المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 24 حزيران/2018

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias18/arabic.june24.18.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

بِما أَنَّ المَسِيحَ قَدْ تأَلَّمَ في الجَسَد، تَسلَّحُوا أَنتُم أَيضًا بِهذِهِ الفِكْرَةِ عَينِها، وهِيَ أَنَّ مَنْ تأَلَّمَ في الجَسَدِ ٱنقَطَعَ عنِ الخَطِيئَة، لِكَي يَحْيَا مَا بَقِيَ لَهُ مِنَ الزَّمَانِ في الجَسَد، لا لِشَهَوَاتِ النَّاسِ بَل لِمَشِيئَةِ الله

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/اوهام ملالوية بانتصارات هي بالحقيقة هزائم مدوية

الياس بجاني/اضبضبوا وبلا بطولات وعنتريات

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة الكويتية

الياس بجاني/تناطح وسجالات أصحاب شركات الأحزاب اللبنانية الدونكيشوتية

 

عناوين الأخبار اللبنانية

حراس_القمم: بوركت تنورين! بوركت العاقورة! بورك لبنان!

حرب: مبروك لأهالي تنورين زوال كابوس تشويه جرودنا

لهذا السبب أُغلقت حسابات "حزب الله"

الحرس الثوري: جبهتنا الأمامية في العراق وسوريا ولبنان

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 23/6/2018

أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 23 حزيران 2018

الكتيبة الايرلندية الفنلندية في تبنين احتفلت بذكرى شهدائها

الياس الزغبي: تحت الليونة يمارس "حزب الله" تحريضاً لإبقاء العهد في عهدته

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

تفاصيل حادثة استدراج طفل إهدن

الحقيبة الدرزية الثالثة حُسمت"

حزب الله غاضب من السيّد

هذه هي مسودة الحكومة ... وعون يرفض ثلاثية جنبلاط

ابي خليل: الجميع يعلم كيف عرقلت القوات العهد خلافا لما زعمته

أحداث البقاع لاستهداف حزب الله؟

جبهة سرية إسرائيلية لبث الفوضى في لبنان

مغارة الصحة تدخل البازار الحكومي

أبو الحسن: لن يمر مشروع تطويق جنبلاط حكوميا ولا يجوز قيام حكومة من دون الاشتراكي وعملية نفخ الأحجام هدفها خلق العقدة الدرزية

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

مقتل 45 من «داعش» بينهم قياديون بضربة عراقية شرق سوريا

الأسد: الحوار مع الولايات المتحدة مضيعة للوقت

مقتل قادة بداعش في سوريا بينهم "ناقل بريد البغدادي" و العراق يضرب مجدداً ويعلن مصرع هؤلاء المسؤولين بالتنظيم

بعد رفع الغطاء الروسي.. قوات إيران في سوريا أصبحت مكشوفة

مقتل الجنرال الإيراني "مدرب صواريخ التاو" في سوريا

سوريا.. الأمم المتحدة تطالب بوقف فوري للقصف على درعا

قتلى وجرحى في محاولة لاغتيال رئيس وزراء إثيوبيا الجديد

12 لواء لتحرير البيضاء... ومقتل 40 حوثياً في تسلل فاشل في الحديدة/استعادة مواقع شمال لحج... وقطع الطريق الرئيسية باتجاه مران

الجيش اليمني يتقدم في نهم... ومقتل عشرات القيادات الحوثية بالبيضاء واليماني أكد أن بقاء ميناء الحديدة بأيدي الانقلابيين يمثل خطراً على ‏أمن المنطقة والعالم

العواد: ميليشيا الحوثي أداة إيرانية لتهديد استقرار المنطقة

قرار المحكمة الاتحادية العراقية يربك تشكيل «الكتلة الأكبر» ومساعٍ لتفادي الفراغ الدستوري والبرلمان يتجه لإطالة عمره

قطر وإيران... توجهات مشتركة لزعزعة استقرار المنطقة

مؤشرات الى لقاء قريب بين ترامب وبوتين: بولتون في موسكو وتفعيل التواصل بين الجبارين ضروري لمواكبة "طبخة" التسوية السورية

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الزيارة الخاطفة، بين التصنيف الإئتماني والنزوح الكبير/الدكتورة رندا ماروني

في البقاع.. و«المقاومة»/علي نون/المستقبل

الممر الإيراني تحت النار الإسرائيلية/راجح الخوري/الشرق الأوسط

بماذا تقضي/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

"قسد" و"الحشد الشعبي" في تل صفوك: نهاية "كسر الحدود"/المدن

جيش خالد": البحث عن دور في معركة درعا/المدن

إيران تستنجد بالصين.. البحث عن طريق الحرير/منير الربيع/المدن

غارات متواصلة.. والنظام يحاول التقدم شرقي درعا/المدن

الرياضة بين التسييس والقرصنة/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

الشعبوية... صوت وسوط/عبد الرحمن شلقم/الشرق الأوسط

الدراما العربية وربيع العرب/محمد الرميحي/الشرق الأوسط

أميركا... زمن الذراع السادسة الفضائية/إميل أمين/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية عرض الاوضاع الاقتصادية مع وزير المالية

بري استقبل أبو فاعور والعريضي والبابا تواضروس

الراعي عرض مع تواضروس الثاني أوضاع المسيحيين في الشرق

البابا تواضروس من بيت الوسط: يهمنا سلام لبنان واستقراره الحريري: التطرف سياسة ولا علاقة له بالدين وهناك قيادات حكيمة تحاربه

المجلس الوطني لثورة الأرز: المطلوب اليوم ومن أجل إنقاذ البلاد حكومة تمثل كل الأطراف والكتل والأحزاب

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية
بِما أَنَّ المَسِيحَ قَدْ تأَلَّمَ في الجَسَد، تَسلَّحُوا أَنتُم أَيضًا بِهذِهِ الفِكْرَةِ عَينِها، وهِيَ أَنَّ مَنْ تأَلَّمَ في الجَسَدِ ٱنقَطَعَ عنِ الخَطِيئَة، لِكَي يَحْيَا مَا بَقِيَ لَهُ مِنَ الزَّمَانِ في الجَسَد، لا لِشَهَوَاتِ النَّاسِ بَل لِمَشِيئَةِ الله

رسالة القدّيس بطرس الأولى04/من01حتى11/يا إخوَتِي، بِما أَنَّ المَسِيحَ قَدْ تأَلَّمَ في الجَسَد، تَسلَّحُوا أَنتُم أَيضًا بِهذِهِ الفِكْرَةِ عَينِها، وهِيَ أَنَّ مَنْ تأَلَّمَ في الجَسَدِ ٱنقَطَعَ عنِ الخَطِيئَة، لِكَي يَحْيَا مَا بَقِيَ لَهُ مِنَ الزَّمَانِ في الجَسَد، لا لِشَهَوَاتِ النَّاسِ بَل لِمَشِيئَةِ الله. فكَفَاكُم مَا قَضَيْتُم مِنَ الزَّمَنِ المَاضِي في العَمَلِ بِمَشِيئَةِ الوَثَنِيِّين، سَالِكِينَ في العِهْرِ والشَّهَوَاتِ والسُّكْرِ والقُصُوفِ والشُّرْبِ وعِبادَةِ الأَوثَانِ المُحَرَّمَة. وهُمُ الآنَ يَسْتَغرِبُونَ مِنْكُم كَيفَ لا تُجَارُونَهُم في غَمْرِ طَيْشِهِم هذا، ويُجَدِّفُونَ عَلَيْكُم. لكِنَّهُم سَيُؤَدُّونَ حِسَابًا للهِ المُزْمِعِ أَنْ يَدِينَ الأَحْيَاءَ والأَمْوَات. فَلِهذَا أُعْلِنَتِ البُشْرى لِلأَمْواتِ أَيْضًا، حتَّى وإِنْ حُكِمَ عَلَيْهِم بِالْمَوتِ في الجَسَدِ وَفْقَ النَّاس، يَحْيَونَ في الرُّوحِ وَفْقَ الله. لقَدِ ٱقْتَرَبَتْ نِهَايَةُ كُلِّ شَيء، فتَعَقَّلُوا وٱصْحُوا لِلْقِيَامِ بِالصَّلوَات. وقَبْلَ كُلِّ شَيءٍ أَحِبُّوا بَعْضُكُم بَعْضًا مَحبَّةً ثَابِتَة، لأَنَّ الْمَحبَّةَ تَسْتُرُ جَمًّا مِنَ الخَطايَا. أَحْسِنُوا الضِّيَافَةَ بَعْضُكُم لِبَعْضٍ بلا تَذَمُّر. أُخْدُمُوا بَعْضُكُم بَعْضًا، كُلُّ واحِدٍ بِمَا نَالَ مِن مَوْهِبَة، كَمَا يَجْدُرُ بِالوُكَلاءِ الصَّالِحِينَ على نِعَمَةِ اللهِ المُتَنَوِّعَة. وإِذَا تَكَلَّمَ أَحَد، فَلْيَكُنْ كَلامُهُ كَلامَ الله. وإِذَا قَامَ أَحَدٌ بِخِدْمَة، فَلْتَكُنْ خِدْمَتُهُ بِالقُوَّةِ الَّتي يَمْنَحُهَا الله، حَتَّى يُمَجَّدَ اللهُ في كُلِّ شَيءٍ بيَسُوعَ الْمَسِيح، الَّذي لَهُ المَجْدُ والقُدْرَةُ إِلى أَبَدِ الآبِدِين".

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

اوهام ملالوية بانتصارات هي بالحقيقة هزائم مدوية

الياس بجاني،21 حزيران/18

بالتوقف عند  منطق الانتصارات والفتوحات الوهمية الإيرانية يا ألف رضا ورحمة ع خزعبلات واحلام احمد سعيد الناصري والصحاف الصدامي. شي تعتير وبهدلة ع الآخر

 

اضبضبوا وبلا بطولات وعنتريات

الياس بجاني/20 حزيران/18

من يحكم أو يشارك في الحكم أو يمارس السياسة في ظل الإحتلال ويداهنه ويتغاضى عن احتلاله هو يفعل ذلك تحت مظلة المحتل وغب فرماناته.

 

الياس بجاني/في أسفل رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة الكويتية

الياس بجاني/تناطح وسجالات أصحاب شركات الأحزاب اللبنانية الدونكيشوتية/20 حزيران/18/اضغط  على الرابط في أسفل لقراءة المقالة

http://al-seyassah.com/%D8%AA%D9%86%D8%A7%D8%B7%D8%AD-%D9%88%D8%B3%D8%AC%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D8%A3%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8-%D8%B4%D8%B1%D9%83%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AD%D8%B2%D8%A7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%84/

 

تناطح وسجالات أصحاب شركات الأحزاب اللبنانية الدونكيشوتية

الياس بجاني/19 حزيران/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/65422/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%AA%D9%86%D8%A7%D8%B7%D8%AD-%D9%88%D8%B3%D8%AC%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D8%A3%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8-%D8%B4%D8%B1%D9%83%D8%A7%D8%AA/

إن وقاحة ونرسيسية وجشع أصحاب شركات الأحزاب في لبنان قد وصلت إلى التحت الذي هو تحت ما التحت وأسفل بكثير.

باتوا يعلنون بفجور غير مسبوق وجهاراً ودون خجل أو وجل وبالعلن وبالصوت العالي والمدوي بأن خلافاتهم المعيبة والمزمنة والمهينة هي على تناتش الحصص.

خلافات نرسيسية وسجالات هي “تناطح” لا ينتهي على الهيمنة على المنافع ومواقع النفوذ.

تناطح سجالي تافه وسخيف هو ليس على كيفية استرداد السيادة المصادرة.

ولا على العمل لاستعادة الاستقلال المغيب.

ولا على طرق ووسائل المطالبة بتنفيذ القرارات الدولية ومنها القرارين 1559 و1701.

يتناحرون سجالاً وشتماً وردحاً كالديوك الهائجة ويتباهون بأحجامهم التمثيلية، فيما هم عملياً وواقعاً معاشاً على الأرض وفي عيون وتقدير كثر من المواطنين الشرفاء والأحرار هم أقزام “وصيصان” لا أكثر ولا أقل..

يدعون باطلاً تمثيل الناس، في حين هم باعوا الناس، والناس كفرت بهم.

يقولون باطلاً أنهم سياديون في حين هم فرطوا تجمع 14 آذار السيادي ونحروا ثورة الأرز، وداكشوا السيادة بالكراسي.

ينادون من على المنابر بالعفة في حين هم خانوا الأمانة والوكالة الشعبية، لينطبق عليهم القول المأثور، “يبشرون بالعفة وهم براء منها وهي كذلك.

يدعون الوطنية في حين هم باعوا الوطن.

يتغنون بدماء الشهداء في حين هم قفزوا فوق دماء هؤلاء الأبطال والأبرار.

ينافقون بمقاومة وهمية لقوى الاحتلال ورموزها في حين هم استسلموا خانعين لمشيئة ومخططات وأطماع هذه القوى ولأسيادها في الخارج.

ارتكبوا كل هذه وأكثر دون أن يرمش لهم جفن وعن سابق تصور مقابل مقاعد وزارية ونفوذ هامشي لا يقدم ولا يؤخر في الحسابات السيادية والاستقلالية.

شاردون وهم غالبية موصوفة وقد انسلخوا عن واقع الناس وأمسوا في غربة قاتلة عن كل ما هو وطن ووطنية وضمير ووجدان واحترام للذات.

هم في غربة عن لبنان الإنسان والسيادة والاستقلال والحقوق والدستور.

والأخطر، أنهم فاقدو إيمان وخائبو رجاء وواقعون في كل تجارب إبليس وأخواته.

يبقى أن هؤلاء القادة هم في حالة عقم وطنية وسيادية واستقلالية تماماً كالأرض ذات التربة غير الصالحة للزراعة والملعونة.

ربي نجي وطن الأرز من شرود وضياع هؤلاء القادة واحمي شعب لبنان من شرورهم والمكائد.

ومن عنده آذان صاغية فليسمع ويتعظ قبل فوات الأوان.

*عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

حراس_القمم: بوركت تنورين! بوركت العاقورة! بورك لبنان!

23 حزيران/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/65519/65519/

لقد استراحت أرواح أجدادنا الذين سفكوا دمهم الكريم ذبيحة طيبة على صخور وتراب جردنا الأبيّ!

لقد انتصرت قضية البيئة على أسنان وحوش البلدوزر المدعومة من وحوش الإستثمارات!

لقد انتصر حراكنا المحقّ والعفوي على كل ما يُحاك في الغرف المظلمة!

ألف مبروك لكل أبناء تنورين! لكل محبيها!

ألف مبروك لأبناء العاقورة! الأخوة الأحبّ!

ألف مبروك للحركة البيئية اللبنانية!

ألف مبروك لحراس القمم!

وعهدنا لقممنا وجبالنا أن نتابع المسيرة للحفاظ على كل ما ورثناه من أجدادنا!

ألف شكر للحركة البيئية اللبنانية، وبشكل خاص للرئيس بول أبي راشد!

ألف شكر لكل الشباب وطفل وعجوز شاركنا هذا الهمّ ورفع صوته لنصرة الحق!

ألف شكر لكل من اندفع من خارج تنورين والعاقورة للوقوف الى جانبنا، وسنبقى الى جانبكم بقوة الله وارادته!

شكرا للمجلس البلدي على القيام بواجباته تجاه أهلنا وصخرنا!

مباركة خطواتكم يا أصدقائي ورفاقي!

مباركٌ تعبكم وكدّكم وتذليلكم لكل الصعاب!

بوركت تنورين! بوركت العاقورة! بورك لبنان!

حراس_القمم

 

حرب: مبروك لأهالي تنورين زوال كابوس تشويه جرودنا

السبت 23 حزيران 2018 /وطنية - توجه النائب السابق بطرس حرب، لأهالي بلدة تنورين، بتغريدة عبر حسابه على موقع "تويتر"، قائلا "مبروك لأهالي تنورين زوال كابوس تشويه جرودنا والاعتداء على التوازن البيئي في بلدتنا. الحقيقة أن أعضاء المجلس البلدي اتخذوا القرار الجريء، بالعودة عن قرار اتخذوه بناء على معطيات غير صحيحة، وكان لهم الشجاعة الأدبية والأخلاقية للرجوع عنه. فشكرا لهم، وأهلا بهم في صفوف حراس القمم".

 

لهذا السبب أُغلقت حسابات "حزب الله"

المركزية/23 حزيران/18/حذر وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي غلعاد أردان إدارتي موقعي التواصل الاجتماعي "تويتر" و"فيسبوك" من الملاحقة القانونية في حال عدم إغلاق صفحات وحسابات تابعة لـ"حزب الله".  ونقل راديو "مكان" الإسرائيلي عن مصادر في ديوان وزير الأمن الداخلي أن "مكتب الوزير حذر قبل أسبوع إدارتي تويتر وفيسبوك من أنه سيلاحقها أمام القضاء إذا لم تغلق حسابات وصفحات ومواقع خاصة بحزب الله". إشارةً الى أنّ إدارتي "تويتر" و"فيسبوك" أغلقتا الحسابات الخاصّة بـ"الإعلام الحربي المركزي".

 

تباهي إيراني وقح باحتلال لبنان وسوريا والعراق/الحرس الثوري: جبهتنا الأمامية في العراق وسوريا ولبنان

Iran Revolutionary Guards: Our frontlines are in Iraq, Syria and Lebanon

Staff writer, Al Arabiya English/Saturday, 23 June 2018

http://eliasbejjaninews.com/archives/65524/iran-revolutionary-guards-our-frontlines-are-in-iraq-syria-and-lebanon-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%88%D8%B1%D9%8A-%D8%AC%D8%A8%D9%87%D8%AA%D9%86%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%A3/

 

الحرس الثوري: جبهتنا الأمامية في العراق وسوريا ولبنان

دبي - مسعود الزاهد/العربية/23 حزيران/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/65524/iran-revolutionary-guards-our-frontlines-are-in-iraq-syria-and-lebanon-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%88%D8%B1%D9%8A-%D8%AC%D8%A8%D9%87%D8%AA%D9%86%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%A3/

يتفاخر المسؤولون الإيرانيون بين الحين والآخر بتدخل طهران في شؤون البلدان الأخرى، حيث يصف نائب قائد الحرس الثوري، الجنرال حسين سلامي، هذا التدخل بالفن الذي تمارسه الجمهورية الإيرانية في المنطقة.

ونقلت وكالة أنباء "إيسنا" الطلابية تصریحات سلامي في جامعة فردوسي بمدينة مشهد شمال شرقي إيران بمناسبة يوم الباسيج، حيث قال إن بلاده استطاعت نقل ساحات القتال مع "العدو" إلى مسافات بعيدة، واصفاً العراق و لبنان وسوريا بالخطوط الأمامية لحرب إيران مع "أعدائها"، على حد تعبيره.

يذكر أن فيلق القدس، ذراع التدخل الخارجي للحرس الثوري، يدعم ويسلح ميليشيات تابعة له في كل من العراق وسوريا ولبنان واليمن. كما أشار سلامي إلى أن كلما يتقدم الزمن تكبر "ثورتنا" وتتسع خطوط التماس مع "الأعداء". وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، قد لفت لدى إعلانه انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي في الثامن من أيار/مايو الماضي إلى أن الاتفاق كان لمصلحة إيران ولم يحقق السلم، مشيراً إلى أن نظام طهران يشعل الصراعات في الشرق الأوسط، ويدعم المنظمات الإرهابية. وأضاف سلامي أن إيران كانت تفتقر لقوة منظمة، وأن "فن الثورة يكمن في قوتها للاشتباك مع العدو في ساحات واسعة"، في إشارة للتدخل العسكري الإيراني في البلدان الأخرى. وفي خضم إشارته إلى حزب الله اللبناني، زعم أن الحزب بإمكانه إيجاد تحول في موازنة القوى شرق البحر الأبيض وأن يصبح عنصراً رادعاً لفائدة النظام الإيراني، وبهذا تصغر دائرة آمال إسرائيل. وتفاخر سلامي بالميليشيات التي جلبتها طهران إلى سوريا، مبيناً أن إسرائيل ترى تجليات هذه القوة عندما تسمع لغات متنوعة باكستانية وأفغانية وهندية ويمنية وإيرانية فتشعر بوجود ما وصفها بـ"القوة الدولية الإسلامية" بالقرب من حدودها، مضيفاً أن أميركا وأوروبا تعجزان أمام اتساع هذه القوة، وفق قوله.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 23/6/2018

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

مشهد التأليف الحكومي الذي أشيع خلال الساعات الماضية أن الستار سيسدل عليه من خلال ولادة حكومية في ال weekend، اختصره رئيس مجلس النواب نبيه بري بالتأكيد انه كان الأمل بأن تبصر الحكومة النور بالأمس، ولكن الظاهر أن شيئا ما ليس جاهزا بعد، والعقدة داخلية والحل هو لدى الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري.

ملف التشكيل حضر في لقاء الرئيس بري مع وفد من "الاشتراكي" شدد في دردشة مع الصحافيين أن ليس هناك أي عقدة درزية، والمعيار في التوزير ليس عدديا بل هو طائفي.

رئيس المجلس واصل رفع الصوت إلى القيادات الأمنية والعسكرية، لاتخاذ خطوات جدية إنقاذية للبقاع وتحديدا منطقة بعلبك. وقال أمام زواره: لقد جددت في اتصالاتي التي أجريها اللهجة القاسية والحاسمة من أجل إنهاء الوضع الشاذ في البقاع، فمن العيب ان يبقى الأمر على ما هو عليه، واذا ما استمر الأمر على هذا المنوال من دون المبادرة فورا إلى خطوات عملية وحاسمة وجريئة على الأرض، فسيكون لي كلام آخر.

واعتبر الرئيس بري انه لا يجوز بل من غير المقبول أبدا، أن يحكم مصير منطقة عزيزة من لبنان من قبل 120 "أزعر"، ومعالجة هذا الوضع الشاذ لا تحتاج سوى المبادرة للتنفيذ.

إلى قصر بعبدا نقل وزير المال علي حسن خليل تأييدا لموقف الرئيس عون في موضوع النازحين السوريين. الوزير خليل وضع رئيس الجمهورية أيضا في صورة التقارير الدولية عن الوضعين النقدي والمالي وتصنيف لبنان، والتي عكست استقرارا عاما على رغم الصعوبات التي يمر بها لبنان، لكن الأمر يحتاج إلى الاسراع في انجاز تشكيل الحكومة لمواكبة متطلبات المرحلة وتحدياتها.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

على الرغم من الضجيج المثار، وحرب التصريحات والمواقف عالية السقف سياسيا، المضبوطة شعبيا، يمضي الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري في استشاراته واتصالاته لتذليل العقد والعقبات التي تعترض عملية التأليف.

بأقصى طاقتها تعمل مولدات الرئيس الحريري، يبذل من خلالها جهدا كبيرا لتذليل العقبات الداخلية المتمثلة بالمطالب المضخمة لبعض القوى السياسية.

مصادر رفيعة مطلعة على تفاصيل عملية التاليف أكدت ل"تفزيون المستقبل" ان لا عقبات خارجية بل العقبات محض داخلية. المصادر توقفت عند دلالات زيارة المستشارة الالمانية انجيلا ميركل لبيروت، والتي دعت خلالها للاسراع بتشكيل الحكومة، حالها حال الأوروبيين جميعا.

أما هدف الدعوة، وفق المصادر نفسها، فهو لمواجهة التحديات الماثلة أمام لبنان، مع تأكيدها ان الأشقاء والأصدقاء العرب يحثون أيضا على ضرورة انجاز تشكيل الحكومة في أسرع وقت ممكن، وهم عبروا عن ذلك مرارا وتكرارا.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

بالرغم من زحمة الملفات اللبنانية، فإن الخبر اليوم من العاصمة الاردنية. ابن سلمان التقى نتنياهو في عمان، هذا ما كشفته صحيفة "معاريف" العبرية، على صفحتها الرئيسة.

فبعد طول تلميح كان التصريح الذي لن يغير كثيرا في مشهد المنطقة المرسوم بتطابق الاداء السعودي الصهيوني، سوى الاتجاه نحو التطبيع العلني بين ولي عهد خادم الحرمين الشريفين ومغتصب أولى القبلتين.

لقاء عند مفترق خطير فيه "صفقة القرن" التي تبيع القدس وفلسطين، وتبني أوهاما بأحلاف استراتيجية لتغيير صورة المنطقة العربية. رمى السعودي نفسه في أحضان الاسرائيلي محتميا أو متحالفا ضد ايران، فلجأ الخائب إلى فاقد الرجاء، الموتور حتى من تغريدات الاعلام الحربي للمقاومة على مواقع "فيسبوك" و"تويتر"، فراسلت حكومة الاحتلال الموقعين برسائل تهديدية إذا لم تغلق حسابات الاعلام الحربي تحت طائلة فتح حساب جنائي للموقعين في تل أبيب.

أكملت تل أبيب ما بدأته الرياض من حجب لصوت المقاومة- قناة "المنار"- يوم كانت الحسابات السعودية جارية لشركتي "عرب سات" و"نايل سات" ومن يقف خلفهما، فضلا عن التحريض الدائم والاقفال المتكرر لمواقع "المنار" على وسائل التواصل الاجتماعي، ليتكامل الدوران السعودي والاسرائيلي بمحاولة اسكات صوت الحقيقة المرفوع ضد ارهابهما من غزة الفلسطينية إلى الحديدة اليمنية وما بينهما. لكن أصوات المقاومة عصية على الاسكات بالرغم من كل المحاولات.

في السياسة اللبنانية، المحاولات لتسريع الولادة الحكومية متواصلة، وآمال الرئيس نبيه بري كانت بأن تبصر الحكومة النور أمس، لكن الظاهر أن شيئا ما ليس جاهزا بعد، والعقدة داخلية قال الرئيس بري، والحل لدى الرئيسين عون والحريري.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

في الربع الساعة الأخير من مفاوضات التأليف، وفي الأمتار الأخيرة من سباق التشكيل، برز كلام هو الأكثر دلالة وتعبيرا على لسان الرئيس نبيه بري، الذي قال إن الحكومة كان يجب ان تولد البارحة إلا ان شيئا ما طرأ، وان العقدة داخلية والحل عند رئيس الجمهورية والرئيس المكلف. كلام بري المستعجل التأليف لا يلغي ان الأجواء الايجابية ما زالت تتقدم على السلبية، وان لا تبديل أو تعديل في المسار التصاعدي لا التصعيدي في اتجاه خروج التوليفة الحكومية إلى النور، بعد معالجة وضع جيم- جيم، أي جعجع وجنبلاط.

