المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 21 حزيران/2018

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias18/arabic.june21.18.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

لا تَرُدُّوا الشَّرَّ بِالشَّرِّ أَوِ الشَّتِيمَةَ بِالشَّتِيمَة، بَلْ بِالعَكْسِ بَارِكُوا، لأَنَّكُم لِهذَا دُعِيتُم، لِتَرِثُوا البَرَكَة

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/اضبضبوا وبلا بطولات وعنتريات

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة الكويتية

الياس بجاني/تناطح وسجالات أصحاب شركات الأحزاب اللبنانية الدونكيشوتية

 

عناوين الأخبار اللبنانية

حراس قمم تنورين/فايسبوك

الياس الزغبي: لتوحيد جهود ومواقف القوى السياسية السيادية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 20/6/2018

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 20 حزيران 2018

المشنوق بحث وابراهيم ملف جوازات الإيرانيين: سيتخذ القرار المناسب بعد التشاور مع رئيس الحكومة

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

نقلا عن " تقدير موقف" 20عدد 228

البابا تواضروس الثاني وصل إلى بيروت

حراك عوني لإدراج عودة النازحين السوريين بنداً أول في البيان الوزاري نائب في «لبنان القوي»: الخطة التطبيقية ستضعها الحكومة الجديدة

وزراء «مشاكسون» خارج الحكومة وآخرون تنتظرهم «المحاسبة»

هل رسمت روسيا حدود حزب الله في سوريا؟

صاروخ إسرائيلي جديد: أيغير المعادلة مع إيران وحزب الله؟

كيف دخل نوح زعيتر بين عائلتي جعفر والجمل؟

اشتباكات العشائر على الحدود اللبنانية السورية: أين اختفى حزب الله؟

تشكيل الحكومة مرتبط بسلاح حزب الله في منطقة 1701؟

عون والحريري.. من الأقوى؟

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

بيان أوروبي مشترك في اليوم العالمي للاجئين: نعمل على حل الأزمات الرئيسية بالوسائل الديبلوماسية

إسرائيل تقصف 25 هدفاً لحماس في غزة

استقالة مساعد كبير موظفي البيت الأبيض من منصبه

ردود فعل دولية بعد انسحاب واشنطن من «حقوق الإنسان»

الاتحاد الأوروبي: انسحاب واشنطن من مجلس حقوق الإنسان يهدد دورها الدولي

كوريا الشمالية قد تسلّم واشنطن قريباً رفات جنود أميركيين

مقتل 30 جندياً أفغانياً في أول هجوم منذ الهدنة مع طالبان

روسيا تختبر قنبلة تتحول إلى صاروخ مجنح

لندن تؤكد إحباطها هجمات إرهابية في 4 دول أوروبية

بعد فرنسا... دعوات بريطانية لحظر الهواتف في المدارس

سيغيف المتهم بالتجسس لإيران تسبب بـ «اختراق كبير» لأمن إسرائيل ومسؤولون سابقون في «الشاباك» يعتقدون بوجود جواسيس آخرين

عريقات: واشنطن تريد قيادة فلسطينية تتعامل مع الواقع الجديد وطالب بالعودة إلى صندوق الانتخابات وليس الرصاص... واتهم أميركا بمحاولة «فصل غزة»

المحكمة الاتحادية العراقية تنظر غداً في 3 طعون ضد قانون الانتخابات

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة
من «3 دويلات» لبنانية الى خمسٍ سـورية/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

هل ينضمّ «ملف النازحين» الى مسار «أستانا»/ناصر شرارة/جريدة الجمهورية

عن حصّة الرئيس أيضاً وأيضاً/طارق ترشيشي/جريدة الجمهورية

«المردة» و«التيار الحرّ»... والحبّ المستحيل/كلير شكر/جريدة الجمهورية

موساك فونسيكا لصهر رئيس مجلس النواب اللبناني: من أين لك هذا/كارول كرباج وإيمان القيسي/موقع درج

لبنان في عهد الجنرال القوي عبّاس ابرهيم والعلاقات المميزة مع إيران/إيلي الحاج/نقلاً عن موقع صوت المدى

الغباء والعناد... والنتيجة الحتمية/الهام فريحة/الأنوار

أسئلة معجَّلة وأجوبة مؤجَّلة/الهام فريحة/الأنوار

هل يتغير الموقف الفلسطيني هذه المرة/دنيس روس/الشرق الأوسط

لم يعُد لإيران ما تكسبه سوى إطالة الحرب في اليمن/عبدالوهاب بدرخان/الحياة

عقيدة ترامب تبسيطية ... وواضحة/جيفري غولدبيرغ/الحياة

حرب ترامب على «أوبك»/رندة تقي الدين/الحياة

قمة «سنتوزا» وما بعدها/عبد المنعم سعيد/الشرق الأوسط

مانو» أو إيمانويل ماكرون/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

التشريع بين المحلي والكوني/توفيق السيف/الشرق الأوسط

الأم مديحة/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

تونسي أم إنجليزي/بكر عويضة/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

بري: أهلنا في البقاع محتاجون لدولة يحملون هويتها فقط دون غُنم منذ أن كان لبنان

قاطيشا: سنطعن بمرسوم التجنيس وختم جوارات سفر الايرانيين مشكلة سياسية كبيرة

قائد الجيش تفقد الوحدات المنتشرة على الحدود الجنوبية: الخطر الإرهابي أزيل بدرجة كبيرة لكن مخططاته مستمرة

نواب كتلة الجمهورية القوية قدموا طعنا بمرسوم التجنيس عقيص: لابطاله برمته وليس التراجع عن بعض الاسماء

كنعان: اجواء اللقاء مع الحريري كانت ايجابية ولا فيتو من التيار الوطني الحر بحصول القوات على حقيبة سيادية

السفارة السعودية: اجراءات قانونية بحق شخص يدعي أنه أمير سعودي لمقاضاته

جميل السيد عرض الوضع الأمني في بعلبك الهرمل وتطرق إلى مسألة اليمونة والعاقورة: على الضباط أن يكونوا في جهوزية كأمنيين لا كموظفين

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية
لا تَرُدُّوا الشَّرَّ بِالشَّرِّ أَوِ الشَّتِيمَةَ بِالشَّتِيمَة، بَلْ بِالعَكْسِ بَارِكُوا، لأَنَّكُم لِهذَا دُعِيتُم، لِتَرِثُوا البَرَكَة

رسالة القدّيس بطرس الأولى03/من01حتى12/"يا إخوَتِي، أَنْتُنَّ، أَيَّتُهَا النِّسَاء، إِخْضَعْنَ لأَزْوَاجِكُنَّ، حتَّى وإِنْ كَانَ بَعضُهُم لا يُطِيعُونَ كَلامَ الله، يُرْبَحُونَ، بِدُونِ كلام، بَفَضْلِ سِيرَةِ نِسَائِهِم، وذلِكَ عِنْدَما يُلاحِظُونَ مَا في سِيرَتِكُنَّ مِنْ عَفَافٍ وٱحْتِرَام. لا تَكُنْ زِينَتُكُنَّ في الظَّاهِر، بِجَدْلِ الشَّعْر، والتَّحَلِّي بِالذَّهَب، أَو لِبْسِ الثِّيابِ الفَاخِرَة، بَلْ في الإِنْسَانِ الخَفِيِّ، في القَلْب، بِزِينَةِ الرُّوحِ الوَدِيعِ الهَادِئ، الَّتي لا تَبْلى: ذَاكَ هُوَ الثَّمِينُ في نَظَرِ الله! هكذَا كَانَتْ تَتَزَيَّنُ قدِيمًا النِّسَاءُ الرَّاجِياتُ للهَ، وهُنَّ خاضِعَاتٌ لأَزْوَاجِهِنَّ، مِثْلَ سَارَةَ الَّتي أَطاعَتْ إِبرَاهِيمَ فَدَعَتْهُ سيِّدَهَا. وقَد صِرْتُنَّ لَهَا بنَاتٍ يَعْمَلْنَ الخَير، بِغَيرِ خَوفٍ ولا ٱرْتِيَاع. كذلِكَ أَنْتُم، أَيُّهَا الرِّجَال، سَاكِنُوا نِسَاءَكُم بتَفَهُّم، لأَنَّهُنَّ أَضْعَفُ مِنْكُم جَبْلَةً، وأَكْرِمُوهُنَّ لأَنَّهُنَّ وَارِثَاتٌ معَكُم نِعْمَةَ الحَيَاة، لِئَلاَّ يُعِيقَ صَلَواتِكُم شَيء. وأَخيرًا كُونُوا جَمِيعًا عَلى رَأْيٍ وَاحِد، مُتعاطِفِين، مُحِبِّينَ لِلإِخْوَة، رُحَمَاء، مُتَواضِعِين. لا تَرُدُّوا الشَّرَّ بِالشَّرِّ أَوِ الشَّتِيمَةَ بِالشَّتِيمَة، بَلْ بِالعَكْسِ بَارِكُوا، لأَنَّكُم لِهذَا دُعِيتُم، لِتَرِثُوا البَرَكَة؛ لأَنَّ الكِتَابَ يَقُول: «مَنْ أَرادَ أَنْ يُحِبَّ الحَيَاة، ويَرى أَيَّامًا صَالِحَة، فَلْيَصُنْ لِسَانَهُ عَنِ الشرّ، ولا تَنْطِقْ شَفَتَاهُ بِالْمَكْر، وَليَتَجَنَّبِ الشَّرَّ ويَصْنَعِ الخَير، ويَطلُبِ السَّلامَ ويَتَّبِعْهُ. لأَنَّ عَينَيِ الرَّبِّ إِلى الأَبْرَار وأُذُنَيهِ إِلى دُعَائِهِم، أَمَّا وَجْهُ الرَّبِّ فَعلى فَاعِلِي الشُّرُور».

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

اضبضبوا وبلا بطولات وعنتريات

الياس بجاني/20 حزيران/18

من يحكم أو يشارك في الحكم أو يمارس السياسة في ظل الإحتلال ويداهنه ويتغاضى عن احتلاله هو يفعل ذلك تحت مظلة المحتل وغب فرماناته.

 

الياس بجاني/في أسفل رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة الكويتية

الياس بجاني/تناطح وسجالات أصحاب شركات الأحزاب اللبنانية الدونكيشوتية/20 حزيران/18/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل لقراءة المقالة

http://al-seyassah.com/%D8%AA%D9%86%D8%A7%D8%B7%D8%AD-%D9%88%D8%B3%D8%AC%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D8%A3%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8-%D8%B4%D8%B1%D9%83%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AD%D8%B2%D8%A7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%84/

 

تناطح وسجالات أصحاب شركات الأحزاب اللبنانية الدونكيشوتية

الياس بجاني/19 حزيران/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/65422/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%AA%D9%86%D8%A7%D8%B7%D8%AD-%D9%88%D8%B3%D8%AC%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D8%A3%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8-%D8%B4%D8%B1%D9%83%D8%A7%D8%AA/

إن وقاحة ونرسيسية وجشع أصحاب شركات الأحزاب في لبنان قد وصلت إلى التحت الذي هو تحت ما التحت وأسفل بكثير.

باتوا يعلنون بفجور غير مسبوق وجهاراً ودون خجل أو وجل وبالعلن وبالصوت العالي والمدوي بأن خلافاتهم المعيبة والمزمنة والمهينة هي على تناتش الحصص.

خلافات نرسيسية وسجالات هي “تناطح” لا ينتهي على الهيمنة على المنافع ومواقع النفوذ.

تناطح سجالي تافه وسخيف هو ليس على كيفية استرداد السيادة المصادرة.

ولا على العمل لاستعادة الاستقلال المغيب.

ولا على طرق ووسائل المطالبة بتنفيذ القرارات الدولية ومنها القرارين 1559 و1701.

يتناحرون سجالاً وشتماً وردحاً كالديوك الهائجة ويتباهون بأحجامهم التمثيلية، فيما هم عملياً وواقعاً معاشاً على الأرض وفي عيون وتقدير كثر من المواطنين الشرفاء والأحرار هم أقزام “وصيصان” لا أكثر ولا أقل..

يدعون باطلاً تمثيل الناس، في حين هم باعوا الناس، والناس كفرت بهم.

يقولون باطلاً أنهم سياديون في حين هم فرطوا تجمع 14 آذار السيادي ونحروا ثورة الأرز، وداكشوا السيادة بالكراسي.

ينادون من على المنابر بالعفة في حين هم خانوا الأمانة والوكالة الشعبية، لينطبق عليهم القول المأثور، “يبشرون بالعفة وهم براء منها وهي كذلك.

يدعون الوطنية في حين هم باعوا الوطن.

يتغنون بدماء الشهداء في حين هم قفزوا فوق دماء هؤلاء الأبطال والأبرار.

ينافقون بمقاومة وهمية لقوى الاحتلال ورموزها في حين هم استسلموا خانعين لمشيئة ومخططات وأطماع هذه القوى ولأسيادها في الخارج.

ارتكبوا كل هذه وأكثر دون أن يرمش لهم جفن وعن سابق تصور مقابل مقاعد وزارية ونفوذ هامشي لا يقدم ولا يؤخر في الحسابات السيادية والاستقلالية.

شاردون وهم غالبية موصوفة وقد انسلخوا عن واقع الناس وأمسوا في غربة قاتلة عن كل ما هو وطن ووطنية وضمير ووجدان واحترام للذات.

هم في غربة عن لبنان الإنسان والسيادة والاستقلال والحقوق والدستور.

والأخطر، أنهم فاقدو إيمان وخائبو رجاء وواقعون في كل تجارب إبليس وأخواته.

يبقى أن هؤلاء القادة هم في حالة عقم وطنية وسيادية واستقلالية تماماً كالأرض ذات التربة غير الصالحة للزراعة والملعونة.

ربي نجي وطن الأرز من شرود وضياع هؤلاء القادة واحمي شعب لبنان من شرورهم والمكائد.

ومن عنده آذان صاغية فليسمع ويتعظ قبل فوات الأوان.

*عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

حراس قمم تنورين

فايسبوك/20 حزيران/18

يستطيع البعض أن يسألنا أين كنتم يوم حصل هذا وذاك؟ بهدف تمييع قضيتنا البيئية! ويستطيع أن يفتح الملفات القديمة (مرامل، مشاعات، انماء...) بهدف إثارة الشكوك حول قضية الجرود!

يستطيع البعض الآخر أن يحاول تسييس القضية بهدف تمرير مشروع "التفرد واستباحة الجرود"!

يستطيع البعض القليل أن يعتمد اسلوب الهجوم الشخصي، وأن يطلق ما يشاء من النعوت والشتائم على أعضاء الحراك!

ويستطيع أيضا ان يحاول إثارة النعرات العائلية والشخصية المدفونة تحت الأرض السابعة، علّه يتمكن من حرف مسيرتنا نحو المقابر التي تخطيناها منذ زمن بعيد!

ويستطيع البعض أن يحاول استثمار الحراك لتصفية حسابات سياسية وللقنص على فلان وعلتان!

يستطيع البعض أن يفعل ما يشاء! فهذا شأنه لوحده!

لكن الذين يعرفون النظر، فَسَيرون "اللحظة الفرصة" التي جمعت كوكبة من أبناء تنورين في قضية واحد ألا وهي الدفاع عن البشر والحجر!

سَيَرون حالة وعي تتشكل بعيدا عن الحالة الحزبية والعائلية وعن كل زواريب بلدتنا الضيقة!

سيرون رجالا ونساءً ولجنةً من كل عائلات تنورين وأحزابها، لا تحجم عن انتقاد قرارات المجلس البلدي وبيانات رئيسه الأستاذ بهاء حرب، او عن انتقاد بيان الوزير السابق الأستاذ بطرس حرب وبيان النائب الدكتور فادي سعد، ولا عن انتقاد ورفض قرارات وزراء الداخلية والطاقة والبيئة! ولا عن انتقاد سدّ بلعا والوزير جبران باسيل يوم تبناه وأطلقه!

فلا أحد يستطيع أن يصادر قرارهم أو انتمائهم الأساس لتنورين الكبرى!

سيرون حراسًا لقمم وهوية تنورين، يحملون قضيئة البيئة وديمومتها بكل حرفيةٍ وعلمٍ وضمير!

والأهم أنهم سيرون الفرصة الذهبية للخروج من مستنقعات الكيدية والحسابات المريضة، واللحظة الفرصة للإنطلاق بنهج تصحيحي يطال كل مرافق بلدتنا، ويطال مستقبل أجيالنا القريب والبعيد!

هذه فرصتكم يا أبناء تنورين! فأدركونا في الجهاد!

وهيا إلى العمل!

حراس_القمم

 

الياس الزغبي: لتوحيد جهود ومواقف القوى السياسية السيادية

الأربعاء 20 حزيران 2018 /وطنية - أعرب عضو قيادة "قوى 14 آذار" الياس الزغبي في تصريح عن أمله في أن "تعمل القوى السياسية السيادية على توحيد جهودها ومواقفها لقطع الطريق على محاولات الفريق الآخر فرض تشكيلة حكومية ذات غلبة إيرانية - سورية، أو حكومة بمن حضر كأمر واقع".

وقال:"من البديهي أن تكون للرئيس سعد الحريري اليد العليا في تشكيل حكومة ثلاثينية متوازنة بنسبة 15/15 بين الفريقين، فينال 6 وزراء والقوات 5 والاشتراكي 3 والكتائب 1، ويتوزع الفريق الآخر بما فيه العهد وتكتله النصف الباقي من الحكومة". وأضاف: "كل ما عدا هذه الصيغة المتوازنة سيشكل ترجمة حكومية فاقعة للادعاء الإيراني بنيل "حزب الله" غالبية 74 نائبا، وبخضوع 4 عواصم عربية لميتروبول طهران".

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 20/6/2018

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

المونديال حديث الناس لكن هناك متابعة سياسية للمشاورات البعيدة عن الأضواء لتشكيل الحكومة. ورئيس الجمهورية يضغط باتجاه سرعة التشكيل، والرئيس المكلف يواصل اتصالاته لفكفكة العقد في التوزير والحقائب.

ووسط كل ذلك تستمر التحضيرات لزيارة المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل بيروت غدا والجمعة وما سيتخللها من محادثات حول الوضع اللبناني وأعباء النازحين السوريين.

وفي الحديث عن تشكيل الحكومة أكد نائب رئيس المجلس النيابي إيلي الفرزلي ضرورة إتمام هذا التشكيل للنهوض بالاوضاع وتحصين لبنان وانتظام العمل الحكومي وانطلاق أعمال المجلس النيابي.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

بعودة الرئيس الحريري الى بيروت ستتبدد غيمة التصورات التي اوحت بأن تقدما قد تحقق على خط تأليف الحكومة. فمعلومات الmtv تفيد بأن لقاء الحريري باسيل الباريسي أظهر تباينا جوهريا في نظرتيهما الى تركيبة الحكومة العتيدة فالحريري يريد توزيعا عادلا للحقائب الوازنة على مستحقيها ولو بالحد الادنى فيما باسيل يريد الاستحواذ على المزيد من الحقائب ولو ادى ذلك الى اخراج افرقاء اسياسيين من الحكومة.

في الاثناء يسلم اللواء عباس ابراهيم تقريره عن ملف التجنيس الى رئيس الجمهورية ووزير الداخلية خلال اربع وعشرين ساعة فيما ينتظر الوزير المشنوق عودة الرئيس الحريري ليقف على رأيه في قضية تأشيرات الدخول للايرانيين من خارج الجوازات.

توازيا طعنت القوات بمرسوم التجنيس لما تضمنه من مخالفات ولمساسه بالهوية اللبنانية معتبرة انها تنفذ الوكالة المعطاة لها من الشعب ولا تستهدف مواقعه.

في الاثناء تفاعلت قضية امن البقاع، سياسيا الرئيس بري غير مقتنع بعدم قدرة الجيش والقوى الامنية على ضبط الوضع هناك وتبعه النائب جميل السيد متهما قائد الجيش ومدير عام قوى الامن بالتآمر على امن المنطقة وابنائها.

في هذا الجو الملبد تصل المستشارة الالمانية انجيلا ميركل بيروت وفي جعبتها عصى سببها تباين مع بعض لبنان الرسمي في شأن النزوح وكان سفيرها في بيروت قد دعا الحكومة الى الاقلاع عن التصريحات التي وصفها بالكاذبة والتي تتهم بلاده بالعمل على توطين النازحين.

في المقابل في محفظة ميركل جزرة هي عبارة عن مساعدة مالية وازنة من خارج التزامات برلين في سيدر.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

لو اتوا بكل جيوش الدنيا لن ننكسر ولن نخضع، ومعركة الساحل الغربي ستكون المستنقع الذي سيغرق اهل العدوان.. فقوى العدوان القت بكل ثقلها واستنفدت كل طاقتها قال قائد انصار الله السيد عبد الملك الحوثي، وأكبر منطقة استراتيجية في الساحل ما زالت بايدي اليمنيين الشرفاء.. القائد الممسك بيده حقيقة الميدان، أطل شارحا معنى معركة الساحل للثابتين بوجه الاميركي والبريطاني والعديد من الدول الحاضرة مباشرة في المعركة ضد الشعب اليمني..

قائد أنصار الله أكد ان الشعب اليمني في موقع القوة مهما تعاظمت مجازر اهل العدوان، وطالما الانسان حر فالارض ستتحرر قال السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، وان تمكنوا من احداث بعض الخروقات فان المعارك المقبلة ستكون اشد الما على هؤلاء.. القائد الملم بتفاصيل الامور رسم الخارطة للمعركة اليومية، واعطى النتيجة النهائية: النصر قادم لا محال، كما كان حال غزة ولبنان..

في لبنان الواقف على مفترق ملفات، المترنح حكوميا الى الآن، بقي الامن البقاعي ابرز الملفات التي قاربها الرئيس نبيه بري اليوم ببيان. اعتبر ان القصة قصة هيبة، والحق الحق، لا هيبة للدولة قال الرئيس بري، فأمن البقاع أمن لبنان، والتنمية والإستثمار كما الأمن والأمان يتلازمان، وليس مقنعا بحسب رئيس مجلس النواب أن أجهزة الأمن والجيش والدولة لا تستطيع القبض على أنفار من عشائر ليسوا بالعشائر، وتخليصهم من أنفسهم وتخليص البقاع والوطن منهم.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

ارتفع امن بعلبك الهرمل الى النهائيات في مونديال الفلتان الامني وحارة كل مين امنو الو .. الاشتباكات عادت عائلية عنيفة في بلدات متداخلة بين لبنان وسوريا حيث تحركت آليات الجيش اللبناني باتجاه الحدود فيما استنفر الجيش السوري على الجهة المقابلة لكن كلا الجيشين اللبناني والسوري بجاهزيتهما وعدتهما وعديدهما لن يكتب له النصر في حرب تدخل فيها عائلة ثأرية ذات طابع وتقاليد عشائرية.. وانتهى الأمر. فبلدة العصفورية الحدودية تحولت الى اسم على مسمى فيما القرى التي حررها المقاومون والجيش من الاحتلال الإرهابي تعيش إرهابا محليا.. يطلع على المواطنين كل صباح. وحال بعلبك الهرمل باتت شبه معممة لناحية الامن المفقود وفوضى السلاح وعلى انهيار الدفة خرج النائب اللواء جميل السيد باتهام خطر موجه تحديدا الى ضباط الصف الأول وسأل: إذا رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب والأمين العام لحزب الله رفعوا جميعا الغطاء فمن يحمي هذا الأزعر؟ واجاب اللواء عن السؤال بنفسه قائلا: إنهم ضباط الامن المتآمرون وحجتهم أن أبناء المنطقة اوباش متهما الضباط بالمتاجرة مع زعران الامن والزعران ليسوا مارقي طرق وحسب بل متأصلون في المنطقة وعلى رؤوسهم خيم سياسية لكن سيول رأس بعلبك يبدو أنها ستجرف هذا الغطاء حيث بدأت تتكشف معلومات للجديد عن فساد متعهدين وأسماء لم تطمرها الأتربة وعلى الشبهة تحرك المدعي العام المالي القاضي علي ابراهيم الى المنطقة معاينا لكن ليس على طريقة اللواء محمد خير والهيئة العليا للإغاثة.. إنما لرفع الإغاثة السياسية عن متورطين أمتدت أياديهم الى مجاري الصرف الصحي والسدود واللعب بأمن الناس وأرواحهم وأرزاقهم.

وعلى الامان الحكومي فإن عودة الرئيس سعد الحريري المفعمة بالأمل ليست على قدر الطموحات السياسية الكبيرة للكتل والأحزاب.. والطموح يمتد من معراب الى بعبدا مع تثبيت النائب ابراهيم كنعان حصة الرئيس بخمسة مقاعد بينها سيادية وهو أكد للجديد أن هذه الحصة لم تأت من فراغ وفيما تبقى سيادية القوات موضع تفاوض اتجه نواب الجمهورية القوية اليوم الى شورى الدولة للطعن في مرسوم التجنيس وليس للطعن في العلاقة بين الإخوة في السياسة والرئاسة.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

يعود الرئيس المكلف سعد الحريري الى بيروت، ومع عودته تتضح صورة التأليف، فاما تنطلق المفاوضات الحكومية بسرعة وبكثافة، فتصبح ولادة الحكومة واردة في خلال مهلة منطقية وسريعة، يقول المتفائلون انها قد تستغرق حوالى شهرين، تذلل خلالها العقد الداخلية، واما تطبخ المفاوضات على نار اكثر من خافتة، ما يوحي بأن العرقلة ترتبط بالوضع الاقليمي بين السعودية وايران، فتصبح ولادة الحكومة مؤجلة.

قبل وصول الحريري, وتحضيرا للتفاوض، علمت الـ LBCI ان وزير الخارجية جبران باسيل التقى اليوم الحاج وفيق صفا، مسؤول وحدة الامن والارتباط في حزب الله، كما ناقش التأليف مع النائب طلال ارسلان.

هذا في ملف الحكومة، اما ملف التجنيس، فيبدو انه سيعود الى الواجهة نهاية الاسبوع الحالي، بعدما اعلن المدير العام للامن العام اللواء عباس ابرهيم انه سيرفع تقريره الى رئيس الجمهورية الذي كلفه بالمهمة. وفي معلومات خاصة بالـLBCI سترفع المديرية العامة للامن العام نسخة عن الملف للوزير المشنوق، على ان يصدر بعد ذلك مرسوم جديد بعنوان تصحيح "خطأ مادي" في المرسوم القديم، وتشطب منه الاسماء التي سيرفعها اللواء ابرهيم كونها غير مستحقة للجنسية.

ومن ملف التجنيس الى ملف الامن المتفلت في البقاع الشمالي، حيث اتهم جميل السيد، النائب برتبة المدير العام للامن العام سابقا، جهازين امنيين هما الجيش وقوى الامن الداخلي بالتآمر على بعلبك الهرمل واهلها ومقاومتها. لعل اهم ما قاله السيد هو ان احدا ما كبس الزر فتضاعفت الزعرنات، فمن هو هذا الاحد، ومن هي الجهات التي تتحمل مسؤولية تدهور الوضع في المنطقة، وهل الاتهامات في اتجاه القوى الامنية وحدها صائبة، لا سيما ان الجيش ومخابراته وقوى الامن الداخلي وشعبة المعلومات اوقفت مئات المطلوبين في المنطقة في الاشهر الاخيرة؟

الاجوبة لم تعد وحدها كافية، فسكان المنطقة، لا يكترثون بها، لان مطلبهم اصبح: ابعدوا كأس الموت اليومي عنا.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

حدثان يترقبهما لبنان الرسمي والشعبي في المرحلة الراهنة. الأول، موعده محدد غدا، مع زيارة المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل للبنان، حيث من المرتقب أن يحتل ملفا النازحين والاقتصاد موقع الصدارة في المحادثات.

أما الثاني، أي تشكيل الحكومة الجديدة، فموعده مؤجل حتى اللحظة، في انتظار مبادرة منتظرة من رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، مع عودته إلى لبنان.

مبادرة، محاورها ثلاثة: القوات اللبنانية للاتفاق معها على تمثيلها وفق حجمها النيابي، والحزب التقدمي الاشتراكي لإقناعه بأن منطق الإلغاء مرفوض، ومعارضو تيار المستقبل من الطائفة السنية للتفاهم معهم على موقعهم في الصيغة المنتظرة.

وفي الانتظار، آخر ما سجل على صعيد المشاورات، لقاء ليل الإثنين-الثلاثاء بين الحريري والوزير جبران باسيل، وزيارة وفد رفيع من حزب الله ليل أمس لرئيس الحزب الديمقراطي اللبناني الوزير طلال إرسلان.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

هي صرخة برية مدوية في برية الوطن والدولة بقاعا، صافرة إنذار أطلقها رئيس مجلس النواب نبيه بري رافعا بطاقة حمراء في وجه محاولات مستمرة منذ سنوات لتشويه صورة البقاع وإظهاره بمظهر الخارج عن القانون فيما لبنان كل لبنان يكتفي بالتفرج فما المقصود"؟

رئيس المجلس أبدى عدم إقتناعه بأن أجهزة الأمن والجيش والدولة لا تستطيع القبض على أنفار من عشائر ليس بالعشائر بل هم أولا وآخرا ضد عشائرهم. بري إختصر القصة بالتأكيد على أنها قصة هيبة، والحق الحق لا هيبة للدولة.. فتأهبوا وهبوا أمن البقاع أمن لبناني والتنمية والاستثمار كما الأمن والأمن يتلازمان.

رئيس المجلس شد على يد رئيس الجمهورية بالقول أهلنا في البقاع محتاجون لدولة يحملون هويتها فقط دون غنم منذ أن كان لبنان.

على المستوى الحكومي كالدبكة الخيامية كانت عملية التشكيل تراوح مكانها، وهذا في أحسن الأحوال إن لم نقل تمشي خليفاني كما عبر سابقا الرئيس نبيه بري.

في الداخلية عقد اجتماع بين الوزير نهاد المشنوق والمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم جرى خلاله البحث في مرسوم التجنيس وإجراءات المطار.

في هذا الإطار كشف اللواء ابراهيم للـ NBN أنه سيسلم خلال ثمان وأربعين ساعة الملف الكامل لمرسوم التجنيس الذي أعده الأمن العام مع كل الملاحظات لعون والمشنوق". كما علمت الـ NBN أن "ابراهيم أطلع المشنوق على الأسباب والحيثيات التي دفعت الأمن العام إلى اتخاذ إجراء وقف الختم على جوازات سفر الإيرانيين، وإستخدام بطاقة مستقلة لهذه الغاية، وأكد المشنوق خلال الاجتماع بحسب المعلومات أن الإجراءات قانونية وصحيحة ولا أخطاء فيها لكنه أبلغ ابراهيم أنه في النهاية تبقى دراسة مصلحة البلد على المستوى السياسي بغض النظر عن قانونية الإجراء، وعليه فإن القرار سيتخذ بالتشاور بين الحريري والمشنوق وابراهيم خلال اجتماع يعقد في الساعات المقبلة".

ولفتت معلومات الـ NBN الى أن "اللواء ابراهيم أطلع المشنوق على الكتاب الذي وجهه سفير لبنان في إيران لوزارة الخارجية يطلب فيه اعتماد هذا الإجراء المعمول به في الكثير من الدول بعد دراسة قام بها وأكدت له أن نسبة السياح الإيرانيين ستزداد أضعافا عند اتخاذ هذا الإجراء.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

حتى اللحظة سال حبر كثير وتعددت الروايات والتأويلات بشأن التشكيلة الحكومية، لكن الكلام الفصل في هذا الشأن سيقوله الرئيس سعد الحريري بعد عودته إلى بيروت، ولقاءاته المرتقبة في سياق المساعي المتواصلة لإنجاز تأليف الحكومة.

عودة الرئيس الحريري ستنهي أيضا الجدل الدائر بشأن أختام دخول الإيرانيين إلى بيروت، وفق ما أعلن وزير الداخلية نهاد المشنوق بعدما بحث في هذه القضية مع المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم.

الوزير المشنوق أكد أن اللواء إبراهيم قام بواجباته بموضوع مرسوم التجنيس مشددا على أن الكلام عن دفع المال غير صحيح وهو عبارة عن إتهامات لا تستند إلى أي دليل ومن لديه أي دليل فليقدمه.

وسط هذه الأجواء، فإن بيروت ستنشغل غدا بزيارة عمل تبدأها المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل على مدى يومين، تلتقي خلالها رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيسين نبيه بري وسعد الحريري، على أن تتناول المحادثات الاوضاع السياسية والإقتصادية ومسألة النازحين السوريين.

أمنيا، وفيما يتحضر أهالي بعلبك الهرمل لمرحلة تنفيذ الخطة الامنية الموعودة، ومع تأكيد الرئيس بري أن أمن البقاع أمن لبناني، وقعت إشتباكات اليوم بين آل جعفر وآل الجمل، وتضاربت المعلومات بشأن سقوط قتيل من آل الجمل.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 20 حزيران 2018

النهار

شركات عقارية كبيرة تتجه الى دفع المصارف نحو حل وحيد يقضي بوضع يدها على العقارات المرهونة لصالحها ‏وبيعها في المزاد العلني.

لا يزال موضوع الفصل بين الوزارة والنيابة محاطاً بغموض لدى "التيار الوطني الحر" بعدما طرح بشكل جدي قبل ‏اسبوعين.

يتفاءل لبنانيون خيراً في التسهيلات والاعفاءات التي اتخذتها دولة الامارات العربية المتحدة لتشجيع المستثمرين بعدما ‏تراجع نمو الأعمال في السعودية.

لوحظ أنه لم يتم تحديد موعد جديد لزيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الى لبنان.

الجمهورية

تُبدي إحدى الفاعليات في البقاع الشمالي مرونة غير مسبوقة في التعاطي مع الملف الأمني هناك، في وقت كانت لديها ‏تحفظات عدّة في مراحل سابقة.

