المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 81 حزيران/2018

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias18/arabic.june18.18.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

مَشِيئَةَ اللهِ هِيَ أَنْ تَكُونُوا فَاعِلِي خَير، لِتُفْحِمُوا جَهَالَةَ النَّاسِ الأَغْبِيَاء! تصَرَّفُوا كأُنَاسٍ أَحْرَار، لا كَمَنْ يَجْعَلُونَ الحُرِّيَّةَ سِتَارًا لارْتِكَابِ الشَّرّ، بَلْ كَعَبِيدٍ لله

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/القداح والمداح العكاظي هو ملعون حتى يوم القيامة

من جريدة السياسة الكويتية/بلاد فارس من قورش العظيم حتى خامنئي… هل تتغلب العنجهية على رجاحة العقل؟/يوسف أمين

الياس بجاني/السياسي اللبناني التاجر والثقافة الحربائية/إلياس بجاني/السياسة

الياس بجاني/في أسفل رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة

حكام إيران… وقاحة واستكبار وإرهاب واحتلال/الياس بجاني/السياسة

الياس بجاني/قاسم سليماني يعرف اغنامه واغنامه تعرفه عز المعرفة

الياس بجاني/سجناء اطماعهم وعبدة مال ونفوذ

الياس بجاني/حكام إيران: وقاحة واستكبار وإرهاب واحتلال

 

عناوين الأخبار اللبنانية

وزارة الخارجية اللبنانية تحولت في عهد جبران باسيل إلى لسان دفاع عن حزب الله ونشطائه وجهود محاصرة حزب الله تصطدم بمؤسسات الدولة اللبنانية

خلفان: يختمون اسم الحزب بـ"الله" وهم تجار ممنوعات

نوفل ضو يتحدّث عن فضيحة لتغطية دخول وخروج الحرس الثوري الايراني

"الفورين بوليسي": سفارة لبنان في "باراغواي" تحاول منع ترحيل مواطن متهم بتمويل "حزب الله"

لماذا الايرانيون وحدهم؟ وأي محاذير في مطار رفيق الحريري الدولي؟

فورين بوليسي": لا يُمكِنُكَ يا باسيل! اتهام إلى الخارجية بالدفاع عن "حزب الله" على حساب لبنان

نزاع لبنان وإسرائيل البحري يتفاعل.. الحل في "المحكمة الدولية"؟

 مصدر أمني يكشف: هذه حقيقة ما يجري في المطار

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 17/6/2018

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

جنبلاط.. إلى أين؟

"خط عسكري" إيراني عبر مطار بيروت: لماذا كُشف الآن؟

الخارجية توضح دورها في ختم جوازات سفر الإيرانيين

الخارجية: مقال FOREIGN POLICY غير دقيق

هجوم جنبلاط على عون يتفاعل ويهدد بنسف علاقتهما و«الاشتراكي» يحذّر من محاولة الانقلاب على «الطائف»

لاجئون سوريون يتحدثون عن خوفهم من العودة: من غادروا مصنفون عملاء أو خونة واتهامات لجهات لبنانية بالتواطؤ مع النظام لإمداده بالمجندين

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

نتنياهو يريد إيران خارج جميع الاراضي السورية

"الجنوب المشتعل": إسرائيل تصنف الطائرات الورقية مثل الصواريخ

حواجز دمشق تختفي.. ماذا يحصل في العاصمة؟

روسيا ترفع الغطاء عن إيران غرب الفرات

لندن تدعو لاجتماع حول "صفقة القرن" يستثني أطراف النزاع

قوات سوريا الديمقراطية تطرد داعش من بلدة في الحسكة

الجيش اليمني يمشّط مطار الحديدة ويؤمّن ممرات للمدنيين والتحالف يسير قوافل مساعدات للمناطق المحررة... ومقتل 25 حوثياً بينهم قائد الميليشيات في جبهة فضحة

داعش» يقاتل على 3 جبهات ويوشك على خسارة جيوبه الأخيرة في سوريا والنظام يحشد للسيطرة على بادية السويداء

أطفال درعا مشعلو الثورة السورية يفضلون الموت على المصالحة مع النظام

طائرات تركية تقصف «الكردستاني» في شمال العراق

مقتل «قيادي داعشي» في مواجهة بديالى

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة
أزمة اللجوء والنزوح... محاولة للفهم/إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط

العراق بين «براغماتية المحاصصة» و«تفاهم الضرورة»/جورج سمعان/الحياة

في أصول الخلاف الأميركي – الأوروبي/السيد أمين شلبي/الحياة

هل يصبح نتانياهو القربان الأول لـ «صفقة القرن»/أحمد فؤاد أنور/الحياة

فشل التسوية في الحديدة/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

الحديدة... صراع الرؤى والاستراتيجيات/عبدالله بن بجاد العتيبي/الشرق الأوسط

الحديدة... فصل الرأس عن الجسد/سلمان الدوسري/الشرق الأوسط

نداء/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

فادي سعد: باسيل خرق تفاهم معراب ويتصرف بتهور في موضوع اللاجئين وهو لا يستطيع توزيع الحصص الوزارية كما يشاء

اللبنانية الأميركية تدرس حشيشة الكيف.. ماذا بعد؟

تراشق «الاشتراكي» و «التيار» لم يتوقف

قتيل و 20 جريحا باطلاق نار في نيوجيرسي

عشرات القتلى في نيجيريا بستة تفجيرات انتحارية

اسرائيل تسرّع أعمال بناء «السور العملاق» حول غزة

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية
مَشِيئَةَ اللهِ هِيَ أَنْ تَكُونُوا فَاعِلِي خَير، لِتُفْحِمُوا جَهَالَةَ النَّاسِ الأَغْبِيَاء! تصَرَّفُوا كأُنَاسٍ أَحْرَار، لا كَمَنْ يَجْعَلُونَ الحُرِّيَّةَ سِتَارًا لارْتِكَابِ الشَّرّ، بَلْ كَعَبِيدٍ لله

رسالة القدّيس بطرس الأولى02/من11حتى17/يا إخوَتِي، أَيُّهَا الأَحِبَّاء، أُنَاشِدُكُم، كَنُزَلاءَ ومُتَغَرِّبِين، أَنْ تَمْتَنِعُوا عنِ الشَّهَواتِ الجَسَدِيَّةِ الَّتي تُحَارِبُ النَّفْس. لِتَكُنْ سِيرَتُكُم بَينَ الأُمَمِ حَسَنَة، حتَّى إِذَا ٱفتَرَوا عَلَيْكُم كَأَنَّكُم فَاعِلُو سُوء، يُلاحِظُونَ أَعمالَكُمُ الحَسَنَة، فيُمَجِّدُونَ اللهَ في يَوْمِ الٱفْتِقَاد. إِخْضَعُوا، إِكرامًا للرَّبّ، لِكُلِّ نِظامٍ بَشَرِيّ: أَمَّا لِلمَلِكِ فَبِٱعْتِبَارِهِ السُّلْطَةَ العُلْيَا، وأَمَّا لِلوُلاةِ فبِٱعْتِبَارِهِم مُرْسَلِينَ مِنْ قِبَلِهِ لِلانْتِقَامِ مِنْ فَاعِلِي الشَّرّ، والثَّنَاءِ عَلى فَاعِلِي الخَير. فَإِنَّ مَشِيئَةَ اللهِ هِيَ أَنْ تَكُونُوا فَاعِلِي خَير، لِتُفْحِمُوا جَهَالَةَ النَّاسِ الأَغْبِيَاء! تصَرَّفُوا كأُنَاسٍ أَحْرَار، لا كَمَنْ يَجْعَلُونَ الحُرِّيَّةَ سِتَارًا لارْتِكَابِ الشَّرّ، بَلْ كَعَبِيدٍ لله. أَكْرِمُوا الجَمِيع، أَحِبُّوا الإِخْوَة، إِتَّقُوا الله، أَكْرِمُوا الْمَلِك.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

القداح والمداح العكاظي هو ملعون حتى يوم القيامة

الياس بجاني/15 حزيران/18

لأن اللسان هو الكلمة ولأن الكلمة كانت منذ البدء وهي الله فإن من يستعملها مقابل أجر في القدح والمدح خدمة لصاحب شركة حزب اسخريوتي وتاجر وفاجر فهو ملعون حتى يوم القيامة.

 

من جريدة السياسة الكويتية/بلاد فارس من قورش العظيم حتى خامنئي… هل تتغلب العنجهية على رجاحة العقل؟/يوسف أمين/15 حزيران/18

http://al-seyassah.com/%D8%A8%D9%84%D8%A7%D8%AF-%D9%81%D8%A7%D8%B1%D8%B3-%D9%85%D9%86-%D9%82%D9%88%D8%B1%D8%B4-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B8%D9%8A%D9%85-%D8%AD%D8%AA%D9%89-%D8%AE%D8%A7%D9%85%D9%86%D8%A6%D9%8A-%D9%87%D9%84/

 

الياس بجاني/في أسفل رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة

السياسي اللبناني التاجر والثقافة الحربائية/إلياس بجاني/السياسة/15 حزيران/18/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل لقراءة المقالة

http://al-seyassah.com/%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%A7%D8%AC%D8%B1-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D8%A7%D9%81%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AD/

 

الياس بجاني/في أسفل رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة

حكام إيران… وقاحة واستكبار وإرهاب واحتلال/الياس بجاني/السياسة/15 حزيران/18/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل لقراءة المقالة

http://al-seyassah.com/%d8%ad%d9%83%d8%a7%d9%85-%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d9%88%d9%82%d8%a7%d8%ad%d8%a9-%d9%88%d8%a7%d8%b3%d8%aa%d9%83%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d9%88%d8%a5%d8%b1%d9%87%d8%a7%d8%a8-%d9%88%d8%a7%d8%ad%d8%aa/

 

قاسم سليماني يعرف اغنامه واغنامه تعرفه عز المعرفة

الياس بجاني/14 حزيران/18

تباهي سليماني ب 74 نائباً تابعاً لحزب الله لم يكن اختراعاً ولا تجنيا لأن الرجل وصف حال قائم علماً أن كلامه لم يثير سوى ردود مخصية وذمية وخجولة من بعض ال 74 اياهم. عملياً الرجل يعرف اغنامه وهي تعرفه. .. مبروك "وافق شن طبقة".

 

سجناء اطماعهم وعبدة مال ونفوذ

الياس بجاني/13 حزيران/18

فالج لا تعالج ما دامت الخناقة ع الكراسي والحصص وع أوهام الأحجام ومن ضمن شروط صفقة التسوية الخطيئة من بعد فرط 14 آذار..كل السياسيين وأصحاب شركات الأحزاب ويعني كلون راكعين ومستسلمين وبدون رضا حزب الله والسوري والإيراني..زمن محل وبؤس وتخلي..

 

حكام إيران: وقاحة واستكبار وإرهاب واحتلال

الياس بجاني/13 حزيران/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/65275/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86-%D9%88%D9%82%D8%A7%D8%AD%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D9%83%D8%A8%D8%A7%D8%B1/

بداية فإن كل لبناني أياً يكن انتمائه المذهبي أو تبعيته السياسية ولا يقر ويعترف وعلناً ودون مواربة أو ذمية أو تكاذب بأن لبنان بلد فاقد لسيادته ولاستقلاله ولحرية قراره ومحتل بالكامل، وأن المحتل والغازي هو النظام الإيراني الملالوي بواسطة جيشه المحلي المسمى “كفراً” حزب الله، فهو مواطن جبان ومتخلي عن لبنانيته ويتعامى عن واقع الاحتلال الإيراني الإرهابي والقمعي والمذهبي، وشريك 100% مع المشروع الفارسي الإمبراطوري التوسعي المعادي والمناقض والرافض لكل ما هو لبناني من هوية وتاريخ وتعددية وتعايش وانفتاح وحريات وديمقراطية وحقوق بكل مندرجاتها.

كل لبناني ذمي أو وصولي أو مغرر به ويدعي باطلاً بأن حزب الله هو تنظيم لبناني، وأنه ومن النسيج المجتمعي للبنان نحيله فقط وفقط على نصوص خطابات الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الذي أكد مئات المرات ودن رتوش وعلناً وبوضح ليس فيه أي لبس بأن تنظيمه هو عسكر في جيش ولاية الفقيه وممول منه وتابع له ويلتزم بثقافته وبمفاهيمه الحياتية والجهادية كافة، ويعمل تحت مظلة قراراته وغب رؤيته وأهدافه المذهبية والوطنية والمعيشية، وطبقاً للمعايير التي يقررها الملالي بكل أطر وتفاصيل الحياة.

ومن لا يرى في كلام السيد نصرالله ما يكفي للتأكد من تبعية حزب الله المطلقة لنظام الملالي ومن براءة لبنان منه ومن براءته من كل ما هو لبناني نحيله إلى رزم التصريحات الإيرانية الرسمية لقادة كبار مدنيين وعسكريين ورجال دين هي عملياً مسلسل متواصل ولا ينتهي.. تصريحات وقحة واستعلائية ومهينة للبنان وللبنانيين ولكل العرب ودولهم وحكامهم وثقافتهم وتاريخهم حيث لا يمر أسبوع دون تصريح مستفز كتصريح قاسم سليماني الأخير الذي اعتبر فيه أن 74 نائباً في البرلمان اللبناني هم تابعون لحزب الله.

ومن يعود إلى الأرشيف الإيراني يجد المئات من التصريحات المتعالية والفجة من مثل أن إيران تسيطر على 5 أو 6 عواصم عربية وان لا شيء يتم في لبنان دون رضى وموافقة طهران والخ..

أما في الاستكبار الفارغ من أي محتوى والتباهي بقوة عسكرية مدمرة هي واقعاً وعملياً مجرد أوهام وأحلام يقظة، يتحفنا قادة إيران ومعهم المسؤولين في حزب الله بقدراتهم العسكرية الخيالية ويحددون كم بالدقيقة والثانية يحتاجون لتدمير إسرائيل وإزالتها من الوجود ولاحتلال دول عربية.. في حين أن الطائرات الإسرائيلية تسرح وتمرح في الأجواء الإيرانية وفوق قواعدهم في سوريا وتصطاد عسكرهم وأفراد ميليشياتهم دون مقاومة وتدمر مخازنهم في وضح النهار وهم لا يطلقون رصاصة واحدة ويكتفون فقط وفقط ببيانات كلامية عنترية لا قيمة ولا وزن ولا فاعلية لها.

أما شعارات نفاق ودجل تحرير فلسطين ودخولهم مدينة القدس فقد فضحها إجرامهم بحق الموطنين العرب في اليمن والعراق وسوريا والبحرين وكل دول الخليج العربي، وأيضاً في قطاع عزة.. فهم وراء كل الحروب والاضطرابات في الدول العربية كافة. أما طريق القدس الحقيقة فهم لا يعرفونها وليس من ضمن أهدافهم التوجه صوبها أو السير عليها بغير الخيال والأوهام الشعارات الكاذبة والمضللة.. ومن الأكيد الملموس في ثقافتهم فإن طريق القدس هي الطريق التي تقودهم إلى تدمير واحتلال الدول العربية كافة وسرقة ثرواتها وقهر وقتل شعوبها.

في الداخل الإيراني يُقهر الشعب بأبشع وسائل القمع والإرهاب ويُحرم من حقوقه واحتياجاته الأساسية، في حين أن الملالي وعسكرهم يصرفون المليارات على مشروع تصدير ثورتهم الجهادية، وعلى شراء وتصنيع الأسلحة المدمرة، وعلى تمويل ميلشيات ارهابية وتخريبية ومذهبية تمكنوا بواسطتها من اختراق العديد من الدول العربية واحتلال أجزاء من أراضيها… في مقدمها بلدنا الحبيب لبنان.. أما عن دورهم التخريبي والمدمر في سوريا واليمن والعراق وغزة فحدث ولا حرج.

وعلى المستوى العالمي فإن النظام الإيراني كما حزب الله وباقي ميليشياته فهم مصنفون على قوائم المجموعات الإرهابية ومتورطون بأعمال ارهابية خطيرة وكثيرة في العديد من الدول الأوربية والأميركية والعربية.

وهل بعد من حاجة للمزيد من القرائن والوقائع العملية والمعاشة على الأرض ليتأكد القاصي والداني بأن حزب الله إيراني الهوى والنوى وأن لا شيء لبناني فيه وأنه جيش إيراني يحتل لبنان ويأخذ طائفة بأكملها رهينة بالقوة؟

يبقى أن مصير المحتل دائماً ومهما طال الزمن أو قصر فهو الانكسار والهزيمة حيث يكون النصر في النهاية لأهل البلد المحتل، وبالتالي فإن مصير الاحتلال الإيراني للبنان لن يكون شواذاً عن هذه الحقيقة التاريخية…

أما قادة البلد المحتل المستسلمين للاحتلال والمتآمرين على شعوبهم فسلطتهم ونفوذهم كما ثرواتهم كلها تزول مع زوال الاحتلال..

ومن عنده آذان صاغية فليسمع ويتعظ قبل فوات الأوان.

*عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

وزارة الخارجية اللبنانية تحولت في عهد جبران باسيل إلى لسان دفاع عن حزب الله ونشطائه وجهود محاصرة حزب الله تصطدم بمؤسسات الدولة اللبنانية

العرب/18 حزيران/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/65408/%D9%88%D8%B2%D8%A7%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A7%D8%B1%D8%AC%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D8%AA%D8%AD%D9%88%D9%84%D8%AA-%D9%81%D9%8A-%D8%B9%D9%87%D8%AF/

وزارة الخارجية اللبنانية تحولت في عهد جبران باسيل إلى لسان دفاع عن حزب الله ونشطائه، الأمر الذي من شأنه أن يقوض الصورة التي يحاول لبنان الرسمي التسويق لها

بيروت- تتواصل الحملة الأميركية لتقويض شبكات تمويل حزب الله اللبناني والتي في معظمها مرتبطة بتجارة المخدرات وتبييض الأموال، بيد أن هذه الجهود يصطدم بعضها بمؤسسات الدولة اللبنانية التي نجح الحزب في السنوات الأخيرة في أن يصبح أحد أركانها مدعوما في ذلك بحلفاء له.

ويقول خبراء إن مساعي وزارة الخارجية اللبنانية للحيلولة دون تسليم المشتبه به في تمويل حزب الله نادر محمد فرحات في الباراغواي يعد أحد النماذج الحية عن هذا الوضع، الذي يجعل الاستراتيجية الأميركية تجاه الحزب محل تشكيك.

ويعتبر إيمانويل أوتولينغي المسؤول في “مركز الدفاع عن الديمقراطية” أن هناك حالة من الانفصام والتناقض في السياسة الأميركية؛ فمن جهة تعمل واشنطن على استهداف حزب الله ومحاصرته ومن جهة أخرى تبقي على دعمها لمؤسسات الدولة في لبنان التي يعد الحزب أحد مؤثثيها، هذا إن لم يكن له اليد الطولى فيها.

ويرى أوتولينغي في مقال نشرته مجلة “فورين بوليسي” مؤخرا أن الدعم الأميركي لمؤسسات الدولة اللبنانية، يقوض مساعي البيت الأبيض لكبح مصادر التمويل غير المشروعة للحزب، مشيراً إلى أن هذا التناقض موجود في قلب السياسة الأميركية التي تجري الآن في الباراغواي، حيث تحاول السفارة اللبنانية هناك منع تسليم فرحات.

وتعد أميركا الجنوبية أحد مراكز تجارة المخدرات وتبييض الأموال بالنسبة لحزب الله الذي ينشط أساسا في المثلث الحدودي الرابط بين الباراغواي والبرازيل والأرجنتين، حيث توجد جالية عربية كبيرة.

وتستضيف الباراغواي عمليات غسيل الأموال الكبيرة والمتنامية للحزب، عبر الحدود الثلاثية، وتتصاعد عمليات الحزب على نحو متزايد، بواسطة عناصره الذين ينشطون بتهريب الكوكايين، ويقول أوتولينغي إن حزب الله يرسل مسؤولين كبارا إلى الحدود الثلاثية لتنسيق هذه الأنشطة.

نتائج الانتخابات النيابية الأخيرة عززت موقع حزب الله داخل النظام السياسي اللبناني، ما سينعكس سلبا على جهود محاصرته

وأطلقت التحقيقات الفيدرالية الأميركية منذ أشهر عمليات تستهدف شبكات حزب الله الإجرامية إلا أن الحزب عمد إلى استخدام نفوذه المحلي من خلال السفارة اللبنانية. وفي 17 مايو، بينما كانت وزارة الخزانة الأميركية تعلن عن عقوبات جديدة تستهدف الحزب داهمت سلطات الباراغواييونيك أس.أي.” محلا لصرف العملات يقع على جانب الباراغواي من الحدود الثلاثية وقامت بإلقاء القبض على فرحات مالك محل الصرافة، وذلك للاشتباه في قيامه بعملية غسيل أموال تصل إلى 1.3 مليون دولار.

ووجد المحققون في مكان عمل فرحات شيكات مؤجلة بالملايين من الدولارات، صادرة من الشركات دون كتابة أسماء المستفيدين منها. البعض من هذه الشركات تستورد بضائع ذات علامة تجارية، الأمر الذي يدل على أن محل الصرافة كان مقرا تجاريا للمخدرات، يعمل كشبكة غسيل أموال. وللعمل بسهولة يتواطأ المهربون مع السلطات المحلية، التي نادرا ما تتحقق من السلع التي تعبر الحدود الثلاثية عبر “مطار غواراني الدولي”.

ويشتبه في أن فرحات عضو في مجموعة الشؤون التجارية، فرع منظمة الأمن الخارجي التابع لـ”حزب الله”. وتقابل جهود السلطات الأميركية لتسليم فرحات جهود من الخارجية اللبنانية للحيلولة دون ذلك؛ حيث قام حسن حجازي، القائم بالأعمال اللبنانية في “أسونسيون”، بتوجيه رسالة إلى المدعي العام في الباراغواي يلمح فيها إلى ضرورة رفض طلب الولايات المتحدة تسليم المشتبه فيه رغم وضوح الأدلة.

ويرى المسؤول في مركز “الدفاع عن الديمقراطية” أن تدخل حجازي في العملية القانونية يعد انتهاكا للبروتوكول الدبلوماسي ومؤشرا واضحا على أن وزارة الخارجية في بيروت تعطي أولوية لمصالح حزب الله على حساب مصالح لبنان. وعلى حد قول أوتولينغي “ينبغي على واشنطن والباراغواي ألا تدعا موضوعاً كهذا يمر بهدوء”.

ويشدد أوتولينغي على أن هذه الخطوة تحثنا على إرسال رسالة واضحة إلى رئيس حجازي، وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، مفادها “يمكنك الحصول على معونة من الولايات المتحدة أو يمكنك تقديم عطاءات لحزب الله. لكنك لا تستطيع أن تفعل كلاهما في الوقت نفسه وتفلت من العقاب”.

ويعتبر باسيل الذي يتولى حقيبة الخارجية اللبنانية، أحد أبرز حلفاء حزب الله، ولطالما كلفت مواقفه المنحازة للحزب، خسائر كبيرة للبنان. ويرى دبلوماسيون غربيون أن نتائج الانتخابات النيابية الأخيرة التي أفرزت أغلبية مريحة لحزب الله وحلفائه وبينهم التيار الوطني الحر من شأنها أن تعزز موقع الحزب داخل النظام السياسي اللبناني، ما سينعكس سلبا على حملة الولايات المتحدة التي تستهدف محاصرة الحزب وتحجيم نفوذه.

 

خلفان: يختمون اسم الحزب بـ"الله" وهم تجار ممنوعات

 الأحد، 17 يونيو / حزيران 2018/دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)— قال الفريق ضاحي خلفان، نائب رئيس شرطة دبي، إن إيران "تصنع قادة تهريب مخدرات دوليين باسم الدين،" لافتا إلى أن طهران تختم اسم الأحزاب الموالية لها بكلمة "الله" وهم تجار ممنوعات على حد تعبيره. جاء ذلك في سلسلة من التغريدات لخلفان على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي، تويتر، حيث قال: "زعيم عصابة انصار الله نسخة ايرانية من زعيم حزب الله.. يختمون اسم الحزب بالله.. وهم تجار ممنوعات والعياذ بالله.. حزب الله حول مطار بيروت الى منفذ لتهريب المخدرات...وحسن نصر خداه أحد المشرفين عليه.  وتابع قائلا: "فعلا إيران تصنع قادة تهريب مخدرات دوليين باسم الدين.. العمائم الايرانية متورطة دوليا في الاتجار بالمخدرات.. طائفية حسن نصر خداه أحد رموز الطائفية البغيضة.. وأحد الشخصيات التي سيذكر خيانتها للامة العربية تاريخ العرب.

 

نوفل ضو يتحدّث عن فضيحة لتغطية دخول وخروج الحرس الثوري الايراني

ليبانون ديبايت"/16 حزيران 2018/اثار انتشار خبر صدور قرار بعدم ختم جوازات سفر الإيرانيّين لدى دخولهم أو خروجهم من مطار بيروت الدوليّ، جدلاً واسعاً في الأوساط السياسيّة المحليّة، تاركاً علامات استفهام كثيرة. عضو الامانة العامة لقوى ١٤ آذار نوفل ضو، اعتبر في تغريدة له على حسابه الرسميّ عبر موقع تويتر، أنّ "قرار عدم ختم الدخول الى لبنان والخروج منه للإيرانيين على بطاقات منفصلة عن جوازات السفر وفق تأكيدات سفير لبنان في ايران فضيحة لتغطية دخول وخروج الحرس الثوري الايراني والمقاتلين التابعين له في لبنان وسوريا خلافاً لقرارات مجلس الامن". سائلاً:"من هي السلطة السياسية التي اتخذت القرار؟ ولماذا؟". وأضاف في تغريدة ثانية:"سفير لبنان في ايران برر عدم ختم جوازات سفر الايرانيين الداخلين الى لبنان والخارجين منه بأن دول اوروبا واميركا تعرقل منح الايرانيين الذين دخلوا لبنان فيزا الدخول الى اراضيها. هذا يعني ان هذه الدول تعتبر دخول الايرانييّن الى لبنان دخولا أمنيّاً". سائلاً بدوره:"من اتخذ قرار تغطية هذا الدخول وحمايته؟".

 

"الفورين بوليسي": سفارة لبنان في "باراغواي" تحاول منع ترحيل مواطن متهم بتمويل "حزب الله"

النهار/ترجمة نسرين ناضر/"الفورين بوليسي"/ 16 حزيران 2018

http://eliasbejjaninews.com/archives/65380/65380/

 نشرت "الفورين بوليسي" معلومات عن تدخل سفارة لبنان في باراغواي منعاً لترحيل مواطن لبنان متهم "بالضلوع في تمويل حزب الله".

في الآتي، نعرض ترجمة حرفية لأجزاء من المقال من دون التدخل:

بعد أيام من انسحاب إدارة ترامب من الاتفاق النووي الإيراني، عمدت واشنطن إلى زيادة عقوباتها على "حزب الله" في إطار حملتها ضد طهران ووكلائها. غير أن السياسة الأميركية تجاه الحزب لا تزال غير متماسكة. فالبيت الأبيض، ومن خلال عرض عضلاته ضد "حزب الله" مع تقديم الدعم في الوقت نفسه لمؤسسات الدولة اللبنانية التي اخترقها الحزب اختراقاً واسعاً أو يسيطر عليها كلياً، يتسبّب في نهاية المطاف بتقويض مساعيه الهادفة إلى القضاء على مصادر التمويل غير الشرعية للحزب. هذا التناقض في صلب السياسة الأميركية يتجلّى الآن في باراغواي، وفق مجلة "فورين بوليسي"، حيث تحاول السفارة اللبنانية منع ترحيل نادر محمد فرحات المتّهم بالضلوع في تمويل "حزب الله". في حين تتركّز ترسانة الحزب ومقاتلوه في لبنان وسوريا، تشكّل أميركا الشمالية مسرح عمليات لا غنى عنه للشبكات الإجرامية التي تولّد جزءاً كبيراً من عائدات "حزب الله". تضم باراغواي على أراضيها عملية كبيرة ومتنامية تابعة لـ"حزب الله" لتبييض الأموال، عند منطقة الحدود الثلاثية حيث تتقاطع باراغواي مع الأرجنتين والبرازيل. يتورّط عناصر "حزب الله" في البلاد، بصورة متزايدة، في الطفرة المحلية التي تشهدها تجارة الكوكايين – وهناك أدلّة بأن الحزب يرسل مسؤولين كباراً إلى الحدود الثلاثية لتنسيق هذه الأنشطة.

