المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 12 ذار/2018

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias18/arabic.march12.8.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

قَسِّ قَلْبَ هَذَا الشَّعْبِ، وَثَقِّلْ أُذْنَيْهِ وَأَغْمِضْ عَيْنَيْهِ لِئَلاَّ يَرَى بِعَيْنَيْهِ وَيَسْمَعَ بِأُذْنَيْهِ وَيَفْهَمَ بِقَلْبِهِ، فَيَرْجِعَ عَنْ غَيِّهِ وَيَبْرَأَ

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/شفاء المخلع وواجب الصلاة من أجل الآخرين

الياس بجاني/شفاء المخلع وواجب الصلاة من أجل الآخرين

الياس بجاني/انتخابات نيابية ابطالها صنوج وأبواق وتجار..مبروك لحزب الله

الياس بجاني/من التراب جبلنا وإلى الترتب نعود

الياس بجاني/976 مرشح غالبيتهم تجار واتباع لشركات ووكلاء أحزاب ومتمولين

 

عناوين الأخبار اللبنانية

البخاري رئيسا للبعثة السعودية في لبنان

الياس الزغبي/يخطىء من يظنّ أن مبادىء ثورة الأرز انقرضت

في التحالفات/الياس الزغبي

تغريدات لفارس سعيد

الأحدب: خيانة الحريري للخير لا تفاجئنا فسبق له ان خان كل من سانده

جلسة لمجلس الوزراء غدا في حال انجاز موازنة 2018 الليلة

هكذا تحضّر إسرائيل لـ"سيناريو الحرب" مع لبنان

الإعلان السياسي للمبادرة الوطنية: تطوير عمل وطني لمكافحة الاستيلاء الإيراني واستعادة التسوية الوطنية والعربية والدولية للبنان

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 11/3/2018

 

عناوين المتفرقات اللبنانية
15 نائباً في كتلة المستقبل تخلى عنهم الحريري.. من هم؟

ليبانون ديبايت" ينشر أسماء لائحة القوات اللبنانية والكتائب في زحلة

الضغوط التهويلية على المرشحين المعارضين.. بدأت؟

اعتصام لاهالي الموقوفين الاسلاميين امام سجن رومية

هذه أهداف المناورة الأكبر بين الجيشين الأميركي والإسرائيلي

لائحة شبعنا حكي تعلن مرشحيها من النبطية

مرشحو تيار المستقبل للإنتخابات النيابية

مرشّحو حزب سبعة بالأسماء.. وتعهّد للمواطنين

الشمال 3: هذا ما يطلبه الكتائب من القوات

التيار يعود إلى حزب الله؟

وزير المالية بعد اجتماع لجنة دراسة مشروع موازنة: الرئيس الحريري وانا سنعقد مؤتمرا صحافيا غدا لتقديم

الوزير الحاج حسن يتهم السعودية وأمريكا وإسرائيل بالتدخل في الانتخابات النيابية

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

شبح استهداف مسيحيي العراق يعود مع مقتل عائلة في بغداد

11 قتيلا بتحطم طائرة تركية في رحلة بين الشارقة واسطنبول

الغوطة.. مفاوضات روسية لإجلاء دفعة ثانية من المسلحين

رسالة روسية إلى دمشق ترسم «خرائط التعايش» مع الجيش التركي

السفير الأميركي لدى اليمن: تجار الحرب يزدادون ثراء كل يوم

طهران متضرِّرة من لقاء ترامب – كيم.. هل يلغى "الاتفاق النووي"؟

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

باسيل في مواجهة مع «مثلَّث القلق» المتنامي/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

عون لـ«التياريّين» الكسروانيين: «شامل أنا... وأنا شامل»/طارق ترشيشي/جريدة الجمهورية

حزب الله» - «التيار الحر»: هذا هو مصير «التفاهم»/عماد مرمل/جريدة الجمهورية

«روما 2»: المواجهة الأولى في المبارزة الثلاثية/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

هل دخل لبنان في الحيوية السياسية والديبلوماسية والاقتصادية؟/الهام فريحة/الأنوار

السر/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

قراءة ثانية في زيارة ولي العهد السعودي لبريطانيا/إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

باسيل من ملبورن: سيحسب لكم الف حساب وتشكلون ورقة ضغط سياسي حقيقي حين تدلون بأصواتكم بكثافة

رعد: الجنوب الاكثر هدوءا على المستوى الإنتخابي لأن أهله يقدرون الاحجام بحقيقتها

الراعي: يتبارى المسؤولون عندنا في تراشق التهم وانتهاك كراماتهم بشكل متبادل غير آبهين لما تترك من أثر سلبي في أجيالنا

النائب سامي الجميّل للبنانيين: القرار لكم في صندوقة الاقتراع…انتفضوا وبرهنوا ان لا احد فوق المحاسبة

مشروع 131.. برنامج حزب الكتائب الانتخابي للعام 2018

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية

قَسِّ قَلْبَ هَذَا الشَّعْبِ، وَثَقِّلْ أُذْنَيْهِ وَأَغْمِضْ عَيْنَيْهِ لِئَلاَّ يَرَى بِعَيْنَيْهِ وَيَسْمَعَ بِأُذْنَيْهِ وَيَفْهَمَ بِقَلْبِهِ، فَيَرْجِعَ عَنْ غَيِّهِ وَيَبْرَأَ

اشعيا 06/من01حتى13/وَفِي سَنَةِ وَفَاةِ الْمَلِكِ عُزِّيَّا، شَاهَدْتُ السَّيِّدَ جَالِساً عَلَى عَرْشٍ مُرْتَفِعٍ سَامٍ، وَقَدِ امْتَلأَ الْهَيْكَلُ مِنْ أَهْدَابِهِ، وَأَحَاطَ بِهِ مَلاَئِكَةُ السَّرَافِيمِ، لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ سِتَّةُ أَجْنِحَةٍ، أَخْفَى وَجْهَهُ بِجَنَاحَيْنِ، وَغَطَّى قَدَمَيْهِ بِجَنَاحَيْنِ، وَيَطِيرُ بِالْجَنَاحَيْنِ الْبَاقِيَيْنِ. وَنَادَى أَحَدُهُمُ الآخَرَ: «قُدُّوسٌ، قُدُّوسٌ، قُدُّوسٌ الرَّبُّ الْقَدِيرُ. مَجْدُهُ مِلْءُ كُلِّ الأَرْضِ». فَاهْتَزَّتْ أُسُسُ أَرْكَانِ الْهَيْكَلِ مِنْ صَوْتِ الْمُنَادِي، وَامْتَلأَ الْهَيْكَلُ بِالدُّخَانِ. فَقُلْتُ: «وَيْلٌ لِي لأَنِّي هَلَكْتُ لأَنِّي إِنْسَانٌ نَجِسُ الشَّفَتَيْنِ، وَأَسْكُنُ وَسَطَ قَوْمٍ دَنِسِي الشِّفَاهِ. فَإِنَّ عَيْنَيَّ قَدْ أَبْصَرَتَا الْمَلِكَ الرَّبَّ الْقَدِيرَ». فَطَارَ أَحَدُ السَّرَافِيمِ إِلَيَّ وَبِيَدِهِ جَمْرَةٌ أَخَذَهَا مِنْ عَلَى الْمَذْبَحِ، وَمَسَّ بِهَا فَمِي قَائِلاً: «انْظُرْ، هَا إِنَّ هَذِهِ قَدْ مَسَّتْ شَفَتَيْكَ فَانْتُزِعَ إِثْمُكَ وَتَمَّ التَّكْفِيرُ عَنْ خَطِيئَتِكَ». وَسَمِعْتُ صَوْتَ الرَّبِّ يَقُولُ: «مَنْ أُرْسِلُ، وَمَنْ يَذْهَبُ مِنْ أَجْلِنَا؟» عِنْدَئِذٍ قُلْتُ: «هَا أَنَا أَرْسِلْنِي». فَقَالَ: «امْضِ وَقُلْ لِهَذَا الشَّعْبِ: اسْمَعُوا سَمْعاً وَلَكِنْ لاَ تَفْهَمُوا. انْظُرُوا نَظَراً وَ لَكِنْ لاَ تُدْرِكُوا. قَسِّ قَلْبَ هَذَا الشَّعْبِ، وَثَقِّلْ أُذْنَيْهِ وَأَغْمِضْ عَيْنَيْهِ لِئَلاَّ يَرَى بِعَيْنَيْهِ وَيَسْمَعَ بِأُذْنَيْهِ وَيَفْهَمَ بِقَلْبِهِ، فَيَرْجِعَ عَنْ غَيِّهِ وَيَبْرَأَ». ثُمَّ قُلْتُ: «إِلَى مَتَى يَارَبُّ؟» فَأَجَابَ: «إِلَى أَنْ تُصْبِحَ الْمُدُنُ خَرِبَةً مَهْجُورَةً، وَالْبُيُوتُ خَالِيَةً مِنَ الرِّجَالِ، وَالْحُقُولُ خَرَاباً مُقْفِراً. وَيَنْفِيَ الرَّبُّ الإِنْسَانَ بَعِيداً، وَتَكْثُرَ الأَمَاكِنُ الْمُوْحِشَةُ فِي وَسَطِ الأَرْضِ. وَحَتَّى لَوْ بَقِيَ بَعْدَ ذَلِكَ عُشْرُ أَهْلِهَا، فَإِنَّهَا سَتُحْرَقُ ثَانِيَةً، وَلَكِنَّهَا تَكُونُ كَالْبُطْمَةِ وَالْبَلُّوطَةِ، الَّتِي وَإِنْ قُطِعَتْ يَبْقَى سَاقُهَا قَائِماً: هَكَذَا يَبْقَى سَاقُهَا زَرْعاً مُقَدَّساً». 

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته

بالصوت والنص/الياس بجاني: تأملات إيمانية في معاني وعّبر عجيبة شفاء المخلع

اضغط هنا او على الرابط في اسفل للإستماع للتأملات الإيمانية

http://eliasbejjaninews.com/archives/37703

 

شفاء المخلع وواجب الصلاة من أجل الآخرين

الياس بجاني/10 آذار/18

إن فرائض الصلاة من اجل الآخرين على مختلف أنواعها، خصوصاً من أجل الذين هم بحاجة إلى مساعدة وتعاضد ومعونة، أكانوا من الأهل والأقرباء، أم من البعيدين والغرباء، هي بالواقع طقوس دينية ووجدانية تحاكي حنان ورحمة ومحبة الخالق القادر على كل شيء. كما أنها تعبر بأسلوب عملاني وروحي عن قوة وصلابة وعمق إيمان ورجاء من يقوم بممارسة هذه الفرائض من أجل غيره لعلمه الأكيد أن الله أب للجميع وهو رحوم ومحب وغفور ويسمع ويستجيب لمن يلجأ إليه ويسعى إلى رحمته ويطلب معونته.

في الأحد الخامس من أحاد الصوم الكبير نقرأ في كنائسنا المارونية من إنجيل القدّيس مرقس (02/10-12) واقعة عجيبة شفاء المخلع:

(“ثم دخل كفرناحوم أيضا بعد أيام، فسمع أنه في بيت وللوقت اجتمع كثيرون حتى لم يعد يسع ولا ما حول الباب. فكان يخاطبهم بالكلمة وجاءوا إليه مقدمين مفلوجا يحمله أربعة وإذ لم يقدروا أن يقتربوا إليه من أجل الجمع، كشفوا السقف حيث كان. وبعد ما نقبوه دلوا السرير الذي كان المفلوج مضطجعا عليه فلما رأى يسوع إيمانهم، قال للمفلوج: يا بني، مغفورة لك خطاياك. وكان قوم من الكتبة هناك جالسين يفكرون في قلوبهم لماذا يتكلم هذا هكذا بتجاديف؟ من يقدر أن يغفر خطايا إلا الله وحده فللوقت شعر يسوع بروحه أنهم يفكرون هكذا في أنفسهم، فقال لهم: لماذا تفكرون بهذا في قلوبكم أيما أيسر، أن يقال للمفلوج: مغفورة لك خطاياك، أم أن يقال: قم واحمل سريرك وامش ولكن لكي تعلموا أن لابن الإنسان سلطانا على الأرض أن يغفر الخطايا. قال للمفلوج لك أقول: قم واحمل سريرك واذهب إلى بيتك فقام للوقت وحمل السرير وخرج قدام الكل، حتى بهت الجميع ومجدوا الله قائلين: ما رأينا مثل هذا قط ثم خرج أيضا إلى البحر. وأتى إليه كل الجمع فعلمهم”).

هذه العجيبة في جوهرها اللاهوتي تبين لنا بما لا يقبل الشك أن الشفاعة والصلاة والتضرعات من أجل الآخرين مقبولة عند الله ومستجابة لدية. فالمخلع كما جاء في إنجيل القديس مرقس لم يسعى للشفاء، ولا طلب المعونة والرحمة، ولا سأل المغفرة من خطاياه، مع أن المسيح كما يقول العديد من اللاهوتيين كان يأتي إلى بلدة كفرناحوم باستمرار حيث يعيش هذا الشخص المصاب بالشلل الذي يفتقر إلى الإيمان والرجاء وبعيداً عن الله.

وما هو لافت أيضاً في هذه العجيبة أن أهل وأقرباء وأصحاب المخلع هذا، أو ربما بعض من تلاميذ المسيح نفسه هم من أمنوا أن الرب قادر على شفاء هذا المُقعد منذ 38 سنة بمجرد أن يلمسه، فحملوه ودفعهم إيمانهم القوي إلى اختراق الجموع والصعود إلى سقف البيت وفتح كوة فيه وإنزاله مربوطاً إلى فراشه من خلالها إلى حيث كان يجلس المسيح وطلبوا منه شفائه. إيمان هؤلاء القوي وثقتهم المطلقة بقدرة الرب وبرحمته دفعتهم للقيام بما قاموا به من أجل شفاء المخلع، فحقق لهم المسيح طلبهم مقدراً فيهم قوة إيمانهم.

وبما أن الخطيئة هي عذاب وموت أبدي في نار جهنم، ولأن آثامها ومغرياتها وفخاخها هي التي تُقعِد الإنسان في قيمه وأخلاقه وإيمانه، وتقتل فيه أحاسيسه وتخدر ضميره ووجدانه وتشله وتبعده عن خالقه وعن تعاليمه وطرقه القويمة، فقد غفر السيد المسيح خطايا المخلع أولاً، ومن ثم شفاه من علة الشلل وقال له: “قم أحمل فراشك وأذهب”.

إن الله لا يرد خائباً من يطلب معونته بإيمان وثقة، وباهتمام كبير ومحبة أبوية خالصة يصغي لصلاتنا ولطلباتنا ويستجيب لها، وهو القائل: “اسألوا تعطوا. اطلبوا تجدوا. اقرعوا يفتح لكم، لأن كل من يسأل يأخذ، ومن يطلب يجد، ومن يقرع يفتح له” (متى 07/07-08).

من هنا فإن فرائض الصلاة من أجل الغير أحياء كانوا أم أموات، أحباء أم أعداء، قريبين أم بعيدين، هي فرائض مقبولة ومستجابة عند الله الذي هو محبة وأب حنون لا يرد سائلاً ولا يترك محتاجاً دون أن يسعفه.

جاء في إنجيل القديس متى (11/28): “وكل ما تطلبونه في الصلاة مؤمنين تنالونه”. وقال القديس يعقوب في رسالته (05/15): “وصلاة الإيمان تشفي المريض، والرب يقيمه، وإن كان قد فعل خطية تغفر له”.

في الخلاصة، إن الصلاة لمن هو بحاجة لها فرض وواجب على كل مؤمن وتقي ومحب وغيور، وخصوصاً الصلاة من أجل خلاص الواقعين في التجارب الإبليسية وأفخاخ الخطيئة، ومن أجل غير القادرين عقلياً على استيعاب الأمور وتقدير عواقب الخطيئة، من مثل المرضى النفسيين والعقليين، وفاقدي القدرة على الحركة والنطق.

إن عجيبة شفاء المخلع ليست الوحيدة في الإنجيل التي يجترعها المسيح وتلاميذه والقديسين استجابة لطلب غير المعنيين بالأمر، إنما هناك عجائب أخرى كثيرة مماثلة منها استجابة يسوع لطلب قائد المئة في بلدة كفارناحوم حيث شفى غلامه من مرض الفالج (متى08/ 05-13 )، ويسوع أيضاً أقام ليعازر من القبر وأعاده إلى الحياة بناء لطلب شقيقتيه مريم ومرتا (يوحنا 11/01-44). من هذا المفهوم الإيماني الراسخ يمكن فهم طلب المؤمنين في صلواتهم شفاعة السيدة العذراء وبركات كل القديسين.

لنصلي من أجل شفاء كل ضعيف وعاجز أكان هذا الضعف جسدياً أو إيمانياً أو أخلاقياً، والله الذي هو محبة لا يرد لمن يسأله بإيمان أي طلب.

لنصلي ونطلب من الرب يسوع أن يحررنا من مغريات الأرض الفانية، ومن أجل أن يساعدنا لنسعى إلى اكتساب القيم الروحية والإيمانية والثقافية والاجتماعية.

لنصلي ونطلب من يسوع أن ينقي ضمائرنا وقلوبنا، ويحررنا من شرور أطماعنا ونزوات غرائزنا، وأن يعطينا نعمة التواضع لنكون رسل محبة وحرية وعدالة، ودعاة سلام ووئام.

يا رب في هذا الأحد المقدس، أحد عجيبة شفاء المخلع، أعطنا القوة والصبر لنرتضي العار في هذه الدنيا الترابية الفانية، راجين منك ومستغفرين ألاّ يسود وجهنا الخجلُ في يوم الحساب الأخير.

إن الله يرانا ويسمعنا وموجود إلى جانبنا ومعنا دائماً، فلنتكل عليه ونخافه في كل أعمالنا وأقوالنا وأفكارنا.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

 تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

ترى هل حكامنا كافة هم فوق القانون ويحق لهم ما لا يحق للمواطنين لجهة مخالفة القوانين

الياس بجاني/10 آذار/18

غريب وعجيب أمر حكامنا والرسميين كافة ومعهم القضاء..أفليس من المفترض فتح تحقيق قضائي جدي ورسمي عندما يتهم وزراء بعضهم البعض بالسرقة والسمسرة؟

https://www.facebook.com/groups/128479277182033/

 

انتخابات نيابية ابطالها صنوج وأبواق وتجار..مبروك لحزب الله

الياس بجاني/09 آذار/18

إنه فعىلاً زمن بؤس ومّحل وركوع.. وبالتالي انتخابات نيابية دون عناوين سياسية وسيادية واستقلالية ودون ذكر للإحتلال ودويلته وسلاحه وحروبه ومشروعه الملالوي.. أما المرشحين فغالبيتهم أبواق وصنوج وتجار واسخريوتين كل شيء عندهم هو للبيع لمن يدفع أكثر.. مبروك لحزب الله نجاحه في تدجين غالبية الطبقة السياسية واظهارها على حقيقتها البشعة ودون اقنعة.

https://www.facebook.com/groups/128479277182033/

 

من التراب جبلنا وإلى الترتب نعود

الياس بجاني/08 آذار/18

ليت كل متجبر وظالم ومفتري وجاحد يعي الحقيقة الأزلية الوحيدة وهي أن كل ما على هذه الأرض الفانية باق عليها وأن الإنسان كائن من كان عندما يسترد منه الله وديعة الحياة لا يأخذ معه غير أعماله التي سيواجه وجه خالقه بها عند جردة يوم الحساب الأخير

 

976 مرشح غالبيتهم تجار واتباع لشركات ووكلاء أحزاب ومتمولين

الياس بجاني/07 آذار/18

لبنان في أزمة وجودية كون غالبية المرشحين للإنتخابات ال 976 هم متمولين وتجار ووصولين وبمية لون واتباع لشركات ووكلاء أحزاب. أما  السيادة والإستقلال والإحتلال والقرارات الدولية والدويلة فليسوا من أولوياتهم وآخر هم على قلوبهم. ربنا يصون وطن الأرز وينير عقول وضمائر مواطنيه السياديين ليختاروا من المرشحين نواباً وليس تجاراً.

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

البخاري رئيسا للبعثة السعودية في لبنان

بيروت -“السياسة/11 آذار/18/يصل إلى بيروت في الساعات القليلة المقبلة، الوزير المفوض وليد البخاري، لترؤس البعثة الديبلوماسية للمملكة العربية السعودية في لبنان، بعد استدعاء السفير السعودي المعين في بيروت وليد اليعقوب إلى الرياض، في وقت أشارت المعلومات إلى أن اليعقوب سيعود إلى لبنان بعد الانتخابات النيابية في مايو المقبل.

 

الياس الزغبي/يخطىء من يظنّ أن مبادىء ثورة الأرز انقرضت

IMLebanon/11 آذار/18/رأى الكاتب والمحلّل السياسي الياس الزغبي في تصريح أن “اللقاءات السياسية الكبرى التي يحصل ثلاثة منها اليوم والرابع الأربعاء المقبل هي لأطراف تحالف ١٤ آذار عشية ذكرى تأسيسه ال ١٣”. وقال: “مهما تباعدت هذه الأطراف في المكان والزمان ستظلّ محكومة بالتحالف على الأسس والأهداف الوطنية التي نهضت عليها، وهذا قدرها سواء نسجت تحالفاتها قبل الانتخابات او بعدها”. وأضاف: “يخطىء من يظنّ أن مبادىء ثورة الأرز انقرضت أو ذبلت، فهي حيّة في حالتَي التحالف والتخاصم، ونتائج الانتخابات ستكون شاهدة على هذه الحقيقة”.

 

في التحالفات

الياس الزغبي/11 آذار/18

تحالف القوات - الكتائب يجب أن يكون القاعدة، لا الإستثناء

تحالف المستقبل - القوات يجب أن يكون استجابة لارادة قواعدهما، لا المصلحة الانتخابية فقط

تحالف الاشتراكي - القوات - المستقبل يجب أن يكون على أساس نضالات ١٤ آذار في مرحلتها التأسيسية الألماسية ومصالحة الجبل، لا الأمر الواقع وتبادل المصالح

تحالفات القوى والشخصيات الآذارية المستقلة يجب أن تكون في بيئتها السياسية الطبيعية، لا لربح مقعد بأي ثمن عبر الالتحاق بالنقيض

فهنيئاً لكل حزب وشخصية يسعيان إلى التحالف على أساس سياسي سيادي وطني ويحترمان إرادة الناس، برغم خطيئة القانون الأصلية في تفريق الحلفاء

 

تغريدات لفارس سعيد

*الذين شاركوا في صياغة قانون الانتخابات ساهموا في تسليم لبنان باليد و"ديمقراطياً"لحزب الله الذي بعد ٦ أيار سيكون جاهز للإنقلاب على صيغة الطائف هنا تكمن نقطة الفصل مع أصدقائي القدامى عارضنا سنعارض و نحملكم مسؤولية انهيار الجمهورية الثانية.. الآتي قريب

‏*ظن أهل السلطة أننا نخافهم. تمسكنا بإطلاق المبادرة الوطنية غداً من البريستول ولا أحد قادر على كسر إرادة الشعب اللبناني. مطلبنا رفع وضع يد ايران عن لبنان.. نحن لبنانيون عرب و نرفض أي إحتلال.

*‏"مبادرة" لأننا نبادر في السياسة في حين تنكفؤ الاحزاب و التيارات عن المبادرة بحجة "التسوية" "وطنية" لانها عابرة للطوائف لنؤكد أن المعارضة ضد هيمنة إيران في لبنان ليست من لون واحد لأننا معنيون جميعاً أمام أولادنا في الدفاع عن سيادة و استقلال لبنان.. سنلتقي.

 

الأحدب: خيانة الحريري للخير لا تفاجئنا فسبق له ان خان كل من سانده

الأحد 11 آذار 2018 /وطنية - غرد رئيس "لقاء الاعتدال المدني" النائب السابق مصباح الاحدب، عبر "تويتر" كاتبا: "خيانة الرئيس الحريري للنائب كاظم الخير لا تفاجئنا، فسبق له ان خاننا وخان كل من وقف الى جانبه وسانده، وخان ثقة الشعب وباع البلد في سوق التسويات والصفقات الرخيصة. الانتخابات قريبة والشعب سيحاسب كل من خانه".

 

جلسة لمجلس الوزراء غدا في حال انجاز موازنة 2018 الليلة

الأحد 11 آذار 2018/وطنية - يعقد مجلس الوزراء جلسة عند الرابعة عشرة من بعد ظهر غد الاثنين في السرايا الكبير، لدرس موازنة 2018، في حال انجزتها اللجنة الوزارية الليلة.

 

هكذا تحضّر إسرائيل لـ"سيناريو الحرب" مع لبنان

وكالات/11 آذار/18/أعلن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، الأحد عن بدء تدريب على مستوى القيادة العامة للجيش يشمل كافة القيادات. ويأتي التدريب لاختبار استعداد وجاهزية هذه القيادات لمواجهة سيناريوهات طوارئ مختلفة، وكذلك سيناريو حرب وفحص التواصل والتنسيق بين هذه القيادات، كما يبدأ في الوقت نفسه تدريب للجبهة الداخلية لسيناريوهات مشابهة. وأكد الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، أن هذا التدريب ليس ضمن التدريب المشترك مع الجيش الأميركي، وأنه ضمن خطة التدريبات السنوية للجيش. ووصف الجيش الإسرائيلي المناورات، التي أطلق عليها اسم "جينفر كوبرا"، بأنها "ضخمة"، إذ يشارك فيها 2500 جندي أميركي، بالإضافة إلى 2000 جندي من منظومة الدفاع الجوي التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي ووحدات أخرى. وستحاكي المناورات المشتركة وصول قوات أميركية إلى إسرائيل، على إثر تعرضها لهجوم صاروخي على جبهات مختلفة، واختبار استخدام منظومات صاروخية مختلفة وسفن حربية ومقاتلات ومروحيات وطائرات من دون طيار. وتأتي المناورات الإسرائيلية الأميركية، التي تستمر أسبوعين، في ظل تصاعد تصريحات المسؤولين الإسرائيليين بشأن احتمال اندلاع مواجهات مسلحة على جبهات لبنان وغزة وسوريا.

 

الإعلان السياسي للمبادرة الوطنية: تطوير عمل وطني لمكافحة الاستيلاء الإيراني واستعادة التسوية الوطنية والعربية والدولية للبنان

http://eliasbejjaninews.com/archives/63095

حركة المبادرة الوطنية/المؤتمر العام

فندق البريستول/في 11/3/2018

من أجل حوار وطني جامع

بعد قراءة الاعلان السياسي فتح المجال للمداخلات والحوار الذي استغرق مدة ساعتين انتهى لتشكيل هيئة تنفيذية من السيدات والسادة (مع حفظ الألقاب) الذين واكبوا وساهموا بأعمال الهيئة التحضيرية وهم: ابراهيم الشحيمي، احمد الايوبي، احمد السنكري، الياس الزغبي، انطوان قسيس، ايلي الحاج، باسم عيتاني، توفيق كسبار، جهاد مغربي، حُسن عبود، ربيع دندشي، رضوان السيد، ريمون معلوف، زكريا الزعبي، شادية الحسن، طارق شندب، طوني الخواجه، عادل حرب، علي عبد الخالق، فارس سعيد، محمد عز الدين، مصطفى بنبوك، نديم اليمن، نوفل ضو، هيثم الطعيمي.

 

حركة المبادرة الوطنية/المؤتمر العام

الإعلان السياسي

فندق البريستول/في 11/3/2018

من أجل حوارٍ وطنيٍّ جامع

أيها السادة، أيها الإخوة والأحباء

نجتمعُ اليومَ من أجل شأنٍ وطنيٍّ كبير، حضرتم من أجله من جميع أنحاء لبنان. وهذا معنى العيش المشترك ومقتضياته. فاللبنانيون يلتقون في المنعطفات والأزمات من أجل العودة للأُصول والثوابت التي أنتجها وطوَّرها عيشُهُمُ المشترك الذي أَنتج الدولة والنظام، وأدَّى إلى توافُقاتٍ وطنيةٍ كبرى هي التي صاغت الشرعيات الثلاث التي صارت ميزة لبنان، وفاتحة آفاقِه الوارفة الظلال. وصحيح أنّ التوافقات والإجماعات على الأُصول والثوابت في النظام السياسي، كان إنتاجُها وتطويرُها شديد العُسْر، واقتضى ذلك دائماً الاستنادَ إلى العيش المشترك باعتباره هو الأصل، وكلُّ خروجٍ عليه يُهدِّد الدولةَ والنظام؛ لكنّ هذا العُسْر المُنتج بالذات، هو الذي أبقى على لبنانَ الذي نعرفُهُ، ويعرفُهُ أشقاؤنا العرب، ويعرفُهُ العالَم.

إنّ الشرعيات الثلاثَ التي نعنيها هي الشرعيةُ الوطنية، والشرعية العربية، والشرعية الدولية. وعندما نتحدثُ عن التوافقات والإجماعات الوطنية فإنما نقصِدُ هذه الشرعيات التي لا حياةَ للوطن والدولة بمعزلٍ عنها أو في خروجٍ عليها. تقوم الشرعية الوطنية على وثيقة الوفاق الوطني والطائف والدستور. وقد أنتجها إجماعُ اللبنانيين بعد نزاعٍ طويلٍ، ودماءٍ مهدورة، فأنْهت النزاعَ الداخليَّ، وأعادت جَمْعَ صفوف اللبنانيين على هدفين: - الأول استعادة الأمل والعمل على تحقيق الدولة القوية المستقلة والسيدة والعادلة، والديمقراطية، التي تصنعُ الإنماءَ المتوازن، وتصونُ الحريات الأساسية، وتُقيم الحياة السياسية على تعدديةٍ وتنوعٍ يضمُّ جميع المواطنين، ويضعُ مُهَلاً محدَّدةً لإنهاء كلّ أشكال التمييز والإقصاء، ويُصغي بالمناصفة في الإدارة إلى مقتضيات العيش المشترك، ويُنتجُ بالحكمة السياسية وإبداع اللبنانيين صورةً متجددةً للبنان لدى الأشقّاء العرب والعالم.