لا تزال شخصية بارزة أزيحت أخيراً من الواجهة وكانت قد لعبت دوراً كبيراً في الفترة الماضية تجهل السبب الحقيقي ‏لإزاحتها.

يحاول نائب جنوبي لم يحالفه الحظ أخيراً في العودة إلى المجلس النيابي التفتيش عن الخطأ الذي أسقطه في الإنتخابات ‏وهو يقوم بجولات على القرى الجنوبية لمعرفة مكامن الخلل.

البناء

خفايا

لاحظت أوساط سياسية تضارب معلومات الكتل النيابية ولا سيما الكبيرة منها، حول المرحلة التي وصلت إليها عملية ‏تشكيل الحكومة. فبينما تُبدي كتل تفاؤلها بتقدّم عملية التشكيل مؤكدةّ أنها باتت في نهايتها، تشير كتل أخرى إلى أن ‏العملية في تراجع مستمرّ وأن ولادة الحكومة ستتأخّر نظراً لتصلّب بعض الأفرقاء بمطالبهم الوزارية وعدم ‏‏"التزحزح" عنها.

كواليس

توقعت مصادر عراقية متابعة للتحالفات بين الكتل النيابية ومساعي تشكيل الحكومة الجديدة أن يكون تكتل النصر ‏الذي يتزعّمه رئيس الحكومة الحالية حيدر العبادي الخاسر الأكبر بعدما بدأ يتفكك وأخذت مكوّناته بالانضمام إلى ‏التكتلات الأخرى. وبعد ثبات فشل مساعيه لتشكيل ثنائي مع تكتل سائرون الذي يقوده السيد مقتدى الصدر. وقالت ‏المصادر إنّ العبادي لن يكون رئيس الحكومة المقبلة ولا شريكاً في تشكيلها بعدما تبيّن أنّ الطلب الأميركي السعودي ‏كان إعادة تسميته لتشكيل الحكومة الجديدة، لأنّ عنوان الحكومة المقبلة سيكون إخراج الأميركيين من العراق

اللواء

يُبدي وزير من كتلة ناشطة تشاؤماً إزاء إمكانية كبيرة للتقليع في ولادة وزارة قريبة.

من المتوقع ان ترتفع الأصوات في الأيام القليلة المقبلة، للضغط على الإسراع بتأليف الحكومة أو خيارات أخرى؟

ينتظر موظفون كبار خروج وزراء حاليين من وزاراتهم، في إطار "تصفية حسابات" متراكمة في السنوات الماضية.

المستقبل

يقال

إنّ ديبلوماسيين عرباً أكدوا خلال مشاركتهم في مناسبة خاصة في بيروت أن الصيف اللبناني هذا العام سيشهد إقبالاً ‏غير مسبوق من السيّاح العرب.

 

المشنوق بحث وابراهيم ملف جوازات الإيرانيين: سيتخذ القرار المناسب بعد التشاور مع رئيس الحكومة

الأربعاء 20 حزيران 2018 /وطنية - أعلن وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق أن "قرار اعفاء مواطني دول مجلس التعاون الخليجي والايرانيين من ختم جوازات سفرهم عند دخول لبنان ومغادرته له تبعات سياسية يعرفها الجميع، لأن هذه المسألة تثير التساؤل لدى الكثير من الدول المعنية وتأخذ تفسيرات سياسية كثيرة، خصوصا في هذه الفترة الصعبة التي يمر بها لبنان والمنطقة بحكم المواجهة الاميركية - الايرانية والعقوبات الاميركية المفروضة على الايرانيين". ولفت المشنوق، بعد استقباله المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، إلى وجود "تفسيرات بأن هذا القرار فيه نوع من التسهيل لمواطنين ايرانيين في مسألة دخولهم لبنان، خصوصا أن كثيرا من الاوروبيين، والاميركيين تحديدا، وبعض الدول العربية، يفترضون انهم يدخلون للتدريب او للاتصال بمنظمات مرفوضة دوليا ولدى بعض الدول العربية".

وأكد المشنوق "وضوح الصورة عند المدير العام للامن العام وعندي، وقد اتفقنا على متابعة التشاور خلال الأيام القليلة المقبلة مع رئيس الحكومة لاتخاذ القرار المناسب بهذا الشأن وانهاء الجدل حوله"، واصفا الملف بأنه "جزء من الاشتباكات السياسية التي لا يحتاجها لبنان في هذه المرحلة بصرف النظر عن مبررات القرار الاساسية التي تحدث عنها سفيرنا في طهران بطريقة اعتقد انها غير مفيدة". وشدد على أن "القانون واضح بأنه يحق لوزير الداخلية وللمدير العام للامن العام، وواضح اكثر أن وزير الداخلية هو الذي يترجم القرار بمعنى انه لا خلاف على الصلاحيات ولا نقاش. فيحق لمدير الامن العام، ولوزير الداخلية اتخاذ القرار، والمسألة تحتاج الى مراسلات وليس الى محادثات شفهية، وسنضع رئيس الحكومة بالاجواء وسيتخذ القرار الذي سيكون بالتأكيد لمصلحة لبنان ولمصلحة علاقاته الدولية والعربية". وبالنسبة إلى مرسوم التجنيس أكد وزير الداخلية أنه ينتظر "قراءة تقرير الأمن العام للبناء عليه، ولفخامة رئيس الجمهورية يعود القرار النهائي"، نافيا الاتهامات "بتقاضي أحد أموال لقاء إعطاء بعض الأفراد الجنسية اللبنانية"، وتوجه إلى المتهمين بالقول: "من لديه دليل فليتقدم به الى القضاء او الى الدوائر المختصة، وإلا فهي أخبار بلا أي دليل ونتيجة جو عام موجود في البلد وليست نتيجة إثباتات". وأضاف: "بربع المبالغ التي سمعنا عنها، وبعضها وصل إلى 120 مليون دولار، يمكن للمجنسين أن يحصلوا على جنسية من أحد دول الاتحاد الاوروبي، باستثمار مبالغ أقل، كما في قبرص واليونان والبرتغال". وردا على سؤال عن حقيقة الأخبار عن "وجود شبهات حول 50 اسما في مرسوم التجنيس"، قال المشنوق: "عندما نشرنا الاسماء على موقع وزارة الداخلية قلنا أن هناك "اسماء حولها شبهات وهذا مبرر لاعادة الدراسة وبالتالي لا مفاجآت بهذا المعنى، وهناك فارق بين الشبهات وبين إثبات هذه الشبهات".وعن سبب تكليف جهاز الامن العام دون غيره أجاب: "القانون يسمح لكل الاجهزة الامنية من قوى امن داخلي وامن عام وامن دولة بدراسة الاسماء، لكن فخامة الرئيس هو الذي اختار الامن العام".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

نقلا عن " تقدير موقف" 20عدد 228

20 حزيران/18

في السياسة

لا يزال كلام الجنرال الايراني قاسم سليماني يتردد حتى اليوم عندما أكدّ ان "حزب الله" وحلفاءه حصلوا على 74 مقعداً في المجلس النيابي الحالي!

حاول الجنرال القول ان نفوذ ايران في لبنان اصبح شبه مطلق، وهي طبعاً رسالة الى الداخل الايراني وأيضاً إلى اميركا والسعودية من أجل القول: "لبنان حديقتنا"!

تعامل معه اللبنانيون المنزعجون و"المزروكون" والمعارضون بلغة رقمية!

هناك من قال غير صحيح ليس 74 بل 63 نائباً… وكأن عدد النواب أو ضخامة الكتل تقدم أو تؤخر!

نحن في بلد انتقل فيه النواب من إقرار "اتفاق 17 أيار" إلى إقرار اتفاق الطائف في ظروف معاكسة دون أن يرتجف لأحد من النواب جفن!

كلام سليماني أتى للرد على المحور الأميركي- السعودي في لبنان كجزء من رد إقليمي أوسع!

ومنذ الإنقلاب الأميركي على الاتفاق النووي وصدور العقوبات على ايران ومتفرعاتها، سارعت ايران إلى استيعاب النصر الشيعي المعارض في العراق من خلال إنشاء تحالف شيعي موالٍ لها،

وكثفت من صواريخها باتجاه المملكة،

وأطبقت على الدولة في لبنان، وتظهر يوماً بعد يوم علامات نفوذها!

الطبقة السياسية في لبنان في حالة إنتظار!!

تنتظر حلّ المسألة السعودية – الايرانية

تنتظر حلّ المشكلة السنية – الشيعية

تنتظر حلّ القضية الفلسطينية

تنتظر حلّ الاشتباك الاميركي – الايراني

تنتظر حلّ الازمة السورية

تنتظر حلّ الحرب في اليمن...

ونحن ننتظر الخطة الأمنية في البقاع من أجل سلامة أهلنا أولاً ومن أجل مهرجانات بعلبك ثانيا!

تقديرنا

نجح وليد جنبلاط في وضع اللبنانيين على ضفة النهر!

المهمّ أن لا نسقط جميعنا في النهر!

لأننا إمّا أن ننجو مجتمعين أو نغرق فرادى!

 

البابا تواضروس الثاني وصل إلى بيروت

الوكالة الوطنية للاعلام/20 حزيران/18/وصل بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية البابا تواضروس الثاني الى مطار بيروت مساء اليوم،آتيا من القاهرة، في زيارة للبنان تستمر ثلاثة ايام تلبية لدعوة من بطريركية السريان الارثوذوكس، للمشاركة في مجلس آباء بطاركة الشرق الاوسط الذي سيعقد خلال اليومين المقبلين. كما يشارك في افتتاح وتدشين كنيسة مار ساويريوس في العطشانة - بكفيا. وقد وصل مع البابا تواضروس الثاني وفد رسمي. وتحدث البابا تواضروس الثاني عن زيارته الحالية الى لبنان، فأعرب عن بالغ سروره لوجوده على ارضه وقال "هذه زيارتي الثالثة الى لبنان وانا سعيد جدا بزيارة هذا البلد واشعر بفرحة وانا قادم الى لبنان بالذات فهذا البلد له تاريخ وحضارة وشعب غني وتنوع انساني جميل واسعد جدا لوجودي هنا". اضاف "نحن على تواصل مستمر مع المسؤولين اللبنانيين، وكنا قد قابلنا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عندما زارنا في مصر، وايضا قابلنا رئيس الوزراء سعد الحريري ورئيس مجلس النواب نبيه بري ومع مسؤولين كثر من لبنان في القاهرة، وهناك دائما علاقات طيبة معهم. وانا اشعر ان هناك نوعا من التماثل والتشابه ما بين الحالة المصرية والحالة اللبنانية، كما اشعر ان مصر مهمة جدا للبنان كما هو لبنان مهم جدا بالنسبة لمصر". وتابع "زيارتنا هي لتأكيد المحبة والتواصل والعلاقات الطيبة، سواء على مستوى البلد بين مصر ولبنان او على مستوى كنائس الشرق الاوسط ما بين الكنيسة القبطية والكنيسة السريانية وايضا الارمنية والمارونية والارثوذوكسية حيث تجمعنا محبة كبيرة".

 

حراك عوني لإدراج عودة النازحين السوريين بنداً أول في البيان الوزاري نائب في «لبنان القوي»: الخطة التطبيقية ستضعها الحكومة الجديدة

بيروت: بولا أسطيح ة/الشرق الأوسط/20 حزيران/18/بدأ تكتل «لبنان القوي» و«التيار الوطني الحر» اللذين يرأسهما وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل أمس الثلاثاء جولة على المرجعيات السياسية والروحية للدفع باتجاه إدراج عودة النازحين السوريين بنداً أول في البيان الوزاري على أن يليه انكباب الحكومة الجديدة على وضع الخطة التطبيقية لإتمام هذه العودة.وقال أحد نواب التكتل الذين بدأوا جولتهم أمس بلقاء البطريرك الماروني بشارة الراعي إن هذا الملف «بات أولوية مطلقة لن نتراجع عنها مهما كانت الظروف والضغوط التي نتعرض لها»، لافتا في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «المطلوب في هذه المرحلة إبقاء هذه القضية على طاولة البحث بانتظار تشكيل الحكومة التي سيكون بند إعادة اللاجئين بندا أول في بيانها الوزاري كما على جدول أعمالها على أن تنكب بعد ذلك على وضع خطة تطبيقية لإتمام هذه العودة». وأكد المصدر النيابي أن «التيار الوطني الحر» لن يمانع أي خطة يتم التفاهم عليها مع باقي الفرقاء، «أي أننا لن نتصدى للتعاون مع أي طرف خارجي لتحقيق غايتنا كما لن نمانع انطلاق عودة تدريجية وبأعداد صغيرة شرط أن تتفعل مع مرور الأسابيع والأشهر». وأضاف المصدر: «مر على وجود النازحين السوريين على أراضينا أكثر من 7 سنوات، فما الذي يمنع أن تصبح السنوات الـ7، 70 سنة كما حصل مع اللاجئين الفلسطينيين في حال لم نستنفر اليوم لوضع حد لهذه الأزمة؟». وأشار المصدر إلى أن «الهواجس والمعطيات التي عرضها الوفد للبطريرك الراعي كانت إلى حد كبير متطابقة مع هواجسه ومعطياته باعتبار أن المجتمع الدولي لم يخف يوما أنه غير متحمس لإعادة النازحين ويرفض حاليا هذا الموضوع من منطلق أنه غير مستعد لإعادتهم إلى النظام الذي هجرهم، ويربط العودة بالحل السياسي للأزمة السورية، وهو ما نرفضه تماما».

وتحدث النائب جورج عطالله باسم الوفد الذي التقى الراعي، فشدد على ضرورة توحيد اللبنانيين حول مشروع سياسي موحد لمقاربة أزمة النزوح والتعاطي معها على أساس «سيادي وطني»، داعيا لإخراج الموضوع من «الزواريب والتجاذبات السياسية، لأن أي مقاربة خاطئة لهذا الموضوع تشكل خطراً يقارب الخطر الوجودي على المستوى اللبناني بشكل عام». وعرض رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أمس هذا الملف مع وفد من المطارنة الكاثوليك في الولايات المتحدة الأميركية، فأطلعهم، بحسب بيان صادر عن رئاسة الجمهورية، على الأوضاع في لبنان، مركزاً على «الأزمات الخارجية والاقتصادية والحرب السورية التي أرخت بثقلها عليه، لا سيما تداعيات النزوح السوري، ومطالبة لبنان بعودة متدرجة للنازحين إلى المناطق الآمنة في بلادهم». ودعا عون الوفد إلى «التحرك لدى الإدارة الأميركية لدعم موقف لبنان وتسهيل عودة النازحين»، لافتا إلى «العراقيل التي تضعها بعض الجهات الخارجية في طريق السعي اللبناني».

وتتفق معظم القوى السياسية اللبنانية على وجوب عودة النازحين السوريين إلى بلادهم، لكنها تختلف حول كيفية مقاربة هذا الموضوع، ففيما يدعو بعض الفرقاء للتنسيق مع النظام السوري لإعادتهم، يرفض فرقاء آخرون هذه الدعوة جملة وتفصيلا ويصرون على وجوب أن يتم ذلك بالتعاون والتنسيق مع الأمم المتحدة ومفوضية شؤون اللاجئين التي يتهمها وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل بتنفيذ أجندة خارجية تتعارض مع المصلحة اللبنانية العليا. ويعتبر مدير معهد الشرق الأوسط للشؤون الاستراتيجية الدكتور سامي نادر أن «كل كلام أو سعي جدي بموضوع اللاجئين السوريين لا بد أن يمر أولاً وأخيراً عبر موسكو وواشنطن لأنه يخضع لشروط النظام الإقليمي الجديد بما فيها «سوريا المفيدة» وإعادة الهندسة الديموغرافية التي ترافقها». ويشدد نادر في تصريح لـ«الشرق الأوسط» على وجوب «تشخيص القضية جيدا قبل الانطلاق إلى معالجتها من خلال تحديد العقبة والطرف الذي يمنع عودة النازحين»، ويقول: «ليست المفوضية التي تمنع هذه العودة ولا الدول الأوروبية بل النظام السوري والعراب الروسي اللذين ينكبان على وضع خطة لإعادة هندسة سوريا تحت عنوان المصالحات ومناطق خفض التصعيد»، لافتا إلى أن «هذه الخطة لا تتحدث عن عودة أهالي حمص مثلا إليها لأن مقومات حماية سوريا المفيدة تلحظ وبشكل أساسي التماسك والتجانس الديموغرافي». ويضيف نادر: «في حال كنا جديين في معالجة هذا الملف المطلوب التوجه إلى الروس والأميركيين، وليس مواجهة الأوروبيين الذين تتقاطع مصالحهم مع مصالحنا في هذه الأزمة، وحسنا فعل الرئيس الحريري بمفاتحة الرئيس فلاديمير بوتين بالموضوع عسى أن يتحرك الطرفان الأميركي والروسي لإعادة النازحين إلى مناطق خاضعة لسيطرتهم سواء في شرق الفرات أو في المنطقة المتاخمة لقاعدة التنف»، معتبرا أن التواصل مع الأتراك كذلك قد يكون مفيدا لحل هذه الأزمة.

 

وزراء «مشاكسون» خارج الحكومة وآخرون تنتظرهم «المحاسبة»

بيروت: يوسف دياب/الشرق الأوسط/20 حزيران/18

في موازاة الجهود المبذولة لتشكيل الحكومة اللبنانية العتيدة، بدأ وزراء في حكومة تصريف الأعمال توضيب أمتعتهم استعداداً لمغادرة وزاراتهم التي شغلها بعضهم لأكثر من سنة ونصف السنة، والبعض الآخر احتفظ بها منذ حكومة الرئيس تمام سلام مطلع العام 2014. رغم الاعتقاد الذي كان سائداً بأن هؤلاء ثابتون في مواقعهم ولا يشملهم الإقصاء أو التغيير. وتتعدد الأسباب التي تدفع بعض الأحزاب إلى تغيير وزراء محددين، وتسارع هذه الأحزاب إلى تبرير هذا الإجراء بأنه يحصل من ضمن التداول المعتمد في التركيبات الوزارية، إلا أن سلوك وزراء في الحقبة الماضية سيضعهم خارج السلطة الإجرائية، باعتبار أن بعضهم كانوا مشاكسين وشكلوا إحراجاً لفريقهم سواء بأدائهم أو تصريحاتهم النارية التي أحرجتهم مع القوى الأخرى، والبعض الآخر كتدبير عقابي. وبدأت تتسرّب معلومات عن قرار اتخذته قيادة تيار «المستقبل» باستبعاد وزراء أساسيين من حكومة الحريري الجديدة، أولهم وزير الداخلية الحالي نهاد المشنوق، وفيما رأت مصادر في التيار أن ذلك يأتي ضمن حملة المحاسبة التي بدأها الحريري بعد الانتخابات، أكد عضو المكتب السياسي في تيار «المستقبل» مصطفى علوش لـ«الشرق الأوسط»، أن «استبعاد المشنوق من الوزارة، يأتي ضمن قرار الحريري بالفصل بين الوزارة والنيابة»، مشدداً على أن «تيّار المستقبل لديه الكثير من النخب والقيادات القادرة على تولي المهام الوزارية، وبالتالي الوزارة لا تكون حكراً لشخص معين، في ظلّ وجود كفاءات كبيرة جداً، علما بأن نجاح هذا الوزير أو ذاك نسبي وليس مطلقاً». أما عن فرضية إعفاء وزير شؤون المهجرين معين المرعبي من هذه الحقيبة، بعد استبعاده من السباق الانتخابي، كونه من أشدّ الوزراء المشاكسين، وكان كثير الاشتباك كلامياً مع رئيس «التيار الوطني الحر» الوزير جبران باسيل ووزرائه خلال جلسات مجلس الوزراء، فأوضح علوش أن المرعبي «أعلن بعد انتخابات العام 2009، أنه لن يترشّح للانتخابات المقبلة، وهذه كانت رغبته»، مشيراً إلى أن «بقاء المرعبي خارج الحكومة يكون برغبة شخصية منه، وهو سيتابع عمله السياسي في التيار من دون المناصب الرسمية».

ويرجّح أن يشمل التغيير الكبير وزراء «التيار الوطني الحرّ»، الذين سيختارهم رئيس التيار جبران باسيل لمواكبته في السنوات الأربع المقبلة، المتوقع أن تكون عمر الحكومة الجديدة، وأشار عضو تكتل «لبنان القوي» النائب ماريو عون في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن قيادة التيار «لم تطرح بعد الأسماء المرشحة للتوزير، لأن البحث لا يزال في الحقائب»، مشيراً إلى أن «الأسماء التي يجري التداول حولها فيها شيء من التكهّن، لكن ذلك لا يعني أن التعديلات لن تطال بعض الأسماء».

وترددت معلومات غير رسمية، مفادها أن وزير الخارجية جبران باسيل كان يرغب في تغيير بعض وزراء تياره بعد أشهر قليلة على تسلمهم مهامهم من دون ذكر الأسباب، وأفادت المعلومات آنذاك بأن بين الأسماء التي كانت مطروحة للتغيير وزير الدفاع يعقوب الصراف، وزير البيئة طارق الخطيب ووزير الاقتصاد رائد خوري، وهذا ما أكده أمس النائب ماريو عون، الذي أعلن أن «قيادة التيار الحرّ طرحت قبل سنة تقريباً حصول تعديلات في بعض وزراء التيار (متحفظاً عن ذكر الأسماء)، وذلك بسبب المآخذ على سلوك هؤلاء في وزاراتهم، التي لم ترض مرجعيتهم السياسية، وكان التغيير المحتمل جدّياً للغاية».

ولفت النائب ماريو عون إلى أن «هذا التغيير وارد في الحكومة الجديدة، وربما لن يقتصر الأمر على التغيير فحسب، بل ستكون هناك عملية محاسبة للوزراء غير المنتجين». وقال: «عندما يعيّن وزير في وزارة محددة عليه أن يتحمّل مسؤوليته كاملة، وإلّا فإن مرجعيته ستطرح تغييره حسب الأصول واستناداً إلى إنتاجيته». وأضاف عون: «لا أحد كامل في أدائه، لكن ليس مقبولاً أن يكون التقصير شاملاً، بل مطلوب الحدّ الأدنى من العمل بدل أن يفضل الشخص تقطيع الوقت وهو يحمل صفة وزير، عندها تصبح مسألة تغييره مفروضة وليست مطروحة». وما يسري على «التيار الحرّ» ينسحب أيضاً على حزب «القوات اللبنانية»، لكن بطريقة مختلفة، حيث قدمت مقاربتها الخاصة بالتبديل المحتمل في أسماء وزرائها، وأوضحت مصادر «القوات» لـ«الشرق الأوسط»، أن الحزب «لم يطرح بعد الأسماء المرشّحة للتوزير، بانتظار أن يستكمل الرئيس المكلّف سعد الحريري وضع مسودة التشكيلة الحكومية وتوزيع الحقائب وإبلاغها للأطراف المعنية». وكشفت المصادر أن القوات «طرحت رؤيتها وخياراتها وما هي الوزارات التي ترغب في توليها، مع ترك هامش للتفاوض عليها أو المقايضة». وثمّة من يتحدث عن إمكانية إسناد حقيبة الثقافة إلى الوزير ملحم الرياشي بدلاً من حقيبة الإعلام التي يشغلها حالياً، بسبب الخلاف المستحكم بينه وبين الفريق الوزاري لرئيس الجمهورية ميشال عون و«التيار الوطني الحرّ»، ومحاولة هذا الفريق فرض تعيينات في وزارة الإعلام وتلفزيون لبنان الرسمي، وهو ما عارضه الرياشي بشدّة، لأن التعيينات المقترحة تأتي من خارج مجلس الخدمة المدنية، ومخالفة لأصول التوظيف في الإدارات الرسمية. لكنّ مصادر «القوات اللبنانية» بدت حاسمة في التصدي لمحاولات فرض شروط عليها، ورأت أن «لا أحد يستطيع أن يفرض على قيادة القوات تغيير هذا الوزير أو تعيين بديل عنه». ولم تخف المصادر «القواتية» أن وزير الشؤون الاجتماعية بيار بو عاصي سيكون خارج التركيبة، وعزت ذلك إلى «انتخاب بو عاصي نائباً عن منطقة بعبدا، والتزامه بقرار الحزب الذي يفصل النيابة عن الوزارة، وليس لأي اعتبار آخر».

 

هل رسمت روسيا حدود حزب الله في سوريا؟

منير الربيع/المدن/الأربعاء 20/06/2018

نجح حزب الله وإيران في انتزاع ضوء أخضر جديد من النظام السوري للبقاء في سوريا، ولمواجهة الضغوط التي تجري ممارستها على النظام لمطالبة الإيرانيين بالإنسحاب من الأراضي السورية. ترى إيران وحزب الله أن موسكو، تجد نفسها مضطرة إلى تقديم هذه الأوراق فوق طاولات التفاوض مع الدول الكبرى، لكن الكلمة في النهاية للميدان والقدرة وليس للمفاوضات. لذلك، تصرّ طهران على تعزيز أوراق قوتها للالتفاف على أي قرار روسي بإخراجها من سوريا، وذلك عبر تثبيت نفسها قوّة أساسية إذا ما خرجت ستتدهور الأمور على الأرض.

توقفت حركة الانتقال من لبنان وإليه في مناطق السلسلة الشرقية عبر المعابر غير الشرعية. كان هذا مطلباً روسياً أساسياً من حزب الله. فرضه الروس بعيد إنتشارهم في مدينة القصير ومحيطها وفي نقاط قريبة من الحدود اللبنانية. اتضحت الصورة إذاً. دخلت روسيا إلى منطقة كان يعتبرها حزب الله غير مشمولة باتفاقات خفض التصعيد، وبالتالي هي منطقة نفوذه. أدى التدخل إلى التوتر بين الطرفين، ففرض الروس شروطهم بمنع أي حركة عبر المعابر غير الشرعية. للخطوة معنى أبعد يتعلّق بما تبرمه موسكو من اتفاقات مع واشنطن وتل أبيب، في ما يخص تحجيم حركة حزب الله والإيرانيين في سوريا. وهذا لا ينفصل عما قاله الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لرئيس الحكومة سعد الحريري، عن وجوب انتشار الجيش اللبناني على طول الخطّ الحدودي، وحصر الانتقال بين البلدين بالمعابر الشرعية.

وقد جرى منذ أيام إقفال العديد من المعابر التي كان يستخدمها حزب الله للانتقال بسهولة إلى الداخل السوري وتحديداً إلى قاعدته العسكرية الأولى والأساسية في سوريا وهي القصير. لربما هذه الإجراءات هي السبب في توتير الأجواء في البقاع بين بعض العشائر، والتي لها علاقة بما كان يقوم به بعض "الطفار" في عمليات التهريب إلى الداخل السوري، خصوصاً عمليات تهريب السيارات المسروقة. ما دفع حزب الله إلى التدخل مع هذه العشائر والضغط على عصابات التهريب لوقف نشاطها، ومنع حصول أي توتر في المنطقة، إنسجاماً مع الخطة الأمنية التي يجري الإعداد لها لمنطقة البقاع.

الاتفاق إذاً هو ضبط المعابر غير الشرعية. ما دفع القوات الروسية إلى الانسحاب مقابل بقاء عناصر من الشرطة العسكرية الروسية للإشراف على تنفيذ الإتفاق، لا سيما بالقرب من معبر جوسيه، وفي بلدة العقربية التي تعتبر منفذاً على طريق الهرمل طرطوس، بالإضافة إلى دخول قوة من الجيش السوري للانتشار في المناطق التي انتشرت فيها القوات الروسية بشكل مؤقت، فيما حزب الله احتفظ بمواقعه، ولم تجر أي عملية انسحاب من أي نقطة.

ثمة من يقرأ في الخطوات الروسية تماهياً مع موقف الرئيس الروسي بشأن وجوب انسحاب كل القوات العسكرية الأجنبية من سوريا، وقصد بوتين بهذه القوات المحور الإيراني. الأمر الذي ترفضه طهران وحزب الله، ويعتبرانه بعيد المدى طالما المعركة مستمرّة في سوريا. وقد حصلا على دعم مباشر لوجودهما من رئيس النظام بشار الأسد، الذي اعتبر أن سوريا بحاجة إلى حلفائها في مواجهة الإرهاب، والمعركة طويلة. حققت إيران وحزب الله نقطة لمصلحتهما مرحلياً في مواجهة الضغط الروسي، لكن لا تنفي مصادر متابعة استمرار الضغط من الكرملين وحميميم على الأسد لأجل تحجيم النفوذ الإيراني والبدء بإجراءات تعمل على تقويض النفوذ الإيراني داخل بنية النظام وعلى الأرض، تمهيداً لمرحلة انتقالية في جذور الصراع. وهذه قد تتمظهر أكثر في الفترة المقبلة، من خلال تغييرات واقعية وداخل مؤسسات النظام.

 

صاروخ إسرائيلي جديد: أيغير المعادلة مع إيران وحزب الله؟

سامي خليفة/المدن/الأربعاء 20/06/2018

ضمن الخطط العسكرية للحروب المحتملة وتطوير القدرات العسكرية، كشفت إسرائيل قبل أيام عن إنتاج صاروخ من فئة "جو- أرض" تفوق سرعته سرعة الصوت، تحت اسم Rampage، ستستخدمه ضد سوريا وإيران، وسيغير كما تزعم المعادلات العسكرية.

وفق المصممين، سيسمح هذا الصاروخ لإسرائيل الهجوم تحت ظروف لم تواجهها من قبل. فهو مصمم لمقاتلات F-15 وF-16 وF-35، ويحلق لمسافة تصل إلى 90 ميلاً بسرعة تفوق سرعة الصوت بعد إطلاقه من طائرة تابعة للقوات الجوية الإسرائيلية. ويتم توجيهه عبر نظام تحديد المواقع العالمي على متن الطائرة. ويساعد المقاتلة على التنقل في أي ظروف جوية في أي وقت من اليوم. وهو ما يقول المصممون إنه يجعله سلاحاً مثالياً لضرب أهداف ذات قيمة عالية مع تصاعد التوتر في الشرق الأوسط. وقد نشر المتخصص في بحوث وتحليلات الدفاع والأمن جوزيف ترافيثيك، دراسة عن هذا الصاروخ في موقع The drive، اعتبر فيها أنه عند دخوله الخدمة سيعطي إسرائيل قدرة قيّمة، خصوصاً في ضوء حربها مع إيران وحزب الله. فمع مدى يبلغ نحو 90 ميلاً، يمكن للمقاتلات الإسرائيلية التي تحمل صواريخ Rampage أن تضرب بسهولة الأهداف في العاصمة السورية دمشق ومحيطها، من داخل المجال الجوي الإسرائيلي من دون الحاجة إلى دخول الأجواء اللبنانية. اتباع سلاح الجو الاسرائيلي تكتيكات إطلاق الصواريخ الجديدة أثناء التحليق فوق لبنان أو بعد التحليق عبر الحدود اللبنانية- السورية بسرعة عالية سيسمح للمقاتلات الإسرائيلية، وفق ترافيثيك، بضرب أهداف بالقرب من المدن الاستراتيجية في حماة وحمص، وربما حتى حلب إلى الشمال، مع حد أدنى من التعرض للدفاعات الجوية السورية والإيرانية التي تهدد بشكل متزايد سلاح الجو الإسرائيلي. بالتالي، وفي سيناريو افتراضي ستستطيع إسرائيل ضرب مراكز حزب الله في مدينة القصير السورية بمقاتلات تحلق فوق إسرائيل.

وفي الوقت نفسه، سيكون استخدام هذا الصاروخ أرخص من إطلاق صواريخ Delilahs التي تستخدمها إسرائيل في ضربات شديدة الخطورة في سوريا. وتقول شركة IMI Systems إنه الأنسب لتدمير الأهداف الثابتة مثل مراكز القيادة والاتصالات، والمستودعات العسكرية، ومهابط الطائرات وأي أهداف ميدانية قيمة أخرى تحميها الأنظمة المضادة للطائرات. ووفق ترافيثيك، يمكن أن تقدم IMI نظاماً إضافياً لإرشاد الليزر لإضافة قدرة استهداف متحركة للصاروخ في المستقبل. وقد يسمح هذا للطائرات الأخرى والقوات الموجودة على الأرض، باخفاء الأسلحة في نطاقات ممتدة. ما يجعلها أكثر مرونة واستجابة لطلبات الاخطار القصيرة لدعم إطلاق النار أو لضربات ضد الأعداء العابرين. ويمكن أن يكون عامل التكلفة أكثر أهمية بالنظر إلى الحجم الهائل للأهداف المحتملة. ففي أيار 2018، شنت إسرائيل أكثر من عشرين ضربة ضد مواقع في سوريا استهدفت القوات المدعومة إيرانياً، بالإضافة إلى الدفاعات الجوية السورية التي حاولت إسقاط الطائرات الإسرائيلية. ووفق ما تخطط له إسرائيل، فإن الكلفة المنخفضة لهذه الصواريخ الجديدة قد تعني عدداً أكبر من الغارات ضد القوات الموالية لإيران وحزب الله. تتطلع إسرائيل حالياً، وفق ترافيثيك، إلى جذب العملاء لطلب شراء هذا النوع من الصواريخ. وفي رأيه قد تكون فيتنام عميلاً محتملاً حيث سيسمح لها هذا الصاروخ بتحدي ادعاءات بكين في بحر الصين الجنوبي. وقد تكون أذربيجان أيضاً مهتمة، حيث يعطيها هذا الصاروخ القدرة على ضرب أهداف في أي مكان في أرمينيا المجاورة من داخل مجالها الجوي. ويختم ترافيثيك بالقول إنه في حال قرر سلاح الجو الإسرائيلي بيع هذا الصاروخ على نطاق واسع فقد تكون مسألة وقت قبل أن نرى أنه يُستخدم ضد أهداف في سوريا. وإذا أثبت فعاليته هناك، سيُعرض الصاروخ على عملاء آخرين.

