المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 11 حزيران/2018

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias18/arabic.june11.18.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

مفهوم النميمة والغضب والحقد والمسامحة في الكتاب المقدس

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/أيها الملوثون بعاهة فيرس النفوذ اتعظوا وتذكروا بأن الدنيا دولاب

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة في جريدة السياسة/مشروع قانون قتل لبنان التميز والتعايش

الياس بجاني/تيار المستقبل وجريمة مشروع قانون قتل لبنان التميز والتعايش والديموغرافيا

الياس بجاني/تيار المستقبل يلعب على أوتار الديموغرافيا

الياس بجاني/أبواق وصنوج أصحاب شركات الأحزاب في لبنان هي جاهلة وغبية

 

عناوين الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 10/6/2018

اللواء أشرف ريفي: سنبقى متمسكين بخيار الدولة في مواجهة خيار دويلة الفساد ما جرى في الانتخابات من تزوير لم يحدث له مثيل اثناء الوصاية السورية

عيّنة من المجنسين الملاحقين دوليا

لاعتبارات امنية... السفارة الكندية تغلق ابوابها

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

أصوات أميركية ترتفع: الاستثمار في لبنان فاشل

أدوار "حزب الله" إلى الواجهة من جديد.. هذه التفاصيل

الضاهر: لهذا السبب أغرق حزب الله اللواء السيد بالأصوات

حزب الله: السعودية تشكل تهديداً مباشراً للوفاق الوطني

أشرف ريفي: السلطة خريجة المدرسة المخابراتية السورية

توضيح من الأمانة العامة لمجلس الوزراء

مصادر وزارية للحياة: مشاركة حزب الله في الحكومة لا بد أن يقابلها ثمن ما

الحواط: مشكلة النازحين قنبلة موقوتة داخل المجتمع اللبناني

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

وصول ترامب إلى سنغافورة لعقد قمة تاريخية مع كيم جونغ اون

ترامب ينقلب على مجموعة السبع ويهدد حلفاءه برسوم جمركية جديدة

قصة الصورة الأبرز في قمة مجموعة السبع/الصورة التي نشرتها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على «إنستغرام»

ترمب يهاجم ترودو ويتراجع عن تأييد البيان الختامي لمجموعة السبع

السبع» تتعهد بمنع إيران من حيازة سلاح نووي

مناورات اسرائيلية مفاجئة في الجولان تحاكي حربا على الحدود مع لبنان!

ابنة رفسنجاني تنتقد سياسات النظام الإيراني وتحذر من «الإطاحة به»

«مجلس سورية الديموقراطية» يعلن استعداده للتفاوض «من دون شروط» مع دمشق

رئيس برلمان العراق يدعو لإعادة الانتخابات/سليم الجبوري يعتبر الحريق متعمداً "لإخفاء التلاعب"

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة
في لبنان الفساد أيضاً «احتلال»... ولا مقاومة/عزت صافي/الحياة

نصرالله يحرج الأسد/منير الربيع/المدن

الأمن والسياسة في لبنان فروقات في الإنجازات والعثرات/الهام فريحة/الأنوار

ماذا بقي لموقع رئاسة الحكومة في لبنان/إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط

بماذا ولماذا اختلفت نتائج الانتخابات العراقية عن نظيرتها اللبنانية/منى فياض/الحرة

إيران تصعّد وأوروبا تدافع/سلمان الدوسري/الشرق الأوسط

إيران معنية بقمة سنغافورة و «الاتفاق النموذج»/جورج سمعان/الحياة

قطر... عامٌ على المقاطعة/عبدالله بن بجاد العتيبي/الشرق الأوسط

الفشل الإيراني ليس في العراق فقط/خيرالله خيرالله/العرب

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عظة غبطة البطريرك الراعي في القداس الي ترأسه اليوم في بكركي

الراعي: مرسوم التجنيس مخالف للدستور في مقدمته والأسرة الدولية لا تشجع النازحين على العودة بل تخوفهم

رئيس الجمهورية في افتتاح المعرض التاريخي لقوى الامن في ذكرى تاسيسها: نطمئن اللبنانيين اننا معكم وعلى الاعلام اراحة الناس نفسيا وعدم بث التشاؤم

مطارنة زحلة تسلموا كتابا عن مواقف باسيل في ملف النازحين

قاووق: السياسة السعودية تهديد مباشر للوفاق الوطني

رعد: لا عقبة يمكن أن تؤخر تشكيل الحكومة

زعيتر: الفلتان الأمني في بعض المناطق البقاعية مدبر ومحاك الفوعاني: الأولى بمراسيم التجنيس ان تشمل القرى السبع فهم لبنانيون

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية
مفهوم النميمة والغضب والحقد والمسامحة في الكتاب المقدس

سفر يشوع بن سيراخ 28/01-30/من انتقم يدركه الانتقام من لدن الرب ويترقب الرب خطاياه، اغفر لقريبك ظلمه لك فاذا تضرعت تُمحى خطاياك، ايحقد انسان على انسان ثم يلتمس من الرب الشفاء، ام لا يرحم انسانا مثله ثم يستغفر عن خطاياه؟ ان امسك الحقد وهو بشر فمن يُكفر خطاياه؟ اذكر اواخرك واكفف عن العدواة، اذكر الفساد والموت واثبت على الوصايا، اذكر الوصايا ولا تحقد على القريب. اذكر ميثاق العلي واغض عن الجهالة، امسك عن النزاع فتقلل الخطايا، فان الانسان الغضوب يضرم النزاع والرجل الخاطئ يبلبل الاصدقاء ويلقي الشقاق بين المسالمين، بحسب الحطب تضطرم النار وبحسب قوة الانسان يكون غيظه وبحسب غناه يثير غضبه وبحسب شدة النزاع يستشيط، الخصومة عن عجلة تضرم النار والنزاع عن عجلة يسفك الدم. اذا نفخت في شرارة أضطرمت واذا تفلت عليها انطفات وكلاهما من فمك. النمام وذو اللسانين اهلً للعنة لاهلاكهما كثيرين من اهل المسالمة، اللسان الثالث اقلق كثيرين وبددهم من امة الى امة وهدم مدنا محصنة وخرب بيوت العظماء، وكسر جيوش الشعوب وافنى امما ذات اقتدار، اللسان الثالث طرد نساء فاضلات وسلبهن اتعابهن، من اصغى اليه لا يجد راحة ولا يسكن مطمئنا. ضربة السوط تبقي حبطا وضربة اللسان تحطم العظام، كثيرون سقطوا بحد السيف لكنهم ليسوا كالساقطين بحد اللسان، طوبى لمن وقي شره ولم يعرض على غضبه ولم يحمل نيره ولم يوثق بقيوده، فان نيره نير من حديد وقيوده قيود من نحاس، الموت به موت قاس والجحيم انفع منه، لكنه لا يتسلط على الاتقياء ولا هم يحترقون بلهيبه، بل الذين يتركون الرب يقعون تحت سلطانه فيشتعل فيهم ولا ينطفئ يطلق عليهم كالاسد ويفترسهم كالنمر، سيج ملكك بالشوك، احبس فضتك وذهبك واجعل لكلامك ميزانا ومعيارا ولفمك بابا ومزلاجا واحذر ان تزل به فتسقط امام الكامن لك.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

أيها الملوثون بعاهة فيرس النفوذ اتعظوا وتذكروا بأن الدنيا دولاب

الياس بجاني/09 حزيران/18

الواهم بأن النفوذ يدوم هو في غيبوبة لأن لا شيء يدوم غير وجه الله ولو دام لغيره ما كان وصل له..خافوا الله يا ظلمة وواهمون لأن من يتفلت من عدل قضاة الأرض سيواجه عدل قاضي السماء والقصاص يوم الحساب الأخير

 

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة في جريدة السياسة

مشروع قانون قتل لبنان التميز والتعايش/الياس بجاني/08 حزيران/18/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل لقراءة المقالة

http://al-seyassah.com/%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%88%D8%B9-%D9%82%D8%A7%D9%86%D9%88%D9%86-%D9%82%D8%AA%D9%84-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%85%D9%8A%D8%B2-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%8A%D8%B4/

 

تيار المستقبل وجريمة مشروع قانون قتل لبنان التميز والتعايش والديموغرافيا

الياس بجاني/06 حزيران/18

من مقدمة الدستور اللبناني: “لا شرعية لأي سلطة تناقض ميثاق العيش المشترك“

 http://eliasbejjaninews.com/archives/65151/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d9%8a%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b3%d8%aa%d9%82%d8%a8%d9%84-%d9%88%d8%ac%d8%b1%d9%8a%d9%85%d8%a9-%d9%85%d8%b4%d8%b1%d9%88/

اتحفنا قادة تيار المستقبل أمس بخبر شؤم يرقى إلى درجة الجريمة الديموغرافية وهو بأنهم بصدد تقديم مشروع قانون نيابي يعطي الجنسية اللبنانية لأولاد وأزواج المواطنات اللبنانيات المتزوجات من رجال أجانب.

بداية لا بد من تذكير أصحاب المشروع الجريمة هذا، وغيرهم من المؤيدين له، وكذلك اللامبالين بالأمر الخطير، وأيضاً معهم جماعات وجمعيات “الهوبرة” لحقوق المرأة..

لا بد من تذكيرهؤلاء جميعاً بأن هناك دراسات أولية وتقديرية لجهات لبنانية متنوعة كنسية ومدنية تفيد بأن عدد أولاد وبنات وأزواج اللبنانيات المتزوجات من أجانب هو مليون 200 ألف و99% منهم هم من السوريين والفلسطينيين.

هل يدرك أصحاب المشروع أنه مخالف 100% لمقدمة الدستور اللبناني.. وأنه وفي حال أقر سيضرب مبدأ التعايش بين اللبنانيين ويخل بالتوازن الطائفي والمذهبي؟

وفي حال أقر فقولوا للبنان التعايش والتنوع واحترام حقوق ووجود الأقليات في الشرق الأوسط وداعاً.

وقولوا وداعاً للبنان هذا وترحموا عليه واندبوه..

وقولوا وداعاً للدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي يتمكن فيها على سبيل المثال لا الحصر الماروني والأرمني والدرزي والعلوي وغيرهم من المذاهب المشاركة في الحكم على قدم من المساواة مع غيرهم من المواطنين..

قولوا وداعاً للدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي لا يعامل فيها المسيحيين كأهل ذمة.

إنه وفي حال ارتكبت خطيئة إقرار قانون إعطاء الجنسية لأولاد وأزواج اللبنانيات المتزوجات من أجانب..سيكون القانون هذا رصاصة الرحمة التي ستطلق على لبنان الذي نعرفه ويعرفه العالم ويحسده على تمييزه… والذي قال فيه قداسة البابا الراحل يوحنا بولس الثاني: “هذا الوطن لبنان هو أكثر من وطن، أكثر من بلد أنه رسالة، رسالة في العيش”.

بصوت عال نقول إن من يرتكب هذه الجريمة الديموغرافية سيقضي على لبنان المميز والرسالة ويحويله رغماً عن شرائح كبيرة من أهله إلى دولة مستنسخة عن العديد من الدول الغارقة في التعصب والأصولية والتمذهب والقهر حيث الأقليات فيها (من كافة المذاهب) مهمشة ومضطهدة وتحديداً المسيحية منها وتعامل كأهل ذمة.

إن أصحاب المشروع والحاملين لواءه تحت شعارات الحرية والمساواة بين الرجال والنساء يتعامون عن حقيقة مهمة وهي أن لكل بلد في العالم خصوصيته ومن حقه المحافظة عليها وصونها خصوصاً عندما يتعلق الأمر بالوجود والهوية والعقيدة الإيمانية…وللبنان خصوصيته التي لا يجب المس أو اللعب بها لأي سبب من الأسباب.

فعلى سبيل المثال لا الحصر فإن المولود في كل دول الخليج العربية دستورياً لا يحصل على جنسيتها، في حين أن الحال مختلف في العديد من دول الغرب..

وصحيح إن شرعة الحقوق الدولية تطالب الدول الأعضاء في الأمم المتحدة الالتزام به.. ولكن الصحيح أيضاً أن عشرات من الدول وخصوصاً الإسلامية والعربية منها لا تتقيد برزم من بنود الشرعة هذه لأنها تتعارض مع دساتيرها ومع معتقداتها الديني ومع المعايير الإجتماعية.

باختصار أكثر من مفيد فإن مشروع القانون الذي ينوي تيار المستقبل عرضه على مجلس النواب هو أخطر بمليون مرة من مرسوم التجنيس الخطيئة واللاقانوني واللاشرعي واللا دستوري الذي فرضه المحتل السوري على لبنان سنة 1994 وأعطى من خلاله الجنسية اللبنانية لأكثر من مليون انسان في معظمهم قانونياً لا يستحقونها.

يبقى أن نظام لبنان حالياً هو طائفي والحكم فيه قائم على الطائفية، وبالتالي فإن أي إخلال ديموغرافي عن طريق التجنيس يهدد ويناقض ميثاق العيش المشترك، وسوف يكون لا شرعي ولا قانوي كما جاء في مقدمة الدستور اللبناني.

هذا، وعندما تصبح الأنظمة في دول الجوار وفي كل الدول العربية والإسلامية علمانيةً وكذلك في لبنان.. وهذا ما نرجوه ونتمناه….

يومها ويومها فقط يحق لتيار المستقبل ولغيره من الجماعات والتجمعات والجمعيات اللبنانية التقدم بمشاريع قوانين تجنيس تناقض في الوقت الراهن مقدمة الدستور اللبناني وتهدد لبنان التميز والرسالة.

في الخلاصة: إنه وللمحافظة على تميز لبنان وعلى هويته وعلى مبدأ التعايش فيه المطلوب من القيادات اللبنانية المحمدية تحديداً معارضة مشروع قانون تيار المستقبل إن كانت هي فعلاً ضنينة على لبنان الرسالة.. ونقطة على السطر.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 10/6/2018

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

تتكثف الاتصالات والمشاورات المعلنة منها كما الضمنية، في الأيام المقبلة أي مع انقضاء أسبوع ثالث بعد تكليف الرئيس سعد الحريري تأليف الحكومة، من أجل دفع عجلات الحركة السياسية ذات الصلة في شكل أسرع، وإعطاء دفع قوي للمحركات على مسار التأليف الحكومي، بهدف إنجازه بعد عيد الفطر السعيد وقبيل نهاية الشهر، علما أن سياق التعاون بين الرئيس المكلف ورئيس الجمهورية العماد عون، وتهيب الرئيس الحريري والرئيس عون والرئيس نبيه بري، للتحديات الإقليمية المحيطة بلبنان، إضافة الى الرغبة في تفريج الأوضاع الإقتصادية، أمر يحمل الجميع على مزيد من التعاون للوصول الى تأليف حكومة جديدة بأسرع وقت ممكن، وهو ما شدد عليه أيضا النائب محمد رعد. فيما الوزير علي حسن خليل يرى أن معركة بناء الدولة لا تحصل بالقفز فوق الأصول.

مشاورات التأليف الحكومي حضرت في العشاء الذي جمع الرئيس عون ليل أمس مع الرئيس الحريري في الزيتونة باي، وقد تم التطرق الى هيكلية الحكومة والقواعد التي ستعتمد في التأليف، وكشفت أوساط قصر بعبدا لتلفزيون لبنان انه تم التوافق على أن تكون القواعد موحدة للجميع، بالنسبة الى توزيع الأعداد ونوعية الحقائب الخدماتية والأساسية، إضافة الى أنه تم عرض الأفكار حول نسب التمثيل.

في أي حال، وقبل توجه الرئيس الحريري الى روسيا مساء الأربعاء، لقاء آخر سيجمع الرئيسين عون والحريري في قصر بعبدا، في سياق متابعة البحث بعد مشاورات يجريها الرئيس المكلف مع مختلف الأفرقاء لعرض الصيغ المطروحة.

إذن، رئيس الجمهورية، في افتتاح المعرض التاريخي لقوى الامن في ذكرى تأسيسها، طمأن اللبنانيين بأنه معهم، وعلى الاعلام عدم بث التشاؤم.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

على قاعدة "كلما التأم جرح جد بالتذكار جرح"، أطل المرسوم المهرب لتعيين قناصل فخريين مفتقرا لتوقيع وزير المال، وذلك قبل أن يجف حبر مأثرة مرسوم الأقدميات الذي تم تصحيحه لاحقا.

هي غرف سوداء ترعى هذا النهج الإستفرادي ضاربة بعرض الحائط القوانين والدساتير والأعراف والتوافقات الوطنية لغايات قاصرة.

المرسوم الجديد لن يمر، وستتم مواجهته حتى النهاية لانطوائه على مخالفات واضحة، فهل تتم العودة عن الخطأ وتصحيحه؟

توقيع وزير المال على المرسوم، ضرورة قانونية، ولا سيما أن عمل القناصل الفخريين ينطوي على جانب مالي لجهة الإيرادات التي يحصلونها لصالح الخزينة، من المعاملات القنصلية التي يجرونها والتي تمتد من جوازات السفر والوكالات، وصولا إلى وثائق الوفاة والزواج والطلاق والولادة وسواها. وتوقيع وزير المال أيضا ضرورة يقتضيها روح التوافق وحفظ حقوق الآخرين وعدم الافتئات على أي مكون وطني وطائفي في البلاد.

من القناصل إلى التجنيس الذي وصف مرسومه من جانب البطريرك الماروني بأنه مخالف للدستور. ولأن باب النقاش والتعديل قد فتح على هذا المسار، فقد كرر الوزير علي حسن خليل اليوم، المطالبة بحق الفقراء من اللبنانيين الذين يحتاجون إلى الجنسية. هذا الموقف جاء مصداقا لدعوة الرئيس نبيه بري أبناء القرى السبع ووادي خالد لتحضير ملفاتهم من أجل تقديمها إلى وزارة الداخلية من باب حقهم في الحصول على الجنسية اللبنانية إذ إنهم هم الأولى بها.

في موضوع إجراءات الوزير جبران باسيل بحق موظفي المفوضية العليا للاجئين، ثمة اتجاه للتراجع أو أقله الوقوف عند هذا الحد.

أما في الشأن الحكومي فلم تظهر أي معطيات جديدة خلال الساعات الأخيرة ما خلا إشارتين متواضعتين، أولهما إشارة مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية إلى أن الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري تطرقا إلى التأليف خلال عشائهما في (الزيتونة باي)، والإشارة الثانية سوقتها مصادر تيار المستقبل وتتضمن نفيا لوجود عقبات سياسية أمام التأليف بل ثمة عقبات مطلبية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

ازالة العقد التي تعترض تشكيل الحكومة العتيدة تستمر في اولويات عمل الرئيس المكلف سعد الحريري .

وفي هذا السياق، اجتماع عقد اليوم بين الوزيرين في حكومة تصريف الاعمال غطاس خوري وملحم الرياشي.

ووفق المعلومات فان الاجتماع خصص لتذليل العقبات لاسيما كيفية تشكيل الحكومة، كما تناول التشكيلة العامة للحكومة قبل الدخول في توزيع الحقائب ووفق اية قاعدة.

وبحسب المعلومات فان تشكيلة الحكومةالعتيدة تشبه تشكيلة حكومة تصريف الاعمال مع بعض التعديلات، مؤكدة ان الاجواء ايجابية والاتصالات مستمرة بين الاطراف السياسيين.

وفي اللحظة التي تتلاحق فيها الاجتماعات التي تسبق التأليف، موقف للبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي راى فيه أن الشعب الذي ينتظر بأمل ولادة حكومة جديدة تكون على مستوى التحديات صدم بمشكلة في غير محلها بإصادر مرسوم تجنيس لمجموعة من الأجانب من غير المتحدرين من أصول لبنانية، وهو مرسوم مخالف للدستور.

اما رئيس الجمهورية ميشال عون ولمناسبة العيد المئة وسبعة وخمسين لتأسيس قوى الامن الداخلي فقد طمأن اللبنانيين الى ان الاوضاع الامنية في البلد ممسوكة وقال: كل الشعوب تمر بازمات لكن الازمات لا تذلل اذا ما يئس شعب. نحن لسنا بيائسين، ولدينا ملء الثقة ان اي ازمة نعيشها سنخرج منها.

دوليا، سجالات على خلفية البيان الختامي لقمة الدول السبعة. فمع اعلان الرئيس الاميركي دونالد ترامب بانه لن يلتزم بالبيان ردت الرئاسة الفرنسية بالقول ان أي طرف يتخلى عن الاتفاق ويدير ظهره يبرهن عن قلة تماسك وقلة انسجام مع نفسه.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

هل البطء بتشكيل الحكومة مرده أجواء الاسترخاء الرمضانية، ام أن هناك برودة متعمدة؟ وهل من شأن اللقاء الذي جمع الرئيسين عون والحريري أمس أن ينشط الدم في عروق جهود التأليف، أو على الاقل يحدد مكامن الخلل ان وجدت خاصة من بروز ملفات خلافية كالتجنيس والنازحين عكرت الاجواء الايجابية. الا ان التحديات الداخلية منها والخارجية لا تقبل الاستغراق في الاسترخاء. حزب الله يؤكد أن هذه التحديات لا تحتمل أي تأخير على مستوى السيادة وترسيم الحدود، او مواجهة تعقيدات الأزمة في المنطقة فضلا عن الملفات الاقتصادية الملحة.

الملفات الاقتصادية التي تكاد تخرب العلاقة بين الدول الصناعية السبع الكبرى. موقف الرئيس الاميركي في قمة كيبك وصف بالانقلاب. صاحب المزاج المتقلب يسحب فجأة موافقته على البيان الختامي للقمة ويغادر كندا مهددا شركاءه بالمزيد من الرسوم الجمركية. الرئاسة الفرنسية وبعد أن أفاقت من صدمتها علقت بالقول ان "التعاون الدولي لا يمكن أن يكون رهنا لنوبات غضب".

ترامب الذي ادار ظهره لحلفائه حط في سنغافورة تمهيدا لقمة وصفت بالتاريخية مع كيم جونغ اون وعلى طاولة النقاش لن تحضر الملفات الاقتصادية فحسب، بل ستتصدرها الترسانة النووية لكوريا الشمالية. فهل سينجح ترامب في ردم الهوة السحيقة مع عدوه اللدود وهو الذي يحفر حفرا لحلفائه الاقربين؟

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

لا تزال المشاورات الحكومية مستمرة على الرغم من التسريبات الاعلامية عن بطء وعراقيل. وآخر معطيين في شأن التأليف، ابلاغ التيار الوطني الحر الرئيس المكلف تشكيل الحكومة رفض ابقاء القوات اللبنانية خارجها وضرورة تمثيلها بشكل عادل من جهة، وتمسك التيار بمشاركة الاقليات المسيحية والعلويين من جهة ثانية. علما ان لقاء عقد مساء بين الوزير ملحم الرياشي والوزير السابق غطاس خوري، والحقائب والحصص ابرز عناوينه.

ووسط المشهدين الحكومي والسياسي، اسئلة عدة تطرح عمن يسعى الى ضرب الرئاسة القوية، إن من خلال ضرب حصة الرئيس في الحكومة، والسعي لضرب صلاحياته بمرسوم التجنيس، او من خلال التحريض على الجيش لعدم تسليحه، مع ما يعني ذلك من استهداف لأحد العواميد الاساسية لبناء الدولة وضمان سيادتها واستقرارها.

وفي ملف غير بعيد، تبدو قضية النازحين السوريين بين حدي مواقف التشويش الداخلية، ومبدئية الموقف الرسمي من تعاطي المجتمع الدولي مع الملف بالنسبة للبنان. فأي حلول يجب ان تقوم على اساس ضمان العودة، واي مساعدات يجب ان تكون لتأمين هذه العودة لا تحويل اللجوء الموقت الى دائم، بفعل الترهيب والترغيب.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

معركة التجنيس والنازحين السوريين مستمرة، ابرز دليل الموقفان الناريان اللذان اطلقهما البطريرك الماروني من بكركي، فهو اعلن بوضوح كلي ان التجنيس مخالف للدستور، كما كشف ان الاسرة الدولية لا تشجع النازحين السوريين على العودة الى بلادهم بل تخوفهم منها، الموقفان قطعا الشك باليقين واثبتا ان المعركة التي نخوضها باسم لبنان واللبنانيين منذ اسبوعين ليست معركة عنصرية كما يحاول البعض تصويرها، بل هي قضية حق وقضية وطن وقضية مواطنين لا يريدون بيع جنسيتهم ولا بيع ارضهم ووجودهم وحاضرهم ومستقبل اولادهم.

في الاثناء برزت قضية من نوع اخر موضوعها الباخرة الثالثة لاستجرار الكهرباء، ففيما اشيع في البداية ان الباخرة ستؤمن الكهرباء مجانا لثلاثة اشهر فقط اي للصيف وهو ما برز في المحضر الاول لجلسة مجلس الوزراء بتاريخ 21 ايار 2018، اذ بالتصحيح الذي نشر بالمحضر يثبت ان تأمين الكهرباء مجانا سيكون لاول ثلاثة اشهر، ما يعني ان الباخرة الثالثة ستبقى الى ما بعد الصيف، فأين الحقيقة؟ والاهم ما هذه المحاضر لمجلس الوزراء التي تحتمل التأويل او تعد لغب الطلب لتثير بذلك تساؤلات كثيرة، وفي النتيجة اذا كان عمل مجلس الوزراء محكوما اما بالاهمال او بالشكوك فماذا ننتظر من بقية اجهزة الدولة؟

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

التاريخ يقتحم الأسبوع الطالع: من جزيرة سنتوسا في سينغافورة إلى روسيا: بعد غد الثلاثاء تستضيف جزيرة سنتوسا القمة التاريخية بين رئيسين استثنائيين: الأميركي دونالد ترامب، والكوري الشمالي كيم جونغ أون.

هذه القمة هي الأولى بين البلدين منذ نحو سبعين عاما، أي بعد سنوات معدودة على انتهاء الحرب العالمية الثانية، الحدث التاريخي الثاني، رياضي، حيث يفتتح المونديال الخميس المقبل. لا مكان للبنان في الحدثين التاريخيين إلا من باب الفرجة : سيتفرج على المصافحة التاريخية بين الرئيسين الأكثر إثارة للجدل في عالم اليوم، وسيتفرج على الركلة الأولى في مونديال عام 2018 حيث ستؤخذ الكرة الأرضية بسحر كرة القدم على مدى شهر.

لبنان يتلهى بتقاذف كرة تشكيل الحكومة فيما المباراة في أوجها: أمس لقاء الزيتونة باي بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف، لم يحمل الشيء الكثير. هذا المساء لقاء بين وزير الثقافة، في منزله، ووزير الإعلام، لجوجلة آخر المحاصيل الحكومية. زعيم المختارة يرجح ان يلتقي الليلة ولي العهد السعودي، ومعه نجله تيمور والنائب وائل ابو فاعور، بعدما التقى أمس المستشار في الديوان الملكي نزار العلولا والقائم بالأعمال السعودي في بيروت وليد البخاري.

