المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 07 ذار/2018

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias18/arabic.march07.8.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

أَنَا لا أَسْتَمِدُّ مَجْدًا مِنَ النَّاس. وأَنَا أَعْرِفُكُم، فَلَيْسَ فِيكُم مَحَبَّةُ الله

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/ثلاثية الظلم والإفتراء والفبركة التي قد يكون تعرض لها زياد عيتاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو مقابلة مع اللواء اشرف ريفي من سكاي نيوز يتناول من خلالها قضية زياد عيتاني والنظام الأمني والإنتخابات النيابية ومواضيع أخرى متفرقة

فيديو مقابلة مع الياس الزغبي من صوت لبنان: من أخطر ما نواجهه هو استقدام المتمولين إلى لوائح الانتخابات على حساب المناضلين

بيان "تقدير موقف" رقم 156/نرجو من الشيخ نعيم قاسم مراجعة تجارب كل الذين أرادوا أن يعيدوا خلق لبنان على صورتهم ومثالهم، "فغادروا بخُفَّي حُنًين!".

976 مرشحاً للانتخابات النيابية

ضو عن الحملات الانتخابية: استحقاق الاثرياء

ريفي بحث مع مسؤولي البيت الأبيض في هيمنة “حزب الله” على لبنان ودعا لدعم مشروع عربي يواجه التمدد الفارسي

ريفي في البيت الأبيض: لقاء الخمسين دقيقة امتد لساعتين وأكد لـ"إيلاف" أن المباحثات مع الأميركيين شملت نقاطاً حساسة

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 6 آذار 2018

“حزب الله”: باسيل تجاوز الحدود وما عاد يفرق بين حليف وخصم سياسي

الإنتخابات النيابية ... هكذا يتعامل حزب الله معها في مناطقه

الشيخ حسن مشيمش/لبنان الجديد

شيعة لبنانيون” يدعمون محاصرة “حزب الله”

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

قصة زياد عيتاني/أحمد عدنان/الرؤية

استياء عوني من الترشيحات ومحازبون يلوحون بالتمرد

الكتائب: المديونية العامة بلغت حدا ينذر بانهيار شامل والمحاسبة آتية

المستقبل والتيار والقوات نحو "تعاون" انتخابي في مناطق الحضور المشترك أداء "حزب الله" في جبيل خـــــــذل باسيل وخيار "طلاقهما" مرجّح

جريصاتي بعد اجتماع التغيير والإصلاح: لا ملاحقات قضائية وحرصاء على هذه السلطة ونحميها برمش العين

كتلة المستقبل تفهمت قرار السنيورة العزوف عن الترشح وأكدت موقفها المتضامن مع خيارات الحريري انتخابيا وسياسيا

النائب سامي الجميل تابع اوضاع اللاجئين السوريين مع مارتان

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

الأمم المتحدة تندد بالتعذيب والانتهاكات في السجون إلايرانية

بنس: سننسحب من الاتفاق النووي مع إيران إذا لم يتم إصلاحه/لودريان: ما زال هناك الكثير من العمل مع طهران بشأن برنامجها الباليستي

محمد بن سلمان يزور الأزهر ويلتقي العلماء والمشايخ واللقاء أكد أهمية التنسيق المشترك لمعالجة التحديات ونبذ الفكر المتطرف

مواجهة إيران تهيمن على لقاء ترمب ونتنياهو وغموض حول عملية السلام... واقتراح إسرائيلي بإدارج الملف السوري في تعديلات الاتفاق النووي

ولي العهد: السعودية وبريطانيا تتفقان على خطر إيران وغيرها على الأمن القومي وقال خلال حواره لـ «التيلغراف»: نأمل أن تستفيد الشركات البريطانية بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي في رؤية 2030

ترمب يدرس ضرب الأسد بسبب "كيمياوي الغوطة"

سوريا.. تحطم طائرة عسكرية روسية تقل 32 شخصا

شاب يدهس شرطياً وجنديين إسرائيليين

ترمب وترودو بحثا هاتفياً معاهدة «نافتا» وملف الفولاذ

البرلمان الإيراني يحذر من المفاوضات الصاروخية ورئيس لجنة الأمن القومي اتهم الولايات المتحدة بإثارة خلافات داخلية حولها

عشرات القتلى بقصف الغوطة... ودخول المساعدات دوما يستثني الأدوية والأسد لا يرى تناقضاً بين الهدنة والهجمات العسكرية

لودريان في طهران... لا اتفاق في الباليستي وتمسك بـ«النووي»ووزير الخارجية الفرنسي ناقش مع روحاني وظريف دور إيران الإقليمي

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الى اللقاء بعد الإنتخابات/اسعد بشارة/جريدة الجمهورية

الوساطة الفرنسية صعبة في إيران/ايزابيل لاسير/لو فيغارو/جريدة الجمهورية

مناورات.. وإحتمالات/نبيل هيثم/جريدة الجمهورية

الحرب باتت ضرورة للجميع/بلال رفعت شراره/جريدة الجمهورية

الإستراتيجية الجديدة للرئيس الحريري/الهام فريحة/الأنوار

كلهم كوليت/الياس خوري/القدس العربي

من الآن حتى الإنتخابات.. احذروا هذه الخدعة/كرم الحلو/الحياة

سوريا والانفجار الكبير/خيرالله خيرالله/العرب

الحرب على الغوطة: محطة مختلفة/فايز سارة/الشرق الأوسط

سؤال سوريا: الإرهاب سبب أم نتيجة/يوسف الديني/الشرق الأوسط

طوكيو تحترق: تعبوا من الإحراق/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

هل ينجح ترمب في ما فشل فيه الآخرون/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

الصقور والحمائم في الإدارة/محمّد النغيمش/الشرق الأوسط

حول مطلب «الاستفتاء» في إيران/د. كريم عبديان بني سعيد/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون استقبل وزير خارجية البرازيل: خط جوي مباشر مع اسبانيا فيريرا: سنشارك في مؤتمرات الدعم وملتزمون بالقرار 1701

بري استقبل مسؤولا فرنسيا وأبو فاعور موفدا من جنبلاط وزوارا

الحريري ترأس اجتماع لجنة دراسة موازنة 2018 خليل: انجزنا كل موازنات الوزارات والخميس سنقوم بمراجعة عامة

الحريري: زيارتي للسعودية ناجحة جداً

سليمان استقبل الشامسي والاحرار: للسير بتهم السرقة والفساد الى القضاء

التيار المستقل: السجالات في موضوع السرقات والصفقات تعكس انفراط عقد التضامن الحكومي

الراعي استقبل قنصل ألبانيا ووفدا من الاساتذة المتعاقدين في الاساسي

قاسم: نواجه مشروع الاحتلال بالمقاومة ومشروع التبعية بالاستقلال

ابراهيم في العدد 54 من مجلة الامن العام: تجربة شجرة العديسة يمكن ان تتجدد في اي لحظة إذا إعتدت إسرائيل على ارضنا وحقنا

روكز أطلق حملته الانتخابية: التحدي الاهم هو اللامركزية الادارية وبرنامجنا يتحقق مع اعادة هيكلة النظام السياسي

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية

أَنَا لا أَسْتَمِدُّ مَجْدًا مِنَ النَّاس. وأَنَا أَعْرِفُكُم، فَلَيْسَ فِيكُم مَحَبَّةُ الله

انجيل القدّيس يوحنّا05/من39حتى47/قالَ الربُّ يَسوعُ (لليهود):«إِنَّكُم تَبْحَثُونَ في الكُتُب، لأَنَّكُم تَحْسَبُونَ لَكُم فِيهَا حَيَاةً أَبَدِيَّة، وهِيَ الَّتي تَشْهَدُ لِي. ولا تُريدُونَ أَنْ تَأْتُوا إِليَّ لِتَكُونَ لَكُمُ الحَيَاة. أَنَا لا أَسْتَمِدُّ مَجْدًا مِنَ النَّاس. وأَنَا أَعْرِفُكُم، فَلَيْسَ فِيكُم مَحَبَّةُ الله. أَنَا بِٱسْمِ أَبي أَتَيْت، ولا تَقْبَلُونَنِي. وإِنْ أَتَى آخَرُ بِٱسْمِ نَفْسِهِ، فَإِيَّاهُ تَقْبَلُون. كَيْفَ تَقْدِرُونَ أَنْ تُؤْمِنُوا، وأَنْتُم تَقْبَلُونَ مَجْدًا بَعْضُكُم مِنْ بَعْض، والمَجْدَ الَّذِي مِنَ اللهِ الأَوْحَدِ لا تَطْلُبُون؟ لا تَحْسَبُوا أَنِيِّ سَأَشْكُوكُم أَنَا إِلى الآب، بَلْ لَكُم مَنْ يَشْكُوكُم، هُوَ مُوسَى الَّذي جَعَلْتُم فِيهِ رَجَاءَكُم. فَلَو كُنْتُم تُؤْمِنُونَ بِمُوسَى لَكُنْتُم تُؤْمِنُونَ بِي، لأَنَّهُ هُوَ كَتَبَ عنِّي. فَإِنْ كُنْتُم لا تُؤْمِنُونَ بِمَا هُوَ كَتَب، فَكَيْفَ تُؤْمِنُونَ بِكَلامِي؟».

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

ثلاثية الظلم والإفتراء والفبركة التي قد يكون تعرض لها زياد عيتاني

الياس بجاني/03 آذار/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/62937

لا بد وأن يصاب بالذهول والحيرة والحزن والغضب كل لبنان يقيم في كندا كما هو حالنا، أو في أي بلد غربي ديمقراطي يحترم حقوق المواطنين، والقضاء فيه حر، مؤسساته غير مسيسة .. لا بد وان هذا اللبناني قد صعق عندما اطلع على ما يشاع في وسائل إعلام بلدنا الأم لبنان عن ثلاثية الظلم والافتراء والفبركة التي تعرض لها ولا يزال الفنان المسرحي زياد عيتاني.

الرجل كان اتهم السنة الماضية بالعمالة ونشرت وأذيعت الروايات والمعلقات المطولة عن ما ارتكبه، وضجت كل المحافل اللبنانية والعربية بالأمر كون ما نشر عن مجريات التحقيق كان تناول أدق التفاصيل.

ويقال بأنه تعرض للتعذيب وأن الاعترافات التي أدلى بها لم تكن طوعية غير أن هذه الأقاويل لم تؤكد قضائياً.

شوهت سمعة الرجل وعانت عائلته الأمرين في حين كان البعض يشكك بكل رواية العمالة هذه ويؤكد بأن الرجل في طبيعة شخصيته وثقافته ومحبته للبنان لا يمكن أن يكون وتحت أي ظرف قد تورط بما هو متهم به.

اللواء أشرف ريفي كان أول المشككين بصحة اتهامات العمالة وكان مؤخراً أثار القضية هذه خلال مقابلة تلفزيونية معه وطالب بأن يعتبر كلامه إخباراً للقضاء.

أمس وفجأة ودون أي قرار قضائي رسمي غرد وزير الداخلية نهاد المشنوق قائلاً: “كلّ اللبنانيين يعتذرون من زياد عيتاني والبراءة ليست كافية. الفخرُ به وبوطنيته هو الحقيقةُ الثابتة والوحيدة. والويلُ للحاقدين، الأغبياء، الطائفيين، الذين لم يجدوا غير هذا الهدف الشريف، البيروتي الأصيل، العروبي الذي لم يتخلّ عن عروبته وبيروتيته يوماً واحداً”.

وفي نفس السياق أفادت وكالة الصحافة الفرنسية (أ ف ب) 2 آذار 2018) أن “السلطات الأمنية اللبنانية أوقفت ضابطة كبيرة للاشتباه في تورّطها بتلفيق تهمة التعامل مع إسرائيل للممثل زياد عيتاني، الذي أثار توقيفه قبل أشهر صدمة كبيرة بين اللبنانيين”. ووفق ما نقلت الوكالة عن مصدر مطلع على التحقيق والذي طلب عدم الكشف عن اسمه إن “المقدّم سوزان الحاج، التي كانت تشغل سابقا منصب مديرة مكتب مكافحة الجرائم المعلوماتية في قوى الأمن الداخلي أوقفت على ذمّة التحقيق بعد ظهر اليوم الجمعة بناء على إشارة قضائية للاشتباه في أنها استعانت بقرصان معلوماتية لتلفيق تهمة التواصل مع فتاة إسرائيلية للممثل زياد عيتاني الذي ما زال قيد التوقيف”. وكتب وزير الداخلية نهاد المشنوق في تغريدة ليل الجمعة “كل اللبنانيين يعتذرون من زياد عيتاني..البراءة ليست كافية، الفخر به وبوطنيته هو الحقيقة الثابتة الوحيدة” واصفا عيتاني بانه “البيروتي الأصيل العربي الذي لم يتخل عن عروبته وبيروتيته يوما واحدا”. وكان جهاز أمن الدولة أوقف في 23 تشرين الثاني الفائت الممثل المسرحي للاشتباه في أنه قام بـ”التخابر والتواصل والتعامل” مع إسرائيل.)

وعقب تغريدة الوزير المشنوق صدر البيان التالي عن المديرية العامة لأمن الدولة – قسم الإعلام والتوجيه والعلاقات العامة: “نشر بعض الوسائل والمواقع الإلكترونية، أخبارا مغلوطة عن توقيف المدعى عليه زياد عيتاني بتاريخ 23/11/2017، وحاولت الأقلام المأجورة التشكيك بصدقية التحقيقات التي أجرتها المديرية مع الموقوف، قبل إحالته إلى القضاء العسكري بتاريخ 28/11/2017. يهم المديرية العامة لأمن الدولة أن توضح في ما يلي:

أولا: يؤسفنا أن تبلغ السجالات الإعلامية حدا متدنيا من المناقبيات التي تخالف ميثاق الشرف الإعلامي، وأن تروج لتبرئة من ثبت عليهم جرم التواصل والتخابر مع العدو بهدف التطبيع، خصوصا أن القانون اللبناني يجرم العميل، ويحاسب من يتستر عنه.

ثانيا: نذكر بأن التحقيقات التي أجريت مع المدعى عليه تمت بإشراف القضاء، وفي حضور مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية، الذي قام شخصيا بإستجوابه، قبل الإدعاء عليه، إستناداً إلى اعترافاته الموثقة بالصوت والصورة.

ثالثا: نؤكد أن المدعى عليه لم يتعرض خلال التحقيق لأي نوع من التعذيب الجسدي أو النفسي، خلافا لما يشاع على لسان محاميه، لأن المديرية لا تعتمد أساليب غير إنسانية للضغط على الموقوفين، وهي ملتزمة أخلاقيا وقانونيا بالبنود والأحكام التي تنص عليها الاتفاقات الدولية لحقوق الإنسان.

رابعا: لا يخفى على أحد أن إثارة قضية عيتاني من جديد، في هذا التوقيت المتزامن مع إقتراب الاستحقاقات النيابية، هي خدمة كبرى لإسرائيل يسديها لها أطراف وجهات مشكوك بإنتمائها الوطني وبثقتهم بالمديريات الأمنية.

خامسا: تحتفظ المديرية العامة لأمن الدولة بحقها القانوني في الإدعاء على كل من تسول له نفسه تلفيق أخبار مغلوطة وموجهة، أو نشرها في الوسائل الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي، حول قضية المدعى عليه زياد عيتاني.)

في حال كان زياد عيتاني فعلاً بريء ومظلوم وملف تهمة “العمالة” الذي اتهم به هو مفبرك المطلوب قانونياً وحقوقياً وقضائياً وانسانياً التالي:

إعلان براءة الرجل قضائياً وبحكم رسمي وبأسرع وقت ممكن.

رد الاعتبار له والاعتذار منه من قبل كل المؤسسات الأمنية والقضائية والمسؤولين عنها ومحاكمتهم لمعرفة كل الحقيقة دون نقصان أو تدخلات.

التعويض المالي حسبما تفرضه القوانين الدولية الخاصة بهكذا قضايا.

يبقى أن يتوجب على القضاء اللبناني والقيمين عليه على كافة المستويات تنفيذ كل مهامهم عملاً بالقوانين المرعية الشأن وتبيان الحقيقة وإنصاف زياد عيتاتي إن كان بريئاً.

في الخلاصة، إن المتهم بريء حتى تثبت إدانته وزياد عيتاني هو حتى اليوم بريء إلى أن يثبت القضاء بعدل وإنصاف وتجرد وأدلة العكس. وحقيقة من يجب أن يعتذر من الرجل في حال كان بريئاً هي الدولة ومن هو معني بقضيته من المسؤولين فيها، وليس الشعب اللبناني كما جاء في تغريدة الوزير المشنوق.

الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو مقابلة مع اللواء اشرف ريفي من سكاي نيوز يتناول من خلالها قضية زياد عيتاني والنظام الأمني والإنتخابات النيابية ومواضيع أخرى متفرقة

اضغط هنا أو على الرابط في أسفل لمشاهدة المقابلة/06 آذار/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/63006

https://www.youtube.com/watch?v=ArMJI9QwXzE

 

فيديو مقابلة مع الياس الزغبي من صوت لبنان: من أخطر ما نواجهه هو استقدام المتمولين إلى لوائح الانتخابات على حساب المناضلين

06 آذار/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/63000

اضغط هنا أو على الرابط في أسفل لمشاهدة المقابلة

https://www.facelive.org/user/sawtlebnan?vid=1491134164332334

من أخطر ما استجد على الحياة السياسية في لبنان

01- تعليب طائفة كاملة من خلال الثنائية الشعية ومحاولات فاشلة لزعامات وأحزاب من طوائف أخرى استنساخ هذا الأمر

02-ظاهرة استقدام المتمولين والأغنياء من قبل التيار الوطني الحر ووضعهم على قوائم المرشحين للإنتخابات وتوزير بعضهم بدلاً من المناضلين

مهما تباعدت احزاب القوات والكتائب والمستقبل في التكتيك إلا أن الإستراتجية الوطنية والسيادية تجمعهم

 

بيان "تقدير موقف" رقم 156/نرجو من الشيخ نعيم قاسم مراجعة تجارب كل الذين أرادوا أن يعيدوا خلق لبنان على صورتهم ومثالهم، "فغادروا بخُفَّي حُنًين!".

06 آذار/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/62998

في السياسة

· يريد الشيخ نعيم قاسم لبنان على قياسه قائلاً: "لبنان هو مقاومة ودولة، ولا لبنان من دون مقاومة"!

· وتقديم المقاومة على الدولة في معادلة الشيخ ليس مسألة بسيطة!

· فهو يريد دولة مقاومة واقتصاد مقاومة وسياحة مقاومة وتربية مقاومة وأسلوب عيش مقاومة ومأكل وملبس مقاومة و ....ربما "غَزَل" مقاومة!.. ماذا وإلا فإن سبابته المرفوعة كفيلة بإقناعكم!

· نرجو من سماحته مراجعة تجارب كل الذين أرادوا أن يعيدوا خلق هذا البلد على صورتهم ومثالهم، "فغادروا بخُفَّي حُنًين!".

تقديرنا

· "يا ما قبلك ناس حبّوا يجربّوا وشربوا مرّ الكأس ولسّا بيشربوا"!

· سماحتك إسأل مجرّب ولا تسأل حكيم. مثل لبناني قديم!

· لبنان إما أن يكون لجميع أبنائه أو لا يكون!

· وبجميع عاداته وتقاليده أو لا يكون!

· رحم اللهُ امراً عَرَف حَدَّه فوقف عنده!.. والعاقبةُ للمتَّقين!

 

976 مرشحاً للانتخابات النيابية

06 آذار/18 /أغلقت أبواب الترشح للانتخابات النيابية 2018، عند منتصف ليل الثلاثاء 6 آذار 2018، فيما أعلنت وزارة الداخلية والبلديات أنّ عدد المرشحين قد بلغ 976 مرشحاً.

للتعرف على أسماء المرشحين (اضغط هنا).

https://drive.google.com/file/d/16ldH7E6tHtm7CCwhK7Dx3BQcG3URMaM_/view

 

ضو عن الحملات الانتخابية: استحقاق الاثرياء

المركزية/06 آذار/18/اعتبر عضو الامانة العامة لقوى "14 آذار" والمرشح عن دائرة كسروان - الفتوح وجبيل نوفل ضو "ان الرؤساء والوزراء المرشحين يحتلون المساحات الاعلامية التلفزيونية والاذاعية والمكتوبة الاكبر بحكم مواقعهم الرسمية، فتغطى نشاطاتهم ومواقفهم وتصريحاتهم الانتخابية بحكم مواقعهم في السلطة مجانا ومن دون سقف في التوقيت، في حين تطبق على المرشحين من خارج السلطة عدادات الوقت ولا تكون اطلالاتهم إلا مدفوعة". وسأل في تصريح "اين العدالة وتكافؤ الفرص في الحملات الإنتخابية بين اهل السلطة ومن هم خارجها؟ وكيف يمكن للانتخابات ان تعطي لكل المرشحين حظوظا متكافئة في ايصال أفكارهم الى الرأي العام في ظل ما هو قائم"؟ وأوضح أن "قانون الانتخاب حدد الحد الاقصى للمصروف الانتخابي لكل مرشح في دائرة كسروان - الفتوح وجبيل مثلا ب 800 الف دولار. فكيف يكون تكافؤ الفرص بين اصحاب الثروات المالية من جهة وأصحاب الثروات الفكرية والمشاريع والقدرات التشريعية من جهة ثانية"؟ وسأل "ماذا يفعل من لا يملك 800 الف دولار؟ وكيف يوصل من لا يملك 800 الف دولار مشروعه وبرنامجه وتصوره الى الناخبين؟ هل نحن امام انتخابات أثرياء ومقتدرين ماليا أم في صدد انتخابات نواب ومشرعين؟ وأين العدالة وتكافؤ الفرص في ما تشهده التحضيرات للانتخابات النيابية"؟ وخلص ضو الى أن "أخطر ما يعاني منه لبنان اليوم اجتماع ديكتاتورية السلاح غير الشرعي مع ديكتاورية اصحاب السلطة واصحاب الثروات في تحالف وتوزيع أدوار لضرب اي فرصة للتغيير في نهج الحكم من خلال التجديد في الطبقة الحاكمة. والمؤسف والخطير الغطاء الاقليمي والدولي الذي نجح هؤلاء في تأمينه لأنفسهم في ظل انكشاف كامل للمعارضة الديموقراطية والحقيقية نتيجة تخلي الشرعيتين العربية والدولية عن دورهما في تأمين السقف المطلوب الذي يحمي المدافعين عن القيم والمبادىء ويعرضهم لمخاطر تتجاوز خسارة الانتخابات ويرميهم في قبضة سلطة أمنية تفوح منها رائحة تركيب الملفات للإنتقام من خصومها ومعارضيها".

 

ريفي بحث مع مسؤولي البيت الأبيض في هيمنة “حزب الله” على لبنان ودعا لدعم مشروع عربي يواجه التمدد الفارسي

بيروت – “السياسة” والوكالات/06 آذار/18/أعلن الوزير السابق اللواء أشرف ريفي أمس، أن “ما حصل في ملف الفنان زياد عيتاني شكل صدمة للبنانيين، إذ لا يمكن أن يكون إبن هذه العائلة عميلاً للعدو الإسرائيلي، هناك فبركة للملف وطالبنا بأن يعيد القضاء التحقيق في القضية”، مشيراً إلى أن “السلطة السياسية تتحمل مسؤولية فضيحة ملف زياد عيتاني وعليها الإستقالة فوراً”. وشدد ريفي في حديث لقناة “سكاي نيوز عربية” وجريدة “إيلاف” الإلكترونية من واشنطن، على أنه “يجب أن تسقط هذه الحكومة وأن تكون هناك حكومة خاصة تشرف على الإنتخابات النيابية، خصوصاً أن ثلثي أعضائها قدموا ترشيحاتهم لخوضها”. وعن زيارة واشنطن قال “دعيت إلى واشنطن للقاء بعض المسؤولين في الإدارة الأميركية والسعي لإنقاذ لبنان من القبضة الإيرانية، على الأميركيين لعب دورهم الطبيعي والقضاء على التشكيلات الإرهابية كافة التي تخدم مصالح إيران في المنطقة”. وأوضح أن مدة الاجتماع المقرر بينه وكبار سؤولي مجلس الأمن القومي المعنيين بملف الشرق الأوسط كانت خمسون دقيقة، غير أن اللقاء الذي عقد في البيت الأبيض امتد لنحو ساعتين. وقال “إننا كلبنانيين ديمقراطيين خارج الإطار الإيراني نتواصل مع العالم الحر، وتبادلنا الآراء بشأن لبنان والمنطقة، كان هناك إصغاء كامل، حيث تباحثنا في نقاط حساسة، فقدم الأميركيون رؤيتهم وقدمنا رؤيتنا”، موضحاً أنه “لا شك الإدارة الأميركية لديها ستراتيجية في التعاطي مع لبنان، وشرحنا كيف يهيمن حزب الله على وطننا ويمسك بالمفاصل الحساسة حيث أكدنا أنه لا يمكن أن تتقدم أي دولة في العالم بحال كانت هناك جهتان تمتلكان السلاح”. وأشار “دعونا الولايات المتحدة إلى دعم مشروع عربي مقابل المشروع الفارسي في لبنان، هناك مشروع إيراني لا يمكن أن يواجه بأفراد بل يجب أن يكون هناك مشروع عربي مقابل هذا المشروع، ومدعوم من قبل كل الدول”. وعن امتلاك حزب الله للشرعية في لبنان، أوضح أنه “في الحكومة التي شغلت فيها منصب وزير العدل كنا في مرحلة ربط نزاع، ولكن عندما انتهت ولاية رئيس الجمهورية ميشال سليمان سيطر حزب الله، وسقط ربط النزاع، أما حالياً فقد تم إعطاء الحزب القرار الحكومي كاملاً بظل وجود 17 وزيراً يتحالفون معه، وبات الفساد معمماً عند غالبية القوى باستثناء وزير التربية مروان حمادة ووزراء القوات اللبنانية”.

 

ريفي في البيت الأبيض: لقاء الخمسين دقيقة امتد لساعتين وأكد لـ"إيلاف" أن المباحثات مع الأميركيين شملت نقاطاً حساسة

جواد الصايغ/ايلاف/06 آذار/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/62993

خاص بإيلاف من واشنطن: خمسون دقيقة كانت مدة الاجتماع المقرر بين وزير العدل اللبناني السابق، أشرف ريفي، وكبار مسؤولي مجلس الأمن القومي المعنيين بملف الشرق الأوسط، غير أن اللقاء الذي عُقد في البيت الأبيض امتد لحوالي ساعتين.

الوزير اللبناني قال في حديث لـ "إيلاف"، "إننا كلبنانيين ديمقراطيين خارج الاطار الإيراني نتواصل مع العالم الحر، والتقينا في واشنطن المسؤولين المعنيين بملف الشرق الأوسط، حيث لمسنا تفهمًا أميركيًا حول القضايا المطروحة".

مباحثات حول نقاط حساسة

وأضاف: "تبادلنا الآراء حول لبنان والمنطقة، كان هناك اصغاء كامل، حيث تباحثنا في نقاط حساسة، فقدم الأميركيون رؤيتهم وقدمنا رؤيتنا"، متابعا "لا شك الإدارة الأميركية لديها استراتيجية في التعاطي مع لبنان، وشرحنا كيف يهيمن حزب الله على وطننا ويمسك بالمفاصل الحساسة حيث أكدنا انه لا يمكن ان تتقدم أي دولة في العالم بحال كانت هناك جهتان تمتلكان السلاح".

مشروع عربي لمواجهة المشروع الفارسي

وقال: "دعونا الولايات المتحدة الى دعم مشروع عربي مقابل المشروع الفارسي في لبنان. هناك مشروع إيراني لا يمكن ان يواجه بأفراد بل يجب ان يكون هناك مشروع عربي مقابل هذا المشروع، ومدعوم من قبل كل الدول التي تقف ضد التوسع الإيراني الذي يزعزع الأوضاع ولا يشكل استقرار بحيث ان الأماكن التي دخلتها ايران اما هُجر أهلها أو تم تدميرها".

حزب الله يسيطر على الحكومة

وعن امتلاك حزب الله للشرعية في لبنان، لفت "إلى أنه وفي الحكومة التي شغلت فيها منصب وزير العدل كنا في مرحلة ربط نزاع، ولكن عندما انتهت ولاية رئيس الجمهورية ميشال سليمان سيطر حزب الله، وسقط ربط النزاع، أما اليوم فقد تم إعطاء الحزب القرار الحكومي كاملاً بظل وجود 17 وزيرًا يتحالفون معه، واصبح الفساد معممًا عند اغلب القوى باستثناء وزير التربية مروان حمادة ووزراء القوات اللبنانية".

كتلة نيابية لمواجهة الفساد

وعن الانتخابات النيابية المزمع اجراؤها في لبنان في شهر مايو المقبل، أكد ريفي "خوضنا للمعركة في دوائر (طرابلس، المنية، الضنية) وعكار، وبيروت الثانية، والبقاع الأوسط، والبقاع الغربي، والشوف، وسنحاول تشكيل كتلة نيابية لمواجهة الفساد والدويلة"، مشيرًا "إلى أن أسماء المرشحين أصبحت شبه جاهزة، ولدينا العديد من الخيارات".

وطالب ريفي بانتخابات شفافة وموضوعية، حيث قال "ناشدنا المجتمع الدولي لإرسال منظمات تراقب الانتخابات كمؤسسة كارتر والمؤسسات الأوروبية، كما يجب ان تشكل حكومة جديدة لا يشارك الوزراء فيها بالانتخابات، فلا يجوز ان يكون رئيس الحكومة ووزيرا الداخلية والخارجية واكثر من ثلثي الوزراء قدموا ترشيحاتهم للانتخابات، فمن يضمن الشفافية والموضوعية".

زياد عيتاني

وفي موضوع زياد عيتاني، والأسباب التي دفعت وزير العدل السابق الى الخروج منذ اكثر من شهر وإعلان براءته من التعامل مع إسرائيل، قال "امضيت حوالي أربعين عاماً في الأمن. من يراقب ويحلل بيانات امن الدولة ضد عيتاني يلاحظ غياب الاحتراف والصدقية، وكذلك اعرف بيئة زياد عيتاني وسلوكياته".

وتابع "هذه المعطيات دفعتني الى ربط بعض الأمور من خلفية امنية ومن ضمنها اقدام الحاج على الادعاء على الصحافيين زياد عيتاني واسعد بشارة، ولا اخفي ان امتلاكنا لبعض الخيوط والمعلومات التي زودنا بها أناس شرفاء في الأمن لم تغيّرهم السلطة، اوصلنا الى تأكيد يفيد بأن كل ما قيل عن تواصل عيتاني مع الخارج كان غير صحيح، وان لا وجود لكوليت فيانفي".

وكشف "ان هناك قوة سياسية حاولت نقل الملف غير أن قوة سياسية أخرى حالت دون هذا الموضوع، ولكن عندما كشفت الفضيحة مباشرة على الهواء اخذت القضية بعدًا آخر، ولا بد ان اقول ان هناك الكثير مثل زياد عيتاني تمت فبركة ملفات لهم، وزجوا بالسجون. كما ان هذه الفضيحة كفيلة باسقاط حكومة في بلد يحترم شعبه".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 6 آذار 2018

النهار

تراقب أوساط سياسية باهتمام تأليف لوائح "تيار المستقبل"، لمعرفة تأثير نتائج زيارة الرئيس الحريري للسعوديّة.

قال وزير سابق إنه إذا ثبت أن ملف الممثّل زياد عيتاني مُفبرك، فإن الشكوك سوف تحوم حول كل ملف يحتوي ‏اتّهامات مماثلة.

سمع رئيس حزب يقول إن التعيينات التي تجري على أبواب الانتخابات تُذكّره بعهد الرئيس بشارة الخوري وانتخابات ‏أيار 1947‏.

أثار التضخيم الشخصي في لافتات انتخابيّة في منطقة كسروان موجة سخرية عارمة.

الأخبار

صيدلي لهيكلة هيئة إدارة البترول!

في الوقت الذي تعاقدت فيه هيئة إدارة قطاع البترول، قبل ثلاث سنوات، مع شركة تُدعى "pwc" بهدف هيكلة الهيئة ‏ووضع نموذج تشغيلي بين إدارات الهيئة وخارجها، قررت تلك الشركة آنذاك التوقف عن العمل بعدما لمست إهمالاً ‏متعمداً.

وقد لجأت الهيئة إلى قبول برنامج مموّل من قبل الاتحاد الأوروبي لهيكلة الإدارة كمشروع بديل من مشروع الشركة ‏السابقة.غير أن الخبراء الأوروبيين فوجئوا بعدم إظهار جدية في العمل بالبرنامج، ما دفعهم إلى المغادرة، ما أفسح ‏المجال أمام رئاسة الهيئة للبحث عن بدائل، فاختارت شخصاً لا يؤهله اختصاصه للعمل في مجال تنظيم الإدارة، إذ إنه ‏متخصص في مهنة الصيدلة. وقد دفع هذا الأمر إلى اعتراض أعضاء الهيئة المنتمين المحسوبين على الرئيس نبيه ‏بري والرئيس سعد الحريري والنائب وليد جنبلاط، غير أن اعتراضهم لم يلقَ أيّ تجاوب، لأن الشخص الذي وقع ‏عليه الاختيار مدعوم من رئيس الهيئة المحسوب على الوزير جبران باسيل.