 

كيف دخل نوح زعيتر بين عائلتي جعفر والجمل؟

لوسي بارسخيان/المدن/الأربعاء 20/06/2018

3 أيام مرت على التوتر الأمني الذي ساد في أقصى الحدود لشمالية البقاعية على خلفية عملية ثأرية ذهب ضحيتها محمد شامل جعفر، الذي استدرج إلى بلدة زيتا داخل الأراضي السورية انتقاماً لشخص من آل الجمل. وكان يفترض أن تستكمل المساعي، لمنع تكرار المظاهر المسلحة التي سادت على مشارف بلدة العصفورية التي يقطنها آل الجمل، بعد أن يتم تسليم الجناة وتجري محاسبتهم وفقاً للأصول القانونية، إلى أن ظهر نوح زعيتر، الأربعاء في 20 حزيران 2018، نجم "العصابات" البعلبكية، في أكثر من تسجيل صوتي ومصور، يتحدث في واحد منها عن تعرض "موكب" تابع له لإطلاق نار من قبل آل الجمل، وفي آخر يحاول منع تصويره حاملاً سلاحه وهو في صفوف عدد من المسلحين الذين ذكر أنهم استنفروا على اثر تعرض هذا الموكب لاطلاق النار. فساد منطق "العصفورية" مجدداً، حاملاً توتراً أمنياً آخر على مشارف آخر بلدة لبنانية تتمدد إلى داخل الأراضي السورية، بحيث تحدثت المعلومات عن حالة هلع كبيرة في صفوف العائلات التي لم تتورط في الاشكال منذ البداية. ما استدعى تدخلاً لقوة عسكرية كبيرة، شوهدت متوجهة إلى المنطقة المتوترة. وفيما تحدثت المعلومات عن أن نوح زعيتر كان يقوم بوساطة بين آل جعفر وآل الجمل لحل مسألة الثأر العالقة بينهما، نفى النائب غازي زعيتر الذي كان قد دخل مع نواب حزب الله على خط المساعي لتهدئة الأجواء، يوم الاحد الماضي، أي دور له، مشيراً إلى أنه قد تكون "سياراته" مرت في منطقة العصفورية عن طريق الصدفة وتعرضت لإطلاق النار. ويؤكد زعيتر لـ"المدن" استمرار مساعي التهدئة التي بدأت منذ أيام، مشيراً إلى أن تأخر الحل جاء نتيجة أخطاء ارتكبت من طرفي الاشكال، علماً أنه لدى كل طرف أكثر من رأي بشأن كيفية تسوية الأمور. بالتالي، فإن الحل قد يحتاج إلى بعض الوقت. ويشير زعيتر إلى أن الاتصالات التي جرت بين الطرفين منذ يوم الاحد كانت للتهدئة أو أقله وقف الهجمات على البلدات والعائلات، وتسليم الجناة لدى كل الاطراف ومحاسبتهم. توتر الأجواء، وفقاً للمعلومات، استدعى تدخلاً جديداً من وجهاء وادي خالد في عكار وجبل أكروم وبعلبك الملاصقة لمنطقة الاشتباكات، والذين كانوا قد بدأوا الوساطات منذ يوم الاحد، بالإضافة إلى تدخل القوى النظامية السورية، خصوصاً أن المنطقة المعنية بالاشتباكات تقع داخل الأراضي السورية.

 

اشتباكات العشائر على الحدود اللبنانية السورية: أين اختفى حزب الله؟

نسرين مرعب/جنوبية/ 20 يونيو، 2018

قبل ما يقارب الشهر من اليوم أي في أيار الماضي، بدأت شرارة الاشكال الأمني بين عشيرتي “آل جعفر”، و”آل الجمل”، وذلك على خلفية سرقة سيارة في بلدة زيتا الحدودية التابعة لمنطقة الهرمل في الجهة السورية. هذا التوتر بدأت فصوله بعدما أقدم شبان من آل جعفر على سرقة سيارة أحد مسؤولي حزب الله في قوة الرضوان من “آل ديراني،” ليتم على الإثر رصد السيارة في العقربية في ريف القصير وحجزها في مفرزة الفرقة الرابعة التابعة للجيش السوري في البلدة.. لاحقاً، تطورت المسألة حيث عمد مسلحون من آل جعفر وآل مقداد وآل نصر الدين على مداهمة المفرزة واسترداد السيارة، لينجم عن ذلك اشتباكات مسلحة بينهم وبين العناصر السورية أدّت إلى مقتل معالي الجمل وهو مسؤول عسكري لحزب الله في سوريا، وإصابة الديراني. على خلفية هذه التداعيات، احتل الثأر الأولوية بين العشيرتين، فكمن آل الجمل، لـ”محمد شامل جعفر” في بلدة زيتا في الـ15 عشر من الشهر الجاري، حيث تم قتل الأخير كما قالت رواية آل جعفر.، فيما اندلعت معارك بين الطرفين استعملت فيها الأسلحة الرشاشة والهاون والمضادات وال آر بي جي. هذه المناوشات النارية التي استمرت على مدى يومين، والتي لم تؤدِّ كل التحركات التي قامت بها الفعاليات الحزبية والسياسية إلى الحد منها، ترافقت مع إمهال عشيرة “آل جعفر” 9 ساعات لـ “آل الجمل”، لإخلاء منازلهم في زيتا، كما عمدوا كذلك إلى تطويق المنازل التي تسكنها عائلاتهم في قرية العصفورية. من جانبها احتكمت عشيرة “آل الجمل” في هذه المسألة إلى حزب الله وذلك في بيان صادر عنها، ليظهر اليوم أنّ الطرف الذي تدخل لوأد الفتنة كان المطلوب نوح زعيتر، إذ كشفت وسائل إعلام لبنانية عن تعرض موكبه لإطلاق نار من قبل آل الجمل بينما كان يعمل منذ 4 أيام على إقامة الصلح بين العشيرتين. ليؤكد زعيتر نفسه هذه المعلومات في شريط فيديو نشره عبر صفحته الخاصة فيسبوك، سرد فيه ما تعرض له، ودعا من خلاله إلى ضبط النفس والصلح.

هذا وكانت الاشتباكات بالأسلحة الثقيلة قد تجددت في الساعات الأخيرة في كل من قريتي زيتا الحدودية والعصفورية الواقعتين جغرافيا داخل الحدود السورية، مع ورود أنباء عن سقوط قتيل، وسيطرة مسلحي آل جعفر على بلدة العصفورية بعد انسحاب آل الجمل منها، مما دفع الجيش السوري إلى الانتشار لفض الاشتباكات. وفيما لم تحرك هذه الجبهة المشتعلة الداخل اللبناني، أثار الدور الذي برز للجيش السوري، والتفلت الأمني على الحدود سؤالاً عن الدولة اللبنانية ودورها؟ في هذا السياق أكّد  المحلل العسكري والعميد المتقاعد الدكتور نزار عبد القادر لـ”جنوبية” أنّ “قريتي زيتا الحدودية والعصفورية تتبعان لسوريا”، وأنّ “ما يحدث هو داخل الجغرافيا السورية، لذلك فإنّ الموضوع ليس شأناً لبنانياً بقدر ما هو شأن سوري”. ولفت عبد القادر إلى أنّ المسؤولية في حفظ الأمن ومتابعة هذه الخلافات تقع على الأمن السوري في تلك المنطقة وعلى أمن حزب الله أيضا المتواجد في تلك المنطقة من الريف السوري.

وفيما أوضح عبد القادر أنّ لا خلفية لديه عن أسباب هذه الاشتباكات المتكررة بين الطرفين، أشار بالتالي إلى أنّ “هناك مسؤولية معنوية تقع على حزب الله لكون المنطقة التي تجري فيها الاشتباكات سواء من الجانب اللبناني أو الجانب السوري هي في عهدته وذلك نظراً لتواجده فيها بعد احتلاله لبلدة القصير، وقد راينا في الأيام القليلة الماضية ردة الفعل السلبية التي حدثت من قبل الحزب ردا على انتشار الشرطة العسكرية الروسية في المنطقة”. وتابع عبد القادر “هناك طرف يدعي أنّه حارس لهذه المنطقة، فإذا كان محازبوه المسلحون حراساً وإذا كانوا قد حرروها من الجماعات الإرهابية، سواء من جبهة النصرة أو من داعش، فالأولى أن يفصلوا هم بين المتقاتلين من اللبنانيين الذين يعيشون على جانبي الحدود، هذه هي الوظيفة الأساسية التي يجب أن يقوموا فيها في تلك المنطقة”. وشدد نزار عبد القادر في الختام وهو الخبير في الشؤون العسكرية أنّه “حينما تكون الإشكالات واقعة في المناطق التابعة للحدود السورية فإنّ المسؤولية تقع على عاتق القوات السورية، وتقع أيضاً على عاتق حزب الله الذي هو معني بهوية هؤلاء اللبنانيين الذي يعيشون داخل الحدود السورية، وهو في الأساس ادعى أنّه يذهب إلى تلك المناطق لحماية اللبنانيين المقيمين في هذه القرى السورية، من هنا عليه الآن أن يصلح الأمور بينهم وأن يتصدى للمعتدي ويفرض الأمن داخل الأراضي السورية حيث هو موجود كقوة أمر واقع هناك”.

 

تشكيل الحكومة مرتبط بسلاح حزب الله في منطقة 1701؟

منير الربيع/المدن/الأربعاء 20/06/2018

لا مؤشرات حكومية تلوح في الأفق. المعنيون يشيرون إلى السعي الحثيث لإحداث تقدّم. المتلقون ينفون علمهم بذلك، ويعتبرون أن العِقد لا تزال على حالها. طرف ثالث يبدو متشائماً، فولادة الحكومة ما زالت بعيدة، ولا ترتبط بزيارة الحريري السعودية، ولا بعطلة رئيس مجلس النواب نبيه بري. في المحليات اللبنانية، ما يؤخر التشكيلة الحكومية هو الحصص والخلافات على تحديد الأحجام، يضاف إليها ملف اللاجئين السوريين الذي فُتح على مصراعيه، ووضعه في واجهة بازار التشكيل. وضع هذا الملف على رأس مفاوضات التشكيلة الحكومية، يعني تحديد إطار عام لسياسة الحكومة المقبلة، وهو ما يعلنه التيار الوطني الحر صراحة بأن المهمة الأساسية للحكومة هي إعادة اللاجئين إلى أراضيهم. أما ما يقال همساً فهو مختلف عن ذلك، على أن تكون الحكومة العتيدة، حكومة استعادة العلاقة مع النظام السوري. هذه الموجبات اللبنانية، تصل إلى حدّ التلويح بأن عدم الجدية في طرح ملف اللاجئين يعني تأخر تشكيل الحكومة. لكن الطرف المستعجل على التشكيل بحسب المراقبين، هو حزب الله وحلفاؤه، وهو الفريق نفسه الذي يريد إعادة اللاجئين. في المقابل، يزداد الضغط الدولي بشأن كيفية تعاطي لبنان مع هذا الملف. ووتكاثر التحذيرات من الإقدام على أي خطوة تمثّل خروجاً على الاجماع الدولي وإعادة اللاجئين إلى مناطق غير آمنة. وهذا الأمر ستبحثه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل خلال زيارتها إلى لبنان.

ثمة من يشير إلى أن عملية تشكيل الحكومة أصبحت مرتبطة بجملة ملفات وتطورات، على رأس ما يحصل في المنطقة، من اليمن إلى العراق. وهذا ما سيكون مدار بحث بين الفرنسيين والسعوديين في الفترة المقبلة. فيما الأنظار ستبقى مشدودة إلى الوضع على الحدود اللبنانية الجنوبية والشرقية. وهذا سيكون عنواناً أساسياً في برنامج زيارة قائد الجيش جوزيف عون إلى الولايات المتحدة الأميركية للقاء القادة العسكريين هناك. وتشير مصادر متابعة إلى أن الزيارة على قدر من الأهمية في هذه الظروف، وبعد الكلام الذي قيل عن احتمال تراجع الدعم الأميركي للجيش اللبناني. وتؤكد المعلومات أن واشنطن مصرّة على استمرار دعم المؤسسة العسكرية، راهناً وفي المرحلة المقبلة، لما سيكون للجيش من أدوار أساسية في الجنوب وفي السلسلة الشرقية. عنوان المرحلة المقبلة لبنانياً، سيكون ترسيم الحدود وتعزيز دور الجيش اللبناني على كامل الشريط الحدودي في الجنوب وعلى طول الحدود مع سوريا. من الواضح أن هناك توافقاً دولياً بشأن الوضع الحدودي في لبنان سواء أكان بالعمل على ترسيم الحدود البرية والبحرية الجنوبية بموجب المبادرة الأميركية، وبموافقة روسية، أو حتى بالعمل على ضبط حركة الانتقال من لبنان وإليه في المناطق الشرقية بين لبنان وسوريا. وهو ما شدد عليه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وهذا التوافق لا ينفصل عن وجود قرار دولي كبير بأن استخراج النفط في لبنان يجب أن يكون مقروناً بتسوية شاملة لوضع السلاح في المناطق الجنوبية، وتحديداً في منطقة عمل القرار 1701. بالتالي، تعزيز وجود الجيش كقوة عسكرية وحيدة في تلك المناطق.

يقود هذا الكلام إلى العودة إلى طرح نزع سلاح حزب الله أو الاتفاق على الاستراتيجية الدفاعية، والأكيد أن هذا الملف لن يكون ذا مخارج سهلة، فأبعد ما يمكن الوصول إليه هو صيغة مشتركة مع حزب الله، على الطريقة اللبنانية. بينما هناك من يعتبر أن إيجاد حلّ لهذه المشكلة لن يكون سهلاً، وهو مرتبط بما يجري على الساحة السورية، والتحركات الإسرائيلية الروسية المشتركة لتحجيم نفوذ إيران على كل الأراضي السورية. فيما الموقف الإسرائيلي يتصاعد، ليصل إلى درجة طرح وجوب منع أي وجود إيراني في أي بقعة سورية.

مسألة الحدود الشرقية اللبنانية ترتبط أيضاً بالتطورات الحاصلة على الحدود الشرقية السورية مع العراق، وآخرها الضربة التي تعرّض لها حلفاء إيران ومن بينهم حزب الله في دير الزور من قبل طائرات مجهولة، يرجّح أن تكون إسرائيلية برضى أميركي روسي، وفق بعض المصادر. والهدف هو منع توسع إيران وحلفائها في المناطق بين سوريا والعراق. وتفيد المصادر بأن الضربة المركزة أدت إلى سقوط عدد كبير من القتلى من بينهم عناصر من حزب الله. وهذا مؤشّر لما ستؤول إليه الأوضاع في المرحلة المقبلة، والتي قد يتنامى فيها التصعيد إلى حدّ التلويح باحتمال مواجهة في حال لم تصل السياسة إلى الحلول المطلوبة.

 

عون والحريري.. من الأقوى؟

منير الربيع/المدن/الأربعاء 20/06/2018

لا يترك خصوم الرئيس سعد الحريري وحلفاؤه أي مناسبة لمحاولة تطويقه. عن قصد أو غير قصد، يجد الحريري نفسه مطوّقاً. مطالب ومطالب مضادة، إجراءات وأخرى تعارضها. فيما هو يحرص على السير بين النقاط. يبدو الحريري الصامت الأكبر بمسألة تشكيل الحكومة. تنقل عنه مصادر مقرّبة أنه يفضّل العمل بصمت. بينما الجلبة يحدثها آخرون. اجتماعات هنا وهناك، تهدف إلى تطويق مسير الحريري، وفرض الشروط عليه لإنجاز تشكيلته. يفضّل عدم التعليق عليها، ويكتفي بتقديم جواب واحد أن الأمور إيجابية والولادة ستكون مفاجئة ولا عقد بلا حلول.

المنازلة الحقيقية تكمن في تثبيت نتائج الانتخابات النيابية حكومياً ومواجهة ذلك. يفضّل الحريري الالتفاف على تشكيل حكومة بناء على نتائج الانتخابات، لأنها لن تكون حكومته. يستبق السنّة المعارضون مساعيه الجدية بعقد لقاء، الثلاثاء في 19 حزيران 2018، لحجز حصّتهم. 10 نواب سنّة خارج فلك الحريري وتيار المستقبل، يطالبون بوزيرين. اجتماع ضمّهم في دارة النائب عبدالرحيم مراد، فيما غاب عنه الرئيس نجيب ميقاتي الذي يترأس كتلة نيابية بنفسه. يطالب النواب المجتمعون بوزير، ويحفظون حقّ ميقاتي بالمطالبة أيضاً بوزير سنّي، رغم أنه السني الوحيد في الكتلة التي يترأسها. لكن البعض يعتبر أن من حقه توزير سنّي بالاستناد إلى الأرقام التي حققها في طرابلس على الصعيد "الشعبي"، لأن الحواصل التي حازت عليها لائحته، كانت مرتكزة على الصوت السنّي. يواجه الحريري كل هذه المحاولات، لكنه لا يجد طريقاً غير التأجيل بحثاً عن تنازلات وخفض السقوف، ليس من قبل الطامحين إلى الاستيزار، بل من قبل رئيس الجمهورية ميشال عون وحزب الله. يعلم الحريري أن هؤلاء النواب يستندون في مطالبهم إلى دعم من الحزب. لكنه فعلياً أمام واقع، سيتم التذكير به يومياً بأنه لم يعد زعيم السنّة الأوحد، ولا يمكنه الاستئثار بالحصة السنية. قد يكون الحريري جاهزاً للمناورة، على قاعدة المقايضة مع رئيس الجمهورية، فيطالب بوزير مسيحي مقابل وزير سنّي ضمن حصة رئيس الجمهورية. لكن معادلة الرئيس القوي لا يمكن أن تتعايش مع منطق رئيس الحكومة القوي. هكذا، تتحدث التجربة اللبنانية. وهذا ما ينعكس اليوم بالممارسة. قوة عون ستُسحب من قوة الحريري، استناداً إلى ميزان القوى. لذلك، حتى وإن تشدد الحريري في الحصّة السنية، فذلك لن يعزز موقعه، لأن المسألة تتعلق بالممارسة. ومعادلة الرئيس القوي هي التي تفرض إيقاع التشكيلة الحكومية، على عكس ما كان متّبعاً في السابق، عبر توافق ثلاثي. يطالب رئيس الجمهورية بحصة من 5 مقاعد، يمنح كهبة منها مقعدين، واحداً لتيار المردة وآخر لحزب الكتائب، بشكل يكون هو راعيهما في الحكومة، وثالث لسنّة 8 آذار، مقابل احتفاظه بمقعدين. واحد درزي وآخر مسيحي. هذه البوتقة تعكس صورة طموح الرئيس القوي، بأن يكون راعياً ومقرراً في توزيع المقاعد على الأشخاص المحسوبين على تلك الأحزاب، لكن يكون هو من اختارهم. مع التركيز على "تنوّعهم".

في المقابل، يطوّق الحريري ليس في الحصص ومطالب الكتل فحسب، بل في الاستحواذ على الحقائب التي حجزت قبل إنطلاق مفاوضات التشكيل الجدية. وهذه أيضاً عقبة جديدة أمام صلاحيات الرئيس المكلّف. ما يجري لا علاقة له بالحصص فحسب، بل يطاول الصلاحيات. وهذه مشكلة سيتم طرحها في الفترة المقبلة. ما حصل أخيراً بشأن اعتراضات الوزراء على تغيير أو تحوير مقررات الجلسات الحكومة، سيشكّل باباً لإعادة طرح مسألة وضع نظام داخلي يحددّ آلية عمل الحكومة، جلساتها، ووضع جدول أعمالها وإتخاذ قراراتها وكيفية تبليغها. هذه ستؤدي إلى تطويق صلاحيات رئيس الحكومة أكثر، وستجعل رئيس الجمهورية الحائز على حصّته الوزارية المتحكم بمفاصل الجلسات، في عودة إلى ما قبل صيغة الطائف. ولا ينفصل ذلك عن المطالبة بمنصب نائب رئيس الحكومة ووضع صلاحيات له وتحديدها. قد يبدو الحريري مستخفاً بما يجري، ومترفّعاً عن الدخول في سجالات، ومصراً على بث أجواء إيجابية وتفاؤلية. لكن المضمون يختلف عن الظاهر، ومعادلة رئيسين قويين في سلطّة تنفيذية واحدة لن تستقيم.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

بيان أوروبي مشترك في اليوم العالمي للاجئين: نعمل على حل الأزمات الرئيسية بالوسائل الديبلوماسية

الأربعاء 20 حزيران 2018

وطنية - صدر بيان مشترك لمناسبة "اليوم العالمي للاجئين"، عن النائب الأول لرئيس المفوضية الأوروبية فرانس تيمريمانس، والممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية نائبة رئيس المفوضية الأوروبية فيديريكا موغيريني، والمفوض الأوروبي لسياسة الجوار ومفاوضات التوسع يوهانس هان، والمفوض الأوروبي للتعاون الدولي والتنمية نيفين ميميكا، والمفوض الأوروبي للهجرة والشؤون الداخلية ديميتريس أفراموبولوس، والمفوض الأوروبي للمساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات خريستوس ستيليانيدس، والمفوضة الأوروبية للعدالة والمستهلكين والمساواة بين الجنسين فيرا يوروفا. وجاء في البيان: "كل دقيقة وكل يوم، يتهجر نحو 31 شخصا بصورة قسرية. واليوم هناك أكثر من 68.5 ملايين شخص أجبروا على مغادرة بيوتهم بسبب النزاعات أو العنف أو الاضطهاد أو الكوارث الطبيعية أو العواقب الوخيمة جدا للتغير المناخي - 25.4 ملايين من بينهم هم من اللاجئين. بعد أكثر من 67 عاما على اتفاقية جنيف لعام 1951 الخاصة بوضع اللاجئين، ما زالت مبادئها الدولية سارية المفعول أكثر من أي وقت مضى. فهذه المبادئ تنص عليها مكتسبات اللجوء للاتحاد الأوروبي، ويبقى الاتحاد الأوروبي ملتزما متابعة دعم من هم في حاجة للمساعدة. كلاعب عالمي، نعمل على معالجة وحل الأزمات الرئيسية بالوسائل الديبلوماسية. وبصفتنا الجهة المانحة الأولى للمساعدات في العالم، نقدم المساعدات الإنسانية والدعم للاجئين وطالبي اللجوء والمهجرين، داخل أوروبا وخارجها. وقد أظهرنا دعما غير مسبوق خلال أزمة الهجرة في عامي 2015 و2016 من خلال إيواء مئات الآلاف ممن فروا من الحرب والاضطهاد، ونستمر في تقديم الحماية لمن يحتاجونها. ففي عام 2017 وحده، وفرت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الحماية لأكثر من 538,000 شخص. إلى ذلك، يطاول دعمنا المهجرين بفعل النزاعات الطويلة الأمد من أفغانستان إلى كولومبيا إلى القرن الإفريقي، مع الاستجابة للأزمات الناشئة على غرار تهجير الروهينغا. كما قدمنا مساعدات إنقاذية لملايين اللاجئين السوريين والمجتمعات المضيفة لهم داخل سوريا وعبر المنطقة. في إطار هذه المهمة، نعمل جنبا إلى جنب مع شركائنا حول العالم مؤكدين على أن الاستجابة العالمية وحدها يمكن أن تتطابق مع التحديات الماثلة أمامنا. لذلك نبني علاقة أوثق مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، مستجيبين لمحنة اللاجئين في جميع أنحاء العالم ومطورين حلولا مبتكرة. فعلى سبيل المثال، في تشرين الثاني 2017، وضعنا معا آلية طارئة للنقل بالعبور لإخلاء من كانوا في حاجة للحماية الدولية من ليبيا لإعادة توطينهم في أوروبا، وقد ساعدنا حتى تاريخه أكثر من 1,600 شخص. وستوجهنا هذه مبادئ التضامن والمسؤولية المشتركة وتعددية الأطراف والالتزام هذه في اعتماد الحزمة العالمية للأمم المتحدة حول اللاجئين في وقت لاحق هذه السنة. غير أن التحديات تبقى قائمة، وعلينا متابعة العمل معا مع الدول الأعضاء لإيجاد المزيد من المسارات القانونية والآمنة وإقفال طرق الهجرة الخطرة وغير المشروعة. وللسنتين المقبلتين، التزمت الدول الأعضاء بإعادة توطين أكثر من 50,000 من الأكثر ضعفا وتأمين مكان إقامة جديد لهم في الاتحاد الأوروبي. وينبغي علينا أيضا من دون أي تأخير التوصل إلى اتفاق على إصلاح نظامنا الأوروبي المشترك للجوء على أساس مبادئ المسؤولية والتضامن. وعلينا أيضا العمل بجهد أكبر لتحفيز اندماج من يتلقى الحماية في الاتحاد الأوروبي ولاسيما الأكثر ضعفا كالنساء والأطفال. في وقت يزداد فيه خطاب التفرقة ضد الأشخاص المستضعفين الهاربين من الحرب والاضطهاد، يحمي الاتحاد الأوروبي وسيستمر في حماية من هم في حاجة، وسنواصل السعي لتحقيق الاستقرار حيثما يوجد نزاع".

 

إسرائيل تقصف 25 هدفاً لحماس في غزة

غزة/الشرق الأوسط/20 حزيران/18/أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قصف ليل الثلاثاء - الأربعاء نحو 25 هدفاً في قطاع غزة، رداً على إطلاق صواريخ من المنطقة التي تشهد توتراً شديداً منذ أسابيع. وأفاد الجيش في بيان بأنه أحصى نحو ثلاثين قذيفة بينها صواريخ أطلقت ليلاً من القطاع على إسرائيل.

وأضاف أن نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي اعترض سبعة صواريخ فلسطينية وسقطت ثلاثة صواريخ داخل القطاع. أما الصواريخ الأخرى التي بلغت إسرائيل فلم تؤد إلى إصابات. وتأتي الغارات الجوية الثلاث التي شنتها طائرات حربية إسرائيلية في أجواء من التوتر يشهده قطاع غزة والمناطق المحيطة به منذ أسابيع. وعبّرت جهات دولية عدة عن قلقها من تصاعد التوتر وتدهور الوضع الإنساني والاقتصادي في المنطقة، وحذّرت من خطر اندلاع حرب جديدة. وخاضت إسرائيل وحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة، ثلاث حروب منذ 2008. ومنذ 2014، يطبق وقف هش لإطلاق النار على جانبي السياج الفاصل بين الأراضي المحتلة والقطاع المحاصر. ومنذ 30 مارس (آذار)، تصاعد التوتر في قطاع غزة ضد الحصار وللمطالبة بحق العودة للفلسطينيين الذين طردوا من أرضهم عام 1948. وخلال هذا التحرك الاحتجاجي، جرت مظاهرات على الحدود وصدامات بين الفلسطينيين والجنود الإسرائيليين المنتشرين على طول السياج الحدودي المحيط بالقطاع. وقتل 132 فلسطينيا على الأقل برصاص القوات الإسرائيلية منذ بدء احتجاجات «مسيرات العودة». وتراجع زخم التحرك في الفترة الأخيرة، لكن إسرائيل تسعى إلى وقف الطائرات الورقية الحارقة والبالونات التي يطلقها الفلسطينيون من قطاع غزة وتسببت بإحراق آلاف الهكتارات من الأراضي. واستهدفت الغارات الإسرائيلية ليل الثلاثاء الأربعاء ثلاثة مواقع عسكرية لحماس. وأكد متحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن الغارات جاءت «ردا على استمرار إطلاق الطائرات الورقية والبالونات باتجاه الأراضي الإسرائيلية». وذكر مصدر أمني فلسطيني أن طائرات حربية إسرائيلية أطلقت صواريخ عدة على أرض خالية بجانب موقع تدريب يتبع لكتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في مدينة رفح في جنوب قطاع غزة. وأضاف أن غارة ثانية استهدفت موقعا تابعا للقسام في شمال القطاع. وبعد ذلك، دوت صفارات الإنذارات في بلدات إسرائيلية تحذر من سقوط صواريخ أو قذائف هاون. وأفاد شهود عيان بأن فصائل فلسطينية مسلحة أطلقت عددا من القذائف والصواريخ على جنوب إسرائيل بعد القصف. ولم يعلن أي فصيل فلسطيني مسؤوليته عن إطلاق هذه القذائف، لكن المتحدث باسم حركة حماس فوزي برهوم كتب على صفحته على «فيسبوك»: «كل التحية للمقاومة الباسلة التي ردت على القصف الإسرائيلي لمواقعها في غزة»، مؤكدا أن «هذا حق مشروع».

 

استقالة مساعد كبير موظفي البيت الأبيض من منصبه

واشنطن ة/الشرق الأوسط/20 حزيران/18/قدّم جو هايغين استقالته من منصب مساعد كبير موظفي البيت الأبيض أمس (الثلاثاء)، بعد أسبوع من القمة التاريخية التي جمعت بين الرئيس دونالد ترمب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ - أون في سنغافورة، والتي أدى دورا أساسيا في تنظيمها. وهايغين (62 عاما) الذي عمل في أربع إدارات جمهورية (رونالد ريغان وجورج بوش الأب وجورج بوش الابن ودونالد ترمب) سيغادر البيت الأبيض للعمل في القطاع الخاص. وأفاد ترمب في بيان بأن «جو هايغين كان قيمة كبيرة لإدارتي. لقد خطط ونفّذ أطول رحلات خارجية قام بها رئيس على الإطلاق، وقد قام بكل ذلك بشكل مثالي. سنفتقده في المكتب وسنفتقده أكثر على الطريق. أنا ممتن لخدمته الرائعة لبلدنا العظيم».

 

ردود فعل دولية بعد انسحاب واشنطن من «حقوق الإنسان»

واشنطن ة/الشرق الأوسط/20 حزيران/18/أثار إعلان الولايات المتحدة الأميركية انسحابها من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أمس (الثلاثاء) ردود أفعال دولية متباينة، حيث أثار صدمة الكثير من الدول والمنظمات، بينما وصفه البعض بأنه «خبر مخيب للآمال».

وأصدر ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة بيانا أكد فيه أن غوتيريش كان يفضل أن تظل أميركا عضوا في المجلس. وقال البيان: «يفضل الأمين العام بقاء الولايات المتحدة في مجلس حقوق الإنسان. نموذج الأمم المتحدة لحقوق الإنسان يلعب دورا هاما في تعزيز حقوق الإنسان وحمايتها في جميع أنحاء العالم». من جهته، وصف زيد رعد الحسين، مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، خبر انسحاب أميركا من مجلس حقوق الإنسان بأنه «خبر مخيب للآمال»، وأوضح قائلا: «بالنظر إلى وضع حقوق الإنسان في عالم اليوم، كان يتعين على الولايات المتحدة أن تكثف جهودها بدلا من أن تتراجع». أما فويسلاف شوتز، رئيس مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، فقد علق قائلا: «في الوقت الذي تتعرض فيه القيم وحقوق الإنسان لتهديدات يومية، نحن بحاجة للحفاظ على المجلس قويا ومليئا بالطاقة، فضلا عن الاعتراف به كجزء مركزي من منظومة الأمم المتحدة في القرن الـ21».

بالإضافة إلى ذلك، فقد دافع المدير التنفيذي لمنظمة «هيومان رايتس ووتش» الحقوقية الدولية، كينيت روت، عن مجلس حقوق الإنسان قائلا إنه يلعب دورا هاما في دول كثيرة مثل كوريا الشمالية وسوريا وميانمار وجنوب السودان، مشيرا إلى أنه سيتعين على الدول الأخرى مضاعفة جهودها لضمان العمل الفعال للمجلس. من ناحيته، أشار وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون في بيان إلى أن قرار الولايات المتحدة الانسحاب من المجلس «محزن جدا».

 

الاتحاد الأوروبي: انسحاب واشنطن من مجلس حقوق الإنسان يهدد دورها الدولي

بروكسل ة/الشرق الأوسط/20 حزيران/18/قالت منسقة الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني مساء أمس (الثلاثاء)، إن قرار الولايات المتحدة الانسحاب من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ينطوي على مخاطرة الإضرار بدورها الدولي. ونقلت مايا كوفيانشيتش المتحدثة باسم موغيريني، عنها أن: "الولايات المتحدة كانت دوماً في طليعة حماية حقوق الإنسان في أنحاء العالم ولطالما كانت لسنوات عديدة شريكاً قوياً للاتحاد الأوروبي في مجلس حقوق الإنسان." وأضافت: "قرار اليوم يهدد بتقويض دور الولايات المتحدة كداعم ومؤيد للديمقراطية على الساحة الدولية".

 

كوريا الشمالية قد تسلّم واشنطن قريباً رفات جنود أميركيين

واشنطن ة/الشرق الأوسط/20 حزيران/18/أعلن مسؤول أميركي أمس (الثلاثاء) أن كوريا الشمالية قد تسلّم الولايات المتحدة قريباً دفعة أولى تضم رفات 200 جندي أميركي قتلوا في الحرب الكورية، وذلك بموجب الاتفاق الذي أبرمه الرئيس الأميركي دونالد ترمب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ - أون خلال قمتهما التاريخية في سنغافورة الأسبوع الماضي. وقال المسؤول لوكالة الصحافة الفرنسية، طالبا عدم نشر اسمه، إن «الاستعدادات تتواصل» لإنجاز عملية تسلم رفات الجنود الأميركيين والمنصوص عليها في اتفاق سنغافورة الموقّع في 12 يونيو (حزيران) الجاري. وأضاف أن عملية تسلمّ الرفات «قد تتم في غضون الأيام القليلة المقبلة». وبحسب البند الرابع من اتفاق سنغافورة فإن «الولايات المتحدة وجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية تتعهدان بالعثور على رفات أسرى الحرب والذين فقدوا في المعارك وإعادة الذين حددت هوياتهم منهم إلى بلدهم في الحال». والاثنين نشر البنتاغون تحديثا لمذكرة بشأن مفقودي الحرب الكورية (1950 - 1953) جاء فيه أن «المسؤولين الكوريين الشماليين أفادوا بأن لديهم (200 رفات) تم العثور عليها على مر السنين». وقتل أكثر من 35 ألف جندي أميركي في شبه الجزيرة الكورية خلال الحرب الكورية التي انتهت بهدنة وليس بمعاهدة سلام. ومن بين هؤلاء لا يزال 7700 منهم في عداد المفقودين بينهم 5300 في كوريا الشمالية، بحسب البنتاغون. وكانت واشنطن وبيونغ يانغ أبرمتا اتفاقا سابقا استعادت بموجبه واشنطن بين عامي 1990 و2005 رفات 229 جنديا أميركيا، ولكن مفاعيل هذا الاتفاق جمدت إثر تدهور العلاقات بين البلدين.