بعد أكثر من عقدٍ تجاهل خلاله صنّاع السياسات الأميركيون الحدود الثلاثية، تكشف التحقيقات الفيديرالية الآن النقاب عن مخططات إجرامية بقيمة مليارات الدولارات يُديرها "حزب الله". لم يكن مفاجئاً أن يعمد الحزب إلى الرد من طريق تعزيز نفوذه المحلي، إلا أنه لم يكن متوقّعاً أن يفعل ذلك من خلال السفارة اللبنانية التي تُعتبَر، من الناحية التقنية، ذراعاً من أذرع مؤسسات الدولة التي تسعى واشنطن إلى تعزيزها بغية التصدّي لـ"حزب الله". في 17 أيار الماضي، في حين كانت وزارة الخزانة الأميركية تعلن عن عقوبات جديدة على "حزب الله"، داهمت السلطات في باراغواي مركز صرف العملات Unique SA في مدينة سويداد ديل إستي في جهة الحدود الثلاثية الواقعة داخل أراضي باراغواي، وقامت بتوقيف فرحات، مالك مركز الصيرفة، على خلفية دوره في مخطط مزعوم لتبييض 1.3 مليون دولار من أموال المخدرات. فرحات متّهم بالانتماء إلى "مركّب صفقات الأعمال"، وهو أحد فروع "منظمة الأمن الخارجي" التابعة لـ"حزب الله" ومهمّته إدارة التمويل غير الشرعي في الخارج وعمليات تجارة المخدرات. تطالب السلطات الأميركية بترحيل فرحات – في مؤشر واضح جداً عن أن أنشطته في مجال تبييض الأموال قد طالت المنظومة المالية الأميركية. غير أن الحكومة اللبنانية تسعى إلى منع ترحيله. ففي 28 أيار، وجّه القائم بالأعمال اللبناني في العاصمة أسونسيون، حسن حجازي، رسالة إلى النائبة العامة في باراغواي يلمّح فيها إلى أنه يجدر بها رفض الطلب الأميركي بترحيل فرحات. تقديم خدمات استشارية إلى الموقوف مع النأي ببلاده في العلن عن هذا النوع من الجرائم المالية. وكان بوسعه أيضاً أن يعرض على المدّعين العامين التعاون من جانب السفارة، وأن يضع المؤسسات اللبنانية في التصرف بغية الاستجابة لأي مطلب قد يتقدّمون به. غير أن التدخل في العملية القانونية في البلد المضيف هو خرقّ للبروتوكول الديبلوماسي، ومؤشر واضح عن أن وزارة الخارجية اللبنانية تُقدّم مصالح "حزب الله" على مصالح لبنان. لا يجدر بواشنطن السكوت عمّا جرى، وكذلك الأمر بالنسبة إلى باراغواي. ينبغي على السلطات في باراغواي أن تعلن أن حجازي شخصية غير مرغوب فيها على أراضي البلاد، وتُعيده فوراً إلى لبنان. فمن شأن خطوة من هذا القبيل أن توجّه رسالة واضحة إلى وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، الذي يُعتبَر المسؤول الأول عن حجازي، مفادها ما يأتي: إما تحصل على المساعدات الأميركية وإما تنصاع لإرادة "حزب الله". إنما لا يمكنك أن تفعل الأمرَين معاً وتنجو بفعلتك.

 

لماذا الايرانيون وحدهم؟ وأي محاذير في مطار رفيق الحريري الدولي؟

"النهار" 17 حزيران 2018/اثارت المعلومات التي كشفت عن اعفاء الرعايا الإيرانيين من أختام الدخول والخروج في مطار رفيق الحريري الدولي مخاوف واسعة من دلالات هذا الإجراء رغم النفي الذي اصدره الامن العام للمعلومات وتصحيحه بالاشارة الى ان الأختام توضع على بطاقات منفصلة تربط بجوازات السفر . ولعل ما زاد الريبة في هذا التطور الملتبس ان الجهات الرسمية السياسية المعنية من وزارة الخارجية الى رئاسة الحكومة لم تصدر بعد اي بيان او توضيح اذ ترك الامر للجهة الامنية المعنية وحدها في حين ان اجراء كهذا لا بد ان يكون نتيجة قرار سياسي وديبلوماسي . فهل اتخذ القرار بتسهيل دخول الإيرانيين وفتح الباب أمامهم وحدهم دون سواهم ولأي دلالات واهداف واي انعكاسات خطرة قد ترتب هذه الخطوة على لبنان في ظل ما ترسمه من محاذير خطرة ما لم تكن هناك فعلا دوافع مقنعة تشمل رعايا اخرين وليسً الإيرانيين وحدهم. يبدو واضحاً ان هذا الملف سيكون مرشحاً للتعاظم في الساعات والايام المقبلة.

 

فورين بوليسي": لا يُمكِنُكَ يا باسيل! اتهام إلى الخارجية بالدفاع عن "حزب الله" على حساب لبنان

موقع مدى الصوت/17 حزيران/18/نشرت مجلة "فورين بوليسي" الأميركية والمتخصصة بالسياسات الخارجية للولايات المتحدة تقريراً لافتاً عن الحكومة اللبنانية و"حزب الله" للكاتب الصحافي إيمانويل أوتولينغي من "مؤسسة الدفاع عن الديموقراطيات"، اتهم فيه وزارة الخارجية في بيروت بإعطاء الأولوية للدفاع عن مصالح هذا الحزب على حساب مصالح لبنان، انطلاقاً من محاولة القائم بالأعمال في السفارة اللبنانية في الباراغواي الحؤول دون تسليم لبناني متهم بغسل الأموال إلى السلطات الأميركية. وهنا تقرير "فورين بوليسي" حرفياً:

بعد أيام على انسحاب إدارة ترامب من الصفقة النووية الإيرانية، زادت واشنطن العقوبات ضد "حزب الله" كجزء من هجومها ضد طهران ووكلائها. رغم ذلك، لا تزال سياسة الولايات المتحدة تجاه هذه الجماعة اللبنانية المقاتلة غير متماسكة. فالبيت الأبيض يعرض عضلاته ضد "حزب الله" ويدعم في الوقت نفسه مؤسسات الدولة اللبنانية التي تغلغل فيها هذا الحزب إلى حد كبير أو يسيطر عليها كلياً، لينتهي الأمر بالبيت الأبيض إلى تقويض مساعيه للقضاء على مصادر التمويل غير المشروع لهذه الجماعة.

هذا التناقض في صلب السياسة الأميركية يظهر الآن في الباراغواي، حيث تحاول السفارة اللبنانية منع تسليم نادر محمد فرحات المتهم بتمويل "حزب الله". ففي حين تتركز ترسانة "حزب الله" ومقاتلوه في لبنان وسوريا، تُعتبر أميركا اللاتينية مسرح عمليات لا غنى عنه للشبكات الإجرامية التي تنتج الكثير من إيرادات "حزب الله". وتجري على أرض الباراغواي عملية كبيرة ومتنامية لغسل الأموال مرتبطة بـ"حزب الله" في المثلث الحدودي، حيث تتقاطع حدود هذا البلد مع الأرجنتين والبرازيل. وعلى نحو متزايد ، يشارك نشطاء "حزب الله" المحليون في الازدهار المحلي لتهريب الكوكايين. وهناك أدلة على أن "حزب الله" يرسل مسؤولين كباراً فيه إلى المثلث الحدودي لتنسيق هذه الأنشطة. وبعد إهمال من صنّاع السياسة في الولايات المتحدة استمر أكثر من عقد، بدأت التحقيقات الفيدرالية أخيرا نبش مخططات إجرامية بمليارات الدولارات يديرها "حزب الله". ولم يكن مفاجئاً أن يردّ هذا الحزب من خلال نفوذه المحلي. ولكن لم يكن واضحاً أنه سيفعل ذلك من خلال السفارة اللبنانية، وهي تقنياً من مؤسسات الدولة التي تريد واشنطن تعزيزها باعتبار أنها قوة مُوازِنة لـ"حزب الله."

في 17 أيار ، بينما كانت وزارة الخزانة الأميركية تعلن أسماء جديدة لمشمولين بالعقوبات على "حزب الله"، دهمت السلطات الباراغوانية مكتب "Unique SA" لصرف العملات في مدينة سيوداد ديل إستي الواقعة داخل الباراغوي عند المثلث الحدودي وقبضت على صاحب المكتب فرحات لدوره في خطة لغسل 1.3 مليون دولار من أموال المخدرات. ويُزعم أن فرحات عضو في جهاز الشؤون التجارية، وهو فرع من منظمة الأمن الخارجي التابعة لـ"حزب الله" مسؤول عن إدارة عمليات التمويل غير المشروعة وتهريب المخدرات في الخارج.

موقف الخارجية اللبنانية من الطلب الأميركي  

تطلب السلطات الأميركية تسليمها فرحات على أساس أوضح المؤشرات إلى أن أنشطته في غسل الأموال لامست النظام المالي الأميركي. لكن الحكومة اللبنانية تريد منع تسليمه. وفي 28 أيار أرسل القائم بالأعمال اللبناني في العاصمة "أسونسيون"، حسن حجازي، رسالة إلى المدعية العامة في الباراغواي توحي أنها يجب أن ترفض طلب الولايات المتحدة تسليمها فرحات. من الجليّ أن لحجازي الحق في أن يهتم بمصالح مواطن لبناني. ويمكنه القيام بهذا الدور من خلال تقديم خدمات قنصلية إلى الرجل الموقوف، على أن ينأى الديبلوماسي بنفسه عن هذا النوع من الجرائم المالية. كما يمكنه أن يعرض على المدّعين العامين تعاون السفارة ويضع إمكانات المؤسسات اللبنانية لاستجابة أي طلب يقدمونه. لكن التدخل في الإجراءات القانونية للبلد المضيف يعد انتهاكا للبروتوكول الديبلوماسي وإشارة مؤكدة إلى أن وزارة الخارجية في بيروت تعطي مصالح "حزب الله" أولوية على حساب مصالح لبنان.

على واشنطن ألا تدع هذه المسألة تمرّ بهدوء، والأمر نفسه ينطبق على الباراغواي. يتوجب على "أسونسيون" إعلان أن حجازي شخص غير مرغوب فيه، وأن تعيده من دون مراسم إلى لبنان. خطوة كهذه تبعث رسالة واضحة إلى رئيس حجازي، وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل: يمكنك أن تحصل على دعم من الولايات المتحدة، أو أن تزايد على "حزب الله". ولكن لا يمكنك أن تفعل الأمرين معاً في الوقت نفسه وتفلت من العقاب.

ينبغي على الولايات المتحدة أن تقدم تطمينات إلى الباراغواي بأن معاقبة الديبلوماسي وتسليم الجاني هما المسار الصحيح للعمل. مخطط فرحات لتبييض الأموال هو قمة جبل الجليد الإجرامي لـ"حزب الله" في المثلث الحدودي. لقد عثر المحققون الذين دهموا مكتب فرحات على شيكات مؤجلة بملايين الدولارات أصدرتها شركات وتركت خانات أسماء المستفيدين فارغة عمداً. وبعض هذه الشركات يستورد بالجملة سلعاً ذات علامات تجارية، مما يدل على أن مكتب الصرافة ربما كان جزءًا من شبكة لتجارة غسل المخدرات. ولكي تعمل هذه الشبكة بسلاسة فإنها تعتمد على تواطؤ السلطات المحلية، التي نادرا ما تتحقق في السلع الواردة والصادرة والتي تعبر المثلث الحدودي بعد هبوط طائرة شحن أسبوعياً من دبي والولايات المتحدة عبر مطار غواراني الدولي في سيوداد ديل إستي. تثبت حالات ماضية كما الحالة الحاضرة أن هذا المطار هو بوابة لحركة المرور غير المشروعة، والتي يمر الكثير منها عبر الولايات المتحدة. وهناك حالة مستمرة في ميامي، حققت فيها فرقة العمل المشتركة المعنية بالإرهاب التابعة لمكتب التحقيقات الفيدرالي، وذكرت على وجه التحديد رحلة أسبوعية من مياميسيوداد دل إيستي كقناة لتوصيل الإلكترونيات المزورة.

سوابق لـ"حزب الله" في الباراغواي

وفي العام الماضي سلمت الباراغواي إلى ميامي مهرب مخدرات لبنانياً تربطه صلات بـ"حزب الله" بعدما ضبطته وهو يشحن الكوكايين عبر المطار ذاته. واكتشفت السلطات السلطات لدى اعتقاله أنه يتآمر لشحن 100 كيلوغرام من الكوكايين شهرياً إلى شركة تجارية في هيوستن في طائرة شحن. ولم تفعل زيارات السلطات الأميركية الأخيرة للمطار سوى إلقاء الضوء فحسب على أوجه القصور الصارخة في الضوابط المحلية. وكانت سلطات الباراغواي متعاونة ولكنها عرضة للضغوط المحلية. وقد لا تدين فرحات أبداً إذا كانت محاكمته محلية، وهناك تاريخ من الفرص الضائعة لملاحقة "حزب الله" في الباراغواي. في كانون الأول الماضي، سمح نظام السجون المحلي لمهربَيْ مخدرات مشتبه بهما من "حزب الله" بالهرب خلال عملية نقل بين السجون. ولم تتخذ "أسونسيون" أي خطوات لفرض العقوبات الأميركية على عمليات "حزب الله" في المثلث الحدودي، حيث لا يزال كثيرون من هذا الحزب يعيشون ويتاجرون في الجانب الباراغواني من الحدود. لا شك أن واشنطن ستعمل مع سلطات الباراغواي لإحضار فرحات إلى العدالة، على أمل التشجع لمزيد من العمل على تفكيك المخططات الأكبر في المثلث الحدودي، والرامية إلى الإستمرار في تمويل "حزب الله". لكن واشنطن تحتاج أيضاً إلى إدراك أن المؤسسات اللبنانية ليست ثقلاً موازناً لـ"حزب الله"، بل هي من عوامل دعمه.

 

نزاع لبنان وإسرائيل البحري يتفاعل.. الحل في "المحكمة الدولية"؟

17 حزيران/18/نشر موقع "Tablet magazine" المقرب من اسرائيل، تقريراً عن تفاصيل النزاع البحري بين لبنان واسرائيل يقول: إنَّ "النزاع البحري بين لبنان وإسرائيل لا يزال يتفاعل، كونه قد يشكل شرارة لبدء صراع أوسع. وإذا ثبت أن الجهود الدبلوماسية غير مجدية، وفق tablet magazine، فإنه يمكن تقديم النزاع إلى محكمة دولية لحل النزاعات. وتشمل لائحة الخيارات محكمة العدل الدولية أو أي شكل من أشكال هيئة التحكيم. أما المحكمة الدولية لقانون البحار، التي شكلتها اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار فلن تكون متاحة، لأن إسرائيل ليست عضواً فيها". ويشير التقرير إلى أنه "في ما يتعلق بتعيين حدود المنطقة الاقتصادية الخالصة، ستقوم المحكمة إذا تم الاتفاق على إنشائها، وفق الموقع، بتحديد وتقييم عوامل عدة "كالسواحل ذات الصلة"، أي تلك المناطق من الخطوط الساحلية المعنية التي تولد توقعات تتداخل مع التوقعات من ساحل الطرف الآخر. و"المنطقة ذات الصلة"، أي ذلك الجزء من الحيز البحري الذي تتداخل فيه الثروات المحتملة للبنان وإسرائيل. بالإضافة إلى أثر المعاهدات والأحكام الثنائية التي تشمل الدول الأخرى. وسيؤثر هذا الاعتبار الأخير على أي عملية ترسيم بين إسرائيل ولبنان، لأن الاتفاقات الثنائية مع قبرص ستحد من النطاق البحري للمناطق الاقتصادية الخالصة للدولتين". ويضيف: "وحالما يتم حساب هذه العوامل، فإن المحكمة ستذهب بعد ذلك نحو "حل عادل" على ثلاث مراحل، ويتضمن أولاً، رسم خط مسافة تساوي البادئ عند النقطة الخارجية لخط تعيين حدود البحر الإقليمية. بعد ذلك، ستنظر إذا ما كانت هناك ظروف ذات صلة قادرة على تبرير تعديل خط التساوي البيني كما تم رسمه مؤقتاً. وأخيراً، تقييم المساواة الكاملة للحدود الناتجة عن المرحلتين الأولين بالتحقق إذا ما كان هناك عدم تناسق ملحوظ بين طول السواحل ذات الصلة في الأطراف والمناطق البحرية. من خلال تطبيق هذه المبادئ، حددت محكمة العدل الدولية في قضية كوستاريكا ونيكاراغوا حدود المنطقة الاقتصادية الخالصة بين هاتين الدولتين، بداية من النقطة Lx (الحافة الخارجية للحدود البحرية الإقليمية)، على النحو الموضح أدناه".

ويرى التقرير أن ادعاء لبنان القانوني و"الأخلاقي" متفوق على إسرائيل، فالحدود اللبنانية - الإسرائيلية البحرية تقع على الطرف الأقل تعقيداً من طيف النزاع الحدودي، والمطالب اللبنانية التي أُرسلت إلى الأمم المتحدة تضمنت أصل خط ترسيم الحدود، المستمد من اتفاقية بولت- نيوكومب بتاريخ 3 شباط 1922، وخط الأساس الذي استخدمه لبنان لساحله الجنوبي في ترسيم الحدود والرسم البياني البحري الخاص بالرقم 2634 (بيروت إلى غزة، 1: 300،000) الذي أنتجه المكتب الهيدروغرافي للمملكة المتحدة. وهذه تدعم وجهة النظر اللبنانية". ويقول التقرير: "وفقاً لمصادر لبنانية، تم تقييم عملية تعيين الحدود في أيلول 2011 من قبل المكتب الهيدروغرافي للمملكة المتحدة، الذي أكد الإحداثيات الجغرافية والمخططات التي قدمها لبنان. وفي آذار 2011، قدمت إسرائيل (من خلال قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان) تقريراً عن العملية اللبنانية التي وصلت بها إلى المنطقة الاقتصادية الخالصة الجنوبية المطالب بها. وبالتالي، من المفترض وفق الموقع أن إسرائيل أتيحت لها الفرصة لمراجعة منهجية لبنان. لكن لا يبدو أن مثل هذا التفنيد قد وقع". ويلفت إلى أن "مصادر قبرصية ومصادر مستقلة أكدت أن قبرص ولبنان، من أجل احترام حقوق الأطراف الغائبة (إسرائيل وسوريا)، قد أنهيا عن عمد خطّ تعيينهما المتبادل المتفق عليه عند نقاط في الشمال والجنوب لا تتعدى نقطة الحدود الثلاثية المتفق عليها، وهو ما يدعيه لبنان للنقطتين 7 و23 (النقطة 23 هي "على مسافة واحدة بين الدول الثلاث المعنية"). مثل هذه المنهجية- إنهاء خط تعيين الحدود المتفق عليه ثنائياً عند عدم مشاركة الطرف الثالث في المفاوضات- مصادق عليها وفق الموقع، من قبل كتيب الأمم المتحدة حول تعيين الحدود البحرية. وقد تم استخدامها في الحالة الفعلية، كما يتضح من اتفاقية الجرف القاري لعام 1974 بين إسبانيا وإيطاليا التي توقفت عمداً عند النقطة الثلاثية مع فرنسا إلى الشمال، والجزائر إلى الجنوب".

 

 مصدر أمني يكشف: هذه حقيقة ما يجري في المطار

MTV موقع/الشرق الأوسط/17 حزيران/18/استغرب مصدر امني على صلة بمطار الشهيد رفيق الحريري الدولي الضجة المثارة حول عدم ختم جوازات سفر الوافدين الإيرانيين، لافتاً،  الى ان هذا الإجراء لا يشمل الإيرانيين وحسب بل الكثير من الرعايا، وخصوصاً لدول تحذر رعاياها من القدوم الى لبنان بالرغم من ان الأمن مستتبٌّ في لبنان اكثر من تلك الدول نفسها. وأشار المصدر الأمني الى أنّ "لبنان متجه الى نظام e-gate كحال معظم الدول المتقدمة بحيث يتخلى بشكل نهائي عن الأختام على جوازات السفر". ولفت المصدر الى انه "بمجرد تمرير جواز السفر على المعدات الجديدة في المطار والخاصة بذلك، يتمّ، بصورة تلقائيّة، تخزين كل داتا الدخول والخروج عبر مطار بيروت محفوظة بطريقة آمنة ودقيقة". وأسف المصدر "لهذه العنصرية المتنقلة وفق المصالح والاهواء التي لن تضرّ الا بأصحابها". وختم: "ليتّقوا الله في لبنان وبابه الكبير مطار الشهيد رفيق الحريري وعدم تشويه صورة البلد في موسم اكثر ما يحتاج فيه لبنان الى السكون والطمأنينة التي كسبناها بفعل الأمن الاستباقي"، سائلاً: "هل يتم ختم جوازات السفر في اميركا مثلاً؟".

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 17/6/2018

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

محركات التأليف الحكومي ليست معطلة، بل معطلة ونص، قالها الرئيس نبيه بري عشية عطلة عيد الفطر، وما تزال على هذا النحو مع اقتراب العطلة من نهايتها، فهل يحمل الأسبوع الطالع جديدا؟

مع حلول يوم غد يفترض أن يعود الرئيس المكلف سعد الحريري إلى لبنان آتيا من السعودية، كما يفترض أن يكثف مشاوراته على خط التأليف الذي لا يبدو طريقه مزروعا بالورود والرياحين، بل ثمة الكثير من الأشواك الواجب معالجتها ولا سيما ان الرسم التشبيهي لتوزيع الحصص الوزارية والذي أودعه الحريري رئيس الجمهورية لم يحظ بتوافق بعد.

العجلة الحكومية التي كانت تعاني أصلا من الخمول، لم يكن ينقصها إلا الحرب الشعواء التي دارت رحاها بين "الحزب التقدمي الاشتراكي" و"التيار الوطني الحر" وأصابت شظاياها مساعي التأليف المترنحة.

على أي حال وضعت الحرب الاشتراكية- العونية أوزارها وأثمرت المساعي اتفاقا على التهدئة وطي صفحة السجالات الحادة، فهل سيصمد هذا الاتفاق؟ أم أن عوامل التفجير منزرعة في جوفه ويمكن أن تلتهب الجبهة مجددا؟!

هذا المشهد انعكس في عظة للبطريرك الماروني طلب فيها من المسؤولين أن يحافظوا على الوحدة الوطنية ويتجنبوا الإساءات المتبادلة والتراشق بالتهم لئلا يؤدي هذا النهج السيء إلى إلحاق الضرر في سير المؤسسات العامة.

الضرر الذي ألحقته السيول الجارفة في بعض مناطق البقاع الشمالي كان اليوم محور لقاء وزاري- نيابي- بلدي عقد في بعلبك وتخللته مطالبة بالإسراع في التعويض على المتضررين والإعلان عن تحرك باتجاه الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري لهذه الغاية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

مع انتهاء عطلة عيد الفطر تستعيد المحركات السياسية دورانها، لا سيما في ما يتعلق بالاتصالات والمشاورات بشأن تشكيل الحكومة.

ومن المتوقع ان تشهد العملية زخما إضافيا، قبل دخول البلاد في موسم الصيف الذي يتوقع أن يكون ايجابيا نظرا للمؤشرات التي شهدها عيد الفطر.

ورغم حدة السجال بين "الحزب التقدمي الاشتراكي" و"التيار الوطني الحر"، فقد برز في الساعات الماضية إتفاق بين الجانبين على التهدئة، وطي صفحة السجالات على مدى الأيام الثلاثة الأخيرة.

النائب الان عون أكد ل"تلفزيون المستقبل" ان الاتفاق تم عبره مع النائب هادي أبو الحسن، وان التيار مع التهدئة، والا تنعكس السجالات على الشارع بل تبقى ضمن الأطر السياسية، في وقت لاقت مصادر "التقدمي الاشتراكي" ل"تلفزيون المستقبل" الدعوة بمثلها.

وملف آخر شكل مادة للأخذ والرد خلال الساعات الماضية، عقب ما أوردته صحيفة "واشنطن تايمز" الأميركية عن إعفاء الرعايا الإيرانيين من ختم جوازات سفرهم في مطار رفيق الحريري الدولي، فغداة نفي الأمن العام اللبناني للأمر، إعتبر المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم ل"تلفزيون المستقبل" أن الموضوع يتم تسييسه.

وأكد اللواء ابراهيم أن الإجراء روتيني، ويتم إعتماده في أكثر من بلد، وان عدم ختم جواز السفر ليس محصورا فقط بالإيرانيين، بل هناك العديد من المسافرين والوافدين من دول أخرى يتم التعامل معهم بنفس الطريقة.

وبشأن مسألة مرسوم التجنيس، كشف اللواء ابراهيم، إن اللجان على وشك الإنتهاء من التدقيق في الأسماء خلال الأسبوع المقبل، نافيا الأرقام التي يتم تداولها في وسائل الإعلام بشأن الأسماء غير المستحقة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

قالت الحديدة كلمتها، صمدت بفائق من الشرف وحب الوطن، سحقت غزاتها على ساحل المجد وحلت مقاومتها على رأس المدارس القتالية في الحرب على اليمن، رجال مشاة يتسلحون بالإرادة إبتداء، ربما لا يقاس مع عتاد المعتدين وجحافلهم، تأبطوا العزيمة والصبر وبحنكة وتدبير تام، إستدرجوا قوى العدوان على طول الساحل الغربي، كمنوا لهم، عزلوهم، قطعوا أوصالهم وانقضوا عليهم، هي الصورة المختصرة للملحمة الكبرى التي ذاب فيها حديد العدوان في الحديدة، وصهر على ساحلها وجبلها مشروع تفتيت الأمل، ومحاولة سلب إرادة أبنائه بالتهويل تارة، وطورا بحجج واهية ومساع دولية وأممية لا يقبلها منطق لما فيها من غايات لنجدة العدوان، وكثير من الإبتزاز السياسي الواضح، أبواق العدوان الناطق بلغات التحريض المختلفة بلعت ألسنتها، تلعثمت كأصحابها بالحقيقة الجارحة، والمشاهد المتتالية من مطار الحديدة الخالية تماما من قوات الغزو حطمت المشهد التضليلي وختمت على قلوب المحرضين ونياتهم.

في ضفة أخرى من ضفاف الصفوف والمقاومة أبناء غزة يكبدون الإحتلال بطائراتهم الحارقة، إبداع بجودة عالية وبوسيلة بدائية محملة بالإرادة الخارقة والمواد الحارقة افقدت العدو السيطرة، ولا تزال تكبده خسائر في عشرات آلاف الدونمات من المساحات المزروعة والبراري.

في لبنان السياسة في تقلبات وبعد طول سجال ومشاحنة، عودة للتهدئة على خط "الوطني الحر"- "الإشتراكي"، واتفاق عن بعد على دورة تخطي مرحلة التأليف الحكومي بروية وهدوء.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

في مونديال الكرة تواريخ واضحة، تحدد متى يبدأ ومتى ينتهي. أما في السباق الحكومي، فلا موعد محددا وحاسما لخروج سعد الحريري بتشكيلة حكومته الثالثة، علما أن بعض المقربين من الرئيس المكلف يتحدثون عن اسبوعين حاسمين على هذا الصعيد.

وبينما انعكست استراحة العيد تراخيا على مستوى التشكيل، فانتهاء العطلة ستحمل بدورها تزخيما لمحركات التواصل واللقاءات المعلنة وغير المعلنة، لابقاء الملف على سكة التشكيل.

