المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 17 ذار/2018

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias18/arabic.march17.8.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

من رُؤْيَا إِشَعْيَاءَ بْنِ آمُوصَ بِشَأْنِ بَابِلَ: أُعَاقِبُ الْمَسْكُونَةَ عَلَى شَرِّهَا وَالْمُنَافِقِينَ عَلَى إِثْمِهِمْ وَأُبَطِّلُ تَعَظُّمَ الْمُسْتَكْبِرِينَ وَأَضَعُ تَجَبُّرَ الْعُتَاةِ

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/14 آذار وأمكنة تواجدها الحقيقية

الياس بجاني/ملجميو واسخريوتيو وطرواديو 14 آذار

الياس بجاني/هل الهدف من كل ما يجري في قضية عيتاني-الحاج ضرب مصداقية الأجهزة الأمنية اللبنانية التي حققت في جريمة اغتيال الحريري

الياس بجاني/14 آذار الناس مستمرة لأنها هي الشهداء وقلب ورح وضمير ثورة الأرز

 

عناوين الأخبار اللبنانية

بيان "تقدير موقف" رقم 164/يتحول حزب الله تدريجياً في واقع اللبنانيين من حزبٍ قويّ الى عبءٍ إقتصادي وأمني ومصرفي وحتى إنتخابي

فيديو حلقة دي ان أي) DNA) لنديم قطيش ليوم 15 آذار/18/من قناة الحدث عنوانها "أصدق كلام لحسن نصرالله" وهي تتناول حديث نصرالله الذي نشره موقع فردا نيوز الإيراني ومن ثم سحبه تحت الضغط وتلاه نفي حزب الله لصحة ما نشر

غوتيريس طلب في تقريره الدوري الى مجلس الأمن وقف التدخلات اللبنانية في سوريا

غانم الى MTV بلا "كلام الناس"

ريفي "حسمها": لائحة لبنان السيادة

موفد سعودي في بيروت قريباً.. ورسالة مرتقبة

القضاة مستاؤون من مجلسهم الاعلى

شمعون وريفي بحثا في التعاون في المعركة الانتخابية

الاتحاد الأوروبي يدعم الأمن في لبنان بـ50 مليون يورو

لماذا ابتعد غابي لحود عن لبنان ثم أوصى بأن يدفن في مدريد/المحامي عبد الحميد الأحدب

بعد الحكم بسجن قنبور... "ليبانون ديبايت" يوضح الحقائق

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 16/3/2018

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 16 آذار 2018

 

عناوين المتفرقات اللبنانية
نديم الجميل تعليقا على صدور حكم بسجن قنبور: ظاهرة مقاضاة الصحافيين خطيرة

نصرالله يستجدي أصوات البقاعيين الناقمين على فشل نوابه وفسادهم

أحد أبرز كوادر التيار العوني وممثل العماد عون يستقيل لعدم احترام نظام الحزب

معوض يختار جبران باسيل بعد مسار طويل مع "القوات"

هذه لائحة الأحدب... بالأسماء

الرياشي يعلن موعد حسم ملف التحالف الانتخابي بين القوات والمستقبل

بعد 27 عاما... الـLBCI ومارسيل غانم ينهيان صفحات تعاون مضيئة في حياة الاعلام

خضرا: الجامعة اللبنانية هي جامعة وطنية ويجب أن تكون خاضعة لمبدأ المداورة

نصرالله: قد أتجوّل شخصياً في هذه الأحياء ولو تعرّضت للخطر

"قيادي قوّاتي" سابق على لائحة حزب الله في كسروان – جبيل

 ما فرّق القوات والكتائب جمعته زحلة

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

صحيفة: ترامب قرر إقالة مستشاره للأمن القومي

42 قتيلاً مدنياً حصيلة الغارات على الغوطة الشرقية ولافروف قال إن تهديد واشنطن بضرب دمشق «غير مقبول»

آلاف المدنيين ينزحون من الغوطة الشرقية بعد سيطرة النظام على حمورية وسقوط 70% من المنطقة... والمعارضة تحذّر من إبادة جماعية

واشنطن وبرلين وباريس تعلن تضامنها التام مع لندن ضد موسكو/أمين عام {الأطلسي}: إذا كانت روسيا تسعى إلى المواجهة فنحن على أتم الاستعداد

محمد بن سلمان: إيران ليست نداً للسعودية وأكد أن بلاده ستطوّر قنبلة نووية إذا فعلت طهران

وزير الدفاع الأميركي: إيران تستخدم المال للتأثير على الانتخابات العراقية

خامنئي يهاجم أطرافاً تقلل من حربه الشاملة ووعد بحل المشكلات المعيشية خلال أيام

وفاة جلاد «داعش» الفرنسي ماكسيم هوشار

سيول: آبي يرغب في محاورة بيونغ يانغ

بوتين كان ينام حاملاً مسدساً وكاد يعمل سائق أجرة وروى في أفلام تسجيلية حصدت ملايين المشاهدات تفاصيل شخصية

رائد فضاء عاد بـ«جينات متغيّرة» وتغيرات دائمة في التركيبة الجينية له صعقت باحثي «ناسا

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الحرية تنتصر بزياد عيتاني/بول شاوول/المستقبل

هل ستكون الإنتخابات حرّة ونزيهة/طارق ترشيشي/جريدة الجمهورية

وقائع في إعتقال «العميل الشهيد»/أسعد بشارة/جريدة الجمهورية

«مقالب وأفخاخ» تهدّد الـتحالفات واللوائح الإنتخابية/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

ماذا دار بين رئيس الجامعة اللبنانية والأساتذة المتعاقدين/اتالي اقليموس/جريدة الجمهورية

دعم لبنان وموازين القوى وصناديق الإقتراع/الهام فريحة/الأنوار

بين التحالفات والخلافات: لوائح القوى اليسارية والاعتراضيّة.. والحراك المدني إلى أين/قاسم قصير/مجلة الأمان

المعركة الإنتخابية في جزين وصيدا: إفتراق الأزرق والبرتقالي/علي داود/جريدة الجمهورية

فوارق جوهرية بين الدورين السعودي والإيراني في لبنان/نديم قطيش/الشرق الأوسط

أمٌّ على مدى الزمان/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

بوتين... من بطرسبرغ إلى رجل موسكو القوي/أمير طاهري/الشرق الأوسط

هل تقع الواقعة بين واشنطن وموسكو/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

خذ الحكمة من المهرج/خالد القشطيني/الشرق الأوسط

الأفق المفتوح على التغيير الكبير/رضوان السيد/الشرق الأوسط

أفغنة» الحرب السورية لمدة 40 سنة/سليم نصار/الحياة

ستالين وبوتين ومكافحة «الخونة»/الياس حرفوش/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون إستقبل كيدانيان ووفد مؤتمر إستكشاف وتطوير حقول النفط والغاز

عون طلب دعم الكرسي الرسولي لجعل لبنان مركزا دوليا لحوار الاديان: واحة في الشرق الاوسط يرتاح اليه الجميع

الحريري بحث مع وزير التعليم العالي المصري توطيد العلاقات بين الجامعات وعرض مع شقير والاشقر الاوضاع الاقتصادية والتقى حمود وفهد

سليمان زار الجميّل: ننسّق لإنتاج قوى تقول الحقيقة وتطالب بالسيادة

أبو كسم يستنكر العبارات المقدسة في برامج ساخرة

"التقدمي": كلام باسيل عن اللاجئين لا يعكس سياسة لبنان

التيار الوطني الحر يعلن اسماء مرشحيه للإنتخابات النيابية

الحسيني من الحكمة: نريد للبنان أن يكون مثال العيش المشترك بارود: اللامركزية في إطار وحدة الوطن ويجب ألا يخاف أحد منها

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية

من رُؤْيَا إِشَعْيَاءَ بْنِ آمُوصَ بِشَأْنِ بَابِلَ: أُعَاقِبُ الْمَسْكُونَةَ عَلَى شَرِّهَا وَالْمُنَافِقِينَ عَلَى إِثْمِهِمْ وَأُبَطِّلُ تَعَظُّمَ الْمُسْتَكْبِرِينَ وَأَضَعُ تَجَبُّرَ الْعُتَاةِ

اشعيا13/من01حتى22/ وَحْيٌ مِنْ جِهَةِ بَابِلَ رَآهُ إِشَعْيَاءُ بْنُ آمُوصَ: أَقِيمُوا رَايَةً عَلَى جَبَلٍ أَقْرَعَ. ارْفَعُوا صَوْتاً إِلَيْهِمْ. أَشِيرُوا بِالْيَدِ لِيَدْخُلُوا أَبْوَابَ الْعُتَاةِ. أَنَا أَوْصَيْتُ مُقَدَّسِيَّ وَدَعَوْتُ أَبْطَالِي لأَجْلِ غَضَبِي مُفْتَخِرِي عَظَمَتِي. صَوْتُ جُمْهُورٍ عَلَى الْجِبَالِ شِبْهَ قَوْمٍ كَثِيرِينَ. صَوْتُ ضَجِيجِ مَمَالِكِ أُمَمٍ مُجْتَمِعَةٍ. رَبُّ الْجُنُودِ يَعْرِضُ جَيْشَ الْحَرْبِ. يَأْتُونَ مِنْ أَرْضٍ بَعِيدَةٍ مِنْ أَقْصَى السَّمَاوَاتِ. الرَّبُّ وَأَدَوَاتُ سَخَطِهِ لِيُخْرِبَ كُلَّ الأَرْضِ. وَلْوِلُوا لأَنَّ يَوْمَ الرَّبِّ قَرِيبٌ قَادِمٌ كَخَرَابٍ مِنَ الْقَادِرِ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ. لِذَلِكَ تَرْتَخِي كُلُّ الأَيَادِي وَيَذُوبُ كُلُّ قَلْبِ إِنْسَانٍ فَيَرْتَاعُونَ. تَأْخُذُهُمْ أَوْجَاعٌ وَمَخَاضٌ. يَتَلَوُّونَ كَوَالِدَةٍ. يَبْهَتُونَ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ. وُجُوهُهُمْ وُجُوهُ لَهِيبٍ. هُوَذَا يَوْمُ الرَّبِّ قَادِمٌ قَاسِياً بِسَخَطٍ وَحُمُوِّ غَضَبٍ لِيَجْعَلَ الأَرْضَ خَرَاباً وَيُبِيدَ مِنْهَا خُطَاتَهَا. فَإِنَّ نُجُومَ السَّمَاوَاتِ وَجَبَابِرَتَهَا لاَ تُبْرِزُ نُورَهَا. تُظْلِمُ الشَّمْسُ عِنْدَ طُلُوعِهَا وَالْقَمَرُ لاَ يَلْمَعُ بِضُوئِهِ. وَأُعَاقِبُ الْمَسْكُونَةَ عَلَى شَرِّهَا وَالْمُنَافِقِينَ عَلَى إِثْمِهِمْ وَأُبَطِّلُ تَعَظُّمَ الْمُسْتَكْبِرِينَ وَأَضَعُ تَجَبُّرَ الْعُتَاةِ. وَأَجْعَلُ الرَّجُلَ أَعَزَّ مِنَ الذَّهَبِ الإِبْرِيزِ وَالإِنْسَانَ أَعَزَّ مِنْ ذَهَبِ أُوفِيرَ. لِذَلِكَ أُزَلْزِلُ السَّمَاوَاتِ وَتَتَزَعْزَعُ الأَرْضُ مِنْ مَكَانِهَا فِي سَخَطِ رَبِّ الْجُنُودِ وَفِي يَوْمِ حُمُوِّ غَضَبِهِ. وَيَكُونُونَ كَظَبْيٍ طَرِيدٍ وَكَغَنَمٍ بِلاَ مَنْ يَجْمَعُهَا. يَلْتَفِتُونَ كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى شَعْبِهِ وَيَهْرُبُونَ كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى أَرْضِهِ. كُلُّ مَنْ وُجِدَ يُطْعَنُ وَكُلُّ مَنِ انْحَاشَ يَسْقُطُ بِالسَّيْفِ. وَتُحَطَّمُ أَطْفَالُهُمْ أَمَامَ عُيُونِهِمْ وَتُنْهَبُ بُيُوتُهُمْ وَتُفْضَحُ نِسَاؤُهُمْ. هَئَنَذَا أُهَيِّجُ عَلَيْهِمِ الْمَادِيِّينَ الَّذِينَ لاَ يَعْتَدُّونَ بِالْفِضَّةِ وَلاَ يُسَرُّونَ بِالذَّهَبِ فَتُحَطِّمُ الْقِسِيُّ الْفِتْيَانَ ولاَ يَرْحَمُونَ ثَمَرَةَ الْبَطْنِ. لاَ تُشْفِقُ عُيُونُهُمْ عَلَى الأَوْلاَدِ. وَتَصِيرُ بَابِلُ بَهَاءُ الْمَمَالِكِ وَزِينَةُ فَخْرِ الْكِلْدَانِيِّينَ كَتَقْلِيبِ اللَّهِ سَدُومَ وَعَمُورَةَ. لاَ تُعْمَرُ إِلَى الأَبَدِ وَلاَ تُسْكَنُ إِلَى دَوْرٍ فَدَوْرٍ وَلاَ يُخَيِّمُ هُنَاكَ أَعْرَابِيٌّ وَلاَ يُرْبِضُ هُنَاكَ رُعَاةٌ. بَلْ تَرْبُضُ هُنَاكَ وُحُوشُ الْقَفْرِ وَيَمْلَأُ الْبُومُ بُيُوتَهُمْ وَتَسْكُنُ هُنَاكَ بَنَاتُ النَّعَامِ وَتَرْقُصُ هُنَاكَ مَعْزُ الْوَحْشِ وَتَصِيحُ بَنَاتُ آوَى فِي قُصُورِهِمْ وَالذِّئَابُ فِي هَيَاكِلِ التَّنَعُّمِ وَوَقْتُهَا قَرِيبُ الْمَجِيءِ وَأَيَّامُهَا لاَ تَطُولُ."

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الخجل من تقية وذمية قادة وسياسيين موارنة

الياس بجاني/16 آذار/18

نحن فعلاً في زمن محل وبؤس ومخجلة فعلاً تقية وذمية غالبية قادتنا الموارنة وهم يمجدون تاريخ سياسيين راحلين لم يؤمنوا يوماً بلبنان الكيان والهوية وعادوه وتعاونوا وتحالفوا مع اعداءه.. فيما في نفس الوقت يخجلون من تاريخ ابطال من شعبهم استشهدوا من أجل بقاء وكرامة واستقلال وفرادة وطن الأرز..هؤلاء القادة للأسف لا يشبهون تاريخنا بشيء وهم من يعاديه ويزوره..لن يكون مستغرباً بعد مطالبة بعضهم اقامة التماثيل لياسر عرفات

https://www.facebook.com/groups/128479277182033/

 

14 آذار وأمكنة تواجدها الحقيقية

الياس بجاني/15 آذار/18

14 آذار الشهداء وثورة الأرز والشرفاء والناس الأحرار اللاغنميين والقرارات الدولية ورفض الإحتلال ودويلته وسلاحه وحروبه وحباله لا وجود لها لا في بيت الوسط ولا في معراب ولا في أي موقع أصحابه داكشوا السيادة بالكراسي ولم يصونوا الأمانة الشعبية وشاركوا ولا يزالون يشاركون في مؤامرة الصفقة الخطيئة..

 

ملجميو واسخريوتيو وطرواديو 14 آذار

الياس بجاني/14 آذار/18

جعجع والحريري بالعملي وبالمحسوس وبالملموس هما 100% ضد وخارج كل شي هو 14 آذار. الجوز وشركتيهما الحزبيتين فاتحين ع حسابون وتجارتهما عال العال. على الأكيد.الأكيد التاريخ سيحاسبهم ويضعهم حيث يجب ..أما بعض الشعب "الغفير"  "والغنمي"وعلى قول المرحوم فليمون وهبه فلن يحاسب لا اليوم ولا في أي يوم ويسبر إلى المسالخ دون حتى أن يمعي.. في الخلاصة اننا نعيش زمن البؤس والمحل والإسخريوتية والملجمية والطروادية بأبشع صورهم المقززة والجاحدة..

https://www.facebook.com/groups/128479277182033/

 

14 آذار الناس مستمرة لأنها هي الشهداء وقلب ورح وضمير ثورة الأرز

الياس بجاني/14 آذار/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/63118

في زمن البؤس والتعاسة، 14 آذار الناس ضرورة وطنية..

في زمن الخنوع والاستسلام، روحية 14 أذار الشعبية هي الجواب..

في زمن خدعة وهرطقة وشنيعة وكذبة ما سمي باطلاً وجبناً “الواقعية السياسية”، 14 آذار الناس ودماء شهدائها يسقطون الأقنعة..

في زمن تغليب المصالح الذاتية والخاصة على العامة والوطنية، تعلق الناس ب 14 آذار مستمر وباق لأنها تعري الانتهازيين من السياسيين وأصحاب شركات الأحزاب التعتير.

في زمن القفز فوق دماء الشهداء ونسيان تضحياتهم، 14 آذار الضمائر لا تنسى تضحيات أبطالها ولا تتاجر بدمائهم..

في زمن تعيس وأغبر يهيمن فيه الطرواديون والكتبة والفريسيون على قرارنا ويأخذوه في طرق غريبة ومُغربة عن مصلحة وطننا وأهلنا..14 آذار الناس تصوب ولو بالكلمة على المسارات القويمة..

في زمن طاقم سياسي غالبية أفراده امتهنوا التجارة بالأوطان والدم والمواطنين، 14 آذار تعريهم وتفضح عهرهم والخداع..

في زمن فقد فيه أهل السياسة في معظمهم بوصلة الحرية والكرامة والعنفوان، تبقى أهداف ونضالات 14 آذار هي الحل والمدماك وحجر الزاوية.

في هذا الزمن الصعب 14 آذار الناس موجودة وبقوة وهي باقية في وجدان وضمائر الناس..

وأصلاً هي لم تغب عن ضمير ووجدان وقلوب الأحرار والسياديين..

14 آذار هي حاجة ملحة لاستمرار النضال ولشد عصب الأحرار..

14 آذار ضرورة لتوجه ولتثقف ولتقود ولترفع رايات الأرز عالياً..

يبقى أن 14 آذار الناس هي شوكة في خاصرة الاحتلال ودويلاته..وهي سد منيع بمواجهة هيمنته سلاحه الإرهابي ومشاريعه اللالبنانية..

14 آذار هي اللا الصارخة بوجه كل من يماشي المحتل من السياسيين والنافذين والأحزاب ويساوم ويتنازل ويتلون وينافق..

14 آذار هي القلب النابض لثورة الأرز والمؤتمنة على كنز سيادة وحرية واستقلال لبناننا الحبيب.

14 آذار ضرورة وطنية لأنها عابرة للطوائف وجامعة وغير مذهبية..

بإذن الله وبهمة ونشاط وتضحيات أهلنا الأحرار والشرفاء سوف تصوب 14 آذار البوصلة وستعيد ترتيب الأولويات وستبقى تشهد للحق وتسمي الأشياء بأسمائها..

اليوم في ذكراها السنوية فإن قلوبنا وسواعدنا وأقلامنا معها..

في الخلاصة فإن 14 الناس والثورة ودماء الشهداء هم نجوم ساطعة تضيء ظلمة خلقها طاقم السياسيين والأحزاب والتجار والفجار…وتحديداً أولئك المرتدين الذين داكشوا الكراسي بالسيادة وتنازلوا عن الأمانة الشعبية وباعوا كل شيء مقابل منافع شخصية ومواقع سلطوية.

بؤس من انقلب على الشعب وخان روحية 14 آذار وربط رقبه بحبال الذل والهوان.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

بيان "تقدير موقف" رقم 164/يتحول حزب الله تدريجياً في واقع اللبنانيين من حزبٍ قويّ الى عبءٍ إقتصادي وأمني ومصرفي وحتى إنتخابي

16 آذار/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/63213

في السياسة

· يستمر “تقدير موقف” في رصد علامات غير مألوفة في سلوك وخطاب "حزب الله" في الفترة الأخيرة!

· آخر العلامات، إستعداد السيد حسن نصرالله "لزيارة القرى والبلدات في بعلبك لاستنهاض الهمم وحث الناس على التصويت لصالح الحزب"!

· تحوّل من حزب يغمز بطرف عينه فتُنفّذ اوامره،

· إلى حزب يشبه باقي الاحزاب. يجول ويصول لإقناع جمهوره بصوابية خياراته!

· وفي حديث خاص للسيد نصرالله، الذي يشهد له "التقدير" صراحته، أنه قسّم العالم بين شيعة وغير شيعة!

· والذين هم غير شيعة في لبنان هم شيعة تسنّنوا أو تنصّروا! كذا!

· وأكثر من ذلك، هو يصف المؤتمرات التي تُعقد في الخارج (من روما إلى باريس إلى غيرها) على انها تحصل من اجل نهب أموال اللبنانيين!

· ماذا يريد؟

في تقديرنا

· Game over!

· يتحول "الحزب" تدريجياً في واقع اللبنانيين من حزبٍ قويّ الى عبءٍ إقتصادي وأمني ومصرفي وحتى إنتخابي!

· وقع في داء الإنتفاخ، الذي وقعت فيه قبله حالات شبيهة به!

· رحم الله سمير فرنجية!

· تعلم وعلمنا أن لبنان غير قابل لاستدخال المشاريع الكبرى!

رفض أن يكون أرض انطلاق الفدائيين الفلسطينيين، ورفض السلام المنفرد مع اسرائيل، ويرفض اليوم التشيّع الفارسي... وأهلاً وسهلاً بالتشيُّع الإسلامي العربي، بوصفه مكوّناً أصيلاً في لبنان!

 

فيديو حلقة دي ان أي) DNA) لنديم قطيش ليوم 15 آذار/18/من قناة الحدث عنوانها "أصدق كلام لحسن نصرالله" وهي تتناول حديث نصرالله الذي نشره موقع فردا نيوز الإيراني ومن ثم سحبه تحت الضغط وتلاه نفي حزب الله لصحة ما نشر

اضغط على الرابط في أسفل لمشاهدة الحلقة

https://www.youtube.com/watch?v=pQNJCoe01JE

 

غوتيريس طلب في تقريره الدوري الى مجلس الأمن وقف التدخلات اللبنانية في سوريا

الجمعة 16 آذار 2018 /وطنية - دعا الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريس "كل المجموعات والمواطنين اللبنانيين الى الكف عن التدخل في النزاع السوري"، في تقرير ينشر كل 3 اشهر عن لبنان ويستهدف خصوصا "حزب الله".

واضاف في الوثيقة التي حصلت "وكالة الصحافة الفرنسية" على نسخة منها اليوم ووزعت على الدول ال15 الاعضاء في مجلس الامن، في ضوء نقاش مقرر الثلثاء المقبل، "ان وجود أسلحة غير مشروعة بأيدي حزب الله يثير قلقا جديا". ويتوقع أن تؤيد، هذا الموقف المندد ب"حزب الله"، الولايات المتحدة التي أطلقت حملة ديبلوماسية واسعة للحد من نفوذ ايران في الشرق الاوسط. وتابع: "لم يحرز اي تقدم في نزع أسلحة الجماعات المسلحة". واوضح ان "حيازة حزب الله ومجموعات أخرى أسلحة خارج إطار الدولة لا يزال يحد من قدرة الحكومة اللبنانية على بسط سيادتها وسلطتها على أراضيها كافة". ولفت الى ان "حزب الله يعترف صراحة بأنه يحتفظ بقدراته العسكرية". ووصف غوتيريس الدولة اللبنانية بأنها "ضعيفة" في تقريره الممتد من تشرين الثاني الى شباط، مستندا الى "حوادث عدة". واكد ايضا انه "قلق لاستمرار تحليق الطيران الاسرائيلي في الاجواء اللبنانية بشكل شبه يومي في خرق" للقرارات الدولية وانتهاك للسيادة اللبنانية". وقال: "في منطقة عمليات قوة السلام التابعة للامم المتحدة، ينتشر 10500 جندي أممي في جنوب لبنان، يبقى الوضع هادئا عموما". واشاد ب"الانتشار الواضح والانشطة المتزايدة بهدف استمرار وقف الاعمال العدائية" الذي شددت عليه في آب السفيرة الاميركية لدى الامم المتحدة نيكي هيلي.

 

غانم الى MTV بلا "كلام الناس"

رادار موقع ليبانون ديبايت /16 آذار/18/علم "ليبانون ديبايت" أن برنامج كلام الناس الذي يقدمه الاعلامي مارسيل غانم عبر شاشة LBCI ينتقل قريباً الى محطة MTV بغير اسمه. ويبقى تاريخ انتقال غانم الى MTV رهن المباحثات القائمة بين غانم وادارة LBCI.

 

ريفي "حسمها": لائحة لبنان السيادة

"السياسة الكويتية" - 16 آذار 2018/أكد اللواء أشرف ريفي، لـ "الحياة"، أنه يجري مشاورات مفتوحة مع عدد من الشخصيات في دائرة طرابلس الثانية وأحزاب في دائرة عكار، وقال إنه سيعلن بعد ظهر الإثنين المقبل، أسماء مرشحيه عن هاتين الدائرتين في احتفال يقيمه في فندق "كواليتي إن". وأضاف أنه سيخوض الانتخابات في هاتين الدائرتين بلائحتين مكتملتين وأن لا مجال للإبقاء على بعض المقاعد شاغرة، مشيراً إلى أن مفاوضاته مع حزبي "الكتائب" و"الوطنيين الأحرار" بلغت مرحلة متقدمة وأن هناك إمكانية للتعاون معهما في عكار. وقال إن لائحتيه ستحملان اسم "لبنان السيادة"، وستضمان أسماء من "الحراك المدني" والعاملين في الحقل العام.

 

موفد سعودي في بيروت قريباً.. ورسالة مرتقبة

"السياسة الكويتية" - 16 آذار 2018/توقعت أوساط ديبلوماسية عربية في بيروت، أن يزور لبنان في وقتٍ قريب موفد سعودي في إطار التوجه الجديد الذي اعتمدته السعودية تجاه لبنان، في أعقاب الزيارة التي قام بها رئيس الحكومة سعد الحريري إلى الرياض، حيث من المتوقع أن يُصار إلى استكمال الجولات التي قام بها المستشار الملكي نزار العلولا على القيادات اللبنانية الرسمية والحزبية، سعياً لتعزيز العلاقات السعودية والخليجية مع لبنان الذي يشكل حاجة استراتيجية بالنسبة لدول مجلس التعاون في مواجهة الأطماع الإيرانية بالمنطقة. وشددت، لـ"السياسة"، على أن السعودية والدول الخليجية الأخرى، أكدت التزامها بمساعدة لبنان في مؤتمرات الدعم الدولية، وهي لهذه الغاية تعمل على تعزيز حضورها الديبلوماسي في هذا البلد، كرسالة إلى اللبنانيين، لأن بلدهم محط اهتمام أشقائه الخليجيين، باعتباره يشكل عمقاً استراتيجياً لهذه الدول التي تحرص على أن تبقى علاقاتها متميزة مع لبنان واللبنانيين، وهذا ما سمعه الرئيس الحريري خلال زيارته الأخيرة للسعودية، كما هي حال كل الذين يزورون السعودية ويلتقون مسؤوليها، بالتوازي مع إمكانية صدور قرار خليجي قريب، برفع حظر سفر رعايا مجلس التعاون إلى لبنان.

 

القضاة مستاؤون من مجلسهم الاعلى

"ليبانون ديبايت"/16 آذار/18/يشهد الوضع القضائي مزيداً من التأزم، والجديد في الموضوع حالة الامتعاض الشديد تجاه أداء مجلس القضاء الأعلى، الذي يعتبره جزءٌ كبير من القضاة، متراخياً ومن دون رؤية، مع قناعتهم الراسخة أن الأساس في هذا الأداء يتجسّد برئيس المجلس وأسلوبه غير الحاسم في إدارة الأزمة.

 

شمعون وريفي بحثا في التعاون في المعركة الانتخابية

الجمعة 16 آذار 2018 /وطنية - استقبل رئيس حزب الوطنيين الاحرار النائب دوري شمعون، في مركز الحزب في السوديكو، الوزير السابق اللواء اشرف ريفي في حضور عضو المجلس الاعلى في الحزب كميل دوري شمعون ورئيس منظمة الشباب والطلاب سيمون درغام ووكيل الداخلية ريمون مرهج والمستشار الاعلامي للواء ريفي اسعد بشاره.

شمعون

وقال شمعون بعد اللقاء: "اجتماعنا اليوم مع الصديق اللواء اشرف ريفي ليس الاول ولن يكون الاخير". اضاف: " لدينا موضوع أساسي وهو الانتخابات، وقد بحثنا في كيفية التعاون والتنسيق من اجل المعركة الانتخابية لنحصد نتيجة ايجابية، واعتقد ان المشوار ليس سهلا ولكنه ليس صعبا كما يتصوره البعض".

وتابع: "نحن ندافع عن خط سياسي نسير به، والمسألة ليست شخصية. ونتمنى على كل من يؤمن بهذا الخط ان يكون داعما لنا لان لبنان في خطر".

ريفي

بدوره، قال اللواء ريفي: "سررت بلقاء صديقي الكبير الذي أكن له احتراما خاصا جدا. نلتقي كسياسيين، لما تبقى من سياديين في هذا الوطن، لنترجم هذا الاجتماع السياسي انتخابيا، فهذا الاستحقاق ليس بالسهل وفق قانون فصل على قياس "حزب الله" الذي عين نوابه وترك الساحات الاخرى تتصارع".

اضاف: "ان لقاءنا السياسي هو اهم من المحطة الانتخابية، وبالنسبة لنا التحالفات ليست عملية انتهازية بل هي سياسية"، مؤكدا اننا "أمام دور سيادي في هذا الاستحقاق ليبقى الصوت عاليا في الوطن لرفض سلاح الدويلة ورفض الدويلة. اننا ندعو لقيام الدولة العادلة والنزيهة. للاسف ما سمي بسلاح المقاومة اصبح غير شرعي وهو هكذا في الاساس". وأعلن ريفي ان "لدينا وجود مشترك في بعض الدوائر وسنتعاون وفقا لرؤيتنا وسنترجم حكما اللقاء السياسي الى حلف انتخابي".

 

الاتحاد الأوروبي يدعم الأمن في لبنان بـ50 مليون يورو

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين»/الشرق الأوسط/16 آذار/18

أعلن الاتحاد الأوروبي عن حزمة بقيمة 50 مليون يورو لدعم قطاع الأمن اللبناني، كجزء من التزامه الطويل الأمد باستقرار لبنان وأمنه. ولفت في بيان وزعته بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان، إلى أن هذه الحزمة «تشمل 46.6 مليون يورو لتعزيز حكم القانون، ودعم الأمن ومكافحة الإرهاب حتى عام 2020، و3.5 مليون يورو لدعم أمن المطار». وأعلنت الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، ونائبة رئيس المفوضية الأوروبية فيديريكا موغيريني، عن هذه الحزمة، خلال الاجتماع الوزاري الثاني في روما، حول دعم الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي. وأفادت بأنه «يمكن للبنان الاعتماد على شراكة الاتحاد الأوروبي الطويلة الأمد في مواجهة تحدياته الحالية، من المساعدات الإنسانية إلى التعاون التنموي، وكذلك في الاقتصاد والأمن. ومع هذه الحزمة الجديدة، يعيد الاتحاد الأوروبي تأكيد دعمه لقطاع الأمن اللبناني، وتقوية المؤسسات اللبنانية التي تعتبر ضرورية لضمان استقرار البلاد وأمنها ووحدتها، لصالح الشعب اللبناني والمنطقة ككل». وأفاد البيان بأن الحزمة الجديدة تشكل «جزءا من دعم الاتحاد الأوروبي الشامل والطويل الأمد لقطاع الأمن في لبنان؛ حيث خصص الاتحاد الأوروبي أكثر من 85 مليون يورو للقطاع كله منذ عام 2006». كما شرح البيان أنه قد شملت أنشطة الاتحاد الأوروبي دعم بناء قدرات القوى الأمنية اللبنانية، والإدارة المتكاملة للحدود، فضلاً عن الحد من الأخطار الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية، والأعمال المتعلقة بالألغام. وهذه السنة، يتم التركيز على الإدارة المتكاملة للحدود ومكافحة الإرهاب.

 

لماذا ابتعد غابي لحود عن لبنان ثم أوصى بأن يدفن في مدريد؟

 المحامي عبد الحميد الأحدب/16 آذار/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/63209

العميد الركن غبريـال مارون لحود دُفن في مدريد بعد أن نقل محل اقامته اليها منذ ان قرر لبنان ان يجعل أبو عمار يحكمه. ومات لحود في اسبانيا ودفن.

وانسحاب العماد غبريـال لحود من لبنان من زمان الى مدريد ووصيّته بأن يُدفن هناك له معانٍ كثيرة.

لقد كان غابي لحود وهو المؤتمن على الأمن في لبنان ونجح نجاحاً باهراً قبل ان يبدأ تحرير فلسطين من لبنان! فقد شَهِدَ غابي لحود لبنان يُهدم فوق رؤوسنا لنصبح شعباً يسكن وطناً بالإيجار.

ونحن نقدم التعازي بالعماد غبريـال لحود كنا نغرق في ليل مُطَعَّم بضوء وبضوء مُطَعَّم بليل حتى أننا كنا نَحار أين يبتدئ الليل وأين ينتهي النهار؟

يوم مات غابي لحود بعيداً عن وطنه وأوصى بأن يُدفن في الوطن المستعار في مدريد يومها نهض التاريخ كله بناره ورماده في صورة وشاح مهجور او رسالة نائمة الى اللبنانيين ذات معنى كبير رسالة كالجرح المغلف!!!

لماذا انسحب غابي لحود وأوصى أن يُدفن خارج لبنان؟ لأن المعركة بين لبنان جبران خليل جبران ولبنان الزبالة لم تكن متكافئة، فقرر الرحيل.

غابي لحود كان آخر الأشياء الجميلة في حياتنا، آخر قصيدة قبل أن ندخل في الأمية، آخر حبة قمح قبل أن ندخل في زمن اليباس وآخر قمر قبل أن تهاجمنا العتمة.

بحث غابي لحود عن فرسان للبنان الذين اعطوا الإنسانية تراثاً شربت منه الأرض وسكرت، فلم يجد احداً منهم، كلهم رحلوا.

ورأى غابي لحود المبادئ في لبنانهم مطروحة "بالرطل" على عربات الخضار والدستور الذي يكفل الحرية في ممارسة السياسة معروض كالفجل في عربات الخضار.

ورحل عن لبنانهم وأوصى بأن لا يُدفن فيه، هذا الوطن الذي أصبح مصنوعاً من عشرين دكان وعشرين صراف وعشرين حلاق وألوف أجهزة المخابرات وألوف القراصنة وألوف المجرمين، وطَبّال وراقصة وزبالة في كل مكان فليس هذا هو لبناننا الأخضر الذي حلم به وحماه غابي لحود عشر سنوات من أيام الشهابية، فرحل عنه وأوصى بأن لا يُدفن فيه.

فهذا الوطن- لبنانهم- المُنَكَّس الأعلام والغارق في مستنقع الكلام والدَّجل، هذا الوطن المنقول في سيارة إسعاف والمحفوظ في ثلاجة الأموات، ليس هذا وطن غابي لحود ولا وطننا، ليس هذا لبنان الأخضر الحلو.

لبنانهم فوضوي، قَبَلي، سُلْطَوي، دَمَوي، كله زبالة وزبّالين، لبنانهم لا مثيل لقبحه، اصبح صحنه اليومي الزبالة.

امام هذا الثوب المرقّع الذي هو لبنانهم لا يمكن لرجل الأمن الشريف الذي لا يقبض راتباً من الثروة ولا من الإستبداد، ولا من "العنطزة" المذهبية، لا يمكنه ان يسكت على هذا الترقيع الذي يشاهده في الشوارع المملوءة بنفاياتهم، لهذا قرر أن يرحل وأن لا يُدفن على هذه الأرض التي كانت طاهرة فنجّسوها، وإذ كانت طاهرة فأيام الشهابية.

