المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 23 ذار/2018

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias18/arabic.march22.8.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

قالَ يَسوع لإبليس وهو يجربه: «مَكتوبٌ أَيضًا: لا تُجَرِّبِ ٱلرَّبَّ إِلَهَك»

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/نعم لمشروع قانون باسيل الخاص بتجنيس أولاد اللبنانيات المتزوجات من فلسطينين وسوريين

الياس بجاني/طاقم سياسي غالبيته نرسيسي أوقعه حزب الله في شر وأوحال أطماعه وفجعه السلطوي

الياس بجاني/تقدير سعودي لبناني خاطيء

الياس بجاني/خطيئة من داكش السيادة بالكراسي مثل خطيئة من عطل وأفشل قيام جبهة سيادية معارضة عابرة للطوائف

الياس بجاني/ ثمانية زعماء طوائف وأصحاب شركات احزاب يعينون غالبية نواب لبنان

الياس بجاني/جماعة مداكشة الكراسي بالسيادة والكوارث الطروادية

 

عناوين الأخبار اللبنانية

من تلفزيون المر/فيديو مقابلة مع د.حارس سليمان يتناول من خلالها وبجرأة وضعية حزب الله على كافة الصعد وتحديداً دوره المهيمن داخل الطائفة الشيعية

فيديو مداخلة الكاتب و المحلل السياسي لقمان سليم ضيف من قناة الحدث تتناول قضية توقيف الشيخ عباس الجوهري

حلقة اليوم الخميس من DNA لنديم قطيش/عنوانها: الدولة كما يفهمها نصرالله

رئيس بعثة اليونيفيل ترأس الاجتماع العسكري الثلاثي في رأس الناقورة:الحل السلمي الدائم من مصلحتنا جميعا

«شبعنا حكي»: توقيف الشيخ عباس الجوهري محاولة جديدة لترهيب المعارضين

مكتب الشيخ عباس الجوهري ينفي ما نُسب عن المكتب الإعلامي له

الأمن العام اللبناني: إحالة الجوهري إلى النيابة العامة

حزب الله يضرب تحت الزنار: الأمن العام يفبرك ملفاً للشيخ الجوهري

إدراج حزب الله بالقائمة السوداء في قلب المباحثات الأميركية الأوروبية

اسرائيل قررت الحرب على حزب الله ... الغيوم تتلبد، دعم امريكي والضربة الاولى خلال ايام !!

بيان "تقدير موقف" رقم 168/ يقدّر "تقدير موقف" خطوة الوزير باسيل في اقتراح إعطاء بعض النساء اللبنانيات حق منح الجنسية لاطفالهنّ!

الياس الزغبي لـ”السياسة”: القانون ألغى الحياة الوطنية

الياس الزغبي: إنه زمن تجويف القيم وتسخيف المستويات والمقامات

تغريدات لنوفل ضو

تفاصيل خلاف أميركي ألماني حول تصنيف "حزب الله" إرهابياً

نزار زكا يطعن أمام مجلس الشورى

ليبانون ديبايت ينشر اسماء لائحة الكتائب - الخازن - سعيد

تحالف بين "القوات" و"الأحرار" في كسروان وجبيل

ماذا جرى في الاتصال بين جعجع وشمعون؟

بالأسماء: لائحة ريفي في عكار حُسمت

مقدمات نشرات الاخبارالمسائية ليوم الخميس في 22 آذار 2018

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 22 آذار 2018

 

عناوين المتفرقات اللبنانية
بالأسماء: من ستضم لائحة صلاح سلام؟

صقر اصطاد مرشحين من ريفي

حملة مركّزة ضد كنعان

برنامج حزب الله الانتخابي لتغطية هيمنة السلاح

زيارة الأسد للغوطة إهانة روسية جديد لـ«ذيل الكلب»

حزب الوطنيين الاحرار: لجعل الورقة اللبنانية الى مؤتمر باريس أكثر تماسكاً ووضوحاً في الرؤية الاحرار: لمعرفة سبب الرغبة في تغييب إدارة المناقصات بالنسبة الى استقدام البواخر والإصرار على الاتفاق بالتراضي

شكوى بحق هشام حداد وأبو طلال لتناولهما مقاطع من الإنجيل بشكل ساخر

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

ماتيس: سننهي حرب اليمن لصالح أمن دول شبه الجزيرة العربية وأكد أن السعودية جزء من الحل ومحمد بن سلمان أشاد بالتعاون مع "البنتاغون"

تركيا لوحت بطرد الأكراد من الحدود السورية إذا لم تتفق مع أميركا وإجلاء 1130 من الغوطة وتبادل أسرى بين الأسد والمعارضة بحرستا

صنفتهم "الرباعية" إرهابيين وقطر أصدرت قائمة بأسمائهم

النظام: خروج 27 مسلحاً و182 مدنياً من حرستا وروسيا اتفقت مع أحرار الشام على الخروج من الغوطة مقابل توجه الراغبين إلى إدلب

حماس: وفاة المشتبه به في محاولة اغتيال الحمدالله

الغوطة تحت النار.. 19 قتيلاً في غارات جديدة

أنباء عن تبادل أسرى بين الأسد والمعارضة في حرستا

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الغرباء» يتنافسون على المقاعد «المُستضعَفَة»/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

يد نصرالله في «وكر الدبابير»/عماد مرمل/جريدة الجمهورية

التيار»... على «شوار»/نبيل هيثم/جريدة الجمهورية

التفضيلي» في «دوائر الأقوياء»: لا تنسونا/ملاك عقيل/جريدة الجمهورية

رسائل الإعلان الإسرائيلي عن قصف النووي السوري/نديم قطيش/الشرق الأوسط

العلاقة السادومازوشية بين الأسد وتل أبيب/حازم الأمين/موقعDARAJ

مثلث الردة اللبناني: باسيل ونصرالله والحريري/بقلم حازم الأمين/الحرة

وانطلق قطار الإنتخابات إلى المحطة الكبيرة/الهام فريحة/الأنوار

بيروت محور حراك متعدد الاتجاهات: اي مشروع لمواجهة الخطة الاميركية – الاسرائيلية لتصفية القضية الفلسطينية/قاسم قصير – عربي 21

المؤتمر الدولي الثالث: التحكيم بين القانون القطري والاتفاقات الدولية/الدكتور عبد الحميد

لبنان بين آذار 2005 وآذار 2018/حنا صالح/الشرق الأوسط

صورة أشعة لعقل السنة في لبنان/قاسم يوسف/موقع طامحون

شلل الغرب أمام حرب بوتين الباردة/محمد قواص/العرب

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

لقاءات القصر سياسية وانمائية/كيدانيان: الاستقرار يعزز العمل السياحي

رئيس الجمهورية استقبل الوزير السابق فرحات

بري عرض الأوضاع مع زواره رعد: لا نبدي أي تحسس من طرح الاستراتيجية الدفاعية

الحريري عرض العلاقات الثنائية مع سفير جورجيا والتقى مدير الاونيسكو

 الراعي التقى جريصاتي ومسيكة سليمان: المؤتمرات لن تنفع ما لم يكن هناك عزم على بناء الدولة واستعادة سيادتها

 الراعي التقى جريصاتي ومسيكة سليمان: المؤتمرات لن تنفع ما لم يكن هناك عزم على بناء الدولة واستعادة سيادتها

حكمت ديب في خطر...

بخاري: العلاقات السعودية اللبنانية ستعود إلى عصرها الذهبي

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية

فَقالَ يَسوع لإبليس وهو يجربه: «مَكتوبٌ أَيضًا: لا تُجَرِّبِ ٱلرَّبَّ إِلَهَك»

إنجيل القدّيس متّى 04/01-11/“في ذَلِكَ ٱلزَّمان، ٱقتادَ ٱلرّوحُ يَسوعَ إِلى ٱلبَرِّيَّةِ لِيُجَرِّبَهُ إِبليس. فَصامَ أَربَعينَ يَومًا وَأَربَعينَ لَيلَةً وَأَخيرًا جاع. فَدَنا ٱلمُجَرِّبُ قائِلاً: «إِن كُنتَ ٱبنَ ٱللهِ، فَمُر أَن تَصيرَ ٱلحِجارَةُ خُبزًا؟» فَأَجابَ قائِلاً: «مَكتوبٌ: لَيسَ بِٱلخُبزِ وَحدَهُ يَحيا ٱلإِنسانُ، بَل بِكُلِّ كَلِمَةٍ تَخرُجُ مِن فَمِ ٱلله». حينَئِذٍ أَخَذَهُ إِبليسُ إِلى ٱلمَدينَةِ ٱلمُقَدَّسَةِ، وَأَقامَهُ عَلى قِمَّةِ ٱلهَيكَلِ، وَقالَ لَهُ: «إِن كُنتَ ٱبنَ ٱللهِ، فَأَلقِ بِنَفسِكَ إِلى أَسفَل. فَقَد كُتِبَ: «أَنَّهُ يوصي مَلائِكتَهُ بِكَ، فَتَحمِلُكَ عَلى أَيديها لِئَلاَّ تَصدِمَ بِحَجَرٍ رِجلَكَ». فَقالَ لَهُ يَسوع: «مَكتوبٌ أَيضًا: لا تُجَرِّبِ ٱلرَّبَّ إِلَهَك». فَأَخَذَهُ أَيضًا إِبليسُ إِلى جَبَلٍ عالٍ جِدًّا، وَأَراهُ جَميعَ مَمالِكِ ٱلعالَمِ وَمَجدَها، وَقالَ لَهُ: «أُعطيكَ هَذِهِ كُلَّها، إِن خَرَرتَ ساجِدًا لي». حينَئِذٍ قالَ لَهُ يَسوع: «إِذهَب خَلفي يا شَيطان! فَإِنَّهُ قَد كُتِب: لِلرَّبِّ إِلَهِكَ تَسجُدُ، وَإِيّاهُ وَحدَهُ تَعبُد». حينَئِذٍ تَرَكَهُ إِبليسُ، وَإِذا مَلائِكَةٌ جاءَت وَأَخَذَت تَخدُمُهُ”. 

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته

نعم لمشروع قانون باسيل الخاص بتجنيس أولاد اللبنانيات المتزوجات من فلسطينين وسوريين

الياس بجاني/22 آذار/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/63342

نحن ومنذ العام 2006 وبقوة وعلناً ودون مواربة أو خجل نحن كنا ولا زلنا ضد كل خيارات جبران باسيل وحزبه الوطنية والإستراتجية والإنتهازية والمصلحية وخصوصاً ذوبانه الذمي والكلي والمصلحي في مشروع حزب الله الملالوي والإيراني بإمتياز..

ولكن نحن مع جبران باسيل في طرحه مشروع قانون تجنيس أولاد اللبنانيات المتزوجات من سوريين وفلسطينيين اذ يبلغ عدد هؤلاء مع فروعهم وأصولهم ما يقارب مليون و200 ألف..طبقاً لدراسات كانت نشرت السنة الماضية.

أما من يزايدون من القادة والسياسيين المسيحيين ومنهم الموارنة تحديداً لمجرد المزايدة والنكايات وادعاء الخوف على العدل والمساواة وحقوق الإنسان فهؤلاء يرتكبون جريمة ديموغرافية ووجودية في مواقفهم المدمرة لأسس التعايش والتميز..ونقة على السطر.

باختصار، إن من يطالب بتجنيس أولاد اللبنانيات المتزوجات من سوريين وفلسطينيين عليه أن يعي أن موقفه هذا مدمر لأن ما يؤيده هو نفس قانون التجنيس الجريمة الذي فرضه النظام السوري سنة 1994 ولكن مضروب بعشرة..

فكفى البعض مزايدة وضرب للوجود وللكيان والهوية ولكل مميزات لبنان التعايشية والحضارية.

 

طاقم سياسي غالبيته نرسيسي أوقعه حزب الله في شر وأوحال أطماعه وفجعه السلطوي

الياس بجاني/22 آذار/18

فصل حزب الله قانون النسبية الهجين على نار هادئة وبدهاء وخبث وفرضه خدمة لمشروعه الملالوي فشتت الجميع وخصوصاً الشاردين وضعفاء النفوس من ال 14 آذاريين. لعب على رزم أطماعهم وعلى قلة إيمانهم وعلى ضحالة رؤيتهم وعلى غربتهم القاتلة عن كل مقومات الوطنية والسيادة. بغباء هللوا بداية فرحين وادعوا أبوة القانون وها هم عاجزون ويتفرجون على الحزب وهو يقضم المجلس النيابي فيما هم يلحسون المبرد ويحصدون الخيبات..

 

تقدير سعودي لبناني خاطيء

الياس بجاني/21 آذار/18

إن تخلي السعودية عن معارضة اللواء ريفي وعزله ووضع كل ثقلها المالي والمعنوي في سلة الحريري-باسيل هو تقدير 100% خاطيء لبنانياً وعربياً ويخدم إيران ومشروعها التوسعي والإرهابي...

 

8 زعماء طوائف وأصحاب شركات احزاب يعينون غالبية نواب لبنان

الياس بجاني/21 آذار/18

عملياً وواقعاً معاشاً على الأرض بكل تعاسته والفجور فإن لا انتخابات حقيقة وشعبية بل عملية تعيين كاملة الأوصاف حيث أن غالبية ال 128 نائباً قد تم تعيينهم بشرط الطاعة المطلقة من قّبل الزعماء وأصحاب شركات الأحزاب الثمانية السادة بري والسيد والحريري وجنبلاط وجعجع وباسيل والجميل وفرنجية. إنها مسرحية هزلية ممنوع على غير الأغنياء والتجار والإنتهازيين المشاركة فيها ...ومرحبا انتخابات!!

دعونا نصلي من أجل أن يرحم الله لبنان وشعبه من شرود طاقمه السياسي ومن ظلم حكامه وعلى الأكيد من ثقافة غنمية كثر من أبناء شعبنا."الغفور"!!

 

خطيئة من داكش السيادة بالكراسي مثل خطيئة من عطل وأفشل قيام جبهة سيادية معارضة عابرة للطوائف

الياس بجاني/20 آذار/18

سقطت الأقنعة وكذلك أوراق التوت عن عورات البعض من مدعي معارضة الحكم وحزب الله والتسوية الخطيئة... هؤلاء الذين بدهاء ونفاق تلحفوا للتعمية والتمويه بعباءات العفة والوطنية والمطالب الشعبية.

فإن غالبية المرشحين هم اعداء للسيادة وللقرارات الدولية وتجار وبمية لون ولون.

أما أخطر المرشحين فهم من جهة ال 14 آذاريين الذين داكشوا الكراسي بالسياد، ومن جهة أخرى أولئك ال 14 آذاريين أيضاً الذين عطلوا وأفشلوا قيام جبهة معارضة سيادية عابرة للطوائف قبل الانتخابات.

العلة تكمن في الحربائية المتوحشة وفي عشق الكرسي لا أكثر ولا أقل.

 

جماعة مداكشة الكراسي بالسيادة والكوارث الطروادية

الياس بجاني/19 آذار/18

مبروك لحزب الله سيطرته على المجلس النيابي والفضل لإسخريوتية ال 14 آذاريين المرتدين التجار والفجار الذين داكشوا الكراسي بالسيادة

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

من تلفزيون المر/فيديو مقابلة مع د.حارس سليمان يتناول من خلالها وبجرأة وضعية حزب الله على كافة الصعد وتحديداً دوره المهيمن داخل الطائفة الشيعية

22 آذار/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/63347

https://www.youtube.com/watch?v=yQzRl_HJAVc

 

فيديو مداخلة الكاتب و المحلل السياسي لقمان سليم ضيف من قناة الحدث تتناول قضية توقيف الشيخ عباس الجوهري/22 آذار/18/اضغط على الرابط في أسفل

https://www.youtube.com/watch?v=JycNUDYmGl8

 

حلقة اليوم الخميس من DNA لنديم قطيش/عنوانها: الدولة كما يفهمها نصرالله/22 آذار/18/اضغط على الرابط في أسفل

https://www.youtube.com/watch?v=NqxNYynGFA8

 

رئيس بعثة اليونيفيل ترأس الاجتماع العسكري الثلاثي في رأس الناقورة:الحل السلمي الدائم من مصلحتنا جميعا

الخميس 22 آذار 2018 / وطنية - ترأس رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء مايكل بيري إجتماعا ثلاثيا عاديا مع كبار ضباط القوات المسلحة اللبنانية والجيش الإسرائيلي في موقع للأمم المتحدة على معبر رأس الناقورة. وتركزت المناقشات على قضايا متعلقة بتنفيذ ولاية اليونيفيل بموجب قرار مجلس الأمن الدولي 1701 (2006)، والانتهاكات الجوية والبرية، والوضع على طول الخط الأزرق، الى جانب إلى مسألة انسحاب القوات الإسرائيلية من شمال الغجر. واستمر التركيز في شكل خاص على ترتيبات الارتباط والتنسيق التي تضطلع بها اليونيفيل لتخفيف احتمال حدوث توترات وتقليل نطاق أي سوء تفاهم محتمل بين الأطراف على طول الخط الأزرق، وبخاصة بالنظر إلى أعمال البناء الجارية جنوب الخط الأزرق. وخلال الفترة الماضية، كان ثمة عدد كبير من الأنشطة على طول الخط الأزرق التي تمت إدارتها بكفاية من الأطراف الذين استفادوا بالكامل من آليات الارتباط والتنسيق التابعة لليونيفيل على المستوى الثلاثي والثنائي.

بيري

وقال اللواء بيري: "يسرني أن آلية الارتباط للتنسيق والاتصال من خلال قنواتنا يتم استخدامها في شكل فعال"، مشددا على أن "أي نشاط بالقرب من الخط الأزرق ينبغي ألا يكون مفاجئا، بحيث يتم الإخطار عنه مسبقا وفي شكل كاف لاتاحة المجال للتنسيق من جانب الأطراف، لتجنب أي سوء تفاهم ومنع وقوع الحوادث". وشدد رئيس بعثة اليونيفيل على "أهمية استخدام منتديات التنسيق والارتباط للتقليل من التوتر ومعالجة "الخطر المتمثل في أن سوء تقدير بسيط يمكن أن يغير السيناريو العملياتي فورا". كما تطرق بيري إلى آخر تقرير للأمين العام للأمم المتحدة عن تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 1701، حيث دعا كلا الطرفين إلى "وقف التصريحات العالية النبرة والاستفادة من آليات اليونيفيل، مثل المنتدى الثلاثي، لمعالجة أي توترات قد تنشأ". وقال بيري: "أود أن أشجعكم على إيجاد حلول للمناطق التي يوجد حولها خلافات في أجواء يسودها ضبط النفس، وبروح تتسم بالنيات الحسنة والمرونة". وأضاف: "إن الحل السلمي الدائم من مصلحتنا جميعا، وهو أمر في إمكاننا نحن هنا اليوم أن ننقله إلى الأجيال المقبلة."

 

«شبعنا حكي»: توقيف الشيخ عباس الجوهري محاولة جديدة لترهيب المعارضين

جنوبية/22 آذار/18/مع اقتراب الاستحقاق الانتخابي، وفيما تحاول القوى المعارضة مواجهة الأحادية المهمينة على لبنان عموماً وعلى الجنوب اللبناني بشكل خاص، تفاجأنا اليوم بتوقيف الشيخ المعارض عباس الجوهري المرشح للمقعد الشيعي في بعلبك – الهرمل من قبل الأمن العام اللبناني.

وفيما يرتبط توقيف الجوهري بالعديد من الشبهات، وهو الذي طالته ضغوطات أخيرة مؤخراً من قبل قوى الأمر الواقع مطالبة إياه بالانسحاب من المعركة، فإننا هنا نطالب الجهات المعنية بالتحرك لمواجهة عملية الترهيب هذه، والتي إن كانت تمس الجوهري أولاً إلا أنّه حقيقة رسالة لكل المعارضين.

يضاف إلى ذلك فإنّ المعطيات تشير إلى أنّ الملف الذي أوقف بموجبه الشيخ عباس الجوهري لا يرتبط فيه لا من قريب ولا من بعيد، وإنّما هي فبركة قديمة قد تمّ كشف تفاصيلها منذ 5 سنوات، وما إعادة تحريكه إلاّ محاولة لكم الأفواه ولمنع التغيير.

 

مكتب الشيخ عباس الجوهري ينفي ما نُسب عن المكتب الإعلامي له

22 آذار/18 /أصدر مكتب سماحة الشيخ عباس الجوهري نفيًا قاطعًا لما نُسبَ عن المكتب الاعلامي لسماحتِهِ . وإنّ ما حصل يُثير الريبة والشكّ بكل الاجراءات القضائية التي أدّتْ إلى توقيفه ويطلب من وسائل الاعلام توخّي الدقة في نشر المعلومات عن القضية.

مكتب سماحة الشيخ عباس الجوهري.

 

الأمن العام اللبناني: إحالة الجوهري إلى النيابة العامة

جنوبية/22 آذار/18 /صدر عن مكتب شؤون الإعلام في المديرية العامة للأمن العام البيان الآتي:”تعليقا على ما اوردته بعض وسائل الاعلام عن توقيف الشيخ عباس الجوهري توضح المديرية العامة للامن العام ما يلي:تقدم الشيخ عباس الجوهري بتاريخ اليوم من المديرية العامة للامن العام لاجراء معاملة لعاملة في الخدمة المنزلية فتبين وجود مذكرة توقيف غيابية بحقه رقم 86/869 تاريخ 12/2/2018 صادرة عن قاضي التحقيق في جبل لبنان بجرم مخدرات، وبمراجعة النيابة العامة الاستئنافية في جبل لبنان اشارت بتوقيف الشيخ الجوهري واحالته اليها، وبناء عليه احيل الشيخ صاحب العلاقة الى النيابة العامة المذكورة بالتاريخ نفسه”.

 

حزب الله يضرب تحت الزنار: الأمن العام يفبرك ملفاً للشيخ الجوهري

خاص جنوبية 22 مارس، 2018

http://eliasbejjaninews.com/archives/63352

المعارضون الشيعة في مرمى الترهيب مجدداً.. الشيخ عباس الجوهري أنموذجاً.

في محاولة جديدة لكم الأفواه المعارضة، أوقف الأمن العام اللبناني الشيخ عباس الجوهري المرشح عن المقعد الشيعي في بعلبك الهرمل. توقيف الجوهري حصل أثناء قيامة بتجديد الإقامة للعاملة المنزلية، ويأتي هذا التوقيف المفاجئ بعد أن استحصل الشيخ على سجل عدلي “لا حكم عليه” بتاريخ 4 آذار 2018.

في هذا السياق أكّد المكتب الإعلامي للشيخ عباس الجوهري أنّه “منذ قرابة الخمس سنوات كان شقيق النائب الحالي حسين الموسوي قد استأجر شقة في تعلبايا ‏لمدة ثمانية أشهر وكان رئيس اللقاء العلمائي الشيخ عباس الجوهري يسكن المكان نفسه قبل السيد الموسوي”.

وأضاف البيان “بعد خروج السيد من الشقة المؤجّرة، تمّ ضبط كمية من الكبتاغون في هذا المكان، وأحيل وقتها السيد الموسوي إلى التحقيق وكذلك الشيخ عباس الجوهري. لتبين فيما بعد أنّ ما حدث لعبة خبيثة من حزب الله لإيقاع الشيخ عباس الجوهري والنيل منه بسبب معارضته لقتال حزب الله في سوريا”. وتابع البيان “اليوم وبعد أكثر من خمس سنوات وبعد مواقف الشيخ الجوهري الصارمة في إنماء منطقة بعلبك الهرمل وبعد ترأسه للائحة المعارضة الشيعية، تم توقيف الشيخ من قبل الأمن العام اللبناني تحت ذريعة الملف نفسه وذلك بضغط من حزب الله لإخراج الشيخ الجوهري من السباق السياسي نحو برلمان ٢٠١٨، نظراً لكون الشيخ هو الشيعي الوحيد القادر على خرق لائحة حزب الله”.

 

إدراج حزب الله بالقائمة السوداء في قلب المباحثات الأميركية الأوروبية

العرب/23 آذار/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/63356

باريس ولندن تبديان مرونة وبرلين تتحفظ على الطلب الأميركي لإدراج حزب الله في القائمة السوداء.

دور يثير التوترات في المنطقة

بيروت - كشفت مصادر أميركية مطلعة على المحادثات التي تخوضها الولايات المتحدة مع الشركاء الأوروبيين بشأن تعديل الاتفاق النووي الإيراني، أن بين البنود التي تم بحثها هو إدراج حزب الله اللبناني ضمن القائمة السوداء.

وذكرت المصادر أن الأسابيع الماضية شهدت لقاءات عدة بين مسؤولين أميركيين ونظرائهم في ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تم البحث خلالها في طلب أميركي بخصوص تصنيف الحزب بالكامل تنظيما إرهابيا وليس فقط جناحه العسكري.

وحزب الله هو أحد أبرز أذرع إيران في المنطقة ويسجل حضوره اليوم في أكثر من جبهة وفي مقدمتها سوريا حيث يدعم منذ العام 2012 نظام الرئيس بشار الأسد، بالتوازي مع سعي محموم لتثبيت موطئ قدم ثابت له على الخط الفاصل بين سوريا وإسرائيل.

وهذه ليست المرة الأولى التي تتم فيها مناقشة إدراج كامل الحزب ضمن القائمة السوداء، فقد سبق وأن عرضت واشنطن هذا الطرح قبل أشهر إلا أنه لم يجد صدى لدى القوى الأوروبية لعدة اعتبارات من بينها أن الجناح السياسي لحزب الله من مؤثثي المشهد السياسي في لبنان حيث يسجل حضوره في الحكومة والبرلمان، وبالتالي إدراجه ضمن هذه القائمة سينعكس سلبا على هذا البلد الذي يحظى بمكانة خاصة لدى الأوروبيين.

وكشف مصدران لموقع شبكة “فوكس نيوز من برلين أن لندن وباريس أبدتا هذه المرة مرونة في التعاطي مع الطلب الأميركي على خلاف برلين التي اعتبرت أنها “الأقل تعاونا” بين القوى الأوروبية الثلاث.

ويعزو البعض هذا التغير خاصة في الموقف الفرنسي لجهة إدراك باريس أنه لا بد من تقديم تنازلات لإدارة الرئيس دونالد ترامب الذي بدا جادا في السير قدما لإلغاء الاتفاق النووي الإيراني في حال لم يتم تنفيذ مطالبه بخصوص إجراء تعديلات عليه.

أعادت واشنطن طرح إدراج حزب الله بأكمله ضمن القائمة السوداء خلال محادثات مع شركائها الأوروبيين بخصوص الاتفاق النووي الإيراني، ولئن أبدت باريس ولندن مرونة في التعاطي مع المقترح، فقد تمسكت برلين بموقفها المتحفظ عليه

وجدير بالذكر أن باريس أبدت في السابق تحفظها عن مطلب إدراج الجناح السياسي لحزب الله ضمن قائمات المنظمات الإرهابية، لخشيتها من اهتزاز الاستقرار الهش للبنان.

وربما إن التغيير اليوم في موقفها يعود لرغبتها في الحفاظ على الاتفاق النووي الذي تم التوقيع عليه في 2015 بين القوى الخمس الكبرى وإيران، والذي لطالما وصفه ترامب حتى قبل دخوله البيت الأبيض بـ”الكارثي”، متعهدا في حملته الانتخابية بإلغائه.

في المقابل فإن برلين التي تشهد العلاقة بينها وإدارة ترامب فتورا بالنظر لاختلاف وجهات النظر في جملة من الملفات خاصة ذات البعد الاقتصادي، لا تزال تتحفظ على الطلب الأميركي، بسبب أنه تعتبر خطوة إدراج كافة تشكيلات حزب الله من شأنه أن يضر بعملية السلام في الشرق الأوسط.

وقالت المصادر إن ألمانيا ترى أن إدارة ترامب مؤيدة لإسرائيل. ونتيجة لذلك، لا تريد حظر كل حزب الله، وبالتحديد “الجناح السياسي” داخل أراضيها، حيث يجمع 950 من أعضاء الحزب الأموال ويجندون الأعضاء.

وكان الاتحاد الأوروبي قد فرض عقوبات على حزب الله بعد الهجوم المسلح الذي نفذه في بلغاريا عام 2012، والذي قُتل فيه خمسة إسرائيليين ومواطن بلغاري، لكن الحظر شمل الجناح العسكري للحزب فقط.

ويرى مراقبون أن الموقف الألماني قد يشكل إحدى المعضلات التي تواجه الفريق الأميركي الذي أوكلت له مهمة التفاوض مع الأوربيين بشأن التعديلات على الاتفاق النووي والذي يقوده بريان هوك مدير تخطيط السياسات بوزارة الخارجية الأميركية.

