المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 41 حزيران/2018

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias18/arabic.june14.18.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

كونُوا أَنتُم أَيضًا قِدِّيسِينَ في تَصَرُّفِكُم كُلِّهِ، على مِثَالِ القُدُّوسِ الَّذي دَعَاكُم، فَإِنَّهُ مَكتُوب: كُونوا قِدِّيسِينَ لأَنِّي أَنَا قُدُّوس

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/حكام إيران: وقاحة واستكبار وإرهاب واحتلال

الياس بجاني/نعم وكما قال سليماني فإن عدد نواب حزب الله في لبنان هو 74.. وربما أكثر..إلا إذا!!!

الياس بجاني/عبثاً يحاول البناؤون في لبنان ما دام الإحتلال  قائماً بدويلته وسلاحه وحروبه

الياس بجاني/الشيخ بشير حي وهو ميت وقادتنا الموارنة أموات وهم أحياء

الياس بجاني/أيها الملوثون بعاهة فيرس النفوذ اتعظوا وتذكروا بأن الدنيا دولاب

 

عناوين الأخبار اللبنانية

الدفاع المدني يرفع مخلفات السيل الجارف في رأس بعلبك

الأسد: الحاجة إلى "حزب الله" مستمرة لفترة طويلة

ريفي عن تخفيض عدد العناصر الأمنية لحمايته: ليتحمل من إتخذ هذا القرار المسؤولية

عثمان رد على بعض المواقف المتعلقة بسحب عناصر الحراسة: حماية الأشخاص من اختصاص جهاز آخر

"الإشتراكي": سنطعن بمرسوم التجنيس أمام مجلس شورى الدولة

الياس الزغبي لمبادرة عاجلة ولو أليمة توقف الأخطاء الجسيمة

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 13/6/2018

أسرار الصحف اللبنانية ليوم الاربعاء 13062018‏‎‎

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

نقلا عن " تقدير موقف"عدد 224

لبنان: وزراء أكثر من الوزارات... وأحزاب تطالب بحقائب جديدة واقتراحان لفصل النقل عن الأشغال والداخلية عن البلديات

الخارجية اوضحت حقيقة ما جرى مع نظام شلق في الاكوادور: السفارة في بوغوتا منحته جواز مرور للعودة الى لبنان

ابراهيم انجز تقريره.. و40 اسماً "مخالفاً" ؟

رسالة تهنئة من ترامب الى الحريري وهذا ما تضمنته

زاسبيكين: لن ننسحب من سوريا قبل القضاء على الارهاب ونشجع عودة النازحين والتواصل بين البلدين ضــروري

جعجع لـ"المركزية": تحميل "الشؤون" وزر ملف النزوح "نكتة العصر"ولهجوم الممنهج على وزراء القوات: "ابحث عـن بواخر الكهرباء"/طروحات باسيل للاستهلاك المحلي والعلاقة مع التيار فوق الاشخاص

 حراك دبلوماسي مشبوه ضد باسيل

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

مجلس العموم الكندي يرفض استعادة العلاقات الدبلوماسية مع إيران كما صنف الحرس الثوري الإيراني كـ «كيان إرهابي» بموجب القانون الجنائي الكندي

ترمب وكيم اتفقا على تبادل الزيارات ,الرئيس الأميركي أعرب عن ارتياحه لتجنيب العالم «كارثة نووية»

الكرملين يرحب ببدء حوار مباشر بعد قمة ترمب وكيم

الخلاف الروسي ـ الإيراني... تحضير لحوار واسع حول تسوية في سوريا/مصدر من موسكو لـ {الشرق الأوسط}: إيران أكثر مرونة للحديث عن {تقليص} وليس إنهاء الوجود

روسيا تنتقد خطة «الأطلسي» القتالية في أوروبا

باريس تجمع قادة أجهزة شرطة من 8 دول لبحث مكافحة الإرهاب

تركيا: سنستخدم «إس - 400» دون استئذان... ولا تنازلات في صفقة «إف - 35» واتهامات للاتحاد الأوروبي بعدم الالتزام باتفاقية اللاجئين

العراق: تحالف مفاجئ بين كتلتي الصدر والعامري

تركيا تلمح إلى «بقاء طويل» في شمال العراق

القوات المشتركة ترفع جاهزيتها لمعركة تحرير الحديدة فرار مئات إلى الأرياف خوفاً من استخدامهم من قبل الميليشيات دروعاً بشرية

80 % من سكان قطاع غزة يعتمدون على المساعدات و{أونروا} تتحدث عن أزمة إنسانية غير مسبوقة وتحذّر من توقف خدماتها

القائمة المشتركة» تجند 45 نائباً ضد سياسة إسرائيل بغزة

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة
إنتهت الإنتخابات: لِم المواجهة مع المجتمع الدولي
/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

ماذا يريد الحريري من «قيصر» الأزمة السورية/ناصر شرارة/جريدة الجمهورية

مبادرة تربوية جديدة... الأباتي رعيدي: حذارِ من ترحيل الأزمة/ناتالي اقليموس/جريدة الجمهورية

الحريري لباسيل: قراري أقوى من قرارِك/عماد مرمل/جريدة الجمهورية

قمة سنغافورة التاريخية وتأثيراتها على الشرق الأوسط ... هل تغيّرت إيران/هلال رميتي/لبنان الجديد

الصراع على سوريا بين إيران وروسيا/مصطفى علوش/المستقبل

بين ديغول وتشرشل وعرس العدالة في اليابان/الهام فريحة/الأنوار

من "المونديال" إلى عطلة الفطر لا جديد حكومياً قبل "التنازلات المتبادلة"/الهام فريحة/الأنوار

شرق أوسط جديد في الأفق؟ ربما قد يتحول المد ضد إيران في الشرق الأوسط/ ترجمة وفاء العريضي/لبنان الجديد/بقلم جوناثان أدلمان نقلًا عن جيروزاليم بوست

لقاء ترمب وكيم... المشهد والمضمون/عبد الرحمن شلقم/الشرق الأوسط

من يوقف الهجوم على الحديدة/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

وجوه من رمضان: الفارس العربي النبيل/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

الأردن بين الأعداء والأصدقاء/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

هل يمكن هزيمة العولمة؟!/عبد المنعم سعيد/الشرق الأوسط

في بيتنا نصّابون/سوسن الأبطح/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون تابع موضوع السيول في رأس بعلبك مع خير ورئيس الصليب الاحمر البير منصور: للاسراع في تشكيل الحكومة

عون استقبل عدنان طرابلسي وصحناوي ودرغام دعاه لزيارة عكار فوشيه: مستمرون بدعم لبنان وترجمة قرارات روما 2 وسيدر

الحريري التقى الرئيس الروسي في الكرملين: لست خائفا من تأجيل أو تأخير بتشكيل الحكومة وحقوق النازحين ببلدهم يجب أن تكون دائمة

بري استقبل جنبلاط وقائد الجيش وتلقى تهنئة بالفطر من الرئيسين الأميركي والمصري

رعد: لا مبرر لتأخير التشكيل

تحليل اخباري: ترامب يُنجز مهمة كوريا.. ويتفرغ لإيران..

قداس في زغرتا بالذكرى الاربعين لمجزرة اهدن المونسنيور فرنجية: طوني فرنجية دافع عن قناعاته حتى الدم

باسيل تفقد خيم النازحين في البقاع الشمالي ومشاريع القاع: لا عودة عن العودة وسأسافر إلى سويسرا للقاء الأمين العام للمفوضية لحل المشاكل

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية
كُونُوا أَنتُم أَيضًا قِدِّيسِينَ في تَصَرُّفِكُم كُلِّهِ، على مِثَالِ القُدُّوسِ الَّذي دَعَاكُم، فَإِنَّهُ مَكتُوب: كُونوا قِدِّيسِينَ لأَنِّي أَنَا قُدُّوس

رسالة القدّيس بطرس الأولى01/من10حتى16/:"يا إخوَتِي، عَن هذَا الخَلاصِ فَتَّشَ الأَنْبِياءُ وبَحَثُوا فتَنبَّأُوا بِالنِّعْمَةِ المُعَدَّةِ لَكُم، وبَحَثُوا عَنِ الزَّمَانِ والأَحْوَالِ الَّتي كَانَ يَدُلُّ عَليهَا رُوحُ الْمَسِيحِ الَّذي فيهِم، حِينَ سَبَقَ فشَهِدَ على الآلامِ المُعَدَّةِ لِلمَسِيح، والمَجْدِ الَّذي يَتبَعُهَا. وقَد أُوحِيَ إِلَيهِم أَنَّهُم ما كانُوا يَخدُمُونَ تِلْكَ الأُمُورَ مِنْ أَجلِ أَنفُسِهِم بَلْ مِن أَجْلِكُم أَنتُم، وقَدْ بَشَّرَكُم بِهَا الآنَ المُبَشِّرُون، يُؤَيِّدُهُمُ الرُّوحُ القُدُس المُرْسَلُ مِنَ السَّمَاء، وهِيَ أُمورٌ يَشْتَهِي المَلائِكَةُ أَنْ يَنْظُروا إِلَيْها وهُم مُنْحَنُون. فلِذلِكَ شُدُّوا أَحْقَاءَ أَذْهَانِكُم وكُونُوا صَاحِين، وٱجْعَلُوا كُلَّ رَجَائِكُم في النِّعْمَةِ الَّتي ستَأَتيكُم عِندَ ظُهُورِ يَسُوعَ المَسِيح. وكأَوْلادٍ طائِعِين، لا تَعُودُوا إِلى شَهَواتِكُمُ السَّالِفَة، كَمَا في أَيَّامِ جَهَالَتِكُم، بَلْ كُونُوا أَنتُم أَيضًا قِدِّيسِينَ في تَصَرُّفِكُم كُلِّهِ، على مِثَالِ القُدُّوسِ الَّذي دَعَاكُم، فَإِنَّهُ مَكتُوب: «كُونوا قِدِّيسِينَ لأَنِّي أَنَا قُدُّوس!».

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

حكام إيران: وقاحة واستكبار وإرهاب واحتلال

الياس بجاني/13 حزيران/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/65275/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%85-%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86-%D9%88%D9%82%D8%A7%D8%AD%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D9%83%D8%A8%D8%A7%D8%B1/

بداية فإن كل لبناني أياً يكن انتمائه المذهبي أو تبعيته السياسية ولا يقر ويعترف وعلناً ودون مواربة أو ذمية أو تكاذب بأن لبنان بلد فاقد لسيادته ولاستقلاله ولحرية قراره ومحتل بالكامل، وأن المحتل والغازي هو النظام الإيراني الملالوي بواسطة جيشه المحلي المسمى “كفراً” حزب الله، فهو مواطن جبان ومتخلي عن لبنانيته ويتعامى عن واقع الاحتلال الإيراني الإرهابي والقمعي والمذهبي، وشريك 100% مع المشروع الفارسي الإمبراطوري التوسعي المعادي والمناقض والرافض لكل ما هو لبناني من هوية وتاريخ وتعددية وتعايش وانفتاح وحريات وديمقراطية وحقوق بكل مندرجاتها.

كل لبناني ذمي أو وصولي أو مغرر به ويدعي باطلاً بأن حزب الله هو تنظيم لبناني، وأنه ومن النسيج المجتمعي للبنان نحيله فقط وفقط على نصوص خطابات الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الذي أكد مئات المرات ودن رتوش وعلناً وبوضح ليس فيه أي لبس بأن تنظيمه هو عسكر في جيش ولاية الفقيه وممول منه وتابع له ويلتزم بثقافته وبمفاهيمه الحياتية والجهادية كافة، ويعمل تحت مظلة قراراته وغب رؤيته وأهدافه المذهبية والوطنية والمعيشية، وطبقاً للمعايير التي يقررها الملالي بكل أطر وتفاصيل الحياة.

ومن لا يرى في كلام السيد نصرالله ما يكفي للتأكد من تبعية حزب الله المطلقة لنظام الملالي ومن براءة لبنان منه ومن براءته من كل ما هو لبناني نحيله إلى رزم التصريحات الإيرانية الرسمية لقادة كبار مدنيين وعسكريين ورجال دين هي عملياً مسلسل متواصل ولا ينتهي.. تصريحات وقحة واستعلائية ومهينة للبنان وللبنانيين ولكل العرب ودولهم وحكامهم وثقافتهم وتاريخهم حيث لا يمر أسبوع دون تصريح مستفز كتصريح قاسم سليماني الأخير الذي اعتبر فيه أن 74 نائباً في البرلمان اللبناني هم تابعون لحزب الله.

ومن يعود إلى الأرشيف الإيراني يجد المئات من التصريحات المتعالية والفجة من مثل أن إيران تسيطر على 5 أو 6 عواصم عربية وان لا شيء يتم في لبنان دون رضى وموافقة طهران والخ..

أما في الاستكبار الفارغ من أي محتوى والتباهي بقوة عسكرية مدمرة هي واقعاً وعملياً مجرد أوهام وأحلام يقظة، يتحفنا قادة إيران ومعهم المسؤولين في حزب الله بقدراتهم العسكرية الخيالية ويحددون كم بالدقيقة والثانية يحتاجون لتدمير إسرائيل وإزالتها من الوجود ولاحتلال دول عربية.. في حين أن الطائرات الإسرائيلية تسرح وتمرح في الأجواء الإيرانية وفوق قواعدهم في سوريا وتصطاد عسكرهم وأفراد ميليشياتهم دون مقاومة وتدمر مخازنهم في وضح النهار وهم لا يطلقون رصاصة واحدة ويكتفون فقط وفقط ببيانات كلامية عنترية لا قيمة ولا وزن ولا فاعلية لها.

أما شعارات نفاق ودجل تحرير فلسطين ودخولهم مدينة القدس فقد فضحها إجرامهم بحق الموطنين العرب في اليمن والعراق وسوريا والبحرين وكل دول الخليج العربي، وأيضاً في قطاع عزة.. فهم وراء كل الحروب والاضطرابات في الدول العربية كافة. أما طريق القدس الحقيقة فهم لا يعرفونها وليس من ضمن أهدافهم التوجه صوبها أو السير عليها بغير الخيال والأوهام الشعارات الكاذبة والمضللة.. ومن الأكيد الملموس في ثقافتهم فإن طريق القدس هي الطريق التي تقودهم إلى تدمير واحتلال الدول العربية كافة وسرقة ثرواتها وقهر وقتل شعوبها.

في الداخل الإيراني يُقهر الشعب بأبشع وسائل القمع والإرهاب ويُحرم من حقوقه واحتياجاته الأساسية، في حين أن الملالي وعسكرهم يصرفون المليارات على مشروع تصدير ثورتهم الجهادية، وعلى شراء وتصنيع الأسلحة المدمرة، وعلى تمويل ميلشيات ارهابية وتخريبية ومذهبية تمكنوا بواسطتها من اختراق العديد من الدول العربية واحتلال أجزاء من أراضيها… في مقدمها بلدنا الحبيب لبنان.. أما عن دورهم التخريبي والمدمر في سوريا واليمن والعراق وغزة فحدث ولا حرج.

وعلى المستوى العالمي فإن النظام الإيراني كما حزب الله وباقي ميليشياته فهم مصنفون على قوائم المجموعات الإرهابية ومتورطون بأعمال ارهابية خطيرة وكثيرة في العديد من الدول الأوربية والأميركية والعربية.

وهل بعد من حاجة للمزيد من القرائن والوقائع العملية والمعاشة على الأرض ليتأكد القاصي والداني بأن حزب الله إيراني الهوى والنوى وأن لا شيء لبناني فيه وأنه جيش إيراني يحتل لبنان ويأخذ طائفة بأكملها رهينة بالقوة؟

يبقى أن مصير المحتل دائماً ومهما طال الزمن أو قصر فهو الانكسار والهزيمة حيث يكون النصر في النهاية لأهل البلد المحتل، وبالتالي فإن مصير الاحتلال الإيراني للبنان لن يكون شواذاً عن هذه الحقيقة التاريخية…

أما قادة البلد المحتل المستسلمين للاحتلال والمتآمرين على شعوبهم فسلطتهم ونفوذهم كما ثرواتهم كلها تزول مع زوال الاحتلال..

ومن عنده آذان صاغية فليسمع ويتعظ قبل فوات الأوان.

*عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

فاقد الإيمان وخائب الرجاء هو عدو نفسه

الياس بجاني/12 حزيران/18

أخطر اعداء الإنسان هي غرائزه من طمع وكراهية وحسد التي توقعه في التجربة وتلد الخطيئة وتحوله إلى حيوان مفترس. التحول هذا يحصل عندما يفقد الشخص إيمانه ويخيب رجاؤه ويعود إلى طبيعة الإنسان الترابي.ربي احمينا من انفسنا

 

نعم وكما قال سليماني فإن عدد نواب حزب الله في لبنان هو 74.. وربما أكثر..إلا إذا!!!

الياس بجاني/11 حزيران/18

عدد نواب حزب الله 74 في مجلس النواب اللبناني الجديد.هذا ما تباهى به قاسم سليماني وحتى الآن واحد من ال74 رفض وقال لا. بانتظار ردود ال 73 الباقين. اللا رد هو نعم كبيرة.. ورغم هذه الوقاحة فإن بعض أهلنا يكابر ويتعامى عن احتلال حزب الله لوطنهم.

 

عبثاً يحاول البناؤون في لبنان ما دام الإحتلال  قائماً بدويلته وسلاحه وحروبه

الياس بجاني/11 حزيران/18

لا حلول كبيرة أو صغيرة في لبنان للفساد والماء والكهرباء والقمامة والإقتصاد والأمن والبطالة والحريات وكل ما هو تطاول على  السيادة والإستقلال والقرار الحر بوجود الإحتلال الذي هو السبب ووراء كل المصائب.. بداية الحل هي في تنفيذ القرارين الدوليين 1559 و1701.

 

الشيخ بشير حي وهو ميت وقادتنا الموارنة أموات وهم أحياء

الياس بجاني/10 حزيران/18

رغم أن الشيخ بشير استشهد عام 1982 إلا أنه حي ويسكن في وجداننا والضمائر، في حين أن قادتنا الموارنة كافة ودون استثناء واحد هم أموات في نظرنا وغرباء عنا رغم أن الخالق لم يسترد منهم بعد نعمة الحياة.

 

أيها الملوثون بعاهة فيرس النفوذ اتعظوا وتذكروا بأن الدنيا دولاب

الياس بجاني/09 حزيران/18

الواهم بأن النفوذ يدوم هو في غيبوبة لأن لا شيء يدوم غير وجه الله ولو دام لغيره ما كان وصل له..خافوا الله يا ظلمة وواهمون لأن من يتفلت من عدل قضاة الأرض سيواجه عدل قاضي السماء والقصاص يوم الحساب الأخير

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

الدفاع المدني يرفع مخلفات السيل الجارف في رأس بعلبك

مواقع الأكترونية/13 حزيران/18/أعلن الدفاع المدني أنه على "اثر هطول الأمطار الغزيرة التي اقتحمت المنازل وتسببت بوقوع خسائر فادحة في المناطق البقاعية وضعت المديرية العامة للدفاع المدني العناصر التابعة لها المنتشرة في القرى البقاعية في حال التأهب القصوى لتقديم المساعدة الضرورية للمواطنين والمقيمين في البلدات المتضررة وسحب المياه من داخل المنازل والمستودعات والبقاء على الجهوزية التامة حتى انتهاء العاصفة والتمكن من رفع كافة الاضرار ضمن الصلاحيات المتاحة والإمكانيات المتوفرة".  السيول الجارفة تسببت بموت سيدة خنقاً داخل منزلها. الأضرار كبيرة جداً وسلسلة من المطالبات من المتضررين للدولة بالتعويض.

 

الأسد: الحاجة إلى "حزب الله" مستمرة لفترة طويلة

موقع الجديد/13 حزيران/18/أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن جنوب البلاد أمام خيارين إما المصالحة أو التحرير بالقوة.

وأشار الأسد خلال مقابلة مع قناة "العالم" الإيرانية إلى أن التدخل الأمريكي والإسرائيلي في الأزمة السورية بالضغط على الإرهابيين الناشطين في الجنوب السوري تسبب بعدم التوصل لأي تسوية أو حل سياسي في تلك المنطقة حتى الآن. واتهم الأسد "إسرائيل" بدعم الإرهابيين في المنطقة الجنوبية "دعما مباشرا" حيث أنها  بدأت بقصف القوات السورية بشكل مستمر منذ أن أخذت الأزمة في البلاد طابعا عسكريا. وفي رده على سؤال حول إمكاية إنهاء الوجود الإيراني في المنطقة الجنوبية، أوضح الأسد أن العلاقة السورية - الإيرانية علاقة استراتيجية لا تخضع للتسويات، لا في الجنوب ولا في الشمال، وهي مرتبطة بحاضر المنطقة وبمستقبلها. وأشار الأسد إلى أن "إسرائيل" هي التي تثير الموضوع بهدف استفزاز إيران وإحراجها، بحيث يتوافق ذلك مع البروباغاندا الدولية الحالية ضد إيران فيما يتعلق بالملف النووي. وأضاف: "أما القرار بالنسبة لأراضينا فهو قرار سوري حصرا ونحن نخوض معركة واحدة، وعندما يكون لدينا قرار بالنسبة لإيران سوف نتحدث به مع الإيرانيين ولن نتحدث به مع أي طرف آخر". وأكد الأسد أن المعركة طويلة والحاجة إلى "حزب الله" وروسيا وإيران مستمرة لفترة طويلة. وأكد الأسد أن قرار الحكومة السورية واضح منذ البداية وهو تحرير كل الأراضي السورية وموضوع تحول القوات السورية إلى الجنوب "عسكري بحت". وتابع: "بغض النظر عن غرفة الموك ذهبنا باتجاه الجنوب ونعطي المجال للعملية السياسية إن لم تنجح فلا خيار سوى التحرير بالقوة". وشدد الأسد على أن كل الأطراف الموجودة الآن في الجنوب السوري تنتمي إلى محورين، أولهما محور داعم للإرهاب تمثلها الولايات المتحدة و"إسرائيل" و"بعض الإمعات من الدول العربية وغير العربية" والساعي إلى الهيمنة، والثاني محور مناهض للإرهاب يسعى للاستقلالية، حسب قوله.

 

ريفي عن تخفيض عدد العناصر الأمنية لحمايته: ليتحمل من إتخذ هذا القرار المسؤولية

الأربعاء 13 حزيران 2018 / وطنية - صدر عن اللواء أشرف ريفي الآتي: "القرار الجديد بتخفيض عدد العناصر الأمنية المولجة حمايتي هو رفع للغطاء الأمني الرسمي عني، وأتساءل: هل يدرك من إتخذ القرار أبعاده، حيث يتم تعريضي للانكشاف الأمني، فيما يعرف الجميع حجم ودقة وتبعات الملفات الدقيقة التي كان لي شرف تولِّيها، ومنها ملف المحكمة الدولية في إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وفتح الإسلام، وتفكيك الشبكات الإسرائيلية، وتوقيف ميشال سماحة، وكلها تبعات لا تتوقف خطورتها بعد الإنتهاء من الخدمة العسكرية". أكتفي بالقول: "الله وحده الحامي وليتحمل من إتخذ هذا القرار المسؤولية."

 

عثمان رد على بعض المواقف المتعلقة بسحب عناصر الحراسة: حماية الأشخاص من اختصاص جهاز آخر

الأربعاء 13 حزيران 2018 /وطنية - رد المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، وهو في زيارة رسمية لفرنسا، على بعض من يتكلم عن سحب عناصر قوى الامن الداخلي الموجودين لحراستهم، بقوله: "انتهينا من استخدام العناصر لغير الغاية المخصصة لها، وهي خدمة المواطنين، والعمل بجدية لكشف الجرائم. وأما قي شأن حماية الاشخاص في شكل مباشر فهي من اختصاص جهازٍ آخر".وكان تكلم عن موضوع الامن الإستباقي في المؤتمر الصحافي الاخير، الذي اعتبره بانه يشكل الحماية الفعلية للمواطنين وليس بعض العراضات الوهمية.

 

"الإشتراكي": سنطعن بمرسوم التجنيس أمام مجلس شورى الدولة

موقع الجديد/13 حزيران/18/أعلن الحزب التقدمي الإشتراكي، في بيان، أنه سيقدم طعناً بمرسوم التجنيس أمام مجلس شورى الدولة إلتزاماً بالموقف الذي سبق أن أصدره حيال هذا الملف- الفضيحة. وأضاف البيان: يستغرب الحزب الطريقة التي يتم التعامل فيها مع مرسوم التجنيس، حيث يبدو أنّ المسؤولين عن هذا الملف يعمدون إلى لفلفته على الطريقة اللبنانية المعروفة، بعيداً عن الشفافية والوضوح، بما يؤكد مخاوف الحزب من صفقات تعتريه. فبالرغم من الضغط السياسي والشعبي، لا تزال الدوائر المعنية بإصدار مثل هذه المراسيم، تتكتم حول حقيقة وأسباب منح الجنسية اللبنانية لهؤلاء، ومن رشحهم لنيلها، وما هي المعايير والأسباب الموجبة لذلك، لا سيما أن بعض الأسماء تثير الكثير من التساؤلات والشبهات. وإضافة إلى الأسماء التي ترتبط بالنظام الإقتصادي والمالي لبشار الأسد، كُشف أيضاً عن ملفات سوداء لأسماء جديدة من بين المجنسين، بينها على سبيل المثال المدعو "فريد بجاوي" الذي يقال أنه متهم بسرقة أكثر من ملياري دولار من الجزائر، وأنه أحد الضالعين بفضيحة "سوناطراك" وذلك وفق ما نشرت عدة صحف عربية وأجنبية صادرة باللغتين العربية والفرنسية. فهل هذا هو المستوى من الناس الذين يشرفون لبنان بمنحهم الجنسية؟ وهل ينقص لبنان المزيد من الفساد ليستورد أبطال الصفقات المشبوهة؟ وتابع البيان: إن الحزب التقدمي الاشتراكي، إذ يجدد مطالبته للمعنيين بأن يتعاطوا مع الملف بشفافية، يؤكد أن "اللقاء الديموقراطي" سيتابع ملف الطعن بالمرسوم أمام مجلس شورى الدولة حتى نهايته، وهو يدعو مرة أخرى إلى أن تكون المعايير في كل الملفات مبنية على الصدق والشفافية والمصلحة الوطنية العليا.

 

الياس الزغبي لمبادرة عاجلة ولو أليمة توقف الأخطاء الجسيمة

الأربعاء 13 حزيران 2018 / وطنية - دعا عضو قيادة "قوى ١٤ آذار" الياس الزغبي في تصريح إلى "مبادرة سياسية عاجلة وشجاعة لوقف مسلسل الأخطاء الجسيمة التي أصابت الحكم بندوب عميقة في الآونة الأخيرة". وقال: "من كارثة مرسوم التجنيس وتداعياته المتفاقمة، إلى توريط لبنان في مشكلة مع الأمم المتحدة، إلى افتعال أزمة القناصل، إضافة إلى الاستعلاء والتحكّم بمسار تشكيل الحكومة، تراكمات ترتد سلباً على العهد وفريقه، وعلى لبنان في المحصلة الأخيرة". وأضاف: "لقد بات المأزق أمام مخرجَين أسهلهما صعب، فإمّا الاستمرار في النهج المدمر، أو التراجع الباهظ الثمن، ولعلّ التراجع يبقى أقل كلفة رغم مرارته، وهذا ما بدأ يظهر في الملفات أو المطبات الأربعة".

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 13/6/2018

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

احتل ملف النازحين السوريين جزءا من مباحثات الرئيس سعد الحريري مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وفي الاجتماع طالب الحريري دمشق عبر موسكو بتوضيح القانون رقم عشرة الذي أثار زوبعة في فضاء عودة النازحين. في وقت صوب وزير الخارجية جبران باسيل قراءته للملف من زاوية الإنتقاد لمفوضية اللاجئين في الأمم المتحدة الى زاوية التفهم لرؤية الرئيس الحريري مع المفوضية ومع منسقية الأمم المتحدة في لبنان والمستندة الى ترك حرية العودة للنازحين أنفسهم.

وقال وزير لبناني التقى منسق الأمم المتحدة إن هذه الرؤية نابعة من حقوق الإنسان في ما يتعلق بالنازحين المعارضين والظروف الأمنية في سوريا.

وجرت المباحثات بين الرئيس الحريري والرئيس الروسي في موسكو عشية افتتاح المونديال الذي سيحضره مسؤولون من العديد من دول العالم. وينتظر أن يتشاور الرئيس الحريري مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان على هامش الحدث الرياضي العالمي وفي طريق العودة من موسكو على متن الطائرة.

الى ذلك تلقى الرئيس الحريري رسالة من الرئيس الأميركي لمناسبة عيد الفطر المبارك ومنها أن الشعائر المقدسة في شهر الصوم تقوم على شعائر منجزة في مساعدة الجيران وتقاسم رغيف الخبز مع أولئك الآتين من جميع مناحي الحياة. واشار ترامب الى أن بلاده أرض للعديد من الديانات.

البداية من محادثات الحريري - بوتن.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

قبل ساعات من لقائه المفوض السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي في جنيف، اطلق وزير الخارجية جبران باسيل شعار: لا عودة عن العودة، في وجه المنظمة الدولية وبعض الداخل اللبناني، ولكن هذه المرة من عرسال.

فند باسيل اسباب ما سماه النزاع بين لبنان والمجتمع الدولي، واعترف بين السطور بوجود خلاف بين اللبنانيين، اذ قال: "لما بصير في ارادة بين اللبنانيين بين بعضن، وبين السوريين واللبنانيين تحصل العودة، وعندها يلحقنا الجميع.

وفيما كان باسيل يرفع بطاقة كفى في وجه المنظمة الدولية، كان الرئيس سعد الحريري يطالب موسكو بحض دمشق على شرح موضوع القانون الرقم 10، كي لا يوحي للسوريين في لبنان أنه لا يحق لهم العودة. هذا في وقت قالت اوساط رئاسة الحكومة للـLBCI، ان الخلاف مع باسيل هو على الطريقة لا على المبدأ، لكونه يفتعل مشكلة مع المفوضية العليا من خارج سلطته.

كل ما تقدم يضع باسيل امام احتمالين:

هل يفاوض المنظمة الدولية في جنيف غدا باسم لبنان وحكومته، ام يفاوض متكئا على قراره وقف تمديد اقامات موظفيها مدعوما من رئيس الجمهورية؟

هذا في ملف النزوح السوري الذي كان نجم لبنان صباحا، الى أن طغى عليه غضب الطبيعة في البقاع الشمالي، حيث جرفت السيول مناطق واسعة من راس بعلبك والقاع وأدت الى وفاة امرأة في منزلها.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

عطلة ما بعد الانتخابات النيابية زائد عطلة عيد الفطر وبينهما وقف تربينات التأليف تريثا ثلاثة اوقات مستقطعة حرمت لبنان وستحرمه الى أجل غير مسمى ولادة الحكومة وتحرم العهد حكومته الاولى.

وينصح الخبراء بعدم التقليل من وهج كأس العالم الذي سيضع لبنان في شبه عطلة مدى شهر. ورب قائل ان العطلات مطلوبة علها تستغل للسعي الى حلحلة العقد الكبرى التي تمنع الحكومة من رؤية النور لكن احدا لم يلاحظ حتى الساعة اي دينامية تستغل الواقع القائم العملي في هذا الاتجاه.

بل على العكس من ذلك فالى المعوقات الداخلية اضيف العامل الايراني الذي احدث نقزة كبيرة اذ صور الحكومة العتيدة بانها تكون حكومة حزب الله او لا تكون، الامر الذي يفترض ان يواجه من قبل الرئيس المكلف بالاصرار على ان تكون حكومة لبنان او لا تكون.

في الانتظار ملف النازحين السوريين ورغم التباين الداخلي حول كيفية اعادتهم ورغم الاشكال المتصاعد بين الخارجية والمفوضية العليا للاجئين اكتشف الوزير باسيل من عرسال رغبة جامعة للنازحين في العودة فتمسك باستراتيجيته وعززها بشعار لا عودة عن العودة.

غير بعيد عن عرسال كانت سيول حزيران تجرف البقاع الشرقي زراعة وبنى تحتية وتقتل امرأة محولة منطقة ارض منكوبة تماما كما هي حال ميروبا الكسروانية وجوارها.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

جرف سيل رأس بعلبك ملفات السياسة، ورسى على رأس الحدث اللبناني اليوم، معيدا مشهدا لم تعهده المنطقة منذ مئة عام كما يقول اهالي رأس بعلبك المفجوعون بخسائرهم البشرية والمادية، والمناشدون الدولة والهيئات المدنية التدخل لانقاذ البلدة المنكوبة. وليس بعيدا عن رأس بعلبك كان وزير الخارجية جبران باسيل يحذر من عرسال من نكبة النزوح على البلد ذي الامكانيات المتواضعة. فثمة من يريد اطالة أمد المشكلة، وخلق أزمة بين لبنان والمجتمع الدولي قال باسيل.

المجتمع الدولي الغائب عن الكارثة اليمنية، رفع بعضه الصوت اليوم محذرا من كارثة انسانية. فبعد سلسلة خيبات وهزائم منذ العام الفين وخمسة عشر، تمخض العدوان السعودي الاميركي فولد جيشا من المرتزقة، والهدف الحديدة اليمنية المحاصرة كما كامل الشعب اليمني من جهات الارض الاربع.

مال سعودي اماراتي، وضباط أميركيون بخبرات اجرامية راكموها في العراق وأفغانستان كما تكشف الصحف الاجنبية، ومرتزقة، وضعاف نفوس بدأوا عدوانا على مدينة الحديدة، مستهدفين اهلها بحرب شرسة، مصحوبة بحملة تهويل اعلامية، فيما الحقيقة الميدانية، صمود استثنائي لاهل المدينة والجيش واللجان الشعبية بوجه الحملة العدوانية..

مناشدات المنظمات الدولية من أن الحرب على المدينة الساحلية ومينائها ستجر الى نكبات وكوارث لم تبلغ مسامع الاماراتي والسعودي ومن ورائهما الاميركي الذي أعطى ضوءه الاخضر للعدوان في توقيت مشبوه. فهل المطلوب مسمى نصر ولو وهميا وان كلف المزيد من اشلاء اليمنيين ، واجسادهم التي احالها الحصار الى هياكل عظمية.. ما يشهده اليمن من عدوان متجدد يأتي عشية الاعياد وحدث سيشد أنظار العالم مع انطلاق صفارات حكام المونديال في روسيا. فهل من يرفع البطاقة الحمراء في وجه مصاصي الدماء؟

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

اعتبارا من يوم غد، كل العالم في مرمى روسيا متابعا انطلاق مونديال 2018 على مدى شهر كامل. وعشية الافتتاح الرسمي للمونديال اجتمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على مدى ساعة مع رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري في الكرملين، هنأ خلاله بوتين الحريري باعادة تكليفه تشكيل الحكومة.

الرئيس المكلف الذي اوضح ان مباحثاته تناولت أيضا موضوع اللاجئين السوريين ومساعدة روسيا في هذا الشان لا سيما شرح القانون رقم عشرة الذي جرى تمديده لمدة سنة قال ردا على سؤال إنه ليس متخوفا من تأجيل او تأخير تشكيل الحكومة.

الرئيس الحريري اشاد بسياسات ولي العهد محمد بن سلمان بمناسبة مرور عام على توليه ولاية العهد. وقال ان اللبنانيين ينظرون بعين الارتياح لاستمرار المملكة العربية السعودية في الوقوف إلى جانب لبنان في كل الظروف، وحرص ولي العهد في تقديم كل عوامل الدعم للحفاظ على أمن واستقرار لبنان والنهوض باقتصاده في هذه الظروف الصعبة والحساسة.

اما مباريات السجال بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية فهي مستمرة وفي هذا الاطار رد رئيس حزب القوات سمير جعجع على الوزير جبران باسيل قبل ان يدخل على الخط الوزير سيزار ابي خليل برد على الحكيم.