تنافس كتائبي كتائبي في زحلة

يستمر التنافس في زحلة بين مُرشحَي حزب الكتائب النائب إيلي ماروني ومُستشار النائب سامي الجميّل شارل سابا. ‏فيوم الجمعة الماضي، نظّم سابا لقاءً انتخابياً في زحلة، جمع فيه ناخبين من مختلف الانتماءات السياسية. فما كان من ‏ماروني إلا أن نظّم في الوقت نفسه اجتماعاً حزبياً في مركز إقليم "الكتائب" ــ زحلة، في محاولةٍ منه لخفض نسبة ‏المشاركة الكتائبية في لقاء سابا.

ماشي الحال" مع ميشال معوض

يعقد رئيس حركة الاستقلال ميشال معوض، بعد عودته من جولته في الولايات المتحدة الأميركية، اجتماعات انتخابية ‏مع كلّ من رئيس التيار الوطني الحرّ الوزير جبران باسيل، ورئيس القوات اللبنانية سمير جعجع، ورئيس حزب ‏الكتائب النائب سامي الجميّل، من أجل حسم تحالفه الانتخابي في دائرة الشمال الثالثة. مع الإشارة إلى أنّ جعجع يجزم ‏أمام كوادره بأنّه "ماشي الحال" مع معوض، وهو الأمر نفسه الذي يؤكده مسؤولون في التيار الوطني الحرّ.

استنفار عوني لاستيعاب آل حبيش

عند الخامسة والنصف من بعد ظهر اليوم، يُعلن العميد المتقاعد شامل روكز برنامجه الانتخابي. وكان روكز يُريد أن ‏يترافق عرض البرنامج مع الاعلان رسمياً عن "لائحة العهد" في كسروان ــ جبيل، إلا أنّه لن يتمكن من ذلك، بسبب ‏وجود نقاط داخلية بحاجة إلى بعض "الرتوش"، علماً بأنّ التيار الوطني الحرّ كان قد حدّد يوم 24 آذار للإعلان عن ‏اللوائح الانتخابية في كلّ الدوائر. وكانت أمس قد ظهرت "أزمة" جديدة قد تُضرّ باللائحة وبشامل روكز، وهي إعداد ‏شقيق رئيس اتحاد بلديات كسروان ــ الفتوح جوان حبيش، يوسف حبيش، أوراق ترشحه إلى الانتخابات. وما إن ‏ضجّت المنطقة بالخبر، حتى طلب الوزير جبران باسيل الاجتماع بجوان حبيش، الذي عاد والتقى الرئيس ميشال ‏عون، في محاولة لثني آل حبيش عن الترشح على لائحة مُعارضة للتيار العوني.

مرشحة عونية في بعلبك ــ الهرمل

قبل يوم من انتهاء المهلة القانونية للترشيح، شهدت دائرة البقاع الثالثة (بعلبك ــ الهرمل) كثافة ترشيحات، كان المفاجئ ‏فيها إعلان غادة أسد عساف (ناشطة في التيار الوطني الحر) ترشحها عن أحد المقاعد الشيعية في الدائرة بتوجيهات من ‏رئيس التيار الوطني الحر، حسب ما أعلنت على صفحتها على فايسبوك.

عماد الخطيب لمواجهة قاسم هاشم

بدأ المرشّح عماد الخطيب عن المقعد السّني في حاصبيا ــ مرجعيون في دائرة الجنوب الثالثة بالعمل على حشد ‏أصوات ناخبيه. وقد انتشرت في منطقة العرقوب رسائل من المكتب الانتخابي للخطيب تدعو المغتربين من أبناء ‏المنطقة إلى التواصل مع مكتب الخطيب عبر أرقام هاتف محدّدة لتأمين سفر هؤلاء إلى لبنان قبل أيام من الانتخابات. ‏يذكر أن الخطيب هو مرشّح محسوب على تيار المستقبل في مواجهة عضو كتلة التنمية والتحرير النائب قاسم هاشم.

لائحة الحسيني خلال يومين

قال الرئيس حسين الحسيني لـ"الأخبار" إن ترشّحه الى الانتخابات النيابية هو بمثابة "مهمة إنقاذية هدفها التغيير"، ‏وإنه سيعلن عن لائحة مكتملة في غضون يومين.

تضييق مصرفي

بدأ عدد من المصارف اللبنانية التضييق على المرشّحين المتحالفين مع حزب الله في الانتخابات النيابية، والذين ‏يشاركون الحزب في اللوائح الانتخابية عبر رفض فتح حسابات مالية للمصاريف الانتخابية. وقد أعلم عدد من ‏المرشّحين، من مصارف يتعاملون معها عادةً، بأن أيّ مرشّح على لوائح حزب الله، بمعزلٍ عن انتمائه، لن يكون ‏باستطاعته فتح حسابات انتخابية.

لائحة المردة ــ القومي في الشمال الثالثة

علمت "الأخبار" أن لائحة تيار المردة ــ الحزب السوري القومي الاجتماعي ــ النائب بطرس حرب في دائرة الشمال ‏الثالثة باتت شبه مكتملة، بانتظار تحديد مرشّح ثانٍ في البترون إلى جانب حرب والمرشّح الاورثوذكسي الثالث في ‏الكورة. وحتى الآن تضمّ اللائحة طوني فرنجية والنائبين اسطفان الدويهي وسليم كرم في زغرتا، وفي الكورة سليم ‏سعادة وفايز غصن، ولا يزال التفاوض مستمراً لاختيار أحد المرشحَين ميشال نجار وعبد الله الزاخم، فيما تضمّ ‏اللائحة المرشحين روي عيسى الخوري ووليام جبران طوق عن بشرّي.

اتفاق قومي أرسلاني

ناقش الحزب الديموقراطي اللبناني والحزب السوري القومي الاجتماعي شبه "اتفاق نهائي" لخوض المعركة في دائرة ‏الشوف ــ عاليه بلائحة موحّدة، بمعزلٍ عن إمكانية التحالف مع التيار الوطني الحرّ وباقي قوى 8 آذار. ويقضي ‏الاتفاق بأن يمنح القوميون أصواتهم للنائب طلال أرسلان في عاليه، على أن يعطي أرسلان أصواته لمرشّح القوميين ‏عن المقعد الماروني في الشوف سمير عون.

البناء

كواليس

قالت مصادر عسكرية يمنية إنّ البيانات العسكرية الصادرة عن قيادة التحالف الذي تقوده السعودية لا علاقة لها بالواقع ‏الميداني وهي موجهة للإعلام الغربي للتستر على الجرائم المرتكبة بحق المدنيين في ظلّ فشل عسكري مستمرّ في ‏تحقيق إنجازات نوعية تغيّر موازين القوى في حرب بات ثابتاً أنّ السعودية لن تربحها وأنّ التمادي فيها كحرب إبادة ‏سيلاقي رداً مناسباً بسلاح الصواريخ الذي أثبت جدواه في لجم العنجهية السعودية، ولذلك فالوضع باق على حاله حتى ‏يقتنع الغرب بلا جدوى رهانه على السعودية ويجبرها على المسار السياسي

خفايا

رغم أنّ مهلة تقديم طلبات الترشيح للانتخابات النيابية تنتهي اليوم عند الساعة الثانية عشرة ليلاً، سجّل عدم تقديم وزير ‏سابق طلب ترشحه حتى انتهاء الدوام الرسمي يوم أمس، وفي هذا السياق تساءلت مصادر سياسية مطلعة عن سبب هذا ‏التأخير، مشيرة إلى أنّ الأمر قد يكون مرتبطاً بإشكالية سابقة لا تزال بعض تداعياتها بلا حلّ.

الجمهورية

لم يُسفر إجتماع إنتخابي بين تيارين وازنين عُقد قبل ثلاثة أيام عن أي تقدُّم على التفاهُم بينهما للتحالف في بعض ‏الدوائر.

وصفت أوساط تربوية أحد الوزراء أنه مُكبّل في أحد الملفات من كل الإتجاهات مؤكدة أنه لن يكون المستهدف من ‏التحركات المطلبية المقبلة.

عبّر مسؤول كبير عن إمتعاضه الشديد مما سمّاه "السيرك الوزاري" الذي تناول قضية حسّاسة وتخلّله سجال نال من ‏هيبة الدولة ومؤسساتها.

اللواء

تدقّق جهات مكلّفة من قيادة تيّار موالٍ بما نشر من معلومات تتعلق بفك الإرتباط الانتخابي مع حليف قوي.

نقل عن مسؤول كبير تأكيده قبل أسابيع عن عزمه التمني على مسؤول سابق عدم مغادرة الحلبة النيابية، قبل اللقاء ‏الذي جمعهما.

تكثر النكايات في الترشيحات الجارية بين فريق الصف الواحد، نظراً لحساسية مرحلة ما بعد الانتخابات!

المستقبل

قيل

إنّ أوساطاً ديبلوماسية غربية تؤكّد الاهتمام بإجراء الانتخابات النيابية لأنها برأيها تمنح لبنان صدقيّة وكذلك للنظام ‏السياسي ولأجواء الاستقرار السائدة.

 

“حزب الله”: باسيل تجاوز الحدود وما عاد يفرق بين حليف وخصم سياسي

بيروت – “السياسة/6 آذار 2018/أعاد “التوتر الكهربائي” تأجيج التباعد أكثر فأكثر بين “التيار الوطني الحر” وحركة “أمل”، مع ما سيستتبعه ذلك، من اتساع الهوة بين الطرف الأول و”حزب الله”، على نحو سيزيد من احتمالات الطلاق النهائي في الاستحقاق الانتخابي. وحصلت “السياسة” على معلومات من أوساط عليمة، تفيد بأن “حزب الله” بعث برسالة إلى قيادة “التيار الوطني الحر”، حملها من خلالها المسؤولية عن وصول الأمور إلى ما وصلت إليه مع حركة “أمل”، بسبب ممارسات الوزير جبران باسيل الذي تجاوز الحدود، وما عاد يفرق بين حليف وخصم سياسي. وأشارت المعلومات إلى أن توقيت تفجير الخلاف الكهربائي في حمأة الاستعدادات والتحضيرات للانتخابات النيابية، أثار الكثير من علامات الاستفهام لدى “الثنائي الشيعي” عما إذا كان باسيل يريد فعلاً المضي في التحالف مع “حزب الله”، أم أنه يسعى إلى فض الشراكة القائمة واختيار تحالفات جديدة، بدأت مؤشراتها من خلال مروحة التحالفات الموسعة التي يعقدها التيار “البرتقالي” مع حليفه الجديد تيار “المستقبل” في أكثر من دائرة انتخابية. وتوقعت أن تتسع حدة المواجهة بين “أمل” و”التيار العوني”، على خلفية ملف الكهرباء، مع اقتراب موعد الاستحقاق النيابي، في انعكاس لاستمرار تردي العلاقات بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري.

 

الإنتخابات النيابية ... هكذا يتعامل حزب الله معها في مناطقه

الشيخ حسن مشيمش/لبنان الجديد/6 آذار 2018

 حزب الله استطاع بجيش من رجال الدين المتفرغين في تنظيمه أن يسخر المساجد وقاعات النوادي الحسينية والمدنية والصالونات الثقافية لإثارة الروح المذهبية الطائفية

 بلدتي في جنوب لبنان نموذج عن كل بلدات الشيعة من أقصى شماله إلى أقصى جنوبه من الناحية السياسية، يوجد فيها نحو 3000 آلاف صوت ناخب ومن هذه الأصوات يملك حزب الله منها ما لا يقل عن 400 صوت موظفين في أجهزته العسكرية والأمنية ومؤسساته المدنية برواتب مالية شهرية وهذه الأصوات تملك السيطرة على عدد مماثل لتجيير أصواتهم لصالح حزب الله وهذه الأصوات باتت قوة استهلاكية من الطبيعي أن يفكر كل أصحاب المهن والمحلات التجارية في البلدة بإقامة علاقة حسنة معها والسعي لإسترضائها ومداراتها بخلفية تجارية مادية وذلك بالتعاطف معها سياسيا عند كل استحقاق سياسي ومناسبة إجتماعية، وحركة أمل تملك نفس النسبة والحجم والتأثير بقوة نفوذها في مؤسسات الدولة وأي جماعة بالأرض تملك نفوذا بمؤسسات الدولة تسعى شريحة كبيرة من الناس لموالاتها طمعا بقضاء حوائجها على يدها. وحينما يتحالف حزب الله مع حركة أمل في أي استحقاق سياسي فبقوة رصيدهما مجتمعين يغلبون كل جماعات الشيعة المعارضين لهذه الثنائية، لأن الشخصيات والجماعات السياسية الشيعية المعارضة للثنائية لا تملك شيئا من القوة المادية والخدماتية التي تملكها الثنائية فضلًا عن تشتتها وتشتيتها، تشتيتها بكثرة الأشخاص الذين يرشحهم حزب الله بصفقة سرية يعقدها معهم وراء الكواليس فيرشحون أنفسهم بوصفهم منافسين للحزب والغاية من وراء ذلك تشتيت جبهة المعارضة وسبق وقلنا بأن حزب الله استطاع بجيش من رجال الدين المتفرغين في تنظيمه أن يسخر المساجد وقاعات النوادي الحسينية والمدنية والصالونات الثقافية لإثارة الروح المذهبية الطائفية بإثارة المخاوف من المسلمين السنة في سوريا فيما لو انتصروا على نظام الديكتاتور بشار الأسد وبذلك استطاع أن يشد عصب كثير من الشيعة السطحيين السذج لصالح مشروعه السياسي الذي لا يبتغي من ورائه سوى الوصول إلى السلطة والإمساك بمقاليدها للتحكم بالناس بعقلية مجردة من كل القيم الإنسانية والدينية لا تتقن سوى فن الإغتيال والتخوين والتهديد والبطش وبأكاذيب غزيرة.

 

شيعة لبنانيون” يدعمون محاصرة “حزب الله”

أبوظبي – وكالات/6 آذار 2018/عقد مؤتمر في مركز الامارات للدراسات الستراتيجيّة بأبو ظبي، تحت عنوان كيفيّة تفكيك شيفرة “حزب الله” المدعوم من النظام الإيراني، وذلك قبل أيام. وشارك أصحاب شهادات عليا من حاملي الاجازات في المؤتمر الذي أثثه عدد من المثقفين اللبنانيين غالبيتهم من الشيعة المناهضين لسياسات “حزب الله” وبينهم الدكتور لقمان سليم، والصحافي علي الأمين، والباحث محمّد مقلّد والصحافية حنين غدار وجوزيف الآغا، بالإضافة إلى عدد من المسؤولين والباحثين الأجانب، بينهم أميركيون. وحاضر الدكتور لقمان سليم في أسباب وجود الحزب منذ ثمانينات القرن الماضي ودور وعلاقة إيران في نشأته، وكيف نجح بإرساء دعائمه، ووض ستراتيجية لمواجهة الحزب تقوم على “جبهة مواجهة في الحقل الاجتماعي، وجبهة لمحاصرته عسكريّا”. بدوره، عرج الباحث محمد مقلّد على إيران وشكل دولتها الدينيّة ليصل إلى بيروت، داعياً إلى “العزل السياسي لكل رجال الدين الشيعة” لحماية الدولة المدنيّة اللبنانيّة من تسلّط هؤلاء من يريدون تدميرها.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

قصة زياد عيتاني

أحمد عدنان/الرؤية/الثلاثاء، 6 مارس 2018

قبل أشهر في لبنان تم توقيف الممثل زياد عيتاني بتهمة التخابر مع إسرائيل، وزياد ينتمي إلى أسرة بيروتية أصيلة، وهو ممثل مسرحي معروف. الحيثيات التي بني عليها توقيف زياد هزلية، فما طلبه منه «الموساد» يستطيع أن يجده في غوغل. قالوا في البداية إنه يتواصل مع ضابطة إسرائيلية في السويد «كوليت» واتضح أنه يتواصل مع خاله، وقالوا إنه سافر لتركيا ليقابلها، واتضح أنه سافر في شهر عسل مع زوجته، وقالوا إنه تلقى حوالة بـ ٥٠٠ دولار أجراً لعمالته، واتضح أن هذه الحوالة من مواطن لبناني دفع لزياد ثمن تذاكر مسرحيته، وقالوا إن الموساد أراد من زياد اغتيال شخصيتين في لبنان، وأصبح هذا الادعاء مضحكة، فلماذا يلجأ الموساد لزياد لتنفيذ هذا العمل وبثمن بخس، فصححوا الادعاء قائلين إن إسرائيل طلبت فقط معلومات عنهما، وقالوا إن كوليت التي لا أثر لها كانت ستصل لبنان بعد يومين من توقيفه لتدريبه، وحين علمت بالقبض عليه تراجعت، والسؤال المنطقي: لماذا لم يوقفوه معها متلبسين؟! الجديد أن وزارة الداخلية أعلنت براءة عيتاني رسمياً، وأوقفت مقرصناً وضابطة محسوبة على حلفاء حزب الله بتهمة تلفيق ملف العمالة لزياد، وهذه الضابطة تم إعفاؤها من منصبها لأن العيتاني كشف إساءتها للسعودية عبر حسابها في تويتر. هذه القصة نموذج لما يمكن أن يفعله حزب الله وحلفاؤه في الأبرياء والأوطان، فكم حالة مثل زياد لا نعلم عنها

 

استياء عوني من الترشيحات ومحازبون يلوحون بالتمرد

النشرة/06 آذار/18/النشرة : تماما كما كان متوقعا، بدأت الاعتراضات تتوالى وتتوسع داخل “التيار الوطني الحر” بعيد حسم القيادة العونيّة القسم الأكبر من أسماء مرشحيها للانتخابات النيابية على أن تعلنهم بشكل رسمي بعد شهر في مهرجان كبير تُحضر له تزامنا مع انعقاد المؤتمر السنوي للتيار.

ولعل تزامن الاعتراضات العونية مع الاستياء الكبير الذي يسود شارع الثنائي الشيعي على خلفية عدد من أسماء المرشحين، وأبرزهم من تمّت تسميتهم في دوائر لا ينحدرون منها، سيسهل على قيادة التيار استيعاب هذه الأزمة التي كانت أصلا تتحضر لها وتنتظرها، لا بل تتوقع أسوأ منها قبل أسابيع من موعد الانتخابات مع احتدام معركة الصوت التفضيلي بين المرشحين العونيين أنفسهم. وكما بات معلوما، فقد حسم “الوطني الحر” الأسبوع الماضي تحالفه الانتخابي العام مع تيار “المستقبل” على ان يخوضا الانتخابات على لوائح واحدة في غالبيّة الدوائر حيث هما على تقارب. وقد تم التوصّل الى هذا الاتفاق بعد الكثير من الأخذ والرد ووصول الأمور في فترة من الفترات الى حائط مسدود، ما دفع عدد من نواب وقياديي “المستقبل” للخروج والاعلان عن خوضهم المعركة الانتخابية على لوائح زرقاء حصرا من دون اتمام اي تفاهمات مع قوى وأحزاب أخرى.

الا أن التنازلات المتبادلة التي قدّمها الطرفان أفضت لتوقيع اتفاق نهائي بدأت معالمه تتضح مع مرور الوقت، وان كان لم يُعلن أي شيء رسمي بعد في هذا الخصوص. لكن التسريبات وابلاغ عدد من المرشحين والقياديين العونيين بوجوب تنحّيهم وافساح المجال أمام مرشحين آخرين سواء من “المستقبل” أو ممّن يدورون في الفلك العوني، أرخت جوا من الاستياء العارم، وبخاصة في عكار وزحلة حيث أظهرت الاسماء المتداولة والحصّة التي حصل عليها “التيار”، تراجعا كبيرا في مطالب القيادة العونيّة التي اضطرت على ما يبدو الى خفض سقفها في دوائر لرفعه في أخرى.

وكشفت مصادر مطّلعة عن استياء كبير في صفوف الناشطين العونيين في عكار بعد حسم ترشيح النائب هادي حبيش عن المقعد الماروني وبالتالي حصول تيار “المستقبل” مجددا على هذا المقعد الذي لطالما صوّب نحوه العونيون. وما زاد الطين بلة، بالنسبة لهؤلاء هو حصر حصة التيار في دائرة الشمال الأولى بمقعد واحد هو الأرثوذكسي مقابل حصول “المستقبل” على معظم المقاعد المخصّصة لهذه الدائرة، علما ان “الوطني الحر” كان قادرا وحده ودون التحالف مع “المستقبل” في عكار على كسب أحد المقاعد. وقد شكلت قيادة “التيار” في المنطقة وفدا زار وزير الخارجية جبران باسيل للطلب منه باعادة النظر بقراره هذا وترشيح القيادي جيمي جبور بديلا لحبيش، خاصة وأنّه تم التداول بمعلومات عن نية بعض المحازبين هناك اما التخلّي عن بطاقاتهم الحزبيّة أو التمرد على القيادة وعدم المشاركة في الانتخابات.

وكما في عكار، كذلك في زحلة حيث حسمت أيضا أسماء المرشحين ليتبين ان النائب السابق سليم عون يمثل وحده المحازبين في “التيار” بعد قرار القيادة ترشيح مستقلّين عن المقعدين الكاثوليكيين والمقعد الارثوذكسي، وتولي “المستقبل” الترشيحات عن بقية المقاعد. وقد أكدت القيادة أن ترشيحاتها مبنيّة وبشكل أساسي على نتائج استطلاعات الرأي التي أظهرت أن باقي المرشحين العونيين الذين يحملون بطاقات حزبية لن يكونوا رافعة لأي لائحة يُدرجون عليها، ما أوجب تغليب المصلحة العامة للحزب على المصالح الضيقة. ولا تقتصر الاعتراضات على زحلة وعكار بل تطال جبيل أيضا حيث لم يتردد قياديون عونيون باعلان نيتهم تشكيل لائحة مضادة للائحة “التيار”، ما سيؤثر تلقائيا على العملية الانتخابية التي لا تبدو بالاصل سهلة على القيادة العونية بعد جمع قضاءي كسروان وجبيل في دائرة واحدة. وبانتظار بلورة المساعي التي يبذلها الوزير باسيل لاستيعاب كل هذه الاعتراضات والعمل على ترتيب الصفوف واعادة توحيدها، خاصة وأنّه بادر مؤخرا للتواصل مع عونيين انشقّوا في فترات ماضية ونجح باقناعهم بالعودة الى كنف تياره، والأرجح أن هذه الاعتراضات لن تبقى محصورة في حزب او مجموعة معيّنة بل ستتوسع في الاسابيع المقبلة لتهدد بعمليات تمرد بالجملة يُسمع صداها واضحا في صناديق الاقتراع.

 

الكتائب: المديونية العامة بلغت حدا ينذر بانهيار شامل والمحاسبة آتية

المركزية/06 آذار/18/حمل "حزب الكتائب" في بيان صدر بعد اجتماعه الأسبوعي "السلطة السياسية مسؤولية الفضيحة الامنية الاخيرة، التي كشفت المدى الذي بلغته حال الاهتراء والفساد في مؤسسات الدولة"، محذّرا من تسييس العدالة، ومطالبا بـ"فتح تحقيق فوري لكشف كافة الخلفيات، وتحديد المسؤوليات".

وأكد الحزب "حق اللبنانيين في دولة ديمقراطية تحكمها العدالة والقوانين المرعية الاجراء وتحترم حقوق الإنسان وتحافظ على كرامة مواطنيها"، مشددا على أنه "آن اوان محاسبة السلطة والموعد مع نبض التغيير في استحقاق السادس من أيار".كما حذر من أن "المديونية العامة بلغت حدا ينذر بانهيار اقتصادي شامل، جراء فشل سياسات السلطة الاقتصادية والاجتماعية ويدعو الى إقرار موازنة عامة تلتزم خفض نسبة العجز وإعادة هيكلة الدين العام" جازما أن "لا حلا جذريا للخلاص من هذه السلطة السياسية الفاسدة والعاجزة عن الإصلاح، إلا من خلال معركة التغيير التي قرر خوضها مع جميع القوى الإصلاحية والمستقلة والتغييرية، ويعلن ان محطته الثانية على درب الاستحقاق الدستوري، إطلاق برنامجه الانتخابي "نبض بكرا" الاحد في الحادي عشر من آذار". ودعا "الكتائب" القضاء الى "متابعة التحقيق في ملف صفقة الكهرباء، وكشف الحقيقة كامل ، خصوصا بعدما قدمت الكتائب ملفات توثّق بعض المخالفات لقانون المحاسبة العمومية والنظام المالي في كهرباء لبنان"، مجددا التحذير من "اقرار خطة استئجار البواخر عبر اتفاق بالتراضي في مجلس الوزراء، نظراً الى كلفتها الخيالية بالمقارنة مع بناء معامل انتاج بالشراكة بين القطاعين العام والخاص"، مطالبا "المعترضين بترجمة اعتراضهم فعلا لا قولا".

 

المستقبل والتيار والقوات نحو "تعاون" انتخابي في مناطق الحضور المشترك أداء "حزب الله" في جبيل خـــــــذل باسيل وخيار "طلاقهما" مرجّح

المركزية/06 آذار/18/المركزية- في ربع الساعة الاخير قبيل اقفال باب قبول الترشيحات في "الداخلية" منتصف ليل اليوم الثلثاء، شهدت المديرية العامة للشؤون السياسية في الوزارة، حركة ناشطة حيث تهافت اليها الراغبون في خوض الاستحقاق النيابي لتقديم طلباتهم، قبل أن يفوتهم القطار! واذا كانت هوية من قرروا الترشّح ستتظّهر بوضوح ابتداء من ساعات الفجر الاولى، ويُتوقع ان يتخطى عدد هؤلاء الالف، علما انهم سيتنافسون على 128 مقعدا نيابيا لا أكثر، فإن هذه القائمة مرشحّة للتبدل، ذلك ان الاتصالات السياسية التي ستستمر بزخم في الايام المقبلة من جهة، وشعورَ بعض المرشحين بأن حظوظهم بالفوز غير مضمونة، من جهة ثانية، قد يفعلان فعلهما في لائحة المرشحين الطويلة، فتشهد انسحابات، خصوصا ان القانون الحالي يلزم المرشّح بالانتظام في لائحة انتخابية (لا ترشيحات فردية)، وفترةُ اتخاذ قرار التراجع تنتهي في 22 آذار الجاري. أما المحطة المفصلية الثانية على الطريق الى استحقاق 6 أيار (بعد مهلة 6 آذار)، فتستحقّ في 26 الجاري، التي بحلولها، يفترض ان تكون اللوائح الانتخابية كلّها، قد سُجّلت رسميا في وزارة الداخلية. وقبل هذا التاريخ، تقول مصادر سياسية متابعة لـ"المركزية" إن المراكز الحزبية والسياسية ستتحول خلايا نحل تنكب عناصرها دونما راحة، على التدقيق في حساباتها وأرقامها للخروج بـ"المعادلة" الأنسب التي ستسمح لها بالنجاح في امتحان الانتخابات المنتظرة، والخروج من "حقلها" بأفضل غلّة. 

وبحسب المصادر، ترسّخت القناعة لدى القوى السياسية الكبرى قاطبة، بأن تشكيل لوائحها الخاصة في كل المناطق هو أفضل خيار، في ظل القانون الانتخابي الجديد و"قنبلة" الصوت التفضيلي و"مطبّ" الحاصل الانتخابي اللذين يثقلانه. غير ان ذلك لا يعني ان لن تكون لها تحالفات بـ"المفرّق" مع حلفائها. ففي المناطق "المختلطة" (سياسيا وطائفيا) حيث يغلب وجود حزب على آخر، من المتوقّع ان "تتعاون" الاطراف الحليفة انتخابيا. كيف؟ انطلاقا من اللوائح التي وضعها كل منها، تجيب المصادر. لكن التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية، على سبيل المثال لا الحصر، قد ينسّقان مع "المستقبل" لاختيار اسم المرشح السني في لوائحهما في المناطق حيث المسيحيون اكثرية والسنة أقلية، والعكس صحيح، أي ان "يترك" المستقبل للحزبين المسيحيين اختيار هوية المرشح المسيحي في المنطقة حيث السنّة أكثرية والمسيحيون أقلية.

وفي رأي المصادر، سيتكرر هذا السيناريو في اكثر من منطقة، لا سيما في خندق المستقبل – التيار الوطني – القوات. وكان رئيس التيار وزير الخارجية جبران باسيل، في الواقع، يتطلع الى اعتماد القاعدة عينها، في المناطق حيث لتياره وللثنائي الشيعي حضور شعبي مشترك. غير ان ترشيح الاخير ابن البقاع الشيخ حسين زعيتر في جبيل من دون استشارته، وذهابه نحو تشكيل لائحته الخاصة في كسروان – جبيل، فاجأ الحزب البرتقالي الذي لم يخف امتعاضه من تصرّف حليفه. اذ اعلن باسيل صراحة من لاسا منذ ايام، "أنّ التفاهم بين الوطني الحر وحزب الله، صمد لأنه قام على الثقة والصدق، وعلى مفهوم الشراكة واحترام الآخر..ما يعني أن كسر قاعدة الشراكة والتوازن والإستقرار يخلق الخلل"، وقال "نحنا اليوم أمام إمتحان جديد، بيننا وبين حزب الله، وبين كلّ اللبنانيين..هل من خلال هالقانون، نسلم ونحترم هالمبادئ هيدي؟ أو رح تكون رغباتنا السياسية أقوى منا وتغلب عليه"؟ مضيفا "محلّ يلي من سلّم فيا ومنحترم، بكون التلاقي طبيعي.. محلّ منخذل هيدي المبادئ، بكون التباعد…و بهيدا البلد يللي بدّو يمارس إنّو هوي أكثرية بدّا تِقلب عليه الإيام". وحتى الساعة، لم تفلح الاتصالات بين الحزب والتيار في رأب الصدع الانتخابي بينهما، وبات شبه محسوم ان يتنافسا في معظم الدوائر. فهل يمهّد "الطلاق" الانتخابي لطلاق سياسي بين الحليفين بعد الاستحقاق؟

 

جريصاتي بعد اجتماع التغيير والإصلاح: لا ملاحقات قضائية وحرصاء على هذه السلطة ونحميها برمش العين

الثلاثاء 06 آذار 2018/وطنية - عقد تكتل "التغيير والاصلاح" برئاسة رئيس "التيار الوطني الحر" وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل اجتماعه الأسبوعي في الرابية.

بعد الاجتماع، تحدث وزير العدل سليم جريصاتي فقال: "عقد تكتل التغيير والإصلاح إجتماعه الأسبوعي في الرابية برئاسة رئيس التكتل رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل. وفي بداية اللقاء، وجه رئيس التكتل تحية إكبار الى اللواء إدغار معلوف بعد عزوفه الطوعي عن الترشح وإصدار بيان بهذا الشأن يليق به وبمسيرته النضالية والتأسيسية، وهذه التحية تنسحب على ما قاله رئيس التكتل على النائب الدكتور فريد الياس الخازن وعلى النائب الأستاذ نعمة الله أبي نصر، وعلى كل من اتخذ طوعا قرار العزوف عن الترشح والتزم بمبادئ التكتل والتيار، معدن الأصالة مصقول بالوفاء والإلتزام والواقعية".

وعن الإنتخابات النيابية، قال: "إن الاستحقاق أصبح على مسافة زمنية قريبة وباب الترشيح يقفل ليلا، الإتصالات جارية مع كل الأفرقاء السياسيين وقام بها رئيس التكتل بوعي كامل وبصدق وإخلاص، ونحن قمنا بما علينا كي نؤمن للتكتل، التيار والطاشناق، أكبر كتلة نيابية ممكنة في ظل القانون الراهن، وهذا حقنا في النظام الديمقراطي البرلماني، نمارسه بكل فخر وبكل إباء، لم نخطئ بالمقاربة مع أحد، عندما نقول حاصلا ونظاما نسبيا، وصوتا تفضيليا، نشير الى معادلة مركبة تقضي بترشيحات بأعداد ومواصفات معينة، إلا أن التفاهمات لا تزال قائمة، وهذا هو الأساس".

وعن الكهرباء، قال: "بكل صدق واحترام لعقول الناس، نسجل بارتياح وامتنان وأسف في آن، إقرار معالي وزير المال بأنه عرقل معمل دير عمار، وبالتالي زيادة إنتاج الكهرباء، وحرم اللبنانيين من خمس الى ست ساعات يوميا كهرباء من مصادرها الأصلية، هذا إقرار نسجله وعلى كل مسؤول عندما يخطئ، أن يعترف بالخطأ، وإن أتى الإعتراف متأخرا. طبعا، التأخير حصل وكلف الخزينة على أكثر من صعيد، إلا أنه يبقى أن نشير الى ما هو أسوأ، اتهمنا بسرقة ال TVA ، بالله عليكم علمونا كيف نسرق الضريبة على القيمة المضافة، فنحن إما جهلة، ولسنا بجهلة، وإما أبرياء، فعلمونا كيف نسرق الضريبة على القيمة المضافة".

أضاف: "تحكيم دولي، نادي باريس للديون المتوجبة على الدولة المتلكئة عن تنفيذ إلتزاماتها، والنتيجة المباشرة ليست فقط التحكيم ونادي باريس، بل أيضا الخسائر الباهظة في كلفة تأمين الكهرباء الأساسية والرديفة، ويكفي الكلام في الكهرباء على أقله اليوم".