وشدد متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية حينما سئل عن الموقف الألماني، أنه “يجب أن يصنفوا حزب الله في مجمله كمنظمة إرهابية”.

وقال “إننا نعمل عن كثب مع شركائنا الأوروبيين لمعالجة مخاوفنا المشتركة وسلوك إيران الخبيث”.

وأضاف أن الولايات المتحدة “ناقشت القضايا الإقليمية الـ6 التي حددها الرئيس ودعت إلى اتخاذ خطوات أقوى من حلفائنا الأوروبيين”. وأكد المتحدث أنه بالإضافة إلى معاقبة حزب الله ككل ككيان إرهابي، يريد الرئيس ترامب من الأوروبيين “قطع التمويل عن الحرس الثوري ووكلائه”.

وكان ترامب قد أعلن في يناير الماضي أن الأوروبيين ستكون لديهم مهلة حتى 12 مايو المقبل للعمل مع الولايات المتحدة لتعديل الاتفاق النووي، قائلاً إنه إذا لم تلتزم القوى الكبرى في أوروبا بنهاية المهلة، فسوف تنسحب واشنطن من الاتفاق النووي.

 

اسرائيل قررت الحرب على حزب الله ... الغيوم تتلبد، دعم امريكي والضربة الاولى خلال ايام !!

الفاينانشال تايمز/22 آذار/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/63356

نشرت صحيفة "فايننشال تايمز" مقالاً للمحلّل ديفيد غاردنر، قال فيه إنّ إسرائيل تفكّر بشنّ حرب جديدة في الشرق الأوسط، معتبرًا أنّ الإعتداء على "حزب الله" قد يثير سلسلة من الردود التي يمكن السيطرة عليها.

وقال الكاتب: "غيوم الحرب تتراكم فوق الشرق الأوسط"، مذكرًا بالإشتباك الإيراني – الإسرائيلي الشهر الماضي في أجواء سوريا، ولفت الى أنّ معركة سوريا مستمرّة بين القوى الغربية، على الرغم من مرور 7 سنوات على اندلاع الحرب، وقد تتحوّل إلى حرب إقليميّة واسعة، فالمشهد يعتريه التهديد.

وأضاف: "لقد أقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب وزير خارجيته ريكس تيلرسون وعيّن مكانه مدير الـCIA مايك بومبيو، المعروف بمواقفه ضد إيران، وهناك حديث عن نيّة ترامب بإقالة الجنرال إتش آر ماكماستر من منصبه كمستشار الأمن القومي في البيت الأبيض. والسفير السابق لدى الأمم المتحدة جون بولتن هو أحد الأسماء المطروحة لخلافة ماكماستر والذي كان قال إنّ الحلّ مع الطموحات النووية الإيرانية هو ضرب إيران". وعن الإتفاق النووي مع إيران، فإنّ ترامب لا يقدّم أي بديل، غير الحرب، وأشار الكاتب الى أنّ إسرائيل قد تدخل في حرب جديدة. وقال: "من الممكن، في الأيام المقبلة، أن يقصف الإسرائيليون بقوة ما يصفونه بالقاعدة الإيرانيّة جنوب غرب دمشق في سوريا". وأشار الكاتب إلى أنّ إسرائيل أغارت على مخازن ومواكب أسلحة إيرانية موجّهة الى "حزب الله" أكثر من 100 مرّة منذ العام 2013.

وتوقّع الكاتب أن تؤدّي الضربة الى التصعيد، وقد أكّدت إسرائيل غير مرّة أنّها لن تسمح لحزب الله ولا لإيران بإقامة قواعد دائمة في سوريا، كما أنّها لن تتساهل مع زيادة ترسانة الصواريخ في لبنان.

وختم قائلاً: "على عكس أي غارة في سوريا، فإنّ أي ضربة جديدة – مع قدرة حزب الله على الردّ عبر إطلاق صواريخ الى داخل إسرائيل- ستؤدّي الى سلسلة من ردات الفعل".

 

بيان "تقدير موقف" رقم 168/ يقدّر "تقدير موقف" خطوة الوزير باسيل في اقتراح إعطاء بعض النساء اللبنانيات حق منح الجنسية لاطفالهنّ!

22 آذار/18

في السياسة

يقدّر "تقدير موقف" خطوة الوزير باسيل في اقتراح إعطاء بعض النساء اللبنانيات حق منح الجنسية لاطفالهنّ!

هي محاولة لتأمين المساواة بين المواطنين والمواطنات بدون تمييز!

يتفهّم إستثناء النساء المتزوجات من بلدان الجوار، بالتحديد فلسطين وسوريا، حتى لا يتزايد عدد المسلمين ونحن في موسم إنتخابي!

إذا زاد عدد المسلمين خارج الموسم الانتخابي "معليش"!

فعلها باسيل بشجاعته المعهودة!!

فبعد قانون "اللقاء الأرثوذكسي" ونضاله من اجل "حقوق المسيحيين" وقانون الانتخاب الحالي والاشتباك تارة مع السنة وتارة مع الشيعة، يأتي اليوم ليقولها بكل صراحة!

لا نريد أن يزيد عدد المسلمين في لبنان!!!!

Bravo، انت رجل شجاع تطبق مقولة "حيث لا يجرؤ الآخرون"!!!

تقديرنا

لا تبنى الأوطان على الخوف من الآخر!

لا تبنى الأوطان على قاعدة موازين القوى العددية أو السياسية أو العسكرية أو غيرها!

لو لعب الوزير باسيل وغيره دوراً مميزاً في جعل لبنان أكثر ديمقراطية وجمالاً وإنسانية لما لجأ إلى هذه الأساليب القليلة الديموقراطية والقليلة الجمال والقليلة الإنسانية!

المسيحيون ليسوا أهل ذمة من اجل أن يحميهم قانون باسيل!!

كما أن المسلمين ليسوا أعداء المسيحيين!

كلنا لبنانيون! مكانتنا لا تأتي من عددنا إنما من دورنا!

والأهم، لا يجوز التمييز بين لبنانية واخرى حسب جنسية زوجها!

 

الياس الزغبي لـ”السياسة”: القانون ألغى الحياة الوطنية

بيروت – “السياسة22 آذار/18/في قراءة له بشأن قانون الانتخابات والنتيجة المرتقبة منه التي قد تفوز بها الكتل النيابية، في ضوء التحالفات الغريبة العجيبة التي تظهرت بعد الإعلان عن اللوائح بصورة شبه نهائية، اعتبر الناشط السياسي إلياس الزغبي في اتصال مع “السياسة”، أن الخلل الأخطر في الانتخابات المقبلة يتمثل بالقانون الذي ألغى الحياة السياسية والوطنية، أي أنه ألغى المفهوم الوطني والسياسي للانتخابات بشكل عام. وقال الزغبي إن القانون كرس مسألتين، هما التحالفات على أساس المصلحة الفردية، واستخدام المتمولين، على حساب الناشطين السياسيين، مشيراً إلى أن هذه الظاهرة كرسها القانون الجديد، بحيث باتت التحالفات غير واضحة بأساسها ودوافعها ولم تعد ذات طابع وطني، بل تحولت إلى خليط من الاستنسابية والزبائنية ورؤوس الأموال، وغابت عنها المبادئ الوطنية. وأضاف “ولكن هناك أملاً يشير إلى شيء إيجابي رغم العتمة التي تحيط بالانتخابات، وهو أن هناك بعض القوى السياسية ما زالت تخوض الانتخابات على أسس وطنية، ومثال على ذلك التحالفات التي تجريها بعض الأحزاب التي كانت من ضمن فريق 14 آذار وهي القوات اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي وحزب الكتائب وبعض الشخصيات المستقلة التي فضلت المجازفة بخسارة بعض المقاعد، على أن تنتمي إلى تحالفات هجينة على غرار ما يجري داخل فريق 8 آذار”. وأشار إلى أن هذه الشعبية الباقية من القوى التي ما زالت تحتفظ بمبدأ الموقف السياسي والوطني للانتخابات، ولعل هذه القوى ستحقق اختراقات في أكثر من لائحة، بما يجعل النتيجة لا تميل نحو تحالف “حزب الله” وما يعرف بمحور الممانعة.

وقال بتقديري النتيجة التي ستتظهر عن الانتخابات لن تمنح الأكثرية لمصلحة “حزب الله” وحلفائه بما فيهم “التيار العوني”، فلا بد من حصول بعض الاختراقات داخل الطائفة الشيعية، وبالمقابل هناك خروقات قد تعوض فيها ما كان يسمى بقوى “14 آذار” بزيادة رصيدها من النواب في المجلس النيابي الجديد، أي بمعدل 65 نائباً هم من خارج نادي “حزب الله”.

 

الياس الزغبي: إنه زمن تجويف القيم وتسخيف المستويات والمقامات

22 آذار/18

هناك شاشات تساهم عمداً بتتفيه الحياة السياسية وتدمير معناها ومستواها:

- واحدة تستضيف شمطاء معقّدة وموتورة تدّعي التحليل السياسي

- أُخرى تأتي ب"كراكوز" يدفع الثمن سلفاً ويشوّه الحضور الثقافي الرفيع الذي تتميّز به منطقته

- ثالثة تستخدم "حكواتياً" في السياسة لم تصحّ أي حكاية أو سالفة من سوالفه

- رابعة تستقدم نازحاً من تياره لتسجيل النقاط والرسائل

إنه زمن تجويف القيم وتسخيف المستويات والمقامات

وقانا الله شروره

*يتولى الوزير باسيل جبران باسيل - Gebran Bassil وراثة الجناح المسيحي السياسي الذي يبني "شرعيته" على مواجهة المسلمين

الإختراع قديم..خطورته يكمن في قماشة الرجل و ظروف المعركة وادواتها فضلاً ان الاختراع جرّب في الماضي و سقط

*أولوية برنامج نصرالله مكافحة الفساد والهدر بدءاً بنفسه

جيّد

فليبدأ بوقف تهرّب حزبه من دفع الرسوم الجمركية

في مرفأ بيروت ومطارها والمعابر الحدودية مع سوريا

ووقف تهريب الممنوعات والاتجار بها خصوصاً الكابتاغون

*المضحك المبكي: توقيف الشيخ عباس الجوهري المرشح في دائرة بعلبك الهرمل بتهمة المخدرات! سبحان مصدر الالهام الذي فتش عن تهمة تلبسه ليرمي بها أحد خصومه في الانتخابات على قاعدة القول المأثور: رمتني بدائها وانسلّت هذا أول الغيث. وانتظروا المزيد

 

تغريدات لنوفل ضو

22 آذار/18

*نحن أحوج ما يكون في كسروان وجبيل الى استعادة تجربة انتخابات ١٩٦٨ التي جرت تحت شعار اسقاط سياسة عبد الناصر في لبنان... نحن بحاجة الى معركة انتخابية تسقط مشروح ايران وحزب الله في لبنان، وندعو فيها الناس صراحة الى التصدي لرموزهما وحلفائهما والساكتين عليهما.المعارضة الشرسة تنقذنا!

*24 ساعة حاسمة يتحدد في ضوء القرارات المصيرية التي ستتخذ خلالها دور كسروان - جبيل وموقعهما في التصدي لمصادري قرارهما ومغيري هويتهما وفي استعادة السيادة الوطنية وحماية الكيان اللبناني من السلاح غير الشرعي!

*هل سمعتم حسن نصرالله؟قالها بصراحة:هذا القانون مرحلي باتجاه لبنان دائرة واحدة! هذا يعني ببساطة ان فوز حزب الله باكثرية نيابية عادية في الانتخابات المقبلة سيغير وجه لبنان ويقضي على توازناته السياسية والاجتماعية وعلى تعدديته! وتسألون لماذا أحذر من ٧ أيار سياسي يجتاح فيه الحزب لبنان؟

*تحية لكل ام ناطرا ابنا المعتقل بالسجون السورية،لكل ام حرمتا الغربة ولادا واحفادا،لكل ام انحرمت من معايدة ابنا الشهيد بيوم عيدا.انشالله نتوفق نطمن ام كل معتقل عن مصيرو،وام كل مهاجر برجعتو، وام كل شهيد بالوصول للبنان يللي استشهد كرمالو.نعمة من الله كون قادر عيد امي!

ينعاد عا كل ام!

 

تفاصيل خلاف أميركي ألماني حول تصنيف "حزب الله" إرهابياً

الخميس 6 رجب 1439هـ - 22 مارس 2018م/العربية.نت - صالح حميد/ذكرت مصادر أميركية أن الحكومة الألمانية تعرقل الموافقة الأوروبية على مطلب أميركي رئيسي لتسمية ميليشيات #حزب_الله اللبنانية بالكامل، وليس جناحها العسكري فقط، كمنظمة إرهابية، وذلك كجزء من المحادثات لتعديل الاتفاق_النووي_الإيراني. وقال مصدران، على دراية بالمحادثات الأميركية مع ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة حول معالجة العيوب في الاتفاق النووي لموقع شبكة "فوكس نيوز" من برلين، إن إدارة المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، هي "الأقل تعاوناً" بين القوى الأوروبية الثلاث.

وبحسب المصادر، تقاوم ألمانيا طلب فريق التفاوض الأميركي وموقف الرئيس دونالد ترمب، لمعاقبة كافة تشكيلات "حزب الله" لأن هذا المطلب، كما يقول الدبلوماسيون، يرتبط بمحادثات السلام الإسرائيلية - الفلسطينية.

وقالت المصادر إن ألمانيا تعتبر إدارة ترمب مؤيدة لإسرائيل. ونتيجة لذلك، لا تريد حظر كل حزب الله، وبالتحديد "الجناح السياسي" داخل أراضيها، حيث يجمع 950 من أعضاء الحزب الأموال ويجندون الأعضاء. ويعتبر حزب الله الذراع الاستراتيجي لإيران في الشرق الأوسط والذي لعب دوراً حاسماً في قتل أكثر من 500 ألف مدني في الحرب السورية. وكانت أوروبا قد فرضت عقوبات على حزب الله بعد الهجوم الإرهابي المنظم الذي نفذه في بلغاريا عام 2012، والذي قُتل فيه خمسة إسرائيليين ومواطن بلغاري، لكن الحظر شمل الجناح العسكري للحزب فقط.

كذلك التقى مسؤولون أميركيون مع آخرين أوروبيين في لندن وبرلين وباريس خلال الأسابيع القليلة الماضية، كجزء من الجهود الرامية إلى تعديل الاتفاق النووي مع إيران، والمعروف رسمياً باسم خطة العمل المشتركة الشاملة (JCPOA). وعندما سئل متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية عن موقف ألمانيا، أعاد تأكيد مطالب ترمب من كانون الثاني/يناير. وقال المتحدث لفوكس نيوز: "يجب أن يصنفوا حزب الله - في مجمله - كمنظمة إرهابية". وتابع: "إننا نعمل عن كثب مع شركائنا الأوروبيين لمعالجة مخاوفنا المشتركة مع خطة العمل المشتركة (JCPOA) وسلوك إيران الخبيث".

وأضاف أن الولايات المتحدة "ناقشت القضايا الإقليمية الـ6 التي حددها الرئيس أيضاً ودعت إلى اتخاذ خطوات أقوى من حلفائنا الأوروبيين". وأكد المتحدث أنه بالإضافة إلى معاقبة حزب الله ككل ككيان إرهابي، يريد ترمب من الأوروبيين "قطع التمويل عن الحرس الثوري الإيراني ووكلائه وأي شخص آخر يساهم في دعم إيران للإرهاب". وشدد على أن الحلفاء الأوروبيين يجب أن "ينضموا إلينا في تقييد تطوير الصواريخ الإيرانية ووقف تصدير تلك الصواريخ خاصة إلى اليمن". كما أشار إلى أن الدول الأوروبية "يجب أن تنضم إلينا في مواجهة التهديدات الإلكترونية الإيرانية، وتساعدنا في ردع عدوان إيران على الملاحة الدولية".

كذلك لفت المتحدث إلى أن القوى الأوروبية "يجب أن تضغط على النظام الإيراني للتوقف عن انتهاك حقوق مواطنيها. كما يجب عليهم ألا يتعاملوا مع المجموعات التي تعزز ديكتاتورية إيران أو تمول الحرس الثوري ووكلائه الإرهابيين ". وتعتبر العلاقات الاقتصادية المتنامية بين طهران وبرلين بمثابة عائق أمام تقديم ميركل تنازلات بشأن تعديل الاتفاق النووي، حيث ارتفعت الصادرات الألمانية إلى إيران إلى 3.5 مليار يورو في عام 2017، أي زيادة حوالي 4.3 مليار دولار، وذلك بعد ما كانت 2.6 مليار يورو في عام 2016. وقال المتحدث باسم الولايات المتحدة: "نواصل محادثات مثمرة مع شركائنا الأوروبيين. لقد ناقشنا المجالات التي حددها الرئيس في يناير حيث نريد أن نرى تقدماً، بما في ذلك ضمان عدم اقتراب إيران من السلاح النووي والتعامل مع مخاوفنا مع بند "الغروب"، الذي يسمح لإيران باستئناف أنشطتها النووية بعد انتهاء الاتفاق".

وكشف أن الأوروبيين طولبوا أيضاً باتخاذ إجراءات قوية إذا رفضت إيران تفتيش الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إضافة إلى منع إيران من تطوير أو اختبار صاروخ باليستي بعيد المدى". وأضاف المتحدث أن "أكبر عيب في الاتفاق هو ضعف القيود مما يجعل إيران حرة في المستقبل لإعادة تخصيب الوقود النووي على نطاق صناعي، وهي خطوة مهمة في تحقيق قدرة سريعة على إنتاج الأسلحة النووية". وكان ترمب قد أعلن في كانون الثاني/يناير الماضي أن الأوروبيين سيكون لديهم مهلة حتى 12 أيار/مايو المقبل للعمل مع الولايات المتحدة لتعديل الاتفاق النووي، قائلاً إنه إذا لم تلتزم القوى الكبرى في أوروبا بنهاية المهلة، فسوف تنسحب واشنطن من الاتفاق النووي وستعيد فرض عقوبات اقتصادية شاملة على النظام الإيراني. وختم المتحدث قائلاً: "هذه فرصة أخيرة. في غياب التزام من حلفائنا الأوروبيين بالعمل معنا لإصلاح عيوب الاتفاق، لن تتخلى الولايات المتحدة مرة أخرى عن العقوبات من أجل البقاء في الاتفاق النووي الإيراني. وإذا رأى الرئيس في أي وقت أن الاتفاق ليس في متناول اليد، فإن الولايات المتحدة سوف تنسحب منه على الفور".

 

نزار زكا يطعن أمام مجلس الشورى

المركزية/22 آذار/18/ تقدم نزار زكا، بواسطة وكيله المحامي ماجد دمشقية، بطعن أمام مجلس شورى الدولة بوجه الدولة اللبنانية، طالباً إلزام وزارة الداخلية تسليمه إيصال ترشيحه النهائي عن الدائرة الإنتخابية الثانية في الشمال. وأشار في الطعن الى أنه تمّ استيفاء الرسم الإنتخابي منه وتقدّم به ضمن مهلة الترشيح إلاّ أن أجهزة الوزارة رفضت إستلام أوراقه إسوة بباقي المرشحين، علماً أنه متمتع بكامل حقوقه المدنية والدستورية كون لا حكم عليه وان هناك بيانا صادرا عن الامم المتحدة قد وصف اعتقاله بالتعسفي. وبالتالي هناك إستحالة مادية لحضوره شخصياً بسبب اعتقاله في إيران. أضاف: أن قانون الإنتخاب لم يضع أي قيود شكلية على عدم حضوره شخصياً وأن حقه في الترشح للإنتخابات مكفول دستوراً وأنه يقتضي إعتبار ترشيحه مقبولاً لسكوت الإدارة عن حالته المتفرّدة التي لم يلحظها قانون الإنتخاب ووقفت الداخلية موقف العجز والتخبّط امام حالته، وأن عدم تسليمه إيصال ترشيحه النهائي وقيده بين المرشحين سيتسبب بالطعن أمام المجلس الدستوري بسلامة العملية الإنتخابية في الدائرة الثانية في الشمال، بإعتبار أن حجبه عن خوض الإنتخابات عن المقعد السنّي يمسّ بديمقراطية الإنتخاب ودستوريته نظراً الى إقصائه عن خوضها من دون وجه حق.

 

ليبانون ديبايت ينشر اسماء لائحة الكتائب - الخازن - سعيد

"ليبانون ديبايت"22 آذار/18/اتفق حزب الكتائب والنائبان السابقان فارس سعيد وفريد هيكل الخازن على الأسماء التي سيشكلونها لخوض الانتخابات في كسروان وجبيل.

والأسماء هم: عن كسروان: شاكر سلامة ونوفل ضو وفريد هيكل الخازن وجيلبرت زوين ويوسف خليل.

وعن جبيل: فارس سعيد وجان الحواط ومصطفى الحسيني.

واتفق على اعتبار هذا التفاهم مبدئيا على أن يربط السير النهائي فيه بإقرار الجميع خطيا وبصورة علنية بتصور سياسي سيادي واصلاحي واضح المعالم وغير قابل للاجتهاد في تفسير مضمونه.

كما ربط بالاتفاق على قضايا اجرائية وتنظيمية يتم العمل على وضعها تمهيدا للإعلان رسميا عن تشكيل اللائحة وهو ما يتطلب بعض الخطوات والزيارات والمبادرات من جانب بعض الأسماء المطروحة.

كما وأن الاتفاق على الاسماء مشروط بتصور سيادي اصلاحي واضح.

 

تحالف بين "القوات" و"الأحرار" في كسروان وجبيل

22 آذار/18/علم موقع mtv أنّ حزب الوطنيّين الأحرار اتّخذ قراراً بالتحالف مع اللائحة المدعومة من حزب القوات اللبنانيّة في كسروان جبيل، عبر ضمّ مرشّح "الأحرار" زياد خليفة إليها.

وكان هذا القرار اتّخذ بعد زيارة قام بها المرشّح زياد حواط الى مركز الحزب في السوديكو حيث التقى رئيسه النائب دوري شمعون، مع الإشارة الى أنّ "الأحرار" كان أعلن في السابق تأييده للائحة الوزير السابق فريد هيكل الخازن قبل أن تحصل تطوّرات في الساعات الأخيرة أدّت الى تحالفه مع اللائحة الأخرى.

 

ماذا جرى في الاتصال بين جعجع وشمعون؟

22 آذار/18/علم موقع mtv أنّ رئيس حزب القوات اللبنانيّة سمير جعجع اتصل برئيس حزب الوطنيّين الأحرار النائب دوري شمعون، بعد أنّ تمّ التوافق بين الحزبين على التحالف في دائرة كسروان وجبيل، حيث تباحثا في الشأن الانتخابي المتصل خصوصاً بهذه الدائرة.

 

بالأسماء: لائحة ريفي في عكار حُسمت

22 آذار/18/أفضت المشاورات في الساعات الأخيرة إلى حسم اللائحة المدعومة من الوزير السابق اللواء أشرف ريفي في عكار، وعلم موقع mtv أنّها ستضم الأسماء الآتية: "أحمد جوهر، بدر اسماعيل، ابراهيم مرعب، ايلي سعد، جوزيف وهبي، زياد بيطار، وأحمد رستم".

 

مقدمات نشرات الاخبارالمسائية ليوم الخميس في 22 آذار 2018

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

مجلس الأمن الدولي لا يرى مبررا لأي تصعيد في الجنوب اللبناني رغم عدم ترسيم الحدود وهو يؤكد على القرار 1701.

هذا الموقف يعطي انطباعا بأن الدول الكبرى تشدد على عدم نشوء حرب في الجنوب ويؤكد على دعم الإستقرار.

وفي كنف هذا الجو تستمر الإستعدادات للإنتخابات النيابية وهي الآن في مرحلة تسجيل اللوائح بعد انتهاء مرحلة سحب الترشيحات.

وفي المسارالانتخابي اجتماع في المصيلح بين الرئيس بري ورئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد.

وفي المسار نفسه تسجيل اللواء أشرف ريفي لائحته في طرابس والمنيه والضنية في وزارة الداخلية.

وفي المسار ذاته ايضا زيارة العميد شامل روكز للوزير السابق فارس بويز ومشاركته في اعلان الوزير السابق بارود ترشحه.

وفي الخارج تتواصل المعارك في الغوطة الشرقية لدمشق وكذلك في جوار عفرين.

وفي غزة إعلان حركة حماس عن كشف مدبر محاولة اغتيال رئيس حكومة السلطة الفلسطينية، ثم إلاعلان عن وفاته.

وفي الولايات المتحدة يستمر ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في زيارته التي تدوم لأسبوعين والتي لها أهداف سياسية واستثمارية.

إذن مجلس الأمن الدولي يشدد على الإستقرار في الجنوب اللبناني.

*مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "ان بي ان"

على 917 مرشحا رسا عدد المرشحين بعد انسحاب 58 والغاء ترشيح واحد مع انتهاء مهلة سحب الترشيحات منتصف الليلة الماضية، اما مهلة تشكيل وتسجيل اللوائح في وزارة الداخلية فتنتهي منتصف ليل الاثنين المقبل، وفي فترة الايام الخمسة التي تسبق الساعة الصفر تبلغ المشاورات والاتصالات الانتخابية ذروتها لتكريس ما تبقى من تفاهمات او افتراقات على مستوى اللوائح.

على هذا الخط سيتم الاعلان عن لائحة الامل والوفاء في دائرة الجنوب الثالثة الاحد المقبل، فيما يعلن الرئيس سعد الحريري غدا لائحة تيار المستقبل في دائرة يروت الثانية والسبت في عكار والاحد في طرابلس.

اما اليوم فقد سجل تيمور جنبلاط لائحة الشوف عاليه موسومة باللون الاحمر.

وفي المصيلح تجاوز الرئيس نبيه بري ملاحقة الشؤون المحلية والوطنية والانتخابية على اهميتها ليشمل فلسطين باهتماماته واولوياته من خلال اتصالات مكثفة اجراها ويجريها مع قيادتي حركتي فتح وحماس وهي نجحت في انعاش روح المصالحة بينهما وقطع دابر التوتر الذي كان قد ارتفع منسوبه اثر محاولة اغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله في غزة، وقد اعطت هذه الجهود أكلها اذ شكر الرئيس بري القيادات الفلسطينية على كل مستوياتها، وخصوصا الرئيس محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية لتغليبهما منطق الحوار على منطق الصدام.

على خط مؤتمر سيدر، صحيح ان اعتماد برنامج الانفاق الاستثماري قد اقر في مجلس الوزراء لكن ثمة دلائل كبيرة حملتها الهواجس والتساؤلات والملاحظات التي تبادلها الوزراء، الملاحظات لامس بعضها حد المخاوف من فرض شروط على لبنان واغراقه بالمزيد من الديون انطلاقا من القروض المنتظرة، من هنا جاء تشديد وزير المال على ضرورة توضيح اهداف مشروع البرنامج والتدقيق بكل ما يتضمنه وتحديد الاولويات والعودة بها الى مجلسي الوزراء والنواب.

الوزير علي حسن خليل زف اليوم بشرى التوقيع على الصيغة النهائية لسلسلة الرتب والرواتب الخاصة بمؤسسة كهرباء لبنان بعد التوافق عليها مع الاتحاد العمالي العام ونقابة عمال ومستخدمي المؤسسة، واشار خليل الى ان مشاريع ثلاثة لمصالح المياه والمستشفيات واوجيرو ستنجز تباعا.

سوريا، حملت ميدانيات الساعات الاخيرة تحرير مدينة عين ترمة في الغوطة الشرقية على هدير الحافلات الخضر التي بدأت نقل مسلحي حرستا وعائلاتهم الى ادلب بالاستناد الى تسوية رعاها الروس، وبموجب الاتفاق تمت عملية تبادل بين الجيش السوري والجماعات المسلحة تضمنت تحرير 13 جنديا سوريا واطلاق سراح خمسة مسلحين.

* مقدمة نشرة اخبار "او تي في"

بعد فجر الثلاثاء المقبل، الواقع في السابع والعشرين من آذار الجاري، لن يعلو صوت فوق صوت تصحيح التمثيل، وتصحيح الرؤية، وتصحيح المسار، بإرادة شعب يستعد لممارسة ديمقراطية عائدة بعد طول تغييب.

فاعتبارا من منتصف ليل الإثنين-الثلاثاء المقبل، ومع انتهاء مهلة تسجيل اللوائح، تكون الصورة اكتملت في الدوائر، والمشهد ارتسم على مساحة الوطن.

بعدها، ستسقط كل المزايدات، ويندحر كل كذب، ويحجب أي تضليل.

