المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 06 ذار/2018

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias18/arabic.march06.8.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

أنْتُمْ مِلْحُ الأَرْضِ. فَإِذَا فَسَدَ الْمِلْحُ، فَمَاذَا يُعِيدُ إِلَيْهِ مُلُوحَتَهُ؟ إِنَّهُ لاَ يَعُودُ يَصْلُحُ لِشَيْءٍ

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

بالصوت والنص(من الأرشيف): الياس بجاني: تاملات إيمانية في مثال عودة وتوبة الولد الشاطر

الياس بجاني/قراءة في معاني أحد الابن الشاطر

الياس بجاني/الحربائيون والملجميون والإسخريوتيون لا يجب أن يصلوا إلى مجلس النواب

الياس بجاني/الأمير مجيد أرسلان: بطل من أبطال الإستقلال

الياس بجاني/ثلاثية الظلم والإفتراء والفبركة التي قد يكون تعرض لها زياد عيتاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

سيدة الجبل: قضية عيتاني كشفت أعطاباً ومظاهر خللٍ فادح في عمل الأجهزة الأمنية، كما في القضاء، ووسائل الاعلام والصحافة، وفي المجتمع اللبناني

دعوة للتغطية الاعلامية/"المؤتمر العام" لحركة المبادرة الوطنية

بيان "تقدير موقف" رقم 155/مهما حصل لن نفقد الأمل بغد أفضل وسنظل نطالب بدولة وفقاً للدستور والكفاءة!

الزميل رضوان مرتضى بعد زياد عيتاني "عميلاً" لإسرائيل على لائحة المقدم سوزان الحاج وقرصانها!

الشيخ حسين زعيتر: لا تحالف انتخابي بين الحزبالله والتيار الوطني الحر في جبيل كسروان

فارس سعيد: عدم وجود مرشح “حزب الله” على لائحة “التيار” خطوة منسّقة

كيف علّق سعيد على زيارة باسيل إلى قرطبا؟

بو غيدا تسلم ملف “المعلومات” ويعيد استجواب عيتاني والشيخ مشيمش: “حزب الله” دانني بالعمالة قبلك

الطلاق بين “حزب الله” و”التيار الوطني الحر” حتمي وسط خلافات بين الجانبين وإساءات مباشرة وغير مباشرة

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 5/3/2018

اسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 5 آذار 2018

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

القوات على مواقفها… وحزب الله يختلف مع التيار الحر انتخابيا سهى جفّال 5 مارس، 2018 تفاهم حزب الله التيار الوطني

بين زياد عيتاني وسوزان الحاج.. الحقيقة ما زالت في دهاليز السياسة

تحالفات السلطة تفوز في انتخابات نقابة المهندسين: حزب الله والقوات معاً ضد «نقابتي»

رسالة دولية إلى لبنان: حذار الخطر القادم

5 لوائح في المتن الشمالي.. وساعات حاسمة

كلام في الإنتخابات: عندما يصنف حزب الله رجال الدين يتخطى كل الضوابط الشرعية والدينية

خليل يتهم باسيل بالسرقة!ووزير الطاقة يتدخل

سجال مكهرب بين خليل وابي خليل

بورصة الأسماء تساعد في رسم صورة أولية عن الاستحقاق وتحالفاته باب الترشــيحات يقفل غدا فكيف تبدو الخريطــة الانتخابيـــة؟

شورتر بعد لقائه جعجع: تمثل الانتخابات فرصة مهمة لتعزيز دمج المرأة في الحياة السياسية

فياض: لماذا هذه الحملة على حزب الله

فريد الياس الخازن خارج المنافسة الانتخابية

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

نتانياهو يلتقي ترامب ويسعى لتشكيل جبهة مشتركة ضد إيران

شعث: تونس تتوسط لدى فرنسا لطلب اعتراف باريس بالدولة الفلسطينية

العد التنازلي بدأ: سماء سوريا ستشهد اشتباكاً جوياً جديداً.. وهؤلاء سيشاركون!

النظام يسيطر على ربع الغوطة... والأمم المتحدة تندد بـ «العقاب الجماعي» و«جيش الإسلام» يعزو تراجعه إلى اتباع قوات الأسد {سياسة الأرض المحروقة}

الأمم المتحدة: أول قافلة مساعدات إنسانية تدخل إلى الغوطة الشرقية

ظريف يهدد الغرب بقطع المفاوضات

طهران ترفض دعوات باريس لوقف تطوير الصواريخ

روحاني يتهم منتقديه بـ«قلة العقل» ونائب ينتقد هجوم {إساءة} الرئيس الإيراني إلى معارضيه

إسرائيل تؤكد وجود قواعد لإيران في سورية وترفض اقترابها من الجولان

اتهام أميركي لروسيا بقتل المدنيين ودعوة فرنسة للضغط على الأسد وتحقيق أممي في الحصار/45 قتيلاً في قصف الغوطة ومساعدات بلا إمدادات طبية تدخلها

الأسد يسيطر على 36 في المئة من الغوطة ويتعهد استمرار الهجوم عليها رغم المجازر

ولي العهد السعودي والرئيس المصري يتفقدان مشاريع الإسماعيلية

ي العهد السعودي يزور الكاتدرائية المرقسية بالعباسية

اتفاقيات سعودية - مصرية لإنشاء 50 منتجعاً و4 مدن... و15 واجهة بحرية

وصول وفد كوري جنوبي إلى بيونغ يانغ

هؤلاء هم الفائزون بالأوسكار في النسخة 90

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الانتخابات النيابية في لبنان: الدويلة ليست قدرا/علي الأمين/العرب

الحريري مرتاح وخلط أوراق إنتخابية/الهام فريحة/الأنوار

جنبلاط متمسك بتحالف البستاني مع تيمور جنبلاط/سيمون ابو فاضل/الديار

جميل السيّد حصان طروادة البرلمان/بول شاوول/المستقبل

بين زيادَين وزيادَين/سناء الجاك/النهار

زياد عيتاني: المؤامرة والفضيحة/حازم صاغية/الحياة

إنها الأم التي تلقت رسائل ابنها من الرقة/حازم الأمين/موقع/DARAJ

أهداف إسرائيل في الحرب المقبلة: اغتيال نصرالله.. وأيضاً/سامي خليفة/المدن

الحلقة [1] | «حرب الباروك» تجمع كمال جنبلاط وكميل شمعون/نقولا ناصيف/ الأخبار

ما بعد زيارة الحريري للسعودية التطورات في اتجاهها الصحيح/الهام فريحة/الأنوار

لعنة أم نعمة النفط/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

ترامب: احتضنوا قطر وإلا على قمة كامب ديفيد السلام/خلف أحمد الحبتور/السياسة

ترامب: احتضنوا قطر وإلا على قمة كامب ديفيد السلام/خلف أحمد الحبتور/السياسة

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون لحاكم مصرف لبنان: أمنوا صرف القروض السكنية ريثما توضع الحلول الضامنة لاستمراريتها

بري استقبل وفدا من جمعية المشاريع

الحريري استقبل جنبلاط والرياشي:التحالف الانتخابي سيكون بحسب المنفعة الأساسية لكل تيار سياسي

الحريري استقبل المبعوث الفرنسي للاعداد لسيدر ووفد تجار بربور دوكيزن: الإصلاح ليس دائما تضحيات بل توجه نحو التحديث

الحريري ترأس اجتماعا للجنة دراسة مشروع قانون الموازنة

النائب السابق الدكتور محمود: الصراع على المقاعد في جبيل كسروان بات سياسيا بإمتياز

القوات: المقال عن ترشيح البستاني فيه استهداف للقوات وتحامل على نائب رئيسها

جعجع: البعض يحاول عزل القوات لأنها لا تناسب مشاريعهم السلطوية

باسيل في مؤتمر صحافي مع نظيره البرازيلي: لا حل سوى بعودة النازحين والقضاء الكامل على الإرهاب في سوريا ولبنان وكل دول المنطقة

السنيورة يعزف عن خوض الانتخابات: تتعارض وحرية الاختيـــار والدستور

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية

أنْتُمْ مِلْحُ الأَرْضِ. فَإِذَا فَسَدَ الْمِلْحُ، فَمَاذَا يُعِيدُ إِلَيْهِ مُلُوحَتَهُ؟ إِنَّهُ لاَ يَعُودُ يَصْلُحُ لِشَيْءٍ

انجيل متى05/من01حتى16/"وَإِذْ رَأَى جُمُوعَ النَّاسِ، صَعِدَ إِلَى الْجَبَلِ. وَمَا إِنْ جَلَسَ، حَتَّى اقْتَرَبَ إِلَيْهِ تَلامِيذُهُ. فَتَكَلَّمَ وَأَخَذَ يُعَلِّمُهُمْ. فَقَالَ: «طُوبَى لِلْمَسَاكِينِ بِالرُّوحِ، فَإِنَّ لَهُمْ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ. طُوبَى لِلْحَزَانَى، فَإِنَّهُمْ سَيُعَزَّوْنَ. طُوبَى لِلْوُدَعَاءِ، فَإِنَّهُمْ سَيَرِثُونَ الأَرْضَ. طُوبَى لِلْجِيَاعِ وَالْعِطَاشِ إِلَى الْبِرِّ، فَإِنَّهُمْ سَيُشْبَعُونَ. طُوبَى لِلرُّحَمَاءِ، فَإِنَّهُمْ سَيُرْحَمُونَ. طُوبَى لأَنْقِيَاءِ الْقَلْبِ، فَإِنَّهُمْ سَيَرَوْنَ اللهَ . طُوبَى لِصَانِعِي السَّلاَمِ، فَإِنَّهُمْ سَيُدْعَوْنَ أَبْنَاءَ اللهِ. طُوبَى لِلْمُضْطَهَدِينَ مِنْ أَجْلِ الْبِرِّ، فَإِنَّ لَهُمْ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ. طُوبَى لَكُمْ مَتَى أَهَانَكُمُ النَّاسُ وَاضْطَهَدُوكُمْ، وَقَالُوا فِيكُمْ مِنْ أَجْلِي كُلَّ سُوءٍ كَاذِبِينَ. اِفْرَحُوا وَتَهَلَّلُوا، فَإِنَّ مُكَافَأَتَكُمْ فِي السَّمَاوَاتِ عَظِيمَةٌ. فَإِنَّهُمْ هَكَذَا اضْطَهَدُوا الأَنْبِيَاءَ مِنْ قَبْلِكُمْ! أَنْتُمْ مِلْحُ الأَرْضِ. فَإِذَا فَسَدَ الْمِلْحُ، فَمَاذَا يُعِيدُ إِلَيْهِ مُلُوحَتَهُ؟ إِنَّهُ لاَ يَعُودُ يَصْلُحُ لِشَيْءٍ إِلاَّ لأَنْ يُطْرَحَ خَارِجاً لِتَدُوسَهُ النَّاسُ! أَنْتُمْ نُورُ الْعَالَمِ. لاَ يُمْكِنُ أَنْ تُخْفَى مَدِينَةٌ مَبْنِيَّةٌ عَلَى جَبَلٍ؛ وَلاَ يُضِيءُ النَّاسُ مِصْبَاحاً ثُمَّ يَضَعُونَهُ تَحْتَ مِكْيَالٍ، بَلْ يَضَعُونَهُ فِي مَكَانٍ مُرْتَفِعٍ لِيُضِيءَ لِجَمِيعِ مَنْ فِي الْبَيْتِ. هَكَذَا، فَلْيُضِيءْ نُورُكُمْ أَمَامَ النَّاسِ، لِيَرَوْا أَعْمَالَكُمُ الْحَسَنَةَ وَيُمَجِّدُوا أَبَاكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ."

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

بالصوت والنص(من الأرشيف): الياس بجاني: تاملات إيمانية في مثال عودة وتوبة الولد الشاطر

اضغط هنا أو على الرابط في أسفل للإستماع لتاملات إيمانية في مثال عودة وتوبة الولد الشاطر/04 آذار/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/37360

 

قراءة في معاني أحد الابن الشاطر

أعداد وجمع/الياس بجاني

http://eliasbejjaninews.com/archives/37360

الصوم هو زمن التغيير والولادة الجديدة والرجوع إلى الجذور الإيمانية ومراجعة الذات والأفعال والتوبة وطلب المغفرة وعمل الكفارات. أن الله الذي هو أب رحوم وغفور ومحب قادر على تحويل كل شيء وتبديله فهو الذي حول الماء إلى خمر وهو إن طلبنا منه التوبة قادر على أن يحول عقولنا وضمائرنا من مسالك الخطيئة إلى الخير والمحبة والتقوى،  وهو وقادر في الوقت عينه أن يمنحنا رؤية جديدة بقلب متجدد ينبض بالمحبة والحنان والإرادة الخيرة. هذا الأب الذي تجسد وقبل الصلب والعذاب من اجل خلاصنا حول الأبرص صاحب الجسد المشوه إلى حالة السلامة والعافية وطهره ونقاه، وهو كذلك قادر أن يخلص وينقي النفوس الملطخة بالخطيئة إن طلبت التوبة بصدق وإيمان وثقة. بقدرته ومحبته أوقف نزف المرأة النازفة التي هي رمز كل نزيف أخلاقي وقيمي وروحي واجتماعي نعاني منه جميعاً أفراداً وجماعات وهو دائماً مستعد لقبول توبتنا ولاستقبالنا في بيته السماوي حيث لكل واحد منا منزل لم تشده أيدي إنسان وحيث لا حزن ولا تعب ولا خطيئة. تعلمنا الأناجيل أن الخلاص من الخطيئة والتفلت من براثنها لا يتم بغير التوبة والصلاة وعمل الكفارات وبالعودة إلى الله الذي هو محبة ونور. في الأحد الرابع من آحاد الصوم تحدثنا الكنيسة عن واقعة الولد الشاطر/الضال أو المبذر/الذي شطر أي اقتسم حصته من ميراث أبيه ومن ثم وقع في التجربة وغرق في أعمال السوء والملذات حتى أضاع كل شيء. وعندما أقفلت كل الأبواب في وجهه وعرف معنى الجوع والذل والغربة عاد إلى أبيه طالباً السماح والغفران. من هذه الواقعة الإنجيلية نستخلص مفاهيم ومعاني الخطيئة والتجربة والضياع الأخلاقي والإيماني وكذلك التوبة والمصالحة وثمارها.

 

الحربائيون والملجميون والإسخريوتيون لا يجب أن يصلوا إلى مجلس النواب

الياس بجاني/03 آذار/18

من المحزن فعلاً أن غالبية اللاهثين للترشح للنيابة هم حربائيون ومنافقون وتجار بامتياز وثقافتهم عمادها المثل العثماني القائل: يلي بياخد أمي هو عمي"...العمى بهيك مخلوقات

 

الأمير مجيد أرسلان: بطل من أبطال الإستقلال

الياس بجاني/02 آذار/18

رفع اليوم الستار عن تمثال للأمير مجيد أرسلان. نتذكر ونذكر بفخر هذا السياسي اللبناني السيادي والإستقلالي والكياني والتعايشي بامتياز.

 

ثلاثية الظلم والإفتراء والفبركة التي قد يكون تعرض لها زياد عيتاني

الياس بجاني/03 آذار/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/62937

لا بد وأن يصاب بالذهول والحيرة والحزن والغضب كل لبنان يقيم في كندا كما هو حالنا، أو في أي بلد غربي ديمقراطي يحترم حقوق المواطنين، والقضاء فيه حر، مؤسساته غير مسيسة .. لا بد وان هذا اللبناني قد صعق عندما اطلع على ما يشاع في وسائل إعلام بلدنا الأم لبنان عن ثلاثية الظلم والافتراء والفبركة التي تعرض لها ولا يزال الفنان المسرحي زياد عيتاني.

الرجل كان اتهم السنة الماضية بالعمالة ونشرت وأذيعت الروايات والمعلقات المطولة عن ما ارتكبه، وضجت كل المحافل اللبنانية والعربية بالأمر كون ما نشر عن مجريات التحقيق كان تناول أدق التفاصيل.

ويقال بأنه تعرض للتعذيب وأن الاعترافات التي أدلى بها لم تكن طوعية غير أن هذه الأقاويل لم تؤكد قضائياً.

شوهت سمعة الرجل وعانت عائلته الأمرين في حين كان البعض يشكك بكل رواية العمالة هذه ويؤكد بأن الرجل في طبيعة شخصيته وثقافته ومحبته للبنان لا يمكن أن يكون وتحت أي ظرف قد تورط بما هو متهم به.

اللواء أشرف ريفي كان أول المشككين بصحة اتهامات العمالة وكان مؤخراً أثار القضية هذه خلال مقابلة تلفزيونية معه وطالب بأن يعتبر كلامه إخباراً للقضاء.

أمس وفجأة ودون أي قرار قضائي رسمي غرد وزير الداخلية نهاد المشنوق قائلاً: “كلّ اللبنانيين يعتذرون من زياد عيتاني والبراءة ليست كافية. الفخرُ به وبوطنيته هو الحقيقةُ الثابتة والوحيدة. والويلُ للحاقدين، الأغبياء، الطائفيين، الذين لم يجدوا غير هذا الهدف الشريف، البيروتي الأصيل، العروبي الذي لم يتخلّ عن عروبته وبيروتيته يوماً واحداً”.

وفي نفس السياق أفادت وكالة الصحافة الفرنسية (أ ف ب) 2 آذار 2018) أن “السلطات الأمنية اللبنانية أوقفت ضابطة كبيرة للاشتباه في تورّطها بتلفيق تهمة التعامل مع إسرائيل للممثل زياد عيتاني، الذي أثار توقيفه قبل أشهر صدمة كبيرة بين اللبنانيين”. ووفق ما نقلت الوكالة عن مصدر مطلع على التحقيق والذي طلب عدم الكشف عن اسمه إن “المقدّم سوزان الحاج، التي كانت تشغل سابقا منصب مديرة مكتب مكافحة الجرائم المعلوماتية في قوى الأمن الداخلي أوقفت على ذمّة التحقيق بعد ظهر اليوم الجمعة بناء على إشارة قضائية للاشتباه في أنها استعانت بقرصان معلوماتية لتلفيق تهمة التواصل مع فتاة إسرائيلية للممثل زياد عيتاني الذي ما زال قيد التوقيف”. وكتب وزير الداخلية نهاد المشنوق في تغريدة ليل الجمعة “كل اللبنانيين يعتذرون من زياد عيتاني..البراءة ليست كافية، الفخر به وبوطنيته هو الحقيقة الثابتة الوحيدة” واصفا عيتاني بانه “البيروتي الأصيل العربي الذي لم يتخل عن عروبته وبيروتيته يوما واحدا”. وكان جهاز أمن الدولة أوقف في 23 تشرين الثاني الفائت الممثل المسرحي للاشتباه في أنه قام بـ”التخابر والتواصل والتعامل” مع إسرائيل.)

وعقب تغريدة الوزير المشنوق صدر البيان التالي عن المديرية العامة لأمن الدولة – قسم الإعلام والتوجيه والعلاقات العامة: “نشر بعض الوسائل والمواقع الإلكترونية، أخبارا مغلوطة عن توقيف المدعى عليه زياد عيتاني بتاريخ 23/11/2017، وحاولت الأقلام المأجورة التشكيك بصدقية التحقيقات التي أجرتها المديرية مع الموقوف، قبل إحالته إلى القضاء العسكري بتاريخ 28/11/2017. يهم المديرية العامة لأمن الدولة أن توضح في ما يلي:

أولا: يؤسفنا أن تبلغ السجالات الإعلامية حدا متدنيا من المناقبيات التي تخالف ميثاق الشرف الإعلامي، وأن تروج لتبرئة من ثبت عليهم جرم التواصل والتخابر مع العدو بهدف التطبيع، خصوصا أن القانون اللبناني يجرم العميل، ويحاسب من يتستر عنه.

ثانيا: نذكر بأن التحقيقات التي أجريت مع المدعى عليه تمت بإشراف القضاء، وفي حضور مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية، الذي قام شخصيا بإستجوابه، قبل الإدعاء عليه، إستناداً إلى اعترافاته الموثقة بالصوت والصورة.

ثالثا: نؤكد أن المدعى عليه لم يتعرض خلال التحقيق لأي نوع من التعذيب الجسدي أو النفسي، خلافا لما يشاع على لسان محاميه، لأن المديرية لا تعتمد أساليب غير إنسانية للضغط على الموقوفين، وهي ملتزمة أخلاقيا وقانونيا بالبنود والأحكام التي تنص عليها الاتفاقات الدولية لحقوق الإنسان.

رابعا: لا يخفى على أحد أن إثارة قضية عيتاني من جديد، في هذا التوقيت المتزامن مع إقتراب الاستحقاقات النيابية، هي خدمة كبرى لإسرائيل يسديها لها أطراف وجهات مشكوك بإنتمائها الوطني وبثقتهم بالمديريات الأمنية.

خامسا: تحتفظ المديرية العامة لأمن الدولة بحقها القانوني في الإدعاء على كل من تسول له نفسه تلفيق أخبار مغلوطة وموجهة، أو نشرها في الوسائل الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي، حول قضية المدعى عليه زياد عيتاني.)

في حال كان زياد عيتاني فعلاً بريء ومظلوم وملف تهمة “العمالة” الذي اتهم به هو مفبرك المطلوب قانونياً وحقوقياً وقضائياً وانسانياً التالي:

إعلان براءة الرجل قضائياً وبحكم رسمي وبأسرع وقت ممكن.

رد الاعتبار له والاعتذار منه من قبل كل المؤسسات الأمنية والقضائية والمسؤولين عنها ومحاكمتهم لمعرفة كل الحقيقة دون نقصان أو تدخلات.

التعويض المالي حسبما تفرضه القوانين الدولية الخاصة بهكذا قضايا.

يبقى أن يتوجب على القضاء اللبناني والقيمين عليه على كافة المستويات تنفيذ كل مهامهم عملاً بالقوانين المرعية الشأن وتبيان الحقيقة وإنصاف زياد عيتاتي إن كان بريئاً.

في الخلاصة، إن المتهم بريء حتى تثبت إدانته وزياد عيتاني هو حتى اليوم بريء إلى أن يثبت القضاء بعدل وإنصاف وتجرد وأدلة العكس. وحقيقة من يجب أن يعتذر من الرجل في حال كان بريئاً هي الدولة ومن هو معني بقضيته من المسؤولين فيها، وليس الشعب اللبناني كما جاء في تغريدة الوزير المشنوق.

الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

سيدة الجبل: قضية عيتاني كشفت أعطاباً ومظاهر خللٍ فادح في عمل الأجهزة الأمنية، كما في القضاء، ووسائل الاعلام والصحافة، وفي المجتمع اللبناني

05 آذار 2018

http://eliasbejjaninews.com/archives/62976

بيان

عقد "لقاء سيدة الجبل" اجتماعه الأسبوعي في مقره في الأشرفية، بحضور السيدات والسادة اسعد بشارة، ايلي الحاج، ايلي حاطوم، بهجت سلامه، توفيق كسبار، ربى كبارة، ريمون معلوف، سامي شمعون، طوني الخواجه، طوني حبيب، غسان مغبغب، فارس سعيد، كمال الذوقي، نقولا ناصيف نوفل ضو وأصدر البيان الآتي:

أولاً- توقف "لقاء سيدة الجبل" عند تداعي قضيّتي الفنان زياد عيتاني والمقدم سوزان الحاج، وحذّر من محاولات تحويل مسار التحقيقات إلى صراع ديني بهدف التغطية على من يرتكب أفعالاً جرمية ومخالفات للقوانين والأنظمة.

واعتبر أن قضية عيتاني كشفت أعطاباً ومظاهر خللٍ فادح في عمل الأجهزة الأمنية، كما في القضاء، ووسائل الاعلام والصحافة، وفي المجتمع اللبناني الذي أظهر عجزاً عن التمييز بين ما هو حق وما هو باطل بفعل الضخ الاعلامي السياسي- الطائفي الذي تعرض له.

ثانياً- نوّه "اللقاء" بموقف" الرئيس فؤاد السنيورة العازف عن الترشح للانتخابات، ورأى فيه تعبيراً عن رفضٍ لكل المسار والنتائج السيئة التي أتت بها "التسوية- الصفقة".

ثالثاً- توقّف "لقاء سيدة الجبل" أخيراً عند مشروع موازنة 2018 الذي يلحظ عجزاً قياسياً بمقدار 7 مليارات دولار تقريباً نتيجة نفقات جارية وتوظيفات بالآلاف. وحذّر من العواقب على أبواب المؤتمرات الدولية الداعمة للبنان، ومن تجاهل تحذيرات الصناديق ومراكز القرار المالي الدولية من مراكمة الديون التي أوصلت الوضع المالي اللبناني إلى قعر الدول في الاستدانة والعجز.

وختاماً سجل "اللقاء" تضامنه مع أحد أعضائه، الصحافي اسعد بشارة.

 

دعوة للتغطية الاعلامية/"المؤتمر العام" لحركة المبادرة الوطنية

05 آذار 2018/فندق البريستول – بيروت/يوم الأحد في 11 آذار 2018/عند الساعة الرابعة بعد الظهر

http://eliasbejjaninews.com/archives/62976

كانت الهيئة التحضيرية لحركة المبادرة الوطنية قد أعلنت عن اعتزامها الدعوة للمؤتمر العام ضمن عملها على النهوض الوطني، من خلال صون الطائف والدستور والعيش المشترك وعروبة لبنان، ومكافحة السلاح غير الشرعي، والمتابعة النقدية لأعمال الحكم والحكومة.

وتأكيداً ومتابعةً لما ورد في المؤتمر الصحفي للدكتور رضوان السيد والدكتور فارس سعيد، الذي عقد يوم السبت الماضي في 24 شباط حول إلغاء مؤتمر المبادرة الوطنية في أوتيل مونرو. فإن الهيئة التحضيرية تدعو جمهورها وأنصارها لمؤتمرها العام، الذي يتضمّن الإعلان السياسي، والترتيبات الإدارية، وإطلاق العمل السياسي.

الهيئة التحضيرية لحركة المبادرة الوطنية تشكر تعاونكم وتتأمل حضوركم للتغطية

 

بيان "تقدير موقف" رقم 155/مهما حصل لن نفقد الأمل بغد أفضل وسنظل نطالب بدولة وفقاً للدستور والكفاءة!

05 آذار/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/62976

في السياسة

تغلغلت الطائفية في لبنان حتى وصلت الى تصنيف وفرز الجرائم ،بين جرائم مسيحية وأخرى اسلامية!

فالتعامل مع العدو جريمة "مسيحية"- بسبب "جيش لحد" وتجربة الحرب، أما اليوم يرثها السنّة!

المخدرات جريمة "شيعية"- بدليل حوالي 40 الف وثيقة اتصال تطال مواطنين شيعة!

الإرهاب هو "سُنّي"- حوالي 2000 موقوف سني بتهمة الاٍرهاب!

اليوم، دخل عنصر جديد على التصنيف!

الأجهزة الأمنية!!

الأمن العام- شيعي، أمن الدولة- كاثوليكي، المعلومات- سني ومخابرات الجيش- ماروني!

النتيجة:

لا سلطة في لبنان! إنما سلطات مفككة تخضع لزبائنية طائفية وتُفقِد الأمل بالدولة!

تقديرنا

مهما حصل لن نفقد الأمل بغد أفضل!

سنظل نطالب بدولة وفقاً للدستور والكفاءة!

ما تقدموه لأولادنا كفيلٌ بحثهم على الهجرة بحثاً عن حياة كريمة!

 

الزميل رضوان مرتضى بعد زياد عيتاني "عميلاً" لإسرائيل على لائحة المقدم سوزان الحاج وقرصانها!

الجديد/05 آذار/18/كشفت المعلومات لقناة "الجديد" ان التحقيقات لدى شعبة المعلومات مع المقدم سوزان الحاج والقرصان الإلكتروني ايلي غ. في قضية الممثل المسرحي زياد عيتاني كشفت أن الصحافي الزميل رضوان مرتضى كان الهدف الثاني الذي يراد الإيقاع به بتهمة التعامل مع العدو انتقاماً لكتابته ضد الحاج. ولفتت المعلومات الى ان العمل بدأ على صفحات مرتضى على مواقع التواصل الاجتماعي قبل أسابيع. وفي السياق قال مرتضى في اتصال مع "الجديد": "ابلغت بشكل رسمي من مصادر وزارية وامنية وقضائية انني كنت الهدف الثاني بعد زياد عيتاني للمقدم سوزان الحاج والقرصان الالكتروني وقد طلبت الحاج من هذا القرصان ان ينجز لها ملفاً عن تعاملي مع العدو الاسرائيلي لضربي على خلفية مجموعة مقالات كتبتها عنها وعن آداءها وسوء استخدامها لمنصبها".

 

الشيخ حسين زعيتر: لا تحالف انتخابي بين الحزبالله والتيار الوطني الحر في جبيل كسروان

الإثنين 05 آذار 018 /وطنية - أعلن مسؤول منطقة جبل لبنان والشمال في حزب الله والمرشح عن دائرة جبيل وكسروان الشيخ حسين زعيتر "أن لا تحالف انتخابي بين حزب الله والتيار الوطني الحر في دائرة جبيل وكسروان" . وأشار زعيتر خلال لقاء روابط العائلات والقرى في جبيل وكسروان "إلى اقتراب موعد اعلان لائحة تضمه وشخصيات سياسية وطنية في جبيل وكسروان". وأعاد" تأكيده الرهان على استمرار العلاقة والتفاهم بين حزب الله والتيار الوطني الحر، والعمل معا لتفعيل الشراكة الحقيقية في اطار المشروع الوطني ومشروع قيام الدولة". وتوجه بالشكر من الرئيس بري على المواقف الوطنية التي عبر من خلالها عن تطلعات أبناءالمنطقة ، مقدرا ثقة الرئيس بري اعتباره مرشح حزب الله وحركة أمل .

 

فارس سعيد: عدم وجود مرشح “حزب الله” على لائحة “التيار” خطوة منسّقة

06 آذار 018 /أشار النائب السابق الدكتور فارس سعيد إلى ان “عدم وجود مرشح “حزب الله” على لائحة “التيار العوني” في جبيل-كسروان خطوة منسّقة وتهدف الى ارتفاع حظوظ عون للحصول على 4 مقاعد مارونية”. كلام سعيد جاء ردّاً على مرشّح “حزب الله” في كسروان جبيل الذي أعلن ان تفاهم “حزب الله” و”الوطني الحر” مستمر رغم عدم التحالف في جبيل كسروان.

 

كيف علّق سعيد على زيارة باسيل إلى قرطبا؟

"الجمهورية" - 5 آذار 2018/سُئل ابنَ بلدة قرطبا، النائب السابق الدكتور فارس سعيد رأيَه في زيارة رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل لبلدتِه، فأكّد أنّ الزيارة لم تزعِجه أبداً. إلّا أنّ سعيد أبدى، لـ"الجمهورية"، أسفَه لكونِ باسيل "لم يلامس القضيّة الحقيقية في المنطقة، ألا وهي قضية العيش المشترك، خصوصاً بعد إعلان "حزب الله" ترشيحَ الشيخ حسين زعيتر إبن بلدة القصر البقاعية، ومسؤول المنطقة الخامسة في الحزب، إلى الانتخابات النيابية عن المقعد الشيعي في دائرة كسروان ـ جبيل، كذلك لم يوضح باسيل علاقة "التيار الوطني الحر" بهذا الترشّح".

 

أبو غيدا تسلم ملف “المعلومات” ويعيد استجواب عيتاني والشيخ مشيمش: “حزب الله” دانني بالعمالة قبلك

بيروت – “السياسة/05 آذار/18/على وقع استمرار الجدل بشأن قضية الممثل المسرحي زياد عيتاني، بعد توقيف المقدم في قوى الأمن الداخلي سوزان الحاج واتهامها بفبركة تهمة التعامل له، لم تجر أمس كما كان متوقعاً، مواجهة بين المقدم الحاج وعيتاني، في إطار استكمال التحقيقات في فرع “المعلومات”، حيث أشار قاضي التحقيق العسكري الأول رياض أبو غيدا إلى أنه لم يتسلّم ملف عيتاني بعد، لافتاً إلى أن عشرات الصفحات بحاجة إلى تحليل. وقال إن “عيتاني أنكر أمامي التهمة، ولكن هناك نتائج تترتب على هذا الإنكار”، مشيراً إلى أنه سيعيد استجوابه عند تسلمه للملف. وعُلم أن نقيب محاميي الشمال السابق رشيد درباس، تسلّم ملف المقدم الحاج، كوكيل عنها في قضية الممثل عيتاني. وأفادت قناة “الجديد” في هذا الخصوص، أن “التحقيقات لدى شعبة المعلومات مع المقدم الحاج والقرصان الالكتروني إيلي غبش، كشفت أن الصحافي رضوان مرتضى كان الهدف الثاني الذي يُراد الإيقاع به، بتهمة التعامل مع إسرائيل انتقاماً لكتابته ضد الحاج. وقد بدأ العمل على صفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي قبل أسابيع. وقد حضر ملف عيتاني خلال اجتماع قادة الأجهزة الأمنية، في المقر العام لقوى الأمن الداخلي. في سياق متصل، وجه الشيخ حسن مشيمش، عبر “فايسبوك” رسالة مثيرة لعيتاني بعد الكشف عن براءته من تهمة العمالة لإسرائيل. وقال الشيخ مشيمش والذي كان من قياديي “حزب الله” حتى نهاية التسعينات، والمعروف بمعارضته للحزب حاليا في رسالته لعيتاني “أحيطك علما بأن رئيس المحكمة العسكرية اللبنانية القاضي خليل ابراهيم؛ الشيعي الجنوبي ابن بلدة بليدا الجنوبية الخاضع لأوامر حزب نصر الله، أدانني بفاتورة هاتف تزعم بأنني اتصلت بالعدو الإسرائيلي، وحينما واجهته بفاتورة حصلت عليها من شركة الهاتف اللبنانية الرسمية تتناقض بالتاريخ مع فاتورته المفبركة في مطبخ جهاز أمن حزب نصر الله وتكشف زورها وفسادها وكذبه، سكت وكأن على رأسه الطير”. وأضاف مشيمش أن القاضي المذكور “مضى في المحاكمة الإجرامية، وأدانني بالعمالة والسجن 5 سنوات بتهمة العمالة لإسرائيل”، مضيفاً “إن المحكمة العسكرية وجهاز أمن الدولة ومخابرات الجيش والأمن العام، هم في قبضة جهاز أمن حزب نصر الله”. إلى ذلك، نظّم أهالي الموقوفين الإسلاميين اعتصاماً أمام سجن رومية للمطالبة بالعفو العام عن أبنائهم، معتبرين أنه، وكما ثبت وجود فبركة في قضية عيتاني، فإن ملفات أبنائهم أيضاً مفبركة. وفي هذا السياق، دعا الوزير السابق وئام وهاب إلى “كف يد القاضي أبو غيدا لأنه وأمثاله أساؤوا إلى هيبة الدولة ونزاهة القضاء”، مضيفاً “إذا كان تزوير الاتصالات ممكناً إلى هذه الدرجة، كيف يمكن للمحكمة الدولية أن تبني قراراً بناءً على قرينة الاتصالات؟”، وقال “نعتبر أي قرار يصدر عنها قراراً مزوراً”. أمنياً، عاد التوتر مجدداً إلى المخيمات الفلسطينية، وهذه المرة من مخيم الرشيدية جنوب مدينة صور، والذي شهد إشكالاً بين مجموعة من “أنصار الله” والفلسطيني نور ديب، تطور إلى إطلاق نار، ما أدى إلى إصابته إصابة خطرة، وما لبث أن توفي أثناء نقله إلى المستشفى، وهو ما تسبب بحال من الحذر داخل المخيم، في حين عُلم أنه جرى تسليم الجناة إلى حركة “فتح”.

 

الطلاق بين “حزب الله” و”التيار الوطني الحر” حتمي وسط خلافات بين الجانبين وإساءات مباشرة وغير مباشرة

بيروت – “السياسة/05 آذار/18/يبدو أن الطلاق بين “حزب الله” و”التيار الوطني الحر” أصبح أمراً واقعاً، بعدما أصبحت نقاط التباعد بين الطرفين أكثر بكثير من نقاط التلاقي بينهما، باعتبار أن القصة ليست وليدة ساعتها، وهي تعود إلى أشهر عدة من الفتور وعدم التنسيق بين الفريقين، بحسب الآلية التي كانت متبعة في الماضي. وذكرت المعلومات لـ”السياسة”، أن “حزب الله” يسجل على رئيس “التيار” الوزير جبران باسيل مجموعة من المواقف، يرى فيها إساءات مباشرة وغير مباشرة له، بعدما كان باسيل صرّح بها للإعلام في مناسبات عدة، ومنها مثلاً ما نقلته عنه إحدى المجلات الأجنبية، اعتبر فيها أن من حق إسرائيل العيش بسلام، وهذا الموقف يتعارض مع ستراتيجية “حزب الله” الذي تعتبر إسرائيل كياناً مغتصباً ودولة عدوة، يجب التصدي لها ومحاربتها في أي وقت، أما النقطة الثانية، فتتعلق بالمواقف التي يعبر عنها باسيل في مجالسه الخاصة المتعلقة بسيادة الدولة، وعدم استعداد تياره لتغطية سلاح “حزب الله”، من خلال كلامه المستمر عن الرئيس القوي والجيش القوي، في حين أن النقطة الثالثة، تتعلق بخلاف باسيل مع رئيس مجلس النواب نبيه بري ووصفه بالبلطجي من دون الاعتذار منه كما كان يأمل “حزب الله”، والاكتفاء بإبداء الأسف لتناول هذا الموضوع بالإعلام، إضافة إلى أن النقطة الرابعة، تتمثل بمعارضة “التيار الوطني الحر” بشدة إعلان “حزب الله” ترشيح الحاج حسين زعيتر عن دائرة كسروان–جبيل من دون التنسيق معه، وهو ما اعتبره باسيل تجاوزاً له وتدخلاً في شؤون منطقته، على أن النقطة الخامسة، تتركز حول الخلاف داخل مجلس الوزراء بشأن ملف الطاقة ومعارضة “حزب الله” لموضوع البواخر الذي يتمسك بها التيار، ما دفع برئيس الجمهورية ميشال عون، إلى التدخل المباشر في هذا الموضوع والإعلان عن عدم موافقته على أي جلسة لمجلس الوزراء، ما لم يكن ملف الكهرباء بنداً أول على جدول أعمالها. وفي هذا السياق، تبين الوقائع الميدانية للحراك الانتخابي على الأرض، أن الحزب والتيار يعيشان حالة افتراق واضحة تماماً، قد تنسحب خلافاً في جميع الدوائر الانتخابية بدءاً من دائرة كسروان–جبيل، مروراً بدائرتي بعبدا وجزين، وصولاً إلى البقاع الغربي وبعلبك–الهرمل، وبالتالي فإن الأمور بين الطرفين ذاهبة إلى التصعيد أكثر، ما لم يرضخ التيار إلى شروط الحزب الذي أمّن له الفوز الكاسح بأكبر كتلة نيابية مسيحية في انتخابات 2005 و2009، فهل ستبقى مواقف الطرفين على ما هي عليه، أم ستتدخل دمشق وطهران لمعالجة هذا الأمر وجمعهما من جديد لمقتضيات المصلحة المشتركة بينهم، مقابل الدعم المتجدد من قبل السعودية لحلفائها في لبنان؟.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 5/3/2018

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

تنتهي منتصف ليل الثلاثاء-الاربعاء مهلة تقديم الترشيحات الانتخابية. وعشية ذلك ثمة اتصالات داخل كل فريق سياسي لحسم اسماء المرشحين. كذلك هناك اتصالات لتحديد التحالفات بين الأفرقاء.