قد سجل ارتياح في هذه اللقاءات بعدما جرى تجاوز تباينات المرحلة الماضية. هذه المروحة من الإتصالات واللقاءات سواء في الداخل أو في الخارج، لم تؤد إلى إحداث الخرق الذي يتيح تصاعد الدخان الأبيض للتأليف، قبل مغادرة الرئيس المكلف إلى موسكو لحضور افتتاح المونديال، وقبل الدخول في مدار عطلة عيد الفطر المبارك اعتبارا من الجمعة المقبل. فباستثناء الحلحلة في الحصة الشيعية، فإن عملية التشكيل تشوبها معوقات سنية ودرزية ومسيحية: فالرئيس المكلف متمسك بكل الحصة السنية، والنائب السابق وليد جنبلاط متمسك بكل الحصة الدرزية، وهناك تجاذب أحجام بين كتلة لبنان القوي وكتلة الجمهورية القوية، أما كيف تنتهي كل هذه التجاذبات وشد الحبال، فإن أسبوع ما بعد عيد الفطر لناظره قريب، لكن البداية من مكان آخر، من الأزمة المستجدة بالنسبة الى المفوضية العليا لشؤون اللاجئين.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

تمكنت فرق الإطفاء السياسية من إخماد ملفين من أصل ثلاثة، فجمدت العقوبات بحق المفوضية العليا للاجئين، وتراجع مرسوم القناصل ليتقدم من جديد مرسوم التجنيس لأن شوائبه الأمنية والقضائية لم تكن مجرد زوبعة في فنجان.

وفي مطلع كل نهار يجد اللبنانيون أنفسهم أمام مفاجآت وغرائب استعصت على المنجمين وقارئي الكف والطالع "والنازل"، ومن هذه الغرائب التي استحالت عجائب، هو تزوير بمفعول رجعي تظهره بيانات عائلة حصلت على الجنسية عبر مستندات زورت التاريخ وإسم الأم الوالدة واستبدلته بأم شاء القدر لها أن تنجب في عمر شارف السبعين، لا شيء يستعصي على مشيئة الخالق، وكذلك على خلقه من السياسيين اللبنانيين الذين يلاعبون الأقدار ويتحكمون بالأعمار إذا استلزم الأمر.

والتجنيس الاعتباطي اعتلى اليوم صرح الكنيسة بصوت تحذيري للبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، الذي نبه المسؤولين بأنهم يخالفون الدستور، وأن الأولوية في التجنيس هي لأولئك الذين يحملون أصولا لبنانية.

ومع إقرار الدولة رسميا بوجود شوائب أمنية وقضائية، وتزامنا تأنيب رأس الكنيسة للسلطة السياسية، فربما آن آوان المبادرة نحو إلغاء مرسوم التجنيس الذي تحول لعنة على واضعيه، لكن معدي المرسوم الرهيب يستعدون لمهمة التجنيس الوزاري الذي سيعقب عيد الفطر على ما تتوقع بعض الأوساط.

وعصرا اجتمع الوزيران غطاس خوري وملحم رياشي لتشاطر الإفطار الوزاري وتوزيع مقاعد "القوات" ضمن الوجبة الحكومية المقبلة، على أن تتراوح الحصة الغذائية بين أربعة وخمسة مقاعد وزارية ل"الجمهورية القوية". لكن لن يكون هناك أقوى من الجمهورية العراقية التي أحرقت أوراقها الانتخابية عمدا، بحسب ما أعلن رئيس برلمانها سليم الجبوري.

وفيما كان العراق أمام إعادة فرز نتائج الانتخابات يدويا، بات اليوم مدعوا إلى إعادة الانتخابات وقد أتت النيران على مخازن صناديق اقتراع الناخبين في الرصافة أحد أحياء بغداد، وقال محافظ المدينة إن الصناديق احترقت بالكامل.

العراق أحرق محصوله الانتخابي المزعج نسبيا لإيران، ودونالد ترامب أحرق قمة الدول السبع ليؤمن الحاصل الانتخابي في صناديق الكونغرس النصفية في خريف هذا العام. وافتعل ترامب أزمات من فئة "انعدام التهذيب" مع كل من فرنسا وكندا وألمانيا دفعة واحدة، وسحب تأييده للبيان الختامي للقمة، فأدار ظهره لها واصفا رئيس حكومة كندا بالضعيف وغير النزيه، وتعالى على أنجيلا ميركل وأهان ألمانيا، وقال إن برلين تدفع أقل مما يجب للناتو وللإنفاق العسكري، وتردد في مصافحة الرئيس الفرنسي الذي رد بأن التعاون الدولي لا يمكن أن يكون رهنا لنوبات الغضب.

أعطى ترامب ظهره للدول السبع، وأدارها حربا بالتغريدات قبل أن يصل إلى سنغافورة حيث يستعد للقاء من كان يفوقه جنونا: زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون.

 

اللواء أشرف ريفي: سنبقى متمسكين بخيار الدولة في مواجهة خيار دويلة الفساد ما جرى في الانتخابات من تزوير لم يحدث له مثيل اثناء الوصاية السورية

الأحد 10 حزيران 2018

http://eliasbejjaninews.com/archives/65248/%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%88%d8%a7%d8%a1-%d8%b1%d9%8a%d9%81%d9%8a-%d8%b3%d9%86%d8%a8%d9%82%d9%89-%d9%85%d8%aa%d9%85%d8%b3%d9%83%d9%8a%d9%86-%d8%a8%d8%ae%d9%8a%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%88%d9%84/

  وطنية - عقد الوزير السابق اللواء اشرف ريفي مؤتمرا صحافيا، تمنى فيه للصائمين في الأسبوع الأخير من شهر رمضان المبارك، "صياما مقبولا وأن يتقبل الله صيامهم وطاعتهم وقيامهم ودعواتهم"، وتمنى للبنانيين عامة وللمسلمين خاصة فطرا سعيدا، "أعاده الله على الجميع بالأمن والأمان والخروج من الأزمات".

وقال: "لا بد لي أن أتوجه بكلمة شكر للمواطنين الشرفاء الذين أدوا واجبهم الإنتخابي بقناعة ووطنية وترفع عن الصغائر مهما كان خيارهم. كما أتوجه بالشكر الى أهلي في طرابلس والمنية والضنية الذين اقترعوا للائحتنا. وأعتذر منهم عما بدر من السلطة القائمة من إجراءات وتجاوزات لم يسبق لسلطة أخرى أن قامت بما يماثل ما شهدناه في هذه الدورة الإنتخابية".

أضاف: "يحضرني القول الشعبي: "رب تلميذ فاق أستاذه، ويبدو أن هذه السلطة والتي هي بأغلبها خريجة المدرسة المخابراتية السورية قد فاقت أستاذها وارتكبت من المخالفات والموبقات والتجاوزات ما لم تقدم عليه المخابرات السورية.

إن الانتخابات النيابية وما جرى فيها من تزوير فاضح وتجاوزات بكل الأعراف، لم يحدث مثيلا لها اثناء الوصاية السورية على لبنان. ويبدو أن هذا الأسلوب هو جزء من سياق عام بدأ بالتسوية الرئاسية وتجسد في تركيبة الحكومة الحالية وبلغ ذروته في القانون الإنتخابي الهجين والعجيب وفي هندسة نتائج الانتخابات النيابية بما يؤدي الى إستعادة مجلس نواب ما قبل العام 2005 بكافة رموزه وأركانه".

وتابع: "لم يفاجأ اللبنانيون بالمرسوم الفضيحة، مرسوم التجنيس لرجال النظام السوري وأذرعته المالية والإستثمارية وهم من أكبر رموز الفساد والإفساد. وهنا نتساءل، وبكل صراحة مع كل اللبنانيين الشرفاء والأحرار: ماذا يجري في بلدنا في هذه الحقبة أي "لبنان الى اين"؟، الوضع السياسي حدث ولا حرج،الوضع الاجتماعي مأساة بكل معنى الكلمة، الوضع الإقتصادي مأساة كبرى، الوضع النقدي مأساة كبرى، الأوضاع البيئية حدث ولا حرج، الوضع الكهربائي مأساة كبرى، وخاصة في هذا الشهر الفضيل، بلد يدور في حلقات من المآسي. ولا تعطي السلطة الحالية، ولو إشارة صغيرة لإمكانية حل لأزمة من الأزمات. وتزداد الخيبة يوما بعد يوم. لا شك أن أصل العلة هو الوضع السياسي، إنما بالنسبة للمواطن، تتقدم المعاناة اليومية في تحصيل قوت العيش على ما عداها.

نعود للانتخابات وما حصل فيها من ارتكابات وتزوير وسرقة لأصوات الشرفاء. ونتساءل: هل ذلك هو فاتورة من الفواتير التي يدفعها أهل الحكم من أجل تطبيع العلاقات بين النظامين السوري واللبناني، أم هي ثمن من الأثمان والشروط المطلوبة لدخول مافيا الصفقات في لبنان الى سوق إعادة إعمار سوريا؟

كنا نسمع عن رفض التوطين للسوريين في لبنان، وفوجئنا بمحاولة طرد الفقراء السوريين وتجنيس أصحاب رؤوس الأموال المشبوهة، نعلم أن دستورنا وحفظا للقضية الفلسطينية يمنع تجنيس الأخوة الفلسطينيين، ورأينا ان عددا كبيرا منهم قد جنس في المرسوم الأخير. أهكذا يحترم الدستور وهكذا تحترم القوانين وهكذا تحفظ القضية الفلسطينية؟" سائلا "هل عدنا إلى عهد الوصاية السورية؟ وهل سنسمع قريبا نفس أدبيات هذه المرحلة؟ أي بوحدة المسار والمصير وشعب واحد في دولتين؟".

وأردف ريفي: "إننا نرى من خلال ما يحصل عودة لبنان الى ما قبل 2005. يوم بدأوا مسلسل إغتيالات القادة الحلم. ونرى اليوم ومن خلال ما نشهده من سلوكيات مريبة أن هناك من يسعى لإغتيال المشروع الحلم وهو مشروع الدولة السيدة والحرة والمستقلة على خلفية هذا المشهد، خضنا الانتخابات النيابية ونحن ندرك حجم الخصم وحقده وفساده.

وها نحن اليوم بنفس الاصرار والثبات نقدم الطعن بنتائج هذه الانتخابات ونحن على أمل كبير أن المجلس الدستوري الحالي برجاله يشكلون شمعة مضيئة في هذا الليل الحالك. نخشى أن تلجأ السلطة الى تغيير هذا المجلس الدستوري لإحكام القبضة على ما تبقى من شمعات مضيئة وهي قليلة بكل أسف في هذه المرحلة". وتابع: "الحرية في لبنان مهددة والديموقراطية في لبنان مهددة أيضا كما لم تتهدد من قبل، وكأننا أمام تهديد جدي للمكونات الأساسية لهذا الوطن، فالحرية والديموقراطية، هي إحدى علل وجود هذا الوطن، وهي التي تجعل منه قيمة مضافة أو الوطن الرسالة.

الكل يعلم أن السلطة بكل أجهزتها تواجه أخصامها وتلاحقهم ضاربة عرض الحائط إمكانية أن تسمع الصوت الآخر أو أن تقبل الصوت الآخر ويبدو أنها من كثرة فسادها وارتكاباتها تخشى أن يأتي يوم لتحاسب على أفعالها، ونذكر هذه السلطة بالمقولة الشهيرة "لو دامت لغيرك لما آلت إليك".

الله سبحانه وتعالى هو وحده الباقي. والمثل الصيني يقول "الثابت الوحيد أن كل شيء متغير". نعلم أن الظروف صعبة، وأن المواجهة بيننا وبين السلطة غير متكافئة، إلا أننا مصرون على متابعة المسيرة آملا في أن يكون التغيير سريعا رحمة بالوطن وبأولادنا.

نقول لهذه السلطة: انظروا إلى صخور نهر الكلب: دخل غزاة كثيرون ورحلوا جميعهم وبقي الوطن، ستحاسبون على أفعالكم وسترحلون. وسيبقى هذا الوطن بشرفائه وأحراره منارة في هذه المنطقة العاصفة".

وقال: "بالعودة الى الإنتخابات نقول: لأشهر عديدة سبقت الإنتخابات، لجأت السلطة الى إستعمال كافة قدراتها ووسائلها للترهيب والترغيب. لم توفر هذه السلطة موبقة أو سلوكا غير قانوني إلا واستعملته. تصوروا أن بعض مناصرينا كان يلقى القبض عليهم إما دون سبب أو بسبب جنحي أو جنائي بسيط، وينكل بهم في السجون ويبدأ الضغط عليهم وعلى أهلهم أنه لا يمكن أن يخرجوا من السجن الا بعد أن يوافقوا على زيارة أحد المسؤولين وأخذ صورة معه في إشارة لتغير خياراتهم. إنها فعلا المأساة، إنها إلغاء للسلطة القضائية وللقوانين، إنها إهانة للانسان ولحقه في حرية المعتقد وحرية الإختيار، خلال الإنتخابات تعرض أغلب المرشحين على لوائحنا لضغوطات أمنية وإغراءات كبيرة للخروج من اللائحة".

أضاف: "يتساءل اللبنانيون: لماذا تجري الأنظمة الديمقراطية الإنتخابات؟ هل هي لكي يختار الشعب ممثلين عنه؟ أم لتمدد السلطة القائمة لنفسها؟ ما جرى في هذه الإنتخابات هو ضرب لمبدأ جوهري في اللعبة الديموقراطية.

لم تكتف السلطة القائمة بذلك، بل وللمرة الأولى في تاريخ العمليات الانتخابية، يحصر الإشراف على العملية الإنتخابية بجهاز أمني واحد دون سواه. وكان المسؤول عن هذه المهمة ضابط برتبة صغيرة ومرتبط بوزير الداخلية مباشرة دون المرور بالهيكلية الطبيعية لمؤسسته.

خلال الإنتخابات شهدنا أرقاما متضاربة لعدد الناخبين في لوائح الشطب وكان الفرق كبيرا جدا ويتجاوز ال500 ألف صوت، وكان الملفت أن الفارق بين الرقمين في دائرة البقاع الشمالي يتجاوز ال 317 ألف صوت وفي دائرتنا دائرة الشمال الثانية، كان يقارب ال 66 ألف صوت.

وهنا نتساءل في أية دولة نحن؟ كما نتساءل: لماذا هذا الفارق في الأرقام؟ إنه هامش التزوير، تركته وزارة الداخلية ليمنع "حزب الله" أي مرشح شيعي مستقل من خرق لوائحه، وليمنع أركان السلطة أي مرشح معارض لها من النجاح في دائرت، من المؤكد أننا لا نستطيع إعتبار إستطلاعات الرأي على أنها إستفتاء أو عملية إنتخابات، فالإستطلاعات العلمية الموضوعية تعطي مؤشرات موضوعية لتوجه الناس وخياراتهم.

لقد دلت إستطلاعات الرأي للأيام الاخيرة ما قبل الإنتخابات إلى أننا نحظى ب 2,16 حاصل إنتخابي على الأقل، وتعلمون أن جمهورنا يعيش حالة ضغط أمني كبير منذ أشهر ما قبل الإنتخابات، أي أن تصويت جمهورنا الذي يخشى البعض منه أن يعبر في استطلاعات الرأي عن رأيه يفترض أن يكون أكثر من 2,16 حاصل". وتابع: "مهما يكن من أمر، لم يكن المنصب يوما مبتغانا، فنحن أصحاب قضية. سنبقى نحملها سواء كنا في منصب أو خارج المنصب والقضية السياسية هي أكبر من المناصب.

المعركة طويلة ونحن سنبقى نتمسك بخيار الدولة ومؤسساتها في مواجهة خيار دويلة الفساد والإفساد والفاسدين. نعم، المعركة طويلة والطعن الذي نقدمه هو جولة من جولات هذه المعركة التي نريدها ديموقراطية سلمية، نحن طلاب العيش الرغيد والعيش بكرامة، نحن أهل عزة وكرامة، أهل موقف وثبات، لن تتوقف مسيرتنا عند إنتخابات سرق فيها اللصوص أصواتنا كما نهبوا أموال أولادنا من خزانة الدولة. نحن مستمرون بمسيرتنا، فالحق بنظرنا يبقى حقا والباطل لن يكون إلا باطلا وآنيا. لن تتوقف مسيرتنا أمام فضيحة سرقة أصوات الشرفاء، وما حصل لن يزيدنا إلا إصرارا وتصميما على أن هذا الوطن هو وطننا ولا يمكن أن يبني هذا الوطن إلا الشرفاء وأهل الحق والنزاهة. ما إرتكب من أهل السلطة هو إعادة للوصاية السورية، جبناء هم الذين يستسلمون، جبناء هم الفاسدون.

لقد واجهنا الوصاية الأولى وسنواجه الوصاية المتجددة وليتحمل كل منا مسؤوليته". وقال: " قبل ان اختم أسمح لنفسي ولو دون إستئذان أن أستعيد ما كتبه الناشط العوني لوسيان عون على صفحته عبر فايسبوك: "أنا عضو مؤسس في "التيار الوطني الحر"، لم أكن أتوقع يوما تجنيس فلسطينيين، والدفاع عن تجنيس سوريين، والتحالف مع القوميين، وإبراء ذمة سارقي المال العام، وإبراء ذمة نظام الأسد وإنكار وجود 630 معتقلا في السجون السورية، وتطبيق نظام الإقطاع في لبنان وتحويل التيار الى منظمة ديكتاتورية، وتحويل الشعارات الى ألوان تتبدل وفق المصالح والظروف وغض النظر عن الفساد والتحالف مع الفاسدين والمفسدين. رحمة الله على أيام النضال الشريف المخلص والتفاني في سبيل تحرير الوطن، تحية لكل شهيد ورفيق درب طويل، ألا أنقذنا الله من هذا المستنقع النتن؟". وختم ريفي: "أتوجه الى الناشط لوسيان عون والى كل اللبنانيين الذين يعانون مرارة اللحظة: لا تقنطوا من رحمة الله، الله وحده الباقي على ما هو عليه وما تبقى الى تغيير أو زوال، شدوا الهمة وسنكمل المسيرة الى التغيير إن شاء الله. أشكركم جزيل الشكر والى لقاء قريب لنستمر في العمل معا لبناء دولة الإنسان، دولة القانون دولة الإحترام والكرامة".

 

عيّنة من المجنسين الملاحقين دوليا

الكلمة أولاين/10 حزيران/18/إستغرب متابعو مرسوم التجنيس ورود اسم رجل الأعمال الايراني سيروس أحسني الذي ارتبط اسمه واسم عائلته بإحدى أكبر الفضائح الإعلامية. عُرِف سيروس حسن وسائل اعلام غربية "Newyork Times" كأحد المتورطين في فضيحة شركة "Ona Oil" النفطية، على خلفية فساد ورشاوى وعقود نفطية مزورة. وقد تمّ اعتقاله مع والده وشقيقه في جزيرة موناكو. ولم تشفع عملية التدقيق التي قامت بها الأجهزة الأمنية اللبنانية عن مرور أحد الأسماء المثيرة للجدل في العراق، رجل الأعمال الايراني نوزاد داوود فتاح الجاف. ارتبط اسم المصرفي بتهريب عملة الدولار إلى إيران وتصريف الدولار عن طريق اسماء وهمية وهو يقوم بشراء عملة الدولار كلها من المصرف بسعر البنك المركزي ويقوم ببيعها بسعر السوق اليومي

 

لاعتبارات امنية... السفارة الكندية تغلق ابوابها..؟!

الكلمة أولاين/10 حزيران/18/أغلقت السفارة الكندية ابوابها طيلة الأسبوع الماضي بعدما اراد مجلس الإنماء والإعمار رفع مكعبات الباطون المسلح المحاذي لحائط السفارة بهدف توسيع الطريق الساحلية، بسبب بناء جسر جل الديب، وابلغ السفير الكندي في لبنان ادارته بالأمر الذي طلبت منه اتخاذ هذا القرار، حتى التراجع عن القرار، لان طاقمها الدبلوماسي في لبنان مهدد. وبعد تراجع الإنماء والإعمار عن القرار اثر تدخل وزير الخارجية جبران باسيل عدلت السفارة في قرارها وعادت لتستقبل الزوار.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

أصوات أميركية ترتفع: الاستثمار في لبنان فاشل

وكالات/10 حزيران/18/ أفاد موقع «بلومبرغ» الأميركي بأن الكثيرين في الكونغرس مستعدون لإعادة البحث في العلاقات بين واشنطن والجيش اللبناني، خصوصا بسبب توسع ترسانة الحزب في جنوب لبنان، في ظل دعم الإدارة للجيش اللبناني طوال الإدارات الأميركية الثلاث. ويبدو ان السيناتور الجمهوري تيد كروز يتزعم هذا الجهد في الكونغرس، والذي قدم في مايو الماضي تعديلا لمشروع قانون يرمي الى ضمان تقرير لتعزيز رقابة الكونغرس على القوات المسلحة اللبنانية وقوات الأمن الداخلي (ISF) بما في ذلك تقويم لتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم ١٧٠١ الذي طالب الحكومة اللبنانية بنزع سلاح حزب الله.

وكان هذا التعديل بمنزلة تسوية لكروز، الذي كان يريد في البداية إنهاء التمويل الأميركي بالكامل، وفقا لمسؤولين في مجلس الشيوخ والپنتاغون. وفي مقابل الشكوك المحيطة بمصير جهد كروز، ترتفع أصوات أخرى في مؤسسات الرأي تدعو الى موقف صارم حيال الجيش اللبناني. ورأت دانييل بليتكا، وهي نائب رئيس دراسات السياسة الخارجية والدفاع في «أميركان إنتربرايز إنستيتيوت» إن «المشكلة هي أننا نعاملهم كأنهم يؤدون خدمة لنا. لكن علينا أن نبلغهم أنه إذا لم تتمكن الولايات المتحدة من التحقق من أنكم لا تتعاونون بأي شكل مع منظمة تصنفها وزارة الخارجية الأميركية منظمة إرهابية خارجية مسؤولة عن قتل أميركيين، سنقطع المساعدات». وفي خضم التوتر بين واشنطن وطهران، ارتفعت في واشنطن تحديدا أصوات تطالب بإعادة النظر في المساعدات الأميركية للبنان، باعتبار أن الاستثمار الأميركي فيه فشل، وأن حزب الله صار يسيطر على كل مؤسسات الدولة، وبالتالي صار لإيران موطئ قدم أقوى في هذا البلد.

 

أدوار "حزب الله" إلى الواجهة من جديد.. هذه التفاصيل

"الحياة" - 10 حزيران 2018/قالت مصادر وزارية لـ «الحياة» إن الموقف الدولي من «حزب الله» ودوره في لبنان عاد إلى الواجهة على رغم أن الأطراف الخارجية كافة تسلم بأن العقوبات الأميركية والخليجية ضده لا تعني استبعاده عن الحكومة الجديدة، كونه يشكل جزءاً من النسيج الاجتماعي والسياسي اللبناني، ونظراً إلى القوة التمثيلية التي حصل عليها في الانتخابات النيابية. وذكرت هذه المصادر أن الزاوية التي عاد منها عنوان دور الحزب في لبنان هي الحديث الأميركي عن إجراء مراجعة سواء في الخارجية الأميركية أو في الكونغرس الأميركي لمسألة المساعدات العسكرية للجيش اللبناني، على رغم تكرار المسؤولين الأميركيين الذين يزورون لبنان، لا سيما قادة الجيش الأميركي، التزام بلادهم مواصلة دعم الجيش بالسلاح والعتاد. ولفتت المصادر إلى أن موقف وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) في هذا الخصوص لم يتأثر إلى الآن بأي حديث عن مراجعة المساعدات العسكرية للجيش اللبناني، بل على العكس هي مستمرة من دون أي إشارة إلى نية تقليصها أو إعادة النظر فيها. وكان حديث وزير الخارجية مايك بومبيو، وبعض النواب الجمهوريين في الكونغرس، عن «مراجعة للمساعدات» جاء في إطار التقويم السياسي لنتائج الانتخابات النيابية الذي يفترض أن الحزب عزز قدرته على الإمساك بالقرار السياسي اللبناني عبر تحالفه مع حلفائه التقليدين ومع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون و «التيار الوطني الحر»، مقابل تقويم آخر بأن تعزيز الحزب وجوده في البرلمان لا يعني حصوله على الأكثرية التي تحتاج إلى تحالف 3 كتل نيابية كبرى لتحقيق ذلك. وهذا يرتبط بالمواضيع التي تطرح على البرلمان.

وفي الانتظار لا تستبعد مصادر سياسية متابعة للموقف الأميركي أن يكون حديث المراجعة هذا يتوخى إحداث ضغط استباقي من أجل فرملة أي تساهل من السلطات اللبنانية مع مطالب الحزب في السلطة وفي الحقائب التي يريد الحصول عليها في الحكومة الجديدة، في ظل الحملة المتصاعدة ضد دور إيران والحزب على الصعيد الإقليمي، لكن الأمر يبقى في إطار التكهنات حول الغرض من ورائه.

إلا أن المصادر الوزارية تلخص لـ «الحياة» الموقف الغربي، لا سيما الأميركي بالقول إن مشاركة الحزب في الحكومة لا بد أن يقابلها ثمن ما، ولا يمكن أن تمر من دون أن تبذل السلطات اللبنانية جهودا من أجل توسيع مساحة سيطرتها على حساب استقلالية سلاح الحزب المنتشر من جهة، ومن دون أن تتعزز سياسة النأي بالنفس عن التدخل في حروب الدول العربية أو في شؤون داخلية لبعض هذه الدول. فالجانب الأميركي يعتقد أنه لا يجوز أن يكون الحزب شريكاً في الحكومة ويمارس عبر سلاحه سياسة مستقلة عنها ومنفصلة عن توجهاتها ومناقضة لمصالح الدولة.

وإذ تقر المصادر بأن كلام الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله أول من أمس، أنه «لو اجتمع العالم كلّه ليفرض علينا الخروج من سورية لن نخرج إلا إذا طلبت الحكومة السورية منا»... لا يخدم هذا التوجه ويقوض مبدأ النأي بالنفس، فإنها ترى أن الهدف الذي سبق للرئيس عون ولرئيس الحكومة سعد الحريري ووزير الداخلية نهاد المشنوق أن وضعوه للحكومة المقبلة، بوجوب مناقشة الاستراتيجيا الدفاعية لمعالجة مسألة استقلالية سلاح الحزب عن الدولة، سيواجه صعوبة في ظل سياسة الحزب على رغم أن نصر الله كان أبدى الاستعداد لمناقشة هذه الأستراتيجيا.

