدمات او التهديد الارهابي والاسرائيلي”.وقال “لا يجوز بالانتخابات او غيرها ان يلجأ احد الى شد العصب الطائفي للحصول على بعض الاصوات لانه يطعن في قلب العيش الواحد في المنطقة”.

واردف سماحته “منطقة بعلبك الهرمل عانت من الحرمان منذ تأسيس دولة لبنان الكبير وهذا ما عانت منه بقية مناطق الاطراف بالجنوب والشمال وهذا يؤكد ان الخلفية ليست طائفية”، واوضح “دخلنا في العام 1992 الى مجلس النواب على خلفية سياسية ومع ذلك لم نتوقف عن تقديم ما نستطيع تقديمه من خدمات منذ قبل دخولنا الى المجلس وحتى اليوم نستمر بتقديم هذه الخدمات” وشدد سماحته على انه “رغم قتالنا لاسرائيل والارهاب لم نترك تقديم الخدمات ويمكن مقارنة منطقة بعلبك الهرمل قبل العام 1992 وبعدها وحتى اليوم لندرك ما تم تقديمه وانجاز”.

السيد نصر الله قال “اللائحة الثانية في بعلبك الهرمل المدعومة من تيار المستقبل والقوات اللبنانية محليا والسعودية اقليميا، من يدعم هذه اللائحة ماذا قدم لهذه المنطقة؟” ،واضاف “الحكومة ووزارة المالية وغيرها من الوزارات الخدمية كانت مع تيار المستقبل منذ العام 1992 فماذا قدموا لمنطقة بعلبك الهرمل؟ وماذا قدموا لزحلة؟ ماذا قدموا للسنة في بعلبك الهرمل ولعرسال ولسنة زحلة وبعلبك غير الوعود والتحريض الطائفي؟”.

وقال “اللائحة الثانية يدعمها تيار المستقبل المسؤول منذ 1992 عن حرمانكم ومنع وصول الخدمات اليكم، فمن تنتخبون؟ هل تنتخبون من تخلى عنكم ام من قدم لكم ما يستطيع من خدمات على الرغم من مواجهة الخطر الاسرائيلي والارهابي؟” مشيراً الى ان ” البعض يحمل حزب الله وحركة امل مسؤولية الامن الاجتماعي في بعلبك الهرمل، لكن هذه المسؤولية هي مسؤولية الدولة ولا يجوز ان نقبل تحميل هذه المسؤولية لاي فريق او حزب واكثر جهة عملت كي يذهب الجيش والقوى الامنية الى البقاع كان حزب الله”.

السيد نصرالله_يوم الوفا للارض_4واوضح السيد نصر الله “من يطلب من حزب الله وحركة امل ضبط الامن الاجتماعي في البقاع يهدف للتآمر على اهل البقاع وحزب الله”.واضاف سماحته ” القرى الحدودية البقاعية كانت الاشد تعرضا للخطر من الارهاب التكفيري وفيها تنوع طائفي ومذهبي ومع ذلك لم يكن لدى الجيش اللبناني القرار بمهاجمة مواقع الارهابيين وبعض القوى السياسية كانت على صلة بالجماعات الارهابية واعني بالتحديد تيار المستقبل والقوات اللبنانية”.

الامين العام لحزب الله أكد أن “حزب الله وقف مع اهل البقاع لمواجهة الارهاب التكفيري وهذه السلسلة الشرقية تشهد على شهداء ابناء البقاع والجنوب والضاحية للدفاع عن منطقة بعلبك الهرمل، ماذا فعلت الدولة للدفاع عن المنطقة؟” وشدد سماحته “يوم 6 من ايار لمن تصوتون لمن دافع معكم وقدم الدم والولد للدفاع عن اعراضكم او لمن تآمر مع الارهابيين لاسقاط قراكم ومنع الجيش من الدفاع عنكم؟”.واردف سماحته “نحتاج الى حضور فاعل في مجلس النواب كي نستطيع العمل لبناء الدولة ومحاربة الفساد ويجب ان نبدل الثقافة انه ليس لدينا اي شيء بالدولة، فالوضع الاقتصادي والسياسي والاجتماعي يعني كل لبنان”.

وقال “يجب ان نكون حاضرين في الدولة وعلى اهل البقاع الاقتناع ان هذه الدولة دولتهم ويجب ان يشاركوا في الحرب على الفساد وخير من يمثلكم تمثيلا صحيحا في كل هذه المواضيع هاتان اللائحتان”.واضاف “دماء ابنائكم وانتصاراتكم يجب ان تحموها بأصواتكم والمقاومة بحاجة الى حماية سياسية لان ولي العهد السعودي حاضر لدفع مليارات الدولارات للتحريض على المقاومة ” وأكد سماحته ان ” الحماية السياسية للمقاومة توفرها اصواتكم “.

السيد نصر الله أكد ان “اللائحة الثانية في بعلبك الهرمل هي لائحة من يقول ان سلاحكم غير شرعي ويعلن الانتماء للمحور الآخر” موضحاً ان “البعض من اللائحة الثانية ينافق على الناس والاهالي في بعلبك الهرمل وزحلة وغيرها من الدوائر وأصواتكم هنا مسؤولية اكيدة وحاسمة” ، وقال سماحته  “لدينا عيوب ونواقص وأعدكم اننا سنعالج هذه النواقص وان نخدم المنطقة وبوحدتنا الوطنية نقوم بذلك ونحمي هذه المنطقة وكل الوطن ” واضاف “لاول مرة في هذه الانتخابات سمعنا لغة للتفريق الطائفي والمناطقي وكل من يُثير هذه الحساسيات يخدم العدو الاسرائيلي ” ، ودعا سماحته “لا تفتحوا الباب لاي مفتن او ممزق للصفوف من اجل مقعد انتخابي”.

السيد نصر الله اكد ان “زعيم بعلبك الهرمل هو خط المقاومة ودم الشهداء، هو الامام موسى الصدر والسيد عباس الموسوي وادعو جميع اهلنا الالتزام بتقسيم الاصوات التفضيلية بحسب ما تطلبه الماكينات الانتخابية” ،واضاف “في الانتخابات هناك حرب للنيل من ارادتكم ونحن نراهن على حضوركم وانتم لم تخذلوا المقاومة عندما تطلبت الظروف تقديم الدماء وفلذات الاكباد فكيف عندما تتطلب الاصوات لحماية فلذات الاكباد” ، وقال سماحته “يريدون القول إن المقاومة هُزمت في عقر دارها وانتم عليكم ان لا تعطوا الفرصة لهؤلاء ان يتمادوا بالكذب والافتراء”.