فالمعركة المرتقبة في السادس من أيار المقبل، وقبل ذلك في بلدان الانتشار، ليست هذه المرة معركة خيارات استراتيجية كبرى. فلا الانتماء الوطني لأي طرف موضع تشكيك، ولا النظرة الى العلاقة مع سوريا على بساط التصويت، ولا مصير سلاح المقاومة مطروح أمام الناخبين، ولا التهويل على الناس بطروحات لا تمت الى الواقع بصلة، ممكن.

فالمطروح في الانتخابات العائدة واضح وبسيط : إما أنتم مع منطق الدولة، القوية القادرة العادلة، بمقوماتها المعروفة، وإما لا. إما أنتم مع استكمال مسار التصحيح الذي انطلق قبل عام ونيف، وإما لا...

إذا كان جوابكم نعم، فطريق الحق للمواطن والحياة للوطن معروف.

أما إذا كان لا، فالمسؤولية تتحملونها أنتم، لأن القرار يكون قراركم، الذي لم يحل دونه تضليل، ولم يزور حقيقته قانون أعوج.

هذا هو العنوان الانتخابي العريض. أما سائر الأخبار الانتخابية لهذا اليوم، فضمن نشرة الاخبار المسائية.

* مقدمة نشرة اخبار "المنار"

ببرنامج وطني قدم الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله البرنامج الانتخابي لحزب الله..

وعلى الوعد الصادق الذي حرر الوطن من كل ارهاب، وأسهم بتحقيق الامان، اطل السيد نصر الله بمشروع واعد لتحقيق الامان الاجتماعي، في وطن اثقله التناحر السياسي، فكان كمشروع المقاومة، برنامج لكل لبنان..

مرة جديدة يقدم حزب الله انموذجا للعمل المبني على الشفافية في الطرح والمحاسبة الذاتية، وسيترك للايام تقويم التجربة التي عرفها اللبنانيون، ويعرفونها في كل ميدان ..

وفي الميدان الانتخابي رسم السيد قاعدة التحالفات الانتخابية التي تراعي ضرورات البعض، والتي لا تعكس بالضرورة التحالفات السياسية والاستراتيجية المرسومة الى ابعد من صناديق الاقتراع..

وفيما يقارع البعض الوقت لتشكيل خياراته الانتخابية، نضجت بالمقابل بعض اللوائح لا سيما تلك المبنية على اساس الامل والوفاء، ليبقى اكتمال المشهد العام بحلول السادس والعشرين من آذار..

وبحلول فجر اليوم كانت الباصات الخضر ترسم على الطريق الى ادلب مشهدا اضافيا لواقع المسلحين ورعاتهم المكابرين.. مرة جديدة عادت الباصات لتنقل بقايا التكفير الى سجنهم الكبير في ادلب السورية.. على ان السجن المفروض على المدنيين في الغوطة الشرقية من قبل الجماعات الارهابية لن يطول بقاؤه مع القرار السوري الواضح بتنظيف الخاصرة الدمشقية من بقايا هؤلاء..

اما ما تبقى من عمر العدوان على اليمن فيسجل المزيد من خيبة اهله الباحثين عن مخارج لخيباتهم، والتي لم يعد يحتملها حتى حلفاؤهم، حتى سمع ولي العهد السعودي من الخارجية الاميركية ضرورة انهاء الحرب على اليمن.. ضرورة ليس منشؤها العطف الانساني على اليمنيين، بل الخشية من الوحل الذي اغرق نفسه فيه السعودي والخشية من ان يجر اليه الاميركي، وهو المصاب بطائراته وافخر صناعاته في السماء اليمنية بسواعد اهل الحمية.

* مقدمة نشرة اخبار "المستقبل"

غدا أول الغيث للوائح الزرقاء، غدا يعلن الرئيس سعد الحريري من بيت الوسط بعد الظهر لائحة تيار المستقبل لدائرة بيروت الثانية، وبعد غد السبت يعلن لائحة عكار، والأحد لائحة طرابلس المنية الضنية.

وبانتظار اقفال باب تسجيل اللوائح، فإن تيمور جنبلاط سجل رسميا لائحة المصالحة لدائرة الشوف عاليه بالتحالف مع المستقبل والقوات اللبنانية، كذلك تواصلت عملية انسحاب عدد من المرشحين من بيت الوسط ووضع ترشيحات اخرى في تصرف الرئيس الحريري.

أما في دائرة جزين صيدا، فقد علم أن تيار المستقبل حسم خياره بخوض المعركة الانتخابية بمفرده، متحالفا مع مستقلين وفق ما اعلنت النائب بهية الحريري.

وعلم تلفزيون المستقبل ان لائحة المستقبل ستكون مكتملة، وهي ستضم النائب بهية الحريري والمحامي حسن شمس الدين عن المقعدين السنيين في صيدا.

وفي جزين عن المقعدين المارونيين امين ادمون رزق والعميد المتقاعد صلاح جبران وعن المقعد الكاثوليكي الدكتور روبير خوري.

وهذا المساء، برز تطور تمثل بتوقيف الشيخ عباس الجوهري واحالته الى النيابة العامة في جبل لبنان، ‏وحمل المكتب الاعلامي للجوهري المسؤولية لحزب الله، بهدف اخراجه من السباق الانتخابي في دائرة بعلبك الهرمل.

* مقدمة نشرة اخبار "ال بي سي"

في اليوم الأول غداة انتهاء مهلة سحب الترشيحات ، تبين أن المنسحبين لا يتجاوز عددهم الستين ، فيما بقي في الميدان نحو تسعمئة مرشح ستتشكل منهم اللوائح . أما من لن يحالفه الحظ ويدخل في لائحة, فسيكون مصيره كمصير المنسحبين, لأنْ لا مرشحين منفردين ...

وعلى الرغم من أن المهلة المتبقية لتسجيل اللوائح هي ثلاثة أيام عمل ، فإن البرودة ما زالت تميز عملية التسجيل، بحيث لم يسجل اليوم سوى أربعة لوائح ليصبح المجموع ثلاث عشرة لائحة ... الأنظار كلها موجهة إلى يوم غد وإلى عطلة نهاية الاسبوع, حيث يعلن تيار المستقبل لوائحه في بيروت وطرابلس وعكار ، فيما سبقه اليوم اللواء أشرف ريفي بتسجيل لائحة طرابلس ...

وعلى مستوى الأحزاب سمى حزب الطاشناق اليوم أربعة مرشحين : ثلاثة في دائرة بيروت الاولى، ومرشح في دائرة المتن الشمالي ...وفي وقت تتسارع التطورات الإنتخابية ، فإن الإنهماك يتركز على الإعداد لمؤتمر (سيدر واحد) الذي سينعقد بعد أسبوعين ، في وقت ما زال التباين الداخلي قائما حول ما إذا كانت هناك قراءة واحدة لما أعدته الحكومة اللبنانية لهذا المؤتمر, خصوصا ان ملفات مطلوبة من لبنان لم تنجز بعد، وهذا يشكل عيبا يفترض بالحكومة ان تتداركه قبل التوجه إلى باريس .

وفي تطور أمني هذا المساء, أوقف الامن العام المرشح عن مقعد بعلبك الهرمل الشيخ عباس الجوهري.وقد جرت عملية التوقيف في المديرية العامة للامن العام في بيروت حيث كان يقدم طلب للحصول على جواز سفر ، أو تجديد إقامة عاملة منزلية لديه ، فتبين ان في حقه مذكرة توقيف غيابية بجرم مخدرات ، وأحيل الى النيابة العامة في جبل لبنان للتحقيق معه.

* مقدمة نشرة اخبار "ام تي في"

يقترب المعنيون بالاستحقاق الانتخابي من استنفاد كل وسائل التحالف فيما بينهم من صنف التحالف الاستتباعي وصولا الى التحالف الالغائي مرورا بتحالف الاضاحي او تحالف المصاعب.

اما التحالفات الاساسية الحقيقية في هذه المنظومة العجيبة وهي بنت الضرورة فيمكن اختصارها على الشكل الآتي، تحالف المحدلة الشيعية، تحالف 14 اذار اليتيم بين المستقبل والقوات في بعلبك الهرمل ضد حزب الله، تحالف الاشتراكي المستقبل القوات في الشوف وعاليه، تحالف الكتائب القوات فرعون في بيروت الاولى، وتحالف القوات الكتائب في زحلة ولا تدرج في هذه اللائحة التقاء المستقبل القوات في عكار في سلسلة التحالفات السياسية لانه من صنف الاستلحاقي.

نتيجة الزيجات الانتخابية المصلحية والعلاقات خارج هذه الزيجات ستتوالى ولادات التحالفات الانتخابية والتي سنشهد اعلان عدد لا يستهان منها في عطلة نهاية الاسبوع في بيروت والمناطق حيث سيستغل مشكلو اللوائح توجه الناس الى بلداتهم وقراهم في الاطراف لتأمين حضور كثيف لاحتفالاتهم.

تزامنا، تواصل الحكومة السعي الى حل اكبر قدر ممكن من المشكلات المطلبية علها تخفف من غضب الناس عشية الانتخابات.

في الجهة المقابلة، انهت لجنة المال موازنات الوزارات، والمتوقع بحسب النائب ابراهيم كنعان ان يتم اقرار الموازنة بحدود الاربعاء المقبل ما سيعزز موقف الوفد اللبناني في مؤتمر سيدر ويمنحه مسحة دولية يحتاجها لجني المساعدات والقروض.

*مقدمة نشرة اخبار "الجديد"

ترتفع حرارة إعلان اللوائح الانتخابية لتبلغ استقرارها يوم الاثنين المقبل والمهلة المعدودة المتبقية ستشكل آخر فرص التشاور وتركيب التحالفات قبل أن يفترق كل في طريقه على قاعدة لا "تقلْ شئنا فإن القانون شاء" ثلاث عشْرة لائحة سجلت في وزارة الداخلية حتى اليوم في انتظار ما سيراكمه نهار السادس والعشرين من الجاري فيما انسحب ثمانية وخمسون مرشحا ورسا العدد النهائي على تسعمئة وسبعة عشر مرشحا بحسب قوائم الداخلية واللافت في الانسحابات أن هناك من باع الرئيس سعد الحريري موقفا من "كيسه" وأقدم على إعلان انسحابه من المعركة فيما هو لم يكن قد تقدم بأوراق ترشحه وهذا ما تكشفه الجديد عن المحامي نبيل الحلبي المتدرج سياسيا لدى مكاتب اللواء أشرف ريفي. عزف الحلبي ولحن انسحابا يشبه الموال قبل أن يغنيه للرئيس الحريري ويبيعه موقفا لم يكن قد اتخذه من أساسه وليس له أي " قرينة " ترشح بين أوراق الداخلية. وبالأوراق الحكومية فقد سجلت اللوائح أن هذه الحكومة هي من أكثر الحكومات تفاعلا مع الانتخابات لناحية عدد وزرائها المنخرطين في العملية الانتخابية ترشحا وتقديم خدمات ستة عشر وزيرا من حكومة استعادة الثقة سيطروا على الدوائر ووظفوا خبرتهم الخدماتية في معركة السادس من ايار. وعلى مستوى التحالفات فإن أبرز ما يحكمها هو ميزانها التجاري حيث أصبح هناك رعاية مالية لمعظم اللوائح بعضها بات يسمى "ابو كيس" تعبيرا عن حجم الاستثمار الذي يطيح مرشحي الثوابت. وإذا كانت الثوابت قد أصبحت متغيرات فإن الساعات المقبلة ستكون حاسمة لناحية التحالف بين القوات والكتائب في الشمال الثانية .. موقف الكتائب من نبض التغيير الذي تمثله جيلبرت زوين في كسروان ..الرقصة الأخيرة لمنصور البون على لائحة شامل روكز.

ترتيب معركة البرتقالي في جزين بعد انسلاخه عن المستقبل في صيدا.. فوضى بعرينية غير خلاقة في عكار .. وغيرها من الأوراق الانتخابية المبعثرة التي ستنتهي الاثنين المقبل ومع بداية التوقيت الصيفي.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 22 آذار 2018

النهار

قال سياسي في فريق 14 آذار سابقاً إن سياسة "التيّار الوطني الحر" قضت على كل أعضاء خليّة السبت التي كانت تجتمع في الرابية.

يتبادل مرشّحون زحليّون التهم بالفساد عبر وسائل التواصل الاجتماعي عبر استعمال حسابات وهميّة لفتح ملفّات وتبادل الردود.

يقول نائب يتعاطى الشأن الرياضي إن ترحيل اللاعبين الأجانب في عدد من الأندية اللبنانية وغياب التمويل مؤشّر إلى كارثة لها تأثير على المسار الرياضي برمّته.

الاخبار

917 مرشحاً

مع انتهاء المهلة الرسمية لسحب الترشيحات منتصف ليل أمس، أقفلت سجلات وزارة الداخلية على انسحاب 58 مرشّحاً وإلغاء ترشيح واحد، من أصل 976 ترشّحواً قبل أسبوعين. وبذلك يكون عدد المرشّحين المستمرين في خوض الاستحقاق الانتخابي 917 مرشّحاً.

الحريري مدعوّ إلى زفاف علا غداً

من المتوقع أن يزور الرئيس سعد الحريري، غداً، مدينة صيدا، للمشاركة في زفاف علا الحريري، ابنة عمته النائبة بهية الحريري والذي يقام في فيلا العائلة في الهلالية. وكان الحريري قد زار صيدا مساء أمس الأول، وشارك في عقد قران علا على شاب من آل نحولي، إحدى أكبر عائلات المدينة. زيارتان في يومين عنوانهما عائلي لرئيس تيار المستقبل إلى مسقط رأسه.

لائحة مكتملة برئاسة صلاح سلام

علمت "الأخبار" أن لائحة العائلات البيروتية سيعلنها رئيس تحرير اللواء صلاح سلام اليوم وتضم الأسماء الآتية: صلاح سلام، بشار قوتلي، نبيل بدر، سعد الدين الوزان، عماد الحوت، مصطفى بنكوك (المقاعد السنية الستة)، إبراهيم شمس الدين وسلوى خليل الأمين (المقعدان الشيعيان)، سعيد الحلبي (المقعد الدرزي)، دلال الرحباني (المقعد الإنجيلي)، جورج شقير (المقعد الأرثوذوكسي).

الراعي يزكي سركيس سركيس

في الزيارة الأخيرة التي قام بها رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل، لبكركي، فوجئ في خلال الحديث عن الوضع الانتخابي مع البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي، بالأخير يقول له: "لماذا لا تضمون إلى لائحة التيار الحر في المتن رجل الأعمال سركيس سركيس؟ إنه رجل مميز، وحائز الوسام البابوي، وله خدمات كثيرة وجليلة".

البناء

لا يزال تركيب إحدى اللوائح في دائرة كبرى وأساسية في جبل لبنان عالقاً بين حزبين حليفين على مقعد واحد يتمسك كلّ من الحزبين بمرشحه له، وقالت مصادر مطلعة إنّ رئيس أحد هذين الحزبين يراهن على تدخل مرجع سياسي لمصلحة مرشحه، خاصة أنّ المرجع المُشار إليه يمون بشكل كبير على رئيس الحزب الآخر وكذلك على المرشح المحسوب عليه في النهاية. رغم أنّ هناك من يؤكد لصاحب الرهان بأنّ المرجع لن يتدخل مطلقاً بتشكيل اللوائح لا من قريب ولا من بعيد.

توقفت مصادر دبلوماسية عربية معنية بالحرب في اليمن أمام وصول بعثات دبلوماسية أوروبية إلى صنعاء للمرة الأولى منذ ثلاث سنوات ضمّت سفراء فرنسا والاتحاد الأوروبي وهولندا والسويد، والتقت وزير الخارجية في حكومة صنعاء واعتبرته مؤشراً إلى مسعى أوروبي تمهيدي لمهمة المبعوث الأممي الجديد للتوصل لتسوية للحرب اليمنية. ونقلت عن مصادر دبلوماسية أوروبية قولها إنّ البعثات الزائرة قدّمت عروضاً لصنعاء لتشجيعها على التعاون مع المبعوث الأممي…

الجمهورية

لم يستغرب أحد السياسيين التراشُق الإنتخابي الحاصل مُعتبراً أن هذا يُرتِّب على المسؤولين مسؤولية تطوير قانون الإنتخاب باتجاه نسبية فعلية وليس كما "عصروها".

قال أحد الوزراء إن القانون الإنتخابي الحالي مُعقّد إلى درجة أن الهواجس تسيطر على اللائحة الواحدة.

لاحظت أوساط سياسية هجوماً مُركّزاً من أحد المرشحين الحزبيّين على رئيس تيار ما يشير إلى معركة كسر عضم بين الفريقين في كل الدوائر.

اللواء

قرأ متابعون في برنامج حزبي انتخابي إعلاناً بعدم التوقيع على بياض على أجندات سياسية لما بعد الإنتخابات؟!

تغيب المناظرات التلفزيونية عن الشاشات، منعاً للإحراج وبسبب الحملات الإعلانية المطلوبة من قِبل التلفزيونات العاملة. تتحكم الاعتبارات الانتخابية بمواقف كثيرة، حرصاً على أصوات الأفرقاء المتضاربة مع المشاريع السياسية والاقتصادية بينهم

المستقبل

إنّ تشكيل إحدى اللوائح في الشمال يزداد تعثّراً يوماً بعد يوم والمخرج الوحيد لولادتها أن تكون غير مكتملة.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

بالأسماء: من ستضم لائحة صلاح سلام؟

22 آذار/18/علمت "الأخبار" أن لائحة العائلات البيروتية سيعلنها رئيس تحرير اللواء صلاح سلام اليوم وتضم الأسماء الآتية: صلاح سلام، بشار قوتلي، نبيل بدر، سعد الدين الوزان، عماد الحوت، مصطفى بنكوك (المقاعد السنية الستة)، إبراهيم شمس الدين وسلوى خليل الأمين (المقعدان الشيعيان)، سعيد الحلبي (المقعد الدرزي)، دلال الرحباني (المقعد الإنجيلي)، جورج شقير (المقعد الأرثوذوكسي).

 

صقر اصطاد مرشحين من ريفي

"ليبانون ديبايت"/22 مارس، 2018/علم موقع "ليبانون ديبايت" أن عضو كتلة "المستقبل" النائب عقاب صقر لعب دوراً بارزاً في اصطياد عدد من المرشحين الذين كان يسعى اللواء أشرف ريفي للتحالف معهم في كل من بيروت وعكار، وأدى ذلك إلى إنسحابهم من المعترك الإنتخابي نتيجة لتواصل صقر معهم وإفشال مساعي ريفي لتشكيل لوائح منافسة لـ "المستقبل" في هذه المناطق. وكشفت مصادر أن "صقر لعب دوراً بارزاً في موضوع إنسحاب كل من النائب خالد الضاهر والمرشح عن المقعد السني في دائرة بيروت الثانية المحامي نبيل الحلبي وعودة الضاهر إلى بيت الوسط من جديد". علماً أن مفاوضات كانت تجري من قبل الوزير السابق أشرف ريفي مع كل من الضاهر لتشكيل لائحة في عكار ومع الحلبي لتشكيل لائحة في بيروت بمواجهة لوائح "المستقبل".

 

حملة مركّزة ضد كنعان

"ليبانون ديبايت"/22 مارس، 2018/يتعرّض النائب ابراهيم كنعان الى حملة مركّزة حيث يتم التشويش على شعارات حملته الانتخابية وذلك مع اتضاح صورة التحالفات في دائرة المتن بهدف النيل منه شخصياً. ونشرت صور عبر مواقع التواصل الاجتماعي, تتهم كنعان بالتقصير في ملفات كان أول من تصدّى لها كملف النفايات وخطوط التوتر العالي بالاضافة الى الغمز من تحالفات التيار الوطني الحرّ. وتأتي هذه الحملة بعد أيام من نشر استفتاء رأي انتخابي اجرته "غلوبل فيجن" حل فيه كنعان في المرتبة الأولى وحصل على نسبة 25,5% وحلّ في النائب سامي الجميل مرشح الكتائب اللبنانية ثانياً بنسبة 19,5%.

 

برنامج حزب الله الانتخابي لتغطية هيمنة السلاح

جنوبية/22 آذار/18/في خطاب مفاجئ، خرج أمين عام حزب الله السيد عن لغة الدماء والمقاومة، إلى لغة “الإصلاح”، طارحاً يوم أمس الأربعاء 21 آذار، برنامج الحزب الانتخابي الذي حمل وعوداً بالإصلاح ومحاربة الفساد ومنع الصفقات بالتراضي وتفعيل دور القضاء.

ما قاله نصرالله يأتي بعد كلمته الفجّة، لأهالي البقاع، والتي وصف فيها اللوائح المعارضة بأنّها “داعش” و “نصرة” و”سفارات”. وكما يتراءى، فإنّ أمين عام حزب الله قد التمس أخيراً أنّ الشعارات والانتصارات لا تطعم خبزاً، وأنّ الجنوبي يبحث عن الإنماء، فليس بالمقاومة وحدها يحيا الإنسان!

انتقال نصرالله من الجهاد الأصغر “القتال”، إلى الجهاد الأكبر “المعيشة”، يعد سابقة، بل يمكننا القول أنّ إدارة نصرالله بشخصه للعملية الإنتخابية هي السابقة الحقيقية، أو ليس هو القائل أنّه على استعداد للنزول إلى البقاع شخصياً كي يقنع الناخبين بالتصويت للائحة المقاومة!

في هذا السياق أكّد الكاتب والمحلل السياسي خيرالله خيرالله لـ”جنوبية” أن “الإعلان عن برنامج انتخابي لـ”حزب الله” يشير إلى رغبة واضحة في الظهور في مظهر حزب لبناني يهتم بمطالب الناس”. لافتاً إلى “أنّها عملية تمويه واضحة تستهدف تجاوز الحقيقة والواقع المتمثلين في أنّ للحزب أجندة إيرانية لا علاقة لها بمصلحة المواطن اللبناني من قريب أو بعيد”. وتابع خيرالله “ليس “حزب الله” سوى لواء في “الحرس الثوري” الإيراني يلجأ الى الانتخابات النيابية التي وضع لها قانوناً على مقاسه وفرضه بالقوّة لوضع اليد على لبنان. كلّ ما عدا ذلك سقوط في منطق الحزب الذي يعرف جيدا انّه سيخرج من الانتخابات اقوى مما هو عليه الآن بعدما استطاع تحويل الطائفة الشيعية الى طائفة مغلقة”.

مضيفاً “في الواقع، يحاول الحزب عن طريق أمينه العام التظاهر بأنّه يمارس اللعبة الديموقراطية، وهو أبعد ما يكون عن ذلك. كلّ ما بدر عن حسن نصرالله من تنازلات، تراعي الوضع اللبناني وهموم الموطن، يصبّ في خدمة المشروع الذي يؤمن به الحزب وهو مشروع إيراني أوّلا وأخيراً”.

وأوضح الكاتب والمحلل السياسي أنّ “ما يبدر عن نصرالله ذرّ للرماد في العيون وتغطية على أنّ الحزب يقاتل الشعب السوري وهو شريك في الحرب التي يتعرّض لها هذا الشعب من منطلق مذهبي. لبنان بالنسبة الى الحزب مجرد تفصيل، لكنه تفصيل مهمّ يجب وضعه في الجيب. الحزب يلعب دوراً على الصعيد الاقليمي ولبنان ليس سوى قاعدة ومنطلق لهذا الدور الذي يمتد إلى أبعد سوريا والعراق وصولا الى اليمن”. وفي الختام رأى خيرالله أنّه “إذا كان لا بدّ من تلخيص الخطاب الاخير لحسن نصرالله، فما يمكن قوله انّه يعد اللبنانيين لمرحلة ما بعد الانتخابات، أي لمرحلة يكون فيها للحزب وتوابعه كفّة راجحة في مجلس النواب. وستستخدم هذه الكفّة الراجحة في لعبة واضحة اسمها خدمة المشروع التوسّعي الايراني.”.

 

زيارة الأسد للغوطة إهانة روسية جديد لـ«ذيل الكلب»

 د. فادي شامية/جنوبية/22 مارس، 2018 /مزهوا بجرأة يفتقدها، و”انتصارات” قوى الاحتلال، وأمن أراد الإيحاء به؛ تجول بشار الأسد من دمشق إلى الغوطة، لمقابلة عناصر من الحرس الجمهوري على الجبهات. لم تمض ساعات على “رسالة الانتصار” وفق إعلام “الممانعة”، حتى أعلن ألكسندر ايفانوف من قاعدة حميميم الروسية ( 18 /3 /2018) البيان الآتي: “أمنت قوات الجو الروسية زيارة رسمية لبشار الاسد (هكذا بلا أية ألقاب) إلى منطقة الغوطة”. ولأن البيان أحبط احتفالية الموالين بسيدهم؛ فقد هاجموا ما ورد فيه، فما كان من قاعدة حميميم إلا أن أضافت إلى بيان الإهانة؛ بيان إهانة آخر، جاء فيه: “أبدى العديد من المقاتلين في القوات الحكومية استياءهم إزاء تصريح القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية حول المساهمة الروسية في القضاء على الإرهاب في الغوطة الشرقية وتأمين تحرك القوات الصديقة في المنطقة. نأسف لسماع ذلك فقد عملت مجموعة القوات الروسية جويا وبريا على دعم القوات الحكومية اثناء المعارك”. زيارة بشار الأسد للغوطة قصة إهانة روسية جديدة ل “ذيل الكلب” وفقا لوصف اليكسي ملشينكو رئيس مركز كارينجي الروسي في شباط 2016. أراد بشار حمل غار الانتصار؛ فأبلغه أسياده علنا أنه لا يملك مجرد التجول في دمشق دون تأمين الحماية له.

 

حزب الوطنيين الاحرار: لجعل الورقة اللبنانية الى مؤتمر باريس أكثر تماسكاً ووضوحاً في الرؤية الاحرار: لمعرفة سبب الرغبة في تغييب إدارة المناقصات بالنسبة الى استقدام البواخر والإصرار على الاتفاق بالتراضي

البيان الاسبوعي/ احرار نيز/22 آذار/18

 دعا حزب الوطنيين الاحرار الى جعل الورقة اللبنانية الى مؤتمر باريس أكثر تماسكاً ووضوحاً في الرؤية لتسهيل الحلول للمشكلات التي يشكو منها الاقتصاد ولكي يكون المؤتمر مثمراً بمساعدة الدول الصديقة. الاحرار وفي اجتماعه الاسبعي برئاسة رئيسه الاستاذ دري شمعون وحضور الاعضاء رأى ان العمل الأول المطلوب من المجلس الجديد هو الإنكباب على تعديل القانون الحالي المحمّل بالنسبية، بينما هو يخفي في طياته عيوباً كثيرة ليس أقلها الحد من حرية الاختيار لدى الناخب من خلال الصوت التفضيلي الذي يلزمه بالاقتراع للائحة بكامل أعضائها، ناهيك عن كونه يحاكي ما عرف بالقانون الأرثوذكسي .

عقد المجلس الأعلى لحزب الوطنيين الأحرار اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيسه الاستاذ دوري شمعون وحضور الأعضاء. بعد الاجتماع صدر البيان الآتي :

1 – ندعو الى جعل الورقة اللبنانية الى مؤتمر باريس أكثر تماسكاً ووضوحاً في الرؤية لتسهيل الحلول للمشكلات التي يشكو منها الاقتصاد ولكي يكون المؤتمر مثمراً بمساعدة الدول الصديقة. ونؤكد مسؤولية لبنان في إنجاح مقررات المؤتمر إذ يقع على عاتقه طرح هذه المشكلات واقتراح الحلول لها بالتزامن مع التزام الشفافية على صعيد الإجراءات الواجب اتخاذها. ونعتبر ان مجلس الوزراء الأخير أحسن في التنبه الى بعض الشوائب والنواقص في الورقة وإلى ضرورة معالجتها قبل انعقاد المؤتمر. ونشدد في هذا المجال على أهمية التوافق حول النظرة الاقتصادية وإلى إخراجها من دائرة التجاذبات السياسية كونها تنعكس إيجاباً على كل الصعد.

2 – رست بورصة الترشيحات على 918 مرشحاً يبقى عليهم تشكيل لوائح مكتملة أو ناقصة نسبياً بموجب قانون الانتخاب وهو عدد مرتفع قياساً مع التجارب الانتخابية السابقة. ونرى ان العمل الأول المطلوب من المجلس الجديد هو الإنكباب على تعديل القانون الحالي المحمّل بالنسبية، بينما هو يخفي في طياته عيوباً كثيرة ليس أقلها الحد من حرية الاختيار لدى الناخب من خلال الصوت التفضيلي الذي يلزمه بالاقتراع للائحة بكامل أعضائها، ناهيك عن كونه يحاكي ما عرف بالقانون الأرثوذكسي . وفي المناسبة نجدد طرحنا الدائرة الفردية مع دورتي اقتراع على ان يتم خفض عدد النواب وتعويضه بإنشاء مجلس الشيوخ الذي يُنتخب خلافاً لمجلس النواب على أساس طائفي.