ويسأل عدد من الأوساط السياسية عما إذا كان الإعلان عن نية مناقشة هذه الاستراتيجيا هو رفع للعتب من دون الوصول إلى نتيجة. وتقول مصادر ديبلوماسية دولية لـ «الحياة» إنه من الطبيعي أن يأخذ طرح هذه الاستراتيجيا على بساط البحث وقتاً قبل التوصل إلى نتائج عملية، نظراً إلى أنه لا بد من تبلور أفكار لبنانية وظرف إقليمي مساعد بسبب ارتباط الحزب بالسياسة الإيرانية. ولكنها ترى أنه على رغم ذلك فإنه لا بد من مباشرة هذا النقاش اللبناني الداخلي، إذ إن على لبنان أن يثبت أنه يعمل من أجل الحد من وجود السلاح خارج سلطة الشرعية، بحيث لا تتكرس شرعية هذا السلاح في موازاة سلاح الدولة اللبنانية.

وتشير مصادر ديبلوماسية أخرى معنية بمتابعة الاتصالات الجارية من أجل التوصل إلى حلول للخلاف بين لبنان وإسرائيل على الحدود البرية والبحرية، إلى أنه يجب النظر إلى الجهد الدولي الذي يبذل في هذا السياق على أنه يهدف إلى تعزيز استقرار لبنان والحؤول دون أي عامل يقوض هذا الاستقرار في حال تطور النزاع على الحدود، لا سيما عند بدء التنقيب عن النفط والغاز في البلوك 9 من المياه البحرية.

وأوضح أكثر من مصدر غربي معني بهذه الاتصالات أن كل ما يقال عن نتائج الوساطة الأميركية الدولية بين الجانبين، بحكم مشاركة الأمم المتحدة عن طريق «يونيفيل» في المفاوضات الجارية، هو من باب التكهنات أو الاستهلاك اللبناني المحلي، لأن هذه الاتصالات تجري بسرية تامة، وهذا كان شرطاً رئيساً للمضي فيها منذ بدء نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي السابق السفير ديفيد ساترفيلد وساطته في شباط (فبراير) الماضي. وعززت مصادر دولية أخرى هذا الانطباع بالقول لـ «الحياة» إن سرية المفاوضات اقترنت بمبدأ فصل البحث بالحدود البرية عن الحدود البحرية، وإن التطورات في هذا المجال، والتي أوجبت اجتماع الرؤساء الثلاثة عون والحريري نبيه بري الإثنين الماضي كانت تتعلق بنتائج تم التوصل إليها على صعيد الحدود البرية. ومع ســــرية ما جرى التوصل إليه، قالت المصادر إنه خلال السنة الماضية جرى اتفاق على حل الخلاف حول 8 نقاط بريـــة من أصل ال13 النقطة التي طالب لبنان بتصحيح على الخط الأزرق، بحيث تأتي مطابقة لخط الحدود المرسوم في اتفاقية الهدنة الموقعة عام 1949 بين لبنان وإسرائيل. وأكدت المصادر أنه جرى الأخذ بمطالب لبنان كاملة في هذه النقاط بعدما تبيـــن لقوات الأمم المتحدة أنه على حق في إصراره على هذا التصحيح. وفيما أشارت معلومات إلى أنه جرى في الآونة الأخيرة تصحيح نقطتين إضافيتين، ذكرت المصادر لـ «الحياة» أن الجانب الإسرائيلي عرض ترسيماً للحدود على النقـــاط الثلاث المختلف عليها، يقضي بأن يأخذ جزءاً مــن مساحة الأراضي التي يعتبر لبنان أنها تعود إلى سيادته لأسباب تتعلق بالأمن الإسرائيلي، على أن تتخلى إسرائيل عن مساحة أكبر منها في نقاط أخرى بحيث يكسب زيادة في المساحة عما كانت لديه وفق خط الترسيم الذي كان يطالب به. وقالت المصادر إن العرض الأخير يقوم على هذه المبادلة، ما أوجب لقاء الرؤساء الثلاثة لبتّ الأمر.

 

الضاهر: لهذا السبب أغرق حزب الله اللواء السيد بالأصوات

10 حزيران/18/الانباء الكويتية /رأى النائب السابق خالد الضاهر في تصريح لصحيفة "الأنباء الكويتية" أن شهادة النائب اللواء جميل السيد أمام قوس المحكمة الدولية، بحاجة إلى التطهير مما ضمنها من محاولات يائسة لتلميع صورته الأمنية وصورة مرجعياته في النظام السوري وعلى رأسهم الرئيس بشار الأسد، متسائلا كيف يفسر السيد تصفية كل المتهمين باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وكيف يفسر وجود عشرات ألوف اللبنانيين في السجون والمعتقلات السورية لا لشيء سوى لأنهم مناهضون للنظام، وكيف يفسر دك النظام الموتور للأشرفية وزحلة وطرابلس بالمدفعية والصواريخ، لمجرد ان تلك المناطق قالت لا للاحتلال السوري للبنان، وأخيرا وليس آخرا كيف يفسر السيد قتل الأسد لمئات ألوف السوريين وتهجير الملايين خارج سورية وتدمير منازلهم ومصادرة ممتلكاتهم تحت عنوان "مكافحة الإرهاب"؟ وأعرب الضاهر عن "استغرابه لعدم استجواب المحكمة الدولية اللواء السيد في موضوع نزهته مع "الإرهابي ميشال سماحة" الذي زوده النظام السوري بالمتفجرات لاغتيال شخصيات لبنانية بهدف إشعال فتيل الفتنة الطائفية والمذهبية، خصوصا أن هذه الوقائع ثابتة ليس فقط بالموجودات المضبوطة مع سماحة، إنما باعترافات سماحة نفسه". أكد أنه "حتى وإن تغاضت المحكمة الدولية عن هذا الملف الخطير، إلا أن السيد حاول بكل فخر واعتزاز تبييض صفحة الأسد في لبنان وتبييض صفحته الأمنية المخابراتية من الطائف حتى نهاية عهد الرئيس لحود، تماما كما حاول الأسد نفسه تبييض صفحته في لبنان من خلال تحميل رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع كل الاغتيالات التي وقعت على الأراضي اللبنانية في زمن كان اللواء السيد يترأس النظام الأمني اللبناني، وما يوم السابع من أب 2001 سوى خير شاهد ودليل". وختم "الضاهر أن حزب الله رشح السيد إلى الانتخابات النيابية وأغرقه بالصوت التفضيلي لضمان فوزه، وذلك ليس محبة به واعترافا له بالجميل على خدماته الأمنية، إنما لإعطائه الحصانة النيابية التي تخوله البقاء حرا بعد صدور القرار القضائي".

 

حزب الله: السعودية تشكل تهديداً مباشراً للوفاق الوطني

 موقع ليبانون ديبايت//10 حزيران/18 /أكد عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق أن صفقة القرن اليوم، والتي تعمل على فرضها السعودية تعني ضياع فلسطين والقدس وتعني إعطاء الشرعية للصهاينة والتنازل عن حق العودة والاعتراف بيهودية الكيان الصهيوني. وقال قاووق خلال حفل تأبيني في بلدة جبشيت: "اليوم سقطت الاقنعة وما كان بالسر بات اليوم بالعلن، فوليّ العهد السعودي محمد بن سلمان يعلن حق "إسرائيل" بالوجود الشرعي في فلسطين"، محذرًا من أن "التقارب السعودي الإسرائيلي يشكل الخطر الأكبر على شعب فلسطين ومقدساتها". وإذ شدد على أن "فلسطين ستعاني في المستقبل من الأعظم إذ تصر السعودية بالترغيب والترهيب على فرض صفقة القرن، منزلة العقوبات بمن يعارضها مثل غزة والأردن"، لفت الى ان "الموقف يتطلب منا الوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني للقول أن التطبيع السعودي مع الكيان الصهيوني يشكل وصمة عار في تاريخ العرب". وتطرق الى تشكيل الحكومة اللبنانية قائلاً "إن السياسة السعودية لم توفر احدا من شرها فهي لا تزال تشكل تهديدا مباشرا للوفاق الوطني اللبناني ولاستقرار الحياة السياسية في لبنان"، مشدداً على أن "تدخل الرياض اليوم في تشكيل الحكومة لإضعاف دور المقاومة". ونفى الشيخ قاووق أن يكون لبنان ساحة للإملاءات والوصاية والهيمنة السعودية، متوجها للبنانيين بالقول "عليكم أن تعرفوا أن أخطر ما يشكله التدخل السعودي في مسار تشكيل الحكومة هو تهديد التوافق الوطني وتأخير التشكيل".

 

أشرف ريفي: السلطة خريجة المدرسة المخابراتية السورية

وكالات/10 حزيران/18/قد الوزير السابق اللواء اشرف ريفي مؤتمرا صحافيا، تمنى فيه للصائمين في الأسبوع الأخير من شهر رمضان المبارك، "صياما مقبولا وأن يتقبل الله صيامهم وطاعتهم وقيامهم ودعواتهم"، وتمنى للبنانيين عامة وللمسلمين خاصة فطرا سعيدا، "أعاده الله على الجميع بالأمن والأمان والخروج من الأزمات". وقال: "لا بد لي أن أتوجه بكلمة شكر للمواطنين الشرفاء الذين أدوا واجبهم الإنتخابي بقناعة ووطنية وترفع عن الصغائر مهما كان خيارهم. كما أتوجه بالشكر الى أهلي في طرابلس والمنية والضنية الذين اقترعوا للائحتنا. وأعتذر منهم عما بدر من السلطة القائمة من إجراءات وتجاوزات لم يسبق لسلطة أخرى أن قامت بما يماثل ما شهدناه في هذه الدورة الإنتخابية". أضاف: "يحضرني القول الشعبي: "رب تلميذ فاق أستاذه، ويبدو أن هذه السلطة والتي هي بأغلبها خريجة المدرسة المخابراتية السورية قد فاقت أستاذها وارتكبت من المخالفات والموبقات والتجاوزات ما لم تقدم عليه المخابرات السورية".

وشدد على أن "الانتخابات النيابية وما جرى فيها من تزوير فاضح وتجاوزات بكل الأعراف، لم يحدث مثيلا لها اثناء الوصاية السورية على لبنان، ويبدو أن هذا الأسلوب هو جزء من سياق عام بدأ بالتسوية الرئاسية وتجسد في تركيبة الحكومة الحالية وبلغ ذروته في القانون الإنتخابي الهجين والعجيب وفي هندسة نتائج الانتخابات النيابية بما يؤدي الى إستعادة مجلس نواب ما قبل العام 2005 بكافة رموزه وأركانه"، مشيراً إلى أن "لم اللبنانيون يفاجأوا بالمرسوم الفضيحة، مرسوم التجنيس لرجال النظام السوري وأذرعته المالية والإستثمارية وهم من أكبر رموز الفساد والإفساد".

وسأل:"وبكل صراحة مع كل اللبنانيين الشرفاء والأحرار: ماذا يجري في بلدنا في هذه الحقبة أي "لبنان الى اين"؟، الوضع السياسي حدث ولا حرج، الوضع الاجتماعي مأساة بكل معنى الكلمة، الوضع الإقتصادي مأساة كبرى، الوضع النقدي مأساة كبرى، الأوضاع البيئية حدث ولا حرج، الوضع الكهربائي مأساة كبرى، وخاصة في هذا الشهر الفضيل، بلد يدور في حلقات من المآسي، ولا تعطي السلطة الحالية، ولو إشارة صغيرة لإمكانية حل لأزمة من الأزمات، وتزداد الخيبة يوما بعد يوم"، مشدداً على أن " لا شك أن أصل العلة هو الوضع السياسي، إنما بالنسبة للمواطن، تتقدم المعاناة اليومية في تحصيل قوت العيش على ما عداها".

وأضاف:"نعود للانتخابات وما حصل فيها من ارتكابات وتزوير وسرقة لأصوات الشرفاء. ونتساءل: هل ذلك هو فاتورة من الفواتير التي يدفعها أهل الحكم من أجل تطبيع العلاقات بين النظامين السوري واللبناني، أم هي ثمن من الأثمان والشروط المطلوبة لدخول مافيا الصفقات في لبنان الى سوق إعادة إعمار سوريا؟".

ولفت إلى أن "كنا نسمع عن رفض التوطين للسوريين في لبنان، وفوجئنا بمحاولة طرد الفقراء السوريين وتجنيس أصحاب رؤوس الأموال المشبوهة، نعلم أن دستورنا وحفظا للقضية الفلسطينية يمنع تجنيس الأخوة الفلسطينيين، ورأينا ان عددا كبيرا منهم قد جنس في المرسوم الأخير"، سائلاً:" أهكذا يحترم الدستور وهكذا تحترم القوانين وهكذا تحفظ القضية الفلسطينية؟" سائلا "هل عدنا إلى عهد الوصاية السورية؟ وهل سنسمع قريبا نفس أدبيات هذه المرحلة؟ أي بوحدة المسار والمصير وشعب واحد في دولتين؟". وتابع: "إننا نرى من خلال ما يحصل عودة لبنان الى ما قبل 2005. يوم بدأوا مسلسل إغتيالات القادة الحلم. ونرى اليوم ومن خلال ما نشهده من سلوكيات مريبة أن هناك من يسعى لإغتيال المشروع الحلم وهو مشروع الدولة السيدة والحرة والمستقلة على خلفية هذا المشهد، خضنا الانتخابات النيابية ونحن ندرك حجم الخصم وحقده وفساده".وأشار إلى أن "ها نحن اليوم بنفس الاصرار والثبات نقدم الطعن بنتائج هذه الانتخابات ونحن على أمل كبير أن المجلس الدستوري الحالي برجاله يشكلون شمعة مضيئة في هذا الليل الحالك. نخشى أن تلجأ السلطة الى تغيير هذا المجلس الدستوري لإحكام القبضة على ما تبقى من شمعات مضيئة وهي قليلة بكل أسف في هذه المرحلة".

 

توضيح من الأمانة العامة لمجلس الوزراء

وكالات/10 حزيران/18/صدر عن الأمانة العامة لمجلس الوزراء ما يلي: "نشرت إحدى وسائل الإعلام خبرا تحت عنوان "فضيحة جديدة...وهكذا تم تغيير قرار مجلس الوزراء بخصوص استئجار بواخر الطاقة"، ضمنته معلومات مغلوطة في ما خص قرار مجلس الوزراء في جلسته الأخيرة بخصوص تجديد عقد بواخر استئجار الطاقة، وادّعت فيه أنه تم تزوير قرار مجلس الوزراء بهذا الخصوص، واستندت في معلوماتها إلى شهادة أحد الوزراء. يهم الأمانة العامة لمجلس الوزراء التأكيد بأن كل ما حصل هو بمثابة تصحيح مادي لبعض العبارات بخصوص القرار المذكور، استنادا إلى مراجعة محضر جلسة مجلس الوزراء بهذا الخصوص. وقد تم إرسال كتاب التصحيح إلى جميع الوزراء لإبلاغهم بفحوى التصحيح المادي في ما يخص البندين 1 و3 من قرار مجلس الوزراء رقم 84 تاريخ 21-5-2018، وتم استبدال عبارة "لمدة ثلاثة أشهر" بعبارة "لأول ثلاثة أشهر". إن ما أوردته الوسيلة الإعلامية التي نشرت الخبر، وتحت العنوان المذكور، يفتقد إلى الدقة، في حين أن ما استندت إليه في شهادة الوزير المعني، إما يدل على أن هذا الوزير يريد تجاهل ما اتخذه مجلس الوزراء من قرارات لا تتناسب مع رؤيته السياسية، أو أنه كان حاضرا غائبا عما اتخذه المجلس من قرارات في هذه الجلسة".

 

مصادر وزارية للحياة: مشاركة حزب الله في الحكومة لا بد أن يقابلها ثمن ما

الأحد 10 حزيران 2018 /لفتت مصادر وزارية لصحيفة "الحياة"، إلى أنّ "الموقف الدولي من "حزب الله" ودوره في لبنان، عاد إلى الواجهة على رغم من أنّ الجهات الخارجية كافّة تسلّم بأنّ العقوبات الأميركية والخليجية ضدّه لا تعني استبعاده عن الحكومة الجديدة، كونه يشكّل جزءاً من النسيج الإجتماعي والسياسي اللبناني، ونظراً إلى القوة التمثيلية الّتي حصل عليها في الإنتخابات النيابية". وذكرت أنّ "الزاوية الّتي عاد منها عنوان دور الحزب في لبنان، هي الحديث الأميركي عن إجراء مراجعة سواء في الخارجية الأميركية أو في الكونغرس الأميركي لمسألة المساعدات العسكرية للجيش اللبناني، على رغم تكرار المسؤولين الأميركيين الّذين يزورون لبنان، لا سيما قادة الجيش الأميركي، التزام بلادهم مواصلة دعم الجيش بالسلاح والعتاد"، مشيرةً إلى أنّ "موقف وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) في هذا الخصوص لم يتأثر إلى الآن بأي حديث عن مراجعة المساعدات العسكرية للجيش اللبناني، بل على العكس هي مستمرّة من دون أي إشارة إلى نيّة تقليصها أو إعادة النظر فيها". وأكّدت المصادر أنّ "مشاركة الحزب في الحكومة لا بدّ أن يقابلها ثمن ما، ولا يمكن أن تمرّ من دون أن تبذل السلطات اللبنانية جهوداً من أجل توسيع مساحة سيطرتها على حساب استقلالية سلاح الحزب المنتشر من جهة، ومن دون أن تتعزّز سياسة النأي بالنفس عن التدخّل في حروب الدول العربية أو في شؤون داخلية لبعض هذه الدول"، موضحةً أنّ "الجانب الأميركي يعتقد أنّه لا يجوز أن يكون الحزب شريكاً في الحكومة ويمارس عبر سلاحه سياسة مستقلّة عنها ومنفصلة عن توجّهاتها ومناقضة لمصالح الدولة". وأقرّت بأنّ "كلام الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله أوّل من أمس، أنّه "لو اجتمع العالم كلّه ليفرض علينا الخروج من سورية لن نخرج إلا إذا طلبت الحكومة السورية منا"، لا يخدم هذا التوجّه ويقوّض مبدأ النأي بالنفس"، مبيّنةً أنّ "الهدف الّذي سبق لرئيس الجمهورية ميشال عون ولرئيس الحكومة المكلف سعد الحريري ووزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال نهاد المشنوق أن وضعوه للحكومة المقبلة، بوجوب مناقشة الاستراتيجيا الدفاعية لمعالجة مسألة استقلالية سلاح الحزب عن الدولة، سيواجه صعوبة في ظلّ سياسة الحزب على رغم أنّ نصر الله كان أبدى الإستعداد لمناقشة هذه الاستراتيجيا".

 

الحواط: مشكلة النازحين قنبلة موقوتة داخل المجتمع اللبناني

الأحد 10 حزيران 2018 /وطنية - اعتبر النائب زياد الحواط في تغريدة عبر حسابه على موقع "تويتر": "ان مشكلة النازحين السوريين تشكل قنبلة موقوتة داخل المجتمع اللبناني، لذلك ندعو الى اعادة فتح قنوات الحوار من أجل اعادتهم الى ديارهم في أسرع وقت ممكن".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

وصول ترامب إلى سنغافورة لعقد قمة تاريخية مع كيم جونغ اون

وكالات/10 حزيران/18/وصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، سنغافورة اليوم، وذلك قبل قمته التاريخية مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، المقررة بعد غد الثلاثاء. وهبط ترامب في قاعدة بايا ليبار الجوية الساعة مساء (1221 بتوقيت جرينتش). وسوف تكون قمة ترامب وكيم ،المقررة في فندق كابيلا صباح بعد غد الثلاثاء، هي المرة الأولى التي يلتقي فيها زعيم كوري شمالي مع رئيس حالي للولايات المتحدة. وسوف تركز المحادثات على التوصل إلى اتفاق حول نزع الأسلحة النووية في كوريا الشمالية مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية والدبلوماسية.

 

ترامب ينقلب على مجموعة السبع ويهدد حلفاءه برسوم جمركية جديدة

مدينة كيبك (كندا)، واشنطن/الحياة/أ ف ب |  10 يونيو 2018 /انقلب الرئيس الأميركي دونالد ترامب على حلفائه الأوروبيين وكندا وسحب في شكل مفاجئ تأييده لبيان مشترك صدر في نهاية قمة مجموعة السبع أمس (السبت)، بعدما أغضبته تصريحات ترودو، وأمر ممثليه بسحب الموافقة الاميركية على البيان الختامي للقمة. وقال في تغريدة كتبها على متن طائرة «ار فورس وان»: «بناء على تصريحات جاستن المغلوطة في مؤتمره الصحافي، ونظراً إلى أنّ كندا تفرض رسوماً جمركية هائلة على مزارعينا وعاملينا وشركاتنا، فقد طلبت من ممثلينا الأميركيين سحب التأييد لبيان (مجموعة السبع)». وكرر ترامب، الذي يتوجه إلى سنغافورة استعداداً لقمة مع زعيم كوريا الشمالية، التحذيرات من أن إدارته تدرس فرض رسوم جمركية «على السيارات التي تُغرق السوق الأميركية!» وكان الوفد الأميركي والرئيس نفسه وافقوا على الوثيقة التي تتضمن 28 نقطة خاضت «مجموعة السبع» التي تضم الولايات المتحدة، وكندا، وبريطانيا، وفرنسا، والمانيا، وايطاليا واليابان مفاوضات شاقة من أجل اقرارها. وكان رئيس الوزراء الكندي، الذي فرضت واشنطن رسوما جمركية على وارداتها من بلده ومن اوروبا من الالمنيوم والفولاذ، أكد في المؤتمر الصحافي ان هذه الرسوم «مهينة». وكما فعل الاتحاد الاوروبي، أكد ترودو ان اجراءات انتقامية ستتخذ في تموز (يوليو) المقبل. وقال إن «الكنديين مؤدبون ومنطقيون، لكننا لن نسمح بايذائنا». وكان أشاد بالتوافق الذي توصلت اليها الدول السبع حول عدد من القضايا. والنص لا يحل النزاع الجاري، لكن الجميع رحبوا به معتبرين انه خطوة على طريق خفض التصعيد والحوار. من جهته، وصف ترامب ترودو بانه رجل «غير نزيه وضعيف»، مع انه صرح قبل يوم واحد ان العلاقة الثنائية لم تكن يوما افضل مما هي عليه اليوم في تاريخ البلدين. وجدد ترامب خصوصا تهديده بفرض رسوم جمركية على السيارات الاوروبية والاجنبية المستوردة الى الولايات المتحدة، وهو قطاع اهم من الالمنيوم والفولاذ الذي طالته الاجراءات الاميركية. وكان قادة مجموعة السبع غادروا مالبي عندما قرر ترامب تمزيق البيان الختامي للقمة. ولم يدل مكتب ترودو بأي تعليق أولاً. واكتفى بالتذكير بأن رئيس الوزراء الكندي لم يقم في مؤتمره الصحافي سوى بتكرار تصريحات كان قد ادلى بها من قبل. وأعلنت الرئاسة الفرنسية أن «التعاون الدولي لا يمكن أن يكون رهنا لنوبات غضب أو انتقادات». وقال قصر الإليزيه في بيان «أمضينا يومين للتوصل إلى نص والتزامات. إننا متمسكون بها، وأي طرف يتخلى عنها ويدير ظهره يبرهن عن قلة تماسك وقلة انسجام مع نفسه». وأفاد ناطق باسم الحكومة الالمانية بان برلين «تدعم البيان الذي اتفقنا عليه جماعيا». ووصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين انتقادات مجموعة السبع بـ «الثرثرة الخلاقة»، ودعاها الى «الالتفات الى المواضيع العملية المرتبطة بالتعاون الحقيقي». وفي مالبي، رفضت مجموعة السبع اقتراح ترامب اعادة روسيا الى صفوفها التي استبعدت منها في 2014، بسبب ضمها شبه جزيرة القرم، داعية موسكو الى الكف عن «تقويض الانظمة الديموقراطية». بدوره، قال كبير المستشارين الاقتصاديين للبيت الأبيض لاري كادلو اليوم أن ترودو يتحمل مسؤولية فشل قمة مجموعة السبع، لأنه «طعننا في الظهر». وقال كادلو لشبكة «سي إن إن»، إن «ترودو عقد مؤتمرا صحافياً»، وأضاف أن «الولايات المتحدة ميهنة»، واتهمه بأنه «ألحق ضررا كبيرا بمجموعة السبع بأكملها». واعتبر أن انسحاب الرئيس الأميركي من البيان الختامي للقمة كان هدفه عدم «إظهار ضعف»، قبل قمته مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون الثلثاء المقبل في سنغافورة. وقال كودلو في برنامج «حالة الاتحاد» الذي تبثه شبكة «سي إن إن»: «عقد (ترودو) مؤتمرا صحافياً وقال إن الولايات المتحدة تهيننا. قال إن على كندا أن تدافع عن نفسها. يقول إننا المشكلة في ما يتعلق بالتعريفات. الجزء غير الحقيقي في هذا هو أنهم يفرضون تعريفات ضخمة». وأضاف «هذا هو الأمر. لا شك أنه طعننا في الظهر». وفي كيبيك، رفض ترودو صباح اليوم الرد على أسئلة الصحافيين في شأن ما حدث بعد القمة. واتهم وزير الخارجية الألماني هايكو ماس اليوم الرئيس الأميركي بـ «تدمير» علاقة الثقة التي تجمع واشنطن بأوروبا بسحبه تأييده للبيان الختامي الصادر في نهاية القمة. وكتب ماس على «تويتر»: «بوسعك في تغريدة ان تدمر مقدارا لا يصدق من الثقة بسرعة. هذا ما يجعل من المهم جدا أن تقف اوروبا موحدة وتدافع عن مصالحها بطريقة أكثر عدوانية بعد»، مضيفا ان «اوروبا الموحدة هي الرد على امريكا اولا». وتشكل الرسوم الجمركية موضوع خلاف حاد بين الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة. وتفرض اوروبا رسوما تبلغ عشرة في المئة على السيارات المستوردة من خارج دوله، بما في ذلك من الولايات المتحدة. وفي الولايات المتحدة يفرض رسم جمركي نسبته 2.5 في المئة على السيارات الاجنبية. واشتكى ترامب في جلسات خاصة مرات عدة من وجود عدد كبير من سيارات «مرسيدس» في نيويورك، وعدم انتشار عدد كاف من السيارات الاميركية في الشوارع الاوروبية.

 

قصة الصورة الأبرز في قمة مجموعة السبع/الصورة التي نشرتها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على «إنستغرام»

مالبي (كندا): «الشرق الأوسط/10 حزيران/18»/نشرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عبر حسابها الرسمي على «إنستغرام» صورة لها مع قادة دول مجموعة السبع خلال القمة المنعقدة في كندا، التي اعتبرها كثيرون أيقونة القمة كونها تعكس الخلاف بشأن الإجراءات التجارية بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب وباقي القادة المشاركين في القمة. ونشر موقع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) تعريفاً بأسماء مَن ظهروا في الصورة وموقفهم من الخلاف التجاري، وهم:

1- دونالد ترمب، رئيس الولايات المتحدة الأميركية

صدم الرئيس ترمب حلفاء واشنطن حينما فرض أخيرا رسوما بقيمة 25 في المائة على واردات الصلب و10 في المائة على واردات الألمنيوم من دول الاتحاد الأوروبي والمكسيك وكندا. وهدد الجميع باتخاذ إجراءات انتقامية، وهيمن هذا الصدع على القمة، وبدا الرئيس الأميركي معزولا أحيانا، وغادر القمة مبكرا.