وعن الموازنة، قال جريصاتي: "في هذا الجو الإقتصادي والمالي الضاغط، ونحن على عتبة مؤتمرات الدعم الدولية، المطلوب ضوابط وإصلاحات الحد الادنى في الموازنة لعدم الوصول الى حافة الإنهيار الإقتصادي والمالي. نعم للموازنة وهي واجبة دستوريا، ولا نقاش في ضرورة إقرار الموازنة، ولكن المهم الإصلاح المطلوب وتفادي التسويات وما شابه من تدابير تحمل كل دلالات الدولة الفاشلة. لقد اتفقنا على موازنة تقشف وإصلاح معا، تقشف حيث يمكن أن يكون التقشف والإصلاح الواجب في كل الميادين". أضاف: "وعن الخطة الاستثمارية الشاملة، فالمطلوب مواكبتها من ضمن الإنماء المتوازن وتحفيز سياسات الإنتاج ورفع مستوى الخدمات العامة وتحديث البنى التحتية". وتابع جريصاتي: "لقد أكد رئيس التكتل والتيار في نهاية الإجتماع أن ما يجب أن نقوم به على الصعيد الدستوري سنقوم به، وأن رأس الدولة يحرص على الدستور، ولكننا نحن نحرص أيضا على الإصلاحات وعلى تضمين الموازنة الاصلاحات الضرورية كي تأتي موازنة تحمل الدلالات الى المؤتمرات التي نرجو منها كل المنح وكل الدعم والعطاءات".

حوار

وردا على سؤال عن إحالته مدعي عام التمييز سمير حمود وقاضي التحقيق الأول لدى المحكمة العسكرية رياض أبي غيدا على التفتيش القضائي، قال جريصاتي: "أشكرك على هذا السؤال لأنه صدر في بعض مواقع التواصل الاجتماعي، وتلقيت سلسلة اتصالات حول هذا الموضوع، أولا لا إحالة لمدعي عام التمييز ولقاضي التحقيق الاول العسكري على التفتيش القضائي، هذا كلام خاطئ والإساءة ضد القضاء يجب أن تتوقف، كل ما في الأمر أنه صدر بيان عن مجلس القضاء الأعلى بالتعقب، يعني أن مجلس القضاء الأعلى طلب من النائب العام التمييزي تعقب أحد السياسيين بسبب الكلام الذي أدلى به في برنامج تلفزيوني ضد القضاء أو ضد بعض القضاة".

أضاف: "كل ما في الامر أن وزير العدل تمنى على التفتيش القضائي أن يتمنى بدوره على بعض كبار القضاة بعدم التواصل إعلاميا على ما هي الأصول قبل الإستحصال على موافقة وزير العدل. لا ملاحقات قضائية في القضاء، نحن حرصاء على هذه السلطة ونحميها برمش العين، ولكن في الوقت نفسه من يحرص على السلطة يمسك يدها عند الخطأ وهذا ما حصل".

 

كتلة المستقبل تفهمت قرار السنيورة العزوف عن الترشح وأكدت موقفها المتضامن مع خيارات الحريري انتخابيا وسياسيا

الثلاثاء 06 آذار 2018 /وطنية - عقدت كتلة "المستقبل" النيابية اجتماعها في "بيت الوسط"، برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة، واستعرضت الأوضاع من مختلف جوانبها، وأصدرت في نهاية الاجتماع بيانا تلاه النائب الدكتور عمار حوري، عبرت فيه الكتلة عن "تفهمها واحترامها للقرار الذي اتخذه رئيس الكتلة الرئيس فؤاد السنيورة بالعزوف عن الترشح للانتخابات النيابية في دورتها المقبلة". كما ثمنت "ما قام ويقوم به الرئيس السنيورة على الصعيدين الوطني والسياسي في المجالين اللبناني والعربي"، وقدرت له "عاليا استمراره ناشطا وفاعلا في المجالين السياسي والوطني داعما لتيار المستقبل الذي ينتمي إليه وداعما للرئيس سعد الحريري، وذلك من ضمن انتمائه إلى إرث الرئيس الشهيد رفيق الحريري وإيمانا برؤية الشهيد الوطنية والإصلاحية والنهضوية". وإذ اعتبرت الكتلة أن "عمل مجلس النواب المقبل سيفتقد لدور ومواقف الرئيس السنيورة في العمل التشريعي والقانوني والرقابي"، أكدت ثقتها بأن "دور الرئيس السنيورة وفعالية أدائه الوطني والسياسي والقومي والإصلاحي سوف يرفد جهود كتلة المستقبل النيابية وتيار المستقبل لما فيه مصلحة لبنان وتعزيزا لاستقلاله وسيادته وحرياته، وأيضا تأكيدا على انتمائه ودوره العربي".

وشددت على موقفها "المتضامن الى جانب الرئيس سعد الحريري في الخيارات الانتخابية والسياسية"، متمنية ان يكون "فريق العمل النيابي الجديد في مستوى تطلعات اللبنانيين ورهانهم على دور الشباب والشابات في اغناء الحياة الوطنية والسياسية، والانضباط تحت سقف السيادة الوطنية والقرار الوطني الحر المستقل".

من جهة أخرى، انتهزت الكتلة "هذه المناسبة لتشدد على أهمية اجراء الانتخابات في موعدها"، مؤكدة على "أهمية المشاركة بكثافة وبفعالية في العملية الانتخابية بما يعزز الحياة الديمقراطية في لبنان، ويؤكد على حضور ودور وفعالية وأهمية كتلة المستقبل النيابية وتيار المستقبل في الحياة السياسية اللبنانية".

ونوهت بزيارة الرئيس سعد الحريري الى المملكة العربية السعودية، ونتائجها "الايجابية لجهة التأكيد على متانة العلاقة التاريخية بين البلدين الشقيقين، والتزام المملكة الوقوف الى جانب لبنان ومشاركتها جهوده في المؤتمرات الدولية المخصصة لدعمه".

ونوهت ب"الزيارة التي قام بها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الى مصر واجتماعه بالرئيس السيسي، وعلى وجه الخصوص تأكيد الطرفين على العلاقة الأخوية والاستراتيجية والمتجذرة التي تربط بين البلدين العربيين الجارين والشقيقين جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية، ولا سيما في هذه المرحلة التي تمر بها المنطقة والأمة العربية". كما نوهت بأهمية "تضافر جهود البلدين الشقيقين من أجل تعزيز فرص نجاحهما في التصدي ولمواجهة محاولات التدخل والاختراق لأمن البلدين أو الزعزعة للأمن القومي الاستراتيجي العربي من قبل قوى أجنبية وإقليمية طامعة بالسيطرة والتحكم". كذلك نوهت ب"تأكيد الزعيمين على ان أمن كل دولة من الدولتين هو من أمن الدولة الأخرى". وأشادت أيضا، ب"زيارة الأمير محمد بن سلمان الى بابا الاقباط في كاتدرائية الأقباط وإمام الجامع الأزهر وتأكيده لهما على أهمية العيش المشترك الإسلامي المسيحي في مصر والمنطقة، وهو ما يعزز الاعتدال والوسطية في مواجهة التطرف والانعزال". واستنكرت الكتلة "استنكارا شديدا استمرار عمل آلة القتل الجهنمية التي يديرها النظام السوري والقوى الحليفة له وبما يتسبب بالتعمد بارتكاب مذابح وسقوط العدد الكبير من الضحايا البريئة بنتيجة استعمال الأسلحة الكيماوية من قبل النظام ضد منطقة الغوطة الشرقية في دمشق، إذ ما زال النظام الإجرامي الحاكم في دمشق يسجل أبشع الجرائم التي ترتكب ضد الإنسانية في التاريخ الحديث". وجددت "استصراخ الضمير العالمي ودول القرار الدولي من أجل الضغط على النظام السوري وأعوانه لإيقاف هذه المذبحة ومحاسبة النظام السوري على ما يرتكبه من فظائع وجرائم، هو ومن يقف خلفه ويساعده".

من جهة أخرى، دعت الكتلة إلى "وقف إطلاق النار في سوريا والعمل على تغليب الحل السياسي وفق مقررات مؤتمر جنيف والمقررات الدولية ولا سيما القرار 2401".

 

النائب سامي الجميل تابع اوضاع اللاجئين السوريين مع مارتان

الثلاثاء 06 آذار 2018 /وطنية - استقبل رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل في بيت الكتائب المركزي في الصيفي رئيس البعثة الدولية للصليب الأحمر كريستوف مارتان بحضور نائب الرئيس الدكتور سليم الصايغ ومنسق العلاقات الخارجية في الحزب مروان عبدالله .

وجرى البحث في خلال الاجتماع في الدور الذي تضطلع به اللجنة الدولية للصليب الأحمر في موضوع اللاجئين السوريين والخطة التي وضعتها اللجنة لتنظيم عودتهم الى بلادهم كما جرى البحث في حاجات لبنان في ظل العبء الناتج عن أزمة النزوح وتأثيره على وضع البلد على الصعد كافة .

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

الأمم المتحدة تندد بالتعذيب والانتهاكات في السجون إلايرانية

جنيف -أ ف ب/06 آذار/18/أكد تقرير للامم المتحدة، أن معتقلين في إيران تعرضوا لنهج من التعذيب والانتهاكات ومنها اعمال عنف جنسية، ودان حرمان سجناء من العلاج الطبي. وأعدت التقرير أسماء جهانغير، التي كانت كبيرة خبراء الأمم المتحدة حول وضع حقوق الانسان في إيران وتوفيت الشهر الماضي عن 66 عاما إثر إصابتها بأزمة قلبية، وسيعرض أمام مجلس حقوق الانسان لمناقشته الأسبوع المقبل. وأعربت الناشطة الحقوقية الباكستانية، عن القلق العميق إزاء إجراءات القمع الاخيرة للتظاهرات في إيران، حيث قتل نحو 20 شخصا واعتقل نحو 1000 آخرين. وقالت إنها “تشعر بالقلق إزاء تقارير تنقل عن أعضاء في السلطة القضائية قولهم إن المتظاهرين سينالون أقسى العقوبات”، معربة عن القلق إزاء مصير المعتقلين وظروف اعتقالهم، والظروف العامة للاعتقالات في إيران. واشارت لتقرير لمنظمة “الحرية من التعذيب” يتحدث عن حالات عديدة من التعذيب خلال عمليات استجواب المعتقلين، لانتزاع معلومات واعترافات عنهم أو عن عائلاتهم واصدقائهم، شملت عمليات اغتصاب وعنف جنسي والصدمات الكهربائية وبتر الأطراف، وحضت إيران على وقف مثل تلك الممارسات ومحاسبة مرتكبيها.

 

بنس: سننسحب من الاتفاق النووي مع إيران إذا لم يتم إصلاحه/لودريان: ما زال هناك الكثير من العمل مع طهران بشأن برنامجها الباليستي

عواصم – وكالات/06 آذار/18أكد نائب الرئيس الأميركي، مايك بنس، إن بلاده ستنسحب من الاتفاق النووي الإيراني، إذا لم يتم إصلاحه خلال الأشهر المقبلة. وأوضح بنس، أمام فعالية سنوية للجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية “آيباك”، أن “الاستفزازات الخطيرة لن تتغاضى عنها أميركا، ولا إسرائيل ولا حلفائهما”، مضيفًا “سنحارب الموقف العدواني لإيران في المناطق الأخرى”. واستطرد قائلا “ولن نسمح بتحول هزيمة داعش إلى نصر لإيران”. وأكد “أن الخطر الذي تشكله إيران يتخطى دعمها للإرهاب، فهي تطور صواريخ تهدد كل بوصة مربعة في إسرائيل”، متعهدا بمنع إيران من الحصول على سلاح نووي، ومشددا علي متانة العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل، لافتا إلي أن الرئيس دونالد ترامب وعد بالوقوف إلى جانب إسرائيل ضد معاداة السامية على المسرح العالمي، علي حد تعبيره. في غضون ذلك، رفضت ايران، تقديم اي التزامات لوزير الخارجية الفرنسي جون ايف لودريان، بشأن صواريخها البالستية ودورها في المنطقة. وأكد لودريان، عقب لقاءه نظيره الايراني محمد جواد ظريف، والرئيس حسن روحاني، والامين العام للمجلس الاعلى للامن القومي علي شمخاني، أن هناك الكثير من العمل الذي ينبغي القيام به مع إيران بشأن برنامجها الباليستي وتأثيرها في الشرق الأوسط. وقال بشأن لقاءاته مع المسؤولين الثلاثة، “اطلعتهم على تساؤلات فرنسا”، موضحا أن المحادثات اتسمت بالصراحة. وأشار إلى أن هناك اتفاقا بين البلدين حول الاتفاق النووي، موضحا أن بلاده أثبتت ذلك بإلغاء العقوبات وبالسماح باستئناف العلاقات التجارية بين فرنسا وإيران، مشددا على ضرورة القيام بكل الجهود للحفاظ على الاتفاق التاريخي. وفيما يتعلق بالملف السوري، حذر لودريان من مخاطر وقوع كارثة إنسانية ومخاطر انفجار إقليمي، مشيرا إلى تصميم بلاده على المساهمة في وقف الأزمة التي تتسع، مبينا أن إيران وروسيا على علاقة مباشرة مع النظام وهما قادران على التدخل بقوة، على حد قوله.

ومن جانبه، أكد روحاني للودريان، أن “دعم الحكومة هو السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في سورية، مضيفا، بشأن الاتفاق النووي، أن إصرار بلاده سيثبت للعالم أن التفاوض والديبلوماسية أفضل سبيل لتسوية المشاكل. من جهتها، أعلنت وزارة الخارجية الايرانية ان ظريف قال للودريان ان “بامكان اوروبا لعب دور بناء اكثر لحماية الاتفاق النووي، عبر ممارسة ضغوط على الولايات المتحدة لكي تلتزم بما تعهدت به”. وارتدى شمخاني بزته العسكرية خلال لقائه الوزير الفرنسي، فيما أفاد بيان صادر في ختام اللقاء، ان شمخاني اعلن ان “تعزيز القدرات الدفاعية لايران، وخصوصا القدرات البالستية تشكل ضرورة لا مفر منها في اطار سياسة الردع الايرانية”.

 

محمد بن سلمان يزور الأزهر ويلتقي العلماء والمشايخ واللقاء أكد أهمية التنسيق المشترك لمعالجة التحديات ونبذ الفكر المتطرف

القاهرة: وليد عبد الرحمن/الشرق الأوسط/06 آذار/18

زار الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع مقر مشيخة الأزهر بحديقة الخالدين بالدراسة بوسط القاهرة أمس، وكان في استقباله الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وقيادات الأزهر. وتناول اللقاء التعاون بين الأزهر والسعودية في عدد من القضايا المهمة ذات الاهتمام المشترك بين الطرفين، ونوه ولي العهد السعودي بدور الأزهر في نشر العلم الشرعي وخدمة قضايا الأمة الإسلامية.وجرى خلال اللقاء التأكيد على أهمية التنسيق المشترك لمعالجة التحديات التي تواجه الأمة العربية والإسلامية للحفاظ على الثوابت الدينية ونشر الثقافة الإسلامية، وإبراز المبادئ السمحة والقيم النبيلة، ونبذ الفكر المتطرف. وشارك في اللقاء الوفد الرسمي المرافق لولي العهد السعودية، إضافة إلى الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر، والدكتور محمد المحرصاوي رئيس جامعة الأزهر، والدكتور محيي الدين عفيفي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، والقاضي محمد عبد السلام مستشار شيخ الأزهر.

وأكدت مصادر بالمشيخة، أن «الزيارة تأتي انعكاساً للعلاقات المتميزة بين مصر والمملكة بشكل عام، والتنسيق المستمر بينهما، بشأن كل القضايا التي تهم الدول الإسلامية والعربية». وأضافت المصادر لـ«الشرق الأوسط» أن «التنسيق المتواصل بين القاهرة والرياض يدعم جهود مواجهة التطرف والإرهاب».

إلى ذلك، قالت مشيخة الأزهر أمس، إن «الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والأمير محمد بن سلمان يفتتحان اليوم (الثلاثاء) أعمال ترميم الجامع الأزهر، التي استغرقت أكثر من ثلاث سنوات... وتعد من أكبر وأوسع عمليات الترميم والتطوير التي شهدها الجامع الأزهر على مر تاريخه».

وأصدرت المملكة العربية السعودية في سبتمبر (أيلول) 2014، أمراً ملكياً بإعادة ترميم الجامع الأزهر بالقاهرة، الذي يعد من أهم المساجد في مصر. وأضافت مشيخة الأزهر في بيان لها أمس، إن «شيخ الأزهر سيكون في استقبال الرئيس السيسي وولي العهد السعودي... وأن عملية ترميم الجامع الأزهر تمت بمنحة من خادم الحرمين الشريفين، المغفور له الملك عبد الله بن عبد العزيز، ورعاية ودعم من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وشملت تغيير وتحديث البنية التحتية للجامع الأزهر بشكل كامل، بما في ذلك الأرضيات والفرش وشبكات الإضاءة والمياه والصرف والإطفاء والتهوية والصوت، وذلك وفقا لأحدث المعايير العالمية، وبخامات تماثل المستخدمة في الحرم المكي». وأضافت مشيخة الأزهر أن «أعمال الترميم بالجامع الأزهر تضمنت أيضاً تجديد المئذنة، وترميم المبنى القديم لمشيخة الأزهر المواجه للجامع الأزهر بالقرب من مسجد الإمام الحسين، باستخدام التقنيات المستخدمة نفسها في الحرم المكي الشريف».

 

مواجهة إيران تهيمن على لقاء ترمب ونتنياهو وغموض حول عملية السلام... واقتراح إسرائيلي بإدارج الملف السوري في تعديلات الاتفاق النووي

واشنطن: هبة القدسي تل أبيب: الشرق الأوسط/06 آذار/18

هيمن ملف مواجهة إيران على اللقاء الذي جمع الرئيس الأميركي دونالد ترمب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، أمس. ورغم أن ترمب تحدث عن {فرصة جيدة} لتحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، إلا أن غموضاً اكتنف خطته لاستئناف المفاوضات.

قال ترمب لنتنياهو إنه قد يشارك في افتتاح سفارة بلاده بعد نقلها إلى القدس. ودافع عن قرار نقل السفارة، منتقداً أسلافه لإحجامهم عن اتخاذ هذه الخطوة. واعتبر أن العلاقات الأميركية - الإسرائيلية {في أفضل حالاتها}.

وأكد نتنياهو قبل اجتماعه المغلق مع ترمب وأعضاء إدارته ترحيبه بـ{القرار التاريخي بالاعتراف بحق اليهود في القدس عاصمة لدولتهم}. وشدد على {ضرورة مواجهة إيران وطموحاتها النووية... سنناقش التحديات والفرص. التحدي الذي يواجه كلا الدولتين هو كلمة واحدة: إيران}. وأشار إلى {عدم تخلي طهران عن طموحاتها النووية وتهديداتها للمنطقة، بما في ذلك الحدود الإسرائيلية. وعلينا وقف إيران التي تصرح دوماً بأن الموت لأميركا والموت لإسرائيل}.

وفي رده على أسئلة الصحافيين عن فرص السلام، قال ترمب: {سيكون إنجازاً كبيراً لو استطعنا تحقيق السلام بين إسرائيل وفلسطين، وهو تحدٍ كبير يواجهنا منذ 25 عاماً، ولم يستطع أحد القيام بخطوة مثل الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، بينما قمت بها أنا}. وأضاف: {اعتقد أن الفلسطينيين يريدون العودة إلى مائدة المفاوضات، وإذا لم يعودوا لن يكون هناك سلام. هذه أصعب صفقة، خصوصاً بعد سنوات من الكراهية وإذا استطعنا تحقيق السلام، فإن ذلك سيكون عظيماً. ونحن نقوم بجهد كبير لتحقيق ذلك}. لكنه لم يوضح طبيعة هذا الجهد.

وقال مسؤول في البيت الأبيض لـ{الشرق الأوسط} إن المحادثات بين ترمب ونتنياهو {ركزت بشكل كبير على الصفقة النووية مع إيران، وأنها لا تغطي برنامج الصواريخ البالستية الإيرانية أو دعم طهران لميليشيات في المنطقة. وناقش رئيس وزراء إسرائيل كيفية التغلب على الاعتراضات الأوروبية حول إمكانية تعديل الاتفاق النووي الإيراني}.

واستبعد المسؤول الأميركي صدور إعلانات جديدة في ما يخص عملية السلام. وقال إن {الإدارة الأميركية تأمل أن يتمكن الفلسطينيون من العودة إلى مائدة المفاوضات بعد فترة من التهدئة}، لكنه اعترف بأنه {لا توجد إشارات حول مفاوضات في أي وقت قريب... نحن ملتزمون بالسلام ولدينا خطة وسنعلنها في الوقت المناسب}. وأضاف أن {هذا يعد اجتماعاً روتينياً يأتي بعد لقاء الرئيس ترمب بنتنياهو خلال منتدى دافوس}.

ويواجه ترمب ونتنياهو مشاكل داخلية، إذ تواجه إدارة الأول عقبات كبيرة مع تحقيقات التدخل الروسي في انتخابات الرئاسة الأميركية، إضافة الي فقدان صهر ترمب جاريد كوشنر الذي حضر الاجتماع مع نتنياهو أمس، حق الإطلاع على المعلومات السرية بعد خفض تصريحه الأمني الموقت رفيع المستوي. ويقوم المحقق الخاص روبرت مولر بتدقيق مكثف حول تعاملات كوشنر التجارية وعلاقاته الدولية. أما رئيس الوزراء الإسرائيلي فيواجه مشاكل قانونية مع اتهامه بالفساد والاحتيال وخيانة الأمانة وقبول هدايا من أشخاص مقابل تعزيز مصالحهم، ويواجه دعوات من المعارضة لتقديم استقالته.

ووسط كل هذه التعقيدات، فإن احتمالات استئناف مفاوضات السلام تبدو ضئيلة وشبه منعدمة، خصوصاً بعد إعلان الجانب الفلسطيني أنه لم يعد يثق بالدور الأميركي كوسيط نزيه بعد إعلان ترمب نقل السفارة الأميركية إلى القدس. ووصل نتنياهو إلى الولايات المتحدة، مساء أول من أمس، وشارك في المؤتمر السنوي لـ{ايباك}، كبرى منظمات اللوبي الإسرائيلي في واشنطن. وشارك في المؤتمر مسؤولون أميركيون بينهم نائب الرئيس مايك بنس وسفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي. واستبق الفلسطينيون زيارة نتنياهو بمظاهرات واسعة أمام البيت الأبيض، نددوا خلالها باعتراف ترمب بالقدس عاصمة لإسرائيل وشجبوا قرار نقل السفارة. وفوجئ نتنياهو بخطاب المدير التنفيذي لـ{ايباك} هوفارد كور الذي أيد حل الدولتين. وتحدث عن {أهمية السلام لإسرائيل}. وقال: {علينا جميعاً العمل على مستقبل يستند إلى وجود دولتين لشعبين، واحدة يهودية تتمتع بحدود آمنة وقابلة للدفاع عنها، وأخرى فلسطينية لها علمها ومستقبلها الخاص}. وأضاف: {اليوم يبدو هذا الحلم بعيد المنال، وهذا أمر مأساوي... غياب عملية سلام بناءة أمر لا يسر لأنه يستحيل ضمان أمن إسرائيل بشكل كامل وتحقيق وعدها بالكامل ما لم تتعايش بسلام مع جيرانها}. واعتبر كور أن {الطريق الوحيد للسلام يمر عبر المفاوضات المباشرة بين الطرفين}، ملقياً اللوم على السلطة الفلسطينية {لتهربها من الحوار}.

وكانت أوساط إسرائيلية أكدت أن نتنياهو حمل إلى ترمب اقتراحات عدة تتعلق بالموضوعين المركزيين المطروحين على جدول مباحثاتهما، الأول يتعلق بالاتفاق النووي الإيراني والثاني يتعلق بالموضوع الفلسطيني.

ففي الموضوع الإيراني، لمس نتنياهو رغبة لدى الرئيس في إقناع حلفاء الولايات المتحدة في أوروبا بضرورة تغيير الاتفاق. بل أنه يرى أن البيت الأبيض يعمل اليوم في ظل ضيق الوقت الشديد، وذلك لأن الإنذار الذي وجهه الرئيس إلى الشركاء في الاتفاق النووي مع إيران، سينتهي في غضون شهرين تقريباً. وإذا لم يعملوا حتى ذلك الوقت على إجراء تعديل أساسي لـ{اتفاق فيينا المثقوب} (بما في ذلك الموافقة على إدراج قيود بعيدة المدى على أنشطة تطوير صواريخ طهران)، من المتوقع أن تنسحب الإدارة الأميركية منه في مايو (أيار)، وإعادة فرض العقوبات الاقتصادية ضد النظام الإيراني.

ووجد نتنياهو أن ترمب مستعد لتغيير قواعد اللعبة، بضربة واحدة، مع كل الأصدقاء والمنافسين وفرض جمارك على استيراد الصلب والألومنيوم، ما سيعزز تهديده بتغيير القواعد في التعامل مع المسألة الإيرانية، وبالتالي حث القوى العظمى على الانضمام إلى جهوده لإجبار طهران على قبول نظام جديد من الأطواق والقيود، سواء على مسار الصواريخ التقليدية أو على المسار النووي. وفي ضوء هذا التحدي الذي يواجه ترمب، فإن نتنياهو يأمل بـ{فرصة ذهبية لإجراء مناقشات مفصلة وعميقة في مسألة التهديد الإيراني لإسرائيل من سوريا ولبنان، على أمل حمله على دمج الموضوع السوري في سلة المطالب التي ستطرح على جدول الأعمال في المفاوضات مع الدول الشريكة في اتفاق فيينا}. وسعى نتنياهو إلى الاتفاق على {خطوط حمراء} واضحة، سيعتبر تجاوزها من قبل إيران، ليس في تل أبيب فحسب، وإنما في واشنطن أيضاً، بمثابة انتهاك للاتفاق المنقح (إذا تم التوصل إليه فعلاً ضمن هذه المعايير).

أما في الموضوع الفلسطيني، فإن نتنياهو حاول الضغط على ترمب كي يعرض خطته لحل النزاع الفلسطيني - الإسرائيلي في أسرع وقت ممكن. ويعود ذلك إلى قناعة نتنياهو بأن الفلسطينيين سيرفضون الخطة. وهذا الرفض سيسمح لإسرائيل وترمب بعرض الفلسطينيين كرافضين للسلام.

 

ولي العهد: السعودية وبريطانيا تتفقان على خطر إيران وغيرها على الأمن القومي وقال خلال حواره لـ «التيلغراف»: نأمل أن تستفيد الشركات البريطانية بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي في رؤية 2030

الشرق الأوسط/06 آذار/18/يُعد ولي العهد الأمير محمد بن سلمان آل سعود، الأمير السعودي الشاب المسؤول عن تنفيذ أكبر أجندة إصلاح جذرية في تاريخ بلاده، الرمز للطاقة البشرية. ويشرُع ولي العهد، غير الراضي بتحويل اعتماد السعودية طويل الأمد على ثروتها النفطية الهائلة فقط، في الوقت نفسه في إصلاح المعايير الاجتماعية في البلاد. وفي واحدة من أكثر الإصلاحات بروزاً، سيُسمح للنساء بالقيادة في غضون أشهر قليلة. ويستعد ولي العهد الأمير محمد البالغ من العمر 32 عاماً، للقيام بأول زيارة رسمية له كولي للعهد إلى بريطانيا يوم الأربعاء، كما أنه متحمس للأثار الواسعة للرؤية 2030 – برنامجه الطموح لإعادة هيكلة اقتصاد البلاد – على اتجاه بلاده في المستقبل. وقال ولي العهد في مقابلةٍ حصرية مع صحيفة التيلغراف إنه يأمل في أن تكون الشركات البريطانية قادرة على الاستفادة من التغيرات العميقة التي تحدث في بلاده بعد إتمام مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وأوضح ولي العهد قائلاً: "نحن نعتقد بأن السعودية بحاجة إلى أن تكون جزءاً من الاقتصاد العالمي. إن الشعب بحاجة إلى أن يكون قادراً على التحرك بحرية، كما أننا بحاجة إلى تطبيق المعايير المماثلة لبقية دول العالم". وأردف قائلاً: "بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ستكون هناك فرصٌ ضخمة لبريطانيا نتيجةً للرؤية 2030".

وكان ولي العهد الأمير محمد، الذي يبدو مرتاحاً في ردائه العربي الطويل بُني اللون، يتحدث في محل إقامته الفخم في الضاحية الخاصة من حي عرقة غرب الرياض. وفي السابق، وعندما التقيت بولي العهد، كان يتحدث باللغة العربية بشكل رئيسي. ولكنه اختار في هذه المناسبة أن يجيب على أسئلتي باللغة الإنجليزية بالكامل. وقد تطرق بشكل موسع إلى تأكيد العلاقة الخاصة القائمة بين بريطانيا والمملكة الصحراوية، التي تعود إلى أكثر من 100 عاماً وإلى الوقت الذي ساعد فيه النقيب وليام شكسبير، المستكشف البريطاني، في رسم خريطة المناطق المجهولة في الجزيرة العربية والتي تشكل الآن جزءاً من المملكة العربية السعودية.

وقال: "إن العلاقة بين السعودية وبريطانيا هي علاقة تاريخية وتعود إلى تأسيس المملكة. كما أن لدينا مصلحة مشتركة تعود إلى الأيام الأولى من العلاقة. إن العلاقة مع بريطانيا اليوم هي علاقة عظيمة".

وخلال الثلاثة أيام الأولى من زيارة ولي العهد إلى بريطانيا، سيلتقي رئيسة الوزراء تيريزا ماي وعدد من الوزراء البارزين، وكذلك سيجتمع بأفراد من العائلة المالكة. وكان ولي العهد، الذي عُين في شهر يونيو الماضي في منصبه الجديد من قبل والده الحاكم السعودي الملك سلمان، قد أُعطي المهمة الشاقة المتمثلة في قيادة مجموعة واسعة من الإصلاحات تهدف إلى تلبية احتياجات وتطلعات الشعب السعودي، والذي يُعد أغلبه من الشباب. أكثر ماتسمعه في الرياض هذه الأيام هي أن 70% من سكان البلاد البالغ عددهم 30 مليوناً هم دون سن الثلاثين، ولتلقي الكثير منهم التعليم في دول غربية مثل بريطانيا والولايات المتحدة، فإنهم حريصون على التطوير.وتحقيقاً لهذه الغاية، قام الأمير محمد بتنفيذ عدد من الإصلاحات الرامية إلى جعل البلاد عصرية بشكل أكثر وتخفيف القيود تدريجياً على حقوق المرأة. وبصرف النظر عن السماح لهن بالقيادة اعتباراً من يونيو، فإنه سيسمح للنساء الآن بإدارة أعمالهن الخاصة وحضور مباريات كرة القدم، وسيسمح للأزواج الشباب الاستمتاع بالمُتع البسيطة مثل الذهاب إلى دور السينما معاً. وقال "إن الناس في السعودية يسافرون إلى دول مثل بريطانيا ويرون طريقة مختلفة للحياة".

إن التغييرات الهائلة في المملكة العربية السعودية في يومنا الحالي، أصبحت واضحة بالأدلة خلال زيارتي لإجراء المقابلة مع ولي العهد.

إذ خلال زياراتي إلى المملكة العربية السعودية وكتاباتي عنها خلال 30 عاما حتى الآن، كنت على دراية بالقانون المحافظ الذي يحكم جميع جوانب الحياة الاجتماعية. وتحمل أسرة آل سعود الحاكمة مسؤوليتها في خدمة الحرمين الشريفين في مكة والمدينة المنورة على محمل الجد. وكما أوضح أحد الدبلوماسيين، فإن تحسن نمط الحياة الذي يحدث في السعودية يسير جنباً إلى جنب مع برنامج رؤية 2030 الاقتصادية للبلاد. وقال الدبلوماسي "إنهما مرتبطان ارتباطاً وثيقا". وأضاف "يمكنك القول إن الاصلاحات الاقتصادية تقود لتحسن الحياة بشكل عام ".

وقد حصلت هذه التغييرات بالتأكيد على استحسان الوزراء البريطانيين. ويقول وزير الخارجية بوريس جونسون إن النقاد لا يفهمون بشكل صحيح التغييرات الجارية في البلاد، قائلاً إن الحكومة السعودية تقوم حالياً "تماماً بنوع الإصلاحات التي لطالما تمناها الناس". ولكن سيكون هناك أيضاً بعدٌ تجاري صعب لزيارة ولي العهد إلى لندن هذا الأسبوع في ظل سعيه إلى ترويج رؤية برنامج 2030 لرؤساء الصناعة البريطانية.

ومن أهم الخطوط الرئيسية لأجندة رؤية 2030، التي يخطط السعوديون من خلالها إلى تنويع اقتصادهم بعيداً عن اعتماده التقليدي على النفط، جمع الأموال من الأسواق العالمية عبر بيع حصة من شركة النفط المملوكة للدولة أرامكو السعودية، التي يعتقد الخبراء الماليون أنها من الممكن أن تحصد حوالي 100 مليار دولار للمملكة. وتقدم بورصة لندن عرضاً قوياً للفوز بالتعويم، إلا أنها تواجه منافسة قوية من مقدمي العروض الآخرين، خاصة نيويورك التي تحظى بتأييد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب.