في هذا السياق، تشير معلومات ال otv إلى ان "التيار الوطني الحر" يقارب الموضوع الحكومي من منطلق ان السرعة في التشكيل مهمة، ولكن الأهم هو عدم الخروج عن القواعد والأصول المتبعة بحجة التعجيل. فالأساس هو احترام القواعد كمدخل إلى ولادة الحكومة، وهو أمر قد يتم غدا أو الاثنين وقد يتأخر، وكل ذلك مرهون بتجاوب المعنيين أو عدمه. وتضيف المعطيات ان لاءات ثلاث توصل إلى النعم المنتظرة لولادة الحكومة: لا لالغاء وتحجيم أحد، لا لتكبير وتضخيم أحد ولا لانعدام المساواة.

وتؤكد المعطيات ان تطورا ايجابيا حصل وتقدما ملموسا تحقق، في لقاء بعبدا الأخير بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف، كاستكمال وترجمة واضحة لاجتماع باريس بين الرئيس الحريري والوزير جبران باسيل، لكن العقد المتبقية والأساسية تحتاج لمزيد من الجهد لأن القواعد الأساسية لا يتم احترامها، مشددة على ان المشاورات مستمرة والتواصل قائم مع أي كان، انطلاقا من مبدأ احترام المعايير المنطقية والسياسية والحسابية التي باتت معروفة، والتي نادى بها الجميع وتمسك بها وطبقها في السابق، في وقت نجد ان البعض يتنصل منها اليوم.

في المحصلة، شد الحبال لن يؤدي إلى تقطع الحبال، بل إلى ارخاء القبضة بعد حين، فالسباق انتهى وإن كانت النتيجة لم تعلن بعد.

وإذا كان للتوليفة الحكومية ان تنتظر، فان مسلسل الفلتان الأخلاقي المتمادي المرافق لأزمة النزوح، يبدو انه مستمر قبل وبعد الحكومة. وحش أربعيني يحاول الانقضاض على طفل سنتين في اهدن، محاولا تنفيس نزقه الحيواني وعقده النفسية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

بعد زيارة الرئيس الحريري بعبدا، ارتفعت أجواء التفاؤل بالتأليف، وصولا إلى حد الجزم بأن الحكومة قد ترى النور السبت. لكن أسباب التفاؤل تراجعت، وقد وصفها مسؤولون "اشتراكيون" بأنها ضخ سياسي- اعلامي المقصود منه اتهام فريقين محددين "القوات" و"الاشتراكي"، بنسف التوليفة الوزارية التي عرضت في بعبدا، اذ ان رفضهما كان متوقعا، ف"القوات" لم تحصل على ما تطالب به ولا "الاشتراكي" حصل.

وفي السياق، عقب مراقبون على الدور الذي يلعبه "التيار الحر" في طبخة التأليف واحراجه الحزبين و"المردة"، بأنه يعلم بأن الأحزاب المذكورة لن توافق على ما يفرضه عليها ويرفضه لنفسه، أي ان توزر بما يتناقض مع ما اعطتها إياه الانتخابات من حصص نيابية، متهمة "التيار الحر" بعرقلة مسار التأليف.

مما تقدم، وبحسب متابعين لمخاض التأليف، يتعين بدءا من اليوم الامتناع عن وصف الصعوبات الحائلة دون التأليف، بأنها "اشتراكية"- "قواتية" لمجرد انهما يرفضان، وبتفهم صريح من الرئيس الحريري، ان تملى عليهما حصصهما، فالعقدة عند من يمليها.

وكان الرئيس بري اختصر الواقع الصعب، بالقول إنه لحظ تراجعا في مسار التأليف، واضعا كرة أزمة المقاعد السيادية والوازنة العالقة، في مرمى الرئيسين عون والحريري.

وحدها أزمة الوزير السني السادس ربما حلت، فقد قبل الحريري ان ينتقل من حصته إلى حصة الرئيس عون شرط ان لا يكون من سنة الثامن من آذار، وعلى ان يحصل في المقابل على وزير مسيحي.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

تكاد الآمال بتأليف الحكومة في غضون يومين تتلاشى، فما أشيع من أجواء إيجابية في الساعات الأخيرة، أنهاه الرئيس بري قائلا: "في شي بعد مش جاهز، والحل لدى الرئيسين".

الحل مطلوب لعقدتي توزير "القوات" و"الحزب الاشتراكي". في العقدتين، المواقف لم تتغير منذ أيام، ف"القوات" تصر على الحصول على خمس وزارات من بينها نيابة رئاسة مجلس الوزراء، الأمر الذي يرفضه رئيس الجمهورية ورئيس تكتل "لبنان القوي"، فيما "الاشتراكي" مصر على الحصول على كل الحقائب الدرزية.

أمام هاتين الحقيقتين يطرح السؤال التالي: من أثار الأجواء الإيجابية إذا، ولمصلحة من؟، علما انه نقل عن الرئيس الحريري قوله: لا حكومة من دون أي مكون أساسي، ولا حكومة من دون "قوات" التي يجب ان تنال حصة وازنة.

أمام هذه المعطيات، لمن ستحمل مسؤولية الفشل في التأليف، علما ان البلاد والعباد على حافة الانهيار الاقتصادي والاجتماعي؟.

وسط هذه الأجواء، تستمر محاولات اللحظات الأخيرة، وعلى أساسها، يعقد هذه الليلة لقاء في "بيت الوسط" بين الرئيس سعد الحريري والوزير ملحم الرياشي.

وفيما الممسكون بالسلطة يتناتشون الحصص، واللبنانيون ينتظرون الفرج، خدشت الطفولة في أهدن، وكادت تقتل في عكار، في اهدن تغلبت الانسانية على الوحشية، وفي عكار تغلبت الحياة على الموت المتنقل برصاص النجاح في الامتحانات.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

تشكيلة "السيليساو" التي وضعها رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري في عهدة رئيس الجمهورية ميشال عون، أصيبت بضربات حليفة وباتت ركلات الجزاء هي الحكم، بعدما رفعت كل الأطراف المعنية بالتأليف البطاقات الحمراء في وجه العروض الوزارية، وحمل حكامها راياتهم في وجه أي تسلل. وعليه فإن منسوب التفاؤل المرتفع الذي أبداه الحريري من بعبدا، عاد واصطدم بعارضة الأرقام والحقائب التي سيجري إسقاطها على أحجام الكتل النيابية على قاعدة الرضا بالتراضي.

قدم الحريري عرضه وجلس في صفوف الجمهور، منتظرا رد رئيس الجمهورية على التشكيلة الثلاثينية. وفي المعلومات التي استقتها "الجديد" من أولياء أمر التأليف، فإن التشكيلة توزعت على النحو التالي: ستة وزراء ل"التيار الوطني" وثلاثة لرئيس الجمهورية، أربعة ل"القوات" من ضمنها نائب رئيس الحكومة، ثلاثة لجنبلاط، سبعة ل"المستقبل"، ستة للشيعة وواحد ل"المردة".

لكن هذه التشكيلة، بحسب أوساط الحريري، دونها عقبتان أساسيتان هما مطالبة رئيس الجمهورية بتوزير النائب طلال أرسلان، ورفضه إسناد نيابة رئاسة مجلس الوزراء إلى "القوات". في المقابل، أكدت مصادر "قواتية" ل"الجديد" أن الحريري دخل في مرحلة المئة متر من السباق نحو التأليف، وهو باق على وعده ل"القوات" بنيابة الرئاسة.

ويبدو أن الحريري ذهب أبعد من ذلك، وتبنى شعار "أوعا خيك"، على مبدأ أنه عندما كان الاتفاق "العوني"- "القواتي"، أو ما عرف باتفاق معراب قائما، منحت كتلة "القوات" التي كانت آنذاك ثمانية نواب أربعة وزراء، فيما كان يحق لها باثنين، واليوم يبلغ عددها خمسة عشر نائبا ويحق لها بأربعة وزراء. في حين تطالب "القوات"، بحسب أوساط الحريري، بفصل وزراء عون عن وزراء تكتل "لبنان القوي".

رئيس الجمهورية حسم الأمر وقال لمن يعنيه الأمر: الأمر لي. رئيس مجلس النواب نبيه بري يقول إن الحل عند عون والحريري، والأخير ينتظر ردا لم يأت بعد. هي دوامة اعتاد السياسيون أن يدخلوا البلاد فيها. وعليها تطرح علامات استفهام مشروعة عمن يعرقل، هل هو تأخر ساعي بريد عون، أم أن الحريري لم يحصل بعد على الكلمة الفصل السعودية، علما أن حصول معتمد المملكة في لبنان على حقيبة وازنة هو تحصيل حاصل؟، أم هناك من يمنح وزارات من غير كيسه تارة بالقول ان لا مانع من منح "القوات" حقيبة سيادية، وطورا بشحن "المردة" لعدم التخلي عن حقيبة الأشغال.

وفي الحصيلة، فإن منخفضا جويا ضرب التأليف بهبة باردة حينا وساخنة أحيانا، وأن الحكومة المرتقبة دخلت في عين العاصفة.

 

أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 23 حزيران 2018

النهار

بدأ رُوّاد الشاطئ يشكون من الأسعار المرتفعة داخل المنتجعات السياحيّة التي لا تخضع لأي رقابة وفقاً لقولهم ولا تتدخّل حماية المستهلك في ضمان جودة ما تُقدّمه. تبيّن أن الفتور الأخير بين بعبدا وبكركي مردّه إلى أن الرئيس لم يُخبر البطريرك لدى زيارته القصر قبيل سفره إلى فرنسا بمرسوم الجنسيّة ما جعل الراعي يفاجأ به في اليوم التالي. وصف المطلوب نوح زعيتر نائب "حزب الله" إيهاب حمادة بـ"نائب الفرصة أو الصدفة الذي يعيش النظرة الفوقيّة والاستعلاء".

الجمهورية

يتردّد أن زيارة قطب لبناني الى دولة إقليمية لم تتطرّق الى الملفات الداخلية أبداً.

لاحظت أوساط سياسية أن أكثر من بعثة دبلوماسية عاملة في لبنان سعت للإستفسار حول ماهية القانون المتصل بختم جوازات السفر.

غاب رئيس حزب معارض عن السمع لـ 24 ساعة وتبيّن أنه قام بزيارة لإحدى الدول العربية والتقى خلالها مسؤلين رسميين بعيداً من الأضواء.

اللواء

تجري استعدادات لإطلاق مواقف من العيار العالي، في مناسبة كبيرة، ستجري بعد شهرين في منطقة حسّاسة من لبنان؟ تجري استعدادات داخل تيّار سياسي لإحداث نقلة تنظيمية نوعية، بعد تأليف الحكومة. لا تزال قوى نافذة تعتبر أن الأوضاع الاقتصادية الصعبة، هي من قبيل الضغط لتسريع تأليف الحكومة

المستقبل

إن مجموعة من الشواغر في مواقع إدارية متعددة تنتظر تشكيل الحكومة لكي يصار الى ملئها في أقرب فرصة ممكنة.

 

الكتيبة الايرلندية الفنلندية في تبنين احتفلت بذكرى شهدائها

السبت 23 حزيران 2018 /وطنية - تبنين - احتفلت الوحدة الايرلندية الفنلندية 112 العاملة ضمن قوات الطوارئ الدولية في الجنوب "اليونيفيل" بذكرى شهدائها الذين قضوا أثناء خدمتهم مع القوات الدولية الموقتة العاملة في لبنان، وذلك في ساحة النصب التذكاري - الحديقة العامة تبنين، في حضور قائد الاركان في اليونيفيل العقيد جيرارد بوكلي، قائد الكتيبة الايرلندية جون كيلمارتن وضباط من الوحدة الايرلندية الفنلندية، الأب سو موزو، ممثل رئيس بلدية تبنين عضو المجلس البلدي محمد حمود، منسق جنوب لبنان رئيس قسم العلاقات العامة في الصليب الاحمر اللبناني علي سعد ومنسق في وحدات اليونيفيل فواز فواز، وفاعليات بلدية واختيارية وتربوية. بعد النشيدين الايرلندي والفنلندي ووضع اكاليل الورد على النصب الذي يحمل اسم 46 شهيدا والوقوف دقيقة صمت وعزف لحن تعظيم الشهداء، ألقى كليمارتن كلمة عرض في مستهلها تضحيات الشهداء من اجل خدمة الامن والاستقرار والسلام. وقال: "ان حفظ السلام هو جزء مهم من عملنا في قوات الدفاع الايرلندية حيث نسعى جاهدين لجلب النور والأمل للأماكن المظلمة في العالم، إنها ليست بمهمة سهلة كما وإنها تتطلب منا التضحيات".

وأضاف: "دعونا لا ننسى العديد من الأسر التي تم حفر اسماء احبائهم هنا، أولئك الشهداء الذين سقطوا في لبنان نستحضر فيهم الحزن والدموع والتضحية والفداء من اجل تثبيت الامن والسلام والطمأنينة لإنسان هذه المنطقة، الذي يستحق العيش بحياة سعيدة ومزدهرة". وختم بالثناء على "التعاون والتنسيق مع الجيش اللبناني وتسهيل مهمة حفظ السلام وكذلك التواصل مع المجتمع المحلي والمدني". وبعدها زار قائد الكتيبة والضباط الدوليين نادي الرعية الكاثوليكية ومن ثم قاموا بجولة في القلعة الاثرية في تبنين.

 

الياس الزغبي: تحت الليونة يمارس "حزب الله" تحريضاً لإبقاء العهد في عهدته

وطنية/23 حزيران/18/رأى عضو قيادة "قوى 14 آذار" الياس الزغبي في تصريح أن "ظاهر تشكيل الحكومة غير باطنه، وما يقال علنا يعمل على عكسه في السر".

وقال: "في العلن يبدي حزب الله مرونة لافتة فلا يضع شروطا أو فيتوات، وفي السر يحرض العهد وتكتله على رفض مطالب جنبلاط وجعجع وتضامن الحريري معهما، وقد ظهر ذلك في فلتات ألسنته الاعلامية والسياسية، وفي تحفظ رئيس الجمهورية على مسودة التشكيلة التي عرضها الرئيس المكلف".

وأضاف: "بات هدف محور حزب الله واضحا من هذه الازدواجية في الموقف، وهو منع تحقيق توازن ومناصفة في الحكومة بين الخطين السياسيين المتواجهين وإبقاء العهد في عهدته".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

تفاصيل حادثة استدراج طفل إهدن

"ليبانون ديبايت/23 حزيران/18/بعد انتشار معلومات عبر وسائل التواصل الاجتماعي مفادها بأنَّ حالة غضبٍ تسود في صفوف أهالي وسكان بلدة إهدن – زغرتا على أثر تعرضّ الطفل "أ. ط." (مواليد 2016) للإغتصاب من قبل شخص من التابعية السورية. أصدرت بلدية زغرتا - إهدن بياناً أوضحت فيه حقيقة ما حصل، مشيرة إلى أنَّه "جرى توقيف الشّخص المشتبه به من قبل القوى الأمنية، مشيرة إلى أنّ الطبيب الشرعي كشف على الطفل ليتبيَّن أنّه لم يتعرَّض لأيّ عملية تحرش أو اغتصاب. وأكّدت أنّ "رئيس البلدية يتابع الموضوع مع عائلة الطفل، داعية وسائل التواصل الاجتماعي للتأكّد من أي خبر قبل نشره وعدم الإنجرار وراء الإشاعات والتحلّي بالحكمة". وفي معلومات صحفية ان العامل السوري الذي يعمل في ورشة بناء قام باستدراج الطفل من امام منزله حيث تنبه للامر بعض الجيران وتم القبض عليه وتسليمه للاجهزة الامنية.

 

الحقيبة الدرزية الثالثة حُسمت"

الانباء الكويتية/23 حزيران/18/أفادت معلومات لصحيفة "الأنباء الكويتية"، أن "التيار الوطني الحر" نزل عند اصرار القوات اللبنانية على موقع نائب رئيس مجلس الوزراء ومعه 4 وزارات غير سيادية مقابل احتفاظه بالوزارتين السياديتين المخصصتين للمسيحيين. ووفق المصادر ذاتها، فإن "المسودّة المطروحة تتضمن حصر التمثيل الدرزي بكتلة اللقاء الديموقراطي والحزب التقدمي الاشتراكي برئاسة وليد جنبلاط على أن يكون اثنان منهم من أعضاء الحزب والوزير الدرزي الثالث غير ملتزم حزبياً، لكنه من الجو الجنبلاطي، ما يعني صرف النظر عن وزير طلال ارسلان من الحصة الدرزية.

 

حزب الله غاضب من السيّد

"ليبانون ديبايت" - عبدالله قمح/23 حزيران/18/سرت معلومات في الساعات الماضية عن قرار اتخذه الجيش اللبناني قضى بإطلاق عملية عسكرية "نوعية" في منطقة البقاع الشمالي لكن لم ترصد في سبيل تأكيدها أي مؤشرات او بوادر سوى ملاحظة ارتفاع وتيرة إجراءات الجيش في مدينة بعلبك. مع ذلك لم تتبلغ القيادات السياسية في المنطقة أية إشارات عن قرب تنفيذ الخطة الموعودة ولا القيادات الأمنية التي ادعت عدم علمها بشيء من هذا القبيل. لكنها لفتت النظر الى ان الخطة الأمنية اساساً لم تتوقف وتنفيذها مستمر منذ فترة طويلة ويحمل اشكالاً عدة، منها العلني والسري الذي يعود لقيادة الجيش تقدير الفائدة من نشره في الاعلام ام لا. عموماً، لم يكن وقع تسريب هذا الخبر في شكله ومضمونه أكثر وطأة من تصريحات النائب جميل السيّد التي صوّبها بها على المؤسسة العسكرية بشخص قائدها ومدير مخابراتها وعدد من الضباط بشكل اوحى وكأن للسيد ثأراً قديماً بينه وبين المؤسسة العسكرية!  ولأن التصريحات صدرت عما يفترض انه محسوب على اليرزة اتضح ان لا مجال لإخفاء السخط من انتقادات حملها ابنها واذاعها، يصبح السخط أكبر حين كان يتوقع ان تصدر عن جهات تختلف مع قيادة الجيش لا ان تصدر عن شخص نشأ وترعرع وبنى مستقبله فيها.

لكن السخط ليس بالضرورة ان يفتح لدى الجيش بازار الرد الذي يستدعي ردوداً مضادة وربما هو الامر الذي سعى خلفه السيّد، بل ان المستفهمين من اليرزة حول موقفها كان يتلقى جواباً فورياً اننا "لسنا في وارد الرد على اتهامات تصدر في الاعلام، وكان اولى على مطلقيها تقديمها ضمن الاطر الرسمية كي يثبت الحرص على المؤسسة". وللحقيقة، فان الاتهامات التي بينها السيد في مؤتمره الصحافي كانت خارج السياق الذي انتقد به العماد جوزف عون وأوحت بوجود أسباب شخصية، إذ ان السيّد ادخل اموراً في معرض الهجوم لم تحصل زمن ولاية عون نفسه، وهو ما كان مصدر تساؤل حول الأسباب التي دفعت مطلق الاتهامات للخلط بين الأمور ومراده من وراء ذلك. بعيداً عن موقف اليزرة التي استدركت الامور سريعاً ولم تشأ الدخول في نزاع يعكر عليها اهتماماتها، بدا واضحاً ان تصريحات النائب السيّد لم تصرف عند حزب الله الولي على نيابته والذي اعتبر ان أسهم الهجوم طاولته قبل ان تشمل المؤسسة العسكرية بشخص قائدها. وهو لم يخف امتعاضه بل أرسل عينات منه الى النائب المذكور على شكل رسائل لم تكن من النوع الناعم او ذلك الذي يتضمن عبارات دبلوماسية.

ما يقلق حزب الله، بحسب مصادر معنية، ان هجوم السيّد تزامن وحصول تنسيق عالٍ في السياسة بعد الزيارة التي قام بها اعضاء في تكتل نواب بعلبك الهرمل الى اليرزة ولقائهم قائد الجيش، وميدانياً بين أمنيين وضباط ينسقون في ما بينهم سبل معالجة الفلتان. أما أكثر ما اثار غضب حزب الله هو تلقيه سهام خطاب السيّد بجسده وسط ايحاء بانه يقف خلف ما ورد من كلام لدواعٍ ترتبط بإرسال رسائل سياسية تطلق صوب قيادة الجيش ما أضرّه الى توضيح موقفه لليرزة من خلال مسؤولين أمنيين تواصلوا معها نافضين اليد من مواقف نائب بعلبك الهرمل. المثير للدهشة، ان النائب السيّد كان قد ابلغ بالمساعي الذي يبذلها الحزب مع قيادة الجيش حول الإجراءات الواجب اتخاذها في المنطقة وكان على علم بكافة بنود التنسيق. واقترح عليه المشاركة من ضمن تكتل نواب بعلبك - الهرمل في الزيارة لقائد الجيش، لكن لم يقدم جواباً واضحاً ما أظهر غياب النيّة لديه بالمشاركة، فلماذا اختار الهجوم في وقتٍ كان الجميع يعمل على ايجاد حلول؟ مصادر معنية تكشف لـ "ليبانون ديبايت" عن أن النائب السيّد في باله أن الحل أو التنسيق يجب أن يمرا عبره أو ان يكون شريكاً اساسياً في القرارات وأن يؤخذ برأيه على اعتبار أنه النائب صاحب المركز الاول في الدائرة بـ 33 ألف صوت، لذا على الجميع ان يحترموا هذا الرقم وعدم تجاوز حضوره. وتتابع أن السيّد لمس تجاوزاً لدوره وعدم مراعاة لأفكار طرحها حول الحل لمعضلة البقاع، ففي منظاره أن الحل عسكري – أمني يتطلب الضرب بيد من حديد وهذا لا يتلاءم مع خطط قيادة الجيش التي تعتبر أن الحلول العسكرية ذات النوع القاسي قد تدخل المؤسسة في حرب لا هوادة فيها مع أهلي وعشائر المنطقة وهو أمر ليس من مصلحة أحد ولا يستطيع الجيش تحمل تكلفته البشرية وقد يخلق شقاق بين الأهالي والمؤسسة العسكرية. وتأسيساً على ذلك صعد على منبر المؤتمر الصحافي وشن هجومه على اعتبار ان المبادئ العامة التي حددها الجيش للتعامل مع الازمة لن تؤدي الى حلها! فهل يريد النائب تحويل المنطقة الى بركة دماء حتى يتأكد ان الحلول القاسية لن تؤتي فعلها؟

 

هذه هي مسودة الحكومة ... وعون يرفض ثلاثية جنبلاط

لبنان الجديد/23 حزيران/18/الرئيس عون متمسك بتوزير الأمير أرسلان، على أن تكون حصة النائب جنبلاط 3 وزراء بينهم مسيحي

 قالت مصادر مواكبة لحركة الاتصالات الجديدة حول الحكومة، أنّ جولة المشاورات الجديدة أكدت نضوج ما نسبته نصف الطبخة الحكومية، وخصوصًا في الشق المتعلق بالقوى التي ستتمثل في الحكومة، والتي تشمل حتى الآن كلًّا من تيار "المستقبل"، "حزب الله"، "حركة أمل"، "القوات اللبنانية"، "تيار المردة"، "التيار الوطني الحر" إضافة الى حلفائه في تكتل "لبنان القوي"، والحزب التقدمي الاشتراكي، فيما لم تدخل دائرة الحسم الايجابي بعد الأصوات المطالبة بتمثيل الكتل الصغيرة داخل البرلمان، كالحزب القومي وحزب الكتائب إضافة الى السنّة خارج تيار المستقبل. في السياق، وبحسب التصور الذي قدّمه الرئيس الحريري أمس الجمعة فهو أعطى "القوات اللبنانية" اربع حقائب وزارية تردد أنه يمكن أن تكون احداها حقيبة سيادية (الدفاع) أو منصب نائب رئيس الحكومة، كما يعطي "اللقاء الديموقراطي" المقاعد الدرزية الثلاثة، فيما تكون حصة رئيس الجمهورية 3 وزراء (سني وكاثوليكي وارثوذكسي)، و7 وزراء لتكتل لبنان القوي، بما في ذلك حزب الطاشناق، وواحد للمردة، و6 وزراء للمستقبل (5 سنة وماروني واحد) و6 وزراء للثنائي الشيعي. وانطلاقًا من هذه المسودة، فإن الرئيس ميشال عون رفض بندَي منح اللقاء الديموقراطي ثلاث حقائب و"القوات" حقيبة سيادية أو نائب رئيس الحكومة، فيما أصرّ الحريري عليهما، وعليه لمحت المصادر الى أن توزيع الحقائب على الافرقاء لا يزال في أول الطريق ولكن تردد التفاهم على أن بعض الحقائب الخدماتية الاساسية بات مبتوتًا ومنها الاشغال لحركة "أمل" والصحة لـ "حزب الله " والاتصالات لـ "تيار المستقبل" والتربية للحزب التقدمي الاشتراكي والطاقة لـ"التيار الوطني الحر" والعدل لـ"القوات" ما لم تعط حقيبة سيادية. وليلًا تحدثت معلومات لـ "اللواء" عن أن الرئيس عون متمسك بتوزير الأمير أرسلان، على أن تكون حصة النائب جنبلاط 3 وزراء بينهم مسيحي. وبالتالي فان حلّ هذه العقدة، وقبول الوزير جنبلاط بهذا الطرح، أو تعيين وزير وسطي بينه وبين ارسلان، قد تكون من الأمور التي تؤشر إلى قرب ولادة الحكومة. وعلى المقلب الآخر، نقل زوّار معراب لـ "الجمهورية" أجواء تؤكد انّ "القوات" ما زالت ملتزمة بالاتفاق القديم الذي عقد مع "التيار الوطني الحر" لجهة المناصفة في التمثيل المسيحي في الحكومة بينهما، ولا يبدو أنها ستتراجع عن هذا الأمر، في وقت أنها لا تمانع في الدخول في مفاوضات حول الحكومة في اي وقت ومع أيّ كان.