- أما الهدفُ الآخَر والذي طوَّره الرئيس الشهيد رفيق الحريري وعاش من أجله ومات من أجله، فهو أنّ اللبنانيين تختلف تقديراتُهم للماضي، لكنهم يتفقون على المستقبل. ولذلك يكونُ على إدارة النظام أن تتشارك مع المجتمع في صناعة المستقبل الزاهر، الذي يريده اللبنانيون، ويتفانَون في بلوغ ذُراه. والنجاحُ في ذلك رغم العوائق والعقبات( كالوجود السوري آنذاك، والمصالح المستقرة)، يؤدي بالصبر، واستعادة العافية للدولة والمؤسسات والقطاعات الخاصة، إلى نجاح الدولة والنظام، وتصاعد صدقية النموذج اللبناني في العيش المشترك.

أما الشرعيةُ الثانيةُ للدولة والنظام فهي الشرعيةُ العربية. وهي لا تتمثل في الهوية والانتماء وحسْب، وهو الأمر الذي نصّ عليه الدستور، ولا بأنّ لبنانَ عضوٌ مؤسِّسٌ في الجامعة العربية وحسْب؛ بل وبأنّ العربَ وبخاصةٍ مصر والمملكة العربية السعودية والكويت والإمارات احتضنوا لبنانَ منذ استقلاله الذي أسهموا في تحقُّقه، وصار مستشفاهم ومدرستَهم وجامعتَهم ومصطافَهم، ومستقر مئات الآلاف من العاملين من أبنائه في بلدانهم، وقد تدخلوا دائماً لحلّ أزماته، وأعادت المملكة إعماره الوطني والسياسي والمالي والعمراني، بعد النزاع الداخلي، وفي الطائف، وبعد حرب العام 2006. ولذلك فإنّ عروبةَ لبنان هي جوهرُ وجودٍ وحياةٍ ومصالح. ولذلك فالذين يعتقدون أنّ علاقات لبنان العربية هي عبءٌ أو يمكن أن تكونَ كذلك، أو أنها تدخُّلٌ في شؤونه الداخلية أو إخلالٌ بسيادته، كُلُّ أولئك إنما يريدون استتباعَ وطنِنا ودولتنا للميليشيات وتحالفات الأقليات، التي لا يعتبرونها مُهدِّدةً للسيادة ولا للعيش المشترك. لا حياة للبنان بدون عروبته وعربيته وانتمائه الأصيل، وَمَنْ لا يصدّق ذلك، فليتأمَّل أعمالَ ميليشيات القتل والتهجير والتقسيم والإبادة في سورية والعراق واليمن.

وأمّا الشرعية الثالثة، فهي الشرعية الدولية. فلبنان عضوٌ مؤسِّسٌ في الأُمم المتحدة، وقد أسهم في كتابة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. ومنذ العام 1948 ظهرت دولة الاحتلال الصهيوني على حدوده الجنوبية. وصار اعتمادُه الكلي في حماية حدوده على قرارات الشرعية الدولية. ومنذ العام 1978 صار هناك جنودٌ دوليون أرسلهم مجلس الأمن، كما أرسل

القوات الدولية عام 2006. لكنّ الشرعية الدولية تتجاوزُ مسألة إرسال العسكر للحماية أو المراقبة. فدولتنا جزءٌ من المجتمع الدولي، ونظامُنا المالي، ونقدُنا، وحركةُ مواطنينا في العالم، كلُّ ذلك، جزءٌ من هذه الشرعية، وجزءٌ من نظام العالم. وتظلُّ الشكوى واردة بالطبع كما يحصل مع كل الدول الصغيرة، وبخاصةٍ إذا كانت لها حدود مع دولة احتلال، وحدود أخرى مع دولةٍ فاشلة. إنّ الجيش اللبناني الذي يقال إنه ضعيفٌ ولذلك نحن محتاجون إلى ميليشيا مسلَّحة من خارجه لردع العدوان، هذا الجيش ظلّ لقرابة العقدين بعيداً عن الحدود مع العدو، ليس لأنّ اليهود منعوه، بل لأنّ السوريين وحلفاءَهم التحريريين حالوادون ذلك؛ لكي يصبح لبنان دولة فاشلة وغير قادرة على بسط سلطتها على كامل أراضيها. والقرار الدولي رقم 1701 الذي لا تحترمه سلطاتنا الآن هو الذي أعاد الجيش اللبناني إلى الحدود. لكنّ الحكم والحكومة ما يزالان يزعمان بالعجز وبالاقتناع أننا محتاجون للميليشيا لحماية الحدود!

أيها السادة، أيها الإخوة والأحباء

نحن نجتمع اليوم، كما يجتمع لبنانيون آخرون كثيرون في أماكنَ أُخرى، بسبب القلق الوطني الكبير؛ لأنّ الاختلالات تتهدد الشرعيات الثلاث: الوطنية والعربية والدولية؛ في ظلِّ هذا الحكم وهذه الحكومة. الشرعية الوطنية مهدَّدة لأنه لا مراعاةَ

للطائف والدستور ومقتضيات العيش المشترك. لقد جرت تسويةٌ انتُخب بمقتضاها رئيس الجمهورية، وتشكلت هذه الحكومة قبل عامٍ ونيِّف. لكنّ البلاد يُعاد تركيبُها بشروط فريقٍ واحدٍ مسلَّح. وتحت هذا السقف تحدث التجاذُباتُ التي تُضِرُّ بالعيش المشترك، وبمصالح المواطنين، بحيث ما عاد النظام يؤمِّن الخدمات الأساسية، والبنى التحتية، ولا يأبه للحاضر والمستقبل في الاقتصاد والتربية والتعليم، فضلاً عن الغرق الفظيع في الفساد. في الممارسة السياسية والإدارية هناك إصرارٌ على أنه في ظلّ الرئيس القوي لا بد أن يستعيد فريقٌ تلك الصلاحيات الموهومة التي أفقده إياها الدستور. وهناك من جهةٍ أُخرى طرفٌ مُسَلِّمٌ بهذا الوهم، مما أدى إلى نشر إحساسٍ بالمظلومية لدى شرائح واسعة من المواطنين من فئةٍ معينة. وفئةٌ ثالثةٌ تعتقد أنّ من حقّها أن تسود باعتبارها حاميةً لحمى الوطن. إنّ هذه الممارسات المخِلّة بالتوازن الوطني تتسارع وتطغى ولا رادعَ ولا مُحاسِب. إنّ العمل الحكومي في لبنان لا يصح أن يسير على قاعدة توازُن القوى، لأنها رجراجةٌ وكثيرة الاهتزاز، ولا يمكن الاعتماد عليها، بل إنها بسبب اختلالها بقوة السلاح هي سببُ الاضطراب السياسي والإداري الحاصل. في لبنان بجب الاعتماد على قوة التوازن، اوعدم الافتراق عن القواعد المتعارَف عليها والراسخة قبل الطائف وبعده. وقد خَبَرْنا ماذا يعني السلاح الميليشياوي، وقبله وبعده خبرنا ماذا يعني الرئيس القوي، إذ تسببت هذه المقولةُ في ثلاث حروبٍ داخلية: عام 1958، وعام 1975، وعام 1988-1989. والممارسات السياسية والإدارية الشاذة والفصامية كبيرةٌ وكثيرة. والكل يعرفُها ويتابعها. ونكتفي في هذا المعرِض بأمرين: قانون الانتخاب العجيب الغريب. وقد سمعتُ مسؤولاً كبيراً يتمدح به قبل أسبوعين، وذكر من ضمن حسنات الصوت التفضيلي، أنه يكشف عن المرشح القوي، كأنّ الأكثريَّ مثلاً لا يفعلُ ذلك! هناك ثلاث كبائر في قانون الانتخابات العتيد هي: النسبية الشاملة، والصوت التفضيلي، وتركيبات الدوائر الانتخابية. بل وهناك قضايا أُخرى كثيرة نشرت وتنشر الاختلال في الحياة السياسية والاجتماعية اللبنانية لسنواتٍ كثيرةٍ قادمة. ثم من هو المسؤول عن هذا الانقسام الفظِّ الذي يُرادُ فرضُهُ بين المسيحيين والمسلمين في بيروت وغير بيروت. قانون الانتخابات الحالي هو نفسه تقريباً مشروع القانون الأرثوذكسي. وأنا متأكِّدٌ أنّ الاستلذاذ الذي يمارسُهُ المستفيدون منه، يشبه استمتاع القط الذي يلحس المبرد. والأمر الآخر ملف الكهرباء الذي يشبه في هَوله قانون الانتخاب. فبعد سيطرة فريقٍ واحدٍ مع حلفائه على هذا الملف لحوالى العقدين، وهدر عشرات المليارات من الدولارات، نسمع نائباً من نفس الفريق يقول إنه يريد تأمين الكهرباء للناس أخيراً من البر أو البحر أو الجو، فلماذا هذا الحرص الآن، وعلى استمرار الهدر ومراكمة عجز الموازنة والدين العام؟ ونحن نذكر هذين الملفين للتمثيل، وإلاّ فما هي حالة الاتصالات، وحالة النفايات، وحالة المالية العامة، الخ. لقد قلنا إنّ الاختلال الحاصل ينال من الشرعية الوطنية لأي حكومةٍ في أي مكان، فكيف إذا كان هذا كله لا يدفع أحداً من أرباب التسوية، للتواضُع واعتبار انّ ما يحصل ليس معقولاً ولا مقبولاً!

ونصلُ إلى الشرعية العربية لدولتنا ونظامنا في حالتها الحاضرة. لا نريد العودة للماضي حتى لا يكونَ الحديث عن إنكار الجميل. فلا مَنَّ ولا انتظار لشيئٍ من هذا القبيل لدى العرب تُجاهنا! هم يريدون فقط عدم تعمُّد الإضرار بأمنهم. لكنّ المسيطرين على زمام الأمور، وليس من وراء ستارٍ بل علناً يجهرون بإرادة الإضرار. المملكة دولةُ قويةٌ وتستطيع حماية

أمنها وأمن مواطنيها، لكنْ ماذا يحدث لأمننا ومصالحنا، وسط تحمُّس الحكم والحكومة وتسارُعهما باتجاه المحور الإيراني. الممارسات الحكومية عكس النأي بالنفس تماماً، وأول ما تضر لبنان واللبنانيين في أمنهم واستقرارهم، وفي تعريض البلاد للحرب، وفي رؤية العالم للدولة والنظام.

ولنتحدث قليلاً عن الشرعية الدولية للبنان. كل أسبوع أو عشرة أيام، ومنذ بداية هذا العهد وهذه الحكومة، يخرجون علنيا بإيكال وظائف ومهمات جديدة للسلاح غير الشرعي. في الأول لردع إسرائيل، وفي الثاني لمكافحة الإرهاب. وأخيراً لحماية ثرواتنا النفطية والغازية. لقد سمعتم جميعاً الأمين العام للحزب. وسمعنا وزير خارجية لبنان يقول للصحافيين بعد خروج وزير الخارجية الأميركي من مكتبه: تخافون على السيادة والنفط وأنا في وزارة الخارجية؟! نعم أيها السادة إنّ ثرواتنا الوطنية محفوظة بين صواريخ الحزب والضمانة الشخصية لوزيرالخارجية!

إنّ هذه الاختلالات الكبيرة في الشرعيات الثلاث، تُهدّد بلادنا بالتحول إلى دولةٍ فاشلة. وهذا فضلاً عن الآثار المفزعة التي تتركها على العيش المشترك، والتوازُن الوطني. وليس هذا تقديراً شخصياً، بل هذه هي ملامحُ التقرير الأخير لصندوق النقد الدولي.

فما العمل؟

من أجل التصحيح، وللإسهام في الإنقاذ الوطني، والنهوض الوطني، وتحرير الطائف والدستور والعيش المشترك، من رهانات وارتهانات الحكم وحكومة التسوية، نُطلقُ اليومَ حركة المبادرة الوطنية. لقد أنجزتم أيها السادةُ الحاضرون عشرات الجمعيات الأهلية والمدنية العاملة في التنمية، وفي التوعية السياسية، ونحن نريد بعد تشاوُرٍ معكم، ومع شخصياتٍ وطنيةٍ كثيرةٍ، طوال الشهور الماضية، أن نطوِّر آلياتِ تنسيقٍ للجهود، فنعملَ معاً متضامنين تحدونا هذه الأهداف الوطنية الكبرى، المتمثلة فيما يلي:

- استعادة الوعي بالطائف والدستور والعيش المشترك.

- ومصالحة المواطنين الشبان وغيرهم مع الدولة الأُخرى، دولة الحكم الصالح والرشيد.

- والمكافحة بالكلام السياسي وبالعمل السياسي والثقافي والتنموي لكي لا نتحول إلى دولةٍ فاشلة، وذات انتماءٍ هجين.

- والتواصل مع القوى والأحزاب الوطنية التي صمدت من وراء الشرعيات الثلاث، بحيث نتشارك جميعاً في تطوير عملٍ وطنيٍ شاملٍ لمكافحة السلاح غير الشرعي، والاستيلاء الإيراني، والاختلال في التوازن الوطني، وغرق أطراف التسوية في فظائع الفساد، واستعادة التسوية الوطنية والعربية والدولية للبنان.

أما الآليات التي نتبناها لإنجاح المباردة، والإسهام في التغيير فتتمثل في :

- انتخاب هيئة تنفيذية للتخطيط والتقرير والتنسيق مع الأطراف والشخصيات الوطنية والأحزاب السياسية.

- وإقامة ندوات ووُرش عمل للتفكير في التغيير.

- وتنظيم وُرش عمل للمتابعة النقدية لتصرفات الحكم والحكومة.

- وإطلاق مبادرات تنموية في المدن والأرياف.

- ودعم المواقع الإعلامية المؤثّرة في التوعية التنموية والسياسية.

- والمشاركة في الانتخابات من طريق دعم المرشحين الذين يمكن أن يشكلوا فارقاً.

- والسعي لتطوير خطة وطنية تنموية شاملة، مستعينين بمؤسساتٍ للدراسات.

لا نقبل، ولا يقبل شباب لبنان، ولا تقبل فعالياته العلمية والأخلاقية والثقافية والسياسية، وبعد كل هذه التضحيات بالدم والعمران أن يؤول وطننا إلى لقمةٍ سائغةٍ لسياسات الخضوع والإخضاع، وتدمير إنجازات اللبنانيين واستقرارهم واستقلالهم.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 11/3/2018

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

صفارة إنطلاق التحالفات أطلقت هذا المساء من البيال، عبر مهرجان تيار "المستقبل" الذي أعلن عن مرشحيه في كل المناطق، وعن برنامجه السياسي والاقتصادي والانمائي. ويتوقع ان تبدأ من الغد إتصالات واسعة النطاق بين الافرقاء السياسيين، لترسيخ التحالفات النهائية، وقد حدد الرئيس الحريري خطوط "المستقبل" للانتخابات النيابية في السادس من أيار، مؤكدا مشروع حماية الدولة واستقرارها وحماية الدستور والحرية والسيادة.

تيار "المستقبل" أعلن أسماء مرشحيه من كل المناطق والطوائف، بينهم صبايا وشباب ووجوه جديدة، واختار شعار حماية لبنان ورمز الخرزة الزرقاء.

إنتخابيا أيضا، النائب سامي الجميل أطلق برنامج "الكتائب" الانتخابي، مؤكدا خوض المعركة وعدم التراجع، قائلا: القرار لكم في صندوق الاقتراع، ولا أحد فوق المحاسبة، ونواجه السلطة والفساد والمال، ولكن التغيير ممكن بأصواتكم.

في شأن آخر، قراءة أخيرة لمشروع موازنة 2018 في اجتماع اللجنة الوزارية هذا المساء، لبحث آخر ما توصلت إليه لجهة خفض النفقات وتأمينِ المزيد من الواردات وإجراء الاصلاحات، تمهيدا لعرضها على مجلس الوزراء غدا.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

هدير الماكينات الإنتخابية يتصاعد في كل الدوائر، وحديث المرشحين واللوائح والتحالفات والإفتراقات لا يقوى عليه حديث.

ومع إعلان تيار "المستقبل" اليوم أسماء مرشحيه في مختلف الدوائر، بدأت تتضح صورة بعض اللوائح والتحالفات التي يبدو أنها ستكون a La Carte و"ع القطعة" بين التيار الأزرق وحلفائه المفترضين. وبالتالي قد لا يحتاج الرئيس سعد الحريري بالفعل إلى خرزة زرقاء عند تشكيل اللوائح، لأنه سيكون في موقف لا يحسد عليه، والعيون تترقب.

هذا في ما يتعلق بقراءة أولية لتشكيل اللوائح، أما القراءة الأخيرة للموازنة فتتم على نية الإنجاز لطرحها على طاولة مجلس الوزراء، الذي يلتئم غدا في السراي الحكومي وليس في قصر بعبدا. ويبدو أن للمكان هناك أبعادا ومدلولات بحسب بعض المراقبين.

أما على صعيد المؤتمرات الخاصة بلبنان، فمن المنتظر ان يتوجه رئيس الحكومة إلى روما الأربعاء المقبل، للمشاركة في اليوم التالي في مؤتمر دعم الجيش والقوى الأمنية.

ولأن المستقبل لا يتحقق إلا على أساس مسار التاريخ، نستحضر اليوم نعمة المقاومة ومعه شهداء بلدة الزرارية وأهلها، الذين استردوا مفتاح الجنوب إلى جيب أبنائه، ومدوا اليد إلى "معركة" الشهيدة، فكانوا عن حق النصف الباقي الذي تابع المسيرة وحقق النصر بضربات وعملية نوعية حملت بصمة الشهيد القائد نعمة هاشم وإخوانه، وأدت إلى مقتل الكولونيل الصهيوني أبراهام عموشي وسقوط خمسين صهيونيا ما بين قتيل وجريح، فجن جنون إسرائيل وكانت المجزرة.

ومن الزرارية كانت الولادة الفعلية لمعادلة الشعب والجيش والمقاومة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

هي خرزة زرقاء تحمي لبنان، وخرزة زرقاء في وجوه حاسدي البلاد وأمانها واستقرارها؛ السياسي والأمني والاقتصادي.

60% من مرشحي تيار "المستقبل" الثمانية والثلاثين هم وجوه جديدة، من مختلف الطوائف والمذاهب والمناطق، تماما كما هو تيار "المستقبل"، عابر للطوائف والمناطق.

الرئيس سعد الحريري طلب من محبيه؛ أن يصوتوا للوائح التيار، إذا كانوا يريدون لمشروع الاستقرار والازدهار أن يستمر، وأن يعتبروا أنهم يصوتون له؛ في كل لائحة من مناطق لبنان.

طلب الحريري من جمهوره تجديدا للتفويض الشعبي لمتابعة تنفيذ مشروع كبير نعمل عليه كل يوم، يقوم على حماية البلد واستقراره وتحقيق الأمان فيه، وعلى حماية الدستور والحرية والديموقراطية والسيادة والأمن الاجتماعي والعملة الوطنية والنهوض بالاقتصاد، لإيجاد فرص عمل للشباب والشابات في بلدنا، ونحن سنأخذه معنا إلى 3 مؤتمرات دولية، جمعنا العالم فيها، للمضي فيه.

ولم ينس الرئيس الحريري وعوده بترشيح وجوه نسائية، فكانت 4 مرشحات في دوائر صيدا وبيروت الثانية وطرابلس المنية الضنية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

أربعة عقود على أسر العميد في سجون الاحتلال. لسنين طوال غيب الأسير يحيى سكاف في المعتقلات السرية الصهيونية، وأخفيت اخباره إلا ما ندر، فهل يسمح له بالاطلاع على أخبار المنطقة العربية؟، هل يعلم يحيى أن لبنان منهمك بالانتخابات، ولم تلحظه البرامج الانتخابية، فليس هناك من متسع للحديث عنه، فالمرحلة تتطلب شد العصب الطائفي حتى لا يفتقد مقعد هنا أو هناك.

هل تعلم يا يحيى أن قضيتك بعيدة عن عقول ونظر البعض، فيما العمالة لسجانك وجهة نظر، لا بل ان البعض جاهز لاستباق حكم القضاء وتبرئة متهم بالعمالة كسبا لأصوات انتخابية. هل تعلم أن عربا يتآمرون على تصفية قضية كنت مستعدا لفدائها بروحك، تحت مسمى صفقة القرن؟. لكن لا بد أن تعلم أنك باق في ضمير المقاومة مهما طال الزمن، فيحيى سيحيا في عقول وقلوب المخلصين للقضية الأم مهما طال الأسر.

في الغوطة الشرقية لدمشق، أسر جماعي تمارسه الجماعات الارهابية بحق أكثر من أربعمئة ألف مواطن يتوقون للحرية. متزعم ما يسمى "فيلق الرحمن" الإرهابي يهدد المدنيين بجز الرؤوس في حال حاولوا الخروج من سجنه الكبير. سجن يحطم الجيش أسواره، فبعد الحصار بالنار، التقاء للقوات المتقدمة من محور مديرا مع الموجود في ادارة المركبات في حرستا، ليكتمل عزل الارهابيين في ثلاث مناطق، وتتقلص المساحة المتبقية معهم إلى ستة وأربعين في المئة من المساحة الكلية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

وكأنه يوم عرس للأحزاب، القديمة جددت صباها، والناشئة أعادت ترتيب هندامها، والجديدة جاءت تقول لمن سبقتها وللناخبين أنا الأحلى جربوني. هذه كانت حال حزب "الكتائب" الثمانيني الشاب المتجدد والذي أعلن برنامجه الانتخابي في قالب عصري. وهذه حال "المستقبل" الذي عرف الناس على مرشحيه باحتفالية ضخمة. وهكذا هي حال حزب "سبعة" الناشىء الذي نجح حتى الساعة في البقاء على تماسكه التنظيمي، وتجرأ على التعريف بكوكبة من المرشحين.

لكن، ومن دون الانتقاص من المجهودات التي قامت بها الأحزاب وستقوم بها تباعا، هل تكمن المشاكل في البرامج، أم في النظام السياسي البالي الذي ابتلع منذ الاستقلال مئات البرامج، وابتلع من أعدوها، وأبقانا على تخلفنا نحرسه برموش العيون؟.

رغم الأحد، الضرورات القصوى دفعت لجنة الموازنة إلى الاجتماع، وهي ستنهي قراءتها الأخيرة لنص الموازنة والمعدلة الليلة، وسيعقد مجلس الوزراء جلسة الاثنين لإقرارها وإحالتها إلى المجلس النيابي للمصادقة عليها.

توازيا، مطالب الاساتذة والعمال وتعطل الضمان الإجتماعي وغيرها من المسائل، ستعود إلى الظهور كنتيجة طبيعية لولادة الموازنة وما فرضته من ضرائب. في الآني ثلاث قضايا ستشغل الرأي العام هذا الأسبوع: قضية المقدم سوزان الحاج- الممثل زياد عيتاني، التي ستأخذ منعطفا جديدا جديا، إذ سيقرر القضاء مصيرهما، قضية الإسلاميين الموقوفين التي تتوسع حركة أهاليهم على الأرض مع اقتراب السادس من أيار، وشبح الفلتان الأمني الذي عاد يخيم على البقاع.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

الترجمة المنتظرة لزيارة السعودية الثانية، بدأت علاماتها بالظهور وبوضوح ملحوظ في تحركات الرئيس سعد الحريري باتجاه من قاطعهم بعد عودته من زيارته الأولى للسعودية.

خلط الاوراق بدأ. بداية من اعادة تركيز العلاقة مع الرياض على أسس جديدة وطي صفحة ازمة الاستقالة، وفتح ملف الانتخابات النيابية التي تعلق السعودية عليه الأهمية وترى فيه أولوية.

عاد الحريري من السعودية ممسكا بزمام المبادرة والمناورة. لا تحالف مع "حزب الله"- الذي لم يسع يوما للتحالف مع "المستقبل"- لكن لا مواجهة معه انطلاقا من قراءة واقعية. لا تماهي مع "التيار الوطني الحر" بل الحفاظ على وتيرة مستقرة من التناغم مع العهد، وتحالفات موضعية مع التيار في بيروت الأولى وصيدا وجزين وزحلة ودائرة الشمال الثانية.

لكن الحريري العائد من الزيارة الثانية، عاد للتنسيق مع "القوات اللبنانية"، وكانت ثمار هذا التنسيق تحالفا بين "المستقبل" و"الاشتراكي" و"القوات" في الشوف وعاليه والبقاع الغربي وبعبدا.

في 11 آذار بدت معركة طرابلس للحريري أكثر أهمية من معركة بيروت. 11 وجها واسما جديدا في طرابلس والمنية والضنية وعكار. طار المرعبي والضاهر وفتفت الأب وأحمد كرامي، وعزف الصفدي عن الترشح، في حين سيعزف ميقاتي لحنه الانتخابي بعيدا عن الحريري. جاء النقابي محفوظ والاعلامي بكاسيني الى طرابلس وسيدتان في خطوة غير مسبوقة في عاصمة الشمال. وجاء الأبناء والأنسباء من المرعبي إلى البعريني إلى فتفت، وقرن الحريري اعلان اسم هادي حبيش بمزحة أقرب إلى علامة استفهام.

أما في بيروت فترك الحريري المقعد الدرزي شاغرا، بانتظار ابو تيمور، وترك المقعد الشيعي الثاني لعدم اغضاب ابو مصطفى، وتمسك بغازي يوسف، واستبعد عاطف مجدلاني ومحمد قباني وعمار حوري.

في الشوف خرج ترو وبقي الحجار، وترك مقعد ترو للتفاهم مع جنبلاط، في دلالة على عدم نية الفريقين الاختلاف، ودخل اسم غطاس خوري خالطا أوراق الشوف بين التيار الأزرق والبرتقالي. أما المستبعد الأبرز فهو جمال الجراح الذي خصه الحريري بشكر لم يخصصه لسواه من المستبعدين، ما يؤشر إلى امكانية الاستفادة من خدماته في الحكومة المقبلة.

هذه الحكومة التي يفترض ان تقر غدا مشروع موازنة 2018، بعد جلسة مسائية اليوم، فتكون المعادلة كالتالي: إنهاء البحث في الموازنة حكوميا قبل مؤتمر روما، واقرار الموازنة في المجلس النيابي قبل مؤتمر باريس أو سيدر.

وبالانتظار أهالي الموقوفين الاسلاميين يسألون: أين الوعد يا سعد؟.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

كلما اقتربنا من فجر السابع والعشرين من آذار، تاريخ اقفال مهلة تسجيل اللوائح الانتخابية، كلما انكشفت تركيبة هذه اللوائح وبرامجها، وكلما بان أن التحالفات تخيط بناء على حسابات الربح والخسارة، وعلى القطعة، وبعيدا من المبادئ السياسية التي قسمت لبنان عموديا خلال انتخابات ال2009 بين قوى الثامن والرابع عشر من آذار.

أما البرامج الانتخابية، فاللافت فيها حتى الساعة بين كل الأفرقاء، إجماعها على محاربة الفساد، الذي وعلى الرغم من انه ليس وليد اليوم، لكنه بلغ مستويات جعلته يصبح بنيويا في الدولة، وجعلت المواطنين يتساءلون: إذا كان الكل يريد محاربة الفساد فمن هم الفاسدون، ومن هدر الملايين وكبد الدولة ديونا بالمليارات؟.

اليوم، تتالى اعلان البرامج الانتخابية، إلا ان كل الأنظار كانت متجهة إلى البيال، من حيث أعلن الرئيس سعد الحريري أسماء مرشحي كتلة المستقبل ال37. تجرأ الحريري، وقرر خوض معركة التغيير من عقر الدار، بوجوه 21 مرشحا جديدا من أصل 37، طغى عليهم عنصر الشباب ومن بينهم أربع سيدات.

في كلمة الحريري، بدت السياسة خجولة، فيما برز غياب ذكر "حزب الله"، وتفوق الاستقرار الأمني والاجتماعي على كل ما عداه.

لامس تيار "المستقبل" حاجات المواطنين، فصوب على النهوض بالاقتصاد، وشد عصب جمهوره مطالبا إياه بإعادة تكليف ابن الرئيس الشهيد سعد رفيق الحريري بمواصلة المسيرة، مخيرا إياه بين التصويت لمشروع النهوض أو وقفه.

خطاب الرئيس الحريري العائد من السعودية كان هادئا، وكذلك تشبيك تحالفاته الممتدة من "القوات اللبنانية" إلى "التيار الوطني الحر"، باستثناء "حزب الله" ومعه حركة "أمل"، وسط تأكيد على عدم تفريط "المستقبل" بأي حاصل انتخابي يمكن للتيار نيله منفردا.

كل هذه الصورة، تعزز الحديث عن خوض الانتخابات في السادس من آيار المقبل، من دون خصومات حادة، على قاعدة ان التحالفات الحالية تهدف لايصال أكبر عدد من المرشحين إلى ساحة النجمة، فيما الخصومة الحقيقية ستبرز بعد الانتخابات، فالتحالفات حينها أهم بكثير من تحالفات اليوم، لأنها سترسم صورة البرلمان وقراراته، وعليه، من اليوم وحتى فتح صناديق الاقتراع، ستبقى خرزة الاستقرار الدولي الزرقاء أقوى من التحالفات والخطابات وحتى الانتخابات.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

تم تكليف "الخرزة الزرقا" بمهمة انتخابية ستكون من أصعب مهامها على مر التاريخ. فالخرزة المندورة لحراسة الناس من العين الضيقة، والتي ترد الضيم وتدفع البلاء وتقف حجابا حاجبا عن الغيرة والحسد، ستواجهها اليوم أعمال اضافية بعد ان لزمها تيار "المستقبل" تتبع سبعة وثلاثين مرشحا، والاستنفار لخطواتهم لحين تسلمهم اللوحة الزرقاء.