اقليميا، برز تطور ميداني في اليمن مع وصول الشرعية إلى مشارف مطار الحديدة، بالتزامن مع انزال بحري وجوي قبالة سواحل المدينة في خطوة من شانها ان تقلب المعادلة في اليمن.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

ابتداء من يوم غد تخرج قمة سنغافورة من الدور الأول للمتابعة على مستوى العالم وتتأهل مكانها قمة الساحرة المستديرة مع إنطلاق كأس العالم في روسيا.

العرس الكروي سيدفع بكل ما هو خلافه من قضايا ليقع في مصيدة التسلل فلا شيء يتقدم على لغة (الغوال) حتى انتهاء البطولة.

هذا الأمر ينسحب على التطورات اللبنانية أيضا بعدما ثبت بالوجه الشرعي ألا تشكيل للحكومة العتيدة قبل الفطر رغم أن الرئيس المكلف سعد الحريري أعلن من الكرملين أنه كان يتمنى إنجاز مهمته قبل العيد ولكن لكل من الأفرقاء السياسيين طموح كما قال لافتا من جهة أخرى أنه ليس خائفا من تأجيل أو تأخير في تشكيل الحكومة.

وعشية الأعياد غرقت بلدات البقاع الشمالي بالسيول في عز الصيف إثر هطول الأمطار الغزيرة التي اقتحمت المنازل وتسببت بوفاة مواطنة وخسائر مادية فادحة.

أما العاصمة بيروت فغرقت هي الأخرى بسيل من السيارات بعدما تحولت مداخل العاصمة وشرايينها الأساسية إلى أشبه ما يكون بسجن كبير إحتجز فيه المواطنون داخل آلياتهم لساعات.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

"الآن الآن وليس غدا... أجراس العودة فلتقرع".

كلمات رائعة غنتها فيروز، ليس لأن شعب فلسطين لم يكن مرحبا به في أوطان اللجوء، ومنها لبنان، بل لأن العودة حق، ولأنها هدف أسمى، ينبغي أن يظل على رأس سلم الأولويات.

وكما غنت فيروز أمس لشعب فلسطين، يغني كل شعب لبنان اليوم، ومعه كل شعب سوريا الشقيق: "الآن الآن وليس غدا، أجراس العودة فلتقرع". ولكن طبعا، ليس أي عودة، بل العودة المتدرجة الكريمة إلى المناطق الآمنة في سوريا.

بالصورة والصوت، وبحرية تامة، وعلى مرأى ومسمع وسائل الإعلام، النازحون السوريون إلى لبنان يعلنون أنهم يريدون العودة. يريدونها، لأن لهم وطنا واحدا هو سوريا، لهم فيه ذكريات وأملاك وأرزاق، على أطلالها هم مستعدون لنصب الخيم، كما فعل أبناء الجنوب الأبطال، تحضيرا لإعادة البناء بعد الحرب. يريدونها، لأن العبء كبير، عليهم وعلى لبنان، الذي لا يطلب شكرا على واجب إنساني وعربي ووطني أداه.

النازحون يريدون العودة، أما بعض المجتمع الدولي فلا. تلك هي المفارقة. مفارقة، حملت وزير الخارجية اللبنانية اليوم إلى عرسال، ليعاين وجها لوجه، حقيقة موقف النازحين، معرجا على المغارة- الرمز، لمرحلة تسرب فيها الإرهاب إلى الداخل اللبناني، فخطف عسكريين أبطالا، ووقف لبنان الرسمي متفرجا مخطوف الإرادة...

غير ان لبنان اليوم تغير. منذ انتخاب الرئيس ميشال عون تغير. ومنذ معركة فجر الجرود تغير. لبنان اليوم صار دولة. دولة لن تتساهل في تحقيق مصلحة مواطنيها، ولو كلفها ذلك أن تواجه العالم كله... فكيف بمنظمة أعلنت بوضوح أنها ترفض العودة المبكرة، على صفحتها الإلكترونية بالذات؟

لبنان اليوم صار دولة أيضا في راس بعلبك، التي ضربت أهلها وأرضها سيول جارفة. رأس الدولة تحرك نصرة لرأس بعلبك، ومعه تحركت كل الدولة، فيما وزير الطاقة والمياه يتأهب صباحا لتفقد الأضرار، والوقوف بما يلزم إلى جانب الناس.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

غيرت سيول رأس بعلبك مجرى الأحداث وسحبت الأنظار إلى المياه الجارفة التي أختبأت بين موسمين ثم نزفت على مشارف موسم الصيف مدينة غابت عنها الشمس تدافعوا الى انتخاباتها قبل قليل ومن شدة الشحن نحوها وتراكم الوعود صوبها ضربتها الأعاصير ولم تحتمل القصف بالإنماء ولا تصريحات تكدست على سطح الأرض فغضبت الطبيعة وانفجرت الطرقات مختطفة الأتربة وروح السيدة شهيرة بلعيس وأخذت في طريقها كل ما تيسر من سيارات وزارت المنازل مهددة سكانها وأعلن رئيس بلدية المنطقة العميد دريد رحال رأس بعلبك منطقة منكوبة وتسونامي المدينة استدعى تدخل "بي" تسونامي الكل فحرك رئيس الجمهورية الصليب الأحمر وهيئة الإغاثة تمهيدا للتعويض على المتضررين ولم يثبت جهاز رصد الكوارث الطبيعية ما إذا كانت الاعاصير الصيفية قد تأثرت بعبور رئيس التيار الوطني الحر الى عرسال لكن الثابت الوحيد أن جبران باسيل سجل عصفا قلب موازين المجاري الدولية أعطى باسيل عظمة الشعب اللبناني نموذجا وقال: "أبناء الجنوب نصبوا الخيم قرب منازلهم المهدمة بعد الحرب تمهيدا لإعادة البناء، ويمكن أن يقوم الشعب السوري بالشيء نفسه" وأكد باسيل من عرسال أن لا عودة عن العودة ونريد أن تكون آمنة وكريمة لكن المشكلة أنهم لا يسمحون لنا حتى باتمام المرحلة الأولى وأضاف: لا نريد أي نزاع مع مفوضية اللاجئين لكنْ حان الوقت لنقول لهم كفى، ولا شيء يعلو فوق مصلحة لبنان والكفى اللبنانية توازي كفا على خد المنظمة الدولية التي تعمل للبقاء وتؤمن على وظائف موظفيها وتقيم لهم الحجة والسبب تماما كحال المحكمة الدولية الخاصة بلبنان التي تستحصل على مصروفها من موازنة اللبنانيين وإذا كانت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين لم تفهم الرسالة من عرسال فإن وزير الخارجية سيبلغها غدا جنيف في زيارة تحمل النقاط نفسها باسيل يلاعب المنظمة في جنيف والرئيس سعد الحريري يشرف على المونديال من موسكو وبعدما استقبله الذئب الكروي ترحيبا التقى الحريري ذئب السياسة الدولية فلاديمير بوتين ومن هناك طمأن الى وضع الحكومة ومسار التأليف من دون ان تسجل اي حصة للرئيس الروسي في التشكيلة الجديدة وبأي حال فإن الكرة اليوم في ملعب آخر حيث اهتمامات الناس اعتبارا من الغد سوف تذهب الى اهداف تصنعها اقدام لاعبي المونديال ومرحلة العد هي اليوم رياضية بعيدا عن الحواصل النيابية وانعكاسها على تأليف الحكومة.

 

أسرار الصحف اللبنانية ليوم الاربعاء 13062018‏‎‎

النهار

عمد حزب عقائدي الى اجراء تقويم سريع لنتائج الانتخابات النيابية، وتبين له أن ترشيح الوجوه ذاتها شكل احد أبرز ‏أسباب عدم اقبال المواطنين على الاقتراع بكثافة.

مقربون من مسؤول تربوي في حركة سياسية يؤكدون في مجالسهم أنه سيكون وزيراً عن البقاع من دون تحديد ‏الحقيبة بعدما كان يتولى مهمة تنسيقية في احدى الوزارات.

في حين كانت المديرة العامة للنفط ترسل كتباً الى المحافظين وعدد من المديرين العامين لمراقبة حركة تهريب ‏المحروقات من سوريا، كان وزير مكافحة الفساد نقولا تويني يقول إن التهريب بدأ ينحسر من دون توضيح الاجراءات ‏التي أدت الى هذه النتيجة.

البناء

خفايا

لاحظت أوساط سياسية تراجع الأصوات المعترضة، ولا سيما في صفوف "قوى 14 آذار"، على التنسيق بين ‏الحكومتين اللبنانية والسورية لحلّ مسألة النازحين إلى لبنان الأمر الذي يفتح الطريق أمام القيام بخطوات عملية باتجاه ‏التنسيق المذكور بعدما بات هناك شبه إجماع على أنّ قضية النازحين تضغط بشكل كبير على لبنان وبات حلّها أكثر ‏من ملحّ.

كواليس

توقعت مصادر فلسطينية بارزة أن يكون تصريح رئيس المكتب السياسي لحركة حماس حول سورية والعلاقة الطيّبة ‏معها والتقييم التاريخي الإيجابي لموقفها كدولة وشعب من القضية الفلسطينية ضمن لائحة مواقف وخطوات متفق ‏عليها مع قيادة حزب الله لتسهيل مهمة الوساطة التي يقودها الحزب لإعادة ترتيب العلاقات بين قوى محور المقاومة ‏والتي تشكّل العلاقة بين القيادة السورية وحركة حماس أحد أبرز ملفاتها الصعبة.

الجمهورية

أكدت أوساط سياسية أن خلوة تعقد منذ أيام في مرجعية غير مدنية ستصدر عنها قرارات حاسمة لجهة ممارسة السلطة ‏دورها على أكمل وجه.

لاحظت أوساط سياسية أن تياراً وعد بإعطاء حصة في الحكومة المقبلة لرئيس كتلة فيما يطالب هذا الأخير بحصة من ‏طائفته أيضاً.

ينوي فريق سياسي بارز التعامل مع ملف طرحه أخيراً بالطريقة ذاتها التي يتعامل بها مع ملفات أخرى ذات أهمية ‏كبرى.

اللواء

بدأ حزب مسيحي منافس، يقدّم أوراق اعتماده للمرحلة المقبلة، باعتماد نهج الانفتاح الذي سبقه إليه فريق في السلطة ‏اليوم.

لا يزال الغموض يكتنف مساعدات دولة كبرى للبنان، في ضوء تقارير تصعّد المخاوف من إبطائها أو وقفها؟

قال نائب في تكتل كبير ان المعركة مع هيئة اللاجئين مستمرة بين الحكومة والبيان الوزاري.. وبعدهما!

المستقبل

يقال إن مسؤولاً في منظمة دولية مشاركة في مؤتمر "سيدر" نصح في مجلس خاص بتشكيل الحكومة اللبنانية في ‏أقرب وقت وبالتزام صريح وواضح بمقررات "سيدر" في البيان الوزاري.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

نقلا عن " تقدير موقف"عدد 224

13 حزيران/18

في السياسة

كل إنجاز وطني يَصُب حكماً في خانة الوحدة الوطنية والتي بدورها تقود حتماً إلى بناء دولة الاستقلال والعدالة والحرية!

وليس هناك من إنجاز وطني خارج الوحدة الوطنية. هكذا أكدت الظروف مع انسحاب اسرائيل وانسحاب سوريا من لبنان!

إن أي إدعاء لإنجاز خارج الوحدة الوطنية وبناء دولة الاستقلال يتحول إلى مشروع غلبة من فريق على آخر..

"نحن انحزنا دولة لبنان الكبير" يستفز الذين لم يشاركوا في الإنجاز،

"نحن جئنا باستقلال الـ1943" يستفز الذين لم يصنعوا الاستقلال،

"نحن حمينا لبنان من منظمة التحرير"، "نحن أخرجنا اسرائيل بينما الآخرون خونة"، "نحن، نحن نحن…"

كل هذه الإنجازات ساعدت اللبنانيين على التحاقهم بالفكرة اللبنانية!

أّما وقد تحقّقت كل هذه الإنجازات والإنتصارات والتضحيات المحترمة والمشكورة والواقعية،

علينا أن نستكمل إنجازنا الوطني ونقبل بالتفاوض مع اسرائيل بضمانة الامم المتحدة ونحرر الغجر وشبعا والبرّ والبحر!

إنجاز إنهاء الملف الحدودي يساعد على الانخراط في المشروع اللبناني والتخلي نهائياً عن الإستقواء بالخارج بحجة الحصول على الدعم والسلاح والمال...

لا قيمة لأية مجموعة حاربت وناضلت ضد منظمة التحرير أو سوريا أو اسرائيل او… إذا لم تأتِ بانتصارها لصالح قيام دولة لبنان القائمة على الدستور والعيش المشترك!

كما لا مكان لانتصار أي فريق على آخر بحجة حجم تضحياته!

كلنا ضحينا وكلنا لبنانيين!

تقديرنا

سنلتقي...

 

لبنان: وزراء أكثر من الوزارات... وأحزاب تطالب بحقائب جديدة واقتراحان لفصل النقل عن الأشغال والداخلية عن البلديات

بيروت: يوسف دياب/الشرق الأوسط/13 حزيران/18

عشيّة كل استحقاق حكومي في لبنان، يعود صراع القوى السياسية على الحصص والحقائب الوزارية الأساسية إلى المربّع الأول، فيحاول كلّ طرف تثبيت موقعه في المعادلة السياسية، وتقديم الخدمات للناخبين والأنصار من خلال هذه الوزارات التي يتحوّل بعضها إلى محميّات طائفية أو حزبية، بحسب انتماء الوزير الذي يتربّع على رأسها. وغالباً ما يدفع هذا الصراع بعض القوى إلى المطالبة بإلغاء وزارات، كما فعل وزير الإعلام في الحكومة المستقيلة ملحم رياشي عندما تعهّد بالعمل على إلغاء وزارة الإعلام، أسوة بالدول المتقدمة التي لا توجد فيها وزارة تراقب الإعلام الحر، وتعديل مهمتها لتصبح وزارة للحوار والتواصل، أو إلغاء وزارة المهجرين كما طالب الحزب التقدمي الاشتراكي عبر النائب هادي أبو الحسن، أو إنشاء وزارات جديدة، كما يفعل «حزب الله» الذي يصرّ على استحداث وزارة للتخطيط تسند مهامها إلى شخصية من محازبيه.

وتتوزع الحقائب على 22 وزارة تقريباً، هي: المال، والخارجية والمغتربين، والداخلية والبلديات، والدفاع الوطني (تسمّى وزارات سياسية)، والأشغال العامة والنقل، والاتصالات، والطاقة والمياه، والشؤون الاجتماعية، والتربية الوطنية، والصحة والزراعة (تسمّى وزارات خدماتية)، والعدل، والإعلام، والثقافة، والطاقة والمياه، والشباب والرياضة، والصناعة، والعمل، والتنمية الإدارية، والبيئة، والسياحة، والاقتصاد، والتجارة وهي وزارات عادية، وعادة ما تتسابق الأحزاب على الحقائب الخدماتية، فيما توزع الوزارات السيادية على الطوائف الكبرى؛ أي الموارنة والسنّة والشيعة.

وفي حين ينقسم مجلس الوزراء مناصفة بين المسلمين والمسيحيين، درجت العادة في حكومات ما بعد «الطائف»، على توزير أشخاص من دون حقائب وزارية، أي بلا وزارات ولا حتى مكاتب خاصة بهم، والغاية من ذلك منح أوسع تمثيل للقوى السياسية، وقد أطلق على هؤلاء اسم «وزراء دولة»، حيث لا تأثير لهم إلا بالتصويت داخل مجلس الوزراء على القرارات المهمة، التي ترجّح كفّة طرف على آخر، علماً بأن هناك مرات قليلة طرحت فيها بعض المشروعات للتصويت، لأن أغلب القرارات التي تتخذها الحكومات اللبنانية تكون بالتوافق.

ورغم الامتعاض من هذا الانفلاش وتشكيل أغلب الحكومات من 30 وزيراً، فإنه تقدم أمس رئيس حزب «الكتائب اللبنانية» النائب سامي الجميل والنائبان نديم الجميل وإلياس حنكش، باقتراحي قانون إلى مجلس النواب يقضي أحدهما بفصل وزارة النقل عن الأشغال العامة والثاني بفصل وزارة الداخلية عن البلديات، ليشكلا بذلك أول الاقتراحات التي تتقدم بها كتلة نواب «الكتائب» خلال الولاية البرلمانية الجديدة. وعدّ الخبير القانوني والدستوري النائب السابق صلاح حنين، أن «الحكومات الفضفاضة لا لزوم لها، ويجب التوقف عن تأليف حكومات من 30 وزيراً، والعودة إلى 14 وزيراً فقط، كما هي الحال في دول أكبر من لبنان بعشرات الأضعاف». ورأى حنين في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أنه «يمكن للوزير الواحد أن يتولى حقيبتين منسجمتين مع بعضهما، مثل التربية والثقافة وغيرهما»، مشيراً إلى أن «الحكومة المصغرة تكون منسجمة وأكثر فاعلية وإنتاجية»، عادّاً أن «المطلوب في هذه المرحلة دمج وزارات ببعضها، وليس فصلها واستحداث وزارات جديدة». وعبر عن أسفه لأن «وزراء الدولة يعينون بلا مهام، حتى إن البعض منهم لا يطلع على جدول أعمال مجلس الوزراء، وهو ما يجعلنا أمام حكومات محاصصة وتنفيعات، وليس حكومة عمل وإنتاج»، لافتاً إلى أن «عدد النواب (128) أكبر مما يحتاجه لبنان، ولذلك علينا العودة إلى 108 نواب حسبما أقرّ في اتفاق الطائف». وحاولت حكومة تصريف الأعمال التي شكلها الرئيس سعد الحريري في نهاية عام 2016، إسناد مهام جديدة لوزراء الدولة، بحيث سمّي معين المرعبي وزيراً لشؤون النازحين، ونقولا تويني وزيراً لشؤون مكافحة الفساد، وميشال فرعون وزير دولة لشؤون التخطيط، وجان أوغاسبيان وزير دولة لشؤون المرأة، وأيمن شقير وزير دولة لشؤون حقوق الإنسان، وبيار رفول وزير دولة لشؤون رئاسة الجمهورية. لكنّ كلّ هذه التبدلات لم يجد فيها السياسي اللبناني توفيق الهندي، سوى «توزيع وزراء في إطار دولة غير موجودة»، وسأل: «ما قيمة الوزارات والحقائب، بعد تصريح قاسم سليماني (قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني) الذي اعتبر أن المقاومة في لبنان (حزب الله) تحولت إلى حكومة مقاومة؟». وأكد لـ«الشرق الأوسط»، أن «مطلب إلغاء وزارة واستحداث أخرى، وتقسيم الوزارة الواحدة إلى عدّة وزارات، تبدو مطالب سلطوية صغيرة، تحاول إلهاء المواطن عن مشروع انخراط لبنان بالإمبراطورية الفارسية». وقال: «بات واضحاً أن المسؤولين أعلنوا عجزهم عن مواجهة المشاريع الخطيرة، ولذلك يتلهون اليوم بالقشور السخيفة وبفتات السلطة». وجاء في الأسباب الموجبة لاقتراح نواب «الكتائب»، أن «دمج وزارتي النقل والأشغال العامة، أثبت بعد مضي 18 عاماً عدم فاعليته وبات من الضروري أن تتفرغ وزارة لموضوع النقل حصراً»، مشيراً أيضاً إلى أن «دمج وزارة الداخلية بوزارة الشؤون البلدية والقروية الذي حصل عام 2000 أثبت عدم فاعليته أيضاً، خصوصا بعدما فاق عدد البلديات 1030 بلدية وبات من الضروري فصل الأمن والأحوال الشخصية والسياسية عن الإنماء والبيئة والاقتصاد المحلي».

 

الخارجية اوضحت حقيقة ما جرى مع نظام شلق في الاكوادور: السفارة في بوغوتا منحته جواز مرور للعودة الى لبنان

الأربعاء 13 حزيران 2018 /وطنية - أعلنت وزارة الخارجية والمغتربين، في بيان اليوم، انه "بعدما تم تداول معلومات غير دقيقة على وسائل التواصل الإجتماعي عن قضية المواطن اللبناني نظام حسين شلق الذي إحتجز في مطار غواياكيل في الإكوادور لأكثر من ثلاثة أسابيع لعدم حيازته جواز سفر، وما أشيع عن تلكؤ وزارة الخارجية والمغتربين في متابعة قضيته، يهم الوزارة أن توضح الحقائق الآتية:

منذ ثلاثة أسابيع، وفور تبلغ السفارة اللبنانية في كولومبيا بإعتقال السيد شلق، بادرت الى الإتصال بشركة الطيران المعنية في الإكوادور، طالبة منها تأمين المستندات القانونية المطلوبة لمنحه جواز مرور، وهي عبارة عن إفادة من الشرطة الاكوادورية بفقدان جواز سفره، إضافة الى أي مستند يثبت هويته اللبنانية، إلا أن الشخص المعني لم يبد أي يتجاوب. كذلك تواصلت القنصلية الفخرية للبنان في الإكوادور مع السيد شلق في مسعى لحل قضيته. وعلمت وزارة الخارجية والمغتربين أن السلطات الاكوادورية حاولت منحه جواز مرور إكوادرويا للعودة الى لبنان من طريق كولومبيا، لكن السلطات الكولومبية أبلغت سفارة لبنان في بوغوتا رفضها استقبال السيد شلق لكونه ليس مواطنا اكوادوريا.

وبعد جهود حثيثة قام بها السفير اللبناني لدى كولومبيا، ونتيجة التواصل المستمر بين شركة الطيران المعنية في بوغوتا والسيد شلق، زودها أخيرا صورة عن جواز سفره وبطاقة هويته اللبنانية، فسلمتها الشركة بدورها الى السفارة اللبنانية في بوغوتا التي منحت، بالإستناد الى هذه الوثائق والى تقرير الشرطة الاكوادورية، السيد شلق جواز مرور للعودة الى لبنان.

وقد أكد السيد شلق لسفير لبنان في كولومبيا أنه حاول الحصول على اللجوء السياسي في إسبانيا لكن طلبه رفض وتم توقيفه في مطار برشلونة عشرة أيام لعدم حيازته جواز سفر وإعادته الى الاكوادور التي جاء منها".

 

ابراهيم انجز تقريره.. و40 اسماً "مخالفاً" ؟

المركزية/13 حزيران/18/افادت "ام.تي.في" ان المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم انجز معظم تقريره عن مرسوم التجنيس وسيرفعه إلى رئيس الجمهورية ميشال عون خلال الـ48 ساعة المقبلة". واشارت معلومات "ام.تي.في" الى "ان تقرير ابراهيم يتضمن نحو 40 إسماً ثبت على اصحابها مخالفات مسلكية وقضائية تمنع عنهم الحق باكتساب الجنسية اللبنانية". وكان الرئيس عون اوكل الى ابراهيم مهمة اجراء تحقيات لازمة حول الاسماء الواردة في مرسوم التجنيس والتأكد من استحقاقها للجنسية اللبنانية او عدمه، وذلك على اثر موجة من المواقف المنددة بالمرسوم وشموله اسماءً مشبوهة. الداخلية تنفي: في المقابل، اكدت مصادر الداخلية لـ"ام تي في" ان الحديث عن وجود 40 اسما في مرسوم التجنيس ثبتت على اصحابها مخالفات مسلكية وقضائية "غير صحيح"، مشيرة الى ان "دراسة الاسماء مستمرة ولن يكون هناك اي رقم قبل انتهاء التحقيقات".

 

رسالة تهنئة من ترامب الى الحريري وهذا ما تضمنته

المركزية/13 حزيران/18/ صدر عن المكتب الاعلامي للرئيس سعد الحريري البيان الآتي:

تلقى رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري رسالة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب هنأه فيها بحلول عيد الفطر المبارك، وجاء فيها:

نيابة عن الشعب الأميركي، نرسل، ميلانيا وأنا، تحياتنا لك ولشعب لبنان، وأنتم تحتفلون بعيد الفطر.

ونحن نحتفل بنهاية شهر رمضان، نتأمل في الشعائر المقدسة القائمة على مساعدة الجيران وتقاسم رغيف الخبز مع أولئك الآتين من جميع مناحي الحياة، وهي شعائر متجذرة في التزام الإسلام بالعدالة والتعاطف مع الآخرين. العيد هو تذكير للجميع بمسؤوليتنا عن توحيد بعضنا البعض في الصداقة وخلق مجتمع يستطيع فيه الجميع الوصول إلى أقصى إمكاناتهم.

إن الولايات المتحدة هي أرض للعديد من الديانات، بما في ذلك المسلمين الأميركيين، الذين قدموا مساهمات رئيسية لبلدنا وخدموا بشرف في قواتنا المسلحة.

أتوجه بأطيب تمنياتي للمسلمين في كل مكان بالصحة والازدهار خلال هذا العيد وطوال العام المقبل. عيد مبارك.

 

زاسبيكين: لن ننسحب من سوريا قبل القضاء على الارهاب ونشجع عودة النازحين والتواصل بين البلدين ضــروري

المركزية/13 حزيران/18/ أكد السفير الروسي في بيروت ألكسندر زاسبيكين "أننا نشجّع على عودة النازحين السوريين إلى بلادهم، مؤكدا أن لا حديث عن الانسحاب الروسي من سوريا قبل القضاء نهائيا على الارهابيين. وفي حديث الى محطة إم تي في، أعرب زاسبيكين عن اقتناعه بضرورة التواصل بين السلطات اللبنانية والسورية بمساعدة الأمم المتحدة لترتيب عودة النازحين إلى ديارهم، مشددا على أن "ترتيباتنا في جنوب سوريا ليست لإخراج "حزب الله" بل للقضاء على الإرهابيين ونتيجة لهذه الترتيبات هناك ستعود سيادة الجيش السوري إلى هذه المناطق، مؤكدا أن التنسيق الحدودي بين القوات الروسية ومحور المقاومة لا يزال مستمرا. وعن عدم دخول أسلحة كاسرة للتوازن إلى سوريا، اعتبر أنه أمر غير جديد. وليست المرة الأولى التي تبدي إسرائيل مخاوفها إزاء نفوذ ايران في المنطقة، حيث يطالب الاسرائيليون بدلا من التركيز على اسقاط النظام السوري، يجب التركيز على النفوذ الايراني في لبنان، وفي ذلك تغيير في تكتيك المعسكر المقابل. لذلك، طبيعي أن نبدي رد فعل سلبيا على ذلك. وأشار إلى أن الكلام اليوم عن نفوذ ايراني في المنطقة يحمل نقصا في المنطق. ذلك أننا نحارب الارهاب بالتعاون مع الجيش السوري وحلفائه. اما الاسرائيليون، فقد قالوا منذ البداية إنهم قلقون لكن من دون أي شيء ملموس.    

غير أن زاسبيكين أكد في المقابل "أننا نريد إنهاء ظاهرة الإرهاب لكن حتى اللحظة المشكلات الكبيرة في سوريا لا تزال قائمة"، مشيرا إلى "أننا لا نرى أي تهديد لإسرائيل ومؤكدا أن "من أهم مبادئنا إحلال السلام الدائم والشامل في الشرق الأوسط". ولكن اللعبة حول هذا الموضوع بهدف اتهام ايران وسوريا، فهذا مرفوض، علما أن الأولوية اليوم لمكافحة الارهاب. واعتبر أن طلب انسحاب حلفاء سوريا من أراضيها اليوم يعطي الارهابيين إشارة للبقاء في سوريا لتكون الأجواء لمصلحتهم، لكن يجب القضاء على الارهاب نهائيا ولا كلام آخر قبل ذلك، فيما يؤمن الأميركيون الأجواء المناسبة لوجود الارهابيين في سوريا.

 

جعجع لـ"المركزية": تحميل "الشؤون" وزر ملف النزوح "نكتة العصر"ولهجوم الممنهج على وزراء القوات: "ابحث عـن بواخر الكهرباء"/طروحات باسيل للاستهلاك المحلي والعلاقة مع التيار فوق الاشخاص

المركزية/13 حزيران/18/  اذا اردت ان تعرف ماذا في خلفيات هجوم وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل على وزراء القوات تدرجا من الصحة الى الشؤون الاجتماعية، فابحث عن صفقة بواخر الكهرباء. بهذه العبارة يختصر رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع مجمل الحملة التي تستهدف وزراء الحزب والمتجهة تصاعديا منذ 6 ايار، في ضوء ما افرزته صناديق الاقتراع التي كان لتصدي وزراء القوات لملف البواخر الكلمة في نتائجها. فكلما ازددنا صلابة في مواجهة تمرير الصفقة يرتفع منسوب نسج الحملات ضدنا يقول جعجع لـ"المركزية"، وآخر فصولها ما خرج به رئيس التيار الوطني الحر امس حين تساءل: "لماذا لا توضع جداول وزارة الشؤون الاجتماعية عن النازحين لدى الأمن والمعابر، لمنع دخول من سقطت عنهم صفة النزوح"؟ قائلا: "أنا انتظر الجواب". ومطالبا بـ"لجنة تحقيق في عدم وجود لوائح النازحين لدى الأجهزة الأمنية". انه المضحك المبكي يضيف رئيس القوات، ذلك ان باسيل ووسط عجزه عن التصدي لملف النزوح وتلكؤ من يفترض بهم من المعنيين لاسيما وزارات الدفاع والداخلية والخارجية عن تحمل مسؤولياتهم الجسام في المواجهة العملية للنزوح والسعي الى اعادة النازحين الى بلادهم، يرمي كرة نار الازمة برمتها في ملعب وزارة الشؤون الاجتماعية التي تنحصر مسؤوليتها في هذا الاطار بمتابعة الواقع الاجتماعي للنازحين فقط لا غير، علما ان، حتى في الشق المتصل بحقها في الاطلاع على المعطيات المُجمّعة لدى المفوضية العليا للامم المتحدة، لم يعد لها حرية الخيار بعدما عمدت الحكومة التي كان الوزير باسيل في عدادها عام 2014 الى ابرام اتفاق مع المفوضية يقضي بعدم منح المعطيات المتصلة باللاجئين لاي جهة، مقابل تمويلها المشاريع للادارات اللبنانية كافة لوضع الـData    base  الخاص بهم، بحيث باتت وزارة الشؤون الاجتماعية تتحمل اليوم تبعات هذا الاتفاق.

يقول جعجع: لمَ تصاعدت الحملة على وزراء القوات في اليومين الماضيين؟ لان آخر فصل مواجهة في مسلسل صفقة بواخر الكهرباء ما زال حاضرا على المسرح السياسي. في آخر نصف ساعة من جلسة مجلس الوزراء الاخيرة وعن طريق "الحشر والزرك" عُرض ملف الكهرباء، الذي يعُّل منذ 8 سنوات، فطرح وزير الطاقة سيزار ابي خليل تجديد عقود الباخرتين الموجودتين في المياه اللبنانية واللتين تؤمنان نحو 400 الى 500 ميغاواط يحتاج اليها البلد بشدة لعدم ترك لبنان من دون كهرباء، وعلى رغم تحفظنا على "البواخر" ككل، حاول عدد من الوزراء من ضمنهم وزراء القوات اقناع ابي خليل بالتجديد لعام واحد بدل ثلاثة اعوام، وبعد اخذ ورد، اقترح تجديد العقود ثلاث سنوات بشرط ابقاء هامش الحرية للحكومة بوقف العمل بالعقد ساعة تشاء من دون ان تترتب عليها اي موجبات او غرامات، علّ العمل بمعمل دير عمار لانتاج الطاقة ينتهي خلال هذه الفترة، فيتم الاستغناء عن البواخر، مؤكدا ان الشركة المشغّلة للباخرتين ستمنح  لبنان مجانا 200 ميغاواط اضافية خلال فصل الصيف، مع خفض كلفة استئجار البواخر. فتم الاتفاق في مجلس الوزراء على هذا الاساس، بيد ان المفاجأة جاءت منذ ايام في قرار مجلس الوزراء كما تم تدوينه، موحياً بأن الباخرة الثالثة التي لم يرد ذكرها في الجلسة ستمنحنا  الـ200 ميغاواط في الاشهر الثلاثة الاولى من عملها الذي ستكمله لاحقا. ومع ارتفاع صوت الوزير غسان حاصباني ثم سائر الوزراء، ومراجعة الامانة العامة لمجلس الوزراء من خلال رسائل اعتراض على ايراد ما لم يتم الاتفاق عليه في نص القرار بدأ مسار مواجهة تمرير صفقة جديدة "خلسة". وعلى الاثر اطلق الوزير باسيل حملته على وزارة الشؤون الاجتماعية في ملف النزوح وكأن قرار اعادة النازحين او ابقائهم في لبنان في يدها.

ويتابع جعجع: ان الاجهزة الامنية اللبنانية، بما فيها الامن العام، لديها كل الداتا اللازمة التي يطلبها الوزير باسيل، وللتذكير فإن وزارة الداخلية اصدرت منذ عامين قرارا يقضي بمنع اي نازح سوري يتوجه الى سوريا من العودة الى لبنان وتم تكليف الامن العام بتنفيذ القرار. اذاً ما يطالب به باسيل قائم ويفترض بوزارة الداخلية انها تطبق القرار، فما الغاية من انتقاد وزارة الشؤون؟ ويضيف: يا معالي الوزير، العهد كله اليوم في تصرفك، فتحرك وافعل. وأوقف لعبة ذرّ الرماد في العيون للتعمية على الملفات وتمرير الصفقات خلافا للقانون. ان اعادة النازحين تفترض اتخاذ قرار سيادي لبناني حكومي تكلّف الوزارات المعنية الاعداد لتنفيذه، الداخلية حيث اصدقاء الوزير باسيل كما تجلى في مرسوم التجنيس الاخير، بما يتعلق بالخروج عبر المعابر الشرعية، الدفاع والخارجية في الجزء المتصل بالنازحين ممن هم ضد النظام والواجبة اعادتهم عبر اتصالات مع تركيا والاردن لتأمين طريق العودة الامنة الى الشمال والجنوب السوري. فما الذي فعله في هذا الشأن؟ لا شيء سوى توظيف ملف على هذا القدر من الخطورة في سوق الاستهلاك المحلي، للقنص على وزارة الشؤون والتعمية على تقصيره.

اما في الهجوم على وزارة الصحة، فيصوبون على الوزير حاصباني في ملفي سقوف المستشفيات والادوية. يقول رئيس القوات: منذ ثلاثين عاما يغيب التوزيع العادل لاسرّة وزارة الصحة على المستشفيات الى حين اعتمد الوزير حاصباني مقياسا علميا عادلا اعاد على اساسه التوزيع. اما الادوية ولدى تسلمه مهام الوزارة كان الكثير منها  يفقد من السوق اللبناني، فعمد الى توفيرها واتاح المجال للـ"جنريك" بشكل واسع وخفض الاسعار الى الحد الادنى في عملية توازن دقيق بين توافر الدواء وسعره، وكل المعنيين يشكرونه ما خلا من يقف خلف الحملات ضده، فابحث عن بواخر الكهرباء التي يتصدى لها حاصباني في شكل خاص.

واذ اكد استمرار التصدي للصفقات بكل اشكالها والكهرباء في شكل خاص، اعتبر ان لا احد قادرا على احراجنا لاخراجنا من الحكومة على رغم دفعهم في هذا الاتجاه ليستريحوا ويصبح متاحا امامهم تمرير الصفقات. واوضح ان التواصل مستمر مع رئيسي الجمهورية العماد ميشال عون والحكومة سعد الحريري وحتى مع الوزير باسيل، مؤكدا ان العلاقة بين القوات والتيار اكبر من الاشخاص والافراد ولا يحق لأحد التلاعب بها لمكاسب خاصة، ونبذل اقصى جهدنا لابقاء هذه العلاقة فوق المناكفات.

ويختم بالتأكيد ان القوات لن تقبل بالحصول على اقل من حجمها الذي افرزته الانتخابات في الحكومة العتيدة، معربا عن اعتقاده ان الرئيس الحريري لن يرضى بحكومة غير متوازنة، متمنيا مشاركة الجميع فيها.