3 – نسجل تراكم المشكلات والمطالب الاقتصادية التي تؤدي الى النزول الى الشارع والتي تعلن بإسمها الإضرابات والاعتصامات وليس آخرها اعتكاف القضاة . كل ذلك والمعالجات غير قادرة على تقديم الحلول كما يظهر جلياً على صعيد تطبيق سلسلة الرتب والرواتب وتداعياته المتعددة. الى ذلك تبرز أزمة الكهرباء مجدداً وتطرح أكثر من علامة إستفهام. وإن أول سؤال يتبادر الى الذهن هو معرفة سبب الرغبة في تغييب إدارة المناقصات بالنسبة الى استقدام بواخر توليد الطاقة والإصرار على الاتفاق بالتراضي وذلك مخالفة للقانون. ومن دون ان نغفل ضرورة صيانة المعامل الموجودة وإنشاء معامل إنتاج جديدة تعمل على الغاز حفاظاً على البيئة من جهة ، وعلى الجدوى الاقتصادية نطرا ً الى الثروة الطبيعية الموعودة من جهة أخرى.

 

شكوى بحق هشام حداد وأبو طلال لتناولهما مقاطع من الإنجيل بشكل ساخر

نهارنت/22 آذار/18/تلقى المجلس الوطني للاعلام المرئي والمسموع، بموجب إحالة من وزير الاعلام ملحم الرياشي، الشكوى المقدمة من اللجنة الأسقفية لوسائل الاعلام والمتعلقة ببرنامجين بثتهما قناتا "الجديد" و"ال.بي.سي.اي.". واعتبرت الشكوى أن "مقدمي البرنامجين "ابو طلال" و"هشام حداد"، تناولا مقاطع وأحداث من الإنجيل المقدس بشكل ساخر". واتصل رئيس المجلس عبد الهادي محفوظ بالمؤسستين، طالبا "ايداع المجلس تسجيلا للمواد موضوع هذه الشكوى، ليتسنى له ابداء الرأي واقتراح التدابير المناسبة على وزير الاعلام". وليست المرة الاولى التي تقدم فيها شكوى بحق حداد، فمنذ فترة قصيرة ادعى مدعي عام التمييز القاضي سمير حمود على حداد على خلفية التطرق لولي العهد السعودي محمد بن سلمان في برنامجه "لهون وبس". وتطرق حداد حينها لولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان في اطار انتقاد ساخر لتوقع لميشال حايك والذي تكلم فيه عن "نصائح لولي العهد للتخفيف من تناول الوجبات السريعة". وتتعرض وسائل الاعلام منذ فترة لمضايقات، ليس آخرها الدعوى بحق الاعلامي مارسيل غانم.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

ماتيس: سننهي حرب اليمن لصالح أمن دول شبه الجزيرة العربية وأكد أن السعودية جزء من الحل ومحمد بن سلمان أشاد بالتعاون مع "البنتاغون"

واشنطن – وكالات/22 آذار/18/ بحث ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، مع وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس، خلال لقائهما أمس، في التعاون الستراتيجي وتعميق الشراكة الثنائية وفق رؤية السعودية 2030 وجهود محاربة الإرهاب ومكافحة التطرف، وعددا من الملفات وآليات التنسيق تجاهها، بما يعزز من الأمن والاستقرار في المنطقة. جاء ذلك خلال لقاء الجانبين في وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” في إطار جولة الأمير محمد بن سلمان في الولايات المتحدة والتي بدأت هذا الأسبوع بزيارة إلى البيت الأبيض.

وأكد ماتيس أن على السعودية والولايات المتحدة أن تبذلا “جهوداً ملحة” لإنهاء النزاع في اليمن، معرباً عن أمله في نجاح جهود السلام التي يقودها مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن. وقال ماتيس لولي العهد السعودي “ناقشنا مع الرئيس (دونالد) ترامب، علينا إحياء الجهود الملحة للتوصل الى حل سلمي للحرب الأهلية في اليمن، ونحن ندعمك على هذا الصعيد”، مضيفاً إنه يعتقد أن السعودية “هي جزء من الحل في اليمن”. وأشار إلى أن السعودية “وقفت إلى جانب الحكومة المعترف بها دولياً، وسننهي هذه الحرب، هذه هي الخلاصة، وسننهيها بشروط ايجابية لمصلحة الشعب اليمني وكذلك لأمن الدول في شبه الجزيرة” العربية. بدوره، قال الأمير محمد بن سلمان لماتيس إن التعاون بين “البنتاغون” والمملكة تحسن بشكل كبير. ومساء أول من أمس، التقى محمد بن سلمان في مقر إقامته بواشنطن، رؤساء عدد من الشركات الأميركية الكبرى هي “بوينغ”، و”ريثيون”، و”لوكهيد مارتن”، و”جينرال داينامكس”، حيث تم البحث في سبل تنمية التعاون التجاري وتطوير التقنية بين السعودية والولايات المتحدة، وكذلك استعراض عدد من المبادرات في مختلف المجالات. كذلك اجتمع الأمير محمد بن سلمان مع أعضاء في مجلس النواب الأميركي، هم ويل هيرد وجورج هولندج ومايك جالايجر، من “الحزب الجمهوري”، وبراندن بويل من “الحزب الديمقراطي”. وتطرق الاجتماعان مع الحزبين إلى علاقات الصداقة والشراكة الثنائية، وفرص تطويرها وفق رؤية المملكة 2030، كما تم استعراض مستجدات الأوضاع والجهود المشتركة تجاهها بما فيها محاربة الإرهاب ومكافحة التطرف، بما يعزز أمن واستقرار المنطقة. من جهة أخرى، أعلنت السعودية، بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية “واس” أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، جدد خلال لقائه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الثلاثاء الماضي “التأكيد على التزام الولايات المتحدة الراسخ والتاريخي تجاه أمن واستقرار المملكة”. وذكر البيان أن الجانبين “ناقشا المستجدات في المنطقة، والأمن الإقليمي، وضرورة تحميل النظام الإيراني وقوات حرسه الثوري مسؤولية زعزعة الأمن والاستقرار بالمنطقة”. وشكر ترامب، محمد بن سلمان على “جهود السعودية لإحلال السلم والأمن والاستقرار بالمنطقة”، فيما شكره ولي العهد السعودي “على قيادة الولايات المتحدة لجهود مواجهة تأثير إيران الهدام عبر الشرق الأوسط ولهزيمة داعش”. وفي الشأن اليمني، ناقش الجانبان” التهديد المتزايد الذي يمثله الحوثيون للمنطقة بمساعدة قوات الحرس الثوري الإيراني”، وأكدا “الإلتزام بمواجهته”. كما ناقشا “الوضع الانساني والخطوات الاضافية في هذا المجال”، واتفقا على أن “الحل السياسي ضروري”. وأكدا الشراكة في مواجهة التطرف والإرهاب، وناقشا “جهود إبرام صفقات تجارية إضافية بين البلدين”. ورحب ترامب بالزيارة المقبلة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز للولايات المتحدة.

 

تركيا لوحت بطرد الأكراد من الحدود السورية إذا لم تتفق مع أميركا وإجلاء 1130 من الغوطة وتبادل أسرى بين الأسد والمعارضة بحرستا

عواصم – وكالات/22 آذار/18/ بدأ إجلاء مقاتلين معارضين ومدنيين من مدينة حرستا في الغوطة الشرقية قرب دمشق بموجب اتفاق يأتي بعد سنوات من الحصار وبعد هجوم عنيف بدأه الجيش السوري قبل نحو شهر بهدف استعادة آخر معقل لمقاتلي المعارضة قرب دمشق.

وبالتزامن مع عملية الإجلاء، تواصل القصف الجوي والمدفعي مسفراً عن مقتل 20 مدنياً في مناطق أخرى من الغوطة الشرقية، بينما قتل اربعة مدنيين في دمشق بقصف للمعارضة. وأعلن التلفزيون السوري الرسمي عن خروج نحو 1130 شخصاً بينهم 237 مسلحاً من حرستا الواقعة على بعد حوالى خمسة كيلومترات شرق العاصمة، فيما توقع مصدر عسكري “خروج نحو ألفي شخص بينهم 700 مسلح في دفعة أولى على متن 40 حافلة” خلال يوم واحد، على أن تخرج “آخر دفعة غداً (اليوم)”. وأوضحت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” أن العدد الاجمالي للأشخاص الذين سيخرجون بموجب الاتفاق يصل إلى “1500 مسلح وستة آلاف من عائلاتهم” على دفعات، فيما أشار مصدر عسكري إلى أن الحافلات التي تقل المدنيين والمقاتلين تتجمع في “منطقة تماس بين الطرفين قبل أن تنطلق إلى مناطق سيطرة الجيش ومنها إلى ادلب” شمال غرب سورية. إلى ذلك حصلت عملية تبادل معتقلين بين القوات الحكومية والفصائل المعارضة. وقال مصدر عسكري في المكان “سلمناهم ستة معتقلين وأفرجوا هم عن 13 عسكريا ومدنيا”، حيث شوهدت سيارات إسعاف تابعة للهلال الاحمر السوري تخرج الرجال الـ13 الذين تراوحت فترات اعتقالهم بين ثلاثة اشهر وثلاث سنوات.

وتعرضت بلدات عدة في القطاع الجنوبي ومدينة دوما لقصف جوي ومدفعي أمس. ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 20 مدنياً أمس، في الغوطة الشرقية، قتل 16 منهم في غارات روسية وسورية على بلدة زملكا جنوباً، وارتفعت بذلك حصيلة الحملة العسكرية منذ حوالي شهر إلى نحو 1560 مدنياً بينهم 316 طفلاً. وترد الفصائل المعارضة على التصعيد في الغوطة باستهداف دمشق ومحيطها بالقذائف، ما تسبب بمقتل أربعة أشخاص في دمشق.

وعبر معبر الوافدين، غادر نحو أربعة آلاف مدني أمس دوما، فيما استعاد الجيش السوري السيطرة الكاملة على بلدة عين ترما. في سياق متصل، عبّر المجلس النرويجي للاجئين، عن مخاوفه من أن “الأسوأ قادم”، لنحو 50 ألف شخص خرجوا من الغوطة. وفي ريف دير الزور الشرقي، قوات الجيش السوري المتمركزة في البوكمال منطقة الباغوز التي يسيطر عليها تنظيم “داعش” على الضفاف الشرقية لنهر الفرات. على صعيد آخر، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أمس، إن أنقرة ستطرد وحدات حماية الشعب الكردية من منطقة الحدود مع سورية ما لم تتوصل لاتفاق مع الولايات المتحدة على خطة لإخراج الجماعة من منطقة منبج السورية. وأضاف جاويش أوغلو “وهذا ليس الحال في سورية فقط وإنما أيضا في العراق”، معتبراً أن “جميع المناطق التي يوجد فيها وحدات حماية الشعب الكردية ومنظمة حزب العمال الكردستاني تعتبر هدفا مشروعا لتركيا”. ورفض الاعتراف بتورط القوات التركية والمسلحين التابعين لها في أعمال نهب وسرقة في عفرين، التي سيطرت عليها من المسلحين الأكراد قبل أيام. إلى ذلك، زار وفد أميركي رفيع المستوى منبج في ريف حلب الشرقي أمس، والتقى المجلس المحلي التابع لقوات سورية الديمقراطية “قسد”. وقال عضو في مجلس منبج المحلي إن زيارة الوفد الأميركي هو لتقديم الدعم لأهالي منبج وللتأكيد بأن مصيرها لن يكون كمصير عفرين، والدفاع عنها ضد أي هجوم خارجي يهدف لزعزعة الأمن والاستقرار بالمنطقة. وأكد أن الوفد الأميركي العسكري والديبلوماسي ضم اللواء جيمي جيرارد والسفير الأميركي ويليم روباك.

 

صنفتهم "الرباعية" إرهابيين وقطر أصدرت قائمة بأسمائهم

الخميس 6 رجب 1439هـ - 22 مارس 2018م/دبي - العربية نت/أعلنت قطر إدراج شخصيات وكيانات ضمن قائمة الإرهاب. وضمت القائمة أسماءً مصنفة إرهابياً لدى الدول الأربع المقاطعة لقطر. واحتوت القائمة على 19 شخصاً، بينهم 11 قطرياً وسعودياً، و4 مصريين، وأردنيان. ومن أبرز الأسماء، القطري عبدالرحمن عمير النعيمي. أما من جانب الكيانات، فكان بينها جمعية الإحسان الخيرية اليمنية، وتنظيم ولاية_سيناء في مصر، إضافة إلى 6 كيانات قطرية كانت تدعمها الحكومة سابقا. وكانت المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين وجمهورية مصر العربية قد أعلنت سابقا أنها في إطار التزامها الثابت والصارم بمحاربة الإرهاب وتجفيف مصادر تمويله وملاحقة المتورطين فيه، ومكافحة الفكر المتطرف وحواضن خطاب الكراهية، واستمراراً للتحديث والمتابعة المستمرين فقد أعلنت تصنيف (9) كيانات و(9) أفراد تُضاف إلى قوائم الإرهاب المحظورة، من بينها ما تسمى "جمعية الإحسان الخيرية في اليمن".

 

النظام: خروج 27 مسلحاً و182 مدنياً من حرستا وروسيا اتفقت مع أحرار الشام على الخروج من الغوطة مقابل توجه الراغبين إلى إدلب

الخميس 6 رجب 1439هـ - 22 مارس 2018م/دبي - العربية نت/أعلن تلفزيون النظام السوري أن 27 مسلحاً و182 مدنياً غادروا حرستا في الغوطة الشرقية الخميس، عبر ممر إلى أراضٍ تابعة للنظام. ومن المفترض أن يغادر 7500 مقاتل ومدني الخميس، مدينة حرستا.

وكان من المقرر أن يبدأ صباح الخميس خروج مقاتلي أحرار الشام من مدينة #حرستا في ريف دمشق إلى إدلب في شمال #سوريا، بضمانة روسية. ونص هذا الاتفاق، الذي أعلنت عنه حركة أحرار الشام على لسان المتحدث باسمها على النقاط التالية:

- خروج العسكريين بسلاحهم ومن يرغب من المدنيين إلى شمال سوريا بضمانات روسية.

- إعطاء ضمانات للأهالي الذين يرغبون بالبقاء في المدينة من النظام والروس بعدم التعرض لأحد والحفاظ على مكون المدينة دون تهجير أو تغيير ديموغرافي.

- تشكيل لجنة مشتركة من أهالي حرستا في الداخل والخارج لمتابعة أمور المعتقلين وتسيير شؤون المدينة.

من جانبها، ذكرت وزارة الدفاع الروسية، في وقت سابق، أن عدداً من المقاتلين وأكثر من 300 مدني خرجوا بالفعل من حرستا باتجاه مناطق سيطرة النظام بعد أن تم فتح ممر إنساني.

يشار إلى أن خروج المسلحين وتسليم مدينة حرستا للنظام سيزيد من حظوظ الأخير وحلفائه لعقد اتفاقات مماثلة مع فصيلي جيش الإسلام، الذي يسيطر على شمال #الغوطة، وفيلق الرحمن، المسيطر على بلدات جنوب الغوطة، بنفس الشروط التي تم الاتفاق فيها مع أحرار الشام في حرستا.

 

حماس: وفاة المشتبه به في محاولة اغتيال الحمدالله

الخميس 6 رجب 1439هـ - 22 مارس 2018م/دبي - قناة العربية/أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الخميس، عن وفاة المشتبه به في محاولة اغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني متأثراً بجراحه. وكانت الحركة قد قالت إنها أوقفت المشتبه به في محاولة اغتيال رئيس الحكومة الفلسطينية، رامي_الحمد_الله. وقال مسؤول من حماس إن المشتبه به أصيب في تبادل لإطلاق النار في غزة، وهو ما أسفر أيضاً عن مقتل ضابط أمن على الأقل. وكشف المسؤول أن قوات الأمن طوقت مخبأ المشتبه به، مشيراً إلى إلقاء القبض على مسلحين اثنين آخرين. وفي وقت سابق، اتهم رئيس السلطة الفلسطينية، #محمود_عباس، حماس بالوقوف وراء محاولة الاغتيال، متوعداً بإجراءات لم يعلنها ضد حماس وقطاع غزة. وأكد عباس، في كلمة متلفزة أمام القيادات الفلسطينية، الاثنين، أن استهداف رئيس الحكومة، ورئيس جهاز المخابرات، ماجد فرج، وعدد من المرافقين، الذين لا يزال بعضهم في المستشفيات، كان يمكن أن يثير حرباً دموية في الأراضي الفلسطينية. والثلاثاء قبل الماضي، أعلنت وزارة الداخلية الفلسطينية في غزة، التابعة لإدارة حماس، أن انفجاراً وقع أثناء مرور موكب رئيس الحكومة الفلسطينية والوفد المرافق له في منطقة بيت حانون (شمالاً)، خلال زيارة للقطاع.

 

الغوطة تحت النار.. 19 قتيلاً في غارات جديدة

الخميس 6 رجب 1439هـ - 22 مارس 2018م/بيروت - فرانس برس/قُتل 19 مدنياً، الخميس، في غارات للنظام وروسيا استهدفت الغوطة_الشرقية المحاصرة قرب دمشق، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، لوكالة فرانس برس، إن "16 مدنياً قتلوا في بلدة زملكا وثلاثة آخرين في بلدة عربين المجاورة، جراء القصف الجوي من النظام وروسيا"، مشيراً إلى أن "الغارات مستمرة بكثافة على مناطق جنوب الغوطة الشرقية"، آخر معاقل الفصائل المعارضة قرب دمشق. كما أفاد المرصد بأن "الطائرات الحربية استهدفت بأكثر من 15 غارة مناطق في مدينة زملكا، بالتزامن مع القصف الجوي على عربين وعين ترما". وتعرضت بلدات القطاع الجنوبي من الغوطة لغارات عنيفة ليلاً وصباح الخميس. وتشن قوات النظام منذ 18 شباط/فبراير هجوماً عنيفاً على الغوطة الشرقية، بدأ بقصف عنيف ترافق لاحقاً مع هجوم بري تمكنت خلاله من السيطرة على أكثر من 80% من هذه المنطقة التي تتعرض منذ 2012 لقصف جوي منتظم تسبب بمقتل الآلاف. وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 1560 مدنياً، بينهم 316 طفلاً على الأقل، وفق حصيلة للمرصد.

 

أنباء عن تبادل أسرى بين الأسد والمعارضة في حرستا

الخميس 6 رجب 1439هـ - 22 مارس 2018م/دبي - العربية نت/أعلنت ميليشيات حزب_الله عن صفقة_تبادل_أسرى بين النظام والمعارضة في حرستا. وقالت الميليشيات اللبنانية إن المعارضة المسلحة في سوريا قد أطلقت سراح 13 جندياً مقابل 5 مقاتلين في المنطقة الواقعة في ريف العاصمة دمشق.  وذلك في أول خطوة من اتفاق مدينة حرستا. وذكر إعلام ميليشيات حزب الله أن نحو 1500 مقاتل من أحرار الشام، إضافة إلى 6 آلاف شخص مع عائلاتهم سيغادرون حرستا الخميس. وكان من المقرر أن يبدأ صباح الخميس خروج مقاتلي أحرار الشام من مدينة حرستا في ريف دمشق إلى إدلب في شمال سوريا، بضمانة روسية. ونص هذا الاتفاق، الذي أعلنت عنه حركة أحرار الشام على لسان المتحدث باسمها على النقاط التالية: - خروج العسكريين بسلاحهم ومن يرغب من المدنيين إلى شمال سوريا بضمانات روسية. - إعطاء ضمانات للأهالي الذين يرغبون بالبقاء في المدينة من النظام والروس بعدم التعرض لأحد والحفاظ على مكون المدينة دون تهجير أو تغيير ديموغرافي.

- تشكيل لجنة مشتركة من أهالي حرستا في الداخل والخارج لمتابعة أمور المعتقلين وتسيير شؤون المدينة.

وبحسب مواقع مقربة من النظام، سيخرج 1500 مسلح من المدينة، إضافة إلى 6 آلاف فرد من عوائلهم غير الراغبين بالتسوية عبر دفعتين اثنتين، برعاية من الهلال الأحمر السوري، وفق الاتفاق الذي تم التوصل إليه. من جانبها، ذكرت وزارة الدفاع الروسية، في وقت سابق، أن عدداً من المقاتلين وأكثر من 300 مدني خرجوا بالفعل من حرستا باتجاه مناطق سيطرة النظام بعد أن تم فتح ممر إنساني. يشار إلى أن خروج المسلحين وتسليم مدينة حرستا للنظام سيزيد من حظوظ الأخير وحلفائه لعقد اتفاقات مماثلة مع فصيلي جيش الإسلام، الذي يسيطر على شمال الغوطة، وفيلق الرحمن، المسيطر على بلدات جنوب الغوطة، بنفس الشروط التي تم الاتفاق فيها مع أحرار الشام في حرستا.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

«الغرباء» يتنافسون على المقاعد «المُستضعَفَة»
طوني عيسى/جريدة الجمهورية/الجمعة 23 آذار 2018
ظاهرةٌ قديمة - متجدّدة أفرزَتها التحضيرات الانتخابية: هناك مقاعد نيابية في بعض الدوائر خرجت تماماً من أيدي المرشحين من أبنائها وبات محسوماً أنّها ستكون لمرشّحين وافدين إليها من دوائر أخرى. فهل يجب أن يسمح قانون الانتخاب بأن يكون النائب عن دائرة معيّنة، من خارج هذه الدائرة؟
يقود العميد شامل روكز لائحة «التيار الوطني الحرّ» في كسروان، وهو من بلدة تنورين قضاء البترون. لكنّ «التيار»، في الوقت عينِه، عاتِبٌ على حليفه الشيعي «حزب الله» لأنه جاء بمرشح شيعي في جبيل من الهرمل. وإذ يخوض «التيار» حملةً شعواء لإقناع الناخبين في كسروان - جبيل بعدم التصويت لـ«الغْريب»، يردّ «حزب الله» بالتذكير بأنّ آل زعيتر نزحوا من أفقا الجبيلية إلى الهرمل!
إذاً، هناك تناقض في موقف «التيار» من هذه المسألة. وربّما يعتقد العونيون أنّ الدائرة ذات غالبية مارونية، وأنّها الدائرة التي منها جاء رئيس الجمهورية، وأنّ على الحليف أن يراعي خصوصيات حليفه. لكن ما لا يستطيع «التيار» تبريرَه هو: لماذا لا تكون لائحته بقيادة ماروني من كسروان أو جبيل؟
وفي أيّ حال، الرئيس ميشال عون نفسه لم يكن من هذه الدائرة، بل جاء إليها من قضاء بعبدا. فهل يحقّ لمرشح «التيار» الآتي من البترون أن يعترض على سواه؟
في هذه المسألة، لا أحد أفضل من أحد. فعلى المستوى الشيعي أيضاً، رشّحت حركة «أمل» محمد نصرالله عن دائرة البقاع الغربي - راشيا، وهو من السكسكية، قضاء الزهراني. كما أنّ المقعد الشيعي في زحلة، عن تيار «المستقبل» يَشغله اليوم النائب عقاب صقر، وهو مِن الشياح.
كما تدعم النائبة بهية الحريري، عن المقعد الكاثوليكي في جزين، المرشّح وليد مزهر، وهو من بقسطا، قضاء الزهراني، لا مِن قضاء جزين. وأساساً بقيَ يَشغل المقعد الكاثوليكي في جزين، لعقودٍ طويلة، قبل «اتفاق الطائف»، نوّابٌ من خارج القضاء كانوا لا يجدون مكاناً لهم في دوائرهم أحياناً.
وكذلك، في دائرة طرابلس، لم يشغل المقعد الماروني منذ العام 1992 أيٌّ من أبناء المدينة. فعلى التوالي، كان النواب جان عبيد (قضاء زغرتا - الزاوية)، الياس عطاالله (قضاء الشوف) وسامر سعادة (قضاء البترون). واليوم، تكتمل اللوائح. ولم يتمكّن أيّ مِن المرشحين الموارنة الطرابلسيين، من دخول المعركة. وترشَّح عن هذا المقعد:جان عبيد (من علما، زغرتا) على لائحة الرئيس نجيب ميقاتي، جورج بكاسيني (من البترون) على لائحة الرئيس سعد الحريري، حليم الزعني (من البترون أيضاً) على لائحة الوزير السابق أشرف ريفي، أنطوان خليفة (من عمشيت - جبيل) على لائحة النائب مصباح الأحدب وكارلوس نفاع (من عكار) على لائحة حزب «سبعة». وأمّا في بيروت الثانية، فالمرشح عن المقعد الدرزي في لائحة «المستقبل» ليس من دروز العاصمة، بل هو فيصل الصايغ ابن صوفر - قضاء عاليه، وبالتنسيق مع النائب وليد جنبلاط. وحسَناً فعَل الرئيس رفيق الحريري بنقلِ قيوده من صيدا إلى العاصمة، ليتمكّنَ من قيادة لوائحها الانتخابية، وكذلك نجله الرئيس سعد الحريري مِن بعده.  ومعلوم أنّ الحريري الأب كان «يستضيف» على لائحته مرشّحين من خارج بيروت عن المقعدين الشيعي والدرزي، وبالتنسيق مع «حزب الله»- «أمل» أو جنبلاط، ومنهم ناصر قنديل.
في الملاحظة، يتبيّن أنّ القوى السياسية النافذة تتسابق على احتلال المقاعد «المستضعفة» في بعض الدوائر، إمّا لتوسيع كتلها النيابية، وإمّا لأنّ المقاعد المستهدفة لها رمزيات سياسية معيّنة.
وبالتأكيد، لو لم يكن أركان السلطة مستفيدين من ظاهرة المرشّحين من خارج الدائرة، لانفجرَت الأزمة في ظلّ قوانين الانتخاب السابقة. لكنّ هؤلاء يريدون أن يحتفظوا لأنفسهم بمقاعد نيابية في كثير من الدوائر، ليتقاسموها وفقاً للحاجات والمصالح.
في النصّ، لا يَمنع الدستور أن يترشَّح مواطنٌ خارج الدائرة الانتخابية التي وُلِد فيها أو تلك التي يسجِّل فيها قيوده الشخصية. لكنّ روح الدستور تمنَع ذلك بوضوح.
فقد نصَّت المادة 24 على أنّ المقاعد النيابية تُوزَّع بالتساوي بين المسيحيين والمسلمين، ونسبياً بين طوائف كلّ من الفئتين، ولكن أيضاً نسبياً بين المناطق التي لها خصوصياتها، ويحقّ لمكوّناتها أن تشارك في الحياة السياسية والقرار الوطني والتشريع في شكلٍ متساوٍ.
بالنسبة إلى انتخابات 6 أيار، فاتَ القطار. فالمرشّحون تقدّموا بترشيحاتهم رسمياً في دوائر محدّدة، ولم تبقَ سوى ساعات لانتهاء المهلة المخصّصة لتسجيل اللوائح. واليوم، باتت المطالبة عبثية بالتزامِ روح الدستور لجهة مراعاة خصوصية الدوائر وحصرِ الاقتراع بالمرشحين من أبنائها.
والمرشحون المنبثقون من بيئاتهم الاجتماعية في طرابلس وكسروان وجبيل وسائر الدوائر، والذين خَذلتهم هذه الثغرة في قانون الانتخاب، عليهم انتظار فرصة أخرى، علماً أنّ هذا الخلل كان موجوداً في قانون 1960 أيضاً، ولم يتمّ إصلاحه في القانون النسبي - التفضيلي.
ويقول باحثون حقوقيّون معنيّون بالملف الانتخابي: أساساً، هناك ثغرات كثيرة تعتري قانون الانتخابات الحالي، ولا بدّ من معالجتها في ورشةٍ يَجدر إطلاقها بعد 6 أيار مباشرةً، لتكون هناك فرصة أربع سنوات، لعلّها تكفي الطاقمَ السياسي لإنتاج قانون انتخابات «غير مسلوق» وأكثر عدالة.
ومِن أبرز الثغرات التي تجدر معالجتُها حصرُ عمليات الترشُّح، تماماً كما عمليات الاقتراع، في الدوائر التي يُسجِّل فيها المرشَّح قيودَه الشخصية، وأن يكونَ قد مضى على هذا التسجيل مدّة كافية، بحيث لا يكون مفتعَلاً ولأهداف انتخابية.
وهذا التعديل سيكون من المؤشّرات إلى جدّيةِ ذوي السلطة في إنتاج قانون انتخاب إصلاحي ويتوخّى صحّة التمثيل وعدالته. ولكن، يقول المطّلعون: «بعد التجارب المريرة... الأمل بالله وحده»!

