المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 04 حزيران/2018

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias18/arabic.june04.18.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

وَإِنْ كَانَ ٱلمَسِيحُ لَمْ يَقُمْ، فبَاطِلٌ تَبْشِيرُنا وبَاطِلٌ إِيْمَانُكم، ونَكُونُ نَحْنُ شُهُودَ زُورٍ على الله

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة/قيادات لبنانية تتلهى بسخافات… وتشيح بنظرها عن الاحتلال

الياس بجاني/صراع ديوك سلطوي على خلفيات اجندات شخصية وسلطوية ومعارك بالغالب دونكيشوتيه (معارك طواحين الهواء)

الياس بجاني/قيادات لبنانية تتلهي وتلهي الناس بسخافات وخلافات ليس لها علاقة بالمشكل الأساس الذي هو الاحتلال/مع فيديوهات لثلاث مقابالات مهمة للغاية

الياس بجاني/واجب الحذر من الغرق في ملفات فضائحية تبعد اللبناني عن واقع إحتلال حزب الله لبلده

الياس بجاني/واجب الحذر من الغرق في ملفات فضائحية تبعد اللبناني عن واقع إحتلال حزب الله لبلده

الياس بجاني/الحرب الإعلامية بين شركتي جعجع وباسيل ع حصص

الياس بجاني/فتح ملف النفايات السامة المدفونة في كسروان

الياس بجاني/السياسي اللبناني التاجر والثقافة الحربائية

 

عناوين الأخبار اللبنانية

سقوط عنصر من "حزب الله" في سوريا

فيديو مداخلة من قناة الحدث للكاتب الصحافي ايلي الحاج يتناول مرسوم التجنيس الذي وقعه الرئيس عون واثار الكثير من التساءولات والجدل والإحتجاجات

فيديو مداخلة من قناة الحدث للكاتب والباحث السياسي إلياس الزغبي يتناول اشكاليات مرسوم التجنيس

فيديو مداخلة مطولة من قناة الحدث للوزير التربية والتعليم في الحكومة اللبنانية مروان حمادة تتناول مرسوم التجنيس المثير للجدل

فيديو مداخلة من قناة الحدث الباحث السياسي الدكتور مكرم رباح

فيديو مقابلة من تلفزيون المر مع الدكتور مصطفى علوش

فيديو مقابلة من تلفزيون ال او تي في الوزير السابق كريم بقرادوني

في إطار مساعٍ لمجموعات لبنانية وأميركية لمواجهة نفوذ الحزب طروحات في واشنطن لاعتماد النموذج الفلسطيني مع سلاح “حزب الله”

لقاءات جمعت لبنانيين وعددًا من مسؤولي الأمن القومي وطروحات في واشنطن لاعتماد النموذج الفلسطيني مع سلاح حزب الله

تقوم مجموعات لبنانية - أميركية، بالتواصل مع مسؤولين في الإدارة الأميركية، بوضع تصور يهدف إلى مواجهة نفوذ حزب الله في لبنان.

تحذيرات من عودة سير لبنان في الفلك السوري

لماذا أُحيل التدقيق بأسماء المجنّسين إلى الأمن العام؟

احتضان "حزب الله" لجنبلاط

«الراي» الكويتية: واشنطن تعدّ عقوبات غير مسبوقة على لبنان

إسرائيل: كيف يكون الانسحاب من لبنان ناجحاً..بوجود حزب الله؟

باسيل التقى نصرالله وبحث معه الاوضاع السياسية المحلية والخارجية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 3/6/2018

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

ما علاقة ثنائية جبران - نادر بمرسوم التجنيس؟

ابراهيم لـ"الجمهورية": سيحصل على الجنسية من هو مؤهل ويستحقها

 الهدف من اعطاء الجنسية بهذا الشكل هو.. تنفيعات مالية! 

كرة ثلج التجنيس تكبر والطعن أمام “الدستوري” خلال ساعات

نديم الجميل لـ"السياسة": هل صارت الجنسية سهلة للمتاجرة بها؟

لقاء بين الرئيس ميشال عون والمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم

الحريري أمام مهمة شاقة! 

هل يُخرج "التيار العوني" القوات من الحكومة؟

القوات.. إلى المعارضة در؟

الحريري يسرّع جهود تأليف الحكومة: المطلوب فريق ينفذ إصلاحات جريئة

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

قائد الجيش الإيراني: ننتظر بفارغ الصبر زلة من إسرائيل

نتانياهو: لن نقبل بوجود عسكري لطهران في سورية على الحدود معنا

ايران تسحب عسكرييها ومستشاريها من سورية!

جنرال إلكتريك» تنضم إلى قائمة المنسحبين من إيران و«توتال» تستبعد إعفاء من واشنطن يتيح مواصلة مشروع الغاز

وكالة كورية شمالية تقول إن الأسد سيزور كيم في بيونغيانغ

وساطة مصرية بين إسرائيل و«حماس» تعيد تثبيت التهدئة في غزة

ألمانيا تدين هجمات على إسرائيل قبل اجتماع مركل ونتانياهو

إسرائيل تقصف غزة بـ 15 صاروخاً

إستراتيجيا «المآدب» تخفق في فك «شيفرة» الحكومة العراقية المقبلة

العد التنازلي للحرب القادمة بين إسرائيل و'حماس' بدأ

الجيش الاسرائيلي يقصف عشرة اهداف في غزة

الرئيس الفلبيني يعتذر للكويت ويأمل زيارتها قريبا على خلفية الأزمة الدبلوماسية بين البلدين بسبب العاملات المنزليات

الكونغرس يباشر خطة الاعتراف بضم الجولان الى إسرائيل

"هيئة تحرير الشام":مناورة سياسية غير مثمرة!

محامي ترامب يهدد بمعركة قضائية..إذا استدعي الرئيس للتحقيق

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة
بلاد فارس من قورش العظيم حتى خامنئي… هل تتغلب العنجهية على رجاحة العقل/بقلم يوسف أمين/المركز الماروني للدراسات الاستراتيجية

حكومةُ التحدّياتِ لا التحدّي/سجعان القزي/جريدة الجمهورية

إفطار نصرالله - باسيل: هذا ما دار في لقاء «غسيل القلوب»/عماد مرمل/جريدة الجمهورية

تقاسيم على مرسوم التجنيس/ساطع نور الدين/المدن

مرسوم التجنيس: ماذا عن الحريري والعلاقة بالنظام السوري/منير الربيع/المدن

سايفكو": سقطت أو خلاف الشركاء/علي نور /المدن

لا يختلف اثنان ان الرئيس عون هو الحكم في ملف التجنيس/الهام فريحة/الأنوار

تعميمات السعادة... بحسب "هارفرد"/الهام فريحة/الأنوار

الاختبار الإيراني/فايز سارة/الشرق الأوسط

الدكتور بشار والرفيق كيم.. غرام وانتقام/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

هل يمكن تطوير مكة/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

الموصل بعد دجلة/حازم الأمين/الحياة

ترميم المعادلة العراقية/غسان شربل/الشرق الأوسط

أوروبا تفرض قواعد جديدة للخصوصية/ليونيد بيرشيدسكي/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

استقبال في منزل مندوبة لبنان في الأمم المتحدة في الذكرى 40 لدخول اليونيفيل لبنان

الراعي في ذكرى تكريس لبنان لقلب مريم الطاهر: ضجة مرسوم التجنيس مبررة وتبقى رابطة الدم مبدأ منح الجنسية لا الأرض والخدمات

الحريري: للتوافق على فريق حكومي يتحمل مسؤولية مواجهة التحديات الناس يريدون فريق عمل للعمل وليس للنقار السياسي وأنا سائر على هذا الخط

كنعان: قرار عون التدقيق بمرسوم التجنيس سابقة جريئة وشفافة واين كان من يتكلم ببيع الوطن في 13 تشرين ومرسوم 1994؟

سوزان الحاج خارج قوى الأمن؟

نديم الجميل: في صدد جملة تحركات لالغاء مرسوم التجنيس

بو عاصي: ليس الوزير باسيل من يحدد حجم القوات في الحكومة بل الرئيس المكلف لذا تداولنا معه وإحتراما له سنتركه يقوم بعمله

فنيش: مطالبتنا في التمثيل الوازن بالحكومة مشروعة وحق إسوة بكل القوى السياسية

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية
وَإِنْ كَانَ ٱلمَسِيحُ لَمْ يَقُمْ، فبَاطِلٌ تَبْشِيرُنا وبَاطِلٌ إِيْمَانُكم، ونَكُونُ نَحْنُ شُهُودَ زُورٍ على الله

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس15/من12حتى26/"يا إخوَتِي، إِنْ كَانَ المَسِيحُ يُبَشَّرُ بِهِ أَنَّهُ قَامَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَات، فَكَيْفَ يَقُولُ بَعْضٌ مِنْكُم أَنْ لا قِيَامَةَ لِلأَمْوَات؟ فَإِنْ كَانَ لا قِيَامَةَ لِلأَمْوَات، فَٱلمَسِيحُ أَيْضًا لَمْ يَقُمْ! وَإِنْ كَانَ ٱلمَسِيحُ لَمْ يَقُمْ، فبَاطِلٌ تَبْشِيرُنا وبَاطِلٌ إِيْمَانُكم، ونَكُونُ نَحْنُ شُهُودَ زُورٍ على الله، لأَنَّنَا شَهِدْنَا على اللهِ أَنَّهُ أَقَامَ المَسِيح، وهُوَ مَا أَقَامَهُ، إِنْ صَحَّ أَنَّ الأَمْوَاتَ لا يَقُومُون. فَإِنْ كَانَ الأَمْوَاتُ لا يَقُومُون، فَالمَسِيحُ أَيْضًا لَمْ يَقُمْ! وَإِنْ كَانَ المَسِيحُ لَمْ يَقُمْ، فَبَاطِلٌ إِيْمَانُكم، وتَكُونُونَ بَعْدُ في خَطَايَاكُم. إِذًا فَالَّذينَ رَقَدُوا في المَسِيحِ قَدْ هَلَكُوا. إِنْ كُنَّا نَرْجُو المَسِيحَ في هذِهِ الحَيَاةِ وحَسْبُ، فَنَحْنُ أَشْقَى النَّاسِ أَجْمَعِين! وَالحَالُ أَنَّ المَسِيحَ قَامَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَات، وهُوَ بَاكُورَةُ الرَّاقِدِين. فَبِمَا أَنَّ المَوْتَ كَانَ بِوَاسِطَةِ إِنْسَان، فَبِوَاسِطَةِ إِنْسَانٍ أَيْضًا تَكُونُ قِيَامَةُ الأَمْوَات. فَكَمَا أَنَّهُ في آدَمَ يَمُوتُ الجمِيع، كَذَلِكَ في المَسِيحِ سيَحْيَا الجَمِيع، كُلُّ وَاحِدٍ في رُتْبَتِه: المَسِيحُ أَوَّلاً، لأَنَّهُ البَاكُورَة، ثُمَّ الَّذِينَ هُمْ لِلمَسِيح، عِنْدَ مَجِيئِهِ. وَبَعْدَ ذلِكَ تَكُونُ النِّهَايَة، حِيْنَ يُسَلِّمُ المَسِيحُ المُلْكَ إِلى اللهِ الآب، بَعْدَ أَنْ يَكُونَ قَدْ أَبْطَلَ كُلَّ رِئَاسَةٍ وكُلَّ سُلْطَانٍ وَقُوَّة، لأَنَّهُ لا بُدَّ لِلمَسِيحِ أَنْ يَمْلِك، إِلى أَنْ يَجْعَلَ اللهُ جَمِيعَ أَعْدَائِهِ تَحْتَ قَدَمَيه. وآخِرُ عَدُوٍّ يُبْطَلُ هُوَ المَوْت"

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

الياس بجاني/في أسفل رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة

قيادات لبنانية تتلهى بسخافات… وتشيح بنظرها عن الاحتلال/الياس بجاني/04 حزيران/18/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل لقراءة المقالة

http://al-seyassah.com/%D9%82%D9%8A%D8%A7%D8%AF%D8%A7%D8%AA-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D8%AA%D8%AA%D9%84%D9%87%D9%89-%D8%A8%D8%B3%D8%AE%D8%A7%D9%81%D8%A7%D8%AA-%D9%88%D8%AA%D8%B4%D9%8A%D8%AD-%D8%A8%D9%86/

 

صراع ديوك سلطوي على خلفيات اجندات شخصية وسلطوية ومعارك بالغالب دونكيشوتيه (معارك طواحين الهواء)

الياس بجاني/03 حزيران/18

الخوف كل الخوف أن تكون معارك مواجهة مرسوم التجنيس دونكيشوتيه ولها علاقة بالأحجام داخل الحكومة وبالمشاركة فيها من عدمها عزلاً، وبالطبع هي متصلة بأطماع وأحلام وأوهام الفريسيين بكرسي الرئاسية.. المواقف الجادة والصادقة والوطنية يجب ان تأتي فقط بعد نشر اسماء المجنسين وليس على خلفية التبصير والتنجيم. يبقى أنه لا توقعات إيجابية من طبقة سياسية نرسيسية

 

قيادات لبنانية تتلهي وتلهي الناس بسخافات وخلافات ليس لها علاقة بالمشكل الأساس الذي هو الاحتلال/مع فيديوهات لثلاث مقابالات مهمة للغاية

الياس بجاني/02 حزيران/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/65081/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%82%D9%8A%D8%A7%D8%AF%D8%A7%D8%AA-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D8%AA%D8%AA%D9%84%D9%87%D9%8A-%D9%88%D8%AA%D9%84%D9%87/

فعلاً مخيبة للآمال ومحزنة وخطيرة ولا تستحق غير الشفقة هي حالة غالبية القيادات اللبنانية والمسيحية منها تحديداً.

ففي حين يقضم الاحتلال الإيراني بواسطة ذراعه العسكرية المحلية (حزب الله) البلد بأسلوب ثابت ومذهبي وإرهابي وممنهج ويلغي كل ما فيه لبناني وثقافي وتعايشي وحريات وديمقراطية، نرى عملياً وواقعاً مأساوياً معاشاً من خلال كل الممارسات اليومية، نرى بأن السواد الأعظم من القيادات اللبنانية والمسيحية منها تحديداً (الصف الأول من السياسيين وأصحاب شركات الأحزاب) هي غافلة وتعيش في غيبوبة سيادية واستقلالية ودستورية شبه كاملة، ومنسلخة عن كل ما يهدد البلد وأهله وهويته وتاريخه ودوره ولقمة عيش وحقوق الموطنين.

هي قيادات بغالبيتعا غافلة ومنسلخة عن الواقع المأساوي برضاها، وذلك عن سابق تصور وتصميم..

هي منسلخة عن الواقع وتتلهى وتلهي الناس بتفاهاتها وأطماعها وأجنداتها الشخصية المتمحورة فقط وفقط على الكراسي والنفوذ والمصالح الذاتية وعلى وهمي السلطة والنفوذ.

هي تجيش الناس بأساليب غبية وتسطح كل ما هو منطق وعقل وحرية رأي وتبادل سلطات وخطط وتخطيط.

وللأسف فإن هذه القيادات تجد تربة شعبية خصبة في عقول بعض الشرائح من أهلنا..أقل ما يمكن أن يقال فيها إنها ساذجة وتفتقد إلى قدرة التمييز بين الخير والشر وبين الصالح والطالح وبين العام والشخصي.

ولمعرفة حقيقة ما يجري من حروب إعلامية سخيفة لا بد من مشاهدة 3 مقابلات تلفزيونية لافتة في مقارباتها ولغتها والأولويات التي طرحت من خلالها..

هي مقابالات 3 أجريت أمس واليوم مع كل من المحامي جوزيف ابوفاضل (تلفزيون ال او تي فيOTV)

والوزير ملحم الرياشي (تلفزيون المرMURR TV)

والدكتور انطوان سعد (تلفزيون المرMURR TV)

المقابلات للأسف تبين بوضوح ودون أي لبس نجاح حزب الله المنقطع النظير بشق اللبنانيين وإبعادهم عن المشكل الأساس الذي هو احتلاله للبنان وعن مشروعه الإيراني المدمر، ووضعهم في مواجهة بعضهم البعض على خلفيات سلطوية وتقاسم حصص وذلك بدلاً من مواجهة احتلاله.

في الخلاصة: إن مشكلة لبنان الأساسية، أي المرض السرطاني الذي يفتك بلبنان الدولة والناس هو احتلال حزب الله، وبالتالي فإن كل التركيز وعلى كافة المستويات المحلية والإقليمية والدولية يجب أن يتركز على طرق ووسائل إنهاء هذا الاحتلال  وعلى كيفية استرداد السيادة والاستقلال وتنفيذ القرارين الدوليين 1559 و1701..

ويبقى أنه وكل ما عدا هذا الأمر الأساس هو عملياً ووطنياً تسطيح وتسفيه لمشكلة الاحتلال الأساسية والأهم، وكذلك تقوية لنفوذ المحتل والمساهمة في إلهاء الناس والتلهي بأعراض المرض الجانية وترك المرض ينهش بالجسم اللبناني.

كما أن لا قيمة لأي حقيبة وزارية أو أي موقع سلطوي آخر مهما كان رفيعاً في بلد محتل وقراره ليس بيد حكامه وأهله يتعرضون للقهر ومحرومين من حقوقهم.

