المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 01 آذار/2018

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias18/arabic.march01.18.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

وقالَ: أجعلُ قلبَ هذا الشَّعب قاسيًا، وأُذُنَيهِ ثَقيلَتَينِ وعينَيهِ مُغمَضَتَينِ، لِئلاَ يُبصِرَ بِعينَيهِ ويسمَعَ بأُذنَيهِ ويفهَمَ بقَلبِهِ ويرجعَ إليَ فيُشفَى

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/تحية إلى اللواء ريفي ال 14 آذاري الصادق بمواقفه والرافض للصفقة الخطيئة

الياس بجاني/الحليف وحليف الحليف والمتواطئ في الصفقة الخطيئة في خانة واحدة

الياس بجاني/دود الخل منو وفيه..وعندما يعرف السبب يزول العجب

الياس بجاني/أحزاب لبنان هي المشكل وليس الحل وعفنها يسهل نفوذ وهيمنة قوى الإحتلال

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو من قناة الحدث/نديم قطيش DNA: زيارة الحريري إلى السعودية

فيديو مداخلة من قناة العربية مع الكاتب والمحلل السياسي لقمان سليم يتناول دور حزب الله الإجرامي وموقف أميركا منه

فيديو مداخلة مع الكاتب السياسي طوني أبي نجم ضيف من قناة الحدث يتناول زيارة الحريري للسعودية

أميركا: حزب الله أكبر شبكة للجريمة المنظمة بالعالم

محاكمة مواطن والى دولة «معادية» ودعم «حزب الله» وهدد عمدة تاروت والمتهم دعم حزب الله المصنف منظمة إرهابية بمبلغ 200 ألف ريال.

تصفية نصرالله أبزر أهداف أي حرب إسرائيلية محتملة على لبنان

صورة إنتخابية ضبابية

الحريري في الرياض للاستمرار في المواجهة مع حزب الله

بيان "تقدير موقف" رقم 151 و 152/نظرية "حمار العرس" ليست حكراً على حمار واحد ولا على عرس واحد

فارس سعيد: عدنا إلى عهد الجهاز الأمني

خادم الحرمين يبحث مع رئيس الوزراء اللبناني مستجدات الأحداث على الساحة اللبنانية

محامـون دوليـون متطوّعـون يتقدّمون بشكوى لدى "حقوق الإنسان" حول انتهاكات إيران بحق زكا

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 28/2/2018

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

بالأسماء: مرشّحو حزب الوطنيّين الأحرار

“الاحرار”: لم نعلن حتى الآن أسماء مرشحينا

شورتر التقى بري: انها لخطوة إلى الأمام ان تتضمن لائحة " أمل" مرشحة

انتخابات أيار 2018: قاسم مشترك بين زيارتي تيلرسون والعلولا الى بيروت مساع أميركية-سعودية لاعادة التوازن الى لبنان ومنع انزلاقه الى حضن ايرانا

لماذا استُثني جنبلاط من جولة الموفد السعودي؟

لهذه الأسباب يتعثر التحالف بين القوّات والكتائب

عاصفة الردود على تهديدات جميل السيّد مستمرّة

رسالة من "المملكة" إلى لبنان.. هذا مضمونها

نصرالله إلى بعلبك - الهرمل در.. لمواجهة الخرق

السعودية تعدّ لزيارة الى بكركي.. لن تكون كلاسيكية

ترحيب لبناني واسع بزيارة الحريري للرياض

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وأميركا تدين إيران بسبب صواريخ الحوثيين معربة عن قلقها الشديد

قاعدة إيرانية جديدة قرب دمشق تهدد بمواجهة جديدة مع إسرائيل وصور بالأقمار الصناعية كشفت هناجر لتخزين صواريخ قصيرة ومتوسطة المدى

صحيفة إيرانية: لا عدالة ولا وجود لحكم القانون في البلاد

اتهامات متبادلة بقصف «الممر الإنساني»/صواريخ على غوطة دمشق... وفصائل مستعدة لإبعاد «النصرة»

ماي: زيارة الأمير محمد بن سلمان تؤسس لتعزيز العلاقات الثنائية

إيران تلوّح باستخدام «سلاح المياه» لضمان مصالحها في دول الجوار

يوم ثان من هدنة الغوطة.. والمدنيون عالقون

الرباعي العربي: قطر تريد إشغال مجلس حقوق الإنسان بأزمة أشعلت فتيلها

قائد عسكري أميركي يحذِّر من اندلاع حرب فضائية خلال سنوات

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

زيارة الموفد السعودي وفق التوقيت الفرنسي/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

بعد زيارة العلولا: الإنتخابات في موعدها/طارق ترشيشي/جريدة الجمهورية

التيار» يحسم لائحة كسروان- جبيل.. الى المعركة دُر/ألان سركيس/جريدة الجمهورية

عشيّة الإنتخابات.. هل ينقلب الحريري على التسوية/هيام القصيفي/الأخبار

لبنان «اللبناني» مطلباً عربياً/محمد علي فرحات/الحياة

زيارة الحريري للمملكة "خطوة كبيرة" في استعادة العافية بين بيروت والرياض/الهام فريحة/الأنوار

سعد الحريري و«عالم صوفي»/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

الموازنة مُهدَّدة.. مَن يحاول "الهروب"/محمد وهبة/الأخبار

الشخروب/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

مدرس مسلح بمسدس/بكر عويضة/الشرق الأوسط

بوتين بين عبئي الأسد والنظام الإيراني/رندة تقي الدين/الحياة

منطقة شرق المتوسط للرخاء المشترك/عبد المنعم سعيد/الشرق الأوسط

الشركات الكبرى باتت تخنق الاقتصاد/نوح سميث/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون: لن اوقع عفواً عن مدانين بقتل عسكريين عقوبة السير لتربية المواطن لا لتمويل الخزينة

بري: الكلام السعودي ايجابي والعلولا سيعود

حفل استقبال على شرف رؤساء الطوائف في السفارة اللبنانية في فيينا

السفارة اللبنانية في فيينا أقامت حفل استقبال على شرف رؤساء الطوائف الراعي: نتمنى السلام والاستقرار دريان: نريد لبنان الدولة الوطنية القوية

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية

وقالَ: أجعلُ قلبَ هذا الشَّعب قاسيًا، وأُذُنَيهِ ثَقيلَتَينِ وعينَيهِ مُغمَضَتَينِ، لِئلاَ يُبصِرَ بِعينَيهِ ويسمَعَ بأُذنَيهِ ويفهَمَ بقَلبِهِ ويرجعَ إليَ فيُشفَى

اشعيا06/من01حتى13/في السَّنةِ التي ماتَ فيها المَلِكُ عُزِّيَّا رَأيتُ السَّيِّدَ الرّبَّ جالِسًا على عرشٍ عالٍ رفيعِ وأطرافُ ثوبِهِ تَملأُ الهَيكلَ. مِنْ فَوقِهِ السَّرافيمُ، قائمونَ ولكُلِّ واحدٍ ستَّةُ أجنِحةٍ، باَثنَينِ يَستُرُ وجهَهُ وباَثنينِ يَسترُ رجليهِ وباَثنَينِ يطيرُ. وكانَ واحدُهُم يُنادي الآخرَ ويقولُ: قُدُّوسٌ قُدُّوسٌ قُدُّوسٌ الرّبُّ القديرُ.الأرضُ كُلُّها مَملوءَةٌ مِنْ مَجدِهِ. فاَهتَزَّتِ الأبوابُ مِنْ أصواتِ المُنادينَ واَمتَلأَ الهَيكلُ دُخانًا. فقُلتُ: ويلٌ لي! هلَكتُ لأنِّي رجلٌ دنِسُ الشَّفَتينِ ومُقيمٌ بَينَ شعبٍ دنِسِ الشِّفاهِ. فالذي رأتْهُ عينايَ هوَ المَلِكُ الرّبُّ القديرُ. فطارَ إليَ أحدُ السَّرافيمِ وبيَدِهِ جمرَةٌ أخذَها بِمِلقَطٍ مِنَ المذبَحِ ومَسَ فمي وقالَ: أُنظُرْ هذِهِ مَسَّت شَفَتيكَ، فأُزيلَ إثْمُكَ وكُفِّرَت خطيئتُكَ. وسَمِعتُ صوتَ الرّبِّ يقولُ: مَنْ أُرسِلُ؟ مَنْ يكونُ رسولاً لنا؟ فقلتُ: ها أنا لكَ، فأرسِلني. فقالَ: إذهَبْ وقُلْ لِهذا الشَّعبِ: مهما سَمِعتُم لا تَفهَمونَ ومهما نَظَرتُم لا تُبصِرونَ. وقالَ: أجعلُ قلبَ هذا الشَّعب قاسيًا، وأُذُنَيهِ ثَقيلَتَينِ وعينَيهِ مُغمَضَتَينِ، لِئلاَ يُبصِرَ بِعينَيهِ ويسمَعَ بأُذنَيهِ ويفهَمَ بقَلبِهِ ويرجعَ إليَ فيُشفَى. فقلتُ: إلى متى، أيُّها الرّبُّ؟ فقالَ: إلى أنْ تصيرَ المُدُنُ خربَةً بغيرِ ساكِنٍ، والبُيوتُ بِغيرِ بشَرٍ، والأرضُ خرابًا مُقفِرًا. لأنَّ الرّبَّ يُبعِدُ عنها الشَّعبَ، ويكونُ فيها فراغٌ عظيمٌ. وإنْ بَقيَ فيها العُشرُ مِنهم بَعدُ، يعودُ ويصيرُ إلى الخرابِ، ولكِنْ كالبَلُّوطةِ أوِ البُطمَةِ التي تُقطَعُ ويَبقى ساقُها. فيكونُ ساقُها زَرعًا مُقدَّسًا.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

تحية إلى اللواء ريفي ال 14 آذاري الصادق بمواقفه والرافض للصفقة الخطيئة

الياس بجاني/28 شباط/18

من بلاد الإغتراب نوجه تحية لصدق وشفافية وشجاعة ووفاء اللواء ريفي الذي نرى من خلال مواقفه السيادية والوطنية والثابتة صخرة 14 آذارية تعطي المغترب أمل بتحرير لبنان من الإحتلال وأذى رموزه الإسخريوتية.

 

الحليف وحليف الحليف والمتواطئ في الصفقة الخطيئة في خانة واحدة

الياس بجاني/27 شباط/18

كل سياسي لبناني وصاحب شركة حزب متحالف مع حزب الله علناً أو سراً أو شريكه في الصفقة الخطيئة هو شريك 100% أيضاً  في قتل أطفال الغوطة وفي مشروع إيران الإرهابي والتوسعي..شو فهمنا!!

 

دود الخل منو وفيه..وعندما يعرف السبب يزول العجب

الياس بجاني/27 شباط/18

كم هو صعب أن تجد سياسي أو صاحب شركة حزب في لبنان يكون فعلاً نظيف الكف، وجدير بالثقة، ويحترم نفسه، وضميره حي ويخاف الله!

ومن كثرة حب الطاقم السياسي للمواطنين حولهم إلى هياكل عظمية..و..وبعد هل نسأل بعد عن أسباب بؤسنا والتعاسة؟

 

أحزاب لبنان هي المشكل وليس الحل وعفنها يسهل نفوذ وهيمنة قوى الإحتلال

الياس بجاني/26 شباط/18

تمكن حزب الله ومن قبلة الإحتلال السوري من السيطرة على حكم لبنان بسهولة متناهية بسبب سرطانية وفساد وعقم ودكتاتورية وعفن ثقافة وانظمة احزابنا ..فهذه الأحزاب كافة ودون استثناء واحد تفتقد إلى الديموقراطية بداخلها، وهي إما ملك لأفراد وعائلات أو ادوات مأجورة ووكلاء للخارج.. ولهذا هي المشكل وليس الحل لأن فاقد الشيء لا يعطيه. أما من يؤلهون بغباء وغنمية أصحاب هذه الشركات الأحزاب والوكالات من أهلنا فهم يتحملون مسؤولية كبيرة في وصول لبنان إلى الوضع المحزن الذي وصل إليه حتى بات لا يشبه الوطن الذي ورثناه عن ابائنا وأجدادنا.

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو من قناة الحدث/نديم قطيش DNA: زيارة الحريري إلى السعودية/28 شباط/18/اضغط على الرابط في أسفل

https://www.youtube.com/watch?v=v3tJV7LVwFI

 

فيديو مداخلة من قناة العربية مع الكاتب والمحلل السياسي لقمان سليم يتناول دور حزب الله الإجرامي وموقف أميركا منه/28 شباط/18/اضغط على الرابط في أسفل

https://www.youtube.com/watch?v=YmY2wqQ4bZI

 

فيديو مداخلة مع الكاتب السياسي طوني أبي نجم ضيف من قناة الحدث يتناول زيارة الحريري للسعودية/28 شباط/18/اضغط على الرابط في أسفل

https://www.youtube.com/watch?v=9dcBs6uID98

 

أميركا: حزب الله أكبر شبكة للجريمة المنظمة بالعالم

http://eliasbejjaninews.com/archives/62884

دبي - قناة العربية/01 آذار/18/قالت الولايات_المتحدة إن ميليشيات_حزب_الله أصبحت أكبر شبكة للجريمة المنظمة في العالم، بغض النظر عن عملها العسكري. وأضافت أن الحزب أصبح مرتبطا بـ "كارتيلات المخدرات" في أميركا الجنوبية، وذلك من خلال التهريب، ومن خلال تبييض 200 مليون دولار شهريا من أموال تجار المخدرات. وتتحرك أميركا اليوم على ما يبدو لمواجهة هذه العلاقة غير الشرعية بين حزب الله، وعالم الجريمة المنظمة. ويدرس الكونغرس_الأميركي مشروع قانون يمنح الرئيس دونالد ترمب سلطةً بتصنيف حزب الله "منظمة أجنبية للاتجار بالمخدرات" أو "منظمة إجرامية عابرة للحدود. من جهة أخرى، دعا سابقا اثنان من كبار أعضاء "لجنة الرقابة والإصلاح الحكومي" التابعة لمجلس النواب الأميركي في رسالة للنائب العام في الولايات_المتحدة إلى إجراء تحقيق في دور إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، في وقف عمليات إدارة مكافحة المخدرات الأميركية ضد شبكة تجارة المخدرات والسلاح التابعة لجماعة حزب_الله اللبنانية. يأتي هذا بعدما كشف تقرير أميركي أن إدارة #أوباما، وبهدف إنجاز الاتفاق_النووي_الإيراني، أوقفت التحقيقات التي أجرتها إدارة مكافحة المخدرات الأميركية حول شبكة إجرامية لجماعة "حزب الله " اللبنانية، ما سمح لها بإيرادات بلغت مليارات الدولارات من الاتجار بالمخدرات والتي استخدمت لشراء السلاح ودعم العمليات الإرهابية. وذكر تقرير استقصائي نشرته صحيفة "بوليتيكو" أن مسؤولي إدارة أوباما عرقلوا تحقيقات إدارة مكافحة المخدرات الأميركية والتي بدأت تحت مشروع "كاساندرا" منذ عام 2008 وبمساعدة 30 جهازا أمنيا محليا وخارجيا، حول الشبكة الإجرامية لتهريب الكوكايين والأسلحة وغسل الأموال التابعة لجماعة حزب الله.

 

محاكمة مواطن والى دولة «معادية» ودعم «حزب الله» وهدد عمدة تاروت والمتهم دعم حزب الله المصنف منظمة إرهابية بمبلغ 200 ألف ريال.

الحياة/01 آذار/18/بدأت المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض أمس (الثلثاء)، أولى جلسات محاكم سعودي، متهم بالولاء لدولة أجنبية معادية (إيران)، ودعم تنظيم «حزب الله» اللبناني الإرهابي، إضافة إلى وصفه السعودية بأوصاف مسيئة، وتوجيهه تهديدات إلى عمدة تاروت عبداحليم كيدر، على خلفية مواقفه الوطنية. وجهت المحكمة إلى المتهم تهم «الولاء لدولة أجنبية معادية، ووصف المملكة بأوصاف مسيئة ونابية، وأنها بلد الإرهاب، وهي من تقتل الأبرياء في اليمن والعراق وسورية والحجاج في منى، إضافة إلى انتماؤه وتأييده حزب الله اللبناني المصنف منظمة إرهابية وإظهار حبه لزعيمه».

وشملت التهم أيضاً «تمويل الإرهاب والأعمال الإرهابية، من خلال دعمه حزب الله المصنف منظمة إرهابية بمبلغ 200 ألف ريال، وأيضاً دعمه جمعية الوفاق البحرينية المعارضة بمبلغ 50 ألف ريال،وتسليمه لمكتب بيت الهالك الخميني مبلغ 50 ألف ريال بناء على طلب من أحد الأشخاص».

واتهم كذلك بالاشتراك في جمع الأموال وتوزيعها داخل البلاد وإرسال أكثرها إلى الخارج إلى جهات تظهر العداء للبلاد، وإنشاء وإرسال ما من شأنه المساس في النظام العام، وأيضاً إرسال رسالة لعمدة تاروت عبر برنامج التواصل الاجتماعي «واتسآب» فيها تهديد ووعيد لثنيه عن توجهاته المتوافقة مع توجهات حكومة البلاد، وتخزينه في جهاز هاتفه الجوال مجموعة صور ومقاطع لزعيم «حزب الله» الضال حسن نصر الله، وصورة أحد الهالكين في مواجهة أمنية. وكذلك المشاركة في المسيرات والمظاهرات المحظورة حتى العام 2012، للمطالبة بالإفراج عن السجناء في قضايا أمنية والمطالبة بما يدعون أنها حقوق لهم، وترديد عبارات ضد الدولة، ومقابلته أحد الأشخاص في إيران مع علمه بأنه مطلوب وعدم الإبلاغ عنه. وطلب المدعي العام في النيابة العامة بالحكم بإدانته بما أسند إليه، والحكم عليه بالحد الأعلى من العقوبة سجناً وغرامة مالية، ومصادرة جهاز هاتفه الجوال، والحكم عليه بعقوبة تعزيرية شديدة بليغة زاجرة له ورادعة لغيره لقاء باقي ما أسند إليه، والحكم بمنعه من السفر.

 

تصفية نصرالله أبزر أهداف أي حرب إسرائيلية محتملة على لبنان

روسيا اليوم01 آذار/18/حذر قائد القوات البرية الإسرائيلية الميجر جنرال كوبي باراك، الأربعاء، من خطر اندلاع حرب مع لبنان هذا العام، بحسب ما أفادت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية. وأشار قائد الذراع البرية في الجيش الإسرائيلي، إلى أن خطر اندلاع حرب ازداد هذا العام، رغم أن كافة الأطراف غير معنية بذلك. وأضاف: “الوضع شبيه بعشية اندلاع حرب لبنان الثانية عام 2006.وإعتبر كوبي باراك أن العملية البرية في الحرب القادمة ستبدأ في مرحلة مبكرة، وستكون واسعة وسريعة ومدمرة أكثر من الماضي. من جهته أكد ضابط كبير في الجيش الإسرائيلي أنه إذا اندلعت حرب على الجبهة الشمالية، فإن أحد أهدافها سيكون تصفية الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصر الله. وأفادت الإذاعة الرسمية بأن الجيش عرض على مراسلي الشؤون العسكرية وسائل قتالية حديثة، لا يزال بعضها في مراحل التطوير الأخيرة، ومن بين هذه الوسائل طائرات مسيّرة مخصصة لنقل المؤن وإجلاء المصابين، وقذائف دقيقة، وناقلات جنود تُعتبر الأكثر تقدما وتلائم ظروف المعركة الجديدة، بحسب المصدر نفسه.

 

صورة إنتخابية ضبابية

الجمهورية/01 آذار/18/وعلى خط الانتخابات النيابية، ومع اقتراب موعد إقفال باب الترشيحات في 6 آذار الجاري وقبل أيام من فتح باب تسجيل اللوائح الانتخابية، ظلّت صورة التحالفات الانتخابية ضبابية، علماً انّ بورصة الترشيحات أقفلت امس على 65 مرشحاً، من بينهم وزير الداخلية. وقد بلغ عدد المرشحين حتى الآن 287 مرشحاً في كل الدوائر. وكشف مصدر يواكب الاتصالات في شأن التحالفات المسيحية لـ«الجمهورية» انّ حزب الكتائب أبلغ الى جميع المعنيين، وفي مقدمهم «القوات اللبنانية»، أنه يصرّ على أن تكون تحالفاته «سياسية مبنية على مواقف واضحة في مواجهة نهج السلطة وأركانها». الامر الذي دلّ الى حائط مسدود بَلَغته محاولات التحالف بين «القوات» والكتائب، خصوصاً في ظل استمرار المفاوضات بين «القوات» وكل من «التيار الوطني الحر» وتيار «المستقبل» في شأن عدد من المناطق. ويتوقّع متابعون لمسار الحملات الانتخابية ان ينصرف حزب الكتائب غداً الى البدء بالتفاهم مع المرشحين الحلفاء لتركيب لوائح في معظم الدوائر، وذلك بعد ان يكون قد اختار مرشّحيه الحزبيين في اجتماع استثنائي لمكتبه السياسي بعد ظهر اليوم. وقد اعتُبرت زيارة رئيس الحزب النائب سامي الجميّل لرئيس حزب الوطنيين الاحرار النائب دوري شمعون، أمس، والتي ترافقت مع إعلان «الاحرار» أسماء مرشحيه في عدد من الدوائر، إشارة انطلاق هذين الحزبين الى البحث في التفاصيل وذلك بعد اجتماع آخر عقد أمس الأول بعيداً من الإعلام بين الجميّل والنائب السابق فارس سعيد للبحث في لائحة كسروان - الفتوح وجبيل. وفي معلومات لـ«الجمهورية» فإنّ الخطوط العريضة لهندسة اللوائح والتحالفات الانتخابية بين الكتائب وحلفائها قد وضعت على نار حامية.

 

الحريري في الرياض للاستمرار في المواجهة مع حزب الله

العرب/01 آذار/18/الرياض – أعربت مصادر سياسية لبنانية عن اعتقادها بأن الهدف من زيارة رئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري للمملكة العربية السعودية، هو التنسيق لمرحلة ما بعد الانتخابات المقبلة المتوقعة في السادس من مايو المقبل.  وقالت إن هناك خطوطا عريضة بات متفقا عليها بين الحريري والجانب السعودي في ما يخص مرحلة ما بعد الانتخابات اللبنانية. وتقوم هذه الخطوط العريضة على المرونة والمحافظة على الاستقرار في لبنان في الوقت ذاته، ولكن من دون التخلي عن الثوابت. وهذا يعني عدم التراجع عن المواجهة المستمرّة مع حزب الله ودون الاصطدام المباشر به.

وذكرت المصادر السابقة أن الحريري، الذي التقى، الأربعاء، العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، سيبحث مع ولي العهد الأمير محمّد بن سلمان، الخميس، أنجع الطرق للتصدي للمخطط الإيراني في المنطقة، خصوصا في لبنان. ولم تستبعد حصول رئيس الوزراء اللبناني على دعم سعودي كي يتمكن من الحصول على كتلة نيابية كبيرة في المجلس المقبل. وجاءت زيارة الحريري للرياض بعد دعوة رسمية نقلها إليه الموفد السعودي نزار العلولا الذي أمضى ثلاثة أيّام في لبنان، عاد بعدها إلى الرياض لتقديم تقرير إلى كبار المسؤولين السعوديين عن نتائج لقاءاته مع الرؤساء الثلاثة في لبنان؛ ميشال عون ونبيه برّي وسعد الحريري، إضافة إلى رئيسي الجمهورية السابقين؛ أمين الجميّل وميشال سليمان، ورؤساء الحكومة السابقين؛ تمام سلام ونجيب ميقاتي وفؤاد السنيورة. وجاء العشاء الذي أقامه رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع للموفد السعودي والوفد المرافق له في منزله في معراب، ليؤكّد أن السعودية تعمل على تشكيل جبهة عريضة تضمّ لبنانيين من كل الطوائف لمواجهة المشروع الإيراني في لبنان. وقالت مصادر سياسية لبنانية إنّ اللقاء مع جعجع يعكس رغبة سعودية في عدم حصر علاقاتها في لبنان بفريق واحد، ذلك أن هناك فتورا في هذه المرحلة بين الحريري ورئيس حزب القوات اللبنانية الذي يتحسس من العلاقة القائمة بين رئيس الوزراء ورئيس الجمهورية. ورأت مصادر سعودية مطلعة أن الرياض تودّ فتح صفحة جديدة مع لبنان من خلال مدخلها التقليدي أي من خلال رئيس الحكومة سعد الحريري. واعتبرت أن إعلان الموفد السعودي عن أن هدف الزيارة هو دعوة الحريري، يعني أن الرياض ما زالت تعتبر العلاقة مع الحريري عنوانا أساسيا لأي علاقة مع لبنان حتى وإن كان أسلوب المملكة سيتغير وسيكون شاملا ليطال أكبر شريحة ممكنة من الحساسيات السياسية اللبنانية. وكشفت أوساط دبلوماسية سعودية أن لقاء الحريري بأعلى سلطة في المملكة من خلال اجتماعيْه مع العاهل السعودي وولي العهد، يرسل إشارة واضحة إلى الداخل اللبناني كما إلى كافة العواصم المعنية بالشأن اللبناني حول الرعاية التي توليها الرياض لشخص الحريري قبل شهرين من الانتخابات التشريعية ولموقع الرجل داخل المشهد السياسي في لبنان. ولفتت أوساط سياسية لبنانية إلى أن السعودية أرادت إحداث صدمة إيجابية في لبنان من خلال الزيارة المفاجئة للموفد السعودي، كما أن الحريري نفسه أراد إحداث نفس الصدمة من خلال سرعة استجابته للدعوة السعودية، بما يعبر عن عجالة لبنانية سعودية لطي صفحة ملتبسة في تاريخ البلدين ودخول مرحلة جديدة باتت ضرورية للبلدين. وتوقف المراقبون عند ما صدر عن القصر الجمهوري من ترحيب بالمبادرة السعودية حيال لبنان، فيما تحدثت قناة “أو تي في” التلفزيونية، التابعة لتيار الرئيس عون، عن الموفد السعودي بصفته “وزيرا جديدا، باسم جديد، ومهمة جديدة، لكن بالأخوّة السعودية الدائمة، وبالدماثة واللطافة والعاطفة الجياشة ذاتها”. ورأى هؤلاء أن الموقف الإيجابي لرئاسة الجمهورية يتناقض تماما مع موقف حزب الله، المفترض أنه حليف لعون، والذي قلل من قيمة الزيارة وهمّش لقاء الموفد الملكي السعودي مع الرئيس اللبناني. وخلص هؤلاء إلى أن عودة السعودية تمثل حدثا سعيدا للدولة اللبنانية وتمثل قلقا لدويلة الحزب في لبنان.