لقد وصفوا لنا "صبر أيوب" دواءً فشربناه ولم نُشفَ، فرحلنا، غابي لحود لن يكون لا اول ولا آخر الراحلين الذين سيوصون بأن لا يُدفنوا في هذه الأرض التي نجّسها أعداء لبناننا! سبقه الى ذلك النقيب مرسال سيوفي.

فعن لبنانهم رحل الفرسان وصاروا في اجازة، وصار لبنانهم زمن ملوك الطوائف وسماسرة الكلام الذين يبيعون ويشترون في السوق السوداء.

رحل غابي لحود وأوصى بأن لا يُدفن في ارض مستقبلها وثقافتها وحضارتها الى تَرَهُّل من كثرة الشّحمة.

الناس يلبسون طاقية وعباءة ثم يركضون خلف الولائم والجنائز.

لبنانهم مُضرَّج بالبشاعة والفضائح والخيانة والذنوب، الرجولة فيه الى غروب!

صار لبنانهم يتفرج على المسلسلات التلفزيونية ويتعاطى حبوب النوم ونشرات الأخبار التلفزيونية، القرف يطغى على اجتماعات الحوار والمجالس الوزارية، وانتقلت الينا بالعدوى امراض النفايات المنتشرة في عقول السياسيين قبل أن تنتشر في الطرق.

سياسيون احرق المال كبرياءهم ورِيَشَهم وحناجرهم وصاروا يُستعملوا كربطة حذاء، الرابط الوحيد بينهم وبين اتجاهاتهم وافكارهم ومشاريعهم هو في طريقة الركوع والسجود.

آه يا جبل الخيانات وجبل العمولات يا جبل النفايات يا جبل الدعارة الذي جعل غابي لحود يرحل عنه ويوصي بأن لا يُدفن فيه.

فحروب أحزابهم اشاعة وسيفهم خشب صُنع في ايران ووعودهم كذب، حربهم تمر باللاذقية وحمص وحماة، من اجل "تحرير لبنان"!

نحن نسير فوق الشوك والزجاج والإخوة السياسيون الكرام نائمون فوق البيض والمال.

رحم الله غابي لحود، وهو في رحيله ثم في وصيته ان لا يدفن في ارض الكراهية والحقد والسرقات، انت السابق ونحن اللاحقون.

 

بعد الحكم بسجن قنبور... "ليبانون ديبايت" يوضح الحقائق

"ليبانون ديبايت"/16 آذار/18/تساءل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في إحدى تصريحاته "كم صحافياً يوجد في السجن"، مدافعاً عن حرية الإعلام في لبنان. اليوم، أصدرت محكمة المطبوعات حكماً غيابياً بحق ناشر موقع "ليبانون ديبايت" ميشال قنبور، بالسجن ستة أشهر، ودفع غرامة مالية بقيمة 10 ملايين ليرة لبنانية. يضع "ليبانون ديبايت" في عهدة الرئيس هذا الملف، باعتبار أنّ اليوم سيوضع صحافي في السجن، إثر إصدار حكم مجحف بحق قنبور الذي اقتضى ذنبه بكشف فضيحة حصلت سابقاً في مرفأ بيروت، ولم يرتكب جرماً جنائياً.

في أوائل شهر آب 2017، نشر "ليبانون ديبايت" خبراً يشير إلى أن بوابة تهريب ماركات الاحذية والملبوسات مفتوحة على مصراعيها في مرفأ طرابلس، ويتم استيرادها تحت أصناف معفاة من الضرائب او اصناف ذات ضريبة جمركية اقل. ورفع مستوردو البضائع في لبنان شكوى الى المدير العام للجمارك بدري ضاهر والى بعض المراجع السياسية، لكن الشكوى لم تلق آذان صاغية. مع الاشارة الى ان زوجة ضاهر هي رئيسة اقليم الجمارك في مرفأ طرابلس.

في تشرين الأول 2017، نشر "ليبانون ديبايت" خبراً عن اتخاذ المجلس الأعلى للجمارك قراراً بتحويل جميع الشحنات الاتية الى مرفأ طرابلس من تركيا الى مرفأ بيروت بعد اكتشاف بوابات تهريب تم من خلالها ادخال بضائع وضياع الملايين على الخزينة اللبنانية. وأحد أبرز المتورطين هو المخلص الجمركي ا. ي. الذي تربطه صداقة عميقة بمرجعية اساسية ومهمة. بعد نشر هذين الخبرين، علم قنبور عبر وسائل الإعلام أن بدري ضاهر قدّم شكوى ضده، بجرم قدح وذم ونشر أخبار كاذبة.

في 23 تشرين الأول 2017، أثارت الإعلامية غادة عيد موضوع تهريب "ألبسة ذات ماركات عالمية" عبر مرفأ طرابلس، في برنامجها "علم وخبر" مع رئيس المجلس الأعلى للجمارك العميد أسعد الطفيلي، الذي كشف عن أن الفساد موجود في أكثر من قطاع في الجمارك". وأخبر الطفيلي بالتفاصيل كيفية تبلغيه بوصول بضاعة الى طرابلس من تركيا، تحتوي على ألبسة، وسيتم تخليصها بمبلغ زهيد جداً.  ولفت إلى أنه "قام فوراً بتبليغ الأجهزة المعنية في المدينة، وتحركت للقيام بالإجراءات المناسبة وفور وصولهم، ضبطوا شاحنتين محملتين بألبسة ذات ماركات عالمية". هذا الاعتراف الصريح يؤكد صحة المعلومات التي نشرها الموقع، في الوقت الذي ادعى فيه، ضاهر على قنبور. كما تبلّغ ناشر الموقع مرة ثانية، عبر الإعلام، تاريخ صدور الحكم. في المقابل، جاء في قرار محكمة المطبوعات أنّ "المدعى عليه لم يحضر ولا من يمثله، وقد أبلغ أصولاً بواسطة وكيل المدعي المحامي جورج الخوري زوجته المقيمة معه في سكن واحد، وتقرر محاكمته غيابياً". ويهم الموقع توضيح بعض النقاط في هذا الشأن:

أولاً، مكتب "ليبانون ديبايت" معروف المكان ومفتوح للجميع، ولم يصل إلى المكتب أو المنزل أي تبليغ أو دعوى قضائية بطريقة قانونية، ووفقاً للأصول.

ثانياً، قبل صدور الحكم، أخبر ناشر الموقع موكّله بالقضية وطريقة الادعاء عبر الاعلام، فقدّم الأخير طلب إعادة فتح المحاكمة، ليردّ رئيس المحكمة الطلب ويصدر حكمه النهائي.

ناشر الموقع لم يقتل، ولم يفجّر سيارات، ولم يغتال لبنانيين، جلّ ما فعله أنه ارتكب ذنباً وحيداً، إذ حمل حزام الحرية الإعلامية وفجّر فضيحة أثبت حقيقتها رئيس الجمارك نفسه، فصدر حكم يدينه بدل معاقبة المجرمين الحقيقيين.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 16/3/2018

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

لبنان يستعد للانتخابات النيابية والمنطقة متجهة الى صيف ساخن وربما ربيع ساخن. ويذهب وزير الخارجية السابق فارس بويز الى القول إن المنطقة مقبلة على زلزال لكن متى؟

ويقول أيضا إن لبنان جزء من المنطقة التي تتسارع فيها التطورات والتحديات بدءا من إقالة وزير الخارجية الأميركي بسبب خلاف الرئيس ترامب معه على الإتفاق النووي. ويشير بويز الى اللغة المستعملة بين الغرب وروسيا وبين إيران والسعودية هذا اليوم بالذات.

لنا عودة الى تفصيل المواقف واستعمال هذه اللغة غير الدبلوماسية بعد التوقف مع كلام للأمين العام للأمم المتحدة يطلب من لبنان عدم التدخل في الأزمة السورية. ويصف غوتيريس غداة مشاركته في مؤتمر روما الدولة اللبنانية بالضعيفة.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

روما من فوق غير بيروت من تحت فعلى أرض الطليان كلام في تجهيز العسكر وهنا تختصر المعركة الانتخابية كل الحديث مع خروق لملف القرصنة الذي تتكشف عنه اليوم تفاصيل يعود زمنها الى ال "غوغل كاش" وبالكاش الدائن بدأ مؤتمر روما اثنان بحث خطط من شأنها تعزيز قدرات الجيش والقوى الأمنية ووضع إستراتيجة تسلح سقفها الأعلى الاستغناء عن خدمات حزب الله وحدودها الأقرب مدى هي الوقوع تحت رتل من الدين الجديد وأمام أربعين دولة تلا رئيس الحكومة سعد الحريري تعويذة النأي بالنفس والتزام القرارات الدولية وتعزيز الأمن اللبناني وحكم القانون مع إشارته إلى عبء التحديات الأمنية الناجمة عن النزوح.. كلام الحريري لم يكن مرصودا بالخرزة الزرقاء التي كانت مكلفة عملا اضافيا يتوزع على الدوائر الساخنة وبينها الضنية حيث يحتكم كاظم الخير على الخرزة البديلة ويسحب ملفات من الجن الأزرق من شأنها أن تعكر الصفو الانتخابي وتؤلب على الحريري المواجع لكن الوجع الأكثر إيلاما سيقع في كسروان حيث خرجت الحروب الصامتة داخل اللائحة الواحدة إلى العلن وتبعتها هزات ارتدادية من النائبة جلبيرت زوين التي هاجمت المرشح نعمت فرام بعنف واتهمته بدفع الأموال وقالت: عيب هيك مش حلو هلقد ينقال عن الكسرواني انو بينشرى وبيناع.. وبالتزامن كان افرام يطلق ماكينته الانتخابية ويظللها بالإنسان أولا معتبرا أن العدو هو من يعتبر السرقة من الدولة حلالا "ليزبط حالو" والعدو هو كل شخص أو فريق أو حزب أو ميليشيا يرى أن الدولة مزرعة يستغلها ويطوعها لمشاريعه ولما كان أعداء نعمت فرام غير مرئيين بالعين المجردة فإن خصما واحدا منظورا بمكبرات الصوت الكلامية ظهره رئيس مؤسسة الانتشار إلى العلن وهو منصور غانم البون قائلا إنه لا يحب التعامل معه فرد البون لقد سبق وبادلته الشعور ومن دون تردد وما زلت عند رأيي آملا أن يبقى على رأيه وألا يضطر الى العيش معنفا واللجوء الى الاعتذار كما فعل في قضية اخرى.

عند هذا الحد انكسرت الجرة بين الائتلاف الواحد على لائحة شامل روكز التي لن تعود شاملة على الارجح وبلغة الكسر وبمفعول رجعي تكشف الجديد اليوم عن فبركة ملحقة بملف زياد عيتاني سوزان حبيش الغوغل كاش وعلاقته بعبد المنعم يوسف على مسرح قناة الام تي في.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

لجنة المال إستمعت اليوم إلى وزير المال علي حسن خليل عن السياسة المالية لمشروع الموازنة الذي يحكمه نفس إصلاحي أعاد الثقة بالدولة ومؤسساتها من قبل المجتمع الدولي بمشاريعه ومؤتمراته من روما الى بروكسل مرورا بباريس.

اللجنة ناقشت اليوم مضمون الموازنة بخطوطها العريضة وهي تعود الاثنين لتستكمل ما بدأته على قاعدة تكثيف العمل لإقرارها وإحالتها الى الهيئة العامة للمصادقة عليها قبل نهاية الشهر الجاري وفق ما اعلن الرئيس نبيه بري ولا سيما بعدما تجاوزت كل العوائق التي وضعت أمامها ومحاولات التوظيف السياسي من قبل البعض وإنطلاقا من ذلك أكد الوزير خليل صرفها كإنجاز لكل اللبنانيين.

الإستحقاق الإنتخابي يدخل في فلك الأيام العشرة الأخيرة قبل إنتهاء مهلة تسجيل اللوائح الإنتخابية في وزارة الداخلية.

وفيما أطلت طلائع بعض التحالفات غابت أخرى حتى الساعة وأبرزها على مستوى المستقبل – القوات حيث لم يتوصل الطرفان إلى أي إتفاق فيما تعتري الضبابية بعض الداوئر التي يتواجد فيها المستقبل مع كل من القوات والتيار الحر والإشتراكي.

التيار الوطني أعلن أسماء مرشحيه الملتزمين اليوم وبلغ عددهم 64 مرشحا وليس من ضمنهم شامل روكز غير الملتزم بالتيار كما قيل.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

في مقابل الغلة المعقولة التي عاد بها لبنان وجيشه وقواه المسلحة من مؤتمر روما يعرف اهل الحكم انهم دخلوا مرحلة مقايضة حاسمة مع المجتمع الدولي يمكن ان تخرج الدولة منها رابحة ان عملت الحكومة على ترجمة التزامها العلني بانها ستباشر درس الاستراتيجية الدفاعية وستباشر سياسة قضم متصاعدة لحصة حزب الله بقاعا وجنوبا ما يشكل استكمالا ولو متاخرا لانتشار الجيش في منطقة جنوب الليطاني بموجب القرار 1701 اضافة الى تفعيل مبدأ النأي بالنفس وتصديقا على هذا المعطى جاءت دعوة الامين العام للامم المتحدة كل المجموعات والمواطنيين اللبنانيين للكف عن التدخل في النزاع السوري وتحذيره من ان وجود اسلحة غير شرعية في ايدي حزب الله هو مدعاة قلق جدي.

لجنة المال النيابية بقيادة رئيسها ابراهيم كنعان وفي سياق تكثيف اجتماعاتها لانجاز الموازنة سعيا الى تظهير صورة مقبولة عن لبنان في مؤتمر سيدر اصطدمت بمشكلة تغيب النواب ما استدعى كنعان الى مخاطبة المتغيبين قائلا اذا اردتم موازنة شاركوا في اجتماعات اللجنة.

انتخابيا، اعلان الترشيحات يتوالى واليوم كان دور التيار الوطني الحر لكن الجزء الصعب من المعركة وهو انجاز التحالفات لا يزال يشكل عقدة اساسية يعجز جميع المتنافسين عن تجاوزها في ما لا يمر يوم من دون الاعلان عن سقوط تحالف هنا او مشروع تحالف هناك ولعل الاكثر لفتا للنظر هو التجاذب القوي بين القوات والمستقبل حيث بورصة التحالف بينهما تتارجح بين تشاؤم مطلق وتفاؤل يسوده الحذر.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

في مئوية الايام الاولى لنكبة الامة الثانية بقرار دونالد ترامب تهويد القدس، لم تنكس المقاومة الفلسطينية راياتها الجهادية، ولم يعدم شعبها الوسيلة الفدائية للاقتصاص من الاحتلال وتابعيه، فدهس شاب فلسطيني غرب جنين مجموعة من الجنود الصهاينة، ليقتل اثنين منهم ويصيب اربعة آخرين.. عملية دهست جنودا، واصابت كل محاولات المراهنين من عرب واميركيين واسرائيليين على تعايش الفلسطينيين مع قرار التهويد، ليكملوا هم صفقة القرن التي يعدون..

انهم واهمون وأزمتهم انهم لا يعرفون، ان للقدس رجالا لا تلهيهم سياسة ولا صفقات، وان القضية اسمى من كل المهاترات، فكانت عملية اليوم قرب جنين، دليلا اضافيا على اقتراب الكيان الصهيوني من الحائط المسدود بالتعامل مع الشعب الفلسطيني رغم كل تفوقه العسكري والامني..

في سوريا تفوق الجيش ميدانيا على تكفيريي الغوطة، واعلاميا على مشغليهم التائهين بين ضياع نفوذهم بهزيمة اتباعهم في الغوطة، وفبركاتهم الكيماوية في المحافل الدولية، وان تمكنوا من تجيير بعض المستأجرين الدوليين لاتقان تزويرهم، فان اهالي الغوطة الخارجين من تحت قيد المسلحين دليل لا لبس فيه على كذب ادعاءات الكيماوي، فيما دعوة الجيش لاهل الغوطة الذي اعلن تحرير سبعين بالمئة منها، الخروج عبر الممرات الآمنة التي فتحها الجيش لهم، على امل العودة القريبة الى ما تبقى محتلا منها بعد تحريرها..

في لبنان المحرر من كل ارهاب بفعل جيشه وشعبه ومقاومته، وقف اليوم امام احلام روما التسليحية لجيشه الوطني بشيء من الخيبة، فالمؤتمر الذي عقد في العاصمة الايطالية لم يصل بنتائجه الى مستوى حاجات الجيش التسليحية، ولا الى تضحياته التي حمت لبنان وحتى الدول الاوروبية بقضائه على الخلايا الارهابية التي تهدد بمسارها القارة العجوز..

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

تصاعد الغضب الشعبي على نواب حزب الله في بعلبك الهرمل حتى بات الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله مضطرا للطلب من الناخبين أن ينتخبوا مرشحي حزبه تكريما له، كما قال قبل أسابيع.

وبعد تحييد الناس لنصر الله وإصرارهم على مواجهة فساد النواب في المنطقة، أعلن أمس أنه سيدور في شوارع بعلبك والهرمل لطلب الدعم الانتخابي، واتهم المرشحين على لوائح أخرى بأنهم حلفاء لتنظيمي داعش وجبهة النصرة. وهو الأمر الذي واجهه أهالي المنطقة بمزيد من تحييد نصر الله والإصرار على أن المعركة تنموية.

هدير الماكينات الانتخابية والمعركة التنموية في بعلبك الهرمل وبقية لبنان واكبها إعلان ثقة متجدد بلبنان، مع انطلاق قطار مؤتمرات الدعم الدولية التي كان اول غيثها من روما أمس، والجديد إعلان الاتحاد الأوروبي عن حزمة بقيمة 50 مليون يورو لدعم قطاع الأمن اللبناني، كجزء من التزامه الطويل الأمد باستقرار لبنان وأمنه.

وعلى خط مواز اعلن البنك الدولي انه وافق على حزمة تمويل بقيمة 295 مليون دولار للمساهمة في إصلاح قطاع النقل العام المتهالك في لبنان، ما سيخلق آلاف فرص العمل للشباب، وسيحد من فوضى النقل ومن الازدحام المروري في المدن وعلى مداخلها.

وفي البقاع في مجمع السهول في الخيارة أطلق الأمين العام لـ”تيار المستقبل” الماكينة الانتخابية في البقاع الغربي وراشيا، واعلن ان هذه المعركة هي بين مشروعين، واحد يورط لبنان في حروب المنطقة وآخر يريد أن يحمي لبنان من هذه الحروب، ويمثله الرئيس سعد الحريري.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

قبل خمسة أيام من أنتهاء مهلة سحب التراشيح، وعشرة أيام على انتهاء مهلة تسجيل اللوائح، إشتعلت التحالفات الإنتخابية إلى حدود الخلط الكامل للأوراق وإلى حدود الفوضى الكاملة والضياع الشامل: نادرا ما تصمد التحالفات، ونقل البندقيات من أكتاف إلى أكتاف يتم بسرعة صاروخية، كأننا في زمن "العجائب الإنتخابية".

ما تكاد لائحة تقترب من التسجيل حتى تنفرط قبل أن تنطلق إلى الداخلية، فإحدى ابرز اللوائح في دائرة كسروان جبيل، والتي كادت ان تكون منجزة، تصارع من أجل عدم الإنفراط في ظل الحرب الكلامية بين بعض مكوناتها...

التحالفات التي كادت ان تنجز بين تيار المستقبل والقوات اللبنانية، نعتها القوات أمس فيما لم ينف تيار المستقبل ما آلت إليه الأمور...

مرشحون كانوا محسوبين منذ أكثر من عقد على معسكر سياسي معين، يعلنون غدا الإنتقال إلى المعسكر المقابل ما يتسبب في خلط مدو للأوراق...

الرئيس بري انتقل إلى المصيلح ليتابع من كثب مواكبة التحضيرات للانتخابات...

الرئيس سعد الحريري عاد من روما وفي رأس أولوياته الإشراف مباشرة على تركيب اللوائح ومحاولة تثبيت التحالفات...

التيار الوطني الحر أعلن اليوم مرشحيه الملتزمين فيما يعلن اللوائح السبت المقبل.

بعيدا من نيران الانتخابات، جلسة لمجلس الوزراء الثلاثاء المقبل، بجدول أعمال أقل من عادي، البارز فيه بند كهربائي هو "مشروع قانون البرنامج لنقل الطاقة الكهربائية"...

الاسبوع المقبل سيشهد تنشيطا في درس مشروع قانون الموازنة في محاولة لأنجاز الدرس وتحويلها الى الهيئة العامة لمناقشتها والمصادقة عليها قبل السادس من نيسان موعد باريس أربعة أو سيدر واحد.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

صحيح أن "البلد ماشي". لكن بين تيار المستقبل والقوات اللبنانية يبدو أن "الشغل مش ماشي... بس الحكي ماشي"، لكن "ولا يهمك" أيها الناخب اللبناني، فالنتيجة الحاسمة ستظهر خلال الساعات الإثنتين والسبعين المقبلة.

وفي الانتظار، وفي وقت تتبدل بورصة التحالفات والأسماء في أكثر من دائرة يوما بعد يوم، أعلن التيار الوطني الحر اليوم عن مرشحيه الملتزمين، على ان يختار من بينهم، من ينضم إلى اللوائح التي ستبصر النور في الرابع والعشرين من آذار.

وبعيدا من الشأن الانتخابي، رسالة روما وصلت، والأنظار نحو باريس: استقرار لبنان خط أحمر، لم يكن ممكنا لو لم ينجح اللبنانيون، رئاسة وحكومة، في تظهير صورة داخلية متينة، متماسكة شعبيا، وممسوكة جيشا وقوى أمنية.

وفي موازاة التحضير المستمر لمؤتمر سيدر-1، انطلقت اليوم في ساحة النجمة جلسات لجنة المال والموازنة المكثفة تمهيدا لإقرار موازنة 2018 وإحالتها على الهيئة العامة.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 16 آذار 2018

النهار

تحرص بكركي على التزام المسافة عينها من كل المرشحين وعلى عدم تحويل الصرح منبراً لهؤلاء.

قال مسؤول سابق إن نوع الأسلحة التي ستعطى للجيش والقوى الأمنية هو الذي يحكم نجاح مؤتمر روما 2.

بدأت مصادر دراسات وأبحاث تروّج لصيف "حار" في المنطقة لأسباب شتّى.

بدأت اتصالات بعض الأحزاب والقوى السياسية تشمل متموّلين ورجال أعمال في الخارج لدرس نقل لبنانيين مغتربين قبيل الانتخابات النيابية.

نُسِب إلى مَرجع سياسي أنه وجّه لوماً شديداً إلى شخصية قريبة منه على خلفية ترشيحات اعتُبِرت مُستفزَّة لحزب حليف.

الاخبار

لائحة ريفي في بيروت

من المتوقع أن يعلن وزير العدل السابق أشرف ريفي لائحته في دائرة الشمال الثانية، الخامسة بعد ظهر، الإثنين المقبل. وعلم أن الأسماء المحسومة في اللائحة حتى الآن هي: عن طرابلس: أشرف ريفي، وليد قمر الدين، عبد المنعم علم الدين (سنّة)، جورج الجلاد (أرثوذوكس)، بدر عيد (علوي).

الضنية: راغب رعد ونزيه سعاده. المنية: توفيق زريقة أو هاني الدهيبي. ولا يزال ريفي عاجزاً عن تسمية مرشحَين عن المقعدين السنيين في طرابلس، كذلك الامر بالنسبة إلى المقعد الماروني، "مع احتمال التحالف مع روجينا القنطرة".

وسيُعلن ريفي لائحته في دائرة بيروت الثانية، الأسبوع المقبل، وعلمت "الأخبار" أن الأسماء المحسومة فيها حتى الآن هي: زياد عيتاني، أكرم سنّو (عن السنّة)، وعامر مجدلاني (أرثوذوكس).

مساع لجمع سلام وحمود في بيروت 2

أصبحت اللائحة التي ينوي رئيس تحرير صحيفة "اللواء" صلاح سلام تشكيلها لخوض الانتخابات النيابية في بيروت الثانية، بحكم المُنجزة، وتضم إلى سلام كلّاً من: ريما اللبان، كريم مجدلاني، سلوى الخليل، نبيل بدر، وراغدة درغام. وعلمت "الأخبار" أن مساعي يقوم بها الوزير السابق عبد الرحيم مراد لجمع لائحة سلام ولائحة المرشح القاضي خالد حمود في لائحة واحدة.

مدير مكتب فرعون يتمرد

بعد ترشيح النائب ميشال فرعون لمدير مكتبه سيبوه مخجيان في دائرة بيروت الاولى، طلب فرعون من مخجيان الانسحاب وذلك بعد دراسة أظهرت أن الاثنين سيتنافسان على الاصوات نفسها، ما سيؤثر سلباً على الصوت التفضيلي لنائب الاشرفية الكاثوليكي. الا أن مخجيان، على ما يقول المقرّبون من فرعون، رفض الانسحاب من دون معرفة اللائحة التي سينضم إليها.

متري أو سكاف مع سعد وعازار

التقى أمين عام التنظيم الشعبي الناصري أسامة سعد المرشح عن المقعد الكاثوليكي في دائرة صيدا ــ جزين جوزف متري، وذلك في إطار المشاورات التي يجريها سعد وشريكه في اللائحة المرشح الماروني إبراهيم عازار لاختيار شريكهما الكاثوليكي، وهي باتت محصورة بين متري ويوسف السكاف.

البزري وحمود وجبران مجدداً

تتكثف المشاورات في الآونة الأخيرة بين عبد الرحمن البزري والجماعة الاسلامية في صيدا، في ظل ترجيحات أن يبرما تفاهماً انتخابيا يضمّهما (البزري ومرشح الجماعة بسام حمود) والمرشح عن أحد المقعدين المارونيين في جزين صلاح جبران في لائحة واحدة.

القومي يدعم حبيقة في بعبدا

أبلغت ماكينة الحزب السوري القومي الاجتماعي الانتخابية نظيرتها في التيار الوطني الحرّ أن الحزب يؤيّد انضمام رئيس حزب الوعد جو حبيقة إلى لائحة التيار الوطني الحر وحزب الله وحركة أمل في دائرة بعبدا. وعلمت "الأخبار" أن الحزب القومي أكّد للتيار رغبته في منح أصواته للائحة التيار وأمل وحزب الله، إذا كان حبيقة مرشّحاً عن أحد المقاعد المارونية في عدادها، علماً بأن اللائحة لا تضمّ مرشّحاً للقومي الذي يحظى بعدد لا بأس به من الأصوات في هذه الدائرة.

لائحة المعارضة في صور ــ الزهراني تكتمل

وصلت المشاورات بين الحزب الشيوعي اللبناني ورياض الأسعد وبعض الوجوه المستقلة، في دائرة الزهراني ــ صور، الى مرحلتها الاخيرة. ومن المنتظر أن تعلن أسماء اللائحة المكتملة في غضون اليومين المقبلين، ومن ضمنها رياض الأسعد عن أحد مقعدي الزهراني الشيعيين، ورائد عطايا عن أحد مقاعد صور الشيعية الأربعة، بالاضافة إلى مرشح عن المقعد الكاثوليكي في الزهراني.

لائحة كرامي بلا ماروني

قرّر الوزير السابق فيصل كرامي، بالتنسيق مع حليفه جهاد الصمد، عدم ترشيح أي مرشح عن المقعد الماروني في طرابلس، وذلك كرمى للوزير السابق جان عبيد، الذي تربطه علاقة تاريخية بآل كرامي، وهو مرشح عن هذا المقعد في لائحة الرئيس نجيب ميقاتي.

دياب عاد إلى "بيت الوسط"

بعد سنوات من الجفاء، زار النائب السابق سليم دياب منزل الرئيس سعد الحريري قبل مغادرته بساعات إلى العاصمة الإيطالية أول من أمس، وجرى الاتفاق على دعم دياب ماكينة تيار المستقبل الانتخابية، علماً بأن رئيس نادي الأنصار السابق شارك في مهرجان إعلان الترشيحات في واجهة بيروت البحرية الجديدة.

البناء

توقعت مصادر عراقية أن لا تفضي الانتخابات النيابية المقبلة إلى أكثرية قادرة على تشكيل حكومة بل إلى أقليات كبيرة يحتاج تشكيل الحكومة إلى تحالف ثلاث منها على الأقلّ، وإعتبرت أنّ هذا المشهد سيخرج العراق من الاحتقانات الطائفية والمذهبية لأنّ الأغلبية التي ستسمّي رئيس الحكومة ستتشكل من كتل نيابية مختلطة طائفياً، ولأنّ المكون الكردي بعد الانقسام السياسي بداخله سيكون شريكاً في التكتلات المتقابلة في البرلمان الجديد.

لوحظ توجّه عدد من المرشحين المناوئين للمقاومة في محافظة كثر فيها عدد المرشحين، إلى الولايات المتحدة الأميركية بذريعة أنهم يريدون التواصل مع المغتربين اللبنانيين هناك، فيما تردّدت معلومات عن أنّ أجندة لقاءات هؤلاء المرشحين تتضمّن اجتماعات مع مسؤولين في دوائر أميركية تُعنى بالشأن اللبناني، وتحديداً بموضوع الانتخابات النيابية المقبلة.

الجمهورية

نُسِب إلى مَرجع سياسي أنه وجّه لوماً شديداً إلى شخصية قريبة منه على خلفية ترشيحات اعتُبِرت مُستفزَّة لحزب حليف.

عُلِم أن سياسياً شاباً تُرك وحيداً وبدون أي لائحة على ما يبدو حتى الساعة.

بالرغم من تأكيد أكثر من مسؤول على إجراء الإنتخابات في موعدها يراهن أحد النواب الحاليين على عدم حصولها.

اللواء

تهتم جهات حزبية بمعرفة القوى الداعمة لحراك معارض في مناطقها، وإمكانية تسجيل حيثيات مزعجة.

تخشى ماكينة انتخابية من استمرار التعثر في رأب الصدع بين مرشحين في أحد أقضية الجبل، الصافية طائفياً.

عجَّل عدد من المفاتيح المعروفين في الانتخابات لوضع خطط سريعة لموسم الاستثمار!

المستقبل

قيل انّ ديبلوماسيين أوروبيين لاحظوا أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يُبدي في هذه المرحلة مسايرة كبيرة لرؤساء الدول الأوروبية بهدف التأثير عليهم من أجل إنجاح خطته الهادفة إلى قبولهم بتعديل الاتفاق النووي مع إيران.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

نديم الجميل تعليقا على صدور حكم بسجن قنبور: ظاهرة مقاضاة الصحافيين خطيرة

الجمعة 16 آذار 2018 /وطنية - علق النائب نديم الجميل على صدور حكم قضائي بسجن الصحافي ميشال قنبور، ناشر موقع "ليبانون ديبات" الإخباري بما يلي: "إن ظاهرة مقاضاة الصحافيين والاعلاميين بالسجن في الفترة الاخيرة، وهم يمارسون رسالتهم الاعلامية هي ظاهرة خطيرة تشابه الظاهرة الرائجة في الانظمة التوتاليتارية والاستبدادية والقمعية، وعلينا الا ننزلق الى هكذا قرارات لأننا مع حرية الصحافة المسؤولة إلى أقصى حد، فحرية الصحافة هي من ركائز حرية الرأي والديمقراطية في لبنان".

 

نصرالله يستجدي أصوات البقاعيين الناقمين على فشل نوابه وفسادهم

نسرين مرعب/جنوبية/16 مارس، 2018

صوت الاعتراض الذي بدأ يعلو في بعلبك - الهرمل، دفع أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله لأن يدق ناقوس الخطر، معلناً أنّه سيتوجه شخصياً إلى البقاع في حال التمس وهناً في الإقبال على الانتخابات. المقاعد الشيعية البقاعية تستحوذ على حزب الله، الذي يحاول أن يتجنب أيّ خرق في صفوفه، دون أن يولي الأهمية ذاتها لخسارته باقي المقاعد التي تمثل سائر طوائف المنطقة، هذا الهاجس دفع أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله لأن يخاطب يوم أمس الخميس 15 اذار، 9 مدن وبلدات في البقاعين الأوسط والشمالي.  بلغة تتسم بالعصبية والاستعلاء، بدأ السيد حسن نصرالله حملته الانتخابية من خلف الشاشة، معلناً العمل على إنجاح لائحة الثنائية الشيعية “مهما كانت الأثمان” ومخوناً المعارضين بالقول “لن نسمح بأن يمثل حلفاء النصرة وداعش أهالي بعلبك – الهرمل»، كما لن يسمح على حد تعبيره لمن سلّح التنظيمات الإرهابية بأن يمثلوها”.  خطاب نصرالله لم يخلٌ من ذكر دماء الشهداء وأتباع السفارات، إذ قال “: كيف يُعقل أن يسأل أحدنا ماذا قدم حزب الله للمنطقة وما زال أهالي الشهداء يرتدون الأسود؟ وبأي ماء وجه يُسأل هذا السؤال؟”. لافتاً إلى أنّ “السؤال الصحيح ليس ماذا قدم حزب الله للمنطقة، بل ماذا قدم هؤلاء المرشحون في اللوائح الاخرى، من الذين يقتاتون على موائد السفارات، لهذه المنطقة؟”. ما أدلى به أمين عام حزب الله يوم أمس إن دل على شيء فيدل على ضعف الحجة وعدم القدرة على الدفاع عن نوابه المتهمين من قبل جمهور الحزب قبل غيره، بالفشل والفساد في السنوات الماضية، بحسب ما أشار المحامي غالب ياغي لـ”جنوبية”. الذي تساءل “ماذا قدم هؤلاء النواب خلال 25 عاماً؟”. مؤكداً أنّ “التحرك اليوم القائم في محافظة بعلبك – الهرمل، هو بمثابة الرد على تلك المرحلة التي لم يتم فيها تقدمة أي شيء”.

غالب ياغي

يعلق ياغي على الاتهام الذي أطلقه نصرالله ضد الجماعات المعارضة بالقول “ليس لدينا لا داعش ولا نصرة ومن المعيب أن يصدر هذا الكلام عن سماحة أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله”. وأضاف عند سؤاله عن قول نصرالله أنّه من المعيب السؤال ماذا قدم حزب الله والأهالي يرتدون الأسود، أوضح ياغي “عوائلنا هي التي ترتدي الأسود وليس عوائله، الذين ماتوا هم أولادنا وإخوتنا هم أولاد هذه المنطقة”. هذا ويرى ياغي أنّ حزب الله بات يشعر بالنقمة وبارتفاع الصوت المعترض، وهذا ما يدفع أمين عام حزب الله لتكثيف إطلالاته، متوقفاً عند ما تعانيه هذه المنطقة من حرمان وفقر وجوع وبطالة.