وفي هذا السياق يندرج لقاء رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري مع رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط. ومن الطبيعي ان يكون هناك تشاور في نتائج محادثات الرئيس الحريري في الرياض، وفهم من هذه النتائج أن الرئيس الحريري يسعى الى إحياء التحالف الواسع مع إضافات ممكنة.

وفي السياق الانتخابي أعلن الرئيس فؤاد السنيورة أنه لن يترشح عن أي من المقاعد في صيدا. وقالت أوساط بيت الوسط إن هناك فريقا بإشراف الرئيس الحريري يشرف على وضع اللمسات الاخيرة على أسماء مرشحي المستقبل كما يعمل على إمكانات التحالف مع الأفرقاء الآخرين خصوصا القوات اللبنانية وحزب الكتائب فيما التحالف مع التيار الوطني الحر قابل للنقاش.

وفي إطار العلاقة بين المستقبل والقوات يلتقي الرئيس الحريري الليلة ايضا وزير الاعلام ملحم رياشي.

وفي مسألة الفنان زياد عيتاني والمقدم سوزان الحاج حبيش فإن القضاء سيقول كلمته في هذين الموقوفين بعد انتهاء المشاورات الدائرة بين الاجهزة الامنية التي أكد قادتها على أعلى درجات التنسيق في الشأن الامني كله وليس في هذه المسألة فقط. وقد عقد قادة الاجهزة الامنية إجتماعا في هذا الخصوص في المديرية العامة لقوى الامن الداخلي.

وبعيدا عن الشأن المحلي وزير الخارجية البرازيلي أجرى محادثات في بيروت وصفت بالمهمة.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

كما كان متوقعا، أطلقت عودة رئيس الحكومة سعد الحريري من زيارته السعودية حركة كل العجلات...

ماليا، استأنفت لجنة الموازنة اجتماعاتها، على وقع سجال بين التيار الوطني الحر وحركة أمل. علما أن اليوم يصادف سقوط المهلة النظرية التي كانت قد وضعت لإقرار الموازنة وإحالتها إلى مجلس النواب، لمحاولة إمرارها قبل الانتخابات...

وانتخابيا، أعادت عودة الحريري النبض إلى حراك الترشيحات والتحالفات، وسط الكلام المتنامي عن مفارقات غريبة عجيبة في هذا المجال، وعملية "فرز وضم" كبيرة، بين متفاهمي الأمس ومتحالفي الغد، ولعل لقاءات بيت الوسط الليلة، بين الحريري من جهة، وفريقي جنبلاط والقوات من جهة أخرى، أول الدليل...

حتى قضائيا، تركت عودة الحريري أثرها في الملف الصاخب أمنيا وإعلاميا وسياسيا، أو ملف "مع زياد أو مع سوزان". ذلك أن الاتصالاات المتعددة الأطراف التي أعقبت عودة رئيس الحكومة أدت على ما يبدو إلى تبريد حماوة الملف، وتمديد استحقاقاته التي كانت قد ارتجلت، وألقت مزيدا من الضوء على ثغرات كثيرة اعترت هذه القضية من مختلف جوانبها، وبكل سيناريوهاتها البوليسية..

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

"هدنة فيديو محمرش" لم تصمد خمسة أسابيع... عادت فانفجرت من جديد بين الوزير جبران باسيل ومعه الوزير سيزار ابي خليل من جهة، والوزير علي حسن خليل من جهة ثانية...

باسيل في الأحد الأخير من كانون الثاني الفائت، فجر قضية "بلطجة الرئيس بري" وقامت القيامة ولم تقعد إلا على مضض، وأمس الأحد لم يتراجع عن البلطجة. بل قال: "قلت عن نبيه بري إنه بلطجي بقدر ما كنت أعاني، وكلامي لم يكن للإعلام.

هذا الكلام يعني ان الوزير باسيل لا يتراجع ولا يعتذر... وفي ملف الكهرباء يقول: "نحنا عملنا كل شي حتى يصير عندنا كهرباء بال 2015، لكن أوقف لنا المشروع فريق سياسي ووزير لم يدفع لنا المال إنني اتكلم عن وزير المال علي حسن خليل"...

لم تمر ساعات على كلام باسيل حتى عاجله وزير المال علي حسن خليل بالرد واصفا إياه بالسارق، فقال: "أنا اتهم الوزير باسيل بمحاولة السرقة بقيمة ال "تي في آ" في مشروع دير عمار... قيمة الـ "تي في آ" من قيمة العقد، وتجاوزها إما سرقة وإما محاولة سرقة"...

يرد وزير الطاقة سيزار ابو خليل على وزير المال فيغرد قائلا: "ما أبلغ علي حسن خليل عندما يزور الحقائق ويحاضر بالعفة".

السؤال هنا: في أي جمهورية نكون حين يتهم وزير وزيرا آخر بأنه يوقف مشروعا، وحين يرد عليه الوزير المتهم بأنه سارق أو يقوم بمحاولة سرقة... ومجددا، هل تتحرك النيابة العامة المالية لمعرفة كيف تتطاير ملايين الدولارات في بلد يحاول المستحيل لخفض موازنته؟

قضية تبادل الاتهامات بين باسيل وخليل لم تحجب الضوء عن قضية "الحاج -عيتاني": المقدم سوزان الحاج ما زالت أمام فرع المعلومات قيد التوقيف على ذمة التحقيق. وفي هذا الإطار تشير المعطيات إلى أن شعبة المعلومات لديها ما يكفي من داتا الواتساب كرسائل نصية وصوتية بين غبش وحبيش وهي كافية لإدانتها وزجها في السجن في ملف فبركة تعامل عيتاني مع إسرائيل... في أي حال فإن مآل الملف لن يتوضح قبل المواجهة التي ستجري بين المقدم الحاج والمقرصن "ألف غين" وعندئذ سيتبين من خلال هذه المواجهة التضليل من الحقيقة.

انتخابيا، المشاورات تتكثف بعد عودة الرئيس الحريري من السعودية فيما سجل اليوم الخروج المدوي للرئيس السنيورة من الحياة البرلمانية بإعلانه العزوف عن الترشح. وبهذا العزوف يفقد البرلمان اللبناني شخصية مثيرة للجدل طبعت الحياة السياسية، برلمانيا وحكوميا منذ ربع قرن.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

لملمة قضية عيتاني – الحاج من الشارع والاعلام جارية على قدم وساق لكن بصعوبة كبيرة وكان اسهل بكثير لو بقيت في اروقة القضاء وغرف التحقيق الى ان يتم جلاء كل خيوطها فتحدد عندها المسؤوليات ادانة او تبرئة والحسنة اليتيمة للحادثة هي انها بينت المنسوب العالي من التنافس بدل التكامل بين الاجهزة والجنوح المتهور من تسييس ملفاتها الى تطييفها فمذهبتها اذا اقتضت المعركة..

في الانتظار التحقيقات تتواصل في شعبة المعلومات مع المقدم الحاج فيما سجل اجتماع للاجهزة الامنية في مديرية قوى الامن لمقاطعة المعطيات حول القضية ولاعادة فتح مسالك التنسيق قبل ان ينتقل الملف الى المحكمة العسكرية.

سياسيا يرفض اللبنانيون نتائج رحلة الرئيس الحريري الى السعودية فبعد زيارته السنيورة امس توقع كثيرون ان الاخير سيعود الى الحلبة الانتخابية فاذ به يعزف عن الترشح لاعتراضات اسهب في شرحها..

واذ ظل الحريري على صمته تعددت القراءات لرحلته والابرز بينها تلك التي اعتبرت ان المملكة تركت له حياكة تحالفاته الا مع حزب الله وذلك لعلمها باستحالة تبديل الخطاب وتغيير المسار الآن من دون هز الاستقرار وهو ربما اقنعها وبمساعدة اوروبية بان استراتيجيته هي الافضل لحصد عدد محترم من النواب يؤيده الى رئاسة الحكومة، في اي حال الساعات المقبلة كفيلة بظهور القراءة الاصح..

في الاثناء حلقة دق الجرس على الـmtv امس ايقظت شيطان الخلاف بين امل والتيار الوطني الحر اذ استدرجت ردا عنيفا من الوزير حسن خليل على الوزير باسيل استدعى بدوره ردا من وزير الطاقة سيزار ابي خليل..

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

في غفلة عن أعيننا.. أغمض عينيه الذابلتين.. طوى ابتسامته الخجولة وكالنسمة انسل من بيننا.. إلى قدر كتب في عتمة طريق. عز الدين الحلبي رحل من بيننا زميلا محبوبا بحجم الخسارة ستفتقده أروقة الجديد بسكونه الذي كان يضج فينا وهو إذا غادرنا خفيف الظل كالملاك لا نملك إلا الدعاء له بأن يجد راحته الأبدية على درب السماء بعدما صرعته طرقات الموت على الأرض. ومن قضاء الله الذي لا يرد.. إلى قدر التسليم بمشيئة من عرف قدره فوقف عنده فرئيس كتلة المستقبل النيابية فؤاد السنيورة غادر الساحة النيابية مودعا على طريقة تنحي جمال عبد الناصر وهو نأى بنفسه عن الانتخابات ليقينه أن الصوت التفضيلي مجير سلفا وأن حساب الحقل عند ماسك دفاتر المالية لعشرة أعوام في غير حكومة لم يتطابق وبيدر الحسابات الانتخابية فأعلن عزوفه عن الترشح لا زهدا بالمقعد النيابي وإنما ليخرج من الندوة البرلمانية وعلى وجهه قليل من الماء في بيان العزوف علق السنيورة سقوطه المؤكد على شماعة قانون الانتخاب واصفا إياه بأنه يتعارض والدستور وفي البيان عدد السنيورة إنجازات لم نلمس منها سوى ارتفاع في الدين العام وعجز في الموازنة لكنه وضع برنامج عمل طموحا لما بعد السادس من أيار برنامجا جادا شاملا يحقق توقعات كل لبناني فأين كان برنامج العزوف حين كان السنيورة وزيرا لخزينة الدولة عقدا من الزمن ورئيسا للحكومة مرتين متتاليتين ولأربعة أعوام فما الذي نفذه من برنامجه الذي رماه كورقة استقالة من مسؤولياته يوم كان في موقع المسؤولية؟ وياليته غامر وأعلن ترشحه لجاءت ساعة الحساب على شكل صوت تفضيلي صيدا بلا السنيورة وأسماء أخرى ستسقط من لوائح المستقبل وبحسب معلومات الجديد فإن من شطبوا وجرى إبلاغهم بعدم الترشح هم: عمار حوري محمد قباني عاطف مجلاني جان أوغاسابيان ونضال طعمة. رئيس الحكومة سعد الحريري العائد حديثا من الرياض أدار محركات المشاورات ويلتقي هذا المساء النائب وليد جنبلاط ووزير الإعلام ملحم الرياشي كل على حدة وإلى أن تفرز المجالس أماناتها فإن خلاف خليل-أبي خليل بلغ أقصى توتره العالي فاستحضر الوزيران أمجاد "شارع الزيتونة" الغابرة بمفعول رجعي على كلام جبران باسيل بالأمس من جبيل حين قال إن فريقا سياسيا عرقل تمويل بناء معمل دير عمار وخصوصا وزير المال علي حسن خليل فجاءه الرد من السرايا: أفتخر بتعطيل مشروع دير عمار لأن فيه محاولة سرقة وهدر وفساد وزير الطاقة وبقوة إسناد لباسيل قال: ما أبلغ علي حسن خليل عندما يزور الحقائق ويحاضر في العفة ليأتي الجواب: لن أرد على الوكيل لأنه يعرف ويحرف كما يطلب إليه والحكم هو القانون. ما بين "حانا ومانا" ضاعت الكهرباء أما ما بين زياد وسوزان مقرصن مفترض نسج شبكة عنكبوتية مع كل الأجهزة الأمنية بوثيقة حصلت عليها الجديد واخترق بحسب مصادر موثوق بها شبكات إرهابية وأخرى عميلة فهل أصبح القرصان أكبر من مشغليه؟ أم إن اللعبة انتهت؟.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

لبنان ضائع في تناحر الملفات وتعقد الازمات في سوق الانتخابات في السياسي والقضائي يتسلل هذا الاستحقاق فيمتطيه البعض للقفز فوق بعض الثوابت والكثير من الاعتبارات.

كأن قضية زياد عيتاني فتحت مجددا ووضعت في دائرة الشكوك على انواعها، وبدل الاسراع بتامين كل وسائل الايضاح للملف وملابساته، تأجلت المواجهة بين عيتاني والمقدم الحاج، وما بينهما المقرصن، فيما قراصنة السياسة يمعنون بنسج السيناريوهات ويصبون زيت التاويلات على القضية لزيادة الارباك الذي يستثمر للخدمات الانتخابية.

فيما المواطن غارق لتأمين ابسط الخدمات العامة، ومحاولا تنقية ضروراته اليومية من الفساد والتلوث، اما المحاول بحثا للحصول على سكن، فله الخبر: دعم القروض توقف للعام الحالي باعلان صريح من حاكم مصرف لبنان رياض سلامة..

في تطورات المنطقة، اعلان عن اقتراب انجاز صريح ومتدحرج للجيش السوري في الغوطة الشرقية: محاولات عسكرية ميدانية حثيثة لشطر مناطق المسلحين الى نصفين، وبالتالي التحكم اكثر بادارة الميدان هناك، واسكات قذائف المسلحين وارهابهم عن الاحياء الدمشقية التي لا زالت تقدم الشهداء والتضحيات جراء فعل الارهاب..

وعلى درب التضحيات الاعلامية حتى لحظات العمر الاخيرة، مضى الزميل المصور قاسم دهيني، فخسرته المنار رفيقا للمجاهدين وعينا اعلامية مخضرمة في شتى الميادين … رحيله احزن اسرته الكبيرة والصغيرة وكل الاصدقاء والعاملين، فرحمك الله ايها الزميل العزيز، واسكنك فسيح جنانه في اعلى العليين..

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

عشية انتهاء مهلة تقديم الترشيحات عزف فؤاد السنيورة لحن عدم الترشح بعد أقل من أربع وعشرين ساعة من التفكير من دون أن يعني ذلك الإنفصال عن تيار المستقبل الذي ينتمي إليه كما قال.

بعد عودة الرئيس الحريري من السعودية لقاءان بارزان يعقدان اليوم في بيت الوسط ويجمعان رئيس الحكومة مع كل من النائب وليد جنبلاط ووزير الإعلام ملحم رياشي موفدا من سمير جعجع فماذا عن التحالفات في مرحلة ما بعد الرياض؟

في لجنة الموازنة الوزارية تواصلت التخفيضات في أرقام الوزارات مع إعادة صياغة الموازنة وتحسين الإيرادات على أن يستكمل البحث في جلسة جديدة تعقد غدا قبل أن تحل الموازنة الخميس المقبل على طاولة مجلس الوزراء الذي وفق معلومات الـ NBN يعقد الأربعاء أيضا جلسة في بعبدا وعلى جدول أعمالها 62 بندا ليس من بينها خطة الكهرباء.

ولأن الكهرباء بالكهرباء تذكر هناك من دق جرس الباب فسمع الجواب مع قيمة مضافة. وزير المال علي حسن خليل رد على اتهام وزير الخارجية جبران باسيل له بالعرقلة في معمل دير عمار بالقول: شرف لي تعطيل هذا المشروع لأن فيه محاولة سرقة وهدر وفساد داعيا إلى الانتهاء من معزوفة تغطية الفشل وليعرف اللبنانيون من هو المسؤول عن عدم إنجاز الكهرباء.

الوزير الوكيل سيزار أبي خليل رد على خليل مستندا إلى قرار قديم لديوان المحاسبة غير الذي تم اعتماده من الديوان بالإجماع والذي سنعرض تفاصيله في تقرير خلال النشرة. وبناء عليه لم ير وزير المال الحاجة للرد على أبي خليل لأنه يعرف ويحرف كما يطلب منه والحكم هو القانون أولا وأخيرا.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

706 لبنانيين حتى نهاية النهار تقدموا بترشيحاتهم، مع تقدم 229 مرشحا بأوراقهم حتى اليوم. من بين المرشحين 79 امرأة، يتحضرن لخوض المعركة الانتخابية في السادس من ايار المقبل.

وقد دعا رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري المرأة إلى أن تأخذ دورا اكبر في الحياة العامة، كاشفا ان عدد المرشحات للانتخابات النيابية سيكون اكبر من دورات سابقة، وقال إنه يعول عليهن لنجاح اللوائح وتعزيز الحياة السياسية والنهوض بالمجتمع، وذلك خلال تكريمه الموظفات العاملات في السراي الكبير لمناسبة اليوم العالمي للمرأة، وامل أن يرى اللبنانيون امراة رئيسة لمجلس الوزراء.

ومع اقتراب إقفال باب الترشيحات اعلن الرئيس فؤاد السنيورة عزوفه عن الترشح وأكد بقاءه إلى جانب الرئيس سعد الحريري وتيار المستقبل في السياسة.

وعلى خطوط التوتر الانتخابي العالي سجلت احتكاكات كهربائية بين الوزيرين علي حسن خليل وسيزار ابي خليل.

وفي ملف الفنان زياد عيتاني تواصل شعبة المعلومات تحقيقاتها باشراف المدعي العام التمييزي القاضي سمير حمود وفهم ان قاضي التحقيق رياض ابو غيدا سيستجوب مجددا عيتاني وكل من يرد اسمه بهذا الملف.

 

اسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 5 آذار 2018

النهار

بات إمرار قانون العفو مُعقّداً في ظل اختلال التوازنات الطائفيّة فيه في ظل إطلاق إسلاميّي طرابلس في مقابل إطلاق ‏سجناء بعلبك -; الهرمل.

تتردّد في أروقة إحدى المؤسّسات أنه تمّ التعاقد مع نحو 1000 شخص جديد في الشهرين الماضيين!

تردد ان اكثر من جهة من قوى 8 آذار سارعت الى اعلان مرشحيها قبيل تحديد مواعيد لها في دمشق استباقا لتمنيات سورية في اللوائح .

بدأ المقعد الماروني في البقاع الغربي يثير مشكلة كبيرة في وجه معظم القوى المتنافسة في هذه الدائرة .

البناء

خفايا

استهجنت أوساط سياسية تطييف جهات رسمية وحزبية ملف قضائي حسّاس لم يصدر فيه حكم قضائي مبرم، ‏وبصرف النظر عن ماهية الدعوى وأحقيتها أم لا. ونبّهت الأوساط من هذا السلوك الذي ينعكس سلباً على السلطة ‏القضائية من خلال إيهام الرأي العام بأنّ القضاء يقارب الدعاوى من خلفيات طائفية ومذهبية. وهذا غير صحيح.

كواليس

قال خبراء عسكريون إنّ كلام الرئيس الروسي عن نوع وحجم التطوير في السلاح الروسي يمتلك قدراً عالياً من ‏المصداقية لأسباب أبرزها ظهور مفاجأة الصاروخين اللذين أسقطا صاروخي كروز أميركيين استهدفا المياه السورية ‏الإقليمية عام 2013 قبيل الموعد المقرّر للضربة الأميركية لسورية يومها، ومن الأسباب مصداقية صاحبها الذي لم ‏يسبق له أن سوّق معلومات للتضليل ولعبة البروباغندا، وكذلك ما تكشف عن مقدرات طائرة السوخوي 57 التي جلبت ‏أربع منها إلى سورية.

الجمهورية

لاحظت أوساط سياسية أن استبدال موظف رسمي بآخر في هذا الوقت يدخل في الحسابات الإنتخابية قبل شهرين من ‏الإستحقاق.

إستفسر زعيم سياسي أحد المراجع حول ملف حساس فرد عليه ممازحاً" يبدو أن أزمتنا هي مع التاء الطويلة: أزمات، ‏صفقات، سمسرات، محاصصات، إرتكابات، ملفات، والآن تركيبات، والله أعلم غداً بما هو آت".

أجّل بعض النواب إعلان عزوفهم عن خوض الإنتخابات النيابية بانتظار تبلور نتائج زيارة رئيس الحكومة الى ‏السعودية ومعرفة اذا ما كانت ستؤدي الى تغييرات في الترشيحات المقررة.

اللواء

إستغربت جهات أمنية الخفة التي جرى فيها توجيه الإتهام بالعمالة للممثل زياد عيتاني دون التأكد من اسمي والديه ‏وتاريخ ميلاده بالمقارنة مع الصحافي زياد عيتاني، المستهدف بالمكيدة أصلاً!

أدى خلاف داخلي في التيار الوطني الحر حول التحالف مع مرشح الحزب في جبيل الى تطيير مشاريع التحالف بين ‏الحليفين اللدودين في كل الدوائر!

اعتبرت أوساط سياسية ترشيح الرئيس فؤاد السنيورة ليس تأكيداً لدوره الوطني وحسب، بل عودة إلى سياسة التوازن ‏في المعادلة الداخلية أيضاً!

المستقبل

قيل

إنّ الأسبوع المقبل سيُعلن خلاله أكثر من تحالف انتخابي في أكثر من دائرة انتخابية في محافظات الشمال والجنوب ‏وجبل لبنان.

الأخبار

غسان الأشقر مرشّح القومي في المتن

لم تطل أزمة مرشح الحزب القومي في المتن الشمالي، وخصوصاً إثر سقوط جميع المرشحين الموارنة ‏‏(قيصر عبيد وفادي عبود وأنطون خليل) في جلسة التصويت التي حصلت قبل تسعة أيام. فقد علمت ‏‏"الأخبار" أن رئيس الحزب السابق والعضو في المجلس الأعلى جبران عريجي رفض إعادة التصويت خلال ‏جلسة المجلس الأعلى، التي عقدت يوم السبت الماضي، "لأن مجرد وضع رئيس الحزب السابق يوسف ‏الأشقر في منافسة مع فادي عبود هو خيانة للقسَم".

والمعروف أن اسم عبود كان قد تسبب في خلاف بين القوميين كونه غير ملتزم حزبياً، وكان وزيراً في ‏حكومة سابقة عن تكتل التغيير والإصلاح قبل أن يقرر استعادة قوميته مجدداً وتقديم ترشحه الى النيابة ‏بدعم من رئيس الحزب السابق أسعد حردان. وبعد نقاش طويل، رأى عريجي أن الحل الأنسب يكمن في ‏إعادة تبني ترشيح النائب السابق غسان الأشقر، علماً بأن الأخير كان قد سحب ترشحه رغبةً منه في ‏إفساح المجال أمام الوجوه الشابة، كما كان قد قال لـ"الأخبار" في مقابلة سابقة.

لكن غسان الأشقر قرر الالتزام بالأمر الحزبي بتقديم ترشحه، ليكون مرشح القومي مجدداً عن المقعد ‏الماروني في المتن الشمالي، على اللائحة العونية.

سلطان مرشح مع ميقاتي

ضجت الأوساط الطرابلسية، أمس، بما سرّبته ماكينة الرئيس نجيب ميقاتي عن توجه لترشيح الوجه ‏الطرابلسي المخضرم توفيق سلطان عن أحد المقاعد السنية في طرابلس، لتكتمل بذلك لائحة رئيس ‏الحكومة الأسبق المرجح إعلانها هذا الأسبوع.

الحسيني و"التيار" معاً

ترددت معلومات عن توجه للتحالف بين الرئيس حسين الحسيني والتيار الوطني الحر في دائرة البقاع ‏الشمالي

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

القوات على مواقفها… وحزب الله يختلف مع التيار الحر انتخابيا سهى جفّال 5 مارس، 2018 تفاهم حزب الله التيار الوطني

نسرين مرعب/جنوبية/05 آذار/18    

ما صحّة الكلام عن طلاق إنتخابي بين الحليفين "حزب الله " و "التيار الوطني الحرّ"؟

مع إنتهاء مهلة تقديم طلبات الترشيح للانتخابات النيابية، ليل غدٍ (الثلثاء ـ الأربعاء)، ينتظر أن تتبَلوُر أسماء المرشّحين ‏النهائيين في كلّ الدوائر الانتخابية، لتتبَلوُر معها أيضًا صورة التحالفات واللوائح الانتخابية بوضوح أكثر، على أن تتبلوَر اللوائح والتحالفات رسمياً قبل نهاية ‏الشهر.

ومع إنتظار إتضاح المشهد الإنتخابي، يتمّ تداول أخبار عديدة عن رائحة طلاق إنتخابي بين الحليفين “حزب الله” والتيار “الوطني الحرّ” بعد فشل المفاوضات بين الفريقين حول أكثر من دائرة، خصوصا في دائرة جبيل – كسروان التي رشح عنها الحزب الشيخ حسين زعيتر وهو مسؤول “حزب الله” في جبل لبنان والشمال مع معارضة التيار لزعيتر لأنه من خلفية حزبية. وبحسب مصادر “جنوبية” قرر التيار لإفتراق الإنتخابي عن الحزب في هذه الدائرة لأنه وبحسب حساباتهم زعيتر سوف يؤدّي إلى خسارتهم أصوات. ولعلّ ما يعكس شدّة الإختلاف بالرأي قول رئيس التيار الوطني الحرّ في لاسا ‏‏(قضاء جبيل): “عندما نكون أقوياء لا أحد يفرض علينا مرشحاً”. وبحسب المصادر نفسها ستوجّه التيار لترشيح ربيع عواد على المقعد الشيعي في جبيل – كسروان. والاكثر من ذلك، تقول مصادر “جنوبية” أن “حزب الله” في دائرة بعلبك – الهرمل يتجه للتحالف مع ابن دير الاحمر النائب السابق الدكتور طارق الحبشي عن المقعد الماروني الذي كان حتى عام 2010 قريباً جداً من القوات اللبنانية والجدير ذكره أن الأخير يكون خال مرشح القوات عن المقعد نفسه في هذه الدائرة وهو أنطوان الحبشي. وإن صحّت هذه المعلومات، يكون “حزب الله” نجح بخلق إنشقاقا داخل لائحة القوات في دائرة بعلبك – الهرمل التي تضم مرشحين شيعة مستقلين يتقدّمهم الشيخ عباس الجوهري، إضافة إلى التحالف مع “تيار المستقبل”. وفيما تعوّل القوات والجوهري على الثقل المسيحي في دير الأحمر حيث النفوذ القواتي الكبير، إلا أن ترشح شخصين من آل حبشي على نفس الدائرة من شأنه تشتيت الأصوات. وذلك بحسب تقدير المصادر.

وفي هذا السياق، تحدثت “جنوبية” مع مديرة المكتب الاعلامي لرئيس حزب “القوات اللبنانية” انطوانيت جعجع التي نفت كل ما يتم تداوله في هذا السياق، مؤكدة أن الدكتور طارق حبشي غير مرشح، وبالتالي هذا الكلام غير دقيق والمقصود منه خلق بلبلة”. مؤكدة أن مرشح القوات في دائرة بعلبك – الهرمل هو انطوان حبشي، أما بالنسبة للتحالفات الأسبوع المقبل على أبعد تقدير ستعلن القوات عن لائحة في هذه الدائرة”.

وفيما تترد المعلومات عن أن الفراق الانتخابي مرشّح ليشمل غالبية الدوائر في جبل لبنان وصولاً إلى بعلبك – الهرمل، وزحلة والبقاع الغربي على أن صيدا – جزين الكلمة متروكة فيها لـ “حركة أمل”. تربط المصادر هذا الإفتراق بالخلاف الذي إحتدّ في الأونة الأخيرة بين “أمل” والتيار الوطني” على خلفية مرسوم الأقدميات والكلام الذي سرّب عن باسيل بحق الرئيس نبيه بري واصفا إيّاه بـ “البلطجي”، إضافة إلى تصريح باسيل لمجلة “Magazine” بأنه خيارات “حزب الله لا تصب في مصلحة بناء الدولة في لبنان، وهذا ما يدفع لبنان ثمنه. وهي الأمور التي أدت إلى تزعزع العلاقة بين “حزب الله” ورئيس التيار وبالتالي إلى الإفتراق الإنتخابي. وفي هذا السياق، كان لـ “جنوبية” حديث مع الصحافي والمحلل السياسي جوني منيّر، الذي أكّد على ” أنه لا وجود لطلاق إنتخابي بين الحليفين، مشيرا إلى أن التعاون الإنتخابي بينهما موجود في دائرة واحدة فقط وهي المتن الجنوبي”.مشيرا إلى أن ذلك يأتي ضمن المصالح والحسابات الإنتخابية وسعي باسيل للحصول على أصوات الطائفة السنية في أماكن أخرى”. تابع “لو هناك طلاق كامل لم يكن هنك تحالف في المتن الجنوبي خصوصا أن هذا التحالف يصب في مصلحة التيار و”حزب الله” موافق”. لافتا إلى أن “باسيل أعاد التأكيد أمس على الثوابت العامة مع حزب الله في مقابلة تلفزيونية حول سلاح حزب الله وضرورة المقاومة وبأنّه يتفق مع الحزب في بناء الدولة ومحاربة الفساد”. وأشار منيّرعلى أن “هناك إختلاف في المصالح الإنتخابية بحيث لكل منهما بوجهات النظرفيما يتعلٌّق الداوائر ولكن هذا الإختلاف على صعيد محلي ضيّق وليس خلاف فعلي وعميق “.

 

بين زياد عيتاني وسوزان الحاج.. الحقيقة ما زالت في دهاليز السياسة

نسرين مرعب/جنوبية/05 آذار/18/الملف يكشف الكثير من الخفايا؟! ما الجديد.. “زياد وسوزان”، العنوان الأكثر تداولاً لبنانياً، فتهمة العمالة التي أوقف بها المسرحي زياد عيتاني، سقطت في ظلّ ما يتردد عن فبركة الملف من قبل المقدم سوزان الحاج رئيس مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية سابقاً. زياد الذي تابع ملفه الرئيس سعد الحريري، هذا الملف الذي تغيّرت مفاتيحه بين جهازي “أمن الدولة”، و “شعبة المعلومات”، فتبين أنّ كل الأدلة التي استند إليها التحقيق الأوّل ليست موجودة، ولم يكن برسم القاضي العسكري الأوّل رياض أبو غيدا إلا مجموعة من التناقضات دفعته إلى طلب إعادة التحقيق. موقع “جنوبية” تواصل سابقاً مع شقيق زياد، رياض عيتاني، حيث أكّد الأخير على دور الرئيس سعد الحريري في هذا الملف، مشيراً إلى أنّ المحامي نبيل الحلبي كان من أوّل المتابعين لهذه القضية. في هذا السياق كان لموقع “جنوبية” اتصالاً مع مدير مؤسسة لايف المحامي نبيل الحلبي الذي أكّد لنا انطلاقاً من متابعته لهذا الملف منذ البداية مع عائلة زياد عيتاني أنّ “رئيس الحكومة سعد الحريري هو الذي سعى إلى جلاء الحقيقة في هذا الملف بعد إحالته إلى فرع المعلومات، وهذا الأمر أدّى إلى كشف كل هذه الحقيقة بما فيها فبركة الملف والمتورطين فيه وليس فقط براءة زياد عيتاني”. ولفت الحلبي إلى أنّه كان شاهداً على كل ذلك، لكونه كان صلة الوصل في هذا الملف بين العائلة وبين الوسط.  إلى ذلك ما زال زياد عيتاني موقوفاً، ولم يتم إخلاء سبيله اليوم كما كان متوقعاً، فيما لفت رياض عيتاني شقيق زياد لموقعنا إلى أنّ إطلاق السراح قد تأجل ليوم الأربعاء أو الخميس، وذلك نظراً لتمديد توقيف المقدم سوزان الحاج 48 ساعة، ولكزن الملف لم يصل بعد من فرع المعلومات إلى القاضي العسكري الأوّل رياض أبو غيدا. من جانبه أوضح محامي زياد، رامي عيتاني أنّهم يتابعون الملف وبانتظار قرار القضاء، لافتاً في حديث لـ”جنوبية” إلى أنّه قانونياً سيعقد قاضي التحقيق العسكري جلسة مع زياد على ضوء إعادة الملف لمرجعه، وذلك قبل عملية سراحه. وأكّد المحامي أنّهم على ثقة تامة ببراءة زياد عيتاني ولن يكون هناك رجوع إلى الوراء قيد أنملة، إلا انّهم في النهاية ليسوا سلطة قضائية وبالتالي هم بانتظار القضاء.

ملف زياد عيتاني وسوزان الحاج، لم يخرج من التداول الإعلامي كما طالب كل من رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري، إذ أشارت تسريبات صحافية إلى أنّ الرئيس ميشال عون يضغط في هذا الملف لصالح المقدم سوزان الحاج، فيما كشف مستشار اللواء أشرف ريفي الصحافي أسعد بشارة لـ”الحدث”، أنّ “الرئيس الحريري الذي يشد في قضية زياد عيتاني لأنّه وصلته معلومات عن انه بريء، تدخل لدى قيادة قوى الامن الداخلي وحاول حماية سوزان الحاج لكن اللواء عثمان أصرّ على العقوبة ولوّح بالاستقالة”. هذه التسريبات تضعها مصادر متابعة للملف في إطار “الحملة الانتخابية” التي يقودها اللواء أشرف ريفي في مواجهة الرئيس سعد الحريري، موضحة أنّ “اللواء ريفي ليس أوّل من كشف الفبركة، فالرئيس الحريري مواكب منذ البداية القضية بشهادة المحامي نبيل الحلبي الذي تابع الموضوع مع العائلة منذ أيام التوقيف الأولى وهو أول من دافع عن زياد عيتاني عبر الإعلام ،متحدثاً عن فبركة القضية وتلفيق قضية التجسس ورواية الاغتيالات، وطالب بتحقيق نزيه ومحترف”. تنفي المصادر لموقعنا وجود أيّ ضغوطات من قبل رئيس الحكومة أو رئيس الجمهورية لإنقاذ سوزان الحاج كما يتردد، معلقة “الرئيس سعد الحريري قد سعى لنقل الملف إلى فرع المعلومات بالتوافق مع رئيس الجمهورية، ورئيس الجمهورية لا يهمه إلا الحقيقة وسوزان الحاج ليس محسوبة على تياره السياسي بكل الأحوال، ولكن هناك مجموعة متشددة مسيحية متحالفة مع حزب الله تحوّل هذا الملف إلى لعبة طائفية كما فعل جوزيف أبو فاضل”. وشددت المصادر أنّ “هذه مزايدات انتخابية رخيصة واستخفاف بالمؤسسات”.

هذا ويكشف ملف “زياد – سوزان” العديد من الفضائح الأمنية أبرزها ما قالته الحاج في فرع المعلومات أثناء مواجهتها بمحادثات واتسأبية بينها وبين الهاكر إيلي الغبش، إذ قالت بالحرف الواحد “كنتوا تطلبوا مني فبرك هيك أدلة على العالم واليوم جايين تفبركوها عليي.. ما بينفع معي”. في المقابل أوضح وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس أنه “على استعداد لتسلم ملف المقدم سوزان الحاج كوكيل عنها في حال تم تكوين الملف انطلاقا من علاقة الصداقة التي تربطه بعائلة الحاج”، مؤكدا انه “ليس هناك من ملف لان ليس هناك من ادعاء حتى الآن”.

 

تحالفات السلطة تفوز في انتخابات نقابة المهندسين: حزب الله والقوات معاً ضد «نقابتي»

نسرين مرعب/جنوبية/05 آذار/18 /السلطة بأكملها اجتمعت لمواجهة لائحة "نقابتي للمهندس والمهندسة"، هذه اللائحة التي سبق لها وأوصلت المهندس جاد تابت لرئاسة نقابة المهندسين. حزب الله، القوات اللبنانية، التيار الوطني الحر، حركة أمل، الحزب التقدمي الاشتراكي، مجموعة من التناقضات السياسية لم تلتقِ لمصلحة الوطن، وإنّما اصطفت في مواجهة الجماعات المستقلة التي توحدت تحت عنوان “نقابتي”. مما دفع المرشح على لائحة نقابتي المهندس المعماري سني جمل إلى القول  “اسرائيل لم توحد الأحزاب نحن وحدناهم”، وذلك خلال التغطية التلفزيونية لهذه المعركة.

توّحد الأحزاب السياسية المتناحرة خطابياً في مواجهة الجماعات المستقلة، أدّى إلى معركة انتخابية غير متكافئة يوم أمس الأحد 4 آذار، فكانت السطوة في هذه المرحلة لحيتان السياسة، إن على صعيد اللوائح في أكثر الفروع الهندسية، أو على صعيد انتخابات مجلس المندوبين حيث حصلت السلطة على أكثر من 200 مقعد من اصل 233، فيما لم تحصل “نقابتي” إلا على 18 مقعداً. أقوى المعارك الانتخابية أمس، كانت في فرع المعمارين، حيث فازت لائحة الأحزاب كاملة، ليؤكد المهندس المعماري حبيب صادق لـ”جنوبية”، وهو أحد المشرحين الذين لم يحالفهم الحظ على لائحة “نقابتي” أنّهم هدفوا في لوائحهم إلى “اعتماد ترشيحات عابرة للطوائف وللمناطق، باسم الجسم المعماري لكونه جسم حر وليس مطوّفاً”. لافتاً إلى أنّ “الهدف لم يكن إيصال مرشحين بقدر ما كان إيصال موقف يؤكد أنّ هؤلاء المهندسين قد استطاعوا أن يكونوا خارج الاستقطاب، وأن يشكلوا لهذه الغاية لائحة تحت عنوان “نقابتي” تتألف من ديمقراطيين وحزبيين من كل المناطق والجامعات”.يتابع صادق “ما يسمى بقوى السلطة، أو قوى الأمر الواقع، أجمعت على التحالف ضدنا، والمعيب سياسياً في هذا الأمر أنّه كان هناك خطوط اشتباك سواء بين القوات وحزب الله أو بين الحزب والمستقبل أو بين العونيين وحركة أمل والتي وصلت إلى الشوارع، وفجأة تمّ بناء حلفاً مقدساً بينهم جميعاً هدفه الأساسي أن يقف في وجه هذه الحالة”. ليوصف حالهم بالقول “نحن كنا في وسط البحر في قارب وفي محيطنا كان هناك حاملات طائرات وغواصات لا مبرر لها أن تكون سوية، هذا هو التهافت السياسي وهذه هي هزلية المشهد”.