 

مقتل 30 جندياً أفغانياً في أول هجوم منذ الهدنة مع طالبان

كابل ة/الشرق الأوسط/20 حزيران/18/أعلن حاكم إقليم بادغيس الأفغاني أن حركة طالبان قتلت 30 من قوات الأمن، واستولت على قاعدة عسكرية في الإقليم الواقع بغرب البلاد اليوم (الأربعاء)، في أول هجوم كبير منذ وقف إطلاق النار خلال عيد الفطر. وانتهى وقف إطلاق النار الذي أعلنته طالبان لثلاثة أيام يوم الأحد. وذكر عبد الغفور مالك زاي حاكم الإقليم، أن طالبان هاجمت نقطتي تفتيش في الساعات الأولى من الصباح. وأفاد عبد العزيز بك رئيس المجلس الإقليمي في بادغيس، بأن طالبان استهدفت قاعدة عسكرية في منطقة بالامرغاب. وتابع بك: «تدفقت أعداد كبيرة من طالبان من عدة اتجاهات» مضيفا أنه بعد ساعات من القتال العنيف، قُتل 30 من قوات الأمن الأفغانية وسيطرت طالبان على القاعدة. ومضى قائلا إن 15 من عناصر طالبان قتلوا في مناطق أخرى بالإقليم خلال الليل. وأكد أن المتطرفين أعدوا لهجماتهم وقاموا بعمليات استطلاع في المنطقة خلال وقف إطلاق النار. ولم يصدر تعليق بعد من طالبان. وأكد نقيب الله أميني المتحدث باسم شرطة بادغيس، مقتل 30 جنديا، وقال إن طالبان قتلت أربعة جنود في هجمات منفصلة استهدفت نقاط تفتيش أمنية في المنطقة نفسها. وكانت الحكومة الأفغانية قد دعت أيضا إلى وقف إطلاق النار خلال عيد الفطر، ودخل مقاتلو طالبان مدنا عديدة في أنحاء البلاد في مطلع الأسبوع احتفالا بالعيد. ومددت الحكومة لعشرة أيام هدنة أعلنتها من جانب واحد كان من المقرر أن تنتهي اليوم.

 

روسيا تختبر قنبلة تتحول إلى صاروخ مجنح

موسكو ة/الشرق الأوسط/20 حزيران/18/تختبر روسيا في الوقت الحالي قنبلة عالية الدقة، لديها مقدرة على التحول إلى صاروخ مجنح يمكن التحكم به من الفضاء، وذلك وفقاً لتقرير أعدته مؤسسة الأسلحة الصاروخية التكتيكية. وتخضع القنبلة، التي تحمل اسم «9 - A - 7759»، للاختبارات الفنية في مجال التحليق، حيث تم اختبارها خلال مختلف الظروف الجوية والمناخية. ووفقا للتقرير، فقد تم تنفيذ 8 عمليات إطلاق للقنبلة كصاروخ مجنح، و3 عمليات إطلاق لها كقذيفة جوية. ومن المفترض أن يتم تركيب هذه القذائف على مقاتلات من طراز «سو - 34». ويمكن التحكم بالصاروخ من الفضاء، عن طريق منظومة الملاحة الفضائية الروسية «غلوناس». ووفقا لآراء بعض الخبراء الروس، فإن هذه القنبلة لا يمكن لأسلحة الدفاع الجوي للعدو التصدي لها، ويمكنها أن تصيب بدقة عالية جدا أهدافا محددة.

 

لندن تؤكد إحباطها هجمات إرهابية في 4 دول أوروبية

لندن ة/الشرق الأوسط/20 حزيران/18/قال رئيس أحد أجهزة الاستخبارات البريطانية إن بلاده ساعدت دولاً أوروبية في إحباط هجمات إرهابية داخل أراضيها في عام 2017. وبحسب صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد قال جيريمي فليمنغ، رئيس المركز البريطاني للاتصالات الحكومية، المناظر لوكالة الأمن القومي الأميركية: «لعبت لندن دورا رئيسيا في تعطيل عمليات إرهابية في 4 دول أوروبية، العام الماضي. أوروبا القارية تستفيد بشكل مباشر من التعاون معنا في مجال الأمن، وقدرتنا على التفاعل تسهم في إنقاذ الأرواح». وأكد فليمنغ خلال زيارته مقر الناتو في بروكسل، ضرورة حفاظ بلاده والاتحاد الأوروبي على حرية الوصول المتبادل إلى قواعد المعلومات السرية بعد «بريكست»، وأوضح قائلاً: «هذا التعاون سيتواصل بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، حيث يدعم ذلك مصلحة المملكة المتحدة وشركاءها في جميع أنحاء أوروبا». وجاءت كلمات فليمنغ بعد تصريح لسلطات بروكسل (الاتحاد الأوروبي) حمل تهديدا لبريطانيا بإمكانية حرمانها من الوصول إلى قواعد البيانات لمنظومة الأمن الأوروبية، وكذلك منعها من استخدام خدمات الملاحة بالقمر الاصطناعي «غاليليو».

 

بعد فرنسا... دعوات بريطانية لحظر الهواتف في المدارس

لندن ة/الشرق الأوسط/20 حزيران/18/دعا وزير الثقافة البريطاني مات هانكوك المزيد لحظر الهواتف الجوالة من المدارس البريطانية، وقال هانكوك إنه معجب بمديري المدارس الذين لم يسمحوا باستخدامهم خلال اليوم الدراسي وربطوا استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بمشكلة التنمر بين الأطفال الصغار.

وقال هانكوك لصحيفة «الغارديان» البريطانية الأسبوع الماضي إنه لا يسمح لأطفاله بالحصول على هواتفهم الخاصة أو استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، لكنه رفض فكرة التشريع لوقف استخدامها في المدارس. ولكنه عاد ودعا في مقاله اليوم (الأربعاء)، الذي نشر في «ديلي تلغراف» البريطانية، ووضع فيه العبء على مديري المدارس. وقال: «التكنولوجيا تصعب الأمر على الوالدين. والمدارس لها دور كبير أيضا. أنا أؤيد بحماس استخدام التكنولوجيا للتدريس. ولكننا نحتاج أيضاً إلى تعليم الأطفال كيفية الحفاظ على سلامتهم باستخدام التكنولوجيا. لماذا يحتاج الأطفال الصغار إلى الهواتف في المدارس؟». وأضاف: «هناك عدد من المدارس في جميع أنحاء البلاد لا تسمح بذلك ببساطة. أعتقد أن الأطفال الصغار لا يحتاجون إلى الوصول إلى وسائل التواصل الاجتماعي. في حين أن الأمر متروك للمدارس الفردية لاتخاذ القرار بدلاً من الحكومة. فأنا معجب بمديري المدارس الذين لا يسمحون باستخدام الهواتف الجوالة خلال اليوم الدراسي. أنا أشجع المزيد من المدارس على اتباع خطاهم». وأكد في مقاله أيضا أن الدراسات أظهرت أن الهواتف الذكية يمكن أن يكون لها تأثير حقيقي على الذاكرة والذكاء، حتى إذا كان الهاتف على طاولة أو في حقيبة». ويذكر أن فرنسا قد قامت بحظر استخدام الهواتف الذكية في المدارس ابتداء من سبتمبر (أيلول) المقبل، كما وعد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في برنامجه الانتخابي قبل فوزه برئاسة فرنسا.

 

سيغيف المتهم بالتجسس لإيران تسبب بـ «اختراق كبير» لأمن إسرائيل ومسؤولون سابقون في «الشاباك» يعتقدون بوجود جواسيس آخرين

تل أبيب: نظير مجلي/الشرق الأوسط/20 حزيران/18/على الرغم من محاولات المخابرات الإيرانية والإسرائيلية التقليل من خطورة تجنيد وزير الطاقة الأسبق في حكومتي إسحق رابين وشيمعون بيرس، جونين سيغيف، أكد مصدر أمني كبير في تل أبيب أن ما قام به المتهم خلال 6 سنوات متواصلة، من دون أن يكتشف أمره، أحدث اختراقاً كبيراً، وألحق أضراراً أمنية من الصعب إحصاؤها في هذه المرحلة، ليس لإسرائيل وحدها، بل لدول أخرى تعاطى معها ومع دبلوماسييها، فيما توقع مسؤولون سابقون في جهاز الأمن الإسرائيلي العام (الشاباك) أن «يكون هناك المزيد من الجواسيس الإسرائيليين الذين يعملون لصالح أعدائها».

فقد كان سيغيف صاحب عيادة طبية ناجحة، تحولت إلى مركز طبي كبير، في مدينة أبوجا في نيجيريا. وبالإضافة إلى الاتهامات الواردة في لائحة الاتهام الرسمية، التي بقيت بمعظمها سرية يحظر نشرها، تخشى المخابرات الإسرائيلية أن يكون زوار العيادة من الدبلوماسيين الإسرائيليين والأجانب قد تعرضوا لعمليات اختراق لحواسيبهم. ويقول جنرال كبير سابق في «الشاباك» إن «سيغيف كان وزيراً للطاقة، وقريباً من المعلومات الأمنية الدقيقة قبل 22 عاماً (1995 - 1996)، ولذلك فإن المعلومات التي يملكها تعتبر قديمة، ولا يشكل نقلها للإيرانيين خطراً فادحاً، لكنه تمكن من الإفادة من موقعه الرفيع السابق والعلاقات الواسعة التي أقامها، وسعى إلى توسيعها عبر السنين. ومن بين معارفه عدد غير قليل من الجنرالات السابقين في الجيش الإسرائيلي الذين تسرحوا من الخدمة، وخرجوا إلى أفريقيا يبحثون عن مستقبل اقتصادي. فهؤلاء وجدوا في سيغيف عنواناً للتعرف على رجال أعمال كثيرين من مختلف بلدان العالم، وبينهم إيرانيون يعتقد أنهم رجال أمن تخفوا كرجال أعمال».

ويضيف الجنرال المذكور: «هناك مشكلة أخرى خطيرة تكمن في المركز الطبي، فقد جند سيغيف إلى جانبه عدداً من الأطباء من مختلف دول العالم، وحرص على أن يكون مركزه الطبي بمستوى عالٍ، جذب دبلوماسيين من سفارات عدة، بينهم دبلوماسيون إسرائيليون».

ويتضح أن سيغيف يحمل سيرة ذاتية غنية بالتقلبات التي جعلت منه شخصية غريبة، وفي الوقت نفسه خطرة. وسيغيف من مواليد إسرائيل في عام 1956، بدأ طريقه في الجيش الإسرائيلي جندياً في سلاح الجو، لكنه استصعب الموضوع وانتقل إلى وحدة برية قتالية، ثم تدرج ليصل إلى رتبة ضابط. وخلال خدمته العسكرية، أصيب في أثناء لعبة لكرة السلة وأصبح معوقاً جزئياً، وحرص على الادعاء أنه أصيب خلال عملية قتالية. درس الطب وأصبح طبيب أطفال. وبسرعة شديدة، ترك الطب وانضم إلى رفائيل إيتان، رئيس أركان الجيش الأسبق، عندما أقام حزب «تسومت» اليميني في نهاية الثمانينات. وبعد اتفاقات أوسلو، خالف تعليمات إيتان، وصوت مع الاتفاقيات بشكل مفاجئ، فصبغه اليمين بدمغة الخيانة. وقد أخذه إسحق رابين وزيراً للطاقة في حكومته مكافأة على تصرفه. وبقي في الحكومة بعد اغتيال رابين، وتسلم شيمعون بيرس الحكم سنة 1996. وعندما فاز نتنياهو أول مرة، ترك سيغيف السياسة وتوجه ليعمل في قيادة إحدى شركات النفط في إسرائيل، وهي التي تدير مصانع تكرير البترول في حيفا.

وفي سنة 2003، علا نجم سيغيف من جديد في وسائل الإعلام، مع فضيحة الاتجار بالمخدرات. فقد ضبط في فندق في بلدة سكيبهول الهولندية وقد خبأ 32 ألف حبة «إكستازي»، لكنه تمكن من الإفلات والوصول إلى إسرائيل، بعد أن زيّف جواز سفره الدبلوماسي المنتهي الصلاحية. وهنا، تم اعتقاله ومحاكمته. وفي سنة 2005، قضت عليه المحكمة بـ5 سنوات ونصف السنة، و27 ألف دولار غرامة، وسحبت رخصة عمله كطبيب إلى الأبد. وخلال سجنه، اتضح أنه نفذ عمليات نصب واحتيال، ثم جرى إطلاقه في 2007، بعد أن تم تخفيض فترة الحكم نتيجة لحسن سلوكه.

وبدأت علاقات سيغيف مع الإيرانيين في سنة 1999، حيث قام قيس عبيد، المواطن العربي من مدينة الطيبة في إسرائيل، بالاتصال به والتحدث معه حول إمكانية التعاون التجاري. وعبيد كان رجل أعمال اعتقل في إسرائيل بتهمة الاتجار بالمخدرات وبالسلاح، وبالعلاقات مع «حزب الله» اللبناني. وقد تعاون سيغيف مع عبيد في تجارات مع الصين وأوروبا.

وفي سنة 2012، أقام سيغيف عيادته الطبية في نيجيريا، رغم أن المحكمة الإسرائيلية سحبت رخصته الطبية. وقد اتصل مع وزير الصحة الإسرائيلي يعقوب ليتسمان ليسترد رخصته، فلم يتجاوب معه. وتقول مصادر أمنية إن سيغيف حاول في هذه الأثناء أن ينتسب إلى الموساد (جهاز المخابرات الإسرائيلية الخارجية)، موضحاً أن بمقدوره الوصول إلى شخصيات إيرانية مهمة يحصل منها على معلومات، لكنه لم يقبل وشعر بالإهانة. وكما يقول يتسحاق إيلان، نائب رئيس جهاز «الشاباك» حتى عام 2010، فإن «هناك إشاعات أن سيغيف قام بما قام به بسبب المال، لكن هناك احتمالات أخرى، فقد كان يشعر أنه غير مرغوب فيه من قبل الإسرائيليين، فتولدت لديه دوافع للانتقام من إسرائيل». وعليه، فقد وجد طريقة للاتصال، بمبادرة منه، بالإيرانيين، منذ ذلك الوقت، وعمل 6 سنوات قبل أن يتم اكتشافه.

وذكر «الشاباك»، في بيان له، أنه تتبع خطوات سيغيف وتصرفاته الغريبة منذ سنوات، وانتظر أن يرتكب الخطأ الذي يوقعه، ليعتقله ويجلبه إلى البلاد. وفي مايو (أيار) الماضي، تم اعتقال سيغيف، بالتعاون بين الشرطة وأجهزة الأمن في إسرائيل وبين سلطات غينيا. فقد سافر من نيجيريا إلى غينيا الاستوائية، كما يبدو، بعد أن نجح طرف ما في إغرائه على الإقدام على هذه الخطوة. ورفضت غينيا إدخاله، وأرسلته إلى إسرائيل بناء على طلب من الشرطة الإسرائيلية. وفور وصول سيغيف إلى البلاد، تم إخضاعه للتحقيق من قبل الشرطة و«الشاباك»، بعد جمع معلومات أسست لأدلة على أن سيغيف طور علاقات مع جهات في الاستخبارات الإيرانية، وساعدها في أنشطتها ضد إسرائيل، بل سافر إلى إيران مرتين، حيث أجرى لقاءات وجلسات مع مشغليه من الاستخبارات الإيرانية. ويرجح أن سيغيف حصل أيضاً على معدات وآليات تستخدم في التجسس، وعلى وسائل ورموز سرية تساعده في التواصل مع المخابرات الإيرانية.

وأوضحت تحقيقات «الشاباك» أن الوزير الإسرائيلي الأسبق للطاقة سلم معلومات للمخابرات الإيرانية حول قطاع الطاقة الإسرائيلي، ومعلومات عن المنشآت الأمنية، وكذلك معلومات عن شخصيات سياسية وأمنية وعسكرية بارزة. ولكي يقوم سيغيف بالمهام التي أوكلت إليه من قبل المخابرات الإيرانية، اعتاد على الاتصال والتواصل مع مواطنين في إسرائيل على تماس بمجال الأمن والعلاقات الخارجية والدبلوماسية، حيث نشط سيغيف من أجل الوساطة بين مواطنين من إسرائيل والمخابرات الإيرانية.

لكن محامي الدفاع عنه يقولون إن لائحة الاتهام مضخمة، وإن بيان «الشاباك» مضخم أكثر، وهناك هوة سحيقة بين الحقيقة وما يقال. غير أن المحكمة رأت الأمر بشكل مخالف، وقررت تمديد اعتقاله حتى انتهاء المحاكمة، ما يعني أنها تصدق الاتهامات ضده. وأول ما قاله في التحقيق إنه حاول فتح طريق لخدمة الموساد.

جواسيس سابقون في إسرائيل

> عرفت إسرائيل، عبر تاريخها، كثيراً من الجواسيس الذين عرضوا وقدموا خدماتهم لدول معادية، بدءاً بجواسيس خدموا الدول العربية، وجواسيس لروسيا ولإيران وغيرهما. وقد كانت إسرائيل يقظة إزاء خطر نشوء جواسيس فيها منذ البداية، بل بالغت في حساباتها، فكانت تعتقل كثيرين من اليهود الذين هاجروا إليها من الدول العربية، ووضعت قادتهم موضع شك، ويقال إن أحد أسباب التوجه العنصري لليهود الشرقيين من اليهود الغربيين (الأشكناز) هو الخوف من أن يكونوا جواسيس. وقد أدى ذلك إلى خلود الشرقيين إلى أحزاب اليمين، ومحاولة إثبات إخلاصهم لإسرائيل عن طريق تبني مواقف عنصرية وعدائية ضد العرب.

وكانت الدوافع للتجسس مادية بالأساس، ولكن إسرائيل شهدت أيضاً جواسيس يهود عقائديين؛ شيوعيون تجسسوا لصالح الاتحاد السوفياتي، أو عامل في مفاعل ديمونا أراد فضح التسلح النووي، وهكذا.

من أبرز الجواسيس الذين ضبطوا:

- في سنة 1954، تم ضبط جاسوس لصالح مصر، هو ألكسندر يسرائيل. وقد قام الموساد بخطفه في أوروبا بعد تنويمه، لكن يبدو أن التنويم تم باستخدام مادة لا تلائمه، فتوفي في الطائرة، وألقوا به من الطائرة في البحر المتوسط.

- في سنة 1956، ألقي القبض على الدبلوماسي الإسرائيلي زئيف أفني، الذي أدين في المحكمة بتهمة التجسس لصالح روسيا، ونقل معلومات لها عن نشاطات عسكرية، وحكم عليه بالسجن 14 عاماً.

وفي السنة نفسها، تم اعتقال ألكسندر يولين الذي أدين بتهمة التجسس لصالح مصر وبعض دول أوروبا الشرقية. وبعد آخر زيارة للقاهرة، سلم نفسه للشرطة، وعرض أن يكون جاسوساً مزدوجاً، فرفضوا وحكموا عليه.

- في الخمسينات، عرفت قصة تجسس أخرى لصالح مصر، حظر نشر تفاصيلها الدقيقة. فقد تم إرسال مجموعة من رجال الموساد إلى مصر لينفذوا عمليات تفجير ضد أهداف أميركية في القاهرة والإسكندرية، بهدف تخريب العلاقات الودية التي بدأت تتطور بين الولايات المتحدة ومصر. أحد هؤلاء، ويدعى أبري غلعاد، قرر أن يسلم نفسه للمخابرات المصرية، وكشف عن المخطط، وتم إجهاضه، وتمكنت إسرائيل من خطفه ومحاكمته فيها، ثم هجرها بعد انقضاء محكوميته.

- في سنة 1960، حوكم عالم الفيزياء العالمي البروفسور كورت سيطا بتهمة التجسس لصالح تشيكوسلوفاكيا، الدولة التي هاجر منها. وكان سيطا عضواً في لجنة الطاقة النووية الإسرائيلية، وتبين أنه لم يسلم معلومات كبيرة، فاكتفوا بالحكم عليه بالسجن 5 سنوات.

- سنة 1961، اعتقل الجنرال يسرائيل بار الذي كان معروفاً بقربه من رئيس الوزراء الأول ديفيد بن غوريون، وحكم عليه بالسجن 15 سنة بتهمة نقل معلومات عسكرية خطيرة إلى الاتحاد السوفياتي.

- في سنة 1973، تم القبض على تنظيم تجسس لصالح سوريا، قاده اليهودي إساف أديب، ومعه عدد من النشطاء العرب من فلسطينيي 48، وقد حكم عليه بالسجن 12 عاماً.

- في سنة 1983، حكم على ماركوس كلينبيرغ بالسجن 20 سنة، بعد إدانته بالتجسس لصالح الاتحاد السوفياتي لأسباب آيديولوجية.

- في سنة 1987، حكم على شبتاي كلامنوفتش بتهمة التجسس للاتحاد السوفياتي، وحكم عليه بالسجن 9 سنوات.

- في سنة 1988، حكم على مردخاي فعنونو بالسجن 18 عاماً، بعد إدانته بتهمة نقل أسرار المفاعل النووي في ديمونا إلى صحيفة «صنداي تايمز»، وقد تم خطفه من إيطاليا سراً، ونقل إلى إسرائيل.

- في 1997، ألقي القبض على رجل الأعمال ناحوم عنبار، وحكم عليه بالسجن 16 عاماً بعد إدانته بالتجسس لصالح إيران.

 

عريقات: واشنطن تريد قيادة فلسطينية تتعامل مع الواقع الجديد وطالب بالعودة إلى صندوق الانتخابات وليس الرصاص... واتهم أميركا بمحاولة «فصل غزة»

رام الله: كفاح زبون ة/الشرق الأوسط/20 حزيران/18/اتهم أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، صائب عريقات، الإدارة الأميركية بالعمل على استبدال القيادة الفلسطينية الحالية بأخرى تقبل بالواقع الجديد. وقال عريقات إن الولايات المتحدة تسعى لتحويل القضية الفلسطينية من سياسية إلى إنسانية بامتياز، وتريد التخلص من القيادة الفلسطينية الحالية، بسبب تمسكها بالثوابت الوطنية وبالقدس عاصمة للدولة الفلسطينية». مضيفا: «إن الإدارة الأميركية بحاجة لقيادة (أخرى) تتعامل مع الواقع الجديد الذي تريده». وتابع: «الولايات المتحدة دخلت في لعبة خطيرة جدا، من خلال استبدال الحقوق الوطنية بالمشاريع الإنسانية، ما يتطلب تنفيذ اتفاقات المصالحة، وإيجاد نقطة ارتكاز لشراكة سياسية كاملة، تقوم على أساس برنامج منظمة التحرير». وجاءت اتهامات عريقات قبل جولة مرتقبة لمسؤولين أميركيين في المنطقة، تهدف إلى التركيز على خطة السلام الأميركية، إضافة إلى الوضع الإنساني في قطاع غزة. وكان مستشار الرئيس الأميركي، جاريد كوشنر، ومبعوث عملية السلام جيسون غرينبلات، إلى جانب السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، نيكي هيلي، بحثوا، الجمعة، مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الوضع في الشرق الأوسط والإجراءات الأميركية الأخيرة في مجال التعاون مع الأمم المتحدة، إلى جانب تعزيز السلام في المنطقة، وضمان الاحتياجات الإنسانية في غزة. ونقلت «رويترز» عن البيت الأبيض، أن كوشنر، اجتمع أمس في عمان، مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، في عمان، وبحثا الوضع الإنساني في غزة، ومساعي الإدارة الأميركية لإحلال السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، بحضور جيسون غرينبلات. وجاء اللقاء بعد يوم من لقاء ثنائي بين العاهل الأردني ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تناول دفع مساعي السلام. وقالت تقارير إسرائيلية إن الوفد يريد حشد تمويل مناسب لدعم غزة من أجل المساعدة في تهدئة الوضع الأمني في قطاع غزة وخلق زخم إيجابي لعرض خطة السلام.

ويدور الحديث عن إمكانية بناء محطة للطاقة في العريش وأخرى للكهرباء في سيناء، وميناء بحري في سيناء لنقل البضائع وخدمة سكان غزة.

وأعلنت السلطة أنها ترفض ولن تتعاون مع المبادرة الأميركية لجمع مساعدات مالية لقطاع غزة، لأن الهدف هو الفصل السياسي بين قطاع غزة والضفة الغربية. وأرسلت القيادة الفلسطينية رسائل إلى دول عربية لشرح موقفها قبل وصول الوفد الأميركي.

وكان الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، أكد في تصريحات نشرتها «الشرق الأوسط» «إن القيادة الفلسطينية وشعبنا لن يعترفا بأي شرعية لما تخطط له الإدارة الأميركية، وإسرائيل، بشأن فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية، تحت عنوان (المساعدات الإنسانية لقطاع غزة)».واتهم أبو ردينة الأميركيين بالتخطيط «لتقويض المشروع الوطني، المتمثل بإنهاء الاحتلال وقيام الدولة وعاصمتها القدس الشرقية، وتحويل موضوع غزة إلى قضية إنسانية». وثمة قناعة في رام الله، بأن الولايات المتحدة تريد استبدال القيادة الحالية من أجل تمرير صفقة القرن التي تتضمن فصل غزة عن الضفة.  ونشر عريقات مقالا للكاتب الصهيوني الأسترالي ديفيد سينجر، يدعم فيه مطلب جيسون غرينبلات باستبداله (عريقات). ويقول: إنه إذا تمسكت منظمة التحرير الفلسطينية بهذه المواقف فعلى الرئيس ترمب استبدال التفاوض مع م ت ف بالدول العربية والفلسطينيين الذين يقبلون بالأمر الواقع.

وعقب عريقات: «لقد آن الأوان لنفهم جميعا أن استمرار حالة الانقلاب قد فتحت الآفاق لإدارة الرئيس ترمب لمحاولة تحويل القضية الفلسطينية والمشروع الوطني الفلسطيني، من قضية سياسية بامتياز تشمل القدس عاصمة لدولة فلسطين، وحل قضايا الوضع النهائي وعلى رأسها قضية اللاجئين والأسرى استنادا لقرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة وعلى رأسها القرار الدولي 194، إلى حلول تسمى إنسانية، عبر توفير أموال لمشاريع يعتقدون أن بإمكانهم استبدال الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، بمهازل وأكاذيب الحلول الإنسانية».

وأضاف: «نحن بحاجة الآن لتجميع طاقاتنا، وتوحيدها ورص الصفوف، بدلاً من تشتيت الإمكانات والطاقات». وتابع: «مفتاح الحل يكمن في تحقيق الشراكة السياسية الكاملة على أساس الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني، كما ثبتها القانون الدولي والشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية. وهذا متوفر بتنفيذ اتفاق القاهرة العام الماضي، وباقي التفاهمات، التي أكدت تجسيد استقلال دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية على حدود 1967، وحل قضايا الوضع النهائي كافة، استنادا لقرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة. والاستناد إلى مبدأ العودة إلى إرادة الشعب، انتخابات عامة حرة ونزيهة، فعندما نختلف نعود إلى صناديق الاقتراع وليس إلى صناديق الرصاص. ارتكازا إلى مبدأ السلطة الواحدة والسلاح الشرعي الواحد وسيادة القانون». وأردف: «إدارة الرئيس ترمب وحكومة نتنياهو بدأتا بتنفيذ مشروعهما لتصفية القضية الفلسطينية، وبطبيعة الحال وكحتمية سياسية وقانونية وأخلاقية وتاريخية، فهذه المشاريع إلى فشل، مهما كبرت وعظمت إمكانات وتهديدات إدارة ترمب وحكومة نتنياهو. فلنكن صفا واحدا لمواجهة وإفشال وإسقاط هذه المشاريع الهزيلة». وطالبت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي، بتحرك أوروبي فوري في مواجهة ما وصفته التحركات الأميركية المشبوهة والمناورات الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية.

 

المحكمة الاتحادية العراقية تنظر غداً في 3 طعون ضد قانون الانتخابات

بغداد: «الشرق الأوسط/20 حزيران/18/تتطلع الائتلافات والكتل السياسية الفائزة والخاسرة في الانتخابات البرلمانية العراقية إلى الحكم الذي يمكن أن تصدره المحكمة الاتحادية العراقية غداً الخميس حول قانون الانتخابات المعدل. وحددت المحكمة، أمس، موعداً للنظر في الطعون المقدمة من رئيس الجمهورية فؤاد معصوم ومفوضية الانتخابات المستقلة والحزب الديمقراطي الكردستاني على التعديل الثالث لقانون انتخابات مجلس النواب الذي أقره البرلمان العراقي في السادس من يونيو (حزيران) الجاري. وقال المتحدث باسم المحكمة اياس الساموك في بيان مقتضب، أمس، إن المحكمة الاتحادية حددت الساعة العاشرة من صباح يوم الخميس «موعداً للنظر بجلسة علنية بدعاوى الطعن بقانون التعديل الثالث لقانون انتخابات مجلس النواب»، مشيراً إلى أن «الدعوى مقامة من رئيس الجمهورية إضافة لوظيفته ومن مجلس المفوضين ومن الحزب الديمقراطي الكردستاني».

ويعد تحالفا «سائرون» و«الفتح» إلى جانب الحزبين «الديمقراطي» و«الاتحادي» الكرديين من أبرز التوجهات الرافضة لقانون مجلس النواب الأخير، باعتبار أنها حصلت على مراكز متقدمة في نتائج الانتخابات. وكانت المحكمة الاتحادية ردت من قبل طلب إصدار قرار «ولائي» تقدمت به مفوضية الانتخابات لوقف تنفيذ أحكام قانون التعديل الثالث لقانون انتخابات مجلس النواب. والتعديل الثالث لقانون الانتخابات الذي أقره مجلس النواب ألزم المفوضية العليا المستقلة للانتخابات بـ«إعادة العد والفرز اليدوي لكل المراكز الانتخابية في عموم العراق» بعد أن أجريت عملية العد بطريقة العد الإلكتروني. وألغى التعديل الثالث أيضاً نتائج التصويت في الخارج لجميع المحافظات وانتخابات التصويت المشروط في مخيمات النازحين والحركة السكانية لمحافظات الأنبار، صلاح الدين، نينوى، ديالى، وأصوات النزلاء في السجون، وانتخابات التصويت الخاص في إقليم كردستان.

ولم يمس التعديل بنتائج كوتا الأقليات، لكنه طلب من مجلس القضاء أن «ينتدب تسعة قضاة لإدارة مجلس المفوضية العليا المستقلة للانتخابات وتولي صلاحية مجلس المفوضين بدل مجلس المفوضين الحالي».

ورأى قاضي هيئة النزاهة السابق رحيم العكيلي أن جلسة يوم الخميس ستكون «مخصصة للاستماع والمرافعة العادية، ومن المحتمل ألا يتخذ قرار قبول الطعن في قانون الانتخابات أو رفضه في اليوم ذاته». وأضاف أن «احتمالات نقض القانون وقبوله قائمة، على أن الأمر لا يخلو من بعض الجوانب السياسية». لكن الخبير القانوني طارق حرب يرجّح «قيام المحكمة الاتحادية بحل وسط يرضي جبهتي الاعتراض والرفض لنتائج الانتخابات». ويقول حرب لـ«الشرق الأوسط»: «شخصياً أميل بقوة إلى أن المحكمة الاتحادية ستذهب باتجاه حل وسط يرضي الأطراف المعترضة على القانون والمؤيدة له». وتابع: «لا أستبعد، مثلاً، أن تحكم المحكمة الاتحادية لصالح إعادة العد والفرز اليدوي بنسبة معينة وليس لجميع الصناديق، كما قد تذهب إلى إلغاء بعض نتائج الخارج وليس كما ينص عليه قانون الانتخابات المعدل».

وكان رئيس تحالف «الفتح» هادي العامري أعلن، الأسبوع الماضي، أثناء المؤتمر الصحافي الذي عقده مع زعيم تحالف «سائرون» مقتدى الصدر، قبوله إعادة العد والفرز الجزئي لنتائج الانتخابات. من جانبه، قال مكتب نائب رئيس الجمهورية رئيس تحالف «القرار» أسامة النجيفي إن الأخير التقى، أمس، ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق يان كوبيتش وناقشا «الأوضاع السياسية في العراق وبخاصة ملف الانتخابات وما أفرزه هذا الملف من تطورات». وذكر البيان أن النجيفي شدد أثناء اللقاء على أن «المحكمة الاتحادية أصبحت الآن صاحبة القرار، وهو قرار مهم في هذه المرحلة»، مشدداً على ضرورة «توجيه رسالة للشعب بأن هناك من عوقب على قضايا التزوير، والقيام بخطوات من شأنها تطمين الشعب على عمل الأجهزة الإلكترونية المستخدمة في الانتخابات». وأشار البيان إلى أن كوبيتش «أبدى ملاحظاته على الخروقات التي حدثت، والطعون المقدمة، فضلاً عن مناقشة التعديل الثالث لقانون الانتخابات الذي أقره مجلس النواب، والدور المنتظر من مجلس القضاء الأعلى والمحكمة الاتحادية العليا».