وفي ذكرى اغتيال الشهيد سمير قصير نصلي من أجل راحة نفوس كل شهداء لبنان السيادة والإستقلال، ونطالب القيادات كافة أن يخافوا الله ويحسبوا حساباً لحساب يومه الأخير حيث سيكون البكاء وصرير الأسنان..

ومع السيد المسيح نختم بتكرار قوله المقدس: “مرتا مرتا تهتمين بأمور كثيرة فيما المطلوب واحد”..

في اسفل روابط المقابلات الثلاث وهي تبين فقدان البوصلة وشرود أولويات سلم السياسيين والحزبيين حيث مواجهة الاحتلال ليس من ضمنها

*رابط مقابلة الوزير ملحم الرياشي من ال أم تي في/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل/01 حزيران/18

https://www.youtube.com/watch?v=ZutSTQi-Ees&t=18s

*رابط مقابلة الدكتور انطوان سعد من تلفزيون ال أم تي في/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل/01 حزيران/18

https://www.youtube.com/watch?v=1iCG2EJjJmQ

*رابط مقابلة المحلل السياسي المحامي جوزيف أبو فاضل من او تي في/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل/02 حزيران/18

https://www.youtube.com/watch?v=-QxBaLgHh00

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

واجب الحذر من الغرق في ملفات فضائحية تبعد اللبناني عن واقع إحتلال حزب الله لبلده

الياس بجاني/01 حزيران/18

الطبقة السياسية في لبنان المنخرطة في صفقة التسوية تتسابق على نيل رضى حزب الله وتلهي الناس بملفات هدفها النفاق والتمويه والتعمية على واقع الإحتلال وتسفيهه

 

الحرب الإعلامية بين شركتي جعجع وباسيل ع حصص

الياس بجاني/01 حزيران/18

حبذا لو أن الحرب بين شركتي جعجع وباسيل هي ع كيفية استعادة السيادة والإستقلال وتنفيذ القرارات الدولية وليست ع حصص وحقائب وكراسي.

 

فتح ملف النفايات السامة المدفونة في كسروان

الياس بجاني/01 حزيران/18

كثر من المراقبين للوضع اللبناني والصراعات السلطوية يتساءلون عن خلفية فتح ملف النفايات السامة المدفونة في كسروان والتي تعود إلى زمن الحرب وحكم الميليشيات ويردون معرفة فحوى الرسالة الأمنية هذه ولمن موجهة وما هي جدية الأمر وهل من متابعة لها؟ وهل سيقتصر فتح ملفات حقبة الحرب على البراميل بشكل انتقائي أم أن هناك ملفات أخرى سيتم العودة إليها لإهداف سياسية؟

 

السياسي اللبناني التاجر والثقافة الحربائية

الياس بجاني/31 أيار/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/65030/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%A7%D8%AC%D8%B1-%D9%88/

لطالما تمنينا لو أن بإمكاننا أن نثق ولو بنسبة ضئيلة بسياسي لبناني واحد أو بصاحب شركة حزب (من طاقم الدرجة الأولى) ونحترمه ولا نرى فيه إبليساً ومنافقاً وبمليون لون وثقافته هي التجارة وبكل شيء، وخصوصاً عندما يتعلق الأمر بأصحاب شركات الأحزاب العائلية والتجارية “التعتير”، أو بتلك الطبقة المسماة زوراً أحزاب مقاومة وتحرير  “وقومجية” وهي عملياً وواقعاً وكالات تجارية ومجرد وكالات لقوى غير لبناني عربية وفارسية.

كيف بالإمكان الثقة ولو بسياسي واحد (من الدرجة الأولى) والمواطن يرى أن الطاقم السياسي والحزبي على حد سواء هو منسلخ عنه وعن حياته كلياً بكل كل ما يخص تطلعاته وأمانيه ومعاناته وأوجاعه؟

الكهرباء متوفرة في منازل كل السياسيين فيما هي مقننة لدى كل المواطن من غير الأثرياء.

الماء غزير وفائض في منازل كل السياسيين وعائلاتهم والحاشيات والموطن أما ما يصله من ماء ملوث أو هو محروم منه بدرجات.

القمامة تفتك بالمواطن في حين أن الطاقم السياسي يتاجر بهذه القمامة ويجني منها المليارات وينأى بنفسه على إخطارها.

أفراد الطاقم السياسي يؤمنون التعليم لأبنائهم وبناتهم في أغلى جامعات ومدارس العالم، في حين أن المواطن عاجز عن دفع الأقساط المدرسية لأولاده والمدارس الحكومية المفترض أنها مجانية يمكن وصفها بأي شيء إلا بأنها مدارس في معظمها.

أفراد الطاقم السياسي يتنعمون في كل الخدمات الصحية والحكومية، في حين أن المواطن يُجبر على السفر للخارج ليجد عملاً يؤمن له معيشته أو يهاجر إن كان هذا الخيار متاحاً له.

زوجات أفراد الطاقم السياسي يشترون ثيابهم من أغلى محلات الأزياء في العالم، وبعضهم يصمِّم لهم هذه الأزياء أشهر المصممين وأغلاهم تكلفة..في حين أن الموطن غير قادر عن تأمين احتياجاته الصحية والمعيشية الأساسية أو دفع أقساط مدارس أولاده.

الطاقم السياسي يعيش في قصور وفيلات ويقضي إجازاته في أشهر وأغلى المنتجعات السياحية في العالم، في حين أن الموطن يعمل (هذا إذ وجد عملاً) ليلاً نهاراً ليؤمن لقمة عيشه.

الطاقم السياسي يرفع شعارات السيادة والاستقلال والحقوق وهو يبيع ويرهن الوطن والمواطن مقابل منافع شخصية من مال ونفوذ وعزوة.

الطاقم السياسي يبشر بالحريات والديمقراطية وبمبدأ تبادل السلطة وهو يمارس أبشع أنواع الدكتاتورية مع المواطنين أكان في المؤسسات التجارية أو في داخل شركات الأحزاب التي يملكها.

الطاقم السياسي الذي يدعي باطلاً الدفاع عن وجود وحقوق المسيحيين هو بمعظمة طروادي واسخريوتي وفريسي ولا شيء مسيحي في ثقافته وممارساته وفكره.

الطاقم السياسي الذي يرفع شعارات المقاومة والتحرير نفاقاً ودجلاً هو عملياً وكيل لقوى ودول غير لبنانية ويقاوم حقوق المواطن ويرفض حقه فيها ويصادر حريته ويقمعه ويأخذه رهينة ويجهد لتغيير ثقافة وتاريخ ونظام لبنان التعايشي وضرب هويته. وفي ما يتعلق بشعار التحرير فهو يحرر لبنان من أهله ويجبرهم إما على القبول بالعبودية أو بالهجرة.

في الخلاصة كيف يمكن لإنسان عاقل أن يحترم سياسي أو صاحب شركة حزب ليس في سجله غير الفضائح والصفقات والتلون والأكروباتية وربما الإجرام وكل ما هو برغماتية وطروادية وكفر وجحود ونرسيسية؟

المطلوب الوقوف في وجه هذه الطبقة السياسية والتوقف عن السير خلفها أو تصديق أي وعد أو الأخذ بأي شعار ترفعه..

مطلوب إنتاج طبقة سياسية جديدة تكون من الناس ولهم وتحسس معهم وتعمل من أجلهم.

دعاء: ربي احمي لبنان وأهله وأرضه ومقدساته من شرور ومكائد غالبية الطبقة السياسية والحزبية.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

سقوط عنصر من "حزب الله" في سوريا

الأحد 03 حزيران 2018 /سقط عنصر من "حزب الله" في سوريا يدعى حسن أحمد من بلدة رشاف، جنوب لبنان.

 

فيديو مداخلة من قناة الحدث للكاتب الصحافي ايلي الحاج يتناول مرسوم التجنيس الذي وقعه الرئيس عون واثار الكثير من التساءولات والجدل والإحتجاجات/03 حزيران/18/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل لمشاهدة المداخلة

https://www.youtube.com/watch?v=W1bH0ab2lx4

 

فيديو مداخلة من قناة الحدث للكاتب والباحث السياسي إلياس الزغبي يتناول اشكاليات مرسوم التجنيس/03 حزيران/18/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل لمشاهدة المداخلة

https://www.youtube.com/watch?v=RsdnwNPpLVM&feature=share

 

فيديو مداخلة مطولة من قناة الحدث للوزير التربية والتعليم في الحكومة اللبنانية مروان حمادة تتناول مرسوم التجنيس المثير للجدل/03 حزيران/18/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل لمشاهدة المداخلة

https://www.youtube.com/watch?v=rs2twKJvC5Q&t=300s

 

فيديو مداخلة من قناة الحدث الباحث السياسي الدكتور مكرم رباح/03 حزيران/18/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل لمشاهدة المداخلة

https://www.youtube.com/watch?v=7ls4LOhnhcQ

 

فيديو مقابلة من تلفزيون المر مع الدكتور مصطفى علوش/03 حزيران/18/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل لمشاهدة المداخلة

https://www.youtube.com/watch?v=4U0CwCiVKIk

 

فيديو مقابلة من تلفزيون ال او تي في الوزير السابق كريم بقرادوني/03 حزيران/18/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل لمشاهدة المداخلة

https://www.youtube.com/watch?v=eHc453_Izlo

 

في إطار مساعٍ لمجموعات لبنانية وأميركية لمواجهة نفوذ الحزب طروحات في واشنطن لاعتماد النموذج الفلسطيني مع سلاح “حزب الله”

السياسة/04 حزيران/18

تتواصل مجموعات لبنانية – أميركية، مع مسؤولين في الإدارة الأميركية، لوضع تصور يهدف إلى مواجهة نفوذ “حزب الله” في لبنان. وذكرت جريدة “إيلاف” الإلكترونية أن وفدًا يضم لبنانيين من أصل أميركي، كان قد التقى في الأشهر الأخيرة، مسؤولين في مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، حيث تم البحث في كيفية وضع خطط للتقليل من تأثير “حزب الله” في المرحلة الأولى تمهيدًا لوضع الدولة اللبنانية يدها على الترسانة العسكرية للحزب في نهاية المطاف. وحضرت تجرية المخيمات الفلسطينية على طاولة اللقاء، فاستعرض الوفد الزائر مع مضيفيه المراحل التي مر بها السلاح الفلسطيني في لبنان منذ الستينات واتفاق القاهرة وصولًا إلى الحرب الأهلية واتفاق الطائف، حيث تحدث اللبنانيون عن إمكانية اعتماد النموذج الفلسطيني المتبع حاليًا في مخيم عين الحلوة مثلًا، في المرحلة الأولى. وينص هذا التوجه على حصر سلاح الحزب داخل مناطق معينة، ويقوم الجيش اللبناني الذي يتلقى مساعدات عسكرية من واشنطن بمنع تنقل مقاتلي “حزب الله” خارج الأماكن المحددة لهم، تمامًا كما هو حاصل الآن مع المنظمات الفلسطينية.

وذكرت المعلومات، أن مسؤولي البيت الأبيض إستمعوا إلى أفكار الوفد اللبناني، الذي زار أيضًا مكتبي سيناتور تكساس تيد كروز، وسيناتور فلوريدا، ماركو روبيو، وجال على سفارات عربية في واشنطن، مقدمًا أفكاره بخصوص سلاح “حزب الله”.

في سياق متصل، بعث المجلس العالمي لثورة الأرز، والتحالف الأميركي الشرق أوسطي للديمقراطية، برسالة إلى إدارة البيت الأبيض في الأيام القليلة الماضية، ترحّب بالمواقف التي صدرت من وزير الخارجية مايك بومبيو بخصوص سلاح “حزب الله” ومساعدات أميركا للجيش اللبناني.

وأوضح الطرفان “رؤية اللبنانيين بشأن المساعدات الممنوحة إلى قوى الأمن اللبنانية، بحيث يعتبران أن المساعدات الأميركية لقوى الشرعية في لبنان يجب أن تسهم في تحقيق أمن المواطنين وتنفيذ القرارات الدولية بما فيها القرار 1559 الذي يطالب بتجريد كل الميليشيات وتحت أي مسمى من سلاحها”.

وحملت الرسالة جملة مطالب من الحكومة اللبنانية وقيادة الجيش، وأبرزها عدم مساندة “حزب الله” على خلفية تبعيته لإيران، والاعتراف بالقرارات الدولية، وخصوصاً 1559، الذي يطالب بتجريد كل الميليشيات من سلاحها، بما فيها “حزب الله”، وبذل الدولة اللبنانية جهودًا لتنفيذ خطة أمنية تتضمن إيجاد منطقة آمنة داخل لبنان تسيطر عليها الدولة بقواها الذاتية مع ضمان عدم وجود “حزب الله” في هذه المنطقة.

 

لقاءات جمعت لبنانيين وعددًا من مسؤولي الأمن القومي وطروحات في واشنطن لاعتماد النموذج الفلسطيني مع سلاح حزب الله

تقوم مجموعات لبنانية - أميركية، بالتواصل مع مسؤولين في الإدارة الأميركية، بوضع تصور يهدف إلى مواجهة نفوذ حزب الله في لبنان.

جواد الصايغ/ايلاف/03 حزيران/18

إيلاف من نيويورك: علمت "إيلاف" أن وفدًا يضم لبنانيين من أصل أميركي، كان قد التقى في الأشهر الأخيرة، مسؤولين في مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، حيث تم التباحث في كيفية وضع خطط للتقليل من تأثير حزب الله في المرحلة الأولى تمهيدًا لوضع الدولة اللبنانية يدها على الترسانة العسكرية للحزب في نهاية المطاف.

التجربة الفلسطينية

حضرت تجرية المخيمات الفلسطينية على طاولة اللقاء، فاستعرض الوفد الزائر مع مضيفيه المراحل التي مر بها السلاح الفلسطيني في لبنان منذ الستينات واتفاق القاهرة وصولًا إلى الحرب الأهلية واتفاق الطائف، حيث تحدث اللبنانيون عن إمكانية اعتماد النموذج الفلسطيني المتبع حاليًا في مخيم عين الحلوة مثلًا، في المرحلة الأولى.

سلاح حزب الله

ينص هذا التوجه على حصر سلاح الحزب داخل مناطق معينة، ويقوم الجيش اللبناني الذي يتلقى مساعدات عسكرية من واشنطن بمنع تنقل مقاتلي حزب الله خارج الأماكن المحددة لهم، تمامًا كما هو حاصل الآن مع المنظمات الفلسطينية.

وبحسب المعلومات، فإن مسؤولي البيت الأبيض إستمعوا إلى أفكار الوفد اللبناني، الذي زار أيضًا مكتبي سناتور تكساس، تيد كروز، وسناتور فلوريدا، ماركو روبيو، وجال على سفارات عربية في واشنطن، مقدمًا أفكاره بخصوص سلاح حزب الله.

رسالة إلى البيت الأبيض

في سياق متصل، علمت "إيلاف" أيضًا أن المجلس العالمي لثورة الأرز، والتحالف الأميركي الشرق أوسطي للديمقراطية، بعثا برسالة إلى إدارة البيت الأبيض في الأيام القليلة الماضية، ترحّب بالمواقف التي صدرت من وزير الخارجية، مايك بومبيو بخصوص سلاح حزب الله ومساعدات أميركا للجيش اللبناني.

دعم بومبيو

الطرفان شرحا "رؤية اللبنانيين بشأن المساعدات الممنوحة إلى قوى الأمن اللبنانية، بحيث يعتبران أن المساعدات الأميركية لقوى الشرعية في لبنان يجب أن تسهم في تحقيق أمن المواطنين وتنفيذ القرارات الدولية بما فيها القرار 1559 الذي يطالب بتجريد كل الميليشيات وتحت أي مسمى من سلاحها".

حملت الرسالة جملة مطالب من الحكومة اللبنانية وقيادة الجيش، وأبرزها عدم مساندة حزب الله على خلفية تبعيته لإيران، والاعتراف بالقرارات الدولية، وخاصة 1559، الذي يطالب بتجريد كل الميليشيات من سلاحها، بما فيها حزب الله، وبذل الدولة اللبنانية جهودًا لتنفيذ خطة أمنية تتضمن إيجاد منطقة آمنة داخل لبنان تسيطر عليها الدولة بقواها الذاتية مع ضمان عدم وجود حزب الله في هذه المنطقة.

 

تحذيرات من عودة سير لبنان في الفلك السوري

بيروت ـ السياسة/04 حزيران/18/بالتوازي مع الدعوات لفتح حوار مع النظام السوري، من باب العمل على عودة اللاجئين السوريين، كما يطالب رئيس الجمهورية ميشال عون والتيار الوطني الحر وحلفاء سورية وإيران في لبنان، لفت عضو “اللقاء الديمقراطي”، النائب وائل أبو فاعور، إلى أن “هناك من يريد للبنان أن يعود ويسير في فلك النظام السوري وهذا الامر لن يكون”. وقل أبو فاعور “تتحدثون مع هذا النظام الذي يعتمد التهجير الجماعي، فكيف يمكن التفاوض مع نفس النظام الذي هجر لإعادة النازحين الى سورية؟”، معتبرا أن “القانون رقم عشرة الذي أصدره النظام في سورية هو قانون حرفي مأخوذ عن قانون املاك الغائبين الذي اصدرته دولة الاحتلال الاسرائيلي العام 1950 في فلسطين المحتلة، والذي بموجبه استولت على كل الاملاك المهجرين والمواطنين الفلسطينيين الذين تم تهجيرهم”، مضيفاً إنه “لا يمكن القبول بتحويل الجنسية اللبنانية الى سلعة تباع مقابل الأموال للقتلة ولكبار معاونيهم مؤكدا بذل كل الجهود الممكنة للاطاحة بهذا المرسوم”.