يشدد صادق على أنّ السلطة قد هزمت، هذه السلطة التي كسرت لهم الفكرة ربما ولكنها لم تنتصر عليهم، موضحاً “نحن مجموعة من الناس التي تشكل شبكات، نحن لسنا مشروع قضية وإنّما نتفق على عدة قضايا منها تحرير هذا الجسم الهندسي من هيمنة الطوائف والأحزاب، للأسف اليوم كسروا لنا هذا الهدف الذي هو إرسال رسالة من جسم حر يؤكد بها على حريته، ولكنهم لم يهزمونا بعدد الأصوات إذ حصلت لائحتنا استناداً لأعلى تصويت تمّ تسجيله، على 588 صوت من أصل 1200 فيما هم حصلوا على 700”.

يشير المهندس المعماري حبيب صادق إلى أنّ هذه المواجهة تزيد من إصرارهم، لكونها تؤكد أنّ الأحزاب السياسية ليس بمقدورها إلا التلاحم مع بعضها لبقائها في سلطتها المبنية على التحاصص والمكاسب، معلقاً: “كل الطوائف كانت يوم أمس في مواجهة طائفة الوطن”.

ليخلص في الختام إلى التأكيد أنّ المرحلة الثانية من الانتخابات التي ستجري في 15 نيسان لن تكون سهلة عليهم في حال استمر هذا التحالف السياسي. هذا وكانت “نقابتي للمهندسة والمهندس”، قد جددت إلتزامها بمتابعة المسيرة لإعادة معنى العمل النقابي المستقل، وذلك في تدوينة نشرتها عبر صفحتها الخاصة فيسبوك جاء فيها:“في نهاية المرحلة الأولى من الإنتخابات في نقابة المهندسين، تجدد “نقابتي للمهندسة والمهندس” إلتزامها بمتابعة المسيرة لإعادة معنى العمل النقابي المستقل في بيئة إستولت عليها المحاصصات الحزبية. لدرجة أننا سؤلنا طوال النهار من أخصامنا “ليش ما قلتوا قديش بدكم حصتكم؟”. لم يفهموا بعد أننا لا نريد حصتنا. نريد فقط أن تعود النقابة بيتاً لكل مهندسة ومهندس بدلاً ان تكون حصة في أرصدة الأحزاب.

في نهاية المرحلة الأولى، تهنئ “نقابتي” كل من شارك في هذه الإنتخابات وتحيي متطوعيها ومرشحيها والناخبين الذين أدلوا بأصواتهم لصالح مرشحيها. ويسرها ان تعلن ان بالرغم من تكتل كافة أحزاب لبنان الطائفية دون إستثناء، نجحنا في إيصال حوالي ربع (18) مرشحينا إلى هيئة المندوبين. في المقابل، لم توفق لإئحتنا الخماسية عن فرع المعماريين ولا مرشحينا عن فرع القطاع العام. إلا أن الأصوات التي حصل عليها مرشحو “نقابتي” في فرع المعماريين (أكثر من 40%) وفي فرع القطاع العام (حوالي 25%) تمثل أرقاماً لا يحلم أي حزب من أحزاب المحاصصة المتكتلة ضدنا بتحقيقها.

إنتهت المرحلة الأولى والعمل مستمر حتى موعد المرحلة الثانية أي في 15 نيسان… ولكن أيضاً بعد هذا التاريخ. العمل مستمر معكم/ن لنكمل المشوار حتى إستعادة النقابة إلى أصحابها الشرعيين وحتى إصلاح الإعوجاجات المتراكمة التي فرضتها محاصصة الأحزاب على نقابتنا.”.

 

رسالة دولية إلى لبنان: حذار الخطر القادم

ناصر زيدان/الأنباء الكويتية/05 آذار 2018

طلب رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري من الوزارات والمؤسسات العامة تخفيض 20% من موازنتها، وخصم هذه التخفيضات من الأرقام التي كان قد قدمها وزير المالية في الاقتراح المقدم من قبله لموازنة العام 2018، وهو نسخة طبق الأصل تقريبا عن موازنة العام 2017، مع زيادة استثنائية ملحوظة بقيمة 1100 مليار ليرة لبنانية لقطاع الكهرباء، منها 600 لاستئجار بواخر توليد، و500 مليار فروقات ارتفاع أسعار المشتقات النفطية. وعجز الموازنة المقدمة من وزارة المالية والبالغة 23670 مليار ليرة (أي 15.3 مليار دولار أميركي)، يقدر بـ 7286 مليار ليرة (أي 4.9 مليارات دولار تقريبا). ومصرف لبنان يغطي أغلبية هذا العجز، مما دفعه الى تقليص الحوافز التي يقدمها لبعض القطاعات الإنتاجية، كمؤسسة كفالات، وللقروض السكنية، وهذا بطبيعة الحال سيزيد من حالة الركود التي يعيشها الاقتصاد اللبناني، والتوقعات لا تتفاءل بزيادة كبيرة في مستوى النمو في العام 2018، ويقدره الخبراء بما لا يزيد على 2%، بينما يحتاج هذا الاقتصاد الى اكثر من 10% من النمو لاستيعاب اليد العاملة الماهرة التي تتخرج سنويا من الجامعات، والمقدرة بـ 35 ألف طالب من مختلف الاختصاصات. الحسابات السياسية عند أغلبية القوى والأحزاب تختلف عن حسابات الأرقام المالية التي لا تبشر بالخير. فالسياسيون يرغبون في المزيد من توظيف اليد العاملة في مؤسسات الدولة المختلفة، وفي القطاع الخاص إرضاء لمؤيديهم، بينما المؤشرات الاقتصادية والمالية مخيفة ولا تسمح بمثل هذا الانفلاش في المالية العامة، والقطاع الخاص مازال خائفا من المغامرة وزيادة التوظيف والاستثمار، متحسبا من الثغرات التي قد تحصل في المجال الأمني، وبالتالي فإنه لا يقدم على مزيد من التوظيفات. بعثة خبراء صندوق النقد الدولي التي زارت لبنان مؤخرا، أوصت بضرورة إجراء عملية كبيرة لضبط الإنفاق في المالية العامة، وقالت ان أخطارا واسعة تهدد الاقتصاد إذا لم يعاد النظر ببعض الرؤى التي لا تتلاءم مع الخصوصية اللبنانية السلبية، وهي عبارة عن إنفاق 33% من الموازنة قبل "صياح الديك" على خدمة الدين العام الذي تجاوز الـ 78 مليار دولار. و37% من هذه الموازنة ينفق على الرواتب والأجور. وتبدو كلفة الأجور والرواتب طبيعية لو لم يكن هناك هذا المبلغ المخيف الذي يصرف على خدمة الدين العام. وخدمة الدين العام تحتاج لإبداع بعض الخطط لتخفيض حجمها عن طريق إعادة الهيكلة، أو إجراء تسويات جراحية مع الدائنين، أو عن طريق استبدالها بديون أقل كلفة.لأن رؤية رئيس الحكومة بتخفيض 20% من النفقات والمبنية على نصائح البنك الدولي، ومنظمي مؤتمرات الدعم في روما وباريس، قد لا تنجح، وربما تخلق ارتدادات عكسية، أو تؤدي الى مزيد من الانكماش الاقتصادي.

الحسابات السياسية تتحدث عن وقف الفساد لمعالجة الإخفاقات، ولكن القوى السياسية تساهم غالبا في تشجيع بعض من هذا الفساد، لأنها تتدخل في القضاء لتغطية بعض الفاسدين، وتحمي بعض الأجهزة الرقابية التي لا تقوم بواجباتها على أكمل وجه. ولكن وقف الفساد وحده لا يكفي لحل الأزمة المالية، لأن هجم هذا الفساد لا يتجاوز 7% من الإنفاق التشغيلي على أوسع تقدير، فلا مفر من تكبير حجم الاقتصاد كونه الجزء الأساسي من الحل للمعضلة المالية.

 

5 لوائح في المتن الشمالي.. وساعات حاسمة

"الحياة" - 5 آذار 2018/تشهد الدائرة الانتخابية في المتن الشمالي لانتخاب 8 نواب (4 موارنة، 2 أرثوذكس، وواحد لكل من الكاثوليك والأرمن الأرثوذكس) منازلة بين 4 لوائح، وربما يرتفع عددها إلى 5، في حال قرر "الحراك المدني" خوض المعركة منفرداً. وتعتبر معركة المتن واحدة من أكثر المعارك حماوة ولن يكون في مقدور أي لائحة أن تحصد مقاعدها النيابية. ويبدو حتى الساعة أن كل فريق إنصرف إلى تشكيل لائحته، ويجري مشاورات لوضع لمساته الأخيرة على المرشحين الذين سينضمون إليها، هذا إذا لم يطرأ تعديل على التحالفات الانتخابية يدفع في اتجاه إعادة خلط الأوراق، مع أن هذا التقدير غير قائم، على الأقل في المدى المنظور، بسبب وجود صعوبات تعترض العودة إلى المربع الأول إفساحاً في المجال أمام توافق الأضداد على الانضمام في لوائح مشتركة. وفيما يتصرف "التيار الوطني الحر" وكأنه توصل إلى خوض الانتخابات بالتحالف مع حزبي "الطاشناق" و"السوري القومي الاجتماعي"، فإن إصرار الأخير على تبني ترشح النائب السابق غسان أسد الأشقر عن أحد المقاعد المارونية الأربعة، أدى إلى إحراج قيادة "التيار" التي كانت تميل إلى ترشيح الوزير السابق فادي عبود باعتباره قريباً من التيار. وفي المقابل فإن رئيس حزب "الكتائب" النائب سامي الجميل يميل إلى تشكيل لائحة تكون بمثابة خليط بين مرشحين كتائبيين وآخرين محسوبين على المجتمع المدني، لينسجم مع خطابه في الآونة الأخيرة بعدم التحالف مع الأحزاب المشاركة في السلطة، علماً أنه كان فتح الباب أمام التفاوض مع حزب "القوات اللبنانية"، لكن المشاورات لم تصل إلى حد أدنى من التفاهم على خوض الانتخابات بلائحة واحدة. لكن الجميل وافق على إخراج دائرة الشوف - عاليه من الالتزام الذي أخذه على نفسه بعدم التعاون مع أحزاب السلطة، وأبقى على مرشحه عن المقعد الأرثوذكسي النائب فادي الهبر على لائحة المفاوضات الجارية، وتحديداً مع الحزب "التقدمي الاشتراكي" لتشكيل لائحة ائتلافية تجمع بين قضاءي عاليه والشوف في دائرة واحدة. كما أن حزب "القوات" حسم أمره ويتجه إلى تشكيل لائحة في المتن الشمالي نواتها المارونيان إدي أبي اللمع ورازي منير الحاج نجل الرئيس السابق لحزب "الكتائب"، والكاثوليكي ميشال مكتّف المنشق عن "الكتائب" ومذيعة الأخبار في محطة "أم- تي- في" الأرثوذكسية جيسيكا عازار. وقد ينضم إلى هؤلاء مرشحون آخرون. وتردد أن الحصة الكبرى ستكون لتمثيل المرأة. وعلى صعيد نائب رئيس الحكومة السابق ميشال المر، علمت "الحياة" أن رئيس "التيار الوطني" الوزير جبران باسيل هو الذي أطاح الجهود الرامية إلى تشكيل لائحة ائتلافية بالتحالف معه وحزب "الطاشناق" و"السوري القومي". وتردد أن "الطاشناق" اضطر إلى حسم موقفه إلى جانب باسيل لحماية الاتفاق الانتخابي الذي توصل إليه مع "التيار الوطني"، ويقوم على تحالفهما في دائرتي بيروت الأولى (الأشرفية) والبقاع الأوسط (زحلة). لذلك، بادر المر إلى تكثيف مشاوراته مع المرشح السابق للانتخابات في المتن الشمالي سركيس سركيس وجورج عبود وجان أبو جودة ووليد خوري، إضافة إلى آخرين في إطار قراره بحسم خياراته الانتخابية بتشكيل لائحة يفترض أن ترى النور في الأسبوعين المقبلين على أبعد تقدير.

 

كلام في الإنتخابات: عندما يصنف حزب الله رجال الدين يتخطى كل الضوابط الشرعية والدينية

جهاد عبد الله/ لبنان الجديد/05 آذار/18/ يلجأ حزب الله في حملته الإنتخابية إلى أساليب دعائية غير مسبوقة تتخطى كل الضوابط الشرعية والدينية والأخلاقية والإنسانية.

 لقد أصبح من المؤكد أن حزب الله أمام مشكلة حقيقية في منطقة البقاع وغيرها من المناطق، إذ لم يستطع بعد السيطرة على الإعتراضات الإنتخابية المتراكمة بل هي تزداد يومًا بعد يوم على خلفية الوعي الجماهيري وتحرره من كل الشعارات الكاذبة التي يستخدمها حزب الله في حملته الإنتخابية حيث باتت هذه الشعارات بالنسبة لشريحة كبيرة من الناس مجرد فقاقيع لا تسمن ولا تغني من جوع. يلجأ حزب الله في حملته الإنتخابية إلى أساليب دعائية غير مسبوقة تتخطى كل الضوابط الشرعية والدينية والأخلاقية والإنسانية، إذ لم يستطع تجاوز الإعتراضات المعيشية المحقة، ولا تجاوز الإنتقادات المنطقية على تركيب اللوائح وما تضمنت من شخصيات أساءت لجميع اللبنانيين، فلجأ الحزب إلى هذه المواجهة الرخيصة كوسيلة وحيدة للهروب إلى الأمام، مواجهة متفلتة من أي ضوابط شرعية ودينية وأخلاقية، وعن قصد تحاول الماكينات الإنتخابية في الحزب تسوّل الأصوات من خلال بثّ الدعاية الكاذبة باتجاه كل مرشح شيعي، ولم يسلم بعض المرشحين من رجال الدين من هذه السهام وكانت العمائم على رؤوس هؤلاء وهي الرمز الديني الشيعي لرجال الدين كانت هذه العمائم هدفا لنغمة الإتهامات الجاهزة لدى الحزب بالتخوين والعمالة والتبعية للسفارات والأجهزة العدوة. إن المرحلة التي وصل إليها الحزب في هذه الحال لا تعبر إلا عن الإفلاس الديني والأخلاقي والإنساني وهو بهذا الأسلوب الرخيص يسيء لعمائم الحزب بالدرجة الأولى ولعمامة السيد حسن نصر الله الذي يتحمل وزر هذه الإساءة شخصيًا وهو بخطاباته يحرض من خلال بث الدعايات حول عمل بعض الأجهزة العربية والأميركية للإساءة لحزب الله.

الإساءة لحزب الله هي من خلال الأساليب الرخيصة التي يعتمدها الحزب والتي طالت مؤخرًا مجموعة من رجال الدين المرشحين لخوض المعركة الإنتخابية ببرامج واضحة ومعروفة وهي خدمة الناس ورفع الحرمان وتحصين مشروع الدولة، ولا تتضمن برامجهم الإنتخابية أي مشاريع سياسية داخلية أو خارجية ولا أي ولاءات خارج الحدود اللبنانية، وهنا تكمن المواجهة الحقيقية بين مشروع الدولة وبين المشروع الآخر الذي لم يستطع طوال أكثر من عشرين عامًا أن يكون إلى جانب الناس ومطالبهم المعيشية المحقة. شرعية رجل الدين لا تؤخد من حزب الله ولا من حسن نصر الله وشهادة الشرف الوطني والإنتماء الوطني وشرعية العمل الديني والإجتماعي لا تؤخد من حزب الله ولا من حسن نصر الله، ولذلك فمن المعيب أن يصل خطاب الحزب إلى هذا الحد من الندالة والسفالة ومن المعيب أن تكون عمائم رجال الدين مادة لكيل الإتهامات والسخرية ولأن الشيء بالشيء يذكر فإن عمائم رجال الدين في هذا الحزب نفسه ليست بمنأى عن الإعتراضات وكلنا نعرف حجم الإنتقادات الحزبية لرجال الدين والعمائم داخل الحزب. بالنسبة لحزب الله حجم المشكلة مع الناس كبير جدا ونحن نقدر هذا الأمر كما نقدر ضرورة الخطاب التحريضي الإنتخابي ولكن أن تصل الأمور إلى هذه الدرجة من التعدي الى الدين والعمامة برمزيتها فإن حزب الله بذلك يتجاوز حدود اللياقات الدينية والأدبية والأخلاقية ولا بأس أن تنكشف أخلاقيات هذا الحزب إلى الرأي العام وهي ستنقلب عليه لأن الحكم اليوم هو صوت الناخب وصندوق الإقتراع.

 

خليل يتهم باسيل بالسرقة!ووزير الطاقة يتدخل

السياسة//05 آذار/18/ردّ وزير المال علي حسن خليل على الكلام الأخير لوزير الخارجية جبران باسيل، فاتهمه بمحاولة السرقة في قيمة الـTVA في مشروع دير عمار. وقال خليل: "شرف كبير لي ان امنع السرقة والهدر، وهذه المعزوفة لتغطية الفشل يجب ان تتوقف، وعلى اللبنانيين ان يعلموا من المسؤول عن عدم إنجاز مشروع الكهرباء". وأضاف خليل: "ديوان المحاسبة اجتمع بهيئته العامة وقرر بالإجماع أن قيمة الـTVA من قيمة العقد وان اي تجاوز هو سرقة أو محاولة سرقة". وتعليقا، قال وزير الطاقة سيزار ابي خليل عبر تويتر "ما أبلغ علي حسن خليل عندما يزوّر الحقائق ويحاضر بالعفة". وأرفق تغريدته بالصورة التالية:  وبعد موقف وزير الطاقة، قال حسن خليل "لن ارد على الوكيل لانه يعرف ويحرف كما يطلب منه والحكم هو القانون". وكان باسيل اتهم خليل بتعطيل مشروع دير عمار والحؤول دون وجود الكهرباء 24/24.

 

سجال مكهرب بين خليل وابي خليل

المركزية/05 آذار/18/ ردّ وزير المال علي حسن خليل على الكلام الأخير لرئيس التيار الوطني الحر وزير الخارجية جبران باسيل حول تعطيل وزير المال مشروع معمل دير عمار والحؤول دون وجود الكهرباء ٢٤/٢٤ فغرد على حسابه على "تويتر" :"أفتخر بتعطيل هذا المشروع لأن فيه محاولة سرقة وهدر وفساد. وهذه المعزوفة لتغطية الفشل يجب ان تتوقّف، وعلى اللبنانيين ان يعلموا من المسؤول عن عدم إنجاز مشروع الكهرباء". وأضاف خليل مذكرا "ديوان المحاسبة اجتمع بهيئته العامة وقرر بالإجماع أن قيمة الـTVA من قيمة العقد وان اي تجاوز هو سرقة أو محاولة سرقة". ودخل وزير الطاقة سيزار ابي خليل على خط السجال، مدافعا عن باسيل وقال في تغريدة عبر "تويتر:" ما أبلغ علي حسن خليل عندما يزوّر الحقائق ويحاضر بالعفة". فما كان من خليل إلا أن ردّ على ابي خليل فقال:"لن ارد على الوكيل لانه يعرف ويحرّف كما يُطلب منه والحكم هو القانون". وكان وزير الطاقة قد أعلن في مداخلة تلفزيونية أنه "لن يرد على الوكيل لانه يعرف ويحرف كما يطلب منه بالقول: "على اساس هو اصيل".

 

بورصة الأسماء تساعد في رسم صورة أولية عن الاستحقاق وتحالفاته باب الترشــيحات يقفل غدا فكيف تبدو الخريطــة الانتخابيـــة؟

المركزية/05 آذار/18/ ساعات قبيل اقفال "وزارة الداخلية" بابَ قبول ترشيحات الشخصيات الراغبة في خوض الاستحقاق النيابي، منتصف ليل الثلثاء – الاربعاء، تتواصل مشاورات القوى السياسية كثيفةً خلف الكواليس، وأبرزها مرتقب ليلا بين تيار المستقبل والقوات اللبنانية حيث يفترض ان يزور وزير الاعلام بيت الوسط، للاجتماع الى الرئيس سعد الحريري، موفدا من رئيس القوات سمير جعجع، فيما قد يعقد في قابل الايام، اجتماع "انتخابي" أيضا بين رئيس التيار الوطني الحر وزير الخارجية جبران باسيل ومسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله وفيق صفا. وتقول مصادر سياسية مراقبة لـ"المركزية" إن طي صفحة الترشيحات غدا، سيساعد في تكوين صورة أولية عن الاستحقاق المرتقب، ذلك ان ما تتضمنه بورصة الاسماء في صيغتها النهائية، وما لا تتضمّنه (كالرئيس فؤاد السنيورة الذي اعلن اليوم عزوفه عن الترشح)، سيعطيان مؤشرا الى شكل اللوائح الانتخابية التي ستبصر النور، قبل ان تُحسم معالمها نهائيا في 26 الجاري.. في الاثناء، بات واضحا بحسب المصادر ان "التيار الازرق"، سيخوض الانتخابات مستقلا ومن دون تحالفات في معظم الدوائر (كطرابلس والبقاع الغربي وبيروت الثانية وعكار) لكن قد تكون له تحالفات بالقطعة في بعض المناطق منها مثلا زحلة حيث من غير المستبعد ان يتحالف مع التيار الوطني الحر وحزب الطاشناق (على ان يؤيد مناصرو الاخير لائحة المستقبل في بيروت الثانية) في لائحة تضم مبدئيا نزار دلول وعصام عراجي وميشال سكاف وميشال ضاهر وأسعد نكد وسليم عون. أما في دائرة البقاع  الشمالي (بعلبك الهرمل)، فمن الوارد ان يتحالف المستقبل مع القوات في مقابل لائحة حزب الله – امل ولائحة الرئيس حسين الحسيني ولائحة العشائر والمستقلين. شمالا، في الدائرة الثالثة (البترون الكوره، بشري، زغرتا)، تتابع المصادر، أصبح شبه محسوم ان يدعم المستقبل الوزير باسيل وأن يشكّل رافعة له، خصوصا ان لا مرشحين لـ"الأزرق" في هذه الدائرة. ومبدئيا، تضم اللائحة البرتقالية في المنطقة باسيل في البترون من دون مرشح اخر، في الكورة جورج عطاالله (تيار) ونقولا غصن، وفي زغرتا ميشال معوض وبيار رفول، وفي بشري سعيد طوق. أما لائحة المردة المتحالف مع الحزب القومي والمستقلين (ومنهم النائب بطرس حرب) فيرجّح ان تضم الاخيرَ في البترون وفي الكوره فايز غصن وسليم سعاده، وفي بشري وليم طوق وروي عيسى الخوري، وفي زغرتا طوني فرنجيه واسطفان الدويهي وثالث. وفي الدائرة ايضا لائحة للقوات تضم في البترون فادي سعد وفي الكوره فادي كرم وفي بشري ستريدا جعجع وجوزف اسحاق. وأخيرا، تضم لائحة الكتائب في البترون سامر سعاده وشفيق نعمه، في زغرتا قيصر معوض وخليل الدويهي ومريانا جوزف عريجي.

 وبالانتقال الى كسروان-جبيل تبدو الخريطة حتى الساعة على الشكل الآتي: لائحة للتيار الوطني تضم شامل روكز ونعمة افرام وزياد بارود ومنصور البون وبيار عازار في كسروان، وسيمون ابي رميا ووليد خوري في جبيل من دون مرشح شيعي بعدما رفض باسيل المرشح الشيخ حسين زعيتر. اما لائحة القوات فتضم حتى الان، زياد حواط وفادي روحانا ومحمود عواد وشربل دكاش. لائحة الكتائب تضم مارون حلو وشاكر سلامه وفارس سعيد ومصطفى الحسيني، وتدور مفاوضات بين الكتائب وفريد هيكل الخازن الذي اعلن ترشحه امس (بعدما تردد ان لائحته قد تضم جان حواط، عباس هاشم وسعيد). أما الثنائي الشيعي، الموجود في جبيل ايضا، فيسعى على ما يبدو الى تشكيل لائحة تضم جيلبرت زوين يوسف خليل ونوفل نوفل والشيخ زعيتر. وفيما يرجح ان يشكل التيار الوطني لائحة منفردا في المتن، تقول المصادر ان في بعبدا، سيشكل حزب الله لائحة مع "الاشتراكي" وجو ايلي حبيقه والقومي السوري، ستتنافس مع لائحة عونية – قواتية على الارجح، تضم صلاح حنين وبيار بوعاصي وناجي غاريوس ومرشحين شيعيين واخر درزيا.

 

شورتر بعد لقائه جعجع: تمثل الانتخابات فرصة مهمة لتعزيز دمج المرأة في الحياة السياسية

الإثنين 05 آذار 2018 / وطنية /05 آذار/18/ التقى السفير البريطاني هيوغو شورتر رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع.

وبعد اللقاء، قال شورتر، بحسب بيان وزعته السفارة: "عقدت اجتماعا جيدا اليوم مع رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، وتناولت مباحثاتنا مجموعة من القضايا بما فيها الانتخابات النيابية المقبلة في أيار. كلني أمل بأن تكون القوات اللبنانية تنظر بشكل إيجابي في إدراج المزيد من المرشحات في القوائم الانتخابية". أضاف: "هذا العام رمزي للمرأة في المملكة المتحدة مع الاحتفال بمرور مئة عام على اعطائها حق الاقتراع، وآمل أن تكون سنة رمزية للنساء في لبنان، حيث تمثل الانتخابات فرصة مهمة لتعزيز دمج المرأة في الحياة السياسية وتمثيلها"

 

فياض: لماذا هذه الحملة على حزب الله

المركزية/05 آذار/18/  سأل عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي فياض عن سبب الحملة التي تتعرض لها الكتلة وحزب الله وممثلوها وذلك في حفل اقامه تجمع المعلمين في لبنان-فرع الجنوب لمندوبيه، في بلدة برج قلاويه في حضور النائب فياض الذي القى كلمة أكد فيها أنه وعلى الرغم من أن الثنائي المتمثل بحركة أمل وحزب لله هو في وضعية انتخابية مريحة، إلا أنه وفي ظل هذا القانون الانتخابي النسبي لا يجوز أن نستكين أو أن نتساهل أو أن نتعاطى بمنطق الواثق تماماً من النتائج، فنرخي عضلاتنا في هذا البحر الانتخابي الهائج في هذا البلد، لذلك فإن الموضوع يحتاج إلى أعلى درجات التيقظ والتأهب والمتابعة، فكل صوت في ظل هذا القانون النسبي يمتلك فعاليته، وفي حين أنه كان هناك كتل طائفية ومذهبية عادة لا تشارك بفعالية بسبب أن النظام الأكثري لا يعطيها القدرة على أن تكون أصواتها فاعلة، فإن وضعها على غير هذا النحو في ظل النظام الانتخابي النسبي.

وقال فياض: وان كانت تجربتنا تحتاج إلى تطوير في بعض جوانبها إلا أن ما نتعرض له من حملة افتراءات وأضاليل لا حد لها يجعلنا نتساءل لماذا هذه الكتلة المتمثلة بوزرائنا ونوابنا وحزبنا تتعرض لهذه الهجمة دون كل الأحزاب الأخرى، ولماذا لا يسلط هؤلاء تركيزهم على مواقع الفساد في البلد وهي معروفة، ولماذا لا يسلطون نقدهم على النواب الذين لم يقوموا بواجبهم تجاه مجتمعهم وتجاه العملية التشريعية والإسهامات في القضايا الوطنية الكبرى وحمل هم المواطينن والوطن.

 

فريد الياس الخازن خارج المنافسة الانتخابية

 المركزية/05 آذار/18/ أعلن عضو تكتل "التغيير والإصلاح" النائب فريد الياس الخازن سحب ترشيحه من الإنتخابات، مشيرا الى "أنني كنت من معارضي قانون الانتخاب الحالي قبل وبعد صدوره لما تضمنه من ثغرات وتناقضات واتفهم ظروف اخراجه الا اني مازلت عند رأيي بأن القانون ضائع بين النسبي والأكثري". واعتبر الخازن في مؤتمر صحافي عقده في مجلس النواب ان "قانون الانتخاب يجعل المعركة بين أعضاء اللائحة الواحدة وبما اني لست من هواة الترشح فلا ارغب ان اكون في منافسة مع حلفائي"، مؤكدا ان له "علاقة مميزة مع رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل والعميد المتقاعد شامل روكز".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

نتانياهو يلتقي ترامب ويسعى لتشكيل جبهة مشتركة ضد إيران

شعث: تونس تتوسط لدى فرنسا لطلب اعتراف باريس بالدولة الفلسطينية

واشنطن – وكالات السياسة/05 آذار/18/التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في واشنطن، أمس، الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي يعتبره “صديقه الحقيقي”، خلال زيارة تمثل استراحة من متاعب قانونية ستبعده لبضعة أيام عن مشاكل السياسة الداخلية، وعلى رأسها الاتهامات بالفساد والأزمة الحكومية. وتناولت المحادثات اعتراف واشنطن بالقدس عاصمة لإسرائيل والتصدي للنفوذ الإيراني في الشرق الأوسط وطموحات طهران النووية، ما يتيح فرصة للجانبين لتشكيل جبهة مشتركة ضد إيران، بالإضافة إلى النزاع في سورية وتداعياته. وفي وقت سابق، اجتمع نتانياهو مع كل من كبير مستشاري الرئيس الأمريكي غاريد كوشنر ومبعوث ترامب الخاص لعملية السلام في واشنطن جيسون غرينبلات، حيث تم مناقشة قضايا عدة، في مقدمها مبادرة السلام التي سيقدمها ترامب لدفع السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين. ومثلت زيارة نتانياهو لواشنطن فرصة له للاستراحة من المتاعب القانونية الأخيرة المتعلقة بتهم بالفساد، خصوصاً بعد أن أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية أمس، أن مساعده نير حيفتس يجري مفاوضات مع الشرطة الإسرائيلية لتقديم شهادة ضده في قضايا فساد. في سياق آخر، توقع نتانياهو أن تقوم المزيد من الدول بنقل سفاراتها من تل أبيب إلى القدس، وذلك بعد يوم من إعلان رئيس غواتيمالا جيمي مورالِس عزمه نقل السفارة في مايو المقبل. ورغم اتهامات الفساد التي تطال نتانياهو إلا أن حزب “الليكود” الذي يترأسه، تصدر استطلاعات الرأي العام في إسرائيل، حيث أظهر استطلاع أنه في حال جرت الانتخابات الآن، فإن “الليكود” سيحل أولا بحصوله على 29 مقعداً في الكنيست، المكون من 120 مقعداً.

في غضون ذلك، دعا العاهل الأردني عبدالله الثاني خلال استقباله وزير الخارجية البرازيلي ألويزيو نونيس في عمان، أول من أمس، إلى تكثيف الجهود لإعادة إطلاق مفاوضات جادة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، بما يفضي لإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية.

من ناحية ثانية، قال مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الخارجية نبيل شعث أمس، إن تونس تتوسط لدى فرنسا بغرض إعلان باريس اعترافها بالدولة الفلسطينية، وعقد مؤتمر دولي متعدد الأطراف للسلام مع إسرائيل. وقال إن الوساطة التونسية تتم بطلب فلسطيني، مشيراً إلى أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أبلغ نظيره التونسي الباجي قايد السبسي خلال لقائهما الأخير، أن باريس بحاجة إلى مهلة زمنية للرد على الطلب الفلسطيني. وأكد استمرار التحرك الديبلوماسي الفلسطيني لحض الدول الأوروبية على الاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو العام 1967، وفق رؤية حل الدولتين المدعومة دولياً. على صعيد آخر، اعتقل الجيش الإسرائيلي أول من أمس، 12 فلسطينياً في الضفة الغربية، بزعم “الضلوع في نشاطات إرهابية شعبية”. وفي غزة، شاركت العشرات من النساء الفلسطينيات في وقفة احتجاجية أمس، رفضًا لقرارات ترامب، الخاصة بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وتقليص الدعم المالي المقدمة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”

 

العد التنازلي بدأ: سماء سوريا ستشهد اشتباكاً جوياً جديداً.. وهؤلاء سيشاركون!

لبنان الجديد/05 آذار/18/ألمح المحلل في صحيفة هآرتس الإسرائيلية عاموس هرئيل إلى أنّ صور القاعدة الإيرانية الجديدة في سوريا التي كشفت عنها قناة فوكس نيوز الأميركية أمس الأربعاء توحي بأنّ إسرائيل ستشن ضربة جديدة في سوريا قريباً.  وشبّه هرئيل تقرير القناة الأميركية بـ"هدوء ما قبل العاصفة"، مذكّراً بشن إسرائيل ضربة جوية على "قاعدة مدعومة إيرنياً" في سوريا في كانون الأول الفائت، بعد مرور أسابيع على نشر هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" تقريراً عن القاعدة نفسها. ولفت هرئيل إلى أنّ "فوكس نيوز" استندت مثل "بي بي سي" إلى المصادر الاستخباراتية الغربية نفسها ونشرت صور الموقع المزعوم، الذي قالت إنه يقع بالقرب من دمشق ويضم حظائر كبيرة "يُحتمل" أنّها تأوي صواريخ قادرة على ضرب "أي مكان في إسرائيل". وعلى الرغم من انتقاد هرئيل "غموض" المصادر التي اعتمدت عليها القناة الأميركية، رجح أن تكون طهران ودمشق تأخذان الأمور على محمل الجد وتلقفتا التطورات هذه على أنّها إشارة إسرائيلية مباشرة أو غير مباشرة. وبيّن هرئيل أنّ هذه التقارير تأتي بعد سلسلة من التطورات، أبرزها تهديد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بضرب إيران مباشرة والتحرك عسكرياً ضد الجيش السوري الأسبوع الفائت، وتشديد السيناتوريْن ليندسي غراهام وكريس كونز بعد عودتهما من تل أبيب على ضرورة إعادة الإدارة الأميركية النظر في زيادة الدعم العسكري لإسرائيل في ظل التهديدات الإيرانية الجديدة، وقبل شهر من توجه نتنياهو للقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب في واشنطن. في هذا السياق، حذّر هرئيل من أنّ إيران تستعد لحرب جديدة بين إسرائيل و"حزب الله" في لبنان وتبدي اهتماماً في تحضير جبهة ثانية في العمق السوري، قائلاً إنّ طهران تركز بشكل أساسي على تسليح الحزب وإنّها تسعى مؤخراً إلى تحسين دقة إستهداف الصواريخ الموجهة التي يمتلكها.ختاماً، ذكّر هرئيل بالتهديد الإيراني الذي أُطلق قبل أسبوعيْن ونصف بعد حصول مواجهة إسرائيلية-سورية-إيرانية في 10 شباط الفائت، حين أسقطت تل أبيب طائرة إيرانية مسيرة وأسقطت دفاعات الجيش السوري مقاتلة إسرائيلية من طراز "أف-16"، قائلاً: "من المعقول الافتراض أنّ العد التنازلي لاشتباك جوي جديد في سماء سوريا قد بدأ".

 

النظام يسيطر على ربع الغوطة... والأمم المتحدة تندد بـ «العقاب الجماعي» و«جيش الإسلام» يعزو تراجعه إلى اتباع قوات الأسد {سياسة الأرض المحروقة}

الشرق الأوسط/05 آذار/18/أعلنت الأمم المتحدة أنها تنوي إرسال مساعدات اليوم (الاثنين) إلى الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق والتي تتعرض منذ أسبوعين لحملة عسكرية من قبل قوات النظام، بعدما كانت قد صرحت صباح أمس بأن قافلة إغاثة من الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية أخرى لن تدخل الغوطة الشرقية السورية المحاصرة أمس الأحد، كما كان مقررا. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية، عن بيان صادر عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، أن القافلة المرتقبة إلى دوما، أبرز مدن الغوطة الشرقية، تتألف من «46 شاحنة تقل حاجات طبية وغذائية، فضلاً عن طعام لـ27500 شخص ممن هم بحاجة إليه»، على أن يتم إرسال قافلة أخرى بعد أيام قليلة.

ووصفت الأمم المتحدة ما يحدث لهذه المنطقة بـ«العقاب الجماعي»، في وقت باتت فيه قوات النظام تسيطر على أكثر من 25 في المائة من الغوطة المحاصرة. وقال «جيش الإسلام» إن تراجعه أتى بعدما اتبع النظام سياسة الأرض المحروقة. وقالت الأمم المتحدة إن العنف تصاعد في «الغوطة» رغم النداء الذي وجهته قبل أسبوع لوقف إطلاق النار، واصفة قصف الجيب السوري المحاصر بأنه عقاب جماعي للمدنيين «غير مقبول بتاتا».

وقال بانوس مومسيس، منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية في سوريا، إن تقارير أفادت بمقتل قرابة 600 شخص وإصابة ما يربو على 2000 آخرين في هجمات جوية وبرية منذ 18 فبراير (شباط) الماضي.

وأضاف أن قذائف الـ«مورتر» التي انطلقت من الجيب الخاضع لسيطرة المعارضة المسلحة، على دمشق أسفرت عن سقوط عشرات المدنيين بين قتيل وجريح. وتابع في بيان: «بدلا من توقف للقصف، ما زلنا نرى مزيدا من القتال ومزيدا من الموت ومزيدا من التقارير المزعجة عن الجوع وقصف المستشفيات».

وكان مسؤول بالأمم المتحدة في سوريا، قد صرح لوكالة «رويترز»، بأن «قافلة إغاثة من الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية أخرى لن تدخل الغوطة الشرقية السورية المحاصرة اليوم (أمس) الأحد كما كان مقررا». وأضاف: «لن تتمكن القافلة المتجهة إلى الغوطة الشرقية من التحرك، لكن الأمم المتحدة وشركاءها في مجال الإغاثة ما زالوا على أهبة الاستعداد لتوصيل المساعدات المطلوبة بشدة بمجرد أن تسمح الظروف».

