المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 05 ذار/2018

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias18/arabic.march05.8.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

أهمية الصلاة من أجل الآخرين

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

بالصوت والنص(من الأرشيف): الياس بجاني: تاملات إيمانية في مثال عودة وتوبة الولد الشاطر

الياس بجاني/قراءة في معاني أحد الابن الشاطر

الياس بجاني/الحربائيون والملجميون والإسخريوتيون لا يجب أن يصلوا إلى مجلس النواب

الياس بجاني/الأمير مجيد أرسلان: بطل من أبطال الإستقلال

الياس بجاني/ثلاثية الظلم والإفتراء والفبركة التي قد يكون تعرض لها زياد عيتاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

تل أبيب بدأت العد التنازلي لاغتيال حسن نصرالله

الشيخ حسن مشيمش لـ«زياد عيتاني»: هكذا اتهمت بالعمالة وسجنت 5 سنوات

الحريري يلتقي السنيورة في بيروت

لبنان: قرار قضائي اليوم بشأن قضية عيتاني ودعوات الى تحييد القضية عن الزواريب الانتخابية

المشنوق: لا يعرف أحد غيري معنى أن تكون ضحية فخ أو مؤامرة

وزير خارجية البرازيل وصل إلى بيروت: لبنان من البلدان الآمنة في المنطقة واستبعد أي تصعيد اسرائيلي

تغييرات في خريطة تحالفات “المستقبل” الانتخابية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 4/3/2018

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

الحريري يجيد سياسة السيلفي

حازم الامين/البريء/الحياة

زياد عيتاني..احترموا ذكاء اللبنانيين واجيبوا على هذه الأسئلة/د. حارث سليمان

تفاصيل ملف زياد عيتاني و«فبركات» الضابطة الجميلة: ما علاقة سعد الحريري وعقاب صقر/نسرين مرعب/جنوبية

“صفقة البواخر سرقة العصر”… فرنجية: “التيار” يحاول الغاءنا

سوزان الحاج لشعبة المعلومات: أنتم كنتم تطلبون مني أن أفبرك المعلومات!

رسالة تهديد في الزهراني لسامي الجواد: «رأسك تحت مرمانا»

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

نتنياهو يضغط من واشنطن لتسريع الإعلان عن "صفقة القرن"

تقدم لقوات النظام في الغوطة... واتهامات باستخدام «النابالم» وموسكو تتوقع هجوماً كيماوياً شرق دمشق لـ«تبرير» قصف من دول غربية

المعارضة أعادت ترتيب صفوفها بعد تقهقرها ومخاوف من كارثة إنسانية وسط حركة نزوح والجيش السوري يحرق الغوطة الشرقية ويردم عائلات تحت أنقاضها

عبداللهيان: خامنئي أمر بعدم السماح بسقوط نظام الأسد وكشف تفاصيل اجتماع أنقذ نظام دمشق وأكد أن «داعش» يهدد سورية والعراق

مسؤول إيراني في دمشق

«حزب الله» العراقي يحرج الحكومة ويلوح بضرب القوات الأميركية

تفكيك خلية لـ “داعش” ومقتل أربعة عسكريين و10 إرهابيين بسيناء

السيسي يتلقى اتصالاً هاتفياً من ترامب

طائرات حربية رافقت طائرته لدى دخول الأجواء المصرية وسط استقبال رسمي وشعبي حاشد/السيسي ومحمد بن سلمان يبحثان في قضايا المنطقة وملفات اقتصادية

السعودية تطالب بوقف التدخلات الإيرانية ودعم الشرعية اليمنية

قتيلان وجريح نتيجة تجدد الاشتباكات في مخيم الرشيدية

إسرائيل واصلت تعميق الاستيطان و40 من قبور المستوطنين على أراض فلسطينية ونتانياهو يعارض انتخابات مبكرة ويأمل حضور ترامب تدشين السفارة

ترجيحات بشأن زيارة وشيكة للجبير وسط تحذيرات سعودية من أن لبنان مختطف و“القوات” تتهم أطرفا بالسعي لعزلها والراعي ينتقد السياسيين

المنامة تعلن تفكيك تنظيم إرهابي يديره «الحرس الثوري» ووزير الإعلام لـ {الشرق الأوسط} : قادرون على ردع التدخلات الإيرانية

تقدم لقوات النظام في الغوطة... واتهامات باستخدام «النابالم» وموسكو تتوقع هجوماً كيماوياً شرق دمشق لـ«تبرير» قصف من دول غربية

الصين: لا نريد حرباً تجارية مع الولايات المتحدة عقب تصريح حاد من الرئيس الأميركي دونالد ترمب

الجيش المصري يعلن مقتل 4 عسكريين و10 إرهابيين شديدي الخطورة في إطار عملية «سيناء 2018»

«الوحش» يكلف بريطانيا مليار جنيه إسترليني يومياًيهدد بانخفاض نمو الناتج المحلي 50 %

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

«الجمهورية» تنشر الرواية الكاملة للغز عيتاني- الحاج/عماد مرمل/جريدة الجمهورية

الدولة اللبنانية ترد الاعتبار لنفسها/خيرالله خيرالله/العرب

الحريري «يفلش» أوراق الأزمة للسعوديّين/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

حزب الله» خارج دائرة التأثير/شارل جبور/جريدة الجمهورية

كادَ آذار أنْ يكونَ ربيعًا لبنانيًّا/سجعان القزي/جريدة الجمهورية

محرّضون.. وواقعيون.. وخطوط حمر/نبيل هيثم/جريدة الجمهورية

معركة «أبناء البيت الواحد» في «عاصمة الكثلكة»/عيسى يحيى/جريدة الجمهورية

إلى أين تتجه إيطاليا بعد تغيّر شروط اللعبة/إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط

جنيف تشهد على عزلة قطر/سلمان الدوسري/الشرق الأوسط

طوكيو تحترق: الرائحة في الجو/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الرئيس عون: لنجعل لبنان ممرا آمنا للطيور المهاجرة

الحريري زار السنيورة: طلبت منه المضي في ترشحه في صيدا وهو استمهلني على أن يعطي الجواب النهائي غدا

باسيل من لحفد: نكافح الفساد من 13 سنة رغم أننا لا نملك الأكثرية النيابية ويجب أن يكون عدد نوابنا ووزرائنا أكثر ليحملوا أفكارنا وطموحنا

بو عاصي أمل حصول لقاء قريب بين جعجع والحريري: التقارب بين لبنان والسعودية ثمين ومشكلتنا مع إيران دعمها لحزب الله

ممثل شمعون في عشاء الأحرار السنوي في البترون: سنخوض الانتخابات مع حلفاء يؤمنون بثوابتنا هادفين لانبثاق سلطة جديدة ووطن ديموقراطي

الراعي في اختتام سنة الشهادة والشهداء: لا يمكن الاستمرار في الاستشهاد والمسؤولون غير مبالين وهمهم مصالحهم

نواف الموسوي: لا نتخلى عن حلفائنا وسنكون معهم في لوائح واحدة

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية

أهمية الصلاة من أجل الآخرين

رسالة القديس يعقوب05/من13حتى201/هَلْ بَيْنَكُمْ مَنْ يَتَأَلَّمُ؟ فَلْيُصَلِّ! وَهَلْ بَيْنَكُمْ مَنْ هُوَ سَعِيدٌ؟ فَلْيُرَتِّلْ! وَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً، فَلْيَسْتَدْعِ شُيُوخَ الْكَنِيسَةِ لِيُصَلُّوا مِنْ أَجْلِهِ وَيَدْهُنُوهُ بِزَيْتٍ بِاسْمِ الرَّبِّ. فَالصَّلاَةُ الْمَرْفُوعَةُ بِاءِيمَانٍ تَشْفِي الْمَرِيضَ، إِذْ يُعِيدُ الرَّبُّ إِلَيْهِ الصِّحَّةَ. وَإِنْ كَانَ مَرَضُهُ بِسَبَبِ خَطِيئَةٍ مَا، يَغْفِرُهَا الرَّبُّ لَهُ. لِيَعْتَرِفْ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ لأَخِيهِ بِزَلاَّتِهِ، وَصَلُّوا بَعْضُكُمْ لأَجْلِ بَعْضٍ، حَتَّى تُشْفَوْا. إِنَّ الصَّلاَةَ الْحَارَّةَ الَّتِي يَرْفَعُهَا الْبَارُّ لَهَا فَعَّالِيَّةٌ عَظِيمَةٌ. فَقَدْ كَانَ إِيلِيَّا بَشَراً مِثْلَنَا، وَطَلَبَ مِنَ اللهِ بِالصَّلاَةِ أَنْ يَحْبِسَ الْمَطَرَ. وَهَكَذَا كَانَ، فَلَمْ تَنْزِلْ عَلَى الأَرْضِ قَطْرَةُ مَطَرٍ لِمُدَّةِ ثَلاَثِ سِنِينَ وَسِتَّةِ أَشْهُرٍ. ثُمَّ صَلَّى صَلاَةً ثَانِيَةً، فَأَمْطَرَتِ السَّمَاءُ وَأَنْتَجَتِ الأَرْضُ ثِمَارَهَا! أَيُّهَا الإِخْوَةُ، إِنْ ضَلَّ أَحَدٌ بَيْنَكُمْ عَنِ الْحَقِّ، وَرَدَّهُ آخَرُ، فَلْيَتَأَكَّدْ أَنَّ الَّذِي يَرُدُّ خَاطِئاً عَنْ ضَلاَلِ مَسْلَكِهِ، فَإِنَّمَا يُنْقِذُ نَفْساً مِنَ الْمَوْتِ، وَيَسْتُرُ خَطَايَا كَثِيرَةً!

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

بالصوت والنص(من الأرشيف): الياس بجاني: تاملات إيمانية في مثال عودة وتوبة الولد الشاطر

اضغط هنا أو على الرابط في أسفل للإستماع لتاملات إيمانية في مثال عودة وتوبة الولد الشاطر/04 آذار/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/37360

 

قراءة في معاني أحد الابن الشاطر

أعداد وجمع/الياس بجاني

http://eliasbejjaninews.com/archives/37360

الصوم هو زمن التغيير والولادة الجديدة والرجوع إلى الجذور الإيمانية ومراجعة الذات والأفعال والتوبة وطلب المغفرة وعمل الكفارات. أن الله الذي هو أب رحوم وغفور ومحب قادر على تحويل كل شيء وتبديله فهو الذي حول الماء إلى خمر وهو إن طلبنا منه التوبة قادر على أن يحول عقولنا وضمائرنا من مسالك الخطيئة إلى الخير والمحبة والتقوى،  وهو وقادر في الوقت عينه أن يمنحنا رؤية جديدة بقلب متجدد ينبض بالمحبة والحنان والإرادة الخيرة. هذا الأب الذي تجسد وقبل الصلب والعذاب من اجل خلاصنا حول الأبرص صاحب الجسد المشوه إلى حالة السلامة والعافية وطهره ونقاه، وهو كذلك قادر أن يخلص وينقي النفوس الملطخة بالخطيئة إن طلبت التوبة بصدق وإيمان وثقة. بقدرته ومحبته أوقف نزف المرأة النازفة التي هي رمز كل نزيف أخلاقي وقيمي وروحي واجتماعي نعاني منه جميعاً أفراداً وجماعات وهو دائماً مستعد لقبول توبتنا ولاستقبالنا في بيته السماوي حيث لكل واحد منا منزل لم تشده أيدي إنسان وحيث لا حزن ولا تعب ولا خطيئة. تعلمنا الأناجيل أن الخلاص من الخطيئة والتفلت من براثنها لا يتم بغير التوبة والصلاة وعمل الكفارات وبالعودة إلى الله الذي هو محبة ونور. في الأحد الرابع من آحاد الصوم تحدثنا الكنيسة عن واقعة الولد الشاطر/الضال أو المبذر/الذي شطر أي اقتسم حصته من ميراث أبيه ومن ثم وقع في التجربة وغرق في أعمال السوء والملذات حتى أضاع كل شيء. وعندما أقفلت كل الأبواب في وجهه وعرف معنى الجوع والذل والغربة عاد إلى أبيه طالباً السماح والغفران. من هذه الواقعة الإنجيلية نستخلص مفاهيم ومعاني الخطيئة والتجربة والضياع الأخلاقي والإيماني وكذلك التوبة والمصالحة وثمارها.

 

الحربائيون والملجميون والإسخريوتيون لا يجب أن يصلوا إلى مجلس النواب

الياس بجاني/03 آذار/18

من المحزن فعلاً أن غالبية اللاهثين للترشح للنيابة هم حربائيون ومنافقون وتجار بامتياز وثقافتهم عمادها المثل العثماني القائل: يلي بياخد أمي هو عمي"...العمى بهيك مخلوقات

 

الأمير مجيد أرسلان: بطل من أبطال الإستقلال

الياس بجاني/02 آذار/18

رفع اليوم الستار عن تمثال للأمير مجيد أرسلان. نتذكر ونذكر بفخر هذا السياسي اللبناني السيادي والإستقلالي والكياني والتعايشي بامتياز.

 

ثلاثية الظلم والإفتراء والفبركة التي قد يكون تعرض لها زياد عيتاني

الياس بجاني/03 آذار/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/62937

لا بد وأن يصاب بالذهول والحيرة والحزن والغضب كل لبنان يقيم في كندا كما هو حالنا، أو في أي بلد غربي ديمقراطي يحترم حقوق المواطنين، والقضاء فيه حر، مؤسساته غير مسيسة .. لا بد وان هذا اللبناني قد صعق عندما اطلع على ما يشاع في وسائل إعلام بلدنا الأم لبنان عن ثلاثية الظلم والافتراء والفبركة التي تعرض لها ولا يزال الفنان المسرحي زياد عيتاني.

الرجل كان اتهم السنة الماضية بالعمالة ونشرت وأذيعت الروايات والمعلقات المطولة عن ما ارتكبه، وضجت كل المحافل اللبنانية والعربية بالأمر كون ما نشر عن مجريات التحقيق كان تناول أدق التفاصيل.

ويقال بأنه تعرض للتعذيب وأن الاعترافات التي أدلى بها لم تكن طوعية غير أن هذه الأقاويل لم تؤكد قضائياً.

شوهت سمعة الرجل وعانت عائلته الأمرين في حين كان البعض يشكك بكل رواية العمالة هذه ويؤكد بأن الرجل في طبيعة شخصيته وثقافته ومحبته للبنان لا يمكن أن يكون وتحت أي ظرف قد تورط بما هو متهم به.

اللواء أشرف ريفي كان أول المشككين بصحة اتهامات العمالة وكان مؤخراً أثار القضية هذه خلال مقابلة تلفزيونية معه وطالب بأن يعتبر كلامه إخباراً للقضاء.

أمس وفجأة ودون أي قرار قضائي رسمي غرد وزير الداخلية نهاد المشنوق قائلاً: “كلّ اللبنانيين يعتذرون من زياد عيتاني والبراءة ليست كافية. الفخرُ به وبوطنيته هو الحقيقةُ الثابتة والوحيدة. والويلُ للحاقدين، الأغبياء، الطائفيين، الذين لم يجدوا غير هذا الهدف الشريف، البيروتي الأصيل، العروبي الذي لم يتخلّ عن عروبته وبيروتيته يوماً واحداً”.

وفي نفس السياق أفادت وكالة الصحافة الفرنسية (أ ف ب) 2 آذار 2018) أن “السلطات الأمنية اللبنانية أوقفت ضابطة كبيرة للاشتباه في تورّطها بتلفيق تهمة التعامل مع إسرائيل للممثل زياد عيتاني، الذي أثار توقيفه قبل أشهر صدمة كبيرة بين اللبنانيين”. ووفق ما نقلت الوكالة عن مصدر مطلع على التحقيق والذي طلب عدم الكشف عن اسمه إن “المقدّم سوزان الحاج، التي كانت تشغل سابقا منصب مديرة مكتب مكافحة الجرائم المعلوماتية في قوى الأمن الداخلي أوقفت على ذمّة التحقيق بعد ظهر اليوم الجمعة بناء على إشارة قضائية للاشتباه في أنها استعانت بقرصان معلوماتية لتلفيق تهمة التواصل مع فتاة إسرائيلية للممثل زياد عيتاني الذي ما زال قيد التوقيف”. وكتب وزير الداخلية نهاد المشنوق في تغريدة ليل الجمعة “كل اللبنانيين يعتذرون من زياد عيتاني..البراءة ليست كافية، الفخر به وبوطنيته هو الحقيقة الثابتة الوحيدة” واصفا عيتاني بانه “البيروتي الأصيل العربي الذي لم يتخل عن عروبته وبيروتيته يوما واحدا”. وكان جهاز أمن الدولة أوقف في 23 تشرين الثاني الفائت الممثل المسرحي للاشتباه في أنه قام بـ”التخابر والتواصل والتعامل” مع إسرائيل.)

وعقب تغريدة الوزير المشنوق صدر البيان التالي عن المديرية العامة لأمن الدولة – قسم الإعلام والتوجيه والعلاقات العامة: “نشر بعض الوسائل والمواقع الإلكترونية، أخبارا مغلوطة عن توقيف المدعى عليه زياد عيتاني بتاريخ 23/11/2017، وحاولت الأقلام المأجورة التشكيك بصدقية التحقيقات التي أجرتها المديرية مع الموقوف، قبل إحالته إلى القضاء العسكري بتاريخ 28/11/2017. يهم المديرية العامة لأمن الدولة أن توضح في ما يلي:

أولا: يؤسفنا أن تبلغ السجالات الإعلامية حدا متدنيا من المناقبيات التي تخالف ميثاق الشرف الإعلامي، وأن تروج لتبرئة من ثبت عليهم جرم التواصل والتخابر مع العدو بهدف التطبيع، خصوصا أن القانون اللبناني يجرم العميل، ويحاسب من يتستر عنه.

ثانيا: نذكر بأن التحقيقات التي أجريت مع المدعى عليه تمت بإشراف القضاء، وفي حضور مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية، الذي قام شخصيا بإستجوابه، قبل الإدعاء عليه، إستناداً إلى اعترافاته الموثقة بالصوت والصورة.

ثالثا: نؤكد أن المدعى عليه لم يتعرض خلال التحقيق لأي نوع من التعذيب الجسدي أو النفسي، خلافا لما يشاع على لسان محاميه، لأن المديرية لا تعتمد أساليب غير إنسانية للضغط على الموقوفين، وهي ملتزمة أخلاقيا وقانونيا بالبنود والأحكام التي تنص عليها الاتفاقات الدولية لحقوق الإنسان.

رابعا: لا يخفى على أحد أن إثارة قضية عيتاني من جديد، في هذا التوقيت المتزامن مع إقتراب الاستحقاقات النيابية، هي خدمة كبرى لإسرائيل يسديها لها أطراف وجهات مشكوك بإنتمائها الوطني وبثقتهم بالمديريات الأمنية.

خامسا: تحتفظ المديرية العامة لأمن الدولة بحقها القانوني في الإدعاء على كل من تسول له نفسه تلفيق أخبار مغلوطة وموجهة، أو نشرها في الوسائل الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي، حول قضية المدعى عليه زياد عيتاني.)

في حال كان زياد عيتاني فعلاً بريء ومظلوم وملف تهمة “العمالة” الذي اتهم به هو مفبرك المطلوب قانونياً وحقوقياً وقضائياً وانسانياً التالي:

إعلان براءة الرجل قضائياً وبحكم رسمي وبأسرع وقت ممكن.

رد الاعتبار له والاعتذار منه من قبل كل المؤسسات الأمنية والقضائية والمسؤولين عنها ومحاكمتهم لمعرفة كل الحقيقة دون نقصان أو تدخلات.

التعويض المالي حسبما تفرضه القوانين الدولية الخاصة بهكذا قضايا.

يبقى أن يتوجب على القضاء اللبناني والقيمين عليه على كافة المستويات تنفيذ كل مهامهم عملاً بالقوانين المرعية الشأن وتبيان الحقيقة وإنصاف زياد عيتاتي إن كان بريئاً.

في الخلاصة، إن المتهم بريء حتى تثبت إدانته وزياد عيتاني هو حتى اليوم بريء إلى أن يثبت القضاء بعدل وإنصاف وتجرد وأدلة العكس. وحقيقة من يجب أن يعتذر من الرجل في حال كان بريئاً هي الدولة ومن هو معني بقضيته من المسؤولين فيها، وليس الشعب اللبناني كما جاء في تغريدة الوزير المشنوق.

الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

تل أبيب بدأت العد التنازلي لاغتيال حسن نصرالله

بيروت ـ “السياسة” /04 آذار/18/أكد تقرير عسكري إسرائيلي، إن جيش الاحتلال يبدو جادا هذه المرة في وضع يده على أمين عام “حزب الله” حسن نصر الله، رغم أنه يقضي جل وقته تحت الأرض منذ حرب لبنان الثانية 2006. وقال الخبير بموقع “وللا” الإخباري، أمير بوخبوط، في تقرير ترجمته “عربي21، أن العمل الإسرائيلي جار على قدم وساق؛ بهدف الوصول لطرف خيط يوجه صاروخ سلاح الجو الإسرائيلي باتجاه نصر الله وباقي قيادات الحزب، ولكن في ظل عدم وجود معلومات محددة، فقد دأب الطيران الإسرائيلي على إلقاء قنابل ثقيلة وقذائف هائلة على العديد من مربعات الضاحية الجنوبية، حيث يختبئ نصر الله، وباستثناء الدمار الهائل الذي حل بالمنطقة، لم يتم تحقيق الهدف المطلوب بقتل نصر الله. وأشار إلى أنه تم وضع مسألة نصر الله على طاولة القرار الإسرائيلي، حيث تقرر إجراء سلسلة تغييرات أمنية استخبارية، كما تم شراء قنابل هائلة مخصصة للوصول للمخابئ تحت الأرض، لاستهداف مواقع التخفي بصورة خاصة. ونقل عن قائد الجيش الإسرائيلي، غادي آيزنكوت، قوله في خريف 2017، إن نصر الله هدف شرعي للاغتيال.

 

الشيخ حسن مشيمش لـ«زياد عيتاني»: هكذا اتهمت بالعمالة وسجنت 5 سنوات

05 آذار/18/كتب الشيخ حسن مشيمش عبر صفحته الخاصة فيسبوك: “زياد عيتاني، أحيطك علماً بأن رئيس المحكمة العسكرية اللبنانية القاضي خليل ابراهيم الشيعي الجنوبي ابن بلدة بليدا الجنوبية الخاضع لأوامر حزب نصر الله أدانني بفاتورة هاتف تزعم بأنني اتصلت بالعدو الإسرائيلي وحينما واجهته بفاتورة حصلت عليها من شركة الهاتف اللبنانية الرسمية تتناقض بالتاريخ مع فاتورته المفبركة في مطبخ جهاز أمن حزب نصر الله وتكشف زورها وفسادها وكذبه سكت وكأن على رأسه الطير ومضى بالمحاكمة الإجرامية وأدانني بالعمالة والسجن 5 سنوات بتهمة العمالة لإسرائيل؟

إن المحكمة العسكرية + جهاز أمن الدولة + مخابرات الجيش + الأمن العام , هم في قبضة جهاز أمن حزب نصر الله”.

 

الحريري يلتقي السنيورة في بيروت

الرياض – وكالات/04 آذار/18/عاد رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، مساء أمس، الى بيروت وتوجه الى منزل رئيس الوزراء السابق فؤاد السنيورة في بلس بحضور النائب فريد مكاري والوزير غطاس خوري ليلتقي فيما بعد وزير الاعلام ملحم رياشي لبحث اخر التطورات على ضوء زيارته الى السعودية.

وكان الحريري غادر الرياض، بعد زيارة رسمية استمرت خمسة أيام، حيث كان في وداعه بمطار الملك خالد الدولي، أمير منطقة الرياض فيصل بن بندر، وسفير بيروت لدى المملكة فوزي محمد كباره. ووصل الحريري، الأربعاء الماضي، الرياض، بدعوة رسمية من خادم الحرمين الملك سلمان بن عبد العزيز، في أول زيارة رسمية، منذ أزمة استقالته التي تراجع عنها.

 

لبنان: قرار قضائي اليوم بشأن قضية عيتاني ودعوات الى تحييد القضية عن الزواريب الانتخابية

بيروت – “السياسة” /04 آذار/18/بانتظار القرار الذي سيصدره اليوم قاضي التحقيق العسكري الأول رياض أبو غيدا، بما يتصل بقضية المسرحي الموقوف زياد عيتاني بعد تسلمه ملف التحقيق من شعبة “المعلومات”، لا تزال أصداء الفضيحة المتصلة بها، بعد كشف تورط المقدم في قوى الأمن الداخلي سوزان الحاج، في فبركة تهمة العمالة بحق عيتاني، ترخي بثقلها على الساحة الداخلية وتتصدر واجهة الاهتمامات، بعدما دخلت بقوة في بازار الانتخابات النيابية وما أثارته من ردود فعل، أجمعت على أن ما تكشف عن هذه الفضيحة يدين الحكومة والأجهزة الأمنية، وسط مطالبات باستقالة المتورطين في هذه القضية، بعد اعتراف المقرصن أنه قام بفعلته بطلب من المقدم الحاج. ودعا رئيس “اللقاء الديمقراطي” النائب وليد جنبلاط، إلى “الابتعاد عن ضجيج السياسة والأفلام البوليسية المرفقة، عيتاني ـ حاج، إخراج أمن الدولة أخوان”. وقال جنبلاط لـ”ال.بي.سي.”، “ليس هناك كلمات كافية لوصف هذه الفضيحة، في غير بلدان يتسترون على الفضيحة ويستقيل أحدهم وهنا العكس”. وطالب النائب ابراهيم كنعان، عضو تكتل “التغيير والإصلاح” بأن “يأخذ التحقيق مجراه في قضية عيتاني، دون ادخال الملف في الزواريب الانتخابية والحملات المختلفة”، مشدداً على أنه “لا يجوز التشكيك بأي جهز أمني”. أما عضو المكتب السياسي في “حزب الكتائب” سيرج داغر، فاعتبر أن قضية عيتاني مجسم عن أداء هذه السلطة، بحيث استيقظنا يوماً لنجد أنه متهم بالتعامل مع اسرائيل والمحاضر مفصلة من دون أن نفهم شيئاً.

 

المشنوق: لا يعرف أحد غيري معنى أن تكون ضحية فخ أو مؤامرة

الأحد 04 آذار 2018 /وطنية - قال وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، في تصريح: "لا يعرف أحد غيري، بقدر ما أعرف، معنى أن تكون ضحية فخ أو مؤامرة، وأن تصبح بين ليلة وضحاها جاسوسا إسرائيليا، وأنت بريء، لا تعرف عن إسرائيل إلا أنها العدو الأول والوحيد والدائم. لقد نفيت لخمس سنوات (1998 - 2003) من بلادي، ظلما وعدوانا، بقرار من المخابرات السورية، ولم أجد من يقف إلى جانبي من الأكارم الذين يتنطحون اليوم للدفاع عن القانون والعدل والقضاء". أضاف: "خمس سنوات، سمع خلالها أولادي ما لم يسمعه أحد من إتهامات زملائهم، وهم أطفال، عن جاسوسية والدهم وعمالته. تخلى عني أقرب أصدقائي، ولم تجد عائلتي من يدق بابها للسؤال عنها، إلا النادر النادر ممن كانوا وسيظلون أصدقاء العمر. سكن بعضهم في فندق المنفى نفسه، ولم يتجرأوا على الحديث معي، ولو عبر الهاتف. ولولا بعض الشجعان، مثل الأعز فريد مكاري، والشهيد وسام الحسن، وغيرهما ممن ذكرتهم في مقالات "السفير"، لما وجدت من أتحدث اليه على غداء أو عشاء، طوال سنوات. ولولا النبيل طه ميقاتي، لكانت سنوات المنفى طالت سنوات أخرى". وأردف: "لقد عوضني الله أولا بكتاباتي في "سفير" طلال سلمان، المحترف حتى الثمالة، ودائما وأبدا بالرئيس سعد الحريري وجمهور الرئيس الشهيد رفيق الحريري، عوضني الله كرامة وعزة ونيابة ووزارة"، سائلا "لماذا يستكثرون على زياد عيتاني وعائلته الصغيرة أو الكبيرة من يقف إلى جانب براءته ولو مبكرا؟". أضاف: "لن ينسى الجنرال ميشال عون، ولو حاول، مرارة الإبعاد حتى وهو الرئيس في قصر بعبدا، فلذلك كله وأكثر، لا علاقة لكلامي عن براءة زياد عيتاني وعروبته ووطنيته، بما نسب إلي من حاجاتي الانتخابية، لأن من جاور الظالمين لا يعرف معنى الظلم. ولا تهمني أقوال العقول الممغنطة ولا أفعالها. فالغارق في بحر اتهاماته يرى في المياه العذبة تهديدا له، فينضح بما لا يقوم به هو". وختم: "ليراجع المتهمون ما تبقى من ضمائرهم، قبل الحديث عن بطولات العدل والعدالة والقضاء، ومهما قالوا ومهما افتعلوا من أفخاخ أمنية، جوابهم في الآية الكريمة: "ظهر الحق وزهق الباطل، إن الباطل كان زهوقا"، صدق الله العظيم".

 

وزير خارجية البرازيل وصل إلى بيروت: لبنان من البلدان الآمنة في المنطقة واستبعد أي تصعيد اسرائيلي

الأحد 04 آذار 2018/وطنية - وصل عند الثامنة من مساء اليوم إلى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، وزير الخارجية البرازيلي الويزيو نونيس، على رأس وفد من الوزارة، قادما من عمان، في زيارة رسمية للبنان تستمر يومين، يلتقي خلالها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ووزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل. وكان في استقبال الوزير البرازيلي والوفد المرافق، مديرة المراسم في وزارة الخارجية اللبنانية السفيرة نجلا عساكر والسفير البرازيلي جورج قادري والاميرال في البحرية البرازيلية العاملة في إطار قوات اليونيفيل إدوارد فاسكيس والملحق العسكري في السفارة سيلفيو بسوا والديبلوماسي في وزارة الخارجية اللبنانية شربل نمر وأركان السفارة البرازيلية. وفي حديث ل"الوكالة الوطنية للاعلام" في المطار، قال الوزير البرازيلي إن هدف الزيارة "هو التأكيد على عمق العلاقات بين لبنان والبرازيل، وإرسال رسالة دعم إلى لبنان من قبل البرازيل التي لطالما وقفت إلى جانبه". أضاف: "لبنان يعتبر من البلدان الآمنة في المنطقة، والمسؤولون اللبنانيون عرفوا كيف يبقون على هذا الوضع، قياسا عما يجري في المنطقة". واستبعد "أي تصعيد أمني ممكن أن يحصل من قبل إسرائيل". وأعلن ان الرئيس البرازيلي ميشال تامر سيزور لبنان خلال شهر تشرين الثاني المقبل. يشار إلى أن البرازيل تترأس قيادة القوات البحرية في اليونيفيل.

 

تغييرات في خريطة تحالفات “المستقبل” الانتخابية

بيروت ـ “السياسة” /04 آذار/18/توقعت أوساط نيابية بارزة، حصول تعديلات على خريطة التحالفات الانتخابية لتيار “المستقبل”، بعد عودة رئيس الحكومة سعد الحريري من السعودية، حيث عقد لقاء ثانياً مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. وأشارت في تصريحات لـ “السياسة”، إلى أن التحالفات ستكون عرضة لإعادة تقويم من جانب “التيار الأزرق”، في إطار العمل على تعزيز الصفوف الانتخابية لمواجهة لوائح “الثامن من آذار”، باعتبار أن السعودية وإن كانت لا تتدخل في تفاصيل العملية الانتخابية، إلا أنها لا ترى أن هناك مصلحة للبنان، في أن يحكم حلفاء إيران قبضتهم على المجلس النيابي الجديد في لبنان، الذي تحرص الرياض ودول مجلس التعاون الخليجي أن يبقى قلب العروبة، وألا ينساق في المد الإيراني الجارف، بالتوازي مع توقعات بمشاركة السعودية ودول خليجية في مؤتمرات دعم لبنان، كنتيجة لزيارة الحريري السعودية. انتخابياً، أعرب رئيس تيار “المردة”، النائب سليمان فرنجية، انفتاحه على كل من يريد التعاطي معه بتواضع، لكنه أكد في الوقت عينه رفض إلغائه. وقال “لم نحاول إلغاء التيار الوطني الحر، وكل مشكلتهم معنا أننا موجودون”، معتبراً أن “الخط السياسي عند البعض هدف، وعند البعض الآخر وسيلة، وهناك مدرسة تستغل المواطنين لشد العصب الطائفي، وتستعمل الشعب كوقود لمشروعات شخصية”. وانتقد رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل دون أن يسميه، قائلا إن “من يدعي أنه رئيس أكبر تيار مسيحي في لبنان، يقاتل للحصول على مقعده” . ووصف نائب زغرتا في مجال آخر، صفقة البواخر بأنها “سرقة العصر”، بسبب المبالغ الضخمة التي ستدفع.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 4/3/2018

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

الانتخابات حركت المياه الراكدة على الساحة الداخلية، فتدفقت المواقف كما الترشيحات، أما التحالفات فإلى مزيد من التبلور.

ومع عودة الرئيس سعد الحريري من السعودية، تستكمل اللجنة الوزارية المختصة مناقشة أرقام الموازنة، فيما يقفل باب الترشيحات النيابية يوم الثلاثاء المقبل، ليبقى باب سحب الترشيحات مفتوحا حتى الأربعاء في الحادي والعشرين من الجاري، وتسجل اللوائح الانتخابية في مهلة أقصاها 40 يوما، قبل موعد الانتخابات النيابية المقررة في السادس من أيار، ما يرجح ان الصورة التنافسية على مستوى اللوائح آخذة في التظهير الأسبوع المقبل.

في المنطقة، انطلقت مناورات مشتركة أميركية- اسرائيلية أطلق عليها تسمية "جينيور كوبرا"، وهي تحاكي التصدي للتهديد الصاروخي الايراني ول"حزب الله"، وفق ما أعلن اعلام العدو.

بالتوازي، وفي الملف السوري، ومع تقدم القوات النظامية باتجاه الجيب الأخير في الغوطة الشرقية، أعلنت الرئاسة الفرنسية ان الرئيسين ماكرون وروحاني اتفقا على العمل في الأيام المقبلة مع الأمم المتحدة والحكومة السورية والدول المعنية، لتحسين وضع المدنيين في سوريا. ووصفت إيران قلق فرنسا بشأن برنامج طهران للصواريخ الباليستية بأنه "خاطئ"، وذلك قبيل وصول وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان إلى طهران.

وعلى خط متصل بتطورات المنطقة وسوريا، ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان يجري محادثات في القاهرة.

إذن، رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري الذي عاد مساء اليوم من الرياض، التقى فور عودته لبيروت الرئيس فؤاد السنيورة في دارة الأخير، بحضور نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري والوزير غطاس خوري. وأعلن الرئيس الحريري بعد اللقاء انه تمنى على الرئيس السنيورة المضي بترشحه في صيدا "وقد استمهلني حتى الغد".