في المقابل يعلق الدكتور حارث سليمان على كلام أمين عام حزب الله بالقول “يظهر أنّ السيد نصرالله الذي خبرناه أنّه استراتيجي كبير لا يهتم بالأمور الصغيرة بل يعالج هموم الأمة والمنطقة ويتصدى لمهمات تبدأ من باكستان إلى العراق إلى سوريا إلى اليمن، وطبعاً دائماً عينه على القدس وفلسطين، يظهر أنه الآن مشغول بأن يتنقل من قرية إلى قرية في البقاع لكي يواجه خطراً داهماً جديداً يحسبه من خارج البقاع ومن خارج أهالي البقاع، هو يريد أن يواجه الناس بفشل نوابه وبفشل سياساته وخياراته”. يضيف سليمان في حديث لـ”جنوبية” “هنيئاً للسيد حسن بهذه المهمة الجديدة أن يتنقل من قرية إلى قرية لكي يقنع الناس بتمديد ثقتهم به، بعد أن منحوه تمثيلهم لمدة ربع قرن لكنه لم يفعل بهذا بالتمثيل ما ينصف الناس ولا ما ينصف الفقراء ولا ما يعطي أهالي بعلبك حقوقهم أو يحدث في قراهم تنمية أو في مدنهم أمناً أو لأبنائهم عملاً”. متابعاً “عادة لا يتدخل السيد حسن في الأمور الصغيرة في الحزب ولكن يظهر أنّ الحزب في أزمة ولم يبقَ له من رصيد لكي يدفعه في وجه الناس إلاّ أن يتنقل السيد حسن بين القرى لكي يستجدي أصوات الناس بعدما دأب هؤلاء على أن يستجدوه ربع قرن”. ولفت سليمان إلى أنّ هناك أزمة، وحزب الله يعمل على إطفاء نارها، معلقاً “لقد مثلوا المنطقة لمدة ربع قرن هم وحركة أمل ولم يغيروا شيئاً في وضعها الاقتصادي ولم يجدوا حلولاً للكساد الزراعي”. مشيراً إلى أنّ “أهالي البقاع منحوهم أولادهم فأرسلوهم ليحاصروا مضايا وليجوعوا الأطفال، أهالي البقاع منحوهم دماءهم، فهدرت هذه الدماء في حروب عبثية، أهالي البقاع أعطوا جرودهم لحزب الله فيما الأخير حوّلها إلى كسارات وإلى مقالع بدل أن تكون معسكرات للمقاومة. أهالي البقاع أعطوا كل ما عندهم لحزب الله وحركة أمل ولم يأخذوا بالمقابل سوى جحوداً وإهمالاً واستعلاءً، حيث أنّ الشيخ نعيم قاسم حاول في خطابه الأخير إذلال أهالي بعلبك بالقول لهم أنهم لن يستطيعوا أن يغيروا شيئاً، بل سيغضبون وسيمرضون من القهر، وسيدخلون إلى المستشفى حيث سيدفعون هم (أي حزب الله) تكاليف علاجهم”. يتابع سليمان “هذا التعامل الفوقي والاستعلائي الذي يتسم بالغرور من قبل حزب الله ونوابه لن يقبل به أهالي بعلبك، فهؤلاء الأهالي هم أصحاب كرامات وأصحاب عنفوان وجباه مرفوعة، والحزب يتلمس اليوم أزمة كبيرة بنبض الناس ويحاول معالجتها”.

هذا وتساءل الدكتور حارث سليمان “كيف يتم تحويل غضب الناس وسخط الناس إلى أصوات في صناديق الاقتراع”، موضحاً أنّ “هذه عملية تتعلق بقوة المعارضة وبقدرتها على إيصال الغضب إلى أصوات وإيصال الأصوات إلى الصناديق”.

ليؤكد أنّ هناك 3 شروط لا بد أن تتوافر في العملية الانتخابية حتى يتبين حجم التراجع الذي أصاب حزب الله في شعبيته وفي التفاف الشيعة حوله، وهذ الشروط هي:

1-منع حزب الله من استعمال الرشوة والمال الانتخابي

2- إدارة سليمة وموضوعية ونزيهة للانتخابات من قبل الدولة (منع حزب الله من أن يدير الانتخابات)

3- وجود رقابة دولية فاعلة وقوية على الأرض تستطيع أن تراقب حزب الله وتمنعه من التزوير ومن التجاوزات ومن الضغوطات، إضافة إلى قدرة المعارضة على إنشاء ماكينة لمراقبة الصناديق والحضور على أوقات الفرز وأوقات التصويت ومنع الأموات والغائبين من التصويت.

 

أحد أبرز كوادر التيار العوني وممثل العماد عون يستقيل لعدم احترام نظام الحزب

tayyar mostakel مشاهدة أخر تحديث : الخميس 15 مارس 2018

تقدم عضو المجلس السياسي في التيار الوطني الحر وأحد مؤسسيه وممثل العماد عون في مئات الاحتفالات والمؤتمرات المحامي نعمان مراد ،  باستقالته من الحزب بواسطة كتاب منظم لدى كاتب عدل، وذلك على خلفية عدم احترام النظام الداخلي وضرب عصب التيار، خصوصاً في كسروان وجبيل.

يذكر أن العشرات من المؤسسين والكوادر في التيار العوني قد باتوا خارجه بفعل ممارسات رئيس الحزب صهر رئيس الجمهورية جبران باسيل بعدما ضرب بعرض الحائط الاطر التنظيمية التي قام عليها الحزب واتخذ التعيين مبدأ لتعزيز قدراته وامساكه زمام السلطة داخل التيار

 

معوض يختار جبران باسيل بعد مسار طويل مع "القوات"

أم تي في/16 آذار/18/بعد مسار طويل بين رئيس حركة الاستقلال ميشال معوض والقوات اللبنانيّة، اختار لهذه الإنتخابات أن يكون على لائحة التيّار الوطني الحر التي يرأسها الوزير جبران باسيل. وقد علم موقع mtv أنّه، بعد مفاوضات شاقّة وطويلة بين "القوات" ومعوض تولّاها النائب فادي كرم مع اتصالات عدّة مع الأمينة العامة شانتال سركيس وتوّجت في نهاية المطاف بلقاء مع رئيس الحزب الدكتور سمير جعجع في معراب الأسبوع الماضي حيث طرحت "القوات" بشكلٍ واضح على معوض أن تعطيه كلّ ما يلزم له من أصوات تفضيليّة رغم وجود مرشّح حزبي لها وذلك لضمان فوزه. وطلب معوض مهلة أيّام قليلة للتفكير في الموضوع، وقام صباح اليوم بإبلاغ الأمينة العامة بقراره الانضمام إلى لائحة "التيّار". واستغربت أوساط كيف أنّ معوض اختار الانضمام للائحة جبران باسيل، برغم كلّ ما يجمعه مع "القوات" من نضالٍ مشترك ونظرة سياسيّة واحدة، وبالرغم من ضمان "القوات" له الفوز بمقعده النيابي.

 

هذه لائحة الأحدب... بالأسماء

أم تي في/16 آذار/18/علم موقع mtv أنّ اللائحة التي سيرأسها رئيس "لقاء الإعتدال المدني" مصباح الأحدب باتت مكتملة،  وهي ستضمّ، إلى جانب الأحدب: منزه صوان عن المقعد الأرثوذكسي، حافظ ديب عن المقعد العلوي، طوني خليفة عن المقعد الماروني، وعلي فاروق الصمد عن المقعد السني في الضنية، بينما تستمرّ المشاورات لحسم المقاعد المتبقية في الأيام المقبلة

 

الرياشي يعلن موعد حسم ملف التحالف الانتخابي بين القوات والمستقبل

موقع ليبانون ديبايت/16 آذار/18/أعلن وزير الاعلام ملحم الرياشي ان "ملف التحالف الانتخابي بين حزب القوات وتيار المستقبل يحسم خلال 72 ساعة، لافتا إلى ان "تحالفنا مع المستقبل جزء منه له علاقة بالمناطق والدوائر وجزء آخر بالمباحثات والتحالف السياسي ولم نصل في أي منها إلى نتيجة نهائية". وأشار الرياشي في حديث تلفزيوني، إلى انه "نجحنا إلى حد كبير بتصفية زيوت 4 تشرين الثاني حيث ظلمت القوات واللقاء السياسي بين رئيس الحكومة سعد الحريري ورئيس حزب القوات سمير جعجع سيكون لترجمة التحالفات في بعض الدوائر". ولفت إلى انه "في علاقتنا مع التيار الوطني الحر، الأولوية الأولى هي تحالف كامل، الثانية هي تحالف في كل لبنان، الثالثة والتي لا نقاش بها هي لحماية المصالحة، تحت هذا السقف تحصل التحالفات الإنتخابية وحق الإختلاف موجود في كل النقاط أما مع المستقبل فالإتفاق إستراتيجي وإذا كان الإتقاف قائم سيجسد في تحالفات إنتخابية". وأضاف "هناك إتجاه لخوض المعركة الإنتخابية مع تيار المستقبل في بعلبك الهرمل وكلام الايمن العام لحزب الله السيد نصرالله طبيعي جدا قبيل الإنتخابات وكلامه دليل على ولادة إتجاه جديد غير الإتجاه الموجود أصلا في هذه الدائرة بالذات".

 

بعد 27 عاما... الـLBCI ومارسيل غانم ينهيان صفحات تعاون مضيئة في حياة الاعلام

المركزية/16 آذار/18/صدر عن المؤسسة اللبنانية للارسال والاعلامي مارسيل غانم البيان التالي: 27 عاما من قصة نجاح وكلام الناس، والمؤسسة اللبنانية للارسال ينهيان صفحات تعاون مضيئة في حياة الاعلام اللبناني، وهو افتراق في التعاون وليس فراق في النظال الاعلامي والحريات.

وتمنى رئيس مجلس الادارة الشيخ بيار الضاهر النجاح لغانم في مسيرته الجديدة. وسيستمر برنامج كلام الناس حتى 29 شهر آذار الحالي.

 

خضرا: الجامعة اللبنانية هي جامعة وطنية ويجب أن تكون خاضعة لمبدأ المداورة

المركزية/16 آذار/18/سأل رئيس مؤسسة "لابورا" الأب طوني خضرا عن "الأسس والمعايير التي اعتمدت في إدخال أساتذة متفرغين جدد في ملاك الجامعة اللبنانية؟"، معتبرا ان "هناك تميّز بين أساتذة في الجامعة اللبنانية المحسوبين على حركة "أمل" الذين يمنحون دائماً ساعات إضافية في حين ان طلبات الأساتذة المسيحيين المماثلة ترفض دائماً". وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، اشار خضرا الى أن "الأستاذ المسيحي يفرض دائماً أن يكون في الفروع الثانية حتى ولو كان مقرّ سكنه في عكار،وكأن الفروع باتت طائفية وهذا ما يشكّل أكبر تدمير للجامعة اللبنانية"، لافتا الى أنه "في العام 2014 صدر قراراً حدّد الملاكات انطلاقاً من حاجات الجامعة للأساتذة وفقاً للبرامج الجديدة، وبالتالي لماذا يرفض رئيس الجامعة فؤاد أيوب العودة الى هذه الملاكات، مع العلم أن الدراسة التي أجريت حولها كلّفت مبلغاً طائلاً". من جهة اخرى لفت الأب خضرا الى أنه "على سبيل المثال تحتاج كلية التربية الى تفرّغ 53 استاذاً، فتمت الموافقة فقط على خمسة أساتذة فقط. وفي المقابل هناك كليات تحتاج الى تفرّغ أستاذين فتمت الموافقة على 18 استاذاً وكل ذلك من أجل توظيف عدد معيّن من الاساتذة"، مشيرا الى ان "هذا الأمر يطرح تساؤلاً كبيراً حول المعايير، مستغرباً كيف ان الجميع يتحجج بالطائفية، قائلاً: طالما ان الجامعة اللبنانية هي جامعة وطنية يجب أن تكون خاضعة لمبدأ المداورة في إدارتها بدءاً من رئيسها الذي يكون دائماً من الطائفة الشيعية. وختم مؤكداً ان كل ما يُطرح من أجل تبرير ما يحصل هو غير مقبول

 

نصرالله: قد أتجوّل شخصياً في هذه الأحياء ولو تعرّضت للخطر

/16 آذار/18/هاجم الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله من يشنون الهجمات على لائحة "الأمل والوفاء" في دائرة بعلبك - الهرمل مطلقا عليهم تسمية "حلفاء داعش والنصرة". كلام نصرالله جاء خلال لقاء داخلي تحدث فيه مع محازبي منطقة بعلبك - الهرمل عبر الشاشة، حضّ فيه على "المشاركة بكثافة في الاستحقاق الانتخابي"، وقال: "في حال رأينا أن هناك وهنا في الإقبال على الإنتخابات في بعلبك -الهرمل فسأذهب بنفسي شخصيا لأتجول في قراها ومدنها وأحيائها للسعي إلى إنجاح هذه اللائحة مهما كانت الأثمان ولو تعرضت للخطر". وأردف: "لن أسمح ولن نسمح أن يمثل حلفاء النصرة وداعش أهالي بعلبك -الهرمل، واهالي بعلبك الهرمل لن يسمحوا لمن سلح النصرة وداعش أن يمثلوا المنطقة". وتطرق نصرالله إلى تجربته في المنطقة موضحا "عشت في بعلبك الهرمل بين عامي 1979 و1986 وكنت مسؤول منطقة حينها وكنت ازور واتجول في شوارع كل المدن والمناطق في البقاع".  وسأل: "كيف كان وضع هذه المناطق قبل 1982؟ وكيف اصبح بعد 1982 و1992 الى يومنا هذا؟" مؤكدا أن "هناك الكثير من الانجازات". وقال: "السؤال الصحيح ليس ماذا قدم "حزب الله" للمنطقة، السؤال الصحيح هو ماذا قدم هؤلاء المرشحون في اللوائح الاخرى من الذين يقتاتون على مائدة السفارات للمنطقة؟".  أضاف: "خلال حرب تموز، لولا وزراء المقاومة وحلفاؤها لما تنازل الفرنسيون عن المطالب بسحب سلاح المقاومة". وتابع: "الاسرائيلي تنازل والحكومة كانت تصر على نزع السلاح، لولا وجود وزرائنا وحلفائنا ودولة الرئيس الاستاذ نبيه بري والرئيس اميل لحود حينها لما حصل ما حصل لحماية المقاومة".

 

"قيادي قوّاتي" سابق على لائحة حزب الله في كسروان – جبيل

"ليبانون ديبايت" - عبدالله قمح/16 آذار/18

يواظب رئيس التيّار الوطني الحرّ الوزير جبران باسيل على ارتكاب الاخطاء وممارسة اسلوب متعالي مع الحلفاء، إذ استَبدل قاعدة "اعطوا ما لقيصر لقيصر وما للّه للّه" بـ"ما لي هو لي وما لكم هو لي وحدي!". فيطب له إعلان استعداده للتعاون في الدوائر التي يحتاج فيها إلى الصوت الشيعي حيث يخضع التمثيل لحسابات الاكثريّة والاقليّة كدائرة بعبدا مثلاً، فيما يحرّم هذا التحالف ويبني متاريس ويرفع حيطان أمامه في الدوائر التي لا يحتاج فيها إلى هذا الصوت، ما يتسبّب بامتعاض دائم لدى قيادة حزب الله التي لمّ تَعد تعرف الدواء لهذا الداء. هو منطق لا يُجدي ولا يفيد. "حارة حريك" تَهضمه لغايةٍ في نفسها وخشيةً منها في أن يُحدِث هذا النوع من التكتيكات شرخاً بين الحْليفين الصامدين قد تطال شظاياه سائر الحلفاء، وعلمه أن أيّ "فاول" ينسحب على الجميع. رغم الغصة، أعلن الحزب والتيّار يومَ أمس تَثبيت تحالفهما الإنتخابي في دائرتي بعبدا وبيروت الثانية، لكن ماذا عن الدوائر الاخرى كالجنوب الثالثة وجبيل - كسروان وبعلبك - الهرمل؟ لا تزال الامور عالقة وبحاجة إلى بحث لا زالَ نقاشهُ جارياً. وتواتر لـ"ليبانون ديبايت" أن الإتفاق بين حزب الله والتيّار في بعبدا وبيروت الثانية، ما كان ليحصل لولا إبلاغ الوزير باسيل لقيادة الحزب عبر قناة الاتصال بينهما، أنه لنّ يكون هناك أي تحالف مع القوّات اللبنانيّة في غالبيّة المناطق، ما حرّرَ الحزب من التزمات سابقة كان قد قطعها بعدم التحالف مع التيّار في حال التزامه مع القوّات. ومع أن الضاحية لا تعتبر التباين الانتخابي ينسحب على جوهر الحلف الراسخ مع التيّار، لكن القاعدة الشعبيّة "الشيعيّة" لا تفسّره على هذا النحو، كذلك الأحزاب الحليفة للضاحيّة بعدما بدأ الغضب يتسلّل إلى قواعدها التي تَكيل الإتهامات إلى الحزب على وزن تفضيل حلفه مع التيّار على سائر تحالفاته القديمة. فنصبح هُنا أمام معادلة أن حزب الله الذي يسعى جاهداً إلى تَحصين جدران حلفه مع الرّابية، يجد أن جدرانٍ أخرى باتت عرضة للتشقّق على نحوٍ مخيف.

فقاعدة الحزب السوري القومي الاجتماعي التي تعتبر أن إتفاق الحزب – التيّار في بيروت الثانية قام على ظهرها، تأخذ على الحزب تفريطه بـ"حقوقهم" حين قبل ارضاء التيّار على حسابهم في المقعد الانجيلي الذي خضع لاتفاق آل لهم سابقاً ثم جرى تجاوزه لاحقاً لمصلحة مرشح التيّار القس إدغار طرابلسي.

تفسير حزب الله للخطوة التي اتخذها أتى بطريقة دبلوماسيّة يفهم منها أنه لا يريد "تزعيل" التيّار بل محاولة إحتوائه، ومطمئن لتفهم حلفائه التقليديين لموقفه، لكن ماذا عن القواعد التي لم تعد تفهم هذا الافراط في التّنازل الذي يقدّمه الحزب للتيّار؟! وكي لا يظلم القوميين مرّتين، عرض حزب الله التعويض عليهم في المقعد الأرثودوكسي بنفس الدائرة، لكن الآوان كان قد فات لكون باب الترشيح اُغلق ولم يكن موجوداً في حسابات القومي أنه أمام خيار الترشيح عن هذا المقعد. لذا استعيض عنه بآخر يحمل نفس الصفة في دائرة زحلة وفق ما يردد. لكن هل هذا الخيار عادل؟ يجيب متابعون بـ"لا" لكون القومي لا يتمتّع بالقدرة التجييريّة كتلك التي في بيروت. عموماً ذهب مقعد القومي ورافقه المقعد الشيعي في دائرة جبيل – كسروان، إذ لا زالَ التيّار على موقفه من عدم قبول ترشيح حزب الله للشيخ حسين زعيتر. ولم يفهم بعد سرّ رفض زعيتر وتصريح باسيل أنه "مستفز للأهالي"، رغم أن الرجل موجود كمسؤول تنظيمي في المنطقة منذ سنوات وقد شارك في دعم لائحة التيّار في انتخابات 2009، فلماذا لم يَكن حينها مستفزاً؟ وبالرغم من اعلان "زعيتر" طلاقه مع التياّر في وقتٍ سابق، علم "ليبانون ديبايت" أن النقاش حول حلّ عقدة هذا المقعد لا يزال قائماً مع قيادة التيّار التي تطلب تعويضها عنه بنيل مقعدين مسيحيين في دائرة بعلبك – الهرمل، كاثوليكي وماروني، أي السطو على الأول الذي يشغله القومي منذ عام 1992، ما أرخى شعوراً أن "البرتقالي" يريد قضمَ حصّة القومي أينما وجدت. على مستوى آخر، استَصعَبت الرابية هضم خطوة حزب الله في ضمّ قيادي عوني (بسام الهاشم) على اللائحة العتيدة في كسروان – جبيل، وأخذت على الحزب فتحه الاتصالات مع الخارجين من تكتّل التغيير والاصلاح باحثاً ضمّهم اليه كالنائبان يوسف الخليل وجيلبيرت زوين، طالباً إنهاء المحاولات وهو ما كان لها، إذ ابلغ حزب الله "الهاشم" أنه في حلٍ من أي إرتباط معه.

ازاء هذه الخطوة، أخذَ حزب الله يبحث عن حليفٍ مسيحيٍ آخر يضمّه إليه بعد أن نجحَ باستمالة قلب الوزير السابق جون لوي قرداحي. المعلومات المتوفّرة، تفيد بأن الحزب فتح قناة اتصال مع القيادي القوّاتي السابق، الأمين العام الحالي لهيئة قدامى القوّات اللبنانيّة، جوزف الزايك، طمعاً في تعاونٍ إنتخابيٍ معه.

وفي حال وصلت الإتصالات إلى خواتم سعيدة، يكون حزب الله قد وقّعَ للمرّة الأولى إستمارة تحالف مع شخصيّة لا تزال تَلهج بإسم القوّات اللبنانية، خاصةً الزايك الذي لم يكن أو أياً من أفراد عائلته شخصيّات عاديّة خلال "الحقبة الذهبيّة القوّاتيّة".

 

 ما فرّق القوات والكتائب جمعته زحلة

"ليبانون ديبايت" ــ فيفيان الخولي/16 آذار/18

منذ إعلان لائحة حزبي القوات والكتائب اللبنانيين في دائرة زحلة، والساحة اللبنانية مشغولة في استدراج أحد الطرفين للوقوف على حقيقة التغيّرات التي أدّت إلى تحالف ركنَين جمعتهما مبادئ وثوابت عدة، فرّقتهما المصالح السياسية، ليعودا ويلتقيان في دار السلام.

قيل إنّ الكتائب لم يجد العصب "المدني" المطلوب زحلياً، فلجأ إلى القوات. قيل إن القوات لم يرض بتقسيم الجبنة المفروضة عليه في لوائح تيارَي المستقبل والوطني الحرّ، فاقتنع بالأمر الواقع ألا مفرّ من الكتائب، ما دفعهما إلى تشكيل لائحة "زحلة قضيتنا" بكل من النائب ايلي ماروني، والقاضي السابق جورج عقيص، وميشال فتوش، وسيزار معلوف، وبوغوص كرديان، ومحمد ميتا، وعامر الصبوري. انتخابياً، رأت مصادر معنيّة بالاستحقاق أن القانون النسبي فرض نفسه على جميع القوى السياسية من دون استثناء، وليس العكس. وإن صحّ الحديث عن هذه المعادلة بين الحزبين التي أفضت إلى توحّدهما في إحدى أصعب الدوائر، في ظلّ تعثُّر بقية الأحزاب في دوائر عدة، تعتبر خطوة إيجابية وليس كما يرسمها البعض، خصوصاً أنها أعادت لمّ شمل فريقين ينتميان إلى خط سيادي واحد ويحملان التوجهات والعقائد ذاتها، وليس كما يحصل في بقية الأقضية حيث يتم "وضع الذكر على الأنثى"، والعكس. أصحاب لائحة "زحلة قضيّتنا" لهم رأيهم الخاص. يسارع النائب ايلي ماروني إلى الرد في حديث لـ"ليبانون ديبايت"، قائلاً إننا "نحمل مشروعاً مشتركاً يكمن في الدفاع عن كرامة وعنفوان زحلة، كما أن الحزبين مؤتمنان على شهداء زحلة". ويرى أن الفريقين يتعرضان لهجمة اليوم من قبل أحزاب موالية للنظام السوري وأخرى ساهمت، سابقاً، في اسقاط لبنان، "فالتقينا لمواجهة مشروع إعادة زحلة إلى هذه الهيمنة والسلطة". ويعتبر أن هذا التحالف ضروري وليس "تحالف الضرورة". ويشير إلى أننا "استطعنا الجمع بين محام وزير سابق نائب حالي، وقاض سابق، وطبيب قلب، ومهندس، ورجال أعمال، نتج عن الأمر لائحة تجمع الخبرة بالروح الشبابية، وهي الصورة الجديدة التي يمكن إعطاؤها لزحلة. جمعنا مزاج الناس في هذه اللائحة". لا ينكر النائب الكتائبي أن هناك مشاريع لم تتحقق خلال التسع سنوات، موضحاً أنّ أهل زحلة يدركون تماماً من كان يعرقل الانماء ومن لم يخدم المنطقة طوال العقود التي لم نتسلم فيها مقاعد نيابية ووزارية. لكنه يسلّط الضوء على أهم المشاريع المنجزة، كالطرقات، والكهرباء، إذ ساهم نواب زحلة في تحقيق هذا المشروع الكبير. وفي هذا السياق، يؤكد ماروني احترامه لقرار صديقه مدير عام شركة كهرباء زحلة المرشح على لائحة التيار الوطني الحر أسعد نكد، مقدراً أسباب اختياره. وعن التخوّف من أصوات الطائفة السنيّة التي لم تعد تصبّ جميعها لصالح اللائحة كما في السابق، علماً أنّ هناك حوالي 48 ألف صوت سنياً في الدائرة، يرى ماروني وجوب خوض المعركة بعيدا عن المذهبية لأننا "نعيش المعاناة والمطالب ذاتها. ويدركون من فتح لهم الباب خلال تسع سنوات ومن أقفله بوجههم".

بدوره، لم يتردد مرشح القوات القاضي السابق جورج عقيص في التأكيد على أنّ تعاطف الشارع الزحلي يحفز الحزبين على المضي قدماً إلى أقصى حد، مشيراً إلى أن جمهور الطرفين لديه التطلعات والمشاكل ذاتها. ويوضح أنّه لا يحق لأي حزب احتكار طائفة معيّنة، وجميع الزحليين يمارسون حريتهم في هذا الاستحقاق، الأمر الذي يعطي دفعاً وحماساً لهذه اللائحة وليس العكس، كما يقال. ويؤكد أن هذه اللائحة نابعة من وجدان القوات والكتائب، لافتاً إلى أن الشارع المسيحي رحّب بتحالف الحزبين وعكس الأمر ارتياحاً لدى الناس، معتبراً أن الناس هم من رسموا صورة هذا التحالف، وما يجمع الفريقين سيترجم انتخابياً وسياسياً.

وعن الحملات ضده، يوضح عقيس أن "هذا دليل قوة، وأرفض التطرق إلى الحديث عن حياتي المهنية السابقة، ولا أريد إفشاء وثائق رداً على من سرّب نقيضها، وهم معروفون، وهي حملة لثني الناس عن الوقوف إلى جانبنا".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

صحيفة: ترامب قرر إقالة مستشاره للأمن القومي

الحياة/17 آذار/18/أفادت صحيفة «واشنطن بوست» أمس (الخميس) بأنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب قرر إقالة مستشاره للامن القومي اتش ار ماكماستر، مشيرة إلى أنه يعتزم أيضاً إقالة مسؤولين آخرين بعد إطاحته الثلثاء وزير خارجيته ريكس تيلرسون. ومنذ أسابيع تتناقل وسائل إعلام أميركية معلومات حول احتمال إقالة ماكماستر، لكنّ صحيفة «واشنطن بوست» قالت إن ترامب عازم فعلاً على ازاحته من منصبه «ويجري مشاورات نشطة» حول المرشحين للحلول مكانه. ونقلت الصحيفة عن مصادر أن «ترامب (...) مستعد لأخذ وقته قبل أن يقيل ماكماستر، لأنه يريد التأكد من أن ذلك لن يشكل إهانة للجنرال، ولضمان وجود خليفة قوي» لتولي المنصب. وأشارت إلى أن هذه الخطوة جزء من تغيير أوسع نطاقاً «سيشمل على الأرجح مسؤولين كباراً في البيت الأبيض». من جهتها ردت الناطقة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز على سؤال حول معلومات «واشنطن بوست»، بانه «لا توجد تغييرات في مجلس الأمن القومي»، لكنها لم تتحدث صراحة عن احتمال أن تكون هناك تغييرات قريباً. وقالت ساندرز إنها «تحدثت للتو» إلى كل من الرئيس الاميركي وماكماستر، لافتة إلى أنه «وبخلاف بعض المعلومات، فإنهما يرتبطان بعلاقة عمل جيدة ولا توجد تغييرات في مجلس الأمن القومي»، وذلك على رغم أن العلاقة بين ترامب وماكماستر شهدت توتراً، إذ تعرض الجنرال لانتقاد الرئيس عندما اعتبر أن الأدلة بحصول تدخل روسي في الانتخابات الرئاسية الاخيرة «لا يمكن دحضها». ورد عليه ترامب بالقول على «تويتر» في أواسط شباط (فبراير) الماضي: «لقد نسي الجنرال ماكماستر أن يقول ان نتائج انتخابات العام 2016 لم تتأثر أو يطرأ عليها تعديل من قبل الروس».

 

42 قتيلاً مدنياً حصيلة الغارات على الغوطة الشرقية ولافروف قال إن تهديد واشنطن بضرب دمشق «غير مقبول»

الشرق الأوسط/16 آذار/18/قُتل 42 مدنياً على الأقل اليوم (الجمعة)، جراء غارات روسية استهدفت بلدتين تحت سيطرة «فيلق الرحمن»  في جنوب الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية إن «31 مدنياً على الأقل قتلوا وأصيب نحو مئة آخرين بجروح جراء غارات روسية استهدفت بلدة كفر بطنا، بعد ساعات من مقتل 11 مدنياً صباحاً في بلدة سقبا». وأطلقت قوات النظام السوري بدعم من روسيا في 18 فبراير (شباط) هجوما عنيفا على المعقل الأخير لفصائل المعارضة على أبواب دمشق. ونجحت في استعادة السيطرة على أكثر من 70 في المائة من مساحة الغوطة الشرقية. من جهتها، قالت وزارة الدفاع الروسية الجمعة، إن نحو 2000 غادروا الغوطة الشرقية بسوريا صباح اليوم، حسبما نقلت وكالة «إنترفاكس» للأنباء. وصرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم، بأن ما يربو على 12 ألف شخص غادروا الغوطة أمس. وقال لافروف أيضا، إن تهديد الولايات المتحدة بضرب العاصمة السورية دمشق «غير مقبول». وفي السياق ذاته، قال وزير الخارجية التركي مولود غاويش أوغلو، إن الوضع في الغوطة الشرقية يتجه صوب كارثة، وإن الاشتباكات يجب أن تنتهي.

وجاءت تصريحات لافروف وأوغلو في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيريهما الإيراني في آستانة عاصمة كازاخستان، حيث يجتمع الثلاثة لمناقشة الوضع في سوريا. وأكد متحدث باسم وزارة خارجية كازاخستان، إن المحادثات بدأت كما كان مقررا عند الساعة 05:00 بتوقيت غرينيتش. وترعى الدول الثلاث منذ يناير (كانون الثاني) 2017 محادثات في آستانة بين النظام السوري والفصائل المعارضة، وتم التوصل في مايو (أيار) إلى اتفاق لخفض التوتر يسري حالياً في أربع مناطق سورية. وعقد اللقاء الأخير بين هذه الدول الثلاث يومي 21 و22 ديسمبر (كانون الأول) 2017 في آستانة، من دون تحقيق تقدم ملموس نحو حل النزاع الذي أوقع أكثر من 340 ألف قتيل منذ عام 2011. ويتم لقاء الجمعة في غياب مراقبين أو مشاركين عن سوريا، ومن المتوقع أن يعد لقمة يشارك فيها رؤساء هذه الدول الثلاث في الرابع من أبريل (نيسان) المقبل. ولم يشارك مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا في محادثات الجمعة، رغم دعوته، وذلك لإصابته بوعكة صحية، بحسب ما أعلن مكتبه الخميس، مضيفا أن نائبه رمزي عز الدين رمزي سينوب عنه.

 

آلاف المدنيين ينزحون من الغوطة الشرقية بعد سيطرة النظام على حمورية وسقوط 70% من المنطقة... والمعارضة تحذّر من إبادة جماعية

بيروت: كارولين عاكوم/الشرق الأوسط/16 آذار/18/بسطت قوات النظام نفوذها على 70% من الغوطة الشرقية بعدما سيطرت على بلدة حمورية الخاضعة لفيلق الرحمن، ما أدى إلى أكبر موجة نزوح جماعية من المنطقة المحاصرة في وقت وصلت فيه قافلة مساعدة إنسانية إلى مدينة دوما التي كانت قد دخلت ضمن اتفاق «جيش الإسلام» وموسكو. ودخلت قوات النظام، ليل أول من أمس (الأربعاء)، بلدة حمورية التي تعد من البلدات الرئيسية الواقعة تحت سيطرة «فيلق الرحمن» في جنوب المنطقة المحاصرة، ليعلن بعد ظهر أمس عن سيطرتها عليها بعد أيام من الغارات والقصف الكثيف. ومنذ اللحظة الأولى لدخول قوات النظام، ليلاً، خرج الآلاف من المدنيين أمس باتجاه مناطق سيطرة قوات النظام في منطقة عدرا، حيث كانت حافلات وسيارات إسعاف بانتظار نقلهم إلى مراكز إقامة مؤقتة قرب دمشق. ووصف المتحدث باسم فيلق الرحمن وائل علوان ما يحصل في المنطقة بـ«الإبادة الجماعية» متهماً النظام باستخدام المدنيين دروعاً بشرية وإجبارهم على الخروج من المنطقة على وقع القصف المكثف واستخدام الغازات السامة. وقال علوان لـ«الشرق الأوسط»: «النظام يقوم بإبادة جماعية في الغوطة تستهدف بجميع أنواع الأسلحة»، مضيفاً: «سيارات الإسعاف لا تستطيع الوصول إلى آلاف القتلى والجرحى الذين لا يزالون تحت الأنقاض، كما تُسجل حالات اختناق بين الأهالي والعائلات التي تختبئ في الأقبية نتيجة استخدام الغازات السامة». وقبل الإعلان عن سقوط حمورية، قال علوان إن النظام حاول صباحاً تنفيذ محاولات اقتحام عدة من الجبهات الشرقية لكنه فشل، مضيفاً: «يدّعون بتنفيذ هدنة في دوما بينما ما يحصل اليوم في مناطق الغوطة الأخرى هو كارثة إنسانية لم يشهد لها العالم قبل ذلك مثيلاً، متفوقين على أنفسهم بما قاموا به في حلب».

وحمل المدنيون وغالبيتهم من النساء والأطفال أغراضهم وحقائبهم، وخرج معظمهم سيراً على الأقدام ويجر بعضهم عربات أطفال، بينما استقل آخرون دراجات نارية وسيارات، عبر ممر من بلدة حمورية باتجاه منطقة عدرا، وفق ما أفاد مراسلان لوكالة الصحافة الفرنسية على جانبي المعبر.

وقال الناشط في «الغوطة» يوسف البستاني لـ«الشرق الأوسط»: «بعد دخول النظام حمورية لم يعد أمام المدنيين الذين وصلوا إلى مرحلة اليأس من خيار إلا تسليم أنفسهم له والهروب إلى المناطق الخاضعة لسيطرتهم في غياب أي اتفاق لحمايتهم أو ضمانة لهم»، محذراً من كارثة إنسانية قد تصيب مَن هربوا ومن لا يزالون داخل الغوطة. وقدر مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن عدد المدنيين الذين خرجوا من حمورية وبلدات مجاورة بينها كفر بطنا وسقبا وجسرين منذ ساعات الصباح بنحو 20000 مدني، مشيراً إلى انسحاب فصيل «فيلق الرحمن» من المناطق المحيطة بالممر الإنساني، وقال: «إنه النزوح الجماعي الأكبر منذ بدء قوات النظام هجومها على الغوطة الشرقية» في 18 فبراير (شباط). ورجح متحدث باسم الجيش الروسي، وفق ما نقلت عنه وكالات روسية، خروج ما لا يقل عن 13 ألف شخص من حمورية نهاية أمس (الخميس). ومعظم المدنيين الذين خرجوا أمس، هم من بلدات حمورية وكفر بطنا وسقبا وجسرين، التي كانت تعد معاقل «فيلق الرحمن» في جنوب المنطقة المحاصرة. وتشنّ قوات النظام منذ 18 فبراير حملة جوية عنيفة على الغوطة، ترافقت لاحقاً مع هجوم بري تمكنت خلاله، حتى أمس، من السيطرة على نحو 70% من مساحة المنطقة المحاصرة ومن تقسيمها إلى 3 جيوب. وتسبب الهجوم حتى الآن في مقتل 1249 مدنياً بينهم 252 طفلاً، وفق المرصد.