 

ابي خليل: الجميع يعلم كيف عرقلت القوات العهد خلافا لما زعمته

 ليبانون فايلز/السبت 23 حزيران 2018/تمنّى وزير الطاقة في حكومة تصريف الاعمال سيزار ابلي خليل "الاسراع بتشكيل الحكومة الجديدة لان البلد بحاجة لها ومصالح اللبنانيين بحاجة إلى وتيرة عمل أسرع من وتيرة تصريف الاعمال"، مشيرا الى انّ وقرار مشاركته في الحكومة الجديدة مرتبطاً برئيس التيار الوزير جبران باسيل. واكّد ابي خليل في حديث لإذاعة "صوت المدى"، انّ "جنبلاط كان لديه ١٣ نائباً في السابق ورضي بوزيرين أما اليوم فلديه ٩ نواب ويطالب بثلاثة وزراء"! وقال: "نريد مشاركة الجميع في الحكومة بشكل عادل ومع احترام مبدأ النسبة والتناسب في نظامنا البرلماني وليس لدينا أي مشكلة مع أحد لكن لا يحق لأي طرف مخالفة هذا المبدأ على حساب تكتلنا فالعملية الحسابية بسيطة". وتابع: "ورقة النيات مع القوات اللبنانية والتفاهم السياسي معها أمران مختلفان والجميع يعلم كيف عرقلت عمل العهد في الحكومة خلافاً لما زعمته سابقاً بدعمها للعهد". واعتبر ابي خليل انّ " المناصفة مكرسة في الدستور لتشكيل الحكومة ولا عودة عنها والفريق الذي يريد كسب حجم أكبر عليه تعيين وزراء أكفاء لتظهير صورته الإيجابية وهذا هو النظام الديمقراطي وضوابطه". واضاف: " لا شك أن فساد دهر لا يمحوه شهر وعند محاربة هذا الفساد سيحاول بدوره قلب الطاولة واتهامنا بذلك لأن الفاسد يرى الجميع فاسدين لكن العزم والمثابرة يدفعان إلى انتصار الخير في نهاية المطاف". واردف: " لم تكن النية عدائية في الهجوم عبر تويتر على الحزب التقدمي الاشتراكي إنما كان ذلك رداً على الاعتداء الذي تعرض له العهد ولسنا على خصام واستقبلت وفداً من التقدمي الاشتراكي الاسبوع الفائت لكن الهجوم لم يكن مقبولاً". وقال: " التقينا ميركل وممثلين عن شركات ألمانية وناقشنا فرص الاستثمار وخاصةً في قطاعات النفط والكهرباء والطاقة المتجددة في لبنان واستمعنا الى المشاكل التي يواجهها الألمان في هذه القطاعات". ولفت ابي خليل الى انّ "مشكلة الكهرباء متوارثة وليست وليدة اليوم وقد وضعنا ورقة سياسية قطاع الكهرباء في العام ٢٠١٠ لكن الأزمات السياسية والعرقلات الكيدية أخرت تنفيذها".

 

أحداث البقاع لاستهداف حزب الله؟

منير الربيع/المدن/السبت 23/06/2018

ليس ما يجري في البقاع صدفة. ينظر حزب الله إلى ما يجري باعتباره سعياً إلى تجويف ما حققه الحزب في المناطق الحدودية من انتصار على المجموعات المسلّحة في سوريا لحماية الحدود، إذ يظهره ما يجري غير قادر على ضبط الوضع في تلك المنطقة. وتفيد معلومات الحزب أن هناك محاولات لتسعير الخلافات على خلفية التهريب لأجل استهدافه، واستهداف وجوده في تلك المنطقة. في المقابل، هناك من يعتبر أن مصلحة حزب الله تقتضي بقاء الوضع على ما هو عليه، لأجل الاحتفاظ بقدرته التحكمية في واقع الأمور، والتمتع بالسطوة التي أرساها بين لبنان وسوريا طوال السنوات الماضية.

لا ينفصل الحديث عن خطّة أمنية جدية في البقاع عما يجري من حديث دولي وإقليمي بشأن المناطق الحدودية، سواء أكان بالنسبة إلى الجنوب السوري أو الجنوب اللبناني، والحدود الشرقية للبنان مع سوريا، والحدود الشرقية لسوريا مع العراق. معالم المعارك في هذه المرحلة تتجلى في مناطق الحدود والمعابر الشرعية وغير الشرعية. صحيح أن الخلافات في تلك المناطق السائبة، وهي مناطق غير مرسمة بشكل رسمي، وتدعى قرى لبنانية داخل الأراضي السورية، هي خلافات ثأرية وتنافسية في عمليات التهريب، وهذا سياقها الطبيعي، لكنها أيضاً لا تنفصل عن التحولات التي تصيب المنطقة الحدودية ككل، خصوصاً لجهة التوقيت. استعار الخلافات في تلك المنطقة، جاء بعد تنفيذ الشرطة العسكرية الروسية انتشاراً على المقلب الآخر من الحدود، وبعد مطالبات روسية للبنان بوجوب ضبط الجيش اللبناني حركة الانتقال غير الشرعي عبر هذه المعابر بين لبنان وسوريا. أي تأجيج للخلافات قد يهدف إلى استهداف حزب الله والتصويب عليه. وتأتي هذه الخلافات بعد إثارة مواضيع متعددة حول التجاوزات التي تشهدها تلك المنطقة، خصوصاً فضيحة تهريب البنزين والمازوت من سوريا إلى لبنان. هذه كلها ستشكل عوامل ضاغطة على نشاط حزب الله وعمله هناك. هناك أزمة طبيعية حاصلة بفعل تداعيات الأزمة السورية، وتداعيات عودة حزب الله إلى لبنان. موضوع التهريب هو مولّد تلك الإشكالات والتوترات في تلك المنطقة. ثمة تغيير سيحصل في المستقبل، على الأقل أن هناك دورة اقتصادية ومالية وسياسية واجتماعية، كانت سالكة في حقبة المشاركة في الحرب السورية وعمليات الانتقال عبر المعابر غير الشرعية، بالإضافة إلى تطور نشاط خطوط التهريب. هذه كلها ستؤول إلى التغير والانحسار بفعل التطورات والتغيرات الميدانية في سوريا. في سياق تحديد مناطق النفوذ وترسيم الحدود بين العراق وسوريا، ورسم خطوط حمر في جنوب سوريا، بالإضافة إلى إعادة البحث في ملف ترسيم الحدود الجنوبية البرية والبحرية للبنان، فإن للحدود الشرقية مع سوريا حصّة أساسية مما يحصل.وهذا يستوجب إحداث تغييرات أساسية في تلك المناطق التي كانت متفلتة لمصلحة قوى واقعية غير رسمية. وثمة من يعتبر أن المرحلة المقبلة ستكون للتعاطي بمعايير متعددة مع فئات المجتمع. وحزب الله قد يقدم على خطوة تسليم تلك المهمات الأمنية إلى الدولة اللبنانية ومؤسساتها، في إطار دخوله العميق والتفصيلي في صلب الإدارة اللبنانية.

وتشير بعض التقديرات إلى أن الخيار المتاح وحيد. وهو الذهاب إلى وضعية أمنية تابعة للسلطة اللبنانية لتوفير إمكانات نجاح الخطة الأمنية التي يجري الإعداد لها من قبل الدولة اللبنانية. لكن، طالما بقي الوضع السوري متأرجحاً، فإن تلك المنطقة ستبقى شاهدة على مختلف أنواع التوترات. ولا شك في أن بعض الأطراف التي يتهمها حزب الله بأنها تعمل على تغذية الخلافات تستهدف دور الحزب العميق في تلك المنطقة، وأي تغيير جدي سيكون مرتبطاً بتعزيز سلطة الدولة على حساب سلطة الحزب. وهذا لا ينفصل عن محاولات التطويق التي تتعرض لها إيران وحلفاؤها في سوريا.

 

جبهة سرية إسرائيلية لبث الفوضى في لبنان

وليد حسين/المدن/السبت 23/06/2018

نشر الكاتب ريمي بيرلان مقالاً باللغة الفرنسية تحت عنوان "حين أسّست إسرائيل مجموعة إرهابية لبث الفوضى في لبنان"، تناول فيه تأسيس إسرائيل تلك منظمة قامت بالعديد من الهجمات الإرهابية في الفترة الممتدة بين العامين 1979 و1982. وعاد بيرلان في بحثه إلى الصحافي والمحلل الحربي الاسرائيلي رونن برغمان في كتابه: "انهض واقتل أولاً: التاريخ السري للاغتيالات الإسرائيلية الموجهة". وثق برغمان شهادات لعملاء في الموساد الإسرائيلي ومسؤولين إسرائيليين، في تلك الحقبة، عن جرائم قذرة وإبادات جماعية اقتُرفت بدعم من ارييل شارون، كاشفاً عن أن رئيس الاركان الجنرال رافييل إتان وبالتعاون مع مسؤول المنطقة الشمالية الجنرال أفدغور بن غال، والخبير في العمليات الخاصة الذي أصبح لاحقاً رئيس جهاز الموساد، الجنرال ماير داغان، اطلقوا منظمة تحت اسم "جبهة تحرير لبنان من الغرباء". وضمّت المنظمة عناصر من المناطق الدرزية والشيعية والمسيحية ممن يكنّون الكره للفلسطينيين، أوكل إليها القيام بعمليات إرهابية في الأراضي اللبنانية، بهدف القتل وبث الذعر والفوضى بين المدنيين دون ترك بصمات إسرائيلية. وفي ما يتعلق بالحرب اللبنانية، نفّذت تلك المنظمة عشرات العمليات بواسطة السيارات المفخخة ضد الفلسطينيين وحلفائهم اللبنانيين. حتى أن الصحف الاميركية غطّت آنذاك بشكل مسهب تلك العمليات واصفة تلك المجموعة بـ"الغامضة". وقد استخدمت متفجرات مخبأة في غالونات زيت ومعلبات صُنّعت في ورشة في كيبوتز ماحاناييم حيث يسكن بن غال. وقد طالت تلك العميات متعاونين مع منظمة التحرير الفلسطينية لا سيما في منطقتي صور وصيدا والمخيمات الفلسطينية وتسببت بسقوط عدد كبير من الضحايا.

ولفت الكاتب إلى أن مخطط الجنرالات احيط  بالسرية التامة وقد نُفّذت عمليات من دون أخذ موافقة الحكومة الإسرائيلية التي لم يكن لديها معلومات عن تأسيس تلك المجموعة. ورغم السرية التامّة لم يتمكن الجنرالات الثلاثة من ابقاء مخططهم سرياً، إذ إن بعض المسؤولين الكبار في شعبة الاستخبارات العسكرية، "آمان"، اعترضوا، لكنهم لم يتمكنوا من ايقاف المخطط. وقد احتج نائب وزير الدفاع مرداخاي تسيبوري، متهماً بن غال بالقيام بأعمال لم تأخذ الموافقة المسبقة من الحكومة، لا سيما بعد علمه باعتداء نفّذ بواسطة سيارة مفخخة في صيدا في شهر أيار في العام 1980 راح ضحيته العديد من النساء والأطفال.

أضاف الكاتب أن الهدف من تلك التفجيرات كان تحريض الفلسطينيين على الرد العسكري وقصف الاراضي الفلسطينية المحتلة، لتعمل إسرائيل على ادانتها باعتبار أنها عمليات إرهابية، وبالتالي استخدامها ذريعة لقصف الأراضي اللبنانية. فقد كان شارون يأمل أن تدفع العمليات الإرهابية ياسر عرفات إلى الرد الانتقامي ضد إسرائيل أو الكتائب اللبنانية. ما يعطي ذريعة لإسرائيل لاجتياح لبنان دفاعاً عن المسيحيين. لكن عرفات تنبه لهذه الاستراتيجية ولم يلجأ إلى الرد. ما افقد شارون صبره. لذا، عملت الجبهة على تكثيف عملياتها.

بدأ الجنرالات الثلاثة الإعداد لعملية تحت اسم "أولمبيا"، لكنها أُقِفت لأسباب مجهولة، ثم انتقلوا إلى مخطط "أولمبيا 2" لاستهداف مكان احتفال منظمة التحرير بذكرى انطلاقتها. وقد تمّ تجهيز شاحنة بنحو 1.5 طن من المتفجرات، وغيرها من السيارات المفخخة. وكان سيقود ثلاثة عناصر من الشيعة تلك السيارات يوم الاحتفال لركنها خارج مكان الاحتفال (ملعب لكرة القدم). لكن شارون والجنرالات لم يتمكنوا من الحفاظ على السرية التامة لهذه العملية. وكشف تسيبوري الامر وأبلغ رئيس الوزراء مناحيم بيغن الذي دعا إلى اجتماع طارئ فجر يوم الاحتفال وأوقفت العملية. فقد تخوف بيغن من مقتل السفير السوفياتي الذي كان مدعواً إلى الاحتفال. ما قد يؤدي إلى أزمة كبيرة جداً مع الاتحاد السوفياتي وفتح مواجهة معه.

وأشار الكاتب إلى أن التحقيقات المعاصرة حول الاعتداءات التي نفّذتها المجموعة بين العامين 1980 و1983، أظهرت أن المخطط حقق هدفه، ألا وهو تدخل إسرائيل عسكرياً في لبنان ضد منظمة التحرير الفلسطينية، وجعل المجتمع الدولي يتبنى الاقتراحات الإسرائيلية بشأن مفهوم الإرهاب وفقاً للتصور الذي تمّ تبنيه في مؤتمرين عقد أولهما في القدس في العام 1979 حول "الإرهاب الدولي"، بينما عُقد الثاني في واشنطن في العام 1984 بتنظيم من معهد جوناثان المتصل بنحو وثيق بالحكومة الاسرائيلية. وشرح الكاتب أنه بحلول نهاية ولاية الرئيس الأميركي رونالد ريغن كان النواب الأميركيون قدّ تبنوا الخطاب الإسرائيلي بشأن الإرهاب. فالإرهابي هو الآخر غير الغربي، "غير المتمدن". وهذا ما يبرر استخدام القوة الشرعية الدفاعية كرد على التهديد الإرهابي.

واللافت، بحسب الكاتب، أن برغمان في كتابه لا يستخدم تعبير "إرهاب" حين يتناول هذه العملية السرية التي قام بها الجنرالات. بيد أنه في ملاحظة تابعة لمقدمة كتابه، يصف "جبهة تحرير لبنان من الأجانب" على أنها منظمة إرهابية أسستها إسرائيل في لبنان بين العامين 1980-1983". حتى أن مسؤولين في الموساد أكّدوا لبرغمان أن الاعتداءات التي قامت بها الجبهة تصبّ في خانة الإرهاب. وروى أحدهم لبرغمان كيف كان "يرى عن بعد انفجار سيارات تدمر حياً بأكمله"، مضيفاً: "علّمنا اللبنانيين مدى فعالية السيارة المفخخة. وكل ما رأيناه في ما بعد مع حزب الله كان سببه تداعيات ما بعد هذا المخطط.

ولفت الكاتب إلى أن الجبهة أعلنت مسؤوليتها عن 11 و15 اعتداءً بين العامين 1980 و1983، ووردت في قاعدتي المعلومات الأكثر قيمة ودقة بشأن الإرهاب، وهما "راند كوربورايشن" و"ستارت". وقد خصصت قاعدة البيانات صفحة عن الجبهة ووصفت بالتفاصيل الاعتداءات التي وقعت بين 17 أيلول و1 تشرين الأول 1981 والتي أوقعت 122 ضحية ومئات الجرحى. علماً أن اعتداءات هذه الجبهة مثّلت، خلال هذين الأسبوعين، نسبة 40% من مجموع القتلى جراء الإرهاب في العالم أجمع على امتداد العام 1981.

وأسف الكاتب إلى أن النقاش الشعبي لكتاب برغمان تناول استخدام الإسرائيليين القوة فقط في اطار صراع إسرائيل ضد "الإرهاب"، وكأن حملة الاعتداءات التي نفذتها "جبهة تحرير لبنان من الغرباء" غير موجودة، أو كأن الفلسطينيين لم يكونوا ضحية حملة اعتداءات "إرهابية" واسعة وقف خلفها مسؤولون إسرائيليون.

وختم الكاتب بالقول إنه في كل مراجعات الكتاب، والمقابلات والمداخلات العامة، لم تُذكر تلك العملية السرية التي قام بها إيتان وبن غال وداغان وشارون ولو مرة واحدة. حتى أن فكرة إمكانية تورط مسؤولين إسرائيليين في "الإرهاب" في مطلع 1980، تمّت معالجتها على أنها بعيدة الاحتمال. أي، بمعنى آخر، كأن المعلومات التي كشفها برغمان في "انهض واقتل أولاً" لم تنشر ابداً.

 

مغارة الصحة تدخل البازار الحكومي

 نهلا ناصرالدين/لبنان الجديد/23 حزيران 2018 /عاد رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري من باريس حاملاً معه بشائر التأليف، ناشراً جواً من التفاؤل بولادة الحكومة التي لا يزال دون تشكيلها عقبات عدة، منها التنازع على الوزارات أو "المغارات"، فبات لكل وزارةٍ مغارة ولكل مغارة علي بابا وأصدقاءه السياسيين. وكما في كل بازار حكومي يطفو على سطح التأليف التنافس المشكوك به على بعض الحقائب، وإن كان بات الصراع على الحقائب السيادية "موضة" يستلزمها "بريستيج" الكتل "القوية"، فإن المعركة على الحقائب الخدماتية باتت دارجة أيضاً، ليس لأن هذه الوزارات تدخل في إطار الاحتكاك المباشر مع الناس وأوجاعهم، بل لأن فيها من السرقة ما يملأ جيوب المعنيين. ليس خوفاً على صحة المواطن اللبناني يتنافس اليوم كل من حزب القوات اللبنانية، وحزب الله، وحزب التقدمي الاشتراكي، وتيار المستقبل، على حقيبة الصحة، بل لأسبابٍ تنفيعية كون في هذه الوزارة حركة مالية كبيرة. أبواب الفساد كثيرة في وزارة الصحة، وفي مقدمتها ثلاثة، يعددها رئيس الهيئة الوطنية الصحية النائب السابق اسماعيل سكرية في حديثٍ لـ"ليبانون ديبايت". أولها ملف الدواء، فحتى اليوم لا مبدأ واضحاً وثابتاً لأسعار الأدوية، وهناك تلاعب دائم بأسعارها، وتواطؤ واضح من الإدارة داخل الوزارة، بالإضافة إلى أن نوعية الأدوية التي نستعملها مجهولة لأنه ليس هناك مختبرات رسمية في لبنان لفحص الأدوية، بحسب سكرية. أما فرق التلاعب بأسعار الدواء يذهب لصالح شركات الأدوية والمتواطئين معها داخل الوزارة الأم. وثاني الأبواب متعلق بالمستشفيات والسقوف المالية التي تحددها الوزارة لها، إذ بالإضافة للفواتير الوهمية التي ترسلها المستشفيات للوزارة، وتتم عبرها سمسرات كبيرة بالاتفاق بين الجهتين، هناك أيضاً توزيع غير عادل لهذه السقوف، إذ توزع في أماكن النفوذ السياسي وتأخذ بعض المستشفيات أضعاف ما تستحقه على حساب مستشفيات أخرى. كما أنه تمت إزاحة التفتيش المركزي عن الرقابة في المستشفيات وأوكلت مهمة الرقابة لشركتي تأمين خاصتين، مقابل مبالغ مالية خيالية تثير الشك والريبة. أما ثالث الأبواب العريضة وأوسعها فساداً في وزارة الصحة، هو برامج الأمم المتحدة. ويقول سكرية عن هذا الباب "لا شفافية ولا وضوح بالنسبة لبرامج الأمم المتحدة، ولا أحد يعرف كيف وأين تُصرف مئات ملايين الدولارات، ودائما ما تكون البرامج بأسعار خيالية ولا شيء ملموساً على الأرض". وعن القوى المتنافسة اليوم على حقيبة الصحة، يؤكد سكرية أننا "جربنا القوات والاشتراكي، وما جمع عهد الوزيرين السابقين أن الوزارة تحولت بخدماتها باتجاه فئة معينة غلب عليها الطابع الحزبي. وفي عهدهما وعهد من سبقهما لم يكن هناك مشاريع إصلاح جدية، باستثناء قرار يتيم للوزير السابق وائل بو فاعور، يكمن في تخفيض أسعار الدواء، الذي لم يتم الاتفاق عليه لاحقاً ودخل إطار الفوضى، الأمر الذي منع تطبيقه، كما أنه لم يتم اعتماد الشفافية ولا بأي عهد سابق بل بقيت برامج الامم المتحدة سرية. أما تيار المستقبل، لم يسبق له أن تولى هذه الحقيبة، كذلك الأمر بالنسبة لحزب الله الذي أعلن حسن نية تجاه تسلّمها، انطلاقاً من إشهار سيفه على الفساد. وفي ما يخص الحلول، والإصلاح أكثر من الضروري في وزارة مرتبطة لهذه الدرجة وبشكل مباشر بصحة المواطن، يشير إلى أن الأمور ليست قائمة فقط على وزير، فهذه الوزارة مغارة فيها تراث من الفساد على حساب صحة المواطن. ويرى أن أولى خطوات مكافحة الفساد في وزارة الصحة تكون عبر تطبيق أولى هي إصلاح داخل الإدارة في الوزارة. فبالإضافة للسمسرات القائمة ووجود موظفين تعاقب الوزراء على فسادهم، هناك خلل كبير داخل الإدارة، وعلى سبيل المثال لا الحصر، هناك طبيب أسنان مديراً للعناية الطبية، ومدير للوقاية ليس بطبيب. ومن الخطوات التي يجب اتخاذها في الوزارة أيضاً، والتي نضعها بعهدة الوزير المقبل، اتباع الشفافية في برامج الأمم المتحدة، وتطبيق القانون في ما يتعلق بأسعار الدواء، تفعيل المختبر المركزي لمعرفة نوعية الأدوية التي نستعملها، واستعادة دور التفتيش المركزي وزيادة أعضائه لمراقبة وضبط الفساد في المستشفيات.

 

 أبو الحسن: لن يمر مشروع تطويق جنبلاط حكوميا ولا يجوز قيام حكومة من دون الاشتراكي وعملية نفخ الأحجام هدفها خلق العقدة الدرزية

السبت 23 حزيران 2018 /وطنية - أكد عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب هادي أبو الحسن أن "الحزب الاشتراكي من الأساس لم يعرقل ولن يعرقل تشكيل الحكومة"، وقال: "كل ما فعلناه، هو اعتماد معايير ثابتة وواضحة لتأليف الحكومة، وهذا أصلا ما طالبنا به". وطالب بوضع "وحدة المعيار بين كل القوى، فنحن أمام واقع جديد أفرزته الانتخابات النيابية، ولا بد من احترام إرادة الناخب، وإذا كان المعيار هو القوة، فالحزب الاشتراكي حقق فوزا كبيرا، وكان هناك قرار من وليد جنبلاط بترك مقعد لأرسلان في النيابية". وأشار في حديث لقناة "أم تي في" إلى أن "التصور الذي قدمه الرئيس الحريري لرئيس الجمهورية بالأمس، فيه أن يحصل الحزب الاشتراكي على 3 مقاعد وزارية"، مؤكدا "لن نسمح لأحد بأن يحدد حصتنا، وإصرارنا على 3 مقاعد للدروز، يعكس نتيجة الانتخابات وإرادة الشعب اللبناني". وقال: "رغم الإيجابية التي تكلم عنها الحريري، يمرر همسا أن المشكلة هي درزية، وكأننا نعرقل تشكيل الحكومة"، مؤكدا "هذا أمر معكوس وهم يخلقون العقدة"، موضحا أن "عملية الفرز والضم، لخلق كتل جديدة، هي عملية نفخ أحجام. هدفها خلق العقدة الدرزية". أضاف: "الحزب الاشتراكي يطالب بوزارة الصحة، التي لم تكن يوما حكرا على الدروز، إنما أظهر وزراء الاشتراكي إنماء متوازنا في كل الوزارات، التي استلموا زمام أمورها". وتابع: "جنبلاط لم يدع يوما أنه بيضة القبان، ويوم ظهر أنه كذلك، كان هدفه خلق مساحة لتأمين الاستقرار والهدوء وليس عرض النفس".وإذ استغرب "تبديل المعايير ما بين إعطاء القوات في الحكومة السابقة 3 وزراء ونيابة رئاسة المجلس، في حين كان عدد نوابهم 8، واليوم أصبحت كتلة القوات 15 ويريدون إعطاءهم 4 وزارات"، سأل: "أين المعيار؟". ورفض حصول "الاشتراكي على 3 وزراء"، قائلا: "هذا أمر لا يجوز، ولن يمر مشروع البعض، لتطويق جنبلاط حكوميا، ونحن نحاول أن نحافظ على وجودنا".

وتطرق إلى "اللقاء الذي جمع الحريري بباسيل في باريس"، متعجبا أن "يتم اللقاء بهدف فرض أحجام على الحريري وطبخ الطبخة". وعن "موقف جنبلاط عندما قال إن هذا العهد فشل"، اعتبر أن "رئيس اللقاء الديمقراطي وصف الواقع"، سائلا: "أين الشفافية مثلا في مرسوم التجنيس، الذي دبر بليل، وهرب؟ وما هو المعيار الذي اعتمد؟"، معلنا "نحن نطالب برد المرسوم قبل صدور قرار مجلس شورى الدولة". وعن "أولويات منح الجنسية"، قال: "غدا في تحضير مشروع قانون حول منح الجنسية، ستعطى فيه الأولوية للأم اللبنانية لمنح جنسيتها لأبنائها ولمكتومي القيد، الذين هم أولى بالجنسية من أصحاب رؤوس الأموال". وعن موعد تشكيل الحكومة، رأى أن "المنطق والحاجة والضرورة تفرض أن "الإعلان عنها قريبا"، متمنيا أن "تكون الأولوية للملفات الاقتصادية والاجتماعية، التي تعني المواطنين، ومنها ملف الناجحين في امتحانات مجلس الخدمة المدنية من المراقبين الجويين ومتطوعي الدفاع المدني". وختم "لا يجوز أن تقوم حكومة من دون الاشتراكي وهذه تمنيات لن يحصلوا عليها".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

مقتل 45 من «داعش» بينهم قياديون بضربة عراقية شرق سوريا

بغداد: «الشرق الأوسط أونلاين/23 حزيران/18/قُتل 45 عنصراً من تنظيم «داعش» المتطرف، بينهم قياديون، في غارة جوية عراقية على 3 أهداف للتنظيم المتطرف داخل الأراضي السورية، حسبما نقل بيان رسمي عراقي، اليوم (السبت). وأشار مركز الإعلام الأمني التابع لقيادة العمليات المشتركة العراقية إلى أن طائرات «إف 16» عراقية نفّذت «ضربة جوية موفقة استهدفت خلالها اجتماعاً لقيادات (داعش) في 3 أوكار للعصابات الإرهابية»، في منطقة هجين في شرق سوريا، ما أسفر عن «تدمير الأهداف بالكامل، وقتل نحو 45 إرهابياً».