الدفاع والاستخبارات

يقول المسؤولون السعوديون إنه لن يتم الإعلان عن أي قرار خلال زيارة الأمير محمد بن سلمان هذا الأسبوع. ولكن هناك آمال متزايدة إنه في حالة سير الزيارة بشكل جيد فإنها ستعزز آفاق لندن، فضلاً عن تعزيز العلاقات التجارية بين المملكة المتحدة والسعودية. ويشير الدبلوماسيون البريطانيون إلى أن تجارة المملكة المتحدة مع السعودية ودول الخليج تصل إلى نحو 10% من إجمالي التعاملات التجارية، أكثر من إجمالي حجم التجارة مع الصين. ومن الممكن أن يزيد هذا الرقم بشكل كبير إذا استفادت الشركات والمشاريع البريطانية استفادة قصوى من الفوائد التي يمكن أن توفرها رؤية 2030.

وهناك بعدٌ مهم آخر لزيارة ولي العهد الأمير محمد بطبيعة الحال، وهذا البعد يتعلق بالتعاون في قضايا الدفاع والاستخبارات، التي تُعد واحدة من الدعائم الأساسية الدائمة للعلاقة بين المملكة المتحدة والسعودية. ومن المقرر أن يعقد ولي العهد اجتماعات خاصة مع رئيسي جهاز الاستخبارات الداخلية البريطاني (MI5) ورئيس جهاز الاستخبارات الخارجية البريطاني (MI6)، بالإضافة إلى دعوته لحضور اجتماع مجلس الأمن القومي، وهو امتياز من النادر أن تحظى به الشخصيات الخارجية الزائرة. وقال ولي العهد: " أن الشعب البريطاني والسعودي بجانب بقية العالم سيكونون أكثر أمناً إذا كانت لديك علاقة قوية مع السعودية." ويعتقد ولي العهد الأمير محمد أنه من خلال تعزيز نظرة إسلامية أكثر اعتدالاً في بلاده وتمثل الإسلام الحقيقي، فيمكن للسعودية أن تلعب دوراً بارزاً في هزيمة التطرف المستوحى من حركات التطرف الإسلامي.

وقال الأمير: " إن المتطرفين والإرهابين مرتبطون من خلال نشر أجندتهم". وأضاف:" نحن بحاجة إلى العمل لترويج الإسلام المعتدل". ويعتقد ولي العهد أن استمرار التعاون الوثيق بين الرياض ووكالات الاستخبارات الغربية، مثل وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية وجهاز الاستخبارات الخارجية البريطاني، أمر حيوي لكسب هذه المعركة، حيث أن السعوديين قادرون على توفير المواد الخام، في حين أن خبراء الاستخبارات الغربية يملكون المهارات اللازمة لتحليلها. وهو يؤمن كذلك بأن النمو الاقتصادي في السعودية سيفيد بقية المنطقة وبالتالي فإنه سيساعد في هزيمة التطرف. حيث قال الأمير:" نريد أن نُحارب الإرهاب، ونريد محاربة التطرف لأننا بحاجة إلى بناء الاستقرار في الشرق الأوسط. نريد نموًا اقتصاديًا سيساعد المنطقة على التطور. وبسبب موقعنا المهيمن، فإن السعودية هي مفتاح النجاح الاقتصادي في المنطقة."

حملة تطهير الفساد الواسعة

ومع أن ولي العهد الأمير محمد قد حظي بالدعم بسبب نهجه الطموح في الاستمرار في تطبيق أجندته الإصلاحية، إلا أنه كذلك لديه منتقديه، الذين يتهمونه بمحاولة القيام بالكثير من الأمور بجراءة و في وقت مبكرٍ جدًا. وفي العام الماضي، تم احتجاز ما يقارب من 380 من بينهم أمراء في حملة واسعة للتطهير من الفساد. و قال الأمير:" بريطانيا تؤيدنا جدًا في مخاوفنا المتعلقة بإيران وغيرها من مسائل الأمن الإقليمي. وهي دائمًا حليف وبصفنا."وأكد ولي العهد بحاجة بلده إلى القيام بالمزيد من أجل تحسين سجله في حقوق الإنسان، و قال:" نحن لا نملك أفضل سجل في حقوق الإنسان، لكننا نتحسن، ولقد أحرزنا تقدمًا كبيرًا في وقت قصير." وبعد زيارتهم لبريطانيا، سيتجه ولي العهد ومرافقيه إلى فرنسا ثم إلى الولايات المتحدة، حيث يخطط الأمير لأخذ جولة كبرى حول البلد مدتها أسبوعين، بما في ذلك زيارة لوادي السيليكون، التي يُنظر لها كزيارة هامة كون الأمير يطمح لتطوير صناعة التكنلوجيا محليًا. مع وجود هذا القائد الشاب في السلطة، فإنه من الواضح أن الآفاق المستقبلية للسعودية الإيجابية لا تعرف أي حدود.

 

ترمب يدرس ضرب الأسد بسبب "كيمياوي الغوطة"

الكرملين: نأمل أن لا يتم أي انتهاك للقانون الدولي.. ولا يمكن التحقق من الهجمات/دبي ـ العربية.نت/كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية أن إدارة الرئيس دونالد ترمب تدرس القيام بعمل عسكري جديد ضد النظام السوري، بعد التقارير الأخيرة حول استخدامه أسلحة كيمياوية. ونقلت الصحيفة عن مصدر مقرب من الإدارة أن الرئيس ترمب طلب خيارات لمعاقبة نظام بشار الأسد بعد التقارير عن الهجمات بغاز الكلور وأسلحة كيمياوية أخرى في مناطق تسيطر عليها المعارضة. وتحدثت تقارير كثيرة عن تكرار استخدام قنابل الكلور الشهر الماضي في الغوطة الشرقية، المنطقة القريبة من دمشق.

الكرملين: لا يمكن التحقق

بدوره، قال الكرملين، رداً على سؤال عن احتمال توجيه ضربة أميركية للنظام السوري، بسبب هجمات كيمياوية: "نأمل ألا يقع أي انتهاك للقانون الدولي". وأضاف الكرملين أنه: "لا يمكن التحقق من مزاعم استخدام أسلحة كيمياوية في سوريا". ومطلع الشهر الماضي، أعلن مسؤول أميركي كبير أن الولايات المتحدة لا تستبعد شن ضربات عسكرية في سوريا، بعد اتهامات بحصول هجمات كيمياوية.

الخيار العسكري على الطاولة دائماً

وقال المسؤول إن نظام الأسد وتنظيم داعش "يواصلان استخدام الأسلحة الكيمياوية"، فيما قال مسؤول ثان أن الرئيس_الأميركي "لا يستبعد أي" خيار، وأن "استخدام القوة العسكرية يتم بحثه على الدوام". وفي نيسان/أبريل 2017، شنت أميركا هجوماً عسكرياً على النظام السوري، حيث تم قصف قاعدة جوية سورية بـ 59 صاروخاً، رداً على مجزرة كيمياوية للنظام في خان شيخون.  وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن "59 صاروخ توماهوك استهدفت طائرات وحظائر طائرات محصنة ومناطق لتخزين الوقود والمواد اللوجستية ومخازن للذخيرة وأنظمة دفاع جوي ورادارات" في قاعدة الشعيرات العسكرية الجوية قرب حمص.

 

سوريا.. تحطم طائرة عسكرية روسية تقل 32 شخصا

الثلاثاء 19 جمادي الثاني 1439هـ - 6 مارس 2018م/تحطم طائرة روسية "أرشيفية"/العربية.نت/قالت وكالات أنباء روسية نقلا عن وزارة الدفاع إن طائرة_نقل_روسية_سقطت في سوريا، اليوم الثلاثاء، وإن كل من كانوا على متنها، وعددهم 32 شخصا، قتلوا. وأضافت الوزارة أن الطائرة سقطت في قاعدة #حميميم الجوية الروسية بمحافظة اللاذقية وأن المعلومات الأولية تشير إلى أن سقوط الطائرة ربما نجم عن خلل فني. كما نسب إلى الوزارة قولها إن 26 راكبا وطاقما مكونا من ستة أفراد كانوا على متن الطائرة.

 

شاب يدهس شرطياً وجنديين إسرائيليين

الشرق الأوسط/06 آذار/18/أصيب جنديان إسرائيليان وعنصر من حرس الحدود في العشرينات من العمر، في حادث دهس في مدينة عكا، أمس، اعتبرته السلطات الإسرائيلية «عملاً إرهابياً». وفي حين شدد ذوو الشاب الداهس على أن الحادث «تم من دون قصد بسبب فورة غضب»، أشادت حركتا «حماس» و«الجهاد الإسلامي» بالمنفذ. وبحسب الشرطة الإسرائيلية، فإن الشاب العربي من مدينة شفاعمرو دهس بسيارته شرطياً في شارع يهوشفيط بعكا وتوجه بسيارته مسرعاً إلى الساحة المحاذية لمحطة القطار، ودهس جنديين. وقالت إن خلفية الحادث «قومية على الغالب». وأضافت أن «سائق السيارة حاول الهرب إلا أن عناصر حراسة وشرطة أطلقوا النار عليه وأصابوه بجروح خطيرة». لكن ذوي الشاب يروون الحكاية بشكل مختلف، فيقولون إن ابنهم وصل برفقة زوجته الحامل إلى عيادة محلية في هذا الشارع. وبسبب قيامه بركن السيارة في مكان غير معد للوقوف، «أقدم شرطي على تحرير مخالفة له من دون تفهم وضع زوجته. فلم يتمالك نفسه في أعقاب تحرير المخالفة له، وأقدم على دهس الشرطي ثم لاذ بالفرار من المكان، وخلال محاولة هربه اصطدم بجنديين قبل أن يتم إطلاق النار عليه في موقف سيارات سوق الروس بمحاذاة محطة القطار». وأكدت العائلة أن «الخلفية ليست قومية كما تدعي الشرطة. ابننا لم يفكر بمثل هذه الأعمال بتاتاً، ولم يسبق أن آذى أي إنسان. ابننا كان برفقة زوجته لإجراء فحوصات حمل، وخرج من بيته بشكل طبيعي. نعتقد أن الشرطة تسرعت في إطلاق تصريحات ليست في مكانها». واعتبرت «حماس» في بيان للناطق باسمها فوزي برهوم أن العملية «تأتي تأكيداً على إصرار الشعب الفلسطيني على المقاومة ومواجهة الاحتلال دفاعاً عن نفسه وأرضه ومقدساته». وقالت إن «فاتورة الحساب مع الاحتلال إسرائيل مفتوحة وتطول كلما استمر في ارتكاب جرائمه وانتهاكاته». وأضافت أن «حكومة الاحتلال تتحمل كل النتائج المترتبة على استمرار سياساتها العنصرية المتطرفة، وندعو للاستمرار في المقاومة وانتفاضة القدس وتطوير أدواتها ووسائلها». ووصفت «الجهاد الإسلامي» عملية الدهس بـ«البطولية» وأشادت بمنفذها، مؤكدة على «استمرار المقاومة المشروعة ضد الاحتلال الغاصب لأرضنا ومقدساتنا». وحمّلت «حكومة إسرائيل وجيشها المجرم المسؤولية الكاملة عن كل ما يترتب على السياسات والإجراءات العدوانية والإرهابية التي تستهدف الشعب الفلسطيني»، بحسب بيان نقلته وكالة الصحافة الألمانية.

 

ترمب وترودو بحثا هاتفياً معاهدة «نافتا» وملف الفولاذ

أوتاوا - واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»/06 آذار/18/بحث الرئيس الأميركي دونالد ترمب ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو هاتفياً «أهمية إنجاز» المفاوضات الرامية لتعديل اتفاقية التبادل التجاري الحر في أميركا الشمالية (نافتا)، التي انتهت الجولة السابعة منها دون تحقيق اختراق مهم. وأفادت الحكومة الكندية في بيان بأن ترمب وترودو «رحبا بالتقدم المحرز في المفاوضات حول اتفاقية التبادل الحر في أميركا الشمالية». وأضاف البيان أن «الزعيمين اتفقا أيضاً على أهمية إنجاز هذه المفاوضات». وبعيد أيام على إعلان ترمب عزمه فرض رسوم جمركية على واردات الفولاذ والألمنيوم، قال البيان إن ترودو «أعرب عن قلقه البالغ إزاء الرسوم التي تقترح الإدارة الأميركية فرضها على الفولاذ والألمنيوم».ولفت بيان الحكومة الكندية إلى أن ترودو «شدد على أن فرض رسوم لن يسهل التوصل إلى تفاهم على (نافتا)». وأتى البيان الكندي بعيد إعلان ترمب أن الرسوم التي يعتزم فرضها ستتضمن استثناءات إذا تم التوصل إلى اتفاق جديد بشأن معاهدة «نافتا» التي تجمع دول أميركا الشمالية الثلاث، وهي الولايات المتحدة وكندا والمكسيك. وكان ترمب أعلن نيته فرض رسوم جمركية بنسبة 25 في المائة على الفولاذ و10 في المائة على الألمنيوم، فيما يتصل بواردات الولايات المتحدة، وذلك في سبيل حماية الصناعة الوطنية. ورداً على ذلك، أعلن الاتحاد الأوروبي أنه يعد إجراءات مماثلة على سلع أميركية. وسبق أن وجه ترمب انتقاداً شديداً إلى الاتفاقات التجارية التي تفاوض أسلافه في شأنها، محملاً إياهم مسؤولية خسارة ملايين الوظائف الصناعية في الولايات المتحدة.

 

البرلمان الإيراني يحذر من المفاوضات الصاروخية ورئيس لجنة الأمن القومي اتهم الولايات المتحدة بإثارة خلافات داخلية حولها

لندن: «الشرق الأوسط أونلاين»06 آذار/18/أعلن المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني حسين نقوي حسيني، ان النواب "لن يسمحوا بإجراء مفاوضات حول القدرات الصاروخية" متهما الإدارة الأميركية بالسعي وراء إثارة الخلافات الداخلية لفتح باب التفاوض. ونفى حسيني وجود خلافات بين التيارات السياسية الإيرانية حول برنامج الصواريخ الباليستية، مضيفا انها "متفقة على استمرار القدرات الصاروخية"، لافتا إلى ان "بعض الخلافات بين التيارات والجماعات السياسية لا تمنع الدفاع عن المصالح القومية والقدرات الدفاعية والصاروخية واحد منها".

واتهم المسؤول الإيراني الإدارة الأميركية وبعض حلفائها بالسعي وراء عرقلة مسار الاتفاق النووي عبر إثارة خلافات داخلية في إيران، وقال "يتصورون ان هذه الأساليب يمكن ان تفتح باب المفاوضات إلى الموضوعات الأخرى فيما بعد الاتفاق النووي، عليهم ان يعرفوا ان الجماعات السياسية متحدة مع بعضها البعض ورغم وجود اختلاف المذاقات إلا انها لا تسمح بالمطالب المبالغ فيها من الاعداء"، وفقا لوكالة "تسنيم" الايرانية. وأجرى وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان مشاورات في طهران، أمس، حول برنامج الصواريخ الباليستية. وقال لدى مغادرته طهران إنه «لا يزال يتعين عمل الكثير مع إيران بخصوص الصواريخ الباليستية وأنشطتها في المنطقة». وقال نقوي ردا على لودريان: "نحن لا نعرف بأي لغة ولهجة نقول اننا لا نريد التفاوض حول برنامج الصواريخ والقدرات الدفاعية". وتابع نقوي ان "البرلمان لا يسمح لأي شخص ان يجري مفاوضات على أي مستوى حول القدرات الصاروخية والدافاعية"، مضيفا ان البرلمان "حدد اطار المفاوضات النووية وعلى هذا الأساس لن يسمح بتجديد المفاوضات حول الاتفاق النووي لاسيما فيما يتعلق بالقدرات الصاروخية والدفاعية". وأمهل الرئيس الأميركي دونالد ترمب في منتصف يناير(كانون الثاني) الماضي، حلفاءه الأوروبيين الثلاثة (بريطانيا، ألمانيا وفرنسا) اربعة أشهر لرفع ثغرات الاتفاق النووي وذلك لبقاء أميركا ضمن الاتفاق.

 

عشرات القتلى بقصف الغوطة... ودخول المساعدات دوما يستثني الأدوية والأسد لا يرى تناقضاً بين الهدنة والهجمات العسكرية

دوما - بيروت - لندن: «الشرق الأوسط»/06 آذار/18/دخلت قافلة مساعدات إنسانية، هي الأولى منذ بدء التصعيد العسكري قبل أكثر من أسبوعين، إلى الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق والتي باتت قوات النظام تسيطر على ثلث مساحتها مع استمرار حملة جوية وبرية عنيفة.

وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بمقتل نحو 44 مدنياً في قصف نفذته قوات النظام السوري بعد منتصف الليل وصباح الاثنين على الغوطة. وأضاف أن «حصيلة القتلى تواصل الارتفاع نتيجة استمرار انتشال الضحايا من تحت الأنقاض»، بعدما كان «المرصد» وثق صباحاً مقتل 14 مدنياً. وأسفر القصف أيضاً عن إصابة أكثر من 120 آخرين بجروح. وأطلق النظام السوري في 18 الشهر الماضي هجوما لاستعادة الغوطة أدى إلى مقتل أكثر من 720 مدنيا منذ ذلك الحين بحسب «المرصد»، فيما وجهت الأمم المتحدة نداءات متكررة لإيصال المساعدات إلى هذه المنطقة التي يعيش فيها 400 ألف شخص في ظل حصار محكم منذ عام 2013. وأورد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في سوريا على حسابه على موقع «تويتر» أن القافلة «تدخل دوما في الغوطة الشرقية»، والتي تُعد أبرز مدن المنطقة المحاصرة.

وتتألف القافلة المشتركة بين الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر السوري من 46 شاحنة محملة بالمواد الغذائية والطبية وتكفي لـ27500 ألف شخص في معقل الفصائل المعارضة الأخير قرب دمشق. لكن قوات النظام لم تسمح بإدخال كثير من المواد الطبية الضرورية. وأوضحت ليندا توم المتحدثة باسم مكتب تنسيق شؤون الإنسانية لوكالة الصحافة الفرنسية أنه «جرى إبلاغ الأمم المتحدة وشركائها هذا الصباح بأنه لم يُسمح بتحميل كثير من المواد الصحية التي كان من المفترض إرسالها إلى دوما، كما لم يُسمح باستبدالها بمواد حيوية أخرى». ودعت الأمم المتحدة إلى ضرورة إضافة تلك المواد إلى قافلة ثانية يُفترض أن تدخل الغوطة الشرقية الخميس. وفي مدينة دوما، أفاد مراسل وكالة الصحافة الفرنسية عن تحليق للطيران الحربي في الأجواء وأصوات تفجيرات ناتجة عن قصف بعيد. وهذه القافلة هي الأولى التي تدخل إلى الغوطة الشرقية منذ بدء التصعيد العسكري في 18 الشهر الماضي، كما أنها الأولى منذ بدء هدنة قبل أسبوع أعلنت عنها روسيا وتسري يومياً لخمس ساعات فقط. ويُفتح خلالها ممر عند معبر الوافدين، شمال شرقي مدينة دوما لخروج المدنيين.

وتعاني الكوادر الطبية أيضاً من نقص في الأدوية والمستلزمات الطبية مع توافد الجرحى يومياً إلى المستشفيات. وتُعد الغوطة الشرقية إحدى بوابات دمشق. وطالما شكلت هدفاً للجيش السوري الذي يفرض عليها حصاراً منذ عام 2013. ومع انتشال المزيد من الضحايا من تحت الأنقاض وسقوط آخرين بشكل شبه يومي، ارتفعت حصيلة القتلى منذ بدء حملة القصف إلى أكثر من 720 مدنياً، بينهم نحو 170 طفلاً. وإلى جانب الحملة الجوية، بدأت قوات النظام الذي تلقى تعزيزات عسكرية هجوماً برياً ازدادت وتيرته تدريجاً، وتركز على الجبهة الشرقية.

وقال الرئيس السوري بشار الأسد في تصريحات لصحافيين الأحد: «يجب أن نستمر في العملية بالتوازي مع فتح المجال أمام المواطنين للخروج»، معتبراً أن «عملية الغوطة هي استمرار لمكافحة الإرهاب». واعتبر الأسد أنه «لا يوجد أي تعارض بين الهدنة وبين الأعمال القتالية، فالتقدم الذي تم تحقيقه في الغوطة من قبل الجيش تم في ظل هذه الهدنة». وتراجعت وتيرة القصف منذ بدء الهدنة الروسية، لكنه لم يتوقف وخصوصاً خارج أوقات سريانها. كما لم يُسجل خروج أي مدني عبر المعبر، بحسب المرصد. وأفاد «المرصد» الاثنين أن «قوات النظام استعادت أراضي زراعية جديدة وتستمر بالتقدم من الناحية الشرقية»، مشيراً إلى أنها تبعد حالياً كيلومترين فقط من مدينة دوما. وباتت قوات النظام تسيطر على ثلث الغوطة الشرقية. وتستمر المعارك الاثنين على الجبهة الشرقية. يعود التقدم السريع، وفق الخبير في الجغرافيا السورية فابريس بالانش، إلى أن «الجيش يهاجم من الشرق، في منطقة زراعية ذات كثافة سكانية منخفضة». وأشار إلى أن العملية ستكون أصعب «وقد تطول» للسيطرة على مدن مثل دوما وحرستا وزملكا وعربين. وتهدف العملية العسكرية، وفق مراقبين، لتقسيم الغوطة الشرقية إلى جزأين شمالي حيث تقع مدينة دوما، وجنوبي حيث مدينة حمورية. وتبلغ المساحة التي تسيطر عليها الفصائل المعارضة في الغوطة نحو مائة كيلومتر مربع وتشكل نحو ثلث المساحة الكلية للغوطة. وقال منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية في سوريا بانوس مومتزيس الأحد: «ما زلنا نرى المزيد من القتال، المزيد من الموت والمزيد من التقارير المقلقة حول الجوع والمستشفيات التي تتعرض للقصف». وأضاف أن «العقاب الجماعي للمدنيين غير مقبول ببساطة». ويعيد ما يحصل في الغوطة الشرقية إلى الأذهان معركة مدينة حلب، التي انتهت بإجلاء آلاف المقاتلين المعارضين والمدنيين من أحياء المدينة الشرقية التي حوصرت لأشهر عدة، بعد هجوم بري وقصف عنيف.

 

لودريان في طهران... لا اتفاق في الباليستي وتمسك بـ«النووي»ووزير الخارجية الفرنسي ناقش مع روحاني وظريف دور إيران الإقليمي

لندن: عادل السالمي/الشرق الأوسط/06 آذار/18/تقاسم كبار المسؤولين الإيرانيين أمس الأدوار في محادثات شاقة جرت مع وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان حول الاتفاق النووي والصواريخ الباليستية والدور الإيراني في الشرق الأوسط. وأصر الإيرانيون على الموقف الرافض للتحرك الدولي الهادف لاحتواء تطوير البرنامج الصاروخي وطالب روحاني بحفظ الاتفاق و«دعم الحكومة المركزية في دمشق»، وراهن ظريف بدوره على إثارة الاتفاق، فيما وجهت القوات المسلحة الإيرانية تحذيرا إلى الحكومة من مغبة التفاوض حول الباليستي.

بدأ لودريان يومه الطويل بمشاورات جرت في منطقة باستور وسط طهران، على بعد أمتار من مقر المرشد الإيراني، حيث التقى شمخاني الذي أبلغه عن رفض إيران لوقف تطوير برنامج الصواريخ قبل أن يلتقي نظيره الإيراني محمد جواد ظريف والرئيس حسن روحاني. وقال روحاني لدى استقباله لودريان بأن «النووي اختبار للطرفين» لافتا إلى أن «فشل» الاتفاق سيكون مصدر «ندم» لكل الأطراف. وبحسب موقع الرئاسة الإيرانية فإن الدور الإيراني في منطقة الشرق الأوسط خاصة الأوضاع في اليمن وسوريا كان في صلب محاور نقاش روحاني ولودريان. وقال لودريان لدى ختام جولته إنه «لا يزال يتعين عمل الكثير مع إيران بخصوص الصواريخ الباليستية وأنشطتها في المنطقة» وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية. وقال روحاني بأن «بقاء الاتفاق النووي يثبت للعالم أن المفاوضات والدبلوماسية أفضل خيار لحل المشكلات» وأضاف أن «فشل الاتفاق يعني أن المفاوضات مضيعة للوقت» موضحا أن بلاده «لن تكون البادئ بالانسحاب من الاتفاق» ورهن مستقبل «الأمن والتعاون الإقليمي» بالإبقاء على الاتفاق و«تعزيز الثقة بين الجانين». بموازاة ذلك، حث روحاني على تعميم التعاون الفرنسي-الإيراني في لبنان على الملفات الإقليمية، قائلا: إن البلدين «قاما بدور إيجابي في حل المشكلات الأخيرة في لبنان» داعيا إلى استمرار التعاون تهميدا للانتخابات اللبنانية. بشأن سوريا، نقل موقع الرئاسة الإيرانية عن روحاني قوله إنه «لا سبيل لحل الأزمة السورية إلا بدعم الحكومة المركزية في دمشق» معتبرا التعاون في سوريا و«القضاء على الإرهاب» من أولويات تعاون بلاده مع فرنسا.

ونقل موقع روحاني عن لودريان قوله: إن «الاتفاق النووي يمكن أن يكون وثيقة أساسية لتعزيز الأمن والثبات الإقليمي» مشددا على ضرورة تعاون طهران مع باريس «لمنع الكوارث الإنسانية في المنطقة».

قبل ذلك بساعات، كان ملف الصواريخ الباليستية محور النقاش بين لودريان وأمين عام مجلس الأمن القومي علي شمخاني الذي أبلغ ضيفه تمسك إيران بخيار تصنيع الصواريخ الباليستية مشددا على أنه «ضرورة لا يمكن تجنبها» في إطار سياسة «الردع» و«تقوية البنية الدفاعية للقدرات الصاروخية» الإيرانية، نافيا أن تكون تلك القدرات «تهديدا لأي بلد» أو «تحت تأثير المكونات السياسة».

وكشفت تقارير الرسمية أن الجانبين بحثا دور طهران الإقليمي بموازاة مناقشة وضع الاتفاق النووي. على صعيد الملف النووي، انتقد شمخاني المواقف الأوروبية من سياسة إدارة ترمب مشيرا إلى «سياسة أوروبا في تقديم الامتيازات إلى أميركا للحفاظ على وجودها في الاتفاق غير صحيحة وتظهر الانفعال والاستسلام للعبة ترمب النفسية». وأوضح أن «المنطق في أي اتفاق دولي، صيانته من جميع الأطراف الدولية» مشددا على أن «طلب التزام طرف وتجاهل عدم خرق التعهدات من طرف آخر غير مقبول». وطالب شمخاني بضرورة تسارع الإجراءات الأوروبية في الوفاء بتعهداتها النووية ولا سيما تذليل العقبات أمام «التعاملات البنكية في أجواء ما بعد تنفيذ الاتفاق» محذرا من تبعات فشله على «قيمة الاتفاقيات ومنطق الحوار لحل القضايا العالمية».

وفيما يتعلق بدور إيران الإقليمي، لم تتسرب تفاصيل كثيرة، لكن ما نقل عن شمخاني يوضح أنه لجأ إلى لعب ورقة الأحداث الإرهابية في باريس لشرح دور طهران في سوريا والعراق. وقال شمخاني إن حضور بلاده في سوريا والعراق «المكلف» مضيفا أنه «منع تحديات أمنية لأوروبا وخاصة فرنسا».

وبعد لحظات من نشر تفاصيل لقاء شمخاني ولودريان، تناقلت وكالات إيرانية أمس تصريحات للمتحدث باسم القوات المسلحة، اللواء مسعود جزايري يحذر فيه التفاوض حول برنامج الصواريخ الإيرانية وقال ردا على الدعوات الأوروبية إن «القدرات الدفاعية ستتواصل من دون توقف ولا يحق للأجانب الدخول إلى هذا المجال». وأنهت زيارة لودريان ترقبا إيرانيا دام أشهرا منذ توليه قيادة الجهاز الدبلوماسي الفرنسي في مايو (أيار) الماضي. وتتخوف طهران بعد عامين من تنفيذ الاتفاق النووي من عودة العقوبات من بوابة برنامج الصواريخ خاصة بعد تقارب أوروبي أميركي حول ضرورة مواجهة خطر الصواريخ ودور طهران الإقليمي

قبل وصول لودريان بأسبوع وجهت الدول الكبرى أول إنذار إلى طهران ورغم الفيتو الروسي إلا أن القرار أثار مخاوف عميقة في طهران من إمكانية العودة إلى نقطة الصفر وعودة العقوبات فضلا عن تزايد مخاطر انهيار الاتفاق النووي. وفي لقائه نظيره الإيراني محمد جواد ظريف قال الخارجية الإيرانية عبر موقعها الإلكتروني بأن مباحثات الجانبين «شملت نطاقا واسعا من القضايا ذات اهتمام الطرفين بما فيها تنفيذ الاتفاق النووي والتعهدات الأميركية والقضايا الإقليمية وخاصة سوريا واليمن.

ولم يشر بيان الخارجية الإيرانية إلى ملف الصواريخ الباليستية الذي كان العنوان الأبرز لأول زيارة للودريان إلى طهران. ثاني زيارة لوزير خارجية فرنسا بعد تنفيذ الاتفاق النووي في منتصف يناير (كانون الثاني) 2016.

ورغم إشادة ظريف بالموقف الفرنسي من الاتفاق النووي إلا أنه وجه انتقادات لسلوك بعض المسؤولين الأوروبيين وتأثرهم بالضغوط الأميركية. ولم يتضمن البيان معلومات عن الجهات الأوروبية التي تخشاها طهران تأثرها بالموقف الأميركي. وإعادة ظريف مرة أخرى التذكير بأن الاتفاق النووي «جامع الأطراف» مشيرا إلى دور أوروبا في التوصل إليه، مستندا إلى تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية في الدفاع عن تنفيذ طهران للاتفاق النووي. وجدد ظريف مطالبه السابقة بضرورة قيام أوروبا بدور «بناء في حفظ الإنجاز الدولي» و«عدم الاكتفاء بالأقوال» مشيرا إلى ضرورة الضغط الأوروبي على الإدارة الأميركية لتنفيذ الاتفاق النووي و«الحيلولة دون مطالب غير منطقية وغير قانونية» لإدارة ترمب. وقال ظريف في هذا الشأن «إذا كان من المقرر أن يعمل المجتمع الدولي على إقناع طرف في البقاء بالاتفاق النووي هو إيران وليس الولايات المتحدة». واتهم واشنطن «ليس بالعمل الممنهج على التخلي من تعهداتها في الاتفاق فحسب بل منع الاتحاد الأوروبي من الوفاء بتعهداته». وزعم ظريف أن قضية الصواريخ الإيرانية «بعيدة عن الاتفاق النووي وحتى القرار 2231 يؤكد ذلك». وفي موقف مشابه لشمخاني قال ظريف بأن صواريخها «للردع» دفاعا عن أمنها القومي. وفق نص القرار 2231 غير الملزم لأطراف الاتفاق النووي فإن إيران مطالبة بالابتعاد من صناعة الصواريخ الباليستية القادرة على حمل رؤوس نووية أو يمكن تطويرها لاحقا لحمل رؤوس نووية. واستعرض ظريف في لقاء لودريان مقترحات إيرانية لحل أزمات المنطقة وفقا للبيان الإيراني، متهما أطرافا إقليمية بعدم الرغبة بالحل السياسي لأزمات المنطقة. وقال ظريف: «نحن نعتقد أن أوروبا بإمكانها أن تقنع أصدقاءها الإقليميين باتخاذ الحلول السياسية لإنهاء الأزمات». وأعرب ظريف عن استعداد إيراني للتعاون مع أوروبا لإنهاء الأزمات في المنطقة إلا أنه في الوقت ذاته رهن ذلك بـ«ألا يكون الهدف إرضاء أميركا أو الدعاية» مضيفا أن إيران «لا تدخل اللعبة». قبل اللقاء بساعات، نشرت صحيفة «اعتماد» في عددها الصادر أمس حوارا خاصا مع ظريف يهدد فيه دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بابتعاد طهران عن المفاوضات المستقبلية في حال واصلت موقفها في ملف الصواريخ الباليستية. واتفقت التقارير الرسمية عن مشاورات لودريان مع المسؤولين الإيرانيين على «تأكيد المسؤول الفرنسي بشأن مواصلة بلاده تنفيذ الاتفاق النووي» وأفاد موقع الخارجية الإيرانية نقلا عن لودريان أن «فرنسا على قناعة راسخة بأن تنفيذ الاتفاق النووي، خطوة عملية لتعزيز التعاون والاستثمار في صناعة السيارات والطاقة وتنفيذ المشاريع المشتركة مع طهران». وقال لودريان بأن أوروبا وفرنسا «تلتزم بالاتفاق النووي وترغب في تنفيذه على الرغم من الضغوط الأميركية» لافتا إلى أن بلاده بدأت إجراءات مناسبة للتعاون البنكي مع طهران معتبرا استثمار الشركات الفرنسية في إيران ما بعد الاتفاق النووي دليل على التعاون بين البلدين. وقبل بدء جولة المشاورات كانت زيارة لودريان أبرز عناوين الصحافة الإيرانية، صحيفة «اعتماد» المؤيدة لسياسة الحكومة على صعيد السياسة الخارجية، أشارت في تقريرها الرئيسي عن زيارة لودريان إلى «تصاعد في اللهجة السياسية الأوروبية تجاه إيران» موضحة أن العلاقة مع الأوروبيين «خرجت من الوضعية الخضراء» وأشارت إلى استياء إيراني من حوار أميركي-أوروبي حول الاتفاق النووي. ومع ذلك، نظرت صحيفة سازندكي بتفاؤل أكبر إلى زيارة لودريان وقالت تحت صورة صفحتها الأولى المخصصة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه «أوباما الفرنسي» في إشارة إلى إمكانية التوصل إلى اتفاق مع فرنسا على غرار الاتفاق الذي حظي بدعم إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما. أما الصحف المحافظة فاتخذت مواقف على نقيض من الصحف المناصرة لروحاني. ووصفت صحيفة «جوان» الناطقة باسم الحرس الثوري، لودريان في عناوينها على الصفحة الأولى بـ«الخادم الفرنسي لترمب» و«السمسار الفرنسي» وقالت في الافتتاحية بأن «الفرنسيين يقومون باللعب الدور المكمل واللاعب السيئ في المفاوضات النووية وحصلوا على امتيازات اقتصادية خاصة». وجددت الصحيفة هجومها على الاتفاق النووي «المليء بالإشكالات» على حد تعبير كاتب الافتتاحية. وقالت الصحيفة بأن الفرنسيين بإثارة الملف الصاروخي والبريطانيين بإثارة دور طهران الإقليمي «يتابعون سياسة العصا والجزرة مع إيران».