 

بيان "تقدير موقف" رقم 151 و 152/نظرية "حمار العرس" ليست حكراً على حمار واحد ولا على عرس واحد

28 شباط/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/62870

في السياسة

أصبح موضوع ترسيم الحدود بين لبنان واسرائيل واقعاً!

هناك من يفصل بين ترسيم الحدود البريّة والحدود البحرية وهناك من لا يفصل!

هناك من ينظر بعين القلق إلى الوساطة الاميركية وهناك من ينظر اليها بعين الأمل!

هناك من يريد إنهاء موضوع النقاط المتنازع عليها برّاً، وهناك من يريد تلزيم ترسيم الحدود البحرية إلى شركات خاصة!

النتيجة واحدة!

أصبح موضوع الحدود مع اسرائيل واقعاً تفاوضياً كما أصبح موضوع إستثمار النفط في البحر مسألة تتّصل، مباشرة أو مداورة، بموضوع السلام في المنطقة، لأن الاستثمار في هذا المجال يحتاج إلى نوع من الاستقرار!

اما سلاح "حزب الله" فقد اصبح يتناقض مع الواقع الجديد. اذ لا إستثمار في ظل السلاح، وليس هناك في القاموس الدولي "سلاح ميليشياوي لحماية الاستثمار"، كما يرغب "حزب الله"!

تقديرنا

ليس بالضرورة من يستثمر في الحرب يستثمر في السلام أيضاً!.. فلكل مرحلة رجالها واختصاصها!

كما أن نظرية "حمار العرس" ليست حكراً على حمار واحد ولا على عرس واحد!

 

فارس سعيد: عدنا إلى عهد الجهاز الأمني

"السياسة الكويتية" - 28 شباط 2018/رأى رئيس "المبادرة الوطنية" فارس سعيد، لـ"السياسة"، أن "تستدعي المبادرة الوطنية رداً من رئيس الجمهورية شخصياً ومن رئيس الحكومة، فهذا يعني أنها في المكان الصحيح"، مشيراً إلى أن "خوف المسؤولين من اجتماع المبادرة الوطنية، سببه أنهم ضعفاء، فلو كانوا أقوياء لا يخافون".وأكد "أننا سنتصل بفندق البريستول لاستضافة اجتماعنا"، مشدداً على أنه "خائف على الحريات العامة في لبنان، وإذا كان من يقول بأنه غير قادر على تأمين أمن اجتماع سياسي في فندق، كيف عليه أن يؤمن على مليون وسبعمائة ألف لبناني أن ينتخبوا بعد نحو عشرة أسابيع في يومٍ واحد".

وأضاف: "عدنا إلى عهد الجهاز الأمني المشترك اللبناني - الإيراني الذي حل مكان الجهاز الأمني اللبناني - السوري".

 

خادم الحرمين يبحث مع رئيس الوزراء اللبناني مستجدات الأحداث على الساحة اللبنانية

الشرق الأوسط/01 آذار/18/استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، في مكتبه بقصر اليمامة في الرياض اليوم (الأربعاء)، رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري. وجرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، وبحث مستجدات الأحداث على الساحة اللبنانية. حضر الاستقبال، الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد العيبان، ووزير الخارجية عادل الجبير، والمستشار بالديوان الملكي نزار بن سليمان العلولا، وسفير المملكة لدى لبنان وليد بن محمد اليعقوب، وسفير لبنان لدى المملكة فوزي كبارة.

 

محامـون دوليـون متطوّعـون يتقدّمون بشكوى لدى "حقوق الإنسان" حول انتهاكات إيران بحق زكا

المركزية/28 شباط/18/  تقدّمت مجموعة من المحامين المتطوّعين عن نزار زكا بشكوى رسمية إلى مجلس حقوق الإنسان لدى الأمم المتحدة "ضدّ إيران إضافة إلى خاطفيه ومَن يقف وراءهم، وشارك معهم وتواطأ وسهّل عملية خطفه واحتجازه كرهينة لغاية تاريخه، في ضوء ما  صدرعن منظمات وهيئات المجتمع الدولي، كما عن الكونغرس ومجلس الشيوخ الاميركي من إدانات وقرارات عدة ضدّ الجمهورية الاسلامية في إيران وكل من ساهم معها في عملية اختطاف نزار زكا واحتجازه كرهينة من اجل الاستحصال على غنائم مالية ومكاسب سياسية، والمطالبة بإطلاق سراحه وسراح غيره من الرهائن غير المشروط،  كون احتجازهم يشكّل مخالفة للقانون الدولي، وبعدما تمّ تقديم مراجعات لدى الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ولدى مفوضية حقوق الإنسان لدى الأمم المتحدة ولدى الأمانة العامة لدى الأمم المتحدة وغيرها". وجاء في بيان: "هذا الإجراء القانوني الذي ستظهر نتائجه في وقت قريب جداً، قد تليه اجراءات اخرى يقوم المحامون بدرسها، لا سيما لجهة تقديم دعوى قضائية لدى المحكمة الجنائية الدولية كون عمليات الاختطاف واتخاذ رهائن التي تقوم بها دولة تشكّل مخالفة للقانون الدولي الأمر الذي من شأنه ان يجعل محكمة الجنايات الدولية مختصة بالنظر في الجريمة التي تعرّض لها نزار زكا، خصوصاً في حال استمرت السلطات اللبنانية في تجاهل قضيّته. كذلك تقوم هذه المجموعة بدرس امكانية اللجوء الى محكمة العدل الدولية لمخالفة إيران المعاهدات والاتفاقات الموقعة منها ومن ضمنها الاتفاقات القنصلية، متمنين تجاوب الدولة اللبنانية في الدعوى حول انتهاكات ايران للاتفاقات والمعاهدات الموقعة منها بحق مواطن لبناني. علماً ان وضع نزار زكا المحتجز كرهينة في معتقل ايفين السيئ السمعة، اضحى يثير القلق نظراً إلى تدهور حالته الصحية وظروف اعتقاله القاسية والمعلومات التي ترد عن مقتل محتجزين آخرين في معتقل ايفين، آخرهم الناشط البيئي الكندي الايراني كاووس سيد امامي.

وتقدّم مكتب ابو ديب للمحاماة ممثلا بالمحامي انطوان ابو ديب، بالتعاون مع مكتب Poblete Tamargo LLP  الاميركي ممثلا بالمحامي Jason Poblete وبالتعاون مع مكتب Doughty Street Chamber   البريطاني ممثلا بالمحامية البريطانية Tatyana Eatwell  علماً ان هذه الاخيرة تعمل مع المحامية اللبنانية امل علم الدين كلوني في مكتب المحاماة عينه، بشكوى ضد الجمهورية الاسلامية في ايران ومن ساهم معها في عملية خطفه واحتجازه كرهينة في ايران والأطراف المتواطئة المجهولة حالياً في جمهورية إيران الإسلامية وفي أي بلد آخر مثل لبنان في حال ثبوت هذا التواطؤ.

واستندت الشكوى المذكورة الى الوقائع والاسباب الآتية:

- نزار زكا هو مواطن لبناني ليس له جنسية أخرى وهو متخصص في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في مجال التنمية الاقتصادية والسياسات العامة لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

- نزار زكا هو الأمين العام للمنظمة العربية للمعلوماتية والاتصالات (اجمع) التي تضم منظمات من جميع الدول العربية وتعمل على تطوير المعلوماتية والقضاء على الفجوة الرقمية.

- وفي 11 أيلول 2015، تلقى نزار زكا دعوة رئاسية من نائب الرئيس لشؤون المرأة والأسرة في الجمهورية الإسلامية في ايران السيدة شهندوخت مولافيردي للمشاركة بصفته متحدثا اساسيا في المؤتمر الدولي الثاني حول دور المرأة في التنمية المستدامة حول اهداف الامم المتحدة للتنمية.

- وفي 18 أيلول 2015 اختطف نزار زكا في طهران وهو في طريقه إلى المطار من قبل أشخاص يرتدون ملابس مدنية تبيّن لاحقا انهم ينتمون الى الحرس الثوري الايراني.

- إن ما حصل مع نزار زكا، اي دعوته رسميا وقيام البلد المضيف بخطفه واحتجازه كرهينة، لم يحدث في تاريخنا الحديث وهذا يمكن التحقق منه بسهولة.

- وعمليات الاختطاف وأخذ الرهائن هي أعمال توصف بأنها إجرامية وإرهابية.

- و قد وصف الكونغرس الاميركي كما ومجلس الشيوخ الاميركي نزار زكا بالرهينة وطلب اتخاذ اجراءات سريعة من اجل تحريره ، لا سيما من خلال تأليف لجنة من الدول التي لديها رهائن في ايران.

- ولم تتخذ الدولة اللبنانية لغاية تاريخه اي موقف من الدعوة للانضمام الى هذه اللجنة، كما انها لم تصدر لغاية تاريخه بيان استنكار ولم يدعُ وزير خارجيتها السفير الايراني في لبنان لابداء اعتراضه على ما حصل بهذا المواطن اللبناني، وهذا السكوت يمكن ان يعتبر وجها من اوجه التواطؤ.

- ولا يزال نزار زكا لغاية تاريخه رهينة في إيران يستعمل للاستحصال على غنائم مالية ومنافع سياسية حسب ما ورد في قانون مجلس الشيوخ الاميركي وصحته تتدهور يوما بعد يوم.

- ومنذ تاريخ اختطافه، يتعرض السيد زكا لانتهاكات صارخة لحقوقه الانسانية الأساسية المنصوص عليها في الاعلان العالمي لحقوق الإنسان بالإضافة إلى جريمة الاختطاف.

وتستند الشكوى المذكورة الى مخالفات عدة لحقوق الانسان المنصوص عليها في الاعلان الدولي لحقوق الانسان.

علماً أن من المرتقب أن يُصدر فريق العمل المعني بالاحتجاز التعسفي لدى الامم المتحدة، قراراً في أي وقت خصوصاً بعدما استلم من جميع الأطراف كل البيانات والمستندات في ما يتعلق بنزار زكا ومحتجزين أجانب آخرين.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 28/2/2018

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

اليوم الملك وحشد من المسؤولين السعوديين كانوا في اجتماع مع رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري. وغدا تفاصيل المشاورات مع ولي العهد الامير محمد بن سلمان.

الملك سلمان بن عبد العزيز أكد خلال لقائه الرئيس الحريري دعم لبنان والشرعية فيه بقواها السياسية والعسكرية والاستعداد لتلبية الحاجات الاجتماعية والعمرانية وقبل كل شيء الحاجات الدبلوماسية ومواقف لبنان في المحافل العربية والدولية.

وقد رد الرئيس الحريري بشرح الوضع كما هو في لبنان والتخوف من الانعكاسات الإقليمية.

ويبقى موضوع الانتخابات النيابية معروضا لتفاصيل المحادثات مع ولي العهد غدا.

في شأن آخر، التطورات المحلية لم تكن في أحجام سياسية اليوم إذ إن ما تداوله الاعلام عن مقتل شاب لبناني من النبطية في فرنسا وآخر من صور في أفريقيا شغل الناس الى حد كبير ومعهم وزارة الخارجية التي استنفرت البعثات والقنصليات في أكثر من مكان.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

زيارة الموفد السعودي نزار العلولا الى لبنان دخلت في فاصل قصير يعود بعده للمتابعة نتيجة تلبية الرئيس سعد الحريري الدعوة الرسمية التي وجهت اليه من الرياض. اجواء لقاءات العلولا كانت ودية وتخللها كلام ايجابي للغاية عن لبنان بحسب ما نقل نواب الاربعاء عن الرئيس نبيه بري.

وفي الرياض استقبال ومراسم ملكية للحريري الذي التقاه الملك سلمان بن عبدالعزيز، ما بعد زيارة الرياض بطبيعة الحال لن يكون كما قبلها للحريري وللبنان على حد سواء، لا سيما ان الساحة الداخلية مقبلة على مؤتمرات واصلاحات وانتخابات، وبغياب الحريري بقي مسار لجنة الموازنة الوزارية على السكة وهي عقدت اجتماعا جديا ومثمرا انجزت خلاله موازنة اكثر من وزارة وخفضت بعضها بنسبة اكثر من 20% وهو مسار في حال استمرت به اللجنة فستعيد التوازن للموازنة.

اما في الاغتراب فبقي اللبناني يدفع الضريبة ومن فرنسا الى غانا خسر لبنان مغتربين اثنين، هشام مراد طالب الفيزياء واحمد صفي الدين طالب لقمة العيش، حكاية هشام ما زال يلفها الغموض بسبب تعدد الروايات، اما رواية الخارجية فاستبعدت فرضية القتل، وفي المقابل قضى احمد في جريمة عن سابق تصور وتصميم بهدف سرقة الاموال التي كان ينقلها لدفع رواتب الموظفين.

* مقدمة نشرات أخبار "المستقبل"

بعد محادثات الموفد الملكي السعودي نزار العلولا في بيروت واستقبال خادم الحرمين الشريفين لرئيس مجلس الوزراء سعد الحريري في قصر اليمامة، حيز كبير لكلام كثير عن عمق الاهتمام السعودي بلبنان وباستقراره وسيادته.

محادثات الرئيس الحريري في المملكة العربية السعودية واكبها الوزير المفوض وليد البخاري بتغريدة عبر التويتر مرفقة بهاشتاغ “لبنان” قال فيها “مهما يطل بعدنا فالجمع يشتمل”.

أما رئيس مجلس النواب نبيه بري، فأكد أمام نواب الاربعاء، أن زيارة الموفد السعودي سادتها الاجواء الودية وانه سمع كلاما ايجابية عن لبنان ودوره التاريخي والحضاري.

داخليا ايضا ومتابعة للشأن المالي، استمرت اللجنة الوزارية المكلفة دراسة الموازنة، البحث في نفقات الوزارات على أن تعود الى الاجتماع غدا، فيما كان رئيس الجمهورية ميشال عون يؤكد لوفد من عائلات شهداء الجيش اللبناني عدم شمول قانون العفو العام المرتقب، اولئك الذين ارتكبوا جرائم قتل بحق العسكريين.

اقليميا، الخروقات للهدنه التي اقترحتها روسيا مستمرة من قبل نظام الاسد، الذي يضرب بعرض الحائط قرار مجلس الأمن، الذي عقد جلسة للنظر في قرار وقف اطلاق النار تخللتها اتهامات للنظام بشن هجمات بالكلور على الغوطة خلال الهدنة.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

من يتمعن في حركة الوفد السعودي الذي زار بيروت وانتقال الرئيس الحريري الى السعودية سريعا بعد طول انقطاع يمكنه الاستنتاج أن الانتخابات وجمع شتات فريق 14 اذار لم يكونا الغاية الاساسية من الزيارة، الامر اكبر من ذلك واعمق، المسالة تتعلق بكيفية وقف انزلاق لبنان الى احضان ايران، والسعودية التي تعرف ان لبنان لا يحكم من دون الرئيس الحريري هي تعرف ايضا ان الرئيس الحريري لا يمكنه وحيدا ومن دون سند دولي ودعم عربي خلط التوازن المطلوب في لعبة الحكم بما يوقف انزلاق لبنان نحو محور الممانعة. اما وقد تأمن الدعمان فان الاداة التنفيذية لذلك تكون بكسب الخط السيادي الانتخابات اي ان الانتخابات وسيلة وليست غاية في ذاتها، فهل تجد هذه النظرية تطبيقها على ارض الواقع؟

يكتسب هذا المنطق صدقيته من اصرار حزب الله منذ عام 2005 على امتلاك الاكثرية النيابية التي كانت لسوريا زمن الاحتلال، والعيون الدولية والعربية والمحلية ترصد عودة الحريري من السعودية ولسان حالها "قل لي مع من تتحالف اقل لك اي لبنان سيكون في 7 ايار".

في الانتظار، وحده اجتماع اللجنة المكلفة ترشيق موازنة 2018 عبأ الفراغ وهي لم تنه عملها وستجتمع غدا، علما بأن انين وزراء الخدمات الصحية والاجتماعية والانشائية يتصاعد خوفا من اقتطاعات تخرج وزاراتهم من الخدمة.

سوريا، يواصل النظام برعاية روسيا هواية قتل الناس في الغوطة الشرقية غير عابئ بقرارات مجلس الامن.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

قبل ان تفتح الدفاتر الانتخابية وتلك المالية، من الموازنة المكهربة الى الارقام العصية على الحل، احجية جديدة عند الشواطئ اللبنانية، حملتها قارورتان تحويان مواد مشعة عثر عليهما بالصدفة عند شاطئ الاوزاعي..

استنفرت الدولة بكامل اجهزتها حتى مركزها للبحوث العلمية، وبعد البحث والمتابعة خلصت الى ان منطقة الاوزاعي نجت من كارثة حقيقية.. وان تحقق الامان الآني من هاتين القارورتين، فان السؤال عن مصدرهما؟ ومن اتى بهما الى الشواطئ اللبنانية؟ وهل هما وحيدتان أم لهما اخوات في مياهنا الاقليمية؟

في اجوائنا الاقليمية رصد للملفات الانتخابية اللبنانية، مع زيارة الموفد السعودي الى بيروت، المتبوعة سريعا بزيارة رئيس الحكومة سعد الحريري الى الرياض..

وبانتظار ان تنتهي الزيارة وتبدأ مفاعيلها الانتخابية على حلفاء السعودية في لبنان، فان التداخل الانتخابي وضيق الشعارات ربما ضيق على البعض العبر والعبارات، فرصد التغيير الفعلي في معراب ومعه الاصلاح في العمق كما وصف نفسه ومرشحيه رئيس حزب القوات سمير جعجع..

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

قبل أن يغرف لبنان النفط والغاز من مياهه الاقتصادية الخالصة وصلته جرة الغاز .. خالصة مخلصة عند الشاطئ لكنها جاءت بمحتويات كادت تكسر الجرة وتحول منطقة الأوزاعي الى مفاعل للمواد المشعة التي استلزمت حضور الطاقة الذرية بفرعها الوطني فانتهت الرواية على الحفظ والصون. جرة الأوزاعي المستخدمة لاستكشاف الهيدروجين صاحبت مشهدا كان فيه الرئيس سعد الحريري يتنشق ثاني أوكسيد الكربون السياسي من السعودية ويلتقي الملك سلمان بن عبد العزيز على كرسي ضياف الزوار الكبار في قصر اليمامة وقد استبق ولي العهد محمد بن سلمان اللقاء بمعاينة الحريري قبل وصوله والإعلان بعد كشف في الطب السياسي أن رئيس الحكومة أصبح الآن في وضع أفضل في لبنان مقارنة بميليشيات حزب الله المدعومة من إيران. وقال بن سلمان إنه تعرض لانتقادات غربية زعمت أنه جرى الضغط على الحريري للاستقالة في تشرين الثاني الماضي نافيا هذا الأمر. وفي هذا التصريح بالذات فإن ولي العهد على حق لكونه لم يضغط على الحريري للاستقالة بل إن الاستقالة فرضت على وقع عملية "خاطفة". أما في شأن تحسن أحوال الحريري ووضعه الذي أصبح أفضل فهذا الأمر متروك للمعاينة الميدانية بعد عودة رئيس الحكومة الذي سينتقل من الرياض إلى باريس للقاء الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الشاهد الملك على واقعة الاحتجاز والفاعل في عملية التحرير وبعودة الحريري إلى بيروت تتضح معالم "الرزق" السياسي وما إذا كان الرئيس الذي أشهر إفلاسه سوف يقدم على فك الإرتباط الانتخابي بحلف حزب الله أم سوف يمضي قدما بما اقتنع به ورسخه على خطى الشراكة في الوطن. وسيواكب عودة الحريري الجزء الثاني من جولة الموفد السعودي نزار العلولا على المسؤولين والقيادات اللبنانية ويستند العلولا في الطبعة الثانية من الزيارة الى نجاح الطبعة الاولى حيث اختفى الرجل من الاسواق وحضر لدى مروحة واسعة من الاقطاب باستثناء الزعيم وليد جنبلاط الذي حرص على إمرار إشارة "أنا هنا" وعلى استعداد للتوضيح قائلا إن مقاطعته سعوديا ربما ترتبط بموقفه من حرب اليمن التي اعتبرتها حربا عبثية، وكذلك من رأيه الذي جاء ضد تخصيص شركة آرامكو". اما في شأن تغيب وزير الداخلية نهاد المشنوق عن مرافقة الرئيس الحريري الى الرياض فقد اكدت مصادر الجديد ان المشنوق تلقى اتصالا من وزير الداخلية السعودي الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف الذي أطمأن الى ظروفه الطارئة ودعاه الى زيارة المملكة رسميا في نهاية الشهر المقبل.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

الصمت المطبق هو التسمية التي تختصر لقاء العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز ورئيس الحكومة سعد الحريري. كل ما تسرب عن اللقاء امران لا ثالث لهما: لقاء ممتاز ولا كلام قبل نهاية الزيارة.

ما لم تقله المملكة، تظهر بوضح من خلال حفاوة استقبال الحريري، من المطار حيث وصل فجرا، الى مكتب خادم الحرمين الشريفين في قصر اليمامة، حيث جلس الحريري قرب الملك، متوسطا المكتب، في استقبال يخصص لكبار الضيوف.

هذا في الصورة التي ارادت المملكة تظهيرها، اما المغزى، ففي تغريدة قصيرة للقائم بالاعمال في لبنان سابقا وليد البخاري الذي كتب: لبنان... مهما يطل بعدنا فالجمع يشتمل.

في هذه الكلمات، اعتراف بواقع البعد الذي حصل خلال استقالة الحريري من الرياض وما تبعها، وتعبير صريح عن عزم السعودية على لمِّ الشمل.

شمل تقول مصادر مطلعة إنه لم ينقطع البتة، فالتواصل بين السعودية وبين الحريري قائم وجيد واعتبار الحريري أعيد اليه من لحظة انتهاء الازمة اما الدعوةُ التي وجهت اليه بصفة رئيس حكومة فجاءت لتدارس المواضيع التي تهم الرياض وبيروت وعلى رأسها مشاركة السعودية في المؤتمرات الدولية المخصصة للبنان، وتشديد المملكة على التزام الدولة اللبنانية بسياسة النأي بالنفس وعدم الالتزام بالمحاور والمحافظة على الاستقرار.

هذا في السعودية، اما في لبنان، فعين الكل على اول لقاء مباشر بين ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان والرئيس الحريري المقرر غدا، وعن انعكاس هذا اللقاء على مسار الانتخابات وتحالفاتها، علما ان التواصل بين الاثنين متواصل. وفي وقت، يصر تيار المستقبل على عدم تدخل المملكة في زواريب الانتخابات النيابية تتحدث مصادر اخرى عن مساع سعودية لاعادة شمل قوى الرابع عشر من آذار، والتشديد على ضرورة ابتعاد الحريري عن التحالف مع التيار الوطني الحر، والتقرب من القوات اللبنانية، فهل تنجح السعودية - إن صحت المعلومات - بفك التحالف بين الرئيس عون والرئيس الحريري ومن خلالهما بين التيار الوطني الحر وتيار المستقبل، ام ان الحريري يضع حدا لكل شد الحبال الانتخابية فيخوض الانتخابات وحيدا؟

بين السؤالين قد تطرأ معادلة اخرى، وضعت في قانون النسبية، فالحريري عبر تحالفاته مع اكثر من فريق بإستثناء حزب الله وفي اكثر من دائرة، قد يحجز مقاعد اكثر لنواب المستقبل، بدل اهداء هذه المقاعد طوعا لقوى اخرى نتيجة تضييق هامش تحالفات التيار الازرق.

فبأي من هذه السيناريوهات سيعود رئيس الحكومة؟

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

بالأسماء: مرشّحو حزب الوطنيّين الأحرار

أم تي في/28 شباط /18/حصل موقع mtv على أسماء مرشحي "حزب الوطنيين الاحرار"، وتتقسّم على الشّكل التالي:

- جوزيف مخايل عن المقعد الماروني في عكار.

- مارون الحلو عن المقعد الماروني في كسروان.

- جوزيف كرم عن المقعد الماروني في المتن الشمالي.

- العميد المتقاعد خليل الحلو وإيلي غاريوس عن المقعدين المارونيين في بعبدا.

- رفيق بازرجي عن مقعد الأقليات في بيروت الأولى.

- كميل دوري شمعون عن المقعد الماروني في الشوف.

- غسان مغبغب عن المقعد الكاثوليكي في الشوف.

- العميد المتقاعد مازن شبّو عن المقعد السنّي في الشوف.