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

من «3 دويلات» لبنانية الى خمسٍ سـورية؟

جورج شاهين/جريدة الجمهورية/الخميس 21 حزيران 2018

 يجمع المراقبون على أنّ ملف النازحين السوريين سيكون بنداً رئيساً في البيان الوزاري للحكومة الجديدة، على رغم عدم وجود «رؤية لبنانية موحّدة» في مرحلةٍ تشهد فيها سوريا سباقاً محموماً بين الحلّ السياسي واستمرار الخيارات العسكرية. وهناك مَن يختصر الملف ليتحدث عن إعادة النازحين من «3 دويلات لبنانية» الى «5 دويلات سورية». على وقع الجدال العنيف الذي ما زال دائراً في الكواليس الديبلوماسية، بين بعض اللبنانيين ممثلين بوزير الخارجية جبران باسيل وافرقاء لبنانيين آخرين من جهة، والمجتمع الدولي ممثلاً بمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمتضامنين ومَن معها من سفراء المجموعة الدولية من اجل لبنان وممثلي الإتحاد الأوروبي والجامعة العربية في لبنان ما زال ملف «عودة النازحين السوريين» في واجهة الإهتمامات ومعه جملة المخاطر المترتّبة عن أيِّ فشل يمكن أن يصيب الجهود المبذولة لإعادتهم الى مدنهم وقراهم، والتي تقضّ مضاجع اللبنانيين قبل غيرهم من المسؤولين السوريين وحكومات الدول المضيفة لهم في الجوار السوري أو العالم. ليس مستحسَناً تجاهل هذه المعادلة الخطيرة التي زادت على ما في الملف من تعقيدات محلية وإقليمية ودولية. بل إنّ الشعور بالخوف والقلق مشروع الى حدٍّ بعيد، فقد تحوّل هذا الملف ورقةً مهمة في الأسواق التي يتبادل فيها اطراف النزاع المشاريع المستقبلية حول جغرافية سوريا الجديدة ونظامها ودستورها وشكلها. فوجود سبعة ملايين سوري نازح خارج الأراضي السورية (ومن بينهم مليون ونصف مليون في لبنان ومليونان في كل من تركيا والأردن) وما يقارب الخمسة ملايين في الداخل السوري يزيد الأمور تعقيداً وخطورة.

وعندما يتوقف المراقبون امام حجم هذه الأرقام لا يسعهم سوى التعبير عن ردّة فعل العالم تجاه هذه المعضلة الخطيرة، فهي أرقام تهتزّ لها الحكومات بمَن فيها الساعية الى إبعاد «الكأس المرة» عن اراضيها او تلك الساعية الى تسخير هذه الأرقام في المشاريع والخطط السياسية والعسكرية.

فيما ينظر آخرون الى النازحين على أنهم مدار جذب للمساعدات الدولية واستقطاب للدعم الدولي الذي تحتاجه الدول والمجتمعات المضيفة، وهو امر استثمرته الحكومتان الأردنية والتركية الى الحدود القصوى فيما بقي لبنان قاصراً عمّا حققته الدولتان من مساعدات دولية خفّفت كثيراً من التردّدات السلبية لوجودهم على اراضيها لأكثر من سبب.

ولعلّ أبرزها ما يتعلّق بالتجانس الديني بين المجتمع المضيف والنازحين والقدرات المتوافرة لدى هذه الدول وطريقة تعاطيها مع نزوحهم فحصرتهم في مخيمات بعيدة من مدنها وقراها بدلاً من انتشارهم على آلاف المخيّمات العشوائية كما حصل في لبنان.

وبعيداً من كل هذه الوقائع، فإنّ الربط المنطقي بين هذه العناصر كافة يقود الى إلقاء الضوء على فشل الحكومة اللبنانية في توحيد الرؤية والموقف اللبنانيين من المعضلة فتعدّدت المقاربات التي لم تنتج حلّاً ولا مخرجاً لأزمة النزوح. فارتفعت الخسائر في سبع سنوات الى ما يزيد على 19 مليار دولار على الإقتصاد اللبناني بقطاعاته المختلفة فيما لم يتلقَّ البلد المضيف ما يزيد عن 20 % من حاجاته لمواجهة كلفة وجودهم ومواجهة الآثار التي خلّفها النزوح على مختلف مناحي الحياة اليومية.

وانطلاقاً ممّا تقدّم، ليس من السهل التوصّل الى سيناريو موحَّد يمكن أن تلجأ اليه الحكومة اللبنانية لمواجهة هذه الأزمة وقد تعدّدت مشاريع الحلول التي لم يتحقق منها شيء الى اليوم وانقسم أهل الحكم والحكومة في المواجهة الأخيرة مع المجتمع الدولي. وما زاد في الطين بلة أنّ الإجراءات السورية الأخيرة جاءت لتزيد الأزمة عمقاً. فالقانون الرقم 10 الخاص بآلية تأكيد السوريين ملكيّتهم للأراضي في مناطق حساسة كشف عمق الخلاف بين النظام وبعض حلفائه ولا سيما منهم الروس الراغبين بتأكيد اهمية عودة السوريين الى مسقط رأسهم دون أيِّ تغيير ديموغرافي يجري منذ اربع سنوات.

وفي التفاصيل يتوقف المراقبون عند مشاريع عزل مناطق سورية عن أخرى لمجرد انتماءات ابنائها المذهبية او القبلية والعشائرية والإتنية وهو ما قاد بعض اللبنانيين الى ملاقاة النظام السوري بمشاريع عودة غير مكتملة وبشروط سياسية انقسم حولها اللبنانيون لمجرد انها تعطي النظام أولوية الموافقة على برامج العودة الجماعية بدلاً من ترك الحرية للنازحين بالعودة الى مناطقهم طوعاً كما كانت ترغب بعض القوى اللبنانية والدولية، فتعثرت المساعي ووقعت المنظمات الأممية اسيرة هذه التجاذبات وضاع المنطق الدولي المعتمد في مثل هذه الحالات واتُّهمت المنظمة الدولية بتطبيق برامج التوطين خارج الأراضي السورية وفي لبنان تحديداً، وهو امر يثر خلافات لبنانية بينية لا تُحصى نتائجها لمجرد التلاعب بالديموغرافيا اللبنانية.

وامام هذه الصيغة المركّبة والمعقّدة التي باتت تتحكّم بملف النازحين السوريين في لبنان تتوالى التوضيحات الدولية تزامناً مع ردّات الفعل الغاضبة من الإتّهامات اللبنانية للمجتمع الدولي والممثلين الأمميّين من دون جدوى. فبعد تأكيدات المفوّض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي خلال لقائه وباسيل في جنيف «أنّ العودة الطوعية هي دائماً أفضل حلٍّ لأيِّ أزمة لجوء، وكذلك الخيار المفضل للاجئين» ولكن «عندما تسمح الظروف بذلك».

فقد جاءت مواقف ممثلة المفوّضية في لبنان ميراي جيرار لتزيد الفجوة بين المجتمع الدولي ولبنان، خصوصاً عندما انتقدت غياب «السياسة اللبنانية الموحّدة» مؤكِّدة رفضها كلّ اتّهام بقولها: «إنّ المفوضية لا تقرّر عن اللاجئين، ولا تشجّع على إرساء المخيمات في لبنان لأنها لا تحفظ كرامة اللاجئ».

وأضافت بما يمكن اعتباره مزايدةً على موقف لبنان وبعد تقديرها «لمخاوف السلطات اللبنانية من تكرار تجربة اللجوء الفلسطيني»، بـ «أنّ 90 في المئة من اللاجئين السوريين في لبنان يريدون العودة إلى بلدهم، وأنّ وضع هؤلاء يزداد سوءاً يوماً بعد يوم».

وبناءً على ما تقدّم، وقياساً على حجم المواقف المتناقضة في لبنان والتعقيدات التي تعوق العودة الى سوريا برزت المعادلة التي تقول، إنّ فقدان السياسة اللبنانية الموحَّدة جعلت ثلاثة أطراف تقرّر وتنفّذ سياستها في لبنان: إثنان منها يترجمان الإنقسام الحكومي حول الملف بالإضافة الى «حزب الله» الموجود في سوريا وله نظرة مغايرة عنهما. وكل ذلك من اجل إعادة السوريين الى خمس مناطق نفوذ مختلفة ولكل منها طريقته في التعاطي مع النازحين الراغبين بالعودة واحدة للنظام في دمشق والمدن الكبرى ومحيطها، وثانية للأتراك في الشمال - الغربي للبلاد وثالثة للأكراد والأميركيين في شمال - شرق البلاد ورابعة للروس على امتداد الساحل السوري وخامسة تمتد على طول الحدود الأردنية - السورية والجولان المحتل والتي لم ترسُ بعد لمَن ستكون السيطرة فيها. ولكل هذه الأسباب والمعطيات يبدو أنّ ملف عودة النازحين السوريين يحتاج لإكتماله فصولاً الى توحيد رؤية وموافقة «3 دويلات لبنانية» لكل منها قرارها حتى اليوم في شكل وتوقيت العودة الى «5 دويلات سورية» لكلٍّ منها مقاربتها لهذا الملف. وفي انتظار التسويات الغامضة والمفقودة حتى اليوم فوجئت الأوساط المعنيّة بمساعي إعادة دفعة من نازحي عرسال الى القلمون بمعلومات عن موافقة القيادة السورية على إعادة 400 نازح سوري من اصل 3000، وهو ما يقدّم إشارةً أو نموذجاً عملياً الى حجم ونوعية التعقيدات المحتملة امام برامج العودة.

 

هل ينضمّ «ملف النازحين» الى مسار «أستانا»؟

ناصر شرارة/جريدة الجمهورية/الخميس 21 حزيران 2018

 لا يشبه الخطابُ اللبناني الخاص بملف النزوح السوري في لبنان، في أيٍّ من مفرداته، الخطاب الدولي المعتمد في شأنه. ولا مبالغة في القول أنّ لبنان هو في حال إشتباك قانوني وسياسي في شأنه مع المجتمع الدولي ومؤسساته المتابعة لملف «اللاجئين السوريين» بحسب التسمية القانونية المعتمَدة دولياً، وليس «النازحين السوريين» بحسب التسمية اللبنانية. وبعيداً عن السجال بين وزير الخارجية جبران باسيل والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين الذي تحوّل أخيراً تراشقاً سياسياً وقانونياً، فإنّ معلوماتٍ توافرت لـ«لجمهورية» تشير الى أنّ هذا الملف أخذ سياقاً دولياً آخر في نقاشه ظلّ بعيداً من الإعلام.

يحاول هذا النقاش إيجاد صيغة مقارَبة للتعاطي مع النازحين السوريين في لبنان، تكون من جهة منفصلة عن النظرة لملف وجودهم في دول أخرى، ومن جهة ثانية تراعي قدرات لبنان على تحمّل هذا الملف في ظلّ خصوصية وضعه الاقتصادي والسياسي الراهن، ومن جهة ثالثة تراعي مسألة سياسية حساسة في الغرب تتعلّق بتوقيت عودتهم ووفق أيِّ معايير.. بداية يتسلّح لبنان في هذه النقاشات بأنه لم يوقّع اتفاقية الأمم المتحدة لعام 1951 الخاصة بوضع اللاجئين، وبالتالي فهو ليس ملزماً قانوناً بأن يماشي توصيف المجتمع الدولي للنازحين السوريين الذين يعتبرهم «لاجئين» ما يمنحهم حقوقاً مختلفة ويمنع إعادتهم الى بلدهم في حال لم يطلبوا ذلك. بينما وجهة نظر لبنان غير الموقع على اتفاقية 1951، تعتبرهم «نازحين» وتلتزم تجاههم بما يتلاءم مع «صفة نازح» التي تحتّم على لبنان واجبات أقلّ نحوهم من تلك التي توجبها «صفة لاجئ».

وعلى رغم أهمّية هذه النقطة لصلتها بتحديد التوصيف القانوني للنزوح السوري في لبنان، كون اعتماد أيّ من التوصيفين (نازح) و(لاجئ)، يحتّم فارقاً بمنسوب التزامات لبنان نحوهم، إلّا أنّ مشكلة لبنان مع المجتمع الدولي في شأن هذا الملف تكاد تنحصر بالخلاف على توقيت عودتهم ومعاييرها القانونية واستتباعاً السياسية، ذلك أنّ لبنان يقدّم لهم، فعلياً، إستضافة تقع بتوصيفها العملي عند نقطة تتجاوز في تقديماتها ما يقرّه القانون الدولي لـ«النازح»، وتكاد تقارب في بعض الجوانب حقوق «اللاجئ». وبهذا المعنى يبدو النقاش الجاري حالياً بين لبنان والمجتمع الدولي حول ملف النزوح السوري، ذا خلفية سياسية بامتياز، على رغم أنّ قشرته الظاهرة قانونية. وتشير متابعة هذا الملف في كواليس نقاشاته البعيدة عن الأضواء، الى حقيقة ينبغي تسجيلها، وهي أنّ رفعَ لبنان صوته عالياً في الساحة الدولية، إعتراضاً على رفض المجتمع الدولي لسعيه بدء تنظيم عودة منذ الآن للنازحين لبلدهم، أثمر عن جعل دول إقليمية ودولية تطرح بعيداً عن الضوء أفكاراً أوّلية لإيجاد «تسوية وسط» بين ما يريده لبنان في هذا الخصوص وبين ما يريده الغرب في شأن جعل إقامتهم أطول وخارج النقاش حالياً.

وفي معلومات لـ«الجمهورية» أنّ هناك «فكرة مبادرة» تمّ البحث فيها أخيراً لدى جهات مشاركة في إطار «أستانا» الخاص بالازمة السورية، وفحواها أن يُصار الى إدراج ملف النازحين السوريين في لبنان ضمن مسار إجتماعات أستانا.

وهذه الفكرة التي لا تزال في مرحلة الإقتراح الأولي تتطلّع لترحيل هذا الملف الى مسار أستانا، على أن تؤدّي الدول الضامنة لحسن تنفيذ قرارت أستانا (إيران وروسيا وتركيا)، دورَ ضمان عودة النازحين السوريين، مع اضافة الاتّحاد الأوروبي الى الدول الضامنة لحسن تنفيذ هذا الملف.

وثمّة جهات ترى أنّ فكرة نقل البحث في ملف النازحين السورين في لبنان الى أستانا، قد يُفضي الى إرساء حلول ابتداعية لهذا الملف، نظراً للأسباب الآتية:

ـ أولاً، كون إجتماعات أستانا تشكّل إطاراً دولياً وإقليمياً لرسم مناطق الهدن العسكرية في سوريا، وذلك بين النظام السوري والمعارضة العسكرية. وتشارك فيه الى جانب هذين الطرفين الدول الضامنة لمناطق الهدن التي يتمّ التوصلُ الى اتّفاقاتٍ حولها في أستانا (مناطق «خفض التوتر»)

ـ ثانياً، يمكن لأستانا بحكم وظيفتها الميدانية هذه أن تكون الجهة الأقدر عملياً على تحديد المناطق الأكثر ملاءمةً من الناحية الأمنية لكي يعود النازحون السوريون في لبنان اليها. وبما أنّ قوى الميدان السوري بشقّيه معارضة ونظام، تشارك في أستانا، فإنّ هذا يوفّر إمكانية الحصول من هذه القوى الميدانية على تعهّدات بضمان سلامة النازحين في مناطق سيطرتهم، وذلك تحت طائلة مساءلتها أمام الدول الضامنة لمناطق الهدن في حال إخلالها بتعهّداتها هذه.

وحتى اللحظة لا يزال هذا الاقتراح مجرد فكرة ترمي الى تطوير توجّه موجود حالياً داخل نادي دول «أستانا» لنقل ملف النازحيين السوريين في لبنان أصبح ضمن إهتمام مسار «أستانا».

ويعدّد مصدر مطّلع على الطريقة التي يتفاعل بها هذا الملف دولياً الآن، مجموعة عوامل سياسية وأمنية تتحكّم به. لكنّ أبرزها على الاطلاق هو العامل المتصل بالنزاع الدولي الجاري في هذه اللحظة حول عنوان: «أيّ تسوية سياسية نهائية يجب إرساؤها في سوريا؟».

وضمن هذا السؤال هناك حالياً استحقاقات عدة يدور اشتباك عالمي واقليمي عليها، وفي مقدمها عنوان تشكيل الهيئة الدستورية، التي ستُكلَّف صوغ دستور جديد أو تعديل الدستور الحالي، ومن ثمّ مراجعة موعد الانتخابات الرئاسية في سوريا: فهل يجب تثبيت موعدها (2021) أم تبكيرها؟.

وفي الحالتين، فإنّ الدول الراغبة بتغيير الرئيس بشار الاسد، تريد إبقاء ورقة اللاجئين (او النازحين) السوريين في يدها، أقله حتى ما بعد 2021، كونها تعتبر أنّ ديموغرافيا النزوح السوري في دول جوار سوريا، هي ورقة إنتخابية قوية في يدها، وخصوصاً النازحين في لبنان الذين تشرف الدول المانحة عليهم مباشرة، وتحتكر ايضاً «داتا» المعلومات عنهم. في مقابل ذلك يريد النظام عودةً مبكرة للنازحين في لبنان الى مناطقه، وذلك بالتنسيق مع الدولة اللبنانية، لأنّ إرجاعَهم الى مناطقه قبل موعد الانتخابات الرئاسية السورية، يجعلهم ضمن مناخه السياسي الانتخابي، ويُخرجهم من تبعيّتهم إنتخابياً للدول المانحة لهم والمعارضة لبقاء الاسد. وواقع حال ملف النازحين السوريين في لبنان في هذه اللحظة، يتفاعل داخل مساحة هذا النزاع ويؤثر على سياقاته مباشرة.

 

عن حصّة الرئيس أيضاً وأيضاً

طارق ترشيشي/جريدة الجمهورية/الخميس 21 حزيران 2018

عن «حصّة» رئيس الجمهورية الوزارية أيضاً وأيضاً... يستمر البعض إمعاناً في مخالفة «اتفاق الطائف» والدستور الذي انبثقَ منه متحدثاً عن هذه الحصة وكأنّها «حقّ مكرَّس» دستورياً، فيما ليس هناك أيّ نصّ فعلي مباشر أو غير مباشر يقضي بتخصيص الرئيس بحصّة من هذا النوع.

يقول سياسيون مخضرمون إنّ المشكلة في الطبقة السياسية القائمة بل في كل الطبقات التي سادت البلاد منذ الاستقلال وحتى اليوم، أنها خدمةً لمصالحها تُحوّل النصَّ الدستوري عِرفاً، أو تُحوّل العِرف غيرَ المكتوب نصّاً.

نعم حصَل خرقٌ لـ«إتفاق الطائف» والدستور أيام بعض الرؤساء السابقين الذين انتُخبوا بعد الطائف ثمثّلَ في إعطاء بعضِهم حقّ تسمية وزراء اعتُبروا «حصّته» من دون ايّ نص دستوري يقضي بذلك، ما خلقَ عِرفاََ أو سابقة صارت حجّة او ذريعة يتّخذها افرقاء سياسيون خدمةً لمصلحتهم مثلما يفعل الآن بعض المشتغلين في تأليف الحكومة او المستوزِرين من قوى سياسية او سياسيين، حيث يتعاطون مع ذلك «العِرف» وكأنه نص ينبغي التزامه من دون اكتراثٍ للدستور الذي يمنح رئيسَ الجمهورية صلاحية ترؤسِ جلسات مجلس الوزراء عندما يشاء من دون ان يحقّ له التصويت على ايّ قرار يتّخذه هذا المجلس الذي يقضي الطائف بأن تتمثّل فيه جميع القوى السياسية والطوائف تمثيلاً عادلاً كونه يُشكّل السلطة التنفيذية الجامعة بعدما كانت في يد رئيس الجمهورية وحدَه قبل «الطائف» ودستوره.

والواقع انّ طرح تخصيصِ رئيس الجمهورية بـ»حصّة وزارية» ناجمٌ من جملة عوامل ومسائل، منها انّ بعض القوى السياسية المؤيّدة هذه «الحصّة» والدافعة اليها، ترغَب في تكبير حجمها الوزاري في الحكومة، ويتصدّر هذه القوى تكتّل «لبنان القوي» ولذلك يستشرس هذا التكتل في تسويق «حقّ الرئيس» بحصّة وزارية، مستنداً الى السابقة التي حصلت ايام الرئيس السابق ميشال سليمان، فيما المطلوب تحقيق ما يطالب به الجميع وهو استكمال تطبيق «اتفاق الطائف»، وتصحيح ما نُفّذ منه مشوَّهاً او خطأً، وإنهاء العِرف القائل بتخصيص رئيس الجمهورية بـ«كوتا» وزارية.

ومن هذه العوامل أيضاً انّ القائلين بـ»حصة الرئيس» إنّما يعملون على تجميع مزيد من الاسباب والذرائع ليفرضوا لاحقاً واقعاً يفرض تعديلَ «اتفاق الطائف»، أقلّه في مجال صلاحيات رئيس الجمهورية، وذلك من خلال تحويل الأعراف التي أُحدِثت او يُحدِثونها، ومنها عرف حصة الرئيس الوزراية، الى نصّ ولو غير مكتوب، ليغدو اقوى مِن القانون والدستور، تماماً كتوزيعة الرئاسات الثلاث على الطوائف الاسلامية والمسيحية منذ الاستقلال من دون وجود ايّ نص دستوري او غير دستوري يخصّص رئاسةً لهذه الطائفة أو تلك.

ويرى هؤلاء السياسيون، أن ليس صحيحاً القول إنّ «اتفاق الطائف» جرَّد رئيس الجمهورية من صلاحياته التنفيذية، بأن أناط السلطةَ التنفيذية بمجلس الوزراء مجتمعاً ومتمثّلةً فيه كلّ الطوائف والقوى السياسية، بل على العكس، فإنّ الرئيس هو رئيس الدولة ورمز وحدةِ الوطن والقائد الاعلى للقوات المسلحة الخاضعة لسلطة مجلس الوزراء، اي انّه بعد «الطائف» باتَ الراعي لكلّ المؤسسات والحَكم بين الجميع داخل السلطة وخارجَها، فصلاحيتُه مثلاً في موضوع تأليف الحكومات اساسية، إذ مِن دون إصداره مرسومَ تسمية الرئيس المكلف تأليفَ الحكومة، وتالياً إصداره مرسومَ تأليف الحكومة، لا يمكن ان تكون للبلاد حكومة.

ولذلك، وفي مناسبة «طحشة» البعض لتشويهِ الدستور وخَرقِه بالدفع الى تخصيص رئيس الجمهورية بحصّة وزارية، إنّما يُراد لهذا الرئيس ان يَخرق الدستورَ، فيما النص الدستوري يقول أن لا تبعة على رئيس الجمهورية حال قيامه بمهمّاته إلّا في حالتي خرقِ الدستور والخيانة العظمى، في حين انّ رئيس الجمهورية ومن موقعِه الحَكَمي يستطيع ان يكون «بَي» الوزراء جميعاً لمناسبة وصفِه بأنه «بي الكل»، بمعنى انّ رئيس الجمهورية من موقعه الحَكَمي هذا يستطيع ان يطلب التغييرَ والتبديل في الأسماء المرشّحة للتوزير متوخّياً الإتيانَ بوزراء يناسبون مصلحة البلد عموماً وليس لمصلحة هذا التيار السياسي او ذاك، او لتكبير حصّة هذا الفريق او ذاك، وفي هذه الحال يكون الرئيس «بَي الوزراء جميعاً، لا «بَي» الوزراء الذين يشكّلون حصته التي يريد البعض توريطَه فيها وجعلَه طرفاً في اللعبة السياسية يصبح عرضةً للسهام من هذا الفريق او ذاك، ويصبح تعطيل عملِ الوزراء عند كلّ محطة خلافية أمراً غيرَ مستغرب، لأنه عندما يَغيب الحَكَم أو يصبح طرفاً في اللعبة على طاولة مجلس الوزراء يفلت الأمر وتكبر المشكلات.

بمعنى آخر إنّ الرئيس بحَكَميته يستيطع ان يمونَ على هذا الفريق او ذاك في تغيير اسم هذا الوزير او ذاك، او إسناد هذه الحقيبة الوزارية بدلاً من تلك لهذا الوزير او ذاك، إذا تبيّن له انّ مؤهّلات هذا الوزير غير كافية او لا تتناسب الحقيبة التي سيتولّاها.

رئيس الجمهورية كـ«بَي الكل» بمفهوم «الطائف» والدستور، هو الحَكَم بين الجميع وبين المؤسسات، وليس صاحبَ «كوتا» وزارية يُحرّكها يميناً أو يساراً. ومن هنا يبدأ تصحيح تطبيق «الطائف» المُدستَر واستكمال تنفيذ ما تبَقّى منه.

 

«المردة» و«التيار الحرّ»... والحبّ المستحيل

كلير شكر/جريدة الجمهورية/الخميس 21 حزيران 2018

 لم يكن وصفُ رئيس تيار»المردة» سليمان فرنجية رئيسَ «التيار الوطني الحر» جبران باسيل بـ»السئيل» إلّا ليضيفَ بعض «البهارات الحارّة» على العلاقة الملتبسة بين حليفَي الأمس. وما صارت تراكمه من خلافات ولو منضبطة تحت سقف الإلتقاء حول القضايا الاستراتيجة، يغنيها عن أيِّ إضافاتٍ قد يزيدها فرنجية على طريقته الخاصة في التعبير. من الواضح أنّ التيارين بلغا مرحلة اللاعودة في العلاقة. حدودها صارت معروفة: تفاهم غير مباشر حول الاستراتيجيات، ونزاعات جوّالة حول التفاصيل الداخلية. الحزبان يلعبان في ملعب المصالح والأهداف نفسها، وسيكون من الصعب التقاؤهما. «نزاع الموارنة» يفعل فعله في قواعد التواصل والتنسيق... فيما الرهان على تدخّل وسيط أو صديق مشترَك، لا يبدو في محلّه. أُقفلت صناديق الاقتراع وأسكتت معها كل الضوضاء والصخب اللذين جرّتهما معها. عادت لغة المنطق والعقل لتسود بعدما كانت مصطلحات الشحن وخطابات التعبئة هي المتحكّمة بمفاصل اللعبة. ولكنّ العلاقة بين العونيين و»المردة» لا تزال معلّقةً على حبل الخلافات المتراكمة. كان الاعتقاد السائد أنّ الاستحقاقَ الرئاسي، الذي انتقلت «ملعقته» بلمح البصر من «حلق» فرنجية إلى «فم» العماد ميشال عون، هو الذي يُرخي بذيوله على التواصل الثنائي، ويحول دون استعادته عافيته. وإذ بمرور الزمن يُثبت أنّ الفريقين غيرُ متحمّسين أصلاً لإصلاح ما أفسدته كرسي بعبدا، ومتمسّكان بموقعيهما الجديدَين بعد المسافة المتباعدة التي اختاراها.

والأرجح هذا ما يفسّر غياب الوساطات وانعدام التواصل بين الفريقين. وما زيارة نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي لبنشعي للقاء فرنجية إلّا من باب الصداقة ولشكره على التصويت لمصلحته، ولو أنه يرغب في تشغيل محرّكات الوساطة، لكن يبدو أنّها «معطّلة»، وفق المطلعين. حتى «حزب الله»، لا يشعر أنه «مضغوط» أو «مزروك» لكي يتوسّط بين حليفيه، طالما أنّ الخلاف لم يخترق سقفَ التفاهم الاستراتيجي.

يقول قيادي في «المردة» إنّ «الإلتقاءَ حول القضايا المصيرية لا يزال يجمعنا، منها مثلاً مسألة العودة الآمنة والطوعية للنازحين السوريين، كما نسجّل ملاحظاتٍ على أداء المفوّضية الأوروبية لشؤون اللاجئين، لكننا لا نتبنّى طريقة وزير الخارجية المتفرّدة وكنا نتمنّى لو أنّ خطواتِه مغطاة بمجلس الوزراء».

ويضيف «إنّ المسيحيين في غنى عن المعارك الوهميّة التي تخوضها قيادة «التيار الوطني الحر» وهذا ما يزيد التباعد بيننا كوننا لا نوافق على هذا الأداء المضرّ بحقّ اللبنانيين عموماً والمسيحيين خصوصاً، حيث نشهد يوماً على مصالحة مع الرئيس نبيه بري ويوماً آخر على إشكالية غير مفهومة وغير مبرَّرة حول توقيع وزير المال، خصوصاً وأنّ رئيس الجمهورية «اعترف» لوزير المال بتوقيعه الإلزامي بعد أزمة مرسوم أقدميّات الضباط. وكما مع بري، كذلك مع رئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط حيث تُنبش القبور في ليلة لا ضوءَ قمر فيها بعد مصالحات يُفترض أنّها طوت صفحات الماضي الأليم».

في نظر هذا القيادي، أنّ «هناك مَن يلعب على وتر الثنائيات الطائفية، فيجمع اثنين على حسابِ ثالث، وهي لعبة خطيرة في حقّ المسيحيين. بينما العهد القوي الذي توافق عليه الرباعي المسيحي في بكركي، هو القادر على بناء شراكة حقيقية وقوية مع كل المكوّنات مع احترام خصوصيّة كل فريق».

هكذا، لا يعود تفصيلاً بسيطاً أن يصيرَ مرورُ مواكب العونيين خلال الانتخابات النيابية في قضاء زغرتا، موضعَ حذر وخشية من توتّر محتمَل، بينما يكون مرورُ مواكب «القوات» مقبولاً وغيرَ استفزازي! يقولها القيادي بتعجّب وغرابة. ويتحدث عن «تطبيعٍ للعلاقة مع معراب، يأخذ مجراه ومحلّه في خريطة تحرّك «المردة» في انتظام. استعادت اللقاءاتُ الثنائية مع «القوات» نمطها غير الدوري، بعدما تمكّنت من تحويل العلاقة من «عداء» مزمن إلى خلاف استراتيجي ولكن خالٍ من الحساسيات والتوتر. الفريقان لا يطمحان الى جرّ بعضهما البعض إلى ملعب الآخر، ويدركان أنّ الخلاف العميق يقف بينهما كفالق زلزال قادر على نسف كل تقارب، ولهذا التحالف غيرُ مطروح أبداً، لكنّ التقاطعَ واردٌ في أيِّ ملف داخلي، وقد حصل. قناة الاتّصال والتواصل المتجدّدة راهناً نجحت في تجنيب الانتخابات، على أشدها، توتراتِ الشارع في مناطق التماس. وهذا إنجاز لا يمكن تجاوزُه. في دائرة الشمال الثالثة التي سُمّيت في دائرة «الرؤساء» كان التنافس بين «القوات» و»المردة» على الحاصل الرابع، ما يُسقط السيناريوهات التي قالت إنّ معراب تساهلت مع بنشعي في معركة زغرتا (نال ماريوس البعيني 2776 صوتاً تفضيلياً)، خصوصاً وأنّ «المردة» خاضوا معركة جدّية في بشري (نال ملحم طوق 4649 صوتاً). ولهذا لا يستغرب القيادي نفسُه السيناريوهات الخيالية عن تقاطع انتخابي غير مرئي بين «المردة» ومعراب ويقول إنّ «أداءَ باسيل الانتخابي الذي اختار التحالف مع كل القوى السياسية من بينها «الجماعة الإسلامية»، باستثناء الأحزاب المسيحية، يدفع الى تصديق هذه الروايات»!

 

موساك فونسيكا لصهر رئيس مجلس النواب اللبناني: من أين لك هذا؟

كارول كرباج وإيمان القيسي/موقع درج/۲۰ حزيران ۲۰۱۸

http://eliasbejjaninews.com/archives/65451/%d9%83%d8%a7%d8%b1%d9%88%d9%84-%d9%83%d8%b1%d8%a8%d8%a7%d8%ac-%d9%88%d8%a5%d9%8a%d9%85%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%82%d9%8a%d8%b3%d9%8a-%d9%85%d9%88%d9%82%d8%b9-%d8%af%d8%b1%d8%ac-%d9%85%d9%88%d8%b3/

أجرى فريق “أريج” للصحافة الاستقصائية تحقيقات ضمن الدفعة الثانية من وثائق بنما، وأيضاً ضمن شراكته مع الاتحاد الدولي للصحافيين الاستقصائيين ICIJ، وردت فيها أسماء شخصيات عربية.  ننشر اليوم أولها على أن تُتبع قريباً بتحقيقات عن شخصيات أخرى.

عندما يتعلق الأمر بالسجلات التجارية داخل لبنان وخارجه، من الصعب إيجاد اسم رئيس مجلس النواب نبيه بري، على النقيض من صهره أيمن جمعة الذي تظهر وثائق بنما أنه أسس 12 شركة أوفشور في جزر العذارى البريطانية. ميسا، إبنة بري الصغرى، مساهِمة في ثلاث من تلك الشركات مستخدمةً جواز سفرها الأسترالي.

لكن الوثائق الجديدة من وثائق بنما تؤكد أن جميع شركات جمعة المسجّلة في الجزر البريطانية، أو أقلها المسجلة عبر موساك فونسيكا (Mossack Fonseca: مكتب المحاماة البنمي ومزود الخدمات للشركات الذي اشتهر بعد تسريبات وثائق بنما)، تمّ تأسيسها بعد زواجه من ميسا بري في آب/أغسطس من عام 2008.

الزواج يبدو أنه كان مفيداً بدوره لنجيب أبو حمزة الذي يملك أغلبية حصص شركة Libancall Plus SAL. فقد انضم أبو حمزة إلى جمعة ليكون مساهِماً في أربع من شركاته في جزر العذارى البريطانية، وذلك بعد زواجه من ميس أصلان في حزيران/يونيو 2012. وميس هي ابنة فلك الأسد التي تكون ابنة عم الرئيس السوري بشار الأسد وخالها هو منذر الأسد المدرج على لائحة العقوبات البريطانية.

لكن الوثائق الجديدة من وثائق بنما تؤكد أن جميع شركات جمعة المسجّلة في الجزر البريطانية، أو أقلها المسجلة عبر موساك فونسيكا (Mossack Fonseca: مكتب المحاماة البنمي ومزود الخدمات للشركات الذي اشتهر بعد تسريبات وثائق بنما)، تمّ تأسيسها بعد زواجه من ميسا بري في آب/أغسطس من عام 2008.   