 

يد نصرالله في «وكر الدبابير»
عماد مرمل/جريدة الجمهورية/الجمعة 23 آذار 2018
شكّل خطاب الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله، أمس الاول، نقلة نوعية في سلوك الحزب وأدبياته. وبهذا المعنى، تعدّى الخطاب حدود شرح البرنامج الانتخابي وتشريحه الى إطلاق «مقاومة» جديدة ضد عدو خبيث وماكر، يتمثّل في الفساد الذي يحتلّ مؤسسات الدولة اللبنانية وإداراتها منذ زمن طويل، مُمعناً في الارتكابات على أنواعها. واللافت للانتباه في الخطاب انّ نصرالله رفع سقف التحدي الى الحد الأقصى، مع تأكيده انه سيتابع شخصياً ملف التصدي للفساد، في اعتباره أولوية وطنية ملحّة، كاشفاً عن تشكيل إطار تنطيمي متخصص داخل الحزب لمواجهة الفساد والهدر، وداعياً الى حصر التوظيف بالخدمة المدنية واعتماد مبدأ المناقصات في التلزيمات وتفعيل دور الهيئات الرقابية، وغيرها من التفاصيل الحيوية المتصلة بتحقيق الاصلاح على كل المستويات في الدولة.
ويبدو واضحاً انّ «الحزب»، بإعلانه الحرب على الفساد، يكون قد قرّر الدخول في مغامرة محفوفة بالمخاطر، سبق له أن تفاداها كثيراً في الماضي، على قاعدة إعطاء الاولوية لمواجهة الخطر الاسرائيلي والتهديد التكفيري، وتَجنّب فتح جبهة داخلية في خط ظهره، قد تشتت طاقاته وتسبّب له عداوات وخصومات اضافية.
أدرك الحزب انه لم يعد في إمكانه الاستمرار في التهرّب من الخوض في هذا الاستحقاق المؤجّل، وانه لا بد له من المواءمة بين حضوره الضروري في مواجهة التحديات الاستراتيجية ودوره المفترض في معركة مكافحة الفساد أيّاً كانت الكلفة المحتملة.
لقد تبيّن للحزب انّ ثمن مواصلة سياسة الانكفاء هو أكبر من الضريبة التي قد يدفعها جرّاء الانخراط العميق في مشروع إصلاح الدولة، خصوصاً انّ هناك بين خصومه من يحاول جاهداً أن يملأ «الفراغ» الذي ترتّب على تَراخيه في مقاربة الملفات الداخلية، بغية «قَضم» بعض المساحات في مناطق نفوذه، وهذا ما ظهرت مؤشّراته في وضوح عبر مسعى منافسي الحزب في دائرة بعلبك - الهرمل لاستغلال نقاط الضعف الانمائية والاجتماعية في تلك المنطقة بغية استقطاب الأهالي الناقمين على الواقع.
وعليه، حسم الحزب أمره، وقرّر أن يستجيب لرغبة شريحة واسعة من بيئته الحاضنة في أن يغادر «الشرفة» التي كان يطلّ منها على الازمات الاقتصادية والاجتماعية، وان ينخرط بكلّ ثقله في معركة «تحرير» الدولة من الموبقات المُفترسة التي تمعِن في نَهش القانون والاصول والدستور والخزينة، متسبّبة في إفقار جزء واسع من الشعب اللبناني، خصوصاً في المناطق الرافدة للمقاومة.
وما يؤشّر الى جدية الحزب، هو انّ نصرالله نفسه أخذ على عاتقه متابعة مجريات المعركة ضد الفساد، الأمر الذي يعني انه وضع رصيده وصدقيته على المحك، بفِعل صعوبة هذا الملف وتعقيداته الشديدة. وما يضاعف حجم المسؤولية الملقاة عليه هو حجم الآمال والتوقعات التي وَلّدها كلامه، إنطلاقاً من ثقة جمهوره ومناصريه في قدراته، بالاستناد الى حصيلة التجارب السابقة التي تُبيّن انه متى قال فعل، ومتى التزم وفى، ما يضعه امام اختبار دقيق، لعله أصعب من اختبار النزاع مع العدو الاسرائيلي والارهاب التكفيري، لأنّ لجم الفاسدين وتجفيف ينابيعهم المتدفّقة قد يكون أصعب من تحرير الجنوب والجرود!
وقرار «حزب الله» المساهمة النوعية في الحرب على الفساد، ربما يقوده لاحقاً الى صدامات مع الخصوم والحلفاء على حد سواء، وهذا ما يبدو «السيد» محتسّباً له ومستعداً لتحمّل تبعاته وأعبائه، لإدراكه أنّ مواجهة مفصلية من هذا النوع لا يمكن ان تُخاض بالقفّازات أو الاقنعة، بل انّ معيار الصدقية والنزاهة فيها يكمن في عدم التمييز بين الخصم والحليف عندما يتعلق الأمر بالتصدي للارتكابات والصفقات.
وفي حين يشكّل سلاح المقاومة موضع خلاف وانقسام بين فريقين سياسيين معروفين، فإنّ مواجهة الفساد قد تفرز اصطفافاً آخر من شأنه ان يجمع الخصوم التقليديين ويفرّق الحلفاء الحاليين، وصولاً الى إعادة خلط الاوراق ورسم التقاطعات، بعد الانتخابات النيابية وولادة مجلس جديد.
والأرجح، انّ البعض سيندم على مطالبته المتكررة للحزب بأن يتوغّل في ملف مكافحة الفساد وإصلاح الدولة، وسيتمنى لو بقيت المقاومة متفرّغة للجبهات الاستراتيجية، لأنه سيكتشف نمطاً جديداً وغير مألوف من السلوك، كما تلمح أوساط قريبة من الحزب.
وإذا كان كثيرون يتساءلون عن الطريقة التي سيستثمر فيها «حزب الله» انتصاراته من الجرود الى الجوار، فإنّ ما يمكن استنتاجه بعد كلام نصرالله هو انّ الحزب في صدد توظيف مفعول إنجازاته (أو ما يسمّيه خصومه «فائض القوة») في مشروع إصلاح الدولة ومحاربة الفساد، بحيث يكون المردود وطنياً وليس فئوياً. ورسالة نصرالله ليست موجهة الى الداخل فقط، بل هي تخاطب الخارج ايضاً على وقع مؤتمرات الدعم الدولي للبنان. لقد أراد الامين العام لـ «حزب الله» الإيحاء بأنّ المعنيين في المجتمع الدولي ليسوا المولجين أن يضعوا للدولة السياسات الاقتصادية والمالية ويحددوا لها الأولويات والخيارات، وإنما هذه المهمة مُناطة بالمجتمع السياسي اللبناني الذي يرسم مساره في هذا المجال، تِبعاً لمصالحه الوطنية، علماً انه إذا كانت الجهات الدولية مهتمة حقاً بخفض منسوب الفساد والهدر لمساعدة لبنان، فإنّ «حزب الله» يمثّل أحد «صمّامات الأمان» التي يمكن ان توقف هذا الاستنزاف، خصوصاً بعد اعتزامه استعادة المبادرة لهذه الجهة، وفق الاوساط المحيطة بالحزب.
وأبعد من هذه الحدود، يشير العارفون الى انّ «حزب الله» أراد كذلك أن يبلغ الى من يهمه الأمر انّ العقوبات المالية الاميركية على عدد من كوادره ومؤسساته لن تمنعه من ان يؤدي دوره في صميم مشروع بناء الدولة، على قاعدة أنه شريك في تحديد الاتجاهات الاقتصادية والمالية للبنان، وليس صحيحاً انه مستقيل من هذه المهمة او انه جَيّرها لغيره.

«
التيار»... على «شوار»!
نبيل هيثم/جريدة الجمهورية/الجمعة 23 آذار 2018
غالبية الأطراف السياسية سلّمت بالأمر الواقع الذي فرضه القانون الانتخابي، وأقرّت بخسارتها لبعض المقاعد النيابية، وراحت تبحث عمّا يمكن أن يحدّ من هذه الخسارة ويجعلها ضمن السقف المعقول الذي يمكن أن تتحمّله، ولا يؤثر على حضورها ودورها السياسي ولا على موقعها، ومواقعها، في السلطة.
التحضير لانتخابات أيار، ظهّر إرباك الطاقم السياسي، انما بنسب متفاوتة بين طرف وآخر، وصار الهمّ الأساس هو كيفية بلوغ «الحاصل» أو «الحواصل»، قبل الصوت التفضيلي وتحديد وجهته ضمن اللوائح. ولتحقيق هذا الهدف، اعتمدت هذه الاطراف قاعدة «الغاية تبرّر الوسيلة»، فبرّرت لنفسها صياغة تحالفات هجينة وغير واقعية، يقفز فيها كل طرف فوق كل مبادئه وثوابته السياسية. تلك المبادئ والعناوين تربّى عليها جمهور كل طرف، وتفاعل معها على مدى سنوات طويلة، ودافع عنها، وتحمّل نتائجها بسلبياتها وإيجابياتها، فجأةً يتمّ القفز عنها، وبطريقة أظهرت هذا الجمهور، مجرّدَ أغنام لا رأيَ لها، مهمّتها فقط أن تُساق في يوم الانتخاب الى الاقلام لتُسقط صوتها في صندوق الاقتراع، بلا أيّ تحفّظ او اعتراض. وكما هذه التحالفات أثرت على الجمهور، الذي سيظهر طبعاً يوم الانتخاب، إلّا أنها حرّكت تساؤلات جدّية داخل التيارات والأحزاب المشاركة فيها، وتحفظات واعتراضات على هذه التحالفات، وجرى التعبير عنها بصوتٍ عالٍ أحياناً، من قبل فئة من الكوادر والمسؤولين في بعض الأحزاب والتيارات، وجدت نفسها فجأة، أمام «أمر» القيادة الحزبية: «نفّذ ثمّ اعترض»، ويفرض عليها أن تنقاد مكرَهة لأن تقبل اليوم بما كانت ترفضه أمس، و«تبلع» قناعاتها وكل ما يعارض ويناقض المسلمات والمبادئ التي تربّت عليها، أو وضعها على الرفّ!
على أنَّ دويَّ هذه التساؤلات، كان الأعلى والأكثرَ صخباً، داخل التيار الوطني الحر؛ شريحة واسعة من الكوادر لم تستسِغ فكرة «الانتخابات المصلحية»، ولا الطريقة التي تُعتمد في نسج التحالفات واختيار المرشحين وحلفاء اللوائح. وهو الامر الذي دفع البعض منهم الى الاستقالة من التيار ومغادرته احتجاجاً على الأداء السياسي والانتخابي. وإذا كانت قيادة التيار مصمّمة على المضي في الطريق التي رسمتها والمؤدّية الى ترجمة شعار «التيار القوي» وتحقيق اكبر حضور نيابي للتيار في المجلس النيابي المقبل، إلّا أنّ كلاماً آخر متداوَلاً داخل التيار، وبين الناشطين المبعَدين منه والمعارضين للقيادة، حول أزمة كامنة في الداخل، ومن تأثيراتها المباشرة أنّ هناك مَن استقال، وهناك أيضاً مَن ينتظر، أو أنه صار على وشك المغادرة. ومن تأثيراتها أيضاً سؤالٌ إتّهامي طرحه أحدُ الكوادر الحاليين: «هل إنّ ما يقوم به التيار بقيادته الحالية اليوم هو الصحّ، وإنّ ما كل ما قام به منذ انطلاقته هو الغلط»؟
هذه الأزمة، يردّها المعترضون الى مجموعة أسباب:
وجود إرادة ممنهَجة لنسف الارشيف الوطني للتيار، ونحر وخيانة كل المبادئ والقيَم والأخلاقيات السياسية التي قامت عليها الحالة العونية منذ العام 1988.
الهروب الدائم من حقيقة الوضع، تغطيتها بالمبالغة في الحديث عن القوة الذاتية ورسم نتائج خيالية في الانتخابات، فهذا الامر يُحرج التيار، ويُدخله في خيبة كبرى سياسية ومعنوية ومسيحية في ما لو جاءت النتائج على غير ما هو متوقّع. ما يجب الإعتراف به هو انّ القوة الذاتية للتيار تقف على مساحة شعبية كبرى، ولكنها غير قادرة على إدارة انتخابات التيار وحدها، ولا على التحكّم ببعض الدوائر، من دون الاستعانة بصديق يرفدها. والامثلة عديدة من المتن الى بعبدا وعاليه، الى كسروان وجبيل وصولاً الى زحلة وجزين والاشرفية ودائرة الشمال المسيحية.
إنعدام المعايير في اختيار المرشحين، لخدمة هدف تجميع كتلة نيابية كبرى بأيّ طريقة وأسلوب، ومن أينما كان، حتى ولو بالترقيع، لا تضمّ في صفوفها كوادر وناشطين عونيين، بل مجموعة من رافعي الأيدي خلال التصويت في المجلس لا أكثر.
هنا يقتضي التنويه بأداء «القوات اللبنانية»، التي رشّحت قواتيين، ولم تفتح بازاراً ولم تذهب الى تحالفات هجينة.
عدم ثبات الموقف السياسي، فبالأمس مثلاً كان هناك اشتباك سياسي عنيف مع حركة «أمل»، ثمّ يتمّ التحالف معها في بعض الدوائر، وحتى الأمس القريب كان الرئيس ميشال المر صديقاً، وأما اليوم فحوّلته القيادة الحالية هدفاً لمحاولة الاغتيال السياسي والإقصاء. ولا ننسى الأداء الإحراجي مع «حزب الله»، سواءٌ حول رفض مرشّحه في جبيل، أو ترشيح منافسين لمرشّحي الحزب في دوائر أخرى.
إرتكاب خطأ قاتل بالقفز فوق الخيار السياسي والثوابت، وإنعاش جهات سياسية تختلف مع التيار 180 درجة، وجعل التيار جسرَ عبور لها الى المجلس النيابي، كميشال معوّض، والجماعة الإسلامية التي لا تلتقي مع التيار حول الكثير من الأساسيات.
التحالف مع عيّنات تخالف تاريخ التيار وعناوينه وشعاراته وأهدافه، من متموّلين وأصحاب ملايين، ومن بينهم مَن اتهمهم التيار، في زمن الانتخابات البلدية بأنهم يصرفون المال الانتخابي لشراء الضمائر والأصوات في بعض الدوائر، ومن بينهم أيضاً مَن هم من عالم المال والاقتصاد، ولطالما كان التيار من أشدّ المعترضين على سياسته ومقارناته التي فرزت اللبنانيين أيام الحركات المطلبية قبل فترة، بين فئة «هاي» وفئة من جماعة «أبو رخوصة».
في خلاصة توصيف المتحفّظين وكذلك الناشطين المعارضين، لوضع التيار بأنه كمَن يقف على «شوار» والمستقبل لا يبشر، والأزمة الكامنة حالياً يؤشّر تفاقمها الى أنها لن تتأخّر وتظهر الى العلن. وأما المسؤولية فيلقونها على القيادة الحالية للتيار. كما يلقون مسؤولية معنوية على رئيس الجمهورية الذي يأخذ عليه المتحفظون والمعارضون أنه لا يتدخّل ويبدو كمَن يغضّ النظر على ما يجري داخل التيار الذي أسّسه.

«
التفضيلي» في «دوائر الأقوياء»: لا تنسونا
ملاك عقيل/جريدة الجمهورية/الجمعة 23 آذار 2018
لا يجد وزيرُ الداخلية نهاد المشنوق حراجةً في معظم إطلالاته الإعلامية ولقاءاتِه الانتخابية في الإفصاح عن «هواجسه» حول طريقة توزيع «الصوت التفضيلي» في دائرة بيروت الثانية، مصوِّباً بوضوحٍ نحو الهدف: «أتمنّى أن ينتبهَ الينا الرئيس سعد الحريري»!
«بيروتُ الثانية» هي دائرةُ رئيس الحكومة، رئيس «تيار المستقبل»، ورئيسُ أكبر تكتّل نيابي الذي اختبر لتوّه محنةَ الاستقالة الإجبارية ثمّ العودةَ الطوعيّة عنها.
يردّد المشنوق في استمرار أنه سيعطي صوتَه التفضيلي للحريري في الدائرة التي تضمّ ستة مرشحين سنّة، «لكن إذا فعلنا كلّنا الأمرَ نفسَه بتروح اللائحة»!
المسؤولُ التنفيذي الأوّل عن إدارة العملية الانتخابية في كل لبنان لا يتردّد بين الحين والآخر في إطلاق ما يشبه نداءَ إستغاثة «على الحريري الحرصُ على طريقة توزيع الصوت التفضيلي بما «تبقّى» لديه من مجموع الأصوات لكي ينجّح مَن يُفترض أن ينجحَ معه. الناس يصوّتون بعاطفتهم لكن المطلوب الفوز»، معترِفاً بصراحة كلّية «أنها عقدتي». لا يمكن الجزم بمدى سيطرة «فوبيا» «الصوت التفضيلي» على أولياء قانون الانتخاب الجديد حين قرّروا أن يرهنوا مصيرَهم ومصيرَ أحجام كتلهم النيابية بخيارٍ انتخابي يرتقي الى مستوى المغامرة حتى لو جُرّب سابقاً، بنحو غير مباشر، عبر قوانين الانتخاب القائمة على النظام الأكثري.
لكنّ آليّةَ التصويت وفرزَ النتائج مختلفان تماماً والصناديق ستتكلّم. التجربةُ جديدة ومحفوفة باحتمالات الانتصارات المدوّية أو الباهتة، وأيضاً الخيبة والإحباط، وربما «التدمير الذاتي» لبعض المرشحين!
ما يَخشى منه المشنوق في بيروت الثانية، وعلي عسيران وميشال موسى في الزهراني مع الرئيس نبيه بري، ومروان حمادة ونعمة طعمة وبلال عبدالله في الشوف مع تيمور جنبلاط، وحسن شمس الدين في صيدا مع النائب بهية الحريري، وجوزف اسحاق في بشري مع ستريدا جعجع، واسطفان الدويهي وسليم كرم في زغرتا مع طوني فرنجية... هو واقعٌ أراحَ جبران باسيل رأسَه منه باكراً جداً!
فبخلاف كل «دوائر الزعماء» المكتملة بعدد مرشحيها إختار باسيل أن ينامَ على وسادته مطمئنّاً الى أن لا «أصوات تفضيلية» ستذهب الى شريكه الماروني الثاني على اللائحة.
المعني هو نعمة ابراهيم، عضو هيئة قضاء البترون سابقاً، وأحد مستشاري باسيل ومساعديه. مهمّة ابراهيم بعد تقديم ترشيحه واضحة ومحدّدة: «كمالة عدد» للّائحة في الشكل. أما في المضمون فالتركيزُ سيصبّ على استفادة اللائحة من أعداد المندوبين المحسوبين عليه ومن رفع سقف المصاريف الانتخابية للّائحة.
إذاً، هو من ضرورات المعركة لوجستياً. الأرجح سينال أصوات عائلته وبعض القريبين، وربما سيستفيد من تصويت «النكاية» بجبران لمَن يرغب بتأييد لائحة «التيار الوطني الحر» وحجب «الصوت التفضيلي» عن «معاليه». النائب بطرس حرب، و«القوات» و»الكتائب» فعلوا الأمرَ نفسَه بتبنّي مرشحٍ واحدٍ عن أحد المقعدَين المارونيَّين في القضاء لدواعي المعركة، لكنّ المفارقة أنّ الساعي لترؤس أكبر كتلة نيابية لتوظيفها في خدمة العهد لا يتردّد في سلوك «الطريق السريع» للفوز عبر الاستعانة بـ«موظّف» على اللائحة يستفيد من خدماته في يوم الانتخاب كُرمى لـ«عدّاد» الأصوات التفضيلية محاذِراً تبنّي مرشح من أصحاب الوزن الانتخابي في دائرة يُغرقها بالخدمات منذ تولّيه أوّل حقيبة وزارية عام 2008.
في دائرة صور- الزهراني لا يُحسد النائب ميشال موسى كثيراً على وضعه. ثمّة قرارٌ باستنفار ماكينة حركة «أمل» و«حزب الله» لتأمين فوز المرشحَين؛ الشيعي علي عسيران، والكاثوليكي موسى الى جانب بري، عبر التوزيع المنظَّم للأصوات، والهدف رفع الحاصل قدر الإمكان لتأمين الفوز الثلاثي مع تسجيل مخاوف حقيقية لدى موسى، نائب «اتّفاق الطائف» منذ 1992، مِن التصويت الجارف لرأس اللائحة، مع العلم أنّ هناك خمسة مرشحين عن المقعد الكاثوليكي وأربعة مرشحين عن المقعدَين الشيعيَّين.
فكيف يمكن إقناعُ المحازبين والدائرين في فلك «الأستاذ» بمنح جزءٍ من «الصوت التفضيلي» لصديقيه وليس له، خصوصاً أن لا أحدَ من القوى السياسية قادر على الجزم بأنّ الالتزام بـ«أوامر» توزيع «الصوت التفضيلي» سيكون كما كُتب على الورقة والقلم!
ولن يكون الوضعُ في زغرتا أفضلَ حالاً. طوني فرنجية يرث مقعدَ والده في الدائرة المعرَّضة، بمقاعدها الثلاثة، للخرق. وهجُ الوريث يكاد يوازي وهجَ والده، والتصويت العاطفي سيحجز مكاناً في صناديق الاقتراع، لكنّ مسؤولي «المردة» يؤكّدون أنّ هناك مساعي حقيقية لتأمين فوز الدويهي وكرم ومحاولة سدّ الثغرات التي تمنع ذلك.
و«مصيبةُ» الصوت التفضيلي بالنسبة الى المرشح جوزف اسحاق في بشري لا تشبه غيرَها. غامر رئيسُ حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع للمرة الأولى في تاريخ الترشيحات البشرّاوية باختيار مرشح من خارج بشري هو النقيب الأسبق للمهندسين في الشمال ليخوض المعركة الانتخابية الى جانب ستريدا جعجع. اسحاق من بلدة حصرون التي فازت فيها «القوات اللبنانية» في الانتخابات البلدية الماضية بفارق نحو 150 صوتاً عن «مرشح التيار». خلق الأمرُ نقمةً شمالية فزحفت الوفود من حدشيت (ثاني أكبر قلم بعد بشري) وبقاعكفرا وسائر البلدات تطالب بتبنّي مرشح منها.
الوجهُ الآخر لـ«المصيبة» أنّ اسحاق لم يكن مقاتِلاً سابقاً في «القوات»، ولا بروفيلَ سياسياً له، بل يدور فقط في فلك المؤيّدين لمعراب. ثغرةٌ يقول محازبون في «التيار الوطني الحر» كان يمكن استغلالُها بتبنّي ترشيح وليم طوق في بشري «عندها كنا وضعنا يدَنا ربما على المقعد الماروني الثاني».
لا يبدو أنّ توزيعَ الأصوات التفضيلية، تحديداً في قلعة «القوات»، يقلق معراب بعد الاتّفاق المُبكر على خريطة التصويت. الأهم، أنّ «القواتيين» يشعرون بفائض قوة «بشري تحت السيطرة تماماً، والالتزام بتوزيع «الصوت التفضيلي» سيتأمّن بحدّه المطلوب الذي سيؤمّن فوزاً نظيفاً لنا في القضاء»!

 

رسائل الإعلان الإسرائيلي عن قصف النووي السوري

نديم قطيش/الشرق الأوسط/23 آذار/18

لم يكن سراً ما كشفته إسرائيل عن أنها الجهة التي دمرت مفاعل «الكِبَر» النووي السوري في 6 سبتمبر (أيلول) 2007 في عمق صحراء دير الزور. السر المعلن كان فقط ينقصه التوقيع الكامل، بعد التوقيع الإسرائيلي الأمني بالأحرف الأولى قبل 11 عاماً عبر غارة جوية محترفة ومعقدة، نفذتها ثماني طائرات إف - 16 وإف - 15، ما كان ممكناً الافتراض خلاف أنها إسرائيلية الهوية. اللافت هو التوقيت في إعلان المعلن، وفي رسائل التوقيت الموزعة باتجاه الحلفاء والأعداء. فقد لاحظت صحيفة «جيروزاليم بوست» أن إعلان إسرائيل مسؤوليتها عن عملية دير الزور، كقرار سياسي وأمني كبير، يتزامن مع الدعوات المتكررة التي أطلقها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لأميركا وبقية أطراف المجتمع الدولي، خلال الأشهر القليلة الفائتة، لاتخاذ مواقف وسياسات أكثر تشدداً تجاه طهران. فليس خافياً أن إسرائيل لا ترى على الأرض سياسات أميركية محددة حيال النفوذ الإيراني في المنطقة، تسند أو تترجم الموقف السياسي عالي السقف الذي تعبر عنه إدارة الرئيس دونالد ترمب. في تفاصيل التسريب الإسرائيلي، إشارة إلى أن رئيس الوزراء حينها، إيهود أولمرت، طلب من إدارة الرئيس جورج بوش أن تقوم أميركا بالضربة لكن طلبه رفض، فاختار أن يمضي في خيار القصف وحيداً، مستفيداً مما اعتبرته حكومته يومها عدم ممانعة أميركية للعملية في حال اتخذت إسرائيل هذا القرار. الرسالة واضحة: أمن إسرائيل الاستراتيجي تقرره إسرائيل. وقد سبق أن اختلفت إسرائيل مع الولايات المتحدة خلافات عميقة وجدية حيال مسائل مشابهة، لعل أكثرها علنية الخلاف بين الراحلين رئيس الوزراء مناحيم بيغن والرئيس رونالد ريغان إبان حرب لبنان 1982، حيث ظنت الإدارة الأميركية أن بوسعها الوثوق بالضوابط التي التزم بها بيغن بشأن حدود عمليته البرية، قبل أن تكتشف أنه ذاهب باتجاه احتلال العاصمة اللبنانية بيروت لإخراج منظمة التحرير الفلسطينية منها. شهد الاشتباك الإسرائيلي الأميركي يومها تدنياً حتى في مستوى التعاطي الشخصي بين الرجلين، إذ أقفل بيغن هاتفه في وجه ريغان في منتصف إحدى المكالمات الساخنة بينهما، والتي وصف ريغان في إحداها ما يحصل من جراء الحرب الإسرائيلية بـ«الهولوكوست»!!

الرسالة الثانية هي لإيران وميليشياتها، أن إسرائيل لن تتسامح مع بناء قاعدة صاروخية ثابتة على حدودها، مدعمة بمعامل صواريخ أكان في لبنان أم في سوريا، وأنها تمتلك القدرة التقنية لحماية أمنها الاستراتيجي، والإرادة السياسية لاتخاذ القرارات اللازمة في هذا المجال.

اللافت أن الإعلان الإسرائيلي لم يقابل بالكثير من الاستنكار في العالم العربي، ولا سيما شعبياً، وهذا معطى مريح لإسرائيل، يؤكد لها أنها تواجه عدواً عديم الشعبية فيما يفترض أن يكون محيطه وبيئته بين الأقرب نظرياً إليه. والواقع أن تاريخ إيران لا يسمح لها باستدراج أي تعاطف معها في حال كانت هي موضوع الرسالة الإسرائيلية، لا سيما أنها سبقت إسرائيل بنحو سنة، وحاولت قصف المفاعل النووي العراقي، في سبتمبر (أيلول) 1980 من خلال عملية نفذها سلاح الجو التابع للجمهورية الإسلامية، لكن العملية باءت بالفشل. ثم جاءت العملية «التصحيحية» الإسرائيلية لتكمل ما بدأته إيران وتدمر المفاعل النووي العراقي في 7 يونيو (حزيران) 1981. أما الرسالة الاستراتيجية الثالثة فوجهتها كل القوى التي ركبت موجة القدس لبناء ترسانات من أسلحة الدمار الشامل ولم تستخدمها في الواقع إلا ضد شعوبها وخراب بلادها. ليس تفصيلاً أن نظامين بعثيين هما الأعلى صوتاً بشأن القدس والمقاومة، أي عراق صدام وسوريا الأسد، استخدما الكيماوي ضد شعبيهما، ثم ابتلعا الإهانة الإسرائيلية المتأتية عن ضربهما، من دون رد فعل يذكر، بل من دون رد فعلٍ على الإطلاق! اليوم تبني إيران باسم القدس والدفاع عنها وتحريرها ترسانات صاروخية، وبنية ميليشياوية معقدة على حدود إسرائيل، لا لمحاربة إسرائيل، بل لاستخدامها كمادة ابتزاز للمجتمع الدولي، والحصول منه على اعتراف بأدوارها الإقليمية وما تعتقد أنه حق لها في الإقليم. ولاستخدامها أيضاً كرافعة عقائدية ودعائية تعبر إيران من خلالها إلى عقول وقلوب بيئات اجتماعية في العالم العربي، توظفها في مشروع الهيمنة حيث تستطيع التخريب حيث لا تستطيع الهيمنة!