 

“الاحرار”: لم نعلن حتى الآن أسماء مرشحينا

المركزية/28 شباط/18/ صدرعن حزب “الوطنيين الاحرار” البيان التالي: "تعليقا على ما ورد في بعض المواقع الالكترونية توضح امانة الاعلام في حزب “الوطنيين الاحرار” ان الحزب لم يعلن حتى الآن اسماء مرشحيه او الاسماء المدعومة من قبله للانتخابات النيابية المقبلة وهو لا يزال حتّى الآن في طور نسج تحالفاته. لذلك ان لائحة الاسماء التي تم التدوال بها غير دقيقة مع العلم ان بعض الاسماء هي أسماء حليفة وليست حزبية. يوضح الحزب مرة جديدة ان أمانة الاعلام هي المرجع الوحيد لنشر اي بيان او تصريح".

 

شورتر التقى بري: انها لخطوة إلى الأمام ان تتضمن لائحة " أمل" مرشحة

المركزية/28 شباط/18/ التقى السفير البريطاني في لبنان هيوغو شورتر رئيس مجلس النواب نبيه بري اليوم. وبعد اللقاء قال السفير شورتر: "التقيت الرئيس بري وكانت فرصة لمناقشة علاقاتنا الثنائية القوية بين لبنان وبريطانيا والانتخابات النيابية المقبلة، فضلا عن التطورات الإقليمية. ولا يزال من المهم جدا أن تحدث الانتخابات في 6 أيار كما هو مقرر". واضاف: "انها لخطوة إلى الأمام ان تتضمن لائحة حركة أمل مرشحة. وأنا مسرور ان رئيس مجلس النواب يواصل دعم زيادة تمثيل المرأة في المجلس النيابي. وهذا أمر أعرف ان الكثير من اللبنانيين يأملون به ". وتابع: "أنا أومن بأن العمل على الوصول الى 30% من المرشحات على القوائم الانتخابية السياسية يبقى هدفا رئيسيا لضمان مشاركة المرأة في الحياة السياسية."

 

انتخابات أيار 2018: قاسم مشترك بين زيارتي تيلرسون والعلولا الى بيروت مساع أميركية-سعودية لاعادة التوازن الى لبنان ومنع انزلاقه الى حضن ايرانا

لمركزية/28 شباط/18/  تحمل حركة "الحجّ" الدولي والاقليمي الى الاراضي اللبنانية، والتي تكثفت في الآونة الاخيرة، في طياتها، دلالات سياسية لافتة، وفق ما تقول مصادر مراقبة لـ"المركزية". ففي رأيها، زيارة وزير الخارجية الاميركية ريكس تيلرسون الى بيروت في الايام الماضية، ومن بعده وصول الموفد السعودي والمستشار في الديوان الملكي نزار العلولا، الاثنين الماضي، يلتقيان في مكان ما. والتمحيصُ في مواقيتهما وفي المواقف التي أطلقها علنا الدبلوماسيان، وفي الكلام الذي بقي خلف ابواب "الصالونات المغلقة" أيضا، يساعد في تظهير جوانب خفية للزيارتين تشكّل في الواقع قاسما مشتركا بينهما.

فصحيح ان تيلرسون خصّص القسم الاكبر من مشاوراته مع الرؤساء الثلاثة للبحث في الملف النفطي وتحديدا في سبيل لتسوية النزاع الحدودي بين تل أبيب وبيروت، الا ان ملف حزب الله كان حاضرا ايضا في المفاوضات، ولو بنسبة أقل. وعلى هذا الخط، لم يخف الدبلوماسي موقف الادارة الاميركية المعروف من الحزب وقد قال بوضوح من السراي "من المستحيل أن نتحدّث عن الأمن والاستقرار في لبنان من دون معالجة مسألة حزب الله الّذي نعتبره منظمة إرهابية ولا نفرق بين أجنحته. لا يوجد فرق بين الجناحين العسكري والسياسي لحزب الله"، مؤكّداً أنّ "على الشعب اللبناني أن يشعر بالقلق تجاه تصرّفات الحزب"، التي وصفها بالمزعزعة للاستقرار في المنطقة. وتعقيبا، تقول المصادر ان الولايات المتحدة التي تسير قدما على طريق محاربة "الحزب" وتجفيف منابع تمويله، ولا تمرّ ساعات من دون ان يصوّب نحوه أحد أركانها- وكان آخرهم قائد المنطقة المركزية الأميركية الجنرال جوزيف فوتيل الذي أبدى ليلا قلقه من جهود "الحزب" لاختراق المؤسسات الامنية، معتبرا ان لبنان يواجه نفوذ الحزب المتزايد- تتطلع بلا شك الى النتائج التي ستفرزها صناديق الاقتراع في انتخابات أيار المقبل.. وبحسب المصادر، فإن ادارة الرئيس دونالد ترامب لن تكون راضية اذا فاز "حزب الله" وفريق 8 آذار بأغلبية في مجلس النواب. ولا بد ان يكون الاستحقاق المرتقب حضر في محادثات تيلرسون اللبنانية، التي حصلت على مسافة أشهر قليلة من موعده.

من هنا، تنتقل المصادر للحديث عن زيارة العلولا. فمع ان الكلام خلالها كان شحيحا، وفيما شكّل ترميمُ العلاقات اللبنانية – السعودية بعد التصدعات التي تركته في هيكلها أزمة استقالة الرئيس سعد الحريري من الرياض، عنوانَها العريض والابرز، تلفت المصادر الى ان انتخابات ايار كانت حاضرة بقوة في صلبها. فالموفد الملكي حضر الى بيروت في هذا التوقيت بالذات، عشية الاستحقاق، وعينه على محاولة رص صف قوى 14 آذار مجددا، ولا سيما منها تيار المستقبل والقوات اللبنانية، عصبا الفريق "السيادي"، علّه ينجح في التقريب بينهما فيخوضان الانتخابات جنبا الى جنب بما يعزز حظوظهما في الفوز ويقلّص حجمَ سكور "حزب الله" النيابي. واذ تشير الى ان الملف الانتخابي بتفاصيله سيكون حاضرا في اللقاءات التي يعقدها الرئيس الحريري في الرياض اليوم، مع كل من الملك سلمان وولي عهده الامير محمد بن سلمان، لافتة الى ان نتائج المفاوضات هذه، قمحا او شعيرا، ستتظهر في الايام القليلة المقبلة في صورة التحالفات الانتخابية، تخلص المصادر الى القول، بناء على كل ما تقدّم، إن ثمة جهودا اميركية – سعودية (تعكس أيضا سياسة دولية اوروبية – عربية أوسع)، للعودة في شكل أفعل الى الساحة اللبنانية ولتحقيق "توازن قوى" فوقها منذ الآن، بما يمنع انزلاقها نحو المحور الآخر في المنطقة بعيد الانتخابات النيابية. غير ان المصادر ترى ان في توجساتهما بعض المبالغة كون الاصطفافات السياسية التقليدية التي كانت قائمة في لبنان في الفترة السابقة (قبل الانتخابات الرئاسية) تبدلت اليوم رأسا على عقب.

 

لماذا استُثني جنبلاط من جولة الموفد السعودي؟

ليبانون فايلز/28 شباط/18/يعكس استثناء رئيس “اللقاء الديموقراطي” النائب وليد جنبلاط، من جولة الموفد السعودي على القيادات اللبنانية الرسمية والحزبية، استمراراً للموقف السعودي المستاء من بعض التصريحات التي أدلى بها جنبلاط في مناسبات سابقة، خاصةً وأن السفير السعودي في لبنان وليد اليعقوب لم يزر جنبلاط منذ تعيينه سفيراً للمملكة، وهو ما فسرته أوساط سياسية على أنه موقف سلبي من جانب السعودية تجاه رئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي”، بالرغم من حرص الأخير على إبقاء قنوات الاتصال موجودة بينه وبين المسؤولين السعوديين.

 

لهذه الأسباب يتعثر التحالف بين القوّات والكتائب

في معلومات لـ«الجمهورية» حول التحالفات الإنتخابية المرتقبة، ان الساعات القليلة الماضية شهدت حسماً شبه نهائي للتوجهات، خصوصاً على الساحة المسيحية، بحيث باتَ في الإمكان الحديث عن حصر إمكانات التحالف الجزئي والموضعي بين «القوات اللبنانية» و»التيار الوطني الحر» في دائرتي بيروت، وربما في الشوف وعاليه إذا ما رَسا القرار على مواجهة بين «القوات» و«التيار» و«الحزب التقدمي الاشتراكي». أمّا على خط حزبي «القوات» - «الكتائب» فيبدو انّ الامور المتعثرة أصلاً إزدادت تعثّراً، في ضوء مجموعة من العوامل أبرزها:

- إصرار «القوات اللبنانية» على الفصل بين التحالفات الانتخابية والتموضع السياسي.

- تَمسّك «القوات اللبنانية» بالاحتفاظ بحرية الخيار في التحالفات، خصوصاً مع «التيار الوطني الحر» وتيار «المستقبل»، الى جانب احتمال التحالف مع «الكتائب». وبالتالي، التمسّك بعدم شمول التحالف المقترح بين «القوات» و«الكتائب» كل الدوائر الانتخابية حيث للجانبين حضور شعبي.

- إصرار «القوات اللبنانية» وتمسّكها بكل الترشيحات التي تقدّمت بها، خصوصاً في عاليه وكسروان - جبيل، علماً أنّ العقدة الأكبر ما زالت تتمثّل بالمقعد الماروني في البترون.

ورجّحت هذه المصادر ان تكون الايام القليلة الفاصلة عن موعد إقفال باب الترشيح مطلع الاسبوع المقبل فترة كافية لانصراف كل فريق الى تركيب لوائحه، بعدما تضاءلت فرَص التسويات.

وعلى خط العلاقة بين القوات والكتائب علم "ليب تايم" ان الكتائب تصرّ على ان تكون تحالفاتها سياسية بوجه نهج السلطة وأركانها في حين تستمر القوات في المفاوضات مع التيار الوطني الحر والمستقبل في عدد من المناطق مما أدى الى تعثر التحالف بينهما.

 

عاصفة الردود على تهديدات جميل السيّد مستمرّة

"السياسة الكويتية" - 28 شباط 2018/لم تهدأ عاصفة الردود على التهديدات التي وجهها اللواء جميل السيّد، مرشح "حزب الله" للانتخابات النيابية إلى الإعلامية مي شدياق، بعد الدعوى التي تقدم بها ضد الإعلامية في محطة mtv جيسيكا عازار، وسط تزايد المخاوف من وجود مخطط لكم الأفواه في لبنان، وصولاً إلى تهديد الإعلاميات. وقالت عازار، لـ"السياسة"، إن "هذا أسلوب اعتادوا أن يتعاملوا به مع الناس، كما كان النظام السوري يتعامل مع اللبنانيين عندما كان في لبنان"، مشيرةً إلى أنها لن تزيل الـ"Retweet"، لأنها مقتنعة به. وأضافت: "الأمور لا تسير بهذه الطريقة ولا يمكن التعامل مع الإعلام بهذه الطريقة، فزمن الترهيب ما عاد موجوداً، انتهينا منه منذ العام 2005، وللأسف فإنه عندما تتحدث المرأة في السياسة والشأن العام، يرد عليها بتجريح الكرامات والأمور الشخصية، فلو تحدث الرجل لكانوا ردوا عليه بالسياسة، فهذا مستوى لا يليق بأصحابه، وإذا كانوا التجأوا للقضاء، فأنا بدوري سألجأ إلى القضاء، وإذا كانت المعركة بدأت حالياً بالشتم، فإنها قد تذهب بعدها إلى فبركة ملفات، كونهم معتادين على هذه الأمور منذ عهد النظام السوري في لبنان، وسأطلب من القضاء أن يتدخل وأتمنى أن يسرع في إصدار قراراته، من أجل حماية حرية الإعلام والإعلاميين".

وأشارت إلى أن وزير الإعلام ملحم رياشي عبر عن تضامنه معها، وأكد رفضه المس بالإعلاميين، لأن حرية الإعلام مقدسة. من جهتها، أكدت شدياق لـ"السياسة"، أن "حزب الله" يعمل على إعادة رموز الوصاية والاحتلال السوري خلال كل الحقبة التي سبقت العام 2005، وأعني حقبة الضغوطات وأعمال المخابرات، فهم يحاولون على الطريقة الإيرانية، التهويل على الناس لأنهم يستقوون بالسلاح، ومن خلال تسمية بعض الرموز لإدخالها إلى المجلس النيابي، وليس مستغرباً أن يكون الهدف من تبني ترشيح حزب الله لجميل السيد، كما قال نائب حزب البعث عاصم قانصوه، تأمين حصانة له، خشية صدور أحكام عن المحكمة الدولية". وأشارت إلى أن "الوزير رياشي والنائب غازي العريضي اتصلا بي متضامنين ومستنكرين ما تعرضت له من قبل السيد، كما أن اتصالات عدة جاءتني من شخصيات سياسية وإعلامية متضامنة معي ومدينة تهديده لي".

وأضافت "أنا من الناس الذين لا يركعون ولو كنت على قدم واحدة ولو لم يتبق لي إلا قدم واحدة، فلن أركع وليهددوا غيري، فأنا عصية على التهديد". وأردفت شدياق: "صحيح أن الربيع العربي فشل في كثير من البلدان، لكن نحن في لبنان، أسياد الثورات ولم يتمكنوا من إخضاعنا".

 

رسالة من "المملكة" إلى لبنان.. هذا مضمونها

"السياسة الكويتية" - 28 شباط 2018/أفادت مصادر موثوقة تسنّى لها الاطلاع على مضمون محادثات الموفد السعودي مع القيادات اللبنانية، لـ"السياسة"، أنه حمل معه رسالة سعودية واضحة، بأن "بلاده تريد فتح صفحة جديدة مع لبنان، لكنها في المقابل تريد أن يحافظ لبنان من جهته على بقاء العلاقات نقية لا تشوبها شائبة، وألا يعود مصدر حملات على السعودية وقيادتها، أي أن تضطلع الحكومة اللبنانية بدورها المطلوب في وقف حملات "حزب الله" وحلفائه على السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي، وتحديداً الإمارات والكويت، لأن المملكة عندما تتحدث، فإنها تتحدث باسم هاتين الدولتين أيضاً، مشددةً على أن الموفد العلولا أبلغ القيادات اللبنانية أن بلاده مقتنعة بأهمية "تطبيع" العلاقات مع لبنان، في إطار تحصين الموقف العربي في مواجهة التمدد الإيراني في المنطقة الذي يريد إحكام القبضة الفارسية على لبنان، وهو ما لا يتناسب مع سياسة الرياض العربية، التي ترى أن لبنان لا يمكن أن يرتمي في الأحضان الإيرانية، وأن الجهود يجب أن تبذل لإخراجه من المحور الإيراني الذي يريد فرض مشيئته على اللبنانيين".

 

نصرالله إلى بعلبك - الهرمل در.. لمواجهة الخرق

"الأنباء الكويتية" - 28 شباط 2018/في آخر خطاب ألقاه أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله قبل أيام، كان لافتا أنه ركز على دائرة بعلبك - الهرمل من دون غيرها من الدوائر ذات الأكثرية الشيعية، الى درجة أعطى انطباعا أن هذه الدائرة مستهدفة وأن المعركة فيها تكاد تكون دولية - إقليمية على خلفية "مؤامراتية".  حسم حزب الله خياراته وتحالفاته مع المرشحين الآخرين في دائرة بعلبك - الهرمل، بإعلان نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم أسماء الحلفاء بعدما كانت استقرت بورصة الترشيحات على التحالف مع اللواء جميل السيد بدلا من النائب عاصم قانصوه، إضافة الى تحالفه الثابت مع حركة "أمل" التي أعلنت ترشيحها الوزير غازي زعيتر، وأبقى الحزب على النائب الحالي الوليد سكرية عن أحد المقاعد السنية، فيما رشح عضو بلدية بعلبك يونس الرفاعي عن المقعد السني الثاني ممثلا لـ "جمعية المشاريع الإسلامية".

كذلك أعلن قاسم تحالف الحزب مع مرشح الحزب السوري القومي الاجتماعي الوزير السابق ألبير منصور بدلا من النائب مروان فارس، ولم يسم حزب الله أي من المرشحين عن المقعد الماروني في انتظار استكمال مشاوراته مع التيار الوطني الحر.

وترددت معلومات بأن المشاورات تدور حول بقاء النائب الحالي إميل رحمة. وفي وقت يتم الحديث عن إمكان ترشيح النائب السابق نادر سكر ود. طارق حبشي، يسعى باتريك فخري إلى أن يكون الأوفر حظا ويقدم نفسه مرشحا للتيار الوطني الحر، غير أن الرافعة المسيحية التي يحظى بها فخري ضئيلة جدا نسبة إلى المرشحين الآخرين. وتحتضن دائرة البقاع الشمالي حضورا وازنا لكتلة سنية معارضة، ولاسيما في عرسال وبعض قرى بعلبك وكتلة مسيحية مؤيدة للقوات اللبنانية (دير الأحمر ومنطقتها)، فضلا عن حراك ملحوظ منذ فترة لشخصيات شيعية، بعضها ليس بعيدا عن بيئة المقاومة، وإذا مضت في المعركة قد تؤثر سلبا على رصيد لائحة التحالف الثنائي. لا ينفي ذلك وجود شخصيات مستقلة لم تحسم أمر ترشحها، حتى الآن، كالرئيس حسين الحسيني ويحيى شمص. إن تقصد نصرالله الحديث عن دائرة بعلبك - الهرمل يعود إلى أن منافسي الحزب من قوى حزبية وسياسية وعائلية ورموز من المجتمع المدني، يسعون إلى تجميع صفوفهم في لائحة واحدة، على غرار ما فعلوه في الانتخابات البلدية في بعلبك، واستطاعوا نيل أكثر من 45% من الأصوات، ما يعني أنهم إذا تمكنوا من حصد أقل من تلك النسبة بقليل، يستطيعون خرق لائحة الثنائي الشيعي بمقعدين أو أكثر. وهناك عامل آخر قد يلعب دوره، هو التململ الذي لقيه اختيار الحزب بعض مرشحيه متجاوزا تمثيل العائلات التقليدية، إضافة إلى الاحتجاج الذي تسبب به اختياره مرشحين من خارج مناطقهم، مثل المرشح الشيعي في دائرة كسروان ـ جبيل، وهذا قد يدفع إلى تعدد اللوائح وبالتالي تشتيت الأصوات، لاسيما التفضيلية منها.

هذا بينما يثق مرشحو الحزب بقدرته على إدارة توزيع الأصوات التفضيلية. ويذهب بعض الأوساط إلى تشبيه اضطرار الحزب إلى تبني ترشيح بعض الأسماء، بأنهم "ثقالات" عليه وعلى غيره. وقد يسهل ذلك لفئة من المقترعين أن يعرضوا عن تأييد لوائح درجت العادة أن يصوتوا لها لأسباب تتعلق بالانتماء المذهبي والسياسي. يمكن الاستنتاج أن خطاب السيد نصرالله كان موجها لبيئة الحزب، سعيا لامتصاص حالة التململ المتصاعدة، وعلم أن الرئيس نبيه بري خصص أخيرا اجتماعا لقيادات حركة "أمل" في البقاع للتأكيد على ضرورة التحشيد لمصلحة مرشح الحركة الوزير غازي زعيتر في مواجهة أي خرق محتمل في هذه الدائرة.

ولذلك، فإن نصرالله سيكثر من إطلالاته التلفزيونية وخطاباته لاستدراك ما يمكن أن يخفض من نسبة المقترعين للوائحه، ولتعويض التململ بشد عصب الجمهور الشيعي إلى جانبه.

 

السعودية تعدّ لزيارة الى بكركي.. لن تكون كلاسيكية

أخبار محليّة - الأربعاء 28 شباط 2018/تزامنت زيارة الموفد السعودي نزار العلولا والوفد المرافق الى لبنان مع تواجد البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في فيينا، الأمر الذي حال دون اللقاء.  لكن مصادر ديبلوماسية عربية أكدت أن الزيارات السعودية ستتكرّر في الفترة الراهنة، قائلاً: المملكة تحضّر لزيارة الى بكركي، ولا تريدها ان تكون عادية او كلاسيكية ولن تشبه بالتالي أي زيارة أخرى لأي قطب سياسي أكان مسيحي او مسلم.  واضافت: زيارة الراعي الى السعودية في تشرين الثاني الماضي فتحت الباب واسعاً أمام علاقات ليس فقط لبنانية – سعودية بل ايضاً علاقات مسيحية – سعودية بين أهم مرجعيتين مسيحية وسنية في الشرق.  وكشفت المصادر ان الوفد الذي سيزور لبنان لعقد لقاء مع البطريرك الماروني سيكون أرفع من الوفد الديبلوماسي الذي جال في اليومين الأخيرين على عدد من القيادات.  وختمت المصادر متوقعة أن يكون هذا الضيف وزير الخارجية السعودي عادل الجبير.

 

ترحيب لبناني واسع بزيارة الحريري للرياض

الشرق الأوسط/01 آذار/18/لاقت زيارة رئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري الى الرياض، اليوم (الأربعاء)، ترحيبا سياسيا وشعبيا واسعا في لبنان.  وأتت الزيارة غداة تلقي الحريري يوم الاثنين الماضي دعوة لزيارة السعودية نقلها اليه المستشار في الديوان الملكي السعودي نزار العلولا خلال زيارة له إلى بيروت. ووعد الحريري بتلبيتها "في أقرب وقت ممكن". ورأى عضو قيادة "قوى 14 آذار" الياس الزغبي في تصريح، أن "المحادثات اللبنانية - السعودية، تصب في الاتجاه الوطني الصحيح لترشيد العلاقات السياسية وإعادتها إلى نصابها السليم". وأضاف ان الرياض تسعى الى "إنعاش المنطق الوطني السيادي الذي يشكل وحده فرصة الخلاص للبنان، وأثبت أنه حاجة ضرورية للتوازن والاستقرار".وأشار النائب عمار حوري الى أن زيارة الرئيس سعد الحريري للسعودية كانت متوقعة منذ مدة، معتبرا أن "السعودية لطالما كانت داعمة للدولة والاستقرار في لبنان". والتقى المستشار الملكي السعودي نزار العلولا في اليومين الماضيين عددا من الشخصيات السياسية اللبنانية أبرزها الرئيس اللبناني ميشال عون الذي أكد له رغبة لبنان في "الحفاظ على افضل العلاقات" مع المملكة. وتناول بري زيارة الموفد الملكي السعودي، ووصف الأجواء بـ"الودية"، وأفاد انه سمع منه كلاما إيجابيا للغاية عن لبنان ودوره التاريخي والحضاري. وأشار بري الى "ان الموفد السعودي سيستكمل لقاءاته بعد عودته مرة اخرى من المملكة". أما مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، فأكد ان "المملكة العربية السعودية هي الركن الأساس في العلاقات اللبنانية العربية والدول الصديقة"، معربا عن محبته وتقديره للخطوة التي اتخذتها السعودية في تعزيز الترابط والتواصل وتنمية العلاقات بين البلدين الشقيقين، وقال: "هذا عهدنا بالمملكة وقيادتها الرائدة والحكيمة الذي تقوم به في لبنان والمنطقة العربية بالمساعدة والاحتضان للقضايا العربية والإسلامية". وأوضح دريان ان "المملكة العربية السعودية التي كانت وما زالت مع لبنان، وكل ما يشاع عكس ذلك هو لتعكير العلاقة الأخوية المتينة التي بنيت على أسس واضحة وشفافة ومبادئ الاحترام المتبادل والتعاون لما فيه مصلحة البلدين الشقيقين". وأشعلت زيارة الرئيس الحريري الى الرياض موقع "تويتر" بتغريدات مرحبة بالحدث، فغرد الإعلامي نديم قطيش " بانتظار صور اللقاء بين جلالة الملك سلمان والرئيس الحريري. دققوا في المشهدية المختلفة وإقرأوا الرسالة الخاصة جداً ان علاقات المملكة بلبنان لا يخطفها حاقدون او مدعون". ونشر الفنان اللبناني عادل كرم صورة تجمعه بالحريري يوم أمس، وكتب: "من بيت الوسط، بيت كل لبنان، لحظات قبل مغادرة دولة الرئيس سعد الدين الحريري الى المملكة العربية السعودية ومغادرتي الى حفل الاوسكار، لقاء من القلب وكل التوفيق إلك يا شيخ سعد". وغردت أنجي كبارة: " هالصورة مثل صاروخ باليستي موجه في وجه كل مين راهن على تدهور العلاقات السعودية-اللبنانية، وفي وجه كل مين فكر انو السعودية ممكن تتخلى عن الحريري".

أما مهند تفاحة، فنشر صورة لعلبة دواء وكتب عليها: بشرى ساره لكل الحاقدين والمكيودين من الشيخ سعد الحريري، يتوفر علاج للجلطات بجميع الصيدليات اللبنانية، مبديا فرحته بالزيارة التي قام بها الحريري الى السعودية اليوم. أما عمر ه. فقال: " كل الحب والاحترام والتقدير لجلالة الملك سلمان لاستقبال ودعم معالي دولة الرئيس سعد الحريري وفعلا نقول دائما ان الملك سلمان أب وأخ وعم الكل ليس فقط في المملكةً انما ايضاً للبنان وشعبه فهو الداعم والحامي لاستقرارنا اكثر من اي بلد آخر". وعبر خضر الأيوان عن أهمية هذه الزيارة للتأكيد على العلاقات الوثيقة التي تجمع المملكة بلبنان، وأفاد:" مرارة الخيبة أنواع وأقساها هي تلك التي ترونها هذه الأيام على وجوه كل من حاول خداع الناس بما كان يتمناه .. سيبقون هم حيث هم .. وسيبقى سعد الحريري واثق الخطوة"، في إشارة الى الخطوة التي قام بها حين توجه الى الرياض صباح اليوم. وتمنى طليع هاز رحلة موفقة للحريري، وكتب: "الحريري ببلدو ورايح ع وطنو...نشالله بالسلامة روحة ورجعة".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وأميركا تدين إيران بسبب صواريخ الحوثيين معربة عن قلقها الشديد

الشرق الأوسط/01 آذار/18/أعربت كل من ألمانيا وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة، عن إدانة إيران لدورها في وصول الأسلحة الإيرانية الصنع إلى يد ميليشيات جماعة الحوثي الانقلابية في اليمن. وأعربت الدول الأربع في بيان مشترك يوم أمس (الثلاثاء)، عن قلقها الشديد إزاء النتائج التي توصل إليها تحقيق للأمم المتحدة، خلص إلى أن بقايا صواريخ باليستية قصيرة المدى أطلقها الحوثيون باتجاه السعودية تتفق مع صواريخ «قيام 1» الإيرانية. وسعت فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة إلى إصدار قرار يدين إيران رداً على «عدم الامتثال» لعقوبات الأمم المتحدة يوم الاثنين، غير أن روسيا اعترضت واستخدمت حق الفيتو، فيما امتنعت الصين عن التصويت.