 

حراك دبلوماسي مشبوه ضد باسيل

نهلا ناصر الدين/لبنان الجديد/13 حزيران 2018

 لا زالت تبعات قرار وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل بحق المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تسيطر على المشهد الدبلوماسي اللبناني، وتنافس جدلاً الملف الحكومي كلما اجتمع سفير أجنبي بمسؤولٍ لبناني. أبلغت وزارة الخارجية والمغتربين أمس الأول المفوضية رسمياً قرار باسيل تجميد الإقامات لموظفي المفوضية في لبنان، وما إن تحول هذا القرار من تهديد إلى أمر واقع، حتى انطلقت حملة دبلوماسية لعدد من سفراء الدول الأجنبية، لدعم المفوضية والتصويب على قرار الوزير.

وكأن أمر عمليات جاء لسفراء الاتحاد الأوروبي الذين انتشروا واقعياً وافتراضياً دعما للمفوضية ورداً على قرار باسيل الذي لم يلق استحساناً من المجتمع الدولي، إذ زار سفراء كل من بريطانيا واستراليا وألمانيا وفرنسا وهولندا والولايات المتحدة والنروج وممثلة الاتحاد الأوروبي في لبنان مقر المفوضية.

ونشر السفير البريطاني هوغو شورتر صورة اللقاء وأتبعها بتغريدةٍ قال فيها "دعماً للمفوضية، في عملها لتأمين العودة الطوعية للاجئين السوريين". وهي التغريدة التي قامت سفيرة الاتحاد الاوروبي في لبنان كريستينا لاسن بإعادة نشرها على صفحتها الخاصة عبر تويتر.

كما نشر السفير الاسترالي في لبنان غلين مايلز الصورة ذاتها وأردفها بعبارة داعمة لدور المفوضية قال فيها "دور حيوي في دعم اللاجئين السوريين، تسهم بعودة اللاجئين إلى بلادهم وفق المبادئ المتفق عليها وهي الأفضل للجميع".

وكان لافتاً أيضاً سلسلة اللقاءات التي عقدها هؤلاء مع مسؤولين لبنانيين للغاية نفسها. وسُجل من بين هذه الزيارات التي علم "ليبانون ديبايت" أن السفراء يصرون على استتباعها بأكبر عدد ممكن من اللقاءات مع السياسيين اللبنانيين على أكبر مستوى لنقل مواقف بلادهم الرافضة لإجراءات باسيل، زيارة السفير الفرنسي برونو فوشيه لرئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة. وقام الأول بنشر صورته مع بري عبر تويتر وذيّلها بقوله "اجتماع مع الرئيس نبيه بري الذي أعيد انتخابه على رأس البرلمان". وذكر المواضيع التي تطرق إليها مع بري خلال الزيارة وهي "الحكومة، الحدود، عودة اللاجئين السوريين، والمدارس". وقام فوشيه بإضافة موقع المفوضية على تغريدته عبر ميزة "mention" دلالة منه على أن الزيارة كانت في إطار دعم المفوضية.

كما زار فوشيه الرئيس السابق ميشال سليمان. ومن الزيارات التي دارت في الفلك نفسه زيارة السفير الألماني في لبنان مارتين هوث وسفيرة الاتحاد الاوروبي في لبنان كريستينا لاسن لرئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، وزيارة السفيرة الأميركية إليزابيت ريتشارد لوزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال نهاد المشنوق، وبحثت معه عدداً من المواضيع، أبرزها ملف النازحين السوريين والحديث عن إعادتهم إلى سوريا.

وبينما رأت أوساط دبلوماسية في هذه الخطوة خروجاً عن البروتوكول الدبلوماسي، ومخالفة صريحة لقواعد احترام قوانين الدول المضيفة، خفف وزير الخارجية السابق عدنان منصور من وطأة هذه الحملة ووضعها في إطار التعبير عن الرأي.

وأكد منصور في حديثه لـ"ليبانون ديبايت" أن هذا الحراك "ليست تدخلاً في شؤون لبنان الداخلية بمقدار ما هو إعراب عن موقف باعتبار أن المفوضية منظمة دولية، ولكن في المقابل لبنان له موقف واضح، وله الحق باتخاذ القرار المناسب وفقاً لمصالحه". وعن قرار باسيل، يقول منصور "لا شك أن هناك تقصيراً من جانب المفوضية، وحتى من جانب المجتمع الدولي، فلبنان يعاني من النزوح السوري اقتصاديا واجتماعيا وأمنيا، ويريد عملاً جدياً لإعادة النازحين إلى بلدهم، لكنه لم يلقَ التجاوب الكامل من المعنيين الدوليين. حتى في المساعدات الانسانية التي قُدمت، فلم تقدم المنظمات الدولية إلا جزء بسيط جداً لا يتجاوز 25 إلى 30 في المئة". ويُسجل على عمل المنظمات الدولية تباطؤ في عملية إعادة النازحين إلى بلدهم، وتخويفهم من العودة والتهويل بما لا يتماشى مع مصلحة لبنان، وفقاً لمنصور الذي رأى في إجراءات باسيل خطوة في تصويب أعمال هذه المنظمة "لبنان ليس تحت رحمة الآخرين، ولا يهولوا علينا كما هولوا على النازحين، فليس لإجراءات الخارجية تداعيات سلبية على لبنان".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

مجلس العموم الكندي يرفض استعادة العلاقات الدبلوماسية مع إيران كما صنف الحرس الثوري الإيراني كـ «كيان إرهابي» بموجب القانون الجنائي الكندي

أوتاوا: /الشرق الأوسط/13 حزيران/18/»تراجعت حكومة رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو عن قرار يتعلق بتحسين العلاقات مع إيران، حيث صوت مجلس العموم أمس (الثلاثاء) لدعم مقترح قدمته المعارضة يطالب أوتاوا بـ«الكف فورا عن أي مفاوضات أو مناقشات» تتعلق باستعادة العلاقات الدبلوماسية مع طهران. وأدان المقترح الذي قدمه البرلماني المحافظ غارنيت جينيس إيران «لرعايتها المستمرة للإرهاب في جميع أنحاء العالم». كما صنف الحرس الثوري الإيراني كـ «كيان إرهابي» بموجب القانون الجنائي الكندي. وطالب المقترح أيضا بالإفراج الفوري عن جميع الكنديين المحتجزين في السجون الإيرانية. يشار إلى أن رئيس الوزراء المحافظ السابق ستيفن هاربر قطع العلاقات الكندية الدبلوماسية مع إيران في سبتمبر (أيلول) 2012 عندما أغلق السفارة الكندية في طهران وطرد الدبلوماسيين الإيرانيين من أوتاوا.

 

ترمب وكيم اتفقا على تبادل الزيارات ,الرئيس الأميركي أعرب عن ارتياحه لتجنيب العالم «كارثة نووية»

واشنطن - سيول: /الشرق الأوسط/13 حزيران/18/قبل الرئيس الأميركي دونالد ترمب دعوة من الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون لزيارة بيونغ يانغ خلال قمتهما التاريخية في سنغافورة، على ما أكدت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية اليوم (الأربعاء)، فيما أعرب الرئيس الأميركي عن ارتياحه لتجنيب العالم «كارثة نووية». وفي تقريرها الأول عن القمة التي عقدت أمس (الثلاثاء) في سنغافورة، رأت الوكالة أن هذا اللقاء غير المسبوق يمهد لـ«تحول جذري» مضيفة أن «كيم جونغ أون دعا ترمب لزيارة بيونغ يانغ في وقت مناسب وترمب دعا كيم جونغ أون لزيارة الولايات المتحدة». كما أكدت أن ترمب تحدث عن «رفع العقوبات» عن بيونغ يانغ. من جهته، كتب ترمب في تغريدة ليل الثلاثاء - الأربعاء: «العالم خطا خطوة كبيرة إلى الوراء مبتعدا عن كارثة نووية محتملة. لا مزيد من عمليات إطلاق الصواريخ أو التجارب النووية أو الأبحاث! الرهائن عادوا إلى الوطن وهم مع عائلاتهم. شكرا أيها القائد كيم، يومنا سويا كان تاريخيا!» غير أنه لم يوضح إن كان قبِل الدعوة لزيارة بيونغ يانغ. ونشرت صحيفة «رودونغ سينمون» الرسمية الكورية الشمالية صباح اليوم على صفحتها الأولى صور المصافحة التاريخية بين ترمب وكيم أمام صف من الأعلام الأميركية والكورية الشمالية. وعنونت: «لقاء القرن يفتح عهدا جديدا في تاريخ العلاقات» بين البلدين العدوين. ورغم الأصداء الإعلامية الهائلة للقمة، فإن نتائجها الملموسة ولا سيما بشأن مسألة نزع السلاح النووي الجوهرية، تبقى موضع تشكيك، ونددت صحيفة «سانكي» اليابانية المحافظة بـ«استعراض من تلفزيون الواقع» وإعلان مشترك «بلا مضمون». وأعلن ترمب خلال مؤتمر صحافي عقد بعد القمة أن الولايات المتحدة ستوقف مناوراتها العسكرية المشتركة مع كوريا الجنوبية، واصفا هذه التدريبات بأنها «استفزازية للغاية» حيال الشمال. وهذا ما يستجيب لطلب قديم من بيونغ يانغ التي تعتبر هذه التدريبات بمثابة تمرين على اجتياح عسكري لها. وأشاد ترمب في سلسلة تغريدات ليل الثلاثاء - الأربعاء بإمكانات تطوير اقتصاد كوريا الشمالية في حال نزع أسلحتها النووية.

 

الكرملين يرحب ببدء حوار مباشر بعد قمة ترمب وكيم

موسكو: «/الشرق الأوسط/13 حزيران/18/رحب الكرملين اليوم (الأربعاء) «ببدء حوار مباشر» بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية غداة القمة غير المسبوقة بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في سنغافورة. وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف: «لا يمكننا سوى الترحيب بانعقاد مثل هذا اللقاء وببدء حوار مباشر» مضيفا: «مهما كانت النتائج من لقاءات مماثلة، فإنها تتيح تهدئة التوتر في شبه الجزيرة الكورية وهذا يبعث على الارتياح».

 

الخلاف الروسي ـ الإيراني... تحضير لحوار واسع حول تسوية في سوريا/مصدر من موسكو لـ {الشرق الأوسط}: إيران أكثر مرونة للحديث عن {تقليص} وليس إنهاء الوجود

موسكو: رائد جبر//الشرق الأوسط/13 حزيران/18/انشغلت وسائل إعلام روسية وأوساط الخبراء خلال الأسبوع الأخير بمتابعة اتساع هوة التباينات بين روسيا وإيران في سوريا أخيراً، على خلفية التفاهمات التي توصلت إليها موسكو مع تل أبيب بشأن ضرورة انسحاب إيران والميليشيات الموالية لها من الجنوب السوري، وفي إطار شروع موسكو في محاولة وضع ملامح للتسوية النهائية في سوريا، برزت في بعض جوانبها تناقضات مع الأولويات الإيرانية في هذا البلد. كان لافتا أن التصريحات الروسية حول هذا الملف اقترنت بتحركات ميدانية؛ بينها تعزيز حضور الشرطة العسكرية الروسية في الغوطة وفي بعض أحياء العاصمة السورية، بالإضافة إلى «المناورة» التي قامت بها موسكو في القصير عبر الدفع بوحدات من الشرطة العسكرية ثم سحبها في وقت لاحق. وعدّ خبراء روس أن هذه التحركات هدفت إلى توجيه رسائل إلى النظام وإيران بجدية موسكو في طرحها حول ضرورة تقديم تنازلات واضحة من جانب حليفيها النظام وإيران لإطلاق مسار تسوية تكون قابلة للحياة ومرضية للأطراف الإقليمية والدولية كما للمعارضة السورية. وتعمد دبلوماسيون روس التذكير في هذا الإطار بالعبارة التي أطلقها الرئيس فلاديمير بوتين مباشرة بعد قمة سوتشي التي جمعته مع نظيريه التركي رجب طيب إردوغان والإيراني حسن روحاني، حول أن «التنازلات لإنجاح التسوية مطلوبة من كل الأطراف بما في ذلك من الحكومة السورية». أهمية العبارة أنها جاءت بعد مرور 24 ساعة فقط على لقاء بوتين برئيس النظام بشار الأسد في سوتشي.

لكن الأهم، وفقا لمتابعين روس، أن الضغط الدبلوماسي الروسي على النظام وعلى إيران، اتخذ في الفترة الأخيرة طابعا مفتوحا يتجاوز حال التكتم التي سيطرت على الوضع في أوقات سابقة؛ إذ غدت التحركات والتصريحات الروسية تتخذ مسارات مباشرة وتوجه رسائل مباشرة. لكن السؤال الذي برز بقوة هو: هل تملك روسيا بالفعل آليات للضغط على إيران من أجل حملها على الانسحاب من سوريا؟ وهل يوحي التباين الحالي بأن علاقات الطرفين تقف على حافة الانفجار كما أشارت تحليلات كثيرة؟ وفي السياق ذاته، نشرت وسائل إعلام تقارير عن وصول العلاقة إلى مستوى واضح من التردي، وذكرت فيها أن «مسؤولين اثنين كبيرين في التحالف الإقليمي الذي يدعم دمشق، أكدا أن انتشار قوات روسية في سوريا قرب الحدود اللبنانية هذا الأسبوع تسبب في احتكاك مع القوات المدعومة من إيران، من بينها قوات (حزب الله) الذي اعترض على التحرك غير المنسق، وأن هذه الخطوة جاءت من أجل طمأنة الإسرائيليين إلى جدية موسكو في مواجهة اتساع الوجود الإيراني في سوريا».

ونقلت الصحافة أيضا أن «محور المقاومة يدرس الوضع بجدية بعد التحرك الروسي غير المنسق»، وأن «أجندة إيران وروسيا المتناقضة أصبحت أكثر وضوحاً اليوم، لا سيما بعد دخول إسرائيل على الخط مع روسيا». كما أوردت مجلة «بزنس نيو يوروب» البريطانية، مقالة تحت عنوان: «روسيا وإيران: صداقة تقابلها خصومة صامتة»، بقلم أستاذ العلاقات الدولية في جامعة تبليسي الجورجية، إميل أفالدياني. وقال أفالدياني في مقالته: «كما هو معتاد، تبدأ الخلافات الحقيقية بين الحلفاء وقت الحرب، بعد انتهاء الأعمال القتالية الرئيسية، وهذا ما ينطبق على روسيا وإيران. إيران ترغب بتعزيز وصولها إلى البحر الأبيض المتوسط عبر سوريا، بينما تخشى موسكو من أن تصبح إيران قوية بما يكفي لعدم الخضوع للقيادة الروسية، كما أن أهداف موسكو الإقليمية تستدعي الاستماع جيداً إلى مطالب الحكومة الإسرائيلية». بعد ذلك جاءت ردود الفعل الإيرانية المباشرة، ثم بشكل غير مباشر من جانب أطراف موالية لإيران، أبرزها «حزب الله»، لتضع موسكو أمام «اختبار جديتها في فرض تسوية في الجنوب مهما كانت طبيعتها فإنها سوف تنسحب على مسار العمل لترسيخ ملامح التسوية الشاملة»، وفقا لخبير روسي مقرب من «الخارجية» تحدثت إليه «الشرق الأوسط».

تبدو العبارة واضحة جدا؛ إذ لن يكون بمقدور موسكو إقناع أطراف إقليمية مؤثرة وأطراف دولية رئيسية، بقدرتها على إدارة الحل وهي تواجه بتصريحات إيرانية ومن جانب «حزب الله»، مفادها أن لا روسيا ولا أي قوة أخرى ستكون قادرة على إخراج إيران وحلفائها من الجنوب السوري أو أي بقعة أخرى، ما دام النظام لم يعلن رغبته في إنهاء الوجود الإيراني. واعتبرت الصحافة الروسية أن هذه التصريحات حملت رسالة تحد قوية لموسكو سعت إلى إعادة الروس إلى «الحجم الطبيعي» في التعامل ضمن أطر التحالف القائم حتى الآن، وفقا لتعليق صحافي. وكان لافتا بعد هذا التطور أن اللهجة الروسية مالت إلى تخفيف حدتها، وتجاهلت وسائل الإعلام الحكومية الروسية تصريحات قوية لحسن نصر الله انتقد فيها الروس صراحة.

وفي الوقت ذاته دلت التحركات الروسية على مسعى من جانب موسكو إلى احتواء الفتور الذي سيطر على العلاقة مع طهران. وبرز ذلك خلال لقاء بوتين وروحاني على هامش قمة منظمة شنغهاي للتعاون في بكين؛ إذ تعمد بوتين الإشارة إلى «الإنجازات المشتركة للطرفين في سوريا». وصحيح أن الجزء الأعظم من المحادثات جرى خلف أبواب مغلقة مما أوحى بتعقد المفاوضات بين الجانبين، لكن ما تسرب منها لاحقا أوحى بأن روسيا لم تتخذ مواقف حازمة بعد حيال إيران ووجودها وتأثيرها في سوريا.

وكان لافتا تأكيد بوتين وروحاني خلال اللقاء على أن العلاقات الروسية - الإيرانية «فريدة وخاصة» لأنها تتعلق بعدد واسع جدا من المستويات والمسارات ولا تقتصر على تعاون في قطاع أو مسار سياسي. بهذا المعنى يوضح الطرفان أن الخلافات في سوريا حول بعض الملفات لن يكون لها تأثير انفجار العلاقة. ويؤكد الطرفان أن الشراكة في عدد من الملفات الممتدة من جنوب القوقاز وحوض قزوين إلى آسيا الوسطى وصولا إلى الشرق الأوسط، أعمق من أن تكسر بسبب خلاف حول ملف واحد، رغم إقرار خبراء من الجانبين بأن تشابك العلاقة وتعقيداتها يجعل كل طرف شريكا متعبا إلى درجة معينة بالنسبة إلى الطرف الآخر، لكنه «شريك لا بديل عنه حاليا رغم مشكلاته». بعد القمة الروسية - الإيرانية كان لافتا أيضا أن مركز الأزمات الرباعي الذي يضم روسيا وإيران والعراق والنظام ومركزه بغداد، عقد اجتماعا مفاجئا لرؤساء أجهزة الاستخبارات شكل عمليا محاولة لإعادة إحيائه بعدما غدا منسياً، وتم خلال الاجتماع تداول تطورات الوضع في سوريا. ومن الطبيعي أن البحث تركز على الوجود الإيراني ومتطلبات إطلاق التسوية السياسية في المرحلة المقبلة. كانت هذه، وفقا لتصريحات روسية، محاولة أخرى لإعادة ضبط الساعات والسياسات على ضوء المتغيرات ومحاولة لاحتواء تعقيدات الموقف مع إيران.

في إطار هذه التحركات، يرى خبراء روس أن موسكو ما زالت لم تتخذ قرارا نهائيا بمواجهة تعزيز الوجود الإيراني في سوريا، وأن الحديث عن الجنوب والتفاهمات مع تل أبيب، عكسا فقط رغبة روسية في إطلاق حوار شامل حول هذا الموضوع لا يصل في حالته الراهنة إلى مرحلة صدام مباشر أو غير مباشر. وقال المصدر الروسي لـ«الشرق الأوسط» إن موسكو تشعر بأن إيران ستكون أكثر مرونة للحديث عن تقليص وليس إنهاء الوجود في سوريا، لكن الثمن المطلوب في مقابل ذلك لم يوضع بعد على طاولة البحث. هذا يعني أن موسكو ما زالت تخوض مرحلة إطلاق «بالونات اختبار» لتحديد ملامح أولية للتسوية المحتملة في سوريا على ضوء اتصالاتها المكثفة حاليا مع إسرائيل ومع فرنسا التي نشطت سياساتها في سوريا، أخيراً، وعلى خلفية اقتراحات أوروبية بتشكيل آلية مشتركة للحل تجمع بين مسار آستانة ومجموعة إقليمية دولية واسعة تضم بلدانا عربية مؤثرة، بالإضافة إلى الولايات المتحدة وبعض بلدان الاتحاد الأوروبي. وربما الصين واليابان. أهمية هذا المدخل أنه سيكون قادراً على وضع أي اتفاقات نهائية موضع التنفيذ، خصوصا في إطار مسائل التسوية السياسية النهائية، وملف إعادة الإعمار. لكن المشكلة الرئيسية التي تعترض هذا المسار غياب الحوار الروسي - الأميركي الذي لن تكون العلاقة بين موسكو وباريس قادرة على تعويضه حاليا. وحتى يتم إطلاق حوار مباشر بين موسكو وواشنطن تدخل فيه أوروبا ويأخذ في الاعتبار مصالح الأطراف العربية والإقليمية المؤثرة، ستظل الأحاديث الروسية عن خروج كل القوات الأجنبية من سوريا، بما فيها الإيرانية، جزءا من بالونات الاختبار ومساعي التحضير لنقاش مستقبلي شامل في هذه المسألة.

 

روسيا تنتقد خطة «الأطلسي» القتالية في أوروبا

موسكو: «/الشرق الأوسط/13 حزيران/18/قالت روسيا اليوم (الأربعاء) إن خطة حلف شمال الأطلسي الجديدة لتعزيز استعدادها القتالي في أوروبا ستزيد من تدهور الأمن في القارة مضيفة أنها ستضعها في حسبانها في تخطيطها العسكري. وكان مسؤولون أوروبيون قالوا الأسبوع الماضي إن الولايات المتحدة تضغط على حلفائها الأوروبيين لتجهيز المزيد من كتائب حلف شمال الأطلسي وسفنه وطائراته للقتال وذلك في مسعى جديد لتعزيز قوة الحلف على ردع أي هجوم روسي. ونقلت وكالة «إنترفاكس» للأنباء عن ألكسندر غروشكو نائب وزير الخارجية الروسي انتقاده للخطة قائلا إن موسكو ستتخذ كل الإجراءات العسكرية اللازمة لضمان أمنها.

 

باريس تجمع قادة أجهزة شرطة من 8 دول لبحث مكافحة الإرهاب

باريس: «/الشرق الأوسط/13 حزيران/18/جمع قائد شرطة باريس أمس (الثلاثاء) ممثلين عن أجهزة الشرطة في عدد من مدن العالم الكبرى التي «طالها الإرهاب» لتبادل التجارب الأمنية، على ما أفاد صحافي في وكالة الصحافة الفرنسية. والتقى ممثلون عن شرطة تورونتو وستوكهولم وبروكسل وسيدني ونيويورك ولندن وميلانو لأكثر من ساعتين لتبادل تجاربهم مع رئيس شرطة باريس ميشال ديلبيش وأجهزته. وأفاد ديلبيش: «التهديد عالمي والإرهاب لا يعرف حدودا، إننا نواجه الإشكاليات ذاتها وتبادل المعلومات بصورة جماعية هو على الدوام رهان مثمر». وفي ختام الاجتماع المغلق، زار المدعوون غرفة قيادة مديرية الأمن العام والسير. من جهتها، أوضحت كريسيدا ديك من لندن للصحافيين: «من المفيد جدا التقاء مسؤولين من مدن أخرى. نواجه جميعا تهديدات مماثلة، ونجابهها بالوسائل ذاتها لكن يبقى من الممكن أن نغني بعضنا البعض». وتابعت: «أحيانا تكون الثقافة أو الرد القانوني مختلفا، لكن الأمور المشتركة بيننا أكبر من خلافاتنا»، مشددة على أن «فرقنا تتواصل لكن من المهم أيضا أن يتواصل المسؤولون». وصرح جيمس أونيل من نيويورك: «يمكننا أن نطلع على الردود التي نقدمها واستراتيجياتنا وتكتيكاتنا» مضيفا أنه خلال مثل هذا اللقاء «يمكننا ربط اسم ما بوجه، التكلم بصورة شخصية، نقيم علاقة لأن هذا المطلوب، إقامة علاقة وتبادل معلومات». وتواجه فرنسا تهديدا متواصلا منذ أن شهدت موجة من الاعتداءات الإرهابية عام 2015. وقام فرنسي في العشرين من العمر من مواليد الشيشان الشهر الماضي بمهاجمة مارة بالسكين في حي الأوبرا الباريسي، ما أسفر عن مقتل رجل، وتبنى الاعتداء تنظيم داعش الإرهابي.

 

تركيا: سنستخدم «إس - 400» دون استئذان... ولا تنازلات في صفقة «إف - 35» واتهامات للاتحاد الأوروبي بعدم الالتزام باتفاقية اللاجئين

أنقرة: سعيد عبد الرازق//الشرق الأوسط/13 حزيران/18/أكد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أن بلاده ستستخدم منظومات صواريخ «إس - 400» الروسية للدفاع الجوي عند تسلمها دون الحاجة إلى استئذان من أحد، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن بلاده لن تتنازل عن حقها في تسلم مقاتلات «إف - 35» الأميركية، وأنها ستستخدم الحق الذي يكفله لها القانون الدولي في هذا الصدد. وقال إردوغان إن منظومة الصواريخ الدفاعية الروسية (إس - 400)، التي تعاقدت بلاده على شرائها من روسيا، سيتم استخدامها «بشكل فعال» عند الضرورة، بحيث لا تكون بلاده بحاجة إلى الولايات المتحدة.

وأضاف إردوغان، في مقابلة مع عدد من القنوات التلفزيونية التركية ليل الاثنين - الثلاثاء، أنه «عند وصول هذه الأنظمة الدفاعية، سنستخدمها لأنها مصنعة لهذا الغرض، فلا يحاسبنا أحد في ذلك... اليونان وسوريا تستخدمان أنظمة (إس - 300)، فلماذا لا تنزعجون منهما؟ (في إشارة إلى اعتراضات الولايات المتحدة على اقتناء تركيا المنظومة الدفاعية الروسية)». ووقعت تركيا نهاية العام الماضي اتفاقية مع روسيا في أنقرة لشراء منظومتي دفاع صاروخي «إس - 400»، لتصبح تركيا بذلك ثاني دولة تشتري المنظومة من روسيا، ما أثار قلقاً من جانب حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وأميركا التي هددت بفرض عقوبات على تركيا حال مضيها في تنفيذ هذه الصفقة، لكن أنقرة أكدت حقها في امتلاك الأنظمة التي تمكنها من الدفاع عن نفسها، في ظل امتناع حلفائها عن تزويدها باحتياجاتها.

وكشفت مصادر تركية الأسبوع الماضي أن واشنطن تعمل على إقناع تركيا بالتراجع عن الصفقة، أو عدم استخدام الصواريخ الروسية حتى في حالة امتلاكها، وذلك بسبب قدرتها على التصدي والتشويش على طائرات «إف - 35» الأميركية.

وقالت المصادر إنه مع رفضها إلغاء الصفقة، اقترحت تركيا عملاً مشتركاً مع الولايات المتحدة لتحديد النتائج المحتملة لنشر المنظومات، والتعامل مع المخاوف الأميركية بشأن سلامة طائرات الناتو. وبشأن الاتفاق بين أنقرة وواشنطن، الخاص بتسليم مقاتلات من طراز «إف - 35» الأميركية لتركيا خلال يونيو (حزيران) الحالي، قال إردوغان: «لقد دفعنا من ثمن هذه الصفقة 800 مليون دولار، وهو مبلغ يقتضيه الاتفاق الموقع بيننا بشأن طائرات (إف – 35)، وقد وعدوا بإتمام هذه الصفقة، أما إن فعلوا غير ذلك فهناك قانون دولي... سنقوم بفعل كل ما يقتضيه هذا القانون، أياً كان».

وتعتزم تركيا شراء أكثر من مائة طائرة من طراز «إف - 35». وفي العام الماضي، دفعت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) لشركة لوكهيد 3.7 مليار دولار كمبلغ مقدم لإنتاج 50 طائرة مخصصة للزبائن غير الأميركيين، ومنهم تركيا. لكن تركيا، العضو في حلف الناتو، أثارت القلق وعدم الارتياح في واشنطن بقرارها شراء صواريخ «إس - 400» من روسيا، كما تتعرض لانتقادات حادة بسبب اعتقال القس المسيحي الأميركي أندرو برونسون في اتهامات تتعلق بالإرهاب.

وأقرت لجنة تابعة لمجلس الشيوخ الأميركي، الأسبوع قبل الماضي، نسختها من مشروع قانون للسياسة الدفاعية، تبلغ قيمته 716 مليار دولار، ويشمل إجراء لمنع تركيا من شراء طائرات «إف - 35»، مشيرة إلى قضية برونسون وصفقة الصواريخ الروسية. ويواجه برونسون حكماً بالسجن 35 عاماً، في اتهامات بصلته بحركة الخدمة التابعة للداعية فتح الله غولن، التي تتهمها أنقرة بتدبير محاولة انقلاب فاشلة وقعت في 15 يوليو (تموز) عام 2016، ونفى القس الاتهامات مع انطلاق محاكمته خلال مايو (أيار) الحالي، بعد حبسه لأكثر من عام.

وفي السياق ذاته، اشتكى وزير الدفاع التركي نور الدين جانيكلي، في مقابلة صحافية أمس (الثلاثاء)، من عدم قدرة بلاده على الحصول على بعض الأسلحة من الخارج، قائلاً: «لا نستطيع الحصول على كثير من الأسلحة والذخائر من أصدقائنا رغم دفعنا ثمنها، أو على الأقل يتأخرون في تزويدنا باحتياجاتنا (في إشارة إلى محاولات منع تزويد تركيا بطائرات إف - 35)»، وأضاف: «نواجه حظراً مبطناً في بعض القطع التي نستخدمها في إنتاج الأسلحة والذخيرة من قبل الشركات الأميركية والألمانية والنمساوية»، وأعلن إبرام اتفاقية مع شركة (لم يسمها) لإنتاج طائرات دون طيار هجومية مسلحة محلية، من المقرر أن يطلق عليها اسم «أكينجي»، وسيتم تسلم الدفعة الأولى منها عام 2020. وفي سياق آخر، اتهم رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم الاتحاد الأوروبي بعدم تنفيذ بنود اتفاقية الهجرة المبرمة بين أنقرة وبروكسل في 18 مارس (آذار) 2016 بالشكل المطلوب، وقال في مؤتمر صحافي عقده مع نظيره البلغاري بويكو بوريسوف، عقب لقائهما في إزمير (غرب تركيا) أمس (الثلاثاء)، إن تركيا ما زالت تدفع ثمناً باهظاً وتقدم التضحيات نتيجة عدم التزام الجانب الأوروبي ببنود الاتفاق المبرم بالشكل المطلوب. وأبرمت تركيا والاتحاد الأوروبي في 18 مارس 2016 في بروكسل 3 اتفاقيات مرتبطة ببعضها حول الهجرة، وإعادة قبول اللاجئين، وإلغاء تأشيرة الدخول للمواطنين الأتراك إلى دول الاتحاد الأوروبي. وفيما يخص مسألة إغلاق بعض المساجد في النمسا، قال يلدريم إن قرار رئيس الوزراء النمساوي وحكومته بإغلاق المساجد وترحيل الأئمة يشكل تهديداً كبيراً على مستقبل أوروبا، والسلام الإقليمي، وملتقى حوار الحضارات والأديان. وأضاف يلدريم: «ننتظر من الحكومة النمساوية التراجع عن هذا الخطأ (إغلاق المساجد وترحيل الأئمة) في أقرب وقت».

 

العراق: تحالف مفاجئ بين كتلتي الصدر والعامري

بغداد: حمزة مصطفى//الشرق الأوسط/13 حزيران/18/أعلن زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، دخول كتلة «سائرون»، المدعومة منه، في تحالف مع كتلة «الفتح»، بزعامة هادي العامري، وذلك في مؤتمر صحافي مشترك مساء أمس (الثلاثاء) في مدينة النجف. وشكل تحالف الكتلتين مفاجأة لكثيرين في العراق. وقال الصدر إن «تحالف كتلته مع الفتح جاء من ضمن الفضاء الوطني، وسيحافظ على التحالف الثلاثي بين الحكمة وسائرون والوطنية»، مضيفاً أن «ما حصل في حرق للصناديق (صناديق الاقتراع في جانب الرصافة ببغداد) يعد جريمة نكراء، وسيكون لنا موقف بعد إعلان النتائج».

من جانبه، قال رئيس تحالف «الفتح»، هادي العامري، إن «أبواب تحالفه مع (سائرون) مفتوحة أمام الجميع»، مؤكداً أنه «لا مشكلة لدينا مع إعادة العد والفرز اليدوي، على أن يكون بنسبة 5 أو 10 في المائة».

وقبل 3 أيام، أعلن عن تفاهم أولي بين تحالف «سائرون» المدعوم من قبل مقتدى الصدر، مع تيار «الحكمة الوطني» بزعامة عمار الحكيم، وائتلاف «الوطنية» بزعامة إياد علاوي. وفي سياق هذا التحالف الذي أعلن أمس في النجف، تم عملياً استبعاد ائتلاف «النصر» بزعامة رئيس الوزراء الحالي حيدر العبادي، و«دولة القانون» بزعامة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي.

من جهته، أكد الناطق باسم تحالف «سائرون»، الدكتور قحطان الجبوري، في تصريح إلى «الشرق الأوسط» أن «ما تم الإعلان عنه إنما يأتي في سياق الجهود التي يبذلها السيد مقتدى الصدر الذي تولى طوال السنوات الماضية الدفع باتجاه عملية الإصلاح والتغيير»، وأضاف أن «هذا التحالف يأتي أيضاً في إطار الانفتاح على الجميع من أجل تكوين الكتلة الأكبر التي تنبثق عنها حكومة أبوية شاملة».وجاء إعلان التحالف بين الصدر والعامري في وقت سُجّل تحرّك إيراني يقوده قائد «فيلق القدس» في الحرس الثوري، قاسم سليماني، وآخر أميركي يقوده السفير دوغلاس سيليمان، على خط «أزمة صناديق الاقتراع» التي تعرضت للحرق في جانب الرصافة ببغداد، وسط مطالبات بإعادة إجراء الانتخابات التي كرّست الانقسام في «البيت الشيعي». وتحاط تحركات قاسم سليماني في العراق بكثير من السرية والغموض، بحيث لا يحمل أي من زياراته طابعاً رسمياً معلناً. وتبرر جهات وأطراف تدافع عن جهوده في العراق تحركاته بالقول إنه يعمل بصفة مستشار لدى الحكومة العراقية، منذ احتلال تنظيم داعش المحافظات الغربية من البلاد قبل سنوات.

ولا تضاهي جهود الجنرال الإيراني سوى جهود السفير الأميركي في العراقي دوغلاس سيليمان، الذي يقوم هو الآخر بجولات مكوكية، سواء بين قادة الكتل السياسية العراقية المختلفة في بغداد، أو بين بغداد وأربيل، أو داخل إقليم كردستان بين الأحزاب والأطراف الكردية.

ويقول سياسي وأكاديمي عراقي مطلع لـ«الشرق الأوسط»، إن «جهود سليماني لا تزال حتى الآن تدور في إطار البيت الشيعي، في محاولة منه لإعادة ترميمه وترتيبه من جديد، بعد كل الخلافات التي عصفت بين أبرز قياداته». وأضاف طالباً عدم الإشارة إلى اسمه: «الزيارة الأولى للجنرال سليماني بعد الانتخابات صبّت تحديداً في هذا الإطار؛ بحيث يعود التحالف الوطني ككتلة أكبر هي التي تهيمن - حتى طبقاً لنتائج الانتخابات الجديدة - على الحراك السياسي في العراق، بما في ذلك ترشيح رئيس الوزراء»؛ لكنه أضاف أن جهود سليماني «اصطدمت بعوائق كثيرة».

ويبرز داخل البيت الشيعي أكثر من تيار متنافس. فهناك تيار (سائرون) المدعوم من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، و(النصر) بزعامة رئيس الوزراء حيدر العبادي، مقابل اتجاه (ائتلاف الفتح) بزعامة هادي العامري، الذي يضم معظم فصائل (الحشد الشعبي)، و(دولة القانون) بزعامة نوري المالكي الذي تراجع كثيراً في الانتخابات الأخيرة. «بينما لا يزال (تيار الحكمة الوطني) بزعامة عمار الحكيم، بمثابة بيضة القبان بين هذه الكتل التي باتت ذات توجهات مختلفة»، بحسب وصف السياسي والأكاديمي العراقي.

