المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 09 ذار/2018

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias18/arabic.march09.8.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

مسامحة الرب أهل نينوى أثارة غضب يونان

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/من التراب جبلنا وإلى الترتب نعود

الياس بجاني/976 مرشح غالبيتهم تجار واتباع لشركات ووكلاء أحزاب ومتمولين

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو مداخلة من قناة الحدث مع الكاتب الصحافي أيلي الحاج تتناول أمر ترشح النساء للإنتخابات النيابية والعقلية الذكورية

بيان "تقدير موقف" رقم 158/ثماني نساء غيّرن لبنان من دون تلفزيون ولا واتس اب ولا انترنت!

الياس الزغبي لصحيفة "اليوم": انفتاح السعودية الخارجي يكمّل انفتاحها الداخلي ويجعلها فاعلة في صلب السياسة الدولية خلافاً لانغلاق إيران

تغريدات لنوفل ضو

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس في 8/3/2018

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 8 آذار 2018

زياد عيتاني ما زال محتجزاً.. والحلبي لـ«جنوبية»: احتجازه تعسفي!

بعد ختم الملف: سوزان الحاج الى الحرية.. ولكن؟.

القاضي جرمانوس يتنحّى عن ملف المقدم الحاج

ريفي في البيت الأبيض: ناقشنا الهيمنة الإيرانية على لبنان والسلاح غير الشرعي

ريفي من واشنطن: السلطة اللبنانية لا تحترم مواعيد الإستحقاقات ولن نقاطع الإنتخابات

واشنطن تغيّر سياستها في لبنان.. وتقرّر منافسة ايران

واشنطن - بيير غانم/العربية نت

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

لائحة المر... بالأسماء

المشنوق: عاصفة الحزم الحل لمواجهة تمدد طهران ودعم سوري إيراني لمرشحي «8 آذار» في الانتخابات النيابية

آل عيتاني يؤكّدون براءة زياد: لعدم زجّ القضية بـ بازار الانتخابات

افرام يستنسخ حملة ضوّ الانتخابية 2013

طبخة تحالف مستقبلي- عوني- قواتي في صيدا-جزين على نار حامية اتصالات معراب-بيت الوسط تحسم علاقتهما الانتخابية..قبل الاحد المقبل؟

الموسوي يبحث ولازاريني مؤتمري بروكسل وباريس

عندما يستبدل سامي الجميل "الكبار بالصغار"

جان عزيز خارج OTV

الأسماء: 43 نائباً يفتقدهم البرلمان المقبل

الأحرار: نأمل احترام المواعيد الدستورية وبواخر الكهرباء خيار مقبول مرحليا شرط ان تتميز بالشفافية

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

«الوزاري العربي» رفض التدخلات الإيرانية... ومشاورات لعقد «القمة» في أبريل/قطان أكد أن المنطقة تمر بأخطر مراحلها... وأبو الغيط دعا للالتزام بـ«مسار جنيف» في سوريا

«الحرس الثوري» يحذر من التفاوض على «الباليستي» وأعلن زيادة إنتاجه من الصواريخ «ثلاثة أضعاف»

مقتل 900 مدني بحملة النظام على الغوطة الشرقية والعشرات أصيبوا باختناق جراء الغارات في بلدتي حمورية وسبقا

محمد بن سلمان وماي: اتفاق لمواجهة «تدخلات إيران»

تعزيزات للنظام إلى الغوطة... والأمم المتحدة تتوقع «حمام دم» وشكوى اممية بسبب منع دمشق المواد الطبية عن دوما

الإعدام لشقيقة أبو عمر البغدادي الزعيم السابق لتنظيم «القاعدة» بالعراق

بريطانيا: محاولة قتل الجاسوس الروسي المزدوج تمت بغاز أعصاب وشرطة مكافحة الإرهاب ترفض الكشف عن المادة المستخدمة

أفغانستان: غارة أميركية تقتل 27 من «طالبان» وانتحاري يفجّر نفسه بمسؤول ديني كبير في جلال آباد

محمد بن سلمان وماي يدشنان مجلس الشراكة الاستراتيجية واتفقا على رفع حجم التجارة والاستثمار إلى 80 مليار دولار

مصر: مقتل 16 عسكرياً و105 «تكفيريين» منذ بدء «عملية سيناء»

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

انتخابات لبنان والمجزرة السورية/وليد شقير/الحياة

الحريري وجعجع: «بَيّي أقوى من بَيَّك/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

وقائع ممّا يجري في «مفاوضات الناقورة»/ناصر شرارة/جريدة الجمهورية

ما سبب تنامي السلاح المتفلِّت في المخيمات/علي داود/جريدة الجمهورية

إستثمار إنتخابي في الوقت القاتل/نبيل هيثم/جريدة الجمهورية

انتخابات لبنان: حزب الله وأولاد السياسيين/هشام بو ناصيف/موقع درج

سيّدتي لا تصدّقينا/علي الرز/الراي

إنه رأس جبل الجليد/حنا صالح/ الشرق الأوسط

في ظل انسداد افق العمل الاسلامي : هل العودة للتصوف والعرفان هو الحل/قاسم قصير/عربي 21

استراتيجية إيران الصاروخية تتقدم على الاتفاق النووي/هدى الحسيني/الشرق الأوسط

الفلسطينيون في أزمة فعلية... والإسرائيليون في وضع أصعب/صالح القلاب/الشرق الأوسط

الغوطة: في رفض المجزرة/حسام عيتاني/الحياة

لقاء مع ولي العهد/سليمان جودة/ الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون امام زواره: لتعزيز الثقافة الوطنية وعدم تكرار ما شهدناه في الانتخابات السابقة

بري يتابع الوضع الاعلامي ويبحث وسلامة الوضعين المالي والاقتصادي

غراندي ومديرة اليونيسف زارا بعلبك وتفقدا مخيما للنازحين

الحريري: التوافق السياسي ضروري لمزيد من الانجازات والمشاريع الحيوية

الرياشي من عين التينة: تجمعنا أمور كثيرة ولو فرقتنا نقاط سياسية معينة

سامي الجميل زار مطر: نأخذ منه الحكمة والروح النضالية لنتابع مسيرتنا

لقاء الجمهورية دعا إلى دعم المرأة: لإيصال أكبر عدد من السياديين إلى المجلس النيابي

العقيد بصبوص في ندوة عن الحدود البحرية والبلوكات: أي تنازل عن الحقوق السيادية باطل بحسب المادة 2 من الدستور

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية

مسامحة الرب أهل نينوى أثارة غضب يونان

سفر يونان 04/من01حتى11/"فَأَثَارَ ذَلِكَ غَيْظَ يُونَانَ وَغَضَبَهُ الشَّدِيدَيْنِ. وَصَلَّى إِلَى الرَّبِّ قَائِلاً: «أَيُّهَا الرَّبُّ، أَلَيْسَ هَذَا مَا قُلْتُهُ عِنْدَمَا كُنْتُ فِي بِلاَدِي؟ لِهَذَا أَسْرَعْتُ إِلَى الْهَرَبِ إِلَى تَرْشِيشَ، لأَنِّي عَرَفْتُ أَنَّكَ إِلَهٌ رَحِيمٌ رَؤُوفٌ بَطِيءُ الْغَضَبِ كَثِيرُ الإِحْسَانِ، تَرْجِعُ عَنِ الْعِقَابِ. وَالآنَ دَعْنِي أَيُّهَا الرَّبُّ أَلْفَظُ أَنْفَاسِي لأَنَّهُ خَيْرٌ لِي أَنْ أَمُوتَ مِنْ أَنْ أَحْيَا». فَقَالَ الرَّبُّ: «أَأَنْتَ مُحِقٌّ فِي غَضَبِكَ؟» وَخَرَجَ يُونَانُ مِنْ نِينَوَى وَجَلَسَ شَرْقِيَّ الْمَدِينَةِ، بَعْدَ أَنْ نَصَبَ لِنَفْسِهِ مَظَلَّةً جَلَسَ تَحْتَ ظِلِّهَا يَرْقُبُ مَا يَجْرِي عَلَى الْمَدِينَةِ. فَأَعَدَّ الرَّبُّ الإِلَهُ يَقْطِينَةً نَمَتْ وَارْتَفَعَتْ حَتَّى ظَلَّلَتْ رَأْسَ يُونَانَ لِتَقِيَهُ مِنْ شِدَّةِ الْحَرِّ فَلاَ يُؤْذِيَهُ. فَابْتَهَجَ يُونَانُ بِالْيَقْطِينَةِ ابْتِهَاجاً عَظِيماً. وَلَكِنْ فِي فَجْرِ الْيَوْمِ التَّالِي أَعَدَّ اللهُ دُودَةً قَرَضَتِ الْيَقْطِينَةَ فَجَفَّتْ. فَلَمَّا أَشْرَقَتِ الشَّمْسُ، أَرْسَلَ اللهُ رِيحاً شَرْقِيَّةً حَارَّةً لَفَحَتْ رَأْسَ يُونَانَ، فَأَصَابَهُ الإِعْيَاءُ وَتَمَنَّى لِنَفْسِهِ الْمَوْتَ قَائِلاً: «خَيْرٌ لِي أَنْ أَمُوتَ مِنْ أَنْ أَظَلَّ حَيّاً». فَقَالَ اللهُ لِيُونَانَ: «أَأَنْتَ مُحِقٌّ فِي غَضَبِكَ مِنْ أَجْلِ الْيَقْطِينَةِ؟» فَأَجَابَ: «أَنَا مُحِقٌّ فِي غَضَبِي حَتَّى الْمَوْتِ». فَقَالَ الرَّبُّ: «لَقَدْ أَشْفَقْتَ أَنْتَ عَلَى الْيَقْطِينَةِ الَّتِي لَمْ تَتْعَبْ فِي تَنْمِيَتِهَا وَتَرْبِيَتِهَا. هَذِهِ الْيَقْطِينَةُ الَّتِي تَرَعْرَعَتْ فِي لَيْلَةٍ وَذَوَتْ فِي لَيْلَةٍ. أَفَلاَ أُشْفِقُ أَنَا عَلَى نِينَوَى الْمَدِينَةِ الْعَظِيمَةِ الَّتِي يُقِيمُ فِيهَا أَكْثَرُ مِنْ مِئَةٍ وَعِشْرِينَ أَلْفَ شَخْصٍ مِمَّنْ لاَ يُفَرِّقُونَ بَيْنَ يَمِينِهِمْ وَشِمَالِهِمْ، فَضْلاً عَمَّا فِيهَا مِنْ بَهَائِمَ كَثِيرَةٍ؟».  

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

من التراب جبلنا وإلى الترتب نعود

الياس بجاني/08 آذار/18

ليت كل متجبر وظالم ومفتري وجاحد يعي الحقيقة الأزلية الوحيدة وهي أن كل ما على هذه الأرض الفانية باق عليها وأن الإنسان كائن من كان عندما يسترد منه الله وديعة الحياة لا يأخذ معه غير أعماله التي سيواجه وجه خالقه بها عند جردة يوم الحساب الأخير

 

976 مرشح غالبيتهم تجار واتباع لشركات ووكلاء أحزاب ومتمولين

الياس بجاني/07 آذار/18

لبنان في أزمة وجودية كون غالبية المرشحين للإنتخابات ال 976 هم متمولين وتجار ووصولين وبمية لون واتباع لشركات ووكلاء أحزاب. أما  السيادة والإستقلال والإحتلال والقرارات الدولية والدويلة فليسوا من أولوياتهم وآخر هم على قلوبهم. ربنا يصون وطن الأرز وينير عقول وضمائر مواطنيه السياديين ليختاروا من المرشحين نواباً وليس تجاراً.

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو مداخلة من قناة الحدث مع الكاتب الصحافي أيلي الحاج تتناول أمر ترشح النساء للإنتخابات النيابية والعقلية الذكورية/08 آذار/19/اضغط على الرابط في أسفل

https://www.youtube.com/watch?v=FboXflbXpt4

 

بيان "تقدير موقف" رقم 158/ثماني نساء غيّرن لبنان من دون تلفزيون ولا واتس اب ولا انترنت!

08 آذار/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/63037

في السياسة

كتب كاظم لحود اليوم في L'Orient-Le Jour بمناسبة عيد المرأة عن ثماني نساء هنّ زلفا شمعون، نظيرة جنبلاط، نهاد سعيد، لور مغيزل، عليا الصلح، صباح، ناديا تويني، وايفيت سرسق، يعود إليهنّ الفضل في فتح الطريق للمرأة اللبنانية في مجال السياسة والصحافة والثقافة والفن!

· يذكّر "تقدير موقف" ان المرأة اللبنانية انتزعت حقوقها السياسية في عهد الرئيس كميل شمعون في العام 1953!

· في يومنا هذا، أصبحت المرأة في لبنان تشكّل جزءاً أساسياً من الحياة الاجتماعية والإنتاجية والثقافية والسياسية اللبنانية!

· ويتمنى لها "تقدير موقف" الدخول إلى المجلس النيابي من باب الكفاءة والحق!

تقديرنا

· الحق شيء واستغلال المرأة في الحملات الانتخابية شيء آخر!

· ففي العام 2009 رُفع شعار انتخابي بعنوان sois belle et vote! أي كوني جميلة وانتخبي!

· اليوم يبحث زعماء الاحزاب عن نجمات تتمتع بجمال الشكل والإلقاء بحجة انهم يدعمون المرأة وحقوقها!

· اليوم ارتفع عدد المرشحات إلى 111 وسيقولون "هذه هي حقوق المرأة"!!

· نساؤنا أمهات وأبطال حافظن على العائلة وتعايشن مع الـbikini و الـ معاً burkini!

· هنّ لسن بحاجة إلى ألاعيبكم الإنتخابية!

· ثماني نساء غيّرن لبنان من دون تلفزيون ولا watsapp ولا انترنت!

 

الياس الزغبي لصحيفة "اليوم": انفتاح السعودية الخارجي يكمّل انفتاحها الداخلي ويجعلها فاعلة في صلب السياسة الدولية خلافاً لانغلاق إيران

08 آذار/18

رأى الكاتب والمحلل السياسي الياس الزغبي في تصريح لـ«اليوم» السعودية أن «التحرك الواسع الذي بدأه ولي العهد، يحمل أبعاداً واسعة تعطي المملكة حجماً تستحقه في العلاقات الدولية على كل المستويات الاقتصادية والسياسية وحتى على المستوى الأمني - العسكري».

وأضاف: «لذلك فإن ولي العهد الذي أنهى زيارة مميزة ولافتة الى مصر بما تضمنته من انفتاح خاص وبارز ولافت على الكنيسة في مصر، يتابع هذه الزيارات ضمن حركته الانفتاحية المزدوجة، فهو يحقق انفتاحاً داخل المملكة على كل ما يدفعها باتجاه المستوى الحضاري العالمي، ويتابع في الوقت نفسه انفتاحاً خارجياً يجعل المملكة قبلة الأنظار السياسية الدولية، وتحديداً في بريطانيا هناك علاقة تاريخية قديمة لا يمكن تجاهلها بين المملكتين السعودية والبريطانية، حيث تأتي هذه الزيارة لتتابع هذا المسار التاريخي الناجح الذي يربط العرب عموماً والجزيرة العربية خصوصاً بالسياسة الدولية التي تشكل بريطانيا مفتاحها العام شرقاً وغرباً». وشدّد الزغبي على أن «هذا الانفتاح السعودي المميز يضع إيران في موقع المتلقي، أي في موقع رد الفعل وليس الفعل، فالفعل قد بدأ الآن يتكوّن ويتجمّع لدى المملكة العربية السعودية طالما أنها تتقدم في انتمائها إلى المجتمع الدولي، في مقابل ابتعاد إيران خطوات أكثر فأكثر عنه، وتزداد انغلاقاً سواء لناحية نظامها المنغلق على نفسه الذي يتجه الى المزيد من القمع الداخلي كي يستمر، حيث يرتهن الاستمرار بمدى زمني متوسط، ولا يمكن أن يستمر هذا الاستقرار الداخلي في إيران تحت هذا النوع من الأنظمة المنغلقة، فمقابل الانفتاح السعودي هناك انغلاق إيراني وطبعاً المستقبل هو للانفتاح وليس للانغلاق».

وتابع: «نجد أن هنالك نماذج في التاريخ الحديث والمعاصر عن انغلاق بعض الدول انتهى إلى مزيد من التراجع والبعد عن المجتمع الدولي. فلدينا النموذج الكوري الشمالي، ونموذج فنزويلا، ونموذج إيران والأنظمة التي سقطت من سوريا الى العراق، لذلك، فإن الانفتاح هو الشرط الضروري واللازم لتكريس الدور والرسالة والحضور والفاعلية على المستويين الاقليمي والدولي إضافة آلى الانفتاح الداخلي، وهذا بالضبط ما تقوم به المملكة العربية السعودية بمبادرة شجاعة وناجحة من ولي العهد».

 

تغريدات لنوفل ضو

08 آذار/18

*في عيد المعلم تحية شكر الى كل المعلمات والمعلمين وخصوصا من علمني في مختلف مراحل حياتي الدراسية. من حقكم حياة كريمة! فالتعب الذي تبذلونه من اجل تلاميذكم لا يقدر بثمن. واخص بالشكر معلمي ومعلم الاجيال ومربيها والدي. انه العيد الثاني على غيابك. رحمك الله وشكرا على ما اوصلتني اليه!

*في يوم المرأة العالمي:،لكي لا تطالب حفيدتي بما تطالب به اليوم زوجتي وابنتي اتمنى وقف فولكلور "الكوتا النسائية".الجدية بتمثيل متوازن للمجتمع تبدأ بتعيين نصف الوزراء والمدراء العامين من النساء فورا وهكذا تصبح الاحزاب ملزمة باعطاء النساء الدور المستحق نيابيا.الكوتا لا تتحق بالقريبات

*ألا يخجل بعض الزعماء المسيحيين من ان مرشح حزب الله في جبيل قادر بفعل سياساتهم المتواطئة او المتخاذلة على تشكيل لائحة من مرشحين موارنة في دائرة كسروان - الفتوح وجبيل التي لا يملك فيها ١٠٪من الاصوات في وقت معظم هؤلاء غير قادر على استكمال لائحته بأسماء ذات وزن ثقافي وفكري وسياسي؟

*ألا يخجل بعض الزعماء المسيحيين من ان مرشح حزب الله في جبيل قادر بفعل سياساتهم المتواطئة او المتخاذلة على تشكيل لائحة من مرشحين موارنة في دائرة كسروان - الفتوح وجبيل التي لا يملك فيها ١٠٪من الاصوات في وقت معظم هؤلاء غير قادر على استكمال لائحته بأسماء ذات وزن ثقافي وفكري وسياسي؟

*ايها اللبنانيون في مثل هذا اليوم (٨ آذار) من عام  ٢٠٠٥ تحدى حزب الله كرامتنا وشهداءنا وحقنا في الحرية والسيادة والاستقلال بشعار: "شكرا سوريا" فانتفضنا في ١٤ آذار واخرجنا الاحتلال السوري من لبنان. كما ردينا على"شكرا سوريا" في ٨ آذار ٢٠٠٥ فليكن ردنا في ٦ ايار ٢٠١٨ على "شكرا ايران".

*الارقام التي اوردتها اليوم عن كمية الاموال التي يصرفها بعض المرشحين على حملاتهم الانتخابية ليست تمهيدا لاعلان انسحابي كما اعتقد البعض،لكنها تأكيد على ان المال لا يصنع فكرا والرشوة لا تصنع مشروعا وشراء الضمائر لا يلغي قضية.نحن ابناء قضية والقضية تجد دوما من يتبناها ويضحي من أجلها.

*قانون الانتخاب يسمح لمرشح في دائرة معينة بأن يكون سقف انفاقه الانتخابي ٨٠٠ الف دولار  علما أنه في حال فاز المرشح فإن مجموع ما يتقاضاه  كنائب خلال دورة كاملة من ٤ سنوات هو أقل من ٤٠٠ الف دولار. فمن أين سيستعيد النائب المنتخب فارق ال ٤٠٠ الف دولار ومن اين سيأتي بمصاريفه ل ٤ سنوات؟

*الوزراء والرؤساء المرشحون يطلون على الاعلام بحكم مواقعهم في السلطة مجانا وبدون سقف توقيت، في حين تطبق على المرشحين من خارج السلطة عدادات الوقت ولا تكون اطلالاتهم إلا مدفوعة. فأين العدالة وتكافؤ الفرص؟ انتخاب أثرياء أم انتخاب مشرعين؟

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس في 8/3/2018

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

لماذا سمي هذا اليوم بيوم المرأة العالمي؟

الدافع الى الإستغراب هو أن المرأة كل يوم وعلى مدى الحياة حسب الأعمار والأقدار وهي بالنسبة الى الرجل تمثل الشراكة في كل الأحاسيس وحتى الأعمال وصدق من قال إن من لا إمرأة له لا يوم له على مدى أيام الفرادة.

إنها نصف المجتمع وإنها كل المنزل وحتى أساس العمل فهل هناك من يطلب في العلم والتجارة والطب وكل نواحي الحياة أن يكون العمل مقتصرا على الرجل فقط؟

يكفي أن نشير الى مئة واحدى عشرة امرأة مرشحة الى الإنتخابات النيابية وهنا يعبر أهل المجتمع عن الإقتراع للمرأة مثل الرجل ويعبرون عن المستوى الحضاري في العام ألفين وثمانية عشر.

وقد انهمك الرجال اليوم في إرضاء المرأة في عيدها ولم يبرز خارج هذا الإطار سوى انتهاء اللجنة الوزارية لمشروع الموازنة من الدرس وثمة جلسة أخيرة لقراءة أخيرة مساء الأحد قبل الإحالة الى المجلس النيابي للدرس والإقرار في سرعة قياسية قبل مؤتمر سيدر في باريس.

وفي الخارج استمر العنف في الغوطة السورية بحصد المدنيين ويدمر المباني والأحياء وهناك من يقول إن روسيا عازمة على إنهاء المعركة هناك.

وفي بريطانيا محادثات مهمة لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وإتفاقات بمليارات الدولارات.

بالعودة الى يوم المرأة العالمي نشير الى أن هذا اليوم اختير نتيجة حادثة حصلت في أحد المصانع الأميركية في العام 1908 حين أضرم صاحب المصنع النار بالعاملات المئة والثماني وعشرين أميركية وإيطالية وقضين جميعهن وهن كن مطالبات بحقوق معيشية رفضها صاحب العمل.

ماذا تطلب المرأة اللبنانية في هذا اليوم؟

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

أكثر من ملف يتسابق على الأولوية في الإهتمام: سياسيا وانتخابيا وقضائيا وديبلوماسيا وكهربائيا...

على المستوى الإنتخابي، تقترب ساعة الحقيقة مع اقتراب انتهاء إعلان الترشيحات واستطرادا إعلان اللوائح... واللوائح هي نصف الطريق غلى صناديق الإقتراع بحيث تعرف كيف ستخاض المعارك، وبعضها محسوم سلفا تبعا للوائح... كهربائيا، فيما السجال مستمر بين وزيري المال والطاقة حول احتساب الـTVA بالنسبة إلى دير عمار، يبدو الأطراف متهيبين في موضوع البواخر بعدما قال رئيس الجمهورية كلمته لمصلحة البواخر، بشكل يكون معه الإعتراض على البواخر إعتراض على ما استنتجه رئيس الجمهورية...

قضائيا، إستقر ملف المقدم الحاج والفنان عيتاني والمقرصن غبش، عند المعطيات التالية: مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية فوض الملف إلى معاونه القاضي هاني حلمي الحجار، وجاء هذا التفويض بعدما اطلع القاضي جرمانوس على الملف، عقب الإحالة سيتم درس الملف تمهيدا للإدعاء...

ديبلوماسيا، في معلومات خاصة بالـLBCI فإن القائم بالأعمال السعودي السابق في لبنان، وليد البخاري الذي كان غادر لبنان في أواخر تشرين الثاني الفائت، ورقي في المملكة إلى وزير مفوض، سيعود إلى تسلم مهام السفارة في بيروت كقائم بالاعمال، بعدما غادر السفير الجديد وليد اليعقوب إلى الرياض، ويبدو أنه لن يعود...

وتأتي هذه التطورات الديبلوماسية غير الإعتيادية في تقاليد الديبلوماسية السعودية، كنتيجة لمسار العلاقة بين المملكة والرئيس سعد الحريري، فالسفير اليعقوب جاء سفيرا في المرحلة التي تسلم فيها ثامر السبهان الملف اللبناني، لكن بعد انتقال الملف إلى الديبلوماسي نزار العلولا كان من الطبيعي ان تترافق هذه الخطوة مع ما كان قائما قبل "الديبلوماسية الصادمة"، أي "الديبلوماسية الهادئة" التي يمثلها البخاري.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

تحت ضغط المهل الفاصلة عن مؤتمرات الدعم تخلت الحكومة عن الارقام الفضفاضة في موازنات عدد من الوزارات ما سيسمح للبنان دخول الابواب الضيقة لقاعات المؤتمرات وسقوفها الواطئة علما ان بعض الوزارات التي ترعى صحة الناس وسلامتهم كانت المتضرر الاكبر من هذا الرجيم والمسألة كانت لتمر بوجع اقل لو ان ابواب الاهدار ومزاريب الفساد مغلقة، في الاطار بلغت اللجنة المعنية مرحلة القراءة النهائية لارقام الموازنة المخفضة وسيصار الى رفعها الى مجلس الوزراء للمصادقة عليها مطلع لاسبوع المقبل على ان تنتقل الى المجلس النيابي لاقرارها في نهايته.

كل هذا وسط تفاؤل ظاهر ابداه الرئيس الحريري بان الخطوة ستفتح حنفيات المساعدات المالية والعسكرية والسياحية وستعيد العرب سياحة وسياسة الى لبنان.

في المقلب الآخر العدوى الحميدة للانتخابات تصيب الجميع احزابا تكتلات وافرادا استعدادا لاستحقاق ايار، وجولات المفاوضات الاكثر رصدا هي التي تجري على قنوات القوات المستقبل الاشتراكي وبعض الزعامات العائلية التقليدية المؤثرة، الصورة سينجلي بعضها غدا في هذا المربع بزيارة غطاس خوري معراب ظهر غد.

في الانتظار ستشهد قاعات الاحتفال الكبرى تباعا وبدءا من الاحد اعلان المستقبل والقوات مرشحيهما فيما يطلق الكتائب برنامجه، الاسلاميون الموقوفون تحينوا الفرصة الانتخابية فأعلنوا اضرابا شاملا عن الطعام مطالبين بالحرية وساندهم اهاليهم بقطع الطرقات في طرابلس وصيدا وسعدنايل، لكن قبل كل هذا اليوم يوم المرأة اما واختا وزوجة وزميلة لكن منا احلى الامنيات بان تحققن كل آمالكن والاحلام على ان تبقى لنا نحن الرجال كوتا ولو صغيرة في قلوبكن.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

من معبر الثامن من آذار خرجت الموازنة العامة بفرعها الوزاري المصغر تمهيدا للاستعجال في إقرارها لتكون هدية لمؤتمر باريس الدائن.. ومن التاريخ الذي أصبح تاريخا يشطر البلاد نصفين دخلت جلبيرت زوين سجل الكلام للمرة الأولى بعد مكوث نيابي صامت استمر سنوات تسعا.. وتحت شعار جلبيرت إن حكت قالت نائبة كسروان التي فارقت التيار: هني فارقوني زوين قررت الكلام بعد فوات الأوان وفي يوم المرأة العالمي الذي شهد هذا العام على حفاوة نون النسوة بترشيحات مئة وإحدى عشرة سيدة يتوزعن على دوائر انتخابية عدة وينافسن أكثر من سبعمئة رجل وعلى شواطىء التيار الجارف نوابا وصحافيين.. أعلن الصحافي جان عزيز أنه حاضر للفداء مع اقتراب نهاية الصوم وودع زملاءه في المحطة والجنرال والصهرين وقال إنه باق في مشروع دولة بلا فساد ولا فاسدين أنهى عزيز في استقالته من ال otv جدل المستشارين (2 ) داخل التيار لكن الجدال الأبرز سيتعزز ويتفاقم على وضع التيار الكهربائي والموعود بجلسة وزارية مهد لها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وهذا الملف سيبقى خاضعا للمناكفات ما دامت الحلول موقتة واللجوء إلى البواخر " تسكيج" و"ترقيع" إذ إن البواخر لن توفر الكهرباء أربعا وعشرين على أربع وعشرين وسيظل المواطن بموجبها يدفع فاتورتين الأولى للدولة الباخرة والثانية لمولدات الكهرباء وللخلاص من الفاتورتين فإن الحل النهائي لن يكون إلا عبر اعتماد الخطة الدائمة وإن استلزمت عاما ونصف عام. وعلى قضية كهربت البلاد منذ اسبوع الى اليوم فإن التوقعات تشير الى قرب الافراج عن الممثل المسرحي زياد عيتاني ليفتح الملف على فصول جديدة من المسرحية الهزلية التي خضت امن الناس واليوم طرحت أسئلة كثيرة في أروقة قصر العدل أثارتها التطورات في قضية عيتاني الحاج قانونا ولأن المقدم سوزان الحاج ضابط أمن فتحال وفقا لقانون القضاء العسكري حكما أمام مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية بيتر جرمانوس لكن السؤال لماذا لم يشارك جرمانوس في التحقيقات مع الحاج لدى شعبة المعلومات والتي كانت بإشراف المدعي العام التمييزي وبدلا من الادعاء عليها قام بإحالة الملف كما هو الى معاونه هاني الحجار علما أن القضية ليست من اختصاصه. فهل هذه اشارة الى تنحي جرمانوس عن القضية؟

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

في يومها العالمي أثبتت المرأة اللبنانية أن حضورها لا تحده معوقات وأن فعاليتها لا تحددها كوتا أو نسبة مئوية والدليل عدد المرشحات إلى الإستحقاق النيابي.

لبنان دخل في مرحلة الأرقام، أرقام الموازنة الخاضعة للتخفيض وأرقام المرشحين القياسية إلى الإنتخابات.

لجنة الموازنة الوزارية أنجزت نقاش كامل بنودها وأرقامها في جلسة ماراتونية وهي ستحتاج لمراجعة ستحرم الوزراء من الـWeekend قبل أن تطرح للإقرار في جلسة متوقعة لمجلس الوزراء الإثنين المقبل قبيل التوجه الحكومي إلى مؤتمر روما على أن تحال بعد ذلك إلى مجلس النواب الذي يدفع رئيسه نبيه بري لتشريعها نيابيا قبل الدخول في فلك إنتخابات السادس من أيار بما يسهم في إنطلاق عجلة الدولة وفق ما أفاد وزير المال علي حسن خليل الذي أكد من جهة اخرى أننا سنبقى ندافع عن القانون والدستور بمواجهة الذين يريدون تجاوزهما ويعيثون فسادا من أجل مصالحهم الخاصة.

في الأمن، اجتماع لمجلس الدفاع الأعلى غدا في قصر بعبدا وعلى جدول اعماله عدد من المواضيع من بينها احتمال الغاء التدبير رقم ثلاثة المتعلق بالجيش.

اقليميا، برز أمران الأول سوري، وتمثل بسيطرة الجيش على أكثر من نصف مساحة الغوطة الشرقية وتقطيع أوصال معقل الجماعات المسلحة، والثاني عربي وتمثل بالإعلان عن تأجيل انعقاد القمة العربية الى نيسان بعدما كانت مقررة أواخر الشهر الحالي في السعودية.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

في انتظار السادس والعشرين من آذار الجاري، الموعد النهائي لتسجيل اللوائح التي يفترض أن تخوض المنافسة المنتظرة منذ عام 2013، تواصل القوى السياسية على اختلافها جوجلة أسماء المرشحين، ساعية في ذلك إلى تأمين الفوز بأكبر عدد ممكن من المقاعد...

في الموازاة، وفيما يترأس رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الثالثة من بعد ظهر غد اجتماعا للمجلس الأعلى للدفاع، وعشية مؤتمري روما وباريس، أنجزت اللجنة الوزارية مشروع موازنة 2018، وتستعد لإجراء قراءة أولية له مساء الأحد المقبل، تمهيدا لسلوكه طريق الإقرار النهائي في مجلس الوزراء ثم مجلس النواب.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

كلما فكر الاسرائيلي ولو بالمناورة ضد لبنان لرفع المعنويات، ضحدها التاريخ الجنوبي القريب والبعيد، الذي لم تسلم منه الذاكرة العبرية ولا حاضرها..

وكلما لوحوا بحرب، اعاد لهم اعلامهم المحطات الدامية بل الكارثية، ليس آخرها ما اسموه “كارثة السفاري”، يوم احرق الاستشهادي ابو زينب بنار المقاومة جنود العدو في سهل الخيام مقابل مستعمرة المطلة عام خمسة وثمانين..

ثلاثة وثلاثون عاما وما زال الوعي الصهيوني يعاني، وجنوده يتلوعون، فكيف بتاريخ حمل لاسرائيل الآلاف من ابي زينب المستعدين لتسييج السهول والتلال، والبراري والبحار؟ حتى وصول لبنان الى بر الامان..