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الى اللقاء بعد الإنتخابات

اسعد بشارة/جريدة الجمهورية/الأربعاء 07 آذار 2018ا

 لم تُخفَ بشائر الارتياح على رئيس الحكومة سعد الحريري العائد من المملكة العربية السعودية، حيث التقى في جلسات ماراتونية مسؤولين سعوديين على رأسهم ولي العهد الامير محمد بن سلمان. مرد الارتياح يعود الى ان صفحة الاستقالة قد طويت فعلاً على تفاهم بإعادة ضخ الحرارة والثقة لعلاقة الحريري بالمملكة، وتالياً بإعادة تجديد مرحلة ما قبل الاستقالة التي كانت فيها السعودية تراقب ولا تحاسب، وبناء على النتائج الأولية، فقد كسب الحريري غطاء سعودياً، سيمكنه من الذهاب الى الانتخابات بهامش حركة واسع من دون الاضطرار الى التوقف عند هذا التحالف الجزئي أو ذاك. وإذا كانت النتائج اللبنانية لزيارة الحريري السعودية قد بدأت الظهور على شكل تحالفات تتجاوز ما توقعته بعض القوى السياسية من عودة الى صيغة تحالفية 14 آذارية، فإن التحضر للانتخابات ونتائجها سيتم على قاعدة التسليم بالتسوية ونتائجها، وبتحالف بين تيار «المستقبل» والرئيس ميشال عون تركت للحريري مسألة إدارته، بحيث يوزِّع الأخير تحالفاته بين «القوات اللبنانية» والنائب وليد جنبلاط و«التيار الوطني الحر» بما لا يمس تحالفه مع عون، وهذا يعني ان الحريري سيكون الى جانب التيار في كثير من الدوائر المؤثرة، وأبرزها «دائرة جبران باسيل» حيث سيدعم لائحته في هذه الدائرة، مع الحفاظ على مد لائحة «المردة» بعدد محدد من الأصوات.

ولكن ماذا عن النتائج اللبنانية للزيارة وانعكاسها على المعارضين للتسوية؟

الواضح أن هؤلاء قرأوا جيداً في معنى الاستكانة السعودية والاولويات التي تطرحها المملكة والتي لا تعطي للملف اللبناني اولوية رأس لائحة الاهتمامات، فالقراءة الاولى لسياسة المملكة تنطلق من التسليم بأن القانون الانتخابي سيعطي لحزب الله وحلفاؤه االغالبية وان التدخل السعودي لمنع سيطرة الحزب على هذه الغالبية لن يكون له أي جدوى، وهذا ما حدا بالسعودية الى محاولة إنقاذ بعض الوجوه الحليفة كالرئيس فؤاد السنيورة الذي لم يقبل ان ينقل ترشيحه الى اي دائرة أخرى خارج صيدا على رغم من استعداد الحريري لذلك سواء في بيروت أو في زحلة. أربع قوى اساسية بات عليها بعد المعطى الجديد أن تتكيف وتستعد للانتخابات من دون إنتظار اي دعم او غطاء: حزبا «الكتائب» و»الاحرار» واللواء أشرف ريفي وثنائي «المبادرة الوطنية» فارس سعيد ورضوان السيد الذي رفض مراراً اي نقاش حول امكانية ترشحه، وهو متمسك بموقعه المافوق سياسي. واذا كان التكيف لا يعني في أي حال ان علاقة هذه الاطراف بالسعودية قد يطرأ عليها أي تغيير سلبي، فإن كلاً منها بات يدرك ان الوضع سيبقى على حاله حتى الوصول الى الانتخابات، والى ما بعد الانتخابات التي تعني فرز الاحجام والتعامل معها كما هي، ومحاولة جمعها حول خطوط عريضة، ورسم خطوط حمر لا يمكن تخطيها، مع احترام التنافس في ما بينها، لكن قبل الانتخابات لن تغيب السعودية عن بيروت، وسترسل الموفد نزار العلولا، الذي سيزور جميع القيادات الصديقة.

 

الوساطة الفرنسية صعبة في إيران

ايزابيل لاسير/لو فيغارو/جريدة الجمهورية/الأربعاء 07 آذار 2018

مِن أجلِ إنقاذ الاتفاق النووي، ترغب باريس في الحصول على تنازلات من طهران بشأن البرنامج البالستي والتأثير الإقليمي. لكنّ جان إيف لودريان رفضَ عناد السلطات الإيرانية.

إنّها بلا شكّ من أصعبِ الوساطات التي ورثها رئيس الدبلوماسية الفرنسية، والتي يصعب ضمانُ نتيجتها، إذا ما نظرنا إلى العناد الذي أظهرَته السلطات الإيرانية أثناء رحلته إلى طهران في 4 و5 آذار. مهمّة إيجاد توازنٍ التي وافقَ على إتمامها جان إيف لودريان، بناءً على طلب إيمانويل ماكرون وموافقة الاتحاد الأوروبي، يمكن تلخيصُها في جملةٍ واحدة: الحصول على تنازلات من إيران بشأن برنامجها البالستي ورغبتها بالهيمنة في الشرق الأوسط، لإقناع دونالد ترامب بالبقاء في الاتفاق النووي الموقّع في تمّوز 2015 والذي يُجمّد برنامج الجمهورية الإسلامية الذرّي لعشرِ سنوات.

وتحت ضغوط الصين وروسيا، بقيَ موضوع الجانب البالستي للبرنامج خارج الاتفاق، وتُرك لقرارِ الأمم المتحدة رقم 2231 الذي يطالب إيران بـ»وقفِ تنفيذ أيّ نشاط يتعلّق بالصواريخ البالستية المصمَّمة لحملِ الأسلحة النووية». ويعود السؤال اليوم بقوّة، إذ يشعر الرئيس الأميركي بالقلق حول انتهاكِ جوهر هذا القرار، الذي يظهر من خلال اختبار الصواريخ وتحويلِها لـ»حزب الله»، ذراع إيران المسلّح في لبنان وسوريا.

التهديد الأميركي

يهدّد اليوم دونالد ترامب، الذي يردّد أيضاً مخاوف إسرائيل ودول الخليج السنّية، بالانسحاب من الاتفاق النووي وإعادةِ فرضِ العقوبات الأميركية بشكلٍ انفرادي على إيران، وأعطى الأوروبّيين مهلةً حتّى 12 أيّار لتعديل هذه التسوية التي يعتبرها البعض «تاريخيّة. ويُراهن الفرنسيون، الذين يشاركون مخاوفَ الأميركيين، على النجاح في تغيير رأي ترامب قبل نهاية نيسان، بمناسبة زيارة إيمانويل ماكرون، ومعه حججٌ متينة، إلى واشنطن. وتَعتبر فرنسا نفسَها الأنسب لإجراء محاولة ربطٍ بين واشنطن وطهران. كما تَعتبر، بما أنّها عضوٌ دائم في مجلس ألامن في الأمم المتحدة، نفسَها حارسة الانتشار النووي. وكانت مَن حرّكَ المفاوضات النووية بين إيران والمجتمع الدولي. وكانت قد شدَّدت على اتّفاق 2015، بفضل إصرار الوزير السابق لوران فابيوس الذي عارَض باراك أوباما. وبفضلِ شعبية إيمانويل ماكرون، فإنّ فرنسا، كما يقول دبلوماسيّ ما، «تتحدّث مع الجميع. وروسيا أيضاً... إلّا أنّ فلاديمير بوتين ودونالد ترامب متخاصمان...» ويضيف: «في ما يتعلّق بالقضايا الإقليمية، ليس لفرنسا، التي لم يعُد لها أيّ تأثير في سوريا منذ سنوات، شيءٌ تخسره. وبما أنّ الإيرانيين هم أكثر مَن فازوا في المشرق، فسيَخسرون كثيراً».

على رغمِ كلّ هذه المكاسب، تعثّرَ جان-إيف لودريان أمام عدمِ مرونة القادة الإيرانيين. وحول الحاجة لإنقاذ الاتفاق النووي، قال رئيس الدبلوماسية الفرنسية «إنّها متّفَق عليها» مع الرئيس حسن روحاني. وأضاف: «إذا تمَّ فسخُ الاتفاق النووي، سيَندم الجميع». ومع ذلك، من المستحيل إعادة التفاوض بشأنه.

وأكّد مصدر ديبلوماسي قبل وصول الوزير: إذ ترفص إيران كلَّ الاقتراحات، سيكون من الصعب إقناع دونالد ترامب بإفشال الاتفاق النووي، ولكنْ حول برنامجهم البالستي ودورِهم في الصراعات الإقليمية، تذرَّع الإيرانيون بحقّهم في «السيادة». واعترف لودريان بأنّه: «لا يزال هناك الكثير من العمل»، واصفاً هذه العملية بـ«الرياضية جدّاً». في اللغة الدبلوماسية، تعني العبارة أنّ السلطات الإيرانية لم تتنازل على الإطلاق».

وترفض طهران التدخّل لدى بشّار الأسد، الذي تدعم نظامه. ويَعتبر الرئيس الإيراني أنّ «الحلّ الوحيد للأزمة يَكمن في تعزيز الحكومة المركزية في دمشق». أمّا بالنسبة إلى البرنامج البالستي، فهو يندرج، وفقاً للأميرال شمخاني، الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، وصديق مقرّب لآية الله خامنئي، في سياسة البلاد الدفاعية، وهو أمرٌ أساسي في «نظرية الردع» المعتمَدة، ولا تنوي إيران التنازلَ عنه. إنّ عواقبَ الوضع الراهن على الأرجح وخيمة. تعتقد فرنسا أنّ في الشرق الأوسط «خطرَ صراع إقليمي». ويتفاقم هذا الخطر كلّما استمرّت الحرب في سوريا وازدادت سوءاً الأزمة الإنسانية التي تُرافق المعارك في منطقة الغوطة، بالقرب من دمشق، حيث يتمّ سحقُ المناطق المتمرّدة الأخيرة من قبَل النظام وحلفَيه، روسيا وإيران. وتخشى باريس أيضاً تجدُّد انتشارِ السلاح النووي في العالم، إذا قرّر دونالد ترامب تمزيقَ الاتفاق النووي. وفي طهران، تؤكّد «منظمة الطاقة الذرّية الإيرانية» في هذا السياق أنّ إيران ستستأنف أنشطة تخصيبِ اليورانيوم خلال 48 ساعة. وتُراقب كوريا الشمالية والسعودية والعديد من البلدان الأخرى التطوّرات في مسألة النووي في العالم لبدءِ أو تسريعِ برامجها النووية إذا لزمَ الأمر. ولكنْ لم نصِل بعد إلى هذه المرحلة. ويشرَح مصدر دبلوماسي: «في إيران كما في الولايات المتحدة، تتعدّد الآراء حول كلّ هذه المواضيع». ولا يَستبعد أنّ بعض المواضيع قد تتّضح قبل حلول الموعد النهائي في 12 أيار. على أيّ حال، هذا هو شرط تنظيمِ زيارة إيمانويل ماكرون، الذي سيكون أوَّل رئيس دولة غربية يزور طهران منذ الثورة الإسلامية في 1979. ولن تتمّ الرحلة إلّا «إذا استوفَت الشروط».

 

مناورات.. وإحتمالات!

 نبيل هيثم/جريدة الجمهورية/الأربعاء 07 آذار 2018

وضع المنطقة مهتزّ بشكل عام؛ دول لا تُحسد على حالها، وأخرى لم يبقَ منها سوى الإسم، وبعضها إما مأزومة في داخلها، وإما مع جيرانها وأخواتها، وإما تابعة فاقدة لزمام أمرها، وإما متهالكة وقدراتها متآكلة، وإما صارت ساحة ينخرها الإرهاب تحت عناوين ومسميات مختلفة، دول تعاني الانكسارَ والتهميشَ وتكاد تفقد نفسَها وتصبح بلا حدود ومهدّدة بمصيرٍ أسود يزيلها عن الخريطة! هي صورة سوداء، يرسمها سفيرُ دولة كبرى في معرض تقييمه لما آل إليه الوضعُ في دول الشرق العربي، الذي يتقلّب منذ سنوات فوق صفيحٍ حارق. وما زاد من اشتعاله، كما يقول السفير، هو انخراطُ بعض دول المنطقة طوعاً أو كرهاً في حفلة الشواء التي أُعدَّت لها كلها من المحيط إلى الخليج. والى حدٍّ أنه مع هذا الانخراط وما نتج عنه من اهتراء وتفكّك في تلك الدول، لم تعد هناك إمكانية للعودة إلى الوراء؛ الى زمن الاستقرار والرخاء الذي أصبح من الماضي. هذه الصورة السوداء التي يلقيها السفير المذكور على واقع المنطقة، يقول إنها مرشّحة لأن تكون أكثرَ تعقيداً في مساراتها السياسية والميدانية، وربما أكثر سخونة من أيّ وقت مضى، وهذا أمر طبيعي مع الضعف الذي تعانيه، والذي شرّع البابَ على محاولاتٍ دؤوبة من قبل بعض الدول الكبرى وحلفائها في المنطقة، لخلق تطوّراتٍ ووقائع تمهّد لما تسعى الى إحداثه من تحوّلات وتبدّلات جذرية، في صورة المنطقة، وبالتأكيد لمصلحتها والسيطرة على مقدّراتها.

الى أين تسير المنطقة؟

«أشعر بعدمِ اطمئنانٍ في هذه الفترة» يقول السفير، و»لن أكون متفاجِئاً بالهواجس التي يمكن أن تنتابَ البعض حول مستقبل الشرق، وما هو محضّر له».

هنا، يتوقف السفير عند المناورات الأميركية - الإسرائيلية التي بدأت في إسرائيل والتي تحاكي حرباً إقليميّةً وتحديداً مع إيران و»حزب الله». ويقول: «ليس في الإمكان فصل هذه المناورات عن تلك المحاولات الهادفة الى فرض متغيّرات في المنطقة». ما يلفت في كلام السفير قوله «نحن نضع كل الاحتمالات أمامنا، ونشعر أنّ هناك مَن يفكّر دائماً ويحضّر باستمرار لعملٍ ما، لكنّ قراءتنا لواقع المنطقة وما يتّصل بها إقليمياً ودولياً، يجعلنا نضع احتمالَ الانفجار في أسفل قائمة الاحتمالات، وخصوصاً أنّ كل اللاعبين الإقليميين والدوليين يدركون أنّ حصول الانفجار سيؤدّي حتماً الى أثمانٍ وأكلافٍ باهظة على الجميع، وقد لا يستطيع بعض الأطراف أن يتحمّلها». أما لماذا احتمال الانفجار ضعيف؟ فيجيب السفير قائلاً: هناك صورتان، الأولى، الاميركيون وحلفاؤهم أشعلوا الحرب على سوريا لتحقيق ثلاثة أهداف أساسية، وهي إسقاط سوريا جيشاً وحكومةً وتقسيماً، إخراج إيران من المعادلة في الشرق الأوسط وخصوصاً في سوريا ولبنان، وتدمير «حزب الله» وشلّ قدراته القتالية. وقد يُقال إنّ هذه المناورات تمهّد لعمل عسكري أميركي إسرائيلي ضخم في المنطقة، لتعويض الفشل في تحقيق تلك الأهداف ورسم خريطة جديدة في المنطقة.

هذه الصورة دونها حرب كبرى، وآثارها ستكون تدميرية على المهزوم فيها، وربما الكابح لهذه الحرب هو أنّ المحور المستهدَف، صار أقوى بكثير ممّا كان عليه في بداية الأزمة السورية في العام 2011، وتحديداً إيران و»حزب الله» الذي تطوّرت قدراتُه وتعاظمت بشكل كبير باعتراف الإسرائيليين أنفسهم، يُضاف الى ذلك دخول القوة الروسية الى المعادلة.

وأما الصورة الثانية، يقول السفير، وهي أنها مناوراتٌ دفاعية، أكثر منها هجومية، فإذا ما تعمّقنا أولاً بمسلسل المناورات التي تتالت منذ العام 2006 وحتى اليوم، يتبيّن أنها، باعترافات المستويات السياسية والعسكرية الإسرائيلية فشلت في تحقيق المراد منها، أي حماية الجبهة الداخلية.

ثمّ إنّ هذه المناورة الضخمة، تأتي في ميزان قد تبدّل في المنطقة، ولم يعد مختلاً بالكامل لمصلحة إسرائيل عسكرياً، وفي ظلّ «الهزيمة المعنوية» الموجعة التي مُني بها سلاحُ الجوّ الإسرائيلي بعد إسقاط مقاتلة الـ»اف 16» من قبل الدفاعات السورية. بضاف الى ذلك القلق الذي يسود المجتمع الإسرائيلي من صواريخ «حزب الله». كل ذلك، يجعل من هذه المناورة دفاعية أولاً، القصد منها حماية الداخل الإسرائيلي، وطمأنة المجتمع الإسرائيلي، ورفع المعنويّات، وخصوصاً لسلاح الجوّ. أنا أميل الى هذه الصورة، يقول السفير، لأنني على يقين لو أنه كانت هناك قناعة مطلقة لدى الأميركيين والإسرائيليين بأنّ في الإمكان حسم الحرب ضد محور المقاومة، وبالتحديد مع «حزب الله»، لما تأخّروا ثانيةً واحدة عن القيام بأيِّ عملية عسكرية ضده، بل لما انتظروا الى اليوم ليقوموا بذلك. لبنان، هو جزءٌ من الحرب الإقليمية التي تحاكيها المناورات، وعلى الرغم من التطمينات التي تتلقّاها المستويات السياسية والرسمية من مراجع دولية، إلّا أنّ الحذرَ واجبٌ مع هذا النوع من الوقائع على حدّ تعبير مرجع كبير. و»حزب الله» الذي يشكل الهدفَ الدائم للأميركيين والإسرائيليين، بدا أنّ قطاعاته كلها مستنفرة رصداً للمناورات، مع ملاحظة تميّزها بالضخامة عن مسلسل المناورات المتتالية وخصوصاً منذ العام 2006. «ممّا لاشك فيه أنّ المناورات مقلقة، ويجب التنبّه لما يحضَّر، ولما يمكن أن تمهّدَ له هذه المناورات»، الكلام هنا للرئيس نبيه بري الذي يلاحظ «أنّ المناورات أميركية أكثر منها إسرائيلية، بحيث يشارك فيها 2500 جندي أميركي و2000 جندي إسرائيلي، هذا يعطينا دليلاً إضافياً ساطعاً عن أنّ إسرائيل هي الابن المدلّل لدى الأميركيين، وأنّ أميركا على استعداد دائماً لأن تقوم هي بأيّ شيء لحماية إسرائيل وفي خدمتها ولتحقيق مصالحها».

 

الحرب باتت ضرورة للجميع؟

بلال رفعت شراره/جريدة الجمهورية/الأربعاء 07 آذار

برجي (برج التين) غامض وناري، لذلك أرى الأمور بنحوٍ مختلف لِما سيحصل قبل الانتخابات اللبنانية، إذ إنّني، بخلاف غيري، لا أرى أنّ العالم يتوقف في انتظارنا، وأرى بعيوني السود حريقاً شرقَ أوسطيّاً قبل الانتخابات التشريعية في لبنان والعراق، والرئاسية في مصر وقبل «ليلة القبض» على نتنياهو في قضايا الفساد. وبالنسبة إليّ فإنّ صورة رقعة الشطرنج الدولي والاقليمي والدولي، اقصد الصورة التي استطعتُ وحدي جمعَها تبدو متشاكسة وتعزّز اقتناعي بأنّ الشرق الاوسط ذاهب الى حرب الضرورة حيث:

١- يجري استكمال إعداد الرأي العام العالمي لتقبّلِ الحرب المقبلة الهادفة الى محاولة اخضاع ايران واعادة انتاج الاتفاق النووي وتجميد برنامجها الصاروخي وقطعِ امتدادها وتدخّلاتها في المنطقة عبر (قطع اليد الايرانية) عبر اضعاف: «حزب الله»، «حماس» و«الجهاد الاسلامي» و«الحشد الشعبي» في العراق والقوات الموالية للنظام في سوريا وتفكيك «لواء القدس» وحلّ «وحدات المجنّدين» من الافغان وسواهم التابعين لهذا اللواء

٢- إتمام «صفقة العصر» التي ينوي الرئيس الاميركي دونالد ترامب طرحَها.

٣- ضرورة الحرب لتوقيع السلام السوري عبر مساومات أشمل تُحقّق مصالح الاطراف الدولية والاقليمية التي تنخرط في أتونِها إذ أثبتت الحروب الصغيرة الجارية انّها لم تحقق العائدَ الدولي والاقليمي المطلوب ولم تنجز السلام السوري.

٤- إنجاز ترسيم خريطة الشرق الاوسط وشمال افريقيا وامتداداً على مساحة «مخطط الشرق الاوسط الموسّع» وتثبيت التقسيمات البشرية والجغرافية عبر حرب كبرى حيث انّ مشروع «داعش» واستراتيجية «الفوضى البنّاءة» لم يحقّقا الغرض منهما.

وهكذا فإنه يجري إعداد مسرح العمليات الشرق اوسطي عبر تحشيد القوى وإعادة رسمِ العلاقات، وفي التصوّر المقبل لمُّ شملِِ في مواجهة العدو الرئيسي الجديد، اي ايران، وفي هذا وصول مبعوث وزير الخارجية الاميركي ريكس تيلرسون الى مصر في اطار المساعي للمّ الأزمة الخليجية - المصرية مع قطر، وفي هذا الصَدد تستأنف الكويت تنشيطَ وساطتها، فماذا يحدث على مساحة المنطقه وتماسِها الجغرافي والسياسي؟

- نشرُ مزيد من القواعد العسكرية الاميركية في العراق وسوريا واتّصال الرئيس دونالد ترامب هاتفياً بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لمناقشة الوضع الاقليمي وزيادة التعاون.

- زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان للقاهرة «لتعزيز التعاون ومواجهة التدخّلات الاقليمية ومحاولة بثّ التفرقة والتقسيم بين دول المنطقة»، حسب الاعلام الخليجي، و»مواجهة المخاطر والتحديات التي تتعرّض لها دول المنطقه العربية»، وحسب قول الرئيس المصري: «أمن الخليج جزء لا يتجزّأ من أمن مصر».

وتمّ خلال هذه الزيارة توقيع اتفاقات في مجالات الاستثمار والبيئة وضمّ الف كيلو متر مربّع مصري جنوب سيناء في اطار مشروع «نيوم» المشترك مع السعودية لتأمين مستقبل البحر الاحمر.

ـ إستكمال جولة بن سلمان بزيارة لندن ثمّ زيارة واشنطن من 19 إلى 22 أيار.

ـ إنتخابات الرئاسة المصرية أواخر آذارالجاري. والتنقيب عن الغاز المصري في 11 موقعاً جديداً قبل حزيران المقبل.

ـ إتّصال الرئيس الفرنسي ماكرون بالرئيس الايراني الشيخ حسن روحاني وزيارة وزير خارجية فرنسا لطهران (تحذير فرنسي بفرض عقوبات دولية في حال رفضَت ايران تبديد المخاوف الدولية حيال برنامج الصواريخ البالستية» (فرنسا هي الوجه الديبلوماسي الناعم للضغط في ملف الصواريخ البالستية والغوطة ولبنان) واشتراط تحصين الاتفاق النووي مقابل دخول ايران في حلّ الملفات المشتعلة في اليمن وسوريا (وقف عملية الغوطة) مع احتمال التطرّق الى الملف اللبناني، والحدّ من البرنامج الصاروخي وايران لا تتنازل إقليمياً أو بالستياً.

ـ إحتمال حضور الرئيس الاميركي حفلة تدشين انتقال السفارة الاميركية من تل أبيب الى القدس في الذكرى 70 لنكبة فلسطين.

ـ إختبار روسيا 600 سلاح جديد خلال الحرب السورية بالإضافه الى اعلان بوتين أخيراً عن «أسلحة لا تقهر».

ـ زيادة الإنفاق العسكري خلال 2016: الولايات المتحده 611 مليار دولار، الصين 215 ملياراً، روسيا 69 ملياراً.

ـ فلسطينياً تعثّر المصالحة والاستعداد لانتخابات منظمة التحريرالفلسطينية.

ـ الوقائع الداخلية في إسرائيل والتي تضغط على نتنياهو بقضايا الفساد وصولاً الى شهادات مستشاريه ضده.

ـ زيارة نتنياهو لواشنطن (5 أيام) و تركيز المحادثات على:

• تقليص النفوذ الايراني وتجريد ايران من القوه الصاروخية.

• المشاركة في مؤتمر «ايباك» (اللجنة الاميركية - الاسرائيلية للعلاقات العامة).

• يأتي التحرّك الفرنسي بالترافق مع التهويل الدولي بانهيار الاتفاق النووي (حسب تصريحات صادرة عن وكالة الطاقة الذرية وبالترافق مع تهديد الرئيس الاميركي بالانسحاب في أيار من الاتفاق النووي وبالترافق مع تصريحات نتنياهو: الملف الايراني يتصدر المحادثات مع الرئيس ترامب، وبحث خلال لقاءاته في واشنطن في ما وصفه «العدوان الايراني في المنطقة عموماً»، والحد الادنى مطالبة اسرائيلية بتوقيع عقوبات على الصواريخ الايرانية بمدى 300 كلم.

ـ دعوة ترامب الى المشاركة في حفلة افتتاح السفارة الاميركية في القدس، وقال ترامب: «إذا كنت قادرًا فسأحضر».

ـ إنطلاق المناورات العسكرية الاميركية - الاسرائيلية المشتركة (جينيفر كوبرا) في 4/3/ 2018 والتي تحاكي هجوماً شاملاً على اسرائيل من اكثر من جبهة من لبنان الى غزة. ويشارك في هذه المناورات 2500 جندي اميركي بالاضافة الى 2000 جندي من منظومة الدفاع الجوّي التابعة لسلاح الجو الاسرائيلي ووحدات اخرى. وهذه المناورات تحاكي وصولَ قوات اميركية الى اسرائيل على اثر تعرّضِها لهجوم صاروخي وعلى جبهات مختلفة واختبار استخدام منظومات صاروخية مختلفة وسفن حربية ومقاتلات ومروحيات وطائرات بلا طيّار. وتترافق المناورات مع تصريحات اسرائيلية عن احتمال اندلاع مواجهات مسلحة على جبهات لبنان وسوريا وغزة. وهذه المناورات هي التاسعة المماثلة منذ 2001 ولكنّها هي الأكبر هذه السنة للجيش الاسرائيلي والقيادة الاوروبية للجيش الاميركي.

وقد رست السفن الحربية الاميركية العملاقة (أوس، أيو، جيما) في ميناء حيفا وهي تقِلّ 30 مقاتلة ومروحية ونحو 2500 جندي من مشاة البحرية للمشاركة في هذه المناورات التي تستمر حتى منتصف الشهر الحالي.

ـ على صعيد المشاهد المتصلة بالمنطقة تتابع تل أبيب اتصالاتها مع موسكو وواشنطن وعمان في شأن الاوضاع في جنوب سوريا، وتتابع مع موسكو خصوصاً المحادثات في شأن الخلاف على الدور الايراني والقلق الاسرائيلي الناجم من وجود القواعد العسكرية الايرانية، وهو ما يَحول في رأي تل ابيب دون السلام السوري وتثبيت خفضِ التوتر جنوب سوريا.

ـ الرئيس التركي رجب طيّب اردوغان يواصل تجواله لجذب القوى والمواقف في مواجهاته الداخلية وعبر الحدود مع سوريا والعراق، وفي هذا الإطار يزور الصومال بعد السودان، فيما قوات تركيا المأزومة تقترب من عفرين و»البنتاغون» يضغط: استهداف تركيا لعفرين يوقف العمليات ضد «داعش».

ـ تمشيط العراق من فلول «داعش» (مبرّرات للإبقاء على الوجود الاميركي) ووضع العراق مجدّداً، وكذلك سوريا، امام الخيارالكردي في ضوء أزمة الموازنة العراقية والتطورات الحربية في سوريا.

ـ في لبنان: الانتخابات التشريعية في 6 أيار واستكمال عديد المرشحين وصورة التحالفات لم تنجَز نهائياً والهدف اضعاف «حزب الله» ومنعُه من التشكّلِ قوّةً برلمانية قابضة، هذا هو الهدف السعودي والمواجهة المقبلة بين تيار «المستقبل» و «حزب الله» وغموض موقف «التيار الوطني الحر» وتوقيت إصدار قرار اتّهامي جديد، وربّما اعلان ختامي يصدر عن المحكمة الدولية في شأن جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري بالترافق مع إجراء الانتخابات النيابية.

ـ زيادة اشتعال حرب اليمن على محاور صنعاء وعسير على الحدود اليمنية - السعودية، ويجدّد عبد ربه منصور هادي اتّهام ايران بدعمِ الحوثيين بالمال والسلاح.

ـ تحرير الجيش السوري اكثر من 40 % من الغوطة والاقتراب من إنجاز فصل حَرَستا ودوما عن بقية الغوطة واعتبار الرئيس بشّار الأسد أن لا تعارُض بين عملية الغوطة والهدنة، معتبراً أنّ اتّهامات الغرب لسوريا باستخدام الاسلحة الكيماوية هي لتبرير العدوان. فيما اعتبرَت موسكو انّ المشروع البريطاني لمجلس حقوق الإنسان مليء بالأكاذيب.

ـ إتّهام إسرائيل لسوريا والحرس الثوري الايراني و»حزب الله» بإعداد جبهة الجولان، وفي هذا المجال التذكير بالاعتداءات الاسرائيلية التي استهدفت نجلَ الامين العام لـ»حزب الله» وأحد ضبّاط الحرس الثوري والعملية التي استهدفت سمير القنطار.

ـ وعربياً لا بدّ من الانتباه الى المخاوف من معارك وشيكة في الجنوب الليبي بعد ان اطلقَ المشير حفتر عملية فرضِ القانون، وشكّل السراج قوّة عسكرية للحماية.

ـ دوليّاً لا بدّ من الانتباه الى تنامي الدور الالماني وعدم إغفال الدور الصيني، خصوصاً وأنّ الصين تنتبه بشدّة الى محاولات حصارها أميركياً، وهي زادت إنفاقها العسكري وتأمل في نموّ قويّ وتكنولوجيا متطوّرة.

هذه بعض العناوين الشرق الاوسطية والاقليمية والدولية، وهي لا توحي بأيّ حلّ للقضايا والمشكلات والمسائل والملفات العالقة ولا يبدو أنّ أيّ صفقة محتملة ستطوي أيّاً من القضايا أو أنّ الحروب الصغيرة والتوتّرات المختلفه ستُنهي تصعيد العنف أو خفض التوتّر و لا يبدو في الأفق أيّ حلّ سياسي لأيّ عنوان من عناوين المنطقة.

ما هو المخرج ؟

أعتقد أنّ الحرب باتت ضرورة للجميع، وهي سترسم نهايات لمختلف القضايا، وعلى الأقلّ، ستعلّق كافة القضايا حتى إشعار آخر٠

• هل تراني أبالغ في حساب النتائج؟

 

الإستراتيجية الجديدة للرئيس الحريري

الهام فريحة/الأنوار/07 آذار/18

منتصف ليل أمس الثلاثاء أُقفل باب الترشيحات للإنتخابات النيابية ليلامس الألف مرشَّح ولتدخل ثمانية مليارات ليرة إلى خزينة الدولة، باعتبار أنَّ رسم الترشح هو ثمانية ملايين، ليس بالإمكان استردادها حتى لو أقدم المرشَّح على سحب ترشيحه.

المحطة الثانية بعد إقفال باب الترشيح هي بعد أسبوعين، وتحديداً في 22 من هذا الشهر، آخر مهلة للعودة عن الترشيح، وبعدها يكون هناك أسبوع لتسجيل اللوائح الإنتخابية، أي في 27 آذار، وهذا التاريخ تنكشف فيه كلُّ الأوراق:

مَن مع مَن، ومَن ضد مَن، مَن سيتحالف مع مَن، ومَن افترق عن مَن.