وفاقم الهجوم من معاناة 400 ألف مدني يقيمون في المنطقة وفق الأمم المتحدة، وتحاصرهم قوات النظام بشكل محكم منذ عام 2013، ما تسبب في نقص فادح في المواد الغذائية والأدوية واللوازم الطبية. وأمس، دخلت قافلة مساعدات مشتركة بين الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر السوري إلى مدينة دوما، كبرى مدن الغوطة الشرقية تحت سيطرة «جيش الإسلام». وتضم القافلة 25 شاحنة تحمل مواد غذائية مخصصة لـ26100 شخص، وفق ما أفاد المنسق الإعلامي للجنة الدولية للصليب الأحمر بافل كشيشيك، لوكالة الصحافة الفرنسية. وقالت اللجنة على حسابها على «تويتر» إن المساعدات «جزء بسيط مما تحتاج إليه هذه العائلات». وكان لافتاً دخول رئيس اللجنة الدولية بيتر ماورير الذي يزور سوريا منذ أيام في عداد القافلة. وبعد وصولها إلى دوما، وفي أثناء إفراغ حمولتها، سقطت قذائف هاون عدة قريبة، ما أدى إلى توقف العملية لنحو 20 دقيقة، قبل أن يتم استئنافها وفق ما أفادت الوكالة نفسها. ويأتي إدخال المساعدات إلى المدينة التي تشهد تراجعاً ملحوظاً في وتيرة القصف منذ مطلع الأسبوع، غداة إخراج دفعتين من الحالات المرضية مع مرافقيهم من المدنيين، بناءً على اتفاق بين جيش الإسلام والجانب الروسي بوساطة من الأمم المتحدة، بحيث تم منذ الثلاثاء إجلاء 220 مدنياً على الأقل بينهم 60 حالة مرضية، حسب المرصد، إلى مركز إيواء مؤقت قرب دمشق. ويتضمن الاتفاق، حسب المرصد «بقاء جيش الإسلام في المنطقة على أن تدخلها شرطة عسكرية روسية مع رفع الأعلام السورية على المؤسسات الرسمية»، في وقت تستمر فيه المفاوضات بين وجهاء محليين وقوات النظام في حرستا. الحرب السورية قتلت أكثر من نصف مليون شخص وهجرت الملايين

 

واشنطن وبرلين وباريس تعلن تضامنها التام مع لندن ضد موسكو/أمين عام {الأطلسي}: إذا كانت روسيا تسعى إلى المواجهة فنحن على أتم الاستعداد

الشرق الأوسط/16 آذار/18/نجحت رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي، التي ضعفت مكانتها السياسية داخل حزبها المحافظ بسبب مفاوضات الخروج من الاتحاد الأوروبي (بريكست)، في رص الصفوف وخرجت قوية من الأزمة الدبلوماسية مع روسيا، بعد أن ضمنت دعم واشنطن وبرلين وباريس لها.

وفي أول زيارة لها إلى مدينة سالزبيري في جنوب غربي إنجلترا، حيث تم تسميم العميل المزدوج السابق الروسي سيرغي سكريبال وابنته يوليا في 4 مارس (آذار)، وإدخالهما المستشفى، حيث لا يزالان في حالة حرجة، أشادت ماي بـ«بوحدة» الحلفاء في مواجهة روسيا. وقالت: «لقد حصل هذا الأمر في بريطانيا، لكنه كان يمكن أن يحصل في أي مكان آخر، ونحن متحدون في مواجهته». وجاءت تصريحات ماي بعد يوم من إعلانها أمام البرلمان عن طرد 23 دبلوماسيا روسيا من لندن. وكانت قد خرجت تصريحات فرنسية تنتقد خطوات بريطانيا «المتسرعة» اتجاه روسيا، مما أعطى انطباعا بأن لندن قد تقف وحيدة في معركتها مع موسكو. لكن بعد ساعات جاءت التأكيدات من الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا حول دعمها للندن، معلنة مسؤولية روسيا في تسميم الجاسوس الروسي السابق في إنجلترا في موقف يدل على جبهة غربية موحدة ضد روسيا التي تستعد للرد على العقوبات البريطانية.

وفي بيان مشترك اعتبرت لندن وبرلين وواشنطن وباريس أن مسؤولية روسيا هي التفسير الوحيد «المعقول» لتسميم الجاسوس السابق سكريبال. وطالبت موسكو بتقديم كل المعلومات حول البرنامج الكيماوي «نوفيتشوك»، وغاز الأعصاب الذي صنعه علماء سوفيات في الثمانينات.

وكانت الدول الأربع قالت في بيان مشترك نشرته الحكومة البريطانية: «نحن، رؤساء دول وحكومات فرنسا وألمانيا والولايات المتحدة وبريطانيا ندين الهجوم على سيرغي ويوليا سكريبال». وأضاف بيان رئيسة الوزراء البريطانية والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الأميركي دونالد ترمب أن «استخدام غاز الأعصاب السام هذا من النوع العسكري الذي طورته روسيا، يشكل أول استخدام هجومي لغاز أعصاب في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية».

وبعد أيام من الاتهامات المتبادلة مع موسكو، أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية أول من أمس (الأربعاء) عن سلسلة عقوبات ضد روسيا. وندد الكرملين أمس (الخميس) بموقف لندن «غير المسؤول على الإطلاق». وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن إجراءات الرد «لن تتأخر بالطبع».

وقال بيسكوف، إن «القرار سيتخذه الرئيس، وليس هناك من شك بأنه سيختار الأفضل لمصالح روسيا». وأضاف: «نحن بالطبع قلقون إزاء هذا الوضع»، معتبرا أنه يحمل «كل مؤشرات الاستفزاز». وتابع بيسكوف أن «الجانب الروسي ليست له أي علاقة بهذا الحادث الذي وقع في سالزبيري».

وكان لدى روسيا ما يصل إلى 59 دبلوماسيا معتمدا في بريطانيا. والدبلوماسيون الـ23 الذين قررت لندن طردهم باعتبارهم «عملاء استخبارات غير معلنين» أمامهم «مهلة أسبوع» لمغادرة البلاد. وهي أكبر موجة طرد لدبلوماسيين روس من قبل بريطانيا منذ الحرب الباردة. ولفت المحللون إلى أن العقوبات البريطانية ضد روسيا تبقى في هذه المرحلة معتدلة، لكن يمكن أن تتبعها إجراءات أخرى من جانب حلفاء لندن، وهذا ما أعلنته باريس أمس. وحذر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ أمس (الخميس) من أن هذا الهجوم على إحدى دول الحلف «خطير جدا»، مضيفا أنه إذا كانت روسيا تسعى إلى المواجهة «فسنكون قادرين على الدفاع عن كل أعضائنا». واتهم وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، في حديث مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أمس (الخميس)، روسيا بالمضي «بعيدا في الاتجاه الخاطئ»، قائلا إن «بوتين ينظر حوله ويرى حلف شمال الأطلسي على حدود ما كان الاتحاد السوفياتي. ولهذا الأمر يسبب مشكلات». وأعلن وزير الدفاع البريطاني غافين ويليامسون عن استثمار بقيمة 48 مليون جنيه إسترليني (54 مليون يورو) في مكافحة الأسلحة الكيماوية وتلقيح آلاف الجنود من الجمرة الخبيثة. وسوف يتم إنشاء المركز الجديد في موقع «بورتون داون» السري للأبحاث العسكرية، بالقرب من سالزبيري، حيث طورت بريطانيا أسلحة كيماوية وبيولوجية في الماضي. واتهم الوزير البريطاني روسيا «بتمزيق كتاب القواعد الدولية»، مضيفا أن «روسيا، من وجهة نظري، اتخذت قرارا سياسيا متعمدا فيما يتعلق بمهاجمة بريطانيا». وردا على سؤال حول الرد الروسي المزمع على سلسلة من الإجراءات، التي أعلنت عنها رئيسة الوزراء البريطانية، قال ويليامسون للصحافيين إن حكومته «سوف ترى كيفية رد روسيا على ما فعلناه».

 

محمد بن سلمان: إيران ليست نداً للسعودية وأكد أن بلاده ستطوّر قنبلة نووية إذا فعلت طهران

الشرق الأوسط/16 آذار/18/شدّد ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، على أن إيران ليست نداً للسعودية، وأكد أن الرياض قادرة على تطوير قنبلة نووية إذا أقدمت طهران على ذلك. وقال الأمير محمد بن سلمان في مقطع من مقابلة نشرتها قناة «سي بي إس» الأميركية أمس، وتبث كاملة بعد غد الأحد، عبر برنامج «60 دقيقة»: «السعودية لا تريد أن تمتلك قنبلة نووية، لكن، إذا قامت إيران بتطوير قنبلة نووية فسنفعل الشيء نفسه في أقرب وقت ممكن». وفي معرض رده حول ما إذا كانت هناك منافسة بين السعودية وإيران، بشأن الإسلام، قال ولي العهد السعودي: «إيران ليست منافساً، للسعودية، وليست من أقوى 5 جيوش في العالم، كما أن الاقتصاد السعودي أكبر من الاقتصاد الإيراني، لذلك فلا توجد مقارنة بينها وبين السعودية». وأضاف: «إيران بعيدة كل البعد عن مقارنتها بالسعودية». وجدد الأمير محمد بن سلمان وصفه للمرشد الإيراني علي خامنئي بأنه «هتلر الجديد في الشرق الأوسط». وأضاف شارحا: «لأنه يريد التمدد في المنطقة، ونشر مشروعه وأفكاره على العالم كما فعل هتلر بالضبط».

 

وزير الدفاع الأميركي: إيران تستخدم المال للتأثير على الانتخابات العراقية

الشرق الأوسط/16 آذار/18/اتهم وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس إيران يوم أمس (الخميس) بالتدخل في الانتخابات البرلمانية العراقية التي تجرى في مايو (أيار)، ويسعى رئيس الوزراء حيدر العبادي من خلالها إلى الفوز بولاية جديدة بعد حرب ناجحة ضد تنظيم «داعش» بدعم من الولايات المتحدة.

وقال ماتيس للصحافيين: «لدينا أدلة مثيرة للقلق على أن إيران تحاول التأثير، باستخدام المال، على الانتخابات العراقية. هذه الأموال تستخدم للتأثير على المرشحين والتأثير على الأصوات»، إلا أنه لم يذكر تفاصيل عمن تسعى إيران للتأثير عليهم أو يقدم أدلة. وأضاف: «ليست مبالغ قليلة من المال على ما نعتقد. وهذا في رأينا».

 

خامنئي يهاجم أطرافاً تقلل من حربه الشاملة ووعد بحل المشكلات المعيشية خلال أيام

لندن: عادل السالمي/الشرق الأوسط/16 آذار/18/انتقد المرشد الإيراني علي خامنئي، أمس، أطرافاً داخلية ترفض وجود حرب شاملة متعددة الأطراف يخوضها النظام نتيجة هويته الآيديولوجية، معتبراً المواقف توجههاً نتيجة «الغفلة «وللمرة الثانية، خلال أقل من شهر، أقر بوجود مشكلات كبيرة على المستوى المعيشي في إيران»، مجدداً وعده للإيرانيين بـ«حل» تلك المشكلات خلال أيام، قائلاً: «لا توجد مشكلة من دون حلول في البلاد». وقال خامنئي في لقائه التقليدي بأعضاء مجلس خبراء القيادة قبل نهاية العام الإيرانية، إن بلاده «تخوض حرباً شاملة وقاسية» في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والأمنية.

وفي إشارة إلى الخلافات داخلية حول موقفه، تابع خامنئي إن «البعض يحتج على هذا الوضع ويعتقدون أن الجمهورية الإسلامية بدأتها» ووصف أصحاب هذا التصور بـ«المغلفين»، وبرر ذلك بـ«وجود النظام الديني والقيم والأهداف بما فيها العدالة الاجتماعية ومكافحة الظلم ودعم المظلومين، بحد ذاته يدفع أعداء الدين إلى الحرب». في 18 فبراير (شباط) الماضي، أوصى خامنئي المسؤولين الإيرانيين بتقديم اعتذار للمواطنين، وقال: إن النظام أخفق في العدالة الاجتماعية على الرغم من تقدمه في مجالات مختلفة على مدى 39 عاماً. من جانب آخر، فإن هذا الموقف من خامنئي يعيد للأذهان انتقادات لاذعة وجهها للرئيس الإيراني حسن روحاني في مارس (آذار) 2016، حينذاك انتقد خامنئي بشدة من يحاولون حل المشكلات وفقاً باتباع النموذج والرغبة الأميركية، ولا سيما في قضايا المنطقة والدستور الإيراني، محذراً من اتفاقين ثان وثالث على غرار الاتفاق النووي.

ويعتقد منتقدو المرشد الإيراني أن تأكيده على مخاطر خارجية موجهة للبلاد كلمة رمز لفرض الإجراءات الأمنية المشددة وإطلاق قبضة الأجهزة الأمنية، دون أن تترك أثراً فعلياً على الأوضاع في البلاد.

لكن خامنئي لفت في خطاب أمس إلى أنه «على اطلاع بالمشكلات المعيشية والمشكلات الأخرى للناس»، وأعرب عن اعتقاده أنه «لا توجد مشكلة لا يمكن حلها في البلاد». وبعد حديثه عن المشكلات الداخلية، وعد خامنئي بأنه يتناولها بالتفصيل في الأيام المقبلة، وفي الوقت ذاته، وعد الإيرانيين بأن البلاد ستتجاوز تلك المشكلات خلال أيام. منتصف مايو (أيار) الماضي وخلال خطاب في حملة الانتخابية، اتهم روحاني خصومه بتقديم تقارير كاذبة لخامنئي حول أدائه وأداء الحكومة. خطاب روحاني رد عليه خامنئي بعد أيام بنبرة أشد على أنه مُطلع على التفاصيل ومن دون وساطة.

ومن المفترض أن يلقي خامنئي كلمتين في الأسبوعين؛ ستكون الأولى عبر القناة الرسمية مساء الثلاثاء لتهنئة الإيرانيين بعيد النوروز وبداية العام الإيراني الجديد، والكشف عن الشعار الذي يتعين على أجهزة الدولة تبنيه في كل أجندتها، وبعد ذلك سيتوجه خامنئي إلى مسقط رأسه في شمال شرقي البلاد، مشهد.

وشهدت خطاباته خلال العامين الماضيين انتقادات شديدة اللهجة ضد إدارة روحاني، وكانت مواقف العام الماضي، بداية تلاسن غير مباشر مع الرئيس حسن روحاني دام شهوراً عدة، كما شكلت خطاباته موجة من انتقادات المحافظين للحكومة الإيرانية.

وكانت المشكلات المعيشية محور تحذيرات أطلقتها مختلف الجهات بعد عودة الهدوء إلى إيران عقب أسبوعين من الاحتجاجات الشعبية في أكثر من ثمانين مدينة إيرانية بين نهاية ديسمبر (كانون الأول) ومنتصف يناير (كانون الثاني). عقب الاحتجاجات، تباينت خطابات خامنئي وروحاني حول دوافع الاحتجاجات. روحاني قال: إن الاحتجاجات لم تكن اقتصادية فحسب، بل إن المحتجين طالبوا بقضايا أخرى، مطالباً بسماع صوت الإيرانيين. رداً على ذلك قال خامنئي: «إذا كنتم تريدون سماع صوت الناس، اسمعوا ما يقولونه... الناس يشكون من الفساد والتمييز... هكذا تكلم الناس». ويجري البرلمان الإيراني مشاورات مع ممثلين للرئيس الإيراني حسن روحاني بعدما تقدم النواب بثلاثة طلبات لاستجوابه، وتتمحور حول تدهور الوضع المعيشي، وتأخر وعود الحكومة بتحسين الأوضاع الاقتصادية. وكان مستشار روحاني في الشؤون الاقتصادية، مسعود نيلي، قد حذر أول من أمس من عودة الاحتجاجات الشعبية في نطاق أوسع إذا ما استمر المسار الحالي في الداخل الإيراني، لافتاً إلى أن احتجاجات يناير الماضي كانت جرس إنذار لأطراف السياسية للاعتراف بوجود بعضها. وكانت نتائج استطلاع رأي مركز أبحاث الرئاسة الإيرانية أظهرت أكثر من 85 في المائة مستاءون من الوضع الحالي في البلاد، وحذر المركز من احتجاجات أكثر عنفاً من الاحتجاجات السابقة. ورغم ذلك، قال خامنئي أمس، إنه متفائل بمستقبل أفضل لإيران، إلا أنه رهن ذلك بابتعاد المسؤولين عن الرفاهية ونمط عيش المترفين، وهي من بين الانتقادات التي يستخدمها خصوم روحاني المحافظون للضغط على حكومته. في سياق متصل، كلف خامنئي مجلس خبراء القيادة بتشكيل لجنة من عشرة أعضاء في المجلس لتقييم أداء النظام الإيراني على مدى 38 عاماً من ثورة 1979، وأطلق على هذه اللجنة اسم «صناع الفكر»، ومن بين أبرز أعضائها إبراهيم رئيسي، المرشح المحافظ ومنافس روحاني في الانتخابات الرئاسية وأحد المرشحين لخلافة خامنئي.

 

وفاة جلاد «داعش» الفرنسي ماكسيم هوشار

الشرق الأوسط/16 آذار/18/أكدت مصادر فرنسية وفاة ماكسيم هوشار المشهور بالجلاد في تنظيم داعش الإرهابي، من دون تقديم أي معلومات إضافية عن مكان وكيفية موته. وأعلنت المصادر أنه مات خلال صيف عام 2017. وسبق أن ظهر هوشار في فيديو انتشر على الإنترنت وهو يقوم بقطع رأس الرهينة الأميركي بيتر كاسيغ الذي كان يعمل في مجال المساعدات الإنسانية. كاسيغ خُطف في أكتوبر (تشرين الأول) عام 2013، وتم إعدامه مع مجموعة مختطفين من عناصر النظام السوري من قبل التنظيم المتطرف. ماكسيم هوشار، الفرنسي الأصل، وُلد في بلدة صغيرة في إقليم نورماندي في الشمال الفرنسي، وخلال 2013 توجه إلى سوريا عن طريق تركيا، ثم ظهر بعدة صور انتشرت على الإنترنت وهو يحمل السلاح ويدعو للتطرف.

 

سيول: آبي يرغب في محاورة بيونغ يانغ

الشرق الأوسط/16 آذار/18/أفاد كيم أوي - كيوم المتحدث باسم رئيس كوريا الجنوبية بأن رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي عبر اليوم (الجمعة) عن رغبته في إجراء محادثات مع كوريا الشمالية، بعد قمتين مرتقبتين لبيونغ يانغ مع كوريا الجنوبية والولايات المتحدة. جاءت تصريحات آبي في محادثة هاتفية مع رئيس كوريا الجنوبية مون جيه إن، اتفقا خلالها أيضاً على التعاون لحل أزمة مواطنين يابانيين خطفتهم كوريا الشمالية. وبدأ مسؤولون من كوريا الجنوبية اليوم استعدادات لقمة الشهر المقبل مع كوريا الشمالية تهدف لخفض التوتر في شبه الجزيرة الكورية، بينما ذكر تقرير أن بيونغ يانغ ربما بدأت اختبار مفاعل نووي في نهاية فبراير (شباط). وأشار التقرير الذي أعده محللو مخابرات في «جينز آي إتش إس ماركيت» إلى أن صوراً بالأقمار الصناعية يوم 25 فبراير، أظهرت انبعاثات غازات غير قابلة للتكثيف من مدخنة في مفاعل تجريبي بمركز يونغبيون لأبحاث الطاقة الذرية، مما يوحي بأن اختباراً تمهيدياً ربما يكون قد بدأ.

 

بوتين كان ينام حاملاً مسدساً وكاد يعمل سائق أجرة وروى في أفلام تسجيلية حصدت ملايين المشاهدات تفاصيل شخصية

موسكو: رائد جبر/الشرق الأوسط/16 آذار/18/قبل أيام من حلول موعد الانتخابات الرئاسية المقررة بعد غد، تركزت الأضواء على شخصية الرئيس فلاديمير بوتين الذي يستعد لتحقيق فوز كبير يتيح له الجلوس على كرسي الرئاسة الروسية للسنوات الست المقبلة.

وفضّل الرئيس الذي رفض المشاركة في مناظرات تلفزيونية مع منافسيه السبعة، أن يكون حاضرا وحده أمام ملايين المشاهدين في أفلام تسجيلية شكّلت دعاية انتخابية غير مألوفة؛ إذ تم التركيز خلالها على الحياة الشخصية لبوتين ومراحل صعوده سلم السياسة بعد سنوات من العمل في أجهزة الاستخبارات السوفياتية، ثم الروسية. وهي مرحلة وصفها بوتين، في الفيلم الدعائي، بأنها صقلت شخصيته وساعدته كثيرا على بلورة آليات تعامله مع الأشخاص ومع الأحداث في وقت لاحق. كما تطرق إلى محطات رئيسية في حياته المهنية تركت تأثيرات واسعة على قرارات وتطورات لاحقة.

فيلم «بوتين» انتشر بشكل واسع جدا، خصوصا أن صانعه آندريه كوندراشوف تعمد بثه ليس على شاشات التلفزيون الحكومية؛ بل على شبكات التواصل الاجتماعي لضمان وصوله إلى قطاعات روسية واسعة، خصوصا من فئات الشباب. وبالفعل، فقد أسفر ذلك عن تحقيق النتائج المرجوة، وحصد الجزء الثاني من الفيلم الذي بث أول من أمس 6 ملايين مشاهدة خلال 24 ساعة فقط، وكان الجزء الأول الذي تم بثه سابقا حصد ملايين المشاهدات في وقت قياسي أيضا. أما فيلم «النظام العالمي 2018» الذي أخرجه الإعلامي المقرب من السلطة فلاديمير سولفيوف، ونشره على شبكتي التواصل الروسيتين «فكونتاكتي» (VK) و«أودنوكلاسنيكي»، فقد حصد ما يزيد على 11 مليون مشاهدة. واستعاد الرئيس الروسي خلال الفيلمين مراحل مبكرة من نشاطه في جهاز «كي جي بي» السوفياتي عندما كان عميلا للجهاز في ألمانيا الشرقية، وقال إنه كان «عميلا ولا علاقة له بقسم التحليل، لذلك لم يكن بإمكانه الاطلاع على الرسائل التي تذهب إلى قيادة الجهاز أو إلى الأمين العام للحزب الشيوعي آنذاك عن نشاط الشبكة في ألمانيا»، لكنه لفت إلى أنه عمل على تجنيد عملاء و«كلهم كانت لديهم قدرات فذة».

وقال إنه كاد يعمل سائق أجرة يوما بعد أن فقد وظيفته مساعدا لعمدة مدينة سان بطرسبورغ أناتولي سوبتشاك. وتابع أنه قرر الانتقال إلى العاصمة موسكو بعد هزيمة سوبتشاك في انتخابات عمدية بطرسبورغ، موضحا: «لم تتوافر أي فرص أخرى للعمل في تلك الفترة. ويمكن القول بصراحة إني حتى فكرت في العمل سائق سيارة أجرة؛ هذه ليست مزحة، بل أمر غاية في الجدية. لم يكن أمامي أي مفر». وذكر بوتين أنه في الوقت الذي كان يبحث فيه عن عمل، وبعد أن تقطعت به السبل، تلقى عرضا للعمل في موسكو في مجال القضايا القانونية في إدارة الشؤون الرئاسية، لا سيما أنه يحمل شهادة عليا في المحاماة والشؤون القانونية، وقال: «بالطبع، وافقت وانتقلت إلى موسكو». وقبل ذلك، كشف بوتين عن جانب مهم من حياته في بطرسبورغ في ظروف الفوضى وسيطرة هياكل الجريمة المنظمة على البلاد، وقال إنه كان ينام وتحت وسادته مسدس. وتعليقا على ما قاله صديقه سيرغي رولدوجين الذي كشف بدوره عن هذا الجزء من حياة بوتين خلال عمله في مدينة بطرسبورغ في تسعينات القرن الماضي، أكّد بوتين: «ثمة كثير من المبالغة، لكن في المجمل كان الوضع عصيبا». وتابع: «كنت أذهب إلى فراشي في البيت الصيفي وأنا أحمل مسدسا، وهذه حقيقة. الوضع حينها كان بهذا الشكل، والله يحمي المحترس».

وتم تسليط الضوء على محطات مهمة بعد توليه الرئاسة للمرة الأولى عام 2000، مثل حادثة غرق غواصة «كورسك» النووية الروسية في مطلع الولاية الأولى لفلاديمير بوتين، وهي الحادثة التي هزت بعنف سمعة روسيا بوصفها قوة نووية عظمى، لأن الغواصة كانت تعد فخر الصناعات السوفياتية، وغرقت بشكل مفاجئ بسبب عطل فني وفشلت مقدرات الدولة الروسية في إنقاذ طاقمها الذي واجه الموت وحيدا في أعماق بحر الشمال.

وكشف أحد الفيلمين تفاصيل تُروى للمرة الأولى حول قصة اختطاف طائرة تركية كانت متجهة إلى أنقرة من كييف، وكيف أبلغ جهاز الاستخبارات العسكرية الروسي بوتين بأن الطائرة تمر فوق سوتشي بالتزامن مع وجود الرئيس الروسي هناك قبل ساعة واحدة من افتتاح الألعاب الأولمبية الشتوية عام 2014، وطلب الجهاز الأمر بإسقاط الطائرة. وكشف الرئيس الروسي أنه وافق على إسقاط الطائرة التي طالب خاطفوها بالهبوط في سوتشي. وروى بوتين في الفيلم أن الأجهزة الأمنية اتصلت به وهو في الطريق إلى ملعب «فيشت» في سوتشي مع قيادة اللجنة الأولمبية الدولية. وأضاف أن مدير جهاز الأمن الروسي، ألكسندر بورتنيكوف، أبلغه بأن طاقم الطائرة التركية أخبروا الجانب الروسي بأن أحد الخاطفين يهدد باستخدام قنبلة. وقال بوتين: «سألته - ماذا تقترح؟ والجواب كان متوقعا. يجب أن نرد وفق التدابير المنصوص عليها في مثل هذه الحوادث، مما يعني ضرورة إسقاط الطائرة. وقلت له: تصرف وفقا للتدابير المنصوص عليها». وأضاف بوتين أن مرافقيه سألوه في تلك اللحظة: «هل كل شيء على ما يرام؟ وأجبت: نعم». وكشف الرئيس الروسي في مقطع آخر أنه كاد يفقد حياته بعد تعرض مروحية كان بوتين على متنها في الشيشان أثناء الحرب، لنيران أرضية. وحول حياته الشخصية، قال بوتين إنه يعرف كيف يغفر، مضيفا في الوقت ذاته أن «ثمة أشياء لا يمكن غفرانها أبدا، مثل الخيانة». لكنه استدرك أنه لم يواجه في حياته أحداثا جدية يمكن وصفها بالخيانة. وكشف الرئيس جانبا آخرا من شخصيته عندما أشار إلى أن القرار حول الانتساب إلى جهاز الاستخبارات اتخذه في نهاية مراحل الدراسة، مضيفا أن الفكرة التي راودته دوما مفادها أن «عددا محدودا من الأشخاص قد يؤثرون على سير المعارك ومصير آلاف الناس»، مضيفا أن الأمر «كان يعجبه كثيرا»، وأن «أحلاما رومانسية حول خدمة الوطن كانت تسيطر عليه». كما كشف أن جده، سبيريدون بوتين، كان يعمل طباخا في بيت مؤسس الدولة السوفياتية فلاديمير لينين، ثم انتقل للعمل في بيت الزعيم السوفياتي جوزيف ستالين.

 

رائد فضاء عاد بـ«جينات متغيّرة» وتغيرات دائمة في التركيبة الجينية له صعقت باحثي «ناسا»

الشرق الأوسط/16 آذار/18/بعد قضائه نحو عام على متن محطة الفضاء الدولية عاد رائد الفضاء الأميركي سكوت كيلي من رحلته عام 2014 وهو أكثر رشاقة وأكثر طولا مع خلايا أكثر شبابا. إلا أن بعض التغيرات التي طرأت على جسمه لم تكن من النوع الأفضل. وسكوت هو أخ لتوأمه المتطابق مارك، وهو رائد فضاء متقاعد، ظل على سطح الأرض أثناء تحليق الأول في الفضاء. وكشف باحثو وكالة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) النتائج الأولية لمشروع «دراسة التوأم» الذي دقق في التغيرات الصحية الناجمة عن الرحلات الفضائية، ووجد العلماء الذين درسوا تاريخ التوأمين الفضائيين، أن التركيبة الجينية قد تمايزت فيما بينهما بعد أن قضى سكوت 340 يوما على متن المحطة فيما ظل أخوه على الأرض. وافترض خبراء «ناسا» أن رحلة فضائية طويلة تقارب السنة ربما كانت قد نشطت ما أطلقوا عليه «جينات الفضاء»، فيما أوقفت عمل جينات أخرى كانت تعمل على الأرض وذلك تبعا لتغير الضغوط والإجهادات على الجسم البشري، في ظروف انعدام الجاذبية وقلة الأكسجين. وقالت الوكالة في بيان: «يمكن لمثل هذه الرحلة أن تحفز على توليد مجموعة من الجزيئات مثل الدهون أو البروتينات، لإحداث اضمحلال في الخلايا، وبمقدورها تنشيط جينات أو وقف عملها، مما يؤثر على وظيفة الخلايا في الجسم».

ودرس مشروع التوأمين الفضائيين مستويات الإجهادات والضغوط البدنية والنفسية للأخوين قبل وأثناء رحلة الرائد سكوت وبعدها، لرصد أدق التغيرات الصحية. وظهر بعض التغيرات الجسدية مثل رصد اختلاف ببوصتين (5 سم) في الطول، وزوال غالبية التغيرات الجينية بعد فترة ما من العودة من الرحلة إلى الأرض.

ومع هذا فقد حدث تغير دائم في الحمض النووي للرائد سكوت بنسبة 7 في المائة. وشملت تلك التغيرات عمليات تكون العظام وردات فعل جهاز المناعة وعمليات إصلاح الضرر في «دي إن إيه» بعد انتهاء الرحلة الفضائية. ورصد العلماء حالة ازدياد شباب الخلايا من ناحية، وانحسار الوسط الميكروبي المفيد في القناة الهضمية من ناحية أخرى مما زاد من تعرض سكوت للالتهابات، في نفس الوقت الذي زاد فيه وهن العظام.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الحرية تنتصر بزياد عيتاني!

بول شاوول/المستقبل/السبت 17 مارس 2018

زياد عيتاني، فجأة، جاسوساً «محترفاً، وخطراً لإسرائيل». لم يصدر هذا الاتّهام من إشاعات أو تكهّنات، بل من مصادر أمنية يفترَض أنّها معزّزة بالصدقية، والنزاهة، ومُسلّحة بإيمان عميق لحماية اللبنانيين. المصدر الأول انطلق من المقدّم (أو المقدّمة) سوزان الحاج، بالتعاون الوثيق، الدقيق الدلالات، والحصيف الوقائع، مع إيلي غبش، ومجهول ثالث. ثلاثة «فرسان» أرادوا أن يمحوا مواطناً لبنانياً من أهليّته، ويحطّموا سمعته، ويرموه في السجن، وسط مشاعر العار، والعمالة والذلّ، لزوجته، وعائلته، ووالدته... وبيروت. إنّه الانتقام الأعمى، الشرّير، ينفجر في كيان فنّان مسرحي، ظريف، مدني، بيروتي حتى العظم، لبناني حتى آخر رمق، عروبي الأرومة، سلميّ الملامح، مدنيّ الفكر والروح. 111 يوماً، وزياد عيتاني، مرميّ في السجن، تلقّى ما تلقّى كلّ «متّهم» خطر على سيادة لبنان، وأمنه، واستقراره، من تعذيب (لم يلقه لا العميل المؤكد فايز كرم، ولا حامل المتفجّرات ميشال سماحة: فهذان استثناءان؛ الأوّل عميل إسرائيلي، والثاني عميل سوري، سجن فندقي من 5 نجوم وأكثر). ماذا يفعل فنّان مرهف كزياد، لم يتخرّج من مدارس المخابرات (السورية أو الإيرانية)، ولم يحترف لغة العنف ولا السلاح، ولا الصمود أمام عمليات التعذيب، والجلد، والضَّرب، والإهانة، سوى أن يعترف بعمالته؟

«111 يوماً» والتّهمة ثابتة عليه. صدّق كثيرون «جريمته».. و«خيانته»، وابتعدوا عنه، حتى أقرب زملائه وأصدقائه، وأبعد عارفيه. إنّه في الهاوية. ماذا يفعل «بريء» عندما يواجَه بأدلّة، وبقصص بوليسيّة، وتسجيلات، ومكالمات مزيّفة، للانتقام منه. كان ينتظر يائساً الحكم الأخير، إمّا بالإعدام، أم بالسجن مدى الحياة، أو بصيت العار الذي لا يمحوه الزمن، مقدّم في قوى الأمن الداخلي وأتتها سلطة فائضة فصبّتها على زياد، لمجرّد تغريدة، فضّلت انحيازها إلى صف معاداة الدولة؛ وفاضحها العفوي هو زياد. إنها من القصص البوليسية، أو أفلام الثريلر، أو المؤامرات المحبوكة وراء الكواليس المظلمة.

وحده

كأنّه وحده في هذا العالم، شعَرَ بأنّ كل شيء تخلّى عنه، لا اتصالات، لا مكالمات سوى ما ندر صرخَ فيها لزوجته «أنا بريء». كأنّها آخر كائن يؤمن ببراءته. لكن، هل كان على «الناس» أن تصدّق براءته؟ ربما «لا» وربما «نعم»... لكن هناك جهة أمنية (المعلومات)، شكّكت بالرواية. خلل ما في سياق الاستجواب. وتسرّع في الحكم، وفجوات في الأدلّة وكسور في سياق التحقيق. وبحِرفةً عالية (اشتهرت بها)، تمكّنت شعبة المعلومات، من اكتشاف اللعبة القذرة. «مؤامرة» مدبّرة لابن بيروت... وتابعت خيوطها، وشعابها، لتصل إلى من قدّم «الحقائق» الدامغة لأمن الدولة، الذي أخذ بها كلياً.

المرجعيات السياسية

وهنا بالذات، وصلت الأمور إلى مختلف المرجعيات السياسية: الوثائق المكتشفة مزوّرة، وأدلّة الاتهامات المرتّبة مقرصنة: إنّه الحلف الجهنّمي بين السيدة سوزان والمدعو إيلي غبش. معظم المرجعيات اللبنانية، اطّلعت على الوثائق التي تبرّئ زياد. ولعلَّ إصرار رئيس الحكومة سعد الحريري، ومن موقعه الرسمي، والاجتماعي، واتصالاته المكثّفة، وعدم قبوله إغلاق الملف، ساعد على تبيان الحقيقة، خصوصاً أمام القاضي رياض أبو غيدا (نحيّيه من كل قلبنا)، لتصل المسألة إلى خواتيمها السعيدة: إطلاق سراح زياد من دون كفالة مالية، وتوجيه الاتّهام إلى الثنائي «العبقري» سوزان الحاج وايلي غبش بتلفيق التُّهم بالضحيّة السهلة زياد. الإثنان في السجن. وزياد في الحرية. وها هو، بين محبّيه وأهله ووالدته وزوجته وأبنائه، كأنّه يهتف «يا حرّية نحن رجالك»، ويحيّي الرئيس الحريري والوزير نهاد المشنوق.

حزمة الوصايا السورية

قد يظنّ بعضهم أنّ مثل هذه التلفيقات «جديدة» وغير معهودة. لكن لو عدنا إلى الوراء، إلى أيام وصاية آل الأسد على لبنان، وعملائهم في القضاء، وفي المراكز الأمنية، والعسكرية، لعرفنا أنّ عشرات من المعارضين للنظام السوري، لُفّقت لهم تهم العمالة لإسرائيل: نتذكّر أدونيس عكرة (الذي كان يؤيّد الجنرال عون عندما كان يحارب الوجود السوري)، ونتذكّر بألم أيضاً كيف ركّبت المخابرات السورية حكاية عمالة الوزير نهاد المشنوق، ليجد نفسه منفياً عدّة سنوات و«منبوذاً»، حتى من أقرب المقرّبين. وإذا كنا نعرف هذه «اللعبة» الجهنّمية التي أخرجها النظام السوري بحق نهاد المشنوق (حليف الرئيس الشهيد رفيق الحريري)، فإن الكلمة المؤثّرة التي صاغها بعد تبرئة زياد، دليل على ما تفعل بالمواطن الشريف، عندما تطاوله مثل هذه التهم، من مشاعر الذلّ، والعار، والألم.

ومَن لم يتسنَ له أن يطّلع على مثل هذه الاختلاقات، نورد أنّ عشرات الصحافيين، والكتّاب والسياسيين، تعرّضوا لمثل هذه الاتهامات: أَلم يُتّهم الرئيس الشهيد رفيق الحريري بالعمالة لإسرائيل؟ وكذلك ميشال عون؟ ولم تنج 14 آذار ولا جمهورها المليوني من هذه التهم سواء من «لدُن» نظام الأسد المجرم، أو إيران بحزبها الأثيري.