وفي الوقت الفاصل، تستمر بوادر حملات جديدة تخنق في مهدها، للتعمية على الأساسيات، وأبرزها ضرورة العودة الآمنة للنازحين. فيما المعلومات تؤكد ان الحراك سيستمر على هذا الصعيد، هنا ولدى دول القرار، لضمان هذه العودة، أمس قبل الغد.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

انتهت عطلة عيد الفطر، والإثنين يتوقع اللبنانيون أن أهل الدولة سيعجلون في تعويض الوقت الضائع من عمر الدولة المبحرة في تصريف الأعمال، ومن عمر العهد الذي يتحرق لرؤية الحكومة التي يريدها، والتي تستحق أن تكون حكومة العهد الأولى، وما لم يمكن الرئيس المكلف يخبئ مفاجأة سارة للبنانيين، أي أنه سيأتي من الخارج وفي جيبه تشكيلة حكومية جاهزة، تكون نتيجة اتصالات حصلت بعيدا من الأضواء، فإننا نكون دخلنا مرة جديدة دوامة التأليف المستحيل الذي يمكن أن يجرجر فترة لا سقوف زمنية لها.

المعطيات المتجمعة عن مخاض التأليف لا تشير الى عيديات سياسية، فالعقد التي تعوق ولادة الحكومة لا تزال هي هي، في غياب الوسيط الصالح للجمهورية الذي يلعب دور المبرد للرؤوس الحامية، والمخفف من شراهة أصحاب البطون الكبيرة من القابضين على أنفاس الدولة، في وقت تعنف فيه حدة السجالات وتخف بلا ضوابط تمنع تجددها، في الأثناء جملة ملفات، ليس أقلها سخونة النزوح والوضع الإقتصادي وإنقاذ الموسم السياحي، أما أولها من حيث الخطورة، فهو الأمن المتفلت في البقاع، حيث دماء الأبرياء تنافس بغزارتها السيول التي ضربت المنطقة، لكن الوقت المستقطع الذي ينقل اللبنانيين الى واحات هدوء إفتراضية، هي مباريات كأس العالم في روسيا.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

مبدئيا، لا حكومة هذا الأسبوع. فبحسابات بسيطة، يعود الرئيس الحريري الى بيروت في اليومين المقبلين، ويغادرها الرئيس بري بحلول نهاية هذا الأسبوع، وفي الوقت الجامع بين الوصول والمغادرة، سينشغل الجميع بلقاءات المستشارة الألمانية إنجيلا ميركل في بيروت الخميس والجمعة، والتي سيكون موضوع النزوح السوري في صلبها.

على هذا المعدل، لن تبصر الحكومة النور قبل تموز على الأقل، وسط إشارات إقليمية تتحدث عن عرقلة في التأليف، تبدأ من بغداد لتنتهي في بيروت.

فالتقارب بين زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، وقائد فصائل الحشد الشعبي هادي العامري، تمهيدا لتشكيل حكومة ما بعد الانتخابات في العراق، مع كل ما يحمل من اشتباك إيراني سعودي مبطن، هذا التحالف ان حصل لا بد ان ينعكس على تشكيل حكومة لبنان ما بعد الانتخابات، الا اذا حلت معجزة التوافق على الجميع.

في الانتظار، الكل يلعب في منطقة الخطر، طالما ان الكل يعلم ان حبل التدهور الاقتصادي بات أضيق، ويكاد يحول لبنان من دولة الى دويلة.

دويلة تتكشف معالمها يوما بعد يوم، عدنا نسمع فيها بالثأر، وعدنا نشاهد فيها عشائر تطوق اخرى، وعدنا نلمس فيها تقاليد بالية خلناها سقطت مع قيام الدولة.

انها العصفورية التي تلف لبنان من اقصاه الى اقصاه، والى هذه العصفورية والى محيطها من القرى ننتقل لنتعرف أكثر على ماذا يحدث منذ صباح اليوم.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

نزلت الأقدام الذهبية إلى الملاعب، وبدأنا مرحلة الاحتباس الحراري وقطع الأنفاس مع دخول ألمانيا والبرازيل إلى الميدان، وهما المنتخبان صاحبا الجمهور الأضخم على مستوى العالم، ولبنان في المونديال يلعب دور المصفق، فيما يخوض لاعبوه السياسيون مباريات على ملاعب متعددة من دون تسجيل أهداف حتى اليوم.

ففي المبارزة بين "التيار" و"الاشتراكي" تعادل الطرفان سلبا، واضطرا في نهاية الشوط إلى إعلان وقف لإطلاق النار السياسي، وحرما اللبنانيين الوقت الإضافي أو ركلات الجزاء، انسحبت قذائف المورتر السياسية وحلت مكانها دعوات إلى ضبط النفس. لكن مع تمرير عبارة كررها التيار تفيد بأن "الي بيدق الباب بيسمع الجواب"، أما نار جهنم التي هدد بها النائب آلان عون عبر الجديد فاتضح أنها نار إيجابية مصدرها الجنة وقد أخطأت مسارها.

وفي السالك من مسارات التفاوض الحكومي، علمت الجديد أن اجتماعا سوف يعقد هذه الليلة بين وزير المال علي حسن خليل ووزير الثقافة غطاس خوري والنائب وائل أبو فاعور، لبحث بند الوزارات المتنازع عليها، وأبرزها الصحة التي يسعى إليها "حزب الله" بدعم من "أمل"، ويتودد نحوها "الاشتراكي" ويغازلها "المستقبل"، على أن أيا من الحسم الحكومي لن يتضح قبل عودة رئيس الحكومة سعد الحريري الأربعاء المقبل.

المناتشة الوزارية تجمع كل المكونات السياسية على بعضها، وتسمح بفرض الهدنة، وتلم الأضداد، غير أن مسألة الأمن الفالت على طول البقاع وعرضه لم تدفع إلى اجتماع استثنائي واحد سوى ذلك الذي يدعى المجلس الأعلى للدفاع ذا القرارات غير المنفذة على الأرض. فمع مطلع كل صباح تندلع الاشتباكات، وآخرها في الهرمل اليوم مع خلافات ثأرية تهدد أرواح الأبرياء، وتكاد تكون براءة الأطفال هي الأخطر بين كل ما تقدم.

فباستثناء مبادرة وزير العدل سليم جريصاتي لبحث قضية الطفل (فراس) المنتزع عنوة من أمه، لم يلحظ المسؤولون أن هناك طفلا أخذ بقوة الأمن من منزله، وأن والدته لا تزال تنتظر. وحدها الأم النائبة بولا يعقوبيان تحركت على خط تفعيل هذه القضية، وانضمت إليها النائبة رولا الطبش التي تفتتح باكورة أعمالها السياسية بقضية من حجم دمعة لا تزال متحجرة في عين الأم ميساء منصور. بولا ورولا، نائبتا بيروت، اليوم هما ممثلتان عن كل الوطن وتترافعان حيث تنهار القيم الإنسانية من بوابة المحاكم الشرعية التي باتت اليوم بحماية قوى أمنية.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

جنبلاط.. إلى أين؟

منير الربيع/المدن/الأحد 17/06/2018

أظهر موقف رئيس الحزب التقدّمي الاشتراكي وليد جنبلاط هشاشة التسوية. في تغريدة واحدة شمل جنبلاط أكثر من موقف سياسي، من تعاطي لبنان مع ملف اللاجئين السوريين إلى وصف العهد بالفاشل منذ اللحظة الأولى. بالتأكيد، إن ما قاله جنبلاط ليس وليد صدفة، ولا تعبيراً غير مقصود كما درجت العادة في تعاطيه مع تويتر. لطالما غرّد جنبلاط ثم حذف تغريداته، لكن هذه التغريدة بقيت. أصرّ عليها رغم الحملة التي شُنّت عليه، وعاد وعززها بموقف "افرنقعوا عنّي". يوحي السياق السياسي، ما بعد تغريدة جنبلاط، بأن المشكل في البلد آخذ في التوسع. لم تعد المسألة مرتبطة بتوزيع الحصص الحكومية، ولم تعد مشكلة تشكيل الحكومة محصورة بحصّة القوات اللبنانية وصراع تحديد الأحجام بينها وبين التيار الوطني الحر. المشكلة أصبحت في مجال أوسع، وهو سياسة العهد برمّته. وتعمّد جنبلاط الإشارة إلى التعاطي "العنصري" حسب وصفه مع اللاجئين السوريين، لا سيما الإجراءات الأخيرة التي اتخذها وزير الخارجية جبران باسيل.

ذهب العونيون إلى اتهام جنبلاط بأنه اتخذ موقفاً هجومياً تجاه العهد بعد زيارته إلى المملكة العربية السعودية، وكأن ما يقوم به هو إيحاء سعودي يهدف إلى محاصرة العهد وتحسين شروط القوى المناهضة لحزب الله والتسوية التي يستفيد الحزب منها دون غيره. وقد تحمل إشارة إلى تأخير تشكيل الحكومة، بما يتناسب مع التوجهات السعودية، التي لا تبدو مستعجلة لإنجاز تشكيلة حكومية في ظل الظروف الحالية، بل تفضّل التريث في انتظار حصول متغيرات إقليمية، تجبر حزب الله المستعجل على التشكيل إلى تقديم مزيد من التنازلات.

لم يعد جنبلاط من السعودية إلى لبنان. ذهب في إجازة. ما يشير إلى أن لا شيء مستعجلاً في لبنان، ولا تطورات تستحق المتابعة، وبأن مفاوضات تشكيل الحكومة متأخرة، على عكس ما يشاع. وهذا يرتبط بعدم حصول لقاء بين رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، خلال زيارته الأولى إلى الرياض، على أن يلتقيه في فترة العيد. هنا، تنقسم التقديرات، إذ يعتبر البعض أن عدم حصول اللقاء يعني أن السعودية لا تريد أن تتدخل بشكل مباشر في عملية التفاوض. وهي إشارة يجب على الحريري التقاطها، أولاً بشأن تحمّل مسؤولياته وعدم التفريط بحقوق أو حصص أي من حلفاء السعودية في لبنان، ولا سيما القوات اللبنانية، وثانياً بأن السعودية ليست على عجلة من أمرها في ما يخص التشكيل. وتشير مصادر متابعة إلى أن عدم اتخاذ موقف سعودي واضح مع الحريري بهذا الشأن، ينطوي على رهانات متعددة لديها، أبرزها انتظار ما سيجري في المنطقة بعيد اللقاء الذي جرى بين بن سلمان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في ضوء ما يحكى عن خلاف روسي إيراني في سوريا.

تستند السعودية في تصعيدها على الموقف الروسي، والانسجام مع الرؤية الروسية، فيما حزب الله سيكون متشدداً أكثر سواء أكان في لبنان أم في سوريا، استناداً إلى موقف رئيس النظام بشار الأسد، الذي اعتبر أن المعركة طويلة، والحزب باق في سوريا، وليس لإيران قواعد عسكرية. ما يعني أن الضغط الروسي سيزداد على النظام السوري في المرحلة المقبلة. بالتالي، على الإيرانيين، إذ ستتوسع معركة شد الحبال بين الطرفين، وسط تجديد الانسجام الإسرائيلي الروسي وفق كلام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي أكد التوافق مع الروس على زيادة التنسيق بشأن الوضع في سوريا.

يوحي هذا الكلام أن الملف اللبناني نقل إلى حلبة أوسع من الداخل، تفجّرت في موقف جنبلاط، الذي غمز من قناة التعاطي العنصري مع اللاجئين السوريين. وهو يحمل في طياته انعكاسات لقراءات جنبلاط المواقف الدولية حيال الخطوات اللبنانية. فهناك جو دولي مستاء من التصرفات اللبنانية غير الدبلوماسية، والتي تقوم على مفهوم الضغط والابتزاز على المجتمع الدولي. وقد أراد جنبلاط استباق محاولات إعادة لبنان إلى حضن النظام من بوابة ملف اللاجئين، فيما هناك من يعتبر أن أي عملية تأخير للتشكيلة الحكومة، تعني تأخير الدخول في التطبيع مع النظام، لأن هناك من يريد للحكومة المقبلة أن تكون حكومة العودة إلى دمشق. سحب جنبلاط النقاش من الأمور التفصيلية بشأن الحصص والحقائب، إلى رحاب أوسع، وهو إعادة توجيه وتحديد الإطار السياسي العام لجبهة تعارض التطبيع مع النظام السوري، في مقابل المعارضة الخجولة أو الصامتة التي يوحي بها تيار المستقبل حيال توجهات باسيل. يستعيد جنبلاط دوراً ريادياً لعبه في حقبة اغتيال الرئيس رفيق الحريري. ففي تلك الفترة، كان أركان قريطم في حالة الذهول، فصوّب جنبلاط البوصلة السياسية، مقترحاً تشييعاً شعبياً وسياسياً للحريري، بخلاف توجيهات البعض بأن ينتهي تقبّل التعازي بعد ثلاثة أيام وتعود الأمور إلى طبيعتها. اليوم، يخوض جنبلاط معركة مماثلة، ولكن بطريقة مختلفة، ومن موقعه كوسطي، يستند إلى التحالف مع القوات ومع الرئيس نبيه بري الذي لديه كثير من الاعتراضات على أداء العهد. وينطلق جنبلاط من تفاهم مع حزب الله على ربط النزاع وعدم الدخول في مواجهات سياسية مباشرة، أو إعادة إحياء الاصطفافات العمودية. ومواجهة إعادة لبنان إلى سوريا تندرج في إطار منع تلك الاصطفافات والحفاظ على التوازن.

 

"خط عسكري" إيراني عبر مطار بيروت: لماذا كُشف الآن؟

منير الربيع/المدن/الأحد 17/06/2018/عاد مطار بيروت إلى الواجهة السياسية والأمنية من جديد. تقارير ومعلومات ينقلها صحافيون ومراقبون غربيون عما يعيشه المطار. وآخر ما جرى التداول به هو مسألة عدم ختم جوازات سفر الإيرانيين. وذهبت بعض الصحف الأجنبية، منها الواشنطن تايمز، إلى وصف المطار بمركز تهريب الأسلحة والمقاتلين، والمخدرات بشكل يخدم مصالح إيران. هي ليست المرّة الأولى التي يجري فيها التصويب على المطار. ففي الإجراءات الخليجية التي اتخذت ضد لبنان وحزب الله في العام 2016، جرى التهديد في حينها بوقف رحلات الطيران الخليجي من المطار وإليه. وفي تلك الفترة، وضعت شروط بشأن ضرورة إصلاح وضع المطار، من ضمن سلّة الشروط التي فرضت على لبنان. كانت هذه الإجراءات والشروط عيّنة عما يجري التداول به بشأن الوضع في المطار، واعتباره خارجاً عن سيطرة الدولة وخاضعاً لسيطرة حزب الله. المشكلة الدولية مع المطار قديمة نسبياً، فأحداث السابع من أيار 2008، حصلت بسبب قرارات اتخذت في الحكومة يوم الخامس من أيار تخصّ الوضع في المطار. في حينها، كان الضغط الدولي يتركز على عمليات التهريب، ووضع كاميرات خاصة لحزب الله لرصد الزوار، لاسيما المهمين منهم. ما اعتبر خرقاً أمنياً، قد يستخدم في أي لحظة. وكانت الحملة في تلك الفترة مركّزة على رئيس جهاز أمن المطار. اليوم، تعود إثارة ملف المطار من بوابة الكلام عن دخول الإيرانيين إلى لبنان بدون ختم جوازات سفرهم. مع الإشارة إلى أن هذا الإجراء قديم، وجرى اتخاذه أيام حكومة الرئيس نجيب ميقاتي في العام 2011. إذ اتخذ قرار بإعفاء الإيرانيين من الحصول على تأشيرة دخول لبنان، وحصولهم عليها في المراكز الحدودية، على أن تكون المعاملة بالمثل بالنسبة إلى اللبنانيين. في حينها، جرى تقاذف المسؤوليات بين الرئيسين سعد الحريري ونجيب ميقاتي بشأن من يتحمّل مسؤولية هذا القرار. فوزير الخارجية الأسبق علي الشامي، خلال زيارة إلى طهران في العام 2010، أي في أيام حكومة الحريري، عاد بهذا الاتفاق مع الإيرانيين، وحاول في تلك الفترة وضع المشروع على جدول أعمال الحكومة، لكن لم يتم البحث به. وجرى تأجيله، إلى أن حان وقته في حكومة ميقاتي. في حينها، اعتبر القرار عاملاً مشجعاً على السياحة وتعزيز هذا القطاع لبنانياً، بالإضافة إلى الأهداف الاقتصادية.

لم تعرف حتى الآن خلفيات توقيت إعادة الحديث بهذا الموضوع. إذ أعادت إثارته وكالة أنباء إيرانية، ليجري التداول به من قبل صحافيين وناشطين إيرانيين، إذ صوّر الأمر وكأنه قرار جديد. ليصدر الأمن العام اللبناني توضيحاً ينفي فيه دخول الإيرانيين إلى لبنان بدون أختام، موضحاً أنه بناء على الاتفاق مع بعض الدول، يجري ختم ورقة مرفقة بجواز السفر، كي لا يتم الختم على جواز السفر نفسه. من الناحية الإجرائية، ثمة من يعتبر أن هناك خرقاً أمنياً قد يتعرّض له لبنان أو أي دولة أخرى، جراء هذه المسألة. والأمر لا يتعلق بالمواطنين الإيرانيين الذين يدخلون لبنان ولا تختم جوازات سفرهم فحسب، بل يتعلق باللبنانيين الذين يدخلون إيران أيضاً. وهذا ما يثير حفيظة بعض الدول، لاسيما الخليجية منها. إذ بإمكان مواطن لبناني مثلاً أن يدخل إيران لأهداف سياسية أو تدريبية، ولا يختم جواز سفره، بل تختم بطاقة مستقلة مرفقة بجواز السفر. بالتالي، بإمكانه الذهاب إلى إحدى دول الخليج، بدون ظهور ختم عبوره من الأراضي الإيرانية. القصة لا تقف عند هذا الحد، فبعض الدول تعتبر أن هذه الإجراءات تسهّل دخول الإيرانيين إلى لبنان ومنه برّاً إلى سوريا، من دون أن يظهر ذلك على جوازات سفرهم. وهذا ما تعتبره بعض الأوساط بأنه عملية تغطية على مشاركة هؤلاء في القتال الدائر في سوريا، خصوصاً أن القرار اتخذ في فترة انخراط الحزب وإيران في الصراع السوري. الأكيد، أن ثمة أهدافاً سياسية لإثارة الموضوع في هذه الفترة من التصعيد السياسي الإقليمي. وهذا سيكتشف في الأيام المقبلة، ربطاً بموقف قائد فيلق القدس قاسم سليماني عن فوز حلفاء بلاده بـ74 نائباً في مجلس النواب.

 

الخارجية توضح دورها في ختم جوازات سفر الإيرانيين

الأحد 17 حزيران 2018 /وطنية - صدر عن وزارة الخارجية والمغتربين البيان الآتي: "إزاء المعلومات المتداولة عن السماح للرعايا الإيرانيين من الدخول إلى لبنان من دون ختم جوازات سفرهم على المعابر الحدودية، يهم وزارة الخارجية والمغتربين أن توضح للرأي العام أن هذا الإجراء هو من صلاحيات الأمن العام اللبناني، وهو من اتخذ قرار ختم بطاقة الدخول بدلا من الجواز، وينحصر دور وزارة الخارجية والمغتربين بالابلاغ عنه فقط لا غير".

 

الخارجية: مقال FOREIGN POLICY غير دقيق

الأحد 17 حزيران 2018 / وطنية - اعلنت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان أن "المقال الذي صدر في مجلة ال foreign policy، والذي يتهم فيه القائم بالأعمال بالوكالة في سفارة لبنان في الباراغواي المستشار حسن حجازي بعرقلة استرداد مواطن إلى الولايات المتحدة الأميركية بتهمة الاتجار بالمخدرات وتبييض أموال لصالح حزب الله هو خبر غير دقيق، حيث أن من واجبات الديبلوماسي متابعة الشؤون القنصلية لأبناء الجالية، كما أن مضمون المقال لجهة ربط تدخل القائم بالأعمال بالوكالة في هذه القضية ووزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل هو غير صحيح ولا يمت إلى الواقع بصلة".

وتمنت وزارة الخارجية والمغتربين من وسائل الإعلام المحلية والخارجية "توخي الدقة ومراجعتها للاستيضاح عن اي معلومة تخصها قبل نشرها".

 

هجوم جنبلاط على عون يتفاعل ويهدد بنسف علاقتهما و«الاشتراكي» يحذّر من محاولة الانقلاب على «الطائف»

بيروت: يوسف دياب/الشرق الأوسط/17 حزيران/18/بلغت العلاقة بين الرئيس اللبناني ميشال عون ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، مرحلة غير مسبوقة من التوتر والسجال عالي النبرة، إثر الهجوم الذي شنّه الأخير على عون، واعتبر فيه أن «(العهد) فاشل من اللحظة الأولى». وتوحي المواقف الحادّة للطرفين التي تلت تغريدة جنبلاط النارية، بصعوبة ترميم التصدعات الكبيرة التي أصابت علاقتهما، وتطرح أسئلة عن مدى تأثيرها على مسار تشكيل الحكومة، بعد الإيجابيات التي طبعت الأيام الأخيرة من المشاورات.

ولم تهدأ عاصفة الردود العونية على الزعيم الدرزي، والردود المضادة لنواب وكوادر الحزب الاشتراكي، إذ اعتبر النائب آلان عون عضو تكتل «لبنان القوي»، أن هذا «الموقف المفاجئ، هو نتيجة طبيعية لتقلبات جنبلاط المعتادة وغير المفهومة، وهل هو مرتبط بمسألة تشكيل الحكومة أو بزيارته الأخيرة للمملكة العربية السعودية، وتسليف موقفه لطرف خارجي؟». ورأى في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن موقف جنبلاط «يناقض ما قاله بعد لقاء رئيس الجمهورية خلال الاستشارات النيابية، ويشكّل انقلاباً واضحاً يعكس حقيقة ما يجول في باطنه وخلفيته»، معتبراً أنه «مهما احتدم الخلاف بين (الحزب الاشتراكي) و(التيار الوطني الحرّ) فهذا لا يبرر هذا الاعتداء على رئيس الجمهورية وهدم العلاقة».

وتمرّ علاقة عون - جنبلاط بتقلّبات دائمة، وهي ترجمت بتحفّظ الزعيم الدرزي على انتخاب عون رئيساً للجمهورية، نظراً لخلافهما الجذري حول الخيارات السياسية ومعالجة الملفات الداخلية، حيث أوضح مفوض الإعلام في الحزب الاشتراكي رامي الريس لـ«الشرق الأوسط»، أن موقف جنبلاط «ليس مفاجئاً للمراقبين، إذ سبق ووجه انتقادات لـ(العهد) وفريقه السياسي». ورأى أن «تجاوزات هذا الفريق باتت فاقعة جداً، بدءاً بملف الكهرباء إلى فضيحة ملف التجنيس، وصولاً إلى قضية النازحين السوريين». وحذّر الريس من «تجاوزات (العهد) الخطيرة لاتفاق الطائف، بدليل تصريحات نواب ووزراء (التيار الوطني الحر)، التي تقول إن الرئيس القوي بدّل بممارساته نصوص (الطائف)»، معتبراً أن «المساس بـ(الطائف) يؤسس لإشكالات كبيرة ستؤدي إلى الإخلال بالتوازنات». وأعطى المسؤول الاشتراكي أمثلة على هذه التجاوزات «مثل تدجين المؤسسات وتعيين الأزلام والمحاسيب في الدولة، وتحطيم كل شعارات الإصلاح والتغيير». وقال: «الغريب أن (العهد) لا يضع حداً لهذا الفساد ولا يضع حداً لمن يمارسه».

ويسود فريق رئيس الجمهورية اعتقاد أن جنبلاط يؤسس لاصطفافات جديدة، إذ «لا يجد مبرراً لفتح النار على رئيس البلاد»، ويشير النائب آلان عون إلى أن «تحفظات جنبلاط على تشكيل الحكومة أو ملف النازحين السوريين ليست دافعاً لهجوم، يطرح علامات استفهام حول تموضع سياسي جديد»، مذكراً بأن «هذا الأسلوب لن يفلح في الضغط على الرئيس عون ولن يؤدي إلى تغيير مواقفه»، لافتاً إلى أن «الهجوم الجارح وغير النقدي يظهر أن هناك من يريد كسر العلاقة ويجازف بهدم كل جسور التواصل مع رئيس الجمهورية».

ولا يجد النائب آلان عون نفسه في موقع السجال مع جنبلاط وفريقه، لأن «الاعتداء يأتي من طرف واحد، خصوصاً أن جنبلاط لا يدع مجالاً للحرص على الحدّ الأدنى من العلاقة»، وهو يرى أن الهجوم الجنبلاطي «أبعد من الخلاف على توزير النائب طلال أرسلان في الحكومة الجديدة، خصوصاً أن هذه المسألة مطروحة للنقاش، ولم يكن توزير أرسلان موجهاً ضدّه، بل يأتي في سياق الحرص على تمثيل الجميع في الحكومة».

وتثير المواقف المنتقدة لرئيس الجمهورية حساسية بالغة لدى «التيار الحرّ» الذي يرأسه وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل، ويواجه أي انتقاد له بقوّة، بدليل التصريحات العنيفة لنواب ووزراء «التيار» التي صدرت ضدّ جنبلاط، وهنا يذكر مفوض الإعلام في «الحزب الاشتراكي» رامي الريس بأن «لبنان يحكمه نظام ديمقراطي، حتى إشعار آخر، وكل طرف له الحق بإبداء الرأي حيال سياسة (العهد)». ونبه إلى أن «الردود الانفعالية التي صدرت عن نواب ووزراء (التيار الحرّ)، خالية من أي رأي سياسي، بل حملت موجة من السباب والشتائم، وهذا يكرس ما نقوله عن (العهد)». وتابع: «نحن لا نريد معاداة (العهد)، وتعطيل دوره، بل نريد الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي والسياسي ومحاربة الفساد، ولا نرغب أن يكون السجال مدخلاً لتعطيل (العهد) والحكومة». من جهته، اعتبر وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية في حكومة تصريف الأعمال بيار رفول، أن وصف جنبلاط «عهد» الرئيس عون بالفشل، هو «دليل يأس من نجاح (العهد)». وقال في تصريح «عندما يقول جنبلاط إن (العهد) فاشل، فذلك مردّه أن (العهد) أوقف السطو على لبنان ومد اليد على حقوق الآخرين، وجنبلاط في موقفه هذا قطع الأمل، وبخاصة بعد عودته إلى حجمه في الانتخابات وفق القانون النسبي، الذي حرّر كل اللبنانيين». وطمأن رفول إلى أن مواقف جنبلاط «لن تؤدي إلى انقسام فنحن والدروز إخوة».

 

لاجئون سوريون يتحدثون عن خوفهم من العودة: من غادروا مصنفون عملاء أو خونة واتهامات لجهات لبنانية بالتواطؤ مع النظام لإمداده بالمجندين

بيروت: سناء الجاك/الشرق الأوسط/17 حزيران/18/تقول اللاجئة السورية سحر لـ«الشرق الأوسط»: «قريتي في ريف القصير فارغة تماماً من السكان. لو يعود سكان القرية كلهم، فأنا حاضرة لأنصب خيمة وأقيم فيها بينهم. كيف أعود؟ أتمنى، لكن الأمر مستحيل وممنوع. فقريبتي التي هُجِّرت إلى حمص، قدمت وثائق تؤكد ملكيتها أرضها وحاولت أن تعود لتزرعها مع ابنها إثر نيله شهادة في الهندسة الزراعية، لكنهم منعوها من العودة». سحر أم لستة أولاد ومن قرية الشومرية في ريف القصير، وخسرت طفلة في الثانية من عمرها جراء القصف، كما خسرت ابنها الذي كان يستعد لتقديم شهادة البكالوريا العلمية أيضا، زوجها مقعد وهي تتعيش من البطاقة التموينية للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين التي تبلغ قيمتها مائتي دولار، كما تعمل في تنظيف المنازل. وبعد الدوام المدرسي، يعمل ابناها في سوق الخضراوات لتحصيل مزيد من المال. إيجار منزلها في مخيم شاتيلا في ضاحية بيروت الجنوبية مائتا دولار. والإقامة صعبة في مخيم يراكم البؤس على البؤس ويشهد أكبر نسبة للاكتظاظ السكاني في غياب أي إحصاءات أو اهتمام بأوضاعه المتفجرة. لكن بؤسها في لبنان يبقى أرحم من بؤسها إذا عادت.