وكان من المقرر أن تتجه القافلة التي تضم نحو 40 شاحنة إلى بلدة دوما في الجيب الذي تحاصره قوات النظام قرب دمشق. وأمس، أعلنت قوات النظام تقدمها على جبهات عدة في الغوطة الشرقية المحاصرة بالتزامن مع قصف عنيف دفع مئات المدنيين للنزوح إلى مناطق سيطرة الفصائل المعارضة بحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان»»، بينما قال «جيش الإسلام»، أحد فصائل الغوطة، إن قوات المعارضة اضطرت للتقهقر «بعد اتباع النظام سياسة الأرض المحروقة».

وتعهد المتحدث باسمه حمزة بيرقدار في رسالة صوتية، بطرد قوات النظام من الأرض التي سيطرت عليها في الغوطة، مشيرا إلى أن المعارضة قامت «بإعادة الصفوف وترتيبها وتحصين المواقع من جديد للمواجهة».

وتُعد الغوطة الشرقية إحدى بوابات دمشق، ولطالما شكلت هدفاً لقوات النظام التي تفرض عليها حصاراً منذ عام 2013. وفي أول تعليق رسمي لجيش النظام السوري، نقلت وكالة أنباء النظام الرسمية (سانا) عن مصدر عسكري أن «وحدات الجيش تقدمت على أكثر من اتجاه، وطهرت كثيرا من المزارع والبلدات باتجاه حرستا (غرب) ودوما». وأفاد «المرصد السوري» باستعادة قوات النظام السيطرة على 25 في المائة من مناطق سيطرة الفصائل المعارضة. وقال مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية، إن «قوات النظام تتقدم من الجهة الشرقية ووصلت إلى وسط الغوطة، وهي تبعد حالياً نحو 3 كيلومترات عن دوما» أبرز مدن المنطقة. وأوضح أن «التقدم السريع يعود إلى كون العمليات العسكرية تجري بشكل أساسي في مناطق زراعية، فضلاً عن التمهيد الجوي العنيف».

وتبلغ المساحة التي تسيطر عليها الفصائل المقاتلة في الغوطة نحو مائة كيلومتر مربع وتشكل نحو ثلث المساحة الكلية للغوطة الشرقية. ويأتي تقدم قوات النظام بالتزامن مع هدنة أعلنت عنها روسيا، وتسري منذ الثلاثاء يومياً بين التاسعة صباحاً والثانية بعد الظهر، يُفتح خلالها «ممر إنساني» عند معبر الوافدين، الواقع شمال شرقي مدينة دوما لخروج المدنيين. وتراجعت وتيرة القصف منذ بدء الهدنة، لكنه لم يتوقف، خصوصاً خارج أوقات سريانها. كما لم يُسجل خروج أي مدني عبر المعبر، وفق «المرصد». وأوضح عبد الرحمن أن «القصف الجوي يتركز على مناطق تسعى قوات النظام للتقدم فيها مثل بلدتي بيت سوى ومسرابا»، مشيراً إلى أنها «الاستراتيجية ذاتها التي جرى اتبعاها في البلدات الأخرى، مثل الشيفونية التي طال الدمار نحو 80 في المائة منها». ونفى ناشطون أن يكون المعارضون يمنعون السكان من المغادرة؛ إذ أكد الناشط عبد الملك عبود في الغوطة أن السكان «يرفضون رحلة التهجير»، موضحاً لـ«الشرق الأوسط» أن «الخروج إلى إدلب يعني الاستعداد لرحلة تهجير أخرى في وقت لاحق، كما أن الخروج إلى مناطق النظام سيعرضهم لإجراءات أمنية، وهم يتخوفون من ثأر النظام منهم كونهم يسكنون مناطق معارضة منذ 6 سنوات». وأشار إلى أن بعض السكان يعدون خروجهم «خسارة لممتلكاتهم، لذلك يفضلون الموت تحت أنقاضها على الرحيل من الغوطة». كذلك قال الناشط يوسف البستاني لـ«الشرق الأوسط»، إن السكان لا يثقون بالنظام، ويتخوف الشباب منهم من اقتيادهم إلى جبهات القتال، فيما يتخوف آخرون من المعاناة في مناطق سيطرة النظام «حيث لم تعد تتسع دمشق للنازحين الذين ينامون في حدائق العاصمة منذ 4 سنوات».

وقال البستاني: «إذا كان هناك واحد بالألف من السكان المحاصرين وصل به الإحباط للخروج، فإن الآخرين يرفضون ذلك لأنهم يعدّون أن النظام جهة لا يمكن الوثوق بها».

وفي دوما، أبرز مدن الغوطة الشرقية، التي لجأ إليها نازحون من مسرابا القريبة، قال بشير (25 عاماً) لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «الملاجئ لم تعد تتسع، لا يمكنها أن تسع الناس الذين نزحوا من مساحات شاسعة سيطر عليها النظام (...) بل أحرقها لتصبح غير مؤهلة للسكن». وأعرب عن خشيته «من كارثة إنسانية مع تقدم قوات النظام».

 

الأمم المتحدة: أول قافلة مساعدات إنسانية تدخل إلى الغوطة الشرقية

الشرق الأوسط/05 آذار/18/دخلت قافلة مساعدات دولية، ظهر (الاثنين)، إلى الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق، وفق ما أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في سوريا. وتعد تلك القافلة هي الأولى منذ بدء التصعيد العسكري قبل أسبوعين في الغوطة. وتتألف القافلة المشتركة بين الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر السوري من 46 شاحنة محملة بالمواد الغذائية والطبية وتكفي لـ27500 شخص في معقل الفصائل المعارضة قرب دمشق والمحاصر منذ عام 2013. وأورد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية على حسابه على موقع «تويتر»، أن القافلة «تدخل دوماً في الغوطة الشرقية»، التي تُعد أبرز مدن المنطقة المحاصرة، مشيراً إلى أنها «تنقل مواد غذائية وصحية». إلا أن قوات النظام لم تسمح بإدخال كثير من المواد الطبية الضرورية. وأوضحت ليندا توم، المتحدثة باسم مكتب تنسيق شؤون الإنسانية لوكالة الصحافة الفرنسية، أنه «جرى إبلاغ الأمم المتحدة وشركائها هذا الصباح بأنه لم يُسمح بتحميل كثير من المواد الصحية التي كان من المفترض إرسالها إلى دوما، كما لم يُسمح باستبدال مواد حيوية أخرى بها». ودعت الأمم المتحدة إلى ضرورة إضافة تلك المواد إلى قافلة أخرى يفترض أن تدخل الغوطة الشرقية يوم (الخميس) المقبل. ويعيش في الغوطة الشرقية، معقل الفصائل المعارضة الأخير قرب دمشق، 400 ألف شخص يعانون منذ عام 2013 من حصار محكم تفرضه قوات النظام السوري. وهذه القافلة هي الأولى التي تدخل إلى الغوطة الشرقية منذ بدأت قوات النظام السوري تصعيداً عسكرياً ضدها في 18 فبراير (شباط) أودى بحياة أكثر من 700 مدني، وفق حصيلة للمرصد السوري لحقوق الإنسان. وزاد التصعيد العسكري من معاناة سكان الغوطة الذين كانوا يعتمدون أصلاً على مساعدات دولية تدخل بشكل متقطع وعلى زراعات محلية أو يأتون بالمواد الغذائية عبر طرق التهريب. وتعاني الكوادر الطبية أيضاً من نقص في الأدوية والمستلزمات الطبية مع توافد الجرحى يومياً إلى المستشفيات.

 

ظريف يهدد الغرب بقطع المفاوضات

الشرق الأوسط/05 آذار/18/هدد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بقطع المفاوضات الثنائية بين طهران والدول الأوروبية والولايات المتحدة الأميركية في حال أصرت على موقفها من ملف الصواريخ الباليستية. واعتبر ظريف في حوار مع صحيفة "اعتماد" الاصلاحية توجه الدول الأوروبية لإثارة الملف الصاروخي" تهديدا خطيرا" للإتفاق النووي بين الجانبين، نافيا تقارير غربية عن مفاوضات إيرانية وأوروبية حول ملف الصواريخ الباليستية. كما رفض ظريف مواقف الدول الأوروبية من دور طهران الإقليمي وقال في هذا الصدد "نفاوض الأوروبيين منذ سنوات من أجل تشجيعها على دور بناء في المنطقة لكن اذا كان الأوروبيون يرغبون بمتابعة هذا المشروع تحت عناوين أخرى، على هذا الأساس عندها سنقرر ما اذا كانت المفاوضات تستحق المتابعة أم لا". في غضون ذلك، تباينت آراء الصحف الإيرانية من زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان إلى طهران والذي التقى ظريف صباح اليوم. وبينما اعتبرت الصحف المؤيدة لسياسة الحكومة، ان زيارة الوزير الفرنسي تحظى بأهمية كبيرة بعد المحاولة لإدانة إيران لإرسالها صواريخ إلى الحوثيين، انتقدت الصحف المحافظة والمقربة من الحرس الثوري زيارة الوزير الفرنسي بشدة. وتحت عنوان لودريان يستضيف ظريف في طهران، رأت صحيفة " آرمان" الاصلاحية ان مشروع قرار إدانة بريطانيا لإرسال إيران صواريخ إلى الحوثيين وإن تصدى له فيتو روسي، إلا انها اعتبرت الخطوة مؤشرا على إجماع دولي تتسع أبعاده كل يوم في مواجهة إيران. من هنا تشدد الصحيفة على أهمية تنشيط العلاقات الدبلوماسية والمشاورات مع الدول الأوروبية وتبديد المخاوف لحفظ الاتفاق النووي. وبحسب الصحيفة، فإن إيران ستكون الخاسر الأكبر في حال انهيار الاتفاق النووي بعد رفع العقوبات وقرارات ضدها في مجلس الأمن، محذرة من عودة طهران إلى دائرة العزلة نتيجة تحرك أميركا وحلفائها في الشرق الأوسط. واعتبرت وصول لودريان بعد تأخير دام أشهر فرصة مناسبة لتبادل وجهات النظر والمشاورات بين إيران وفرنسا حول القضايا الإقليمية.

 

طهران ترفض دعوات باريس لوقف تطوير الصواريخ

الشرق الأوسط/05 آذار/18/رفض أمين عام مجلس الأمن القومي الايراني علي شمخاني في لقائه وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، الدعوات الدولية لوقف برنامج بلاده لتطوير الصواريخ الباليستية. واعتبر شمخاني ان "تقوية البنية الدفاعية للقدرات الصاروخية الإيرانية ضرورة لا يمكن تجنبها في مسار تنفيذ السياسات الرادعة"، مضيفا ان "القدرات الدفاعية الإيرانية لا تشكل تهديدا لأي بلد". وأجرى لو دريان مشاورات مع شمخاني حول القضايا الإقليمية والأمن الدولي وسبل تعزيز العلاقات بين طهران وباريس، وفق ما ذكرت وكالة مهر الحكومية. وأفادت وكالة "تسنيم" ان شمخاني طالب بتعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية بين ايران وفرنسا، مشددا على "ضرورة الاسراع في تذليل العقبات المتبقية امام عملية التبادل المصرفي في اجواء ما بعد الاتفاق النووي". ووصل لودريان إلى طهران ليلة أمس في زيارة تستغرق يوما ويلتقي خلالها الرئيس الإيراني حسن روحاني قبل العودة إلى باريس مساء اليوم.

 

روحاني يتهم منتقديه بـ«قلة العقل» ونائب ينتقد هجوم {إساءة} الرئيس الإيراني إلى معارضيه

الشرق الأوسط/05 آذار/18/انتظر الرئيس حسن روحاني الذكرى الخمسين لتأسيس البنك المركزي الإيراني، أمس، لتوجيه انتقادات شديدة اللهجة إلى منتقديه، متهماً إياهم بـ«خفة العقل»، عادّاً أن مواجهة الحكومة محاولة للنيل من «الإنجازات» وحرب على المصالح القومية وضربة للثقة العامة. ورد البرلمان على روحاني بإنذار سريع، وقال المتحدث باسم لجنة الأمن القومي إن «الإساءة للمنتقدين لا تليق بالرئيس». وجدد روحاني الدفاع عن سياسات حكومته، وقال إنها حققت «الأحلام الكبرى» للاقتصاد الإيراني على مدى عقدين بعد ترويض ارتفاع التضخم من 40 في المائة إلى أقل 10 في المائة. ويستعد البرلمان لأول استجواب لروحاني بعدما وقع نواب البرلمان طلبين لاستدعائه؛ الطلب الأول وقعه 76 نائبا في 7 فبراير (شباط) ويهدف إلى مساءلته حول إفلاس المؤسسات المالية والاستثمارية وجور البنك المركزي. ووافقت رئاسة البرلمان على الطلب، ووجهت على أثره اللجنة الاقتصادية في البرلمان طلبا للرئيس لتقديم ممثليه للرد على أسئلة النواب في آخر محاولة تحول دون الاستجواب. بعد ذلك بأسبوعين في 22 فبراير، وقع أكثر من 100 نائب في البرلمان طلبا ثانيا لاستجواب روحاني. لم يكن هذا الطلب أكبر من الأول من حيث عدد النواب فحسب؛ بل إضافة إلى الاقتصاد، شمل التهريب، ومعيشة الناس، والبطالة، وارتفاع سعر الدولار. ولم يعلق روحاني على طلبي الاستجواب اللذين من شأنهما أن يشكلا انتكاسة سياسية لحكومته ودوره، وقد يجبر على تقديم تنازلات كبيرة تغير تشكيلة فريقه الاقتصادي ورئيس البنك المركزي للحفاظ على وزير الاقتصاد، وفقا للمراقبين. ومع ذلك، قال روحاني إن ما حققه من «إنجازات» اقتصادية تفوق توقعات رؤساء ومسؤولي البنوك الإيرانية. أضاف: «يجب حفظ هذا الإنجاز الكبير، بالطبع أنا لا أجهل أن البعض تحت ذريعة معارضة الحكومة يلحقون أضرارا بالأمل ومستقبل الشعب، وهذا الإجراء سببه خفة العقل، وخلاف ذلك لا معنى لمعارضة الحكومة»، مشددا في الوقت نفسه على أن «مواجهة الحكومة لا معنى له سوى مواجهة المصالح القومية وإلحاق الضرر بأمل الشعب والإضرار به». كما انتقد روحاني الضغوط على رؤساء البنوك الإيرانية خلال العامين الأخيرين، مشددا على أهمية الحفاظ على الثقة العامة بالبنك المركزي والبنوك الأخرى.

وجاء دفاع روحاني في وقت تشهد فيه عدة مدن إيرانية وقفات احتجاجية لمستثمرين خسروا أموالهم على أثر إفلاس المؤسسات المالية والاستثمارية؛ كان آخرها أول من أمس أمام مقر البرلمان الإيراني، حيث هتف العشرات بـ«الموت» لرئيس البرلمان علي لاريجاني. وتواجه الحكومة والبنك المركزي اتهامات بالوقوف وراء ذلك بعد قرارها خفض أسعار الفائدة في سبتمبر (أيلول) الماضي قبل أن تتراجع عن القرار الشهر الماضي. كما يواجه البنك المركزي الإيراني تهماً بالوقوف وراء تفاقم سعر الدولار، وارتفاع الأسعار، وكذلك نقص الميزانية العامة، وهو ما تنفيه حكومة روحاني. وأقر روحاني بضعف البنوك الإيرانية أمس، ومع ذلك ادعى روحاني أن البنوك «قامت بأعمال كبيرة ساهمت في تحسين النمو الاقتصادي وخلق فرص الاستثمار»، كما دافع ضمنا عن سياسة حكومته في التعاون مع المجموعة الدولية «فاتف»، وهي منظمة دولية تشرف على مكافحة غسل الأموال، والشفافية المالية، وقال إن إجراءات حكومته «أبعدت الغدد السرطانية وساهمت بزيادة التعاون والعلاقات مع المؤسسات المالية العالمية»، مشددا على حاجة البنوك الإيرانية إلى التحديث ومزيد من الشفافية لكسب ثقة المؤسسات الدولية بالبنوك الإيرانية. وبعد أقل من ساعة على نشر تصريحات روحاني عبر موقعه الرسمي، رد المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية حسين نقوي حسيني، عليها قائلا إن «روحاني ليس في موقع يسمح له بالإساءة لمنتقديه». ووجه نقوي حسيني إنذارا شفهيا لروحاني في جلسة البرلمان، وقال إن روحاني «لم يقم بزيارة مدن محافظة طهران رغم مرور 5 سنوات على رئاسته» وفق ما نقلت عنه وكالة «فارس». وقال نقوي حسيني: «الإساءة التي وجهها روحاني اليوم للمنتقدين تخوفنا من الانتقاد، لأنه في كل مرة يسيء للمنتقدين». وتابع: «لا يليق بالرئيس الإساءة للمنتقدين. بعض سياساتها خاطئة، ويجب على الحكومة أن تسمع الانتقادات»، مضيفا: «الحكومة التي تزعم حرية الوصول إلى المعلومات والترحيب بالنقد، يجب أن تسمع كلام المنتقدين».

 

إسرائيل تؤكد وجود قواعد لإيران في سورية وترفض اقترابها من الجولان

القدس – وكالات:/05 آذار/18/أكد نائب المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية الكسندر بن تسفي أمس، أن إسرائيل حصلت على معلومات تثبت وجود قواعد إيرانية في سورية، مجدداً رفض تل أبيب لأي حضور إيراني هناك. وقال بن تسفي في حديث للصحافيين، “لدينا معلومات بشأن وجود قواعد إيرانية في سورية، ولا تتوفر لدي معلومات دقيقة بشأن عدد هذه القواعد، لكنها قائمة”، مشيراً إلى أن إسرائيل بحثت هذه القضية مع موسكو، وطالبتها بضمانات بعدم اقتراب إيران من الجولان. وأضاف إن “التواجد الإيراني في سورية بشكل عام مرفوض، خصوصاً عندما توجد لهم قواعدهم، لأن هذا سيعني تواجداً دائماً لهم هناك”. وعلق على تصريحات الأمين العام السابق للأمم المتحدة بان كي مون، الذي حذر من مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران، وقال “آمل في ألا يحدث ذلك، أي المواجهة، وفي حال هاجم الإيرانيون إسرائيل، ونحن في المناسبة، نعتبر الحادثة المتعلقة بالطائرة المسيرة اعتداء مباشراً على أراضي إسرائيل، فلن يبقى أمامنا أي خيار آخر”. وأكد “نحن لن نبقى مكتوفي الأيدي، وعلى أي أحد يقدم على خطوات من هذا القبيل، أن يدرك حتمية ردنا”. وأشار إلى أنه “قبل العام 2014، كانت الحدود الإسرائيلية مع سورية الأكثر هدوءاً، ومن الضروري العودة إلى هذه الحالة”، نافياً صحة المعلومات القائلة إن إسرائيل تقدم دعماً لـ”الجيش السوري الحر” لكي يواجه إيران في سورية. وأوضح أن روسيا تتفهم القلق الإسرائيلي تجاه إيران، مشيراً إلى أن “وجود خلافات بيننا وبين روسيا بشأن إيران ليس سراً، وموقفنا واضح بهذا الشأن، وقلنا لزملائنا الروس أكثر من مرة إن التسوية في سورية ستتحقق فقط بشرط عدم وجود إيران وحزب الله وتشكيلات شيعية هناك”.

من ناحية ثانية، أكدت مصادر أميركية أن الوقت لم ينفد أمام الولايات المتحدة لمنع إيران من تحويل سورية إلى ممر جوي لها، وذلك من خلال وضع حد للسياسات الأميركية المضللة التي شجعت إيران على الاستمرار في جهودها لتحويل سورية إلى قاعدة متقدمة لها. وذكرت مجلة “فورين بوليسي” الأميركية أن إيران ليست بحاجة إلى وجود ممر بري إلى سورية في ظل وجود ممر جوي، وهو الذي استخدمته إيران منذ العام 2011، لنقل المقاتلين والأسلحة إلى دمشق، وذلك بعد أن فتح العراق مجاله الجوي أمام الطائرات الإيرانية للمرور إلى سورية. وأضافت إن إداراتا الرئيس السابق باراك أوباما، واللاحق دونالد ترامب، لم تعملا على تعطيل هذا الممر الجوي، ما مكن إيران من تطوير ترسانة “حزب الله” اللبناني، كما نجحت بنقل التكنولوجيا اللازمة لإنشاء مصنع للصواريخ، معززة بذلك قدرة الحزب في أي مواجهة مقبلة مع تل أبيب، بالإضافة إلى أن إيران نجحت في تمكين “الحرس الثوري” من الانتشار بشكل دائم قرب الحدود مع الأراضي الفلسطينية المحتلة.

 

اتهام أميركي لروسيا بقتل المدنيين ودعوة فرنسة للضغط على الأسد وتحقيق أممي في الحصار/45 قتيلاً في قصف الغوطة ومساعدات بلا إمدادات طبية تدخلها

الأسد يسيطر على 36 في المئة من الغوطة ويتعهد استمرار الهجوم عليها رغم المجازر

عواصم – وكالات:/05 آذار/18/قتل 45 مدنياً، بينهم خمسة أطفال، وأصيب 170 آخرون في قصف لقوات النظام السوري والجيش السوري منذ منتصف ليل أول من امس، على الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق، بالرغم من الهدنتين الأممية والروسية المفترضتين، ليرتفع عدد قتلى القصف خلال 15 يوماً الماضية إلى 794 مدني.

وتراجعت وتيرة القصف منذ بدء الهدنة الروسية الثلاثاء الفائت، لكنه لم يتوقف وخصوصاً خارج أوقات سريانها، كما لم يُسجل خروج أي مدني عبر المعبر، فيما باتت قوات النظام تسيطر على 36 في المئة من مساحة الغوطة. في غضون ذلك، أعلن المركز الروسي للمصالحة في سورية، أن مسلحي الغوطة الشرقية وعدوا بالسماح للمدنيين بالخروج عبر الممر الآمن الذي فتحه الجيش السوري مقابل إدخال المساعدات الإنسانية إليهم. وبالتزامن مع استمرار المعارك، دخلت أمس، قافلة مساعدات إنسانية هي الأولى إلى الغوطة الشرقية منذ بدء التصعيد قبل نحو أسبوعين. وتتألف القافلة المشتركة بين الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر السوري من 46 شاحنة محملة بالمواد الغذائية والطبية تكفي لـ27500 ألف شخص في معقل الفصائل المعارضة الأخير قرب دمشق. ولم تسمح قوات النظام بإدخال العديد من المواد الطبية الضرورية، بينها حقائب الإسعاف الأولية، بحسب الامم المتحدة. ومساء أول من أمس، قال الرئيس السوري بشار الأسد إن العملية العسكرية في الغوطة “يجب أن تستمر بالتوازي مع فتح المجال أمام المواطنين للخروج”، معتبراً أن “عملية الغوطة هي استمرار لمكافحة الارهاب”، فيما تبنى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، أمس، مشروع قرار بريطاني، يدعو لجنة التحقيق بشأن سورية لإجراء تحقيق عاجل ومستقل في أحداث العنف بالغوطة و”محاسبة مرتكبي الانتهاكات وإدانة قصف النظام السوري”. إلى ذلك، دان البيت الأبيض، في بيان، استمرار النظام السوري، في هجماته ضدّ أهالي الغوطة، موضحاً أنّ روسيا تتجاهل قرار مجلس الأمن الدولي الداعي إلى وقف إطلاق النار في سورية لمدة 30 يوماً.

ولفت إلى أنّ موسكو تواصل ارتكاب الأخطاء وتستمر في قتل المدنيين العزل تحت مسمى مكافحة التنظيمات الإرهابية، مضيفاً إن “العالم المتحضر يجب ألّا يسمح للنظام السوري باستخدام الأسلحة الكيماوية”. واشار إلى أن طائرات الجيش الروسي نفذت في الفترة من 24 إلى 28 فبراير الماضي 20 غارة يوميا في دمشق والغوطة الشرقية، مشيراً إلى أنه تم استهداف مدنيين في الغارات الجوية. وخلال اتصال هلاتفي مع نظيره الروسي فلادمير بوتين، حض الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون إلى اتخاذ اجراءات فعلية وملموسة” لكي يقبل النظام السوري “بدون لبس” بهدنة في الغوطة.

وذكر قصر الاليزيه في بيان “مع الاقرار بقبول الجماعات المعارضة المسلحة للهدنة الانسانية وعدم كافية التوقف الانساني لخمس ساعات الذي قررته روسيا شدد ماكرون على ضرورة تمكين قوافل المساعدات الانسانية من الوصول الى كل السكان المحتاجين دون معوقات ودون مزيد من التأخير”.

ودعا ماكرون روسيا الى “ابداء مصداقية كاملة في تعهداتها” في وقت “لم يسمح النظام (السوري) باي اجلاء لمرضى ومصابين”. وفي جنيف، صوت مجلس حقوق الانسان على قرار تقدمت به بريطانيا ويدعو محققي حقوق الانسان الى “فتح تحقيق شامل ومستقل في الاحداث الاخيرة في الغوطة الشرقية” و”محاسبة مرتكبي الانتهاكات وإدانة قصف النظام السوري”.

 

ولي العهد السعودي والرئيس المصري يتفقدان مشاريع الإسماعيلية

الشرق الأوسط/05 آذار/18/قام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بزيارة محافظة الإسماعيلية اليوم (الاثنين)، لتفقد عدد من المشروعات القومية الكبرى في مدينة الإسماعيلية ومحور قناة السويس.  وأكد الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس رئيس الهيئة الاقتصادية العامة لمنطقة قناة السويس، أن مشروع تنمية محور قناة السويس سيحول مصر لمركز تجاري لوجيستي عالمي. وقال مميش في كلمة له خلال بداية مراسم الزيارة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والأمير محمد بن سلمان: «أتقدم بجزيل الشكر والعرفان والتقدير لزيارة الرئيس السيسي وولي العهد السعودي لمنطقة قناة السويس»، مضيفاً أن قناة السويس تمثل تاريخ مصر وحاضرها ومستقبلها، وقد حفرت بسواعد المصريين ليصنعوا شرياناً للحياة، ليس لمصر فقط بل للعالم أجمع. وأوضح أنه شارك في حفر قناة السويس حتى افتتاحها للملاحة العالمية عام 1869 نحو مليون مصري من أصل 4.5 مليون من سكان مصر في ذلك الوقت، مشيراً إلى أنه استشهد منهم نحو 100 ألف من أبناء الشعب المصري. من جانبه، أكد السفير بسام راضي المتحدث باسم رئاسة الجمهورية المصرية، أن الاستقرار والأمن ومكافحة الإرهاب وأي نجاح آخر لن يكلل بالنجاح إلا بإرادة شعب متكاتف خلف قيادته. وقال راضي، في تصريحات للتلفزيون المصري على هامش زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لمدينة الإسماعيلية: «إن تزامن افتتاح المشاريع القومية مع استمرار العملية الشاملة (سيناء 2018) يعد تفعيلاً وترسيخاً لمقولة (يد تبني ويد تحمل السلاح) التي تعتبرها القوات المسلحة والقيادة السياسية المصرية شعاراً لها». وأشار راضي إلى أن الزيارة تأتي في إطار العلاقة الاستراتيجية الممتدة والتاريخية بين البلدين، قائلاً: «إن مصر تعد المحطة الأولى في جولة الأمير محمد بن سلمان الخارجية، وهذا له دلالة كبيرة في التنسيق بين الطرفين حول كل ما سيطرح عن الوضع الإقليمي والملفات السياسية على المستويين العربي والإسلامي، التي تعودنا أنها تمر عبر القاهرة والرياض». وعن الاستثمارات السعودية في مصر، قال المتحدث باسم الرئاسة: «إن المملكة السعودية هي المستثمر الأول على مستوى الوطن العربي في مصر، وتم التباحث في هذا المجال وستتم بلورة هذه المحادثات والإعلان عن تفاصيلها».

وأشار راضي إلى أن إجمالي العاملين في المشروعات القومية تحت إدارة الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بلغ 5 ملايين مصري تقريباً، وفقاً لتصريحات اللواء كامل الوزير رئيس الهيئة، وأن رسالة الرئيس السيسي واضحة في كلماته حول تنفيذ المشروعات القومية بسواعد المصريين، وهي أن مصر زاخرة بشبابها وكوادرها، إذ إن نصف تعداد مصر من الشباب دون 40 سنة، وإذا تم استثمار طاقات الشباب جيداً، وهذا يحدث بالفعل، سيسهم بشكل رئيسي في دفع عملية التنمية، وهو ما يحرص الرئيس على الإشارة إليه. واختتم المتحدث باسم الرئاسة تصريحاته بالتأكيد على التطابق والاتفاق الكامل في وجهات النظر بين المملكة ومصر في التصدي للإرهاب على كل المستويات الأمنية والعملية والتنسيق بين أجهزة الدولتين، كذلك هناك جانب مهم وأساسي، وهو مواجهة الفكر المتطرف الذي يؤدي لفساد العقيدة والانحراف عن صحيح الدين.

 

ولي العهد السعودي يزور الكاتدرائية المرقسية بالعباسية

الشرق الأوسط/05 آذار/18/زار الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، اليوم (الاثنين)، الكاتدرائية المرقسية بالعباسية. وتعتبر الزيارة هي الأولى لمسؤول سعودي رفيع المستوى إلى مقر البطريرك.

والتقى ولي العهد السعودي، البابا تواضروس الثاني بطريرك الأقباط الأرثوذكس.

 

اتفاقيات سعودية - مصرية لإنشاء 50 منتجعاً و4 مدن... و15 واجهة بحرية

الشرق الأوسط/05 آذار/18/وقعت السعودية ومصر، عدة اتفاقيات لإنعاش الاقتصاد وحماية البيئة وتطوير المناطق السياحية، ضمن مشروع نيوم، ليصبح البلدان من أهم مناطق الجذب السياحي في العالم، حيث تضمنت إنشاء 50 منتجعاً و4 مدن... و15 واجهة بحرية. وتضمن الاتفاق استثماراً سعودياً - مصرياً لتطوير أراضٍ مصرية جنوب سيناء لتكون ضمن مشروع نيوم، وأسست السعودية ومصر صندوقاً مشتركاً بالمناصفة بما تزيد قيمته على 10 مليارات دولار، (حصة المصريين منها الأراضي المؤجرة لمدد طويلة) للاستثمار في الأراضي الواقعة في الجانب المصري ضمن مشروع نيوم، وتعتبر اتفاقية الاستثمار الموقعة بين الطرفين متفرعة عن اتفاقية صندوق الاستثمار السعودي - المصري المشترك. كما وقعت السعودية ومصر اتفاقية بيئية عبارة عن بروتوكول لحماية البيئة البحرية في البحر الأحمر والحد من التلوث. وتعد هذه الاتفاقية جزءاً من الاستراتيجية السعودية قبل شروعها في البدء في مشاريع البحر الأحمر للحد من التلوث والمحافظة على الشعب المرجانية والشواطئ والاتفاق على ضوابط ملزمة لمنع التلوث البصري. وستعمل السعودية ومصر والأردن على تطوير المنطقة، حيث تعتزم السعودية إنشاء 7 نقاط جذب بحرية سياحية في نيوم، ما بين مدن ومشاريع سياحية، وهي تعمل على إنشاء 50 منتجعاً على البحر الأحمر و4 مدن صغيرة في مشروع البحر الأحمر، الذي أعلنت عنه الرياض أخيراً. إضافة إلى ذلك سيتم تطوير المناطق بين نيوم ومشروع البحر الأحمر، وخلق 3 وجهات سياحية أخرى بين جزر وشواطئ تشمل 15 وجهة بحرية ومئات المنتجعات، وفي الجانب الأردني، سيركز الأردن على تطوير العقبة ضمن استثمارات أردنية - سعودية، وستركز مصر على نقطتي جذب هما شرم الشيخ والغردقة، وستعمل على تطويرهما وإنشاء نقاط جذب جديدة. وستعمل السعودية بالتعاون مع مصر والأردن على استقطاب شركات الملاحة والسياحة الأوروبية العاملة في البحر المتوسط خلال فصل الصيف للعمل بعد الصيف في البحر الأحمر. حيث تتفاوض السعودية الآن مع أكثر من 7 شركات سياحية لتنشيط الملاحة البحرية في المنطقة. وبحسب الدراسات، يتدنى الطلب على الرحلات لمعظم شركات الملاحة والسياحة الملاحية العاملة في البحر المتوسط بعد الصيف، ويغلق بعضها إلى الصيف المقبل، أو ينتقل بعضها للعمل في الكاريبي والمحيط الهندي، لكنهم يواجهون منافسة حادة وتباعداً في نقاط الجذب في المحيط الهندي. ووفق الخطط، فالمسافة في النقاط الجاذبة في البحر الأحمر لن تزيد أكثر من 3 ساعات، في أجواء ممتازة خلال الشتاء. وضمن الخطط أيضاً اجتذاب سوق إبحار اليخوت وإنشاء المارينا المتخصصة في المنتجعات الجديدة في البحر الأحمر.

 

وصول وفد كوري جنوبي إلى بيونغ يانغ

الشرق الأوسط/05 آذار/18/وصل وفد كوري جنوبي اليوم (الاثنين)، إلى بيونغ يانغ، في زيارة تاريخية يلتقي خلالها الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، على ما أعلنت سيول. وقال كيم ايو كيوم، المتحدث باسم الرئاسة الكورية الجنوبية، إن المبعوثين، أكبر مسؤولين كوريين جنوبيين يتوجهون إلى الشمال خلال أكثر من 10 سنوات، وصلوا إلى مطار سونان في العاصمة الكورية الشمالية. ونقلت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء عن الرئاسة، القول إن زعيم كوريا الشمالية أقام مأدبة عشاء للوفد الكوري الجنوبي. وكان قد تم إرسال الوفد إلى بيونغ يانغ لوضع أسس مباحثات سلام محتملة بين الجارتين، عقب تحسن العلاقات خلال دورة الألعاب الأولمبية الشتوية التي أقيمت الشهر الماضي.

 

هؤلاء هم الفائزون بالأوسكار في النسخة 90

الشرق الأوسط/05 آذار/18

أعلنت أكاديمية فنون وعلوم السينما (الأوسكار)، في الساعات الأولى من صباح اليوم (الاثنين)، عن مجموعة الأفلام الفائزة في حفل توزيع جوائز الأكاديمية لنسختها 90 على مسرح «دولبي» في مدينة لوس أنجليس الأميركية.

وفيما يلي القائمة الكاملة للفائزين بجوائز الأكاديمية الأميركية للعلوم والفنون:

* جائزة أفضل فيلم: «ذي شيب أوف ووتر».

* جائزة أفضل ممثلة: فرانسيس ماكدورماند عن دورها في فيلم «ثري بيلبوردز

أوتسايد ايبيج ميزوري».

* جائزة أفضل ممثل: جاري أولدمان عن دوره في فيلم «داركست أور».

* جائزة أفضل مخرج: جييرمو ديل تورو يفوز عن فيلم «ذي شيب أوف ووتر».

* جائزة أفضل ممثل مساعد: سام روكويل عن دوره في فيلم «ثري بيلبوردز

أوتسايد ايبيج ميزوري».

* جائزة أفضل ممثلة مساعدة: أليسون جاني عن دورها في فيلم «آي تونيا».

* جائزة أفضل فيلم أجنبي: الفيلم التشيلي «إيه فانتاستك وومن».

* جائزة أفضل سيناريو أصلى: «جيت أوت».

* جائزة أفضل سيناريو مقتبس: «كول مي باي يور نيم».

* جائزة أفضل مونتاج صوت: «دنكيرك».

* جائزة أفضل مزج صوتي: «دنكيرك».

* جائزة أفضل تصميم إنتاج: «ذي شيب أوف ووتر».

* جائزة أفضل مؤثرات بصرية: «بليد رنر 2049».

* جائزة أفضل مونتاج: «دنكيرك».

* جائزة أفضل تصوير سينمائي: «بليد رنر 2049».

* جائزة أفضل موسيقى تصويرية: «ذي شيب أوف ووتر».

* جائزة أفضل أغنية: «ريممبر مي» من فيلم «كوكو».

* جائزة أفضل تصميم أزياء: «فانتوم ثريد».

* جائزة أفضل فيلم رسوم متحركة طويل: «كوكو».

* جائزة أفضل فيلم رسوم متحركة قصير: «دير باسكيت بول».

* جائزة أفضل فيلم وثائقي طويل: «إيكاروس».

* جائزة أفضل فيلم وثائقي قصير: «هيفن إز إيه ترافيك جام أون ذا 405».

* أفضل فيلم روائي قصير: «ذا سايلنت تشايلد».

* جائزة أفضل ماكياج وتصفيف شعر: «داركست أور».

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الانتخابات النيابية في لبنان: الدويلة ليست قدرا

علي الأمين/العرب/06 آذار/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/62981

تفاؤل لدى اللبنانيين بقدرة الانتخابات على الإتيان ببضعة نواب قادرين على التقاط نبض الشعب اللبناني والتعبير عنه بحرية، وثمة صوت لبناني يجب أن يظل صادحا بمشروع الدولة حتى لا تصبح الدويلة قدرا.

باب الأمل مفتوح

يُغلق باب الترشحات إلى الانتخابات النيابية في لبنان منتصف ليلة الثلاثاء ويرجح أن يتجاوز عدد المرشحين 500 مرشح يتنافسون على 128 مقعدا، هو عدد مقاعد مجلس النواب. ما يميّز هذه الانتخابات أنها تأتي بعد تمديدين للبرلمان الذي انتخب عام 2009، أي بعد تسع سنوات على آخر انتخابات نيابية، علما وأن ولاية البرلمان هي أربع سنوات، كما أن ما يميز انتخابات هذا العام، والتي يفترض أن تجري في السادس من مايو المقبل، أنها تجري بلا خطاب سياسي، أي أن التحالفات التي يفرضها اعتماد النظام النسبي لأول مرة في تاريخ الانتخابات اللبنانية وطبيعة تقسيم الدوائر الانتخابية، تجعلان الصراع والتنافس مقتصرين في معظم الدوائر على تنافس داخل الطوائف، باستثناء الطائفة الشيعية التي يحكم طرفا الثنائية الشيعية (حزب الله – حركة أمل) على النتيجة التي يريدانها، أي الفوز بمعظم المقاعد الشيعية في البرلمان بالإضافة إلى القدرة على إحداث بعض الخروقات ولا سيما في الطائفة السنّية.