بامان سياسي يسير الملف الانتخابي، وان كان ملف الترشيحات قد اكتمل، فان المخاض اللوائحي ما زال عسيرا، والانتظار لولادة التحالفات غير المعروفة الى الآن سوى بين حزب الله وحركة أمل..

فيما جل الحراك يسعى لتدوير الصورة وفق المقاييس الاقليمية وحتى الدولية، التي تعمل الولايات المتحدة الاميركية ومعها المملكة السعودية على رسمها من أجل تقليل أعداد النواب الذين يمثلون حزب الله في المجلس النيابي كما أكد نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم..

أما غير المؤكد الى الآن، فهو خطاب وزير الداخلية نهاد المشنوق من الجزائر ان كان باسم لبنان او باسم لائحته الانتخابية في دائرة بيروت الثانية.. فهل يحق لوزير ان يعتلي المنبر باسم كل اللبنانيين ويتحدث بلغة التحريض ضد بعضهم؟ ويخوض معارك افتراضية ضد دولة شقيقة خارقا او متناسيا معزوفة النأي بالنفس، التي باتت مصورة كتمثال من تمر متى شاؤوا قدسوه ومتى جاعوا أكلوه؟

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

الايام الثلاثة الفاصلة عن اعلان لوائح المستقبل تترافق مع موجة عالية من الاتصالات والمشاورات التي من شانها ان تضع اللمسات الاخيرة على صورة التحالفات الانتخابية، في وقت ينتظر ايضا ان تستكمل اللجنة الوزارية المكلفة دراسة الموازنة عملها الاحد تمهيدا لعرض ما توصلت اليه على طاولة مجلس الوزراء الاسبوع المقبل.

ومع العمل المتوصل لانجاز الاستحقاقين الانتخابي والمالي، فان لبنان وفق تاكيد رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري يتطلع الى مؤتمر سيدر في باريس، لافتا الى ان ما يميز هذا المؤتمر عن المؤتمرات السابقة، ان هناك 250 مشروعا ستعرض في المؤتمر تشمل قطاعات الكهرباء والنفايات والطرق والمياه والاتصالات والثقافة والطبابة وغيرها وجزء كبير منها يمكن للقطاع الخاص الاستثمار فيها.

اقليميا فان قوات الأسد، توصل دكها من الجو والبر للغوطة مما حصد اكثر من مئة قتيل من المدنيين في الساعات الاربع والعشرين الماضية في وقت جدد وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان مطالبته موسكو وطهران باستخدام نفوذهما على النظام لضمان احترامه قرار الأمم المتحدة.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 8 آذار 2018

النهار

تردد أن نائباً عزف عن الترشّح كان ينوي ترشيح نجله لكن إرادة رئيس الكتلة لم تحالفه.

تردّد أن السفير البابوي الجديد لن يحضر الى لبنان قبل نحو شهرين بعد وصول خلفه الى أبيدجان

يقول ديبلوماسي عربي إن روسيا تحاول إنهاء الحرب في سوريا قبل انتخاباتها الرئاسية.

ماذا في دورة المجلس؟ ...

لم يتم الاتفاق بعد على البنود التي يجب إدراجها وإقرارها في الدورة الاستثنائيّة لمجلس النوّاب.

فوجئ الوسط السياسي بترشيح أحدهم من أصول غير لبنانيّة وكان السؤال عن كيفيّة حصوله على الجنسيّة اللبنانيّة

الأخبار

لم يُشارك المرشحان، النائب السابق منصور البون، ورئيس المؤسسة المارونية للانتشار نعمة افرام، في إطلاق البرنامج الانتخابي للعميد المتقاعد شامل روكز. وبحسب معلومات "الأخبار"، فقد طُلب من افرام عدم المشاركة منعاً لاستفزاز رئيس اتحاد بلديات كسروان ــ الفتوح جوان حبيش، الذي كان في الوقت نفسه يجتمع مع الرئيس ميشال عون، في محاولةٍ لعقد مُصالحة بينهما.

إلا أنّ جُلّ ما تمكّن عون من تحقيقه، هو التمنّي على حبيش عدم تقديم شقيقه يوسف حبيش ترشّحه إلى الانتخابات، من دون أن يُقنعه بدعم لائحة العهد. وقد قرّر حبيش السفر مدّة شهرين، ليعود في 6 أيار المقبل، تاركاً أمر إدارة البلدية لنائبه روجيه عضيمي.

الشرق

لفت مصدر نيابي بارز الى ان تمادي البعض في التخويف من فوز "حزب الله" وحلفائه بأكثرية نيابية في غير محله.. وقد يكون الهدف منه تعطيل الانتخابات؟!

لدى سؤال مرجع رفيع المستوى عن توقعاته بما ستؤول اليه الانتخابات المقبلة، أشار الى ان هناك اربع فرقاء اساسيين وكل فريق معرض للاختراق.

أبدى مرجع ديبلوماسي غربي، لدى زيارته قيادات سياسية احترامه وتقديره لاصرار لبنان على اجراء الانتخابات النيابية في موعدها والمنطقة المحيطة مشتعلة بحروب "الاخوة الاعداء".

البناء

توقفت أوساط سياسية عند تعمّد بعض وسائل الإعلام والمواقع الالكترونية بث أنباء عن تشكيل لوائح انتخابية مفبركة تتعلق بحزب الله وحليفه التيار الوطني الحر، محاولةً الإيقاع بين جمهوري الطرفين في الشارع وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، من خلال إدراج أسماء من التيّار لم ترشحها قيادته، في لوائح حزب الله وفي دوائر حسّاسة لن تشهد تحالفاً بين التياّر والحزب، ليتبيّن لاحقاً زيف هذه الادّعاءات.

رأى خبراء عسكريون أنّ النتائج العسكرية التي يحققها الجيش السوري في الغوطة بسرعة قياسية، كما تلك التي سبقتها يوم بدأ هجومه الواسع في كلّ من دير الزور والبوكمال، وقبلهما في حلب، تقول إننا أمام جيش يملك قدرة قتالية وروح معنوية وخطط قتالية تجعله من الجيوش النادرة في المنطقة والعالم بالقدرة على الإنجاز. والقضية ليست بالغطاء الناري وحده، وقد قدّمت الحرب اليمنية نموذجاً معاكساً في صمود الحوثيين أو في مواجهات حزب الله ضدّ الجيش الإسرائيلي…

الجمهورية

نُقِل عن مسؤول حزبي كبير إنتقاده لأداء فريق سياسي حليف لحزبه وقال: "إذا أكمل على هذا النحو فلن يحصد إلّا الخسارة في الإنتخابات".

خرجت إحدى المؤسسات الروحية بموقف حازم من تدخّلات بعض مؤسسات الدولة في الإنتخابات بعد شكاوى من مرشّحين وصلت إليها.

لاحظت أوساط سياسية أن أكثر من ثلاثة مرشحين ونائب حضروا مناسبة تعزية في قرية لا تحصي أربعماية ناخب.

تبيّن أن جهة حزبية أجرت إستطلاعات للرأي لتحديد هوية مرشّحيها، لكن المفاجأة كانت بأن القيادة لم تعتمد نتائج هذه الإستطلاعات لإختيار المرشحين.

اللواء

أدّت الترشيحات، البعيدة عن المعايير، إلى تفاقم أزمة داخل تيّار كبير، تسعى قيادته إلى احتوائها قبل التوجه إلى صناديق الاقتراع.

جرت اتصالات عاجلة لتصحيح تغريدة، كادت تؤدي إلى أزمة بين حليفين.

تجددت المشاورات بين حزب وسطي وحزب مسيحي، بعد انقطاع وفتور، لترتيب تعاون انتخابي في دائرة كبرى في الجبل.

المستقبل

قيل ان ديبلوماسيين غربيين يؤكدون أن الاتصالات الفرنسية الأخيرة مع موسكو حول الوضع السوري لم تغيّر شيئاً في الواقع ولا الاتصالات الفرنسية التي أجريت مع طهران.

 

زياد عيتاني ما زال محتجزاً.. والحلبي لـ«جنوبية»: احتجازه تعسفي!

نسرين مرعب/جنوبية/ 8 مارس، 2018

قضية "زياد - سوزان"، لم تخرج من السجال الإعلامي ولم تخلُ من التسريبات، إلى ذلك ما زال عيتاني موقوفاً، فيما يشيع البعض تدخل جهات سياسية لصالح المقدم سوزان الحاج؟! غداً ينتهي الأسبوع الأوّل للفضيحة التي رافقت ملف الممثل المسرحي “زياد عيتاني”، وما تمّ تأكيده عن فبركة تورطت بها المقدم سوزان الحاج التي كانت تشغل منصب رئيس مكتب جرائم المعلوماتية، بعدما استخدمت المخبر ايلي الغبش لتركيب تهمة “العمالة” لعيتاني انتقاماً منه. وفيما ما زالت التساؤلات محاطة بقضية الحاج وحقيقة تورطها بهذا الملف، حسمت الجهات السياسية براءة عيتاني، وكان الأوّل والأسرع في هذا الاتجاه وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق الذي أعلن براءة البيروتي في تغريدة تويترية. زياد عيتاني، ومع كل ما سبق، ومع التغيرات التي فرضت نفسها على مجرى القضية، ما زال موقوفاً، ولم يطلق سراحه الإثنين الماضي كما كان منتظراً. هذا التوقيف مرّده لكون الملف لم يصل إلى القاضي العسكري الأوّل رياض أبو غيدا وما زال لدى مفوض الحكومة في المحكمة العسكرية القاضي بيتر جرمانوس. إلى ذلك أشارت مواقع صحافية اليوم الخميس 8 آذار إلى أنّ القاضي بيتر جرمانوس قد تنحى عن ملف المقدم سوزان الحاج بعدما وصل إلى قناعة بتركها نظراً لعدم وجود أدلة تؤكد تورطها والإبقاء على المقرصن إيلي الغبش.

ولفتت هذه المواقع إلى أنّ إقدام جرمانوس على خطوة إحالة الملف لمعاونه القاضي هاني حلمي الحجار يعود لتمني مرجعية قضائية من القاضي بيتر عدم اتخاذ قرار بترك الحاج. في هذا السياق تواصل موقع “جنوبية” مع شقيق المسرحي زياد عيتاني، رياض عيتاني، الذي أكّد في حديث لموقع “جنوبية”، أنّه من المتوقع أن يتم الإفراج عن زياد يوم غد، لافتاً إلى أنّ المحامي انتظر طيلة اليوم وصول الملف هو وقاضي التحقيق العسكري الأوّل رياض أبو غيدا، لكنه لم يصل. بحسب شقيق زياد، فإنّ كل يوم يمضي وشقيقه في السجن هو على حساب حريته وحقوقه. مشدداً عند سؤاله عن التسريبات القائلة بالاتجاه إلى لفلفة الملف، أنّ “القضاء عليه أن يحقق في الموضوع، ونحن نطالب بالدرجة الأولى بإعلان براءة شقيقنا، كما نطالب بالتأكيد بمعرفة هوية الشخص الذي تسبب بهذا الأذى المعنوي والمادي لزياد عيتاني”. من جانبه أكّد مدير مؤسسة لايف المحامي نبيل الحلبي لـ”جنوبية”، أنّه “من المفترض أن يتم إطلاق سراح زياد عيتاني دون أيّ تأخير وإلا سيكون احتجازه بمثابة حجز تعسفي بدون أيّ وجه حق وهذا أمر خطير جداً وبالتالي نحن ننتظر أن يتم إطلاق سراح زياد غداً، وإلا نكون نأمام عملية حجز حرية خارج إطار القانون”. مضيفاً “الأمور أصبحت جدية فيما يتعلق بموضوع براءة زيادة عيتاني وكيف تمت عملية فبركة الملف، وذلك استناداً لتصريحات أطلقتها جهات رسمية أوّلها وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق الذي أعلن البراءة في تغريدة تويترية. وبالتالي نحن نسأل وزير الداخلية نفسه: أين زياد؟”. ولفت الحلبي فيما يتعلق بعدم وصول الملف إلى القاضي العسكري الأوّل حتى اللحظة إلى أنّه “من المفترض أن يصل ملف زياد إلى القاضي رياض أبو غيدا ليتخذ القرار، وعدم تسليم الملف حتى اللحظة قد يؤخر عملية إطلاق سراحه، وهذا أمر غير مقبول لأنّ الحرية المقدسة، وأي دقيقة يبقى فيها زياد في السجن بغير وجه حق ليست لصالح سمعة القضاء أو سمعة الحريات في لبنان”. ليختم بالقول “من المفترض أن يكون زياد حالياً بين عائلته، وابنته بانتظاره لتراه قبل عطلة نهاية الأسبوع”.

 

بعد ختم الملف: سوزان الحاج الى الحرية.. ولكن؟.

08 آذار/18/أفادت مصادر موقع “ليبانون ديبايت” ان مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية بيتر جرمانوس وبعد دراسته لملف المقدم سوزان الحاج وصل الى قناعة بترك الحاج والابقاء على المقرصن ايلي غبش وذلك لعدم وجود ادلة كافية ضدها. الا ان مرجعية قضائية تمنت عليه عدم اتخاذ هكذا قرار ما اضطره الى التنحي واحالة الملف الى معاونه القاضي هاني حلمي الحجار، الامر الذي يضع الملف امام العديد من التساؤلات. وكان المدعي العام التمييزي في لبنان القاضي سمير حمود قد ختم التحقيقات الأولية التي أجريت بناء إلى إشارته في شعبة المعلومات التابعة لقوى الأمن الداخلي في ملف الممثل زياد عيتاني والمقدم في قوى الأمن الداخلي سوزان الحاج والمقرصن إيلي غبش وزوجته. وقرر توقيف كل من الحاج وغبش على ذمة التحقيق وترك زوجة غبش بسند إقامة. واحالة الملف بعدها الى القاضي جرمانوس وفق الصلاحية لإجراء المقتضى القانوني في شأن الملاحقة الجزائية.

يتولّى وزير الشؤون الاجتماعية ونقيب محامي الشمال السابق رشيد درباس ملف سوزان الحاج وكيلاً عنها في قضية زياد عيتاني بحسب ما اقترحت عائلة المقدم, بالاضافة الى تطوع حوالي 100 محامي للدفاع عنها.

 

القاضي جرمانوس يتنحّى عن ملف المقدم الحاج

ليبانون ديبايت/08 آذار/18/علم "ليبانون ديبايت" ان مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية بيتر جرمانوس وبعد دراسته لملف المقدم سوزان الحاج وصل الى قناعة بترك الحاج والابقاء على المقرصن ايلي غبش وذلك لعدم وجود ادلة كافية ضدها. الا ان مرجعية قضائية تمنت عليه عدم اتخاذ هكذا قرار ما اضطره الى التنحي واحالة الملف الى معاونه القاضي هاني حلمي الحجار. وكان المدعي العام التمييزي في لبنان القاضي سمير حمود قد ختم التحقيقات الأولية التي أجريت بناء إلى إشارته في شعبة المعلومات التابعة لقوى الأمن الداخلي في ملف الممثل زياد عيتاني والمقدم في قوى الأمن الداخلي سوزان الحاج والمقرصن إيلي غبش وزوجته. وقرر توقيف كل من الحاج وغبش على ذمة التحقيق وترك زوجة غبش بسند إقامة. واحالة الملف بعدها الى القاضي جرمانوس وفق الصلاحية لإجراء المقتضى القانوني في شأن الملاحقة الجزائية. يتولّى وزير الشؤون الاجتماعية ونقيب محامي الشمال السابق رشيد درباس ملف سوزان الحاج وكيلاً عنها في قضية زياد عيتاني بحسب ما اقترحت عائلة المقدم, بالاضافة الى تطوع حوالي 100 محامي للدفاع عنها.

 

ريفي في البيت الأبيض: ناقشنا الهيمنة الإيرانية على لبنان والسلاح غير الشرعي

ريفي من واشنطن: السلطة اللبنانية لا تحترم مواعيد الإستحقاقات ولن نقاطع الإنتخابات

الخميس 08 آذار 2018 

وطنية - جدد الوزير السابق اللواء أشرف ريفي في حديث لراديو "سوا ماغازين" من واشنطن حيث يقوم بزيارة إلى دوائر القرار الأميركي، التأكيد على "وجوب إرساء الدولة القوية"، مؤكدا "رفض الهيمنة الإيرانية على لبنان ورفض أي سلاح خارج إطار المؤسسات الشرعية اللبنانية"، موضحا أنه بحث "كل هذه الأمور إضافة إلى الشق السياسي اللبناني الداخلي مع مسؤولين أميركيين في البيت الأبيض". وقال ريفي: "نحن ننشد دولة سيدة حرة مستقلة لا يهيمن عليها أحد، إذ لا نقبل أن يكون الإيراني مهيمنا على لبنان بشكل يدِّعيه هو، ونعتبر أن أحلام النظام الإيراني الحالي هي مجرد أوهام، تنافض التاريخ والجغرافيا والديموغرافيا". أضاف: "نحن في الحقيقة لم نعتد على أحد، ووجود سلاح غير شرعي غير مقبول نهائيا، وما نريده هو أن نكون ككل دول العالم، دولة فيها سلاح وحيد شرعي هو سلاح الدولة اللبنانية". وعن زيارته الى واشنطن قال: "لقد عقدت لقاءات مع مسؤولين أميركيين في البيت الأبيض، تناولت موضوع الشرق الأوسط ولبنان بالشق السياسي، وطرحنا موضوع رفض الهيمنة الإيرانية على لبنان ورفض وجود سلاح خارج إطار الدولة اللبنانية. وكان هناك إصغاء من قبل المسؤولين الأميركيين وتبادل في وجهات النظر، وقد أجرينا حوارا حول كل هذه النقاط".

وعن الإنتخابات النيابية، قال: "كنا نطالب بإجراء إنتخابات شفافة، ونحن لدينا ملاحظات على القانون الإنتخابي الجديد، وبالرغم من ذلك فنحن مع المشاركة في الإنتخابات وليس مع المقاطعة". أضاف: "الإنتخابات الشفافة كانت تقتضي وجود حكومة إنتخابات لا يوجد فيها أي مرشح، إذ أن هناك أكثر من ثلثي أعضاء هذه الحكومة مرشحين، فرئيس الحكومة مرشح، ووزير الداخلية المعني بإجراء الإنتخابات مرشح، وبالتالي هناك تضارب مصالح في هذا الأمر، وفي المقابل نحن ناشدنا المنظمات الدولية المعنية العمل على مراقبة هذه الإنتخابات". وعن قضية زياد عيتاني وسوزان الحاج، قال: "برأيي أصبح هناك منحى داخل الأجهزة الأمنية خطيرا جدا على لبنان وأمنه وعلى الأجهزة الأمنية بحد ذاتها. ما رأيناه في موضوع سوزان الحاج في ما يتعلق بقضية الفنان المسرحي زياد عيتاني هو فضيحة الفضائح، ما رأيناه في قضية محمد العرب وعمر البحر في طرابلس هو فضيحة الفضائح أيضا. هؤلاء أمنيون واجبهم القانوني والوطني فقط حماية الناس وليس فبركة الملفات لهم وتهديدهم بأمنهم ومصالحهم". أضاف: "كأن هناك عودة للعقل الأمني المخابراتي السوري، لذلك أنا أناشد كل المعنيين من قائد الجيش ومدير عام قوى الأمن الداخلي ومدراء عامين للمؤسسات الأمنية، أن ينتبهوا على مؤسساتهم، فهذا منحى خطير ويرتد عليهم، وفي النهاية عليهم تحمل مسؤولية ذلك". وتابع: "هذه إشارات خطيرة جدا، إذ ممنوع أن يكون الضباط في تصرف السياسيين، الذين في حال يعلمون كارثة، وفي حال لا يعلمون كارثة كبرى كذلك". وعن احتمال تأجيل الإنتخابات النيابية، قال: "السلطة مدَّدت لنفسها 3 مرات، وهي لم تحترم الإنتخابات الفرعية في طرابلس مؤخرا، لذلك لا ثقة لدينا بهذه السلطة لناحية إحترام مواعيد الإستحقاقات الإنتخابية. وبالتالي نحن نحضر أنفسنا، لكن يبقى لدينا إحتمال دائم لإمكان أن تتهرب هذه السلطة من إجراء الانتخابات". وختم: "على المستوى السياسي نحن مع دولة سيدة، وعلى المستوى الإنمائي يجب أن نرعى كل المشاريع الإنمائية ونحارب الفساد".

 

واشنطن تغيّر سياستها في لبنان.. وتقرّر منافسة ايران

واشنطن - بيير غانم/العربية نت/09 آذار/18

هناك لغة جديدة يستعملها المسؤولون الأميركيون عند التحدّث عن الشرق الاوسط و إيران، وتشمل هذه اللغة القول "أن الولايات المتحدة في منافسة مع ايران" وأيضاً القول "لتنتصر في المعركة لا يمكن أن تترك الميدان". كان واضحاً ايضاً في شهادة الجنرال جوزيف فوتيل قائد المنطقة المركزية أمام الكونغرس انه استعمل تعبير "الدفع إلى الخلف" وتعبير "اعادة العجلة" وهي لغة لم تستعملها الإدارة الأميركية منذ سنوات طويلة، بل بدأت تظهر بعدما أعلن الرئيس الأميركي دونالد #ترمب استراتيجيته تجاه ايران في الخريف الماضي.

حزب الله مشكلة اقليمية

توفّرت للعربية.نت تفاصيل حول ما تحاول الإدارة الأميركية تنفيذه في الساحة اللبنانية، وتبدو #واشنطن الآن عازمة على عدم اخلاء الساحة لحزب الله وايران، بل تريد ايجاد شركاء لبنانيين وتسعى للتضييق على حزب_الله بخطوات صغيرة ولكن أكيدة، على أمل أن تؤتي هذه الإستراتيجية ثمارها.

من الواضح أن الأميركيين غيّروا مقاربتهم بشكل أساسي من مشكلة حزب الله، وباتوا الآن يعتبرون أن اللبنانيين غير قادرين على مواجهة التنظيم المسلّح وبالتالي يجب عدم لوم اللبنانيين على تصرفات حزب الله أو الطلب منهم أخذ الأمور بيدهم ومواجهة حزب الله والقضاء على نفوذه، بل يعتبر الأميركيون الآن أن مشكلة حزب الله هي مشكلة المنطقة ويجب التعاطي معها على مستوى اقليمي.

لا عقوبات اضافية

هذا التغيير في الموقف حتّم على الإدارة الأميركية اجراء تعديلات كبيرة في معالجتها موضوع لبنان لدى التحدّث مع الكونغرس الأميركي ومع اسرائيل.

فالإدارة الأميركية باتت تسعى مع اعضاء الكونغرس للتخلّي عن سياسة العصا الغليظة وتدعوهم للتراجع عن فرض العقوبات الشاملة والكبيرة، وتريد الادارة من الكونغرس ان يتفهّم "حقيقة" ان العقوبات وصلت الى أقصى فاعليتها وان المطلوب الآن هو خنق موارد حزب الله.

هذا "التجفيف" لموارد حزب الله هو عمل تقوم به الولايات المتحدة الاميركية مع حلفائها حول العالم من خلال محاصرة استثمارات حزب الله، ومكافحة غسل الاموال والتهريب ومنع عملاء الحزب من نقل الاموال عبر التحويلات الدولية. وتعتبر الادارة الى حدّ كبير ان لبنان لا يستطيع ان يقوم بالكثير في هذا المجال.

لا حرب أخرى

أما بالنسبة إلى اسرائيل، فباتت الإدارة الأميركية على قناعة أن اسرائيل تركّز جهودها على التهديد العسكري لحزب الله، فهو يقتني الصواريخ ويوجيها الى الاراضي الاسرائيلية. وترى واشنطن الآن ان هذا تركيز اسرائيلي على جزء من المشكلة فيما المشكلة واطار الحلّ أكبر من ذلك.

تريد الإدارة الأميركية أن تقنع اسرائيل اولاً أن مشكلة حزب الله هي مشكلة إيران، ويجب التعاطي مع أصل المشكلة، وان التعاطي مع مشكلة حزب الله عن طريق الحرب فشلت في السابق. ثانياً اضطرّت اسرائيل للاستعانة بالولايات المتحدة وسط المعارك السابقة والولايات المتحدة لا تريد ان ترى حرباً أخرى، بل تريد معالجة مشكلة حزب الله وعلى المدى الطويل من خلال خطوات صغيرة وتراكمية.

واشنطن البراغماتية

يحذّر الاميركيون عند التحدّث عن المعالجات على أمرين، الاول هو تحاشي التحركات الحادة لانها تتسبب بانفجارات، ثانياً ايجاد تحالفات عل الارض. من الواضح ان وزارة الدفاع الأميركية وقيادة المنطقة المركزية ووزارة الخارجية ترى في الجيش اللبناني "افضل استثمار" على الاطلاق، وكلما تحدث مسؤول اميركي تسمعون الاقوال ذاتها، مثل ان "الولايات المتحدة ترى في الجيش اللبناني شريكاً استراتيجياً"، و"افضل نتيجة حصلنا عليها منذ عادت المساعدات في العام 2006 " كما يتحدّثون عن انجازات الجيش في معركة عرسال العام الماضي عندما واجه التنظيمات الارهابية في محيط البلدة الحدودية المتاخمة لسوريا. من اللافت ان الاميركيين باتوا يتحدثون ايضاً بلغة عملية وبعيداً عن النظريات والمواقف العقائدية، فهم يقولون انهم على علم بوجود عملاء لحزب الله في الجيش اللبناني، لكنهم يؤكدون ان هذا لن يمنعهم من العمل مع القوات المسلحة في لبنان، ويعبّرون عن ثقة بقائد الجيش الحالي جوزيف عون، كما باتوا يعتبرون ان باستطاعتهم استغلال علاقة رئيس الجمهورية الحالي ميشيل عون بحزب الله لنيل نتائج ايجابية. فالاميركيون تحدّثوا الى ميشال عون أكثر من مرة لمنع حزب الله من استقدام تصنيع الصواريخ الى الاراضي اللبنانية، لان هذا سيجلب ردّات فعل عنيفة على لبنان وهذا ما لا يريده عون بل يستطيع ان يحقق نجاحاً في تفاديه.

سطوة حزب الله

في مؤشّر جديد على اعادة تقييم واشنطن لعلاقات السياسيين اللبنانيين بحزب الله، يعبّر الاميركيون عن ثقتهم بوجود تباعد بين ميشيل عون وحزب الله وقد ظهر ذلك عندما أجرى تعيينات لضباط في مناصب قيادية ولم يكن حزب الله راض عنها. كما يشير الاميركيون الى ان رئيس الحكومة الحالي سعدالدين الحريري ادلى بتصريحات سياسية تنمّ عن بعده عن حزب الله ويرى الاميركيون هذه التصريحات والمواقف مؤشّراً ايجابياً على مقاومة اللبنانيين لسطوة حزب الله. الى كل هذا، يعبّر الاميركون عن ثقتهم بأن الدولة اللبنانية لن تسقط في يد حزب الله لدى اجراء الانتخابات النيابية، فقد أكد مسؤولون اميركيون منذ اشهر في تصريحات للعربية.نت عن رغبة الادارة الحالية باجراء هذه الانتخابات من ضمن "العملية الديموقراطية"، والآن يؤكد الاميركيون ان حزب الله لن يتمكّن من جمع أكثر من 27 نائب، هم مجموع المقاعد المخصصة للطائفة الشيعية في مجلس النواب، اما ما تبقّى، وعلى رغم التحالفات السياسية، سيبقى خارج سيطرة حزب الله. الى كل هذا، يدعو الاميركيون القوى السياسية العربية الى اعادة دعمها للبنان، والعمل مع الولايات المتحدة والمجموعة الدولية لدعم الدولة اللبنانية، خصوصاً ان مقاطعة الدولة اللبنانية لن تجدي نفعاً في منافسة ايران على لبنان.

إن ما نراه الآن، هو تحوّل في الموقف والاداء الأميركي تجاه لبنان ويعكس تحوّلاً في السياسة الاميركية من تصرفات ايران في منطقة الشرق الاوسط.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

لائحة المر... بالأسماء

ام تي في/08 آذار/18/ستكتمل خلال اليومين المقبلين اللائحة التي سيرأسها النائب ميشال المر في المتن، وهي ستكون مؤلّفة من ستّة أعضاء هم، إضافة الى المر عن مقعد الروم الأرثوذكس، سركيس سركيس ووليد خوري ونجوى عازار عن الموارنة، على أن يتمّ حسم الماروني الرابع الذي يرجّح أن يكون من عائلة أبو جودة صباح السبت، وجورج عبود عن مقعد الروم الكاثوليك. وستبقي اللائحة المقعد الأرثوذكسي الثاني والمقعد الأرمني شاغرَين.

 

المشنوق: عاصفة الحزم الحل لمواجهة تمدد طهران ودعم سوري إيراني لمرشحي «8 آذار» في الانتخابات النيابية

بيروت – «السياسة/08 آذار/18/بعد الإعلان عن عودة قريبة لموفد سعودي إلى لبنان، لاستكمال لقاءاته مع المسؤولين اللبنانيين وبعض القوى السيادية التي لم يتسن له اللقاء معها في زيارته الأولى، تخوفت أوساط قيادية تنتمي إلى الفريق السيادي، أن يؤدي الاهتمام السعودي بلبنان في هذه المرحلة الفاصلة عن موعد الانتخابات النيابية، إلى المزيد من الضغط من قبل النظامين الإيراني والسوري، لتحسين موقع حلفائهما داخل فريق «8 آذار»، والاستعداد لقلب الطاولة لصالحهم بعد الانتخابات، ويبقى هذا الأمر رهناً بالنتائج التي قد تسفر عنها هذه الانتخابات. وعلمت «السياسة» من مصادر وثيقة الصلة، بما يدور في الفلك السوري–الإيراني، أن النظام السوري وإيران يستعجلان الانتهاء من الحرب على الغوطة قبل الانتخابات، كي يتفرغا لتقديم كل الدعم المطلوب لتوفير النجاح لهذا الفريق المؤيد لسياستهما، وإنهما عبرا عن رضاهما لتمرير عملية ترشيح المدير العام السابق للأمن العام اللواء جميل السيِّد للانتخابات على لائحة «حزب الله»، دون إحداث أية ضجة، ما يعني أن الأمور تسير وفق السيناريو المرسوم لها، أقله على صعيد التحالف الثنائي الشيعي. وأشارت إلى أن الخلاف الذي ظهر أخيراً بين «حزب الله» و»التيار الوطني الحر»، خلاف تكتيكي وليس ستراتيجياً، بمعنى أنه لن يؤدي إلى الطلاق النهائي بينهما، باعتبار أن العتب الذي أظهره «التيار الوطني الحر» على «حزب الله» مبني على التباين في ملف الكهرباء، ولن تذهب الأمور بعيداً بين الطرفين، بسبب الخلاف على بعض المقاعد الانتخابية في دوائر جبيل وبعبدا وجزين، لأن «حزب الله» مضطر لمسايرة حليفه الرئيس نبيه بري في جزين وبعض القوى الأخرى في كسروان–جبيل وبعبدا، وهو يتبع الأسلوب نفسه الذي اعتمده في انتخابات 2005، عندما شارك في التحالف الرباعي وقام بتجيير أصواته من تحت الطاولة لصالح التيار الوطني الحر الذي كان ثمنه التوقيع على ورقة التفاهم من قبل الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصر الله والعماد ميشال عون.

ولفتت المصادر إلى الاهتمام السوري بتأمين الفوز لحلفائها في الانتخابات، وعلى رأسهم نائب رئيس مجلس النواب السابق إيلي الفرزلي والوزير السابق عبد الرحيم مراد وطوني فرنجية نجل الوزير السابق سليمان فرنجية ورئيس التنظيم الشعبي الناصري مصطفى سعد وغيرهم من الحلفاء، بالإضافة إلى اللواء السيِّد والمقاعد التي ستحصل عليها «أمل» و»حزب الله». إلى ذلك، أكّد وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق أنّ «التمدد الإيراني هو أحد أسباب الأزمة الأمنية والسياسية في العالم العربي»، وشدّد على أنّ «لبنان مسؤولية لبنانية لكنّه أيضاً مسؤولية عربية منذ سنوات طويلة، وخطّ دفاع أوّل عن العرب». وأضاف «تبيّن أنّ أمن لبنان يضمن جزءاً مهمّاً من الأمن الستراتيجي لكل العرب»، مشدداً على أن «لبنان العربي لم ولن يسمح بأن يكون شوكة في خاصرة العرب، ويجب ألا تيأسوا وألا تستسهلوا تسليم لبنان لإيران أو غيرها، فمن يسلّم لبنان يكون يسلّم نفسه، وهذا هو درس التاريخ الذي تعلمناه معاً بكلفة عالية عالية عالية». وقال المشنوق خلال كلمة ألقاها في مؤتمر وزراء الداخلية العرب بدورته الـ35 في الجزائر «لو وضعنا جانباً عاصفة الحزم، التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، لما وجدنا غيرها كإطار للمواجهة، وهو أطلقها ليس حبّاً بالحرب، بل لأنّه يعرف الوضع في المنطقة ولأنّها كانت الحل الوحيد لمواجهة التمدد الإيراني في اليمن، والمشروع الإيراني الذي لم ينجح في أن يكون عامل استقرار وإنماء في أي بقعة وصل إليها، فهذا الدور لم ينتج إلا الأزمات، لكنّ هذا لا يعفينا من السؤال: ماذا فعلنا في المواجهة مع إيران أو في الحوار معها؟».