والخرزة على هذه الحال، سوف تستعين بضرب الرمل وسكب الرصاصة وقراءة المندل للقيام بالمهمة، لاسيما وان مرشحي "المستقبل" يواجهون في معظم الدوائر "الجن الانتخابي"، أحدهم نزل من قلب "السما الزرقا" وآخرون يلعبون "بالبيضة والحجر" ويشغلون العفاريت الزرق حواصل انتخابية.

وخلال اعلانه أسماء "المستقبل" في كل الدوائر، اعلن الرئيس سعد الحريري ان لديه مشروعا يوميا قائما على حماية البلد والأمن الاجتماعي والعملة الوطنية والنهوض بالإقتصاد. وقال "إننا ذاهبون بهذا المشروع إلى مؤتمرات دولية للنهوض بالاقتصاد، وإن صوتكم في هذه الانتخابات سيكون جوابا على سؤال بسيط: هل تريدون أن يستمر هذا المشروع؟، بحال أعطيتم أصواتكم لمرشحي "المستقبل" تكونون تعطوني أنا سعد رفيق الحريري التكليف بمواصلة المسيرة، لكن بحال صوتم للوائح الأخرى تكونوا قد اخترتم وقف المشروع، والقرار قراركم".

ومن هذا المشروع، أخرج الحريري بشكل مفاجىء نائبا من الشمال هو كاظم الخير الذي قاد حراكا ضد الحريري لم تنته ذيوله بعد، وعاونه في الحراك النائب السابق مصباح الأحدب، والطرفان اتهما الحريري بالغدر، مع تحريك استقالات من المكتب السياسي لمنسقية الشمال.

وإلى "المستقبل"، كان يوم "الكتائب" باعلان برنامجه من نهر الكلب، وخلاله طلب رئيس الحزب سامي الجميل من الرأي العام، اعطاء الرأي التفضيلي بين نهج "الكتائب" أو الفساد السائد. وقد مكن الجميل برنامج الحزب بملف البواخر وما اعتلاه من صفقات، حيث شكل له مادة جاهزة للابحار ضد السلطة.

وفي الملفات المركبة على شواهد هشة، وقعت ورقة جديدة من أوراق المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، وقد كشف عن هذه الورقة فانسان كروسيل لابروس، محامي الدفاع عن المتهم حسين عنيسي، وقامت "الجديد" بجولة مع لابروس على مناطق يفترض ان عنيسي قد زارها نهار الرابع عشر من شباط عام 2005، وهي تمتد من كورنيش المزرعة إلى الكولا ومسجد الحوري، وتثبت ان دليل الاتصال المزعوم مبني على تكهنات، ويرتكز إلى ربط تلقائي في لغز أبو عدس، وإلى حزورة عديمة النتيجة في الاتصال بالصحافة ما بعد عملية الاغتيال، إذ يتأرجح الاتهام بين العنيسي وأسد وصبرا، وهذا ما قاد وكيل الدفاع إلى تسخيف الدليل، والاعلان انه متشائم جدا من تحقيق العدالة.

وعليه بات لزاما على تيار "المستقبل"، منح المحكمة الدولية بدورها "الخرزة الزرقا"، فهي بهذه الأدلة باتت معرضة للسقوط.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

15 نائباً في كتلة المستقبل تخلى عنهم الحريري.. من هم؟

ليبانون ديبايت /11 آذار 2018/لوحظ خلال اعلان رئيس الحكومة سعد الحريري مساء اليوم عن أسماء مرشحي كتلة المستقبل غياب أسماء 15 نائباً كانوا موجودين في كتلته, وهم:

- عاطف مجدلاني

- عمار الحوري

- عقاب صقر

- سبوح قالباكيان

- سيرج طورسركيسيان

- رياض رحال

- خالد زهرمان

- خالد الضاهر

- جان اوغاسابيان

- جمال الجراح

- احمد فتفت

- نضال طعمه

- نبيل دي فريج

- محمد قباني

- كاظم الخير

وقد أعلن الحريري اليوم من البيال بعد طول انتظار وترقّب أسماء مرشحي تيار المستقبل للانتخابات النيابية المقبلة في 6 ايار.

 

ليبانون ديبايت" ينشر أسماء لائحة القوات اللبنانية والكتائب في زحلة

ليبانون ديبايت/11 آذار 2018/أنجز حزبا القوات اللبنانية والكتائب اتفاقاً على خوض الانتخابات النيابية في دائرة زحلة ضمن لائحة موحّدة تضم الشخصيات التالية:

- جورج عقيص عن المقعد الكاثوليكي

- ميشال فتوش عن المقعد الكاثوليكي

- ايلي ماروني عن المقعد الماروني

- سيزار معلوف عن المقعد الأرثوذكسي

- محمد ميتى عن المقعد السني

- عامر صبوري عن المقعد الشيعي

- بوغوص كورديان عن المقعد الأرمن الأرثوذكس

 

الضغوط التهويلية على المرشحين المعارضين.. بدأت؟

"السياسة الكويتية/11 آذار 2018/عبّرت أوساط “كتائبية”، عن استيائها من تعرض مرشح “حزب الكتائب” عن المقعد الأرثوذكسي في زحلة، ومنسق المرصد اللبناني للفساد، شارل سابا، للتهديد من قبل جهة سياسية متورطة في ملف بواخر الكهرباء، محذرةً عبر “السياسة”، من مؤشرات لبداية مرحلة ضغوطات تهويلية على المرشحين المعارضين للسلطة، بالتوازي مع الضغوطات التي تُمارس على الإعلاميين المعارضين.  ودعت المصادر السلطة، إلى اتخاذ ما يلزم لمعرفة الذين يقفون وراء تهديد سابا وتوقيفهم، باعتبار أن هذا الأسلوب يؤثر على مصداقية السلطات الرسمية في التعامل مع الموضوع الانتخابي.

 وكان سابا أدلى بإفادته في ملف بواخر الكهرباء، أمام النائب العام المالي القاضي علي ابراهيم، وقدّم ملفاً كاملاً ولائحةً تتضمن أسماء خمسة شهود.

 

اعتصام لاهالي الموقوفين الاسلاميين امام سجن رومية

الأحد 11 آذار 2018 /وطنية - افادت مندوبة الوكالة الوطنية للاعلام يولا الهيبي ان اهالي الموقوفين الاسلاميين ينفذون اعتصاما امام سجن رومية، للمطالبة بالعفو الشامل عن ابنائهم. وتحدث باسم المعتصمين الشيخ احمد الشمالي، فاعتبر "ان هناك 1200 سجين متهمون زورا بالارهاب، وهم ضحية التجاذبات السياسية كسجناء طرابلس، وهناك اكثر من 400 سجين تهمتهم انهم تواصلوا مع اناس في سوريا وذهبوا للقتال هناك". واعلن انهم "يطالبون بالافراج عمن اعتدوا على الجيش اللبناني لانهم وقعوا في مؤامرة. نحن نطالب بخروج الابرياء الذين فبركت لهم ملفات ووقعت عليهم مؤامرات"، مؤكدا "انه بالصوت والصورة سرايا المقاومة اطلقت الرصاصة الاولى على الجيش اللبناني وعلى ابنائنا". واضاف: "اذا تم العفو عن جماعة لحد وعن تجار المخدرات ولم يعف عن اولادنا فنحن لا نريد العفو، مطلبنا العدالة، ولكن لم العدالة؟ ولم يؤخذ بالاخبارات طالبنا بالعفو الشامل عن كل السجناء الاسلاميين".

 

هذه أهداف المناورة الأكبر بين الجيشين الأميركي والإسرائيلي

سامي خليفة/المدن/11 آذار/18

في إشارة إلى دعم الولايات المتحدة القوي لإسرائيل وصلت هذا الأسبوع سفينة الإنزال الأميركية "يو إس إس أيو جيما" إلى قبالة سواحل فلسطين المحتلة للمشاركة في تدريبات الدفاع الجوي جونيبر كوبرا.

تُعد جونيبر كوبرا مناورة عسكرية أميركية- إسرائيلية، تجري كل عامين وتختبر الرد المشترك على الهجمات الصاروخية. وقد تم الاتفاق عليها لتعزيز التعاون والتنسيق بين الجيشين، وتعزيز قدرات الدفاع الجوي. وهذه هي المرة التاسعة التي تجري فيها المناورة منذ العام 2001 وستكون الأكبر بين الجيشين الإسرائيلي والأميركي. ونظراً إلى الظروف التي تصفها إسرائيل بالاستثنائية ستكون المشاركة الأميركية ضخمة، إذ تحمل سفينة الإنزال 1400 من مشاة البحرية و1100 من البحارة و25 طائرة وثلاث حوامات. وسيشارك فيها أكثر من 2500 جندي أميركي، يتمركزون بشكل روتيني في أوروبا، بالإضافة إلى 1400 جندي من قوات الدفاع الجوي الإسرائيلي ووحدات لوجستية وقوات طبية ووحدات إضافية تابعة للجيش الإسرائيلي.

يحاكي التمرين سيناريو تنتشر فيه القوات الأميركية في إسرائيل من أجل مساعدة قوات الدفاع الجوي الإسرائيلية في حالة وقوع هجوم. ومعاً، ستقومان بإجراء محاكاة محوسبة لمجموعة متنوعة من سيناريوهات تهديد الصواريخ في مناطق مختلفة. وتتضمن عمليات المحاكاة استخدام أنظمة آرو والقبة الحديدية وباتريوت ومقلاع داود. وقد وضعت إسرائيل استعداداً للحرب المقبلة، وفق صحيفة جيروزاليم بوست، برنامج التدريبات المستقبلية التي ستجريها، حيث سيتدرب الجنود ليلاً، وفي المناطق الحضرية في مباني عالية الارتفاع وكذلك تحت الانفاق. وستُستبدل جميع العربات المدرعة في كل من كتائب ناحال وغفعاتي، الأمر الذي سيزيد من قدرات هذه القوات. سيستثمر الجيش الإسرائيلي في البرنامج الجديد مبالغ ضخمة لتطوير مرافق التدريب على مرتفعات الجولان وفي وادي الأردن وجنوب إسرائيل، وتكييفها مع التحديات التي تواجهه على جبهات مختلفة. وقال العميد أوديد باسيوك قائد الفرقة 162، التي بدأ فيها لواء غفعاتي وناحال التدريب في إطار البرنامج الجديد، "علينا أن نتطلع إلى الأمام وأن نكون مستعدين". سينتقل لواء غفعاتي وفق الخطة الجديدة إلى استخدام ناقلة الأفراد المدرعة Namer وسوف ينتقل لواء ناحال إلى ناقلة الأفراد المدرعة ذات العجلات الجديدة Eitan، وسيكون تركيز إسرائيل فيها شاملاً، حيث يقول باسيوك: "نحن نفكر في القطاع الشمالي والقطاع الجنوبي". يضيف أنه بينما "سيركز التدريب القريب على القطاع الجنوبي، في قطاع غزة، سيكون التدريب شاملاً من أجل الحفاظ على الاستعداد وستتدرب القوات في جميع القطاعات".

لا تخفي إسرائيل أن التدريبات والخطط الجديدة تنبع من قلقها من حزب الله. فبعدما أعاد الحزب بناء ترسانته من مئات الآلاف من الصواريخ الموجهة إلى إسرائيل، تغير في نظر إسرائيل من جماعة إرهابية تستخدم حرب العصابات إلى جيش مع كتائب وأكثر من 40 ألف مقاتل اكتسبوا خبرة لا تُقاس في ميدان المعركة. لذلك، يقول باسيوك إن "هناك تغييرات كبيرة لدى عدونا. لذا، يجب أن يكون تدريب جنود الجيش الإسرائيلي مصمماً لمواجهة هذا التهديد".

 

لائحة شبعنا حكي تعلن مرشحيها من النبطية

السبت 10 آذار 2018 /وطنية - أعلن الصحافي علي الأمين والأسير المحرر من سجون اسرائيل أحمد اسماعيل والصحافي عماد قميحة، ترشحهم للانتخابات النيابية في نواة لائحة "شبعنا حكي". وأكد الأمين في كلمة ألقاها باسم اللائحة، خلال مؤتمر صحافي في النبطية، أن "الغاية من ترشحهم، تشكيل لائحة واحدة للاعتراض الجنوبي المتنوع في وجه لائحة الاحادية الحزبية المتكررة منذ 26 عاما". معلنا "مد يد العون لكل القوى والشخصيات المعترضة، والاستعداد لجعل نواة لائحة "شبعنا حكي" جسر عبور لهدف أسمى، هو لائحة توحيد الاعتراض". ولفت إلى أن "البرنامج الانتخابي بسيط وواضح كوضوح الجنوبيين، ونقاطه ليست مسلوخة من كتب الأدب والتاريخ بل من معاناتنا اليومية وخسائرنا المتراكمة، ومستقبلنا ومستقبل أولادنا الذي صار في مهب الرياح التي تعصف بنا من كل اتجاه إلا اتجاه، الجنوبيين ومصالحهم".

ولخص نقاطه قائلا: "نعدكم بأن نمثل الجنوب في الدولة لتكون دولة على قدر طموحاتنا وتطلعاتنا، دولة العدالة والتوازن في الإنماء، دولة اللامركزية الإدارية التي ترعى الجميع دون تمييز، دولة القانون على القوي قبل الضعيف، دولة مقاومة لا دولة خاضعة لنفوذ الأحزاب وأهواء الزعامات ومصالحها، دولة المواطنة التي تصون مصالح أبنائها بالداخل والخارج، دولة المواطن لا دولة المحسوبيات والمحاصصة التي كشفناها وسنستمر بكشفها، دولة الإنسان لا دولة الميليشيات المتناحرة والعصابات التي تصادر حياتنا اليومية وتخطف رزقنا وتصادر مستقبلنا. إنها الدولة القادرة العادلة صدقا، وليس بالشعارات الفارغة. ونعدكم لتحويل البلدات الجنوبية إلى خلية نحل تنموية قائمة على مبادرات الشباب وما أكثرها. فلن نهمل المبادرات ولن نتصرف حزبيا أو فئويا". أضاف: "لتحقيق الهدف الثاني شكلنا منذ أشهر، فريق عمل، وأجرينا دراسات لمشاريع إنمائية، بدأنا العمل على تجميع المبادرات والمشاريع، وكلها من أفكار شباب جنوبيين وسنعمل على تحقيقها كلها. وسنعمل على تفعيل العمل النيابي ليكون ممثل الجنوب ممثلا له في الخدمات أولا، والسياسة ثانيا، فلن نشبعكم شعارات كبيرة ونترككم في مهب الريح. وسنكون أول وأشرس المقاومين دفاعا عن أرضنا، ولن نقدم أولادنا قرابين على مذبح المصالح الإقليمية والدولية المتقلبة. سنكون كما عهدتمونا، لكم، لأننا منكم ومعاناتنا من معاناتكم ولن ننجر إلى مصالح خاصة أو عابرة للحدود على حساب مصلحة الجنوبيين".

وتابع متوجها لأهل الجنوب: "أيها الجنوبي العزيز، نعدك بأننا لن نسمح بتحويل انتمائك الطائفي أو المناطقي سببا لعقوبات عليك وعلى البلد. من هنا سنعمل على مد جسور التواصل مع العالم العربي والعالم، لتكون الهوية الجنوبية كما اللبنانية مفتاحا للعمل والاستثمار، وليس وصمة تستدعي الملاحقة والحصار".

وختم كلمته بالتأكيد أنه "آن للجنوب ان يأخذ موقعه اللائق على مساحة الجغرافيا السياسية والاقتصادية في لبنان، وآن لنا أن نغير لأن الله "لا يغير ما بقوم حتى يغيرو ما بأنفسهم". ومياهنا الراكدة بفعل قوى الأمر الراكد، لم تعد ترتقي إلى مستوى الجنوبيين، سواء كان لجهة تاريخهم أو تطلعهم إلى المستقبل، الذي نراه مختلفا عما يرسم لنا في أقبية السياسات الإقليمية، التي أخذتنا وستأخذنا إلى مزيد من الخراب والحصار والكوارث".

 

مرشحو تيار المستقبل للإنتخابات النيابية

11 آذار/18

- عن دائرة صيدا جزين: بهية الحريري وحسن شمس الدين.

- عن الشوف عاليه: محمد الحجار وغطاس خوري.

- عن دائرة بعلبك الهرمل: حسين صلح وبكر الحجيري.

- عن دائرة طرابلس المنية الضنية: محمد كبارة، سمير الجسر، ديما جمالي، نعمة محفوظ، ليلى شحود، شادي نشابة، وليد صوالحي، جورج بكاسيني، قاسم عبد العزيز، سامي فتفت وعثمان علم الدين.

- عن دائرة عكار: طارق المرعبي، محمد سليمان، وليد البعريني، هادي حبيش، خضر حبيب وجان موسى.

- عن دائرة زحلة: عاصم عراجي ونزار دلول.

- عن دائرة البقاع الغربي- راشيا: أمين وهبي ومحمد القرعاوي وزياد القادري.

- عن دائرة بيروت الثانية: تمام سلام، نهاد المشنوق، رولا الطبش جارودي، غازي اليوسف، ربيع حسونة، باسم الشاب، نزيه نجم، زاهر عيدو، علي الشاعر وسعد رفيق الحريري.

ولوحظ ان الترشيحات خلت من أسماء 15 نائبا في كتلة "المستقبل" النيابية هم:فؤاد السنيورة، عاطف مجدلاني، عمار الحوري، عقاب صقر، سيبوه قالباكيان، سيرج طورسركيسيان، رياض رحال، خالد زهرمان، خالد الضاهر، جان اوغاسابيان، جمال الجراح، أحمد فتفت، نضال طعمة، نبيل دي فريج ومحمد قباني.

 

مرشّحو حزب سبعة بالأسماء.. وتعهّد للمواطنين

11 آذار 2018

أعلن حزب سبعة عن أسماء مرشّحيه، وهي على الشكل التالي:

- المقعد الماروني في المتن الشمالي: فيكتوريا الخوري زوين.

- المقعد السني في طرابلس: مالك مولوي.

- المقعد السني في الضنية: داني عثمان.

- المقعد الماروني في كسروان: دوري ضو.

- المقعد الماروني في الشوف: غادة عيد.

- المقعد الارثوذكسي في المتن الشمالي: جورج نعيم الرحباني.

- المقعد الماروني في بعبدا: ماري كلود الحلو.

- المقعد الشيعي في النبطية: جميل بلوط.

- المقعد الدرزي في عاليه: خضر الحلبي.

- المقعد السني في عكار: أمال حرفوش.

- المقعد الماروني في زحلة: حنا فوزي حبيب.

- المقعد الإنجيلي في دائرة بيروت الثانية: ربيع شويري.

- المقعد الارمن الارثوذكسي في دائرة بيروت الأولى: بولا يعقوبيان.

- المقعد الماروني في زغرتا: أنطوان يمّين.

- المقعد الماروني في بعلبك: يوسف ملحم الفخري.

- المقعد الشيعي في بنت جبيل: ريما علي حميّد.

- المقعد الماروني في جبيل: رانيا باسيل.

- المقعد الارثوذكسي في الكورة: بسام غنطوس

- المقعد الماروني في بشري: إدمون طوق.

- المقعد الارثوذكسي في الكورة: فدوى فايز ناصيف.

وبعد الإعلان عن أسماء المرشّحين، تلا الحزب بيان تعهّد جاء فيه:

"نتعهد بأن نكون صوت كل مواطن داخل البرلمان، وأن نكون بعيدين عن الطائفيّة كما أنّنا لا نقبل أن نكون مرتهنين لأيّ دولة خارجية. نتعهد بإنشاء دولة مدنيّة وتطبيق الدستور بكامله حفاظاً على سيادة لبنان واستقلاله، كما نلتزم ببرنامج سبعة لكي يكون المواطن أولوية وليس المصلحة الشخصيّة.

نتعهّد أيضاً بأن نحافظ على شفافية تامة وبأن نحارب الفساد المستشري في البلد وأن نرفع السرية المصرفية عن حساباتنا في لبنان وخارجه والتصريح العلني عن ممتلكاتنا، بالإضافة إلى الاستقالة من المجلس النيابي في حال حصل أيّ تمديد واسترجاع الأموال المنهوبة لأنّ لبنان ليس فقيراً".

كما جاء في بيان الحزب: "أيها السياسيون.. تمويلكم كبير ولكن محاولاتكم تغيير الصورة لم تعد تفيد ورهانكم على شدّ العصب يجب أن ينتهي والناس يجب أن تحاسب"، مشدداً على أنّ "الانتخابات النيابية في أيّار مهمّة جداً".

 

الشمال 3: هذا ما يطلبه الكتائب من القوات

باسكال بطرس/المدن/11 آذار/18

يعيش حزبا الكتائب والقوات اللبنانية حالة من التخبط والارباك في دائرة الشمال ٣، على صعيد تشكيل اللوائح الانتخابية، فيما تنشط الاتصالات في مختلف الاتجاهات لإنجاز التحالفات، قبل ٢٦ من الجاري تاريخ انتهاء مهلة تسجيل اللوائح في وزارة الداخلية.يحرص القوات على ترسيخ التقارب بينه وبين الكتائب من خلال التحالف على لائحة واحدة، خصوصا وأن للطرفين التوجه السياسي نفسه. وهو ما يؤكده مرشح القوات فادي سعد، لافتاً إلى أن "قواعدنا المشتركة تضغط في اتجاه هذا التحالف، وذلك انطلاقا من قناعة راسخة لدى القوات بأنه إذا فاز مرشح الكتائب تكون انتصرت القوات، والعكس صحيح". غير أن المفاوضات لصوغ التحالف المنشود متوقفة حالياً بين الفريقين، وفق ما تؤكده مصادر مطلعة لـ"المدن"، خصوصاً وأن الكتائب لا يرى أن أياً من الطرفين يستطيع أن يضمن رأسه في حال تحالفا في هذه الدائرة في ظل القانون الجديد، الذي يجعل المعركة ضمن اللائحة الواحدة، ما يؤدي إلى توتر الأجواء بينهما أكثر ما يفيدهما. بالتالي، يعتبر الكتائب أن الطابة اليوم في ملعب القوات للتوصل إلى مخرج يناسب الجميع، ويقتصر على موافقة الأخير على التكامل الانتخابي بينهما على مستوى جميع الدوائر، ما يترجم عملياً من خلال سحب ترشيح سعد من البترون، على أن يدعم القوات مرشح الكتائب سامر سعادة، وذلك في مقابل أن ينسحب الكتائب لمصلحة القوات في دوائر أخرى. ولكن هذا الطرح لم يحظ بترحيب القوات الذي تؤكد مصادره أن سعد ليس بصدد سحب ترشيحه، بل هو ماض في المعركة حتى النهاية. وهو ينتظر مواقف كل من التيار الوطني الحر وتيار المستقبل، لتحديد مصير تحالفاته، على أن تتبلور مطلع الاسبوع المقبل، فتحسم تدريجاً وتباعاً. عليه، تبقى خيارات الكتائب لتأليف لائحة مفتوحة، وهو يستأنف، في هذا السياق، المشاورات مع مختلف القوى السياسية والمرشحين في الدائرة، لحسم تحالفاته خلال ٤٨ ساعة. مع العلم أن احتمال انضمامه إلى لائحة التيار الوطني الحر برئاسة الوزير جبران باسيل، غير وارد نظراً إلى التباعد في الخيارات والتوجهات السياسية. كذلك هو الأمر بالنسبة إلى التحالف مع النائب بطرس حرب، وذلك بعدما باتت اللائحة التي يشكلها وحزب المردة، تضم أيضاً الحزب السوري القومي الاجتماعي في الكورة.

 

التيار يعود إلى حزب الله؟

منير الربيع /المدن/11 آذار/18

أعاد تحالف المستقبل والقوات والإشتراكي في عدد من الدوائر، التيار الوطني الحر إلى رشده. ووضعه أمام إبقاء قدميه على الأرض، وعدم الرهان على الذهاب مع المستقبل بعيداً في التحالف الانتخابي. هكذا تعلّق مصادر قريبة من حزب الله، على عودة التواصل والتفاهم الانتخابيين بين الحزب والتيار في عدد من الدوائر. يعتبر الحزب أن الحريري عاد من السعودية بتعليمات واضحة، وهي ضرورة لم شمل القوى المتفرقة، انتخابياً على الأقل. وهذا ما ترجم تحالفاً في الشوف- عاليه، انسحب على دوائر أخرى. تحالف المستقبل والقوات والاشتراكي، أعاد التيار الوطني الحر إلى التفاهم مع حزب الله وحركة أمل على عدد من الدوائر. باستثناء دائرتي بعلبك- الهرمل وكسروان- جبيل. بين المستقبل والقوات، ثمة انتظار لعرض مستقبلي تلقاه جعجع، بخصوص دائرة زحلة، والخيار يقضي بإما الموافقة على تحالف الطرفين، مع التيار الوطني الحرّ، أو تحالفهما مع الكتلة الشعبية برئاسة ميريام سكاف. تفضّل القوات التحالف مع المستقبل فقط، لكن هذه الحسابات لا تستقيم مستقبلياً، فيما الخيار القواتي يبقى أقرب إلى التحالف مع الوطني الحر، لكن ذلك دونه عقبات أبرزها الاختلاف على تحديد مقاعد أو مرشحي كل طرف.

أولى بوادر عودة التيار إلى حضن حزب الله انتخابياً، تتجلى في دائرة الشوف- عاليه، حيث للحزب مشاركة قوية في التصويت، وبالتالي فإن الاتصالات حالياً تتركز على التفاهم مع الحزب الديمقراطي اللبناني على تسمية المرشحين في هذه الدائرة، بحيث لا تزال بعض التفاصيل عالقة، لا سيما على أحد المقاعد الدرزية في الشوف، والمقعد الأرثوذكسي في عاليه. التفاهم بين الثنائي الشيعي والحزب التقدمي الاشتراكي، لا سيما في بعبدا وبيروت، بحيث لن يلجأ الثنائي الشيعي إلى تسمية مرشحين دروز على لوائحه في هذه الدوائر، مقابل تفاهم مع النائب وليد جنبلاط على عدم مشاركة الاشتراكي في المعركة ضد لوائح الثنائي، في دائرة الجنوب الثالثة. يضع الحزب الديمقراطي في موقف حرج، بل ممتعض، ولذلك يحاول النائب طلال ارسلان تعزيز وضعيته الانتخابية بالتقارب أكثر من التيار الوطني الحر، خصوصاً في دائرة الجنوب الثالثة، مع التلويح بإمكانية التحالف مع المستقبل والتيار بوجه اللائحة التي سيشكلها حزب الله.

لكن، هناك مساعٍ يقودها حزب الله لسحب التيار الوطني الحر من خوض معركة بوجهه في تلك الدائرة، وذلك ضمن مقايضة بين ما يطلبه رئيس التيار الوزير جبران باسيل، في الحصول على المقعد الأرثوذكسي بدلاً من النائب أسعد حردان، وبين مقعد الأقليات في بيروت. ففيما كان باسيل يريد المقعدين معاً، تشير مصادر متابعة إلى أن حزب الله ينتظر عودة باسيل من جولته الخارجية، للبحث معه في المقايضة، بين دعم اللائحة في الجنوب الثالثة، مقابل منحه مقعد الأقليات في بيروت. ولكن، هناك مشكلة أساسية تواجه إنجاز هذه التحالفات بين التيار والثنائي الشيعي، وهي المشكلة المتفاقمة بين التيار وحركة امل، والتي تجددت فصولها مزيداً من السجالات بين الوزيرين باسيل وسيزار أبي خليل، مع الوزير علي حسن خليل على خلفية موضوع الكهرباء. وهذه السجالات من شأنها أن تباعد بين الجمهورين، بحيث سيكون من الصعب تصويت جمهور الحركة للائحة تضم مرشحين عن التيار. لكن الحزب يحاول إصلاح العلاقة وتخفيف منسوب التوتر. هذه الاختلافات تنعكس انتخابياً في دائرة البقاع الغربي، إذ إن التيار الوطني الحر يطالب بترشيح شخصين، واحد عن المقعد الأرثوذكسي هو النائب السابق ايلي الفرزلي، وآخر عن المقعد الماروني هو شربل مارون. لكن الرئيس نبيه بري يرفض ذلك، ويوافق فقط على تسمية النائب السابق إيلي الفرزلي، فيما يطالب بري بترشيح ناجي غانم عن المقعد الماروني في هذه الدائرة. وتتوقع المصادر أن ينجح حزب الله في حلّ تلك العقدة، لمصلحة غانم، وسحب التيار مرشحّه. حتى الآن، لا تزال تحظى هذه الدائرة مزيد من الجذب بين المستقبل والقوات بشأن المقعد الماروني، بحسب استطلاعات الرأي، سيكون المرشح الماروني على هذه اللائحة هو الفائز. ويريد المستقبل من القوات سحب مرشحها عن المقعد الماروني إيلي لحود. مقابل ترشيح هنري شديد. وذلك لتعويض خسارة المستقبل مقعدين، السني لمصلحة عبدالرحيم مراد، والشيعي لمصلحة مرشح حركة امل. ويطالب المستقبل القوات بضرورة التواضع والتنازل عن المرشح الماروني. والأمر يحتاج إلى مزيد من المباحثات، خصوصاً أن القوات ستطمح للتعويض عن ذلك في مكان آخر. فيما التطور اللافت في هذه الدائرة مستقبلياً، هو بعدم ترشيح الوزير جمال الجراح، إذ قرر الرئيس سعد الحريري استبداله بمحمد القرعاوي.