 

الأسد: الحوار مع الولايات المتحدة مضيعة للوقت

NTV Syria/السبت 23 حزيران 2018/قال الرئيس السوري بشار الأسد، إن "الحوار مع الأمريكيين في الوقت الراهن، ليس إلا مضيعة للوقت"، مؤكدا أنه لا يعتقد أن سياسة واشنطن في الشرق الأوسط قد تتغير قريبا. وقال الأسد في حديث لقناة "أن تي في" الروسية، ردا على سؤال حول إمكانية لقائه بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقال: "التفاوض مع الخصم شيء مثمر، ولكن في حالة الولايات المتحدة لم يحقق ذلك شيئا منذ عام 1974. التحدث معهم في الوقت الحالي وبدون سبب، هو إضاعة للوقت". وأضاف: "بإمكانهم القول لكم ما ترغبون بسماعه، إلا أنهم سيفعلون العكس.. الوضع يتعقد.. نحن لا نرغب في الحديث إليهم كونهم أمريكيون فحسب.. نحن مستعدون للجلوس والحوار إذا كان ذلك سيحقق نتائج ملموسة". ونشرت قناة "أن تي في" الروسية، مقتطفات من الحوار مع الرئيس السوري، على أن يعرض اللقاء كاملا الأحد القادم. يذكر أن الولايات المتحدة، في إطار التحالف الدولي للحرب على الإرهاب، نشرت قواعد عسكرية في سوريا، وذلك من أجل قتال تنظيم "داعش"، ولكن وبحسب خبراء، يتم تدريب المسلحين في هذه القواعد، التي تصل إمداداتها من خلال 22 قاعدة عسكرية خارج سوريا.

 

مقتل قادة بداعش في سوريا بينهم "ناقل بريد البغدادي" و العراق يضرب مجدداً ويعلن مصرع هؤلاء المسؤولين بالتنظيم

 دبي ـ العربية.نت/23 حزيران/18/استهدفت السبت ضربة عراقية مجدداً مواقع لتنظيم داعش في سوريا، بمنطقة هجين، وأسفرت عن مقتل قيادات بينهم ناقل بريد زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي. وقال قيادة العمليات المشتركة، في بيان، إنه تنفيذاً لأوامر القائد العام للقوات المسلحة، حيدر العبادي، ووفق معلومات استخباراتية دقيقة من خلية الصقور الاستخبارية، وبتنسيق وإشراف قيادة العمليات المشتركة، نفذت طائرات F16 العراقية ضربة جوية موفقة استهدفت خلالها اجتماع لقيادات داعش. وجاء في البيان أن الضربة استهدفت 3 أوكار للعصابات الإرهابية وهي عبارة عن منازل يربطها خندق مع بعضهم البعض في منطقة هجين داخل الاراضي السورية، وأسفرت العملية حسب المعلومات الاستخبارية عن تدمير الأهداف بالكامل.وقتل في العملية، وفق البيان، نحو 45 إرهابياً بينهم المشرف على ملف "وزير الحرب" في داعش، و"نائب وزير الحرب" وأحد أمراء الإعلام، و"ناقل بريد "أبو بكر البغدادي"، وأحد أعضاء لجنة المفوضة، قائد شرطة داعش، وإرهابي آخر من أهم القيادات في تنظيم القاعدة سابقاً. وهذه ليست المرة الأولى التي تنفذ فيها القوات العراقية عمليات جوية ضد تنظيم داعش في سوريا.

 

بعد رفع الغطاء الروسي.. قوات إيران في سوريا أصبحت مكشوفة

العربية.نت - صالح حميد/23 حزيران/18/أثار خبر مقتل القيادي في الحرس الثوري الإيراني العميد، شاهروخ دايي بور، الذي كان مسؤولاً لقوات إيران في حلب وضواحيها والمحافظات الشمالية المجاورة لها، التساؤلات حول مدى انتشار وتواجد القوات الإيرانية وميليشياتها خاصة في ظل الخلاف الإيراني - الروسي المتصاعد هناك. وعقب إعلان روسيا عن ضرورة سحب إيران قواتها وميليشياتها من سوريا، باتت القوات الإيرانية أهدافا مكشوفا لطيران التحالف والطيران الإسرائيلي، وقد تعرضت خلال الأسابيع الأخيرة لعدة غارات في مختلف المناطق فقدت خلالها العشرات من عناصرها وسط تكتم الإعلام الإيراني.

وفي هذا السياق، كشف المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية المعارض في تقرير عن قائمة تضم أهم قيادات الحرس الثوري الإيراني في سوريا، والتي يقودها العميد جواد غفاري، المكلف بقيادة الجبهة الشمالية في الحرب السورية. وأصبح غفاري منذ منتصف 2016 قائداً عاماً لكل قوات الحرس الثوري في سوريا، وهو على اتصال دائم ببشار #الأسد وحسن نصر الله، اللذين يلتقيهما دائماً، برفقة قاسم سليماني، بحسب التقرير. كما يقود غفاري 16 مجموعة من الميليشيات التابعة للحرس الثوري من المقاتلين الأفغان والعراقيين وحزب الله اللبناني. ويفيد التقرير أن العميد غفاري رفض قرار الروس إخراج المدنيين والمقاتلين من المناطق السكنية في شرق حلب، ومطالبته بعملية عسكرية لإبادة مَنْ في المنطقة. وأوضح أن القيادة الإيرانية الثانية في سوريا يتولاها العميد محمد رضا فلاح زادة، الملقب "أبوباقر" ويشغل منصب نائب قائد قوات الحرس الثوري منذ ثلاثة أعوام، وهو من الضباط القدامى خلال الحرب الإيراني العراقية (1980 -1988) يقود غرفة عمليات قوات الحرس الثوري في جبهة دير الزور - البوكمال. ويعتبر الجنرال محمد رضا فلاح زادة المسؤول عن الميليشيات الأفغانية المشاركة فى الحرب السورية أحد المشاركين في محادثات أستانة عام 2017 بصفته مستشارا لوزير الخارجية الإيراني للشؤون العسكرية. وتتركز مهمته على تجنيد الميليشيات من #لبنان والعراق وأفغانستان وباكستان وقد تعرض لإصابات بالغة أثناء عمليات معركة حلب عام 2016. أما قائد قوات إيران على الجبهة الجنوبية في سوريا فهو العميد رحيم نوعي أقدم، الملقب بـ"أبو حسين"، القيادي بفيلق القدس والذي يدير " قاعدة زينب" منذ سنوات. يقود حالياً قوات فيلق القدس، ويشرف على الجبهة الجنوبية لقوات الحرس الثوري في مخيم اليرموك أو قاعدة زينب. كما تضم القائمة الإيرانية لقادة الحرس الثوري في سوريا، العميد سيد رضي موسوي، الذي يشغل منصب ممثل قوات "فيلق القدس" وأحد قنوات النقل اللوجستي والمال لقوات الحرس، حيث يقوم بنقل رواتب عناصر حزب الله من مكتب خامنئي، كما يقوم بنقل الأموال إلى سوريا بشكل نقدي، ومن قلب مطار دمشق حيث يتم تحويلها إلى موسوي ممثل قوات فيلق القدس في سفارة النظام الإيراني بدمشق، الذي يقوم بتوزيعها بين مسؤولي قوات #فيلق_القدس وعناصر وقيادات حزب الله"، بحسب التقرير.

 

مقتل الجنرال الإيراني "مدرب صواريخ التاو" في سوريا

 العربية.نت ـ صالح حميد/23 حزيران/18/أفادت وسائل إعلام إيرانية بمقتل العميد، شاهروخ دايي بور، القائد الميداني للقوات الإيرانية في محافظة حلب شمال سوريا. وأفادت وكالة "فارس" أن دايي بور وهو من مقاتلي الحرب الإيرانية العراقية، قد قُتل صباح الجمعة في مدينة البوكمال، شرق سوريا، دون أن توضح كيفية مصرعه. وبحسب الوكالة، فقد كان دايي بور، متخصصاً ومدرباً على صواريخ "التاو"، وكذلك كان مدرباً على مضادات الدروع، كما كان يشرف على تدريب عناصر من ميليشيات حزب الله اللبناني على مدى السنوات الماضية، وقد تم إرساله من محافظة كرمنشاه الإيرانية للقتال في سوريا التي قُتل فيها 15 شخصاً، معظمهم من الحرس الثوري والباسيج. وبينما زعمت وكالات إيرانية أن الضابط الإيراني قتل "في مواجهة فلول داعش"، قال ناشطون إيرانيون عبر مواقع التواصل إن العميد دايي بور لقي مصرعه بالغارات الإسرائيلية الجمعة على مواقع لقوات الحرس الثوري الإيراني والميليشيات العراقية والأفغانية التابعة لها بالقرب من الحدود السورية - العراقية. وتتمركز القوات الإيرانية عبر الحدود العراقية الإيرانية منذ عام 2015 بهدف إنشاء خط استراتيجي بري بين طهران وبغداد ودمشق وبيروت لإحكام سيطرتها العسكرية والأمنية على العراق وسوريا والعراق. وأضاف ناشطون أن جثث عشرات القتلى من الحرس الثوري والميليشيات الذين سقطوا خلال غارات إسرائيلية متكررة خلال الأسابيع الماضية عادت إلى إيران وسط تكتم تام من قبل السلطات. وكان التحالف الدولي لمحاربة داعش، بالإضافة إلى الطيران الإسرائيلي كثف غاراته على الحرس الثوري وميليشياته منذ أن أعلنت روسيا الشهر الماضي ضرورة خروج قوات إيران وميليشياتها من سوريا ما أدى إلى تصاعد الخلافات بين طهران وموسكو حول الملف السوري.

 

سوريا.. الأمم المتحدة تطالب بوقف فوري للقصف على درعا

العربية.نت، رويترز/23 حزيران/18/دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، إلى وقف فوري للتصعيد العسكري في جنوب غربي سوريا، وذلك بعد أن صعدت قوات النظام هجومها على مناطق لقوات المعارضة هذا الأسبوع، وفق ما أعلن المتحدث باسم غوتيريس، ستيفان دوجاريك، الجمعة. وقال دوجاريك، في بيان، إن هذه "الهجمات أسفرت عن تشريد آلاف المدنيين الذين يتجه أغلبهم صوب الحدود الأردنية. ويشعر الأمين العام أيضاً بقلق من المخاطر الكبيرة التي تشكلها تلك الهجمات على أمن المنطقة". وأسقطت طائرات هليكوبتر تابعة لجيش النظام السوري براميل متفجرة على مناطق تسيطر عليها المعارضة في جنوب غربي البلاد، في أول استخدام لهذا النوع من الذخيرة منذ عام، وفق ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان في وقت سابق الجمعة. ويمثل ذلك تصعيداً لهجوم بدأته قوات الأسد في المنطقة وشمل حتى الآن قصفاً مدفعياً واستخداماً محدوداً للقوة الجوية. وقال المرصد، ومقره بريطانيا، إن طائرات الهليكوبتر أسقطت أكثر من 12 برميلاً متفجراً على أراضٍ خاضعة لسيطرة المعارضة شمال شرقي درعا، ما تسبب في أضرار مادية دون خسائر بشرية.

 

قتلى وجرحى في محاولة لاغتيال رئيس وزراء إثيوبيا الجديد

وكالات/ السبت 23 حزيران 2018/سقط عدد من القتلى والجرحى اليوم السبت بتفجير قنبلة يدوية في محاولة لاغتيال رئيس الوزراء الإثيوبي الجديد آبي أحمد، وهو يلقي كلمة أمام مناصريه في العاصمة أديس أبابا. وظهر آبي في كلمة تلفزيونية عقب محاولة اغتياله، مؤكدا سقوط عدد من القتلى والجرحى في هذه العملية. وتوجه آبي لشعبه بالقول: "هذه محاولة غير ناجحة من قوى لا تريد أن ترى إثيوبيا موحدة"، وقدم آبي تعازيه لذوي ضحايا الحادث وتمنى الشفاء للمصابين. ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول محلي قوله: "كانت قنبلة يدوية.. حاول أحدهم إلقاءها إلى المنصة التي كان يتواجد عليها رئيس الوزراء". وبحسب وسائل إعلام محلية، ألقت الشرطة القبض على ثلاثة أشخاص يشتبه بضلوعهم في الحادث.

 

12 لواء لتحرير البيضاء... ومقتل 40 حوثياً في تسلل فاشل في الحديدة/استعادة مواقع شمال لحج... وقطع الطريق الرئيسية باتجاه مران

تعز - صنعاء: «الشرق الأوسط/23 حزيران/18»/بالتزامن مع استمرار العمليات العسكرية التي يخوضها الجيش اليمني والمقاومة الشعبية لتحرير الحديدة ومينائها، بإسناد من تحالف دعم الشرعية، كشفت مصادر عسكرية يمنية مطلعة لـ«الشرق الأوسط» عن وجود استعدادات ضخمة لاستكمال تحرير محافظة البيضاء، بمشاركة 12 لواء عسكرياً وأمنياً. وأكدت المصادر وجود خطة محكمة لاستكمال تحرير المحافظة ذات الأهمية الاستراتيجية، وقد ظهرت نتائجها الأولية في اليومين الماضيين، بتحرير مديرية نعمان بالكامل، والتقدم إلى مديرية الملاجم، بعد استعادة عشرات المواقع، والتقدم أكثر من 30 كيلومتراً، في سياق الزحف المرتقب نحو بقية المديريات. وفيما تواصل قوات الجيش اليمني، بدعم من التحالف، التوغل في معقل الجماعة الحوثية في صعدة، على أكثر من محور، أعلنت أمس السيطرة على مواقع جديدة في جبهتي طور الباحة والشريجة، شمال لحج، كما أكدت صد محاولة تسلل نحو مديرية حيس، جنوب الحديدة، ومقتل أكثر من 40 حوثياً، من بينهم قيادات ميدانية، أبرزهم أبو جلال الريامي. جاء ذلك في وقت عقد فيه نائب الرئيس اليمني، الفريق الركن علي محسن الأحمر، اجتماعاً ضم كبار قيادات الجيش في مأرب، بحضور قيادات تحالف دعم الشرعية، للاطلاع على سير العمليات العسكرية في مختلف الجبهات، وأوضاع الوحدات العسكرية، والانتصارات التي تتحقق يومياً. وخلال اللقاء، بارك الأحمر انتصارات الجيش الوطني، بدعم من دول التحالف، وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية الشقيقة ودولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، وما يحرزونه من تقدم في جبهة الساحل بمحافظة الحديدة، وفي ميدي وحرض، وفي البيضاء، وفي صعدة ولحج، والانتصارات الأخيرة في جبهة نهم بمحافظة صنعاء. وقال الأحمر، طبقاً لما نقلته وكالة «سبأ»، إن «مشروع إيران في اليمن، الذي تمثله ميليشيا الحوثي الإرهابية، آيل للسقوط بفضل العزيمة والإصرار والتضحيات التي تبذلها قوات الجيش وقوات التحالف، والبطولات الأسطورية التي يسطرونها في ميادين العزة والكرامة، ولا تهاون أبداً مع من يهدد أمن اليمن والمنطقة، ويسعى للإخلال بالأمن والسلم الدوليين، ويرفض الخضوع للسلام والحوار».

وحض الأحمر على «مضاعفة الجهود وتوحيدها، والاستمرار في العمليات العسكرية حتى دحر الميليشيات الحوثية، وتحرير كل شبر من أرض الوطن»، مؤكداً أن الحرب الدفاعية التي تخوضها الشرعية تهدف إلى إحلال السلام الذي لم يجنح له الحوثيون، وتمردوا عليه، ونقضوا كل الاتفاقات الهادفة إلى حقن الدماء. ودعا نائب الرئيس اليمني «كل أبناء القوات المسلحة والأمن وأحرار اليمن إلى الوقوف صفاً واحداً خلف قيادة الشرعية، بما يخفف من معاناة أبناء الشعب، ويحقق طموحاتهم في بناء اليمن الاتحادي القائم على العدالة والمساواة والحكم الرشيد».

وميدانياً، أفاد الإعلام الحربي لقوات الجيش والمقاومة الشعبية بأن أكثر من 40 حوثياً قتلوا أمس، في محاولة تسلل فاشلة نحو مديرية حيس، جنوب محافظة الحديدة، إلى جانب أسر آخرين، وتدمير عربات عسكرية للميليشيات، كما أفاد بأن عناصر الجماعة واصلت قصفها المدفعي على مطار الحديدة، والأحياء والقرى الواقعة جنوب المدينة. كما نقلت وكالة «سبأ» عن مصدر عسكري ميداني تأكيده أن «مواجهات اندلعت الجمعة في عدد من جبهات المحافظة (لحج)، وأسفرت المعارك بقيادة اللواء الركن فضل حسن، قائد المنطقة العسكرية الرابعة، عن السيطرة على مناطق دار سيفيان وجبل السبد ومدرسة خالد وجبل البياضي ووادي الهجمة في جبهة طور الباحة». وقال إن «المواجهات في جبهة الشريجة نتج عنها السيطرة على تبة القناص وتبة السحي، المطلة على الخط الرابط بين الشريجة والراهدة»، كما شهدت «جبهة حمالة مواجهات عنيفة مع ميليشيات الحوثي، أسفرت عن تمكن اللواء الخامس، بقيادة العميد مختار النوبي، من استعادة السيطرة على الجبل الأحمر وعدد من المناطق المحيطة، ومقتل وإصابة العشرات من الحوثيين، وتدمير عدد من الآليات العسكرية التابعة لهم». وفي محافظة البيضاء، تتواصل المعارك العنيفة بين الجيش الوطني، المسنود من تحالف دعم الشرعية، وميليشيات الحوثي الانقلابية، وسط تقدم قوات الجيش الوطني في مديرية الملاجم. وبعد أقل من 24 ساعة من إعلان محافظ البيضاء ناصر الخضر عبد ربه السوادي تحرير مديرية نعمان التابعة بشكل كامل من الانقلابيين، وتحرير عقبة القنذع والجريبات ومفرق البديع، وصولاً إلى منطقة الغول، آخر مناطق مديرية نعمان، أحرزت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية تقدماً جديداً في جبهة فضحة بالملاجم باتجاه مفرق اعشار، وسط تكبيد الانقلابيين الخسائر البشرية والمادية الكبيرة، طبقاً للموقع الرسمي للجيش اليمني. وذكرت المصادر أن «الانقلابيين فجروا عبارات في الخط العام، الواصل إلى مفرق اعشار، حيث تواصل القوات تقدمها باتجاه المفرق من عدة محاور، وتضم قوات اللواء 26 مشاة، واللواء 19 مشاة من مديرية نعمان، واللواء 173 مشاة، واللواء 163 مشاة، واللواء 153 مشاة (الحزم)، وكتيبة النصر من مديرية ناطع». وقالت إن «المعارك العنيفة تدور في منطقة فضحة بالملاجم، وإن القوات تتقدم في عمق المحافظة بنحو 30 كيلومتراً»، مشيراً إلى «هروب عناصر الميليشيات الانقلابية من الجبهات في البيضاء، بما فيها جبهات ناطع وقانية». وعلى صعيد متصل، أفاد موقع الجيش الوطني «سبتمبر نت» بأن قوات الجيش الوطني «سيطرت على الخط الدولي الرابط بين منطقتي مران والملاحيظ بصعدة»، وذلك «بعد معارك عنيفة بين قوات الجيش الوطني وميليشيا الحوثي الانقلابية في مديرية الظاهر».ويأتي تقدم قوات الجيش الوطني بالتزامن مع شن مقاتلات تحالف دعم الشرعية غارات جوية مكثفة استهدفت مواقع وتجمعات وآليات قتالية للميليشيا الانقلابية. وأسفرت المعارك وغارات التحالف عن مقتل ما لا يقل عن 12 عنصراً من الميليشيا الحوثية، وإصابة العشرات، علاوة على تدمير آليات وأطقم قتالية.

وبالانتقال إلى تعز، قال المركز الإعلامي لمحور تعز إن حملة أمنية نفذت عملية مداهمة في حي الجمهورية، وسط تعز، وتم ضبط عناصر مشتبهة وحزام ناسف. وقال المركز، في بيان له، إن «الحملة الأمنية نفذت بتوجيهات نائب رئيس اللجنة الأمنية قائد المحور اللواء الركن خالد فاضل، وإشراف مباشر من مدير عام الشرطة قائد الحملة الأمنية العميد منصور الأكحلي، حيث تم دهم أحد المنازل في حارة القرود بحي الجمهوري لضبط أحد العناصر الخطرة والمطلوبة في قضايا الاغتيالات والجرائم الإرهابية. وفيما قامت الحملة بالاشتباك المباشر مع العناصر الموجودة داخله، تمكن أحدهم من الهرب في أثناء الاشتباك، وتم ضبط عنصرين آخرين، والعثور على حزام ناسف بحوزتهم».

 

الجيش اليمني يتقدم في نهم... ومقتل عشرات القيادات الحوثية بالبيضاء واليماني أكد أن بقاء ميناء الحديدة بأيدي الانقلابيين يمثل خطراً على ‏أمن المنطقة والعالم

عدن: «الشرق الأوسط أونلاين/23 حزيران/18»/أحرز الجيش اليمني تقدما ميدانيا جديدا في ‏مديرية نهم شرقي صنعاء بعد معارك مع ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من ‏إيران. وأوضح مصدر عسكري يمني في تصريح لموقع وزارة الدفاع اليمنية «26 سبتمبر» أن قوات الجيش ‏تمكنت من تحرير تباب صالح علي وسلسلة تباب الرُباح ووادي محلي في مديرية نهم، مؤكدا أن المعارك ‏أسفرت عن مقتل العشرات من عناصر الميليشيا الحوثية وأسر آخرين. وبيّن المصدر أن مقاتلات التحالف العربي شنت سلسلة غارات ‏استهدفت مواقع وتعزيزات الميليشيا في الجبهة. كما أعلن الجيش اليمني مقتل عشرة قيادات ‏ميدانية من ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من ‏إيران، خلال اليومين الماضيين في المعارك التي وقعت في جبهة الملاجم ‏بمحافظة البيضاء. ووفقا لموقع «26 سبتمبر» التابع لوزارة الدفاع اليمنية الذي نشر أسماء القتلى من القيادات الحوثية، فقد أسفرت المعارك عن تحرير ‏مناطق واسعة بلغت مساحتها أكثر من 50 كيلو‏مترا وتمتد من عقبة القنذع مروراً بالجريبات ‏والخط الإسفلتي وصولاً إلى منطقة فضحة بمديرية الملاجم.‏ من ناحية أخرى، بحث وزير الخارجية اليمني خالد اليماني في اتصال هاتفي مع وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط بوزارة الخارجية البريطانية أليستر بيرت الأوضاع الراهنة في اليمن وخاصة المعونات الإنسانية إلى الحديدة.

ووفقا لوكالة الأنباء اليمنية، فقد أكد وزير الخارجية اليمني أن بقاء ‏ميناء الحديدة الواقع في غرب اليمن بأيدي الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران يمثل خطرا كبيرا على ‏أمن واستقرار دول المنطقة والعالم وتتلقى السلاح ‏والصواريخ من إيران، وقال «لم يعد ممكنا التزام ‏الصمت حيال تهديدات الميليشيا الحوثية للملاحة في منطقة باب المندب والبحر الأحمر». وأوضح الوزير خالد اليماني أن حكومة بلاده قررت وبدعم من التحالف العربي إنقاذ أبناء مدينة الحديدة وذلك بعد استنفاد جميع السبل لإقناع ميليشيا الحوثي ‏الانقلابية، مشيرا إلى ما ‏تمارسه تلك الميليشيا من ‏جور وتعسف ضد السكان في الحديدة وحجب ‏المعونات عنهم ومصادرتها وبيعها في السوق ‏السوداء لتمويل حربها ضد أبناء الشعب اليمني.‏ وأكد الوزيران دعمهما لجهود المبعوث الأممي إلى ‏اليمن مارتن جريفيث في إيجاد حل سلمي لمسألة الحديدة وأملهما في أن يتمكن من إقناع الميليشيا ‏بتسليم المدينة والميناء سلميا‏. وشدد الوزيران على أهمية استمرار وصول المعونات الإنسانية إلى الحديدة وجميع المناطق اليمنية وعدم عرقلة وصولها.

 

العواد: ميليشيا الحوثي أداة إيرانية لتهديد استقرار المنطقة

جدة: «الشرق الأوسط أونلاين/23 حزيران/18»/عقد وزراء إعلام الدول الأعضاء في تحالف دعم الشرعية في اليمن، اليوم (السبت)، اجتماعاً في قصر المؤتمرات بجدة، لمناقشة سبل تنسيق الجهود الإعلامية وتقديم الدعم الإعلامي لدول التحالف. وفي بداية الاجتماع نقل وزير الإعلام السعودي الدكتور عواد بن صالح العواد، تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، لوزراء إعلام الدول الأعضاء في تحالف دعم الشرعية في اليمن المشاركين في الاجتماع.وأوضح أن الاجتماع يأتي استمراراً لتنسيق الجهود والعمل المشترك بين دول التحالف لدعم الشرعية في اليمن الذي تشكل استجابة لدعوة من الرئيس عبد ربه منصور هادي في مارس (آذار) 2015، لإعادة الشرعية لليمن والتصدي لاعتداءات ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران واستيلائها على السلطة وتهديدها لأمن حدود المملكة واستقرار المنطقة من خلال خدمة أجندة إيران التوسعية وعدم احترام حق الشعب اليمني في اختيار الحكومة الشرعية التي تمثله. وقال العواد إن «الميليشيات الحوثية إحدى أدوات إيران لتهديد استقرار المنطقة وإن أطماعها لم تتوقف عند الاعتداء على اليمنيين والاستيلاء على أراضيهم بل تعدت ذلك إلى تهديد أمن السعودية بإطلاق أكثر من 152 صاروخاً باليستياً تصدت لها قوات دفاعنا الجوي بكل بسالة ولله الحمد ومنعتها من الوصول إلى مستهدفاتها التي لم تستثنِ أقدس البقاع وهي مكة المكرمة، مما يعكس عدم اكتراث هذه الميليشيات المدعومة من إيران لحرمة المقدسات الإسلامية، لذلك كان لازماً على تحالف دعم الشرعية في اليمن أن يتصدى لهذه الميليشيات الانقلابية لقطع أذرع إيران في المنطقة وإعادة الشرعية في اليمن». وأضاف أن التحالف تمكن بفضل الله من استعادة وتحرير ما يزيد على 85% من الأراضي اليمنية مع التزامه التام بقواعد الاشتباك وحماية المدنيين ودعم الشعب اليمني وحكومته الشرعية في مقاومة المعتدين، كما تمكن التحالف من تحقيق انتصارات ملحوظة في مختلف الجبهات وخصوصاً جبهة صعدة، المعقل الرئيسي لميليشيات الحوثي الانقلابية وجبهة نهم شرق العاصمة صنعاء، حيث حقق التحالف تقدماً نوعياً وتم تحرير عدد من المواقع الاستراتيجية وقطع طرق إمداد الميليشيات ومحاصرة فلولها وتكبيدها خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، كما تم تأمين المناطق المحررة وإعادة الأسر النازحة إلى منازلهم. وأردف معالي وزير الإعلام قائلاً: «وفي خطوة حاسمة ومفصلية من العمليات العسكرية واستجابة للحكومة اليمنية الشرعية ودعماً لجهود الجيش اليمني الوطني أطلق تحالف دعم الشرعية في اليمن عملية عسكرية وإنسانية لتحرير ميناء الحديدة غرب اليمن بهدف إيقاف عمليات تهريب الأسلحة، وضمان أمن حركة الملاحة البحرية، وتسهيل دخول المساعدات الإغاثية بما يضمن تحسين الظروف المعيشية للشعب اليمني الشقيق وتجفيف منابع تمويل الحوثيين والضغط عليهم للتفاوض بشكل جدي والخروج من حالة الجمود التي تشهدها جهود إيجاد حل سياسي للأزمة بما يضمن وحدة واستقلال اليمن وسلامة أراضيه وفقاً للمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية وقرارات مؤتمر الحوار الوطني اليمني الشامل وتنفيذاً لقرار مجلس الأمن 2216». وبيّن أن دعم التحالف للشرعية لم ينحصر على العمليات العسكرية وحسب بل امتد إلى جوانب أخرى اقتصادية وأمنية وإغاثية وخدمية ومشاريع تطوير البنية التحتية وتعبيد الطرق وإعادة تأهيل الموانئ وزيادة طاقتها الاستيعابية، ففي الوقت الذي تدعم فيه مقاتلات التحالف عمليات الجيش الوطني اليمني في مختلف الجبهات تتحرك قوافل الإغاثة إلى تعزيز مساعدة المحتاجين في مختلف المناطق المحررة، مشيراً إلى أن جهود التحالف لا تقتصر على الجوانب العسكرية والسياسية والإنسانية بل تتضمن الدعم الإعلامي بكل وسائله التقليدية والحديثة وبمستوى عالٍ من الإتقان من حيث الجودة في المحتوى والالتزام بالمعايير المهنية العامة التي ترتكز على مواثيق الشرف الصحافي والإعلامي.