 

آل عيتاني يؤكّدون براءة زياد: لعدم زجّ القضية بـ بازار الانتخابات

لبنان الجديد/08 آذار/18/أعلن وكيل الممثّل زياد عيتاني المحامي رامي عيتاني أنّ "الإفراج عن زياد سيكون في القريب العاجل"، مؤكِّداً "أنّنا كنّا مؤمنين ببراءته منذ اللّحظة الأولى، ونحن اليوم ننتظر قرار قاضي التحقيق"، رافضاً "الدخول في أيِّ تفاصيل قانونية حول التحقيقات الأولية مع زياد والتسجيلات في المديرية العامة لأمن الدولة قبل صدور قرار قاضي التحقيق". كلام محامي عيتاني جاء خلال مؤتمر صحافي عقدته جمعية آل عيتاني بحضور عائلة زياد، تحدّث خلاله رئيس الجمعية محمد الأمين عيتاني الذي أكّد "أنّنا منذ اللحظة الأولى لتوقيف زياد لم يراودنا أدنى شك ببراءته، لكنّنا آثرنا العضّ على الجراح بانتظار جلاء الحقيقة وإعلان البراءة التي لا لبس فيها، إيماناً منّا بأنّ الله نصير المظلوم، وأنَّ عدالة الأرض ستمتثل لعدالة السماء". وطالب عيتاني "السلطات المختصة بإكمال التحقيق وكشف المتورطين في تلفيق التهم والعمل بكل الطرق الممكنة لمحو آثار الإساءة التي لحقت بزياد"، كما طلب من الأصدقاء "الإفساح في المجال أمام السلطات القضائية لإكمال ما بدأته وذلك بعدم زج زياد وقضيته في بازار الإنتخابات النيابية"، مشدّداً على أنّ "البازار الإنتخابي مفتوح منذ مدّة، لكن في موضوع زياد فلا دخل للبازار الإنتخابي، ونحن نطالب بإبعاد الإنتخابات عن هذه القضية". وأكّد أنَّ "آل عيتاني يؤمنون بأنّ التعامل مع العدو الإسرائيلي هو من المحرمات، وبناء على ذلك لا يوجد أي فرد من العائلة بإمكانه عقد صفقة مع العدو، وطوال مدَّة العداء لم يجر أيّ أحد من العائلة أي صفقة مع هذا العدو". ورداً على سؤال عن ردّ اعتبار زياد عيتاني، قال: "كلّ شيء وارد حتى استرداد كرامة هذا الرجل". بدوره، قال شقيق زياد عيتاني رياض عيتاني: "منذ اللحظة الأولى لم نشكّ ببراءة أخي، نحن تربينا في بيت قومي عربي وموضوع التعامل مع إسرائيل خط أحمر". وأسف لكون محاكمة شقيقه "حصلت في الإعلام قبل القضاء"، وطالب "من أساء إليه بالإعتذار منه".

 

افرام يستنسخ حملة ضوّ الانتخابية 2013

المحرر السياسي | ليبانون ديبايت/08 آذار/18/من البديهي أن تتشابه حملات المرشحين للانتخابات النيابية العام 2018 من حيث المشاريع، باعتبار أنّ هموم البلد، والحقوق المهدورة، وكمّ الفساد المتواصل، باتت ملفات روتينية يتعايش معها اللبناني، يضطر أحياناً إلى تناسيها، حفاظاً على ما تبقى من روح من أجل العيش. لكن من المستغرب، انتشار لافتات لحملة المرشح عن المقعد الماروني في دائرة كسروان جبيل نعمت افرام، على طريق جونيه ـــ جبيل، تحمل ذات شعارات الحملة والأغنية الانتخابية للمرشح عن المقعد الماروني في الدائرة ذاتها العام 2013. وفي تفنيد للافتات وصور مرفقة في المقال، أضف إلى نص الأغنية الذي رافق البرنامج الانتخابي العام 2013، أطلق ضو حملة "حقنا نتنقّل بسهولة وأمان، الفصل الأول: تأهيل شبكة الطرقات والمواصلات البريّة، من حقنا جسور، من حقنا يكون عنا سياحة، مع مقارنة للسياحة الدينية بين لبنان والخارج"، وغيرها الكثير.

في المقابل، استخدم افرام شعار "الإنسان أولاً"، مع حملة "من حقي ما يموتو ولادي عالطرقات، من حقي ما يسافر البابا، من حقي ما اضطر هاجر، من حقي ما اتبهدل بآخرتي". ويكمن الأهم في الانتقال إلى كلمات أغنية ضو الانتخابية، يُلاحَظ أنّ مَن "ابتدع" فكرة حملة افرام 2018، "خطف" كلمات الأغنية التي تتضمن "اللبناني من حقو يعيش ما يخاف من المستقبل ويبني بكرامة عيلة وهمّ ولادو ما يعتل، حقو ينسى هموم الطب والمستشفى والتعليم... حقو بمعاش يكفّي وبضمان لآخرتو، وعا شغلو بسرعة يوصل بلا ما يحرق وقتو... حقو يقضي عالفساد، حقو يقرر مصيرو، شباب وصبايا جداد". كما قام افرام، وهو صاحب شركة سانيتا، ببث إعلان تلفزيوني وإذاعي ذي طابع سياسي، منذ فترة، لتسويق نفسه من خلال سانيتا عبر شعار "طلّع الضو اللي فيك". علماً أن هذا الشعار استعمله ضوّ العام 2013 وأرسل بطاقات معايدة لمناسبة عيدي الميلاد ورأس السنة مع شعار "بعد الظلمة رح يطلع الضو"، في ذلك الوقت. وأعاد إرسال بطاقة المعايدة ذاتها في ميلاد 2017 ورأس السنة 2018. مصادر "ليبانون ديبايت" تؤكد أن أحد المساعدين الأساسيين في مكتب افرام تلقى اتصالاً من طرف ضو، للوقوف عند هذه المسألة، باعتباره تصرفاً غير أخلاقي، عارضاً عليه اللافتات والشعارات القديمة، وجاء الردّ بأنها توارُد أفكار. وتساءل الأول عن ماهية هذا التلاقي بالأفكار ما بين العام 2013 و2018. وأعلن ضو عن هذه الحملة والشعارات أواخر العام 2012، أمام حشود كسروانية، إلا أنه تمّ تأجيل الانتخابات النيابية في ذلك الوقت، لأسباب أمنية. وتشير إلى أن فريق عمل ضو يعمل حالياً على تغيير طفيف للشعار ذاته لحملة العام 2018 حتى لا يتعرض لحملة عشوائية تتهمه بالسرقة، في حين أن العكس صحيح. وتأسفت المصادر على حقوق الملكية الفكرية الضائعة في دهاليز الفساد واللامبالاة، لافتة إلى أن مَن يريد المطالبة بحقوق الناس عليه احترام حقوقهم أولاً.

 

طبخة تحالف مستقبلي- عوني- قواتي في صيدا-جزين على نار حامية اتصالات معراب-بيت الوسط تحسم علاقتهما الانتخابية..قبل الاحد المقبل؟

المركزية/08 آذار/18/دخلت الاتصالات الانتخابية بين الاحزاب الكبرى في سباق محموم مع الوقت، وكلّ منها يحاول حسم "بازل" تحالفاته قبل مهل زمنية واضحة يعتبرها حدًّا أقصى، يجب، بحلولها، ان يكون حددّ نهائيا معالمَ طريقه الى استحقاق 6 أيار. لتيارِ المستقبل، هذه المهلة تنتهي على ما يبدو الأحد المقبل، حيث يعلن الرئيس سعد الحريري في احتفال يقيمه التيار في مجمع البيال، أسماءَ مرشحيه الى الانتخابات. أما بالنسبة الى القوات اللبنانية، فالسقف الزمني الذي وضعته، حدودُه 14 آذار، اذ ينظّم الحزب في هذا التاريخ، حفلا في مسرح "البلاتيا" (في جونية)، يكشف خلاله نهائيا عن هويات مرشحيه في كل المناطق اللبنانية. من جهته، التيار الوطني الحر يواصل مشاوراته مع القوى السياسية كلّها، وعينُه على بلورة خريطته الانتخابية قبل 24 آذار الجاري. وفي وقت تدور مباحثات بين كل الاطراف والشخصيات في المناطق اللبنانية كافة لبلورة شكل اللوائح والتحالفات قبل 26 آذار، آخر مهلة لتسجيل اللوائح في وزارة الداخلية، فإن مصادر سياسية مطلعة تكشف لـ"المركزية" عما آلت اليه مفاوضات ثلاثي المستقبل – القوات – التيار، انطلاقا من كونها أكبر الاحزاب اللبنانية التي لم تقل بعد كلمتها الفصل انتخابيا (على عكس الثنائي الشيعي امل – حزب الله). وبحسب المصادر، سجّلت بورصة المشاورات بين الثلاثي ارتفاعا في حظوظ تحالف أركانه في دائرة جزين – صيدا، على ان يسمي "التيار الوطني" المرشحين المسيحيين في جزين، وتسمي "القوات" المرشح الكاثوليكي، ويسمي "المستقبل" المرشحين السنيين، الا ان المصادر تلفت الى ان هذا الواقع غير نهائي بعد وهو قد يصمد او ينهار، في ضوء مشاورات الاحزاب الثلاثة في الساعات القليلة المقبلة.

في المقابل، تتابع المصادر، يبدو ان "طبخة" التفاهم بين "التيار الأزرق" و"القوات اللبنانية"، على خوض الاستحقاق جنبا الى جنب في عكار ودائرة بيروت الثانية وأيضا في بعلبك – الهرمل، قد نضجت الى حد بعيد، فيما يدرس الطرفان راهنا، امكانية التوصل الى اتفاق ما في منطقة زحلة.

واذ تشير الى ان التحالف بين "المستقبل" والقوات اللبنانية" والحزب التقدمي الاشتراكي في دائرة الشوف – عاليه، وفي "البقاع الغربي- راشيا"، بات ايضا شبه محسوم، بعد تخطي معراب مسألة تشاركها اللائحة نفسها مع ناجي البستاني، تلفت المصادر الى ان الاوراق الانتخابية كلّها ستُفلش على طاولة المستقبل – القوات، خلال الزيارة التي يفترض ان يقوم بها وزير الثقافة غطاس خوري الى معراب في الساعات القليلة المقبلة، موفدا من الرئيس الحريري، على ان يخرج اللقاء المنتظر بحسم "نهائي" لطبيعة العلاقة الانتخابية بين الطرفين. وهنا، تحرص اوساط القوات لـ"المركزية" على التأكيد أن القانون الجديد وما يحمله من شروط واعتبارات، قد يفرض تحالفات "على القطعة" حتى بين الحلفاء، وتجزم بأن مجريات الاستحقاق لن تفسد في ود الدفء العائد الى العلاقة الاستراتيجية بينها وبين بيت الوسط، قضية. أما نتائج هذه المشاورات المكوكية وملامح "التابلو" الانتخابي في طبعته النهائية، فلن تتأخر في الظهور وهي ستصبح أكثر وضوحا، حين تكرّ سبحة المهرجانات الانتخابية، ويفتتحها الأحد الرئيس الحريري.

 

الموسوي يبحث ولازاريني مؤتمري بروكسل وباريس

المركزية/08 آذار/18/إستقبل النائب نواف الموسوي، في مكتبه في مجلس النواب المنسق المقيم لانشطة الامم المتحدة في لبنان فيليب لازاريني الذي اطلعه على تحضيرات مؤتمري بروكسل وباريس، وتم بحث التطورات في لبنان والمنطقة وقضية النازحين السوريين .

 

عندما يستبدل سامي الجميل "الكبار بالصغار"

"ليبانون ديبايت" ــ ندين حداد/08 آذار/18/ليس في الخذلان يأتي التغيير، التغيير ليس قناعاً نلبسه لإخفاء وجه "التعتير"، فعاجلا أم آجلاً ستسقط الأقنعة وتظهر الوجوه الحقيقية. في أيامنا هذه نشهد انحداراً لا مثيل له على كافة مواقع التكاذب من أغلب الفئات. انحطاطٌ يعكس عمق الهاوية التي وصلنا إليها والسبب يكمن في "الصوت التفضيلي" الذي يؤرق مضاجع "الزعماء" الذين يبحثون عن انتصار وهمي بعد 6 أيار، اليوم الموعود "للتغيير"، كمّا يدّعون. في هذه الظروف الاستثنائية، هناك من يختار "استبدال الكبار بالصغار" خشية المنافسة. هناك من يضع الناخبين كلّ ما سنحت له الفرصة أمام خيارين: خيار الأفعال وخيار الشعارات، وهو بنفسه عصيّ عن تحقيقها لأنّه مكبّل بمصالحه الآنية. هناك من يُشيطن كلّ أحزاب السلطة من جهة ويضع يده بأيديهم من جهة أخرى. وهنا نسأل هل ضيق الصدر يدّل على سعة الرؤية؟ هل الاستغناء عن رموز ذات حيثية شعبية وازنة يُعتبر فضيلة؟ أين رموز حزب الكتائب كالمناضل فؤاد أبو ناضر من نبضات النائب سامي الجميل؟ أين جورج قسيس أحد أبرز الكتائبيين في المتن من ذاكرة النائب الجميل؟

تكثُر الأسئلة عن وجوه كتائبية غائبة أو بالأحرى مُغيبة، فما هذا الإقصاء الحاصل بفاعل؟

امتعاض كتائبيّ كبير نرى بعضاً من ترسّباته في تغريداتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يشكوا هؤلاء من قلّة الوفاء ومن عقلية إلغائية لم يشهدوها من قبل. يشكوا هؤلاء من الغوغائية في التعاطي معهم، لكن هم وحدهم سيصنعون الانتصارات، هم وحدهم نبض أيّ تغيير سيحدث في المستقبل.

لا تحتاج لوائح الكتائب المُنجزة حتى الساعة الى الكثير من التدقيق في الأسماء لاستنتاج أنّ نبضاتهم "ثابتة" كما مقاعدهم في المجلس النيابي، أهذا هو فعلاً الثبات الذي يطمح اليه الكتائبيون؟

هل عبر مرشحة محمد المشنوق رئيسة حزب خضر ندى زعرور يكون إصلاح؟ هي التي رفعت لواء الدفاع عن خطة الوزير السابق أكرم شهيب الخاصة بالنفايات؟

هل عبر يوسف سلامة والنائب الحالي يوسف خليل تكون معارضة فاعلة لأحزاب السلطة؟

هل عبر استبعاد "مرشح" فاعل في بعبدا واستبداله بآخر "مغمور" يكون التغيير؟

هل عبر العودة الى المختارة لنيل موافقتها على النائب الحالي فادي الهبر تكون انتفاضة على السلطة؟

هل عبر استعمال العنصر النسائي كـ"ديكور معيب" على اللوائح، يكون تفعيلاً لدور المرأة في الحياة السياسية؟

لا خرق "إيجابيّ" في قرارات القيادة الكتائبية ولا تنسيق بين أسماء المرشحين من جهة وبين شعارات الحملة التي نشهدها.

يبقى التعويل في النهاية على القاعدة الكتائبية المعروفة بعدم رضوخها. تلك القاعدة المنتفضة على الشوائب، الثائرة على الاستغلال الظرفي، والمدعوة الى قلب الطاولة دفاعاً عن الحق مهما كانت الأثمان.

الصراخ في هذه حالة هو الخيار الصائب لأنّ الصمت يُضيّع الفرص وهي قليلة ونادرة. فليكن لصراخكم في صناديق الاقتراع صدى ولقناعاتكم أصواتاً وازنة يمكنها العمل جدّياً على التغيير تحت قبة البرلمان.

 

جان عزيز خارج OTV

08 آذار/18/غرّد الاعلامي جان عزيز على حسابه عبر تويتر:"تقترب نهاية الصوم...يلوح الصليب...ها أنا حاضر للفداء...تحلو بعده القيامة...وداعاً للزملاء في المحطة... ولأحبتي على الشاشة... باق في مشروع دولة بلا فساد ولا فاسدين...كل الشكر والمحبة للصديق الأخ روي...كل التقدير لك جبران على العهد يا سيد العهد... وداعاً".

 

الأسماء: 43 نائباً يفتقدهم البرلمان المقبل

"ليبانون ديبايت"/08 آذار/18/تمديد ثلاث مرات لمجلس النواب اللبناني طبع في ذاكرة اللبنانيين أسماء ووجوه 128 نائباً، سيفتقد البرلمان في دورته المقبلة حوالي 43 شخصية، لم تتقدم بترشحها الى الانتخابات النيابية في 6 أيار 2018. يلتئم المجلس النيابي الجديد بغياب هؤلاء النوّاب الذين غادروه، منهم من سلّم أولاده المهمة، ومنهم من قرروا الابتعاد عن عالم السياسة، وهم بالأسماء: عباس هاشم، نبيل دي فريج، معين المرعبي، محمد الصفدي، روبير غانم، فؤاد السنيورة، عقاب صقر، كامل الرفاعي، ادغار معلوف، مروان فارس، فريد الياس الخازن، سليمان فرنجية، وليد جنبلاط، دوري شمعون. بالإضافة إلى أنطوان زهرا، إيلي كيروز، نعمة الله أبي نصر، غازي العريضي، عاصم قانصوه، عمار حوري، محمد قبّاني، خالد زهرمان، عاطف مجدلاني، عبد اللطيف الزين، حسين الموسوي، نايلة تويني، نضال طعمة، شانت جنجنيان، نوار الساحلي، بلال فرحات، جان اوغسبيان، خضر حبيب، محمد فنيش، فريد مكاري، فؤاد السعد، احمد فتفت، احمد كرامي، ارتيور نظريان، جوزف معلوف، طوني ابو خاطر، عبد المجيد صالح، عصام صوايا، علاء الدين ترو.

 

الأحرار: نأمل احترام المواعيد الدستورية وبواخر الكهرباء خيار مقبول مرحليا شرط ان تتميز بالشفافية

الخميس 08 آذار 2018 /وطنية - عقد المجلس الأعلى لحزب الوطنيين الأحرار اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيسه النائب دوري شمعون وحضور الأعضاء. وبعد الاجتماع، أصدر بيانا رأى فيه، أنه "في مناسبة اليوم العالمي للمرأة، آن الأوان لكي تتمتع بكامل حقوقها على قدم المساواة مع الرجل، وهي التي تشكل نصف المجتمع. وهذه الحقوق تبدأ بتفعيل القوانين المجحفة في حقها وتمر بتغيير العادات والممارسات في المجتمعات الذكورية التي تغض النظر عن تعنيف المرأة وتصل الى الاعتراف بكونها جزءا أساسيا في الشراكة المجتمعية وفي الانتاج على شتى الأصعدة". وحض، في المقابل، المرأة اللبنانية على "خوض المعترك السياسي وعلى الإلتزام الحزبي". ولفت الى أنه "ينظر بتفاؤل الى عدد النساء المرشحات للانتخابات النيابية وقد بلغ 111 ترشيحا، وهو رقم مرتفع قياسا مع تجارب الماضي ما يؤشر الى إرادة وعزم لدى المرأة على المشاركة في تحمل المسؤوليات الوطنية". وأضاف: "نعلن ان ما من أحد يمكنه ان ينكر تأثير مشكلة الكهرباء على عجز الموازنة وتفاقم الدين أو الحاجة الى معالجتها في شكل جذري. ولقد سبق لنا ان أشرنا في بياننا السابق الى ثلاثة مسارات يجب ان تسلكها المعالجات. فعلى المدى القصير أكدنا ان البواخر تشكل خيارا مقبولا شرط ان تتميز بالشفافية وتمر بإدارة المناقصات. وعلى المدى المتوسط يقتضي تحديث معامل الانتاج الموجودة وحسن صيانتها تزامنا مع رفع نسبة الجباية ووقف التعديات وهدر التيار. أما على المدى البعيد، فيجب بناء معامل جديدة يستحسن ان تكون عاملة على الغاز حفاظا على البيئة، من جهة، وللإفادة من الانتاج الموعود مستقبلا، من جهة أخرى. وعندنا ان المسارات المذكورة تشكل خارطة طريق لوضع حد لهذه المعضلة المزمنة ولم يعد ينقص سوى القرار الذي يعكس إرادة صادقة لدى المعنيين". وتابع: "لا تزال المشاكل تتوالى على الصعيد التربوي ولم تعد تقف عند حدود تطبيق سلسلة الرتب والرواتب بل راحت تتعداها الى مشاكل أخرى كمشكلة المتعاقدين وغيرها. لذا، نجدد مطالبتنا بخلوة لمجلس الوزراء تطرح فيها المواضيع الخلافية بكل إشكالياتها، على ان تؤدي الى حلول عادلة وقابلة للتنفيذ. ومعلوم ان أطراف الأزمة الثلاثة عنينا الأهل والمدارس والمعلمين يشكلون حلقات مترابطة فلا يمكن إرضاء اي طرف على حساب طرف آخر. ونحذر، في هذا المجال، من التراخي في إيجاد المعالجات مما يشجع على المضي في الإضراب المفتوح الذي أعلن عنه نقيب المعلمين اذا لم تتحقق مطالبهم، علما ان التلاميذ هم الذين يدفعون الثمن الأغلى، وهذا ما يجب تفاديه".وأعلن أنه "ينظر بإيجابية الى إمكان إنجاز الموازنة مطلع الأسبوع المقبل، مما يسمح بتلبية مطلب أساس لأصدقاء لبنان من خلال المؤتمرات التي يعقدونها لدعمه وخصوصا مؤتمر باريس. ونطالب، في الوقت عينه، بإنجاز قطع الحساب في شكل يضبط الإنفاق بعيدا من القاعدة الإثني عشرية". وأثنى على "خفض نسبة 20 في المئة من الموازنات باستثناء موازنة الوزارات التي تقدم الخدمات الضرورية للمواطنين". وأمل "في احترام المواعيد الدستورية حفاظا على المصلحة العامة وحرصا على مبدأ الشفافية".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

«الوزاري العربي» رفض التدخلات الإيرانية... ومشاورات لعقد «القمة» في أبريل/قطان أكد أن المنطقة تمر بأخطر مراحلها... وأبو الغيط دعا للالتزام بـ«مسار جنيف» في سوريا

القاهرة: سوسن أبو حسين/الشرق الأوسط/08 آذار/18

جدد وزراء الخارجية العرب إدانتهم لاستمرار التدخلات الإيرانية في شؤون الدول العربية، وبخاصة دعمها جماعة الحوثي في اليمن، كما أكدوا تمسك الدول العربية بالقدس «عاصمة أبدية» لفلسطين، ورفض القرار الأميركي بنقل سفارة واشنطن إلى المدينة المحتلة. وفي حين عبر الوزراء، خلال اجتماعهم في القاهرة أمس، عن رفضهم العمليات العسكرية التركية في عفرين السورية، تحفظت دولة قطر على هذا القرار. وتجري مشاورات حالياً، لعقد القمة العربية المنتظرة، في أبريل (نيسان) المقبل، بدلاً من نهاية مارس (آذار) الحالي بسبب تزامنها مع الانتخابات الرئاسية المصرية، وكذلك ظروف خاصة بالأردن.

وأمام الجلسة الافتتاحية للاجتماع الوزاري العربي، الذي حمل رقم 149، وعقد بمقر الجامعة العربية بالقاهرة أمس، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط: إن «الوضع العربي يواجه أزمات ضاغطة على الأصعدة الأمنية والسياسية والاقتصادية»، مشيراً إلى وجود «تحديات كبيرة للوطن العربي مع جواره الإقليمي، ومع المنظومة الدولية، إلى جانب حالة غير مسبوقة من احتدام المنافسات والصراعات بين القوى الكبرى». ووصف أبو الغيط الأزمة السورية بتطوراتها الأخيرة المؤسفة بأنها «تمثل جرحاً مُستمراً وغائراً في قلب الأمة»، موضحاً أن «الإجماع العربي لا يزال منعقداً على أن الحل السياسي يُمثل المخرج الوحيد لهذه الأزمة المستحكمة، التي فاقت خسائرها المادية والبشرية كل تصور»، وشدد في هذا السياق على أن «مسار جنيف، الذي تقوده الأمم المتحدة، يمثل فرصة ينبغي اغتنامها من أجل إنقاذ سوريا الموحدة والمستقلة والخالية من الإرهاب».

وبخصوص الوضع في اليمن حمّل أبو الغيط «جماعة الحوثي الانقلابية» المسؤولية عن «الإمعان في فرض سيطرتها بقوة السلاح على السكان، ورفضها أي حوار سياسي يجنّب البلاد التكلفة الفادحة لاستمرار النزاع، بكل تبعاته الإنسانية الثقيلة على اليمنيين». وبخصوص موقف الإدارة الأميركية بنقل سفارتها إلى القدس المحتلة، وصف أبو الغيط هذا التطور بـ«الخطير وغير القانوني»، وطالب بتسوية «النزاع الفلسطيني - الإسرائيلي على أساس حل الدولتين، والامتناع عن أي خطوات من شأنها استباق قضايا الحل النهائي». وأعرب الأمين العام للجامعة العربية عن توقعه بأن تكون القمة العربية المرتقبة «دفعة قوية للعمل العربي المشترك، على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية»، مضيفاً أن «القمة الدورية تظل أهم آليات العمل العربي المشترك... وهي أعلى إطار تنسيقي وتشاوري بين القادة العرب».

وتسلم وزير الدولة السعودي لشؤون الدول الأفريقية، أحمد قطان، رئيس الوفد السعودي في الاجتماع، رئاسة الدورة الجديدة لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري خلفاً لجمهورية جيبوتي. وأكد قطان، موقف المملكة الثابت «فيما يتعلق بالقدس الشريف عاصمةً أبديةً لدولة فلسطين». وقال: إن «المملكة العربية السعودية، قيادة وحكومة وشعباً، ستبقى كما كانت دائماً، تعتبر القضية الفلسطينية هي قضية العرب الأولى والتاريخية، وعلى استعداد دائم لبذل كل الجهود الممكنة، والتواصل مع جميع أطراف المجتمع الدولي لحل هذه القضية من أجل الضغط على إسرائيل، وإلزامها بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني المستمرة». وأكد قطان، أن المنطقة تمر بواحدة من أخطر مراحل تاريخها الحديث، وتتطلب مواجهة من نوع خاص تليق بحجم المخاطر والتحديات، مبيناً أن القيادة السعودية أكدت مراراً وتكراراً على ضرورة التكاتف والعمل معاً من أجل مجابهة هذه المخاطر. وبشأن الأزمة في اليمن، قال الوزير قطان، إن دول التحالف العربي تبذل كل الجهود لتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن تحت القيادة الشرعية ليتمكن من تجاوز أزمته ويستعيد مسيرته نحو البناء والتنمية، وأشار إلى أن «الشعب اليمني سيبقى دوماً محل رعاية واهتمام... ومن أجل ذلك قدمت المملكة مساعدات لليمن بقيمة تجاوزت 10 مليارات دولار شملت المساعدات الإنسانية والإنمائية والتنموية والحكومية». في الشأن الإيراني، أكد أن السعودية «ما زالت تطالب باتخاذ إجراءات حازمة تجاه التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية»، وقال: إن «الأعمال السلبية التي تقوم بها إيران من دعم للإرهاب ومحاولة زعزعة أمن بعض الدول في المنطقة وزرع الخلايا الإرهابية في دولنا، وكذلك انتهاك الاتفاقيات الدولية فيما يخص الصواريخ الباليستية، يعد انتهاكاً صارخاً لقواعد القانون الدولي». وبين، أن «إقامة علاقات طبيعية مع إيران يعتمد على امتناعها عن التدخل في شؤون دول المنطقة والكف عن الانتهاكات والأعمال الاستفزازية ومحاولات بث الفرقة والفتنة الطائفية بين مواطني الدول العربية». في الشأن السوري، أوضح قطان، أن «المجتمع الدولي لا يزال عاجزاً عن اتخاذ قرارات حاسمة لإنقاذ الشعب السوري، وتخفيف معاناته نتيجة تردي الأوضاع الأمنية والإنسانية»، مشدداً على أن «المملكة العربية السعودية ترى أنه لا سبيل لإنهاء هذه الأزمة إلا من خلال حل سياسي، يقوم على إعلان (جنيف 1)، وقرار مجلس الأمن 2254، الذي ينص على تشكيل هيئة انتقالية للحكم تتولى إدارة شؤون البلاد، وصياغة دستور جديد، والتحضير للانتخابات لوضع مستقبل جديد لسوريا، يضمن الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، ومؤسسات الدولة المدنية والعسكرية، وترك المجال للسوريين لتحديد مستقبلهم بأنفسهم، وبمساعدة الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية».

وبشأن إصلاح منظومة جامعة الدول العربية، شدد الوزير أحمد قطان، على أهمية هذا الموضوع، مشيراً إلى أنه «أصبح أمراً حتمياً»، وأضاف: «ستقوم بلادي بعرض وجهة نظرها في القمة العربية القادمة حيال مختلف الأمور التي تحتاج إلى إصلاح جذري، سواء المتعلقة بالأوضاع المالية، وكذلك إعادة تقييم عمل المنظمات العربية المتخصصة»، مبيناً أنه سيتم العمل على الانتهاء من اعتماد ميثاق الجامعة الجديد مما يجعلها قادرة على مواكبة آمال جميع الدول العربية. بدوره، قال وزير خارجية جيبوتي محمود علي يوسف، رئيس الدورة السابقة لوزراء الخارجية العرب: إن «القرار الأميركي الأخير بنقل السفارة الأميركية للقدس يهدد بنسف عملية السلام»، داعياً «المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤوليته لحماية القدس، بما لها من أهمية كبيرة للمسلمين والمسيحيين». في السياق نفسه، دعا وزير الخارجية وشؤون المغتربين الفلسطيني رياض المالكي إلى «دعم الخطة الفلسطينية للسلام، التي طرحها الرئيس محمود عباس، وضرورة حشد التأييد والدعم الدولي لها»، مؤكداً أنها «تشكل مدخلاً صحيحاً للبدء في عملية سلام حقيقية، قادرة على خلق وتهيئة ظروف مناسبة لتسوية الصراع، وتحقيق حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس». من جانبها، أدانت اللجنة الوزارية العربية الرباعية المعنية بتطورات الأزمة في إيران «استمرار التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية العربية»، مستنكرة في الوقت نفسه «التصريحات الاستفزازية المستمرة من قبل المسؤولين الإيرانيين ضد الدول العربية». وأعربت اللجنة في بيان أصدرته في ختام اجتماعاتها، التي عقدت أمس بمقر الجامعة العربية، برئاسة دولة الإمارات، عن قلقها البالغ إزاء ما تقوم به إيران من «تأجيج مذهبي وطائفي بالدول العربية»، واستنكرت كذلك «التدخلات والأعمال التخريبية والمستمرة في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين».

 

«الحرس الثوري» يحذر من التفاوض على «الباليستي» وأعلن زيادة إنتاجه من الصواريخ «ثلاثة أضعاف»

 الشرق الأوسط/08 آذار/18/في خطوة تصعيدية، أعلن «الحرس الثوري» الإيراني رفض المساعي الدبلوماسية الغربية للتفاوض مع طهران على برنامج الصواريخ الباليستية، وكشف مضاعفة إنتاجه منها «نحو ثلاث مرات». وأعلن قائد الوحدة الصاروخية في «الحرس»، أمير علي حاجي زادة، أمس، أن الصواريخ الباليستية التي تضاعف إنتاجها أغلبها من طراز «أرض - أرض»، وقال إن «إنتاج الصواريخ وصل إلى نحو ثلاثة أضعاف مقارنة بالماضي»، مشيرا إلى أن نمو البرنامج الصاروخي «يحظى بدعم الحكومة والبرلمان». ولم يحدد حاجي زادة الفترة الزمنية التي ضاعفت فيها قواته إنتاج الصواريخ. ونقلت عنه وكالة «فارس» قوله: «كان يجب علينا شرح جميع خطواتنا. لكن الآن لم يعد الأمر كذلك، وتضاعفت منتجاتنا ثلاثة أضعاف». وانتقد مواقف الولايات المتحدة والدول العربية وبريطانيا وفرنسا من برنامج الصواريخ الإيرانية. كما انتقد ما ينشر في وسائل إعلام أجنبية عن تبعات برنامج الصواريخ، نافيا أن تكون تجارب صاروخية وراء هزات أرضية تشهدها مناطق في البلاد. ووجه نائب قائد «الحرس الثوري»، حسين سلامي، انتقادات إلى وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان. وشدد على أن «القدرات الصاروخية غير قابلة للتفاوض، ولا يمكن التحكم بها»، وفقا لوكالة «فارس». وقال سلامي، في تصريحات للصحافيين على هامش افتتاح معرض لصناعات «الحرس» في طهران تشمل أنظمة صواريخ وطائرات من دون طيار، إن «أي بلد لا يملك قدرة التحكم بالقدرات الدفاعية الإيرانية». ونفى وجود خلافات داخلية حول برنامج الصواريخ، مشيرا إلى «تعبئة إيرانية» ضد «التدخل والتصريحات غير المنطقية للولايات المتحدة وأوروبا». وتحاول الدول الأوروبية تشجيع طهران على قبول مفاوضات حول برنامجها الصاروخي بعدما أمهل الرئيس الأميركي دونالد ترمب تلك الدول في منتصف يناير (كانون الثاني) الماضي، أربعة أشهر لبدء مفاوضات مع طهران حول دورها الإقليمي وتطوير الصواريخ الباليستية، وهو ما ترفضه طهران.