حين تُسأل عمن يمنعها من العودة، تجيب سحر: {لا أعرف».

يتولى غيرها من اللاجئين السوريين الإجابة. «لكن لطفاً من دون أسماء»، يقول أحد الشباب، ويضيف: «الكلام عن العودة في التلفزيون هين، لكن في الواقع مستحيل. إن أشرت إلى اسمي الأول وإلى منطقة سكني فسيعرفون هويتي ويلاحقونني إذا عدت. فقد كنت أساعد في أعمال الإغاثة عندما اعتقلوني. وكل من غادر يصنف إما (معارضة) أو عميلا أو خائنا. والتهديدات ليست عشوائية». ويتابع: «(حزب الله) يسيطر على قرانا، قبل أن يطالبنا المسؤولون في لبنان بالعودة، عليهم أن يطلبوا إلى (حزب الله) الخروج من أرضنا». وعن عودة اللاجئين في عرسال التي يتم ترتيبها، يقول الشاب إن «النظام في سوريا لا يريد عودة كاملة وتحديداً للسنّة، إلا أنه يحتاج إلى الشباب ليجندهم في الخدمة العسكرية الإلزامية المجانية وإلى أجل غير مسمى. لذا بدأت عمليات ترغيب وترهيب من جانب جهات لبنانية لتحقيق الأمر. وأعطيت لمن يقرر العودة مغريات لم نعهدها من نظامنا ووعود بترتيب أوضاع. والمفوضية تعرف هذا، لكن ليس كل ما يعرف يقال». والمواجهة تتصاعد بين وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين على خلفية قضية اللاجئين السوريين وسط موقف ضبابي غير حازم لحكومة تصريف الأعمال، سواء لجهة دعم باسيل أو لجهة رفض قراراته ووقف العمل بها. وقد وصل التوتر حداً ينذر بأزمة لا تلوح وسائل حلها، وذلك على خلفية اتهام باسيل المنظمة الدولية بأنها ترعب اللاجئين وتحرضهم على عدم العودة، وتسعى إلى توطينهم في لبنان. إلا إن القانون الدولي العرفي يلزم الدول بعدم ترحيل اللاجئين قسراً، كذلك ليس من حق الدول التي تستضيف اللاجئين أن تتبع سياسات تشكل ضغطاً عليهم لإرغامهم على العودة القسرية. والمعايير الدولية للعودة لا يمكن المساومة عليها. وهي قائمة على تأمين الحد الأدنى من الحقوق التي يمكن التفاوض عليها. وأي كلام عن العودة من دون وضوح المسار السياسي في سوريا، قفزة في المجهول. المفوضية العليا لشؤون اللاجئين تسعى إلى تجنب أي أزمة مع الجهات الرسمية اللبنانية. وتقول المتحدثة الإعلامية في المفوضية ليزا أبو خالد لـ«الشرق الأوسط»: «تود المفوضية التشديد على أهمية العمل عن كثب مع لبنان من أجل إيجاد حلول آمنة وكريمة ومستدامة للاجئين السوريين. نحن نحترم حقوق اللاجئين في جميع البلدان من حيث اتخاذهم قرارات حرة وبأنفسهم بشأن العودة إلى ديارهم. وعلى نحو مماثل، فإننا لا نقف في طريق العودة على أساس قرارات فردية حرة ومتخذة عن دراية». وتضيف: «تعبر المفوضية عن بالغ قلقها إزاء إعلان وزير الخارجية جبران باسيل يوم الجمعة الماضي تعليق إصدار تراخيص الإقامة لموظفي المفوضية الدوليين في لبنان، الذي من شأنه أن يؤثر على موظفينا وعائلاتهم كما يؤثر مباشرةً على قدرة المفوضية على القيام بأعمالها الحيوية المتعلقة بالحماية والحلول بشكل فعال في لبنان». كما تؤكد أن «عمل المفوضية يهدف إلى دعم حكومة لبنان والمجتمعات المحلية في التعامل مع التحدي الكبير الذي يواجهه لبنان في استضافته نحو مليون لاجئ سوري، والاستمرار ببذل جهودنا ضمن أسرة الأمم المتحدة الأوسع نطاقاً والمجتمع الدولي لإيجاد حلول دائمة للاجئين خارج لبنان. نحن نأمل أن تعيد وزارة الخارجية النظر في هذا القرار دون تأخير».

من جهته، يحذر الوزير السابق والرئيس السابق لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، ومدير «معهد عصام فارس» في الجامعة الأميركية ببيروت الدكتور طارق متري، من أي إجراء قد يورط لبنان. ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «ممنوع طرد أي لاجئ يشعر أنه مهدد في بلده. ومبدأ عدم الترحيل يتأسس على الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وهو مذكور في شرائع ومعاهدات دولية. صحيح أن لبنان لم يوقع الاتفاقية المتعلقة باللاجئين رقم «1951»، وقد يعد البعض أنه في حِلّ من حقوق اللاجئين، لكن لبنان وقع مواثيق واتفاقات تحول دون الترحيل القسري. وهناك عرف مستقر لا يخوله القيام بهذه الخطوة. وبموجب دعوى قضائية يمكن أن يحصل اللاجئ على حقوقه إذا برهن على أنه معرض للخطر».

والسوريون ينتشرون على الأراضي اللبنانية، ويتداخلون في النسيج اللبناني، ولا يختصرها بؤس اللجوء إلى مخيم أو تجمع. وتبدو مسألة العودة ملتبسة هي أيضاً بين لجوء البؤس ولجوء الترف. وفي حين تقوم بعض البلديات بالإخلاءات القسرية بناء على الجنسية والدين؛ مما تسبب بخسارة اللاجئين سكنهم وعملهم ودراستهم، إلا أن نسبة لا بأس بها من السوريين اختارت الإقامة والاستقرار في لبنان وإن كانت تستطيع العودة من دون عوائق فعلية. تلك هي حال يزن. فهو يستطيع العودة، لكنه يفضل إنهاء دراسته الجامعية في لبنان ومواصلة عمله في إحدى الجمعيات الإنسانية. وواضح أنه يستمتع بنمط العيش على الطريقة اللبنانية، وهو يزور أهله في سوريا ويعود إلى لبنان. ماذا عن الخدمة العسكرية؟ أسأله، فيجيب: «دفعت وحصلت على إعفاء». وعدم الرغبة في العودة تكبر لدى من يعمل؛ وتحديداً في التجارة، إذ لا تخلو أسواق بيروت في الأحياء والضواحي من دكاكين ومحال يملكها سوريون، استقروا وعائلاتهم بحيث لا يبدو أنهم يفكرون بعودة في المدى القريب. أحمد يملك متجراً للأدوات الإلكترونية والهواتف الجوالة... يقول لـ«الشرق الأوسط»: «متجري يعول أسرتي هنا كما يعول أهلي في سوريا. لماذا لا تعد السلطة في لبنان أني مهاجر ولست مهجراً؟ لدي إقامة ولا أخالف القانون اللبناني. عندما تتحسن الظروف في بلدي فسأعود، أما الآن؛ فلا أريد أن يحرم أولادي وأهلي من الحياة الكريمة». ويقول المدير السوري لبرنامج «بحث» في «معهد الأصفري» بالجامعة الأميركية في بيروت الدكتور السوري حسان عباس، لـ«الشرق الوسط» إن «من عملنا مع اللاجئين على الأرض لم نلمس أن لديهم أفضليات في لبنان من خلال المساعدات. كلهم يريدون العودة. لكن هذه العودة تستوجب 3 عناصر؛ أولها الأمن وحق الحياة، بحيث إذا عاد لا يُعتقل أو يُقتل أو يساق إلى خدمة عسكرية تستمر إلى أن يقرر النظام عكس ذلك، بالتالي من ينخرط فيها يصبح إما قاتلاً أو مقتولاً. ومن ثم الكرامة، بحيث لا يمارس ضده الانتقام، لأن في سوريا من يتهم اللاجئين بأنهم عملاء وخونة. وأخيراً الحقوق العادية الضرورية للإنسان من مسكن وعمل. ومعلوم أن أكثر من 30 في المائة من المنازل مهدمة ولا مكان للعودة. لن يقبل اللاجئون بأن ينتقلوا من مخيم في لبنان إلى مخيم في سوريا، حيث لا يمكن للأمم المتحدة أن تهتم بالحد الأدنى من مستلزماتهم وحمايتهم».

ويضيف عباس: «بالتالي الرغبة في العودة مؤجلة حتى الحصول على ضمانات من النظام ومن المجتمع الدولي. والمفارقة أن أي دولة حتى الآن لم تعلن عن رغبتها في المساهمة في إعادة إعمار سوريا. فالحرب متواصلة، وحيث لا براميل ولا قتل جماعي، هناك القتل بالمفرق والاعتقال والإخفاء والخطف».

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

نتنياهو يريد إيران خارج جميع الاراضي السورية

المدن - عرب وعالم | الأحد 17/06/2018/قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، إنه بحث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ووزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو، مؤخراً، الوضع في سوريا، وعدداً من القضايا الإقليمية. وقال نتنياهو خلال الجلسة الأسبوعية لحكومة الاحتلال في القدس، إن المحادثات "أوضحت مرة أخرى المبادئ الأساسية التي ترشدنا حيال الأوضاع في سوريا"، وفقاً لما ترجمه موقع "عرب48". وأضاف نتنياهو "أولا يجب على إيران أن تنصرف من جميع الأراضي السورية وثانيا، سنعمل كما نعمل حاليا؛ ضد المحاولات الإيرانية والمحاولات التي يقوم بها وكلاء إيران للتموضع عسكريا قرب الحدود الإسرائيلية وداخل العمق السوري. سنعمل ضد هذا التموضع في جميع الأراضي السورية". وكان المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، قد قال في بيان، الجمعة، إن نتنياهو وبوتين اتفقا على "تعزيز التنسيق بشأن سوريا". كما ناقشا "الجهود المشتركة لضمان الأمن في المنطقة الحدودية بين سوريا وإسرائيل". كما صحيفة "إسرائيل اليوم" قد نقلت عن مصادر دبلوماسية، قبيل محادثات نتنياهو وبوتين، أن الرئيس الروسي طلب من رئيس الوزراء الإسرائيلي مساعدة موسكو على إرساء استقرار في سوريا، وعدم توجيه ضربات جوية، خلال استضافة روسيا لكأس العالم. وقبل يومين، أطلق وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان تصريحات لافتة، قال خلالها إنه لا وجود عسكرياً لإيران ومليشيا "حزب الله" اللبناني في المنطقة الجنوبية من سوريا. ونقل المركز الصحفي لوزارة الدفاع الإسرائيلية عن ليبرمان قوله، "إن حزب الله وإيران غير متواجدين عسكريا في جنوب البلاد. وأوضح ليبرمان أنه في جنوب سوريا من الممكن أن يتواجد عشرات ممن يسمونهم بالمستشارين، لكن لا يوجد هناك أي عسكريين". وأضاف "المطلب الإسرائيلي في المسألة السورية واضح تماما، وهو إبعاد حزب الله وإيران بالكامل عن الأراضي السورية (..) ونسعى حقا لتحقيق شيء واحد وهو ضمان الأمن والحياة الهادئة لمواطنينا. ولذلك نأمل ألا يكون هناك أي تصعيد للنزاع".

 

"الجنوب المشتعل": إسرائيل تصنف الطائرات الورقية مثل الصواريخ

المدن - عرب وعالم | الأحد 17/06/2018/واكبت الصحافة الإسرائيلية في أعدادها الصادرة، الأحد، أخبار الحرائق في محيط غزة بفعل الطائرات الورقية، والبالونات المشتعلة التي أطلقت من قطاع غزة في نهاية الأسبوع. واعتبرت صحيفة "معاريف"، أن يوم السبت كان الأصعب في مسألة الحرائق في "غلاف غزة" منذ بداية ظاهرة الطائرات الورقية المشتعلة. بينما كتبت صحيفة "إسرائيل اليوم": "التفافي غزة تحت نار الطائرات الورقية، والبالونات المشتعلة". من جهتها عنونت صحيفة "يديعوت أحرنوت" صدر صفحتها الأولى: "20 حريقاً في التفافي غزة بفعل الطائرات الورقية والبالونات المشتعلة". وتطرقت الصحيفة إلى قصف طائرة مسيرة اسرائيلية، ليل السبت، ما قالت إنها مركبة مسؤول خلية لمطلقي الطائرات الورقية والبالونات المشتعلة في غزة، رداً على "الظاهرة" المستمرة منذ شهرين ونصف الشهر، ما أدى لحدوث عدد كبير من الحرائق، ولأضرار في مساحات واسعة من الأحراش والحقول الزراعية، في منطقة مستوطنات "غلاف غزة". لكن "يديعوت احرنوت" نسبت إلى مصادر إسرائيلية قولها إن السيارة المستهدفة كانت فارغة لحظة قصفها، وان ذلك لم يسفر عن إصابات. صحيفة "هآرتس" ذكرت أن طائرة إسرائيلية أطلقت النار على مطلقي الطائرات الورقية، وسط أنباء فلسطينية عن جريحين. كما تحدث موقع "واللا" الإخباري عن "الجنوب المشتعل"، مشيراً إلى أن الجيش الإسرائيلي أطلق النار تجاه مطلقي الطائرات الورقية من قطاع غزة. واكتفت القناة "الثانية" الإسرائيلية في متابعة التطورات الميدانية في الجنوب، فيما نقلت القناة "السابعة" عن عضو الكنيست حاييم لفين قوله، إن "حُكم مطلقي الطائرات الورقية المشتعلة يجب أن يكون كحكم مطلقي صواريخ القسام". بدورها، سلطت وكالة الأنباء "0404" الضوء على قصف الطيران الإسرائيلي لمركبة في غزة تحمل على متنها مطلقي طائرات ورقية، وبالونات مشتعلة كانوا ينوون اطلاقها باتجاه مستوطنات غلاف غزة. وأضاف الوكالة الإسرائيلية أيضاً أن فلسطينياً أصيب على حدود غزة بعد قصه السياج ومحاولته اجتياز الحدود.

 

حواجز دمشق تختفي.. ماذا يحصل في العاصمة؟

المدن - عرب وعالم | الأحد 17/06/2018/تشهد العاصمة السورية دمشق، تغييرات كبيرة على نطاق انتشار الحواجز الأمنية والعسكرية، التي تسببت خلال السنوات الماضية باختناقات مرورية نتيجة التدقيق الشديد والاجراءات التي كانت تتبعها بحق المارة والمركبات. ومنذ أيام، يقوم النظام السوري بإزالة الحواجز الأمنية والعسكرية من مناطق حيوية في العاصمة السورية، بلغت حتى الآن نحو 20 حاجزاً، ما اعتبره البعض خطة روسية لإضفاء أجواء من الاستقرار في دمشق بعدما تمكّن النظام من تأمين محيط العاصمة بتهجير المعارضة إلى الشمال السوري. وقال "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، إن عدد الحواجز التي أزيلت بشكل نهائي قبل نحو أسبوع، بلغ 15 حاجزاً، شملت حواجز عسكرية وأمنية، وأخرى تابعة لمليشيات تدعمها إيران. وذكر شهود على مواقع التواصل الاجتماعي، أن آخر الحواجز التي تمت إزالتها من العاصمة كان الحاجز المركزي في شارع خالد بن الوليد. كما تمت إزالة خراسانات كانت تحمي فرع المخابرات الجوية بين ساحة التحرير والمستشفى الفرنسي. وسبق أن أزال النظام حاجزاً كبيراً في منطقة باب مصلى حيث يقع فرع الأمن الجنائي، وحواجز في منطقتي دمّر، ودمّر البلد، والعدوي، وشارغ بغداد، وحي الخطيب، وهي أحياء كانت تمثل نطاق نشاط كبير للمليشيات والعناصر الأمنية، فضلاً عن أنها كانت حاضرة دائماً كساحات لحشد المؤيدين للنظام في المناسبات المهمة. ويقول نشطاء إن إزالة الحواجز رافقها انتشار للشرطة العسكرية الروسية، لكن موسكو لم تؤكد تلك الأنباء، كما أن عدداً كبيراً من المقيمين في دمشق نفوا على مواقع التواصل الاجتماعي، ملاحظتهم لانتشار الشرطة العسكرية في شوارع العاصمة.

 

روسيا ترفع الغطاء عن إيران غرب الفرات

الحياة/18 حزيران/18«» /في مؤشر جديد إلى تفاقم التوتر في العلاقات الروسية – الإيرانية حول ترتيب الأوضاع في سورية، رفعت موسكو غطاءها الجوي عن القوات الإيرانية المتمركزة غرب نهر الفرات، ما أثار مخاوف طهران من خسارة طريقها الإستراتيجي إلى بيروت، والذي قاد عملية تحريره أواخر العام الماضي قائد «فيلق القدس» الإيراني قاسم سليماني. وعُد الإجراء ضغطاً روسياً لحسم صفقتي «تل رفعت» مع تركيا، و «الجنوب السوري» مع إسرائيل، واللتين تعرقل إيران حسمهما. وفي ما يمثل إحياءً لمسار جنيف ومعه دور الأمم المتحدة في التسوية السورية بعدما كان توارى لمصلحة مسار «آستانة»، ووسط انقسامات في المعارضة حول تشكيل لجنة الدستور، تستضيف العاصمة السويسرية الإثنين المقبل اجتماعاً لممثلي الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا والأردن والسعودية، بعد اجتماع تستضيفه اليوم الدول الثلاث الضامنة لعملية «آستانة»، روسيا وتركيا وإيران، مع المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا.

إلى ذلك، نقل المرصد السوري لحقوق الانسان عن مصادر مطلعة أن تنظيم «داعش» الذي خسر أمس آخر معاقله في جنوب الحسكة (شرق سورية)، يعزز قواته لتنفيذ هجوم ضد القوات النظامية والإيرانية غرب الفرات. وأفادت بأن «داعش» عمد إلى حشد عناصره وآلياته في المنطقة الممتدة بين البوكمال والميادين، بعدما تمكن من الاستيلاء على أسلحة وذخيرة ومعدات خلال هجماته ضد قوات النظام، بالإضافة إلى تمكُن المئات من عناصره من عبور نهر الفرات، والانتقال من الضفة الشرقية إلى الغربية. وأشارت إلى تخوف القوات الإيرانية من تمكن التنظيم من قطع الطريق الإستراتيجي الأهم لديها، طهران – بيروت البري، خصوصاً في ظل غياب الغطاء الجوي الروسي عن دعم الإيرانيين في عملياتهم، وعدم مساندتهم في صد هجمات التنظيم التي تصاعدت منذ الشهر الماضي.

وعزّز تلك المخاوف هجوم نفذه «داعش» فجر أمس، استهدف مواقع لميليشيات إيرانية في البادية السورية، مخلفاً في صفوفها خسائر بالعتاد والأرواح. وذكرت وكالة «أعماق» الناطقة بلسان «داعش» أن التنظيم تمكن من أسر ثلاثة من ميليشيات «فيلق القدس» الإيراني.

بالتزامن، عززت «قوات سورية الديموقراطية» (قسد) والتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة من نفوذهما شرق الفرات، بعدما تمكنوا من طرد «داعش» من قرية رئيسة جنوب الحسكة متاخمة للحدود مع العراق. وفي مؤشر إلى استتباب الأمن على الشريط الحدودي، تفقد عدد من جنرالات «التحالف» القوات المتمركزة هناك، والتي تشارك في العمليات العسكرية. وأوضح «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن «قسد» مدعمة بالقوات الأميركية والفرنسية والإيطالية وقوات أخرى غربية، تمكنت صباح أمس من فرض سيطرتها على قرية الدشيشة بعد اشتباكات عنيفة جرت مع «داعش»، وأجبرت خلالها عناصر التنظيم على الانسحاب من البلدة، مضيفاً أن معارك الحسكة أوقعت 49 قتيلاً من عناصر «داعش».وعلى وقع ترجيح فشل تسوية ملف الجنوب السوري، عززها استمرار التحشيد العسكري بين النظام والفصائل المسلحة، جدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو مطالبة طهران بالانسحاب من الأراضي السورية، مؤكداً أن إسرائيل ستمنع أي محاولات إيرانية للتموضع عسكرياً قرب حدودها.

وعزز وصول قائد «قوات نمر» العميد سهيل الحسن صباح أمس إلى جبهة درعا (جنوب سورية) توقعات بقرب انطلاق المعركة. لكن مصادر مطلعة تحدثت إلى «الحياة» أمس «استبعدت فتح النظام معركة الجنوب قبل انتهاء المواجهات التي فتحها في جبهة غرب الفرات لإنهاء وجود داعش من البادية السورية». وقالت: «النظام يريد إفساح مزيد من الوقت لحل ملف الجنوب عبر المفاوضات، خصوصاً أنه مرتبط بمصالح دول عدة، كما أن قواته منقسمة بين الجبهة الجنوبية وغرب الفرات التي تشهد في شكل شبه يومي تعزيزات لإنهاء وجود داعش».

 

لندن تدعو لاجتماع حول "صفقة القرن" يستثني أطراف النزاع

المدن - عرب وعالم | الأحد 17/06/2018/قالت القناة العاشرة الإسرائيلية، إن وزير الخارجية البريطانية بوريس جونسون، عرض على صهر الرئيس الأميركي ومستشاره جاريد كوشنر، عقد اجتماع لمناقشة خطة السلام التي يزمع الجانب الأميركي طرحها قريباً. وأضافت القناة أن جونسون اقترح أن يضم الاجتماع وزراء خارجية بريطانيا وألمانيا وفرنسا والسعودية ومصر والأردن، لتحديد "خطوط حمراء لمبادئ عملية السلام"، على نحو يسهم في إقناع الطرف الفلسطيني بالانضمام إلى المفاوضات لاحقاً. وذكرت أن كوشنر رحّب بفكرة الاجتماع الذي يفترض عقده، وفق التوقعات، مطلع تموز/يوليو، لكنه قال إن الخطة هي للرئيس الأميركي دونالد ترامب، وهو وحده من سيقرر ما الذي ستشمله. وتعليقاً على ذلك، قال أمير سر اللجنة التنفيذية لـ"منظمة التحرير" الفلسطينية صائب عريقات، إنه لا معلومات لدى الجانب الفلسطيني بشأن الاجتماع الذي اقترحه جونسون، رغم أن عريقات اجتمع قبل ثلاثة أيام مع وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية. ورأى عريقات أن الجولة المرتقبة لكوشنر ومبعوث الأميركي الخاص إلى المنطقة جيسون غرينبلات في المنطقة، تهدف إلى الإيحاء بأن هناك خطة أميركية، بينما تطبق الولايات المتحدة رؤيتها عملياً على الأرض باعتبارها القدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إليها، وتشريع قوانين في الكنيست لفرض القانون الإسرائيلي في المستوطنات. وأضاف أن هدف تلك الجهود هو "شطب المشروع الوطني الفلسطيني"، وهو القول أن المطلوب من الفلسطينيين الآن هو الاستسلام والقبول بتحويل قضيتهم من قضية سياسية إلى قضية إنسانية. وأكد أن الولايات المتحدة تحت قيادة ترامب لم تعد وسيطاً للسلام. وكان البيت الأبيض أعلن في وقت سابق، أن كوشنر وغرينبلات، والمندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي، بحثوا مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، جهود واشنطن للتوصل إلى السلام في الشرق الأوسط، والاستجابة للاحتياجات الإنسانية في قطاع غزة. ويأتي ذلك قبل جولة مقررة لكوشنر وغرينبلات في المنطقة يفترض أن تشمل دولاً عديدة، إلى جانب إسرائيل لبحث "صفقة القرن"، وسط توقعات بأن لا تتضمن الجولة لقاءات مع مسؤولين فلسطينيين. ووصف المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة الحديث عن جولة أميركية جديدة لبحث ما تسمى "صفقة القرن" بأنه "مضيعة للوقت". ورأى أن "هذه الجولة سيكون مصيرها الفشل إذا استمرت في تجاوز الشرعية الفلسطينية المتمسكة بالثوابت المتفـق عليها عربياً ودولياً". وقال إن الجولة الأميركية التي بدأت في الأمم المتحدة "والبحث عن أفكار مبهمة لفصل غزة تحت شعارات إنسانية مقابل التنازل عن القدس ومقدساتها، لن تحقق شيئاً". وتابع أن أي اتفاق يجب أن "يلتزم بالشرعية العربية وقرارات مجلس الأمن الدولي، وفي الأساس منها موافقة الشعب الفلسطيني وتوقيع الرئيس، وإلا سيؤدي إلى زعزعة الاستقرار ويدفع المنطقة نحو المجهول".

 

قوات سوريا الديمقراطية تطرد داعش من بلدة في الحسكة

بيروت – فرانس برس/17 حزيران/18/أعلنت قوات سوريا الديمقراطية، الأحد، السيطرة على بلدة #الدشيشة التي كانت تخضع لسيطرة تنظيم داعش، مؤكدةً أن مقاتليها باتوا على مسافة ثلاثة كيلومترات من الحدود مع العراق. وقُتل أكثر من 30 متطرفاً منذ مساء السبت في المعارك مع قوات_سوريا_الديمقراطية، وهي تحالف فصائل كردية وعربية مدعومة من واشنطن، إثر استعادتها السيطرة على البلدة القريبة من الحدود مع العراق، حسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. ويحتفظ التنظيم المتطرف بسيطرته على جيوب صغيرة في شرق سوريا، بعد خسارته خلال الأشهر الأخيرة مساحات واسعة في محافظة دير الزور الغنية بالنفط والحدودية مع العراق. وكتبت قوات سوريا الديمقراطية على موقعها أن مقاتليها سيطروا على الدشيشة "باتوا على مسافة 3 كلم من الحدود السورية العراقية". وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن الدشيشة كانت "معقلا أساسيا" لتنظيم داعش في محافظة الحسكة وتقع في "ممر حيوي" كان يربط في السابق الأراضي التي كانت خاضعة لسيطرة المتطرفين في سوريا والعراق. واستعادت قوات سوريا الديمقراطية السبت السيطرة على قرية تل الشاير المجاورة، بحسب المرصد. وفي الأول من أيار/مايو، أعلنت قوات سوريا الديمقراطية إطلاق المرحلة "النهائية" من هجومها على تنظيم #داعش في شرق البلاد. وفي محافظة دير الزور، لا يزال التنظيم يسيطر على ثلاث بلدات تشكل معقلا بارزا له، هي هجين والشعفة وسوسة. وبعد خسارته الجزء الأكبر من مناطق سيطرته في سوريا، لم يعد داعش يسيطر إلا على أقل من 3% من مساحة سوريا مقابل قرابة الـ50% في أواخر عام 2016، بحسب المرصد.

 

الجيش اليمني يمشّط مطار الحديدة ويؤمّن ممرات للمدنيين والتحالف يسير قوافل مساعدات للمناطق المحررة... ومقتل 25 حوثياً بينهم قائد الميليشيات في جبهة فضحة

صنعاء - الحديدة - تعز: «الشرق الأوسط/17 حزيران/18/الرياض: نايف الرشيد . جدة: أسماء الغابري/فتحت القوات اليمنية المشتركة المسنودة بقوات تحالف دعم الشرعية، أمس، ممرات آمنة لعبور سكان مدنيين حاصرتهم الميليشيات الحوثية واتخذتهم دروعاً بشرية غرب مطار الحديدة، فيما شرعت في عمليات تأمين محيط المطار ونزع الألغام بموازاة تقدمها لتطويق المدينة من جهة الشرق ومواصلة التقدم في المحور الغربي على طريق الشاطئ نحو الميناء.

وأثنى الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي على «الأدوار الكبيرة التي تتبناها قوات تحالف دعم الشرعية من أجل إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة من قبضة الميليشيات الحوثية»، بينما دعا نائبه علي محسن الأحمر سكان الحديدة إلى «الانتفاض في وجه الميليشيات ومساندة القوات الشرعية».