صواريخ إيران وميليشياتها، تماماً كما مفاعل الكِبَر السوري أو تموز العراقي، ليس موجهاً ضد إسرائيل من وجهة نظر الكثيرين في المنطقة، ولا علاقة له بالقدس، وإن كانت إسرائيل لا تستطيع إلا أن تتصرف على قاعدة أنها معنية بما يشكله هذا السلاح من تهديد محتمل لها.

فمفاعل تموز ما كان له أن يرد القدس، ولا مفاعل الكِبَر، ولا فعل ذلك كيماوي صدام ولا كيماوي الأسد، ولن تفعله صواريخ ولاية الفقيه وميليشياتها. في لحظة الدفع الجدي نحو سلام عادل وشامل، مبني على عقد جديد للمصالح في المنطقة، ثمة ضرورة لإسقاط كذبة القدس من خطاب أعداء السلام، وكشف زيفهم.

لكن هذا يتطلب شريكاً للمنطقة في إسرائيل يرى السلام كخطوة استراتيجية لبناء شرق أوسط جديد بكل المقاييس لا فرصة لتجديد الضحوية الإسرائيلية والابتزاز الدائم للمنطقة والعالم.

 

العلاقة السادومازوشية بين الأسد وتل أبيب

 حازم الأمين/موقعDARAJ/22 آذار/18

قال مسؤول أمني اسرائيلي لـ"هآرتس" أن تل أبيب لم تُعلن عن تنفيذها الهجوم على المفاعل النووي السوري في العام 2007، لكي تسهل على بشار الأسد مهمة استيعاب تبعات الغارات. وأطلق هذا المسؤول عبارة "حيز الإنكار" بصفتها العبارة المناسبة على نوع العلاقة مع نظام الأسد في حينها. أي أن يُعطى الأسد تعويضاً عن خسائره في الغارات الاسرائيلية السرية، بأن لا تعلن تل أبيب عن إقدامها عليها. وتل أبيب بهذا المعنى ساهمت في حماية النظام السوري عبر عدم فضح تلكؤه في الدفاع عن نفسه.

وفي تحقيق "هآرتس"، محضر اجتماع القيادة السياسية الإسرائيلية التي اتخذت قرار الهجوم، وفي صلب هموم هذه القيادة كان طريقة عدم استدراج الأسد إلى حرب بعد تنفيذ الغارة، والجواب كان أن الوسيلة الوحيدة لذلك هو إبقاء الغارة سراً، وعدم إحراج الأسد بإعلان تفاصيلها.

تنطوي هذه المعادلة على قدر بعثي من قبول المهانة في مقابل الحفاظ على السلطة. ويمكن بموجبها أيضاً تفسير مشهد مطار حميميم، عندما تعمد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عدم السماح للرئيس السوري بشار الأسد أن يمشي بموازاته في القاعدة العسكرية. الأسد قبل الإهانة لنفس الأسباب التي قبل  فيها نتائج الغارة الاسرائيلية على ما قالت اسرائيل أنه مفاعل نووي، أي أن عدم تعريض نظامه لتبعات حرب مع اسرائيل، مهمة تستحق قبول الإهانة.

لكن الأمر تحول إلى نوع من العلاقة المديدة بين النظام السوري وبين اسرائيل، ذاك أن تل أبيب اكتشفت على ما يبدو شكل علاقة مع هذا النظام، فهي لا تُهدده لكنها تضربه على يده كلما شعرت بأنه يُشاغب على الموقع الذي ارتضته له. فالنظام معد لتطوير أدوات قمع للسوريين ومن غير المسموح له أن يُطور طموحات تتعدى هذه المهمة، لا سيما اذا ما شملت هذه الطموحات توازناً عسكرياً مع تل أبيب.

قبل ذلك كان النظام في سوريا قد قرر أن يكون له يد في لعبة المواجهة مع اسرائيل خارج ملعبه، أي في لبنان. فطور علاقة مع حزب الله تحول فيها إلى ظهير لجبهته في جنوب لبنان. واستمر بذلك إلى العام 2006، أي موعد العملية العسكرية الاسرائيلية في جنوب لبنان والتي تغيرت في أعقابها معادلة الحرب في لبنان، فأقفلت الجبهة وارتسمت على الحدود اللبنانية الاسرائيلية هدنة هي الأطول منذ أكثر من خمسين عاماً.

في العام 2007 نفذت اسرائيل غارتها على مفاعل دير الزور بحسب "هآرتس". علينا اذاً أن نلاحظ أن الغارة وقعت بعد أن أُقفلت الجبهة مع لبنان وعُطلت قدرة النظام السوري على الرد عبر هذه الجبهة. وفي هذه الحال صار النظام وتل أبيب وجهاً لوجه، فانعقدت في حينها على ما يبدو علاقة "حيز الإنكار" التي أشار إليها المسؤول الإسرائيلي لـ"هآرتس". فدمشق ليست طبعاً في وارد مواجهة مباشرة، ومعادلة الإنكار تناسب النظام، فهو وان لم يكن معنياً برأي عام يطالبه بمظالم السوريين، إلا أنه سعى لبناء شرعية وحيدة تتمثل في خرافة "الممانعة" وحال الحرب المفتوحة مع اسرائيل.

لكن ثمة أمر آخر يجب الإلتفات إليه بعد تسريب محضر اجتماع القيادة الاسرائيلية عشية الغارة، وهو أن تل أبيب كانت معنية بحماية النظام من احتمال تصدع خطاب الممانعة الذي حكم سوريا في ظله. النقاش في ذلك اليوم تركز حول كيفية تجنيب النظام ورطة بحجم اضطراره للرد. وهذا على ما يبدو ما يشكل جزءاً أساسياً من علاقة اسرائيل بأنظمة عربية مجاورة لها. وهو أيضاً أمر غير موظف في أي خطاب عربي أو غير عربي في مواجهة اسرائيل. فتل أبيب تشعر فعلاً أن نظاماً من نوع نظام البعث يمكن لها أن تُنشىء معه معادلة تتخفف عبرها من تبعات السلام من دون أن تدفع أكلاف الحرب.

هذا ما يُفسر تنفيذ تل أبيب أكثر من 150 غارة على سوريا بعد العام 2007، لا سيما في السنوات الثلاث الأخيرة من دون أن ينبس النظام ببنت شفة، ومن دون أن تعلن تل أبيب عنها، إلى أن حل "نصر" مضحك قبل أسابيع فسقطت طائرة اسرائيلية، فندبت اسرائيل حظها العاثر، وأعلن النظام نصراً كبيراً، وكان ذلك جزءاً من علاقة الخبث التي تربط شريرين.

ومرة أخرى فإن الضحية الفعلية لهذه العلاقة بأبعادها السادومازوشية هم السوريون الذين لا تكترث تل أبيب طبعاً لبطش النظام بهم، ولا تُضعف الغارات الاسرائيلية همة النظام في قتلهم.

 

مثلث الردة اللبناني: باسيل ونصرالله والحريري

بقلم حازم الأمين/الحرة/22 آذار/18

الانتخابات في لبنان مناسبة لاستنفار أبشع ما لدى الجماعات الأهلية من غرائز، ذاك أن الاقتراع لا ينطوي على احتساب مصالح هذه الجماعات بقدر ما هو تظهير لنزق جماعي تسابق فيه كل طائفة الطائفة الأخرى على ما هو أقل ذكاء وأخلاقا وكرما.

في هذا السياق يمكن استحضار تصريحات وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل حول تقدمه باقتراح قانون يسمح فيه للمرأة اللبنانية المتزوجة من غير لبناني أن تمنح الجنسية اللبنانية لأبنائها، شرط ألا يكون زوجها من دول الجوار، وتحديدا ألا يكون سوريا أو فلسطينيا. فاقتراح القانون هذا، إلى عنصريته، واضح في مخاطبته ضائقة الجماعة المسيحية اللبنانية، ومن المرجح على كل حال أن يكون قد لاقى استجابة في هذه الأوساط.

لكن الأمر لا يقتصر صفاقة مشروع قانون عنصري قدم في لحظة انتخابية، فالمناسبة كانت فرصة لأن تكشف كل جماعة عن بضاعتها. حزب الله أبلغ الناخبين الشيعة أن من ينتخب غيره يكون قد اقترع لـ "داعش" أو لـ "النصرة"، وقال الأمين العام للحزب حسن نصرالله مخاطبا الناخبين، إن من يذهب إلى صندوق الاقتراع عليه أن يعلم أنه لا يقترع لمرشح بعينه، إنما يقترع للحزب الذي حماه من الأعداء. ولا يخفى على أحد من هم أعداء الحزب من اللبنانيين. ومن المرجح أيضا أن يكون هذا الكلام قد لاقى استجابة في أوساط الناخبين الشيعة.

إن المصلحة اللبنانية الحقيقية تقضي بعدم خوض الانتخابات، فهذا لن يحسن ما نحن فيه، إلا أنه سيجنبنا مزيدا من الانحدار نحو هاوياتنا الكثيرة

تيار المستقبل واجه صعوبة في تظهير ظلامة السنة اللبنانيين في خطابه الانتخابي، على رغم أن لدى هذه الجماعة الأهلية ما يفوق غيرها من ظلامات، ليس أقلها تمثيل "المستقبل" لها، فراح يستحضر ظلامات صغرى عساها تساعده في "شد العصب المذهبي"، وهو وجد في تبنيه المتأخر لقصة الفنان زياد عيتاني فرصة لاستعراض طاقته على تبني قضية "الطائفة"، علما أن عيتاني قبع نحو ثلاثة أشهر في السجن من دون أن يحرك أحد ساكنا على رغم براءته الجلية.

وجاءت فرصة عيتاني في اقتراب موعد الانتخابات النيابية، فهب المستقبل لنجدة الفنان، وخرج زياد من السجن، وتحولت قضية عادلة من نوع ما تعرض له مواطن لبناني من ظلم، على مرأى من كل الطوائف، إلى قضية مذهبية انتصرت فيها جماعة أهلية لأحد أفرادها، وضاعت فرصة تحويل الفضيحة إلى مناسبة محاسبة فعلية للذين يقفون خلفها، فهؤلاء أيضا وراءهم طوائفهم التي تحميهم. لكن المفجع في مشهد الانتخابات اللبنانية هذه، هو أن كل جماعة تعترف لخصمها بحقه في أن يخرج من جعبته أبشع ما عنده. فباسيل حين اقترح مشروع قانونه العنصري لم يلق من خصومه الانتخابيين سواء كانوا من طائفته أم من غيرها استنكارا، ولم يطرح أحد من الطبقة السياسية اللبنانية على نفسه مهمة سجاله أو استهوال ما اقترحه.

"السياسة" بمعناها اللبناني هي انخفاض المنسوب الأخلاقي في العلاقة بين الناخب والمنتخب

وحزب الله حين قال إن من ينتخب غيره يكون قد اقترع لـ "داعش"، لم يستدرج تيار المستقبل للرد عليه على رغم أن اللحظة الانتخابية تفترض أن الحزب حين قال ذلك قصد "المستقبل"، ذاك أن الأخير هو الخصم الانتخابي الرئيس للحزب في البقاع. هذا جزء مما تعترف الجماعات المذهبية لبعضها بعضا بحقه في استعماله. أما المشهد الأكثر مأساوية في هذه الدوامة اللبنانية العقيمة، فيتمثل في أن أيا من القوى السياسية اللبناني الرئيسية، باستثناء "المستقبل"، لم يشعر أن قضية زياد عيتاني تعنيه. ثمة لبناني أعتدي على كرامته وعلى حريته وظهرت براءته على نحو لا يقبل الشك، ولم تشعر قوى سياسية كبرى في لبنان أنها معنية في قول كلمة عن هذه الفضيحة، باستثناء الجهة التي تمثل الطائفة التي ينتمي إليها. صمت هائل ويدعو فعلا إلى الذعر، ذاك أن "السياسة" بمعناها اللبناني هي انخفاض المنسوب الأخلاقي في العلاقة بين الناخب والمنتخب، وهي في تقدم المصلحة والغريزة على قيم من المفترض أن تكون الانتخابات فرصة لتنافسها.

وبما أن الانتخابات لن تجدد الحياة العامة، ولن تكون فرصة لإحداث تغيير يذكر في التمثيل، فما يبقى منها هو هذه المعاني دون غيرها. الانتخابات لن تحد من دور حزب الله في الحروب الأهلية الإقليمية، ولن تأتي لنا بقوانين تنصف المرأة طالما أن جبران باسيل يقدم الاعتبار المذهبي على الاعتبار الانساني والمدني، وهي لن تحمينا من مصائر تشبه مصير زياد عيتاني إلا إذا كان وراءنا طائفة تضع حدا لقدرة الطائفة الأخرى على إيذائنا.

وبهذا المعنى فإن المصلحة اللبنانية الحقيقية تقضي بعدم خوض هذه التجربة، فهذا لن يحسن ما نحن فيه، إلا أنه سيجنبنا مزيدا من الانحدار نحو هاوياتنا الكثيرة.

 

وانطلق قطار الإنتخابات إلى المحطة الكبيرة

الهام فريحة/الأنوار/23 آذار/18

زلزال الإنتخابات النيابية بدأ يعطي مفاعيله، فمع مرور مهلة سحب الترشيحات، منتصف ليل 21 – 22 الحالي، تبقى المهلة الوحيدة المتبقية وهي مهلة تسجيل اللوائح التي تنتهي منتصف ليل الإثنين المقبل. وعندها ينطلق سباق اللوائح وصولاً إلى الخط النهائي في السادس من أيار المقبل.

وقبل السباق، توضع اللمسات الأخيرة على توضيب اللوائح، في هذا السياق العين على لوائح تيار المستقبل: عطلة نهاية الأسبوع تشهد بدء ولادة عدد من اللوائح الإنتخابية في عدد من المناطق. في بيت الوسط يعلن اليوم الرئيس سعد الحريري لائحة تيار المستقبل لدائرة بيروت الثانية، وغداً السبت لائحة المستقبل في عكار، وبعد غد الأحد لائحة المستقبل في دائرة طرابلس المنية الضنية. على مستوى مؤتمر "سيدر واحد" بدأ النقاش يتصاعد حياله: مجلس الوزراء أقرَّ مشروع البرنامج الإستثماري إلى المؤتمر، ويبلغ مجموع الإستثمارات للمشاريع المقترحة أكثر من 17 مليار دولار أميركي، وقد لفت الرئيس الحريري إلى أهمية انعقاد هذا المؤتمر وانعكاساته الإيجابية على الأوضاع الإقتصادية في لبنان، متوقعاً لهذا المؤتمر أن يساهم في توفير فرص عمل كثيرة للشباب اللبناني، استناداً إلى المشاريع التي يتضمنها برنامج الإنفاق الإستثماري".

هذا في النصف الملآن من الكأس، لكن هناك من ينظر بعين الريبة إلى المؤتمر والإعداد له، فيعتبر أنَّ الدراسات التي ستُقدَّم إلى المؤتمر غامضة وغير مكتملة وغير مترابطة، وأكثر من كل ذلك فإنها ستؤدي إلى التزامات مالية كبيرة ستترتب على لبنان.

هكذا، بين النظرة التفاؤلية والنظرة التشاؤمية، هناك تحدٍّ كبير للحكومة، ولرئيس الحكومة تحديداً، ليبرهن أنَّ ما سيقدِّمه لبنان إلى المؤتمر، من دراسات وبرنامج، هو تشخيص لِما يحتاج إليه لبنان. وهناك ميل لدى المغتربين أنَّ وطنهم الأم لم يُقدِّم لهم شيئاً، فلماذا يعودون إليه؟

هذا ولأنَّ المؤسسات استمرارية، فإنَّ من المتوقع أن تنطلق عجلة المؤسسات إعتباراً من السابع من أيار المقبل. بعد أن يكون مجلس النواب الحالي قد تلقَّف كلَّ الصدمات.

ماذا بعد؟ ومن هنا إلى أين؟ لا أحد يملك الجواب الشافي والكافي، ولكن كل ما يعرفونه أنَّ مرحلة ما بعد السادس من أيار ستكون بالتأكيد مختلفة عن مرحلة ما قبل السادس من أيار: سيحظى لبنان بمجلس نواب جديد ينتخب رئيسه، وسيحظى بحكومة جديدة، وسيكون لرئيس الجمهورية ما أراده، أي مجلس نواب جديد، لأنه غالباً ما كان يردد أنَّ عهده الحقيقي سيبدأ مع أول مجلس نواب منتخب وليس ممدداً له. هل نجرؤ على التفاؤل ونقول إنَّ صفحةً جديدة بدأت؟

 

بيروت محور حراك متعدد الاتجاهات: اي مشروع لمواجهة الخطة الاميركية – الاسرائيلية لتصفية القضية الفلسطينية؟

قاسم قصير – عربي 21/22 آذار/18

تؤكد مصادر قيادية فلسطينية في بيروت : "ان الاسابيع القليلة المقبلة ستشهد المزيد من التطورات الخطيرة على صعيد القضية الفلسطينية من خلال الاستمرار باتخاذ المزيد من الخطوات التصعيدية من قبل الرئيس الاميركي دونالد ترامب والحكومة الاسرائيلية وبدعم من بعض الدول العربية ، ضد الشعب الفلسطيني والسلطة الفلسطينية والقوى المقاومة، وانه رغم الاخبار التي نشرت حول تأجيل الاعلان عن ما يسمى "صفقة القرن" ، فان االخطوات العملية للتحضير لتنفيذ هذه الصفقة مستمرة ، وتتضمن العمل لتصعيد الاجراءات ضد السلطة الفلسطينية والضغط على رئيسها محمود عباس وصولا لاستبداله بشخصية اخرى اكثر مطواعية ، مع القيام بخطوات ميدانية ضد القوى المقاومة سواء في الضفة او في قطاع غزة ، والعمل للالغاء النهائي لحق العودة للاجئين الفلسطينيين وتصفية وكالة الاونروا، وافتتاح السفارة الاميركية في القدس لتكريس قرار الاعتراف بها كعاصمة للكيان الصهيوني ، والتخلي عن مشروع الدولة الفلسطينية او مشروع الدولتين ، وتحويل الاراضي الفلسطينية الى مناطق حكم ذاتي منزوعة السلاح والسيادة ومرتبطة اقتصاديا وامنيا بالكيان الاسرائيلي ، والعمل التنفيذي لتطبيع العلاقات بين اسرائيل والدول العربية في كافة المجالات واقامة مناطق اقتصادية مشتركة بين السعودية ومصر والكيان الصهيوني وبعض الاراضي الفلسطينية ".

وفي مواجهة هذه التوقعات المقلقة والخطيرة شهدت بيروت ثلاثة تحركات مهمة لمواكبة ما يجري على الصعيد الفلسطيني والبحث في كيفية مواجهة المشروع الاميركي – الاسرائيلي – العربي لتصفية القضية الفلسطينية ، الاول من خلال حلقة حوارية خاصة عقدتها مؤسسة الدراسات الفلسطينية لمناقشة مشروع طرحه الدكتور خليل الهندي للبحث في رؤية مستقبلية لمواجهة المخاطر المتزايدة على القضية الفلسطينية ، والثاني من خلال الاعلان عن فعاليات المؤتمر الشعبي الفلسطيني لاحياء ذكرى النكبة في الخامس عشر من شهر ايار (مايو) المقبل او ما اسماه "سبيعينية النكبة"، والثالث تمثل بالملتقى الدولي الرابع للتضامن مع فلسطين في لبنان بدعوة وتنظيم من الحملة العالمية للعودة إلى فلسطين.

فماهي ابرز الافكار والانشطة التي طرحت في هذه الانشطة الثلاثة.

واما حلقة الحوار التي عقدتها مؤسسة الدراسات الفلسطينية فقد ادارها الوزير اللبناني السابق ومدير معهد عصام فارس في الجامعة الاميركية الدكتور طارق متري وعرض فيها الدكتور خليل الهندي لرؤيته حول مستقبل القضية الفلسطينية والتي تضمنت معطيات خطيرة حول التحديات التي تواجهها هذه القضية سواء على الصعيد الاسرائيلي او الدولي داعيا لاعتماد المقاومة المدنية للمواجهة في ظل فشل الخيارات الاخرى ، وقد عقّب عليه الدكتور ماهر الشريف من خلال عرض مجموعة من الملاحظات النقدية ، ومن ثم دار نقاش معمق بين الحاضرين في الحلقة والتي ضمت قيادات فلسطينية ولبنانية وشخصيات اكاديمية واعلامية ودبلوماسية ،بحيث خلصت الى خطورة ما تواجهه القضية الفلسطينية اليوم والحاجة لوضع استراتيجية شاملة للمواجهة وعدم الاكتفاء بخيار محدد .

وبموازة ذلك أطلق "المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج" الفعاليات الوطنية والشعبية بمناسبة "سبعينية النكبة" الفلسطينية، بالتنسيق مع عدد من المنظمات والمؤسسات الحقوقية، ومؤسسات المجتمع المدني العاملة من أجل فلسطين. وعرض المتحدثون في المؤتمر الصحفي الذي عقد في نقابة الصحافة اللبنانية العديد من الافكار والاقتراحات من اجل احياء هذه الذكرى وكيفية مواجهة التحديات التي تواجهها القضية الفلسطينية اليوم ، وستبدأ هذه الحملة في اوخر شهر اذار (مارس ) الحالي.

وتخلل المؤتمر الصحفي عرض فيلم توثيقيّ عن حملة "سبعينية النكبة"، ليتمّ اختتامه بإطلاق شعار الحملة في الذكرى السبعين للنكبة التي تمثّل محطة مهمة في تاريخ الشعب الفلسطيني في ظلّ إعلان ترامب القدس عاصمة لدولة الاحتلال.

وأطلق "فلسطينيو الخارج" الفعاليات بالشراكة مع مؤتمر فلسطينيي أوروبا، والحملة الدولية للحفاظ على الهوية الفلسطينية "انتماء"، والجمعية التركية للتضامن مع فلسطين "فيدار"، والجمعية الأردنية للعودة واللاجئين "عائدون"، وعدد من المؤسسات العاملة من أجل فلسطين.

واما الملتقى الدولي الرابع للتضامن مع فلسطين والذي عقد في مدينة الجية الواقعة جنوب بيروت ، فقد شارك فيه أكثر من 400 ناشط وجمعية داعمين للقضية الفلسطينية في أكثر من ثمانين بلد حول العالم، والقيت فيه كلمات لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية ونائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم ورئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود وشخصيات وقيادات فلسطينية وعربية واسلامية ودولية.

واتفق المشاركون في نهايته على العديد من البنود ومن ابرزها:

1- الاستمرار في دعم كل أشكال المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي، بما في ذلك المقاومة المدنية في مختلف أنحاء العالم، من أجل إيصال صوت الرأي العام الدولي الداعم للقضية الفلسطينية والرافض لانتهاكات الاحتلال ولإعلان ترامب الأخير حول مدينة القدس.

2- الدعوة إلى تنظيم تحركات جماهيرية على مستوى العالم، دعماً للشعب الفلسطيني، وذلك تزامناً مع نقل السفارة الأمريكية لدى كيان الاحتلال إلى مدينة القدس المحتلة في ذكرى نكبة فلسطين.

3- تسخير كل الجهود الممكنة مادياً ومعنوياً لدعم صمود الشعب الفلسطيني في داخل الأراضي المحتلة، ولاسيما أهلنا في القدس الشريف، الذين يتعرضون لأقسى حملات التهجير والتهديد من جانب كيان الاحتلال.

4- تشكيل هيئة من المشاركين في الملتقى الدولي الرابع لدعم القضية الفلسطينية، لمناقشة مقترحات العمل الواردة في جلسات الملتقى، وصياغتها ضمن خطة عملية يتم توزيعها على أعضاء الملتقى لتطبيقها حول العالم، بما يمثل حالة من ضغط مدنية عالمية متصاعدة دعماً لحقوق الشعب الفلسطيني.

هذه الانشطة والتحركات تؤكد خطورة ما تواجهه القضية الفلسطينية اليوم وما يمكن ان تواجهه في المرحلة المقبلة ، فهل هل ستنجح هذه التحركات في الوقوف في وجه الخطوات التصعيدية الاميركية – الاسرائيلية – العربية لتصفية القضية الفلسطينية ام اننا سنكون امام نكبة جديدة في الخامس عشر من ايار (مايو) المقبل وهو يصادف الذكرى السبعين للنكبة الاولى ؟.

قاسم قصير

 

المؤتمر الدولي الثالث: التحكيم بين القانون القطري والاتفاقات الدولية

كلمة الدكتور عبد الحميد الأحدب في حفل الإفتتاح

قطر- الدوحة/20-21 مارس 2018

أيها السادة،

هذا المؤتمر يأتي وساماً لقطر على تشجيعها ودعمها للتحكيم، لاسيما وانه قد أصبح واستقر كمرجع قضائي أساسي، واجرؤ ان أقول قبل قضاء الدولة، كمرجع أساسي لحسم منازعات التجارة والتوظيف والاستثمار الدولية.

وانتهزها مناسبة لهمسة...

بالطبع ستكون لي كلمة عن اتفاقية نيويورك والعلاقة بين قرارات قاضي بلد منشأ الحكم التحكيمي وقرارات قاضي بلد تنفيذ الحكم التحكيمي.

وهذا موضوع علمي بحت! وفيه همسة قانونية قضائية ولكن اسمحوا لي أن ابدأ بصرخة قبل الهمسة.

لقد قال الله تعالى في كتابه الكريم:

"كنتم خير أمة أخرجت للناس".

لأننا شعوب المحبة والتسامح والحرية والرحمة من الرحمن الرحيم.

فماذا يحصل لنا هذه الأيام؟

كانت قطر وتبقى دائماً قطر المحبة والتسامح والحرية وكانت أول من رفع راية الحرية في "الجزيرة".

لأول مرة يطرح الرأي والرأي المعاكس فلماذا لا نعود الى أصلنا الى المحبة والتسامح وننسى كل هذه الخلافات فنعود الى الحرية والرحمن الرحيم؟

وليتنا نوجه من هذا المؤتمر العظيم نداء الى دول وشعوب أمتنا أن يتخلوا عن الخلافات المصطنعة وتعالوا الى المحبة والتسامح والحرية.

لنكون كما أرادنا الله "خير أمة أخرجت للناس".

بعد هذه الصرخة أعود الى الهمسة القانونية القضائية ولكن الهمسة تتعلق بالتحكيم ككل وتتعلق بخلل يصيب التحكيم في البلاد العربية.

فالتحكيم اخذ هذا الدور العظيم في حسم منازعات التجارة الدولية منذ نصف قرن! ويعود الفضل الكبير لتقدم التحكيم الى هذا الموقع لاجتهاد محكمة النقض الفرنسية التي اوجدت قواعداً للتحكيم فجعل طريقه آمناً وسالماً ومنها على سبيل المثال استقلالية الشرط التحكيمي. واختصاص المحكم للنظر باختصاصه والتفرقة بين التحكيم الدولي والتحكيم الداخلي ووضع قواعد لهذا تختلف عن قواعد ذاك. وايضاً طلب ابطال الحكم التحكيمي يجب ان يقوم على سبب سبق لطالب الابطال ان أدلى به امام المحكمين الخ... الخ...

الذي اردت ان أقوله ان التحكيم تطور الى هذه المكانة بفضل اجتهاد القضاء ولاسيما اجتهاد محكمة النقض الفرنسية.

ثم بعد الاجتهاد التشريع، في كثير من البلدان سبق التشريع الاجتهاد في تبني النظريات العصرية الحديثة في التحكيم وقد لعبت اليونسترال (الأمم المتحدة) دوراً هاماً في هذا الإطار اذ وضعت قانوناً نموذجياً للتحكيم تسارعت الدول الى تبنيه وهو يجمع ويوفق بين كل اتجاهات كل المدارس القانونية في العالم لاسيما بين اعراف القوانين Common Law والقوانين المدنية.

وبلا شك ان اتفاقية نيويورك سنة 1958 كانت هي التي قصّت شريط تقدم التحكيم الدولي الى المكانة التي اخذها اليوم.

ما هو الخلل الذي نراه هذه الأيام؟

الموضوع المطروح هذه الأيام هو حرية أطراف النزاع في الاتفاق على أن يكون الحكم التحكيمي غير قابل لأي طريق من طرق المراجعة.

أوّل من لجأ الى إجازة هذه الحرية هي "الاتفاقية الموحدة لاستثمار رؤوس الأموال العربية في الدول العربية" في المادة 8/2 من ملحق التحكيم من هذه الاتفاقية التي تضمّنت البند الآتي: "يكون قرار هيئة التحكيم الصادر وفقاً لأحكام هذه المادة نهائياً وملزماً يتوجب على الطرفين الامتثال له وتنفيذه بمجرد صدوره ما لم تحدّد الهيئة مهلة لتنفيذه أو لتنفيذ جزء منه، ولا يجوز الطعن في قرار التحكيم".