 

مقتل 900 مدني بحملة النظام على الغوطة الشرقية والعشرات أصيبوا باختناق جراء الغارات في بلدتي حمورية وسبقا

 الشرق الأوسط/08 آذار/18/قتل أكثر من 900 مدني بينهم 188 طفلاً منذ بدء قوات النظام السوري حملتها العسكرية على الغوطة الشرقية المحاصرة قبل نحو ثلاثة أسابيع، وفق ما أحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم (الخميس). وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية إن حصيلة القتلى الإجمالية منذ بدء قوات النظام هجومها في 18 فبراير (شباط) بلغت 905 مدنيين، بعد مقتل سبعة في غارة استهدفت بلدة زملكا. وتشن قوات النظام حملة عنيفة على مناطق سيطرة الفصائل المعارضة في الغوطة الشرقية، يتخللها قصف جوي وصاروخي ومدفعي كثيف. وشهدت المنطقة المحاصرة يوماً دامياً أمس (الأربعاء)، قتل فيه 91 مدنياً على الأقل وفق المرصد الذي أفاد بتجدد غارات النظام وروسيا وقصف بالبراميل المتفجرة خلال ساعات الليل وصباح الخميس على بلدات عدة. وصعّدت قوات النظام منذ الأسبوع الماضي هجومها البري لتتمكن من السيطرة على أكثر من نصف مساحة الغوطة الشرقية المحاصرة. وتوشك حالياً على فصل مناطق سيطرة الفصائل إلى شطرين، شمالي يضم دوما وجنوبي تعد حمورية أبرز بلداته. إلى ذلك، أصيب 60 شخصا على الأقل بحالات اختناق وصعوبات في التنفس في وقت متأخر الأربعاء في بلدتي حمورية وسقبا، إثر ضربات جوية شنّها الطيران الحربي التابع للنظام ولروسيا. وأكد أطباء في مؤسسة طبية في الغوطة معالجة 29 مصابا على الأقل، ظهرت عليهم عوارض التعرض لغاز الكلور، بحسب الجمعية الطبية السورية الأميركية وهي منظمة غير حكومية تقدم الدعم للمراكز الطبية في سوريا. وأشارت الجمعية في وقت متأخر الأربعاء على مواقع التواصل الاجتماعي إلى أنه و«بسبب هجوم بغاز الكلور في الغوطة الشرقية، يعاني مرضى من صعوبات تنفسية حادة». وتمكن مراسل وكالة الصحافة الفرنسية في حمورية من رؤية عشرات الأشخاص، من النساء والأطفال، يغادرون الملاجئ حيث اختبأوا من القصف الجوي، ويجلسون على الأسطح على أمل التنفس بشكل أفضل.

ونزع الأهل ملابس أطفالهم الذين لم يتوقفوا عن السعال لغسلهم بالمياه محاولين إزالة أي أثر لاحتمال وجود غاز سام على أجسادهم. وقد أفاد المرصد السوري مرتين في الأيام الأخيرة عن حالات اختناق مشابهة في الغوطة. واتُهم النظام السوري، الذي نفى مرات كثيرة استخدام أسلحة كيماوية، بقيامه بهجمات بغاز الكلور في الأسابيع الأخيرة، وهددت واشنطن وباريس بشن ضربات في حال توفر «أدلة دامغة» على استخدام السلاح الكيماوي.

 

محمد بن سلمان وماي: اتفاق لمواجهة «تدخلات إيران»

الحياة/08 آذار/18/بعد يوم على الاجتماعات المكثفة التي عقدها ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان مع المسؤولين السياسيين والأمنيين البريطانيين، وتوقيع عدد من الاتفاقات لتعزيز التبادل التجاري والاستثمارات في كلا البلدين، التقى ولي العهد مساء أمس رئيسة الوزراء تيريزا ماي للمرة الثانية، وأجرى معها محادثات حول الأوضاع السياسية في الشرق الأوسط، واتفقا على «مواجهة التدخلات الإيرانية»، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى اليمنيين «من دون قيود». والتقى الأمير محمد بن سلمان أمس أسقف كانتربري (كبير أساقفة الكنيسة الإنغليكانية) جاستن ويلبي في قصر لامبث وسط لندن لمدة ساعة. وقال الأسقف إن الأمير محمد «أبدى التزاماً قوياً بالعمل لنشر التقاليد الدينية المختلفة» وبالحوار بين الأديان. وعرض الجانبان مختارات قديمة من النصوص المسيحية والإسلامية واليهودية بما في ذلك أجزاء من مصحف قديم كتب بالخط الحجازي بين عامي 568 و645 ميلادي.

وعلمت «الحياة» من مصدر في وزارة الخارجية أن ماي أقامت مأدبة عشاء تكريماً لولي العهد السعودي في مقرها الريفي في قصر «تشيكيرز». وتناولت محادثاتهما الأوضاع في الشرق الأوسط، وتطرقا إلى الأزمة في اليمن، واتفقا على العمل من أجل حل سياسي يعيد الاستقرار إلى هذا البلد. كما اتفقا على توصيل المساعدات الإنسانية إلى اليمنيين عبر الحدود «من دون قيود». وشدد الطرفان على أهمية «التصدي للتدخلات الإيرانية التي تزعزع الأوضاع في غير بلد في المنطقة، خصوصاً في اليمن وسورية». إلى ذلك، أعلنت ناطقة باسم ماي أن الرياض ولندن تعملان لرفع حجم التبادل التجاري بينهما في الأعوام المقبلة. وقالت في بيان: «تم الاتفاق على هدف طموح للتبادل التجاري وإيجاد فرص استثمار بنحو 65 بليون جنيه استرليني، بما في ذلك استثمار مباشر في المملكة». وأضافت أن الاتفاق «يدل بوضوح على الثقة الدولية القوية في اقتصادنا البريطاني بينما نستعد لمغادرة الاتحاد الأوروبي».

وكان الأمير محمد بن سلمان أكد في حديث إلى صحيفة «تيليغراف» أن «خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يشكل فرصة كبيرة للمملكة المتحدة كي تستثمر (في السعودية) بما ينسجم مع رؤية 2030».

وكتب وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون مقالاً في صحيفة «ذي تايمز» جاء فيه: «قبل 73 عاماً تقريباً في مثل هذا اليوم، سافر ونستون تشرشل إلى واحة الفيوم في مصر لعقد اجتماع مع ملك المملكة العربية السعودية عبدالعزيز بن سعود، وكتب عن هذا اللقاء قائلاً: قدم إلي الساقي كأساً من ماء البئر المقدسة في مكة، وكان ألذ ما تذوقت في حياتي». وأضاف جونسون: «إذا كان ذلك الاجتماع في الصحراء فصلاً أول في العلاقات بين بريطانيا والمملكة العربية السعودية، فإننا سنكتب صفحة جديدة خلال زيارة حفيد ابن سعود، محمد بن سلمان». وأشار إلى «بدء ولي العهد ووالده الملك سلمان تجديد الواقع الاجتماعي والاقتصادي في السعودية». وزاد أن الهدف الرئيس من حملة الإصلاحات في السعودية هو بناء «دولة إسلام معتدل منفتحة على كل الأديان والعالم، والقضاء على مروجي الأفكار المتطرفة»، وأثبت الأمير محمد بن سلمان «قولاً وفعلاً أنه يهدف إلى قيادة السعودية نحو توجه أكثر انفتاحاً». وعن الأمن، كتب جونسون: «عندما يتعلق الأمر بالحفاظ على سلامة بريطانيا، فقد كانت الاستخبارات السعودية عاملاً مهماً في مكافحة الإرهاب، بل تم إنقاذ حياة بريطانيين. وكانت هذه العلاقة منذ فترة طويلة مهمة للأمن العالمي». وتابع: «اليوم، نتعاون مع السعودية في مواجهة سلوك إيران التخريبي في الشرق الأوسط، ولإنهاء الحرب في اليمن، وقد اتخذ الملك سلمان بن عبدالعزيز العام الماضي قراراً حكيماً بالتقارب مع الحكومة في العراق، ما يساعد في استقرار البلاد بعد هزيمة داعش».

 

تعزيزات للنظام إلى الغوطة... والأمم المتحدة تتوقع «حمام دم» وشكوى اممية بسبب منع دمشق المواد الطبية عن دوما

 الشرق الأوسط/08 آذار/18/أرسلت قوات النظام السوري المزيد من التعزيزات العسكرية إلى الغوطة الشرقية؛ تزامناً مع تضييقها الخناق على الفصائل المعارضة في آخر معاقلها قرب دمشق، قبل ساعات من جلسة طارئة يعقدها مجلس الأمن لبحث وقف إطلاق النار في سوريا.

وكشفت مصادر إعلامية مقربة من النظام السوري، عن أن قوات النظام وموالين أرسلوا تعزيزات كبيرة خلال الساعات الـ48 الماضية. وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية: إن «6500 جندي من القوات الحكومية والقوات الرديفة وصلت إلى الغوطة خلال اليومين الماضيين، لتعزيز جبهات الغوطة ضد مسلحي المعارضة». وأكدت المصادر، أن أغلب القوات توجهت إلى القطاع الجنوبي والشمالي الغربي من غوطة دمشق». وتحشد القوات الحكومية أكثر من 30 ألف مقاتل على جبهات الغوطة الشرقية التي تسيطر عليها المعارضة. وتشن قوات النظام منذ 18 الشهر الماضي حملة عنيفة على مناطق سيطرة الفصائل المعارضة في الغوطة الشرقية، يتخللها قصف جوي وصاروخي ومدفعي كثيف؛ ما تسبب في مقتل المئات، وفق «المرصد». ويؤكد أن طائرات روسية تشارك في القصف، الأمر الذي تنفيه موسكو. وبموازاة حملة القصف، بدأت قوات النظام هجوماً برياً الأسبوع الماضي، وتمكنت بموجبه حتى الآن من السيطرة على 48 في المائة من مساحة المنطقة التي تسيطر عليها الفصائل المعارضة، وفق «المرصد». وقال مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية: إن «قوات النظام أرسلت 700 عنصر على الأقل من الميليشيات الأفغانية والفلسطينية والسورية الموالية لها مساء الثلاثاء إلى جبهات الغوطة الشرقية». وانتشر هؤلاء المقاتلون وفق «المرصد» على جبهات الريحان، الواقعة شمال شرقي الغوطة الشرقية، وفي بلدة حرستا، الواقعة غربها والتي يحاول النظام التقدم منها باتجاه مدينة دوما، أكبر مدن الغوطة.

وبحسب عبد الرحمن، تسعى قوات النظام إلى فصل معقل الفصائل المعارضة إلى جزأين، لتعزل بذلك القسم الشمالي حيث تقع دوما عن القسم الجنوبي، وذلك من خلال التقاء قواتها من جهتي الشرق والغرب. وباتت قوات النظام الأربعاء على مشارف بلدات عدة، أبرزها مسرابا وبيت سوى وجسرين وحمورية، وفق «المرصد». وبث التلفزيون السوري صباح الأربعاء مشاهد مباشرة من مزارع مسرابا بينما تتصاعد أعمدة الدخان من المدينة. وقتل ثلاثة مدنيين بينهم طفل في جسرين الأربعاء جراء غارات طالت، بحسب «المرصد»، بلدات عدة، وجاءت غداة نشر قوات النظام مئات المقاتلين الموالين لها في المنطقة.

ومنذ بدء الهجوم، ارتفعت حصيلة القتلى إلى 810 مدنيين، بينهم 179 طفلاً، وفق «المرصد». وأفاد مراسل وكالة الصحافة الفرنسية في مدينة دوما الأربعاء عن سماع دوي الغارات من البلدات المجاورة وعن وصول نازحين منها في حالة من الذعر هرباً من القصف. وقال: إن الناس كانوا يقودون سياراتهم داخل دوما بطريقة جنونية من شدة الخوف وخشية من تجدد القصف. وتستمر الغارات الجوية على الغوطة الشرقية على رغم سريان هدنة يومية أعلنتها روسيا منذ أكثر من أسبوع تستمر لخمس ساعات فقط. وكانت روسيا أعلنت سابقاً أنها طلبت من الفصائل المعارضة إجلاء الغوطة الشرقية على غرار ما حصل في مدينة حلب في نهاية العام 2016؛ الأمر الذي ترفضه الفصائل. وأعلن الجيش الروسي الثلاثاء، أن «الممر الإنساني» عبر معبر الوافدين الذي كان مخصصاً للمدنيين خلال هدنة الساعات الخمس «فتح هذه المرة (...) للمقاتلين مع عائلاتهم» على أن يكتفوا بسلاحهم الفردي. ولم يسجل، وفق «المرصد»، خروج أي من المدنيين أو المقاتلين. وقل المتحدث باسم «جيش الإسلام»، أكبر فصائل الغوطة، حمزة بيرقدار لوكالة الصحافة الفرنسية: «فصائل الغوطة ومقاتلوها وأهلها متمسكون بأرضهم، وسيدافعون عنها».

وأكد المتحدث باسم «فيلق الرحمن»، ثاني أكبر فصائل المنطقة، وائل علوان لوكالة الصحافة الفرنسية، أنه «لا يوجد أي تواصل مع الروس، مباشراً أم غير مباشر. ولا يوجد مباحثات عن الهدنة ولا المعابر». ويعقد مجلس الأمن الدولي بطلب من فرنسا وبريطانيا، الأربعاء عند الساعة 15.00 ت غ، جلسة طارئة مغلقة لبحث وقف إطلاق النار في سوريا، نتيجة «تدهور الوضع على الأرض في سوريا وعدم تطبيق» الهدنة التي طالب بها مجلس الأمن لمدة شهر في أنحاء سوريا. وخلال عرض تقريره السنوي في الأمم المتحدة في جنيف، قال المفوض الأعلى لحقوق الإنسان زيد رعد الحسين: «هذا الشهر، وصف الأمين العام (للأمم المتحدة) الغوطة الشرقية بأنها جحيم على الأرض. في الشهر المقبل أو الذي يليه، سيواجه الناس في مكان آخر نهاية العالم، نهاية عالم متعمدة، مخططاً لها وينفذها أفراد يعملون لحساب الحكومة، بدعم مطلق على ما يبدو من بعض حلفائهم الأجانب». واعتبر الحسين، أن «من الملحّ عكس هذا التوجه الكارثي وإحالة (ملف) سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية». وتابع الحسين: إن «النزاع دخل مرحلة رعب جديدة»، مندداً بـ«حمام الدم الهائل في الغوطة الشرقية» وتصاعد الأعمال القتالية في مناطق أخرى في سوريا؛ ما يعرض حياة المدنيين للخطر. ودعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في بيان الثلاثاء أطراف النزاع إلى «السماح فوراً بوصول آمن وخالٍ من العوائق لكي يتاح لقوافل أخرى إيصال المواد الأساسية لمئات آلاف الأشخاص الذين هم بأمسّ الحاجة إليها». وشدد على ضرورة «إنجاز توصيل المساعدات إلى دوما، بما في ذلك المواد الطبية ومستلزمات النظافة، في موعدها المقرر اليوم بحسب ما تم الاتفاق عليه سابقاً مع السلطات السورية». وتبنى مجلس الأمن بالإجماع قراراً في 24 الشهر الماضي يطالب بوقف لإطلاق النار لمدة 30 يوماً للسماح بدخول المساعدات الإنسانية وعمليات إجلاء المرضى والجرحى. ودخلت أول قافلة مساعدات الغوطة الشرقية الاثنين، إلا أن العملية توقفت بسبب الغارات الجوية على المنطقة التي تسببت في مقتل 68 مدنياً على الأقل، وفق «المرصد». وناشد منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في سوريا الحكومة الالتزام بوقف إطلاق النار في الغوطة الشرقية الخميس للسماح بدخول قافلة مساعدات تحوي أيضاً إمدادات طبية كانت السلطات قد منعت نقلها يوم الاثنين. وبعث علي الزعتري، الممثل المقيم لأنشطة الأمم المتحدة في سوريا ومنسق الشؤون الإنسانية الرسالة إلى نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد الثلاثاء وفقاً لنسخة اطلعت عليها «رويترز». كانت قافلة مساعدات وصلت إلى الجيب المحاصر الخاضع للمعارضة يوم الاثنين للمرة الأولى منذ منتصف فبراير (شباط) حين بدأت الحكومة هجوماً وحملة قصف مكثفة لاستعادة المنطقة. وهذه هي ثاني قافلة فقط تصل إلى الجيب المحاصر هذا العام. وتقول الأمم المتحدة: إن 400 ألف ساكن يعانون بالفعل من نفاد الغذاء والدواء حتى قبل بداية حملة القصف. وكتب الزعتري في الرسالة: إنه «تم حجب الإمدادات الطبية من القافلة يوم الاثنين. وبمجرد وصولها إلى الغوطة لم تتمكن القافلة من تفريغ كامل حمولتها بسبب عدم توقف العمليات العسكرية بالمنطقة». وقال دبلوماسي غربي في جنيف في معرض تعليقه على انسحاب القافلة السريع «لقد نجت بصعوبة. كان على متنها 83 عامل مساعدات». وقال الزعتري، إن سيارته وسيارات موظفين آخرين خضعت للتفتيش، وكذلك حقائب شخصية تخص موظفي العمليات الإنسانية، مضيفاً أن الحكومة طلبت استثناء موظفين تابعين لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية. وأضاف المسؤول الدولي إنه ينبغي السماح لكل مركبات الأمم المتحدة وموظفي مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بدخول دوما، أكبر مدن الغوطة الشرقية، ومعهم الإمدادات الطبية التي منعت من الدخول الاثنين ودون تفتيش مركباتهم. وأوضح، أنه ينبغي للحكومة «الالتزام بوقف إطلاق النار في كل منطقة الغوطة الشرقية خلال دخول القافلة الإنسانية وخلال وجودها في المنطقة».

 

الإعدام لشقيقة أبو عمر البغدادي الزعيم السابق لتنظيم «القاعدة» بالعراق

 الشرق الأوسط/08 آذار/18/أعلنت محكمة عراقية اليوم (الخميس) أنها قضت بالإعدام شنقا على شقيقة أبو عمر البغدادي الزعيم السابق لتنظيم «القاعدة» في العراق الذي قتل في 2010 بعد إدانتها في قضايا تتعلق بالإرهاب. وقال القاضي عبد الستار بيرقدار المتحدث الرسمي باسم مجلس القضاء الأعلى في بيان لم يرد به اسم المدانة، إن «محكمة الجنايات المركزية أصدرت حكماً بالإعدام شنقاً حتى الموت بحق شقيقة زعيم تنظيم (القاعدة) الإرهابي أبو عمر البغدادي على خلفية قضايا تتعلق بالإرهاب». وأضاف أن «المتهمة اعترفت بانتمائها إلى التنظيمات الإرهابية وأنها كانت تقدم الدعم اللوجيستي وتساعدهم في القيام بأعمالهم الإجرامية وأنها كانت تقوم بتوزيع المبالغ المالية على أفراد التنظيم في الموصل» التي أصبحت في 2014 «عاصمة» تنظيم داعش في العراق. وكان أبو عمر البغدادي زعيما لـ«لقاعدة» في العراق ثم بعد اندماج التنظيم مع جماعات أخرى، أصبح زعيما لتنظيم داعش في العراق المسؤول عن عشرات الهجمات الانتحارية في هذا البلد. وقد قتل في 19 أبريل (نيسان) 2010 خلال عملية مشتركة للقوات العراقية والأميركية في منطقة صحراوية. وكانت أرملة أبو عمر البغدادي اعتقلت أيضا وصدر عليها حكم بالسجن المؤبد. ويصدر القضاء العراقي منذ أشهر أحكاما بالإعدام على مئات العراقيين والأجانب من رجال ونساء، متهمين بالارتباط بتنظيم داعش. وسيطر التنظيم في 2014 في هجوم ساحق على نحو ثلث العراق. لكن القوات العراقية وبدعم من التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن استعاد كل المناطق وأعلنت بغداد في ديسمبر (كانون الأول) «انتهاء» الحرب على التنظيم. وما زال البحث جاريا على زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي.

 

بريطانيا: محاولة قتل الجاسوس الروسي المزدوج تمت بغاز أعصاب وشرطة مكافحة الإرهاب ترفض الكشف عن المادة المستخدمة

 الشرق الأوسط/08 آذار/18/قالت بريطانيا، أمس (الأربعاء)، إن محققين يعرفون حالياً المزيد بشأن مادة غامضة تسببت في مرض عميل روسي سابق مزدوج وابنته في مدينة بجنوب غربي إنجلترا، في قضية قد تهدد بإلحاق مزيد من الضرر بالعلاقات المتوترة بالفعل مع موسكو. وقال رئيس شرطة مكافحة الإرهاب إن جهازه يتعامل مع المرض الخطير بأنه محاولة قتل بغاز أعصاب، للروسي سيرغي سكريبال، 66 عاماً، وابنته يوليا، 33 عاماً. وقال مارك راولي في بيان: «باختصار، يجري التعامل مع ذلك على أنه حادث كبير يشمل محاولة قتل بغاز الأعصاب». لكنه رفض تقديم تفاصيل بشأن المادة المستخدمة. وعُثر على سكريبال، الكولونيل السابق في المخابرات العسكرية الروسية، وابنته يوليا، فاقدي الوعي على مقعد خارج مركز تجاري في مدينة سالزبري ظهر الأحد الماضي. وما زال الاثنان في حالة حرجة في وحدة للرعاية المركزة. وفي أعقاب اجتماع لجنة «كوبرا» الوزارية البريطانية التي تنعقد في حالات الطوارئ الوطنية، دعت وزيرة الداخلية آمبر رود إلى«الحفاظ على هدوئنا». وقالت: «لنعرف المزيد عن المادة المستخدمة»، مشيرة إلى أن التحقيق «سيكون طويلاً». وأضافت رود: «يجب ألا نتسرع ونتأكد من أننا جمعنا كل ما نستطيع من أدلة ونحتاج إلى التأكد من أننا لا نرد على شائعة... ثم سنحتاج إلى أن نقرر التصرف الذي سنقوم به».

وكان قائد شرطة مكافحة الإرهاب في بريطانيا أعلن في وقت سابق أن «الهدف في الوقت الحالي هو تحديد ما الذي جعل هذين الشخصين يصابان بمرض خطير»، ووجه نداءات إلى شهود. وتقود شرطة مكافحة الإرهاب التحقيق ويسعى معمل أبحاث عسكري بريطاني لتحديد المادة التي تسببت في تدهور صحة سكريبال وابنته. وقال مصدر أمني أميركي طلب عدم نشر اسمه إن الخط الأساسي لتحقيق الشرطة هو أن الروس ربما استخدموا تلك المادة ضد سكريبال انتقاماً منه على خيانته. واتُهم سكريبال وهو عميل سابق في الاستخبارات العسكرية الروسية، بـ«الخيانة العظمى» لبيعه معلومات إلى الاستخبارات البريطانية، وفضح أمر عشرات من العملاء الروس للمخابرات البريطانية بدءا من عام 1995 قبل أن تلقي السلطات الروسية القبض عليه في 2004. وحكم عليه بالسجن 13 عاماً عام 2006. وفي 2010، كان من بين المساجين الذين تم تبادلهم بين موسكو من جهة ولندن وواشنطن من جهة أخرى، ليقيم بعدها في إنجلترا. وردّاً على الاشتباه في عملية التسمم قال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون إنه إذا كانت موسكو وراء الحادث فإن بريطانيا قد تنظر مجدداً في فرض عقوبات وتتخذ إجراءات أخرى لمعاقبة روسيا التي وصفها بأنها دولة «شريرة ومخربة».

وقال جونسون أمام النواب: «أؤكد أنه في حال ظهرت أدلة تشير إلى مسؤولية دولة فإن حكومة جلالتها سترد بشكل مناسب وحازم». ووصف روسيا بأنها «قوة ضارة ومزعزعة للاستقرار في جوانب كثيرة». ورأى جونسون أن هذه القضية تذكر بتسمم العميل الروسي السابق ألكسندر ليتفيننكو بمادة البولونيوم المشعة في لندن في 2006، وحمّل تحقيق بريطاني موسكو مسؤولية هذا التسميم. وأشارت «بي بي سي» إلى أن الشرطة طلبت من الخبراء في المختبر العسكري في بورتون داون قرب مدينة سالزبري، تحديد طبيعة المادة التي استخدمت لتسميمهما. واستبعد بروفسور الفيزياء الطبية في مستشفى رويال بركشير مالكوم سبيرين أن يكونا أُصِيبا بإشعاعات. وقال: «بعض العوارض المشار إليها تجعلنا نفكر بمادة كيميائية، رغم أنه لا يمكن تأكيد ذلك». ونفت روسيا أي ضلوع في الحادث، ووجهت توبيخاً إلى جونسون بسبب تصريحاته التي وصفتها بأنها «فَجَّة»، وقالت إنه يتم عمداً إثارة حالة من المشاعر المناهضة لروسيا بغية تدمير العلاقات مع لندن. وصرّحت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في مؤتمر صحافي الأربعاء: «هذه القصة تستخدم منذ البداية لتكثيف الحملة ضد روسيا في وسائل الإعلام». وأضافت: «هذه القصة ستنتهي كالعادة: أولاً توجه اتهامات من دون أساس، ثم يبقون الأمور سرية ولن يعرف الصحافيون ولا الشعب ولا السياسيون ما الذي حصل فعلاً». وكثرت الفرضيات، أمس (الأربعاء)، حول التسمّم في الصحافة البريطانية، إذ أشارت صحيفة «ذي صن» إلى احتمال استخدام مادة الثاليوم السامّة فيما ذكرت صحيفة «ذي تلغراف» أن التسميم حصل عبر غاز الأعصاب «في إكس»، الذي استُخدِم في عملية قتل الأخ غير الشقيق لزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ - أون في فبراير (شباط) 2017 بماليزيا. وبحسب صحيفة «ذي تايمز»، فإن المحققين سيتناولون ظروف موت زوجة سيرغي سكريبال، ليودميلا، التي توفيت عام 2012 بعد إصابتها بمرض السرطان، وإلى موت ابنه ألكسندر في سان بطرسبورغ العام الماضي.

 

أفغانستان: غارة أميركية تقتل 27 من «طالبان» وانتحاري يفجّر نفسه بمسؤول ديني كبير في جلال آباد

 الشرق الأوسط/08 آذار/18/أفيد أمس بأن انتحارياً قتل مسؤولاً دينياً كبيراً بتفجير في مدينة جلال آباد في شرق أفغانستان، في وقت قال عضو في مجلس إقليم كونار، بشرق البلاد أيضاً، إن 27 من مقاتلي حركة «طالبان» قتلوا في غارة شنتها طائرة أميركية من دون طيار. وقال عضو مجلس إقليم كونار ولايات خان، لوكالة الأنباء الألمانية، إن عناصر «طالبان» كانوا يتجمعون في مدرسة دينية في منطقة شاوغام بمقاطعة شفلان وقت الغارة الجوية. وذكرت الوكالة الألمانية أنه لم يتضح ما إذا كان الرجال ينتمون إلى حركة «طالبان» الأفغانية أم إلى فصيل من حركة «طالبان الباكستانية» دفعتهم عملية عسكرية باكستانية إلى التوجه إلى أفغانستان. وأشارت إلى أن «طالبان باكستان» لها قواعد في إقليم كونار الذي يقع على الحدود الأفغانية - الباكستانية، مضيفة أن الولايات المتحدة زادت من هجماتها الجوية ضد مقاتلي «طالبان» والمتشددين الآخرين في أفغانستان.

في غضون ذلك، نقلت «رويترز» عن مسؤولين، أن انتحارياً قتل مسؤولاً دينياً كبيراً وحارسه الشخصي وأصاب ما لا يقل عن 11 شخصاً بمدينة جلال آباد في شرق أفغانستان أمس الأربعاء. وقال عطاء الله خوجياني، المتحدث باسم حاكم إقليم ننجرهار، وعاصمته جلال آباد، إن الانتحاري اقترب من عبد الظاهر حقاني رئيس مديرية الشؤون الدينية والحج بالإقليم وفجّر سترته الناسفة. وأضاف خوجياني: «كان قادماً من على جسر عندما اقترب منه المهاجم وفجّر نفسه قرب سيارته». ولم تعلن أي جهة فوراً مسؤوليتها عن الهجوم، بحسب «رويترز» التي أشارت إلى أن إقليم ننجرهار، الواقع على الحدود مع باكستان، إقليم مضطرب وأصبح إحدى القواعد الرئيسية لمتشددي «داعش» الذين يقاتلون كلاً من الحكومة وحركة «طالبان». دعا تنظيم داعش في شريط مصوّر المسلمين للتوجه إلى معاقله في أفغانستان، وخصوصاً في جوزجان (شمال) وننجرهار (شرق). والشريط الذي أعدته «ولاية خراسان» مدته 25 دقيقة وبث على الإنترنت في الرابع من مارس (آذار) وتسلمته وكالة الصحافة الفرنسية من مركز «سايت» لرصد مواقع المتشددين. وأشارت الوكالة الفرنسية إلى أن الشريط يظهر مقاتلين، خصوصاً في جبال تورا بورا (شرق)، ويهزأ بوعد الرئيس الأميركي دونالد ترمب بالقضاء على التنظيم المتطرف في أفغانستان وباكستان. وفي أبريل (نيسان) 2017، ألقت الولايات المتحدة على هذه المنطقة القنبلة الأكثر قوة في ترسانتها والمسماة «أم القنابل». ودعا الشريط إلى ما وصفها بـ«الهجرة» إلى مناطق سيطرة «داعش» في أفغانستان، مندداً في الوقت ذاته بحركة «طالبان» متهماً إياها بفرض ضرائب والتعويل على صناعة الهيروين.

 

محمد بن سلمان وماي يدشنان مجلس الشراكة الاستراتيجية واتفقا على رفع حجم التجارة والاستثمار إلى 80 مليار دولار

لندن: نجلاء حبريري/ الشرق الأوسط/08 آذار/18

حظي الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، بترحيب حافل في أول أيام زيارته إلى بريطانيا أمس، التي تستمر حتى الجمعة، والتقى بملكة بريطانيا الملكة إليزابيث الثانية وولي العهد البريطاني الأمير تشارلز ونجله الأمير ويليام، فضلاً عن رئيسة الوزراء تيريزا ماي وأعضاء حكومتها. واستهل الأمير محمد بن سلمان زيارته صباح أمس بلقاء مع الملكة إليزابيث الثانية في قصر باكنغهام، في تكريم يعد نادراً لاقتصاره على رؤساء الدول. ونقل ولي العهد تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز للملكة إليزابيث، التي حمّلته بدورها نقل تحياتها لخادم الحرمين الشريفين.

وتبادلت الملكة إليزابيث وولي العهد الأحاديث الودية حول العلاقات التاريخية السعودية - البريطانية، وروابط الصداقة التي تجمع بين البلدين والشعبين الصديقين. كما أقامت الملكة إليزابيث مأدبة غداء على شرف ولي العهد، فيما أقام الأمير تشارلز مأدبة عشاء على شرف ولي العهد السعودي في كلارنس هاوس.

أيضاً توجّه ولي العهد السعودي إلى «10 داونينغ ستريت» مقر رئيس الوزراء البريطاني، حيث عقد محادثات ثنائية مع تيريزا ماي دشّنت «مجلس الشراكة الاستراتيجية» البريطاني - السعودي. واتفق الجانبان على العمل لرفع حجم التجارة والاستثمار إلى 65 مليار جنيه إسترليني (نحو 80 مليار دولار) في السنوات المقبلة، بما يشمل الاستثمار المباشر في بريطانيا ومشتريات عامة سعودية جديدة من شركات في المملكة المتحدة. وأوضح متحدّث باسم «10 داونينغ ستريت» أن هذه الاستثمارات ستشمل عدة قطاعات؛ بينها التعليم والتدريب والمهارات، والخدمات المالية والاستثمارية، والثقافة والترفيه، وخدمات الصحة وعلوم الحياة، والتكنولوجيا والطاقات المتجددة والصناعات الدفاعية. واعتبر المتحدّث أن هذه الاستثمارات ستشكّل «دفعة مهمة لازدهار المملكة المتحدة ودلالة واضحة على الثقة الدولية القوية في اقتصادنا بينما نستعد لمغادرة الاتحاد الأوروبي».