ولفت وزير الإعلام السعودي إلى أن الاجتماع يهدف إلى مراجعة الجهد الإعلامي لدول التحالف خلال الفترة الماضية ومدى تحقيقه لأهدافه، وتعزيز جهود التعاون الإعلامي، وبحث سبل تطويرها والتصدي للإعلام المعادي للتحالف وتنسيق الجهود لمواجهته وكشف أجندته. وقال: «لا يخفى عليكم ما تقوم به وسائل الإعلام المعادية لدول التحالف والحكومة الشرعية في اليمن من تزييف وخداع، واختلاق قصص كاذبة، وترويج للشائعات، وبث معلومات مشوشة، والعمل على التأثير على العقول والعواطف، والتشكيك بكل ما يتحقق للجيش اليمني وقوات التحالف من انتصارات على أرض المعركة، وما تقوم به من مساعٍ دبلوماسية ناجحة وإنجازات في شتى المجالات». وأضاف العواد: «وفي مواجهة هذا الإعلام المضلل فإننا بحاجة ماسّة إلى تكثيف الجهود لفضح جرائم الميليشيات الحوثية المدعومة من النظام الإيراني بحق أبناء الشعب اليمني الشقيق وممارساته غير الإنسانية وسلوكياته غير الأخلاقية والإجرامية وذلك عن طريق وسائلنا الإعلامية المختلفة والتنسيق المشترك في ما بيننا لتوحيد الخطاب الإعلامي لدول التحالف وإيصال الرسائل الإعلامية التي تبرز انتصارات وإنجازات الجيش اليمني وجهود قوات التحالف في الجوانب الإنسانية والسياسية والعسكرية، والعمل على كشف وفضح التزييف الذي تمارسه الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران في تغطياتها لسير المعارك العسكرية في اليمن وما يطرحه بعض وسائل الإعلام الإقليمية والدولية التي لا تتحقق من مصادرها فتنقل موضوعات مضللة على الصعيدين السياسي والإنساني في اليمن وتلفق التهم ضد دول التحالف وتصدر عنها ممارسات إعلامية غير مهنية». وقال وزير الإعلام: «إن لإعلامنا اليوم دور أساسي ومسؤولية عظيمة في توضيح الحقائق وكشف الملابسات والشبهات التي يثيرها أعداؤنا ونقل الحقيقة بكل شفافية ومهنية، ويتطلب ذلك منا التنسيق المستمر لتقديم الدعم الإعلامي اللازم لجهود التحالف العسكرية والسياسية والإنسانية في اليمن، ويأتي اجتماعنا اليوم امتداداً لتعاوننا المستمر في سبيل تلبية هذه المتطلبات وتحقيق أهدافنا المشتركة والرقيّ إلى مستوى تطلعات شعوبنا».

 

قرار المحكمة الاتحادية العراقية يربك تشكيل «الكتلة الأكبر» ومساعٍ لتفادي الفراغ الدستوري والبرلمان يتجه لإطالة عمره

بغداد: حمزة مصطفى/الشرق الأوسط/23 حزيران/18/فيما يتجه البرلمان العراقي إلى تمديد عمله لحين ظهور نتائج الانتخابات، على أثر موافقة المحكمة الاتحادية على التعديل الثالث لقانون الانتخابات، القاضي بالعد والفرز اليدوي بدلاً من الإلكتروني، فإن القرار الصادر عن المحكمة الاتحادية أربك على نحو واضح عملية تشكيل التحالفات لتكوين «الكتلة الأكبر»، التي يرشح أحد أعضائها لتولي رئاسة الحكومة. ورغم أن قرار الاتحادية كان متوقعاً، لجهة مسك العصا من الوسط لإرضاء طرفي النزاع، فإنه حظي بانتقادات متباينة، وبعضها خجول، من بعض الكتل السياسية التي كانت تميل إلى الركون إلى النتائج التي تم إعلانها، ومن ثم طعنت فيها قوى كثيرة. ويتمحور النزاع حالياً بين المؤيدين للعد والفرز الإلكتروني، وهم ممن حصل على عدد كبير من المقاعد، مثل تحالف «سائرون» المدعوم من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الذي حصل على 54 مقعداً، يليه «الفتح» بزعامة هادي العامري، الذي حصل على 47 مقعداً، والحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني، الذي حصل على 25 مقعداً، وبين الكتل التي تؤيد العد والفرز اليدوي، وفي المقدمة منها «دولة القانون» بزعامة نوري المالكي، و«الوطنية» بزعامة إياد علاوي، وحركة التغيير الكردية، والجماعة الإسلامية، بالإضافة إلى شخصيات سياسية كبيرة خسرت الانتخابات، وفي المقدمة منها رئيس البرلمان سليم الجبوري، ونائبه الأول همام حمودي. وحول الإجراء الذي يتخذه البرلمان العراقي، أكد صلاح الجبوري، عضو البرلمان عن محافظة ديالى، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «المحكمة الاتحادية شرعنت الجلسة المفتوحة التي شرع من خلالها البرلمان قانون التعديل الثالث للانتخابات، وبالتالي فإن الجلسة المفتوحة سوف تستمر لحين مطابقة نتائج الانتخابات، بما في ذلك تمديد عمر البرلمان». وأضاف الجبوري: «صحيح أن الدستور العراقي حدد عمر البرلمان بأربع سنوات تقويمية، لكنه لم يحدد ما إذا كان هناك تمديد أم لا، بينما نحن اليوم حيال وضع غير طبيعي يتعلق بنتائج الانتخابات». وأوضح الجبوري أن «الأسبوع المقبل سيشهد التصويت على التمديد لعمر البرلمان لحين مطابقة النتائج لأننا لسنا مطمئنين للنتائج، وهو ما يعني احتمال إعادة الانتخابات بسبب الخروقات الواسعة في عدة مناطق من العراق».

إلى ذلك، رحب عدد من الكتل السياسية بقرار المحكمة الاتحادية، رغم وجود تحفظات لديها عليه. وفي هذا السياق، أعلن تيار الحكمة الذي يتزعمه عمار الحكيم، في بيان له تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، أن «التيار، وكما هو معلوم للجميع، يحتكم بنحوٍ ثابت إلى السياقات الأصولية في إدارة الدولة بمفاصلها المختلفة، عبر أداء سياسي بات يعرفه الجميع، سواء أكانت المخرجات متفقةً أم مختلفةً مع متبنياتنا في التيار، لأننا في الحكمة نغلب المصلحة العامة على سواها». وأضاف: «نحن طالما كنا، ولا نزال، نقول بضرورة الاحتكام إلى القضاء، واعتماد الحلول الدستورية والقانونية، بعيداً عن التأثيرات والانحيازات. وبهذه المناسبة، فإنه لا يسعنا إلا أن ندعم قرار المحكمة الاتحادية الذي صدر هذا اليوم بشأن العملية الانتخابية، حتى مع كونه جاء بخلاف رؤيتنا التي عبرنا عنها في مناسبات مختلفة قريبة». وفي السياق نفسه، وصف الحزب الديمقراطي الكردستاني قرار الاتحادية بأنه «مسيس». وقال عضو البرلمان العراقي عن الحزب الديمقراطي، ريناس جانو: «نحن أمام معضلة قانونية، وهي الكتلة الأكبر»، مبيناً أن «قرار المحكمة كان قراراً توافقياً سياسياً، والتوافق كان واضحاً، والتسييس واضح به». من جانبه، يرى أستاذ العلوم السياسية الدكتور عامر حسن فياض، عميد كلية النهرين للعلوم السياسية، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «علينا التفريق بين الكتلة النيابية وبين التحالفات السياسية، حيث إن هناك إساءة فهم واضحة لذلك»، مبيناً أن «كل الكتل النيابية تكاد لا تخرج عن المكون الذي تنتمي إليه، إن كانت شيعية أم سنية أم كردية، مع التأكيد على نوع مما يمكن وصفه بالديكور، بمعنى الكتلة الشيعية تضم 2 أو 3 سنة، وكذلك الكتلة السنية يمكن أن تضم عدداً من الشيعة، مثل كتلة الوطنية التي يتزعمها الدكتور إياد علاوي، حيث إن غالبية أعضائها من السنة، بينما زعيمها شيعي». ويضيف الدكتور فياض أن «بإمكان أي من هذه الكتل النيابية الائتلاف مع بعضها لكي تكون تحالفاً سياسياً يمكن أن يشكل الحكومة»، وأوضح أن «الكتلة الأكبر ليس بالضرورة أن تحصل على 165 مقعداً، بل ممكن أن تكون (الفتح) و(سائرون) كتلة نيابية أكبر بواقع 101 مقعد، لكنها حتى تستطيع تشكيل الحكومة بحصولها على النصف زائد واحد، وهو 165 مقعداً، تحتاج إلى التحالف مع كتل أخرى».

 

قطر وإيران... توجهات مشتركة لزعزعة استقرار المنطقة

جدة: محمد العايض/الشرق الأوسط/23 حزيران/18/في الوقت الذي تظهر فيه التصريحات القطرية علناً بأنها داعمة للاستقرار الخليجي والعربي، في أجواء النهار، وأمام الشاشات، نجد تحركات الدوحة فعلياً وعلى أرض الواقع تزعزع الأمن والاستقرار خفاءً... وما الدور الكبير لدعم إيران وميليشياتها الذي تقوم به الدوحة في اليمن إلا أحد هذه الشواهد. كان ذلك ما خرج به عدد من المحللين والمهتمين بالشأن السياسي الخليجي في حديثهم لـ«الشرق الأوسط» أمس، تزامناً مع التصريحات التي يطلقها وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني بين حين وآخر حول حرص بلاده على دعم الاستقرار في اليمن، متناقضاً مع الأدوار المشبوهة التي قامت بها قطر وما زالت على أرض الواقع. واستشهد المتحدثون بالأحاديث التي كشف عنها وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، حول الدعم اللوجيستي والمادي الذي قدَّمته قطر لإيران والحوثيين لتلحق الضرر بالتحالف العربي و«تتسبب في استشهاد 10 من الجنود الإماراتيين». ويعلق الدكتور محمد السلمي رئيس المعهد الدولي للدراسات الإيرانية على ما حاول وزير الخارجية الإيرانية تبريره بالقول: «أزمة اليمن وقيام التحالف العربي، بقيادة السعودية، بإخراج القوات القطرية من التحالف، أسهمت في الكشف علناً عن التحالفات المتينة بين قطر وإيران، ولكن في الأصل التحالف القطري الإيراني قديم وليس حديثاً؛ فهناك تنسيق دبلوماسي وسياسي وعسكري بين الطرفين، بل إن هناك لجنة سياسية عليا مشتركة بين الدوحة وطهران وقد اجتمعت أكثر من مرة، ونتذكر اجتماعات عام 2014م».

ويضيف الدكتور السلمي: «ولكن في أزمة اليمن حالياً ومع المقاطعة الخليجية لقطر بدأت تظهر على السطح المساعي القطري لتقوية المتمردين الحوثيين في اليمن بالتنسيق مع النظام الإيراني، وهناك عمل مشترك أيضاً بين طهران والدوحة فيما يتعلق بتشكيل جبهة موحَّدة للضغط على التحالف العربي من خلال اللوبيات التي يشكلها الجانبان في الغرب، ويظهر لنا الدور الذي تقوم به قطر في الإعلام الغربي بهدف خدمة إيران وأذرعتها في اليمن وضد التحالف العربي في اليمن». وأردف: «من الجدير بالذكر أن نسلط الضوء على المكالمة الهاتفية التي تمت بين أمير قطر الشيخ تميم والرئيس الإيراني حسن روحاني حيث ظهر توجه مشترك وموحَّد بين الطرفين تجاه أحداث اليمن يصب في مصلحة إيران والحوثيين، وهذا يؤكد أن وجود قطر سابقاً في التحالف العربي ما كان سوى خدمة لإيران، بل إصرار القوات القطرية على الوجود في الأراضي السعودي دون مشاركة فعلية في العمليات العسكرية مع بقية قوات التحالف، كل ذلك يأتي ضد مصالح اليمن والشعب اليمني وخدمة لإيران». واختتم رئيس المعهد الدولي للدراسات الإيرانية بالقول إن «الصورة أصبحت واضحة الآن لجميع المجتمعات العربية بأن الدوحة وطهران تقفان في خندق واحد، ضد التحالف العربي وضد استقرار الدول العربية».

في المقابل، قال الخبير العسكري والاستراتيجي العميد الدكتور علي التواتي إن «ما يحدث ليس بمستغرب أن يصبّ في المصلحة الإيرانية، فقطر كانت تعمل ضد المصالح الخليجية والعربية في اليمن منذ دعمها للتحالف بين الحوثيين والرئيس السابق علي عبد الله صالح فيما يخدم الأجندة الإيرانية، واستغلت تكليف دول الخليج لها بأن تكون حلقة الوصل مع الحوثيين وصالح في تنفيذ أجندة خاصة بها بإنشاء تحالف بين صالح والحوثيين ضد دول الخليج، وهذا التوجه أسهم في خدمة التوجه الإيراني الذي أصبح له وجود كبير في اليمن بل إن العروض العسكرية للحوثيين اقتربت من الحدود السعودية بعد التدخلات القطرية»، وبيَّن أن القوة العسكرية القطرية في قوات التحالف سابقاً «لم يكن لها أي دور في دعم التحالف بل كانوا مكتفين بالوجود على الحدود السعودية، ومهمتهم الأساسية للأسف هي إيصال المعلومات لمرجعياتهم القيادية في الدوحة». ويعود العميد التواتي تاريخياً بالقول إن «الخلافات الخليجية مع الدوحة قديمة، فمثلاً الدوحة لها نزاعات قديمة وقوية الإمارات وأيضاً لها موقف عدائي من البحرين، منذ الخلاف على جزر حوار، إذا وقعت الحكومة القطرية على مضض فيما يتعلق باتفاقيات الأمم المتحدة بخصوص عودة جزيرة حوار للبحرين، وفيما يتعلق بالسعودية فإن قطر منذ الانقلاب الذي قام به أمير قطر السابق الشيخ حمد على والده، وكل الأعمال التي تقوم بها الدوحة ضد المصالح السعودي وتخدم المصالح الإيرانية، وقد استمرأت القيادة القطرية أفعالها الشائنة، التي تأتي ضد الشعب اليمني». من جهته، قال الباحث السياسي الدكتور فهد الشليمي تعليقاً على حديث وزير الخارجية القطري: «لقد تعودنا من السياسيين القطريين أن ما يقولونه شيء، وما يظهر على أرض الواقع شيء آخر، لا سيما في الخفاء، فنحن نسمح الكلمات والجمل الرنانة التي تظهر بأنها في صالح الدول العربية والخليجية، ولكن ما يحدث في الخفاء هو ضد المصالح العربي ويخدم الأجندة الإيرانية تماماً».

واستطرد الشليمي: «حقيقةً، فإن أقل ما توصف به السياسة القطرية القول المعروف: أسمع كلامك أعجب، وأشاهد أفعالك أتعجب، فكل ما نشاهده فعلياً من السياسة القطرية هي خدمة للأجندة الإيرانية، وكذلك الإسرائيلية». وتطرَّق الدكتور الشليمي للسياسة القطرية من خلال الإعلام بالقول إن «ما تقوم به الدوحة والإعلام التابع له لا يصب أبداً في المصلحة العربية أو الخليجية فضلاً عن التحالف العربي لإعادة الشرعية في اليمن الشقيق، بل كل ما يخدم الأجندة الإيرانية ولا يضرّ بها، واستشهد هنا بتعامل الإعلام القطري مع المظاهرات الشعبية التي حدثت في إيران، فلم نشاهد ردود فعل أو تغطية من الإعلام التابع للدوحة إلا بعد قرابة خمسة أو ستة أيام من مظاهرات الشعب الإيراني، ولو كانت هذه المظاهرات في دولة عربية، لهب الإعلام القطري والموالي له لإثارتها وتأجيجها من خلال إفراد تغطيات كبيرة لها». وكان وزير الخارجية البحريني، الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة قال في وقت سابق لـ«الشرق الأوسط»، إن هناك «عملاء عبر سيارات تحمل أرقاماً قطرية، وتذهب خلال ساعة، ثم تأتي صواريخ وتسقط على المخيم الذي استشهد فيه عدد كبير من الضباط والأفراد الإماراتيين، وكان معهم عدد من الضباط البحرينيين». وأضاف: «ثم يأتي الشيخ خالد العطية وزير الدولة لشؤون الدفاع القطري، يقول إننا أرغمنا على الانضمام للتحالف العربي، ثم اكتشفوا بعد فترة أنهم لم يكونوا طرفاً فاعلاً وأميناً في عضوية هذا التحالف، بل عطلوا إنقاذ الشرعية اليمنية من الانقلابيين».

 

مؤشرات الى لقاء قريب بين ترامب وبوتين: بولتون في موسكو وتفعيل التواصل بين الجبارين ضروري لمواكبة "طبخة" التسوية السورية

المركزية/23 حزيران/18/ في وقت نقلت وكالة "بلومبرغ" منذ ايام، عن مصادر مطلعة أن لقاء بين الرئيسين الاميركي والروسي قد يعقد في تموز المقبل، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الخميس، أنه ينظر في إمكانية عقد لقاء مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وقال ردا على سؤال الصحافيين بشأن إمكانية عقد القمة الروسية – الأميركية "نحن ننظر في هذه الإمكانية، مثلما في إمكانية لقاءات مع زعماء آخرين حول العالم". في المقابل، أعلن السكرتير الصحافي للرئيس الروسي ديمتري بيسكوف الجمعة، في سياق تعليقه على تصريحات الرئيس الأميركي هذه، أن موسكو غير جاهزة بعد للحديث عن موعد محدد للقاء الرئيسين. وسط هذه الاجواء الضبابية، تقول مصادر دبلوماسية مطّلعة لـ"المركزية" إن ثمة احتمالا كبيرا لعقد اجتماع بين الزعيمين الدوليين الشهر المقبل، لافتة الى أكثر من مؤشر يذهب في هذا الاتجاه، لعلّ أبرزها الزيارة التي سيقوم بها مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون الى موسكو في أواخر حزيران الجاري، والتي أعلن البيت الابيض بنفسه، انها مخصصة للاعداد للقمة المحتملة الأميركية - الروسية. وفي وقت تذكّر بأنه وفي أعقاب الاتصال الهاتفي بينهما يوم 20 آذار الماضي، أوعز الرئيسان للأجهزة المعنية في البلدين بدراسة مسألة التحضير لهذا اللقاء، تشير الى ان لا يمكن الحسم بعد في ما اذا كان الاجتماع سيعقد او لا، وإن كانت هي ترجح حصوله. وليس بعيدا، تلفت المصادر الى ان مشاركة الرئيس الاميركي في 11 و12 تموز المقبل في قمة "حلف شمال الاطلسي" في بروكسل، (ومن ثم زيارته بريطانيا في 13 منه حيث يلتقي رئيسة الوزراء تيريزا ماي والملكة اليزابيث الثانية) قد تشكل التوقيت المناسب للقاء المرتقب، علما ان دولا عديدة ومنها النمسا، كانت أعلنت في الاسابيع الماضية، استعدادها لاستضافة القمة العتيدة. على اي حال، تتحدث المصادر عن ملفات عديدة تحتّم لقاء بين رأسي القوتين الافعل على الساحة الدولية، منها قضايا "ملتهبة" ذات اهتمام مشترك، ما عادت تحتمل التأجيل، كالازمة السورية والصراع في اليمن والوضع في العراق، اضافة الى دور ايران في الشرق الاوسط والعلاقات مع أوروبا والكوريتين، وأسعار النفط (...) ففي وقت أثمر لقاؤهما الاخير في هامبورغ، هدنة في الجنوب السوري، وأسس لمنطقة خفض توتر في هذه المنطقة، بات الوضع فيها بعد عام من الاتفاق، أكثر تعقيدا، ويحتاج التفاهم الى إنعاش مع خروج النظام السوري وحلفائه الايرانيين بقوة عن قواعده، حيث حُظّر على هؤلاء التمدد نحو الجنوب، فيما هم اليوم في صدد التحضير لمعركة للانتشار فيها. كما ان الوضع في سوريا ككل بات يتطلب تزخيما لقنوات التواصل والتنسيق بين واشنطن وموسكو، بالتزامن مع إحياء مفاوضات الحل السياسي للازمة في جنيف، من بوابة لجنة صياغة الدستور السوري الجديد التي يعمل المبعوث الاممي ستيفان دي ميستورا على تشكيلها، بما يعطي هذه الحركة المواكبة والاحاطة الدوليتين الضروريتين لتأمين نجاحها، دائما بحسب المصادر. يذكر أن ترامب وبوتين كانا تقابلا مرتين، في قمة مجموعة العشرين في مدينة هامبورغ، في تموز من العام الماضي، وفي مدينة دانانغ الفيتنامية، على هامش لقاءات منظمة آسيا — المحيط الهادئ، في تشرين الثاني من العام الماضي أيضا.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الزيارة الخاطفة، بين التصنيف الإئتماني والنزوح الكبير

الدكتورة رندا ماروني/24 حزيران/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/65527/%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%83%D8%AA%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%B1%D9%86%D8%AF%D8%A7-%D9%85%D8%A7%D8%B1%D9%88%D9%86%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B2%D9%8A%D8%A7%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A7%D8%B7%D9%81%D8%A9/

أتت الزيارة الخاطفة للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلى لبنان لتضع لبنان أمام خيارين لا ثالث لهما، كلاهما مر، إما الإستمرار بالخطة التي وضعتها وزارة الخارجية لعودة النازحين ومواجهة المخاطر التي قد تترتب على لبنان نتيجة المضي قدما بتنفيذ الإجراءات ومواجهة إرادة المجتمع الدولي والمنظمات الدولية، وبالأخص المخاطر المالية منها والتصنيف الائتماني لعملته النقدية، وإما صرف النظر عن طرح معالجة جدية لموضوع النازحين إلى حين ولادة الحل السياسي في المنطقة، يرافقها إستقرار مهتز ودعم مشروط بإصلاحات وبمحاربة للفساد وبولادة سريعة للحكومة، مما دفع برئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون إلى القول، لا نريد أن نموت واللاجئون ما زالوا في لبنان.

ما قاله الرئيس عون أضاف عليه طالبا المساعدة من ميركل لدعم موقف لبنان الداعي لعودة اللاجئين السوريين التدريجية إلى المناطق الآمنة في سوريا، وشدد في الوقت ذاته إلى الفصل بين هذه العودة والحل السياسي للأزمة السورية، حل قد يتأخر التوصل إليه سنوات طويلة. ما طرحه الرئيس عون لم يلقى سوا تفهما كلاميا من قبل المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لتطرح بديلا عن العودة تقديم المساعدات الانسانية لهؤلاء اللاجئين وضمان سلامتهم في أماكن قريبة لديارهم إلى حين إيجاد الحل السياسي لعودتهم الآمنة، والتعهد بتقديم الدعم للبنان من خلال ما إلتزمت به في مؤتمر سيدر.

ما هو معلن ومعروف ومبرمج في مؤتمر سيدر من إلتزمات مالية سوف تقدم الى لبنان بعد تشكيل الحكومة لا يماثله من معرفة ما تم الإتفاق عليه حول حجم التقديمات والمساعدات الإنسانية التي سوف تصرف للنازحين السوريين، فما هو حجم هذه المساعدات الإنسانية المرتقبة؟ لقد ذهب خيال البعض إلى القول بأن ألمانيا سوف تتعهد بمساعدة لبنان بسداد نصف دينه العام مقابل إبقاء السوريين النازحين في أرضه، فيما مجرد التلويح بخفض القيمة الإئتمانية للعملة اللبنانية قد يفي بالغرض.

فإذا كانت الولايات المتحدة كما يقول الكاتب الشهير فريدمان تستطيع أن تدمر أي دولة من خلال قصفها بالقنابل وتسويتها بالأرض، فإن مؤسسات التصنيف الإئتماني العالمية تستطيع أن تدمر أي دولة من خلال خفض تصنيفات سنداتها.فالتصنيف الإئتماني عبارة عن درجة تظهر حكم وكالات التصنيف العالمية على مدى قدرة دولة أو مؤسسة على تسديد ديونها والتصنيف الائتماني الضعيف يعني إحتمال عدم قدرة المدين على الوفاء بإلتزاماته المالية الأقساط منها وفوائد الديون، بينما التصنيف المرتفع من وكالات التصنيف العالمية يعني إستبعاد هذا الاحتمال.