كلُّ الأنظار موجهة إلى بيت الوسط الذي تحوَّل إلى خلية نحل، بعد عودة رئيس الحكومة سعد الحريري من المملكة العربية السعودية ولقائه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان لمرتين.

الرئيس الحريري يجسُّ النبض، وباكورة لقاءاته كانت مع رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط.

زعيم تيار المستقبل بدا مرتاحاً إلى اللقاء مع زعيم المختارة، فوصف اللقاء بأنه ممتاز وأنَّ التحالف مع وليد بك دائم، وأنَّه سائر في هذا التحالف حتى النهاية في كل الدوائر.

"الحلف الكبير"، إذا صحَّ التعبير، هو التسمية التي يمكن إطلاقها بين الحريري وجنبلاط، خصوصاً أنَّ هناك نقاط إلتقاءٍ بين المستقبل والإشتراكي في الشوف والبقاع الغربي. أما لجهة العلاقة بين تيار المستقبل والقوات اللبنانية أو مع التيار الوطني الحر، فإنَّها وفق حسابات القانون الإنتخابي، وليست نتيجة العلاقة مع التيار، أو مع "القوات" أو مع حركة "أمل" أو "المردة" أو أيِّ فريق سياسي. بهذا المعنى يكون تيار المستقبل قد حسم خياره تجاه الأفرقاء الآخرين:

التقاء مصالح إنتخابية وفق كل منطقة، أي "على القطعة"، يكون تقارب حيث يكون هناك تبادل "منافع إنتخابية" كتأمين الحاصل الإنتخابي أو رفع الصوت التفضيلي، فتتأمن المصلحة الإنتخابية لطرفين معينين من دون أن يكون هناك حلف إنتخابي بين هذين الطرفين.

هذه القناعة تكوَّنت لدى الرئيس الحريري، لذا فإنه يفاوض من موقع المرتاح وليس من موقع المحرج تجاه أيِّ فريق سياسي سواء التيار الوطني الحر أو القوات اللبنانية أو تيار المردة. الرئيس الحريري يريد أن يكون الرقم الصعب إنتخابياً:

في بيروت الثانية وفي طرابلس وفي عكار وفي صيدا وفي الشوف وفي زحلة والبقاع الغربي، يتطلع إلى كتلته أولاً، ولم يعد هناك مقاعد "كهدايا إنتخابية".

يمكن القول إنَّ ما بعد زيارة الحريري للمملكة ليس كما قبلها، الرئيس الحريري شرح استراتيجيته، ومن ضمن هذه الإستراتيجية أن يكون حليفاً دائماً للمملكة، وأن تكون تحالفاته الداخلية وفق تناغم سياسي وليست مجرد "رفقة درب إنتخابية".

غداً لناظره قريب، وقد يكون تقريب موعد جلسة مجلس الوزراء من غد الخميس إلى اليوم الأربعاء، مرتبطاً بإعلان المرشحين للمستقبل، وعندها يظهر الخيط الأبيض من الخيط الأسود

 

كلهم كوليت!

الياس خوري/القدس العربي/06 آذار/18

وصف رضوان مرتضى في أحد مقالاته في جريدة «الأخبار» (25 تشرين الثاني ـ نوفمبر 2017) المدعوة كوليت فيفاني التي قيل إنها ضابطة الموساد التي جعلت من الممثل المسرحي زياد عيتاني عميلا إسرائيليا، حسب جهاز أمن الدولة، بالكلمات التالية «فتاة سويدية ثلاثينية بيضاء طويلة ذات شعر أشقر وعينين خضراوين». التسريبات التي ملأت الفضاء الإعلامي اللبناني بالأكاذيب قالت: إن عيتاني اعترف بالتهم الموجهة إليه، وهذا ما أثار أبطال صحافة الممانعة ومثقفيها، فامتطى أحدهم شاشة التلفزيون ليقول لنا: غن «ما قبل زياد عيتاني ليس كما بعده، مهددا متوعدا جميع المثقفين اللبنانيين، وانضمت إليه جوقة استخدمت وسائل التخويف والتشبيح كلها. الجو الترهيبي الذي صاحبه كلام بورنوغرافي، يتعلق بشكل المدعوة كوليت، أثار خيال المتفرجين، فلقد أعطاهم الجهاز الأمني مادة تجتمع فيها الجاسوسية بالجنس، وتمت إثارة الغرائز واشتعل الخيال.

تخيلوا معي متهما معلقا ومشبوحا ويتعرض للضرب ويتأرجح في الألم، وهو يستمع إلى حكاية جنسية من المفترض أن يكون هو نفسه بطلها. جيمس بوند عيتاني في قبضة العدالة!  غير أن تصريح وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق بدد كل هذا التشويق الغرائزي، وخيّب أمل عشاق كوليت السريين، لقد صار الجميع مهددين بعشق كوليت، فهذه الكوليت اللعينة تمتلك غواية خارقة، تجعلها قادرة على تشغيل ممثل مسرحي معروف بخمسمئة دولار شهريا، وهذا أرخص سعر قبضه جاسوس في التاريخ! كوليت لا تقاوَم، وأي واحد منا كان معرضا للسقوط في غوايات أجهزة الأمن التي تستطيع إقناعه بالضرب والتعذيب أنه عشيق لكوليت.

كلنا صرنا عشاقا محتملين لهذه المرأة الغامضة، التي تمتّع زياد بصحبتها وهو معلّق في أقبية الأمن التي مارست عليه فنون التعذيب والغواية الجنسية في الآن نفسه. والآن جاء من يقول لنا إن كوليت لا وجود لها. هذا الخيال كله وهذا الإعلام كله وهذه البيانات كلها كانت دعابة سمجة، مجرد مسلسل حقير وتافه لا يدل على الغباء فقط، بل على الانحطاط السياسي والأخلاقي الشامل الذي يضرب الطبقة السياسية اللبنانية بأسرها. لا؛ لم تكن كوليت مجرد دعابة، ولن تكون اليوم لعبة انتخابية، فلولا الانتخابات النيابية لم يتم سحب الملف من جهاز أمن الدولة وتسليمه لفرع المعلومات، أما اعتذار وزير الداخلية باسم الشعب اللبناني من زياد عيتاني فهو قمة الدجل، الشعب اللبناني مهدد مثل زياد عيتاني، ولا معنى لاعتذاره من نفسه، عليك أنت أن تعتذر، وعلى المسؤولين إحالة رئيس الجهاز الأمني ونائبه وجلاوزته إلى التحقيق. لا؛ لم تكن كوليت كذبة، كوليت هي نتاج خيالكم المريض، واليوم تستبدلون كوليت فيفاني بكوليت أخرى، وبدأت الأخبار تتوالى عن توقيف المقدم في قوى الأمن الداخلي سوزان الحاج حبيش باعتبارها تقف خلف فبركة شخصية كوليت. المقدم سوزان الحاج حبيش كانت حتى أوائل تشرين الأول/اكتوبر 2017 رئيسة مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية وحماية الملكية الفكرية في قوى الأمن الداخلي، واليوم تم اعتقالها بتهمة اختراع كوليت!

هل يتم استبدال كوليت بسوزان؟

هل نحن أمام مسلسل جديد عنوانه صراع الأجهزة الأمنية وطبقة المافيا الطائفية؟ وإذا كانت المقدم سوزان الحاج حبيش تقف وراء اختراع كوليت، فمن سيخبرنا ماذا اخترعت حين كانت رئيسة الجهاز الذي كانت مهمته بثّ الرعب في الناشطين على وسائل التواصل الاجتماعي، وسوقهم إلى التحقيق؟

سواء أكانت سوزان هي كوليت أم لا، فإن المسؤولية المباشرة تقع على عاتق الجهاز الأمني الذي اعتقل زياد عيتاني وسحب منه اعترافاته بالقوة، وعلى عاتق المستوى السياسي الذي يخضع له هذا الجهاز، وعلى عاتق نظام المافيا الذي حوّل الأمن إلى حصص طائفية.

لن نسأل من سيعوّض زياد عيتاني عن أيام السجن والتعذيب الطويلة، وهل سيُعاقَب من شوّه سمعة مواطن لبناني وأهانه وبهدل أفراد عائلته؟

تفو عليكم كلكم. لم يعد السكوت ممكنا، انفلقنا من هذه المزبلة، ومن هؤلاء الزعماء الأبديين، ومن هذه البلاد التي تسبح في مجارير السياسة والكلام.

نريد محاكمة كوليت. أنتم كوليت، كلكم، كل هذه الطبقة السياسية الفاسدة والمُفسدة هي كوليت. منذ 24 تشرين الأول 2017، وزياد عيتاني موقوف بتهمة مفبركة تدل على ضِعة مفبركيها ونذالتهم. ومنذ 24 تشرين الأول/ أكتوبر وزياد عيتاني معلق على صليب ادعاءات الأدعياء ونذالات الأنذال.

ومنذ 24 تشرين الأول/ اكتوبر وكوليت هي سيدة الإعلام والثقافة في هذا البلد الصغير الذي حولتموه إلى مسخرة. أما نحن، المهددون بعشق كوليت أو أي كوليت أخرى في أقبيتكم، فلن نصدق أن كوليت فيفاني لا وجود لها. في المظاهرات والاحتجاجات خلال معركة النفايات التي تناوب على قمعها بوحشية الأمن اللبناني بالغاز المسيّل للدموع والرصاص المطاطي والحي وبقايا شبيحة الميليشيات بالسكاكين، ارتفع شعار «كلهم يعني كلهم»، قال المتظاهرون إن كل الطبقة السياسية هي صانعة الفساد وحامية النفايات. والآن نقول كلهم كوليت، كلهم رسموا لبنان على صورة كوليت التي لا وجود لها إلا في خيالهم المريض.

كلهم كوليت، ويجب ألا تفلت كوليت من العقاب.

 

من الآن حتى الإنتخابات.. احذروا هذه الخدعة

كرم الحلو/الحياة/ 6 آذار 2018

الحداثة رؤية جديدة الى السياسة والمجتمع قوامها مبادئ وأفكار وثقافة تتعامل مع الإنسان بوصفه حراً وراشداً وقيمة في حد ذاته، وباعتباره المسؤول الأول والأخير عن وجوده الاجتماعي، والمقرّر باختياره وإرادته لنظامه السياسي، والقيم والمعايير التي هي أساس هذا النظام وجوهره. ما شكّل في نهاية الأمر فضاء مختلفاً مهّد للديموقراطية كآلية لإخراج هذه الرؤية الى الوجود السياسي والاجتماعي ووضعها موضع الفعل، فالليبرالية إذاً متقدمة تاريخياً على الديموقراطية ومؤسّسة لها وليس العكس. المشهد الانتخابي الراهن في لبنان يتناقض مع هذا الاتجاه التاريخي، يوهم من جهة وكأن ثمة تحولاً ديموقراطياً جذرياً سيقلب الصورة النمطية التقليدية المتوارثة للانتخابات اللبنانية، بينما يفصح من جهة أخرى عن زيف الشعارات السائدة ومخادعتها، كاشفاً هشاشة المفهوم الديموقراطي المتداول والتباسه وفراغه من مضمونه الحداثي، مؤكداً استمرار هيمنة العقل القروسطي على السياسة اللبنانية وترددها في الانخراط بالمنظومة الحداثية بما تعنيه من انتماء مواطني ومساواة مدنية وحقوق إنسان. أليس هذا ما آل اليه القانون الانتخابي الجديد الذي استنزف سنوات من الجدل والمخاض ليعيدنا الى القرون الوسطى وتسوياتها الطائفية البائسة، بعيداً من مبادئ الحداثة السياسية وقيمها وأعرافها، مكرساً ارتهان السياسي والاجتماعي والمدني للطائفية والمذهبية. فعلى رغم كل الشعارات السائدة - تعددية، نسبية، ديموقراطية - لا تزال الاعتبارات التقليدية، الطائفية والمذهبية والعشائرية، هي المتقدمة على ما عداها من التنظيمات المدنية والعصرية المفترض استقلالها عن الطوائف والمذاهب. وهكذا فالسمة السياسية للمشهد الانتخابي اللبناني الراهن تتجلّى في يقظة العصبويات الطائفية والمذهبية والعشائرية التي تعود الى الساحة بزخم، فيما تحاصر الى حد الاختناق الوجوه العلمانية الخارجة عن السياق الطائفي المعهود. ليس أدل على ذلك من إقصاء الشعارات الوطنية الجامعة لمصلحة انفتاح التكتلات الطائفية والعشائرية على بعضها على رغم تاريخ طويل من النزاع والثأر والدم، في محاولة لإعادة ترتيب زعاماتها والإبقاء على هيمنتها المؤبدة على المجتمع اللبناني. أليس هذا ما تعنيه المساعي الحثيثة لتوريث الزعامة الى الأبناء والأحفاد والأصهار؟

على خلفية هذا المشهد السائد تبرز لا مبالاة شرائح واسعة من اللبنانيين إزاء الانتخابات وعدم اكتراثهم بما ستؤول اليه، اذ ليس ما يؤرقهم انتقال كرسي نيابي من زعيم الى آخر من النمط التقليدي إياه من دون تغيير في الرؤية والتوجه، او انتقالها الى وريث يقتفي خط "السلف الصالح"، بل ان ما يؤرق هؤلاء أو نخبهم المتنورة على الأقل، يتمثل في تلك الأسئلة التي لا تفتأ تلاحقهم من دون ان يجدوا لها أجوبة تبدد القلق الذي يكابدونه. فلماذا يبقى القرار السياسي في لبنان رهناً بالإقطاع الطائفي والعائلي المهيمن منذ القرون الوسطى على رغم الكم الهائل في أعداد الجامعات والأكاديميين؟ لماذا كل ذلك القصور التاريخي في الاندماج الاجتماعي، وفي تشكل الهوية المواطنية؟ كيف قيّض لنظام الملل العثماني ان يبقى كامناً فينا يعود ويستيقظ حيناً بعد حدين، بعد ان ظُن أنه بات من التاريخ؟ ولماذا يطل الانشطار والازدواجية يهددان بنانا الاجتماعية، وتبقى حداثتنا السياسية زائفة ومخادعة، مفرغة من قاعها العلماني، وتبقى ديموقراطيتنا مبنية على قاع قروسطي؟ كما ان ثمة أسئلة أكثر تحديداً والتصاقاً بالواقع اللبناني، أياً تكن حصيلة الانتخابات. فكيف سيتم التصدي لإشكاليات تبدو مستعصية، من إشكالية مديونية فاقت الثمانين بليون دولار الى اشكالية الفساد الإداري والمالي مروراً بإشكالية بطالة شباب لبنان وهجرة كفاءاته العلمية؟ كيف ستحل مشاكل نفاياته وتلوث بيئته ومياهه وأنهاره؟ كيف سيواجه اشكالية العنف والتطرف المستشريين في محيطه العربي والإقليمي ليبني مجتمعه على أسس غير قابلة للسقوط او الاهتزاز؟ أسئلة مربكة حقاً تحاصر اللبنانيين في ما هم مشغولون بما لا يقدم أي تصور لتحدياتها، ولا يحمل أية اجابة عما تضمره لمستقبلهم المحفوف بالأخطار.

 

سوريا والانفجار الكبير

خيرالله خيرالله/العرب/07 آذار/18

من الواضح أن كل الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى تغيير طبيعة الصراع في سوريا باتت متوافرة في ظل وجود عسكري أميركي في "سوريا المفيدة" أي في شمال شرق سوريا حيث النفط والغاز والمياه والزراعة.

حروب الآخرين في سوريا

تمرّ بعد أيام قليلة سبع سنوات كاملة على اندلاع الثورة الشعبية في سوريا في وجه نظام أراد حرمان المواطن من كرامته. ما بدأ في الحادي عشر من آذار – مارس 2011 بانتفاضة مراهقين وأطفال سوريين كتبوا على جدران مدرستهم في درعا عبارة “الشعب يريد إسقاط النظام”، ينتهي اليوم بتحوّل سوريا إلى “ساحة”. الكلام الآن عن “ساحة” لما يمكن أن يكون مواجهة بين قوى إقليمية وحتى دولية. هناك مخاوف حقيقية من مواجهة تهدد باشتعال المنطقة كلها وانفجارها بعد أن أصبح الوجود العسكري الأميركي والروسي والإيراني والتركي من الثوابت التي لا مفر من التعاطي معها لدى البحث في مستقبل سوريا. يضاف إلى ذلك، في طبيعة الحال، الوجود الإسرائيلي بشكل احتلال لهضبة الجولان، والغارات المستمرّة على مواقع عسكرية تابعة لإيران أو للنظام في داخل الأراضي السورية.

كانت الثورة السورية في البداية ثورة سلمية لمواطنين عاديين سئموا حال الاستعباد التي بدأت منذ بدء تحول سوريا إلى بلد يتحكّم به نظام أمني يديره عبدالحميد السرّاج، بين 1958 و1961. التقطت سوريا أنفاسها وتخلّصت من هذا النظام الأمني الذي أسّس له السرّاج إبان الوحدة مع مصر، وهي وحدة بقيت طوال ثلاث سنوات مجرد شعارات وممارسات “اشتراكية” أفقرت السوريين وجعلت أفضل العقول تهاجر من البلد. بعض هذه العقول هاجر إلى لبنان وساهم في نهضته التي شملت العمران والمصارف والصناعة.

تكفّل النظام البعثي، الذي قضى على محاولات إعادة الحياة إلى سوريا بين العامين 1961 و1963، بالقضاء على ما بقي من أمل لدى المواطن العادي باستعادة بلده. استولى البعث بكلّ تخلّفه، على السلطة في الثامن من آذار – مارس 1963 ومهد الطريق لقيام نظام طائفي لم يمتلك أي شرعية من أي نوع في يوم من الأيام.

لا يمكن فهم أسباب الثورة الشعبية السورية من دون العودة إلى النظام الأقلوي الذي بدأت تتبلور معالمه في الثالث والعشرين من شباط – فبراير عام 1966، وصـولا إلى احتكار حافـظ الأسد للسلطة كلها ابتداء من تشرين الثاني – نوفمبر عام 1970 تمهيدا لتوريث نجله بشار في صيف السنة 2000.

كان فقدان الأمل في حياة أفضل السبب الأساسي لقيام الثورة الشعبية في سوريا. كان يمكن لهذه الثورة الشعبية أن تنقل البلد إلى عالم مختلف في ضوء ما لدى سوريا من ثروات وقدرات في أساسها ثروة الإنسان. يدرك الإنسان السوري العادي تماما قيمة العمل ساعات طويلة في كل يوم من أجل تحسين وضع عائلته. الأهم من ذلك كله، أن الإنسان السوري يمتلك القدرة على ممارسة الصبر والعيش في ظروف صعبة في ظل نظام لا يعرف من وسيلة للبقاء في السلطة غير القمع وإلغاء الآخر.

في سبع سنوات، انتقلت الثورة الشعبية من التظاهرات السلمية إلى الحرب الأهلية السورية مع بدء ظهور التنظيمات ذات الطابع الديني التي دخلت في حرب في ما بينها ومع “الجيش الحرّ”.

ما نشهده اليوم، بعد سبع سنوات على بدء الثورة، هو تطوّر في غاية الأهمية في مجال خلق الظروف التي يمكن أن تؤدي إلى انفجار كبير في المنطقة تتسبب به سوريا

كانت المرحلة الثانية من الثورة الشعبية، التي كانت في جزء منها حربا أهلية، حروبا بالوكالة بين أطـراف خارجية تورّطت، بطريقة أو بأخرى، في ما يدور على الأرض السورية.

شيئا فشيئا، راهن النظام على “داعش” الذي هو صنيعته أصلا، كي يظهر في مظهر أنّه يقاتل الإرهاب. كان لدى النظام في كلّ وقت ثابت واحد هو المدن السنّية الكبيرة. تخلص من حمص وحماة وحلب. لم تبق سوى دمشق التي عمل ولا يزال يعمل على تغيير طبيعة تركيبتها السكانية. يعرف هذا النظام، والذين يقفون خلفه، أن خروجه من دمشق يعني خروجه نهائيا من سوريا. هذا ما يدركه تماما الإيراني والروسي. وهذا ما جعل الإيراني يستنجد بالروسي في أيلول – سبتمبر من العام 2015 كي يبقى بشّار الأسد في دمشق.

سقط النظام عمليا، لكن المطلوب أن يبقى من هو على رأسه في دمشق كي يحقّق الروسي ما يريد تحقيقه، وكي يجد الإيراني غطاء لممارساته الهادفة إلى الاستيلاء على جزء من الأرض في الجنوب السوري بما يسمح له بالمحافظة على جسر إلى لبنان.

ما نشهده اليوم، بعد سبع سنوات على بدء الثورة، هو تطوّر في غاية الأهمية في مجال خلق الظروف التي يمكن أن تؤدي إلى انفجار كبير في المنطقة تتسبب به سوريا. ليس ما يجري في الغوطة الشرقية سوى تعبير عن المأزقين الروسي والإيراني. تلجأ روسيا إلى كلّ أنواع القصف كي تستسلم الغوطة. ماذا إذا استسلمت الغوطة؟ هل هناك في واشنطن من سيقتنع عندئذ أن عليه التفاوض مع موسكو في شأن ما يتجاوز سوريا؟ تكمن مشكلة الروسي في أنّ هناك من أغرقه في سوريا، لكن ليس هناك من يريد التفاوض معه في شأن أمور أخرى من بينها أوكرانيا، على سبيل المثال وليس الحصر…

كان ملفتا في الأسابيع القليلة الماضية كلام صدر عن مسؤولين إيرانيين عن حجم الاستثمار الذي قامت به “الجمهورية الإسلامية” في هذا البلد من أجل تمكين بشّار الأسد من البقاء في دمشق. قال أحدهم إن إيران وظفت ما يزيد على عشرين مليار دولار في سوريا في السنوات القليلة الماضية. قال آخر إنه لولا الدعم الإيراني، لكان بشّار الأسد غادر سوريا في العام 2012. كان ذلك القرار غاية في التعقل وكان يعني أن الأسد الابن يعي النتائج التي ستترتب على بقائه في دمشق تحت رحمة الإيراني والروسي.

بعد سبع سنوات ليس معروفا إلى أي حد يمكن أن تذهب إيران في خلق أمر واقع جديد يمكن أن يؤدي إلى مواجهة مباشرة مع إسرائيل التي تعاني بدورها من أزمة داخلية في ضوء التحقيقات الجارية مع رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو. من الواضح أنّ كل الأسباب التي يمكن أن تؤدّي إلى تغيير طبيعة الصراع في سوريا باتت متوافرة في ظل وجود عسكري أميركي في “سوريا المفيدة” أي في شمال شرق سوريا حيث النفط والغاز والمياه والزراعة. من الواضح أيضا أنّ تركيا التي أقامت مواقع في سوريا تتطلع إلى وجود دائم فيها رسم الأميركيون إطاره.

من الثورة السلمية، إلى حروب بالوكالة، إلى حروب الآخرين في سوريا، ليس ما يشير إلى أن نهاية المأساة باتت قريبة. صارت تركيا تعرف حدودها، وصارت روسيا تدرك أن الدخول إلى سوريا ليس مثل الخروج منها. الأهم من ذلك كله أن إيران تغامر بالذهاب بعيدا في لعب ورقة الحرب، في وقت تعاني إسرائيل من وضع يمكن أن يدفعها إلى مغامرة كبيرة…

فوق ذلك لا وجود لضابط إيقاع أميركي يؤكد بين وقت وآخر أن دونالد ترامب ليس باراك أوباما، وأن ليس كافيا إجراء مناورات عسكرية ضخمة مع إسرائيل كي تفهم إيران أن اللعبة التي تمارسها في غاية الخطورة، حتّى لو كانت العناصر الميليشياوية التي تستخدمها في لعبتها السورية لبنانية وعراقية وأفغانية وباكستانية وما شابه ذلك…

 

الحرب على الغوطة: محطة مختلفة

فايز سارة/الشرق الأوسط/06 آذار/18

لعله من الخطأ الفادح اعتبار الحرب على الغوطة فصلاً من فصول حرب نظام الأسد وحلفائه على السوريين ومحاولة إخضاعهم وإعادتهم إلى حظيرة النظام. والأساس في هذا الخطأ أن أصحابه لا يرون في الغوطة إلا واحدة من المناطق الخارجة عن سيطرة النظام، وخوض المعركة ضدها يتماثل مع معارك سوف تتم لاحقاً في مناطق أخرى، تفوق الغوطة مساحة وسكاناً وفيها قوات أكبر من المعارضة المسلحة، وكله يفرض على النظام فصولاً من الحرب تكون أهم من الحرب على الغوطة.

تنقسم المناطق الخارجة عن سيطرة النظام إلى أربع مناطق؛ أولاها منطقة الجنوب، وتشكل درعا مركزها، ورغم أن الغلبة في هذه المنطقة لفصائل مسلحة معتدلة، تملك روح الدفاع العسكرية والشعبية عن مواقعها في مواجهة أي عمليات عسكرية لنظام الأسد وحلفائه، فإن صلتها بالجوار الأردني – الإسرائيلي، تجعلها عرضة لتأثيراتهما سواء على صعيد العمليات العسكرية أو على صعيد نتائجها السياسية، مما سيجعل الحرب على الجنوب محكومة بنتائج التوافقات السياسية الإقليمية والدولية، والأمر نفسه ينطبق على منطقة الوسط وصولاً إلى الشمال السوري، والتي تعتبر إدلب مركزها الرئيسي، وتتوزع السيطرة في المنطقة ثنائية مسلحة قسم منها تنظيمات، ترفع راية الجيش الحر، وأخرى تنتمي إلى «القاعدة»، وتقودها هيئة تحرير الشام، وفي كل الأحوال، فإن الحضور التركي في المنطقة، يملك تأثيرات حاسمة سواء في الجانب السياسي أو العسكري، بل هو موجود بقواته مباشرة سواء في إطار ما هو معروف باسم قوات درع الفرات أو لاحقتها المعروفة باسم قوات غصن الزيتون، ولهذا السبب فإن مصير المنطقة، إذا جرت الحرب عليها سيكون مماثلاً لمنطقة الجنوب، ومحكوماً من الناحيتين السياسية والعسكرية بالتأثير التركي وعلاقاته شديدة التعقيد، خصوصاً بالطرفين الرئيسيين من المتدخلين الفاعلين في القضية السورية روسيا والولايات المتحدة. أما المنطقة الثالثة والأخيرة فهي منطقة شرق الفرات، التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية تحت قيادة حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي (BYD) مع وجود عسكري أميركي مباشر، وهذه ستكون محكومة بالموقف الأميركي في المستويين السياسي والعسكري في إطار التسوية العامة للقضية السورية، أقل مما هي محكومة بجوارها العراقي - التركي.

وحدها المنطقة الرابعة في غوطة دمشق الشرقية لها خصوصية مختلفة عن المناطق الثلاث المفتوحة أو التي يمكن أن تُفتح على جوارها وعليها تأثيرات سياسية وعسكرية. إذن هي منطقة مغلقة واقعة تحت حصار من النظام وحلفائه منذ خمس سنوات، وفيها حشد سكاني كثيف يبلغ ما بين أربعمائة وخمسمائة ألف نسمة، وفيها تنظيمات مسلحة رغم طابعها الإسلامي، فإنها أقرب إلى التشكيلات المعتدلة، ولها تمثيل حاضر في جهات التفاوض السوري، ولديها خبرة ميدانية وحاضنة اجتماعية قوية، جعلتها رغم جوارها لقلب النظام وقوته، تقاوم هجمات النظام وحلفائه على مدار السنوات الماضية، وكرّست في ذلك رمزية سياسية وعسكرية على مقاومة النظام، وكلها عوامل جعلتها أبعد من المناطق الأخرى عن التأثيرات الخارجية لجهة تفاعلها مع التطورات السياسية والعسكرية للفاعلين الإقليميين والدوليين في القضية السورية، وكلها عوامل جعلت النظام وحلفاءه، يخففون الحرب على الجبهات الأخرى، ويركزون قوتهم للحسم في حرب الغوطة على نحو ما ظهر في الأسبوعين الأخيرين، والتي أظهرت نتيجتها صعوبة الحسم رغم الوحشية والدموية، التي تصرفت بهما القوات المهاجمة وطيران روسيا ونظام الأسد، وكان ذلك بين عوامل سهّلت تمرير قرار مجلس الأمن الدولي بإقرار هدنة الثلاثين يوماً.

وكما هو واضح من محتوى قرار الهدنة، وما أعقبه من تصريحات أطراف تحالف نظام الأسد مع الروس والإيرانيين، فإن الحرب مستمرة، بل إن قرار الهدنة أعطاها مستوى من مشروعية الاستمرار، وأعطى الروس فرصة القيام بتكتيكات سياسية منها فتح ممر لعدة ساعات لخروج المدنيين من الغوطة للمضيّ قدماً في الحرب حتى النهاية والسيطرة على الغوطة تحت فرضية الموت أو الاستسلام لكل من فيها، وفي هذا لا يملك أهالي الغوطة سوى خيار القتال حتى النهاية، لأنهم يدركون أن مَن لا تقتله الحرب سيُقتل تحت التعذيب في معتقلات وسجون نظام الأسد.

خلاصة القول في حرب نظام الأسد وحلفائه على الغوطة، أنها تتم وفقاً لتجربة الحرب على حلب الغربية، والتي أسفرت عن قتل كثير من سكانها، وترحيل من بقي حياً منهم، وهذا الخط الأخير غائب في الحرب على الغوطة، وحتى لو قيل إنه ممكن، فلا آليات لتطبيقه، ولا ضمانات، والأهم أن أهالي الغوطة قرروا، ألا يسيروا في طريقه أبداً، وكلها حقائق، يطرحها الواقع أمام الرأي العام والقوى المتدخلة في الصراع السوري لتجنب جريمة الإبادة الشاملة لسكان الغوطة تحت سمع وبصر العالم كله.

 

سؤال سوريا: الإرهاب سبب أم نتيجة؟

يوسف الديني/الشرق الأوسط/06 آذار/18

في مواقع كثيرة من العالم منذ انفجار مسألة الإرهاب كمهدد كوني عابر للقارات، وقضية حرب بلا قضية سوى استغلال نتائجها المدمرة كوقود للتجنيد واستقطاب الأتباع وانتشار آيديولوجيا الكراهية... منذ ذلك الوقت كان يعتقد أن العنف المسلح هو سبب لخرائب الأوطان واستهداف مقدرات الدولة عبر خارجين على القانون، وهو صحيح إذا ما رصدنا موجة العنف المسلح المرتبط بالخروج على سلطة الدولة منذ «جماعات الجهاد» المصرية مروراً بتحول «القاعدة» من قتال العدو البعيد إلى قتال العدو القريب، ووصولاً إلى فوضى الإرهاب الداعشي الذي حول تلك الأمنيات الصغيرة لدى المقاتلين الأجانب الطامحين للانخراط في مجتمعات مثالية من وجهة نظرهم يمارسون فيها حالة من التطهر العقائدي والعنفي الممزوج بتعقيدات نفسية كبيرة. اليوم الإرهاب في الأزمة السورية إذا ما أردنا الحقيقة هو إرهاب متبادل مزدوج لا يمكن أن يكون سبباً أو نتيجة قدر أنه حالة عمومية تسود هذا الجزء من الأرض يمارسه النظام بصلابة وتمارسه الجماعات الكثيرة المتناثرة سنيها وشيعيها وتمارسه أنظمة سياسية لبسط نفوذها الإقليمي أو تصفية الحسابات مع مجموعات منشقة أو معارضة.

ما يحدث في الغوطة أو في عفرين أو في ريف دمشق أو حتى في الأطراف البعيدة المتاخمة لحدود الدول المجاورة للمحرقة السورية التي تستقطب بألسنة لهبها أقدام المحيطين بها من مقاتلين وتيارات وميليشيات وحتى أنظمة هو استثناء جديد في مسألة الإرهاب المعاصر، الإرهاب الفوضوي التدميري الذي لا ينزع إلا للبقاء مشروطاً بهلاك الآخر المختلف أيا كان، فنظام ملالي طهران ومن ورائه روسيا يهدف إلى إبقاء النظام والحيلولة دون سقوطه مهما كلف من أرواح السوريين بالمئات أو الآلاف، وحتى لو تسبب بنزوح الباقين هاربين من وقع الموت المحتم، يقابل جبهة النظام المدعومة بالميليشيات الشيعية والأنظمة المناوئة لأعداء النظام الأسدي؛ مجموعات كبيرة من التيارات المتفاوتة في رؤيتها تجاه الوضع هناك من مقاتلين تجريبيين وعقائديين ومجموعات من الأهالي المعارضين للنظام وصولاً إلى مكونات ذات طابع سياسي مستقل الأكراد، وفلول «القاعدة» و«داعش».