كما أنّ هذا القانون انطلاقا من طبيعة الدوائر والنظام المعتمد، لا يحتاج المراقب للكثير من الجهد ليخلص إلى أن نتائجه تصب في صالح تحالف الثنائي الشيعي، وحزب الله على وجه التحديد، ذلك أن حزب الله كان المقرر الأول في فرض هذا القانون، على الرغم من أن الشائع هو أن رئيس التيار الوطني الحر وزير الخارجية جبران باسيل هو الذي روّج له ونجح في فرضه، لكن الواقع يقول إن حزب الله هو المستفيد الأول من هذا القانون. لكن لماذا هو المستفيد؟

يجب الانتباه بداية إلى أن حزب الله هو القوة المسلحة الوحيدة في لبنان من خارج مؤسسات الدولة الأمنية والعسكرية، بل يمكن القول إنه يمتلك سطوة على كل الأجهزة الأمنية والعسكرية الرسمية، وهذا السلاح ليس عنصرا مهملا في أي عملية انتخابية وأي قانون انتخابي، إذا ما تحدثنا عن داخل البيئة الشيعية، فسطوة السلاح قائمة وذلك بذريعة المقاومة، فلحزب الله وحده القدرة على وضع خصومه في خانة أعداء المقاومة، وهذا الاتهام بحد ذاته وفي ظل غياب فعلي لدور الدولة كعنصر حماية للمجتمع خصوصا في البيئة الشيعية، يجعل من الاعتراض على سياسة حزب الله أو مواجهته انتخابيا أمرا مكلفا لأي جهة أو شخصية تسعى لمواجهة الحزب انتخابيا، لإدراك هؤلاء أو من يفكر بمنافسته داخل الطائفة الشيعية أنه سيصبح عرضة لكل الاحتمالات السيئة ومنها الاتهام بالعمالة سواء للعدو الإسرائيلي أو لدولة عربية أو غربية، وهذا بحد ذاته يشكل عنصر تهديد ليس للمرشح فقط، بل للناخب أيضا الذي يدرك أن كلفة التمايز عن حزب الله أو التعبير عن تأييد خصومه سيعني تعرضه لتهديدات تبدأ من التهديد في أرزاقه، إلى محاصرته ومنعه من نيل أبسط حقوقه في مؤسسات الدولة.

وثمة أمثلة عديدة لأفراد أو جهات داخل البيئة الشيعية، تظهر كيف أن حزب الله لا يتسامح مع أي معارضة تواجهه داخل الطائفة الشيعية، لا سيما في قدرته على تركيب ملفات أمنية ضد خصومه واتهامهم بالعمالة للعدو. وهذا ما حصل مع الشيخ حسن مشيمش المعارض لحزب الله، وهو رجل دين أودع السجن لأربع سنوات بتهمة العمالة للعدو وهي تهمة باطلة، وقدرة حزب الله هنا تتميز بأنه قادر على تركيب الملفات من خلال مؤسسات رسمية من دون أن يظهر في الصورة، لكن الجميع يدرك أنه هو من يحرك ويدير أجهزة الدولة المعنية لصالحه. كما يمكن الإشارة إلى شخصيات أخرى تعرضت لاعتداءات في مناطق نفوذ حزب الله، فقط لكونها على خلاف سياسي معه مثل العلامة السيد علي الأمين الذي تم طرده من مدينة صور وإقالته من وظيفة الإفتاء فقط لكونه معارضا لسياسة حزب الله على وجه التحديد. وشيء من هذا القبيل جرى مع أحمد كامل الأسعد، لا بل تم قتل أحد مناصريه، وهاشم السلمان قبل ثلاث سنوات حين كان مع عدد من مناصري الأسعد يحاولون الاحتجاج أمام السفارة الإيرانية بسبب الحرب السورية، فكان جزاؤهم قتل هاشم السلمان برصاص مجموعة من البلطجية الذين انهالوا بالضرب وبإطلاق النار على المحتجين، وهذه القضية التي لم تصل إلى القضاء ولا جرى التحقيق فيها، ودائما بقوة حزب الله وسطوته على الدولة.

النتائج التي حصّلها حزب الله مسبقا من خلال القانون الحالي للانتخابات النيابية، ليست محسومة، والانتخابات مهما بلغت قدرة حزب الله على التحكم بنتائجها نتيجة سطوة السلاح على المجتمع وعلى مؤسسات الدولة، ستبقى عرضة للمفاجآت

من هذا المنطلق، أي من السلاح وسطوته على المجتمع والدولة، نجح حزب الله في جعل حالات الاعتراض في البيئة الشيعية مكتومة، بسبب كلفة الاعتراض بل التمايز. ثمة من قد يسأل أو ليس التمايز موجودا بين حزب الله وحركة أمل؟ يمكن الإجابة بالنفي ذلك أن تحالف الثنائية الشيعية والتي صارت أحادية، هو الثابت الوحيد في الحياة السياسية اللبنانية منذ عام 1992 حتى اليوم، وقوة هذا التحالف ليست ناشئة من عناصر محلية بل هي نتاج الوصاية السورية التي فرضته في انتخابات عام 1992 وحتى عام 2005، وعند خروج الجيش السوري من لبنان تولت إيران تثبيته، وتحول إلى أحادية شيعية ثبتت مرجعية حزب الله وقبلت حركة أمل برئاسة نبيه بري بالوضعية الجديدة أي أن تكون ملتزمة بمتطلبات الاستراتيجية الإيرانية، في مقابل المحافظة على وجودها في المعادلة السياسية وضمان حصتها في معادلة المحاصصة الداخلية. أي أن لسان حال حركة أمل ورئيسها “نواليكم في الاستراتيجيات الإيرانية مقابل المحافظة على حصصنا اللبنانية الداخلية”.

هذه السطوة لحزب الله على الطائفة الشيعية، تتيح له الفوز بأي انتخابات نيابية تجري في مناطق ذات غالبية شيعية، ليس بسبب ما لديه من جمهور المؤيدين فحسب، بل لأن منطق الأمور يقول إن المنافسة بين مسلح وأعزل من السلاح، ستكون نتائجها لحامل السلاح، وهذا العنصر الأهم والحاسم، وكذلك كان الحال على المستوى الوطني، إذ لم يشكل فوز قوى 14 آذار في الانتخابات النيابية عام 2009 أي تأثير على حزب الله، فوجود السلاح بحوزته كان كفيلا بإنهاء أي معنى للفوز الانتخابي لمنافسيه، والسلاح هو الذي قلب المعادلة لصالح حامل السلاح أي حزب الله.

إذا كان الحال كذلك، فلماذا يهتم حزب الله بقانون الانتخاب اليوم؟ الاهتمام بتفاصيل قانون الانتخاب وطبيعته له سببان يجعلان الحزب متحمسا لهذا القانون، الأول أن هذا القانون الذي يعتمد النظام النسبي يتيح لحزب الله اليوم اختراق الطوائف اللبنانية الأخرى، إذ يطمح حزب الله في أن يكون لديه حلفاء أو أتباع من الطوائف الأخرى والقانون الحالي يتيح له هذه القدرة، فيما تفتقدها الأطراف اللبنانية الأخرى في الدائرة الشيعية لأسباب عدة لكن أبرزها وجوهرها سطوة سلاحه.

أما السبب الثاني فيتصل ببعد سياسي، ذلك أن هذا القانون ساعد حزب الله على جعل الانتخابات عبارة عن تنافس انتخابي ويفرض تحالفات انتخابية غير سياسية في معظم الدوائر، وهذا ما جعل أمين عام حزب الله يقول إن الانتخابات المزمعة ليست فيها تحالفات سياسية وأن المتفقين سياسيا يمكن أن يكونوا متنافسين في الانتخابات بسبب طبيعة القانون. النتائج التي حصّلها حزب الله مسبقا من خلال القانون الحالي للانتخابات النيابية، ليست محسومة، والانتخابات مهما بلغت قدرة حزب الله على التحكم بنتائجها نتيجة سطوة السلاح على المجتمع وعلى مؤسسات الدولة، ستبقى عرضة للمفاجآت، ذلك أن مجرد إجراء الانتخابات هو أمر ضـروري وإيجابي، ولو كـانت شروط المنافسة الشريفة غير متوفرة، ولو كانت قدرة التزوير متاحة لمن يمتلك السطوة والقوة والتحكم بالمؤسسات، لكن ثمة استحقاق يجعل التفاؤل لدى اللبنانيين مقتصرا على قدرة الانتخابات على الإتيان ببضعة نواب لبنانيين قادرين على التقاط نبض الشعب اللبناني والتعبير عنه بحرية، وهذا كاف طالما أن معيار الأقلية والأكثرية في مجلس النواب لا معنى له في ظل سطوة السلاح، لكن ثمة صوت لبناني يجب أن يظل صادحا بمشروع الدولة حتى لا تصبح الدويلة قدرا.

 

الحريري مرتاح وخلط أوراق إنتخابية

الهام فريحة/الأنوار/06 آذار/18

ما يريح الوضع السياسي الداخلي أنَّ رئيس الحكومة سعد الحريري عاد مرتاحاً من المملكة العربية السعودية، بعدما التقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان لأكثر من مرة، وبدا جو الإرتياح في الصورة "السلفي" التي التقطها مع ولي العهد ومع شقيقه سفير المملكة في واشنطن، والمعروف أنَّ ولي العهد سيكون في واشنطن من ضمن جولة بدأت بمصر، وتمرُّ بلندن وباريس، وصولاً إلى العاصمة الأميركية. ارتياح الرئيس الحريري عائدٌ إلى ملفين: الأول ملف "سيدر واحد" حيث أكدت المملكة مشاركتها في المؤتمر، وقد يصل ما ستقدمه إلى ثلاثة مليارات دولار، والمعروف أنَّ دولاً عدة تنتظر المبادرة السعودية لتبني عليها مبادرتها، وهذا ينطبق على سائر دول الخليج كما ينطبق على الولايات المتحدة الأميركية وعلى الدول الأوروبية الغنية، كفرنسا، راعية المؤتمر، أو ايطاليا أو المانيا.

الملف الثاني هو ملف الإنتخابات النيابية الذي سيمرُّ بعدة مراحل: مرحلة إعلان ترشيحات تيار المستقبل في كل لبنان.

ومرحلة إعلان التحالفات التي على أساسها سيتمُّ تشكيل اللوائح.

في هذا السياق كانت لافتةً زيارة الرئيس الحريري للرئيس فؤاد السنيورة فور عودته من المملكة، حيث اجتمع معه في حضور نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري والوزير غطاس خوري. الحريري تمنى على السنيورة المضي في ترشُّحه في صيدا أو في أيِّ مكانٍ يضمَن فيه الفوز كدائرة زحلة على سبيل المثال.

الزيارة من الرئيس الحريري للرئيس السنيورة تؤكّد أنَّ زعيم تيار المستقبل سيتولى شخصياً مسألة ترشيحات تيار المستقبل، سواء في بيروت الثانية أو صيدا أو طرابلس أو عكار أو زحلة أو الشوف. وهو يضع الخارطة الإنتخابية على الطاولة وتتضمن كلَّ الدوائر وفق القانون النسبي، وينظر إلى ما يقرره الخصوم ليكون له قراره في المقابل بالتنسيق مع الحلفاء الذين سيكونون أكثر من حليف في أكثر من منطقة لبنانية.

وعملية خلط الأوراق لا تقتصر على فريق واحد من دون الآخر، فهناك محاولات من أكثر من فريق لتجميع الأوراق، بعد إعادة خلطها: فعلى سبيل المثال لا الحصر، كان لافتاً كلام رئيس التيار الوطني الحر، الوزير جبران باسيل في جبيل، عندما قال:

"عندما نكون أقوياء لا أحد يفرض علينا مرشحاً". هذا يعني في التفسير السياسي فشل المفاوضات مع الحزب على المقعد الشيعي في جبيل، ما دفع بباسيل للرد على الحزب من دون أن يسميه بقوله أيضاً: "إننا نحترم تمثيل الآخرين في مناطقهم ولا نضع يدنا على مقاعدهم".

يُذكر أنَّ حزب الله كان اشترط ضمَّ مرشَّحه إلى لائحة العميد شامل روكز، في مقابل أن يسمي التيار المرشّح الماروني في دائرة بعلبك – الهرمل، لكن هذه المعادلة يبدو أنها سقطت، وهذا يعني أنَّ خلط الأوراق سيكون أيضاً في دائرة صيدا - جزين.

فهل يكون من مفاعيل هذا الخلط أن يعمد الحزب إلى الدخول في لائحة بكسروان في مواجهة التيار؟ إنها إنتخابات كل الإحتمالات.

 

جنبلاط متمسك بتحالف البستاني مع تيمور جنبلاط

سيمون ابو فاضل/الديار/05 آذار/18

لم يخلص الاجتماع الأخير بين الحزب التقدمي الاشتراكي وبين القوات اللبنانية الى تفاهم انتخابي بحيث لا يزال النائب وليد جنبلاط متمسكا بترشيح المحامي ناجي البستاني فيما الدكتور سمير جعجع يرفض ضمه الى لائحة الاشتراكي - القوات برئاسة السيد تيمور جنبلاط

فبعد أكثر من أربعة اجتماعات عقدها بالجملة أو بالمفرق عضوا اللقاء الديموقراطي النائبان نعمة طعمة وأكرم شهيب مع رئيس حزب القوات اللبنانية ووصلت الى طريق مسدود بدا أن جعجع يصر على سحب بستاني لتصنيفه له مؤيدا لفريق الثامن من آذار وكانت له علاقات مع القيادة السورية، فيما يستغرب النائب جنبلاط هذا الكلام ويعلق لسائليه حول موقف القوات من بستاني بقوله «أليس رئيس الجمهورية العماد ميشال عون حليفا للرئيس السوري بشار الأسد، وأليسوا هم من رشحوا وانتخبوا ميشال عون لرئاسة الجمهورية وهو حليف السوريين، وللأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله «فإن ما تقدم عليه القوات من اتهام ليس في مكانه حسب أوساط جنبلاط، لأن البستاني له حيثية شعبية في المنطقة عدا أن مناصري القوات اللبنانية في الشوف صوتوا لمصلحته في الانتخابات السابقة، أي أن ثمة تعاوناً انتخابياً سابقاً كان قائما مع البستاني في ظل الوصاية السورية فكيف اليوم نتهم هذا المرشح لكونه محاميا لوزارة الدفاع أو لصلته السابقة بالقيادة السورية في وقت كانت كل البلاد تتواصل مع السوريين والقوات تعلم ذلك.

وينطلق جنبلاط من رغبته بترشيح بستاني بأن للرجل حضورا مسيحيا في المنطقة ومن شأن ذلك أن يعزز الوجود المسيحي في حال اختيارهم نائبهم لمتابعة شؤونهم ، لا سيما أن بعضهم لا يزال يعيش المرحلة السابقة ولا يتوجه نحو المختارة، ولذلك فإن اختيار البستاني يأتي في اطار تكملة المصالحة في كل الاتجاهات بعد أن كانت حصلت مع أفرقاء النزاع في الجبل يومذاك برعاية الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، وجمعت الاشتراكي والقوات اللبنانية والكتائب والأحرار وفريق لقاء قرنة شهوان يومذاك

ولذلك كان يأمل جنبلاط أن تتعالى القوات اللبنانية حسب الأوساط الاشتراكية عن هذا الموقف وألا يستكمل جعجع معركته ومحاولة الغائه لقوى سياسية حزبية او تصفية حساباته مع الآخرين اسوة بما هو الامر مع جان عبيد وفارس سعيد... سيما ان منطقة الجبل حساسة اجتماعيا ولها خصوصيتها، عدا انه من غير المقبول ان يتراجع الزعيم الدرزي عن قرار له صلة بتعزيز التعايش المسيحي -الدرزي. واستغربت الاوساط هذه الحدية مع البستاني الذي يصنف من بين الذين تعاطفوا مع جعجع ابان اعتقاله واهتم واحتضن الكثير من محازبي القوات ابان مرحلة الاضطهادات لها، في وقت ينسج جعجع علاقات مع قوى أخرى ويتواصل مع غير جهات على علاقة بالقيادة السورية أسوة بتيار المردة الذي اظهر القوات عبر عدة مواقف احتمال التحالف الانتخابي معه، فيما النائب سليمان فرنجية لم يتنكر يوما لصداقته بالرئيس الأسد وتأييده حزب الله.

وتبرر القوات اللبنانية رفضها البستاني حسب أوساط رفيعة فيها، بعدم قبولها أن تشرع حضوراً قوياً لمرشح من قوى الثامن من آذار له حيثية في منطقة الجبل، ولذلك يتمسك جعجع بضرورة سحب جنبلاط له ، مشيرة الى ان انتخاب القوات للأخير في الدورات السابقة جاء لأنه كان مرشحا مقابلا للنائب جنبلاط في الجبل أي أن المعادلة يومذاك فرضت ذلك وليس من باب التأييد السياسي له. ومن شأن توقف الاتصالات واستحالة التفاهم بين الاشتراكي والقوات اللبنانية أن تتجه معراب نحو خيارات أخرى كأن تتحالف مع التيار الوطني الحر أم مع رئيس الحزب الديموقراطي طلال ارسلان وحده دون حليفه الاورثوذكسي مروان أبو فاضل حسب أوساطها نظرا لوجود مرشحها الأورثوذكسي عن دائرة عاليه أنيس نصار.

الا أن الحزب الديموقراطي اللبناني يستبعد إمكانية التحالف مع معراب لاعتبارين أولهما التباين السياسي بين الفريقين اضافة الى اصرار ارسلان على حليفه أبو فاضل أسوة بتمسك جعجع برفض البستاني، أي ان الأمور لا تتجه الى التحالف وفق الحسابات المتضاربة بين الحزب الاشتراكي والقوات اللبنانية التي ترفض أي تحالف جديد مع التيار الوطني الحر اذا ما تحالف مع الحزب السوري القومي الاجتماعي.

ومن جانب التيار الوطني الحر فإن احتمال التحالف مع النائب طلال ارسلان لا يبدو مستبعدا نظرا لوجود نواة لائحة لديها تتمثل بوزير البيئة طارق الخطيب والوزير السابق ماريو عون والمرشح غسان عطالله وسيزار أبي خليل عن دائرة عاليه بما يمكن للتيار أن يتكامل مع الوزير طلال ارسلان وأبو فاضل حيث بدا واضحا في حفل رفع الستارة عن نصب الأمير مجيد ارسلان حضور رئيس الجمهورية شخصيا وكذلك مشاركة رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل في مؤشر على أن التيار وهذا الحزب في محور واحد. وفي ظل هذا الواقع يبقى التحالف بين تيار المستقبل والاشتراكي قائما دون وضع اللمسات الأخيرة مشهده النهائي اذا ما كان سيضم قوى أخرى أو سيبقى بين الجانبين سيما ان معوقات لها صلة بالمواقف السياسية والحسابات تؤدي الى فشل نسج التحالفات الواسعة. وفي موازاة هذا المشهد الضبابي ،لم تتضح بعد مسودة التحالفات، لكل من حزبي الكتائب اللبنانية والاحرار، رئيس حزب التوحيد العربي، الوزير الاسبق وئام وهاب، الحزب الشيوعي، الحزب القومي، فيما يرفض تحالف الحراك المدني الذي يضم في صفوفه المرشحة عن مقعد الشوف الماروني الإعلامية غادة عيد التحالف مع القوى الحزبية.

 

جميل السيّد حصان طروادة البرلمان!

بول شاوول/المستقبل/05 آذار/18

 ... ثُمّ عاد اللواء جميل السيّد (مدير الأمن العام «اللبناني» السابق)، ليس إلى منصبه الذي شغله سنوات، بل إلى الفضاء السياسي الرحِب، بعدما رشّحه «حزب الله» على لوائحه الانتخابية. غادر «مديراً» ورجع مرشّحاً. انتقل شغفه الأثير الطاهر من وظيفة برَعَ عبرَها في الإصرار على «أمن» المواطن، وعلى «الوطن». (أقصد لبنان)، وعلى «الحريات العامّة»، و«احترام الآخرين» في أفكارهم وآرائهم ومواقعهم، وحماية السيادة برموش اليدين، وإعلاء فكرة الاستقلال لتكون البوصلة في التحرّر من كل وصاية خارجية (أمنية - ميليشيويّة - طائفيّة) بالدفاع عن الدولة اللبنانية، وعلى العمل بجهود هائلة غير «كليلة» على قدسية حرّية التعبير في الصُّعُد كافة، الصحافية، والفكرية والاجتماعية والفردية.. عاد ليُكمل مساره «الذهبي»، المزدان بالإنجازات، لا سيّما دعم المقاومة كجزء من «الممانعة»، كضمانتَين للتحرير، والجهاد، والنضال خصوصاً ضد العدو الصهيوني، ودعم الشعوب العربية في حركاتها وانتفاضاتها ضد طغاتها الداخليين والخارجيين، وخصوصاً الشعب السوري، ابتداء من وطنه الأم والأب المُفترض أنّه لبنان، والذي أراده على امتداد «عهده» في الوظيفة الأمنية حرّاً، سيّداً، عربياً.

عاد جميل السيّد متلبّساً بالدور السياسي، بلا أقنعة، ولا ماكياج، وكانت السياسة في صُلب عمله، وفي عمق هواجسه وتوجّساته، لأنّها تؤكد حرّية الصراع والتنافس الحر، والبرامج الوطنية التي تخدم المواطن، فلم يأتِ إذاً من جوفٍ «مذهبيّ»! (لائحة حزب الله في مجملها علمانية، وهو في قلب «مجملها»!)، فأيّ معنى لـ«لؤلؤة الشرق» إذا مُسّت، بإشعاعها، بفعل الوجود الميليشيوي، أو التدخل الخارجي، أو استخدام العنف؟ والمطاردة والقمع لتشويه تألّقها، وحرف اتّجاهاتها؟ وهذا ما سبق لجميل السيّد أن أبدع به، وهو مُصرّ اليوم أكثر من أي وقت مضى على مبادئه؛ فهو لم يعد «بخفي حنين» بل بعِتاد ملأَ جُعْبَه بورود الحرّية، وجنّات الديموقراطية. ... وجد السيّد أنّ هذه الديموقراطية، برغم كلّ شيء، ما زالت (ربما بفضله وفضل فلول الميليشيات والنظام البعثي المثالي). هشّة، ونسبية. وما عليه، في مهّمته «البرلمانية» الجديدة (إذا نجح)، سوى تجذيرها، وتشريشها، أعمق وأعمق في التشريعات، والقوانين، وعلى المدى الشعبي، والحزبي، والصحافي، والثقافي. فالديموقراطية، كانت وما زالت بالنسبة إليه «سبب وجود العالم»(!). فالعوذ بالله من الدكتاتوريّات القريبة والبعيدة.

فقد نأى بنفسه عنها نأي المؤمن عن الكُفر. ولا يكفي في مثاليّته أن تكون مجرّد نظريّات «يوتيوبيّة»، بل ممارسة. وقد مارسها جميل السيّد باقتناع، وانخراط في حركاتها وتجليّاتها! وهو ضنين بها. عاشها في كل نبضة من جوارحه في الأمن العام، وطبّقها بحذافيرها في مختلف تعابيرها، في السياسة، وحرّية التعبير والفكر، والصحافة، والتحرّكات، وها هوَ اليوم بالوسواس نفسه يرى أن «تكون الديموقراطية في لبنان أو لا تكون! تكون الحرّية مُنزّهة عن الوصايات الخارجية أو لا تكون». وإذا كان يرى أنّ هذه الديموقراطية مُهدّدة، فليس سوى الدولة مَن يحميها: لا الميليشيات السابقة، ولا ميليشيات حزب الله، ولا سراياه، ولا امتداداته. لا دولة في ظل دويلة أو دويلات. هذا رأيه؟ نعم، يتمسّك به بعناد «الكبار». لا دولة في ظلّ هيمنة طائفية بالسلاح والمال، وهذا ما يميّزه عن الآخرين. فهو «وُلِدَ» (حرّاً) «علمانيّاً»، تشرّب منذ طفولته حتى كهولته، وأثناء وظيفته وما بعدها، ضرورة فصل الدولة عن الدّين، فما بالك عن المذهبية! والدليل: أنّه يفضّل أن يخوض المعركة على لوائح حزب إيران وليس على لوائح أي حزب «مدني»، وفي ذلك عِبرة: إنّه يريد من داخل حزب الله وحليفه السوري، أن يفجّر الطائفيّة! تماماً كحصان طروادة. كأنّه يقول «أنا لغم الديموقراطية المدنية» في الحزب المذهبي والنظام البعثي الدكتاتوري. فلا تستهينوا بي، واستشفّوا نيّاتي «الاستبطانيّة».. أنا لغمٌ في جوفٍ الوصايتَين السورية والإيرانية.. فافهموا عليَّ؛ وكفّوا عن مهاجمَتي، وفتح ملفّات مزيّفة عنّي. تعمّقوا في وجودي وجرّبوني كما جرّبني كثير غيركم ونجحتُ في امتحاناتهم. ثقوا بي. وانتظروني.

خطاب العودة المُفترض

إنه خطاب العودة المُفترَض. لا خطاب الثأر، ولا الاستئثار، ولا موافاة الطغيان، فهو نطَقَ مؤخراً كما يجب أن ينطق رجال الدولة العِظام، كتشرشل، وريمون إدّه، وألبير مخيبر وميتران.. فهو ينتمي إلى الكبار (وإن كان سرّه في قلبه كالشعراء). يردّ على مُنتقديه ردّ المجبولين باحترام الآخر ومشاعره وآرائه، رد المفكّرين والمثقّفين الذين احتكّوا بالسلطة وخرجوا منها على نضج التين والعِنَب والخل، ويعودون إليها بما هو أجدى، وأخصب، أي اعتناق كل ما من شأنه أن يصوّب مسار لبنان (حبيبه) من الانحراف الطغياني إلى استقامة المواطنيّة الحيّة، المنفتحة على أعراض الديموقراطية سواء المباشرة أو غير المباشرة، الثوريّة أو الناعمة. جاء ليكمل لا لينتفض. وإذا نقضَ فلِكَي يُصلح، وإذا أصلح فلِكَي يُرَمم، وإذا رمَّم فلكي يبني، وإذا بنى فلكي يرفع صرحاً أعلى من ناطحات نيويورك، كفضاء لملاذ المواطن، والمقهور، والمظلوم، والمأسور، والمسجون (ظلماً)، والمتّهم زوراً.

وهذه مهمّات لا تليق إلاّ بالكبار. وهو من جِبِلّتهم ومعجونهم ومسحوقهم يمكن أن يوزّع على الكل، فيشفي مَن يشفي من أمراض القمع، والمطاردة، والعمالة، والعنف، والجنون. ودواؤه ناجع لإقناع الآخرين ممّن ضلّت بهم سُبُل «الحرية» إلى الفوضى، و«الحق» إلى الضلال، إنّه بحق جاء على صهوةِ «المنقذ من الضلال»، ومن الفساد، وتدمير المؤسسات، وربطها بالأهواء، عاد «مواطناً» ذا مواطنيّة قلَّ نظيرُها. فهو موظّف جعل قِيَم المواطنيّة نبراساً له، خصوصاً في مديريّة الأمن العام، الذي مَهَر أثناء وجوده فيها، على تنزيهها من كل شائبةٍ يمكن أن تحوّلها عن مسارها المواطني، إلى مسار «البلطجية»، ومحاربة التعدّدية، والتواطؤ مع الجرائم والاغتيالات واختراق القوانين (برعايته الكريمة). على هذا الأساس، ولكي تكتمل تجاربه في مختبرات القمع، والتصفية، والمطاردة، استنجد، قبل كلّ شيء، بأساتذة هذا النوع من الحكم، وأطبائه، ودكاترته أمثال بشار الأسد، وخامنئي بطلابه الأبرار حزب الله؟ التقط المجد «السلطوي» من قرنَيه، وكان عليه، لكي يبدو التلميذ النجيب لمعلّميه (كما كان أفلاطون بالنسبة إلى سقراط) أن يتقن ما علّموه إيّاه، ويطوّره، ويوسّعه، لكي يحظى بما يحظى الحواري من معلّميه. ذهب إلى الأقصى، وإلى النقاط الحُمر من غلوّه في التعامل مع المعارضين، ومع «المنتفضين» من أبناء بلده: من 14 آذار إلى ثورة الأرز، فإلى التحرر من جيش آل الأسد.. إنّه الانتماء العظيم غير المشوب بأي شائبة اعتراض أو ممانعة أو مقاومة.

جميل الرّهيب

وكان مبتغاه أن يصير «جميل الرّهيب»، الذي يزرع القوّة «الإيجابية» المقتحمة والمرعبة، في قلوب مَن تجرّأوا وحاولوا تحطيم جدران الوصاية السورية، وخلاياها، وعمّالها وعملائها ومرتزقتها. كأنّما أراد أن يرسم لنفسه أمام الناس، صورة «الحاكم»، القاطع، البلا رحمة، ولا قلب، لكي يُدجَّن بالخوف، والتهويل، والسلطة، كلّ من يراوده الاعتراض على تسلّط «الدويلة»، الإيرانية في لبنان، والوصاية السورية! إنهما اقنومان من أقانيم مواجهة العدو الصهيوني (ليس في الجولان طبعاً)، بل بين اللبنانيين (وامتداداً إلى السوريين). وهل تنجح مواجهة العدو المحتل بغير ضبط المجتمع وصهره بالقوّة، لتتساوق زواياه، وينصاع أهله، ويركنون إلى منازلهم خاضعين، كي يتجنّبوا البطش، والقتل، أو المطاردة، أو السجن أو التخوين.

وحدويّ

ومَن قال إنّ جميل السيّد ليس «وحدويّاً»، هنا عروبيّاً، وهناك إيرانيّاً. وكما ارتاح لاستتباب الوصاية الأسدية، ها هو يرتاح بزهوٍّ لانخراطه في «دويلة» حزب الله! وترشيحه عليها دليل ساطع على إيمانه العميق بها. ابن الدولة الذي هدم الدولة وخدم الدويلة. ابن الديموقراطية الذي استلهم العقل المخابراتي، والميليشيوي، وقهر الذين يعيشون داخله، ابن النظام الديموقراطي، يسخَر من الديموقراطية، ويرتمي في حضنَي الدكتاتوريّتَين الدمويّتَين الأسديّة والإيرانيّة. ابن لبنان ينحاز إلى العنصرية الفارسية! رائع!

سياسي

إنّه رجل «مكتمل». سياسي من طراز أحفاد الجنرال بيتان وفلول البعث. فجميل الرّهيب (على غرار «إيفان الرّهيب» المشهور) يعود إلينا بخطاب النائب العتيد، لكن بكلمات البوليسي «العلي»، «الأمني» على طريقة صدام والقذافي والأسد وعلي صالح. فكأنّه جاء من هناك وليس من هنا. وها هو بجلده القديم، وسحنته الماضية، وصوته القاطع، وصرخته المدوّية، يواجه رفض أهل المجتمع المدني له، وجلّهم من جيل الشباب، لعودته المدنية.

النائب

فالنائب هو وجه مدني متقدّم، مشرّع، عقلاني، لكنّ المجتمع المدني يرفض تسلّل شخص إليه، عبر التصويت، ليُشهر سيوفه الصدئة عليه. فالناس تعرف السيّد وربما لا تعرفه، لكن تتحرّى مسالكه: فهو رفيق ميشال سماحة في سيارة «الموت» المكتظّة بالمتفجرات. يدري أو لا يدري؟ وما همّ إن درى أو لم يدرِ ما دام هو رفيق درب سماحة النضالي بين أحضان الوصاية السورية. والوصاية السورية بفلولها هي التي أرسلت مع ميشال سماحة هذه المتفجرات لارتكاب مجازر جماعية بحق المسلمين السنّة في عيد الفطر!إذاً، لا فارق! (حتى في عتَب السيّد على سماحة لأنّه لم يخبره بهذا الحدث العظيم الجلَل). وهو الذي يُكلّله بغار المهنة البوليسية من خلال تهديد الصحافيين، والمعارضين؛ أخبرَني صديقي سمير قصير كم عانى من مطاردة «صبيان» جميل السيّد، أمام منزله، في المطاعم (وصولاً إلى منزل الرئيس الحريري)، وكيف ضيّق عليه الحركة ليزرع فيه الرعب. لكن لم يتسنَّ لسمير أن يرتعب، فقد فُجّر في سيّارته، كما كان مصير جورج حاوي، ومي الشدياق وقبلهم جميعاً مروان حماده. إنّه في الأمن العام، ويُفترض به اكتشاف الجرائم قبل وقوعها.. لكنّه استبقها بملاحقة المعترضين على معلّميه الإيرانيين والبعثيين. الأمن العام، يكشف الناس للاعتداء عليهم بدلاً من أن يحميهم. إنها ذروة الوظيفة التي عُهدت إلى جميل السيد والكل يعرف مَن أوصله إليها. وهل ننسى كيف «تصدّى» (وهو ابن جبهة الصمود والتصدي) لاغتيال الحريري، وشهداء 14 آذار: المثالية المطلقة! لم يعتمد التشويش والتضليل، إطلاقاً، لحرف الأنظار عن المرتكبين الحقيقيين. ولم يشترك أبداً في اختلاق حكاية أبو عدس والحجّاج الأستراليين.. للتمويه أيضاً.

لا! فالناس تعرف ذلك وتستبصره، وتستشفّه. اعتقلوه بأمر المحكمة الدولية! أفرجوا عنه. فاستقبله حزب إيران بسلاحه في المطار. رائع! عودة «البطل» بمواصفات الضحية. وكأنّ الحريري والشهداء الآخرين لم يعودوا الضحايا. ومن تابع مساره «اللفظي» وتصريحاته، قبل الاغتيالات وبعدها، يكتشف كم اعتمد السيّد لغة التهويل، والتهديد والاتّهام والتنديد حتى بانتفاضة الأرز. فهو ابن 8 آذار وشكراً سوريا، وليس ابن 14 آذار و«برّا برّا سوريا». وبين «شكراً» و«برّا برّا» هاوية من المفارقات! ومن لا يتذكّر خُطبه الأخيرة، عندما رفع أصابعه وهدّد من يتعرّض له، ويتّهمه، وينتقده.

عندما ردّ، وبهذا الصلف، على مي الشدياق وجيسيكا عازار، لاجئاً إلى القضاء. كأنّه يروّج لدولة القانون، وهذا طبيعي فهو رفيق القاضي عدنان عضوم بمآثره التي لا تقل عن مآثر جميل السيد.. فلا فارق عنده بين أن يكون مديراً للأمن العام أو نائباً عن الشعب: فالنائب يستعمل لغة الأمن، والمدير يستخدم لغة القانون. أولَم يهاجم المحكمة الدولية؟ نعم! لأنّه كان يفضّل أن يتولى المحاكمة أقران عضّوم، الذين كادوا يفرجون عن ميشال سماحة، من دون العقاب الذي يستحقّ، والذين أخرجوا العميل الإسرائيلي فايز كرم كبطل للحرّية..

فمدير أمن عام على طراز السيّد لا يمكن إلاّ أن يتناغم مع قضاة ما زالوا عضّوميّين. ولجوء السيّد إلى وسيلة القضاء، برفع دعاوى على الصحافيين وسواهم، ليست جديدة، فبعدما استخدم سلاح الدولة الأمني (لمصلحة الدويلة) لقمع المعارضين بوسائله الترهيبية، ها هو يستخدم القضاء.. لكمّ الأفواه، والترهيب..

إنّه جميل السيّد تظنّه عاد «بثيابه الجديدة» كنائب عتيد، لكن سرعان ما تكتشف أنّه كان في الأمن العام بمثابة «حصان طروادة» وها هو في مجلس النواب «كحصان طروادة» آخر. كنّا ننتظر دائماً «غودو» ولم يأتِ، فصِرنا ننتظر جميل السيّد. غودو العصر الحديث.... على حصانه الأبيض المطهّر... لكن الخشَبي. حصان طروادة النظامَين السوري والإيراني! وأخيراً لا آخراً نسيت أن أشكرك أيها اللواء على الدعوى التي رفعتها علي قبل سنوات بتهمة القدح والذم كتعبير عن احترامك للرأي «الآخر» من رعايا الجمهورية!.

 

بين زيادَين وزيادَين

سناء الجاك/النهار/05 آذار 2018  

حفلت نهاية الأسبوع بحدثَين يتعلقان بزيادَين من الوسط الفني. الأول هو الممثل زياد عيتاني الذي اتهم قبل أربعة أشهر بالعمالة لإسرائيل، لتنفجر اليوم قضيته وتقلب طاولة الأمن والقضاء على من يتولاهما، وتذكّرنا بأننا نعيش في بلد متعوب عليه. الثاني، المخرج زياد دويري وفيلمه "القضية 23" الذي وصل الى نهائيات جائز الاوسكار، ليكشف عن قضية طُمرت مع إقفال ملف الحرب الاهلية من دون معالجة أسبابها وآثارها، ولا تزال انعكاساتها المحورية والجانبية تتفاعل وسع نسيج الشعب اللبناني، وتحمل بذور حرب أهلية محتملة. القاسم المشترك في قضية الزيادَين، ليس الاسم الأول لصاحبيهما، وانما تهمة العمالة لإسرائيل، التي لاحقتهما، واختُرِعت فصولها في إطار التدجين وخنق حرية التعبير والاستخدام القمعي لكمّ الافواه وازاحة مَن لا يعجب مُصادِري الدولة والدويلة ومَن لفّ لفهما في لبنان.  ففي حين أفلت زياد المخرج من الحملة التي استهدفته لمنع عرض فيلمه بأقلّ خسائر ممكنة، دفع زياد الممثل ثمناً، لن يكون سهلاً محو آثاره وأضراره وتداعياته على حياته، مع انكشافٍ فضائحي لما رافق قضيته، الأمر الذي نسف الثقة بالجسم الأمني والقضائي في لبنان، حيث قد يتبيّن ان الملف مفبرك بأدلّته، وأن الاعترافات هي وليدة الوسيلة التقليدية التي تتم بالضرب والتعذيب في التحقيق.

المقارنة بين قضية الزيادَين، تصحّ تحديداً في اعتماد زياد المخرج سيناريواً يقوم على قضاء نزيه لمعالجة نزاع بين طرفَين في فيلمه، في حين تم استغلال الأمن والقضاء بسيناريو مركّب على افتراءات، نقلت زياد الممثل الذي "اختُطف" من خشبة المسرح الى قفص الاتهام.