والتصنيف الائتماني المرتفع يسهل لأي دولة الحصول على تمويل أو قروض سواء من الأسواق الداخلية أو الخارجية، ويوجد العديد من وكالات التصنيف الائتماني حول العالم، إلا أن هناك ثلاث شركات كبرى وهي شركات أميركية المنشأ تسيطر على ما يقارب 90 % من سوق إصدارات الديون في العالم وهي

 ستاندرد آند بورز، وموديز، وفيتش.

وتستعمل وكالات التصنيف رموزا لوصف الجدارة الإئتمانية تبدأ من AAA كأعلى تصنيف إئتماني، نزولا إلى التصنيفات الأقل جدارة ك AA و A و BBB. وهناك نوعان من العوامل تتخذها وكالات التصنيف الائتماني في تصنيفها للدولة وهما عوامل تقديرية وعوامل كمية خاصة بالأرقام، ويدخل في العوامل التقديرية البناء المؤسسي للدولة ومدى توافق الشعب حوله من سلطة قضائية وتشريعية، بينما تتضمن العوامل الكمية كل الارقام الخاصة بالدولة من إحتياط النقد الأجنبي وعجز الموازنة ونسبة الديون الخارجية والداخلية للناتج القومي وتصدر الوكالات تقييمها بناء على قائمة مطولة من المحاور تشمل الإقتصاد والتشريعات والتأثيرات الجيوسياسية والاهتزازات الأمنية.

وبناءا لهذه الترتيبات التدرجية ونظرا للظروف المعروفة التي يمر بها لبنان من تقديرية وكمية، من تهاوي للمؤسسات ومن فساد وسرقات وسمسرات على عينك يا تاجر، فلا عجب من تحذيره بإحتمال تراجع تصنيفه الإئتماني إذا لم يلتزم بتعهداته الإصلاحية التي تبقى في كل مرة كلاما على ورق.

ومع أن النزوح الكبير يشكل ضغطا على الواقع الإقتصادي اللبناني، إلا أن ما أصاب لبنان من إعاقة يكمن سببه الرئيسي في تفشي طبقة سياسية فاسدة أضعفت العوامل التقديرية والكمية له معا ولم تكتفي إنتهاكا للكيان اللبناني وجشعا بمقدراته، وأنصرفت عن معالجة المخاطر الخارجية بالسجالات والحسابات الداخلية وجعلت منا لقمة سائغة لإرادة جسدتها زيارة خاطفة لنجد أنفسنا بين خيارين أحلاهما مر، التصنيف الإئتماني والنزوح الكبير.

تصنيف إئتماني

ونزوح كبير

زيارة خاطفة

مضمونها خطير

بين نارين

وبئس المصير

وضعونا فيه

وزينوا التعبير

وألقوا اللوم

وزادو تحقير

ونفضوا أيديهم

كطير أسير

وزادو وصفا

وقالوا تدبير

مدبر لنا

وضيع حقير

وأتقنوا الدور

كفيل يطير

يواجه عاصفة

ينازل أعاصير

يصور نفسه

كبطل بشير

يروي حكايا

يحيك أساطير

لنتيجة واحدة

دون تغيير

بين نارين

وبئس المصير

وضعونا فيه

وزينوا التعبير.

 

في البقاع.. و«المقاومة»

علي نون/المستقبل/23 حزيران/18

على فرادتها وتميّزها في التاريخ الوطني الحديث، السابق والمعاصر واللاحق على الحرب الأهلية، فإن منطقة البقاع الشمالي تدلّ أكثر من غيرها على حقيقة «جغرافية» وسلوكية عامة عنوانها الوحيد تهتّك الدولة وكيانها وفكرتها وسطوتها وأحاديتها برغم كل الظواهر المعاكِسة المتمثّلة بوجود وحضور أشياء هذه الدولة ومؤسساتها الدستورية في حياة اللبنانيين وفي كل مجال.

تفلّت السلاح كان قائماً قبل الحرب ولا يزال. والظواهر الاجتماعية المتّصلة به وباستخداماته كانت قائمة قبل الحرب ولا تزال. و«الفرادة» التي ميّزت البقاع الشمالي تأتّت من طغيان تلك الظواهر على غيرها. بحيث أن الاحتكام إلى السلاح لفضّ نزاعات عائلية أو شخصية، أو للاحتكام إلى شريعة الثأر بدلاً من شريعة القانون لأخذ حق أو معاقبة مجرم أو مرتكب.. ذلك الاحتكام كان رديفاً موازياً ومعاصراً لحقيقة أن عاصمة تلك البقاع، مدينة بعلبك، كانت مقصداً ومداراً سياحياً وفنياً تخطّيا الكيان الوطني بأشواط وتكفّلا دائماً بترميم الصورة كلما علقت عليها أدران الممارسات والارتكابات والمخالفات الكثيرة..

ومع ذلك، لا يتفاجأ لبنانيون وغير لبنانيين كثر، بخبر غير سوي يأتي من تلك النواحي. بل الحقيقة المُرَّة، هي أن المفاجئ في هذه الآونة، هو الخبر الآخر العائد إلى الماضي الفني والسياحي، والذي في كل حال لم يعد بالغزارة والكثافة اللتين كانا عليهما قبل العام 1975.

ولأن مدوّنة الحرمان المزمن هو المخزون الذي يغرف منه أهل الارتكاب والتطاول على القانون والمشاع العام أرضاً وبشراً وقِيَماً وأخلاقاً، فإن الكلام الآخر الحقيقي والدقيق ينزوي إلى الوراء، ويترك لسردية «المقاومة» و«خزّانها» مهمّة تعبئة الفراغ باللغو المناسب! وذلك يفضي حُكماً وحتماً إلى تغييب العلّة في جذورها الأولى والراهنة. وهذه فاضحة واضحة في بعلبك – الهرمل، لكنها (تكراراً) شاملة لمجمل الجغرافيا وكل مَن عليها.. وفحواها ومبناها وأساسها ولبّها أن ازدواجية السلاح التي يمثّلها «حزب الله» جعلت وتجعل من كل مسألة أخرى، أمراً فرعياً أياً تكن وطأته وأثقاله! وهذه عنت وتعني وستعني، في كل الأحوال، أن الدولة مكسورة! وسلطتها نسبية! وأجهزتها مثلها! وقوانينها مطّاطة وحمّالة أوجه تفسير واجتهاد! وقضاؤها بدوره مُعطَّل ومُعلَّق على حبال «الاجتهاد المقاوم» وليس على مدوّنات النصّ الدستوري الواحد الذي يقول كل شيء، إلاّ المتّصل بالكيفية المستحيلة الخاصة بمقاربة ظواهر منافسة للدولة الواحدة! والمؤسسات الشرعية المعبّرة عنها والدّالة إليها والعاملة تحت خيمتها وإرادتها وقوانينها!

وفي الكثير من اللغط الراهن الخاص بتحميل مؤسسات أمنية وعسكرية المسؤولية (كل المسؤولية!!) عن الفلتان السلاحي الحاصل، الكثير من التحريف والتخريف خصوصاً إذا كان مصدره «خبير» أمني متمرّس وإن ادّعى وصلاً بالسياسة في هذه الأيام.. هذا وغيره وأولهم نواب «حزب الله» في المنطقة يعرفون يقيناً وحُكماً وتماماً بتاتاً، أن المعالجات الفرعية لا تنتج حلولاً جذرية، وأن المشي على حفافي الموضوع لا يوصل إلى جذره.. أي طالما أن احتكار حمل السلاح من قِبَل المؤسسات الشرعية الواضحة والمعروفة والمعلنة، أمر مُلغى بفعل الإطناب المقاوم، فإن التكسير وقلّة الاعتبار والاحترام هما الخلاصة المعبّرة عن «صورة» الدولة! و«فكرتها»! وهذا حُكماً وحتماً سيفضي إلى تفلّت لا سقف له. يبدأ من سرقة السيارات وزراعة الممنوعات والخطف مقابل الفدية المالية، ويصل لاحقاً، إلى فتح جبهة فعلية بين عائلات تملك، من ضمن ممتلكاتها الكثيرة، ميليشيات تامّة وبكامل عتادها الحربي!

مَن يدلّ على النتائج يتناسى الأسباب. ومَن يحمّل بعض الأجهزة والأسلاك كامل المسؤولية يتناسى عامداً متعمّداً أصل الأمر وفرعه. ومَن يُطالب بـ«حضور» الدولة يتناسى قاصداً فعل الاستحالة في هذا الحضور طالما أن «الدويلة» حاضرة ناضرة.. تارة تحت سقف «المقاومة» وتارة تحت سقف «الثلاثية» المدّعاة وتارة تحت سقف الحلف الممانع الواصل إلى طهران والمربوط بروابط وأواصر لا تقرّ ولا تحترم الدساتير والقوانين والشرعيات والحدود سواء بسواء!

كان السلاح داشراً ومتفلّتاً في السابق وازداد أمره اليوم، لكن الفارق بين الماضي والحاضر هو ذاته الفارق بين الدولة والدويلة، والقانون وغيابه، و«المرجعية» الدستورية والشرعية الوطنية وتلك «الفقهية» والسياسية العابرة فوق الحدود.. و«حزب الله» ونوابه و«جنرالاته» يعرفون ويحرِّفون! وعلى عادتهم المألوفة والمستدامة يريدون تحميل غيرهم مسؤولية ارتكاباتهم وارتباطاتهم وجنى أعمالهم!

 

الممر الإيراني تحت النار الإسرائيلية!

راجح الخوري/الشرق الأوسط/23 حزيران/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/65517/%d8%b1%d8%a7%d8%ac%d8%ad-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%85%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d8%ad%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%a7%d8%b1-%d8%a7/

الرابع من مايو (أيار) من العام الماضي وقّع ممثلو الدول الراعية لمحادثات أستانة (روسيا وتركيا وإيران) على مذكرة تفاهم، قيل إنها تهدف لخفض التصعيد في سوريا، وإنه سيتم تطبيقها خلال ستة أشهر قابلة للتمديد، وقبل انتهاء هذه المدة سرعان ما تبيّن أن هذه ليست مناطق «خفض التصعيد» بل مناطق «رفع التدمير»، فهذا مثلاً ما تعرض له أولاً شمال محافظة حمص، ثم جاء دور الغوطة الشرقية التي تعرضت إلى تدمير كامل انتهى بترحيل مقاتلي «النصرة» وعائلاتهم إلى إدلب.

بعد الغوطة جاء دور مخيم اليرموك، الذي لقي تدميراً كبيراً انتهى بوصول حافلات النظام الخضراء، التي قامت بإجلاء مقاتلي «داعش» وعائلاتهم إلى بادية الشام، حيث تدور الآن معارك كر وفر بين هؤلاء الإرهابيين والنظام وحلفائه الإيرانيين وميليشياتهم المسلحة!

لا داعي لتكرار السؤال الدائم: لماذا لم يتم اعتقال هؤلاء وزجهم في السجون مثلاً بدلاً من إجلائهم من مكان إلى آخر كما جرى دائماً، ففي السابق وعلى حافة هزيمة مقاتلي «النصرة»، وإطباق الجيش اللبناني عليهم في الجرود اللبنانية، تولى «حزب الله» في عملية مشتركة مع النظام السوري نقلهم مع أسلحتهم في حافلات مبردة إلى إدلب!

وفي حين كانت الأنظار تتجه إلى التطورات المحتملة في منطقة «خفض التصعيد» الثالثة في محافظتي درعا والقنيطرة جنوب شرقي سوريا، بعدما قال بشار الأسد لقناة «العالم» الإيرانية إن ما طُرح بعد الغوطة، هو التوجّه إلى الجنوب ونحن أمام خيارين؛ إما المصالحة وإما التحرير بالقوة، وهناك طرح روسي يدعو إلى إعطاء فرصة للتسويات والمصالحات، جاءت المفاجأة من دير الزور، وتحديداً من منطقة الممر الاستراتيجي، الذي سعى الإيرانيون إلى تثبيته كمعبر لهم من العراق إلى لبنان عبر سوريا.

ليل الأحد - الاثنين تاريخ 18 الجاري قتل 52 مسلحاً غالبيتهم من الموالين للنظام في ضربة جوية، استهدفت رتلاً عسكرياً أثناء توقفه عند نقطة تابعة إلى قوات النظام وحلفائه الإيرانيين وميليشياتهم، في بلدة الهري الواقعة في ريف دير الزور الجنوبي الشرقي والمحاذية للحدود العراقية، دمشق سارعت كالعادة إلى اتهام أميركا قائلة إن التحالف الدولي اعتدى على أحد مواقعنا، وإن الهجوم استهدف مواقع مشتركة سورية عراقية في منطقة الهري!

لكن التكذيب جاء فوراً من مكانين؛ أولاً عندما أكّد المكتب الإعلامي للتحالف الدولي أنه لم تكن هناك غارات للولايات المتحدة أو قوات التحالف في هذه المنطقة، وثانياً عندما سارعت القيادة العراقية المشتركة إلى التنصّل كلياً من تابعية ثلاث ميليشيات مسلحة عراقية موالية لإيران وتقاتل إلى جانب النظام السوري، وهذه الكتائب هي «حزب الله العراق» و«عصائب الحق» و«والنجباء العراقية»، التي تعمل داخل سوريا وهي التي تعرضت للضربة الجوية في منطقة البوكمال عند الحدود العراقية!

الهجوم أثار التساؤلات في اتجاهين:

أولا: لجهة من الذي نفذه، وخصوصاً أن الأجواء في تلك المنطقة تنشط فيها عادة المقاتلات الروسية والسورية والعراقية وتلك التابعة للتحالف الدولي، وسبق في 24 مايو الماضي أن قتل 12 مسلحاً موالياً للنظام في ضربة جوية في منطقة البوكمال أيضاً، واتهمت دمشق التحالف الدولي بالعملية، لكن كل التحليلات ذهبت في اتجاه إسرائيل، التي سبق أن أعلنت تكراراً أنها لن تسمح بتمركز قواعد ومناطق عسكرية إيرانية في سورياً، ولا بوصول السلاح الإيراني إلى «حزب الله» في لبنان، ولهذا فإن كسر الإمداد التسليحي الإيراني، الذي يمر بمنطقة البوكمال والذي كان قاسم سليماني أشرف هناك على المعارك لتثبيته العام الماضي، سيكون دائماً هدفاً إسرائيلياً وربما أميركياً!

ثانياً: لجهة التساؤلات حول الموقف الروسي المتغاضي عن هذا الهجوم، فقد تساءلت تقارير دبلوماسية عما إذا كان هناك مؤشر جديد إلى تفاقم التوتر في العلاقات الروسية - الإيرانية، حول ترتيب الأوضاع في سوريا، وهو ما يدفع موسكو إلى رفع غطائها الجوي عن القوات الإيرانية وميليشياتها المرابطة غرب نهر الفرات، وهذا ما يضاعف عملياً مخاوف الإيرانيين من خسارة طريقهم الاستراتيجي إلى لبنان وشاطئ المتوسط، ولهذا كان من اللافت أن يسارع قاسم سليماني بعد الضربة مباشرة إلى تكرار المزاعم الإيرانية، عن أن طهران باتت تسيطر على بيروت والعواصم العربية الثلاث دمشق وبغداد وصنعاء، رغم أن الأرض تميد تحت الإيرانيين في اليمن وفي العراق وسوريا!

وتقول التقارير الدبلوماسية إن رفع الغطاء الجوي الروسي عن القوات الإيرانية والميليشيات الموالية لها غرب الفرات، يأتي في سياق ضغوط تصاعدية تمارسها موسكو لحسم الأمور في منطقتي «خفض التصعيد» في إدلب شمالاً وفي محافظتي درعا والقنيطرة جنوباً.

إسرائيل كعادتها لم تعترف بأن مقاتلاتها هي التي نفذت الضربة ضد الميليشيات الإيرانية غرب الفرات والتي تنصّلت منها بغداد، لكن ذلك لا يخرج في نظر المراقبين الدبلوماسيين، عما كان بنيامين نتنياهو قد أعلنه نهاية مايو الماضي، من أن المعركة ضد التموضع الإيراني في سوريا لم تنتهِ ولا تزال في أوجها، وأن إسرائيل تعمل على منع امتلاك إيران سلاحاً نووياً وفي الوقت عينه ستعمل على منع تموضعها العسكري في سوريا.

ولعل ما يؤكد أن إسرائيل هي التي نفذت الضربة في البوكمال، قول نتنياهو إن حكومته لن تسمح بنقل أسلحة فتّاكة من سوريا إلى لبنان، في إشارة واضحة طبعاً إلى شحنات الأسلحة المُرسلة إلى «حزب الله»، التي تمر من خلال ذلك المعبر الاستراتيجي عند منطقة البوكمال، كما أنها ستمنع إنتاج هذه الأسلحة داخل لبنان، وهو ما وجد فيه المراقبون تلويحاً بإمكان استهداف ما تقول إسرائيل إنه مصنع صواريخ دقيقة أقامته إيران داخل لبنان!

بالعودة إلى موضوع رفع الغطاء الجوي الروسي عن الميليشيات الإيرانية غرب الفرات، تحاول المصادر الدبلوماسية أن تربط بين المساعي الروسية الأميركية والأردنية لترتيب الوضع على الجبهة الجنوبية الشرقية، وبين محاولات إيران عرقلة هذه الترتيبات في سعي إلى البقاء في محاذاة جبهة الجولان، بينما تمارس الولايات المتحدة وإسرائيل ضغوطاً على موسكو، لتعمل على إبعاد الميليشيات الإيرانية بعمق 80 كيلومتراً إلى ما بعد دمشق، بينما كان الحديث في السابق عن مسافة 25 إلى 30 كيلومتراً!

 

بماذا تقضي؟

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/23 حزيران/18

جاءني محام صديق يطلب رأياً في أزمة شخصية وقانونية وقع فيها، فإذا به يورطني في الجزء الأول منها، وهو الأقسى. قال إنه وكيل عائلة تعرضت قبل ربع قرن لمأساة مروعة: أقدم الصهر على قتل زوجته (ابنة المدَّعي) وابنيه منها. قُبض عليه وأدين وحكم بالسجن المؤبد. خلال هذه الفترة تغير سلوكه، والتحق بإحدى الجامعات، وراح يعطي السجناء دروساً يومية مجاناً. استدعت قاضية المحكمة المحامي الصديق وأبلغته - خارج القوس - أن الرجل يطلب العفو بعد ربع قرن من السلوك الحسن، فما رأيه في تحريك الدعوى. شعر بارتباك وحرج، وطرح الموضوع عليّ. قلت إن الذي يقرر في هذا الموضوع هم أهل الضحية أولاً. قال: صحيح، لكن أهل الضحية طرف محزون ولن يأخذوا الدوافع القضائية في الاعتبار. وهو يريد مني قضايا قانونية مشابهة، وبماذا تم الحكم فيها: الرأفة بحسن السلوك، أم استمرار العقاب الأول؟

عدّدت أمامه ما تذكرت من مواضيع مشابهة. وتوقفت عند قضية سرحان سرحان، الشاب الفلسطيني الذي أقدم عام 1968 على اغتيال السيناتور روبرت كيندي بسبب تأييده لإسرائيل. بعد مرور 20 عاماً على سجنه، تقدم محاموه باسترحام، لكنه رُفض. وكرر الطلب فتكرر في وجهه الرفض.

قلت للمحامي الصديق إنني لا أفهم الإصرار على الرفض: هل لأن الضحية من عائلة كيندي؟ هل لعدم فتح الباب أمام تشجيع الاغتيالات السياسية؟ رويت له أيضاً قصة قاتل يدعى تشاسمان، تحول في السجن إلى سلوك الصوامع، ومع ذلك، نُفّذ فيه حكم الإعدام. وبالمقابل هناك قضايا كثيرة انتهت بالعفو.

ذهب المحامي أولاً إلى أهل الضحية، فكان جوابهم قاطعاً: في غياب الإعدام، المؤبد، فمن يدري أنه إذا خرج لا يقتل من جديد بحجة «فورة الدم». وأراد أن يعزز الجواب بمطالعة يقرأها أمام المحكمة فعاد إلى دراسة مجموعة من القضايا المشابهة. ثم عاد إليّ ليطلعني ماذا تبين له في موضوع سرحان. قال إن القاضي منعه البحث في العفو «لأن كيندي مد يده لمصافحة سرحان فمد هذا المسدس وأطلق النار عليه». تابعنا تلك المرحلة بصفتنا صحافيين في صورة يومية. فقد كان القتل جزءاً من «اللعنة» على عائلة كيندي. وقام أشقاء سرحان بجولة في العالم العربي يطلبون المساعدة المعنوية في قضية شقيقهم، لكنها لم تؤد إلى شيء. وقد توفي لسرحان شقيقان كانا أكبر منه سناً. وبعد انحسار المقاومة الفلسطينية، لم يعد يثير قضيته أحد. وغابت الحملات التي كانت تدافع عنه. وأشك في أن السبب الحقيقي هو أنه شهر مسدسه بدل أن يمد يده.

 

 "قسد" و"الحشد الشعبي" في تل صفوك: نهاية "كسر الحدود"

 المدن - عرب وعالم | السبت 23/06/2018

 فرضت "قوات سوريا الديموقراطية" سيطرتها على التجمعات السكانية الواقعة على الطريق بين مدينة الشدادي ومعبر تل صفوك على الحدود السورية-العراقية، بعد مواجهات مع مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" جنوبي الحسكة، بحسب مراسل "المدن" محمد محمد.

 والتقت مجموعات "قسد" المدعومة أميركياً، الجمعة، مع قوات "الحشد الشعبي" العراقية والمتمركزة منذ سنة قرب معبر تل صفوك الحدودي. وتقدمت "قسد" من جهة بلدة الدشيشة لتنتزع قرية الذيبة من يد "داعش".

 ولمعبر تل صفوك رمزية في معركة تأمين الحدود. وسبق أن ظهر أبرز قادة "داعش" عمر الشيشاني، مع الناطق باسم التنظيم آنذاك أبو محمد العدناني، في حزيران/يونيو 2014 قرب المعبر، وهما يزيلان الساتر الحدودي بين العراق وسوريا، في إصدار مرئي حمل اسم "كسر الحدود"، مع إعلان "خلافة" أبو بكر البغدادي.  ويأتي ذلك بعد شهر من التقاء "قسد" مع قوات عراقية قرب بلدة الباغوز شرقي ديرالزور. وأسس الطرفان غرفة عمليات مشتركة، هي الثانية من نوعها بعد غرفية عمليات تل صفوك التي جمعت "قسد" مع "الحشد الشعبي" بعد سيطرته على المعبر الحدودي من الجهة العراقية منذ حزيران/يونيو 2017.

 وشرع عناصر "قسد" بإزالة الألغام من بلدتي الدشيشة وتل الشاير، ونحو 20 قرية صغيرة كانوا قد سيطروا عليها خلال أسبوعين من المعارك ضد "داعش". وشاركت المدفعية الفرنسية وقوات إيطالية إلى جانب القوات الأميركية في إسناد "قسد".

 ورغم السيطرة على الجزء الأهم من الجيب الحدودي من الجهة الشمالية بموازاة طريق خويبرة، ما زالت "قسد" متمركزة في محيط قرية السراجية شرقي بلدة مركدة. وانسحب عناصر التنظيم مع عائلاتهم نحو قرية عفرة على الطريق الصحراوي الواصل بين منطقتي الثلجة على نهر الخابور والتويمين قرب الحدود العراقية، آخر معاقل "داعش" في المنطقة. طائرات "التحالف" كانت قد قتلت قرابة 40 مدنياً نتيجة غارات شنتها على قرى الجزاع وحسون الباشا وهداج غربي والمتعافين، وفرّت عشرات العائلات من منطقة المواجهات إلى مدينة الشدادي وريفها الشمالي.

 وكانت "قسد" قد بدأت في 4 حزيران/يونيو معركة ضد "داعش" للسيطرة على مجموعة قرى يسيطر عليها في التويمين وتل الشاير والدشيشة وأبو حامضة، من ريف الحسكة المحاذي للحدود العراقية.

 

 جيش خالد": البحث عن دور في معركة درعا

 المدن - عرب وعالم | السبت 23/06/2018

 فيما يبدو أنها الساعات الأخيرة قبل انطلاق معركة الجنوب، يغيب ذكر "جيش خالد بن الوليد" عن المشهد الإعلامي والميداني. وإلى جانب قوات النظام وفصائل المعارضة، فـ"جيش خالد" هو الطرف الثالث الذي يسيطر على مساحة واسعة من محافظة درعا متحصناً في منطقة حوض اليرموك، بحسب مراسل "المدن" قتيبة الحاج علي.  ولا يلوح في الأفق أي صدام عسكري بين "جيش خالد" وبين قوات النظام، وسط تركيز النظام لقواته على جبهات ريفي درعا والقنيطرة الشماليين، وريف درعا الشرقي. وكذلك لا يبدو أن فصائل المعارضة تضع في خططها حالياً إشعال الجبهات الراكدة في حوض اليرموك، للحفاظ على تركيزها في الجبهات التي تحاول قوات النظام التقدم إليها، رغم أن "غرفة عمليات صد البغاة" المعارضة العاملة في حوض اليرموك، هي واحدة من الغرف السبع المكوّنة لـ"غرفة العمليات المركزية".

 إزاحة قوات النظام وفصائل المعارضة لـ"جيش خالد" عن مشهد المواجهة العسكرية المرتقبة، لم يرق لهذا الأخير، الذي بدأ البحث عن مكان له في المواجهة، ليُصدر بياناً هو الأول من نوعه منذ تشكيله قبل عامين، أعلن من خلاله، بطريقة غير مباشرة، عن بيعته لتنظيم "الدولة الإسلامية". واعتبرت المعارضة ذلك "تقديم ذرائع مجانية" لقوات النظام لبدء عمليات عسكرية فيها. كما أعلن "الجيش" في بيانه عن فتح قريتي جلين والمزيرعة أمام المدنيين للعودة إليها، في محاولة لاستقطاب الحاضنة الشعبية، واصفاً فصائل المعارضة بـ"فصائل الجيش الحر"، وهو الذي اعتاد وصفها كثيراً بـ"صحوات الردة".

 كذلك فاجأ "جيش خالد" المدنيين في مناطق سيطرته بفتح باب التطوع لـ"قتال النظام النصيري". وتحمل "استمارة الانتساب"، التي وزعها التنظيم العديد من علامات الاستفهام والتعجب معاً، فهي تحمل ترويسة تنظيم "الدولة الإسلامية" و"مكتب العلاقات العامة" فيه. وتُعتبر هذه المرة الأولى التي يُسمح فيها للمدنيين في مناطق سيطرة التنظيم بالانضمام إلى صفوفه وحصر مشاركتهم بالمعارك ضد قوات النظام فقط، إذ حملت الاستمارة شرطاً يقول: "تعهد المجاهد المنتسب أن ينزل تحت أمرة الأمير العسكري في حال القتال مع النظام النصيري"، ما يعني السماح للمنتسبين بعدم قتال فصائل المعارضة.