2- جون بولتون مستشار الأمن القومي الأميركي

اختار الرئيس ترمب بولتون لتولي منصبه قبل ثلاثة شهور فقط، ومع ذلك فقد ترك انطباعا، وبظهوره خلف الرئيس الأميركي في الصورة يعني أن نقاشات ترمب بشأن الرسوم تأتي على «أساس الأمن القومي» الأميركي.

3- كوزويوكي يامازاكي وزير الدولة الياباني للشؤون الخارجية

تولى منصبه في يوليو (تموز) 2017، وقاد أخيرا وفدا يابانيا إلى باكستان ويشارك في المحادثات بين اليابان والصين وكوريا الجنوبية في سيول حول اتفاق تجارة حرة.

4- رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي

تعرَّض لضغوط للمساهمة في إجراءات انتقامية ضد الرسوم الأميركية، ما وضعه في موقف لا يحسد عليه، بعدما حاول حثيثاً تحقيق علاقة دافئة مع الرئيس دونالد ترمب، ويقال إن الاثنين قد التقيا عشر مرات على الأقل منذ تم انتخاب الأخير رئيساً للولايات المتحدة.

5- يوسوتوشي نيشيمورا نائب رئيس ديوان مجلس الوزراء الياباني

عمل نيشيمورا القادم من الحزب الحاكم في اليابان من قبل في وزارة التجارة الدولية والصناعة.

6- أنجيلا ميركل، مستشارة ألمانيا

كانت في مقدمة المحادثات في محاولة لحل الخلافات خلال القمة كما هو واضح بالصورة، ويبدو أنها طرحت آلية لحل الخلافات التجارية بين الولايات المتحدة وحلفائها أول من أمس (الجمعة). وبسؤالها عن علاقتها بالرئيس ترمب، قالت ميركل إنهما ليسا متفقين دائما لكن يمكنهما الحديث إلى بعضهما البعض.

7- إيمانويل ماكرون، رئيس فرنسا

رغم مشاحناته على «تويتر» مع ترمب قبيل انطلاق القمة، بدا الاثنان على علاقة جيدة خلال القمة، وقال الرئيس الفرنسي إن المحادثات مع نظيره الأميركي كانت «صريحة وقوية».

8- تيريزا ماي، رئيسة وزراء بريطانيا

في اتصال هاتفي الأسبوع الماضي، أبلغت ترمب أنها رأت الرسوم الأميركية «غير مبررة ومخيبة للآمال»، لكنها انتهجت لهجة تصالحية خلال القمة ودعت قادة الدول إلى نزع فتيل الحرب التجارية.

9- لاري كولدو، مدير المجلس الاقتصادي القومي الأميركي

دافع المستشار الاقتصادي الأول للرئيس الأميركي عن الرسوم التي فرضها ترمب، وقال إنه لا ينبغي اتهام رئيسه بالمسؤولية عن النزاعات التجارية مع حلفاء الولايات المتحدة.

 

ترمب يهاجم ترودو ويتراجع عن تأييد البيان الختامي لمجموعة السبع

كيبك سيتي: «الشرق الأوسط/10 حزيران/18»/أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب مساء أمس (السبت)، تراجعه عن تأييد البيان الختامي لمجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى، مشيراً إلى أنه سيبحث فرض تعريفات جمركية على السيارات، ما يشير إلى تدهور العلاقات واندلاع حرب تجارية.

وقال ترمب في تغريدة على حسابه في "تويتر": "استناداً إلى تصريحات جاستن ترودو الكاذبة في مؤتمره الصحافي، وحقيقة أن كندا تفرض رسوماً جمركية هائلة على مزارعينا والعمال والشركات الأميركية، فقد أصدرت تعليمات إلى ممثلي الولايات المتحدة بعدم الموافقة على البيان فيما ننظر إلى التعريفات الجمركية على السيارات التي تغرق السوق الأميركي". وكان رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو قد قال بعد انتهاء القمة، إن بلاده ستمضي قدماً في اتخاذ إجراءات انتقامية ضد التعريفات الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة على صادرات الصلب والألومنيوم من الحلفاء.وأضاف: "التعريفات الجديدة على كندا كانت مهينة... والكنديون مهذبون ويتسمون بالعقلانية.. لكننا لن نسمح بأن يتم تهديدنا والضغط علينا".وفي تغريدة أخرى هاجم ترمب ترودو ووصفه بالضعيف والكاذب، وقال: "رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو تصرف بشكل وديع ومعتدل خلال اجتماعاتنا بمجموعة السبع فقط ليعلن في مؤتمر صحافي بعد أن غادرت أن التعريفة الأميركية كانت نوعاً من الإهانة وأنه لن يسمح بالتهديد والضغط... غير صادق وضعيف جداً."

 

السبع» تتعهد بمنع إيران من حيازة سلاح نووي

كيبك سيتي: «الشرق الأوسط/10 حزيران/18»/قبل ختام اجتماع زعماء مجموعة الدول السبع الصناعية، مساء أمس (السبت)، تعهدوا بمنع إيران من حيازة سلاح نووي. وحرصت الدول المشاركة في نص بيانها الختامي علي ضمان سلمية البرنامج النووي الإيراني. وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب تعليقاً على هذا الأمر، إن قادة مجموعة السبع عبّروا عن التزامهم باحتواء «طموحات إيران النووية». وقال ترمب: «دول مجموعة السبع ما زالت ملتزمة بالتحكم في طموحات إيران النووية». وخُتمت القمة التي استمرت لمدة يومين، أعمالها، وشهدت بعض المشاحنات خصوصاً بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب، مساء أمس (السبت)، تراجعه عن تأييد البيان الختامي لمجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى، مشيراً إلى أنه سيبحث فرض تعريفات جمركية على السيارات، ما يشير إلى تدهور العلاقات واندلاع حرب تجارية مع الدول الأوروبية. وذلك قبل أن يغادر متوجهاً إلى سنغافورة لعقد قمة أخرى مرتقبة مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، بعد غد (الثلاثاء).

 

مناورات اسرائيلية مفاجئة في الجولان تحاكي حربا على الحدود مع لبنان!

سبوتنيك/وكالات/10 حزيران/18/استدعى الجيش الإسرائيلي وحدات كبيرة من قواته وجنود الاحتياط لإجراء ما وصفها بالمناورات المفاجئة، اليوم الأحد، في الجولان السوري المحتل. وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، في بيان اليوم الأحد "بدأنا تمرينا عسكريا مفاجئا وواسعا في منطقة هضبة الجولان يتوقع أن يستمر لعدة أيام". وأضاف أدرعي "ستشهد المنطقة حركة ناشطة للمركبات العسكرية وستسمع أصوات انفجارات، كما تم تفعيل منظومة استدعاء لجنود احتياط". وتابع أدرعي "نؤكد أنه تم التخطيط للتمرين بشكل مسبق في إطار خطة التدريبات السنوية لعام 2018، بهدف الحفاظ على جاهزية واستعداد القوات". وتأتي هذه المناورات عقب انتهاء سلاح الجو الإسرائيلي من مناورات أجراها في الأيام الأخيرة امتدت لخمسة أيام، على خلفية الوضع المتأزم مع قطاع غزة حاكى فيها مهاجمة عشرات الأهداف الفلسطينية في وقت واحد. وبحسب راديو "مكان" الإسرائيلي فإن "المناورات الجديدة التي تنطلق اليوم في الجولان ستحاكي حربا على الجبهة الشمالية المسؤولة عن الحدود مع سوريا ولبنان".

 

ابنة رفسنجاني تنتقد سياسات النظام الإيراني وتحذر من «الإطاحة به»

الشرق الأوسط/10 حزيران/18/انتقدت فائزة هاشمي رفسنجاني، ابنة الرئيس الإيراني السابق والرئيس السابق لمجلس تشخيص مصلحة النظام الإيراني، سياسات النظام الإيراني وتدخلاته في سوريا واليمن، متوقعة أن تطيح هذه السياسات به، وذلك حسبما نقل موقع (كلمة) الاصلاحي. وفي كلمة لها خلال حفل إفطار أمس (السبت)، أكدت رفسنجاني أن «المشكلات الحالية ليست نتيجة الاتفاق النووي، بل بسبب سياساتنا الخارجية بما في ذلك في سوريا واليمن، وفي العلاقات مع الدول والقطيعة والعداء مع الدول الأخرى». واعتبرت الناشطة المحسوبة على التيار الإصلاحي أن الاحتجاجات التي شهدتها البلاد أواخر يناير (كانون الثاني) الماضي كانت «علامة على عدم رضا الناس عن الأوضاع الحالية». وتوقعت رفسنجاني، أن تقود السياسات الحالية المتبعة في البلاد، النظام إلى السقوط، واصفة السياسة الخارجية خصوصًا في سوريا واليمن بـ«الفاشلة»، حسبما أفاد موقع «كلمة» التابع لمير حسين موسوي، أحد زعماء الحركة الخضراء الخاضع للإقامة الجبرية. كذلك، طالبت رفسنجاني بإجراء «استفتاء شعبي حر وقانوني بعيداً عن الضغوط» على «شرعية النظام» وكذلك على الخلافات والقضايا التي تمر بها إيران، على حد تعبيرها. ورأت رفسنجاني أن إجراء استفتاء شعبي حر على شرعية النظام، ليس بالشيء الغريب، فهناك الكثير من البلدان تقوم بذلك لمراجعة سياساتها». كما حثت النظام على إنهاء العداء مع الدول الأخرى، قائلة إن «إيران أصبحت بنظر العالم تفتقد للمصداقية في سياستها الخارجية».

 

«مجلس سورية الديموقراطية» يعلن استعداده للتفاوض «من دون شروط» مع دمشق

القامشلي (سورية)/الحياة/أ ف ب |  10 يونيو 2018 /أعلن «مجلس سورية الديموقراطية»، الواجهة السياسية للفصائل الكردية والعربية في «قوات سورية الديموقراطية» (قسد)، استعداده اليوم (الأحد) للتفاوض «من دون شروط» مع دمشق، بعد حوالى اسبوعين من تلويح الرئيس بشار الأسد باستخدام «القوة» لاستعادة مناطق واسعة في شمال البلاد. وتسيطر «قسد»، التي تعد الوحدات الكردية عمودها الفقري وتحظى بدعم أميركي، على مساحات واسعة في شمال وشمال شرقي البلاد، بعد طرد تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) من مناطق عدة فيها. وتتولى الادارة الذاتية الكردية تسيير شؤونها. ورحب المجلس في بيان بفتح دمشق «باب التفاوض»، مؤكداً «الموافقة على الحوار من دون شروط، ونظره بإيجابية إلى التصريحات التي تتوجه للقاء السوريين وفتح المجال لبدء صفحة جديدة، بعيداً عن لغة التهديد والوعيد». وقال عضو الهيئة الرئاسية للمجلس حكمت حبيب إن «قواتنا العسكرية والسياسية جادة لفتح باب الحوار. وعندما نقول اننا مستعدون للتفاوض، فلا توجد لدينا شروط» مسبقة. وأضاف «لا توجد سوى هاتين القوتين من أجل الجلوس على طاولة التفاوض وصياغة حل للأزمة السورية وفق دستور يتساوى فيه الجميع بالحقوق والواجبات». وتسيطر «قسد» حالياً على28 في المئة من مساحة البلاد، لتكون ثاني قوى مسيطرة على الأرض بعد الجيش السوري (حوالى 60 في المئة). وأثبتت القوات فاعلية في قتال التنظيم خلال الأعوام الأخيرة، وتخوض حالياً آخر معاركها ضده في آخر جيب يتحصن فيه في محافظة دير الزور (شرق). وياتي ابداء الأكراد الاستعداد للتفاوض مع الحكومة السورية، بعد حوالى أسبوعين من تأكيد الرئيس السوري في مقابلة تلفزيونية انه بعد سيطرة قواته على مساحات واسعة في البلاد، أصبحت القوات «المشكلة الوحيدة المتبقية» أمامه. وتحدث عن خيارين للتعامل معها «الأول أننا بدأنا الآن بفتح الأبواب أمام المفاوضات». وتابع «إذا لم يحدث ذلك، سنلجأ إلى تحرير المناطق بالقوة، بوجود الأميركيين أو بعدم وجودهم». وأكد وزير الخارجية السورية وليد المعلم قبل أسبوع، أن «التواصل موجود (مع قسد)، لكن لم نبدأ التفاوض حول المستقبل». وتنظر دمشق الى هذه القوات بوصفها «ورقة» أميركية وفق ما لمح الاسد، نظراً للدعم الذي تتلقاه من التحالف الدولي بقيادة واشنطن. لكن حبيب أكد اليوم أن فريقه «ينظر لكل القوى الأجنبية»، بما فيها التحالف على أنها «تدخلات خارجية». وقال «نتطلع خلال المرحلة المقبلة الى خروج كل القوى العسكرية الموجودة في سورية، والعودة الى الحوار السوري السوري من أجل حل الأزمة». وتصاعد نفوذ الأكراد في سورية مع انسحاب قوات النظام تدريجاً من مناطق سيطرتها في العام 2012، ليعلنوا لاحقاً الإدارة الذاتية ثم النظام الفيدرالي قبل حوالى عامين في «روج أفا» (غرب كردستان). ولم تدع الادارة الذاتية الكردية للمشاركة في اي محادثات أو مفاوضات دولية في شأن مستقبل سورية.

 

رئيس برلمان العراق يدعو لإعادة الانتخابات/سليم الجبوري يعتبر الحريق متعمداً "لإخفاء التلاعب"

المصدر: دبي ـ العربية.نت/10 حزيران/18/دعا رئيس البرلمان العراقي، سليم الجبوري، الأحد، إلى إعادة الانتخابات النيابية، معتبراً أن الحريق في مخزن صناديق الاقتراق متعمد. وأكد رئيس مجلس النواب الدكتور سليم الجبوري أن "جريمة إحراق المخازن الخاصة بصناديق الاقتراع في منطقة الرصافة، إنما هو فعل متعمد، وجريمة مخطط لها، تهدف إلى إخفاء حالات التلاعب وتزوير الأصوات وخداع الشعب العراقي وتغيير إرادته واختياره". وقال: إننا ندعو إلى إعادة الانتخابات بعد أن ثبت تزويرها والتلاعب بنتائجها وتزييف إرادة الشعب العراقي بشكل متعمد وخطير، وملاحقة الجهات التي ساهمت في عمليات التزوير والتخريب وأضاف في بيان: إننا "ندعو أيضاً الأجهزة الأمنية والجهات المختصة في بغداد إلى اتخاذ إجراءات تحقيقية وأمنية صارمة تتناسب وحجم هذه الجريمة المشينة، وكشف ملابساتها وفضح كل الذين يقفون خلفها في أسرع وقت". كما دعا "لجنة الأمن والدفاع البرلمانية والمؤسسات الرقابية ووسائل الإعلام إلى متابعة تفاصيل هذا الأمر، وبيانه للناس وكشف تفاصيله بكل شفافية وحياد".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

في لبنان الفساد أيضاً «احتلال»... ولا مقاومة

عزت صافي/الحياة/11 حزيران/18

مع انتهاء الانتخابات النيابية اللبنانية التي أجريت في 6 أيار (مايو) الفائت أعلن رئيس الجمهورية الجنرال ميشال عون أن عهده بدأ في ذلك اليوم. أي أن فترة السنة ونصف السنة التي مضت من ولايته التي بدأت في 31/10/2016 غير محسوبة عليه، وهذا يعني أن مجلس النواب الجديد هو «مجلسه» الذي يعترف به، وقد أجريت انتخاباته على مسؤوليته مع الحكومة التي أشرفت على الانتخاب.

لكن فاتحة العهد العوني جاءت مخيّبة للآمال بمقاييس الشفافية والإصلاح. فقد انكشفت «صفقة» منح الجنسية اللبنانية لثلاثمئة شخص من جنسيات عربية متعددة، والحصة الكبرى فيها لمواطنين سوريين من عائلات وفئات معروفة بأسماء وأنساب لها أدوار في مجالات السياسة، والإدارة، والاقتصاد، وقطاعات المال والأعمال. هذه المبادرة الرئاسية ليست طارئة، بل هي من تقاليد الرئاسات الديموقراطية في عالم الغرب، وقد ورثتها الجمهورية اللبنانية من تقاليد سلطة الانتداب الفرنسي، فالرئاسة الفرنسية تملك صلاحية منح الجنسية، لكن لأعلام مميزين بكفايات ومؤهلات علمية أو ثقافية، أو بإنجازات إنسانية وحضارية تندرج في خدمة الشعب الفرنسي عموماً، وغالباً ما تأتي هذه المأثرة لمن يستحقها مع نهاية ولاية الرئيس المقيم في قصر «الإليزيه».

فماذا يعني إقبال شخصيات سورية، ومن جنسيات أخرى من كبار المتمولين، والمستثمرين، على طلب الجنسية اللبنانية، غير الرغبة بإخفاء جنسيتهم الأصلية بغية الانتقال إلى عالم جديد بجواز سفر لبناني لا يزال صالحاً للعبور به إلى حيث لا يصل آخرون!

قبل نحو ربع قرن، أي في عهد الرئيس الياس الهراوي، أمرت سلطة الوصاية السورية بمنح الجنسية اللبنانية لنحو ربع مليون اسم وفق لوائح جرى تنسيقها في «مقر عنجر»، وضمت هويات آلاف من جنسيات عربية آسيوية وأفريقية مختلفة، بعضها للخدمات المخابراتية وأخرى مقابل دفعات تختلف أرقامها باختلاف مستوى مقام المجنّس وأرقامه في بنوك دول لا تخضع ودائعها للقوانين الدولية. وقليلاً كان، في ذلك الزمن، عدد الذين تجرأوا على نشر الأسماء والتفاصيل، مع الإشارة إلى أن هؤلاء المجنسين توزعت أسماؤهم على لوائح القيد للانتخابات النيابية اللبنانية، وبالتأكيد لن يخونوا الأمانة، ولن ينكروا الجميل، وسوف يظلون أوفياء لمن جنّسهم، ولهم حق الانتخاب في البلدين الشقيقين.

ذلك الهوى الانتخابي تجلّى أيضاً في رحلات وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل إلى أربع قارات (أميركا، وأوروبا، وأفريقيا، وأستراليا) حاملاً أوراق الاقتراع في الانتخابات الأخيرة إلى أبناء وأحفاد أولئك الأبطال المغامرين الذين اقتحموا المحيطات والأدغال، وصارعوا الوحوش الضارية، وأفنوا أعمارهم في زرع أحلامهم وطموحاتهم حتى أثمرت أجيالاً لبنانية عريقة الأصل، قوية الإيمان، والصبر، والجهد، والشجاعة، أمينة على الرزق، وفيّة للمعروف، فكانت منها تلك الملايين اللبنانية، العربية، التي توالدت، وتكاثرت، وتعلّمت، وعلّمت، وساهمت في إنشاء المدن، والمؤسسات، ومعاهد العلوم، فكان منهم رؤساء، ووزراء، ونواب، ونوابغ، وكم كانت نتائج أصوات المقترعين متواضعة، ومربكة، في رحلتها عبر القارات إلى غرفة الفرز في وزارة الداخلية في بيروت.

وإذ أقفلت تلك الغرفة بإعلان نتائج الانتخابات التي استمر فرزها يومين وليلين، بدأت تتكشف المخالفات بكل الوسائل والتحايل على القانون واستغلال السلطة والنفوذ وفق ما كشفته بيانات مرشحين متأكدين من فوزهم، لكن النتائج الرسمية جيّرت حقوقهم إلى آخرين.

إنه الفساد السياسي الذي يبدأ من فوق ويتدرج إلى تحت.

«كل القيادات السياسية عندنا تلتقي على ضرورة مكافحة الفساد»، يقول الرئيس عون، ويضيف: «من جهتي، لن أتساهل بعد اليوم في أي ملف يرفع إليّ في هذا الموضوع، أو إلى أجهزة الرقابة».

بالنسبة إلى الهيئات الدولية يُعتبر هذا الكلام الرئاسي قراراً حاسماً لا بدّ من وضعه في التنفيذ من دون تأخير، خصوصاً أن الفساد في لبنان علة وُجدت مع تأسيس أول إدارة رسمية في بداية عهد الاستقلال، وللفساد في الدولة اللبنانية ملفات متكدسة في الأقبية المظلمة منذ بداية الاستقلال، وكل عهد يأتي ومعه برنامجه وفريقه السياسي والإداري، فيضيف ملفاته إلى ما سبق...

في عهود سابقة، لم يخل مجلس النواب من جبهة إصلاح، وفي عهد الرئيس كميل شمعون منتصف القرن الماضي طُرحت فكرة خصخصة وزارت الخدمات العامة (الطاقة – الكهرباء – الاتصالات – المياه – النقل العام) لكن جبهة المعارضة في ذلك الزمن رفضت الفكرة في الأساس، تحسباً لسيطرة الرأسمال الحرّ على مقدرات الدولة والشعب. وفي المقابل كان الإصلاح السياسي، والإداري، والاجتماعي، صعباً، بل شبه مستحيل، مع الطبقة السياسية التي تتوارث النفوذ في الدولة كما لو أنه «حق مشروع» ينتقل من اسم إلى اسم.

لكن، في عهد الرئيس فؤاد شهاب (1958 – 1964) أجريت محاولة «استيراد» الإصلاح من الغرب، خصوصاً من فرنسا. فقد كان للرئيس شهاب في فترة قيادته للجيش، صديق قديم، وكان خبيراً في الإصلاح الإداري، وشهرته (الأنتندان لاي) وقد أقنعه بالمجيء إلى لبنان لإجراء مسح شامل للوضع الإداري والاقتصادي والاجتماعي، ولبّى الخبير دعوة صديقه الرئيس وشكّل هيئة خبراء ومستشارين باسم «بعثة إيرفد». تلك البعثة أجرت المسح الشامل المطلوب للوضع اللبناني، ووضعت تقريراً مطوّلاً، وكان أول تقرير وأهمه عن أزمات لبنان في العمق.

لقد كشف تقرير «إيرفد» بالأرقام أن أربعة في المئة فقط من اللبنانيين (عام 1960) يشكلون طبقة «أغنى الأغنياء»، وهؤلاء كانوا يملكون مفاتيح الرساميل والاقتصاد في البلاد مقابل نسبة 11 في المئة يشكلون «طبقة الأغنياء»، وعشرين في المئة يشكلون «طبقة ذات مداخيل عالية، وشبه دائمة»، أما في القطاع الزراعي، فقد كشف تقرير «بعثة إيرفد» عن نسبة 51 في المئة من المزارعين يعملون ويعيشون من أراضٍ يملكون منها ما نسبته 7 في المئة.

وتضمن ذلك التقرير في زمنه أيضاً (1960) إشارات إلى علة لبنان السياسية بالجملة التالي نصّها: «منذ الاستقلال تناوب على الحكم والسلطة في لبنان رؤساء، ووزراء، ونافذون، موزعون على سبعين عائلة من مجموع العائلات اللبنانية، وفق ما حدد التقرير المناطق «الأكثر حاجة للإنماء» وهي: عكار – الضنية – الهرمل – الجنوب المحاذي للحدود مع فلسطين». وقد أثمر التقرير مشاريع إنمائية عدة – إصلاحية – إدارية، أهمها: إنشاء وزارة التصميم (كانت ألغيت، وأخيراً أعيد طلب تأسيسها باسم «وزارة التخطيط» والمشروع الأخضر. أما المؤسسات الإدارية والمالية، فكانت: البنك المركزي، ومجلس الخدمة المدنية، والتفتيش المركزي). ولقد مضت خمس وسبعون سنة من عمر استقلال لبنان ولا يزال الموضوع الرئيسي الدائم بالعناوين المكبرة: «الفساد، ثم الفساد، ثم الفساد»، وبعده النداء الدائم في وجه كل عهد: الإصلاح، ثم الإصلاح، ثم الإصلاح».

وهناك سابقة في عهد إدارة الرئيس الراحل الشهيد رفيق الحريري لم تتكرر، وهي «مؤسسة أوجيرو الاتصالات – والبريد»، فمع هذه المؤسسة انتظم البريد اللبناني في الداخل وعبر العالم، وتحررت خطوط الهاتف الثابت والمحمول من قبضة احتكار الأرقام عبر «وزارة البريد والبرق والهاتف»، وهو العنوان القديم للاتصالات الذي خرج من الذاكرة اللبنانية، وقد أقفل باب السمسرة، والمتاجرة بخطوط الهاتف وأرقامه. وفي خضم هذه المعلومات والتصريحات عن الفساد في إدارة الدولة اللبنانية، أصدر الرئيس العام لهيئة «أوجيرو – الاتصالات» أخيراً البيان الآتي:

«إن الفساد والفاسدين ليسوا مطمئنين، إذ إن الحال لم يعد كما كان عليه في السابق، فباتت المخالفات تُعد، وتحصى، والمسؤول عن أي هدر أو اختلاس بات يُسأل ويُحاسَب، ويُعاقَب عنه إن ثبتت عليه تهمة... نعم، إنه زمن المحاسبة، أما الفساد فبات من زمن آخر، ولن تعود عقارب الساعة إلى الوراء. لن ينجح التوظيف السياسي السلبي في تغيير مسار الإصلاح الداخلي الذي يرعاه العهد...».

هذا كلام موظف لبناني رسمي خاص بدائرة واحدة من مئات الدوائر الرسمية في العاصمة بيروت والمناطق... وهو كلام في خدمة عهد الرئيس عون، لكنه أيضاً دليل وبرهان على أن تحرير قطاعات الخدمات المباشرة للشعب (الكهرباء – المياه – النفايات) من الإدارة الحكومية المباشرة ممكن، وهو لمصلحة الشعب والدولة معاً، لأن المراقبة المستقلة أكثر فاعلية، والمسؤولية محصورة في إدارة معينة، والمحاسبة لها أصول، والنتائج لمصلحة الشعب، والدولة معاً.

هناك حكومة لبنانية جديدة على الأبواب، وفيها وزير لمكافحة الفساد، وأياً يكن ذلك الوزير فستكون وزارته الأهم. فالفساد الإداري يرقى إلى مستوى الاحتلال، ولا مقاومة... فمن سيتطوع لمقاومة هذا العدو الذي يسلب الإدارة عافيتها، ويشوّه سمعتها، ويعمّم فيها الفساد. إنه العدو الداخلي الذي لا يقهره إلا الأقوى في المقاومة. ويبقى اللبنانيون في انتظار حكومتهم الجديدة التي ستولد بالتوافق «الوطني» على عدد الوزراء، وحصة كل كتلة. لكن أعداداً كبيرة من اللبنانيين لا تعلم أن الولايات المتحدة الأميركية التي تبلغ مساحتها تسعة ملايين وثمانمئة وخمسة وعشرين ألف كيلومتراً مربعاً، وعدد سكانها نحو ثلاثمئة وخمسة وعشرين مليوناً، لها حكومة مؤلفة من 16 وزيراً. أما لبنان الذي لا تزيد مساحته عن عشرة آلاف و425 كيلومتراً مربعاً، وعدد سكانه نحو أربعة ملايين ونصف المليون، فإن عدد وزراء حكومته التي لا تزال قيد التأليف لن يقلّ عن الثلاثين وزيراً وما فوق! وسوف يكون شعارها: الإصلاح والإنماء!