 

لماذا أُحيل التدقيق بأسماء المجنّسين إلى الأمن العام؟

المدن - لبنان | الأحد 03/06/2018/أعلنت رئاسة الجمهورية أنه من باب الحرص على تبديد كل الهواجس في شأن مرسوم منح الجنسية، ومن اَي نوع كانت تلك الهواجس، سواء أكانت حقيقيةً أم مصطنعة، يطلب رئيس الجمهورية ميشال عون من كل من يملك معلومات أكيدةً بشأن أي شخص مشمول بالمرسوم المشار إليه اعلاه ولا يستحق الجنسية اللبنانية، التوجه بمعلوماته هذه إلى وزارة الداخلية- المديرية العامة للأمن العام للاستثبات. هذا البيان جاء بعد لقاء عقد بين الرئيس عون والمدير العام لمديرية الأمن العام اللواء عباس إبراهيم، جرى خلاله البحث في كيفية الرد على الاتهامات التي تطاول هذا المرسوم، وتطلق اتهامات بشأن خلفية إقراره. وتشير مصادر متابعة إلى أن اللقاء خلص إلى إحالة الأسماء الواردة في مرسوم التجنيس إلى الأمن العام للتدقيق والتمحيص، والتأكد إذا ما كان أي من الاتهامات صحيحاً، لتسحب الجنسية ممن لا يستحقونها. وهذا المخرج، وفق المصادر، اقترحه إبراهيم للخروج من دوامة الاتهامات والردود المضادة. وتعتبر المصادر أن هذه الخطوة التي ينظر إليها وكأنها تراجعية، لن تكون كذلك، ومن أقر المرسوم لن يتراجع عنه. ولكن مصادر معارضة للمرسوم تعتبر أن الخطوة تأتي متأخرة، وهي إما دليل على محاولة للالتفاف على هذا الجو الاعتراضي وامتصاص النقمة بإحالة الملف إلى الأمن العام، أو أن الأمن العام لم يطّلع مسبقاً على هذا المرسوم، وبالتالي فإن الحملة التي شنّت، والأسماء التي تسرّبت وتبين حجم ارتباطاتها، دفعت إلى إعادته إلى المديرية المختصة للدقيق به. ولكن هذا الكلام، لا يقتنع به البعض، فهناك من يشير إلى أن مديرية الأمن العام قد اطلعت مسبقاً على هذا المرسوم، ولا يمكن أن يمرّ هكذا مرسوم من دون اطلاعها عليه. أما في شأن الطلب من المواطنين التقدم بالمعلومات التي يملكونها بشأن الأشخاص الذين تسرّبت أسماؤهم، فتردّ المصادر بأن هذه مهزلة، لأن الأمر من مسؤولية الدولة وأجهزتها وليس من مسؤولية المواطنين. وتسأل: كيف يمكن التقدم بمعلومات عن الأسماء الواردة في المرسوم فيما المرسوم لم ينشر، وبالتالي الأسماء لم تنشر كاملة، ومن عُرف منهم هم الذين جرى تسريب أسمائهم فحسب؟ ويصف النائب نديم الجميل، الذي كان أول من كشف عن بعض اسماء الأشخاص الذين شملهم المرسوم، لـ"المدن"، هذه الخطوة بالهرطقة غير الجدية، كاشفاً عن إعداده خطوات ستظهر في الأيام المقبلة بشأن الطعن بهذا المرسوم. ويؤكد أنه لا يزال يحاول الحصول على الأسماء كاملة، لكنه يواجه صعوبة كبيرة جداً بسبب التكتم الذي يحيط بهذه الأسماء.

 

احتضان "حزب الله" لجنبلاط

"لبنان 24"/03 حزيران/18/تؤكّد مصادر مقرّبة من "حزب الله" لـ"لبنان 24" أنّ زيارة معاون الأمين العام للحزب حسين خليل ومسؤول الإرتباط والتنسيق وفيق صفا لرئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط، تأتي في سياق الإحتضان السياسي من قبل الحزب لجنبلاط، وتأكيد على أنّ الخطوات التي اعتمدها الرئيس نبيه بري تجاه جنبلاط كانت محط تأييد وتبنٍّ من السيّد نصر الله، والدليل زيارة مسؤولين كبيرين في الحزب لكليمنصو.

 

«الراي» الكويتية: واشنطن تعدّ عقوبات غير مسبوقة على لبنان

الراي الكويتية 3 يونيو، 2018 /تنشر صحيفة “الراي” الكويتية في عددها الصادر غداً الاثنين التقرير الآتي من واشنطن:

“مساء 15 يوليو 2006 بالتوقيت المحلي لمدينة بيروت، قصف مقاتلو «حزب الله» اللبناني سفينة «ساعر 5» الحربية المرابضة على مقربة من الساحل اللبناني، ما أدى إلى مقتل بحارة من طاقمها ووقوع أضرار كبيرة فيها أجبرت الجيش الإسرائيلي على سحبها من ساحة المعركة. لم تمضِ ساعات حتى دمرت المقاتلات الاسرائيلية، في 16 يوليو، المنارة البحرية لبيروت، فضلاً عن موقعين بحريين تابعين للجيش اللبناني في عمشيت وجونية.

حتى ذلك التاريخ، كانت إسرائيل تلتزم «قواعد الاشتباك» التي تقضي بتفاديها المواجهة مع الجيش اللبناني. لكن بعد قصف «حزب الله» السفينة الاسرائيلية، أدركت تل أبيب أن الرادارات البحرية التابعة للجيش اللبناني، التي تفادت ضربها إسرائيل على الرغم من أنها كانت قادرة على تحديد مواقع السفن الاسرائيلية في البحر، هي التي زوّدت «حزب الله» بإحداثيات موقع «ساعر 5». منذ تلك الحادثة، تغيّرت نظرة إسرائيل إلى الجيش اللبناني، من موقف قائل بأن قوة الجيش تعني حُكماً ضعف «حزب الله»، إلى موقف يرى أن جيش وحكومة لبنان أصبحا في جيب الحزب بالكامل.

منذ يوليو 2006، بدأت إسرائيل تحض حليفتها الولايات المتحدة على تقليص المساعدات المالية والعينية إلى الجيش اللبناني، وحاولت إقناعها بعدم جدوى المراهنة على حكومة لبنان لضبط أو تقليص نفوذ «حزب الله»، مع ما يعني ذلك من ضرورة شمل الحكومة بالضغط نفسه الذي تمارسه أميركا والعالم على الحزب. ومع مصادقة إدارة الرئيس السابق باراك أوباما على الاتفاق النووي مع إيران، على عكس رغبة إسرائيل، وكجائزة ترضية لتل أبيب وأصدقائها وحلفائها في العاصمة الأميركية، وقّع أوباما قانون العقوبات على «حزب الله» نهاية العام 2015، لكنه ولد كقانون «من دون أسنان»، حسب التعبير المحلي في واشنطن، لأن الولايات المتحدة كانت وافقت على تحرير مليارات إيران المجمدة في مصارف العالم، بالتزامن مع رفع العقوبات عن قطاعات نفطية ومالية إيرانية كبيرة، وهو ما أعطى طهران إمكانية تجاهل قانون العقوبات على الحزب اللبناني وتمويله بالأموال الايرانية المتدفقة على اثر الاتفاقية النووية.

مع وصول الرئيس دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، انقلبت الصورة من فصل أوباما بين نووي إيران وميليشياتها إلى ربط ترامب بين أموال النووي الايراني وتمويل طهران الميليشيات الموالية لها في المنطقة، خصوصاً «حزب الله». ومع خروج واشنطن من الاتفاق النووي، والتوقعات بخروج مالي أوروبي على الرغم من بقاء الأوروبيين في الاتفاق شكلياً وسياسياً، لم يعد قانون العقوبات على «حزب الله» إجراء «من دون أسنان»، بل تحوّل إلى سلاح فتاك يمكن للولايات المتحدة استخدامه، لا ضد الحزب فحسب، بل ضد دولة لبنان وجيشه، وفقاً للاعتقاد الإسرائيلي – الأميركي المستجد منذ 2006، والقائل بأن دولة لبنان و«حزب الله» لا ينفصلان، وأن سياسة تحاشي إضعاف الدولة وجيشها، بل تقويتها لضبط الحزب أو مواجهته، هي سياسة خاطئة.

هكذا، تبدلت أسس السياسة الأميركية تجاه لبنان، وبدأ النقاش في واشنطن عن كيفية فرض عقوبات على مسؤولين في دولة لبنان، أو قطاعات حكومية لبنانية، كجزء من الحصار المالي والسياسي الذي تحاول أميركا فرضه على الحزب اللبناني.

 

إسرائيل: كيف يكون الانسحاب من لبنان ناجحاً..بوجود حزب الله؟

سامي خليفة/المدن/السبت 02/06/2018 /أشعلت تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك في الذكرى 18 للانسحاب من جنوب لبنان الجدل داخل إسرائيل. إذ اعتبر في مقابلة إذاعية أنه فخور جداً بسحب القوات الإسرائيلية من لبنان. وأنه فعل ذلك، رغم التحفظات الكثيرة من المؤسسة السياسية والأمنية. وقد سلط موقع "واشنطن فري بيكون" الأميركي الضوء على الجدل الذي أثاره باراك، إذ أثارت تصريحاته حفيظة الإسرائيليين الحذرين في ما يتعلق بحكمة التراجع عن المنطقة الأمنية التي أنشأتها إسرائيل في أعقاب حرب لبنان في العام 1982، والتي بلغت مساحتها 620 ميلاً مربعاً، بعمق 12 ميلاً، تم اقتطاعها من لبنان لاعطاء سكان فلسطين المحتلة في الشمال فترة راحة من المخاطر التي قد يتعرضون لها. السجال في شأن الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان وإذا ما كان أمراً ناجحاً، ما زال مستمراً في إسرائيل. فمنذ تخلت إسرائيل عن منطقتها الأمنية، تطور حزب الله بحسب الموقع من تنفيذ عمليات صغيرة ضد المواقع العسكرية الإسرائيلية والقوافل، إلى دولة داخل الدولة، وهو بات يملك صواريخ أكثر من جميع دول حلف شمال الأطلسي مجتمعة (باستثناء الولايات المتحدة)، أكبرها يمكن أن يسوي المباني بالأرض. لا ينكر باراك حقيقة الصواريخ التي تهدد إسرائيل الآن. مع ذلك، يقول إن قراره أوقف خسارة الجنود. لكن رئيس جمعية الماغور لضحايا الإرهاب المقدم المتقاعد مئير إندور، انتقد قرار باراك، مشيراً إلى أن رئيس الوزراء الأسبق تجاهل أولئك الذين قتلوا خلال حرب تموز 2006، إذ إن انقاذ الارواح الذي تحدث عنه باراك بعد الانسحاب من لبنان تسبب بخسائر أكبر بالأرواح الإسرائيلية خلال حرب تموز. ما لم ينتبه إليه إندور، وفق الموقع، هو أن باراك، في المقابلة الإذاعية نفسها، استخدم حرب تموز كدليل على أن قراره كان صحيحاً عندما قال "العالم كله كان معنا لأنه كان واضحاً للجميع أننا غادرنا لبنان". وهذا التصريح، كما يعتبر الموقع، غير صحيح. فإسرائيل لم تحظ بتأييد "الجميع" وهذا ما تثبته ردود أفعال أوروبا على الحرب حينها. وهذا الأمر يتجاهل حقيقة أنه ما كانت لتندلع حرب لبنان الثانية لو لم تغادر إسرائيل المنطقة الأمنية، الأمر الذي سمح لحزب الله بالازدهار.

 

باسيل التقى نصرالله وبحث معه الاوضاع السياسية المحلية والخارجية

الأحد 03 حزيران 2018 /وطنية - اصدرت اللجنة المركزية للاعلام في التيار الوطني الحر بيانا جاء فيه "ان اجتماعا مطولا عقد ليل الجمعة بين الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله ورئيس "التيار الوطني الحر" وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، في حضور مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق الحاج وفيق صفا". واشار البيان الى انه "تم التطرق في الاجتماع إلى كافة الأوضاع السياسية المحلية والخارجية، وكان تقييم للانتخابات النيابية الأخيرة ونتائجها مع أخذ كافة العبر الإيجابية والسلبية منها، إضافة إلى موضوع النازحين السوريين ومقاومة الفساد وإعطائهم الأولوية القصوى في العمل النيابي والحكومي القريب، وتم الاتفاق على تصور أولي مشترك لموضوع محاربة الفساد وعلى كيفية اعتماد آلية مشتركة لاحقة لذلك، وكذلك بحث موضوع تأليف الحكومة وأهمية تشكيلها بالسرعة اللازمة بما يتطابق مع المعايير الميثاقية والدستورية والديمقراطية والمنسجمة مع نتائج الانتخابات الأخيرة".

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 3/6/2018

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

ينتظر ان تستأنف حركة مشاورات تأليف الحكومة اعتبارا من الغد، مع عودة الرئيس سعد الحريري من السعودية، وثمة خلافات حول الحصص من حيث عدد الوزراء لكل كتلة، فضلا عن تمسك البعض بحقائب معينة.

وموضوع تأليف الحكومة وأهمية تشكيلها بالسرعة اللازمة، بما يتطابق مع المعايير الميثاقية والدستورية والديمقراطية، والمنسجمة مع نتائج الانتخابات الأخيرة، برز في اجتماع عقد ليل الجمعة بين الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله والوزير جبران باسيل، في حضور مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في الحزب الحاج وفيق صفا، تم التطرق فيه إلى الأوضاع السياسية المحلية والخارجية، وتقييم الانتخابات النيابية الأخيرة ونتائجها، إضافة إلى موضوع النازحين السوريين، وجرى الاتفاق على تصور أولي مشترك لموضوع محاربة الفساد وعلى كيفية اعتماد آلية مشتركة لاحقة لذلك.

وعلى خط آخر، طغى الحديث عن التجنيس على ما عداه، وما يمكن قوله هو أن المسألة أصبحت في عهدة الأمن العام لناحية التثبت من عدم وجود غير مستحقين للجنسية. وما لفت الانتباه حول الوضع المحلي، كلام وزير الخارجية السوري وليد المعلم الذي قال إننا في سوريا وبعد سبع سنوات من الحرب نجد طرقاتنا نظيفة ليس فيها قمامة كما هو الحال لدى جيراننا في لبنان.

إذن قضية مرسوم التجنيس في الواجهة، والصلاحيات الرئاسية فيها متاحة ولها شواهد عدة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

مع عودة الرئيس المكلف سعد الحريري إلى بيروت في ختام زيارة للسعودية حرص على وصفها بالعائلية، يفترض أن يعاد تشغيل محركات تأليف الحكومة العتيدة ومحاولة وضع رسم تشبيهي لها من خلال التفاوض مع الأفرقاء السياسيين.

إشارات حكومية ربما تنبعث من الكلمة التي يلقيها الحريري خلال افطار رمضاني لتيار المستقبل في بيروت غروب اليوم، علما بأنه بدا في آخر تصريحات له متفائلا بتشكيل الحكومة بعيد الفطر.

واقع الحال أن هذه النفحات التفاؤلية لا تنفي وجود عقبات عديدة تعترض مسار التأليف وتحتاج إلى تضافر الجهود لتجاوزها.

التأليف المطلوب إنجازه سريعا كان أحد المواضيع التي تناولها اللقاء المطول الذي جمع الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل.

اللقاء تناول أيضا نتائج الانتخابات النيابية ومكافحة الفساد وقضية النازحين السوريين.

أما قضية مرسوم التجنيس فقد استمرت الحملات المعترضة على تمريره خلسة وعلى الغموض الذي أحيط به. وتبدي أكثر من جهة عزمها الطعن بالمرسوم الذي أحيل التدقيق بالأسماء الواردة فيه إلى الأمن العام تحت ضغط الجو الاعتراضي الواسع. وبرز في المواقف على هذا المسار اليوم قول البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي ان الضجة التي أثارها المرسوم مبررة لعدة أسباب بينها كتمان مضمونه.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

مع عودة الرئيس المكلف سعد الحريري من إجازة عائلية قصيرة في المملكة العربية السعودية، يتوقع أن تدور عجلات تشكيل الحكومة الجديدة، وسط تأكيد مختلف القوى تسهيل مهمة الرئيس المكلف للوصول إلى التأليف بأسرع وقت ممكن.

وبالإنتظار، فإن الإتصالات لم تتوقف على قاعدة أن أمام الحكومة تحديات كبيرة، منها ما هو إقتصادي وإجتماعي، ومنها ما هو سياسي، ربطا بما يحصل في المنطقة من تطورات.