 

قاعدة إيرانية جديدة قرب دمشق تهدد بمواجهة جديدة مع إسرائيل وصور بالأقمار الصناعية كشفت هناجر لتخزين صواريخ قصيرة ومتوسطة المدى

القاهرة: أحمد عبد المطلب/الشرق الأوسط/01 آذار/18/قالت مصادر استخباراتية غربية إن إيران شيدت قاعدة عسكرية دائمة جديدة بالقرب من العاصمة السورية دمشق، يديرها فيلق (القدس) التابع للحرس الثوري الإيراني، مما يهدد بإشعال مواجهة مع إسرائيل التي شنت غارات واسعة على أهداف لإيران والنظام في سوريا في وقت سابق من هذا الشهر. ونشرت شبكة «فوكس نيوز» الأميركية صورا تم التقاطها بواسطة الأقمار الصناعية تظهر ما يعتقد أنه قاعدة عسكرية إيرانية جديدة، والتي تقع على بعد ثمانية أميال شمال غربي دمشق، مشيرة إلى أن القاعدة مزودة بهناجر يتم استخدامها لتخزين الصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى، أي أنها قادرة على بلوغ كل أنحاء إسرائيل. وتشبه القاعدة الجديدة تلك التي أنشئت العام الماضي جنوب العاصمة السورية بحسب صور بالأقمار الصناعية آنذاك، والتي دمرتها إسرائيل بصواريخ أرض - أرض في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، حسبما أعلنت وسائل إعلام تابعة للنظام، وذلك بعد نحو شهر من تحذير رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن «إسرائيل لن تدع هذا يحدث». وكان قائد القوات الأميركية بالشرق الأوسط قد صرح أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الأميركي أمس (الثلاثاء)، أن إيران «تزيد» عدد و«نوعية» صواريخها الباليستية التي تنشرها بالمنطقة.

وقال قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال جوزيف فوتيل إن إيران قد «عززت» تمويلها لوكلائها في الشرق الأوسط منذ التوصل للاتفاق النووي في يوليو (تموز) 2015، بما في ذلك إرسال الصواريخ والمقاتلين والأسلحة الأخرى إلى اليمن وسوريا. وكانت تقارير صحافية تحدثت في وقت سابق هذا الشهر أن إيران لها 10 قواعد عسكرية داخل سوريا، وأنها تدرب ميليشيات موالية لنظام بشار الأسد، لافتة أن منشأتين رئيسيتين تقعان بالقرب من الحدود الإسرائيلية. وأشارت إلى أن الحرس الثوري الإيراني درّب نحو 20 ألف مقاتل من ميليشيات مختلفة، مما أعطى طهران «ذراعا قوية حقيقية» في سوريا. وبحسب تقديرات سياسية وعسكرية إسرائيلية، فإن إيران التي تدعم نظام بشار الأسد في النزاع السوري، تعمل لإنشاء قواعد جوية وبحرية في سوريا، يمكنها من خلال تسليح ميليشيا «حزب الله» في لبنان وكذلك شن هجمات على إسرائيل، وفق ما أوردته صحيفة «تايمز أوف إسرائيل». وأسقطت إسرائيل في العاشر من فبراير (شباط) الحالي، طائرة إيرانية من دون طيار داخل أراضيها، قبل أن تشن هجوما جويا واسعا على أهداف للنظام وإيران بوسط سوريا وقرب دمشق، وصفها سلاح الجو الإسرائيلي بأنها «الهجوم الأقوى» في سوريا منذ 1982. وسقطت مقاتلة إسرائيلية من طراز «إف - 16» لدى عودتها من الغارات، وتعرض طياراها لإصابات فقط. وكان التصعيد هو الأقوى بين الطرفين منذ بداية النزاع السوري قبل سبع سنوات. وطالب وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون إيران بسحب قواتها من سوريا، وأبدى انزعاجا من المواجهة بين إيران وإسرائيل. وهذه هي المرة الأولى التي تسقط فيها مقاتلة إسرائيلية منذ عام 1982. وهي المرة الأولى التي يعلن فيها الجيش الإسرائيلي بشكل واضح ضرب أهداف إيرانية في سوريا منذ بدء النزاع هناك في عام 2011. وقبل نحو أسبوعين، أكد نتنياهو أن «إيران تمثل أكبر تهديد للعالم». وتابع ممسكا بقطعة قال إنها ما تبقى من الطائرة من دون طيار الإيرانية التي أسقطت: «إسرائيل لن تسمح للنظام بلف حبل الإرهاب حول عنقها»، مضيفاً: «سنتحرك إذا لزم الأمر ضد إيران نفسها وليس ضد وكلائها فحسب». وكان الجيش الإسرائيلي قد اتهم إيران بالسعي لإنشاء قاعدة للحرس الثوري بوسط سوريا بعد الغارات التي نفذها في سوريا. وقال في بيان إن «إيران وفيلق (القدس) التابع للحرس الثوري الإيراني يعملان منذ زمن بعيد في إدارة قاعدة (T - 4) الجوية قرب تدمر، بدعم من قوات النظام السوري وبموافقة دمشق». وقال مسؤول عسكري إسرائيلي إن الحرس الثوري يستخدم القاعدة لنقل أسلحة حديثة إلى قوات النظام وميليشيا «حزب الله» والفصائل المدعومة من إيران.

 

صحيفة إيرانية: لا عدالة ولا وجود لحكم القانون في البلاد

الشرق الأوسط/01 آذار/18/أكدت صحيفة إيرانية أن طهران فشلت في تحقيق العدالة الاجتماعية، وأن لا وجود لحكم القانون في البلاد. وقال تقرير لصحيفة "عدالت" الإيرانية، إن "محاربة الاضطهاد" كان هو أحد المكونات الرئيسة لـ"تأسيس الجمهورية"، لكن طهران فشلت حتى الآن في تحقيق العدالة الاجتماعية في أي من مناطق البلاد، ولم تتمكن من إحراز أي تقدم ملموس. وأوضح أن الظلم الذي تسلل إلى اقتصاد البلاد يكشف الفقر والفجوة الطبقية في الدولة، مشيرا إلى أن تميز مجموعة معينة ووجودها في مؤسسات السيادة دون مؤهلات كافية، يجعل البلاد بعيدة كل البعد عن المعايير العالمية للعدالة. وذكر التقرير أنه "لا وجود لحكم القانون في إيران، وأن تحقيق العدل ليس مجرد الحديث ببلاغة أو إلقاء الكلام المنمق"، مشيرا إلى أن "استمرار هذا النهج سيؤدي إلى ضرر وظلم اجتماعيين، مما سيخلق فجوة بين الشعب والنظام".

 

اتهامات متبادلة بقصف «الممر الإنساني»/صواريخ على غوطة دمشق... وفصائل مستعدة لإبعاد «النصرة»

الشرق الأوسط/01 آذار/18/تبادلت دمشق وفصائل معارضة الاتهامات بقصف «الممر الإنساني» الذي فتحته موسكو أمس لخمس ساعات بهدف إخراج مدنيين من غوطة دمشق التي تعرضت لقصف من قوات النظام رغم إعلان بدء تنفيذ وقف النار. وبث التلفزيون الرسمي للنظام لقطات من المنطقة الخاضعة لسيطرة الحكومة والمتاخمة لبلدة دوما، إحدى بلدات الغوطة الشرقية، قائلا إن الممر مفتوح في هذه المنطقة وإن المسلحين يحاولون قصف الممر لمنع الناس من العبور. لكن متحدثاً باسم «فيلق الرحمن»، إحدى جماعات مقاتلي المعارضة الرئيسية في الغوطة الشرقية، نفى منع أحد من المغادرة. كما نفى «جيش الإسلام» قصف الممر الإنساني، فيما أعلن مركز المصالحة التابع لوزارة الدفاع الروسية في سوريا، أن المسلحين أفشلوا الهدنة الإنسانية الأولى بغوطة دمشق الشرقية، حيث لم يتمكن أحد من الأهالي من مغادرتها عبر الممر الإنساني. من جهتها، أكدت فصائل معارضة في الغوطة الشرقية استعدادها لإخلاء المنطقة من عناصر «هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً)» وعائلاتهم بعد 15 يوماً من دخول وقف إطلاق النار الذي أعلنه مجلس الأمن الدولي حيز التنفيذ الفعلي.

 

ماي: زيارة الأمير محمد بن سلمان تؤسس لتعزيز العلاقات الثنائية

الشرق الأوسط/01 آذار/18/يبدأ الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، من 7 مارس (آذار) زيارة إلى لندن، قالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي إنها ستؤسس لتعزيز العلاقات الثنائية. وأشادت ماي، في تصريحات وزعها مكتبها، بالعلاقات الاقتصادية والأمنية بين لندن والرياض، وقالت إن «الشراكة بين المملكة المتحدة والسعودية تساعد بالفعل في جعل بلدينا أكثر أماناً من خلال تبادل المعلومات الاستخباراتية التي أنقذت حياة مواطنين بريطانيين، وأكثر ازدهاراً من خلال توفير آلاف فرص العمل في المملكة المتحدة وفتح فرص هائلة للشركات البريطانية في السعودية». وأضافت ماي أن زيارة ولي العهد «ستؤسس منصة لتعزيز هذه العلاقات». كما أشارت ماي إلى التغييرات التي تشهدها السعودية، وقالت: «شهدنا قرارات صدرت مؤخراً للسماح للنساء بقيادة السيارات ابتداء من يونيو (حزيران) من العام الحالي، واستهداف أن تمثّل المرأة السعودية ثلث نسبة القوى العاملة في المملكة بحلول 2030، والتوجه نحو تطوير قطاعات مثل الرعاية الصحية والتعليم والبنية التحتية والترفيه والسياحة». واعتبرت أن «جميعها قطاعات تعتبر المملكة المتحدة رائدة عالمية فيها، وتتوافر فيها فرص جديدة للتعاون ما بين بلدينا».

 

إيران تلوّح باستخدام «سلاح المياه» لضمان مصالحها في دول الجوار

الشرق الأوسط/01 آذار/18/لوّح رحيم صفوي، المستشار العسكري للمرشد الإيراني علي خامنئي، أمس، باستخدام سلاح المياه لضمان المصالح الإيرانية في دول الجوار، وحذر، على هامش مشاركته في مؤتمر تحت عنوان «دبلوماسية المياه» في طهران، من «توتر إقليمي» نتيجة الخلافات حول مصادر المياه المشتركة بين دول غرب آسيا. وزعم صفوي أن بلاده «لا تريد اللجوء إلى الحرب، وإنما حل المشكلات، بواسطة تفعيل السياسة المائية ودبلوماسية المياه»، مشيراً إلى خروج مياه 40 نهراً من إيران. وتوقع صفوي أن تكون أفغانستان على رأس أولويات تحرك إيران لحل أزمة المياه الداخلية، متهماً الإدارة الأميركية بالحفاظ على قواتها في أفغانستان لاتخاذ سياسات تتعلق بأنهار مشتركة بين إيران وجارتها الشرقية. وتعد المشكلات البيئية من التحديات الخطيرة التي تواجه طهران. وفي يوليو (تموز) الماضي أعلنت طهران عن تشكيل لجنة أمنية للمياه على أثر تحذيرات من اضطرابات داخلية. إلى ذلك، قال مساعد وزير الخارجية، عباس عراقجي، إن «السياسة العامة» لإيران هي منع خروج المياه. وطالب بتحديد صلاحيات وزارته فيما يخص تفعيل دبلوماسية المياه.

 

يوم ثان من هدنة الغوطة.. والمدنيون عالقون

دبي - قناة العربية/01 آذار/18/أعلن مارك لوكوك مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية أن نحو 40 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية جاهزة للتوجه إلى الغوطة_الشرقية قرب دمشق. وأكد لوكوك استمرار القصف مع انتهاء اليوم الثاني من الهدنة الإنسانية المؤقتة التي أمرت بها روسيا في الغوطة. وأشار إلى أن الممر الذي تحرسه عناصر النظام وقوات وروسية لم يشهد خروج أحد من المدنيين حتى الآن. وكان مجلس_الأمن الدولي قد عقد الأربعاء، جلسة للاستماع إلى تقرير حول الوضع الإنساني في سوريا. وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارك_لوكوك، إن قتلى وجرحى سقطوا في منطقة #لشيفونية بالغوطة من جراء قصف بغاز الكلور. وأكد أن قرار الهدنة لم ينفذ في سوريا حتى الآن، مشيراً إلى هدنة الـ 5 ساعات التي أعلنتها روسيا في الغوطة لا تكفي لدخول قافلة مساعدات.وأشار إلى أن الأوضاع تأزمت بشكل كبير منذ تبني قرار الهدنة في سوريا. وحذر المسؤول الأممي من أن سوريا تشهد المزيد من الوفيات بسبب الجوع والمرض والقصف المتواصل في سوريا. وأعلن أن مخيمات_اللجوء السورية تجوزت قدرتها الاستيعابية بنسبة 400%.

 

الرباعي العربي: قطر تريد إشغال مجلس حقوق الإنسان بأزمة أشعلت فتيلها

الشرق الأوسط/01 آذار/18/أكدت الدول الداعية لمكافحة الإرهاب اليوم (الأربعاء)، أن قطر تسعى لإشغال مجلس حقوق الإنسان بأزمة دبلوماسية أشعلت فتيلها. وقالت السعودية والإمارات والبحرين ومصر في بيان مشترك رداً على كلمة وزير خارجية القطري في مجلس حقوق الإنسان يوم الاثنين الماضي، إنه "سعى للمرة الثانية لإشغال المجلس في قضية أزمة دبلوماسية هم من بادر بإشعال فتيلها"، حيث تقوم الدوحة بمساعي "لتسويق هذه الأزمة الثانوية في المحافل الدولية والإقليمية على أنها أزمة دولية كبرى تستحق لفت انتباه المجتمع الدولي لها". وأضافت أن "الأزمة السياسية الصغيرة بين دولنا وقطر يجب أن تُحل في إطار جهود الوساطة الكويتية القائمة"، مردفة "تلقى جهود أمير الكويت ومساعيه كامل الدعم والتقدير من قياداتنا، ومازلنا نرى بأنها القناة الأمثل لمعالجة أسباب هذه الأزمة السياسية ونتائجها". وأكدت الدول الأربع "على قطر أن تختار بين أن تكون دولة تؤمن بمبدأ حسن الجوار وتسعى للانخراط في علاقة إيجابية مع محيطها أو أن تستمر في انتهاك القوانين والاتفاقيات الدولية ذات الصلة بمحاربة الإرهاب". وشددت على دور قطر في دعم الأيديولوجيات المتطرفة والأفكار الإرهابية ونشر خطاب الكراهية والتحريض على العنف من خلال وسائل الإعلام. وتابعت الدول الأربع "ما تريده دولنا من قطر هو أن تغير سلوكها القائم على دعم المنظمات الإرهابية والتوقف فوراً عن تمويلها، ونطالبها بأن لا تجعل من الدوحة مكاناً يحتضن شخصيات تبرر الأعمال الإرهابية". وأشارت إلى أن قطر تحتضن قيادات التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين الذين لم ير منهم العالم سوى فكرا ظلاميا لم يقدم للبشرية سوى تنظيمات إرهابية. وأكدت الدول الداعية لمكافحة الإرهاب أنها مستمرة بممارسة حقها السيادي الذي يكفله لها القانون الدولي دفاعاً عما تتعرض له من أذى وإضرار متعمد بأمن دولها والتدخل بشؤونها الداخلية، وعدم احترام الدوحة لمبدأ حسن الجوار الذي يعتبر مبدأ أصيلا في العلاقات الدولية".

 

قائد عسكري أميركي يحذِّر من اندلاع حرب فضائية خلال سنوات

الشرق الأوسط/01 آذار/18/حذّر رئيس أركان القوات الجوية الأميركية ديفيد غولدفين، من أن حرباً فضائية مدمرة قد تندلع في غضون سنوات.

وقال غولدفين، في كلمة ألقاها، أمس (الثلاثاء)، خلال المؤتمر السنوي الـ34 لرابطة القوات الجوية ومعرض التكنولوجيا بفلوريدا: «لقد حان الوقت لأن نعمل من أجل التفوق الفضائي، ففي اعتقادي إننا خلال سنوات قليلة سوف نقاتل من الفضاء». وأضاف قائلاً: «إن سلاح الجو الأميركي هو القوة التي يجب أن تقود العمليات العسكرية المشتركة في هذه المنطقة الجديدة المتنازع عليها في الفضاء». وأوضح غولدفين أن سلاح الجو الأميركي يحتاج إلى جيل جديد من القادة لمواكبة التحديات المستقبلية، مؤكداً أنه، أي سلاح جو، هو الأفضل لحماية مصالح البلاد في الفضاء. وأشار القائد الأميركي، إلى أن الولايات المتحدة ستضطر إلى إنفاق مليارات الدولارات وإلى تدريب مجموعة من الجنود المتخصصين للإعداد لحرب في الفضاء، وذلك لحماية مصالحها.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

زيارة الموفد السعودي وفق التوقيت الفرنسي

جورج شاهين/جريدة الجمهورية/الخميس 01 آذار 2018

ستُطلق زيارة الموفد السعودي لبيروت المستشار في الديوان الملكي نزار العلولا، كثيراً من السيناريوهات، إلّا في حال قراءة نتائجها المباشرة مختصرة بتوجيه الدعوة الى الرئيس سعد الحريري لزيارة الرياض وطيّ كل ما رافق استقالته في 4 تشرين الثاني الماضي وما سبقها وتلاها وفق مبادرة وتوقيت فرضتهما باريس. وعليه ما الذي يؤدّي الى هذه النظرية؟ سقطت كل المواعيد السابقة التي حدّدت لزيارة موفد القيادة السعودية الى بيروت، قيل أولاً إنه سيكون في بيروت مطلع شباط، ثم قيل إنها أُرجئت الى عشية الإحتفال بالذكرى الثالثة عشرة لـ 14 شباط الماضي، الى أن كانت «التجربة الثالثة» ثابتة، فتحقّقت الزيارة مطلع الأسبوع الحالي وجاءت سريعة ومكثّفة ومحصورة بيومين من اللقاءات كانا كافيين لتعبّر المملكة من خلالها عن الآلية الجديدة للتعاطي مع لبنان. فمجرد أنّ العلولا بدأ زيارته من قصر بعبدا من حيث لم يقم به سلفه الوزير المكلّف شؤون الخليج تامر السبهان، تغيّرت النظرة اليها وجاءت خطوته باستئذان رئيس الجمهورية للقيام بجولته على القيادات السياسية وتوجيه الدعوة للحريري لزيارة الرياض لتزيد من الإقتناع بأنّ شيئاً ما قد تغيّر. وأيّاً كانت الآراء والسيناريوهات التي نُسجت لمقاربة الزيارة، ففيها من الشكليات أكثر ممّا فيها من تعبير عن تحوّلات سياسية وديبلوماسية في انتظار إمرار المرحلة الأولى التي ستنتهي بإعادة ترتيب العلاقة مع الحريري و«التيارالأزرق» ومِن ورائهما الطائفة السنّية، التي اهتزّت علاقتها بالمملكة للمرة الأولى في تاريخها منذ قيام المملكة العربية السعودية. على أن يتقرّر في المرحلة التالية شكل وطريقة التعاطي مع الإستحقاقات الأخرى إقتصادية كانت أم إنتخابية وسياسية لبنانية داخلية.

ومن هذا المنطلق، ربطت مراجع ديبلوماسية تعاطت مع الزيارة بتوقيتها ومضمونها وما أنجزته الديبلومسية الفرنسية في إطار التحضير لحضّ دول الخليج العربي والدول المانحة على المشاركة في مؤتمر «سيدر 1» الذي يرث مؤتمرات باريس الثلاثة السابقة. فالجانب الفرنسي لمَس تردّداً سعودياً في المشاركة في هذا المؤتمر على خلفية العلاقة التي ساءت في الفترة الأخيرة مع عدد من حلفائها في بيروت.

وجاء سعي البعض للحلول مكان الحريري وتيار «المستقبل»، فلم يُثبتوا القدرة على أن يكونوا بدائل يمكن الإتّكال عليها. وكذلك لم يُثبتوا أنّ لديهم القدرة التي يعبّر عنها «بيت الوسط» ومن خلفه دار الفتوى التي تصرّفت ببرودة لافتة تجاه الأطراف التي رغبت أو سعت لأن تكون الوريث الشرعي لآل الحريري وأصدقائه في الطائفة ومرجعياتها الدينية المتمسّكة لأسباب كثيرة بأفضل العلاقات مع السعودية. وعليه، فإنّ التحرّك السعودي لم ينطلق إلّا بعد انتهاء مهمة الموفد الفرنسي بيار دوكازن والمكلّف الإعداد والتنسيق مع الحكومة اللبنانية لمؤتمر «سيدر1» المقرَّر مطلع نيسان المقبل في العاصمة الفرنسية، الى الرياض وعودته منها الى بلاده حيث قدّم تقريرَه الى الرئيس ايمانويل ماكرون متمنّياً ومقترِحاً ضرورة رفع مستوى الإتصالات مع الرياض لتسوية العلاقة معها وضمان مشاركتها الفاعلة في المؤتمرات المقرَّرة للبنان من «روما 2» الى «بروكسل 2» ومروراً «بسيدر 1».

وعلى وقع المبادرة الفرنسية، وما انتهت اليه، بدا للمراجع الديبلوماسية نفسها، أنّ باريس التي تبنّت مقترحات دوكازن أوفدته الى بيروت منتصف الأسبوع الماضي لجسّ النبض اللبناني تجاه المقترحات السعودية بالدرجة الأولى والفرنسية بالدرجة الثانية ليُبنَ على الشيء مقتضاه.

ولذلك، فإنّ ما بدا ظاهراً أنّ المهمة نجحت وجاءت الاقتراحات الفرنسية مشفوعة بتغيير الرياض الطريقة التي تعاطت بها مع لبنان ورئيس حكومته، محمِّلة المسؤولية الى طريقة عمل وتفكير الوزير ثامر السبهان وفريقه وهو الفريق الذي ثبت أنه لم يُتقن اللغة الديبلوماسية في أيٍّ من الخطوات التي اتّخذها، ما قاد الى فشل مبادرته وأعاد عقارب الساعة في العلاقات بين بيروت والرياض عقوداً الى الوراء.

وهو ما هدّد بمتغيّرات لا يمكن القبول باستمرارها لفترة أطول ممّا طالت خلافاً لكلّ أشكال العلاقات المميّزة التي كانت قائمةً مع اللبنانيين عموماً ومع السُنّة خصوصاً والتي اكتسبت أشكالاً أخرى متميّزة ومتقدّمة مع دخول آل الحريري على خط العلاقات بين العاصمتين والدولتين منذ ثلاثة عقود.

ومن هذه الزاوية بالذات، كانت القراءة الديبلوماسية والسياسية للدعوة التي وجِّهت الى الحريري في شكلها وتوقيتها ومضمونها، وجاء موقفه متجاوباً معها الى اقصى الحدود ليعكس تقديره للجهود الفرنسية التي بُذلت ومعها التبدّلات في طريقة تعاطي المملكة معه ومع لبنان الرسمي ايضاً.

وبناءً على ما تقدّم، يضيف الديبلوماسيون أنّ اموراً كثيرة ستتوقف على نتائج زيارة الحريري للرياض هذه المرة والتي ستظهر نتائجها على مراحل سيترجمها بحركته السياسية والديبلوماسية. فإذا عاد الى بيروت مباشرة سيكون ذلك مؤشراً سلبياً ودليلاً على فشل المبادرة. وإذا توجّه الى باريس قبل عودته الى بيروت فستكون هناك حساباتٌ أخرى أكثر إيجابية. وإذا كشف عن عزمه القيام بجولة، بدأ التمهيد لها إعلامياً، على دول الخليج العربي لاستجرار الدعم الخليجي للبنان على كل المستويات، ستكون النتائج مبهرة وجيدة جداً.