ويرى المصدر ذاته أن «حريق صناديق الرصافة (الذي شمل أصوات المقترعين في الانتخابات) يطال نتائج نحو 40 مقعداً من مجموع مقاعد محافظة بغداد... وجل هذه المقاعد لكتل شيعية بارزة، مثل (سائرون) و(بدر) و(العصائب) و(دولة القانون)، وهو ما يعني حصول مشكلة كبيرة ما لم يجر تداركها. وبالتالي، فإن الزيارة الحالية التي قام بها سليماني إلى بغداد تهدف إلى تطويق أزمة الصناديق؛ بحيث لا تحصل مشكلات بين الكتل الشيعية... ومن ثم تحديد ملامح الكتلة الأكبر في البرلمان المقبل، التي من المتوقع أن تتضح معالمها بعد العيد».

في غضون ذلك، قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إن «إعادة الانتخابات ليست من صلاحيات البرلمان والحكومة وهي بحاجة إلى أمر قضائي». وأشار العبادي، خلال المؤتمر الصحافي الأسبوعي الذي عقده أمس، إلى أن «التحقيق الأولي في حادث حرق مخازن صناديق الاقتراع في الرصافة يشير إلى أنه متعمد». ويتطابق كلامه مع اتهام مماثل أطلقه وزير الداخلية قاسم الأعرجي بشأن «تعمّد» عملية حرق مخازن المفوضية. وكانت وزارة الداخلية أعلنت، أول من أمس، إلقاء القبض على موظف في المفوضية وثلاثة عناصر من الحراس على خلفية حادث الحريق.

من جهة أخرى، عيّن مجلس القضاء الأعلى 16 قاضياً موزعين على قضائي الكرخ والرصافة في بغداد، إلى جانب 14 محافظة عراقية عدا إقليم كردستان. وأوكل المجلس إلى القضاء في كردستان مهمة تعيين القضاة هناك، وسيتولى القضاة الجدد إدارة مكاتب المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في المحافظات بدلاً عن مفوضية الانتخابات التي جوبه عملها بالتشكيك وعدم رضا الأطراف الخاسرة.

ويقول الكتاب الرسمي الذي أصدره مجلس القضاء، أول من أمس، إن قرار تعيين القضاة جاء «تنفيذاً لقانون التعديل الثالث من قانون انتخابات مجلس النواب» الذي صدر الأسبوع الماضي وقرر إيقاف عمل مجلس المفوضية والاستعانة بقضاة لإدارة عملية العد والفرز اليدوي لصناديق الاقتراع، بعد أن أجرتها مفوضية الانتخابات بطريقة إلكترونية. من جانبه، أكد رئيس المحكمة الاتحادية مدحت المحمود، في بيان مقتضب أمس، أن «المفوضية طلبت إجراء عاجلاً بإصدار أمر ولائي لإيقاف تطبيق التعديل الثالث لقانون الانتخابات، أي إيقاف عمل القضاة المنتدبين الـ9 في المفوضية، لحين بت المحكمة الاتحادية العليا بدستورية ذلك»، مبيناً أن «المحكمة ستقوم بما يلزم من إجراءات لحسم الطعن على عجالة وفق القانون».

وكانت المحكمة الاتحادية أصدرت حكماً «ولائياً» قضى بإيقاف إجراءات استفتاء انفصال إقليم كردستان في 18 سبتمبر (أيلول) الماضي، لحين حسم الدعاوى المقامة بعدم دستورية قرار الاستفتاء، لكن الإقليم مضى في قراره وأقام الاستفتاء في 25 من الشهر نفسه.

بدوره، لا يستبعد خبير في الشأن القضائي إمكانية نقض المحكمة الاتحادية لقانون مجلس النواب المتعلق بالانتخابات: «نظراً للخروقات التي رافقت عملية إقراره»، على حد قوله. ويرى الخبير الذي طلب عدم كشف اسمه أن «القانون يشكل سابقة خطيرة ويؤسس لإعطاء فرصة لمجالس النواب اللاحقة بالتدخل السياسي في الانتخابات». وتابع أن مجمل تحركات مجلس النواب الأخيرة «مشوبة بعيوب تعارض المصالح، لأن معظم المصوتين على قانون الانتخابات من النواب الخاسرين». ورأى أن «مجلس القضاء الأعلى ملزم بتطبيق القانون الصادر عن مجلس النواب حتى لو انتهت رسمياً ولايته (البرلمان) مطلع يوليو (تموز) المقبل». وحول قرار البرلمان إيقاف عمل مفوضية الانتخابات واستبدالها بهيئة للقضاة، لفت الخبير القضائي إلى أن «مجلس مفوضين أكثر استقلالاً من مجلس يضم القضاة»، ذلك أن «مجلس المفوضين مكون من 9 مرشحين للأحزاب المتنافسة في الانتخابات، وهؤلاء يدافعون ربما عن مصالح الأحزاب والجهات التي رشحتهم، أما مجلس المفوضين المكون من قضاة، فإنه يخضع إدارياً إلى رجل واحد هو رئيس مجلس القضاء وما في ذلك من خشية على المصير والرزق الوظيفي».

ولا يستبعد الخبير أن «يخضع مجلس القضاة إلى المحاصصة مثلما خضعت المفوضية، لذلك نرى أن مجلس القضاء عين القضاة الثانويين في المحافظات ولم يعين القضاة التسعة ورئيسهم، لأن الأمر في تقديري يخضع إلى ترضيات سياسية».

ويتفق الخبير القانوني جمال الأسدي مع الرأي القائل بإمكانية قيام المحكمة الاتحادية الاتحادية بنقض قانون مجلس النواب العراقي الأخير المتعلق بالانتخابات. ويقول: «البيان المقتضب الصادر عن رئيس المحكمة الاتحادية مدحت المحمود يشير إلى أن الأمر محسوم وقد أصدرت أمرها الولائي بإيقاف عمل المفوضين القضاة وستحسم قرارها خلال أيام». ويشير الأسدي في حديث لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «القضاء أدخل نفسه في خصومة مع المؤسسات الأخرى عندما أخذ على عاتقه إدارة العملية الانتخابية وهو بذلك أصبح الخصم والحكم». ولا يستبعد خضوع عملية تعيين القضاة في مجلس المفوضين إلى «الترضيات الحزبية والسياسية». ويعتبر أن «عمل مفوضية الانتخابات أفضل بكثير لأن القرارات تصدر عن مجلس المفوضين، بعكس قرارات القضاة التي تصدر بشكل فردي ومرتبطة برئيس مجلس القضاء». أمنياً، أعلن الناطق باسم قيادة شرطة نينوى النقيب أحمد العبيدي، أمس، مقتل 27 شخصاً بينهم نساء وأطفال بانفجار 3 منازل مفخخة في البلدة القديمة بالموصل (400 كيلومتر شمال بغداد)، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ). وقال العبيدي إن «27 شخصاً بينهم نساء وأطفال قتلوا اليوم (أمس) إثر انفجار 3 منازل مفخخة في منطقة الشهوان بالبلدة القديمة بالموصل». وأوضح أن «المنازل الثلاثة التي انفجرت تعود لعوائل عادوا مؤخرا للبلدة القديمة حيث لم يتمكن الجهد الهندسي العراقي من معالجة وإبطال مفعول المتفجرات داخل هذه المنازل».

 

تركيا تلمح إلى «بقاء طويل» في شمال العراق

أنقرة: سعيد عبد الرازق/الشرق الأوسط/13 حزيران/18/لمّحت تركيا إلى أن عملياتها العسكرية ضد مواقع «حزب العمال الكردستاني» في شمال العراق قد تستمر لفترة طويلة، قائلة إن بقاءها هناك قد يطول، كاشفة أن إيران أبدت دعمها لعمليتها ضد المسلحين الأكراد على حدودها مع شمال العراق.

وقال وزير الدفاع التركي نور الدين جانيكلي إن تركيا ستبقى في شمال العراق إلى حين القضاء على كل «التهديدات الإرهابية»، وهو ما أكده أيضاً مسؤولون آخرون في الحكومة والجيش. وقال جانيكلي في مقابلة مع وكالة «الأناضول» للأنباء: «عرضنا على إيران تنفيذ العملية معاً. أبدت إيران، في تصريحاتها على الأقل، دعماً كبيراً للغاية»، بحسب ما ذكرت «رويترز» التي أشارت إلى أنه لم يرد تأكيد من طهران لكلامه. وقال جانيكلي أيضاً إن تركيا على توافق تام مع بغداد بشأن عملية محتملة في «قنديل». ولفتت «رويترز» إلى أن العراق قال إنه لن يقبل بأي عملية تركية ضد «قنديل» أو معاقل أخرى لـ«حزب العمال الكردستاني». وأضافت أن سعد الحديثي، المتحدث باسم رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، قال لوكالة الأنباء العراقية: «الحكومة العراقية لن تقبل بأي توغل في أراضيها من قبل القوات التركية لملاحقة عناصر حزب العمال الكردستاني الموجودة حالياً في جبال سنجار ومخمور وقنديل». وأضاف أن «الحكومة العراقية لن تسمح بانطلاق أي أعمال عدائية من أراضيها ضد تركيا ودول أخرى». وكان الوزير جانيكلي شدد، في تصريحاته أمس، على أن «العمليات العسكرية في شمال العراق مؤقتة، وأقصد أنها ستتواصل بالشكل الذي لا يخلّ بوحدة أراضي دولة أخرى بأي شكل من الأشكال، إلى حين القضاء على جميع الإرهابيين وتطهير المنطقة منهم، حتى تخلو المنطقة من التهديد». وأشار إلى أن القوات التركية في شمال العراق باتت مستعدة حالياً للمرحلة التالية. وأوضح أن الحملة على جبال قنديل تختلف عن غيرها، لأن مسلحي «العمال الكردستاني» كانوا يهاجمون تركيا منها ويتسللون إلى الداخل مستفيدين من وعورة المنطقة والطرق الجبلية التي يستخدمونها بسهولة. وأشار إلى أن القوات المسلحة التركية حيّدت (قتلت أو أصابت أو اعتقلت) أكثر من 500 من عناصر «العمّال الكردستاني» في شمال العراق منذ مطلع العام الحالي. في السياق ذاته، أعلن الجيش التركي، أمس، تدمير 12 هدفاً لـ«العمّال الكردستاني» في شمال العراق في ضربات جوية خلال ليلة أول من أمس حيث يكثف الجيش عملياته ضد أهداف المتمردين الأكراد في جبال قنديل. وذكر بيان لرئاسة أركان الجيش التركي أن الأهداف الواقعة في قنديل وهاكورك وأفاشين - باسيان في شمال العراق تشمل ملاجئ ومخازن ذخيرة. وأضاف أنه تم تحييد 34 مقاتلاً في عمليات بشمال العراق بين 1 و8 يونيو (حزيران) الحالي. وتحدث رئيس الأركان التركي خلوصي آكار، في تصريحات أدلى بها من مركز العمليات الجوية المشتركة في إسكي شهير (وسط تركيا)، ليلة أول من أمس، عن الغارات التي تقوم بها الطائرات التركية ضد مواقع «الكردستاني» في جبال قنديل، متعهداً بوضع نهاية لـ«المنظمات الإرهابية» التي تهدد تركيا. وقال: «إننا مصرّون بكل عزم على وضع نهاية لجميع المنظمات الإرهابية التي تهددنا، وسنواصل فعالياتنا ضد كل أنواع التهديدات والمخاطر الموجهة نحو بلدنا دون تراجع». وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أعلن أول من أمس أن الجيش التركي بدأ العمليات العسكرية ضد مواقع «العمال الكردستاني» في جبال قنديل شمال العراق، قائلاً: «سنزيل تهديد الإرهاب من أجندة تركيا». من جانبه، قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم إن الهدف النهائي للعملية العسكرية في جبال قنديل بشمال العراق هو تحييد «العمال الكردستاني» بشكل تام بحيث لا يستطيع إلحاق أي ضرر بتركيا مرة أخرى.

وأضاف في مقابلة تلفزيونية: «ليست لدينا أي أطماع بأراضي أحد، وغايتنا القضاء على المنظمات الإرهابية التي تتحرش ببلادنا من خارج حدودنا وتهدد أرواح مواطنينا وممتلكاتهم». وشدد على أن «تركيا ستذهب إلى أي مكان يكون فيه مصدر تهديد يستهدف أمنها؛ سواء كان ذلك المكان في العراق أو سوريا، لكنها لن توجد في أي منطقة من الأراضي العراقية أو السورية عندما يتم القضاء على جميع العناصر الإرهابية وتعود الأمور إلى طبيعتها». وأكد يلدريم التزام تركيا بوحدة الأراضي العراقية والسورية، لافتاً إلى أن إعادة تأسيس سلطة الدولة في هذين البلدين «ستسهل على أنقرة عملها».

 

القوات المشتركة ترفع جاهزيتها لمعركة تحرير الحديدة فرار مئات إلى الأرياف خوفاً من استخدامهم من قبل الميليشيات دروعاً بشرية

جدة: أسماء الغابري صنعاء:/الشرق الأوسط/13 حزيران/18/تستعد القوات المشتركة الموالية للشرعية، مدعومة بقوات التحالف العربي، لشن هجوم حاسم على ميناء الحديدة، (غرب) التي يسيطر عليها الانقلابيون الحوثيون. ووصلت تعزيزات كبيرة للقوات الموالية للحكومة اليمنية إلى خط المواجهة، باتجاه المدينة، التي تعد أكبر موانئ اليمن، فيما سحبت الأمم المتحدة كل موظفيها الدوليين من هناك. وأكدت مصادر في الإعلام العسكري التابع للمقاومة الوطنية، أن قوات المقاومة المشتركة، رفعت جاهزيتها القتالية، استعدادا لمعركة تحرير مدينة الحديدة إلى أعلى المستويات.  وقال المصدر إن قوات كبيرة من ألوية حراس الجمهورية وألوية العمالقة والألوية التهامية، وصلت في ساعات الصباح الأولى مناطق الجاح بمديرية بيت الفقيه والطائف بمديرية الدريهمي جنوب مدينة الحديدة. وأوضح المصدر أن القوات معززة بتسليح متطور ومتكامل وعزيمة قتالية مشبعة بحب الوطن، أكملت انتشارها على خطوط المواجهة لبدء معركة الحسم. وذكر المصدر أن التكتيك العسكري لمعركة تحرير مدينة الحديدة راعى تجنب الأعيان المدنية، والبنية التحتية، بما يضمن تحرير المدينة دون خسائر بشرية في صفوف المدنيين. ولفت إلى أن أعدادا كبيرة من أبناء مديريات الساحل الغربي ومحافظة الحديدة على وجه الخصوص يتقدمون صفوف القوات المشتركة في معركة تحرير الساحل الغربي والسهل التهامي. وتضم قوة «ألوية العمالقة» آلاف المقاتلين الذين كانوا في السابق عناصر في قوة النخبة في الجيش اليمني، فيما تضم «المقاومة التهامية» عسكريين من أبناء الحديدة. وثالث هذه القوى هي «المقاومة الوطنية» التي يقودها طارق محمد عبد الله صالح، نجل شقيق الرئيس السابق علي عبد الله صالح الذي قتل على أيدي الحوثيين، حلفائه السابقين، في ديسمبر (كانون الأول) 2017. من جهته، قال وزير الشؤون الخارجية الإماراتي، أنور قرقاش، إن المهلة المتاحة للأمم المتحدة لإقناع حركة الحوثي المتحالفة مع إيران بإخلاء ميناء الحديدة اليمني تنتهي ليل الثلاثاء (أمس).

وأضاف قرقاش، في مقابلة أجرتها معه صحيفة «لو فيغارو» الفرنسية: «أمهلنا مبعوث الأمم المتحدة الخاص، مارتين جريفيث، 48 ساعة لإقناع الحوثيين بالانسحاب من ميناء ومدينة الحديدة»، مؤكداً: «ننتظر رده. مهلة الثماني والأربعين ساعة تنتهي خلال ليل الثلاثاء والأربعاء».

وعلى حسابه على «تويتر» قال قرقاش إن على حركة الحوثي أن تخلي ميناء الحديدة. وأضاف: «على المجتمع الدولي أن يضغط على الحوثيين لإخلاء الحديدة وترك الميناء سليماً». وتابع: «احتلال الحوثيين غير القانوني للحديدة في الوقت الحالي يطيل أمد حرب اليمن. تحرير المدينة والميناء سيوجد واقعاً جديداً ويأتي بالحوثيين إلى المفاوضات». وعلى وقع التطورات المتسارعة، أفادت مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط» بأن المئات من سكان الحديدة، بدأوا عملية النزوح إلى الأرياف الشمالية والشرقية للمدينة، خوفا من أن تتخذ منهم الجماعة الحوثية دروعا بشرية، في حين شرع كثير منهم في تأمين احتياجاتهم الضرورية حتى لا يضطروا للخروج إلى الشوارع حفاظا على سلامتهم، أثناء عملية تحرير المدينة. وكان مسوؤلون محليون في الحكومة الشرعية، وقيادات في القوات المشتركة، أكدوا في تصريحات سابقة أن الحكومة والقوات المشتركة تضع سلامة السكان ضمن أولوياتها، وتحاول أن تحسم المعركة مع عناصر الميليشيات في وقت قياسي، وبتكتيك يجنب المدنيين أي مخاطر محتملة.

 

80 % من سكان قطاع غزة يعتمدون على المساعدات و{أونروا} تتحدث عن أزمة إنسانية غير مسبوقة وتحذّر من توقف خدماتها

غزة: /الشرق الأوسط/13 حزيران/18/»أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، تقارير حقوقية ودولية تحدثت عن أزمة إنسانية كبيرة وغير مسبوقة، يعيشها قطاع غزة. ونشر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) التابع للأمم المتحدة، أن 80 في المائة من سكان قطاع غزة باتوا يعتمدون على المساعدات الإنسانية، التي تقدمها المنظمات الدولية المختلفة، ولاحظ زيادة ملحوظة في مستويات البطالة العامة في غزة، إلى أكثر من 49.1 في المائة. ونوهت النشرة الأممية، إلى أن إسرائيل لا زالت ترفض الموافقة على أكثر من 42 في المائة من طلبات المرضى الفلسطينيين من غزة للعلاج فيفي مستشفياتها أو الضفة الغربية. مشيرة إلى أنها وافقت على 58 في المائة من تلك الطلبات في الربع الأول من عام 2018. واتهم المكتب الأممي إسرائيل بانتهاك القانون الدولي، من خلال ما تفرضه من قيود مشددة على حركة الأفراد والبضائع، والاستمرار في فرض عقوبات جماعية ضد السكان. وتشير النشرة التي تطرقت إلى الوضع المعيشي في قطاع غزة، إلى تصريف 108 آلاف لتر من مياه الصرف الصحي غير المعالجة، إلى البحر يوميا، خلال شهر أبريل (نيسان) الماضي، مسببة «الحاجة الحيوية للأكسجين». واعتبرت ذلك مؤشرا على مستويات عالية من تلوث المياه، بمقدار 242 ملغم - للتر مقارنة بالمعيار العالمي 60 ملغم - للتر. وبحسب النشرة، فإن سكان القطاع يواجهون معدل انقطاع في الكهرباء يصل إلى 20 ساعة يوميا، ويحصلون على معدل مياه متدن جدا. وقالت الأونروا بناء على تلك النشرة، إن قطاع غزة: «يواجه أزمة إنسانية تزداد سوءاً، ويبقى الحصار البري والبحري والجوي الشامل المفروض من قبل إسرائيل، والذي يدخل عامه الـ12. إلى جانب الانقسام الفلسطيني، والقيود المفروضة من قبل السلطات المصرية على معبر رفح، المسبب الأساسي في تردي الأوضاع الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية في غزة، المكتظة بـ2 مليون نسمة». وأكدت على الحاجة الملحة للتدخل من قبل المجتمع الدولي، من أجل إيجاد حل ينهي الأزمة الإنسانية في القطاع. مشددة على ضرورة دعم برامجها الهادفة لدعم اللاجئين الفلسطينيين، في ظل الأزمة المالية التي تعانيها بعد وقف الدعم الأميركي لها. وفي الخامس من شهر يناير (كانون الثاني) الماضي، اتخذت الإدارة الأميركية قرارا بتجميد ثلثي الدعم المالي للأونروا، والمقدر بنحو 125 مليون دولار، وربطت ذلك باستئناف المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين. وتسببت تلك الأزمة في وقف الكثير من برامج الإغاثة الإنسانية، وكذلك برامج توظيف العمل المؤقت، وإنهاء عقود العشرات من الموظفين العاملين بالنظام اليومي أو السنوي، خاصة في منطقة قطاع غزة الذي تأثر بالأزمة كثيرا. وحذر مسؤولون في الأونروا أخيرا، من أن المنظمة الدولية، قد لا تستطيع أن تفتح مدارسها أمام طلاب اللاجئين العام المقبل، في حال لم يجر سد العجز المالي الكبير في الموازنة حتى شهر أغسطس (آب) المقبل. وفي ذات السياق، كشف أحمد أبو هولي، رئيس دائرة شؤون اللاجئين الفلسطينيين في منظمة التحرير، أن اللجنة الاستشارية للأونروا ستعقد اجتماعا في الثامن عشر من الشهر الحالي في الأردن، بمشاركة أكثر من 25 دولة عربية وأوروبية لوضع رؤية شاملة للأزمة المالية التي تعاني منها «أونروا»، لتقديمها لاجتماع الدول المانحة في الخامس والعشرين من الشهر الذي سيعقد في نيويورك. وأوضح أبو هولي في تصريح صحافي له، أن لقاءات ستعقد مع عدد من دول الاتحاد الأوروبي، على هامش الاجتماع سيجري خلالها، طرح ورقة عمل حول سبل دعم موازنة أونروا وإنقاذ ما يمكن إنقاذه. وشدد على ضرورة دعم الأونروا لكافة توجهاتها في المحافل الدولية والعربية لجلب الدعم المالي لموازنتها. قائلا: «لا مجال لأي خيارات أخرى لما لذلك من آثار على المستويات الاجتماعية والمالية والاقتصادية». وبين رئيس دائرة شؤون اللاجئين أنه بحث مع مدير عمليات الأونروا في قطاع غزة، ماتياس شمالي، الأزمة المالية التي تعانيها الوكالة. وقال إن «غزة اليوم ليست قابلة للحياة بل قابلة للانفجار، كون 80 في المائة من سكان القطاع يعتمدون على الخدمات التي تقدمها الأونروا». ولفت إلى خطورة الأوضاع التي تمر بها أونروا، مبينا أنه لا توجد موازنة لبرامج الوكالة للشهر الحالي ولشهر أغسطس المقبل، وربما لا يكون هناك افتتاح للعام الدراسي. وأضاف: «أصبحت غالبية برامج الأونروا مهددة بالتوقف، لعدم وجود مصدر مالي لدعمها»، داعيا الأمم المتحدة إلى تحمل مسؤولياتها كاملة.

 

«القائمة المشتركة» تجند 45 نائباً ضد سياسة إسرائيل بغزة

تل أبيب: /الشرق الأوسط/13 حزيران/18/تمكنت «القائمة المشتركة»، التي تضم الأحزاب الوطنية للمواطنين العرب في إسرائيل (فلسطينيي 48)، من تجنيد 45 نائبا من كتل المعارضة، إلى جانب مشروع قانون لنزع الثقة عن الحكومة بسبب إخفاقاتها وسياستها العدوانية في قطاع غزة. ومع أن الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) رفض نزع الثقة بأكثرية نواب الائتلاف، إلا أن تجنيد 45 نائبا من المعارضة لمثل هذا الموضوع يعتبر نجاحا ذا دلالة، حيث إن أحزاب المعارضة الصهيونية كانت تقف إلى جانب الحكومة أو على الحياد لدى طرح النواب العرب نزع الثقة عن الحكومة. وقد عرض المشروع باسم المشتركة، النائب جمعة الزبارقة، الذي قال إن «في غزة تموت النساء ويموت الرجال بسبب انعدام العلاج. في مشفى رنتيستي يموت أطفال مرضى سرطان بسبب النقص في الأدوية، والأولاد المرضى الذين يعتمدون على أجهزة التنفس يموتون بسبب انقطاع الكهرباء. في غزة يموت الناس بسبب الحصار المفروض من قبل إسرائيل. بغزة يُقتل الشباب بسبب احتجاجهم الشعبي ومطالبتهم بالحرية والعيش بكرامة برصاص الجيش الأخلاقي بالعالم!». وهاجم الزبارقة الناطق العسكري للجيش الإسرائيلي على «التحريض الأهوج الذي دبره ضد مسيرة العودة وتشويه الحقائق وبث الأكاذيب، كما حصل مع قضية الشهيدة رزان النجار، عندما زعم كذبا أن التحقيق اثبت أنها لم تقتل برصاص جنوده، بينما كل الفلسطينيين قدموا دلائل على أنها قتلت بدم بارد وهي تعالج أحد الجرحى».

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

إنتهت الإنتخابات: لِم المواجهة مع المجتمع الدولي؟!

جورج شاهين/جريدة الجمهورية/الخميس 14 حزيران 2018

«العقوبات» التي اتخذها وزير الخارجية جبران باسيل في شأن ممثلي المنظمات الدولية من جانب واحد، فرضت إعادة نظر شاملة في المواقف من ملف النازحين السوريين. وهي تحتّم البحث عن سياسة وطنية واحدة وموحّدة تضمن أفضل العلاقات مع المجتمع الدولي ترقّباً للمخاطر المتوقعة، وحرصاً على مقررات المؤتمرات الدولية الخاصة بلبنان لتجاوز المرحلة بأقل الخسائر الممكنة. فما هي الدوافع الى هذه القراءة وشروطها؟ بمعزل عن حراك باسيل بصفتيه الحكومية ورئاسة «التيار الوطني الحر»، يجمع الخبراء المنغمسون في معالجة ملف النازحين السوريين على إعطائه الطابع الداخلي في السباق الى السلطة والمضي في مواجهات ومناكفات داخلية يرغب بها اكثر ممّا هي وطنية وشاملة، رغم القدرة على إلباسها «عباءة» وطنية تسمح له بإعلاء الصوت في وجه الشريك الداخلي وكلّ من يناهضه الرأي في طريقة معالجة الأزمة ومظاهرها ونتائجها قبل غيره، والمضي في إحراجه بحثاً عن مواجهة «ديماغوجية» مع المجتمع الدولي وممثليه في لبنان، من دون إغفال ما تقدمه هذه السياسة من خدمات للنظام السوري وإمكان استغلالها في اكثر من محطة ومجال. فعلى رغم انتهاء الإنتخابات النيابية الى موازين القوى المعروفة، وبعد إقفال صناديق الإقتراع بَدا واضحاً انّ المضي في هذه المواجهة مع المجتمع الدولي يهدف الى استخدامها سلاحاً اعلامياً، وفي السعي الى تشكيل الحكومة الجديدة وضرب صدقية بعض الوزارات من دون احتساب المخاطر المترتبة عليها. وعليه، يصرّ الخبراء على انّ النظر في ملف النازحين من سوريا على انهم من فئة سياسية واحدة أو من طائفة واحدة، بمَن فيهم من فلسطينيين وعراقيين، فيه كثير من التجنّي على الحقائق، وما هو ثابت انهم فرّوا من بلادهم بسبب الحرب وموجات العنف والتهجير والتدمير التي طاولت مناطقهم وتغيّرت جغرافيتها، فليس غريباً انّ شارعاً قد تحوّل او سسيتحوّل طريقاً عاماً او ساحة واسعة تخضع لإعادة نظر في عملية تنظيم مدني باشَرها النظام في اكثر من منطقة حساسة من دمشق وضواحيها وفي محيط المدن الكبرى.

وعلى هذه الحقائق يبنى كثير من التوصيف لوجع النازحين ومأساتهم الإنسانية التي يعطيها المجتمع الدولي اهمية خاصة، إلتزاماً منه بما تقول به اتفاقات ومواثيق حقوق الإنسان، والتي لم يتطلّع اليها العرب واللبنانيون احياناً عند وقوع النزاعات الداخلية الدموية والإلغائية بين ابناء البلد الواحد، وهي مأساة قد تطول لسنوات. فعلى رغم الفوارق في النظرة الى النازحين السوريين وما شهدته أزمة اللاجئين الفلسطينيين الى لبنان، هناك وجوه شبه يمكن مقاربتها عند ربط عودة النازحين السوريين بإعادة إعمار سوريا او من خلال تكريس النظام القائم او استبداله، فالنتيجة واحدة في جوانب متعددة منها، وهو ما يزيد الأمور تعقيداً وصعوبة عند البحث عن الحلول والمخارج الممكنة.

وفي الجانب اللبناني من الأزمة لم يعد خافياً على أحد حجم المآزق التي يعيشها لبنان الرسمي، فقد ألقت الأزمة أعباء إضافية ينوء تحتها المجتمع المضيف والدولة بكل مؤسساتها بلا استثناء، في وقت عجز المجتمع الدولي والأحلاف التي قامت على وقع الحرب السورية من التوصّل الى حلول سياسية مبكرة توفّر حجم الدمار والتهجير الذي عاشته سوريا الى حدود ما تحقّق الى الآن من فرز طائفي ومذهبي وعشائري وقومي ودمار شامل في بعض المناطق. ولا يخفى على العارفين بكثير من التفاصيل حجم التقصير الدولي في إغاثة النازحين والمجتمع اللبناني المضيف لأسباب متعددة، منها ما يُلقي بتبعاته على اللبنانيين الذين لم يقرّوا منذ البداية سياسة وطنية جامعة مثلما فعل الأردن وتركيا إضافة الى عدد من دول النزوح. ولو اكتملت الجهود الدولية والمحلية في مقاربتها للملف، لكان السعي ناجعاً لإعادة النازحين للأسباب الآتية:

• ضرورة حماية الهوية السورية الجامعة للنازحين السوريين ومنع طردهم وتشريدهم من بلد لم يحتلّ من الخارج، وليس منطقياً القول انّ هناك سلطة تعادي شعبها كما حصل في فلسطين المحتلة منذ قيام الدولة العبرية.

• مساعدة لبنان ودول الجوار السوري على تجاوز ترددات هذه الأزمة الخطيرة، التي جعلت اكثر من ستة ملايين نازح سوري خارج اراضيهم وعلى بعد ساعات قليلة من مجتمعاتهم ومدنهم وقراهم.

• فشل المجتمع الدولي في الوصول الى التسوية السورية وانغماس جزء منه في اللعبة

• المحنة الداخلية وصولاً الى رعاية عمليات التبادل السكاني بين منطقة وأخرى، عدا عن مشاركة آخرين المباشرة في الاحتلال والسيطرة على أراض وتهجير سكانها واستبدالهم بآخرين توصّلاً الى ما هو قائم من نظام محلي امني وإداري وخدماتي فيها، على اساس ديني او عرقي او قبائلي.

ولذلك، تبدو المواجهة اليوم بين وزارة الخارجية وممثلي هذا المجتمع في غير أوانها ومكانها ومراميها، وخارج سياق ما هو مطلوب من تعاون، وهو ما قد يؤدي الى عرقلة كثير من خطوات تعزّز الإستقرار الداخلي وتقوّي المؤسسات الرسمية المكلفة مواجهة هذه المعضلة. وعليه، طرح السؤال عن مصير ما بُني من إنجازات واحلام لتطبيق نتائج «سيدر 1» وما يقوم به وزير الخارجية. فمرحلة الغزل بتفهّم المجتمع الدولي لا تترجم بالقرارات العقابية الأخيرة في حق ممثليه، والحديث عن مخاطر التوطين يفرض أداء مختلفاً مع المجتمع الدولي خارج قواعد الإشتباك المفترضة لتعزيز التعاون معه واستمرار اعتراف لبنان بالشرعية الدولية ورعايتها، وخصوصاً انّ المفوضية العليا لشؤون النازحين هي المرجع المعترف به دولياً وعربياً وإقليمياً وفق مسارات جنيف وآستانة وسوتشي، وغيرها في ما خَصّ الأزمة السورية.

ولذلك، يجدر السؤال عن الاسباب التي حالت دون وجود سياسة عامة موحدة للدولة اللبنانية الى اليوم، في وقت سجّلت أكثر من عملية انقلاب نفّذنها وزارة الخارجية على مقررات مؤتمرات متعددة، ربما كان لها ما يبرّرها قبل الإنتخابات النيابية لتوجيه تهمة «الخيانة» الى الشريك الآخر في المسؤولية والوطن. لكن ذلك بعد عبور الإنتخابات باتَ نوعاً من الإنتحار الذاتي، وهو أمر يفهم المعنيون به حجم المخاطر المترتبة عليه، وتحديداً عند المضي بهذه السياسة من طرف واحد لإبقاء الملف مطروحاً في البازار السياسي الداخلي والاشتباك الخطير بين ابناء الحكومة والسلطة الواحدة.

وعليه، طرحت سلسلة من الأسئلة التي ربما تتوافر الأجوبة عليها قريباً، ومنها:

• من هو المستفيد من الإشتباك مع المفوضية العامة لللاجئين؟ وكيف يمكن استثماره حكوميا او سياسيا؟

• من هو المستفيد من معركة وهمية لا يمكن ان تؤدي الى اي انتصار فِعلي على مؤسسة دولية أناط العالم بها برامج اعادة النازحين وتنظيمها؟

• من الذي يمنع الوصول الى اعتماد سياسة هادئة وضاغطة بحوار مباشر مع رعاة الحلّ في سوريا، والموزّعين بين موسكو وانقرة وطهران وواشنطن وغيرها من الدول الراعية لوحدة لبنان وسلامة اراضيه واستقراره؟

 

ماذا يريد الحريري من «قيصر» الأزمة السورية؟

ناصر شرارة/جريدة الجمهورية/الخميس 14 حزيران 2018

لا يوجد الكثير لدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ليقدمه للرئيس سعد الحريري على مستوى مساعدته في لبنان، وفي المقابل فإنّ قدرة الحريري على تلبية اهتمام موسكو ببيع سلاح روسي للبنان تحدها معارضة واشنطن الصارمة لهذا الامر. وعلى رغم ذلك هناك مساحة تحتاجها روسيا لإبقاء قناة اتصالها مفتوحة على لبنان عبر الحريري، كما انّ الاخير يحتاج الى القيصر الروسي في مجالات جعل علاقاته مع الخليج أكثر حيوية، لأنّ صلة الحريري «الحميمية» ببوتين تجعله موجوداً داخل نطاق معادلة التفاعل الإيجابي القائم حالياً في شأن قضايا المنطقة الساخنة بين موسكو ودوّل الخليج.

هناك شخصيتان سياسيتان لبنانيتان من الطائفة السنية يوجد في شأنهما توصية من الكرملين الى الهيئات الروسية الرسمية، لتوجيه دعوات دائمة لهما الى حضور مناسبات رسمية او اسلامية في روسيا:

• الأولى، هي الحريري الذي يحرص الكرملين على توجيه دعوات رئاسية اليه.

• الثانية، هي الرئيس نجيب ميقاتي الذي توجد لدى الكرملين دعوة دائمة له الى حضور مؤتمرات إسلامية تنظمها الدولة الروسية. وبالنسبة الى بلد لديه ذهنية سوفياتية - بيروقراطية موروثة مثل روسيا، فإنّ شكل ودوام الدعوات التي توجهها الى أصدقائها في العالم، تحمل شيفرة سياسية ورمزية تدل الى المرتبة التي يحتلها المدعو على سلّم اهتمام الكرملين به.

وداخل إضبارة علاقات موسكو بلبنان التي يعود تاريخها الى ايام علاقات الاتحاد السوفياتي ببلد الارز، توجد مكانة لوليد جنبلاط الحليف القديم الذي لا يدير الكرملين ظهره له وفاء لإرث علاقته بكرملين الاتحاد السوفياتي.

وعادة ما يخلق التشدد البيروقراطي الذي تمارسه موسكو في مجال منهجيتها المتّبعة في توجبه الدعوات الى أصدقائها عبر العالم، والتي لم تتغير منذ زمن الاتحاد السوفياتي، إشكالات لها مع شخصيات ترغب بزيارة روسيا، او ترغب موسكو بالانفتاح عليها. حصل هذا قبل أعوام مع الرئيس نبيه بري الذي اشترط تلبية دعوته لزيارة روسيا، بأن يحظى بضيافة تشتمل على برنامج رئاسي كامل. وحصل حالياً مع وزير الخارجية جبران باسيل الذي اشترط لزيارته موسكو توجيه دعوة رئاسية له وليس من وزارة الخارجية الروسية.