وبعيدا عن السياسة، سجلت شعبة المعلومات ضربة جديدة لها بحق تجار المخدرات، بعدما داهمت مستودعا في منطقة الاوزاعي، وضبطت بداخله أكثر من 15 ألف كيلوغرام من مادة الحشيشة موضبة في حاويات طلاء معدة للتصدير للخارج.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

باجماع لبناني، فإن الاسبوع الطالع هو المحطة المنتظرة لانطلاق عجلة التأليف الحكومي، بعد تحقق عودة الرئيس المكلف سعد الحريري من السعودية.

أما الاتصالات بين القوى فمتواصلة، وفي الاطار كان لقاء بين الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله ورئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل. لم تغب الحكومة واهمية تشكيلها بالسرعة اللازمة عن اللقاء، وما بعده الاتفاق على تصور أولي مشترك لمحاربة الفساد واعتماد آلية مشتركة لاحقة لذلك.

ما بات معلوما من مهام الحكومة المقبلة معالجة ملف النزوح، وعلى سكة المساعي المتدرجة تتقدم الحلول التي يبحثها المدير العام للامن العام وكذلك مطالبة ثلاثة الاف نازح بالعودة طوعا من مخيمات عرسال الى القلمون الشرقي كما اعلن رئيس بلدية المدينة للمنار.

اما المنتظر الذي قد يسهم في زيادة جرعة هذه المعالجة ستحمله الرسالة التي ينقلها السفير السوري في لبنان من وزير الخارجية السوري وليد المعلم الى نظيره اللبناني جبران باسيل في اطار توضيح المرسوم رقم عشرة.

فهل تكون ابواب الحكومة المقبلة مفتوحة على اتصالات لبنانية- سورية رسمية ومعلنة لانهاء ملف النزوح؟

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

مرسوم التجنيس غطى بغباره نهاية الأسبوع، وسيشغل حتما معظم الأسبوع المقبل، ما لم تلجأ الدولة بدءا برئيس الجمهورية، الى شفافية تعتمد خريطة طريق واضحة تفضي الى نزع هذه القنبلة من داخل البيت اللبناني، فالمرسوم لا يمس التوازنات الميثاقية فحسب، بل يضر بسمعة لبنان، إذ يصور جنسية الوطنية وكأن السرعة للبيع وهي في متناول كل مقتدر، ولو تلونت أمواله في دماء الأبرياء، كما يضع لبنان تحت مجهر الرقابة الدولية، من زاوية الإرهاب وتبييض الأموال، والأنكى من هذا وذاك أن المرسوم يخلو من الإنسانية، إذ يحرم آلاف العائلات اللبنانية من إجتماع تحت ظلال الوطن وإستكانة الهوية الواحدة، هذا في الأسباب الموجبة، أما في التكتيك الذي يتبعه المعنيون بتوقيع المرسوم، فهو غير واضح حتى الساعة، ولا تزال المكابرة هي العنوان، فتحويل المرسوم الى اللواء عباس إبراهيم لا يشكل حلا، بل كرة نار، إذ يمسح وبغير حق الأخطاء المعنوية والدستورية عن الملف، ويحوله الى مسألة إدارية وإجرائية، يضاف الى ذلك فإن عدم نشر المرسوم يعرقل عمل الراغبين في الطعن به، لجهلهم هويات المجنسين، ومن المعيب التنظير بحتمية نشر المرسوم من عدمها، فالقضية صارت في خانة الحق العام، لأن ما ارتكب يرقى الى مستوى الجريمة في حق اللبنانيين جميعا.

توازيا لجنة المرسوم غطت على تأليف الحكومة الذي كان في إجازة مع الرئيس المكلف في السعودية لكن الاجازة انتهت والعودة الى أرض الواقع باتت حتمية والمعلومات تشير الى ان أي لغم لم يعطل على هذا المسار كسبا للوقت لا في السعودية ولا في لبنان، في وقت علم ان الرئيس التقدمي وليد جنبلاط وغازي العريضي التقيا المسؤولين في حزب الله الحاج حسين الخليل ووفيق صفا.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

قميص عثمان الملطخ بالدماء حمله بعض مريديه منذ 1350 عاما وطافوا به لاسباب يتحدث عنها التاريخ باسهاب. اولئك حملوا قميصا واحدا ملطخا بالدم. الذين يطوفون اليوم بقميص مرسوم التجنيس- هم وللاسف- رموز للتدليس والتدنيس. الدماء تلطخهم من رأسهم الى اخمص القدمين. ثيابهم كما ضمائرهم وجيوبهم وايديهم وتاريخهم موسومة بالخبث موشومة بالرياء مرسومة بالنفاق ومحتومة بالشر. في زمنهم طاف نهر الدموع وعبر اللبنانيون بحار الالم ليجدوا مستقرا لهم بعيدا عن مليشياتهم ودويلاتهم وخواتهم المستقوية تارة بعنجر وتارة بعوكر، والسبحة تكر واللائحة تطول والمسلسل القبيح لا ينتهي. قد تكون هناك اخطاء في ملف التجنيس الاخير لكن هل ينسى اللبنانيون خطاياهم؟ هل بلغت الوقاحة والصفاقة حد القفز فوق الذاكرة؟ صفقات وسمسرات وسرقات بالمليارات! تحريض على الدولة ومؤسساتها وجيشها ورئيسها! تجميل الارهاب وتزيين التكفير والانتصار للنصرة والدعاء للاخوان! تبرير احتجاز مرجع رسمي واللجوء الى ابتزاز رأس الجمهورية والحوم كالغراب فوق الحكومة قبل تشكيلها.

المعركة في مكان والمناوشات في مكان آخر. مناورات وفذلكات. طلقات خلبية وقنابل دخانية. هذا لن يلغي ان الحكومة ستكون حكومة اوزان واحجام لا اوهام ولا احلام. حكومة الواقع لا الامر الواقع.

بعد اسابيع سينتهي الطواف بقميص عثمان التجنيس وغيره مما قد يستجد في الفترة الفاصلة. لكن رفاق واحباء ووالدة ووالد بيار بشعلاني وابراهيم زهرمان لن ينسوا ان الارهابيين اصحاب السياديين الجدد طافوا بجثتي البطلين المضرجتين بالدماء بعدما نكلوا بهما، مثلما يطوف الطائفون اليوم بمرسوم التجنيس. ولن يتغير شيء. قديما قال الشاعر: اثارهم تنبيك عن اخبارهم حتى كأنك الان بالعين تراهم.. ولا اراكم الله مكروها.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

من دون مواربة، ما حصل في مرسوم التجنيس فضيحة، لا بل خطأ قاتل. فالمرسوم طبخ على نار هادئة منذ ما قبل الانتخابات، شمل اكثر من 300 اسم بقليل، ومن المتمولين السوريين والعراقيين والفلسطينيين.

وقع على المرسوم رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ووزير الداخلية، من دون ان يطلع الامن العام بأي شكل من الأشكال عليه، علما ان الكل يعلم ان لدى هذا الجهاز الداتا المطلوبة للتأكد من الأسماء ودخولها وخروجها من الاراضي اللبنانية.

بعدما كبرت الفضيحة، بدأت خطة العودة عن الخطأ، ووضع المرسوم في عهدة الجهاز المنسي في المرحلة الاولى، اي الامن العام ورئيسه اللواء عباس ابراهيم، للتدقيق في الأسماء تمهيدا لسحب الجنسية من غير مستحقيها، وسط معلومات تتحدث عن شطب اسماء نافرة في المرسوم طالت عائلة بكاملها، وعن تجميد حوالي أربعين طلبا للمجنسين الجدد، للاستحصال على إخراجات قيد قدمت الجمعة.

ما حصل في هذا المرسوم، يجب ألا يمر مرور الكرام، وما قبله ليس كما بعده. فما قبله دولة فساد ومحسوبيات، وما بعده دولة نظام خالية من الفساد، هذا اذا أردنا لهذه الدولة الحياة.

هذه الدولة التي تعهد رئيس الجمهورية بالعمل على قيامها تحتاج الى جرأته، لان توقيعه على المرسوم غير كل القصة، فإن كان يعلم بالأسماء الملتوية فيه فمصيبة، وإن كان لا يعلم فالمصيبة أكبر.

وحده العماد ميشال عون يجرؤ ان يبدأ بنفسه ويكشف الحقيقة، التي لن تظهر هذه المرة الا عبر تحقيق شفاف وقاس يطالب به الرئيس، يطال اقرب المقربين منه، ليشمل رئيس الحكومة ووزير الداخلية وكل من اقترح، فاوض، أضاف، حذف إسما او قبض ثمن التجنيس.

اللبنانيون يعلمون ان الطعن بالمرسوم صعب، وحتى قبوله كوسيلة لإبطاله، لم يعد كافيا.

وحدها الحقيقة، كل الحقيقة، ممكن ان توقف الانحدار الخطير الذي وصلنا اليه. اجتثاث الفساد يبدأ من هنا، وإلا على الدنيا السلام.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

المرسوم "القوي" يرفع سقف الانتقادات ويبدل وجهة المعركة، من التأليف إلى التجنيس ولناحية جهة الادعاء فإن المطلوب اليوم رفع السرية الإسمية عن المجنسين وإخضاع اللائحة "لسكانر" أمنية لمعرفة "جنس الملائكة" الجدد، وغدا سيكون يوم الحصول على نسخة من اللائحة بطلبات مقدمة من الكتائب والقوات والاشتراكي، والذين كرروا أقوالهم اليوم مضافا إليها أقوال الكنيسة وراعيها، الذي رأى أن مبدأ منح الجنسية اللبنانية هو رابط الدم، لا الأرض ولا الخدمات، ووفقا لما هو مرسوم، فإن الأمن العام سوف يتزود بنسخة يتلقى بموجبها الشكاوى ويتثبت من دقتها ومن مطابقتها المواصفات الأمنية، ويرفع بالتالي نتائج الاختبارات العينية إلى السلطات السياسية ولأن السرية أحيطت بالمرسوم، فقد ساهم ذلك في تزايد الحملة والشائعات ونشر أسماء على غاربها.

لكن مرجعا مختصا نفى للجديد أن تكون قد أضيفت أسماء على اللائحة في أثناء تنقلها من الداخلية إلى السرايا لأن التوقيع الأخير هو لرئيس الجمهورية. وأشار المرجع إلى شخصيات حذفت قبل التوقيع وذلك على أثر تدقيقها أمنيا، أما الأسماء الاخرى فلا شوائب حولها، والشوائب هي في السرية نفسها وفي اتباع الخلسة بدل الجلسة والمكاشفة مع الناس، وفي هذا الإطار طالب النائب جورج عدوان عبر الجديد بعدم الاستخفاف بعقول اللبنانيين فهو مرسوم يخص الرأي العام، ومن حقه الاطلاع على كل التفاصيل. وموقف عدوان لا يبتعد عن خطى العهد الذي زرع ثقافة المعرفة من خلال إقراره مشروع حق الوصول إلى المعلومة، فأين المعلومة؟ ولماذا التستر كمن ارتكب جريمة؟ والأهم من سيكشف للنواب والرأي العام أسماء المجنسين؟ وكيف سيتمكن النواب والمواطنون من الشكوى والتبليغ عن الشوائب اذا كان المرسوم سريا؟.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

ما علاقة ثنائية جبران - نادر بمرسوم التجنيس؟

"السياسة الكويتية" - 3 حزيران 2018/حملت أوساط سياسية، لـ"السياسة"، رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل ومدير مكتب الرئيس سعد الحريري السابق نادر الحريري، مسؤولية إخراج مرسوم التجنيس للضوء، كإحدى ثمار التسوية الرئاسية التي يعيش لبنان في ظلها، دون معرفة القيادات السياسية الأخرى به، متسائلة: "كيف يطالب العهد بعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم، خوفاً من التوطين، فيما يعمل في المقابل على بيع الجنسية لمعاوني بشار الأسد؟".

 

ابراهيم لـ"الجمهورية": سيحصل على الجنسية من هو مؤهل ويستحقها 

جريدة الجمهورية الاثنين 04 حزيران 201/قبل ان يهنأ المجنسون بلبنانيتهم وينظروا الى الارزة تكلل جواز سفرهم الجديد جاءهم خبر عودة التدقيق في اسمائهم، بل ابعد من تدقيق هو تحقيق. وعلمت «الجمهورية» ان المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم باشر بهذا التدقيق فور تفويض رئيس الجمهورية ميشال عون هذه المهمة في انتظار ان يتسلم المرسوم الذي سيطلبه من الرئاسة او من وزارة الداخلية اليوم مرفقا بلائحة الأسماء الكاملة بعدما كان الاتفاق في اجتماعه السبت مع عون في بعبدا ان ينظر ابراهيم فقط بالشكاوى على كل من لديه معلومات او شبهات حول اسم معين...

وعلمت «الجمهورية» أيضاً ان اللواء ابراهيم سيشكل لجنة من ضباط في الامن العام لإعداد ملفات كاملة حول كل اسم حدة وسيجرون كل التحقيقات والاتصالات اللازمة للتثبت من أحقية الشخص بمنحه الجنسية وما اذا كان يستأهل الجنسية وفق المعايير التي تتيح له ذلك وعند الانتهاء من المهمة يرفع ابراهيم النتائج الى رئيس الجمهورية الذي سيعود اليه إتخاذ القرار النهائي ...وقال اللواء ابراهيم لـ«الجمهورية»: سأدرس الملف بالتفصيل والأمن العام ليس بعيدا عن هذه المهمة لأنه السلطة المكلفة التثبت من الأوراق وتلقي المراجعات، وإذا كان هناك من شوائب في المرسوم فلتصحح وسيحصل على الجنسية من هو مؤهل ويستحقها. ومنذ البداية كان يجب ان يمر هذا المرسوم عبر الامن العام ليقوم بدوره على هذا الصعيد قبل ان يصدر»...وأكد ابراهيم «ان هذه الخطوة التي اقدم عليها رئيس الجمهورية بعد صدور المرسوم هدفها تصويب الأمور في الاتجاه الصحيح وهي جدية وفيها اصرار على اخراج هذا المرسوم من التداول والتشكيك ووضعه في إطاره التقني، مؤكداً «ان كثير مما اثير حول الأسماء قد لا يكون صحيحاً».

 

الهدف من اعطاء الجنسية بهذا الشكل هو.. تنفيعات مالية! 

جريدة الجمهورية الاثنين 04 حزيران 2018/قالت مصادر متابعة لأزمة المرسوم لـ«الجمهورية»: «في القانون ليس هناك من مخالفة دستورية في اصدار المرسوم بل كما يبدو تنفيعية، وهؤلاء ممن دارت حولهم ملابسات وتشكيك يريدون الجنسية لحماية انفسهم وتسهيل حركة التنقل كونهم رجال اعمال ومستثمرون كبار وتعوق جنسيتهم الاصلية اعمالهم. وقالت المصادر نفسها : «السؤال الذي يطرح نفسه هو لماذا يصدر هذا المرسوم في ظل حكومة تصريف اعمال. والسنا في عهد الشفافية، فكيف يدشن العهد اول طريقه بعد الانتخابات النيابية بهذا المرسوم المعيب؟ واذا لم يكن كذلك لماذا تم تهريبه ولم يُعلن؟».وقللت المصادر من اهمية ما يثار حول المرسوم من تغيير ديموغرافي او توطين او غيره، معتبرة «ان الهدف من اعطاء الجنسية بهذا الشكل هو تنفيعات مالية وما ادراج اسماء عادية ضمن المرسوم ربما تستحق الجنسية سوى تعمية على الاسماء الكبيرة». وختمت المصادر: «اذا صح ما يحكى عن ملايين من الدولارات استفاد منها من توسطوا لاصدار المرسوم، فليأخذ القانون مجراه وليتم التحقق من صحة هذه المسألة خدمة لسلامة العهد».

 

كرة ثلج التجنيس تكبر والطعن أمام “الدستوري” خلال ساعات

نديم الجميل لـ"السياسة": هل صارت الجنسية سهلة للمتاجرة بها؟

لقاء بين الرئيس ميشال عون والمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم

(المركزية) بيروت ـ “السياسة/03 حزيران 2018/لايزال ملف مرسوم التجنيس يرخي بثقله بقوة على صدارة المشهد الداخلي، بِعدما بدأ يكبر ككرة الثلج، مع اتساع دائرة الاعتراضات عليه من جانب العديد من القوى السياسية التي تتحضر لتقديم طعن بهذا المرسوم، بعد الحصول عليه من وزارة الداخلية، حيث علمت “السياسة”، أن حزبي “الكتائب” و”القوات اللبنانية” و”اللقاء الديمقراطي”، إلى قوى سياسية أخرى ونواب، سيطعنون بالمرسوم أمام المجلس الدستوري في الساعات المقبلة، بعد تسلمه من “الداخلية”، بالنظر إلى المخالفات التي تضمنها، سيما وأنه شمل عدداً من الشخصيات السورية القريبة من النظام السوري، والمتهمة بجرائم يعاقب عليها القانون بأشد العقوبات. وفي هذا السياق، قال النائب نديم الجميل لـ”السياسة”، إن “هناك غموضاً كبيراً يكتنف هذا المرسوم، ولابد أن تتوضح جميع الأمور”، وسأل عن “المعايير التي اعتمدت للحصول على الجنسية؟ ولماذا أعطيت الجنسية لهؤلاء الأشخاص وليس لغيرهم؟ وهل أن العنصر المادي هو الذي اعتمد؟ خصوصا وأن معلومات أشارت إلى أن بعض الذين حصلوا على الجنسية دفعوا أموالاً طائلة للحصول على الجنسية اللبنانية، وبالتالي فإن السؤال الذي يطرح، أين ذهبت هذه الأموال؟ وهل صارت الجنسية اللبنانية سهلة لتتم المتاجرة بها على هذا النحو؟”.