الزيادان الحاليان يذكّراننا بزيادَين آخرين طُويت قضيتهما على فظاعتها، هما زياد قبلان وزياد الغندور اللذين اختُطفا وقُتلا في 23/4/2007. وتم تمييع المحاكمات في شأن المتهمين المعروفين الذين يعيشون اليوم حياتهم الطبيعية، بعد توقيف شكلي وقرار ظني لم يبصر تنفيذ مضمونه النور.

استعادة جريمة قتل الزيادَين المغدورَين قبل 11 عاماً، التي كانت حلقة من سلسلة ترويض اللبنانيين بغية الوصول الى واقعنا الحالي مع دويلة فائض السلاح، تؤكد أن ما يثار اليوم في تناول تهمة العمالة للزيادَين الفنانَين لا يقتصر على قضيتهما، وانما على واقع الأمن والقضاء في بلد منخور بالفساد والتسيّب والفوضى، ليأتي انعدام الأمن والأمان ممّن يفترض بأنهما صمّام الأمان للمواطن الأعزل غير المحسوب على مُصادِري الدولة والدويلة.

مرةً تلو مرة، نتبيّن ان لبنان ينحدر نحو النظام القمعي بخطى حثيثة. يترافق هذا الانحدار مع نشاط وهمي لأجهزة أمنية تتنافس في التسويق لكفاءاتها على طريقة سوبرمان في بعض الأحيان، وكشف شبكات وعناصر من دون معطيات مقنعة، اللهم الا اعترافات نعرف انها انتُزعت تحت التعذيب، لتبقى التحقيقات مع غالبية الموقوفين شكلية وإعلامية لغايات يعقوبية تكرس المخططات المرسومة. في هذه المعمعة الأمنية المتواصلة للتدليل على جهود يُراد لها أن تكون جبارة، يأتي انكشاف قضية زياد عيتاني للدلالة على حال استثنائية، تكاد تنحصر أسبابها بالشخصي. ولو كانت الفبركة تتجاوز الحاجة الخاصة الى حاجة تدخل في مخططات إقليمية بأداء محلي، فذلك لعمري ما لم يكن يُسمح بكشفه. لا ننسى انه تم اختراع ملف متعلق بأغذية فاسدة مع افتضاح "حوزة الكبتاغون"، التي تتابع انتاجها وتصدير بضاعتها بمعزل عن القضاء. كذلك لم يكتمل التحقيق في ملف "فتح الإسلام" وشاكر العبسي. لا أجوبة حتى تاريخه، لتقتصر الإجراءات على توقيف شبان لا محاكمات لهم، في حين يبدو معروفاً وشبه مؤكد كيف تمّ ارسال العبسي من سوريا الى لبنان، وكيف تم تهريبه ليصبح مجهول المصير، كما هي حال الأسماء المتورطة في جرائم اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ومَن تلاه من شهداء. هل يكفي ان يكون القضاء مقتصراً على أداء متعلق بـ"عيّنة غير صالحة للبيع"، في حين تتواصل الانتهاكات والجرائم من دون حسيب او رقيب؟ الأمر ذاته حصل في قضية الشيكات المزوّرة لتعويضات حرب تموز، التي تولّت صحيفة صفراء اتهام الحكومة والهيئة العليا للإغاثة بها، مندِّدةً بنهب أموال المنكوبين في حرب تموز آنذاك، مع معرفة المسؤولين ان المرتكبين هم من البيئة الحاضنة للمقاومة، وأن أحد المتهمين، المعروف بالاسم والعنوان، أوقف لثمانية أشهر ثم اطلق سراحه، وطوي الملف في القضاء، تماماً كما طوي ملفّ مَن قتل الضابط سامر حنا بعد توقيف لفترة مشابهة، تماماً كما طوي ملف الادوية الفاسدة التي اتهم فيها شقيق النائب والوزير محمد فنيش.

اين هو جوزف صادر؟ مع ان الأدلة الواضحة تشير بما لا يقبل اللبس الى هوية من اختطفه، كذلك الأدلة المتعلقة بقاتلي هاشم السلمان. الامثلة والشواهد والوقائع أكثر من أن تحصى، لتؤكد ان العمالة لإسرائيل ليست اشد فظاعة من تسميم الشعب بصفقات فساد وأدوية فاسدة او أغذية فاسدة او كبتاغون بسعر الفجل.

لا أحد يحاسب حيث تنبغي المحاسبة، ولا أحد يقر بأن حماية الفاسدين والمجرمين ابشع من العمالة لإسرائيل. ولا أحد يقر بأن المواطن الأعزل في مواجهة كل هذا الفساد في الأجهزة والإدارة، لن يجد من يحميه اذا لم يكن وجهاً عاماً يمكن ان يثير الرأي العام.

على فكرة، ليس الاعتذار ما يلزم في قضية زياد عيتاني، فالمطلوب إجراءات جذرية لتنظيف الإدارة من فاسدين وغير اكفاء مسنودين ومحميين بمَن أوصلهم الى مناصبهم. ليست أهمية ما جرى لزياد عيتاني تنحصر في انه ابن عائلة تشكل أكبر كتلة ناخبة في بيروت، ولكن في انه مظلوم تم الافتراء عليه كما يتم الافتراء على مواطنين كثر لا أحد يحميهم، ولا أحد يتوقف حيال ما يحل بهم نتيجة الاذلال والاهانات والتعذيب. بعد ذلك يمكن بحث أسباب المظاهر الاجتماعية النافرة في المجتمع اللبناني. جدياً، يا عيب الشوم على دولة يفتك بمؤسساتها الخراب ويتفاقم بين زيادَين وزيادَين.

 

زياد عيتاني: المؤامرة والفضيحة

حازم صاغية/الحياة/06 آذار/18

حين قرّرت القيادة النازيّة غزو بولندا، أكّدت أنّ الأقلّية الألمانيّة في السودِتنلاند الحدوديّة تتعرّض لاضطهاد لا يُحتمل. لم تكتف القيادة والإعلام النازيّان بهذا. تحدّثا عن جنود ألمان قتلهم البولنديّون «الطامعون بألمانيا» كما صُوّرتْ جثثهم. لاحقاً ظهرت الحقيقة: «الجنود الألمان» الذين قُتلوا مساجين في المعسكرات النازيّة، أُلبسوا بزّات عسكريّة ألمانيّة ثمّ صفّاهم الجيش الألمانيّ على الحدود كي يتّهم بولندا.عندما عرضت القيادة النازيّة «البراهين» على شكل جثث، لم يعد هناك شكّ في وجود المؤامرة البولنديّة. عندما تبيّنت الحقيقة، بات ما فعله النازيّون فضيحة أخرى من فضائحهم المطنطنة.

والواقع أنّ بين المؤامرة والفضيحة صلة قربى. الاثنتان توجدان في الحدّ الأدنى، وتُصنعان وتُصنَّعان في الحدّ الأقصى. وكلّما قلّت الشرعيّة الشعبيّة لنظام ما، زادت صناعته للمؤامرة، وتالياً للفضيحة. لهذا تزدهر مصانع الأنظمة التوتاليتاريّة، الطالبة للعداوة دوماً، بهاتين السلعتين إنتاجاً وتوزيعاً. وهناك اختلاف بين المؤامرة والفضيحة سريعاً ما يتحوّل إلى شَبَه: صدُّ المؤامرة يصعد بنا إلى المصائر. مداراة الفضيحة تهبط بنا إلى المراحيض. المسافة أقصر ممّا نتخيّل بين هذين الطرفين الأقصيين. إنّها المسافة بين العملة وقفاها. في منطقتنا، تتولّى المهمّةَ قوى وأنظمة طائفيّة، تملك كلّ الرغبة في الاستئثار ومَعْس الآخرين، من دون القدرة على بناء نظام توتاليتاريّ، أو حتّى نظام من أيّ نوع. في الأسبوع الماضي، قدّم العراق نسخة مَلهويّة، وتُرك للبنان شرف النسخة المأسويّة. في العراق، وفقاً للزميلة «القدس العربيّ»، أجرت نقابة المحامين في النجف محاكمة للخليفة الأمويّ هشام بن عبد الملك، وحكمت عليه بالإعدام بتهمة قتل زيد بن عليّ بن الحسين. الملهاة، هنا، أنّنا علمنا في وقت واحد بـ «مؤامرة» هشام وبأنّها فضيحة لتلك النقابة البائسة. في لبنان، تبيّن أنّ الفنّان زياد عيتاني بريء. لا توجد صديقة إسرائيليّة جاسوسة. لا يوجد «ترويج للفكر الصهيونيّ بين المثقّفين». لا يوجد سعي إلى «حلّ الدولتين»!. لا يوجد شيء يُدان عليه عيتاني. يوجد الكثير ممّا يُدان عليه مُفبركو المؤامرة. ومع أنّ التهم تشبه حكم الإعدام بهشام عبد الملك، فالفارق أنّ عيتاني حيّ يُرزَق، يُعتقَل ويُشتَم ويُضطهَد ويُخوَّن. الفضيحة حلّت بين ليلة وضحاها محلّ المؤامرة. المثقّفون والصحافيّون والتلفزيونيّون المشاركون في صنع المؤامرة، ينبغي بالتالي أن يتلقّوا حصّتهم من الفضيحة. بيد أنّه منطق متماسك في الوعي الطائفيّ الساعي، وهو كسيح، أن يستفحل: وزير الداخليّة نهاد المشنوق بدل أن يعتذر ويستقيل، طالبنا بأن نعتذر. ولمّا كانت الحسابات الطائفيّة، بما فيها بناء أجهزة متنافسة للطوائف، هي التي أدخلت عيتاني إلى السجن، شاء المشنوق إخراجه من السجن بنفس الحجج الضمنيّة التي اعتُقل بموجبها: إنّه بيروتيّ وعروبيّ وأصيل (الوصف الثالث مخصّص للأحصنة). الموسم الانتخابيّ، بما يستدعيه من مناجاة «البيروتيّ» و«العروبيّ» و «الأصيل»، لا يكفي لتبرير هذه المخاطبة اللزجة. ذاك أنّها توجّه الشبهة إلى مَن هو غير بيروتيّ وغير أصيل، وخصوصاً غير عروبيّ!

إنّ ما يفعل فعلَه المسموم بيننا وفينا هو اللقاء بين نَتانَتين: سياسة الطوائف المسكونة بالغلبة والاستئثار، وثقافة تافهة جعلت كلّ ذكْر لإسرائيل كافياً كي يجعلنا ننطّ مثل السعادين: اشنقوه، اشنقوه! ومَن أفضل من إسرائيل كيّ تتبادل الطوائف الاتّهام بها، مقلّدةً أنظمة المؤامرة التي تندّد بـ «إيهان نفسيّة الأمّة». والحال أنّهم كذّابون. كذّابون حين يعتقل بعضهم زياد عيتاني، وحين يحقّق بعضهم «نصراً إلهيّاً»، وحين يُجرون، كلّهم، انتخابات لا تُحدث أيّ تغيير ولو طفيف. ومع الفارق الهائل بين ما حصل في بولندا أواخر الثلاثينات، وما حصل في لبنان قبل أيّام. وبين غوبلز وسوزان الحاج...، فإنّهم كلّهم أسياد وعود كاذبة. «براهينهم» كذب آن الأوان أن لا نصدّقه. وحتّى لو جاء الذئب فعلاً، بعد عشرين كذبة عن مجيئه، فالموقف السليم أن ننأى بالنفس عنهم ونترك الذئب يلتهمهم وحدهم. إنّ من يحكم بقوّة المؤامرة يحكم بقوّة الفضيحة. ومن تنهض ثقافته على قوّة المؤامرة، فإنّها على قوّة الفضيحة تنهض، وفي النهاية... تسقط.

 

إنها الأم التي تلقت رسائل ابنها من الرقة

حازم الأمين/موقع/DARAJ)05 آذار/18

حين قررت نور أن تلتحق بزوجها بلال النعمان في الرقة وأن تصطحب معها طفليها، تولت والدة بلال إيصالها إلى مطار رفيق الحريري الدولي. ووالدة بلال لم تتولى هذه المهمة لأنها مؤمنة بخطوة ابنها مغادرة طرابلس والإلتحاق بـ"داعش"، بل لأنها تعتقد أن الزوجة يجب أن تكون حيث يكون زوجها.

غادرت نور عبر مطار بيروت إلى تركيا ومنها دخلت إلى سورية حيث كان بلال بانتظارها هناك. بلال النعمان ابن بائع المعجنات في منطقة باب الرمل في طرابلس في شمال لبنان كان غادر إلى الرقة السورية عبر نفس الطريق الذي سلكته زوجته نور التي كان تزوجها ولم يكن قد بلغ العشرين من عمره فيما هي كانت في عمر الثالثة عشرة. قتل بلال في غارة روسية استهدفت موقعاً لـ"داعش" في مدينة الميادين السورية، وذلك بعد أن أمضى نحو سنتين مقيماً في الرقة وصاعداً في أسلاك "داعش" التي صار فيها أميراً على ما كشفت وثيقة حصل عليها "درج".

لكن مقتل بلال لم ينهِ قصة الفتى الذي صار أميراً. فمنطقة باب الرمل التي نشأ فيها، بطن ولادة لحكايات صغير مفضية إلى مصائر موازية لمصير بلال. في المنازل، وقائع غير مثبتة تجري في غفلة عن أنظار المراقبين. والد بلال يُشعرك أن ابنه أفلت من نظره في لحظة والتحق بـ"داعش"، وعليك أن تصدقه، ذاك أن الرجل بلا حيلة، وهو اذ يبيع منقوشة الزعتر بمئتين وخمسين ليرة لبنانية، يحيط نفسه بشبان من عمر ابنه، ويتحدث عن بلال بصوت ثكل، يردك فيه إلى أصوات الأمهات لا أصوات الآباء. يقول لقد خسرته وما بقي لي من أثره هو أولاده الذين لا استطيع استردادهم من المخيم الذي يقيمون فيه في محيط الرقة.

وفي منزل أهل بلال يعلو صوت أمه فوق كل الأصوات. يصمت الأب، فيما الشقيقات في الغرفة المجاورة. المنزل صغير ويقع في مبنى بدأ يتهالك. غرف المنزل ضيقة، وصوت أم بلال يمسك بالجدران. إنها الأم التي لطالما توجه إليها بلال برسائله من الرقة. صوته مناجياً أمه يشعرك بأن الوالدة هي مفتاح الحكاية التي بدأت في طرابلس وانتهت في الرقة.

بلال التقط لنفسه مئآت الصور في الرقة وأرسلها إلى أمه. وثق مختلف لحظات عيشه فيها، بحيث يسع المرء أن يؤلف حكايته من الصور فقط. وهو اذ أمعن في تصوير نفسه لم يتمكن من أن يحررها من أمه، ذاك أن أم بلال موجودة في وجه إبنها الذي لا أثر فيه لوجه الأب. في صور بلال وفي صوته، امرأة هاربة من طرابلس. أو امرأة أرسلت ابنها لكي ينتقم لها. ليست صور بلال وحدها ما يدفعك إلى هذا الشعور، انما صوت الأم في منزل العائلة في باب الرمل. فهي تكرر انه كان رفيقها، ولطالما أنصتت إلى أصوات الرصاص حين كان يقاتل في باب التبانة، وإلى حكايات الشارع التي تتخللها حكاية ابنها. قالت أن صديقه أبو هريرة هو من جنده في جماعة سلفية كانت تقاتل في المنطقة. صحيح أنها هي من أرسله إلى المسجد حيث التقى بصديقه هناك، لكنها فعلت ذلك لأن المسجد مكان يلجأ إليه الناس لكي يتقوا مصائر آبائهم.

ورواية أم بلال عن ابنها الذي صار أميراً في "داعش" قبل أن يقتل في غارة روسية على مدينة الميادين السورية، لا تكتمل أبداً، ولا تنعقد تفاصيلها على حكاية واحدة، فهو بحسبها تسرع في المغادرة إلى اسطنبول، ذاك أنه ما أن وصل إليها حتى ندم واتصل بها سائلاً المساعدة في العودة، لكن الأوان كان قد فات، فقد جاءت "داعش" واصطحبته إلى الحدود السورية ومنها دخل إلى الرقة. لكنها تستدرك لاحقاً فتقول أنه لم يتصل بها إلا بعد أن وصل إلى الرقة. ثم تعود لتستجمع الرواية في حقيقة أن بلال قتل، وأن زوجته وأولاده لا ذنب لهم. ليست الوقائع هي ما يمسك المرء أثناء استماعه إلى رواية أم بلال عن ابنها، إنما حقيقة أن المرأة هي الشخصية الرئيسة في حكاية العائلة، وهذه حال معظم أمهات "الجهاديين" الطرابلسيين. فموقع الأم في هذه العائلة ليس هامشياً على نحو ما يمكن أن يتصور المرء. الأم هنا ليست المرأة وليست الزوجة، والفارق بين النوعين هائل.

ففي قصة بلال ونور أم ثانية يبدو أن موقعها في ضائقة العائلة مركزي أيضاً. إنها أم نور التي ماتت ولم تكن نور قد بلغت الرابعة من عمرها. وصحيح أن نور "المهاجرة" لم تقدم على فعلتها في حياة أمها، لكن الأخيرة بحسب شقيقة نور الكبرى فاطمة كانت مقيمة في وعي العائلة وفي خوفها. أما والدها، الذي يعمل إلى اليوم دهاناً في قريته فنيدق في عكار، فلا يبدو أن له أثراً في تراجيديا العائلة. فاطمة قالت أن رحيل الأم المبكر خلف خوفاً غامضاً، أعادت إليه رغبتها التي راودتها ذات يوم قبل أن تغادر نور إلى الرقة، في أن تستأجر منزلاً في طرابلس تقيم فيه هي وشقيقتها وشقيقها مع أولادهم سوية. هكذا من دون أن ينفصل كل منهم عن زوجه أو زوجته. الزواج كان بحسبها قد شكل فراقاً عن حاضنة كانت الأم هي من أنشأها. ولطالما راود فاطمة هذا الأمر، لا سيما وأنها تقيم اليوم في وحشتها بعد أن حكم على زوجها بالسجن خمس سنوات بتهمة ترويج المخدرات. والخوف الذي يسكن فاطمة متصل إلى حدٍ بعيد بخوف أصلي هو جزء من المعادلة النفسية الجماعية لعائلات الفقر الطرابلسي، وهو مسؤول إلى حدٍ بعيد عن قذف الأبناء إلى أقدارهم في الرقة والموصل وبغداد، أو إلى السجون بتهم تتراوح بين الإرهاب والمخدرات. في معظم سير "الجهاديين" الطرابلسيين أم يطغى حضورها على حياتهم، وأب غائب وبعيد ومسكوت عنه. وحين يُذكر، وهذا أمر نادر، يُستحضربصفته امتداد لحياة أراد "الجهادي" مغادرتها والثأر منها. الأب هو الجاهلية والأم هي "الفطرة". ثمة نوع من الإسقاط، يبدو أن الأب عرضة له، وهو إسقاط الفشل الهائل الذي أصيبت به العائلات على وجه الأب. والد بلال "شارب خمر" بحسب الأم، ووالد نور "بسيط" على ما تصفه فاطمة. الأول باع معجنات والثاني دهان، وهما يكادان يعيشان خارج المنزل، أو خارج روح المنزل. ولغيابهما مكان غامض في حكاية بلال الخاصة وفي حكاية نور الخاصة. وإذا قال المرء أن لكل بلد "داعشها" الخاص، المولود من فشلٍ لا يشبه فشل البلد الآخر، فإن "داعش" طرابلس له خاصية "أمومية"، فالسير كلها تردك إلى ثأرٍ للأم خلف حكاية الملتحقين بالتنظيم، وتردك أيضاً إلى إحاطة الأم بحكاية إبنها، وإلى أم متضخمة وأب متلاشٍ وعنيف وخارج المنزل. والغريب أن أمهات كثرٍ قلن إنهن من أرسلن أبناءهن إلى المسجد، المكان الذي تم تجنيد الأبناء فيه، وهن أرسلنه إليه تعويضاً عن تكفيراً عن ذنوب آباء "يسكرون"، أو تفادياً لاندراج الإبن بأهواء الشارع وبأمزجته. وهن اذ فعلن ذلك وأفضى إلى ما أفضى إليه من مصائر، ما زلن معتقدات بأن ما أقدمن عليه لا علاقة له بموت أبنائهن في الرقة وغيرها. فالدين يجري في بيئة هؤلاء مجرى الحياة، والمسجد خير ملجأ من النزوات، وما أفضى بالأبناء إلى "داعش" كانت مجرد صُدف وأقدار لا تتصل بما هم فيه من بؤس، ومن انعدامٍ للخيارات.

 

أهداف إسرائيل في الحرب المقبلة: اغتيال نصرالله.. وأيضاً

سامي خليفة/المدن/الإثنين 05/03/2018

بعدما ركزت وسائل الإعلام الإسرائيلية، في الأيام الماضية، على حديث مصادر عسكرية إسرائيلية رفيعة المستوى عن اغتيال السيد حسن نصرالله، وتشديدها على أن اغتياله هدف يحقق انتصار إسرائيل في الحرب المقبلة، تشهد إسرائيل تحركات داخلية متسارعة تؤكد استعدادها للحرب مع لبنان.

وكانت إسرائيل قد بدأت، الأحد في 4 آذار، سلسلة من المناورات العسكرية واسعة النطاق، ستستمر لعشرة أيام، في القرب من الحدود الشمالية مع لبنان، في محاكاة للحرب المحتملة مع حزب الله وإيران. وهذه التدريبات تأتي في أعقاب تصاعد التوتر في المنطقة الشمالية، وبعد المواجهات الأخيرة بين القوات الجوية الإسرائيلية والجيش السوري، إضافة إلى النزاع بين إسرائيل ولبنان بشأن الحدود البحرية والنفط. ولأن قدرات حزب لله العسكرية زادت بشكل كبير، أشار موقع JNS إلى الاستعدادات الجديدة للحرب على الجبهة الداخلية في إسرائيل، والتي تشمل التدريب والتعاون الوثيق مع السلطات المحلية على مدى دورة تدريبية مدتها ثلاث سنوات، وإنشاء "غرف حربية" (تُعرف باسم مراكز القيادة والتحكم أيضاً) في جميع السلطات المحلية. ما سيسمح لها بتتبع ومراقبة وحدات مثل الشرطة المحلية وفرق الإنقاذ.

ستقوم إسرائيل عند انطلاق الحرب مع لبنان، وفق الموقع، بإطلاق التنبيهات من خلال صافرات الإنذار التقليدية، وعبر شاشات التلفزيون وأجهزة الكمبيوتر والهواتف الذكية، بحيث "سيتم الشعور بها في كل مكان". ومن خلالها "ستُصدر تعليمات واضحة منقذة للحياة". وسيتم تجهيز الملاجئ بأجهزة واي فاي لتكون السلطات قادرة على التواصل مع المدنيين في الداخل. وعلى عكس المشاهد الفوضوية لحرب العام 2006، ستكون عمليات الإجلاء في حرب لبنان المقبلة، كما يشير الموقع، أكثر تنظيماً. فالملاجئ على الحدود مع لبنان ليست آمنة تماماً وسيقوم المستوطنون بأخذ عائلاتهم وسياراتهم والتوجه جنوباً حيث سيستوعب المجلس الإقليمي لوادي الأردن جنوب طبريا الأشخاص الذين تم إجلاؤهم من الجليل الأعلى. وقد أُعدت قوائم وغرفاً لاستضافة الأشخاص الذين سيتم إجلاؤهم. ما دفع أفيف ليشم، وهو المتحدث باسم المجلس الأعلى للجليل، إلى القول: "نحن نعلم أين سينام الناس وسيأكلون، وحتى أين سيدرس الأطفال".

من جهة أخرى، حذر السيناتور الأميركي ليندسي غراهام، المعروف بميوله للمحافظين الجدد، من الحرب مع لبنان وقال خلال زيارته الشرق الأوسط مع عضو مجلس الشيوخ كريس كونز إن "جنوب لبنان هو المكان الذي ستبدأ فيه الحرب المقبلة".

ورغم أن غراهام الذي تلقى أكثر من 380 ألف دولار من اللوبي الإسرائيلي خلال الدورتين الانتخابيتين الماضيتين دأب بانتظام على دعم العدوان العسكري الإسرائيلي، ويدافع منذ فترة طويلة عن الغاء الاتفاق النووي الايراني، إلا أنه بدا في آخر جولة "غير متحمس" للحرب الجديدة، محذراً من أن الحرب التي يخطط لها الاسرائيليون "ستكون دموية حقاً". وأشار غراهام إلى أن الحكومة الإسرائيلية تطلب حالياً كمية ضخمة من الذخائر من الحكومة الأميركية، فضلاً عن الدعم الدبلوماسي عندما تقوم بضرب أهداف مدنية مثل "المباني السكنية والمستشفيات والمدارس"، لأن حزب الله أصبح "مندمجاً في هذه الهياكل". ويستند هذا الطلب إلى تصريحات سابقة من مسؤولين إسرائيليين، مثل تلك التي أدلى بها وزير التعليم الإسرائيلي نفتالي بينيت حين قال لصحيفة هآرتس الاسرائيلية العام الماضي أن المدنيين "يجب أن يكونوا مستهدفين في المرة المقبلة التي تذهب فيها إسرائيل لضرب لبنان".

 

الحلقة [1] | «حرب الباروك» تجمع كمال جنبلاط وكميل شمعون

نقولا ناصيف/ الأخبار/05 آذار/18

كمال جنبلاط يلقي كلمة في احتفال وضع الحجر الاساس لنصب ضحايا الباروك. الى اليسار على المنصة كميل شمعون واميل البستاني والشيخ عبدالله العلايلي.

هي المرة الاولى يختبر لبنان قانون انتخاب نسبياً بعدما جرّب

طوال 84 عاماً انماطاً مختلفة من تقسيم الدوائر، أُخضعت كلها للتصويت الاكثري. في كل من القوانين المتعاقبة ثمة مرة اولى لحدث فيها ثبّت السابقة. عرف تغييراً في المقاعد، ثنائية الكتل، اعادة تقسيم الدوائر، نشوء كتل معارضة. هذه الزاوية الأسبوعية تستعيد بعض وقائع إنتخابات الزمن الماضي

تدين قوانين الانتخاب المتعاقبة لقانون 1950، انه يفتح الباب عريضاً على نشوء جبهة معارضة لم تتوخّ منافسة لوائح كان يدعمها عهد بشارة الخوري، شأن ما درج حتى ذلك الوقت، بل طرحت نفسها بديلاً منه. لم يكن الامر سهلاً في دائرة من تسعة مقاعد هي الشوف ـ عاليه، لم تتمكن في خاتمة الاقتراع سوى في الحصول على خمسة مقاعد، بينما اللائحة المنافسة، بدعم من الرئيس برئاسة شقيقه «السلطان» سليم الخوري حازت الاربعة الاخرى.

في ما بعد ستكشف فصول السنة التالية ان نواة الخمسة لم تكتف بقيادتها المعارضة، ولا اتساع دائرة المتحالفين معها من الشمال الى الجنوب، بل ستشق الطريق الى اطاحة رئيس الجمهورية وحمله على التنحّي، وهو في منتصف ولايته الثانية.

بين 28 تموز و19 كانون الاول 2009، تسنّى لي تسجيل بضع ساعات مع غسان تويني، وكان انهكه جسده، فلزم بيته في بيت مري. في اربع مقابلات حينذاك، روى اول ائتلاف بين رجلين اضحيا النموذج الصارخ للخصومة السياسية في المنطقة والمنطق، هما نائبا الشوف كميل شمعون وكمال جنبلاط. لا تشبه عداوتهما ما كان بين اميل اده وبشارة الخوري، الا انهما كادا ان ينجحا في جعل لبنان برمته يدور في فلكهما.

قرّر كمال جنبلاط اعلان لائحة ائتلاف انتخابي من الباروك في 18 آذار 1951، تقتصر على مرشحي الحزب التقدّمي الاشتراكي والحزب السوري القومي الاجتماعي. قبل مغادرته منزله في بيروت، في طريقه اليها، انتحى نجيب ابوحمزة احد ابرز مستشاري البيت الجنبلاطي بغسان تويني، مرشح الحزب الحليف جانباً، وهمس في اذنه: من الآن الى ان تصلا الى الباروك، عليك ان توجد الف حجة من اجل اقناعه وتلح عليه ان لا يعلن لائحة ليس فيها كميل شمعون. لائحتنا بلا كميل شمعون لن تربح الانتخابات.

اضاف: لا احد سواك يسعه الحؤول دون اعلان لائحة بلا كميل شمعون.

ردّ تويني: هل جئت تقنعني بما اعتزم القيام به. اكيد اريد اقناعه بضمه الينا.

قال نجيب ابوحمزة: انا لا اقنعك، بل اقول لك ان تفعل حتى لا نتلقى ضربة قاسية في الشوف. الجماعة حشدوا اناساً، واخشى اصطداماً وربما مذبحة. اذا اعلنا لائحة من دونه، يعني لا غطاء مارونياً كبيراً لها. سيربح عندئذ بشارة الخوري. سيذبحنا.

عندما بلغا عين زحلتا ابصرا تجمّعاً من انصار الزعيم الدرزي احاط بسيارته، وطلبوا منه ان لا يكمل الطريق تفادياً لاطلاق نار يلعلع في الباروك. قيل له ان قتيلاً سقط هناك.

سأل كمال جنبلاط: ماذا نفعل؟

ردّ غسّان تويني: ماذا نفعل؟ نكمل. هل يمكنك، انت كمال جنبلاط، ان لا تدخل الشوف؟

زعيم دير القمر

نجح في مناورة افضت الى ان يتحوّل من شخص لا يريده ندّه الدرزي الى حاجة ملحة للائحته كي تتمكّن من الفوز

تروّى جنبلاط في التعقيب: اذا دخلنا مع جماعتنا قد تقع مذبحة.

ردّ تويني: واذا لم تدخل تقع مذبحة.

قال: لنذهب الى هناك.

انتظرا وصول نعيم مغبغب بعض الوقت في عين زحلتا. كان البعض اقترح على كمال جنبلاط التحالف مع كميل شمعون الذي اصر بدوره على ضم نعيم مغبغب الى اللائحة مرشحاً عن المقعد الكاثوليكي. بيد ان جوابه: لا اريد الاثنين معاً.

ركنت السيارة الى جانب مقهى قريب من بيت انعام رعد، نسيب نعيم مغبغب الذي كان لا يزال حتى ذلك الوقت في مواجهة رجال الدرك في الباروك. ضاعف الانتظار المحتشدين من حول سيارة كمال جنبلاط.

سأله غسان تويني ماذا يعتزم القيام به، فأجابه: ماذا سنفعل؟ يا جماعة قد نتأخر.

اكملت السيارة طريقها حتى مدخل الباروك، عندئذ اصبح ازيز اطلاق النار اكثر اقلاقاً. كانت سيارة كميل شمعون الى جانب الطريق وبعض رجال الدرك يمنعون الدخول الى الباروك بحجة تجنيبهم التعرّض لاطلاق نار، يُلحق الاذى بهم في مكان يضج بالفوضى والضجيج. في ما بعد أُخبِرَ كمال جنبلاط ان رجال الدرك تسلحوا بهذه الذريعة للحؤول دون تدفق انصاره على البلدة والمشاركة في الاحتفال.

طلب جنبلاط اكمال السير الى الباروك: لنرَ ماذا يحصل هناك. الناس ينتظروننا في المهرجان. نعبر من بين الناس ونصل.

سأله تويني: هل تظن انك ستصل حياً الى المهرجان؟

اجاب: هل يطلقون النار عليّ.

قال: اكيد يطلقون النار عليك.

ردّ: لنتبصّر اذاً في الامر.

نادى جنبلاط على عارف يحيي ونجيب ابوحمزة الذي لحق به في سيارته وبعض انصاره في الباروك، وسألهما ما العمل.

قال ابوحمزة: لدينا ثلاثة احتمالات. ان نعود ادراجنا، او نذهب الى ساحة المهرجان، او نعلن اللائحة من مكان آخر في الباروك. علينا اكمال المعركة معهم.

لم يجب كمال جنبلاط، فقال غسان تويني: مَن يشكك في اننا سنمضي في المعركة؟ هم إما يريدون منعنا من الاستمرار او جرّنا الى معركة انتخابية بلا كميل شمعون. اي يسعون الى معركة في وجه لائحة ضعيفة بلا منافسة. ثم خاطب كمال جنبلاط: هل في امكانك خوض معركة بلا كميل شمعون؟ هل تشكك في انه معنا في هذه المعركة. إسأل الناس واصحابك عمن هم في ارض الباروك. ليسوا كلهم جماعتك. ايضاً جماعته وجماعة نعيم مغبغب. في عين زحلتا جماعته. ما يجري فيها يقوم به انصاره وليس انت.

ردّ: طيّب يا عمّي اطلبوا مغبغب كي نتعرّف اليه.

لم يكن عرف قبلاً نعيم مغبغب. عندما حضر سأله: ماذا سيحصل في رأيك؟

قال مغبغب: ذهبتُ الى الدرك وقلت لهم انهم يكبّرون المشكلة بدلاً من تصغيرها. اجابوني اذا لم تكبر لن تصغر. اقتنعت بالردّ.

قال غسان تويني لنعيم مغبغب: كم لديك هنا من الاشخاص تخوض بهم المواجهة لإلهاء الدرك.

ردّ: لا يبقى احد الا ويأتي.

سأله: من اين هذا الدعم؟

اجاب: نحن نعترض الطريق.

سأل غسان تويني: مَن؟

اجاب: نحن وكميل شمعون.

انتهى الاجتماع بذهاب كمال جنبلاط وغسان تويني ونعيم مغبغب الى بيت كميل شمعون. لبث كمال جنبلاط في السيارة في انتظار ما يناقشه غسان تويني معه واستعداده للمواجهة في الشارع.

في الداخل، توجه شمعون بالسؤال إلى تويني: اين صاحبك؟

ردّ: في السيارة.

قال كميل شمعون: ليأتِ.

اجتمع الاربعة. قال نعيم مغبغب: نحن نتولى إلهاء الدرك في انتظار وصول البيك وطرح الصوت. متى طرحناه لن يبقى درزي في بيته.

سأل غسان تويني: هل تريد إشعال حرب اهلية؟

اجاب: لا، نحن نقف مع الدروز فقط.

كان كمال جنبلاط يعتزم في الباروك اعلان لائحته الانتخابية عن دائرة الشوف ـ عاليه، خالية من كميل شمعون، تاركاً المقعد الماروني شاغراً، مكتفياً بنواتها منه وانور الخطيب عن الحزب التقدّمي الاشتراكي، وغسان تويني عن الحزب السوري القومي الاجتماعي، وفضل الله تلحوق القريب من الحزب. لم يكن اسم اميل البستاني ـ في لندن آنذاك ـ مطروحاً. طرح كمال جنبلاط عن المقعد الكاثوليكي سالم عبدالنور او نسيبه ادمون الناشف، بينما طلب كميل شمعون نعيم مغبغب.

مع ذلك، بدا جلياً ان كمال جنبلاط يتعمّد تجاهل ندّه لتفادي انضمامه الى اللائحة. كشف موقفه لغسان تويني: نذهب الى مهرجان الباروك ولا نضمّه الينا.

ردّ تويني: من المستحسن ان نغادر من هنا الى بيروت.

قال: لا. نذهب الى المختارة.

ردّ: يعني تقول لهم ان يأتوا الينا.

قرّر الزعيم الدرزي فور اعلان اللائحة الاعتصام في قصر المختارة بغية جعل المواجهة مع بشارة الخوري وشقيقه «السلطان» سليم على فوهة بركان. انصاره في الشوارع ببنادق قديمة.

توجّها الى منزل كمال جنبلاط في بيروت، في جوار المتحف الوطني.

اقترح غسان تويني عقد اجتماع موسّع لاعضاء اللائحة ينضم اليه كميل شمعون.

عقّب: ماذا سنقول له؟

قال: ندعوه الى هنا كي نتفق معه على الانضمام الينا، لأننا اصبحنا واقعياً نحن واياه في موقع واحد.

سأل: كيف؟

قال: الذين كانوا على ارض الباروك في المواجهة قبل وصول الدرك هم جماعته ونعيم مغبغب. الدرك لم يطلقوا النار على الناس رغم ان ان في امكانهم ان يفعلوا. الدروز ايضاً لم يستفزّوا الدرك لاطلاق النار لأن ضابط الدرك آمر الحامية يعرف ان اطلاق النار على الدروز يحملهم على الردّ بالمثل، عندئذ تندلع حرب بين الطرفين. لا قرار باطلاق النار.

ردّ كمال جنبلاط: ماذا نفعل الآن؟

قال تويني: يقتضي ان يأتي اولاً(شمعون).

ردّ: طيّب. افعل ذلك. ثم؟

قال: تقدّم في مجلس النواب استجواباً الى الحكومة تتهم «السلطان» سليم بافتعال احداث الباروك وسعيه الى نصب فخ لتعطيل اجراء الانتخابات بغية ايقاع الناس بعضهم ضد بعض في حرب اهلية.

دُعي كميل شمعون الى اجتماع الرجلين، وكانا عكفا على وضع مسودة الاستجواب. قرأاه عليه فأيده. قلّب الصفحة اكثر من مرة، يتفحّصها ويتصرّف كأنه يدقق في عباراتها. بين حين وآخر يرفع نظارتيه ثم يخفضهما او يبدلهما باخرى.

سأل اولاً: ماذا يعني الاستجواب، والامَ سيؤدي؟

قال غسان تويني: مناقشة الحكومة في المجلس حيال ما حدث في الباروك وتحميل «السلطان سليم» مسؤولية ما حدث.

ردّ شمعون: حسناً. لنرَ ماذا يمكن ان نفعل. هل الصحافيون هنا؟

قال تويني: موجودون في الخارج.

سأل مجدّداً: في الاستجواب اتهام للشيخ سليم. ماذا يترتّب عليه سياسياً؟

قال غسان تويني: يترتّب عليه اننا نتهم شقيق رئيس الجمهورية بالتواطؤ مع الحكومة على المعارضة واستدراجها إلى صدام عسكري. وقد وقع الصدام العسكري الذي لم يكن استدراجاً كلامياً فقط، بل استدراج فعلي. حصل اطلاق نار علينا وقتل شخص.

وقّع كمال جنبلاط وكميل شمعون الاستجواب ـ وهما نائبان ـ وقرّرا ارساله في الغداة الى المجلس، في آخر ايام ولايته، لتسجيله في قلمه.