وبدأت قوافل المساعدات الإغاثية المقدمة من تحالف دعم الشرعية بالتحرك، أمس، من مدينة عدن باتجاه الساحل الغربي وصولا إلى مدينة الحديدة، بالتوازي مع العمليات العسكرية التي أطلقتها القوات المشتركة لتحرير الحديدة ومينائها، تحت اسم «النصر الذهبي»، في سياق الحرص على إسناد السكان والحد من آثار العملية العسكرية على المدنيين. وأعلن المركز الإعلامي للجيش اليمني، أمس، أن قواته تمشط مطار الحديدة بعدما طردت ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران من أجزاء واسعة منه. وأوضح نائب مدير المركز الإعلامي في قيادة الجيش اليمني المقدم صالح القطيبي لـ«الشرق الأوسط» أن قوات الجيش مسنودة من المقاومة الشعبية تجري حالياً «عمليات تمشيط واسعة» في محيط المطار، وأن معارك تجري هناك. وأضاف أن «هناك حالات فرار جماعي بين صفوف القيادات الحوثية»، مشيراً إلى أن الجيش «احتجز نحو 20 أسيراً حوثياً خلال عمليات تحرير الحديدة». وأضاف أن «تحرير المدينة له أهمية بالغة، كونها تمثل مورداً مالياً مهماً للميليشيا الانقلابية التي تحول المساعدات الإغاثية لمجهودها الحربي، وتسببت في مجاعة سكان الحديدة، كما أن التحرير يقطع الإمدادات العسكرية وعمليات التهريب».

وأفادت مصادر ميدانية وأخرى محلية لـ«الشرق الأوسط» بأن القوات اليمنية بدأت أمس عمليات تأمين مطار الحديدة، ونزع الألغام المحيطة به بعد أن اقتحمته من الجهة الجنوبية الغربية، بالتزامن مع معارك عنيفة مع المسلحين الحوثيين على محورين؛ الأول باتجاه شرق المطار، حيث تقترب القوات من المدخل الشرقي للمدينة في منطقة «كيلو 16»، والثاني لتأمين قرية منظر والتقدم عبر طريق الشاطئ الغربي باتجاه الميناء. ورجحت المصادر أن القوات المشتركة التي تتألف من «ألوية العمالقة» و«ألوية المقاومة الوطنية»، (حراس الجمهورية)، و«ألوية المقاومة التهامية» تسعى للالتفاف على المطار نحو الشرق وصولاً إلى المدخل الشرقي للمدينة في منطقة «كيلو 16» من أجل قطع الإمدادات الحوثية الآتية من جهة صنعاء، والسيطرة على معسكر استراتيجي تتحصن فيه الميليشيات. كما تسعى القوات إلى التقدم شمالاً لتطويق المدينة من جهة الشرق، بالتوازي مع العمليات التي تخوضها غرب المطار، لتأمين قرية منظر التي يحاصر الحوثيون سكانها منذ أيام ويتخذون منهم دروعاً بشرية، بعدما أغلقوا في وجوههم الطرق المؤدية إلى شمال المدينة. وقال سكان في محيط المطار لـ«الشرق الأوسط» إن «الحوثيين كثفوا من زراعة الألغام والحواجز الإسمنتية ونشروا القناصة فوق أسطح المنازل في منظر، علاوة على استخدام المدنيين دروعاً بشرية». وشاهد سكان ميليشيات الحوثي تنقل حاويات إلى جهة الدوار والمنصة لإغلاق الطريق بشكل كلي لإعاقة نزوح المواطنين وإبقائهم في قرية منظر لاستخدامهم دروعاً بشرية، فيما يعيش السكان حالة رعب.

وأشارت مصادر ميدانية وسكان في القرية إلى أن القوات المشتركة المسنودة بتحالف دعم الشرعية، أجبرت الميليشيات الحوثية، أمس، على فتح ممرات آمنة لسكان القرية للنزوح شرقاً. واتهم ناشطون في القرية الجماعة الحوثية بأنها تسببت في مقتل عدد من المدنيين وجرح آخرين، جراء قصف عشوائي بالقذائف استهدف منازل القرية التي باتت القوات المشتركة تطبق الحصار عليها من الجهة الجنوبية، وسط ترجيحات بأنها ستحسم خلال ساعات المواجهة مع الجيوب الحوثية التي تستميت من أجل إعاقة تقدم القوات باتجاه الميناء، عبر طريق الشاطئ.

وتداول ناشطون أمس صوراً للإعلام الحربي التابع للقوات المشتركة ظهر فيها السور الجنوبي للمطار بعد تأمين المناطق المحيطة به، فيما ترجح المصادر الميدانية أن عملية تأمين المطار بشكل كامل تحتاج إلى وقت أطول بسبب الألغام الحوثية المنتشرة داخله والخنادق التي تم حفرها.

ويقع خلف السور الجنوبي للمطار، المطار الحربي ومعسكر الدفاع الجوي، فيما تدور المعارك وعمليات التمشيط شرقاً باتجاه ما تعرف بـ«جولة المطاحن»، كما أظهرت الصور المناطق الواقعة في الجهة الشمالية الغربية للمطار القريبة من مقر الشرطة الجوية والمطار المدني.

وبحسب شهود عيان، فقد تمكن المئات من السكان في قرية منظر من النزوح بعد فتح الممرات الآمنة باتجاه الحديدة شمالاً، عبر طريق المنصة والدوار الكبير، وهو ما سيتيح للقوات المشتركة مواصلة التقدم للقضاء على الخط الدفاعي للحوثيين المنتشر خلف القرية وداخلها قبل الزحف نحو الميناء.

وقال الشهود إن الجماعة الحوثية عملت خلال الأيام الماضية على حفر خنادق كبيرة على جانبي الطرق المؤدية للمدينة، كما قام عناصرها بزرع كميات مهولة من الألغام المتنوعة؛ المضادة للأفراد والدروع، بالتزامن مع عمليات نزوح واسعة إلى الأرياف الشمالية والشرقية للمدينة، خصوصاً نحو مديرية باجل.

ويتوقع المسؤولون المحليون المعينون من الحكومة الشرعية في تصريحاتهم لوسائل الإعلام أن يبدأ الاقتحام الفعلي للحديدة في غضون يومين، فيما أكدت مصادر حزبية في المدينة أن حزبي «التجمع اليمني للإصلاح» و«المؤتمر الشعبي» وجها أتباعهما في المدينة بحمل السلاح لمساندة القوات المشتركة التي تطرق أبواب المدينة من أجل طرد الميليشيات الحوثية.

وعلى وقع التقدم الميداني للقوات المشتركة، وجهت مقاتلات تحالف دعم الشرعية ضربات مركزة لمواقع وتحصينات الميليشيات في مديرية الحالي جنوب مدينة الحديدة. وذكر شهود عيان لـ«الشرق الأوسط» أن ضربة جوية أدت إلى مقتل 15 مسلحا على الأقل كانوا على متن عربة عسكرية بجوار جامعة الحديدة، فيما قتل عدد غير معروف من الميليشيات في ضربة أخرى استهدفت تجمعاً لهم بجوار مبنى «هيئة تطوير تهامة».

ومنذ إطلاق عملية «النصر الذهبي» لتحرير الحديدة، الأربعاء الماضي، قدرت مصادر الإعلام الحربي للقوات المشتركة مقتل وجرح ألف حوثي على الأقل، خلال المواجهات وضربات الطيران التي تواكب عمليات التقدم، وتستهدف التحصينات والتعزيزات الحوثية.

وتمهيداً للهزيمة المدوية للميليشيات بخسارة المطار، بدأ الناشطون والإعلاميون الموالون للجماعة على مواقع التواصل الاجتماعي، في بث التغريدات التي تقلل من أهمية خسارته، مع الزعم بأن عناصرهم ينسحبون تكتيكياً إلى داخل المدينة، لاستدراج القوات المشتركة في حرب شوارع.

وقال المركز الإعلامي للجيش اليمني في بيان له إن «قوات الجيش مسنودة بالمقاومة والتحالف العربي تحرر مطار الحديدة الدولي من قبضة ميليشيات الحوثي، والفرق الهندسية تباشر تطهير المطار ومحيطه من الألغام والعبوات الناسفة». وأوضح مصدر في الجيش أن «القوات تحاصر المبنى الرئيسي في المطار... نحتاج بعض الوقت للتأكد من عدم وجود مسلحين وألغام أو متفجرات في المبنى». وأشار المركز إلى أن «بوارج التحالف العربي ومقاتلاته قصفت القاعدة والكلية البحرية في المدينة التي تسيطر عليها الميليشيا الحوثية». وكان الجيش اليمني بدعم من التحالف العربي بقيادة السعودية سيطر أول من أمس على مدخل مطار الحديدة بعد مواجهات عنيفة مع ميليشيات الحوثي الإيرانية.

وأكد المتحدث باسم قوات المقاومة اليمنية المشتركة العقيد ركن صادق الدويد لـ«الشرق الأوسط» أن «مطار الحديدة تحت سيطرة المقاومة اليمنية المشتركة، ولم يعد للحوثيين وجود فيه، وستدخله المقاومة بعد تمشيطه وتنظيفه جيداً من الألغام وتأمين محيطه»، مبيناً أن «القوات تتحرك وفق خطتها المرسومة وتحقق أهدافها بأقل تكلفة».

وأشار إلى أن «الفرق الهندسية تتعامل، تحت تغطية نارية بشكل حرفي، مع الألغام التي زرعتها الميليشيات الحوثية بشكل جنوني وعشوائي، وحرصت القوات العسكرية على سلامة السكان المدنيين والبنى التحتية وتدفق الخدمات للمواطنين بشكل مستمر». وذكر وكيل أول محافظ الحديدة وليد القديمي لـ«الشرق الأوسط» أن «القوات تنزع الألغام التي زرعتها الميليشيات في مداخل المطار وأطرافه وشارع الخمسين ومدينة الأمل ومدينة المشقني، بينما اتجهت قوة أخرى لتحرير مركز مديرية الدريهمي وأصبح المركز ومدينة الدريهمي تحت سيطرة قوات المقاومة اليمنية المشتركة». وأضاف: «بينما تدور المعارك في أطراف المدينة، استهدف بعض الشباب من داخل المدينة طاقمين للميليشيات في أحد شوارع شمسان، ما أدى إلى إصابة ومقتل بعض من كانوا فيها، مما يدل على أن أبناء المحافظة سيلفظون الميليشيات كما يلفظ البحر الشيء الميت».

وفي سياق متصل، أشاد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، أمس، بحسب المصادر الرسمية، بـ«الدور المحوري الهام الذي تقوم به دول التحالف العربي وقواتها المرابطة في مختلف المناطق المحررة في إطار دعمها ومساندتها لليمن وشرعيته الدستورية، التي قدمت من أجل ذلك وفي سبيله التضحيات الجسام لوأد المشروع الحوثي الإيراني الفارسي في اليمن والمنطقة».وذكرت وكالة «سبأ» أن هادي استقبل أمس في مدينة عدن العميد محمد خميس الحساني ونائبه مصلح الثبيتي وعدداً من الضباط من القوات السعودية والإماراتية، معبراً عن «تقديره وامتنانه للموقف الثابت الذي اتسموا به في دعم أشقائهم اليمنيين والمساندة الميدانية الفاعلة في مختلف الجبهات والإسهام في ترسيخ الأمن والاستقرار المنشود».

من جهته، أكد نائب الرئيس اليمني، علي محسن الأحمر، أمس، «سعي الشرعية لتحرير كل الأرض اليمنية من الميليشيات الانقلابية المدعومة من إيران، وكذا العمل على تخفيف المعاناة عن أبناء الحديدة الذين مارست الميليشيات الانتهاكات ضدهم ونهبت حقوقهم وحرمتهم من المساعدات». وأثنى على «جميع الوحدات المشاركة في العمليات العسكرية جنباً إلى جنب مع قوات التحالف في سبيل تحرير الحديدة»، داعياً «جميع أبناء تهامة الأحرار إلى الانتفاض ومساندة الجيش الوطني والمقاومة الشعبية للخلاص من ميليشيا الحوثي الانقلابية»، مؤكداً أن «النصر قاب قوسين أو أدنى».

وعلى الصعيد الإنساني، بدأت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، أمس، تسيير قافلة مساعدات إنسانية وغذائية تحمل 10 آلاف سلة غذائية ومواد تموينية من العاصمة المؤقتة عدن إلى المناطق المحررة في محافظة الحديدة. وذكرت الهيئة في بيان رسمي أن القافلة تستهدف 70 ألف شخص، في إطار الاستجابة الإنسانية الفورية لتوفير المساعدات العاجلة لأهالي المناطق المحررة في المحافظة. وكان تحالف دعم الشرعية قطع الطريق على الانتقادات الموجهة إلى عملية تحرير الحديدة، عبر تأكيده اتخاذ كل السبل من أجل حماية المدنيين وتوفير الدعم الإنساني الكامل، بالتزامن مع العمليات العسكرية.

إلى ذلك، أفاد المركز الإعلامي للقوات المسلحة بمقتل ما لا يقل عن 25 عنصراً من ميليشيا الحوثي الانقلابية وجرح آخرين، بنيران الجيش في مديرية الملاجم بمحافظة البيضاء. وأكد قائد «اللواء 173 مشاه» العميد صالح عبد ربه المنصوري أن معارك عنيفة اندلعت منذ ساعات الصباح الأولى في منطقة أشعاب فضحة بمديرية الملاجم، وأسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 25 عنصراً من الحوثيين بينهم قائد الميليشيات في جبهة فضحة المدعو أحمد الجنيدي. وأوضح العميد المنصوري أن الجنيدي هو شقيق قائد الميليشيات السابق المكنى «أبو الباقر» الذي قُتل في الجبهة ذاتها، وأن جثث عناصر الميليشيات ما زالت متناثرة في الجبال. وأضاف أن طيران التحالف العربي شارك في المعارك بغارات عدة أسفرت عن تدمير 6 أطقم تابعة للميليشيات كانت تحمل تعزيزات بشرية وأسلحة، فيما قصفت مدفعية الجيش مواقع متفرقة للميليشيات في الجبهة ذاتها، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من الميليشيات.

 

داعش» يقاتل على 3 جبهات ويوشك على خسارة جيوبه الأخيرة في سوريا والنظام يحشد للسيطرة على بادية السويداء

بيروت: بولا أسطيح/الشرق الأوسط/17 حزيران/18/تركزت معارك تنظيم داعش في الأيام القليلة الماضية في 3 محافظات رئيسية؛ هي دير الزور والحسكة والبادية، حيث أوشك التنظيم على خسارة آخر جيوبه لمصلحة «قوات سوريا الديمقراطية» وقوات النظام، في وقت برز فيه انخراط قوات إيطالية وفرنسية وأميركية في عمليات القتال المحتدمة في مناطق قريبة من الحدود السورية - العراقية. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» يوم أمس، إن قتالاً عنيفاً لا يزال مندلعاً بين «قوات سوريا الديمقراطية» المدعمة بقوات التحالف الدولي من جانب، وعناصر تنظيم داعش من جانب آخر، في القطاع الجنوبي من ريف الحسكة، وبالتحديد في محيط الجيب الأخير للتنظيم القريب من الحدود السورية - العراقية، لافتاً إلى تمكن «قسد» مدعومة بالقوات الإيطالية والفرنسية والأميركية وقوات غربية من التحالف الدولي، من تحقيق تقدم مهم والسيطرة على بلدة تل الشاير، بالتزامن مع سيطرتها على مزيد من النقاط والمواقع التابعة للتنظيم في محيط البلدة وبالقرب منها، لتقترب بذلك نحو مركز الجيب الأخير للتنظيم في الحسكة، وهو بلدة الدشيشة التي تبعد أكثر من 7 كلم عن الحدود السورية - العراقية. وتتركز مشاركة القوات الدولية في العمليات العسكرية في ريف الحسكة على القصف المدفعي والصاروخي، ما أدى إلى ارتفاع أعداد المناطق التي سيطرت عليها إلى أكثر من 20 قرية ومزرعة وتلة خلال نحو أسبوعين. وأفاد ناشطون بتسجيل حركة نزوح لعائلات من مناطق سيطرة التنظيم نتيجة اشتداد العمليات العسكرية وتصاعد وتيرة القصف على المنطقة، في حين أشار المرصد إلى ارتفاع عدد قتلى التنظيم في هذه الاشتباكات إلى 42 على الأقل.

ولا تقتصر المواجهة العسكرية بين «داعش» و«قوات سوريا الديمقراطية» في هذه المرحلة على محافظة الحسكة، بل تتركز بشكل أساسي في محافظة دير الزور، حيث تتدخل طائرات التحالف الدولي لحسم المعركة لصالح الحلفاء الأكراد. وتدور المعارك بشكل رئيسي حالياً في الجيب الأخير المتبقي لـ«داعش» عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، حيث رصد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» اندلاع اشتباكات عنيفة يوم أمس في أطراف بلدة هجين، إثر هجوم لعناصر التنظيم على تمركزات لـ«قوات سوريا الديمقراطية» في المنطقة.

وقال نواف خليل، مدير المركز الكردي للدراسات، إن جيبين رئيسيين يوشك «داعش» على خسارتهما؛ الأول بلدة هجين التي يسيطر عليها وعلى نحو 20 قرية أخرى في محافظة دير الزور، والثاني بلدة الدشيشة في الحسكة قرب الحدود العراقية، لافتاً إلى أن «قوات سوريا الديمقراطية» باتت تبعد كيلومترات معدودة عن هذه الجيوب. وأشار خليل في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى حضور فرنسي لافت في هذه المعارك، إضافة إلى مشاركة إيطالية وإن كانت شبه رمزية باعتبار أن عدد الجنود الإيطاليين المشاركين لا يتجاوز 20. وأضاف: «لكن بالنسبة لـ(قسد) فإن التركيز حالياً على عملية ما بعد التحرير لجهة وجوب تقديم الدعم النفسي لأهالي المناطق التي كان يسيطر عليها (داعش)، إضافة للشروع في تأهيل البنى التحتية، والأهم منع إيران والنظام من دخول هذه المناطق التي تم تحريرها بالدماء، ولعل هذا هو التوجه الأميركي الذي يتبلور أكثر فأكثر مع مرور الوقت».

وبالتوازي مع العمليات العسكرية التي يقوم بها «داعش» بوجه «قوات سوريا الديمقراطية» و«التحالف الدولي»، يخوض عناصر التنظيم معارك شرسة في بادية السويداء بعيد تجدد العمليات العسكرية لقوات النظام وحلفائه في المنطقة، حيث رصد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» استقدام قوات النظام مزيداً من التعزيزات العسكرية إلى المنطقة، بهدف إنهاء وجود التنظيم في المحافظة، وإعادة فرض سيطرتها على كامل المحافظة، لافتاً إلى تركز المعارك حالياً في بادية السويداء الشمالية الشرقية. وفي التطورات الميدانية أمس، أفيد بمقتل شخصين وإصابة آخرين بجراح، جراء استهداف قوات النظام بصاروخ موجه إلى مقبرة في بلدة اللطامنة في الريف الشمالي الحموي، فيما تحدث «المرصد» عن فتح قوات النظام نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في درعا البلد بمدينة درعا، ما تسبب في أضرار مادية، وذلك في تجدد لعمليات استهداف المدينة التي تنفذها قوات النظام بين الحين والآخر، في خرق لاتفاق الجنوب السوري الذي جرى التوصل إليه باتفاق أميركي - روسي - أردني، في يوليو (تموز) من العام الماضي.

 

أطفال درعا مشعلو الثورة السورية يفضلون الموت على المصالحة مع النظام

درعا/الشرق الأوسط/17 حزيران/18/بعد مشاركتهما في كتابة «إجاك الدور يا دكتور» على جدران مدرستهما قبل سبع سنوات، ما مهّد لانطلاق شرارة احتجاجات سلمية تحولت لاحقاً إلى حرب أهلية، يستعد معاوية وسامر صياصنة لحمل السلاح من جديد دفاعاً عن مدينتهما درعا من هجوم وشيك لقوات النظام.

في ربيع العام 2011، لم يكن معاوية قد أتم الخامسة عشرة من عمره. لكن حماسه مع رفاقه أخرجهم من قاعات المدرسة إلى الشارع متأثرين آنذاك بمظاهرات «الربيع العربي»، لتقليد شبان رأوهم على التلفزيون يكتبون شعارات ضد حكوماتهم ويطالبون بإسقاط رؤسائهم.

وفي حديث إلى وكالة «الصحافة الفرنسية» يستعيد معاوية (23 عاماً) تلك اللحظات ويقول: «كنا نتابع المظاهرات في مصر وتونس، ونراهم يكتبون على الجدران». ويضيف: «أحضرت وأصدقائي عبوة البخاخ وكتبنا: حرية ويسقط النظام، إضافة إلى (اجاك الدور يا دكتور)»، في إشارة إلى الرئيس السوري بشار الأسد. بعد يومين من كتابة الطلاب للشعارات على جدران مدرستهم، داهمت القوات الأمنية منازلهم وجرى اعتقالهم لأكثر من شهر «تحت التعذيب لمعرفة من حرضنا على الكتابة»، وفق ما يروي معاوية.

أشعل اعتقال الأطفال موجة غضب في درعا التي يتكون نسيجها الاجتماعي من العشائر، وخرجت مظاهرات حاشدة مطالبة بالإفراج عنهم. ورأى كثيرون حينها في تلك الشعارات وما لحقها من مظاهرات، الشرارة التي أطلقت حركة الاحتجاجات السلمية بدءاً من درعا لتتوسع وتمتد لاحقاً إلى غالبية المناطق السورية.

يدخل معاوية اليوم إلى مبنى مدرسته المهجور، بعدما أزيلت كل الشعارات وطليت باللون الأسود. يقول: «أفتخر بما قمنا به آنذاك، لكني لم أتوقع أننا سنصل إلى هنا، أن يدمرنا النظام بهذا الشكل، كنا نتوقع أن نطيح به». أما سامر (23 عاماً) فيقول: «بقينا في السجن شهراً وعشرة أيام تقريباً، وحين خرجنا رأينا المظاهرات في درعا وكل سوريا». ويشرح: «في البداية، كنت أفتخر أننا سبب الثورة على الظلم، لكن بعد سنوات وما يحصل من قتل وتهجير وتشريد أشعر أحياناً بالذنب». ويضيف: «هؤلاء الناس الذين ماتوا وهُجروا والدمار الكبير، كل ذلك حصل بسببنا».

ومع تحول التحركات السلمية إثر قمعها بالقوة تدريجياً إلى نزاع مسلح، قرر معاوية وسامر أن يحملا السلاح في العام 2013 عبر الانتماء إلى فصيلين معارضين. ورغم النكسات المتتالية التي منيت بها الفصائل المعارضة خصوصاً في العامين الأخيرين، يتمسكان بإصرارهما على القتال «حتى إسقاط النظام».

وتؤكد الفصائل المعارضة الناشطة في المنطقة رفضها لأي تسوية مع النظام. ويقول سامر: «أفضل الموت على مصالحة بشار الأسد». ويرفض معاوية بدوره الفكرة تماماً: «يستحيل بعد سنوات من الثورة، قتل خلالها نساؤنا وأطفالنا، أن نصالح النظام، ولو على جثثنا».

ولا يخشى الشاب ذو البشرة السمراء «تهديد النظام بأن يدخل إلى درعا». ويضيف: «لم نخف منه يوماً.. كما يملك نظام الأسد السلاح، نحن أيضاً لدينا السلاح. الفرق الوحيد أنه يملك الطائرات ونحن معنا رب العالمين». حين يحين موعد مناوبته، يرتدي معاوية بنطالاً رمادياً مرقطاً مع قميص قطني أسود، يحمل سلاحه الكلاشينكوف ويحتمي مع زملائه المقاتلين خلف متراس على أحد خطوط التماس في درعا. يتنقل لاحقاً في بناء مدمر وهو ينتعل خفاً، يصوب بندقيته إلى الطرف الآخر راصداً تحركاته. خلال السنوات الأخيرة، فقد معاوية وسامر العديد من أصدقائهم ممن كانوا معهم على مقاعد الدراسة وتشاركوا الحماس ذاته وكتبوا على الجدران حالمين بتغيير لم يتحقق. يتذكر سامر: «كنا مجموعة من الفتيان، أما اليوم فهناك من استشهد، ومن سافر ومن لا يزال يقاتل». أما معاوية، الذي لا يخرج من البيت إلا وقد صفف شعره، فيقول: «نشأنا على الثورة، والسلاح والمعارك»، مضيفا: «بتنا نفقد أصدقاءنا وندفنهم بأيدينا، نشأنا على الحرب والدمار». ورغم النكسات المتتالية التي منيت بها الفصائل المعارضة وخساراته الشخصية يصر معاوية: «لم تتغير وجهة نظري.. والثورة لا تزال مستمرة». ويضيف: «حين أتزوج وأرزق بولد، سأروي له ما حصل معي وسأعلمه ألا يخاف من أحد وأن يكتب على الجدران أينما رأى ظالماً».

 

طائرات تركية تقصف «الكردستاني» في شمال العراق

إسطنبول: الشرق الأوسط/17 حزيران/18»/أعلن الجيش التركي، أمس السبت، تدمير مقاتلاته مخابئ ومخازن تابعة لـ«حزب العمال الكردستاني» في جبال قنديل بشمال العراق. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن رئاسة أركان الجيش التركي قولها في بيان إن مقاتلات تركية دمرت الجمعة ملاجئ ومخازن ذخيرة لـ«المنظمة الإرهابية» (حزب العمال) في المنطقة، بحسب وكالة الأناضول للأنباء التركية الرسمية. وقال الرئيس رجب طيب إردوغان قبل أيام إن بلاده ستجفف «مستنقع الإرهاب» في قنديل، حيث توجد قواعد «حزب العمال». وقالت وكالة «الأناضول» إن قوات الأمن والجيش التركيين تتصدى لـ«حزب العمال» عبر استهداف مواقعه وملاحقة عناصره جنوب وجنوب شرقي تركيا وفي شمال العراق.

مقتل «قيادي داعشي» في مواجهة بديالى

بغداد: «الشرق الأوسط/17 حزيران/18»»/ذكرت وكالة الأنباء الألمانية أن «هيئة الحشد الشعبي» في العراق أعلنت، أول من أمس (الجمعة)، مقتل قيادي في تنظيم داعش شمال شرقي محافظة ديالى. وقال آمر اللواء 110 في «الحشد» عامر الفيلي، في بيان نشره موقع «الحشد» وقناة «السومرية نيوز»، إن «معلومات استخبارية أفادت بوجود مجموعة من عناصر (داعش) في وادي الثلاب ضمن منطقة نفط خانة، تروم تنفيذ أعمال إرهابية في مناطق شمال شرقي ديالى»، مبيناً أن «قوة قتالية من اللواء 110 خرجت لتصفية تلك المجموعة وتمشيط المنطقة». وأضاف الفيلي أن «قوات الحشد الشعبي دخلت إلى الوادي المذكور واشتبكت مع عناصر التنظيم وتمكنت من قتل أحد قادتهم البارزين»، مؤكداً أن «الأوضاع تحت السيطرة في الوقت الحالي».

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

أزمة اللجوء والنزوح... محاولة للفهم

إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط/17 حزيران/18

تدريجياً سقطت المحظورات.