فالعصر السوري ثمّ الإيراني في لبنان، لم يوفّرا وسيلة لا الترهيب، ولا الاغتيالات، ولا التخوين، ولا القمع، ولم يستخدماها في حق خصومهم اللبنانيين. وهل ننسى كيف اتُّهم بعض القيادات في 14 آذار ومنهم الرئيس سعد الحريري، بأنّه يدعم الإرهاب في سوريا وهو «داعشي»!...

إذن، فقضيّة زياد عيتاني هي استمرار لثقافة ممارسات النظام السوري وإيران في لبنان كحليفَين، واحد وصيّ علينا، والثاني أكبر: محتل... وإذا أردنا، فلنتذكر في هذه المناسبة كيف أخلي سبيل العميل الإسرائيلي فايز كرم بعد عدة أشهر من سجنه، وخرج كبَطل «وطني» نحرت الخراف على طريق عودته، ونُثرت على موكبه الورود والأرز... والهتافات. وهل ننسى كيف حاولت بعض الجهات القضائية - تقصير مدة سجن سماحة، وإطلاق سبيله، ثمّ، وتحت ضغط قيادات المجتمع المدني أُعيدت محاكمته، وأُعيد إلى السجن.

ونظنّ أنّ المقدّم سوزان الحاج ورثت هذه الآفة القاتلة، من إرث الطغاة، والمجرمين، والوصايات. فلننظر من يفتك منذ 7 سنوات بالشعب السوري: حزب إيران والحرس الثوري الإيراني، وبوتين، وهم أعظم طغاة القرن الحادي والعشرين.

إنتصار الدولة

يبدو أنّ سوزان تعمّقت في سياسة التلفيق والكراهية؛ والمحو. فأرادت بلعبة بوليسية، أن تروي تعطّشها لتثأرمن زياد، فاتّبعت مسالك الذين لا يكرهون أكثر من الحقيقة، والديموقراطية، والعدالة، والحرية والسيادة، والنزاهة: بؤرة إجرام خرج منها زياد، نظيفاً، هفهافاً، ثائراً، أكثر إصراراً على خطّه السياسي المعتدل اللبناني العروبي، وأكثر إيماناً بلبنان الدولة العادلة.

فزياد يعرف وتأكد أن مثل قضيّته لو جرت في سوريا، أو إيران أو العراق، أو روسيا، أو أي بلد دكتاتوري، لكان اليوم ما زال في السجن وربما أكثر...

وقد سرّني كثيراً أن أجد زياد فور خروجه من «الأسر» مفعماً بالأمل، وبالرجاء، وبالتفاؤل وبإرادة المضيّ في مساره الوطني، والديموقراطي، ليناضل بدوره، على المسرح، أو في رحاب المجتمع، ضد المجرمين، والاستبداديين، والسلطويين، لحماية مَن سيقع ضحيّتهم من أبرياء ووطنيّين ومدنيين...

فالنضال السلمي، الديموقراطي، الثقافي والفني والفكري، هو الوسيلة الناجعة التي لا بدّ من اتّباعها، في مواجهة الاستبداد، والطغيان، والمذهبية، والتطرّف، والفساد. وعلينا ألا ننسى أن 14 آذار هي التي حرّرت الشارع ليكون ميداناً للتعبير الديموقراطي، وهو الشارع الذي كان محرّماً على اللبنانيين في احتجاجاتهم، وغضبهم. وحسناً فعل زياد، في كلماته المؤثّرة والرائعة، في تجنّبه لغة الحقد والكراهية، والانتقام والثأر، (وهي لغة جماعة 8 آذار) ومن وراءَهم والأحزاب الموتورة التي لا يتكلم ممثّلوها إلاّ بلغة الصبابيط ورفع الأصابع تهديداً في تعاملهم مع خصومهم السياسيين. غضبه كان إيجابياً. غضب الكلمة الطالعة من القهر، غضب أبيض متفجر من براءته. وهذا ما لمسناه عند الجموع التي استقبلته بالورود والدموع والفرح، وكانت جموعاً مدنية، مؤمنة بالدولة العادلة، وبالاعتدال، والتحاور. لا عنف، لا دعوة إلى الانتقام... بل دعوة إلى قيام دولة منصفة للجميع، تحمي الجميع من أمثال سوزان الحاج وإيلي غبش. أي تحمي في النهاية نفسها.

ونظنّ أنّ الأمثولة، التي نستخلصها من هذه القضية، بكواليسها، وتعقيداتها، أنّ زياد، لم ينتصر وحده عبر تبرئته، بل الدولة أيضاً، والأجهزة الأمنية، والمعلومات، وهذا يعني وكما قال عديدون، أنّ العدالة ما زالت ممكنة في لبنان. وأن الدولة برغم المؤامرات التي تُحاك لها، ما زال قيامها ممكناً، على صعيد حماية الحدود، والديموقراطية، ولبنان، والسيادة...

فانتصار زياد في معركة الحرية مزدوج: انتصاره، وانتصار القضاء (ننوّه مجدّداً بشجاعة رياض أبو غيدا)، وتالياً الجمهورية كلّها!

فمبروك لك يا زياد!

إنّها البداية، لا النهاية. بداية معركة طويلة من أجل القيم والمُثل والمبادئ النضالية، ضوء جديد في قلبك، فاتبعه، اتبعه، بلا تردّد، ولا خوف،...

إنّه ضوء الحرّية!

جوهر بلدنا!

وجوهر تاريخه، وتعدّديته، ومدنيّته وحضاريّته.

أنت عبرْتَ من السجن مظلوماً إلى الحرّية منصوراً، فانتصرت بك الدولة...

وكذلك الناس!

 

هل ستكون الإنتخابات حرّة ونزيهة؟

طارق ترشيشي/جريدة الجمهورية/السبت 17 آذار 2018

ليس طبيعياً ما يحصل الآن في حمأة التحضير للانتخابات النيابية، فالجميع ذاهبون إليها، ولكن القلّة منهم واثقة بالفوز بما تطمح إليه من مقاعد نيابية، فيما الأكثرية تُقدم عليها ويمتلكها خوف من الفشل، وفي أحسن الحالات فوز بعددٍ هزيل من المقاعد لا يليق لا بـ»المقام» ولا بالموقع الموعود في الحياة السياسية مستقبلاً. ترغيبٌ لناخبين هنا وترهيبٌ لآخرين هناك بدأ يشهدهما بعض الدوائر الانتخابية، ولا سيّما منها تلك التي قد تشهد ما يسمّيه البعض «أمّ المعارك»، ومن يمارس هذين الترغيب والترهيب إنّما يمارس «صرف نفوذ» خلافاً للقانون وبطريقة وقحة، أين منها ممارسة الرشى أو خطر اللعب على أوتار الطائفية والمذهبية التي من شأنها أن تفسّخ أواصر الوحدة الوطنية. إلّا أنه لم يعلِن أيّ فريق سياسي بعد أيّ موقف يكرّر فيه كالعادة قبل كلّ موسم انتخابي «المعزوفة المعروفة» القائلة بإجراء «انتخابات حرّة ونزيهة» تقف فيها الدولة «على الحياد»، ولكن عن أيّ حياد يتحدّثون؟...

المرشحون لهذه الانتخابات المقرّرة في 6 أيار المقبل ينتمون في غالبيتهم الى قوى سياسية مشاركة في السلطة حالياً، سواء في مجلس النواب الحالي، أو في الحكومة، ما يطرح سؤالاً كبيراً حول مدى النزاهة التي ستتوافر في الانتخابات المقبلة طالما إنّ الذين سيخوضون غمارها مشاركون، أو ينتمون الى القوى المشاركة في السلطة التي ستشرف على العمليات الانتخابية، إذ إنّهم يملكون النفوذ الذي في إمكانهم استخدامه ترغيباً أو ترهيباً للناخبين لكي ينتخبوهم ليفوزوا بما يَطمحون إليه من مقاعد نيابية في المجلس الجديد.

يكشف المشهد الانتخابي من الآن، حسب متابعين للتحضيرات الجارية للاستحقاق النيابي، أنّ القوى التي تستعدّ لخوض الانتخابات تنقسم الى ثلاث فئات:

الفئة الأولى: هي فئة الأقوياء الذين لديهم ثقة كبيرة في أنّهم سيفوزون في هذه الانتخابات انطلاقاً من ثقتهم بالقواعد الشعبية الناخبة والمؤيّدة لهم في الدوائر التي سيخوضون الانتخابات فيها، وليس لديهم أيّ هواجس أو مخاوف من فشل أو مِن ضمور محتمل في حجمهم التمثيلي الذي يتمتعون به الآن في المجلس الحالي، بل إنّهم يتوقعون أن بكبر هذا الحجم في المجلس المقبل إمّا عبر الفوز بمقاعد إضافية، أو من خلال فوز حلفاء لهم بفِعل النظام الانتخابي النسبي المعتمد هذه المرّة والذي يعوّل عليه أن يوسّع دائرة التمثيل الشعبي وشموليته في الندوة النيابية.

ـ الفئة الثانية، هي فئة الذين يدّعون القوّة أو الذين كانت لديهم القوّة كلها سابقاً، ولكنّها تشتّتت الآن بين مجموعة منافسين داخل البيئة الواحدة، ما جعلهم غيرَ قادرين على الاستثمار انتخابياً فيها، أو غيرَ واثقين من انّ هذه القوة، أو ما تبَقّى منها، ستُمكّنهم من الفوز الموعود، ولذلك يحاولون تعويضَ ناقص القوّة، أو ما فقِد منها بممارسة أساليب الترغيب والترهيب على الناخبين، مستغِلّين النفوذ والسلطة التي يتمتّعون بها، بل إنّهم بدأوا يكلّفون أجهزة هذه المهمّة في عملية خرقٍ فاضحة للقوانين التي تحظر على أيّ جهاز أمني أو عسكري التدخّل في الانتخابات انتخاباً أو ممارسة أيّ سلطة أو ضغوط أو تهديدات على الناخبين تحت طائلة الملاحقة القضائية والصرف من الخدمة. وقد بدأت هذه الضغوط والتهديدات تُمارَس على رؤساء بلديات ومخاتير وجمعيات وعائلات وغيرها في عددٍ من الدوائر، بحيث يُطلب من هؤلاء تغيير خياراتهم الانتخابية والتخلّي عن تأييد مرجعيات يدينون لها بالولاء منذ عشرات السنين، والاقتراع يوم الانتخاب لمصلحة «مرشحي السلطة»، إذا جاز التعبير.

على أنّ هذه الفئة من القوى السياسية التي ستخوض الانتخابات تضمّ مجموعة من أصحاب المصالح السياسية وغير السياسية الذين تلاقوا على التحالف الذي تفرضه عليهم طبيعة هذه المصالح التي نشأت بينهم خلال العامين المنصرمين ويتوقّف مصيرها على طبيعة السلطة التي ستنبثق من الانتخابات المقبلة سواء على مستوى الحكومة الجديدة رئيساً وأعضاء أو على مستوى الاستحقاق الرئاسي المقبل وطموح البعض داخل هذه الفئة إلى خوض انتخابات رئاسة الجمهورية عام 2022.

ولكنّ بعض المؤشرات الراهنة يدلّ، حسب المتابعين للاستحقاق النيابي، إلى أنّ الانتخابات المقبلة قد لا تكون بالنزاهة والشفافية والحرّية التي يتصوّرها البعض، إذ كان يفترض أن تشرف عليها حكومة ليس بين وزرائها مرشّحون لهذه الانتخابات، في حين أنّ نظرةً إلى هذه الحكومة تُظهر أنّ 16 وزيراً فيها مرشّحون للانتخابات وموزّعون على الدوائر الانتخابية الخمس عشرة التي حدّدها قانون الانتخاب الجديد المعتمد على النظام الانتخابي النسبي للمرّة الأولى منذ الاستقلال. ما يَطرح السؤال كيف أنّ هذه الانتخابات ستكون نزيهة وتقف فيها الدولة على الحياد فيما وزراء في الحكومة يستغلون مناصبَهم لاستمالة الناخبين في عملية صرفِ نفوذٍ «على عينك يا تاجر» وليس هناك «من يحاسب أو يحاسبون».

وقد بدأ يُسجّل في هذا المجال إقدامُ بعض هؤلاء الوزراء على رشوة ناخبين بخدمات (هي من حقّ المواطن بلا أيّ مقابل)، كانوا حجبوها في ما مضى عن أصحابها إلى «أيام الحشرة» التي يبدو أنّها استحقّت الآن في خضمّ التحضير للانتخابات التي سيخوضها المرشحون في كثير من الدوائر على قاعدة «عسكري دبِّر راسَك»، بسبب «الصوت التفضيلي» الذي يجعل الإنسان «يفرّ مِن أخيه وأمّه وأبيه»، وهذا «الصوت التفضيلي» يجري من الآن احتسابه وتفضيله على «الحاصل الانتخابي» للّوائح في هذه الدائرة أو تلك. وبغَضّ النظر عمّا يمكن أن يلقاه هذا الفريق أو ذاك من دعمٍ مادّي أو معنوي في معركته الانتخابية، فإنّ تدخُّل السلطة في الانتخابات إذا حصَل سيكون سابقاً على أيّ نوع من أنواع هذا الدعم، لأنّ السلطة موجودة في كلّ التفاصيل الإدارية واللوجستية للعملية الانتخابية، أي في إمكانها أن ترجّح كفّة من تريد إذا شاءت استغلالَ سلطتِها، فيما المبدأ والقانون والدستور يلزِمها بالوقوف على مسافة واحدة من جميع المرشّحين واللوائح، بحيث تكون للجميع والحَكَمَ بين الجميع، وليس طرفاً ضدّ آخر، ولا ترجّح كفّة طرفٍ على كفّة طرفٍ آخر. وثمّة فئة ثالثة من المرشّحين للانتخابات، وهم المستقلّون من القيادات والفعاليات السياسية ومِن جمعيات تطلِق على نفسها اسم «المجتمع المدني»، فهؤلاء يخوضون الانتخابات بعضُهم يتّكئ على تأييد شعبيّ يَخطى به في كلّ انتخابات كونه يُراكم خدماتٍ عامة لمؤيّديه وللمناطق التي ينتمي إليها على مرِّ السنين، والبعض الآخر يحاول اختراقَ اللوائح الأُخرى مستغلاً الفساد المستشريَ والذي تورّط ويتورّط فيه كثيرون داخل السلطة وخارجَها ويتوقع أن يحظى بتأييد الناخبين الساخطين على هذا الفساد والفاسدين، وعلى الحال التي وصَلت البلاد إليها.

 

وقائع في إعتقال «العميل الشهيد»

أسعد بشارة/جريدة الجمهورية/السبت 17 آذار 2018

منذ اليوم الأول لتوقيف الفنان زياد عيتاني بدأت الرواية تهتزّ بين أيدي الرأي العام. فما سارعت أجهزة أمنية الى تسريبه كان كوميدياً الى درجة أنه ضرب كل الأرقام القياسية لأفلام هوليوود، وكانت الركاكة في الرواية قد أدّت تدريجاً الى تحوّل الملف عبئاً على من تَولّوا التحقيق فيه. من عميل خطير لـ»الموساد» الإسرائيلي الى «جامع معلومات» الى «مُجنّد ثقافي» هدفه حَضّ المثقفين والصحافيين على التطبيع، الى ساع للتقرّب من مستشاري وزراء، الى لا شيء. أدّت الرواية المُسرّبة هدفاً في تهديد من وَردت أسماؤهم في اعترافات عيتاني المصوّرة. الكاتب مصطفى فحص تركَ لبنان لشعوره بأنّ ملفاً يتمّ تركيبه في حقه، وربما عرف من غَطّى هذه المحاولة. أمّا الآخرون فقد تلقّوا التهديد الثاني: رواية أخرى لا تقلّ ركاكة سُرِّبت عبر احد المواقع وتناقلتها كل وسائل الإعلام ومقدمة أخبار تلفزيونية قريبة من السلطة، تتحدث عن انّ «عملاء» آخرين سيتم توقيفهم قريباً، وكانت الرسالة واضحة.

لم يكن زياد عيتاني هو الهدف الوحيد، بل كان البداية. التحقيق الذي اعترف فيه خلال خمس دقائق كاد ان يَصل الى أن يتحمّل المسؤولية في اغتيال جون كينيدي، لكنّ التتمّات مذهلة.

بعد الاعتراف والاكتشاف إتصل مدير أمن الدولة العميد انطوان صليبا برئيس الجمهورية العماد ميشال عون وأعلَمه بتوقيف عميل إسرائيلي، فسارَع عون الى الاتصال بوزير الداخلية نهاد المشنوق مهنّئاً إيّاه بالنجاة من محاولة اغتيال، وكل ذلك جرى على إيقاع ضَخ إعلامي كثيف أدانَ عيتاني وأكّد عمالته، أمّا الأخير فاستمر لفترة طويلة معزولاً عن أهله ومحاميه وطبيبه. كثيرون كانوا قد قرأوا التسريبات الأولى للتحقيق ولاحظوا أنّ الرواية لا يمكن تصديقها، منهم إعلاميّون كفداء عيتاني وإيلي الحاج اللذين كانا اول من أثارا قضية زياد، ومنهم من هو خبير في الأمن كاللواء أشرف ريفي الذي قال في دردشة مع الصحافي ثائر غندور: «هذه تشبه تحقيقات أبو كلبشة، فهي تفتقر الى الاحتراف وفيها كثير من الثغرات». وبعد أن تأكد من انّ المعطيات الحقيقية تنفي بنحو قاطع رواية «كوليت» وإرسال المال، أعلن ريفي في مقابلة تلفزيونية ما يملك، وأتى ذلك استكمالاً لِما كتبه فداء عيتاني. ولاحقاً، أوصَل ريفي رسالة لمَن يعنيهم الأمر مفادها أنه اذا لم يجر تحقيق جدي فسيُعلن ترشيح عيتاني للإنتخابات في بيروت. كانت شعبة المعلومات قد بدأت تحقيقها الأولي حول ملف عيتاني قبل ان يصل اليها الملف. هذه الشعبة التي كشفت بنجاح 33 شبكة اسرائيلية منها شبكات داخل «حزب الله»، قد وصلت الى معطيات تُبرّئ عيتاني، إذ تبيّن أن لا وجود لأيّ تواصل بينه وبين أي حساب مزعوم، وكانت الشعبة تنتظر نقل الملف لاستكمال التحقيق وهذا ما حصل بعد ان تسلّمه القاضي رياض أبو غيدا، في وقت كان الرئيس سعد الحريري قد أعطى وعداً قاطعاً بإعادة التحقيق وتسليمه لشعبة المعلومات ونفّذ وعده، فبعد مُمانعة مرجع سياسي نقل الملف الى هذه الشعبة.

بعد إخلاء سبيله، بَدا واضحاً أنّ عيتاني تعرّض لمكيدة إنتقامية دفعَ ثمنها ثلاثة أشهر صعبة، لكنّ الثمن الأكبر تَمثّل بفقدان الثقة بأداء الأجهزة الامنية، وتحديداً الجهاز الذي أوقف عيتاني، والذي صدرت عنه كل التسريبات الهوليوودية.

في أحد البيانات الامنية التي صدرت، تمّ التأكيد حرفياً على انّ عملية التوقيف أتت بعد تَعقّب استمر لأشهر، فهل فعلاً تمّ تَعقّب عيتاني لأشهر؟ وهل فعلاً أوقف عيتاني قبل أن تأتي «كوليت» ويكتمل النصاب؟ واذا ما أثبت القضاء تهمة الفبركة على المقدّم سوزان الحاج، هل سيعفي ذلك من محاسبة مَن حقّق مع عيتاني ومَن قدّم للقضاء تحقيقاً مفبركاً؟ وماذا سيحلّ بالاعترافات المصوّرة التي أريد منها تعزيز الملف فإذا بها تتحوّل إدانة دامغة لسلطة تعتبر أنها فوق المحاسبة؟.

 

«مقالب وأفخاخ» تهدّد الـتحالفات واللوائح الإنتخابية

جورج شاهين/جريدة الجمهورية/السبت 17 آذار 2018

السبت 17 آذار 2018 على مسافة تسعة أيام من إقفال باب تسجيل اللوائح الإنتخابية استعداداً لفتح صناديق الإقتراع بعد أربعين يوماً اهتزّت معظم اللوائح على وقع الإرتجاجات التي قادت اليها «عروض الإنقلابات» في المواقف والتحالفات، وخصوصاً أنّ معظم قادة اللوائح امتهنوا في الفترة الأخيرة بمهارة نصبَ الأفخاخ لاستكشاف الإستراتيجيات المعتمَدة في تركيب ما يشبه القوائم لا اللوائح. فكيف السبيل الى هذه القراءة ومظاهرها؟ على قاعدة انّ الغايات تبرّر الوسائل لبلوغها أيّاً كانت في شكلها ومضمونها والنتائج المترتّبة عليها، خاض بعض قادة الأحزاب والتيارات معركة تركيب اللوائح الإنتخابية بعيداً من كل أشكال التحالفات التقليدية التي حكمت المراحل السابقة والمبادئ التي قامت عليها سعياً وراء الحاصل الإنتخابي بالدرجة الأولى، والذي فتح بالدرجة الثانية الباب مشرّعاً أمام حروب صغيرة سعياً الى الصوت التفضيلي الذي فرّق بين الأخ وأخيه من ضمن البيت الواحد. ولا يشذّ على هذه القاعدة التي يمكن أن تنطبق على كل هذه التحالفات سوى «الثنائي الشيعي» الذي أنهى فروضه مسبَقاً واعتمد الطقوس التي يفرضها «الحلف المقدَّس» لتأكيد التحالفات بينهما بما يضمن الفوز نهائياً بالمقاعد الشيعية ووقف كل أشكال المقاعد بـ «الإعارة» أو بـ «الأمانة» التي كانت تُهدى في كل استحقاق انتخابي الى هذا الحليف أو ذاك حليف الحليف، وهو يستعدّ الى وضع الجداول النهائية لتوزيع الأصوات التفضيلية في دوائره بنحوٍ لا يضيع من هذه الأصوات سوى التي تشكّل فائضاً من القوة في بعض الدوائر والتي يمكن الدلالة عليها لاحقاً من أجل حسم المواجهات المرتقبة بلا أيّ تشكيك.

وعليه، تترقب الأوساط السياسية بكثير من الواقعية حجمَ التقلّبات التي سُجّلت في الأيام الماضية بين القوى السياسية والحزبية، وهي تتطلّع اليها على أنها من التوقعات الطبيعية والمنتظرة حتى إقفال باب تشكيل اللوائح في 26 آذار الجاري. فمعظمها لم يتشكل بعد وإنّ بعض الاتّفاقات التي تسرّع البعض في الإعلان عنها تبيّن لاحقاً أنها لم تكتمل فصولاً بعد، بدليل أنّ شكوى المتخوّفين نتيجة عدم تحديد أيّ موعد للإعلان عنها حتى الآن.

وفي التفاصيل، تراقب الأوساط السياسية الحركة المكوكية لمسؤولي الماكينات الإنتخابية الذين فُوّضوا باجراء الإتصالات اللازمة لتكريس أيّ تفاهم أو إنهائه على حدٍّ سواء. واللافت أنّ تعدّدَ الدراسات ونتائج استطلاعات الرأي يفعلان فعلهما في تحوّل بعض المفاوضين من موقع قوة الى المقلب الآخر وبالعكس، وهو ما هدّد بعض التحالفات المبدئية الي كان قد تمّ التوصل اليها في اكثر من دائرة انتخابية في العاصمة والمناطق. وبناءً على ما تقدم، ارتفعت شكوى «القوات اللبنانية» مثلاً من تراجع تيار «المستقبل» عن تعهّدات سابقة في البقاع الغربي والجبل والشمال متّهمةً إياه بنقل بعض المقاعد من مرشحين مبدئيّين لـ»القوات» الى «التيار الوطني الحر» من دون الإشارة الى السبب الفعلي لذلك. فالمفاوضات السابقة بين الطرفين لم تكن قد وصلت الى خواتيمها ليُصار الى التضحية بالحلف مع «القوات» ونقلها الى «التيار البرتقالي».

وهي حال الخلاف مثلاً على المقعدَين الماورني والأرثوذكسي في البقاع الغربي والآخر الأرثوذكسي في عكار، علماً أنّ الخلاف بين الطرفين ليس على مقعد ماروني عادي وإنما على مقعد مضمون سلفاً في حال تمّت الصفقة النهائية بين الطرفين. ولذلك وباعتراف المعنيّين في الماكينات الإنتخابية أنّ استطلاعات الرأي تبدّل في شكل المواقف والتحالفات بين يوم وآخر، وهو أمر عادي فليس هناك من طرف يمكنه القبول بالتخلّي عن مقعد نيابي أيّاً كانت هوية صاحبه ومذهبه متى كان مضموناً بفعل توافر الحاصل الإنتخابي. وعليه، يقول أحد الخبراء، هذا هو حال الخلاف بين تيار «المستقبل» والسيدة ميريام سكاف التي أظهرت كل الإحصائيات أنّ لديها في زحلة حاصلاً كاملاً «طابشاً» في اتّجاه المقعد الثاني من دون أيّ نقاش، فما هي مصلحتها في التحالف معه «التيار الأزرق» ما لم تنل مقعداً ثانياً نتيجة تعزيز الجزء المتوافر المضاف والفائض على الحاصل الأوّل المضمون. على هذه الخلفيات تشعّبت التعقيداتُ في الساعات الماضية وبات التفاهم بين «القوات» و»المستقبل» صعباً في كثير من الدوائر لسبب وجيه كشف عنه أحدُ مسؤولي ماكينة «التيار الأزرق» عندما قال في مجلس خاص «إنّ ما كان مطلوباً من «القوات اللبنانية» في البقاع الغربي وبعلبك - الهرمل ومناطق مختلفة من جبل لبنان وبيروت وفّره «التيار البرتقالي»، وهو الذي أدّى الى نسف التفاهمات المبدئية مع «القوات اللبنانية» وهي أمور تقنية ومتشعّبة نتيجة استطلاعات جديدة جعلت تقديمات «التيار البرتقالي» ممكنة لـ»التيار الأزرق» وهو ما أدّى الى هذه الإنقلابات في المواقف التي أشارت اليها «القوات» في بيانها شبه الرسمي الذي نشرته على موقعها الرسمي قبل يومين ونعت فيه تحالفها مع «المستقبل». وعليه لا يقف المراقبون عند ما سُجِّل الى اليوم من افتراق بين حلفاء الأمس وتقارب بين أعدائه، فالمرحلة ستسمح بكثير من المفاجآت التي تقارب الإنقلابات، فكل شيء مسموح قبل 26 من الجاري، ولم تسجَّل لدى دوائر وزارة الداخلية سوى لوائح قليلة لم تقترب بعد من أن تكون بنسبة الـ 10 % في انتخابات يُتوقع أن تسجَّل فيها ما بين 65 و 85 لائحة إنتخابية لتخوض المواجهات المفتوحة على شتى الإحتمالات في 15 دائرة انتخابية. والى حينه ما على اللبنانيين سوى انتظار مزيد من المفاجآت عند إعلان مزيد من اللوائح التي يمكن أن لا يستوعبها منطقٌ في المرحلة الأولى. وهي تنحو لتكون «قوائم إنتخابية» جمعت المصلحة بين أعضائها لا «لوائح» يدّعي أعضاؤها التكافل والتضامن في ما بينهم. فهذه العبارات ستزول قريباً من المداولات وتحديداً عند اندلاع حرب أخرى أشدّ شراسةً في السباق المحموم الذي سينشأ على الأصوات التفضيلية ومَن ليست لديه ماكينة انتخابية تحصي أنفاس ناخبيها سيكون من المستهجن والمستغرب إدّعاؤه بالفوز من الآن. فالساعاتُ الأخيرة التي ستواكب فتحَ صناديق الإقتراع في 6 أيار المقبل ستحمل كثيراً من الأخبار السيّئة لبعض الأقطاب لتحمل مزيداً من المفاجآت السارة لآخرين سيلعب الحظ دوره في طريقهم الى ساحة النجمة.

 

ماذا دار بين رئيس الجامعة اللبنانية والأساتذة المتعاقدين؟

اتالي اقليموس/جريدة الجمهورية/السبت 17 آذار 2018

ينتظر اليوم نحو 79 ألف طالب في الجامعة اللبنانية قرارَ أساتذتهم المتعاقدين لحسمِ خيارهم ما إذا كانوا سيمضون في إضرابهم لثلاثة أيام مطلع الأسبوع المقبل (حتى مساء الأربعاء) وفق ما أعلنوا في اعتصامهم أمس، أم سيتريّثون نزولاً عند تمنّيات رئيس الجامعة البروفسور فؤاد أيوب خلال اجتماعه معهم بعيداً من الإعلام: «ما تِنسوا مصلحة الطالب ولا دقيقة». ولدى سؤالنا له عن كواليس اجتماعه أمس الأوّل مع رئيس الجمهورية ميشال عون، أجاب أيوب: «أكيد لن أكشفَها، وأنا فتحتُ ملفّ التفرّغ منذ حزيران الماضي وحتى اليوم لم أتفوّه بكلمة».

«أفرِجوا عن حقّي وأطلِقوا سراح ملفّ التفرّغ»، «مِن المعيب تحويل الصرح الأكاديمي إلى محاصصة طائفية»، «لا لاستغلال واستنزاف الأستاذ الجامعي». تعدّدت الشعارات التي رفعَها الأساتذة المتعاقدون في الجامعة اللبنانية خلال اعتصامهم قبل ظهر أمس عند مدخل مبنى الإدارة المركزية للجامعة، أمّا وجعُهم فواحد: «التفرّغ حق قبل فواتِ العمر».

«الإضراب المفتوح»

عند الحادية عشر قبل الظهر، بدأ التحرّك بالنشيد الوطني اللبناني ونشيد الجامعة اللبنانية، بعدها تحدّث الدكتور حامد حامد باسمِ المعتصمين، وقال: «مرَّة جديدة يطيحُ ما يسمَّى بالتوازن الطائفي ملفَّ التفرّغ في الجامعة اللبنانية، بعد أن أشبَعتنا المكاتب التربوية وعوداً، إذ تخلَّت عن دورها الحواري الهادئ في لحظة استحقاقٍ مصيرية». وأضاف بنبرة غاضبة: «لن يسقطَ ملفُّ التفرُّغ مرَّتين، نعم لإسقاط حِبرِكم الانتخابي إنْ لم يبصر ملفّنا النور». وناشَد الرئيس أيوب قائلاً: «نعوّل على مناقبيتكم في خدمة هذا الملف ونعرف حرصَكم على المتعاقدين. لكن نحتاج إلى البيئة في إثبات هذا الحرص وإقرار حق الـ٥٧٠ متعاقدًا واجتراح نصّ يَحفظ التوازن الوطني»، مشيراً «إلى سابقةٍ في تفرّغ الـ ٢٠١٤، تمّ حينها إدخال ٨٠ إسماً من خارج الجامعة». وأعلنَ المعتصمون «الإضراب لثلاثة أيام ابتداءً من مطلع الأسبوع المقبل تُشَلّ به الجامعة، و لغاية مساء الأربعاء، كخطوةٍ أولى إفساحاً في المجال لمن يعنيهم الأمر بإقرار التفرّغ. وفي حال لم يتمّ إقراره، نتّجه نحو الإضراب المفتوح في فروع الجامعة اللبنانية كافةً، وعلى امتداد مساحة الوطن».

كواليس اللقاء

بعد اعتصامهم على الدرج، توجّه الأساتذة إلى صالةٍ في الطابق الأرضي من مبنى الإدارة المركزية ليتباحثوا في المخارج الممكنة لملفّ التفرّغ. أخذوا أماكنَهم وبدأوا في مقاربة الوضعِ الموجع لملامسةِ الجرح، ومِن مخاوفهم إمكانيةُ «تطيير» بعضِ المستثنين والمستحقّين لإحقاق التوازن الطائفي، بالإضافة إلى التهديدات التي يواجهونها مع إداراتهم بفسخِ عقودهم في حال إضرابهم. وبينما هم يمهّدون للنقاش، انضمّ الرئيس أيوب مرَحّباً بهم «في بيتهم»، فبادرَه أحد الأساتذة من الصفوف الخلفية بالقول «ألله يقوّيك حضرة الرئيس» وقد بدا على جبينه خطوط العمر وهاجسه: «بدنا نتفرّغ قبل ما نموت!».

بدأ أيوب في تذكير المعتصمين بالآلية التي تمّ فيها إعداد ملف التفرّغ، «حُضّر بطريقة عِلمية صِرف وأدخِلت المعلومات وفق برنامج خاص يضمن الشفافية ويُظهر ملفات الأشخاص المستحقّين وغير المستحقّين بشكل تلقائي، يصعب التدخّل بها أو التلاعب بأسمائها، نظراً إلى أنه لا يمكن أن نُرهق مالية الجامعة».

وانتقل إلى تفنيد هواجس المتعاقدين، قائلاً: «تبلّغتُ خشية بعضِكم من فسخِ العقد معه في حال تحرّك، أطَمئنكم أنّ العقود تفسَخ فقط في الإدارة المركزية وفقط في حال تقصيركم أنتم فقط»، متابعاً: «أسماؤكم في الحفظ والصون، والله يفرج عن ملفكم». فيقاطعه أحد المعتصمين: «بعد في أمل؟». فيردّ أيوب: «بطبيعتي كطبيب، أعتبر أنّ الصفر فاصلة صفر صفر واحد في المئة هو أمل كبير، لذا دائماً ثمّة أمل». ليسأل الأستاذ: «هل من الممكن أن يظهر شيء قبل الأربعاء المقبل، موعد انتهاء إضرابنا المرتقَب؟». فيردّ أيوب: «بكون حلم حلو». وتوقّفَ أيوب عند أهمّية قرارات مجلس الجامعة، قائلاً: «نحن في الواقع أمام ملفّ شفّاف لم تتمّ الموافقة عليه، وأنا شريك بعدمِ الموافقة لأنّ قرار المجلس في نظري مقدّس، وأتحمّل المسؤولية كاملة عن المجلس بهذا القرار، ولكن لا أنسى أهلي وناسي الذين هم أنتم الأساتذة»، نافياً أن يُسمح بالتلاعب «بأيّ إسم ورَد في الملف تحديداً من ضِمن الـ 568 أستاذاً، والذين أحرص على أن تبقى أسماؤهم مجهولة ومحفوظة». وسأله أستاذ متعاقد: «تتمنّى علينا الابتعاد عن الإضراب، ما البديل برأيك؟».

فيردّ أيوب: «لا أفرض عليكم شيئاً، إنّما أتمنّى منكم الابتعاد عن أيّ شيء يضرّ بمصلحة الطلّاب». وعلت نقمةٌ مشتركة من الأساتذة المجتمعين: «يعني ما في موعد محدّد للتفرّغ؟»، «يعني ما رَح نتفرّغ؟». فيجيب أيوب: «هذا سَمك ببحر». للحظة، ساد الصمت وانحبَست أنفاس الأساتذة.

وحرصَ أيوب على تكريس الأولوية لملفّ التفرغ، موضحاً أنه «تبرز تخصّصات جديدة في العلوم والهندسة، ويَكمن صالح الجامعة في اجتذاب الأساتذة لها، أي أنّ ضمّ الأساتذةِ سيشكّل غنىً للجامعة، ولكن يبقى الأساس لملفّ الأساتذة المستحقّي التفرّغ، لذا لا إمكانية لربطِ الملفّين بين الأساتذة المستحقّي التفرّغ والأساتذة غير المستحقّين ولكن من أصحاب التخصّصات النادرة والواعدة وتحتاجها الجامعة».