* كاتب وصحافي لبناني

 

نصرالله يحرج الأسد

منير الربيع/المدن/حزيران/1811/

ليس عادياً ما قاله الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في ذكرى يوم القدس. في المعنى السياسي، قال نصرالله كلاماً مهماً بشأن الوضع في سوريا، يُختصر أساسه بـ"أننا مستعدون للخروج من هناك، إذا ما طلبت منّا القيادة السورية ذلك. ونحن سنكون سعداء باستعادة شبابنا ومقاتلينا". أضاف: "ليس لحزب الله أي مشروع خاص في سوريا. ودخل إلى هناك لأن سوريا دولة محورية في محور المقاومة، وإذا ما سقطت فإن القضية ستسقط. وخروجنا منها سيكون بعد القضاء على التنظيمات الإرهابية، وبعد تكريس انتصار سوريا على المؤامرة الكونية".

في معرض كلامه، ردّ نصرالله على الموقف الروسي بشأن وجوب خروج كل المقاتلين أو المسلحين غير النظاميين من سوريا. لذلك، أكد أن حزب الله لن يخرج لو اجتمعت كل الدول على ذلك، بل يوافق على الخروج بطلب من النظام السوري. يؤشر كلام نصرالله إلى مدى الاختلاف في التوجهات بين موسكو وطهران بشأن الوضع السوري. وهذا كان قد انعكس على الأرض، في جنوب سوريا، وفي الانتشار العسكري الروسي في القصير ومحيطها. لكن إيران لن تستسلم بحسب المعطيات. لديها أوراق عديدة لتلعبها، فيما عودة بروز تنظيم داعش في شرق سوريا، قد يكون مؤشراً للاحتمالات التي ستبقى مفتوحة.

في الشكل، يبدو واضحاً مدى التنافس الروسي الإيراني على حبّ الأسد، وعلى استقطابه. وصفه نصرالله بأنه عمود المقاومة، ولولاه لهزمت سوريا. هذا الموقف الإيجابي يمثّل غزلاً بالأسد، يهدف إلى إحراجه أمام جمهوره والرأي العام، إذ يصبح غير قادر على اتخاذ موقف يطالب الإيرانيين والحزب بالإنسحاب من سوريا، لأنه سيظهر وكأنه انقلب على حلفائه في المحور. وأوضح نصرالله موقفه أكثر حين قال إن "من يعادي إيران فهو حكماً حليف لإسرائيل". هي المحاولات المستمرة لحشر الأسد، ودفعه إلى رفض الضغوط التي تطالبه بإخراج الإيرانيين من الأراضي السورية.

بشكل أو بآخر مهّد نصرالله الطريق أمام احتمال العودة، لكن ذلك يبقى خاضعاً لمسار طويل من الشد والجذب. فإيران لن تتنازل بسهولة، والعودة لن تكون قريبة. لكن مسار الضغط استمر في القصير ومحيطها، إذ نفّذ العسكريون الروس انتشاراً في نقاط كان يسيطر عليها حزب الله، وأصروا على إدخال قوات من الجيش السوري إلى تلك المناطق. وتفيد بعض المعلومات بأن الانتشار الروسي توسع أكثر في اتجاه القلمون، وبأن الشرطة العسكرية قد تنتشر في النبك ويبرود ودير عطية. وتوسع أيضاً في اتجاه الشمال الغربي نحو معبر الجوسيه. ويمثّل الحراك الروسي الجديد نوعاً من الاستجابة للضغوط الدولية، وخصوصاً للخطة الأميركية التي تقضي بوجوب مواجهة إيران وتحجيم نفوذها في سوريا. موقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن وجوب إعادة روسيا إلى اجتماعات قمة الدول السبع، يحمل مؤشراً إلى إمكانية التقارب الروسي الأميركي مستقبلاً. وهناك من يقول إن موسكو تستعد لإبرام صفقة مع واشنطن من بوابة الحفاظ على الأمن القومي الإسرائيلي، وتحجيم النفوذ الإيراني. وهذا يعني تفاهم روسي أميركي بشأن الوضع في المنطقة، ينطلق من إلغاء الدور والتأثير الإيراني.

ثمة من يذهب أبعد من ذلك، ويعتبر أن الانتشار العسكري الروسي في نقاط حزب الله، يعني استكمال الضغط على النظام لمطالبة الإيرانيين بالإنسحاب من سوريا. وهناك من يتوقع أن لا يتأخر هذا الطلب، ليبقى السؤال عن كيفية ردّ طهران على هذه الخطوات. لربما الجواب يأتي في كلام رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني الذي اعتبر أن أمن الشرق الأوسط "سيكون مهدداً إذا تعرضت طهران لمزيد من الضغوط"، من جانب إسرائيل والسعودية. هذا الكلام يعني إما أن إيران ترفع السقف التهديدي بالسياسة لتحسين موقعها التفاوضي، أو أنها تهدد بتفجير المنطقة. وهذا القرار لن ينحصر في سوريا، بل قد يمتد إلى لبنان، خصوصاً في ظل تلمّس حزب الله محاولات لتطويقه، ليس آخرها مسألة ترسيم الحدود الجنوبية، وطرح إنهاء مشكلة مزارع شبعا.

 

الأمن والسياسة في لبنان فروقات في الإنجازات والعثرات

الهام فريحة/الأنوار/11 حزيران/18

احتفلت قوى الأمن الداخلي بالعيد الـ 157 لتأسيسها، إذا عدنا بالتاريخ كل هذه السنوات، أي أكثر من قرن ونصف القرن، لوجدنا ان هذه المؤسسة تأسست عام 1861 أي غداة فتنة 1860 في جبل لبنان وغداة الانتقال من نظام القائمقاميتين الى نظام المتصرفية وقبل اعلان لبنان الكبير بستين عامًا، وكذلك قبل استقلال لبنان بأكثر من ثمانين عامًا...

هكذا، هذه المؤسسة شهدت على تحولات جسيمة في تاريخ لبنان الحديث والمعاصر، وليس من باب المصادفة أن يحل عيد تأسيسها فيما الرهان عليها يكبر يومًا فيومًا في تعزيز ثقة اللبناني ببلده ومؤسساته.

ليس تفصيلاً أن يحتشد أركان الدولة في عيد هذه المؤسسة التي تبرهن يومًا بعد يوم انها أهل للثقة التي وُضِعت فيها خصوصًا في ظل الإنجازات التي حققتها والتي كلفتها أكثر من شهيد رفيع المستوى والمسؤولية وفي المقدمة اللواء وسام الحسن والرائد وسام عيد، واليوم تواجه المؤسسة أعتى التحديات في ظل قيادة مديرها العام اللواء عماد عثمان الذي تشهد قوى الأمن في عهده قفزة نوعية.

في الذكرى تزدحم التحديات، لعل أبرزها تلك المرتبطة بالارهاب الذي يضرب من دون هوادة، وقد نجح لبنان بفضل مؤسساته الأمنية في احتواء هذا الارهاب سواء في عملية فجر الجرود أو في العمليات النوعية التي تقوم بها الأجهزة والإدارات الأمنية والتي تثبت مرة جديدة ان لبنان يتمتع بمؤسسات أمنية ترفع الرأس وقد حققت تقدمًا مشهودًا له.

ومنذ أيام حققت شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي بقيادة العقيد خالد حمود قفزة نوعية من خلال ضبط أكبر عملية في تاريخ المخدرات في لبنان، وهي 15 طنًا وقد استلزمت ملعبًا لكرة القدم لعرض المضبوطات.

حتى ان الجرائم المرتكبة لا تستغرق مع شعبة المعلومات سوى أيام وأحيانًا ساعات فتُكتَشف، حتى أصبحت هذه الشعبة محط إعجاب ليس المسؤولين اللبنانيين فحسب بل الديبلوماسيين وحتى أجهزة الأمن العالمية التي وجدت في أجهزة الأمن اللبنانية ولا سيما فرع المعلومات جهازًا متكاملاً متناسقًا أحدثَ نقلة نوعية في عمل الأجهزة الأمنية اللبنانية.

ولكن، هل يواكب الأداء السياسي اللبناني الأداء الأمني للمؤسسات الأمنية؟

حين يُسأل هذا السؤال فإن اللبناني يعرف الجواب، لكنه يتألم، كم هو يتمنى أن يواكب الأداء السياسي الأداء الأمني، لكن من أين تتحقق هذه الأمنية في ظل الانقسامات والخلافات السياسية؟

إحدى علامات القصور السياسي في مواكبة التقدم الأمني ان تشكيل الحكومة ما زال يتعثر حتى رغم مرور اسبوعين على بدء رحلة الألف ميل نحو عملية التشكيل، وليس في الأفق ما يشير الى ان الولادة ستكون قريبة.

المعركة معركة أحجام وليست معركة الوصول الى فريق عمل متجانس ومتناسق، وهذا ما يجعل كل فريق يتمسك بالحجم الذي ناله في الإنتخابات النيابية، وهو غير مستعد لأن يتراجع قيد أنملة عن هذا الحجم.

 

ماذا بقي لموقع رئاسة الحكومة في لبنان؟

إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط/10 حزيران/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/65238/%D8%A5%D9%8A%D8%A7%D8%AF-%D8%A3%D8%A8%D9%88-%D8%B4%D9%82%D8%B1%D8%A7-%D9%85%D8%A7%D8%B0%D8%A7-%D8%A8%D9%82%D9%8A-%D9%84%D9%85%D9%88%D9%82%D8%B9-%D8%B1%D8%A6%D8%A7%D8%B3%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%83/

أن يسعى سياسي طموح إلى استغلال اختلال فظيع في ميزان القوى الداخلي لمصلحته... فهذا أمر طبيعي في دولة هشة ضعيفة المؤسسات وعديمة المحاسبة. وأن تتحكم الغرائز المذهبية وشهوة الغلبة وقهر مَن يُعتبَرون خصوماً في قطاع واسع من الشارع السياسي بهذه الدولة الهشة... فهذا ليس مستغرباً في عالمنا العربي. وأن تصادر فئة، أو فئات، كل فضائل الوطنية أو الحضارة أو المقاومة أو الاقتراب من الله (عزّ وجل) لتحلل لنفسها ما تحرمه على غيرها... فظاهرة ليست نادرة في العالم الثالث. غير أن اللافت في ما حدث في لبنان أخيراً، عندما قرّر وزير الخارجية جبران باسيل، بصورة فردية - وكأنه ليس جزءاً من فريق حكومي - فتح معركة مع إحدى مفوضيات منظمة الأمم المتحدة بتهمة «تحريض اللاجئين السوريين في لبنان على رفض العودة إلى سوريا عبر تخويفهم مما سيلقونه هناك بعد عودتهم»... فهذه - باعتقادي - حالة غير مسبوقة! نعم... منظمة الأمم المتحدة، التي رأينا وسيطها الأممي ستافان دي ميستورا «يبيع ويشتري» بالسوريين منذ تكليفه غير الميمون تلك المهمة في يوليو (تموز) 2014، يتهمها باسيل «بتحريض اللاجئين» كي لا يعودوا إلى ديارهم! هذه المنظمة الدولية، التي كانت منذ ذلك التاريخ أقرب إلى «شاهد زور» إزاء مؤامرة التهجير الممنهج لملايين المدنيين بقوة السلاحين النظامي والحليف... وتحت وطأة المجازر التي قضت على نحو مليون سوري وشرّدت نحو 13 مليوناً آخرين، اتهمها الوزير باسيل «بتخويف اللاجئين» مما سيلقونه من نظام جرّبوا أسلوبه في «الحوار» منذ 2011.

في الوقت نفسه، الوزير يعرف جيداً أن المنظمة تعرف جيداً، أيضاً، أنه والتيار الذي يرأسه «حلفاء» لـ«حزب الله» الذي أسهم قتاله في سوريا إسهاماً مباشراً في عملية التهجير. وأن التحالف القائم بين الحزب والتيار هو الذي فرض انتخاب الرئيس ميشال عون رئيساً للجمهورية، وأن عون - قبل صهره الوزير باسيل - كان المبادر في الأساس إلى إعلان تأييده لنظام الأسد انسجاماً مع ذلك التحالف. أكثر من هذا، الأمم المتحدة وكل اللبنانيين شهود على الاتصالات العلنية التي لم تنقطع بين الجناح السياسي اللبناني الذي يضم عون وباسيل - وطبعاً، «حزب الله» - وحكومة نظام الأسد، ومنها الاتصالات بين باسيل ونظيره السوري وليد المعلم. وهذا يعني أنه إذا كان يمكن حسن الظن بشأن «حيادية» الأمم المتحدة... فهذا حتماً لا ينطبق على وزير في تيار ضمن تحالف ضالع بدعم أحد أفرقاء النزاع السوري.

من ناحية أخرى، ازداد المشهد «سوريالية» مع «فضيحة» التجنيس الأخيرة التي تأكد فيها منح الجنسية اللبنانية لعدد من المقرّبين من قادة النظام السوري ومموّليه وشركائه الماليين، بينما لا تعدم بعض الجهات اللبنانية حيلة لطرد اللاجئ والنازح المسكين تحت ذريعة منع التوطين. ذلك أن هؤلاء المقرّبين ما زالوا يملكون القصور والأموال والنفوذ ولا خوف عليهم في كنف نظام يخدمونه ويخدمهم، بعكس سكان خيام اللجوء الذين حُرموا كل شيء إلا الخوف والجوع. ثم إن هؤلاء، بخلاف كبار المتموّلين الذين يحصلون على إقامات وجنسيات في العديد من دول العالم لقاء استثمارهم مسبقاً في اقتصاديات تلك الدول، لا توجد ضمانة أكيدة بأنهم سيستثمرون في لبنان. ويضاف إلى المقرّبين من نظام دمشق أيضاً عدد من المشمولين بقائمة التجنيس تحوم شبهات حول مصادر ثرواتهم، كما أن نفراً منهم متهمون بفضائح رشاوى وسمسرات مشبوهة على مستوى عالمي. وبالتالي، كان من الضروري التساؤل عن مسوّغات عملية تجنيس أعدّت خفية، ولم يُكشف النقاب عنها رسمياً إلا بعد إثارتها إعلامياً وسياسياً. وبعد إثارتها، حمل رد الفعل الرسمي «التوضيحي» إدانة ذاتية عندما تقرّر إحالة قائمة الأسماء إلى المديرية العامة للأمن العام «للتحقيق بخلفيات الأسماء الموجودة فيها»، مع أن منطق الأشياء يفترض أن يسبق التحقيق منح الجنسية لا العكس.

وفق المعلومات، حمل مرسوم التجنيس توقيعي رئيس الوزراء سعد الحريري وحليفه السياسي وزير الداخلية نهاد المشنوق، بجانب توقيع رئيس الجمهورية. وبالتالي، فإن الحريري والمشنوق يتحملان معنوياً وسياسياً جزءاً من المسؤولية. وهما، وإن كانا قد اقتربا أخيراً من موقع عون السياسي، فهما - على الأقل حتى الآن - يكرّران علناً أنهما ضد النظام السوري. ومن ناحية ثانية، تشير جهات غير بعيدة عن أجواء تيار «المستقبل» إلى أن جهات في «التيار الوطني الحر» (التيار العوني) هي القوة الدافعة وراء مرسوم التجنيس، وأن لا علاقة مباشرة لرئيس الوزراء ووزير الداخلية به، إلا أنهما - وبالذات الحريري - لا يريدان أن يظهرا وكأنهما يعارضان تمتع رئيس الجمهورية بصلاحياته، ومنها حقه بمنح الجنسية.

قد يكون هذا الأمر صحيحاً، لكن المشكلة مع هذا التبرير أنه في حين يحرص الحريري على احترام صلاحيات رئيس الجمهورية، فإن العونيين يواصلون تقزيم صلاحيات رئيس الحكومة في «انقلاب صامت» ولكن جدّي ومتصاعد. اليوم كثيرون يرون أن موقع رئيس الحكومة عاد فعلياً إلى وضع حقبة «ما قبل الطائف»... إذ يحرص رئيس الجمهورية على حضور كل اجتماعات مجلس الوزراء، ويقضم مباشرة أو عبر تسلّط أعضاء تكتليه الوزاري والنيابي من سلطات رئيس الحكومة. وفي هذا الإطار فإن مواقف وزير الخارجية المستخفة بـ«المسؤولية الحكومية الجماعية» ليست جديدة، بل استمرأها منذ بعض الوقت مستقوياً بمقام الرئاسة، وبالهيمنة الأمنية لـ«حزب الله»، وبإعلان الحريري أن خياره السياسي الثابت «الاستقرار» و«الاعتدال». خيارا «الاستقرار» و«الاعتدال» كانا المبرّر العجيب الذي استند إليه الحريري لتبرير السير في ركاب عون وانتخابه رئيساً والموافقة على قانون التمثيل النسبي للانتخابات. ومن ثم، القبول بأن تغدو مهمته الحقيقية الوحيدة الاهتمام بشأن الإعانات الدولية، في حين يتخذ التيار العوني - ومن خلفه «حزب الله» - القرارات الاستراتيجية والأمنية والسياسية الدولية للبنان. هذا الحال، بصرف النظر عن نيات الرئيس الحريري الطيبة، يشكل - للأسف - رضوخاً لمؤامرة مركزة لنسف «اتفاق الطائف»، وتدمير الوفاق الوطني، وإلغاء آخر فرص التعايش في لبنان.

 

بماذا ولماذا اختلفت نتائج الانتخابات العراقية عن نظيرتها اللبنانية؟

 منى فياض/الحرة/10 حزيران/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/65256/%D9%85%D9%86%D9%89-%D9%81%D9%8A%D8%A7%D8%B6-%D8%A8%D9%85%D8%A7%D8%B0%D8%A7-%D9%88%D9%84%D9%85%D8%A7%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D9%84%D9%81%D8%AA-%D9%86%D8%AA%D8%A7%D8%A6%D8%AC-%D8%A7%D9%84%D8%A7/

تحيلنا الانتخابات المتزامنة بين لبنان والعراق، بفارق أسبوع واحد، إلى المقارنة بين أوضاع البلدين لجهة علاقتهما التاريخية بإيران ومن يمثلها في كلا البلدين. هناك الكثير من النقاط المشتركة، وليس بالضرورة المتشابهة، بينهما على هذا الصعيد. فعلاقتهما بإيران الإسلامية بدأت منذ قيام الثورة؛ علاقة سلبية وعداء مع العراق جراء الحرب التي شنها صدام حسين، وخطة هيمنة بطيئة لعلاقة تتسلل متخفية بلبوس "مقاومة" إسرائيل وتحرير جنوب لبنان عبر إنشاء خلايا حزب الله أو "المقاومة الإسلامية" التي تكونت من بقايا عناصر من المنظمات الفلسطينية واليسارية ومن منشقين عن "حركة أمل موسى الصدر".

بحكم التجييش الطائفي ـ المذهبي الذي استجلبه قانون الانتخاب عادت النخبة الحاكمة ذاتها وزادت هيمنة حزب الله و في حين كانت إيران في حالة حرب مع النظام العراقي إلى حين "تجرع سم" إيقافها، عملت في لبنان بدأب وصمت خلال أكثر من 30 عاما على توجيه وتجميع جيوب وخلايا وتجمعات وجمعيات حول حزب الله و"المقاومة الإسلامية" التي أعلنت بعد أن كانت انطلقت المقاومة المدنية العلمانية التي قامت بها الأحزاب اليسارية اللبنانية. انضم إلى "المقاومة الإسلامية" جموع من المقاتلين والمناضلين مجرحي الهوية والمحبطين بعد حرب 1982 الإسرائيلية وإخراج منظمة التحرير الفلسطينية من لبنان. هذا بينما حرص الحزب، بمساعدة النظام السوري وعلى الأرجح بتخطيط إيراني، على احتكارها ومنع المقاتلين غير المنتمين إلى خطه بجميع الوسائل من القتال لتحرير أرضهم.

عمل الحزب طوال تلك السنوات على بناء شبكة علاقات تتمحور حول مؤسسات تقدم الخدمات الصحية والتربوية وحتى الترفيهية تحت شعارات إسلامية ـ مذهبية غير فاقعة في البداية؛ لكنها مع الوقت تحولت إلى مدارس غسل دماغ وربط أبناء الطائفة الشيعية بسلسلة من الطقوس والعادات شملت مجمل نواحي الحياة عبر ابتداع المناسبات الاجتماعية والدينية بحسب شعار "والمؤلفة قلوبهم". كما فرضت عادات جديدة في اللباس وطريقة الكلام والتعبيرات الفنية التي اقتصرت على الأناشيد الدينية والوطنية، وحتى في التدين فلقد درجت في بداية التسعينيات من القرن الماضي عادة تكفير الأبناء للأهل لعدم صحة تدينهم، وخصصت رواتب للفتيات اللواتي يرتدين التشادور وخصوصا في الجامعات. فانقلبت الحياة الاجتماعية لسكان القرى والبلدات الشيعية وتمحور وجودها حول هذه المظاهر المستجدة، والتي كانت تتكاثر باطراد مع مرور الوقت وتؤطر مجمل نواحي الحياة عبر إضافة المزيد من المناسبات الدينية والأعياد والمزارات والتي لم تكن معروفة في الجنوب اللبناني ناهيك عن البقاع، منطقتي التمركز الشيعي في لبنان.

وتحولت المدارس إلى أمكنة للتبشير بالمذهب الشيعي ـ الصفوي الجديد وأدخلت مناهج غريبة عن المنهج اللبناني، مما يزيد ارتباط الأجيال الجديدة بالبلد الاجنبي، أي الإيراني، وتبعدهم عن لبنانيتهم بحيث مرت فترات ـ 2006 مثلا ـ كانت فيها دكاكين الضاحية تخلو من العلم اللبناني فلا تجد فيها سوى العلم الإيراني أو علم حزب الله. في المقابل، تزامنت تلك الفترة مع حقبة الحرب العراقية التي شنها صدام على إيران ووجد فيها الخميني فرصته الذهبية للتخلص من معارضيه وتثبيت حكمه في الداخل عبر تأجيج الشعور القومي الفارسي. وفيما كان نظام صدام يمعن في غروره وبطشه، كان نظام الملالي يتغذى من أخطائه المتناسلة من أجل بناء شبكة علاقات من المضطهدين والمتضررين من نظام صدام وخصوصا الشيعة الذين سيشكلون نقطة ارتكاز سيستغلها نظام الملالي أفضل استغلال. كما سيتعلم ويخطط لشن الحروب على أنواعها، من ناعمة إلى شرسة، على أرض أعدائه أنفسهم بعيدا عن إيران وبواسطة أبنائهم بالذات كوقود.

شكلت الحرب الأميركية على نظام صدام حسين وإسقاطه، فرصة ذهبية للتغلغل الإيراني في العراق وبناء شبكة روابط على غرار تجربته اللبنانية الناجحة. وما كان ليحصل ذلك إلا بغض نظر غربي أراد الانتقام من الإرهاب السني.

لكن اختلفت الأوضاع في العراق عنها في لبنان، ففي حين كان التواجد الإيراني في لبنان غير ظاهر وغير معلن وبل وحتى مخفي لأن حزب الله ـ الوسيط /التابع عمل تحت ستارة مقنعة بعنوان مقاومة إسرائيل ولم يعترف بتبعيته الكاملة لإيران سوى منذ فترة قريبة. وظل الحزب لسنوات ينفي علاقته العضوية بإيران لجهة التمويل وتلقي الأوامر وتنفيذها عبر فتاوى دينية ملزمة، مكتفيا بالمقاومة ومبتعدا عن السلطة التنفيذية في لبنان تاركا لشريكته حركة أمل الاحتكاك المباشر بالأوضاع اللبنانية. في هذا الوقت كان التواجد الإيراني المباشر يتصاعد ويتكثف في العراق ويتدخل بشكل مباشر عبر ممثلين ووكلاء تدخلوا في كل شاردة وواردة بعد أن تغلغلوا وتوصلوا إلى تشكيل الحكومات ودعمها. بينما يمنع النظام اللبناني، عبر التوازنات الدقيقة التي تحكم علاقات الطوائف فيما بينها، حزب الله من الهيمنة المباشرة؛ إلا أنه وجد الوصفة المناسبة للهيمنة عبر التحالف مع شريك مسيحي شكل له الغطاء الميثاقي وعبر صفقات وتحالفات طالت مختلف الأفرقاء، ومن ثم وجه سلاحه إلى الداخل اللبناني بعد حرب 2006 متهما قوى 14 آذار بالتواطؤ مع إسرائيل بعد أن كان قد شكر رئيس الحكومة اللبناني خلال حرب 2006، فؤاد السنيورة، على جهده في الاتفاق الذي حصل لإنهاء الاعمال العدائية بين لبنان وإسرائيل. ومن ثم قضم حزب الله صلاحيات الحكومات وشوه النظام السياسي اللبناني بالتدريج وفرض أجندته عبر توسيع شبكة حلفائه من مختلف الطوائف، مع المحافظة على قواعد اللعبة شكليا.

فضحت الثورة السورية دور حزب الله أمام السوريين وفي الداخل اللبناني وكشفت أقنعته ومذهبيته الفاقعة كما تمثيله للمصالح الإيرانية على حساب المصلحة الوطنية اللبنانية والمصلحة العربية. مع ذلك ظل يحتفظ بجمهوره الشيعي عبر التقديمات المعهودة والتي أضيف إليها تخويفهم من الآخر لشد عصبهم المذهبي خلف حاميهم القوي الذي لا يقهر شاعرين بفائض قوة غير مسبوق. أما ما فضح دور إيران وكشفها أمام الشعب العراقي فتدرج من تنصيب المالكي رئيسا للحكومة رغم حصول علاوي على أعلى نسبة من الأصوات في الانتخابات، وأبقي لفترة ثانية ما سمح لإيران بالهيمنة عبر الممارسات المذهبية الميليشيوية التي مارسها ما تسبب بانهيار المؤسسة العسكرية العراقية وتفشي السلاح ـ يقال إنه يوجد 36 مليون قطعة سلاح خفيف ومتوسط بين أيدي المواطنين ـ وتفشي الفساد وإفقار الشعب العراقي بالرغم من ثرواته الضخمة.

نتج عن كل ذلك، وأسباب أخرى، خروج ظاهرة تنظيم "داعش" كما الميليشيات والمجموعات المسلحة التابعة لإيران والتي فرخت كالفطر، مثل "عصائب أهل الحق" و"منظمة بدر"، ناهيك عن أن "داعش" أحدث القتل والتهجير في المناطق ذات الأغلبية السنية قبل غيرها؛ ما شكل هزة للمجتمع السني وأعاد الاعتبار لمفهوم مؤسسات الدولة والدولة المدنية (المقصود هنا دولة غير دينية تفصل ما بين الدين والسلطة السياسية) كأكبر منافس للإسلام السياسي.