ارتبط اسم كل من أيمن جمعة ونجيب أبو حمزة بحيَل خدمات وألعاب الاتصالات عبر خدمتي سمعني ورنات. في أحد العروض التي قدماها يحصل المشترك على شهر مجاني يمكن فيها أن ينتقي الأغنية التي يريد أن يسمعها من يتصل به، وبعد انتهاء عرض الشهر، يُفرض على المشترك رسم دولار أمريكي شهري بشكل أوتوماتيكي ومن دون إشعاره.

في حزيران/يونيو 2015، وبعد تزايد الشكاوى والانتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي، حذّر وزير الاتصالات السابق بطرس حرب شركة Libancall Plus SAL وأنذرها بضرورة إلغاء اشتراك الخدمة لمن يطلب ذلك مهدداً بإغلاق الشركة في حال عدم إذعانها للأمر.

تظهر التسريبات الجديدة من وثائق بنما أيضاً تعامل موساك فونسيكا بحذر مع شركات أيمن جمعة بعد الدفعة الأولى من وثائق بنما في نيسان/ابريل 2016. في الواقع، كان مكتب المحاماة حذِراً في التعامل مع كافة الشركات التي يوجد فيها مساهمون لبنانيون، خاصة وأن لبنان مصنّف كـ”بلد عالي المخاطر” بحسب مراسلات المكتب الداخلية. لكن الأخير كان أكثر حذراً في ما يخص شركات “الأشخاص المُعرضين سياسياً” في لبنان (اَي Politically (Exposed Persons.

بعد نشر الوثائق، أرسل موساك فونسيكا إنذاراً بالاستقالة إلى 7 شركات من أصل 12 يساهم فيها جمعة، وقد استقال المكتب البنمي من شركتين بالفعل دون إيجاد وكيل بديل عنه. إحدى الشركات التي تركها موساك فونسيكا يشارك جمعة أسهمها مع رولان شاغوري، وهو شقيق جيلبير شاغوري وشريكه الذي كان قد مُنع من دخول الولايات المتحدة بسبب علاقات سياسية ومالية موسعة ومتشابكة في لبنان وخارجه، كذلك أعماله المشبوهة في نيجيريا، بحسب تقرير نشرته صحيفة لوس أنجلوس تايمز. والملفت أن رولان باع أسهمه كافة في الشركة في الشهر نفسه الذي نُشرت فيه وثائق بنما المسرّبة في نيسان/ابريل 2016.

تظهر الإيميلات أن جمعة بذل مجهوداً، عبر مكتب المحاماة، في سبيل تجديد تسجيل شركاته. وقد أرسل لهذا الغرض المزيد من الوثائق. مع ذلك، تجنّب الإجابة على أسئلة موساك فونسيكا الجوهرية في ما يتعلق بهوية المالك المستفيد ومصادر التمويل والثروة.

من بين شركات أيمن جمعة الـ12، وجدنا ثلاث شركات فقط بنماذج تصريح تمّت تعبئتها وإن بشكل مقتضب: اثنان منها معبّئة وموقعة من قبل جمعة كمدير، وليس كمساهم أو كمالك مستفيد. يصرح جمعة في النموذجين في 28 شباط/فبراير وفي 22 آذار/مارس 2017 عن 2.5 مليون دولار مدخرات شخصية كمصدر لتمويل كل من الشركتين، و21.3 مليون دولار كمصدر ثروة  من الخدمات المقدمة لمشغلي الهواتف المحمولة، فهل كان يقصد بذلك حيَل خدمات وألعاب الاتصالات التي قام بها مع نجيب أبو حمزة؟

وعلى الرغم من أن إنذار الاستقالة يصبح نافذاً بشكل أوتوماتيكي خلال 90 يوماً، لم ينفذ “موساك فونسيكا” تهديده بالاستقالة كاملاً. لم ينسحب موساك فونسيكا سوى من شركتين اثنتين، وهما Vas Services Limited و Promomedia Loadtsad Global Services. وبذلك إما يكون قد فشل في الوفاء بمتطلبات تقصي الحقائق وفق قوانين جزر العذارى البريطانية وقواعد مكتب المحاماة البنمي، وإما أن الشركات المتبقية لم تشملها التسريبات. وتعتبر تقارير تقصي الحقائق report  diligence declaration من أهم الوسائل لمكافحة غسل الأموال وتقوم على بناء قاعدة بيانات أساسية للتحقق من هوية العملاء وفهم هيكلية الملكية، ولكن من دون الحصول على أدلة تثبّت تصريحات العملاء بالضرورة. يشرح المتخصص في قوانين الشركات والمصارف المحامي علي زبيب، والذي لم يطّلع على تفاصيل القضية وتسريبات بنما، أنه من الناحية التقنية ونظراً لشمولية وإتساع المعلومات الشخصية والتي تطلبها المؤسسات المعنية (وخاصة المصرفية والقانونية)، فإن بعض هذه البيانات والمعروفة ب “اعرف عميلك” (KYC – Know Your Customer) والتي تُطلب من العملاء المعروفين بـ”الأشخاص المُعرضين سياسياً” ، يتم إرسالها وحفظها كبيانات بالغة السرية من خلال وسائل تشفير متطورة ومع احتياطات أمنية عالية”.

وقد جدّد موساك فونسيكا تسجيل ثماني شركات لجمعة في جزر العذارى البريطانية في 19 كانون الثاني/يناير وفي 9 أيار/مايو 2017، غالبيتها لا تزال من دون معلومات حول مصدر تمويل ثروة مالكيها (إلا في حال لم يتم تسريب كافة الوثائق). لكن جمعة اختار لاحقاً نقل ثمانية من شركاته من موساك فونسيكا إلى وكيل تسجيل آخر، هو Trident Trust Company (BVI) Limited.

من بين شركات أيمن جمعة الـ12، وجدنا ثلاث شركات فقط بنماذج تصريح تمّت تعبئتها وإن بشكل مقتضب: اثنان منها معبّئة وموقعة من قبل جمعة كمدير، وليس كمساهم أو كمالك مستفيد. يصرح جمعة في النموذجين في 28 شباط/فبراير وفي 22 آذار/مارس 2017 عن 2.5 مليون دولار مدخرات شخصية كمصدر لتمويل كل من الشركتين، و21.3 مليون دولار كمصدر ثروة  من الخدمات المقدمة لمشغلي الهواتف المحمولة، فهل كان يقصد بذلك حيَل خدمات وألعاب الاتصالات التي قام بها مع نجيب أبو حمزة؟

لم يجب حتى الآن جمعة على أسئلتنا عبر البريد الالكتروني، ونحن ما زلنا بانتظار أجوبته.

الأكيد أن ثروة أيمن جمعة وأعماله التي توسعت في الملاذات الضريبية، تطرح العديد من علامات الاستفهام. كذلك رفضه تقديم تفاصيل كاملة عن مصدر ثروته والمالك المستفيد

في كل مرة سأل فيها مكتب المحاماة عن هوية المالك المستفيد أو المالك المستفيد والنهائي، تلقى إجابة عبر البريد الإلكتروني مفادها أن المساهمين هم الملاك المستفيدون، ومع ذلك لا يوجد أي تصريح مختوم يؤكد هذا الادعاء ونموذج التصريح ليس موقعاً من قبل مساهم أو مالك نهائي.

نموذج التصريح الوحيد الموقّع كمالك مستفيد من ضمن الشركات الـ12 المسجلة، يعود لحصص جمعة التي يتشاركها مع شقيقه عماد، والأخير هو المالك المستفيد بقيمة 2 مليون دولار مدخرات كمصدر للتمويل و2 مليون دولار آخرين كمصدر للثروة، مع 6 مليون دولار كأرباح.

ويعود نموذج التصريح لشركة Fortress Strategies وهي شركة إعلانات تعمل بشكل أساسي في العراق، وكان تمّ تسجيلها في جزر العذارى البريطانية عام 2009، وقد حققت أرباحاً ضخمة في الفترة بين عامي 2012 و2013.

وتظهر التقارير المالية لعام 2012 أرباحاً مُحصّلة من السنة المالية الماضية بقيمة 2.4 مليون دولار وأرباحاً حالية بقيمة 5 مليون دولار، ما رفع قيمة حقوق المساهمين في الشركة إلى 7.4 مليون دولار، وقد بلغت قيمة حقوق المساهمين (equity) والتزاماتهم  (liability) حوالي $12.4 مليون دولار.

في عام 2013، ارتفعت حقوق المساهمين والتزاماتهم إلى 19.2 مليون دولار بأرباح حالية بلغت 7.5 مليون دولار سنوياً، وبذلك ارتفعت الارباح 5.5 مليون دولار مقارنةً مع 2012. في المقابل، وبينما يغيب التقرير المالي لعام 2014 من التسريبات، يُظهر الأخير التقرير المالي لعام 2015 و2016. وقد انخفضت حقوق المساهمين والتزاماتهم تقريباً 10 مليون دولار إلى 9.6 مليون في 2015، مع أن الأرباح المُحصّلة من السنة المالية الماضية كانت 6.3 مليون والأرباح الحالية الصافية 2.5 مليون دولار.

ولكن اللافت هنا أنه بعد نشر تحقيقات وثائق بنما عام 2016، انخفضت أرباح الشركة إلى 100 ألف دولار فقط، علماً أنه لم تنخفض أبداً في وقت سابق عن 2.5 مليون دولار، بحسب التقارير المالية المتاحة. أما أن تحقق شركة إعلانات (برأسمال 50 ألف دولار) صافي أرباح يزيد عن 10 مليون دولار خلال سنتين، ثم ينخفض الأخير إلى 100 ألف دولار بهذه السرعة، فهذا ما يطرح علامات استفهام عدة خاصة أنه ليس هناك حدثاً أمنياً في تلك الفترة يمكن أن يُفسر الهبوط المفاجئ.

هناك احتمالات عدة لتفسير ذلك، ولكن الأكيد أن لوثائق بنما علاقة مباشرة لأنها وضعت عملاءها تحت المجهر. ولكن الاحتمال الأكثر منطقية بالنسبة إلى أصحاب الإختصاص أن تكون الشركة قد أدلت بتصريحات غير صحيحة سواء من ناحية تعظيم الأرباح أو تقلّيصها، وهذا عادة ما يحصل بهدف التهرب الضريبي، من جهة، ومن جهة أخرى لتبرير المبالغ الهائلة التي تدخل حسابات الشركة والتي لا تمت لطبيعة عملها بصلة.

في المحصلة، لا يمكننا تأكيد أي من الاحتمالات من دون الحصول على وثائق وتسريبات اضافية. لكن الأكيد أن ثروة أيمن جمعة وأعماله التي توسعت في الملاذات الضريبية، تطرح العديد من علامات الاستفهام. كذلك رفضه تقديم تفاصيل كاملة عن مصدر ثروته والمالك المستفيد (أو ارسالها لموساك فونسيكا كوثيقة بالغة السرية)، بعد أن أُجبرت الأخيرة تحت ضغط التسريبات الاولى على الالتزام بمعايير “إعرف عميلك” وتقصي الحقائق، قد يعكس رغبةً بالتستر عن أموال غير مصرح عن مصادرها.

*فريق مركز البيانات والأبحاث في أريج

http://daraj.com/%d9%85%d9%88%d8%b3%d8%a7%d9%83-%d9%81%d9%88%d9%86%d8%b3%d9%8a%d9%83%d8%a7-%d9%84%d8%b5%d9%87%d8%b1-%d8%b1%d8%a6%d9%8a%d8%b3-%d9%85%d8%ac%d9%84%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d9%86%d9%88%d8%a7%d8%a8-%d8%a7%d9%84/

 

لبنان في عهد الجنرال القوي عبّاس ابرهيم والعلاقات المميزة مع إيران

لا قيادات تُواجه الاحتلال الإيراني المقنّع ولا حليف خارجياً للتوازن

ليس الحق على اللواء عباس ابرهيم إذا كان هو الجنرال القوي في الجمهورية الضعيفة في العهد الضعيف.

 إيلي الحاج/نقلاً عن موقع صوت المدى/19 حزيران/18 

https://alsawt.org/%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86-%D9%81%D9%8A-%D8%B9%D9%87%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%86%D8%B1%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%88%D9%8A-%D8%B9%D8%A8%D9%91%D8%A7%D8%B3-%D8%A7%D8%A8%D8%B1%D9%87%D9%8A/

يسقط التمييز مرة تلو المرة بين الدولة اللبنانية و"حزب الله".

يسقط في طريقة معالجة موضوع اللاجئين السوريين كما في مرسوم التجنيس كما في قرار إعفاء الإيرانيين من ختم جوازاتهم في مطار الرئيس رفيق الحريري وعلى المعابر الحدودية.

الطريف أن السياسيين الذين يفترض أن يعارضوا هذا التوجه المنافي لمصلحة بلادهم يهربون من الموضوع إلى مهاجمة وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل لأنه رئيس "التيار الوطني الحر" وصهر رئيس الجمهورية وحليف "حزب الله"، وذلك كي يتحاشوا تسمية الأمور بأسمائها والإعتراف بأن لبنان وقع في جبّ خامنئي على غرار ما وقع سابقاً في جبّ حافظ الأسد وابنه بشّار.

وكي يتحاشوا تسمية "حزب الله" ينتقدون  المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابرهيم.

إلا أن لا ذروة للمفارقات البائسة تقارَن بالتمييز بين الرئيس ميشال عون والوزير جبران باسيل، وهما سواء في موضوع التحالف مع "حزب الله".

أو بين "حزب الله" والجمهورية الإسلامية في إيران، على أساس أن هذا حزب لبناني في نهاية المطاف وله مقاعد في مجلس النواب وفي مجلس الوزراء، وإن بالرغم عنه وحتى لو أنكر هو هذه الصفة عنه مؤكداً أنه الثورة الإسلامية، ثم المقاومة الإسلامية في لبنان.

حزب على سلامته، يجمعنا به همّ مكافحة الفساد. وهل من خطر أعظم؟

وأيضاً على سلامته رئيس الجمهورية يجمعنا به تفاهم سميناه "التسوية" وفيها أوراق مكتوبة وتفاهمات غير مكتوبة تحفظ لكل فريق في العقد حقوقه كاملة.

كل المشكلة أن هناك من دخل على الخط اسمه جبران باسيل وخربط في تنفيذ البنود.

وهناك ضابط قوي نستطيع أن نرمي عليه كل أخطاء الدولة في العهد القوي اسمه عباس ابرهيم.

ونحن لا نعارض- أعوذ بالله!- بل نعترض على تصرفات هذين الرجلين أحياناً، وعندما لا نستطيع السكوت أمام الرأي العام والأصدقاء في الخارج.

أصدقاء لا حلفاء.

ليس للبنان حلفاء هذه الأيام.

العرب ضدنا والغرب ضدنا.

ليس لغير "حزب الله" حلفاء يرتقون إلى مستوى الشراكة في إيران، وبدرجات أقل في سوريا بشار الاسد وجماعة "الحشد الشعبي" في العراق والحوثيين في اليمن. كانوا يقولون في زمن الوصاية السورية انتقدوا بقدر ما تريدون ولكن لا تذكروا سيادة الرئيس.

اليوم انتقدوا بقدر ما تريدون ولكن لا تذكروا "حزب الله" وأن إيران تسيطر على لبنان وقراره عملياً.

يزعل السيد حسن نصرالله وجمهوره ويزعل حليفه وحليفنا "التيار الوطني الحر".

ليس للبنان حلفاء يوازن بهم سيطرة إيران المتزايدة والمتصاعدة على قراره وسياساته الداخلية والخارجية.

ليس للبنان حلفاء لأن العرب وفي مقدمهم السعودية تخلوا عنه عملياً، اكتفت ببعض الدعم المالي لبعض المحسوبين عليها كي يفوزوا في الإنتخابات على المحسوبين عليهم وليس على خصومهم.

ولأن الغرب وفي طليعته أميركا وفرنسا وسائر دول أوروبا يئس من لبنان، وكلهم يتجهون إلى قرار فرض مزيد من العقوبات على "حزب الله" الحاكم.

وإذا قرروا إعطاء لبنان مساعدات فبشروط الموسكوب.

هل هناك مثلاً أصعب وأعظم من اشتراط امتثال "حزب الله" للدولة اللبنانية وخضوعه للقرارات الدولية، وإنهاء النهب المنظم للدولة على أيدي الحكام المفترضين والسياسيين فيها؟

تخلوا عن لبنان لأن أبناءه فقدوا إرادتهم الوطنية.

للمرة الأولى في تاريخهم الحديث فقدوها.

لم يحصل ذلك من قبل في عز سيطرة التنظيمات الفلسطينية وجيوش سوريا وإسرائيل وكل دول العالم التي مرت بلبنان.

فقدوها لأن زعماءهم- زعماء آخر زمان- الذين يفترض بهم أن يقودوا جبهة المواجهة والرفض والإعتراض على الإحتلال السوري المقنّع فرطوا هذه الجبهة، وكان كل منهم يلقي اللوم على الآخر قبل أن ينصرف بدوره إلى النضال من أجل حصته في جبنة الحكم الفاسدة.

أرسل الله من عنده اللواء عباس ابرهيم كي ينقذ الجمهورية التعيسة كلما وقعت في مطبّ.

يخطف إرهابيون مدنيين لبنانيين في إعزاز أينك يا عباس ابرهيم.

يخطفون عساكر لبنانيين أينك يا عباس ابرهيم.

يختلف رئيسا الجمهورية ومجلس النواب على مرسوم ترقية الضباط أينك يا عباس ابرهيم.

يختلف أطراف الحكومة على الإتصال بنظام بشار الأسد ومعاودة العلاقات به أينك يا عباس ابرهيم.

يختلف جبران باسيل مع رئيس مجلس النواب ويتبادلان كلام النبرة العالية والأوصاف المشينة وينزل الناس من الطرفين إلى الشوارع أينك يا عباس ابرهيم.

تضغط الولايات المتحدة وخلفها إسرائيل لترسيم الحدود البحرية والبرية مع لبنان ومن ضمنها مزارع شبعا أينك يا عباس ابرهيم.

يختلفان على مرسوم تعيين القناصل أينك يا عباس ابرهيم.

يصطدم لبنان والأحرى جبران باسيل بالمجتمع الدولي في قضية إعادة اللاجئين السوريين أينك يا عباس ابرهيم.

تقوم القيامة على مرسوم التجنيس المشبوه أينك يا عباس ابرهيم.

يقرر لبنان إعطاء الإيرانيين امتياز دخول أراضيه والخروج منها عبر المطار وسواه من دون تأشيرات وختم جوازات سفرهم فتثور ضجة على هذه العلاقات المميزة مع "الشقيقة إيران" هذه المرة. أينك يا عباس ابرهيم.

ملاحظة: ليس الحق على اللواء عباس ابرهيم إذا كان هو الجنرال القوي في الجمهورية الضعيفة في العهد الضعيف.

إيلي الحاج/كاتب صحافي وناشر "الصوت"

 

الغباء والعناد... والنتيجة الحتمية

الهام فريحة/الأنوار/21 حزيران/18

يُقال: "لا حدود للغباء خصوصاً لدى المتذاكين، فالمتذاكي ليس ذكياً بل هو يفتعل الذكاء ليكتشف في نهاية المطاف أنه على درجة كبيرة من الغباء مغلَّفاً بقشرة باهتة من "الفذلكة".

وحين يجتمع الغباء مع التذاكي، فإنهما يوصلان إلى العناد الذي يوصِل بدوره إلى تحطيم الذات من دون تحقيق أيِّ هدف إيجابي.

مثلٌ الماني اختصر نتيجة العناد، يقول: "مَن يكسر أسنانه بقشرة اللوز لا يعود يستطيع أن يأكل قلب اللوزة"... المتغابون هكذا يفعلون:

يحاولون الكسر بالأسنان، فيفوِّتون على أنفسهم متعة تحقيق الهدف.

هذا الواقع من الغباء دفع ألبرت اينشتاين إلى القول: "الشيئان اللذان ليس لهما حدود هما الكون وغباء الإنسان، مع أنني لست متأكداً بخصوص الكون". هذا يعني أن الكون قد يكون له حدود فيما الغباء لا حدود له.

الغباء نوع من أنواع التعصب، حيث أنَّ الإنسان الذي يتصف بهذه الصفة لا يمكنه تغيير رأيه ولا يريد تغيير الموضوع.

الغبي يملك عقلاً فارغاً لا يهتم سوى بالمظاهر ولا يحكم سوى على المظاهر.

الغبي غالباً ما يحاول الإلتفاف على غبائه بتكرار الإعتذار، لكن اعتذاره غالباً ما يكون أسوأ من خطاياه. أكثر ما أعجبني في رحلة التفتيش عن خلفيات الغباء أنَّ الغبي يبالغ في طلباته وكأنَّ الله خلقه و"كسر القالب"، لذا فإنَّ واقعه هو التالي:

"يستطيع الغبي طلب ما يعجز عشرة حكماء عن تلبيته".دلائل الغباء ثلاثة... العناد، الغرور، والتشبث بالرأي. العناد هو أنَّ مَن يبحث عنهم المرء قد أسقطوه من حياتهم، ومن الغباء انتظار أن يقيموه من السقطة. فالإنتظار هنا تضييع للوقت لا طائل منه.

 

أسئلة معجَّلة وأجوبة مؤجَّلة

الهام فريحة/الأنوار/21 حزيران/18

لا تحتاج المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التي تزور لبنان اليوم إلى "داتا معلومات" عن واقع النازحين السوريين في لبنان، لأنَّ بلادها تملك معلومات وافية عن واقع النازحين في دول الشرق الأوسط ودول حوض المتوسط، ما تريده ميركل هو كيف يتفاعل النازحون مع لبنان؟

وكيف يصمد لبنان في ظلِّ هذا الواقع؟ لا بدَّ من العودة إلى الوراء لستة أعوام وتحديداً إلى العام 2012، حين تحوَّلت "الثورة السورية" إلى مسلحة ولم تعد احتجاجات شعبية بل أصبحت "حرباً". بدءاً من ذلك التاريخ وتلك السنة بدأت عملية النزوح التي اتخذت أشكالاً مختلفة تبعاً للبلد الذي تم النزوح إليه:

لبنان والأردن والعراق وتركيا هي الدول التي بدأ النزوح السوري إليها، باعتبار أنَّها تملك حدوداً مشتركة مع سوريا. الفارق بين النزوح إلى لبنان والنزوح إلى سائر الدول أنَّ الحدود المشتركة بين لبنان وسوريا، الممتدة على 330 كيلومتراً، فيها عدد قليل جداً من المعابر الشرعية، سواء عبر الشمال أو عبر الشرق، فيما هناك مئات المعابر غير الشرعية كانت في الأساس تستخدم أمّا اليوم فهي تستخدم للنازحين. هذا الوضع هو الذي يفسِّر الفرق الشاسع بين عدد النازحين المسجلين لدى الهيئات الدولية وعدد النازحين غير المسجلين.

في لبنان، عملياً، أكثر من مليون ونصف مليون نازح ليسوا جميعهم مسجلين، لكنهم يتساوون في أنهم يُشكِّلون عبئاً على لبنان وضغطاً على واقعه الإقتصادي والإجتماعي والتربوي، فالنازحون يتوزعون على أكثر من ألف مركز تجمُّع سواء مخيم أو عدة مخيمات أو جزء من قرية أو جزء من مشاع، سيُشكِّلون بعد فترة قصيرة "ألف قرية سورية في لبنان"... هذا الكلام لا مبالغة فيه للأسباب التالية:

في هذه المراكز كلُّ شيءٍ سوري: الطبيب سوري والممرض أو الممرضة سوري، والمواد الإستهلاكية والغذائية سورية. هذا واقع لا يمكن الخروج منه لأنه قائم، وكلما طال أمد النزوح كلما ترسخت إقامة النازحين أكثر فأكثر. فعلى سبيل المثال لا الحصر، بين النازحين نحو نصف مليون طالب، هؤلاء سيتسجلون من اليوم في المدارس للسنة الدراسية المقبلة وستكون لهم متطلباتهم التعليمية من مدارس وأساتذة وكتب وكل مستلزمات التعليم.

ومن دون مبالغة، أحبَّ المسؤولون أم لم يحبوا، أحبَّت القيادات أم لم تحب، دولة عاجزة عن إيجاد علاج لملف النفايات، كيف لها أن تعالج معضلة مليون ونصف مليون نازح سوري على أرضها؟

هذا الواقع للنزوح سيناقشه المسؤولون اللبنانيون مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، إنطلاقاً من نظرتين:  المانيا تنظر إلى واقع النازحين من زاوية إبقائهم حيث هم، مع تحمُّل جزء من المساعدات لهم، لئلا يتدفقوا إلى دول أوروبا، وبينها المانيا.

لبنان ينظر إلى واقع النازحين من زاوية تخفيف العبء عنه، سواء بالبدء بإعادتهم إلى المناطق الآمنة في سوريا أو من خلال الدول التي يتحمل اقتصادها وأوضاعها وجود النازحين على أرضها.

هل تلتقي النظرتان؟ الجواب بعد انتهاء الزيارة، إذا إتُّخِذَ أيُّ قرارٍ بهذا الشان.

 

هل يتغير الموقف الفلسطيني هذه المرة؟

دنيس روس/الشرق الأوسط/20 حزيران/18

وصف الرئيس ترمب الوصول لاتفاق سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين بـ«الصفقة الكبرى». إنه يفخر بكونه صانع صفقات ويعتقد أنه قد يحقق هذه الصفقة الكبرى.

ومنذ عدة أشهر عندما أطلع الأميركيون أعضاء مجلس الأمن في الأمم المتحدة على نهجهم ووضع الخطة، أكدوا أن الإسرائيليين والفلسطينيين والعرب سوف يحبذون أجزاء من الخطة ويبغضون أجزاء أخرى. وللإنصاف لا توجد خطة تتمتع بالمصداقية يمكنها أن تُرضي أو تتناول احتياجات طرف واحد فحسب. وبالتأكيد لا يمكن أن تنجح خطة سلام إلا إذا كانت تتناول احتياجات كلا الطرفين.

ما جعل مثل هذا النزاع صعب التسوية هو أن هناك «صوابين» وليس صواباً وخطأ في هذا النزاع. هذان «الصوابان» يجب أن يتم التوفيق بينهما. نحن نتعامل مع حركتين وطنيتين تتنافسان على المكان ذاته. وكان من الحتمي أن يتم تعريف الصراع بشروط ذات محصِّلة صفرية، فيُرى انتصار أحد الطرفين دائماً هزيمة للطرف الآخر. وكان من الصعب قبول فكرة أن كلا الطرفين يمكن أن يربح. خير شاهد على ذلك قرار ترمب إعلان القدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة.

وعلى الرغم من أن ترمب قال إنه لا يعترف بحدود السيادة الإسرائيلية في القدس لأنها تحتاج إلى التفاوض، تم تصوير القرار على أنه ربح لإسرائيل وخسارة فلسطينية، لدرجة أن محمود عباس قطع جميع الاتصالات الرسمية مع إدارة ترمب، وقال إنها لا يمكن أن تظل الوسيط الوحيد.

ولكن لم يوقف ذلك إدارة ترمب؛ فهي مستمرة في إعلان أنها سوف تقدم خطتها في مرحلة ما. وفي ظل عدم وجود اتصال فعلي مع مسؤولين فلسطينيين، يحتاج الرئيس من قادة عرب أن يؤدوا دوراً في عملية السلام أبرز مما كانوا يؤدونه في السابق. ولا أعني بذلك الإشارة إلى أن القادة العرب يمكن أن يحلوا محل الفلسطينيين؛ فلا يمكنهم ذلك. ولكن يمكنهم فعل شيء لم يفعلوه من قبل: يمكنهم أن يعلنوا ما إذا كان المقترح أو الخطة جديرين بالثقة أو يحققان الطموحات الوطنية للشعب الفلسطيني بما يصون لهم كرامتهم.

على مدار التاريخ، كان موقف القادة العرب الذين يقبلون الوصول إلى نتيجة سلمية وحل الدولتين لشعبين، هو القول إنهم يستطيعون القبول بأي شيء يوافق عليه الفلسطينيون. وكانت المشكلة هي أن الحركة الوطنية الفلسطينية يقودها مَن يجدون من الصعب الموافقة على مقترحات معينة لحل النزاع.

استضافني على العشاء منذ عدة أشهر عدد من الفلسطينيين، من بينهم أشخاص عقدت معهم مفاوضات من قبل، وكانوا يقولون بأسف إن كل شيء كان سيصبح مختلفاً اليوم لو كان عرفات قد وافق، ولكنه لم يفعل. ولم يقل أي من الزعماء إنه في حين يظل القرار فلسطينياً، كانت تلك المعايير جديرة بالثقة وتفي بالحقوق الوطنية الفلسطينية. ربما كان التاريخ ستعاد كتابته لو فعل ذلك شخص ما.

هل من الممكن أن تتغير الأمور هذه المرة؟ في ظل الضعف والانقسام بين الفلسطينيين، ورفض عباس لإدارة ترمب، يبدو من الواضح أنه أياً كانت خطة ترمب للسلام، سيميل الفلسطينيون إلى رفضها.

وبالنسبة للقادة العرب، على الأقل، يجب أن تتناول الخطة الاحتياجات الوطنية الفلسطينية، فيما يتعلق بحدود سليمة للدولة وعاصمة في المناطق العربية من القدس الشرقية. من المفترض أن إدارة ترمب سوف تستعرض الخطة - ليس خطوطها العريضة بل تفاصيلها - مع قادة عرب بارزين قبل تقديمها. ويجب أن يعرف الرئيس رد الفعل الذي سيحدث قبل أن يُقدمها، ويجب أن يصل فريقه الخاص بعملية السلام إلى الصيغة التي سيتم الحديث بها عن الخطة مُقدماً حتى لا تكون هناك مفاجآت.

لم يحسن الفلسطينيون القرار عندما رفضوا مقترحات السلام في الماضي. وعقب رفض معاهدة كامب ديفيد في عهد الرئيس كارتر، ومحادثات الحكم الذاتي التالية، خسر الفلسطينيون الفرصة لوقف عمليات بناء المستوطنات الإسرائيلية. وفي عام 1980، في محادثات مع السفير سول لينوفيتز، وافق الإسرائيليون على أن تكون إحدى صلاحيات سلطة الحكم الذاتي الفلسطينية المؤقتة حق النقض ضد الاستخدامات الجديدة للأراضي في الضفة الغربية وغزة.

في ذلك الوقت، كان لدى إسرائيل أقل من خمسة آلاف مستوطن. أما اليوم في ظل وصول العدد إلى 300 ألف مستوطن خارج القدس، ليس من الصعب أن نرى ما خسره الفلسطينيون بالتخلي عن هذه الفرصة. ومن الواضح أنه بعد الرفض في عهد بيل كلينتون، أصبح الفلسطينيون في حال أسوأ بكثير.

من المحتمل أن يستطيع القادة العرب اليوم خدمة المصالح الفلسطينية بالخروج إلى العلن ومساعدة الفلسطينيين حتى لا يخسروا الفرصة إن وُجِدت. وفي هذه المرحلة لا أعلم ما هو مضمون خطة السلام التي تعدها الإدارة الأميركية، ولا أدري إن كانت تطبق معايير المصداقية من وجهة نظر العرب. بيد أني أعلم أنها إذا حققت المصداقية فسوف يستطيع العرب دعم الفلسطينيين بأن يكونوا منفتحين ويقولوا إنها جديرة بالثقة.

لم يساعد الرفض القضية الفلسطينية. وقد يكون أفضل دعم يقدمه العرب لتلك القضية اليوم أن يكونوا صرحاء مع الفلسطينيين في العلن كما هم في السر.

* خاص بـ «الشرق الأوسط»

 

لم يعُد لإيران ما تكسبه سوى إطالة الحرب في اليمن

عبدالوهاب بدرخان/الحياة/21 حزيران/18

كان لا بدّ من الحديدة حتى لا تطول الطريق إلى صنعاء. المدينة وميناؤها شكّلا عصب الاقتصاد اليمني، فإذا بهما يغدوان شريان الحياة للميليشيات الحوثية إذ تصادر المساعدات الإنسانية لتوزّعها على أتباعها وتعيد بيعها كما تبتزّ التجّار في ما يستوردونه. لم تقاوم الحديدة غزاتها الحوثيين حين جاؤوا منتصف تشرين الأول (أكتوبر) 2014 للسيطرة عليها، لأن حاميتها العسكرية والأمنية، كمثيلاتها في مدنٍ أخرى، لم تتلقَّ أوامر بمواجهتهم. كان الوضع بالغ التشوّش حين راحت الميليشيات تتمدّد من صنعاء نحو سائر المحافظات مرفقةً بعسكريين لم يكن مفهوماً إذا كانوا منشقّين أو موالين، على رغم أن الحاصل لم يكن شيئاً آخر غير انقلاب عسكري. وما زاد الغموض أن المبعوث الأممي جمال بن عمر آنذاك واصل الإيحاء بأن الحوار بين القوى السياسية مستمر ولن يتوقف بهدف تطبيق «اتفاق السلم والشراكة»، مع أن هذا الاتفاق الذي صيغ بشروط عبدالملك الحوثي (وبتشاوره المباشر مع طهران) كان مجرد خدعة نسجت لإظهاره كـ «انتصار لثورة الشعب»، كما وُصف، إذ أطاح الحكومة وأبقى الرئيس الشرعي، لكن إلى حين.