وكان الرئيس الحريري قد التقى في السعودية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الامير محمد بن سلمان، وكان في وداعه في مطار الملك خالد الدولي، نائب أمير منطقة الرياض محمد بن عبد الرحمن بن عبد العزيز وسفير لبنان في المملكة فوزي كبارة ومندوب عن المراسم الملكية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

ل"معركة" حجر زاوية مشروع المقاومة وواسطة عقدها. لنسوتها وزيتها المغلي وقبضات رجالها. لمصنع الشهداء على مساحة الصراع مع الصهاينة، ولأول عملية إعطابٍ لدبابة الميركافا في الدير مدموغة ب"صنع في معركة". لأيقونة الشهادة الثلاثية الأبعاد وأخواتها. لسعدها وخليلها وحيدرها وأشقائهم الشهداء.

هذه ترنيمة النصر، والصدر، يتردد صداها بنباهة في كل أرجاء جبل عامل ولبنان، أن إنتصرنا يا نصف الجنوب، والنصف الباقي يكمل المسير، على درب ذات الشوكة، وما بدلوا تبديلا.

اليوم، وكما في كل يوم، كانت حركة "أمل" على الموعد تحيي ذكرى تفجير حسينية "معركة" والقادة الشهداء باحتفال حاشد، وتؤكد أن التهديد الإسرائيلي بات منتهي الصلاحية، وأن الوساطات وأفكار التسويات على حساب ثروة لبنان النفطية مرفوضة، مرفوضة.

العدو الإسرائيلي الذي أرعبته "معركة" وشقيقاتها ما يزال هو هو، تسكنه الهواجس والخوف على المصير والوجود. من هنا تأتي المناورات الضخمة التي يجريها جيش الاحتلال الإسرائيلي بالاشتراك مع نظيره الأميركي، اعتبارا من اليوم، لمحاكاة هجوم كبير على الكيان الإسرائيلي من لبنان وغزة وسوريا.

فهل هذه المناورات تندرج في سياق المخاوف الإسرائيلية، أم في إطار التحضير لمغامرات عسكرية؟.

المناورات في إسرائيل، توازيها معارك حقيقية في سوريا، ولا سيما في الغوطة الشرقية حيث حقق الجيش مكاسب ميدانية مهمة، رغم كل الضغوطات والتهديدات العربية والغربية لدمشق ومن خلفها موسكو.

محليا، ينتظر اللبنانيون عودة الرئيس سعد الحريري من الرياض التي غادرها اليوم، متسائلين عما إذا كان قد حصل على تفهم سعودي لأجندته السياسية المتَّسمة بالتهدئة في الداخل.

عودة الحريري ستأتي في عز الموسم الانتخابي، إذ تنتهي مهلة تقديم طلبات الترشح منتصف ليل الثلاثاء- الأربعاء، وسط توقعات بارتفاع عدد المرشحين عند انتهاء هذه المهلة، إلى خمسمئة يدرون على الخزينة أربعة مليارات ليرة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

عودة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري إلى بيروت آتيا من المملكة العربية السعودية، تطلق المزيد من الحرارة في التحركات السياسية. وقد تجلت بوادرها في زيارته الرئيس فؤاد السنيورة في منزله في بلس، حيث عقد لقاء بين الرئيسين، فيما الأنظار مشدودة إلى منتصف الأسبوع الطالع، إذ من المتوقع ان تتبلور صورة التحالفات السياسية وأسماء المرشحين على لائحة "المستقبل".

وقد أكد الرئيس الحريري انه طلب من الرئيس السنيورة المضي بترشحه في صيدا، وقد استمهله الرئيس السنيورة إلى الغد.

قضائيا، قضية الممثل زياد عيتاني في ضوء الاعلان عن براءته، وكشف التلقيفات التي فبركت لادانته بتهمة التعامل مع العدو الاسرائيلي، بقيت في صدارة الاهتمام. ومن المنتظر ان تحيل شعبة المعلومات ملف التحقيق الجديد في قضية عيتاني على القضاء غدا، على ان يصدر قاضي التحقيق العسكري الأول رياض أبو غيدا قرارا بإخلاء سبيل عيتاني.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

مهما هدد بنيامين نتنياهو، وغطى فضائحه بلقاء ترامب في واشنطن، أو بمناورات التهويل مع الجيش الأميركي في الأراضي المحتلة، لن يقوى على كبح تصميم شباب فلسطيني على نصرة أرضه، مسطرا اليوم بطولة جريئة في قلب عكا أدت إلى اصابة ثلاثة جنود صهاينة دهسا.

عملية لخصت عنفوان شعب ضاق صدره بالاحتلال والمؤامرات، ليصبح كل فرد منه مشروعا مصنفا لكسر القيد في المكان والزمان المنتخبين لتحقيق الشرف والوفاء.

لن يكل أهل فلسطين عن الفداء، ولا غيرهم من أبناء المنطقة المقاومة عن الثبات في مواجهة المخططات الصهيونية، ولا كذلك في مطاردة الارهاب حتى آخر أوكاره، كما في سوريا. وهناك، الغوطة الشرقية بريف دمشق تحت مجهر الجراحة العسكرية التي مكنت الجيش السوري إلى الآن، من تحقيق تقدم تكتيكي مهم جدا في عدد من مناطقها، فيما لا يزال الارهابيون يستهدفون كل مدني ينوي المغادرة عبر الممرات الآمنة.

في لبنان عقيدة وطنية راسخة: لا أمان مع الاحتلال، ولا ارتكان إلى محاولة تطبيع أو عمالة معه، ولا لتمييع قضايا وطنية تحت مسميات وسيناريوهات وخلفيات تحاك في زمن الصوت التفضيلي.

لا مفاضلة بين العملاء، كلهم سواء وللقضاء ان يقول كلمته بحرية تامة، وراحة مطلقة، وبضمير حي، مع وجود الدوافع المكشوفة والأسفار المعروفة إلى الخارج للتنسيق مع مشغل صهيوني في هذا البلد أو ذاك.

انتخابيا، السادس من آذار على الأبواب، والعين غدا على باب وزارة الداخلية حيث من المتوقع ازدحام المرشحين المتسابقين في الساعات الأخيرة لتسجيل اسمائهم للمنافسة. وبعد هذا التاريخ يبدأ العداد بالتنازل أمام عقد التحالفات، في ظل علامات استفهام كبيرة تطرحها زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري إلى الرياض، وما سرب من معلومات حول زيارات أخرى لمسؤولين سعوديين إلى بيروت في الفترة المقبلة.…وعليه، على ماذا سيرسو المشهد اللبناني في الميدان الانتخابي؟.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

أمران يشغلان الأوساط السياسية والشعبية، الأول يتعلق بنتائج زيارة الرئيس سعد الحريري السعودية، فالحريري عاد إلى لبنان بعد لقاء مميز مع العاهل السعودي، وبعدما عقد محادثات معمقة مع ولي العهد السعودي في جلستين مطولتين، وكل المعطيات تشير إلى ان الأجواء ايجابية جدا، وان العلاقات بين الطرفين عادت إلى سابق عهدها، ما سينعكس حتما على التوازنات الداخلية سياسيا وانتخابيا، وأولى نتائج المحادثات السعودية تمثلت في الزيارة المفاجئة التي قام بها الرئيس الحريري إلى منزل الرئيس السنيورة، برفقة فريد مكاري وغطاس خوري.

الأمر الثاني الذي يشغل الرأي العام، يتعلق بقضية المقدم سوزان الحاج وتداعياتها، فما حصل أثبت مرة جديدة ان الأجهزة الأمنية لا تنسق كما يجب في ما بينها، وهو ما حمل رئيس الجمهورية على التدخل شخصيا في الملف، ووضعه تحت اشرافه المباشر، بعدما وصفه بالقضية الوطنية. علما ان رئيس الجمهورية، وفق معلومات الـ mtv، طلب ان لا يتم التحقيق مع المقدم الحاج إلا بحضور قاضي التحقيق العسكري رياض أبو غيدا.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

يومان فقط، وتنتهي مهلة الترشح للاستحقاق المنتظر منذ 2013، لتطلق بعدها صفارة الوثبة الأخيرة نحو السادس والعشرين من آذار، الموعد النهائي لإعلان اللوائح التي يفترض ان تخوض المنازلة الكبرى في نيسان وأيار، في لبنان وبلدان الانتشار.

يومان، ينتظر أن يرتفع فيهما منسوب المرشحين إلى أقصاه، تمهيدا للجوجلة النهائية للأسماء التي قد تنخرط في اللوائح، أو تلك التي قد تبقى خارج السباق.

لكن، مهما يكن أمر المرشحين، تبقى المسؤولية الأولى والأخيرة على الناخب اللبناني، من مختلف الطوائف والمذاهب، وفي جميع الدوائر، لترجمة ما يصبو إليه من أهداف في المرحلة المقبلة، أي كتلة نيابية قادرة على الضغط لتحقيق المشاريع.

أما الاقتراع للمستقبل بذهنية الماضي، فلن ينتج إلا تأبيدا لحاضر، يرى كثيرون أن سلبياته الكثيرة، تتطلب نهضة وطنية شاملة، في عهد، يرى اللبنانيون أنه قادر على نقل الوطن من مكان إلى مكان.

لكن، قبل الدخول في تفاصيل السياسة، وقفة إنسانية مع مرضى السرطان، فما أجمل العطاء، وما أفعل قدرته على اجتراح المعجزات.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

القضية بين المقدم سوزان حبيش والمسرحي زياد عيتاني، بالنسبة إلى الرأي العام، كقضية احتساب النتائج في القانون النسبي، وتختصر بالآتي: "ما حدا فهمان شي، والموضوع في حاجة إلى شرح ليكون سهلا على الفهم والاستيعاب".

وإذا كان احتساب نتائج الانتخابات وفق القانون النسبي، يحتاج إلى اختصاص في الرياضيات، فإن توضيح قضية حبيش- عيتاني يكاد يجعل من كل مواطن "خبير معلوماتية" استنادا إلى التعقيدات التي دخلت على الملف، سهوا أو عمدا، بشكل يستدعي تفكيك الملف لمحاولة فهمه، والتفكيك ينطلق من التساؤلات التالية:

هناك تحقيق أجراه جهاز أمن الدولة، وختمه وأحاله إلى النيابة العامة العسكرية. وهناك تحقيق باشرته شعبة المعلومات، بناء على طلب القاضي رياض ابو غيدا. تحقيق أمن الدولة أفضى إلى اعترافات من زياد عيتاني أنه تعرف إلى كوليت الاسرائيلية عام 2014، وأنها جندته عام 2016 وأنه التقاها في تركيا في آب الماضي. توقيف عيتاني تم أواخر تشرين الثاني الفائت.

وهناك تحقيق تجريه شعبة المعلومات، وقد أفضى إلى الآن إلى ما يلي: هناك مقرصن "ركب" ملفا لعيتاني، بناء على طلب من المقدم حبيش، لأنها أرادت ان تنتقم منه على خلفية تعليقها على تغريدة للفنان شربل خليل عن النساء السعوديات، وأنه كان أحد الذين تسببوا في إقالتها من مركزها.

تجدر الإشارة إلى أن نحو خمسة أسابيع تفصل بين إقالة المقدم الحاج وتوقيف عيتاني. الإقالة تمت في الثاني من تشرين الأول 2017، فيما توقيف العيتاني تم في الخامس والعشرين من تشرين الثاني.

نحن أمام أكثر من معطى: المعطى الأول: محاضر التحقيقات مع عيتاني أمام أمن الدولة. المعطى الثاني: محاضر التحقيقات مع عيتاني أمام فرع المعلومات. المعطى الثالث: إفادة المقدم حبيش أمام المعلومات. المعطى الرابع: التحقيق مع المقرصن "أ. غ." أمام فرع المعلومات، وهو موقوف منذ أسبوع.

كل هذه المعطيات ستؤدي في نهاية المطاف، إلى معرفة المصير القضائي لكل من المقدم حبيش والفنان عيتاني والمقرصن "أ. غ.".

في سياق آخر، عاد الرئيس سعد الحريري من الرياض، والتقى فور عودته الرئيس فؤاد السنيورة في منزل الأخير في بلس، في حضور نائب رئيس مجلس النواب فري مكاري والوزير غطاس خوري.

الحريري تمنى على الرئيس السنيورة المضي في ترشحه، فيما الرئيس السنيورة كشف ان جوابه سيكون غدا في مؤتمر صحافي يعقده لهذه الغاية. وفي المعلومات ان الرئيس السنيورة ميال إلى عدم الترشح بسبب عدم ضمان النتيجة في صيدا، وكان بحث أن بإمكانه ان يترشح خارج صيدا في منطقة يكون فيها الفوز مضمونا، لكن السنيورة لم يبد حماسا خارج صيدا.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

سعي مشكور للرئيس سعد الحريري في الرياض، فهو طاف ملكيا، وقرر رمي الجمرات ومعها "بلع" البحصة نهائيا، معولا على أن تقوم المعدة بهضمها والتعايش معها وتقبل عوارضها. لكن تأدية الحريري مراسم الحج السياسي في الرياض، لم تظهر علائمها بعد، فهل سيبقى صامدا على مواقفه المتوازنة في الداخل، أم إنه سيعود "أقوى من حزب الله"؟، هل سيستجيب لطلب السعودية بالتحالف سريعا مع "القوات اللبنانية"، أم يستمر على مسافة شرعية من معراب؟.

ولا يعرف حتى الآن، ما إذا كان رئيس الحكومة قد حصل موازنة تؤهله سد العجز والارتفاع عن خط الفقر، لأن كل ما تزود به إلى تاريخه هو صورة على بياض مع ولي العهد، لكن "السلفي" لا تضاهي السلفة المالية المطلوبة دفعة على الحساب الانتخابي.

على أن المكسب الأهم للبنانيين، يظل في عودة رئيس حكومتهم سالما معافى من الصدمات الإيجابية، والباقي "بيتعوض". فالحريري الذي استقبل رسميا بكامل التشريفات، كانت مراسم وداعه في المطار أيضا بكامل لياقاتها الديبلوماسية، حيث ودعه الأمير فيصل بن بندر أمير منطقة الرياض.

وفي نتائج العودة، ثبت الحريري أولى الدعائم السعودية في دعوة الرئيس فؤاد السنيورة إلى الترشح في صيدا، فهو حرص على زيارته في منزله والإشادة بتضحياته كركن أساسي في تيار "المستقبل"، لكن السنيورة استمهله للتفكير، علما أن هذا الأمر لا يبارح تفكيره. وقال الحريري إن الأمن في لبنان غير مسيس، وإنه لن يسكت بعد اليوم على أي تعد على أمن الدولة والمعلومات.

وفيما بدأت تعاليم السعودية تظهر في الأوراق الانتخابية، حط ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في القاهرة، وسط احتفالية مصرية ارتفعت زينتها من مطار القاهرة إلى جزيرتي تيران وصنافير اللتين لوحتا قضائيا ترحيبا بالمالك السعودي الجديد.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

الحريري يجيد سياسة السيلفي

العرب/05 آذار/18/الرياض - نشر رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، السبت، صورة سيلفي له مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز والسفير السعودي في الولايات المتحدة خالد بن سلمان. والتقطت الصورة خلال زيارة الحريري للرياض، في لقاء رسمي جمعه مع الأمير محمد بن سلمان والذي جرى فيه “استعراض للعلاقات الثنائية بين البلدين، وبحث لمستجدات الأحداث في المنطقة”، وفق ما ذكرته وكالتا الأنباء السعودية واللبنانية الرسميتان. ونشر الحريري الصورة عبر حسابيه الرسميين بتويتر وإنستغرام، معلقا “مع ولي عهد خادم الحرمين الشريفين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وسفير خادم الحرمين الشريفين في الولايات المتحدة الأميركية الأمير خالد بن سلمان في الرياض”. سبقت صورة سيلفي رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز والسفير السعودي في الولايات المتحدة خالد بن سلمان، كل الأخبار الرسمية لوكالات الأنباء بعد أن شحت المعلومات حول اللقاء وقطعت السيلفي الطريق أمام هاشتاغ #وين_سعد (أين سعد)، الذي انتشر على تويتر في لبنان في ظل غياب أي معلومات خلال يومين عن نشاطات رئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري في السعودية. وتعد هذه الزيارة الأولى للحريري إلى السعودية بعد تقديمه استقالته من الرياض مطلع نوفمبر الماضي، ليزور فرنسا بعدها، قبل العودة إلى لبنان لتولي منصبه مجددا. وأثارت السيلفي موجة من التعليقات وحظيت إلى حدود الأحد على تويتر بأكثر من 10 آلاف إعجاب، وتمت إعادة نشر الصورة نحو 8 آلاف مرة، ونحو 1400 تعليق.

وكالعادة حاول مغردون تفسير حركات الجسد مدججين بنظريات علم النفس. لكنّ آخرين أكدوا أن السيلفي يعتبر “ردا على كافة الشائعات التي ظهرت على السطح في الفترة الأخيرة والخاصة بتوتر العلاقات بين نجل رفيق الحريري والسعودية”. ويقول معلقون إن السيلفي هي إشارة إلى أن الرياض استعادت علاقتها بزعيم تيار المستقبل كحليف رئيسي ونقطة ارتكاز للتوازن الإقليمي في الساحة اللبنانية. وكتب معلق “ربي يديم الابتسامة والمحبة”. وكتبت معلقة “هذه الصورة توضح مدى علاقة السعودية بلبنان وتلجم أي حاقد يريد أن يفكك العلاقة بين البلدين”، بينما عبر متفاعل “صورة تغيض الأعداء الذين بثوا ونشروا الأكاذيب بأن هناك خلافا بيننا، ولكن رد الصورة في حد ذاته كاف”. يذكر أن بين سعد الحريري والسيلفي، وفق متابعين، “قصة عشق لا تنتهي”. ولا يفوت الحريري مناسبة دون التقاط سيلفي يبدو فيه دائما مبتسما. سيلفي الحريري أثار موجة من التعليقات على تويتر وحظيت إلى حدود الأحد بأكثر من 10 آلاف إعجابسيلفي الحريري أثار موجة من التعليقات على تويتر وحظيت إلى حدود الأحد بأكثر من 10 آلاف إعجاب

ويعتبر الحريري الابن من أبرز الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي بين السياسيين العرب وهو من أوائل السياسيين الذين استخدموا الشبكات الاجتماعية للوصول إلى الجماهير. ويعود تاريخ إنشاء حسابه على تويتر إلى عام 2009. ويتابعه أكثر من مليون و400 ألف. فيما يتابع صفحته الرسمية على فيسبوك التي تتسم بالجدية مقارنة بحسابه على توتير قرابة نصف مليون متابع. وللحريري أيضا حساب على إنستغرام لكنه لا يحظى بنفس الشعبية إذ يتابعه 138 ألف شخص فقط. وتتضارب وجهات النظر حيال موضوع “وفرة سيلفيات الحريري” ، ففي حين يجد البعض تصرفات الحريري “مصطنعة” بهدف التقرب من الناس، يدافع البعض الآخر عن عدم تكلفه وبساطته على عكس الزعماء الذين يجلسون في أبراج عاجية. وتعتبر السيلفي عموما مهمّة بالنسبة للحريري، كونها تعكس روحه المرحة، وفق رأي المعلقين الذين شاهدوا مشاركته في برنامج ¤دق_الجرس على فضائية لبنانية الأسبوع الماضي.

 وكانت إجابات الحريري على أسئلة الطلاب الذين لم تتجاوز أعمارهم الـ12 عاما في حلقة أثارت نقاشا وإعجابا. يذكر أن استخدام السيلفي كأداة من أدوات تحقيق الزخم الجماهيري للعاملين في مجال السياسة يميز المرحلة السياسية الأخيرة في العالم. وتتجه آراء غالبية مؤيدي استخدام رجال السياسة للسيلفي، إلى اعتبار أن الأمر محاولة من السياسيين لإثبات قربهم من الجماهير. ويعتبر الخبراء أن السيلفي وسيلة مهمة للوصول إلى جيل الشباب الذين يشكلون الكتلة التصويتية الأكبر، والذين يقضون وقتا محدودا أمام وسائل الإعلام التقليدية في مقابل استخدام مفرط للشبكات الاجتماعية. وقد أثبتت دراسات أن السياسيين الذين أظهروا أنهم يديرون حساباتهم على وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بهم بأنفسهم، صنفوا أنهم أكثر مصداقية وعفوية لدى متابعيهم. كما يحمل استخدام السيلفي رسائل ودلالات مهمة على الصعيدين السياسيين الداخلي والخارجي في أي دولة. فهي تعطي الجمهور شعورا بأنه يشارك في العملية السياسية. كما تكسر صور السيلفي فكرة احتكار التقاط الذكريات مع رجال السياسة على أفراد النخبة أو أبناء طبقة معينة. كذلك يعتبر البعض أن صور السيلفي تحرر السياسيين من قبضة الإعلام.

 

حازم الامين

البريء/الحياة/05 آذار/18

مع قدر من التغاضي عن الفروق، تصلح قصة الفنان زياد عيتاني لأن تكون موازياً لبنانياً لقصة الضابط الفرنسي ألفريد دريفوس الذي اتهم في نهايات القرن التاسع عشر بإرسال ملفات سرية إلى ألمانيا، وإلى أن حكم القضاء ببراءته كان المجتمع الفرنسي عرضة لانقسام حاد حول قضيته، وتوج هذا الانقسام بالمقال الشهير للكاتب أميل زولا: «إني أتّهم». وليس مرد الشبه بين القضيتين هو براءة كلا الرجلين، بل ما كشفته السجالات حولهما من دلالات، ففي فرنسا كانت اللاسامية تكشف مرة جديدة عن وجهها عبر المسارعة إلى اتهام الضابط اليهودي البريء بقضية عاد القضاء وبرأه منها، وفي لبنان لـ «مقاومة التطبيع» قوة قادرة على دفع عدم الراغبين في المقاومة إلى السجون، وما أكثر هؤلاء، لكن ما أضعفهم أيضاً، فهم سريعاً ما يهبون إلى الانضمام إلى جوقات «المقاومة»، وكل ما لديهم لقوله في وجهها: «نحن المقاومة الأصلية»، وفي أحسن الأحوال تلوح عبارة: «لقد قاتلنا إسرائيل قبل أن يقاتلها حزب الله». «حزب الله» خلف لدى خصومه خوفاً يشبه خوف الأقليات اليهودية في المجتمعات الأوروبية في بدايات القرن الفائت. تقية تكشف عن نفسها عبر تبني خطاب مضطهدها. زياد عيتاني عميل إسرائيلي! إذاً لا حصانة تحمي الرجل. التحقيقات التي سُربت فور القبض عليه مذهلة لجهة عدم واقعيتها، وهذا لم يحصن الرجل ولم يستدرج شكوكاً تُذكر بقضيته! فانضم معظمنا إلى جوقة مُديني تورطه، ورحنا نُفسر اتصالاته بنا بصفتها محاولات «مد خطوط تطبيعية معنا».

في أنفسنا ووجداناتنا ثمة ما هو أقدر من قناعتنا. قوة قد لا توازي في تعقيدها اللاسامية التي كانت وراء ميل الفرنسيين إلى تخوين ضابط يهودي، لكنها تشبهها في بعض أوجهها. «مقاومة التطبيع» والخوف من «شبهة التطبيع»، سقط معظمنا فيها، واخترنا زياد عيتاني كبش فدائها. واليوم تجرى محاولة لقصر التخلي عن زياد على عدد من أصدقائه، والحقيقة أن شرائح واسعة منا صمتت، على الأقل، على ظلم وقع تحت أعينها، وهي تدرك تنافس الأجهزة على صيد تتوّج فيه نجاحات كاذبة. وما نقله محامي زياد عنه لجهة أنه يتعرض لأنواع من «التعذيب المذلّ» لسحب اعترافات واهية جاء الذهول منه بعد إعلان البراءة وليس قبلها. الظلم الذي أصاب عيتاني مذهل، لجهة وضوحه ولجهة عدد المشتركين في إيقاعه على كرامة الرجل وعلى حريته، وهو قد يوازي ما يمكن أن يقع على شعب بأكمله. بل إن المفارقة هنا هي أنه بدل أن يكون ثمة ظالم مستبد و «شعب مظلوم»، نحن في حالة عيتاني أمام مظلومٍ واحد وأمام شعبٍ ظالم. وهنا يكمن الشبه بين قضيتي دريفوس وعيتاني. وإذا ما وُجد من يكتب «إني أتّهم» لبنانياً فإن الأبرياء في حالة عيتاني قليلون، ذاك أن السوشال ميديا تحولت في حينه إلى جدار تبرؤ من الرجل، وإلى سجالات حول حقه في أن يورد أسماء من أوردهم التحقيق المزور الذي سُرب للإعلام، وقليلون من تناولوا ركاكة التحقيق وكاريكاتوريته في ضوء «المهمة التي أوكلها الموساد له»، وهي دفع المثقفين للتطبيع مع إسرائيل! قبل إعلان وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق براءة عيتاني بنحو شهر، كتب الصحافي اللبناني فداء عيتاني القصة الكاملة لبراءة الفنان، وحوت معظم العناصر التي تكشفت اليوم. وفي حينه استُقبلت القصة بحذر، ذاك أن التهمة أقوى من أن تضعفها حقيقة حصل عليها صحافي، وأثبتت الأيام صحتها. ناهيك عن أن الوزير نفسه لم يجد غير عروبة زياد و «لاتطبيعيته» عنواناً لبراءته. لا أبرياء في قضية عيتاني سوى الرجل المُدان، ومثلما لم تتعظ أوروبا من قضية بريئها في بدايات القرن الفائت فكررت الجريمة على نحو أبشع في منتصفه، لن تكون قصة عيتاني سوى محطة نتجاوزها فور عودة بريئنا إلى بيته، وسنستأنف بعدها جرائم أفظع.

 

زياد عيتاني..احترموا ذكاء اللبنانيين واجيبوا على هذه الأسئلة

د. حارث سليمان (عن الفيسبوك) 4 مارس، 2018

هل قام الهاكر إيلي غ. المخبر لدى جهاز أمن الدولة باستدراج وتوريط المقدم سوزان الحاج حبيش واستعمالها لتغطية سيناريو أمني سياسي لمصلحة جهاز أمني غير رسمي؟!. وإلا كيف نفسر ممارسات جهاز أمن الدولة الذي لا تقوده سوزان الحاج ولا سلطة لها عليه أو تأثير؛ التعذيب، انتزاع اعترافات كاذبة، تواطؤ القاضي مع فبركة الملف، إخفاء آثار التعذيب على جسد زياد عيتاني، تسريب الإعترافات الكاذبة إلى الإعلام الممانع، دور جريدة الأخبار الصفراء ونشرها إعترافات كاذبة تحمل مقاصد سياسية محددة المرامي وتستهدف تلميع صورة الوزير نهاد المشنوق والنائب عبد الرحيم مراد وخلق صورة لهما أنهما أبطال ملاحقين من إسرائيل، دور الأمني برتبة صحافي جو معلوف، والأمني الآخر رضوان مرتضى والمتدثر بغطاء الصحافة في استهداف مثقفين وإعلاميين وناشطين سياسيين من مصطفى هاني فحص، إلى وسام سعادة ثم ديما صادق ووضعهم في دائرة شبهة التطبيع الثقافي مع العدو الإسرائيلي. إذا سلّمنا جدلا أن كيد المقدم سوزان الحاج وصل إلى محاولة إيذاء الصحافي زياد عيتاني المسؤول عن موقع ” أيوب” لماذا تم الخطأ؟ هل كان مقصوداً؟ إذا لم يكن لماذ لم يصحّح؟ وإذا كان كل الأمر محصوراً بالمقدم سوزان الحاج كما يتم تصويره، لماذا تم حشر تهمة التطبيع الثقافي في متن الإعترافات الكاذبة، ولماذ تمت إذاعتها بلسان جو معلوف، وهل لسوزان الحاح قضية عداوة مع ديما صادق ومصطفى هاني فحص ووسام سعادة؟!!!. طبعا لا وألف لا، من أدار كل هذه الحرب الأمنية لأهداف سياسية لا يمكن أن يختصر بكيد المقدم سوزان الحاج!؟ احترموا ذكاء اللبنانيين وقولوا الحقيقة! كاملة!! الحقيقة بما في ذلك فضيحة تمت لفلفتها منذ أسابيع وهي اختراق حسابات إلكترونية وخلق حسابات وهمية وتهكير حسابات أخرى في ٢١ دولة في العالم إنطلاقاً من مبنى في المتحف وعبر اختراق مواقع الأمن العام اللبناني! نسأل ونريد تحقيقا كاملاً وشفافاً.

 

تفاصيل ملف زياد عيتاني و«فبركات» الضابطة الجميلة: ما علاقة سعد الحريري وعقاب صقر؟

نسرين مرعب/جنوبية/04 آذار/18

وصل ملف المسرحي زياد عيتاني إلى خواتيمه السعيدة في شعبة المعلومات.. فما هي التفاصيل؟

لم يعد من قطب مخفية في ملف المسرحي زياد عيتاني هذا ما يجب ان يحسمه القضاء، فالفيلم الذي ركبته الضابطة الجميلة مستعينة بالهاكر “ايلي.غ”، تكشفت فصوله، لتخضع هي للتحقيق حيث اعترف المخترق بعد توقيفه من قبل “شعبة المعلومات” بأنّها مشغلته! وحتى لا نقع في فخ اصدار الحكم على السيدة الضابط، ببقى القضاء هو الجهة التي يفترض ان تصدر الحكم وهذا ما ينتظر اللبنانيون مؤشراته مبدئيا من القاضي رياض ابو غيدا الاثنين

قصة “زياد عيتاني والضابطة” بحسب الرواية الامنية بدأت بـ”لايك” وضعته المقدم سوزان الحاج، على منشور يصف المرأة السعودية بالإرهاب للمخرج شربل خليل، يتبعه “سكرين شوت” للإعجاب ترنح بين العيتاني الأوّل (المسرحي) والثاني (الصحافي)، والذي أدّى بعد حملة الكترونية نظمّها ناشطون إلى إقالة الضابطة من منصبها. هذه القصة ومع إقالة الحاج تحوّلت لفيلم ثأري، بسيناريو تسبب بسجن زياد لخمسة اشهر لدواعي كيدية، ووسم عائلته ظلماناً وبهاتاً بالعمالة. إلا أنّ التهمة التي ولدت في أمن الدولة، والتي أصر الجهاز عليها حتى اللحظات الأخيرة (يوم أمس) مهدداً ومتوعداً، سقطت في شعبة المعلومات، التي لم تجد في التحقيقات إلا جملة من التناقضات غابت عنها الأدلة مما دفعها لمباشرة التحقيق من جديد.  إلى ذلك طالب وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق اللبنانيين بالاعتذار من زياد عيتاني، ليرد عليه بلذاعة كل من رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط و وزير العدل سليم جريصاتي. فيما دعا الرئيس ميشال عون والرئيس سعد الحريري إلى عدم تسريب التحقيق، وإخراج الملف من السجال الإعلامي.

رياض عيتاني شقيق الفنان المسرحي زياد عيتاني يؤكد أنّهم حالياً بانتظار إطلاقه سراح شقيقه، والذي يتوقع أن يكون يوم الإثنين، بعد اكتمال الحقيقة. لافتاً إلى أنّهم كعائلة لم يكن لديهم أيّ شك ببراءة زياد منذ البداية لكونه ترّبوا على مبادئ، فوالد زياد كان في منظمة التحرير الفلسطينية وأصيب في العرقوب والعداء لإسرائيل هو من المسلمات لديهم، وزياد لا يمكن له لا أن يخون بلده أو مبادئه. وأشار عيتاني في حديث لـ”جنوبية” إلى أنّهم كانوا على اطلاع بكل المتابعات للملف منذ البداية، موجهاً الشكر لدولة الرئيس سعد الحريري على تصويب الملف في الاتجاه الصحيح، وموضحاً أنّ المحامي نبيل الحلبي قد تابع معهم هذه القضية منذ اللحظة الأولى. من جهتها رنا عيتاني (شقيقة زياد)، تؤكد على براءة شقيقها، والتي ستصدر بحكم قضائي، موضحة أنّها قد التقت الحريري الذي وعدها بمتابعة الملف. تلفت عيتاني إلى أنّ تحقيقات أمن الدولة لم تتضمن أي أدلة ضد زياد، مما دفع الحريري إلى نقل الملف إلى الجهاز المتخصص أي شعبة المعلومات، مشيرة لـ”جنوبية” أن الحريري قد تواصل معهم بعد المعطيات الأخيرة ليؤكد لهم أنّ من ظلم زياد سينال جزاءه. وفيما يتعلق بتغريدة الوزير نهاد المشنوق والمباركة، لاسيما وأنّه كان قد رفض التعليق سابقاً على اتهام زياد عيتاني بمراقبته تمهيداً لاغتياله وذلك في مقابلة مع “الجزيرة”، قالت رنا “كل من أساء لزياد عليه أن يعتذر”، متابعة “هو بموقع مسؤولية، وهو تلقى تهاني من بعد شيوع الأنباء عن التخطيط لاغتياله”. تضيف شقيقة المسرحي زياد عيتاني “زياد حتماً بريء، وما من أي دليل ضده وهذا ما بتنا واثقين منه، لكننا الآن نريد حكماً قضائياً بذلك”.

حملة التضامن الأخيرة مع زياد والتنديد مع ما تعرض له من فبركة ومظلمة عوضت نوعاً ما عمّا عانته العائلة من تنكيل ولكون ذلك بحسب رنا لا يكفي وليس إلاّ قليلاً أمام ما تعرضوا له من عذاب، ولا سيما ما تعرض له زياد. هذا وتوضح رنا أنّ زياد عيتاني ليس بعيداً عما يجري في خارج جدران سجنه إذ قال لها في آخر زيارة “تجربتي كانت غربال الناس”.

من جانبه كشف مدير مؤسسة لايف المحامي نبيل الحلبي لـ”جنوبية” أنّه “منذ بداية توقيف زياد عيتاني وتلفيق الاتهامات له مثل اغتيال الوزير السابق عبد الرحيم مراد ووزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، ومراقبة مواكبهم، كانت هذه الاتهامات تتعارض مع المنطق ومع التقنيات التي وصلت إليها الجاسوسية الحديثة من استطاعة الأقمار الصناعية مراقبة المواكب والتفاصيل الدقيقة “. مضيفاً “السياسيون الذي ذكرت أسماءهم لا يملكون الأهمية السياسية التي تجعل منهم هدفاً للعدو الاسرائيلي، حتى يلجأ إلى هذه العملية وإلى الاعتماد على مخرج مسرحي لتنفيذ مهمة التجسس والمراقبة ، فيما بستطاعة هذا العدو الاعتماد على التقنيات الحديثة التي يملكها “. يتابع الحلبي “هذا الفيلم المخابراتي لم يقنعني ، لاسيما وأنّ جوزيف ابو فاضل الذي اتهم زياد، قال أنّه قدم من سوريا وهو يحمل معطيات أمنية من أجهزة أمنية حول محاولات اغتيال مراد والمشنوق، وبتورط زياد عيتاني في هذا الموضوع.

هذا الأمر كان بحاجة الى التحقيق ويجب ألا يتم الاكتفاء بالتوقيفات الحالية، والتوسع بالتحقيق كفيل لمعرفة كل المشاركين المتواطئين والمحرضين، فقانون العقوبات اللبناني لا يحكام فقط الفاعل بل يعاقب أيضاً المتدخل والشريك والمحرض هؤلاء معظمهم معروفون بالاسم|.