والى ما هو منتظر من هذه الزيارة من إنجازات اقتصادية وسياسية وديبلوماسية، سيظهر لاحقاً حجمُ نجاح المبادرة الفرنسية ـ السعودية الجديدة في قدرتها على تزخيم حركة الإتصالات الجارية لترميم العلاقة بين حلفائها في بيروت وهو ما عبّرت عنه بزيارتين لافتتين الى معراب وبيت الكتائب المركزي في الصيفي ولقاء ليلي أجراه الموفد السعودي مع رئيس حزب الوطنيين الأحرار ووجوه من 14 آذار. وإن لم تنتهِ الى أيِّ مؤشر ثابت الى إمكان إحياء العلاقة بين جميع مكوّنات ما كان يشكّل فريق 14 آذار، لخوض الإنتخابات النيابية فريقاً واحداً، فإنّ ذلك في نظر كثيرين ليس موعداً حاسماً وإنّ هناك ما يكفي من الوقت لإعادة ترتيبها. فالحريري وعلى رغم كل الضجيج عن تحالفاته قد لفت قبيل وصول الموفد السعودي الى بيروت، الى أنّ الحوار الجاري على أكثر من جبهة لا يؤشر للوصول الى التحالفات النيابية النهائية وإنّ هناك الوقت الكافي لإعادة النظر فيها. وفي ضوء هذه المعطيات تفضل المراجع نفسها تأكيد الربط بين زيارة الحريري للرياض والمبادرة الفرنسية بمعزل عن المتغيّرات السعودية في النظرة الى الساحة اللبنانية، إذ متى انتهت هذه الزيارة وظهرت مفاعيلها التي لن تكون بعيدة سيبدأ البحث في بقية الفصول ومنها ما يتّصل بالإنتخابات النيابية، وهو أمر لا يحتاج ظهورُه جلياً الى كثير من الوقت. فالمهل الدستورية الخاصة بالترشيحات وتركيب اللوائح الإنتخابية ليست بعيدة وإن تحقّق أمر ما فإنه سيكون في إطارها الزمني.

 

بعد زيارة العلولا: الإنتخابات في موعدها

طارق ترشيشي/جريدة الجمهورية/الخميس 01 آذار 2018

 ينتظر أن تنشط الحملات الانتخابية بنحو ملحوظ بعد عودة رئيس الحكومة سعد الحريري من المملكة العربية السعودية، فما بعد هذه الزيارة انتخابياً وسياسياً سيكون حتماً غير ما كان قبلها بكل المواقف والمعاني والمعايير، بحيث لن ينقضي الشهر الجاري إلّا وتكون اللوائح الإنتخابية وخرائط التحالفات قد تبلورت، وخيارات القوى السياسية التي ستخوض السباق الإنتخابي قد حُسِمَت. أبرز نتائج زيارة المستشار في الديوان الملكي السعودي نزار العلولا للبنان، على ما يؤكد سياسيون تابعوا وقائعها، انها قطعت الشك باليقين في انّ الانتخابات ستجري في موعدها، وبَدّدت المخاوف من تعطيلها او عدم إنجازها في موعدها المقرر 6 ايار المقبل، وإن كان البعض ما يزال يُبدي مخاوف من احتمال إقدام اسرائيل على شَنّ حرب على جبهة لبنان الجنوبية، يمكن ان تفرض تأجيل هذا الاستحقاق، ولكن قوى سياسية بارزة تستبعد مثل هذه الحرب لاقتناعها بأنّ اسرائيل غير قادرة على شَنّها في هذه المرحلة لاعتبارات واسباب كثيرة.

فما بعد زيارة العلولا للبنان لن يكون كما قبلها على مستوى العلاقات اللبنانية ـ السعودية ومستقبلها، وكذلك على مستوى الاستحقاقات اللبنانية، فقبل هذه الزيارة كانت هناك مخاوف جدية من عدم حصول الانتخابات لأنّ بعض القوى السياسية كانت تُبدي عدم ارتياح الى القانون الذي ستُجرى على اساسه لأنه يعتمد النظام الانتخابي النسبي للمرة الاولى في تاريخ الجمهورية اللبنانية، وقد ضربت هذه القوى «الأخماس بالاسداس»، وخرجت باقتناع بأنّ حَراجَتها وقلقها لا ينههما الّا تأجيل الانتخابات تمهيداً للبحث في قانون جديد او لعلّ الظروف السياسية الداخلية والاقليمة تتغيّر لمصلحتها بما يمكنها تحقيق كسب شعبي مرموق او الدفع في اتجاه العودة الى «قانون الستين» تحت عنوان «ما أحلى الرجوع اليه»، خصوصاً انّ البوانتاجات التي أجرتها هذه القوى أظهرت لها انها لن تتمكن من الفوز بما تطمح اليه من مقاعد نيابية والى درجة انها لن تتمكن حتى من الحفاظ على ما هي عليه في مجلس النواب الحالي.

غير انّ زيارة العلولا الاخيرة لبيروت، والتي ستيلها زيارات في وقت لاحق من الشهر الجاري، دَلّت الى انّ محاولات هؤلاء الافرقاء لتأجيل الاستحقاق النيابي او تعديل قانون الانتخاب قد وصلت الى طريق مسدود، وانّ ما عليهم سوى الانطلاق الى خوض الانتخابات ايّاً كانت النتائج التي سيحصّلونها منها، فالوقت الفاصل عن موعد الانتخابات في 6 ايار المقبل لم يعد يكفي لإجراء اي تعديل للقانون الانتخابي، هذا في حال الإتفاق عليه الآن، أللهم الّا إذا حصلت «تطورات قاهرة» ليست في الحسبان وفرضَت بقوة تأجيل هذا الاستحقاق الدستوري.

ولكنّ مُطّلعين يؤكدون أنّ سُبحة الترشيحات ولوائح الترشيح لدى مختلف القوى السياسية ستكرّ في ضوء زيارة العلولا للبنان، وبالتالي زيارة الحريري للرياض وعودة علاقته مع القيادة السعودية الى طبيعتها، وكذلك العلاقات اللبنانية ـ السعودية، وخصوصاً القوى التي كان لقياداتها لقاءات مع العلولا، على ان تتبلور التحالفات الانتخابية بينها، اذا كانت هناك توجهات تحالفية لديها، بعد تبلور نتائج زيارة الحريري للرياض، إذ في ضوء هذه النتائج سيبدأ الرجل تأليف لوائح مرشحي تيار «المستقبل» وسيحدّد القوى التي يمكن ان يتحالف معها انتخابياً الآن، وربما سياسياً لاحقاً.

وغالب الظن انه لن تكون هناك تحالفات لافتة بين «المستقبل» وبقية الافرقاء، ولا سيما منهم من ينتمون الى فريق 8 آذار، ما يعني انّ الانتخابات المقبلة التي يرجّح ان لا ينال منها أي فريق الاكثرية النيابية المرموقة او الموصوفة، ستنتهي الى احتفاظ كل فريق بما هو عليه الآن في مجلس النواب الحالي، مع فوز بمقعد إضافي هنا، او خسارة مقعد هناك. وفي هذا السياق تقول مصادر «القوات اللبنانية» انّ المفاوضات الانتخابية بينها وبين «المستقبل» كانت جارية على قدم وساق قبل زيارة العلولا، آخذة في الاعتبار ان لا «هدايا مجانية» في القانون الانتخابي الجديد، وانّ على كل طرف أن يسعى لانتزاع تمثيله النيابي على اساس تمثيله الشعبي، الأمر الذي يفسِّر عدم التحالف في دوائر والتحالف في أُخرى.

وتكشف هذه المصادر انّ النقاش بين الطرفين أشبع كل الدوائر الانتخابية درساً، لِما فيه مصلحة كل منهما، وتبيّن انّ هناك دوائر لـ»القوات» و»المستقبل» مصلحة مشتركة للتحالف فيها، ولكن هذه المصلحة المشتركة اصطدمت في بعض الدوائر بتمسّك كل منهما بتحالفات أُخرى أو أسماء محددة.

فتقرّر في ضوء ذلك استبعاد الدوائر التي يصعب التحالف فيها من النقاش والركيز على تلك التي يمكن التحالف فيها، ومثال على ذلك دائرة بعلبك ـ الهرمل، التي يمكن القول انّ التحالف الانتخابي قد حصل فيها مبدئيّاً على قاعدة تحالف وثيق بين «القوات» و«المستقبل» و«القوى الشيعية المستقلة» لتحويلها معركة سيادية بامتياز، وقد تمّ اتفاق متكامل على الاسماء وأمور أُخرى قد تبقى طي الكتمان الى حينه. فيما التواصل لم ينقطع في شأن دوائر أُخرى من مثل عكار وزحلة وجزين.

وما تجدر الاشارة اليه انّ في هذه الدوائر التي لـ»المستقبل» تأثير فيها الى جانب «التيار الوطني الحر»، هناك حرص لدى «المستقبل» على تحالف ثلاثي فيها، ولكن هذا الحرص يصطدم بصعوبات عملية قد تحول دون تحالف «المستقبل» مع «القوات» او»التيار الوطني الحر» او دونهما معاً، علماً انّ التحالف بين «القوات» و»التيار الوطني الحر» سيحصل في دوائر عدة أُخرى. وفي الوقت الذي كان يفترض ان يُحسم التحالف بين «القوات» و»المستقبل» جاءت زيارة العلولا لبيروت ودعوة الحريري لزيارة الرياض، فأجّلتا البحث في هذا التحالف الى ما بعد عودة رئيس الحكومة.

على انّ بعض السياسيين الذين واكبوا زيارة العلولا لبيروت، وجدوا في حرصه على الاجتماع بكل رؤساء الحكومة السابقين: نجيب ميقاتي، فؤاد السنيورة، تمام سلام، بعد اجتماعه بالحريري، ما يؤكد انّ السياسة الانفتاحية الجديدة التي قررت الرياض انتهاجها إزاء لبنان، في شقها المتعلق بالعلاقة بينها وبين نادي رؤساء الحكومات الحاليين والسابقين والبيئة التي ينتمون اليها، تقوم على النظرة الى كل من يتولى منهم رئاسة الحكومة على انه متقدّم بين مُتساوين. ما يعني انّ بقاء كل منهم في موقع رئاسة الحكومة سيكون مرهوناً بمدى نجاحه في تحمّل المسؤولية على مستوى بيئته وعلى المستوى الوطني، وكذلك على مستوى العلاقة بين لبنان والدول العربية.

 

التيار» يحسم لائحة كسروان- جبيل.. الى المعركة دُر

ألان سركيس/جريدة الجمهورية/ الخميس 01 آذار 2018«

 بدأت الصورة الإنتخابية في دائرة كسروان- جبيل تتوضَّح بعد مفاوضاتٍ شاقة تدور بين الأفرقاء كافة من أجل إبرام تحالفات، في حين أنّ عدداً كبيراً من المرشحين ما زال يبحث عن فرصة الإنضمام الى إحدى اللوائح. لم تكن رحلة تأليف لائحة العونيين في عاصمة الموارنة سهلة، بل كانت طريقُ المفاوضات مليئةً بالألغام الإنتخابية، منها ما انفجر منذ أشهر، وبعضُها مُعَدّ للتفجير، حيث يعمل العميد شامل روكز على إبطال مفعولها لكي لا تشكّل أزمةً للائحته. لم يكن سهلاً على تكتل «التغيير والإصلاح» أن يخوض إنتخابات 2018 بحلّته الجديدة، خصوصاً أنّ كسروان هي الأساس في تحديد الزعامة المارونية، فدمَج التكتل بين قوته الذاتية وعضلات شخصيات بعض «14 آذار» من أجل محاولة منع الخرق الكبير في المقاعد. وبعد جولة محادثات ومفاوضات، تغيّر المشهد النيابي الكسرواني، إذ إنّ النواب الخمسة على لائحة «التيار الوطني الحرّ» سيتبدّلون جميعاً، النائب العماد ميشال عون أصبح رئيساً للجمهورية، فيما لا مكانَ للنواب نعمة الله ابي نصر، فريد الخازن، جيلبيرت زوين ويوسف خليل على اللائحة. وأمام كل تلك التغيرات، رسَت بورصة الإتصالات شبه النهائية على 5 مرشحين موارنة في كسروان هم إلى روكز، النائب السابق منصور غانم البون الذي قدّم ترشيحه، الوزير السابق زياد بارود، المهندس نعمة افرام والمرشح روجيه عازار، وفي جبيل هناك النائبان سيمون ابي رميا ووليد خوري. أمّا المرشح الشيعي فهو قيد الدرس مع ترجيح عدم التحالف مع مرشح «حزب الله» حسين زعيتر. ويؤكّد روكز لـ«الجمهورية» أنّ هذه الاسماء نهائية «إلّا إذا حصلت مفاجأة غير متوقّعة، فنحن إتفقنا معهم ونعمل من إجل إنجاح معركتنا، ووضعُنا جيّد في كسروان وجبيل». ووسط المعركة على الصوت التفضيلي داخل كل لائحة، يشدّد روكز على أنّ سبب نجاح تركيب هذه اللائحة كان وضع الأنانية جانباً، والعمل على رفع الحاصل الإنتخابي، فإذا نجحنا في ذلك، يصبح فوز مرشحينا سهلاً حتى لو لم يحصدوا عدداً كبيراً من الأصوات التفضيلية، وبالتالي فإنّ توزيع الأصوات التفضيلية ليس بالأمر المعقّد، إذا ركّزنا على الحاصل الإنتخابي. يرى البعض أنّ نجاح «التيار الوطني الحر» في جذب شخصيات بارزة من قوى «14 آذار» الى لوائحه، وعلى رأسهم البون يشكّل علامة قوة، فيما يعتبر البعض الآخر أنها علامةُ ضعف نظراً لحاجة «التيار» الى رفد لائحته بالأصوات اللازمة. ويعتبر روكز أنّ «هذا الأمر يمثل نجاحاً وتعاوناً مع جميع أطياف المجتمع الكسرواني والجبيلي». ويؤكّد أنّ رئيسَ الجمهورية لا يتدخل في تفاصيل معركة كسروان بل يلتقي كل الناس، كذلك الجيش والمخابرات الذين يسهرون على أمن الانتخابات فقط، كما أنّ الكنيسة المارونية هي للجميع ولا تتدخّل في اللعبة الانتخابية كما يروّج البعض. وفي هذه الأثناء تحاول «القوات» تأليفَ لائحتها في كسروان- جبيل، وباتت الأسماء المعروفة هي رئيس بلدية جبيل السابق زياد الحواط ومرشحها في كسروان شوقي الدكّاش، في حين لم يحسم أمر إنضمام النائب يوسف خليل الى اللائحة. وتتكثّف اللقاءاتُ الكسروانية، خصوصاً أنّ معظم القوى لم تشكّل لوائح، وتتّجه الأنظار الى إمكان تحالف النائب السابق فريد هيكل الخازن ومرشّح «حزب الله» في جبيل، ما يصعّب مهمّة التحالف بين الخازن ومرشّح الكتائب في كسروان شاكر سلامة، والنائب السابق فارس سعيد في جبيل. ويدور حديث عن إمكان تأليف لائحة تضمّ سعيد والأمين العام لـ«الكتلة الوطنية» السابق جان الحوّاط، إضافة الى مرشّح «الأحرار» في كسروان مارون الحلو ومرشّح الكتائب. وتبقى الأسماءُ والتحالفات رهنَ الساعات الأخيرة، خصوصاً أنّ الحوارات الكبرى بين الأحزاب ما زالت قائمة، وباستثناء التأكيد أن لا تحالفَ قواتياً- عونياً في كسروان، يبقى إحتمالُ تحالف الكتائب و«القوات» قائماً على رغم العراقيل الكثيرة الموضوعة في دربه.

 

عشيّة الإنتخابات.. هل ينقلب الحريري على التسوية؟

هيام القصيفي/الأخبار/28 شباط 2018

التعويل على زيارة الوفد السعودي للبنان لم يعكس اطمئناناً إلى متغيرات جوهرية. ما استشفّه مقرّبون من السعودية يعكس أجواءً مماثلة لما حصل منذ تشرين الثاني الفائت مع تغيير في الشكل فقط.

إذا كانت زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري الى الرياض تختلف في الشكل عن الزيارة التي قام بها في تشرين الثاني الماضي وأعلن خلالها استقالته من الحكومة، إلا أن الاطار السياسي بحسب مطّلعين على مواقف السعودية من خلال جولات الوزير السعودي نزار العلولا والوفد المرافق له، لا يزال هو نفسه. والمفارقة أن الدعوة "العاجلة" تمت أيضاً تزامناً مع سلسلة قرارات ملكية بتغييرات أمنية وإدارية، ما يعكس استمرار الخط الذي رسمه ولي العهد محمد بن سلمان لإدارته.

تعنى المملكة حالياً بالشكل الذي تقدم به نفسها مجدداً الى الساحة اللبنانية، وهي حرصت على إظهار نماذج مدروسة في اللقاءات، كما في شكل الوفد الذي عكس تركيبة الديوان الملكي ووزارة الخارجية والاستخبارات، كما رجّح سياسيون التقوا الوفد. لكن بقدر ما كانت اللغة دبلوماسية، بقيت المواقف السعودية تجاه حلفائها وخصومها على حالها. على أي حال، فإن تدرّج هذه المواقف منذ استقالة الحريري حتى اليوم لم يظهر تراجعاً، لا بل عكس إصراراً، من خلال مواقف وزير الخارجية عادل الجبير ومسؤولين سعوديين حول الدور الايراني في لبنان وحزب الله، على تمسك الرياض برؤيتها للوضع اللبناني، وضرورة ما تعتبره إعادة التوازن فيه.

لم يلمس المتحدثون القريبون من السعودية، بخلاف أجواء المقرّبين من الحريري، أي تغيير في هذه السياسة من خلال جولات الموفد السعودي، والكلام الذي يدلون به، بحسبهم، وقائع وليس تمنيات. لا بل إن ما اعتبر نهجاً سعودياً جديداً إنما يكمن في تغيير جوهري في مقاربة الرياض للبنان في حاله الراهنة، التي ترنّحت أكثر بعد استقالة الحريري وعودته عنها ورجوعه الى بيروت، أي إن السعودية حريصة على علاقات جيدة مع لبنان ــ ترفق هذه العبارة بكل الاوصاف الادبية المعتادة ــ لكن هذا الحرص بات مشروطاً بما هو مستجد: لم يعد لبنان حاجة ملحة وأولوية للمملكة إلا بمقدار ما يؤمن مصالحها ومصالح حلفائها فيه. لم يعد لبنان منفعة ربحية من دون فائدة، فلا أموال تصرف على مؤتمرات دولية أمنية أو اقتصادية إلا بمقدار ما يعود ذلك عليها بالفائدة لبنانياً. بهذا المعنى أقفلت المملكة صندوق المال لديها، فلا مكرمات ولا هبات ولا مساعدات مجانية الا في الشكل الذي يسهم لبنانياً في إرساء التوازن، وهي الكلمة التي باتت متقدمة في القاموس السعودي، انطلاقاً من حرص حلفائها في لبنان على استخدام هذا المصطلح.

الاطار السعودي العام لم يخلُ من تفاصيل تتعلق بالمشهد السياسي اليومي، ولا سيما الشق المتعلق بالانتخابات والعلاقة مع الحريري.

مسلمات عدة نتجت من هذه الزيارة، منها العلاقة مع الحريري، وهي التي بدت في الشكل أنها تطبيع أوّليّ مختصر، لكنها حملت رسالة واضحة بأن السعودية تقف مع الحريري بقدر ما يقف معها. هي الرسالة نفسها التي سمعها خلال فترة وجوده في الرياض في تشرين الثاني الماضي، لكنها اختلفت شكلاً. بديبلوماسية فائقة، كان السعوديون واضحون: الانتخابات هدفها تأمين التوازن في لبنان. واذا كانت الانتخابات ستؤكد رجحان كفة الفريق الموالي لإيران، وسيطرة حزب الله وقوى 8 آذار على المجلس النيابي، فهل يمكن للسعودية أن توافق على تحالف الحريري مع هذا الخط؟ الاكيد أن الجواب سلبي مقروناً بترك الحرية للحريري لأن يختار حلفاءه. فإذا قرر التحالف مع غير قوى 14 آذار وحلفاء السعودية، فسيكون وحيداً في مواجهته من دونها. وعلى هذا الاساس تتعلق نتائج زيارة الحريري للرياض، وما يمكن أن يسفر عنها (اضافة الى ترتيب أموره المالية فيها) في شأن التحالفات الانتخابية. فهل يمكن الحريري أن يقنع السعودية بوجهة نظره ان لا تحالف انتخابياً بينه وبين حزب الله، وأن التحالف مع التيار الوطني الحر على "القطعة" لحسابات انتخابية بحتة، وان الحوار مع القوات اللبنانية مفتوح لتحالفات بحسب فوائد الطرفين منها، وان التسوية الرئاسية لا تزال حية لأنها تعطي للبنان الاستقرار، وأن ما بعد الانتخابات هو غير ما قبلها؟

الرسالة الى حلفاء السعودية

إذا كان الموفد السعودي زار رؤساء الحكومات السابقين، ومنهم من لا يتفق مع سياسة الحريري الجديدة، كرسالة "سنيّة"، من دون أن يذهب بعيداً في لقاءات "استفزازية" الطابع، إلا أنه حرص على لقاء مروحة واسعة من الشخصيات، رغم أن البعض اعتبر أن ما حصل في شكل اللقاءات عكس اختلافاً لجهة تعاطيه مع حلفاء السعودية من القوى المسيحية على مستويين: زيارة معراب التي أعطيت أهمية كبرى، كرسالة مزدوجة للحريري ولرئيس الجمهورية معاً، واللقاءات المختصرة مع قيادات مسيحية حزبية وشخصيات سياسية، علماً بأن هذه القيادات تختلف مع جعجع في طريقة مقاربتها للتسوية الرئاسية والاستعداد للانتخابات النيابية. لكن في الحالتين لم توفر السعودية في تعاطيها مع ملف الانتخابات أي جهد للدفع في اتجاه تحالفات بين الحريري وحلفائها. كان واضحاً أن هذا التحالف بالنسبة اليها أساسي، علماً بأن جعجع يصرّ على التحالف الانتخابي مع المستقبل خلافاً لعدد من حلفاء السعودية، وله رؤيته في تحقيق التوازن المنشود وإصراره على الاتفاق السياسي مع الحريري قبل الانتخابي. وهو في هذا الموقع قدم نفسه "رجل السعودية" في لبنان، كما حاولت هي أيضاً تقديمه. لكن العبرة تكمن في ألا تنزلق توقعات حلفاء السعودية الى أكثر من ذلك، لأن التحديات من الآن فصاعداً، في ضوء زيارة الحريري للرياض، ستكون كبيرة، ربطاً بسؤال أساسي: ماذا لو لم تنجح السعودية في استمالة الحريري، هل ستبقى الانتخابات في موعدها؟ وهل يمكن الحريري قبل شهرين من الانتخابات أن ينقلب في صورة جذرية على التسوية؟ إلا إذا كان الهدف السياسي تنفيذ سياسة الحياد الاقليمي فعلياً لا شكلياً، والتموضع في الخلاف الايراني ــ السعودي وراء السعودية. وهذا الامر يتطلب أكثر من انتخابات نيابية.

 

لبنان «اللبناني» مطلباً عربياً

محمد علي فرحات/الحياة/01 آذار/18

معظم اللبنانيين يعتبر زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري الرياض، استعادة للسياق الطبيعي في العلاقة السعودية- اللبنانية الراسخة منذ الاستقلال عام 1943. وفي ما يتعدى مساعدات الرياض للحكم وللمجتمع في لبنان ووجود مئات آلاف من أصحاب شركات وعاملين في المملكة، ثمة نقطة توازن قدّمتها السعودية للبنان في أزماته الصعبة، خصوصاً مع المدّ الناصري الذي سبق وأعقب الوحدة المصرية- السورية، ومع الوجود الفلسطيني المسلح بعد هزيمة 1967 الذي كان واحداً من أسباب الحرب الأهلية (1975- 1990)، ومع الوصاية السورية التي أعقبت وصول قوات الردع العربية عام 1976 (غالبيتها سورية حتى قبل أن تنسحب كتائب الجيوش العربية الأخرى المشاركة) وجعلت من دمشق حاكم حكام لبنان لفترة مديدة، إلى أن انسحب جيشها عام 2005 بعد فترة من اغتيال الرئيس رفيق الحريري. وخلال الوجودين الفلسطيني والسوري دعمت السعودية صمود لبنان أمام الاحتلال الإسرائيلي عامي 1978 و1982 وخطوات تحريره السياسية، كما شاركت بفاعلية في عمليات الإعمار التي أعقبت حروب إسرائيل على لبنان. وفي غمرة الصراع السياسي والعسكري على لبنان كانت السعودية في مقدّم دول تركّز على سيادة الوطن الصغير واستقلاله، لكونه حديقة العرب الديموقراطية وبوابتهم المبكرة للحوار مع العالم. ولم تغب أبداً ضغوطها من أجل حفظ سلامة لبنان في الأزمات الكبرى، خصوصاً في الفترة الراهنة التي تشهد انهيارات مأسوية في مجتمعات الداخل السوري والعراقي المحاذي للبنان.

ويكاد يغيب عن الذاكرة لقاء الرئيس فؤاد شهاب مع جمال عبدالناصر (رئيس مصر وسورية المتحدتين) عند نقطة فاصلة بين حدود البلدين. كان الكوخ الذي اجتمعا فيه ذلك اليوم من صيف العام 1958 رمزاً للاعتراف السوري الأول عملياً باستقلال لبنان.

الآن، مع هزال النظام الحاكم في دمشق وتفكك سورية وتوزّعها على سلطات صغيرة ومتوسطة تدين بالولاء إلى خارج الحدود، يودّع لبنان عملياً التدخُّل السوري المديد في شأنه الداخلي، في سياق ما كانت تعتبره دمشق مدى حيوياً يشمل، بقدر أو بآخر، لبنان والأردن والفلسطينيين، ويشكل مسافة حماية للنظام ولعبته السياسية التي تقول للعالم إن حكم دمشق يفيض عن سورية إلى الجوار معززاً أوراقه في أزمة الشرق الأوسط. والآن، بعد النفوذ المتزايد لطهران في لبنان بالاستناد إلى شعار المقاومة الذي يكاد يقتصر على «حزب الله»، تشكل العلاقة اللبنانية – السعودية عامل توازن في السياسة الداخلية وفي علاقات بيروت الإقليمية والدولية. وتحظى هذه العلاقة برضى معظم اللبنانيين، بمن فيهم البيئة المسماة حاضنة للمقاومة، ذلك أن الطبيعة «الامبراطورية» للتصريحات الإيرانية حول المنطقة وتصرف طهران الاستعلائي تجاه الحكم والمجتمع في العراق وسورية، يعززان حساسية اللبنانيين من اللغة السياسية للنخب الحاكمة في طهران، ويدفعانهم للحفاظ على استقلال وطنهم، وإن في الحدود المتاحة، لئلا يلتحق لبنان بفوضى المشرق العربي. وإذا كان صحيحاً اتهام النخبة الحاكمة في لبنان إجمالاً بالفساد، فالصحيح أيضاً أن هذه النخبة التي تتناقض توجهاتها السياسية، تتواصل فجأة، وفي الوقت المناسب، للاتفاق على نقطة جامعة للبنانيين والعرب، هي الاستقلال المعبّر عنه باللبننة وفق اتفاق الطائف المؤكد عروبة الوطن الصغير. إنها العروبة الحضارية الاستراتيجية لا عروبة الحزازات الصغيرة أو الكبيرة المسماة سياسة.