 كما يظهر في "استمارة الانتساب" أن المكتب الأمني التابع لـ"جيش خالد" سيُعد "دراسة" عن مقدم الطلب، وسيضع "أمير العلاقات العامة" و"أمير القاطع" رأيهما فيه. أي أن رغبة مقدم الطلب بالانتساب لـ"جيش خالد" وقتال قوات النظام، ليست كافية للموافقة على ذلك.

 الكيفية التي سيُقاتل بها المنتسبون لـ"جيش خالد" قوات النظام مازالت مجهولة حتى اللحظة، في ظل عدم اشتراك الطرفين بأي خطوط تماس، وغياب أي بوادر لهجوم قوات النظام باتجاه حوض اليرموك في الفترة الحالية، واستحالة موافقة فصائل المعارضة على انضمام مجموعات من "جيش خالد" إلى قواتها في مواجهة قوات النظام في ريف درعا. لذلك، فمن المرجح أن هذه التحركات وعمليات الاستقطاب التي يقوم بها "الجيش"، لا تخرج من إطار التجهيز لمواجهة قوات النظام مستقبلاً، حال تقدم أحد الطرفين ووصوله إلى مناطق سيطرة الطرف الآخر. وقد تُدرج أيضاً في إطار عمليات "التشويش" التي يقوم بها "جيش خالد" إعلامياً على مشهد المنطقة الجنوبية.  ولا يمكن اعتبار الهدوء العسكري الذي يعيشه "جيش خالد" حالياً مبعثاً للطمأنينة، فهو قد يستغل انشغال فصائل المعارضة في معركتها، ويُبادر لتوسعة نفوذه على حسابها. ومع الاتساع المتوقع لموجات النزوح التي قد تصل لمئات الآلاف وإغلاق الأردن لحدودها أمام اللاجئين، ربما تجد فصائل المعارضة نفسها مضطرة لفتح الطرقات والسماح للمدنيين بدخول حوض اليرموك، تحت ضغط الأعداد الكبيرة للنازحين، مع ما يحمله هذا التطور من تداعيات أمنية وعسكرية خطيرة.  دخول المنطقة الجنوبية في حرب مفتوحة، مع استمرار تواجد "جيش خالد" فيها وإعلان انتمائه لتنظيم "الدولة الإسلامية"، سيضع ملفه على طاولة المفاوضات الدولية والإقليمية، الأمر الذي قد يدفع الأردن أو إسرائيل لدخول حوض اليرموك، الغني بالمياه، عسكرياً، كجزء من مساومة ضمن معركة الجنوب، مقابل الضغط على فصائل المعارضة لصالح قوات النظام.

 

إيران تستنجد بالصين.. البحث عن طريق الحرير

منير الربيع/المدن/السبت 23/06/2018

تستعر معارك الحدود ومعابرها في سوريا. ضربة جديدة تتلقاها إيران وحلفاؤها في الشرق السوري. الرسالة واضحة: ممنوع على طهران السيطرة على المعابر الحدودية بين الدول، لا بين سوريا والعراق، ولا في الجنوب مع فلسطين المحتلة. والدور مقبل على الحدود اللبنانية السورية. ما يجري في درعا هو محاولات لتقويض أي دور للإيرانيين في المنطقة الجنوبية. هناك وضعية جديدة تتبلور في سوريا. ومن الواضح مدى الحذر الإيراني منها، عبر إعادة رسم صور جديدة للوضع السوري. وكلّما جرى ترتيب هذا الوضع فإن دور حزب الله وإيران سيتقلّص. رسمت خطوط حمر أمام الإيرانيين وحلفائهم. الخطّ الأول في الجنوب، بإبعاد القوات الإيرانية أكثر من أربعين كيلومتراً. والخطّ الثاني في شرق سوريا، وقطع الطريق من طهران إلى دمشق. ولاحقاً، ستتركز الأنظار على الحدود اللبنانية السورية، التي ستكون مدار بحث بين لبنان والقوى الكبرى طيلة الفترة المقبلة، لأجل سيطرة الجيش اللبناني على تلك المناطق.

يدخل الصينيون على الخطّ السوري. فقبل أيام عقد اجتماع بحضور خبراء من مختلف دول المنطقة، جرى خلاله استعراض الأوضاع الاستراتيجية لترتيب الوضع المستقبلي في سوريا، والدخول الصيني على الخطّ. وقد يبدأ هذا التدخل من بوابة الانضمام الصيني إلى مسار آستانة. ما يعزز وضع الصين في مرحلة ما بعد الحرب، تمهيداً لدور سياسي.

تتحدث المصادر عن أن ما جرى بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة، كانت خلفه الصين التي شجّعت بيونغ يانغ على الدخول في التسوية مع الأميركيين على قاعدة إعطاء الأميركيين في شرق آسيا، مقابل الحصول على دور في الشرق الأوسط. ما يهم الصين في المنطقة، هو الوضع الاقتصادي، وهي تعمل على تعزيز 3 طرق حرير، كبديل من طريق الحرير القديم، الذي كان طريقاً للتجارة بين الغرب والشرق مروراً بالشرق الأوسط، وتحديداً في لبنان وسوريا والعراق وإيران وباكستان وصولاً إلى الهند فالصين.

هناك 3 طرق يعمل عليها الصينيون، الأول في اتجاه أوروبا من طريق أوزبكستان وتركيا، عبر القطار السريع الذي تستلهك الرحلة فيه من بريطانيا إلى الصين 18 يوماً، بدلاُ من 48 يوماً في البحر. أما الطريق الثاني، فهو طريق الحرير التقليدي، الذي يعبر من باكستان وأفغانستان وصولاً إلى سوريا ولبنان. أما الطريق الثالث فهو الذي أنجزه الصينيون في اتجاه باكستان بعد تشييد مرفأ كبير جدّاً في باكستان، بهدف تخفيف الضغط عن موانئ الخليج. وهذا قد يبرر التشديد الخليجي على الحصول على بعض الموانئ في اليمن، لا سيما سومطرة والحديدة، بالإضافة إلى عدن، لأن هذه المناطق الثلاث تمسك بمفاصل النقل البحري، بين الشرق والغرب. وهذا أيضاً ما يفتح النظر على الصراع بين الصينيين وبعض دول الخليج على من يستحوذ على مناطق نفوذ وموانئ في الصومال. تعزز هذه الخطوط الدور الصيني في المنطقة استناداً إلى الاقتصاد والتجارة. وهذه لا تتم إلا من خلال بروز الحلول السياسية. هنا، يعمل الدور الصيني على التدخل بشكل فعال سياسياً واقتصادياً، لريادة الأعمال في إعادة إعمار سوريا. يرحب حزب الله والإيرانيون بأي دور صيني، نظراً إلى العلاقات الجيدة بين طهران وبكين. ولطهران مصلحة في تعزيز الدور الصيني في المنطقة، لأن ذلك قد يخفف الضغط الأميركي على إيران. وقد يشكل عوامل ضامنة ومطمئنة للإيرانيين من أي تحول في الموقف الروسي تجاه إيران. وإذا كان الحضور الروسي يعمل على تقويض الدور الإيراني والأخذ من درب طهران، فإن الحضور الصيني لا يؤثر سلباً على إيران. وهذا قد يبرر مسارعة الإيراني إلى الاستنجاد بالصيني.

 

غارات متواصلة.. والنظام يحاول التقدم شرقي درعا

المدن - عرب وعالم | السبت 23/06/2018

قالت "غرفة العمليات المركزية" التابعة للمعارضة في الجنوب السوري إنها تمكنت فجر السبت من صدّ هجمة لقوات النظام والمليشيات المساندة لها بعدما حاولت التقدم على محور قرية مسكية في اللجاة. وأضافت المعارضة أنها تمكنت من قتل 5 عناصر وجرح آخرين قبل أن تُجبَرَ القوة المهاجمة على اﻹنسحاب. ودمّرت المعارضة مدفع عيار 122 ملم في تل الخاروف شرقي بلدة ناحتة، بحسب مراسل "المدن" سمير السعدي. وتعرضت المنطقة لقصف مكثف من طائرات النظام الحربية، بدأ ليل الجمعة/السبت، وما زال مستمراً. وتركز القصف على قرى وبلدات عاسم والشياح ومسيكة وجدل والشومرة وبصر الحرير وناحتة، وزادت وتيرته بعد صد محاولة التقدم وتكبيد عناصر النظام ومليشياته خسائر في اﻷرواح والعتاد.  القصف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة الذي استهدف بلدة المسيفرة، ليل الجمعة، أسفر عن سقوط جرحى من اﻷطفال، وتعتبر البلدة ملاذاً للمهجرين من قرى بصر الحرير وناحتة والحراك.

وقال ناشطون في المنطقة إن قصفاً مكثفاً براجمات الصواريخ طال بلدة بصر الحرير استمر ﻷكثر من 4 ساعات متواصلة، بالإضافة لإستهداف البلدة بـ4 براميل متفجرة، واستهداف بلدة ناحتة القريبة بصورايخ أرض-أرض من نوع "فيل". وتوحي كثافة القصف واستقدام النظام للمزيد من المليشيات والتعزيزات بإقتراب اقتحام المنطقة، بالاعتماد على سياسة اﻷرض المحروقة، خاصة أن الطيران الروسي غير مشارك بالمعركة، ما دفع مليشيات النظام لتكثيف استخدام راجمات الصواريخ التي تحمل بعض رؤوسها نابالماً حارقاً، وكذلك صواريخ اﻷرض-أرض والبراميل المتفجرة، وسط غارات بالقنابل العنقودية من طيران النظام الحربي.

اشتداد القصف واستهداف قرى وبلدات جديدة، خاصة التي تؤوي نازحين، ينذر بكارثة إنسانية تلوح بالأفق، مع استمرار النظام بإغلاق الطرق المؤدية إلى مناطق سيطرته، إذ شهد حاجز خربة غزالة إرجاع العائلات المتجهة إلى دمشق.

وكان مجلس محافظة درعا الحرة قد أعلن الجمعة الريف الشرقي من درعا منطقة منكوبة نتيجة ما يتعرض له من هجمة قصف شرسة، داعياً المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته وإيقاف الهجمة، كما ناشد البيان المنظمات الإنسانية للتدخل وتقديم المساعدات ﻷكثر من خمسين ألف نزحوا بسبب القصف.

في الريف الغربي قال ناشطون إن النظام بدأ بتجهيز المدارس في بلدة ديرالبخت ومدينة الصمنين شمال غربي درعا، وتزويدها المدارس بسيارات إسعاف وسيارات دفاع مدني، بعضها ﻹستقبال نازحين وبعضها ليكون مشافٍ ميدانية لجرحى قوات النظام.

 

الرياضة بين التسييس والقرصنة!

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/23 حزيران/18

النزاع في منطقتنا على بث مباريات كأس العالم لكرة القدم سياسي، ولا علاقة له بالربح التجاري أو الرياضة. فقطر اشترت العقود الرياضية الدولية بمبالغ خيالية، مليارات الدولارات، لأهداف سياسية حتى احتكرت سوق عشرين دولة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الفقيرة جداً. ولا يوجد لقطر عذر منطقي، فهي دولة لا تملك فرقاً رياضية متفوقة، ولا نراها تهتم بتطوير رياضتها، ولا تحقق من وراء البث أرباحاً حتى نعتبره نشاطاً تجارياً. هذا التصرف، أي الاحتكار لأسباب سياسية، تحظره معظم دول العالم. إنه يشابه لو أن قنوات روسية تتملك حقوق بث الرياضة حصرياً في بريطانيا أو الولايات المتحدة. الحال نفسها بين قطر وجاراتها. فهي تستخدم الرياضة لتمرير رسائلها السياسية المعادية لهذه الحكومات عبر التلفزيون، تستهدف مائة مليون مشاهد عربي في المنطقة، كما تفعل محطتها الأخرى «الجزيرة» الإخبارية. ولـ«الجزيرة» تاريخ يجرّمها، حيث تبث خطباً ومقابلات مع قادة تنظيمات إرهابية مثل «القاعدة» و«داعش». الحكومة القطرية ليست جديدة في استخدام البث الرياضي في أغراضها السياسية؛ فقد كانت تملك «الجزيرة الرياضية» ثم قررت في عام 2011 أن تشتري شبكة تلفزيونية «بي إن سبورت» للتحايل على سمعتها السيئة، وغيرت اسمها من «الجزيرة» إلى «بي إن سبورت».وأحد أسباب قطع العلاقات بين قطر وأربع حكومات، مصر والسعودية والإمارات والبحرين، هو استخدام التلفزيون في التحريض، وبعده صار ممنوعاً على شركات قطر العمل على أراضيها. ولهذا؛ حظرت «بي إن سبورت» و«الجزيرة» نهائياً من السعودية والبحرين والإمارات. ومن الطبيعي في ظل منع أي خدمة تلفزيونية أن تظهر خدمات في السوق السوداء بديلة، وهناك مئات الخدمات التلفزيونية تستقبل في المنطقة بطريقة غير شرعية في مجال الأفلام، والرياضة.

حكومة قطر تتهم الحكومة السعودية بالتغاضي عن شركة تقوم بقرصنة حقوق البث. والحكومة السعودية بدورها تتهم قطر بأنها تستخدم البث التلفزيوني للتحريض عليها، وليست الاتهامات افتراضية، بل توجد كمية كبيرة من الأدلة ضد «بي إن سبورت» تبرهن على تسييسها الرياضة تبث تعليقات وإعلانات دعائية تسوّق لموقف حكومة قطر السياسي وتحرّض على خصومها. ومن المستحيل أن تسمح هذه الدول لحكومات على خلاف معها بأن تتحكم في فضائها وتحرّض عليها. وفي هذا المناخ نرى كيف أن شركات الرياضة الدولية المالكة للحقوق تستغل الخلافات من أجل التكسب المادي وبأرباح ضخمة، متنازلة عن قوانينها التي تمنع استخدام التسييس، ولا تحترم حقوق هذه الدول فتبيعها لقطر. معظم دول المنطقة سبق واشتكت قطر، بما فيها الجزائر وتونس وغيرهما، بأنها تحتكر حقوق أسواقها وتشكك في أهداف الاحتكار.

المستغرب أن «فيفا»، و«يويفا»، والاتحادات المشاركة مهتمة بحماية شركة تملكها الحكومة القطرية من القرصنة، في حين أن القضية الأخطر هي تسييس قطر للرياضة. اشترت الحقوق بمبالغ غير منطقية، بخسائر هائلة ومنعت غيرها من شراء حقوق بلدانها التي في حالة حرب سياسية وإعلامية معها، وتحت نظر «فيفا» تتجرأ «بي إن سبورت» على التحريض والتهجم سياسياً ضد خصومها. أما القرصنة فهي مشكلة عامة، وبخاصة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا و«بي أوت» ليست شركة وحيدة. السعودية نفسها تعاني من القرصنة التلفزيونية وغيرها، وأكثر من تسعين في المائة من الملابس الرياضية، التي تحمل شعارات الأندية السعودية، مقرصنة، وقيمة البضائع الرياضية المزورة تقدر بمئات الملايين من الدولارات تذهب هدراً.

 

الشعبوية... صوت وسوط

عبد الرحمن شلقم/الشرق الأوسط/23 حزيران/18

الظواهر والتيارات السياسية، قد تسبقها عناوينها أو تلحقها. الشيوعية ظلت سنوات طويلة أفكاراً وشعارات وهتافات ترددها النخب في محافل مغلقة، قبل أن تجسدها الثورة البلشفية انطلاقاً من روسيا، وتتحول إلى قوة فكرية وسياسية دولية ضاربة. الفاشية والنازية، والآيديولوجيات الشوفينية، كانت أنهاراً متدفقة جرفت الكثيرين. الإمبريالية والقومية والرجعية والتقدمية، مصطلحات أخذت مساحات على سطح الإعلام السياسي المكتوب والمسموع والمنظور. السياسة كائن حي، تتوالد في تجلياتها القولية والعملية، وقودها الناس والأفكار التي تمثل المحرك الدافع. مع اتساع وارتفاع نسبة التعليم في أغلب بلدان العالم، وقوة وسائل الإعلام وكسرها للحدود بين الناس والهويات، تخلقت ظواهر وقوة غير مسبوقة جعلت من الرأي العام قوة ضاربة، تصنع مسارات الخيارات السياسية في العديد من الدول. اليوم، يطفو على سطح التعبير السياسي والإعلامي كلمة «الشعبوية». تحليلها البسيط والمباشر هو حشد العامة في تيار محكوم بقوة الخطاب الرغبوي الذي يلامس تطلعات الشريحة الواسعة من قطاعات الشعب، التي لا تثق في محترفي السياسة الذين يحتكرون قوة القرار عبر وجودهم الدائم في حلقات السلطة، خصوصاً الأجسام التمثلية، وتحديداً البرلمانات. هذه الظاهرة القديمة الجديدة تتباين تجلياتها من حقبة إلى أخرى، من حيث الأهداف، واللغة، والقطاعات المستهدفة من الشعب. لقد تفوق الديكتاتوريون على أنفسهم في صياغة حزمة من شحنات الخطاب الشعبوي في أوقات وأماكن مختلفة في بقع كثيرة من العالم. الزعيم أو القائد عادة هو من يقود أوركسترا العصف الخطابي الذي يلهب مشاعر العامة لدفعها نحو خيارات سياسية، تكون بالدرجة الأولى في خدمة أهدافه وترسيخ سلطته المطلقة. نار الشعبوية لها حطبها الذي يشعل هيجان الجماهير. ينزل الشعارات خلف العقل، يسترجع التاريخ ويعيد رسم ملامح الهوية الوطنية. تصوير الوطن في لوحة المظلوم المستهدف الذي يتآمر عليه الأعداء، والعزف على أوتار الكرامة، وتسخير المعتقدات والموروث الشعبي لدفع الناس في اتجاه واحد دون الركون إلى التفكير أو الحسابات العقلية. الزعيم أو القائد ينسج خيطاً خطابياً يمتد من فمه إلى الحشود الهائجة، ومن جسده يعبئ قوة هائلة تتعدد فحوى رسائلها. لقد كان بينيتو موسوليني الزعيم الشعبوي الذي كان طغيانه يقف على أعمدة التاريخ الروماني القديم. نجح في أن يجعل من التاريخ العتيق قوة هائلة تعيد تشكيل العقل الإيطالي. يقف ساعات في ميدان فينيسيا بروما بعد أن يقوم الحزب الفاشي بحشد عشرات الآلاف من المواطنين. ينطلق الدوتشي في خطاب طويل وهو يصرخ في انفعال عصبي. يضع ذراعيه على صدره. يصمت دقائق، يطوف بين الأحلام التي ستجعل من إيطاليا إمبراطورية عظمى. يعلن قرارات الحرب واعداً الحشود بالنصر المؤزر. يظهر في نشاطات مختلفة؛ يشارك المزارعين في جني المحاصيل في الحقول، يندفع وسط العمال في مشروعات البناء.

أدولف هتلر، الشاويش الصغير، استطاع أن يبطل مفعول فلاسفة ألمانيا العظام، وأن يعيد إنتاج الشخصية الألمانية عبر رفع سقف التعصب الشوفيني للشخصية الألمانية. أشعل حطب الغضب الذي كدسته الهزيمة التي لحقت بألمانيا في الحرب العالمية الأولى وفرض التعويضات الباهظة عليها وتدمير جيشها. اخترع أعداء في مقدمتهم اليهود، وسخر آلته الحزبية والإعلامية لتأسيس معامل الانتقام. خطاباته التي يتداخل فيها الصوت الذي يصرخ، المندفع من فمه مع لغة الجسد المتشنج، تجعل العامة صدى يستسلم لما ينفثه الفوهرر.

في كل الحقب التي يرتفع فيها الصوت الشعبوي عبر الزعيم وماكينته الإعلامية والحزبية، يتحول ذلك الصوت إلى سوط رهيب يجلد عقول العامة، ويعبئهم في منظومات سياسية وعسكرية لتحقيق أهداف الزعيم، وعلى رأسها السلطة المطلقة. يبالغ الزعيم الشعبوي في تصوير الأخطار التي تطوف حول هوية الوطن وكيانه، ويرفع سقف الأحلام معدداً القدرات الوطنية على هزيمة الأعداء وتحقيق النصر والنهضة والتقدم... إلخ.

بعد الحرب العالمية الثانية وويلاتها الرهيبة، تراجعت الشعبوية السياسية بل والفكرية. ولدت في أوروبا عقلية جديدة ودولة بتصميم سياسي واجتماعي جديد. أوروبا الغربية تحديداً تحالفت مع الولايات المتحدة في منظومة ما عرف بالعالم الحر، في حين ارتبطت أوروبا الشرقية بما عرف بالكتلة الاشتراكية. بعد الاستقلالات التي عمت دول العالم الثالث، برزت أنظمة تبنت شعارات شعبوية مختلفة. ماو تسي تونغ، الزعيم الصيني التاريخي، حقق انتصاراته بقوة عسكرية مدعومة بسلاح الصوت الذي استطاع عبره أن يحشد ملايين الصينيين في رحلة الألف ميل. بعد وصوله إلى بكين وتكريس حكم حزبه الشيوعي أصدر كتابه الأحمر الذي جعله «تميمة» سياسية وفكرية جسدت سطوة الشعبوية الجارفة. تفنن في إطلاق شعارات وحولها إلى سياسات عنيفة من «الثورة الثقافية» التي أراد بها تغيير نمط حياة الصينيين، وأزاح الكثير من القيادات السياسية البارزة في الحزب الشيوعي، ثم القفزة الكبرى. العالم الثالث من آسيا إلى أميركا اللاتينية وأفريقيا طفت فوقه بقع شعبوية اختلفت في أصواتها وسياطها. فيدل كاسترو الذي أسقط حكم باتيستا في ثورة مسلحة، امتشق صوت الشعبوية، خطابات تستمر لساعات. يطلق صيحات الأمل والوعد بتحقيق العدالة الاجتماعية المطلقة وهزيمة الإمبريالية، كان لصوته صداه في أميركا اللاتينية وخارجها. منغستو هيلا مريام الزعيم الإثيوبي الذي أسقط الإمبراطور هيلا سيلاسي اعتنق الآيديولوجيا الماركسية، أمم كل شيء في البلاد، كان يقف خطيباً لساعات في ميدان أديس أبابا الكبير، وعندما تتعب الحشود يمنحهم ساعة للاستراحة، ويواصل بعدها خطابه الذي يطلق فيه شعارات الأمل ومقولات النضال ضد الاستعمار. انهار كل شيء في البلاد وسحقت المجاعة ملايين البشر، الذين تحول معظمهم إلى أشباح، ومن بقي على قيد الحياة لاحقه الاضطهاد والسجن، وغابت الحياة تحت قوانين الطوارئ ومنع التجول.

هوغو تشافيز رئيس فنزويلا الراحل من أكبر رموز الشعبوية بلباسه الأحمر. كان يتحدث للشعب ساعات عبر التلفزيون، ويتبادل الحديث من الناس عبر الهاتف. أطلق زخات من الوعود بالعدالة والرفاهية، قدم النفط هبة لعدد من الدول في أميركا اللاتينية، اليوم تعيش البلاد محنة المجاعة ويهرب السكان إلى الدول المجاورة بحثاً عن الخبز. في إيران مثَّل الرئيس السابق أحمدي نجاد صورة فاقعة لشعبوية هي أقرب إلى السذاجة. كان يشارك عمال البناء والنظافة في أعمالهم أمام أعين الجمهور. ينام على الأرض حتى أثناء رحلاته إلى الخارج والإقامة في الفنادق الفخمة، ويحمل معه أكله البسيط إلى مكتبه.

كل تلك الأصوات الشعبوية لم تحقق شيئاً للكادحين. تاهت تلك الأصوات وخبت، ولم تبق إلا معاناة الشعوب. الجديد اليوم عودة هذه الظاهرة بقوة في بقع أوروبية. في إيطاليا مؤخراً وكذلك في النمسا وهولندا وبعض بلدان أوروبا الشرقية. في الانتخابات الأخيرة التي جرت في إيطاليا برز حزبان شعبويان هما «النجوم الخمس» و«رابطة الشمال».. الرابطة تحركها صرخات عنصرية جهوية ضد الأجانب بل حتى ضد الجنوب الإيطالي. حزب «النجوم الخمس» الذي برز في الانتخابات يعد العامة بتسهيلات ومزايا مالية من خفض الضرائب وتقديم منح اجتماعية. البلاد تعاني من أزمة مالية كبيرة، وأخطرها الدين العام. الصوت الشعبوي في الشمال، يعلن رفضه لما يسميه بهيمنة بروكسل على القرار السياسي والمالي في أوروبا. الشيء المضاف لهذه الحركة الشعبوية في شمال إيطاليا التي يتولى زعيمها سلفيني وزارة الداخلية، قوله إنه يريد إحصاء الغجر المقيمين في إيطاليا، سبّب ذلك ارتفاع أصوات تحذر من هذه الخطوة التي تعيد إلى الأذهان ما قام به هتلر وموسوليني في سياستهما العنصرية. خطورة الشعبوية عندما تتحول من صوت يهيج، يشعل الأخطار ويطلق فقاعات الأحلام إلى سوط يمتلك السلطة.

 

الدراما العربية وربيع العرب!