ما عاد «عيباً» الكلام العنصري في المجتمعات التي تصف نفسها بـ«المتحضرة»... منذ هزيمة النازية الهتلرية وفاشية موسوليني! ما عاد هناك أي خجل من تصنيفها الناس على أساس اللون والدين والعرق والجنس ومستوى الثراء. صحيح أنه بعد نهاية الحرب العالمية الثانية عاشت الولايات المتحدة ظاهرة «المكارثية» رداً على الشيوعية السوفياتية المنتصرة في شرق أوروبا و«المارد الأصفر» الجديد الذي أطلقه في الصين ماو تسي تونغ وتتابعت موجاته في الهند الصينية مع معركة ديان بيين فو والحرب الكورية. لكنه صحيح أيضاً أنه سرعان ما ظهرت حركة الحقوق المدنية في أميركا، وخرجت في أوروبا قيادات عاقلة سعت لإعطاء القارة دوراً وازناً سياسياً يتجاوز المصالحة الاقتصادية البحتة... فلا تبقى «مسرح مواجهة» بين موسكو وواشنطن. أيضاً، لا جدال في أن «الأحلاف» الغربية - وأبرزها حلف شمال الأطلسي «ناتو» - تجاوزت في أوروبا كيانية «الدولة - الأمة»، وأسهم في ذلك تطوّر التعاون الاقتصادي الذي حوّل «الرابطة الأوروبية للفحم والفولاذ»، إلى «السوق الأوروبية المشتركة» وصولاً إلى «الاتحاد الأوروبي»... غير أن الحدود السياسية في القارة ما كانت أصلاً قد رسمت بدقة حدود الإثنيات، بل تستوعب أقليات، وتتوزّع أقليات أخرى على أكثر من كيان مستقل. هذا في أوروبا الغربية، أما في أوروبا الشرقية، فأطلق الاتحاد السوفياتي محاولة رائدة للاعتراف بالخصائص العرقية واللغوية والدينية للأقليات، فكانت البلاد تنقسم أفقياً على عدة مستويات من الاستقلالية الداخلية بدءاً بـ«الجمهوريات السوفياتية» الـ15. وتحتها «الجمهوريات الذاتية الحكم» وتحتها «الدوائر والإقليم القومية أو الإثنية». غير أن المبدئية المثالية هذه لم تترجم دائماً بصورة طبيعية وصحيحة على الأرض. ثم إن العلاقات التاريخية بين الشعوب المنتشرة على أراضي البلاد الشاسعة في ظل حكم القياصرة ما كانت سلمية دائماً، وكان للروس الغلبة والنفوذ في معظم الجمهوريات ضمن الدولة السوفياتية «الأممية» العابرة للأديان والإثنيات. ومن ثم، لعبت «الهندسة الديمغرافية» دوراً في الهشاشة الداخلية، ولاحقاً في التوتر الإثني داخل بعض «الجمهوريات». أما في أميركا، التي هي أساساً «بلد مهاجرين» ذات تركيبة اتحادية (فيدرالية) وليست «دولة - أمة» وفق التعريف الكلاسيكي، فكان من أبرز إفرازات هذا الواقع سهولة الهجرات الداخلية بين الولايات، بعيداً عن معوّقات اللغة والحساسيات الإثنية - الوطنية. غير أن أميركا دونالد ترمب واليمين المحافظ ما عادت مطمئنة للمستقبل إزاء التزايد السريع في نسبة الهسبانيكيين (المتحدرين من دول أميركا اللاتينية) الذين قارب تعدادهم عام 2016 الـ58 مليون نسمة. وهؤلاء هم اليوم ثاني أسرع العرقيات نمواً بعد الآسيويين، مقابل النمو البطيء للغالبية البيضاء المتحدرة من دول أوروبا. وإبان حملة ترمب الانتخابية وغيره من مرشحي اليمين المتشدد انتشر كلام صريح مؤداه أن «أميركا أمام آخر فرصة لإنقاذ نفسها من مصير مجهول».

الحقيقة أن أميركا شهدت بعد نهاية الحرب العالمية الثانية ثلاثة تغيرات مهمة جداً على الوضعين الاقتصادي والديمغرافي:

- التغير الأول هو التغير التكنولوجي والتحوّل الهائل من الصناعات التقليدية إلى الصناعات التقنية المتطوّرة التي لا تحتاج للعمالة الزائدة وغير المتخصصة في عصر الكومبيوتر والروبوت.

- الثاني هو التغير السكاني، ذلك أن بؤرة الثقل السكاني واصلت زحفها من الشمال الشرقي إلى الجنوب الغربي، وبعدما كانت الولايات ذات الغالبية «الأنكلوسكسونية/ الجرمانية» مثل نيويورك وبنسلفانيا وماساتشوستس وأوهايو وإيلينوي تشكل الثقل الأكبر، صارت «الولايات اللاتينية» وعلى رأسها كاليفورنيا وتكساس وفلوريدا هي الولايات الأكثر سكاناً والأسرع نمواً والأغنى موارد.

- الثالث هو رياح العولمة التي هبّت على أميركا فأسقطت «تحصيناتها» الاقتصادية، ولنأخذ مثلاً بسيطاً صناعة السيارات. إذ كان في أميركا حتى مطلع عقد الخمسينات نحو 10 شركات صانعة تنتج ما لا يقل عن 30 ماركة. وكان الإنتاج الأميركي يحتكر عملياً السوق الأميركية. أما اليوم فلا توجد سوى 3 شركات صانعة تنتج 10 ماركات. وبعدما كانت السيارات الألمانية «رأس حربة» الاختراق عبر فولكسفاغن خلال الخمسينات من القرن الماضي، اقتحم اليابانيون السوق بقوة خلال الستينات، وتلاهم الكوريون الجنوبيون في أواخر السبعينات، وقد نرى قريباً السيارات الصينية التي أخذت تجتاح أسواق العالم.

ومن ثم، فإن الهجرة - بما فيها اللجوء - وسط رياح العولمة العاتية التي تهبّ على العالم، جاءت لتثير الهواجس وتهزّ العديد مما كان حتى الأمس القريب أقرب إلى الثوابت. وعلى رأس هذه الثوابت مفهوم «الدولة - الأمة» والفصل بين اليمين واليسار.

مفهوم «الدولة - الأمة»، يهتز اليوم مع تزايد الحركات الانفصالية قوة في العديد من الدول الأوروبية كإسبانيا وبريطانيا. بينما حقق الانعزاليون و«الشعبويون» في إيطاليا قفزة نوعية في «تلطيف» الخطاب الانفصالي سعياً وراء توسيع قاعدة الخطاب القومي العنصري، في حين نرى في دول كألمانيا وهولندا والدنمارك والمجر أن يمينها العنصري لا يوارب ولا يتستر وراء مصطلحات مخففة.

أما بالنسبة لليمين واليسار، فإن نسبة عالية من العناصر التي التحقت في فرنسا بصفوف «الجبهة الوطنية» خلال العقود الأخيرة جاءت من الطبقة العاملة وقوى اليسار المتشدّد. كذلك صوّت قطاع واسع من يساريي حزب العمال البريطاني لصالح الانسحاب من «الاتحاد الأوروبي» خوفاً من العمالة الوافدة من أوروبا الشرقية، ثم إن ماتيو سالفيني نائب رئيس وزراء إيطاليا و«رجلها القوي» انتقل إلى قيادة اليمين المتطرف من صفوف الشيوعيين! ولا يختلف الوضع كثيراً في أميركا، حيث وقف العمال اليدويون المؤيدون تقليدياً للحزب الديمقراطي مع رونالد ريغان عام 1980 فاستحقوا لقب «ديمقراطيو ريغان»، وفي الانتخابات فاز دونالد ترمب بأصوات قواعد عمالية في ولايات بنسلفانيا وميشيغن وويسكونسن... تأييداً لموقفه ضد العمالة الوافدة و«الحمائية». ولنتذكر أن شعارات الحمائية التي رفعها ترمب في حملته الانتخابية كانت أقرب إلى خطاب اليسار الأوروبي التقليدي منه لشعارات اليمين المؤمن باقتصاد السوق الحرة.

نحن، إذاً، أمام منعطف تاريخي، فكري ووجودي في مسألة «نحن... والآخرون». وللأسف، نعيش تداعياته الآن بشكل مقلق حتى في عالمنا العربي.

 

العراق بين «براغماتية المحاصصة» و«تفاهم الضرورة»

جورج سمعان/الحياة/18 حزيران/18

حضور إيران في بغداد ثابت أول. وكذلك بقاء «التحالف الوطني» الشيعي ثابت أول هو الآخر. بعدهما، إلى حين، ثابت آخر هو تفاهم الضرورة بين طهران وواشنطن في العراق. نجحت الضغوط التي مارسها قاسم سليماني مرة أخرى في إعادة ترتيب البيت الشيعي. لن يسمح للسيد مقتدى الصدر بأن يتصدر المشهد السياسي، وإن تصدر نتائج الانتخابات البرلمانية الأخيرة. لن يسمح له بفرض قواعد جديدة للعبة السياسية التي طبعت الحكم في بغداد منذ سقوط نظام صدام حسين، حتى وإن ساهم في حشد التظاهرات المطالبة برفع يد الجمهورية الإسلامية عن القرار العراقي. والولايات المتحدة أيضاً كانت ولا تزال تخشى وقوع بلاد النهرين في فوضى كبيرة أو تظل ساحة حرب مفتوحة. لذلك رضخت بعد انتخابات 2010. ارتضت تجاوز الكتلة التي حلت أولى ذلك العام، ومررت التجديد لنوري المالكي لولاية ثانية. تماماً فعلت مثلها إيران ورضخت لإزاحة رجلها زعيم «دولة القانون» بعد أربع سنوات. راعت رغبة جامحة لدى المرجعية في النجف وفي أوساط القوى السياسية والشعبية التي حملت المالكي مسؤولية الفساد والفوضى وقيام «داعش» خصوصاً. كان ذلك زمن ولاية الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما. ولم يختلف الوضع كثيراً مع خلفه، على الأقل أثناء الحرب على الإرهاب؛ فقد واصلت القوات الأميركية قتال «دولة الخلافة» جواً فيما كانت كتائب «الحشد الشعبي» التي رعاها قائد «فيلق القدس» في «الحرس الثوري» في صلب المواجهة إلى جانب القوات النظامية.

الآخرون، الساسة وقادة الكتل الكبيرة، هم المتحولون. أما الناخبون فثابتون أيضاً، لكن وظيفتهم تنتهي كل مرة بعد الاقتراع، وبعد... التظاهرات الشعبية الحاشدة. لذلك لم يكن مشهد السيد الصدر وهو يعلن تحالفه مع هادي العامري قائد «الحشد الشعبي» مفاجئاً. تفاجأ الذين عولوا على تحوله. لم يعتبروا مما حل بالحركة الشعبية الغاضبة قبل ثلاث سنوات. كادت تطيح الحكومة. دفع بجمهوره إليها، قفز إلى مركب الذين يعانون من الفساد والفقر والقمع والظلم وانعدام الخدمات وغياب القضاء المستقل. وانتهت التحركات بلا نتيجة... لكن كثيرين لم ينسوا وإن تناسى كثيرون أن الصدر كان حينها يتزعم كتلة برلمانية وازنة! وأن ثمة وزراء من اختياره وهم تالياً معنيون ومسؤولون كزملائهم الآخرين في حكومة حيدر العبادي. القوى السياسية العلمانية والمنادية بدولة مدنية بعيداً من الأحزاب الدينية، وعلى رأسها الحزب الشيوعي، منحت الصدر مساحة واسعة للتحرك. لم تدرك أنه في النهاية لن يكون بمقدوره الوقوف في وجه «عدويه» الأميركي والإيراني، هذا إذا كان فعلاً لا يختلف كثيراً عن معظم القوى الدينية التي سعت إلى تبديل ثيابها وتغيير شعاراتها بما يتماشى ورغبة الشارع، فلا برامج ولا عقائد ثابتة! لكنها لم تقنع الناس العاديين، لذا كانت نسبة الإقبال على الانتخابات الأخيرة بحدود 44 في المئة، بينما تجاوزت في 2010 ستين في المئة. وإذا قدر للكتل وللخاسرين أخيراً أن يفرضوا إعادة إجراء الاستحقاق، فإن النسبة ستتراجع كثيراً.

لكن ما قد تحمله الأيام المقبلة من «مفاجآت»، ما دام أن ديدن الساسة في العراق الحفاظ على منظومة المحاصصة، قد يطوي صفحة الضجيج التي رافقت نتائج الانتخابات. فإذا قيض لسليماني أن ينجز خطوة أخرى بضم المالكي إلى التحالف الجديد بين كتلتي «سائرون» و «الفتح»، فلا حاجة إلى إعادة فرز يدوي. ولا حاجة إلى معركة بين مفوضية الانتخابات والقضاء. وهناك اتصالات قد تثمر بترتيب لقاء بين خصوم «صولة الفرسان». وإذا قضى تفاهم الضرورة بأن يلتحق حيدر العبادي بهذا الركب، تصبح الطريق سالكة أمام تفاهم جميع الكتل الكبيرة على اختيار رئيس للوزراء للبدء بتشكيل حكومة لن تختلف عن سابقاتها في توزيع الحصص والحقائب. ثمة «براغماتية» خاصة في بغداد لم يكن الصدر استثناء بعيداً منها. شعر بأنه قد ينتقل إلى صفوف المعارضة مع تقدم سليماني في تحركه. لم يعد هاجسه الوحيد محاصرة المالكي. العامري التقى السفير الأميركي دوغلاس سيليمان أكثر من مرة، والتقى سفراء آخرين، على رغم أن في صفوف «فتحه» نواباً من «عصائب أهل الحق» المصنفة في اللائحة الأميركية «تنظيماً إرهابياً». ووضع عنواناً براقاً لتحركه بقوله إن ائتلافه «ماضٍ في بناء دولة وطنية منفتحة على كل الدول الصديقة والحليفة للعراق وفق نصوص الدستور». وخشي الصدر أكثر من تصاعد موجة الداعين إلى إعادة الانتخابات برمتها، خصوصاً بعد الحريق المتعمد في مخزن لصناديق الاقتراع في الرصافة ببغداد حيث كانت له المرتبة الأولى لعاصمة خصص لها نحو 71 مقعداً. وكان تلقى رسالة أشد وقعاً هي انفجار أحد مخازن السلاح في «مدينة الصدر» داخل أحد مراكز العبادة التابعة لتياره. وعلا صوته داعياً إلى الوقوف «صفّاً من أجل البناء والإعمار بدل أن نحرق صناديق الاقتراع أو نعيد الانتخابات لمقعد أو اثنين»، ومحذّراً من محاولات بعض الأطراف إشعال حرب أهليّة.

في أي حال، إن المشتغلين على ترميم العملية السياسية في العراق، خصوصاً إيران أو الولايات المتحدة، هم أيضاً يعتمدون هذه «البراغماتية الخاصة». تقودهم إلى اعتماد صيغة وسطية تحافظ على قواعد اللعبة القائمة حتى الآن منذ القضاء على نظام البعث، لذلك حاذروا ويحاذرون دفع الصدر إلى المعارضة حيث قدرته على التجييش وتأليب الفقراء والمعترضين على النخب الحاكمة ونظام المحاصصة. وفي المقابل، لا يمكنهم الإقدام على المجازفة بإبعاد الكتلة الكبرى الثانية، أي «الفتح» من «جنة الحكم». كتائب «الحشد الشعبي» ساهمت في هزيمة «داعش»، وهو ما عزز حضورها في الشارع، إضافة إلى سلاحها بالطبع. وهي تشكل ذراعاً أساسية لإيران التي إن ارتضت بطي صفحة المالكي فإنها لن ترضى بتجاهل «الحشد» وتفكيك «التحالف الوطني» عماد نفوذها وحضورها في بغداد. وحتى السفير سيليمان يعرف خطورة دفع «الكتائب» إلى خارج الحكم، لذلك أيسر المخارج وأسلمها أمام طرفي «تفاهم الضرورة» جمع الصدر والعامري في ائتلاف يضمن الحفاظ على قواعد اللعبة، فيتولى أحدهما ضبط الآخر.

وإذا كانت هذه الوسطية أو البراغماتية وراء تبدل المشهد السياسي، فإن الأيام المقبلة قد تحمل مزيداً من «المفاجآت». حرص إيران على ترميم «التحالف الوطني» لن يكتمل من دون الالتفات إلى حضور حيدر العبادي، فهو حل ثالثاً في الانتخابات. يبدو نظرياً بعد التحالف الجديد بين كتل «سائرون» و «الفتح» و «الحكمة» أن عودته إلى كرسي الوزارة باتت بعيدة، لكن صورة الكتلة الأكبر قد لا تكتمل من دون «النصر»، بل ربما وجد طابخو الحكومة المقبلة أن أفضل الحلول التجديد للعبادي بدل الرهان على شخصية جديدة قد تحتاج إلى سنتين حتى تتمكن من الإلمام بكل الملفات، وتتمرس على أداء دور نشط ومثمر. في حين أن التجديد لرئيس الحكومة الحالي يوفر نوعاً من الاستمرار، وحداً من التوازن في المواقف السياسية الكبيرة؛ فهو مثلاً حرص على التأكيد مراراً أن العراق يرفض التحول ساحة لصراعات إقليمية ودولية، وراعى مصالح إيران ومعها مصالح الولايات المتحدة، وعلاقته بالصدر والعامري طبيعية. كان الأول ولا يزال يحبذ التجديد له وإن بشروط، فيما الثاني لا يمكن أن يتجاهل أن رئيس الحكومة كان وراء «شرعنة» كتائب «الحشد الشعبي»، على رغم اعتراض بعضهم وتخوف بعض آخر. كما أن ضم العبادي إلى التحالف والتجديد له، يرضيان حزب الدعوة فلا يشعر جمهوره بأنه بات خارج الحكم نهائياً هو الذي تولى هذه المهمة معظم السنوات الأخيرة بعد الغزو الأميركي للعراق. أما ابتعاد الرجل من هذه الصورة الحزبية، فمرده إلى موقفه من خصمه زعيم «دولة القانون». ويرضي المرجعية بالتأكيد أن تشاهد التعاون بين الصدر والعبادي وعمار الحكيم وآخرين يستعدون للحاق بهم... وإن كان شعارها «المجرب لا يجرب»، فكلهم «مجربون»!

لا يبقى أمام الكتل الأخرى الأصغر عدداً، إذا توسع ائتلاف الصدر والآخرين، سوى البحث عن موطئ قدم في الحكومة الجديدة، ولا بد إذاً من التحاق معظم هذه الكتل بالائتلاف لتضمن حصتها في «نعيم» الحكم والوزارات في بلد يصنف بين أكثر الدول فساداً؛ فالمحاصصة يفترض ألا تقصي أحداً. أما الكرد فلا يملكون سوى الترحيب بالائتلاف، فهم دائماً حرصوا على التعامل مع «التحالف الوطني» الشيعي، إلى حد بدا أنهما يتقاسمان وحدهما الحكم من دون القوى الأخرى. وإذا كانت الولايات المتحدة منخرطة في ترتيب الكتلة الكبرى، فإن الأحزاب الكردية عموماً، في إربيل كما في السليمانية، لا يمكنها الابتعاد من الموقف الأميركي. وبالتالي لن تكون بعيدة من الموافقة على ما يجمع عليه الائتلاف الجديد، سواء تقررت عودة العبادي إلى كرسي الحكومة أو أسندت هذه لغيره. لا يمكن الكرد أن يغالوا في تحميل العبادي مسؤولية ما آلت إليه أوضاعهم بعد فشل الاستفتاء، وما يعتبرون أنهم خسروه في كركوك ومناطق أخرى متنازع عليها. ما حل بهم يتحمل مسؤوليته ساستهم، وكذلك دول الإقليم وحلفاؤهم في واشنطن وغيرها في عواصم الغرب.

 

في أصول الخلاف الأميركي - الأوروبي

السيد أمين شلبي/الحياة/18 حزيران/18

بعد انتهاء الحرب الباردة واختفاء الاتحاد السوفياتي، بدأت مظاهر الخلافات تطفو على سطح العلاقات الأميركية - الأوروبية، وبدأت الدوائر الأميركية تنظر بالشك والتخوف من تحول أوروبا إلى القوة المنافسة للولايات المتحدة أو على الأقل المشارك لها في زعامة العالم. وعبر عقد التسعينات أخذت مظاهر الخلاف حول قضايا أمنية وسياسية وتجارية تتطور بين الجانبين. وعلى رغم لحظة المشاركة العاطفية نتيجة لأحداث 11 أيلول (سبتمبر) وما تعرضت له الولايات المتحدة، إلا أن هذه اللحظة ما لبثت أن تبددت وبدأت تظهر من جديد وفي شكل أقوى عناصر الاختلاف في التعاطي مع قضايا العالم. وكان الاختلاف حول العراق يعكس في حقيقته خلافاً حول المكانة في العالم وحول رفض القوى الأوروبية الرئيسة، أسلوب الهيمنة الأميركية وتجاهل السياسات والاتفاقات الدولية.

وكان من الطبيعي أن تنشغل مدارس الفكر والبحث بهذه الحالة وأن تناقش أبعادها المختلفة والاتجاه الذي ستأخذه، وفي هذا الشأن نشأت مدرستان: تركز الأولى على عناصر الخلاف وترى أنها عميقة في البنية الفلسفية والثقافية على الجانبين فضلاً عن معادلات القوى المختلفة. وبهذا الاعتبار، فإن الخلافات ستظل قائمة بل قد تتزايد. وتنبه المدرسة الثانية إلى العناصر التي تجمع بين الجانبين وهي القيم والمصالح المشتركة التي تدفعهما إلى العمل والتعاون معاً ومواجهة أخطار مشتركة تصعب مواجهتها إذا عمل كل طرف منفرداً. ففي أعقاب أحداث 11 أيلول وما تعرضت له الولايات المتحدة، سادت مشاعر التعاطف المشترك للعلاقات الأطلسية، وظهر في الصحف الأوروبية ما عبر عن التضامن مع الشعب الأميركي– كلنا أميركيون– وعلى المستوى الرسمي تعاقبت زيارات القادة الأوروبيين إلى البيت الأبيض، وأثار حلف الأطلسي للمرة الأولى في تاريخه المادة الخامسة من ميثاقه التي تقول إن أي اعتداء على دولة عضو هو اعتداء على أعضاء الحلف جميعاً. غير أنه بعد بضعة أشهر بدأت هذه المشاعر تتبدد ويحل محلها تدريجاً شعور أوروبا بالاستياء من الولايات المتحدة وأسلوبها المنفرد في إدارة العلاقات الأطلسية والقضايا الدولية، وفي مقدمها الحرب على الإرهاب وقضايا الشرق الأوسط.

وظهرت كتب تحمل عناوين: «لماذا يكره الناس أميركا؟» وحملت بيانات وتصريحات رسميين أوروبيين انتقادات للسياسة الأميركية واتهامها بتبسيط القضايا الدولية والانفراد بالقرار الدولي والغطرسة، بل أن محللين أميركيين تصوروا أن الناتو الذي كان مركزاً للتحالف الأطلسي قد «دُفِنَ». وهكذا بدت العلاقات الأطلسية في أدنى مستوياتها، وظهرت كتابات تتحدث عن تباعد هذه العلاقات وتفكك العناصر والقيم التي كانت تجمعها، وكتب المفكر الأميركي فوكوياما– الذي بشّر بعد انتهاء الحرب الباردة بالانتصار النهائي لقيم الغرب وأيديولوجيته- أن التحالف الذي خاض الحرب الباردة قام على أساس يستند إلى قيم حضارية وثقافية مشتركة، إلا أن هوة كبيرة بين التصورين الأميركي والأوروبي للعالم نشأت، وتراجع في شكل متزايد شعور المشاركة في القيم، وتوقف الحديث عن الحضارة الغربية باعتبارها تعبر عن الولايات المتحدة والغرب معاً. وتساءل فوكوياما هل يمكن بعد هذه العلاقات وخصوصاً في عالم القيم الحضارية والثقافية والنظر إلى العالم الحديث عن هذه الوحدة، وهل مازال هذا المفهوم «للغرب» ذا معنى في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، وهو الحد الفاصل في النظر إلى العالم القائم بين «الغرب» وبقية العالم أو بين الولايات المتحدة وبقية العالم.

غير أن أكثر من كتبوا في التباعد الحادث في العلاقات الأوروبية- الأميركية كان الباحث الأميركي روبرت كاغان Robert Kagan، وذلك في مقالته التي حظيت باهتمام عالميPower and Weakness ونشرها في دورية Policy Review عدد حزيران (يونيو) 2002، ثم طورها في كتاب تحت عنوانParadise and power: America and Europe in the new world order, 2002 في هذا المقال/ الكتاب اعتبر كاغان أن الوقت حان للتوقف عن الادعاء بأن الأوروبيين والأميركيين يشتركون في نظرة للعالم أو حتى أنهم يشغلون نفس العالم، وحول كل قضايا القوة المهمة وتأثير القوة وأخلاقيتها وجاذبيتها Desirability، فإن وجهات نظر الأوروبيين والأميركيين تتباعد، فأوروبا تتحول بعيداً عن القوة وتتحرك نحو عالم ذاتي من القواعد والقوانين والمفاوضات الدولية والتعاون وهي تدخل عالم كان «للسلام الدائم»، أما الولايات المتحدة فهي منغمسة في عالم «هوبز» حيث القوانين الدولية والقواعد لا يمكن الاعتماد عليها، وحيث الأمن الحقيقي والدفاع والترويج للنظام الليبرالي مازال يعتمد على امتلاك القوة العسكرية واستخدامها. وهذا هو السبب في أنه حوّل كل القضايا الاستراتيجية والدولية اليوم فإن الأميركيين يبدو أنهم من كوكب المريخ والأوروبيين من كوكب الزهرة، فهم متفقون على القليل ويفهمون بعضهم البعض أقل فأقل.

ويبدو أن هذه المسألة ليست عارضة، فبسبب أن الانقسام الأطلسي عميق ومن المحتمل أن يستمر وحتى يصل إلى حسم الأولويات القومية وتحديد التحديات وصياغة وتنفيذ السياسات الخارجية والدفاعية، فإن الولايات المتحدة وأوروبا تظلان مفترقتين. وباعتبار أن كاغان أقام تقييمه للعلاقات الأميركية- الأوروبية ونظرتهما للعالم وسلوكهما الدولي على أساس ما يمتلكانه من قوة أو ضعف، لذلك استخلص أنه من غير المحتمل أن تتناقص قوة الولايات المتحدة، كما أنه ليس من المحتمل أن تزداد قوة أوروبا إلا في شكل هامشي، فإن المستقبل يبدو أكيداً في اتجاه تزايد التوتر الأطلسي وسوف يصبح الأوروبيون أكثرة حدة في هجومهم على الأميركيين، وتصبح الولايات المتحدة أقل ميلاً للاستماع أو حتى الاهتمام، وسيأتي اليوم إن لم يكن قد حلّ بالفعل، الذي لن يصغي فيه الأميركيون لتصريحات الاتحاد الأوروبي.

غير أن رصد مظاهر وعناصر التباعد الأميركي الأوروبي لم تقتصر فحسب على الفترة التي تلت أحداث 11 أيلول، ولكن تبلورت خلال حقبة التسعينات خلافات على المستوى الأمني والعسكري. وعلى المستوى السياسي، بدا المحللون يرصدون عناصر الاختلاف في الرؤية والمصالح بين الولايات المتحدة وشركائها الأوروبيين، وكان الصراع في البوسنة شاهداً على ذلك، كما رفض معظم الدول الأوروبية سياسة الاحتواء المزدوج لكل من إيران والعراق، حيث قاوم الأوروبيون سياسة العقوبات الاقتصادية على إيران واختلفوا مع واشنطن حول أسلوب التعامل مع كوبا، كما كانت للأوروبيين وجهات نظرهم المختلفة حول قضايا عملية السلام في الشرق الأوسط. وحول هذه القضية الشائكة والمعقدة اشتكى الأوروبيون من عدم حساسية الولايات المتحدة للاعتبارات والمصالح الأوروبية في هذه المنطقة ولعوامل القرب الجغرافي لشمال أفريقيا والشرق الأوسط لأوروبا.

وفي النقاش حول عناصر الخلاف الأميركي- الأوروبي كان المستوى الاقتصادي والتجاري والتكنولوجي أكثر الجهات خطورة ولإمكانيات الخلاف، وربما الصراع بين الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين بعد نهاية الحرب الباردة، وقد ضاعف من ذلك اتجاه الاقتصاد إلى العالمية وحرية الأسوأ، ما جعل عدداً من الخبراء الاقتصاديين يتوقعون أن الطرفين يتحركان نحو صراع لا مصالحة فيه حول مصالح اقتصادية وصناعية، واعتبروا أنه في بيئة العولمة يتجه التطور الطبيعي إلى التنافس الصناعي، وخصوصاً في الصناعات الاستراتيجية العالية التكنولوجيا التي يعتبرها الجانبان جوهرية للسيادة الأحادية والأمن القومي.

إلى جانب هذه العوامل الأساسية التي رأى الباحثون أنها تحرك إمكانات الصراع الاقتصادي بين الولايات المتحدة والأوروبيين، هناك المشاحنات التي تفرض نفسها على لقاءات الجانبين، مثل الاختلافات حول قيود أوروبا على اللحوم الأميركية والواردات من المواد الأميركية، وهي القيود التي ردت عليها الولايات المتحدة بفرض رسوم بلغت 300 مليون دولار على المنتجات الأوروبية.