عام 2040 كلّ أساتذتنا سيّدات

تزاحمت الأسئلة في فكر الأساتذة، وتسابقوا في ما بينهم على الاستفسار من أيوب، وبَرز اعتراض لأستاذة: «أعطوا المجال للسيّدات!». فبادرَها أيوب مبتسماً: «نحن نبني عملنا على الإحصاءات والدراسات، ونتوقّع في العام 2040 أن يكون الطاقم التعليمي برُمّته من الجنس اللطيف». فتابعت الأستاذة سؤالها: «هل سيتمّ احتساب الخبرة العملية غير التعليمية؟». فقاطعَها أيوب: «الخبرة المهنية غير التعليمية تُحتسب فقط في الفنون، وغيرها لا يتمّ الاعتراف به، وهذا التزاماً منّا بالمعايير المحدّدة والمطبّقة في الجامعة منذ تأسيسها»، مشيراً إلى أنّ «العمر من ضِمن المعايير الأساسية التي تمّ التوقّف عندها، فمَن شارَف على التقاعد وأفنى عمرَه في الجامعة لا يمكن إلّا أن نسعى له بالتفرّغ، وننحنيَ لمجهوده». بعدها، أعطيَ الكلام لإحدى المتعاقدات، فسألت: «كيف يمكن لنا ألّا نُظلمَ ريثما يتمّ الاتفاق على حلّ عقدةِ تأمين التوازن الطائفي في التفرّغ؟ نحن نخشى من عرقلة الملف في الحكومة سياسياً بعد موافقة مجلس الجامعة عليه، لذا نريد حلّاً». وتضيف: «ليس لدينا مشكلة في إضافة أسماء الأساتذة ليتمّ تأمين التوازن الطائفي، وبالتالي لا يضيع حقّ المستحقّين فعلاً للتفرّغ». فيجيب أيوب، أنه «قد لا يكون لديك مشكلة، ولكن للجامعة مشكلة كبيرة، وأبرزُها التوازن المالي»، مشدّداً على عدم التعاطي بالمنطق الطائفي في الجامعة.

 

دعم لبنان وموازين القوى وصناديق الإقتراع

الهام فريحة/الأنوار/17 آذار/18

سيذكر لبنان واللبنانيون ومشاركون من 41 دولة في روما، أنَّ مؤتمر روما - 2 شكَّل حجر الزاوية في دعم القوات المسلحة اللبنانية، من جيش وقوى أمن داخلي وأمن عام وأمن دولة وجمارك.

وسيذكر لبنان واللبنانيون أنَّ البحث الجدي في الإستراتيجية الدفاعية سيكون في حكومة ما بعد الإنتخابات النيابية، لأنَّ لبنان تعهد بذلك خلال مؤتمر روما – 2، ويبدو أنَّ الدول الداعمة للبنان والتي ستقدّم له المساعدات سيكون شرطها أن يلتزم لبنان استراتيجية دفاعية قابلة للتنفيذ تباعاً.

ومن الإلتزامات التي تعهد بها لبنان والتي تُشكِّل مطلباً دولياً، التزام سياسة النأي بالنفس، خصوصاً أنَّ الدول الفاعلة تعتبر هذا الأمر بمثابة هدف جماعي ويجري متابعته بدقة من قبل الجميع، لضمان تنفيذه من أجل مصلحة لبنان الوطنية في الحفاظ على أفضل العلاقات مع الدول العربية والمجتمع الدولي بشكل عام. المؤتمرون استمعوا باهتمام إلى ما قاله الرئيس سعد الحريري، عن إنَّ النازحين السوريين إلى لبنان بلغ عددهم ثلث عدد الشعب اللبناني، وهذا من شأنه أن يؤدي إلى تأثيرات سلبية كبيرة جداً على كلِّ القطاعات فيها تربوياً وصحياً واجتماعياً واقتصادياً.

الدول الخمس الكبرى الداعمة للبنان أبدت استعداداً كبيراً للإستمرار في دعمها للجيش والقوى الأمنية، وتحديداً الولايات المتحدة الأميركية من خلال مواصلة عمليات التدريب والتسليح، أو فرنسا والمانيا وإيطاليا التي تعهدت بتقديم الدعم لقوى الأمن الداخلي، فضلاً عن الإستمرار في تقديم الدعم للجيش.

ومع انتهاء المؤتمر، عاد رئيس الحكومة سعد الحريري إلى بيروت، واستعجال العودة سببه الإستحقاقات الداهمة التي لم تعد تنتظر، ومن أبرز هذه الإستحقاقات الموازنة العامة للعام 2018 والإنتخابات النيابية العامة للعام 2018، ومؤتمر باريس – 4 ومؤتمر بروكسيل.

بالنسبة إلى الموازنة فإنَّ الأسبوع المقبل يصادف بدء الدورة العادية لمجلس النواب: لجنة المال والموازنة النيابية تباشر درسها، وتحيلها إلى اللجان النيابية المشتركة قبل أن يحدد رئيس مجلس النواب موعداً لجلسات مناقشتها تمهيداً للمصادقة عليها وإصدارها في قانون.

والموازنة يفترض أن تصدر بأقل عشرين في المئة عن موازنة العام 2017، وهذا وعدٌ تمَّ قطعه للدول المساعِدة والمانحة لمؤتمر باريس – 4 كأحد الشروط لانعقاده.

بالنسبة إلى الإنتخابات النيابية فإنَّ الرئيس الحريري سيعكف شخصياً على بتِّ قضية اللوائح والتحالفات، بعدما دخلت هذه القضية في تعقيدات لم يعد من المناسب تركها على غاربها، خصوصاً أنَّ عملية التسجيل قد بدأت، وقبل عشرة أيام من انتهاء مهلة تسجيل اللوائح فإنَّ أطرافاً سجلوا لوائحهم، وقد تم تسجيل خمس لوائح إلى يوم أمس، فيما الأنظار موجهة إلى اللوائح الكبرى، وتأتي في المقدمة في هذا المجال لوائح التيار الوطني الحر التي سيعلنها رئيس التيار الوزير جبران باسيل السبت في الرابع والعشرين من هذا الشهر، أي قبل ثلاثة أيام من انتهاء مهلة تسجيل اللوائح.

الإرباك في ملف الإنتخابات مرده أنَّ موازين القوى ستتحدَّد هذه المرة في صناديق الإقتراع في السادس من أيار المقبل.

 

بين التحالفات والخلافات: لوائح القوى اليسارية والاعتراضيّة.. والحراك المدني إلى أين؟

قاسم قصير/مجلة الأمان/16 آذار/18

عشية انتهاء المهلة المحددة لسحب الترشيحات وبدء مهلة تشكيل اللوائح الانتخابية في 21 آذار الجاري، لم تنجح القوى اليسارية والاعتراضية وقوى الحراك المدني في تشكيل لوائح مشتركة في كل الدوائر الانتخابية. ففيما شُكِّلَت لوائح مشتركة في دوائر محددة (كدائرة صور - الزهراني)، تشهد بقية الدوائر خلافات وتباينات سياسية وانتخابية، ما قد يؤدي إلى إضعاف دور هذه القوى السياسية والهيئات المدنية في الانتخابات المقبلة.

فأين أصبحت الحوارات والنقاشات بين هذه القوى في مختلف الدوائر الانتخابية؟ وهل تنجح هذه القوى في تحقيق اختراقات انتخابية في بعض الدوائر إذا استمرت الخلافات في ما بينها؟ وأي مشروع سياسي مستقبلي يمكن أن تطرحه في مواجهة قوى السلطة والأحزاب السياسية؟

بين التحالفات والخلافات

بداية، إلى أين وصلت النقاشات والحوارت بين القوى اليسارية والحزبية المعارضة وهيئات المجتمع المدني في معظم الدوائر الانتخابية؟

حسب مطلعين على الحوارات والنقاشات الدائرة بين القوى اليسارية والحزبية الاعتراضية وبين هيئات المجتمع المدني في مختلف الدوائر الانتخابية، يمكن رسم الخريطة الآتية لنتائج هذه النقاشات:

أولاً: في بيروت شكلت حركة الشعب لائحة خاصة بها مطعمة بعدد من ناشطي التيار المدني، لكن في المقابل فإن مجموعات الحراك المدني انقسمت الى اتجاهين: الأول ينشط باسم «بلدي» وأعلن لوائحه الخاصة في دائرتي بيروت الأولى، والثاني ينشط باسم «تحالف وطني» ويضم مجموعة واسعة من الناشطين، وهناك محاولات واسعة للاتفاق على لوائح مشتركة، لكن لا تزال الخلافات حول الترشيحات تؤجل هذا الاتفاق.

ثانياً: في دوائر جبل لبنان تنشط القوى الاعتراضية ومجموعات المجتمع المدني في معظم الدوائر، ومن أبرز هذه المجموعات في دائرة الشوف وعاليه ودائرة المتن، حيث تسعى مجموعات الحراك المدني لتشكيل لوائح مشتركة، كذلك ينشط عدد من المرشحين في بقية الدوائر، فيما يتجه الوزير السابق زياد بارود إلى الترشح على لائحة التيار الوطني الحر في كسروان - جبيل، وقد تكون دائرة المتن الشمالي من أبرز الدوائر التي قد تشهد تحالفاً انتخابياً مدنياً اعتراضياً، وذلك بانتظار بلورة بعض الاتصالات.

ثالثاً: دوائر الجنوب: في صيدا - جزين يتجه النائب السابق الدكتور أسامة سعد للترشح بلائحة مشتركة مع إبراهيم عازار، وهذه اللائحة تلقى دعماً من الرئيس نبيه بري وقوى يسارية واعتراضية.

وفي دائرة صور - الزهراني نجح الحزب الشيوعي وبعض الناشطين المدنيين وممثلي الهيئات الثقافية في تشكيل لائحة موحدة، ومن أبرز رموزها الأستاذ رياض الأسعد.

وأما في دائرة بنت جبيل - النبطية - مرجعيون - حاصبيا، فلم يحصل الاتفاق بين كل القوى الاعتراضية وهيئات المجتمع المدني على لوائح مشتركة، وأعلن الدكتور عبد الله رزق (أحد مسؤولي المجلس الثقافي اللبناني الجنوبي الذي يرأسه النائب حبيب صادق) انسحابه من المعركة الانتخابية، فيما أعلن الناشطون علي الأمين وعماد قميحة وأحمد اسماعيل الترشح ضمن لائحة واحدة. وبالمقابل، شكل أحمد الأسعد لائحته الخاصة، فيما يتجه الحزب الشيوعي ومنظمة العمل الشيوعي لتشكيل لائحة خاصة بهما، ما قد يؤدي إلى تشتت القوى الاعتراضية ومجموعات المجتمع المدني في هذه الدائرة.

وفي دوائر الشمال هناك تحرك لافت لقوى المجتمع المدني في طرابلس، ولكن معظم هذه القوى قد تتحالف مع قوى حزبية أو شخصيات فاعلة، وفي عكار تم تشكيل لائحة نسائية مستقلة، في حين أن نقيب المعلمين السابق نعمة محفوظ انضم الى لائحة تيار المستقبل.

وبانتظار اتضاح الصورة النهائية عن اللوائح والتحالفات، لا يبدو ان القوى الاعتراضية ومؤسسات المجتمع المدني قد اتفقت على خوض الانتخابات بشكل مشترك وفي لوائح موحدة في كل الدوائر الانتخابية.

أي مشروع سياسي مستقبلي؟ لكن ما هو المشروع السياسي الذي يمكن ان تطرحه قوى اليسار والمجموعات الاعتراضية أو قوى الحراك المدني في المستقبل وفي ضوء معركة الانتخابات النيابية؟

تشكل المعركة الانتخابية المقبلة مرآة واضحة لحجم القوى الحزبية اليسارية والاعتراضية ومؤسسات المجتمع المدني في مختلف الدوائر الانتخابية، فهذه الانتخابات ستكشف الحجم الشعبي الحقيقي لهذه القوى، وكذلك ستكون فرصة لاختبار مدى مصداقيتها وطبيعة التحالفات والعلاقات التي تنسجها مع قوى السلطة والأحزاب السياسية الفاعلة. وتطرح القوى الاعتراضية واليسارية ومؤسسات المجتمع المدني العديد من الشعارات والأفكار المهمة، ومنها:

1- اقامة الدولة المدنية أو الدولة الحديثة أو دولة القانون، والبعض منها يطالب بالدولة العلمانية والنظام المدني للأحوال الشخصية وتلبية حقوق كل الهيئات الاجتماعية، ولا سيما المطالب النسائية.

2- مكافحة الفساد في كافة المجالات.

3- معالجة هموم الناس، وخصوصاً على صعيد الكهرباء والنفايات والبيئة.

4- استعادة الأموال المنهوبة والأملاك العامة.

5- اقامة نظام جديد لتأسيس الأحزاب السياسية.

6- تعزيز دور الشباب والنساء في الشأن العام.

7- إلغاء الطائفية السياسية وإصلاح النظام السياسي وتطبيق اتفاق الطائف.

8- وضع سياسات اقتصادية جديدة لمعالجة مشكلة الدين العام والخلل في الموازنة.

اضافة إلى سلسلة كبيرة من المطالب التفصيلية في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ومعظم هذه المطالب لا تختلف عن مطالب بقية القوى السياسية والحزبية وشعاراتها، لكن المشكلة في معظم البرامج المطروحة أنها لا تقدِّم آليات واضحة لكيفية تحقيق هذه المطالب، وكيف يمكن الضغط على قوى السلطة والجهات الحاكمة اليوم للاستجابة للمطالب.

ومن خلال مراجعة التجارب السياسية السابقة، ولا سيما تجربة الحركة الوطنية والأحزاب اليسارية، فإن اللجوء إلى الثورات أو التغيير بالقوة وصولاً إلى الانخراط في الحرب الأهلية، لم يؤد إلى تحقيق تطوير كبير في النظام السياسي، وقد اضطرت الحركة الوطنية اللبنانية إلى التخلي عن برنامجها للاصلاح السياسي وقبلت باتفاق الطائف الذي كرَّس الطائفية والمذهبية ولم يحقق التطور الكبير والإصلاحي في النظام اللبناني.

اذن، سنكون في المرحلة المقبلة أمام أسئلة عديدة، سواء أمام القوى اليسارية والاعتراضية ومؤسسات المجتمع المدني أو بقية القوى السياسية والحزبية حول كيفية تطوير النظام السياسي اللبناني وتحقيق مطالب الناس، وإذا لم تنجح القوى اليسارية والاعتراضية ومؤسسات المجتمع المدني في تحقيق النجاح البارز في الانتخابات النيابية، فإنها معنية بإعادة البحث في آفاق مشروعها السياسي المستقبلي وآليات العمل التي ستعتمدها في المرحلة المقبلة.

وبانتظار بلورة الصورة الانتخابية المقبلة، فإن المشكلات الذاتية للقوى اليسارية والاعتراضية ومؤسسات المجتمع المدني والخلافات في ما بينها، قد تنعكس سلباً على دورها ومعركتها الانتخابية، وإذا لم يجرِ تدارك الأمور قبل انتهاء المهلة الأخيرة لتشكيل اللوائح، فإنها ستقدم صورة سلبية عن دور قوى التغيير في الواقع السياسي اللبناني حالياً وفي المستقبل.}

 

المعركة الإنتخابية في جزين وصيدا: إفتراق الأزرق والبرتقالي

علي داود/جريدة الجمهورية/السبت 17 آذار 2018

يبدو انّ الانتخابات في الدائرة الاولى في الجنوب التي تضم صيدا - جزين، ستكون حامية وضارية بعدما وقع الافتراق الانتخابي بين التيارين الأزرق والبرتقالي. وما ثبّت عدم الإتفاق هو إعلان «التيار الوطني الحر» أسماء مرشحيه لدائرة جزين، وهما النائبان امل ابو زيد وزياد أسود، والمرشح الكاثوليكي سليم الخوري، وضمّ الى لائحته عن صيدا عبدالله البعاصيري تاركاً المقعد السني الآخر في المدينة شاغراً. وأعلن التيار البرتقالي لائحة مرشّحيه في مقابل لائحة تيار «المستقبل» التي تضمّ النائب بهية الحريري والمرشّح حسن شمس الدين عن المقعدين السنيين في صيدا بدلاً من الرئيس فؤاد السنيورة، على ان تضمّ مرشحاً كاثوليكياً يُعتقد أنه سيكون وليد مزهر، على أن يُعلن إسمه خلال الساعات المقبلة، فيما يستعد النائب السابق اسامة سعد والمرشح عن المقعد الماروني في جزين ابراهيم عازار لخوض الانتخابات بلائحة مدعومة من حركة «أمل» و«حزب الله» اللذين سيجيّران لهما الاصوات التفضيلية في مدينة صيدا ومنطقة جبل الريحان، على ان يضمّا إليهما، حسب المعلومات، الكاثوليكي الثالث الذي سيكون جوزف متري او يوسف سكاف. ويُجري كل من المسؤول السياسي لـ»الجماعة الاسلامية» والمرشح بسام حمود اتصالات مع الرئيس السابق لبلدية صيدا عبد الرحمن البزري، لتضمّهما لائحة مع المرشح الماروني في جزين القائد السابق للدرك العميد صلاح جبران. وتسعى «القوات اللبنانية»، التي رشّحت في جزين الكاثوليكي عجاج حداد، الى أن تشكّل لائحة تضمّه مع سمير البزري من صيدا والمرشح الماروني الكتائبي جوزف نهرا والمرشح الماروني أمين رزق، وهو نجل الوزير السابق إدمون رزق. خمس لوائح على الأقل ستتشكّل في دائرة صيدا - جزين بسبب التباعد في التحالفات بين التيار الحر وتيار «المستقبل» و«القوات اللبنانية»، فلمَن ستكون الغلبة في الانتخابات النيابية في 6 أيار؟ وكيف سيكون تسجيل اللوائح في وزارة الداخلية في 26 آذار؟ وهل ستكون هناك انسحابات لمرشحين لجَمع عدد من المرشحين في لائحة واحدة أم انّ الامور ستتجه نحو الافتراق الانتخابي ما يؤدي الى تشتيت الحاصل الانتخابي والصوت التفضيلي؟

 

فوارق جوهرية بين الدورين السعودي والإيراني في لبنان

نديم قطيش/الشرق الأوسط/16 آذار/18

يمر التشبيه والتناظر بين الدورين السعودي والإيراني في لبنان مرور الكرام، كأنه حقيقة سياسية قائمة بذاتها. تنشط هذه الفكرة لا سيما في أيامنا الراهنة توازياً مع تصحر الحياة السياسية اللبنانية في عز موسم انتخابي. الشعبوية الانتخابية تدفع البعض لا سيما ممن يصنفون أنفسهم ضمن جماعات «المجتمع المدني» (هل الآخرون مجتمع عسكري مثلاً؟!) إلى استسهال شعار «لا للجميع»، بمعنى لا للدور السعودي ولا للدور الإيراني، كأنما الدوران وجهان لعملة واحدة، متساويان في الطبيعة والتأثير وفي النتائج المرتبة على لبنان.

مع ذلك تدهشني المساواة بين الدورين، واستسهال طمس الفروقات الجوهرية بين الدور السعودي التاريخي في لبنان ومقابله الإيراني، لا سيما في حقبته الممتدة من عام 1983 وحتى اليوم.

بداية لا يجوز إغفال أن المشروع الإيراني قوامه ميليشيا عسكرية عقائدية هي موضع خلاف كبير بين اللبنانيين، لا يلغيه التكاذب السياسي المتبادل الذي تنضح به البيانات الوزارية، حول ما يسمى المقاومة، أو عموميات الخطاب السياسي. دعك من أن هذه الميليشيا، «حزب الله»، باتت موضوع خلاف بين لبنان الدولة وعدد كبير من الدول العربية وأبعد... وصولاً إلى الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، وهي ميليشيا يعترف أمينها العام حسن نصر الله بأنه يحصل على المال والسلاح والتمويل والتدريب من إيران، خلافاً لكل القوانين الراعية والناظمة لأي دولة في العالم، ووفق أجندة سياسية وعسكرية لا دور للبنانيين ولا لمؤسسات دولتهم في تقريرها أو المحاسبة على نتائجها. وبالتالي يقع المشروع الإيراني (لم نعد نتحدث عن دور هنا!) خارج حقل الدولة اللبنانية تماماً، في حين أن الدور السعودي يمر عبر الدولة ومؤسساتها والأهم عبر متطلباتها الوفاقية. تشهد لذلك الجهود السعودية التي بذلت في مدينة الطائف السعودية للوصول إلى اتفاق ينهي الحرب الأهلية اللبنانية، وحروب الآخرين على أرض لبنان، بالاستناد إلى أوسع توافق لبناني ممكن، أمارته الغطاء الكنسي يومذاك بشخص البطريرك الماروني مار نصر الله بطرس صفير.

أما مجتمعياً فيبدو الاختلاف بين الدورين فاقعاً. فالمسح العام لصورة الطائفة الشيعية في لبنان ما قبل عام 1983 واليوم يفصح عن حجم التغيير في الهندسة الاجتماعية للطائفة وصورتها مظهراً وملبساً وخطاباً ولغة ومرجعيات فكرية وقيمية. يبدو شيعة لبنان اليوم، لا سيما في بيئة الدوائر الأقرب إلى «حزب الله»، استنساخاً مشوهاً عن الجانب الأكثر عتماً في إيران؛ من رواج «التشادور» الإيراني إلى ثقافة «الاستشهاد» إلى الحضور الكثيف لتاريخ الانقسام المذهبي! في المقابل يمر الدور السعودي عبر قوى سياسية واجتماعية لبنانية.

فالحريرية مثلاً، منذ أيام الشهيد رفيق الحريري، هي في العموم حالة ليبرالية سياسية واقتصادية واجتماعية قوامها السياحة واقتصاد الخدمات والعمران وكل ما يحف بهذه الأنشطة من قيم وسلوكات تحررية في أنماط الملبس والاستهلاك والعلاقات. ببساطة شديدة لم تصدر السعودية نموذجاً لها، بمثل ما صدرت إيران نموذجاً خمينياً. قبلت السعودية لبنان كما هو وتعاملت معه بما هو، في حين بدأ الدور/ المشروع الإيراني ذا طبيعة تغييرية لا يتردد في دفع التمايز بين الطوائف اللبنانية إلى حدوده القصوى، مما جعل من كتلة شيعية وازنة أكثر استعداداً للتعبير عن خصوصيتها بلغة شبه انفصالية.

من الطبيعي أن تسعى كل من الدولتين الكبيرتين إلى ألا يكون لبنان أو أي دولة أخرى مصدراً لتهديد مصالحها القومية، وأن يكون لبنان أو أي دولة أخرى، منسجماً مع مصالح أي منهما. هكذا تتصرف الدول مع مصالحها العليا وأمنها القومي بكل مندرجاته السياسية والعسكرية والأمنية والاجتماعية.

المشكلة أن لبنان لا يمكن أن يكون منسجماً مع مصالح إيران من دون أن يكون منقسماً على نفسه ومتصارعاً مع ذاته ومتنافراً مع محيطه، بسبب الطبيعة الثورية العقائدية للمشروع الإيراني، وشهية إيران لإعادة تشكيل النظام الإقليمي وفق هاتين الطبيعة والعقيدة، في حين أن التجربة التاريخية في العلاقة مع السعودية لم تكن يوماً على حساب فريق من اللبنانيين ولا كانت مادة انقسام تدميرية للبنان.

لم يسجل في تاريخها اغتيال واحد لمسؤول سياسي أو لصحافي أو لرجل دولة، في حين أن لبنان، الذي يعيش اليوم الذكرى الـ13 لانتفاضة الاستقلال لا يزال يجر نتائج اغتيال الحريري الذي أرداه رجال «الولي الفقيه» في 14 فبراير (شباط) 2005، بلا رفة جفن!

 

أمٌّ على مدى الزمان

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/16 آذار/18

قبل أيام من غيابها صدر للروائية إميلي نصر الله كتاب عن فصول من حياتها موشى برسوم للراحل جان مشعلاني، عنوانه «الزمن الجميل». أي الزمن الماضي. ومن علامات الجمال في ذلك الماضي كان وجه إميلي نصر الله وقلبها وقلمها وصورة الأم في حياتها. نعاها الرئيس ميشال عون بأنها «أم الرواية اللبنانية». وهذا أبرز وأدق أوصافها، لكنها كانت أيضاً أماً للأدباء المعوزين، وكانت أماً حانية لإخوتها المهاجرين، وكانت أماً لأيتام الحرب، وكانت أماً للفلاحين في قريتها، وكانت أماً للمهاجرين. لم أعرفها إلاّ أماً. المرأة الوحيدة التي عملت في الصحافة كل هذه السنين ولم تكن جزءاً من الحياة الصحافية. لم نعرفها في مجتمعنا. لم تشاركنا في رحلاتنا. لم نشاهدها في مقاهينا. لم نسمعها في ثرثراتنا ونميمتنا ودسائسنا وانحداراتنا المتعددة. تجاورنا معاً في «دار الصيّاد» حيث صالة التحرير مفتوحة. وكنا نسمع صوتها عندما نلقي تحية الوصول ثم تحية الاستئذان. وكان حضورها – حين تحضر – يفرض على الجميع الانتباه إلى التهذيب. لا خروج على الآداب حتى همساً. انصرفت إميلي نصر الله إلى الرواية كما انصرفت قبلاً إلى الصحافة، إتقاناً وغزارة واجتهاداً. وساعدها يسر العائلة الزوجية على التفرغ إلى الأمومتين: الأبناء، والرواية. وإليهما كانت تبذل الوقت والعون في حالات اجتماعية كثيرة. ولم أعرف ذلك منها في أي وقت وإنما من المعنيين الأوفياء. وكنت عندما أشكرها على ذلك، تبقى صامتة لكي لا تجرح كرامة المجروحين، أو تجرح تواضعها ورهافتها وعمقها الإنساني. في الأدب ظلت إميلي نصر الله في الإطار الكلاسيكي، عن شغف وعن عمد. كما ظلت ضمن الموضوع اللبناني من وطن وغربة وهجرة ولا عودة. ولم تشأ مرة تجريب الأسلوب الحداثي لأنه لم يكن ليعبّر عن مشاعرها وقضاياها. فلا عشق ولا تلميحات تستقطب الشهرة والجدل. أمٌّ على مدى الزمان. بسبب الإطار اللبناني المحض، لم تُعرف عربياً على نطاق واسع إلا في أوساط الأدباء أنفسهم. ولم تدخل في سباق. ولم تؤسس لنفسها دائرة علاقات عامة وجناح استقبال. ظلت وحيدة على درب عالمها البسيط، وتركت للآخرين أن يطلّوا عليه. وكان لأعمالها موقع وأثر في اللغات التي تُرجمت إليها، وخصوصاً، الألمانية واللغات الاسكندنافية، حيث وجد قراء الشمال تجاوباً مع نصاعة وبراءة الرواية والعلاقات البشرية. لم نكن ننتظر ما كتبت «نيويورك تايمز» و«واشنطن بوست» في وداع صاحبة «طيور أيلول» لكي ندرك أهمية من فقدت المدرسة الروائية في لبنان. لكنها في أي حال، شهادة في تلك الفتاة التي غادرت قريتها إلى بيروت قبل سبعين عاماً، ولم تغادرها القرية إلى مكان.

 

بوتين... من بطرسبرغ إلى رجل موسكو القوي

أمير طاهري/الشرق الأوسط/16 آذار/18

من المقرر أن يتوجه الروس، الأحد، إلى مراكز الاقتراع لاختيار رئيسهم. وإذا كانت استطلاعات الرأي صحيحة، فإنهم سيعيدون انتخاب الرئيس الحالي فلاديمير بوتين. لدى تعيينه من قبل الرئيس بوريس يلتسين مساعداً له، جرى النظر إلى بوتين باعتباره النجم الساطع الذي يعكس المزاج الروسي خلال تسعينات القرن الماضي الذي يميل إلى التحرك السريع نحو إضفاء الصبغة الغربية على البلاد. كان بوتين شاباً قادماً من سانت بطرسبرغ، مدينة بناها الفرنسيون والإيطاليون احتفاءً ببطرس الأكبر، القيصر صاحب الميول الغربية. خلال الفترة الأولى من عمله رئيساً للوزراء، ثم رئيساً، عكس بوتين هذا المزاج العام باستمتاع كبير، وعمد إلى بناء علاقات وثيقة مع قيادات غربية، خصوصاً الرئيس الأميركي جورج دبليو. بوش ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير. الأهم من ذلك، أنه من خلال مجموعة دول الثماني، حرص على تنسيق سياساته مع قوى غربية بشأن عدد من القضايا الدولية الكبرى منها محاولة دمج الصعود الاقتصادي الصيني داخل النظام العالمي والأطماع النووية الإيرانية والحرب العالمية ضد الإرهاب.

وانتهت هذه المرحلة من مسيرة عمل بوتين في العقد الأول من القرن الجديد مع شعوره هو والدائرة المقربة منه بأن الدول الغربية لم تمنح روسيا المكانة التي تستحقها. علاوة على ذلك، فقد ساورهم الخوف من إمكانية محاولة اعتماد «التغيير الناعم للنظام» أو «الثورة المخملية» والتي جرى تجريبها بنجاح في جورجيا وقيرغزستان وأوكرانيا، داخل موسكو ضدهم. ويدرك أي شخص على دراية بالتفكير الروسي أن النظام الحاكم في روسيا عانى تلك الفترة من هواجس كانت أقرب إلى البارانويا، الأمر الذي يعتبر السبب وراء الكثير من سياسات بوتين المثيرة للجدل مثل قراره المفاجئ ببناء تحالف مع الجمهورية الإسلامية في طهران.

أما في المرحلة الثانية التي لا تزال مستمرة اليوم، فقد تخلى الرئيس بوتين عن حساسيته كفتى قادم من بطرسبرغ ليصبح رجل موسكو، أي أنه يمثل القلب النابض للسلافوفيليا التي تتضمن الشك العميق إزاء القوى الغربية.

ولإدراكه أوجه القصور في السلافوفيليا القديمة، حاول بوتين إعادة صياغتها على نحو سماه خيار «المبادرة الأوروآسيوية». ببساطة، يهدف هذا «الخيار» إلى خلق تكتل جديد من قوى آسيوية وأوروبية قادرة على أن تشكل ثقلاً اقتصادياً وثقافياً وعسكرياً موازياً لما يعتبره بوتين هيمنة غربية، وأميركية على وجه الخصوص.

ومع ذلك، فإن هذا التكتل الآوروآسيوي لم يجتذب حتى اليوم سوى بيلاروسيا وقيرغيزستان. ورغم رغبة إيران الحثيثة في الانضمام، فإنها أُبقيت بمنأى عن ذلك من جانب روسيا، وإن كان ذلك قد جرى على نحو ودي.

وجاءت بداية رئاسة باراك أوباما في الولايات المتحدة حاملة لبوتين فرصة ذهبية لتعزيز هذه المبادرة. وسرعان ما كشف أوباما أن أحد الأهداف الكبرى لسياساته تحجيم القوة الأميركية التي لطالما نظر إليها باعتبارها قوة شر في الكثير من أرجاء العالم.

وأدت هذه السياسة إلى خلق حقبة داخل روسيا يمكن وصفها بـ«فورتشكا أوباما» أو فرصة أوباما، والتي تُرجمت في الفارسية على «بانجاريه أوباما». ولم تصل هذه الفكرة إلى الصين لأن قيادة بكين أدركت أن استمرار «المعجزة الصينية» يعتمد على وجود علاقات طيبة مع واشنطن والقدرة على دخول أسواقها. أما بالنسبة إلى روسيا وإيران، اللتين تعتبران عدوين تقليديين منذ القرن الـ18، فقد شكلت الولايات المتحدة عدواً مشتركاً. وفي خطاب ألقاه في سوتشي عام 2014، قال بوتين إن الولايات المتحدة تنظر إلى «روسيا لقوتها العسكرية، والصين لقوتها الاقتصادية الصاعدة، وإيران لبرنامجها النووي، باعتبارهم أعداء».

وحاول بوتين إلقاء اللوم على المشكلات المتفاقمة التي تواجهها حكومته بسبب «تراجع خطير في العائدات» على انخفاض أسعار الطاقة؛ إذ أنه منذ عام 2015، تراجع إجمالي الناتج الداخلي الروسي بمعدل 9.8% مع تراجع الإنتاج الاقتصادي بمعدل 8.2%. ومع اقتراب معدلات التضخم من 13% وتجاوز البطالة 12%، يتضح أن الاقتصاد الروسي في أسوأ حالاته منذ أكثر من عقد. وليس الحال بأفضل داخل إيران التي تجلت الحالة المزرية لاقتصادها في استمرار تراجع قيمة العملة المحلية فيها، الريال. من ناحيته، حاول بوتين إقناع الصين بتحويلٍ داخل ما يُعرف باسم «شنغهاي غروب» التي تأسست لمحاربة الإرهاب، إلى حلف عسكري يضم إيران. وعندما رفض الصينيون المقترح، ركز بوتين اهتمامه على بناء تعاون أوثق مع طهران. الملاحظ أن كلاً من روسيا وإيران تحملان الضغينة تجاه الولايات المتحدة وحلفائها لعدد من الأسباب، فقد تعرضت الدولتان لعقوبات أضرت باقتصادهما، الأمر الذي فاقم تداعيات الركود العالمي. وتدّعي موسكو وطهران أن انخفاض أسعار النفط نتيجة مؤامرة من جانب واشنطن وحلفائها من الدول العربية الغنية بالنفط.

واعتقد محللون داخل موسكو أنه بإمكان روسيا وإيران استغلال الجزء المتبقي من رئاسة أوباما في خلق «واقع يتعذر تغييره» داخل أوروبا الشرقية ووسط آسيا والشرق الأوسط. ورأوا أن الرئيس الأميركي القادم، الذي اتضح أنه دونالد ترمب على عكس ما كان متوقعاً، ربما يكون على ذات القدر من المرونة مثل أوباما. وعليه، حاولت طهران وموسكو استغلال «فرصة أوباما» في تحقيق عدد من الأهداف. كان على رأس هذه الأهداف إطالة أمد المحادثات حول البرنامج النووي الإيراني لمدة كافية لأن تجتاز إيران ما يطلق عليه مرحلة «اللاعودة»، التي يعتقد خبراء أنها وصلتها بالفعل عام 2015.

أما الهدف التالي فكان تعزيز ما تبقى من نظام بشار الأسد داخل سوريا لضمان عدم إمكانية ظهور هيكل حكومي بديل هناك. وحتى إذا سيطر الأسد على ما يعرف باسم «الأجزاء المفيدة من سوريا»، والتي تشكل تقريباً 40% من الأراضي السورية ويعيش عليها نصف سكان البلاد، فإن هذا سيكون كافياً.

وتمثَّل هدف آخر في تقليص تأثير العقوبات. وقد وافقت روسيا على الدفع بنفط خام بقيمة 20 مليار دولار في الأسواق نيابة عن إيران، للتغلب على جهود أميركية لتجميد جزء كبير من العائدات النفطية الإيرانية.

الأهم من ذلك، أن روسيا وافقت على المعاونة في إسراع وتيرة البرنامج النووي الإيراني. عام 2014، وافقت على بناء مفاعلين آخرين في بوشهر في إطار اتفاق لمضاعفة حجم التجارة بين البلدين في غضون 5 سنوات. وبعد عقد من التأخير، سلمت روسيا لإيران أنظمة صواريخ «إس 400». كما أطلقت موسكو وطهران خططاً مشتركة لتحديث منشآت في موانئ سورية تستخدمها سفن تتبع الأسطولين الروسي والإيراني. ومع هذا، يبقى التحالف الروسي - الإيراني في جوهره غير مستقر، ذلك أن تاريخاً طويلاً من العداء لا يمكن محوه بين عشية وضحاها، خصوصاً في ظل التنافس بين البلدين على النفوذ داخل منطقة بحر قزوين ووسط آسيا. كما أن أشكال التحالفات المنتمية إلى القرن الـ19 ربما تفتقر إلى الفاعلية في القرن الـ21. ومع اقترابه من فترة رئاسة جديدة، يكاد يكون في حكم المؤكد أن بوتين سيدرك أن النسخة «الأوروآسيوية» من السلافوفيليا ليست سوى محض أوهام. كما أن هناك مؤشرات توحي بحدوث تغييرات في المزاج العام الروسي من جديد، مع ظهور أصوات جديدة داعمة للتحرك نحو النموذج الغربي. أما النبأ السار هنا فهو أن بوتين شخص يسعى بطبيعته لانتهاز الفرص السانحة، ولا يتشبث بآيديولوجيات بعينها. وعليه، فإنه قابل للإقناع والدخول في مساومات.