منذ لحظة اندلاع حرب اليمن كان هناك هدف واحد محدّد: استعادة الدولة وإعادة الحكم إلى الحكومة الشرعية، بعدما كان مجلس الأمن أكّد اعترافه بها مستنكراً الإجراءات الانقلابية التي باشرها الحوثيون بدءاً من 21 أيلول (سبتمبر) 2014، ووضع شروطاً واضحة في القرار 2201 (16 شباط/ فبراير 2015) بوجوب التراجع عن حل البرلمان ومغادرة المؤسسات الحكومية التي استولوا عليها وإنهاء احتجازهم أفراداً في الإقامة الجبرية والاعتقال التعسّفي، وكذلك الامتناع عن الإجراءات الأحادية التي يمكن أن تقوّض عملية الانتقال السياسي. غير أن الحوثيين وحلفاءهم واصلوا تمرّدهم وتوسيع سيطرتهم، ثم وضعوا الرئيس ورئيس الحكومة ومعظم أعضائها في الإقامة الجبرية. وعندما استطاع الرئيس عبد ربه منصور هادي التخلّص من قبضتهم ووصل إلى عدن التي لم يكونوا قد بلغوها بعد إن قرّروا الزحف إليها وأطلقوا الطيران الحـــربي لمطاردته وقصــف مقاره، بهدف قتله أو اعتقاله، وحين باشروا السيطرة الفعلية على عدن لم يبقَ سبيل آخر غير أن ينتقل الرئيس هادي إلى السعودية حيث كان قرار الحرب قد اتخذ وينتظر ساعة الصفر.

قبل ذلك وبالتزامن مع السيطرة والانتشار كان الإنقلابيون ينصبون منصّات صاروخية ويجرون مناورات عسكرية بالقرب من الحدود مع السعودية، كما أوضحت أشرطة موثّقة. وعلى رغم النداءات التي وجّهها الرئيس هادي إلى الدول الكبرى لم تكن هناك أي استجابة جدّية، كما لو أن وقت التدخّلات الجدّية قد نفد، أو كأن المجتمع الدولي استسلم لإرادة العصابات الحوثية، أو بالأحرى لأنه استنتج أن إدارة باراك أوباما لا تنظر بسلبية إلى الحدث اليمني، ولا تمانع تمدّد النفوذ الإيراني في اليمن مقابل أن تسهّل طهران التوصّل إلى اتفاق في شأن برنامجها النووي. وحتى بعد انطلاق حرب «عاصفة الحزم» وصدور القرار 2216 (14 نيسان/ أبريل 2015)، بموجب الفصل السابع من ميثاق الأممي، لم تبدّل واشنطن اللهجة التي كانت تخاطب بها الحوثيين وتوحي بأنها متعايشة مع ممارساتهم وقابلة بدورهم كـ «قوة أمر واقع»، ما اعتُبر توجّهاً ألزم الأمانة العامة للأمم المتحدة ومبعوثَيها السابقين باتّباعه.

حافظـــت واشنطن، علناً ورسمياً، على اعترافها بالحكومة الشرعية، غير أن تأييدها الشروط المطلوبة دولياً من الحوثيين، كالكفّ عن استخدام العنف وسحب قواتهم من كل المناطـــــق بما فيها العاصمة صنعاء والتخلي عن الأسلحة التي استولوا عليها من المؤسسات العسكرية والأمنية، لم يترجم بصرامة مع بدء جولات التفاوض، ففهمت طهران أن في إمكانها توجيه الحوثيين وحلفائهم كي يناوروا ويماطلوا كما يشاؤون، وقد فعلوا طوال جولات التفاوض في سويسرا وبالأخص في الكويت (منتصف 2016). وفي ما بعد ظهرت أطروحات ترمي إلى إطاحة معلنة مسبقاً للرئيس الشرعي وتنصيباً علنياً مسبقاً أيضاً لنائب رئيس «متوافق عليه» (مع إيران)، ولم ينكشف هذا السيناريو إلا لأن الوزيــــر جون كيري تبنّاه وحاول فرضه قبـــــل أسابيع قليلة من نهاية ولاية رئيسه. لم تكن أميركا- أوباما تريد للحرب أن تقع لكنهــــا لم تفعل ما يمكّن السعودية من تفاديها ولا فعلت ما يساعد على ضبط الحوثيين قبل انفلاتهم، وبعــــدما وقعت الحرب تقبّلتها حين حدّدت مصالحها الخاصة فيها، ومع إدراكها هواجس الخليج من التدخّلات الإيرانية، فإنها واصلت التغاضي عن تمكين إيران من توطيد نفوذها في اليمن.

كانت حرباً فرضت نفسها ولا مفرّ منها. وكان هناك يمنيون كثر غير متعاطفين مع إيران رأوا أن لا لزوم لها، وأنه لو تُرك لليمنيين تولّي شؤونهم لتفادوا القتل والدمار والمحنة الإنسانية ولكانوا تخلّصوا، بطرائقهم، من حكم الحوثيين حتى لو طالت الأزمة داخلياً. لكن، منذ اعتُمدت المبادرة الخليجية وأصبحت بمثابة «دستور» للمرحلة الانتقالية ومنذ أنشئ مجلس سفراء الدول العشر كرقيب ضامن لمجرياتها، لم تعد الأزمة داخلية بحتة، بل إن الجانب الداخلي فيها هو الذي تدهور بفعل رعاية إيران لتقاطع المصالح بين معسكرَي الحوثيين وعلي عبدالله صالح والتقاء طموحاتها، وبعدما سيطرا على مؤسسات الدولة وقسما الجيش والأمن أصبح من الصعب تصوّر التخلص من حكم انقلابي تحكمه القبضة الإيرانية.

في أي حال، استندت طهران أيضاً إلى هذه العيّنة من الجدل، إذ أفادتها وأتباعها في معسكر «الممانعة» ليقولوا إن دول «التحالف العربي» تشنّ «عدواناً ظالماً»، كما وصفه حسن نصرالله مراراً، وإذ أدركت إيران سريعاً أن الحرب قوّضت مشروعها في اليمن راحت ترفع على الدوام مطلباً واحداً هو «وقف الحرب» للتناغم مع تركيز الدول الغربية على الوضع الإنساني. بالطبع كان بعضٌ من تلك الدول مهتمّاً بمعاناة المدنيين اليمنيين لكن العديد منها يسلّط الضوء على الملف الإنساني حين يريد لفت السعودية وحلفائها إلى مصالحه، وهذا ما تكرّر حيال المآسي في سورية والعراق وليبيا، أما إيران فاعتبرت مبكراً أن الدعوة إلى وقف الحرب ليست فقط شعاراً «نبيلاً» بل وسيلة لإرباك «التحالف العربي» وحلفائه الغربيين من جهة ولتحقيق مصلحتها بتحصين سيطرة الحوثيين من جهة أخرى. ثم أنها لم تكفّ عن المحاججة بأن لا وجود لها داخل اليمن، وبالتالي فهي غير متورّطة، لكن آثارها ملموسة في كل مكان، وما لبثت صواريخها أن كشفت دورها.

بعد ثلاثة أعوام ونيّف على الحرب، وتحديداً منذ إفشال مفاوضات الكويت، لم يعد للحوثيين وكذلك لإيران ما يكسبونه غير إطالة النزاع، وباغتيالهم علي صالح لم يفقدوا حليفاً كانوا يحتاجون إليه في إدارة سلطتهم فحسب، بل برهنوا استحالة تعايشهم مع سائر اليمنيين في ظل تسوية سياسية متوازنة. ومع توالي خسائرهم الميدانية وتقلّص رقعة سيطرتهم ارتسمت حتميّة اقتلاع سلطتهم، لذلك انتهزت إيران فرصة حوارها العقيم مع الأوروبيين إنقاذاً للاتفاق النووي فعرضت التفاوض حصرياً في شأن اليمن كجزء من ملف سياساتها الإقليمية، لكن هذا «التنازل» الاستثنائي يرمي فقط إلى إنقاذ ما تبقى للحوثيين من «اليمن المفيد»، فما يصلهم عبر الحديدة من مداخيل وأسلحة يكفي لإدامة نظامهم، ولو إلى حين.

استعيدت عدن في ظرف أربعة شهور، وحوصرت صنعاء منذ نحو عامين، وفي الشهور الأخيرة أصبحت صعدة مهدّدة وحجّة شبه محاصرة، أما الطريق إلى الحديدة فأطالتها ضرورات تأمين الساحل الغربي من جنوبه بدءاً بباب المندب وصولاً إلى المدينة. أصبحت العقدة الآن في الميناء، ولا خيار للحوثيين إلا الانسحاب منه وفق الأوامر الإيرانية، إمّا طوعاً بالتفاوض مع المبعوث الأممي على الشروط (وقف الهجوم واستئناف فوري للمفاوضات) كسباً للوقت، أو بالقتال وتدمير الميناء لإخراجه من الخدمة لهم وللحكومة الشرعية. لا جدوى من كسب الوقت لكن إيران تريد المساومة على ما بعد الحديدة بتسريع التوافق على تسوية سياسية، مع إدراكها أن حوثيّيها خسروا الحدّ الأدنى من القبول، أما شروط التسوية فتغيّرت يمنيّاً وعربياً وحتى أميركياً.

* كاتب وصحافي لبناني

 

عقيدة ترامب تبسيطية ... وواضحة

جيفري غولدبيرغ/الحياة/21 حزيران/18

على خلاف سلفه أوباما، لا يملك الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، القدرة على تفسير ما تدور عليه فلسفة سياسته الخارجية. ولكن وفاضه ليس خالياً من الأفكار. ففي الأشهر الأخيرة، سألتُ عدداً من المقربين من الرئيس وصف عقيدة ترامب. وكنت أسعى إلى فهم الطبيعة الثورية لمقاربة ترامب شؤون العالم. والمسعى هذا رجحت الحاجـــة إليه وأهميته مع مبادرة ترامب إلى تفكيك التحاف الغربي الذي تقوده بلاده، وزادت كذلك أهميته (المسعى هذا) تحديداً مع إطلاق ترامب من دون إعداد ولا حتى إلمام ضئيل بالملف، مفاوضات نووية معقدة مع نظام غريب ومتحجر.

ولكن الفوضى الترامبية في الواقع ترتكز الى دعائم رؤية الى العالم شاملة ومعقولة، يقول عدد من الخبراء. والباحث توماس رايت من معهد بروكينغز كتب في مطلع 2016 أن رؤى ترامب واضحة ومفهومة، ونشر تحليله هذا في وقت كان الإجماع في مؤسسات وهيئات السياسة الخارجية الأميركية على أن ترشيح ترامب دعابة. وكتب رايت أن ترامب يزدري النظام الدولي وسيعمل ضده، وأنه يعتقد أن النظام الاقتصادي العالمي مجحف في حق أميركا، وأنه يميل بالسليقة إلى الزعماء المستبدين الأقوياء. والحق يقال يبدو أن رايت تنبأ بسياسة ترامب. وما يقوله المقربون منه مفاده أنه في السنة الثانية من ولايته الرئاسية سيلتزم معتقداته، وأن سبحة التغييرات المزلزلة ستكر في الأيام المقبلة. لذا، تلح الحاجة أكثر فأكثر إلى فهم عقيدة السياسة الخارجية الترامبية. وأفضل ما يوجز عقيدة ترامب هو ما قاله مسؤول بارز في إدارة الرئيس الاميركي: «لا أصدقاء، ولا أعداء».

وأوضح المسؤول أن المقصود بالعبارة هذه ليس من فروع السياسة الواقعية وليس مفاده أن أميركا تربطها أحلاف متغيرة ومتقلبة، ولا ترتبط بصداقات دائمة. فترامب لا يؤمن بأن على بلاده الانضواء في أي حلف. «علينا أن نشرح له أن الدول التي جمعنا بها التعاون والعمل المشترك في الماضي تتوقع مبادلتها المثل والوفاء، ولكنه لا يعتقد أن (الماضي) هو عامل يُحتسب في المعادلة (اليوم)»، قال المسؤول. وثاني أفضل وصف لعقيدة ترامب هو ما سمعته من مسؤول رفيع في جهاز الأمن القومي: «زعزعة مزمنة للاستقرار تصب في مصلحة أميركا (وتشرع الفرص أمامها)». فاختلال توازن الحلفاء والخصوم على الدوام يخدم لا مناص مصلحة أميركا- وهي الأقوى على وجه المعمورة.

ولكن زبدة عقيدة ترامب سمعتها من مسؤول بارز في البيت الابيض. وحين بدأت الكلام معه قبل أسابيع، قلت على سبيل التمهيد أن عقيدة ترامب على الأرجح لم تنعقد بعد ولم تجل على صورة واضحة. فرد بنفي قاطع قائلاً عقيدة ترامب موجودة، وهي «نحن أميركا، يا أولاد الزانيات». وفسر العقيدة هذه: «أوباما كان يعتذر من الجميع على كل شيء... ولكن الرئيس ترامب لا يشعر أنه مدين باعتذار عن أي شيء تفعله أميركا». وشرح مسؤول آخر العقيدة هذه، قائلاً إن ترامب يرى «أننا أميركا، ولا مناص من قبولنا على ما نحن»، ولسان حاله إما «يقبلون أم يرحلون». وليست عقيدة «نحن أميركا يا أولاد...»، صنو الازدراء فحسب ولا مرآة ثقة جماعية مطلقة في النفس فحسب، بل هي كذلك في مثابة رائز رورشاخ يرى فيه أتباع ترامب أن الرئيس يوجه الوسطى إلى عالم مجحف وبارد لم يعد يحترم قوة أميركا وامتيازاتها. ولخص صديق من أصدقاء ترامب العقيدة هذه بالقول إنها خلاف عقيدة أوباما ولسان حالها: «تباً لعقيدة أوباما».

* رئيس تحرير المجلة، عن «أتلانتيك» الأميركية، 11/6/2018، إعداد منال نحاس

 

حرب ترامب على «أوبك»

رندة تقي الدين/الحياة/21 حزيران/18

عشية المؤتمر الوزاري لمنظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» الذي يعقد في فيينا بعد غد، عاد الكلام عن شن الكونغرس الأميركي والرئيس دونالد ترامب حرباً كلامية على أوبك.

فبعد حرب ترامب التجارية على أوروبا والصين وكندا ها هو يعود بتغريدة يلوم فيها «أوبك» على رفع الأسعار كما عاد بعض أعضاء الكونغرس إلى إحياء القانون الذي يمنع تكتل منتجي ومصدري النفط المعروف بـ «nopec» الذي يقاضي التكتلات وقد أعيد إدخاله للمناقشة الأسبوع الماضي ويسمح للحكومة الأميركية بملاحقة «أوبك» قضائياً للتلاعب بسوق الطاقة ومحاولة ابتزاز الولايات المتحدة ببلايين الدولارات، فـ»أوبك» تعقد اجتماعها في هذه الظروف إضافة إلى أن هناك توقعاً بانخفاض المعروض النفطي مع بدء تنفيذ العقوبات على إيران في تشرين الثاني (نوفمبر) والانخفاض المستمر للإنتاج الفنزويلي وأيضاً للصادرات النفطية من أنغولا. وعلى رغم أن إيران تطالب «أوبك» لأسباب سياسية واضحة بعدم زيادة الإنتاج، تتجه دول المنظمة إلى زيادته تدريجياً وهذا ما سبق وقاله وزير النفط السعودي خالد الفالح.

ولكن السؤال ما هو مستوى الزيادة التي تقررها دول «أوبك» وخارجها التي كونت مجموعة الدول الأربع والعشرين المنتجة التي تعاونت لتخفيض الإنتاج بمعدل ١٫٨ مليون برميل في اليوم لإزالة الفائض في العرض النفطي ومنع تدهور الأسعار. فنتيجة هذا التعاون بقي معدل سعر برميل البرنت لهذه السنة قريب من ٧٦ دولاراً، أي ما يمثل زيادة ١٤ دولاراً عما كان سعر النفط في السنة الماضية. والآن، مع انتقادات الولايات المتحدة وقلق مستهلكي الصين والهند إزاء ارتفاع أسعار النفط ومطالبتهم بضمان العرض الكافي من النفط، من المؤكد أن دول الخليج، وفي طليعتهم أكبر منتج نفطي في أوبك السعودية، ستعمل مع روسيا على التوصل إلى زيادة الإنتاج. وعلى رغم أن دولا مثل إيران والجزائر تعارض زيادة الإنتاج، وحدها دول الخليج (السعودية والكويت والإمارات) لديها القدرة النفطية الزائدة للقيام بذلك. لكن الصعوبة ستكون في توحيد المواقف كي لا ينهار التعاون الماضي بين جميع الدول الـ24 داخل «أوبك»، ما يعرض مستقبل هذه المجموعة إلى فشل مستقبلي في التصدي مجدداً لانخفاض الأسعار.

ولكن الأوضاع السياسية السيئة بين دول الخليج وايران ستكون لها تأثير كبير في اتخاذ القرار، علماً أن جميع الدول المنتجة لا ترغب في انخفاض كبير في الأسعار، لأن جميع هذه الدول لديها خطط اقتصادية تتطلب بقاء سعر برميل النفط بمستواه الحالي على الأقل. لذا سيكون اتخاذ قرار «أوبك» صعباً، لأن الحذر سيبقى القاعدة، كي لا تنهار الأسعار إذا زاد العرض النفطي بشكل كبير، خصوصاً أن هناك زيادة في الطلب متوقعة. إن مواقف ترامب من أوبك معروفة منذ قبل أن يصبح رئيساً. فكان باستمرار مؤيداً لمشروع قانون «nopec»، وقد قال في كتابه في ٢٠٠١: «بإمكاننا أن نبدأ بمقاضاة أوبك لخرقها القوانين التي تمنع التكتلات». واليوم لا يستبعد البعض أن يمر مشروع القانون الذي عاد إلى الكونغرس لمقضاة أوبك، إذ إنه لم يتمكن الكونغرس في الماضي، بسبب اعتراض الرؤساء الأميركيين السابقين عليه، من إقراره.

أما اليوم، مع ترامب وحربه التجارية على العالم، يبدو كل شيء ممكناً، ومقاضاة «أوبك» لم تعد مستحيلة مع رئيس أولويته هي أميركا أولاً. فلا شك في أن مثل هذه الظروف الدولية، إضافة إلى العقوبات الأميركية على فنزويلا وإيران تفرض توقع زيادة إنتاج السعودية وشركائها في الخليج وروسيا وربما تكون زيادة بنحو مليون إلى مليون ونصف برميل في اليوم لمنع حدوث أي نقص نفطي في الأسواق.

 

قمة «سنتوزا» وما بعدها؟!

عبد المنعم سعيد/الشرق الأوسط/20 حزيران/18

في عام 1998 قمت في بعثة صحافية بزيارة سنغافورة ضمن جولة بين الدول الآسيوية باكستان، والهند، وإندونيسيا والصين؛ للتعرف على نتائج وآثار التفجير النووي الذي أطلقته كل من إسلام آباد ونيودلهي؛ وكذلك الأزمة الاقتصادية الآسيوية التي كان شائعاً صيتها في تلك الأيام. كانت سنغافورة في الطريق من نيودلهي إلى جاكرتا، وأيامها كان لا بد لمن يزور الجزيرة أن يزور أيضاً «سنتوزا» الجزيرة التي يبدو أنها انفصلت بفعل عوامل الجغرافيا والجيولوجيا عن الجزيرة الأم في أزمنة سحيقة. أيامها كانت الجزيرة الأم قد باتت في مقدمة ما كان معروفاً عالمياً بالنمور الآسيوية؛ أما الجزيرة الصغيرة فقد كانت قبلة للسياحة العالمية يزورها في ذلك الزمن أربعة ملايين سائح. وذهبنا إليها للسياحة ومعرفة أنها كانت مقراً للقيادة العسكرية البريطانية أثناء الحرب العالمية الثانية، ولديها مطاعم واقعة داخل مياه المحيط الهندي، وفيها الكثير من سمات الأصالة والعراقة الآسيوية والصينية بشكل خاص. وفي 12 يونيو (حزيران) الحالي كانت هذه الجزيرة التي لا يفصلها عن الجزيرة الكبرى إلا جسر قصير هي قبلة الصحافة العالمية؛ لأنها المكان الآمن الذي تقرر أن يكون مكان اللقاء بين دونالد ترمب رئيس الولايات المتحدة الأميركية، وكيم جونغ أون رئيس دولة كوريا الشمالية. لقاء السحاب أو لقاء المستحيل، أو اللقاء الذي كان قبل عام من اللقاءات التي يصنف قائلها بأنه يعانق الجنون. ما جرى في اللقاء لم يختلف كثيراً عما جرت الكتابة عنه في هذا المقام طوال الشهور الماضية مهما بدا أحياناً من الحروب الكلامية، والدبلوماسية الساخنة على غير العادة. لم تكن المسألة كلها بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، وإنما كانت هناك كوريا الجنوبية واليابان، وقبل هذه وتلك الصين بنفوذها الدولي والإقليمي. كل هذه الأطراف تحركت وقامت بأدوار، وكان على قائدي البلدين تعظيم المكاسب بقدر ما هو ممكن، وتقليل المخاطر بقدر ما هو متاح؛ وكلاهما كان عليه أن يتعامل مع جبهة داخلية مخاطرها لا تقل عما هو موجود على طاولة المفاوضات من مخاطر. الرئيس ترمب كان أمامه انتخابات التجديد النصفي للكونغرس وهو لا يريد للجمهوريين أن يفقدوا الأغلبية؛ وداخل الحزب الجمهوري نفسه كان عليه أن يحافظ على «القاعدة» التي انتخبته ورجّحت كفته في الانتخابات الرئاسية سواء على منافسيه في الحزب أو على منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون؛ وأمام الرأي العام الأميركي فإن ما جرى تداوله من فضائح شخصية للرئيس في الماضي، والتحقيق الجاري بصدد علاقة روسيا بفوزه في الرئاسة يحتاج إلى انتصارات كبرى داخلية وخارجية. داخلياً، دونالد ترمب كان لديه حالة الاقتصاد الأميركي المزدهر وتخفيض الضرائب، أما خارجياً فكان يعلم أن الشرق الأوسط ليس مكاناً للنجاح على الأقل في القريب العاجل؛ لكن شرق آسيا كان فيه ما يغري. كيم جونغ أون على الجانب الآخر كان لديه مجتمع تعوّد على الهتاف كل صباح على أن أميركا هي الشيطان الأكبر، وأن كوريا الجنوبية تابعته، وأن وراثته للسلطة هي جزء من طبيعة الأشياء وشرعيتها، وكل ذلك مصحوب بأوضاع اقتصادية طاحنة لا يخفف منها إلا أن لا تكون كوريا الشمالية حالة وحدها بين الدول «الاشتراكية»، وإنما تلحق بالركب الرأسمالي الذي باتت فيه الصين وفيتنام.

سارت «قمة سنتوزا» في المسار الذي تسير فيه القمم التي تغير التاريخ، ومفتاحها كان ما يمكن تسميته «لحظة ساداتية» (نسبة إلى الرئيس المصري أنور السادات في تعامله مع إسرائيل) يعترف فيها الطرفان بشرعية الآخر ومصالحه المشروعة. كان على أميركا أن تعترف ليس بالوجود الدولي لكوريا الشمالية لأنها موجودة ومعترف بها من قبل الكثير من دول العالم، وإنما بأنها جزء من منظومة الأمن الإقليمي والدولي، وأن نظام كيم جونغ أون في بيونغ يانغ ليس قضية أميركية، وإنما هو قضية الشعب الكوري في شمال شبه الجزيرة الكورية. وكان على كوريا الشمالية أن تعترف بأن الولايات المتحدة قوة عظمى، وبهذه الصفة فإن لها مصالح سياسية واقتصادية واستراتيجية في شرق آسيا، يقع في مقدمتها أمن كوريا الجنوبية واليابان، وهذه تستلزم وجوداً عسكرياً في المدى المنظور. وبعد قبول كلا الطرفين بالآخر، فإن القائمة الكبيرة من الأمور المعلقة موضع التفاوض تحتاج أولاً إلى قبول المبادئ العامة الحاكمة لها، ثم بعد ذلك تكون كل التفاصيل موضوعاً للتفاوض. وكما حدث في مؤتمر «كامب ديفيد» الذي وضع إطار المفاوضات المصرية الإسرائيلية عام 1978، فإن البيان المشترك بين الرئيسين هو الذي وضع الإطار العام للصفقة الكبرى فيكون تنازل كوريا الشمالية عن سلاحها النووي بحيث تتخلص منه ومن وسائل إنتاجه؛ مقابل أن تكف الولايات المتحدة عن إجراء مناورات عسكرية مشتركة مع كوريا الجنوبية. الأولى صيغت بمعنى أن تكون شبه الجزيرة الكورية خالية من السلاح النووي، أي أن كوريا الجنوبية لا يكون من حقها إنتاج السلاح النووي رغم قدراتها الصناعية، ولا يكون من حق الولايات المتحدة وضع أسلحة نووية تكتيكية أو استراتيجية في شبه الجزيرة. لا منع البيان أميركا من وجود قوات لها في كوريا الجنوبية، ولا منعها من وجود عسكري في البحار القريبة. والثانية صيغت بحيث تمنع كليةً الولايات المتحدة من إمكانية الهجوم على كوريا الشمالية، وبحيث بات النظام السياسي في كوريا الشمالية صديقاً وليس عدواً، تغيير النظام ليس من أهداف هذا الاتفاق.

وما دام أن جوهر الصفقة وإطارها جرى الاتفاق عليه؛ فإن ما بقي تفاصيل كثيرة سوف يتفق عليها الطرفان في المرحلة المقبلة. فعملية نزع السلاح النووي الكوري الشمالي تحتاج إلى ما نعرفه في تجارب شرق أوسطية التعرف على ما هو موجود، وما هو مخفي أيضاً، وأن يكون كل ذلك خاضعاً للتفتيش والتقصي والبرهنة. وشمول ذلك لكل شبه الجزيرة الكورية يعني معاهدة سلام شاملة أيضاً لا تنهي الحرب الكورية (1950 ـ 1953) فقط، وإنما تفتح الأبواب لتعاون أكبر بين الكوريتين يقبل بوجود نظامين سياسيين، لكن ربما نظام اقتصادي واحد. فيما يبدو حتى الآن، فإن التجربة الألمانية التي ضمت ألمانيا الشرقية إلى تلك الغربية لن تتكرر في المدى المنظور؛ لكن كوريا الجنوبية تعلم أنه لا يمكن أن يستمر الغنى في الجنوب والفقر في الشمال إذا كان مطلوباً وقف النزاع والصراع والمناطق المحايدة المسلحة حتى الأسنان. غياب التفاصيل عن البيان المشترك كان مقصوداً، فلم تكن هذه التفاصيل مهمة في هذه المرحلة وإنما تسوية القضايا الكبرى أولاً، ثم تحديد الاتجاه ثانياً، وفتح الباب لاتصالات وزيارات قادمة في واشنطن وبيونغ يانغ. والأمر على هذا النحو أعطى فرصة للتنمية الاقتصادية لكوريا الشمالية، كما أعطى فرصة لتأمين الرخاء والتقدم الاقتصادي في كوريا الجنوبية، وحصلت اليابان على بارقة الأمل في منع الحرب التقليدية أو النووية، أما الصين فلم ترسل الرئيس كيم إلى سنغافورة على طائرة صينية فقط، وإنما حمل معه المصالح الصينية الإقليمية والدولية أيضاً.

 

«مانو» أو إيمانويل ماكرون؟

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/20 حزيران/18

ثمة خبر قرأته مؤخراً يتعلق بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، يبدو خبراً من «النوع الخفيف» أو كما يصنفه أهل التراث من «الإحماض».

الخبر باختصار، أن الرئيس ماكرون كان يحضر احتفالاً شمال فرنسا بذكرى دعوة الجنرال شارل ديغول للمقاومة الشعبية خلال الحرب العالمية الثانية. خاطبه «صبي» من بين الحضور، كان الصبي يقف وراء حاجز في أثناء مرور ماكرون أمام الحشد. ظهر الصبي على شاشات محطة «إل سي آي» التلفزيونية وهو يردد كلمات النشيد الاشتراكي الدولي قبل أن يقول للرئيس: «كيف الحال مانو؟». يعني «يمون» عليه، فدعاه باسمه المختصر «التغنيج» فما كان من الرئيس ماكرون صاحب الـ40 عاماً إلا أن غضب وقال للصبي: «لا لا، أنت هنا في احتفال رسمي. لا يمكنك أن تتصرف على هذا النحو».

هنا يكون السؤال الممضّ: من يضمن الإبقاء على الحد الأدنى من القيم الناظمة لصحة أي اجتماع بشري، القيم التي تناقلها البشر عبر عشرات القرون، وهي خلاصة ملحمة تطور بشري قيمي، توقِّر الكبير وترحم الصغير وتعطي كل صاحب قدر قدره، تحترم العالم وتُعرض عن الجاهل؟

أو يكون السؤال بصيغة أخرى: مَن يربّي مَن اليوم؟ لاحِظْ أننا نسأل هذا مع وجود عشرات «الخراطيم» الموصولة بآذان الصبية من فتيان وفتيات، وأشباه الصبية، تحقن أدمغتهم وتروي إسفنج عقولهم بالهجين من الآراء، والفوضوي من القيم، والخطير من التوجيه السياسي الممنهج المصبوب على أنفس غضة جامحة، تملك الجرأة ولا تؤوي إلى ركن شديد من الوعي الحافظ عن مزالق الطريق. أما عن قصة الصبي الفرنسي الذي لم يعرف، ولم يهتم أصلاً أن يعرف، وربما أهله كذلك، كيف يخاطب الآخرين، رئيساً أو غيره، فهذا لا يلام عليه الصبي، بل منظومة كاملة أسهمت في إيصاله لهذا المشهد، مَن أرسل هذا الصبي إلى هذا المكان هو من يُلام. أتذكر قصة من تاريخنا القديم، وهي أن عبد الله بن الزبير، كان في مجلس معاوية بن أبي سفيان بعدما وُلِّي الأخير المُلك، وكان يعلم بطموح ابن الزبير الدفين للسلطة، فأراد الغضّ منه، وبينما هم في مجلسه طاف صبي على القوم، وعبث معهم، فلما وصل إلى ابن الزبير، لطمه على وجهه، كأي طفل مزعج، فما كان من ابن الزبير، وهو الموصوف بالقوة، إلا أن لطم الصبي لطمة مدويّة، فقال له معاوية: أبا خبيب، إنما هو غلام! فردّ ابن الزبير: لكنّ من أرسله ليس بغلام!

ومن أرسل الصبي الفرنسي لذاك المشهد وأمثاله من ملايين الصبيان في العالم، ليس صبياً.

 

التشريع بين المحلي والكوني

توفيق السيف/الشرق الأوسط/20 حزيران/18

في مقاله «الحيوية الفقهية والمستجدات الدنيوية» («الشرق الأوسط» 14 يونيو/ حزيران) تعرض الأستاذ فهد الشقيران لمسألة طالما بقيت في هامش اهتمام المتحدثين في الفكر والفقه الإسلامي وتجديده، أعني بها التمييز بين الأحكام ذات الطبيعة الكونية، ونظيرتها التي تعالج قضايا محلية أو مؤقتة فحسب. وقد أجاد الكاتب في التنبيه لهذه المسألة المهمة. من حيث المبدأ يتفق علماء الإسلام على أن أحكام الشريعة نوعان؛ ما يتعلق بحادثة أو ظرف خاص، فلا يسري على غيرها، وما هو حكم عام في كل القضايا التي موضوعها واحد. ويتعلق بالموضوع أيضاً مسألة الثوابت والمتغيرات. وفحواها أن بعض الأحكام ثابتة في كل زمان ومكان، وبعضها متحول، لأن الظرف الزماني والمكاني جزء أساسي في تشكيل موضوع الحكم. وهذا أيضاً من موارد الاتفاق قديماً وحديثاً. تقترح هذه المقالة معنيين للمتغيرات، يقوم أولها على التمييز بين المحلي والكوني، وهو ما أشار إليه الأستاذ الشقيران. ويقوم الثاني على التمييز بين المراحل المختلفة للحكم، من حيث ارتباطه بتطور المجتمع. وهو يرتبط مع الأول من بعض الوجوه. لكني سأتركه لوقت آخر. لا شك أن استيعاب المجتمع المتلقي للرسالة السماوية، وقابليته لإعادة إنتاجها على شكل دعوة لغير المؤمنين، هو غرض مقصود بذاته. لو لم يستوعب عرب الجزيرة معنى الرسالة ومقاصدها، لما تحولت من تيار صغير إلى كيان قوي ومن ثم أمة كبيرة، خلال فترة قصيرة نسبياً. نعلم أن سرعة الاستيعاب والتفاعل، كان ثمرة لنزول الخطاب بلغة مألوفة، ومخاطبته للعقول والعواطف بصورة متوائمة. وأحيل من أراد التعمق في هذه المسألة إلى كتاب المستعرب الياباني توشيهيكو إيزوتسو «الله والإنسان في القرآن» الذي ركز على الجوانب الدلالية للغة القرآن، وكيفية ربطه بين السائد والمحلي، وبين الرسالة الداخلية للنص. هذه اللغة - الشفافة حسب وصف إيزوتسو - مكنت العربي القديم من النفاذ إلى مقاصد الخطاب، عبر مفاهيم سائدة ومألوفة. الأحكام التي ذكرت في القرآن والسنة، التي تنظم العلاقة بين الناس وسلوكياتهم، ليست استثناءً من هذه القاعدة. وأشير هنا إلى رأي الفقيه الهندي شاه ولي الدين الدهلوي (1703 - 1762م) في كتابه «حجة الله البالغة»، وفحواه أن العديد من الأحكام الشرعية، بما فيها بعض العقوبات، ليست من إنشاء الشريعة، فقد كانت معروفة سابقاً، فتبناها الإسلام بعدما أدخل عليها تعديلات. بعبارة أخرى فقد عمد الشارع إلى ما تعرفه المجتمعات المحلية، وما تعارفت عليه - يومئذ - كنظام معقول وعادل، فتبناه بذاته أو بعد تعديله. ولو جاء بمنظومة أحكام جديدة تماماً، لربما وجدها الناس غريبة أو متعارضة مع طبائعهم ونمط حياتهم، ولربما أنكرتها أنفسهم. يميز هذا التحليل بين الحامل (اللغة القومية والعرف المحلي) والمحمول (الدين - الشريعة). يمكن للدين وشريعته أن يخاطبا أقواماً ومجتمعات مختلفة في ثقافتها وتجربتها التاريخية وهمومها. يمكن أن نضرب مثالاً بمجتمع أوروبا أو اليابان أو أفريقيا. لكنه حينئذ سيحتاج لطريقة خطاب مختلفة، في اللغة والمفاهيم الحاملة للفكرة وكذلك منظومات الأحكام. زبدة القول: إن الدين جزءان؛ أولهما الحقائق الكبرى وهي جوهره، والوسيط بين كل إنسان وبين الخالق سبحانه، وثانيهما القوانين الناظمة للحياة الاجتماعية، وما فيها من تعاملات وعلائق. الأول كوني وهو الثابت، أما الثاني فمتغير بحسب طبائع المجتمعات وهمومها وتاريخها الثقافي.