على الاثر، ناقش كمال جنبلاط مع كميل شمعون انضمامه الى لائحة الشوف ـ عاليه. وانتهى باتفاقهما ما اثقل لائحتهما مارونياً ـ درزياً في مواجهة ثقل مماثل في اللائحة المنافسة: مجيد ارسلان وبهيج تقي الدين مع سليم الخوري.

دانت اللائحة لحادث الباروك باكتمالها، مع انها لم تعلن منها كما عزم الزعيم الدرزي، ولا اقتصرت على المرشحين الاربعة للحزبين (كمال جنبلاط وانور الخطيب وغسان تويني وفضل الله تلحوق). انضم اليها المستقلان كميل شمعون واميل البستاني، وكان في عدادها ايضاً سالم عبدالنور وجورج عقل وشفيق الحلبي الذين ـ الى فضل الله تلحوق ـ خسروا، وربح الخمسة الآخرون. أُرغِم كمال جنبلاط على التحالف مع كميل شمعون كي يتمكن من منافسة لائحة «السلطان» سليم الذي اخطأ في مناورة تفريق المعارضين، فتسبّب في تجميعهم. بدوره زعيم دير القمر نجح في مناورة افضت الى ان يتحوّل من شخص لا يريده ندّه الدرزي الى حاجة ملحة للائحته كي تتمكّن من الفوز.

لأن اياً منهم لم يكن في وسعه تأليف لائحة مكتملة في الشوف ـ عاليه، كان الآخر قدره.

 

ما بعد زيارة الحريري للسعودية التطورات في اتجاهها الصحيح

الهام فريحة/الأنوار/05 آذار/18

غدا الثلاثاء 6 آذار هو اليوم الأخير لتقديم الترشيحات الى الانتخابات النيابية. وفي مثل هذا اليوم بعد شهرين تمامًا، الأحد 6 أيار، ستجري الإنتخابات النيابية ليولد "مجلس 2018" ليحل محل مجلس 2009، بعد التلكؤ في اجراء الإنتخابات عام 2013. اليوم عند منتصف الليل سيعرف الخيط الأبيض من الخيط الأسود من خلال الكشف النهائي عن عدد المرشحين ولا سيما الذين سترشحهم الأحزاب والتيارات، فيُعرَف مَن كان اسمه طُرِح للمناورة ومَن كان طرح اسمه جديًا، ويُعرَف مَن كان نائبًا وتمّ سحب اسمه من التداول. في الحالتين ستكون هناك مفاجآت: مفاجأة مَن كان مطروحًا وسحب اسمه، ومفاجأة مَن كان نائبًا ولم يتم ترشيحه. وهناك مفاجآت من نوع ثالث وأكيد وهي مَن ترشح واعتبر فوزه مضمونًا، ليكتشف في نهاية المطاف ان حسابات حقل الترشيح لم تطابق نتائج بيدر الصناديق. ولأن الإنتخابات مشاورات واتصالات بمقدار ما هي آليات انتخابية، فإن الإتصالات تلاحقت في شأنها، سواء في الخارج أو في الداخل.

في هذا السياق جاءت زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري للمملكة العربية السعودية، في اطار الحرص على دعم الدولة اللبنانية ومؤسساتها الشرعية ومواصلة لبنان سياسة النأي بالنفس عن الصراعات الإقليمية.

والمسألة لا تتعلق فقط بالإنتخابات بل بما يحضّر للبنان من مؤتمرات الدعم التي تُعقد في روما، لمساندة الجيش والقوى الأمنية اللبنانية منتصف الشهر الجاري، وفي باريس (سيدر) لدعم الإقتصاد في السادس من الشهر المقبل، إضافة الى مؤتمر بروكسل المتعلق بمساعدة النازحين السوريين. والزيارة الناجحة للرئيس الحريري للمملكة جعلت المشاركة السعودية في هذه المؤتمرات مضمونة. وقد أكدت أوساط بارزة متابعة لزيارة الرئيس الحريري للمملكة ان كل الأمور على أفضل ما يكون، وان المستشار في الديوان الملكي نزار العلولا عائد الى بيروت قريبًا.

ومن المنتظر أن تكون ترشيحات المستقبل في سياق الأجواء الحوارية المنفتحة التي ترسخت بين القيادة السعودية والرئيس الحريري. التواصل اللبناني السعودي سيتم عبر الموفد الملكي نزار العلولا، خصوصًا ان ولي العهد سيكون في جملة رحلات خارجية بدأت أمس في القاهرة وتتابع بعد غد الاربعاء في بريطانيا حيث العلاقة بين البلدين تذهب في اتجاه المزيد من الترسيخ وفق ما قالت رئيسة الوزراء البريطانية من ان "الشراكة بين المملكة المتحدة والسعودية تساعد بالفعل في جعل كلا بلدينا أكثر أمانًا من خلال تبادل المعلومات الاستخباراتية التي أنقذت حياة مواطنين بريطانيين. وأكثر ازدهارًا من خلال توفير آلاف فرص العمل في المملكة المتحدة وفتح فرص هائلة للشركات البريطانية في السعودية. وزيارة ولي العهد سوف تؤسس منصة لتعزيز هذه العلاقات". هذه العلاقة الاستراتيجية تجعل ولي العهد السعودي يركز اهتماماته على هذا النوع من العلاقات، أما المسائل مع لبنان فستكون متروكة للموفد الملكي الذي يبدو انه تسلم الملف اللبناني.

وفي سياق الاعداد للمؤتمرات الخاصة بلبنان، لا بد من تسجيل ان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون أرجأ زيارته للبنان والتي كانت مقررة مطلع نيسان المقبل، لكن مع التأكيد ان مؤتمر "سيدر واحد" باق في موعده في السادس من نيسان

 

لعنة أم نعمة النفط؟

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/05 آذار/18

في السعودية تاريخان مهمان، اليوم الذي أسس فيه الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن مملكته، والثاني اليوم الذي اكتشفت فيه «ستاندار أويل أوف كاليفورنيا» الأميركية النفط على أرض الدولة الجديدة.

ثمانون عاماً تمر على اليوم الذي غيّر مستقبل السعودية عندما أتت محاولات دامت خمس سنين فاشلة أخيراً ثمارها في البئر رقم سبعة، الذي أطلق نافورة هائلة من الزيت الأسود في عنان السماء.

ولو لم يوحّد الملك عبد العزيز هذه الدولة الواسعة الإرجاء لكنّا اليوم أمام العديد من الدويلات المتصارعة في داخل شبه جزيرة العرب، ولو لم يكتشف البترول لكان مصير الدولة قاسياً بسبب ظروفها الصحراوية الطبيعية، وشظف العيش من حيث ندرة الماء والكلأ.

سبق الأميركيين، البريطانيون في التنقيب الذين ملوا وغادروا السعودية، كانوا مقتنعين بعدم وجود البترول، وتخلوا عن التعاون مع مملكة عبد العزيز، إلى درجة أن المعتمد البريطاني في الهند أجاب ذاته على خطاب الملك الذي اقترح عليه التعاون، قائلاً إنهم ليسوا راغبين وعليه أن ينشغل بنفسه وشؤونه عنهم، وأن كل ما يهم الإمبراطورية ألا يتعرض أحد من جانبه لحركة الملاحة لأسطولها في مياه الخليج. بعد أن صده بجفاء ذهب الملك إلى الأميركيين الذين لم يكن لهم علاقة بالمنطقة، وجاءوا من آخر الدنيا ليجرّبوا حظهم. ويروى أنهم زعموا للبريطانيين أنهم جاءوا للتنقيب عن المياه لدعم السكان المحليين؛ حتى لا يثيروا حساسيات حكومة لندن في مناطق نفوذهم التقليدية. ومع أن البترول ظهر في السعودية في الثلاثينات من القرن الماضي، إلا أنه فعلياً لم يصدّر للخارج ويصبح مورداً مالياً إلا بعد نحو عشرين عاماً، بسبب الظروف الاقتصادية الدولية والحرب العالمية الثانية لاحقاً.

وها نحن ندخل مرحلة جديدة، النفط مهدد بالغروب، صار محل شك كبير كمورد اقتصادي يعتمد عليه، حتى أصبحت سياسة الدولة رسمياً تقوم على البحث عن خيارات أخرى تقلل من الاعتماد عليه. في نظر مخططي السياسة الجديدة أن الاستمرار في المنطق القديم، النفط مورد وحيد، قد يؤدي إلى انهيار الاقتصاد الوطني كله في حال تدهور وصار يحقق دخولاً متواضعة نتيجة التبدلات الخطيرة في سوق بدائل النفط. لا أحد يجزم بعد، لكن الاعتماد على النفط ليس حلاً. والذين يعتبرون النفط لعنة على المنطقة لما سببه من الاقتتال على مناطق استخراجه وتصديره، ولأنه جلب القوى الكبرى من أنحاء العالم تتنافس على تأمينه لأسواقها، فإنه كان يمكن أن يكون نعمة لمن أحسن استخدامه. هذه المنطقة محظوظة، وليست فقط السعودية ودول الخليج؛ لأن نحو نصف عدد دولها تنعم تحت ترابها بالنفط، وتحصل منه على مداخيل سهلة لكن المشكلة كانت، ولا تزال، إلى اليوم بكل أسف تعاني من كيفية إدارة ثرواته. لا توجد لعنة نفط، بل لعنة من أهل النفط، الذين بدّدوا أعظم فرصة في تاريخ بلدانهم. وعندما نرى ما فعله صدام حسين في مداخيل بترول العراق، ومعمر القذافي في بترول ليبيا، ونرى ما تفعله حكومة قطر في مداخيل بترولها، نتحسّر ونأسف على ما فعله الجهلة منا بثروات بلدانهم. هذه ثروات ناضبة تأتي للمحظوظين فقط فرصة في عمر الأمم، فإن أحسنوا استخدامها بالتعليم والتنمية غيّرت مستقبل أبنائهم وبلدانهم لأجيال بعيدة، وإن أساءوا استخدامها دمرتهم وأفقرتهم أكثر من فقرهم ما قبل اكتشاف النفط.

 

ترامب: احتضنوا قطر وإلا على قمة كامب ديفيد السلام

خلف أحمد الحبتور/السياسة/05 آذار/18

يبدو أن الدعوة التي وجّهها الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى زعماء دول الخليج العربي للقدوم إلى منتجع كامب ديفيد من أجل تسوية الخلافات بين المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين من جهة وقطر من جهة ثانية، باتت تترافق الآن مع شروط مسبقة. فقد كتب جوش ليدرمان من وكالة “أسوشييتد برس”: “إذا لم يتحقق اختراق في الأزمة القطرية، لن تنعقد قمة كامب ديفيد”. الرسالة التي يوجّهها البيت الأبيض لكلا الجانبين مفادها أنه على الطرفَين التوصل إلى تفاهم في ما بينهما قبل أن يتم توجيه الدعوة لهما للاستمتاع بالضيافة الأميركية في كامب ديفيد وسط جبال مريلاند.

يُعيدني هذا بالذاكرة إلى أيام الدراسة عندما كان رفاقي في الصف يتوقّعون التأديب من المدرِّس عندما يندلع شجار بينهم. كيف تجرؤ، سيد ترامب، على معاملتنا كالقصّر! يوم السبت المنصرم، تحدّثت تقارير عن قيام الرئيس الأميركي بإرسال مبعوثَين إلى منطقة الخليج، بهدف ليّ الأذرع كما يُعتقَد.

تحرص السعودية وحلفاؤها في منطقة الخليج العربي على الحفاظ على علاقات جيدة مع الولايات المتحدة، حليفتهم الأقوى في الغرب، إنما يجب ألا يسمح قادتنا بأن يرتهنوا، ويجب ألا يُضحّوا بمبادئهم إرضاءً للمصالح الأميركية في المنطقة.

تدرك قطر جيداً ما يجدر بها فعله من أجل الترحيب بها من جديد واحتضانها، لكنها لم تقم، حتى تاريخه، بأي خطوات إيجابية لفك ارتباطها عن عناصر متشدّدين معروفين، ومجموعات متطرفة، وجمعيات خيرية داعِمة للإرهابيين، رغم أن البيت الأبيض يؤكّد العكس، إنما ليست هناك أي أدلّة على صحة كلامه.

علاوةً على ذلك، لم تكتفِ قطر بتجاهل مطلب الرباعية إغلاق قناة “الجزيرة” الناطقة باسم “الإخوان المسلمين”، لا بل ذهبت القناة أبعد في أسلوبها الدنيء في تغطية أخبار السعودية والإمارات ومصر.

وما يزيد الطين بلة أن الدوحة تتواطأ الآن مع عدوّنا الأول، الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وكذلك مع تركيا التي تزداد عدوانية وتضغط من أجل أن يكون لها موطئ قدم عسكري في الشرق الأوسط – مع العلم بأنها باتت عند أبواب قطر والسودان وسورية.

قبل بضعة أيام، صرّح المندوب الدائم لدولة الإمارات العربية المتحدة لدى الأمم المتحدة في جنيف باسم الرباعية التي تقودها السعودية، أن قطر تصوّر النزاع بأنه “أزمة دولية كبرى”. وناشد قطر إقامة علاقات إيجابية مع جيرانها، بدلاً من “الاستمرار في انتهاك القانون الدولي” و”اتفاقات مكافحة الإرهاب” من خلال دعمها للأيديولوجيات المتطرفة ونشرها للكراهية عبر وسائلها الإعلامية.

لم يرضخ وزير الخارجية السعودي عادل الجبير لإملاءات ترامب، والدليل على ذلك التصريحات التي صدرت عنه خلال زيارةٍ له إلى فيينا الشهر الماضي. فقد اتّهم قطر بنشر الكراهية في بلدان عدة، قائلاً إنها عندما “تتوقّف عن تمويل الإرهاب، ستكون الرباعية العربية جاهزة حكماً لاستئناف العلاقات الطبيعية معها”.

لطالما ردّدتُ أن هذا الخلاف هو شأنٌ عائلي لا يمكن أن يلقى حلاً له إلا من خلال الأطراف المعنيّة. أعارض بشدّة التدخل من جانب الولايات المتحدة أو أي دولة أخرى تسعى خلف مصالحها الخاصة. في نهاية المطاف، الكرة في ملعب الدوحة. فهي تغرّد خارج سرب الدول المجاورة على جبهات كثيرة، وإذا أرادت أن تحظى بمعاملة الدولة الشقيقة، كما كان الحال سابقاً، فالحل يقع في يدَي أميرها، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني. في غضون ذلك، ينبغي على السعودية وحلفائها أن يرفضوا الرقص على إيقاع الإدارة الأميركية، لا سيما وأن المؤشرات تُظهر بأنها متورّطة مع قطر. إذا رضخنا للإملاءات، فإن قطر، التي تسعى خلف المصالحة من دون تقديم شيء في المقابل، ستضحك في سرّها فيما نبدو نحن في موقع ضعيف. كما أن الإذعان لـ”أوامر” السيد ترامب سيشكّل سابقةً يُعتَدّ بها عندما يفرض علينا مزيداً من المطالب في المستقبل.

العام الماضي، وجّه ترامب انتقادات إلى قطر لقيامها بتمويل الإرهاب “على مستوى رفيع جداً”، وشجّع، كما أفيد، الجهود التي بذلتها الرباعية بقيادة السعودية لإقناع الدوحة بتعديل مسارها بما ينسجم مع موقف باقي الدول الأعضاء في “مجلس التعاون” الخليجي. إلا أنه يبدو أن ترامب هو مَن بدّل مساره.

فها هو الآن يحضّ السعودية والإمارات والبحرين – التي لا تألو جهداً لمكافحة الإرهاب والتطرف، وتشاركه موقفه من التهديد الإيراني – على الرضوخ.

لا وجود للصواب أو الخطأ، والأخلاق أو انعدام الأخلاق في قاموس المواقف الجيوسياسية الأميركية. فتقلّبات ترامب مدفوعة حصراً بالمنفعة التي تحققها قطر للولايات المتحدة في مجالات الاستثمار وشراء الأسحلة، والأهم من ذلك، استضافة الدوحة للمقرّ الأمامي للقيادة المركزية الأميركية الذي يشرف على العمليات الأميركية في أفغانستان والعراق وسورية وبلدان أخرى.

لسوء الحظ، لا يسعني سوى ملاحظة أن وسائل الإعلام التقليدية الأميركية تميل نحو قطر في تقاريرها. تُصوّر التقارير والمقالات الصحافية الدوحة بأنها ضحية بريئة اتُّهِمت زوراً وبهتاناً بأنها تقدّم التمويل للإرهاب.

كذلك يُبدي كتّابٌ لا يفقهون شيئاً في اللغة العربية تقديرهم الشديد لقناة “الجزيرة” التي يصوّرونها بأنها شبكة تلفزيونية محترفة وذات مناقبية، وغالباً ما يُعرب هؤلاء الكتّاب عن سخطهم إزاء ما يصفونه بالاعتداء على حرية التعبير. في الواقع، القناة هي أداةٌ للترويج الخبيث الذي يتخطّى ما يقوم به مروِّجو الدعاية المتطرّفة. تُجيد قطر التلاعب بوسائل الإعلام الأميركية. تُخصَّص مبالغ طائلة لتبييض صورتها عن طريق الإعلانات والتقارير الدعائية والحملات عبر مواقع التواصل الاجتماعي ووكالات العلاقات العامة. يستحق وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن جائزة “أوسكار” على ظهوره في طباعٍ دمثة وحفاظه على برودة أعصابه في المقابلات التي يُطلّ بها. يقدّم نفسه بأنه صوت العقل المدافِع عن بلاده المظلومة في وجه أصدقائها السابقين الأشرار، فيما تُطلق وسائل الإعلام القطرية، باسم الحكومة التي ينتمي إليها، الافتراءات والأكاذيب والإهانات بحق السعودية والإمارات.

أود أن أناشد المملكة العربية السعودية التشاور مع الإمارات والبحرين والدول الخليجية الصديقة من أجل القيام بردّ موحّد على “وساطة” ترامب المنحازة تماماً مثل “وساطته” في النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني. يجب أن نتحلّى بالقوة، وأن تكون هناك ثقة متبادلة بيننا.

أدعو إلى أن يكون ردّنا على شكل “مردودٌ مع الشكر”. الذهاب إلى كامب ديفيد في الوقت الحالي أشبه بدخول عرين الأسد، عندما وجّه أوباما دعوة إلى رؤساء الدول في “مجلس التعاون” الخليجي للتوجّه إلى كامب ديفيد بعد توقيعه الاتفاق مع الشيطان الإيراني، لم تلقَ الدعوة استجابة سوى من أميرَي قطر والكويت. يجب التعامل مع ترامب بالطريقة نفسها. أتطلّع شخصياً إلى اليوم الذي يتم فيه إصلاح الجسور من جديد. لطالما جمعت علاقات وطيدة بين شعوبنا. نتشارك جذوراً ثقافية وقبلية. بين أصدقائي عددٌ كبير من القطريين، وأنتهز هذه الفرصة كي أؤكّد لإخوتنا وأخواتنا في قطر أننا لسنا على خلاف معهم. كلما عادت الأمور إلى حالتها السويّة في وقت أسرع، كلما كان ذلك أفضل للجميع، إنما يجب أن يحدث ذلك بحسب توقيتنا نحن ووفقاً لشروطنا.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون لحاكم مصرف لبنان: أمنوا صرف القروض السكنية ريثما توضع الحلول الضامنة لاستمراريتها

الإثنين 05 آذار 2018 /وطنية - طلب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون من حاكم مصرف لبنان رياض سلامة خلال استقباله له قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، تأمين صرف القروض السكنية التي التزمت المصارف دفعها الى اصحاب الطلبات، على ان يتواصل بعد ذلك مع الجهات المعنية بالقروض السكنية لوضع حلول تضمن استمرارية هذه القروض وفقا للقواعد والاصول المعتمدة. وخلال اللقاء، أطلع سلامة رئيس الجمهورية على نتائج زيارته لباريس والتحضيرات الجارية لانعقاد مؤتمر "سيدر" لدعم الاقتصاد اللبناني.

وأوضح سلامة انه عرض ايضا مع عون الاوضاع المالية في البلاد، واصفا إياها بأنها مستقرة. وردا على سؤال عن مسألة تعثر القروض السكنية ودور مصرف لبنان، اوضح سلامة ان المصرف المركزي اعطى المصارف مبلغ نصف مليار دولار في شهر شباط الماضي للقروض السكنية وفقا للكوتا المخصصة لكل مصرف، بهدف اعطائها للراغبين في شراء شقق سكنية. الا ان هذا الدعم استهلك خلال شهر نتيجة الطلب غير المسبوق على شراء شقق سكنية، اضافة الى ان ثمة مصارف اعطت تعهدات اكثر من الكوتا المخصصة لها، وطلبنا تنفيذ التزاماتها على ان تدخل بعد ذلك القروض المالية المعنية في رزمة الدعم للعام 2019". واضاف سلامة: "هذا ما يمكن أن يفعله مصرف لبنان لأن السياسة الاسكانية ليست من اختصاصه بل من اختصاص الدولة، ودور المصرف المركزي ضخ سيولة لتفعيل الاقتصاد وتأمين شمول مالي واسع، لكن اهدافه تبقى تحت سقف عدم حصول تضخم".

وفد قرى الحرف - الشوف

الى ذلك، شهد قصر بعبدا لقاءات انمائية واجتماعية. وفي هذا السياق استقبل عون، في حضور الوزير السابق ماريو عون، وفدا ضم رؤساء بلديات ومخاتير من قرى وبلدات منطقة الحرف في قضاء الشوف، هي وادي الست والفوارة والبيرة ومجد المعوش وكفرنيس وبريح، الذين نقلوا اليه مطالب أبناء المنطقة ولاسيما منها انجاز الطريق الذي يربط بلدة رشميا ببلدة مجدل المعوش والتي تمر في سبع قرى، وطولها 9 كيلومترات. كما تضمنت المطالب رعاية شؤون تربوية وحفر آبار ارتوازية وتوفير فرص عمل ومركز صحي.

وأعطى عون توجيهاته الى الجهات المعنية لمتابعة مطالب الوفد، مؤكدا حرصه على تحقيق المشاريع الانمائية التي تسهل عودة الاهالي الى قراهم وبلداتهم.

جمعية بائعي الخضر في سن الفيل

كذلك استقبل وفدا من الجمعية التعاونية التنظيمية لبائعي الخضر بالجملة في سن الفيل- جسر الواطي، عرضوا عليه أوضاع سوق الخضر ومطالب اصحاب المحالات البالغ عددها 86 محلا والعاملين فيها. وطالب الوفد بايجاد حل دائم لموضوع السوق واعادة النظر في تخمينات الرسوم السنوية المفروضة عليه والغرامات التي ترتبت على التأخير في الدفع من العام 2014 حتى العام 2017.

وأعطى عون توجيهاته لمتابعة مطالب الجمعية، مؤكدا السعي الى إيجاد منطقة جغرافية جديدة ينقل اليها السوق وفق القواعد والمواصفات الهندسية والتقنية الجديدة.

وشكر مدير الجمعية سليم ايليا رئيس الجمهورية على الاهتمام الذي أبداه بمطالبهم.

السفيرة المعينة في الغابون

وفي قصر بعبدا، السفيرة اللبنانية المعينة في الغابون الين يونس لمناسبة التحاقها بمركز عملها الجديد، وتمنى لها عون التوفيق في مهماتها وزودها توجيهاته.

عائلة باني قصر موسى

من جهة اخرى، نوه عون بالجهود التي بذلها باني قصر موسى التراثي في بيت الدين الفنان الراحل موسى المعماري، معتبرا ان ما قدمه منذ عام 1962، وحتى غيابه، جعل من القصر الذي حمل اسمه، معلما سياحيا مميزا يقصده اللبنانيون والسياح من مختلف البلدان.

وابلغ افراد عائلة الفنان الراحل الذين استقبلهم في حضور النائب السابق سليم عون، ان "اللبنانيين سيذكرون دائما عطاءات موسى المعماري ومثابرته طوال الاعوام التي أمضاها في بناء القصر التراثي".

وكان عون منح الفقيد وسام الاستحقاق اللبناني تقديرا لفنه وابداعه. Download

 

بري استقبل وفدا من جمعية المشاريع

الإثنين 05 آذار 2018/وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري ظهر اليوم في عين التينة، وفدا من "جمعية المشاريع الخيرية الاسلامية" برئاسة النائب السابق عدنان طرابلسي الذي قال بعد اللقاء: "الرئيس بري ليس رئيسا لمجلس النواب فحسب، بل هو ركن أساسي في مسيرة بناء الدولة، وصمام الامان لهذا البلد. وزيارتنا له اليوم، خصوصا في موسم الانتخابات وعلى أبواب الانتخابات التي ستجرى ان شاء الله في 6 أيار، هي زيارة للتشاور والتعاون، وان شاءالله أثمرت تعاونا مع الرئيس بري، وسنترجم ذلك في الايام المقبلة على الارض".

 

الحريري استقبل جنبلاط والرياشي:التحالف الانتخابي سيكون بحسب المنفعة الأساسية لكل تيار سياسي

الإثنين 05 آذار 2018

وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، مساء اليوم، في "بيت الوسط" رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط، يرافقه نجله تيمور والنواب: غازي العريضي، أكرم شهيب ووائل أبو فاعور، في حضور وزير الثقافة الدكتور غطاس خوري، وجرى عرض الأوضاع العامة وآخر المستجدات.

بعد اللقاء، لم يدل النائب جنبلاط بأي تصريح. من جهته، وفي دردشة مع الصحافيين، وصف الرئيس الحريري اللقاء مع النائب جنبلاط بالممتاز جدا، وقال: "تحالفنا الانتخابي مع وليد بك دائم، وأنا سائر في هذا التحالف حتى النهاية في كل الدوائر".

سئل: هل ستتحالف مع القوات اللبنانية أم مع التيار الوطني الحر في الشوف وعاليه؟

أجاب: أنا مع وليد بك.

سئل: ما هو سبب عزوف الرئيس فؤاد السنيورة عن الترشح للانتخابات النيابية؟

أجاب: في العام 2009، مارست على الرئيس السنيورة ضغطا كبيرا جدا لكي يترشح للانتخابات، واليوم سنبقى معه حتى النهاية.

سئل: لماذا تم إعلان ذلك بعد عودتك من زيارة المملكة العربية السعودية؟

أجاب: كنت سأزوره في كل الأحوال وتأخرت في إجراء هذه الزيارة بسبب سفري للمملكة.

سئل: كيف أصبحت العلاقة مع القوات اللبنانية انتخابيا؟

أجاب: العلاقة مع القوات اللبنانية استراتيجية دائما، ونحن متوافقون في الأمور الاستراتيجية.أما في الموضوع الانتخابي، فأنا أرى أن القانون سيحكم مصلحة كل فريق سياسي، من هنا سندرس مصلحة كل من تيار المستقبل والقوات اللبنانية. التحالفات ستكون نتيجة القانون وليست نتيجة علاقتنا مع القوات اللبنانية أو مع التيار الوطني الحر أو حركة أمل أو المردة أو أي فريق سياسي آخر. القانون قائم بطريقة أن هناك حاصلا انتخابيا لا بد من تأمينه.

سئل: ولكن هناك مناطق لا بد فيها من تبادل الأصوات، فهل سيكون هذا التبادل مع القوات أو التيار الوطني؟

أجاب: الأمر نفسه يسري حتى في موضوع التبادل، وحيث يمكن أن نجير أصواتنا للقوات اللبنانية سنفعل، وهم بالمقابل سيقومون بالأمر نفسه.

سئل: إذا التحالف سيكون في كل دائرة على حدة؟

أجاب: التحالف سيكون بحسب المنفعة الأساسية لكل تيار سياسي في أي منطقة من لبنان. لذلك لا يقولن أحد أننا لن نتحالف مع فلان أو فلان. بالتأكيد هناك أماكن سنكون فيها مع التيار الوطني الحر وأماكن أخرى مع القوات وأماكن سنكون فيها نحن الثلاثة معا. هذه الأمور ما زالت قيد الدرس.

سئل: هل بات إعلان لوائح تيار المستقبل قريبا؟

أجاب: نعم بات الإعلان قريبا.

سئل: هل تأتي مرتاحا من زيارتك للمملكة العربية السعودية؟

أجاب: دائما آتي مرتاحا من زيارة المملكة.

الوزير الرياشي

ثم استقبل الرئيس الحريري وزير الإعلام ملحم الرياشي في حضور الوزير غطاس خوري وعرض معه المستجدات.

 

الحريري استقبل المبعوث الفرنسي للاعداد لسيدر ووفد تجار بربور دوكيزن: الإصلاح ليس دائما تضحيات بل توجه نحو التحديث

الإثنين 05 آذار 2018/وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري مساء اليوم في "بيت الوسط"، مبعوث الرئاسة الفرنسية للاعداد لمؤتمر "سيدر" بيار دوكيزن، يرافقه السفير الفرنسي في لبنان برونو فوشيه، وعرض معه التحضيرات الجارية لعقد مؤتمر "سيدر" في باريس الشهر المقبل.

بعد الاجتماع، قال دوكيزن: "اجتماعنا اليوم يأتي في إطار متابعة التحضيرات لمؤتمر سيدر، من خلال مرحلة أولى تتمثل بالاجتماع الذي سيعقد غدا بين الشركات المشاركة في سيدر، ضمن فعاليات مؤتمر الاستثمار في البنى التحتية في لبنان، والذي سيجري برعاية الرئيس الحريري. فمؤتمر سيدر هو مؤتمر اقتصادي للتطوير من خلال الإصلاحات وبالتعاون مع الشركات، وهذا يعني أن القطاع الخاص مشارك بفعالية. كما أنه في برنامج الاستثمار الذي ستطرحه الحكومة اللبنانية في المؤتمر، هناك عدد من المشاريع المربحة والتي يجب أن تقودها الشركات. وفي الوقت نفسه، فإن هذه الشركات بحاجة لأن تطمئن حيال تنظيم القطاعات التي تتبع لها وحيال تحديث النصوص التي يعود بعضها لزمن بعيد، وبالتالي هناك عمل كبير إلى جانب الاستثمارات، يجعل هذه الاستثمارات نفسها ممكنة، في إطار البيئة التنظيمية الأفضل".

أضاف: "كذلك بحثنا في التحضيرات لمؤتمر سيدر نفسه، والذي سيعقد في السادس من نيسان المقبل، حيث أن الحكومة اللبنانية تعمل لعرض مجموعتين من الوثائق: البرنامج الاستثماري بحد ذاته من جهة، خاصة وأن هناك اليوم توافق بين مختلف القوى السياسية حوله، ولا بد من تجسيد هذا التوافق، والرؤية الاقتصادية والإصلاحات القطاعية من جهة أخرى، في إطارها الأوسع والذي يصل إلى الماكرو-اقتصاد. وهذه الحكومة قد بدأت فعلا بالتغييرات والإصلاحات ولا بد من مواصلة هذا المسار، لكي يكون مؤتمر باريس بمثابة عقد اجتماعي جديد بين المجتمع الدولي ولبنان، خاصة وأن كل الدول ترغب في مساعدة هذا البلد، أولا لأنه يستحق المساعدة وثانيا لأنه يلعب دورا في الاستقرار بالمنطقة. ولكي تكون هذه المساعدة فعالة، لا بد أن تأتي في إطار جو من الإصلاح والتحديث للحياة الاقتصادية للبلد. والإصلاح يجب ألا يكون دائما عبارة عن تضحيات وإنما توجه نحو التحديث".

تجار بربور

ثم استقبل الرئيس الحريري الهيئة الإدارية لجمعية تجار شارع بربور برئاسة رشيد كبي الذي أوضح على الأثر، أن "الهيئة سلمت الرئيس الحريري دعوة لرعاية وحضور مهرجان شمس الربيع الذي تقيمه الجمعية في 17 و18 الحالي بمناسبة عيد الأم في شارع بربور".

 

الحريري ترأس اجتماعا للجنة دراسة مشروع قانون الموازنة

الإثنين 05 آذار 2018 /وطنية - ترأس رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري عند الساعة الثالثة، من بعد ظهر اليوم في السراي الحكومي، اجتماعا للجنة الوزارية لدراسة مشروع قانون موازنة 2018، حضره نائب رئيس مجلس الوزراء غسان حاصباني، والوزراء: علي حسن خليل، محمد فنيش، رائد خوري، يوسف فنيانوس، ميشال فرعون، ايمن شقير، جمال الجراح والأمين العام لمجلس الوزراء فؤاد فليفل. بعد الاجتماع قال حسن خليل: "استكملنا بحث موازنات الوزارات وانجزنا موازنة وزارة الاشغال التي تم تخفيضها بالتراضي بنسبة مقبولة، وبالنسبة لوزارة الصحة تمت المحافظة فيها على المبالغ المتعلقة بالاستشفاء والدواء مع تخفيض للبنود الاخرى"..

 

النائب السابق الدكتور محمود: الصراع على المقاعد في جبيل كسروان بات سياسيا بإمتياز

الإثنين 05 آذار 2018 /وطنية - أعلن النائب السابق الدكتور محمود عواد خلال لقائه مرشح جبيل زياد حواط أن "المعركة الإنتخابية أخذت المنحى الطبيعي والسليم في ظل الظروف الإنتخابية القائمة نتيجة القانون الجديد وتفاصيله الضيقة بالنسبة للناخب، حيث أن المواطن بحاجة إلى توجيه لتمكينه من الإنتخاب". وقال عواد أن "المعركة في جبيل باتت واضحة المعالم، والصراع على المقاعد فيها بات سياسيا بإمتياز، وإنتهت ذيول الطائفية فيه على عكس العديد من الدوائر". وكان عواد استقبل وفودا من أهالي وأبناء بلدات لاسا وأفقا والعاقورة ومشان وفتري وإهمج، مؤيدة لنهجه وداعمة لترشحه للانتخابات النيابية".

 

القوات: المقال عن ترشيح البستاني فيه استهداف للقوات وتحامل على نائب رئيسها

الإثنين 05 آذار 2018 /وطنية - أصدرت الدائرة الإعلامية في "القوات اللبنانية" البيان الاتي: "طالعتنا صحيفة "الديار" بمقال يحمل الكثير من المغالطات تحت عنوان "لماذا الأزمة بين جنبلاط والقوات حول ترشيح ناجي البستاني"، ويرمي من ضمن ما يرمي إليه استهداف "القوات اللبنانية" والتحامل على نائب رئيسها نائب الجبل المحامي جورج عدوان من خلال تحريف الوقائع وتحوير الحقائق، وعليه تؤكد الدائرة الإعلامية الآتي:

أولا، يعلم القاصي والداني، الحليف والخصم، ان النائب جورج عدوان يخصص يومي السبت والأحد على امتداد فصل الشتاء للتواصل مع الناس في منزله في دير القمر، فيما يتواجد بشكل دائم على امتداد فصل الصيف، وأبوابه مشرعة للجميع. ثانيا، أظهرت انتخابات العام 2009 ومن قبلها في العام 2005، الحضور القواتي المميز في الشوف والالتفاف الشعبي حول الدور الذي يتولاه النائب عدوان وطنيا وتشريعيا وشوفيا. كما ان استحقاق 2018 كفيل بأن يترجم مجددا في صناديق الاقتراع التأييد الواسع للنائب عدوان.

ثالثا، إن كل ما ورد بالنسبة لتوزيع بطاقات المعايدة عار من الصحة.

ويبقى ان مقالات من هذا النوع تفتقد إلى الموضوعية والصدقية تؤشر بوضوح إلى خلفيات صاحبها المبيتة والرامية إلى التحامل على "القوات اللبنانية" عن سابق تصور وتصميم".

 

جعجع: البعض يحاول عزل القوات لأنها لا تناسب مشاريعهم السلطوية

الإثنين 05 آذار 2018 /وطنية - التقى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب، وفدا من رؤساء المراكز في منطقة زحلة في حضور منسق المنطقة ميشال تنوري وأعضاء اللجنة المركزية في المنسقية. وشدد جعجع خلال اللقاء الذي دام قرابة ساعتين ونصف ساعة على ضرورة الالتزام الكامل والمطلق بالتعليمات التي ستصدرها ماكينة "القوات" الإنتخابية، مؤكدا أن "هذه الانتخابات مصيرية والقانون دقيق جدا، من هنا علينا رص الصفوف من أجل مواجهة محاولات العزل التي تحاك ضدنا". وقال: "إن زحلة لطالما كانت وستبقى طليعة للمقاومة اللبنانية ومنبع البطولة والتضحية والرجولة، وهي كما كانت دائما وأبدا على الموعد، عندما يطرح الصوت، ستكون كذلك في الاستحقاق المقبل، وأنا كلي ثقة بذلك". وجدد التأكيد أن "البعض يحاول عزل "القوات" لأنها لا تناسب مشاريعهم السلطوية إن من ناحية أنها رأس حربة في مسألة الحفاظ على حرية وسيادة واستقلال لبنان أو من ناحية كونها السد المنيع في وجه نهج الفساد السائد في الدولة اللبنانية منذ الاستقلال". وختم: "نحن لا نهادن ولا نساوم على المسائل الأساسية في الدولة، وكما واجهت زحلة الحصار سابقا ستواجه اليوم محاولات العزل وسنثبت للجميع أن المواطن اللبناني تواق الى السيادة وبناء دولة قوية فعلية لا فساد فيها، اللهم إن التزمنا تعليمات الماكينة الإنتخابية باعتبار أن نجاحنا أو فشلنا في هذه المواجهة المصيرية بين أيدينا وأنا متأكد كل التأكيد أن زحلة ستبقى كما دائما "النجم الما بينطال". وتخلل اللقاء حوار مفتوح بين رئيس "القوات" ورؤساء المراكز تناول المواضيع السياسية والانتخابية الراهنة.

 

باسيل في مؤتمر صحافي مع نظيره البرازيلي: لا حل سوى بعودة النازحين والقضاء الكامل على الإرهاب في سوريا ولبنان وكل دول المنطقة

الإثنين 05 آذار 2018 /وطنية - أكد وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل ان "لبنان عانى ما يكفيه جراء مسألة النزوح السوري، ولا حل سوى بعودة النازحين والقضاء الكامل على الإرهاب في سوريا ولبنان وكل دول المنطقة".

كلام الوزير باسيل جاء خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده بعد محادثات أجراها مع وزير خارجية البرازيل الويزيو نونيس في وزارة الخارجية.