والواقع أنّ مصدر اهتمام موسكوـ بوتين بالحريري يعود لأسباب متعددة. اولاً، نظرة روسيا إليه على أنه يمثّل شخصية اسلامية مشرقية معتدلة ومكافحة للأصوليات الاسلامية. وثانياً، كون موسكو تعتبر صلتها به إمتداداً لصلتها الاقليمية بالمملكة العربية السعودية؛ وهذه صلة تمرّ حالياً في مرحلة تعاون إقليمي متصاعد. ففي اليمن يوجد تقارب روسي مع موقف الرياض، امّا في سوريا حيث كان بينهما شقاق في المرحلة السابقة، فإنه يسود تفاهم بينهما في الوقت الحاضر مفاده انّ السعودية تراجع سياسة دعمها للمعارضة السورية، في مقابل انّ موسكو تأخذ على عاتقها ضبط النفوذ الايراني في سوريا. وخلال آخر لقاءات بين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز ومن ثم نجله ولي العهد مع بوتين، توصّل الطرفان الروسي والسعودي الى «تفاهم ثمين» لموسكو في شأن عدم تخفيض السعر العالمي للنفط. وأهمية هذا التفاهم بالنسبة الىى موسكو تكمن في أنه على صلة وثيقة بتعزيز استقرار اقتصادها.

وخلال الفترة القريبة الماضية، وجد الحريري نوعاً من العناية الروسية بطلبات تقدّم بها لموسكو، وتمثّل إحداها بموافقة روسيا على المشاركة في الاستثمار بالغاز اللبناني وذلك على رغم انّ موسكو لم تكن، من حيث المبدأ، مهتمّة بقطاع الغاز في لبنان، نظراً الى قلة كميته وخلوها من الإغراء التجاري، خصوصاً بالمقارنة مع كميات الغاز الكبيرة في الساحل السوري التي تحتكر روسيا استثمارها.

وضمن هذا السياق، تكشف معلومات مُستقاة من شركات النفط العالمية انّ هناك سببين اثنين دفعا الروس الى المشاركة عبر شركة «نوفاتيك» في التنقيب عن الغاز واستخراجه في لبنان: الاول، يتمثّل بتمنّي الحريري بإلحاح على رئيس الحكومة الروسية ديمتري مدفيديف لكي تشارك روسيا في هذا التنقيب. والثاني، وجود شراكة أصلاً بين شركة «نوفاتيك» وشركة «توتال» الفرنسية في منطقة القطب الشمالي، ما يجعل روسيا معنية بتكريس بعد جديد للشراكة مع «توتال» عبر مشاركة «نوفاتيك» معها بالتنقيب في لبنان.

امّا الملف الثاني الذي أبدَت فيه روسيا حرصاً على إبقاء قنوات صلتها مفتوحة مع الحريري وتعزيزها، فظهر عند عدم إبدائها رد فعل قوي على اضطرار الحريري الى التراجع عن وعود قطعها لموسكو خلال احدى زياراته السابقة لها في شأن موافقته على التسليح الروسي للجيش اللبناني. وبات واضحاً لموسكو في هذا المجال انّ الحريري تخلّى عن هذا الوعد بعدما تبلّغ لبنان رسالة حادّة من «البنتاغون» الاميركي، اعتبر فيها أنّ شراء الجيش اللبناني سلاحاً روسياً يشكّل خطاً أحمر يتوجّب على بيروت عدم ملامسته.

وبحسب معلومات لـ«الجمهورية» فإنّ واشنطن عبّرت يومها للدولة اللبنانية عن قلقها من وجود مؤشرات الى تطوير التعاون العسكري بين لبنان وروسيا، خصوصاً أنّ هذه المؤشرات تحصل في وقت تسوء علاقات واشنطن بموسكو نتيجة احتلال روسيا شبه جزيرة القرم وتدخُّلها في اوكرانيا وسوريا، وفرض واشنطن عقوبات على موسكو من خلال قوانين عقوبات اقتصادية. ونَبّهت اميركا لبنان من انّ بعض هذه العقوبات يطاول شركات صناعة الأسلحة الروسية، وسيكون هناك إمكانية كبيرة لشمول هذه العقوبات الجيش اللبناني في حال أقدم على شراء أسلحة من هذه الشركات.

ولكن يبقى هناك مساحة واحدة في مجال ملف شراء السلاح الروسي للجيش اللبناني، لا يزال يمكن للحريري استثمارها لردّ الجميل لبوتين فيها من دون ان يُغضب واشنطن. وتقع هذه المساحة في أنّ واشنطن إزاء تشددها لمنع اي تعاون عسكري بين روسيا ولبنان، أوضحت أنها تتفهّم ان تكون هناك حاجة لدى الجيش اللبناني لاستيراد القطع العسكرية الروسية لصَون المعدات العسكرية الروسية الصنع التي يمتلكها، غير انّ حدود التعاون العسكري لا يجب أن تتعدى هذا الامر، وأنّ اي عمليات شراء سلاح روسي جديد ومتطور، سيكون له تأثير سلبي في الكونغرس على المساعدات الاميركية الممنوحة للجيش اللبناني.

وأبعد من مجال تَوقّع حصول تفاهم بين الحريري وبوتين على صفقة تسليح للجيش تنحصر في إطار تزويد معداته العسكرية الشرقية الصنع بقطع غيار لها، لا يوجد ما يدعو الى الرهان على أيّ مساهمة لهذه الزيارة في مجال مساعدة لبنان على تخطي أزماته. فروسيا لا تزال تعتبر أنّ اولوية جهودها السياسية في المشرق العربي متفرّغة كلياً لمساعيها المحورية على الساحة السورية. وبالتالي، فإنّ لبنان يقع في نقطة بعيدة عن مجال اهتمامها. وحتى في شأن الرهان على دور روسي في مجال ضبط منسوب التهديدات الاسرائيلية للبنان، فإنّ موسكو تنظر الى هذا الملف من زاوية أنه تفصيل ضمن دورها الذي تقوم به حالياً «كناقل رسائل غير مباشر» بين طهران وتل ابيب لتخفيف الاحتقان العسكري الناشب بينهما في سوريا.

ويبقى أنّ أهمّ ما في لقاء الكرملين أمس بين بوتين والحريري هو انه يثبت علاقة للحريري مع «قيصر» الأزمة السورية، ما يفيده في إبقاء حيوية إقليمية له داخل مجريات سياق البحث العربي الخليجي مع موسكو في شأن انعكاسات أزمات المنطقة على الملفات الاقليمية الساخنة التي من ضمنها لبنان. والأمر الآخر الذي يهمّ الحريري من زيارته موسكو هو أنها ستشكّل، في المكان، نقطة انطلاق لعودته منها مع ولي العهد السعودي الى جدة، ليتمّ كما هو مفترض البحث في سبل مقاربة الساحة اللبنانية في مرحلة ما بعد تكليف الحريري تأليف الحكومة العتيدة، حيث تتجمّع المعلومات عن ان يكون القرار السعودي تسهيل ولادة هذه الحكومة، إلّا اذا طرأت إقليمياً انعكاسات لأزمات محتدمة في هذه اللحظة؛ كانقلاب مقتدى الصدر على حيدر العبادي القريب من الرياض والتحالف مع «الحشد الشعبي» القريب من ايران، اضافة الى تطورات معركة الحُدَيدَة في اليمن التي قد تخبّىء مفاجآت «تفجيريّة» لا «تسهيلية» على الساحة اللبنانية.

 

مبادرة تربوية جديدة... الأباتي رعيدي: حذارِ من ترحيل الأزمة

ناتالي اقليموس/جريدة الجمهورية/الأربعاء 13 حزيران 2018

تكاد تنتهي السنة الدراسية والكباش بين مكوّنات الأسرة التربوية لم يصل إلى خواتيمه السعيدة، وحتى اللحظة الأخيرة يتعرّض الطلّاب لأنواع شتّى من الضغط من قبَل بعض إداراتهم مقابل أن يُسدّد أهلهم ما يتوجّب عليهم من زيادات على الأقساط. في هذا السياق، يحذّر الرئيس العام السابق للرهبانية الأنطونية والرئيس الحالي للمدرسة الأنطونية الدولية-عجلتون الأباتي داود رعيدي من «ترحيل الأزمة التربوية إلى العام المقبل والعودة إلى نغمة الإضرابات»، كاشفاً في حديث لـ«الجمهورية» عن مبادرة لجأ إليها في مدرسته «من المتوقّع أن تبرّد الأجواء التربوية وتَضمن تحصيل حقوق المعلمين من الدولة».

ما بين إرسال رسالة قصيرة على هاتف أحد الوالدين أو إرسال وصلٍ مع التلميذ عن استحقاق تسديد ما تبقّى من القسط المدرسي، تعدّدت الوسائل، أمّا الكابوس فواحد على الأهل، «مِن أين لنا لنُسدّد الأقساط؟». يأسف الأباتي داود رعيد للمنحى الذي اتّخذه هذا العام الدراسي في بعض المؤسسات التربوية قائلاً: «المؤسف أنّ البعض لم يعد يتحدّث عن التربية إنّما عن الأموال، علماً أنّ المدارس رسالتُها التعليم، لقد غاب الحديث عن نوعية التعليم، كأنّنا «نفَضنا» أيديَنا وركّزنا على المنحى المادي»، لافتاً في حديث لـ»الجمهورية» إلى أنّ «هذه السنة «سكّرت لِسكور» لجهة أيام الإضرابات، فمِن أصل 160 يوم تدريس، البعض «بالكاد» علَّم نحو 140 يوماً»، لذا تمنّى «نقلَ الصراع التربوي إلى القانون وحلّه بعيداً من الاعتصامات والإضرابات حفاظاً على نفسية التلميذ وروحية التعليم».

سُبات عميق

همُّ الأباتي رعيدي، الذي يُشاركه به معظم التربويين، ناجمٌ عن «إستقالة الدولة من تأديةِ واجبها التربوي»، فيوضح: «كأنّ الدولة استقالت من مهمتها، مكتفيةً في تأمين خدمة التعليم لـ 30% من أبنائها، فيما المدارس الخاصة تُعلّم 70% حيث المدارس الكاثوليكية تشكّل نسبة نحو 40%». ويضيف: «في ما لو أراد الطلّاب التوجّه إلى المدارس الحكومية، فهي غير مؤهلة لاستقبالهم لا لوجستياً ولا لجهة عددِ الأساتذة ولا على المستوى التعليمي». ويتابع مستطرداً: «كم مسؤول من الذين يتصدّرون الشاشات سجّل ابنَه في مدرسة رسمية، حتى يومنا هذا؟ أعتقد النتيجة صفر، لعدم ثقتهم بما تقدّمه». وتابع بنبرةٍ حاسمة: «حتى وإن كان البلد في خطر الإقبالِ على الإفلاس، يجب أن لا نوقف تعليمَ الناس، لذا على الدولة إعادة حساباتها في دعمِ القطاع التربوي».

مقاضاة الدولة... كيف؟

أمّا عن المبادرة التي لجأ إليها في مدرسته منعاً لأيّ تشنّجٍ تربوي، خصوصاً وأنّها تضم نحو 3 آلاف تلميذ، فقال: «بدايةً أعطينا الأساتذة حقوقهم بالنسبة إلى غلاء المعيشة والرواتب وفقَ الجدول 17، من دون الدرجات الستّ، لذا توجَّب علينا زيادة 650 ألف ليرة على التلميذ، تحمّلت المدرسة 200 ألف ل.ل. والأهالي 450 ألف ل.ل.». أمّا بالنسبة إلى عقدة الدرجات السِتّ وتأمين مصدر تمويلها، فيوضح: «منذ لحظة الحديث عن القانون 46، بدأت المدارس الخاصة تُحذّر من مخاطر القانون لأنّه ليس لصالح أحد. وبعدما سقطت كلّ المهل القانونية للطعن بالقانون، وحِرصاً على الأهل والأساتذة والتلاميذ، فكّرنا بطريقة لمقاضاة الدولة وتحميلِها تكاليفَ حقوق الأساتذة. لذا أطلقنا مبادرةً جديدة من خلال رفعِ عريضة «ربط نزاع» لاستصدار قرار إداري من قبَل وزارة التربية يخوّلنا اللجوءَ إلى التقدّم بطعنٍ أمام مجلس شورى الدولة لتجاوز حدّ السلطة. وذلك انطلاقاً من اعتبار المدرسة مرفقاً عامًا تقوم بتأديةِ خدمةٍ عامة من خلال رفعِ المستوى التعليمي للطلّاب عملاً بمبدأ استمرارية المرافق العامة وإلزامية التعليم المنصوص عليها في الدستور اللبناني، وشرعة حقوق الإنسان، طالبين اتّخاذَ جميع الإجراءات اللازمة لدرءِ الخطر عن هذا المرفق واستطراداً إنشاء صندوق يموَّل من الحكومة اللبنانية ويدعم الزيادات للأساتذة».

ويضيف: «أقدمنا على هذه الخطوة في 2 أيار وأمام وزارة التربية بحسب القانون شهران للردّ، ونحن بالانتظار وعلى أساسه نتحرّك باتجاه مجلس شورى الدولة». ويضيف: «بذلك نكون صوَّبنا البوصلة، ووحّدنا التوجّه بين المدارس والأهالي والأساتذة، فلا يضيع حقوق أستاذ ولا يتكبّد الأهالي تمويلَ الدرجات السِت، في حال أبقَت الدولة على الدرجات الست لأساتذة التعليم الخاص».

هذا ما نخشاه

لا يُخفي الأباتي رعيدي خشيته من المسار القانوني الطويل، ولكن «هل نقف نتفرّج» على الخلافات بين الأهالي والإدارات والأساتذة؟ لا بدّ من البحث عن مخارج تُلزم الدولة تكبُّد ما شرّعته بارتجالية». وما يزيد «الطين بلّة»، بحسب رعيدي «مضيُّ نحو 10 أشهر على القانون 46، ولم نسمع إلّا بأنّ العمل قائم على تقريب وجهات النظر، ولكن هذا غير كاف، فقد سمعنا سيلاً من الوعود ولم نلمس شيئاً». ويضيف: «لتتحمّل كلّ جهة المسؤولية الملقاة على عاتقها، لا سيّما وأنّ القطاع التربوي، عدا عن أنه مرفق عام يقوم بتأدية خدمة وطنية، فهو القطاع الوحيد والأوّل في لبنان الذي نتغنّى به والذي أعطى للبنان وجهَه المُشرق». وينهي رعيدي حديثه محذّراً من استفحال المشكلة مطلعَ السنة: «القسم الأكبر من المدارس الصغرى ستقفِل أبوابها، لا سيّما في الأطراف، فالأزمة، دون شك، ستستفحل في السنة المقبلة، إن لم تعالَج بشكل فوري ومسؤول حفاظاً على أولادنا ومستقبلهم».

 

الحريري لباسيل: قراري أقوى من قرارِك!

عماد مرمل/جريدة الجمهورية/الخميس 14 حزيران 2018

تستمرّ «الحرب الناعمة» بين وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل والمفوّضية العليا لشؤون اللاجئين، حول ملف النازحين السوريين، في ظلّ تمسّكِ باسيل بقرار عدم تجديد إقامات أعضاء المفوّضية التي يتّهمها بالتحريض على بقاء النازحين في لبنان وعدم تسهيل عودتهم إلى سوريا، فيما يبدو أنّ هذه الهيئة الدولية ليست «معزولة»، وهناك في السلطة وخارجَها مَن يحتضنها ويتعاطف معها في مواجهة قرار الوزير. وليس خافياً، أنّ ملفَّ النازحين بات جزءاً من عوامل التجاذب الداخلي، بدلاً من أن يكون هناك إجماعٌ حول طريقة معالجته إستناداً الى مقاربة لبنانية مشترَكة تتجاوز النكايات الداخلية والاصطفافات التقليدية، على قاعدة حماية المصلحة الوطنية العليا ووضعها فوق كل اعتبار. يتّفق اللبنانيون جميعاً من حيث المبدأ على أنّ أعباءَ النزوح باتت تفوق طاقة الدولة والشعب على التحمّل، لكن حين يبدأ العمل لـ«تقريش» هذه المعادلة، تتفرّق الدروب وتفترق الحسابات، ليس فقط على مستوى الساحة السياسية، وإنما أيضاً على مستوى الإطار الرسمي كما ظهر من خلال التعارض الواضح بين موقفي الرئيس سعد الحريري وباسيل حيال طريقة التعامل مع مفوّضية اللاجئين، وصولاً الى توجيه القريبين من الحريري انتقاداتٍ حادّة الى سلوك وزير الخارجية.

وهذا الانقسامُ الرسمي حول سبل مقاربة ملف النازحين عكسَه لقاءُ الحريري أمس الأول مع المنسّق المقيم للأمم المتحدة فيليب لازاريني وممثلة مكتب المفوّضية العليا لشؤون اللاجئين في لبنان ميراي جيرار، في حضور مستشاره الدكتور نديم الملا. وقد بدا الحريري وكأنه يريد أن يقول: «الأمر لي».

وعُلم أنّ علاماتِ الانزعاج من قرار باسيل كانت واضحة على ضيفي الحريري اللذين نفيا السعي الى توطين النازحين أو تخويفهم لمنع رجوعهم الى سوريا، فيما أكّد الحريري أنّ الأمم المتحدة هي شريك للبنان في ادارة ملفّي النزوح والعودة، وليست خصماً.

وقالت أوساط الحريري لـ»الجمهورية» إنّ ما يطلبه وزير الخارجية من مفوّضية اللاجئين غيرُ قابل للتحقّق وهو طرحٌ تعجيزي، لأنّ المفوّضية كجهاز إنساني - تقني ليست الجهة المخوَّلة وضع خطة لعودة النازحين، وهذه مهمّة لا تندرج ضمن قدراتها، بل هي تختصّ بروسيا وإيران والنظام السوري وقوى أُخرى معنيّة بإعطاء ضمانات للعائدين.

وتؤكّد أوساط الحريري «أنّ المفوّضية لا تمنع أيَّ سوريٍّ من العودة، إلّا أنها في الوقت ذاته لا تستطيع أن تجول على مخيمات النازحين وتدعوهم الى العودة كيفما اتّفق، خصوصاً أنّ الحكومة السورية لم تمنح بعد الضمانات الضرورية والمطلوبة».

وتلمح أوساط الحريري الى أنّ إجراء باسيل بالامتناع عن تجديد الإقامات لأعضاء المفوّضية «غيرُ قابل للتنفيذ»، معتبرةً أنه «لا يوجد في القانون ما يُلزم هؤلاء أصلاً بالحصول على مثل هذه الإقامات، وإنما الامر يرتبط بقرار كان قد صدر في الماضي عن وزير الخارجية الراحل فؤاد بطرس». وتتساءل هذه الأوساط: «ماذا سيفعل باسيل عمليّاً؟ هل يعتقد أنّ الأمن العام أو أيَّ جهاز آخر سيعمد الى اعتقال أعضاء المفوّضية وترحيلهم عنوةً الى الخارج، أم أنّ الوزير سيؤسّس قوّةً أمنية خاصة بوزارة الخارجية لتلاحقهم؟».

صحيح أنّ مصالح سياسية مشترَكة تجمع بين الحريري وباسيل منذ التفاهم على انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية، لكن سرعان ما تبيّن أنّ «إرسال» التسوية لا يغطّي قضية النازحين، أقلّه حتى الآن. بالنسبة الى الرئيس المكلّف، لا يحقّ لوزير خارجيّته في حكومة تصريف الأعمال أن يقرّر منفرداً، من تلقاء نفسه، فتح معركة ضد الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، لأنّ خياراً أساسياً من هذا النوع لا يمكن أن يُتّخذ تحت وطأة مزاج فردي أو للتعبير عن فشّة خلق، «بل إنّ السياسة الخارجية المتصلة بخيارات استراتيجية يجب أن تُرسَم بالتنسيق مع رئيس الحكومة، كونه صاحبَ دور محوَري في صنع هذه السياسة، خصوصًا عندما يتعلّق الأمرُ بموقف الدولة حيال الأمم المتحدة»، وفق أوساط «بيت الوسط». أما باسيل، فلم يكتفِ بقيادة المعركة ضد المفوّضية من مكتبه في الوزارة، بل هو تمدّد نحو «الخطوط الأمامية» على الأرض عبر زيارته لعرسال التي ربما يصحّ تصنيفُها بأنها «عاصمة» النزوح السوري في لبنان. وتحمل هذه الزيارة دلالاتٍ عدة، لعلّ أهمَّها الدلالة الرمزية. قبل سنوات زار وفدٌ من 14 آذار عرسال للتضامن معها وتثبيت موقعها ودورها، سكاناً ونازحين، في مواجهة الفريق اللبناني المؤيّد للنظام السوري والمُواجِه للجماعات المسلّحة التي كانت تجد في المخيمات بيئة حاضنة لها. في الأمس، تكرّس انقلابُ المشهد وتبدُل الأدوار مع تجوال رئيس «التيار الوطني الحر» في البلدة وبعض مخيّماتها، مشجِّعاً النازحين على العودة ومواكِباً التحضيراتِ المتعلّقة بعودة دفعة منهم قريباً الى سوريا، في رسالة الى البعض في الداخل والخارج على حدٍّ سواء. إلّا أنّ زيارة باسيل لم تلقَ صدىً إيجابياً لدى أوساط الحريري التي اعتبرت أنها «تندرج في سياقٍ تصعيدي، ولا تساهم في إيجاد معالجة حقيقية لقضية النازحين».

 

قمة سنغافورة التاريخية وتأثيراتها على الشرق الأوسط ... هل تغيّرت إيران ؟

هلال رميتي/لبنان الجديد/13 حزيران 2018

هل الظروف باتت مناسبة لعقد صفقة شاملة و جديدة وبشروط أفضل بين طهران وواشنطن بعد قمة سنغافورة ؟

 هي قمة تاريخية بإمتياز لم يكن أحد يتوقّع أن تحصل ، ولعل ما قاله زعيم كوريا الشمالية بأنها نوع من " أفلام الخيال العلمي " الأصدق في التوصيف حتى الآن .

فبعد العام الأول من ولاية الرئيس دونالد ترمب والتي شابتها توترات مع كوريا الشمالية كادت أن تصل حدّ الكبس على الأزرار النووية في كلا البلدين ، نجحت محاولات كوريا الجنوبية عبر رئيسها مون جاي إن في التقريب في وجهات النظر بين البلدين والتوصل إلى وثيقة مشتركة وصفها ترمب بأنها " شاملة ".

عُقدت القمة بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة الأميركية في منتجع كابيلا في جزيرة سانتوسا في سنغافورة، وحصل اللقاء المنتظر بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون.

تخلّل القمة إجتماعين ، الأول بين ترمب وأون وإقتصر على حضور المترجمين ودام ل ٤٠ دقيقة ، وإجتماع ثاني إنضم إليه من الجانب الأميركي كل من وزير الخارجية مايك بومبيو ومستشار الأمن القومي جون بولتون  وكبير مستشاري البيت الأبيض جون كيلي ، وعن الجانب الكوري الشمالي حضر  أبرز الدبلوماسيين في بيونجيانغ كيم يونغ تشول ووزير الخارجية وري يونج هو ونائب رئيس اللجنة المركزية في حزب العمال وري سو يونغ.

وإتفق الجانبان على نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية مقابل ضمانات أمنية أميركية لحماية كوريا الشمالية ورفع العقوبات الإقتصادية والعزلة الدولية عنها .

وقد سبق القمة إفراج كوريا الشمالية عن ٣ أميركيين كانوا محتجزين عندها ، كبادرة حسن نيّة ، وإستقبلهم ترمب شخصياً في أميركا . لكن هذه القمة التاريخية لن تقتصر دلالاتها وتأثيراتها على شبه الجزيرة الكورية فقط ، بل سيصل صداها إلى الشرق الأوسط . فبعد هذه القمة ، إستطاع ترمب تصوير الجمهورية الإسلامية في إيران على أنها الخطر الأول والتهديد الأساسي والوحيد للسلم العالمي ، بعد خروج كوريا الشمالية من محور الشر المعتمد أميركياً.

وستّشكل القمة عامل ضغط على طهران ، في ظل الإستراتيجية الأميركية الجديدة  لتقليم أظافر إيران في المنطقة ، حيث سينصبّ إهتمامات واشنطن عليها بعد زوال خطر السلاح النووي الكوري الشمالي .

لكن عدد من المراقبين نصحوا كيم بعدم الرهان على ترمب لأنه متقلّب الشخصية ، وهو لا يلتزم بتعهدات بلاده ، في إشارة للإتفاق النووي مع إيران وإنسحابه منه، ما جعل البعض يُجري مقارنة بين الإتفاقين .

في الإتفاق النووي مع السداسية ، إرتكب التيار المحافظ في طهران خطيئة ربما الآن هو يندم عليها ، عندما تعنّت في رفض إجراء لقاء مباشر بين الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما والرئيس حسن روحاني ، رغم قبول الأخير وإستعداده لهكذا لقاء ، لكنه رضخ للضغوطات الداخلية .

فإقتصرت اللقاءات بين وزير الخارجية الأميركي حينها جون كيري ووزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ، رغم الإتصال الهاتفي الذي حصل بين أوباما وروحاني .

يرى البعض في هذا التعنّت الإيراني المحافظ خطيئة إستراتيجية تدفع ثمنها اليوم ، فأوباما كان فرصة إستراتيجية لإيران لم تعرف كيف تستغلها رغم تساهل أوباما معها وغض نظره عن إتساع دورها في المنطقة ، ووصل الأمر بإدارة أوباما أن رفضت على لسان كيري الإستجابة لمطالب المعارضة السورية حينها بالتصدي ل " حزب الله " في سوريا وتزويدها بسلاح كاسر للتوازن ، لأنه بحسب كيري الحزب لا يُشكِّل تهديداً لمصالح أميركا في تلك المنطقة .

أضف أن أوباما كان صارماً جداً مع المملكة العربية السعودية ، الخصم اللدود لإيران في المنطقة ، وسمح بكشف أوراق سرية تتهم حكومة المملكة بدعم الإرهاب ، وهي كانت جائزة مجانية من أوباما لإيران على مستوى الرأي العام العربي والعالمي . وأيضاً ، العلاقة المتوترة بين أوباما ورئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو ، والتي وصلت حد سماح أميركا بتمرير قرار يُدين إسرائيل في مجلس الأمن الدولي بسبب مشاريع الإستيطان ولم تستخدم الفيتو .

ورغم ذلك ، تعنّتت طهران ولم تذهب إلى مصالحة كاملة وشاملة مع واشنطن تُنهي حالة العداء معها ، فجاءها الأخطر والأصعب وهو ترمب . لذلك ، فإن المقارنة بين الإتفاقين ساقط ، لأن زعيم كوريا الشمالية ذهب إلى إتفاق شامل مع أميركا ، من دون إستثناءات ، أما طهران ففعلت العكس . من هنا ، يرى البعض أن إيران ستُراجع حساباتها من جديد بعد قمة سنغافورة ، وهي تتهيّأ لعقد صفقة شاملة مع واشنطن هذه المرة ، لإنهاء حالة العداء بين البلدين .

وترمب بالأمس أشار لذلك بعد قمة سنغافورة .

 

الصراع على سوريا بين إيران وروسيا

 مصطفى علوش/المستقبل/13 حزيران/18

«شرم برم والناس غافلة والغفلة عالأفهام قافلة والكذب لعلع بالحفلة وأغلب السامر مساطيل» (أحمد فؤاد نجم)

كثيرة هي المعطيات التي تؤكد على أن عودة الخميني سنة 1979 إلى إيران كانت منسقة مع الولايات المتحدة الأميركية. الخميني قضى آخر أيام غربته في فرنسا، ثم عاد منها إلى إيران بعد أن تبين أن عهد الشاه قد انتهى، لكن المؤشرات التي سبقت عودته كانت توحي بأن الحكم القادم إلى إيران، من يسار علماني ويسار متدين، إلى أحزاب وتجمعات ذات طابع مدني وعلماني، سيكون اقرب إلى الإتحاد السوفياتي وذلك ردا على الدعم الأميركي للشاه خاصة أن الذاكرة ما زالت تحمل كيف تم إحباط حركة محمد مصدق في بداية الخمسينيات على يد المخابرات البريطانية والأمريكية. ولكن بوجود حكم ثيوقراطي ديني، فإن احتمال تعاونه مع الشيوعية الملحدة سيكون بعيد الإحتمال.

لا أظن أن ما حدث بعدها من وصف أميركا بالشيطان الاكبر واحتجاز الرهائن في السفارة في طهران، ومن ثم انطلاق العمليات الإرهابية تحت اسماء مموهة ضد مصالح وقوات أميركية في لبنان بالتحديد، كان من ضمن توقعات الإدارات الأميركية بخصوص مسار الخميني. لكن ما أطلقته إيران من صراعات في المنطقة جنت منه أميركا فوائد لا حصر لها لا مجال لذكرها في هذه المقالة.

لم يكن من السهل على امبراطورية ضاربة جذروها في التاريخ مثل الإمبراطورية الفارسية أن تطلب دعم ومساعدة امبراطورية أخرى، مجاورة ومنافسة لها، لحل مسألة «صغيرة» مثل الوضع في سوريا. ولم يكن أيضاً سهلاً على قاسم سليماني، القائد المظفر وحامل لواء الولي الفقيه، أن يتوجه بشخصه إلى موسكو للغاية ذاتها. لكن الضرورات تبيح المحظورات، فقد كان واضحاً من متابعة الأحداث منذ بداية سنة ٢٠١٣، وحتى قبل بروز تنظيم "داعش"، بأنه بالرغم من كل أنواع الدعم الذي قدمته إيران من مال وعتاد ورجال بواسل، من جنسيات مختلفة، يقودهم نخبة من ضباط الحرس الثوري، فقد كان نظام بشار ينهار بشكل سريع.

كان وقتها العالم بأسره بين شامت ومترقب، والكثيرون كانوا ينتظرون الفرصة الملائمة للدخول إلى الساحة السورية للملمة المكاسب وتقسيم ورثة رجل الشرق الأوسط المريض.

لكن ظهور "داعش" المفاجئ والصاعق غيّر كل قواعد اللعبة، وأصبح الجميع في موقع المعني بسوريا والعراق، خاصة بعد المشاهد المرعبة التي ظهرت عنه. تحول عندها عنوان الحرب في سوريا من حرب أهلية وثورة ضد الحكم إلى حرب ضد الإرهاب، وأخذ الجميع الترخيص للمشاركة في تدمير ما أصبح «عدواً للبشرية». البقية معروفة كيف بني ما سمي حلف الممانعة، الذي أصبح فلاديمير بوتين شريكاً فيه، مع استمرار التنافس النظري حول قيادة الحلف بين طهران وموسكو.

من بعدها بدأ رداحو ومداحو الممانعة بالتنبؤات حول الإنتصار العظيم لمعسكر الممانعة، في الوقت ذاته على الإرهاب وعلى أميركا وإسرائيل، وحتى على القوى الكونية، وذلك بوجود السوخوي والصواريخ الروسية العظيمة المضادة للطائرات، وبوجود الاسلحة الخارقة التي كان بوتين «يجربها» ويدرب جنوده على استعمالها ويختبر قوتها التدميرية فوق رؤوس السوريين.

ولكن بعد أن «راحت السكرة وعادت الفكرة»، تبين لولاية الفقيه خطورة إدخال الدب الروسي إلى الكرم السوري الذي ظن الولي الفقيه بأنه سيقطف ثماره لوحده، فوجد اليوم أن ما سيبقى له هو الحصرم، وذلك بالرغم من عشرات مليارات الدولارات المسكوبة لنجدة بشار، وآلاف الجهاديين المهدورة أرواحهم لحماية نظام همه الوحيد البقاء في السلطة بأي ثمن.

عندما قلنا أن فلاديمير بوتين ليس جندياً في جيش الولي الفقيه ليدخل الساحة السورية بطائراته وخبراته ليسلمها مباشرة لقاسم سليماني، كان واضحاً أن سياسة روسيا كدولة عظمى وإمبراطورية منذ أن أسسها بطرس الاكبر، قد تتقاطع أحياناً مع دول اخرى مثل إيران، لكنها لن تتخلى عن مصالحها لأي كان.

ما هو واضح اليوم هو أن روسيا تترك لإسرائيل سواد الوجه مع إيران، بتناغم مع سياسة الإدارة الاميركية لتحجيم الدور الإيراني. بالمحصلة فإن الرهان اليوم هو على المدة التي ستتمكن معها إيران الولي الفقيه من الصمود في وجه العقوبات الأميركية والضربات الإسرائيلية والتضييق الروسي قبل أن تقتنع بالعودة إلى داخل حدودها.

(*) عضو المكتب السياسي في تيار «المستقبل»

 

بين ديغول وتشرشل وعرس العدالة في اليابان

الهام فريحة/الأنوار/14 حزيران/18

نبدأ من بيروت "أم الشرائع" ومجدها عائد بفضل نعمة من قضاة لا تهزّهم ريح السياسة، ولا عواصف المصالح الشخصية، ولا المآرب الحاقدة. تقول الحكاية إنَّ شارل ديغول رمز فرنسا الحرة، حين دخل باريس بعد تحرير بلاده من الإحتلال الألماني، سأل عن أحوال البلاد ومؤسساتها فأخبروه أنَّها بأسوأ حال، فسأل سؤاله الشهير: هل القضاء بخير؟ فقالوا له: نعم، فقال قوله الشهير: إذا كان القضاء بخير ففرنسا بخير. قامت ناظرة في مدرسة بريطانية بإقامة دعوى أمام القضاء البريطاني تطالب فيها بنقل مطار حربي قريب من المدرسة إلى مكان آخر، لأنَّ أزيز الطائرات عند إقلاعها وهبوطها يحدث صوتاً يزعج الطلبة وفيه تعطيل للدراسة، فضلاً عن أنَّ المطار الحربي يجعل من المنطقة هدفاً للعدو لضربه بالقنابل، مما قد يسبب خسائر في أرواح الطلبة الصغار ويصيبهم بأذى جسيم. قضت المحكمة البريطانية بنقل المطار الحربي إلى جهة أخرى بعيدة عن العمران، مما أحرج السلطات البريطانية الحربية، فبذلوا جهداً لإيقاف هذا الحكم ولكن من دون جدوى، وأخيراً راجعوا رئيس الوزراء ونستون تشرشل ليوقف تنفيذ الحكم بدعوى أنَّ نقل المطار سيضعف الدفاع الجوي البريطاني عن أداء رسالته ضدَّ العدو النازي. رفض تشرشل هذا الطلب قائلاً: "خيرٌ لنا أن تخسر بريطانيا الحرب ولا أوقف تنفيذ حكم قضائي". في اليابان التي تعيش "عرس العدالة" فإنَّ صورة القضاء هي على الشكل التالي: إلغاء كافة المحاكم الخاصة والإستثنائية. ضمان استقلال القضاة في قراراتهم وأمورهم الإدارية والتنظيمية وإدارة المحاكم فرض سلطة القضاء على كافة القوانين والقواعد المنظمة لعمل الحكومة. إنشاء محكمة عليا مكونة من 15 قاضياً تفصل في دستورية القوانين وقرارات الحكومة، ويتمتع أعضاؤها بوضع خاص يصل بهم إلى مكانة وراتب مساويين لرئيس الوزراء.

 

من "المونديال" إلى عطلة الفطر لا جديد حكومياً قبل "التنازلات المتبادلة"

الهام فريحة/الأنوار/14 حزيران/18

عند الخامسة من مساء اليوم بتوقيت بيروت، يتسمَّر العالم أمام الشاشة الصغيرة إيذاناً بافتتاح المونديال، وبعد الإفتتاح مباشرة تبدأ المباراة الأولى بين البلد المضيف، روسيا، والمملكة العربية السعودية. أما في ملعب "لوجنيكي" في العاصمة موسكو، فسيكون في مقدمة الحضور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، كما سيكون حاضراً عدد من رؤساء الدول ورؤساء الحكومات الذين تلقوا دعوة من القيصر الروسي، وبينهم الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري الذي غادر إلى موسكو ليل الثلاثاء – الأربعاء.