 

وزير المالية بعد اجتماع لجنة دراسة مشروع موازنة: الرئيس الحريري وانا سنعقد مؤتمرا صحافيا غدا لتقديم

الأحد 11 آذار 2018/وطنية - ترأس رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، عند السابعة والنصف من مساء اليوم في السراي الحكومي، اجتماعا للجنة الوزارية المكلفة دراسة مشروع موازنة العام 2018 حضره الوزراء: جمال الجراح، رائد خوري، أيمن شقير، بيار بو عاصي، ميشال فرعون، علي حسن خليل، محمد فنيش ويوسف فنيانوس والأمين العام لمجلس الوزراء فؤاد فليفل. بعد الاجتماع الذي انتهى عند التاسة والربع، قال وزير المالية علي حسن خليل: "غدا، وبعد انتهاء جلسة مجلس الوزراء المقرر عقدها عند الثانية من بعد الظهر في السراي الحكومي، سنعقد، الرئيس الحريري وأنا، مؤتمرا صحفيا نقدم خلاله ملخصا عن كل ما حصل من عمل في اللجنة. الأرقام تحدد بشكلها النهائي بعد أن يحيلها مجلس الوزراء إلى مجلس النواب، لكن الأكيد أننا أمام مجموعة من الإجراءات الإصلاحية والتحفيزية، وأنا شخصيا مرتاح للتخفيض الذي أجريناه على أرقام الموازنة".

 

الوزير الحاج حسن يتهم السعودية وأمريكا وإسرائيل بالتدخل في الانتخابات النيابية

11جنوبية/مارس، 2018/أكّد  وزير الصناعة اللبناني حسين الحاج حسن أثناء حضوره حفل إطلاق حملة سلامة الغذاء في بلدية العباسية، أنّ السعودية والولايات المتحدة وإسرائيل وبعض الدول الأوروبية والعربية الأخرى تحاول التدخل في الانتخابات النيابية المقبلة في لبنان.

لافتاً إلى أنّ لدى هذه الدول همٌّ واحد وهو المقاومة وحضورها في المجلس النيابي. وأشار الحاج حسن إلى أنّ سفارات بعض الدول الأوروبية، أصدرت منذ أيام بيانات جاء فيها أنّ ممثليها زاروا أحد الوزراء وبحثوا معه في الشأن الانتخابي، ثم عادت ونفت هذه البيانات عندما أدركت أنّها خطأ إعلامياً.

متهماً كذلك “بعض الدول العربية وعلى رأسها السعودية، وكذلك إسرائيل وأمريكا”.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

شبح استهداف مسيحيي العراق يعود مع مقتل عائلة في بغداد

العرب/12 آذار/18

البطريركية تطالب وزارة الداخلية بـ”ملاحقة الجناة، والكشف عنهم، ومعاقبتهم بأسرع وقت لتثبت أن دم المواطن العراقي لا يذهب سدى.

باقون رغم المآسي

بغداد - تلف حالة من الغموض تفاصيل وخلفيات حادثة مقتل عائلة مسيحية في العاصمة العراقية بغداد وسرقة أموال ومصوغات ذهبية تابعة لها. وسبّب نبأ مقتل العائلة المسيحية المكونة من ثلاثة أفراد فزعا كبيرا في أوساط الأقليات الدينية العراقية. وأثارت بشاعة تنفيذ الجريمة جدلا بشأن دوافعها الحقيقية، فيما ألمح قادة دينيون وسياسيون مسيحيون إلى أن الحادثة ربما تقع في سياق الضغط على الأقليات لدفعها إلى مغادرة منازلها. وقتل جميع أفراد العائلة طعنا بالسكاكين، فيما أورد أشخاص شاهدوا الجثث أن إحداها بدا أنها ذبحت من الرقبة. ووقعت الجريمة في منطقة المشتل شرق بغداد التي تنشط فيها ميليشيات مسلحة عادة ما تتهم بجرائم جنائية تقع هناك. وارتبطت هذه الميليشيات بعمليات وضع اليد بشكل قسري على أملاك مسيحيين غادروا بغداد، هربا من دوامة العنف التي تفجرت منذ 2004. وجاءت ردود أفعال القيادات الدينية والمسيحية قوية، ملمحة إلى وجود خطة لاستهداف ممنهج للمسيحيين. ويتركز الوجود المسيحي ببغداد في جانب الرصافة، ذي الأغلبية الشيعية، لذلك ظل هذا المكون حاضرا في بغداد منذ العام 2014، بسبب بعد المناطق التي يسكنها عن نفوذ تنظيم القاعدة ثم داعش، لكن حضوره كان يتضاءل تدريجيا. وسبقت جريمة المشتل جريمة أخرى قتل فيها شاب مسيحي، وسرقت سيارة التاكسي التي كان يقودها في بغداد. وحددت البطريركية الكلدانية، اليوم الاثنين، يوم حداد في كنائس بغداد “على مقتل الشاب المسيحي سامر صلاح الدين والعائلة المسيحية: د. هشام مسكوني وزوجته د. شذى مالك ووالدتها خيرية داؤود”. وقالت البطريركية إنه “استنكارا لاستهداف الدم العراقي، ندعو أولادنا جميعا إلى إظهار حدادهم بوضع شريط أسود على صدورهم أثناء دوامهم الرسمي”. ريان الكلداني: ليس جديدا استهدافنا في العراق لكننا لن نسكت بعد اليوم

وطالبت البطريركية وزارة الداخلية بـ”ملاحقة الجناة، والكشف عنهم، ومعاقبتهم بأسرع وقت لتثبت أن دم المواطن العراقي لا يذهب سدى، وتطمئن المواطنين، لأن من مسؤوليتها حمايتهم جميعا”.وفي أول تعليق له بشأن جريمة المشتل، قال ريان الكلداني، زعيم حركة “بابليون”، إن “جلجلة المسيح مدرستنا ولن نرحل عن بلادنا مهما فعلتم”.وأضاف “ليس جديدا على المسيحيين في العراق القتل ولا الخطف ولا الاستهداف، ولكننا لن نسكت بعد اليوم”. وتابع “ببالغ الغضب والحزن تلقينا خبر المجزرة الشنيعة التي حصلت في المشتل في بغداد والتي ذهب ضحيتها ذبحا بالسكاكين الدكتور هشام شفيق المسكوني وزوجته الدكتورة شذى ووالدتها”، مشيرا إلى أن هذه الجرائم تستهدف “تخويف أهلنا وإجبارهم على الرحيل من بلادهم”. وأضاف “أقول للمجرمين خسئتم وخابت أياديكم. نحن أبناء يسوع الذي سار بدرب جلجلة وما استسلم بل علّمنا الفداء. هذا الوطن قدم الكثير من الدماء ونحن على درب هذه التضحية ماضون”.

ومضى الكلداني قائلا “ننتمي للعراق، شهداء وأحياء. ولكن هل تظنون أن أيام استضعافنا مستمرة لهذا التاريخ.. ألم تسمعوا أجراسنا التي عادت تكلل كنائسنا بعد هزيمة داعش في نينوى”. وأكد “لن نخاف ولن نترك بلادنا، ولن تزيدنا جرائمكم إلا تمسكا بالعراق، ولكن إياكم أن تعتقدوا أن ثأرنا سهل”.

وقال “إن كان المسيح علّمنا أن ندير الخد الأيسر لمن يصفعنا على الأيمن، فهو كذلك علمنا أن نثور ونهدّم الهياكل التي تؤوي الخونة واللصوص”، مشيرا إلى أن “شعب العراق بكامل أطيافه سيحمينا لأننا ملح الأرض ونورها. وإذا كان هدفكم تهجيرنا، فقد عجزتم من قبل، وتعجزون”.

وختم الكلداني بالقول “إذا كانت الحكومة عاجزة عن حماية أهلنا، فالمقاومة قادرة، وقد كانت الأيام والساحات خير شاهد. شعبنا بطوله وعرضه سيحمي المسيحيين”. وكان الكلداني قد شارك في وقت سابق في استعادة دور للمسيحيين وسط وشرق بغداد، استولت عليها ميليشيات مسلحة.

ومن جهته، عزّى بطريرك الكلدان في العراق والعالم لويس ساكو، بمقتل العائلة المسيحية، ملمحا إلى وجود خلل في المتابعة الأمنية وملاحقة الجناة. وقال ساكو “ببالغ الحزن والأسى نتلقى أخبارا مؤلمة عن اغتيال أشخاص للاستيلاء على أموالهم أو بهدف أخذ الثأر والانتقام، ومن بين هؤلاء الأشخاص الذين تم قتلهم بدم بارد خلال الأيام الأخيرة شاب وزوجته وهما طبيبان، إضافة إلى والدة الزوجة وجميعهم مسيحيون، وتمت سرقة أموالهم أمام الملأ”. وأضاف أن “هذا دليل على وجود خلل في المتابعة الأمنية وملاحقة الجناة، لذا نطالب الحكومة باتخاذ كل الإجراءات اللازمة لحماية المواطنين وممتلكاتهم، وملاحقة الجناة وتقديمهم للعدالة ومعاقبتهم بقسوة لتطمين المواطنين”، داعيا كل الجهات، وخصوصا الدينية والتربوية والإعلامية، إلى “إشاعة ثقافة السلام والحياة واحترام الآخر والعيش المشترك”.

 

11 قتيلا بتحطم طائرة تركية في رحلة بين الشارقة واسطنبول

الأحد 24 جمادي الثاني 1439هـ - 11 مارس 2018م/دبي ـ العربية.نت/أعلن التلفزيون الإيراني، مساء الأحد، تحطم طائرة_تركية في جنوب غرب إيران، بينما أشارت أنباء لسقوط قتلى. وذكر التلفزيون نقلاً عن مسؤول طيران، أن الطائرة كانت في طريقها من الشارقة في الإمارات إلى اسطنبول. وقالت وكالة رويترز إن الطائرة التي تحطمت في إيران كانت خاصة، ونقلت عن وكالة "إسنا" الإيرانية أن الطائرة كانت تقل من 11 إلى 20 راكباً، مرجحة أن يكون 11 قد قتلوا. ونقل التلفزيون الإيراني الحكومي عن متحدث باسم خدمات الطوارئ قوله، إن الطائرة تحطمت في منطقة جبلية واشتعلت فيها النيران. أما وكالة "إسنا" فقالت إن الطائرة ارتطمت في جبل بمنطقة جهارمحل بختياري، بينما كانت تحلق في سماء مدينة كيار. وأرسلت 8 فرق إنقاذ إلى موقع التحطم. وفي شباط/فبراير الماضي، تحطمت طائرة إيرانية من طراز إيه تي آر - 72 ذات المحرك المزدوج التي تستخدم في رحلات قصيرة، في جنوب إيران، ما أسفر عن مقتل 65 شخصاً كانوا على متنها.

 

الغوطة.. مفاوضات روسية لإجلاء دفعة ثانية من المسلحين

دبي - قناة العربية/11 آذار/18/قتل أكثر من 1100 شخص خلال أسبوعين في الغوطة_الشرقية لدمشق، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، والحصيلة بازدياد مستمر. القصف لم يتوقف، بينما يبدو أن الطائرات الروسية هي اللاعب الأبرز في سماء الغوطة. وعلى جبهات الغوطة المختلفة، معارك مستعرة ومحاولات يومية من قبل نظام_الأسد وميليشيات إيرانية للتقدم. أما أعنف المعارك فتدور في المنطقة الواقعة بين حرستا ودوما، إضافة إلى محيط بلدة مسرابا. من جهته، قال متحدث باسم مركز حميميم الروسي للمصالحة في سوريا إن المفاوضات مستمرة مع قادة فصائل الغوطة لإخراج الدفعة الثانية من مسلحي هيئة تحرير الشام. كذلك أعلن وجهاء الغوطة الشرقية تكليف فيلق الرحمن بالقيادة المركزية للمنطقة، مصدرين بياناً يشدد على الثبات في الغوطة مهما كلف الأمر ورفض خيارات الاستسلام والتهجير.

 

رسالة روسية إلى دمشق ترسم «خرائط التعايش» مع الجيش التركي

الشرق الأوسط/11 آذار/18/حط مسؤول عسكري روسي رفيع المستوى في دمشق قبل يومين، حاملاً رسالة من الرئيس فلاديمير بوتين إلى رئيس النظام السوري بشار الأسد، تحدد بوضوح نقاط انتشار قوات الحكومة شمال حلب مقابل الجيش التركي، ما يعني ترك عفرين والشمال السوري إلى التفاهمات الروسية - التركية - الإيرانية. رئيس الأركان في الجيش الروسي فاليري غيراسيموف يكفل عادة بنقل الرسالة الميدانية إلى الأسد، سواء عبر زيارة دمشق أو الإقامة في القاعدة العسكرية الروسية في حميميم وترتيب لقاءاته مع المعنيين فيها، سواء كانوا سوريين أو «القوات الرديفة» أو من «وحدات حماية الشعب» الكردية.

وبحسب المعلومات المتوفرة لـ«الشرق الأوسط»، فإن القيادي العسكري الروسي قام بزيارة عملياتية غير معلنة إلى دمشق، تضمنت تسليمه إلى الجانب السوري خرائط انتشار نقاط المراقبة للقوات الحكومية شمال البلاد، بحيث يتم نشر 10 نقاط قرب أعزاز وتل رفعت ونبل والزهراء التي تسيطر عليها قوات الحكومة وحلفاؤها من تنظيمات تدعمها إيران لتضاف إلى 7 نقاط أخرى أقيمت سابقاً، على ألا تقترب هذه النقاط من عفرين التي قضت التفاهمات بين موسكو وأنقرة وطهران بأن تذهب إلى الجيش التركي وفصائل سورية معارضة تدعمها أنقرة.

وفي مقابل هذه النقاط، سيقيم الجيش التركي 12 أو 13 نقطة مراقبة في أرياف إدلب وحماة وحلب، إضافة إلى مواصلة عملية «غضن الزيتون» لربط مناطق «درع الفرات» بين حلب وجرابلس ومناطق إدلب.

وأبلغ مسؤول في دمشق قائد «وحدات حماية الشعب» الكردية سبان حمو بهذه التفاهمات ونقاط الانتشار، الأمر الذي فسره قياديون في «الوحدات» بأنه قرار في دمشق بـ«التخلي عن عفرين والشمال إلى تركيا».

وكان هذا الاتصال الأخير بمثابة تأكيد لرسالة سابقة وصلت إلى حمو من أن موسكو لن تسمح لدمشق بالتعاطي سلباً و«مقاومة» العمليات التركية شمال البلاد، رغم التصريحات الإعلامية لمسؤولين في دمشق تصف «غضن الزيتون» بأنها «عدوان تركي».

وكانت «الشرق الأوسط» نشرت تفاصيل لقاء ثلاثي حصل في حلب ضم حمو، ورئيس اللجنة الأمنية في قوات الحكومة العميد مالك عليا، وقائد المركز الروسي للمصالحة عشية انطلاق «غضن الزيتون» في 20 يناير (كانون الثاني). وقتذاك، عرض حمو نص التفاهم مع دمشق حول 3 بنود: «التنسيق والتعاون الميداني بين الجيش السوري والوحدات، والعمل لصد الهجوم التركي، والعمل معاً لتحرير المناطق التي سيطر عليها الجيش التركي وفصائل مدعومة منه شمال عفرين وقرب الحدود».

وكانت دمشق تريد العودة إلى عفرين سواء فعلياً أو رمزياً، لكن موسكو رفضت، «لأن التفاهمات مع أنقرة أكبر بكثير من عفرين»، بحسب قول مسؤول روسي. بعدها، أرسلت دمشق «قوات شعبية» إلى عفرين وريفها، قوبلت بقصف تركي أوقع عشرات القتلى. وكان هذا تطبيقاً لما أبلغه قائد المركز الروسي إلى حمو وعليا في اجتماع حلب، منه أن موسكو «لن تدعم الاتفاق بين الوحدات والجيش، بل إن تنفيذ هذا الاتفاق خطوة خطرة جداً». كما أنه تطبيق فعلي لما سمعه حمو من رئيس الأركان الروسي في موسكو عشية بدء عملية «غضن الزيتون» من أن لتركيا «الحق في الدفاع عن أمنها القومي»، وأن الجيش الروسي «لن يعرقل استخدام الطائرات التركية في الهجوم على عفرين».

وجاءت الرسالة العسكرية الروسية الأخيرة إلى دمشق بمثابة تمهيد الأرضية لإدخال عفرين ضمن اتفاقات «خفض التصعيد»، بحسب الفهم الروسي، قبل أيام من الاجتماع الثلاثي الروسي - التركي - الإيراني في آستانة في 15 الشهر الحالي الذي سيمهد لاجتماع وزاري ثلاثي يمهد بدوره لاجتماع لرؤساء الدول الثلاث في الشهر المقبل.

وصعدت القوات التركية وفصائل «الجيش الحر» عملياتها في الأيام المقبلة وحققت تقدماً سريعاً وباتت تحاصر عفرين من 3 اتجاهات. وباتت على مشارف مدينة عفرين، بعد سيطرتها على «اللواء 135» وهو معسكر تدريب لـ«وحدات الحماية»، وكان قبل 6 سنوات مقراً لقوات النظام بعد سيطرتها على بلدة جنديرس الاستراتيجية الخميس.

وبموجب التفاهمات مع روسيا، تربط تركيا مناطق «درع الفرات» التي تبلغ مساحتها أكثر من 2100 كيلومتر مربع مع مناطق عفرين التي سيطرت إلى الآن على ألف كيلومتر مربع منها. وهي تسعى إلى توسيع منطقة نفوذها لتكون الثالثة من حيث المساحة بعد منطقة النفوذ الأميركي البالغة ثلث مساحة سوريا (وهي 185 ألف كيلومتر مربع) وقوات النظام وروسيا وإيران التي تسيطر على نصف مساحة البلاد.

ولا تزال أنقرة متمسكة بتوسيع العمليات إلى منبج، وهي تأمل بالتوصل إلى تفاهم مع واشنطن حولها رغم استمرار عدم الثقة. وإذ أبلغ الجانب الأميركي بوضوح القياديين الأكراد أن لا علاقة له بعفرين، وعد بالدفاع عنهم شرق نهر الفرات.

وأجريت مفاوضات بين مسؤولين عسكريين واستخباراتيين أتراك وأميركيين حول مستقبل منبج قبل يومين. ويعرض الجانب التركي وجوداً مشتركاً في منبج مقابل خروج «الوحدات» إلى شرق نهر الفرات، إضافة إلى إبعاد «الوحدات» عن الحدود التركية وتسيير دوريات تركية بدلاً منها، في مقابل طروحات أميركية بتوسيع دور «مجلس منبج العسكري» العربي وتغيير دور «الوحدات» في المدينة، مع قبول وجود نقاط تفتيش تركية في المدينة التي تضم مركزاً للجيش الأميركي في قلبها وآخر للجيش الروسي في ريفها.

وجهز الخبراء الأميركيون والأتراك سيناريوهات كي تقر بين الوزيرين مولود جاويش أوغلو وريكس تيلرسون في 19 الشهر الحالي، مع استمرار مفاوضات للوصول إلى تفاهمات حول مناطق شرق نهر الفرات التي تبدي واشنطن أولوية سياسية للسيطرة عليها والبقاء فيها، مع «الانفتاح لمعالجة عناصر القلق التركية لجهة دور الأكراد»، بحسب دبلوماسي غربي.

 

السفير الأميركي لدى اليمن: تجار الحرب يزدادون ثراء كل يوم

ماثيو تولر («الشرق الأوسط»)الرياض: بدر القحطاني/11 آذار/18

«عندما أنظر للوضع بشكل عام في اليمن، فهناك طموح إيراني، تبحث خلاله طهران لنفسها عن موطئ قدم في اليمن، وأعتقد من المنطقي جداً أن ترى السعودية هذا إشكالاً أمام الطموحات الإيرانية». بهذه الإجابة يصف السفير الأميركي لدى اليمن ماثيو تولر المسألة الخارجية للصراع في اليمن، رغم أنه يعتقد في الوقت نفسه أن الحرب داخلية بامتياز، وأن أطراف الحرب ليسوا اثنين وحسب، بل مجموعة تتنافس السلطة المطلقة للهيمنة على اليمن، وهناك أمراء حرب تزداد ثرواتهم يومياً في اليمن. وشدد تولر على أن الحوثيين مهما حاولوا أن يوجدوا دعماً لهيمنة إيران على المشهد (في اليمن) «فإنهم لن يجدوا متعاطفاً في هذه الوظيفة»، ويقصد المبعوث الأممي. يوم الرابع من مارس (آذار) الحالي، حضر السفير في تمام التاسعة والنصف صباحاً إلى فندق ماريوت كورت يارد قرب الحي الدبلوماسي في الرياض. استحضر أربع سنوات من المتابعة تفاصيل اليمن والمنعطفات التي تزداد تعقيداً كلما اقتربت أي حلول، وأجرى مع «الشرق الأوسط» حديثاً عن مختلف القضايا المتعلقة بالملف اليمني.

جهود واشنطن للحل

«قلتم قبل أشهر إن الولايات المتحدة ستلعب دوراً أكبر في دفع الحل في اليمن؟ هل ما زالت الجهود نفسها، أم زادت، أم نقصت؟». يجيب السفير على ذلك بالقول: هذا العام سيمثل مزيداً من الفرص، لدينا تأثير على الحكومة الشرعية، وأعتقد إذا استطعنا استخدام هذا التأثير، وأيضاً الوسائل التقنية لمساعدة الشرعية والقيام بهذا الدور بنجاح؛ فإن هذا سيساعد الأطراف المختلفة على الانتقال إلى أرضية مشتركة، فالصراع دمر كثيراً من المؤسسات الاقتصادية، وإذا استطعنا مساعدة مؤسسات مهمة مثل البنك المركزي ووزارة المالية على أن يلعبا دوراً مستقلاً لا يتأثر بالسياسة فإننا سنكون ساعدنا البلاد. رأينا ماذا حصل لليمنيين الذين عانوا كثيراً نتيجة هذا الصراع. وإذا استمعت إلى الدعاية الحوثية في وسائل إعلامهم، فإنهم يزعمون أن كل ذلك حدث بسبب السعودية؛ لذلك، فأنا أعتقد أنه علينا تسليط الضوء على مجالين مهمين، الإنساني والاقتصادي، وهما مجالان لم يتلقيا بعد نصيبهما الكافي من الانتباه، وهما مرتبطان ببعضهما بعضاً، ونتيجة للصراع فقد وجد اقتصاد حرب، وبالتالي فهناك عناصر جديدة تستغل أجزاء مهمة جداً من اقتصاد البلاد، وهم يزدادون ثراءً كل يوم، ويحرمون الناس رواتبهم، أو أولئك الذين كان لديهم أنشطة اقتصادية أخرى، وهؤلاء حرمهم أمراء الحرب من هذه الفرص الاقتصادية. يضيف تولر: المشكلة الفساد المالي الموجود في مناطق سيطرة الحوثيين شمالاً، وأيضاً المناطق التي تهيمن عليها الشرعية لم تسلم من الفساد المالي والإداري، وعلينا جميعاً، من يريد مساعدة الشرعية العمل على أن يكون أداء الحكومة الشرعية أفضل مما مضى. المجال الآخر الذي تأثر في الاقتصاد بسبب الصراع، هو أن الاقتصاد اليمني كان يعتمد على تصدير الغاز والنفط، وكذلك التحويلات المالية التي يرسلها اليمنيون في الخارج وأساساً من السعودية، والتحويلات المباشرة من دول في الخارج مثل السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي، وفقدان هذه الموارد نتج منه بشكل أساسي انخفاض سعر الريال اليمني؛ مما زاد الأمر صعوبة للمستوردين الذين يستوردون السلع والوقود؛ لذلك أعتقد مرة أخرى إذا استطعنا العمل مع شركائنا لمساعدة الشرعية في تحسين أدائها ومواجهة التحديات، حتى وإن كان الصراع قائماً، فإن هذا يكون أمراً إيجابياً للبلاد، وأعتقد هذا الأمر سيمنح المواطنين اليمنيين الشعور بأن الحكومة فعلاً تعمل لصالحهم.

«عرفان» لم يكتمل

يعترف الدبلوماسي الأميركي بأنه خلال سنته الأولى اليتيمة حتى الآن التي أدى فيها عمله من داخل اليمن قبل الحرب وقبل أن تتعلق عمليات السفارة في صنعاء، كان سيمنح الحوثيين «عرفاناً» (وهي الترجمة العربية الأقرب إلى الكلمة الإنجليزية «كريديت»)، وذلك إزاء ادعائهم عندما دخلوا صنعاء بأنهم «يريدون محاربة النخبة الفاسدة في اليمن». لكن العرفان لم يكتمل. يقول تولر: اتضح أنهم أصبحوا أسوأ من النخبة الفاسدة التي زعموا أنهم يريدون محاربتها». ويؤمن بأن اليمن بلد لا يستحق أن يكون فقيراً، ويلقي باللوم على قيادات وميليشيات تتاجر بفقر اليمنيين ودمائهم ومستقبلهم.

التحالف ومكافحة الإرهاب

يؤكد تولر التعاون القائم بين الولايات المتحدة «مع دول التحالف وخصوصاً السعودية والإمارات» في مكافحة الإرهاب باليمن، ويقول: «عملنا معهم للتخلص من الإرهابيين في. وعملنا مع السعودية والإمارات على تدريب وتوفير المعدات والدعم للقوات اليمنية للتخلص من القاعدة»، لكنني أقول بطبيعة الحال إن السنوات الأربع الماضية كانت فترة مفيدة لتنظيم «القاعدة في جزيرة العرب»، مرجعاً ذلك إلى «ضعف السلطة المركزية للدولة، ونمو التيارات الطائفية والمذهبية، وبالتالي ازدياد تدفق الأسلحة للبلاد، وكل هذه عوامل تساعد القاعدة على النمو لليمن». ولا يخفي السفير قلقه «العميق» من استغلال إيران لليمن. وذلك في إطار إجابته عن مدى الخشية من «تحول المشروع الإيراني الذي يمثله الحوثيون إلى نسخة أخرى من تنظيم القاعدة الإرهابي على غرار ما حدث في أفغانستان، فشعاراتهم هي الموت، وأفكار القتل باسم الدين تتطابق في هذه الحالة»؛ إذ قال: بالفعل لدي قلق عميق. فهذه منطقة تريد إيران أن تستغل عبرها المجتمع اليمني، وبالتالي بعض المناطق المتخلفة والمعزولة عن العالم أيضاً.

تنمية الاقتصاد والمساعدات

شهد الحديث إسهابا عن أن اليمن لا يستحق أن يكون أفقر بلد في منطقة الشرق الأوسط: «فقد أصاب البلاد الوهن داخل المؤسسات الحكومة والعسكرية، وكذلك الحال بالنسبة للفساد المالي والإداري رغم وجود الكثير من الثروات الطبيعية التي يمكن أن تحسّن معيشة البلاد، فلديها سكان جادون في العمل، وهناك حدود مع دول مثل السعودية وعمان؛ وهذا قد يوفر مناخاً مواتياً لأن يتم إيجاد فرص تجارية كبيرة، وهناك أيضاً البحر الأحمر والسواحل ومضيق باب المندب، وموانئ قد تكون من أفضل الموانئ في العالم؛ الأمر يتمثل في قادة ومتطرفين يريدون استغلال البلاد ضد الفقراء». ويتذكر تولر أن القلق ساوره في البداية عند تشكيل التحالف العسكري بقيادة السعودية في عام 2015، حيث اعتقد أن هذه الخطوة «قد تنعكس سلباً وتطيل أمد الحرب في البلاد»، لكنه يستدرك بأنه وجد التحالف بقيادة السعودية «لديه وجه آخر من العملة»، في إشارة إلى أهمية اليمن بالنسبة للسعودية، التي قال: إنها لا تستطيع أن تتجاهل الملف اليمني. يضيف: إذا كان مهماً الجانب العسكري للسعودية، فإنه أيضاً بالقدر ذاته من الأهمية بالنسبة للمملكة وحلفائها أن يكون اليمن مستقراً ومزدهراً، وإلا ستجد السعودية نفسها مسحوبة إلى معارك ومواجهات داخل اليمن».

ويشير الدبلوماسي الأميركي إلى ترحيب بلاده بجهود السعودية «المتجددة المهتمة بالأوضاع الإنسانية والاقتصادية لليمن».

ما يجدر ترقبه من المبعوث الجديد؟

قبل التحدث عن ذلك، يقول السفير: أرجو أن أشير إلى أننا سنفتقد إسماعيل ولد الشيخ أحمد (المبعوث الأممي السابق)؛ إذ كان رجلاً متفانياً جداً في عمله الذي أداه، وهذا يشهد به كل من عمل مع الرجل رغم تعرضه لانتقادات حادة، لكن هذا الأمر واستمرارية الصراع ليس نتيجة لقلة الجهود التي بذلها. «وعندما يتم التوصل إلى حل فإن نواة هذا الحل ستكون نتيجة للجهود التي بذلها إسماعيل وفريقه وسابقيهم». ويزيد: نرحب بتعيين مبعوث أممي جديد؛ على أساس أن هذا سيوفر فرصة لنظرة تنعش الأمور، وبالتالي قد يشكل نواة نحو حل للقضايا العالقة. لكن، لا يوجد سحر أو عصا سحرية أو رصاصة فضية تحل القضايا العالقة. وجوهر المشكلة في اليمن هو الصراع على السلطة بين الأطراف اليمنية المختلفة. والأطراف ليسوا مجرد اثنين، بل هم مجموعات متنوعة، وفي النهاية للتوصل إلى حل دائم يتطلب الأمر من جميع المجموعات التخلص من طموحها للهيمنة الكاملة على جميع اليمن. ثم يعود ليقول: متفائل بأننا نرى تقدماً في العام الحالي 2018، وليس لأن هناك مبعوثاً أممياً جديداً، لكن آمل أن الأطراف المختلفة أدركت بأن استمرار صراع كهذا حقيقة هو يدمر البلاد ومستقبلهم في العيش داخلها.

جهود موازية

«...لكن هل تدعم الولايات المتحدة أي مبادرات أو مبادئ أو تمهيد موازية لجهود الأمم المتحدة، خصوصاً أن هناك حديثاً عن مبادرة أو أفكار قادمة من الشرق؟». يرى تولر هنا أن «هذه الجهود من الممكن أن تشجع وأن تكون مفيدة، ولا سيما إذا كانت من لاعبين دوليين لديهم اتصالات مع مختلف الأطراف اليمنية، في الشمال والجنوب، سواء في الحكومة الشرعية أو الحوثيين أو أتباع صالح»، ثم يضيف: «مع استثناءات بسيطة جداً، أعتقد أن هناك توافقاً دولياً تاماً حول الحل العام في اليمن منذ عام 2011، وفي عموميته فإن مجلس الأمن الدولي واللاعبين داخله لديهم توافق على الحل في اليمن. إذا نجح المبعوث الأممي الجديد في إقناع الأطراف إلى العودة للمفاوضات؛ فإن هذا سيكون من المفيد جداً له.