تحولت المدارس إلى أمكنة للتبشير بالمذهب الشيعي ـ الصفوي الجديد وأدخلت مناهج غريبة عن المنهج اللبناني

من هنا جاءت استفاقة الشعب العراقي تجاه الهيمنة الإيرانية، وخصوصا الشق الشيعي على مصلحة البلد الذي ينتمي إليه؛ ما ينبئ بتغير الوضع في العراق لغير مصلحتها. ورغم أن المشاركة في هذه الانتخابات تعد من أدنى النسب في تاريخ العراق الحديث، وفيما يعبر هذا الأمر عن يأس المواطن العراقي وعدم ثقته بالانتخابات أو بحكامه ومن يشرفون عليها؛ لكنها أشارت مع ذلك إلى حصول تحولات كبيرة تجري في العراق، من مثل تحالف تيار الصدر الأصولي مع الشيوعيين والعلمانيين والتكنوقراط ولو أن البعض لا يعتبرهم مستقلين تماما. حتى الشعارات الانتخابية لم تعد طائفية على غرار "جيش الحسين ضد جيش يزيد" وما شابه ذلك. لكن الانتخابات اللبنانية فعلت العكس، فبحكم التجييش الطائفي ـ المذهبي الذي استجلبه قانون الانتخاب عادت النخبة الحاكمة ذاتها وزادت هيمنة حزب الله وأعطته ثلثي مجلس النواب واستعادت الودائع السورية. ذلك أن الوضع في لبنان أكثر تعقيدا ولا تزال قطاعات من الشعب اللبناني تعتبر حزب الله مقاومة ولم ينفضح تماما سلوكه الميليشيوي في الداخل كما حصل في العراق. لا يزال الحزب قوة لبنانية ساهمت بتحرير الجنوب خصوصا أن ثقله في الحكم مستجد فهو لم يتغلغل في أجهزة الدولة كحركة أمل وبالتالي لم يتظهر بعد بما فيه الكفاية كطرف فاعل ومشارك في تقاسم الجبنة والحصص مع الشركاء.

الدينامية مختلفة تماما بين العراق ولبنان، فإيران لا تزال متوارية عن الأنظار في لبنان لولا تصريحات مسؤوليها عن احتلالهم لأربع عواصم عربية، فهي تلعب دائما من خلف الستارة أو عبر وكلاء ومرتزقة من مختلف الأرجاء. لكن موقف إسرائيل المستجد منها كما الموقف الأميركي سيجعلها مكشوفة تماما ويعيدها إلى حجمها هي والحزب في لبنان أو يفجر الوضع.

 

إيران تصعّد وأوروبا تدافع

سلمان الدوسري/الشرق الأوسط/10 حزيران/18

في الوقت الذي تحدت فيه إيران المجتمع الدولي بإعلان جاهزيتها لتخصيب اليورانيوم، ظهرت أدلة جديدة على ارتباط النظام الإيراني بهجمات 11 سبتمبر (أيلول)، هذه المرة باعتراف النظام نفسه، بحسب معاون السلطة القضائية الإيرانية محمد جواد لاريجاني، الذي أقر بأن بلاده سهلت مرور عناصر «القاعدة» الذين نفذوا هجمات سبتمبر. هذان الموقفان، وحدهما، كفيلان بصفع كل شركاء طهران من العواصم الأوروبية التي تقاتل للإبقاء على الاتفاق النووي الإيراني الذي أصبح ميتاً منذ الانسحاب الأميركي، وعلى الرغم من أن الإعلان الإيراني بجاهزيتها للتخصيب كان يتوقع معه أن يظهر استياء الأوروبيين وهم من يحاولون إنقاذ الاتفاق وحماية شركاتهم من العقوبات الأميركية، فإنهم غضوا الطرف عن هذا كله كأنه لم يكن، كما عبر وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون بقوله إن بلاده «تعتقد إلى جانب فرنسا وألمانيا بأن اتفاق إيران النووي هو أفضل سبيل لضمان مستقبل يسوده الأمن والأمان في المنطقة»، وهي شهادة حسن سير وسلوك تعين إيران على المضي في مشروعها التخريبي تحت أنظار العالم.

لنعُد إلى الاعتراف الإيراني الخطير الذي جاء على لسان محمد جواد، بإثبات أن بلاده تصرفت كدولة راعية لانتقال الإرهابيين، باعتباره دليلاً آخر على هشاشة مواقف كل الدول الخمس الأخرى المتشبثة بالاتفاق النووي، والتي تصر على أن ما تفعله إيران خارج نطاق الاتفاق لا يبرر ضرورة إلغائه أو حتى تعديله، وهذه طامة كبرى وفيها تناقض كبير وضرب لمصداقية السياسة الخارجية لأي دولة، فأكبر حدث إرهابي في القرن الحادي والعشرين نتج عنه شن حربين في أفغانستان والعراق قدرت تكاليفهما بستة تريليونات دولار، ترتبط به دولة يتم الدفاع عنها وعن مواقفها بشكل لا يصدق، ثم يعتقد أنها فعلاً قد تصبح دولة معتدلة وتسعى لأمن المنطقة واستقرارها، أي استقرار يأتي من خلف نظام يعترف بأن تحركات منفذي هجمات سبتمبر على أراضيه وإقامتهم وتنقلاتهم وسفرهم تمت تحت إشراف مخابراته بشكل كامل، وهنا لا بد من الإشارة إلى أن الاعتراف الإيراني الرسمي يأتي متوافقاً مع ما كشفته وثائق قضائية لدى قاضي محكمة نيويورك الفيدرالية، بأن إيران قامت بتسهيل انتقال عملاء «القاعدة» إلى معسكرات التدريب في أفغانستان، وهو ما كان ضرورياً لنجاح عملية الحادي عشر من سبتمبر. وبينت الوثائق أن عماد مغنية (أحد قادة «حزب الله» اللبناني) زار المنفذين في أكتوبر (تشرين الأول) عام 2000 ونسق سفرهم إلى إيران بجوازات سفر جديدة لتأمينهم قبل تنفيذ العمليات. كما أثبتت الوثائق أن الحكومة الإيرانية أصدرت أوامر إلى مراقبي حدودها بعدم وضع أختام مبينة على جوازات سفر المنفذين، لتسهيل عمليات تنقلهم، إن لم تكن كل هذه أدلة دامغة بثبوت الإرهاب الرسمي للنظام الإيراني، فأي أدلة ننتظر؟!

مع كل التعنت الإيراني والأدلة القطعية الخطيرة المتتالية بأن النظام يدعم الإرهاب من كل زواياه، فإن كل ذلك يبدو بالنسبة للأوروبيين ليس أكثر من إلقاء حجر في بحيرة دون أن يحدث أي أثر، ومن الواضح أن العواصم الأوروبية، بخلاف ما تقوله، لا تهتم كثيراً باحتمال وصول إيران إلى العتبة النووية، بقدر ما يقلقها حقيقة سيناريو تخيلي بشأن حدوث فوضى أكبر في المنطقة إذا انهار الاتفاق النووي، ومن ثم تكون أوروبا الهدف الأول لأي أزمة لجوء أو عمليات إرهابية محتملة، أما أن تخصب إيران اليورانيوم وتصل بنجاح إلى مشروعها النووي العسكري، فهذا لا يهم العواصم الأوروبية إطلاقاً وربما لا تراه خطراً حقيقياً، وحتى لو اعترفت إيران ألف مرة بالإرهاب، فأيضاً لا يقلق الأوروبيون من ذلك، ما دام يرون أنهم بعيــدون عن ذلك الإرهاب وفــي مأمن منه.

 

إيران معنية بقمة سنغافورة و «الاتفاق النموذج»

جورج سمعان/الحياة/11 حزيران/18

يتعمق المأزق في إيران. لكنها ليست وحدها. الآخرون أيضاً خصومها الكثر والموقعون على الاتفاق النووي ليسوا على ما يرام وإن تفاوتت الأوضاع والظروف. ولا يبدو أن ثمة مخرجاً من هذا الاستعصاء. رمى الرئيس الأميركي دونالد ترامب بانسحابه من الاتفاق كرة النار في مرمى الجميع وفي مرمى إدارته أيضاً وشركائه. الاتحاد الأوروبي يخوض مواجهة صعبة ومصيرية مع حليفه الاستراتيجي في المقلب الثاني من الأطلسي. لا يقتصر الأمر على معركته للحفاظ على هذا الإنجاز الذي كان لإدارة الرئيس السابق باراك أوباما الدور الكبير في تحقيقه عام 2015 بعد مفاوضات طويلة ومضنية. يخوض معركة إثبات وجود مختبراً قدرته على مواجهة العقوبات الأميركية التي تلوح بها واشنطن للمتعاملين مع طهران. ويخوض معركة أكثر قساوة مع الولايات المتحدة التي تملصت من توقيعها على اتفاق باريس للمناخ وأعادت فرض رسوم جمركية تعتبرها دوله مخالفة لقوانين التجارة الحرة. وطغت أجواء هذه الرسوم على قمة مجموعة السبعة في كندا نهاية الأسبوع الماضي.

الرئيس حسن روحاني حضر قمة منظمة شنغهاي للتعاون حاملاً ملف تداعيات العقوبات الأميركية على اقتصاد بلاده. هذا ما يعنيه أكثر من إعلان دول المنظمة تمسكها بالاتفاق النووي، أو سماعه حرص الصين بعد روسيا على ذلك. ليس بمقدوره الدفاع عن بقائه. بدأ رموز التيار المتشدد يستعدون لمرحلة ما بعد دفنه. وأمر المرشد علي خامنئي بالاستعداد لزيادة تخصيب اليورانيوم إذا انهار الاتفاق. وقد أعلن علي أكبر صالحي رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية الأسبوع الماضي المباشرة قريباً في تشغيل أجهزة طرد مركزي جديدة في منشأة نطنز قرب أصفهان. وواضح أن النخبة السياسية في الجمهورية الإسلامية تناور في مواقف مختلفة حيال موقفها النهائي من الاتفاق بعد انسحاب الولايات المتحدة منه. وهي تدرك أن الضمانات التي تطلبها من الاتحاد الأوروبي أو الدول الثلاث الموقعة على الاتفاق، فرنسا وبريطانيا وألمانيا، لا يمكن توفيرها. علماً أن واشنطن لا تبدي أي استعداد لاستثناء دول الاتحاد وشركاته ومصانعه من العقوبات التي بدأت تتخذها ضد الجمهورية الإسلامية. كما أن الشركات الأوروبية الكبرى تخامرها شكوك في قدرة بلدانها على حمايتها من نتائج هذه العقوبات إذا واصلت تعاملها مع إيران. وهي بدأت تستعد للخروج من السوق الإيرانية.

لا تبدي واشنطن أي تساهل. وزير الخارجية مايك بومبيو الذي يواصل مساعيه لبناء تحالف واسع لمواجهة طهران، رد سريعاً على الأنباء عن الاستعداد للعودة إلى تفعيل البرنامج النووي. شدد مجدداً بأن بلاده لن تسمح للجمهورية الإسلامية بتطوير أسلحة نووية. وبنيامين نتانياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي حذر من أن الرئيس بشار الأسد لم تعد لديه حصانة تجعله في مأمن. وكرر أن إسرائيل «لن تحتمل تموضعاً إيرانياً في سورية». في المقابل هدد علي لاريجاني رئيس مجلس الشورى الإيراني بأن الشرق الأوسط سيكون في خطر إذا شعرت إيران بأنها محاصرة بالأعداء. ولكن لا يبدو أن الجمهورية الإسلامية محاصرة حتى الآن. لا تزال حاضرة في «العواصم» العربية الأربع وإن على قلق في بعضها. الحصار القاسي هو ما يواجه اقتصادها في ضوء الاضطرابات الداخلية المتنقلة، وارتفاع معدل البطالة وانهيار الريال...

على رغم التهديدات المتبادلة بين إيران وخصومها لا يبدو أنها ترغب في مواجهة مباشرة مع إسرائيل في سورية. حتى الآن استطاعت روسيا ضبط الإيقاع. وتجلى ذلك في الترتيبات الخاصة بجبهة الجنوب السوري على الحدود مع الأردن وإسرائيل. لكنها لن تذهب بعيداً في استجابة رغبة الإسرائيليين. ليس متوقعاً أن تشتبك روسيا مع إيران، حتى وإن عبرت عن رغبتها في إخلاء كل القوات الأجنبية لسورية. بل لا مصلحة لها في فك التحالف معها. إنها تحتاج إلى قوى ميدانية على الأرض تعفيها من إرسال قوات برية روسية إلى بلاد الشام. وهو أمر تخشاه لريبتها من أن الأميركيين يرغبون في زجها في المستنقع السوري وتكرار تجربة أفغانستان. أبعد من ذلك ليست مستعدة لتوتير علاقاتها مع إيران من دون أي مقابل. فهي استغلت طويلاً هذه الورقة في مناسبات عدة. غازلت الإدارات الأميركية منذ بدء المفاوضات على البرنامج النووي في عهد الرئيس محمود أحمدي نجاد. وأثارت استياءه واستياء حكومته في ترددها حيال إنجاز مفاعل بوشهر، وفي امتناعها عن تزويدها منظومة صواريخ «أس 300». وشهدت تلك الفترة مشادات وانتقادات متبادلة. ولم تخرج روسيا على الإجماع في تبني قرارات فرض العقوبات الدولية على الجمهورية الإسلامية قبل إبرام الاتفاق النووي في العام 2015. ولا شك في أنها مستعدة لاستغلال هذه الورقة في صراعها السياسي مع الولايات المتحدة وأوروبا وحتى مع الدول العربية التي تناصب طهران العداء. والأخيرة لا تملك سوى مراعاة موسكو والحرص على العلاقات معها. فهي تدرك حجم حاجتها إلى دولة كبرى تملك حق الفيتو في مجلس الأمن، ويمكن الاعتماد عليها في المحافل الدولية.

قمة سنغافورة غداً بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الكوري الشمالي كيم جونغ لن تكون حدثاً إقليمياً فحسب. ستخلف تداعيات على مجمل المشهد الدولي، أياً كانت النتائج. ولا شك في أن إيران ستراقب مدى نجاح هذا اللقاء وصورة انعكاس «الاتفاق النووي» المرتقب بين الزعيمين على مستقبل اتفاقها النووي. رأى كثيرون أن سياسة القوة والتهديد التي استخدمها البيت الأبيض مع بيونغ يانغ أثمرت. وكان آخر المعجبين بهذه السياسة وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون. عبر عن إعجابه بأسلوب الرئيس الأميركي في استخدام القوة في التفاوض، وإن أدى الأمر إلى «كل أنواع القطيعة واللحظات الفوضوية». العبرة بأي حال في النتائج. فليس مضموناً أن يتخلى كيم فوراً عن ترسانته النووية ما دام أنها كانت وراء القمة. أي أنها كانت هي الأخرى أداة تهديد فعالة وحيدة تملكها بلاده.

ولعل الوزير البريطاني تناسى دور الصين في الانعطافة الكورية الشمالية. فهي كانت ولا تزال تفيد من هذه الورقة مستغلة حاجة بيونغ يانغ إليها سياسياً واقتصادياً. ألا يكفي أن اليابان تعيش على وقع مخاوف مزدوجة: تخشى ألا تسفر القمة غداً عن اتفاق حاسم لنزع السلاح النووي لبيونغ يانغ كما وعدت هذه، على ما نقل وزير الخارجية الأميركي بومبيو عن الزعيم الكوري الشمالي الذي قال إنه أبلغه استعداده لنزع هذا السلاح. وتخشى أيضاً أن تجد نفسها معزولة في المرحلة المقبلة. وهو ما تسعى إليه بكين. لقاء رئيس وزرائها شينزو أبي مع ترامب لم يطمئنه إلى كثير من الملفات وعلى رأسها ما شدد عليه الزعيم الياباني، أي تحقيق تقدم ملموس في الملف النووي والصاروخي لكوريا الشمالية خصوصاً. ووجوب منح الولايات المتحدة بلاده استثناء من التعرفات الجمركية الجديدة على الصلب والألمنيوم.

حتى الرئيس بوتين سعى إلى استغلال ورقة كوريا الشمالية فبعث قبل أيام بوزير خارجيته سيرغي لافروف إلى بيونغ يانغ. يود بالطبع توجيه رسالة إلى المعنيين في الإدارة الأميركية أن روسيا يمكنها أن تؤدي دوراً في القضية الكورية، سلباً أو إيجاباً. تماماً كما تفعل بكين التي زارها كيم مرتين منذ إعلانه عن القمة المرتقبة مع ترامب. وحرص الزعيم الروسي على لقاء قمة مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، عشية قمة سنغافورة. يرغب في تعزيز العلاقات مع بكين بعدما طلقت من زمن موقف الحياد الذي طبع سياستها في سنوات الحرب الباردة بين الجبارين. بات من مصلحتها أن تنسق مواقفها مع موسكو. ومارست هذه السياسة في كثير من الملفات والقضايا الدولية، خصوصاً في مجلس الأمن. تجمع البلدين مصلحة مشتركة في الوقوف معاً لانتزاع موقع ندي لواشنطن في إدارة شؤون العالم. وفي حين تقيم الصين على أبواب حرب تجارية مع الولايات المتحدة، تخوض روسيا مواجهة مع الأخيرة تبدأ في أوكرانيا ولا تنتهي في سورية. وفي ضوء هذه المواجهة يبدو مستبعداً أن يلجأ الكرملين إلى مواجهة مع طهران. بل قد ينحو منحى بكين في استخدام علاقاته مع إيران ورقة تفاوض مع الولايات المتحدة... إلا إذا نجحت فعلاً سياسة «القوة وإشاعة الفوضى» التي يستخدمها الرئيس ترامب في انتزاع تعهد واضح من كيم بنزع ترسانته النووية فلا يكتفي بتدمير برنامجه للصواريخ الباليستية. إيران التي تراقب، مثل الصين وروسيا، نتائج الصراع بين ضفتي الأطلسي وتتطلع إلى تحالف متين مع بكين وموسكو، تنتظر نتائج قمة سنغافورة غداً. هل يبرم ترامب اتفاقاً مع كيم ليس بعيداً عما أبرمت هي مع الرئيس باراك أوباما؟ أم هل ينتزع تعهداً واضحاً من الزعيم الكوري بتدمير ترسانته النووية والصاروخية الباليستية ليكون اتفاقاً نموذجياً يحتذى؟

 

قطر... عامٌ على المقاطعة

عبدالله بن بجاد العتيبي/الشرق الأوسط/10 حزيران/18

التاريخ لا يتوقف، بل هو في حراكٍ دائمٍ، إما صعوداً أو هبوطاً، للدول والمجتمعات والأفراد، وقد كان العام الماضي عاماً سيئاً على النظام القطري الذي مضى عامٌ وهو يرزح تحت مقاطعة أقرب أشقائه في دول الخليج والعالم العربي.

عامٌ على مقاطعة، كانت قراراً تاريخياً، في مواجهة شرورٍ دامت لأكثر من عشرين عاماً لم يترك فيها نظام الدوحة عدواً لدول الخليج والدول العربية إلا تحالف معه، ولم يدع سياسة تضرّ بهذه الدول والشعوب إلا اتبعها، وقد كان حليفاً قوياً لكل مخربٍ ومدمرٍ من الدول الإقليمية الداعمة لاستقرار الفوضى في الدول العربية كإيران وتركيا إلى الجماعات والتنظيمات المتطرفة والإرهابية من جماعة الإخوان المسلمين، أم كل الشرور، إلى الجماعات المنبثقة عنها كالسرورية ومثيلاتها، وصولاً إلى تنظيمات القاعدة، وداعش، و«حزب الله» اللبناني، الإرهابية، وميليشيا الحوثي في اليمن والميليشيات الإرهابية في العراق.

الشعب القطري بريء مما اقترفته أيادي قيادته، فهو مثل جيرانه في دول الخليج تربطه بهم أواصر القربى ووشائج الرحم، ولكنه مغلوبٌ على أمره بقيادة لا ترقب فيه إلاً ولا ذمة، قيادة مردت على الغدر والمكر والكيد، ورأت في ماضيها وحاضرها أن تتحالف مع كل الأعداء والخصوم وأن تموّل الإرهاب الموجه لأشقائها في دول الخليج والدول العربية. خنجرٌ مسمومٌ تمّ كسره وتهشيمه، ومقاطعته وإقصاؤه، وترك له الباب مواربا ليعود، ولكنه أبى واستمرأ الغي والانشقاق، ولم يأل جهداً في الارتماء في أحضان الخصوم الإقليميين بعد أن رفضه أشقاؤه ولفظوه لاتقاء شروره وتيهه ومؤامراته، ولم يزل يسعى جهده للتخريب وإثارة القلاقل ونبش الفتن في كل مكانٍ يستطيع العمل فيه. حين وجد النظام القطري نفسه تحت المجهر الإقليمي والدولي هبطت قدرته على التخريب والخيانة والغدر، ووجد نفسه مجبراً على الكف عن تلك السياسات والمواقف لا قناعة وتودداً بل ترصداً للفرص للعودة لما كان عليه، ولكن هذه المرة ليست مثل كل مرة، هذه المرة مرهونة بشروطٍ معلنة عليه أن يلتزم بها بالكامل، وهي كفيلة بحجز شروره داخل حدوده بعيداً عن سياسات التدمير والأذى.

لجأ النظام القطري على مدار عامٍ لكل دول العالم، ولكنه نسي أن القرار في يد الرياض وليس في أي مكانٍ آخر، وقدّم كل التنازلات لدول الشرق والغرب، وفتح ملفات مخابراته وقدم معلومات عن حلفائه الإرهابيين ليحظى بأي دعمٍ يستطيع الحصول عليه، ولكنه عاد من كل تجواله في العالم بخفي حنين، وبقي نظاماً يخضع لمقاطعة صارمة لا تنفع معها الحيل ولا يخففها الدجل. بدأ خسار النظام بعدم إدراكه للمتغيرات الكبرى في المنطقة بعد قمم الرياض الثلاث في العام المنصرم، واستمراره في دعم الإرهابيين في العراق وسوريا واليمن وغيرها، فلم يستوعب ولم يدرك أن صفحة جديدة من التاريخ قد فتحت وأن سابقتها قد طويت، فلم يكن له من حلٍ سوى المقاطعة التامة والصارمة والحازمة التي إن لم تعده إلى صوابه فإنها تمنع شروره من الانتشار، وهكذا كان.

بعد عامٍ على المقاطعة يبدو النظام القطري نظاماً يخسر كل يومٍ على جميع المستويات، السياسية والاقتصادية والإعلامية وغيرها، فسياسيا، حجم قطر صغيرٌ جداً مقارنة بالدول المقاطعة له، السعودية والإمارات ومصر والبحرين، وقوته السابقة كانت بسبب السكوت عنه فقط، وبمجرد انكشاف غدره وخيانته انحدرت قدرته على التأثير لأدنى مستوى، وقد خسر مراهنته على أميركا لتنقذه لأن الرئيس الأميركي دونالد ترمب يعلم بنفسه وبمؤسسات دولته كل الأدوار التخريبية والإرهابية التي قادتها وخططت لها ودعمتها ومولتها قطر، كما خسر مراهنته على بعض الدول الأوروبية التي لم تعد قادرة على دعمه، لأنها مهددة بخسارة علاقاتها الأهم بالدول الأربع المقاطعة له. لقد دعم النظام القطري كل الأشرار في الدول الخليجية والعربية، في الكويت والبحرين والسعودية والإمارات وعمان، وهؤلاء هم أشقاؤه في مجلس التعاون الخليجي كما دعم الجماعات والميليشيات والتنظيمات الإرهابية في العراق وسوريا ولبنان واليمن ومصر وليبيا والأردن وفلسطين والصومال وغيرها، وضحايا سياساته بعشرات الآلاف من الأبرياء من الشعوب العربية. واقتصادياً، ها هي الأرقام تثبت يوماً بعد الآخر أن حبل الكذب قصيرٌ وعمر الضلال واهٍ، فبنوك قطر تعاني الأمرين، وشركاتها الكبرى تخسر خسائر فادحة، والنظام يضطر يوماً بعد آخر لبيع استثماراته ومدخراته، وخطوطه الجوية فارغة وسياحته وفنادقه خالية، ولئن لم يتضح حجم الخلل بعد، فإن ثقل المقاطعة يتضح بالتراكم ويزداد ثقلاً بمرور الزمن.

أما إعلامياً، فقد كانت الخسارة أكثر وضوحاً، فقناة «الجزيرة» تخلّت عن كل الأطياف التي كانت تجمعها وسرحت كثيراً من العاملين فيها، وأبقت على أفشل الإعلاميين المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين أو المطايا لهذه الجماعات، ومعلومٌ أن هذه الجماعات هي أفشل الجهات في إدارة الإعلام، وبهذا انفضحت القناة التي راهن عليها النظام القطري بقراره وسياسته، وكما صرّح الوزير الإماراتي أنور قرقاش فقد هزم «تويتر» السعودي قناة «الجزيرة».

بعد عامٍ على المقاطعة، هزمت قناة «العربية» قناة «الجزيرة»، وهزم «تويتر» السعودي كل أذرع النظام من مواقع الإنترنت الإخبارية إلى حسابات ومعرفات الفتنة والفوضى، وانقلب السحر على الساحر، وصارت كل الأدوات التي استخدمها من قبل تعمل ضده بتأثيرٍ وفاعلية صارمة، وبمجرد أن صار الوعي قائداً ورائداً أصبحت قطر الصغيرة جداً جداً عاجزة عن إحداث أي تأثيرٍ أو تمرير أي كيدٍ. بعد عامٍ على المقاطعة، وبعد إفشال وتحييد كل أدوات النظام القطري السياسية والإعلامية والشعبية تخبط النظام وارتبك، ففكر ثم قدر، فلم يجد من سبيل إلا العودة للحرس القديم، فأعاد حمد بن خليفة شريكه الأكبر في الغدر والخيانة والكيد حمد بن جاسم إلى الواجهة من جديد، أملاً في إيجاد أي اختراقٍ من أي شكلٍ أو نوعٍ في جدار المقاطعة الصلب، ولكنه لم يستطع أن يصنع شيئا يذكر، غير مزيد افتضاح لجرائمه وخططه المجللة بالخزي والعار. وكأن التاريخ يعاقب الدوحة على نظامها، فدول المقاطعة تزداد نجاحاً وإنجازاً وقوة وتأثيراً، وتبني مستقبلاً أزهى وأبهى لأجيالها، بينما الدوحة تخسر وترتكس وتزداد ضعفاً ووهناً، والصغير لا يواجه الكبار.

 

الفشل الإيراني ليس في العراق فقط!