مع روعة المشهد في ملعب "لوجنيكي"، فإنَّ الرئيس الحريري ستكون عينه على اللقاء الذي سيجمعه مع ولي العهد محمد بن سلمان في توقيت بالغ الدقة، حيث أنَّ اللقاء يأتي في ذروة الإنهماك اللبناني بتشكيل الحكومة، علماً أنَّ المملكة صرَّحت أكثر من مرة أنها لا تتدخل في تفاصيل السياسة اللبنانية وأنَّ دورها الجامع يقوم على كل ما من شأنه تسهيل وتثبيت الإستقرار في لبنان. يأتي اللقاء المرتقب غداة استقبال ولي العهد السعودي في الرياض زعيم المختارة وليد جنبلاط ونجله رئيس اللقاء الديمقراطي تيمور جنبلاط، وكانت لافتة التغريدة التي كتبها جنبلاط بعد عودته إلى بيروت ومغادرته إلى النروج حيث يُستشَف من كتابته أنَّ الحكومة ليست قريبة، فكتب يقول: "في الوقت الحاضر وبما أنَّ هناك بعضاً من الوقت الضائع وبعيداً عن الخلطة الوزارية فلقد قررت قضاء بعض الوقت في رحاب شمال أوروبا، هنا مناظر طبيعية وهناك كرة دائرية تتقاذفها الأرجل وتقوم الجماهير ولا تقعد. وإنَّ في الخلق شؤوناً وشجوناً".

قوة الإستشعار لدى النائب السابق وليد جنبلاط، أتاحت الإستنتاج أنَّ الحكومة ليست قريبة، وإلا لكان أرجأ رحلته إلى النروج، فهو في تقاعد سياسي وغير مرتبط بمواعيد نيابية على غرار مَن هم في مجلس النواب. كما ألمح إلى الإنشغال بالمونديال من خلال حديثه عن "الكرة الدائرية التي تتقاذفها الأرجل".

هكذا في الوقت الضائع يكون الحديث عن كل شيء إلا عن إنضاج التشكيلة الحكومية: الحزب التقدمي الإشتراكي يطالب بإلغاء وزارة المهجرين. حزب الكتائب يطالب بفصل البلديات عن وزارة الداخلية وفصل النقل عن وزارة الأشغال العامة. حزب الله يطالب باستحداث وزارة التخطيط وليس مجرد وزارة دولة لشؤون التخطيط. وهناك مطالبة باستحداث وزارة الفساد وليس الإبقاء على وزارة الدولة لشؤون مكافحة الفساد. في مطلق الأحوال، "الدنيا عيد"، فعطلة عيد الفطر المبارك تطرح نفسها حتى مطلع الأسبوع المقبل، وقبل ذلك لا شيء يلوح في الأفق لجهة الحصص والأحجام التي باتت معروفة، لكنَّها محفوفة بالألغام والتعقيدات وغير مسهِّلة لأية عملية تأليف. بهذا المعنى فإنه يمكن القول: لا شيء جديداً على المستوى الحكومي قبل الأسبوع المقبل. فيما الجميع يراهن على "التنازلات المتبادلة والمتوازية" بعد عيد الفطر، وهذا ما يراهن عليه المعنيون بعملية التشكيل.

 

شرق أوسط جديد في الأفق؟ ربما قد يتحول المد ضد إيران في الشرق الأوسط

 ترجمة وفاء العريضي/لبنان الجديد/بقلم جوناثان أدلمان نقلًا عن جيروزاليم بوست/ 13 حزيران 2018/وكالات دولية

 لعدد من السنوات بعد عام 2011 ، نجحت إيران بالهجوم في الشرق الأوسط. كانت تبني هلالًا شيعيًا إقليميًا يشمل لبنان والعراق وسوريا تجاه البحر الأبيض المتوسط. كما أنها تريد بشكل متزايد اليمن تحت توجيهها. وقد عززت هذه الإمبراطورية الفارسية الجديدة من تصميم طهران التي يديرها رجال دين مسلمون متطرفون وقوات الأمن والجيش للحفاظ على هذا الهلال الشيعي في القرن الحادي والعشرين. لسنوات عديدة ، رأت عدوها الإقليمي الرئيسي إسرائيل وعدوها الدولي الرئيسي الولايات المتحدة.   كانت القوى العربية الكبرى ، مثل السعودية ومصر ، معزولتين نسبيًا. اما إسرائيل فبقيت في موقف دفاعي ومتعمد في استخدام مزاياها العسكرية. حاولت بشكل أساسي تطويق إيران المعادية وحلفائها وتدمير الأحزاب المعادية في سوريا. وفجأة ، في العامين الماضيين ، كان هناك تغيير كبير حيث حدثت عدة أشياء رئيسية. تم استبدال قيادة أوباما برئيس أكثر تأييدا لإسرائيل دونالد ترامب ومستشاريه الأقوياء (خاصة وزير الخارجية مايك بومبيو ومستشار الأمن القومي جون بولتون). إن نفيهم لصفقة إيران وفرض عقوبات كبيرة سيؤثر قريباً على الشركات الغربية التي تتعامل مع إيران قد غير الشرق الأوسط. إن العديد من الشركات الأمريكية تلتزم بالفعل بالعقوبات التي تمنع التجارة أو الاستثمار في إيران حتى قبل أن يبدأ سريان مفعولها.   لقد دعم الروس إيران في محاولة إبقاء بشار الأسد في السلطة في سوريا. الآن مع النصر في الأفق تحولوا إلى طرد القوى الإقليمية ، بما في ذلك إيران ، من سوريا.

وباعتبارها القوة العظمى الثانية في العالم ، يمكن لروسيا أن تهدد بشكل موثوق دفع إيران أو غيرها من القوى خارج سوريا ، التي ستصبح قمرًا روسيًا تحت سيطرة الأسد.   في هذا ، يساعدهم الإسرائيليون إلى حد ما ، الذين يريدون أيضا تخليص سوريا من قوى مثل إيران وحلفائها المحيطين بإسرائيل. كان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ، الذي أقام علاقة قوية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ، قوة رئيسية في زيارته السبع لموسكو وشبه جزيرة القرم للاجتماع مع بوتين. كذلك ، كان ذلك هو التظاهرة المكثفة للقوة العسكرية الإسرائيلية في سوريا. لم يضر ذلك وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان الذي نشأ في روسيا وأن إسرائيل طوال تاريخها تأثرت بالروس.   في حين أن الدول الأوروبية تعارض إلى حد كبير إلغاء الاتفاق مع إيران ، فإن قدرتها على فعل الأشياء قد انخفضت بشكل كبير في السنوات الأخيرة. القوى الأوروبية الثلاث الرئيسية (إنجلترا وفرنسا وألمانيا) أقل من 800 دبابة قتال رئيسية. الخطة البريطانية لتخفيض عدد المشاة إلى 60 ألف رجل. إن معظم دول الاتحاد الأوروبي تنفق أقل ، وأحياناً أقل بكثير ، على قواتها العسكرية مما وافق عليه 2٪ من الناتج القومي الإجمالي / الفرد بموجب المبادئ التوجيهية لحلف الناتو. وبالمثل ، فإن نية القوى الأوروبية في مواصلة العلاقات التجارية الجادة مع إيران تبدو غير ممكنة. أعلنت شركة صناعة السيارات الفرنسية البارزة بيجو أنها ستلتزم بالعقوبات الأمريكية على إيران ، مما سيوقف الأعمال أو الاستثمار في إيران.  

 وأخيراً ، فإن المملكة العربية السعودية ، بقيادة ولي العهد الجديد محمد بن سلمان ، وحلفائها (الإمارات العربية المتحدة والبحرين) وأصدقاء جدد (مصر) ، جميعهم متحدون ضد إيران الشيعية. فهم يرون الخطر في ترك إيران في أجزاء من سوريا لبناء هلال شيعي. وقد قال ولي العهد السعودي حتى بعض الكلمات الإيجابية عن إسرائيل ، وهي الأولى في المنطقة.   لدى إيران بعض نقاط الضعف المهمة. لديهم أربعة إلى خمسة ملايين مهاجر قاموا بعمل جيد في الخارج. ذهب 1.5 مليون إلى الولايات المتحدة ، 800،000 إلى الإمارات العربية المتحدة و 200،000 إلى إسرائيل. بالإضافة إلى ذلك ، لم يستطع الجيش الإيراني أن يضرب الجيش العراقي خلال ثماني سنوات من القتال خلال الثمانينيات.  

الاقتصاد الإيراني ضعيف ، رغم كون إيران رابع أغنى دولة في العالم من حيث الموارد الطبيعية. ما يقرب من 20 ٪ من السكان أميون أو شبه متعلمين. يبلغ الناتج المحلي الإجمالي للفرد في إيران 5،100 دولار إلى 5،700 دولار - وهو المستوى الذي يضعهم تحت أكثر من 90 دولة في العالم وعلى نفس المستوى مثل الأردن ومقدونيا وناميبيا. على النقيض من ذلك ، يوجد في الولايات المتحدة 59000 دولار أمريكي لكل فرد ، بينما يبلغ الناتج المحلي الإجمالي للفرد 39،000 دولار أمريكي ، وتوجد البلدان الرائدة في أوروبا (بريطانيا العظمى وفرنسا وألمانيا) في نطاق إجمالي الناتج المحلي / الفرد البالغ 40،000 دولار إلى 44،000 دولار.   تعاني إيران من نقص المياه الجادن المناطق مع ثلث السكان. في غضون 20 إلى 30 سنة ، سوف يضطر أكثر من 40 مليون إيراني (نصف عدد السكان) إلى التفكير في مغادرة إيران إلى دول أخرى بسبب نقص المياه. أخيراً ، يزعم أن إيران تعمل على برنامج نووي منذ منتصف الثمانينيات ، على مدى أكثر من 30 عاماً. ما زال ليس لديه سلاح نووي ، لكن من الواضح الآن أنه يقترب من المرحلة الأخيرة من القيام بذلك. باختصار ، قد يتحول المد ضد إيران في الشرق الأوسط. قد ينتج التحالف حول القضية الإيرانية المؤلفة من قوتين عظميتين (الولايات المتحدة وروسيا) مع قوة إقليمية كبرى (إسرائيل) وغيرها من الدول العربية السنية (المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وربما مصر) شرق أوسط جديد في السنوات القادمة. الكاتب أستاذ في مدرسة جوزيف كوربيل للعلاقات الدولية ، جامعة دنفرتهارت.

 

لقاء ترمب وكيم... المشهد والمضمون

عبد الرحمن شلقم/الشرق الأوسط/13 حزيران/18

الملايين في مشارق الأرض ومغاربها سافروا بعيونهم وآذانهم بل وقلوبهم، مع الرئسين الأميركي والكوري الشمالي إلى سنغافورة. اللقاء بين الرجلين في حد ذاته مشهد مكثف وفارق ليس سياسياً فقط بل إنساني. الزعيمان اللذان خاطبا بعضهما منذ أيام قليلة بلغة «الأزرار» النووية، تصافحا بحرارة على شاشات التلفزيون.

المشهد.. الرئيس دونالد ترمب عمل في شبابه ممثلاً ومذيعاً، كان نجماً تلفزيونياً له شخصيته وتفرده. وفي حملته الانتخابية الرئاسية استطاع أن يفرض حضوراً فارقاً في مواجهة منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون. الرئيس الأميركي الأسبق الجمهوري ذو الكاريزما القوية رونالد ريغان كان أيضاً ممثلاً، استطاع أن يجرف بحضوره الطاغي كل من وقف في وجه سياساته. أقحم الزعيم السوفياتي الأسبق في مباراة مرهقة كان عنوانها «حرب النجوم» لم يستطع غورباتشوف إكمال السباق، سقط وانهار الاتحاد السوفياتي.

منذ دخوله المعترك السياسي، لبس ترمب قفاز الملاكم المهاجم. من برنامجه الانتخابي الذي ارتفع فوق جميع ناطحات السحاب الأميركية، إلى لغة لسانه وجسده التي تهاجم دون تردد.

الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، لا يعرف خرائط هوليوود ولا مسالك السياسة الدولية. ورث إقطاعية معزولة عن الدنيا ينخرها الجوع والعقوبات، وإلى جانبها دولة شقيقة تعيش حالة فريدة من الرفاهية والديمقراطية وحكم القانون. المشهد الذي ألفه الشاب الزعيم الأوحد هو دائرة ذاتية بلا منافس أو معارض. ضاقت حوله حلقة العقوبات الدولية وصارت خانقة وازدادت ضيقاً بعد انضمام الصين لتلك العقوبات التي فرضها مجلس الأمن، والصين تكاد تكون الرئة الوحيدة التي تتنفس بها إقطاعية كيم.

العلاقات الأميركية - الكورية الشمالية حكمها على مدى عقود موروث ثقيل تراكم عبر سخونة من العداء لم تبرد. الحرب الأهلية الكورية لم تنتهِ. هناك اتفاق هدنة بين الشطرين ولكن البلدين بقيا ميداناً ساخناً للحرب الباردة على مدى عقود بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي مع وخزات صينية.

المشهد.. أو الزخم المرئي الصادم هو القوة المجنزرة بالنسبة للرئيس ترمب في معاركه السياسية الداخلية والخارجية مع الحلفاء والخصوم. آخرها موقعة كندا السباعية. كيم جونغ اون، دخل حلبة المشهد وهو يعلم أو أُعلم أن ظهوره مع الرجل الأقوى في العالم سيفتح له أبواباً على رحاب الدنيا سياسياً وأمنياً واقتصادياً. فبعد الانغلاق والعزلة المطلقة يحقق اختراقاً أسطورياً عبر الظهور الحميم مع العدو التاريخي والرجل الصارم المداهم. مصافحة أمام شاشات العالم وجلسة ساعات معدودة لا تغمد سيف الصراع الذي استمر لعقود. ولكن محفل المشهد قد يصنع كيمياء شخصية بين الزعيمين، ويؤسس لالتزام معنوي أمام الرأي العام العالمي. لقد أعاد تلفزيون كوريا الشمالية مراراً قبل قمة سنغافورة مشهد المصافحة التاريخية بين الزعيم الصيني الراحل ماو تسي تونغ والرئيس الأميركي الأسبق نيكسون لاستدعاء الدلالات المكثفة المسبقة للمشهد المماثل الجديد.

المضمون.. من البديهي أن ركام سنوات من العداء لا يمكن إزالته بمصافحة أو جلسة قصيرة. السلاح النووي والصواريخ متعددة المدى هي لب الأزمة، لكن الملحقات الأخرى ليست أقل تعقيداً. ماذا سيأخد كل طرف وماذا سيقدم؟ أميركا تعتبر أن إخلاء شبه الجزيرة الكورية من السلاح النووي هو البداية. كوريا الشمالية أعلنت مسبقاً استعدادها للقيام بهذه الخطوة، مقابل قيام أميركا بإخلاء كوريا الجنوبية من أسلحتها وقواتها وتقديم ضمانات أمنية كاملة ومضمونة وتطبيع العلاقات بين الطرفين. التخلص من المخزون النووي لبيونغ يانغ يكلف المليارات، من سيدفع ذلك؟ ترمب يأخد ولا يعطي، هل سيقوم المجتمع الدولي بتغطية ذلك عبر الأمم المتحدة أم أطراف أخرى مثل اليابان وكوريا الجنوبية؟ ماذا ستأخد كوريا الشمالية. رفع العقوبات الأميركية والدولية عنها مطلباً أساسياً وتقديم مساعدات وتسهيلات وتشجيع الاستثمارات الأجنبية لتطوير البنية التحتية ورفع مستوى المعيشة بخلق فرص عمل للآلاف الكوريين الشماليين. هنا العقدة الكبيرة التي ترعب نظام حكم كيم، فتلك الخطوات تعني فتح أبواب البلاد التي أغلقت لعقود أمام تدافع الشركات الأجنبية ومعها حشود من رجال الأعمال والخبراء الذين يخالفون ويختلفون مع كل ما هو قائم في بيونغ يانغ.

الثقة.. هي الغائب الحاضر في التعامل بين القوى السياسية المتخاصمة. لكنها سلاح السلام الذي تحتاج صناعته إلى تقنية معقدة وزمن طويل يخضع فيه السلوك من كل الأطراف للاختبار.

الأطراف الخارجية لها حساباتها المختلفة. الصين بسياستها البراغماتية الجديدة التي ألغت مصطلح «العدو» من لغتها ساهمت في إعادة إنتاج الشاب كيم جونغ أون بلا شك، وتحرص على قيام كوريا شمالية جديدة توظف قدراتها العلمية والتقنية والبشرية في برامج التطوير والنهوض بالبلاد على غرار التجربة الصينية. فهل يستطيع الشاب كيم أن يكون هو دينغ هسياو بينغ الصيني بعد أن كان هو ذاته ماو تسي تونغ وأباه يونغ وجده سونغ؟

الصين هي الحاضر الفاعل الدائم في كامل الكيان الكوري الشمالي منذ البداية إلى اليوم، ولا غد بدونها، الأمن هو المكمن الأساسي لكيمياء الوجود والهوية لنظام الحكم الشمولي المطلق في كوريا الشمالية، والصين تتوفر اليوم على كل الخبرات والقدرات التي تحتاجها كوريا الشمالية. أولها كيفية تحويل الحزب الشيوعي إلى أداة إدارية وأمنية واقتصادية بما لا يهز أساساً النظام. وثانيها أن تتقدم الصين بإمكانياتها المالية جحافل المستثمرين، وتكون لها اليد العليا في إعادة إنتاج النظام والبلاد. ستكون بكين هي القاطرة التي تقود عربة ما بعد المصافحة بين ترمب وكيم. الضمانات الأمنية التي وعد بها ترمب لن يركن إليها الزعيم الكوري الشمالي إذا لم تكن ممهورة بضمان صيني. المشهد الذي قدم ضربة مسرحية، يبقى خلفه عدد هائل من المشاهد البعيدة عن وسائل الإعلام، يشترك فيه زخم من الخبراء من الطرفين مع فاعلين إضافيين، ولا شك أن الرئيس الأميركي الذي وجه دعوة لكيم لزيارة واشنطن، سيضع الملف على طاولته في البيت الأبيض ويعمل على تحقيق اختراقات فاعلة مع كوريا الشمالية لأنه بذلك يبعث برسالة إلى الحلفاء والخصوم في الداخل الأميركي والخارج، مضمونها أنه قادر على اختراق جدران المستحيل بما يحقق شعاره الانتخابي وهو أميركا أولاً.. مضافاً إليها وأخيراً.

 

من يوقف الهجوم على الحديدة؟

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/13 حزيران/18

بعد بلوغ قوات التحالف وجيش الشرعية اليمنية مشارف ميناء الحديدة الرئيسي قبل نحو أسبوعين، دبّت الحياة في أروقة مجلس الأمن، وانتفضت العديد من المنظمات والحكومات تحذر من مذبحة رهيبة، مطالبة بوقف الهجوم العسكري. وزير الخارجية اليمني الجديد، خالد اليماني، لم يضع كل النقاط على الحروف، حيث قال إن هناك دولة تقف ضد تحرير الحديدة. لم يسمها، لكنه لمّح بما يكفي للمتابع العادي بأن يعرف الدولة... يقول إنها التي وقفت ضد حماية المدنيين في سوريا؟! ولم يخطر ببال كثيرين أن الدول الكبرى في مجلس الأمن ستتدخل في الحرب اليمنية، وهي التي رفضت التدخل لإعادة الحكومية الشرعية التي وجدت في الأصل بناء على قرارات مجلس الأمن الذي تخلى عنها بعد الانقلاب. وفوق هذا كان موقف مجلس الأمن عاجزاً حيث امتنع بصوت واحد عن إدانة إيران لدعمها المتمردين الحوثيين. أما لماذا تصوم مدافع قوات التحالف عن القتال مراعاة لمجلس الأمن إن كان بإمكانها الاستيلاء على الحديدة، المدينة الأهم للحوثيين؟ فالسبب أن الشرعية تريد إرضاء الدول الخمس للحصول على تأييدها فيما تبقى من خطوات عسكرية وسياسية لإنهاء الانقلاب. إيران والحوثي يخططان لمجزرة كبرى في الحديدة بدليل أن ميليشياتهم وتعزيزاتها اندست وسط المناطق السكنية وتحصنت بالمدنيين، وهو أسلوب حزب الله نفسه في حربه مع إسرائيل عام 2006. فهو بعد أن نفذ هجوماً على الحدود هرب إلى داخل لبنان ونشر صواريخه في القرى الجنوبية حتى تستهدفها المقاتلات الإسرائيلية، واختفى معظم مقاتليه طوال وقت المواجهات، تاركين المدن والقرى تحت رحمة المدافع والصواريخ الإسرائيلية. التكتيك نفسه تمارسه ميليشيات «أنصار الله» الحوثية، الموالية لإيران. ولمثل هذه المخاوف سبق وتوقفت قوات التحالف عند تخوم صنعاء عندما وصلتها قبل نحو عام مضى، ولا تزال تعسكر هناك، ولم تقتحم العاصمة تحاشياً لإيقاع خسائر بشرية بأوساط المدنيين بعد أن انسحبت الميليشيات الإيرانية إلى الداخل تحتمي بالسكان.

الاستعجال في تحرير الحديدة أنها سريان حياة الحوثيين. أما صنعاء فقد كانت مربحة لهم في بداية احتلالها حتى أفلسوا بالبنك المركزي ونهبوا المصارف التجارية، ولا تمثل صنعاء للمتمردين سوى رمزية سياسية. أما الحديدة فإنها مصدرهم الرئيسي للمال مما يجبونه من رسوم على البضائع، ومينائها مصدرهم من السلاح والدعم الذي يصلهم من إيران عبر الميناء، مستخدمين القوارب الصغيرة التي تنقله من أخرى كبيرة. الآن، تطوق القوات اليمنية الطرق المؤدية لمدينة الحديدة، والميناء، والمطار، وترصد جواً ما يحدث من حركة على الأرض بهدف شلّ قدراتهم ومصادرهم. هناك من يأمل في أن يكون لدى «الدولة» التي تعارض اقتحام الحديدة حلولاً بديلة تجنب إراقة الدماء، وبالتالي تكسب رضا الجانبين. من المستبعد ذلك، لكنه ليس من المستحيل. هناك حديث يدور للسماح بأن يعيد الحوثيون تموضعهم مؤقتاً، بإخراجهم من المدينة وتركها تحت إدارة دولية، وكذلك الميناء. وهو عرض مشابه سبق وقدمته السعودية قبل ثلاثة أشهر ورفضه الحوثيون حينها. كان الهدف إيصال المساعدات الدولية للسكان ومنع الحوثيين من نهبها. ربما يمكن للحوثيين الانسحاب بسلام من المدينة، وبالتالي حقن دمائهم ودماء السكان، لكن في حال تمكنت قوات الشرعية من السيطرة على الميناء، فإنه لن تكون هناك حاجة لوضعه تحت إدارة الأمم المتحدة. فالتحالف أكثر كفاءة، والقوات اليمنية هي صاحبة الأرض والحكم الشرعي الذي أقره مجلس الأمن.

 

وجوه من رمضان: الفارس العربي النبيل

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/13 حزيران/18

منذ أكثر من أربعين عاماً وأنا أذهب إلى إمارة الرياض في البطحاء للسلام على مؤسسها الحديث وسيدها. في أي وقت تصل، وفي أي طابق تكون، تضيع في الزحام. وفي مرحلة كَثُر المراجعون على إدارة الإمارة فكان أن أقام وكيلها عبد الله البليهد ملحقاً للنوم إلى جانب مكتبه، لأن الوقت لم يعد يسمح حتى بالذهاب إلى المنزل. بصرف النظر عن نوع المراجعة وموضوعها، كان الناس يأتون إلى لدن سلمان بن عبد العزيز: من له مسألة في الصحة، أو في منحة دراسية، أو في وزارة الداخلية، أو في أي قضية تخطر لك، كان يعرف درباً واحداً هو الدرب إلى عتبة سلمان. طوال نصف قرن في إمارة الرياض لم يستطع أحد أن يحدد مهامها لأنها كانت بلا حدود. تحوّلت الرياض في نصف قرن من عاصمة عادية إلى رياض فسيحة فوق العادة، وكبرت حتى شملت المساحات الكبرى، وظل إيقاع الحكم في الإمارة لا يتغير، والباب يفتح عالياً في وجه الجميع، والأمير أول من يصل المبنى، قائداً سيارته بنفسه، وآخر من يغادر. أما خارج مكتبه فأقام سلمان بن عبد العزيز الجمعيات الخيرية التي تغطي حاجات الناس الصعبة، ومنها جمعية خاصة بأحوال فلسطين والفلسطينيين، وأوكل إدارتها إلى أبنائه لكي يلزمهم العمل الإنساني أولاً. ويروي الدكتور أنور الجبرتي أنه عندما كان مديراً للمستشفى التخصصي، كان الملك سلمان إذا جاء يعود أحد أصدقائه من المرضى، تعمّد أن يزور أيضاً كل من استطاع. ويروي موظفو الإمارة، أن الأمير، كان يعتب على مخطئ أو مقصّرٍ بينهم، لكنه لا يتركه ينام إلا وقد أشعره أن الخطأ أمر بشري. وكانت محبة الناس لسلمان بن عبد العزيز في الداخل سمعة عطرة تسبقه أيضاً في زياراته الرسمية إلى ملوك ورؤساء العالم. وكان هو من يبسط إيقاع وروحية تلك المؤتمرات واللقاءات في الشرق وفي الغرب. وكانت ذروة العلاقات الإسلامية مع الخارج، المسجد الذي دشنه وأشرف على إقامته في الفاتيكان، كأعلى رمز من رموز الانفتاح الإسلامي على حضارات العالم. ورأى الملك سلمان في الأندلس أجمل امتداد روحي وعمراني، فأنشأ إقامته الصيفية هناك، يستقبل بعد كل صلاة جمعة، ضيوفه العرب والأجانب القادمين من كل مكان. وبسبب منه قامت عودة عربية كبرى إلى إسبانيا. ونشأت علاقة كثيفة مع الجامعات والمعاهد الأندلسية. وحيثما ذهب في العالم سبقته صورته، الفارس العربي النبيل كما في التاريخ والمخيلات.

إلى اللقاء.

 

الأردن بين الأعداء والأصدقاء

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/13 حزيران/18

قمة مكة الأخيرة التي دعا لها الملك سلمان بن عبد العزيز. بجوار البيت العتيق كان لها بند أعمال واحد هو: الوقوف مع مملكة الأردن. لبى النداء السعودي دولتا الإمارات والكويت. وحضر إلى قصر الصفا المطل على الكعبة، أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، ونائب رئيس دولة الإمارات ورئيس حكومتها حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.. وطبعاً عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني وولي عهده الحسين. نجح الاجتماع فيما خصص له.. وكلنا نعلم (الهزة) التي مرت بالأردن خلال الفترة القريبة وما زالت مضاعفاتها باقية. غير أن ترياق مكة ودعوة السعودية وتلبية الكويت والإمارات كانت الماء البارد الذي اندلق على جمر الفتنة وأهداف المشبوهين الذين حرثوا في نار القلق... مستغلين الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها الأردن... بالمناسبة من أسباب هذه الأزمة الاقتصادية فواتير الربيع العربي القبيح. حزمة مساعدات بلغت المليارين ونصف المليار... لدعم الدينار الأردني ودعم الميزانية الحكومية لخمس سنوات مقبلة، إضافة إلى مشاريع خدمية وتنموية.. وتقديم ضمانات للبنك الدولي من أجل الأردن. هل يكفي هذا لعلاج جذر المشكلة الحالية؟ الخبراء يقولون إن ما جرى هو حقنة إنعاش في الوريد لحين تلافي الآلام الناجمة عن برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي لا مناص منه. حتى لو حكم الحكومة جبهة العمل الإسلامي نفسها... أو سعيد همام أو ليث شبيلات أو ياسر أبو هلالة! العبرة مما جرى هذه الأيام، كما قال الكاتب الأردني المعروف والسياسي المعلوم، صالح القلاب في مقالته بجريدة «الرأي» الأردنية هو أن العمق الحقيقي للأمن الأردني يقع إلى جنوب المملكة وليس شمالها! العمق الحقيقي هو في جزيرة العرب وخليجها... إلى السعودية وإخوانها في الخليج العربي. الحصافة تقضي الآن بجرد الأصدقاء من الأعداء... من ركض في هذه الهوجة وخب فيها وسعي... ومن أراد.. وعمل.. على غوث الأردن وحفظ أمنه.. لأن الأردن ركن ركين من الأمن العربي الحقيقي... وليس من العجم أو الروم!

جزى الله الشدائد كل خير عرفت بها عدوي من صديقي

 

هل يمكن هزيمة العولمة؟!

عبد المنعم سعيد/الشرق الأوسط/13 حزيران/18

قبل نشر هذا المقال سوف يكون العالم شاهداً على قمتين؛ الأولى قمة الدول السبعة في كويبك بكندا، التي تضم الدول الصناعية الكبرى في العالم؛ والأخرى القمة الأميركية الكورية الشمالية في جزيرة «سنتوزا» بسنغافورة. الأولى تنتمي تاريخياً إلى ذلك التيار من اللقاءات والمؤسسات الدولية التي كانت تعمل على «عولمة» العالم ابتداءً بدول اقتصاد السوق الأغنى والأكثر تقدماً. والأخرى تنتمي تاريخياً أيضاً إلى واقع العلاقات الدولية، بما فيها من صراعات ساخنة وباردة وانقسام الدول عبر حدود متوترة. هما ملخص لما يجري فوق كوكبنا من اتجاهين متناقضين كان السائد عنها فكرياً خلال السنوات الأخيرة أن «العولمة» باتت واقعة تحت الحصار، بل إنها في طريقها إلى الهزيمة، بعدما كان سائداً حتى مطلع القرن الحالي أنها باتت «نهاية التاريخ».

لم ينته التاريخ بالطبع، ليس فقط كأحداث متراكمة، وإنما الجوهر هو أن التناقضات استمرت، فظهرت في أشكال اقتصادية عاكسة للنمو غير المتوازن داخل الدول بما فيها الرأسمالية التي ركب موجتها اليمين البريطاني لكي يخرج بالدولة من الاتحاد الأوروبي، وكذلك اليمين الأميركي كي يأخذ ترمب إلى البيت الأبيض فيضع في لب سياساته الاقتصادية اتخاذ الإجراءات الحمائية بفرض الضرائب على سلع الحديد والصلب والألمنيوم وألواح الطاقة الشمسية. كما ظهرت التناقضات السياسية داخل هذه الدول أيضاً بين الجماعة الليبرالية التي تتحدث عن عالم أكثر تكاملاً وأكثر انفتاحاً، والجماعات المحافظة؛ فكان الوصول إلى السلطة من قبل أحزاب متطرفة في يمينيتها حتى حافة الفاشية كما جرى في بولندا والمجر، ومؤخراً في إيطاليا اختار الناخبون حزبي العصبة الشمالية وحركة النجوم الخمس؛ مما أدخل البلاد في أزمة مستعصية ليس غائباً عنها نية طرد اللاجئين ومنع الهجرة والانسحاب من الاتحاد الأوروبي، أو على الأقل منطقة اليورو.

وكان وراء هذه التقلصات والتوترات أزمات كبرى اجتماعية وأخلاقية خلقت حالة حادة من الاستقطاب بين اليمين واليسار، وبين الليبرالية والمحافظة، وما بين الطرفين انحسر ذلك «الوسط» الذي كان يكفل الانتقال الآمن والسلمي للمحافظة على التقاليد الرأسمالية واقتصاد السوق عبر أدوات ديمقراطية. في قلب هذه العملية وقفت ثلاث إشكاليات كبرى؛ أولها ينتمي إلى قضية الأقليات التي كان بعضها تاريخياً مثل «السود» في الولايات المتحدة، وبعضها حديث نسبياً مثل ظهور الأقليات الإسلامية، وتلك اللاتينية، في الوسط المسيحي البروتستانتي الأبيض. الأقليات المثلية والمتحولة جنسياً بدت في بعض الأحيان مصدراً للعنف السياسي بسبب القبول أو الرفض لأشكال جديدة من «الأسرة» التي لم تعتدها المجتمعات الغربية في عمومها. الإشكالية الثانية تعلقت بموضوع اللاجئين الذين زحفوا إلى شمال الكرة الأرضية بدءاً من القارة الأفريقية نتيجة العنف والحروب الأهلية التي جرت في الكثير من الدول الأفريقية إبان التسعينات من القرن الماضي، وما زالت ذيولها قائمة حتى الآن؛ وبالطبع كان العنف والحروب الأهلية في الشرق الأوسط خلال العقدين الأخيرين سبباً في موجات من الهجرة إلى الشمال. الإشكالية الثالثة لم تكن منبّتة الصلة عن الأولى والثانية، فقد كان نمو التطرف والأصولية والإرهاب بين الأقليات واللاجئين سبباً في موجات عنف شهدتها العواصم والحواضر الغربية خلال السنوات القليلة الماضية. هذه الإشكاليات الثلاث ركّبت حالة «ضد العولمة»، ليس فقط لأنها استغلت تسهيلات الحركة والانتقال والتواصل والاتصال والعالم الموصوف بكونه «قرية صغيرة»؛ وإنما لأنها جاءت من أطراف لا تؤمن لا سياسياً ولا أخلاقياً بالأسس الليبرالية والديمقراطية للعولمة، فكانت النتيجة البزوغ العنيف لتيارات سياسية انعزالية وشوفينية وفاشية أيضاً.

الحالة المتصاعدة في العالم حتى الآن تشير لتقويض «العولمة» والعودة مرة أخرى من «النظام العالمي» إلى «النظام الدولي»، فلا يكون العالم فقط مرتبطاً ويتزايد ارتباطه كل يوم بفعل تأثير منظمات عالمية تنظم الحركة العالمية للتفاعلات الاقتصادية والسياسية والسكانية وحتى الثقافية؛ وإنما يتحول العالم إلى دول متصارعة ومتنافسة تقيم الحواجز والأسوار بين بعضها بعضاً. المدهش، أنه وسط ذلك كله، فإن وسائل إعلامية نشرت مؤخراً حجم التفاعلات الجارية على شبكة الإنترنت في العالم خلال دقيقة واحدة أو 60 ثانية. وقالت الأرقام، إنه خلال هذه الفترة القصيرة فإن هناك 973 ألف تسجيل دخول علي موقع «فيسبوك»، 7.3 مليون عملية بحث عبر «غوغل»، و266 ألف ساعة مشاهدة على «نتفليكس»، و38 مليون رسالة عبر تطبيق «واتساب»، و863 ألف دولار مشتريات، و25 ألف صورة، و18 مليون رسالة نصية، و3.4 مليون مشاهدة فيديو، و375 ألف تحميل، و174 ألف تصفح، و481 ألف تغريدة، و187 مليون رسالة إلكترونية. كل ذلك خلال دقيقة واحدة، فماذا يكون الحال خلال ساعة أو يوم أو شهر أو سنة، ودون الدخول في كثير من التفاصيل، فإن كل ذلك يعكس حالة من التفاعل الإنساني في مجال واحد هو الاتصالات، فإذا ما أضيفت له كافة أشكال التفاعل الإنساني من تجارة وإنتاج وابتكار ومواصلات وهجرة وانتقال سوف نعرف أي ثورة يعيشها الإنسان للعولمة في هذه المرحلة من التاريخ.