تقنيات خليفة ولد الشيخ

«تناهى إلى مسامعنا نبأ مفاده أن المبعوث الجديد سيبدأ بتقنيات مختلفة عن ما كان يفعله إسماعيل ولد الشيخ أحمد، حيث سيبدأ من الطرف الحوثي وينتهي بالشرعية. فكيف تقرأون ذلك؟ يقول تولر: أعتقد أن إسماعيل بذل كل الجهود الممكنة التي كان يستطع بذلها للاجتماع مع الحوثيين ونقاشهم، لكن في النهاية إذا كان الحوثيون يسعون إلى أن يجدوا دعماً من إسماعيل لدعم هيمنة إيران على المشهد فإنهم لن يجدوا متعاطفاً في هذه الوظيفة. ثم تساءل: هل تطور الحوثيون منذ العام 2014 وما تلاه من أحداث بعدها كمشاورات الكويت وما قبلها، وهل أصبحوا أكثر نضجاً للتعامل مع هذه القضية؟... وأجاب على تساؤله بالقول: إذا طرأ عليهم نضج سياسيي أكثر من ذي قبل، وإذا كانوا مستعدين لتقديم تنازلات فإن الفرصة ستكون جيدة للحل.

 

طهران متضرِّرة من لقاء ترامب – كيم.. هل يلغى "الاتفاق النووي"؟

هافنغتون بوست/11 آذار/18

كشف تقرير نشرته صحيفة "The Wall Street Journal" الأميركية عن أنّ اللِّقاء المُزمع عقده بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون في أيار المقبل سيجعل من إلغاء الإدارة الأميركية للاتفاق النووي الإيراني أكثر احتمالاً، وذلك نقلاً عن كلام لمسؤولين غربيين حاليين وسابقين.

ويتوقّع التقرير أن يتمّ اللقاء قبل أيام من الموعد النهائي الذي من المقرَّر أنَّ يُحدِّد فيه ترامب ما إذا كان سيُمدِّد تعليق العقوبات المفروضة على إيران في 12 أيار. ويذكّر التقرير بأنّ الرئيس الأميركي لطالما هاجم مراراً الاتفاق مع إيران، وحذَّر من أنَّه قد يرفض توقيع قرار تمديد تعليق العقوبات، وهي خطوةٌ من المحتمل أن تُخالف بنود الاتفاق وتجعل إيران تُعيد تشغيل بعض العمليات الرئيسية ببرنامجها النووي.

لعبة حرب التهديدات

ويشير التقرير إلى أنّ أشخاصاً مطلعين على الاتفاق مع إيران قد قالوا منذ وقتٍ طويل إنَّ مصير الاتفاق قد يُؤثر بشدَّة على الدبلوماسية الأميركية المُتَّبعة مع بيونغ يانغ، كما زعموا أنَّ التخلّي عن الاتفاق النووي الإيراني الذي تمّ التوصل إليه عام 2015 سيدفع كيم إلى استنتاج أنَّ الضمانات الأمنية التي يسعى للحصول عليها من أميركا في مقابل تقليص برنامجه النووي لا يمكن الاعتماد عليها. ووفقاً للصحيفة، وفي الوقت الحالي، فإنّ بعض هذه الأصوات يقول إنَّهم يخشون حدوث العكس، فمع فتح نافذةٍ دبلوماسية مفاجئة مع كوريا الشمالية، قد يرى ترامب أنَّ إلغاء الاتفاق الإيراني يُعزِّز موقفه في المحادثات مع كيم. وينقل التقرير عن ويندي شيرمان المفاوضة البارزة في الاتفاق الإيراني التي عَملَت لسنواتٍ في الملف الدبلوماسي مع كوريا الشمالية خلال إدارة كلينتون قولها إنّ "المنطق هو أنَّه في حال تراجعت الولايات المتحدة عن الاتفاق النووي، سيقوِّض ذلك مصداقية واشنطن". وأضافت: "مع ذلك، قد يعتقد الرئيس، بسبب الطريقة التي يعمل بها، أنَّه بإلغاء الصفقة يقول إنَّه لن يتفاوض على ما يصفه بـ"اتفاقٍ سيّئ". وسيكون ذلك كارثياً لأنَّه حينها ستكون لديه أزمتان نوويتان في نفس الوقت". من جهته، يشير دبلوماسي غربي كبير آخر إلى أنَّ المحادثات مع كيم من المحتمل أن تُمثِّل أخباراً سيئةً بالنسبة للاتفاق الإيراني، الذي أُلغيت بموجبه معظم العقوبات الدولية في مقابل قيودٍ مُشدَّدة موقتة على معظم عمليات البرنامج النووي الإيراني. وقال في إشارةٍ إلى ترامب: "هناك خطرٌ من أن يقول إنَّه كان اتفاقاً سيئاً وسنريكم كيف تقومون بالصفقات". ويتّفق مع ذلك بعض منتقدي الاتفاق الإيراني، إذ قال جيمس كارافانو نائب رئيس مؤسّسة التراث اليمينية الذي عَمِلَ في فريق ترامب الانتقالي إنَّ الرئيس جادٌ في قوله إنَّ الاتفاق الإيراني ليس جيداً بما يكفي". وأضاف مشيراً إلى الاسم الرسمي للاتفاق النووي الإيراني: "سيتعلَّم كيم أنَّه إذا كان يفكِّر في عقد اتفاق، فيجب أن يكون أقوى من خطة العمل الشاملة المشتركة". وأشار ريتشارد نيفيو المسؤول البارز السابق في وزارة الخزانة الأميركية الذي كان أحد أعضاء الفريق الأميركي المفاوض مع إيران إلى أنَّ التقدُّم المفاجئ والواضح مع بيونغ يانغ قد يمنح ترامب الدعم المطلوب من الحزبين (الجمهوري والديمقراطي) لرفع الضغط السياسي عليه من الجمهوريين للتخلي عن الاتفاق الإيراني، وأضاف: "لن يتمكَّن ترامب من التعامل مع أزمتين إلا أنه سيشعر بأنَّ حرب التهديدات والعقوبات الكبيرة قد نجحت" مع بيونغ يانغ، و"أنَّه سيكون من الجيد استخدام نفس اللُعبة مجدداً مع إيران".

المقارنة بين كوريا الشمالية وإيران

حذَّر دبلوماسيون ومحلِّلون لوقتٍ طويل من عقد مقارناتٍ بين التحدِّيين النووين الإيراني والكوري الشمالي. إذ أنَّ برنامج كوريا الشمالية النووي متقدِّم، وأظهرت تجاربه أنَّ البلاد تملك أسلحةً نووية، وتملك كذلك وسائل إطلاقها، فضلاً عن أنَّ اقتصادها لديه روابط دولية محدودة. أما اقتصاد إيران فهو اقتصادٌ أكثر انفتاحاً بكثير وسريع التأثر بالعقوبات. وبينما أنتجت طهران موادَ نووية كافية – من خلال تخصيب اليورانيوم - يمكن استخدامها في صنع أسلحة نووية، قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في كانون الأول 2015 إنَّ الجهود الإيرانية في ما يتعلق باستخدام هذه المواد كأسلحة على الأرجح حقَّقت تقدماً متواضعاً فحسب. أحد أكبر انتقادات ترامب للاتفاق النووي الإيراني، الذي شهد رفع معظم العقوبات الدولية المفروضة على طهران في مقابل قيود مشدَّدة لكنَّها موقَّتة على جزءٍ كبير من برنامجها النووي، يتمثل في أنَّه كان يُؤجِّل مواجهة مشكلة نووية صعبة قادمة، على غرار فشل الاتفاقيات السابقة مع كوريا الشمالية في وقف تحرُّك بيونغ يانغ لامتلاك قنبلة نووية. ومن جانبهم، يقول مؤيدو الاتفاق الإيراني إنَّ التزامات الاتفاق تمتدُّ إلى أبعد مما وافقت عليه كوريا الشمالية، ويسمح للمجتمع الدولي بمواجهة التحديات الأخرى مع إيران دون أن تلوح بالتهديد النووي. وأكد تشاغاي تزورييل مدير عام وزارة الاستخبارات الإسرائيلية أنَّ التقدُّم غير المشروع لبرنامج كوريا الشمالية النووي أثَّر على القرارات التي اتُخِذت في طهران وفي واشنطن حول إيران. وفي نفس الوقت، قال إنَّ كوريا الشمالية وإيران ربما يكونا قد تشاورا في ما يتعلَّق بكيفية مقاومة الضغط الدولي على أعمالهم النووية. وتختتم الصحيفة تقريرها بالقول: "وبالنظر إلى عملية صنع القرار المتقلبة في واشنطن، فليس هناك أحدٌ متأكد من مدى تأثير المحادثات بين أميركا وكوريا الشمالية في حال عقدها على الاتفاق النووي الإيراني".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

باسيل في مواجهة مع «مثلَّث القلق» المتنامي

طوني عيسى/جريدة الجمهورية/السبت 10 آذار2018

يدرك الوزير جبران باسيل أنّ كتلة «التغيير والإصلاح» ستتقلَّص بعد الانتخابات، وهذا هاجس يقلقه. فهو يعرف أنّ هناك معركة قاسية تنتظره بعد الانتخابات، ولا مجال فيها لخسارة أيٍّ من عناصر القوة. كما أنّ العهد سيكون في حاجة ماسّة إلى كتلة داعمة. ولكن، في الوقت عينه، هناك معارك يخشى باسيل أن يخسرها نظراً إلى أهمّيتها الرمزية.

يوزِّع باسيل هواجسه في هذه الأيام بين 3 معارك لها رمزيّاتها الحيوية:

1- لا يريد أن يخسر معركته في البترون (الشمال الثالثة) لأنّ ذلك يكرِّس انتكاسته الثالثة في هذه الدائرة. وليس منطقياً أن يفشل في أن يكون نائباً مَن يطمح إلى الزعامة المسيحية الأقوى، بل إلى تولّي موقع الرئاسة بعد الرئيس عون! والخسارة هنا، إذا وقعت، ستكون أمام اثنين من أقوى المنافسين مسيحياً: الدكتور سمير جعجع والنائب سليمان فرنجية.

2- لا يريد أن يخسر معركة كسروان- جبيل. ففي كسروان رمزية مقعد رئيس الجمهورية، الذي يخوضه من خلال العميد شامل روكز. ولكن أيضاً، رمزية المقعد الشيعي الوحيد في «الدوائر الجبلية المسيحية».

ففي جبيل، اصطدم «التيار» بتسمية «حزب الله» مرشحاً حزبياً، من دون التنسيق معه، ومن خارج القضاء. ولم يسكت باسيل عن هذا الوضع، بل «بقّ البحصة» وأسمَع حليفه الشعي صوتَ اعتراضه واستيائه.

3- لا يريد أن يخسر باسيل معركة جزين. فهو الذي وعَدَ ذات يوم بتحريرها من يد الرئيس نبيه بري. ولكن، في ظل القانون النسبي «المبندق» بالصوت التفضيلي، من المؤكد أنّ باسيل سيخسر أحد المقعدَين المارونيَّين في جزين. ويدعم رئيس المجلس ترشيح ابراهيم عازار، نجل النائب الراحل سمير عازار الذي كان الرمز الجزّيني الحليف له على مدى سنوات. وإذ يتضامن «حزب الله» مع بري في اللائحة، فإنه بالتأكيد سيمنح أصوات ناخبيه الشيعة لعازار الإبن، فيصبح مقعده مضموناً.

لكنّ مشكلة باسيل في جزين ليست فقط مع بري، بل أيضاً مع الحريري الذي خسر أيضاً أحدَ المقعدَين السنّيَين، مقعد الرئيس فؤاد السنيورة. وإلى جانب النائبة بهية الحريري، سيكون المقعد محجوزاً للمرشح المدعوم من «حزب الله» أسامة سعد. وفي حسابات «المستقبل» هناك، أنّ التحالف مع باسيل سيكون مفيداً لـ«التيار» في جزين، لكنه لن يكون مفيداً لـ«المستقبل» في صيدا، بسبب الفارق في أعداد الناخبين بين الدائرتين الصغريَين. ولذلك، تعمل النائبة الحريري على إقناع باسيل بأن يكون المقعد الكاثوليكي في جزين من حصة «المستقبل».

صورة المقعد الكاثوليكي الحالي في جزين هي الآتية: هناك رجل كاثوليكي في المجلس النيابي الحالي، عن جزين، وهو عضو في تكتل «التغيير والإصلاح»، ويدعى عصام صوايا. لكنّ هذا الرجل لا يعرفه أهل المنطقة وربما لا يعرفه الكثيرون من رفاقه في «التكتل». وقلائل جداً من اللبنانيين شاهدوا صورته على الشاشة أو في صحيفة، لأنه متفرِّغ لأعماله في الخارج ويُستَدعى عند الحاجة، لا من أجل أن يُسْمَع صوتُه، بل لكي يُدلي بِصوته. ولكن، على رغم ذلك، يعتبر باسيل أنه سيصاب بنكسة إذا تنازل عن هذا المقعد الكاثوليكي، على عِلّاته، للحريري بعدما خسر المقعد الماروني أمام بري، فبات نواب جزين الثلاثة موزَّعين مثالثةً وبالتساوي بين عون وبري والحريري. في هذه الحال، قد تكون جزين «دائرة نموذجية» لا مثيل لها في كل لبنان، لأنّ السلطة كلها، بمثلَّث رجالها، تهافتت عليها: رئيس الجمهورية ورئيس المجلس ورئيس الحكومة!

من المفترض أن تكون جزين «محظوظة»، إذ يجب أن يتهافت عليها «المحبّون» لإنقاذها من الحرمان ووقف هجرة أبنائها ونزوحهم ونزف الطاقات، ولإطلاق وُرَشِ التنمية فيها… لعلّ أبناءَها لا يموتون قبل الوصول إلى باب المستشفى. ولكن، إذا تعاطى باسيل مع الخسارة المارونية الجزّينية أمام بري، أو الخسارتين المارونية والكاثوليكية أمام بري والحريري، بكيدية، وردّ عليه المنافسون بكيديات أخرى، فستكون الضحية جزين لا باسيل ولا سواه. يمكن أن يقال ذلك عن الكيديات المحتملة في «الدوائر المسيحية» الأخرى، فيما كان المسيحيون موعودين من زعمائهم بقانون المنّ والسلوى الذي سيردّ الاعتبار إلى التمثيل المسيحي، ونائمين على أحلام «أوعى خيَّك»... «إذا وِعِي خَيّك»، يوماً ما!

 

عون لـ«التياريّين» الكسروانيين: «شامل أنا... وأنا شامل»

طارق ترشيشي/جريدة الجمهورية/السبت 10 آذار 2018

 للإنتخابات في دائرة كسروان ـ جبيل على أساس النظام الانتخابي النسبي في هذا الاستحقاق النيابي، شؤون وشجون، فهي تاريخياً، ولّادة الزعامة المارونية خصوصاً، والمسيحية عموماً، كونها تشكّل العمق الماروني والمسيحي التاريخي والاستراتيجي منذ ما قبل نشوء الجمهورية اللبنانية، إذ تقع في قلبها بكركي مقر البطريركية المارونية، ومزار سيدة حريصا أكبر المزارات المسيحية في الشرق، والتي يتندّر كثيرون في القول انّ تمثال العذراء المرتفع فيه «إستدار» في موسم انتخابات 1968 لمصلحة لائحة «الحلف الثلاثي» مُسقطاً لائحة ما كان يسمّى «النهج الشهابي».

تجري هذه الانتخابات في دائرة كسروان ـ جبيل، حسب قطب كسرواني، في ظل قانون إنتخابي مُربِك حتى الآن، فلا الشعب يفهمه، ولا المرشحون، ولا حتى الخبراء فيه. بمعنى انّ هذا القانون الهجين لم يعرف إسم أبيه أو أمّه، فهو يخلط بين النظامين الانتخابيين النسبي والاكثري، بحيث انه يأخذ المرشح الى المعركة حول «الصوت التفضيلي» قبل ان يكون هذا المرشح قد ضَمِن ما يسمّيه القانون «الحاصل الانتخابي»، بمعنى انّ معظم المرشحين بدأوا المعارك داخل اللائحة الانتخابية بسلاح «الصوت التفضيلي» فيما لم يضمنوا بعد «الحاصل الانتخابي».

وهذا الامر هو ما يحصل الآن وفي شكل اساسي ولافت داخل لائحة «التيار الوطني الحر» في كسروان ـ جبيل التي تضمّ حتى الآن المرشحين: العميد المتقاعد شامل روكز، منصور البون، نعمة افرام، روجيه عازار. وهناك مشاورات ومفاوضات للاختيار بين الوزير السابق زياد بارود والدكتور شرف لويس ابو شرف. إضافة الى النائبين الحاليين عن جبيل سيمون ابي رميا ووليد الخوري، الى جانب مرشح شيعي لم يتمّ اختياره بعد من المرشحين الشيعة المعلنين. وتسود مخاوف على وضع المرشّح شامل روكز من حيث ترتيبه في «الصوت التفضيلي»، اذ انّ المرشح نعمت افرام ينافسه على هذا الصوت ليحتّل المرتبة الأولى، ما قد يجعله، (أي روكز) يتراجع عن هذه المرتبة التي يُفترض أن تكون له، وهذا ما يُقلق رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ومناصري «التيار الوطني الحر» كون روكز يترشح عن المقعد الذي كان يشغله عون قبل انتخابه رئيساً الجمهورية خريف 2016.

ويأتي في الدرجة الثالثة المرشح منصور البون الذي كان يطرح نفسه مرشحاً شعبياً بامتياز، حيث يبدو انه يخشى، بل يعاني اولاً من عدم اكتساب «الصوت التفضيلي» من ناخبي «التيار الوطني الحر» محازبين ومؤيّدين الذين سستذهب اصواتهم التفضيلية كاملة لتحصين وضع روكز. كذلك يعاني البون ثانياً من تدخلات افرام المالية الذي يدفعه الى المرتبة الثانية. وفيما يبدو انّ هذه اللائحة ليست ضامنة حتى الآن اكثر من الفوز بمقعدين، ما يشكّل خطراً على البون الذي يصبح في قلب المعركة الانتخابية.

ويضاف الى ذلك التنافس الدائر بين «تيارين» داخل «التيار الوطني الحر»، اي بين الموالين لرئيسه الوزير جبران باسيل الذين قد لا يعطون «الصوت التفضيلي» لروكز، وبين الاصوليين الذين يلتزمون دعم روكز، وهذا التنافس دفع رئيس الجمهورية الى استدعاء «التيارين»، وقال لهما: «شامل أنا... وأنا شامل».

وتعاني هذه اللائحة مشكلة إضافية تتمثّل في غضب «التياريين» الذين يسمعون بدفع بعض المرشحين مبالغ هائلة لدخول اللائحة الانتخابية، فيما إذا أرادوا إقامة أي احتفال لـ»التيار» يطلب منهم المساهمة الشخصية المباشرة لتأمين تكاليف هذا الاحتفال. كما أن دخول رجل الأعمال روجيه عازار الى اللائحة لم يُرضِ هؤلاء «التياريين»، لأنّ تبنّي مثل هؤلاء المرشحين يخالف نتائج الانتخابات الداخلية التي كان «التيار الوطني الحر» أجراها لإختيار مرشحيه للإنتخابات النيابية والتي كان أنطوان عطالله من الفائزين فيها، ويعتبر التياريون ان لعطالله أحقية في الترشيح قبل عازار، وهذا الامر يهدّد بحصول «انتفاضة» داخل التيار، خصوصاً في منطقة فتوح كسروان، حيث قيل انّ كثيرين من «التياريين» سَلّموا بطاقاتهم فيما تحفّظ كثيرون آخرون عن الالتزام. وفي الموازاة تَنصبّ جهود من اجل تركيب «لائحة مستقلين» ستنافس لائحة التيار، وربما لوائح أُخرى، وهي تضمّ سياسيين مستقلين منهم الوزير والنائب السابق فارس بويز والنائب السابق فريد هيكل الخازن وحزب «الكتائب اللبنانية» ممثلاً بشاكر سلامة، بالاضافة الى النائب السابق فارس سعيد من أعالي منطقة جبيل وجان حواط من ساحلها. ويراهن أصحاب هذه اللائحة على الفوز بمقعدين نيابيين في كسروان، وثالث في جبيل. وسيخوضون معركة على مقعد ماروني ثالث في كسروان.

إلى ذلك تبقى «العقدة الشيعية» في جبيل، ويقول قطب كسرواني في هذا المجال: «طالما انّ الموقف بين «حزب الله» وحركة «أمل» قد تَوحّد، يبدو انّ «الحركة» ترفض تأييد أيّ مرشح شيعي على لائحة «التيار الوطني الحر»، وكذلك فإنّ «حزب الله» الذي سمّى المرشح حسين زعيتر للمقعد الشيعي الوحيد في جبيل، لا يمكنه طرح مرشح على لائحة من بين المشاركين فيها حزب «الكتائب» وفارس سعيد. ولذا، تدل المؤشرات الى احتمال تأليف لائحة مستقلة ذات طابع شيعي، بحيث انها تضمّ عدداً من المرشحين الموارنة الى جانب المرشح الشيعي، فتبدأ معركتها بـ11000 صوت فتنال الحاصل الانتخابي بما يضمن فوز المرشح الشيعي، وربما يفوز معه مرشح آخر.

 

حزب الله» - «التيار الحر»: هذا هو مصير «التفاهم»

عماد مرمل/جريدة الجمهورية/السبت 10 آذار 2018«

يعكس العدد الكبير والقياسي للمرشّحين الى استحقاق 6 أيار، حيويةً انتخابية غيرَ مسبوقة. لكنّ الأمر لم يتوقف عند هذه الحدود، إذ إنّ حسابات الربح والخسارة تحوّلت لدى بعض المرشّحين الى هاجس حقيقي، يسبّب لهم القلق والأرق في الليل.

يروي أحد الخبراء الانتخابيين أنه يتلقّى أحياناً اتّصالات هاتفية من مرشحين، بعد منتصف الليل أو حتى في مطلع الفجر، يطلبون التدقيق في بعض الوقائع والارقام الانتخابية، والاستفسار عن احتمالات الفوز والهزيمة في هذه الدائرة أو تلك، مضيفاً: «إنها حقاً هستيريا إنتخابية!».

وإذا كانت «ثعالب» القانون الجديد، قد فرضت تغييراً في قواعد اللعبة الانتخابية وغلّبت مصالح «الأنا» الحزبية على ما عداها، فإنه يمكن القول إنّ تحالف «حزب الله» و«التيار الوطني الحر» يخضع، بفعل هذه المعادلة المستجدّة، الى اختبار إضافي ودقيق، على وقع التباينات الانتخابية والتمايزات السياسية، ما يدفع الى التساؤل عمّا إذا كان تفاهمُ مار مخايل سيخرج سليماً من تحدّيات هذه المرحلة، ووساوس شياطينها؟

رغم أنّ الملاحظات المتبادَلة بين التيار والحزب بدأت تخرج الى العلن أخيراً، بعدما كانت مزوّدة في السابق بـ«كواتم صوت»، إلّا أنّ قيادتي الطرفين تحرصان خلال لقاءات تتمّ بعيداً من الأضواء، على التأكيد في الوقت ذاته أنّ الجانب الاستراتيجي في تحالفهما صلبٌ ومتين، ولن يتاثر بالخلافات التكتيكية التي تحصل من حين الى آخر. وضمن هذا السياق، ينقل العارفون عن أوساط قيادية في الحزب تشديدها على أنّ مبدأ التفاهم التاريخي مع «التيار الحر» ليس قابلاً للزعزعة، وأنّ هذا التفاهم ثابت وقادر على التكيّف مع التباينات الظرفية، وصولاً الى تجاوزها، من دون السماح لها بأن تعبث بما تمّ إنجازُه حتى الآن.

ويؤكد المطلعون أنّ ما يحمي «البنية التحتية» التي تقوم عليها علاقة الطرفين هو أنّ هناك اعترافاً متبادَلاً بمساحة من التمايز والخصوصية، وأنّ كلاهما يدرك من البداية أنّ التحالف لا يعني الذوبان، إضافة الى أنّ كلّاً منهما يعتمد الوضوح والمصارحة حيال الآخر في اللقاءات المغلقة، الامر الذي يبقي أيَّ اختلاف تحت السيطرة. وفي المعلومات، أنّ الحزب أبلغ التيار تفهّمَه للاعتبارات التي يمكن أن تتحكّم بسلوكه في بعض الدوائر وأنه يراعي الضرورات التي قد تفرضها عليه المصلحة الانتخابية والحاجة الى تحقيق مكاسب هنا أو هناك. وهذا التفهّم يسري أيضاً على مقاربة الحزب لتموضع اصدقاء آخرين له، يدرك أنهم يحتاجون الى تحالفات براغماتية، عابرة للاصطفافات السياسية التقليدية، من أجل تحقيق الفوز.

وينطلق الحزب في واقعيّته، ومراعاته لخصوصيات الحلفاء، من معرفته بأنه الأقدر على التحمّل والاحتواء، ثم مِن قناعة لديه بأنّ قانون الانتخاب المعتمَد يفرض بطبيعته لوائح انتخابية براغماتية، يلتقي أطرافُها حول مصالح متقاطعة وليس حول قناعات مبدئية.

وحتى الحلفاء الذين تجمعهم الخيارات الاستراتيجية قد يضطرون، نتيجة مفاعيل القانون، الى الافتراق الموضعي في دوائر معيّنة، لأنّ من شأن ذلك أن يسمح لهم بتحصيل مكاسب مشترَكة، ستكون متعذّرة في حال الائتلاف.

ويشير العارفون الى أنّ «حزب الله» يفترض أنّ الانفصال عن «التيار الحر» في جبيل، على سبيل المثال، يعود بالمنفعة الانتخابية على الطرفين، بحيث ترتفع عندها احتمالات فوز المرشح الشيعي للحزب والمرشحين المارونيين للتيار، في حين أنّ تحالفهما ضمن لائحة واحدة قد يؤدّي الى فقدان التيار البرتقالي أحد المقعدَين المسيحيَّين. كما أنّ التباعد الانتخابي التكتيكي سيشمل على الارجح مناطق اخرى، لكن ليس على حساب تفاهم مار مخايل الذي لا يبدي أيٌّ من الجانبين استعداداً للتفلّت منه، حتى إشعار آخر، بل إنّ فوزهما بأكبر عدد ممكن من المقاعد، كلٌ على طريقته، سيصبّ بعد الانتخابات في خانة حماية البعد الاستراتيجي لهذا التفاهم. ولا يبدو «حزب الله» قلقاً على مصير مرشحيه من الشيعة في كل أو معظم الدوائر التي تعنيه. ما يهمّه بالدرجة الأولى رفع نسبة الاقتراع في أوساط بيئته الى الحدّ الأقصى، بغية توجيه رسائل سياسية تتصل بحجم الاحتضان الشعبي للمقاومة من جهة، ولضمان الحصول على أكبر حواصل إنتخابية ممكنة في مبارزة الأرقام من جهة أخرى. ولعلّ دائرة بعلبك- الهرمل تستحوذ على الاهتمام الأوسع لدى الحزب، كونها ستشكّل «خطّ التماس» مع المحور السعودي الذي يأمل في أن يجتمع تيار «المستقبل» و«القوات اللبنانية» ومرشحون شيعة في لائحة واحدة ضد الحزب. وللدلالة على ما تختزنه تلك الدائرة من حساسية، يقول أحد المعنيين مباشرة بملفّها: «إذا أردت أن تعرف ماذا جرى في السعودية بين الحريري ومسؤولي المملكة، فعليك أن تعرف ماذا سيجري في بعلبك- الهرمل..»!.

 

«روما 2»: المواجهة الأولى في المبارزة الثلاثية

جورج شاهين/جريدة الجمهورية/السبت 10 آذار2018

 قبل انعقاد مؤتمر «روما 2» منتصف الأسبوع المقبل، يستعدّ لبنان لمواجهة مجموعة الدعم الجهات المانحة الدولية، بطرحِ حاجات الجيش وبقيّة المؤسسات العسكرية والأمنية اللبنانية، لتكون أولى التجارب في تعاطيه مع المجتمع الدولي قبل الانتقال لاحقاً إلى مؤتمرَي «سادر» الباريسي وبروكسل، فكيف ستكون المواجهة الأولى؟ وما هو المتوقّع منها؟ أنهى لبنان الرسمي الحكومي والعسكري والأمني استعداداته اللوجستية والإدارية للمشاركة في مؤتمر «روما 2» المخصّص لحاجات القوى العسكرية والأمنية اللبنانية بكامل ما أراده منظّمو المؤتمر والداعون إليه، حاملاً معه كلَّ الدراسات التي وضَعتها الأجهزة المختصة، ولا سيّما منها «الخطة الاستراتيجية» لقيادة الجيش تحت عنوان «حاجات لبنان ما بين عامي 2018 - 2022»، بالإضافة إلى التقارير التي وضعتها المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي وتلك التي أنجزتها المديرية العامة للأمن العام.