لافتاً إلى أنّ “هؤلاء الشخص لم يرتكبوا فقط جريمة التلفيق والافتراءات الجنائية بل قاموا أيضاً بالتحريض وبتشويه سمعة شخص له قيمة في المجتمع والتشهير به عبر وسائل الإعلام وهناك صحافيين تورطوا بالترويج لهذه الفضيحة وكانوا ينقلون مجريات التحقيقات التي كان يجريها جهاز أمن الدولة مع زياد بدون أن يتحرك القضاء ضدهم لاختراقهم سرية التحقيقات واستثمارها من أجل التشهير بسمعة الضحية “.

وأشار الحلبي إلى أنّ “أمر الادعاء على هؤلاء الأشخاص هو مرهون بزياد عيتاني نفسه، الذي يستطيع أن يدعي عليهم ومطالبتهم بالتعويض عن الأضرار التي لحقت به من جراء الإفتراءات الجنائية والأضرار الجسدية من التعذيب، أو الأضرار النفسية من خلال  التهديد بتعذيب أفراد عائلته”.

وتساءل الحلبي “ما الإنجازات التي قام بها جهاز الأمن الدولة منذ تاسيسه، هذا الجهاز الذي بات عبئاً على خزينة الدولة وعلى كرامة اللبنانيين، يجب حلّه وتوزيع ضباطه على مؤسسة الجيش بعد إعادة تأهيلهم علمياً وحقوقيا ً”. متوقفاً عند بيان جهاز أمن الدولة الأخير الذي توعد كل من يشكك برواية الجهاز الأمني معلقاً ما هي مهمة المحامي غير التشكيك برواية الادعاء العام ورواية الاجهزة الأمنية وتفنيدها ؟ إذاً البيان الصادر يهدد من؟”. وكشف الحلبي لموقعنا أنّه منذ أسبوعين ذهب إلى عائلة زياد عيتاني وأبلغهم أنّ النائب عقاب صقر الذي تابع القضية منذ بدايتها قد أخبره أنّ الرئيس سعد الحريري طلب نقل الملف إلى شعبة المعلومات باعتبارها الجهة المتخصصة والمحترفة في كشف داتا الاتصالات ولها باع طويل في تفكيك شبكات التجسس بشكل علمي دون الاعتماد على أساليب التعذيب لنزع الاعترافات. مضيفاً “نقلت الخبر للعائلة وكان هناك راحة لكون الملف بدأ يأخذ مجراه الطبيعي والاحترافي والذي أدّت ليوم إلى الخاتمة السعيدة، وإلى جلاء الحقيقة . وفي الختام أوضح الحلبي أنّ “الاستقصاءات التي أجرتها شعبة المعلومات بمعزل عن التحقيقات كشفت عن تورط شخصيات في فبركة الملف وجاري التحقيق معهم ، وتمنى على الصحافة في لبنان أن تتحول إلى إعلام استقصائي يسير خلف الحقيقة “.

في سياق آخر أحدث ملف زياد عيتاني ضجّة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فيما أطلق الناشطون هاشتاغ “نهاد المشنوق استقيل”.

 

“صفقة البواخر سرقة العصر”… فرنجية: “التيار” يحاول الغاءنا

الوكالة الوطنية للإعلام/ الأحد 04 آذار 2018/أوضح رئيس “تيار المردة” النائب سليمان فرنجية أنه لم يغير خطه منذ بدء مسيرته ولن يغير. ونفى ردا على سؤال إمكان تحول الخلاف بين مناصري المرده و”التيار الوطني الحر” الى اشتباك على الارض، وقال: “نحن منفتحون على كل من يريد ان يتعاطى معنا بتواضع لكننا لن نقبل بالغائنا. لم نحاول إلغاء التيار بل على العكس هم من حاول الغاءنا، وكل مشكلتهم معنا اننا موجودون، فهم يعتبرون انه طالما انت موجود فانت تشكل خطرا. المشكلة الاساس هي وجود شخص يحاول ان يلغي الجميع لاجل ان يكون الممر الاوحد للمسيحيين، وهو من مدرسة سياسية هدفها إلغاء الآخر وهي تعود الى خمسين سنة خلت. يجب ان نكمل بعضنا، فكلنا موجودون، وبقدر قوة مشروعنا السياسي نحن ايضا نكون اقوياء. العدل في الحكم هو الاساس اما التفرد في اتخاذ القرارات فلا يفيد بشيء”. وعن استرداد حقوق المسيحيين قال: “استرداد الحقوق لا يكون بتأمين مصلحتنا الخاصة بل عبر ان يأخذ كل طرف حقه. علينا التعاطي مع بعضنا باخلاق وليس بالطريقة الاستفزازية التي لا تجدي نفعا”. وعلى الصعيد الانتخابي، أشار الى ان “اللوائح في دائرة الشمال الثالثة ستصبح جاهزة عما قريب”، مؤكدا أنه سيبقى الى جانب حلفائه في كل الدوائر الأخرى. وعن واقع البترون قال: “من يدعي انه رئيس اكبر تيار مسيحي في لبنان يقاتل للحصول على مقعده. وبالنسبة إلى النائب الشيخ بطرس حرب، هو وقف الى جانبي في الاستحقاق الرئاسي وواجبي ان اكون معه اليوم”. وجدد التأكيد أن “لا مراكز تغير قناعاتنا، وما احزننا في فترة الاستحقاق الرئاسي ما سمعناها من بعض الاصدقاء والحلفاء، ولكن نحن لا ننظر الى الوراء بل الى المستقبل”. ورأى ان “صفقة البواخر سرقة العصر بسبب المبالغ الضخمة التي ستدفع في حال تم استئجار هذه البواخر”، وشدد على أن “الرئيس سعد الحريري رجل وفاقي تهمه مصلحة لبنان”، وأوضح أن كل ما تم الاتفاق عليه بعد ازمة استقالة الحريري كان اتفق هو عليه مع الاخير في فترة الاستحقاق الرئاسي.

 

سوزان الحاج لشعبة المعلومات: أنتم كنتم تطلبون مني أن أفبرك المعلومات!

4 مارس، 2018/كشفت قناة الـ”mtv”، أنّ المواجهة قد تمت بين المقدم  سوزان الحاج والمخبر إيلي الغبش في مبنى فرع المعلومات، لافتة إلى أنّ الحاج قد أنكرت كلّ التهم واصفة الغبش بالكاذب. هذا و واجهت المعلومات المقدم الحاج  بمحادثات الواتس آب بينها وبين الغبش، غير أنّها أنكرتها جميعها قائلة لهم: “هودي كنتم تطلبون مني أن أركبهم، اليوم تريدون تطبيق هذه التركيبات عليي هذا كلّه معي ما بينفع”.

 

رسالة تهديد في الزهراني لسامي الجواد: «رأسك تحت مرمانا»

خاص جنوبية 4 مارس، 2018/من يقف وراء تهديد الناشط الجنوبي سامي الجواد؟ كشف الناشط الجنوبي سامي الجواد لـ”جنوبية”عن إقدام مجهولين على وضع ظرف فارغ على مدخل منزله في قاقعية الصنوبر كتب على طيته عبارة “رأسك تحت مرمانا”. معلقاً عند سؤاله عن الهدف من هذه الرسالة “يبدو ان هناك من يضيق صدره من عودة بعض الحياة الى السياسة في الجنوب ولو بمناسبة الانتخابات”. ليؤكد في الختام أنّ لا عداوات شخصية لديه وأنّه قد تقدم بادعاء أمام القوى الأمنية المختصة رافضاً استباق التحقيق. يذكر أنّ سامي الجواد هو مستشار الرئيس الراحل كامل الأسعد وينشط في هذه المرحلة على خط تشكيل لائحة معارضة لتحالف الثنائي الشيعي في دائرة الجنوب الثالثة والتي سيكون أحد اركانها وائل الاسعد نجل الرئيس كامل الاسعد. إقرأ أيضاً: سامي الجواد مرشحاً في الزهراني: معركتنا للخرق بتفاعل كل المعترضين على احتكار «الثنائية»

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

نتنياهو يضغط من واشنطن لتسريع الإعلان عن "صفقة القرن"

العرب/05 آذار/18/رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في واشنطن لدراسة خطة السلام الأميركية لتسوية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

خطة سلام أميركية على طاولة نتنياهو

واشنطن – يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاثنين الرئيس الأميركي دونالد ترامب في واشنطن، حيث من المرجح أن يبحث معه خطة السلام الأميركية أو “صفقة القرن” كما وصفها ترامب سابقا، فضلا عن التهديد الإيراني المتنامي على الجبهة الشمالية. ويرى مراقبون أن نتنياهو سيحرص على إقناع الرئيس الأميركي بوجوب الإعلان عن الصفقة خلال الأسابيع القليلة المقبلة، وهو الذي يواجه أزمة تهدد بالإطاحة بحكومته على خلفية ملفات فساد تلاحقه، والذهاب في انتخابات مبكرة. وكان مسؤولون أميركيون قد تحدثوا عن أن خطة السلام الأميركية شارفت على الانتهاء، داعين المجتمع الدولي إلى دعمها. وقد يشكل الإعلان عن الخطة أو الصفقة كما يفضل البعض تسميتها طوق نجاة بالنسبة لنتنياهو، أو على الأقل ستمكنه من هامش من الوقت هو في أمس الحاجة إليه خاصة مع توالي الضغوط السياسية والشعبية التي تطالب باستقالة حكومته. وكانت الشرطة الإسرائيلية قد استجوبت الجمعة نتنياهو وزوجته (سارة)؛ للاشتباه في ضلوعهما بقضية فساد بشركة الاتصالات “بيزك”، وذكرت مصادر مطلعة أن الجهات المعنية ستعاود التحقيق مع رئيس الوزراء في هذه القضية المعروفة بـ”الملف 4000”، مرجحة أن يكون ذلك عقب انتهاء زيارته إلى الولايات المتحدة التي تستمر لخمسة أيام يحضر خلالها أعمال مؤتمر أيباك. ليندسي غراهام: زيارة نتنياهو ستركز على توسيع مهمة القوات الأميركية في سورياليندسي غراهام: زيارة نتنياهو ستركز على توسيع مهمة القوات الأميركية في سوريا

وسبق للشرطة الإسرائيلية أن أوصت في فبراير المستشار القانوني للحكومة أفيخاي ماندلبليت بإدانة نتنياهو بتهم تلقي الرشوة والخداع وخيانة الثقة في ملفي فساد.والملفان يتعلقان بالحصول على منافع من رجال أعمال، وعقد محادثات مع ناشر “يديعوت أحرنوت” أرنون موزيس للحصول على تغطية إيجابية مقابل الحد من توزيع صحيفة “إسرائيل اليوم” المنافسة. وقبيل مغادرته إلى واشنطن أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي معارضته تنظيم انتخابات مبكرة، مضيفا “لا يوجد أي مبرر لذلك”. وقالت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية الأحد إن نتنياهو سيزيد من ضغوطه خلال زيارته لواشنطن على إدارة ترامب لنشر خطتها للتسوية مع الفلسطينيين بأسرع وقت ممكن. وأوضحت الصحيفة نقلا عن مسؤول فلسطيني رفيع أن السلطة الفلسطينية تعتقد أن البيت الأبيض سيقدم خطته للتسوية خلال الأسابيع المقبلة، بعد الضغط الكبير الذي يمارسه نتنياهو، مرجحا أن ترفضها.

وأشار المسؤول الفلسطيني إلى أن “نتنياهو في محنة وقد يضطر إلى إجراء انتخابات مبكرة بسبب أزمته الداخلية”، مردفا بقوله “لذلك يسعى للإسراع في إظهار أن الفلسطينيين رافضون للسلام أمام الساحة الدبلوماسية، وهذه المرة بدعم أميركي”. وقبيل سفره إلى الولايات المتحدة أعرب نتنياهو عن أمله في حضور الرئيس الأميركي دونالد ترامب حفل تدشين السفارة الأميركية في القدس في مايو المقبل، موضحا أنه سيناقش هذه “الإمكانية” خلال لقائهما. وكانت الخارجية الأميركية قد أكدت أنه سيتم نقل السفارة من تل أبيب إلى القدس في مايو حيث يتزامن ذلك مع الذكرى السبعين لقيام إسرائيل.

وفي السادس من ديسمبر أعلن ترامب الذي خالف عقودا من السياسة الأميركية على هذا الصعيد، نقل سفارة بلاده إلى القدس، معلنا المدينة عاصمة لإسرائيل. واعتبر محللون أن خطوة ترامب محاولة لفصل ملف القدس عن عملية السلام، في ظل تمسك الفلسطينيين باعتبار الجزء الشرقي من المدينة عاصمة لدولتهم المستقبلية. ويقول متابعون إن زيارة نتنياهو إلى واشنطن وإن كانت ستسلط الضوء على خطة السلام الموعودة، بيد أنها ستركز أيضا على الخطر القادم من الجبهة الشمالية والمتمثل في إيران التي نجحت في تكريس نفوذ لها في سوريا مستغلة فوضى الحرب هناك. وتشعر إسرائيل بتقصير حليفتها واشنطن في مواجهة تمدد إيران في المنطقة. وكان عضو مجلس الشيوخ الأميركي ليندسي غراهام، الذي زار إسرائيل الأسبوع الماضي قد أكد أن زيارة نتنياهو لواشنطن ستركز على ضرورة توسيع مهمة القوات الأميركية في سوريا، لمنع “تمركز إيران هناك وتهديد إسرائيل”. وتتزامن زيارة نتنياهو لواشنطن مع إطلاق الجيشين الأميركي والإسرائيلي لمناورات عسكرية تحاكي حربا إقليمية كبرى تحت مسمى “الكوبرا جونيبر”.

 

تقدم لقوات النظام في الغوطة... واتهامات باستخدام «النابالم» وموسكو تتوقع هجوماً كيماوياً شرق دمشق لـ«تبرير» قصف من دول غربية

بيروت - لندن: /الشرق الأوسط/04 آذار/18»/حققت قوات النظام السوري تقدماً جنوب دمشق وجنوب شرقي الغوطة الشرقية المحاصرة بعد معارك عنيفة ضد «جيش الإسلام»، في وقت أفاد مجلس محلي معارض بتعرض مناطق في الغوطة لقصف بالنابالم. وتحدث مسؤول روسي عن قرب حصول هجوم كيماوي في الغوطة لـ«تبرير» ضربات غربية ضد النظام. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بتعرض مناطق سيطرة الفصائل المعارضة في الغوطة الشرقية قرب دمشق منذ 3 أسابيع لقصف كثيف من قوات النظام، ما تسبب في مقتل أكثر من 630 مدنياً. وتزامن مع تعزيزات عسكرية لقوات النظام في محيط المنطقة، ما شكّل مؤشراً على نية دمشق شن هجوم بري واسع. وقال مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن، لوكالة الصحافة الفرنسية: «كثفت قوات النظام وحلفاؤها في الساعات الـ48 الأخيرة هجماتها على مواقع الفصائل وتمكنت من التقدم والسيطرة على قريتي حوش الظواهرة وحوش الزريقية». كما سيطرت على قاعدتين عسكريتين سابقتين جنوب بلدة الشيفونية كانتا تحت سيطرة «جيش الإسلام» أكبر الفصائل المعارضة في المنطقة. ولم يتضح إذا كان تصعيد الهجمات بمثابة انطلاق للهجوم البري على الغوطة الشرقية المحاصرة بعد التعزيزات العسكرية التي حشدتها قوات النظام.

وقال عبد الرحمن: «تحاول قوات النظام التقدم لعزل كل من منطقتي المرج (جنوب شرق) ودوما (شمالاً) التي تضم العدد الأكبر من المدنيين، عن بقية البلدات في غرب الغوطة الشرقية المحاصرة».

وتسيطر الفصائل المعارضة على ثلث مساحة الغوطة الشرقية بعدما تمكنت قوات النظام خلال السنوات الأخيرة من استعادة العديد من المدن والبلدات.

وتتزامن المعارك العنيفة مع هدنة إنسانية أعلنتها روسيا، وبدأ تطبيقها الثلاثاء الماضي لمدة 5 ساعات يومياً، ويتخللها فتح ممر لخروج المدنيين. وبينما لم يسجَّل خروج أيٍّ من المدنيين وفق المرصد، تتراجع وتيرة الغارات والقصف إلى حد كبير خلال فترة سريانها. وحسب «المرصد»، يشارك «مستشارون روس» إلى جانب قوات النظام في المعارك العنيفة التي تترافق مع غارات كثيفة وقصف مدفعي. وقُتل منذ بدء الاشتباكات في 25 فبراير (شباط) الماضي، 60 عنصراً من قوات النظام وحلفائها مقابل 34 مقاتلاً من فصيل جيش الإسلام، حسب «المرصد». ومنذ بدء قوات النظام حملتها على الغوطة الشرقية المحاصرة قبل 3 أسابيع، قُتل أكثر من 630 مدنياً، بينهم 150 طفلاً على الأقل. وأعلن «المرصد» صباح أمس (السبت)، مقتل مدنيين اثنين قبل بدء تطبيق الهدنة الروسية، بعد غارات عنيفة استهدفت ليلاً مناطق عدة، في وقت بلغت آخر حصيلة للقتلى أول من أمس (الجمعة)، 19 مدنياً، حسب «المرصد». من جهتها، قالت شبكة «الدرر الشامية» المعارضة، إن «فصائل المعارضة تصدت لمحاولة قوات النظام اقتحام الغوطة الشرقية وسط غارات جوية وعمليات قصف مكثفة بصواريخ تحوي مادة (النابالم) الحارقة المحرَّمة دولياً». وأفاد «جيش الإسلام» بأن «الثوار يخوضون معارك عنيفة على الجبهات الشرقية من الغوطة الشرقية للتصدي لمحاولة (قوات الأسد) التقدم في المنطقة بدعم جوي روسي»، لافتا إلى أن «مدفعية (جيش الإسلام) استهدفت مواقع قوات النظام التي تقدمت عليها مؤخراً على الجبهات الشرقية وتحقق إصابات مباشرة».

وفي السياق نفسه، أكد المجلس المحلي في بلدة مسرابا، أمس، أن قوات النظام «استهدفت 13 موقعاً مدنياً في البلدة بصواريخ تحوي مادة (النابالم) الحارقة المحرَّمة دولياً، رغم قرار مجلس الأمن 2401 الداعي لوقف إطلاق نار فوري».

وأضاف المجلس المحلي في بيان نشره على «فيسبوك»، أن الصواريخ استهدفت أبنية سكنية ومراكز تجارية ودور عبادة في البلدة «في خرق واضح للقانون الدولي الإنساني. لا نستجدي تدخل المجتمع الدولي لأنهم عاجزون عن تطبيق القرارات التي يصدرونها لحماية المدنيين». وجُرح عدد من المدنيين وأُصيب آخرون بحروق، ليل الجمعة - السبت، بغارات جوية وقصف بصواريخ تحوي مادة «النابالم» على مدينة دوما وبلدة مسرابا، حسب «الدرر».

من جهة أخرى قصفت الطائرات الحربية، صباح أمس، بلدة المحمدية في الغوطة الشرقية؛ ما تسبب في ارتقاء 4 مدنيين وإصابة آخرين بجروح، كما شنّت الطائرات غارات جوية مماثلة على بلدة بيت سوى، أدت إلى مقتل طفلة، ودمار في المنازل والأبنية السكنية.

من جهته، أفاد المركز الروسي للمصالحة في سوريا، بأن «المسلحين في الغوطة الشرقية واصلوا خرقهم للهدنة الإنسانية وأن معبر الوافدين تعرّض للقصف من قبل المسلحين، وهناك أنباء عن إصابات». وقال فلاديمير زولوتوخين، المتحدث باسم المركز، أمس، للصحافيين: «تحت إشراف المركز الروسي للمصالحة يتم تفعيل معبر الوافدين. ولكن حتى في فترة الهدنة الإنسانية لم تنتهِ استفزازات المسلحين، اليوم تم إطلاق النار على المعبر. ومنذ الساعة 09:35 دقيقة حتى 11:10 تم استهداف المعبر 4 مرات بالأسلحة الخفيفة، الأمر الذي تسبب في وقوع 3 جرحى من السكان المحليين».

ولفت إلى أن المسلحين «يستخدمون في هجماتهم الاستفزازية شبكة أنفاق تحت الأرض. لم يتسنّ إجلاء أحد من المدنيين، والمسلحون يستخدمونهم دروعاً بشرية، لعرقلة جهود الجيش السوري وحلفائه الرامية إلى تطهير الغوطة من الجماعات المسلحة. ولهذا الغرض في بلدتَي الشيفونية وأوتايا في الغوطة الشرقية ينشر قادة تنظيم «جيش الإسلام» مسلحيهم في المناطق السكنية. أعمال هذه الجماعات المسلحة وقصفها المستمر لمدينة دمشق وضواحيها، تعّد جرائم حرب ويجب أن يقدَّم مرتكبوها للعدالة».

وقال مدير المركز الروسي، الجنرال يوري يفتوشينكو: «تلقينا معلومات من الجانب السوري حول عزم (جبهة النصرة) وجماعة (فيلق الرحمن) و(أحرار الشام) القيام باستفزازات باستخدام مواد سامة بهدف تحميل القوات الحكومية السورية مسؤولية استخدام أسلحة كيماوية في الغوطة الشرقية، ولذلك فإن العملية تعد بالقرب من خط التماسّ مع الجيش السوري». وأضاف الجنرال الروسي أنه في حال نجاح المسلحين في تنفيذ مخططهم «ستسارع الدول الغربية باستغلال الضحايا المدنيين لتحميل القيادة السورية مسؤولية استخدام أسلحة كيماوية». وذكر يفتوشينكو أن «القيادة السورية أكدت أنها ليست فقط لم تخطط لاستخدام أسلحة كيماوية، بل نفت بشكل قاطع حيازتها هذا السلاح». وأشار الجنرال إلى أن «الجماعات المسلحة بهذه الأعمال الإجرامية تحاول عرقلة تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2401. وكذلك العملية الإنسانية التي تهدف إلى نقل المدنيين من الغوطة الشرقية إلى أماكن آمنة».

 

المعارضة أعادت ترتيب صفوفها بعد تقهقرها ومخاوف من كارثة إنسانية وسط حركة نزوح والجيش السوري يحرق الغوطة الشرقية ويردم عائلات تحت أنقاضها

عواصم – وكالات/04 آذار/18/سيطر الجيش السوري على نحو 25 في المئة من الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق بعد تقدمه على جبهات عدة في مواجهة الفصائل المعارضة على وقع قصف جوي عنيف ما دفع مئات المدنيين إلى النزوح باتجاه مناطق سيطرة الفصائل المعارضة. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن إن “قوات النظام تتقدم من الجهة الشرقية ووصلت وسط الغوطة، وتبعد حوالي ثلاثة كيلومترات عن دوما” أبرز مدن هذه المنطقة المحاصرة، كما باتت على أطراف بلدتي بيت سوى والأشعري. وأوضح عبد الرحمن أن “التقدم السريع يعود إلى كون العمليات العسكرية تجري في مناطق زراعية، فضلاً عن التمهيد الجوي العنيف”، بدعم مستشارين روسا. وفي أول تعليق رسمي للجيش السوري، قال مصدر عسكري إن “وحدات الجيش تقدمت على أكثر من اتجاه وطهرت العديد من المزارع والبلدات باتجاه حرستا (غرب) ودوما”، مشيراً إلى استعادة السيطرة على بلدات وقرى بينها أوتايا والنشابية وحزرما في شرق وجنوب شرق الغوطة. في المقابل، قال المتحدث باسم “جيش الاسلام” المعارض حمزة بيرقدار، في رسالة صوتية، أن قوات المعارضة اضطرت للتقهقر في الغوطة “بعد اتباع النظام سياسة الارض المحروقة”، متعهداً بطرد القوات الحكومية من الارض التي سيطرت عليها. وأشار إلى أن قوات المعارضة قامت “باعادة الصفوف وترتيبها وتحصين المواقع من جديد لمواجهة” القوات الحكومية في الغوطة.

ويأتي تقدم الجيش السوري تزامنا مع هدنة أعلنتها روسيا، تسري منذ الثلاثاء يومياً لمدة خمس ساعات يُفتح خلالها “ممر انساني” عند معبر الوافدين، الواقع شمال شرق مدينة دوما لخروج المدنيين. ولم يُسجل خروج أي مدني عبر المعبر، ما دفع الجيش الروسي إلى اتهام المعارضة بفرض حظر تجول في المناطق الخاضعة لسيطرتهم لمنع مغادرة المدنيين، الأمر الذي نفته المعارضة. ونزح نحو ألفي شخص من مناطق في الغوطة باتجاه بلدات لا تزال تحت سيطرة المعارضة، ففي بلدة بيت سوى، نزح مئات الأشخاص من منازلهم، وساروا بين ركام الأبنية. وقال أبو خليل (35 عاماً) “الناس جميعا في الطرق كأنه يوم الحشر، هناك عائلات كثيرة بقيت تحت الردم”. وفي دوما، والتي لجأ إليها نازحون من مسرابا المجاورة، قال بشير (25 عاماً) “الملاجئ لم تعد تتسع، لا يمكنها ان تتسع للناس الذين نزحوا من مساحات شاسعة سيطر عليها النظام بل أحرقها لتصبح غير صالحة للسكن”، معربا عن خشيته “من كارثة إنسانية”.

ولجهة التحركات الدولية، طلب الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون خلال اتصال هاتفي بنظيره الايراني حسن روحاني “ممارسة الضغوط الضرورية” على النظام السوري لوقف الهجمات، فيما حملت رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي والرئيس الأميركي دونالد ترامب النظام السوري وروسيا “المسؤولية عن المعاناة الانسانية الرهيبة”. ووصفت الامم المتحدة، أمس، قصف الغوطة بأنه عقاب جماعي للمدنيين “غير مقبول بالمرة”، مشيرة إلى مقتل 600 شخص واصابة 2000 اخرين منذ 18 فبراير الماضي، فيما أسفرت قذائف المورتر التي انطلقت من الجيب الخاضع لسيطرة المعارضة على دمشق عن سقوط عشرات المدنيين بين قتيل وجريح.ولفتت إلى أنها سترسل مساعدات اليوم للغوطة كانت مقررة أمس. وفي عفرين بالشمال، سيطر الجيشان التركي و”السوري الحر”، على أربع قرى وجبل في إطار عملية “غصن الزيتون”، فيما قتل 12 عنصرا من الجيش التركي و”السوري الحر” خلال العملية.

 

عبداللهيان: خامنئي أمر بعدم السماح بسقوط نظام الأسد وكشف تفاصيل اجتماع أنقذ نظام دمشق وأكد أن «داعش» يهدد سورية والعراق

السياسة/04 آذار/18/كشف المساعد الخاص لرئيس البرلمان الإيراني للشؤون الدولية، حسين أمير عبد اللهيان، دور إيران في منع سقوط دمشق ونظام الرئيس السوري بشار الأسد. وقال في حوار متلفز، نقله موقع «روسيا اليوم» الالكتروني، «أصبنا بخيبة أمل، وكان يفصل سقوط دمشق بيد المعارضة شعرة واحدة»، مؤكدا حدوث خلاف في أعلى المستويات بشأن التدخل الإيراني بسورية. وقال «عندما تطورت الأزمة، عقد خامنئي اجتماعا، لايتم إلا في حال شعورنا بخطر يهدد أمننا القومي»، موضحا أن «البعض كان قلقا من التطورات السورية، وأثير تحديد مرحلة معينة للدفاع عن نظام الأسد، لكن خامنئي حذر أن الهدف من الثورة السورية هي إيران، وإذا سقط نظام الأسد فإن غدا عليهم مواجهة نفس الأزمة، وأمر بالدفاع عن النظام السوري، قائلا: لا تسمحوا بسقوط نظام الأسد». وأضاف أن الصحافي البارز محمد حسنين هيكل، قال لي إنه «في الأزمة السورية، كان ينتظر مواقف زعماء العالم، وعندما شاهد موقف خامنئي، كان معجبا بالوعي الذي يمتلكه وقراءة المرشد الدقيقة للملف السوري والتطورات الإقليمية». وحول علاقة زعيم «حزب الله» اللبناني حسن نصر الله بالنظام الإيراني وخامنئي، قال «يقول نصر الله إن علاقتي بخامنئي هي علاقة الأب والابن، وأنا أعتبر نفسي ابن خامنئي». وذكر أنه «في حرب الثلاثة والثلاثين يوما مع إسرائيل، زار الجنرال قاسم سليماني حسن نصر الله في لبنان، ونقل له رسالة شفهيه من خامنئي، أن وعد الله حق، وأننا علينا أن نستمر بالمقاومة وسننتصر ونصبح قوة كبيرة بالمنطقة». وأكد أن خطر «داعش» مازال يهدد سورية والعراق والمنطقة، مجددا مخاوفه من مخطط صهيوني لتقسيم الدول الاسلامية. على صعيد متصل، كشف نائب قائد القوات البرية في «الحرس الثوري» حميد محبي، عن معارضة الرئيس الإيراني الأسبق أحمدي نجاد لإنقاذ نظام الأسد من السقوط. كما كشف عن خلاف إيراني – روسي حول مصير الأسد، قائلا «اختلفنا مع روسيا لسنوات حول الأسد، وموقفنا كان يرتكز على دعمه، في حين يعتقد الروس أننا يجب أن ندعم حكومة ذات توجه قريب، دون وجود الأسد في السلطة». واعتبر أن الرئيس الروسي هو من اتبع إيران في الملف السوري، مؤكدا موافقة بوتين على إعطاء التراخيص للإيرانيين والشيعة لبناء الحسينيات بسهولة في أرجاء روسيا. بدوره، شدد يحيى رحيم صفوي، مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي، على ضرورة استمرار عمليات الجيش السوري، بالتوازي مع مساعي الحل السياسي، مؤكداً أن أعداء سورية تكبدوا الهزيمة في مؤامراتهم لإسقاط الدولة السورية. وأوضح، في ملتقى للمسؤولين القدامى للحرس الثوري في محافظة كلستان، أن «هدف مثلث إسقاط سورية أصبح عديم الجدوى بعد 85 شهرا»، وقال «منذ البداية كان الهدف الرئيسي لأميركا والكيان الصهيوني والاتحاد الأوروبي ودول بالمنطقة، اختلاق أزمة واستهداف استقلال ووحدة أراضي سورية وتدمير بناها التحتية، حيث فشل أعداء سورية فشلا ذريعا وتكبدوا هزيمة نكراء».

 

مسؤول إيراني في دمشق

طهران – د ب أ/04 آذار/18/وصل كبير مساعدي الخارجية الايرانية في الشؤون السياسية الخاصة حسين جابري انصاري على رأس وفد أمس، الى دمشق. وذكرت وكالة أنباء «فارس» الإيرانية أن أنصاري سيبحث خلال الزيارة مع كبار المسؤولين السوريين في أحدث التطورات المتعلقة بعملية أستانة، ومفاوضات جنيف ونتائج مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي. وكان أنصاري زار دمشق قبل نحو شهر، والتقى الرئيس السوري بشار الاسد ووزير الخارجية وليد المعلم ونائبه فيصل المقداد.

 

«حزب الله» العراقي يحرج الحكومة ويلوح بضرب القوات الأميركية

بغداد – وكالات/04 آذار/18/توعدت كتائب «حزب الله» العراقي، القوات الأجنبية في البلاد، في إشارة إلى القوات الأميركية الموجودة بالتنسيق مع الحكومة، محرجة رئيس الوزراء حيدر العبادي، الذي ذكّر مجدداً بضرورة حصر السلاح بيد الدولة وحدها. واعتبر «حزب الله» أن الإدارة الأميركية ستلتف على «قرار مغادرة القوات الأجنبية من البلاد، مشيراً إلى أنها «ستخلق مجموعات إرهابية جديدة لتبرر بقاء قواتها في العراق». وفسر قرار مجلس النواب على أنه يدعو إلى محاربة كل قوات أجنبية. ونقلت وسائل إعلام محلية عن المتحدث باسم «الكتائب» جعفر الحسيني قوله، «نحن نعاني من احتلال أميركي مهيمن على القرار السياسي، فما الفائدة من دخول العملية الانتخابية، نريد التخلص من الاحتلال أولاً ومن ثم الدخول في العملية السياسية». وأضاف إن «المقاومة حسمت خيار المواجهة مع الأميركان منذ أشهر»، مؤكداً أن «غالبية المتواجدين في تحالف الفتح الانتخابي قادرين على مواجهة المشروع الأميركي». وأشار إلى أن «كتائب حزب الله» ذاهبة إلى «طرد الأميركيين، في هذه المرحلة ومع انشغال العديد من الأحزاب السياسية بالدخول في الانتخابات، هناك توسع أميركي ومحاولات لإيجاد فرص لإنشاء قواعد لهم في العراق».

 

تفكيك خلية لـ “داعش” ومقتل أربعة عسكريين و10 إرهابيين بسيناء

القاهرة – وكالات/04 آذار/18/فكك جهاز الأمن الوطنى بالمنيا، شمال صعيد مصر، خلية إرهابية لتنظيم “داعش”، واعتقلت ستة إرهابيين أقاموا معسكرا تدريبيا، وعثر بحوزتهم على أسلحة متنوعة ونظارات ميدان، وخطط تفصيلية لاستهداف مرافق أمنية وحكومية ومبان كنسية وشخصيات عسكرية وأمنية.

من جانبه، أعلن الجيش المصري، مقتل عشرة إرهابيين واستشهاد أربعة من جنوده بشمال سيناء، في إطار العملية العسكرية “سيناء 2018، لتصل حصيلة القتلى في صفوف الإرهابيين منذ انطلاق العملية إلى 105 إرهابيين، وشهداء الجيش إلى 16 مجندا. وقال المتحدث العسكري تامر الرفاعي في بيان على “فيسبوك”، إن “العمليات أسفرت عن اعتقال 245 مشتبها، فيما دمرت القوات الجوية ستة أهداف وسيارتين مفخختين و145 ملجأ ووكرا ومخزنا بالمناطق الجبلية، كما دمرت 11 عربة محملة بالاسلحة والذخائر أثناء محاولة اختراق الحدود الغربية. قضائيا، أجلت محكمة جنايات الجيزة، محاكمة 66 إرهابيا إلى الثاني من أبريل المقبل، في قضية اتهامهم بتشكيل تنظيم ولاية الصعيد، التابع لتنظيم “داعش”.

 

السيسي يتلقى اتصالاً هاتفياً من ترامب

القاهرة – وكالات/تلقى الرئيس عبدالفتاح السيسي، أمس، اتصالاً هاتفياً من الرئيس الأميركي، دونالد ترامب. وصرح المتحدث الرئاسي بسام راضي، في بيان صحافي، أنه تم خلال الاتصال التباحث حول سبل تطوير العلاقات المصرية الأميركية والارتقاء بها على الأصعدة المختلفة، في ضوء ما تتسم به من طابع ستراتيجي، حيث اتفق الرئيسان على مواصلة العمل على الدفع قدماً بالتعاون الثنائي بين البلدين. وأضاف أنه تم أيضاً مناقشة عدد من الملفات الإقليمية وما يرتبط بها من تطورات، لاسيما في ضوء الوضع الإقليمي المتأزم، وذلك بهدف التوصل إلى تسويات سياسية للأزمات القائمة. كما تم استعراض الجهود التي تبذلها مصر على صعيد مكافحة الإرهاب، حيث أشاد ترامب بالجهود المصرية، مؤكداً دعم الولايات المتحدة ومساندتها لمصر في حربها ضد الإرهاب.