 

زيارة الحريري للمملكة "خطوة كبيرة" في استعادة العافية بين بيروت والرياض

الهام فريحة/الأنوار/01 آذار/18

شباط وآذار غير تشرين الثاني، تماماً كما الفرق بين الخريف والربيع... في تشرين الثاني كان الخريف، وفي آذار إطلالة الربيع... في تشرين الثاني الفائت، كان هناك خريف العلاقات اللبنانية – السعودية، ذهب رئيس الحكومة سعد الحريري إلى المملكة، وكانت أزمة الإستقالة، اليوم يذهب الرئيس سعد الحريري إلى المملكة في "ربيع العلاقة"، بعد دعوة ملكية من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز. وعلى رغم أنَّ الرئيس الحريري وصل فجراً إلى المملكة، فقد كان في استقباله في المطار المستشار في الديوان الملكي نزار العلولا والوزير المفوض وليد البخاري والسفير اللبناني بالمملكة فوزي كبارة.

الزيارة جاءت إثر زيارة ليومين للموفد الملكي السعودي نزار العلولا، ومعه السفير لدى لبنان وليد اليعقوب والوزير المفوض في الديوان الملكي القائم بالأعمال السابق في بيروت وليد البخاري. جولة الوفد السعودي شملت عدداً من القيادات السياسية سواء داخل السلطة أو خارجها، وعاد إلى الرياض للتحضير لزيارة الرئيس الحريري الذي رافقه وزير الداخلية نهاد المشنوق، ولهذه المرافقة أكثر من معنى، فالوزير المشنوق هو الوزير الذي يحمل ملف الإنتخابات النيابية، والمملكة معنية بالملفات اللبنانية من باب حرصها على الإستقرار فيه. كما أنَّ الملفات الأمنية منوطة بالوزير المشنوق، وبالتأكيد هناك تنسيق بين بيروت والرياض، كما بين بيروت وسائر العواصم الصديقة والشقيقة في ما يختصُّ بملفات الإرهاب. القرار السعودي بإعادة ضخِّ دماءٍ جديدة في عروق العلاقات اللبنانية - السعودية، أتاح للموفد العلولا أن يُكثِّف لقاءاته في كلِّ الإتجاهات انطلاقاً من حرص المملكة على الإهتمام بأوضاع لبنان وبث روح جديدة، وتأييد الشرعية اللبنانية والحرص على دعم الدولة ومؤسساتها، ودعم رئيس الحكومة في الواقع اللبناني المقبل على الإنتخابات النيابية، واستكشاف سبل مساندة لبنان الذي يتحضر لسلسلة مؤتمرات دولية لدعم جيشه واقتصاده في مواجهة أزمته نتيجة التراكمات وعبء النازحين على أرضه. الذين التقوا الموفد العلولا كَوَّنوا انطباعاً مفاده أنَّ المملكة مهتمة بالتعاون والتنسيق مع أصدقائها وحلفائها اللبنانيين، وبتوحيد صفوفهم قبل شهور معدودة جداً من الإنتخابات النيابية.

أما الإنطباع الأبرز، فهو أنَّ العلولا عليمٌ جداً بالملف اللبناني بكل تفاصيله. بعد استقبال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز للرئيس الحريري، كل الأنظار ستكون موجَّهة إلى اليوم الخميس حيث اللقاء المنتظر بين الرئيس الحريري وولي العهد الأمير محمد بن سلمان. هذا الإجتماع من المفترض أن يكون تمَّ الإعداد له جيداً من جانب الوفد السعودي الذي كان في لبنان، ومن خلال المعطيات التي لدى الجانب السعودي المتابع للتفاصيل اللبنانية بشكل مثير للإهتمام. اللافت قبل اللقاء ما أدلى به ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، في مقابلة مع "واشنطن بوست" حيث تطرق إلى وضع الرئيس الحريري، فقال إنَّ وضعه أفضل من وضع حزب الله في لبنان. ما يمكن استخلاصه من هذا الكلام أنَّ هناك رهاناً جديداً من المملكة على الرئيس الحريري.

 

سعد الحريري و«عالم صوفي»!

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/28 شباط/18

ظهر رئيس الحكومة اللبناني سعد الحريري في حديث مختلف أمام مجموعة من التلاميذ الصغار، يجيب عن أسئلتهم التي تمتلك شجاعة ومغامرة وتذكيراً ببداءة الأمور، أكثر من أسئلة «عتاة» الصحافة. الظهور كان في برنامج اسمه (دق الجرس) بحلقته الأولى عرضته محطة «mtv اللبنانية»، وهو نسخة لبنانية من برنامج أجنبي، والتلاميذ تتراوح أعمارهم من 10 إلى 12 سنة، يقابلون شخصية عامة ويطرحون أسئلة عليها تهمهم. الحوار امتد مع بضعة تلاميذ، صبيان وصبايا، لأكثر من ساعة، أسئلة شخصية عن والدته العراقية وزوجة أبيه، وأخيه الأقرب إليه، المرحوم حسام، وطبعاً أسئلة عن الوالد الكبير، رفيق الحريري، الذي ما زال يلقي بظله على المشهد اللبناني، بعد أكثر من عشر سنوات على جريمة اغتياله من قبل من كان يخوّنه في حياته، واليوم يتباكى عليه!! سألوه عن علاقته بالسعودية التي يحمل جنسيتها، وعلاقته بلبنان الذي هو أصله، وكيف دخل عالم السياسة بعد مصرع أبيه الكبير. من أكثر الأسئلة إثارة سؤال وجهته تلميذة له (ليا قصّاب) عمرها تقريبا 10 سنوات: «معك دقيقة لتشرح لنا الفرق بين السنة والشيعة؟». حاول «رئيس حكومة لبنان» الإجابة عن هذا السؤال «الأساسي» ومما جاء معه أنه: «لا فرق بين السنة والشيعة» وكتب بالطبشور على السبورة محاولا الشرح. وخلص إلى أنه «خلاف سياسي... بالنسبة لي».

الحقيقة أن أصعب الأسئلة هي أسئلة الأطفال لأن الطفل لم يتم «ترويضه» بعد في الإطار المجتمعي العام، وعليه فكل الأمور متاحة للسؤال والاستفسار عنده. دوماً نجد في مجلات الأسرة نصائح عن كيف تتعامل الأم مع أسئلة أطفالها المحرجة. بالنسبة للمنظور الفلسفي فأسئلة الأطفال، مبحث خاص، وقصة مثيرة لها أهلها، والفيلسوف الحقيقي هو من يحتفظ بدهشة الطفل المستمرة. جاء في (موسوعة ستانفورد للفلسفة) عن فلسفة الطفولة، وهو الذي ترجمه موقع حكمة، من صنع نوال الراجحي، فقد «اُعترف حديثا بفلسفة الطفولة كموطن للأسئلة الفلسفية المشابهة لفلسفة العلم وفلسفة التاريخ وفلسفة الديانة وكثير من المواضيع التي تعتبر من أساس الدراسة الفلسفية». الرواية التي ترجمت لعدة لغات (عالم صوفي) للروائي النرويجي جوستاين غاردر؛ كانت البطولة كلها للطفولة، والفلسفة، معا! من خلال الطفلة صوفي والاندهاش المستمر أمام أسئلة الكون والإنسان، والدهشة سمة الطفولة الأولى. هل هناك من الساسة في لبنان من يملك الشجاعة ليواجه أسئلة الأطفال، غير المبرمجة، غير سعد الحريري، رغم أنه، لم يترك تماماً، معايير السياسي الذي يقول... ولا يقول؟

 

الموازنة مُهدَّدة.. مَن يحاول "الهروب

محمد وهبة/الأخبار/28 شباط 2018

أرخى الكشف عن حقيقة العجز في موازنة 2018، وبلوغه 12000 مليار ليرة، بظلاله على اجتماع اللجنة الوزارية، أمس، مشكّلاً حافزاً لطرح خيارات متصلة بخفض العجز، بعضها يناقش خارج اللجنة التي تواجه معضلة المراوحة في مكانها.

رغم مواصلة اللجنة الوزارية درس مشروع موازنة 2018 وطلب الرئيس سعد الحريري منها استمرار جلساتها من دونه بسبب اضطراره للسفر إلى السعودية (تعقد جلسة اليوم برئاسة نائب رئيس الحكومة)، تسرّبت معطيات عن وجود نقاش جدّي حول إمكان تأجيل الموازنة إلى ما بعد الانتخابات النيابية. الكلّ يتملّص من مسؤولية فتح هذا النقاش أو حتى طرحه كمخرج للهروب من العجز الخطير والمتفاقم في الموازنة بعدما تبيّن أنه سيبلغ 12 ألف مليار ليرة، إلا أنهم يعون أن الهروب يشكل إحراجاً للبنان والتزاماته أمام الدول المانحة بإنجاز الموازنة قبل انعقاد مؤتمر باريس 4.

وكانت اللجنة الوزارية قد واصلت عقد اجتماعاتها المخصصة لدرس الموازنة، وبحسب ما قالت مصادر مطّلعة لـ"الأخبار"، اتفق أمس على تطبيق تعميم رئيس الحكومة الرامي إلى خفض موازنات الوزارات والإدارات العامة بنسبة 20%، على ألا يطال هذا الخفض الرواتب والأجور، فيما تبقى ملحقاتها خاضعة له. فهناك عدد من التقديمات الملحقة بالراتب ستخضع لعملية اقتطاع إجبارية اتفق على بعضها في جلسات سابقة للجنة، مثل تقديمات المنح المدرسية لموظفي القطاع العام والمكافآت والساعات الإضافية وغيرها.

كذلك، ناقشت اللجنة اقتراحاً كان قد عرضه وزير المال علي حسن خليل في مجلس الوزراء عندما نوقش مشروع موازنة 2018 لأول مرّة. يومها تحدّث خليل عن قيام وزارة المال بإجراء عمليات مبادلة على سندات الدين بين مصرف لبنان ووزارة المال بما يؤدي إلى خفض الدين العام، لكن لم تحدّد قيمة العمليات ولا أثرها على الدين العام، بل قيل كلام عام عن أنها ستؤدي إلى خفض كلفة الدين. وبحسب النقاشات التي جرت أمس في اللجنة، اتفق على أن تقوم وزارة المال بإجراء عملية مبادلة للديون مع مصرف لبنان بقيمة 6 مليارات دولار، وبنتيجتها يكتتب مصرف لبنان بسندات خزينة بفائدة 1%، ما سيكون له تأثير حيوي على كلفة الدين العام. أما نتائج هذه العملية وأثرها على الدين العام، فلن يتضحا قبل أن يتم الاتفاق على شرائح السندات التي ستخضع لعملية المبادلة وأجلها. هذه العملية ستؤدي حتماً إلى خفض كلفة خدمة الدين، إلا أن أثرها التضخّمي ليس محسوباً، لأنها في النهاية عبارة عن عملية طبع عملة لإطفاء ديون، وإجراء كهذا لا يمكن مواصلة القيام به إلا في ظروف دقيقة وضيّقة.

واتفق في اللجنة أمس على إحالة موضوع "التدبير رقم 3" الخاص بالجيش إلى الرؤساء الثلاثة، على قاعدة أن الأطراف السياسية لا تسعى إلى أي سجال مع قيادة الجيش على خلفية طرح إلغاء هذا التدبير أو اقتراح آليات لتخفيف كلفته، علماً بأن انعكاس هذه الكلفة على الموازنة يعدّ سلبياً وينمو مع ارتفاع العديد، أي إن الكلفة متحركة.

يشي هذا الأمر بأن مقاربة اللجنة لا تخلو من الرؤية الانتخابية، وهو ما يتعزّز بالإشارة إلى موضوع الزيادة المقترحة للقضاة على سلاسل رتبهم ومنحهم درجتين، فهل يمكن تبديد أموال الخزينة العامة في ظل هذا الوضع المأساوي للموازنة والعجز؟ ويضاف إلى هذا الأمر أنه كان هناك اقتراح من مستشار رئيس الحكومة نبيل يمّوت لخفض عدد ملفات الاعتراضات على الغرامات والضرائب في وزارة المال، أي الموافقة على الاعتراضات المتراكمة لدى لجان الاعتراض ما يوفّر للخزينة إيرادات سريعة ومباشرة ويخفف من كلفة اللجان وتضييع الوقت في درس القوانين التي تتيح لهذا المكلف أو ذاك الاستفادة من حقّ الاعتراض على ما يكلّف به من ضرائب ورسوم، إذ إن الموافقة على الاعتراضات تتيح لهؤلاء تسديد ضرائبهم سريعاً.

ومن خارج اللجنة، ظهرت معطيات عن نقاش بين بعض أطراف السلطة لتأجيل درس الموازنة إلى ما بعد الانتخابات النيابية. القراءة العونية في هذا المجال تشير إلى أن تقديم الموازنة وأرقامها بشكل متقطع يوحي بأن هناك من يسعى لإرباك عمل اللجنة الوزارية وإغراقها تدريجاً بملفات لا قدرة لها على معالجتها بشكل جذري وضمن منهجية واضحة، لا بل إن بعض المقاربات لملفات مطروحة للنقاش تبدو في غير سياقها الطبيعي؛ فعلى سبيل المثال، لماذا ظهرت فجأة أرقام جديدة لكلفة سلسلة الرتب والرواتب، وفجأة تذكرت وزارة المال أن هناك 100 مليار ليرة للمؤسسة العامة للإسكان، علماً بأنها حاولت إخفاء أرقام كلفة دعم الكهرباء وإبقاءها خارج الموازنة للتخفيف من أرقام العجز. هذه القراءة تشير إلى أن تأجيل الموازنة إلى ما بعد الانتخابات يشكّل مخرجاً للجميع من مسألة العجز المتفاقم، لكنه مخرج مُحرج، نظراً إلى قرب موعد مؤتمر باريس 4 والطلب الفرنسي من لبنان بأن يكون لدينا موازنة وقطع حساب قبل المؤتمر، لذا قد تكون القصة في مسألة بواخر الكهرباء التي كان هناك إصرار عليها من رئيس الجمهورية وانعكاسها الكبير على العجز.

 

الشخروب

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/28 شباط/18

إذا كنت من المعجبين بآثار ميخائيل نعيمة، فإنك لاحظت أن اسمه ارتبط أكثر ما ارتبط باسمين: رفيقه في المهجر، جبران خليل جبران و... الشخروب! وهذه كلمة عامية تشير إلى مكان في القرى، لا هو بيت كالبيوت، ولا منزل كالمنازل، ولا كوخ كالأكواخ، ولكنه جزء من حياة بعض أهل القرى. أو منعزل في أراضيهم. أو اسم بقعة من بقاع أملاكهم. وقد أصبح «شخروب» نعيمة، حيث ينصرف إلى العزلة والكتابة، اسم علم مثل عائلته ومؤلفاته. وعندما وضع مذكراته «سبعون» حاول أن يعرِّف قراءه بما كان «مشغله» الكتابي طوال عمره، فوصفه بأنه «مثلث تحصره من الغرب والشرق ساقيتان تلتقيان إلى الجنوب في واديه، ومن الشمال سلسلة من الصخور الشاهقة تتخللها بعض الفجوات (...) وتنحدر أرضه انحداراً سريعاً إلى الوادي (...) وتكثر صخوره الهائلة والصغيرة، وكلها كلسية رمادية اللون (...)، من تحت تلك الصخور الباسقة تمر قناة نبع صنين: (ولَكم جلست في حداثتي على حافتها أبرِّد في مياهها الصاقعة يدي ووجهي ورجليّ)». ترك نعيمة يافعاً عالم الشخروب القاسي والصلب الذي سرعان ما تجتاحه البرودة في الخريف وهو على علو 1500 متر، ثم تهبط عليه الثلوج من جبل صنين المحاذي، حيث تبقى طوال فصول السنة. من «الشخروب» سافر إلى الناصرة في فلسطين لينخرط في المدرسة الابتدائية، ومن فلسطين إلى روسيا، حيث دخل أحد معاهد أوكرانيا، ومن روسيا إلى الولايات المتحدة حيث درس الحقوق في جامعة سياتل، وبعدها انضم إلى أشقائه في أعمالهم، ومن ثم انتقل إلى نيويورك ليعمل موظفاً بسيطاً، وفي الوقت نفسه، انضم إلى «الرابطة القلمية»، أشهر تجمع عربي في بلدان الاغتراب. العام 1930 توفي جبران خليل جبران، والعام 1932 قرر نعيمة ترك كل ذلك العالم، من الناصرة إلى روسيا إلى نيويورك، وعاد إلى عالم الشخروب وصخوره الرمادية والتأملات الأدبية التي جعلت منه واحداً من أبرز أدباء العرب. كان في قرارة نفسه يأمل أن يتجاوز مرتبة رفيقه جبران في الأدب العربي والعالمي. بل حاول مثله أن يحترف الرسم وأن يكتب الشعر وأن يطلق الحِكَم. لكن الفارق ظل هائلاً، سواء في حياتهما أو ما بعدها. عاش جبران 48 عاماً وما زال كتابه «النبي» إلى اليوم بين الكتب الأكثر مبيعاً في العالم. لكن نعيمة، الذي توفي متجاوزاً التسعين، لم يستطع اختراق الإطار العربي.

ربما كان أحد أسباب ذلك: «الشخروب»، أي حب العزلة وعدم الخروج إلى الناس. أو ربما كان هذا نصيبه من الحياة الأدبية. وهو لم يكن قليلاً في أي حال.

 

مدرس مسلح بمسدس؟

بكر عويضة/الشرق الأوسط/28 شباط/18

حتى لو حصل مشهد كهذا في غابة تشهد حروب عصابات ضد بعضها بعضاً، فسوف يبدو أقرب للخيال منه لمنطق العقل. حيثما وُجد إنسان، سلاح المعلم هو العلم، ومهمته كمدرس هي إعطاء الدرس، أما اقتراح إلقاء جزء من مسؤولية حماية تلاميذه على كاهليه بأن يُسلح بمسدس، فيبدو ضرباً من تخيّل شطح أبعد مما يجب، رغم مراعاة الظرف الذي أوجب طرح تصوّر كهذا. من الواضح أن الرئيس دونالد ترمب عندما اقترح، بعد مجزرة إحدى مدارس ولاية فلوريدا الأسبوع قبل الماضي، تزويد معلمين في المدارس بالسلاح، إنما أراد الإدلاء بدلوه، كما فعل آخرون غيره من رؤساء أميركا السابقين، في بئر المواجهة مع الرابطة الوطنية للسلاح (NRA)، أقوى جماعات الضغط والنفوذ الأميركية، التي تدافع عن مصالح أصحاب مصانع الأسلحة ومسوّقيها، وقد فشل جميع رؤساء أميركا السابقين في اتخاذ أي إجراء يحد من نفوذها. يتفهم هذا الدافع كل مَن يتابع انعكاسات فوضى بيع السلاح في الولايات المتحدة الأميركية، وما يقع جراءها من ويلات ومآسٍ، يدفع ثمنها أبرياء الناس، صغارهم إلى جانب كبارهم.

بيد أن وضوح مقاصد الرئيس ترمب، لم يحُل دون صياح كثيرين صيحة استغراب إزاء مجرد التفكير في الأمر. هكذا تثمر الديمقراطية. رئيس يقترح وجمهور يستغرب، بل يرفض. ولافت أن يحصل هذا المشهد الأميركي فيما تتجه الصين إلى إلغاء حصر مدة الرئاسة بفترتين، ما سوف يتيح للرئيس شي جينبينغ البقاء في الحكم، ربما، ما بقي حياً. أتبع الرئيس الأميركي اقتراحه بتصريح أكد فيه أن إدارته تنوي اتخاذ إجراءات لتشديد فحص سجلات المقدمين على شراء أي أسلحة. هذا إجراء ضروري، والغريب ألا يكون معمولاً به أساساً. وفي بادرة إنسانية على درجة عالية من إحساس المسؤولية، خصص الرئيس ترمب وقتاً تجاوز الساعة عندما استقبل عدداً من أفراد عائلات ضحايا حوادث إطلاق نار جماعي بمدارس أميركية عدة. استمع ترمب، بكثير من الاهتمام، لآباء وأمهات وأشقاء فقدوا أحباءً لهم خلال تلك الحوادث، ومنهم مَن بدا غاضباً إزاء تقصير الإدارات الأميركية كافة لجهة التصدي لاستمرار ظاهرة القتل العشوائي، سواء في مجمعات التسوق أو فصول المدارس، التي تُعد، بحق، مأساة المآسي داخل أميركا. ليس من الصعب تسجيل ملاحظات عدة تصب في خانة سلبيات مختلف الإدارات الأميركية، ومنها إدارة الرئيس دونالد ترمب الحالية، والتي سوف تليها، سواء في الشأن الداخلي أو الخارجي. إنما يصعب رمي الممارسة السياسية في أميركا بحجر الديكتاتورية المتسلطة على المجتمع، وغير المعنية بهموم الناس وآلامهم، حتى لو وقع تقصير في مرحلة ما، أو في التعامل مع حالة ما. مع ذلك، من العجب أن تسمع مَن يعد ديمقراطية أميركا «لعبة»، وأعجب من ذلك أن يذهب البعض حد القول إنها «مسرحية»، كل شيء فيها مُعد مسبقاً، ثم إن شخوصها ممثلون رُتب لكل منهم دوره أو دورها مسبقاً. هل من عجبٍ، إذنْ، إذا بنى ذوو ذلك الفهم للديمقراطية في أميركا، على فهمهم ذاك، تصوّرهم أن إلحاق الصين ماحق الهزيمة بالولايات المتحدة هو مسألة وقت؟ كلا، ليس من عجب. إنما يلفت النظر أن بين معتنقي ذلك التصور مثقفين ذوي ثقافة عالية في تخصصاتهم وفي الشأن العام، من شأنها أن تؤهلهم لاحتلال مواقع متقدمة بين نُخب العالم العربي. مثير للاستغراب، كذلك، أن يعطي بعض إعلاميي أميركا، والغرب عموماً، الاهتمام لأمور تخص الرئيس ترمب كشخص، ويُفترض ألا تعني أحداً آخر غيره. في هذا السياق، بدا المشهد طريفاً في مؤتمر اتحاد المحافظين الأميركيين (ACU) الخميس الماضي عندما استدار الرئيس أمام الجمهور، ثم أشار إلى شعره ليرد على ما يردده بعض أهل الإعلام في بلده وخارجه بشأن مظهره. صحيح أن الشخصية العامة تفقد النصيب الأكبر من خصوصيتها فور تقلد مسؤولية أي منصب. لكن الأمر الخاص، الذي من المفهوم أن يخضع لتمحيص إعلامي، هو المرتبط بإدارة المسؤول للشأن العام، وليس المتعلق بشؤون مظهره أو عائلته. أهم من المظهر أقوال الرئيس، ثم الأفعال. من هنا، بدا طبيعياً أن يُقال للرئيس ترمب إن تسليح معلم المدرسة بمسدس هو آخر ما يجب أن يصدر عن زعيم أقوى دول الكوكب، وزعيمة العالم الحر.

 

بوتين بين عبئي الأسد والنظام الإيراني

رندة تقي الدين/الحياة/01 آذار/18

منذ تدخل روسيا في سورية لحماية بشار الأسد وقصف الشعب السوري، هرول العالم إلى فلاديمير بوتين للتحدث معه بعدما فرض نفوذه في منطقة الشرق الأوسط عبر القتل والقصف تحت عنوان مكافحة الإرهاب. ما يجري في الغوطة يشبه ما جرى في حلب وغيرها من المدن السورية، هو إبادة جماعية لمدنيين من أطفال وعائلات بأسرها وأطباء إضافة إلى تدمير المستشفيات وإعاقة نقل الجرحى. وزار أمس وزير الخارجية الفرنسي جان أيف لودريان روسيا لكن لا يُنتظر ظهور أي أمل بنتائج هذه الزيارة. ذلك لأن القيادة الروسية أثبتت أنها غير صادقة في ما تقوله لجميع المسوؤلين الذين يأتون إليها. فقد وافقت روسيا على قرار مجلس الأمن الذي يطالب بوقف القتال مدة ٣٠ يوماً لإتاحة دخول المساعدات الإنسانية. ثم «تكرّم» بوتين وقال عندما لم يتوقف القتال إنه سيوقفه لمدة خمس ساعات في اليوم لإخراج المدنيين. ولكن ليس لإدخال المساعدات الإنسانية من دون قيد وشرط. لماذا ٥ ساعات؟ لا أحد يعرف.