وفي مقابل هذا التيار الذي يركز على عوامل الاختلاف والتباين بين الولايات المتحدة وأوروبا، ثمة تيار آخر يرى العلاقات بينهما في ضوء عوامل الوحدة وما يجمعهما من قيم ومصالح مشتركة. ويستند هذا التيار في تقييمه إلى أن اتجاهات الجانبين المختلفة حول استخدام القوة لم تمنعهما من استخدام القوة معا كما حدث في البلقان وأفغانستان. ومع التسليم بالخلافات التي تنشأ عن الاختلاف في القوة، فإن السؤال يظل حول ما إذا كانت هذه الخلافات أساسية وفي شكل تستطيع معه الولايات المتحدة أن تلفظ حلفاءها الأوروبيين وتعتبرهم غير ذوي أهمية، وأن تستنتج أنها إما أنها لا تحتاجهم أو أنها تستطيع أن تحصل على حلفاء أفضل، والإجابة المنطقية على هذا السؤال بالنفي، ذلك أنه على رغم الخلاف الذي تطور خصوصاً بعد أحداث 11 أيلول، فالحقيقة تظل دائماً أن المصالح والقيم الأساسية لم تتحول، وظلت الديموقراطيات الأوروبية بالتأكيد أكثر التصاقاً بالولايات المتحدة من أي منطقة في العالم. وعلى رغم أن أساليبهم تختلف في بعض الأحيان فإن الأوروبيين والأميركيين يشتركون في شكل واسع في الأماني الديموقراطية والليبرالية لمجتمعاتهم وللعالم، ولديهم مصلحة مشتركة في التجارة العالمية والاتصالات المفتوحة والطرق المتاحة لإمدادات الطاقة العالمية وفي منع انتشار الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل ومنع المآسي الإنسانية، واحتواء مجموعة الدول الصغيرة الخطرة التي لا تحترم حقوق الإنسان والمعادية للقيم والمصالح الأوروبية المشتركة. في ضوء الخلافات الجارية والتي تتصاعد حول التجارة والضرائب على الحديد والصلب، والتي تبلورت في مفهوم ترامب عن «أميركا أولاً» ومفهوم أنغيلا مركل عن «أوروبا الموحدة»، يبقى التساؤل حول ما إذا كانت التطورات ستشهد غلبة المدرسة التي تركز على أن الخلافات عميقة في البنية الثقافية والفلسفية على الجانبين، أم المدرسة الثانية التي ترى العلاقات في ضوء الوحدة وما يجمع من قيم ومصالح مشتركة؟



هل يصبح نتانياهو القربان الأول لـ «صفقة القرن» ؟

أحمد فؤاد أنور/الحياة/18 حزيران/18

كلما اقترب العد التنازلي لإطلاق صفقة القرن ارتفع إيقاع التضحية ببنيامين نتانياهو. مفتاح فهم هذه العلاقة العكسية يكمن في حقيقة أنه كلما اقترب موعد تنفيذ الالتزام الرئاسي الأميركي في شأن «صفقة القرن» زادت فرص تفجير حكومة نتانياهو من الداخل، فبالتخلي عن الكليشيهات التي ثبت أنها غير صحيحة، مثل مقولة «نزاهة ومهنية الإعلام الغربي»، وأكذوبة أن «إسرائيل واحة الديموقراطية في المنطقة». وبنظرة شاملة وموضوعية وبربط للأحداث سيجد المراقب نفسه أمام سيناريو غير مستبعد. ويجدر بنا بداية أن نعي أنه من شبه المؤكد أن صفقة القرن لن تُرضي الطرفين الرئيسيين الفلسطيني والإسرائيلي المعنيين بها، إذ إنها ستقوم على تقديم الجانبين تنازلات فيطوي الفلسطينيون صفحة قرارات الشرعية الدولية مقابل الحصول على معظم حقوقهم، في حين ستضطر تل أبيب إلى التخلي عن جدارة القوة العسكرية وفك الحصار عن معظم مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة، مع القبول بتبادل أراضٍ بين مناطق التجمعات الاستيطانية الكبيرة، ومناطق في حدود الـ48، مع تفكيك المستوطنات الصغيرة والمتوسطة. وهو ما تخشى إسرائيل أن يكون ثمنه الباهظ في المستقبل المنظور هو الذوبان، والكف عن السياسات العنصرية والتوسعية.

فكيف تفخخ إسرائيل هذه المسيرة؟ وكيف ستسعى لإجهاض المخطط الذي سيفقدها أراضي تحتلها، وفي الوقت نفسه سيفجر خلافات داخلية مؤجلة مع رافضي الصهيونية من جانب ومع عتاة المتشددين من جانب آخر، ناهيك بخلافات قديمة جديدة بين المعسكرين العلماني المؤسس للدولة ومعسكر المتدينين بتصنيفاته الداخلية؟ من يتابع المحطات الرئيسية في التاريخ المعاصر للمجتمع الإسرائيلي سيجد أن تفجير ملفات فساد مؤجلة ضد نتانياهو على يد قائد الشرطة الذي عينّه بنفسه، وبشهادة شهود مقربين لنتانياهو، هي مجرد آلية لتعطيل المسيرة وصرف النظر عن رفض علني صريح لصفقة القرن، وكذلك نجد أن الدولة الإسرائيلية العميقة اختارت الأسابيع الحالية لتفجير قضية تجنيد المتدينين، على رغم أن «اتفاق الوضع الراهن» بين العلمانيين والمتدينين الذي ينظم هذا الملف يرجع لعام 1947، ومع العلم أن المتدينين الحريديم الرافضين الخدمة بعامة، ولتجنيد الفتيات بخاصة، يلتزمون بطريقة حياة، وسلم أولويات لا يجعلهم صالحين لتجنيد حقيقي، لكن فقط لتجنيد رمزي في وحدات مرفهة. فما الذي يدفع الحكومة الإسرائيلية لاختلاق هذه الأزمة الداخلية وتقديم مقترح بحل وسط صاغته وزيرة العدل وتم رفضه من قبل الحريديم وممثليهم في الائتلاف الحكومي والكنيست، مهددين بعدم تمرير ميزانية 2019 طالما لم يتم إسقاط الفكرة نهائياً؟

الإجابة يمكن استخلاصها بربط ما يحدث وسيحدث بفاتورة يجب أن تسدد بعد نقل السفارة الأميركية للقدس، إذ تجد الإدارة الأميركية نفسها مطالبة بالضغط على حكومة نتانياهو لتقديم ترضية ما من خلال ما يشبه الكتاب الأبيض الذي صدر بعد وعد بلفور، وهو ما قد تقابله تل أبيب بمناورة كبرى تتهرب من تسديد تلك الفاتورة، بخاصة بعد غضبة الرأي العام العالمي إزاء القرار الأميركي والذي تواكب مع مسيرات العودة وسقوط أكثر من مئة شهيد خلالها.

التضحية غير المستبعدة بنتانياهو لتعطيل صفقة القرن و «تسكين» الخواطر العربية والمساندة لها دوليا، تذكّرنا بسابق التخلص من رئيس الوزراء اسحق رابين سواء بالتآمر أو التواطؤ أو الصمت أو التحريض العلني، حين أطلق تعهدات كتابية ثم مفاوضات جادة مع السوريين حول هضبة الجولان، وهي المفاوضات التي وصلت إلى مستوى التفاوض بين رئيسي الأركان في الجانبين على التفاصيل الدقيقة. تمت إزاحة رابين من المشهد باغتياله. وحين استكمل إيهود أولمرت المسيرة بلقاء عابر مع بشار الأسد تعالت أصوات لماذا نعيد الأرض طالما لا توجد حال حرب، واستقال وقتها عضو المفاوضات غير المباشرة يورام تورفوفيتس، أملاً بتغيير سياسات الإدارة الأميركية بعد الانتخابات، وحين لم يتحقق المخطط تم اللجوء للسيناريو البديل بسجن رئيس الوزراء إيهود أولمرت بتهمة الفساد.

سيناريو شبيه تم مع إيهود باراك رئيس الوزراء الذي وصل إلى مرحلة متقدمة في المفاوضات مع ياسر عرفات، لكنه فجأة وبعد عام ونصف من فوزه في الانتخابات على نتانياهو توجه إلى انتخابات مبكرة (عام 2001)، وتلقى هزيمة مدوية من أرييل شارون زعيم الليكود المتطرف، وفجأة قرر اعتزال العمل السياسي.

وإذا عدنا إلى المرحلة الحالية سنجد أن مصر تسعى لاستباق صفقة القرن، واستكمال المصالحة الفلسطينية-الفلسطينية، وسيتعزز دورها الطبيعي كراعٍ نزيهٍ للمفاوضات النهائية، بعد استقرار أوضاعها الإقتصادية. وهو ما يجعل إسرائيل تسارع في تجهيز سيناريو أو مناورة تجاوز صفقة القرن، بخاصة وأن عوامل إسقاط حكومة نتانياهو من الداخل قائمة حتى من دون إدانة نتانياهو وسجنه، ومن دون انفجار أزمة تجنيد طلبة المعاهد الدينية اليهودية، فإذا كان وزير الدفاع الإسرائيلي أعرب صراحة عن احتمال عقد انتخابات جديدة وإسقاط الائتلاف الحكومي الحالي برئاسة نتانياهو، فإن استمرار دعم نفتالي بينيت زعيم حزب «البيت اليهودي» (المعبر عن الصهيونية الدينية) ليس مضموناً.

وعلى هذا يكون تعطيل صفقة القرن حتى قبل إطلاقها رسمياً احتمالاً وارداً بقوة وسيكون المتضرر في كل الأحوال هو نتانياهو لأنها ببساطة ستعيد احياء اتفاقية أوسلو بعد موتها الرسمي بسنوات وسنوات، وستمنح قبلة الحياة للمبادرة العربية التي سبق لإسرائيل رفضها. والسيناريو المفضل هو إطاحة نتانياهو في الانتخابات المقبلة بتحالف بين يمين الوسط واليسار بتنسيق بين وزير الدفاع السابق موشيه ياعلون الغاضب للغاية من نتانياهو، وبين إيهود باراك قائد معسكر اليسار الذي بدأ يخرج من سباته الطويل بسلسلة من التصريحات النارية ضد نتانياهو وسياساته في ظل إصرار الأخير على عدم نقل صلاحياته إلى أحد الوزراء حتى يتم حسم ملف الفساد ضده. وبالطبع سيظل احتمال إدانة نتانياهو- أو زوجته أو ابنه- قائماً لكونه حدثاً من شأنه إلهاء الرأي العام الداخلي والغربي أيضاً عن الضغط على إسرائيل لقبول صفقة القرن، مع إتاحة فسحة من الوقت لإسرائيل لتعيد ترتيب أوراقها والاستقرار على قيادة جديدة، أملا بردود فعل متهورة من الجانب الفلسطيني على الصفقة، أو تغير الإدارة الأميركية ذاتها سواء بمرور الوقت أو بإدانة ترامب في قضية الاتصال بالروس في الانتخابات، أو ملف التهرب الضريبي المعلق هو الآخر من دون حسم! ليست لدينا رفاهية عدم الإعداد الجيد لكل السيناريوات المحتملة، ومن المصلحة، بل والمسؤولية التاريخية أن يتم التنسيق العربي المسبق لاستعادة أكبر مقدار من الحقوق على طريقة «خذ ثم طالب»، أو حتى «تقليص الخسائر».

 

فشل التسوية في الحديدة

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/17 حزيران/18

مع أن الحكومة الأميركية رفضت طلباً إماراتياً قبل أيّام بدعم التحالف، وفق ما ذكرته صحيفة «واشنطن بوست»، فقد تم الاستيلاء على المطار وضواحي الحديدة، بقوات يمنية مختلطة ومن التحالف، بلغ عددها واحداً وعشرين ألف مقاتل. ويتم نزع آلاف من الألغام زُرعت في الطرق المؤدية إلى المدينة والميناء تحاول تعطيل زحفهم. لحسن الحظ أن واشنطن رفضت الاستجابة لطلب التحالف بدعمه في مجالات المعلومات الاستخباراتية، والتصوير الجوي، ومسح الألغام، وإلا لكانت احتُسبت الانتصارات لها وتحولت إلى كرة سياسية ضد إدارة دونالد ترمب. مع هذا نلاحظ أنه، ورغم نشاط المقاتلات الجوية من التحالف، فقد حرصت على تجنيب الميناء المعارك، وسمحت لحركة الملاحة فيه حتى بوجود المقاتلين الحوثيين فيه. مع استمرار القتال على الجانب الآخر من المدينة فرغت سفينتان حمولتيهما من مواد إغاثية، ووضعت ثلاث سفن أخرى مراسيها في الميناء تحت أنظار قوات التحالف. وما لم يستسلم الحوثيون، ويسلموا الميناء وما تبقى من المدينة، حيث تم فتح ممرات لمقاتليهم للخروج الآمن، فإنهم سيواجهون أكبر خسائر بشرية في صفوفهم منذ بداية الحرب قبل أكثر من ثلاث سنوات. فالتحالف عازم على تحرير كامل الحديدة، المدينة والميناء، وما تبقى من المحافظة. وهزيمة الحوثيين في الحديدة شبه حتمية إلا أن قيادة التحالف لا تريد أن تكسب المعركة وتخسر الرأي العام الدولي الذي يتعرض لدعاية من جماعات تطعن في أهداف التحالف، تحاول إيقاف انتصاراته، وفرض حل سياسي يمكّن الانقلابيين من البقاء في الحكم. لهذا وافق التحالف على طلب المبعوث الدولي بمنح الحوثيين فرصة للانسحاب قبل الهجوم على المطار، فأوقفوا عملياتهم ثماني وأربعين ساعة وعندما رفضوا الحل تم الاستيلاء عليه في يوم واحد تقريباً.

ولنفس السبب نرى التحالف يسحب كل الذرائع من المنظمات الدولية، والدول المساندة لإيران، بموافقته مرة أخرى على إعطاء المبعوث الدولي فرصة جديدة للوصول إلى حل في الحديدة يجنّب الجميع الخسائر البشرية. المبعوث مارتن غريفيث ذهب إلى صنعاء حاملاً مشروع انسحاب المقاتلين الحوثيين من مدينة الحديدة وتسليم الميناء سلماً، مقابل ذلك ضمان سلامة مقاتليهم وضمان المعونات الإغاثية لهم التي تصلهم من الميناء. ونحن نعرف مسبقاً أن قيادات الحوثيين تشبه كثيراً قيادات التنظيمات الإرهابية، مثل «القاعدة» و«داعش»، تفضل التضحية بأكبر عدد من مقاتليها على أن تفقد مواقعها، ومستعدة للتضحية بالأهالي والتمترس خلف الأطفال والنساء للصمود أطول فترة ممكنة. الحوثي جماعة إرهابية بامتياز وما فعلوه في اليمن لا يختلف كثيراً عما شاهدناه من أفعال «القاعدة» باستثناء أنهم لا يستخدمون إعلام التواصل الاجتماعي والتلفزيون في إشهار جرائمهم. معركة الحديدة بوابة الانتصار في اليمن للقضاء على التمرد الذي أفسد العملية السياسية في اليمن وهدد أمن دول المنطقة. نحن مع التحالف في موقفه عدم إعطاء مبررات للمنظمات الحقوقية والموالين للحوثي بإعطاء الوساطات فرصتها لفترة محدودة، فإما أن تحقق المطلوب من دون قتال وإما على الأقل أن تنزع الذرائع من عند المعارضين للحرب.

 

الحديدة... صراع الرؤى والاستراتيجيات

عبدالله بن بجاد العتيبي/الشرق الأوسط/17 حزيران/18

تضحيات طويلة وصراعٌ مريرٌ لشهورٍ طويلة مهّد الطريق إلى مدينة الحديدة اليمنية، الشريان الرئيس والميناء الأكبر لدعم ميليشيا الحوثي بالسلاح والصواريخ والخبراء، والتي تأتي جميعاً من إيران وأطرافها في المنطقة وعلى رأسها «حزب الله» اللبناني الإرهابي، والذي يتحول اليوم تحت ضغط الجيش اليمني والمقاومة اليمنية بإسنادٍ كاملٍ من قوّات التحالف السعودية والإماراتية. الحديدة محطة في طريق صنعاء والحل السياسي الشامل في اليمن، وتطهير اليمن من عملاء إيران المؤدلجين الإرهابيين، وإعادة الشرعية إلى العاصمة السياسية، وإعادة اليمن إلى الاستقرار والأمان، وإنقاذ الشعب اليمني من مختطفي حياته ومدمري أمنه وسارقي موارده، فالآيديولوجيا لا تقف في وجه القوة، قوة التخطيط وقوة السياسة وقوة الجيوش، وقبل هذا وبعده قوة الحق، حق الشعب اليمني الأصيل في حكومته الشرعية ورفض الاختطاف.

لولا تضحيات الأبطال وعشرات الشهداء وآلاف الجنود لم نصل إلى هذه اللحظة التي تعد مفصلاً حقيقياً لعاصفة الحزم وإعادة الأمل في اليمن، لحظة تحرير الحديدة، وقطع إمدادات ميليشيا الحوثي، وضمان وصول المساعدات الإغاثية لمستحقيها من الشعب اليمني بدلاً من استخداماتها السابقة من الحوثيين في كسب الولاءات والضغط على المدن والقرى والقبائل التي تبدي أي شكلٍ من المعارضة للفساد العريض الذي قامت وتقوم به تلك الميليشيا. خلال كتابة هذه السطور وميليشيا الحوثي تحت القصف الناري المستمر في مواقعها كافة في الحديدة، وبقوة عسكرية ضاربة، ونتيجة المعركة شبه محسومة، ليس على مستوى ضرب القوة العسكرية للميليشيات الحوثية فحسب بل على مستوى إدارة شاملة للمعركة، فالمبعوث الدولي في صنعاء لإقناع الحوثي بتسليم الحديدة، والتحالف يستمر في إعطاء التراخيص للسفن المتجهة إلى ميناء الحديدة وتضمن تدفق الواردات والمساعدات لميناء الحديدة، ومطار الحديدة أصبح برسم التحرير، والتعزيزات العسكرية تتواصل لإجبار ميليشيا الحوثي على الاستسلام التام أو الخروج المذلّ أو الموت تحت قوة نيران الجيش اليمني والتحالف.

ميليشيا الحوثي مستمرة في ارتكاب جرائمها ضد الشعب اليمني والمدنيين، فهي تجبرهم على عدم مغادرة مواقع المواجهات العسكرية وتتخذهم دروعاً بشرية، وتقاتل بدافع الآيديولوجيا وإلا فالخسارة مسألة وقتٍ والهزيمة أوضح من الشمس، وكمعركة في حربٍ فهي تسير بنفس الاتجاه وذات المصير، هزيمة الحوثي وانتصار الشعب والجيش اليمني والمقاومة اليمنية والتحالف العربي. بالنظر إلى الصورة الكبرى، وعلى المستوى السياسي، والصراع الإقليمي والدولي، فإن أحداً لا يعرف على وجه التحديد أي مصيرٍ سياسي ستخرج به أو منه دول المنطقة وصراعها الطويل المقسم بين الطموحات الإقليمية للتوسع، كما هي سياسة إيران وكما هي سياسة تركيا المتحالفة مع جماعة الإخوان المسلمين وحلفائهم من الأصوليين والإرهابيين من جهة، وبين سياسة دعم الاستقرار التي تقودها المملكة العربية السعودية وحلفاؤها وعلى رأسهم الإمارات العربية المتحدة، ولكن الرؤية العامة توضح أن انتصار دول دعم الاستقرار هي الأقوى والأظهر.

الإجابة الدولية لمصائر العالم والمنطقة تبتدئ من الولايات المتحدة وتنتهي إليها، واستراتيجية الرئيس دونالد ترمب تجاه الملف الإيراني وعلى الرغم من شبه الممانعة الأوروبية تحرز تقدماً ملحوظاً، وتصفير المشكلات الأقل أهمية وإن لم تكن أصغر حجماً مع كوريا الشمالية تمنح قدرة على استشراف المستقبل، هذا على مستوى الصراع الإقليمي والدولي. وكمثالٍ على هذا التطور باتجاه انتصار دول دعم الاستقرار فإن المثال الأوضح في هذا السياق يتمثل في الأزمة اليمنية، وكل الجهود السياسية والقانونية والدبلوماسية والعسكرية والخيرية التي بذلها التحالف العربي هناك، والتي حققت انتصاراتٍ مذهلة في السنوات القليلة الماضية، والتي تمكنت عبر عاصفة الحزم وإعادة الأمل من إعادة كاملة لترتيب المشهد اليمني من جديدٍ، واستعادة أكثر من ثمانين في المائة من الأرض اليمنية، ومحاصرة ميليشيا الحوثي على الجبهات كافة.

يتجه اليمن اليوم إلى حلولٍ عسكرية وسياسية تعيد التوازن الحقيقي لما يقع على الأرض، وعلى الرغم من تشتت المؤسسات الدولية، وهو تشتت عطّل عملية إنقاذ اليمن لفتراتٍ طويلة تحت مبرراتٍ واهية، على الرغم من ذلك فإن الإنجازات والانتصارات على الأرض تحسم الموقف، وتنهي المآسي وتُلغي الانحيازات، وميليشيا الحوثي تنسحب قطاعاتٌ واسعة منها في شكل يوحي بالبحث عن النجاة لا انسحابٍ عسكري تكتيكي من أي شكلٍ أو نوعٍ. معركة الحديدة هي خطوة مهمة باتجاه تحرير اليمن وهزيمة الميليشيات الحوثية الإرهابية واستعادة الشرعية والاستقرار للدولة اليمنية والشعب اليمني، وإخراج اليمن من الصراع الإقليمي الشرس، وهو ما يصبّ في النهاية في محاصرة المشروع الإيراني التوسعي ويعيد إيران مرغمة إلى الاهتمام بالشأن الداخلي الإيراني، واليمن مجرد مثالٍ، ويجري في غيره من البلدان العربية ما يجري فيه.

بشائر النصر تتوالى من الميدان في الحديدة، ومن أهم ما يجري فيها بالإضافة إلى كل ما سبق هي التغطية الإعلامية الكبيرة التي تحظى بها المعركة هناك، وهذه التغطية بالغة الأهمية للأدوار العملية التي تؤديها، وذلك بنقل صورة حية لكل دول العالم عمّا يجري على الأرض وتوفير المعلومة المصورة للجميع مع قطع الطريق على أي محاولاتٍ لتشويه ما يجري أو منحه أبعاداً سياسية أو إنسانية أو تهويله أو تضخيمه بشكل سلبيٍ، وفي أحيانٍ كثيرة فإن معركة الإعلام نصف الحرب، وبخاصة مع كثرة المتربصين المدعومين بأسبابٍ متعددة عربياً وإقليمياً ودولياً.

قناة «الجزيرة» على سبيل المثال، القناة القطرية المعروفة بتوجهاتها المعادية للدول العربية وشعوبها، والداعمة لاستقرار الفوضى والإرهاب، والمنخرطة في المشروعين المعاديين للعرب في المنطقة، إيران وتركيا، لم تترك طريقة ولا سبيلاً لتشويه ما يجري من تحريرٍ للحديدة وتطهيرٍ لليمن من رجس ميليشيا الحوثي إلا سلكته، ولم يتبقَّ لها إلا وضع شارة السواد وإعلان العزاء على الشاشة. أخيراً، فما يجري في الحديدة هي نتيجة طبيعية لسياساتٍ معلنة للسعودية وحلفائها وعلى رأسهم الإمارات تجاه اليمن وتجاه الصراع الإقليمي، فالمسألة مسألة وقتٍ، والوقت من صالحنا في اليمن، وإيران إن لم تتخلَّ عن مشروعها التوسعي الإقليمي فسيتم إجبارها على العودة للاهتمام بمواطنيها، كما هي تصريحات ولي العهد السعودي، وبالتالي فما جرى ويجري وسيجري من انتصاراتٍ هي حصيلة الرؤى والاستراتيجيات الصائبة والعمل المتواصل على تحقيقها على المستويات كافة.

 

الحديدة... فصل الرأس عن الجسد

سلمان الدوسري/الشرق الأوسط/17 حزيران/18

700 ألف يمني سكان مدينة الحديدة، و10 ملايين آخرون يخضعون تحت سيطرة الانقلابيين الحوثيين، ستنتهي معاناتهم فور تحرير مدينة الحديدة، إثر التقدم الكبير الذي تحرزه قوات الشرعية اليمنية بإسناد من قوات التحالف العربي، والذي أدى في فترة قصيرة نسبياً إلى السيطرة على مطار المدينة، أمس، كخطوة استراتيجية مهمة في طريق تحرير الميناء الرئيسي، الذي تصل نحو 70% من واردات اليمن عبره، وهو ما وفّر للميليشيا الإيرانية طوال ثلاث سنوات مصدراً مالياً رئيسياً لتمويل مقاتليها (يفرضون رسماً يناهز 100 ألف دولار للسماح لكل سفينة بأن ترسو وتفرغ حمولتها من المواد الغذائية أو الوقود)، وعليه فإنهاء سيطرة الحوثيين على الميناء سيضمن عودة الموارد المالية للخزينة العامة اليمنية، وضمان صرف رواتب الموظفين الموقوفة منذ 20 شهراً، وإيقاف تهريب الصواريخ الإيرانية التي استهدف نحو 130 صاروخاً باليستياً منها المدنيين في السعودية، والأهم من ذلك كله ستكون خطوة حاسمة في إجبار الحوثيين على العودة إلى التفاوض على الحل السياسي القائم على المرجعيات الثلاث (المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني اليمني، وقرار مجلس الأمن 2216)، هو ما يسعى له التحالف والمجتمع الدولي ويرفضه الحوثي.

لا شك أن الحديدة هي آخر المدن الكبيرة التي يسيطر عليها الحوثيون ولن يبقى لهم بعد ذلك سوى العاصمة صنعاء يتحصنون بها، فهل الحوثيون قادرون على الصمود طويلاً في الحديدة؟! كل المؤشرات تقول إن تلك عملية صعبة جداً وأكبر من قدراتهم، فمقاتلوهم لا يتجاوزون ألفي مقاتل في المدينة ويعدون فيها من الغرباء المنبوذين باعتبارهم ليسوا من أهلها أساساً، فإذا أضفنا أن هؤلاء المقاتلين محاطون بـ700 ألف مواطن يمني و25 ألفاً من قوات الجيش اليمني والمقاومة اليمنية، فإن التكتيك المستخدم من قبل التحالف العربي لتكون هذه المعركة عملية خاطفة، سيكون أقرب إلى التحقق في فترة وجيزة، وهو ما لن يسمح للدعوات الإنسانية الزائفة التي تدور في أروقة الأمم المتحدة ومنظماتها، بأن تستمر في أجندتها السياسية وهو ما يراهن الحوثي على استمراره، فهذه الدعوات لا شك أنها تأتي في مصلحة الميليشيات لإطالة الصراع في الحديدة، ورغبتها العارمة في وقوع ضحايا من المدنيين ليتحقق مرادها، وهو ما بلغ الحال بصحيفة «الغارديان» البريطانية (نقلاً عن مسؤولين في الأمم المتحدة) إلى توقع سقوط ضحايا مدنيين يصلون إلى 300 ألف شخص. أيُّ موضوعية التي تصل بهذه التقديرات الكارثية غير المنطقية إلى هذا الحد، في الوقت الذي تسير استراتيجية التحالف الإنسانية بكل وضوح بموازاة استراتيجيته العسكرية، في الحفاظ على أرواح المدنيين والبنية التحتية بما يضمن تحرير المدينة دون خسائر بشرية في صفوف المدنيين، وهو ما يبدو أنه يمضي كما هو مخطط له، على الأقل حتى بعد أربعة أيام من انطلاق العمليات العسكرية؟ إذا كانت أي مفاوضات سياسية تحتاج إلى موقف عسكري على الأرض، فقد أحسن التحالف التقدير في اتخاذ قرار العملية العسكرية في الحديدة أخيراً بعد ثلاث سنوات من الانتظار الطويل لتدخل الأمم المتحدة وتسلم الميناء، التي بدورها لا هي التي وافقت على تسلمه ولا هي التي سمحت بردع الانقلابيين عن سيطرتهم عليه، لذلك فإن استعادة المدينة الاستراتيجية وحرمان الحوثيين من أهم مصادر تمويلهم وتسليحهم سيدفعهم دفعاً إلى طاولة المفاوضات، وما لم تحققه الأمم المتحدة من صمتها الطويل سيحققه العمل العسكري بعد أن طال انتظاره، وغداً هو الحل الأخير والوحيد. في النهاية سينتج عن تحرير الحديدة فرض ما يكفي من الضغط الهائل لجلب الحوثيين إلى الطاولة.