 

طائرات حربية رافقت طائرته لدى دخول الأجواء المصرية وسط استقبال رسمي وشعبي حاشد/السيسي ومحمد بن سلمان يبحثان في قضايا المنطقة وملفات اقتصادية

القاهرة – وكالات/04 آذار/18/استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مساء أمس، بمطار القاهرة الدولي، ولي العهد السعودي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، الذي بدأ زيارة للقاهرة تستغرق ثلاثة أيام. ووصل الأمير محمد بن سلمان، إلى القاهرة، في مستهل أول جولة خارجية يقوم بها منذ تقلده ولاية العهد العام الماضي، وتشمل كلا من بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا. وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في استقباله عند سلم الطائرة التي حطت على مدرج مطار القاهرة المقابل لقاعة كبار الزوار. وقال مدير المكتب الخاص للأمير محمد بن سلمان، بدر العساكر، على “تويتر” إن “طائرات حربية تستقبل وترافق طائرة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لدى دخوله الأجواء المصرية”، فيما ازدانت شوارع القاهرة احتفالا بالزيارة وسط استقبال رسمي وشعبي حاشد. وتأتي زيارة محمد بن سلمان للقاهرة، قبل رحلته المقررة الى بريطانيا الاربعاء، لاجراء محادثات مع رئيسة الوزراء تيريزا ماي، وزيارته الى الولايات المتحدة التي تستمر من 19 الى 22 مارس الجاري، وتشهد بحث العلاقات والعديد من الملفات السياسية والاقتصادية وتطورات المنطقة. وذكر بيان للديوان الملكي السعودي، إن الزيارة تأتي استجابة لدعوة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، مضيفا أن ولي العهد سيجتمع مع الرئيس المصري وعدد من المسؤولين في حكومته، “لبحث العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك”. ووصفت وكالة الأبناء السعودية “واس” العلاقات التي تربط مصر والسعودية، بأنها تتميز بمكانة عالية لما تتمتعان به من موقع على الخريطة السياسية والجغرافية جسد ثقلها على الأصعدة العربية والإسلامية والدولية.

وذكرت بتقرير مطول، أن المواقف بين البلدين الشقيقين تمتاز بتطابق الرؤى واتفاق حول القضايا الإقليمية باختلاف جوانبها، وبما تشكله من علاقات عميقة وقوية وتاريخية وستراتيجية، لا تشوبها شائبة، وتزداد متانة وقوة وصلابة في المستقبل في أفضل حالاتها بدعم من قيادتي البلدين برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.

بدورها، أكدت وكالة أنباء الشرق الأوسط “أ ش أ” الرسمية المصرية، أن الزيارة تشكل نقطة تحول في مسار العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين. من جانبه، أكد رئيس البرلمان العربى مشعل السلمي، أن زيارة الأمير محمد بن سلمان لمصر تؤكد عمق العلاقات التاريخية والستراتيجية بين البلدين، موضحا فى تغريدة على “تويتر “أن مصر والسعودية يقومان بدور محوري في حفظ الأمن القومي العربي ومكافحة الإرهاب والتصدي للتدخلات في الشأن العربي”. من جهته، ثمن وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش جولة الأمير محمد بن سلمان، مؤكدا بتغريدة على “تويتر”، إنها تحمل معها ثقل السعودية السياسي وبرنامجا طموحا يغير المنطقة إيجابيا. وقال المتحدث الرئاسي المصري بسام راضي، لفضائية “دي ام سي”، إن زيارة الأمير محمد بن سلمان، بمثابة محطة تاريخية إضافية، تضاف إلى مسيرة العلاقات بين مصر والسعودية. ويشهد السيسي برفقة محمد بن سلمان، اليوم، العرض المسرحي “سلم نفسك”، الذي يلقى الضوء على المجتمع المصرى وقضية الإرهاب، وذلك على مسرح مركز الإبداع، كما يزوران، الاسماعيلية لتفقد عدد من المشروعات القومية وقناة السويس الجديدة.

كما يستقبل بابا الأقباط تواضروس الثاني، الأمير محمد بن سلمان، في المقر البابوي بكاتدرائية الكنيسة الأرثوذكسية بالقاهرة، وذلك للمرة الأولى. وقال المتحدث باسم الكنيسة الأرثوذكسية القس بولس حليم، إن ولي العهد أول مسؤول سعودي بهذا المستوى الرفيع يزور المقرر البابوي، موضحا بشأن دلالة الزيارة، أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية مؤسسة مصرية قامت بدور وطني على مدار 20 قرنا وتعبر عن مصريتها في كل الأحداث، وهي أكبر كنيسة في الشرق الأوسط، ومن ثم لها أهميتها ودورها الذي يتلاقى مع الدور الإصلاحي الكبير، الذي يقوم به ولي العهد السعودي. وفي إطار الاستعدادات للزيارة، شددت سلطات مطار القاهرة الدولي من إجراءاتها، وأعلنت حالة الاستنفار والطوارئ القصوى، حيث ضاعفت عدد أفراد الأمن في الطرق والمحاور المؤدية إلى المطار، وانتشر رجال الشرطة السريون في صالات السفر والوصول، وقرية البضائع وساحات الانتظار. كما تكثيف القوات المُكلفة بتأمين محيط مقر رئاسة الجمهورية بقصر الاتحادية، وشهدت المنطقة والطريق المؤدي لمطار القاهرة، انتشارًا مكثفًا من قوات الحرس الجمهوري، وتم تزيين الأعمدة والشوارع المحيطة بالقصر بالأعلام لاستقبال الضيف الكبير.

 

السعودية تطالب بوقف التدخلات الإيرانية ودعم الشرعية اليمنية

القاهرة – أ ش أ/04 آذار/18/أكد وكيل وزارة الخارجية السعودية للشئون الدولية المتخصصة، رئيس الدورة الحالية الـ149 لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين، عبد الرحمن بن إبراهيم الرسي، أن السعودية ستسعى خلال رئاستها للمجلس الوزاري والقمة العربية القادمة لتطوير العمل العربي المشترك.

وقال أمام افتتاح مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين، أمس، إن “استمرار الأوضاع المالية الحالية في الجامعة سيؤدي لعدم قدرة الأمانة العامة على ممارسة أنشطتها”، لافتا إلى أن الوضع يستدعي إعادة النظر في النظام الأساسي للموظفين والنظام الداخلي وإعادة تنظيم عمل المنظمات المتخصصة على غرار المجالس الوزارية المتخصصة”. وأضاف أن السعودية ستسعى إلى تطوير نظم العمل العربي المشترك، مشددا على أن التحديات الكبرى التي تمر بها الدول العربية، لا يمكن أن تشغلنا عن القضية المركزية وهي القضية الفلسطينية، مؤكدا ثوابت السعودية لتحقيق السلام واستعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وعلى أساسها إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس. وأشار إلى أن السعودية، تدعم الحكومة اليمنية الشرعية ومواجهة العدوان الحوثي، مؤكدا ان “الوضع بسورية يتطلب حلا سليما وفقا لقرارات مجلس الأمن، وبما يتضمن الحفاظ على وحدة الاراضي السورية وتعزيز ودعم المعارضة المعتدلة وتشكيل حكومة انتقالية بما يمكن من وقف سفك الدماء”. وأكد ضرورة تطبيق اتفاق الصخيرات في ليبيا، مضيفا أن تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة يتطلب وقف إيران لسياستها التوسعية وعدم التدخل في الشئون الداخلية العربية. من جانبه، أكد مندوب جيبوتي الدائم لدى الجامعة العربية، رئيس الدورة السابقة الـ148 لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين، محمد ظهر حرسي، أن بلاده حرصت خلال رئاستها للدورة السابقة على توحيد الموقف العربي وتعزيز العمل العربي المشترك. ويناقش المندوبون على مدى يومين، مشروع جدول اعمال يتضمن ثمانية بنود، من بينها الشؤون العربية، والامن القومي العربي، وسبل مكافحة الارهاب الدولي، والشؤون السياسية الدولية، والاعلام وحقوق الانسان، والشؤون القانونية والمالية والإدارية. وتتناول الدورة، التطورات السياسية للقضية الفلسطينية والصراع العربي الاسرائيلي وتفعيل مبادرة السلام العربية، الى جانب التطورات والانتهاكات الاسرائيلية في مدينة القدس المحتلة. ويبحث المشاركون التطورات بسورية، والتضامن مع لبنان، والاوضاع في ليبيا واليمن، واحتلال ايران للجزر الاماراتية، بالاضافة الى دعم السلام والتنمية في السودان، ودعم الصومال، والتصدي للتدخلات الايرانية، ومخاطر التسلح الاسرائيلي على الامن القومي العربي والسلام الدولي وانشاء المنطقة الخالية من الاسلحة النووية وغيرها من اسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط.

 

قتيلان وجريح نتيجة تجدد الاشتباكات في مخيم الرشيدية

أفاد مراسل "النشرة" في النبطية أن "الاشتباكات ما زالت مستمرة في مخيم الرشيدية والتي أدت إلى مقتل شخصين وإصابة آخر". وكان قد أفاد مراسل "النشرة" في النبطية أن "إشكالا مسلحا وقع داخل مخيم الرشيدية شرق صور، بين مجموعة آل مشعل ينتمون لـ"أنصار الله" والفلسطيني ن.د. تطور الى إطلاق نار، ما أدى الى مقتل الفلسطيني". ثم أفاد مراسل "النشرة" في النبطية عن "تجدد الاشكال في مخيم الرشيدية حيث سمعت اصوات الرصاص من اسلحة خفيفة ومتوسطة ما أدى إلى مقتل السوري سعيد م. وإصابة ربيع.د".

 

إسرائيل واصلت تعميق الاستيطان و40 من قبور المستوطنين على أراض فلسطينية ونتانياهو يعارض انتخابات مبكرة ويأمل حضور ترامب تدشين السفارة

القدس – وكالات/04 آذار/18/عارض رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتانياهو تنظيم انتخابات مبكرة في حين حققت معه الشرطة في قضايا فساد عدة. وقال نتانياهو قبل مغادرته إلى الولايات المتحدة ليل أول من أمس، إنه “لا يوجد أي مبرر لذلك في حال توفرت الإرادة الحسنة، أنا لدي هذه الإرادة وآمل أن تكون كذلك لدى سائر الشركاء” في الائتلاف، حيث جاء تصريحه بعد أن تطرقت وسائل الإعلام إلى احتمال تنظيم انتخابات تشريعية في يونيو المقبل، بدلاً من نوفمبر العام 2019. وأعرب عن الأمل في حضور الرئيس الأميركي دونالد ترامب حفل تدشين السفارة الأميركية في القدس في مايو المقبل، موضحاً أنه سيناقش هذه “الإمكانية” خلال لقائهما اليوم، في واشنطن. من جهته، رجح وزير القضاء الإسرائيلي الأسبق يوسي بيلين فشل المخططات الإسرائيلية التي تهدف إلى تقدسيم مدينة القدس ظاهرياً من دون تقسيمها عملياً، وذلك لضمان حرمان المقدسيين من حقوقهم. على صعيد آخر، ذكرت الشرطة الإسرائيلية أول من أمس، أنها ستعاود التحقيق مع نتانياهو، في قضية “بيزك”، المعروفة إعلامياً باسم “ملف 4000”. من ناحية ثانية، ذكرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية في بيان، أمس، أن اليمين الحاكم في إسرائيل يواصل تعميق الاستيطان في أرض فلسطين عامة وفي القدس الشرقية خصوصاً.

ودانت التصعيد الاستيطاني غير المسبوق على امتداد الأرض الفلسطينية، مؤكدة مجدداً عدم شرعية الاستيطان. في سياق آخر، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف أمس، إن القيادة الفلسطينية لم تتلق من الإدارة الأميركية سواء بشكل مباشر أم غير مباشر أي خطة أو ملامح لما يسمى “صفقة القرن” لعملية السلام. في غضون ذلك، كشفت منظمة “كيريم نافوت” الإسرائيلية المتخصصة في قضايا أراضي الضفة الغربية في تقرير، أن 40 في المئة من قبور المستوطنين في الضفة الغربية بنيت على أراض ذات ملكية فلسطينية خاصة. إلى ذلك، صدم سائق سيارة أمس، ضابطاً في الشرطة وإثنين من المارة، ثم أصيب بالرصاص في مدينة عكا. وقال متحدث باسم الشرطة إن عملية الدهس لها “دوافع قومية”، مضيفاً “بعد التحقيق في الحادث، والوقوف على أسبابه، تبين أن دوافع العملية التي نفذها عربي من سكان الشمال، ذات طابع قومي”. وفي الضفة الغربية، أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين في بيان، أمس، بأن الأوضاع النفسية لغالبية الأسيرات في سجن الدامون صعبة، حيث أن الأحكام الأخيرة بحقهن كانت بمثابة صدمة لهن ما خلق حالة نفسية غير عادية، قد تزداد تعقيداً مع مرور الوقت. وفي غزة، شارك عشرات الفلسطينيين أمس، في مهرجان تضامني مع المعتقلين في السجون الإسرائيلية، فيما شرعت طائرات زراعية إسرائيلية أمس، برش مبيدات كيماوية على الأراضي الزراعية الممتدة على طول حدود غزة الشرقية، وهي خطوة يعارضها الفلسطينيون. وأعادت سلطات الاحتلال فتح معبر كرم أبو سالم بعد إغلاقه لخمسة أيام.

 

ترجيحات بشأن زيارة وشيكة للجبير وسط تحذيرات سعودية من أن لبنان مختطف و“القوات” تتهم أطرفا بالسعي لعزلها والراعي ينتقد السياسيين

بيروت-“السياسة” /04 آذار/18/اتهم رئيس حزب “القوّات اللبنانيّة” سمير جعجع، أطرفا بالسعي لعزل “القوات” لأنهم لا يريدون دولة في لبنان، فيما أكد البطريرك بشارة الراعي أن السياسيين معنيون فقط بمصالحهم الخاصة، في حين رجحت مصادر ديبلوماسية خليجية زيارة وزير الخارجية السعودية عادل الجبير بيروت قريبا، وسط تحذيرات سعودية من أن لبنان مختطف. وأكّد جعجع أن “بعضهم يحاول عزل “القوّات” فمنهم من لا يريد قيام الدولة في لبنان ومنهم من يريد أن تبقى الدولة مزرعة أما الباقون فيريدون استمرار الفساد في المؤسسات وبالتالي أداء “القوّات اللبنانيّة” غير ملائم لمشاريعهم ومراميهم فهم لا مشلكة لديهم بنجاح أي مرشح شرط ألا يكون “قواتياً” ولكن في نهاية المطاف لن ينجح سوى “القوّاتي”، داعياً أهالي مدينة بشري إلى “التصويت بكثافة في الإنتخابات المقبلة والمساعدة قدر الإمكان في معركة بعلبك–الهرمل”.

وأكّد جعجع في لقاء مع أهالي بشري، أنه “بالإستناد إلى ميزان القوى فـ”القوّات اللبنانيّة” راهناً أقوى مما كانت عليه في انتخابات 2005 و2009 إلا أن القانون الإنتخابي الجديد معقّد ودقيق جداً فليس هناك أي حزب من الأحزاب قادر على الحؤول دون خسارة عدد من المقاعد النيابيّة، فعلى سبيل المثال لا الحصر دائرة بعلبك الهرمل تعدّ معقل “حزب الله” و”حركة أمل” الأساسي وفي جميع الأحوال سيخسران مقعدين في الإنتخابات النيابيّة ومن الممكن أن يخسروا ثلاثة مقاعد أو أكثر وهذا بحسب ما يؤكدونه وفي الإنتخابات المقبلة سنخوض معركة ديمقراطيّة جميلة هناك”، طالباً “العمل والمساهمة في معركة بعلبك الهرمل الإنتخابيّة ولكن من دون أن يكون ذلك على حساب تشتيت قوانا في منطقة بشري”.

من جانبه، وجه البطريرك بشارة الراعي انتقادات عنيفة للسلطة السياسية والحكومة، على خلفية ملفات قضائية، فاعتبر في عظته، أمس، من بكركي، أن “المسؤولين السياسيين معنيون فقط بمصالحهم الخاصة”. وشدد على أن “شهادة الدم هي وجه من وجوه الاستشهاد، فثمة الاستشهاد الجسدي بالقتل والتعذيب والتهجير، والاستشهاد المعنوي بامتهان الكرامات وكبت الحريات، والاستشهاد القانوني بسلب الحقوق وممارسة الظلم، والاستشهاد القضائي بتوقيف أشخاص وعدم محاكمتهم وبتعطيل الأحكام القضائية وتسييس العدالة، والاستشهاد السياسي بإقصاء موظفين من وظيفتهم في الإدارات العامة، باتهامهم وحرمانهم من حق الدفاع عن النفس، فيما هم مخلصون للقانون وبإجراء تعيينات من لون واحد ومذهب واحد نافذ سياسياً، والاستشهاد الاقتصادي بإفقار الشعب وحرمانه من حقوقه الأساسية”. على صعيد آخر، لم تستبعد مصادر ديبلوماسية خليجية في بيروت كما أبلغت “السياسة”، زيارة وزير الخارجية السعودية عادل الجبير بيروت في الأيام المقبلة، في إطار تعزيز العلاقات الثنائية، بعد الزيارة التي قام بها رئيس الحكومة سعد الحريري للرياض. وكانت أوساط سياسية مطّلعة توقعت في حديث الى الوكالة “المركزية” ان يعود الرئيس الحريري الى بيروت قريبا على أن يتبعه الوفد السعودي الذي قد يضم وفق ما تردد، الى الموفد الملكي نزار العلولا المفترض ان يستكمل جولة لقاءاته على المسؤولين لاعادة مسار العلاقات اللبنانية-السعودية الى سابق عهدها، وزير الخارجية السعودية، في اطار زيارة خاصة لبكركي حاملا رسالة ملكية الى البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي. في سياق متصل، أكد عضو مجلس الشورى السعودي السابق محمد آل زلفا، أن لبنان استطاع ألا يكون مسرحاً للصراع في المنطقة، مشدداً على العلاقة التاريخية التي تربط السعودية بلبنان. وقال إن بلاده تريد العودة إلى لبنان من بوابة استقراره، مشيراً إلى أنه “في العقدين الأخيرين دخل لبنان في دوامة المحاور، وهذه تدخلات أضرت بالشعب اللبناني وباستقرار لبنان وبعلاقاته مع أصدقائه الحقيقيين ومنهم السعودية”، مشدداً على أن “التدخل الإيراني غير الكثير مما هو موجود في لبنان، فالبلد مختطف وأصبح عنده جيشان وهناك تلاعب بالمقاومة وما أدراك ما المقاومة، وهذا لا يخدم لبنان”.

 

المنامة تعلن تفكيك تنظيم إرهابي يديره «الحرس الثوري» ووزير الإعلام لـ {الشرق الأوسط} : قادرون على ردع التدخلات الإيرانية

المنامة: عبيد السهيمي/الشرق الأوسط/04 آذار/18/أعلنت مملكة البحرين، أمس، نجاح الأجهزة الأمنية في إحباط أعمال إرهابية والقبض على 116 شخصا يشكلون تنظيما إرهابيا، ويدارون من قبل عناصر موجودة في إيران، ويتلقون الدعم والتمويل والتدريب من الحرس الثوري الإيراني.

وقال مصدر أمني لـ«الشرق الأوسط»، إن التنظيم الإرهابي نشط على الساحة البحرينية ونفّذ أعمالا إرهابية أبرزها تفجير أنبوب النفط البحريني - السعودي في قرية بوري في نوفمبر (تشرين الثاني) 2017. وأضاف أن الأجهزة الأمنية قبضت على أعضاء التنظيم خلال فترة أربعة أشهر تقريباً، موضحا أن التنظيم جمع خلايا ومجموعات إرهابية متعددة أوعز لها الحرس الثوري بالتوحد تحت قيادة واحدة وتنسيق أعمالها. وأشار إلى أن 48 من المقبوض عليهم تلقوا «دورات تدريبية في معسكرات الحرس الثوري الإيراني أو لدى ميليشيا عصائب أهل الحق في العراق أو في معسكرات (حزب الله) الإرهابي في لبنان»، موضحا أن الأجهزة الأمنية البحرينية تلاحق نحو 160 مطلوبا أمنيا تؤويهم إيران وبينهم مدانون بأعمال إرهابية. وأكدت وزارة الداخلية البحرينية أن المقبوض عليهم الـ116 تنوعت أدوارهم في التخطيط والإعداد وتنفيذ الأعمال الإرهابية، إضافة إلى قيام عدد منهم بتصنيع ونقل وتخزين مواد متفجرة. كما كشفت التحريات أن الموقوفين ينتمون إلى «تنظيم إرهابي عمل الحرس الثوري الإيراني على تشكيله من خلال توحيد عدة تنظيمات إرهابية وجمعها في إطار واحد»، وذلك إثر نجاح الأجهزة الأمنية البحرينية في توجيه ضربات للخلايا الإرهابية كان من نتيجتها إضعافها وإرباك حركتها في البحرين.

واتهمت الداخلية البحرينية الحرس الثوري الإيراني، وأذرعه الإرهابية الخارجية ومنها ميليشيا عصائب أهل الحق الإرهابية في العراق، و«حزب الله» الإرهابي في لبنان، بدعم وتمويل وتدريب عناصر التنظيم الإرهابي، وذلك من خلال تكثيف عمليات تجنيد العناصر الإرهابية بالداخل والترتيب والتنسيق لتدريبها في المعسكرات الإرهابية وتزويد المجندين بالأموال والأسلحة النارية والعبوات الناسفة. وكان التنظيم يخطط لاستهداف قيادات ومنسوبي الأجهزة الأمنية والدوريات وحافلات نقل رجال الأمن، بالإضافة إلى منشآت نفطية وحيوية، بغرض الإخلال بالأمن والنظام العام وضرب الاقتصاد الوطني وتعريض أمن البلاد وسلامتها البلاد. وأسفرت عمليات البحث والتحري وجمع المعلومات عن كشف المجموعات الإرهابية التي تعمل في إطار خلايا عنقودية منفصلة، ضمن التنظيم الإرهابي، تدار بإشراف مباشر من حيث التمويل والتخطيط والتنفيذ من جانب قيادات إرهابية هاربة وموجودة في إيران والعراق ولبنان، ومن أبرزهم عقيل الساري، ومرتضى السندي، وقاسم المؤمن، بحسب معلومات الأجهزة البحرينية.

البحرين «قادرة على دحر الإرهاب»

وفي هذا الإطار، أكد وزير الإعلام البحريني، رئيس مجلس أمناء معهد البحرين للتنمية السياسية، علي بن محمد الرميحي، أن مملكة البحرين «قادرة على دحر الإرهاب واجتثاثه من جذوره الفكرية والمالية والتنظيمية، وردع التدخلات الإيرانية في شؤونها الداخلية بفضل يقظة وكفاءة أجهزتها الأمنية ومنظومتها القانونية المتكاملة، وتضامن أشقائها في سياق الحرب العربية والدولية ضد قوى الشر والتطرف وأعداء الإنسانية». وأشار الرميحي، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، إلى إعلان الأجهزة الأمنية البحرينية تفكيك «تنظيم إرهابي مدعوم ماليا وتنظيميا ولوجيستيا من الحرس الثوري الإيراني، والقبض على 116 من عناصره الإرهابية، ضمن سلسلة من الضربات النوعية الناجحة ضد التنظيمات الإجرامية المرتبطة بإيران، وميليشياتها في المنطقة العربية، ومنها كتائب عصائب أهل الحق الإرهابية في العراق، و(حزب الله) الإرهابي في لبنان، وإحباط مخططاتها الإرهابية ضد أمن واستقرار البلاد ومنشآتها الحيوية والنفطية والاقتصادية، وسلامة المواطنين والمقيمين». وشدد على أن البحرين «لن تقف مكتوفة الأيدي أمام محاولات إيران وأذرعها الإرهابية الإقليمية العبث بأمنها واستقرارها، وتهديد سلامتها أو المساس بأمن الخليج العربي، وستواصل إجراءاتها الأمنية في ضبط الخارجين عن القانون وتفكيك الخلايا الإرهابية، ومخاطبة الإنتربول الدولي لسرعة القبض على قيادات التنظيمات الإرهابية الهاربة». ودعا المجتمع الدولي إلى «تحمّل مسؤولياته في إلزام إيران باحترام الشرعية الدولية ومبادئ حسن الجوار والمواثيق الدولية بوقف تدخلاتها العدوانية في الشؤون الداخلية للبحرين ودول المنطقة العربية، ومحاسبتها على ضلوعها في تأسيس جماعات إرهابية ودعمها وتمويلها وتدريب وإيواء عناصرها، وتهريب الأسلحة والمتفجرات وبث خطابات سياسية وإعلامية عدائية وتحريضية»، مشيدا في هذا الصدد بالاستراتيجية الأميركية التي أعلنها الرئيس دونالد ترمب «في مواجهة إيران، أكبر دولة راعية للإرهاب».

 

تقدم لقوات النظام في الغوطة... واتهامات باستخدام «النابالم» وموسكو تتوقع هجوماً كيماوياً شرق دمشق لـ«تبرير» قصف من دول غربية

الشرق الأوسط/04 آذار/18/حققت قوات النظام السوري تقدماً جنوب دمشق وجنوب شرقي الغوطة الشرقية المحاصرة بعد معارك عنيفة ضد «جيش الإسلام»، في وقت أفاد مجلس محلي معارض بتعرض مناطق في الغوطة لقصف بالنابالم. وتحدث مسؤول روسي عن قرب حصول هجوم كيماوي في الغوطة لـ«تبرير» ضربات غربية ضد النظام. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بتعرض مناطق سيطرة الفصائل المعارضة في الغوطة الشرقية قرب دمشق منذ 3 أسابيع لقصف كثيف من قوات النظام، ما تسبب في مقتل أكثر من 630 مدنياً. وتزامن مع تعزيزات عسكرية لقوات النظام في محيط المنطقة، ما شكّل مؤشراً على نية دمشق شن هجوم بري واسع. وقال مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن، لوكالة الصحافة الفرنسية: «كثفت قوات النظام وحلفاؤها في الساعات الـ48 الأخيرة هجماتها على مواقع الفصائل وتمكنت من التقدم والسيطرة على قريتي حوش الظواهرة وحوش الزريقية». كما سيطرت على قاعدتين عسكريتين سابقتين جنوب بلدة الشيفونية كانتا تحت سيطرة «جيش الإسلام» أكبر الفصائل المعارضة في المنطقة. ولم يتضح إذا كان تصعيد الهجمات بمثابة انطلاق للهجوم البري على الغوطة الشرقية المحاصرة بعد التعزيزات العسكرية التي حشدتها قوات النظام.

وقال عبد الرحمن: «تحاول قوات النظام التقدم لعزل كل من منطقتي المرج (جنوب شرق) ودوما (شمالاً) التي تضم العدد الأكبر من المدنيين، عن بقية البلدات في غرب الغوطة الشرقية المحاصرة».

وتسيطر الفصائل المعارضة على ثلث مساحة الغوطة الشرقية بعدما تمكنت قوات النظام خلال السنوات الأخيرة من استعادة العديد من المدن والبلدات.

وتتزامن المعارك العنيفة مع هدنة إنسانية أعلنتها روسيا، وبدأ تطبيقها الثلاثاء الماضي لمدة 5 ساعات يومياً، ويتخللها فتح ممر لخروج المدنيين. وبينما لم يسجَّل خروج أيٍّ من المدنيين وفق المرصد، تتراجع وتيرة الغارات والقصف إلى حد كبير خلال فترة سريانها.

وحسب «المرصد»، يشارك «مستشارون روس» إلى جانب قوات النظام في المعارك العنيفة التي تترافق مع غارات كثيفة وقصف مدفعي. وقُتل منذ بدء الاشتباكات في 25 فبراير (شباط) الماضي، 60 عنصراً من قوات النظام وحلفائها مقابل 34 مقاتلاً من فصيل جيش الإسلام، حسب «المرصد». ومنذ بدء قوات النظام حملتها على الغوطة الشرقية المحاصرة قبل 3 أسابيع، قُتل أكثر من 630 مدنياً، بينهم 150 طفلاً على الأقل. وأعلن «المرصد» صباح أمس (السبت)، مقتل مدنيين اثنين قبل بدء تطبيق الهدنة الروسية، بعد غارات عنيفة استهدفت ليلاً مناطق عدة، في وقت بلغت آخر حصيلة للقتلى أول من أمس (الجمعة)، 19 مدنياً، حسب «المرصد». من جهتها، قالت شبكة «الدرر الشامية» المعارضة، إن «فصائل المعارضة تصدت لمحاولة قوات النظام اقتحام الغوطة الشرقية وسط غارات جوية وعمليات قصف مكثفة بصواريخ تحوي مادة (النابالم) الحارقة المحرَّمة دولياً».

وأفاد «جيش الإسلام» بأن «الثوار يخوضون معارك عنيفة على الجبهات الشرقية من الغوطة الشرقية للتصدي لمحاولة (قوات الأسد) التقدم في المنطقة بدعم جوي روسي»، لافتا إلى أن «مدفعية (جيش الإسلام) استهدفت مواقع قوات النظام التي تقدمت عليها مؤخراً على الجبهات الشرقية وتحقق إصابات مباشرة».

وفي السياق نفسه، أكد المجلس المحلي في بلدة مسرابا، أمس، أن قوات النظام «استهدفت 13 موقعاً مدنياً في البلدة بصواريخ تحوي مادة (النابالم) الحارقة المحرَّمة دولياً، رغم قرار مجلس الأمن 2401 الداعي لوقف إطلاق نار فوري». وأضاف المجلس المحلي في بيان نشره على «فيسبوك»، أن الصواريخ استهدفت أبنية سكنية ومراكز تجارية ودور عبادة في البلدة «في خرق واضح للقانون الدولي الإنساني. لا نستجدي تدخل المجتمع الدولي لأنهم عاجزون عن تطبيق القرارات التي يصدرونها لحماية المدنيين». وجُرح عدد من المدنيين وأُصيب آخرون بحروق، ليل الجمعة - السبت، بغارات جوية وقصف بصواريخ تحوي مادة «النابالم» على مدينة دوما وبلدة مسرابا، حسب «الدرر».

من جهة أخرى قصفت الطائرات الحربية، صباح أمس، بلدة المحمدية في الغوطة الشرقية؛ ما تسبب في ارتقاء 4 مدنيين وإصابة آخرين بجروح، كما شنّت الطائرات غارات جوية مماثلة على بلدة بيت سوى، أدت إلى مقتل طفلة، ودمار في المنازل والأبنية السكنية. من جهته، أفاد المركز الروسي للمصالحة في سوريا، بأن «المسلحين في الغوطة الشرقية واصلوا خرقهم للهدنة الإنسانية وأن معبر الوافدين تعرّض للقصف من قبل المسلحين، وهناك أنباء عن إصابات». وقال فلاديمير زولوتوخين، المتحدث باسم المركز، أمس، للصحافيين: «تحت إشراف المركز الروسي للمصالحة يتم تفعيل معبر الوافدين. ولكن حتى في فترة الهدنة الإنسانية لم تنتهِ استفزازات المسلحين، اليوم تم إطلاق النار على المعبر. ومنذ الساعة 09:35 دقيقة حتى 11:10 تم استهداف المعبر 4 مرات بالأسلحة الخفيفة، الأمر الذي تسبب في وقوع 3 جرحى من السكان المحليين». ولفت إلى أن المسلحين «يستخدمون في هجماتهم الاستفزازية شبكة أنفاق تحت الأرض. لم يتسنّ إجلاء أحد من المدنيين، والمسلحون يستخدمونهم دروعاً بشرية، لعرقلة جهود الجيش السوري وحلفائه الرامية إلى تطهير الغوطة من الجماعات المسلحة. ولهذا الغرض في بلدتَي الشيفونية وأوتايا في الغوطة الشرقية ينشر قادة تنظيم «جيش الإسلام» مسلحيهم في المناطق السكنية. أعمال هذه الجماعات المسلحة وقصفها المستمر لمدينة دمشق وضواحيها، تعّد جرائم حرب ويجب أن يقدَّم مرتكبوها للعدالة». وقال مدير المركز الروسي، الجنرال يوري يفتوشينكو: «تلقينا معلومات من الجانب السوري حول عزم (جبهة النصرة) وجماعة (فيلق الرحمن) و(أحرار الشام) القيام باستفزازات باستخدام مواد سامة بهدف تحميل القوات الحكومية السورية مسؤولية استخدام أسلحة كيماوية في الغوطة الشرقية، ولذلك فإن العملية تعد بالقرب من خط التماسّ مع الجيش السوري». وأضاف الجنرال الروسي أنه في حال نجاح المسلحين في تنفيذ مخططهم «ستسارع الدول الغربية باستغلال الضحايا المدنيين لتحميل القيادة السورية مسؤولية استخدام أسلحة كيماوية». وذكر يفتوشينكو أن «القيادة السورية أكدت أنها ليست فقط لم تخطط لاستخدام أسلحة كيماوية، بل نفت بشكل قاطع حيازتها هذا السلاح». وأشار الجنرال إلى أن «الجماعات المسلحة بهذه الأعمال الإجرامية تحاول عرقلة تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2401. وكذلك العملية الإنسانية التي تهدف إلى نقل المدنيين من الغوطة الشرقية إلى أماكن آمنة».

 

الصين: لا نريد حرباً تجارية مع الولايات المتحدة عقب تصريح حاد من الرئيس الأميركي دونالد ترمب

الشرق الأوسط/04 آذار/18/قال دبلوماسي صيني كبير اليوم (الأحد) إن الصين لا تريد حربا تجارية مع الولايات المتحدة لكنها ستدافع عن مصالحها، وذلك بعدما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب خطة لفرض رسوم على واردات الصلب والألمنيوم.

وكان الرئيس الأميركي تحدث بنبرة تحدٍ أول من أمس (الجمعة) قائلاً إن الحروب التجارية أمر جيد ويسهل الانتصار فيها بعد يوم من إعلانه عزمه فرض رسم بنسبة 25 في المائة على واردات الصلب وعشرة في المائة على منتجات الألمنيوم. وتصاعدت التوترات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم منذ تولي ترمب الرئاسة في 2017 ورغم أن واردات الصلب من الصين ليست سوى جزء ضئيل من الواردات الأميركية فإن التوسع الكبير في الصناعة ساهم في وجود تخمة عالمية من المعدن دفعت الأسعار للهبوط. وقال نائب وزير الخارجية الصيني تشانغ يه سوي خلال مؤتمر صحافي قبل الاجتماع السنوي للبرلمان الصيني الذي يبدأ هذا الأسبوع إن المفاوضات وتبادل فتح الأسواق أفصل السبل لتسوية الخلافات التجارية. وأضاف تشانغ وهو أيضا المتحدث باسم البرلمان وسفير سابق لدى الولايات المتحدة: «الصين لا تريد أن تخوض حربا تجارية مع الولايات المتحدة ولكن لن نقف مكتوفي الأيدي بينما نرى مصالح الصين تتقوض». ويعتقد ترمب أن الرسوم ستحمي الوظائف الأميركية، لكن اقتصاديين كثيرين يقولون إن عواقب زيادة الأسعار على مستهلكي الصلب والألمنيوم مثل صناعتي السيارات والنفط ستقضي على وظائف أكثر من تلك التي ستخلقها الرسوم.