خيرالله خيرالله/العرب/11 حزيران/18

حصلت انتخابات في العراق في الثاني عشر من أيّار – مايو الماضي. بعد شهر على الانتخابات لا يزال الخلاف كبيرا في شأن نتائجها. ليس معروفا من فاز، على الرغم من أن قائمة “سائرون” لمقتدى الصدر حلّت في الطليعة. هناك مبررات مختلفة تساق لمنع الصدر من قطف ثمار النتائج التي حققتها “سائرون”.

كل ما في الأمر أنّ مقتدى الصدر، على الرغم من كل الأخذ والردّ في شأن تصرفاته منذ الاحتلال الأميركي للعراق في 2003، ولعبه أدوارا مختلفة لمصلحة إيران في الماضي، أظهر أخيرا نوعا من الوطنية العراقية. كشف الرجل عن رغبة واضحة في التخلص من اليد الإيرانية الثقيلة التي تسعى إلى تحويل العراق مجرّد مستعمرة تدار من طهران. ربّما أنّها المرّة الأولى في العالم، التي يشكك مجلس للنواب منتهية ولايته، في المجلس الجديد وبشرعيته بعد حصول انتخابات وفق القوانين المرعية. استغل المجلس القديم الوضع القائم، نظرا إلى أنّ ولايته تنتهي في الثلاثين من حزيران – يونيو الجاري، لإلغاء النتائج المعلنة للانتخابات الأخيرة.

يريد إعادة فرز لكل الصناديق في كل البلاد وعدّا يدويا للأصوات. هناك ضرب لفكرة الانتخابات من أساسها. بالنسبة إلى إيران، لا تعني الانتخابات العراقية شيئا ما دام المجلس الجديد خارج سيطرتها. هذه فضيحة مدوية تعبر عمليا عن الإفلاس الإيراني وعن عجز عن إدارة العراق، بما في ذلك عملية الانتخابات فيه.

هناك بكل بساطة عجز عن متابعة سياسة تقوم على التحكّم بالبلد وبكلّ مفاصل الحياة السياسية فيه. هناك فشل إيراني ليس بعده فشل لا يظهر في العراق فقط. يظهر هذا الفشل في كلّ مكان تدخّلت فيه إيران مباشرة أو عبر ميليشياتها المذهبية. بل يظهر في إيران نفسها، حيث يعاني شعب بكامله من نظام ليس لديه ما يقدّمه له باستثناء الهرب المستمر إلى خارج حدود البلد… والوعد بالجنّة.

عمليا، ألغت إيران الانتخابات العراقية. تريد انتخابات على مقاسها أو لا انتخابات. في غيـاب القدرة الإيرانية على التحكم بالناخب العراقي وتوجهاته، وعلى الرغم من كلّ النفوذ التي تمتلكه ميليشيات الأحزاب المذهبية المنضوية تحت تسمية “الحشد الشعبي”، لم تستطع إيران تحقيق النتائج التي كانت ترغب فيها. هناك عوامل عدّة لعبت ضدها بما في ذلك الانقسامات داخل “الحشد الشعبي” نفسه حيث بدأ طعم السلطة يروق لقياديين فيه.

إذا كان صعود نجم مقتدى الصدر في العراق يعبّر عن بداية وعي لدى العراقيين بأن بلدهم يجب أن يقاوم الهيمنة الإيرانية والابتعاد عن فخ لعبة إثارة الغرائز المذهبية، فإنّ الهجمة الإيرانية على الانتخابات العراقية تعكس ضعفا. في أساس هذا الضعف الإيراني أن ليس لدى النظام في طهران ما يقدّمه للعراق والعراقيين. إذا كان هناك من أمل ما في استعادة العراق وحدته يوما، أو لنقل نوعا من الوحدة في ظلّ دستور وقوانين على علاقة بما هو حضاري في هذا العالم، فان هذا الأمل محصور في الرغبة في الابتعاد عن إيران الحالية بكلّ ما تمثّله على كلّ صعيد.

لا يظهر الضعف الإيراني في العراق فقط حيث طهران مضطرة إلى إبطال نتائج الانتخابات من منطلق أنّها لم تناسب مرشّحيها لتولي موقع رئيس الوزراء، على رأسهم نوري المالكي. هناك سوريا حيث لم تعد إيران تدري ما الذي عليها عمله. عاجلا أم آجلا، سيترتب على إيران الخروج من سوريا. الأكيد أنّها لا تستطيع ذلك على الرغم من تأكدها من أن لروسيا حسابات خاصة بها. ترتبط الحسابات الروسية في سوريا بما تريده إسرائيل من جهة، وبالحاجة إلى إيجاد تفاهم مع إدارة دونالد ترامب من جهة أخرى.

ما أدت إليه السياسة الإيرانية في سوريا إفلاس ليس بعده إفلاس. لم يعد أمام إيران من خيار آخر غير الكلام الكبير للتغطية عن حال من العجز. في الواقع، لم يعد أمام إيران سوى الانسحاب من سوريا أو الذهاب إلى تفجير المنطقة كلّها. تسعى إيران إلى فتح ثلاث جبهات هي جنوب لبنان وغزّة والجولان، فضلا عن ممارسة ضغوط على الأردن. وهذا ما تنبّه إليه الخليج لحسن الحظ.

تريد إيران، بكل وقاحة، التسبب بكارثة أخرى في غزّة التي ما زالت فيها بيوت مدمّرة منذ حرب أواخر 2008 وبداية 2009. من الواضح أن هناك في غزّة من لا يريد أن يتعلّم من تجارب الماضي القريب، وأن لا يقتنع بأن كل ما تفعله إيران هو متاجرة بالقضية الفلسطينية والفلسطينيين.

من يريد مثلا حيّا على ذلك في إمكانه استعادة الخطاب الأخير للأمين العام لـ“حزب الله” حسن نصرالله في مناسبة “يوم القدس”، وهو اليوم الذي تبلغ فيه المتاجرة الإيرانية بالقضية الفلسطينية ذروتها. حرص نصرالله، الذي بات قائد “فيلق القدس” في “الحرس الثوري” الإيراني قاسم سليماني يطلق عليه لقب “آية الله” على التوجه إلى الإسرائيليين بقوله “إلى الصهاينة الغزاة المحتلّين، اركبوا سفنكم وطائراتكم وعودوا من حيث جئتم… يوم الحرب الكبرى قادم وهو اليوم الذي سنصلي فيه جميعا في القدس”.

يكمن الخوف، كل الخوف، في أن وراء إسباغ سليماني لقب “آية الله” على نصرالله، على الرغم من اعترافه بأنّ ذلك لا يحق له، يستهدف زجّه في الحرب التي تنوي إيران شنّها تفاديا للخروج من سوريا. سيكون ضحايا هذه الحرب، في معظمهم، من اللبنانيين والسوريين والعراقيين.

كيف يمكن لحزب، هو في نهاية المطاف مجرد ميليشيا مذهبية تشكل لواء في “الحرس الثوري” الإيراني، تحرير القدس التي لا يوجد من يقاوم المحتل الإسرائيلي فيها غير أهلها والعرب الشرفاء من أهل الخليج والأردن الذين يرسلون إليهم المساعدات كي يتمكّنوا من البقاء في أرضهم؟ كيف يمكن لحزب يشارك في الحرب على الشعب السوري من منطلق مذهبي، ويلعب كل الأدوار المطلوبة منه في مجال تدمير المدن السورية، من حلب إلى حمص وحماة، لعب دور في تحرير القدس؟

من يدعو إلى تحرير القدس عبر حلب وحمص وحماة ودمشق والقصير، إنّما يضحك على الفلسطينيين والعرب. إنّه بيع للأوهام من أجل تغطية الإفلاس الإيراني الذي تظل الانتخابات العراقية أفضل تعبير عنه. في النهاية لم تمتد يد إيران أو أدواتها إلى مكان إلّا وساد فيه الخراب. المؤسف في الأمر أنّ الهرب من الواقع إلى الشعارات صار سمة من سمات السياسة الإيرانية.  الأخطر أنّه لا يزال هناك بين العرب من يصدّق. صحيح أن عدد المصدّقين قل كثيرا، لكنّ الصحيح أيضا أنّ عصر الميليشيات الإيرانية لم ينته بعد، بدليل ما يعاني منه العراق وسوريا ولبنان واليمن. متى ينتهي هذا العصر الذي لا مفرّ من نهاية له؟ من الأفضل طرح السؤال بطريقة مختلفة: ما الثمن الذي سيدفعه العراق وسوريا ولبنان واليمن قبل الوصول إلى ذلك؟

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عظة غبطة البطريرك الراعي في القداس الي ترأسه اليوم في بكركي

الراعي: مرسوم التجنيس مخالف للدستور في مقدمته والأسرة الدولية لا تشجع النازحين على العودة بل تخوفهم

وطنية/10 حزيران/18

بعد الانجيل المقدس، ألقى البطريرك الراعي عظة قال فيها: "تعالوا إلي، أيها التعبون والثقيلو الأحمال وأنا أريحكم" (متى 11: 28).

إن حب يسوع للبشر وللعالم الذي يملأ قلبه، جعله يحمل خطايانا فكفر عنها بموته على الصليب، ويحمل همومنا وأثقال الحياة فتضامن معنا مرافقا درب كل واحد وواحدة منا. بهذا الحب ينادينا في كل ظرف من ظروف حياتنا: "تعالوا إلي، أيها التعبون والثقيلو الأحمال، وأنا أريحكم" (متى 11: 28). ويدعونا لننقل محبته إلى جميع الناس، فقد "ترك لنا في شخصه قدوة لنعمل كما عمل هو" (راجع يو 13: 15). إذا فعلنا، نلنا كرامة إنسانية عظيمة، وشرف انعكاس صورة المسيح فينا. هكذا أوحى الرب يسوع للقديسة الراهبة مارغريت ماري ألاكوك. ما جعلها تقول: "لكي يهب الله حبه للعالم، هو بحاجة إلى قلب؛ ولكي تصل كلمة الله إلى العالم، هو بحاجة إلى لسان؛ ولكي يبسط الله رحمته على العالم، هو بحاجة إلى يد".

واضاف: "يسعدنا أن نحتفل معا بهذه الليتورجيا الإلهية، ونحيي عيد قلب يسوع الأقدس، وقد دعت إليه ونظمته "عائلة قلب يسوع"، التي تحتفل بمرور 33 سنة على تأسيسها في لبنان. إنا، إذ نهنئها بالعيد، نحيي مرشدها العام المونسنيور روكز براك، والمرشدين المحليين، ورئيستها السيدة سلوى اسطفان، ولجنتها الإدارية والمسؤولين وسائر أعضائها وفروعها في لبنان والعالم العربي وبلدان الإنتشار.

إنهم ينشرون، بالتزام وفرح، عبادة قلب يسوع والمناولة التعويضية في كل أول يوم جمعة من الشهر، ويخدمون المحبة في مراكزهم الثلاثة ملبين حاجات حوالى ستماية عائلة، جاعلين قلب يسوع نابضا بمحبته من خلال محبة قلوبهم وسخاء أيديهم وصفاء عاطفتهم. إن "عائلة قلب يسوع" تختبر كل يوم كيف يريح الرب كل "التعبين والثقيلي الأحمال" بوداعة قلبه وتواضعه".

وتابع: "إننا نرفع هذه الإفخارستيا صلاة شكر للرب يسوع على محبته العظمى لنا ولكل الجنس البشري؛ وصلاة تعويض عن الإساءات البشرية لمحبته بخطاياها وشرورها المتمادية، التي تنتهك جميع وصايا الله ورسومه وتعليم الإنجيل وتجرح قلبه الأقدس؛ وصلاة التزام بتحقيق ما طلبه على لسان القديسة مارغريت ماري، من أجل أن يجد عابدو قلبه المحب والرحوم السلام الداخلي، ويبلغوا خلاصهم الأبدي. فعبادة قلب يسوع مصدر الخير والنعم لنا ولكل إنسان. "إننا من فيض قلبه الأقدس نأخذ جميعنا الحب والحنان؛ ومن كثرة رحمته ننال الصفح عن خطايانا؛ ومن ينبوع حياته وقداسته ننهل معنى الحياة ونعمة القداسة"، كما نصلي في طلبة قلب يسوع الأقدس".

وقال: "لقد كشف الرب يسوع سر حبه المتقد في قلبه للقديسة الراهبة مارغريت ماري، عندما ظهر لها سنة 1673 في Paray le Monial بفرنسا، وهي تصلي أمام القربان الأقدس. ظهر بجراحاته الخمسة مشعة بمجد القيامة، كأنها مجموعة شموس. وسلمها رسالة مثلثة: نشر العبادة لقلبه الأقدس، والمناولة التعويضية عن إساءات البشر لقلبه القدوس في كل أول جمعة من الشهر، والشهادة لمحبته بالأفعال والمبادرات.

عندما طعن أحد الجنود قلب يسوع بحربة، وهو ميت على صليب الفداء، جرى منه ينبوع النعم المتمثلة بالماء والدم، وهي رمز للمعمودية التي منها نولد ثانية أبناء وبنات لله، وللقربان الذي به نغتذي حياة إلهية كدواء لعدم الموت. العبادة لقلب يسوع الأقدس هي إقرار بحبه الذي بلغ ذروته بآلامه وموته على الصليب فداء عن خطايا البشر أجمعين. إن جرح قلبه عميق لكي يحتوي قلوب جميع الناس. وهو جرح مفتوح دائما ليرى الجميع من خلاله حبا يشملهم جميعا ولا يستثني أحدا، أيا يكن لونه وعرقه ومعتقده. هذا الجرح أثمر الخلاص للعالم كله، فبات الألم والمحبة متلازمين، على ما يؤكد بولس الرسول بسؤاله: "من يفصلني عن محبة المسيح؟ أشدة أم ضيق، أم اضطهاد أم جوع أم عري، أم خطر أم سيف؟ ... لا شيء يفصلنا عن محبة الله لنا في ربنا يسوع المسيح" (روم 8: 35-39).

فكما أن آلام وموت المسيح أثمرت الخلاص للعالم، بفضل جرح محبته العظمى، هكذا كل عذاب وألم في الإنسان يمكن أن يصير وسيلة خلاص، ويقود إلى الحياة".

وقال الراعي: "إن العبادة لقلب يسوع هي مدرسة الفضائل الإلهية: الإيمان والرجاء والمحبة؛ والفضائل الإنسانية: القوة والعدالة والفطنة والإعتدال التي تنظم أعمالنا بعقل واع وإرادة حرة؛ والفضائل الأخلاقية: أعمال الخير والصلاح التي تنمو فينا بالتربية وحس الضمير، صوت الله الداعي إلى فعل الخير وتجنب الشر؛ والفضائل التي هي من مواهب الروح القدس السبع: الحكمة والفهم والعلم والمشورة والثبات والتقوى ومخافة الله (كتاب التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية، 1833-1845).

كل هذه الفضائل حاجة لكل إنسان، وبخاصة لكل صاحب مسؤولية. لأن منها تتولد الأخلاقية في ممارسة السلطة، أكان في الكنيسة أم في الدولة. الكل من الداخل والخارج يطالب بالإصلاحات عندنا في مختلف الهيكليات والقطاعات، وبالقضاء على الفساد المستشري في الوزارات والإدارات العامة، وبضبط السرقات والرشوات من أجل حماية المال العام، وبالحد من روح تقاسم المغانم في التوزير والتوظيف وحشر المستشارين. والكل على حساب شعب يفتقر يوما بعد يوم، وشبيبة يخنقون فيها الطموح والقدرات، ويكفرونها بالوطن".

واضاف: "وفيما كان الشعب اللبناني ينتظر بأمل ولادة حكومة جديدة تكون على مستوى التحديات والانتظارات والوعود، إذ بالسلطة تصدمه بمشكلة في غير محلها، بإصدار مرسوم تجنيس مجموعة من الأجانب من غير المتحدرين من أصل لبناني. وهو مخالف للدستور في مقدمته التي تنص بشكل قاطع وواضح: "لا تقسيم ولا توطين" (الفقرة ط). فالتوطين هو منح الجنسية لأي شخص غريب لا يتحدر من أصل لبناني. فكيف يمكن قبول ذلك وفي وزارتي الخارجية والداخلية ألوف مكدسة من ملفات خاصة بطالبي الجنسية وهم لبنانيو الأصل. وهل يعقل أن يظل القانون الصادر سنة 1925 في زمن الإنتداب الفرنسي، وقبل عشرين سنة من الميثاق الوطني والاستقلال التام، الأساس لمنح الجنسية اللبنانية؟

وما القول عن الجدال على مستوى المسؤولين السياسيين بشأن عودة النازحين السوريين إلى بلادهم. إن جوهر الموضوع هو أن الأسرة الدولية لا تشجع هؤلاء النازحين السوريين على العودة بل تخوفهم. وهذا قلناه شخصيا للرئيس الفرنسيEmmanuel Macron، ولكبار المسؤولين الذين التقيناهم، أثناء زيارتنا الرسمية إلى باريس ما بين 28 و 31 أيار الماضي. وقد طالبنا بأمرين: الأول، فصل الشأن السياسي في سوريا عن عودة النازحين إلى وطنهم وديارهم؛ والثاني، تشجيع النازحين على العودة بالتركيز على حق المواطنة وما ينتج عنها لهم من حقوق مدنية، وعلى واجب المحافظة على ثقافتهم وحضارتهم وتاريخهم، بدلا من تخويفهم. ونحن اللبنانيين أعربنا عن الشجاعة في العودة إلى الأماكن غير الآمنة أثناء الحرب التي عشناها. حتى قيل فينا: "اللبنانيون شعب لا يريد أن يموت". ذلك أن ما يخلص شعبا هو ثقافته".

وختم الراعي: "في عيد قلب يسوع، عيد المحبة، نلتمس من القلب الأقدس هذه الهبة الثمينة: المحبة التي هي روح لحياة كل جماعة: العائلة والمجتمع والكنيسة والدولة. والمحبة التي تعطي شكلا ومعنى لكل شيء. وإنا بقلوب مفعمة بالحب، نرفع نشيد المجد والتسبيح لمصدر كل حب، الثالوث القدوس، الإله الواحد، الآب والابن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين".

اسطفان

وفي ختام القداس، ألقت مسؤولة قلب يسوع في لبنان والعالم السيدة سلوى اسطفان كلمة شكر وقالت: "راعي كنيستنا البطريرك مار بشارة بطرس الراعي الكلي الطوبى،

آباؤنا الأساقفة والكهنة والمرشدون، رسل وأعضاء عائلة قلب يسوع في كل لبنان، أحبائي، رفعنا صلواتنا اليوم على نية عائلة قلب يسوع في لبنان والعالم.

هذه العائلة التي انطلقت من كندا سنة 1971، وانتشرت في أربعين بلدا في العالم، وصلت الى لبنان عام 1985، نشكرك يا رب لان عائلتنا في لبنان اليوم أصبح عمرها 33 سنة.33 سنة مفعمة بالمحبة والتضامن أدت الى انتشار عائلة قلب يسوع في 72 رعية في لبنان وأصبح عدد أعضائها يتجاوز ال 2600. إضافة الى ذلك لها امتداد في دول الانتشار انطلاقا من لبنان. وبالتعاون مع الجاليات اللبنانية المتواجدة في عدد كبير من البلدان الاوروبية والاميركية، شعت عبادة قلب يسوع في استراليا، وكندا، واسبانيا، ولوس انجلوس، والمكسيك. وفي الشرق الاوسط فان عائلة قلب يسوع متواجدة في كل من دبي وأبو ظبي والشارجة وعمان والناصرة وسوريا وقريبا في مصر والأردن.

وهذا دليل على ان أعمالنا مثمرة، نشكر الله على هذه الثمار التي تدخل الفرح الى قلب يسوع والى قلوبنا".

واضافت: "نشكرك يا يسوع لانك تجعلنا نلمس عبادة قلبك الأقدس بأعمال الرحمة من خلال المراكز الاجتماعية التي أنشأناها في انطلياس وكفرشيما والصالحية تلبي حاجات نحو 600 عائلة معوزة. نشكرك يا يسوع لانك تعطينا القوة لنثابر بمسيرتنا لانه من دون حضورك في حياتنا لما استطعنا الاستمرار في مسيرتنا الروحية والاجتماعية.

نشكرك سلفا على إنجاح المؤتمر العالمي الذي سينعقد في شهر آب في النمسا والذي يضم المسؤولين عن عائلة قلب يسوع في العالم، ونتمنى ان تكون أعمالنا تحقق مشروعك الالهي بنشر عبادة قلبك الأقدس".

وختمت: "باسمي وباسم المرشد العام المونسينيور روكز البراك وباسم اللجنة الادارية وكافة المسؤولين في عائلة قلب يسوع، نشكركم يا غبطة أبينا البطريرك وراعينا، لاستضافتكم لنا وترؤسكم الذبيحة الالهية، ذبيحة المحبة، ولإرشاداتكم وتوجيهاتكم لعائلة قلب يسوع ولدعمكم المتواصل لمسيرتنا في قلب الكنيسة. كما نشكر الأساقفة والكهنة والمرشدين الروحيين لعائلة قلب يسوع، وجوقة المدرسة الموسيقية التابعة للجامعة الانطونية بقيادة الأب فادي طوق، ومحطة ال ال.بي.سي. والحضور الكريم".

 

رئيس الجمهورية في افتتاح المعرض التاريخي لقوى الامن في ذكرى تاسيسها: نطمئن اللبنانيين اننا معكم وعلى الاعلام اراحة الناس نفسيا وعدم بث التشاؤم

الأحد 10 حزيران 2018 /وطنية - هنأ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قوى الامن الداخلي لمناسبة العيد ال157 لتأسيسها، "وجميع القوى الامنية خصوصا تلك التي تكافح الجريمة، على نجاحاتها الدائمة"، مؤكدا "ان الامن والاستقرار ليسا كافيين، وعلينا اراحة الناس نفسيا، والاعلام مسؤول عن ذلك في الطليعة، لأنه اذا بدأنا بالتشاؤم لدى كل خطوة نقوم بها، فهذا دليل اننا اصبحنا شعبا فقد الثقة بنفسه وهو غير قادر على الخروج من ازماته". وقال: "نحن نطمئن جميع اللبنانيين الى اننا معكم. اعيدوا الثقة بانفسكم وقدرتكم على متابعة حياتكم واعمالكم. كل الشعوب تمر بازمات لكن الازمات لا تذلل اذا ما يئس شعب. نحن لسنا بيائسين، بل اننا نسير امام شعبنا ولدينا ملء الثقة ان اي ازمة نعيشها سنخرج منها". كلام الرئيس عون جاء خلال افتتاحه المعرض التاريخي الذي اقامته المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، برعايته، لمناسبة العيد ال157 لتأسيسها في le yacht club - الزيتونة باي، على واجهة بيروت البحرية، والذي اتى تحت عنوان: "من جيل لجيل". وكان الرئيس عون وصل الى مقر المعرض عند التاسعة والنصف مساء حيث كان في استقباله في الباحة الخارجية رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري، وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الاعمال نهاد المشنوق، المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان. وانتقل الرئيس عون يرافقه الرئيس الحريري والوزير المشنوق واللواء عثمان، الى قاعة المعرض حيث بدأ الاحتفال بالنشيد الوطني تلاه نشيد قوى الامن الداخي عزفتهما موسيقى قوى الامن. وحضر الاحتفال عدد من الوزراء والنواب الحاليين والسابقين، قائد الجيش العماد جوزيف عون، قادة الاجهزة الامنية، سفراء عرب واجانب، عميد السلك القنصلي القنصل جوزف حبيس، وزراء الداخلية السابقون، قادة قوى الامن الداخلي السابقون، محافظ بيروت القاضي زياد شبيب وحشد من المدعوين. والقى رئيس شعبة العلاقات العامة في قوى الامن الداخلي العقيد جوزف مسلم كلمة ترحيبية شدد فيها على "ان مؤسسة قوى الامن الداخلي استحقت ان تدخل التاريخ لأنها مستمرة في رسالتها التي تأسست عليها، واستطاعت ان تحافظ على الصورة الكلية التي جمعتها بمفهوم الوطن منذ نشأتها". اضاف: "اليوم تثبت هذه المؤسسة قيمة وجودها من خلال تناميها المستمر على صعيد الاداء والمستوى وانتشارها الاوسع على صعيد الوطن"، مشددا على "انها تؤكد للوطن والناس وللغد ان لا شيء يستطيع ان يثنيها عن اداء دورها الكامل بوجود ابطال احياء وشهداء لا يبخلون بذرة في سبيل نهضة وطن".

عثمان

بعد ذلك، القى اللواء عثمان كلمة استعرض فيها مراحل تاريخ قوى الامن ودورها في الحاضر والمستقبل، وقال: "في ظل غياب كتاب تاريخ موحد للبنان، بقي تاريخ قوى الامن الداخلي عريقا وواضحا، لا خلاف عليه. وهذا التاريخ يعطينا حافزا لتحقيق مستقبل واعد. فانتم تعرفون قوى الامن الداخلي في وجهها الحضاري والمعاصر وتعيشون مراحل تطويرها ونموها. ومنكم من عاش جزءا من تاريخها ومرورها في ازمات عديدة وتحديات صعبة، وقد خبرتم قوتها المستمدة من القانون ومن الدور الفعال الذي تلعبه على الصعيدين الامني والاجتماعي. ولكن معظمنا لا يعرف تاريخ هذه المؤسسة العريقة التي كانت بدايتها في العام 1861، اي قبل 157 سنة. وتعددت التسميات التي اطلقت عليها، فكان اول اسم لها: "الدراكون"، وتم تبديل اسمها في العام 1862، اي بعد سنة ليصبح: "الضابطية". وصار تدريبها على يد ضباط فرنسيين كانت قد استقدمتهم حكومة المتصرفية العثمانية في العام 1864، حيث لعبت "الضابطية" دورا مهما ما بين عام تأسيسها والعام 1918، تاريخ انتهاء الحرب العالمية الاولى. فهي كانت القوة الوحيدة المولجة الدفاع عن لبنان من الداخل وعند الحدود. وفي العام 1920 صار اسمها: "الجندرما اللبنانية"، تزامنا مع قيام دولة لبنان الكبير، وبقيت آنذاك تعمل تحت اشراف ضباط الانتداب الفرنسي حتى العام 1941 حيث اصبح اسمها الدرك بدلا من "الجندرما". واستمر ذلك حتى العام 1959 تاريخ انشاء المديرية العامة لقوى الامن الداخلي التي تعرفونها اليوم. فكيف لا يكون التاسع من حزيران موعدااستثنائيا للاحتفال بتأسيس اول مؤسسة رفعت على مبانيها العلم اللبناني؟"

أضاف: "ان تاريخ مؤسستنا هو فخر لنا ولكل لبناني. نحن نتغنى بامجادها منذ تأسيسها فهي التي استطاعت ان تتجاوز اصعب الظروف خلال الحروب المتتالية التي مرت على لبنان وأبت الا ان تكون كالبنيان المرصوص بوجه العابثين، وبقيت دائما في نصرة الحق والعدل وواسطة لاعادة الحقوق الى اصحابها ليعم الامن على اللبنانيين كافة من دون استثناء. ونحن هنا اليوم كما تعلمون لنفتتح معرضا تاريخيا ما بين الماضي والحاضر لمؤسستنا بعنوان: "من جيل لجيل". وفي هذه المناسبة وعرفانا منا بالجميل للجهد الشخصي الذي بذله النقيب المتقاعد المرحوم جوزف نعمه والد العميد الركن المتقاعد ادونيس نعمه، النابع من محبة فائقة ومسؤولية هادفة وتقديرا للمعاناة التي واجهها في جمع ارشيف لقوى الامن الداخلي وتدوين تاريخها قبل ان تطويه دفة النسيان، فمن هنا نثني على عمله شاكرين له الجهود والاندفاع. ولا ننسى الدور الاستكمالي الذي تقوم به جامعة الروح القدس الكسليك في هذا المجال مشكورة".