ولفت الجميل إلى “خلل طائفي في هذا المرسوم، مع ما يثيره ذلك من لعب بديمغرافية لبنان، وهذا أمر غير مقبول”، مشدداً على “أن الذين حصلوا على الجنسية لم يخضعوا للتدقيق من قبل الأجهزة الأمنية المعنية، وهذا أمر بالغ الخطورة، وليس مستبعداً في هذه الحال أن يكون من بين المجنسين من هو مطلوب للعدالة، فهل المطلوب أن نعطي الجنسية اللبنانية لمجرمين؟ أو فقط للذين دفعوا ثمنها؟” . وقال “نحن في صدد جملة تحركات لالغاء مرسوم التجنيس والمطلوب من الشعب اللبناني أن يعي خطورة المرحلة”، معتبراً أن “هذا المرسوم باطل وهرطقة قانونية”.

وقد دعا البطريرك بشارة الراعي الى الوضوح في التعاطي واحترام الرأي العام ولا سيما في ما يختص بمرسوم التجنيس الذي أثار ضجة مبررة بسبب كتمان مضمونه. وتوجه للمسؤولين بالقول “يبقى مبدأ منح الجنسية اللبنانية رابطة الدم لا الأرض ولا الخدمات نظرا الى خصوصية نظام لبنان السياسي”، مشدداً على “ضرورة النهوض بالدولة الرازحة تحت الديون والعجز والمهددة بالافلاس بواسطة حكومة جديدة تحقق الاصلاحات المطلوبة كشرط لنيل المساعدات المالية الموعود بها”. وفي هذا السياق، طالب “حزب سبعة” رئيس الجمهورية ووزير الداخلية “بنشر مرسوم التجنيس وأسماء المجنسين بعدما تم تسريب أسماء مشبوهة في الاعلام واصر على أهمية اتباع سياسة الشفافية المطلقة تجاه المواطنين. على السياسيين في لبنان الاعتياد على فكرة انهم مؤتمنون تجاه المواطنين وان المواطن يأتي في رأس الهرمية السياسية ويحق له الاطلاع على كل القرارات والسياسات والمشاريع في اي وقت من الاوقات”. من جهته، اعتبر رئيس “حركة التغيير” إيلي محفوض، أن “الضغط الذي قام به الرأي العام اللبناني بوجه مرسوم التجنيس كان أهم وأنجع وأنجح من ثرثرات بعض السياسيين الذين لا عمل لهم سوى تبييض الوجه والتبخير لكن وبنتيجة الضغط الشعبي والسياسي ذهبت الأمور في اتجاه اعادة تقييم أو إعادة دراسة المرسوم المذكور وننصح بالرجوع عنه نهائيا لأسباب كيانية ووجودية”. وكان رئيس الجمهورية ميشال عون وبعد الضجة التي أثارها مرسوم التجنيس، استدعى المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، وطلب إليه أن يتولى الأمن العام التدقيق في ملفات الذين جرى تجنيسهم.

 

الحريري أمام مهمة شاقة! 

جريدة الجمهورية الاثنين 04 حزيران 2018/ينتظر أن تدير عودة الحريري الى بيروت محرّكات تأليف الحكومة، وتضعها على سكة توليدها في صورتها الثلاثينية الموسّعة، وأن تفتح البلد اعتباراً من اليوم، على أسبوع مفعم بحيوية ونشاط يعوّضان عن الوقت الذي ضاع من دون اي حراك جدي أو مُجدٍ، على خط التأليف، منذ تكليف الحريري تشكيل الحكومة الجديدة.

مهمة صعبة/وبحسب ما تؤشّر البوصلة السياسية، يبدو انّ الرئيس المكلّف سيكون أمام مهمة صعبة وشاقة، بالنظر إلى ما تُبيّته بعض القوى السياسية من رغبات وتمنيات وطموحات، علماً انها استغلت فرصة غياب الرئيس المكلّف، في تحضير نفسها لدخول حلبة المساهمات والمقايضات، واستَبقَت مفاوضاتها معه برفع سقف مطالبها وشروطها إلى الحد الأعلى، وذلك لتحصيل أكبر قدر من المكاسب والحقائب الوزارية كمّاً ونوعاً.

 

هل يُخرج "التيار العوني" القوات من الحكومة؟

"السياسة الكويتية" - 3 حزيران 2018/دعت أوساط نيابية مسيحية قيادتي حزب “القوات اللبنانية” و”التيار الوطني الحر” إلى إجراء مراجعة لمسار “تفاهم معراب”، لإعادة تصويبه، بعد الضربات الموجعة التي تلقاها في الأشهر الماضية، مشيرة لـ “السياسة”، إلى أن استمرار الحملات بين الفريقين، مؤشر بالغ السلبية سيترك انعكاساته على هذا التفاهم، بما قد يؤدي إلى انهياره تماماً، وما يشكله ذلك من خطر كبير على المصالحة المسيحية والاستقرار الوطني الذي حققه التفاهم.  ولفتت الأوساط إلى أن مصلحة المسيحيين والبلد في بقاء “القوات” داخل الحكومة، وليس في استبعادها، أو تجاهل حضورها السياسي والانتخابي، لأنه في حال تم إخراجها من الحكومة، فإن أصابع الاتهام ستوجه إلى “التيار العوني”، وهذا بالتأكيد سيقضي على كل ما تبقى من تفاهم معراب.

 

القوات.. إلى المعارضة در؟

"السياسة الكويتية" - 3 حزيران 2018/مع عودة الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري إلى بيروت من السعودية في غضون الساعات المقبلة، يتوقع أن يبدأ العمل الجدي بشأن تشكيل الحكومة، عندما يتسنى للحريري الوقوف على رأي الأطراف السياسية من هذا الملف ويستمع إلى مواقفها من عدد المقاعد الوزارية والأسماء التي تريد توزيرها، ومدى تطابقها مع رؤيته للتشكيلة الأولية التي وضعها، في وقت لم تستبعد أوساط نيابية بارزة، كما أبلغت “السياسة”، أن تذهب الأمور باتجاه حكومة أمر واقع بمن حضر، إذا وجد الرئيس المكلف ورئيس الجمهورية ميشال عون أن الشروط والشروط المضادة ستستنزف التأليف وتؤخر الولادة الحكومية، سيما وأن الرئيس عون، أبلغ زواره أنه لن يسمح بأن يطول التأليف، لأن وضع البلد لا يحتمل المماطلة، وعلى القوى السياسية أن تعي ذلك.وقد أعرب الرئيس المكلف الذي سيتحدث في الشأن الحكومي، مساء اليوم، في إفطار تيار “المستقبل”، عن تفاؤله أن الحكومة ستبصر النور بعيد عيد الفطر، نافياً وجود عقد مستعصية. وأكد الحريري، أنه في اجازة عائلية في السعودية حيث يمضي وقتاً مع أولاده، مضيفاً “لم ولن التقي احداً من الرسميين السعوديين”. وكشف أنه يعمل حاليا على حلّ امور في داخل تيار “المستقبل”، نافيا أن يكون قد تواصل مع أحد في بيروت بخصوص الحكومة. وأعلن الحريري أنه عندما يعود خلال ساعات الى لبنان سيعاود العمل بوتيرة سريعة على صعيد تشكيل الحكومة، لافتا الى ان العقدة الدرزية قابلة للحل.  وكشف أن “حزب الله” سينال ثلاثة وزراء ولا اشكال في نوعية الحقائب، معتبرا ان لا مشكلة في تمثيل “القوات اللبنانية” في الحكومة، آملاً أن تحلّ الاشكالات بين “القوات” و”التيار الوطني الحر”.وعلى وقع تصاعد التوتر بين حزب “القوات اللبنانية” و”التيار الوطني الحر”، على خلفية التمثيل المسيحي في الحكومة الجديدة، برز موقف للنائب زياد الحواط، عضو تكتل “الجمهورية القوية”، أشار فيه إلى أن “القوات”، قد تذهب إلى المعارضة، إذا لم تأخذ تمثيلاً يساوي حجمها، ما اعتبرته أوساط سياسية مؤشراً إلى إمكانية عدم دخولها الحكومة في حال لم تلب مطالبها.

 

الحريري يسرّع جهود تأليف الحكومة: المطلوب فريق ينفذ إصلاحات جريئة

بيروت - «الحياة» | منذ 52 دقيقة في 4 يونيو 2018/مع عودة الرئيس سعد الحريري المكلف تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة إلى لبنان، بعد زيارة خاصة للمملكة العربية السعودية استمرت أياماً، تتوقع مصادر لبنانية بارزة أن يبادر إلى تشغيل محركاته السياسية في اتجاه الأطراف المعنيين بولادة الحكومة العتيدة. وهو ما أكده في كلمة ألقاها غروب أمس في حفلة الإفطار المركزي لتيار «المستقبل»، عندما دعا إلى الإسراع في تشكيلها والتوافق على «المجيء بفريق حكومي قادر على أن يتحمل مسؤولية مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية والوطنية»، مؤكداً أن «عصب الحياة في البلد هو الاستقرار وضمانته في قوة الدولة المستمدة من ثقة العالم بها». ولفت الحريري إلى أن العالم «ينتظر من لبنان إجراءات واضحة ليتمكن من أن يساعدنا، خصوصاً بقرارات إصلاحية جدية وجريئة بوقف الهدر، وأن يكون القانون فوق الجميع وأكبر من الجميع مع أن بعضهم يعتبرها خيارات موجعة وأنا أراها خيارات لا بد منها».ويتزامن تكثيف الحريري مشاوراته لتشكيل حكومة متجانسة وواعدة للبنانيين، مع بروز بوادر مشكلة سياسية ناجمة عن ردود الفعل الاعتراضية على مرسوم التجنيس، الصادر عن رئيس الجمهورية ميشال عون، والقاضي بمنح الجنسية لحوالى 963 شخصاً، بينهم عدد لا بأس به من التابعيتين السورية والفلسطينية، ما أثار احتجاجاً على منحها لعدد من السوريين الذين هم في نظر المعترضين ينتمون إلى الحلقة المالية والاقتصادية والنفطية المحيطة بالنظام في سورية. وأدى تصاعد الحملة الاعتراضية إلى طلب رئاسة الجمهورية -كما ورد في البيان الصادر عن مكتب الإعلام فيها- من المعترضين و»من باب الحرص على تبديد كل ما لديهم من هواجس من أي نوع ، سواء كانت حقيقية أم مصطنعة»، التقدم من المديرية العامة للأمن العام بكل ما يملكون من معلومات أكيدة في شأن أي شخص مشمول بالمرسوم ولا يستحق الجنسية اللبنانية للتثبت منها والتقصي عنها. ويأتي موقف رئاسة الجمهورية في ضوء ما تردد في الأوساط المعترضة على المرسوم من أنه جاء على خلفية لقاء عون بمدير الأمن العام اللواء عباس إبراهيم. وفي رد الفعل على بيان رئاسة الجمهورية قالت مصادر نيابية ووزارية لبنانية لـ «الحياة» إن مضمون ما ورد في البيان يوحي بوجود رغبة في تجميد تنفيذ مرسوم التجنيس إلى حين انتهاء اللواء إبراهيم من المهمة الموكلة إليه. وتوقعت المصادر ذاتها تنقية المرسوم من بعض الشوائب التي تتحدث عنها القوى المعترضة عليه، تمهيداً لإصداره مجدداً في صورة منقحة يمكن أن تخلو من بعض الأسماء الواردة فيه، خصوصاً تلك التي أثير حولها جدل سياسي على خلفية ارتباطها بالنظام السوري، علماً أن أحداً من المعترضين لا يدخل في سجال حول الصلاحية الممنوحة دستورياً لرئيس الجمهورية في إصدار مثل هذا المرسوم. وتراهن المصادر ذاتها على أن هناك ضرورة لتنقية المرسوم من بعض الشوائب التي هي في صلب ما طرحته القوى المعترضة، وترى أن إصداره بنسخة منقحة سيقطع الطريق على إقحام المشاورات حول تشكيل الحكومة الجديدة بمشكلة سياسية هي في غنى عنها.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

قائد الجيش الإيراني: ننتظر بفارغ الصبر زلة من إسرائيل

نتانياهو: لن نقبل بوجود عسكري لطهران في سورية على الحدود معنا

عواصم – وكالات/03 حزيران/18/أعلن قائد الجيش الإيراني اللواء عبدالرحيم موسوي، أن مقر الدفاع الجوي للجيش هو مهد الشباب المقاتل وقد أثبت قولا وفعلا إنه يتطلع إلى إزالة إسرائيل وهيمنة الولايات المتحدة. ونقلت وكالة “إرنا” الإيرانية الرسمية عن موسوي قوله خلال مراسم تعيين العميد فرزاد إسماعيلي، مستشارا ومساعدا للقائد العام للجيش: “رغم أننا لا نرغب في الحرب إلا أن مقاتلينا ينتظرون بفارغ الصبر ليلقنوا العدو درسا لا ينساه فيما لو ارتكب خطأ ما”. وأشاد موسوي بتعيين العميد علي رضا الهامي نائبا لقائد مقر “خاتم الأنبياء” للدفاع الجوي الإيراني، قائلا: “أنا على ثقة أن مقر الدفاع الجوي سيكون أقوى مما مضى مع قيادة العميد علي رضا صباحي فرد”. في المقابل، جدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، رفض بلاده لأي تواجد إيراني على حدودها. ونقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية عن نتانياهو القول، أمس، إنه سيؤكد لقادة بريطانيا وألمانيا وفرنسا، ثبات الموقف الإسرائيلي من عدم السماح لإيران بامتلاك سلاح نووي، مضيفا أن إسرائيل ترفض “أي تموضع للقوات الإيرانية في سورية على مقربة من حدود إسرائيل”.وقال في تصريحات أدلى بها في بداية الاجتماع الأسبوعي للحكومة الإسرائيلية: “سأغادر البلاد إلى أوروبا حيث سألتقي بثلاثة زعماء رئيسيين وهم المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي”. وتابع: “سأبحث معهم التطورات الإقليمية ولكن المحادثات ستتمحور حول إيران، أولا حول صد البرنامج النووي الإيراني، أو بالأحرى مواصلة صد البرنامج النووي الإيراني”. وأضاف: “سأشدد على حقيقة غير قابلة للتغيير، مفادها أن إسرائيل لن تسمح لإيران بامتلاك الأسلحة النووية، والشيء الثاني الذي سأبحثه هو صد التمدد والعدوان الإيرانيين في كل أنحاء الشرق الأوسط، وعلى رأس ذلك في سورية”. على صعيد متصل، رأى تقرير لمجلة “فورين بوليسي” الأميركية أن إيران لن ترضخ للضغوط وستبقى بسورية للأبد، مشيرا إلى أن انسحاب طهران يكاد يكون مستحيلاً. وذكر الصحافي الإيراني بورزو دارآغجي، في التقرير، إن عدد الإيرانيين الذين لقوا حتفهم في سورية بلغ نحو 2000 جندي منذ اندلاع الثورة قبل سبع سنوات، كما ضخت طهرات مليارات الدولارات في سعيها للدفاع عن نظام بشار الأسد، الأمر الذي يجعل من مسألة انسحاب قواتها من سورية أمراً صعباً، على الرغم من الضغوط التي تمارسها إسرائيل، سواء ديبلوماسية عن طريق حليف إيران روسيا، أو من خلال الضربات التي توجهها لمناطق وجود القوات الإيرانية في الجنوب السوري على الحدود مع إسرائيل، والتي أسقطت العديد من القتلى. من جانبه، قال رئيس تحرير إحدى أبرز الوسائل الإعلامية الإخبارية في طهران: “لا أعتقد أنَّ إيران مستعدةٌ للتخلي عن وجودها في سورية، فهو يمنحها ورقة ضغط جيدة ضد إسرائيل. الأرض مهمةٌ جداً، وإيران ماهرةٌ للغاية في إدارة الأرض، وهي المنطقة الوحيدة التي يُعَد فيها الروس حتى ضعفاء. لذا، فالطرف الذي يسيطر على الأرض لا يأخذ غير المسيطرين عليها على محمل الجد”. وقدَّر منصور فارهانغ، وهو باحثٌ مقيم في الولايات المتحدة وديبلوماسي إيراني سابق، حجم ما أنفقته إيران على سورية بنحو 30 مليار دولار، بينما قدَّر نديم شحادة الباحث في شؤون الشرق الأوسط بكلية فليتشر للحقوق والديبلوماسية بجامعة تافتس حجم الإنفاق بأعلى من ذلك، قائلاً إنَّه يبلغ 15 مليار دولار سنوياً ونحو 105 مليارات دولار إجمالاً.