وروسيا المتحالفة مع إيران في سورية لحماية الأسد، قررت أيضاً حماية حليفتها إيران من الإدانة في مجلس الأمن لتزويدها الحوثيين في اليمن صواريخ باليستية. روسيا تحارب الشعب السوري من الجو فهي تقصف وتساعد طيران الأسد على إبادة شعبه ومشاهد الأطفال الجرحى والقتلى مروعة. في حين أن الأسد لا يساعدها حتى في مساعي حل روسي مثلما تبين في سوتشي. بينما تحارب إيران على الأرض السورية عبر حزب الله وغيره من اللبنانيين وعبر كوادرها العسكرية التي يقودها قاسم سليماني. والمنطق يقول إن ليس من مصلحة روسيا أن تتحالف مع إيران لأن التنافس بين قوة في الجو وقوة على الأرض سيكون لمصلحة القوة على الأرض عاجلاً أم آجلاً خصوصاً أن القوات الإيرانية تعتمد على شباب الشيعة اللبنانيين الذين يعرفون الأرض السورية الذين دربتهم حكومتها وأسست مع إيران حزبهم اللبناني الذي يدعي المقاومة في الثمانينات في عهد الأسد الأب.

إن هيمنة روسيا على بلد مدمر ومنقسم أفرغت مدنه من سكانها الأصليين قد تحول موقع روسيا إلى قوة احتلال أجنبية لا تعرف ماذا تفعل ببلد يصعب إيجاد من يعيد إعماره مع نظام ورئيس خربه وهجر الملايين منه وملأ الدول المجاورة بلاجئيه. والتحدي الآخر لروسيا هو أن الوجود الإيراني عبر حزب الله فيه، أكثر تأثيراً من الاحتلال الروسي. صحيح أن انخراط القوات الروسية في الحرب السورية أتاح لبوتين أن يفرض نفسه كلاعب أساسي في وجه القوة العظمى الأميركية التي منذ أوباما حتى اليوم لم تهتم لا بما يجري داخل سورية ولا بمصير الملايين السوريين الذين غادروا بلدهم، ولكن على المدى المتوسط والطويل ستجد روسيا نفسها في الفخ السوري بين نظام إيراني يريد الهيمنة وحده ونظام أسد يعاني من الاهتراء لكثرة الدمار والبؤس والقتل والمجازر والتعذيب. فبوتين يخطئ التقدير في مصالحه في سورية بسبب نشوة انتصاره التي هي فقط نتيجة التقصيرين الأميركي والغربي عموماً.

واليوم بات البعض في الإدارة الأميركية على قناعة أن الحل في سورية لا يمكن إلا أن يكون نتيجة حوار مع روسيا ما يعني تنازلاً كلياً لما يريده بوتين المفتقر إلى الصدقية. فكم هي المرات التي أعلن بوتين رسمياً أن القوات الروسية تغادر سورية مع احتفالات لتأكيد هذه الحيلة الكبرى؟ إن اللغة الدبلوماسية مع بوتين غير مفيدة. فقد حاولها أوباما عندما عقد الصفقة الشهيرة معه حول السلاح الكيماوي السوري وزعم بوتين أن النظام سيتخلص من السلاح الكيماوي. والآن كثر الكلام عن استخدام النظام السوري هذا السلاح والجميع يتحدث عن خطوط حمر لو تأكد ذلك.

لكن القتل بالكيماوي وبقصف الطيران والمجازر متساو. والحرب السورية فضيحة العالم الحر المستسلم لأنظمة مجرمة تحت مظلة القيصر الروسي الذي سيجد أن غطرسة الهيمنة قد تنقلب عليه عاجلاً أم آجلاً وأن أصدقاءه من الأسد إلى النظام الإيراني سيصبحون أعباء عليه إذا استمر في هذا النهج.

 

منطقة شرق المتوسط للرخاء المشترك

عبد المنعم سعيد/الشرق الأوسط/28 شباط/18

في هذه الصحيفة الغراء نشرت يوم الأربعاء 21 يونيو (حزيران) 2017 مقالاً بعنوان «منطقة للأمن والرخاء المشترك»، وكان قوامه أن الاتفاقية البحرية المصرية ـ السعودية فتحت الأبواب لمستقبل واعد يقيم منطقة للرخاء المشترك في البحر الأحمر بين مصر والمملكة. ويسير البلدان في خطط تنمية طموحة وفق «رؤية 2030» وما انبثق عنها من مشروعات تنموية شجاعة. ودون الدخول في تفاصيل تعيد ما سبق ذكره، فإن ما جرى في البحر الأحمر يتكرر الآن في منطقة جديدة لا تقل اتساعاً عن البحر الأحمر، وهي منطقة شرق البحر المتوسط. ومرة أخرى، فإن مفتاح الأمر كان تخطيط الحدود البحرية المصرية ـ القبرصية، التي نجم عنها أولاً اكتشافات كبيرة للغاز في المياه الاقتصادية المصرية والقبرصية. وثانياً اتفاقاً مصرياً قبرصياً مبدئياً لأن تقوم قبرص بإرسال غازها إلى مصر من أجل تصنيعه وتسييله وتصديره. وقبل توقيع الاتفاق النهائي في هذا الشأن وقّعت شركة «دولفينوس» المصرية اتفاقاً مع شركة «نوبل» الأميركية، وشركائها الإسرائيليين صفقة قدرها 15 مليار دولار للاستقبال الأولي للغاز المتولد عن حقل تامارا الإسرائيلي عبر شبكة أنابيب الغاز المصرية البحرية الموجودة بالفعل من فترة سابقة من أجل تصنيعه وإسالته وتصديره.

أصل الحكاية كلها بدأت منذ ملايين السنوات عندما تدفقت مياه النيل حاملة معها «الغرين» أو الطمي والأشجار والأحجار والطين والمخلفات عبر طريقها الطويل من المنابع في إثيوبيا والسودان إلى المصب في البحر الأبيض المتوسط. وكما حدث في خليج المكسيك بالولايات المتحدة عندما حدث أمر مشابه في خليج المكسيك من قبل نهر المسيسبي، فإن الحرارة والضغط والزمن جعلت المكونات العضوية التي حملتها الأنهار العذبة تتحول إلى غاز ونفط في المياه المالحة. ومع مطلع العقد الثاني من القرن الواحد والعشرين، فإن اكتشافات الغاز تحولت إلى حقول بات معروف منها حقل «إفروديت» في قبرص، و«تامارا» و«ليفاثيان» في إسرائيل، و«ظهر» ـ وهو أكبر الحقول ـ في مصر. وهناك على السواحل الفلسطينية في قطاع غزة، وتلك اللبنانية ما يبشر بوجود حقول مماثلة. ودون الدخول في كثير من التفاصيل الخاصة بالشركات والممتلكات وأمور اقتصادية ومالية أخرى، فإن الحقيقة الماثلة هي أن النفط والغاز يشكلان الآن واقعاً للتعاون والفوائد المشتركة بين دول شرق البحر المتوسط. والحقيقة الأخرى، كما كان فيما يخص البحر الأحمر، هي أن اتفاقيات ترسيم الحدود البحرية وفقاً لقانون البحار قد خلقت واقعاً قانونياً يحوّل الغاز والنفط من سبب للصراع إلى وسيلة للتعاون والمشاركة في الرخاء.

ولحسن الحظ، أن مصر كانت مستعدة للعب دور محوري في هذا النوع من التفاعلات؛ نظراً لتاريخها السابق في نقل النفط عبر قناة السويس وخط «السوميد» من الدول العربية المنتجة للنفط، وبخاصة المملكة العربية السعودية إلى مناطق الاستهلاك في أوروبا؛ ونظراً لأنها حالياً تمتلك منصتين لتسييل الغاز، أولاهما الشركة المصرية الإسبانية للغاز بدمياط، والأخرى الشركة المصرية لإسالة وتصدير الغاز بمدينة إدكو؛ ونظراً لامتلاك مصر أكبر شبكة أنابيب لنقل الغاز ممتدة حتى الحدود مع إسرائيل والأردن عبر خليج العقبة. وغني عن الذكر أن مصر تشكل أكبر أسواق المنطقة استهلاكاً للغاز، سواء كان ذلك من أجل الصناعة، حيث إن معظم الصناعات المصرية كثيفة الاستخدام للطاقة (حديد وصلب وإسمنت ومواد بناء وألمونيوم وبتروكيماويات)، بالإضافة إلى احتياجات سكانها من الطاقة الكهربائية وعددهم يتجاوز الآن 100 مليون نسمة. هذه الخصائص جعل مصر مهيأة لكي تكون الرابط بين منطقة البحر الأحمر وتلك التي تتشكل في شرق البحر الأبيض المتوسط. ولعل الحملة العسكرية التي شنتها القوات المسلحة المصرية في العملية «سيناء 2018» لكسر العمود الفقري للإرهاب في سيناء، والتي لا تزال مستمرة حتى وقت كتابة هذا المقال، هي المكون الاستراتيجي لجعل سيناء رابطاً أساسياً في هذه العلاقة بين البحرين.

وكما هو الحال دائماً في العلاقات الدولية والإقليمية، فإن المتغيرات عادة ما تولد رابحين وخاسرين، ومعها تحركات مضادة. وفي حالتنا هذه، فإن تركيا طرحت نفسها فوراً من خلال وجودها في قبرص التركية بعدم الاعتراف بالاتفاقية المصرية القبرصية؛ كما أن جماعات في مصر والعالم العربي بدأت في طرح تأثير هذه المتغيرات على القضية الفلسطينية. الموقف التركي يمكن فهمه من خلال الجغرافيا السياسية باعتبارها دولة مطلة على شرق البحر المتوسط، واقتصادياً على أن الغاز المتولد في المنطقة سوف يكون منافساً للغاز الروسي الذي يمر إلى أوروبا من خلال الأراضي التركية. لكن فهم الدور التركي لا يعني القبول به، فلا قبرص التركية حقيقة دولية ما دام لا يعترف بها أحد سوى تركيا ذاتها، كما أن المنافسة واردة دائماً في كل السلع العابرة للحدود والقارات أيضاً. بالنسبة للقضية الفلسطينية، فإنه لا يوجد ما يشير إلى أن المتغيرات الجديدة سوف تضر بالضرورة بالقضية. وعلى العكس، فإنها يمكن أن تفيدها ليس فقط لأن الساحل الفلسطيني يحتوي أيضاً على الغاز، وأنه يمكن ترسيم الحدود المصرية الفلسطينية، وتلك الفلسطينية الإسرائيلية في البحر بطريقة أكثر سهولة من ترسيمها في البر. باختصار، فإن إسرائيل المستوعبة في منطقة للرخاء المشترك ربما تكون أكثر مرونة وأقل تعنتاً من وجودها في منطقة للصراع الدائم، وبخاصة إذا ما كان الأمر سوف يشمل ليس فقط الفلسطينيين، وإنما أيضاً لبنان وربما سوريا في المستقبل.

الملاحظ هنا، أن هذه المتغيرات لا تشمل فقط دولاً لها حدود اقتصادية بحرية، وحقولاً عابرة لهذه الحدود، وسلعة متعددة الأغراض، فضلاً عن كونها أكثر صداقة للبيئة، وإنما تشمل دولاً كثيرة؛ فإسبانيا شريك أساسي في محطة مصرية للإسالة، وكذلك إيطاليا التي اكتشفت وطورت حقل «ظهر»، فضلاً عن مشاركتها في محطة إسالة، وأيضاً الولايات المتحدة الأميركية ذات النصيب الأكبر في الحقول الإسرائيلية، أما روسيا فقد اشترت بالفعل نصيباً مرموقاً من حقل «ظهر». المسألة هكذا أصبحت ذات طبيعة دولية فضلاً عن إقليميتها، ورغم أن مكوناتها حتى الآن ذات طبيعة «جيوـ اقتصادية»، فإن الأمر على الأرجح سوف يولد نتائج جيوـ سياسية أيضاً. وفي مقال الأسبوع الماضي أشرنا إلى «عودة الجغرافيا السياسية»، ولعل ما يجري الآن، وسوف يجري في المستقبل القريب، سوف يتعلق بهذه العودة؛ وهو ما يتطلب نوعيات جديدة من التفكير المتعلق بالأمن الإقليمي، وتسوية آثار ما نجم عن الربيع العربي المزعوم من عنف وإرهاب وضرب الاستقرار داخل وخارج دول المنطقة. وكما يقال دائماً في مثل هذا المقام، فإن في الأمر دائماً مخاطر وفرصاً، وفي الظن هنا أن الفرص أكبر، وكل ما نحتاج إليه هو التعلم من سابق ضياع الفرص، فربما ننجح هذه المرة!

 

الشركات الكبرى باتت تخنق الاقتصاد

نوح سميث/الشرق الأوسط/28 شباط/18

سلط تقرير أعده أخيراً فريق خبراء من مؤسسة «غولدمان ساكس» البحثية، الضوء على دراسة أظهرت أن الشركات اللامعة الكبرى تدفع أجوراً أقل فيما تتحصل على عائدات أعلى. في الحقيقة، لقد اطلعت على هذا التقرير بنفسي، لكن عندما تقول مؤسسة بحجم «غولدمان» إنها قلقة، فهذا يعني أن الأمور قد اتخذت شكلاً أكثر تعقيداً. فالصناعة الأميركية أخذت في الخضوع لهيمنة حفنة من الشركات العملاقة. لكن لماذا تقلق «غولدمان» من هذا الاتجاه؟ قبل كل شيء، دعونا نقلْ إن البنوك الكبيرة لديها من الوسائل الكثيرة ما يساعدها على جني المال من الشركات التجارية العملاقة. فاحتكار القلة يزيد من الأرباح، ما يرفع من قيم الأسهم ويسهم في زيادة مصروفات الشركات المالية، مثل «غولدمان» التي تقوم بمهام مثل تقييم الأصول والسمسرة والتسويق. تتولى «غولدمان» أيضاً عمليات دمج الشركات والاستحواذ، التي تعتبر من الأساليب المهمة التي ساعدت في تركيز السوق. بالطبع في حال خرج تركيز السوق عن السيطرة، قد تشرع في التوجه إلى صلب الشركات المالية الكبيرة. ومن ضمن الأسباب هنا أن التركيز يقلل من حساسية الأسواق وقابليتها للتذبذب، ما يعني أن الأسهم الفردية لن تتجه للأعلى أو للأسفل كثيراً. ويعني ذلك أن التجار ستكون لديهم دوافع أقل للمتاجرة ما دام أن عناصر المقايضة ستكون أقل في ظل أوضاع كهذه. فالتجارة القليلة تعني مكاسب قليلة للوسطاء والمتعاملين ومنشئي الأسواق. وفي تقرير نشر أخيراً، أوضح خبراء الاقتصاد شونك بارترام وغروغري براون وريني ستولز، أن هيمنة الشركات الكبيرة العريقة المتزايدة على الأسواق العامة - أو لنقل الشركات اللامعة التي يشعر خبراء الاقتصاد بالقلق عليها - هي المسؤولة عن العلاقة المتبادلة المتزايدة بين الأسهم.

وفي تقرير منفصل، أوضح الخبير الاقتصادي ستولز، بالتعاون أيضاً مع زملائه كاريغ ودويدج وكاهل وأندرو كارولي، كيف أن الأسواق الأميركية العامة باتت مقسمة إلى شركات صغيرة سريعة النمو. فالأيام التي كانت فيها شركة كبيرة مثل «أمازون» التي ظهرت في العلن عام 1997 بقيمة سوقية لا تزيد على 432 مليون دولار وطرحت أسهمها في السوق، تلك الأيام قد ولت. على سبيل المثال، شركة «أوبر تكنولوجيز إنك» لا تزال شركة خاصة، لكن قيمتها تقدر بنحو 50 مليار دولار. هي ليست مجرد شركة تكنولوجيا ناشئة - رغم أن الشركات الصغيرة بصفة عامة باتت تتجه خارج البورصة، وهذا أحد الأسباب المهمة لانكماش الأسواق العامة. وحتى الآن لا يبدو هذا بالأمر السيئ للأسواق العامة، وحتى بعد حركة البيع الأخيرة، فقد ضرب ارتفاع البورصات أرقاماً قياسية في السنوات الأخيرة. فهوامش الربح التي تستطيع الشركات القوية في السوق انتزاعها عن طريق تقليل الأجور وزيادة السعر باتت صاحبة التقييم الأعلى. ولذلك فإن صناديق التقاعد وخطط الادخار تؤدي أداء حسناً (رغم أن غالبية المكاسب سوف تسحب مقابل مصروفات الإدارة). ولذلك فالتهديد الأكبر الذي تمثله الهيمنة المتزايدة للشركات الكبرى لن يكون لشركة «غولدمان ساكس» ولا لصندوق التقاعد، بل للعمال والعملاء.

عندما تسحق الشركات الأجور وترفع الأسعار، فإنها تقلص من النشاط الاقتصادي. هي أيضاً تدفع بالعمال خارج قوة العمل كلياً وتجبرهم على البقاء في البيت ليقضوا أوقاتهم في ألعاب «الفيديو» ممددين على الأريكة لتذبل مهارات وقيم العمل التي اكتسبوها. من شأن ذلك أن يسهم في تراجع الإنتاج أيضاً، حيث سيتراجع عدد المسافرين بالطيران وستتراجع قدرة الناس مثلاً على شراء الإنترنت عالي التكلفة والسيارات الجديدة. في العهود الماضية، سعت الحكومة إلى منع الشركات من التضخم. يمكن للحكومة أن تفعل الشيء نفسه الآن بتعزيز قوانين مكافحة الاحتكار ومنع دمج الشركات الكبرى. بعض الساسة، مثل عضو مجلس الشيوخ عن ولاية ماساتشوستس، إليزابيث وارن، أعلنت رغبتها في بداية عهد جديد من منع الاحتكار. ومن جانبه، منع الرئيس ترمب مثلاً محاولة استحواذ شركة «إيه تي أند تي» على شركة «تايم وارنر»، وإن كان قراره جاء لمصلحة شخصية.

لكن حقيقة أن البورصات باتت تعتمد بصورة متزايدة على الشركات الكبرى المهيمنة قد يمنع الحكومة من اتخاذ قرارات صارمة في هذا الشأن. ولو أن أرباح الاحتكار هي الشيء الوحيد الذي يجعل الحسابات التقاعدية للطبقة فوق المتوسطة من الأميركيين بمنأى عن الدين، فسوف يكره غالبية الأميركيين اتخاذ أي إجراء يعزز التنافس. تكمن المخاطرة في أن يقع الاقتصاد في فخ أشبه بما يعرف بدورة السموم. فمع اتجاه الصناعات إلى مزيد من التركيز، تحتل الشركات المهيمنة جزءاً أكبر من سوق المال، ويدفع هامش ربحها تقييم الأسهم إلى الأعلى. وسوف يصبح الساسة أقل رغبة في اتخاذ خطوات لجعل السوق أكثر تنافسية، ما يسمح للشركات ذات الأسماء البراقة أن تكون أكثر قوة. وطوال الوقت، تسير الحسابات التقاعدية سيراً حسناً، لكن أجور العاملين والاقتصاد كليهما سيعاني من زيادة المنافسة.

من المهم إبطال تلك الدائرة المفرغة قبل أن تتعقد المشكلة. ولذلك فإن قليلاً من منع الاحتكار الآن سيسير في اتجاه منع تحويل «احتكار الأقلية» إلى «هيمنة الأقلية».

*بالاتفاق مع «بلومبيرغ»

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون: لن اوقع عفواً عن مدانين بقتل عسكريين عقوبة السير لتربية المواطن لا لتمويل الخزينة

المركزية/28 شباط/18/ اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ان الاهتمام بذوي الحاجات الخاصة والمعوقين والمؤسسات التي ترعاهم، هو من اولوياته لانه يولي عناية خاصة بالانسان، لافتا الى وجود جمعيات ومؤسسات وهمية تستفيد من خزينة الدولة على حساب المؤسسات الفاعلة في هذا الميدان. وقال: "لن يستمر الوضع على ما كان عليه وقد طلبت التحقق من اوضاع الجمعيات والمؤسسات المتعاقدة مع الدولة ووزارة الشؤون الاجتماعية، وعملها وحجم نشاطها لتمييزها وتأمين الدعم اللازم لها وحجبه عن المؤسسات والجمعيات الوهمية التي لا تقوم باي عمل بحيث تضم المخصصات التي تصرف لها عن غير وجه حق، الى الاعتمادات التي تعطى للمؤسسات والجمعيات التي تقوم فعليا باعمال انسانية وترعى شؤون ذوي الحاجات الخاصة والايتام  والمعوقين على اختلاف درجة وطبيعة اعاقتهم".

موقف عون جاء خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، في حضور المساعدة الرئيسية لرئيس الجمهورية رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية السيدة كلودين عون روكز، وفد الاتحاد الوطني لجمعيات المعوقين في لبنان الذي ضم مسؤولين عن المؤسسات العاملة مع ذوي الاعاقة في لبنان والمجلس الوطني للخدمة الاجتماعية. في مستهل اللقاء، انشدت طفلة اغنية: "بحبك يا لبنان"، ثم تحدث الدكتور حسين اسماعيل، فاوضح ان الاتحاد والمجلس يضمان مؤسسات  تهتم بالاشخاص المعوقين والحالات الاجتماعية الصعبة من مختلف المناطق اللبنانية، تعليما وتأهيلا ودمجا اجتماعيا وصقلا لمواهبهم ومهاراتهم، ويتابعهم الكثير من المؤسسات بعد ذلك في موضوع التوظيف وتحقيق اندماجهم. وبعدما قدم شرحا عن المؤسسات المذكورة لجهة عمرها وعملها الاجتماعي والتربوي والتأهيلي وانضوائها تحت ظل الدولة اللبنانية، توجه الى الرئيس عون بالقول: "اننا ننظر اليكم كأب لهذه الدولة وابنائها وننتظر ان نشهد خلال عهدكم عودة الدولة لقوتها وعدالتها لتصيب كل الناس، وان يكون من سلم اولوياتها تقوية ضعفائها ودمجهم في المجتمع والحفاظ على كرامتهم وعلى الامن الاجتماعي الانساني".

واوضح ان الدولة كانت بالامس غير البعيد ملتزمة بقانون احداث وزارة الشؤون الاجتماعية الذي رسم اعداد سعر كلفة سنوي بالتعاون مع الوزارات المعنية يحفظ مخصصات المؤسسات وعقود تأهيل وتعليم الاشخاص المعوقين والحالات الاجتماعية الصعبة، الا انها بدأت تتأخر في اعداده، وتاليا في تطبيقه وتنفيذه، مطالبا بتطبيق سعر الكلفة 2012  التي نصت عليه الدراسة ذات الصلة وهي الوحيدة المتوفرة حاليا. وقال: "ان شد الاحزمة لا يمكن ان يطال هذه الشريحة من المجتمع المطبق عليها اصلا سعر كلفة 2011".

اضاف: "اننا نضع هذه القضية  بين يديكم الابويتين التي ما عهدناهما الا بلسما لجراح الضعفاء حيث جعلتم من القصر الجمهوري بيتا للشعب اللبناني استضفتم فيه الاطفال والاشخاص المعوقين في اكثر من مناسبة بما يدل على قوة الانسان لديكم ورغبتكم في الحفاظ على كرامة هؤلاء الذين يعانون من الحالات الاجتماعية الصعبة ودمجهم وسعيكم لتطبيق القوانين المتعلقة بالاشخاص المعوقين واساسها القانون 220/ 2000".  واذ شدد على ان التأخير في البت في هذا الموضوع يؤثر سلبا على استمرارية المؤسسات، فانه اعرب عن تطلعه لاقرار زيادة المخصصات في مجلس الوزراء بناء للدراسة المالية التي اعدتها الدولة للعام 2012.

 بعدها القى الشاب ايلي طوق باسم الاشخاص ذوي الاعاقة الحاضرين كلمة قال فيها: "لقد اتينا نحمل الى فخامتكم وجعنا ودمعتنا، ولمن نأتي لنقول ذلك سوى لأبينا؟ نحن نطلب منكم ان تكونوا الى جانب المؤسسات الاجتماعية التي تُعنى بذوي الاعاقة من كل ابناء الوطن".

اضاف: "اننا نطلب من فخامتكم مساعدتنا في تصويب البوصلة تحت شعار: ممنوع ان يكون الانسان في لبنان في خطر، ذلك ان الانسان يبقى هو الاساس في وطننا، من هنا ضرورة مساعدة المؤسسات التي تعنى بذوي الاعاقة لكي تواصل رسالتها"، مشيرا الى انه "من حق الانسانية علينا ان نتحرك من اجل ان تبقى هذه المؤسسات قادرة على العمل وتقديم الخدمات الى ذوي الاعاقة". وردّ عون بكلمة رحب فيها بالوفد، مشددا على "اننا نحمل عبء ارث كبير من سوء استخدام المال العام اوصل البلاد الى 86 مليار دولار من الدين، وقد اتخذنا قرارا بحسم 20% من موازنة كل وزارة تخفيضا للعجز". وقال: "هناك 340 جمعية ومؤسسة اهلية ودينية من بينها 103 جمعيات تهتم برعاية وتأهيل ذوي الاعاقة، كما وان هناك 263 جمعية استفادت من تقديمات ومساهمات وزارة الشؤون الاجتماعية للعام 2017. وفي الحصيلة هناك 603 جمعيات دينية ومؤسسات متعاقدة تستفيد من تقديمات الوزارة، تبين ان البعض منها وهمي وبعض آخر لا يقوم بالمهام المطلوبة منه"، مشيرا الى انه اعطى توجيهاته  في ما يتعلق بهذه  الجمعيات الوهمية من اجل الغاء التقديمات لها في الموازنة على ان يكون  مردود التقديمات الى الجمعيات الاساسية والعاملة فعليا.

وفي الاطار الانساني نفسه، عرض عون مع رئيس وفد الاتحاد الدولي للاعاقة كولن الن ووفد من الاتحاد ومن المنظمة العربية للاشخاص ذوي الاعاقة، شؤون المعوقين ومطالبهم والصعوبات التي يعانون منها، وبالاخص الصم وكيفية مساعدتهم في لبنان والمنطقة.