وعبّرت رئيسة الوزراء خلال اللقاء عن الدعم البريطاني القوي لـ«رؤية السعودية 2030»، التي اعتبرتها خطة طموحاً لإصلاحات داخلية تهدف إلى خلق اقتصاد مزدهر ومجتمع ينبض بالحياة، مضيفة أنها «شروط أساسية لضمان استقرار المملكة العربية السعودية ونجاحها على المدى الطويل». كما نوّهت ماي إلى أن بريطانيا تتميز بمكانة خاصة لدعم السعودية في تحقيق هذه الإصلاحات، لكونها قيادية في عدة مجالات. وفي إطار ترحيب رئيسة الوزراء بالإصلاحات، خصّت بالذكر تلك المتعلّقة بالنساء وتمكينهن من حضور فعاليات رياضية ودور السينما التي أعلن عن افتتاحها قريباً، فضلاً عن رفع الحظر على القيادة ابتداء من شهر يونيو (حزيران). واتفق الجانبان، وفق بيان مكتب رئيسة الوزراء، على عقد شراكة تعليمية جديدة، حيث سيدعم خبراء بريطانيون قطاع التعليم السعودي بتطبيق برنامج الإصلاحات الطموح، ورفع مستويات مشاركة النساء وإدماجهن. كما ذكر البيان أن الخبراء البريطانيين سيشاركون نظراءهم السعوديين أفضل الممارسات وتوصيات للتحديث. وعقب اجتماع مجلس الشراكة الاستراتيجية، تلقى ولي العهد السعودي ورئيسة الوزراء إحاطة من قِبل مسؤولين أمنيين بريطانيين حول قضايا السياسة الخارجية، بما فيها اليمن. واتفق الأمير محمد بن سلمان وتيريزا ماي على أهمية الوصول الإنساني والتجاري الكامل وغير المقيد، بما في ذلك من خلال الموانئ، وأن الحل السياسي هو السبيل الوحيد لإنهاء الصراع والمعاناة الإنسانية في اليمن.

وشدد الجانبان السعودي والبريطاني على أهمية العمل سوياً لمواجهة نشاط إيران الإقليمي المزعزع للاستقرار ودعم جهود إعادة البناء في العراق. واكتست شوارع لندن ومحطات قطاراتها بعبارات الترحيب بالأمير محمد بن سلمان، فيما خصصت الصحف والنشرات الإخبارية مساحة واسعة لتغطية فعاليات هذه الزيارة الاستثنائية. وكان وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون في مقدمة مستقبلي الأمير محمد بن سلمان لدى وصوله إلى لندن مساء الثلاثاء. وأشاد جونسون في مقال نشره في صحيفة «التايمز» وفي مقابلة مع «الشرق الأوسط» بالإصلاحات الواسعة التي يقودها الأمير محمد، وقال إن «الأمير محمد يغير بلده، والحديث في كل مكان عن هذا الأمر. وهذا أمر واقع. أطلق برنامجاً للإصلاح نعتقد أنه مشجع ويسير في الاتجاه الصحيح». وأضاف: «الأمير محمد رجل إصلاح، ولديه رؤية معتدلة للإسلام». وقبل لقائها ولي العهد السعودي بساعات، قالت رئيسة الوزراء البريطانية في مجلس العموم البريطاني إن «العلاقة التي تجمعنا بالسعودية تاريخية، وأنقذت حياة مئات الأشخاص في هذا البلد». وجاء ذلك في معرض ردها على زعيم العمال جيريمي كوربين المعارض، وذكّرته بأن وزيرة الخارجية في حكومة الظل التابعة لحزبه، إيملي ثورنبيري، لفتت إلى أهمية العلاقات البريطانية - السعودية.

وقد ذكر مكتب رئيسة الوزراء أن زيارة ولي العهد السعودي ستدشن حقبة جديدة في علاقتنا مع أحد أقدم حلفائنا في منطقة الشرق الأوسط، كما اعتبر أن زيارة ولي العهد السعودي تبني على زيارة ماي إلى السعودية في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. وستسهم الزيارة في تعزيز التعاون بين البلدين لمواجهة التحديات الدولية، بينها الإرهاب والتطرف والأزمة الإنسانية في اليمن وقضايا إقليمية أخرى مثل العراق وسوريا. وتتابع لندن باهتمام بالغ «الرؤية 2030»، التي تعتبرها «خريطة طريق» لتنويع الاقتصاد السعودي خلال السنوات الـ15 المقبلة، لكونها تتيح فرصاً للشركات البريطانية في مجالات التعليم والترفيه والصحة. كما يطمح مجتمع المال والأعمال البريطاني إلى أن تقود زيارة الأمير محمد بن سلمان إلى تعزيز الاستثمارات السعودية في بريطانيا، خاصة تلك المتعلقة بمجال البنى التحتية.

ويشكل القطاع الأمني محوراً أساسياً في العلاقات الثنائية، وقد ذكر الأمير محمد بن سلمان في مقابلة مع صحيفة «ديلي تلغراف» أن «الشعبين البريطاني والسعودي بجانب بقية العالم سيكونون أكثر أمناً إذا كانت لديك علاقة قوية مع السعودية». ومن المقرر أن يعقد ولي العهد اجتماعات خاصة مع رئيسي جهاز الاستخبارات الداخلية البريطاني (MI5) ورئيس جهاز الاستخبارات الخارجية البريطاني (MI6)، بالإضافة إلى دعوته لحضور اجتماع مجلس الأمن القومي، وهو امتياز من النادر أن تحظى به الشخصيات الخارجية الزائرة. من جهته، أكد الأمير محمد بن نواف سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة، أن العلاقات السعودية - البريطانية الممتدة لقرن من الزمان تميزت بالاحترام المتبادل والحرص على مصالحهما المشتركة وتقاسم قيم السلام والاستقرار في المنطقة والعالم. وقال في تصريحات صحافية بمناسبة الزيارة الرسمية التي يقوم بها الأمير محمد بن سلمان ولي العهد إن {هذه الزيارة تؤذن بحقبة جديدة من العلاقات الثنائية المتميزة وستسهم من دون شك في تعزيز تلك العلاقات وتمتين أواصر الصداقة والتعاون بين البلدين}. وشدد الأمير محمد بن نواف على أهمية العلاقات بين البلدين بالنظر إلى توقيتها وسياقاتها الإقليمية والعالمية، إذ تشهد المملكة تحولات متسارعة تضعها على طريق المستقبل فاتحة آفاقاً جديدة للشراكة الاقتصادية والتجارية بين البلدين. وأضاف أن العالم يشهد تغيرات جيوسياسية تستدعي التنسيق والتشاور والعمل الجدي من أجل ضمان الاستقرار، وتقوية محاور السلام والاعتدال، {ومنع قوى التطرف من جر المنطقة الى صراعات جديدة لا طائل منها}. ورأى السفير السعودي أن العلاقات السعودية - البريطانية مرشحة لمزيد من التطور مع عملية التحول الكبيرة المتمثلة في إطلاق {رؤية المملكة 2030}، وتطوير شامل بهدف نقل المملكة إلى مرحلة جديدة من التطور الاقتصادي والاجتماعي والثقافي. وأكد الأمير محمد بن نواف أن الزيارة التاريخية لولي العهد، ستكون كذلك مناسبة لإعطاء الشعب البريطاني صورة حقيقية عن حجم وطبيعة التحولات الاجتماعية والثقافية التي بدأتها المملكة تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان. وهي صورة غالباً لا تنقلها وسائل الاعلام البريطاني بالشكل الكافي أو بالشكل الصحيح، وتميل بدل ذلك إلى تغطيات النمطية وغير الدقيقة عن المملكة وشؤونها. وقال إن {المملكة اختارت أن تدير ظهرها للقراءات الضيقة لتراثنا الديني وأن تستند إلى الجوانب الحضارية المشرقة في ذلك التراث لتؤسس نهضة ثقافية حقيقية تحافظ في الوقت نفسه على أصالة المجتمع وثوابته وتنفتح على العالم بتعددها وتنوعها الثقافي على تصميم ولي العهد على وضع المملكة على طريق مستقبل أكثر تقدماً واشراقاً}.

 

مصر: مقتل 16 عسكرياً و105 «تكفيريين» منذ بدء «عملية سيناء»

الحياة/08 آذار/18/قال الناطق العسكري المصري العقيد تامر الرفاعي اليوم (الخميس) إن 16 من أفراد الجيش و105 «تكفيريين» قتلوا منذ بدء العملية الأمنية الكبرى ضد المتشددين (سيناء 2018) في التاسع من شباط (فبراير). وأوضح الرفاعي في مؤتمر صحافي أذاعه التلفزيون الرسمي ونشرت وقائعه أيضاً في صفحته على «فايسبوك» انه «نتيجة للأعمال القتالية الباسلة لقواتنا المسلحة في مناطق العمليات، استشهد 16 من أبطال القوات المسلحة وأصيب 19 آخرون أثناء دهم البؤر الإرهابية». وأضاف أن من نتائج العملية «تدمير الأماكن والبؤر الإرهابية المكتشفة كافة بواسطة القوات الجوية والقضاء على 105 أفراد تكفيريين». وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي أعطى الجيش ووزارة الداخلية يوم 29 تشرين الثاني (نوفمبر) مهلة ثلاثة أشهر لتأمين محافظة شمال سيناء التي قتل فيها مئات من أفراد الجيش والشرطة في هجمات للمتشددين الموالين إلى تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) خلال السنوات الماضية. وانتهت المهلة آخر شباط (فبراير) لكن الرفاعي قال إنه «ما زال أبناء القوات المسلحة والشرطة يواصلون جهودهم وتضحياتهم... العمليات مستمرة حتى تحقيق أهدافها كافة». وأشار الناطق العسكري إلى استمرار جهود تنمية شمال سيناء على رغم الأعمال القتالية فيها ومساعدة السكان في الحصول على احتياجات حياتهم اليومية. وتتركز العملية على شمال سيناء وتستهدف أيضاً الهاربين من تنفيذ أحكام جنائية وعمليات التهريب في المحافظة المتاخمة لإسرائيل وقطاع غزة ومناطق أخرى من البلاد. وقال الرفاعي إن من نتائج العملية إلى الآن «القبض على عدد 2829 فرداً بين عناصر إجرامية ومطلوبة جنائياً أو مشتبه (بها) فى دعم العناصر التكفيرية»، لافتاً إلى أنه «تم الإفراج عن عدد كبير منهم بعد اتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم وثبوت عدم تورطهم في أي قضايا».

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 انتخابات لبنان والمجزرة السورية

وليد شقير/الحياة/08 آذار/18

تكثر العواصم الغربية (بما فيها واشنطن) والعربية من الأسئلة حول التوقعات من الانتخابات النيابية في لبنان في 6 أيار (مايو) المقبل، من باب التأكد إذا كان «حزب الله» سيتمكن بفعل القانون الجديد، النسبي، من أن يحصد مع حلفائه أكثرية في السلطة التشريعية، بحيث يتكرس إلحاق لبنان بالمحور الإيرانين ويتحول نفوذ طهران من أمر واقع إلى واقع مشرّع شبيه بما حصل في العراق، حيث تغلغل «الحرس الثوري» في المؤسسات ونجح في تشريع تشكيلاته العسكرية في الدولة. وهي تشكيلات تخوض الانتخابات العراقية في 12 أيار.

مصدر القلق الغربي والعربي هو أن النسبية تسمح لحلفاء إيران باختراق مقاعد الأكثرية النيابية السابقة (قوى 14 آذار التي حصدت الأكثرية في استحقاقي 2005 و2009 بالنظام الأكثري)، وفي طوائف أخرى غير الطائفة الشيعية. في المقابل يصعب تلمس تغييرات جوهرية في المزاج السياسي والانتخابي اللبناني تسمح لخصوم المحور الإيراني بتحقيق نسبة اختراقات موازية في دوائر نفوذ هذا المحور. القانون الهجين والمركب والمعقد بتعقيدات التركيبة اللبنانية، والذي دمج بين النسبي والأكثري عن طريق «الصوت التفضيلي»، أبقى على العامل الطائفي والمناطقي والزبائني الضيق قائماً. وإذا حصلت تغييرات فهي طفيفة تحتاجها القوى المسيطرة في الطوائف من أجل تجديد «شبابها». فالأكثرية التي كان حصدها خصوم النفوذ الإيراني السوري (قبل أن ترث طهران نفوذ دمشق)، لم تتمكن من الحكم بفعل استخدام السلاح في الداخل اللبناني. وهذا العامل ما زال قائماً في الحسابات وسيبقى قائماً بعد الانتخابات.

احتساب الأكثرية النيابية في هذه العواصم يقوم على اعتبار الكتلة المسيحية التي يمثلها رئيس الجمهورية ميشال عون إلى جانب كتلة «حزب الله» وحلفائه. وهي تعتبر أن الرئاسة اللبنانية انحازت إلى الحزب في خياراته الخارجية خلال السنة الأولى من العهد.

أثبتت التجارب أن الأكثرية التي يمكن لحلفاء طهران حصدها داخل السلطة بفعل السلاح، كما حصل عام 2011 حين نجح ضغط السلاح في قلب الموازين وإقامة حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، أنها غير قابلة لتحويل البلد إلى محمية إيرانية على الطريقة العراقية. حالت التوازنات التقليدية دون الانسياق وراء ما تبغيه طهران في المؤسسات. والعامل الأهم الذي ساهم في ذلك اندلاع الثورة السلمية والشعبية في سورية، والتي تحل ذكراها السابعة الخميس المقبل على مشهد مأسوي وتقسيمي. فطهران كانت على مشارف فقدان قاعدتها في المشرق بتهديد انتفاضة الشعب السوري لحكم حليفها الذي ارتكز إليه تمدد نفوذها.

قد يحتضن البرلمان الجديد قوة وازنة لأنصار المحور الإيراني، لكن اكتسابه الأكثرية مرتبط بالوجهة التي سيسلكها تيار الرئيس عون، إذا كان سيراجع أضرار انحيازه طوال المرحلة الماضية إلى «حزب الله». فإما أن يتكرس هذا التوصيف له، أو يتحول إلى موقع «بيضة القبان» في رسم صورة الأكثرية النيابية، إذا كانت التزاماته السابقة على انتخابه تحول دون مغادرته حلفه مع الحزب، فيتمايز عنه في المسائل الإقليمية.

لطالما ارتبط انتماء لبنان الإقليمي بموقع سورية. وفي الحال الراهنة لبلاد الشام يصعب تعديل موقع النفوذ الذي تحتله إيران في لبنان، من دون تغيير في موقعها في سورية بعد نجاحها في إبقاء الأسد. والاعتداد عشرات المرات بفوزه بالحرب بعد نجاح روسيا والقوات الإيرانية في هزم المعارضة تحت شعار محاربة «داعش» في غير منطقة، لا يلبث أن يتراجع بعد تحول سورية رقعة صراع روسي أميركي.

القلقون من انتخابات لبنان يتعاملون مع النتيجة المحتملة ويقفزون فوق السبب: المعادلة ما زالت لمصلحة إيران في سورية. فيكف لدول الغرب أن تعالج سبب قلق بعض عواصمه، فيما المجتمع الدولي برمته لا يستطيع إنقاذ ٤٠٠ ألف سوري من حملة الإبادة التي تتعرض لها الغوطة الشرقية؟

السؤال نفسه ينطبق على الدول العربية القلقة من وقوع لبنان في الحضن الإيراني نتيجة الانتخابات. فهي خرجت أو أُخرجت من سورية لمصلحة تقاسم روسيا وإيران النفوذ فيها مع أميركا، بمشاركة تركية. ولم يعد للدول العربية سوى ورقة إعادة الإعمار، ليكون لها دورها. وهذا دونه شرطها رحيل الأسد، ويعني أيضاً انتظار توافق أميركي- روسي على الحد من دور إيران. ليس بإمكان لبنان سوى الانتظار وإدارة المرحلة بأقل الأضرار الآتية. وقد يتيح له عدم حصول أي فريق على الأكثرية النيابية الصافية ذلك، وإلا تعرض لأخطار عسكرية واقتصادية.

 

الحريري وجعجع: «بَيّي أقوى من بَيَّك!

طوني عيسى/جريدة الجمهورية/الجمعة 09 آذار 2018

 لن تكون هناك مسائل مهمّة للبحث بين الرئيس سعد الحريري والدكتور سمير جعجع عندما يلتقيان. فكلّ منهما «مدركٌ طريقه وواثقٌ مِن نفسه». لذلك، قد يقرّران الالتقاء قبل ذكرى 14 آذار أو بعدها، أو بعد تشكيل اللوائح. فأيّ منهما لا يريد أن يُظهِر أنّه يَستعجل عقدَ اللقاء بأيّ ثمن...

ربّما يكون من الأخطاء التي يقع فيها الحلفاء-السابقون- في 14 آذار أن يراهنَ كلّ منهم على أنه مدعوم أكثر من سواه في المملكة العربية السعودية. فهذه المراهنة، على طريقة «بَيّي أقوى مِن بَيَّك» لا تُقدِّم ولا تؤخِّر في استعادة قوّة 14 آذار… فيما الوقت المتبقّي للانتخابات الحاسمة بضعة أسابيع!

يَعتقد جعجع وسائر الـ 14 آذاريين الرافضين نهجَ التنازل لـ«حزب الله»، أنّ زيارة الحريري الأخيرة للرياض ستكون فاعليتها في تغيير نهجِه أكبرَ مِن زيارة «الاستقالة» الشهيرة.

فصحيح أنّ الزيارة التشرينية تمّت تحت تأثير ضغوط سعودية هائلة، إلّا أنّ مفاعيلها بقيَت محدودة، بل زادت الحريري التصاقاً بحلفاء «حزب الله»، ولا سيّما منهم «التيار الوطني الحرّ»، والنائب وليد جنبلاط. وبعد الزيارة، لم يتورَّع الحريري عن توجيه سهام انتقاداته نحو الذين «نقلوا الحكي» ضده في الخارج.

أمّا الزيارة الأخيرة، فكان الحريري مرتاحاً تماماً فيها، سواء في اللقاءات مع الملك السعودي أو مع ولي العهد. فالموفد نزار العلولا مهَّد للزيارة بلقاءات في بيروت. ويؤكّد المطّلعون أنّ إعلان الحريري عن أجواء إيجابية جداً ميَّزت الزيارة يعبِّر فعلاً عن الواقع. فالسعوديون كانوا قد تفهّموا، منذ أزمة تشرين الثاني، حاجة الحريري إلى بعض الهوامش التي تفرضها خصوصية الوضع اللبناني. لكنّهم جاؤوا عشية الانتخابات ليحاولوا، بمقدار ما يستطيعون، الحدَّ من اندفاعة «حزب الله» وحلفائه إلى الاستئثار بغالبية مقاعد المجلس النيابي المقبل.

بالتأكيد سيحصل «الحزب» بالشراكة مع الرئيس نبيه بري على الغالبية الساحقة من المقاعد الشيعية. لكنّ وزنه الراجح في المجلس سيكون مرتكزاً في شكلٍ أساسي إلى عددِ المقاعد التي سيأخذها من الطوائف الأخرى، المسيحية والسنّية والدرزية. فلهذه المقاعد أهميتُها في منحِ «الحزب» تغطيةً وطنية شاملة.

وفيما تقليصُ عدد المقاعد الشيعية التي يفوز بها تحالف حركة «أمل» و«الحزب»، في أيار 2018، يبدو محاولةً ميؤوساً منها، فإنّ خصوم «الحزب» منشغلون في العثور على الوصفة السحرية التي تُقلّص حجمَ المقاعد التي سيَحصدها «الحزب» في الطوائف الأخرى، وأبرزُها «التيار الوطني الحرّ». وهذا هو هدف الدينامية السعودية الناشطة في هذه المرحلة.

لكنّ الدينامية السعودية يقرأها الحريري وجعجع كلٌّ من زاوية مختلفة، أو يريد كلّ منهما أن تصبَّ في الاتّجاه الذي يناسبه: الحريري يعتقد أنه باستعادة العلاقة الوطيدة مع السعوديين واستعادة رصيده لديهم على مختلف المستويات بات قادراً على إقناعهم أكثرَ بواقعية انفتاحه وبالنهج الذي يَسلكه.

وأمّا جعجع فيعتقد أنّ السعوديين جاؤوا إلى لبنان عشيّة الانتخابات ليضعوا النقاط على الحروف ويعيدوا تموضُع الحريري في الانتخابات ضِمن صفّ 14 آذار.

عملياً، يقف السعوديون اليوم في منتصف المسافة بين جعجع والحريري. ففي الأساس هم أقرب إلى جعجع برغبته في مواجهة «حزب الله». لكنّ ذلك لا يناقض نظرتهم المرحلية للتوازنات على الساحة الداخلية.

فبَعد أزمة الاستقالة الحريرية، بات السعوديون يتفهّمون ضرورات الحريري في تحالفِه مع رئيس الجمهورية و«التيار الوطني الحرّ»، لأنه يَضمن فوز «المستقبل» في بعض الدوائر، وبقاء الحريري رئيساً للحكومة بعد الانتخابات. ولا مصلحة للسعودية في خسارة الحريري للسراي الحكومي في هذه المرحلة، لأنّ البدائل المطروحة قد لا تكون من صفّ حلفائهم. إذاً، يَطلب السعوديون من الحريري أن يضع التحالف مع جعجع وسائر قوى 14 آذار أولوية انتخابية، وأن يرفض التحالف نهائياً مع «حزب الله»، وأن يقلّصَ تحالفاته مع القوى الحليفة لـ«حزب الله» إلى الحدّ الأدنى.

وهذا ما التزَم به الحريري فعلاً. وكلّ لوائح «المستقبل» ستتشكّل انطلاقاً من هذا المعيار، أي «على القطعة»، بحيث يمرّر القطوع بأفضل المكاسب وأقلّ الأضرار. لكنّ لعبة الشطرنج هذه صعبة واقعياً في ظلّ التداخل بين القوى كافة، وقانون معقَّد يَجري اختبارُه للمرّة الأولى، وقد يُفاجَأ كثيرون بنتائجه.

يقف الحريري وجعجع وجهاً لوجه عشيّة الانتخابات، ويحاول كلّ منهما تحميلَ المسؤولية للآخر مسبَقاً عن خسارةٍ محتومة ستصيب فريق 14 آذار في الانتخابات. ولكن، هل يمكن احتساب المسؤوليات والخسائر بناءً على التحالفات الانتخابية وحدها؟ فماذا عن «التسوية الأُمّ»، أو الصفقة، التي عَقدها الحريري مع النائب سليمان فرنجية أوّلاً، ثم مع عون، والتي استدرَجت جعجع إليها لاحقاً؟ وماذا عن مسار «التلاحم» بين الحريري ووزرائه والوزير جبران باسيل ووزرائه في مجلس الوزراء، والذي يتحدَّى جميع الآخرين من 14 آذار ومن 8 آذار؟ اليوم، جعجع يشدّ الحريري في اتجاهه، لكنّ الحريري مشدود إلى عون. البعض يقول إنّ الرجلين واقعان اليوم بين خيارين: «المصالحة أوّلاً» أم «المصلحة أولاً»؟ وفي أيّ مِن الحالين، ستهبّ عواصف الربيع الانتخابي وتجتاح كلَّ المصالحات القديمة وترسم المصالح الجديدة.

 

وقائع ممّا يجري في «مفاوضات الناقورة» 

ناصر شرارة/جريدة الجمهورية/الجمعة 09 آذار 2018

وراء مشهد المعارك الانتخابية الصاخبة والإرباك العام الذي يصيب توجّهات القوى السياسية الوازنة لصوغ التحالفات نتيجة طبيعة القانون الانتخابي الجديد، يتفاعل في الظلّ نزاع إرادات بين لبنان وتل أبيب في شأن إنتاج مسار يفضي إلى اعتماد «خريطة تفاوض» بينهما حول ترسيم الحدود البرّية والبحرية المتصلة بقضية خلافهما على الغاز، وهو المسار الذي كانت زيارة مساعد وزير الخارجية الأميركي ديفيد ساترفيلد الأخيرة لبيروت قد شكّلت صفّارةً لانطلاقته بغطاء أميركي وشِبه دولي تشارك فيه الأمم المتّحدة عبر قوّة «اليونفيل» العاملة في جنوب لبنان.

حسب معلومات لـ«الجمهورية»، فإنّ مساراً من التفاوض بعيداً من الأضواء جرى خلال الآونة الاخيرة ضمن لقاءات اللجنة الثلاثية في الناقورة، وحقّق، بحسب بعض التسريبات، تقدّماً تريده واشنطن بغية توظيفِه في عملية سحبِ فتيلِ الخلاف على الغاز من نطاق كونِه أحدَ الأسباب الذي قد يتسبّب بالانزلاق الى الحرب، نظراً لتداخلِ ظروف التوتّر الذي يسود الأقليم المحيط بلبنان. وكان هذا الهدف عكس أجواءَه قبل نحو اسبوعين كلامُ الأمين العام للأمم المتحدة حينما قال إنّه يساوره القلق من أن تتسبّب الاحداث في المنطقة بحرب بين اسرائيل و»حزب الله» سيكون لها نتائج كارثية.

وتأسيساً على ما تسرّبَ لبيروت أخيراً من معطيات منسوبة الى مصادر دولية مهتمة ومتابعة لنزاع الغاز الاسرائيلي ـ اللبناني، فإنّ مجرّد انعقاد اجتماعات اللجنة الثلاثية في الناقورة يعطي إشارةً الى وجود تفاهم اوّلي، أو بكلام أدقّ يؤشر الى أنّ مسعى ساترفيلد دشّن بداية طريقٍ نجَح في سحبِ فتيلِ التوتّر الناتج من الخلاف على البلوك 9 وإنشاء الجدار الاسرائيلي الحدودي، وأرسى مساراً سِلمياً نحو الحلّ، يتوقع أن يتمّ السير فيه بخطى هادئة وبعيدة من الضوضاء الإعلامية وذلك بغية إنضاج نتائجه.

وفي مقابل هذا الرأي المتفائل حول دلالات التهدئة الناتجة من بدء التفاوض حول مشكلات الحدود البرّية والبحرية ضِمن إطار اللجنة الثلاثية في الناقورة المتّسمة بطابع عسكري - تقني وليس سياسياً، فقد توافرت لـ«الجمهورية» معلومات تفيد أنه حتى اللحظة لا يزال مسار هذا التفاوض الذي بدأ فعلياً منذ فترة، يراوح في دائرة صفر نتائج. ويعود سبب ذلك الى أمرين اثنَين أساسيَين:

ـ الأوّل يتعلق بوجود خلاف مبدئي وجوهري بين الجانبين اللبناني والإسرائيلي حول نقطة أساسية، ومفادها التباين بين إجابات كلّ مِن بيروت وتل ابيب حول سؤال فحواه الآتي: مِن أيّ نقطة برّية يجب بدءُ التفاوض لحسمِ تحديد النقاط البرّية الـ 13 التي يتحفّظ لبنان عنها على طول الخط الأزرق؟

فبيروت تريد أن تبدأ هذه المفاوضات من تحديد نقطة التحفّظ البرّية الموجودة في رأس الناقورة كونها تحدّد مسار الخط الحدودي البحري اللبناني كما تراه بيروت، وليس كما حدّدته إسرائيل من جانب واحد، ما أسفرَ عن اغتصاب نحو 860 كلم مربّع من المنطقة اللبنانية الخالصة.

وفي المقابل تعتمد إسرائيل تكتيكاً تفاوضياً تغطّيه واشنطن معنوياً، وهو يقوم على بدءِ التفاوض على متتالي سبحة نقاط التحفّظ، نقطة رأس الناقورة في نهايته. بمعنى آخر تتبع تل ابيب سياسة تفاوضٍ تقدّم خلالها للبنان رزمة تنازلات حول نقاط حدودية خارج منطقة الناقورة، وعندما يحين موعد نقاش نقطة الناقورة تضع المفاوضَ اللبناني أمام خيار من اثنين: إمّا التسليم لإسرائيل بوجهة نظرها حولَ موقع هذه النقطة، وإمّا رفضُها، ما يجعل اسرائيل تهدّد بأنّ رفض لبنان سيقابله تخلّيها عن كلّ التنازلات التي قدّمتها في شأن نقاط التحفّظ السابقة التي تمّ الاتفاق عليها.

بكلامٍ آخَر تسعى إسرائيل من وراء رفضِها طلبَ لبنان البدءَ بالتفاوض انطلاقاً من نقطة الناقورة، الى تركِ هذه النقطة لتصبحَ بمثابة «جائزة كبرى» تحصل عليها في ربع الساعة الاخير من التفاوض، وذلك في مقابل «جوائز الترضية» التي تقدّمها للبنان في الفترة ما قبل الاخيرة من المفاوضات، والخاصة بالنقاط البرّية الأخرى التي ليس لتحديدها أيّ تداخلٍ يؤثّر على إعادة النظر برسم الخط البحري اللبناني كما تريده تل ابيب.

الأمر الثاني الذي ينتظر أن يكون محلَّ خلاف ساخن خلال الفترة المقبلة في مفاوضات الناقورة يتصل بإمكانية وجود تعديل على نقاط التحفّظ الـ13 قد يلجأ لبنان الى إجرائه في المدى المنظور. وفي هذا المجال تتوقّع معلومات أن يبرز الى العلن في المدى المنظور، نقطة خلاف أُخرى اساسية بين لبنان واسرائيل حول عدد من نقاط الخلاف الموجودة على طول الخط الازرق والتي يسمّيها لبنان «نقاط التحفّظ»، إذ تبلغ هذه النقاط بحسب هذه المعلومات 16 نقطة وليس 13 نقطة فقط.

وتقول مصادر مطّلعة على هذا الملف إنّ الموقف الاسترايتجي الذي يوجّه المفاوض الاسرائيلي في الناقورة هو الحفاظ على الرؤية الامنية التي وضَعها المستوى العسكري الاسرائيلي حينما حدّد نقاط اسرائيل على الخط الازرق. فإسرائيل رسَمت وجودها عليه بحيث تحصل على كلّ المرتفعات التي تُمكّن قواتها من «السيطرة بالنار والبصر» على المساحة اللبنانية الحدودية المقابلة لها. وستكون هناك صعوبة، بحسب مصادر قريبة من قوات «اليونيفيل»، في إيجاد صيغِ حلّ تُوائمُ بين متطلبات الرؤية العسكرية «الدفاعية» (حسب الوصف الاسرائيلي) من منظارها للخط الازرق، وبين المطالب السيادية اللبنانية التي تدعو إلى تصحيح نقاط الاعتداء الإسرائيلية على هذا الخط.

 

ما سبب تنامي السلاح المتفلِّت في المخيمات؟

علي داود/جريدة الجمهورية/الجمعة 09 آذار 2018

ثمّة سؤال عن سبب تفجّر الاشتباكات في الفترة الاخيرة في اكثر من مخيم فلسطيني، فتارة تحصل اشتباكات بين حركة «فتح» ومطلوبين للدولة اللبنانية في مخيم عين الحلوة وطوراً في مخيم الرشيدية بين «أنصار الله» و»فتح»، وأمس بين «الصاعقة» و»فتح الانتفاضة» في مخيم شاتيلا، والتي أدّت الى مقتل فلسطيني وجرح 7 آخرين، رغم انّ التنظيمين تابعان لـ»قوى التحالف الفلسطيني». تمكنت مخابرات الجيش اللبناني في بيروت من توقيف محمد ابو زهرة المعروف بـ«ابو اياد زهرة»، الذي كان المحرّض والمسبّب الاساسي للاشكال الفردي المسلّح الذي وقع في مخيم شاتيلا، وبوشرت التحقيقات معه لمعرفة الخلفيات والدوافع.

وقال مصدر فلسطيني لـ«الجمهورية» انّ الامور تبدأ بإشكالات فردية ما تلبث ان تتّخذ منحى عائلياً، ثم تتطور الى أبعاد سياسية وعسكرية، وانّ السلاح المتفلّت والعشوائي هو ما يحتكم اليه المختلفون في اي مخيم، وهو ما حصل في شاتيلا وقبله في الرشيدية.

ويلفت الى انّ ما حصل في شاتيلا مردّه الى استئثار كل طرف ببقعة أمنية في المخيم، وانّ تجار المخدرات هم السبب في الشرارة التي أشعلت فتيل التفجير بسبب الاختلاف على توزيع المغانم والارباح في ما بينهم.

ويقول انّ الفصائل الفلسطينية تترك الامور من دون معالجة الى ان تقع الواقعة وتؤدي لسقوط قتلى، فتثور ثائرة الاهالي، عندها يتمّ التدخل من قبل الفصائل لوضع حد لتفلّت السلاح الأعمى والطائش الذي يصيب اولاً الشعب الفلسطيني نفسه.