وفي خضم هذه الفوضى المسلحة بادرت تركيا إلى فتح جبهة جديدة خوفاً من تمكن الأكراد على حدودها السورية، وقامت باحتلال عفرين مدعومة بسلاح الجو والدبابات، واللافت التعاون مع ميليشيات مسلحة مقربة من تنظيم «القاعدة» الذي يحاربه الحليف الأقرب الولايات المتحدة مدعوماً بأعداء تركيا الأساسيين الحلفاء الأكراد. وبعيداً عن سؤال السبب والنتيجة في مسألة العنف داخل سوريا؛ فإن كل سيناريوهات الحل محفوفة بتجدد الأسباب المؤدية إلى نتائج العنف والدمار ذاتها، حيث لا توجد رؤية استراتيجية للولايات المتحدة للخروج من الأزمة السورية حتى بعد إعلانها المبكر النصر على تنظيم داعش، فالانسحاب مرهون ببقاء علاقتها قوية بتركيا والتي تدهورت إلى الحد الأدنى، كما أن هيمنة روسيا على الداخل السوري يتزامن مع انخفاض مستوى العلاقة بأميركا بسبب خسائر جنود روس قتلوا على وقع غارات أميركية، كما أن استغلال وتوجيه هذا الكم الهائل من الميليشيات المسلحة بمختلف مرجعياتها الآيديولوجية لاستهداف القوات الأجنبية وجرها إلى حرب طويلة لعبة أثيرة لدى الفاعلين في الداخل السوري وعلى رأسهم النظام الذي لعب بكروت العنف والعنف المضاد على مدى السنوات الماضية.

بحسب أندرو تايلر في ورقة بحثية قدمها لبرنامج السياسة العربية في معهد واشنطن، فإن على الولايات المتحدة الخوض في مفاوضات شاقة وعسيرة للتوصل مع موسكو إلى مقاربة الملف السوري بشكل جديد مع الاستمرار في الضغط على الأسد والدعم السري لجماعات محددة من المعارضة، أو الانتقال إلى استراتيجية أخرى في حال فشلت المفاوضات تتمثل في إحداث انقسام بين روسيا وإيران حول ملف سوريا والضغط على موسكو بترحيل الميليشيات الشيعية خارج سوريا وإبقاء «حزب الله» بعيداً.

الأكيد أن التدخل الأميركي طال انتظاره، ومع مرور الوقت دون تحديث استراتيجية جديدة للمنطقة، فإن الأزمات ستكبر، وبحسب الجنرال جون ألن، من مشاة البحرية، فإنه «إذا لم تعمل الولايات المتحدة على حل القضايا المرتبطة بالشرق الأوسط، فنحن مقبلون على أزمة استراتيجية كبيرة»، مؤكداً أن «المشكلة مع تنظيم داعش هي أن الولايات المتحدة كأمة لا تبحث في العوامل الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والدينية المسببة لتطرف مئات الآلاف من الرجال والنساء في جميع أنحاء العالم، والتي أسفرت عن قيام سلسلة من التنظيمات المتطرفة».

الأعداد الهائلة من قتلى المدنيين يفرض اليوم تدويل الأزمة السورية والخروج بصيغة توافقية للحد الأدنى من خسائر الأرواح، ويجب أن تكون المبادرة اليوم عربية خالصة لتدخل العالم في الشأن السوري بعد تردد الأحاديث حول بناء قواعد إيرانية عسكرية في الداخل السوري لتدعيم الهيمنة على المنطقة عبر لبنان وسوريا، ويجب أن يتم ذات الضغط الذي تمارسه الدول الغربية على روسيا من قبل الدول العربية خصوصاً التي ترتبط معها بمصالح وعلاقات تاريخية لإعادة النظر في تدعيم البقاء الإيراني الذي بات هدفاً مستقلاً عن إبقاء النظام. سبع سنوات من القتل والتدمير والتجويع والاقتلاع والتهجير وتحويل الكثير من الأبرياء إلى مجندين لتيارات العنف والإرهاب وليس في الأفق أي مشروع حل أو تسوية، بل على العكس تماماً تفرغ سوريا من أهلها حيث الملايين من المهجرين في الخارج والمقتلعين من ديارهم في الداخل لا سيما في الأرياف، ومع ذلك تبدو سوريا رغم كل هذا الأسى أكبر من طموحات الجميع؛ من النظام إلى ملالي طهران وحتى المجموعات الإرهابية سنيها وشيعيها التي هي جزء من أعراض الظاهرة والحالة التي تجاوزت كونها سبباً أو نتيجة!

 

طوكيو تحترق: تعبوا من الإحراق

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/06 آذار/18

عند الثالثة والثلث فجراً، توقف القصف. وحين طلع الفجر على طوكيو، تبيّن أن ربع المدينة قد دمّر. قتل مائة ألف ساكن، وأربعون ألفاً أصيبوا بحروق جسيمة لكنهم أحياء. وغدا مليون مواطن ياباني من دون منازل. أما قاذفات الـ«بي - 29» الثلاثمائة وأربع وعشرون فكانت قد غادرت إلى قواعدها، عدا اثنتي عشرة طائرة فقط سقطت لأعطال ميكانيكية. كان الجنرال كيرتس لوماي قد وضع هدفاً لهذه المهمة وفحواه أن طوكيو «يجب أن تحترق وتُمحى من الخريطة لتقصير أجل الحرب». جال الإمبراطور هيرو هيتو في المناطق المنكوبة من طوكيو في الثامن عشر من مارس (آذار). كانت قافلة السيارات المرافقة وسيارته الرولز رويس الكستنائية اللون تحمل رسميي العرش القرمزي، وتشير رمزياً إلى «زيارة مقدسة». مرّ الإمبراطور بالمدنيين المنهكين التائهين وسط الدمار يبحثون عن أي شيء من حيواتهم التي دمّرت للتو. وبدل أن ينتاب هؤلاء اليأس، فقد أخذتهم مشاعر الاعتزاز عند رؤية الموكب. لم يتوقف الإمبراطور ليشارك مواطنيه مأساتهم، ولم تُظهر تعابير وجهه أي أثر للأسف أو الندم. وعلى الرغم من الدمار الهائل الذي جلبته الحرب على طوكيو ومواطنيها حتى اللحظة، لم تتردّد النخب اليابانية بعد يومين في إرسال إشارة إلى هيرو هيتو تحضه على عدم الاستسلام. كانوا يعتقدون أن اليابانيين سوف يعتادون على القصف. ويغدون في الآتي من الأيام أقرب إلى بعضهم بعضاً. فقد المدنيون اليابانيون في الأسابيع التي تلت طعم النوم، وباتوا ينتظرون موجات جديدة من القصف، ما جعلهم منهكين وقلقين. وفي المصانع جرت ملاحظة تصاعد التغيّب عن العمل والتباطؤ في إنتاج البلد الحربي. ومع ذلك، لن يستسلم اليابانيون. لم يحدث ذلك حتى حين كرر الجنرال لوماي عملية قصف طوكيو بالقنابل المحرقة في ناغاوا ويوكوهاما وأوسكا وكوب وكاواساكي. وبدلاً من ذلك، أقفلت المدارس في اليابان. كانت تلك إشارة أن البلاد سوف تقاتل حتى أسوأ النهايات، وجرى سوق كل الأطفال لإنتاج الطعام أو الذخائر، بل جرى تدريب بعضهم على كيفية استخدام المدافع المضادة للطائرات. غير أن ذلك كله لم يكن ضرورياً، فبعد أسبوعين من «موسم الحرائق»، توقف قصف اليابان بالقنابل الحارقة. وكان لذلك سببان: الأول، أن طياري لوماي باتوا مرهقين، والثاني، أنه بعد إسقاط خمسة ملايين جهاز «إم - 69» فوق اليابان، فقد فرغت مستودعات الجناح الحادي والعشرين من القنابل المحرقة.

 

هل ينجح ترمب في ما فشل فيه الآخرون؟

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/06 آذار/18

كل رئيس أميركي جاء للبيت الأبيض جرب حظه، طرح أو حاول طرح مشروع للسلام بين العرب وإسرائيل إلا باراك أوباما الذي أشغلته قضايا المنطقة الأخرى. في مطبخ دونالد ترمب، الرئيس الأميركي، نشم رائحة المهمة المستحيلة، مشروع سلام جديد. كلّف به أقرب الأشخاص إليه، مستشاره وصهره جاريد كوشنر، وعين أيضاً مبعوثاً خاصاً لهذا الغرض اسمه جيسون غرينبلات، وبدأت الرحلات المكوكية بخياطة المشروع الجديد. من دون ملامح كافية لن نستعجل الحكم عليه، بالنجاح أو الفشل. كلنا نعرف أن لا أحد نجح بعد، حتى صار ظهور سلام شامل مثل ظهور طائر العنقاء، إحدى الخرافات المستحيلة الثلاث. مع هذا نُبقي على باب التفاؤل مفتوحاً، مَن يدري فقد تصيب، مثل الفوز باليانصيب، فرصة نادرة لكنها محتملة. ألفت النظر إلى أن ظروف النجاح موجودة اليوم. المناخ الإقليمي تحديداً، مهيأ أفضل من أيام كامب ديفيد في السبعينات، وأفضل من زمن مؤتمر مدريد للسلام في مطلع التسعينات، وكذلك اتفاق أوسلو الأشهر. وبالتأكيد أفضل من مناخ مشروعات السلام اللاحقة في طابا، واي ريفر، ووادي عربة، وغيرها. أما لماذا نرى الطقس السياسي اليوم ملائماً لمشروع سلام كبير فهو بفضل المشهد الكبير من التغييرات التي أصابت المنطقة العربية. فقد خرج من اللعبة أكثر الناس عداءً، وتخريباً لمشروعات السلام الماضية، صدام حسين ومعمر القذافي وبشار الأسد، والمنظمات الفلسطينية اليسارية، وتم إقصاء الإخوان من الحكم في مصر، وإضعافهم في السودان، وصار حكم آية الله إيران مهزوزاً في الداخل، ومتورطاً في سوريا والعراق، ومربوطاً بالاتفاق النووي ورفع العقوبات المشروط. ولا أريد أن أعتبر خروج تنظيمات إرهابية مثل «القاعدة» و«داعش» لأنها أصلاً لم تكن طرفاً في المعادلة، ولا سعت لتخريب المشروعات السابقة. وهذا الغياب الكبير لقوى المعارضة للسلام لا يعني أن المناخ العربي الجديد متحمس للصلح اليوم، بل لأنه لا يفكر فيه ولا يتحدث عنه، منشغل بقضاياه الخطيرة، ثلاث حروب كبرى في سوريا وليبيا واليمن، عدا عن التوترات والمواجهات الأمنية الواسعة في مناطق دول الحزام المجاورة للحروب. وحتى هذا المناخ غير المعادي، أو اللامبالي، للسلام في فلسطين لا يكفي لوحده من دون مشروع سلام عادل، فهل هناك من يصمم خطة سلام حقيقية، قريبة مثلاً لمشروع بيل كلينتون الذي حظي برضا الكثيرين، بمن فيهم المتشككون والرافضون، ولم تقلع تلك الفرصة الحقيقية نتيجة تلكؤ الرئاسة الفلسطينية حينها، ورفضَ الإسرائيليون لاحقاً إعادة طرحها. هذه مهمة عسيرة على كوشنر، شاب طموح ومقرب من الرئيس وله علاقات متميزة بالقوى اليهودية في إسرائيل وعدد من القيادات العربية. ورغم أن القضية الفلسطينية لم تعد قضية ملحة رغم آلامها ومعاناة الشعب الفلسطيني المستمرة، إلا ان الأزمات كوشنر هو من وضعها على قائمة اهتمامات الرئيس على اعتبار أن العالم منشغل بسوريا وإيران وليبيا و«داعش». الجميع في انتظار معرفة تفاصيل مشروع ترمب للسلام، وأنا من طابور المتشككين في إمكانية إبرام الصفقة المستحيلة، فقد فشل زعماء العالم في إنجازها على مدى نصف قرن ولن يكون حظها سهلاً، خاصة بعد أن باع الرئيس ترمب نقل السفارة للقدس دون مقابل من إسرائيل. مع هذا، سننتظر ونسمع ونحكم عليها في حينها.

 

الصقور والحمائم في الإدارة

محمّد النغيمش/الشرق الأوسط/06 آذار/18

أثار طائر بوم عملاق الذعر في نفوس سكان مدينة في شمال هولندا، لمدة عام كامل، بسبب انقضاضه المتكرر على ضحاياه بغتة، الأمر الذي دفع بلدية المدينة لمناشدة السكان عدم السير ليلاً من دون مظلات، حتى أفلح صياد ماهر في الإمساك بالبوم بالاستعانة بصقر جارح. شاهدت قصة شبيهة في تقرير لطيف بثته قناة إماراتية لمواطن كلما خرج من مقر عمله كان يقف له غراب أسود بالمرصاد ليهوي بمنقاره الحاد على رأسه وجسده، في محاولة لطرده من ذلك الحي! حينما سأل المذيع المواطن عن السبب، تبين أنه حينما رأى فرخ غراب على قارعة الطريق اصطحبه إلى بيته ليطعمه ويرعاه، فنتف بعضاً من ريشه، لكن الغراب أبى أن يأكل فأعاده المواطن إلى عشه، غير أنه سرعان ما فارق الحياة. بعد ذلك غضبت على ما يبدو أمه وسائر الغربان فقررت الانتقام. غير أن الصيادين المحللين هناك، نسوا على ما يبدو الاستعانة بطائرهم الوطني الشامخ، الصقر، الذي تتخذ منه الكويت والإمارات شعاراً لبلديهما، فلربما نجح في إيقاف ذلك الغراب عند حده كما فعل الهولنديون! في العمل الإداري والدبلوماسي تحدث قصص شبيهة بعالم الصقور. فلا تكاد تخلو مؤسسة في العالم من صقور وحمائم. فهناك أناس بطبيعتهم ودعاء، ومسالمون، ولا تنقصهم حنكة أو جرأة في المواجهة. وهناك من هم جوارح كالصقور نحتاجهم في بعض الاجتماعات والمفاوضات والصفقات، وفي التعامل مع بعض الموظفين المتراخين أو الجمهور المتمرد. وإذا احتجنا إلى شيء من لين نطعم فرق العمل بحمائم حتى لا «تفركش» المشروع أو لا ينفض المفاوضون من حولهم لما يتحلون به من جاذبية الوداعة. وهناك أيضاً طائر البوم أو الغراب الذي تسيطر عليه روح الانتقام كما رأينا. فهو مثل بعض الناس لا ينسى مطلقاً الإساءة فيخيم على تفكيره عقلية الانتقام، وينسى ممارسة دوره في الحياة. فالحياة توقفت بالنسبة إليه حتى «ينجح» في رد اعتباره من كل شخص تفوق عليه، أو سبقه لمنصب أو جاه أو لم يقبل عرضه احتراماً لمبادئه وقيمه.

ولعبة الصقور والحمائم هي تكتيك سيكولوجي شهير يلعبه عادة محققان في محاولة منهما لاستنطاق متهم ما أو دفعه للاعتراف بجريمة ارتكبها. فمثلاً حينما يعذب أو يعنّف أو يهدد أو يضرب «محقق شديد» (الصقر) متهماً فإنه يتفق مع المحقق الوديع (الحمامة) ليأتي ويعامل المتهم بلطف ثم يعقد معه اتفاقاً كأن يقول له: «لا عليك إذا اعترفت، أنا سأخرجك من هذا المعتقل، أو إذا قلت كذا سأخرجك من السجن الانفرادي إلى آخر مريح». وليس من الحكمة في أن يقتصر فريق قيادي أو دبلوماسي نشكله على الصقور، دون الحمائم، فقد يقلب الصقور الطاولة فيخرج الجميع «بخفي حُنَين». وليس من الحكمة وضع الصقور في مكان واحد من دون صقار ماهر يحتويهم. والبعض يعامل الصقور المهمين في فريقه أو بلده بالشدة فيقهر شموخهم. ولذا قيل في المثل الشعبي: «اللي ما يعرف الصقر يشويه».

 

حول مطلب «الاستفتاء» في إيران

د. كريم عبديان بني سعيد/ناشط حقوقي ومهتم بقضايا إيران

الشرق الأوسط/06 آذار/18

أظهرت الرسالة التي انتشرت مؤخراً عن 15 شخصية سياسية إيرانية من مختلف التوجهات المعارضة، أنهم ترفعوا عن خلافاتهم وطالبوا بشكل موحد بإجراء استفتاء عام على نظام الحكم في إيران برعاية الأمم المتحدة، والانتقال السلمي من الجمهورية الإسلامية إلى نظام ديمقراطي برلماني علماني، إلى جانب المطالبة بحق تقرير المصير للشعب الإيراني! والاستفتاء تعريفاً يعني إتاحة الفرصة لجميع المواطنين في بلد ما أو منطقة أو إقليم محدد، لإبداء رأيهم في سياسة أو اقتراح للتصويت لتغيير الدستور أو حكومة بديلة. ومطلب الاستفتاء في إيران ليس جديداً، وقد عبر الإيرانيون خلال الأربعين عاماً الماضية بطرق مختلفة عن هذا المطلب بأساليب مختلفة لتغير وإسقاط النظام. بيد أن الاستفتاء العام على نوع نظام الحكم وعلى طريقة الشخصيات الموقعة علي الرسالة المذكورة يبدو أمراً بعيد المنال، حيث أن الأمم المتحدة بكل بساطة لن تجري هكذا استفتاء لأنه ببساطة لا يسمح القانون الدولي بذلك.

كما أن مسألة إجراء استفتاءات بشكل مستقل وحيادي من قبل النظام في إيران وفي الداخل مستحيل ما دام هذا النظام يقبض على السلطة. من المهم أيضاً أن نشير إلى أن الأمم المتحدة لا تدعو أو تدعم وتتعاطف مع أي نموذج محدد لنوع الحكم أو الأنظمة السياسية في البلدان الأعضاء. فإذا كانت الأمم المتحدة مكلفة تنظيم وإجراء انتخابات أو استفتاء في منطقة معينة، فإنها تكلف بذلك من قبل الجمعية العامة أو مجلس الأمن. ويجوز لحكومة ما أن تقرر إجراء استفتاء حول قضية سياسية رئيسية، حيث يمكنها طلب المساعدة التقنية من الأمم المتحدة أو مجلس الأمن أو الجمعية العامة.

إذن نرى أن الموقعين على رسالة المطالبة بالاستفتاء في إيران، وبنهم بعض المحامين، لا أخذون بعن الاعتبار القانون الدولي حث جاء في رسالتهم في 11 فبراير (شباط)، تزامناً مع ذكرى الثورة عام 1979 بـ«إجراء استفتاء عام تحت إشراف أممي لتحديد ملامح النظام المستقبلي في البلاد».

في نفس الوقت، وصف الموقعون على البيان، النظام الحاكم في إيران بـ«القمعي غير القابل للإصلاح» والذي «دفع بالبلاد إلى الانغلاق السياسي وحال دون جميع الآليات للمراقبة الدستورية وعمل على تفويت جميع الفرص للإصلاح السلمي وتحول إلى عقبة أمام حرية الشعب الإيراني وتطلعاته».

وبالتزامن مع مطلب هذه الشخصيات المعارضة بالاستفتاء، هناك مقترح آخر للاستفتاء طرحه الرئيس الإيراني حسن روحاني، وذلك حول إلزام بيت المرشد لحل الصراعات داخل أجنحة النظام. واستند روحاني للمادة 59 من الدستور الحالي.

وفي الواقع جوهر المطالبة حول الاستفتاء بين هؤلاء الموقعين على الرسالة وروحاني واحد، وهو الاختيار بين حكومة حسن روحاني التي توصف بـ «المعتدلة» وبين رأس النظام أي المرشد خامنئي وبطانته.

ويبرر الموقعون على الرسالة مطلبهم بالاستفتاء بأنه تكتيك نضالي ويختلف عن استفتاء روحاني لأنه مطلوب أن يتم تحت إشراف الأمم المتحدة، لكن الغاية من هكذا طرح بين الطرفين واحد وهو الخوف من الفوضى وفقدان السيطرة على الأوضاع في حال حدث التغيير، ويتضح هذا جلياً عندما نرى أن هؤلاء الأشخاص الموقعين على رسالة الاستفتاء ليس لهم حزب أو حركة أو قوة سياسية على الأرض، لكنهم اقترحوا لأنهم يعتقدون أن الأمور قد تخرج عن السيطرة إذا ما أدت الاحتجاجات إلى إسقاط النظام في إيران.

وبعبارة أخرى، يخشى هولاء الـ 15 من أن تتحول الاحتجاجات إلى ثورة تسقط النظام بأكمله وليس فقط الحكومة أو إزالة المرشد. شخصياً أعرف جيداً بعضاً من الموقعين ومنهم شركاء في النضال خلال الأربعين عاماً الماضية وأعرف بعضهم من أيام الجامعة، حيث بقينا أصدقاء، والبعض الآخر مثل السيدة شيرين عبادي أصدقاء وزملاء في مجال حقوق الإنسان لفترة طويلة. وأعلم أنهم يختلفون عن بعضهم البعض فكرياً وسياسياً ولديهم أهداف مختلفة وكلهم لا يمتلكون دعماً حزبياً أو سياسياً معيناً، فهم نشطاء مجتمع مدني مستقلون. وللأسباب التي طرحت أرى أن طرحهم لن يكون له صدى مؤثر، حيث أنهم لم يتحدثوا إلى أي تنظيم أو حزب او تيار سياسي إيراني معارض، وهذا السؤال الذي طرح عليهم لم يلق إجابة حتى الآن. وبما أن الاستفتاء هو الحرية في اختيار نظام سياسي تحديداً فلماذا يتم تجاهل أصوات الناس الذين خرجوا إلى الشوارع في أنحاء مختلفة من إيران في أكثر من 130 مدينة وبلدة وطرحوا بوضوح شعارات «إسقاط النظام» و«الموت للولي الفقيه خامنئي»، حيث شملت هذه المظاهرات كافة المناطق بدءاً من مشهد وطهران وأصفهان ومروراً بمناطق بلوشستان وإقليم الأهواز العربي وكردستان وأذربيجان. وخلافاً لاحتجاجات الحركة الخضراء التي بقيت محدودة في طهران، شاركت في هذه الاحتجاجات مختلف المناطق والقوميات لا سيما الفرس والتي لا تزال مستمرة بأشكال مختلفة حتى الآن. في الواقع، أغلب مكونات المجتمع في إيران، لا سيما الشعوب غير الفارسية، شاركت ومنذ 100عام سواء خلال العهد الملكي، وخلال سنوات سلطة الجبهة الوطنية وإلى ثورة عام 1979 وحاولت استغلال أي فرصة لمحاولة إسقاط النظام، حيث نهض أبناء الأتراك الأذريين والأكراد والعرب الأهوازيين والبلوش والتركمان والقشقائيين وغيرهم إلى جانب المنتفضين.. وكل هذه الحركات تعد نوعاً من الاستفتاء الشعبي.

لكن ما هي مصلحة وأهداف هؤلاء النشطاء الموقعين على هذه الرسالة؟ برأيي يمكن أن نلخصها فيما يلي:

- استمالة التيار القومي الفارسي المتطرف الذي يخشى تفكك أو انهيار إيران.

- استمالة الإصلاحيين الذين يريدون فقط إسقاط المرشد خامنئي وأخذ مكانه.

- كسب من يعتقدون بالثورة الهادئة وتغيير النظام بطريقة تدريجية ومرحلية.

- كسب من يعتقدون أن الاحتجاجات ستضع النظام في موقف الدفاع وبالتالي إضعاف النظام تدريجياً وتغييره في نهاية المطاف. - كما أن هناك بعض القوى الانتهازية التي تحاول أن تلعب دور الوسيط في مفاوضات محتملة بين السلطة والشعب المنتفض. وفيما يتعلق بالمجاميع التي تطرح حلولاً لكيفية تطبيق الاستفتاء على تحديد شكل النظام السياسي المستقبلي بعد إسقاط نظام الجمهورية الإسلامية، فيمكن تقسيمها إلى مجموعتين رئيسيتين؛ إذ هناك من يرى بوجوب إشعال ثورة شاملة لأن هذا النظام لا يمكن له الاعتراف بأي استفتاء أو تغيير أو إصلاح، كما أن القوميات ترى أنه لا يمكن أن الاعتراف لها في الحكم الذاتي.

أما المجموعة الثانية، لا تزال تؤمن بالمشروع الإصلاحي، وهو إجراء استفتاء حول تحديد نوع الحكومة وحل القضايا الخلافية والأزمات بغية إصلاح كل النظام تدريجياً، دون وقوع ثورة كبرى أو تحول سياسي شامل.

ومن المفارقات، أن بعض الإصلاحيين ينظرون إلى الاستفتاء كخيار لاختيار نموذج حكم مستقبلي بديل لولاية الفقيه وبالتالي هذا سيؤدي إلى انتقال السلطة في أيديهم، الأمر الذي تدل كل المؤشرات والمعطيات بأنه أمر مستحيل الحدوث. وبعبارة أخرى، يرى الإصلاحيون أن الاحتجاجات الحالية معادية للثورة وتهدف إلى الإطاحة بالنظام برمته؛ ويرون أنها مدمرة للغاية وتضر بالبلد ومستقبل الأمة. أما الإصلاحيون الذين يعارضون الاستفتاء فينتظرون عودة محمد خاتمي إلى الساحة السياسية.

وعلى النقيض من ذلك، فإن أتباع خامنئي الذين لا يقبلون بكل هذه الطروحات أساساً، ولا يؤمنون بأصوات الناس، يقولون إن ثورة الخميني جاءت لتبقى وتستمر وتصدر إلى الخارج وسيتم سحق كل من يقف بوجهها.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون استقبل وزير خارجية البرازيل: خط جوي مباشر مع اسبانيا فيريرا: سنشارك في مؤتمرات الدعم وملتزمون بالقرار 1701

الثلاثاء 06 آذار 2018 /وطنية - وصف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، العلاقات بين لبنان والبرازيل ب"التاريخية، لا سيما مع وجود اكثر من 8 ملايين برازيلي يتحدرون من اصل لبناني"، شاكرا البرازيل على "وقوفها الى جانب لبنان في المحافل الاقليمية والدولية، وعلى المساعدات التي تقدمها للقوات المسلحة اللبنانية، خصوصا في مجال التدريب". ونوه الرئيس عون خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، وزير الخارجية البرازيلي الويزيو نونيس فيريرا بمشاركة البرازيل في القوة البحرية في "اليونيفيل" العاملة في الجنوب"، داعيا الى "دعم لبنان في مطالبته بعدم خفض عديدها او التقليص من ميزانيتها، نظرا للدور المهم الذي تقوم به لحفظ الامن والاستقرار في الجنوب، لا سيما في ظل الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة على السيادة اللبنانية برا وبحرا وجوا، وآخرها محاولة اقامة جدار اسمنتي قبالة الحدود اللبنانية وفي المناطق المتنازع عليها، وادعاء ملكية اقسام من "البلوك 9" في المنطقة الاقتصادية الخالصة".

ولفت الى "اهمية مشاركة البرازيل في المؤتمرات الثلاثة التي ستعقد لدعم لبنان في روما وباريس وبروكسل"، عارضا "التداعيات التي يتحملها لبنان نتيجة النزوح السوري"، مذكرا ب"موقفه الداعي الى عودة هؤلاء النازحين تدريجيا الى المناطق الامنة في سوريا، وضرورة مشاركة المجتمع الدولي في تحمل الاعباء الناتجة عن النزوح، اضافة الى العمل للوصول الى حل سلمي للازمة السورية". ورحب الرئيس عون بموقف البرازيل "الداعم لان يكون لبنان مركزا دوليا للحوار بين الحضارات والثقافات والاديان"، منوها ب"مشاركة لبنان في مشروع اقامة منطقة تجارة حرة مع دول ال"ميركوسور" التي تضم البرازيل والارجنتين والاوروغواي والباراغواي"، معلنا ان "لبنان سيفتتح قريبا خطا جويا مباشرا مع اسبانيا، مما يسهل تنقل اللبنانيين ورعايا دول اميركا اللاتينية".

وحمل رئيس الجمهورية الوزير فيريرا تحياته لنظيره البرازيلي ميشال تامر، مجددا الدعوة التي كان وجهها اليه في وقت سابق لزيارة لبنان.

فيريرا

وكان الوزير البرازيلي نقل في مستهل الاجتماع، "تحيات الرئيس البرازيلي ميشال تامر"، شاكرا "الدعوة التي وجهها اليه الرئيس عون لزيارة لبنان"، مقترحا ان "تتم خلال شهر تشرين الثاني المقبل لتأكيد العلاقات المميزة بين لبنان والبرازيل، والبحث في سبل تطويرها في المجالات كافة".

واكد فيريرا ان بلاده "ستشارك في مؤتمرات دعم لبنان في روما وباريس وبروكسل، وهي تتطلع الى انجاز المفاوضات لدخول لبنان في سوق "ميركوسور". كما اكد دعم بلاده "لجعل لبنان مركزا لحوار الحضارات والثقافات، اضافة الى التزامها العمل ضمن القوة البحرية ل"اليونيفيل" لحفظ الامن والاستقرار في لبنان وفق القرار 1701"، مؤكدا ان بلاده "تريد المحافظة على "اليونيفيل" عددا ودورا". ونوه الوزير البرازيلي ب"حكمة الرئيس عون في ادارة شؤون لبنان وبالاهتمام الذي يبديه بالانتشار اللبناني والمؤتمر الذي عقد في البرازيل في هذا الخصوص". واعرب عن "تقدير البرازيل والمجتمع الدولي لما يلقاه النازحون السوريون في لبنان من رعاية واهتمام"، مؤيدا "موقف لبنان ضرورة ضمان العودة الامنة للنازحين الى بلدهم".

رئيس جمعية الصناعيين

الى ذلك، شهد قصر بعبدا لقاءات تناولت مواضيع صناعية وانمائية واجتماعية. وفي هذا السياق، عرض الرئيس عون مع رئيس جمعية الصناعيين الدكتور فادي الجميل "اوضاع الصناعة اللبنانية وسبل دعمها وفتح اسواق جديدة لها، من خلال الزيارات التي يقوم بها رئيس الجمهورية للخارج".

كما تطرق البحث الى "ضرورة حماية هذه الصناعات من المنافسة الاجنبية".

مهجرو المدور - الكرنتينا

واستقبل الرئيس عون في حضور الوزير السابق نقولا صحناوي، وفدا من اصحاب العقارات والحقوق في منطقة المدور- الكرنتينا - الخضر، الذين تحدث باسمهم المحامي حسن مطر، عارضا "رغبة الاهالي بالعودة الى املاكهم وازالة الاسباب التي تحول دون ذلك وايجاد حل عادل لقضيتهم".

وتم التداول خلال اللقاء بعدد من الافكار المطروحة لحل هذه المسألة، حيث اكد الرئيس عون اهتمامه بها "وسعيه لايجاد حل عادل لها".

المطران ميشال عون

وفي قصر بعبدا، راعي ابرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون الذي وجه لرئيس الجمهورية دعوة لحضور احتفال عيد الاخويات في لبنان، الذي سيقام يوم السبت 24 آذار الجاري في بازيليك سيدة لبنان في حريصا".

 

بري استقبل مسؤولا فرنسيا وأبو فاعور موفدا من جنبلاط وزوارا

الثلاثاء 06 آذار 2018 /وطنية -إستقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد ظهر اليوم، السفير الفرنسي المفوض ما بين الوزارات لشؤون الشرق الأوسط ( Pierre Duquesne) بيار دوكيزن، وعرض معه للعلاقات الثنائية ومؤتمر المستثمرين من أجل لبنان. ثم إستقبل النائب وائل ابو فاعور موفدا من رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط، وتم عرض للأوضاع العامة والإنتخابات النيابية.  وكان الرئيس بري إستقبل ظهرا مفتي بعلبك الشيخ خالد صلح.

ومن الزوار: النائب السابق جهاد الصمد وعرض معه الوضع العام والشأن الإنتخابي.

 

الحريري ترأس اجتماع لجنة دراسة موازنة 2018 خليل: انجزنا كل موازنات الوزارات والخميس سنقوم بمراجعة عامة

الثلاثاء 06 آذار 2018 /وطنية - ترأس رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري عند الساعة الثانية والنصف من بعد ظهر اليوم، في السراي الحكومي اجتماعا للجنة الوزارية لدراسة مشروع قانون موازنة 2018، حضره نائب رئيس مجلس الوزراء غسان حاصباني والوزراء: علي حسن خليل، محمد فنيش، رائد خوري، يوسف فنيانوس، ايمن شقير، جمال الجراح والأمين العام لمجلس الوزراء فؤاد فليفل. بعد الاجتماع قال خليل: "انجزنا كل موازنات الوزارات في الجزأين الاول والثاني الف وباء، ولا يزال امامنا مناقشة الجزء باء من موازنة وزارة الطاقة الذي لم نتمكن من مناقشته نظرا لغياب الوزير، ويوم الخميس سنقوم بمراجعة عامة في اللجنة لكي يكون التقرير حاضرا لرفعه الى مجلس الوزراء حين توجه الدعوة لعقد جلسة".

سئل: متى ستعقد جلسة مجلس الوزراء لمناقشة الموازنة؟

اجاب: "هذا الموضوع يحدده رئيسا الجمهورية والحكومة، ونحن كوزارة مال عمليا سنكون بعد ظهر غد قد انجزنا اعادة صياغة كل الارقام وكل تفاصيل الموازنة، بما فيها المواد التي اتفقنا عليها والتخفيضات التي حصلت".

سئل: هل التخفيضات هي تحت سقف العشرين بالمئة؟

اجاب: "بالتأكيد وقد اقترحنا ايضا الكثير من التخفيضات الاضافية، وهناك تعديلات على الواردات واحتمالات زيادتها. واعتقد انه بعد ظهر غد سنتمكن من انجاز هذا التقرير لكي نتمكن من اعطاء الارقام".