بداية، تحدث رئيس المنظمة العربية للاشخاص ذوي الحاجات الخاصة ابراهيم عبد الله، شاكراً للرئيس عون اهتمامه بالاشخاص ذوي الحاجات الخاصة، مشيراً الى ان وفد الاتحاد الدولي للاعاقة قرر رغم التحديات، عقد اجتماعه في بيروت وتنظيم اهم النشاطات الدولية المتعلقة بشؤون التحالف على الاراضي اللبنانية.

ثم تحدث ألن، وتولت السيدة ربيكا لاد ترجمة ما يقوله كونه يتحدث بلغة الاشارة، فأعرب عن سعادة الوفد للتواجد في لبنان، مثمّناً الاهتمام الذي يوليه لبنان والرئيس عون لذوي الحاجات الخاصة. ولفت ألن الى ان التحالف الدولي يضم 14 عضواً اقليمياً ودولياً. واذ شدد على التقدير الذي يلقاه السيد ابراهيم عبد الله ضمن التحالف، اشار الى اهمية المنظمة العربية للاعاقة في الشرق الاوسط والعالم العربي، معتبراً ان العمل الذي يجري في لبنان مذهل بالفعل. اضاف: "التحالف الدولي للاعاقة يمثل الاشخاص المعنيين وذويهم ومن يهتم بهم، وانه لشرف لنا ان نكون في لبنان وان نعمل معكم في العالم العربي لتحقيق الاهداف واقامة النشاطات الكبيرة التي وضعناها".

كما تحدث المدير التنفيذي للتحالف فلاديمير كوك، فنقل دعم التحالف للرئيس عون في السعي الى المصادقة على اتفاق حقوق ذوي الحاجات الخاصة رغم صعوبة المسألة وتطلبها لبعض الوقت، "لكن التحالف يقف الى جانبكم". واوضح ان العمل جار لمساعدة لبنان في مسألة النازحين السوريين والتحديات الصعبة التي تفرضها، وان التحالف سيعمد الى مساعدة ذوي الحاجات الخاصة من النازحين والى استقدام منظمات عدة دولية لهذه الغاية.

واعلن ان التحالف سيشارك في تنظيم قمة دولية للاعاقة ستعقد في لندن وتركز على اوضاع النازحين  في تموز المقبل ستكون الاولى من نوعها، بالتعاون مع الحكومتين البريطانية والكينية، وسيتم ارسال دعوة للبنان للمشاركة فيها.

ورد الرئيس عون مرحباً بالوفد، مشيراً الى وجود مؤسسات في لبنان تعنى بمساعدة الاشخاص الذين يحتاجون الى عناية خاصة. واضاف: "نحتاج من حين الى آخر الى دعم للقيام بهذه المهمة وتلبية حاجات المعوقين، ولكننا مستعدون لمواكبتكم عبر التقنيات والاساليب الحديثة التي تعتمدونها". كما ابدى الرئيس عون استعداد لبنان للتوقيع على الاتفاقات الدولية الخاصة بحقوق المعوّقين، ودرس اي تعديل على الاتفاقات السابقة تمهيداً لاقرارها. واشار الى وجود مدارس في لبنان لمساعدة الصمّ والمصابين باعاقات جسدية اخرى، وقوانين تحفظ حقوقهم بالعمل واندماجهم في المجتمع بطريقة سليمة، "وسنعمل على تعزيز المراقبة من اجل تطبيق هذه القوانين".

كذلك، التقى عون في حضور الن ومدير التعليم للصم رئيس الاتحاد اللبناني للصم الدكتور حسين موسى اسماعيل الذي اشار الى اهمية زيادة الاهتمام  بالصم في لبنان، كما تحدث عن التنسيق القائم مع الاتحاد العالمي للصم الذي يتابع اوضاع 70 مليون شخص اصم، 80% منهم لا يتلقون التربية اللازمة لمساعدتهم على تجاوز اعاقتهم.

وجدد عون التأكيد على اهتمامه باوضاع ذوي الحاجات الخاصة ومتابعته كل القوانين والتنظيمات التي ترعاها.

وتابع عون الاوضاع العامة في البلاد ولاسيما الامنية منها وحاجات المؤسسة العسكرية، خلال استقباله وزير الدفاع الوطني يعقوب الصراف الذي اطلع رئيس الجمهورية على مشاركته في مؤتمر ميونيخ للامن 2018 واللقاءات التي عقدها على هامشه والتي ركزت على شرح موقف لبنان من الاحداث الداخلية والاقليمية. واوضح الوزير الصراف ان البحث تناول ايضا اللقاء الذي سيعقد بين وزراء الدفاع في كل  من قبرص واليونان ولبنان الممهد للقمة الرئاسية الثلاثية المرتقبة. وتناول البحث ايضا عددا من المواضيع التي تهم المؤسسة العسكرية والتعاون بينها وبين الدول الصديقة.

وعرض عون مع وفد من عائلات شهداء الجيش اللبناني اوضاعهم واستمع الى مطالبهم، وابرزها عدم شمول قانون العفو العام الذي يتم العمل على اقراره في مجلس النواب قبل انتهاء ولاية المجلس الحالي، اولئك الذين ارتكبوا جرائم قتل بحق العسكريين. وأكد انه يتابع هذا الموضوع انطلاقاً من حرصه على الوفاء لشهادة العسكريين الذين استشهدوا في سبيل الحفاظ على الاستقلال والسيادة والكرامة الوطنية، وانه لن يوقع اي قانون عفو عمن ادين او سيُدان بقتل عسكريين.

وفي قصر بعبدا ايضا، الرئيس العام للرهبانية اللبنانية المارونية الاباتي نعمة الله الهاشم ورئيس جامعة الروح القدس في الكسليك الاب جورج حبيقة وامين السر العام للرهبانية الاب ميشال ابو طقه، الذين وجهوا دعوة للرئيس عون واللبنانية الاولى الى المشاركة في رتبة سجدة الصليب يوم الجمعة العظيمة  في 30 آذار الجاري في قاعة البابا يوحنا بولس الثاني في جامعة الروح القدس في الكسليك.

وفي قصر بعبدا، رئيس جامعة القديس يوسف في بيروت الاب سليم دكاش اليسوعي مع وفد من الادارة التعليمية وطلاب الدفعتين الخامسة والسادسة من ماستر ادارة السلامة المرورية في الجامعة. والقى دكاش كلمة شكر فيها الرئيس عون على استقباله طلاب "الماستر" في السلامة المرورية  وقال:" إن هذا الدبلوم اللبناني هو ثمرة تعاون وثيق بين الجامعة اليسوعية ومؤسسة رينو الدولية للمسؤولية الاجتماعية، ممثلة اليوم بوفد يرأسه السيد اوليفر فوست، حيث وضعت الجامعة خيرة الاساتذة والاختصاصيين في مرافقة الطلاب وتدريسهم وتأهيلهم، وجل الطلاب هم من المهندسين او من الذين نالوا الشهادات الجامعية المتقدمة. اما مؤسسة رينو، فهي وضعت مقدراتها التقنية عبر اختصاصييها، والمادية عبر برنامج منح يغطي الجزء الاكبر من كلفة دراسة الطالب. وطبيعة هذا الماستر انه مفتوح على جميع البلدان العربية بما فيها لبنان. وفي الدفعة الخامسة التي نالت شهادتها متخرجون من المغرب والجزائر ومصر وفلسطين واليمن وتونس، وطلاب لبنان هم من ضباط قوى الامن الداخلي التي توفد سنويا ضابطا او اكثر للمشاركة في الماستر مقدمة لاكتساب المعلومة ونيل الشهادة. والى الدفعة الخامسة من المتخرجين، هنالك في هذا الوفد مجموعة طلاب الدفعة السادسة من الماستر وهم ايضا من مختلف البلدان في الوطن العربي ومن قوى الامن الداخلي. ان شعارنا فخامة الرئيس، ما دامت ضحايا تسقط على الطرقات، فواجبنا الاسهام في التوعية واعداد الكوادر التي تستطيع ادارة الحركة المرورية وتوفير الافضل للسائق ليصل سالما الى بيته وعمله. وحاليا هناك حملة تصاعدية لعشرة فنانين لبنانيين كرسوا صورتهم ووقتهم معنا لدعم التوعية والسلامة المرورية". ورد عون مشيداً بوجود اختصاص جامعي لإدارة السلامة المرورية، مع تجاوز عدد ضحايا السير في العالم عدد ضحايا الحروب، ومشيراً الى الارتفاع الكبير لنسبة ضحايا السير في لبنان، وهي الأعلى في العالم، "وذلك في الغالب مرده الى السرعة وعدم احترام الاشارات المرورية".

أضاف: "بدون مراقبة وعقاب، لن ننجح في تخفيض عدد ضحايا حوادث السير. فليس هدف عقوبة السير تمويل خزينة الدولة، بل تربية المواطن على حسن القيادة"، لافتاً الى عدم توافر التجهيزات المرورية والاضاءة على الكثير من طرقات لبنان، "وهذا يحتاج الى ورشة كبيرة، لأن إعمار الانسان هو من اعمار البلاد". ونوه رئيس الجمهورية بالجهود التي تبذلها قوى الامن الداخلي لضبط المخالفات، والتخفيف من مشكلة حوادث السير، مشيراً الى ضرورة تبليغ المخالفين عن مخالفاتهم في اسرع وقت ممكن.

 

بري: الكلام السعودي ايجابي والعلولا سيعود

المركزية/28 شباط/18/ اشاد رئيس المجلس النيابي نبيه بري بزيارة الموفد السعودي الى بيروت نزار العلولا الذي سيعود ثانية الى لبنان لاستكمال لقاءاته. وتطرق الئيس نبيه بري في لقاء الأربعاء النيابي اليوم الى مواضيع عديدة، وطغت اجواء التحضير للإنتخابات على اللقاء. وتناول زيارة الموفد السعودي، ونقل عنه النواب انه سادتها الأجواء الودية، وسمع كلاماً إيجابياً للغاية عن لبنان ودوره التاريخي والحضاري. وان الموفد السعودي سيستكمل لقاءاته بعد عودته مرة اخرى من المملكة. وكان بري إستقبل في اطار لقاء الأربعاء النيابي النواب: علي بزي، اميل رحمة، ميشال موسى، كامل الرفاعي، روبير غانم، انور الخليل، قاسم هاشم، علي خريس، اسطفان الدويهي، نوار الساحلي، علي عمار، علي فياض، ياسين جابر وعلي المقداد. واكد النائب بزي بعد اللقاء انه لم يتم التطرق خلال اللقاء الى ملفي النفط والموازنة وان الموقف اللبناني منهما موحد. وإستقبل الرئيس بري بعد الظهر النائب اسعد حردان وعرض معه الأوضاع العامة والإنتخابات النيابية.

 

حفل استقبال على شرف رؤساء الطوائف في السفارة اللبنانية في فيينا

المركزية/28 شباط/18/أقامت السفارة اللبنانية في فيينا، بعد اختتام أعمال المؤتمر السنوي الذي نظمه مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الديانات والثقافات في العاصمة النمساوية، حفل استقبال على شرف الوفد اللبناني، الذي ضم عددا من رؤساء الطوائف وممثلين عنهم، في منزل مقر إقامة السفير اللبناني في فيينا ابراهيم عساف، وشارك فيه حشد من أبناء الجالية اللبنانية.

عساف

وألقى ابراهيم عساف كلمة وصف فيها "زيارة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي بالتاريخية كونها الأولى لبطريرك ماروني إلى النمسا"، مستشهدا ب"أقوال وردت في مداخلات رؤساء الطوائف اللبنانية خلال المؤتمر أكدت حياتية ونموذجية العيش معا في لبنان".

أضاف: "إن الوفد اللبناني، الذي شارك في مؤتمر فيينا هو من أكبر الوفود، وكيف لا؟ فحوار الأديان عندنا ليس مجرد مجموعة مبادىء، بل هو حالة معاشة كل يوم، فالحوار في عالمنا أصبح حاجة لا مفر منها، وهو مبادلة العنف بالغفران، وليس وسيلة لفرض أوجه الشبه، إنما لتكريس أوجه الاختلاف باحترام. والحوار لا يعني الانصهار والذوبان، بل تكريس وقبول الاختلاف والفرادة". وتابع: "إن موضوع الحوار في لبنان شيء مختلف وفريد، فنحن لسنا فقط مجموعة أقليات تعيش في وطن، بل ما يجمعنا هو إرادة العيش سويا والتشارك في الحكم وتقاسم السلطة على قاعدة المناصفة. وفي هذا المجال، يقول المفكر ميشال شيحا إن اللغة المشتركة ووحدة الايمان لا تصنعان أمة، بل الرغبة والارادة بالعيش سويا".

الراعي

وألقى الراعي كلمة قال فيها: "أحيي سفير لبنان وعقيلته وأشكرهما. ومن هذا البيت اللبناني، نحيي فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والسلطات الدستورية اللبنانية وكل الشعب اللبناني، والجالية اللبنانية هنا مع الجاليات العربية الاخرى. كما نحيي السلطات النمساوية التي استقبلت جالياتنا. أود أن أحيي أيضا الامين العام لمركز الملك عبدالله للحوار وأسرة المركز، وقد تميزت أعمال مؤتمر حوار الديانات من أجل السلام وتعزيز العيش المشترك السلمي والمواطنة المشتركة بالغنى وتبادل الاراء البناءة، وشعرنا بأن هناك عاصفة روحية تهب في عالمنا لتقرب الشعوب إلى بعضها". أضاف: "عندما نقول حوار بين الديانات، فهذا لا يعني بين رجال الدين، إنما بين أبناء كل هذه الديانات، بدءا من السياسيين، فالمشكلة ليست من الشعب، بل من السياسيين عندما يسيسون الدين ويفرقون الشعب، ولكن للشعب دور كبير في المحافظة على قيمه، وكثير من سفراء الدول والاجانب الذين يزورون لبنان يلاحظون أن في لبنان مجتمعا مدنيا يختلف عن المجتمع السياسي. إن المجتمع المدني مجتمع منفتح ومحب، ولا يفرق بين الاديان، فيما المجتمع السياسي مختلف تماما. ولذلك، نأمل أن نتوحد في مجتمع لبناني واحد غني بكل مكوناته الاسلامية والمسيحية وبكل قياداته وشعبه". وختم الراعي: "لو لم تكن هذه الروح الجديدة الراغبة في السلام والحوار والاخوة، فاعلة في هذا العالم لما رأينا مثل هذا المركز الذي أسسته المملكة العربية السعودية مع النمسا واسبانيا والفاتيكان. ونتمنى لبلداننا الشرق اوسطية نهاية الحرب والاستقرار والسلام العادل والشامل والدائم لكي يعود اليها اهلها، على تنوع اديانهم، وهم يحق لهم العيش بكرامة والحفاظ على ثقافتهم وحضاراتهم من اجل مواصلة تاريخهم ورسالتهم على ارضهم، وهكذا نقف في وجه كل المخططات الهدامة التي تقتل ثقافتنا وحضارتنا".

دريان

من جهته، ألقى مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان كلمة قال فيها: "عندما كنت أسمع كلمة صاحب الغبطة شعرت بأنه تحدث باسم لبنان والأديان والثقافات المتعددة، واننا جميعا أسرة واحدة. إن الحوار في لبنان هو اختيارنا بأن نتحاور في ما بيننا كأديان أنزلت من عند الله للمحافظة على كرامة الإنسان وحقوقه وحريته، ونعتبر أن العيش المشترك نعمة كبيرة يعيشها اللبنانيون. ومن جهتنا، كرؤساء طوائف نعبر من خلال القمم الروحية التي تجمعنا باستمرار عن وحدتنا كلبنانيين، فصحيح أن هناك مسلمين ومسيحيين، ولكن في النهاية نحن أبناء وطن نحبه كثيرا اسمه لبنان، وحمايته أمانة في أعناقنا جميعا، ونحن أول من شرحنا وأنشأنا وأطلقنا مفهوم العيش المشترك في الشرق الأوسط، لا بل في العالم". أضاف: "من ناحيتي سأبقى يدا بيد مع صاحب الغبطة وسائر المرجعيات الإسلامية والمسيحية لنحافظ على عيشنا المشترك لنقول للعالم كله إننا نعيش تجربة فريدة، ولا يمكن أن يكون الاختلاف الديني سببا لتفرقنا كمواطنين لبنانيين. علينا أن نحمي وطننا برموش أعيننا، ولن نسمح لأحد بأن يعبث بالأمن والاستقرار في لبنان، طالما ان هناك جيشا لبنانيا نثق فيه كل الثقة، ولدينا أجهزة أمنية فعالة في كشف الخلايا الإرهابية. نحن مع الدولة الوطنية العادلة القادرة القوية التي تحمي هذا التنوع الايماني والروحي، دولة الحق والحقوق والمساواة والواجبات، هكذا نريد الدولة، لا نريد دولة المزارع، بل نريد لبنان الدولة الوطنية القوية التي تحتضن كل اللبنانيين على اختلاف أديانهم وطوائفهم ومذاهبهم، وعلى اختلاف انتماءاتهم السياسية". وشكر دريان ل"عساف وزوجته هذا الحفل في البيت اللبناني في جمهورية النمسا"، داعيا أبناء الجالية اللبنانية في فيينا إلى "المحافظة على التماسك والتآلف والمحبة".

لقاءات الراعي

وكان الراعي قد التقى، بعد ظهر أمس، رئيس مجلس النواب النمساوي فولفغانغ سوبوتكا، وعرض معه الاوضاع في المنطقة ودور النمسا في المساهمة بإرساء السلام فيها، الى جانب دعم لبنان في قضاياه ومساعدته على تحمل أعباء النزوح اليه.

كذلك، التقى الراعي رئيس اساقفة فيينا الكاردينال كريستوف شونبورن، وعرض معه قضايا كنسية وراعوية تتعلق بالمؤمنين الشرقيين في النمسا، اضافة الى موضوع مساعدة اللاجئين الى فيينا.

وأثنى الكاردينال شونبورن على "جهود البطريرك الراعي في موضوع الحوار والانفتاح بين الاديان"، واصفا زيارته ل"المملكة العربية السعودية بالتاريخية والمميزة، والتي فتحت صفحة جديدة ولافتة في هذا الاطار".

 

السفارة اللبنانية في فيينا أقامت حفل استقبال على شرف رؤساء الطوائف الراعي: نتمنى السلام والاستقرار دريان: نريد لبنان الدولة الوطنية القوية

وطنية - أقامت السفارة اللبنانية في فيينا، بعد اختتام أعمال المؤتمر السنوي الذي نظمه مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الديانات والثقافات في العاصمة النمساوية، حفل استقبال على شرف الوفد اللبناني، الذي ضم عددا من رؤساء الطوائف وممثلين عنهم، في منزل مقر إقامة السفير اللبناني في فيينا ابراهيم عساف، وشارك فيه حشد من أبناء الجالية اللبنانية.

عساف

وألقى السفير عساف كلمة وصف فيها "زيارة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي بالتاريخية كونها الأولى لبطريرك ماروني إلى النمسا"، مستشهدا ب"أقوال وردت في مداخلات رؤساء الطوائف اللبنانية خلال المؤتمر أكدت حياتية ونموذجية العيش معا في لبنان".

أضاف: "إن الوفد اللبناني، الذي شارك في مؤتمر فيينا هو من أكبر الوفود، وكيف لا؟ فحوار الأديان عندنا ليس مجرد مجموعة مبادىء، بل هو حالة معاشة كل يوم، فالحوار في عالمنا أصبح حاجة لا مفر منها، وهو مبادلة العنف بالغفران، وليس وسيلة لفرض أوجه الشبه، إنما لتكريس أوجه الاختلاف باحترام. والحوار لا يعني الانصهار والذوبان، بل تكريس وقبول الاختلاف والفرادة".

وتابع: "إن موضوع الحوار في لبنان شيء مختلف وفريد، فنحن لسنا فقط مجموعة أقليات تعيش في وطن، بل ما يجمعنا هو إرادة العيش سويا والتشارك في الحكم وتقاسم السلطة على قاعدة المناصفة. وفي هذا المجال، يقول المفكر ميشال شيحا إن اللغة المشتركة ووحدة الايمان لا تصنعان أمة، بل الرغبة والارادة بالعيش سويا".

الراعي

وألقى الراعي كلمة قال فيها: "أحيي سفير لبنان وعقيلته وأشكرهما. ومن هذا البيت اللبناني، نحيي فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والسلطات الدستورية اللبنانية وكل الشعب اللبناني، والجالية اللبنانية هنا مع الجاليات العربية الاخرى. كما نحيي السلطات النمساوية التي استقبلت جالياتنا. أود أن أحيي أيضا الامين العام لمركز الملك عبدالله للحوار وأسرة المركز، وقد تميزت أعمال مؤتمر حوار الديانات من أجل السلام وتعزيز العيش المشترك السلمي والمواطنة المشتركة بالغنى وتبادل الاراء البناءة، وشعرنا بأن هناك عاصفة روحية تهب في عالمنا لتقرب الشعوب إلى بعضها".

أضاف: "عندما نقول حوار بين الديانات، فهذا لا يعني بين رجال الدين، إنما بين أبناء كل هذه الديانات، بدءا من السياسيين، فالمشكلة ليست من الشعب، بل من السياسيين عندما يسيسون الدين ويفرقون الشعب، ولكن للشعب دور كبير في المحافظة على قيمه، وكثير من سفراء الدول والاجانب الذين يزورون لبنان يلاحظون أن في لبنان مجتمعا مدنيا يختلف عن المجتمع السياسي. إن المجتمع المدني مجتمع منفتح ومحب، ولا يفرق بين الاديان، فيما المجتمع السياسي مختلف تماما. ولذلك، نأمل أن نتوحد في مجتمع لبناني واحد غني بكل مكوناته الاسلامية والمسيحية وبكل قياداته وشعبه".

وختم الراعي: "لو لم تكن هذه الروح الجديدة الراغبة في السلام والحوار والاخوة، فاعلة في هذا العالم لما رأينا مثل هذا المركز الذي أسسته المملكة العربية السعودية مع النمسا واسبانيا والفاتيكان. ونتمنى لبلداننا الشرق اوسطية نهاية الحرب والاستقرار والسلام العادل والشامل والدائم لكي يعود اليها اهلها، على تنوع اديانهم، وهم يحق لهم العيش بكرامة والحفاظ على ثقافتهم وحضاراتهم من اجل مواصلة تاريخهم ورسالتهم على ارضهم، وهكذا نقف في وجه كل المخططات الهدامة التي تقتل ثقافتنا وحضارتنا".

دريان

من جهته، ألقى مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان كلمة قال فيها: "عندما كنت أسمع كلمة صاحب الغبطة شعرت بأنه تحدث باسم لبنان والأديان والثقافات المتعددة، واننا جميعا أسرة واحدة. إن الحوار في لبنان هو اختيارنا بأن نتحاور في ما بيننا كأديان أنزلت من عند الله للمحافظة على كرامة الإنسان وحقوقه وحريته، ونعتبر أن العيش المشترك نعمة كبيرة يعيشها اللبنانيون. ومن جهتنا، كرؤساء طوائف نعبر من خلال القمم الروحية التي تجمعنا باستمرار عن وحدتنا كلبنانيين، فصحيح أن هناك مسلمين ومسيحيين، ولكن في النهاية نحن أبناء وطن نحبه كثيرا اسمه لبنان، وحمايته أمانة في أعناقنا جميعا، ونحن أول من شرحنا وأنشأنا وأطلقنا مفهوم العيش المشترك في الشرق الأوسط، لا بل في العالم".

أضاف: "من ناحيتي سأبقى يدا بيد مع صاحب الغبطة وسائر المرجعيات الإسلامية والمسيحية لنحافظ على عيشنا المشترك لنقول للعالم كله إننا نعيش تجربة فريدة، ولا يمكن أن يكون الاختلاف الديني سببا لتفرقنا كمواطنين لبنانيين. علينا أن نحمي وطننا برموش أعيننا، ولن نسمح لأحد بأن يعبث بالأمن والاستقرار في لبنان، طالما ان هناك جيشا لبنانيا نثق فيه كل الثقة، ولدينا أجهزة أمنية فعالة في كشف الخلايا الإرهابية. نحن مع الدولة الوطنية العادلة القادرة القوية التي تحمي هذا التنوع الايماني والروحي، دولة الحق والحقوق والمساواة والواجبات، هكذا نريد الدولة، لا نريد دولة المزارع، بل نريد لبنان الدولة الوطنية القوية التي تحتضن كل اللبنانيين على اختلاف أديانهم وطوائفهم ومذاهبهم، وعلى اختلاف انتماءاتهم السياسية".

وشكر دريان ل"عساف وزوجته هذا الحفل في البيت اللبناني في جمهورية النمسا"، داعيا أبناء الجالية اللبنانية في فيينا إلى "المحافظة على التماسك والتآلف والمحبة".

لقاءات الراعي

وكان الراعي قد التقى، بعد ظهر أمس، رئيس مجلس النواب النمساوي فولفغانغ سوبوتكا، وعرض معه الاوضاع في المنطقة ودور النمسا في المساهمة بإرساء السلام فيها، الى جانب دعم لبنان في قضاياه ومساعدته على تحمل أعباء النزوح اليه.

كذلك، التقى الراعي رئيس اساقفة فيينا الكاردينال كريستوف شونبورن، وعرض معه قضايا كنسية وراعوية تتعلق بالمؤمنين الشرقيين في النمسا، اضافة الى موضوع مساعدة اللاجئين الى فيينا.

وأثنى الكاردينال شونبورن على "جهود البطريرك الراعي في موضوع الحوار والانفتاح بين الاديان"، واصفا زيارته ل"المملكة العربية السعودية بالتاريخية والمميزة، والتي فتحت صفحة جديدة ولافتة في هذا الاطار".