قانون التحكيم الفرنسي الجديد الصادر سنة 2017 الوارد في قانون المرافعات المدنية ينص في المادة 1522 أنّ من حق الأطراف الاتفاق صراحة في أي وقت على التنازل عن أسباب إبطال الحكم التحكيمي، وسَلِمَ الأمر في فرنسا وتقيّد القضاء بهذا النص.

ولكن محكمة التمييز المصرية، على خلاف النص، فسّرت المادة 8/2 من ملحق التحكيم للاتفاقية الموحّدة لاستثمار رؤوس الأموال العربية في الدول العربية بأنها تعني أنّه لا يجوز الطعن بالاستئناف وليس الطعن بالإبطال، وكأن في التحكيم الدولي استئناف.

يا محكمة النقض في القاهرة، التحكيم بموجب هذه الاتفاقية هو تحكيم دولي، وهذه الاتفاقية هي اتفاقية دولية، فهل التحكيم الدولي يقبل الاستئناف؟ لا يا سادتي، التحكيم الدولي لا يقبل الاستئناف وليس فيه استئناف، وحين تقول المادة 8/2 من ملحق الاتفاقية بأنه لا يجوز الطعن في قرار التحكيم فذلك لا يمكن أن يعني أنّه لا يجوز الاستئناف، لأنه لا وجود للاستئناف في التحكيم الدولي. وقول الاتفاقية بأنه لا يجوز الطعن لا يمكن أن يفسّر بأنه لا يجوز الاستئناف، لأنّ الاستئناف غير جائز أصلاً ولا وجود له. فإذا قالت الاتفاقية لا يجوز الطعن فذلك يعني أنه لا يجوز الطعن عن طريق الإبطال، لأنّ الإبطال هو وحده الباقي في التحكيم الدولي وليس في التحكيم الدولي استئناف.

يا فقيه، يا عبد الرزاق السنهوري، هلاّ أفهمت محكمة النقض في القاهرة بالمبادئ الأولية للتحكيم الدولي؟

ايضاً القضاء اللبناني أصدر حكماً يتجاوز فيه نص المادة المتعلّقة باستقلالية الشرط التحكيمي "واختصاص المحكم بالنظر في اختصاصه" إذ قضى القضاء اللبناني في مراحله الثلاث: بدايةً واستئنافاً وتمييزاً، بتعليق مفعول الشرط التحكيمي، لأنّ طلباً لإبطال العقد قد قدّم أمام القضاة، وذهبت المحكمة الى أنّ المحكم لا ينظر في النزاع! وماذا يا سادتي، يا قضاة المحاكم اللبنانية، عن المادة التي تنصّ على نظرية استقلالية الشرط التحكيمي؟ وماذا عن المادة التي تنصّ على "اختصاص المحكم بالنظر في اختصاصه"؟

إنّ تطور التحكيم لا يكفيه تدخّل المشرّع بقوانين عصرية، بل يحتاج الى ثقافة تحكيمية لدى القضاء، وإلاّ فإنّ نصوص القانون تذهب هباءً منثوراً.

وفي البحرين قدم طلب تنفيذ حكم تحكيمي صادر عن غرفة التجارة الدولية فرفض القاضي إعطاء صيغة التنفيذ مشترطاً افادة من غرفة التجارة الدولية بأن هذا الحكم التحكيمي لم يبطل وعبثاً حاول الطرف الذي قدم الطلب التأكيد على ان الطرف المنفذ عليه سيبلغ واذا كان الحكم التحكيمي قد ابطل فإنه سيدلي بذلك امام القضاء، ولكن عبثاً... وكيف يمكن لغرفة التجارة الدولية ان تعطي افادة بأن الحكم لم يبطل فالأمر يحتاج لمراجعة محاكم العالم قاطبة لمعرفة ما اذا كان الحكم قد ابطل.

الخلل في القضاء في البلاد العربية، لم يعد القضاء يطبق النصوص القانونية في التحكيم.

وهذا يجعلنا نفهم لما صار اطراف العقود يرفضون ان يكون مكان التحكيم في البلاد العربية لأن القضاة من أمثال برهان امرالله (في مصر) وعبد الرحمن المصباحي (في المغرب) ومهيب معماري (في لبنان) اصبحوا قليلين.

هذه الهمسة، ارجو ان يتفهمها رجال التحكيم وان يولون موضوع القضاء الاهتمام الذي يستحقه حتى يعود طريق التحكيم آمناً وسالماً ويعود التحكيم الى مكانته التي استقر عليها في كل بلدان العالم، الا في البلاد العربية هناك خلل ويجب معالجته!

 

لبنان بين آذار 2005 وآذار 2018

حنا صالح/الشرق الأوسط/22 آذار/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/63345

بين 14 آذار 2005 وهذه الأيام من آذار 2018، مسيرة غيّرت الكثير في لبنان، وربما يهدد الآتي من الأيام باستكمال تغيير وجه البلد، ليس في اتجاه استعادة الجمهورية السيدة المستقلة، واستعادة السيادة كاملة، وترسيخ دولة القانون والقضاء المستقل، بقدر ما يكون الاتجاه غياب الدور والأفول والغرق في العصبيات.

لنبدأ مما انتهت إليه قضية الفنان المسرحي المشهور زياد عيتاني، الذي خرج من أقبية الأجهزة الأمنية بريئاً بعد 109 أيام في الظلمة والتعذيب تمّ خلالها اتهامه بأبشع تهمة: العمالة للعدو الإسرائيلي؛ تهمة تم تركيبها في أقبية رسمية، وحِيكَت في غرف سوداء كان يُقال إن محور مهامها درء الخطر عن اللبنانيين، وإذ بالمؤشرات والسوابق تشي بغير ذلك. هذه القضية - الفضيحة التي كان من شأنها في بلد آخر أن تطيح حكومات وقيادات، لم يسفر عنها سقوط أي رأس، لا بل هناك إصرار فج على اعتبارها مجرد خطأ (...) رغم أنها كشفت عن جانب من الانحطاط الذي يُدفع إليه البلد، حيث تتغول الدويلة ويزكم الأنوف جو بوليسي أطلق شياطين القمع، جوّ ساعد في تهميش السياسة، وفتح الباب على مصراعيه أمام وحوش التطرف.

قضية زياد عيتاني ما كانت لتقع لو جرت محاسبة، ولو مرة واحدة، للجهات التي تخصصت بتركيب الملفات الخطيرة، وعمدت إلى سحل الضحايا، بواسطة إعلام مُسيّر لم يتورع عن إجراء المحاكمات وإصدار الأحكام دون وازع أو ضمير، وقبل أن يمثل المتهم أمام قوس العدالة. أمامنا قصة ميلاد عيد البريء الذي اتُّهِم أيضاً بالعمالة للعدو، والأخطر على الإطلاق قصة مهندس الاتصالات طارق الربعة، الذي أمضى 4 سنوات في أقبية التعذيب بتهمة العمالة وبراءته لم تكن يوماً موضع شك، ومطلع هذا الأسبوع صدرت مذكرة توقيف وجاهية بحق قرصان المعلوماتية الموقوف إيلي غبش، بتهمة تركيب ملف يتهم المعاون في الجيش إسحق دغيم بالعمالة للعدو، وغبش موقوف كونه شريكاً أساسياً في فبركة ملف اتهام زياد عيتاني!!

لنعد إلى انتفاضة الاستقلال، آذار 2005، التي هزَّت نظامين أمنيين في بيروت ودمشق وكان لها أبلغ الأثر في إخراج الاحتلال السوري، وحمت لبنان حتى الآن من أن يكون جزءاً من المقتلة السورية وخرابها، هذه الانتفاضة لم تُتبع بإجراءات كانت ممكنة للحد من المنحى البوليسي الذي ورث ملفات صنعتها المخابرات السورية، فباتت ذكرى الانتفاضة هذه الأيام عبئاً على بعض من شارك فيها، وبات هذا البعض يحثُّ الخطى للتخلص منها، ومن موجباتها، فيسير بما يُسمَّى تحالفات وتفاهمات وحصصاً في السلطة، على حساب تضحيات ودماء وشهادات، فتقدمت المصالح الفئوية الضيقة على كل ما هو وطني، وكانت تنازلات ورهانات.

في هذا الزمن اللبناني جاء موسم الانتخابات البرلمانية وفق قانون هجين أطلق العصبيات الطائفية، فتقدم صفوف أهل المحاصصة الكثير من الوجوه التي ينطبق عليها قول البطريرك صفير: «حاضرهم ومستقبلهم يخجل من ماضيهم!»، وبالمقابل كانت التضحية برموزٍ وكسر أدوار وإرادات.

قبل 13 سنة سيطر الأمل على لبنان وارتفعت الرهانات على أن البلد بات على طريق الخروج من الدولة - المزرعة، إلى رحاب لبنان الآخر، الوطن الحقيقي لكل اللبنانيين، فكان ترسيخ شعار الاستقلال الثاني. ما حصل كان كبيراً جداً، وأجزم من موقع المتابع للتفاصيل، بأن الزحف الشعبي إلى ساحة الحرية تخطى أكثر التوقعات تفاؤلاً، ولم يكن بالأمر البسيط وجود نحو ثلث الشعب اللبناني في قلب بيروت، في وقفةٍ صلبة لم يشهد التاريخ مثيلاً لها إلاّ يوم سقوط «الباستيل» إبّان الثورة الفرنسية... كان هناك الناس يحملون أحلامهم وأوجاعهم من جهة، ومن الجهة الأخرى كانت حقيقة لبنان السياسية والأمنية والطائفية وحسابات المصالح وتواطؤ السياسيين فيما بينهم ضد الناس.

ما تلا ذلك، كان بدء إغراق الوضع الجديد بالشعارات الطائفية، في تلاقٍ مع دور «حزب الله» البارز في هذا المنحى. الكل استثمر طائفياً في الانقسام الذي عرفه البلد 8 و14 مارس (آذار)، والمؤسف أنه كان زمن المراهنين على الأوهام، هذا لو سَلَّمنا جدلاً بأن نياتهم كانت طيبة، فهم ذوّقوا مواقف وطرّزوا سلوكيات راحت تشد البلد إلى لجة الانقسام الطائفي، وتغاضوا عن كثير من الهِنات التي تغذي الانقسام، رغم أن المواطنين عموماً كسروا الحواجز، لكن المصالح السياسية الضيقة أقامت الجدران على ضفتي الانقسام «الآذاري»، ما رسّخ الجو الطائفي فتحول معه الدستور إلى وجهة نظر أمام زحف محاصصة مكشوفة، مستندة إلى القبول بإملاءات الدويلة، وحملت المرحلة المفهوم - البدعة: ربط نزاع!! فتُركت مصالح الناس، وباتت آمالهم حقل تجارب، مراتٍ لهواة وأخرى لمن يعتبر تاريخ لبنان بدأ مع إطلالته على الحياة، وهؤلاء كُثر!!

كان يمكن للانقسام الذي حدث في عام 2005 أن يتطور إلى انقسام سياسي، يكون رافعة للتنافس، ورافعة لتقديم أفضل البرامج وأفضل الرؤى.. وكان يُمكن أن يُعزل التشنج والتعصب الطائفي، ويُشلُّ أمام الزخم الشعبي كلّ خروج على الدولة، فيصبح السلاح الفئوي عالة على أصحابه وليس عنصر قوة واستقواء لتنفيذ مخططات الخارج. لكنهم تخلوا باكراً، قدموا مصالح خاصة ضيقة على وطنية، وحقيقة الأمر تغاضوا من أجل مصالح آنية عن كل ما كان يدفع لتعميم جو السموم.

اليوم وصل لبنان إلى انتخابات هي بأهمية انتخابات عام 1992، التي شرّعت المصالح السورية من خلال «معاهدة التعاون» الشهيرة، وأمام اللبنانيين القانون الهجين الذي أفرغ النسبية (مطلب اللبنانيين الأزلي) من مضمونها، لصالح التصويت الطائفي، تحت عنوان «الصوت التفضيلي»، حيث كل طائفة تختار من طائفتها، فيما دستورياً وكالة النائب المنتخَب عامة، وعن الأمة اللبنانية كاملة. هذا الوضع جعل كلاماً خطيراً مثل الذي قاله السيد حسن نصر الله لمجموعة من الطلبة الإيرانيين أمراً عابراً لم يتكرم أي مسؤول بالتوقف أمام خطورته، وكأن المعنيين بالرد تعمدوا تطبيق النأي بالنفس في غير موقعه، فصمتوا على القول إن أوامر الولي الفقيه فوق الدستور اللبناني وواجبة التنفيذ، وإن المشاركة في الحرب السورية تهدف إلى تشييع سوريا، وكم يبدو جلياً هنا البعد الاستراتيجي لهذا الكلام على وقع مقتلة الغوطة الشرقية واقتلاع أهلها، والكل يتذكر ما قاله رأس النظام السوري من داريا بعد تهجير الغوطة الغربية من أن «التجانس» بين السكان بات الآن أفضل!!

رغم كل شيء، من الصعب الجزم من الآن بما سينجم عن الانتخابات بعد «تسوية» حملت انصياع أطراف الحكم لمشيئة الدويلة، وربما تواصل الضغط على الناس قد يحمل مفاجآت في يوم الاقتراع. مؤشرات معينة في بعض المناطق، تُذكر بيوم جنون الحرية، 14 آذار 2005، يوم ارتدى لبنان حلة عنفوانٍ وتحدٍّ وأملٍ باستعادة الجمهورية المستقلة جمهورية المواطنين اللبنانيين.

 

صورة أشعة لعقل السنة في لبنان

قاسم يوسف/موقع طامحون/22 آذار/18

1) بدا العقل السنيّ منذ ما قبل فجر لبنان الكبير أقرب إلى احتضان التاريخ ولفظ الجغرافيا. كان يعيش في بلده كمن يرتدي سروالًا ضيقًا يحبس عليه أنفاسه وأحلامه. تفاعل بأولوية مطلقة مع قضايا المنطقة وتشعباتها. يقرأ فلسطين. يتابع دقائق التفاصيل في مصر وسوريا والعراق، ثم ينتقل لاحقًا نحو تحصين عروبة لبنان وارتباطه الوثيق بهذه القضايا، ولو على حساب تركيبته وصيغته وخصوصيته.

تفجرّت هذه النزعة مع الصعود الهائل للرئيس جمال عبد الناصر. ثم مع المقاومة الفلسطينية وياسر عرفات. شعر هذا العقل بنشوة مفرطة عززت انحيازه الدائم لرفس الحدود والانتقال المتدحرج نحو وحدة المسار والمصير. لكنه سرعان ما اصطدم بواقع محلي ودولي عصيّ على الكسر، ثم بسلسلة من الهزائم والخيبات التي تركت ندوبها العميقة في مستقبله وحضوره وطريقة تفكيره.

أهمية هذا المخاض تجسدت في قدرة هذا العقل على الالتحاق بالقضية أيًا يكن حاملها. من عبد الناصر إلى ياسر عرفات وصولاً إلى كمال جنبلاط. سار السنّة في ركاب زعامتهم دون أن يقيموا أي وزن للتفاصيل الضيقة أو المماحكات الهامشية. تجسد الأمر عينه لاحقًا في التماهي الموصوف مع حزب الله وأمينه العام. ثم في الانتقالة المفصلية من ضفة إلى أخرى عقب اغتيال رفيق الحريري. حيث أن بيار الجميل وجبران التويني وسمير جعجع ووليد جنبلاط باتوا رأس حربة في معركتهم، وفي قيادة انتفاضتهم وشارعهم.

2) حضر إلى لبنان ساحرٌ يُدعى رفيق الحريري. أسند السنة رأسهم المتعب إلى كتفه العريض، ثم راحوا يمنّون أنفسهم بقامة من قماشة الكبار. لم يكن حالهم يومها أفضل من تاريخهم أو مستقبلهم. الفارق أنهم ابتسموا. ظنوا أن الابتسامة بداية الضحك، وما إن يضحكوا حتى تضحك لهم ومعهم الدنيا.

عرف القاتل أن لوثة الابتسامة ومعها رفيق الحريري تعني خروجًا مهيبًا من الإحباط الدفين. كان لا بد من استبدال ابتسامتهم ببكاء لا يهدأ وقهر لا يستكين، وكان لا بد من قتل رفيق الحريري كما قتلوه. هكذا. بطنين من المتفجرات. أحرقوه ودفنوه. ثم قالوا لأولئك البائسين اليائسين: الدنيا في بلادكم لا تضحك. ترفضون الإحباط؟ هاكم الفجيعة.

عقدٌ ونيّف والسنة يعيشون في خضم هذا الهاجس الرهيب. رحل رفيق الحريري وأخذ معه ذاك الأمل وتلك السكينة وتركهم في زاوية اللا يقين. يشعرون أنهم أم الصبي. تارة بالولادة، وطورًا بالرضاعة. وكأنها عقدة ذنب، أو محاولة عبثية لإعادة إنتاج قامة بحجم هامته، أو جبلًا يوازي حضوره وهيبته.

3) بعد اتفاق الطائف، انتقل السنة من ضفة إلى أخرى، كان الانتقال أشبه بمخاض عسير لولادة مستحيلة، راهن الجميع على تفكك هذه المعادلة المستجدة مع أول صراخ في المحيط. اعتبروا أن القبضة الأمنية، إضافة إلى العجز العسكري واندثار الزعامات، ساهمت في كبح جماحهم وتقليم أظافرهم على نحو يُظهرهم بصورة لا تشبههم.

مع اشتعال الربيع العربي وارتفاع الصراخ في المحيط، وقف من ينظّر لنهاية شهر العسل بين سنة لبنان وأولوياتهم المستجدة. قالوا: اغتيال رفيق الحريري لن يُشكل سدًا منيعًا بوجه انفجار التاريخ. صحيحٌ أنه ادخلهم في هاجس مُحكم الإغلاق، لكن وهج المتحركات من دمشق إلى القاهرة يتخطى أي قدرة على التطويق، بل وأي رغبة في الاستكانة. هي مسألة أيام لا أكثر. حينها ستكتشفون أن الأحداث الممتدة من خمسينيات القرن الماضي وصولاً إلى الحرب الأهلية لم تكن سوى نزهة عابرة.

اشتعلت طرابلس وصيدا والأطراف. بدت بيروت أقل حماسة من أخواتها تجاه الانخراط في الانعطافة المؤكدة، لكنها واكبت إلى حد بعيد حجم التغيرات المريعة. أطل الخطاب الديني والسياسي المشتعل. تحولت المساجد والمنابر إلى ما يشبه بركانًا يفيض بالقهر والمظلومية ويُحرّض على الثأر والقصاص. راح السنّة يتجهزون لمعركتهم الكبرى، وراح الشارع برمته يبحث عن زعيم يواكب هذا الصخب وهذه الثورة المفصلية.

سريعًا حطت المعارك رحالها، وفقد الخطاب شعبويته الكاسحة. بدا الأمر وكأنه مجرد تبديد عاجل لاحتقان مزمن: لقد فشل الرهان على انجراف جماعي نحو الحريق. ثم جاءت المعطيات والحقائق لتنسف كل الحسابات وكل الروايات، حيث أكدت الأرقام الموثقة أن عدد اللبنانيين السنة الذين انخرطوا في النزاع السوري المسلّح يساوي، مثلاً، عدد الاستراليين أو الأميركيين الذين يقاتلون في سوريا، بل وأن عدد المشاركين من دول الاتحاد الأوروبي قد يتجاوزهم بأضعاف مضاعفة.

4) على سجيّة مخايل الضاهر أو الفوضى، كان الخيار محصورًا بين ميشال عون وميشال عون.

دخل السنة التسوية المؤلمة على نحو مباغت، ثم راحوا يُمنّون النفس بأبغض الحلال: أن نشتبك داخل المؤسسات، أفضل بألف مرة ومرة من نفق نهرول عبره جميعًا نحو الهاوية.

لم يكن الخيار سهلًا على الكثرة الكاثرة من الوجدان السنيّ. شعر الشارع برهبة موصوفة. بدا وكأنه يقبض على جمرة صبّ فيها التاريخ ما تيّسر من الكيد والقهر والمرارة. هو يدرك تمامًا أن التسوية لن تؤسس لمصالحة حقيقية بينه وبين المارونية العميقة، لا سيما في لحظات الضعف واندثار الهالة وأفول الزعامة، حيث أنها أقرب ما تكون حينها إلى الهزيمة والاستسلام، منها إلى تسوية نديّة وعاقلة.

5) تشكّل رأي سياسي وازن عقب وصول ميشال عون. محور الجذب والاشتباك تركّز حول إظهار سعد الحريري بصورة الضعيف الواهن والعاجز عن إدارة ملف بحجم سنة لبنان، ما دفع السعودية نحو سلسلة من الخيارات الصادمة وغير المحسوبة وقد انعكست في الشارع على نحو مختلف ومباغت، حيث انتقل الصراخ من ضفة إلى أخرى، ثم بدأت الغالبية السنية الجارفة بقراءة المتحرك السعودي المستجد على النحو الآتي:

هل المطلوب منا أن نفجّر الاستقرار الأمني والسياسي بهدف ارساء توازن مستحيل مع ايران؟ هل نذهب نحو مواجهة مفتوحة تشبه عاصفة الحزم التي عجزت حتى الأن عن تحرير صنعاء؟ هل نستنسخ حمام الدم في سوريا أو العراق؟ لماذا علينا أن نواجه؟ بل لماذا علينا أن نُخرّب البلد؟

ثمة تجربة مريرة بدأت عقب شطب رفيق الحريري. دخلنا بعدها كل أنواع المواجهة. لامس الاحتقان السياسي والمذهبي مستويات غير مسبوقة على الإطلاق. جربنا كل أنواع النضال، من الشعارات المخملية إلى القدح والذم والشتائم. تضاربنا. تناحرنا. لاحقناهم بالدولة ومنطقها والعبور إليها، فلاحقونا بالعبوات الناسفة إلى قبورنا. قتلوا ألمع رجالنا. بددوا جُل أحلامنا. ثم قطعوا تذكرة ذهاب بلا عودة لزعيم أكبر تكتل نيابي، وأكبر حيثية سنية في تاريخ لبنان.

ماذا فعلت السعودية؟ ماذا فعل العرب؟ ماذا فعل العالم؟ .. لا شيء. لقد واجهنا وحدنا هذا النزيف الهائل وهذا القهر الرهيب. دفعنا من دمنا ومن حياتنا ومستقبل أطفالنا لقاء معركة تتخطى قدرتنا على حسمها أو التأثير بها. كنا مجرد بيادق في مشاريع كبرى. ارتمينا نحن البائسون اليائسون في خضم مواجهة مستطيرة مع منظومة تحترف الشطب والقتل والترويع. ظننا أنه نفق الزامي لخلاص أكيد. وأن النصر صبر ساعة. فصبرنا وانتظرنا بلا طائل ولا أفق. ثم كان لزامًا علينا أن نستسلم. أن ندّور الزوايا الحادة، ونبحث عن شعاع أمل في قلب هذا الركام.

6) سنّة لبنان ليسوا على خير ما يرام، هم يدركون تمام الإدراك أن انتخاب ميشال عون لا يُشكل ضمانة ولا يجلب الطمأنينة، لكنهم يُصرّون على صبرهم الاستراتيجي وقدرتهم على المبادرة والوصول إلى هبوط آمن.

يرفعون صوتهم بوجه الجميع: ما عانيناه منذ اغتيال رفيق الحريري يوازي ألف حرب أهلية. اشتعلت الدنيا من دمشق إلى صنعاء. ضاقت علينا الأرض بما رحبت. اغتالونا في وضح النهار. تناثرت عظامنا المهشمة على الأرصفة وشرفات المنازل. لكننا حافظنا على رصانة عقولنا وحصافة خطابنا. رفضنا الانجرار خلف النار. وسارعنا إلى إخماد الحرائق وبلسمة الجراح. نحن بألف خير، رغم أننا مُثخنون بالجراح والألم.

اليوم يكابد العقل السني في سبيل تأكيد انعطافته التاريخية الرشيقة، انطلاقًا من جغرافيا كانت بمثابة سروال ضيق يحبس عليه أنفاسه وأحلامه، مرورًا بالانتقال المكلف إلى لبنان أولاً، ثم الحياد الإيجابي والنأي بالنفس، وصولاً إلى ممارسة دور الإطفائي تحت سقف مجازية سياسية بالغة الدقة والوضوح: «نحنا الخرزة الزرقا يلي بتحمي لبنان».

يتبع..

 

شلل الغرب أمام حرب بوتين الباردة

محمد قواص/العرب/23 آذار/18

ربح بوتين حروبه لأنه لم يجد في الغرب من يردّه عن خصومه، ويسعى حاليا لإنقاذ حربه في سوريا، فقط، لأن فيها من جاء يزاحمه على المكاسب والأرباح في هذا البلد.

الغرب لا يريد إعلان العودة إلى الحرب الباردة مع روسيا

لا يريد العالم الغربي إعلان العودة إلى الحرب الباردة مع روسيا. يرسل الرئيس فلاديمير بوتين كافة الأعراض العدائية التي تباشر تلك الحرب، غير أن ما يصدر عن الاتحاد الأوروبي والحلف الأطلسي لا يزال لا يرى في حروب رجل الكرملين القوي إلا معارك متفرقة لا ترقى إلى مستوى تلك الحرب الباردة التي لاح نذيرها في منتصف القرن الماضي. وربما لمناقشة الأمر يجب تسليط المجهر على مصطلح “العالم الغربي” ومدى حضوره، مقارنة بموقعه الاستراتيجي إبان الحرب الباردة. لم تعد روسيا سوفياتية شيوعية، ولم تعد موسكو تصدّر مضمونا أيديولوجيا منتقدا لرأسمالية هذا الغرب وإمبرياليته.

يبدو الصراع بين شرق وغرب هذه الأيام أقرب إلى صراع الجغرافيا منه إلى صراع الفلسفات السياسية بين الأقطاب. ففيما تعلن بكين أن زعيمها سيبقى زعيمها مدى الحياة، وفيما تؤشّر إعادة انتخاب بوتين رئيسا لروسيا على ميل مقبل لتكريس خلوده الرئاسي في الكرملين، فإننا لم نجد مقالا أو تصريحا أو تعليقا مستهجنا شلل التناوب على السلطة في تلك البلدان على النحو الذي كان معتمدا قبل عقود في التفاخر بمحاسن الديمقراطية الغربية، مقابل استبداد النظم شرقا.

هيلي اتهمت روسيا بالاعتداء على بلد عضو في مجلس الأمن موحية بأن لا شيء يمنع موسكو من الاعتداء على دولة أخرى عضو في نفس المجلس

توقف ذلك الغرب عن التبشير بدين الليبرالية وعقائد الديمقراطية، ولم يعد يجهد لتصدير تلك القيم نحو العالم. لا أحد في هذا الغرب يتحدث عن دمقرطة الشرق الأوسط، ولا أحد، طبعا، يتحدث عن ذلك في أي دولة في العالم، خصوصا في الصين وروسيا، ولا أحد في هذا الغرب شكك في نزاهة الانتخابات الرئاسية الأخيرة في روسيا والتي حملت ما نسبته أكثر من 76 في المئة إلى خزائن بوتين الانتخابية. وإذا ما توقف الغرب عن التبشير بلزوميته الأخلاقية مقارنة بتلك شرقا، فإن “العالم الحر” وفق التسميات المنتمية إلى زمن الحرب الباردة منقسم على نفسه على منوال ما أفرجت عنه الترامبية من علّة بنيوية حقيقية تفصل ما بين ضفتي الأطلسي، وما أفرج عنه البريكست من انقسام داخل الاتحاد الأوروبي. وعلى هذا يبدو ذلك “الغرب” عاجزا عن فهم ظاهرة بوتين أو مستخفا بها، مستسلما إلى سابقة تاريخية أطاحت بالإمبراطورية السوفياتية بصفتها ثابتة من ثوابت الإطاحة بأي إمبراطورية تصحو في روسيا.

أطل بوتين على الحكم عام 1999. خبر الرجل هذا الغرب من خلال عمله السابق داخل أجهزة المخابرات السوفياتية الكبرى. بعد وصوله إلى الحكم شن حربا دموية شعواء في الشيشان. ومذاك بات غزو جورجيا أو ضم شبه جزيرة القرم أو إشعال الحرب شرق أوكرانيا من عدّة الشغل التي قليلا ما يعاندها هذا الغرب. والأرجح أن ابن المخابرات السوفياتية أدرك، يوما بعد آخر، ليونة هذا الغرب وقدراته العجائبية على التأقلم مع البوتينية بصفتها عنوانا من عناوين العصر ومفاتيحه.