ويشير الى انه في شاتيلا لا وجود لقوة أمنية فلسطينية على غرار عين الحلوة والرشيدية، وهو ما تسعى اليه الفصائل الفلسطينية من أجل إقامة قوة أمنية والتي تصطدم بعراقيل أقلها انّ قوة من الفصائل تريد تمثيل نفسها بحجم اكبر من نفسها. ولفت مصدر أمني لبناني لـ«الجمهورية» الى انّ السلاح المتفلّت في المخيمات يقتل الشعب الفلسطيني ويهدّد استقرار المخيم وجواره اللبناني، وبات من المؤكد وضع حد له من خلال تجميعه تحت إشراف الدولة اللبنانية، وهو ما قبل به تحديداً الرئيس الفلسطيني محمود عباس عندما زار لبنان مؤخراً، لكن ترفضه أغلبية الفصائل لا سيما «القيادة العامة» و«الانتفاضة» لأنهما يعتبران هذا السلاح لحماية المخيمات من العدوان الاسرائيلي، وهو سلاح لفرض حق العودة الى فلسطين ومنع التوطين.

واشار الى انّ الاستقرار الأمني حاجة لبنانية وطنية في لبنان «لا سيما واننا قادمون على استحقاقات سياسية ومنها الانتخابات النيابية في 6 ايار، وهو ما يتطلّب أن تواكب المخيمات هذا الاستقرار وهو أمر يجب ان يبحث مع القيادة السياسية الفلسطينية لمنع حرف وجهة السلاح الفلسطيني عن تحرير فلسطين، والّا فما مبرّر وجود هذا السلاح الذي بات عبئاً على المخيمات والشعب الفلسطيني لأنه لا يستخدم الا في الاقتتال الفلسطيني - الفلسطيني؟».

وأمس، عقد اجتماع في مقر حركة «حماس» في شاتيلا لبحث تطورات الاشكال، وعُلم انّ المجتمعين شكّلوا لجنة تحقيق للبحث في خلفيات ما جرى واسبابه، على ان يتمّ تسليم المتورّطين الى الجهات الامنية اللبنانية، كما تمّ تسيير قوة أمنية مؤقتة من كل الفصائل باستثناء الفصيلين المتقاتلين ومحاسبة كل فصيل لكادره المُسيء. ودانَ المسؤول السياسي لـ»حماس» في بيروت ابو خليل قاسم، في اتصال مع «الجمهورية»، الاشتباكات التي جرت في شاتيلا، مؤكداً على ان تقوم لجنة التحقيق بدورها لكشف المتورطين وتسليمهم الى الجهات الامنية اللبنانية ليكونوا «عبرة لكل من تسَوّل له نفسه العبث بأمن مخيماتنا»، ومشدداً على قيام قوة امنية للمخيم تعالج كل الاشكالات وتتصدى للمشكلات الامنية والاجتماعية وتكون على تواصل مع الدولة اللبنانية على غرار ما تَشكّل في البداوي وقبله في عين الحلوة. على ان تعمم هذه القوة على باقي المخيمات لحمايتها ومنع تكرار ما حصل في مخيم شاتيلا.

وكان ناشطون من عين الحلوة من «حماس» توجّهوا الى شاتيلا وانتظموا في مسيرة مدنية مع الأهالي فَصلت بين المتقاتلين لوَقف الاشتباكات.

إلى ذلك وفي عين الحلوة، بدأت الدعوات من القوى الفلسطينية ترتفع لتفعيل دور القوة الفلسطينية بسبب الاخفاقات التي مُنيت بها في الاحداث الاخيرة في المخيم، والتي أدّت الى مقتل شخص يدعى عبد الرحيم المقدح، حيث حمّلت عائلته تلك القوة المسؤولية الكاملة لمقتله.

ولهذه الغاية عقد لقاء مشترك للقوى الاسلامية وتحالف القوى الفلسطينية في منطقة صيدا، وذلك في قاعة مسجد النور. وقد ناقش المجتمعون الوضع الأمني والقوة المشتركة وإعادة ترميم وصيانة ما تضرر في خلال الأحداث الاخيرة، وإدخال مواد البناء الى المخيم وتحريك الدورة الاقتصادية وتخفيف الإجراءات الأمنية على مداخل المخيمات. وقد تمّ التأكيد على التالي:

١- الحفاظ على الامن وإشاعة الطمأنينة في المخيم، وعدم الاحتكام الى السلاح بين أبناء الشعب الواحد والقضية الواحدة ومحاسبة أي مُخلّ بأمن وأمان أهلنا.

٢- إعادة هيكلة القوة المشتركة تنظيماً وإدارةً وتفعيل دورها في حفظ الامن، والتمسّك بها كإطار فلسطيني جامع لكل الأطر الفلسطينية. ٣

- دعوة القيادة السياسية الموحّدة للفصائل الوطنية والإسلامية في لبنان الى إجراء تحرّك يشمل الجهات الرسمية السياسية والأمنية اللبنانية، من أجل تخفيف الإجراءات على مداخل المخيمات وتسهيل حياتهم اليومية وإدخال مواد البناء. ٤

- الإسراع في البدء بإعادة ترميم وصيانة المنازل المتضررة ولا سيما حي الطيرة، ليتسنى للأهالي العودة الى منازلهم وتخفيف الاعباء عنهم.

 

إستثمار إنتخابي في الوقت القاتل!

نبيل هيثم/جريدة الجمهورية/الجمعة 09 آذار2018 

بالكاد تسير عجلات الدولة، وبالكاد تحاول الحكومة ان تعبّر عن نفسها ولو بالحد الأدنى من العمل والانتاج، قبل أن تفقد مواصفاتها وصلاحياتها وتدخل في مرحلة تصريف أعمال مع انتهاء ولاية المجلس النيابي الحالي في ٢١ أيار ٢٠١٨، أي بعد ٧٢ يوماً.

بالكاد تعقد جلسة عادية لمجلس الوزراء، وبالكاد تحاول الحكومة إنجاز الموازنة، والذي يبدو انه اقترب من ان يصبح امراً واقعاً، ويُحال الى مجلس النواب في جلسة للحكومة يوم الاثنين، بما يؤشّر الى انّ طريق هذه الموازنة قد صار مفتوحاً الى الاقرار، ربما قبل نهاية الشهر الجاري. خصوصاً انّ رحلة الدرس المقررة لها في اللجنة النيابية للمال والموازنة مقدّرة بأيام معدودة، لأنّ اللجنة الوزارية برئاسة الحريري جهدت في نزع كل ما يَتطلّب «حك دماغ» او ما يثير نقاشاً والتباسات، من مشروع الموازنة.

أمّا بالنسبة الى سائر الاولويات الملحّة والضرورات، فبالكاد تُقارَب مع دخول البلد عملياً في زمن الانتخابات النيابية وتفرّغ القوى السياسية، وعلى وجه الخصوص القوى الممثلة في الحكومة، لهذا الاستحقاق ومحاولة تعبيد الطريق الى ساحة النجمة.

اذاً، الوقت أصبح قاتلاً، ولأنّه كذلك، ولأنّه أيضاً اصبح ضيقاً، فإنه لا يتّسِع لأن تُقارَب فيه أمور او مسائل او ملفات تحرف الانتباه او الاهتمام عن الاستحقاق الانتخابي الذي يعتبر مصيرياً بالنسبة الى كثيرين، ومن بينهم أطراف فاعلة في الحكومة. من هنا تبدو الملفات الاساسية والحيوية كلها معلّقة الى ما بعد الانتخابات. هذا اذا تمّت مقاربتها أصلاً، او وضعت لها الحلول والمعالجات الجذرية الحقيقية التي تتطلبها.

ما يثير الانتباه في هذه الفترة، ما تبدو أنها محاولات من جهات مختلفة، للنفاذ من هذا الوقت القاتل والضيّق انتخابياً، في اتجاه «الاستثمار الانتخابي» على بعض الملفات. فجأة، ومن دون أي مقدمات، تسحَب يد ما، ملف المسرحي زياد عيتاني والمقدّم سوزان الحاج من احدى الغرف السريّة، وترمي به على طاولة البلد. وأسئلة كثيرة أثيرت وما تزال حول هذا الرَمي وابعاده، في هذا التوقيت السياسي والانتخابي بالذات. وكذلك حول الآثار الموجعة التي تركها، سواء لناحية الإرباك على المستوى السياسي، وعلى مستوى سمعة بعض الأجهزة الأمنية، والآثار المباشرة والسلبية التي تركها على مستوى علاقات الاجهزة ببعضها البعض.

وفجأة، يُثار موضوع العفو العام، وتروّج له قوى سياسية لم تكن متحمّسة لهذا في غير الزمن الانتخابي الحالي، وهذا الأمر يتفاعل في بعض السجون من تحركات اعتصامات لمساجين من جهات معيّنة، فضلاً عن انه شكّل صاعقاً تفجيرياً على المستوى السياسي، بعد الذي تردّد عن شمول هذا العفو عناصر شاركت في عمليات إرهابية وفي قتل جنود الجيش اللبناني.

وفجأة، تُصاب العلاقة بين التيار الوطني الحر وحركة «أمل» بتوعّك شديد وَسّع الهوة العميقة الفاصلة بينهما والتي تزداد اتساعاً مع الوقت، وأعراض هذا التوعّك ظهرت مع الاطلالة التلفزيونية للوزير جبران باسيل في مقابلة تلفزيونية، والتي بادر فيها الى إطلاق النار السياسية في اتجاه الرئيس نبيه بري وكذلك في اتجاه الوزير علي حسن خليل. وباعترافه شخصياً انّ ما قاله سيؤدي الى مشكل في البلد. وهو ما حصل بالفعل. فردّ خليل على باسيل بكلام قاس وضُرِبت الهدنة السياسية بين «أمل» و«التيار»، التي صاغَها التفاهم الرئاسي وخصوصاً بين الرئيسين ميشال عون ونبيه بري.

وفجأة، يُبادر رئيس الحكومة سعد الحريري الى الطلب من الوزارات تخفيض موازناتها بنسبة ٢٠ في المئة.

كان يمكن لهذا الطلب ان يكون مكتملاً وفعّالاً أكثر لو اقترن بالشروع في مكافحة الاسباب الحقيقية المسبّبة لهذا العجز، والكامنة في الهدر والفساد وجيش الفاسدين المَشكو منهم. ولكن برغم هدف الحريري بتقديم موازنة أفضل الممكن وبعجز أقل على مالية الدولة، ثارت اعتراضات على التخفيضات، وخصوصاً على تلك التي طالت قطاع الصحة، والقطاع المرتبط بالحالات الانسانية التي يشكّلها أصحاب الاحتياجات الخاصة.

المفاجىء في هذا الجو التخفيضي لأرقام الموازنة والعجز، كان محاولة إعادة إحياء ملف بواخر الكهرباء من جديد، على الرغم من الاعتراض الواسع عليها من قوى سياسية مختلفة: «القوات اللبنانية»، «حزب الله»، حركة «أمل»، «الحزب التقدمي الاشتراكي» ، تيار «المردة»، «الحزب القومي» وكذلك «الكتائب».

شعر المعترضون بالاستفزاز، لا بل بمحاولة ابتزاز، خصوصاً انّ الإحياء يتمّ بطريقة الفرض والإكراه: إمّا البواخر وإمّا العتمة؟! وهنا كرّت سبحة الاسئلة:

- حول ما سمّي «الإحياء المريب» لملف يوصَف بأنه الأكثر خلافية من بين كل الملفات. ويتّفق المعترضون كلّهم على انه ملف تعتريه الكثير من الثغرات والشبهات.

- حول كيفية المواءمة والتوفيق بين السعي الحكومي الى تخفيض العجز في مالية وبين محاولة لإرهاق مالية الدولة بصفقة تُكبّد الخزينة مئات ملايين الدولارات؟

- حول مغزى وأبعاد الدخول المباشر لرئيس الجمهورية على خط البواخر والدعوة الى السير بها، مُتبنياً وجهة نظر الفريق الوزاري المحسوب عليه. وكذلك وجهة نظره في ما خَصّ معامل الكهرباء ومن يعطّلها.

- حول الاسباب الحقيقية الكامنة خلف الإصرار على البواخر ومحاولة تمريرها بأيّ ثمن على رغم الموجة الاعتراضية الكبيرة عليها؟

- حول الاصرار على ملف، معروف سلفاً انه يشكّل صاعق تفجير لاشتباك سياسي حوله؟

- حول تَعمّد تجاهل رأي الخبراء الذين يؤكدون انّ كلفة استئجار البواخر خيالية، وثمة أماكن أخرى بإنتاجية أكبر وبكلفة أقل وتحقّق وَفراً كبيراً على الخزينة؟

- حول الإصرار على الشركة التركية من دون غيرها، والاصرار على شراء الكهرباء من البواخر وصرف النظر عن بناء المعامل في البر برغم وجود أماكن لبنائها؟

- حول استباق ما سيتوصّل اليه القضاء المالي الذي بدأ بتحقيقات حول شبهات تعتري هذا الملف وسَمسرات بملايين الدولارات؟

خلاصة ما ينتهي اليه المعترضون، هو انّ رائحة الانتخابات النيابية عابقة في كل ما تقدّم، وكذلك قد تعبق في ما قد يحصل او يُثار من ملفات أخرى، من الآن وحتى موعد الانتخابات. من أعاد طرح ملف البواخر يدرك انّ إمكان السير به مستحيل في هذه المرحلة، وفي ظل الاعتراض الواسع عليه.

وربما هناك من يريد استجرار الطاقة الشعبية من العنوان الكهربائي والدفاع عن مصالح الناس، وربما هناك من يعتقد انّ هذا الاستجرار يتطلّب جولة جديدة من السجال والاشتباك بين «التيار الوطني الحر» وحركة «أمل». وربما يكون السبب الأساس وراء كل ذلك مرتبطاً بنتائج الاستطلاعات التي لم تكن بقدر طموحات بعض التيارات؟!

 

انتخابات لبنان: حزب الله وأولاد السياسيين

هشام بو ناصيف/موقع درج/08 آذار/18

بمقدار ما يكون المضمون السياسي لأي انتخابات نيابية فارغاً، بمقدار ما تبدو شعارات تلك الانتخابات ثقيلة الدم. وقرار ما كان يعرف بقوى 14 آذار، فكّ الاشتباك السياسي مع حزب اللّه، والتطبيع مع هيمنته على مقدرات الدولة اللبنانية، فرّغ الانتخابات النيابية المقبلة من معناها سلفاً، وأحالها الى مشهد، هو أقرب الى الكوميديا السوداء منه الى العمل السياسي، الجدير بأن يؤخذ على محمل الجدّ. ماذا تعني، مثلا، شعارات "محاربة الفساد"، في الواقع الحالي؟ ماذا لو كان الفاسد من حزب اللّه، أو حليفاً له؟ ألا يجعله ذلك حكماً فوق المحاسبة؟ ماذا تعني أيضا برامج "خلق فرص العمل"، التي يلهج المرشّحون بها؟ بات معلوماً أن مؤشرات الحرب مع اسرائيل الى تزايد. أي رأس مال هذا الذي سيأتي ويخلق فرص عمل في بلدٍ يبدو متجّهاً الى أشهر لاهبة جديدة، ومواجهة صار شائعاً أنّها لو حدثت، ستكون أقسى من كلّ ما سبق؟ لا يعني هذا أن مشاكل لبنان كلّها، تختصرها مسألة سلاح الحزب الخميني بطبيعة الحال، ولكنّ الاكيد أن لا حلّ لأيّ منها قبل التصدّي للقضيّة الأساس، أي سلطة أمر الواقع التي يمثّلها. تجاهل هذه المعادلة، يحوّل أي خطاب سياسي الى "علاك"، وهذا بالتحديد ما ينتشر على لوحات الإعلانات التي تحمل صور المرشحين الباسمة على طرقاتنا. والحال فإن المشهد المتهافت أصلاً يصير أشدّ تهافتاً مع صعود الجيل الشاب من الزعامات التقليدية الى الضوء، أي مع بدء حلقة جديدة من مسلسل لبناني قديم، قوامه اجترار "الاستابلشمنت" لنفسه. وبقدرما تجتاح ثرثرة تيمور وليد جنبلاط، وطوني سليمان فرنجية، وسامي أمين الجميّل، وميريام ايلي سكاف، وجو ايلي حبيقة، ومن شاكلهم، مشهدنا العام، بقدر ما تتحوّل الكوميديا اللبنانية السوداء الى فودفيل رديء. لقد تسلّم اللبنانيون من سنوات الحكم الفرنسي جوهرة، هي دولتهم الفتيّة والواعدة آنذاك. هناك من أحال الدولة الى مزرعة – ونحن اليوم مطالبون بتمكين أحفادهم من متابعة المسيرة. وقبل أن يكون حزب اللّه سبباً أساس لتهالك الدولة، كان نتيجة له. الفشل في إدارة الدولة لعقود، قاد الى الحرب الاهلية، أوّلاً، واستطراداً، إلى ظهور الحزب الخميني.

نحن اليوم مطالبون بتجديد الثقة بنفس الاستابلشمنت، الذي يحكم بنفس الشعارات، وبنفس الوسائل، ويعدنا مع ذلك "بالتغيير". هذا الاستابلشمنت، أدار البلد يوم كان فيه عافية فقضى عليها –  ثمّ يزعم اليوم انتشالنا من قعر هو من أوصلنا اليه أصلا، فباسم أي انجاز، تحديداً، يقترح علينا تجديد الثقة به؟ اقتصادنا الزاهر؟ دولتنا القويّة؟ أم تجاربنا الحزبيّة الغرّاء؟ مجرّد أسئلة لا يطرحها الاستابلشمنت على نفسه (طبعا)، وحبّذا، فقط حبّذا، لو يطرحها أنصاره عليه. 

الى الساعة، أقلّه، لم تُدخل فورة الوجوه والقوى الجديدة الى المشهد العام أي قيمة مضافة. كان مثيراً للسخرية حقّا أن نقرأ أن حزب "سبعة"، دعا الحزب التقدمي الاشتراكي، الى افتتاح مركز انتخابي له في الشوف. لو كان الاشتراكي جديراً بالدعوة، لما كانت هناك حاجة لأحزاب بديلة أساساً، أليس كذلك؟

من يجرؤ أن يقول لأهل الجبل أن وليد جنبلاط يستعملهم، ويحتقرهم أيضا، وأن نجله تيمور لن يفعل سوى هذا تحديداً. حقّ له أن يطرح نفسه كتغييري. أمّا من يقصّر عن مواجهة التقليد القابع فوق صدر الجبل منذ قرون، عنيت زعامة دار المختارة، فليخيّط بغير مسلّة "التغيير". ما هو صحيح بالنسبة للزعامة القروسطية في الجبل، صحيح أيضا بالنسبة للانماط عينها في زغرتا والمتن وزحلة وسائر المناطق. من لا يواجه القروسطيين هو معهم، ومن معهم ضدّ لبنان. نقطة انتهى.  في هذه المسألة بالذات لا مجال للتسوية والتذاكي والحربقة اللبنانية وأنصاف الحلول.

ليس مطلوباً من القوى الجديدة أن تهزم حزب اللّه غدا صباحا، ولا أن تطيح بثقافة سياسية عمرها قرون. التغيير، بالنتيجة،  مسار تراكمي، لا حدث أو انقلاب، سيّما أن السياسة قبل كلّ شيء موازين قوى. المطلوب بالمقابل من القوى التي تتدثّر بعباءة التغيير، أو من بعضها على الاقلّ، الوضوح الفكري، أي التشخيص الدقيق لمشاكل المجتمع، ثمّ مقاربة الانتخابات كمحطّة على طريق الحلّ الطويل يبدأ فورا بعدها. من هذه الزاوية، مراقبة أداء القوى الجديدة ليس مضيعة للوقت، والسينيكية بالتعاطي معها، كسل فكري لا بعد نظر وفهلوة. 

يمكن تلخيص كلّ ما سبق بلاءين ونعم، يصلحان كخلفية لمن لم ييأس من لبنان حتّى الساعة ،ويأمل أن تظهّر الانتخابات حالة يمكن البناء عليها لما بعد: لا لسلاح حزب اللّه. لا للاستابلشمنت القديم – الجديد. نعم لقوى ترفض الاوّل وتطرح بديلاً عن الثاني. 

 

سيّدتي لا تصدّقينا

 علي الرز/الراي/08 آذار/18

علّمونا في المدرسة صغاراً أنكَ إذا أردتَ أن تَجْرَحَ زميلَك فانعتْه بـ«تهمةِ» أنه نعنوع كالبنات. وعلَّمونا أن الحسناء ما كانت لِتَرْفَعَ سِتْرَها لو أن في هذي الجُموعِ رجالاً. وأن الحاكم كان يبكي كالنساء مُلْكاً لم يحافظ عليه كالرجال. علَّمونا في التراث أن ثمة نقصاً في عقل المرأة ومعتقداتها. وأن صوتها عورة يُحَرَّم الاستماع إليه إن «تَلَذَّذ به السامع أو خاف على نفسه الفتنة»، وأن وجهها عورة وجسدها عورة... ثم اختُصر ذلك بأن «المرأةَ عَوْرَةٌ فإذا خرجتْ استشْرفها الشيطان». وعَلَّمونا في الأفلام أن المعتقَل يرْضى لأيامٍ بكل وسائل التعذيب رافضاً طلب جلّاده أو «العشماوي» الاعتراف بانتقاص رجولته، وعندما ينهار يبكي ويقول «أنا مَرا أنا مَرا» فـ تَسْوَدّ الدنيا في وجهه ويكره ما بقي من عمره ويفكر بالانتحار لأنه قالها، ثم عندما يعترف لصديقه لاحقاً بأن المحققين انتزعوا اعترافه بالأنوثة تحت التعذيب يشهق الأخير ويقرّر أن يصبح مُخْبِراً لدى أمن الدولة كي لا يلاقي المصير نفسه. علَّمونا في بعض الدول العربية، وتحديداً في بيئاتٍ معيّنة، أن الرجل يرْفق كلمة «تكرم» عندما يأتي على ذكر زوجته، وهي الكلمة نفسها التي يذكرها إذا تكلّم عن دورة المياه أو شيء مشابه وتعني بلغة أهل المشرق «أنت أكبر قدر» أو «أجلّك». كما علّمونا أن الزوجة في دولٍ مُسْلِمة لا يجوز أن تتقدّم بالسير على الرجل بل يجب أن تنأى بالمسافة عنه. علّمونا أن الرجل إذا أنجبتْ زوجتُه بنتاً تَضايق إلى حد البكاء ومضى ينجب 10 مرات مع كل الأعباء المعيشية المترتّبة على ذلك الى أن يرزقه الله بصبيّ يحمل اسمه، فالذكَر جديرٌ بحمل الاسم أما الأنثى فلا. وعلَّمونا أن الصبي عيْبه عند غيره، ويتباهى والداه إنْ كان زير نساء أو «دون جوان»، وأن البنت عيْبها عليها وعلى أُسْرَتِها... «وهمّ البنات للممات». يشجعّه أهله على الطلاق ويدعمون خطوته ولو كان مخطئاً، ويعيدونها في منتصف الليل إلى بيت زوجها حتى ولو كان يهينها ويعتدي عليها، فالمطلَّقة سُمْعَتُها سيئة وتستدْرج «الموبقات». وعلَّمونا أن الشاب يُقْدِم على أي نوع من أنواع العمل من دون أي إحراج، وأن البنت يجب أن تكون «قدراتها» غير مهنية أو أكاديمية أو فكرية فقط، فإن صمتتْ على الوضع مصيبة، وإنْ تكلّمتْ واحتجّت وُضعتْ فوراً في خانة «الشراكة» ولو من باب الاستدراج، لأن العقل العربي لا يرضى بالمساواة إلا في خانة التحرّش.... وبعد ذلك، يحلّ يوم المرأة العالمي، فنسمع ممّن علّمونا سابقاً، أن المرأة «هي الأم والأخت والابنة والحبيبة والصديقة ونصف المجتمع»، فنتعلّم مجدداً كم نحن منافقون في الفكر والسلوك.

سيّدتي المرأة في عيدك العالمي، أَسْتَحْلِفُكِ بالله ألا تصدّقينا... تحديداً نحن معشر الرجال العرب والمُسْلمين.

 

إنه رأس جبل الجليد

حنا صالح/ الشرق الأوسط/08 آذار/18

«كل اللبنانيين يعتذرون من زياد عيتاني والبراءة ليست كافية»!!

هذا الكلام الصاعق هو لوزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق، الذي أعلن ليل الثاني من مارس (آذار) براءة زياد عيتاني، وهو المسرحي المحبوب والمثقف الذي تم رميه في السجن منذ 23 نوفمبر (تشرين الثاني) بتهمة العمالة لإسرائيل. نعم كانت التهمة العمالة للعدو، والمهام، مراقبة سياسيين وإعلاميين لقتلهم، وأخذ لبنان لإنجاز تطبيع ثقافي مع الكيان الصهيوني. مهام يقتضي للإحاطة بها تشغيل نصف جهاز الـ«سي آي إيه» فكلف بها الفنان زياد عيتاني!! طبعاً تغريدة الوزير على «تويتر» قلبت الوضع حيال زياد من متهم بالعمالة إلى بريء. الاتهام الفظيع تحول إلى ضده، والشظايا أصابت جهازاً أمنياً. كثيرون أصيبوا بالذهول في قضية عرفت الكثير من التواطؤ وغضِّ النظر المقصود، من سياسيين ومسؤولين وأمنيين وناشطين وإعلاميين وإعلام، إلى جهات متعددة تناوبت في إجراء غسيل دماغ للمتلقي، مستندة إلى تسريبات قيل إنها محاضر التحقيق الأولى مع الفنان عيتاني واعترافاته بالعمالة للعدو، وكل اللبنانيين تحدثوا عن «كوليت» العميلة المزعومة التي جندت مسرحياً مبدعاً استطاع رسم البسمة على وجوه المتعبين. ورغم أن المرتكز القضائي لضمان العدالة، المتهم بريء حتى تثبت الإدانة، كانت محاكمات على الهواء، بكل ما رافقها من صفاقة هواة (...)، احتلوا الشاشات والأثير، فكان أبشع تشهير وانتهاك للكرامة، وتعرض عيتاني لسحلٍ إعلامي طال أسرته ومحيطه، حتى وحيدته ابنة السنوات العشر سجنت نفسها وقاطعت المدرسة لأنه قيل لها هناك: ابنة عميل!!

ولأنه كلام الوزير المسؤول عن الأمن؛ المفترض أمن الناس والبلد، استوقف الكثيرين، فهو إعلان براءة قبل أن يقول القضاء كلمته، والإعلان استند كما يبدو إلى نتائج كل التحقيقات الموجودة أمام الوزير الذي يعرف أكثر من سواه تفاصيلها وحيثياتها. وبعيداً عن الردود الشبابية المدوية: ليعتذر من اتهم واستقيلوا. شكل إعلان المشنوق بداية مُحكَمة لمسرحية موجعة بطلها زياد عيتاني، وهو سليل أسرة فنية (حفيد محمد شامل فنان الشعب اللبناني)؛ مسرحية كشفت عن كمٍ من الهريان الذي أصاب السلطات، فالفضيحة أصابت النظام السياسي إصابة عميقة، وكل أطرافه يتحملون المسؤولية عن هذا الانهيار في منظومة القيم الأساسية للدولة، ليجد المواطن نفسه أمام خلطة بشعة يتداخل فيها كل ما هو شخصي بالأمني والقضائي والإعلامي إلى التوقيت للاستغلال الانتخابي. طبعاً العياتنة هم أكبر الأسر في بيروت، والملف المركب انفضح منذ منتصف ديسمبر (كانون الأول)، عندما طلب قاضي التحقيق التدقيق بالثغرات الموجودة في التحقيق الأولي، وما شاع أن «الاعترافات» انتزعت بالقوة، وطلب تحويل التحقيق من «أمن الدولة» إلى «شعبة المعلومات»، فجرى إهمال ذلك عمداً وبقي زياد عيتاني في العتمة خلف القضبان... ليتم نقل الملف في آخر فبراير (شباط) مع بدء العد العكسي للانتخابات النيابية!!

نفتح مزدوجين للقول: إن ارتكابات بعض الأجهزة الأمنية في لبنان قديمة، والبلد عرف في تاريخه الكثير من الحكايات، كان هناك «المكتب الثاني» في الحقبة الشهابية وما تلاها، وقيل الكثير عن بعض أركانه، عن حكايا «السلطان سليم» ورفاقه... وعن مسرحية أوائل السبعينات إلغاء هذا الجهاز ووقف التنصت على الناس، فتم استبدال من هم أكثر مطواعية بالمعنيين... ولو تجاوزنا التعسف في فترة الحرب الأهلية، فإن تجاوزات هذه الأجهزة تفاقمت في مرحلة الاحتلال السوري المباشر، والكل يتندر بما قاله الرئيس رفيق الحريري وهو يصطحب في سيارته الكاتب السياسي اللمّاح سمير قصير في ذروة ملاحقة الأخير، لكسر قلمه، رداً على قول قصير: هذه السيارة إلى جانبنا مكلفة بمطاردتي، فرد الحريري: إنهم يطاردونني أنا.

رغم انكشاف الكثير، لم تتخذ الحكومات المتعاقبة بعد «انتفاضة الاستقلال» في عام 2005 الحد الأدنى من الإجراءات المطلوبة، مع أن تلك الانتفاضة هزّت نظامين أمنيين في بيروت ودمشق، فإن كل وزراء الداخلية والعدل ما بعد ذلك التاريخ لم يحركوا ساكناً، حتى وصل لبنان إلى زمنٍ يتم فيه بناء الأجهزة الأمنية وفق أجندات خاصة لخدمة مصالح ورغبات الحكام زعماء الطوائف. زمن لم يتوان فيه جهاز أمني، وليد نظام المحاصصة الطائفية، في زمن تغليب الولاء للدويلة على الدولة، عن تركيب ملف خطير جداً، نتيجة حالة غضب انتابت المسؤولة السابقة عن جهاز مكافحة جرائم المعلوماتية (المقدم س.ح.ح) التي ضبطها الفنان عيتاني تؤيد تغريدة صفيقة ضد السعودية وحقوق السعوديات... فكان الملف الذي حمل جانباً من لا مهنية أجهزة يفترض أن همها حماية أمن الناس والبلد. وإذا استثنينا رغبة البعض من أهل المحاصصة الطائفية تلميع أسماء، ولو بعد فبركة نجاحات وهمية، فالنتيجة كانت أخطر توريط، لأن المُعلن يفيد بأن الملف المركب: اكتشاف خلية للعدو وإحباطها، تم وضعه أمام المرجع الأول الذي بادر لتوجيه التهنئة بالسلامة لمن قيل إنهم من المستهدفين، ومنهم وزير الداخلية ووزير دفاع سابق، وشهد البلد يومها تدفق المريدين للتهنئة بالسلامة!!

كم أنت خطير أيها المبدع زياد عيتاني؛ لقد كركبت البلد، وأعادت قضيتك التي كشفت حتى الآن رأس جبل الجليد ليس إلاّ، طرح السؤال الأبرز، وهو أنه أمام ملف مركب مفضوح مليء بالثغرات من هو الحَكَم؟ من هو المسؤول عن السماح بتسريب تحقيق أولي، ولماذا كان التغاضي عما بثته شاشات عديدة عما زعمت أنه «أدلة» موثقة بالصوت والصورة؟

دون أي مبالغة ملف زياد عيتاني، الذي فجر صراعاً بين الأجهزة الرسمية ولم يُطو بعد، تحول إلى ملف كل اللبنانيين، وإلى قضية رأي عام، فخلف القضبان أكثر من زياد ولا أحد يحميهم، والمواطن يرفض اللفلفة ويريد كشف الحقيقة، ولمصلحة من تتشظى الدولة؟ والمثل الفاقع الآن كيف يُقبل من جهاز أمني الذهاب لإجراء فحص دم لكل اللبنانيين عندما يتهم في بيان سياسي من سماهم «أطرافاً وجهات مشكوكاً في انتمائها الوطني» تُخرِب عليه!! إنه ملف اللبنانيين الذين يريدون طي صفحة المزرعة لاستعادة الدولة، ومن البداية ضرورة استعادة استقلالية القضاء وهو سلطة مستقلة، شكل إخضاعها للسلطة السياسية، كما الأجهزة الأمنية، غياب أي مرجعية مستقلة بالإمكان العودة إليها والوثوق بها، وألف باء الطريق وفق الكثير من الناشطين الذين لم يتخلوا يوماً عن إبداء القناعة ببراءة عيتاني مما نُسب إليه، الذهاب إلى القضاء في لبنان وفي الخارج لو اقتضت الظروف، لكشف كل الذين ساهموا في الفبركة والتغطية والتسريب، واتخاذ أقصى الإجراءات القانونية ضدهم، ليس لاستعادة حقوق زياد عيتاني وهذه أولوية، بل لإحداث هزّة حقيقية لحماية البلد وصورة الدولة المرتجاة، وبدء تهشيم جبل الجليد الذي أطبق على أنفاس الناس، من أجل حماية المواطنين، وخصوصاً لحماية كل من يقول لا لنظام المحاصصة الطائفي الذي يحمي الفساد ويستتبع البلد.