إعتاد لبنان أن يخاطب المجتمع الدولي والجهات المانحة بمشاريع الخطط الخمسية وقد سبقَ لقيادة الجيش أن وضَعت خطتها السابقة «2013 – 2018» ورصَدت لها من موازنة الدولة بمعدّل مليار ونصف المليار دولار سنوياً وتركت البقية في عهدة المجتمع الدولي الذي قادته المجموعة الدولية لدعمِ لبنان ومعها الأمم المتحدة والاتّحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية والتي شكّلت في المرحلة السابقة العمود الفقري للمساعدات التي أقِرّت في مؤتمر «روما 1» والتي كانت مادة للهبةِ السعودية بملياراتها الثلاثة التي جُمِّدت بعد رحيل العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز ومعها ما لم يصرَف من هبة المليار الرابع الذي خُصّص لمكافحة الإرهاب، والتي استفاد منها لبنان بمعدّل لم يقترب من النصف، بعدما تبيَّن أنّ بعض المديريات الأمنية لم تكن جاهزةً للاستفادة من الهبة الاستثنائية وكانت أُخرى تعرف ما تريده من تجهيزات تقنية وفنّية، ففازت بالنسبة الكبرى منها فور إقرارها.

وعلى عتبة «روما 2» سيغيب عن لبنان بدءاً من الأربعاء المقبل رئيس الحكومة سعد الحريري ومعه وزراء الدفاع والداخلية والخارجية، وربما وزراء آخرون، ومعهم قادة الأجهزة العسكرية والأمنية مترئسين وفوداً مِن الضبّاط الكبار المعنيين بملفات التسليح وتقدير حاجات هذه المؤسسات على كلّ المستويات. وسيكون هؤلاء جميعاً في روما استعداداً لِما سمّته مراجع معنية بالمواجهة الأولى مع المجتمع الدولي متسلّحين بالعديد من أوراق القوّة التي قد لا تكون متوفّرة في المواجهة اللاحقة مع المؤتمرات الاقتصادية والمالية وتلك التي تعنى بالنازحين السوريين لألف سبب وسبب.

وفي المعلومات أنّ المجتمع الدولي الذي سيكون حاضراً في روما بجميع ممثليه يَعرف سلفاً عن كثير من الإنجازات التي حقّقها لبنان على مستويات عدة.

فالمهمّات الاستطلاعية التي نفّذتها وفودها في بيروت حملت إلى حكوماتها كمّاً من التقارير التي أحصَت الإنجازات الكبرى في المجالات العسكرية والأمنية، ولا سيّما منها تلك الخاصة بنتائج عملية «فجر الجرود» ضدّ الإرهابيين على الحدود، وبعددٍ لا بأس به من العمليات الأمنية «الاستباقية « التي نفّذتها في مواجهة الإرهابيين في الداخل، بالإضافة إلى الشبكات التي تُتقن عمليات الخطف المنظّم بهدف الفدية المالية، وتلك التي تتولّى نقلَ وتبييض الأموال غير المشروعة التي عشّشت في البلد في أكثر من بقعة ومخيّم، وتمكّنَت من زرعِ شبكات مماثلة لها في دولٍ عدة في العالم وخصوصاً في أوروبا أو أفريقيا ودول أميركا اللاتينية وشرق آسيا. وعلى هذه الخلفيات يمكن للّبنانيين أن يَطمئنوا إلى ما يمكن أن يقدّمه مؤتمر «روما 2» من مساعدات وهبات على الرغم من أنّ بعض ما كان مقرّراً منها قد وصَل إلى لبنان سلفاً، خصوصاً على مستوى الهبة الفرنسية الأخيرة التي قُدّرت بـ 14 مليون يورو، وتلك البريطانية الجاري تقديمها بطريقة مستدامة لتشكيل أفواج الحدود وإنشاء مراكز الرصد والمراقبة، وكذلك تلك التي عزّزت من قدرات العسكريين اللبنانيين الفردية والتقنية وفي مهمّات الاستطلاع والاستعلام البرّي والجوّي والاستخباري التي رفعَت من نسبتها الهباتُ الأميركية إلى الدرجة التي لم تكن متوقّعة.

وكلّ ذلك جرى على خلفية ما فاجأت به الأجهزة العسكرية والأمنية اللبنانية المجتمعَ الدولي من عمليات نوعية، وإن كانت عملية «فجر الجرود» قد خطفَت الأضواء في المجتمع الدولي والجهات المانحة، فإنّ هناك عمليات أُخرى لم يُكشَف عنها نفّذتها أجهزة أُخرى ولا سيّما منها المديرية العامة للأمن العام والتي فتحت مجالاً لتعاونٍ غير مسبوق مع كثير من أجهزة دول العالم. وبناءً على ما تقدَّم، وفي الوقت الذي يحضر لبنان مؤتمر روما، فإنّه لا تزال هناك استعدادات جارية لمقاربة المؤتمرَين الآخرين وسط عددٍ مِن الأسئلة حول طريقة مقاربة بعض الدول المانحة التي تنتظر وتراقب نيّات الحكومة وقدراتها في تنفيذ ما تعهّدت به ولم تفعله حتى الآن. علماً أنّ هناك دولاً ترغب، بغَضّ النظر عمّا هو مطلوب، وهي تراقب بدقّة متناهية مدى استعدادات الحكومة للإيفاء ببعضه على المستوى المالي بالدرجة الأولى، وتالياً على المستوى التشريعي للتثبتِ مِن قدرة اللبنانيين على تنفيذ ما قد يُطلب منهم لاحقاً.

ومِن هنا ترصد هذه المراجع حجمَ الإصلاحات المالية التي عبّرت عنها موازنة 2018 وتلك الموعودة. وإذا كانت بعض الدول تشكّك في القدرة على الإيفاء بما هو مطلوب قبل مؤتمرَي باريس وبروكسل فإنّ البعض منها يستعدّ لإعطاء اللبنانيين فترةَ سماح جديدة على رغم تشكيك البعض منهم بقدرة الحكومة الحاليّة التي تستعدّ لتركِ السلطة في نهاية أيار المقبل لتشكّلَ حكومة جديدة تقود مرحلة ما بعد الانتخابات النيابية المقبلة.

وفي ظلّ هذا التشكيك يرى المراقبون أنّ على المجتمع الدولي أن يتيقَّن من أنّ الحكومة المقبلة لا يمكنها الخروج على ما تعهَّدت به الحكومة الحالية وما يمكن أن تتعهّد به لاحقاً، فرئيسُها سيكون هو نفسه، والعهد الذي يرعاها سيبقى هو هو، لا بل فإنّ رئيس الجمهورية لم يعتبر أنّ هذه الحكومة، وعلى رغمِ استهلاكها أقلّ مِن ثلثِ ولايته، حكومتُه الأولى، وهو يُراهن على أن تكون الحكومة المقبلة هي حكومة العهد الأولى. وإلى تلك المرحلة، يبقى الرهان على أن يظهر لبنان وحكومتُه الجدّية المطلوبة لمقاربة الملفات المطروحة على المؤتمرات المقبلة ليثبتَ قدرته على استدرار الدعم الذي يطالب به، وإنْ كان من الصعب تقديره من الآن، فالدول الداعمة عوَّدت لبنان على تلبية شيءٍ من مطالبه. وليس ثابتاً من اليوم ما سيكون عليه شكلاً ومضموناً.

 

هل دخل لبنان في الحيوية السياسية والديبلوماسية والاقتصادية؟

الهام فريحة/الأنوار/12 آذار/18

لم يحدث أن شهد لبنان حيوية سياسية كالتي يشهدها هذه الأيام، على كل المستويات الانتخابية والديبلوماسية والعسكرية: فعلى سبيل المثال لا الحصر، فإن يوم أمس الأحد الذي يفترض أن يكون يوم عطلة ويوم "استراحة المحاربين السياسيين وغير السياسيين" كان يوم نشاط بامتياز، ومن أبرز ما تضمنه:

تثبيت زعامة رئيس تيار المستقبل، رئيس الحكومة، سعد الحريري، من خلال المهرجان المفصلي الذي أقامه في "البيال" والذي أعلن فيه مرشحي تيار المستقبل في كل لبنان، من أقصاه الى أقصاه.

ما ميّز الاحتفال والترشيحات لهذه الدورة الانتخابية، ما يلي: كثافة الحضور من كل المناطق اللبنانية.

الوجوه الشبابية في الترشيحات، فمن المرشحين مَن يبلغ من العمر 28 عامًا، ومنهم مَن يبلغ 30 عامًا. هذه قدرة على تجديد روح الشباب في التيار.

وزعامة الحريري ترسخت أيضًا من خلال قدرته على تبديل مرشحيه في أكثر من منطقة، بدءًا بالعاصمة بيروت مرورًا بطرابلس وعكار والبقاع وصولاً الى الجنوب. هذه القدرة على تبديل المرشحين هي في حقيقة الأمر التي تعكس الزعامة لدى السياسي وتميزه عن سياسي آخر.

في أي حال، انطلقت العملية الانتخابية بأقوى مما تكون عليه العمليات الانتخابية وفق ما يتم التحضير لها ضمن المهل المحددة. ففي 22 من هذا الشهر هي آخر مهلة لانسحاب المرشحين من دون أن يستردوا الملايين الثمانية التي دفعها كل منهم كرسوم ترشيح. وفي 27 من هذا الشهر هي آخر مهلة لتسجيل اللوائح. في هذا التاريخ تبدأ المعارك الحقيقية من خلال ما يلي: تبدأ اللوائح بحثّ الناخبين على الاقتراع لهم، وذلك من أجل رفع الحاصل الانتخابي للائحة من دون غيرها.

يبدأ كل مرشح بحثّ الناخبين على إعطائه الصوت التفضيلي من أجل أن يضمن فوزه من خلال حصوله على أعلى الأصوات التفضيلية. بين 27 آذار و6 أيار، أربعون يومًا فقط لا غير، ستشكل الفرصة الأخيرة للمرشحين الجدد لاثبات جدارتهم وقدرتهم على أن يكونوا نوابًا، كما انها الفرصة الأخيرة للنواب الذين رشحهم رؤساء كتلهم ليعودوا مجددا الى الندوة البرلمانية. أما الحيوية الديبلوماسية فتتمثل على مستويين: المستوى الأول هذا الاسبوع من خلال "مؤتمر روما 2" لتقديم المساعدات العسكرية للجيش اللبناني وسائر المؤسسات الأمنية والعسكرية. والثاني من خلال عودة الحيوية الى البعثات الديبلوماسية العربية الى لبنان، طلائع هذا الأمر من خلال عودة القائم بأعمال السفارة السعودية السابق في لبنان الوزير المفوض وليد البخاري، لتسلّم مهام رئاسة البعثة السعودية في لبنان، بعدما غادر السفير وليد اليعقوب.

أما الحيوية الاقتصادية فتتمثل في إمكان أن ينجز مجلس الوزراء الموازنة العامة للعام 2018 قبل مغادرة الرئيس سعد الحريري الى روما، فتتم احالتها الى مجلس النواب لتبدأ لجنة المال والموازنة النيابية بدراستها تمهيدًا لاحالتها الى الهيئة العامة لاصدارها بقانون، فتكون الموازنة من آخر انجازات مجلس 2009 الذي كان مقلاً في إنجازاته، عسى أن يكون المجلس الجديد الآتي، أكثر انتاجًا.

 

السر
سمير عطا الله/الشرق الأوسط/11 آذار/18

الآن أستطيع أن أهتف بدوري «وجدتها. وجدتها». وفي الواقع إنني لم أكن أبحث عنها إطلاقاً، ولا خطر لي مثل هذا التحدّي. ولو أنه خطر لصرفته عني بسرعة لكي لا أظن أن بي مساً. لقد وجدت سر «المعلمين» الكبار في الفلسفة والفكر والإصلاح. وفقط عن طريق الصدفة عرفت ماذا يجمع بين كونفوشيوس في الصين، وحمورابي في العراق، وسقراط وأفلاطون في اليونان. ولا بد من اعتراف. لطالما ترددت، بل تمنعت، عن قراءة نصوص أولئك السادة، ظناً مني أنه عمل صعب. والأفضل أن أقرأ شروحه ومختصراته لكي لا أقحم نفسي في تحد أوسع من طاقتي. ثم «اضطررت» لقراءة كونفوشيوس عندما وضعت «أوراق السندباد» لأن بطلي يمر بالصين ويقابل الإمبراطور ويصغي في مجلسه إلى الحكماء. وذات مرة عثرت على نسخة قديمة من «حمورابي»، فاشتريتها «للفرجة»، ثم وجدتني أقرأها سطراً سطراً. وتبين لي أن من المعيب الاستمرار في النقل عن أفلاطون والاكتفاء بالأسطر التي تناسب الاقتباس. وأقدمت.

ورأيت نفسي أدخل عالماً مضاعف المتعة والقيمة. إن هؤلاء السادة يتحدثون بلغة واضحة بسيطة ومباشرة لأنهم كانوا «معلمين». والتعليم شرطه الأول الوضوح. وما ليس واضحاً لك فلا يمكن أن تتعلمه.

تشكو الأسر المصرية من كثرة وكلفة «الدروس الخصوصية»، أي المدرِّس الذي يأتي إلى المنزل ليشرح درساً تلقاه الابن في المدرسة ولم يستوعبه. كونفوشيوس كان يقود تلامذته إلى الحقول ليعلمهم في الطبيعة الجميلة. وهذا التقليد تتبعه مدارس أوروبا اليوم عندما يذهب طلاب الجغرافيا والتاريخ في رحلات خاصة إلى الأماكن المعنيّة. ولا شك أنك صادفت في الأندلس فرقاً من الطلاب مع أساتذتهم - وليسوا مع الأدلاء - يشرحون لهم، على الطبيعة، ما قرأوه في الكتب. لغة العموم هي الوضوح، للعلماء والمخترعين والذين يرسلون إلى المريخ جندياً صناعياً يحط وينط ويلتقط الصورة، ثم يرسلها إلى الأرض، لغة خاصة لا يمكن لأمثالي فهم ألف بائها ولو صرفوا في ذلك عمراً أو دهراً. لذلك، أدرك «المعلمون» الكبار أنه لكي تصل أفكارهم إلى الناس وتبقى، لا بد أن تمرّ أولاً في مختبر البساطة والوضوح. ما لم يكن كذلك، فلم يصل إلينا. وما كان «نصف نصف»، وصلنا منه النصف الواضح.

 

قراءة ثانية في زيارة ولي العهد السعودي لبريطانيا

إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط/11 آذار/18

كُتِب الكثير... وسيُكتَب أكثر عن زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى بريطانيا.

هذا الكثير مهمٌ، بلا شك.

الانفتاح السعودي حدثٌ مهمٌ جداً. واستشراف مستقبل فيه من التحديات بقدر ما فيه البشائر يمثّل براغماتية وواقعية مُهمّتَين كذلك. وأيضاً، على جانب كبير من الأهمية ديناميكية الشباب التي ترفض الطمأنينة المُفرطة وتعتبرها تواكلاً مدمّراً، وترفض دفن روح المبادرة بذريعة تحاشي المجازفة، وترفض حرمان نصف المجتمع من تفجير طاقاته الكامنة الواعدة لأسباب ما عادت مُقنعة إلا لأولئك المرتاحين لتجاهل حركة التاريخ.

ثمة اقتناعٌ حقيقي وشجاع بأن التطوّر المدروس ما عاد خياراً... بل غدا ضرورة مُلحّة وواجباً مُلزماً، وها هو يتحقّق وسط تفاؤل مُناقض تماماً للصورة القاتمة التي تُظلّل مناطق عدّة في أرجاء عالمنا العربي الرحب.

حتى المُتحاملون على الرياض في الشارع البريطاني - وهؤلاء، بالمناسبة، ليسوا قِلّة - شاهدوا خلال هذه الزيارة من الوفد الزائر طريقة تعامُل مختلفة. إذ غاب التحفُّظ المُكابر أو المُتجاهِل. والتحسّس من انتقاد الذات صار شيئاً من الماضي، حتى على ألسِنة شخصيات مقرّبة أو قريبة من قلب السلطة. واختفت أو كادت... اللهجة الاعتذارية هنا، والنبرة الغاضبة هناك.

هذه كلها ظواهر واعدة. لكن انطلاقاً من مبدأ «علاج الصدمة» الذي تطرّق إليه الأمير محمد بن سلمان غير مرّة في لقاءاته الإعلامية خلال الأشهر الماضية، يتوجّب المضي قدُماً في إسقاط الأوهام، عند الجانبين البريطاني والسعودي - بل والعربي عموماً. والحقيقة أن الأوهام موجودة، بل ومتراكمة، عند الجانبين.

بعض البريطانيين، ومثلهم بعض الأوروبيين، قد لا يعرفون الكثير عن مشكلاتنا ومطامحنا، وعن مفاهيمنا وثقافتنا. والأسوأ أن بين هؤلاء جماعات وتيارات لا تكترث ولا تريد أصلاً أن تعرف. حتماً، أنا لا أزعم أنه ليست لدينا سلبيات علينا تغييرها اليوم قبل الغد، لكنني ألحظ وجود «ازدواجية معايير» ما زالت تكيل بمكيالين عندما تتعامل هذه الجماعات والتيارات مع قضايانا وشكاوانا ومعاناتنا، وما أكثرها.

وبالتالي، فإن الجزء المُتعمّد من «ازدواجية المعايير» هذه يستحيل علاجه، لأنه نابع أساساً إمّا من عنصريّة أو من حسَد. غير أن الجزء غير المُتعمّد يقوم عادةً على سوء الفهم. وهنا يأتي دورنا في تنظيم أنفسنا والتخطيط بحكمة ومعرفة لمخاطبة العقل الغربي باللغة التي يفهمها، وليس بالأسلوب المثالي أو الارتجالي الذي اعتدنا عليه في بلداننا.

في هذا السياق أشير إلى تجربتين؛ الأولى، قبل بضعة عقود، أثناء دردشة في إحدى حدائق لندن العامة مع صديق فلسطيني - رحمه الله - عندما قال لي بصورة عابرة إن أبناء إحدى العائلات التجارية في مدينة يافا كان وكيلاً لسيارات باكارد الأميركية في فلسطين قبل نكبة 1948. والثانية، قبل بضعة أسابيع، عندما اعتبر مثقفٌ عربي أن تجربة «الإعلام العربي المهاجر» في أوروبا يجب أن تنتهي... وناشد هذا الإعلام العودة إلى المنطقة العربية، بحجّة أن التطوّر التكنولوجي الهائل في «ثورة الاتصالات والتواصل» ألغى الحاجة لوجوده خارج العالم العربي.

كلام صديقي الفلسطيني الراحل أدهشني، فسألته: «كمْ من الناس يا عزيزي يعرفون ما تعرفه؟ هل تظن أن الأميركيين لديهم علم بوجود توكيلات للسيارات الأميركية في فلسطين قبل دولة إسرائيل؟»، فرد ببراءة وبساطة: «لا والله، لا فكرة عندي». وعلى الأثر بادرته بالقول إن اللغة التي استخدمناها مع أميركا منذ عام 1948، وحتى قبله، لا تعني شيئاً للمواطن الأميركي. أن تقول للأميركي إن مهاجرين جُدداً «أخذوا أرضنا» كلام عديم الفائدة، لأنه وأهله وشعبه من المُهاجرين الجُدد الذين استوطنوا أرضاً كانت لغيرهم. وأيضاً لا يعني له شيئاً أن تسرد عليه أرقام قرارات مجلس الأمن حول فلسطين كأنها أرقام صماء في دليل الهاتف. لكن المواطن الأميركي الذي انطلت عليه كذبة «أرض بلا شعب لشعب لا أرض» سيُصدم إذا أخبرته أن بلدك ليست صحراء قاحلة فارغة من السكان جعلها الإسرائيليون «خضراء»، وشرحت له أن سيارات الباكارد والشيفروليه والفورد والكرايسلر كانت تسير في شوارع مدنها... وطبعاً، كانت هناك فنادق ومطاعم ومدارس ومستشفيات ووكالات بواخر. باختصار، علينا أن نفهم كيف يفكّر الأميركي، وما منظومة مُثُله لأن ثقافته غير ثقافتنا.

الشيء نفسه يصدق على موضوع «الصحافة العربية المهاجرة»، التي أنا جزء منها منذ ما يقرب من 40 سنة. فعندما انطلقت الصحف الرائدة في الخارج قيل الكثير عن الأسباب، أبرزها: هجرة الكفاءات العربية وتوافرها في الغرب، والهرب من سوء الأوضاع الأمنية، وتجنّب الرقابة والتمتع بالحرية التحريرية والإعلانية. إلا أنني، باعتباري شاهداً على تلك المرحلة، أستطيع الزعم أن كل الأسباب المذكورة - على أهميتها - ليست هي العوامل الأهم. ذلك أن وتيرة الهجرة العربية تتسارع، والأوضاع الأمنية في معظم عالمنا العربي - حيث تتكاثر «الدول الفاشلة» - أضحت أسوأ بمراحل ممّا كانت عليه قبل أربعة عقود، والحريات التحريرية والإعلانية لم تختلف كثيراً عما كانت عليه... إن لم تكُن تراجعت.

إن أعظم ما برّر ويبرّر وجود «الصحافة العربية المهاجرة»، واستمرارها حيث هي، في رأيي المتواضع هو التعلم والتفهّم، ومن ثَم التأثّر والتأثير. أن يكون في الغرب حضور إعلام عربي فاعل ورصين، فهذا الحضور يشكل مصدّر تعلّم وتعرّف وتفهّم وتفاعل مع الثقافات والتقاليد، وليس فقط مع التكنولوجيا المتطوّرة.

نحن، بصراحة، لا نستطيع أن نؤثّر في الغرب ما لم نعرفه أكثر ونتفاعل معه أكثر، وقد ينطبق هذا مستقبلاً على الصين والهند أيضاً.

كثيرون منّا جاؤوا إلى دول الغرب وأقاموا فيها لبضع سنوات، ومنهم مَن عاد إلى الوطن بشهادات أكاديمية عليا، غير أنه لانشغاله بالدراسة وحدها، أهمل فهم البيئة التي يعيش فيها. أمثال هؤلاء حالات لا تشكل أبداً النواة المطلوبة لجسر ثقافي - مصلحي تفاعلي مع الغرب. وكلمة «تفاعل» هنا، مثل «علاج الصدمة»، مفتاحٌ لبناء علاقات متينة كفيلة بمواجهة رياح التغيير وتبدّل المصالح.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

باسيل من ملبورن: سيحسب لكم الف حساب وتشكلون ورقة ضغط سياسي حقيقي حين تدلون بأصواتكم بكثافة

الأحد 11 آذار 2018

وطنية - أكد وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل "ان الدولة القوية تحمي الانجازات وتصون التضحيات، خصوصا اذا وصلت الى مستوى الشهادة".

كلام الوزير باسيل جاء خلال لقائه ابناء الجالية اللبنانية في ملبورن، حيث ألقى كلمة قال فيها: "انا هنا بينكم اليوم احيي كل اللبنانيين، هم الذين من مئة وخمسين عاما عندما أتوا الى استراليا حملوا روحهم على كفهم، قاصدين ابعد مكان في الارض حفاظا على حريتهم وكرامتهم ولقمة عيشهم، واقول لكم ان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون يعرف جيدا طعم الغربة والهجرة القسرية التي تعرض لها، هو الذي نفي وأبعد عن لبنان. ولانه يعرف هذا الموضوع جيدا، نود المراهنة معكم ان يتوقف نزيف الهجرة في عهده، لان المؤامرات هجرت اللبنانيين عن ارضهم عنوة عنهم وليس بخيارهم ولا احد يفرح بترك بلده. هذه الظروف الصعبة التي ابعدتهم عن ارضهم لا تعني ان ارضهم ووطنهم لم يعودا لهم، بل على العكس يبقون هم الأحق بأرضهم من أي شعب آخر مهما كانت مأساته. هذه الارض هي للبنان وللبنانيين ولا أحد يفكر ان يحل مشكلة شعب آخر على حساب شعبنا، نحن لن نقبل باللجوء او بالنزوح".

وتابع: "مشروعنا في وزارة الخارجية كلبنانيين ان يكون لدينا الدولة القوية بالحق والقانون التي تتعارض مع ذهنية الترقيع وعقلية التسويات ونهج الفساد الذين يخلقون لبنان الضعيف الذي ورثناه كلنا والذي يجب ان يذهب دون عودة"، مضيفا "لا يجب ان نخجل من القول اننا لا نريد لبنان الضعيف بل نريد لبنان القوي، وحدها الدولة القوية تحمي الانجازات وتصون التضحيات، خصوصا اذا وصلت الى مستوى الشهادة، ان خرق القانون والدستور والفساد يهدد الدولة ويخرب المجتمع ويضرب المقاومة، ولا احد سواء كان حزبا او تيارا او مجموعة من البشر يسلم من الفساد الذي بعد ان انهى نخره في المؤسسات بدأ يدخل الى المجتمع واذا تركناه يتمادى يصل الى كل فرد".

اضاف: "ان دولة كالدولة اللبنانية كي تبنى يلزمها مناضلون لا اهل سلطة، المناضلون يبنون دولة، لذلك من يصل الى الحكم يجب ان تكون لديه نفسية المناضل المقاوم ويجب ان تبقى لديه هذه الروحية حتى وان كان في الحكم، وهذا النضال هو للشراكة على اساس العدالة والتوازن، ومحاربة للفساد وصيانة للاستقلال اعتقد ان من حق اللبنانيين علينا نحن المسؤولون ان نقيم لهم دولة نحمي ثرواتها، فهذه الثروات ليست ملكا لسياسي، بل هي حق لكل الاجيال القادمة. حين يهبنا الله ثروة طبيعية مجبرون على حفظها للابد، حتى ولو استثمرناها او استغليناها علينا حفظها وعدم سرقتها لجيوبنا، وحرمان المواطنين الحاليين وابنائهم منها. من حق اللبنانيين علينا نحن المسؤولين الذين صنعنا التحرير من الاحتلالات ومن الوصايات من حقهم علينا ان نصنع لهم التحرر من الفساد والاقطاع الراعي له".

وتابع باسيل: "من حق اللبنانيين علينا نحن الذين آمنا بطاقاتهم التي بسببها اصبح لبنان الرقم الصعب في المعادلة الخارجية، من حقهم علينا ان نمنحهم حماية لطاقاتهم ولمالهم وهويتهم من أجل العودة لبناء لبنان واقتصاده ومنع السرقة فيه، اليوم مطلوب منا المحافظة على ايماننا بهذا الوطن، الذي لم ولن يتزعزع، وانتم المنتشرون تعرفون ذلك، ومهما ابتعدتم لا زلتم تحفظون لبنان بقلبكم وعقلكم والمهم انه راسخ في ايمانكم، ولولا هذا ما كنا التقينا اليوم ولما كنتم اتيتم للقاء مسؤول لبناني.

قد يكون لديكم الكثير من الشك ولكن لا زال الايمان بوطنكم هو الاقوى، لذلك نحن وبفعل هذا الايمان، لم نتأثر حين اتهمنا بالعنصرية لما واجهنا مشاريع التوطين وكذلك لم نتأثر لما حققنا الانجازات للمنتشرين واتهمنا بالطائفية. واذا كان الدفاع عن ارض لبنان وهوية اللبنانيين هو عمل عنصري فنحن نقبل هذه التهمة، واذا كان الحفاظ على صورة لبنان وصيغته وميثاقه هو ايضا عملا طائفيا نحن نقبل هذه التهمة ايضا".

وتساءل: "هل المطلوب ان ننسى الانتشار ونهمل المقيمين في لبنان ونهجرهم ونستورد مكانهم سكانا جددا ونجنسهم ونقيم لهم مخيمات ليأخذوا مكانكم؟ كلا نحن سنعطي الانتشار كل حقوقه لنعيده الى لبنان".

وتوجه باسيل الى المغتربين قائلا: "انتم امام فرصة لتقوية الانتشار، ليعود التوازن الى البلد، ويحافظ على هويته اللبنانية، وينهض معنا بالاقتصاد.ان فرصة الانتشار في الانتخابات النيابية المقبلة هي ان يثبت نفسه ويظهر المعادلة ليصبح لاعبا اساسيا حين يدلي بصوته بكثافة لصالح بناء الدولة في لبنان وهذا هو الاساس. في 29 نيسان المقبل ولأول مرة ستفتح صناديق الاقتراع امام المنتشرين في العالم وايضا في ملبورن، وكل من تسجل يجب عليه الادلاء بصوته، وخاصة أننا قدمنا لهم كل التسهيلات وآخرها كان الباسبور بكلفة الف ليرة لبنانية. حتى لا يكون لديهم اي سبب لعدم التصويت، ولكن كل من لم يتسجل يجب ان ينزل الى لبنان للادلاء بصوته، لانكم تقومون بواجب المشاركة في صنع القرار في لبنان. وفي المرة المقبلة ستكون لديكم الفرصة لاختيار نائبكم عن استراليا، وبذلك تعطون القوة للانتشار ليتمكن من لعب دوره كاملا واذا لم يكن عددكم كبيرا عندها نكون امام مشكلة. فمشكلتنا الاساسية انه جرى الاستخفاف بكم واعتبرتم قيمة موجودة فقط لارسال المال الى لبنان. اليوم وقد اخذتم حقكم في الاقتراع، قد راهنوا ايضا ان العدد سيكون قليلا ولن يتسجل احد الا انهم فوجئوا بالاعداد التي تسجلت".

أضاف: "لا تسمحوا لاحد الاستخفاف بكم، وحين لا يعطوكم حقوقكم كاملة في الانتشار فليخافوا انكم ستحاسبونهم في الانتخابات، واجعلوهم يفكرون بالمنتشرين كلما فكروا بأي شيء للبنان لانكم مواطنون لبنانيون كاملون بالهوية والجنسية والحقوق والواجبات والممارسة والدور، ويجب عدم التفكير بأي شيء في لبنان من دونكم" لافتا الى انه "حين تدلون بأصواتكم بكثافة سيحسب لكم الف حساب وتشكلون ورقة ضغط سياسي حقيقي، اعطونا هذه القوة لنستمدها منكم ونستعملها لتحصيل حقوقكم وقوانينكم، نحن لا نخاطب الانتشار الا على اساس انه لبناني من كل لبنان، ولا نخاطب منطقة او حزب او طائفة، لاننا نعتبر ان لبنان فوقهم جميعا. ولا يمكن ان نتكلم مع الانتشار على اساس مصلحة غير مصلحته لاننا بذلك نكون نرتكب خطأ في حقه وحقنا، الانتشار لا يتجزأ ولا يجير، هو ثروة للبنان اذا قسمناها تخسر قيمتها، لذلك نود ان نعيد له حقه ودوره السياسي، ودعوتنا له للتصويت بكثافة يعطيه قوة.