تتهم لندن روسيا بأنها وراء محاولة اغتيال العميل الروسي المزدوج، سيرجي سكريبال، وابنته فوق الأراضي البريطانية. وفي الاتهام البريطاني وجهان. واحد يثير مسألة التعرّض لجاسوس روسي مزدوج يعيش في بريطانيا وفق صفقة تبادل تقليدية مع جواسيس لروسيا كانوا يعملون في الغرب. وآخر متعلق باستخدام روسيا، حسب اتهامات لندن، لغاز الأعصاب المحظور والذي بدا أن موسكو ما زالت تنتجه وتخزنه، وعلى ما يبدو تنقله ليقتل داخل عاصمة غربية. اتهمت تيريزا ماي رئيسة وزراء بريطانيا، روسيا، واتهم بوريس جونسون وزير الخارجية، فلاديمير بوتين شخصيا بإعطاء أمر تنفيذ ذلك الاعتداء.

مقابل هذا الاختراق الخطير الذي لا تُحمد عقباه وفق اللغة التي كان الغرب يستخدمها إبان الحرب الباردة، جاءت ردود هذا الغرب مائعة مرتبكة وهنة تخصّبها وجهات النظر ونسبية المواقف. طالبت باريس بالدليل، وتحدثت برلين عن ضرورة عدم القطع مع موسكو، فيما ظهر ردّ فعل البيت الأبيض خجولا فيه روائح “رفع العتب”. وإذا ما أظهرت الإشارات الأولى أعراض العطب الذي أصاب هذا “الغرب”، فإن البيانات الرسمية الصادرة بعد ذلك عن الاتحاد الأوروبي والحلف الأطلسي بدت وكأنها نصوص وسرديات يغيب عنها ما هو إجرائي تنفيذي عقابي ضد ذلك “الخطر” القادم من موسكو توجتها دعوة رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر بوتين إلى التعاون من أجل أمن القارة الأوروبية بعد انتخابه لولاية رابعة.

قد يبدو خطاب نيكي هيلي، سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة، صارما في الجلسة التي خصصها مجلس الأمن لمناقشة الشكوى البريطانية. اتهمت هيلي روسيا بالاعتداء على بلد عضو في مجلس الأمن موحية بأن لا شيء يمنع موسكو من الاعتداء على دولة أخرى عضو في نفس المجلس، بيد أن ما هو صارم في النص بدا متبخرا في غياب ردود فعل عملية حقيقة عن منابر المؤسسات العسكرية والأمنية الأميركية، ناهيك عن اختفائها من أجندة دونالد ترامب في البيت الأبيض.

الصراع بين شرق وغرب هذه الأيام أقرب إلى صراع الجغرافيا منه إلى صراع الفلسفات السياسية بين الأقطاب

ما زالت واشنطن، وحلفاؤها الغربيون، تمتلك تفوّق الاقتصاد على ذلك في روسيا. وما زالت فلسفة القوة عند هذا الغرب محشورة في زاوية التباهي بما لمؤشرات البورصة وأسعار الطاقة والنفط من نفوذ على استقرار روسيا والبوتينية برمتها. يعمل فلاديمير بوتين وفق فلسفة أخرى ليست وليدة عبقرية منفردة، بل نتاج تسليم بأن موسكو لن تصارع ذلك الغرب على مسرح الاقتصاد والإنتاج وهياكل التمويل. لا تستند شرعية بوتين على رأس بلاده بما يحققه من إنجازات في مستويات النمو ومعدلات الدخل، بل بما يمكن تسويقه في الداخل الروسي من مشاعر قومية تردّ للروس كرامة ما فتئ بوتين يبشّر باسترجاعها ممن سرقوا أمجاد الاتحاد السوفياتي الراحل. على هذا تبدو حروب بوتين حاجة لبقائه في قلب السلطة في روسيا. ربح كل تلك الحروب في الداخل فتعاظم حجم شعبيته، وبات تحمّل روسيا لتواضع الأداء الاقتصادي عملا وطنيا هو من عُدة صمود روسيا أمام هذا الغرب. ربح بوتين حروبه جميعها في الخارج. قضى على التمرد في الشيشان، كما على العصيان في جورجيا، كما على الطموحات الأطلسية لأوكرانيا، وأشرك شبه جزيرة القرم التي ضمها لروسيا قبل سنوات في الانتخابات الرئاسية الأخيرة شأنها في ذلك شأن أي منطقة في روسيا.

ربح بوتين حروبه لأنه لم يجد في الغرب من يردّه عن خصومه، ويسعى حاليا لإنقاذ حربه في سوريا، فقط، لأن فيها من جاء يزاحمه على المكاسب والأرباح في هذا البلد. وحتى في حمى تلك الحرب التي يتشارك فيها أطلسيون وروس ولاعبون آخرون، لا يريد الغرب التحدث عن حرب باردة، ويردد الكلام عن “الشراكة الصعبة” وفق تعبير المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل. قبل أيام تحدث أندرس فوغ راسميسن، الأمين العام السابق لحلف شمال الأطلسي، عن أن روسيا سوف تتدخل في 20 استحقاقا انتخابيا ستجري داخل الدول الغربية من الآن حتى الانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة عام 2020. سيكمل بوتين حربه الباردة في الداخل الغربي بهجمات سيبيرية أو بأخرى كيميائية أو بأكثر من ذلك أينما سهل ذلك. وسيواصل الرجل سياسة خارجية هجومية يعتبرها ناجعة في الدفع به زعيما “صعبا” في هذا العالم. في هذا الوقت سيواصل هذا الغرب الجدل حول اللجوء والإسلام والبريكست، وحول ما إذا كان ما يضرب الغوطة في سوريا هو غاز السارين أم غاز الكلور.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

لقاءات القصر سياسية وانمائية/كيدانيان: الاستقرار يعزز العمل السياحي

المركزية/22 آذار/18/شهد قصر بعبدا سلسلة لقاءات تناولت مواضيع سياسية وانمائية واجتماعية وسياحية. واستقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وزير السياحة اواديس كيدنيان مع وفد من المنظمين والمشاركين في ملتقى "هوريكا" السياحي الذي تنظمه شركة "هوسبيتاليتي سرفسز" بمشاركة ممثلين عن دول عربية واوروبية. في مستهل اللقاء، شكر كيدنيان الرئيس عون على استقباله وايلائه اهتماماً كبيراً بالقطاع السياحي، مشيرا الى التعاون البناء القائم بين وزارة السياحة والنقابات والمؤسسات المعنية بالسياحة والضيافة والذي يثمر عن الكثير من الفعاليات والنشاطات ذات الطابع السياحي، ومن بينها معرض "هوريكا" الذي يقام للسنة الخامسة والعشرين على التوالي. واكد كيدنيان ان الاستقرار السياسي والامني الذي تنعم به البلاد منذ تولي الرئيس عون السلطة، ساهم في اطلاق العنان لعجلة العمل السياحي.

والقت السيدة جمانة دموس كلمة شكرت فيها الرئيس عون على استقبالها والوفد، وعرضت لكيفية انطلاق الملتقى والمعرض منذ 25 سنة جامعا الاختصاصيين في عالم الضيافة والقطاع الغذائي ليتحول اليوم الى حدث سنوي ينظم في بيروت والمملكة العربية السعودية والكويت والاردن.  واذ اشارت الى عدد  المشاركين لهذا العام الذين توزعوا على العديد من الدول، لفتت الى ان الشعار الذي اتخذه هوريكا "من لبنان الى العالم" ينطلق من اهمية هذا البلد التي تتعدى حدود وطن.

ثم تحدث  رئيس نقابة اصحاب المطاعم والمقاهي والملاهي والباتيسيري في لبنان طوني الرامي فاشار الى مبادرة النقابة بالشراكة مع شركة hospitality services وبرعاية ودعم وزارة السياحة بتقليد خمسة من اصحاب صالات الحلويات العربية اوسمة تقديرا لالتزامهم تجاه عملهم طوال اكثر من خمسين عاما بالاضافة الى ريادتهم في صناعة الحلويات العربية. وتوجه الى الرئيس عون بالقول: "ان وجودكم معنا اليوم اعطى قيمة مضافة لهذا الحدث"، واعدا ان يبقى قطاع المطاعم والمقاهي والملاهي والباتيسيري المرآة العاكسة للسياحة الممتازة في  لبنان.

والقى عون كلمة رحب فيها بالوفد والحاضرين من بلدان مختلفة، معتبراً أنهم يغتنون بالمشاركة في هذا المعرض وتبادل الخبرات، والاطلاع على غنى الأطعمة والمطابخ العالمية، مثنياً على عملهم الذي يشكل واحداً من العناصر المهمة في نجاح القطاع السياحي، ومعتبراً انهم سفراء لتقريب الناس من بعضهم البعض وخلق الصداقات، بدلاً من تشجيع المخدرات والحروب والكراهية.

واستقبل عون رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن واجرى معه جولة افق تناولت التطورات السياسية الراهنة. واشار الخازن الى ان البحث تناول ايضا الاستحقاقات المهمة التي يقبل عليها لبنان في مؤتمري باريس لمساعدته على النهوض اقتصاديا، وبروكسل للبحث في قضية النزوح السوري وكيفية رفع العبء عن لبنان، اضافة الى مشاركة عون في مؤتمر القمة العربية الذي يعقد في الرياض اواسط نيسان المقبل. واشاد الخازن بالدور الذي يلعبه عون في تعميق روح المصالحة والتعاون الايجابي مع القيادات اللبنانية لتعزيز وحدة الموقف في كل القضايا التي تعني مصلحة لبنان.

واستقبل عون وفدا من "المجلس الارثوذكسي اللبناني" برئاسة روبير ابيض الذي اطلع رئيس الجمهورية على التوصيات التي صدرت عن المؤتمر الارثوذكسي الاول الذي ضم كوادر من طائفة الروم الارثوذكس تحت عنوان "الارثوذكس في لبنان الى اين". وقال ابيض ان هذه التوصيات دعت ابناء الطائفة "الى التمسك بالدولة كضامن وحيد لجميع اللبنانيين وبهوية لبنان العربية وبالحفاظ على التوازن والعدالة والمساواة بين جميع المواطنين". كما اكدت على ان "الشراكة  الوطنية تحقق المواطنة الحقيقية والتعايش بين كل ابناء الطوائف" داعية الى "اعادة النظر بتوزيع وظائف الفئة الاولى وما يعادلها في التعيينات القضائية والعسكرية والتربوية، على ان يعطى لابناء طائفة الروم الارثوذكس الموقع الرابع من حيث الاهمية في كل من هذه القطاعات".

 

رئيس الجمهورية استقبل الوزير السابق فرحات

الخميس 22 آذار 2018

وطنية - استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في قصر بعبدا بعد ظهر اليوم، الوزير السابق عبدالله فرحات، واجرى معه جولة افق تناولت الاوضاع العامة في البلاد.

 

بري عرض الأوضاع مع زواره رعد: لا نبدي أي تحسس من طرح الاستراتيجية الدفاعية

الخميس 22 آذار 2018/وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب في دارته في المصيلح، رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، وعرض معه الاوضاع العامة والاستحقاق الانتخابي. وقال رعد بعد اللقاء: "إن ما بين حركة أمل وحزب الله هو تفاهم مبدئي واستراتيجي، وكانت لنا جولة أفق خلال اللقاء حول كل المجريات الانتخابية في مختلف الدوائر. وأحطنا دولته علما بأن التحضيرات لإعلان لائحة الامل والوفاء في دائرة الجنوب الثالثة قد أنجزت، وسيتم الاعلان عن اللائحة نهار الاحد في النبطية". وأضاف رعد: "استمعنا الى توجيهاته، ودائما يبقى الرئيس بري الاخ الاكبر الذي يرعى مسيرة المقاومين ومسيرة الحريصين على تنمية هذا الوطن وتطويره". وردا على سؤال عن التخبط الحاصل لدى بعض القوى السياسية وتعثرها في تشكيل اللوائح قياسا مع اعلان لوائح "الامل والوفاء"، والتي كان تحالف حركة "أمل" و"حزب الله" السباق في اعلانها، قال رعد: "عندما يكون التحالف مبدئيا واستراتيجيا ولا يكون مصلحيا وآنيا، تبدو الخطوات واثقة".وعن الخشية من عدم حصول الانتخابات جراء التصعيد في المنطقة، أجاب رعد: "الانتخابات باتت امرا واقعا ولا يستطيع احد ان يعطلها او يلغيها، ومجرياتها ونتائجها بالنسبة الينا هي تحت السقف المتوقع". وسئل عن الاستراتيجية الدفاعية، فقال: "نحن لا نبدي اي تحسس من طرح مثل هذا الموضوع، وواثقون بأن الطرح الذي قدمناه في هذا الإطار هو الامثل لحماية لبنان". وتابع بري استقبال وفود شعبية وبلدية واختيارية لمواكبة الاستحقاق الانتخابي، فاستقبل لهذه الغاية رئيس اتحاد بلديات العرقوب رئيس بلدية شبعا محمد صعب على رأس وفد من رؤساء بلديات الاتحاد، في حضور النائب قاسم هاشم وقائمقام حاصبيا أحمد كريدي. كذلك استقبل رئيس بلدية مغدوشة رئيف يونان.وكان بري قد التقى وزير الاتصالات السابق جان لوي قرداحي. وعلى صعيد آخر، توجه بري في بيان صدر عن مكتبه الاعلامي بالشكر للقيادات الفلسطينية على كل مستوياتها، "خصوصا الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية لتغليبهما منطق الحوار على منطق الصدام".

 

الحريري عرض العلاقات الثنائية مع سفير جورجيا والتقى مدير الاونيسكو

الخميس 22 آذار 2018 /وطنية - إستقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري قبل ظهر اليوم في مكتبه في السراي الحكومي، سفيرة النروج لين ليند وعرض معها الاوضاع العامة والعلاقات الثنائية.

سفير جورجيا

ثم استقبل سفير جورجيا في لبنان غريغوري تباتادجي الذي قال بعد اللقاء: "عقدنا اجتماعا مثمرا للغاية مع الرئيس الحريري. وزيارتي وداعية، لكننا ناقشنا التعاون المتبادل بين دولتينا حيث يوجد العديد من مشاريع الاتفاقيات المعلقة. وقد تشرفت بدعوة الرئيس الحريري بالنيابة عن رئيس وزراء جورجيا لزيارة جورجيا والتوقيع على الاتفاقيات".

مدير الاونيسكو

والتقى الرئيس الحريري مدير مكتب الاونيسكو الاقليمي الدكتور حمد الهمامي الذي اوضح على الاثر انه اطلع الرئيس الحريري على اعمال المكتب في لبنان من خلال برنامج التعليم الثانوي والجامعي للنازحين السوريين بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم العالي، وتطرق الحديث الى الموضوع الثقافي ومواقع التراث العالمية في لبنان.

خريجو هارفرد

كما استقبل وفدا من خريجي جامعة هارفرد برئاسة نائبة رئيس خريجي الجامعة في الدول العربية كارين ابي عكر، التي أوضحت ان الوفد طلب من الرئيس الحريري رعاية المؤتمر العالمي للجامعة الذي سيعقد في 21 نيسان المقبل في فندق "كمبنسكي" وهو يعقد للمرة الاولى في بيروت.

 

 الراعي التقى جريصاتي ومسيكة سليمان: المؤتمرات لن تنفع ما لم يكن هناك عزم على بناء الدولة واستعادة سيادتها

الخميس 22 آذار 2018 /وطنية - إستقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي، وفدا من المركز الثقافي الإسلامي برئاسة رئيس مجلس أمناء المركز النائب السابق الدكتور عمر مسيكة وعضوية السفير الدكتور ظافر الحسن، والقاضي الشيخ يحيى الرافعي، والعميد الركن الدكتور سمير الخادم، وعبد الهادي المحيسن، والمحامي عمر زين، والمحامي رامي عيتاني، في زيارة شكر لإيفاده ممثلا عنه للمشاركة في حفل تكريم رئيس المركز وتقديم كتابه "حتى لا يضيع وطني".

وعرض مسيكة لما يتضمنه الكتاب من "تحذير لما يتهدد لبنان من تحديات وخلافات وصراعات وانتسابات، لذلك علينا جميعا ان نكون على مستوى تحمل المسؤولية الوطنية"، موضحا ان "مهمة المركز الأساسية هي إثبات خياره الثقافي العميق في مبادئ الثقافة الإسلامية والعربية، على أساس القيم الإسلامية، وإن الإسلام هو دين سلام وانفتاح وهو ضد التطرف والإرهاب". وشدد على ان "المرجعيتين الإسلامية والمسيحية في لبنان هما ضمان لجميع اللبنانيين، الذين وضعوا أيديهم على قلوبهم لإنقاذ لبنان، وإن الإسلام والمسيحية يشداننا معا نحو السلام الحقيقي في وحدة وطنية جامعة وصادقة". ولفت الى "أن غبطة البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي، في كلمته في مؤتمر حوار الأديان في فيينا الاثنين 26/2/2018، حول مساهمة الدين المسيحي في مكافحة العنف من أجل تعزيز الحوار والعيش المشترك، أكد ان "الكنيسة طوت صفحة العنف الديني في "فرصة الروح" وزرعت في حقل العالم بذرة قادرة على إنتاج نبذ العنف باسم الله او الدين. والمسلمون اليوم أمام "فرصة الروح"، فأعلنوا أن الإسلام براء من الذين يمارسون العنف والإرهاب باسم الدين الإسلامي، آملين "بفرصة الروح" لوضع حد نهائي باسم الله والدين، حفاظا على قدسية الله الفائقة، وعلى كرامة الأديان وقدسية تعاليمها".

وأشار مسيكة الى ما ورد في كلمة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في كتاب المركز الثقافي الإسلامي عام 2016، عن "القيم الإسلامية في مواجهة التطرف والإرهاب"، أن الوحي الإلهي في الكتاب والسنة هو أساس التشريع الإسلامي، وهو مصدر الفكر الإسلامي، وهذا الفكر ينطلق من قيم الخير والعدل والمساواة والحرية والحكمة، والتسامح والرحمة والأخلاق وفقه العيش في المجتمعات التي فيها تعدد وتنوع ديني. وما علينا فعله اليوم، هو النظر الى العالم والعصر بعيون جديدة، فالمغالون والمتطرفون رفضوا العصر، وقاتلوا ضده فجنوا على العرب والمسلمين وعلى الدين والمجتمعات جناحات كبرى. ونحن، اليوم في حاجة الى رؤية جديدة للعالم، بعدما اهتزت صورة العرب والمسلمين في العالم للعمل الجاد، وبالحرص على المصالح العامة وبالوعي بالعالم".

وختم: "باسمي شخصيا وباسم إخواني أعضاء المركز الثقافي الإسلامي، أسجل لغبطتكم الاحترام الكبير والتقدير الخاص لدوركم الوطني، متابعا مواقفكم المشرفة، ومتمنيا لكم اطراد التوفيق والنجاح في مسيرتكم الرعوية والوطنية".

سليمان

ثم التقى الراعي الرئيس ميشال سليمان الذي قال بعد اللقاء: "المواضيع تفرض نفسها اليوم. والأهم ان المنطقة تشهد غليانا نتيجة التهديدات التي تطال المسرح السوري وما قد ينتج عنه من اشتباكات بين سوريا واسرائيل وايران. لذلك لا بد من تحييد لبنان في هذه الفترة لكي لا يلحق بنا الضرر. وهذه مسؤولية الجميع ان يفهموا مصلحة لبنان".

وأضاف: "لقد بحثنا في موضوع المؤتمرات التي تعقد، وهي جيدة لكنها لن تؤتي بثمار ان لم يكن هناك عزم معلن على بناء الدولة واستعادة سيادتها. الكل يتحدث عن الفساد والهدر، لكن ايا منهم لا يتحدث عن حقوق الدولة". وتابع: "في ما يتعلق بموضوع الانتخابات، لا بد من التأكيد ان بكركي مع مبادئ سياسية، وهي ليست مع التدخل السياسي. بكركي تتحدث بالمبادئ وتقول كيف ترى لبنان ولكنها لا تدخل في صغائر تأليف اللوائح. وانا لا اسمح لنفسي بالتحدث مع غبطته في هذا الموضوع، لكننا نتحدث عن المبادئ".

جريصاتي

ثم استقبل الراعي وزير العدل سليم جريصاتي الذي قال بعد اللقاء: "تشرفت اليوم بلقاء غبطة ابينا البطريرك الراعي، وتناولنا مواضيع الساعة ولا سيما الاستحقاق الانتخابي وضرورة أن يحصل في هذا الجو الذي يعيشه البلد من الاستقرار السياسي والأمني العام. ثم تداولنا بعض الأمور الاقتصادية والمالية ومؤتمرات الدعم التي ينتظر منها لبنان تقديمات تسمح له بأن يجدد بناه التحتية. وعرضنا لسيدنا ما يتعلق بالمسألة القضائية وبالتحديد ضمانات القضاة التي هي مرتبطة ارتباطا مباشرا باستقلالية السلطة القضائية". وأضاف جريصاتي: "لقد تمنيت عليه، بالنظر الى موقعه المعنوي والتأثير الذي يجده اللبنانيون في خطابه وعظاته، أن يؤكد دوما إيلاء العدالة والعدل الاهتمام اللازم والاستقرار السياسي والأمني في البلد، وأن يشير الى مكان الخلل، إن وجد، وكيف تتم معالجته".

ومن زوار الصرح البطريركي وفد من شمامسة اكليريكية غزير والوزير السابق روجيه ديب.

 

بعد الانتخابات النيابية.. هل يكون لبنان امام "جلجلة" تشكيل الحكومة؟ وتمسك رئاسي بـ"المداورة" في الحقائب كلّها..وفصلُ النيابة عن الوزارة ضروري

المركزية/22 آذار/18/ صحيح ان لبنان الرسمي والشعبي غارق من رأسه حتى أخمص قدميه، في "بحر" الانتخابات النيابية المقبلة، و"أمواج" الصوت التفضيلي وحبك التحالفات، غير ان أسئلة كثيرة بدأت منذ اللحظة، تثار حول طبيعة المرحلة التي ستدخلها البلاد في اعقاب الاستحقاق المنتظر.

مصادر سياسية مراقبة، لا تخفي عبر "المركزية" قلقها من أن تشهد الحياة السياسية بعد الانتخابات، "كربجة" لفترة غير قصيرة، بفعل كباش سرعان ما سينشأ بين القوى الداخلية، على تركيبة "الحكومة" التي يصفها العهد وداعموه بـ"حكومة العهد الاولى".

ولن يكون الصراع على الحصص والاحجام وحده ما يعوق ولادتها، بحسب المصادر - خصوصا ان "الاوزان" في الحكومة يُفترض ان تعكس "السكورات" النيابية التي حققها كل طرف في انتخابات 6 أيار – بل إن النقطة الخلافية الاساس، قد تكمن في إصرار رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وفريقه السياسي الممثل بالتيار الوطني الحر في شكل خاص، على اعتماد سياسة "المداورة" في الحقائب.

فوفق معلومات تنقلها المصادر نفسها، سيكثّف الرئيس عون جهوده لالغاء الاعراف التي كانت سائدة سابقا ابان تشكيل الحكومات، كتوزيع الوزارات على المذاهب (الموارنة والارثوذكس والسنة والشيعة) واعتبار وزارات معيّنة مكرّسة لفئات سياسية ومذهبية معينة، ساعيا في المقابل الى اعتماد معايير جديدة تُفتح فيها ابواب الوزارات امام الجميع، فلا تكون حقيبة مخصصة لفريق او مذهب، وتُزال الفيتوات و"الحجوزات" المسبقة لهذه الوزارة او تلك.

ولعلّ "الأدقّ" في هذا التوجّه الرئاسي، تضيف المصادر، هو أنه سيطال وزارة المال التي يتمسك الرئيس نبيه بري بموقفه القائل انها من حصّة المكون الشيعي لتضمن مشاركته في القرارات الرسمية كلها، عبر اضافة توقيع وزير المال الى توقيعي رئيسي الجمهورية والحكومة على المراسيم كافة، وهو ما ليس موثقا او مستندا الى اي قانون او دستور، وفق خصومه.

والى مبدأ مداورة الحقائب، يُفترض ان تعتمد الحكومة العتيدة خطوات اصلاحية أخرى، أبرزها فصل النيابة عن الوزارة. فقد سبق لأكثر من طرف سياسي، كالتيار الوطني الحر وحزب الله والقوات اللبنانية وتيار المردة، أن أعلن تأييده لهذا التدبير، وتبقى معرفة مدى التزامهم بما تعهدوا به لناحية تجنّب توزير النواب، والذهاب في المقابل نحو الاستعانة بخبراء وذوي الاختصاص في عدد من الوزارات، فيكون الشخص المناسب في المكان المناسب.

وبحسب المصادر، خيارٌ كهذا مطلوب وضروري. فوضع الحقائب في أيدي "التكنوقراط"، يقلص الى حد كبير امكانية تحويلها الى مراكز توزّع الخدمات على المناصرين والمؤيدين، وتحرم الفئات الأخرى منها.

وقد يكون مفيدا، في هذا السياق، ترقّب ما اذا كان اصحاب مقولة "فصل النيابة عن الوزارة"، سيقرنون القول بالفعل، وسيتقدمون الى المجلس النيابي الجديد باقتراح قانون يثبّت هذا المبدأ.

وفي مقابل الاجواء المتشائمة هذه، التي تتخوف من مخاض عسير ستمر به ولادة الحكومة، تقول اوساط سياسية موالية عبر "المركزية" ان المماطلة والتسويف لا يمكن ان يكون لهما مكان في المستقبل، وتلفت الى ان الرئيس عون بعد الانتخابات، ستكون له منهجية اخرى واستراتيجية سياسية جديدة في ادارة شؤون البلاد، بما يتلاءم مع تطلعاته وتطلعات اللبنانيين لدولتهم ووطنهم.

 

حكمت ديب في خطر...

المركزية/22 آذار/18/نقل موقع "ام تي في" عن مصدر رفيع ان مختلف استطلاعات الراي والبوانتاجات المباشرة المتتالية التي اجراها التيار الوطني الحر في قضاء بعبدا اظهرت تقدم النائب الدكتور ناجي غاريوس على زميله النائب حكمت ديب، لا سيما في بلدته الحدث حيث جاء الترتيب الاول للنائب ألان عون على حساب ديب وتصدر غاريوس بلدته الشياح  في بلدات عدة اخرى بفارق كبير مما اثار غضب حكمت ديب فسارع بطلب لقاء عاجل مع رئيس التيار الوزير جبران باسيل، وقد تم اللقاء عند السادسة مساء اليوم طالبا اعطاءه فرصة اخيرة.

 

بخاري: العلاقات السعودية اللبنانية ستعود إلى عصرها الذهبي

المركزية/22 آذار/18/أكد الوزير المفوض القائم بالأعمال في السفارة السعودية وليد بخاري أن "العلاقات الاقتصادية السعودية - اللبنانية ستشهد في الفترة القريبة تطورات إيجابية مهمة من شأنها أن تمهد لعودة العلاقات بين البلدين إلى عصرها الذهبي". ويتوقع أن تجتمع اللجنة العليا المشتركة بين البلدين خلال شهر حزيران المقبل وعلى جدول أعمالها نحو 27 مشروع اتفاق يضع الأطر الرسمية للعلاقات في معظم المجالات بدءا من قضايا الاقتصاد والنقل والجمارك مرورا بالثقافة والتربية والرياضة، وصولا إلى القضايا المتعلقة بالدفاع. واعتبر أن "مناقشة هذه الاتفاقات ستشكل نقلة نوعية في البنية الرسمية للعلاقات وستترافق بزيارات سواء على مستوى الوزراء أو على مستوى القطاع الخاص". كلام بخاري، جاء خلال استقباله، اليوم في دار السفارة، وفدا موسعا من مجلس الأعمال اللبناني - السعودي برئاسة رؤوف أبو زكي، في حضور النائب نعمة طعمة، سفير لبنان في المملكة العربية السعودية الدكتور فوزي كبارة، المديرة العامة لوزارة الاقتصاد والتجارة عليا عباس، المدير العام للجمارك بدري ضاهر، نائب رئيس المجلس سمير الخطيب، مستشار رئيس مجلس الوزراء فادي فواز، مستشار رئيس مجلس الوزراء لشؤون الشمال عبدالغني كبارة، ورئيس غرفة طرابلس توفيق دبوسي عدد من أعضاء المجلس. وحضره من الجانب السعودي الملحق التجاري في السفارة سالم الشهراني والقنصل العام سلطان السبيعي ونائب رئيس البعثة ماجد مانع أبا العلا والمستشار الاقتصادي مروان الصالح.