 

ايران تسحب عسكرييها ومستشاريها من سورية!

هتاف دهام/لبنان 24/03 حزيران/18/يوم التاسع والعشرين من أيار الماضي نشرت صحيفة "نيزافيسيمايا" الروسية تقريرا مفاده أن الولايات المتحدة قد تقدم بعض التنازلات لصالح روسيا في سورية، نظرا لقلقها بشأن مصير جنوب سورية، ما قد يدفعها لتفكيك القاعدة العسكرية الأمريكية في التنف، وإجلاء قوات المعارضة إلى شمال البلاد، بحسب خطة مقترحة من قبل الخارجية الأمريكية، وذلك مقابل عدم سماح روسيا بتواجد إيران على الحدود الجنوبية السورية وعودة الوضع إلى ما كان عليه قبل العام 2011. ليس صحيحا أن الدولة السورية ترفض الخروج الإيراني من الجنوب. فوزير الخارجية السورية وليد المعلم، خلال مؤتمره الصحافي أمس كان واضحا خلال شكره الجمهورية الإسلامية قيادة وشعباً على المساعدة والدعم في الحرب ضد الارهاب. فهو أراد ان يبعت برسالة مفادها ان هناك اتفاقاً جرى التفاهم عليه للخروج الايراني. فلا امكانية بحسب ما تؤكد مصادر نيابية سورية لـ"لبنان 24" لبقاء العسكريين والمستشارين الايرانيين على الاراضي السورية، بمعزل عن أن هذا الوجود ليس مرتبطا بالقواعد العسكرية الاميركية بقدر ما هو مرتبط بإسرائيل بحد ذاتها. فأساس المشكلة بحسب المصادر نفسها الصراع مع إسرائيل وليس الصراع مع واشنطن. فأميركا نتيجة وليست سبباً. ولذلك كان من المفترض العمل على صيغة تقوم على الانسحاب الإسرائيلي من الجولان مقابل انسحاب القوى كافة الموالية منها للحكومة والمعارضة من سورية. لكن المتطلبات الجارية، كما ترى المصادر السورية نفسها، تفرض نفسها في سياق التنسيق بين موسكو ودمشق في هذا الاطار. وتأسيسا على ما تقدم، من يقرأ بين سطور حديث "المعلم" يستنتج حتماً ان الإنسحاب الإيراني الكلي آت لا محالة، مع تأكيد المصادر أن طهران بدأت سحب عسكرييها ومستشاريها من الجنوب السوري. فهل الانسحاب الايراني التام متصل بالانسحاب الأميركي من التنف؟ بحسب المصادر، هدفت واشنطن من تمركز قواتها في قاعدة التنف السيطرة على الحدود السورية – العراقية، والامساك بالرابط البري بين لبنان وسورية وصولاً إلى فلسطين والعراق، وبالتالي مراقبة التحركات الإيرانية. وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أعرب عن أمله في انسحاب القوات الأمريكية من التنف في جنوب شرق سورية، لافتا الى امكانية حدوث ذلك. فتشديد لافروف، بحسب المصادر النيابية السورية، في الوقت نفسه على ضرورة تواجد القوات السورية وحدها عند حدود البلاد هو للحفاظ على منطقة خفض التصعيد، خاصة ان الاتفاق الروسي الاميركي ينص على سحب جميع القوات غير السورية من هذا الجزء. وعليه، فإن تفكيك القواعد العسكرية الاميركية في شرق سورية وشمالها الشرقي، قد يرى النور، لأن ما يهم إدارة الرئيس دونالد ترامب تثبيت الحضور الإسرائيلي في الجنوب السوري والعودة الى اتفاق العام 1974 الذي نص على فض الاشتباك، تقول المصادر النيابية السورية. تكمن المفارقة في أن التواجد الاميركي يتوزع بين قواعد التنف، رميلان، الشدادي، العمر، كوباني- عين العرب، عين عيسى، الجلبية، منبج، تل السمن، والطبقة.. فهذه القواعد تحيط بمنابع النفط والغاز في سورية. فهل تتخلى واشنطن عن هذه الثورة مقابل إنهاء الوجود الإيراني؟  يؤكد مرجع سياسي بارز عائد من زيارة أميركية استمرت نحو اسبوعين لـ "لبنان24" أن الخروج الأميركي ليس مطروحا للنقاش في دوائر البيت الأبيض. صحيح أن روسيا تحاول المقايضة لكن واشنطن خارج الاتفاق وليست معنية به لا من قريب ولا من بعيد، والقواعد العسكرية الأميركية في التنف ليست مرتبطة بالخروج الإيراني من سورية.

 

جنرال إلكتريك» تنضم إلى قائمة المنسحبين من إيران و«توتال» تستبعد إعفاء من واشنطن يتيح مواصلة مشروع الغاز

نيويورك: «الشرق الأوسط/03 حزيران/18»/قررت مجموعة «جنرال إلكتريك»، إيقاف نشاطاتها في إيران قبل المهلة التي حددتها السلطات الأميركية للشركات مع إعادة فرض الحظر على طهران بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني، وفق ما أعلنه مصدر لوكالة الصحافة الفرنسية. وقال المصدر إن قرار المجموعة الصناعية الأميركية جاء امتثالاً لطلب واشنطن التي حددت مهلة 180 يوماً، أي حتى الرابع من نوفمبر (تشرين الثاني)، للشركات من أجل إلغاء العقود التي أبرمتها في إيران. وقد منعت السلطات الأميركية إبرام صفقات جديدة. وكانت «جنرال إلكتريك» قد قالت في مطلع مايو (أيار) إنها ستمتثل للقرار الأميركي. وكرر ناطق باسم المجموعة ذلك في رسالة إلكترونية مساء أول من أمس، وقال: «نقوم بتكييف نشاطاتنا في إيران، كما يتوجب علينا بموجب التغييرات الأخيرة التي طرأت في القوانين الأميركية». وأضاف أن «نشاطاتنا في إيران ما زالت محدودة حتى الآن وتجري وفقاً للسياسات والقواعد الأميركية».

وكانت «جنرال إلكتريك» واحدة من شركات قليلة تلقت تصاريح خاصة أو موافقة من وزارة الخزانة الأميركية للعمل مع إيران بعد الرفع الجزئي للعقوبات الدولي على أثر إبرام الاتفاق النووي مع طهران في 2015، وحصلت فروعها المتمركزة خارج الولايات المتحدة منذ 2017، على عقود تبلغ قيمتها عشرات الملايين من الدولارات لبيع معدات وأجهزة صناعية ضرورية لاستغلال حقول الغاز وتطوير المنتجات البتروكيميائية، كما أفاد التقرير الأخير للمجموعة الأميركية الذي نُشر في الأول من مايو. وكانت الشركة تتطلع إلى عقود جديدة في الحقل النفطي «بارس» الجنوبي، الذي كان يُفترض أن توظّف فيه المجموعة النفطية الفرنسية العملاقة «توتال» استثمارات بقيمة 5 مليارات دولار، بشراكة مع شركة النفط الوطنية الصينية، لكنّ مجموعتي الصناعات الجوية «بوينغ» و«إيرباص» اللتين تلقتا طلبيات بمليارات الدولارات من الشركات الجوية الإيرانية هما الشركتان اللتان ستكونان الأكثر تأثراً بالحظر الأميركي على طهران. ولم تعلن المجموعتان حتى الآن ما إذا كانتا تنويان إلغاء الطلبيات. في هذا السياق، أعلن رئيس مجلس إدارة مجموعة «توتال» النفطية الفرنسية، باتريك بويانيه، أمس، أن إمكان الحصول على إعفاء من السلطات الأميركية «ضئيل جداً» حتى تتمكن من مواصلة مشروعها الغازي الضخم في إيران بعد إعادة فرض العقوبات الأميركية. لكن بويانيه قال إن الشركة النفطية العملاقة قد تصبح قادرة على العودة إلى إيران في يوم من الأيام إذا اضطرت إلى التخلي عن مشروع حقل «بارس الجنوبي 11» للغاز بسبب العقوبات الأميركية وتسليم حصتها البالغة 50.1% إلى شريكتها الصينية «سي إن بي سي». وأكد بويانيه أن «توتال» سيتعين عليها الانسحاب من المشروع إذا لم تحصل على إعفاءات محددة من الحكومة الأميركية للمضيّ قدماً في المشروع. وقال في حديث خلال الجمعية العامة للمساهمين في المجموعة في باريس: «لن يكون بإمكاننا مواصلة المشروع ما لم نحصل على إعفاء من الولايات المتحدة»، مضيفاً أن «احتمال الحصول عليه ضعيف جدا». وينص اتفاق مبرم في يوليو (تموز) 2017، قيمته 4,8 مليار دولار، على أن تملك «توتال» 50,1% من الكونسورسيوم الذي يتولى تطوير المرحلة 11 من حقل «بارس الجنوبي»، تليها الشركة الصينية الوطنية للنفط «سي إن بي سي» (30% من الحصص) والإيرانية «بتروبارس» (19,9%). لكن العملاق الفرنسي حذّر من أنه سيضع حداً لمشروعه في إيران إذا لم يحصل على استثناء من السلطات الأميركية بدعم من فرنسا والاتحاد الأوروبي. كان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد أعلن في 8 مايو الماضي، الانسحاب من الاتفاق التاريخي الذي وقّعته في 2015 القوى العظمى مع إيران التي وافقت على التخلي عن برنامجها النووي لقاء رفع جزئي للعقوبات الاقتصادية الدولية المفروضة عليها. وأعلنت الولايات المتحدة إعادة فرض العقوبات الأميركية على إيران وكذلك على كل الشركات التي تتعامل مع إيران. وأمهل الأميركيون تلك الشركات 90 إلى 180 يوماً للخروج من إيران.

 

وكالة كورية شمالية تقول إن الأسد سيزور كيم في بيونغيانغ

سيول: الشرق الأوسط/03 حزيران/18/نقلت وسائل إعلام رسمية في كوريا الشمالية اليوم (الأحد) عن رئيس النظام السوري بشار الأسد قوله إنه يعتزم زيارة زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، وهو ما سيكون أول اجتماع لكيم مع شخصية أجنبية في بيونغيانغ. ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية عن الأسد قوله يوم 30 مايو (أيار) الماضي: «سأزور كوريا الشمالية وألتقي مع الزعيم كيم جونغ أون». ولم يعلق مكتب الأسد على هذا التقرير حتى الآن. وأوضح التقرير أن الأسد قال ذلك أثناء تلقيه أوراق اعتماد سفير كوريا الشمالية لدى سوريا مون جونغ نام. وتحافظ بيونغيانغ ودمشق على علاقات جيدة بينهما. واتهم مراقبو الأمم المتحدة كوريا الشمالية بالتعاون مع سوريا فيما يتعلق بالأسلحة الكيماوية وهو ما تنفيه بيونغيانغ. وبسبب برنامج كوريا الشمالية للأسلحة النووية وخطط سوريا في حربها الأهلية الدامية يواجه البلدان عزلة دولية. ومنذ بداية العام الحالي عقد كيم سلسلة من الاجتماعات الدبلوماسية مع زعماء في الصين وكوريا الجنوبية ومن المقرر أن يعقد قمة مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب في سنغافورة يوم 12 يونيو (حزيران) الحالي. ومنذ توليه السلطة عام 2011 لم يعلن كيم عن اجتماعه مع رئيس دولة في كوريا الشمالية. ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية عن الأسد قوله: «العالم يرحب بالأنشطة المهمة في شبه الجزيرة الكورية التي قام بها في الآونة الأخيرة السياسي الفذ والقائد الحكيم كيم غونغ أون». وأضاف: «أنا على يقين بأنه سيحقق النصر في النهاية وينجح في إعادة توحيد كوريا». وبحسب وزارة الخارجية في كوريا الجنوبية أسست كوريا الشمالية علاقات دبلوماسية مع سوريا عام 1966 حين فتحت سفارتها في دمشق كما أوفدت دمشق بعثتها الدبلوماسية إلى بيونغيانغ عام 1969. وبدأ التعاون العسكري الوثيق بين كوريا الشمالية وسوريا خلال حرب أكتوبر (تشرين الأول) عام 1973 عندما أرسلت كوريا الشمالية نحو 530 من قواتها، بينهم طيارون وقائدو دبابات وأفراد يعملون على الصواريخ، إلى سوريا.

 

وساطة مصرية بين إسرائيل و«حماس» تعيد تثبيت التهدئة في غزة

الشرق الأوسط/03 حزيران/18/تنفس مليونا فلسطيني في قطاع غزة الصعداء فجر أمس، عندما توقف دوي الصواريخ وهدير محركات الطائرات الحربية الإسرائيلية، وتناولوا طعام السحور بعدما خيّم هدوء حذر على أجواء القطاع، بعد يوم عصيب تناولوا فيه طعام الإفطار على أصوات قذائف مدافع الاحتلال الإسرائيلي بدلاً من مدفع رمضان، فيما ظل طنين طائرات الاستطلاع من دون طيار «الزنانة» يقض مضاجعهم ويؤرق نومهم. ومع رفع أذان الفجر إيذاناً بيوم صوم جديد، كانت تهدئة جديدة تدخل حيز التنفيذ بوساطة مصرية وعربية ودولية، بعد فشل تهدئة كان من المفترض أن تبدأ عند منتصف ليل الثلثاء - الأربعاء نظراً إلى مواصلة الطيران الحربي الإسرائيلي القصف، والرد الفلسطيني بقذائف هاون وصواريخ محلية الصنع. وأكد مصدر مسؤول في «الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين» أنه «تم التوصل إلى اتفاق تهدئة في غزة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وحكومة الاحتلال الإسرائيلية في رعاية مصرية، على أن تدخل حيز التنفيذ اعتباراً من منتصف الليل». وتزامناً، أعلن القيادي في حركة «الجهاد الإسلامي» أحمد المدلل التوصل إلى تهدئة عند منتصف الليل. وبعد ذلك بساعات قليلة، أعلن عضو المكتب السياسي لحركة «حماس» خليل الحية «التوصل إلى توافق بالعودة إلى تفاهمات التهدئة مع الاحتلال الإسرائيلي». وقال الحية في تصريح مقتضب: «بعدما نجحت المقاومة في صد العدوان ومنع تغيير قواعد الاشتباك، تدخلت وساطات عدة خلال الساعات الماضية، وتم التوصل إلى توافق بالعودة إلى تفاهمات وقف النار في قطاع غزة» في إطار اتفاق التهدئة السارية المفعول منذ انتهاء العدوان الإسرائيلي على القطاع صيف عام 2014.

وفيما نفت إسرائيل التوصل إلى الاتفاق، شدد الحية على «التزام فصائل المقاومة الأمر إذا التزمه الاحتلال». وقال المسؤول الإعلامي لـ «الجهاد» داوود شهاب: «إن الفصائل الفلسطينية ستلتزم اتفاق التهدئة في قطاع غزة إذا تعاملت إسرائيل بالمثل». وأشار شهاب في تصريح صحافي، إلى أنه «في ضوء الاتصالات المصرية مع حركتي الجهاد وحماس، تم التوافق على تثبيت تفاهمات وقف النار لعام 2014». وكان مسؤولون في الاستخبارات العامة المصرية، وفي مقدمهم رئيس الجهاز اللواء الوزير عباس كامل، أجروا اتصالات خلال نهار الثلثاء وليله مع الفصائل وإسرائيل لإعادة تثبيت التهدئة القائمة منذ أربع سنوات.

وقبل دخول التهدئة حيز التنفيذ، أطلقت الطائرات الحربية الإسرائيلية نحو مئة صاروخ على مواقع تدريب ومنشآت فلسطينية في القطاع، فيما ردّت الفصائل، خصوصاً «سرايا القدس» الذراع العسكرية لحركة «الجهاد»، بإطلاق نحو 150 قذيفة هاون وصاروخاً محلي الصنع. وقبيل التهدئة، أعلنت «سرايا القدس» و «كتائب القسام» الذراع العسكرية لحركة «حماس» في بيان مشترك، أن القصف يأتي «رداً على العدوان الإسرائيلي وجرائمه بحق الشعب الفلسطيني ومقاوميه التي كان آخرها استهداف مواقع سرايا القدس وكتائب القسام، ما أدى إلى ارتقاء عدد من المقاومين داخل هذه المواقع، إضافة إلى جرائم الحرب التي يمارسها الاحتلال يومياً بحق المشاركين في مسيرات العودة على طول قطاع غزة». وأكدتا أن «المقاومة لن تسمح للعدو بأن يفرض معادلات جديدة باستباحة دماء أبناء شعبنا»، وحذرتاه من «التمادي والاستمرار في استهداف أهلنا». وشددتا على أن «الخيارات كافة ستكون مفتوحة لدى المقاومة، فالقصف بالقصف، والدم بالدم، وسنتمسك بهذه المعادلة مهما كلف ذلك من ثمن». واعتبرت «الشعبية» في بيان أمس، أن «فصائل المقاومة فرضت قواعد اشتباك جديدة بدكّ المواقع والمستوطنات الإسرائيلية» و «وجهت من خلال القصف، رسائل واضحة بأن كل اعتداء عليها وعلى أبناء الشعب الفلسطيني سيقابل بالرد الحاسم». وأضافت «الشعبية»: «إن المقاومة نجحت في تفعيل معادلة رادعة للاحتلال كسرت عنجهيته وتفوقه العسكري والتكنولوجي وأجبرته على التراجع وإعادة حساباته راضخاً ومهرولاً من أجل وقف النار» وأنها «أثبتت من خلال توحدها وتنسيقها العالي في الميدان، أنها جاهزة للتعامل مع السيناريوات كافة، بما فيها أي تصعيد إسرائيلي على القطاع». في المقابل، انتقدت حركة «فتح» سعي «حماس» إلى «إنجاز التهدئة مع الاحتلال، في حين تمتنع عنها مع شعبنا، وتمتنع عن تمكين الحكومة من القيام بعملها في قطاع غزة، ليتسنى بعد ذلك إجراء الانتخابات». ودعا الناطق باسم «فتح» في غزة عاطف أبو سيف إلى ضرورة إنجاز الوحدة الوطنية.