 

الجيش المصري يعلن مقتل 4 عسكريين و10 إرهابيين شديدي الخطورة في إطار عملية «سيناء 2018»

الشرق الأوسط/04 آذار/18/أعلن الجيش المصري اليوم (الأحد) مقتل أربعة عسكريين وعشرة مسلحين في إطار العملية العسكرية الشاملة «سيناء 2018» التي أطلقها الشهر الماضي في سيناء بالمشاركة مع قوات الأمن. وصرح المتحدث باسم الجيش في البيان الرابع عشر بشأن العملية، بأن أربعة عسكريين قتلوا وأصيب ثلاثة آخرون «أثناء الاشتباكات وتطهير البؤر الإرهابية». وأضاف أنه تم «القضاء على عشرة عناصر تكفيرية مسلحة شديدة الخطورة، بالتعاون مع الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية بعد ورود معلومات تفيد بتحصن عدد منهم بأحد المباني المهجورة بنطاق مدينه العريش». وأشار إلى أنه جرى توقيف 245 من المشتبه بهم والمطلوبين جنائيا، وجرى الإفراج عن عدد آخر بعد فحص موقفهم الأمني. وأضاف أنه تم «تدمير 145 ملجأ ووكرا ومخزنا بالمناطق الجبلية، وعدد من الخنادق المجهزة هندسيا لإيواء العناصر الإرهابية». كما تم تدمير عدد من السيارات والدراجات النارية من دون لوحات معدنية تم اكتشافها خلال أعمال التمشيط والمداهمة. كما كشف عن أن القوات الجوية تمكنت من اكتشاف وتدمير 11 عربة محملة بالأسلحة والذخائر أثناء محاولة اختراق الحدود الغربية. كان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي كلف في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي الجيش والشرطة بـ«استخدام كل القوة الغاشمة ضد الإرهاب، حتى اقتلاعه من جذوره». وجاء التكليف بعد أيام من هجوم يُصنَّف على أنه الأكبر من حيث أعداد الضحايا، شنه مسلحون يُعتقد على نطاق واسع أنهم من «داعش سيناء»، وأسفر عن سقوط 311 قتيلا وإصابة العشرات كانوا يؤدون شعائر صلاة الجمعة في مسجد الروضة بمركز بئر العبد بشمال سيناء.

 

«الوحش» يكلف بريطانيا مليار جنيه إسترليني يومياًيهدد بانخفاض نمو الناتج المحلي 50 %

الشرق الأوسط/04 آذار/18/تسببت عاصفة «وحش من الشرق» التي تضرب أنحاء أوروبا منذ نحو أسبوع، بخسائر للاقتصاد البريطاني بلغت مليار جنيه إسترليني يومياً وتهدد بتراجع نمو إجمالي الناتج المحلي خلال الربع الأول من العام الحالي إلى النصف. وأدت العاصفة المصحوبة بالثلوج في أنحاء متفرقة من بريطانيا إلى إصابة الطرق السريعة بالشلل وأصبحت المطاعم خاوية على عروشها، مما دفع بمحللين إلى القول إن الطقس ربما هو الأعلى تكلفة منذ عام 2010 حينما ضربت موجة الصقيع بريطانيا قبل أسبوع من أعياد الميلاد. ونقلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن خبراء قولهم إن العاصفة «وحش من الشرق» القادمة من سيبيريا قد تنتهي بخسائر قيمتها مليارا جنيه إسترليني على مدار ثلاثة أيام، بينما أجبرت درجات الحرارة التي تقل عن الصفر، عمال البناء على التوقف عن أداء عملهم. من المتوقع أيضا أن يتسبب الطقس المتجمد ببعض الخسائر لشبكات النقل وتجار التجزئة نتيجة إلغاء كثير من رحلات السكك الحديدية أو بسبب الحوادث على الطرق السريعة، بالإضافة إلى تحذير العمال بضرورة البقاء في منازلهم. وقال اقتصاديون إن نمو إجمالي الناتج المحلي قد ينخفض إلى 0.2 في المائة، أي نصف ما كان متوقعاً بأن يصل إلى 0.4 في المائة. وأمس (السبت) بدأت المطارات والمواصلات العامة في بريطانيا وآيرلندا، في استئناف عملها ببطء بعد عاصفة ثلجية هي الأسوأ خلال ما يقرب من 30 عاما. وتزامنت موجة البرودة القادمة من سيبيريا مع هبوب العاصفة «إيما» القادمة من الجنوب مما تسبب في إغلاق المدارس وإلغاء رحلات الطيران وتوقف شبكة المواصلات العامة بأكملها في آيرلندا في طقس نادرا ما شهدته البلدان. وتسببت العاصفة في شمال وجنوب غربي إنجلترا في حصار ركاب في سياراتهم لساعات طويلة وتوقف قطارات على قضبانها وعلى متنها مئات المسافرين.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

«الجمهورية» تنشر الرواية الكاملة للغز عيتاني- الحاج 

عماد مرمل/جريدة الجمهورية/ الاثنين 05 آذار 2018

لعلّ أسوأ ما انتهت إليه قضية الممثل زياد عيتاني هو هذا التشظّي في جسم الدولة على المستويات كافة. وزير الداخلية على نقيض وزير العدل، «فرع المعلومات» في مواجهة «أمن الدولة»، والقضاء «حائر» تبعاً لتعدد الولاءات. مرة أخرى، يبدو لبنان جمهورية بدول كثيرة. كلٌ يملك روايته وحقيقته. الوقائع الموضوعية امتزجت بالحسابات الخاصة، فغدت الحصيلة هجينة وهزيلة. ضاعت الطاسة، واختلط الحابل بالنابل في مشهد سوريالي تعدّد أبطاله: سوزان الحاج، زياد عيتاني، الهاكر إ.غ. أمن الدولة، فرع المعلومات، القاضي بيتر جرمانوس، القاضي رياض ابو غيدا، الانتخابات النيابية، الدائرة الثانية في بيروت. ووسط غابة المصالح المتضاربة والنيات المضمرة، صارت الحقيقة وجهة نظر، وتحوّلت العدالة الى «دلع». والاخطر في هذا السياق، انه أيّاً يكن الحكم او القرار النهائي الذي سيصدر بحق عيتاني في نهاية المطاف، فإنه سيظلّ على الارجح موضع اجتهاد وانقسام، بعدما تداعت الثقة في أجهزة السلطة تحت وطأة تجاذباتها المكشوفة، وصار كل مواطن، بل كل حساب على فايسبوك وتويتر، يملك صلاحيات المدعي العام والدفاع والقاضي ومحكمة الاستئناف. ما هو مطلوب الآن أبعد من حدود تبرئة عيتاني او إدانته. الاولوية الملحّة باتت إنقاذ مصداقية الدولة وهيبتها قبل ان يكتمل نحرهما على أيدي المولجين بحمايتهما. انّ منظومة الامن والقضاء هي القاعدة الصلبة للاستقرار الداخلي والانتظام العام، وبالتالي فإنّ ضربها او تضاربها سيعني تعميم الفوضى والدخول في مسار من انعدام الوزن. وبهذا المعنى، فإنّ من أبرز دلالات قضية عيتاني استئناف «الصراع» بين الاجهزة الامنية ومرجعياتها السياسية، على الادوار والانجازات، بعد فترة من التنسيق المشترك الذي أدّى الى نتائج إيجابية في مواجهة الخطر الاسرائيلي والتهديد التكفيري. والخشية هي من انعكاس هذا الصراع، إذا استمر، على وحدة جسم القضاء الذي تتنازعه مؤثرات سياسية، ينبغي ان تتوقف عند أبواب العدلية. اكثر من ذلك، كادت شظايا التطور الدراماتيكي في ملف زياد عيتاني تصيب العلاقة بين رئيسي الجمهورية والحكومة، على وَقع القنص السياسي بين وزيرَي العدل والداخلية عبر جبهة «تويتر»، والنفور بين «أمن الدولة» المحسوب على عون و»فرع المعلومات» المحسوب على الحريري. لكنّ موقف عون وبيان الحريري اللذين تقاطعا عند ضرورة الاحتكام للقضاء والخروج من دائرة التجاذب السياسي والاعلامي، ساهما في حصر التداعيات.

الرواية الكاملة

ولكن، لماذا فُتح ملف عيتاني مجدداً، وكيف تشابكت خيوطه، وما هي أدوار المعنيين به، وأيّ مسار سيسلكه بعد انعطافته المفاجئة؟ بعد وصول الملف الى قاضي التحقيق العسكري الاول رياض ابو غيدا، أصدر استنابة قضائية طلب بموجبها من «فرع المعلومات» التوسّع في التحقيق الفني والتدقيق في بعض الوقائع الملتبسة، او غير المقنعة، الواردة في التحقيق الذي أجراه جهاز أمن الدولة. إتصل وزير العدل بالقاضي ابو غيدا مُستفسراً منه عن دوافع قراره، فشرح له انّ القسم الفني في «فرع المعلومات» هو متطوّر و»شاطر»، ويمكن ان يساهم في إزالة الغموض الذي يحيط ببعض تفاصيل قضية عيتاني، مُقترحاً عليه ان يطّلع على فحوى الملف لمعرفة ما يقصده. لكنّ جريصاتي رفض، معتبراً انه ليس من شأنه التدخل في تفاصيل عمل القضاء، ومُكتفياً بالقول لأبي غيدا: كل ما أطلبه منك ان تنتبه، فأنت تمشي في حقل ألغام.

زوج الحاج: كيف أتصرف؟

في هذا الوقت، كانت قوة من الامن الداخلي تطوّق منزل المقدّم في قوى الامن الداخلي سوزان الحاج حبيش، بعد استدعائها الى التحقيق، ربطاً بالاعترافات التي أدلى بها القرصان إيلي غ. حول فبركة ملف عيتاني. بوغِتت عائلة الحاج بالأمر، فيما ساَرع زوجها الى الاتصال بأحد الوزراء البارزين، قائلاً له: معالي الوزير، المنزل مطوّق، ماذا أفعل؟.. هل أطلب من سوزان ان تنزل إليهم؟ اجاب الوزير: نعم... عليها ان تنزل طوعاً، شارحاً انه يحقّ لمدير عام قوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان استدعاءها كونها موضوعة بتصرّفه، أما توقيفها فيحتاج الى اشارة قضائية. ثم عاد الزوج وسأل عمّا إذا كان يُفترض بزوجته ان توَضّب بعض الاغراض في حقيبة، لتأخذها معها؟ فنصحه الوزير بأن تفعل ذلك، تحسّباً لاحتمال أن تطول فترة الاستماع اليها في التحقيق... خلال الاستماع الى المقدّم الحاج في اليومين الماضيين، إمتنعت عن الاقرار بما نُسب اليها حول الطلب من قرصان الانترنت «إ.غ.» فَبركة ملف عمالة بحق زياد عيتاني، لافتة الانتباه الى انه كان من الطبيعي ان تتواصل مع هذا الشخص إنطلاقاً من كونه مخبراً أمنياً سبق له ان تعاون مع مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية، وموضحة انّ رسائل «الوتساب» المتبادلة معه لا تتضمن أيّ طلب للإيقاع بعيتاني.

عثمان لضيفه: ستصاب بالذهول

على خط آخر، كان المدير العام لـ»أمن الدولة» يزور اللواء عماد عثمان في مكتبه، للتشاور في مستجدات لغز عيتاني. في مستهلّ اللقاء، بادرَ عثمان الى مخاطبة ضيفه بالقول: ما ستسمعه الآن سيصيبك بالذهول... ثم أطلعه على ما أدلى به الهاكر الموقوف، وكيف أقرّ بأنه فبرك التهمة لعيتاني بناء على طلب سوزان الحاج. لم يقتنع الضيف كثيراً بالرواية، مشيراً الى انّ عيتاني أدلى خلال تحقيق «أمن الدولة» معه باعترافات كاملة في شأن تواصله مع المخابرات الاسرائيلية، وانّ هذه الاعترافات الموثّقة بالصوت والصورة تتضمن محاضر مقابلات ووثائق سفر وأسماء كاملة وتواريخ محددة، مُستغرباً كيف انّ مخبراً يتعاون منذ وقت طويل مع «أمن الدولة» و«الامن العام»، وهو متمرّس في عمله الأمني، يمكن أن يبادر بهذه البساطة الى اختلاق ملف بهذه الخطورة، فقط لإرضاء المقدّم سوزان الحاج.

عيتاني: لقد مثّلتُ دوراً

وعندما سئل زياد عيتاني لاحقاً عن سبب إدلائه باعترافات تدينه بالعمالة لإسرائيل، ما دامت غير صحيحة، أجاب: انا ممثّل، وأجيد تأدية كل الادوار... لقد خفتُ عندما وضعوني في غرفة مظلمة، ما اضطرّني تحت هذا الضغط النفسي الى أن أؤدي دوراً تمثيلياً!

على المستوى السياسي، سارعَ رئيس الجمهورية ميشال عون الى استدعاء مدير أمن الدولة، فيما حاول رئيس الحكومة من السعودية لَملمة الموقف وحصر الخسائر، بعد التغريدات المتبادلة بين وزير الداخلية ووزير العدل، والتي عكست انقساماً وزارياً في مقاربة قضية حساسة.

الحريري: خلّيها للقضاء

ولم يكتف الحريري بإصدار بيان احتوائي دعا فيه الى إخراج القضية من التجاذب والاحتكام الى مرجعية القضاء، بل اتصل من الرياض بالوزير المشنوق وطلب منه تهدئة الموقف، كما اتصل بوزير العدل للغرض نفسه، قائلاً له: ما بَدها هلقد... خلّيها للقضاء.

أكد وزير العدل لرئيس الحكومة التزامه بهذا الطرح الذي «شدّدت عليه في تغريدتي»، مضيفاً في «لَطشة» لوزير الداخلية: يلعن أبو الصوت التفضيلي..

الى أين من هنا؟

مصادر واسعة الاطلاع أبلغت «الجمهورية» انّ احد الاحتمالات المطروحة هو إخضاع ملف عيتاني- الحاج لـ»التحكيم»، عبر إحالته الى مخابرات الجيش للتدقيق فيه وحسمه، بعد التعادل السلبي بين «أمن الدولة» و»فرع المعلومات»، إلّا إذا طرأ خلال الساعات القليلة المقبلة تطوّر نوعي يُلغي الحاجة الى مثل هذا المخرج.

 

الدولة اللبنانية ترد الاعتبار لنفسها

خيرالله خيرالله/العرب/05 آذار/18

الدولة اللبنانية عندما ترد الاعتبار إلى مواطن تعرض للظلم، إنما ترد الاعتبار إلى مؤسساتها، خصوصا إلى السلطة القضائية التي تعرضت لانتقادات شديدة في ظل محاولات لتسييس القضاء وجعله في خدمة جهات تؤمن بثقافة الموت.

من المهم بعد اليوم أن لا تبقى تبرئة زياد عيتاني حدثا معزولا

شكرا سعد الحريري، شكرا نهاد المشنوق. شكرا لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية على جهودهما من أجل إقرار الحق وعملهما من أجل تبرئة زياد عيتاني الذي أمضى ثلاثة أشهر في السجن بتهمة التعامل مع إسرائيل، وهي تهمة تبيّن أنه بريء منها. لا بدّ من شكرهما أخيرا على عملهما من أجل إعادة الثقة بالقضاء اللبناني وإعادة بعض الأمل بأنّه لا يزال في الإمكان الرهان على لبنان ما بقي فيه أوادم يرفضون الظلم بكلّ أشكاله. أظهر الرجلان أن لبنان لم يمت بعد، ما دام فيه قضاء عادل وما دامت فيه أجهزة أمنية تدافع عن المواطن وتعمل من أجله، بدل أن تعمل من أجل قهره وقمعه وتشريده وإجباره على الهجرة.

تعيد تبرئة زياد عيتاني، ابن العائلة البيروتية العريقة، الاعتبار إلى الدولة اللبنانية ومؤسساتها في وقت تظهر الحاجة أكثر من أيّ وقت إلى ذلك. إنها إعادة اعتبار إلى ثقافة الحياة في لبنان عبر تأكيد أن مؤسسات الدولة، خصوصا الأجهزة الأمنية والسلطة القضائية، في خدمة المواطن أولا.

ما يحتاجه لبنان حاليا أكثر من أيّ شيء آخر هو العودة إلى الدولة وإلى مؤسسات الدولة التي بدأ يفتقدها شيئا فشيئا في ظلّ أزمات النفايات والكهرباء والسير والإهمال المتعمد لصيانة الطرقات والأبنية والاعتداء على الرصيف. صرنا في بلد لم يعد فيه أرصفة، ولم يعد فيه من يفكّر في المحافظة على البيئة والعمارة القديمة. صرنا في بلد هناك من يريد فيه منع عرض فيلم “ذا بوست” لستيفن سبيلبرغ، وإعطاء شهادات في الوطنية لهذا المواطن أو ذاك، تماما كما كانت عليه الحال أيّام الوصاية السورية.

 كان المفوّض السامي السوري يقول عن هذا الشخص إنّه “وطني” وذلك كي تسهل عليه مخالفة القانون وتجاوز مؤسسات الدولة. كان على كثيرين من المسؤولين الذهاب بين حين وآخر إلى دمشق وعنجر لإجراء فحص دمّ وإثبات الصفة “الوطنية”. كانت “الوطنية” تعني قبل أي شيء آخر الولاء للمحتل السوري. كان السقوط في فحص الدم يكلف غاليا. يمكن سؤال كمال جنبلاط الذي اغتاله ضابط سوري في العام 1977 عن النتائج المترتبة على هذا السقوط.

من المهم بعد اليوم أن لا تبقى تبرئة زياد عيتاني حدثا معزولا، بل أن تكون الطريقة التي تصرّفت بها السلطتان التنفيذية والقضائية هي الأسلوب المعتمد في تعاطي الدولة مع المواطن العادي. مثل هذا التعاطي يعيد الثقة المفقودة في مؤسسات الدولة، ويقضي على المخاوف من قيام نظام أمني في البلد يحرم المواطن من الحرية. في الأشهر القليلة الماضية، بدا لبنان وكأنه يتجه نحو أن يصبح دولة أمنية بامتياز، خصوصا بعد توقيف زياد عيتاني، وبعد صدور حكم عن المحكمة العسكرية في حق الزميلة حنان غدّار التي تعمل حاليا في واشنطن، وبعد الحملة التي تعرّض لها الزميل مرسيل غانم. بدا أن لبنان ذاهب إلى الحج، فيما الآخرون عائدون منه. بدا أن لبنان يتقوقع على نفسه وباشر الدخول في حلقة مغلقة، على غرار ما حصل في معظم البلدان العربية التي حكمها العسكر. كان لا بد من كسر هذه الحلقة المغلقة والقول للبنانيين إن العسكري السوري الذي خرج من لبنان في نيسان – أبريل من العام 2005، بعد شهرين ونصف شهر من اغتيال رفيق الحريري، خرج فعلا. خرج جسديا وخرج معه أسلوب التعاطي الأمني مع المواطن اللبناني. لم تنته الوصاية السورية كي تحل مكانها وصاية أخرى يفرضها السلاح غير الشرعي وفائض القوّة.

كثيرون في لبنان رفضوا منذ البداية تصديق أن زياد عيتاني يتعاطى مع إسرائيل. بدت الرواية التي وزعت عن “عمالاته” من النوع المضحك المبكي أكثر من أيّ شيء آخر. بدا وكأنّ هناك من يسعى إلى إثبات وجوده في المجال الأمني وإظهار فعاليته عبر المسّ بكرامة مواطن وسمعته، بل بعائلة لبنانية أصيلة، وأهل بيروت بالذات. يفترض ألا تتوقف الأمور عند تبرئة زياد عيتاني. توقف الأمور عند هذا الحدّ سيجعل قضية الرجل تبدو وكأنّها مرتبطة بالحدث الانتخابي ليس إلا. لذلك، من المفيد أن تكون براءته منطلقا لإقناع اللبنانيين بأنّ هناك بالفعل تغيير حصل في البلد وذلك منذ اللحظة التي جرى فيها سدّ الفراغ الرئاسي بهدف انتظام عمل المؤسسات. من المفيد أيضا اقتناع اللبنانيين بأنّ هذا التغيير ليس موسميا، بمقدار ما إنه سينسحب على كل القطاعات، بدءا بصيانة الحرّيات والكرامات، وصولا إلى معالجة أزمة النفايات والكهرباء والسير والاعتداء على الرصيف… وأن لا عودة بطريقة أو بأخرى إلى ممارسات تذكّر بالذهنية التي سادت أيّام الوصاية السورية. لم تخرج هذه الذهنية من الباب كي تعود من الشبّاك.

يبقى أن وزير الداخلية تعرّض لحملة بسبب اعتذاره باسم “كل اللبنانيين” من زياد عيتاني. هذا ليس وقت المزايدات، بل وقت العمل الجدّي من أجل إقناع اللبناني بأن الدولة، شعبا ومؤسسات، حريصة عليه وعلى حريته. ألم يتدخل سعد الحريري من أجل عدم إلحاق الظلم بالسينمائي زياد الدويري الذي يوجد من أراد تصويره بأنّه “عميل لإسرائيل” مكافأة على فيلمه الناجح “القضية الرقم 23” المرشح لنيل أوسكار أفضل فيلم أجنبي؟ وحدهم الكبار يعتذرون في هذا العالم. الاعتذار يعني الانتماء إلى العالم الحضاري ويعني احترام المواطن. بكلام أوضح، يعني الاعتذار أنّ هناك استيعابا لوجود تقصير لا بد من معالجته. هذا ما يفعله سعد الحريري الذي تابع قضيّة زياد عيتاني، وقبل ذلك قضيّة زياد دويري، من منطلق إنساني ومن منطلق حماية المواطن اللبناني كي لا يعود ويقع تحت ظلم الأجهزة الأمنية. يبقى أيضا أن الدولة اللبنانية، عندما ترد الاعتبار إلى مواطن تعرّض للظلم، إنما ترد الاعتبار إلى مؤسساتها، خصوصا إلى السلطة القضائية التي تعرّضت في الفترة الأخيرة لانتقادات شديدة في ظل محاولات لتسييس القضاء وجعله في خدمة جهات معينة تؤمن بثقافة الموت وبقتل كل ما هو حضاري في لبنان. كذلك، تثبت الدولة اللبنانية أن الأجهزة الأمنية، في مقدمها فرع المعلومات، الذي أوقف ميشال سماحة وكثيرين غيره، ضمانة للمواطن ولكرامته.

ليس سرّا أن اللبنانيين، عموما، رفضوا دائما أي تعاط مع إسرائيل، حتى عندما وصلت إلى بيروت. رفض اللبنانيون، خصوصا أهل بيروت، أي نوع من العلاقات مع الإسرائيليين ومع البضاعة التي أرادوا الترويج لها. كلّ كلام عن “تطبيع” لا معنى له. إذا كان من إنجاز حقّقه العرب في يوم من الأيام، فانّ هذا الإنجاز يتمثّل في أن مجتمعاتهم رفضت قبول الإسرائيلي كمحتلّ. لم يستطع الإسرائيلي أن يكون مرتاحا في يوم من الأيام لا في مصر ولا في الأردن، أي في الدولتين اللتين وقعتا معاهدتي سلام مع إسرائيل… كيف يكون هذا الإسرائيلي، إذا، مرتاحا في لبنان حيث يبدو مطلوبا في نهاية المطاف وضع حدّ لمهزلة من هو وطني ومن هو غير وطني، ومن يعطي شهادات في الوطنية ويجري فحوص الدم في هذا المجال؟ الأكيد أن عائلة عيتاني لا تحتاج إلى شهادة من أحد… بل تعطي دروسا في الوطنية لمن لا يزال يحتاجها ومن لا يزال يعتقد أن مقاومة إسرائيل تعني نشر البؤس والخوف في البلد، وأن الوصاية السورية عائدة بطريقة أو بأخرى تحت عنوان مختلف وشعارات “المقاومة” و”الممانعة” وما شابهها.

 

الحريري «يفلش» أوراق الأزمة للسعوديّين

طوني عيسى/جريدة الجمهورية/الاثنين 05 آذار2018

 المثير هو أنّ «حزب الله» يتفرَّج على الرحلات بين بيروت والرياض ذهاباً وإياباً، ولا يعلِّق، لا سلباً ولا إيجاباً. ويقول القريبون منه: «الحزب» له كامل الثقة في أنّ شيئاً لن يعرِّض نفوذَه للخطر: لا الحريري مستعدٌّ للانقلاب، ولا توازنات القوى الداخلية تسمح لسواه بانقلاب. والبقية تفاصيل... المطّلعون يقولون: «هناك حرارة في لقاءات الرياض، والابتسامات و«السلفي». لكن ما قاله الرئيس سعد الحريري لملكها ووليّ العهد في زيارته الأخيرة لا يختلف عمّا قاله لهما في تشرين الثاني الفائت». ففي الأشهر الأربعة الأخيرة، لم يطرأ جديد على الواقع السياسي في لبنان، لا «النأي بالنفس» ولا ملف السلاح ولا سواهما. وعلى العكس، تمّ تكريس النهج السائد. وعملاً بمقولة آينشتاين، «لا يمكن انتظار نتائج مختلفة في ظلّ معطياتٍ لم تتغيَّر». في الزيارة التشرينية «الشهيرة» للسعودية، قال الحريري إنّ «الواقعية» تفرض عليه السير مرحَلياً في نهج التسوية التي يريدها «حزب الله» ويديرها، لأنه لا يمتلك خيارات حقيقية لمواجهتها. وفي أيّ حال، لا داعي للقلق، لأنّ الخصوصية اللبنانية تفرض على «حزب الله» سقفاً من النفوذ لا يمكن أن يتجاوزه، مهما تعاظمت قوته. في المراحل الأولى من «أزمة تشرين»، لم يحظَ الحريري بالتفهّم، ولكن، بعد تدخّل الوسطاء، بات السعوديون أكثر اقتناعاً بأنّ «واقعية» الحريري مبرَّرة، ولكن جزئياً ومرحلياً، في انتظار معطيات كبرى قد تضعف النفوذ الإيراني في الشرق الأوسط كله، من العراق إلى سوريا فلبنان.

ولذلك، خرج الحريري من السعودية بنوع من التسوية التي تقضي بأن يحدّ من تنازلاته في خلال ممارسة الحكم، كما في الانتخابات النيابية المقبلة، ثم في عملية تأليف الحكومة، بحيث لا يقع لبنان تماماً في قبضة «الحزب». التزم الحريري هذا التفاهم بخطوطه العريضة منذ اللحظة التي عاد فيها إلى لبنان: أصرّ على التشاور حول «النأي بالنفس»، ولم يتّخذ أيَّ خطوة تُقرّبه سياسياً من «حزب الله». ثم أعلن في «البيال» أنه سيخوض الانتخابات في مواجهة «الحزب». وهذا ما أراح السعوديين. والمطّلعون على مجريات أزمة الخريف كانوا يعرفون أن لا قطيعة حقيقية بين الحريري والرياض، بل «مهلة» سعودية له لكي يُثبت أنه لن يترك البلد لقمةً سائغة لـ«حزب الله». ولم يفاجأ هؤلاء بزيارة الموفد الملكي السعودي نزار العلولا لبيروت. ولكن، عملياً، وعلى مدى 4 أشهر مضت، لم يتغيَّر شيء في مفهوم «النأي بالنفس». وأما المواجهة الفعلية مع «الحزب» في الانتخابات فتبقى مسألةً افتراضية، لأنّ دونها صعوبات حقيقية في ظلّ القانون القائم والتوازنات السياسية وتوزيع القوى في الدوائر. يطلب السعوديون من الحريري أن يحفظ مواقع الرموز القريبة من نهجهم السياسي في داخل «المستقبل»، وفي مقدّمها الرئيس فؤاد السنيورة، بحيث يكون لهم دور في المجلس المقبل. ومن هنا تفكير الحريري بانتقال السنيورة إلى بيروت الثانية ما دام مشكوكاً جداً في قدرته على الفوز مع النائبة بهية الحريري في صيدا. كما يبدو صعباً ضمان مقعد لشيعي من «المستقبل» في العاصمة، لأنّ حركة «أمل» و»حزب الله» سيخوضان المعركة هناك. ويريد السعوديون من الحريري تنسيق معركته الانتخابية مع قوى 14 آذار في الدرجة الأولى («القوات» والكتائب والمستقلون) ثمّ القوى المحلّية في المناطق، ثم النائب وليد جنبلاط. وأما التعاون مع «التيار الوطني الحر» فيريدونه مضبوطاً جداً وحيث تقتضي مصلحة «المستقبل» و14 آذار ذلك. لكنّ الخبراء يتحدثون عن مأزق حقيقي في محاولة تركيب لوائح حصرية بين الـ14 آذاريّين تستطيع ضمان الفوز. وسبب ذلك تشابك المصالح بين هؤلاء من جهة وبينهم وبين «التيار الوطني الحرّ» وآخرين. فهناك احتمالُ نشوء تحالفات مصلحية «على القطعة» بين «التيار» والحريري، وبين «التيار» و«القوات».

وهذا الجوّ من «الغرام والانتقام» بين هذه القوى الثلاث سيكون له دوره في تحديد الخريطة السياسية في المجلس النيابي وفي ملف تأليف الحكومة المقبلة. وحاول الحريري أن يشرح للسعوديين أنّ اتّخاذَ مواقف سلبية من «التيار» في الانتخابات يمكن أن تكون لها تداعيات على العلاقة مع الرئيس ميشال عون بعد الانتخابات وقد تهدّد التفاهم على تولّيه رئاسة الحكومة المقبلة. أبلغ الحريري تفاصيل هذه الشروحات التقنية المعقدة إلى الموفد السعودي في بيروت. ثم حملها إلى الرياض، بما فيها من مآزق، حيث أطلع المسؤولين هناك عليها، وطلب منهم إبداء الرأي والمشاركة في تقديم الاقتراحات التي يرونها مناسبة لضمان الهدف الذي يريدونه. ففي الانتخابات، الأرقام والوقائع هي التي تقرِّر. يضيف المطلعون: في خلال أزمة «الاستقالة»، في تشرين الثاني، خاطب الحريري السعوديين: أنا معكم في الهدف الذي تريدون تحقيقه، بالنسبة إلى «حزب الله»، وقد حاولنا كثيراً ونحاول، لكنّ نفوذ «الحزب» أكبر من قدرتنا على الساحة اللبنانية الصغيرة. أرشِدونا إلى السبيل. واليوم، يبدو الحريري أمام المنطق نفسه في الرياض وهو يقول للسعوديّين: «صحيح، علينا أن نعطّل رغبة «حزب الله» في الاستحصال على الغالبية النيابية، ولكن كيف يكون ذلك وسط كل التعقيدات السياسية والطائفية والمذهبية وقانون الانتخاب المعتمَد؟ وتحدث عن فوائد العلاقة الجيدة مع رئيس الجمهورية، ما قد يؤدّي إلى إقامة علاقات جيدة بينه وبين السعودية. وعلى الأرجح، هذه المرة، سيعود الحريري من السعودية أكثر ارتياحاً، لأنه «فَلش» كل أوراق الأزمة الانتخابية على الطاولة أمام السعوديين، وسألهم رأيهم في المخارج.

وأما «الخطة ب»، أي العمل لتغيير التحالفات بين القوى التي ستفوز في الانتخابات النيابية، ولا سيما منها «التيار الوطني الحرّ» وجنبلاط، ما يؤدّي إلى إضعاف «الحزب» في المجلس النيابي المقبل، فإنها تستدعي إيجادَ الظروف والمبرّرات والأثمان اللازمة لتصطفّ هذه القوى خارج دائرة «حزب الله». وهذا أمر غير مضمون على الإطلاق. في أيّ حال، ستبقى الحرارة على خط بيروت - الرياض طوال الأشهر المقبلة. ويتردّد أنّ وفداً سعودياً يقوده وزير الخارجية عادل الجبير، ربما يزور بيروت قريباً، يرافقه العلولا. وهذه الجولات المكوكية ستضع الملف الانتخابي على النار. لكنّ اللافت هو أنّ خصوم السعودية في لبنان يتابعون هذه المكوكية ولا يُظهرون اعتراضاً، لاطمئنانهم إلى أنّ كلَّ شيء تحت السيطرة. ولا بأس في أن تتحسّن العلاقة بالسعودية عشيّة مؤتمرات الدعم، ما دام تأثيرُها في الانتخابات لن يؤدّي إلى إحداث انقلاب.

يومَ غادر الحريري ربوعَ الرياض، في تشرين، متأبّطاً ذراع صديقه الفرنسي إيمانويل ماكرون، ربما كان يقول في داخله للسعودية ما قالته عمّته في آذار 2005 عن سوريا: «لا أقول وداعاً، بل إلى اللقاء»! ولم يَطُل موعدُ اللقاء كثيراً. يدرك الحريري أنّ السعودية ستبقى المرجعية التي لا بدّ منها للسُنّة في لبنان، وأنّ موقع رئاسة الحكومة في لبنان لا يصل إليه أحد إذا لم يحظَ ببركة السعودية، وأنّ أيَّ طلاق (مفترض) بين السعودية والحالة الحريرية مُكلف جداً، لأنّ الزواج معقودٌ بينهما من يوم الولادة، بل مربوط بها. وخصوم السعودية يدركون ذلك أيضاً ويقتنعون به، ما دام تحت السقف.

 

حزب الله» خارج دائرة التأثير

شارل جبور/جريدة الجمهورية/الاثنين 05 آذار 2018«

لا يستطيع «حزب الله» القفزَ فوق حقيقة مفادُها أنّ لبنان يتمتّع برعاية دولية استثنائية لم تكن قائمة في حقبة الوصاية السورية على لبنان، والتي تحوَّلت معها دمشق إلى العاصمة الفعلية للدولتين السورية واللبنانية، حيث كانت عواصم القرار الدولية والعربية تكتفي بلقاء المسؤولين السوريين للحديث عن سوريا ولبنان معاً.

فالحركة الديبلوماسية الدولية كانت ممنوعة عن لبنان، فيما عواصم القرار كانت قد وصلت إلى قناعة أنّ زيارة لبنان مضيَعة للوقت كون القرار الفعليّ هو في دمشق لا بيروت، فيما الأمر اليوم مختلف تماماً لجهة أنّ دمشق لم تعد موجودة بفِعل الحروب السورية، وبيروت استعادت حضورَها بفعل عوامل عدة أوّلها رفضُ استبدالِ الوصاية السورية عليه بالوصاية الإيرانية، وثانيها رفضُ انتقال الحرب السورية إلى لبنان تجنّباً لتمدّدِها وعدم القدرة على احتوائها، وثالثها رفضُ اندلاع حرب بين «حزب الله» وإسرائيل، ورابعُها رفضُ اشتعال حرب داخلية تؤدّي إلى ما سبقَ من عوامل بالإضافة إلى مواجهة أزمة جديدة للنازحين.