 

في ظل انسداد افق العمل الاسلامي : هل العودة للتصوف والعرفان هو الحل؟

قاسم قصير/عربي 21/08 آذار/18

تشهد التجربة الاسلامية في الحكم والعمل السياسي والاجتماعي هذه الايام حالة من الارباك والضياع في ظل وصول هذه التجربة في بعض البلدان الى افق مسدود ، وفي ظل انتشار التيارات السلفية والعنفية على حساب بقية التيارات الاسلامية ، ورغم الضربات القاسية التي تلقاها تنظيم داعش في سوريا والعراق ولبنان ، فان هذا التنظيم واخواته لا يزال ناشطا في العديد من الساحات الاسلامية، اضافة لاستمرار التأزم المذهبي والصراعات والحروب في المنطقة، وكل ذلك دفع ببعض الباحثين والناشطين على الصعيد الاسلامي باعادة البحث والتركيز على التصوف والطرق الصوفية والعرفان ، عسى ان يكونوا مدخلا او طريقا جديدا للخلاص من الازمة الاسلامية القائمة او اسلوبا متجددا لاعادة التعريف بالاسلام ردا على الصورة المشوهة التي نشرت عنه بسبب التنظيمات المتشددة والعنفية. وفي هذا الاطار اقيم في بيروت في الاسبوع الماضي ، وبدعوة من مركز الحضارة لتنمية الفكر الاسلامي ، ملتقى حواري تحت عنوان: ملتقى العرفان ودوره في اعادة تشكيل منظومة القيم ، وشارك فيه عدد من الباحثين من ايران ومصر والبحرين وسوريا ولبنان ، وكان يفترض مشاركة وفد كبير من جامعة الازهر لكن بعض الظروف الخاصة حالت دون حضوره مما ادى لتلاوة الابحاث المرسلة نيابة عن الذين اعدوها ، ورغم ان الملتقى كان محدودا ولم يشمل بحث كل اشكال التصوف والطرق الصوفية وخصوصا في المغرب العربي وتركيا والسودان ، فانه شكل فرصة لحوار وعصف فكري حول العرفان والتصوف ودورهما في هذه المرحلة والافق المستقبلي لهم .

وقد تناول الملتقى العناوين التالية: العرفان والتصوف والشريعة بين الوحدة والانفصال، النزعة القدسية في عالم غير مقدس: العرفان والتصوف والعلمانية والالحاد، العرفان والتصوف والقيم السياسية في المجتمع المسلم المعاصر، العرفان والتصوف وحقيقة التدين في العصر الحديث .

ومع ان الملتقى كان تحت عنوان العرفان ودوره ، فان معظم البحوث والدراسات التي قدمت اعتبرت ان العرفان والتصوف والطرق الصوفية ينتمون الى مجال فكري وعملي مشترك ، وقد تطرقت الابحاث الى الجوانب النظرية والفكرية والعملية للعرفان والتصوف، ففي حين حرص بعض الباحثين على معالجة الموضوع من زاوية نظرية صرفة من خلال تقديم التعريفات المتعددة وشرح معاني العرفان والتصوف ، فان باحثين اخرين تحدثوا عن الاشكالات العملية والاجتماعية والسياسية التي تواجه ظاهرة العرفان والتصوف سواء في المراحل السابقة او في العصور الحديثة، كما تطرق المشاركون الى علاقة التصوف بالسلطة وكيفية استغلال بعض السلطات للطرق الصوفية لخدمة مآربها رغم ان التصوف والعرفان ينتميان الى عالم الزهد والاخلاق السامية. وان كان الموضوع المهم الذي جرى التطرق اليه في بعض الابحاث هو الدور الجهادي والسياسي للطرق الصوفية في مواجهة المستعمرين والمحتلين وخصوصا في اواخر القرن التاسع عشر واوائل القرن العشرين ، اضافة لاستمرار الانتشار الواسع للطرق الصوفية في العالم العربي والاسلامي ، رغم بروز التيارات السلفية المتشددة والعنفية. واعتبر عدد من المشاركين ان العرفان والتصوف ينتشران اليوم على الصعيد العالمي ويساهمان في تقديم صورة ايجابية عن الاسلام في مواجهة الصورة الدموية والعنفية ، لكن ذلك لا يلغي امكانية استغلال بعض الجهات السياسية والدولية والمخابراتية والامنية للطرق الصوفية لخدمة اهدافها ، عبر السعي لاختراق هذه الطرق وتجييرها في معاركها السياسية والاجتماعية. وقد ركز بعض الباحثين على اهمية العرفان والتصوف اليوم على الصعيد العالمي من اجل البحث عن افق جديد للحوار الانساني وكذلك لمواجهة الازمة المذهبية والصراعات القائمة اليوم في العالم ، وهذا يحمّل العرفان والتصوف مسؤوليات كبيرة قد لا تكون بمستوى قدرة الطرق والاتجاهات الصوفية اليوم. وبالاجمال يمكن القول ان هذا الملتقى ،وهو اشبه بحلقة بحثية مركزة ، قد فتح المجال من جديد لمناقشة دور العرفان والتصوف والطرق الصوفية في عالم اليوم ،وان كان هذا الملتقى لم يشمل كل الاتجاهات والطرق الصوفية والتجارب العرفانية وغاب عنه الكثيرون الذين كان يمكن ان يضيفوا اليه المزيد من الافكار والتجارب ، لكن يمكن القول انه في ظل الانسداد الذي تواجهه بعض الحركات الاسلامية وخصوصا على صعيد العمل السياسي ، وفي ظل انتشار العنف الديني والتكفير والتطرف قد تكون العودة للعرفان والتصوف محاولة متجددة في البحث عن حلول للازمة القائمة اليوم.

 

استراتيجية إيران الصاروخية تتقدم على الاتفاق النووي!

هدى الحسيني/الشرق الأوسط/08 آذار/18

في حين تجري مناقشة وضع الاتفاق النووي، فإن إيران تخدع الغرب وتعزز ترسانتها الصاروخية. إن المناقشات المطولة ما بين أوروبا والولايات المتحدة بشأن إلغاء أو تمديد الاتفاق النووي، في وقت تبقى القيود المفروضة على الاتفاق قائمة، أجبرت إيران على إعادة «اختراع» نفسها، لذلك بدأت مؤخراً بتخصيص موارد كبيرة لمنظومة صواريخ أرض – أرض، التي أصبحت لا تقل خطورة كسلاح استراتيجي كبير، عن الأسلحة النووية التي يراقبها الجميع، وعلى الأقل في الوقت الحالي، ليس برنامج الصواريخ الإيرانية تحت أي اتفاق تقييد.

وبينما تركز القوى العظمى على المسائل النووية، يمكن لإيران أن تواصل ترسيخ نفسها في جميع أنحاء المنطقة دون عوائق. وهذا التشديد في السيطرة على المنطقة يجبر طهران على إعادة تصميم خطة إنتاج صواريخها من حيث التوزيع، ومن حيث ساحات المعارك التي سيتم استخدامها خارج إيران. ووفقاً لمفهوم أن الأسلحة تُنقل إلى أماكن مختلفة لنشاط «فيلق القدس»، ففي المستقبل سيتم إنتاج بعض الأسلحة بشكل مستقل، وتعمل وزارة الدفاع الإيرانية و«الحرس الثوري» على تطوير صواريخ جديدة وتحسين قدرات إطلاقها. ويشمل برنامج صواريخ أرض - أرض مئات من قاذفات ومعدات التشغيل والصواريخ من نطاقات مختلفة للهجوم على مجموعة واسعة من الأهداف في الشرق الأوسط ودول الخليج العربي، بالإضافة إلى أهداف أميركية في المنطقة. تريد إيران أن تواجه عبر حلفائها، أو أن تشن هي نفسها الهجمات، إنما من داخل الأراضي المتحالفة معها، ولهذا الغرض تقوم بتسليح «وكلائها» بالأسلحة والمعرفة، وكل ذلك تحت رعايتها، فهي تبني القواعد الإيرانية بهدف جعلها قوة اعتداء دائمة في مناطق الأنشطة الأمامية. ويمكن رؤية ذلك في لبنان وسوريا ومع الحوثيين في اليمن أيضاً. في نوفمبر (تشرين الثاني) 2017، أطلق الحوثيون صاروخاً على الرياض وسارعت طهران إلى إنكار تورطها، مدعية أن صاروخاً يمنياً قد استُخدم وهو «بركان - 2»، بيد أن تقرير الأمم المتحدة كان قد توصل إلى قناعة بأن إيران لا تلتزم حظر الأسلحة المفروض على اليمن، كما أن الولايات المتحدة حسمت بشكل قاطع أن الصاروخ هو «قايم» الإيراني، وهو متوسط المدى تنتجه ضمن الصواريخ أرض - أرض. وقالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي بعد بضعة أيام، عندما عرضت على مجلس الأمن شظايا من الصاروخ الذي أُطلق على السعودية من اليمن: «هذا صنع إيراني، وهي صواريخ أرسلتها إيران، صواريخ أعطتها إيران».

تطمح إيران إلى رفع مستوى صواريخها والصواريخ التي أعطتها للميليشيات التابعة لها في المنطقة، بحيث تصبح دقيقة ويمكن أن تصل إلى أهداف نوعية في الشرق الأوسط والخليج العربي، ولن تتردد في مهاجمة رموز أنظمة الأعداء ومصادر الطاقة التي ستكون كافية لإشعال الحرب المقبلة في المناخ الحالي. الإيرانيون يشحنون صواريخهم المحمولة بمجموعة قذائف، هذه المجموعة التي يتم تشغيلها بقوة فائقة من قبل قوات «الحرس الثوري» الإيراني، يمكن نشرها بسرعة في قواعد داخل إيران، وفي القواعد الإيرانية في بلدان أخرى، وهذا يوفر لإيران المرونة التشغيلية التي تحسّن أداء الصواريخ. وتعتمد إيران على نقل الصواريخ المتنقلة أساساً، على شاحنات مدنية كبيرة ذات سمات عسكرية، والتي يمكنها أن تنقل المعدات التشغيلية الثقيلة عبر تضاريس متفاوتة.

تقول مصادر أوروبية مطلعة إن صفقة بقيمة 12 مليون يورو وُقِّعت مؤخراً بين شركة «فولفو» السويدية وشركة «سايبا ديزل» ممثلة «فولفو» في إيران. تتضمن الصفقة شراء 100 شاحنة «فولفو6x6 FMX 540».

هذا طلب واحد لعدد كبير من الشاحنات مع المواصفات الفنية الدقيقة التي تمكّن المركبات من نقل أحمال ثقيلة وقادرة على التعامل مع ظروف القيادة الصعبة. تقول المصادر الأوروبية: «هذا يدفع إلى التساؤل: من يقف حقيقةً وراء الصفقة؟».

ظاهرياً نشهد شراء صفقة مشروعة من المركبات، لكن هذه الشاحنات هي منتج مزدوج الاستخدام، إذ يمكن أيضاً أن تُستخدم لأغراض عسكرية. ومن الناحية العملية تخدع طهران شركة «فولفو» عن طريق تمويه المستخدمين النهائيين الحقيقيين والاستخدام النهائي العسكري للشاحنات التي تشتريها، من أجل تجاوز القيود المفروضة عليها من قبل مجلس الأمن الدولي والاتحاد الأوروبي.

المركبات الثقيلة في الصفقة هي بالضبط النوع الذي تستخدمه وزارة الدفاع الإيرانية، ومشغلو صواريخ أرض - أرض لنقل الأسلحة والمعدات والدعم اللوجيستي. لذلك فإن التقييمات النهائية هي أن وزارة الدفاع الإيرانية هي العميل الحقيقي للصفقة، وأنها تخطط لاستخدام الشاحنات للبحث والتطوير وتعزيز نقل صواريخ أرض - أرض المنقولة. بالطبع أخفت إيران هذه المعلومات عن شركة «فولفو» من أجل إتمام الصفقة.

هذا أمر مألوف في وزارة الخارجية الإيرانية وقد استفادت بذلك من بيونغ يانغ. والأمم المتحدة على علم بقيام وزارة الخارجية الكورية الشمالية بشراء منتجات مدنية وتحويلها إلى منتجات عسكرية، وقررت الأمم المتحدة أنه يتعين على الدول أن تتبنى وعياً متزايداً بتصدير السيارات التجارية التي يمكن تحويلها إلى مركبات عسكرية. لذا يقوم المسؤولون الماليون بالتقييم، فإذا لم يتم بذل العناية والتدقيق، فإن جميع المساهمين في شركة «فولفو» معرّضون للمطالبة بالتوضيح. وحسب موقع الشركة على «الإنترنت» فإن بين المساهمين «بلاك روك»، و«فانغارد»، وهما من أكبر صناديق الاستثمار في الولايات المتحدة.

ليست هذه هي المرة الأولى التي تُستخدم فيها إيران منصات مدنية للأغراض العسكرية من أجل تعزيز موطئ قدمها في الشرق الأوسط. عام 2015، أشرتُ في مقال لي على هذه الصفحة، إلى أن وحدات من «فيلق القدس» تقوم بشحن الأسلحة جواً إلى سوريا عبر رحلات شركات «ماهان إير» المدنية، وكانت الأسلحة المتطورة جداً تُخبّأ داخل البضائع المدنية على رحلات منتظمة للشركة. ولهذا ليس من لا شيء، أدرجت الولايات المتحدة شركة «ماهان إير» وشركات طيران إيرانية أخرى، على قائمة الكيانات المقاطعة.

هذه ليست حالة افتراضية بل واقع الشركات والأفراد الذين ساعدوا إيران في الماضي على برنامجها النووي. وقد تم شراء الكثير من التكنولوجيا التي تستخدمها إيران لإنشاء برنامجها النووي في الخارج، عن طريق شركات مموهة. هذه الشركات مع عشرات من الشخصيات الإيرانية التي تقف وراءها هي الآن على القائمتين الأميركية والأوروبية ويُمنع التعامل معها. يضاف إلى ذلك، أن الشركات الأجنبية التي ساعدت إيران في خرق الأحكام الأميركية وجدت نفسها عرضة للعقوبات، على الرغم من أن هذه الشركات ليست لها علاقة بأميركا. وهذا قد يتكرر مع شركات أوروبية أو أجنبية تساعد إيران على برنامجها الصاروخي.

أوروبا مصممة على الحفاظ على الاتفاق النووي مع إيران، لكن كما يبدو فإن الصبر الأوروبي سينفد في مواجهة النشاط الإقليمي الإيراني ونشر صواريخها في المنطقة. من المؤكد أن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان لم يصدق التصريحات الإيرانية بأن البرنامج الصاروخي هو للدفاع والردع فقط عن إيران. صحيح أن لودريان يعمل على خطين؛ الأول طمأنة إيران على الالتزام الأوروبي بالاتفاق النووي، والثاني تحقيق فوائد اقتصادية.

اليوم تُسمع أصوات متزايدة في أوروبا تدعو إلى اتّباع نهج أكثر صرامة تجاه إيران. وكانت وزارة الخارجية الفرنسية قد ذكرت قبل سفر لودريان أن برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني يشكّل مصدر قلق لباريس وشركائها. وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد كرر مراراً أن أوروبا يجب أن تتوصل إلى اتفاق مع إيران حول آلية الأمن الذاتي لاستكمال الاتفاق النووي، لذلك صارت الآن مسألة وقت حتى تنضم إليه دول غربية إضافية في تقييد إيران، رغم قول القائد العام للقوات المسلحة الإيرانية مسعود جزائري: «إن تصريحات المسؤولين الأميركيين في احتواء قوة الصواريخ الإيرانية لن تتحقق، وإن واشنطن سوف تهدأ عندما تغادر منطقة غرب آسيا! إنه يعتمد على الصواريخ!».

 

الفلسطينيون في أزمة فعلية... والإسرائيليون في وضع أصعب!

صالح القلاب/الشرق الأوسط/08 آذار/18

في إطار الاجتماع الحادي عشر لمجلس أمناء «مؤسسة ياسر عرفات»، الذي انعقد بالقاهرة في 27 فبراير (شباط) الماضي بحضور عدد من المسؤولين السابقين؛ عرباً وأوروبيين، جرى «ملتقى حوار» تحت عنوان «قضية فلسطين... تحديات وآفاق»، تحدث فيه إلى جانب آخرين ميخائيل بوغدانوف ممبعوث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للشرق الأوسط، ووزير الخارجية الإسباني الأسبق ميغيل أنخيل موراتينوس، وتناول المتحدثون عناوين رئيسية؛ من بينها «العملية السياسية» في منطقة الشرق الأوسط، والمقصود هنا عملية السلام المتعثرة بين الفلسطينيين والدولة الإسرائيلية.

والغريب أن بعض المتحدثين، ومن بينهم بعض كبار المسؤولين الفلسطينيين، قد ذهبوا بعيداً في التشاؤم؛ بل إن بعضهم قد أظهر يأساً من أي حلٍّ سلمي على أساس قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وأن كل ما يمكن الحصول عليه هو حكم ذاتي في الضفة الغربية ودولة مهيضة الجناح في قطاع غزة مع بعض التعديلات الحدودية من سيناء المجاورة.

كان موراتينوس من بين المتفائلين، حيث قال إنه لا شك في أن الأمور في غاية التعقيد والصعوبة في عهد هذه الحكومة الإسرائيلية اليمينية التي على رأسها بنيامين نتنياهو، وفي عهد الإدارة الأميركية الحالية الأكثر يمينية التي على رأسها دونالد ترمب، لكن مع ذلك فإن الأمور بالنسبة للفلسطينيين ليست بكل هذه السوداوية، وإن هناك تحولات إيجابية كثيرة بالنسبة لقضيتهم في العالم كله، خصوصاً في أوروبا الغربية والشرقية وفي الولايات المتحدة نفسها؛ إنْ على الصعيد الشعبي، وإنْ بالنسبة لبعض وسائل الإعلام وبعض الهيئات المؤثرة والفاعلة في الرأي العام الأميركي.

وحقيقة، وهذا يجب أن يقال تفادياً لأي انهيار معنوي فلسطيني إنْ هو حصل، وهو لن يحصل إطلاقاً، فإنه سيؤدي إلى كارثة تاريخية مدمرة، أن القضية الفلسطينية لم تكن، في أي يوم من الأيام، أفضل مما هي عليه الآن، ولعل ما يؤكد هذا أن الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية شديد التمسك بالبقاء في أرضه ووطنه، وأن «أهل» الأرض المحتلة منذ عام 1948 الذين تجاوز عددهم المليون ونصف المليون لم يعودوا مستلبين كما كان في عهود ومراحل سابقة، وأنهم غدوا قوة فاعلة في الواقع الإسرائيلي رغم استهدافهم بكل الوسائل والأساليب من قبل عتاة التطرف الصهيوني الذين تضاءلت بعض الاتجاهات «الليبرالية» أمامهم بعد استفراد اليمين المتطرف بالحكم في الدولة الصهيونية في عهود «الليكود» وبنيامين نتنياهو، والذين ازدادوا تطرفاً بعد وصول دونالد ترمب ومجموعته إلى البيت الأبيض وتحكّمهم بكل السياسات والتوجهات الأميركية، خصوصاً المتعلقة بالصراع في الشرق الأوسط.

لكن ومع ذلك فإنه غير جائز أن تصل الأمور ببعض القيادات الفلسطينية إلى حد الانهيار المعنوي والسوداوية المربكة، وإلى حد الاستجابة لبعض المطالبين من الخارج بالتخلي عن «أوسلو» وحل السلطة الوطنية و«فَرْط» منظمة التحرير وتحويل حركة «فتح»، مُطلقة ثورة الفلسطينيين المعاصرة في عام 1965 إلى حزب سياسي قادر على التعايش مع الاحتلال الإسرائيلي الذي وصل إلى ذروة استقوائه بعد وصول ترمب ومجموعته إلى البيت الأبيض، وباتوا يتصرفون تجاه الصراع في الشرق الأوسط بصهيونية أكثر من صهيونية تيودور هيرتزل ومناحم بيغن وبنيامين نتنياهو.

كل حركات التحرر التي ظهرت وبرزت في سنوات القرن العشرين كانت قد مرت بمنعطفات تاريخية أصعب كثيراً من هذا الذي يمر به الفلسطينيون الآن. ولعل ما تجب الإشارة إليه هو أن «اقتلاع» الثورة الفلسطينية ومؤسساتها و«جيوشها» من بيروت ومن معظم الأراضي اللبنانية بعد الغزو الإسرائيلي للبنان في عام 1982 كان أكبر ضربة توجه إلى الفلسطينيين، لكن ياسر عرفات عندما سئل بعدما أقلعت السفينة التي أقلته وغادرت الشواطئ البيروتية: إلى أين يا أبا عمار؟ ردّ تلقائياً: ... الله... إلى فلسطين!

كانت القوات الفلسطينية التي تم ترحيلها عن الجنوب اللبناني وعن بيروت... ومعظم الأراضي اللبنانية، قد جرى تشتيتها في «أربع رياح الأرض»، كما يقال، وكان «أبو عمار» قد انتقل من مركزه القيادي في بيروت الغربية إلى تونس التي تبعد عن فلسطين آلاف الكيلومترات، لكن ومع ذلك، فقد بقي متماسكاً، ومعه رفاق السلاح: خليل الوزير (أبو جهاد) وصلاح خلف (أبو إياد) ومحمود عباس (أبو مازن) ومعظم أعضاء لجنة «فتح» المركزية. وهكذا، فقد استمرت عقارب ساعة النضال بالدوران إلى أن تمت «صفقة أوسلو» وعاد أبو عمار بقواته إلى غزة وأريحا... والضفة الغربية، وعاد بعد ذلك أكثر من نصف مليون فلسطيني من ديار الشتات إلى وطنهم الذي لا وطن لهم غيره.

الآن أصبحت رام الله العاصمة الفلسطينية المؤقتة محجاً لكبار قادة العالم، والآن هناك اعتراف دولي بالسلطة الوطنية دولةً تحت الاحتلال، وهناك تمثيل لفلسطين في أهم المؤسسات والهيئات الدولية، وكل هذا بينما بات الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن)، الذي يستحق أداؤه الإشادة والإعجاب، يعامل حتى من قبل البيت الأبيض والإدارة الأميركية التي على رأسها دونالد ترمب وحتى من باقي قادة الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، معاملة رؤساء الدول المستقلة الأساسية.

كل هذا بينما المأزوم فعلاً هو بنيامين نتنياهو الذي غدا مطارداً بتهم فساد متعددة، هو وهذه الـ«إسرائيل» التي غدت مربكة تجاه مستقبلها القريب والبعيد في هذه المنطقة التي باتت تغلي بكل هذا الذي يجري كمياه في مرجل تحته جمر متقد ولهب نار حامية متأججة... الآن يعيش الإسرائيليون، رغم قدراتهم العسكرية المتفوقة، لحظة انتظارية مقلقة، فهم يشعرون بأن العالم قد «زهقهم» وأن كل جوائز الترضيات التشجيعية التي يقدمها ترمب لهم لا تشعرهم بالاطمئنان على مستقبلهم في هذه المنطقة التي، رغم كل هذه المآسي التي تجري فيها، ستبقى منطقة عربية، وستلفظهم ذات يوم، ومهما طال الزمن، كما لفظت كل الغزاة الذين مروا بها، ومن بينهم «الفرنجة» الصليبيون الذين غادروها «هرولة» بعد نحو مائتي عام وأكثر.

وعليه، فإن «الارتباك» الذي يعيشه أصحاب القرار في إسرائيل قد جعلهم متحيرين بين صيغة «الكونفدرالية» وصيغة «الفيدرالية» بين الفلسطينيين وبينهم، وذلك لاستيعاب الحالة الفلسطينية التي أصبحت متنامية وضاغطة. وهنا، فإن شلومو أفينيري، المعروف بأنه أحد من يعدون «حمائم» في الدولة الإسرائيلية، قد وصف هذه الفكرة بأنها فكرة «هستيرية» وأنها ستؤدي إلى «حرب أهلية مستمرة». وهو، أي أفينيري، يرى أنه لا حل إلا بالفصل الكامل بين الطرفين، وأنَّ «الاتحاد» على أساس كونفدرالي يجب أن يحقق للفلسطينيين حرية الحركة وحدوداً مفتوحة، كما يجب أن يحقق للإسرائيليين العيش في فلسطين كمواطنين إسرائيليين وكسكان فلسطين، وذلك في حين أنه يجب أن يحقق للفلسطينيين العيش في إسرائيل كمواطنين فلسطينيين وكسكان إسرائيليين في الوقت نفسه.

ولذلك يجب ألا يقتصر النظر إلى الجزء الفارغ من الكأس، فهناك جزء ملآن... وهذا يعني أن الإسرائيليين أكثر تأزماً تجاه المستقبل من الفلسطينيين، وأن شلومو أفينيري نفسه في مجال الحديث عن الكونفدرالية والفيدرالية قد قال: «قبل الرد على هذه الاقتراحات والأقوال، هناك حقيقة واضحة؛ هي أنه يعيش بين نهر الأردن والبحر المتوسط إسرائيليون وفلسطينيون اقتصادهم مختلط، وأيضاً حياة العمل والتجارة، وهنا فإنه يمكن أن نكون مسرورين من هذا الخلط، ويمكن أن نخاف منه، ولكن لا يمكن تجاهله». وأضاف: «هذا الخلط سيستمر، وحتى لو تم وفقاً لأنموذج الفصل التقليدي، وحتى إذا وجدت أي حكومة إسرائيلية القوة السياسية لإخلاء نحو 100 ألف يهودي من الضفة الغربية، فإنه سيبقى نحو مليون ونصف المليون عربي داخل حدود الدولة الإسرائيلية».

وهكذا، فإن هذا يعني أن الإسرائيليين أكثر تأزماً وارتباكاً من الفلسطينيين، وأنهم يعانون تجاه المستقبل أكثر كثيراً مما يعانيه الفلسطينيون، ولذلك، فإن الحل الذي لا حل غيره هو حل الدولتين المستقلتين بحدود مفتوحة وفقاً لخطوط عام 1967، مع أن تكون الدولة الفلسطينية، كما قال أفينيري، مستقلة وذات سيادة؛ لها قوة عسكرية وعلم ونشيد وطني وتمثيل في الأمم المتحدة.

 

الغوطة: في رفض المجزرة

حسام عيتاني/الحياة/08 آذار/18

في الجرائم المتمادية، مثل التي يرتكبها النظام السوري وحلفاؤه في الغوطة، يجور تكرار الاحتجاج والاعتراض والرفض، حتى لو لم يحمل أي من هذه المواقف جديداً. الصمت على قتل البشر بالجملة واستهداف المستشفيات والمراكز المأهولة شراكة في الجريمة وتواطؤ مع القاتل. لا تقدم التحليلات العسكرية والميدانية، ناهيك عن السياسية، لأهمية الغوطة ودورها في الثورة السورية ثم سيطرة فصائل إسلامية عليها والحملة الكبيرة الدائرة الآن لتدمير الحاضنة الشعبية للثورة في سياق تطهير طائفي لتغيير الطبيعة السكانية للعاصمة السورية ومحيطها، لا تقدم شيئاً جديداً. مثلها مثل الحديث عن عدد الضحايا الذين يسقطون يومياً ببراميل بشار الأسد وصواريخ فلاديمير بوتين. في المقابل، يفضي الصمت إلى القبول بالمجزرة الدائرة ورفع العجز شعاراً للأقربين قبل البعيدين. بل أن التمسك بإدانة قتل المدنيين، من أنّى جاء ولأي هدف رمى، بداهة يتعين تكرارها من دون كلل أمام الانحسار المشهود لرقعة الاعتراف بالإنسان كقيمة ينبغي الحفاظ عليها. والحال أنه لم يبق أمام رافضي التسليم بعادية حرق الأطفال وقصفهم بالغازات السامة وتدمير المباني على رؤوس قاطنيها، إلا هذه الكلمات على رغم ما فيها من إعادة صارت تبعث على ملل الجمهور المدمن على السبق الصحافي والمطالب بأخبار جديدة. تكرار الاحتجاج والرفض والإدانة هو ما يحول بيننا وبين إدارة الظهر وغض النظر عن قتل مجاني ومجنون بشعارات كاذبة من أول حرف فيها إلى آخر «قراءة استراتيجية» لمؤيدي سفاحي القرن الحادي والعشرين، وهو ما يبقي الجدار مرتفعاً بين القاتل والقتيل. الموافقة الضمنية أو العلنية على هذه المجزرة وعلى كل مجازر الأسد وحلفائه، بل كل الجرائم التي شهدتها سورية في الأعوام السبعة الماضية تحت عناوين وأعلام مختلفة، تنزع ما تبقى لدينا من صفات إنسانية وتحيلنا إلى كمية من المخلوقات الخاملة تنتظر دورها في مسلخ آلي لا قِبَل لها على وقف عجلاته. رفض المجزرة في الغوطة بصفتها جريمة ضد الإنسانية أولاً، لا يجب أن يعني تأييداً لفصيل هنا ومجموعة مسلحة هناك بل يعني رفض الوحشية بصورتها البدائية والإصرار على موقع الإنسان في هذا العالم المنحدر سريعاً نحو البربرية الممكننة. أبلغنا وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون (في المقابلة مع الزميلة «الشرق الأوسط») بأن بلاده، العضو الدائم في مجلس الأمن الدولي وأحد أعضاء النادي النووي، تشاهد وتراقب ما يجري في الغوطة لكنها لن تفعل شيئاً لوقف حمام الدم «لأنها لا تريد أن تعد بشيء لا تستطيع الوفاء به». شرح الوزير لأسباب هذا الامتناع عن مد يد النجدة وترك الغوطة وبالتالي سورية والمشرق العربي برمته نهباً للحروب ولعمليات الإبادة لا يهم كثيراً. ما يفترض أخذه في الاعتبار أن النظام العالمي قد تخلى عن شعاراته الكبيرة التي رفعها غداة الحرب العالمية الثانية وأقر بأن الوحشية التي كانت مدانة في العقود السابقة سواء في فيتنام أو في أفغانستان، على أيدي الأميركيين والسوفيات، باتت جزءاً من الممارسة السياسية التي تحظى بغطاء شرعي، عملي إن لم يكن لفظي. مناخات مجازر جنكيز خان وتيمور لنك يعاد النظر فيها كأعمال تصلح لإدارة عالم لا يحترم إلا العنف.

 

لقاء مع ولي العهد

سليمان جودة/ الشرق الأوسط/08 آذار/18

هذه هي المرة الأولى التي أستمع فيها عن قرب إلى الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، متحدثاً عن المبادئ التي يؤمن بها ويعتمدها، ضمن مبادئ أخرى في برنامج إصلاح وانفتاح يقوده عن اقتناع من موقعه في المملكة منذ تسلم ولاية عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز.

كان الأمير يتحدث في لقاء مع عدد محدود من أهل الرأي ونجوم الإعلام في القاهرة، دعا إليه في بيته السفير أحمد قطان سفير السعودية لدى مصر، على هامش زيارة ولي العهد التي دامت ثلاثة أيام، وأنهت أعمالها أول من أمس، والتي كانت الزيارة الخارجية الأولى له ولياً للعهد.

وكأن السفير قطان، الذي صدر أمر ملكي قبل أيام بتعيينه وزيراً للدولة للشؤون الأفريقية، والذي دأب في الفترة الأخيرة على الدعوة إلى صالون «رياض النيل» في البيت، قد أراد أن يكون هذا اللقاء مع ولي العهد هو خاتمة الصالون التي سوف نظل نذكرها!

ورغم أن حديث الأمير معنا قد امتد لما يقترب من حدود الثلاث ساعات، ورغم أن الحديث تناول كل شيء تقريباً، سواء كان هذا الشيء يتصل بلقائه مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، أو كان يتعلق بملفات الزيارة على اختلافها، أو كان يرتبط بالأوضاع داخل الدولة السعودية، أو كان يتقصى أبعاد علاقة الرياض بمحيطها وبالمجتمع الدولي، إلا أني توقفت بشكل خاص أمام حديثه المستفيض عن مبادئ ثلاثة يعتقد فيها، ويتوكأ عليها، ويتمسك بها، كلما كان المقام مقام حوار مع صاحب فكر متشدد يعارض الإصلاح، أو يقف في طريق الانفتاح، ويتخوف منهما، ويحشد الأدلة التي يستند إليها في موقفه وفي تخوفه على السواء!

وسوف تشعر وأنت تستعرض مبادئ الأمير محمد الثلاثة أنها ليست كلاماً إنشائياً، ولا هي كلام يُطلقه صاحبه خبط عشواء، أو كيفما اتفق، وإنما هو كلام وراءه منطق، وبين يديه فلسفة، وفي كل الأحوال هو كلام يقف على أرضية صلبة، تقول إن هذا الدين الإسلامي دين سمح في كل ركن فيه، وأنه ليس سمحاً وفقط، ولكنه دين لا حدود لسماحته، ولا لتيسيره كل الأمور على الناس!