 

ألمانيا تدين هجمات على إسرائيل قبل اجتماع مركل ونتانياهو

برلين، غزة - رويترز، أ ف ب | منذ 30 مايو 2018 /نددت ألمانيا بشدة اليوم (الأربعاء)، بالهجمات على إسرائيل عند حدود غزة وذلك قبل أن تلتقي المستشارة الألمانية أنغيلا مركل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الاثنين المقبل. وقال ناطق باسم الخارجية: «الحكومة الألمانية تدين بشدة قصف الأراضي الإسرائيلية... من قطاع غزة. الهجمات واسعة النطاق على إسرائيل غير مقبولة بالمرة». وأضاف: «إسرائيل لها الحق في الدفاع عن أمنها وحدودها وفي الرد بالشكل المناسب على الهجمات». على صعيد آخر، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة ان فلسطينياً اصيب قبل ايام برصاص الجيش الاسرائيلي على الحدود مع اسرائيل، استشهد اليوم متأثرا بجروحه. واعلن الناطق باسم الوزارة اشرف القدرة في بيان «استشهاد المواطن ناجي ميسرة غنيم ( 23 عاماً) متاثراً بجروحه التي اصيب بها قبل ايام على الحدود شرق لقطاع غزة في احدى مستشفيات القدس». ولم يكشف الناطق بالتحديد تاريخ اصابة الشاب. وبذلك، يرتفع الى 122 عدد الفلسطينيين الذين استشهدوا بنيران الجيش الإسرائيلي منذ بدء الاحتجاجات على الحدود بين قطاع غزة واسرائيل اواخر اذار (مارس) الماضي. وتصاعد التوتر بين إسرائيل وقطاع غزة منذ 30 آذار (مارس) الماضي عندما بدأ الفلسطينيون تنظيم «مسيرات العودة» لتأكيد حق اللاجئين بالعودة الى أراضيهم ومنازلهم التي غادروها او هجروا منها العام 1948 لدى قيام إسرائيل. وبلغت الاحتجاجات ذروتها في 14 أيار (مايو) الجاري تزامناً مع نقل السفارة الأميركية الى القدس والذكرى الـ 70 للنكبة. واستهشد 61 فلسطينياً وجرح الآلاف في 14 ايار (مايو) الجاري.

 

إسرائيل تقصف غزة بـ 15 صاروخاً

غزة - فتحي صبّاح | منذ 51 دقيقة في 4 يونيو 2018 /انتهت جولة جديدة من التصعيد العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة صباح أمس، في وقت أشارت وسائل إعلام عبرية مقربة من صنّاع القرار في إسرائيل إلى أن الحرب على القطاع باتت قريبة، وأن المسألة مسألة وقت. فيما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية فجر أمس، عن استشهاد شاب من القطاع متأثراً بجروح حرجة أصيب بها قبل أكثر من أسبوعين. وشنت طائرات حربية إسرائيلية سلسلة غارات على مواقع تابعة لفصائل المقاومة الفلسطينية في مناطق في القطاع استمرت حتى ساعات الصباح الأولى، من دون وقوع مصابين. وقصفت موقعاً تابعاً لكتائب القسام الذراع العسكرية لحركة «حماس» غرب مدينة رفح أقصى جنوب القطاع بخمسة صواريخ، وثانياً غرب مدينة خان يونس جنوب القطاع، وثالثاً غرب مخيم النصيرات للاجئين وسط القطاع بثلاثة صواريخ. ولم يرد الجناحان المسلحان لحركتي «حماس» و «الجهاد الإسلامي» على القصف الإسرائيلي، أسوة بما جرى في الجولة الأخيرة من العدوان الإسرائيلي قبل أيام قليلة، إذ أطلقتا نحو 150 قذيفة هاون وصاروخاً محلي الصنع على مستوطنات يهودية. وأعلن ناطق باسم جيش الاحتلال أن الطائرات قصفت 15 هدفاً تابعاً لـ «حماس» في ثلاث مناطق في القطاع. وأفاد في بيان بأن بين الأهداف «موقعين لإنتاج الأسلحة وتخزينها، ومجمعاً عسكرياً». وأشار الناطق إلى أن القصف جاء «رداً على إطلاق الصواريخ» من القطاع على مستوطنات يهودية ليل السبت- الأحد. ولفت إلى أن أربع رشقات من الصواريخ أطلقت من غزة منذ منتصف ليل السبت- الأحد وحتى ساعات الفجر الأولى من دون وقوع إصابات في الأرواح. وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية إن الرشقات الصاروخية بدأت خلال قيام الطائرات الإسرائيلية بسلسلة غارات على أهداف لفصائل فلسطينية في القطاع. وأضافت الصحيفة أن صافرات الإنذار الأولى كانت بعد منتصف الليل، حيث دوت الصافرات في بلدة «سديروت» والمناطق المجاورة، فيما اعترضت منظومة القبة الحديد أحد الصواريخ، وبعد أقل من ساعة أعلن الجيش عن اعتراض منظومته الدفاعية صاروخاً آخر من القطاع، وبعدها بقليل أعلن الجيش اعتراض صاروخ ثالث. واتهم الناطق باسم الجيش «حماس» بالمسؤولية عن إطلاق الصواريخ وكل ما يدور ويصدر من القطاع. وجدد الناطق تهديده الحركة «أنه وفي حال واصلت الطريق ذاتها، فإنها ستواجه هجمات ستزداد قوتها مع مرور الوقت». وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال قامت بتوجيه أضواء الليزر على أحد موقع المقاومة قبل قصفة بدقائق في رسالة تحذيرية للمقاومين بإخلائه قبل قصفه. وكانت الإذاعة العبرية الرسمية أعلنت أن منظومة القبة الحديد نجحت في إسقاط صاروخ أطلق من غزة على تجمع «أشكول» الاستيطاني في النقب الغربي، وآخر بعد منتصف ليل السبت- الأحد في سماء بلدة «سديروت» إلى الشرق من بلدة بيت حانون شمال شرقي القطاع. وجاء التصعيد العسكري قبل ساعات من بدء قوات الاحتلال الإسرائيلي مناورات عسكرية واسعة في المناطق الجنوبية بالقرب من حدود القطاع مساء أمس. وتخشى الفصائل الفلسطينية أن تكون المناورات محاولة للتغطية على عدوان جديد على القطاع تحضر له إسرائيل. ويشارك فيها سلاح الجو الإسرائيلي من كل قواعده العسكرية. إلى ذلك، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية فجر أمس، عن استشهاد شاب من القطاع متأثراً بجروح حرجة أصيب بها قبل أكثر من أسبوعين. وقال الناطق باسم الوزارة الطبيب أشرف القدرة في تصريح صحافي مقتضب أمس، إن المواطن محمد نعيم حمادة (30 سنة) استشهد فجراً متأثراً بجروح خطرة أصيب بها شرق مدينة غزة.

 

إستراتيجيا «المآدب» تخفق في فك «شيفرة» الحكومة العراقية المقبلة

بغداد – «الحياة» |في 4 يونيو 2018/يواصل القادة السياسيون العراقيون إقامة مآدب الإفطار للقاء بعضهم بعضاً والبحث في تعقيدات تشكيل الحكومة المقبلة، لكن تلك اللقاءات التي كان يعوَّل عليها في كسر البروتوكولات وتجاوز الخلافات الداخلية، لم تنجح في فك «شيفرة» الكتلة الأكبر التي تشكل الحكومة المقبلة، وإن نجحت إستراتيجيا المآدب في جمع السفير الأميركي ببغداد دوغلاس سيليمان مع زعم تيار «الفتح» هادي العامري، في خطوة نادرة. وتفيد معلومات بأن زعماء الكتل السياسية وقياديين فيها يجرون لقاءات مكوكية، على هامش مآدب إفطار تُنظم بالتتابع، للبحث في فك تعقيدات تشكيل الحكومة الجديدة. وتتحدث مصادر مقربة من أجواء تلك الحوارات، عن ثلاثة أنواع من التحديات تواجه الحوارات وتعرقلها، أبرزها عدم وجود اتفاق على شكل الكتلة الأكبر، في حال كانت شيعية كاملة أم متنوعة، والثانية شكل الحكومة المقبلة في حال كانت حكومة غالبية سياسية أم وحدة وطنية، بالإضافة إلى رئيس الحكومة.

ويبدو وفق تلك المصادر، أن اللقاءات المختلفة لم تتمكن من كسر الجمود في الملفات المختلفة، لكنها تعتقد أن الكفة بدأت تميل، بدعم إقليمي ودولي، نحو حكومة الوحدة الوطنية، التي ما زال زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الذي فازت كتلة «سائرون» بدعم منه، يعارض تشكيلها ويصر على أن تكون الحكومة المقبلة من «التكنوقراط». ومع أن رئيس الوزراء الحالي حيدر العبادي ما زال الأوفر حظاً للحصول على ولاية ثانية بدعم من الصدر وباتفاق معظم القوى السياسية الأخرى، فإن الخلافات داخل حزبه «الدعوة» لم تُحسم بعد في شأن تعريض الحزب لانشقاق متوقع. ووفق المعطيات المتوافرة، فإن تشكيل العبادي حكومة بمعزل عن «الدعوة» سيعني انشقاقه عن الحزب، أو انشقاق زعيم الحزب نوري المالكي، فيما الطروحات حول سحب الاسمين وترشيح اسم ثالث من «الدعوة» لا تحظى بقبول القوى الأخرى، كما أن الحزب الذي احتفظ بمنصب رئيس الوزراء منذ عام 2005، قد يفقد هذا المنصب.

في المقابل، فإن الجانب الأميركي الذي بدا للوهلة الأولى داعماً لتحالف العبادي– الصدر، يبدو أنه يوسع خياراته، خصوصاً مع تأكيد الصدر عدم تعامله مع الأميركيين. إذ نجحت مأدبة إفطار أقامها زعيم قائمة «الفتح» المقربة من إيران، في استقطاب السفير الأميركي في بغداد والسفير الياباني فوميو إيواي. كما نقلت أنباء، عن اجتماعات حضرها مسؤولون أميركيون، على هامش مأدبة إفطار أقامها زعيم «ائتلاف دولة القانون» نوري المالكي، أنها ضمت عدداً من قيادات الكتلة. في هذه الأثناء، نظم قيس الخزعلي، زعيم «عصائب أهل الحق» التي وُضع جناحها العسكري أخيراً ضمن قائمة أميركية للمجموعات الإرهابية، مأدبة إفطار لمجموعة من الإعلاميين أكد خلالها، وفق بعض الحاضرين، رغبته بممارسة العمل السياسي، والانفتاح في العلاقات الداخلية والخارجية. وتشير هذه المتغيرات إلى رغبة القوى الأكثر قرباً من إيران، بإبداء مرونة حول شكل الحكومة المقبلة وآليات تشكيلها، في مقابل عدم إبعادها إلى المعارضة كما ألمح الصدر في لقاءاته وتصريحاته بعد إعلان نتائج الانتخابات. وتقر القوى السياسية المختلفة بأن الخلافات حول نتائج الانتخابات والشكاوى والطعون المقدمة وتأخر مصادقة المحكمة الاتحادية، تعرقل فتح حوارات جدية ونهائية حول الحكومة، إذ من المتوقع أن تصدر الهيئة القضائية المكلفة النظر في الطعون الانتخابية، سلسلة قرارات قد تفضي إلى إلغاء مراكز انتخابية معظمها في الخارج، وتحقيق تغييرات وصفت بأنها «طفيفة» في المقاعد. وكان رئيس الجمهورية فؤاد معصوم اجتمع أمس مع نوابه المالكي وأياد علاوي وأسامة النجيفي للبحث في نتائج الانتخابات وأزمة المياه التي تفجرت بعد تشغيل تركيا سد «السو» على نهر دجلة. وأفاد بيان رئاسي: «تم في الاجتماع تأكيد أهمية النظر، من السلطات القضائية المختصة، في كل الطعون والاعتراضات وشكاوى التلاعب بالنتائج المقدمة إليها، بما يحقق العدالة ويؤمن نتائج تحفظ حقوق الجميع وتحترم إرادة الناخبين وتساعد في الوصول إلى مجلس نواب وحكومة قويين ودستوريين». وفي ما يخص مشكلة المياه مع الجارة تركيا، أكد الاجتماع «أهمية النظر بمسؤولية إستراتيجية إلى هذه المشكلة، ومواصلة الحوار مع السلطات التركية المختصة على أساس المصالح المشتركة، وبما يضمن تحقيق العدالة في الثروة المائية».

 

العد التنازلي للحرب القادمة بين إسرائيل و'حماس' بدأ

 عربي 21/03 حزيران/18

يشغل توتر الوضع الأمني في قطاع غزة الصحافة الإسرائيلية، التي وضعت جملة سيناريوهات ميدانية متوقعة في حال استمر القصف الإسرائيلي لأهداف في غزة، والرد بإطلاق الصواريخ من المقاومة. أور هيلر، المراسل العسكري للقناة الإسرائيلية العاشرة، قال إن "أحداث الساعات الأخيرة، وعودة التصعيد من جديد في غزة، يؤكد أن حماس تجاوزت حاجز التردد، وهي في وضع يشبه خروج الجني من قمقمه، وصعوبة أن يعود إليه". وأضاف، في تقرير تلفزيوني أن "إسرائيل وصلت إلى طريق مسدود في موضوع إيجاد حلول لمعضلة غزة، رغم بعض الأحاديث مؤخرا عن إمكانية التوصل إلى حل بعيد المدى مع حماس، من خلال تقديم سلسلة من الجزرات المتمثلة بفتح المعابر، لكن استمرار المسيرات الشعبية الفلسطينية باتجاه الحدود، ومواصلة إحراق الطائرات الورقية لمئات الدونمات، يؤكد أن التوتر ما زال سيد الموقف". فيما ذكر يوسي ميلمان، الخبير الأمني الإسرائيلي، في صحيفة معاريف، أن "حماس وإسرائيل يمتنعان عن الذهاب إلى حرب شاملة، لكن الفجوات بينهما ما زالت واسعة، ولم يتم جسرها بعد؛ لأنه ليس هناك توقعات بإيجاد حل بعيد المدى في قطاع غزة في هذه المرحلة". وأضاف أن "هناك رغبة للطرفين، حماس وإسرائيل، بأن تكون لهما الكلمة الأخيرة في ختام كل جولة تصعيد، ورغم توصلهما لما يشبه وقفا لإطلاق النار بوساطة مصرية، لكن إسرائيل تمتنع عن الإعلان عنها؛ خشية ظهورها أمام الرأي العام الإسرائيلي بمظهر الضعف والخضوع لحماس". ميلمان كشف النقاب عن "اجتماع قريب للمجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية السياسية للبدء في إدخال تحسينات على الوضع المعيشي الصعب في غزة، تشمل البضائع التجارية، والأدوية، والكهرباء، والبنية التحتية، وهو ما يمكن أن يسمى هدنة صغيرة؛ لأن حماس وإسرائيل لا تريدان حربا، لاعتبارات تخص كل منهما، فإسرائيل تخشى من ثمن الدماء المتوقع أن تجبيه حماس منها، فيما الأخيرة متيقنة أن قادتها سيكونون الأهداف الأولى لتلك الحرب، التي قد تصل حد إسقاطها كليا في غزة".

وأوضح أن "كليهما يريد التوصل لهدنة كبيرة تستمر عدة سنوات، لكن الفجوات بينهما ما زالت بعيدة، فإسرائيل لا تستطيع إجراء مباحثات مع حماس؛ لأنها لا تعترف بها، رغم أن حماس حكومة قائمة في كل الأحوال، ولديها جيش تعداده أربعون ألف مسلح".

عقبة أخرى تعترض الهدنة الكبيرة، تتمثل في أن "إسرائيل ترفض أي إعادة إعمار لقطاع غزة طالما أن حماس لم تفكك سلاحها، والحركة ترى أنه لا مجال للاقتراب من هذه الخطوة؛ لأنها تنفي سبب وجودها من الأساس، وهناك العقبة الثالثة المتمثلة بمسألة الجنود الإسرائيليين الأسرى في غزة؛ لأن مطالب حماس تزيد بعشرة أضعاف من استعداد إسرائيل لما يمكن أن تقدمه لها في هذه الصفقة".