المسألة هي أنه في عمليات «الانفصال» و«التفكيك» الجارية بين دول وشعوب العالم، فإن آليات التكنولوجيا تخلق أشكالاً من التواصل والاتصال والتفاعل لم تشهدها البشرية من قبل. وإذا كان اجتماع الدول الصناعية السبع في كندا، والانتخابات الإيطالية، و«بريكست» كظاهرة في الدول الأوروبية، تشهد بعمليات «ضد العولمة»، بل وعاكسة لها إلى داخل حدود الدول؛ فإن ظاهرة مثل كأس العالم لكرة القدم التي سوف تجري في روسيا غداً تأخذ بشكل متزايد اتجاهاً نحو «العالمية» غير مسبوق في عالميته من حيث الاهتمام والتنظيم، وتظهر فيها «فيفا» كما لو كانت حكومة عالمية على الأقل في مجال كرة القدم. فرغم أن كل الدول المشاركة في «المونديال» تبرز أعلامها وبعضاً من تقاليدها، فإن سيادتها تنتهي عند ذلك الحد، فهي لا تستطيع بث مبارياتها في دولتها، كما أنها لا تستطيع التدخل في عدد اللاعبين الذين سيلعبون بعد أن قرر الاتحاد الدولي أن كل الدول المشاركة لا تصطحب أكثر من 23 لاعباً. التحكيم وآلياته (سوف تدخل آلية الفيديو هذه المرة) والتسويق والعوائد المالية وحقوق اللاعبين وأصول البيع والشراء للاعبين والإعلان كلها تخضع للوائح «فيفا». المدهش، أن الكثير من دول العالم تستخدم مدربين من غير جنسيتها، وساعة عزف «السلام الوطني» فإن الأرجح أنهم سوف يرددون نشيد البلد الذي يدربونه في نوع من الجنسية العالمية المؤقتة! هل تنتصر «العولمة» أم القوى المضادة لها؟ هو سمة تساؤل العصر الحالي من التطور البشري في العقود الأولى للقرن الواحد والعشرين. المؤكد الوحيد هو أن الثورات الصناعية والتكنولوجية لن تتوقف، وهي بطبيعتها سوف تخلق سلاسل من التناقضات التي يلعب عليها الساسة بالمنافسة أو الصراع أو التعاون، سواء كان ذلك في داخل بلادهم أم في خارجها. هي أيام مثيرة حقاً!

 

في بيتنا نصّابون

سوسن الأبطح/الشرق الأوسط/13 حزيران/18

ما بين الجزء الأول والثاني من مسلسل «الهيبة» لم يزدد جبل شيخ الجبل (تيم حسن) سوى جلافة وفظاظة وقلة أدب. في المقابل صار زعيم المهربين أكثر جاذبية في عيون النساء، خاصة زوجته سميا التي لم توفر وسيلة لاستمالته إلا واستخدمتها بعد أن انهال عليها ضرباً مبرحاً، وكنت تظن وأنت تراه يجلدها، أنها لن تشفي غليلها منه وتثأر لكرامتها المهدورة إلا بسحب روحه من جسده. وكانت قبل الضرب تشيح بوجهها عنه ولا تريد أن تسمع باسمه. وكي تتأكد أن النساء كلما زدتهن عنفاً وقمعاً بادلنك حباً، فإن أخت جبل منى يبدو أن ولعها بزوجها وتمسكها به يتعاظمان بعد أن ضربها وبرّحها هو الآخر. هكذا هنَّ النساء المحترمات في «الهيبة». من جزئه الأول عليا (نادين نسيب نجيم) ما كانت لتقع في عشق جبل لولا المفارقة في شخصيته بين الشهامة المفرطة، والقسوة الـ«جيمس بوندية». يبقى أن الأمر تطور على طريقة «باب الحارة» في الموسم الحالي، ليعتمد «خناشير» عشيرة شيخ الجبل شتم النساء وتحقيرهن - من أجل مصلحتهن طبعاً - وسيلة مثالية لحمايتهن من أجواء التشبيح والتهريب والإجرام.

والمرأة في مسلسلات رمضان على الشاشات اللبنانية، إما ميسورة إنما مهيضة الجناح، أو خائنة حتى العظم أو مدمنة كما في (تانغو) أو متمردة هاربة كما بطلة «ومشيت» وقد تجدهن متهتكات وبالجملة في البارات كما في «موت أميرة». وتشذّ بطلتا مسلسل «طريق» (نادين نسيب نجيم) و«موت أميرة» (شيراز) في نموذج المرأة الطموح المستقيمة رغم ضيق ذات اليد، التي لا تتسلق الرجال لطمع ولا تنتهز الفرص لجشع. وبما أن قيمة المال العليا، وسرعة الحصول عليه هي واحدة من الثيمات الرئيسية التلفزيونية للشهر الفضيل التي لا تنازعها ثيمة أو ينافسها موضوع، ولا نعرف إن كان الشرهون والنصّابون وهم يغزون البيوت والعقول سيندمون، أو يعاقبون على الأقل في النهاية، خاصة أن عدداً كبيراً منهم يتاجرون بالممنوعات ويحترفون الخديعة، كل على طريقته، ولا يتورعون عن فعل أي من الموبقات للوصول إلى الهدف. وبعد أن أقحم المتفرج في دوامة حيوات لأبطال يندر وجود البشر الأسوياء بينهم، صار البحث عن الطيبة واجباً والعثور عليها ضرورياً، كي لا ينتهي المتفرج إلى حصيلة زبدتها الضياع والتشتت، في مجتمع هو في الأصل فاقد لأي بوصلة، ويبحث عن قشة نجاة. راجعوا حساباتكم قليلاً، ستجدوا في غالبية ما تشاهدون مجموعة من اللاهثين وراء المال، يشكلون العمود الفقري للقصة، وجماعة أقل من المغفلين الذين يستحقون الشفقة. لم يكن الفن الجميل يوماً تربوياً أو إرشاديا، لكنه يفترض أن يساعد بأخياره والشريرين فيه، على فهم النفس، والتماهي مع المتشابه، والنفور من الشاذ لا تزيينه وتلطيفه وإغراق عموم الناس فيه حتى يصير عادة ويألفه الطبع. والمعضلة الرئيسية في ما يقدم لنا، هو التواطؤ المتكرر على ترسيخ نماذج لشخصيات بشعة في سلوكها وطواياها، غالباً لمّاعة في مظهرها، كانت تمر عابرة، أو تعالج بحساسية أكبر حين يراد لها أن تحتل الصدارة. جبل شيخ الجبل بحركاته وألفاظه النابية التي لا يكفّ عن التفوه بها، وحذاؤه الذي يحلو له الدوس به على السرير كنوع من استعراض القوة، والسلاح حين يتلاعب به، وفمه كما يلويه وهو يتكلم، يذكّر برجال «الكاوبوي» في الأفلام الأميركية، أكثر منه «قبضايات» بلادنا الذين يحتفظون بشيء من الطيبة والوداعة مهما كانت مسالكهم وعرة. وفرح الراقصة الخائنة وعشيقة عامر المهرب الغارق حتى أذنيه بالأموال ودهاليز العصابات في «تانغو»، لم يخرجا رغم التعريب من مناخات القصة الأرجنتينية التي اقتبس منها المسلسل. العمل كله معجون بظلام دامس، لا ثغرة فيه لبصيص ضوء ولو خافت. كل هذا الشر في 30 أمسية يبعث على اليأس والبؤس معاً. لا نريد أن نصدق أنه لم يبق لنا شخصيات نعود إليها، وكان مسلسل «أم كلثوم» بديعاً وكذلك «الملك فاروق»، و«نزار قباني» رغم بعض ضعفه أفضل مما نرى. أليس في معاشنا من الأزمات غير الخيانة، والتهريب، وسرقة الأموال، والكذب والنفاق. كان ممتعاً مسلسل هند صبري «حلاوة الدنيا» العام الماضي، عن الشابة المتزوجة حديثاً وتصاب بسرطان الثدي، وتوضع أمام تحدي الاختيار بين جنينها الذي قد لا يعوض أبداً ونفسها الهالكة حيرة. بيننا قصص كفاح كثيرة جداً لأمهات ناضلن من أجل عائلاتهن، في مجتمعات سلبتها الحرب كل فرح أو أمل. نعرف رجالاً ضحوا وأبوا أن يخضعوا للرذيلة كي يبقوا كباراً في عيون أولادهم. هذه الحكايات المجلوبة أو المعجبة حد التقليد بما عند الغير، لم تكن أمينة لواقعها وإن تابعها الجمهور العريض، وكسبت وجنت الأرباح، ووصلت إلى ما أراده منتجوها على غرار ما يفعله أبطالها. فإذا كنا على خطأ وأن المسلسلات المعروضة تشبهنا حقاً، ولا نعرف ونعي، فتلك مصيبة، وإن كانت رسمت على هذا النحو الناضح بالشرّ لتسليتنا فقط، بعد أن اختفت براءة الفوازير، وبريق البرامج الحوارية، ومتعة الألعاب الطريفة، فالكارثة أدهى وأعظم.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون تابع موضوع السيول في رأس بعلبك مع خير ورئيس الصليب الاحمر البير منصور: للاسراع في تشكيل الحكومة

الأربعاء 13 حزيران 2018 /وطنية - تابع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الأوضاع التي نشأت عن السيول التي اجتاحت منطقة رأس بعلبك والتي أوقعت أضرارا جسيمة في البلدة، كما أدت إلى وفاة سيدة جرفتها السيول. واتصل الرئيس عون بالأمين العام للهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير، واطلع على الاجراءات التي اتخذت في منطقة رأس بعلبك لتنظيف المجاري والكشف على الأضرار تمهيداً للتعويض على المتضررين، وتأمين إقامة الذين اضطروا إلى ترك منازلهم عند الضرورة. كما اطلع الرئيس عون من رئيس الصليب الأحمر اللبناني الدكتور أنطوان الزغبي على عمل فرق الإسعاف الذين انتقلوا إلى المنطقة المتضررة.

النائب ألبير منصور

وكانت الأضرار التي نتجت عن السيول الجارفة في رأس بعلبك، محور بحث بين الرئيس عون والنائب الدكتور ألبير منصور الذي اطلع رئيس الجمهورية على الوضع في المنطقة، متمنيا الاسراع في معالجة الاضرار التي نتجت عن السيول وتعويض المتضررين والاهتمام بهم.

كذلك تطرق البحث إلى الوضع الحكومي حيث أشار النائب منصور إلى "ضرورة الاسراع في تشكيل الحكومة لمواجهة التطورات المتسارعة"، مستغربا الحديث عما سماه "بدعة الحصص، لأن المطلوب تشكيل فريق عمل متجانس يعاون رئيسي الجمهورية والحكومة في إدارة شؤون البلاد، بدلا من أن تكون الحكومة مشكلة من أفرقاء سياسيين ينقلون خلافاتهم إلى داخل مجلس الوزراء".

 

عون استقبل عدنان طرابلسي وصحناوي ودرغام دعاه لزيارة عكار فوشيه: مستمرون بدعم لبنان وترجمة قرارات روما 2 وسيدر

الأربعاء 13 حزيران 2018

وطنية - شهد قصر بعبدا قبل ظهر اليوم سلسلة لقاءات تناولت مواضيع ديبلوماسية وسياسية، وركزت خصوصا على مسار عملية تشكيل الحكومة الجديدة وعلى الاوضاع الاقليمية، لا سيما منها موقف لبنان من مسألة عودة النازحين السوريين الى المناطق الآمنة في سوريا".

فوشيه

ديبلوماسيا، اجرى الرئيس عون جولة افق، مع السفير الفرنسي برونو فوشيه، تناولت "الاوضاع المحلية والاقليمية وتطور العلاقات اللبنانية - الفرنسية في المجالات كافة". كما تطرق البحث الى "مسألة عودة النازحين السوريين الى بلادهم وموقف لبنان منها".

واكد السفير فوشيه "استمرار الدعم الفرنسي للبنان، لا سيما لجهة ترجمة قرارات وتوصيات مؤتمري "روما 2" و "سيدر".

عدنان طرابلسي

سياسيا، استقبل الرئيس عون، النائب عدنان طرابلسي الذي قال بعد اللقاء: "زرت فخامة الرئيس وتشاورت معه في الاوضاع العامة في البلاد، خصوصا موضوع تأليف الحكومة الجديدة لجهة الاسراع في التأليف وليس التسرع، لا سيما وان امامها العديد من الملفات والقضايا التي ينتظرها اللبنانيون. كما استمعت الى رأي فخامة الرئيس وتوجيهاته في العديد من القضايا المطروحة".

درغام

وعرض الرئيس عون مع عضو تكتل "لبنان القوي" اسعد درغام، حاجات المنطقة ومطالب اهلها. واوضح النائب درغام انه وجه دعوة للرئيس عون لزيارة عكار، متمنيا تلبيتها، وعرض عدد من الملفات الانمائية التي تهم محافظة عكار التي لا تزال من دون دوائر واقسام بعد انشاء المحافظة.

وطالب النائب درغام ب"انشاء مستشفى عسكري في عكار"، مشيرا الى ان الرئيس عون "اعرب عن دعمه لهذا المطلب". وفي بيان وزعه المكتب الاعلامي للنائب درغام، اشار الى ان "النائب أسعد درغام زار رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ووجه له دعوة لزيارة محافظة عكار، كما تم التداول بعدد من المواضيع الانمائية التي تهم المحافظة، وفي مقدمتها تطبيق المراسيم الاجرائية المتعلقة بها، حيث تم تعيين محافظ من دون استحداث الدوائر المطلوبة، وشدد الرئيس عون على أهمية تطبيق اللامركزية الادارية والعمل في أسرع وقت على إستحداث كل الدوائر والمؤسسات الرسمية في عكار لتسهيل الأمور على المواطنين". ولفت الى ان "درغام اطلع الرئيس عون على المشروع الذي يتبناه، وهو إنشاء مستسفى عسكري في عكار التي تضم ما يزيد عن 50 بالمئة من القوى الأمنية، وقد أكد الرئيس عون على أهمية الخطوة، مبديا دعمه الكامل لتسهيل إنشاء المستشفى العسسكري".

صحناوي

واستقبل الرئيس عون، عضو تكتل "لبنان القوي" النائب نقولا صحناوي، وعرض معه حاجات منطقة بيروت الاولى والملفات الانمائية المعدة لتطويرها، اضافة الى مسألة الشراكة في بلدية بيروت.

واشار النائب صحناوي الى ان "البحث تناول ايضا عملية تشكيل الحكومة الجديدة، اضافة الى عدد من مواضيع الساعة".

 

الحريري التقى الرئيس الروسي في الكرملين: لست خائفا من تأجيل أو تأخير بتشكيل الحكومة وحقوق النازحين ببلدهم يجب أن تكون دائمة

الأربعاء 13 حزيران 2018 /وطنية - استقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عند الرابعة من عصر اليوم، في الكرملين، رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، وجرى خلال الاجتماع الذي دام حوالي الساعة، عرض لمجمل التطورات في لبنان والمنطقة والعلاقات بين البلدين.

حضر اللقاء عن الجانب الروسي وزير الخارجية سيرغي لافروف ومساعد الرئيس بوتين للشؤون الخارجية يوري أوشاكوف ووزير التنمية الاقتصادية مكسيم أوريشكين، وعن الجانب اللبناني، مستشار الرئيس الحريري للشؤون الروسية جورج شعبان.

الرئيس الروسي

في مستهل اللقاء، رحب الرئيس بوتين بالرئيس الحريري مهنئا إياه بإعادة تكليفه تشكيل الحكومة، وقال: "أمامكم مهمة تشكيل الحكومة الجديدة".

أضاف: "علينا أن نستمر في نهج تعزيز التبادل التجاري بين البلدين، خصوصا وأن هناك نقصا في هذا المجال، وعلينا بذل الجهود لتعزيز التبادل. كذلك علينا تكثيف أعمال اللجنة الحكومية المشتركة، وفي إطار هذه اللجنة، هناك شركات روسية تعمل بنشاط وهناك أعمال مكثفة في مجالات أخرى".

الرئيس الحريري

ورد الرئيس الحريري، فقال: "أنا سعيد جدا بوجودي هنا وأن ألتقي معكم للتشاور في عدة أمور. إن العلاقات الاقتصادية بين لبنان وروسيا هي دون المستوى المطلوب، ولكن هناك بعض التقدم، ومن خلال المتابعة سنحقق تقدما أكبر، وخاصة في الحكومة المقبلة". أضاف: "أريد أن أهنئكم على استضافة روسيا لكأس العالم في كرة القدم، وهو أمر يفرح القلب. وأنا أتطلع لأن نبحث أكثر في أمور المنطقة".

تصريح

بعد اللقاء، صرح الرئيس الحريري للصحافيين، قائلا: "تشرفت بلقاء الرئيس بوتين اليوم، حيث تحدثنا في مختلف الأمور التي تخص لبنان والعلاقات الثنائية بين بلدينا، كما تباحثنا في ما يجري في المنطقة. كذلك كان بحث مطول في ما يخص اللاجئين السوريين وعودتهم إلى سوريا، ومساعدة روسيا في هذا الشأن، ولا سيما في ما يتعلق بشرح القانون رقم 10، الذي تم تمديده لمدة سنة، لكن لا بد من توضيح أكبر له وحث النظام السوري على شرح هذا الموضوع بشكل أفضل، لكي لا يوحي بأن اللاجئين في لبنان لا يحق لهم العودة إلى سوريا. حقوق النازحين السوريين ببلدهم يجب أن تكون دائمة ويجب ألا ينتزع أحد هذه الحقوق منهم. تحدثنا مطولا في هذا الشأن وفي شؤون المنطقة".

سئل: البعض يقول إنك تتأنى في موضوع تشكيل الحكومة، فما هدفك من ذلك؟

أجاب: "ليس هناك أي هدف، فنحن اليوم في نهاية شهر رمضان المبارك وهناك فترة أعياد. كنت أتمنى أن ننتهي قبل العيد، لكن جميعنا يعلم أن لكل من الأفرقاء السياسيين طموحا، ونحن نتحاور مع الجميع حتى نصل إلى نتيجة. أنا لست خائفا من تأجيل أو تأخير في تشكيل الحكومة، ولكن كان هناك شهر رمضان وكذلك طموح بعض الأفرقاء السياسيين بأن تكون لديهم حصص. علينا ألا نفكر بالحصص بل بالإنتاجية وما يمكننا أن نفعله".

سئل: على ما يبدو أن الرؤساء الثلاثة يشجعون البرازيل في كرة القدم، بالمقابل هناك فرق عربية تشارك، فهل تأملون أن تحرز نتائج جيدة؟

أجاب: "غدا ستعلب المملكة العربية السعودية، وكذلك مصر من الفرق التي لديها فرص إن شاء الله. نحن نتمنى للجميع الفوز، وأنا تاريخيا منذ أن كنت صغيرا كنت أشجع البرازيل، لكن إذا كانت هناك دولة عربية مشاركة فنحن بالتأكيد مع الدول العربية".

 

بري استقبل جنبلاط وقائد الجيش وتلقى تهنئة بالفطر من الرئيسين الأميركي والمصري

الأربعاء 13 حزيران 2018 /وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري ظهر اليوم النائب تيمور جنبلاط والوزير السابق غازي العريضي، وجرى عرض للاوضاع. وتطرق الحديث الى نتائج زيارة رئيس "اللقاء الديموقراطي" وليد جنبلاط للسعودية وموضوع الحكومة.

واستقبل بعد الظهر قائد الجيش العماد جوزاف عون ومدير المخابرات العميد الركن انطوان منصور، وجرى عرض للوضع الأمني. من جهة أخرى، تلقى بري برقية من الرئيس الأميركي دونالد ترامب مهنئا بعيد الفطر، وبرقية تهنئة ممائلة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. كذلك تلقى برقيات من كل من رئيسي مجلسي الشيوخ والنواب الرومانيين بوبييسكو تاريسانو وليفيو درانيا، رئيس مجلس النواب القبرصي ديميتريس سيلوريس، رئيس مجلس النواب الأردني عاطف الطراونه، رئيس مجلس النواب اليوناني نيكولاوس موتسيس، رئيس مجلس الشورى في سلطنة عمان خالد بن ناصر المعولي، رئيس مجلس النواب اليمني يحيى علي الراعي، الأمين العام لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي البروفسور محمود إيرول كيليك، والامين العام للجمعية البرلمانية الآسيوية محمد رضا مجيدي. وفي بيان للمكتب الإعلامي لبري، اعتذر عن عدم تقبل التهاني بعيد الفطر، آملا "أن يعيده الله سبحانه وتعالى على لبنان واللبنانيين والعرب والمسلمين وقد زادوا من تقواهم في هذا الشهر المبارك بالخير والبركة والسلام والاستقرار".

 

رعد: لا مبرر لتأخير التشكيل

المركزية/13 حزيران/18/ رأى رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد خلال حفل تأبيني في بلدة الغسانية، في حضور الشيخ علي جابر ممثلا الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، ومسؤول المنطقة الثانية في الحزب علي ضعون وفاعليات أن "العدو الإسرائيلي الذي هزم الجيوش العربية مجتمعة في بضعة أيام، بقي على مدار 18 عاما منهزما أمام صمود المقاومة وشعبها ما اضطره الى الإنسحاب والإنهزام"، مشيرا إلى أن "فخر لبنان هو في هذه المقاومة خصوصا من لم يعرف قيمتها بعد، فإما جاهلا أو مراهنا على آخرين لا علاقة لمصلحة لبنان بالرهان عليهم"، مؤكدا أن "هذه المقاومة قدمت التضحيات وأغلى الشباب والرجال من دون منة وهذا كله من أجل الدفاع عن الوطن وكل الطوائف". وقال: "نراهن على تقدير المصلحة الوطنية لناحية ترسيم الحدود البرية والبحرية، وأن فهمنا لعدونا يخولنا بأن نكون راشدين في تقييم الوضع والقرارات، ولن نتنازل عن حبة تراب أو قطرة مياه".

ودعا الى "الإسراع في تشكيل الحكومة"، مشيرا إلى أن "لا مبرر لأي تأخير فكل الناس أصبحت تعرف أحجام وأوزان القوى السياسية بعد الإنتخابات، لذلك يجب الإسراع بتشكيلها"، معتبرا أنه "لا يمكن وقف الهدر وتسريب القوانين والمراسيم إلا بتشكيل الحكومة".

 

تحليل اخباري: ترامب يُنجز مهمة كوريا.. ويتفرغ لإيران..

14 حزيران/18/محرر القبس الإلكتروني .. المحرر الدبلوماسي... شكَّلت قمة سنغافورة التي جمعت دونالد ترامب وكيم جونغ أون التي كانت مستحيلة قبل أشهر قليلة حدثاً عالمياً سيخلق تداعيات كبيرة على المشهد الدولي. والبيان المهم الذي خرجت به القمة سيعطي الرئيس الأميركي فرصة ذهبية للقول إن سياسة القوة والتهديد التي استخدمها مع بيونغ يانغ أثمرت نتائج ملموسة. صحيح أن نزع السلاح النووي من بيونغ يانع لن يتم في اجتماع واحد، بل عبر عملية مطولة قد تمتد سنوات، لكن ترامب نجح في إنهاء التهديد النووي الكوري الشمالي، وفي المقابل نجح كيم جونغ أون – الذي يمثل الجيل الثالث من السلالة الحاكمة في كوريا الشمالية- في إضفاء شرعية على نظام حكمه وأنهى عزلة بلاده المستمرة منذ عشرات السنين واستطاع الحصول على ضمانات أمنية. وإذ نحتاج أشهراً عدة لنتبثت من نجاح القمة لأنها تتعلق ببرنامج نووي معقد للغاية، سيزيل الرئيس دونالد ترامب عن كاهله واحداً من أصعب الملفات التي واجهته، وكادت تتسبب بحرب نووية، ليتفرغ للملف النووي الإيراني، وقد أعرب في مؤتمره الصحافي أمس عن أمله أن يعود الإيرانيون «لبحث صفقة جَدِّية في الوقت المناسب بعد فرض عقوبات». وبات واضحاً أن الإدارة الأميركية الجديدة تنظر إلى إيران على أنها التحدي الأكبر، فالخلاف مع كوريا الشمالية يتعلق بالملف النووي فقط، بينما إيران تشكل الخطر الأكبر بالنسبة لأميركا ليس بسبب برنامجها النووي فقط وإنما بسبب إثارتها حالةً من عدم الاستقرار في جميع أنحاء الشرق الأوسط وتهديداتها المستمرة لحلفاء واشنطن. ومن هذا المنطلق فقد يلجأ الرئيس الأميركي إلى اعتماد إستراتيجية بخصوص إيران تعتمد على ما يلي:

1 – زيادة الضغوط الاقتصادية على ايران والتصدي للجهود الأوروبية الساعية إلى إنقاذ الاتفاق النووي الذي أعلن الانسحاب منه.

2 – محاولة تشتيت الموقف الأوروبي من خلال التمسك بنظرية نجاح الضغوط على كوريا الشمالية وإمكان تطبيق الأمر نفسه مع إيران.

3 – التصدي المتصاعد لإيران وأداوتها في المنطقة وربما إعطاء الضوء الأخضر لإسرائيل للقيام بهذا الدور.

في المقابل، ستراقب إيران مدى نجاح مخرجات قمة سنغافورة وانعكاسها على مستقبل اتفاقها النووي، ومع توقع تصاعد الضغوط الأميركية عليها في المرحلة المقبلة فستلجأ إلى أحد الخيارين: إما التراجع وتقديم التنازلات في ما يتعلق ببرامجها النووية والبالستية إضافة إلى أدوارها الإقليمية، وإما أن ترتكب أخطاء قاتلة مثل استئناف برنامجها لتخصيب اليورانيوم أو الانخراط بشكل أكبر في أزمات المنطقة وهذا الأمر سيقود حتماً إلى صدام مباشر مع أميركا وإسرائيل واندلاع حرب يقول البعض إن الصقور الذين يقودون الإدارة الأميركية حالياً يدفعون باتجاهها ويرون أن الدبلوماسية ليست خيارًا متاحًا مع طهران.

النص الحرفي لاتفاق سانتوسا بين أميركا وكوريا الشمالية

الأنباء - سنغافورة - أ.ف.پ.... وقع دونالد ترامب وكيم جونغ اون أمس وثيقة مشتركة تعهد فيها الزعيم الكوري الشمالي «نزعا كاملا للسلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية»، وذلك بعد القمة التي جمعتهما في سانتوسا بسنغافورة. فيما يأتي نص الاتفاق:

«أجرى الرئيس دونالد ترامب والرئيس كيم جونغ اون تبادلا تاما ومعمقا ونزيها للآراء حول المسائل المتعلقة بإقامة علاقات جديدة بين الولايات المتحدة وجمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية وإقامة نظام ثابت ودائم للسلام في شبه الجزيرة الكورية. تعهد الرئيس ترامب تقديم ضمانات الى جمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية وأعاد الرئيس كيم جونغ اون تأكيد التزامه الثابت والحاسم نحو نزع السلاح النووي بالكامل من شبه الجزيرة الكورية. إدراكا منهما بان إقامة علاقات جديدة بين الولايات المتحدة وجمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية ستساهم في إحلال السلام والازدهار في شبه الجزيرة الكورية، وإقرارا منهما بأن الثقة المتبادلة يمكن ان تعزز نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية، يعلن الرئيس ترامب والرئيس كيم جونغ اون:

تتعهد الولايات المتحدة وجمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية إقامة علاقات جديدة بين الولايات المتحدة وجمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية وفقا لرغبة شعبي البلدين في السلام والازدهار.

الولايات المتحدة وجمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية ستوحدان جهودهما من أجل إقامة نظام دائم ومستقر للسلام في شبه الجزيرة الكورية.

3ـ مؤكدة مجددا على إعلان بانمونجوم في 27 أبريل 2018، تتعهد جمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية بالعمل نحو نزع السلاح النووي بالكامل من شبه الجزيرة الكورية.

في إشارة الى الإعلان الذي تلا قمة الكوريتين.

4ـ تتعهد الولايات المتحدة وجمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية بالعثور على رفات أسرى الحرب والمفقودين والإعادة الفورية لمن يتم تحديد هوياتهم.

إقرارا منهما بأن القمة بين الولايات المتحدة وجمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية للمرة الاولى في التاريخ هو حدث ذو أهمية كبرى فهو يطوي صفحة عقود من التوتر والعداء بين البلدين ويبشر بمستقبل جديد، يتعهد الرئيس ترامب والرئيس كيم جونغ اون تطبيق مواد هذا البيان المشترك بشكل كامل.

تتعهد الولايات المتحدة وجمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية إجراء محادثات للمتابعة في أقرب فرصة يقودها وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو ونظير رفيع المستوى من جمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية لتطبيق نتائج القمة بين البلدين.

يتعهد الرئيس دونالد ترامب والرئيس كيم جونغ اون التعاون من أجل تطوير علاقات جديدة بين الولايات المتحدة وجمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية وتعزيز السلام والازدهار والأمن في شبه الجزيرة الكورية والعالم».

«لقاء ترامب ـ كيم» في سنغافورة: «حدث دولي» تبدأ مفاعيله في بيونغ يانغ ولا تنتهي في طهران

الأنباء... خرج الرئيس الأميركي دونالد ترامب من لقائه مع رئيس كوريا الشمالية كيم جونغ أون ليصرح ويقول: «كان لقاء رائعا بالفعل. تم أفضل مما كان من الممكن تصوره.. سنذهب الآن للتوقيع على وثيقة (لم يحدد طبيعتها).

لقد تم تحقيق تقدم كبير».

يكتسب لقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع رئيس كوريا الشمالية كيم جونغ أون، الذي عقد امس في سنغافورة، صفة «قمة تاريخية» معيدا الى الأذهان قمة تاريخية مماثلة عقدت في العام 1988 بين الرئيس الأميركي رونالد ريغان والرئيس السوفييتي ميخائيل غورباتشيف لمناقشة تقليص الأسلحة النووية. هذا اللقاء الأول من نوعه بين رئيس أميركي ورئيس كوري شمالي منذ الحرب الكورية عام 1950، لا يتوج مسارا تفاوضيا، وليس معدا لتوقيع اتفاق جاهز، وإنما يطلق عملية تفاوضية صعبة ومعقدة بشأن الترسانة النووية لكوريا الشمالية والوصول الى اتفاق شامل ونزع الأسلحة النووية مقابل سحب القوات الأميركية من شبه الجزيرة الكورية، وتقديمات وضمانات مالية واستثمارية تعطى لكوريا الشمالية. يراهن الرئيس ترامب، الذي يتعاطى بمنطق الصفقات التجارية والمالية، على رغبة وحاجة الرئيس الكوري الشمالي «كيم» في الحصول على أمرين أساسيين: الأول هو كسب شرعية ومكانة في المجتمع الدولي والخروج من عزلة دولية مفروضة عليه، والثاني هو الحصول على تنمية اقتصادية وتدفقات استثمارية، وإنهاء عقوبات اقتصادية مفروضة على كوريا الشمالية بسبب برامجها النووية والصاروخية. قمة سنغافورة هي نقطة البداية في «عصر جديد» وفي مسار تفاوضي هدفه «نزع الأسلحة النووية وإقامة سلام دائم ومستدام في شبه الجزيرة الكورية». من المستبعد أن يكون اللقاء مجرد حيلة كورية شمالية أخرى للحصول على تنازلات من الجانب الأميركي، أو مجرد «لقاء صورة» يظهر فيه القادة مبتسمين ومتفائلين وبعد ذلك ينهار كل شيء، هذا اللقاء يعطي إشارة البدء في حوار يوصل الى إبرام صفقة كبرى، ومن الطبيعي ألا يصل هذا الاجتماع الى حل كل الخلافات حول الأسلحة النووية، وأقصى التوقعات في أن يتفق الطرفان على إجراءات لبناء الثقة وعلى عملية واضحة تسير خطوة بخطوة باتجاه خلق بيئة آمنة تدفع الكوريين الشماليين الى اتخاذ خطوات حقيقية وتكون الولايات المتحدة في وضع يمكنها من مراقبة هذه الخطوات والتحقق منها. لذلك، فإن التحدي الأكبر سيكون بعد لقاء سنغافورة، وفي الاجتماعات اللاحقة بين وزيري خارجية البلدين اللذين سيبحثان في التفاصيل والخطوات المتعلقة بنزع السلاح النووي. ومثل هذا الحوار على المدى الطويل يمكن أن يستغرق سنة أو سنتين، أي أن يستهلك ما تبقى من ولاية ترامب للتوصل الى حل كل المسائل المطروحة على الطاولة بشكل كامل. اجتماع سنغافورة حدث دولي بامتياز. أنظار العالم بأسره شخصت إليه. وستكون له تداعيات على مجمل المشهد الدولي أي تكن النتائج. لا شك في أن إيران تراقب مدى نجاح هذا اللقاء وصورة انعكاس «الاتفاق النووي» الجديد الأميركي ـ الكوري على «اتفاقها النووي» المعلق. وأسوأ سيناريو بالنسبة لإيران هو نجاح ترامب في نزع أسلحة كوريا الشمالية واحتواء خطرها النووي والباليستي، ما يعطيه دفعا للتقدم بمشروعه في التعامل مع الملف النووي والصاروخي الإيراني. لذلك، فإن الموقف الإيراني عشية القمة غلب عليه الحذر والتحذير.

الحذر من أن ينجح ترامب مع كوريا الشمالية حيث فشل مع إيران.

والتحذير الموجه لكوريا الشمالية بدعوتها الى اليقظة الكاملة والتعلم من التعامل غير المنطقي وغير المسؤول لترامب مع إيران في الاتفاق النووي، وعدم الأخذ والخداع بالتهديدات الأميركية، وعدم الركون الى وعود ترامب غير الجدير بالثقة، إيران التي تراقب، مثل الصين وروسيا، نتائج الصراع بين ضفتي الأطلسي وتتطلع إلى تحالف متين مع بكين وموسكو، تنتظر نتائج قمة سنغافورة. هل يبرم ترامب اتفاقا مع كيم ليس بعيدا عما أبرمت هي مع الرئيس باراك أوباما؟ أم هل ينتزع تعهدا واضحا من الزعيم الكوري بتدمير ترسانته النووية والصاروخية الباليستية ليكون اتفاقا نموذجيا يحتذى؟

رأى كثيرون أن سياسة القوة والتهديد التي استخدمها البيت الأبيض مع بيونغ يانغ أثمرت. وكان آخر المعجبين بهذه السياسة وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون. عبر عن إعجابه بأسلوب الرئيس الأميركي في استخدام القوة في التفاوض، وإن أدى الأمر إلى كل أنواع القطيعة واللحظات الفوضوية.

العبرة بأي حال في النتائج.

فليس مضمونا أن يتخلى كيم فورا عن ترسانته النووية ما دام أنها كانت وراء القمة. أي أنها كانت هي الأخرى أداة تهديد فعالة وحيدة تملكها بلاده. ولعل الوزير البريطاني تناسى دور الصين في الانعطافة الكورية الشمالية. فهي كانت ولاتزال تفيد من هذه الورقة مستغلة حاجة بيونغ يانغ إليها سياسيا واقتصاديا. ألا يكفي أن اليابان تعيش على وقع مخاوف مزدوجة: تخشى ألا تسفر القمة عن اتفاق حاسم لنزع السلاح النووي، وتخشى أيضا أن تجد نفسها معزولة في المرحلة المقبلة، وهو ما تسعى إليه بكين. حتى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سعى إلى استغلال ورقة كوريا الشمالية فبعث قبل أيام بوزير خارجيته سيرغي لافروف إلى بيونغ يانغ. يود بالطبع توجيه رسالة إلى المعنيين في الإدارة الأميركية أن روسيا يمكنها أن تؤدي دورا في القضية الكورية، سلبا أو إيجابا. تماما كما تفعل بكين التي زارها كيم مرتين منذ إعلانه عن القمة المرتقبة مع ترامب. وحرص الزعيم الروسي على لقاء قمة مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، عشية قمة سنغافورة. يرغب في تعزيز العلاقات مع بكين بعدما طلقت من زمن موقف الحياد الذي طبع سياستها في سنوات الحرب الباردة، وبات من مصلحتها أن تنسق مواقفها مع موسكو. ومارست هذه السياسة في كثير من الملفات والقضايا الدولية، خصوصا في مجلس الأمن. تجمع البلدين مصلحة مشتركة في الوقوف معا لانتزاع موقع ندي لواشنطن في إدارة شؤون العالم. وفي حين تقيم الصين على أبواب حرب تجارية مع الولايات المتحدة، تخوض روسيا مواجهة مع الأخيرة تبدأ في أوكرانيا ولا تنتهي في سورية. وفي ضوء هذه المواجهة يبدو مستبعدا أن تلجأ موسكو إلى مواجهة مع طهران. بل قد تنحو منحى بكين في استخدام علاقاتها مع إيران ورقة تفاوض مع الولايات المتحدة.