محمد الرميحي/الشرق الأوسط/23 حزيران/18

لست بناقد فني كي أطل باحترافية على ما قدمته الدراما العربية في موسم رمضان الفائت، لكني نظرت إلى ما شاهدت بعين المراقب الاجتماعي، وهالني ما رأيت من ما يمكن ملاحظته بوضوح وهو تأثير «الربيع العربي» الذي اجتاح المنطقة منذ مطلع هذا العقد، على الدراما العربية، وبخاصة المسلسلات. انحسار النقد الجاد لهذه الأعمال «الفنية» يجعل من منتجيها والمشاركين فيها يهنئون أنفسهم! والمطلوب لفت النظر إلى أن ما يقدم يجب إعادة النظر فيه؛ لأنه لا يقدم معالجة يستحقها الشعب العربي في هذه الفترة المفصلية من تاريخه. وكما كان الربيع في طبعته السياسية درامياً وفشل في تحقيق ما تصبو إليه الشعوب العربية من آمال، فشلت المسلسلات بدرجة «مرتبة الشرف» في رسم صورة سينمائية لمشكلات العرب المتفاقمة. بداية، ليس هذا التعليق على كل المسلسلات التي تم عرضها، لكن يمكن التعميم دون الكثير من القلق على ارتكاب خطأ، كثير من هذه المسلسلات التي عرضت تأثرت بشيء ما من أحداث الربيع، وجاءت كما الربيع مجهضة! وفي بعضها مستفزة أو سطحية، نتيجة ضمور خيال المخرج، وربما المنتج في الوقت نفسه، أما الممثل فلا حول له ولا قوة، فهو مؤدٍ لا غير، وحتى لو كان محترفاً فإن النص يخذله بشدة، كما خذلنا كمشاهدين! في واحد من تلك المسلسلات انتهت القصة التي بدأت طول الوقت أنها تروي مطاردة سيدة لقاتل ابنتها بعد اغتصابها، بالقبض على القاتل من خلال عصابة استأجرتها البطلة، وانتقمت من القاتل بنفسها، دون تدخل القانون، لكن طريقة الانتقام لافتة للغاية، من خلال وضع القاتل في قفص في الصحراء، وهو في ملابس حمراء «ملابس الإعدام» ثم صُب عليه ما يشبه البنزين وتم حرقه حياً، المشاهد يستدعي مباشرة منظر إعدام الشهيد الطيار الأردني معاذ الكساسبة، من قبل تنظيم إرهابي هو «داعش»، هذه المقارنة الصارخة، تثير العجب، بل تدعو إلى الاحتجاج، لا يستطيع عاقل أن يبرر هذا النوع من الانتقام إلا من خلال الإفلاس التام في مخيلة صناع المسلسل، دون أي شعور بما يستدعيه منظر الحرق حياً في قفص من الآلام، أو ما يتركه لدى المشاهد من غثيان يذكّره بأهوال إعدامات «داعش»، أما المسلسل الثاني فإنه يحط من الأنظمة السابقة، ويجعل معظم وزراء السلطة «السابقة» مرتشين وفاسدين، وكل من يعمل معهم، إلى درجة أن رئيس الوزراء، في المسلسل، هدد الصحافي الذي يكشف الفساد، بأنه يسعى لـ«إسقاط وزارته»! طبعاً كل ذلك الفساد في العصر السابق! من بيع الأعضاء البشرية «تم التطرق إليها في أكثر من مسلسل» إلى المتاجرة في الممنوع، إلى انتشار المثلية الجنسية، بل واستخدام المال السياسي القادم من الخارج للتأثير في انتخابات الرئاسة! أما الثالث، فإنه من جديد يقحم حرب الإرهاب على موضوع المسلسل، وهو اجتماعي، هذا الإقحام يبدو فيه استخفاف بحرب الإرهاب في المجتمع العربي، المشتبك حالياً من أقصاه إلى أقصاه بتلك الحروب المدمرة، مشكلة عميقة متعددة الرؤوس يتعامل معها ذلك المسلسل بسطحية، بل يجعل من قوى الإرهاب القدرة على النفاذ إلى المساجد والتجمعات، دون معالجة حقيقية للبثور التي يسببها الإرهاب في المجتمعات العربية، وآخر من المسلسلات يسير في السياق نفسه، من خلال عصابة تتجر من عمليات الإرهاب، بل إن تلك العصابة تجمع كل خلق الله «الخارجين على القانون» في مكان واحد، يمولون من دولة غامضة أيضاً، ويتبعون تعليمات من الخارج، أي خارج لا يعرف المشاهد، عليه أن يختار خارجه! في واحد آخر من المسلسلات التي تعالج افتراضاً ما حدث في سوريا، يخرج المشاهد بانطباع أن من خرج على النظام هم جميعاً إرهابيون، وأن النظام نفسه هو أقرب إلى امرأة قيصر في البراءة والعطف على الشعب والدفاع عنه! عدا أن كثيراً من تلك المسلسلات تستخدم لغة ثقيلة، وفي بعضها خادش للحياء. على مستوى بعض مسلسلات التي صدرت من الخليج، تم نقد تلك الأعمال بشدة؛ لأنها تعرضت في شكل فكاهي ممجوج لآخرين من منظور فوقي وسطحي، حتى اضطر بعض القائمين عليها إلى الاعتذار للجمهور. واضح أن أسلوب البناء الدرامي، وتركيب تسلسل الأحداث يخضع في أغلب الأحوال إلى قناعات ساذجة واجتهادات فردية، على افتراض أن الجمهور يطلب ذلك الغث ويتقبله، كما أنه من الواضح أن هناك «تصحراً ثقافياً» لدى الكثير من القائمين على تلك الصناعة المهمة والأداة الأولى في توجيه المجتمع وإفادته.

تلك بعض الملامح التي يخرج منها المتابع فيرى بوضوح كيف أُقحمت أحداث الربيع العربي السابقة، وهي إشكالية بحد ذاتها، بشكل مباشر أو غير مباشر، في سيرة قصص مسلسلات العرب التي عرضت عليهم في الشهر الفضيل، وقد تابعها ملايين من البشر، كثير منهم مقتنع أو يمكن أن يقتنع بالرؤية المشوهة التي تعرض أمامهم على أنها حقيقية أو قريبة منها، والسؤال هل هذا النوع من المعالجة ينمّ عن فقدان خيال، أم هو استجابة طبيعية مشوهة لأحداث لم تنضج بعد؟ لأن الروايات التي قدمت في معظم هذه المسلسلات هي انطباعية، وقريبة إلى السرد الساذج، ودون هدف يستطيع الإنسان أن يفكر فيه أو يستخلصه من المشاهدة، من الطبيعي أن يقال، إن مثل هذه الأعمال هي للترفيه، لكن حتى الترفيه له هدف، غير ضياع الوقت وتبديد المال! يصرف على هذه الأعمال ملايين من الدولارات، وتباع لعدد كبير من محطات التلفزة في عالمنا العربي، ويتسمر أمامها ملايين من البشر، فلا هي قدمت سرداً معقولاً للأحدث، ولا هي قدمت التاريخ بقراءة تأخذ المشاهد إلى نتيجة إيجابية، تجعله يتبصر في حاضره. ترك الفن السينمائي لفترة طويلة إما للتجارة السريعة، أو لغير المحترفين من تجار الشنطة، فكانت الوصفة هي «جريمة غامضة، وحكاية حب مستحيلة، وسجون ونصب، وانحراف»، تلك الوصفة تمثل تركيبة ناجحة لبيع العمل حتى تصبح مسلسلاً يعرض على الناس، تغيب الفكرة الأساس. إن استخدام هذه الوسيلة (السينما والمسلسلات) وجب أن يكون استخداماً تنموياً، بمعنى من المعاني، فهي تعرض لكل طوائف المجتمع، لكنها تفتقر إلى التفكير الأعمق في الرسالة. الجيد من الأعمال الدرامية العربية يشكل جزراً منعزلة، ولا يجد السوق التي تستقبله، فيبقى في دوائره الضيقة، وربما لا يعاد إنتاج مثله. افتقدت مسلسلات رمضان المضامين الثقافية والنماذج القيمية والأساليب والغايات التي ترقى إلى التحديات التي يواجهها العرب اليوم، والمشتبكة مجتمعاتهم بحروب واسعة مع الإرهاب والتخلف. خيارات تلك الأعمال الدرامية هي خيارات تكرس بقاء الأزمة ولا تقدم بصيص حلول للخروج منها! في وقت ينتج الروائيون العرب أفضل الأعمال، لكنها تبقى حبيسة الكتب!

آخر الكلام:

هل فشل الربيع سبب إعادة إنتاج الثقافة السطحية؟ إن فعل ذلك، فإنها نتيجة مخيبة للآمال أكثر بكثير من الفشل ذاته، حيث إن تراجع الأمم أو نهوضها، يبدأ دون شك من نوع الثقافة التي تسود!

 

أميركا... زمن الذراع السادسة الفضائية

إميل أمين/الشرق الأوسط/23 حزيران/18

علمنا كارل ماركس أن التاريخ لا يعيد نفسه، ذلك أنه لو فعلها لأضحى في المرة الأولى مأساة وفي الثانية ملهاة، ولهذا فإن المشهد الأميركي في أحاديته الأخيرة يدعونا لمراجعة مقولة ماركس، خصوصاً في ضوء ما يتردد في الداخل الأميركي من أنباء عن إعادة النظرة العسكرية الأميركية للفضاء واعتباره أداة من أدوات الحروب في العقود المقبلة. هل هي طروحات وشروحات عسكرة الفضاء ومن جديد في نهايات العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين؟

قد يكون ذلك كذلك، والعهدة هنا على الراوي قائد سلاح الجو الأميركي الجنرال ديفيد غولدفين، الذي صرح أخيراً بأن الحرب الفضائية مسألة وقت، ويمكن أن تجري بها المقادير خلال بضعة أعوام وليس أكثر، مطالباً بالتحضير لمعركة تدور خارج كوكب الأرض.

الحديث عن حروب الفضاء يعلو ويخبو في الداخل الأميركي حسب العلاقة مع متغيرين أساسيين:

الأول هو العلاقة مع الاتحاد السوفياتي سابقاً ووريثه الشرعي الحالي روسيا الاتحادية.

الثاني مدى تمكن تيار اليمين الأصولي الأميركي من الإمساك بزمام العقول الأميركية.

في المؤتمر السنوي الـ34 لرابطة سلاح الجو ومعرض التكنولوجيا في فلوريدا، قال الجنرال ديفيد غولدفين: «لقد حان الوقت لأن نعمل من أجل التفوق الفضائي».

لم يكن الرجل ليدهشنا حين أشار إلى نيات الولايات المتحدة للإعداد لهجمات وقائية ودفاعية في المحيط الخارجي للكرة الأرضية، فالفكرة قديمة تعود إلى «مبادرة الدفاع الاستراتيجي» التي استنها الرئيس الأميركي الراحل رونالد ريغان في 23 مارس (آذار) من عام 1983، وجل غرضها هو حماية سماوات أميركا من أسلحة الاتحاد السوفياتي النووية وصواريخه العابرة للقارات.

في أوائل ثمانينات القرن الماضي كانت الحرب الباردة على أشدها، وإذ عمل المجمع الصناعي العسكري الأميركي بأقصى سرعة لتجاوز مقدرات السوفيات الحربية، كان تيار اليمين الأصولي المسيحي الأميركي يملأ آذان الأميركيين وأذهانهم بأفكار توراتية تتسق والمنهج البروتستانتي غير المعترف به من تيارات المسيحية التقليدية، كالكنيسة الرومانية الكاثوليكية، من نوعية حرب هرمجدون التي كثر الحديث عنها لاحقاً، كمعركة أخيرة بين قوى الشر والخير ونهاية العالم، وضمن رؤى إسكاتولوجية حكماً متطرفة وغير مجذرة لاهوتياً في الفكر المسيحي الرصين.

دون تطويل ممل، استطاع غلاة اليمين الأصولي الأميركي وقتها وفي المقدمة منهم جيري فالويل، وبات روبرتسون ومن لف لفهما، إقناع ريغان بأن هناك حتمية تاريخية لابتكار مظلة نووية تحمي سماوات أميركا، وساعتها ستكون يد الولايات المتحدة هي الطولى حول العالم، ومن دون خوف أن يطولها أحد، وعليه فقد ولد برنامج حرب الكواكب أو حرب النجوم. هل من علاقة بين رئاسة دونالد ترمب والحديث مرة جديدة عن البدء في تنفيذ برامج حروب الفضاء وبسرعة وقوة أشد مما كانت عليه الحال قبل ثلاثة عقود؟

يمكن القطع بأن الشوفينية الأميركية التي حملها معه ترمب إلى داخل البيت الأبيض تدفع دفعاً في هذا الاتجاه، ومن حوله رافعتان رئيسيتان ترفعانه إلى أعلى عليين، أصحاب المصالح العسكرية الذين وقفوا سداً وحداً تجاه رؤية ترمب للمصالحة مع روسيا، وهناك من يدفع بأن «روسيا - غيت» برمتها ليست إلا ضرباً من ضروب المكايدة السياسية في سياق إشعال لهيب التنافس غير المحمود مع موسكو.

والجانب الآخر يمثله تيار اليمين الأميركي الذي سئم من تردي الأحوال السياسية لجماعات الأحزاب الليبرالية الأميركية، سواء من طرف الديمقراطيين أو الجمهوريين، ولهذا وقع الاختيار - المفاجأة، بانتخاب ترمب من قبل كتلة اليمين الأميركي سواء المتشدد إلى أبعد حد ومد، أو يمين الوسط.

قضي الأمر ودخل العالم رسمياً زمن حروب الفضاء بعد إعلان الرئيس ترمب تشكيل قوة فضائية عبر توجيهه لوزارة الدفاع (البنتاغون) للبدء فوراً في الإجراءات الضرورية لتشكيل قوة فضائية لتكون الذراع السادسة للقوات المسلحة.

يطالب ترمب ومنذ زمن حملته الانتخابية، وقبل أن يقدر له أن يدخل البيت الأبيض بأن تكون أميركا أولاً، ولهذا لا يعد غريباً أو عجيباً دخول إدارته في صراعات مع الحلفاء الأوروبيين، قبل أن يفرغ لمواجهاته المقبلة لا ريب مع الخصوم من الروس والصينيين.

لا يكتفي دونالد ترمب بأن تكون لأميركا قوات جوية لها السيادة والريادة في المعارك الجوية التي عرفتها الحروب التقليدية من قبل، بل يطالب بأن تكون أميركا حاضرة في الفضاء الخارجي وبدرجة تمكنها من السيطرة على بقية دول العالم وقاراته.

ما الشكل الذي ستتلبسه تلك القوات الفضائية الأميركية؟

قد يبقى الجواب ضمن الأسرار العسكرية الأميركية، غير أنه وفي كل الأحوال يتراوح بين إحياء منظومات صواريخ الليزر، وتكثيف نشر الأقمار الصناعية العسكرية، عطفاً وبكل تأكيد على أفكار ربما لم تخطر على قلب بشر سيفاجئ بها الأميركيون العالم.

فكر المحافظون الجدد الذين قرروا أن القرن الحادي والعشرين لا بد أن يكون قرناً أميركياً بامتياز يعزز من الحاجة إلى عسكرة الفضاء، سيما أن كثيراً من التقارير تشير إلى أن أميركا لم تعد تملك الحماية اللازمة ضد صواريخ الخصوم الباليستية العابرة للقارات الصينية والروسية، والاعتراف هنا لرئيس القيادة الاستراتيجية في «البنتاغون» الجنرال جون هايتن في حواره مع صحيفة «ناشيونال إنترست» الأميركية ذائعة الصيت.

الأرقام المعلنة (ودع عنك الخفية) لميزانية القوات الجوية الأميركية للبرامج الفضائية في 2018 تبلغ 7.75 مليار دولار، بزيادة 20 في المائة عما كانت عليه في ميزانية 2017، ومن المقرر أن يرتفع هذا البند في الميزانية إلى 8.5 مليار دولار في 2019.

يتساءل المراقبون: هل ما تنتويه أميركا رد فعل لما عرضه بوتين في الأول من مارس الماضي من أسلحة فرط صوتية وصواريخ فضائية لا مثيل لها حول العالم؟

الجواب قد يتجاوز بوتين ومشروعاته العسكرية إلى الصين وخططها لريادة الفضاء في سعيها الحثيث لبناء إمبراطوريتها المقبلة دون شك.

الخلاصة... نافذة السلم العالمي تضيق يوماً تلو الآخر، في حين تبقى فوهات الحرب حاضرة لتلقي فيها البشرية بأبنائها وقوداً للكراهية والعداوة بين الأمم شرقاً وغرباً، إلا ما رحم ربك.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية عرض الاوضاع الاقتصادية مع وزير المالية

السبت 23 حزيران 2018 /وطنية - عرض رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، مع وزير المالية علي حسن خليل الاوضاع المالية والاقتصادية في البلاد والتحضيرات لاعداد موازنة العام 2019.

واشار الوزير خليل بعد اللقاء الى انه "وضع رئيس الجمهورية في صورة التقارير الدولية عن الوضعين النقدي والمالي وتصنيف لبنان، والتي عكست استقرارا عاما على رغم الصعوبات التي يمر بها لبنان، لكن الامر يحتاج الى الاسراع في انجاز تشكيل الحكومة لمواكبة متطلبات المرحلة وتحدياتها".

اضاف: "اكدت لفخامة الرئيس تأييدنا لموقفه في موضوع النازحين السوريين وفق ما عبر عن ذلك دولة الرئيس نبيه بري".

وشكر الوزير خليل رئيس الجمهورية على مواساته بوفاة والدته.

ابي رميا

واستقبل عون النائب سيمون ابي رميا، واجرى معه جولة افق تناولت الاوضاع العامة في البلاد والتطورات الراهنة ومسار عملية تشكيل الحكومة الجديدة.

 

بري استقبل أبو فاعور والعريضي والبابا تواضروس

السبت 23 حزيران 2018/وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، قبل ظهر اليوم في عين التينة، النائب وائل أبو فاعور والوزير السابق غازي العريضي، وعرض معهما الأوضاع لا سيما موضوع الحكومة.

واستقبل بعد الظهر بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية تواضروس الثاني، على رأس وفد من الكنيسة، والسفير المصري نزيه نجاري، ودار الحديث حول التطورات في المنطقة والعلاقات بين لبنان ومصر، وحول "جو الإعتدال والعيش المشترك والتسامح السائد في كل من البلدين"، كذلك "الخطى العملية بين الأزهر الشريف والكنيسة في مصر في سبيل الأجيال الطالعة التي تعبر عن حقيقة الأديان التسامحية". كما دار الحديث حول "المستقبل الواعد لمصر بالإنتصار على الإرهاب ما يؤسس للتعميم في المنطقة العربية الافريقية والآسيوية"، وحول "خطى السيد المسيح في جنوب لبنان ورسالتنا جميعا إزاء القدس عاصمة أبدية لفلسطين وللعرب مسلمين ومسيحيين". ولدى توديعه البابا تواضروس سئل بري عن الموضوع الحكومي، فأجاب: "كان متوقعا أن تسير الأمور أمس لكن يبدو أن شيئا ما ليس جاهزا بعد".

سئل: هل الأسباب داخلية أم خارجية؟

أجاب: "داخلية".

سئل: عند من الحل؟

أجاب: "عند الرئيسين".

 

الراعي عرض مع تواضروس الثاني أوضاع المسيحيين في الشرق

السبت 23 حزيران 2018 /وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي، بابا الاسكندرية بطريرك الكرارة المرقسية تواضروس الثاني والوفد المرافق له مع السفير المصري نزيه النجاري، في حضور عدد من المطارنة والقساوسة من الكنيستين القبطية الارثوذكسية والمارونية وأمين مجلس كنائس الشرق الاوسط ثريا بشعلاني. وعقدت خلوة بين الراعي وتواضروس الثاني عرضت خلالها أوضاع المسيحيين في الشرق والعلاقات بين الكنيستين، وفي ختام اللقاء كان تبادل للهدايا التذكارية.

بعد اللقاء، قال تواضروس الثاني: "نحن سعداء بزيارة لبنان وهذا الصرح البطريركي ولقاء أخينا الحبيب غبطة البطريرك الراعي الذي تجمعنا به صداقة ومحبة وأخوة وعلاقة من القلب، وكانت فرصة لنا للقاء غبطته مع الوفد المرافق وخلوة بيني وبين غبطته تناولنا فيها بعض الأمور لنطمئن إلى حال الكنيسة في لبنان ومصر وسبل تشجيع أخوتنا المتألمين الذين عانوا من العمليات الإرهابية، ولتشجيع العمل المشترك والروحي وكيف ندعم استقرار لبنان باستمرار، إذ أن هناك تنوعا ثقافيا وروحيا يشكل صورة حضارية. يهمنا جدا في مصر استقرار لبنان ونعتبره، كما جاء في الانجيل المقدس، بلدا مباركا وممتلئا بالعبادة، ونصلي دائما لكي يبقى لبنان في حال سلام دائم وهدوء وفرح، وأعتقد ان كل القادة السياسيين والدينيين يعملون من أجل هذا السلام، وهذا ما يفرحنا". من جهته قال الراعي: "بحثنا مع قداسته في مسألة أساسية هي الوجود المسيحي وخصوصا أننا في هذه المنطقة العربية لدينا جذورنا منذ ألفي سنة، ويهمنا ان نبقى في أوطاننا ونساهم مع كل المواطنين في بناء هذه الأوطان. نحن لسنا إلا دعاة سلام وخير، وبالنسبة إلينا وفي تعاليمنا ان الانسان مخلوق على صورة الله، لذلك نحن معنيون بالمحافظة على وجودنا وعلاقاتنا مع كل المواطنين دون تفرقة، وهذا موضوع أساسي نتحدث به دائما مع صاحب القداسة". وقال ردا على سؤال: "نشكر الله ان كل البطاركة اليوم، الارثوذكس والكاثوليك، جميعنا أخوة وصوت واحد وربنا جمعنا كلنا في الوقت عينه، وعندما نلتقي نتخاطب وبالتالي نشكر ربنا على هذه النعمة التي تجلت بالأمس في الصورة الجامعة في العطشانة، وهذا يشكل خيرا كبيرا للمنطقة بأسرها في الشرق الاوسط". بعد ذلك، استقبل الراعي السفير البابوي الجديد المطران جوزف سبيتاري يرافقه القائم بالاعمال المونسنيور ايفان سانتوس في زيارة بروتوكولية بعد توليه مهامه الدبلوماسية.

 

البابا تواضروس من بيت الوسط: يهمنا سلام لبنان واستقراره الحريري: التطرف سياسة ولا علاقة له بالدين وهناك قيادات حكيمة تحاربه

السبت 23 حزيران 2018 /وطنية - استقبل الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري، بعد ظهر اليوم في "بيت الوسط"، بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية تواضروس الثاني، على رأس وفد من الكنيسة القبطية، في حضور الوزراء في حكومة تصريف الاعمال نهاد المشنوق، جمال الجراح وغطاس خوري، سفير مصر نزيه النجاري، النائب السابق باسم السبع والمستشارين داوود الصايغ ومحمد السماك. في مستهل اللقاء تحدث البابا تواضرس، فأعرب عن سعادته بوجوده في لبنان، متمنيا للحريري التوفيق في تشكيل الحكومة. وقال: "ان سلام لبنان واستقراره امر يهمنا في مصر لان لبنان ومصر لطالما جمعتهما عبر التاريخ علاقات وقواسم مشتركة، ولا سيما ما يتعلق منها بالتنوع بين مختلف الطوائف وخاصة بين المسلمين والمسيحيين ما يشكل غنى للبلدين". من ناحيته رحب الحريري بالبابا تواضرس قائلا: "وجودكم هنا شرف كبير لنا، ان مصر تشكل الدولة الام والصديقة للبنان وعلاقاتنا ممتازة معها. ان التنوع الموجود في بلدينا يشكل قوة وليس مصدر ضعف، وهناك قيادات حكيمة تحارب التطرف الذي هو في النهاية سياسة ولا علاقة له بالدين، وقوتنا هي في اعتدالنا، ولبنان يحافظ دائما على هذا التنوع المنصوص عليه في دستوره. وان شاء الله نكمل واياكم مسيرة الاعتدال. ان لبنان فخور بوجودكم هنا ونأمل ان يستمر التواصل بيننا وبين بلدينا". وفي نهاية اللقاء تم تبادل الهدايا التذكارية. وكان الحريري قد استقبل البابا تواضرس على المدخل الرئيسي ل"بيت الوسط" حيث استعرض البابا ثلة من الحرس الحكومي.

وفد project lebanon

واستقبل الحريري أيضا وفدا من "الشركة الدولية للمعارض" ضم رئيس الشركة البير عون، المدير العام للشركة طوني الغطاس ومدير المشاريع فيها جورج بو ناهض، وتسلم منهم دعوة لافتتاح معرض project Lebanon الثلثاء المقبل في سي سايد بيروت.

 

المجلس الوطني لثورة الأرز: المطلوب اليوم ومن أجل إنقاذ البلاد حكومة تمثل كل الأطراف والكتل والأحزاب

السبت 23 حزيران 2018 /وطنية - تمنى "المجلس الوطني لثورة الأرز " الجبهة اللبنانية، في إجتماعه الأسبوعي على كل السياسيين "إعتماد لغة العقل في مقاربة موضوع تشكيل الحكومة العتيدة".

واعتبر أن "هؤلاء السياسيين لديهم شهوة سلطوية تتعاظم يوما بعد يوم، وتسبب خلافات عميقة داخل المكونات الطائفية نفسها"، ولاحظ أن "المشكلات كبيرة والعقد الأساسية التي تعترض تشكيل الحكومة تكمن في التمثيل المسيحي وحصتي القوات والعونيين ورئيس الجمهورية، وفي التمثيل السني، وهم على ما يبدو يخاصمون الرئيس المكلف والذي على ما يبدو لا حل لها في المدى المنظور، كما هناك مشكلة التمثيل الدرزي بعد إصرار النائب السابق وليد جنبلاط على تمسكه بالحقائب الثلاث، وأن "حركة أمل " تصر على التمسك بحقيبة المالية".

وأمل من الأطراف المعنية في تشيكل الحكومة "التروي والتفكير بعمق لإيجاد مخرج لائق لتلك المشاكل التي ظهرت للعيان". وقال: "المطلوب اليوم ومن أجل إنقاذ البلاد إقتصاديا تشكيل حكومة تمثل كل الأطراف والكتل والأحزاب".

وتمنى المجلس "تشكيل حكومة تكون قادرة ببرنامجها ووزرائها على تنفيذ البيان الوزاري بندا بندا، وخصوصا لناحية إيجاد حل نهائي لمشكلة سلاح "حزب الله" وتصرفاته التي تخالف قانون الأحزاب والجمعيات المعمول به في لبنان، كما على هذه الحكومة أن تتبنى في بيانها الوزاري قضية النازحين السوريين ووقف هذا التعاطي الهامشي والعشوائي والغرائزي مع هذا الموضوع".  وطالب ب "أن يتشكل وفد برئاسة رئيس الحكومة وعضوية وزيري الخارجية والداخلية والتوجه نحو أمين عام الأمم المتحدة بإسم الدولة اللبنانية للبدء في تطبيق برنامج عودة النازحين السوريين على دفعات إلى المناطق الآمنة في سوريا وتحت رعاية الأمم المتحدة، لأن ما حصل مؤخرا في موضوع عودة بعض النازحين في منطقة عرسال هرطقة غير مقبولة، حيث وافق النظام السوري على عودة حوالى 400 نازح من أصل 3000".

وفي موضوع جوازات سفر الايرانيين، طالب المجلس ب "وقف هذا التدبير علما أن وزير الداخلية أبدى رغبة في إصدار مذكرة يلغي بموجبها عدم ختم جوازات سفر الإيرانيين".