فعملية التصويت والاقتراع حق لكم ولا فضل لأحد بذلك، انتم لا تدينون لاحد، نحن قمنا بأقل من واجبنا من خلال اعطائكم جزءا من حقوقكم، وهذا الحق اصبح لكم تتصرفون به كما ترتأون سياسيا وكما تفكرون بوطنكم.المهم ان تقرروا وتصوتوا، واذا لم يتم ذلك يفقد هذا الحق معناه لان البعض سيقول في الانتخابات المقبلة ان عددكم ليس "محرزا" فلماذا نعطيهم نوابا اكثر؟ لذلك نود ان تأتوا الى لبنان وتصوتوا بكثافة لاننا نريد لكم مستقبلا عددا اكبر من النواب".

وتابع باسيل: "اقول لكم ان هذه الانتخابات ستعيد للانتشار هويته باستعادة الجنسية ودوره السياسي في حق الاقتراع ودوره الاقتصادي بالحوافز التي سنقوم بها في مؤتمر الطاقة الاغترابية وكل المنصات التي نخلقها لتكون سببا لهذه الحوافز الاقتصادية ولتؤمن لكم ليس العاطفة التي تكنونها للبنان بل المصلحة ايضا. ومن خلال عودتكم الى لبنان وتواصلكم معه ستربحون ولن تخسروا". وختم باسيل قائلا: "اقول لكم، اننا في وزارة الخارجية حذفنا كلمة اغتراب من قاموس الخارجية، ويجب علينا تغيير اسم الوزارة من وزارة الخارجية والمغتربين الى وزارة الخارجية والمنتشرين، وسنتقدم بقانون بذلك. فحين نقول عنكم مغتربين يعني انكم غرباء وانتم لستم كذلك، انتم منتشرون وتعطون للبنان وسعه ومسافته وجعلتم منه بحجم كل دول العالم، كما جعلتم "شعار وزارة الخارجية حدودنا العالم، هي خطوة الى الامام لجمع اللبنانيين ووصلهم مع لبنان ومع بعضهم البعض، نحن كنا انتقلنا من قارة الى قارة، واستراليا كانت الاصعب لانها الابعد، ووصلنا اليها السنة الماضية. ونفذنا وعدنا لكم بالمجيء اليكم قبل نهاية السنة، وسنعقد مؤتمرا للمغتربين في ملبورن في شهر آذار من السنة المقبلة".

 

رعد: الجنوب الاكثر هدوءا على المستوى الإنتخابي لأن أهله يقدرون الاحجام بحقيقتها

الأحد 11 آذار 2018 /وطنية - رعى رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد الاحتفال السنوي الذي نظمه تجمع المعلمين في لبنان للمعلمين في الجنوب، في قاعة ثانوية حسن كامل الصباح الرسمية في النبطية، بحضور شخصيات وفاعليات وحشد من المكرمين. افتتح الاحتفال بتلاوة قرآنية، كانت بعدها كلمة لتجمع المعلمين القاها مسؤول التجمع المركزي الدكتور يوسف كنعان، أكد فيها "دعم التجمع الدائم لمطالب الاساتذة كافة". تلتها كلمة راعي الحفل النائب رعد الذي اثنى على جهود المعلمين، وتطرق الى ملف الانتخابات ليعلن افتتاح جولاته الانتخابية من على منبر المعلمين، قائلا: "ان الجنوب يعتبر الساحة الاكثر هدوءا على المستوى الإنتخابي، لأن أهل الجنوب الذين يعرفون عدوهم وكيف يواجهون عدوهم، يستطيعون أن يقدروا الاحجام بحقيقتها"، مؤكدا "ان الناس تعرف من وقف معها والى جانبها ودافع عنها وبلسم جراحها وبذل جهدا ليؤمن خدماتها". وتخلل الاحتفال فقرات فنية للمنشد مهدي كلاس. وتم في الختام تكريم ثلة من الاساتذة المتقاعدين.

 

الراعي: يتبارى المسؤولون عندنا في تراشق التهم وانتهاك كراماتهم بشكل متبادل غير آبهين لما تترك من أثر سلبي في أجيالنا

الأحد 11 آذار 2018 /وطنية - ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس الأحد في كنيسة الصرح الخارجية، في حضور ممثل رئيس الجمهورية النائب نعمة الله ابي نصر وممثلين عن رؤساء الأجهزة الأمنية ورئيس جمعية جاد جوزف الحواط، وعاونه كل من المطرانين بولس صياح وحنا علوان. وألقى الراعي عظة بعنوان "أتوه بمخلع يحمله أربعة"، جاء فيها: "1. بنتيجة سماع كلام الله، الذي ألقاه الرب يسوع على الجمع الغفير، تولد الإيمان في قلب أربعة رجال، فأتوه بمخلع، وكلهم رجاءٌ بأنه سيشفيه. بفضل هذا الإيمان الوطيد، ولأنهم لم يستطيعوا الوصول به إلى يسوع نبشوا السقف، ودلوا المخلع مع فراشه إلى أمامه. فإذ رأى الرب إيمانهم شفى الرجل من الشللين، الروحي بغفران خطاياه، والجسدي بإعادة المشي إليه. إننا نلتمس من الله مثل هذا الإيمان المترجم بأعمال المحبة والرحمة.

فالصوم الكبيرهو زمن السماع لكلام الله، الذي يولد الإيمان، ويحملنا على أعمال المحبة، إلى جانب الصيام وتوبة القلب إلى الله.

2. يسعدني أن أحييكم جميعا وأخص جمعية جاد - شبيبة ضد المخدرات، رئيسا وأعضاء، لجانا ورؤساء مناطق وأمهات، والممثلين عن الوزارات والجمارك المعنية بمكافحة المخدرات، وسواها من الجمعيات والجهات الرسمية. ونذكر في صلاتنا الذين عملوا فيها وسبقونا إلى بيت الآب وهم المرحومون: الأب بنوا سكر الراهب اللبناني المؤسس، والعقيد جوزف سكاف، وسيمون سميا اللذين توليا مسؤولية التدريب والرياضة فيها.

وإني أحيي بيننا أسرة المرحوم الدكتور جورج هارون، المحاضر الجامعي والكاتب والمؤرخ. ونذكر من بين مؤلفاته "تاريخ البطاركة الموارنة: معاناة ستة عشر قرنًا"، وفيه سيرة وإنجازات البطاركة الستة والسبعين، من البطريرك الأول مار يوحنا مارون، إلى غبطة البطريرك الكردينال مار نصرالله بطرس صفير. وهو أول كتاب من هذا النوع كلفه الكثير من الأبحاث. نذكره بصلاتنا، ونجدد تعازينا لبناته وابنيه وعائلاتهم وسائر أنسبائهم وقد ودعناه معهم منذ شهرين.

ونحيي أيضا عائلة المرحوم أنطوان يوسف القاعيرئيس رابطة آل القاعي الكرام، رجل الإيمان والالتزام الروحي. وقد ودعناه معهم منذ أقل من شهرين. فإنا نجدد تعازينا لزوجته وابنيه وابنته وأشقائه وشقيقاته. نصلي لراحة نفسه ولعزائهم.

3. يمثل الرجال الأربعة الذين حملوا مشلول كفرناحوم إلى يسوع، الكنيسة التي تحملنا في صلاتها، وتهدينا بكلمة الإنجيل وتعليمها، وتقدسنا وتشفي نفوسنا بنعمة الأسرار، وتجددنا بعطية الروح القدس. فقد جعلها المسيح الإله به "العلامة والأداة للإتحاد بالله، ولوحدة الجنس البشري كله" (الدستور العقائدي "في الكنيسة"، 1).وجعلها "أداة الخلاص الشامل".

ويمثل الرجال الأربعة جماعة المؤمنين التي تلتقي في كل يوم أحد، وهو يوم الرب، فتجدد بواسطة المشاركة في الليتورجيا الإلهية أواصر الأخوة والتعاون والتضامن في نشاطات الرعية ومشاريعها. ويمثلون أيضًا جمعية جاد - شبيبة ضد المخدرات، ومثيلاتها من المؤسسات والجمعيات والروابط الخيرية التي تعتني بالإنسان لإخراجه من معاناته.

4. تأسست جمعية جاد سنة 1981 وهدفها:حمايةُ المواطنين من المخدرات بالتوعية والتحذير، والإعتناءُ بالمدمنين، بالتوجيه والمساعدة الطبية؛والتأهيل النفسي والعائلي؛ وإعادة اندماجهم في المجتمع كعناصرمنتجة وفعالة. وتقوم الجمعية بالكثير من النشاطات، في إطار أهدافها. وهي تنظم عملها في أقسامولجان طبية وقانونية وإعلامية ومالية وعلاقات عامة داخلية ودولية.

إننا إذ نثني على أعمال الجمعية ونشجعها، نسأل الله أن يبارك نشاطاتها والعاملين فيها ومعها. ونذكر بصلاتنا المدمنين كي يُنجيهم الله من ويلات هذا الإدمان، وشبيبتنا كي يحميها من هذا الوباء المتفشي. وفيما نعرب عن تقديرنا لأجهزة مكافحة المخدرات، نطالب الدولة بمزيد من السهر على الحد من ترويجها. فشبابنا هم مستقبل العائلة والكنيسة والوطن. فمن الواجب الإعتناء بنموهم على القيم الروحية والأخلاقية والوطنية.

5. لا يمثل الرجل المشلول فقط كل شخص يعاني من شلل جسدي، بل وكل مصاب بشلل روحي بسبب عيشه في حالة الخطيئة الدائمة؛ أو بشلل معنوي بسبب حال الفشل والحزن والظلم وامتهان الكرامة وانتهاك الحقوق؛ أو بشلل اقتصادي مثل شعبنا اللبناني اليوم، ولا سيما ثلثه العائش تحت مستوى الفقر، ومثل الثلاثين في المئة من شبابنا المحرومين من فرص العمل والإنتاج. وإننا لا ننفك نطالب المسؤولين السياسيين بإجراء نهوض اقتصادي في كل قطاعاته، والحد من الفساد المستشري، وإيقاف الهدر في مشاريع يمكن انجازها بكلفة أقل ومردود أكبر مع تجنب عمولات الأرباح الخاصة، وإجراء الإصلاحات المطلوبة دوليا وداخليا مثل حل أزمة الكهرباء في ضوء مشاريع توفر على الخزينة وتستحق الإعتبار. وكم يؤسفنا أن يتبارى المسؤولون عندنا في تراشق التهم، وانتهاك كراماتهم بشكل متبادل، غير آبهين لما تترك من أثر سلبي في أجيالنا الطالعة.

6. "رأى يسوع إيمان الرجال الأربعة" (مر2: 5). رآه في مبادرتهم وجرأتهم وفعلهم. إيمان صامت كلاميًا وناطق بالعمل النابع من القلب. هذا هو الإيمان الحقيقي الذي يُرضي الله. وقد نبهنا الرب يسوع: "ليس من قال لي: يا رب، يارب، يدخل ملكوت السماوات، بل من يعمل بمشيئة أبي الذي في السماوات(متى 7: 21).يقول القديس يعقوب الرسول: "كما أن الجسد بلا روح ميت، كذلك الإيمان بلا أعمال ميت" (يع2: 26).

فمكافأةً لإيمانهم، بادر يسوع إلى شفاء المقعد من شلله الروحي أولا بالقول: "يا ابني، مغفورةٌ لك خطاياك"، ثم من شلل جسده: "قم احمل سريرك واذهب إلى بيتك" (الآيتان 5 و11).

أجرى يسوع شفاء المخلع كبرهان على سلطانه أن يغفر الخطايا. وهو سلطان سلمه إلى الكنيسة عبر الكهنوت. ففي مساء أحد قيامته سلم رسله، كهنة العهد الجديد، وخلفاءهم، سلطان مغفرة الخطايا، عندما "نفخ فيهم وقال: خذوا الروح القدس. من غفرتم له خطاياه تُغفر له، ومن منعتم عنه الغفران يُمنع عنه" (يو20: 22-23). وبهذا كرس الرب يسوع سر التوبة. ومنح سلطان الحل للكاهن، دون سواه. فلا يمكن بالتالي للمؤمن أن يتصالح مع الله مباشرة، بل فقط من خلال "سلطان الكهنوت" و"سلطان الحل".

7. كان شفاء المخلع علامة ذات رموز تختص بمفاعيل سر التوبة فينا. فقد استعمل الرب يسوع ثلاث كلمات: قم! احمل! إمش. لفظة قم مرتبطة بالقيامة، إنها خلق جديد. بشفائه أعاد إليه يسوع كل قواه المفقودة. لقد خلقه من جديد. هكذا تفعل نعمة الغفران في التائب الحقيقي بواسطة سر التوبة. يُعطى قلبًا جديدًا وروحًا مستقيمًا، كما نصلي في صلاة المزمور: "قلبًا نقيًا أخلقْ في يا ألله، وروحًا مستقيمًا جدد في أحشائي"(مز51: 10). بكلمة احمل حرره من قيود الضعف والحاجة. هكذا تفعل فينا نعمة سر التوبة: تحررنا من قيود الأميال والتجارب التي تأسرنا، وتُضعف قوانا، فنصبح منقادين بها وإليها.

بكلمة إمش فتح الرب يسوع أمامه طريقًا جديدًا يمشيه.هكذا في سر التوبة يفتح أمامنا المسيح الفادي طريقًا جديدًا مستقيمًا لنسلكه على أنوار الروح القدس،مع الله والذات والناس. فليخشع كل واحد منا أمام المسيح، طبيب الأرواح والأجساد، ملتمسين نعمة الشفاء ورافعين نشيد المجد والتسبيح للآب والإبن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين".

 

النائب سامي الجميّل للبنانيين: القرار لكم في صندوقة الاقتراع…انتفضوا وبرهنوا ان لا احد فوق المحاسبة

صوت لبنان/11 آذار/18

وصف رئيس حزب الكتائب اللبنانية الانتخابات النيابية بـ”انتفاضة الرأي العام” على الخطأ والتبعية بأي شكل كانت، داعياً كل مواطن الى تحمّل المسؤولية ومحاسبة كل سياسي يعتبر الناس أتباعاً ولكي نبرهن للسياسيين ان لا احد فوق المحاسبة. وشدد على ان حزب الكتائب اخذ خيار المواجهة بمساعدة الناس.

ووعد الجميّل كل من يؤمن بالخط النظيف الذي نمثله بأننا ذاهبون بمعركتنا حتى النهاية ولن نتراجع فيها وسننتصر. كلام الجميّل جاء في خلال الاحتفال الذي اقامه حزب الكتائب اللبنانية لاطلاق برنامجه الانتخابي لعام 2018 في Legend نهر الكلب تحت عنوان نبض التغيير، وشارك فيه: الرئيس امين الجميّل وعقيلته السيدة جويس، السيدة كارين الجميّل، نائبا رئيس الحزب جوزف ابي خليل والدكتور سليم الصايغ، النواب نديم الجميّل، ايلي ماروني، سامر سعاده، الوزير السابق الان حكيم، الشيخ محمد الحاج حسن، السيدة باتريسيا الجميّل، السيدة نيكول الجميّل، الشيخ امين بيار الجميّل، مستشار رئيس الحزب فؤاد ابو ناضر، مستشار اللواء ريفي اسعد بشاره، الاعلامي بشاره خيرالله، والمرشح عن المقعد الماروني في كسروان نوفل ضو.

رئيس الكتائب استهلّ كلمته بالقول: “كثيرون يسألون لماذا نحن لوحدنا اليوم ونخوض هذه المواجهة”، وقال: “نحن لوحدنا لاننا وحدنا لم نكذب عليكم، يروننا لوحدنا لكن نحن لدينا اكبر ثروة ونحن اليوم نَعتبر ان بمجرد اننا موجودون بقلب وضمير كل آدمي في لبنان نحن الاكثرية وهم لوحدهم”.

وشدد الجميّل على ان الكتائب حملت مشروعا في العام 2009 والتزمت به خلال كل الولاية وهو مشروع عقد الاستقرار، واضاف: “لم نأخذ ثقتكم على اساس مشروع ومن ثم قمنا بنقيضه، لم نعدكم بأن نخوض مواجهات وتلكأنا عنها بل وعدناكم ووفينا بكل وعودنا، اما اليوم فنريد تطوير هذا المشروع، وبعد ان رأيتم اداءنا في السنوات الـ9 ومدى التزامنا بعقد الاستقرار انتقلنا الى مشروع 131 الذي هو تطوير لعقد الاستقرار بـ131 خطوة عملية”.واشار الى “ان “مشروع 131 تضمّن اموراً بديهية، وقد سألنا نفسنا هل نضعها او لا لكن اضطررنا لذكرها في المشروع رغم انه يفترض الا تكون ببرنامج انتخابي”. وقال: “مثلا هل نقول نريد تأمين الكهرباء من دون سرقة، ما هذا الانجاز؟ هل نقول نريد معالجة النفايات من دون رميها في البحر؟ لكن للاسف هذا هو الاداء”.

ورأى ان في وقت ينهار البلد اقتصادياً، ما ازعج السلطة هو نمر السيارات، سائلاً “هل هذا الامر الوحيد الذي يزعج المسؤولين؟ ولماذا دفعنا كل هذه الملايين؟”

وتابع: “هل نقول لكم انه يجب الا نرمي الاعلاميين بالسجون؟ او ان التلزيم يحصل بالمناقصات وليس بالتراضي؟” وإذ شدد على ان كل هذه الامور بديهيات، لفت الى ان السلطة تصرّ على ردّنا الى الوراء لذلك نجد نفسنا مضطرون للحديث عن بديهيات.”واردف: “هذه الامور يجب الا تكون بالمشروع الانتخابي لانها تحصيل حاصل لكن لانهم لا يقومون بها نضطر الى ذكرها”. وشدد على ان حزب الكتائب لم يخف من اخذ خيارات جدلية لاننا لا نتهرّب من الامور المزعجة والتي قد تخلق جدالا، كما اننا لن نقبل بالتراجع عن سيادة لبنان المطلقة. وتابع: “اضافة الى حياد لبنان من اجل الايجابة على كل من يصرّ على جرّنا الى صراعات لا علاقة لنا بها”، مشدداً على ان الحياد هو الممر للاستقرار وليس الاستسلام للسلاح وكل التجاوزات على حساب سيادة دولتنا واستقلالنا”.

واردف: “اضافة الى موضوع الحياد، لم نخف من الحديث عن الزواج المدني ولو كان الموضوع يخلق جدلية في البلد، فالزواج المدني الاختياري يجب ان يكون حقاً للبنانيين للتمتع فيه، كما حق المرأة بمنح الجنسية لاولادها الذي هو حق من حقوق الانسان في لبنان”.ورأى ان كل هذه العناوين تبقى شعارات اذا لم يكن هناك رجال يحملون هذا المشروع، لافتاً الى ان الكتائب برهت انها قادرة على الالتزام بالمشروع والوفاء بالتزامتها. ولفت الجميّل الى أن شخصا واحدا يمكن أن يحدث فرقا، مستشهدا بما قام به رئيس دائرة المناقصات جان العلية الذي وصلته “صفقة العصر”، فقرر ردّها ومواجهة حكومة لبنان التي حاولت تمرير مشروع ضد المالية العامة ومصلحة لبنان، مشيرا الى انه كما دافع العلية وحافظ على الدولة نريد من كل نائب ان يكون جان العلية وان يكون مؤمنا ويعمل لمصلحة لبنان، لان هذا هو الحد الفاصل بين دولة المزرعة التي نعيش فيها ودولة القانون.

وتوجه الى اللبنانيين بالقول: “رأيتم ماذا يمكن ان نفعل بـ5 نواب ورأيتم الانتصارات التي حققناها واليوم نطلب منكم ان تعطونا ثقتكم لتكون المواجهة اكبر ونحقق كل ما تحدثنا عنه في مشروعنا”.

وأشار الى أننا برهنّا للسلطة ما هي المعارضة وعدم الخوف من الحسابات وكيف يكون همنا الوحيد الشعب اللبناني من دون النظر الى المصالح الخاصة. واعتبر أن هذه الانتخابات هي انتفاضة الرأي العام، لافتا الى أن عنوان هذه الانتخابات هو ان نقول لكل انسان يتحمل المسؤولية ان الشعب يرى ويحاسب بالانتخابات وهو ليس في جيب احد، مضيفا: “هذه الانتخابات انتفاضة الرأي العام على الخطأ والتبعية بأي شكل كانت، وهي انتفاضة بوجه كل سياسي يعتبر نفسه فوق المحاسبة ويمكن ان ينقض وعوده”. ودعا الى محاسبة كل سياسي يعتبر الناس أتباعا وان الناس بالجيب ولا يؤمن بالرأي العام وبأن هناك مجتمعا نابضا يحاسب فيقوم بما يريد ويمرر ما يريد لأن الرأي العام يسير بالخدمات، مشددا على أن الاستهزاء بالناس مرفوض.واوضح أن الانتخابات هي محاسبة الرأي العام لكل سياسي “يستوطي” رأي الناس، مشيرا الى ان القضية في هذه الانتخابات هي ان يبرهن اللبناني للسياسيين ان لا احد فوق المحاسبة.

وطلب رئيس الكتائب من الناس ان تحاسبنا وتحاسبهم وان يختاروا بين نهجنا ونهجهم، مشددا على أن على كل سياسي ان يعرف انه تحت المحاسبة وان يتحمل مسؤولية اقواله وافعاله، وأردف: “نحن تحملنا المسؤولية وعلى الشعب ان يكافئ من يعمل صح ويحاسب من يعمل خطأ”. وسأل الجميّل مُستغربا: “هل كل شيء بات مسموحا في السياسة في العام 2018؟ وأجاب: هذا السؤال نطرحه على أنفسنا، هل التخلي عن السيادة بات مقبولا وكذلك التخلي عن تضحيات الشهداء؟ هل التقلب بالمواقف مسموح؟ هل الفساد والسكوت عنه مسموح؟ هل الاهمال بادارة البلد مسموح؟ هل الاستخفاف بالملف الاقتصادي مسموح؟ هل افقار الناس مسموح وكذلك تدمير بيئة لبنان؟ وأكد أننا اذا قبلنا وشاركنا بهذا النهج وسمحنا ان تكون السياسة بهذا الشكل، فما نفعنا لان نقف امامكم ونستشهد هل لكي نقبل بهذا الاداء؟

وشدد على اننا اخذنا خيار المواجهة بمساعدة الناس، مشيرا الى اننا نعرف ان هذا الخيار مكلف، وأضاف: “لا يفكر احد اننا لم نفكر بعواقب مواقفنا”. وقال الجميّل: “بالنسبة لنا الاهم ان نتذكر دائما لماذا نحن موجودون في الحياة السياسية هل لنخدم أنفسنا أم الناس”؟ وتابع: “بالنسبة لنا نريد خدمة الشعب لذا لم نتردد باخذ كل مواقف المواجهة التي اخذناها”. وتوجه رئيس الكتائب الى اللبنانيين بالقول: “ان مستقبل لبنان بين أيديكم فلا يوهمكم احد ان القصة اكبر منكم، لان هذه البروباغندا ومفادها ان لبنان لا يتغير وان الناس في بيوتها لا يمكن ان تقوم بشيء، هدفها اقناعكم بانتخاب الناس والطبقة نفسها”.

وتابع الجميّل: “نحن وانتم نريد ان نبرهن لكل من يراهن على هذا الكلام وبأن شيئا لن يتغير ليبقى جالسا على كرسيه، أن القرار بأيديكم في صندوقة الاقتراع، وأردف: لا نطلب منكم المخاطرة بحياتكم ولا ان تتواجهوا بل ان تأخذوا الخيار الصح وتنتفضوا على هذه الممارسة”.

واكد للبنانيين أنهم قادرون على قلب كل النتائج والتوقعات، مشيرا الى ان هذا كله متوقف على ارادتهم، داعيا الناس في أي مكان كانت لأن تتحرر  من القيود وتصوّت وفق قناعاتها وضميرها، وأضاف: “سويًا نحن وانتم سنقول لهؤلاء: لا تفكروا ان الناس معكم معهما فعلتم”.

وتوجّه الجميّل الى كل الاوادم الذي يأخذون المعركة في صدورهم رفاقا وأصدقاء وحلفاء من كل المناطق بالقول: “نريد إعطاء الفرصة للحلم بلبنان أفضل علما أن المعركة التي نخوضها صعبة لأننا نقلب عقلية قديمة، مضيفا: “المعركة التي نخوضها هي ضد قدرات مالية هائلة، لافتا الى كميات الاموال التي تدفع في المناطق، وأردف: “نخوض معركة ضد كل انظمة الدولة التي تستخدم من قبل السلطة بحملتها الانتخابية”. واعتبر أن جر الاعلاميين الى القضاء هو ضغط واستعمال سلطة في الانتخابات، مشيرا الى ان اقرار مشاريع في اخر دقيقة وتربيح المواطنين الجميلو هو استعمال للسلطة في الانتخابات.

واكد أننا نستمد قوتنا من ايماننا ومحبتنا للبنان ومن الشهداء والحق لاننا نعرف اننا نخوض معركة حق، لذا نكمل بالمواجهة لاننا لا نركض وراء منصب او نيابة او وزارة، مشددا على اننا سنخوض المعركة الى جانب القوى التغييرية والاصلاحية في البلد والى جانب كل من يشبهنا، معتبرا ان هذه المعركة هي معركة مستقبل لبنان، والتي نخوضها باسم جيل جديد ولاننا نريد خلق بلد اجمل من الذي نعيش فيه اليوم. ولفت الى أننا نتسلح بالحقيقة فهكذا تربينا في بيوتنا من قبل اهلنا بان نكون اوفياء وشهودا للحق وان نكون مستعدين للشهادة من اجل الحق.

وقال الجميّل: “كما انتفض الشعب في 14 اذار بالرغم من الخيبة التي أصيب بها جرّاء تنازلات بعض السياسيين، المطلوب من الرأي العام ان ينتفض ويحاسب كل سياسي يخون القضية، واعدًا الناس التي تحلم معنا وكل من يؤمن بالخط النظيف الذي نمثله بأننا ذاهبون بمعركتنا حتى النهاية ولن نتراجع فيها وسننتصر”.

 

مشروع 131.. برنامج حزب الكتائب الانتخابي للعام 2018

موقع الكتائب/11 آذار/18

أطلق حزب الكتائب برنامجه الانتخابي للعام 2018 الذي يشكّل مشروعاً متكاملاً من ١٣١ تعهداً، يتعلّق بالسيادة، الديمقراطية، المجتمع، الاقتصاد والبيئة.

نبض السيادة

الجيش والأمن

١- نشر الجيش في كل المناطق بحيث لا تبقى منطقة عصية على السيادة اللبنانية، ومن ضمنها المخيمات والقواعد الفلسطينية.

٢- تكليف الجيش اللبناني وضع استراتيجية وطنية دفاعية لمواجة كل الاخطار التي تهدد امن لبنان وسلامة حدوده وارضه واستقلاله.

٣- إستكمال تسليح الجيش اللبناني، وتنويع مصادر سلاحه.

٤- مأسسة المجلس الأعلى للدفاع وتحويله إلى هيئة تنسيق دائمة بين الأجهزة المختصة لصون الأمن القومي.

٥- إنشاء الجهاز الترقبي للحوادث الذي قدم اقتراح قانونه الوزير الشهيد بيار الجميل وإقرار خطة وطنية للحماية المدنية بغية مواجهة الكوارث الطبيعية أو الصناعية.

الحدود

٦- ترسيم الحدود اللبنانية، براً وبحراً. ويكون ذلك بشتى الوسائل المتاحة بما فيها الأقمار الإصطناعية بحيث لا تقوم بعد اليوم أي حجة لمنع هذه العملية من ان تكتمل وتصبح راسخة.

٧- اللجوء إلى كل الوسائل الدبلوماسية لاستعادة مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والأراضي اللبنانية كافة بعد الترسيم. ويبدأ ذلك أولا بتعاون سوريا مع قرار مجلس الأمن الذي يطالبها بتسليم لبنان والأمين العام للأمم المتحدة الوثائق التي تثبت الملكية اللبنانية لهذه الأراضي ومداها.

٨- تطبيق موجبات الدستور اللبناني والقرارين الدوليين ١٥٥٩ و١٧٠١ لجهة حصر السلاح بيد القوات المسلحة اللبنانية الشرعية، وضبط كل الحدود اللبنانية، والعودة إلى اتفاقية الهدنة بين لبنان واسرائيل.

السياسة الخارجية

٩- تضمين مقدمة الدستور بنداً ينص على حياد لبنان الدائم  والعمل على اعتراف مجلس الأمن الدولي والجمعية العمومية للأمم المتحدة والجامعة العربية فيه وفي قيمة لبنان كمساحة حوار بين الحضارات والثقافات والأديان.

١٠- إنهاء ملف المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية عبر الكشف عن مصيرهم، ودفع تعويضات لهم أو لأهلهم.

١١- مراجعة جميع الاتفاقات اللبنانية-السورية وتعديلها، وإلغاء المجلس الأعلى اللبناني-السوري، واتفاقية الأمن والدفاع بين البلدين واعتماد الأصول والمبادئ الدبلوماسية في التعامل بين لبنان وسوريا.

١٢- إجراء مسح شامل للسوريين في لبنان عبر البلديات والوزارات والأجهزة المعنية، وتحديد الوضع القانوني لكل سوري مقيم في لبنان، والتمييز بين النازحين بفعل الحرب والمهاجرين الاقتصاديين، وتنقيح جداول النازحين المسجلين لدى المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، ومنع دخول المهاجرين الاقتصاديين الذين لا يلزم القانون الدولي حمايتهم وإجراء كل الاتصالات الدولية اللازمة لتسريع عودة النازحين السوريين وتوزيعهم في الوقت الراهن على الدول العربية المحتاجة إلى يد عاملة.