 

الأم مديحة

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/20 حزيران/18

ودّعت مصر في منتصف رمضان نجمة أخرى من سماء السعادة التي كثرت نجومها منذ النصف الأول من القرن الماضي. وقد دأبنا على تسمية عوابر السنين «الزمن الجميل». غير أن الفرنسيين انتقوا وصفاً أكثر دقة وحنيناً فسموه «زمن السعادة». أو لعلهم قصدوا زمن الفرح، آية تلك الأيام، في أي حال أنها كانت زمن الشباب لدى الذين يفتقدونه الآن. وقد سمعتُ ابنتي مرة تتحدث عن أغاني الحنين، فسألتها أي مرحلة تعني، فأجابت: «الثمانينات». وهي المرحلة التي توقفّت فيها عن سماع أي أغنية جديدة، عربية أو أجنبية.

تطوي الأيام بلا رحمة، وربما بلا انتباه، أسماء كثيرة وهي تعبر بنا جميعاً. غير أن بعض تلك الأسماء يتحول إلى عناوين لا تُنسى. مديحة يسري كانت عنواناً من عناوين العقد المرصّع الذي زيّن عنق مصر. وإذ نتطلع الآن إلى الزمن السعيد، نرى أن ألق النجوم الحقيقي لم يكن على الشاشة أو على المسرح، وإنما في الحياة الشخصية وملامحها من ذكاء وكرم وتواضع. لم تدخل تحية كاريوكا تاريخ مصر الفني على أنها راقصة بارعة، مع أن أم كلثوم قالت عنها إنها كانت تغني برقصها. وعندما كتب عنها مفكرون بحجم إدوارد سعيد وجلال أمين، أو مؤرخ فني بارع مثل طارق الشناوي، فإنهم كادوا لا يشيرون إلى حياتها الفنية.

فقد كانت تحية بالنسبة إلى الشعب المصري - وإلى حد ما العربي - رمز المرأة التي شاركت في النضال السياسي منذ العدوان الثلاثي على مصر، وشاركت قدر ما استطاعت في الدعوة إلى القضية الفلسطينية. وأضافت إلى كل ذلك في سنواتها الأخيرة، أعمال الخير والبر. هكذا كانت صورة أم كلثوم أو فاتن حمامة أو الحاجة شادية، التي صرفت كل ما جنت في مساعدة الأطفال المعوزين. مديحة يسري التي دخلت الذاكرة على أنها «سمراء النيل» عاشت لتصبح صورتها صورة الأم. هكذا ودّعتها الفنانات اللواتي مَشَين في عزائها. ومنذ أن فقدت وحيدها مبكراً، قررت حسناء النيل أن تكون أماً للجميع. وعاشت حياتها المديدة في حزن الأم التي تتمنى الخير والسعادة لجميع أبناء الناس. لم تعرف مديحة يسري ذلك الألق الذي عاشته صديقتها الحميمة فاتن حمامة. أو خفّة الظل التي تميّزت بها شادية. وعرفت الدور الأول في الأفلام ولكن مناصفة مع الأبطال الآخرين وليس متفوقة عليهم. إلا أنها ظلّت، في كل حال، جزءاً مضيئاً من الحياة الفنية الرفيعة في مصر. أكثر من كان يعرف ذلك ويتصرف على أساسه، كانت سمراء النيل وأم النجوم المصريين.

 

تونسي أم إنجليزي؟

بكر عويضة/الشرق الأوسط/20 حزيران/18

من تؤيد، تونس أم إنجلترا؟ تساؤل ربما واجه بعض أبناء تونس المقيمين في بريطانيا، وخصوصاً منهم الحاملين جنسيتها، عشية بدء مباراة المنتخبين التونسي والإنجليزي ضمن منافسات كأس العالم، مساء أول من أمس. الهدف هنا ليس الخوض في توجهات الإجابة عن التساؤل، مع أن الأرجح هو تغليب هوية الوطن الأم على جنسية البلد المُضيف، إنما مؤكد أن الموقف يفتح أبواب تناقضات أحاسيس الانتماء أمام حالات محددة، تضع الكثير من الناس، أحياناً، في حيرة هم في غنى عنها. الأخطر من استيقاظ صراعات الهوية بشأن مباريات كرة القدم، أو التنافس في رياضاتٍ غيرها، هو نهوضها من سُباتها إزاء مواقف تطال ما هو أبعد من مجرد الانتصار أو الهزيمة في ملاعب الرياضة. يغدو الأمر أشد خطراً، وربما أمضّ ألماً، عندما يتعلق بدماء البشر وأرواحهم، بأمن أقطار وأمان مجتمعات، بحاضر شعوب ومستقبل أجيالهم. مَن عاصر بعضاً من أهم وقائع خواتيم القرن الماضي، لا بدّ يتذكر أن شيئاً من قبيل صراع الهوية هذا وقع على مراحل عدة، ومستويات متباينة، فور ما قرر صدام حسين، فجر الثاني من أغسطس (آب) سنة 1990 - إذ هو رئيس العراق زمنذاك - الاستيلاء على الكويت وإعلانها المحافظة التاسعة عشرة. في أول الكارثة، اشتعل صراع الهوية بين العرب أنفسهم. كما نار كادت تحرق كل بيت عربي مع العراق، انتشر زعيق المصطفين إلى جانب الغزو: أين تقف، مع العراق أم الكويت؟ يومها، كان المجيب بالقول إنه مع العراق ومع الكويت، يُجاب باستهزاء من كلا المعسكرين: كلا، ليس بوسعك تأييد فريقين في آن واحد. وحتى بعد توضيح يقول ما مضمونه إن الوقوف مع العراق والكويت معاً يعني، ضمناً، أحد شروح الحديث النبوي الشريف: «انصر أخاك ظالماً - بردعه عن الظلم كما في حالة صدام حسين الغازي دار جاره - ومظلوماً - بمؤازرته وشد أزره - كما حصل للكويتيين»، حتى في هذه الحالة لم يكن، يومها، للمحتكم إلى منطق العقل أي مجال في سوق مزايدات يرفض إحساس انتماء عروبي صافٍ، والبضاعة الأفضل فيه هي الاتجار بالأحاسيس ودغدغة المشاعر. انتقل صراع الهوية ذاك، مع تطور الكارثة ذاتها، إلى مستوى أخطر، عندما وجد ضباط وجنود جيوش دول عربية عدة، أنفسهم في مواجهة الجيش العراقي، ثم اتخذ بعداً آخر في صفوف جيوش غير عربية. فجأة واجه كبار القادة العسكريين في بريطانيا وأميركا مشكلة التعامل مع مشاعر جنود مسلمين في صفوف قواتهم التي سوف تخوض معارك تحرير الكويت. جرى نقاش مستفيض، آنذاك، عبر منصات الإعلام تناول في جوهره التساؤل ذاته: هل ثمة مجال هنا لصراع الهوية، أو أحاسيس الانتماء، أم أن الأمر محسوم بالقطع؟ بمعنى أن الولاء هو للوطن (بريطانيا وأميركا) وأما دين الجندي فأمر خاص به. مع ذلك، أتذكر، عبر متابعتي الجدل واهتمامي، يومذاك، بما سوف ينتهي إليه، أن البعض ذهب في اتجاه رأي فضَّل إعفاء الجنود المسلمين من مهمات القتال المتلاحم مع جنود عراقيين، والاكتفاء بإسناد واجبات في الصفوف الخلفية لهم. لئن دل ذلك الرأي الحكيم على حكمة ما، فهي تمكّن ذوي العقل الراجح من الجهر بضرورة ترجيح إمكانية التوازن، كلما أمكن ذلك، وبلا تعارض مع واجبات الانتماء للوطن وأحاسيس الوفاء للهوية.

الأرجح أن إطلاق حَكَم مباراة إنجلترا - تونس صفارة بدء اللعب، مساء الاثنين الماضي، أطلق في الوقت ذاته صراع الهوية النائم تحت المسام، ليس فحسب بين أبناء تونس في بريطانيا، بل الموجود في الواقع بين أطياف عموم المهاجرين، حيثما هن وهم، هو أمر ليس يقتصر على العرب والمسلمين وحدهم دون بقية الناس، بل الأغلب أن كل مهاجر من الوطن الأم ويحمل جنسية البلد المُضيف، الذي وجد فيه الاستقرار ومستوى الحياة الأفضل، واجه، في لحظة ما، اختبار، أو تساؤل، أو صراع الهوية ذاته، بصرف النظر عما استقر عليه الرأي، تلك اللحظة، أو ما توصل إليه من جواب في حالة لاحقة. نعم، هكذا أمر، بهذه الأهمية، يستعصي على الجمود أمام موقف محدد، بل هو في تحرك دائم، والحاجة إلى البحث عن تعامل متجدد معه تظل دائمة هي أيضاً.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

بري: أهلنا في البقاع محتاجون لدولة يحملون هويتها فقط دون غُنم منذ أن كان لبنان

الأربعاء 20 حزيران 2018 /وطنية - أدلى رئيس مجلس النواب نبيه بري بالتصريح الآتي: "كانت دائما صفة البقاع الذي إشتهر بها: الثائر على الإستعمار والإنتداب الذي يلتحق بالجبال والمناطق الوعرة التي شكلت قواعد إرتكازه وهو هو الذي توأم الجنوب في مقاومته ومنع الفتنة إذاء الإرهاب على تخومه. غير أن محاولات مستمرة منذ سنوات لتشويه صورته وإظهاره بمظهر الخارج عن القانون. ولبنان كل لبنان يكتفى بالتفرج فما المقصود؟! أنفار من عشائر ليسوا بالعشائر بل هم أولا وآخرا ضد عشائرهم....وليس مقنعا أن أجهزة الأمن والجيش والدولة لا تستطيع القبض عليهم وتخليصهم من أنفسهم وتخليص البقاع والوطن منهم. القصة قصة هيبة والحق الحق لا هيبة للدولة. فتأهبوا وهبوا، أمن البقاع أمن لبناني، والتنمية والإستثمار كما الأمن والأمان يتلازمان. أشد على يد فخامة الرئيس ميشال عون بالقول أهلنا في البقاع محتاجون لدولة يحملون هويتها فقط دون غُنم منذ أن كان لبنان".

 

قاطيشا: سنطعن بمرسوم التجنيس وختم جوارات سفر الايرانيين مشكلة سياسية كبيرة

الأربعاء 20 حزيران 2018 /وطنية - أكد النائب وهبي قاطيشا في حديث إلى إذاعة "الشرق" ردا على سؤال عن قضية ختم جوازات سفر الإيرانيين أن "القصة ليست جديدة، عندما يكون الشعب الإيراني مثلما هو مستبيح بالهدف السياسي المتبع فهو يستبيح حدود لبنان كأننا أصبحنا في لبنان محافظة إيرانية، ليس أفرادا معينيين مثلما صدر المرسوم السابق يسمح لوزير الداخلية ومعه المدير العام للأمن العام بختم بعض الأوراق لبعض الأفراد. هم معروفون ومحددون في القانون ولكن أن يستبيح شعبا برمته فهذا مرفوض وإنعكاساته سلبية على واقع لبنان. لذلك أطلق الشعب صرخته، وإذا لم يتراجع المدير العام للأمن العام عباس ابراهيم ستكون هناك مشكلة سياسية كبيرة". وأكد أن "هذا الأمر يتم بشكل تهريبي، ومن المؤسف أن يتم بهذه الطريقة. ربما يمر عبر شبكة ضيقة جدا ضمن الأمن العام وهذا أمر مرفوض، لذلك نعتبرها مخالفة سياسية كبيرة جدا بالنسبة للبنان".

وعن ملف التجنيس قال: "أنها تهريبة أخذت ضجة لدى الشعب اللبناني من دون إستثناء ورأينا كيف ان رأس الدولة إستنجد بالأمن العام من أجل إيجاد حل لهذا الخطأ والخطيئة، ربما قد لا يكون مسؤولا عنه، الذين حضروا المرسوم هم المسؤولون عنه وأنا أتمنى على رئيس الجمهورية أن يكون عالما بهوية الذي حضر المراسيم وكيف ولماذا"، معتبرا ذلك "توطينا مقنعا إذ أننا لسنا بحاجة لأشخاص مقنعين. يمكن أن يكونوا هاربين من جرائم في بلادهم من اجل إرتكاب جرائم أكبر في لبنان".

ولفت إلى "موقف المطارنة الرافض لهذه الممارسة وهذا المرسوم وأن القوات اللبنانية ستقدم طعنا اليوم بهذا المرسوم". أما عن الأمن الذي اهتز في بعلبك - الهرمل، فأكد أن "هذه العصابات تتلقى التغطية من قبل الأحزاب فالأمن يهتز هناك وأكبر دليل لماذا في بقية المناطق لا وجود لعصابات؟ لولا التغطية لما قاموا بهذه الأفعال، كيف يمرون على حواجز الجيش بسياراتهم. عندما تكون العصابات أقوى من الدولة والقانون، عندما تستبيح الدولة والقانون والجيش وكل شيء من أجل ذلك يصل الوضع إلى الفلتان. لا يمكن ضبط الوضع من دون دولة في البقاع أو في غيره". وعن الإشكال الذي حصل بين وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل والمفوضية العليا للاجئين، أشار النائب قاطيشا إلى أن "الرئيس بشار الأسد لا يريد عودة السوريين لذا أثار هذه الغبار، نحن نتمنى عودتهم جميعا، وأعتبره أمرا دبلوماسيا ولم تكن الدبلوماسية يوما بهذا الشكل، تهدد الأمم المتحدة، والموضوع يحل بالطريقة الدبلوماسية اللبنانية أو الدولية وليس بهذه الطريقة". وعن عودة مقاتلي حزب الله من سوريا، أكد أن "مسألة ماذا سيفعل حزب الله بهم تعود إلى الحزب ولا أحد يعلم فهو أي حزب الله لا يستشير أحدا بهذه المواضيع لأنه منفصل كليا عن الدولة اللبنانية وهو مرتبط بإيران".

 

قائد الجيش تفقد الوحدات المنتشرة على الحدود الجنوبية: الخطر الإرهابي أزيل بدرجة كبيرة لكن مخططاته مستمرة

الأربعاء 20 حزيران 2018 /وطنية - تفقد قائد الجيش العماد جوزاف عون الوحدات المنتشرة على الحدود الجنوبية، حيث جال في مراكزها الأمامية عند الخط الأزرق، واطلع على إجراءاتها الدفاعية والأمنية للتصدي لأي اعتداء إسرائيلي محتمل، والحفاظ على استقرار المناطق الحدودية. وشدد خلال لقائه الضباط والعسكريين على أن "لبنان يواجه 3 تحديات، هي العدو الإسرائيلي والإرهاب والمخدرات"، معتبرا أن "الجيش يتسلح بقوة الحق في الدفاع عن الأرض والحدود ضد الأطماع الإسرائيلية". ولفت إلى أن "الخطر الإرهابي قد أزيل بدرجة كبيرة، لكن مخططاته مستمرة، وذلك يستدعي أقصى درجات الجهوزية واليقظة"، مشيرا إلى أن "المخدرات آفة قاتلة تتفشى في المجتمع وتطال اللبنانيين من مختلف الأعمار، وتستوجب تضافر الجهود الأمنية والاجتماعية للقضاء على مصادرها والتوعية من خطرها المدمر". وختم مطمئنا إلى أن "الجيش يضع الاستقرار في رأس أولوياته، وسيبقى العمود الفقري للوطن مهما كلف ذلك من أثمان وتضحيات".

 

نواب كتلة الجمهورية القوية قدموا طعنا بمرسوم التجنيس عقيص: لابطاله برمته وليس التراجع عن بعض الاسماء

الأربعاء 20 حزيران 2018/وطنية - قدم النواب في كتلة "الجمهورية القوية" جورج عقيص، انطوان حبشي، جوزيف اسحق وفادي سعد، ترافقهم رئيسة الدائرة القانونية في حزب "القوات اللبنانية " المحامية إليان فخري، طعنا بمرسوم التجنيس رقم 2942 الذي صدر بتاريخ 11/5/2018، امام مجلس شورى الدولة، مطالبين "بابطال المرسوم برمته دون النظر بأي من الاسماء". وكان نواب الكتلة قد وصلوا برفقة المحامية فخري الى مجلس شورى الدولة، عند الساعة الثانية عشرة ظهر اليوم، وقال باسمهم النائب جورج عقيص: "يهمني ان أصرح بأننا قدمنا باسم "القوات" و"تكتل الجمهورية القوية" طعنا بمرسوم التجنيس بما تضمن من تدنيس للهوية اللبنانية ومخالفات قانونية". اضاف: "اننا ننفذ الوكالة المعطاة لنا من الشعب، وموقفنا ليس آنيا انما يتعلق بمسألة جوهرية لها علاقة بالكيان اللبناني، ولا تساهل في موضوع الجمهورية القوية وسنمضي حتى النهاية لابطال المرسوم نهائيا وليس فقط تصحيحه".

وأكد الحرص على "عدم منح الجنسية كهدية، انما وفقا للقانون واحكامه ليطمئن الناس"، وقال: "لنا ملء الثقة بمجلس شورى الدولة وله الكلمة الفصل في هذا الموضوع". وردا على سؤال، قال: "نحن لا نتكلم في موضوع صلاحيات الرئيس بتوقيع المرسوم، بل بمضمون المرسوم، وهذا لا يعني اننا تعدينا على صلاحيات الرئيس، بل طعنا بمضمون المرسوم وبالاسباب التي اعطيت لاسماء لا يستحقون التجنيس". وشدد على "ان علاقة القوات بالعهد جيدة جدا، والطعن ليس موجها ضد احد". وقال: "هناك عدة اسماء أثيرت حولها الشبهات وكل ذلك موجود في الطعن". وأكد "اننا نسلك الطريق القانوني والدستوري الذي منحنا اياه الدستور، وانطلاقا من وكالة الشعب نطالب بإبطال المرسوم برمته دون النظر بأي من الاسماء".

 

كنعان: اجواء اللقاء مع الحريري كانت ايجابية ولا فيتو من التيار الوطني الحر بحصول القوات على حقيبة سيادية

الأربعاء 20 حزيران 2018 /وطنية - أكد امين سر تكتل لبنان القوي النائب ابراهيم كنعان أن "اجواء اللقاء مع الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري كانت ايجابية"، لافتا الى أن "الاهم من الحقائب هو الاتفاق السياسي لتتمكن الحكومة من الانجاز". واشار كنعان الى أن "لا رفض لاسناد أي حقيبة للقوات ولا فيتو من قبل التيار الوطني الحر على حصول القوات على سيادية، والامور خاضعة للنقاش والتفاوض".ودعا النائب كنعان الى " تقييم تطبيق التفاهم المسيحي بعد ثلاث سنوات على ابرامه"، مشددا في الوقت عينه على أن "لا عودة في المصالحة الى الوراء، والتنافس قائم اليوم ولكن التحالف ممكن في حال التفاهم سياسيا بحسب "اعلان النيات" بين الجانبين". وردا على سؤال عن حصة رئيس الجمهورية قال كنعان " لرئيس الجمهورية اليوم 5 حقائب في ظل حكومة ثلاثينية، وهذا لم يأت من فراغ ونحن ضد المس بحقوق الرئاسة، ولكن رئيس الجمهورية هو من يقرر على هذا الصعيد، وهو حريص على موقع الرئاسة وحقوقها في مجلس الوزراء".

 

السفارة السعودية: اجراءات قانونية بحق شخص يدعي أنه أمير سعودي لمقاضاته

الأربعاء 20 حزيران 2018 /وطنية - وزعت سفارة المملكة العربية السعودية في لبنان بيانا أشارت فيه إلى "ما تناقلته وسائل التواصل الاجتماعي عن وجود شخص مجهول يدعي أنه أمير سعودي، وينتحل اسم صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن سلطان بن عبد العزيز، ويظهر في لقاءات مع شخصيات اعتبارية ومناسبات اجتماعية"، منبهة إلى أن "هذا الشخص غير معروف، وليس من أبناء صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبد العزيز، رحمه الله". ودعت "كل من يهمه الأمر إلى عدم التعامل مع هذا الشخص"، مشيرة إلى أنها "بدأت باتخاذ الاجراءات القانونية كافة لمقاضاته وكشف هويته الحقيقية لكشف الغرض من انتحاله لاسم وهمي يضر بالمتعاملين معه".

 

جميل السيد عرض الوضع الأمني في بعلبك الهرمل وتطرق إلى مسألة اليمونة والعاقورة: على الضباط أن يكونوا في جهوزية كأمنيين لا كموظفين

الأربعاء 20 حزيران 2018 /وطنية - عقد النائب اللواء جميل السيد مؤتمرا صحافيا في فندق "كورال بيتش" - الجناح عرض فيه "الوضع الأمني في بعلبك الهرمل"، وقال: "ليس من أدبياتي أن أتناول مواضيع تتعلق بالجيش أو بالمؤسسات الأمنية، فأنا إبن هذه المؤسسات، وساهمنا لفترات طويلة في بنائها وتطويرها، ومن أدبياتي أن أدافع عن الجيش والمؤسسات الأمنية حتى ولو في بعض المرات ارتكبت أخطاء غير مقصودة، فجل من لا يخطىء". أضاف: "على مدى 6 سنوات، كانت الأولوية عند الناس مرتبطة بإزالة الارهاب من الجرود. وفي ظل هذا الإرهاب، زاد الفلتان الأمني في البقاع، لا سيما في بعلبك الهرمل، وازدادت عمليات الخطف والسلب وإطلاق النار والعديد من الحوادث. وعندما زال وجع الإرهاب، ظهر الوجع الآخر، وهو وجع الفلتان، وكان يتمنى الناس بعد زوال الارهاب أن يكون هناك اكباب رسمي لمعالجة مشكلة الفلتان الأمني في البقاع".

وتابع: "ما أعنيه بالفلتان الأمني في البقاع، ليس أن هناك مطلوبين فيلقى القبض عليهم أو هناك مذكرات توقيف عمرها 30 عاما يجب تنفيذها، ولا أن هناك خلافات عائلية يجب إصلاحها، بل أعني شيئا واحدا بسيطا جدا أن الأمن اليومي والأحداث اليومية من "تشفيط" السيارات على رأس العين الى إطلاق النار في الهواء والسلب والخطف وسرقة السيارات، وصولا إلى التهديدات والخوات، فهذا ما أقصده". وأردف: "يجب معالجة الوضع الأمني كل يوم بيومه أي بما معناه، أنه عندما يحصل الحادث علينا توقيف الفاعلين بأسرع ما يمكن. وفي حال هربوا، علينا أن نطاردهم ونلقي القبض عليهم ونحيلهم على القضاء المختص. لا يطلب أهل بعلبك الهرمل من هذه الدولة، إلا أبسط متطلبات الأمن، ووضع حد للفلتان الأمني اليومي". وقال: "إن المطلوب مسؤولية أمنية تعالج المشاكل اليومية فقط، والتي نسميها نحن بالأمن الاجتماعي، ولا نطلب تنظيف المنطقة من أي شيء. ومع هذا كله، هذا الحد الأدنى لا أحد يعالجه. قبل الانتخابات، خلال لقاءاتنا مع الناس لم يكن هناك أي كلام، إلا عن الأمن، واتخذت مبادرة مع فعاليات المنطقة من نواب ونواب سابقين، وكنت ممن زاروا قائد الجيش العماد جوزاف عون. وعلى مدى ساعة وربع ساعة، شرحت واقع المنطقة في 26 آذار الفائت من دون إعلام، إيمانا مني بأننا نحن العسكر نتكلم بالسترة، بما معناه بعيدا عن الاعلام. وأطلعت العماد عون على وضع الأمن في المنطقة وتقصير الجيش والقوى الأمنية والقيمين على الأمن فيها، وأكدت له ضرورة جمع الأجهزة في غرفة عمليات لملاحقة الحوادث اليومية، وأنه لا يجب اعتماد خطة تطويق قرية بكاملها من أجل شخص خارج على القانون، بل محاولة توقيفه خارج القرية، لا سيما أن التقنيات والأجهزة والعناصر البشرية العسكرية موجودة، ونحن لا نطلب قطع الرؤوس عشوائيا".

وطالب السيد "الضباط بأن يكونوا في جهوزية تامة كأمنيين لا كموظفين لأن الأمن يتطلب الرصد ليل نهار". وقال: "لقد جرت الإنتخابات، وللناس متطلبات، منها قانون العفو والإنماء. لقد سبق أن قلنا إننا سنسعى إلى قانون عفو وتبنيناه كمرشحين لبعلبك الهرمل، ولكن على أساس مشروع رصين يضمن عدم تكرار الحوادث. أعلنا أن المنطقة تحتاج إلى إنماء، وبالطبع تحقيق هذه الأمور أبطأ من الأمن، وقانون العفو كل فريق يراه على طريقته، ولكن هذا لا يمنع تطبيق الأمن اليومي، لا سيما أن هدفنا إيجاد صيغة تريح المنطقة". أضاف: "ما يجري منذ 16 أيار الفائت كأنه يحصل بكبسة زر، حيث تضاعفت الحوادث والمخالفات والمشاكل والخلافات العائلية في قلب مدينة بعلبك، ولكن للأسف لم يتحرك فورا أي من الأجهزة". وأشار إلى أن "النائب هو من يحمل هموم الناس ويقاتل عنهم في الدولة"، وقال: "لقد زرنا فخامة الرئيس العماد ميشال عون، الذي أبدى تجاوبا وأعطى توجيهاته إلى المجلس الأعلى للدفاع أن الخلل الأمني في البقاع ممنوع. وسابقا ولاحقا، قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ودولة الرئيس نبيه بري في كل المحطات لا غطاء على أحد وليقم المعنيون بدورهم، وهذا يعني أن الجميع رفعوا الغطاء، فمن إذا يحمي المخل بالأمن؟ هو الأمن". أضاف: "منذ يومين، زار نواب قائد الجيش حيث كان حاضرا مدير المخابرات، وطالبوه بضرورة فرض الأمن في المنطقة، وكان الجواب أعطونا أسماء المتورطين وأن هناك ثقافة مختلفة لدى أبناء المنطقة، كما ما قال مسؤول أمن البقاع لمحافظ بعلبك إن أهل المنطقة هكذا، ولا يتغيروا. وللأسف، هل نجلب شعبا من الخارج كسويسرا لتطبقوا عليه الأمن؟ مع العلم ان أهل المنطقة من خيرة الأوادم وعشائرها خير الناس، فإذا كان هناك عدد ضئيل ممن يخلون بالأمن، فهذه مسؤولية الدولة. إن العشائر لا تسرق ولا تنهب ولا تفرض خوات، فهي أهل حق ونصرة المظلوم. وللأسف، هناك من اتصل ببعض المخلين بالأمن لإصدار بيانات وتوجيه الشتائم الى جميل السيد والنواب، وهددوا بتحميلنا مسؤولية الدماء التي ستسيل، وإذا لم تأتوا بالانماء والعفو فلا تنفذوا خطة أمنية. فإذا تأخر الانماء والعفو، هل يتم "الزعرنة" على أهل المنطقة؟ كما طالب البعض من أصحاب اللوحات الاعلانية بأن يتم رفع لافتات التأييد لمسؤولي الأمن في المنطقة، وهذا ما يحدث، وإذا كان قائد الجيش واللواء عماد عثمان ومدير المخابرات يعلمون مصيبة كبيرة، وإن لم يعلموا فالمصيبة أكبر، والحجة فقط أن ثقافة أهل المنطقة معقدة، فللأسف هذا الجواب".

واستغرب النائب السيد "ألا يتحرك العنفوان لهيبة الجيش بعد قيام أشخاص يرتدون لباس الجيش وينتحلون صفة المخابرات بسرقة منزل أديب اللقيس وخطف زوجته وإعادتها، فكيف لم يتحرك الجيش لتوقيف الفاعلين، مع العلم أن المنزل الذي سرق يبعد عن حاجز الجيش في دورس 150 مترا. فهل تم اتباع مبدأ طائفي تحت مسمى "شيعة يصطفلوا ببعض"؟ علما أن رئيس المخابرات في البقاع شيعي وكذلك مسؤولي التحري وأمن الدولة والأمن العام. ودائما يقال إن الفاعلين فروا إلى سوريا، وهذا كذب، لأن أماكن تواجد المطلوبين معروفة، وهناك تنسيق معهم، فهل يحصل ذلك إذا تعرض شخص يحمل الجنسية الاميركية أو الفرنسية للسرقة أو لأي حادث في بعلبك أو أي شخص ميسور أو تحل القضية بسرعة؟ ولكن عندما يتعلق الأمر بأحد أهالي بعلبك والهرمل فلا أحد يتحرك". وأشار إلى أن "القلعة في رأس العين أصبحت نبع إنماء، بعد التحسينات التي قامت بها البلدية بجهود رئيسها العميد اللقيس"، وقال: "في حال فرض الأمن، تؤمن آلاف فرص العمل، وكذلك الحال بالنسبة إلى منتزهات العاصي". وتطرق إلى "حادثة سرقة صندوق النذورات من كنيسة سرعين"، لافتا إلى أن "الامر لم يستغرق ساعات حتى تم توقيف الفاعل"، متسائلا: "لماذا لا يطبق هذا الأمر على كل بعلبك الهرمل". وأشار إلى "ما يثار عن أن هناك من يتلطى بما يسمى برعاية أمنية من قبل حزب الله"، وقال: "هذا أمر غير صحيح، لأن السيد نصر الله عندما يقول لا الغطاء على أحد، فهذا يعني ألا غطاء، فهل حاول أحد إعطاء اسم متورط مع اللجنة الأمنية لمحاسبته؟".

ولفت إلى أن "أحد ضباط الأمن السابقين كان يوقف مطلوبين ويخلي سبيلهم مقابل مبالغ مالية"، وقال: "لاحقا، فضح هذا الأمر، ولكن للاسف بدل معاقبته تم نقله ليصبح ملحقا عسكريا في روسيا. لقد قطعنا مرحلة التقصير الامني الى مرحلة التآمر، لان هناك تآمرا على اهل المنطقة والمقاومة لترسل رسالة إلى الخارج بأن بيئة المقاومة هي من الزعران، وهذا عكس الحقيقة، فالعشائر وعائلات بعلبك الهرمل تتميز بالنخوة، والتآمر عليها واقع حتى ثبوت العكس". وتوقف النائب السيد عند "حديث المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان، الذي قال فيه إن أي جريمة في لبنان حدها الأقصى لتوقيف المجرمين 24 ساعة، بفضل التقنيات الجديدة. فلماذا هذه التقنيات غائبة عن منطقتنا؟". وتطرق إلى مسألة اليمونة والعاقورة، وقال: "ما يعنينا هو حسن الجوار الدائم والمحبة، وان يسود بين البلدتين ما يسود بين كل اللبنانيين، فمنذ عشرينيات القرن الماضي كان هناك ترسيم للجرود، حيث اعتبر أهل اليمونة أنفسهم مغبونين. فهذه الجرود تضمن في أول الربيع لرعيان من الناحيتين، وكانت تشهد اشتباكات واشكالات منذ ستينات القرن الماضي، مما أوقع عددا كبيرا من القتلى من البلدتين. ومنذ عهد الرئيس كميل شمعون وما بعده، تألفت أكثر من عشر لجان وزارية لحسم هذه المسألة، وكنا في أول الربيع من كل عام نخشى وقوع أي إشكال، وتفاعلت الأمور في عهد الرئيس العماد اميل لحود، وكنت حينها مساعدا لمدير المخابرات، ثم مديرا عاما للامن العام، حينها توجهت مع العميد عازار والعميد اللقيس إلى البلدتين لطرح حل وفك التماس بالتراضي، فتم الاتفاق على تحديد منطقة عزل في خط الوسط بالجرد، وعلى ألا يقترب منها أحد. ومع الوقت، توقفت الاشكالات بالرضى بين الاهالي والبلديتين، وكل الأطراف عرفت حدودها". أضاف: "قبل موسم التضمين في الجرد هذا العام، قام رئيس بلدية اليمونة بمبادرة حسن نية تجاه رئيس بلدية العاقورة الجديد والذي ينتمي إلى التيار الوطني الحر، وقال له نريد أن يبقى الوفاق على غرار السنوات الماضية، فطالبه رئيس بلدية اللقلوق بالعودة الى الاتفاق القديم. وبما أنني من المعنيين وحقنا للدماء، بعد ضرب رعيان من اليمونة، طلبت عدم التحرك، وتوجهت عند فخامة الرئيس ميشال عون، الذي قال: الطرفان يهمونني كأولادي، وسنعطي تعليمات لاعادة تمركز الجيش، كما كان من قبل، ريثما يتم ايجاد حلول. وللاسف، كان هناك التباس، فعدت وزرت الرئيس عون، وطالبنا بأن يبيعوننا الدم من دون افتعال مشاكل تعود بالحال إلى ما قبل العام 1938. وللاسف، قال أحد الضباط المتقاعدين والمستشارين في القصر إن هذا الحل عمل به خلال مرحلة الوجود السوري في لبنان. وعلى قيادة الجيش ان تجمع الطرفين وتحيي الاتفاق القديم، ريثما يشكل فخامة الرئيس لجنة وزارية لرسم الواقع الطبوغرافي الجديد ويكون الحل النهائي، ونحن سنكون الى جانب الناس دوما لتحقيق الامن تحت غطاء الرئيس عون والرئيس بري والسيد نصرالله".