وقال باسيل: "التقيت اليوم وزير خارجية البرازيل، هذا البلد الذي يعيش فيه اكثر من 7 ملايين متحدر من اصل لبناني وبحثنا في شؤونهم، وكذلك في العلاقات الثنائية بين البلدين لما للبرازيل من اهمية في اميركا الجنوبية، من خلال دورها الفاعل في المؤسسات الدولية. وشكرناها على مواقفها الداعمة للبنان في المحافل الدولية ومشاركتها في القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان ("اليونيفيل")".

وأضاف: "وبحثنا في العلاقات الاقتصادية بين البلدين وخصوصا أن البرازيل تشكل سوقا كبيرة في اميركا الجنوبية، ولبنان كان قد وقع مع دول "المركوسور" التي تشكل البرازيل الجزء الاساسي منها، اتفاق تفاهم للتبادل التجاري الحر بين لبنان وهذه الدول. ما يسمح بإصلاح الخلل التجاري الكبير بين لبنان والبرازيل، وتسمح للبضائع اللبنانية بالدخول الى السوق البرازيلية من دون رسوم جمركية مرتفعة. وقد وعدني الوزير نونيس بالعمل مع دول "المركوسور" للدفع في اتجاه توقيع لبنان الاتفاق التنفيذي، ما يشكل انجازا اقتصاديا مهما للبنان ولهذه الدول لما لها من مصلحة في ادخال البضائع الى لبنان ومنه الى دول المنطقة".

وتابع: "تطرقنا الى مشاركة البرازيل في المؤتمرات الدولية الثلاثة التي ستعقد من اجل لبنان، وهي مؤتمر روما 2 من اجل دعم الجيش، ومؤتمر "سيدر" في باريس لدعم الاقتصاد اللبناني، ومؤتمر بروكسيل الذي سيبحث في شؤون النازحين. وشرحت للوزير نونيس التبعات الخطيرة للنزوح السوري ليس فقط على لبنان بل على دول قريبة مثل أوروبا ومنها الى باقي الدول، وكذلك الارهاب وصعود التطرف والافكار اليمينية المتطرفة في دول ديموقراطية، واثر فرض الاندماج والتوطين على الدول المضيفة للنازحين ما يؤدي الى تغييرات سياسية دراماتيكية كبيرة على الصعيد الدولي، والبرازيل التي تعتبر بلد استقبال لا يمكنها ان تتخطى حدودا معينة من الاستقبال، وخصوصا عندما شرحت للوزير مدى تأثير وجود مئتي نازح في الكيلومتر المربع الواحد في بلد كالبرازيل الذي تبلغ مساحته 8 ملايين ونصف مليون كيلومتر مربع، وهذا التأثير لن يكون فقط على البرازيل بل يزلزل كل دول اميركا الجنوبية. بالطبع، طلبنا من الوزير البرازيلي مساندة لبنان في تغيير المفاهيم التي تحاول اتباعها مجموعة من الدول للفرض على دول صغيرة مثل لبنان اندماج النازحين داخل مجتمعاتهم وبلدانهم".

وقال: "تداولنا تعزيز الاستثمارات المتبادلة بين البلدين وخصوصا ان الجالية اللبنانية الكبيرة في البرازيل تسمح بتشجيع البرازيليين على المجيء الى لبنان والاستثمار فيه والانطلاق منه الى سوريا للمشاركة في عملية اعادة الاعمار التي نأمل ان تحصل وتنطلق قريبا".

أضاف: "في ملف الحرب السورية، اتفقنا ان الحل السياسي هو الأفضل، وتطور الامور يجب ان يأخذنا في اتجاه انتخابات حرة يقرر فيها الشعب السوري وحده طبيعة نظامه ويختار حكامه. لبنان عانى ما يكفيه جراء هذا الموضوع، ولا حل سوى بعودة النازحين والقضاء الكامل على الارهاب في سوريا ولبنان وكل دول المنطقة".

وختم: "شرحت للوزير الزميل، الممارسات الاسرائيلية القائمة على القوة والخروج عن الشرعية الدولية و كسرالقرارات الدولية، هذه الممارسات تؤدي الى المزيد من التوتر والى الغاء فكرة قيام الدولة الفلسطينية وفكرة السلام بين الدول، ما دامت اسرائيل تعتمد القوة فقط. وآخر ممارساتها كان التعاطي مع قضية القدس وما تمثله هذه المدينة للديانات السماوية الثلاث، ما يترك اثرا كبيرا على فكرة التعايش وقبول الآخر في المنطقة. هذا هو النموذج الذي ترفضه اسرائيل من خلال اقامة دولة آحادية تقوم على فكرة الإرهاب الدولي، وتشجعه في العالم، في وقت يسعى لبنان الى السلام والحوار والى اعتناق المبادئ والقوانين الدولية والانضواء تحت الشرعية الدولية. هذا هو النموذج اللبناني القائم على السلام والحوار، فيما النموذج الاسرائيلي قائم على العنف والقوة والخروج عن الشرعية الدولية، وقد طالبنا بمساندة لبنان لتعميم نموذجه".

نونيس

بدوره وصف الوزير نونيس اللقاء مع الوزير باسيل ب"الودي نظرا الى العلاقات الاقتصادية والسياسية التي تربط بين البلدين والتي ترتكز على الاغتراب اللبناني الموجود في البرازيل. وبحثنا في اتفاق المركوسور مع لبنان والذي يضم، الى البرازيل، دولا من اميركا اللاتينية، وأكدت أن بلادي ستشارك في المؤتمرات الدولية الثلاثة لدعم لبنان في روما وباريس وبروكسيل.

كذلك بحثنا في موضوع النازحين، ولبنان ليس مسؤولا عن هذا النزوح، وعلى الدول ان تتقاسم هذه المسؤولية معه. وتطرقنا الى التحضيرات للتوقيع مستقبلا اتفاق الدفاع القائم أساسا والذي يحتاج الى أطر قانونية لتثبيته أكثر".

 

السنيورة يعزف عن خوض الانتخابات: تتعارض وحرية الاختيـــار والدستور

المركزية/05 آذار/18/ قرر رئيس كتلة "المستقبل" فؤاد السنيورة العزوف عن خوض الانتخابات  النيابية لانه تتعارض مع الدستور وحرية الاختيار. ووجه كلمة الى اللبنانيين في المؤتمر الصحافي الذي عقده في مجلس النواب، جاء فيها: "بعد تفكير عميق وإنعام النظر في مختلف جوانب الأوضاع والاعتبارات الوطنية والمبدئية والسياسية والشخصية، وبالتشاور مع الرئيس سعد الحريري، الذي زارني في منزلي مساء البارحة، والذي أقدر له محبته وصداقته وثقته وتقديره الكبير لما قمت به وأقوم به في مسيرتي السياسية والوطنية، وحيث تمنى علي أن أترشح للانتخابات النيابية عن مدينة صيدا. غير أني، وللأسباب والتي سأعرضها الآن، قررت العزوف عن خوض الانتخابات النيابية في دورتها المقبلة والمقررة في السادس من أيار 2018 وفق القانون الجديد.

غير أنني، وأنا أعلن هذا القرار، أسارع إلى القول وبحزم وقوة ووضوح أن هذا القرار لا يعني أبدا انفصالا عن "تيار المستقبل" الذي أنتمي سياسيا ووطنيا إليه، وقبل ذلك ما يقتضيه الوفاء من قبلي، وكذلك الانتماء إلى إرث الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وإيمانا برؤيته الوطنية والاصلاحية والنهضوية وبمبادئه التي حملتها معه ودافعنا عنها سوية. ولذلك فأنا الآن مصمم على الاستمرار في السير في هذا الدرب، وعلى متابعة العمل في هذا السبيل، وعلى الإسهام في تعزيز كل جهد يمكن أن يبذل من أجل تحقيق الإصلاح والإعمار والنهوض في لبنان.

وبناء على ذلك، فإني سأستمر ناشطا في الشؤون الوطنية والقومية، وكذلك ناشطا في جميع القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تعني لبنان واللبنانيين. كما أنني سأستمر في حمل قضيتي الإصلاح والنهوض والدفاع عنهما وفي الدفاع عن استعادة الدولة القادرة والعادلة لدورها ولسلطتها الواحدة والوحيدة، وكذلك من أجل استعادة اعتبارها وهيبتها.

لقد انطلقت في العمل العام إلى جانب أخي وصديقي رفيق الحريري منذ منتصف السبعينات من القرن الماضي، ضمن إطار المشروع الوطني والنهضوي الذي انطلق به الحريري وبمبادرةٍ منه آنذاك. أي الاستثمار الوطني في إعداد وتأهيل شباب لبنان عبر التعليم والتدريب تعزيزا لمسيرة بناء لبنان وإعماره وإسهاما في تحقيق نهوضه الوطني والسياسي والاجتماعي والاقتصادي، واستعادة دوره الريادي عربيا ودوليا.

آنذاك، كان عملي مستمرا ومتقدما وبارزا في مؤسسات القطاع الخاص مع اهتمامي وميلي الدائم الى التركيز على الاستثمار في الشباب عبر التعليم والتدريب والتطوير وبناء القدرات الشبابية التي تمثل الأمل في المستقبل، والتي يحسن ويجب الاستثمار فيها وبما يقدرها على التكيف والتلاؤم مع مقتضياته. وبالتالي إقدار تلك القدرات الشبابية على النجاح في خدمة وطنها وأمتها حتى يصبح للبنان مكان مرموق بين الأمم.

حين قرر رفيق الحريري الانخراط في العمل السياسي في لبنان عبر رئاسة مجلس الوزراء، كان هو الذي تمنى علي أن أكون إلى جانبه. وهو الذي عرض علي أن أتسلم منصب وزير الدولة للشؤون المالية وبعدها وزيرا أصيلا للمال في حكوماته جميعا. وذلك كان نتيجة انسجامنا السياسي ووحدة الأهداف الوطنية اللبنانية والقومية العربية في ما بيننا، وكذلك إيماننا المشترك بالأساليب والأدوات والطرائق الواجب اعتمادها لتحقيق تلك الأهداف.

لقد انصرفت الى عملي الوزاري الى جانب الرئيس رفيق الحريري آنذاك، بهدف إعادة إعمار وإصلاح وبناء الدولة اللبنانية ومؤسساتها والانطلاق نحو آفاقٍ جديدةٍ ومستقبلية ونهضوية لوطننا لبنان.

ولقد عملت في جميع حكومات الرئيس الحريري وزيرا للمالية، وانا أعتز بكل جهد بذلته في تلك الوزارة وبالإنجازات العامة والإصلاحات الأساسية والكبيرة التي عملت على تحقيقها على الصعد الإدارية والمالية والاقتصادية والوطنية والسياسية والقانونية والتشريعية. ولقد نجحت في تحقيق ذلك بالرغم من كل العراقيل والإرغامات، والانسدادات التي ووجهت بها، ووجهت بها جميع حكومات الرئيس رفيق الحريري والتي كانت تمنعنا من تحقيق جملة أخرى من الإصلاحات والإنجازات الضرورية التي لشد ما كان لبنان بحاجة لتنفيذها آنذاك، وأكثر من ذلك اليوم.

وخلال تلك الفترة، لم أسع يوما، ولا حتى خطر ببالي طوال عملي في تلك السنوات التي أمضيتها كوزير للمالية أن أترشح للعمل النيابي.

بعد استقالة حكومته الخامسة، وفي ضوء ما رافق ذلك من استعصاءات وإخفاقات وإشكاليات، وقبل حدث استشهاد الرئيس رفيق الحريري المهول والمزلزل، كنت قد اتفقت معه على أن أترك العمل الوزاري والتفرغ والعودة إلى العمل في القطاع الخاص.

بعد استشهاد الرئيس رفيق الحريري، فإني أعتز أن تيار المستقبل ورئيسه، الرئيس سعد رفيق الحريري، تمنى علي ورشحني وأيدني في أن أتولى موقع رئاسة مجلس الوزراء، وبالتالي أن أقوم بتأليف الحكومة. ولقد حظيت يومها أيضا بدعم قوى 14 آذار التي كانت تمثل بالنسبة لي كما للغالبية العظمى من اللبنانيين، بارقة أمل كبرى في تعزيز مسيرة الاستقلال والسيادة والحرية والعدالة والعيش المشترك. كذلك أيضا بالنسبة لدورها المهم والمحوري في تعزيز الجهود للتمسك والحفاظ على اتفاق الطائف واستكمال تطبيقه، والحرص على احترام الدستور، وفي العمل على استعادة الدولة اللبنانية لدورها ولسلطتها الواحدة والوحيدة على كامل الأراضي اللبنانية، وفي السعي الحقيقي نحو التحول إلى الدولة المدنية.

لقد أقبلت على العمل في ذلك الموقع ومنه واضعا نصب عيني هدفا أساسيا واحدا وهو الحفاظ على لبنان ودولته ومؤسساتها، وعلى حق اللبنانيين في العيش بحرية وكرامة.

كرئيس للحكومة، عملت على تحقيق إنجاز إقرار المحكمة الدولية الخاصة بلبنان من اجل كشف القتلة والمجرمين ولتحقيق العدالة، ولحماية مستقبل الحياة السياسية في لبنان، وليس للثأر. وذلك ما أنجزناه بحيث صدر قرار إنشاء هذه المحكمة بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1757، وتحت الفصل السابع. كذلك عملت من أجل قيام العلاقات الديبلوماسية بين البلدين الشقيقين والجارين لبنان وسوريا. ولقد أكدت، وسعيت، من أجل ترسيم الحدود بين البلدين، وهو ما اكده أيضا قرار مجلس الأمن رقم 1680 وان كان الترسيم لم يتحقق بعد.

من جهة أخرى، فقد عملنا بجد من أجل إعادة الاعتبار الى احترام مبادئ ومعايير الكفاية والجدارة والإنجاز في إدارات الدولة اللبنانية ومؤسساتها، تعزيزا للأداء الحكومي والتدرج على مسار إنهاء الطابع الزبائني في العلاقة بين السياسيين والدولة والمواطنين. وعملنا من أجل ترشيق حجم الدولة وترشيد عمل إداراتها ومؤسساتها وتحسين مستويات الإفصاح والشفافية. وعملنا أيضا من أجل تعزيز معدلات النمو الاقتصادي والتنمية المناطقية وتحسين مجالات فرص العمل الجديدة للشباب اللبناني ومستويات العيش لدى المواطنين. وعملنا أيضا من أجل تحصين العيش المشترك وتعزيز الانسجام الوطني بين مختلف أطياف الشعب اللبناني ومكوناته.

ولقد نجحنا بداية في إنقاذ الجمهورية والحفاظ عليها من السقوط والتداعي كما الحفاظ على وحدة مؤسسات الدولة.

كما أنه وعلى رغم كل المعاناة والآلام والصعاب، فقد نجحنا في إعادة بناء مؤسساتنا الأمنية في الجيش الذي يتصدى لاعتداءات إسرائيل وعملائها، والذي دحر الإرهاب والإرهابيين في مخيم نهر البارد، وفي تعزيز قوى الأمن الداخلي وشعبة المعلومات التي حاصرت وكشفت الإرهابيين في عين علق والعملاء الإسرائيليين وفي أكثر من مكان وجريمة ومهدت لتقدم عمل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان.

ولقد نجحنا، زملائي الوزراء وأنا في الحكومة، في إفشال إسرائيل وإحباط مخططاتها ومنعناها من الانتصار على لبنان ومقاومته وشعبه في العام 2006، ولا سيما بفضل نجاحنا في تثبيت الوحدة الوطنية في وجهها. وتمكنا من نشر الجيش في الجنوب وعلى الحدود مع فلسطين بعد غياب لـ 30 عاما. وكذلك في استصدار القرار 1701 الذي يسهم إسهاما أساسيا في حماية لبنان إلى جانب الجيش بدون الحاجة إلى تدخل أي جهات أخرى.

ونجحنا قبل ذلك وبعده، أنا وزملائي الوزراء، في منع تهديد الاستقرار السياسي والأمني، بمنع إسقاط الحكومة بعد مغادرة بعض الزملاء لمجلس الوزراء، ومحاصرة السراي، وإقفال مجلس النواب لمدة 18 شهرا.

ولقد نجحنا أيضا، وبسرعة قياسية، في إعادة إعمار ما دمره العدوان الإسرائيلي وإعادة بناء ما دمر في الجنوب والضاحية الجنوبية والبقاع والشمال بأموال المساعدات من الدول العربية الشقيقة والصديقة وفي مقدمها المملكة العربية السعودية والكويت وقطر ودولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان والعراق وجمهورية مصر العربية ومن الخزينة اللبنانية.

وكذلك أيضا وعلى رغم كل المشكلات والتهديدات والانسدادات، فلقد نجحنا في أن نحقق ولمدة ثلاث سنوات متتالية 2007- 2009 أعلى نسبة نمو اقتصادي في تاريخ لبنان بلغت أكثر من 8.5% سنويا، ونجحنا في تحقيق تدفقات مالية غير مسبوقة إلى لبنان مما أدى إلى تحقيق فوائض كبيرة وغير مسبوقة في ميزان المدفوعات بما أسهم في تعزيز الاستقرار النقدي في البلاد.

من جهة أخرى، وإيمانا منا بمبدأي الشفافية والمسؤولية، فقد أقرت حكومتنا وبكامل أعضائها وفي تاريخ 25/05/2006 مشروع قانون أرسلناه إلى مجلس النواب لمراجعة وتدقيق جميع حسابات الدولة اللبنانية من قبل واحدة أو أكثر من المؤسسات الدولية للتدقيق ووفقا للقواعد الدولية للتدقيق، وذلك اعتبارا من العام 1989 وإلى يومنا الحاضر وبشكل مستمر فيما بعد، وهذا جريا على ما هو معتمد في كثير من دول العالم المتقدم، وهو الأمر الذي لا يعتبر إغفالا أو إلغاء لدور ديوان المحاسبة. هذا المشروع مازال قابعا في أدراج المجلس النيابي إلى الآن.

إن إقرار هذا القانون في مجلس النواب والشروع في تطبيقه يمثل الرد العلمي والعملي والحازم وغير المنحاز على كل الافتراءات والشائعات والاتهامات التي تطلق ولا يكون لها أساس البتة سوى رغبة من يطلقها في التجريح وتشويه السمعة وصرف الانتباه عما يجب ان يتوجه إليه انتباه واهتمامات المواطنين اللبنانيين من أجل حفز الجهود والحض على العمل لانتظام وانضباط أوضاع المالية العامة، ومعالجة الخلل المتمادي فيها، واستعادة استقرارها والعودة إلى إعلاء شأن معايير الحوكمة والإفصاح في الإدارة العامة للدولة، وترشيد عمل اداراتها ومؤسساتها، وكذلك من أجل الإسهام في استعادة النمو الاقتصادي المستدام في لبنان.

على مدى أكثر من عقدين، كانت سنوات مليئة بالعمل المتواصل والجهد المستمر لإعادة بناء الدولة وسط ظروف قاسية فقدنا فيها الزملاء والرفاق وتساقط من حولنا الشهداء الابرار، وسط موجات الاغتيالات المتواصلة والإرهاب والحصار المعروف والمشهود والملاحقات الكيدية والسجن الظالم. كذلك كانت المعاناة شديدة بسبب الانسدادات والعراقيل في وجه العمل الحكومي. كما كانت أيضا سنوات قاسية اشتد بعدها ومازال يتصاعد النهم نحو استتباع إدارة الدولة اللبنانية وتتراجع فيها مستويات الولاء للدولة اللبنانية لصالح الأحزاب والطوائف والميليشيات وتتفاقم بالتالي مستويات الفساد والإفساد.

ولكني وعلى مدى كل السنوات الماضية، لم أتراجع عن اقتناعاتي ولم أتزحزح عن إخلاصي لوطني وتمسكي بمبدأي وحدة الدولة والدفاع عن سيادتها وسلطانها على مؤسساتها.

لكننا في المقلب الآخر فشلنا في منع سيطرة السلاح غير الشرعي وتمدده، وبخاصة بعد التدخل العسكري ل"حزب الله" في بيروت عام 2008.

وربما لم يحالفنا النجاح، زملائي وأنا، في الحكومتين اللتين ترأستهما، في إتمام معالجة عدد من القضايا والمسائل التي سعينا جادين أن نحقق فيها إنجازات. وربما يعود السبب الأساس في ذلك إلى الضغوط والانسدادات التي اعترضت طريقنا بالرغم من محاولاتنا الجادة والمتكررة. لكني بالرغم من ذلك، فأنا أعتبر أننا نجحنا في رئاسة الحكومة، أنا والزملاء الوزراء، في تحقيق إنجازات جذرية وأساسية كثيرة وعلى أكثر من صعيد، وأنا شديد الاعتزاز بما أنجزناه.

حين شارفت على الانتهاء من مهماتي في رئاسة مجلس الوزراء في حكومتي الثانية التي ألفتها إثر اتفاق الدوحة، تمنى علي وبشدة رئيس "تيار المستقبل" الرئيس سعد الحريري الترشح لشغل المقعد النيابي عن مدينة صيدا الى جانب زميلتي السيدة بهية الحريري وكذلك لأتولى رئاسة الكتلة النيابية ل"تيار المستقبل".

وبعدما حصلت في الانتخابات النيابية على ذلك التكليف، العزيز على قلبي، من أبناء مدينتي صيدا، فإنني وفي ممارستي العمل النيابي، سعيت وإلى جانب اهتماماتي الوطنية والعربية إلى أن أؤدي دوري النيابي في التشريع والرقابة والحفاظ على سلامة توجهات بوصلتي في الشؤون الوطنية والسياسية والمالية والإدارية وأصول الحكم الرشيد، مستلهما بذلك أهم التجارب في العمل النيابي الديموقراطي. كذلك فقد حرصت على أن أشكل نموذجا جديدا في العمل النيابي عن مدينة صيدا مستفيدا في ذلك مما راكمته من علاقات متميزة، لبنانية وعربية ودولية، من أجل استيلاد الأفكار والمبادرات الجديدة والخلاقة وتطويرها لتحقيق النهوض المنشود في مدينة صيدا. وفي هذا السبيل أيضا، عملت من أجل تأمين موارد مالية معتبرة على شكل هبات لتمويل جزء مهم من المشاريع التنموية والاجتماعية العديدة التي أطلقناها، أنا والسيدة بهية الحريري، في مدينة صيدا، وهي المشاريع والمبادرات التي أسهمت في حركة إعمار ونهوض كبيرة وغير مسبوقة في المدينة، والتي تؤسس أيضا لتعزيز حركة نهوض اقتصادي واعد فيها. كذلك أيضا، فقد أطلقت مجموعة من المشاريع التنموية والمبادرات على صعيد لبنان وفي عدد من المناطق اللبنانية خارج مدينة صيدا، من خلال الهبات التي سعيت أيضا الى الحصول عليها لمصلحة تلك المناطق. ولقد استند ذلك كله بداية إلى توفيق من الله وإلى رؤية حرصت على أن تظل واضحة مصممة ومثابرة ومتابعة، وكذلك أيضا مستندة إلى الثقة التي حظيت بها على أكثر من صعيد وطني لبناني وعربي ودولي من أجل الحصول على تلك الهبات لتنفيذ تلك المشاريع الإنمائية.

كذلك فقد عملت وبالتعاون مع زملائي النواب من أجل مأسسة كتلة "المستقبل" النيابية بما أبرز حضورها وفاعليتها ودورها في مختلف جوانب الحياة السياسية اللبنانية على مدى السنوات التسع الماضية.

وأنا تغمرني السعادة ويملأني الرضى في ما حققته في هذه

لماذا إذا قرار العزوف عن الترشح للانتخابات النيابية اليوم؟

أما وقد أنجزت ما أمكنني إنجازه بكل فخر واعتزاز وما حققته لوطني لبنان ولعاصمته الحبيبة بيروت ولمدينتي وأهلي في مدينة صيدا وكذلك لمواطنين لبنانيين في مناطق عديدة أخرى من لبنان، فإن هذا هو ما يحفزني على متابعة مسيرة تلك الإنجازات في المستقبل.

إلا أنه ولما كانت اقتناعاتي لا تتفق مع المبادئ والمتطلبات السياسية والأسس التي قام عليها قانون الانتخاب الحالي، والذي بنظري يتعارض مع الدستور في طريقة تشكيل وتقسيم الدوائر الانتخابية، الذي يجعله الأقرب إلى ما سمي خطأ "القانون الأرثوذكسي". وكذلك بسبب طريقة الانتخاب التي تعتمد على الصوت التفضيلي، وأيضا بسبب اللوائح المقفلة التي تحرم المواطن حرية الاختيار، بما يسيء إلى ديمقراطية الانتخابات، ويهدد الوحدة الوطنية والعيش المشترك، وبكونه أيضا يقسم البلاد إلى وحدات طائفية، بما يزيد من حدة الصراع بين المرشحين بداخل اللوائح الواحدة، ويؤدي إلى فوز الأكثر تطرفا في دوائرها. هذا فضلا عن انه لا يعطي أي دور للبرامج الانتخابية التي يقوم عليها نظام الانتخاب النسبي، والتي تمكن الناخبين من التصويت لمرشحيهم على أساسها.

كذلك أيضا وحيث إن اقتناعاتي لا تتفق مع الخطوات المطلوب القيام بها ومنها بعض التحالفات المرحلية، للفوز في الانتخابات المقبلة، فإني رأيت من الأفضل لي ولتجربتي السياسية والوطنية أن أبقى خارج المنافسة النيابية المقبلة وأن أتفرغ لعملي العام والوطني خدمة للبنان الوطن ككل ولمدينتي صيدا، ولذلك فإني أعلن عزوفي عن الترشح.

إنني وبكل صلابة مستمر في العمل العام، الوطني والسياسي الآن، وفي المستقبل وأكون داعما الرئيس سعد الحريري، وملتزما قبل ذلك وبعده نهج تيار الرئيس الشهيد رفيق الحريري بكل اقتناع وجهد ومن دون أي تردد، وسأستمر في سعي دائم في أي مكان ومن أي موقع كنت فيه وتحت أي ظرف كان من أجل:

1- الدفاع عن سيادة لبنان وحريته واستقلاله، والدفاع عن اتفاق الطائف واستكمال تطبيقه، والحرص على الاحترام الكامل للدستور اللبناني ولسلطة النظام والقانون. وكذلك الدفاع عن استقلال القضاء وعدم استتباعه، واعادة الاعتبار الى الدولة العادلة والقادرة والرشيقة والرشيدة، ولاحترام معايير الشفافية والتنافسية. وكذلك اعادة الاعتبار الى سلطة الدولة الكاملة وغير المنقوصة على كل لبنان، واعتماد سياسة الإصلاح الحقيقي، بحيث لم تعد تجدي المراهم، بهدف تحقيق النهوض بأشكاله كافة. وفي ذلك كله، سأتعاون مع كل من يلتزم بالفعل هذه المبادئ.

2- إعادة الاعتبار الى مبادئ احترام الكفاية والجدارة والأداء والانجاز في تولي المسؤوليات العامة، مع احترام التوزيع الطائفي وفي الحدود التي يؤكدها الدستور ولا سيما في ما تنص عليه المادة 95 من الدستور. وكذلك الحرص على مبادئ الحوكمة والمسؤولية على قاعدة أن لا أحد هو فوق المساءلة والمحاسبة على أساس الأداء. والحرص على عدم استتباع الدولة وإداراتها لمصلحة الأحزاب والطوائف والميليشيات، حرصا على المبادئ الواجب الالتزام بها من أجل التصدي العملي والفعلي للفساد والإفساد وأدواته ودعاته.

3- الانفتاح على الشباب بشبابهم وشاباتهم، وتأكيد دور المرأة في شتى مناحي الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية وفي جميع مواقع المسؤولية، وتأكيد التعليم وجودته لأجيالنا الصاعدة لكونها تمثل مستقبل لبنان، وأن الاستثمار في تعليمها وفي رفع وتعزيز مستويات كفاياتها ومهاراتهم وتلاؤمها مع حاجات مستقبل لبنان وتطور اقتصاده نحو اقتصاد المعرفة هو الاستثمار الأفضل للبنان في التحول إلى مجتمع الكفاية المتلائم مع متطلبات الاقتصادات الحديثة.

4- العمل الدائم والمثابر لتحصين الوحدة الوطنية والانصهار الوطني والعيش المشترك بين كل اللبنانيين، والبعد كل البعد عن إثارة النعرات والانقسامات الطائفية والمذهبية والمناطقية، والحفاظ على النموذج اللبناني كرسالة لهذا العيش المشترك والذي لشدة ما يحتاج إلى أن يكون اللبنانيون هم رسل هذا العيش بأدائهم وممارساتهم.

5- التزام لبنان عروبته وانتماءه العربي ولكونه عضوا مؤسسا في جامعة الدول العربية، ومن ضمن ذلك، التزام قضية الشعب الفلسطيني، وحقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، والتزام العلاقات المتميزة مع جميع الدول العربية والقائمة على الاحترام المتبادل، وبخاصة المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي وجمهورية مصر العربية ودول المشرق العربي والمغرب العربي كافة، ومع جميع الدول الصديقة على قاعدة الندية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول باعتبار ذلك كله ضمان وجود وأفق وصونا لمصالح لبنان ومستقبله ومستقبل أبنائه.

6- الحرص على احترام الدولة اللبنانية للشرعية الدولية وقراراتها الضامنة لحدود لبنان وحقوقه، والمنظمة لعلاقات لبنان بالعالم.

وعلى ذلك أعاهد اللبنانيين".

أسئلة وأجوبة

سئل: هل تبقى رئيس كتلة "المستقبل" أو ستبقى تشارك في اجتماعات الكتلة المستقبل؟ وهل لقرارك بعدم الترشح أي علاقة بالشائعات والاقاويل غداة الاستقالة التي قدمها الرئيس سعد الحريري من الرياض؟

أجاب: "سأكون قريبا جدا من كتلة "المستقبل"، ولكن لكوني لن اكون نائبا لن اكون رئيسا لهذه الكتلة، كما كنت واضحا وصريحا في الكلام انني انتمي الى هذا التيار وسأكون داعما للرئيس سعد الحريري.

اما عن الكلام الذي نسج، فعلى مدى الخبرة التي اكتسبتها مدى الـ 26 عاما دائما كنت أرشق بالحجارة وتعلمون ان احدا لا يرشق شجرة يابسة لا تحمل ثمرا اذ دائما ترشق الشجرة التي تحمل ثمرا، وبالتالي "ضايق بعينن" كل يوم قصة وكل يوم حكاية. والكلام الذي أدليت به من القصر الجمهوري بعد الاستشارات التي اجراها فخامة الرئيس كان واضحا جدا في الموقف الصارم والواضح وهو أولوية عودة دولة الرئيس سعد الحريري، كما كانت بيانات كتلة "المستقبل" التي كانت تصدر كل يوم برئاستي واضحة كل الوضوح، هذا كله من نسج خيال جموح يريد ان يحاول ان يشوه وكان يقوم بهذا العمل وهو مستمر وسيبقى ولكن من دون طائل".

وقال ردا على سؤال: "ما يسمى الامل والشكوك واليأس وعدم اليأس كلها حالات فردية وشخصية ونفسية، انا مؤمن بأن هذا سيتحقق مهما مرت الايام ومهما كانت الصعاب ومهما واجهنا من محن ومآس، الامر كالنافورة ترتفع وترتفع وفي النهاية تنزل على الارض.

قلت في بداية احدى مداخلاتي في المجلس النيابي في العام 2017 "نعم نستطيع"، وأنهيتها باستشهاد بأحد أبيات الشعر من قول المتنبي "ابدا اقطع البلاد ونجمي في نحوس وهمتي في سعودي"، أي اينما اذهب ارى ما يبعث على اليأس والفشل والاحباط والنحس ولكن همتي وعزيمتي وارادتي تبقى عالية علو نجم في السماء اسمه سعود.

قيل له: ألا تعتبر ان اسباب العزوف غير مقنعة على الاقل بالنسبة الى مناصريك وهم كثر، وبالتالي الا تستحق ان تستمر في النضال من الداخل وليس من الخارج؟

أجاب: أنا اقدر جدا حقيقة ولا تستطيعون ان تتصوروا الاتصالات التي تلقيتها والاجتماعات التي جرت معي ووفي مقدمها زيارة الرئيس الحريري، ولكن على فترة اكثر من لقاء مع الرئيس سعد الحريري الذي كان يشدد ويتمنى بشدة ان استمر واترشح عن مدينة صيدا وآخرها ما جرى مساء البارحة، ولكن تقويمي لكل الامور يدفعني الى اتخاذ هذا الموقف وانا مرتاح مطمئن، وانا ايضا مؤمن بأني سأتابع هذه المسيرة وسأبقى الى جانب جميع اللبنانيين من اجل هذه القضايا. وأنا اعتقد انني لست وحدي بل معي الالاف من الناس الذين يؤمنون، وبالتالي مهم كثيرا ان نضع البوصلة هذه البوصلة التي تجعلنا نرى الصح والخطأ، وبالتالي نقيس تقدمنا وفق هذه البوصلة لأن الشخص عندما يضيع البوصلة يضيع مساراته وهذه البوصلة وهذه الافكار التي طرحتها ليست افكارا جديدة على اللبنانيين وهي افكار يؤمنون بها ويتحسسون من اجلها ويتمنون ان يسود فعليا هذا الحكم الرشيد الذي نستطيع به ان نبني دولتنا التي لا قوة اخرى ان تتنافس او تحشرها في دورها، بل على العكس تكون هذه الدولة قادرة على ان تحقق امال اللبنانيين بعد عندنا امل؟ نعم انا ذكرت انه انتهى وقت المعالجة بالبراهم نعم قلتها مرة وقلتها في السابق مرات عديدة: نحن في حاجة الى عملية اصلاحية جذرية ونريد ان نعمل جميعا بموضوع الافساد. كل اللبنانيين يشكون من موضوع الافساد فكيف لا يكون الافساد وبالتالي الدولة اصبحت متناثرة مستتبعة من كل الاحزاب والميليشيات وكل واحد يأخذ مدير من هنا وموظفا من هنا ومجموعة من هناك وكيف ستصبح دولة؟ اذا لم تكن دولة ويعود الولاء فيها للدولة والدولة واحدة فعبثا يبني البناؤون".

سئل: هل انت راض عن عودة العلاقات بين المملكة العربية السعودية و"تيار المستقبل" كما شاهدنا هذا الامر من خلال الزيارة الاخيرة للرئيس سعد الحريري للرياض، وهل انت راض عن عدم التحالف مع "حزب الله" وانت من خلال كلامك تنأى بنفسك عن التحالف في دائرة صيدا - جزين مع "التيار الوطني الحر".

أجاب: "انا لم اتحدث بما يتعلق بدائرة صيدا - جزين. أنا تحدثت عن كل الانتخابات وانا جد سعيد بهذه الزيارة الاخيرة التي قام بها الرئيس سعد الحريري وهذه العلاقة التي تمثل ليس فقط علاقة مع المملكة العربية السعودية مع الخليج ومع كل الدول العربية لأنه، في النهاية، يجب ان ننظر الى مصلحة اللبنانيين ومصلحتهم في اقتصادهم وهذه المصالح لا تتعزز الا بعلاقات سوية مبنية مع جميع الدول العربية ولا سيما مع تلك التي لدينا معها علاقات اقتصادية كبيرة جدا وايضا علاقات من اللبنانيين في هذه البلدان. لكن انا دائما مع العلاقات السوية مع الدول العربية ومع الدول الصديقة المبنية على احترام الدولة واحترام سلطتها وعدم التدخل في شوؤنها الداخلية وليس فقط بالكلام ننأى بالنفس لا بل ان نمارسه فعلا".

سئل: يحكى ان دائرة صيدا - جزين لا تحتمل وجودك ووجود بهية الحريري لأنكما ستأخذان اصواتا من بعضكما البعض، هل هذا السبب الاساسي لعزوفك عن الترشح وهل كان ذلك طلب الرئيس الحريري ان تتخذ هذا الخيار الانسحاب لمصلحة السيدة بهية الحريري؟

أجاب: "انا تحدثت وقصدت بالكلام ان هذا القرار اتخذه سعد الحريري لا انا، وماذا تريد ان اقول اكثر من ذلك وكم مرة تحدث معي الرئيس الحريري وتمنى علي وبشدة ان استمر، وآخرها ليل البارحة وطلبت منه ان افكر في الموضوع حتى صباح غد (اليوم ) لكن الحقيقة عدت الى نفسي وبالتالي اعتقد، واتمنى ان اكون مخطئا، ان هذا القانون حاليا فيه مطبات عديدة، وبالتالي سيكون لهذا القانون تداعياته الكثيرة، ونأمل، ان شاء الله، ألا تنعكس علينا في المستقبل، لأنه عمليا ما سيحصل ان كل نائب في كل لائحة وكأنه يحمل خنجرا يطعن به زميله، ليس فقط خصمه. هذا من ضمن الامور التي لا اريد عبرها ان ألعب هذه اللعبة. أهم سمة في النظم الديموقراطية انهم يجربون، وعندما تاتي التجربة خطأ يعدلون".

سئل: هل من المعقول من وراء هذا القانون تأتي اكثرية ل"حزب الله" وحلفائه ويقال ان الحزب عندها يمد سيطرته السياسية على البلد بموازاة سيطرته العسكرية؟

أجاب: "طبيعي، هذا القانون "بطيخة" لا احد يعلم ما سيحصل. لكن اقول دائما إن على الانسان احترام نتائج الانتخابات مهما كانت، نريد انتخابات وهذا حق اللبنانيين ولا يجوز ان يصار الى تأجيلها مهما كان. في النهاية، يرى اللبنانيون ما هي النتائج والمصالح وتأثيراتها وتداعياتها، وبالتالي عندما يذهب كل شخص الى الانتخابات يضع في عقله وضميره ووجدانه مصلحة لبنان، ليس فقط دائرته، بل أين مصلحة لبنان الا نكون في حال عدم تلاؤم مع محيطنا العربي، يجب ان نكون دائما شديدي الحرص على التلاؤم مع محيطنا العربي".

سئل: عندما ابلغت الرئيس سعد الحريري ترددك في الترشح حفاظا على وحدة صف تيار المستقبل في صيدا، هل عرض عليك بديلا ان تترشح في بيروت أو في طرابلس؟

أجاب: "عرض علي كثيرون الا انني لم أوافق".

قيل له: بدنا نشتقلك دولة الرئيس.

أجاب: "تعلمت من والدي رحمه الله امرا لا ازال اذكره، كان يقول لي يا ابني الله يرحم من أبكاني لا من أضحكني، من ابكاني بكي علي ومن أضحكني ضحك علي، "انا ما اشتغلت هالشغلة".