وقال: "فخامة الرئيس، بين الماضي والحاضر المسؤولية واحدة، لذا نحن في تحد مستمر مع مواكبة التطور لنشكل حالة استثنائية في كيان الوطن، ولنكون استثمارا مربحا للجميع. فمهما اختلف الزمن يبقى الامن مطلبا ضروريا لا يمكن المساومة عليه. والنقلة النوعية المستمرة في قوى الامن الداخلي تسجل في تاريخنا مع الانتقال من الشرطة التقليدية الى مفهوم العمل الشرطي العصري اي من قوة شرطية الى خدمة شرطية. وكما يبين معرضنا بساطة العتاد الذي كانت قوى الامن الداخلي تعتمد عليه لتنفيذ المهام الجسام الواقعة على عاتقها، فضلا عن العديد المحدود التي كانت تتألف منه، والعتاد الحديث الذي نستخدمه حاليا في مهامنا فإن الفرق واضح. فعندما نتحدث عن تاريخنا، علينا ان نضع نصب اعيننا مستقبلنا المرتبط بالتحديث والتطوير. وقد بدأنا هذه الخطوة مع تحديث معهد قوى الامن الداخلي ليكون اكاديمية نموذجية تعتمد اساليب وبرامج تدريب تماشي التطور العالمي. وكان لا بد لنا ان نلجأ الى تطوير معداتنا وتجهيزاتنا التي تساعدنا في تنفيذ مهامنا الموكلة الينا، من اسلحة وتكنولوجيا ومعلوماتية. وعمدنا الى تطويع العنصر النسائي، والمفاجأة التي وجدناها في ارشيفنا ان اول سيدة دخلت الى قوى الامن الداخلي كانت السيدة عائشة خياط من صيدا، في العام 1930. وعمدنا ايضا الى التطويع التخصصي لنكون اكثر حرفية في الاداء، واضفنا الى ذلك تمارين تلحظ الجانب الاستباقي في الامن وتؤهل العناصر لكي تتعاطى مع اصعب الاوضاع الامنية واخطرها لاسيما التصدي لجرائم الارهاب ورصد الشبكات التجسسية وتفكيكها وتوقيف اعضائها، وملاحقة شبكات ترويج المخدرات والاتجار بالبشر وتوقيف الضالعين فيها بالجرم المشهود. ونحن نسعى دائما لتعزيز التنسيق القائم مع كافة الاجهزة الامنية، وبخاصة مع الجيش اللبناني. وفي المقابل ننفذ خطة استراتيجية وضعناها تحت عنوان: "معا نحو مجتمع اكثر امانا"، انتهجنا فيها رفع مستوى الكفاءة عند ضباطنا وعناصرنا وتفعيل الشراكة مع المجتمع المدني، وحصاد هذه الشراكة بات مثمرا خصوصا بعد تفعيل الدور التوعوي واعتماد وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة، فارتفع معها منسوب الثقة والاطمئنان الى مؤسسة تحفظ امن الناس وتراعي حقوق الانسان وتحترم القانون، واضعة الجانب الاخلاقي في قائمة اولوياتها. وقد تكرس ذلك في انشاء خدمة الشرطة المجتمعية التي انبثقت بعد دورات تدريبية متخصصة مواكبة للتطور المجتمعي بما يليق بمؤسسة عريقة، مع تعميم تجربة الفصيلة النموذجية التي تحققت بدعم ومساعدة الدول الشقيقة والصديقة العربية والغربية". وختم بالقول: "لكي نبقى في قلب التاريخ لا بد لنا من وقفة صدق مع النفس وتصويب الاخطاء التي لا يمكن ان تسلم منها اي مؤسسة. وبغية تصويب الامور فقد اصدرنا امرا عاما تم تعميمه على جميع ضباط قوى الامن الداخلي وعناصرها لنحضهم على احترام القانون والعمل بمنطوقه والالتزام بمضمون القسم الذي يؤدونه عند انخراطهم في المؤسسة، والتقيد بروحيته وعدم تجاوز حد السلطة او استعمالها خلافا لنص اليمين الصريح في ذلك القسم. فمن اجل بناء الدولة القوية التي نحلم بها علينا مكافحة الفساد والفاسدين. ونحن نقولها صراحة، اننا في قوى الامن الداخلي ماضون في محاسبة كل مرتكب، ولن نقف عند هذه الحدود، انما سنكون في المرصاد للفساد والفاسدين على مساحة الوطن. ونحن نعرف ان الرهان كبير على قوى الامن الداخلي، وسنبقى على قدر المسؤولية التي التزمنا بها لتطبيق القانون والحفاظ على النظام والسلامة العامة. واخيرا ليس هناك ارقى واجمل من ان يكون للامن عيد، فلولا الامن لسقطت كل الحسابات السياسية والاقتصادية والتنموية. عيد قوى الامن الداخلي هو عيدكم، هو عيد لبنان ولن نطمع في هذه المناسبة الا ارضاء الرأي العام والمجتمع وكسب ثقتهم.

عشتم فخامة الرئيس! عاشت قوى الامن الداخلي! عاش لبنان!".

الرئيس عون

بعد ذلك، القى رئيس الجمهورية كلمة جاء فيها: "ايها الحضور الكريم، اسهب المدير العام لقوى الامن الداخلي في شرح مهام القوى الامنية، ولا يمكننا ان نضيف على ما قاله. الا اننا عندما ننظر الى الوراء، لنحو 157 سنة، نرى ان الظروف التي نشأت فيها قوى الامن الداخلي لم تكن دائما مريحة، ففيها نكسات كما فيها نجاحات. من بداياتها في ظل الحكم العثماني، ثم في مرحلة الحرب العالمية الاولى حيث تعرضت الى هزة كبيرة وقد أسهمت المجاعة في تفرق عناصرها. وفي العام 1920 عاد تمرينها على يد الضباط الفرنسيين. من هنا وما بعد تكونت قوى الامن الداخلي بشكل ثابت واصبحت في تقدم مستمر الى ان وصلنا اليوم الى هذه المرحلة التي تتميز بالتكنولوجيا والعلم والاستمرارية. والاهم هو انها تؤمن استمرارية الحفاظ على الامن، فهي تسهر ليل نهار. ونحن نهنىء في المناسبة جميع القوى الامنية وخصوصا التي تكافح الجريمة، على نجاحاتها الدائمة. فليس عندنا جريمة اليوم الا ويلقى القبض على المجرم الذي ارتكبها، ضمن 24 ساعة كحد اقصى واستثنائيا 72 ساعة". وأضاف: "هذا الامن الفعال يجب ان يستمر على الدوام. وانا اعرف ان القيمين على القوى الامنية قادرون على تحقيق ذلك، وهم مندفعون في سبيل خدمة الوطن. ومن جهتنا، فقد اعطينا الجيش القوة اللازمة والغطاء اللازم، فقام بدوره على سلسلة الجبال الشرقية حيث طهر المنطقة من الارهابيين. واليوم هناك تعاون وتنسيق بين الجيش وقوى الامن للحفاظ على الاستقرار والامن في لبنان". وقال: "ان الامن والاستقرار هما الاساس للازدهار، فإذا لم يكن هناك من امن واستقرار لا يأتي سائح ولا يبنى مصنع، ولذلك فاننا نعمل على الدوام من اجل تثبيت الامن والاستقرار في لبنان. ونحمد الله ان الامن مستقر الا ان قليلين هم الذين ينتبهون الى اين كنا واين اصبحنا. فالقضايا اليوم التي تشغل المجتمع اللبناني تشرد به في اتجاه اجواء نفسية متشائمة بينما الوضع ليس متشائما ابدا. ان الامن مستتب، والمواقف السياسية سليمة جدا سواء على مستوى الخارج او الداخل، لكننا لا نسمع في بعض الصحف الا الاخبار السيئة وهي تبنى على امور تافهة. ونحن نأمل في ان نتساعد جميعنا مع الاعلام في مسح الصورة المتشائمة عند الشعب اللبناني. نقول اننا سننفذ امرا ما، فيردون علينا انكم لن تقدروا. نقوم بتنفيذه، فيردون انه لن ينتج... من اين اتى هذا الرفض النفسي القائم؟"

وختم: "ان الامن والاستقرار ليسا كافيين، وعلينا اراحة الناس نفسيا، والاعلام مسؤول عن ذلك في الطليعة، لأنه اذا بدأنا بالتشاؤم لدى كل خطوة نقوم بها، فهذا دليل اننا اصبحنا شعبا فقد الثقة بنفسه وهو غير قادر على الخروج من ازماته. نحن نطمئن جميع اللبنانيين اننا معكم. اعيدوا الثقة بانفسكم وقدرتكم على متابعة حياتكم واعمالكم. كل الشعوب تمر بازمات لكن الازمات لا تذلل اذا ما يئس شعب. نحن لسنا بيائسين، بل اننا نسير امام شعبنا ولدينا ملء الثقة ان اي ازمة نعيشها سنخرج منها".

جولة في المعرض

بعد ذلك، قدم اللواء عثمان هدية الى كل من الرئيس عون والرئيس الحريري والوزير المشنوق عبارة عن بندقيات كان يستخدمها افراد قوى الامن اللبناني، اميركية الصنع ويعود تاريخ تصنيعها الى مرحلة الحرب العالمية الثانية، قبل ان يقطع الجميع قالب حلوى للمناسبة. بعدها، قص رئيس الجمهورية شريط المعرض ايذانا بافتتاحه، قبل ان يجول في ارجائه يرافقه الرئيس الحريري والوزير المشنوق واللواء عثمان، مستمعا الى الشروحات حول اقسامه والمعروضات فيه من ازياء عسكرية الى صور واسلحة وآليات استخدمها افراد قوى الامن الداخلي منذ نشأة المؤسسة. كما تضمن المعرض تاريخ قوى الامن من ارشيف النقيب الراحل جوزف نعمه وابنه العميد المتقاعد ادونيس نعمه. وفي ختام الجولة هنأ الرئيس عون والرئيس الحريري الوزير المشنوق واللواء عثمان على المعرض، ونوها بالجهد الذي بذل لتنظيمه.

عشاء بين الرئيس عون والرئيس الحريري

ثم انتقل رئيس الجمهورية والرئيس الحريري الى منطقة "الزيتونة-باي" المجاورة والتي عجت بالرواد الذين حيوهما بالتصفيق والهتاف. وتناول الرئيس عون والرئيس الحريري طعام العشاء في احد المطاعم منفردين. وكانت مناسبة للتشاور في الاوضاع الراهنة والتطورات ومسار تأليف الحكومة ومواضيع اخرى.

وبعد انتهاء العشاء، سار الرئيسان على سنسول خليج السان جورج وسط تحية المواطنين والمتنزهين وفرحتهم بهما.

 

مطارنة زحلة تسلموا كتابا عن مواقف باسيل في ملف النازحين

الأحد 10 حزيران 2018 /وطنية - جال وفد من هيئة قضاء زحلة في "التيار الوطني الحر" برئاسة المنسق إيلي عبد الأحد على المطارنة عصام درويش وجوزيف معوض وبولس سفر، لتسليمهم كتابا عن "أهمية المواقف الأخيرة لرئيس التيار الوزير جبران باسيل في ملف النازحين". وشدد كتاب الهيئة على أن "لبنان لم يعد دولة مستباحة كما في أواخر الستينات وأوائل السبعينات، بل دولة تحافظ على سيادتها وذات جدران عالية في وجه كل المحاولات الدولية وعبر المنظمات الأممية، لمنع النازحين السوريين من العودة إلى بلدهم، وعلى أن هذا البعد السيادي للبنان وفي مواجهة أرفع المنظمات الدولية ومنها المفوضية العليا للاجئين، يتحقق من خلال مسار نضالي وطني يقوده رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي كان أول من حذر من تداعيات النزوح، وخصوصا من زحلة في زيارتيه في العامين 2012 و2013، كما يقوده ويستكمله باسيل الذي يجسد بمواقفه الجريئة وآخرها تلك المحذِّرة للمفوضية العليا للاجئين، وفي كل المؤتمرات الدولية ذات الصلة، هذا البعد الصلب". واعتبر أن "هذه المحاولات الدولية الخطرة، لا تستهدف فقط وجود لبنان وكيانه ومصالحه العليا، بل تبدد حق الأشقاء السوريين النازحين في عودة كريمة وآمنة إلى وطنهم، كما تدمر هويتهم الوطنية". ودعت الهيئة الأساقفة إلى "مواكبة هذا الخطاب الوطني المسؤول للتيار وقيادته". من جهتهم شجع الأساقفة على حركة التواصل هذه، وشددوا على أن "مطلب عودة النازحين وعدم التوطين موقف جامع".

 

قاووق: السياسة السعودية تهديد مباشر للوفاق الوطني

الأحد 10 حزيران 2018 /وطنية - اعتبر عضو المجلس المركزي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق في ذكرى اسبوع في بلدة جبشيت، أن "صفقة القرن اليوم التي تعمل على فرضها السعودية تعني ضياع فلسطين والقدس واعطاء الشرعية للصهاينة والتنازل عن حق العودة والاعتراف بيهودية الكيان الصهيوني". وقال: "اليوم سقطت الاقنعة، وما كان بالسر بات اليوم بالعلن، فمحمد بن سلمان يعلن حق اسرائيل بالوجود الشرعي في فلسطين. اليوم سقطت الاقنعة المزيفة للعروبة والتقارب السعودي - الاسرائيلي، ما يشكل الخطر الاكبر على شعب فلسطين ومقدساتها". ورأى أن "ما تعانيه فلسطين اليوم هو جراء التطبيع السعودي الاسرائيلي، وما ستعانيه فلسطين في المستقبل هو الأعظم لان النظام السعودي مصر، بالترغيب والترهيب، على فرض صفقة القرن، ومن يعارض يعاقب كما يعاقب اليوم غزة والاردن. أمام هذه التحديات نجد ان الموقف الذي يفرضه علينا ديننا هو ان نقف بجانب شعب فلسطين لنقول ان السياسة السعودية في التقارب مع اسرائيل والتآمر على القدس، وصمة عار في تاريخ العرب ولا تمت للمسلمين والعرب وقداسة الحرمين الشريفين". أضاف: "اليوم الضغوط العربية وخصوصا الخليجية على الفلسطينيين هي لإيقاف مسيرات العودة وليس الضغط على الاسرائيليين لوقف القتل والاجرام بحق الفلسطينيين. بات الفلسطينيون اليوم يترحمون على الصمت العربي جراء ما شاهدوه في زمن التآمر العربي على فلسطين". وعن تشكيل الحكومة قال: "السياسة السعودية لم توفر أحدا من شرها، فهي لا تزال تشكل تهديدا مباشرا للوفاق الوطني اللبناني ولاستقرار الحياة السياسية في لبنان. صحيح ان السعودية أقرت بعجزها عن إقصاء "حزب الله" وتهميشه ولكنها ما اوقفت تدخلاتها، فهي اليوم تتدخل في تشكيل الحكومة من أجل إضعاف دور المقاومة، وهذا هو السبب الذي يؤخر تشكيل الحكومة، هي تضغط من اجل حصة اكبر للكتلة التي تمثل ارادتها في لبنان، أما "حزب الله" وحركة "أمل" فهما في موقع من يسهل تشكيل الحكومة". وختم: "ما تريده السعودية بسياستها أن تجعل لبنان جزءا من محورها وسياستها، ولكن لن يكون لبنان ساحة للاملاءات والوصاية والهيمنة السعودية، وعلى اللبنانيين ان يعرفوا ان أخطر ما تشكله التدخلات السعودية في مسار تشكيل الحكومة أنها تهدد التوافق الوطني وتؤخر تشكيل الحكومة".

 

رعد: لا عقبة يمكن أن تؤخر تشكيل الحكومة

الأحد 10 حزيران 2018 /وطنية - رأى رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، خلال رعايته إفطار بلدية الشرقية في النبطية، أن "لا عقبة يمكن ان تؤخر تشكيل الحكومة التي يجب ان تتشكل وتنطلق في عملها، لان الوطن لا يتحمل تأخير الملفات بدءا بترسيم الحدود البرية والبحرية ومواجهة المخاطر الاسرائيلية، مرورا بواجبات رعاية القضايا الانمائية في كل المناطق". وأعلن "إطلاق ورش عمل لتحديد المسارات وتشخيص الأهداف لتقويم المراحل التي ستسلك على الأقل لكبح جماح الوقاحة في اللصوصية وسرقة المال العام والهدر والفساد في الإدارات العامة". وقال: "في الظرف الذي كلف فيه رئيس للحكومة من الاكثرية في مجلس النواب لتشكيل الحكومة، لا شك في أن مطالب القوى السياسية تزدحم وهي كثيرة ولا بد في نهاية المطاف من توضيب هذه المطالب وتقنينها لتتسع الحكومة للطاقم الذي يستطيع ان يقوم بمسؤوليته في هذه المرحلة. وعن الحديث عن عوائق وصعوبات في التشكيل، اسمحوا لنا أن نكون صريحين، فنحن لا نجد أي عقبات إذ يجب ان تتشكل الحكومة وفق النظرة الواقعية التي تلحظ حضور القوى الوازنة في البلاد ومشاركتها بأحجامها أو ما يقارب أحجامها، وعليها أن تنطلق في عملها لأن الوطن لا يتحمل التأخير". وختم: "لم نبخل بأرواح أبنائنا من أجل منع العدو من أن يبتزنا في عيشنا، فهذه المقاومة التي ضحت وقدمت تستحق ان تكون محور تماسكنا واعزاز وطننا وتعزيزه في المنطقة والعالم".

 

زعيتر: الفلتان الأمني في بعض المناطق البقاعية مدبر ومحاك الفوعاني: الأولى بمراسيم التجنيس ان تشمل القرى السبع فهم لبنانيون

الأحد 10 حزيران 2018 /وطنية - أقامت حركة "أمل" - إقليم البقاع حفل إفطار رمضانيا بمناسبة ذكرى شهادة الإمام علي، في مبنى قيادة الإقليم في بعلبك، بحضور وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال غازي زعيتر، نائب رئيس حركة "امل" هيثم جمعة، عضو هيئة الرئاسة العميد عباس نصرالله، نائب رئيس المكتب السياسي الشيخ حسن المصري، رئيس المحكمة الحركية العلامة السيد بشير مرتضى، عضو الهيئة التنفيذية بسام طليس، المسؤول التنظيمي في البقاع مصطفى الفوعاني، وأعضاء من المجلس الاستشاري والمكتب السياسي واعضاء قيادة الإقليم ولجان المناطق.

الفوعاني

وبعد كلمة لعريف الحفل حمزة شرف عن فضائل الإمام علي "ومبادئ مدرسة حفيده الإمام السيد موسى الصدر التي علمتنا كيف نشارك في المجتمع للنهوض به"، تحدث الفوعاني فقال: "نبدأ من القدس التي قال عنها الإمام القائد السيد موسى الصدر أن شرف القدس يأبى أن تتحرر إلا على أيدي مؤمنين أولي بأس شديد، من اليوم الذي كان يوما عالميا، وكان العالم بأسره يجعل من فلسطين قضية القرن الواحد والعشرين، كما كانت قضية القرن العشرين، وستستمر صرخة مدوية في أذهان الأحرار، وكما قال دولة الرئيس الأخ نبيه بري، أن القدس والحرية توأمان، والذي يتنازل عن القدس العاصمة الأبدية لفلسطين، إنما يتنازل عن حريته وكرامته وأصل وجوده". وأعلن "اننا في حركة أمل، وبعد أن أنجزت الانتخابات النيابية، ندعو وخصوصا من منطقة بعلبك الهرمل أن تحضر الدولة إليها، وأن لا تغيب عنها، وهذا الحضور ينبغي أن يكون من الإنماء الذي حرمت منه هذه المنطقة كما حرمت منه منطقة عكار وغيرها من مناطق وطننا الحبيب، لأن الحرمان لا لون له ولا طائفة ولا منطقة، وهو يوحدنا جميعا من أجل الإنسان في هذا الوطن الذي أراده الإمام السيد موسى الصدر أن يكون على قامة الشهداء، وأراده البعض أن يكون على قامة مزرعة يلجأون إليها من أجل أن يمرروا صفقات مشبوهة هنا، ويمرروا مراسيم دون أن يكون هناك ميثاقية بها في مكان آخر". وأضاف: "حركة امل ترى ان مراسيم التجنيس كان الأولى ان تشمل القرى السبع فهم لبنانيون مقاومون شرفاء، قدموا الغالي والنفيس في سبيل وحدة لبنان، وهذه أعلى درجات المعايير حيث ينتمي الوطن لأبنائه، ومن غير الجائز ان تهرب بعض المراسيم وان نعبث بالميثاقية ولا ننسى ان هؤلاء يهربون مشاريعهم في ليل داج، ويحاضرون في عفة حقوق الطوائف، ويتجاهلون من نجح بمجلس الخدمة بكفاءته". وأردف: "لم نتحدث في السابق بخصوص مرسوم التجنيس، أما وباب التعديل للمرسوم قد فتح، فنحن اليوم نطالب بحق الفقراء في الحصول على الجنسية، وحق أبناء وادي خالد والقرى السبع، وحق أبناء اللبنانيات المتزوجات من أجانب بالحصول على الجنسية اللبنانية". وختم الفوعاني: "ان حركة امل حريصة على ان تحكم افضل العلاقات كل المؤسسات، ونرى ان العلاقة اكثر من جيدة بين موقع الرئاسات الثلاث، وان حاول البعض ان يغرد فشلا وطائفية".

زعيتر

بدوره قال زعيتر: "نلتقي في هذه الليلة الرمضانية المباركة، من ليالي شهر الله وشهر الخير والرحمة، على مائدة الرحمن تحت راية وحدتنا وحركتنا وخيارنا، نودع شهرا ليكون مدرسة في تعلم مفاهيم وقيم الصبر والتواضع وقهر النفس وقمع الغرائز والملذات، شهر تأديب الروح والنفس والذات، فرمضان هو شهر التلاحم والتواصل والتسامح والغفران وحفظ الأهل والإخوان". وأضاف: "ألتقي بكم بعد أن أنجزتم أنتم الانتخابات النيابية، وبذلتم كل الجهود، وقدمتم كل ما استطعتم في المعركة، لتكون حركة أمل ممثلة في هذه المنطقة المعطاءة، فعبرت بقوة عن حضوركم وجهوزيتكم، كما عهد الحركة ورئيسها دولة الأخ الرئيس نبيه بري بكم". وتابع: "واليوم ندعو ليكون هذا الاستحقاق محطة مفصلية في مسيرة عملنا الحركي، والدفع به إلى الأمام، من أجل أهلنا وشعبنا في البقاع، هذا البقاع الذي أعلن باكرا، ويستمر اليوم بالإعلان، أنه على القسم والالتزام بمشروع الإمام الصدر، مشروع المقاومة ورفع الحرمان، وبناء وطن العدالة والمساواة وإلغاء الطائفية السياسية". ورأى أن "الانتماء إلى مشروع سياسي عقائدي وطني المقاومة صلبه، ورفع الحرمان متنه، مشروع أطلقه الإمام القائد السيد موسى الصدر، يفرض علينا التزامات وموجبات يومية تتجسد باستحضار كل مفردات مسيرة الامام الصدر، واعتبارها خريطة حياتنا بتفاصيلها ويومياتها، وأن يكون الحركي في الموقع الأول في كل ميادين العمل والعطاء، فأهلنا بحاجة الى طاقاتنا وجهودنا لمساعدتهم في تحطيم جدران الحرمان وهياكل النظام الذي عمل تاريخيا وما زال على تهميشهم وحرمانهم". وقال: "نحن مسؤولون عن أن نرفع الصوت كي يصل الى آذان المسؤولين، ونقول لهم ان مظاهر الفلتان الأمني في بعض المناطق البقاعية، هي أمر مدبر ومحاك في دوائر تتربص بشعبنا ومقاومتنا الشرور، من قوى ومواقع ترتبط بمراكز القرار الاقليمي والدولي التي تسعى الى اسقاط القلعة من داخلها، بعد أن كانت عصية على العدو الاسرائيلي وحلفائه. لن نسمح بأن يبقى الإهمال والفلتان الطرفين اللذين يعتاشان من بعضهما البعض، ان يستمرا على حساب مصلحة واستقرار وأمن أهل البقاع، والخطة الأمنية الجادة ومحاسبة المسؤولين المقصرين مترافقة مع خطة تنمية شاملة وكاملة للبقاع ستكون على رأس اهتماماتنا". وقال: "استطيع أن أؤكد ان هذه الدورة النيابية والوزارية ستكون متفرغة للبقاع، والمناطق المشابهة له كعكار وغيرها، لأننا نرفض ان تكون المنطقة التي شكلت خزان المجاهدين والمقاومين، والمنطقة التي تفخر بأعلى نسب المتعلمين والخريجين، الا ان تكون طليعة مناطقنا الأبهى والأجمل، والأكثر تقدما ونماء إن شاء الله". وأضاف: "وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر، الامام الصدر ليس شخصا، بل هو مشروع دائم ومستمر وهو حالة عيش والتزام يومي في فعلنا وقولنا، سنعمل معا ليكون الامام الصدر لنا هاديا ومرشدا نسير على هدي أفكاره الى الأمام معه وخلف النبيه، حامل الأمانة دولة الرئيس الاستاذ نبيه بري، وباسترشاد سير شهدائنا، نحقق الأهداف والغايات النبيلة والعظيمة". وختم: "ان القسم في بعلبك يبقى صداه يتردد عبر الأزمنة والأجيال، يقول للعالم أن شعبا أخرجه الإمام الصدر من ظلمات الحرمان والفقر والتهميش إلى أنوار القرار والمشاركة، وارتقى به إلى سلم المجد والعز، هو شعب عصي على الانكسار ولن تنكس راياته يوما، وسنبقى على هذه المواقف غير قابلة للتغيير ولا للتبديل، نحملها وديعة للآتين من أجل أن يسلكوا درب ذات الشوكة، درب حركة أمل، ويسترشدوا بمدرسة الأخ الرئيس نبيه بري والشهداء القادة، والله على ما نقول شهيد".