 

نداء

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/17 حزيران/18

ليس لي رأي في المسلسلات التلفزيونية لأنه ليس لي معرفة كافية بها إلا ما صادفته، أو صادفني، بسرعة. لكن الذي أثار فضولي هو هذا الكم من الإنتاج بذريعة الشهر الكريم. ما هي الدلالة الاجتماعية؟ كيف يمكن أن تقدم لشعب واحد، ثلاثة مسلسلات كل يوم على قناة واحدة، أو نحو 15 مسلسلاً تقريباً على مجموع القنوات المتفق عليها؟ ومن متابعاتي السريعة، لاحظت أن معظم هذه المسلسلات عياط. إما باللبناني أو بالمصري. أي إما غضب أو عتب. وأحد المسلسلات كلما وقعت عليه رأيت البطلة جالسة تبكي، وإما البطل واقفاً ينتحب. ولا مرة عثرت على ابتسامة أو مزحة أو دعابة أو فرح.

وكل المسلسلات مصورة ببطء وكأن التصوير البطيء اخترع اليوم وليس مستهلكاً ومملاً، وبلا معنى وبلا مناسبة وبلا طعم، سوى تعبئة الحلقات ببكاء إضافي، وخناقة هدية فوق الخناقات الأولى. المفاجأة طبعاً، هو المشاهد. إنه لا يبحث عن شيء غير ما اعتاده في المسلسلات التركية والمكسيكية ودموع ماريا مرسيدس. ظاهرة غير مفرحة، أو مشجعة إطلاقاً: أن يتسمر مئات الآلاف من المتفرجين كل مساء لمتابعة حلقات متشابهة، مسطحة، عادية. عدد المسلسلات والليالي ومشاهد التصوير البطيء ليس هو المشكلة. المسألة هي أعداد الناس المأخوذة بكل استسلام بهذه الظاهرة الجماعية. ليس في الإمكان أن نأتي كل عام بمسلسل مثل «فاروق» أو «ليالي الحلمية». ولكن من الممكن جداً أن يخفف كتّاب المسلسلات من طمر المشاهد بكل هذه المبالغات بحجة «الواقعية». فإن لديه من نشرات الأخبار ما يكفيه ويكفي معه أمم العالم. أليست هذه أذواق الناس، وهي حرة بها؟ ألم يجتذب «فاروق» أذواق الناس أيضاً؟ ألا تزال الناس تضحك لـ«مدرسة المشاغبين» حتى اليوم؟ ألا يزال عادل إمام يضحكنا قبل أن يقرر تمثيل دور الفارس المغوار الطويل الشعر حتى الكتفين؟

كل ما سبق ليس نقداً. إنه مجرد مناشدة لرمضان المقبل: بكاء أقل. كاميرا بطيئة أقل. تغيير زاوية الخلاف الزوجي من الصالون إلى المطبخ.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

فادي سعد: باسيل خرق تفاهم معراب ويتصرف بتهور في موضوع اللاجئين وهو لا يستطيع توزيع الحصص الوزارية كما يشاء

الأحد 17 حزيران 2018 /وطنية - أكد عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب الدكتور فادي سعد أن "القوات اللبنانية لم تتهجم يوما على العهد"، مشددا على أنها "الفريق الأكثر دعما للعهد والأكثر وقوفا إلى جانب الرئيس". وعن ملف التجنيس، رأى سعد ضمن برنامج "بيروت اليوم" عبر قناة "أم تي في" أن "الحل هو في آلية التجنيس في لبنان"، قائلا: "قلنا إن صلاحيات رئيس الجمهورية مقدسة، ولكننا نعيش في جمهورية وليس في مملكة وفريق التيار هو نفسه اعترف بأن هناك شوائب في هذا الملف". وأكد أن "كل ملف نجد علامات استفهام حوله ويخص مصلحة لبنان والمواطن، سوف نسلط الضوء عليه، فنحن نحمل مسؤولية الناس وسنكون عند حسن ظنهم". ولفت إلى أن "خرق تفاهم معراب يأتي من قبل الوزير جبران باسيل، الذي لم يحترم الاتفاق الذي ينص على المناصفة بين التيار والقوات، وهو كان يريد في فترة من الفترات إقصاء القوات اللبنانية. في الشكل ينطلق التيار الوطني الحر في الكلام بشكل ممتاز، أما على صعيد التطبيق فهو يخالف ما يتكلم عنه".

وعن ملف تشكيل الحكومة، اعتبر أن "وزير الخارجية لا يستطيع أن يوزع الحصص كما يشاء، ولا يستطيع أن يكون مكان رئيس الجمهورية والرئيس المكلف"، مشددا على أن "أداء القوات اللبنانية وحجمها التمثيلي يسمح لها بالمطالبة بتمثيل أكبر في الحكومة"، قائلا: "نحن نريد حصة تتناسب مع نتائج الانتخابات. والقوات لم تطالب بحقائب معينة، ولكنها طالبت بالاحتفاظ بنيابة مجلس الوزراء والحفاظ على السيادة"، مؤكدا أن "آخر من يطالب بتمثيل القوات في الحكومة هي السعودية". وتطرق إلى حصة الرئيس، قائلا: "لا نريد أن ندخل في موضوع حصة الرئيس، كونه غير قانوني، معتبرا أن "الرئيس ليس بحاجة لحصة، لأنه يستطيع تطبيق سياسته من خلال كل الداعمين له". وعن البيان الوزاري، رأى أنه "يجب أن نطالب بإدراج الاستراتيجية الدفاعية ضمن البيان الوزاري، لأن الرئيس عون يتكلم عنها، ونص اللامركزية الموزعة ومحاربة الفساد"، قائلا: "إذا استطعنا تطبيق هذه النقاط فنكون قد أنجزنا الكثير".

وعن ملف النازحين، شدد على أنه "على الدولة اتخاذ موقف سيادي يعيد النازحين السوريين إلى بلدهم بطريقة آمنة"، لافتا في المقابل إلى أنه "لا نستطيع قطع علاقاتنا بالمجتمع الدولي وفتح خط مع النظام السوري". واعتبر أن "وزير الخارجية جبران باسيل يتصرف بتهور في ما خص ملف النازحين السوريين"، قائلا: "الموضوع محق لكن هناك ثغرات كبيرة في التطبيق". وأكد أن "وزارة الشؤون الإجتماعية لها علاقة بشؤون النازحين فقط لا غير"، مشيرا إلى أن "هناك قسم كبير من النازحين غير مسجل على اللوائح". وعن موضوع دخول الإيرانيين إلى لبنان، رأى أن "وزارة الخارجية تنصاع للمحور الإيراني - السوري وحزب الله، ونحن نرفض هذا الأمر"، قائلا: "نريد معرفة تفاصيل موضوع فيزا الإيرانيين، لأن هذا الموضوع غير مقبول وكل مسافر يريد قطع الحدود يجب أن يختم جواز سفره"، معتبرا أن "الرأي العام يتعرض لعملية غش كبيرة، إذ لا يمكن حصول هكذا أمر من دون إطلاع وزارة الخارجية". وعن العمل في البترون، قال: "كتير صعب حدا يسبقني بالعلاقة مع البترون. والبترون لديها 15 نائبا"، لافتا إلى أنه "رغم كل ما نقوله، النائب باسيل كان وزيرا نشيطا وإذا تم التعاون معه لمصلحة البترون فسنحقق إنجازات كبيرة". وعن فصل النيابة عن الوزارة، كشف أن "معلوماته تشير إلى أن التيار الوطني الحر، يتجه إلى فصل النيابة عن الوزارة لأسباب عدة".

وعن العلاقة بين "القوات اللبنانية" وتيار "المستقبل"، أوضح أن "العلاقات مع تيار المستقبل مرت بمطبات، ولكن الآن المياه عادت إلى مجاريها".

 

اللبنانية الأميركية تدرس حشيشة الكيف.. ماذا بعد؟

هدى حبيش/المدن/الأحد 17/06/2018

ما زال لبنان يتعاطى مع نبتة القنب، المعروفة بحشيشة الكيف، كأمر حساس أو "تابو"، مع إغفال جانبها الطبي والصناعي. ففي حين يُعرف عن القنب اللبناني أنه من أجود الأنواع، وبالتالي قد يكون له فوائد طبية مميزة، فإن الحديث عن تشريع زراعته ما زال يصطدم بالآراء المعارضة والمصالح المتضاربة، رغم تشريع زراعته في العديد من دول العالم لغايات طبية وصناعية، مثل كندا وأستراليا والولايات المتحدة الأميركية وألمانيا والهند وسواها. لكن، الدكتور في الجامعة اللبنانية الأميركية (LAU) محمد مروة، المهتم بدراسة الأعشاب الطبية تحديداً، أخذ على عاتقه إنشاء مركز لدراسة هذه النبتة في اللبنانية الأميركية، رغم كل التحديات. وبمجهوده الشخصي وإصراره، استطاع أن يحقق ذلك بالتعاون مع جهات رسمية، أبرزها وزارة الصحة التي تملك، وفقاً للقانون، حق التصريح بإنشاء مراكز متخصصة لدراسة النباتات المحظورة لغايات بحثية. سيمتد المشروع، الذي انطلق رسمياً في مطلع شهر حزيران 2018، لسنوات طويلة. "إذ إننا نبدأ من الصفر"، وفق ما يقول مروة في حديث إلى "المدن". كما أن فهم هذه النبتة يتطلب دقة، نظراً لتغير تركيبتها الكيميائية مع تغير العوامل المناخية والجغرافية والطبيعية التي تزرع فيها، وبسبب حصول تغيرات في استخدامها. "أكثر ما يهمني في القنب اللبناني هو زيته، لأنه خلاصة التركيبة الكيميائية لهذه النبتة، وسيخبرنا كثيراً عنها، خصوصاً أننا نعلم القليل القليل عنها، بسبب قلة أو انعدام البحوث حولها"، وفق مروة.

عموماً، يُعرف القنب بفوائده الطبية العالية في معالجة عوارض داء الصرع والتصلب اللويحي ومرض الشلل الرعاش (Parkinson disease) والألزهايمير وغيرها من الأمراض. ما يعني أن فوائده متعلقة بالجهاز العصبي المركزي والدماغ تحديداً، لأنه يحتوي على مادة الكانابينول الموجودة فيه حصراً.

ورغم المنافع الاقتصادية والاجتماعية التي قد تنجم عن زراعة القنب الطبي، فإن له قيمة إنسانية أيضاً في معالجة بعض الأمراض "الحساسة"، على ما يصفها مروة، التي تسبب كثيراً من الآلام لأصحابها كسرطان الرأس والصرع لدى الأطفال. رغم ذلك، "لا تستورد الدولة اللبنانية الأدوية المفيدة لهذه الحالات، لأنها تحتوي على مواد من القنب". لذلك، قد يكون هذا المشروع خطوة لإزالة الصورة النمطية للقنب لدى الحكومة اللبنانية، بعد أن تلحظ استخداماته وأهميته طبياً، في حين تتنافس أستراليا وكندا على أعلى نسبة تصدير للقنب الطبي. ويؤكد مروة أن الهدف من المركز "بحثي بحت". أما قرار زراعة القنب لأغراض طبية فـ"هو أمر يعود إلى الدولة اللبنانية بعد أن تحصل على بحوثنا وتتخذ على أساسها القرارات المناسبة". ليبقى وضع لبنان على الخريطة العالمية في مجال البحوث بشأن القنب أبرز أهداف مروة. ولتمويل هذا المشروع، يعمل مروة على تأمين تمويل من مصانع أدوية محلية أبدت اهتمامها بالمشروع، بالإضافة إلى منظمات عالمية يأمل مروة أن تولي المشروع اهتماماً. وبصرف النظر عما ستؤول إليه نتائج البحث في المركز، من تغيرات على صعيد تشريع زراعة القنب الطبي، فمن المؤكد أن افتتاح هذا المركز سيمنح طلاب اللبنانية الأميركية فرصة كبيرة لمواكبة موضوع يستحوذ على اهتمام دولي في مجال البحوث. وتأتي خصوصية هذا الموضوع من أنه متعدد الاختصصات، ويجمع بين علوم الأحياء والكيمياء والطب وعلم الأدوية أو الصيدلة معاً. لكن، إذا كان مروة نجح في إنشاء هذا المركز، فهل سينجح في الانتقال إلى هدفه التالي بعد انتهاء البحوث المخبرية، أي إلى مرحلة التجارب السريرية لفهم تأثير هذه المواد على المرضى؟ يقول مروة إن "هذا المسار الطبيعي للبحوث في دول العالم المتقدمة في المجال البحثي كالولايات المتحدة الأميركية مثلاً. لذا، آمل أن يسمح لنا المعنيون القيام بذلك لاحقاً".

 

تراشق «الاشتراكي» و «التيار» لم يتوقف

بيروت - «الحياة» |  في 18 يونيو 2018 /في سياق التراشق السياسي بين الحزب «التقدمي الاشتراكي» و «التيار الوطني الحر»، انشغل الوسط الإعلامي والسياسي في لبنان بالتغريدة التي أطلقها رئيس الحزب «الاشتراكي» وليد جنبلاط الجمعة الماضي والتي حملت طابع الطرافة وقال فيها: «إلى محبي الضجيج أقول ما بالكم تكأكأتم علي كتكأكئكم على ذي علة... افرنقعوا عني». وفي تفسير معاني التعابير التي استخدمها جنبلاط، فإن تفسير كلمة «تكأكأ» في قاموس المعاني هو «تجمّعتم علي» وربما كان يقصد جنبلاط أيضاً فيها «عي في نطقه» إذا أراد البعض أن يعتمد التفسير الأخير للكلمة في القاموس. أما كلمة «افرنقعوا عني»، فدعا فيها جنبلاط من «تجمّع عليه أو عي في نطقه» إلى «الابتعاد عنه». وعلى رغم اتّصالات التهدئة التي أجراها فريق ثالث بين «التيار الوطني الحر» و «التقدمي الاشتراكي»، استمر التراشق الكلامي بحدّة على مواقع التواصل الاجتماعي بين محازبي الفريقين، ما استدعى اتّصالات بين النائبين ألان عون وهادي أبو الحسن، ومنسق هيئة قضاء بعبدا في «التيار» ربيع طراف ووكيل الداخلية في الحزب الاشتراكي في المتن الأعلى عصام المصري. وأعلنت منسقية «التيار الوطني الحر» في بعبدا في بيان مساء أول من أمس، أنه «في خضم التطورات السياسية، التي حصلت في الساعات الأخيرة، على خلفية السجالات التي حصلت بين التيار والاشتراكي، حصلت ردود فعل عديدة وعفوية للمحازبين من الجهتين على مواقع التواصل الاجتماعي، وتجاوز بعضها المألوف في التعاطي بين أبناء المجتمع الواحد». ويهم «التيار» أن «يؤكد أن أي كلام مسيء صدر عن أحد منتسبيه، أو مسؤوليه في قضاء بعبدا، هو كلام مرفوض ومدان، ولا يعبر عن موقف التيار، بل هو نتيجة ردات فعل شخصية ناتجة عن الاستفزازات التي فاقمت هذا السجال السياسي».

وتمنى التيار على الأطراف الأخرى، وفق البيان أن «تحذو حذوه في تهدئة النفوس، وإدانة كل الإساءات، وإبقاء الاختلاف السياسي في إطاره الديموقراطي الراقي». وأكد البيان أنه «جرت اتصالات بين عون وأبو الحسن، ومنسق تيار بعبدا في التيار طراف ووكيل الداخلية في الحزب الاشتراكي في المتن الأعلى عصام المصري واتفقوا على التهدئة وطي صفحة السجالات الحادة». وفي المواقف، اعتبر مفوض الإعلام في الحزب «التقدمي الاشتراكي« رامي الريس، أن «العهد عمره سنة ونصف السنة وليس شهر ونصف الشهر، وأي مراقب سياسي لا يتفاجأ من موقفنا المبني على تراكم الإخفاق في معالجة الملفات».

ولفت إلى أن «وصف وزير الدفاع يعقوب الصراف انتقاد رئيس الجمهورية ميشال عون بالخيانة هو الخيانة بحد ذاتها، خصوصاً أننا نعيش في بلد ديموقراطي»، داعياً إلى «أن يبقى السجال بين مختلف الأطراف سياسياً وأن لا يجنح إلى التهجم الشخصي لأن ذلك سينعكس توتراً في الشارع». واعتبر الريس في حديث إلى محطة «أل بي سي» أنه «لم يكن رد التيار ونوابه سياسياً ولم يقدموا وجهة نظر معاكسه فلم نسمع إلا السباب والشتائم وذلك يرتد أولاً وأخيراً على العهد». وقال: «لا أحد يريد إفشال العهد، بل على العكس أعطى الحزب كل الفرص الإيجابية لإنجاح العهد واللقاء الديموقراطي انتخب الرئيس عون، ولكن ماذا رأينا بالمقابل؟». وشدد على أن «جنبلاط سمع خلال الزيارة الأخيرة للمملكة العربية السعودية كل الحرص على استقرار لبنان وحماية السلم الأهلي». وقال: «علاقة جنبلاط والحزب التقدمي قديمة مع المملكة». وفي الملف الحكومي، أكد «الحق بأن يأخذوا التمثيل الدرزي كاملاً في الحكومة نتيجة الانتخابات النيابية». في المقابل، رأى عضو كتلة «لبنان القوي» النائب سيمون أبي رميا في تصريح تلفزيوني، أن «جنبلاط غير راض عن موقعه السياسي الحالي بعد الانتخابات النيابية فبعد أن كان بيضة قبان عاد إلى حجمه الطبيعي». وقال إن «التاريخ أنصفنا اليوم في موضوع النازحين بينما كنا نُتهم بالعنصرية، وجنبلاط وقوى أخرى ساهموا بالوصول إلى الوضع الكارثي في لبنان في ملف النازحين»، مشدداً على أن «المجتمع الدولي يساهم بنحر اللبنانيين في ملف النازحين من خلال العمل على إبقائهم». واعتبر أن «من غير المقبول أن يستغل النازح السوري وضعه الإنساني ليجتاح سوق العمل اللبناني في كل المجالات».

 

قتيل و 20 جريحا باطلاق نار في نيوجيرسي

نيويورك - أ ف ب  في 17 يونيو 2018 /جُرح 20 شخصا على الاقل فجر اليوم (الاحد)، في اطلاق نار شهده مهرجان فني سنوي في ترنتون عاصمة ولاية نيوجيرسي، قتل خلاله احد المشتبه بهم، وفق ما اعلن مدعي عام المقاطعة. وقال مدعي عام مقاطعة ميرسر انجيلو أونوفري «فتح عدد من الاشخاص النار» في موقع المهرجان قبل الثالثة فجرا. وأعلن أونوفري مقتل احد المشتبه بهم وهو رجل يبلغ من العمر 33 عاما. ومن بين جرحى اطلاق النار في «المهرجان الليلي للفنون» فتى عمره 13 عاما اصابته حرجة. وأعلن أونوفري ضبط عدد من الاسلحة في الموقع. وأفادت محطة محلية تابعة لشبكة «سي بي اس» التلفزيونية بان 22 شخصا اصيبوا بجروح، اربعة منهم حالهم حرجة. ولم يطرح المسؤولون اي نظرية محتملة للسبب الذي ادى الى اطلاق النار، او كيفية حصوله. والمهرجان الليلي للفنون في ترنتون، ومدته 24 ساعة، هو حدث سنوي تشهده المدينة التي يبلغ عدد سكانها 85 الفا وتقع على بعد حوالى مئة كيلومتر جنوب نيويورك. وأعلن المنظمون على صحفة المهرجان على «فايسبوك»: «نعلن بأسف شديد الغاء ما تبقى من مهرجان الفنون الليلي بسبب حادث مأسوي وقع ليلا». وتابع بيان المنظمين انهم لا يزالون في معرض معالجة تداعيات ما جرى، مضيفا «ليس لدينا اجوبة كثيرة في الوقت الراهن». وختم المنظمون بيانهم بتأكيد تضامنهم مع الجرحى.

 

عشرات القتلى في نيجيريا بستة تفجيرات انتحارية

أبوجا، باريس - أ ف ب  في 18 يونيو 2018 /قُتل 31 شخصاً وجُرح حوالى 50، في 6 تفجيرات انتحارية نفذها تنظيم «بوكو حرام» في ولاية بورنو، شمال شرقي نيجيريا. وقال عنصر في ميليشيا محلية إن «انتحاريَين فجّرا شحناتهما من المتفجرات في بلدة دامبوا، ما أوقع 6 قتلى من المدنيين» كانوا يشاركون في احتفالات عيد الفطر. وأضاف أن مسلحين استهدفوا حشداً هرع إلى المكان، بقذيفتين وقنابل يدوية، موقعين مزيداً من الضحايا. واعتبر أن «لا حاجة لأن يقول لنا أحد أن (الاعتداء) من تنفيذ بوكو حرام». كما فجّر 4 انتحاريين شحناتهم الناسفة في شواري وأباتشاري التابعين لبلدة دامبوا، ما رفع حصيلة القتلى إلى 31.

وتأتي هذه التفجيرات بعد مقتل 86 شخصاً في اعتداءين انتحاريَين لـ «بوكو حرام»، استهدفا مسجداً وسوقاً في مدينة موبي التابعة لولاية أداماوا المجاورة، في 1 أيار (مايو) الماضي. كما تأتي في سياق عنف مستمر منذ 9 سنوات، أوقع أكثر من 20 ألف قتيل، وامتد من شمال شرقي نيجيريا إلى النيجر وتشاد والكاميرون، مسبّباً نزوح حوالى 2,6 مليون شخص في نيجيريا، وأزمة إنسانية حادة. في جنوب فرنسا، أوقفت الشرطة امرأة جرحت شخصين بمشرط، داخل متجر في سيين سور مير. وذكر المدعي العام برنار مارشال أن المرأة رددت عبارة «الله أكبر» أثناء مهاجمتها شخصاً وموظفة في المتجر، مضيفاً: «يبدو أنه حادث معزول، لشخص يعاني اضطرابات نفسية». واستدرك أن «ذلك لا يعني أن (المرأة) ليست متطرفة»، وتابع: «هناك قرينة محاولة اغتيال وتمجيد جريمة ذات طابع إرهابي». وأشار مصدر مواكب للتحقيق إلى أن السلطات تسعى إلى معرفة «هل للمهاجمة صلات بداعش»، وزاد: «لا نعرف بعد إذا كانت الوقائع إرهابية، لكنها في كل حال رهيبة». وفي سياق متصل، أوقفت شرطة مكافحة الإرهاب في ضواحي سيدني الأسترالي نوروز أمين (26 سنة)، بعد عملية تحقيق «طويلة ومعقدة»، ووجّهت إليه اتهامات بالتخطيط لتنفيذ عمليات إرهابية، بينها التحضير لدخول دول أجنبية بهدف الانخراط في نشاطات عدائية، والتحضير لأفعال إرهابية. وينطوي الاتهامان على عقوبات حدها الأقصى السجن المؤبد. وكان أمين مُنع من السفر من مطار سيدني إلى بنغلادش، في شباط (فبراير) 2016، بعد العثور على مواد في أجهزة إلكترونية كان يحملها «تشير إلى دعمه الفكر المتطرف»، وسيمثل أمام محكمة مجدداً في آب (أغسطس) المقبل.

 

اسرائيل تسرّع أعمال بناء «السور العملاق» حول غزة

«الحياة» | منذ 25 دقيقة في 18 يونيو 2018/كشفت مصادر إعلامية عبرية النقاب عن تسريع جيش الاحتلال الإسرائيلي أعمال بناء «السور العملاق» حول قطاع غزة، والانتهاء من بناء نحو ربع المسافة المنوي تشييدها. وذكر موقع «والا» العبري أن أعمال بناء السياج شهدت تقدماً كبيراً خلال الفترة الماضية بعد قيام شركات -من بينها أجنبية عملاقة- بتشييد السور في 21 مقطعاً مختلفاً حول القطاع، والانتهاء من بناء 14 كيلومتراً من أصل 65 جرى التخطيط لبنائها حول القطاع. وأوضح الموقع أن شركات ألمانية وفرنسية وغيرها سرّعت من أعمال البناء بحراسة مشددة من الجيش الإسرائيلي، لا سيما في المناطق المكشوفة من القطاع. ولفت إلى أن مقاتلي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) شيّدوا أخيراً مواقع مراقبة على مسافة 200 متر من الحدود لمتابعة أعمال البناء عن كثب. كما استكمل جيش الاحتلال بناء مئات الأمتار من السياج المحيط بالقطاع من الجهة الشمالية، ويسعى إلى تعزيز بقية المقاطع منعاً لعمليات التسلل، «ولن يكون في الإمكان اقتحام الحدود مستقبلاً إلا في حال تفجيرها»، وفق الموقع. وأشار إلى أن جيش الاحتلال استكمل بناء ساريات على الحدود ووضع عليها كاميرات مراقبة. ويسعى جيش الاحتلال، وفق وكالة «صفا»، إلى الانتهاء من أعمال بناء «السور العملاق» حتى نهاية عام 2019 «للإعلان عن إزالة خطر الأنفاق القادمة من القطاع». من جهة اخرى، تدرس القيادة العسكرية في إسرائيل سبل تحسين الوضع الاقتصادي والإنساني في قطاع غزة تجنباً للتصعيد الذي قد يؤدي إلى حرب. وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية في تقرير لها أمس، أن البحرية الإسرائيلية والجيش يدرسان خيارات لتحسين الوضع الإنساني في القطاع، بوضع مقترحات، لتسهيل دخول البضائع ومواد البناء والمعادن إلى القطاع. وقدمت قيادة سلاح البحرية مقترحات ليتم عرضها على القيادة السياسية في الحكومة الإسرائيلية، منها إقامة ميناء بحري خاص بغزة، وثانياً إقامة جزيرة اصطناعية قبالة شواطئ القطاع يكون ضمنها ميناء بحري، أو إقامة ممر في ميناء أسدود أو ميناء قبرص خاص بالقطاع يتم خلاله إرسال البضائع بعد فحصها. ورأت القيادة البحرية أن الخيار الأول الخاص بإقامة الميناء والثاني الخاص بالجزيرة مكلفان مادياً، ويحتاجان إلى الكثير من الوقت والجهد، أما الخيار الثالث الخاص بفرع للقطاع عبر أسدود أو قبرص فهو أكثر قابلية للتنفيذ.

ووفق توصيات سلاح البحرية فإن الحاويات التي ستصل إلى القطاع عبر البحر ستخضع لفحص دقيق من قبل البحرية الإسرائيلية قبل إرسالها بحاويات فلسطينية إلى القطاع، واقترحت «البحرية» أن يتم الحصول على مساعدات لتنفيذ المشروع من مصر وقطر. كما تدرس إسرائيل إنشاء أقفاص بحرية صغيرة توضع قبالة شواطئ غزة لزيادة أعداد الأسماك التي يتم صيدها، خصوصاً أن الأسماك تعد مصدراً مهماً للدخل في غزة. في غضون ذلك، قصفت طائرة استطلاع إسرائيلية، فجر أمس، مركبة فارغة متوقفة قبالة مسجد شرق مدينة غزة، ما أدى إلى تدميرها بالكامل. وأفيد بأن طائرة إسرائيلية من دون طيار أطلقت صاروخاً واحداً على مركبة متوقفة أمام أحد المساجد شرق مدينة غزة، ما أدى إلى اشتعال النيران فيها وتدميرها بالكامل، من دون وقوع إصابات في صفوف المواطنين. وكان أصيب مساء أمس مواطنان بجروح متفاوتة في غارة إسرائيلية استهدفت مجموعة من المواطنين، شرق مخيم البريج وسط القطاع.