أما المبدأ الأول في حوار ولي العهد مع كل فكر متشدد، فهو أن الأمر محل الخلاف بين الفقهاء ليس حراماً، لا لشيء إلا لأن الخلاف حوله معناه أنك كصاحب فكر من هذا النوع لك رأي، ولكنه ليس الرأي الوحيد حول الأمر ذاته، وإنما هناك رأي آخر في المقابل يرى عكس ما تراه، وكل رأي منهما عليه أدلة، ثم له بالضرورة مؤيدون ومقتنعون بجدواه، وما دام الأمر هكذا، فإننا إزاء أمر لا مجال للقطع بأنه حرام.

وبالطبع، فإن مبدأ كهذا لن يعجب كل أهل التشدد؛ قد يعجب بعضهم، وقد يستميل البعض الآخر، وقد يحرّض البعض الثالث على إعمال عقله، وقد يدفع البعض الرابع إلى أن يعيد التفكير في الشيء نفسه من جديد، ولكن سيبقى بعض أخير على تشدده، وعلى انغلاقه، وعلى تخوفه من كل انفتاح ومن أي إصلاح، وهذا طبيعي لأننا بشر، ولأن البشر سوف يبقى فيهم الإصلاحي المنفتح على الآخرين دون خوف، ودون توجس، وفيهم مَنْ هو على النقيض من ذلك على طول الخط.

ولكن، ليس من حقك إذا فضلت أن تبقى على تشددك، وإذا فضلت أن تظل نوافذك على الدنيا مغلقة، أن تفرض رأيك على غيرك؛ ليس هذا من حقك، ولتحتفظ برأيك المتشدد لنفسك، فلا تحاول أن تذهب به إلى سواك، ولا أن تُغري به إنساناً!

والمبدأ الثاني أن دفع الضرر الأكبر مُقدّم على الضرر الأصغر، أو شيء بهذا المعنى، وهي قاعدة فقهية متعارف عليها. وفي حالة برنامج الإصلاح في المملكة، فالذين يرون من أهل التشدد أن إتاحة الموسيقى، مثلاً، للجمهور فيها يمكن أن تقود إلى ضرر، قد يكونون على حق، ولكنه يبقى ضرراً أصغر بالتأكيد، قياساً على الضرر الأكبر الذي يمكن أن يصيب أفراداً من الجمهور ذاته إذا ما راحوا يبحثون عن الموسيقى نفسها في هذه العاصمة الأوروبية أو تلك من عواصم الدنيا، التي لا حدود للانفتاح، ولا ضوابط له، فيها!

وهذا كذلك منطق سوف يجد صدى لدى البعض القليل من أهل التشدد، وسوف يصادف قبولاً ولو على استحياء لدى البعض الآخر منهم، وهكذا... وهكذا... وسوف يبقى بالتأكيد بعض أخير لن يؤمن به، ولن ينفتح عليه، وهو حُر في اعتقاده هنا، غير أنه ليس من حقه أن يفرض ما يعتقده بهذا الشأن على خلق الله!

ليس من حقه، ولا يجوز له أن يحاول.. وإذا لم يلتزم، ثم راح يحاول، فمن الواجب على ولي الأمر أن يمنعه، وأن يتصدى له، وأن يقف مانعاً دون فرض الرأي المتشدد على عباد الله.

ويبقى مبدأ ثالث وأخير، هو أيضاً لا يزال يوضع في مقام القاعدة الفقهية التي تستند إلى أصل في الفقه، وإلى تجربة في صدر دولة الإسلام الأولى.

والمبدأ يقول إن الضرورات تبيح المحظورات، وليس أشهر في هذا السياق مما قرره عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، حين عطل حد السرقة ذات يوم، وكان ذلك في عام الرمادة الشهير، الذي اشتد فيه الجوع واستبد بمسلمين كثيرين. وعندما نتحدث عن عمر بن الخطاب، فعلينا أن نلتفت إلى أننا نتكلم عن الخليفة الراشد الثاني، الذي عايش الرسول عليه الصلاة والسلام، وعاش معه، وأخذ عنه، وسمع منه، وفهم، ثم استوعب مقاصد الإسلام العليا، وأدرك مراميها البعيدة!

لقد عطل تطبيق الحد لأن عقله هداه إلى أنه ليس من الدين في شيء، ولا من سماحة هذا الدين في شيء، أن تطبق عقوبة السارق - التي أقرها الشرع - على جائع مد يده وأخذ طعاماً يأكله. وكان الخليفة الثاني، وهو يبادر إلى ما فعل، يريد أن يكون قدوة للقادمين من بعده، ويرغب في إرساء قاعدة تظل تقول إن الإسلام دين فطرة، وأنه دين عقل، وأنه يخاطب هذا العقل في رأس كل مسلم، قبل أن يستقر في وجدانه.

هذه بشكل عام هي المبادئ الثلاثة بإيجاز، وهذا هو إطارها العام. وكما ترى، فإن الإطار الأعم الذي يحكمها هو الحديث الشريف الذي رووا فيه عن رسول الإسلام ما معناه أنه ما خير بين شيئين إلا اختار أيسرهما، ما لم يكن إثماً، فإن كان إثماً كان أبعد الناس عنه.

ولأن المبادئ الثلاثة ينتظمها منطق متماسك، ولأن المنطق مُقنع لسامعه، فإن حصيلته من الحوار مع الذين يؤمنون بالفكر المتشدد في الشارع السعودي كانت كبيرة. والدليل الذي ساقه الأمير في حديثه أن هذا الفكر كان يمثل ستين في المائة تقريباً من قبل، فصار هذه الأيام في حدود عشرة في المائة، لتبقى التسعون في المائة موزعة بين نسبة وسطية، ونسبة أخرى ذات فكر تنويري متقدم على النسبة الأولى خطوة أو خطوات.

وأهم من المنطق المتماسك الذي تنتظم فيه المبادئ الثلاثة أنها بدت لنا ونحن نسمعه على نحو يقول إنها موجودة في عقل صاحبها وفق رؤية أشمل تضمها، بحيث تسبقها أشياء وتتلوها أشياء، ويمتد خيط رفيع ليربط أول الرؤية بآخرها، ماراً في وسطها بإحكام!

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون امام زواره: لتعزيز الثقافة الوطنية وعدم تكرار ما شهدناه في الانتخابات السابقة

الخميس 08 آذار 2018 /وطنية - اطلع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، من وزير الدولة لشؤون مكافحة الفساد نقولا تويني، على نتائج الاتصالات التي اجراها مع المسؤولين العراقيين ترجمة للمحادثات التي اجراها الرئيس عون مع الرئيس العراقي فؤاد معصوم ورئيس الوزراء حيدر العبادي في خلال الزيارة الرسمية التي قام بها الشهر الماضي للعراق.

تويني

واوضح الوزير تويني، ان "نتائج عدة تحققت خلال الزيارة، منها فتح باب التأشيرات للبنانيين القادمين الى مطار بغداد، عملا بمبدأ المعاملة بالمثل والموافقة على مباشرة تأمين الدفعات المالية لتسديد ديون التجار اللبنانيين، وتقديم التسهيلات لعمل شركات المقاولات في لبنان للمساهمة في اعادة اعمار العراق، ودرس مسألة تصدير ادوية لبنانية، والعمل على فتح معبر التنف بين سوريا والعراق لتسهيل مرور الشاحنات والصادرات اللبنانية، وعلى انشاء شركات عراقية لبنانية صناعية مشتركة". واشار الى ان "نتائج الزيارة الرئاسية لبغداد كانت ايجابية، وان الاتصالات التي اجراها شملت ايضا ترتيب اوضاع اقامة اللبنانيين العائدين من اربيل"، لافتا الى ان "الاتصالات ستستمر بين المسؤولين اللبنانيين والعراقيين لوضع نتائج زيارة الرئيس عون للعراق موضع التنفيذ".

وفد مدارس الفرير وخريجيها

وفي قصر بعبدا، منسق مدارس "الفرير" الاخ اميل عقيقي على رأس وفد من اخوة المدارس المسيحية، الى مديري مدارس، القلب الاقدس، المون لاسال والنوتردام ولجان القدامى فيها، والذي يعتبر الرئيس عون احدهم، اذ سبق له ان تلقى دروسه الابتدائية والتكميلية والثانوية في مدرسة نوتردام في فرن الشباك ومدرسة الفرير في الجميزة. والقى الاخ عقيقي كلمة، نوه فيها ب"مواقف رئيس الجمهورية التي اعادت الامل الى اللبنانيين"، معربا عن "سعادة اخوة المدارس المسيحية بان يكون الرئيس عون احد خريجيها"، مرحبا ب"مشاركته في العشاء السنوي التقليدي الذي سوف يجمع خريجي مدارس الفرير في لبنان في شهر حزيران المقبل".

رئيس الجمهورية

ورد الرئيس عون مرحبا بالوفد، مستذكرا "سنوات الدراسة الطويلة على مقاعد الدراسة في معهد الفرير"، وقال: "ذكرياتها لا تزال راسخة في ذهني وقد طبعتني بامور اساسية، وكنت فخورا بمدرستي. لقد كانت بالفعل اياما حلوة، وقد حافظنا في ما بيننا الى اليوم، على الصداقات التي نشأت منذ تلك الايام، وبقي لدينا حس الانضباط الذي رافقنا طوال حياتنا في نواح عديدة: في الفكر كما في التصرف وداخل المجتمع. وهو حس يساهم في ارساء السلام الداخلي ومع الآخرين. وهذا ما يمكن ترجمته بفضائل كثيرة ومنها المحبة". واعرب الرئيس عون عن ارتياحه "لأن هناك الكثير من خريجي معاهد الفرير يخدمون لبنان في وظائف عدة في الدولة"، آملا ان "يخدموا هذا الوطن مثلما خدمته انا"، مشيدا ب"القيم التي تعتمدها مدارس الفرير التي تسير على هدى مؤسسها القديس جان باتيست دو لاسال". وركز على "اهمية محافظة الاساتذة على التوازن بين المهنة والرسالة كي لا يتعرض هذا التوازن للاختلال". وقال: "نعمل على وضع الخطط الكفيلة بالخروج من الازمات، وهو عمل مضن وليس بالسهل. فالمجتمع يتأثر بسرعة بالاحداث على غرار ما يحصل في الاستحقاقات الدستورية، ومنها الانتخابات النيابية، ونحن نرغب بأن يحس اللبناني بالشعور الوطني بشكل دائم وليس فقط في خلال الانتخابات".

وأكد أن "علينا تعزيز الثقافة الوطنية، كي لا تتكرر الامور التي شهدناها في الانتخابات السابقة مثلا، حيث سقط 50% في الاغراء المالي، وقد يسهل الفقر الانتقال من مرحلة الى اخرى. وبالتالي على الناس ان يتعاونوا معنا كي نصل الى الهدف المنشود ونريح الوطن والمواطن على الصعد كافة، وهناك ايضا دور الاساتذة في هذا المجال، وعندها يبقى الشباب في لبنان بدل ان يهاجر".

السفير اليوناني

الى ذلك، كانت للرئيس عون لقاءات ديبلوماسية وتربوية. وفي هذا السياق، استقبل رئيس الجمهورية سفير اليونان تيودور باساس في زيارة وداعية لمناسبة انتهاء عمله الديبلوماسي في بيروت، وتعيينه مديرا لمكتب وزير الخارجية اليونانية.

وتمنى الرئيس عون "التوفيق للسفير باساس في مهامه الجديدة"، ومنحه "وسام الارز من رتبة ضابط اكبر"، تقديرا لدوره في تعزيز العلاقات اللبنانية - اليونانية.

السفير المعين في المغرب

واستقبل الرئيس عون السفير اللبناني المعين في المغرب زياد عطا الله، لمناسبة التحاقه بمركز عمله الجديد، وزوده بتوجيهاته، متمنيا له التوفيق في مهامه.

اسماعيل سكرية

واستقبل الرئيس عون، النائب السابق الدكتور اسماعيل سكرية، وعرض معه الاوضاع العامة، لا سيما منها الوضع الصحي في البلاد.

وقدم سكرية لرئيس الجمهورية نسخة عن كتابه الجديد "الصحة حق وكرامة".

المدير العام للمكتبة الوطنية

وفي قصر بعبدا، رئيس مجلس الادارة المدير العام للمكتبة الوطنية الدكتور حسان عكره لمناسبة تعيينه في منصبه الجديد. وقد شكر الدكتور عكره الرئيس عون على ثقته ومجلس الوزراء، عارضا خطة عمل المكتبة الوطنية التي ستفتتح قريبا.

وتمنى الرئيس عون للدكتور عكره التوفيق في مهامه الجديدة.

عائلة العميد الراحل عصام ابو زكي

من جهة اخرى، نوه الرئيس عون ب"الدور الذي لعبه العميد الراحل عصام ابو زكي خلال توليه مسؤولياته الامنية"، وذلك خلال استقباله وفدا من عائلة العميد الراحل الذي شكر رئيس الجمهورية على "منحه وسام الارز الوطني من رتبة ضابط اكبر، تقديرا لعطاءاته في سبيل لبنان".

 

بري يتابع الوضع الاعلامي ويبحث وسلامة الوضعين المالي والاقتصادي

المركزية/08 آذار/18/ تابع رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة مع وزير الاعلام الاوضاع الراهنة والانتخابات النيابية وشؤونا اعلامية . بعد اللقاء قال وزير الاعلام: كان لي شرف لقاء الرئيس بري الذي نكّن له احتراماً كبيراً جداً، ويجمعنا معه ما قاله يوما الامام موسى الصدر في الكنيسة الكبوشية "الاديان خلقت للانسان ولكرامة الانسان". ونحن كقوات لبنانية نؤمن ان قضيتنا هي الانسان، اي انسان في اي زمان وأي مكان. تجمعنا أمور كثيرة ولو فرقتنا في بعض الاحيان نقاط سياسية معينة نختلف عليها". اضاف: بحثنا اليوم مطولاً في موضوع الانتخابات النيابية وهو موضوع الساعة وما يحصل على مستوى التحالفات، وكذلك في مواضيع لها علاقة بوزارة الاعلام، وبالهيكلية الجديدة وبالاسم الجديد لوزارة الاعلام الذي وعدني الرئيس بري بانتظاره بفارغ الصبر لاقراره في مجلس النواب، وكذلك في نقابة المحررين التي ينتظر ان تحال الى مجلس النواب لاقرارها في اسرع وقت ممكن انجازاً كبيراً للاعلاميين في لبنان لكي تصبح لهم نقابة ترعى حقوقهم وتهتم في شؤونهم وشجونهم وتؤمن لهم بشكل اساسي الحصانة النقابية كما المحامين وسواهم من النقابات الحرة . ثم استقبل بري حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وعرض معه الوضعين المالي والاقتصادي .

 

غراندي ومديرة اليونيسف زارا بعلبك وتفقدا مخيما للنازحين

الخميس 08 آذار 2018 /وطنية - بعلبك - قام المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي والمديرة التنفيذية لليونيسف هينيريا فوري، بزيارة مشتركة لمدينة بعلبك ومنطقتها، استهلت بمشاهدة معالم قلعة بعلبك الأثرية، تلتها زيارة مخيم غير رسمي للنازحين السوريين في سهل بلدة العباسية في جوار بعلبك، تخللها لقاء مع مجموعة نسائية حول زواج الأطفال المبكر لمناسبة يوم المرأة العالمي.

فوري

وأكدت فوري إثر اللقاء "أننا نعمل لتحسين التعليم وطريقة حياة المرأة، ونحاول العمل معا للتوصل إلى بناء نساء رائدات يفكرن بأن يتعلمن ويعملن ويشاركن في الحياة العامة، ويفكرن بتعليم أولادهن لنرى نسبة أكبر من أولاد النازحين يتابعون التعليم في المدارس. وقد لمسنا خلال لقاءاتنا أنهن يردن الاندماج في المجتمع ويقمن بأشغال صغيرة، والبعض منهن يصنعن أشياء يرغبن في بيعها، كما أن النازحين بدورهم يساعدون المجتمع اللبناني في مسائل كثيرة".

وأشارت إلى "مساعدات دولية بقيمة 1.8 مليار دولار ستقدم للمساهمة في معالجة تداعيات النزوح السوري، وبالتأكيد سيتم استخدامها بالشكل الملائم في لبنان".

غراندي

بدوره قال غراندي: "هناك تحديان كبيران تعانيهما المرأة في أوساط مخيمات اللاجئين، أولهما هو العنف ضد المرأة والأولاد، والثاني الزواج المبكر، وقد وجدنا لدى النساء طاقة وأفكار وتطلع نحو التغيير، وسألناهم عن علاقتهم بالمجتمع اللبناني، فأكدوا أنها جيدة، وهذه مسألة إيجابية للمجتمع اللبناني المضيف الذي استقبل اللاجئين منذ سبع سنوات وشاركهم الإمكانات والموارد والخدمات، وما زال يستمر في استضافتهم، ونحن نعرف كم هو صعب هذا الأمر بالنسبة إلى لبنان واللبنانيين، وندعو العالم إلى أن يستمر في تقديم المساعدة للبنان الذي يتحمل هذه المسؤولية الكبيرة".

خضر

والتقى غراندي وفلوري محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر في مكتبه في مركز المحافظة في بعلبك، وحضر جانبا من الاجتماع رؤساء بلديات واتحادات بلدية.

خضر

وقال خضر: "هذه الزيارة للمفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي والمدير التنفيذي لليونسيف هينريتا فوري، هي دليل على مقدار اهتمام المنظمات الدولية بلبنان وبالوضع الصعب الذي نعيشه بسبب الأزمة السورية، ونتيجة متطلبات استقبال وإيواء النازحين السوريين، وقد أبدى الوفد كل التجاوب معنا لدعم المجتمع اللبناني المضيف بكل الإمكانيات المتوفرة، وأراد مشاهدة معاناة النازح السوري بسببب الحرب في بلاده، ومعاناة المواطن اللبناني ميدانيا عن قرب". وختم: "نشكركم على زيارتكم، ونرحب بالأخوة النازحين في بلدنا، على أمل ألا تطول الأزمة السورية وان يعودوا بأسرع وقت الى بلداتهم، ولكن حتى ذلك الحين، نأمل أن يقف المجتمع الدولي إلى جانبنا، وأن يقدر الظروف الصعبة التي نعانيها ونعيشها بسبب تداعيات النزوح السوري".

بدنايل

وانتقل الوفد إلى بلدة بدنايل، فزار "مختبر الإبداع"، والتقى رواد الأعمال الشباب، واطلع على صفوف الروبوت ومجموعات التركيز.

 

الحريري: التوافق السياسي ضروري لمزيد من الانجازات والمشاريع الحيوية

الخميس 08 آذار 2018/وطنية - اعتبر رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، أن "التوافق السياسي ضروري لتحقيق المزيد من الانجازات والمشاريع الحيوية للبلد"، مشددا على اهمية الاستقرار السياسي والامني لتفعيل الدورة الاقتصادية وانعاش الاقتصاد. وأمل الحريري خلال عشاء تكريمي اقامه مساء امس على شرفه رئيس الهيئات الاقتصادية محمد شقير في منزله، في حضور رجال اعمال واقتصاديين وشخصيات وفاعليات بيروتية، إقرار مشروع قانون الموازنة في جلسة يعقدها مجلس الوزراء يوم الجمعة او الاثنين المقبل بعد الانتهاء من دراسته في اللجنة الوزارية، معتبرا ذلك خطوة ايجابية لمصلحة الوضع الاقتصادي".

وتطرق الى مؤتمر "سيدر" لدعم الاقتصاد والبنى التحتية الذي سيعقد في باريس الشهر المقبل، وقال: "ان ما يميز هذا المؤتمر عن المؤتمرات السابقة، أننا حددنا المشاريع التي نتطلع الى إنجازها، فهناك 250 مشروعا ستعرض في المؤتمر، تشمل قطاعات الكهرباء والنفايات والطرق والمياه والاتصالات والثقافة والطبابة وغيرها وجزء كبير منها يمكن للقطاع الخاص الاستثمار فيها، وهنا يأتي دوركم، خصوصا بعد إقرار قانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص، والذي هو ثمرة حقيقية للتوافق السائد اليوم في البلد". وأضاف: "إن الحكومة تعتزم عرض برنامج الإنفاق الاستثماري الذي سيطرح أمام مؤتمر "سيدر" للموافقة عليه في مجلس الوزراء واحالاه بعد ذلك إلى مجلس النواب". وكشف الحريري ان "دول الخليج تدرس حاليا اعادة السماح لمواطنيها للمجيء الى لبنان، بما ينعكس ايجابا على القطاع السياحي وعلى الاقتصاد عموما". وكان العشاء استهل بكلمة لشقير رحب فيها بالحريري باسم أهل بيروت وتجارها وصناعييها ورجل أعمالها وأطبائها ومحاميها ومهندسيها وفاعلياتها، وتوجه إلى رئيس مجلس الوزراء بالقول: "أهل بيروت يحبونك ويؤمنون بخطك ونهجك ووطنيتك واعتدالك، وأنت كنت دائما مصدر ثقة لهم. ونحن نعرف أنك كنت وحدك مستعدا للتضحية لإنقاذ البلد وقدمت المبادرة تلو المبادرة دون ان تفكر في مصلحتك الشخصية. وهذا ليس غريبا عنك لأنك ابن أبيك رفيق الحريري". وأضاف: "لكل هذه الأسباب أهل بيروت أوفياء لخط ونهج الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وهم أوفياء لك ولقيادتك ويقدرون مواقفك ونهجك وممارستك للعمل السياسي الذي حمى بيروت من الفتن وأمن الاستقرار لكل لبنان".

 

الرياشي من عين التينة: تجمعنا أمور كثيرة ولو فرقتنا نقاط سياسية معينة

الخميس 08 آذار 2018/وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد ظهر اليوم في عين التينة، وزير الاعلام ملحم الرياشي، وعرض معه الاوضاع الراهنة والانتخابات النيابية وشؤون الاعلام والوزارة.

الرياشي

وقال الرياشي بعد اللقاء: "كان لي شرف لقاء دولة الريئس بري الذي نكن له احتراما كبيرا جدا، والذي يجمعنا معه ما قاله يوما الامام موسى الصدر في الكنيسة الكبوشية "الاديان خلقت للانسان ولكرامة الانسان". ونحن في القوات اللبنانية نؤمن بأن قضيتنا هي الانسان، اي انسان في اي زمان وأي مكان. تجمعنا أمور كثيرة ولو فرقتنا في بعض الاحيان نقاط سياسية معينة نختلف عليها. وقد بحثنا اليوم مطولا في موضوع الانتخابات النيابية، وهو موضوع الساعة، وما يحصل على مستوى التحالفات، وكذلك في مواضيع لها علاقة بوزارة الاعلام، وبالهيكلية الجديدة وبالاسم الجديد للوزارة الذي وعدني دولة الرئيس بري بأنه ينتظره بفارغ الصبر لإقراره في مجلس النواب، وكذلك في نقابة المحررين التي ينتظر أن تحال الى مجلس النواب لاقرارها باسرع وقت ممكن، وهي انجاز كبير للاعلاميين في لبنان لكي تصبح لهم نقابة ترعى حقوقهم وتهتم بشؤونهم وشجونهم وتؤمن لهم بشكل اساسي الحصانة النقابية، كالمحامين وسواهم من النقابات الحرة".

سلامة

ثم استقبل بري حاكم مصرف لبنان الدكتور رياض سلامة وعرض معه الوضعين المالي والاقتصادي.

 

سامي الجميل زار مطر: نأخذ منه الحكمة والروح النضالية لنتابع مسيرتنا

الخميس 08 آذار 2018 /وطنية - إستقبل رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر، قبل ظهر اليوم، في دار مطرانية بيروت المارونية في الأشرفية، رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل يرافقه نائبه الوزير السابق الدكتور سليم الصايغ وعضو المكتب السياسي الأستاذ فرج كرباج وأجرى معه جولة أفق حول مواضيع الساعة على الساحة المحلية، لا سيما الإنتخابات النيابية المقبلة. وقال النائب الجميل بعد اللقاء: "نأتي دائما إلى مطرانية بيروت المارونية لأخذ بركة سيدنا بولس والاستفادة من إرشاداته. ونحن على يقين أن المطران مطر يحب لبنان ويحرص عليه.ونحن مع كل شخص يحب لبنان ويحرص عليه، خصوصا إذا كان إنسانا طيبا مثل سيدنا بولس، الذي ينظر إلى كل الأشياء بترفع وينظر إلى الحياة السياسية في لبنان بطريقة مميزة. نزور المطران مطر لنأخذ منه الحكمة والروح النضالية لنتابع مسيرتنا". وردا على سؤال حول حزب الكتائب الذي سيكون الخاسر الأكبر من القانون الإنتخابي الجديد، كما تشير بعض إستطلاعات الرأي، قال: "نحن نحمل لواء الناس، وهم يقررون وليس المحللون، يقررون إذا أرادوا أن يكملوا مشوارهم مع طريقة الحكم الموجودة اليوم، التي يعاني منها كل اللبنانيين، أو يريدون شيئا جديدا وصادقا وعملا سياسيا أخلاقيا يرتكز على الصدق أو يريدون العمل السياسي الموجود اليوم. هذا هو قرار الناس وليس بمقدور أحد أن يقرر عنهم".

 

لقاء الجمهورية دعا إلى دعم المرأة: لإيصال أكبر عدد من السياديين إلى المجلس النيابي

الخميس 08 آذار 2018 /وطنية - نوه "لقاء الجمهورية" في بيان اثر اجتماعه الدوري، ب"ارتفاع عدد المرشحات للانتخابات النيابية بشكل ملحوظ"، داعيا "جميع القوى إلى المساهمة في إيصال السيدات إلى الندوة البرلمانية وفقا لمعايير الكفاءة والقدرة على التغيير المنشود". وجدد "اللقاء" مطالبته ب"الحد من تفشي ظاهرة المال السياسي الذي يلغي الديموقراطية بشراء الأصوات وتكريس الزبائنية"، داعيا إلى "رص الصفوف لحماية السيادة وإيصال أكبر عدد من السياديين إلى المجلس النيابي". وأسف "لما وصلت إليه حال التراشق بين الوزراء بتهم الفساد والسرقة من جهة، والصورة غير الصحية لسمعة الأجهزة، المتعلقة بقضية الفنان الموقوف زياد عيتاني"، داعيا "رؤساء الأجهزة الأمنية والقضاء الى حسم هذه الجدلية ومصارحة الرأي العام بالحقيقة ومحاسبة من يظهره التحقيق مرتكبا، للابقاء على صورة الأجهزة الأمنية الحامية للمواطن وصمام أمان اللبنانيين، عشية عقد المؤتمرات العالمية الداعمة للمؤسسات الأمنية".

 

العقيد بصبوص في ندوة عن الحدود البحرية والبلوكات: أي تنازل عن الحقوق السيادية باطل بحسب المادة 2 من الدستور

الخميس 08 آذار 2018 /وطنية - نظم "مركز الدراسات اللبنانية" في كلية الحقوق والعلوم السياسية والادارية، بالتعاون مع الجيش اللبناني، ندوة بعنوان "قراءة في الحدود البحرية اللبنانية والمسألة القانونية للبلوكات النفطية"، في كلية الحقوق - قاعة كمال جنبلاط - مجمع رفيق الحريري الجامعي - الحدت، في حضور اللواء ابراهيم بصبوص، معاون قائد القوات البحرية للعمليات في الجيش العقيد الركن البحري مازن بصبوص، رئيس المركز الدكتور أحمد ملي، مديرة كلية الحقوق نعمت مكي، ممثل الاساتذة في كلية الحقوق الدكتور حسان اشمر، وعدد كبير من الضباط والاساتذة والطلاب، بالاضافة إلى وفدين من جامعتي الحكمة وبيروت العربية. استهلت الندوة بكلمة للملي أعلن فيها "الانطلاق بتفعيل مركز الدراسات في كلية الحقوق"، وقال: "نريد أن يكون مركزنا وطنيا يتعاطى الشأن الوطني بأعلى معايير الوطنية. لقد اخترنا برنامجا تدريبيا مستمرا للطلاب، وهذا النشاط هو باكورة إعلان انشطة مركز الدراسات".

وأعلن "إقامة افتتاح رسمي لأنشطة المركز السنوية في 27 آذار برئاسة الجامعة اللبنانية".

بصبوص

ثم شرح العقيد بصبوص قانون البحار والحدود البحرية اللبنانية، موضحا أن "لبنان حدد عرض المياه الإقليمية اللبنانية بـ 12 ميلا بحريا في العام 1983 وحدد حدود المنطقة الاقتصادية الخالصة في العام 2011". وقال: "إن المنطقة البحرية التي يدعي العدو الإسرائيلي أنها منطقة متنازع عليها والبالغة حوالى 860 كيلومترا مربعا هي بكاملها لبنانية، بل يمكن اعتماد طرق أخرى في ترسيم الحدود البحرية الجنوبية، تتوافق مع القانون الدولي البحري وتعطي لبنان، بالإضافة الى ال 860 كيلومترا مربعا مساحة تبلغ حوالى 1350 كيلومترا مربعا، وبالتالي يجب عدم القبول بالاقتراح الأميركي "خط هوف" الذي يخسر لبنان حوالى 350 كيلومترا مربعا بالتراجع عن الحدود البحرية المعلنة حاليا، كما يخسر حوالى 1700 كيلومتر مربع (350+1350) في حال اعتمد لبنان الطرق الاخرى المذكوره أعلاه لمواجهة الاعتداء الإسرائيلي الذي يقضم جزءا من المياه اللبنانية". وشدد على أنه "في حال القبول بالاقتراح الأميركي، والذي يوحي بخسارة جزء صغير لا يتعدى 4% من البلوك 9، سوف تكون الخسارة الكبرى في البلوك الرقم 8"، موضحا أن "الموضوع سياديا بشكل أساسي ويكفله الدستور اللبناني في المادة الثانية منه، ولا يمكن التخلي عن أي شبر من الحدود البحرية، وقد أكد ذلك كل من رئيس مجلس النواب نبيه بري وقائد الجيش العماد جوزيف عون".

وأكد أن "شركات النفط على علم مسبق بهذا النزاع الحدودي البحري قبل توقيع العقود مع لبنان، وهي التي اختارت البلوك الرقم 9 لعلمها أن هذا النزاع لن يؤثر أبدا على البدء بالأنشطة البترولية في هذا البلوك، وهي بالطبع تكون قد درست الموضوع من قبل الحقوقيين لديها وقررت المضي قدما بالتوقيع على الاتفاقية والبدء بالأنشطة البترولية. والسبب يعود الى أمرين: الامر الأول: إن الجزء المتنازع عليه من البلوك 9 هو جزء صغير (لا يتعدى 8% من المساحة الاجمالية لهذا البلوك) وبالتالي يمكن العمل خارجه (ضمن البلوك 9) في انتظار إيجاد الحل المناسب، وهذا ما يسمح به القانون اللبناني. وهذا يدل على أن هيئة إدارة قطاع البترول كانت واعية الى هذه المسألة بفصل موضوع النزاع الحدودي البحري الذي هو شأن سيادي لا يمكن التنازل عنه بموجب الدستور عن موضوع البدء بالأنشطة البترولية من دون تأخير، كونها ضرورة ملحة للمساهمة في تحسين الوضع الاقتصادي اللبناني".

وأضاف: "الأمر الثاني: تعلم هذه الشركات أن خط الحدود البحرية المرسوم من قبل لبنان أي خط الناقورة - النقطة 23 يمثل الحد الأدنى الممكن القبول به، وأنه يوجد دراسات قانونية محلية ودولية تعطي لبنان مساحات إضافية على المساحة البالغة 860 كيلومترا مربعا التي يدعي العدو انه متنازع عليها تصل الى حدود 1350 كيلومترا مربعا جنوب النقطة 23، حيث يمكن أن تلجأ اليها الدولة اللبنانية إذا استمر العدو الإسرائيلي بتهديداته غير المنطقية لشركات النفط وللدولة اللبنانية. وهي، أي الدولة اللبنانية، قادرة على تبيان هذا الحق وفقا للقوانين والأعراف الدولية على عكس ما يدعي العدو ان حدوده البحرية (التي رسمها من دون أي مسوغ قانوني) تمتد الى شمال النقطة 23 وتقضم جزءا من البلوك الرقم 9 وجزءا أكبر من البلوك الرقم 8 كما هو مبين في الخريطة أعلاه".

وختم مؤكدا أن "أي تنازل عن الحقوق السيادية، أكان كبيرا أم صغيرا، هو باطل استنادا الى المادة 2 من الدستور اللبناني التي تنص على أنه: "لا يجوز التخلي عن أحد أقسام الراضي اللبنانية أو التنازل عنه". وبالطبع قعر بحرنا الذي يختزن ثروة نفطية لا يستهان بها هو قسم مهم من الأراضي اللبنانية".