ففي أقلّ مِن أسبوعين توزّع الحدثُ بين حركة ديبلوماسية أميركية تأخذ على عاتقها مهمّة معالجة النزاع البحري بين لبنان وإسرائيل، وبين حركة ديبلوماسية سعودية أولويتُها التأكيد أنّها لم ولن تنكفئ عن لبنان ولا عن دعم الدولة والقوى الداعمة لها، فيما تتواصل على خطٍ آخر التحضيرات لمؤتمرات الدعم للبنان من مؤتمر روما المخصّص لمساندة الجيش والقوى الأمنية اللبنانية، إلى مؤتمر باريس المخصص لدعم الاقتصاد، وصولاً إلى مؤتمر بروكسيل المخصّص لمساعدة النازحين السوريين.

وقد أظهرَت استقالة الرئيس سعد الحريري مدى الالتفاف الدولي حول لبنان، وقد نتجَ عنها أربعة بيانات من العيار الثقيل: بيان استثنائي عن الحكومة اللبنانية، وبيان عن جامعة الدول العربية، وبيان عن مجموعة الدعم الدولية وبيان عن مجلس الأمن، وكلّ تلك البيانات أكّدت على استقلال لبنان وسيادته وضرورة التزامه بسياسة نأيٍ بالنفس فعلية تُبعده عن صراعات المنطقة ومحاورها، كما أكّدت على ضرورة تنفيذه للقرارات الدولية وتحديدا ١٥٥٩ و١٧٠١. وفي كلّ هذا المشهد الديبلوماسي الناشط باتجاه لبنان لا وجود لـ»حزب الله» إلّا في سياق الحد من تأثيراته السلبية على الاستقرار، ولكنّه غائب ومغيَّب عن المفاوضات بكلّ أشكالها، ما يعني أنّ مركز القرار السياسي الذي استعادته بيروت من دمشق أصبح داخل المؤسسات الدستورية وليس في الضاحية الجنوبية مركز قرار «حزب الله». ولكنْ لا شكّ في أنّ لبنان الرسمي يأخذ بشكل أو بآخر وجهة نظر الحزب تجنّباً لأزمةٍ سياسية واستطراداً دستورية، إنّما تبقى الأولوية لوجهة نظر لبنان الرسمية، وقد دلّت الأزمة البحرية بين لبنان وإسرائيل أنّ الحزب غير قادر على فرضِ إيقاعه الحربي على المفاوضات، حيث وجَد نفسَه بين مطرقة رئيس «القوات اللبنانية» سمير جعجع الذي قطعَ الطريق باكراً على أيّ استغلال ومزايدةٍ وشدَّد على مسؤولية الدولة وحدَها في مقاربة هذه الأزمة، وبين سندان رئيس الجمهورية ميشال عون الذي أعلنَ تأييده للتحكيم الدولي كمرجعية لحلّ النزاع البحري، وذلك خلافاً لرأي «حزب الله» الرافض للتحكيم. والعبرة في ذلك أنّ «حزب الله» بقيَ خارج دائرة التأثير في الملف الذي يتذرّع به للاحتفاظ بترسانته العسكرية، ما يعني أنّه عندما تجتمع الإرادة اللبنانية على تحمُّلِ مسؤولياتها الوطنية يَفقد الحزب تلقائياً دورَه وتأثيرَه، خصوصاً متى كان يلتزم لبنان بمعايير دولية واضحة للتفاوض، وخصوصاً أيضاً أنّ أحداً لا يستطيع المزايدة على أحد بالحِرص على حقوق لبنان، فيما كلّ المشكلة سابقاً وراهناً تكمن في المزايدة من أجل رفضِ الحلول السلمية والاحتفاظ بسلاحٍ غير شرعي.

وقد نجَح لبنان في فرض إيقاع ديبلوماسي كان مرفوضاً من قبَل «حزب الله» لمصلحة إيقاع حربي يتولّاه بحجّة ضعفِ الدولة، كما نجَح في قطعِ الطريق مبدئياً على اختراع مزارع شبعا جديدة ولكن بَحرية هذه المرّة، فيما كلّ المؤشّرات تفيد أنّ الحزب انزَلق في مزايدة نفطية وضَعته أمام معادلة دولية-إقليمية مفادُها أنّ التنقيب عن النفط في المنطقة الحدودية اللبنانية - الإسرائيلية يستدعي هدنة طويلة الأمد يفقد «حزب الله» معها إمكانية استخدامِ هذه الورقة لحسابات إيرانية، الأمر الذي يفسّر موقفَ الحزب الساعي إلى ربطِ نزاع بحري طويل بغية إبقاء دوره بعيداً عن التقييد الدولي والمحلي، فعدا عن كونه لا يستطيع القفزَ فوق الضمانات والالتزامات الدولية، فإنّ أيَّ مغامرة من قبَلِه ستدفع كلّ الشعب اللبناني إلى تحميله مسؤولية التفريط بثروته النفطية إضافةً إلى أمنه واستقراره. ومِن المفيد أخيراً التوقّف أمام المشاهد الآتية: مذكّرة توقيف بحقّ الخزعلي؛ تراجُع الحزب عن مقولة فتحِ الحدود أمام مكوّنات محور الممانعة؛ تحوُّل السيد حسن نصرالله إلى مرشِد ثقافي يوصي بمنعِ فيلم سبيلبرغ من دون نتيجة؛ إنتصار الخيار الديبلوماسي على العسكري في الملفّ النفطي الحدودي وتبنّي لبنان الرسمي التحكيمَ الذي يرفضه الحزب؛ حركة ديبلوماسية غربية وعربية تُظهر أنّ لبنان في صلب الاهتمام الدولي والعربي (...).

وللبحث صلة في الانتخابات والتهويل بإمساك «حزب الله» بالثلث أو الأكثرية، علماً أن لا شرعية لكلّ ما يتناقض مع الدستور والميثاق والفكرة اللبنانية...

 

كادَ آذار أنْ يكونَ ربيعًا لبنانيًّا

سجعان القزي/جريدة الجمهورية/الاثنين 05 آذار 2018

في مثلِ هذا الشهرِ سنةَ 2005 خَرجَت 8 آذار تَبكي رحيلَ سوريا، و14 آذار تَبكي رحيلَ رفيق الحريري. اليومَ، بعدَ ثلاثَ عشْرةَ سنةً، رفيقُ الحريري يَبكي على 14 آذار، والنظامُ السوريُّ يُــزَغرِدُ لــ8 آذار. الحريري يَتساءل لماذا استُشهِدَ طالما نقلوا ساحةَ الشهداءِ إلى ساحةِ رياض الصلح، والنظامُ السوريُّ يَتساءل لماذا انسحَبَ طالما عاد. 14 آذار زَرعَت لكنَّ «حزبَ الله» وإيران وسوريا حَصَدوا. كلُّ الظروفِ كانت مهيّأةً لقِوى 14 آذار وتراجعَت، وكلُّ الظروفِ كانت مُضادّةً لـقِوى 8 آذار وتقدَّمت. أساءَت قِوى 14 أذار التصرُّفَ تجاه نفسِها فتشَظّى لبنانُ أيضًا لأنّها أَحبَطَت مشروعَ لبنانَ التاريخيَّ مرّةً أُخرى. وأساءَت قِوى 8 آذار التصرُّفَ تجاهَ لبنان فأَصابَت نفسَها أيضًا لأنَّ مشروعَها مناقِضٌ هويّــةَ لبنانَ التاريخيّة. صَقلَت 14 آذار مشروعًا لبنانـــيًّـــا فدَعمَها أصدقاءُ لبنان، فيما تَـبنَّت 8 آذار مشروعًا خارجيًّا ودَعمَته. والغريبُ، أنَّ قِوى 8 آذار تَـحمَّست لمشروعِ «الآخَرين» وحوَّلته قضيّةً آمنَت بها وقدَّمَ حزبُ «الله» في سبيلِها شهداءَ في لبنانَ وسوريا والعِراق واليَمن، بينما قِوى 14 آذار عَبثَت بمشروعِها واختَزلَت قضــيّـــتَها باحتفالٍ مَسْرحيٍّ سَنويٍّ تُقيمه رفْعَ عتبٍ في «البيال»، رغمَ سقوطِ شهداءَ لها في سبيلِ لبنانَ فقط. صار بعضُ 14 آذار يَعتبر الشهداءَ عبئًا يُعيق استدارتَه وشرودَه. يكفي أنْ نَسمعَ قادةَ حزبِ «الله» لنرى كيف يُـمجِّدُون شهداءَهم، وحسنًا يَفعلون؛ وأنْ نسمعَ قادةَ 14 آذار لنلمُسَ تغييبَ شهداءِ «ثورة الأرز»، وبئسَ ما يَقترِفون. بمنأى عن مضمونِ مشروعَـيْهِما، كان يُـمكن لظاهرتَي 8 و14 آذار أنْ تكونا، بحدِّ ذاتِـهما، مشروعًا يُـجدِّدُ الحياةَ الديمقراطـيّـةَ في لبنان، فيَنقُلها منَ العَدديّةِ الطائفيّةِ والعائليّةِ والعشائريّةِ الفالِتةِ من أيِّ نُظُمٍ وقواعدَ إلى ثنائـيّـةٍ حزبيّةٍ مختَلَطةٍ تَرفِدُ الديمقراطيّةَ اللبنانيّةَ بنظامٍ حزبيٍّ على غرارِ الدولِ المتطوّرة. أحزابُ لبنانَ حاليًّا ترفعُ شعارَ الديمقراطيّةِ وتُطبِّقُ آليّةَ الديكتاتوريّةِ على أعضائِها. والطريفُ أنَّ العديدَ مِن القِوى العائليّةِ والمناطقيّةِ التقليديّـةِ مَسَّها التِرياقُ الحزبيُّ فأسَّست أحزابًا فرديّةً، لكنّها تَــلطَّفَت وأَعْــفَت مناصريها من الانضمامِ إليها، فَبقِيَ الحزبُ لحاملِه. هكذا، لدينا ديمقراطيّةٌ من دون ممارسةٍ ديمقراطـيّـةٍ، وأحزابٌ من دونِ نظامٍ حزبيٍّ، ووطنٌ من دونِ ولاءٍ وطنيّ.

لو قُــدِّرَ لهاتين الظاهِرتين (8 و14 آذار) أنْ تَتحوّلا حزبين كبيرين متنافسَين، لــتَحَــقَّــقت الانجازاتُ التالية: لَبنَنةُ الطرفين، الخروجُ من الاصطِفافِ العِدائيّ، تعزيزُ الديمقراطيّةِ، إحياءُ مَبدأ الموالاةِ والمعارَضة، تأليفُ حكوماتٍ مُتجانِسةٍ، وقفُ التنازلاتِ على حسابِ المبادئ، تحقيقُ الاختلاطِ الوطنيِّ، إلغاءُ الطائفيّةِ، إيجادُ قانونٍ طبيعيٍّ للانتخاباتِ النيابيّةِ، تثبيتُ تداولِ السلطة، إغناءُ الحياةِ البرلمانيّة، وإجراءُ الاصلاحاتِ الدستوريّةِ والدفاعيّةِ والتربويّة.

نشوءُ مثلِ هذين الحزبَين الكبيرَين يُشَجِّع، استطرادًا، القِوى الباقيةَ خارجَهما على الاندماجِ وتشكيلِ قوّةٍ ثالثةٍ للمحافظةِ على دورِها، وبذلك يصبحُ التنافسُ السياسيُّ بين حزبين وخيارٍ ثالث. مِن شأنِ هذا النظامِ أن يَنقُلَ المنافسةَ للوصولِ إلى الحكم من شكلِ المرشَّحين إلى عقلِ الناس، ومن تنافسِ المرشَّحين على الناسِ إلى تنافسِ الناسِ على البرامج. وهكذا يُضْطرُّ كلُّ حزبٍ أنْ يقدِّمَ برنامجَ حكمٍ يَـلتزمُ بتحقيقِه في حالِ فوزِه تحتَ طائلةِ المحاسَبة. في ظلِّ التخَـبُّطِ السياسيِّ القائمِ، انعدَمَت المحاسبةُ؛ وإذا ما خَطَرت على بالِ مواطنٍ، يختارُ مرشّحًا آخَرَ لا مشروعًا آخَر مثلَ مَن يَشرَبُ مِن مياهِ النهرِ ذاتِه إنّما من الضِفَّةِ الأُخرى.

دورُ الحزبِ الثالثِ الصغير ــ وأُسَـمّيه «حزبَ التوازن» ــ لا يَـقِلُّ أهمـيّـةً عن ذينِكَ الحزبين الكبيرين. فهو عَدا أنّــه يُــمثِّل الخِيارَ الآخَر للشَعب، يَـحُدُّ من سيطرةِ الحزبين، يَدفَع بهما إلى احترامِ برنامَـجَــيْهِما، ويؤمِّنُ استقرارَ الأكثريّـةِ الحاكمةِ إذ إنه - في حالِ عدمِ حصولِ أحدِ الحزبَين الكبيرَين على الأكثريّــةِ المطلَقةِ ليَحكُمَ وحدَه - يَستَنجِدُ بالحزبِ الثالث (التجربةُ الألمانيّةُ عمومًا). هذا الحلمُ الآذاريُّ يَصطدِمُ بقادةِ 8 و14 آذار الّذين يعارِضون هذا المشروعَ التقدّميَ ويعتبرونَه يَقضي على خصوصيَّتِهم وفرديَّتِهم وإرثِهم وتراثِهم وعَلاقاتِـهم الخارجيّة. بالمقابِل، تُوجد شخصيّاتٌ ونُـخَبٌ في الصفَّين الثاني والثالث من قِوى 8 و14 آذار تَصْبو إلى هذا التغييرِ النوعيّ، لكنّها مسحوقةٌ وطـيّعةٌ وتَفتقِدُ روحَ التمرّدِ وقلبِ الطاولةِ. قد لا يكونُ نظامُ الثنائيّةِ الحزبيّةِ المختلَطةِ مِثالـيًّـا، لكنّه الأفضلُ لانتشالِ لبنانَ من واقعِه الفُسيفَسائيِّ المبعثَرِ وطنيًّـا وطائفيًّا واجتماعيًّا وحضاريًّا ولإعادة توحيده. فاللبنانيُّون اليوم، خلافًا لما نظنُّ، لا يعيشون في ظلِّ تعدديّـةٍ حضاريّـةٍ راقيةٍ فيَتبادلون خصوصيَّاتِـهم الثقافيّة، إنّــما في ظلِّ عَدديّةٍ مذهبيّةٍ وطائفيّةٍ وعشائريّةٍ ويَتبادلون ثقافةَ العداوةِ والتخوين. وعلاوةً على أنَّ استمرارَ هذا الواقعِ يُهدِّد وِحدةَ لبنان، فإنه يَحولُ دونَ بروزِ أكثريّاتٍ نيابيّةٍ وحكوميّةٍ منسجِمةٍ فكريًّـا ووطنـيًّـا، ما يَدفعُ القِوى السياسيَّةَ المتعطِّشةَ إلى الحكمِ إلى إجراءِ تسوياتٍ وتفاهماتٍ على حسابِ مبادئِها الوطنيّةِ ومشروعِها السياسيّ. وهذا ما حَصَل في الانتخاباتِ الرئاسيّةِ الأخيرةِ وسَيُعادُ في الانتخاباتِ النيابيّةِ المقبلة. جمهورُ 14 آذار ليس ضِدَّ إنجازِ تسويةٍ تاريخيّةٍ مع قِوى 8 آذار. فالوفاقُ الوطنيُّ جُزءٌ لا يَتجزّأُ من مشروعِ «ثورة الأرز». وأصلاً ما قامت «ثورةُ الأرز» ضِدَّ فئةٍ شعبيّةٍ لبنانيّة، بل ضِدَّ الاحتلالِ السوريِّ ورموزِه المحليّة. لكنَّ التسويةَ هي لقاءٌ لا التِحاقٌ، هي اقترابٌ متساوٍ، وهي اقترانُ المبادئِ بالثوابتِ الوطنيّةِ والدستوريّةِ لا بالمصالحِ الوصوليّةِ والماديّـة. ما جرى في لبنان زادَ الحياةَ السياسيّةَ اللبنانيّةَ غموضًا وأضعَف التَيّارَ السياديَّ وقدَّم الـحُكمَ لخصومِ «ثورةِ الأرز» عِوضَ أنْ يعيدَ تنظيمَ الديمقراطيّةِ اللبنانيّةِ على أُسسِ الشَراكةِ العصريّة. ليس صحيحًا أنَّ التسويةَ أَخرَجت البلادَ من اصطفافَـي 8 و14 أذار، بل الصحيحُ أنها أَخرجَت 14 أذار من المعادلةِ ليبقَى اصطفافُ 8 آذار ويَنتقلَ من الساحاتِ إلى المؤسّسات. حبّذا لو يُــقـيِّـمُ الآذاريّون مسيرتَهم بعيدًا من موازينِ القِوى السابقةِ والحاليّةِ ويُـحوّلون الاصطِفافَ السلبيَّ فُرصةً تاريخيّةً. فتنظيمُ الحياةِ الديمقراطيّةِ في لبنان ليست فعلاً سياسيًّا عاديًّا، بل هو إنجازٌ وطنيٌّ يَرقى إلى مستوى الدستورِ ووِحدةِ لبنان. وحبّذا أنْ يبدأَ هذا التحوّلُ من خلالِ قيامِ تحالفاتٍ انتخابيّةٍ طبيعيّة تؤدّي إلى الثنائيّةِ المنشودة، فالثنائيّة الحزبيّةُ المختَلَطةُ هي الحلُّ للتعدديّةِ الطائفيّة.

 

محرّضون.. وواقعيون.. وخطوط حمر!

نبيل هيثم/جريدة الجمهورية/الاثنين 05 آذار 2018

الصيغة اللبنانية، بخطوطها الحمر التي تحكم تركيبتها الطائفية والمذهبية، والمُثبتة على اللوحة السياسية الداخلية، أقلّه منذ دخول لبنان عصر الطائف وحتى اليوم، ثبُت أنّها أقوى من أيّ محاولة لتجاوزها أو تعديلها أو إحداث انقلاب جذري فيها يفرض منطقَ الغالب والمغلوب، ويمنح فئةً بعينها سياسيةً كانت أو طائفية، أو فئات مجتمعة مع بعضها البعض، سلطة التفرّد بالحكم وإدارة الدولة، ويُربّعها على عرش القرار والأمر والنهي. لقد دلّت التجارب التي توالت على مرّ التاريخ اللبناني إلى أنّ هذه الصيغة، التي لا مثيلَ لها في الدنيا، هي الأقوى، وميزان "الشراكة " المبنية عليه، والإلزامية بين كلّ المكوّنات من أكبرها إلى أصغرها، لا قدرة لأحد في الداخل أو في الخارج على نسفِه أو تعديله، أو إحداث خريطة داخلية جديدة بين أكثرية حاكمة وحدها وأقلّية محكومة أو معارضة، حتى ولو امتلك هذا الـ"أحد" قوّة خارقة في السياسة والنفوذ والسلاح والمال.

إذاً، هي "شراكة"، بصرف النظر عمّا إذا كانت منصِفة أو متوازنة أو عادلة، وهي نفسُها التي ستحكم مرحلة ما بعد الانتخابات النيابية المقبلة، أياً كان الفريق الرابح، وأياً كان موقع الأكثرية النيابية التي ستتولّد عنها. سواء في الموقع الذي كانت فيه منذ العام ٢٠٠٥ وحتى اليوم، أو في الموقع المقابل. والأمر نفسه حتى لو لم تكن هناك اكثرية موصوفة لأيّ من القوى السياسية. هذه الشراكة الثابتة، بالتأكيد إنّها محبطة لأحلام وتمنّيات بعض السياسيين المراهنين دائماً على انقلابٍ جذري في الصورة الداخلية يحذف منها أطرافاً يَعتبرونها عبئاً عليهم وعلى البلد ، كـ"حزب الله" وحلفائه على سبيل المثال.

كما أنّها، أي هذه الشراكة، لا تتماشى مع ما رافقَ الحضور السعودي المتجدّد في لبنان سواء بزيارة الموفد السعودي نزار العلولا أو في الزيارة الاولى للرئيس سعد الحريري الى المملكة بعد أزمة الاستقالة ومراراتها، من بثٍّ إعلامي وسياسي أسقط هذا الحضور في خانة الدخول المباشر على خط الانتخابات النيابية، والسعي عبر السياسة ودفعِ المال وتحشيد أصدقاء المملكة في لبنان، لبناء جدران سميكة في طريق "حزب الله" لمنعِه من ربح الانتخابات وتحقيق أكثرية موالية له تُمكّنه من الإمساك بالبلد.

يضاف إلى ذلك ما ذهبَ إليه التسريبُ من بعض الصالونات والغرفِ المغلقة، لروايات وسيناريوهات تزرع في الذهن اللبناني فكرةً مفادُها أنّ لبنان مقبل على مواجهةٍ حتمية، خصوصاً وأنّ الصراع الانتخابي بين السعودية وإيران في لبنان قد بدأ !

ليس سرّاً أنّ البلد تأثّرَ بالمنطق التحريضي حول روايات وسيناريوهات المواجهة الداخلية، وبدأ يترقّب لحظة إشعال شرارات هذه المواجهة، وثمّة مَن وقَّتها مع العودة المرتقبة للموفد السعودي إلى بيروت، حتى إنّ أصحاب هذا المنطق بدأوا يتحدّثون عن "حريري آخر" سيعود من المملكة!

على أنّ الأكثر وضوحاً في هذا الجانب، هو أنّ حبل المنطق التحريضي قصير، وحدوده أيّام قليلة، والمياه خلالها ستكذّب هذا الغطّاس، أو تصدّقه، أو ستُكذّب أو تصدّق الغطّاس الآخر صاحب "المنطق الواقعي" الذي يأتي به. وهو المنطق الذي يَدعمه بعض القارئين الأساسيين في الكتاب السعودي، ومن هؤلاء من هم وسطيّون، ومن بينهم أيضاً، من هم ملتزمون بخط ونهج سعد الحريري. وأمّا الواقعية في هذا المنطق، فتُلقي على المنطق التحريضي ظلالاً من الشكّ، لكون أصحابه كشَفوا من خلاله أنّهم في حاجة تعبوياً إلى محاولة إنعاش أنفسِهم سياسياً وانتخابياً:

أوّلاً، من خلال الإيحاء قصداً أو عن غير قصد بأنّ الانتخابات النيابية في لبنان هي ساحة صراع إقليمي وكذلك دولي حولها. وهو أمر ليس واقعياً على الإطلاق. فالأميركيون والغربيون بشكل عام، نأوا بأنفسهم واعتمدوا سبيلَ النصح في إجراء انتخابات نيابية نزيهة. ما يعني أنّهم مطمئنّون للبنان بعد الانتخابات أياً كانت نتائجها، وبالتالي همّهم هو أبعد من لبنان. والسوريون مشغولون في ازمتهم ويَكفيهم ما فيهم، وبالتالي هم خارج اللعبة الانتخابية ولا حولَ لهم ولا قوّة للتدخّل فيها سوى بالتمنّي على جهات لبنانية بأخذِ مرشّح محسوب عليهم في هذه الدائرة أو تلك.

والإيرانيون، لا حراك علنياً لهم، على الرغم من الاتّهامات لهم بأنّهم في قلبِ اللعبة الانتخابية حالياً. وأمّا السعوديون، فقد شكّلَ حضورهم في لبنان في هذه الفترة مادةً جاذبة للكثير من علامات الاستفهام، عزّزتها المبالغة من قبَلِ البعض في استخدام العنوان السعودي وإسنادُ مهمّةِِ تجييشية وتحريضية له، ونفخُه وتضخيمه إلى درجةٍ يتجاوز فيها حقيقة هذا العنوان أصلاً في المرحلة الراهنة، والواقع الذي سيفاجئ "المحرّضين على التحريض" قبل غيرِهم، بعد عودة الرئيس الحريري، التي ستثبت أنّ الأمور والواقع والوقائع هي ما دون النفخِ والشحن والتحريض بمسافات بعيدة.

تبعاً للعنوان السعودي والإيراني، فإنّ لبنان يشكّل ساحة تماس بين السعودية وإيران، وليس سرّاً أنّ أحد أوجهِ الصراع في لبنان هو إيراني سعودي، لكنّ لبنان ليس هو ساحة المواجهة الحقيقية بين طهران والرياض، الممتدّة من اليمن إلى سوريا وصولاً الى العراق والخليج. معنى ذلك أنّ القول بصراع انتخابي إيراني سعودي هو كلام تهويلي وليس واقعياً. ما تلفت إليه قراءة الواقعيين، أنّ الحضور السعودي المتجدّد في لبنان، يُقارَب بسلبية وردِّ فِعل هجومي من قبَل خصوم المملكة في لبنان، إلّا أنّ ما يعزّز هذه السلبية ويَحقنها بمنشّطات هو ما يقال، من قبَل أصدقاء السعودية وكذلك من خصومها، بأنّها ستدخل بقوّة على خط الانتخابات النيابية، وزخّ الأموال على الحلبة الانتخابية، بالتوازي مع سعيها لإعادة ربطِ التحالفات بين أصدقائها في لبنان، خصوصاً بين تيار "المستقبل" و"القوات اللبنانية" وسائر شخصيات في فريق 14 آذار، وذلك بعد "الانفراط" الذي حلّ بهذه التحالفات، وفرّق حلفاءَ الأمس، في اتّجاهات مختلفة.

هذا الكلام، تضيف القراءة، يعرف الجميعُ وفي مقدّمِهم السعوديون أنّه يؤذي المملكة، وكلّ أصدقائها، وبالقدر نفسِه يؤذي سعد الحريري، خصوصاً أنه ينقضُ كلّ ما يتّصل بعناوين السيادة، وبعنوان النأي بالنفس الذي قاتلَ الحريري لكي يُلزم "حزب الله" به بعد عودته عن استقالته. علماً أنّ الحريري، الملتزم بالتسوية الرئاسية، والمتمسّك بالعلاقة مع رئيس الجمهورية، قد كيَّف نفسَه مسبقاً مع نتائج الانتخابات والخسائر التي سيُمنى بها في بعض المقاعد. خلاصة قراءة الواقعيين، ملاحظة بالغة الدلالة، وهي أنّ التجييش والتحريض ودفعَ المالِ، ينفع في ظلّ قانون اكثري، وفي ظلّ قوى متماسكة ومربوطة ببعضها البعض بحبلِ الثقة، وهو ما ليس بادياً في فريق 14 آذار، إلّا أنّ هذا الأمر أكثرُ صعوبةً مع القانون النسبي الحالي الذي لا يمكن أن تحدّد نتائجه مسبقاً باعتراف كلّ القوى التي يتحدّث غالبيتها عن مفاجآت في الانتخابات بقدرة الصوت التفضيلي. ولنذهب الى أبعد مدى ونفترض أنّ المال سيُدفع والمواجهة السياسية والانتخابية ستصل الى ذروة حماوتها، فحتى ولو حصَل ذلك، فلن يؤدي الى تغيير أو تعديل في الميزان الداخلي، فميشال عون هو رئيس الجمهورية، ونبيه بري هو رئيس مجلس نواب ما بعد الانتخابات، وسعد الحريري هو رئيس الحكومة، وأمّا التركيبة الحكومية القائمة حالياً، فهي نفسُها التي ستحكم بعد الانتخابات.

 

معركة «أبناء البيت الواحد» في «عاصمة الكثلكة»

عيسى يحيى/جريدة الجمهورية/الاثنين 05 آذار 2018

مع اقتراب إقفال باب الترشيحات غداً الثلثاء تتّضح الصورة أكثر عن شكل التحالفات بين الأقطاب والأحزاب السياسية التي تتحضّر لإعلان لوائحها وأسماء مرشّحيها في الأيام القليلة المقبلة، بعد إجراءاتٍ تكتيكيّة إعتمدها البعض بضخّ أسماء مرشحين تقدّموا بطلباتهم على أن ينسحبوا لاحقاً وفق الخطة التي وُضعت من قبل أحزابهم. يترقّب الجميع إعلان الرئيس سعد الحريري لتحالفاته في الإنتخابات المقبلة وأسماء مرشحي «المستقبل» في كل لبنان بعد مشاورات أجريت على أعلى المستويات. وعليه، تعوّل «القوات اللبنانية» على خوض الحريري الإنتخابات إلى جانبها في دوائر عدة ومنها زحلة بعد أن كان قد حُسم التحالف بينهما في دائرة بعلبك- الهرمل، فـ«المستقبل» صاحب القوة الأولى في عروس البقاع يستطيع خوض المعركة منفرداً وتأمين الحاصل الإنتخابي وأن يفوز بمقعدَين سنّي وآخر مسيحي، ويولي المقعد الأرمني في هذه الدائرة أهمية خاصة بالتحالف مع «الطاشناق».

غير أنّ تركيبة زحلة المتنوّعة والتي تضمّ سبعة نواب من مختلف الطوائف تفرض التحالف بين أكثر من طرف، فكل مرشح لن تكون له حيثية تمثيلية إذا لم ينجح بأصوات من الطوائف الأخرى. وبعد إشاعة أجواء التحالف بين تيار «المستقبل» و«التيار الوطني الحر» في زحلة، تؤكدّ المعلومات أنّ «التيار الحر» سيكون إلى جانب «حزب الله» والنائب نقولا فتوش، فيما أصبح ثابتاً تحالف «المستقبل» مع رئيسة «الكتلة الشعبية» ميريام سكاف التي كانت تلقّت وعداً من الحريري بالتحالف معها إبان زيارته لزحلة، غير أنّ المفاجأة المرتقبة ستكون وفق مصادر مطلعة بدخول القوات في هذا التحالف بعد أن كانت أبوابُ المفاوضات بين القوات وسكاف قد قطعت شوطاً كبيراً. وتضيف المصادر أنّ هذا التحالف من شأنه أن يحصد بين الأربعة والخمسة مقاعد، فيما التحالف الآخر قد يحصد مقعدَين وعلى الأكثر ثلاثة.

وعليه فإنّ المعركة المرتقبة ستعطي أولويّة وأهمّية للمقعد الماروني الذي ستتنافس عليه «القوات اللبنانية» مع «التيار الوطني الحر»، وكان الأخير قد حسم إسم النائب السابق سليم عون مرشَّحاً له عن المقعد الماروني ومتحالفاً مع أسعد نكد وميشال ضاهر الذي أعلن أخيراً ترشحه عن أحد مقعدَي الروم الكاثوليك بحضور الحليف عون. ووفق معلومات فإنّ القوات قد حسمت ترشيح رجل الأعمال سمير صادر عن المقعد الماروني. كذلك ينظر التيار البرتقالي إلى دعم «حزب الله» لمرشحه بأصوات تفضيلية التي سيوزّعها الأخير بين مرشحه أنور جمعة والحليف نقولا فتوش.

لن تكون عاصمةُ الكثلكة في لبنان والشرق والتي تضمّ مقعدَين عن الروم الكاثوليك بمنأى عن الصراع حول تلك المقاعد، فخلط أوراق التحالفات يجعل المعركة حول هذين المقعدَين محتدمة، وهي ستكون بين أبناء البيت الواحد، ففيما تترشح ميريام سكاف على لائحة واحدة مع «المستقبل»، يستعدّ ميشال سكاف إبن عم الراحل إيلي سكاف، لخوض غمار المعركة تحت عنوان إعادة الكتلة الشعبية إلى دورها الحقيقي والدخول في خضم التفاهمات الحاصلة في البلاد. وفي حين تشير المعلومات إلى إمكان تحالفه مع الوطني الحر وفتوش والحزب، يُطرح السؤال حول مصير ترشح ميشال الضاهر على اللائحة التي لن تضمّ سوى مرشحَين إثنين عن الروم الكاثوليك، وهو الذي تلقّى إشارات إيجابية من الوزير جبران باسيل بالتحالف معه. والمعركة نفسها في عائلة فتوش حيث قدّم ميشال فتوش طلبَ ترشحه عن أحد المقاعد، وهو يطمح بأن يكون على لائحة القوات. وفي خضم تلك المعركة يقول طوني طعمة لـ»الجمهورية» وهو أحد مرشحي الدائرة عن المقعد الكاثوليكي وهو عضو الهيئة التنفيذية لـ»المجلس الأعلى للروم الكاثوليك» ورئيس لجنة الإقتصاد في غرفة التجارة والصناعة في زحلة والبقاع، إنّ زحلة ستختار مَن يمثلها، وأشار أنّ هذا القانون ليس كما يعتقد البعض فهو قانون هجين، فحليفك في اللائحة هو عدوّك نتيجة الصوت التفضيلي، وفيما لا يخفي طعمة إنتماءه إلى 14 أذار أشارت إستطلاعاتُ رأي في زحلة أخيراً الى تقدّمه على عدد من المرشحين لتبقى التحالفاتُ رهينة الأيام المقبلة. وحول مقعد الروم الأرثوذكس يبقى أسعد نكد حتى الآن الأقوى وهو المتحالف مع «الوطني الحر» الذي كان قد حسم عدم تبنّيه سيزار المعلوف ما دفع الأخير للتقرّب من القوات وفتح باب التفاوض معها، وتتّجه الأمور في هذا المضمار إلى تبنّيه على اللائحة.

 

إلى أين تتجه إيطاليا بعد تغيّر شروط اللعبة؟

إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط/04 آذار/18

الجغرافيا لا تكذب حتى عندما يتعرّض التاريخ للتزوير. ثم إن قلة من دول العالم تأثرت شخصيتها بالجغرافيا مثل إيطاليا، وهذا على الرغم من تاريخها العريق.

إيطاليا، تنتخب اليوم برلمانها الجديد في أوروبا ما عادت كأوروبا الأمس، وفي عالم غير عالم الأمس.

البلاد التي خرج منها أرخميدس نابغة الفيزياء، ونيكولو ماكيافيللي الذي «مأسس» السياسة وأنزلها من المثاليات الفلسفية إلى الواقعية العملية، تنتخب برلمانها – ومن ثَم، حكومتها – في ساحة غنية ملوّنة... تعجّ بالخيارات الآيديولوجية من أقصى اليسار إلى أقصى اليمين وما بينهما.

جزءٌ من التناقضات التي تعبّر عنها الأحزاب الإيطالية المتنافسة أقدم بكثير من الكيان الإيطالي الحالي نفسه. أصلاً إيطاليا اللغة والحضارة قديمة جداً، غير أن الدولة الواحدة التي تمثّلها اليوم لم تبصر النور إلا في القرن الـ19 بجهود جيوسيبي ماتزيني وكاميلو بينسو (الكونت كافور) وجيوسيبي غاريبالدي.