 

هل تقع الواقعة بين واشنطن وموسكو؟

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/16 آذار/18

تقترب الأمور للمواجهة الفعلية، بين واشنطن وموسكو على الأرض السورية، بعد الإنذار الأميركي الساطع بأن واشنطن ستتحرك لوحدها بسوريا إذا لم يفعل مجلس الأمن الدولي شيئاً حيال «الافتراس» الروسي الإيراني الأسدي المشترك للغوطة الشرقية.

فوراً أتى الردّ من الروس، فحذّر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من أن أي ضربة عسكرية أميركية ستكون عواقبها «وخيمة». أما رئيس الأركان الروسي فاليري غيراسيموف، فأكّد أن الجيش الروسي سيردّ على أي ضربة أميركية على سوريا، وسيستهدف أي صواريخ ومنصات إطلاق تشارك في مثل هذا الهجوم. وقال إن لدى بلاده «معلومات موثقة» عن هذا الهجوم الأميركي. ضع ذلك مع «الحرب الدبلوماسية» التي أشهرتها لندن، الحليف الأوثق لواشنطن، بطرد كل الدبلوماسيين الروس من بريطانيا ومقاطعة الحكومة والعائلة الملكية لمونديال روسيا، وتحذير الرعايا البريطانيين من خطورة السفر لروسيا، وتجميد الأصول الروسية في بريطانيا، بعد جريمة تسميم الجاسوس الروسي سيرغي سكريبال وابنته في سالزبري جنوب لندن، حيث جاء في بيان الرد من الخارجية الروسية: «بريطانيا اختارت المواجهة... ردّنا لن يتأخر».

ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم الخارجية الروسية - بنكهة كيدية نسائية - علقت على حديث رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، ضد روسيا بعد حادثة التسميم ضد وزير الخارجية الروسي: «تيريزا... لافروف وزير روسي وليس وزيراً بريطانياً... أدرك أنك تتمنين غير هذا لكن وزيرك هو بوريس جونسون».

روسيا اليوم تبني تحالفاً غريباً ضد أميركا والغرب - وبالضرورة كثير من العرب خصوم إيران - مسرحه سوريا، يتكون هذا الحلف من إيران وشبكاتها وأبرزها «حزب الله» اللبناني، معهم، وهنا العجب، «تركيا الإردوغانية» الحانقة على «أميركا الترمبية» لأسباب منها دعم أكراد سوريا وتكوين قواعد شرق الفرات لقطع الطريق على الاتصال الجغرافي الإيراني وصولاً لمياه المتوسط. لماذا يزعج هذا تركيا «العصمنلية»؟! وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، في مؤتمره الصحافي الأخير مع الوزير الروسي لافروف، قال: «هناك تنظيمات كـ(النصرة)، علينا محاربتها مع روسيا في سوريا». ونوّه بتغييرات «إيجابية» على الأرض السورية. وأعلنها صريحة أن تركيا: «تدعم وحدة الأراضي السورية مع روسيا وإيران»! ليردّ الوزير الروسي «الثلجي» لافروف أن روسيا ستسرع عملية تسليم صواريخ سطح جو من طراز إس - 400 لتركيا. الخريطة السورية بحالة سيلان اليوم، الموقف الأميركي في مزاج غاضب، وروسيا تسعى لمحاصرة الحضور الأميركي بسوريا لصالحها وصالح حلفائها... المؤقتين، أو الحلفاء «الأعدقاء». عن ماذا سيسفر هذا المشهد في آخره؟ وهل من ضمانة ألا تنقدح شرارة كشرارة اغتيال ولي عهد النمسا بمفتتح الحرب العالمية الأولى... والأهم ماذا عنّا نحن قبل هبوب العاصفة؟

 

خذ الحكمة من المهرج

خالد القشطيني/الشرق الأوسط/16 آذار/18

اعتاد ملوك أوروبا وأمراؤها أن يضموا إلى حاشيتهم شخصية ظريفة هي شخصية المهرج clown الذي كان يلبس ملابس مزوقة مضحكة ويضع على رأسه أجراساً ويتظاهر بالجنون والغباء والوقاحة. جرت العادة على منحه حرية مطلقة فيما يقول وما يفعل ويتجول في القصر والبلاط دونما قيد. يصاحب الملك حيثما يذهب ويجلس قريباً منه ليؤنسه بتعليقاته الظريفة ونكاته البارعة، التي تتضمن في كثير من الأحيان مواعظ بليغة. فقد كان غالباً ما يتمتع بثقافة غزيرة. نجد أمثلة كثيرة من شخصية المهرج في مسرحيات شكسبير، حيث استغلها المؤلف ليلقي على المشاهدين حكمياته ومواعظه وطرائفه.

كان من ألمع المهرجين في عهد النهضة الأوروبية تريبوله الذي دخل في خدمة ملك فرنسا، فرنسوا الأول الذائع الصيت في القرن السادس عشر. كان فرنسوا الأول في نزاع شديد مع الإمبراطور شارلكان. ولكن الإمبراطور وجد نفسه مضطراً ذات يوم لاجتياز فرنسا للوصول إلى مملكة هولندا. فالتمس من الملك الفرنسي أن يأذن له بذلك ويعطيه «الرأي والأمان» في المرور. تأمل الملك في الموضوع ولكنه لم يجد بُداً من إعطاء الإمبراطور ذلك الإذن. فسمع تريبوله بذلك فأخرج دفتره الخاص الذي كان يدون فيه أسماء المجانين الذين عرفهم. فتح الدفتر وأضاف إليه اسم الإمبراطور شارلكان.

لاحظ فرنسوا الأول ذلك فسأله عما فعل وماذا قصد به، فأجابه موضحاً عمله وقال: «إذا أنت اعتقلته يا صاحب الجلالة فها أنا قد أضفت اسمه إلى المجانين، وإذا تركته يجتاز فرنسا فسأمحو اسمه حالاً وأضع اسمك مكانه».

بالطبع كان سلوك المهرجين وسلاطة لسانهم كثيراً ما يغيظ أعضاء الحاشية الملكية. وهو ما شعر به أحدهم تجاه تريبوله فمسك بيده وهدده بأنه سيجلده حتى الموت على ما قاله له. أفلت المهرج من يده والتجأ إلى الملك ليحميه فقال له: إذا تجرأ أحد على قتلك فسأشنقه بعد ربع ساعة.

وهنا التفت المهرج إلى الملك وقال: يا مولاي اجعلها قبل ربع ساعة! كان فرنسوا الأول على درجة كبيرة من الثقافة ورفعة الذوق. تعجبني منه بصورة خاصة كلمته عن الرسام الإيطالي الشهير ليوناردو دافنشي، وهي كلمة خلدت في عالم الفن والأدب.

دعا ملك فرنسا الرسام الإيطالي إلى زيارته لإنجاز بعض الأعمال الفنية. وفي أثناء ذلك مرض الفنان فحرص الملك على زيارته صباح كل يوم في غرفته. وحدث أن جاء أحد النبلاء لمقابلة الملك فتركه هذا ينتظر وذهب لزيارة دافنشي على عادته. استغرب رئيس التشريفات من ذلك فنبه الملك إلى مجيء ذلك النبيل الارستقراطي. ولكن فرنسوا الأول أجابه بهذه الكلمات التي خلدها التاريخ. قال: «بوسعي أن أصنع النبلاء بالعشرات، ولكنّ فناناً عبقرياً مثل دافنشي فالله وحده يستطيع صنعه»!

 

الأفق المفتوح على التغيير الكبير

رضوان السيد/الشرق الأوسط/16 آذار/18

انشغل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ثلاثة أيامٍ بمصر قبل المُضي إلى بريطانيا. ولا مفاضلة بين الرحلتين، فهما تسيران في خطٍ واحد، بل إنّ الرحلة الأميركية تتقدم أيضاً في الأفق ذاته. لكنْ بهذا المنظار فالذي أقصده أنّ التغيير يبدأ من الداخل السعودي والداخل العربي. ذلك أنّ الذي يميّز الحالتين السعودية والمصرية المسعى الهائل للتغيير الكبير الاقتصادي والتنموي، والانفتاح على العالم. والسعودي والمصري وهما يبنيان الشراكة الاستراتيجية بالمشروعات الكبرى في امتدادات «نيوم» (20 - 30)، قالا إنهما يريدان أن يكونا رافعة من جديدٍ لعملٍ عربي مشترك. وهذا يعني أنّ العمليات التغييرية في السنوات القليلة الماضية بالداخل وفي السياسات والعلاقات الخارجية، حقّقت ثلاثة أمور: استحداث نهوض اقتصادي تغييري يمضي عبر المشروعات الكبرى بالاتجاه المستقبلي، وإزالة الحصار الذي صنعه الإرهاب، كما صنعته الحرب الطويلة عليه، والتأسيس لسياسة مشتركة سعودية - مصرية - إماراتية، هي حكماً عربية، لأنها تتحرك لاستعادة الاستقرار في الجوار المضروب والمنتَهَك، كما أنها وهي تفعل ذلك تعيد تأسيس العمل العربي المشترك. والأمر الثالث: العودة بعد سنوات الاضطراب والفوضى في المشرق العربي وبعض المغارب، للتحدث إلى عوالم الدول الكبرى والمجتمع الدولي بلغة واحدة وهمٍّ واحد، هو هَمُّ الشراكة والندية واستحقاق الحقوق، والتشارك في صناعة الغد ومنجزاته. طوال قرابة العقدين، كانت لدينا ثلاث مشكلات، ضيّعت معظم الجهود، وألهت عمّا سواها: الإرهاب (الإسلامي)، والحرب العالمية عليه، والتدخلات الإيرانية. وفي مقابل ذلك، ما كانت هناك مشروعات نهضوية كبرى، ولا سياسات عربية مشتركة تجاه القضايا العربية، ولا إرادات بارزة للتصدي للسياسات الدولية، ولا للتدخلات الإيرانية.

إنّ المشكلات المذكورة ما يزال معظمها موجوداً، وأُضيفت إليها وجوه الدمار في العراق وسوريا وليبيا واليمن. إنما هناك ثلاثة فروقٍ شديدة الأهمية؛ الأول أنّ المملكة العربية السعودية في عهد الملك سلمان بن عبد العزيز أسقطت عن كواهل العرب والمسلمين أعباء وتداعيات الحرب العالمية (الأميركية) على الإرهاب (الإسلامي)، فقد جاء الرئيس الأميركي إلى المملكة، وقابل رؤساء الدول العربية والإسلامية، وجرى الإعلان عن التشارُك في المسؤوليات والهموم، وتكون التحالف العسكري الإسلامي ضد الإرهاب، ومضى السعوديون والإماراتيون والأردنيون في الطليعة لمقاتلة الدواعش، وانطلق مركز «اعتدال» لنشر صورة أُخرى عن الإسلام في العالم انطلاقاً من مقولتي ولي العهد السعودي: إنّ عصاباتٍ من المتطرفين اختطفت الإسلام وعلينا نحن المعتدلين استعادته، وإنّ هذه الاستعادة تكون باتجاه إسلام الجماعة ما قبل العام 1979. وها هي رئيسة وزراء بريطانيا تذكر لولي العهد السعودي، كم كان التعاون مع المملكة مفيداً في إنقاذ أرواح مئات البريطانيين. وتقود مصر جبهة رئيسية ضدّ الإرهاب المحترف في سيناء، التي يخطط السعوديون والمصريون لتحويل شواطئها على البحر الأحمر إلى واحات تقدمٍ ورخاءٍ في مستقبلٍ قريب.

أما الفرق الثاني بين الأمس واليوم، فهو إعلان المملكة ودولة الإمارات عن سياساتٍ جديدة لمكافحة التدخلات الإيرانية في المنطقة العربية. ولذلك ساعدوا البحرين وتدخلوا إلى جانب الشرعية في اليمن وما يزالون، وأعلنوا التنظيمات الإيرانية المسلَّحة ومنها «حزب الله» تنظيماتٍ إرهابية، وتشاركوا مع المجتمع الدولي في مكافحة ومحاصرة موارد الإرهاب ومصادره الداعشي منه والإيراني. وإلى ذلك كان هناك التعاون مع مصر والسودان لمكافحة الإرهاب والميليشيات واستعادة الاستقرار في اليمن وليبيا. ولذلك هناك الآن، بل ومنذ مدة جبهات عسكرية وأمنية وسياسية تعيد بناء المنظومة الدفاعية العربية التي انتهكتها التدخلات الخارجية والإرهاب، والانقسامات الداخلية. وهذا أمرٌ يستطيع العرب المصابون والمهتمون بأمنهم ومستقبلهم التفكير فيه والتضامُنَ معه والانضمام إليه. نعم، هناك مشروعٌ دفاعي عربي تقوده المملكة، لكفّ التدخلات واستعادة الوحدة والاستقرار، والتأسيس لعملٍ عربي مشترك من جديد يعين على استعادة العافية. فكما فككت المملكة الحصار عن الإسلام في مؤتمر الرياض، وأزالت عن العرب والمسلمين أوضار الاستخذاء أمام الإرهاب؛ فإنّ عملها الدفاعي عن استقرار العرب واستقلالهم إلى جانب شقيقاتها يدخل في الأفق الحاضر والمستقبلي ذاته.

ويأتي الفرق الثالث بين الأمس واليوم، وهو الأفق النهضوي الكبير الاقتصادي والتنموي، وهو لا يجتذب عرباً آخرين، ودولاً كبرى ووسطى إلى دائرته فقط؛ بل إنه يعني تجديداً كبيراً في تجربة الدولة الوطنية العربية يضعُها في أُفق النجاح والازدهار. وهذا كله بعد الذي عانته خلال عقودٍ طويلة من وجوه فشلٍ أو ركود في دولٍ عربية رئيسية، وأُخرى ذات موارد ومصادر. المجتمع السعودي مجتمعٌ شابٌّ ومتعلم، ولديه طموحاتٌ هائلة، يتيح لها المشروع الكبير ذو الجوانب المتعددة، أن تتفتّح وأن تنطلق. ثم إنّ كل ذوي الكفايات من شباب مصر وغيرها يدخلون في السياق نفسه، سواء في مصر بآفاقها المتوسعة، أو في دول الخليج التي غمرها هذا الأفق النهضوي.

إنّ ما نقوله ليس خطاباً إنشائياً. فنحن وشبابنا بحاجة إلى نماذج ناجحة أو نهضوية للدولة الوطنية مثل المملكة ودولة الإمارات.

ما انتهت المشكلات، ولا تجاوزت بلداننا المشرقية الانكسارات التي تُعاني منها. لكنّ الفروق الثلاثة التي ذكرناها، والفرق أو الفارق الثالث بالذات، الذي تروده المملكة، فتقود النجاح الجديد والنهوض الجديد للدولة الوطنية العربية بعزائم الشباب وأحلامهم وحداثتهم، هي التي تُرجّح وخلال سنواتٍ قليلة الخروجَ من المأزق، وإعادة الانتظام في سياقاتٍ جديدة ضيّعها بعثيو سوريا والعراق، وزادتها تضييعاً التدخلات الميليشياوية الإيرانية!

لقد كان هناك أمران بارزان في زيارة ولي العهد السعودي لمصر، ركّزت عليهما وسائل الإعلام: المشروعات الكبيرة للتعاون الاقتصادي، واهتمام ولي العهد الفائق بزيارة الأزهر، والكاتدرائية المرقسية. وفي الأزهر والكاتدرائية كانت رسالة ولي العهد واحدة وهي: الاعتدال الديني، والوحدة الوطنية. وقد صار الأمران عَلَماً على سياسات المملكة في عهد الملك سلمان. فالأزهر هو أقدم مدارس التقليد الإسلامي العريق، والذي يتوحد حوله المصريون والعرب والمسلمون في ثوابتهم الدينية، وفي إنكارهم للتطرف والإرهاب، واعتبارهما انشقاقاً ومفارقة لصحيح الدين، ولجماعة المسلمين. وفي الوقت ذاته، هناك التعاوُن المشهود بين المؤسستين الدينيتين الكبيرتين في العالم العربي: السعودية والمصرية، فقد كان وزير الشؤون الإسلامية صالح آل الشيخ مع ولي العهد عندما زار شيخ الأزهر. وأعرف من المؤتمرات الدينية التي أحضرها بالأزهر والمملكة أنّ التعاون العلمي بين المؤسستين يتنامى بالتوازي مع تنامي التنسيق بين المملكة ومصر، لصالح العرب والمسلمين.

 

أفغنة» الحرب السورية لمدة 40 سنة

سليم نصار/الحياة/17 آذار/18

اقتصر الوفدان، الأميركي والبريطاني، على الخبراء العسكريين فقط، في حين زاد ستالين على وفده المرافق أربعة موسيقيين ممن اشتهروا في أداء الموسيقى الكلاسيكية على البيانو. وقد تناوب الأربعة على تقديم مقطوعات متنوعة صفق لها أعضاء الوفود خلال فترات الاستراحة. وتبيّن لرئيس الحكومة البريطانية أن الزعيم السوفياتي يتعمّد الظهور بمظهر القائد الإنساني المرهف الحس، بهدف محو الصورة القبيحة التي رسمها الغرب عنه. أي صورة الرجل الظالم الذي قضى على الملايين من أبناء شعبه، خصوصاً خلال مرحلة تصفية الملاكين، والتخلص ممن سمّاهم «أعداء البروليتاريا.»

بعد مرور ثلاثة أيام، استغل تشرشل الفرصة لطرح سؤال محرج على ستالين، قائلاً: هل صحيح أنك أمرت بتصفية عشرة ملايين روسي؟ وتحاشى ستالين الجواب أمام أعضاء الوفود الأخرى، ولكنه بسط أصابع يده اليمنى وهزها في الهواء مرتين، ثم أتبع ذلك بالإشارة الى زيادة مليون بواسطة سبابته. ورفع تشرشل صوته، وقد أذهله الرقم الإضافي، فقال: أحد عشر مليون ضحية... هذا أمر فظيع! بعد العشاء طلب ستالين من المترجم نقل تعليقه على استغراب تشرشل، فقال: يا عزيزي ونستون، إذا قتل شخص شخصاً آخر، فالقانون يعتبر هذا العمل جريمة... أما في حال قتل الألوف والملايين، فالمؤرخون يُدخلون هذه الأرقام في علم الإحصائيات... ستاتيستيك! ومن المؤكد أن وريث ستالين فلاديمير بوتين قد طبّق النظرية ذاتها في الشيشان، أثناء إبادة خصومه بواسطة البراميل المتفجرة! الأسبوع الماضي، صدرت مجلة «تايم» بغلاف أسود يتوسطه نور خافت منبعث من فجوة جدار اخترقته قنبلة، وقد كتبت تحت العنوان العبارة التالية: أصوات... من تحت الركام. ويُستخلَص من رمزية هذه الصورة أن أصوات ضحايا الغوطة الشرقية قد دخلت في قائمة إحصائيات الأمم المتحدة، وأن النظام السوري سيطبّق عليهم نظرية ستالين وبوتين!

كل هذا يحدث في ظل ارتفاع حصيلة الضحايا المدنيين الى ألف قتيل، بينهم 180 طفلاً على أقل تقدير، خلال أسبوعين في الغوطة الشرقية. ويؤكد أحد أطباء الجبهة أن الطفولة مستثناة في كل الحروب، ما عدا طفولة سورية. وهي تشكل ما نسبته واحد من كل أربع ضحايا... وأن اختلاط الدم بالغبار على وجوه البراءة هو السمة البارزة التي تثير حفيظة المؤسسات الإنسانية في العالم.

إضافة الى هذه المآسي، ظهرت قبل أسبوع عوارض اختناق وضيق تنفس على أكثر من سبعين مدنياً في بلدتي سقبا وحمورية في الغوطة، إثر قصف استهدفهما من قوات النظام وروسيا. ووفق «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، فإن القوات المهاجمة استخدمت غاز الكلور المحرَّم.

منذ منتصف شباط (فبراير) الماضي، تشن قوات النظام السوري حملة عنيفة على مناطق تسيطر عليها فصائل المعارضة في الغوطة حيث يعيش قرابة 400 ألف مدني. وبما أن القصف الجوي والصاروخي والمدفعي قد منعهم من التجوّل من أجل تأمين حاجاتهم من غذاء ودواء، لذلك ارتضت غالبيتهم الفرار بالسيارات التي تُشاهَد على الطرقات وهي تحترق بمَن في داخلها. يصف المراسلون الأجانب الوضع الأمني في سورية بأنه شبيه بالوضع الأمني الذي تعرضت له أفغانستان، عقب الانقلاب العسكري الذي قام به «الحزب الشعبي الديموقراطي» في ربيع 1978. وفي كانون الأول (ديسمبر) 1979، تدخل السوفيات في أفغانستان بهدف الاستيلاء على السلطة المحلية ومنع تمدد حركة «المجاهدين»، أي الحركة التي آزرتها قوى خارجية بينها: الولايات المتحدة والاستخبارات الباكستانية والمملكة العربية السعودية.

وبعد نزاع مرير، اضطرت القوات السوفياتية الى الانسحاب سنة 1989، قبل أن تجير السلطة الى الحزب الشيوعي الذي حكم ثلاث سنوات ثم انكفأ سنة 1992 عقب سقوط كابول. على أثر ذلك الانسحاب، دعيت الأحزاب الأفغانية الى مؤتمر عُقد في مدينة «بيشاور» الباكستانية لتحديد هوية النظام الجديد. وأعلن المجتمعون ولادة «الدولة الإسلامية الأفغانية»، مع تشكيل حكومة انتقالية. ولقد اعترض على ذلك الإجراء الزعيم قلب الدين حكمتيار، الذي طلب من جماعته استئناف القتال. وكانت تلك الخطوة بمثابة تشجيع لقوى مناهضة لحكمتيار بينها: إيران والسعودية والهند وأوزبكستان.

بعد فترة سنتين، ظهر على الساحة وزير الدفاع أحمد شاه مسعود، ليرسخ النظام ويمنع الفوضى ويعيد الأمن الى كابول. والثابت أن قيادة الاستخبارات الباكستانية كانت تراهن على قوة أخرى ظهرت في مدينة قندهار، هي قوة «طالبان.»

ولقد قدِّر لها أن تحكم فترة قصيرة من الزمن كانت كافية لإقناع شعوب تلك المنطقة بأنها النسخة الأولى عن تخلف «داعش» ووحشية حكمه.

في نهاية الأمر، فإن مرحلة الفلتان الأمني والنزاعات العشائرية استمرت أربعين سنة قبل أن يهدأ الوضع في أفغانستان نسبياً، وتعود الى كابول سلطة تنقصها قوة السيادة لبسط نفوذها على كامل الأرض.

عودة الى وصف المراسلين الأجانب الذين يحسبون أن طريق سورية الى الاستقرار واستقلال القرار يحتاج الى فترة طويلة لا تقل عن أربعين سنة. كل هذا بسبب حاجة مشاريع إعادة الإعمار الى شبه خطة «مارشال» يزيد تمويلها الأساسي على مئتي بليون دولار. كما تحتاج أيضاً الى سبع سنوات في حال تأمن المبلغ من جهات استثمارية محلية كانت أم خارجية.

وتبرز صورة التماثل بين أفغانستان وسورية بوفرة عدد الدول المتورطة في النزاع داخل المدن السورية، مثل ايران وروسيا والولايات المتحدة. إضافة الى أكثر من مئتي ميليشيا محسوبة على المعارضة والنظام، ظلت لمدة سبع سنوات تبحث عن الحل في اسطنبول وجنيف وآستانة، فلم تنجح.

والسبب أن الرئيس فلاديمير بوتين يوظف منجزاته العسكرية في سورية من أجل ربح ولاية رابعة بسهولة وسلاسة. كذلك يحاول النظام الايراني تحسين وضعه الداخلي من طريق إعادة سيطرته على عمليات نقل الصواريخ الى «حزب الله»، متحدياً بذلك الضمانات التي قدمها بوتين الى بنيامين نتانياهو.

وفي الوقت ذاته، يقوم الجيش التركي بالتوغل داخل الحدود الشمالية لسورية بحجة طرد تنظيم «وحدات حماية الشعب» الكردي الذي تعتبره أنقرة امتداداً لحزب العمال الكردستاني. وهو حزب يخوض تمرداً ضدها منذ عقود. وفي العشرين من كانون الثاني (يناير)، أطلقت تركيا عملية «غصن الزيتون» بدعم من مقاتلين ينتمون الى فصائل معارضة سورية. وذُكِر في هذا السياق أن قوات موالية للأسد استغلت هذا الوضع لمناصرة الأكراد في منطقة عفرين، الأمر الذي اعتبره رجب طيب اردوغان تأييداً صريحاً لموقف الأكراد من تركيا.

غداً الأحد، ينتخب الروس فلاديمير بوتين لولاية رابعة تدوم ست سنوات وتنتهي سنة 2024. ومع أنه أعلن قبل أسبوع لمحطة «ان بي سي» الأميركية رفضه تقليد نظيره الرئيس الصيني في السعي الى رئاسة مدى الحياة، إلا أن إعلانات حملته الانتخابية تشير الى عكس ذلك. فهي تظهره جالساً فوق عرش القيصر، يحمل الصولجان بيمينه ويعتمر التاج المرصّع بالأحجار الكريمة. ويرى المراقبون أن ممارساته الأخيرة توحي بالتغيير الذي طرأ على نهجه قبل أن يبدأ ولايته الرابعة. ذلك أنه ركز اهتمامه على مصير شبه جزيرة القرم، متجاهلاً قرارات الأمم المتحدة. تماماً مثلما تجاهل اتهامات رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي حول عملية تسميم العميل الروسي السابق سيرغي سكريبال. مقابل هذا التحوّل في تعاطي بوتين مع خصومه، حذر المعلقون الأوروبيون من خطورة إعفاء وزير خارجية اميركا ريكس تيلرسون من منصبه. خصوصاً أن ترامب برَّر هذا القرار بالقول إنه كان يختلف معه في الكثير من القضايا، وبينها موقفه المهادن من الملف النووي الإيراني. ويُستَدَل من هذا التبرير أن ترامب عازم على إلغاء اتفاق الملف النووي. وفي حال نفذ تهديده، فإن المنطقة مقبلة على مواجهة عسكرية على طول الحدود مع إسرائيل!

 

ستالين وبوتين ومكافحة «الخونة»

الياس حرفوش/الشرق الأوسط/16 آذار/18

عندما يعيد الروس انتخاب فلاديمير بوتين رئيساً لهم نهار الأحد المقبل، يكون زعيم الكرملين قد أمضى عقدين من الزمن في الحكم، متنقلاً بين رئاسة الدولة ورئاسة الحكومة، ومحتفظاً في كل الأوقات بكامل السلطة بين يديه. فترة تاريخية، إذ لم يسبق أن حكم روسيا عقدين متوالين سوى جوزيف ستالين الذي أضاف إليهما بضع سنوات قبل أن يفارق الحياة (1924 – 1953). ومع أنه يمكن أن نعتبر، بمقاييس حكام عالم اليوم، أن أي مقارنة مع الرجل الذي خلف لينين وتسبب في القضاء على الملايين من معارضيه، وفرض هيمنته على حقبة كبيرة من التاريخ الروسي، ليست مقارنة مغرية، فإن هذه المقارنة لا تقلق بوتين الذي وضع نصب عينيه منذ جاء إلى السلطة أن يعيد إلى روسيا مجدها الدولي السابق، رغم صعوبة إعادة اللحمة الجغرافية إلى ما تفكك من أوصال الاتحاد السوفياتي. يصادف يوم انتخاب بوتين مجدداً لرئاسة روسيا الذكرى الرابعة لتوقيع معاهدة ضم شبه جزيرة القرم (18 مارس/ آذار). ذلك القرار الذي فرضه بوتين بالقوة على أوكرانيا وأوروبا وعلى العالم، رغم أصوات المعترضين وعقوبات المعاقبين. أرغم الجميع على الاستسلام أمامه، واتسعت الخريطة الروسية لتستعيد تلك المنطقة التي اعتبر بوتين أن روسيا خسرتها ظلماً بقرار من نيكيتا خروتشوف سنة 1954، ولاستعادة مواطنين «روس» إلى الوطن الأم. قرار قارنه كثيرون بضم أدولف هتلر مقاطعات النمسا إلى ألمانيا فيما عُرف بـ«أنشلوس». بعد ضم القرم قفزت شعبية بوتين إلى ما فوق 80 في المائة.

تأتي انتخابات الرئاسة الروسية هذه المرة مصادِفة للأزمة المشتعلة بين موسكو ولندن على خلفية تسميم الجاسوس الروسي سيرغي سكريبال الذي كان يعمل في خدمة أجهزة الاستخبارات الخارجية البريطانية (MI6)، والذي اتهمت الحكومة البريطانية القيادة الروسية بالوقوف وراء محاولة اغتياله. ورغم الإنكار الروسي، فلا شيء يشير، لا في تاريخ عمل الاستخبارات الروسية سابقاً أو حالياً، ولا في عقل بوتين أو من خلال قراءة مواقفه وتصريحاته، أن هذا السلوك غريب عن ممارسات موسكو. الفترة الوحيدة التي نجا فيها معارضون في الخارج (كما في داخل روسيا) من «سموم» موسكو كانت خلال حكم ميخائيل غورباتشيف وبوريس يلتسين، عندما كانت روسيا لا تزال تتحسس طريقها إلى مستقبل مختلف، وتحرص على عدم إثارة أزمات مع الدول الغربية.

من الروايات الشهيرة التي تُروى في سياق الحديث عن تقاليد ستالين في السعي إلى القضاء على خصومه، تلك الرواية التي تتحدث عن رسالة عُثر عليها تحت إحدى الصحف فوق مكتب ستالين، كانت موجهة إليه من الزعيم اليوغوسلافي الماريشال تيتو سنة 1950 وفيها: «عزيزي ستالين. توقف عن إرسال أشخاص لاغتيالي. لقد وصلت إلينا نيرانك، مرة بواسطة قنبلة ومرة أخرى بواسطة مسدس، وإذا لم تتوقف عن إرسال هؤلاء القتلة، فإني سأرسل واحداً من جهتي إلى موسكو وبعدها ستتوقف نهائياً محاولاتك لاغتيالي. التوقيع: تيتو».

كل ذلك رغم أن تيتو، كما هو معروف، لم يكن «خائناً» (حسب العقيدة السوفياتية) لروسيا أو للاتحاد السوفياتي السابق. كل ما في الأمر أن الرجل كان متمسكاً إلى أبعد حد بالمصالح العليا ليوغوسلافيا وبوحدة أراضيها، ومعترضاً على محاولات الهيمنة السوفياتية (آنذاك). وكان يدرك (وهو الكرواتي) خطر الولاء المطلق لموسكو على تلك الوحدة، بسبب النزعة الانفصالية لدى الصرب واستعدادهم لموالاة أي مشروع روسي على حساب مصالح بلدهم. وهو ما أثبتت الأحداث صحته بعد وفاة تيتو، وما أدت إليه نزعات الانفصال الصربية من مجازر ودمار دفع ثمنها مواطنو يوغوسلافيا السابقة، وعلى الأخص مسلمو البوسنة والكروات في تلك الحرب التي كانت أبشع حقبة سوداء في التاريخ الأوروبي بعد الحرب العالمية الثانية.

مجيء بوتين إلى الكرملين من عباءة «كيه جي بي» أعاد الاعتبار لنشاط الاستخبارات وللقبضة الحديدية في التعامل مع المعارضين في الداخل والخارج. في نظر بوتين لا يوجد شيء اسمه «عميل سابق» للمخابرات. مَن عمل في هذا الجهاز يبقى ولاؤه له إلى الأبد. مقولة يطبقها العميل السابق منذ تولى قيادة روسيا. ليس فقط حلم إعادة الدولة العظمى المتكافئة في القوة والمكانة العالمية هو ما يراود بوتين، بل أيضاً إعادة القيمة لمسألة الولاء للمصالح الروسية، وما يتبع ذلك من وفاء وتقدير لمن يعملون في خدمة تلك المصالح، وعقاب شديد لمن ينشطون ضدها.

ورث بوتين درساً مهماً من السجل الحافل للاستخبارات الروسية: أنْ لا سقف في أي مكان في العالم يمكن أن يحمي مَن «يخون» تلك المصالح من بطش موسكو. لهذا ليست قصة العميل سكريبال غريبة أو استثنائية. فالحماية التي وفّرتها له الأجهزة البريطانية بعد صفقة التبادل التي جرت عام 2010 بين جواسيس روس وغربيين، لم تكن كافية لمنع الغاز الروسي السام من الوصول إليه، مثلما وصل قبله إلى ألكسندر ليتفيننكو عام 2006... ونجح في القضاء عليه. من أقوال بوتين في العام الذي تمت فيه صفقة التبادل تلك عام 2010: «هؤلاء الناس (يقصد الجواسيس السابقين) خانوا أصدقاءهم وخانوا رفاق السلاح. ومهما حصّلوا من أموال في مقابل ذلك فإنهم سيختنقون بتلك القطع من الفضة».

لا يضيع فلاديمير بوتين فرصة للتذكير بأنه سليل حقبة عارمة من التاريخ السوفياتي. في الأسبوع الأخير من المهرجان الانتخابي الذي ينظمه الرئيس الروسي وماكينة الدعاية في الكرملين ما يؤكد توجه بوتين إلى الإفادة من كل محطة من تلك العلاقة، مهما كانت صغيرة أو ملتبسة. لا يكفي بوتين أن يذكّر الروس بتاريخ نشاطه الاستخباري، بل هو ينبش الآن شجرة عائلته ليكشف لمواطنيه أن أحد أجداده كان يعمل طباخاً لكلٍّ من لينين وستالين.

عصر روسي متشدد، مع دخول الكرملين الحقبة الرئاسية الثالثة من عصر فلاديمير بوتين... وليس أمام العرب والغرب والعالم كله سوى أن يكتشف طريقة للتعامل مع هذا العصر، أو لتجنب «سمومه».

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون إستقبل كيدانيان ووفد مؤتمر إستكشاف وتطوير حقول النفط والغاز

الجمعة 16 آذار 2018/وطنية - استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وزير السياحة اواديس كيدانيان مع وفد من جمعية Evenement الفرنسية. كما استقبل الرئيس عون وفدا من مؤتمر إستكشاف وتطوير حقول النفط والغاز في المياه اللبنانية برئاسة الدكتور قاسم غريب.

 

عون طلب دعم الكرسي الرسولي لجعل لبنان مركزا دوليا لحوار الاديان: واحة في الشرق الاوسط يرتاح اليه الجميع

الجمعة 16 آذار 2018

وطنية - طلب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون دعم الكرسي الرسولي لرغبة لبنان في أن يكون مركزا دوليا لحوار الاديان والحضارات والاعراق، لا سيما بعد موافقة عدد من الدول.

موقف الرئيس عون جاء خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، رئيس المؤتمر الاسقفي الايطالي الكاردينال غالتييرو باسيتي على رأس وفد ضم المونسنيور لوتشيانو جيوفانيتي نائب رئيس مؤسسة البابا يوحنا بولس الثاني، والقائم بأعمال السفارة البابوية في لبنان المونسنيور ايفان سانتوس.

في مستهل اللقاء، شكر الكاردينال باسيتي الرئيس عون على استقباله والوفد المرافق، متمنيا له التوفيق في قيادة لبنان الى شاطىء الامان، وقال: "ان لبنان بالنسبة الى الفاتيكان نموذج للتعايش بين الطوائف والمذاهب، ليس فقط لدول الشرق الاوسط، بل للعالم اجمع. لقد ادرك الجميع هذه الحقيقة، ولبنان الرسالة كما قال قداسة البابا يوحنا بولس الثاني، يواصل أداء دوره الجامع بين مختلف الاديان، ولا شك ان دور فخامتكم في هذا المجال اساسي وضروري، وسأحمل الانطباعات التي كونتها من زيارة لبنان الى قداسة البابا فرنسيس الذي يصلي دائما من اجل لبنان".

ورد الرئيس عون شاكرا الكاردينال باسيتي على زيارته، وحمله تحياته الى البابا فرنسيس، معربا عن تقديره للدور الذي يؤديه الفاتيكان لمساعدة مسيحيي الشرق في ضوء ما يتعرضون له من تحديات واعتداءات واعمال ارهابية طاولتهم كأفراد وكمراكز دينية وكنائس.