نتنياهو يشيد بقمة «ترامب كيم»: خطوة لإخلاء شبه الجزيرة الكورية من «النووي»

الراي....رويترز ... أشاد الاحتلال الإسرائيلي بالقمة التي عقدها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون ووصفها «بالتاريخية»، رابطا بين المحادثات في سنغافورة وموقف واشنطن الصارم تجاه البرنامج النووي الإيراني. وقال رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو في بيان «هذه خطوة مهمة في المسعى الرامي لإخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية... الرئيس ترامب يتخذ أيضا موقفا حازما ضد محاولة إيران الحصول على أسلحة نووية وكذلك سلوكها العدواني في الشرق الأوسط».

بعد اتفاق ترمب كيم.. ما مصير نووي إيران وصواريخها؟....

العربية.نت - صالح حميد... بينما حذرت إيران كوريا الشمالية من ما وصفته مغبة الاتفاق مع الولايات المتحدة، عقب الاجتماع التاريخي الذي جمع كلاً من زعيمي البلدين دونالد ترمب وكيم يونغ أون، أصبح مصير المشروع النووي الإيراني وصواريخ طهران المطورة بخبرات كورية شمالية في مهب الريح. وكانت إيران تسير لعقود مضت على خطى كوريا الشمالية، سواء بما يتعلق ببرنامجها الصاروخي المثير للجدل أو الشعارات العدائية ضد الولايات المتحدة والتهديدات التي تطلقها بضرب القوات الأميركية أينما تواجدت. لكن إيران الآن أصبحت حائرة أمام الاتفاق الجديد بين واشنطن وبيونغ يانغ، حيث عبر المتحدث باسم الحكومة الإيرانية محمد باقر نوبخت، عن استغرابه من المفاوضات بين ترمب وكيم وقال "يبدو أن زعيم كوريا الشمالية لا يعرف مع من يتفاوض!". وبحسب وكالة "فارس"، فقد شكك نوبخت بجدوى هذه المفاوضات، قائلا "نحن نتعامل مع شخص يسحب توقيعه وهو على متن الطائرة". وأضاف "هذا الشخص لا يمثل الشعب الأميركي". هذا بينما يضع الاتفاق الأميركي - الكوري الشمالي، طهران في موقف حرج، حيث كان الرئيس الإيراني حسن روحاني، قد دافع عن موقف بيونغ يانغ، وتهديداتها النووية السابقة وتجاربها الخيرة على القنابل والصواريخ، قائلا إن "كوريا الشمالية وبسبب حفظ وجودها سلكت هذا الطريق، وذلك لأن واشنطن تهددها كوريا الشمالية وبالمقابل يقوم هذا البلد باختيار قنابل جديدة". هذا بينما أكد الرئيس الأميركي أكثر من مرة أن الهدف الرئيسي لإيران من وراء تطوير برنامجها الصاروخي هو إنتاج صواريخ لديها قابلية لحمل رأس نووي حيق تهدد أمن المنطقة وذلك في إطار سياستها التوسعية. وكانت تقارير غربية تحدثت عن تطور التعاون الصاروخي بين إيران وكوريا الشمالية عقب اختبار طهران في مايو 2017، صاروخ كروز من غواصة "ميدجيت" في مضيق هرمز، بالخليج العربي، والمنقولة بالتفصيل عن تصميم وضعه خبراء كوريون شماليون. وأكد تقرير صادر عن وزارة الدفاع الأميركية عن قيام #طهران بإجراء تجربة على إطلاق صاروخ من تحت المياه للمرة الأولى من إحدى غواصاتها بالتعاون مع مسؤولين من كوريا الشمالية التي تملك خبرات عسكرية في هذا المجال. وقال مسؤولون في وزارة الدفاع الأميركية إن إيران فشلت في إطلاق صاروخ من نوع جاسك 2 كروز في شهر مايو 2017، من غواصة "ميدجيت " وهي صواريخ من النوعية نفسها الموجودة لدى كوريا الشمالية كانت قد استخدمت واحداً منها عام 2010 لإغراق سفينة كوريا جنوبية. وكانت إيران اختبرت صاروخاً باليستيا أطلقت عليه تسمية "خرمشهر" في أواخر يناير/ كانون الثاني 2017، بالإضافة إلى تجربة صاروخ "عماد" القادر على حمل رأس نووي في 11 أكتوبر 2015. وقالت وزارة الدفاع الأميركية إن كوريا الشمالية صممت صاروخ "خرمشهر"، لتقوم إيران بإطلاق صاروخ مماثل بخبرات إيرانية لصاروخ "موسودان "، الذي يعتبر من أكثر الصواريخ تقدما في الترسانة العسكرية لكوريا الشمالية.

زيارات متبادلة للخبراء

وازداد التعاون بين إيران وكوريا الشمالية في مجال الصواريخ الباليستية خاصة في مجال رأس الصواريخ وتوجيهها قد استمر في السنوات الأخيرة، بالنظر إلى زيارات المتبادلة لخبراء البلدين باستمرار. وكانت تقارير أفادت بأن خبراء الصواريخ الكوريين الشماليين يبقون في بعض الأحيان لعدة أشهر في مراكز قيادة الصواريخ لقوات الحرس. وأسس الحرس الثوري في عام 1985 وحدة صاروخية وقامت في عام 1993 بتصنيع صواريخ باليستية قابلة لحمل الرأس النووي بشكل واسع بإدخال التقنية من كوريا الشمالية. كما أسس في عام 1996 القوة الجوية بواسطة خبراء كوريا الشمالية الذين يشرفون على صنع صواريخ باليستية، يتم إرسالها إلى ميليشيات إيران في دول المنطقة منها في لبنان وفلسطين واليمن والعراق وفي سوريا. كما أن الصواريخ الباليستية التي تطلق من #اليمن باتجاه المملكة العربية السعودية هي من صنع قوات الحرس الثوري وبخبرات كورية شمالية.

علاقات قديمة

وتعود العلاقات بين طهران وبيونغ يانغ إلى الثمانينيات من القرن الماضي، حيث تجذرت على أساس العداء المشترك للولايات المتحدة الأميركية، وهي قاعدة جمعت بين نظام إسلامي تحكمه أيديولوجية دينية ونظام شيوعي متزمت يعتبر الدين أفيونا للشعوب. لكن الأيديولوجيا والمعتقدات لدى كلا النظامين لم تمنع التقاءهما حول المصلحة القومية التي جمعت بين جمهورية إيران وجمهورية كوريا الشيوعية.

زيارة خامنئي لكوريا الشمالية

وتتوجت العلاقات بين البلدين منذ زيارة آية الله علي خامنئي إلى كوريا الشمالية في أواسط الثمانينيات من القرن المنصرم عندما كان رئيسا للبلاد، ووطدتها زيارة هاشمي رفسنجاني في أواخر ذلك العقد. وما يميز هذه العلاقات، بعدها العسكري إذ أعطت بيونغ يانغ تكنولوجيا عسكرية لطهران خلال حربها ضد العراق ومنها المتعلقة بالصواريخ الباليستية. وأدت العلاقة الطويلة إلى تحول كوريا الشمالية إلى مختبر للأسلحة المحظورة للدولة الغنية بالنفط الذي يدر الأرباح باستمرار، ومتجر الأسلحة الخفي لطهران وميليشياتها، بما يتضمن الجماعات المسلحة مثل حزب الله والحوثيين ونظام بشار الأسد.

نهج قاس مع إيران كما مع كوريا

وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" ذكرت أن النهج القاسي الذي تتبعه إدارة ترمب للتعامل مع الحكومات الأوروبية بشأن التعاون مع إيران هو بنفس القدر من الأهمية حول الضغوط التجارية على الصين والتي كانت فعالة في تغيير سياسات كوريا الشمالية. وبينما يواصل المواطنون الإيرانيون الاحتجاجات على اقتصاد والغلاء وأوضاع البلاد المتردية، يواصل النظام الحاكم بإنفاق مليارات الدولارات التي حصل عليها كجزء من الاتفاق النووي على التسلح وخاصة الصواريخ الباليستية التي تخضع لحظر أممي بموجب قرارات مجلس الأمن. وتشير التقديرات إلى أن النظام الإيراني أنفق ما لا يقل عن 35 مليار دولار في السنوات الأخيرة على عملياته العسكرية الخارجية لا سيما في سوريا، فضلا عن بلدان أخرى. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب أكد أن أي جهد لاتفاق جديد مع إيران يجب أن يركز على تقويض وصول النظام إلى تكنولوجيا الصواريخ الباليستية أو صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية.

أفغانستان: مقتل مسؤول حكومي و8 رجال أمن في هجوم لـ«طالبان» مع بدء سريان وقف لإطلاق النار من جانب الحكومة

كابل: «الشرق الأوسط»... قتل مقاتلو طالبان حاكما محليا في شمال أفغانستان وواصلوا الضغط للسيطرة على بعض أنحاء إقليم فارياب متجاهلين بذلك وقفا مؤقتا لإطلاق النار أعلنته الحكومة وبدأ سريانه أمس. وقال مسؤولان إن ثمانية من مسؤولي الأمن الأفغان على الأقل قتلوا في الاشتباكات الدائرة. وأكد المتحدث باسم إقليم فارياب مقتل حاكم منطقة كوهيستانات وأن وسط المنطقة سقط في أيدي طالبان. وقال: «نعلم أنه جرى إعلان وقف إطلاق النار لكننا نملك حق الدفاع عن أنفسنا»، وأضاف أنهم طلبوا تعزيزات فورية». وفي إقليم غزنة الواقع في جنوب البلاد وضع المقاتلون سيارة هامفي ملغومة بالقرب من منزل حاكم منطقة أمس. وقال محمد عارف نوري المتحدث باسم حاكم الإقليم إن مقاتلي طالبان فجروا نقطة التفتيش الأولى عند المجمع الذي يضم منزل حاكم المنطقة ما أسفر عن مصرع خمسة من أفراد الأمن الأفغاني وإصابة 26 آخرين منهم الحاكم. وفي الأسبوع الماضي أعلن الرئيس الأفغاني أشرف غني لأول مرة وقفا غير مشروط لإطلاق النار مع طالبان تزامنا مع اقتراب نهاية شهر رمضان. في غضون ذلك، قال مسؤولون أمس إن ما لا يقل عن 27 شخصا قتلوا في هجمات منفصلة في أنحاء أفغانستان، وذلك في أول يوم من وقف إطلاق النار الأحادي الذي أعلنته الحكومة مع حركة طالبان. وردا على ذلك أعلنت طالبان وقفا مفاجئا لإطلاق النار لمدة ثلاثة أيام خلال عطلة عيد الفطر التي تبدأ في منتصف يونيو (حزيران) الجاري. ولم توقف طالبان هجماتها. وقتل متشددون عبد الرحمن بنا حاكم منطقة كوهيستانات في إقليم فارياب. كما استمر القتال في إقليم ساريبول في شمال البلاد، حيث سيطر المقاتلون على نقطتي تفتيش». وأضاف أن الهجوم أسفر عن مقتل قائمقام «كوهيستان»، عبد الرحمن باناه، و8 من رجال الأمن فيما قال محمد قاهر رحماني، رئيس مجلس شورى الولاية، إنّ 13 من رجال الأمن قتلوا في الهجوم، وأصيب 16 آخرون. وأضاف رحماني أن 200 رجل أمن محاصرون من قبل عناصر طالبان في «كوهيستان»، دون تفاصيل إضافية. وقال العضو بمجلس الإقليم نور اجا نوري أمس إن ما لا يقل عن 25 شخصا أصيبوا في الهجوم. وتحدث العضو عن أربعة جنود مصابين، قامت حركة طالبان باحتجازهم رهائن. من ناحية أخرى وفي إقليم غزني بشرق البلاد، قال مسؤولون أمس إن انتحاريا فجر مركبة مفخخة عن بوابة مركز منطقة موجور، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن خمسة من أفراد الأمن. وقال المتحدث باسم حاكم الإقليم عريف نوري لوكالة الأنباء الألمانية إن الانتحاري نفذ الهجوم في الساعات الأولى من صباح أمس. ولم تعلن أي جهة بعد مسؤوليتها عن الهجوم. والسبت، أعلنت طالبان وقفا للهجمات على قوات الحكومة، لمدة ثلاثة أيام، خلال عيد الفطر. وبحسب «أسوشيتد برس»، فإن هذه المرة الأولى التي تعلن فيها الحركة وقفها لهجماتها، منذ الغزو الأميركي لأفغانستان عام 2001. وقتل حاكم منطقة خوزستان في ولاية فرياب مع ثمانية آخرين في كمين ليلا، بحسب ما أكد المتحدث باسم الحاكم جواد بيدار لوكالة الصحافة الفرنسية متهما طالبان بشن الهجوم. وقال إن المسلحين سيطروا على المنطقة، وهو ما أكده قائد شرطة الولاية نبي جان ملا خيل. وأعلنت طالبان مسؤوليتها عن هجوم فرياب وهجوم آخر في منطقة سياد بولاية ساري بول المجاورة، حيث قال المتحدث باسم الحاكم ذبيح الله أماني إن المعارك مستمرة. وقال أماني لوكالة الصحافة الفرنسية: «الليلة الماضية هاجمت أعداد كبيرة من طالبان قرى عدة الاشتباكات مستمرة ووقعت إصابات في الطرفين» مؤكدا «طلب مزيد من التعزيزات». وتأتي الهجمات في وقت وجه زعيم طالبان هيبة الله اخوندزاده رسالة بمناسبة عيد الفطر. وكرر مطالبة الحركة بإجراء محادثات مباشرة مع الولايات المتحدة لإنهاء الحرب. وسبق أن رفضت واشنطن تلك الدعوات. كما حذر اخوندزاده كبار رجال الدين في أفغانستان، والذين أصدروا مؤخرا فتوى تحرم الهجمات الانتحارية، من أن الولايات المتحدة وحلفاءها يستخدمونهم «لمصلحتهم». وتتزامن الرسالة مع زيارة يجريها قائد القوات المسلحة الباكستانية الجنرال قمر جواد باجوا إلى كابل. ويعتزم الجنرال لقاء الرئيس أشرف أفغاني، بحسب ما أعلن المتحدث العسكري الباكستاني الجنرال آصف غفور. وتوجه اتهامات لباكستان بدعم طالبان وتقديم ملاذ آمن لقيادييها، الأمر الذي تنفيه إسلام آباد. وقالت طالبان السبت إن مقاتليها سيوقفون هجماتهم على قوات الأمن الأفغانية، ولكن فقط خلال أيام العيد الثلاثة الأولى. وأكدت أنها ستواصل هجماتها على قوات الحلف الأطلسي بقيادة الولايات المتحدة. وعبر محللون عن تفاؤل حذر بأن يساعد عرض وقف إطلاق النار في بناء الثقة بين الحكومة وطالبان ووضع أسس لمحادثات سلام. لكن مع انتشار عدد كبير من المجموعات المسلحة في أفغانستان، تستمر المخاوف من أن يواصل تنظيم داعش هجماته، أو حتى أن يقدم المساعدة إلى شبكة حقاني، الجناح المتطرف في طالبان، والتي يشتبه بأنها شنت هجمات مشتركة معه في كابل.

روسيا تنوي الرد على العقوبات الأميركية الجديدة

موسكو: «الشرق الأوسط أونلاين»... قالت وكالة الإعلام الروسية عن سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي قوله اليوم (الثلاثاء) إن روسيا ستدرس سبل الرد على العقوبات الأميركية الجديدة. وفرضت وزارة الخزانة الأميركية أمس (الاثنين) عقوبات على ثلاثة أفراد وخمس شركات قالت إنها عملت مع أجهزة مخابرات روسية لشن هجمات إلكترونية على الولايات المتحدة وحلفائها. وقال ريابكوف: «من الواضح أنه سيجري بحث إجراءات انتقامية، في مثل هذه الظروف لا يسعنا سوى ذلك... سنتخذ إجراءات مماثلة».

احتجاج صيني على افتتاح «سفارة» أميركية في تايوان

الحياة...تايبه، بكين - رويترز، أ ف ب .... احتجّت بكين على افتتاح واشنطن مكتب تمثيل ديبلوماسياً لها في تايوان، يُعدّ بمثابة «سفارة» في الدولة التي تواجه تهديداً صينياً مستمراً. وأبدى ناطق باسم الخارجية الصينية «قلقاً بالغاً»، مشيراً إلى أن بكين قدّمت احتجاجاً «شديداً» لواشنطن. وأضاف: «في حال حضر أي مسؤول أميركي هذا النشاط، بصرف النظر عن المبرر، سيشكّل ذلك انتهاكاً لمبدأ صين واحدة». وحضّ الولايات المتحدة على «احترام وعودها في ما يتعلّق بالمسألة التايوانية، وتصحيح أخطائها لتجنّب الإضرار بالعلاقات الصينية- الأميركية والسلم والاستقرار» في المنطقة. وحضرت ماري رويس، مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون التعليم والثقافة، افتتاح المجمّع الذي بلغت كلفته 255 مليون دولار، إلى جانب الرئيسة التايوانية تساي إينغ وين التي اعتبرت أن المجمّع يؤكد التزام واشنطن وتايبه «شراكة حيوية» بينهما. وأضافت أن «قصة العلاقات الرائعة بين تايوان والولايات المتحدة ستزخر بجهود مَن سيشغلون هذا المبنى». وسعت إلى طمأنة بكين، مشددة على أن «الصداقة بين تايوان والصين لم تكن يوماً واعدة أكثر ممّا هي عليه الآن». ورأت رويس، أبرز مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية يزور تايوان منذ العام 2015، أن المجمّع يرمز إلى «قوة الشراكة الأميركية- التايوانية وحيويتها، وسيتيح لنا التعاون في شكل أفضل لسنوات». وأضافت: «واجهنا اختبارات في هذه الرحلة، لكننا كنا على مستوى التحدي في كل منحى، لأننا نعلم أن التزامنا المشترك بالديموقراطية يرشدنا». ولفت كين موي، وهو مدير المعهد الأميركي في تايوان، إلى أن المجمّع الجديد الذي يُعتبر تطويراً ضخماً لمبنى عسكري لم يكن تحت دائرة الضوء، واستخدمه المعهد لعقود، سيكون مبنى مكتب التمثيل الديبلوماسي الأميركي خلال الصيف. وكانت واشنطن قطعت علاقاتها الديبلوماسية مع تايبه عام 1979، بعد اعترافها بالصين الشعبية، لكنها بقيت أقوى حلفائها، والمورّد الأجنبي الوحيد للأسلحة لها.

 

قداس في زغرتا بالذكرى الاربعين لمجزرة اهدن المونسنيور فرنجية: طوني فرنجية دافع عن قناعاته حتى الدم

الأربعاء 13 حزيران 2018/وطنية - احيت زغرتا ومعها الشمال ولبنان الذكرى الاربعين لمجزرة اهدن التي سقط ضحيتها الوزير الشهيد طوني فرنجيه وزوجته فيرا وطفلته جيهان الى 28 من ابناء اهدن، بقداس احتفالي في باحة قصر الرئيس الراحل سليمان فرنجيه في اهدن.

شارك في القداس، الى رئيس تيار المرده سليمان فرنجيه وزوجته السيدة ريما ونجلاه النائب طوني فرنجيه وباسل فرنجيه عائلة الرئيس الراحل سليمان فرنجيه. كما شارك ممثل الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري الوزير غطاس خوري، وزير الاشغال العامة يوسف فنيانوس، الوزيران السابقان روني عريجي ويوسف سعادة. وحضر النواب جان عبيد، فايز غصن، اسطفان الدويهي وجهاد الصمد ، والنائبان السابقان كريم الراسي واميل لحود، الى اعضاء المكتب السياسي في المرده والكوادر. كما شارك المهندس زياد المكاري، المحامي روي عيسى الخوري،الشيخ ملحم جبران طوق، رئيس اتحاد بلديات قضاء زغرتا زعني خير، رئيس بلدية زغرتا الدكتور سيزار باسيم، الى حشد من رؤساء الاتحادات البلدية والبلديات والمدراء العامين والفعاليات السياسية والتربوية والامنية وحشود من الاهالي من مختلف المناطق الشمالية.

المونسنيور فرنجية

ترأس الذبيحة الالهية المونسنيور إسطفان فرنجية الذي القى عظة جاء فيها:"أربعون سنة مرت على مجزرة إهدن وكأنها حدثت في الأمس القريب. أربعون سنة لم تستطع أن تمحو منا ذكرى مجزرة أليمة طبعت تاريخنا والوجدان.

أربعون سنة نلتقي لنحيي ذكرى الشهداء طوني بك فرنجيه وزوجته فيرا وابنتهما جيهان وكوكبة من الشهداء الأبرار نلتقي لا لنكئ الجراح وقد خُتمت بالغفران والتسامح ولا لمكسب سياسي أو شعبي بل للصلاة وعلامة وفاء منا تجاه تضحياتهم ومحطة لأخذ العبر للقريب والبعيد وانتظارا للمصالحة المبنية على الحقيقة وعلى تنقية الذاكرة بكل جرأة وشجاعة". واضاف:"نلتقي في هذه السنة بعد الانتخابات النيابية التي تمت بسلام ومسؤولية وأفرزت مجلسا نيابيا جديدا، نسأل الله أن يلهم الفائزين ليكونوا نوابا صالحين يمثلون الشعب بصدق وجدية ويخدمون الوطن - الشهيد المعلق منذ عشرات السنوات على صليب النزاعات الداخلية والإقليمية والدولية. وقد شهدنا في هذه الانتخابات شعارات رنانة تنهمر على رؤوسنا وتملأ الشوارع والأحياء وتدخل بيوتنا عبر شاشات التلفزة وسائر الوسائل الإعلامية وعبر مواقع التواصل الاجتماعي. ولا يسعنا هنا إلا أن نذكر بصلاتنا المغفور له رجل الحكمة ورجل الوطن الرئيس سليمان فرنجيه حين وضع شعاره الشهير "وطني دائما على حق" أي أن مصلحة الوطن هي قبل أي مصلحة شخصية كانت أم جماعية. أطلق شعاره وعاشه بصدق ودفع ثمن خياراته العروبية والوطنية التي رأى فيها مصلحة الوطن دفع ثمنها حياة نجله طوني وعائلته وقافلة من الشهداء الأبرار الذين نحتفل اليوم بذكرى استشهادهم، ودفع ثمنها جهادا متواصلا وعملا دؤوبا وكفاحا رافقه حتى أيامه الأخيرة على هذه الأرض. فمن السهل إطلاق الشعارات الرنانة وهي تجذب الجماهير ولكن الصعب هو عيش تلك الشعارات بصدق حتى النهاية وتطبيقها حتى ولو كانت تمس بمصلحتك الشخصية.

وهذا ما أدركه الشهيد طوني فرنجية الذي عبر عنه من خلال شعاره: "الأشخاص يزولون أما لبنان فهو باق". هذا هو نهج القادة الذين يعرفون أن يحبوا وطنهم وبني قومهم بصدق وتواضع ويدافعون عن مصالحهم حتى الشهادة ويلتزمون بشعاراتهم، هذا هو نهج الشهيد طوني فرنجية.

ولم يكن استشهاد الدم أول استشهاد له بل كانت حياته كلها تضحية، فعاش مع الناس في أصعب الظروف مدافعا عن أرضه وكرامة شعبه، عاش مع الناس الذين أحبهم وأحبوه ومشى معهم وأمامهم ولم يحسب موقعه كنائب ووزير وكأبن لرئيس البلاد غنيمة ووسيلة لتكديس الثروات وبناء الذات على حساب خزينة الدولة بل بقي هو هو، ذلك الرجل المتواضع البسيط الذي لم يغيره مال ولم تُغريه سلطة أو منصب. رفض الشهيد طوني فرنجية التوطين والتقسيم والتعامل مع أعداء الوطن وتنفيذ مخططاتهم من أجل الوصول إلى السلطة، فكان صادقا في رفضه هذا ودافع عن قناعاته حتى الدم وقد قال يوما شعاره الشهير: "لن يمر التقسيم إلا على أجسادنا". فاستطاعوا اغتيال جسده ولكنهم لم ولن يستطيعوا اغتيال وطن أراده الله رسالة، ووطنا للعيش المشترك، وطن التسامح وقبول الآخر. وهنا تكمن قوة لبنان وكل وطن عندما يقتنع الناس أن إلغاء الآخر بسبب غيرتك وحسدك لن يزيدك قوة بل يزيدك أوهاما وسيبقى حضور الآخر أكثر وزنا وأكثر قوة وسيبقى صوت الله الصارخ لقايين الذي غدر أخيه: "أين هابيل أخوك؟" فجاوبه قايين: "لا أعرف. أحارس أنا لأخي؟" فقال له الرب: "ماذا فعلت؟ دم أخيك يصرخ إلي من الأرض".

قوة لبنان هي أن تنتبه لأخيك قبل أن يموت أو يجوع أو أن يصاب نفسيا أو جسديا أو ماديا أو أن يهجر قسريا أو إراديا، قبل أن يفقد الثقة بنفسه وببلده.

قوة لبنان هي أن ترى كل لبناني أخا لك بمعزل عن دينه وطائفته وانتمائه السياسي.

قوة لبنان هي في المحافظة على المال العام وضبط الهدر ووضع حد للفساد المستشري الذي يودي بالدولة وبمؤسساتها إلى الانهيار وسيتحقق إذا تواصل ما لم يستطع أن يحققه العدو المتربص بلبنان وبالمنطقة.

إن الأنانية الشخصية أو الجماعية هي وهم وهي أصل كل الشرور. وهي تقتل أصحابها عاجلا أم آجلا والشفاء منها صعب ولا دواء سوى النعمة والقناعة والتواضع والإيمان بالرب يسوع وبما علمه وخصوصا شريعة المحبة واستيعاب الآخر وقبوله كما هو والإمساك بيده، لأن قوتنا من قوة بعضنا البعض في الحق والعدالة واحترام إرادة ومصالح الناس لا اللعب على عواطفهم وغرائزهم.

قوة لبنان في الحفاظ على شبابه وشاباته وفتح مجالات العمل أمامهم لبناء عائلاتهم ومن خلالها بناء وطن يليق بهم وبأبنائهم.

قوة لبنان بصدق قادته وثباتهم على مواقفهم والتمسك بمصلحة لبنان قبل أي مصلحة. وهذا ما لمسناه وما نلمسه ولمسه ويلمسه اللبنانيون بنجل الشهيد صاحب المعالي الوزير سليمان فرنجية رئيس تيار المرده الذي كسب ثقة الصديق والحليف بصدقه وثباته وغفرانه وطيبة قلبه كما كسب احترام الخصم في السياسة وعرف أن يتواصل مع الصديق والخصم بكل احترام ومحبة وهو في قيادته أمين على ما تسلمه من إرث سياسي وقاعدة شعبية في الشمال وعلى مستوى الوطن.

وقد أفرح قلوبنا وقلوب اللبنانيين ما سمعناه ورأيناه من نجله الشاب النائب الواعد طوني خلال الحملة الانتخابية وبعدها. وقد أظهر الرصانة والمرونة والرؤية والنخوة والحكمة والفطنة والاحترام وتقدير قيمة التواصل البناء مع الجميع. إننا إذ نهنئه ونهنئ النائب إسطفان الدويهي والنائب ميشال معوض الذين فازوا بمقاعد زغرتا الثلاثة ونشد على أياديهم سائلينهم التعاون والتواصل في ما بينهم ومع القوى السياسية التي لم تفز ولها حضورها الشعبي الوازن في سبيل خدمة زغرتا ومنطقتها وخدمة الشمال ولبنان . اننا نهنئ كل النواب الحاضرين وخاصة نواب التكتل الوطني ونصلي من اجلهم ليكونوا الصورة الحقيقية للبنان الواحد الحر والموحد. وفي هذه المناسبة ، نسأل الله ان يمن بالصحة والنعمة على صاحب هذه الدار ، الرمز الجامع والحاضن اعني به الاستاذ روبير بك فرنجيه المشارك معنا بهذه الذبيحة، كما اننا نشكر الله على نعمة الحياة التي لا تزال تتدفق في عيالنا فنهنئ صاحب المعالي الوزير سليمان فرنجيه ونجله باسل وعائلتهما بولادة الطفلة الجديدة ونصلي من اجلها. رحم الله الشهيد طوني بك فرنجيه وزوجته فيرا وابنتهما جيهان والشهداء الأبرار وثبت خطاكم جميعا في طريق الحق والسلام بشفاعة العذراء مريم سيدة الحصن لتحافظوا على لبنان وطنا لأبنائه وبناته يعيشون فيه بأخوة صادقة واحترام ونكون جميعا بناة السلام والمحبة واضعين في أذهاننا كلام الرب يسوع: "طوبى لفاعلي السلام، فإنهم أبناء الله يدعون". واثر القداس تقبلت العائلة التعازي من الشخصيات والحشود التي امت قصر اهدن للمناسبة.

 

باسيل تفقد خيم النازحين في البقاع الشمالي ومشاريع القاع: لا عودة عن العودة وسأسافر إلى سويسرا للقاء الأمين العام للمفوضية لحل المشاكل

الأربعاء 13 حزيران 2018 /وطنية - البقاع الشمالي - قام وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل بزيارة تفقدية لخيم النازحين السوريين في البقاع الشمالي، يرافقه منسق بعلبك الهرمل في "التيار الوطني الحر" عمار انطون وموظفون من الوزارة.

وكانت محطته الأولى عرسال، حيث كان في استقباله بمبنى البلدية النائب بكر الحجيري ورئيس وأعضاء المجلس البلدي وفاعليات البلدة، وعقد لقاء معهم.

باسل الحجيري

وشكر رئيس بلدية عرسال باسل الحجيري ل"الوزير باسيل هذا الإهتمام"، وقال: "نشكر الدولة اللبنانية على هذا الاهتمام الجدي لمعالجة ذيول الأزمة السورية على لبنان، ونحن على حياد بأمر عودة النازحين السوريين إلى وطنهم، وهذا القرار نابع من إرادتهم وحبهم للعودة وبشكل طوعي، ونحن ما علينا سوى مساعدتهم واحترام رغبتهم".

وألقى رئيس لجنة العودة التابعة للسوريين كلمة شكر فيها ل"أهالي عرسال استضافتهم لهم مدة 7 سنوات"، وقال: "نحن نريد العودة إلى قرانا في سوريا طالما هذه القرى أصبحت آمنة. كما نطلب من الدولة اللبنانية الأمان، ولا نريد العودة إلا بضمان الدولة اللبنانية لأن الأمم المتحدة لا تريد لنا العودة".

بكر الحجيري

من جهته، رحب النائب بكر الحجيري ب"زيارة الوزير باسيل للمنطقة"، وقال: "لقد قمنا بواجبنا تجاه الإخوة السوريين، ولا ننتظر الشكر لأننا نقوم بما يمليه علينا ضميرنا. واليوم، أصبحت قراهم آمنة، ونتمى لهم الرحيل، فكفانا عذابات، وهم لم يأتوا إلى لبنان بزيارة، بل هربا من الحرب، وبما أن بلداتهم أصبحت آمنة فعليهم العودة".

باسيل

وتحدث الوزير باسيل فقال: "عندما وصلت إلى عرسال، تذكرت عندما كنت في مطار بيروت مسافرا لحضور مؤتمر في الخارج خلال شهر آب من عام 2014، حيث وصلني خبر دخول المسلحين الإرهابيين إليها، وصرحت من المطار قائلا: توجد أرض لبنانية احتلت. واليوم، نطالب الجيش اللبناني بتحريرها فورا والدفاع عن الوطن والأرض. ولم أشك يوما بأن أهالي عرسال يعانون من الوضع عندما رأيت المشهد، ولم أشك يوما بأن عرسال سترجع وندخل على أهلنا وتكون آمنة تحت سيطرة الجيش اللبناني وتظهر صورتها الحقيقية لأني أعرفها وأعرف طيبة أهلها". أضاف: "جئت إلى عرسال في أوائل التسعينيات مرتين. ولقد عاد الوضع طبيعيا فيها، على أمل أن يكون الوضع طبيعيا في سوريا أيضا، ويعود أهلنا السوريون إلى وطنهم". وتابع: "جئنا اليوم، لأن هناك نزاعا بين لبنان والمجتمع الدولي، وتجدون ملخصا بسيطا على المنصة الإلكترونية للمفوضية العليا لشؤون النازحين تتحدث عن منع العودة المبكرة للسوريين، فنحن نريد تشجيعا وتسريعا للعودة الآمنة والكريمة، فهذا هو الفرق، وهو كبير". وأشار إلى أن "هناك من يريد إطالة أزمة النازحين، وهناك من يريد تقليصها"، وقال: "إن السوريين في لبنان فئتان: فئة تعتبر أن العودة مؤمنة، وهي أهل القلمون، لا سيما أن 3 آلاف نازح يريدون العودة تسجلوا خلال 3 أيام، ولو تسنى لهم الوقت لتسجل 31 ألفا. إن ظروف العودة مؤمنة، ولا يريدون سوى الدولتين اللبنانية والسورية لاتخاذ قرار العودة. أما الفئة ثانية فهي من أهل القصير الذين يقولون إن عودتهم ليست آمنة، لكنهم يريدون عودة ضامنة إلى بلدتهم". ولفت إلى أن "العودة ليست فورية أو قسرية، بل يجب أن تتوافر ظروفها، وهي ستكون على مراحل، لكن المشكلة تكمن في أنهم لم يسمحوا ببدء المرحلة الأولى"، وقال: "إن بدأت ستجر خلفها مراحل عودة عديدة". أضاف: "أنتم أيها اللبنانيون الذين تعملون من ضمن جمعية المصالحة وعودة السوريين، أهم من الأمم المتحدة. وعندما تصبح إرادة اللبنانيين واحدة في ما بينهم، وإرادة السوريين واحدة في ما بينهم والإرادة السورية واللبنانية واحدة، حينها تعودون". ولفت إلى أن "فحوى الموضوع من يريد المساعدة"، وقال: "نحن نريد المساعدة من الأمم المتحدة ونشكرها شرط أن تشجع على العودة، والمساعدات التي تقدمها إلى السوريين في لبنان تقدمها في سوريا، وأهل القصير على استعداد لنصب خيم بجانب بيوتهم والسكن فيها، ريثما ترمم منازلهم". أضاف: "لقد رأيت أهل الجنوب في حرب تموز عام 2006 كيف نصبوا الخيم بجانب منازلهم المهدمة، وسكنوا فيها، هذه هي عظمة أهل الجنوب، والسوريون يريدون الشيء نفسه، فمنظر الخيم لا يليق لا بلبنان ولا بسوريا، ونحن نريد لكم عودة آمنة وكريمة لأن كرامتكم من كرامتنا، والشعب اللبناني استضافكم طيلة 7 سنوات". وتابع: "إن اقتصادنا اليوم ينهار، وشعبنا يهاجر، وأنتم لا تريدون أن تأخذوا محله لأنه يريد لكم الخير، ونحن سنبقى نعمل. لقد تواصلت مع وزير الخارجية السوري، وطمأن إلى أنه سيزيد المهلة بالنسبة إلى الملكية وإنها محفوظة والدستور يحفظها، والدولة السورية تجري المصالحات مع المسلحين بسوريا، فكيف لا تجري المصالحات معكم؟ فهذه ضمانة من السوري لأخيه السوري ليعيشوا بسلام وبضمانة الدولة السورية". وختم الوزير باسيل: "لا عودة عن العودة، وهي قريبة وآمنة وكريمة، وإني سأسافر إلى سويسرا للقاء الأمين العام للمفوضية العليا لشؤون النازحين لحل كل المشاكل".

مشاريع القاع

ثم انتقل الوزير باسيل والوفد المرافق إلى مشاريع القاع لتفقد خيم النازحين.