كانت البداية مع هزيمة فرنسا النابوليونية عام 1815 وانعقاد «مؤتمر فيينا» في ذلك العام بهدف إعادة رسم خريطة أوروبا. بما يخصّ إيطاليا استنهض ذلك المؤتمر فسيفساء الكيانات الإيطالية في مرحلة ما قبل اجتياح نابوليون بونابرت. وكانت هذه الكيانات إما مستقلة وإما تابعة لجيران أقوياء على رأسهم الإمبراطورية النمساوية. وبحلول عام 1843 (قبل بدء الثورات والحروب الاستقلالية – التوحيدية اعتباراً من 1848) تقاسمت إيطاليا الحالية خمسة كيانات كبرى هي: مملكة سردينيا وبييمونته بشمال غربي البلاد وغربها، ومملكة البندقية ولومبارديا في الشمال والشمال الشرقي، والدول البابوية الممتدة في وسط الجزيرة، وتضم من الأقاليم الحالية لاتسيو وأومبريا وماركيه والجزء الشرقي من إقليم إميليا رومانيا، ودوقية توسكانيا العظمى في الغرب، ومملكة «الصقليتين» وضمنها جزيرة صقلية ومحافظات كلابريا (قلورية) وكامبانيا وباسيليكاتا وبوليا وابروتزو وموليزي الحالية. وهذا بجانب كيانات أصغر حجماً منها دوقيات بارما ومودينا ولوكا.

ومن دون الغوص في التفاصيل، حتى بعد توحيد الكيان الإيطالي لم يتحوّل هذا الكيان إلى «دولة - أمة» بكل المضامين اللغوية والثقافية والديموغرافية، فظل ثمة تأثير «إيطالي» الثقافة واللغة خارج الحدود، وتأثير «جرماني» و«فرنسي» بداخلها.

والحقيقة أن الجنوب الإيطالي وصقلية كانا في الزمن الغابر جزءاً من العالم الهليني (اليوناني)، وكان من أهم مدن تلك الحقبة سيراكوسا (سرقوسة عند العرب) ونيابوليس (نابولي) أي «المدينة الجديدة». وفي سيراكوسا وُلد أرخميدس. وبعد ذلك، لفترة ما، كان قطاع من هذه المنطقة جزءاً من العالم الإسلامي على أثر فتح المسلمين صقلية عام 827م بقيادة أسد بن الفرات وبلوغهم قلورية (كلابريا) التي سموا ريجيو، مدينتها الكبرى، جراجة. ولقد توفي ابن الفرات في أثناء حصاره سرقوسة عام 828م ودُفن في المدينة.

ولئن كان التأثير «المتوسطي» بشقيه اليوناني والإسلامي قد ترك بصماته على جنوب إيطاليا، فإن ثقافات أوروبا الغربية والوسطى أثرت بعمق حتى اليوم في شمالها. وظهر التفاوت بين الشمال والجنوب، ليس في الثقافة فحسب، بل في التنمية والاقتصاد أيضاً. وفي حين غدت مدن الشمال من أهم معاقل الصناعة والمال في أوروبا، وعلى رأسها ميلانو وتورينو وبريشيا وبولونيا ومودينا، ظل الجنوب ريفياً وزراعياً وسياحياً، «عضلاته» الاقتصادية ضعيفة، ومعدلات دخل الفرد فيه أدنى بكثير من معدلات دخل الفرد الشمالي.

التفاوت الاقتصادي - الاجتماعي انعكس أيضاً على الحياة السياسية ونمط الولاءات الحزبية، فبينما ازدهرت في مدن الشمال الكبرى النقابات العمالية والأحزاب اليسارية والليبرالية العلمانية، كان النفوذ الأبرز في أرياف الجنوب ومدنه لـ«حواضن» اجتماعية كالكنيسة الكاثوليكية وعُصب الحماية والولاءين العائلي والمحلي التي تبلورت، ثم تجسّدت، في «المافيا» – وأشهرها «مافيا صقلية» و«مافيا نابولي».

إبّان حقبة «الحرب الباردة»، كان الحزبان الأكبر والأقوى في إيطاليا الحزب الديمقراطي المسيحي والحزب الشيوعي الإيطالي. الحزب الشيوعي – الأكبر في الغرب – سيطر طويلاً على السياسة المحلية والجهوية في معظم المدن الكبرى، وبلغ من القوة أن فاز حتى برئاسة بلدية روما، معقل الكثلكة في العالم. أما الحزب الديمقراطي المسيحي (أُسس عام 1943) القوي النفوذ في الجنوب فخرج من صفوفه جل رؤساء حكومات إيطاليا، ولفترة ما كان صراع أجنحته تنافساً سياسياً بين «يسار» و«يمين» ظهر تداعياته لاحقاً، بعد انهيار الحزب (عام 1994) وانضمام بقايا جناحه اليساري إلى فصائل يسار الوسط، في حين انضمت شراذم في جناحه اليميني إلى قوى اليمين، بل واليمين المتشدد. نهاية الحرب الباردة، وانهيار الكتلة الشرقية غيّرا الكثير في إيطاليا. سقوط الشيوعية هزّ الحزب الشيوعي رغم استقلاليته العقائدية والتنظيمية عن موسكو. وانتهاء حالة الاستقطاب الضاغط، وانفضاح الفساد داخل الحزب الديمقراطي المسيحي، وصلات بعض رموزه بالمافيا والجريمة المنظمة كانت عوامل أنهت الحاجة إلى قوة «مواجهة» لخطر شيوعي ما عاد موجوداً. بل إن التغيّر شمل نسيج المجتمع ذاته، بمكوّناته العديدة، مثلما شمل العالم المحيط بإيطاليا. رياح العولمة هبّت على البلاد كما هبّت على غيرها في أوروبا، وأثارت في شمالها الغني – على الأقل – رد الفعل الانعزالي نفسه الذي أثارته العولمة في دول أوروبا الغربية الغنية. ثم جاءت موجات الهجرة من أفريقيا، لتزيد المشهد قتامة، كيف لا والشواطئ الأفريقية لا تبعد كثيراً عن جزر جنوب إيطاليا وشواطئها؟

الجغرافيا لا تكذب. الشمال الإيطالي الذي تتكلم بعض مناطقه في الألتو أديجي وفريولي اللغة الألمانية، وبعضها الآخر، قرب حدود فرنسا – تحديداً الفال داوستا – اللغة الفرنسية، يتواصل ويتفاعل مع أوروبا، ولا ترضى محافظتاه الأغنى لومبارديا وفينيتو (البندقية) الهوية الإيطالية إلا بشروطهما... وإلا الانفصال.

أما الجنوب، جار أفريقيا – وهو الاسم الروماني لتونس – فيخوض حرباً من نوع جديد مختلف عن الحروب البونية القديمة، ضد الخطر الآتي بحراً – هذه المرة – من الجنوب. لم تعد هناك قرطاجة... لا زاما ولا كانيه. خطر هنيبعل اليوم يتمثل بغزو اللاجئين والمهاجرين الحالمين بالأمان في إيطاليا، وما بعدها، على اليابسة الأوروبية. باختصار، الإيطاليون يقترعون اليوم وسط هواجسهم الاقتصادية والديموغرافية... بعد تغيّر شروط اللعبة.

 

جنيف تشهد على عزلة قطر

سلمان الدوسري/الشرق الأوسط/04 آذار/18

كان المشهد صادماً، لكنه يعبر عن الواقع، لولوة الخاطر المتحدثة باسم وزارة الخارجية القطرية تتحدث للحضور على هامش اجتماع مجلس حقوق الإنسان في جنيف، إلا أن السيدة الخاطر تكبّدت عناء الحديث لسبع وأربعين دقيقة كاملة عن أزمة بلادها مع الدول المقاطعة، في قاعة يفترض أن الحضور فيها بالعشرات، غير أنها كانت شبه فارغة إلا من أشخاص عددهم أقل من أصابع اليد الواحدة، في مشهد بائس ويشرح حالة العجز الذي تعيشه الدبلوماسية القطرية في معالجة أزمتها، وكيفية تفاعل دول العالم مع ما تعتبره الدوحة قضيتها الأولى والأساسية، وهي محقّة في ذلك، بينما كل الدول الأخرى، حتى أقرب حلفائها مثل تركيا وإيران، ترى أنها أصبحت مع مرور الوقت قضية هامشية لا تهتم بها وليست مستعدة لأن تضعها حتى في أدنى درجات الأهمية، خصوصاً أن خريطة الحل التي تريدها الدوحة مستحيلة وغير قابلة للتحقق، فهل بعد هذا كله ستترك تلك الدول قضايا كبرى بالمنطقة مثل الحرب في سوريا أو الاقتتال في ليبيا أو تدخلات إيران في الإقليم، لتتفرغ للاهتمام بقضية هامشية ليست ذات تأثير عليهم؟! الاستراتيجية القطرية تركز في مساعيها لإبقاء أزمتها طافية على السطح، في التقاط تصريحات غربية دبلوماسية روتينية والبناء عليها واعتبارها حبل النجاة، ثم يثبت أن تلك التصريحات ليست إلا مجرد ذر الرماد على العيون، ولم تتقدم معها الدوحة خطوة واحدة لفك مقاطعتها، ثم تلتقط تصريحات جديدة وتبني عليها مواقفها من جديد، وهكذا تستمر في دورانها في حلقة مفرغة، ثم لا تلبث أن تعود لمكانها الأول، تسعة أشهر وهي على هذه الحال من الدوران، ولعل آخر ما فرحت به الدوحة كثيراً وتراقصت له ما تناقلته وسائل إعلام أميركية قبل أيام من أن الرئيس ترمب سيستضيف سلسلة من الاجتماعات المنفصلة مع كبار قادة السعودية وقطر والإمارات، في مسعى لوضع حد للأزمة القطرية، وأن الهدف من تلك الاجتماعات هو «التوصل إلى اتفاق سلام خلال قمة في واشنطن أو في كامب ديفيد أواخر فصل الربيع»، طارت الدوحة بهذا الخبر ظناً أن أزمتها ستحل من البوابة الأميركية، ودون الالتزام بالشروط التي تتمسك بها الدول المقاطعة، ثم سرعان ما صُدمت قطر مرة أخرى، وما أكثر صدماتها، عندما أكدت وكالة «أسوشييتد برس» أن الإدارة الأميركية لا ترغب في عقد القمة المتوقعة في مايو (أيار) بمشاركة الدول الخليجية الست في المنتجع الرئاسي الأميركي، ما لم تحل الدول خلافاتها بنفسها قبل انعقاد القمة، بعبارة أخرى الحل لن يكون عبر واشنطن كما تمني الدوحة نفسها، وأن عليها حل أزمتها بنفسها مع جيرانها، وهو آخر ما تتمنى أن تستمع له من قبل الإدارة الأميركية. خططت قطر لاجتماع مجلس حقوق الإنسان في جنيف طويلاً، واستعدت له جيداً، وجهّزت لمعركتها فيه بأسلحة ظنت أنها فعالة، وحشدت أجهزتها الرسمية وغير الرسمية، واعتقدت أنها ستوجه من خلاله ضربة قاصمة للدول الأربع المقاطعة، وكالعادة تحول وبالاً عليها وكشف مدى عزلتها التي أضحت واقعاً مراً تراه كل دول العالم إلى الدولة المعزولة نفسها، تظن أنه بمجرد ترويج فرقعات إعلامية يمكن لها أن تسجل حضوراً دولياً يلغي عزلتها. وكما لم تنفعها الصفقات العسكرية المليارية، ولم تنفعها الزيارات الماراثونية، أيضاً لن تنفعها الخطب الرنانة، بعد أن صارت مملة ومكررة بالشكل الذي تشابه فيه حضور قطر مع أصغر دول أفريقيا في المحافل الدولية.

 

طوكيو تحترق: الرائحة في الجو

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/04 آذار/18

هذه الحلقة الثانية من وصف إحراق طوكيو:

كان البدر هلالاً تلك الليلة، فيما قاذفات «بي - 29» تقترب من حي «جوتو» ذي الكثافة السكانية العالية؛ أكثر من أربعين ألف ساكن في الميل المربع الواحد. بدا للمراقب هناك أن الطائرات تحلق الآن على علو يقل آلاف الأقدام عما كانوا قد تعودوه. فالطائرات الأميركية كانت تهاجم عادة من ارتفاع يزيد على خمسة آلاف ميل. أما قاذفات «بي - 29»، فهي الآن على ارتفاع لا يزيد على ميل واحد فوق المدينة. داخل الطائرات الأميركية، كانت تنتشر موجة من الأدرينالين تمسح بقايا الملل الذي يصاحب الرحلات الليلية الطويلة إلى طوكيو. كان الوصول إلى طوكيو يحتاج من الأميركيين إلى سبع ساعات طيران، بعد إقلاعهم من سايبان أو تينيان أو غوام. وفي تلك الليلة، كانت ثلاثمائة وثلاث وأربعون طائرة تابعة لجناح القاذفات الحادي والعشرين تحلق فوق المحيط لألف وخمسمائة ميل لتسقط حمولتها فوق طوكيو. وكيما تتسع الطائرة لطن إضافي من القنابل، جرى تجريد كل طائرة من رشاشاتها وذخيرتها، ما يترك ذلك البرج الضخم الطائر لقمة سائغة للأسلحة اليابانية المضادة للطائرات. وكانت صدمة الطيارين والملاحين كبيرة حين اكتشفوا ذلك متأخرين في أمر العمليات. لقد كانت مقامرة محسوبة من القائد الأميركي الجنرال كيرتس لوماي، الملاح ذي الثمانية وثلاثين عاماً في الميدان، «المتوحش» أو «الدموي» بنظر البعض، ولكن المعروف على نطاق واسع بذكائه التكتيكي. ومع استمرار المواجهة الدموية حول «أيو جيما»، اعتقد لوماي أن كسر إرادة الشعب الياباني هو الآن أكثر أهمية من قصف أي أهداف عسكرية. في الواحدة فجراً، كان الطيارون يفتحون أبواب خزانات القنابل على مصاريعها. وبعد 14 دقيقة، كانت طوكيو تشتعل؛ إنه الجحيم. فقد أسقطت قاذفات «بي - 29» من بطنها نوعاً خاصاً من القنابل الحارقة. هذا القصف بالقنابل الحارقة لطوكيو، المعروف بعملية «ميتينغ هاوس»، هو الأكثر رعباً في التاريخ، ويفوق تدميراً وقتلاً هجمات درسدن، التي كانت قد حدثت قبل وقت قصير - أو أي قصف آخر في الحرب العالمية الثانية. لقد رسم التدمير الجوي الجماعي الذي حدث في الحرب العالمية الثانية شكل التدمير الذي ستتخذه الحروب في المستقبل. أما القنبلة النووية، فكانت على وشك أن تصبح تحت الاختبار. وجهاز «إم - 69» الذي استخدم مع سكان طوكيو هو عبارة عن أنبوب من الفولاذ بسماكة 21 إنش، مغلف بمادة من الغازولين تعرف بالنابالم.

إلى اللقاء..

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الرئيس عون: لنجعل لبنان ممرا آمنا للطيور المهاجرة

الأحد 04 آذار 2018 /وطنية - لفت رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، إلى "ضرورة عدم التعرض لاسراب الطيور مع حلول موسم الطيور المهاجرة، والتي بدأت تعبر سماء لبنان هذه الايام، ويتوقع ان يزداد عددها تباعا". وطلب في بيان أصدره مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية اليوم، "الى الاجهزة اللبنانية المختصة اتخاذ الاجراءات الضرورية لمنع اطلاق النار على اسراب الطيور ومعاقبة المخالفين، وفقا للقوانين المرعية الاجراء". وختم: "لنجعل لبنان ممرا آمنا للطيور المهاجرة المحرم صيدها، والتي تعمل البشرية بأسرها على حمايتها، لانها ثروة عالمية لا يملكها احد اذ هي ملك الجميع".

 

الحريري زار السنيورة: طلبت منه المضي في ترشحه في صيدا وهو استمهلني على أن يعطي الجواب النهائي غدا

الأحد 04 آذار 2018/وطنية - زار رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، مساء اليوم وفور عودته من المملكة العربية السعودية، الرئيس فؤاد السنيورة في منزله بمنطقة بلس، يرافقه نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري ووزير الثقافة غطاس الخوري.

بعد اللقاء، قال الحريري: "زرت الرئيس السنيورة لأطلب منه المضي في ترشحه للانتخابات النيابية في صيدا، وهو طلب مني أن يأخذ وقته بعض الشيء على أن يعطي الجواب النهائي غدا.

وكما يعلم الجميع، فإن الرئيس السنيورة من أفراد البيت، وكل التضحيات التي قام بها أيام الرئيس الشهيد رفيق الحريري والاستهداف الذي تعرض له طوال تلك المرحلة، كان استهدافا سياسيا، حتى أن البعض حاول أن يتناوله بالأمور الشخصية. بالنسبة إلي الرئيس السنيورة ركن أساسي معنا، وهو سيكون دائما معنا إن شاء الله. من هنا أتيت لكي أتمنى عليه المضي بترشحه، وهو من جهته استمهلني. هو "بيمون" في أي قرار يريد أن يتخذه. وفي كل الأحوال نحن سويا في هذه السفينة، فقد عانينا سويا في أماكن كثيرة وسنكمل هذا المشوار الذي هو مسيرة رسمها الرئيس الشهيد رفيق الحريري، والرئيس السنيورة كان مع الوالد وسنكمل سويا إن شاء الله".

سئل: أليست هناك أي علاقة بزيارتك للمملكة العربية السعودية؟.

أجاب: "بالتأكيد تحدثنا في التطورات الحاصلة، وأطلعته على ما حدث معي في المملكة، والزيارة كانت ناجحة جدا والحمد لله، حيث عقدت عدة لقاءات مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان والمسؤولين السعوديين، وقد اتفقنا على حضور المملكة في مؤتمري روما وباريس، وهم أكدوا على مشاركتهم الفعلية بهذه المؤتمرات.

البعض كان شكك في علاقة سعد الحريري بالمملكة العربية السعودية، وأنا أرى أن هذه الشكوك التي حاول البعض أن يزرعها خلال كل هذه المرحلة ذهبت، والعبرة في النتائج. فالكل سيرى كيف ستدعم المملكة سعد الحريري ولبنان في مؤتمري روما وباريس، والأهم بالنسبة إلي دعم السعودية للبنان، فهو ليس دعما شخصيا بل للبلد".

وأردف: "أود أن أثير موضوعا من خارج السياق، وهو الكلام الأخير واللغط بشأن الأجهزة الأمنية، وخاصة في موضوع المسرحي زياد عيتاني. أنا لدي كامل الثقة بجهاز أمن الدولة وبقوى الأمن الداخلي، وأي تشكيك في ذلك هو أمر مؤسف، لأن البعض يحاول أخذ الأمور إلى منحى طائفي أو مذهبي، وهذا مسيء للبنان وللأجهزة الأمنية. ومن المؤسف أن بعض السياسيين أو وسائل الإعلام يستعملون هذه الملفات لينتقموا من بعضهم البعض. هذا الأمر لا يجوز، أمن الدولة قامت بجهود كبيرة، وهي سبق لها أن أوقفت خلايا إرهابية، وكذلك شعبة المعلومات تقوم بجهد كبير، وأنا لن أسكت على أي تعد لا على أمن الدولة ولا على قوى الأمن. فهذه المؤسسات هي لحماية الدولة ولبنان، وأي دخول بين المؤسسات هو أمر مؤسف. قد تحصل بعض الأخطاء أحيانا، وهناك محاولات للهروب من العدالة، ومن الطبيعي أن يحاول المجرم الهروب من العدالة، ولكن العدالة هي لدى القضاء في نهاية المطاف، وما قام به القضاء اليوم بالتعاون مع أمن الدولة أو شعبة المعلومات هو الأمر الصحيح.

إذا كان هناك جهاز اكتشف أمرا جديدا في مكان ما، هل عليه أن يسكت؟، هل هذا هو الأمن والأمان؟".

سئل: البعض ربط الأمر اليوم بالانتخابات، فما ردك؟.

أجاب: "المشكلة في هذا البلد أن الكل يحاول أن يوظف الأمور لمصلحته. هذا الموضوع، لا علاقة له، لا بالانتخابات ولا بأي أمر آخر. المسألة أن هناك خطأ ما حصل اكتشفته شعبة المعلومات، بالتعاون مع أمن الدولة، وحصل اجتماع بين اللواء عماد عثمان واللواء طوني صليبا، وكلاهما رأى الحقائق التي اكتُشفت، وبالتالي كان هناك تعاون كبير، وعلينا أن لا نأخذ الأمور إلى منحى غير موجود أصلا. وأنا أتحدى أي إنسان أن يثبت أن هذا الموضوع مسيس. هذا الموضوع غير مسيس أبدا، وله علاقة بالقضاء الذي قام بعمله. وأكرر أنني أنا ورئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب لدينا كامل الثقة بكل الأجهزة الأمنية. كفى مزايدة علينا وكفى القول أن هذا الجهاز تابع لفلان أو فلان. كل الأجهزة تعمل من أجل أمن المواطن اللبناني، ونحن جميعا في الدولة، من رئيس الجمهورية إلى أصغر موظف في خدمة المواطن اللبناني".

وسئل السنيورة: كيف ترون زيارة الرئيس الحريري لكم اليوم؟.

أجاب: "هذا بيت الرئيس سعد الحريري كما كان دائما بيت الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وأشكر الرئيس سعد الحريري على محبته وصداقته وأود أن أقدر وأثمن عاليا تقديره لما قمت وأقوم به في مسيرتي السياسي والوطنية، وأثمن الرغبة الشديدة والتمني الذي أبداه لأن أستمر في عملي النيابي وأن أترشح عن مدينة صيدا، وهذا أمر أعتز به.

والحقيقة أني بقدر ما أثمن هذا الموضوع بقدر ما تمنيت عليه أن يمهلني أن أفكر خلال الـ24 ساعة المقبلة، وسأعقد مؤتمرا صحافيا غدا لأعبر عما قررته في هذا الشأن، ونحن دائما نقرر الخير.

مرة ثانية، أود أن أشد على يد الرئيس سعد الحريري، ومهما كان القرار الذي سأتخذه، فإني كنت وسأستمر في مسيرة الرئيس الشهيد رفيق الحريري واحترام هذا الإرث الكبير والمبادئ التي سار عليها، والتي حملتها مع الرئيس الشهيد على مدى أكثر من 25 سنة، فنحن لسنا سويا من العام 1992، بل عملنا معا على مدى أكثر من 35 سنة، وأنا مستمر في عملي السياسي كيفما كان، وإلى جانب سعد الحريري".

 

باسيل من لحفد: نكافح الفساد من 13 سنة رغم أننا لا نملك الأكثرية النيابية ويجب أن يكون عدد نوابنا ووزرائنا أكثر ليحملوا أفكارنا وطموحنا

الأحد 04 آذار 2018 /وطنية - إستكمل رئيس "التيار الوطني الحر" وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، جولته في قرى وبلدات قضاء جبيل، فزار بعد الظهر بلدة لحفد، حيث التقى في صالة كنيسة مار إسطفان الرعائية حشدا من المواطنين، يرافقه النائبان وليد خوري وسيمون أبي رميا،المدير العام لمياه بيروت وجبل لبنان المهندس جان جبران، منسق التيار في قضاء جبيل طوني أبي يونس، وحشد من الفاعليات السياسية والإجتماعية والدينية. بعد النشيد الوطني، ألقى كاهن الرعية الأب طوني حردان كلمة، رحب فيها بالوزير باسيل، آملا أن "يكون هذا اللقاء في جبل مار إسطفان مصدرا للقوة والنعمة، ويساعدنا لنعمل أكثر لما فيه خير مجتمعنا ولبنان".

مهنا

بدوره، رحب رئيس بلدية لحفد إبراهيم مهنا بالوزير باسيل، منوها ب"عمله الجدي ومتابعته الدؤوبة داخل وخارج لبنان"، آملا أن "يشمل إهتمامه أيضا بلدة لحفد التي تفتخر بزيارته اليوم".

باسيل

بعد ذلك، أعرب باسيل عن سروره أيضا ل"زيارة بلدة لحفد وبخاصة أنها خرجت طوباويا للبنان والعالم. حين نصل إلى هنا، لا بد أن نفكر بالطوباوي الأخ إسطفان، وكم أعطانا الله نعما وثروات في هذا البلد، وكيفية الإستفادة منها. أنتم تعلمون بمدى إهتمامنا بتتميم طريق القديسين، التي تربط بلاد جبيل بالبترون وتجمع أربعة قديسين بمسافة 12 كلم، وبذلك يستطيع السائح اللبناني والاجنبي أن يزور أربعة قديسين وأربعة مواقع أثرية دينية، مما يشكل إنماء سياحيا كبيرا لمنطقتنا وللبنان كله". وقال: "لقد صدر مرسوم طريق القديسين منذ سنة 1963، ونحن الآن بصدد تنفيذه. فالجمهورية اللبنانية بأكملها، إنتظرت تكتل التغيير والاصلاح لتنفيذ مرسوم هذه الطريق بعد 55 سنة، ولإستخراج النفط في لبنان وتشييد السدود السبعة، والعمل على قانون إستعادة الجنسية وفتح المجال للمغتربين اللبنانيين للمشاركة في الإنتخابات النيابية. وأنا لا أفتخر بذلك، بالعكس أحزن لأن لبنان يتمتع بكفاءات لإتمام هذه المشاريع. ولكن يبقى السؤال: لماذا لم يعملوا على كل ذلك؟". أضاف: "نحن كلنا أبناء عائلات تنتمي إلى الاحزاب، وقد قدمت الكثير من الشهداء من أجل لبنان، ونحن تعلمنا من الماضي أن اليقين والقوة والعمل والإنجاز هي الثوابت التي تبني الأوطان. فمنذ 13 سنة ونحن نعمل على مكافحة الفساد على الرغم من أننا لا نملك الأكثرية النيابية، ونحارب أحيانا على الطريقة أو المحتوى والاسلوب الذي لا يرضي الجميع". وختم "نحن اليوم أمام استحقاق جديد، وعلينا أن نكون أقوياء أكثر بعدد نوابنا ووزرائنا ليحملوا أفكارنا وطموحنا. وما يميز هذه الإنتخابات أنها قائمة على النسبية، التي تسمح للجميع أن يتمثل ويفوز بعدد ناخبيه. ففي هذا العهد، بدأ يتحقق قانون انتخاب جديد للبنان وتوازن في البلد، عيش شراكة حقيقية وممارسة صلاحيات رئيس الجمهورية من أجل المحافظة على وحدتنا في وطننا لبنان". ثم توجه باسيل لافتتاح مركز للتيار في وسط البلدة، يرافقه عدد من الشخصيات وفاعليات المنطقة.

 

بو عاصي أمل حصول لقاء قريب بين جعجع والحريري: التقارب بين لبنان والسعودية ثمين ومشكلتنا مع إيران دعمها لحزب الله

الأحد 04 آذار 2018 /وطنية - أكد وزير الشؤون الاجتماعية بيار بو عاصي ان "القوات اللبنانية لا تزال من حراس ثورة الأرز وهيكل 14 آذار، الذي يعتبر أثمن هيكل بني في لبنان وستبقى كذلك"، متمنيا "المحافظة على هذا الارث مع جماهير تيار المستقبل وجماهير أخرى ومع كل إنسان يؤمن بالديمقراطية والتعددية والسيادة، لانه شريك لنا، إما بالواقع أو بالمستقبل"، آملا ان "يحصل لقاء قريب بين جعجع والحريري". ورأى في حديث لقناة "أن بي أن" ان "التقارب بين السعودية ولبنان تقارب ثمين وأي دولة صديقة مرحب بها"، موضحا ان "المشكلة الأساسية مع إيران تكمن في دعمها المطلق لـ"حزب الله" وترأسها لمحور اقليمي. وشدد على ان إلتزام كل الأطراف بسياسة النأي بالنفس ما يشجع السعودية على دعم لبنان"، لافتا الى ان "هذا ما كانت القوات تنادي به منذ البداية". وفي موضوع الموازنة، قال: "لا أريد أن أخرج من التضامن الحكومي في هذا الملف، ولكن ما يحصل هو دفتر حسابات وليست موازنة. فالموازنات تكون بوضع سياسة مالية عامة، وهي تحتاج إلى قرار متجانس من الحكومة، وللاسف الموازنة المطروحة حاليا لا تنفع على المدى الطويل". واوضح انه "عند مناقشة موازنة العام 2017 كان الهدر في الكهرباء خياليا، لذا كان الهدف أن يبدأ الإصلاح من ملف الكهرباء، ووضعت خطة طارئة حينها، ولكن الأساس هو الحل النهائي لا الموقت"، مؤكدا ان "الكهرباء ضرورة للمواطن وللدولة في آن معا، لذا على هذا الملف ان ينتهي بأكثر الطرق شفافية"، سائلا: "هل البواخر تؤمن 24 ساعة كهرباء متواصلة؟ ولا تتأمن الكهرباء إلا بالبواخر؟".

ورغم "عدم مشاركته باللجنة التي تفض العروض"، الا انه رفض "اتهام أي وزير بعقد الصفقات من دون وجود معطيات"، وقال: "اتهمنا بالعرقلة ولكن ما نفعله كوزراء هو واجبنا ولا علاقة له بالانتخابات النيابية، فلو كان كذلك لما طرحناه قبل الانتخابات بعام، وأخشى أن يكون اتهامنا بالعرقلة يهدف الى تمرير هذا الملف بأحسن الأحوال لأهداف إنتخابية". وفي موضوع الجمعيات الوهمية، شدد على ان "كل شخص مسجل في جمعية ما تتأكد وزارة الشؤون من تسجيله"، مؤكدا "انا مسؤول عن وزارتي واكرر الا جمعيات وهمية فيها، والجمعيات المتعاقدة نتابعها بشكل دوري وهذا واجبي، ولكن إذا فعل كل واجبه على أكمل وجه لوضعنا حدا للهدر". وردا على سؤال عن قضية زياد عيتاني، اكد انه "صحيح انه جزء من السلطة التنفيذية، ولكنه يؤمن بفصل السلطات"، مشددا على ان "الحكم على زياد عيتاني هو من صلاحيات القضاء، وممنوع لرجل في السلطة أن يعطي حتى تعليقه"، معتببرا ان "الأخطاء القضائية تحصل ولكن أخطر ما فيها الإلتباس، لذلك يجب رفع الإلتباس الحاصل كي تستمر ثقة المواطن بالقضاء". واشار الى ان "حوادث هذه القضية ذكرت بالحقبة السورية الاليمة والقوات اللبنانية أكثر من عانى من الملفات الملفقة"، مؤكدا انه "من واجب الطبقة السياسية أن تضيء على مكامن الخلل عند حصوله، والمطلوب إعادة الثقة بالأجهزة والقضاء"، مشددا على ان "القوات لن تقبل أن يبقى أي التباس في أي ملف كان، لذا ستطالب برفع هذا الالتباس اذا شعرت به"، مجددا التأكيد انه ب"انتظار القضاء للبت بهذه القضية، فأجهزته هي بخدمة المواطن وليس العكس"، موضحا ان "ليس كل ما يحصل الآن في لبنان له خلفية إنتخابية"، وواصفا "ادخال العدالة بالحسابات الانتخابية بالجريمة". اما عن الحديث عن تعليق جلسات مجلس الوزراء، فلفت الى انه "لم يسمع عن هذا الموضوع"، متمنيا ان الا "يفكر احد بذلك، فمن الطبيعي استمرار المؤسسات، لأن هذا اقل الواجب تجاه المواطنين وفكرة تعليق عمل مجلس الوزراء يهدد الأمن والاستقرار".

وتطرق الى "برنامج: الأسر الأكثر فقرا"، شارحا ان "البرنامج لا يتحمل أعدادا فائقة من المتعاقدين، وهو معد لإستهداف 44 ألف عائلة"، مشيرا الى انه "تفاجأ بعدد العائلات غير المستحقة لذا عمل على ضبط هذا الموضوع ايضا، فتم تخفيض عدد البطاقات من 104 الاف الى 44 الفا".

واعلن ان برنامج "التخريج، الذي سيتناول الاسر الاكثر فقرا بات جاهزا، وهو يسمح بتدريب العائلات ونقل المعدات والخبرات ومساعدتهم ماديا، من خلال قروض صغيرة تمكنهم من الانطلاق بعمل جديد"، شارحا ان "للعاملين في المشروع مهاما جديدة تقضي بمتابعة هذه العائلات، وليس فقط البحث عنها ومساعدتها".

 

ممثل شمعون في عشاء الأحرار السنوي في البترون: سنخوض الانتخابات مع حلفاء يؤمنون بثوابتنا هادفين لانبثاق سلطة جديدة ووطن ديموقراطي

الأحد 04 آذار 2018 /وطنية - أقامت مفوضية البترون في حزب "الوطنيين الاحرار" عشاءها السنوي برعاية رئيس الحزب النائب دوري شمعون ممثلا بأمين الداخلية في الحزب الدكتور ريمون مرهج، وفي حضور النائب سامر سعادة، ممثل النائب بطرس حرب نجله المحامي مجد حرب، ممثل رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع المرشح عن منطقة البترون الدكتور فادي سعد، ممثل رئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية المحامي وضاح الشاعر، ممثل الوزير السابق أشرف ريفي محمد زيادة، كميل دوري شمعون، رئيس رابطة مخاتير منطقة البترون جوزيف ابي فاضل، رؤساء بلديات ومخاتير، ممثلي أحزاب وتيارات، نقباء ورؤساء روابط، آباء، اعضاء المجلس السياسي والمجلس الاعلى ومنظمة الطلاب واعضاء اللجنتين النسائية والاجتماعية في الحزب وحشد من المدعوين والمشاركين.

بكاسيني

بعد النشيد الوطني، قدمت الحفل مارغريتا زريق، فكلمة عضو المجلس الاعلى ومفوض منطقة البترون في حزب "الوطنيين الاحرار" كمال بكاسيني، الذي قال: "اطلقنا على هذا الاحتفال عنوان العودة الى الجذور، لأن الرئيس كميل شمعون كان يعتبر كل لبنان بلدته وزاره شبرا شبرا وحيا حيا وضيعة ضيعة، وكان لمنطقة البترون محبة خاصة في قلبه. واليوم عشية الانتخابات همنا ان نعود للتحرك ونعيد نبض الاحرار الى قلوب البترونيين، ونؤكد للجميع اننا سنخوض الانتخابات يدا بيد مع الشرفاء وستكون كلمة الحسم لنا نحن ممثلي ثورة الارز الحقيقيين، وان منطقة البترون ستتمثل بالشرفاء فقط والوطنيين فقط، ولن نسمح الا ان يكون لنا نائبان من رحم قوى ثورة الارز". وإذ انتقد "التعيينات القضائية وتعيين موظفين لا يتميزون عن غيرهم الا بانتمائهم السياسي لفريق معين في البلد"، قال: "هذه السلطة التي تحكمنا اليوم تخلت بكامل ارادتها عن سيادة وطننا وحماية حدوده، وسلمت قرار الحرب والسلم فيها لحزب ايراني. سلطة لم تتمكن من حل مشكلة الفساد وازمة الكهرباء والفواتير الوهمية في الضمان الاجتماعي. سلطة فشلت في كل شيء حتى في القانون الانتخابي الجديد، لذا حان الوقت لأن نرفض الاستسلام للواقع المزري وعلينا ان ندرك اننا مسؤولون عن الوضع، الذي بلغناه لأننا ارتضينا ان تحكمنا مجموعة من الفاسدين والسماسرة والعملاء والمتآمرين على كراماتنا وحقنا في العيش الكريم". أضاف: "سنخوض الانتخابات تحت شعارات الحرية والسيادة والاستقلال وروح 14 آذار وضد الفساد والعمالة والارتهان للخارج وضد السلاح غير الشرعي، لكي يكون السلاح في يد الجيش والاجهزة الامنية. نحن لم نعتد تلويث ايدينا بالفساد والسمسرات وسرقة المال العام او الزحف للحصول على وظيفة او كرسي. نحن اقوياء بالخط والمسار الذي رسمهما لنا الرئيس شمعون لحزبنا، لكي يبقى حزب الشرفاء والمناضلين واصحاب الرؤوس المرفوعة".