وشدد الرئيس عون على أهمية التنوع الذي يتمتع به لبنان بين مختلف الحضارات والاديان، لافتا الى ان المسيحيين والمسلمين فيه يمثلون مختلف المذاهب المسيحية والاسلامية، كما كان فيه يهود غادر غالبيتهم بعد احداث 1967. وقال: "لذلك اقترحت ان يكون لبنان مركزا لحوار الحضارات والاديان والاعراق، ونحن نعمل لتحقيق هذه الغاية برعاية الامم المتحدة، لا سيما أن العديد من الدول سيؤيدنا في مطلبنا، وانا على يقين بقدرة الفاتيكان على ان يساعد بدوره في الامر".

وأعرب رئيس الجمهورية عن استعداده للمساعدة في جميع النشاطات التي يرغب الوفد في القيام بها في لبنان.

وفد سياحي فرنسي

الى ذلك، شهد قصر بعبدا لقاءات سياسية وسياحية واقتصادية. وفي هذا السياق، استقبل الرئيس عون وزير السياحة اواديس كيدانيان مع وفد من جمعية Evenement التي تضم رؤساء ومديرين من 70 وكالة فرنسية تعنى بتنظيم نشاطات الشركات الفرنسية في فرنسا والعالم مثل المؤتمرات والندوات والمحاضرات.

في مستهل اللقاء، تحدث كيدانيان باسم الوفد، مشيرا الى ان وجود اعضائه في بيروت بدعوة من وزارة السياحة يندرج في اطار استراتيجية الوزارة لجعل لبنان مركزا للمؤتمرات بامتياز في الحوض الشرقي للمتوسط وفي الشرق الاوسط، لا سيما في ظل الاستقرار الامني الذي جعل منه مركزا سياحيا ومقصدا للشركات والمؤسسات التي تعنى بتنظيم المؤتمرات والندوات.

ثم تحدث رئيس الجمعية برتران بييار فلفت الى التنسيق الذي حصل بين اعضاء الوفد والوزير كيدانيان من اجل وضع مواقف الرئيس عون لتعزيز السياحة وتحويل لبنان الى مركز للمؤتمرات في الشرق الاوسط، ضمن خطة بدأ العمل على تنفيذها. وقال: "بعدما كان ينظر الى لبنان على انه تهديد، تحولت هذه النظرة، بفعل جهود رئيس الجمهورية، الى فرصة بالنسبة الى السياح والشركات التي تعنى بالسياحة وعقد المؤتمرات الدولية".

واوضح ان "اعضاء الوفد لا يتولون فقط تنظيم المؤتمرات الخارجية في لبنان، بل يرغبون ايضا في وضع خبراتهم والمساعدة على تنظيم مؤتمرات للشركات والمؤسسات اللبنانية في الخارج للترويج للبنان ولجذب الاستثمارات اليه".

ورد الرئيس عون مرحبا بالوفد في لبنان، "البلد الوحيد الذي تمكن من المحافظة على استقراره في منطقة غير مستقرة". وأضاف: "استطعنا القضاء على الارهابيين بعد معركة خاضها الجيش في الجرود، وهذا الامر جعل لبنان واحة في الشرق الاوسط يرتاح اليه الجميع. ونحن نعتبر أن وجود الفرنسيين في لبنان ليس جديدا، وقد وجدوا في هذا البلد وشعبه معالم صداقة حقيقية تطورت عبر الوقت وجعلت العلاقات متينة، وتمتعوا بما يؤمنه من مناخ وبيئة مطمئنة".

وأكد ان "الفرنسيين مرحب بهم كسياح او كمستثمرين"، آملا "ان تتعزز العلاقات بين البلدين والشعبين".

مؤتمر استكشاف حقول النفط

وفي سياق المؤتمرات التي تعقد في لبنان، التقى الرئيس عون وفدا من المشاركين في مؤتمر استكشاف وتطوير حقول النفط والغاز في لبنان الذي عقد في فندق "موفنبيك" في بيروت بمشاركة ممثلين عن دول عربية واجنبية.

وخلال اللقاء، شكر رئيس المؤتمر الدكتور قاسم غريب الرئيس عون على رعايته المؤتمر الاول الذي عقدته جمعية البترول العالمية في لبنان والذي كان ذا طابع تقني للتدارس في كيفية الاستفادة من تجارب الدول المحيطة، وخصوصا مصر، لمواجهة التحديات المقبلة في التنقيب وتطوير الحقول في المياه العميقة وشديدة العمق في لبنان، وخصوصا في الرقعتين 4 و9.

وأوضح الدكتور غريب أن المؤتمر شارك فيه عدد من الجامعات اللبنانية من خلال نحو 45 استاذا وطالبا يدرسون أو يدرسون الاختصاصات النفطية من الهندسة وصولا الى الجيولوجيا النفطية، كما حضره ممثلون عن تسعة بلدان و18 شركة نفط، بالاضافة الى هيئة إدارة قطاع البترول. وأعرب الوفد عن تطلعه الى استمرار رعاية رئيس الجمهورية للمؤتمر في نسخاته المقبلة.

من جهته، رحب الرئيس عون بالوفد، مؤكدا حرصه على رعاية المؤتمرات التي تزيد المعرفة لدى المواطنين، "ليس للاختصاصيين فحسب، بل لكل من يرغب في تحصيل المعرفة على المستوى الوطني، لاسيما ان من يرغب في المعرفة يكون راغبا في المساعدة".

وأشار الى ان لبنان استضاف العام الفائت أكثر من 35 مؤتمرا متنوعا، معربا عن امله في ان يصبح مركزا علميا على غرار السعي لجعله مركزا لحوار الحضارات والاديان والاعراق برعاية الامم المتحدة في ظل حاجة العالم للحوار والعيش المشترك.

وعبر الرئيس عون عن اهتمامه بالاقتصاد الوطني والنفط الذي جسد لسنوات امنية اللبنانيين، والذي تم تلزيم التنقيب عنه اخيرا، معربا عن امله في نجاح الاعمال التنقيبية فيحقق لبنان انتاجا نفطيا يساعده على تحسين وضعه الاقتصادي المثقل "والذي يزيد من اعبائه تبعات النزوح السوري عليه بعدما بات هذا النزوح يمثل ما نسبته خمسين بالمئة من الشعب اللبناني".

وقال: "لطالما سعينا الى استيعاب النازحين، الا ان الامر بات يتجاوز طاقتنا على الاحتمال".

الاعور

وفي قصر بعبدا، النائب فادي الاعور الذي أجرى جولة أفق مع الرئيس عون تناولت الاوضاع الراهنة.

البستاني

كذلك، استقبل عون الوزير السابق ناجي البستاني، وعرض معه الاوضاع العامة في البلاد.

 

الحريري بحث مع وزير التعليم العالي المصري توطيد العلاقات بين الجامعات وعرض مع شقير والاشقر الاوضاع الاقتصادية والتقى حمود وفهد

الجمعة 16 آذار 2018 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، ظهر اليوم، في "بيت الوسط"، وزير التعليم العالي والبحث العلمي المصري خالد عبد الغفار، في حضور السفير المصري نزيه النجاري، رئيس جامعة الاسكندرية عصام الكردي، رئيس جامعة بيروت العربية الدكتور عمرو العدوي، الامين العام للجامعة الدكتور عمر حوري، رئيس وقف البر والاحسان الدكتور سعيد الجزائري وعضو مجلس امناء الوقف النائب عمار حوري.

عبد الغفار

بعد اللقاء قال الوزير عبد الغفار: "نقلت للرئيس الحريري تحيات رئيس الوزراء المصري ودعم المصر الكامل له، واطلعناه على ما تم تطويره بالنسبة للعلاقات بين جامعة الاسكندرية وجامعة بيروت العربية، حيث تم توقيع اتفاق بين الجامعتين في مجال تبادل اعضاء هيئة التدريس والاساتذة والطلاب والبحث العلمي، كما عرضنا توطيد العلاقات بين الجامعات المصرية واللبنانية في مجالات كثيرة".

شقير والاشقر

كما استقبل الرئيس الحريري رئيس الهيئات الاقتصادية رئيس غرفة التجارة والصناعة في بيروت وجبل لبنان محمد شقير ونقيب اصحاب الفنادق بيار الاشقر الذي قال: "عرضنا الاوضاع العامة، ونأمل ان ينعكس اجراء الانتخابات النيابية ايجابا على مجمل الاوضاع الاقتصادية والسياحية.

حمود وفهد

واستقبل الرئيس الحريري مدعي عام التمييز القاضي سمير حمود ورئيس مجلس القضاء الاعلى القاضي جان فهد.

عيتاني

والتقى الرئيس الحريري النائب السابق بهاء الدين عيتاني الذي قال بعد اللقاء: "تشرفت بمقابلة الرئيس الحريري، ورأيت فيه دولة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، بمواقفه الوطنية لبناء الدولة وإعادة الاعمار والاستقرار السياسي والأمني والازدهار الاقتصادي، ولمست منه حرصا على استكمال مسيرة والده، ببناء الدولة على قاعدة الوحدة الوطنية، واضعا نصب عينيه حبه لاهلنا في بيروت ولبنان، وبالرغم مما يجري حولنا من اهوال وحروب، اعتمد الرئيس الحريري على لغة الحوار والنأي بالنفس، والتي ساهمت في انتشال لبنان من الانهيار السياسي والاقتصادي، وهو مرجعية وطنية كبيرة تحترمه دول العالم الكبرى، والدول العربية، وجميع الدول الصديقة للبنان، واثبت قيادته في الازمات الكبرى الصعبة". وأضاف: "من اجل ذلك كله ولمصلحة بيروت ولبنان، من منطلق إيماني بالمبادىء والمواقف التي يسير عليها الرئيس الحريري اعلن عزوفي عن الاستمرار في خوض المعركة الانتخابية، وتأييد لائحة الرئيس الحريري.

الخير

كذلك استقبل الرئيس الحريري المرشح عن دائرة طرابلس المنية الضنية فادي الخير على رأس وفد من العائلة. بعد اللقاء قال الخير: "جئنا الى هذا البيت الكريم، بيت الوسط الذي يحمل من اسمه الكثير، فهو البيت الوسطي الذي يجمع جميع اللبنانيين تحت سقفه بدون اي تفرقة اوتمييز. وبعد تسمية مرشحين "تيار المستقبل" في دائرة طرابلس المنية الضنية كان من واجبنا الالتزام بالعهد الذي قطعناه على انفسنا والذي يقضي بأن نضع ترشحنا بتصرف الرئيس الحريري، لذلك فقد قررنا العزوف عن الاستمرار في الترشيح والانسحاب لصالح دولة الرئيس مع تأكيدنا الوقوف خلف جميع الخيارات التي يجدها مناسبة لانجاح مسيرة الرئيس الشهيد رفيق الحريري". وتابع: "نؤكد ايضا على اننا مستمرون في العمل السياسي تحت عباءة "تيار المستقبل" وعلى اننا سنبذل ما بوسعنا للعمل على خدمة اهلنا في المنية وخدمة المشروع الذي يقوده الرئيس سعد الحريري.

 

سليمان زار الجميّل: ننسّق لإنتاج قوى تقول الحقيقة وتطالب بالسيادة

16 آذار/18/استقبل الرئيس أمين الجميل في مكتبه في "بيت المستقبل" - سراي بكفيا، الرئيس ميشال سليمان وبحث معه في التطورات والتنسيق على مختلف المستويات.

سليمان

اثر اللقاء، أوضح الرئيس سليمان أن "الإجتماع هدفه التنسيق الدائم"، لافتا الى ما يحصل على مستوى لبنان تجاه العالم الخارجي، وقال: "الحكم استمرارية وهناك شيء أنجز في العهد الماضي واشتركت فيه معظم الأطراف ويشكل حزمة مترابطة من اعلان بعبدا والإستراتيجية الدفاعية والمجموعة الدولية لدعم لبنان. واليوم تتردد هذه الأمور في المنتديات الدولية التي تشارك فيها الحكومة، والمهم هو القيام بالأشياء الصحيحة التي لا مهرب منها في سبيل تطوير لبنان". أضاف: "تناولنا الوضع الإنتخابي والتنسيق في ما بيننا في سبيل انتاج قوى تستطيع قول الحقيقة والمطالبة بسيادة لبنان وعدم التلهي بالإستقرار الأمني فقط، يهمنا الإستقرار على كل المستويات لا ان يكون بمظلة واحدة فيبقى الهدر والفساد وتبقى الحريات غير المتاحة، فهذا امر لا يجوز ومخالف لتاريخ لبنان ولمبادئه وسنتابع اتصالاتنا من اجل بحث كيفية التعاون اثناء الإنتخابات". وعن كيفية التنسيق الإنتخابي، قال: "بالأساس قبل الدخول في الدوائر، ان شعار الكتائب هو نفس الشعار الذي ننادي به وهو سيادة الدولة، ضبط السلاح غير الشرعي والإنسحاب من التدخل في الخارج. اذا هذه هي المبادىء التي تنسحب على التنسيق في ما بيننا، وانا مطمئن لجهة الكتائب في هذا المنحى".

الجميل

من جهته، قال الرئيس الجميل: "نحن والرئيس سليمان فريق واحد نؤمن بنفس المبادىء ونحاول ان نحقق نفس الأهداف الوطنية. أريد ان أتوقف عند كلمة الإستقرار التي اصبحت كالهدف السامي وهي تسوق في الداخل والخارج ويجب ان ننتبه لئلا تكون فخا، لأن الإستقرار الحقيقي يترافق مع مفهوم واضح للسيادة وللحوكمة الصالحة وهو ليس كلمة عابرة تسوق في الداخل والخارج". أضاف: "إن تحقيق الإستقرار يبقى هشا اذا لم يترافق مع مفاهيم واضحة وصريحة لجهة السيادة واحترام الشرعية والحوكمة الصالحة ومحاربة الفساد".

 

أبو كسم يستنكر العبارات المقدسة في برامج ساخرة

المركزية/16 آذار/18/استنكر مدير المركز الكاثوليكي للإعلام الأب عبدو أبو كسم استعمال عبارات مقدسة في برامج تلفزيونية ساخرة واضعا إياها بتصرف وزير الإعلام والمجلس الوطني للإعلام والقضاء وذلك في بيان هذا نصه: "لقد بلغ الاسفاف ببعض البرامج التلفزيونية الساخرة حد إستخدام تعابير دينية مسيحية من أقوال السيد المسيح ومن الانجيل المقدس في "اسكتشات" على الشاشة من دون أي احترام للمقدسات، وآخرها ما ورد في برنامج على قناة "الجديد" وقبلها على شاشة "المؤسسة اللبنانية للارسال". إننا في المركز الكاثوليكي للاعلام نستنكر هذه الاساليب الرخيصة في العمل الاعلامي، وهي أساليب تدل الى ابتعاد مستخدميها عن الايمان وعن قلة احترام للاديان السماوية وخصوصا للمسيحيين في زمن الصوم المبارك. وكل ما يصدر في هذه البرامج من تعرض للاديان ومن استعمال مشوه لتعابير مقدسة لا ينم إلا عن إساءة بالغة لمعتقداتنا، وهذه أمور لا يمكن السكوت عنها طويلا، وإن إحترامنا لحرية الاعلام وللحريات العامة لا يخول البعض التمادي في ممارسة الحرية غير المسؤولة. وإننا نضع هذه الممارسات بتصرف وزير الاعلام والمجلس الوطني للاعلام المرئي والمسموع كما بتصرف القضاء للتحرك وإتخاذ الاجراءات المناسبة والرادعة بما يضع حدا نهائيا لكل ما يسيء الى الرسالات السماوية والى الدين المسيحي تحديدا".

 

"التقدمي": كلام باسيل عن اللاجئين لا يعكس سياسة لبنان

المركزية/16 آذار/18/رأى عضو مجلس قيادة الحزب التقدمي الإشتراكي بهاء أبو كروم في تصريح تعقيباً على ما ورد على لسان وزير الخارجية جبران باسيل في روما إن الطرح الذي تقدم به باسيل أمام المؤتمر المنعقد في روما ويتعلق بشطب جزء من اللاجئين الفلسطينيين من سجلات الأونروا لا يعكس سياسة لبنان الرسمية التي أكدت التزامها القرارات الدولية وأكدت حق العودة للاجئين، سيما وأن هذا الإلتزام نصت عليه بمقررات مؤتمر الحوار الوطني عام 2006 وورد في كل البيانات الوزارية وعادت وأكدتها الرؤية المشتركة التي أنجزتها القوى والأحزاب السياسية وتم إطلاقها من السراي الحكومي.

 إن الخروج عن هذه المرتكزات في السياسية الخارجية يتزامن مع الطروحات التي تهدف إلى تصفية حق اللاجئين في العودة وإفراغ “الأونروا” من شرعيتها وصولاً إلى تصفية القضية الفلسطينية برمتها.  وأمام ذلك لا بد أن نحذر من الذهاب بعيداً  في النظر إلى الموضوع من زاوية العبئ الذي يتحمله لبنان فقط، ومن مخاطر الاستهانة بتوافقاتنا الداخلية التي تحمي لبنان.

 

التيار الوطني الحر يعلن اسماء مرشحيه للإنتخابات النيابية

موقع ليبانون ديبايت/16 آذار/18/أعلن نائب رئيس التيار الوطني الحر للشؤون الادارية رومل صابر اسماء مرشحي التيار للانتخابات النيابية في مؤتمر صحافي عقده في مركز الاجتماعات والمؤتمرات في سن الفيل وقال صابر: "هذا المؤتمر مخصص للاعلان عن مرشحي التيار الملتزمين الذين خضعوا للآلية وهناك مرشحين آخرين طلب منهم الترشح احتياطا وكذلك هناك من ترشحوا من تلقاء نفسهم على ان يتم الاعلان النهائي عن اللوائح في ٢٤ الجاري والذي سيضم الاصدقاء والمناصرين الذين سينضوون في المستقبل في تكتل التغيير والاصلاح".

واكد صابر "ان كل ملتزم في التيار ترشح من تلقاء نفسه من خارج الآلية من دون موافقة القيادة سيحاسب بحسب القانون الداخلي في التيار وستتخذ بحقه الاجراءات بحسب الاصول".

ثم اعلن صابر اسماء المرشحين وهم:

ملتزمون

دائرة مذهب الاسم

1 - عكار روم ارثوذكس اسعد درغام

2- عكار ماروني جيمي جبور

3 - عكار سني هزاع عثمان

4 - طرابلس ماروني طوني ماروني

5 - المنية سني محمد زريقة

6 - زغرتا ماروني بيار رفول

7 - الكورة روم ارثوذكس جورج عطالله

8 - البترون ماروني جبران باسيل

9 - البترون ماروني نعمة ابراهيم

10 - جبيل ماروني سيمون ابي رميا

11- كسروان ماروني روجيه عازار

12 - كسروان ماروني شرف ابو شرف

13- المتن ماروني ابراهيم كنعان

14- المتن روم ارثوذكس الياس بو صعب

15- المتن روم كاثوليك ادغار المعلوف

16 - المتن ماروني نبيل نقولا

17 - المتن ارمن ارثوذكس لينا ديميرجيان

18- بعبدا ماروني الان عون

19 - بعبدا ماروني ناجي غاريوس

20 - بعبدا ماروني حكمت ديب

21- بعبدا درزي فادي الاعور

22 - عاليه ماروني سيزار ابي خليل

23 - عاليه روم ارثوذكس الياس حنا

24 - عاليه درزي سلطان فياض

25 - الشوف ماروني ماريو عون

26- الشوف روم كاثوليك غسان عطالله

27 - الشوف سني طارق الخطيب

28- الشوف ماروني غياث البستاني

29- بيروت 1 روم كاثوليك نيكولا صحناوي

30 - بيروت 1 اقليات طوني بانو

31 - بيروت 1 اقليات ميشال حبيس

32 - بيروت 2 انجيلي ادكار طرابلسي

33 - بيروت 2 روم ارثوذكس طوني شاغوري

34 - بيروت 2 سني رمزي دسوم

35 - بيروت 2 درزي خليل حماده

36 - بيروت 2 شيعي كريم قبيسي

37 - بعلبك - الهرمل روم كاثوليك ميشال ضاهر

38 - بعلبك - الهرمل شيعي غادة عساف

39 - بعلبك - الهرمل شيعي فؤاد المولى

40 - زحلة ماروني سليم عون

41 - البقاع الغربي - راشيا ماروني شربل مارون

42 - جزين ماروني امل ابو زيد

43 - جزين ماروني زياد اسود

44 - جزين روم كاثوليك سليم الخوري

45 - جزين روم كاثوليك جاد صوايا

46 - صيدا سني عبد الله البعاصيري

ورداً على سؤال عن التحالفات مع التيار الوطني الحر، أوضح صابر "ان المشاورات مستمرة وستتضح الصورة قريباً".  وعن عدم ادراج اسم المرشح شامل روكز مع اسماء المرشحين قال: "العميد شامل روكز غير ملتزم في التيار الوطني الحر واليوم اعلنا فقط اسماء الملتزمين".

 

الحسيني من الحكمة: نريد للبنان أن يكون مثال العيش المشترك بارود: اللامركزية في إطار وحدة الوطن ويجب ألا يخاف أحد منها

الجمعة 16 آذار 2018 

وطنية - شارك الرئيس حسين الحسيني والوزير السابق زياد بارود في الجلسة الأولى لمؤتمر جامعة الحكمة عن "اللامركزية الإدارية الموسعة"، بدعوة من رئيسها الخوري خليل شلفون وبرعاية وليها رئيس أساقفة بيروت المطران بولس مطر ومن تنظيم كليتي الحقوق والعلوم السياسية والعلاقات الدولية فيها.

وتحدث الرئيس الحسيني في مداخلته عن مفهوم مصطلح "الموسعة" والوزير بارود عن "التقسيم الإداري الحالي في لبنان ومدى ملاءمته"، في جلسة أدارها الدكتور أنور فرنجي، حملت عنوان: "اللامركزية الإدارية الموسعة - الواقع الحالي والمشاريع المطروحة".

الحسيني

واستهل الرئيس الحسيني مداخلته بالإشادة بجامعة الحكمة وتاريخها، وقال: "الشكر، كل الشكر لأصحاب الدعوة، جامعة الحكمة، التي نعتز بها وبتاريخها، على دعوتنا لإبداء رأينا في مفهوم مصطلح "الموسعة" في بند "اللامركزية الإدارية".

أضاف: "ورد في البند 3 من "الإصلاحات الأخرى" من وثيقة الوفاق الوطني ما يلي:

1- الدولة اللبنانية دولة واحدة موحدة ذات سلطة مركزية قوية. (المبدأ)

2- توسيع صلاحيات المحافظين والقائمقامين وتمثيل جميع إدارات الدولة في المناطق الإدارية على أعلى مستوى ممكن تسهيلا لخدمة المواطنين وتلبية حاجاتهم محليا. (اللاحصرية)

3- إعادة النظر في التقسيم الإداري بما يؤمن الانصهار الوطني وضمن الحفاظ على العيش المشترك ووحدة الأرض والشعب والمؤسسات. (زيادة عدد الأقضية)

4- اعتماد اللامركزية الإدارية الموسعة على مستوى الوحدات الإدارية الصغرى (القضاء وما دون) عن طريق انتخاب مجلس لكل قضاء يرئسه القائمقام، تأمينا للمشاركة المحلية.

5- اعتماد خطة إنمائية موحدة شاملة للبلاد قادرة على تطوير المناطق اللبنانية وتنميتها اقتصاديا واجتماعيا، وتعزيز موارد البلديات والبلديات الموحدة والاتحادات البلدية بالإمكانات المالية اللازمة".

وتابع: "وكانت وثيقة الوفاق الوطني قد نصت في الفقرة 4 من "الإصلاحات السياسية" ما يلي:

4- الدائرة الانتخابية هي المحافظة.

5- إلى أن يضع مجلس النواب قانون انتخاب خارج القيد الطائفي، توزع المقاعد النيابية وفقا للقواعد الآتية:

أ- بالتساوي بين المسيحيين والمسلمين.

ب- نسبيا بين طوائف كل من الفئتين.

ج- نسبيا بين المناطق.

وأشار الى أن "وثيقة الوفاق الوطني نصت في مقدمتها على ما يلي:

أ- لبنان وطن سيد حر مستقل، وطن نهائي لجميع أبنائه، واحد أرضا وشعبا ومؤسسات في حدوده المنصوص عنها في هذا الدستور.

ز- الإنماء المتوازن للمناطق ثقافيا واجتماعيا واقتصاديا ركن أساسي من أركان وحدة الدولة واستقرار النظام.

ط- أرض لبنان أرض واحدة لكل اللبنانيين. فلكل لبناني الحق في الإقامة على أي جزء منها والتمتع به في ظل سيادة القانون، فلا فرز للشعب على أساس أي انتماء كان، ولا تجزئة، ولا تقسيم، ولا توطين.

ي- لا شرعية لأي سلطة تناقض ميثاق العيش المشترك".

وقال الحسيني: "أيها السادة، يتضح مما تقدم أن المقياس والمعيار على صحة تفسير النص إنما يعود إلى اعتبار ما يتفق مع وحدة البلاد وعيش أبنائها المشترك. ذلك لأن وطننا لبنان، بما يكتنز من ميزات، أولها الحرية، وثانيها المساواة، وثالثها العيش الكريم، ورابعها التكافل والتضامن. وهذا ما يؤمن الولاء التام للوطن، وهذا يؤمن بقاء الوطن واستمراره. فلا لبنان بلا حرية، ولا مجتمع معافى بلا مساوة، ولا حرية بلا عيش كريم، ولا وحدة وطنية بلا تكافل وتضامن اللبنانيين، ولا سيادة واستقلال بلا وحدة وطنية، فالكل مدعو لحماية الكل والاحتماء بالكل، منعا لأي استقواء بالخارج على الداخل".

أضاف: "نريد للبنان أن يكون مثال العيش المشترك، وهو أهل لأن يكون هذا المثال، ولهذا، فالأساس الأول لموقفنا هو البند الخاتمة في مقدمة الدستور: "لا شرعية لأي سلطة تناقض ميثاق العيش المشترك". والذي نضيفه إلى هذا الأساس هو أن العيش المشترك إنما شرطه الإخلاص والاحترام وحق كل لبناني بالعيش الحر الكريم".

وتابع: "الحرية والكرامة، الإخلاص والاحترام، إذا، هي المعاني التي تربطها بالعيش المشترك، وهي إذا، معاني الوطن اللبناني الذي نريد، وهي، إذا، المعاني التي تدعو اللبنانيين إلى اعتبارها في عملهم الدائم".

وأشار الحسيني الى أن "الأساس الثاني لموقفنا هو موقفنا من الأرض، موقفنا من تحرير هذه الأرض ومن السيادة على هذه الأرض، موقفنا من إنماء هذه الأرض، ومن حماية هذه الأرض. أما الموقف من تحرير الأرض، فموقف واضح لا لبس فيه، موقف صاحب الحق، موقف العارف بأن حقه إنما هو قدرة بالتضامن، تضامن اللبنانيين، موقف العارف بأن حقه في مواجهة المعتدي المحتل، الذي هو إسرائيل، إنما هو قدرة بالتضامن تضامن اللبنانيين. موقف العارف بأن الحماية الحقيقية لمقاومة المحتل إنما هي بوجود الدولة، الدولة الواحدة، وبحماية هذه الدولة لحق لبنان بالمقاومة في المجتمع الدولي. موقف العارف بأن مقاومة المحتل إنما هي مؤدية إلى استكمال بناء الدولة، وبالسيادة التامة لهذه الدولة، وعلى كامل أرضها. موقف العارف بأن لا تناقض، إلا خاطئا أو مفتعلا، بين الدولة وبين المقاومة، بين السيادة وبين التحرير. والموقف هو موقف التحية إلى شعبنا اللبناني".

بارود

بدوره، قال بارود: "يصعب الكلام بعد دولة الرئيس حسين الحسيني العالم والملم بقضايا كثيرة ومنها اللامركزية الإدارية. وفي زمن الإنتخابات المجنون تدعونا جامعة الحكمة إلى التعقل في النظام اللبناني والتعمق في أليات إدارة التنوع فيه. التنوع ضمن الوحدة. هذا العنوان الذي يبلغ برأيي مرتبة القيمة الدستورية أو المبدأ الدستوري، تبدو اللامركزية واحدة من ألياته وبالتالي، لا تصبح اللامركزية غاية بذاتها، بقدر ما هي ألية ووسيلة لإدارة هذا التنوع. ومع ذلك دخلت اللامركزية قافلة التعابير المستهلكة، إذا شئتم. الكل يتحدث عنها وقلة تعرف فعلا ماذا تعني. نسج وخلط بينها وبين اللاحصرية مثلا. ننشىء محافظة هنا، فنهلل: يا هلا باللامركزية. ونحدث مركزا إقليميا للسجل العدلي هناك، ونهلل أيضا. هذه ليست لا مركزية. هذه لا حصرية. ويمكن أن تقوم بأليات بسيطة".

أضاف: "وقد أصبح العالم، اليوم، في مكان آخر. أصبح في طور الحكومة الإلكترونية، بل تعدى العالم الحكومة الإلكترونية إلى مفاهيم جديدة، ونحن ما نزال نصبو إلى الحكومة الإلكترونية، علما ان دولة الإمارات العربية مثلا، أصبح بإمكان أي مواطن أو أي مقيم فيها، أن ينجز حوالي 190 معاملة، إدارية عبر هاتفه الذكي".

وتابع بارود: "اللامركزية هي طبعا، سلطات منتخبة بالكامل، تتمتع بالإستقلال المالي والإداري. وهي ليست إلا إدارية، بمعنى أن الحديث أو الجنوح إلى لا مركزية سياسية، يصبح بمصاف الفيديرالية. وقد تخطينا كل هذا النقاش في إتفاق الطائف حيث دخلت اللامركزية حيز الإجماع وباتت مطلبا وإصلاحا متفق عليه على أنه إداري وموسع. وفي بعض دول العالم وفي أدبيات القانون الدستوري والقانون الإداري، قد لا نجد، الإدارية ترافق اللامركزية. اللامركزية هي إدارية بطبيعة الحال. ولكن تأكيدا على شيء ما، في عقلنا وفي باطننا، نقول اللامركزية الإدارية خشية ألا نذهب إلى شيء آخر".

وأشار الى أن "معالي الوزير الدكتور خالد قباني، هو استاذنا في اللامركزية، يقول بشكل واضح جدا، إنه منذ اتفاق الطائف حسم الأمر، ولم يعد بالإمكان الحديث عن تقسيم أو فيديرالية وما سوى ذلك. علما أننا علميا ونحن في جامعة الحكمة، لا شيء يمنع على الإطلاق أن نتكلم في الفيديرالية، هي ليست شتيمة. هي تعبير عن نظام سياسي معين ويمكن بالتالي، أن ننقاش قدر ما نشاء. المهم أن لبنان خطا باتجاه خيار هو اللامركزية الإدارية الموسعة، ووضع جانبا أية خيارات أخرى".

وقال بارود: "نحن في إطار دولة موحدة مع سلطة مركزية قوية، أو نتمنى أن تكون قوية فعلا، بالإضافة إلى نظام لا مركزي، نعتمده اليوم، في إطار البلديات واتحادات البلديات، والمطلوب توسيعه ليكون هناك درجة ثانية من اللامركزية، علما أن دولا عديدة تعتمد درجة واحدة كقبرص مثلا، حيث تقتصر اللامركزية على البلديات، وثمة دول كفرنسا تعتمد ثلاث درجات من اللامركزية".

أضاف: "إنطلاقا من هذه الأساسيات، أجيب على السؤال الذي طلب مني أن أتطرق إليه، أقول هناك عدة اقتراحات ومشاريع قوانين منذ العام 1989 وحتى اليوم، منها ما هو أقرب إلى اللاحصرية منه إلى اللامركزية ومنه ما هو فعلا لا مركزي. وآخر المشاريع كان مشروع اللجنة الخاصة باللامركزية الإدارية الذي وضعناه مع لجنة من الخبراء، لم تكن لجنة سياسية بل كانت لجنة خبراء. ومسودة المشروع لا تدعي أنها كاملة ولكن تريد أن تكون متكاملة، بمعنى أن تقارب كل المواضيع. وهذا المشروع الذي تبناه النائب سامي الجميل كإقتراح كما هو، وقدمه إلى المجلس النيابي على شكل اقتراح. وهذا الإقتراح هو ومنذ أشهر قيد المناقشة في لجنة فرعية يترأسها النائب الأستاذ روبير غانم، الحاضر معنا اليوم، وأود أن أسمح لنفسي أن أقول له أنه يستحق صفة المشرع، فيما هناك قلة تستحق هذه الصفة. أنه يدير هذه اللجنة مع الدكتور خالد قباني في محاولة لمناقشة هذا المشروع مادة مادة، في محاولة لتعديل ما يجب تعديله وتحافظ على ما يجب المحافظة عليه من خيارات واتجاهات".

وتابع بارود: "المشروع ينطلق من وحدة الدولة ومن الأساسيات الدستورية التي هي من الثوابت، ولكنه يذهب في اتجاه سلطات منتخبة بالكامل وسلطات تتمتع بالإستقلال الإداري والمالي مع صلاحيات واسعة ومع عصب مالي يحمي هذه الصلاحيات. وهذا المشروع أو الإقتراح يحافظ على البلديات ولا يمس بصلاحياتها ولا بوارداتها، بل يعززها عبر الصندوق اللامركزي. وهذا المشروع يعتمد القضاء كوحدة لا مركزية، انطلاقا من اتفاق الطائف الذي تحدث عن الوحدات الصغرى وعن القضاء وما دون. وللقضاء نوع من الشرعية التاريخية ولن نقوم بتقسيم إداري جديد ـ بل اننا نحافظ على ما هو قائم، علما أنه بقانون الإنتخاب عام 2008 تمت العودة إلى القضاء. مع العلم أن التغيير الديموغرافي وبعض المعطيات قد تستوجب بتقسيم القضاء إلى إثنين. وفي القضاء دينامية إنمائية. والمحافظات التي استحدثت لا يمكن إعتمادها كتقسيم إداري".

واعتبر أن "المحافظات التسع حاليا، "عملانها بالمفرق"، ما كان يجب علينا القيام به "بالجملة". نعم يجب إعادة النظر في التقسيم الإداري الذي قام منذ العام 1959 ولكن كان من المستحسن أن تأتي إعادة النظر هذه بشكل يشمل كل لبنان وبالإستناد إلى معايير. غياب المعايير يؤدي إلى ما أسميته ب" المفرق". ونحن بحاجة إلى إعادة النظر بالتقسيم الإداري ولكن بالإستناد إلى معايير واضحة موضوعة مسبقا".

وتساءل: "هل التقسيم الإداري هو نفسه تقسيم اللامركزي؟ وهل هو نفسه التقسيم الإنتخابي؟"، مشيرا الى أنه "ليس بالضرورة الإنتخابية. وليس بالضرورة أن يكون التقسيم الإداري منسجما تماما مع التقسيم الإنتخابي. وهناك الكثير من دول العالم تعتمد تقسيمات انتخابية غير التقسيمات الإدارية. أما في موضوع اللامركزية فمن المستحسن ربما، أن يكون التقسيم الإداري متوافقا تماما مع تقسيم الوحدات المركزية. وهذا يحقق الوضوح لدى المواطنين".

ورأى بارود أن "اللامركزية هي وسيلة لحل النزاعات وليست غاية بحد ذاتها. وهي وسيلة أيضا، لتأمين الإستقرار. بلجيكا عاشت 527 يوما من دون حكومة ولم تتأثر الدولة والإدارات بسسب اللامركزية".

وختم: "اللامركزية هي في إطار وحدة الوطن ويجب ألا يخاف أحد منها، وعلينا أن نخاف إذا لم نطبقها. وعلينا أن نخاف إذا ظلت ردود الفعل تتعاطى بموضوع الشراكة بالطريقة العشوائية. اللامركزية هي من أفضل إدارة التنوع على المستوى المحلي وهي ليست انسلاخ عن الدولة، إطلاقا، بل على العكس فهي تعزز سلطة الدولة المركزية وتعزز انتماء المواطن إلى حيث هو. وشكرا لجامعة الحكمة التي تدعونا دائما إلى الوحدة والتنوع ضمن الوحدة".