 

الحريري: زيارتي للسعودية ناجحة جداً

المركزية/06 آذار/18/وصف رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري زيارته الأخيرة إلى المملكة العربية السعودية بالناجحة جدا، مؤكدا مشاركة المملكة في كافة المؤتمرات التي ستجري لدعم لبنان في كل من روما وباريس. كلام الرئيس الحريري جاء خلال استقباله أمس في “بيت الوسط” حشدا من الأطباء العاملين في مستشفيات بيروت، في حضور وزير الثقافة غطاس خوري والنائب باسم الشاب. بعد كلمة ترحيبية لرئيس اتحاد جمعيات العائلات البيروتية محمد عفيف يموت، عرض  الرئيس الحريري لتحديات السنوات الماضية والآمال المعقودة على المرحلة المقبلة بعد إقرار قانون الانتخاب وموازنة للعام 2017، مشيرا إلى أن الأيام المقبلة ستشهد انقعاد مؤتمر روما لدعم الجيش والقوى الأمنية، والمؤتمر الاقتصادي في باريس المخصص لدعم إعادة بناء البنى التحتية، ما يتيح إيجاد فرص عمل للشابات والشابات. وقال: “لدي أمل كبير جدا في البلد. صحيح أن الخلافات السياسية ستبقى، وهذا أمر طبيعي، ولكن هذه الانتخابات ستفتح إن شاء الله أفقا جديدا. وأنا لدي ملء الثقة بأن مؤتمري باريس وروما ستكون لهما نتائج إيجابية”. وتحدث الرئيس الحريري عن قانون الانتخاب، فقال “معظم الحكومات تصادق عادة على قانون انتخاب يكون لمصلحة الأحزاب السياسية المشاركة فيها، ولكن للمرة الأولى في تاريخ لبنان، نوافق على قانون ليس لمصلحة أي فريق سياسي. هناك من يكابر ويدعي أن بإمكانه السيطرة على كل الأصوات والتحكم بالنتائج. أما أنا فأؤكد لكم أن هذا القانون ليس من السهل أن يتحكم به أحد، وستكون هناك خروقات لدى كل الأحزاب السياسية، وهو أمر أراه إيجابيا في مكان ما، لأنه يسمح بدخول وجوه جديدة إلى المجلس النيابي”. وأضاف: “نحن في “تيار مستقبل” سنخوض هذه الانتخابات بلوائح تحمل تغييرات أساسية، ونحن مؤمنون أن دور النساء يجب أن يكون فعالا في مجلس النواب. لذلك، ستجدون على لوائحنا في كل لبنان مجموعة من النساء اللواتي لديهن القدرة على القيام بالعمل التشريعي على أكمل وجه”. ثم جرى حوار بين الرئيس الحريري والأطباء تناول مطالبهم وهموم المهنة ومشاكلها ودور الحكومة في إيجاد الحلول لها.

 

سليمان استقبل الشامسي والاحرار: للسير بتهم السرقة والفساد الى القضاء

الثلاثاء 06 آذار 2018 /وطنية - نوه الرئيس العماد ميشال سليمان بالدور الريادي للامارات العربية المتحدة وشدد خلال استقباله السفير الامارات حمد سعيد الشامسي على "ضرورة الحفاظ على أفضل العلاقات بين لبنان ودول الخليج العربي الداعمة للبنان في كل المراحل والظروف، والساعية دوما إلى تجفيف منابع الارهاب الذي يهدد أمن الدول وينادي بعقائد دينية لا تمت للاسلام بصلة". وبحث سليمان في الشأن المحلي مع وفد من حزب "الوطنيين الأحرار" ضم المرشحين عن المقعد الماروني في الشوف كميل شمعون والمقعد الماروني في المتن جوزف كرم وعميد الداخلية ريمون مرهج، منوها بدور الأحرار في الحفاظ على سيادة لبنان، وداعيا إلى "ضرورة تلاقي السياديين لإعلاء المصلحة الوطنية". وأسف إلى "سياسة تراشق التهم بالسرقة والفساد السائدة بين وزراء حكومة استعادة الثقة من دون السير في هذه التهم إلى القضاء المختص لفضح المرتكبين"، أسفا في الوقت عينه ل"الضعضعة التي وصلت إليها قضية الفنان الموقوف زياد عيتاني بدلا من احقاق الحق وتبيان الحقيقة وتبرئة المظلوم ومعاقبة المرتكب".

واستقبل الرئيس سليمان المرشح عن المقعد الماروني في زغرتا النائب السابق جواد بولس.

 

التيار المستقل: السجالات في موضوع السرقات والصفقات تعكس انفراط عقد التضامن الحكومي

الثلاثاء 06 آذار 2018 /وطنية - رأى المكتب السياسي ل"التيار المستقل" بعد اجتماعه برئاسة اللواء عصام ابو جمرة في مكتب التيار في بعبدا، ان "قرار الحكومة التزام النأي بالنفس لم يعط نتيجة طويلة الامد، في ظل تشبث بعض الاطراف الالتزام بسياسة محاور اقليمية ودولية تبقي لبنان في دائرة الصراع السياسي والاقتصادي والعسكري بين دول هذه المحاور". واذ توقف عند "ظاهرة الشحن السياسي والطائفي البغيض الذي يتزامن مع الحملات الانتخابية"، اعتبر ان "فرصة انتخاب مجلس نيابي جديد تفترض ان تشكل ساحة للالتقاء والتعاضد في سبيل المصلحة الوطنية وليس المصالح الانية والشخصية ومزيد من التفرقة والتباعد بين اللبنانيين". واستغرب التيار "ضخامة الانفاق الانتخابي الذي بدأ يصرف على الاعلانات والاعلام، بشكل، ربما تخطى سقف الانفاق القانوني ونحن في بداية المرحلة الانتخابية". وطالب "الهيئات الرقابية بالمبادرة الى مراقبة هذا الفلتان ووضع الضوابط اللازمة".

واستهجن التيار "السجالات الدائرة بين الوزراء في موضوع السرقات والصفقات مع ما تضمنها عبارات مسيئة تعكس انفراط عقد التضامن الحكومي وهشاشة العمل الاداري الخدماتي والسياسي، مما يثبت ان الجمر يكمن تحت رماد الازمات ويصيب الاقتصاد في الصميم ويتسبب في مضاعفة الفساد والهدر حتى العجز ويهدد بافلاس الدولة كما حصل في العديد من الدول، كاليونان". ورأى في "ما تتناقله وسائل الاعلام من صراع حاد بين الاجهزة على مستوى التحقيقات في بعض الملفات، ينعكس سلبا على سمعة القضاء والاجهزة، في وقت يفترض المحافظة على سرية هذه التحقيقات وعدم تسريبها حتى محاسبة الفاعلين وفق ما تقتضيه قوانين العمل والقوانين القضائية المرعية الاجراء".

 

الراعي استقبل قنصل ألبانيا ووفدا من الاساتذة المتعاقدين في الاساسي

الثلاثاء 06 آذار 2018 /وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي قبل ظهر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي، وفد اللجنة الفاعلة للأساتذة المتعاقدين في التعليم الأساسي الرسمي برئاسة نسرين شاهين، وعرض الوفد للظروف التي يمر بها الأساتذة المتعاقدون مع الدولة.

واعتبرت شاهين ان "عدم النظر في قضيتنا بشكل انساني منصف سيطال نحو 13 الف استاذ متعاقد ذنبهم الوحيد انهم يتممون رسالتهم التعليمية، على الرغم من كل الظروف المجحفة التي نعيشها". وأشارت الى أن "هذا الصرح الوطني في بكركي كان ولا يزال يفتح ابوابه امام اللبنانيين من دون تمييز، ونحن اليوم من مذاهب وطوائف مختلفة نلتمس مساعدة غبطته في ملفنا لكي يتم انصافنا". ثم التقى الراعي وفدا من جمعية "غدي" برئاسة رئيسها فادي غانم الذي عرض لنشاط الجمعية ومبادراتها البيئية والتنموية في لبنان والأردن، على مدى 18 سنة، اضافة الى تأسيسها الموقع الإخباري البيئي والعلمي "غدي نيوز"، وأول مشتل زراعي تربوي في لبنان. ولفت غانم الى تجربة التعاون مع "كاريتاس لبنان"، على الصعيد البيئي والتنموي والاجتماعي، منوها بدور رئيس "كاريتاس" الأب بول كرم "في سبيل خدمة اللبنانيين من جميع الأطياف، وبوحي توجيهات صاحب الغبطة أبينا وأكد غانم "أن الإعلام البيئي بات حاجة ملحة في لبنان والعالم، وسط ما نشهد من مظاهر تهدد الحياة على هذا الكوكب، من تغيير المناخ الى التلوث والصحة والكلفة الاقتصادية"، لافتا إلى أن "صدقية الإعلام هي الأساس في بلورة وعي عام يمكننا من مواجهة الكثير من التحديات". وتسلم الراعي من غانم درعا تكريمية باسم الجمعية. ومن زوار الصرح البطريركي قنصل عام البانيا في لبنان مارك غريب الذي شدد على اهمية العلاقات التي تربط بين لبنان والبانيا، مشيرا الى عراقتها. واعتبر غريب انه "لا بد من تقوية هذه العلاقات لما فيه خير البلدين وتفعيل مبادرات تنموية واقتصادية وثقافية وغيرها لإغناء البلدين".

 

قاسم: نواجه مشروع الاحتلال بالمقاومة ومشروع التبعية بالاستقلال

الثلاثاء 06 آذار 2018 /وطنية - نبه نائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم في كلمة ألقاها في ذكرى ولادة السيدة الزهراء، في حوزة الزهراء، إلى "الحرب الناعمة التي تجزىء قضية المرأة بطريقة تأخذها إلى أبعاد ذات طابع جسدي بعيدا عن احترام كيان المرأة الأم والزوجة والمربية والعالمة والمثقفة والعاملة والسياسية، ليذهبوا بها إلى الحالة التي يكون فيها الجسد هو المحور بعنوان حق المرأة في أن تفعل ما تشاء بجسدها، وهذه حرب دائمة". وقال: "نحن نعتبر أن دور المرأة برز بشكل واضح في لبنان، في حرب تموز عندما وقفت تقدم شهيدا تلو الآخر، وهي تفتخر بذلك، وعندما حفظت أسرتها أثناء التهجير في أسوأ وأصعب الظروف، وهي تفتخر بذلك، وعندما أعلنت أنها ضد إسرائيل ولو تحملت دمار بيتها وخراب حياتها الاعتيادية لمصلحة العزة والكرامة وتحرير الأرض. هذه هي المرأة النموذج التي نفتخر بها، المرأة المقاومة، ملهمة المجاهدين وحامية الأسرة وحاضنة المقاومة، ولواء التحرير الحقيقي للأرض والإنسان".

وأضاف: "اليوم نحن في إطار العمل الانتخابي أقول: للمرأة دور كبير جدا في هذه الانتخابات كما في غيرها من الانتخابات، لأنه أكثر من النصف من الناخبين من النساء، أي أنهن يرجحن نجاح البعض أو رسوب البعض الآخر. لا تستهن بأصواتكن، أعطينها لمن يستحق على أساس المشروع وعلى أساس الصلاحية لهؤلاء الأفراد. اليوم مواجهة الأعداء لحزب الله هي مواجهة لمشروعه وليست مواجهة لأشخاص في داخل تركيبة الحزب، نحن نواجه مشروع الاحتلال بالمقاومة، ونواجه مشروع التبعية بالاستقلال، ونواجه مشروع العدوان بالقتال، ونواجه مشروع الفساد باختيار الممثلين، ونواجه تحديات أميركا بزرع إسرائيل من خلال الدعوة والعمل لإعادة فلسطين إلى أهلها. نحن في موقع الحق وهم في موقع الاعتداء، وعندما تتآمر أميركا ومن معها علينا إنما يريدون إسقاط مشروعنا". وختم: "أميركا أول من أعلن سنة 1984 أن المقاومة إرهاب، وهي في الحقيقة تقاتل لتحرر الأرض المحتلة من إسرائيل، ولكن لأن أميركا مع الاحتلال والعدوان والسيطرة وتخريب بلداننا، فهي لا تقبل بمشروعنا مشروع العزة والكرامة، ولكن مشروع المقاومة قوي بحقه وقوي بالالتفاف حول شعبه، وسيستمر إن شاء الله تعالى وستكتب النجاحات المتتالية".

 

ابراهيم في العدد 54 من مجلة الامن العام: تجربة شجرة العديسة يمكن ان تتجدد في اي لحظة إذا إعتدت إسرائيل على ارضنا وحقنا

الثلاثاء 06 آذار 2018

وطنية - صدر العدد 54 من مجلة "الامن العام" عن المديرية العامة للامن العام، فيه ملف كامل عن الجدار الاسمنتي عند الخط الازرق في الجنوب والنزاع اللبناني ـ الاسرائيلي على البلوك 9 لاستخراج النفط والغاز. ويتحدث اللواء المتقاعد عبدالرحمن شحيتلي والعميد المتقاعد هشام جابر عن "التداعيات العسكرية والاستراتيجية للجدار الاسمنتي وتأثيرها على النزاع بين البلدين، والخيارات المتاحة للدولة اللبنانية لمواجهة التحدي الاسرائيلي". ويتطرق السفير السابق في الفاتيكان العميد جورج خوري الى البعد الديبلوماسي في هذه الازمة، ويروي الدكتور عصام خليفة تاريخية الحدود الدولية اللبنانية ـ الاسرائيلية داعيا الى تأليف خلية ازمة تجبه هذا الجدار، الى تقريرين عن اثر الجدار في الصراع الاقليمي ودور اللجنة العسكرية الثلاثية في الناقورة للحؤول دون وقوع انفجار بين لبنان واسرائيل ودور اليونيفيل في حل هذه المشكلة". في العدد مقابلة مع سفيرة الاتحاد الاوروبي كريستينا لاسن تتطرق الى "ان عودة اللاجئين السوريين لم تحن بعد، ومقابلة مع سفير فلسطين اشرف دبور مؤكدا "التمسك بمنظمة "الاونروا" وحق العودة، وتحقيق عن المعايير العلمية في وضع الاستطلاعات يتحدث عنها ثلاثة خبراء هم ربيع الهبر وكمال فغالي ومحمد شمس الدين.  كما يتضمن العدد تقريرا عن العلاقات الاميركية ـ التركية تحت وطأة الحرب في سوريا، وآخر عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الموشك على اعادة انتخابه لولاية رابعة. كذلك في العدد تحقيقات عن تطبيق الامن العام الامن الاستراتيجي، مركز امن عام الكورة الاقليمي، اللوحات الجديدة الآمنة للسيارات، البيوت التراثية في راشيا، تنامي ظاهرة قتل الابناء آباءهم، دخول لبنان في مدار اصدار العملة الرقمية، ما المنتظر من مؤتمر باريس 4 لدعم الاقتصاد اللبناني، استعادة ذكرى الفنان الكبير الراحل زكي ناصيف، متحف بيار صادق الشاهد الملك، جمال السعيدي يصور طبيعة لبنان.

وفي العدد الابواب الدائمة في الاحصاءات الشهرية والوثائق المزورة والثقافة والفنون والرياضة والتغذية والتسلية.

ابراهيم

في حوار مع مجلة "الامن العام" اكد المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم ان المفاوضات اللبنانية ـ الاميركية الاخيرة "بدأت سعيا الى حل توافقي". وبعدما قال ان قرار المجلس الاعلى للدفاع شدد على "التصدي للجدار الاسمنتي ومنع بنائه على ارض لبنانية، اوضح ان تجربة "شجرة العديسة" يمكن ان تتجدد في اي لحظة "اذا اعتدت اسرائيل على ارضنا وحقنا. نحن نعمل على ترسيم كل حدود الدولة اللبنانية مع العدو، ولا اولوية بين الحدود البحرية او البرية".

وهنا الحوار:

سئل : شاركت في عدد من اللقاءات العسكرية والسياسية والحكومية مع الموفد الاميركي دايفيد ساترفيلد. كيف تلخص موقف لبنان من بناء الجدار الاسمنتي والادعاء الاسرائيلي بملكية البلوك 9؟

اجاب: الموضوع يقسم الى شقين بري وبحري. بالنسبة الى الاول يمكن اعتباره تصحيحا لخطأ حصل عام 2000، وهذا الخطأ وقع في ظل وطأة الانسحاب الاسرائيلي والظروف التي احاطت بالعملية في حينه، وكان لهذا الخطأ ما يبرره. لذلك فإن ما نشهده اليوم يعتبر سعيا الى اعادة الحق الى نصابه، ما يعني ان الخط الاخضر او الحدود البرية المعترف بها دوليا بين لبنان وفلسطين المحتلة هو الهدف في كل الاتصالات بالنسبة الى ما يجري.

اما الشق الثاني، فيتعلق بالحدود البحرية، او ما يسمى الخط الابيض. عام 2012 جاء الموفد الاميركي فريديرك هوف واقترح في المفاوضات التي اجراها اقتسام المنطقة البحرية التي نتمسك بملكيتها بأن نحصل على 55% من حقنا من المساحة الاقتصادية الخالصة في البحر، كحل وسط بيننا وبين العدو الاسرائيلي. وهو ما رفضه الجانب اللبناني في حينه، ولم نزل على موقفنا. الآن هناك محاولة لتصويب الوضع، والمحادثات مستمرة في هذا الاتجاه.

سئل: هل صحيح ان ساترفيلد ابدى تمسكا بالصيغة التي طرحها هوف كما هو متداول، ام انه طرح ما يمكن تسميته العودة الى النقطة الصفر؟

اجاب:السيد ساترفيلد طرح في المفاوضات التي يجريها صيغة جديدة، لا يمكن القول انه عاد الى النقطة الصفر، وهو يحاول جاهدا التوصل الى حل يتم التوافق في شأنه بين الطرفين. ان اردتم الدخول في التفاصيل، فما استطيع قوله ان المفاوضات ما زالت مستمرة حول ما هو مطروح، ونحن نستكمل عملنا في شأن الملف بشكل طبيعي.

سئل: كم هو عدد البقع التي لا يزال لبنان يتحفظ عنها على الخط الازرق؟

اجاب:البقع التي لنا الحق بها والتي هي الفارق في المساحة التي احتفظ بها العدو الاسرائيلي بين الخط الازرق او ما يسمى خط الانسحاب والخط الاخضر الذي هو الحدود البرية الدولية المرسمة عام 1923، والمثبتة باتفاق الهدنة عام 1949، عددها 13. هذه البقع هي في حساباتنا خارج ما لنا من اراض في مزارع شبعا وبلدة الغجر التي يحتفظ بها العدو. في كل اللقاءات والاجتماعات التي اجريناها في هذه المرحلة والتي سبقتها اشدد على أن شبعا والغجر منطقتان خارج موضوع المفاوضات الحالية.

سئل: اذا استكملت اسرائيل بناء الجدار داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة، ما سيكون موقف لبنان وهل يمكن اعتباره خط الحدود الجديد؟

اجاب: كلا، لا يمكن في اي حال من الاحوال اعتباره حدودا. من المؤكد ان اسرائيل تستطيع ان تبني الجدار اينما ارادت من ضمن الاراضي التي تحتلها في داخل فلسطين. لكن بالتأكيد لن يكون خط حدود. الخط النهائي المقدس بالنسبة الينا هو خط الحدود المعترف به دوليا، وهو الخط الاخضر الذي رسم عام 1923 ابان الانتداب بالتفاهم بين الفرنسيين والبريطانيين، وجاء اتفاق الهدنة عام 1949 ليؤكد هذا الخط كما سبق واشرت.

سئل : من هو المستفيد من هذا الجدار، وهل تعتقد انه سيوفر الامن لاسرائيل؟

اجاب: كل هذه الجدران التي تبنيها لن توفر امنا. اسرائيل بسياستها التي تصر على بناء الجدران في الضفة وغزة ومناطق اخرى انما هي تعزل نفسها، وانه لا يمكن لها ان تعيش مع محيطها. وهي تسعى الى ان تظهر للعالم بأنها مظلومة ومضطهدة ومضطرة الى بناء الجدار لتحمي نفسها. في رأينا هذا كل ما في الامر.

سئل: القرار 1701 قال منذ صدوره بوقف العمليات العسكرية. وهذا يعني ان ليس هناك اي وقف للنار بين اسرائيل ولبنان. متى يمكن وكيف نصل الى وقف نار شامل وفي اي وضع يمكن ان يتحقق ذلك ما لم يطرأ تعديل على هذا القرار؟

اجاب: نحن نتنظر المفاوضات الجارية. اذا نجحت يجب ان نصل في النهاية الى وقف نار نهائي. حتى تلك اللحظة موقفنا واضح. لا وقف نهائيا لاطلاق النار الا بعد تحرير كل الاراضي اللبنانية المحتلة.

سئل: واذا استكملت اسرائيل بناء الجدار واعتدت على المناطق التي يتحفظ عنها لبنان، ما الذي يمكن ان نتوقعه كرد فعل لبناني؟

اجاب: اذا بدأ العدو بناء الجدار في البقع المتحفظ عنها، سنكون امام واقع جديد وعندها ستكون العودة الى ما تقرر في المجلس الاعلى للدفاع ملزِمة. لمن يجب ان يعرف، القرار الذي اتخذ واضح وهو قال بمنع قيام هذا الجدار والتصدي لهذا العمل.

سئل: في حال حصل اي تطور عسكري، هل تتوقع ان تتجدد حادثة "شجرة العديسة"؟

اجاب: كل شيء ممكن. اذا تم الاعتداء علينا وعلى حقوقنا كل شيء وارد وممكن.

سئل: هل من معايير محددة تطبق اذا وقع الصراع بين الجيشين اللبناني والاسرائيلي بالمفهوم العسكري؟

اجاب هذا الموضوع في شكله ومضمونه لا يمكن اعتباره سوى انه للحفاظ على حقوق دولة، حقوق وطن. المنطقة المتحفظ عنها وتلك التي يحتمل ان تعتدي عليها اسرائيل هي ثروة وطنية وحقنا في ترابنا وارضنا. الامر لا يقاس بالقول انه موضوع يعني طرفا او اطرافا. هذه حقوق للدولة اللبنانية بكل اطيافها، وحقوق وطنية مقدسة.

سئل: الى اي مدى تراهن على دور الامم المتحدة؟ هل صحيح ان هناك طلبا لبنانيا بضم مندوب اميركي الى اللجنة الثلاثية في الناقورة؟ هل هناك من اولوية لحل المشكلة في البر على ما يجري في البحر؟

اجاب: نحن كدولة لم نطلب شيئا من هذا القبيل. نحن نعمل تحت علم الامم المتحدة ونسعى الى ان يستمر العمل تحت هذا العلم برا. لكن الترسيم في البحر امر آخر. رغم الفارق بين الامرين يمكن الامم المتحدة، من طريق "اليونيفيل"، ان تتولى ترسيم الحدود البحرية. لكن هذا الموضوع في حاجة الى موافقة الطرفين. لبنان يرحب بأية وساطة يمكن ان تؤدي الى استعادته حقوقه كاملة. في الحالات جميعها لا يوجد لدينا اي اولوية بين ترسيم الحدود البرية او البحرية على حدة. نحن نعمل على ترسيم كل حدود الدولة اللبنانية.

 

روكز أطلق حملته الانتخابية: التحدي الاهم هو اللامركزية الادارية وبرنامجنا يتحقق مع اعادة هيكلة النظام السياسي

الثلاثاء 06 آذار 2018 /وطنية - أطلق العميد شامل روكز حملته الانتخابية، في حضور شخصيات نيابية وديبلوماسية واقتصادية ودينية وبلدية واختيارية. وقال: "أهلا بكسروان الفتوح، اهلا بجبيل، اهلا بقلب لبنان، انتم الذين تربطني علاقة متينة بكل واحد منكم، انتم الذين تربطني علاقة متينة بالأرض التي يمثلها كل واحد منكم. لقائي معكم اليوم ليس لقاء انتخابيا بقدر ما هو خطوة لتثبيت البرنامج الذي أحمله لنعمل على تنفيذه معا خلال السنوات الاربعة المقبلة". أضاف: "عندما كنا نبحث عن عنوان للبرنامج، اعتبرنا أنه يجب ان يشبه المجتمع الذي نعمل من أجله، وانه يجب أن يكون على مستوى هذا المجتمع وتطلعاته. ووجدنا العنوان "لبنان أفضل"، لأنكم تستحقون لبنان أفضل. ماذا يعني لبنان أفضل؟ بالنسبة لنا، لبنان أفضل يعني كسروان أفضل، الفتوح أفضل وجبيل أفضل. المعادلة واضحة ومن هنا المدخل الوحيد للبنان أفضل. بهذا المعنى، لدينا تحديات".

وتابع: "التحدي الأول والأهم هو اللامركزية الادارية التي لم تعنِ الفيدرالية يوما، إنما بالنسبة لنا في كسروان الفتوح - جبيل، هي تعني حق انشاء محافظة كسروان وجبيل واقرارها، لأن اللامركزية تعني أولوية مصلحة المواطن اليومية على التجاذبات السياسية الضيقة. مصلحة المواطن الكسرواني والجبيلي، وأنا أعيش معكم حرقتكم. حرقة قلبكم على أمور كثيرة، على أولادكم الذين يهاجرون لأنهم لا يجدون عملا في لبنان، حرقة أعصابكم على الطرقات بسبب زحمة السير وصعوبة الوصول الى الجامعات والأشغال، مشاكل البنى التحتية من طرقات وصرف صحي وغيرها. المشاكل الاقتصادية التي تعانون منها بسبب الصعوبة في تصريف انتاجكم الزراعي أو حتى تطوير مؤسساتكم الصغيرة والمتوسطة. والمشاكل التي تعانون منها إذا قررتم البقاء في قراكم صيفا وشتاء، وتفاصيل الحياة اليومية المتعبة، التي أعرفها واختبرتها". وأردف: "التحدي أمامنا اليوم لتحقيق الإنماء الذي نطمح اليه، ليس تحديا أمام النواب فقط، إنما هو تحد يدا بيد مع كل رئيس بلدية وعضو مجلس بلدي ومختار وفعالية سياسية ودينية واقتصادية وتربوية واجتماعية. بدأنا نعمل من أجل حل هذه المشاكل. وسوف أتطرق الى بعض الحلول التي بدأنا نلمسها على الأرض والى حلول أخرى سنراها في المدى القريب ان شاء الله. وهنا لا بد من أن أحيي، باسمكم، فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، نائب كسروان السابق، الذي حمل هذه المنطقة بقلبه وهو لا يزال يحملها، وتكتل التغيير والاصلاح ونواب كسروان وجبيل بشكل خاص على جهودهم وعملهم الدؤوب لتحقيق هذه المشاريع وغيرها".

وقال: "في البداية لنعدد المشاريع والانجازات التي تحققت حتى اليوم مثل مرسوم اقامة فروع للجامعة اللبنانية، ومشاريع أخرى بدأ العمل عليها منها: مرفأ جونيه، مشاريع المياه من شبكات ري وخطوط جر وشبكات توزيع مياه الشرب. ومن المشاريع المهمة أيضا تأهيل الطرقات واقامة أوتوسترادات جديدة، والتي تتحقق بجهد مباشر من فخامة الرئيس العماد ميشال عون: أوتوستراد نهر الكلب - طبرجا، طريق ميروبا - نهر الذهب - جورة الترمس، طريق يسوع الملك - جعيتا، طريق جعيتا - عيون السيمان والأوتوستراد من عوكر الى العقيبة".

أضاف: "ما أطلبه منكم، كما لبيتم الدعوة لحضور هذا اللقاء، ان تلبوا دعوتي لنتعاون للاضاءة على حاجات كل بلدة وكل حي. السلطة المحلية بين ايديكم وأنتم أيضا شركاء في تحقيق الانماء. أفكاركم وطروحاتكم تهمنا وتشكل نقاط قوة يمكن البناء عليها لتحقيق مشاريع جيدة تساهم بتنمية كسروان - الفتوح وجبيل. أعرف أنكم، كرؤساء بلديات ومخاتير، لديكم معارك يومية في قراكم ومع الادارات ومؤسسات الدولة والدوائر لتأمين حاجات المواطنين الذين اختاروكم وانتخبوكم ومنحوكم ثقتهم، كل التقدير لجهودكم وتأكدوا ان مكتبي مفتوح لكم من قبل كما والآن ودائما".

وتابع: "عندما أقول لبنان أفضل، أقصد كل لبنان لأنني من كل لبنان. أنا من وطن كبير هو وطن الجيش اللبناني، من أرض تعودنا أن نسقيها من عرقنا ومن دمنا. لبنان بالنسبة الي هو فعل ايمان، أنا مؤمن بلبنان وباللبنانيين والايمان يولد ثقة وثباتا وفعلا. والفعل هو ترجمة لأفكار واضحة ولبرنامج معمق. أنا مؤمن بتوسيع اللامركزية وترسيخها على مستوى المناطق بشكل يعزز مشاركة المجتمعات المحلية وايصال صوتها بقوة وفعالية ويؤمن التمويل المستدام للعمل البلدي ويحميها من أي محاولات للابتزاز أو العرقلة بالعمل. وأنا من دعاة مراجعة تطبيق اللاحصرية في لبنان لتصبح متلائمة أكثر مع اللامركزية فتتكون علاقة واضحة بين الدولة المركزية والأطراف بشكل لا يحصر السلطة التنفيذية المحلية بيد السلطة المعينة مثل المحافظ أو القائمقام -مع احترامنا الكامل لهم- انما بيد السلطة المنتخبة، أي الحكومة المحلية. هكذا تكون ارادة الشعب على المستوى المحلي هي الأقوى والأكثر فعالية وهكذا أيضا تتأمن المساءلة والشفافية والمحاسبة المباشرة، وهذا يعني أيضا تخطيطا أفضل بين المركز والمناطق".

وأردف: "الأمن والاقتصاد ركيزتان للاستقرار. أمنيا الجيش القوي هو العمود الفقري لبلد سيد وحر ومستقل يسوده الاستقرار. دماء الشهداء الأبرار أمانة أحملها في قلبي وضميري، من أجلهم ومن أجل دموع أمهاتهم ومن أجل لبنان القوي نريد جيشا قويا، من أجل شرفهم وتضحياتهم ووفائهم نريد أن يبقى ايماننا بلبنان قويا. لا أنسى رفاق السلاح ورفاق الدرب ورفاق العلم اللبناني، هم يحمون لبنان وليس غريبا أن يسمى حامي الوطن وطنا. وفي هذه المناسبة، أقول انني مع عودة خدمة العلم لفترة أشهر محددة لأنها فرصة وطنية تجمع الشباب لعيش الحياة الوطنية بشكل صحيح".

وقال روكز: "اقتصاديا، ندعم مطالبة فخامة الرئيس عون بحقنا باقتصاد منتج، يرتكز على تفعيل القطاعات المنتجة التي يملك لبنان ميزة تفاضلية فيها ودعمها، وهذا من خلال حمايتها وضمان استمرار مواكبة المعايير الدولية ومتطلبات التنافسية. وكذلك دعم الاستثمار وتشجيعه وضمانه بقوانين مواكبة وعصرية وقضاء مستقل حتى لا يتحول بلدنا الى بلد تصدير طاقات بل ليكون بلد اجتذاب الطاقات الاغترابية. أي إصلاحات اقتصادية أو سياسية أو غيرها لا يمكن ان تستقيم من دون حزمة من السياسات الاجتماعية التي تضمن حقوق المواطن الأساسية: حقوق المرأة، حقوق الشباب، حقوق الطفل، الصحة، حق التعليم للجميع، دعم المدارس الرسمية والجامعة اللبنانية، ضمان الشيخوخة، البيئة السليمة ومكافحة المخدرات".

أضاف: "من المهم أن نعرف حقوقنا، والأهم أن نصل اليها، والأكثر أهمية ان تحفظ الدولة حقوقنا بشكل مطلق، في جو من الحريات العامة والكاملة وفي طليعتها حرية الصحافة والمعتقد وحرية الرأي. وأنا أعدكم أنني في مجلس النواب سأحقق وعودي وسأقاتل من أجل تنفيذ هذا البرنامج: هدفي معروف، وكما تعرفون أنني أعد وأفي وأحقق أهدافي". وتابع: "مرة جديدة أدعوكم الى التكاتف والتعاون، وأنا ألتزم بالبقاء قريبا منكم واستمع اليكم الآن ولاحقا. وأؤكد لكم أنني في أي موقع أجد نفسي فيه، ستبقى الأولويات الحياتية والانمائية في الصدارة. لهذه الصدمة نعمل ولتكريسها نسعى، من خلال برنامجنا الطموح الذي يتحقق مع اعادة هيكلة النظام السياسي: بركائز دولة راسخة، مؤسسات فاعلة، حكام عادلين، قضاء عادل، اقتصاد مزدهر، حرية مصانة وسيادة محفوظة". وختم: "زمن الوعود الوهمية ولى، وصار وقت الأمل بغد مشرق، ونردد معا مع جبران خليل جبران: "لا تصادق أنصاف الأصدقاء ولا تعش نصف حياة، لا تمت نصف موت، لا تختر نصف حل، لا تقف في منتصف الحقيقة ولا تحلم نصف حلم". لا تختر نصف حل، وانتم تعرفون ان لا وجود عندي لنصف حل، لبنان فعل ايمان، لبنان أفضل، مهما تأخر بكرا جايي".