١٣- التزام المبادرة العربية للسلام (إعلان بيروت 2002) وبالقرارات الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية باعتبارها قضية حق، وإطلاق مؤتمر دولي حول قضية اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، على أساس مبدأ حق العودة ورفض التوطين، توصلاً الى خطة شاملة من أجل توزيع أعباء الوجود الفلسطيني في لبنان على كل الدول الصديقة إلى حين عودتهم إلى بلدهم.

١٤- فصل وزارة المغتربين عن وزارة الخارجية، وانشاء صندوق مالي اغترابي مدرج في البورصة للاستثمار في شركات لبنانية.

الديمقراطية

الشفافية

١٥- وضع دليل أخلاقيات Code of Ethics يلزم الرؤساء والوزراء والنواب وكبار الموظفين بقواعد سلوك معيّنة طوال فترة توليهم المسؤولية العامة.

١٦- رفع السرية المصرفية عن حسابات النواب والوزراء وموظفي الفئة الأولى والمتعهّدين الذين يحصلون على تعهدات ومشاريع حكومية، إضافة إلى أصولهم وفروعهم.

١٧- تعديل قانون الإثراء غير المشروع لجهة عدم حصر الشكوى بالمتضرر، والغاء الكفالة المصرفية المتوجبة على الشاكي، وتخفيض الغرامة المتوجبة عليه إذا تبين للقضاء عدم وجود حالة إثراء غير مشروع، ممّا يسهّل على المواطنين محاسبة ممثليهم ومراقبتهم.

١٨- تعديل طريقة اختيار مجلس القضاء الأعلى واجراء التشكيلات القضائية تحقيقاً لاستقلالية السلطة القضائية.

١٩- تحرير ديوان المحاسبة والتفتيش المركزي والأجهزة الرقابية من وصاية السلطة التنفيذية، وإلزامها بإرسال تقارير شهرية مفصّلة إلى النواب.

٢٠- إقرار قانون الصفقات العمومية مع مراسيمه التطبيقية وحصر المناقصات واستدراج العروض بإدارة المناقصات.

٢١- تعيين “وسيط الجمهورية” والهيئة الوطنية لحقوق الإنسان واقرار قانون الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد.

الدولة المدنية والمؤسسات الدستورية

٢٢- اقرار قانون انتخاب جديد لمجلس النواب يعتمد النظام الأكثري في الدائرة الفردية، على أن يتم تخفيض العدد الحالي للنواب.

٢٣- إنشاء مجلس شيوخ لتمثيل المجموعات التاريخية اللبنانية.

٢٤- تعديل الدستور لتعزيز صلاحيات رئيس الجمهورية لا سيما لجهة إعطائه صلاحية رد مراسيم صادرة عن مجلس الوزراء لإعادة مناقشتها أسوة بصلاحيته في ردّ القوانين.

٢٥- تعديل النظام الداخلي لمجلس النواب لجهة إلزام توزيع جدول أعمال مجلس النواب قبل أسبوع على الأقل في الحالات العادية وقبل 72 ساعة في الحالات الاستثنائية أو الطارئة واعتماد التصويت الإلكتروني، وتطوير الموارد البشرية في البرلمان عبر تزويد النواب بمعاونين برلمانيين مختصّين.

٢٦- وضع نظام داخلي لمجلس الوزراء، تحدّد فيه صلاحيات نائب رئيس مجلس الوزراء والأمين العام لمجلس الوزراء ودقائق تطبيق الدستور.

٢٧- إقرار قانون مدني اختياري للزواج المدني والأحوال الشخصية.

اللامركزية

٢٨- تخصيص وزارة للسلطات المحلية وفصلها عن وزارة الداخلية.

٢٩- إقرار قانون اللامركزية واعادة النظر في التقسيمات الادارية الحالية، على أن تعطى المجالس المحلية صلاحيّات تقريريّة واداريّة وماليّة واسعة.

٣٠- الغاء الرقابة المسبقة وتفعيل الرقابة اللاحقة على السلطات المحلية عبر تعيين محاكم إدارية وفروع لديوان المحاسبة في المحافظات التاريخية للحدّ من الفساد الإداري والهدر المالي ومراقبة حسن تطبيق القوانين المحلية.

٣١- إقرار جدول زمني مفصل في مجلس الوزراء يحدد التاريخ السنوي لتوزيع مستحقات البلديات من الصندوق البلدي المستقل وعائدات الهاتف الخلوي.

الإدارة العامة

٣٢- الغاء مجلس الإنماء والإعمار والصناديق والهيئات الرديفة لعمل الوزارات واستبدالها بوزارة التخطيط.

٣٣- إقرار قانون الحكومة الإلكترونية ومراسيمه التطبيقية مع جدول زمنيّ محدد لتطبيقها.

٣٤- إجراء مسح لحاجات الإدارة العامة من الموظفين بهدف تنقية الإدارة من الوظائف الوهمية.

٣٥- وقف التعاقد بكل أشكاله وإجراء مباريات مفتوحة لملء الشواغر في الهيكلية الجديدة للإدارة.

٣٦- تطوير الإحصاء المركزي وتفعيل دوره بحيث تصبح التشريعات والقرارات الحكومية مبنية على أرقام وإحصاءات دقيقة.

الاقتصاد

الموازنة العامة

٣٧- إقرار موازنة عامة تعقد بحسب الأصول وتحترم مبادئ الوحدة والسنوية والشمولية ومبدأ عدم تخصيص الإيرادات والالتزام بقطع الحساب وبالمهل الدستورية.

٣٨- فرض سقف على عجز الموازنة  يتبعه خفض تدريجي في العجز كل عام بهدف تخفيض نسبة العجز على الناتج المحلي ما دون ال 5% على مدى السنوات الاربع المقبلة.

٣٩- اعتماد الشراكة بين القطاع العام والخاص لمعالجة عجز مؤسسة كهرباء لبنان- الذي كلّف 15 مليار دولار خلال السنوات العشر الأخيرة- بهدف تأمين الحاجة المطلوبة لانتاج الكهرباء ثمّ إعادة النظر بالتعرفة المتبعة، وتفعيل الجباية، وتخفيض الكلفة التشغيلية تمهيداً لوقف سلفات الخزينة المعطاة لمؤسسة كهرباء لبنان وتحقيق التوازن المالي في الموازنة.

٤٠- اعتماد تصنيف وتوصيف صحيح وعصري للوظائف في القطاع العام للحد من التوظيف العشوائي وضبط كتلة الأجور في القطاع العام التي تشكل أكثر من 33% من إجمالي الانفاق.

٤١- إلغاء تعويضات ومخصصات النواب مدى الحياة لتخفيف العبء على خزينة الدولة.

إدارة الدين العام

٤٢- إنشاء هيئة مكلّفة بإدارة الدّين العام وإعادة هيكلته بهدف تخفيض حجمه الذي بات يقارب الـ 150% من الناتج المحلي الإجمالي إلى ما دون الـ 100% على مدى السنوات الاربعة المقبلة.

٤٣- وضع سقف للاستدانة والتشديد على مبدأ عدم الاستدانة لتغطية الإنفاق الجاري، مثل أجور ورواتب موظفي القطاع العام والعجز المتواصل في موازنة كهرباء لبنان.

الضرائب

٤٤- إنشاء مكتب خاص مكلّف بمكافحة التهرّب الضريبي بهدف تحسين جباية الضرائب وتحقيق المساواة الضريبية.

٤٥- تطبيق الضريبة التصاعدية الموحدة على الدخل لضمان العدالة الاجتماعية وتحسين الجباية وتأمين الالتزام ومحاربة الغش والتهرب الضريبي والاقتصاد الخفي.

٤٦- خفض الضريبة على القيمة المضافة الى 10% والعمل على الاصلاح الضرائبي بهدف رفع نسبة الضرائب المباشرة في مجموع الإيرادات الضريبية مقارنة بنسبة الضرائب غير المباشرة.

بيئة الأعمال

٤٧- إقرار قوانين الإفلاس، والتجارة، والإقراض المضمون، والمنافسة لتسهيل أعمال القطاعات والقدرة التنافسية للاقتصاد اللبناني.

٤٨- إصدار قانون العلامات التجارية والمؤشرات الجغرافية للتعريف بالمنتوجات اللبنانية وبجودتها والترويج لها في الأسواق الخارجية والداخلية وتأمين الحماية للمستهلك والمنتج.

٤٩- تفعيل الديبلوماسية الاقتصادية والسعي إلى إيجاد أسواق جديدة لتصريف الصادرات اللبنانية وتحفيز الاستثمارات المتبادلة، خصوصا ًمع البلدان التي يتمتّع لبنان فيها بأفضلية معيّنة.

٥٠- إعادة تفعيل ودعم "الوكالة اللبنانية لتعزيز الصادرات" (LEBEX).

٥١- إعفاء تصدير المنتجات المصنوعة في لبنان من ضريبة الدخل بنسبة 100% لتشجيع الاستثمار والاقتصاد الإنتاجي.

٥٢- تفعيل عمل مجالس الأعمال الثنائية والاستفادة من المنتشرين اللبنانيين الذين يستطيعون أن يلعبوا دورا هاما في تفعيل العلاقات بين لبنان والدول التي يقيمون فيها.

٥٣- إعادة إحياء ملف انضمام لبنان إلى منظمة التجارة العالمية ومشاركة لبنان الفعالة في كل المفاوضات المتصلة بها.

٥٤- خلق بيئة أعمال داعمة للمرأة من خلال منح حوافز وسياسات خاصة وتدريب متخصص، وتأمين الدعم لهذه الأعمال من المانحين والمبادرات في القطاع الخاص.

٥٥- وضع برنامج لبناني-دولي لدعم الشباب على إطلاق مشاريع انتاجية برأسمال محدود وبشكل خاص في المناطق الموجودة خارج نطاق العاصمة، ووضع سياسة إسكانية تهدف إلى تمكين الشباب والشابات اللبنانيين من تملّك شقق سكنيّة بأسعار مدروسة تشجّعهم على البقاء في لبنان.

٥٦- خلق منطقة تكنولوجيا وابتكار لدعم الشركات الناشئة وتأمين بيئة أعمال وبنية تحتية وتحفيزات ملائمة لجذب الاستثمارات.

البنى التحتية

٥٧- إقرار المراسيم التطبيقية للشراكة بين القطاعين العام والخاص لتعزيز دينامية التنمية المستدامة وتعزيز النمو من خلال توظيف إمكانات القطاع الخاص البشرية والمالية والإدارية والتنظيمية والتكنولوجية والمعرفية لتمويل وإنشاء بنى تحتية.

٥٨- تطبيق الشراكة بين القطاعين الخاص والعام للمشاريع الكبرى في عدة قطاعات كالمياه والنقل والكهرباء والتعليم والصحة.

٥٩- تسريع عجلة إنشاء شركة "ليبا تيليكوم" التي من مهامها إدارة وتطوير شبكة الخطوط الثابتة، بالإضافة إلى خلق الشبكة الثالثة للهاتف الخليوي من أجل تحقيق المنافسة الحقيقية.

٦٠- تزويد كل الوحدات المستهلكة بعدادات كهربائية الكترونية مع إمكانية دفع المستحقات عبر اعتماد العمل بالبطاقة المدفوعة سلفاً لضبط السرقة وتعزيز الإيرادات.

٦١- فصل النقل عن وزارة الاشغال العامة وانشاء وزارة للنقل هدفها إقرار وتطبيق سياسة شاملة لقطاع النقل البري والبحري.

٦٢- تحسين وسائل النقل المشترك عبر اعتماد الـترامواي في المدن الكبرى والباصات بين الساحل والجبل وتطبيق نظام تكنولوجي ذكي .

٦٣- إعادة العمل بمطار القليعات للطيران المدني، وكذلك دعم تجهيز وتوسيع مطار ريّاق العسكري لتحفيز النشاط الاقتصادي، وكما واستحداث مطار جديد في منطقة جبل لبنان الشمالي.

٦٤- إعادة تأهيل وتطوير سكك الحديد وخصوصاً الخط الساحلي.

٦٥- إنشاء أبراج لمواقف السيارات في بيروت والمدن الكبرى التي تعاني من زحمة السير وعدم توفر مواقف كافية للعموم.

قطاع النفط والغاز

٦٦- الإلتزام بالأطر الدولية والمحلية لتحسين الشفافية عبرإستكمال إنضمام لبنان لمبادرة الشفافية في الصناعات الإستخراجية، وإستكمال مناقشة وإقرار القوانين المحلية التي تعزز الشفافية في القطاع، والتعاون مع منظمات المجتمع المدني المتخصصة بالقطاع من أجل مراقبة عمل الدولة والقطاع الخاص.

٦٧- إقرار قانون عصري وشفاف للصندوق السيادي اللبناني يحفظ عائدات الصناعات الإستخراجية للأجيال القادمة مع الأخذ بعين الإعتبار التنمية الإقتصادية والمحلية من ضمن أهداف الصندوق.

٦٨- إقرار الإستراتيجية الإقتصادية للقطاع وتفاصيلها بحيث يتم تحديد حجم ووجهة الإستفادة من الغاز والنفط في الإقتصاد المحلي، ودعم القطاعات الأخرى المتصلة مباشرةً أو غير مباشرةً بقطاع النفط والغاز بهدف زيادة فرص العمل ودعم التعليم المهني والتقني المتخصص في هذا القطاع.

٦٩- انشاء الشركة الوطنية للنفط بعد ثبوت وجود موارد احتياط بترولي تجاري في المنطقة الاقتصادية الخالصة للبنان ووضع اقصى معايير الحوكمة الرشيدة والشفافية وذلك بعدم اخضاعها للمحاصصات السياسية.

المجتمع

حقوق الإنسان والحريات العامة

٧٠- الغاء وزارة الإعلام والرقابة المسبقة للأمن العام على الأعمال السينمائية والفنية، وإعادة النظر بصلاحيات ومهمات المجلس الوطني للإعلام ليشمل الإعلام الإلكتروني.

٧١- إلغاء عقوبة الإعدام واستبدالها بعقوبة الأشغال الشاقة.

٧٢- توسيع صلاحيات لجنة الدفاع والداخلية في مجلس النواب لتعزيز آلية مراقبة أداء المؤسسة العسكرية والأجهزة الأمنية وتشكيل الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان لضمان احترام حقوق الإنسان والحريات العامة.

٧٣- اقرار اقتراح تعديل قانون القضاء العسكري المقدم من نواب الكتائب والذي يهدف إلى حصر صلاحيات المحكمة العسكرية بالقضايا التي تتعلق بالعسكريين فقط وحصر صلاحية النظر في كلّ النزاعات التي تنشأ بين عسكريين ومدنيين بالمحاكم العدلية دون سواها، وضمان حق الدفاع والمحاكمة العادلة، وإعداد قضاة المحاكم العسكرية في معهد الدروس القضائية.

٧٤- تطوير العقوبة البديلة للسجن لا سيما العقوبة الاجتماعية والحرية المشروطة وتدابير اخرى ترمي الى تأهيل المحكومين لا معاقبتهم فقط.

٧٥- الحدّ من حالات التوقيف الاحتياطي، ومنع التوقيف بواسطة الهاتف من قبل المدعين العامين.

٧٦- إلغاء جميع أشكال التمييز ضد المرأة في قوانين الأحوال الشخصية والجنسية والعقوبات والعمل والضمان الاجتماعي وإقرار قانون الحماية من التحرش الجنسي.

٧٧- اعتماد نظام الكوتا النسائية بنسبة 30% على الأقل في الانتخابات النيابية والبلدية وشتى مجالات الوظائف العامة.

٧٨- إلغاء المواد القانونية في قانون العقوبات التي تجرّم المثلية الجنسية.

الرعاية الصحية

٧٩- إقرار قانون الضمان الصحي المجاني للذين تفوق أعمارهم 65 سنة بموازاة تعديل قانون العمل بما يفي بمستلزمات التغطية الصحية لكافة العاملين، بما يضمن تغطيتها بعد التقاعد للعامل ومن هم على عاتقه قانوناً، وهذا الاجراء يخفف من وطأة الفاتورة الصحية للمسنين اي من هم الاكثر حاجة الى هذه العناية.

٨٠- تفعيل وتحديث البطاقة الصحية لغير المضمونين وتحديد مساهمة الدولة فيها وفقاً لميزانية مسبقة، وبذلك يستفيد المرضى من خدمات إستشفائية بأسعار مخفضة في المستشفيات الحكومية والخاصة.

٨١- تنظيم وتطوير علاقة المستشفيات الخاصة بالجهات الضامنة على كافة المستويات واعطائها حقوقها المزمنة والمتوجبة وتعزيز الرقابة عليها، على ألا تفوق القدرة الاستشفائية لهذه المؤسسات 50% من عدد الأسرّة اللازمة.

٨٢- إنشاء هيئة ناظمة للقطاع الصحي وقطاع الدواء لضمان الجودة وتطبيق القوانين المرعية.

كرامة الإنسان والأمان الاجتماعي

٨٣- تطوير عمل البرنامج الوطني لإستهداف الأسر الأكثر فقراً لمساعدة الأسر على مواجهة الفقر مع تعزيز حوافز العمل، وعدم الإعتماد الدائم على المساعدة الحكومية.

٨٤- تعزيز الرعاية المنزلية للفئات المستضعفة من خلال دعم العائلة اللبنانية لتمكينها من الاهتمام داخل المنزل بكبار السن والاطفال وذوي الحاجات الخاصة.

٨٥- تحديث وتطبيق قانون حماية الاحداث من خلال استكمال انشاء مراكز حماية للاطفال على الأراضي اللبنانية وبشكل خاص في المناطق المهمّشة لإيواء الأطفال وحمايتهم ورعايتهم، من أجل مكافحة ظاهرتي التشرد وعمالة الأطفال والاتجار بهم.

٨٦- تأمين ضمان الشيخوخة لتمكين المستفيدين من الحصول على معاش تقاعدي مناسب ومحق.

٨٧- تطبيق كامل للقانون2000/220 الخاص بذوي الحاجات الخاصة لا سيما فيما يتعلق بتجهيز الأماكن والمرافق العامة، والمباني والأرصفة والحدائق بالأسلوب الذي يُناسب حاجات وقدرات ذوي الاحتياجات الخاصة ومنح حوافز ضريبية لأصحاب المؤسسات الخاصة لتشجيع تأمين فرص عمل لهم.

٨٨- إستحداث برنامج تأمين ضد البطالة لحماية الفرد وعائلته أثناء البطالة القسرية.

٨٩- توجيه المزيد من التدخلات الى الفئات المهمّشة، وتعزيز قدرات مقدّمي الخدمات الإجتماعية ولا سيما مؤسسات الرعاية المتخصّصة، وإعادة تصويب الموارد نحو المجموعات ذات الدخل المتدنّي.

٩٠- إدخال مفاهيم المحاسبة، والشفافية، والحكم الصالح عبر تطبيق معايير وأنظمة الجودة الملزمة للجمعيات والمؤسسات مقدمي الخدمات الإجتماعية

٩١- مراجعة دورية للمؤشرات الإقتصادية لربط الدخل بكلفة المعيشة.

٩٢- إستحداث صندوق لتأمين معاش دائم للعاملين الذين اصيبوا بإعاقة دائمة.

التعددية والثروة الثقافية

٩٣- تعليم اللغتين الأرمنية والسريانية اختيارياً في المدارس الرسمية.

٩٤- إنشاء مكتبة عامة جامعة لكل المنشورات والأبحاث المتعلقة بتاريخ وقضايا وخصوصيات المجموعات الثقافية اللبنانية.

٩٥- إحياء التراث الثقافي وإجراء مسح عام للأبنية التراثية وتصنيفها وإعداد استراتيجية شاملة لترميمها بالشراكة مع أصحابها والمصارف والجهات المانحة، وإطلاق ورشة التنقيب عن الآثار وترميمها على امتداد الأراضي اللبنانية وذلك بالإستعانة بالباحثين والخبراء.

٩٦- تفعيل الهيئة الوطنية للاحتراف لوضع معايير جودة وتنظيم هذا القطاع  وتأمين التصريف للمنتجات  لضمان استمراريته كجزء مهم من التنمية الريفية.

٩٧- دعم الانتاج السينمائي والفني اللبناني والكتاب الناشئين لتعزيز الصناعة الثقافية اللبنانية.

السياسة التربوية

٩٨- إنشاء مجمعات مناطقية للجامعة اللبنانية لإنماء المناطق الموجودة خارج بيروت الإدارية لتخفيض كلفة المعيشة والسكن والتنقل على الطلاب.

٩٩- وقف عمليات الترخيص لجامعات خاصة جديدة ضماناً لنوعية التعليم، وحصر إعطاء رخص الكليات الجديدة للبرامج التي تؤمن احتياجات سوق العمل اللبناني، وإعادة النظر في تراخيص بعض الجامعات التي لا تؤمّن المستوى التعليمي الجامعي المطلوب وفقاً للمقاييس المعتمدة عالمياً.

١٠٠- تفعيل ومأسسة عمل المجلس الأعلى للتعليم العالي وتعيين هيئة التقييم المنصوص عنها في قانون تنظيم القطاع لضبط وتطوير مستوى هذا التعليم وضمان ملاءمته مع حاجات سوق العمل بالتنسيق مع المؤسسة الوطنية للإستخدام.

١٠١- دمج وإعادة تجميع المدارس الرسمية في تجمعات نموذجية وتوفير مواصلات للطلاب من المناطق المجاورة ضمن منطقة جغرافية واحدة وفق خطة استراتيجية تؤمّن جودة التعليم عبر تجميع الكوادر التعليمية ووقف الهدر وترشيد صرف الإمكانات المالية والفنية.

١٠٢- وقف التعاقد واستحداث آلية جديدة لاختيار افراد الهيئة التعليمية تأخذ بعين الاعتبار المستوى العلمي واللغات المتقنة ودورات التدريب التي قاموا بها وسنيّ الخبرة في التعليم والمباريات الخطية.

١٠٣- تفعيل وتحديث التفتيش التربوي وإنشاء جهاز مشترك بين القطاعين العام والخاص لتقييم وتطوير جودة التعليم.

١٠٤- إصدار كتاب موحد لتاريخ لبنان يتضمن الروايات المتعددة للمفاصل التاريخية، بحيث يحترم مختلف وجهات النظر ويترك للطالب استنتاج الحقائق.

١٠٥- إعادة النظر بقانون التعليم العالي التقني لجهة سنوات التعليم والتدريب، وتصنيف الشهادات الخاصة والرسمية مهنيا وفرضها في القطاعات المهنية وتفعيل المجلس الأعلى للتعليم التقني والعمل على تطوير مناهج التعليم المهني والتقني وتحسين صورته لضمان مكانة اجتماعية مرموقة تجذب الطلبة والمتدربين والأهالي نحوه وتوجههم لاختيار مهنة المستقبل.

البيئة

إدارة النفايات الصلبة

١٠٦- إقرار مشروع قانون إدارة النفايات الصلبة بعد إجراء التعديلات اللازمة عليها بما يتوافق مع المعايير البيئية والعلمية المعتمدة في الاتحاد الأوروبي، واقرار الاستراتيجية الوطنية لإدارة النفايات الصلبة التي تتضمن الخطوات العملية  لتخفيف النفايات.

١٠٧- وتشجيع الفرز من المصدر، وتحفيز صناعات إعادة التدوير، على أن تكون هذه الإدارة لامركزية بإشراف الدولة.

١٠٨- إقرار اقتراح القانون المقدّم من الكتائب اللبنانية، والقاضي بإلغاء الديون المستحقة على البلديات للصندوق البلدي المستقل جراء عقود إدارة النفايات الصلبة المقرّة في مجلس الوزراء دون قرارات من المجالس البلدية المعنيّة.

١٠٩- تعيين هيئة ناظمة لقطاع النفايات الصلبة تحت وصاية وزارة البيئة، تكون مهمتها الإشراف على التنفيذ ومواكبة إدارة المناقصات والبلديات واتحاداتها في إجراء المناقصات اللازمة للجمع والنقل والكنس والفرز والمعالجة واسترداد الطاقة.

١١٠- تضمين موازنة وزارة البيئة نفقات إنشاء وتشغيل مراكز المعالجة واسترداد الطاقة في كل لبنان، على أن يبقى الجمع والكنس والفرز من صلاحية البلديات واتحاداتها وموازناتها.

التنظيم المدني

١١١- تعديل قانون البناء لاعتماد معايير وشروط بيئية واضحة مثل المباني الخضراء التي تتميّز بتوفيرها لإستهلاك الطاقة.

١١٢- إعلان المناطق الخضراء المحيطة ببيروت الكبرى مناطق محمية وإقرار التشريعات والمراسيم المناسبة لذلك وزيادة المساحات الخضراء في المدن عبر خلق وصيانة شوارع خضراء وساحات وحدائق عامة خضراء.

١١٣- إيقاف العمل في المقالع غير المرخصة قانونياً وتفكيكها وإلزام مالكيها المساهمة في إعادة تأهيلها، ووقف إعطاء أي رخصة جديدة لإنشاء أو استصلاح أي مقلع أو كسارة إلاّ في السلسلة الشرقية للبنان، نظراً لاستخدام هذا النوع من التراخيص في زيادة التشويه، والتشدد في مراقبة حفريات ورش البناء في المناطق الجبلية التي غالباً ما تستخدم كغطاء لمقالع جديدة.

١١٤- جمع كل النصوص التشريعية التي تعنى بالبيئة في قانون واحد، والتشدد في تنفيذ قانون حماية البيئة واستكمال اقرار مراسيمه التطبيقية كافة، ومنع استثناء المباشرة بتنفيذ أي مشروع عام أو خاص غير حائز على موافقة وزارة البيئة بناء على دراسة أثر بيئي خاصة فيه.

١١٥- استكمال وضع التصاميم التوجيهية والخرائط التفصيلية للمناطق واستعمالات الأراضي بما يتلاءم مع الخطة الوطنية الشاملة لترتيب الأراضي، واجراء اعادة نظر شاملة بالتصاميم السابقة وفق معيار الحفاظ على المناطق الحرجية والزراعية والجبلية ومحيط الأنهر والشاطئ.

١١٦- تنظيم المرافق الإقتصادية في مناطق محصورة وإزالة التعديات بعد التعويض على أصحابها (المصانع بمختلف فئاتها، المسالخ، قطاع تصليح السيارات، الموانىء، المطارات، محطات المحروقات).

١١٧- وضع مخطط توجيهي عام للنمط العمراني في المناطق، ليضاف إلى التوجيهات الحالية للتنظيم المدني، للحفاظ على طابع القرى اللبنانية والحد من تحولها إلى أكوام من الباطون.

إدارة الثروة المائية وضمان جودتها

١١٨- استكمال إنشاء البحيرات الجبلية وفقاً للخطة العشرية التي أقرت عام ٢٠٠٢.

١١٩- إعادة دراسة وتقييم السدود غير المنفذة في الخطة العشرية لتصبح مدرجات مائية على الأنهر، بما يخفض كلفة الإنشاء والأثر البيئي السلبي للسدود الكبرى، إضافة إلى التقليل من خطر الإنهيارات والتصدع الجيولوجي وزيادة العائد الكهرمائية.

١٢٠- اعتماد الأبراج المائية بالتعاون بين مؤسسات المياه والبلديات الكبيرة واتحادات البلديات لتأمين المياه الصالحة للشرب الى جميع المنازل في المدن والقرى.

١٢١- توجيه استثمارات مؤسسات المياه في المناطق باتجاه رفع كفاءة شبكات التوزيع التي تهدر أكثر من ٥٠ في المئة من المياه، بما فيه تركيب عدادات للمشتركين واعتماد الشبكة الذكية التي تسمح بقطع المياه عمن لا يدفع فاتورته.

١٢٢- ضمان جودة للموارد المائية من خلال مراقبة نوعيتها من قبل وزارة البيئة وتطبيق مبدأ "الملوث يدفع"، ووضع شروط واضحة وملزمة لاستثمار المياه الجوفية والسطحية.

١٢٣- استكمال شبكات الصرف الصحي على الأراضي اللبنانية كافة ووصلها بمحطات تكرير، وإيجاد الحلول اللازمة للروافض الناجمة عن عملية التكرير.

الأملاك العامة البحرية والنهرية والجبلية

١٢٤- تأمين تواصل الشواطئ وحرمات الأنهر وهدم منشآت الباطون واستبدالها بالخشب، وإلزام المؤسسات السياحية بتكرير المياه المبتذلة وترشيد استعمال المياه.

١٢٥- إعلان الأملاك العامة الجبلية والبحرية والنهرية محميات طبيعية ووقف إعطاء أي تراخيص بناء واستثمار جديدة فيها.

١٢٦- إقرار خطة وطنية بالشراكة مع القطاع الخاص والدول المانحة لإعادة تشجير خط الأرز، وتشجير الشريط الملاصق للشواطئ.

١٢٧- وقف وإلغاء كل عمليات التحديد والتحرير التي تطال مشاعات القرى، ومنع تحويلها إلى ملكيات فردية والتصرف بها وبيعها، والعمل على تشجيرها وتحريجها.

نوعية الهواء

١٢٨- تحويل الإنتاج الكهربائي الذي يشكل قرابة ثلثي مسسببات التلوث الهوائي إلى الغاز، ما يحسن نوعية الهواء بشكل ملحوظ.

١٢٩- اعتماد سياسة جمركية تحفيزية للنقل القليل الإنبعاثات، وتشجيع استيراد الحافلات غير الملوّثة على حساب السيارات السياحية.

١٣٠- التشدد في شروط نقل مواد البناء وتخزينها وحفظها بما يضمن ضبط نوعية الهواء وعدم التأثير على المياه الجوفية.

١٣١- رفع الغرامات على المصانع التي لا تستعمل فلاتر لانبعاثاتها، وتجهيز كافة المصانع بحساسات للانبعاثات بالتوازي مع إطلاق قاعدة بيانات إلكترونية وطنية أونلاين لمعامل لبنان كافة ترصد انبعاثاتها وتنشرها على مدار الساعة.