صوايا

ثم القى امين الداخلية بمفوضية البترون جوزيف صوايا كلمة، فقال: "نلتقي اليوم لكي نكمل المسيرة الوطنية الخلاقة، بالحوار والتفاهم حول اي لبنان نريد على صعيد اختيار المرشحين لنبني سويا مجلسا نيابيا منتخبا من شعب واعد ذو نضوج فكري ووطني وشفافية عالية، جوهره الصدق والاخلاص والمعرفة والتفاني لخدمة لبنان، ولا يكون مجلسا مسيرا اقليميا ودوليا. نريد اختيار رجالات أشداء بمستوى شهادة الشهداء". اضاف: "ان الضغينة السياسية التي انتشرت في مجتمعنا السياسي الحالي فصلت قوانين انتخابية ومالية وقوانين للسماسرة والمرابين، وشرعوا وصول الاقزام الى مراكز السلطة بكل وقاحة ليصب في خدمة الوصوليين والانتهازيين. انه زمن رديء كونوا متيقظين واختاروا الاصيل لا ابن الجارية، نفذوا القسم الحزبي والوطني وأبقوا على الوصية التي أوصانا بها الرئيس المؤسس كميل شمعون وزلفا نبيلة النبلاء والشهداء داني وطارق وجوليان وانغريد لا تخطوا خطوة الا بذكراهم". وختم "نعم لا لاستمرارية الوصوليين والتعصبيين والسماسرة المرتزقة وانتم الركيزة الاساسية لكل المجتمعات الحرة، بتواجد نوعي نضالي في جميع الاحزاب اللبنانية والقوى اللبنانية دون استثناء. انتم شارة الحرية بمفهومها الحقيقي المتنوع".

شمعون

من جهته، قال كميل دوري شمعون: "نحن اليوم معكم، مع أهالي البترون هذه المنطقة، التي نفتخر بها لأن شهداءها سقوا أرض الحرية كشهداء لبنان، كشهداء الأحرار، وشهداء الكتائب، وشهداء القوات اللبنانية وكل الأحزاب، التي قدمت لهذا الوطن كي يبقى". أضاف: "أفتخر بوجودي بينكم لأنكم جميعا تحبون هذا الوطن كما تحبون انفسكم وهذا الوطن بحاجة الى تضحية. ضحينا في السابق وسنبقى نضحي وما يجمعنا هو هذا الوطن المشرذم. كنت أتمنى أن يكون القانون الانتخابي أفضل وأحق من ذلك. كنت أتمنى لو جمعنا حركة شبيهة بالحلف الثلاثي، الذي كان بين الرئيس كميل شمعون والشيخ بيار الجميل والعميد ريمون اده، الذين نعتبرهم آباء هذا الوطن اتحدوا بالرغم من عدم انتمائهم للأحزاب نفسها وانما برؤية واحدة وهي انقاذ لبنان". وتابع: "اليوم أتمنى أن تكون هذه الروح وهذه النفسية سائدة بين كل الأحزاب اللبنانية الموجودة هنا من جميع، الذين يرغبون في تجليس هذا الوضع الشاذ، الذي يطال كل لبنان. وأنا أكيد أنه بوجود كل من في هذه الصالة ومعظمنا لدينا مشاكل مادية ونعاني ونعض على جرحنا، البلد افتقر بالماديات والأخلاق والروح الوطنية، التي لطالما كانت رمز هذا البلد". وأردف: "نحن عشنا وأهلنا أكثر منا عهد الرئيس كميل نمر شمعون حين كان رئيسا للجمهورية اللبنانية الحقيقية، التي نفتخر بها وقد تميز هذا العهد بعزة الوطن وعزة النفس والقانون فوق كل اعتبار، مما أدى الى ازدهار لبنان، حتى سمي عهد البحبوحة ومن يذكر هذا العهد فهو يترحم عليه في هذه الأيام. لهذا السبب أتمنى ان يكون لدينا وحدة وطنية ووعي كامل عن كل الأحزاب، الذين عملوا من أجل لبنان. هناك شهرين قبل استحقاق الانتخابات النيابية، وهذه فرصة لنا لنراجع ضميرنا ونفكر بهذا الوطن قبل تفكيرنا بجيوبنا وبالرشوة التي ستحصل. علينا أن نتذكر بأن كثرا باعوا هذا الوطن ونحن سنعمل على استرداده". وختم "نحن بهمتكم وضميركم وضمير كل مواطن وبضمير كل انسان ضحى لأجل هذا البلد. اتمنى أن تمر هذه الانتخابات على خير وسلامة، وأن يصل الى المجلس النيابي نوعية جديدة توصلنا الى بر الأمان، وأن نتحد أكثر مما نحن عليه اليوم، لأجل لبنان ولأجل أجدادنا أن نتوحد ونعمل معا، كما كنا في أيام ثورة الأرز 14 آذار وايام الحلف الثلاثي".

مرهج

ثم ألقى مرهج كلمة شمعون، واستهلها ناقلا تحيات رئيس الحزب "للاحرار أبناء منطقة البترون"، وقال: "منذ نشوئه عام 1958 يلتزم حزب الوطنيين الاحرار بالمبادئ، التي يؤمن بها وفي مقدمها لبنان دولة سيدة حرة مستقلة ووطن نهائي لجميع أبنائه، نظامه ديموقراطي برلماني يكرس الحريات وحقوق الانسان. في مرحلة تولي مؤسسه الرئيس كميل شمعون رئاسة الجمهورية، عرف لبنان فترة ازدهار ما تزال ماثلة في أذهان اللبنانيين، وقد امتدت الى ما بعد نهاية الولاية من خلال حزب الوطنيين الاحرار، الذي كان ممثلا في المجلس النيابي بأكبر كتلة نيابية، وقد ساهم الحزب في تحقيق إنجازات لم تتكرر. وفي مرحلة الاحتلالات ظل الحزب ثابتا على مبادئه، مدافعا عن الثوابت اللبنانية وقدم أغلى التضحيات، مما يجعل من الاحرار اليوم، الأصدق في الشأن العام. فنحن لدينا ستين عاما من المصداقية في المواقف الوطنية. لم نتهاون في الستينيات وفي السبعينيات لم نجبن ولا في الثمانينيات ساومنا ولا في التسعينيات ولا في الألفية الثالثة".

اضاف: "اذا كان اضطهادنا واستهدافنا أدى الى بقائنا خارج مغانم السلطة، فنحن نفتخر بأننا لم نشارك في سلطة تفرط في لبنان الكيان ومصلحة اللبنانيين. لم نشارك في مرحلة الاحتلال السوري وهيمنة نظامه، ولم نشارك في مرحلة هيمنة الفساد. لم ولن نشارك في أي سلطة تؤدي الى الازمات، التي نعيشها اليوم على الصعد المعيشية والاقتصادية والسيادية". وتابع: "ان السلطة تستنفذ الوطن والمواطن، اللبناني يعيش في ظلمة الكهرباء ويعطش في بلد الثلج والماء، يمرض محاطا بالقذارة والنفايات ومشاكل التنقل والاتصالات، غير مطمئن على مستقبله وأولاده. وفي هذه الفترة تراجعت الحياة السياسية في لبنان وتوالت الأزمات مما أدى الى إضعاف الاحساس بالانتماء وإضعاف أمل المواطن". وختم "إن القوى الحاكمة في سلطة اليوم لا تأبه لهذه الكوارث، لأنهم لا يهتمون الا بمصالحهم الخاصة. أمام هذا الواقع المرفوض صممنا على خوض الاستحقاق الانتخابي في البترون كما في جميع المناطق، متحدين مع حلفاء وطنيين يؤمنون بثوابتنا، هادفين التأثير على السلطة لتصحيح المسار في جميع مجريات الامور، مما نعتبره تحديا يهدف الى انبثاق سلطة جديدة تؤمن للمواطن ظروفا معيشية وخدماتية وحياة كريمة في وطن آمن ديموقراطي نظيف وحديث، كما كان في عصره الذهبي يوم كان للفخامة كميل شمعون رئيسا".

 

الراعي في اختتام سنة الشهادة والشهداء: لا يمكن الاستمرار في الاستشهاد والمسؤولون غير مبالين وهمهم مصالحهم

الأحد 04 آذار 2018/وطنية - ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي اليوم، قداس الأحد على مذبح الباحة الخارجية للصرح، كابيلا القيامة، والذي دعا اليه مكتب التنسيق بين المؤسسات المارونية لمناسبة اختتام "سنة الشهادة والشهداء" وعيد البطريرك الأول مار يوحنا مارون، عاونه فيه المطرانان يوسف سويف وجورج شيحان بمشاركة لفيف من الأساقفة والكهنة. حضر القداس النائب نعمة الله ابي نصر، رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن، رئيس المؤسسة المارونية للانتشار المهندس نعمة افرام، رئيس الرابطة المارونية النقيب انطوان اقليموس، المدير العام لوزارة الأشغال طانيوس بولس، رئيس مجلس إدارة المدير العام للمؤسسة العامة للاسكان روني لحود، المديرة العامة للتعاونيات غلوريا ابي زيد، المدير العام المستشار في مجلس النواب هادي عفيف، رئيس رابطة قنوبين للرسالة والتراث نوفل الشدراوي، منسق العمل بين المؤسسات المارونية انطوان ازعور، رئيس "حركة الأرض" طلال الدويهي، المحامي جوزيف فرح ممثلا كاريتاس لبنان، المهندس مارون حلو عن المؤسسة المارونية العالمية للانماء الشامل، وفد من عائلة الراحل جرجس بولس عيد برئاسة نجله السفير ايلي عيد وأعضاء المؤسسات المارونية وعدد من الفاعليات والمؤمنين.

بعد الإنجيل المقدس ألقى الراعي عظة بعنوان "ان ابني هذا كان ميتا فعاش وضالا فوجد" قال فيها: "إن رجوع الإبن الضال إلى بيت أبيه، في هذا المثل الإنجيلي، يرمز إلى الخاطي الذي يدرك خطيئته، ويعي حالة البؤس الروحي والإجتماعي والكنسي الذي بلغ إليه. فيتوب ويرجع إلى الله، إلى سعادة الشركة معه ومع الجماعة المؤمنة والمجتمع. عنه يقول الآب السماوي ما قاله ذاك الأب الذي طار فرحا بعودة ابنه الضال: "إن ابني هذا كان ميتا فعاش، وضالا فوجد" (لو5: 24)".

أضاف: "اختتمنا أمس "سنة الشهادة والشهداء" التي كنا قد افتتحناها في 9 شباط من العام الماضي بمناسبة عيد أبينا القديس مارون، لتختتم في 2 آذار الجاري في عيد أبينا البطريرك الأول مار يوحنا مارون. فيسعدنا اليوم أن نحتفل معكم بهذه الليتورجيا الإلهية التي دعا إليها مكتب التنسيق بين المؤسسات المارونية، ويشارك فيها أعضاء هذه المؤسسات وأصدقاؤها. ويطيب لنا جميعا أن نشارك بما يليهامن نشاطات للمناسبة وهي التالية:النشاط الأول، إزاحة الستارة عن تمثال الشهادة والشهداء للنحات بيار كرم، وتقدمة المهندس نعمة فرام مشكورا. هذه المنحوتة من البرونز بطول مترين وربع، وبعرض متر، مرفوعة في باحة كنيسة الصرح الشمالية لتشهد بما تحمل من رموز ومعان: صليب المسيح المشع بأنوار القيامة، وفي الأسفل الشهيد المتألم والمتمسك بالإنجيل في وجه قوى الشر المقابلة، فيما يحتضنه والكنيسة رداء السماء، وفي الأعلى تشع شمس الحقيقة، والشهادة التي ترتقي الدروب نحو السماء حيث مسكن الشهداء الأبرار".

وتابع: "النشاط الثاني هو تقديم النسخة الأولى من كتاب مار يوحنا مارون، الذي حققه الأباتي أنطوان ضو الأنطوني مشكورا، وتوزيعه، وهو تقدمة من سخاء المهندس أنطوان أزعور. والنشاط الثالث تقديم "أوبيرات الشهادة والشهداء". فأعرب عن تقديري للأستاذ جورج عرب على وضع كلماتها، وللفنانين الذين اعتنوا بالألحان والتوزيع الموسيقي والإنشاد والاستوديو، وللمهندس نعمة فرام الذي سخا بها. وإني أحيي بيننا أسرة المرحوم جرجس بولس عيد الذي ودعناه معها منذ أسبوعين، فنجدد التعازي الحارة لزوجته وابنيه وبناته، وأشقائه وشقيقتيه وعائلاتهم، ونخص بالذكر عزيزنا نجله السفير إيلي عيد، العضو الفاعل في رابطة قنوبين للرسالة والتراث. ونلتمس للمرحوم جرجس الراحة السعيدة في السماء".

وقال: "لقد بلغنا مع هذا الأحد الرابع إلى منتصف زمن الصوم الكبير الذي تتلو فيه الكنيسة إنجيل الإبن الضال. وهو مثل يشرح فيه الرب يسوع مفهوم الخطيئة ونتائجها، والتوبة ومكوناتها، والمصالحة وثمارها. فالخطيئة، كما تظهر من تصرف الإبن الأصغر، هي سوء استعمال خيرات الدنيا، والإفراط بالحرية الشخصية، من دون أي رباط وشركة مع الله. وهي بالتالي تعلق القلب والفكر والإرادة بالعطايا وإهمال الله معطيها ونسيانه والإستغناء عنه. فكانت نتيجتها الإفتقار من القيم الروحية والأخلاقية والإنسانية، وانحطاط الكرامة أمام الله والناس (الآيات 11-17)".

أضاف: "التوبة، كما ظهرت عند الإبن الضال، هي وقفة رجوع إلى الله والذات. فبالرجوع بالفكرإلى الله ندرك غنى محبته ورحمته والطريق الذي بسطه أمامنا بكلامه ووصاياه، وبالرجوع إلى الذات يدرك الخاطىء حالته الشاذة والشقية. فيندم ويقرر الخروج من حالته هذه وأسبابها، راجعا فعليا إلى الله عن طريق الكنيسة التي سلمها المسيح الرب بسر الكهنوت سلطان سماع التوبة ومنح الغفران، وفرض واجب التكفير والتعويض عن الخطايا والإساءات لله ولجماعة المؤمنين وللناس (الآيات 18-20). أما المصالحة فهي جواب الله على توبة الخاطي. إنها تنبع من قلبه المحب والرحوم الذي ينتظر عودة أبنائه الضالين في طريق الحياة. تكفيه توبة القلب المنكسر، الظاهرة في الرجوع المخلص والقرار ببدء حياة جديدة. ثمار المصالحة التي يعلمها الرب يسوع بالرموز أربع: استعادة حالة النعمة المتمثلة بالحلة الفاخرة، تجديد عهد البنوة مع الله المرموز إليه بالخاتم في الإصبع، السير في طريق جديد المستنير بكلام الله كما نصلي في المزمور: "كلامك مصباح لخطاي، ونور لسبيلي" (مز 119: 105 )، وهو متمثل بالحذاء الجديد في رجليه؛ فالمشاركة في وليمة القربان على مائدتي الكلمة وجسد الرب ودمه، المرموز إليها بوليمة العجل المسمن (الآيات 20-23)".

وتابع الراعي: "يعلمنا تصرف الله، نحن الخطأة الراجعين إليه، شهادة الغفران والمصالحة في عالم ينتشر فيه روح العداوة والحقد والإنقسام والإنتقام. فالمجتمع، في معظمه، ميال إلى ممارسةشريعة "العين بالعين والسن بالسن" (تثنية 19: 21)، وشريعة "محبة القريب وبغض العدو". هاتان الشريعتاننقضهما المسيح بشريعته الجديدة وهي "عدم مقاومة من يسيء إلينا"، "ومحبة الأعداء والصلاة لأجل الذين يضطهدوننا (راجع متى 5: 38-39؛ 43-44). هذا التصرف الجديد ليس خنوعا وضعفا، بل هو قوة المحبة المسكوبة في القلوب بالروح القدس التي لا تتراجع أمام شهادة الدم إذا فرضت. وهم بذلك يشاركون المسيح في عمل الفداء".

وقال: "إن شهادة الدم هي وجه من وجوه الاستشهاد: فثمة الاستشهاد الجسدي بالقتل والتعذيب والتهجير، والاستشهاد المعنوي بامتهان الكرامات وكبت الحريات، والاستشهاد القانوني بسلب الحقوق وممارسة الظلم، والاستشهاد القضائي بتوقيف أشخاص وعدم محاكمتهم، وبتعطيل الأحكام القضائية، وتسييس العدالة وتوجيهها واستباحة سريتها إعلاميا وسياسيا، وبالمماطلة الطويلة في إصدار الأحكام، والإستشهاد السياسي بإقصاء موظفين من وظيفتهم في الإدارات العامة، باتهامهم وحرمانهم من حق الدفاع عن النفس، فيما هم مخلصون للقانون، وغير ملونين بلون حزبي، وبإجراء تعيينات من لون واحد ومذهب واحد نافذ سياسيا، والاستشهاد الاقتصادي بافقار الشعب وحرمانه حقوقه الأساسية في السكن والتعليم والعمل والصحة والبنى التحتية. لا يمكن الاستمرار في هذه الحالات من الاستشهاد والمسؤولون السياسيون غير مبالين، وهم معنيون فقط بمصالحهم الخاصة".

وختم الراعي: "باختتام سنة الشهادة والشهداء، لا نطوي صفحة أصبحت من الماضي، بل ننطلق في مسيرة جديدة مزودين بما علمتنا هذه السنة اليوبيلية عن معنى الشهادة والاستشهاد، وما اختبرنا فيها من وعي وإدراك. نسأل الرب يسوع "الشاهد الأمين" والشهيد الأول، أن يعضدنا جميعا بنعمته كي، بقوة الروح القدس وأنواره، نكون "شهودا له إلى أقاصي الأرض"(أعمال 1: 8)".

احتفال

وفي ختام القداس أحيت المؤسسات المارونية احتفالا، وكانت كلمة للزميل جورج عرب تناول فيها مسيرة الشهادة والشهداء في الكنيسة المارونية، وكان عرض لأوبيريت الشهادة والشهداء بعنوان "مافي موت بيمحي الصوت"، مستوحاة من النص التاريخي الموثق لمعاني الشهادة في الكنيسة وظروف الاستشهاد خلال هجمة المماليك على مناطق الجبة وإهدن وحصرون وكفر صارون في الديمان وكسروان، وقدمها كورال دير مار الياس في انطلياس.

افرام

وكانت كلمة لرئيس المؤسسة المارونية للانتشار قال فيها: "أقف في هذه المناسبة وقفة تهيب وإجلال، متأملا في مسيرة الشهادة لدى الموارنة، وقد طبعتهم مذ وجدوا. إنها أولا مسيرة شهادة تعمدت بالدم، يوم تشكلوا أمة مؤمنة على خطى القديس مارون في القرن الرابع. باكورتها، استشهاد 350 راهبا من تلامذة مارون سنة 517. وهي مسيرة شهادة تكللت بالفداء، لما انتظموا، أواخر القرن السابع، في بناء بطريركي أسسه بطريركهم الأول، مار يوحنا مارون، الذي نحتفل بذكرى عيده اليوم". أضاف: "شهد الموارنة للمسيح ولإيمانهم الكاثوليكي وتعلقهم بكرسي روما. تبعوا يسوع على طريق الجلجلة، وركزت ليتورجيتهم على الآمه وموته وعاشتها معه، إلى درجة ظهرت فيها كنيستنا انها كنيسة الصليب، كنيسة الذي تألم ومات ليفدي الإنسان، كنيسة الاستشهاد الدائم. لم يقف الموارنة عند هذا الحد، بل ترجموا إيمانهم بشهادة للحرية، محققين استقلالا ذاتيا قبل نشوء الدول، وملجأ لكل عاشق حرية. واجهوا الاحتلالات والاضطهاد والمجازر على مدى تاريخهم، وكانت أفظعها مجاعة القرن الماضي. فاستشهد ثلثهم وهاجر ثلث آخر. مع كل ذلك، وعندما أؤتمنوا على تقرير المصير، رفضوا الوطن القومي المسيحي في فرساي العام 1920، وأبوا إلا وطن الشراكة والرسالة. هكذا ولد ميثاق العيش المشترك، وهكذا كرست نهائية لبنان الكيان، لبنان الوطن والدولة والهوية".

وتابع: "لم تقتصر شهادة الموارنة على بذل الذات، والذود بالغالي والرخيص في سبيل إيمانهم وحريتهم ، بل راحوا يشهدون للعلم والمعرفة. بدأت هذه المسيرة ما بين المعلم الأول القديس مارون وتلامذته. وتتابعت مع المدرسة الأنطاكية، ثم مع الإرساليات بعد سنة 1516، فمدرسة روما المارونية سنة 1584. بعدها، كانت مطبعة دير مار قزحيا سنة 1585، فتأسيس أول معهد إكليريكي للموارنة في دير سيدة حوقا سنة 1624. ومع المجمع اللبناني المنعقد سنة 1736، شهد الموارنة دفعا ثقافيا هائلا مع تعميم المدارس والتعليم ومجانيتهما. لتنطلق في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر سبحة الإنفتاح الحضاري على الشرق والغرب والعالم. واكب الموارنة عصر التنوير بشغف كبير، فأضحوا علامة فارقة في محيطنا المشرقي، ومنارة للعلم والمعرفة يقتدى بها. وبفضل إرواء عطشهم للنزعات التحررية، عرفوا في جبل لبنان أولى التجارب الديمقراطية مع نظام المتصرفية، ليشكل هذا النظام رحلة طير السنونو الذي يسبق الربيع، مع ولادة لبنان الحديث في لبنان الكبير". وقال: "إلى شهادة الدم والشهادة للمعرفة، لازم الموارنة شهادة عشق قيم الإنجيل. عاشوا المحبة والتضامن. تعاضدوا وتشاركت كنيستهم مع شعبها خيرات الأرض. واجهوا انحرافات التسلط. أسقطوا الطمع. تجردوا وتواضعوا. وجللوا الصخور والوديان بعرق الجبين. وكما الوردة مع أشواكها، ارتضوا شظف العيش والتقشف، رافضين الإغراءات التي أغدقت عليهم من امبراطوريات ذلك الزمن. وكان أن استعاضوا عنها بالعمل الشاق متحدين الشدة والوعر. صقلتهم الطبيعة وثبتت خطاهم، وزرعت فيهم مزيجا من التجذر والعناد. وبالتجذر والعناد استطاعوا رد اضطهاد العتمة للنور، واضطهاد الجهل للمعرفة، واضطهاد الحقد للمحبة. وبالقيم، شكلوا بهاء هوية لبنان. حلموا بالوطن أرض أخاء وحوار وتنوع. بالخميرة الطيبة عجنوا مع مواطنيهم تجربة حضارية عظمى، في العيش معا. وإذ اصطدم هذا الحلم مع وقائع أليمة وأجنحة متكسرة، لكنه كالفينيق أبى أن يموت، مسطرا تجربة إنسانية فريدة، سيقتدى بها يوما في العالم أجمع".

أضاف: "مع مرور الزمن، نمت الأشواك في حقلنا الطيب. وها هم شهداء الكنيسة المارونية يستصرخونا استعادة وقار مارون، ويوحنا مارون، ومسيرة الموارنة الأولين ورسلهم. إني أسمعهم ينادون: اعلنوا ثورة القيم. استرجعوا الروح الذي كان يرفرف فوق أجدادكم يوم كانوا يعيشون في يانوح وميفوق ووادي قنوبين. إني أسمعهم يهتفون: بالإيمان سعادة. في المعرفة منارة. وفي القناعة مناعة. إنهم يعلنون: فقط بالكد والألم والمعرفة، تستطيعون جعل منظومتكم الوطنية المحكومة بالفشل، قصة نجاح تليق بلبنان الرسالة، كما تليق باللبنانيين وبإنجازاتهم وتمايزهم. أنقلوا أيها الموارنة ميثاق العيش معا الذي طبع مئوية لبنان الأولى، إلى عيش مشترك منتج ومبدع وخلاق في مئوية لبنان الثانية". وختم افرام: "إني أمام مثل هذه الشهادة وهؤلاء الشهداء أنحني. وفي إصغائنا لهذا الثالوث من الشهادة للايمان والمعرفة والقيم، سبيل وحيد كي لا يخجل ماضينا من حاضرنا".

تمثال الشهادة والشهداء

ثم انتقل الراعي والحضور الى الباحة الشمالية لكنيسة السيدة في الصرح، حيث أزاح وافرام الستار عن تمثال "الشهادة والشهداء" الذي نحته الفنان بيار كرم وقدمه افرام، وهو أول تمثال في الكنيسة المارونية يرمز للشهادة والشهداء وعبارة عن منحوتة برونزية يبلغ ارتفاعها مترين و25 سنتيمترا وعرضها مترا واحدا.

وفي الختام وزع كتاب عن البطريرك الأول مار يوحنا مارون وفيلم عن الوادي المقدس.

 

نواف الموسوي: لا نتخلى عن حلفائنا وسنكون معهم في لوائح واحدة

الأحد 04 آذار 2018/وطنية - لفت عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي، إلى الشراكة في مقاومة الاحتلال الصهيوني، وقال: "بالأمس أعلناها واضحة ونعلنها اليوم، أننا كما كنا مع حلفائنا صفا واحدا في مواجهة العدوان بأشكاله المختلفة، ومنها الصهيوني والتكفيري، فإننا في هذه الانتخابات التي نأمل أن تحدث في موعدها الدستوري والقانوني المحددين، سنكون مع حلفائنا في لوائح واحدة، وبالتالي من لم نتخل عنهم في الحرب، فإننا لن نتخلى عنهم في السلم، ومن خضنا معهم معركة التحرير والدفاع، فإننا سنخوض معهم معركة بناء الدولة والمجتمع في لبنان، لذلك نحن متحالفون ومعتزون بهذا التحالف، لأنه إشارة إلى الوفاء الذي لطالما وسم موقفنا وسلوكنا نحن وإياكم معا". وقال خلال احتفال تأبيني أقيم في حسينية بلدة كفرا الجنوبية، في حضور عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب أيوب حميد: "نأمل من أصدقائنا الذين يمكن أن نكون وإياهم في لوائح ودوائر أو أن لا نكون، أن يكون واضحا لديهم أن الحزب السوري القومي الاجتماعي وغيره من حلفائنا من البعث وحركة أمل وجمعية المشاريع وغيرهم، سيكونون حلفاء لنا في خوض هذه الانتخابات التي قال فيها سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، أننا لا نعادي فيها أحدا، وأننا حين عملنا على الوصول إلى قانون انتخابي، عملنا بكل صدق ومسؤولية لكي يأتي القانون قادرا على فتح المجال لأصحاب الآراء المختلفة جميعا، لا ليأتي بنا أو بحلفائنا، وبالتالي هذا القانون الذي كنا في طليعة من عمل لإقراره، أردنا منه أن يضمن للجميع بمن فيهم خصومنا، أن تكون لهم الفرصة في التمثيل السياسي العادل، والقدرة على الوصول إلى الندوة النيابية، لا سيما أننا لم نضع حواجز على أحد، بل أدركنا أننا في بعض الدوائر وبسبب طبيعة هذا القانون، سنكون أمام فقدان بعض المقاعد لصالح حواصل إنتخابية تحصل عليها لوائح متنافسة، ولا غضاضة في ذلك، وقبلنا أن يأتي المجلس النيابي ليمثل الجميع، ولكن بين ليلة وضحاها، اكتشفنا وبطريقة مفاجئة أن هذه الانتخابات المزمع خوضها، ليست فرصة للتمثيل العادل بقدر ما هي مناسبة للعمل على ضرب المقاومة في لبنان، ومحاصرة الحزب وتشويه صورته والعمل على إضعافه، أو الانقاص من قدرته الشعبية وقاعدته التمثيلية".

أضاف: "من الحق لكل جهة أن يكون لها برنامجها السياسي الذي تعلنه من موقع الاتفاق أو الاختلاف، ولكن ما معنى أن نرى هذه الحملة المركزة الظالمة والجائرة والكاذبة على الحزب ونوابه بصفته حزبا طليعيا في المقاومة، وبالتالي عجز عن ضرب المقاومة في تموز من العام 2006، وضرب الحزب من خلال ضرب المقاومة في سوريا، يحاول الآن عبر الانتخابات النيابية التسلل إلى هموم الناس وأوجاعهم، لاستغلالها حربة تطعن بها ظهور من حملوا قضايا المحرومين والمستضعفين، وعملوا على إحقاق الحق بشأنها".

وتابع: "بتنا نستمع إلى لغة تجاوزت كل حدود الوقاحة، فبالأمس عقد في دولة بالإسم مؤتمر يستهدف الحزب بالإسم، وبعض من اطلع على بعض ما قيل في هذا المؤتمر، سمع ما يندى له الجبين، إذ سمعنا من أحدهم ممن يقيم في الضاحية الجنوبية، يقول: "لا يمكنكم أن تواجهوا "حزب الله" في السياسة، بل يجب أن تحاصروه عسكريا، وأن الشيعة بحاجة إلى نكبة ليستفيقوا من كبوتهم في تأييدهم له"، وسمعنا من يحرض على تهديد المنظومة الأخلاقية للشعب اللبناني ومنهم فئة الشباب المنخرط في الحزب، فيقول إنه ليس لكم من طريق إلى ضرب هذا الحزب إلا عبر ضرب البنية الأخلاقية التي يستند إليها. ووصلت الوقاحة إلى حد لا يقبل، ألا وهو حد تحريض العدو الصهيوني للقيام بحرب ضد لبنان تجعل مؤيدي الحزب والمقاومة يدفعون ثمنا غاليا من أجل التخلي عن المقاومة وتأييدهم للحزب، وهذه هي اللغة التي قيلت بالأمس في إحدى هذه الدول المسماة بالعربية".

وقال: "قبلنا التحدي وقبلنا بأن تكون الانتخابات النيابية تحديا لنا ولأهلنا ولقاعدتنا الشعبية، ونحن مطمئنون وواثقون بمحبة أهلنا لهذه الثلة التي ما اكتفت بتقديم الشهداء، إنما قدمت كل ما تملك من رغيف خبز إلى حبة تربة من أجل أن تدافع عن أهلها وتبني وطنها، وإذ أنكم أردتم أن تلعبوا على مشاعر الناس المتألمة من أوضاع إقتصادية، كنتم أنتم وما زلتم السبب فيها، لأنكم أنتم من انتهج هذه السياسة الاقتصادية التي جعلت أكثر من ثلث الموازنة يذهب إلى خدمة الدين العام وليس سداده، وتريدون بعد ذلك استخدام الأزمة الاقتصادية الاجتماعية لضربنا في الانتخابات النيابية، ونحن إنما نقبل لأننا لم نهب أن نواجه أعتى المعتدين علينا، فحري بنا أن لا نهاب من الدمى التي تحركها السفارة في عوكر أو التي يحركها هذا الأمير أو ذاك السفير، ونحن وأهلنا حاضرون في الانتخابات المقبلة لنقول كلمتنا الواضحة إلى جانب حلفائنا، بأن المقاومة متجذرة في هذا المجتمع، وما من أحد قادر على اقتلاعها من صدور هذا المجتمع الذي اعتاد المقاومة منذ أن نشأ في هذه البلاد".

أضاف: "جربناهم عندما أسند إليهم أمر النفط والغاز، فبجرة قلم جعلوا 860 كلم من المنطقة الاقتصادية الخالصة عرضة للنهب الاسرائيلي، وها هم اليوم استفاقوا على البلوك الرقم 9، بينما كنا منذ عام 2010 نقول لهم إن الخطيئة التي ارتكبتموها في 17-1-2007 ستوصلنا إلى هذه الكارثة وقد وصلنا إليها، ولكننا على الرغم من ذلك نعمل اليوم من أجل استعادة ما فقد منا بغباء هؤلاء أو حماقتهم حتى لا أقول بخيانتهم، وليس لديهم أي سبيل لاستعادة الحقوق سوى الرضوخ للضغوط الأميركية التي ستسلبنا حقوقنا وتذهب بها إلى العدو الصهيوني، في حين أن المقاومة ستبقى بالنسبة إلينا هي القادرة على استعادة الحقوق والدفاع عن الوطن". وتابع: "على مستوى الموازنة، كنا نتوقع أن تعمل الحكومة في موازنة عام 2018 على سد الثغرات التي أشرنا إليها أثناء مناقشتنا لموازنة ال 2017 وعلى رأسها التهرب الضريبي الذي قلنا بالأرقام، إنه يقدر سنويا ب 4,2 مليار دولار على الأقل، وهذا يسد العجز في الموازنة، وقلنا إن هذا التهرب الضريبي موجود أساسا بالتهرب من ضريبة الدخل والضريبة على القيمة المضافة، فإذا بنا في موازنة ال2018 نسمع عن مواد قانونية لإعفاء المتهربين ضريبيا من الاستحقاقات القانونية بحقهم، فضلا عن أن الموازنة لم تنطو على إجراءات ضريبية تحصن ما أقررناه في عام 2017، لا سيما الضريبة على أرباح المصارف التي تؤخذ من المصارف لا من المودعين". وختم الموسوي: "سنناقش في الحكومة لا في البرلمان أن تكون الموازنة كما نريدها، لا تستهدف الضرائب فيها الطبقة الفقيرة، وإنما تستهدف الطبقة الثرية والمستفيدة، لا سيما المصارف التي تستفيد سنويا ب 2.5 مليار دولار أرباح تأخذها من جيوب اللبنانيين".

حميد

بدوره وصف حميد "ما مررنا به في اليومين المنصرمين في الافتراق والتنافس غير المشروع بين الأجهزة الأمنية بالمزهلة التي ما بعدها مهزلة، لأنه وبعيدا عن مضمون الأحاديث ومضمون القضية، المطلوب أن تعمل الأجهزة الأمنية دائما في غرفة عمليات مشتركة وليس برؤوس متعددة، وأن تحدد اتجاه السير وتعطي للمواطن الثقة بأجهزته الأمنية والعسكرية، وتعطيه الاطمئنان إلى أن هذه الأجهزة تعمل لصيانة السلم الاهلي ولمواجهة الإرهاب وأجهزة التجسس الاسرائيلية التي لربما تنتشر في مكان أو آخر، وهي يجب أن تعمل دائما بطريقة وقائية تحفظ للناس اطمئنانهم وحرصهم على سلمهم الأهلي، آملا ألا يتكرر ما حصل، وذلك لأننا نحرص دائما على أن تكون المؤسسة الرسمية وفي طليعتها القوى الأمنية والعسكرية تعمل من أجل هذا الوطن ولا من أجل إيحاءات أو رؤى تتباين وتتعارض لا سيما في هذه المرحلة بالذت من تاريخ الوطن".