وختم ميلمان بالقول إن "جولة التصعيد الأخيرة قبل أيام كانت الأخطر التي خاضتها حماس وإسرائيل منذ 46 شهرا بعد انتهاء حرب غزة الأخيرة، صحيح أن كلا الطرفين شعر أنه حسن مواقفه أمام رأيه العام وجمهوره، لكن من الأهمية لهما أن يعودا لحالة الهدوء التي سادت، ومن الأفضل لإسرائيل أن تجد أمامها عنوانا في غزة اسمه حماس، ولو كانت ضعيفة، حتى لو أعلنت الحركة أنها بقيت المسيطرة على غزة، والعنوان الأساسي فيها". ليئور أكرمان، الضابط الكبير السابق في جهاز الأمن العام (الشاباك)، قال إن "التصعيد المتدحرج في غزة ينبغي ألا يفاجئ أحدا في المؤسستين العسكرية والأمنية في إسرائيل؛ لأن حماس تواصل كتابة عنوان المرحلة، وتبادر بإطلاق الصواريخ مع الجهاد الإسلامي، وهي نتيجة طبيعية لأداء المستويين السياسي والعسكري في إسرائيل خلال حرب غزة الأخيرة 2014، الذي اتسم بالفشل منذ بدء الحرب وحتى نهايتها". وأضاف في تحليله بمجلة يسرائيل ديفينس للعلوم العسكرية، أن "جوهر الفشل الإسرائيلي يتمثل في عدم استخلاص الدروس والعبر من المواجهات السابقة، فقد شهد قطاع غزة ثماني عمليات عسكرية: قوس قزح وأيام التوبة في 2004، والمطر الأول 2005، وأمطار الصيف 2006، وشتاء ساخن 2008، والرصاص المصبوب 2009، وعمود السحاب 2012، والأخيرة الجرف الصامد 2014". وأوضح أن "جميع هذه العمليات نفذتها إسرائيل عقب هجمات بادرت بها حماس، ثم جاء الرد الإسرائيلي عليها، في كل الحالات كانت حماس من تبادر، وبين كل عملية وأخرى واصلت بناء قوتها، وحفر أنفاقها، والتسلح، وتطوير قدراتها الاستخبارية ضد الجيش الإسرائيلي، وشهدت تغييرا جوهريا ببنائها التنظيمي". وختم بالقول إن "اللافت في جميع هذه العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد حماس أنها انتهت دون حسم عسكري أو تحقيق إنجاز سياسي، حتى أن التصعيد الأخير انتهى بنتيجة مفادها أن العد التنازلي للحرب القادمة بدأ عمليا في غزة".

 

الجيش الاسرائيلي يقصف عشرة اهداف في غزة

الأحد 03 حزيران 2018/أعلن الجيش الاسرائيلي ان طائرات حربية اسرائيلية قصفت عشرة اهداف تابعة لحماس ردا على اطلاق صواريخ على اسرائيل من قطاع غزة الذي تسيطر عليها الحركة الاسلامية الفلسطينية.  واوضح الجيش الاسرائيلي في بيان ان "طائرات مقاتلة قصفت عشرة مواقع ارهابية في ثلاثة مجمعات عسكرية تابعة لحركة حماس في قطاع غزة".  واشار الى ان "من بين هذه الاهداف كان هناك موقعان لتصنيع وتخزين الذخيرة تابعان لحماس ومجمع عسكري".

 

الرئيس الفلبيني يعتذر للكويت ويأمل زيارتها قريبا على خلفية الأزمة الدبلوماسية بين البلدين بسبب العاملات المنزليات

سيول: «الشرق الأوسط أونلاين/03 حزيران/18»/اعتذر الرئيس الفيلبيني رودريغو دوتيرتي الأحد عن استخدامه عبارات "قاسية" بحق الكويت خلال الأزمة الدبلوماسية التي نشبت بين البلدين واستمرت أشهرا على خلفية حقوق العمال الفيلبينيين في الدولة الخليجية. وفي خطاب ألقاه في سيول أمام الجالية الفيلبينية في كوريا الجنوبية وتوجّه فيه مباشرة إلى الكويت قال دوتيرتي "للمرة الأولى أود أن أقول إنني كنت قاسيا في تعابيري، ربما كان هذا بسبب فورة عاطفية، ولكنني أرغب اليوم في أن أقدّم اعتذاري". وأضاف مخاطبا المسؤولين الكويتيين "أنا آسف على اللغة التي استخدمتها ولكنني راض جدا عن الطريقة التي تعاملتم بها مع مشاكل بلدي". كما أعرب الرئيس الفيلبيني عن أمله في أن يزور الكويت قريباً لإبداء امتنانه لمسؤولي هذا البلد. وقال دوتيرتي "أود أن أشكر الحكومة الكويتية على تفهّمها إيانا وحفاظها على ثقتها بنا وبالأخص على (استجابتها) لكل مطالبي". وأوضح أن مطالبه شملت منح العمال الفيلبينيين يوم راحة أسبوعيا وتمكينهم من الخلود للنوم سبع ساعات يوميا على الأقل إضافة الى السماح لهم بالاحتفاظ بجوازات سفرهم وهواتفهم النقالة. وكان دوتيرتي شن في غمرة الأزمة هجوما عنيفا على الكويت، مؤكدا أن أصحاب العمل العرب يغتصبون العاملات الفيلبينيات بشكل متكرر ويجبرونهن على العمل 21 ساعة في اليوم ويقدمون لهن فتات الطعام. وقال يومها "هل هناك خطب ما في ثقافتكم؟ هل هناك خطب ما في قيمكم؟". وكانت العلاقات توترت بين البلدين بعدما فرضت الفيلبين حظرا جزئيا على سفر عمالها إلى الكويت إثر العثور على جثة عاملة منزلية فيلبينية مقتولة ومحفوظة في ثلاجة في الكويت. ولاحقا شددت مانيلا الحظر ليشمل كل العمال الفيلبينيين ما عمّق الأزمة الدبلوماسية بين البلدين والتي بلغت أوجها إثر طرد الكويت في نيسان/أبريل سفير مانيلا على خلفية تسجيلات مصورة أظهرت موظفين في السفارة الفيلبينية يساعدون العمال على الهروب من أرباب عمل يعتقد أنهم يسيئون معاملتهم. ولكن الأزمة انتهت بتوقيع البلدين مطلع أيار/مايو الجاري اتفاقيّة لتنظيم العمالة المنزلية أعقبها بعد أيام من ذلك رفع مانيلا الحظر على سفر عمالها إلى الكويت. ويعمل نحو 262 ألف فيلبيني في الكويت، نحو 60 بالمئة منهم في العمالة المنزلية، وفق وزارة الخارجية في مانيلا، بينما يعمل أكثر من مليوني فيلبيني في دول الخليج بشكل عام. وتحدثت تقارير عن تعرض الفيلبينيين للاستغلال والعمل الإضافي والاغتصاب والموت في ظروف غامضة في المنطقة. وأرسلت الفيلبين ملايين من مواطنيها للعمل في الخارج أملا في رواتب لا يمكنهم الحصول عليها في دولتهم الفقيرة نسبيا. وتمثّل تحويلاتهم المالية إلى بلادهم نحو 10 بالمئة من اقتصاد الفيلبين.

 

الكونغرس يباشر خطة الاعتراف بضم الجولان الى إسرائيل

المدن - عرب وعالم | الأحد 03/06/2018 /قالت صحيفة "يسرائيل هيوم"، الأحد، إن أعضاء في الكونغرس الأميركي يبذلون جهوداً لتكريس سيادة إسرائيل على هضبة الجولان السورية المحتلة، وتطبيق الاتفاقات التجارية بين واشنطن وتل أبيب في الجولان. وبحسب الصحيفة، تقضي خطة عُرضت، الأسبوع الماضي، على مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين بتطبيق الاتفاقيات التجارية بين إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية على هضبة الجولان، مع الاعتراف بالتغييرات التي فرضتها إسرائيل على أرض الواقع. وتلك الخطة، هي جزء من جهود واسعة يبذلها أعضاء في الكونغرس، بقيادة السيناتور الجمهوري تيد كروز، والعضو الجمهوري في مجلس النواب رون ديسانتس، لتثبيت سيادة إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، على الجولان. ويسعى القائمون على الخطة إلى تحرك مماثل لاعتراف الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الابن لرئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق أرئيل شارون عام 2004، حول الكتل الاستيطانية الكبرى في الضفة الغربية المحتلة. وأكدت إدارة بوش آنذاك على عدم العودة إلى حدود عام 1967؛ نظراً لوجود هذه الكتل الاستيطانية، وأن هذا الواقع يجب أن يتجسّد في أي حدود يتم التفاوض حولها. ومنذ حرب يونيو/ حزيران 1967، تحتل إسرائيل حوالى 1200 كيلومتر مربع من الجولان وأعلنت في 1981 ضمها إليها، بينما ما تزال حوالى 510 كيلومترات مربعة تحت السيادة السورية. وتعتبر الهضبة، حسب القانون الدولي، أرضاً محتلة، ويسري عليها قرار مجلس الأمن الدولي رقم 242 لعام 1967، الذي ينص على ضرورة انسحاب إسرائيل من الأراضي التي احتلتها، في ذلك العام. وتقوم الخطة الراهنة والتي تأتي على بعد أسابيع قليلة من محاولة فرض أمر واقع آخر عبر الاعتراف بالقدس عاصمةً لإسرائيل ونقل السفارة الأميركية إليها، على توفير ميزانية لمشاريع أميركية إسرائيلية مشتركة في الجولان، وتوسيع الاتفاقيات بين الولايات المتحدة وإسرائيل لتشمل الجولان، مثل اتفاقية التجارة الحرة، ووسم المنتجات المصنوعة في الجولان بأنها "صنعت في إسرائيل". كما تتضمن الخطوة صياغة وثائق من الكونغرس يقول فيها إن هضبة الجولان لن تعود إلى سوريا، ويزعم سيادة إسرائيل عليها. وتنص مسودة إحدى هذه الوثائق على أنه "في ظل التغييرات التي طرأت على الأرض، بما في ذلك توسع النفوذ الإيراني في سوريا ولبنان، فليس من الواقعي توقع انسحاب إسرائيل من الجولان".

 

"هيئة تحرير الشام": مناورة سياسية غير مثمرة!

عقيل حسين/المدن/الأحد 03/06/2018

أضافت الولايات المتحدة "هيئة تحرير الشام"، الخميس الماضي، على لائحة الإرهاب، في تطور غير مفاجئ بالنظر إلى موقف واشنطن المستمر من "الهيئة" بمسمياتها المختلفة. إلا أن ذلك لم يمنع الكثيرين داخل أوساط المعارضة من التوقف عند الخبر، خاصة أنه يأتي بعد أيام قليلة من تداول هذه القضية على مواقع التواصل الاجتماعي، تعليقاً على تصريحات نسبت/سربت لقائد "تحرير الشام" أبو محمد الجولاني يقول فيها، إن "الهيئة لن تكون مصنفة على لوائح الإرهاب، ما سيمنحها فرصاً استثنائية على الصعيد السياسي يجب استثمارها، من خلال الانفتاح أكثر على المحيطين الداخلي والخارجي". لم يكن هناك ما يؤكد صحة تلك التصريحات بطبيعة الحال، وأفضل رواية يمكن أن تؤخذ بالاعتبار بخصوصها هو أنها كانت مسربة عمداً من قبل "هيئة تحرير الشام"، كرسالة غير مباشرة أقنع أحدهم "الهيئة" بتوجيهها إلى الإدارة الأميركية، التي كانت في طور تحديث لائحة الإرهاب الخاصة بها، الأمر الذي لم ينجح كما هو واضح في اقناع واشنطن بتغيير موقفها من التنظيم، على الرغم من إظهار قيادة "الهيئة" خلال الأسابيع الأخيرة الماضية، التي أعقبت قتالها الدموي مع "جبهة تحرير سوريا" و"لواء صقور الشام"، خطوات في اتجاه تبني المزيد من المرونة والواقعية السياسية تجاه الخارج.

وإلى جانب التواصل المستمر والناجح مع أنقرة لإدارة ملف نقاط المراقبة التركية في المناطق التي تسيطر عليها "الهيئة"، وهي نقطة ترى "تحرير الشام" أنها تمثل بيضة القبان على صعيد التسويق لنفسها خارجياً، فقد عقدت قيادة "الهيئة"، مؤخراً، لقاءات مكوكية مع كوادرها، من أجل شرح مقتضيات التعامل مع التطورات الأخيرة على الساحة السورية، وسياساتها المتبعة، أو التي سيتم تبنيها حيال هذه التطورات، والتي قد تشمل خطوات لا تنسجم والخطاب التقليدي للجماعة، ومبادىء الفكر الذي تتبناه.

في موازاة هذه اللقاءات، نشط الإعلام الرديف لـ"تحرير الشام" مؤخراً في الترويج للتغييرات المتوقعة بين جمهورها، حيث تفرغت معظم الشخصيات والحسابات التابعة للـ"الهيئة" أو الداعمة لها على مواقع التواصل الاجتماعي، للتسويق لهذه الانعطافة وشرح ضروراتها وأهميتها، والرد على الاعتراضات التي يمكن أن تواجهها أو التي بدأت تواجهها بالفعل من قبل الخصوم من مختلف التيارات، لكن كل ذلك لم يصل إلى الحديث عن امكانية حل الفصيل، كما تحدث طيف واسع من المعارضة الذي بشر بهذا الخبر، وحذر منه في الوقت نفسه لاعتبارات مختلفة.

لكن الخطوة الأهم على الإطلاق في سياق الخطوات التي تبنتها "هيئة تحرير الشام" من أجل تجنيب نفسها خطر التصنيف، كانت في استحداث "إدارة الشؤون السياسية"، وتسمية يوسف الهجر رئيساً لها، وظهور الأخير الفوري على وسائل الإعلام لإيصال الرسائل العاجلة التي كان يحملها، قبل أقل من أسبوع على إصدار واشنطن النسخة الأخيرة من لائحة الإرهاب الخاصة بها، التي أثارت حفيظة "الهيئة" وأنصارها، كما إتضح من ردود الفعل على إضافة "تحرير الشام" للقائمة. ببذلة رسمية مدنية، وليس بالجلباب أو الزي العسكري، وبلحية خفيفة جعلته يبدو كأحد قادة حركات المقاومة الإسلامية التقليدية في المنطقة، المتمايزة جداً عن هيئة رجال الجماعات السلفية الجهادية، أطل المسؤول السياسي الجديد لـ"هيئة تحرير الشام" يوسف الهجر في أول ظهور إعلامي له، ما أثار الانتباه والجدل إلى الحد الذي طغى فيه المظهر الخارجي للرجل على مضمون تصريحاته.

كلام الهجر لم يحمل في الواقع أي جديد مهم يمكن التوقف عنده أو البناء عليه، فإلى جانب التغزل بالعلاقة مع تركيا، وامتداح مواقفها السياسية والانسانية تجاه الثورة والمعارضة السورية، كما هو متوقع، حمًل الهجر مجدداً الفصائل الأخرى مسؤولية تدهور موقف المعارضة، وإضطرار "هيئة تحرير الشام" للقبول بتطبيق مخرجات مسار أستانة، على حد قوله، مؤكداً بهذا الصدد تجميد أي مشروع للتوحد والاندماج مع الفصائل، والتمسك باستمرار "تحرير الشام" فصيلاً مستقلاً متمسكاً بمبادئه وأهدافه ذاتها، وساعياً في الوقت نفسه الى التعاون مع أي طرف من أجل تحقيق هذه الأهداف.  

التصريحات كانت متحفظة بالمجمل، يمكن ترجمتها بعبارة أخرى مختصرة "هي أن بامكان دول المنطقة والعالم أن تحذو حذو تركيا في التواصل بشكل مباشر مع "هيئة تحرير الشام"، من أجل مناقشة مستقبل الشمال بشكل خاص، وسوريا بشكل عام، بعد أن أثبتت "الهيئة" أنها قوة قابلة للتفاهم، وقادرة على القيام بمسؤولياتها في أي اتفاق تعقده، ناهيك طبعاً عن أنها القوة الأكبر بين فصائل المعارضة" كما أكد الهجر.

أما داخلياً، فقد كانت الرسالة التي وجهها المسؤول السياسي الجديد لـ"تحرير الشام" تقول بوضوح بأن الهيئة لن تكون بعد اليوم بوارد القبول بمشاركة بقية الفصائل في إدارة المناطق الخاضعة لسيطرتها، وهي مناطق واسعة في الشمال، تهيمن عليها الهيئة بمفردها تقريباً، وتديرها عبر "حكومة الانقاذ" التابعة لها، والتي يقول مقربون من "تحرير الشام"، بالمناسبة، إن "الهيئة" بصدد إجراء تعديلات عليها، تحسم تبعية هذه الحكومة تماماً، بعد أشهر من تقديمها كمؤسسة إدارية مستقلة، نفت "تحرير الشام" باستمرار تبعيتها لها، ودعت الجميع لتبنيها والمشاركة بها.

لكن هذه اللهجة ستختلف بعد ساعات فقط من إضافة واشنطن "الهيئة" على لائحة الإرهاب، وهو التغيير الذي بدا جلياً في البيان الصادر عن الإدارة السياسية لـ"تحرير الشام"، الأمر الذي يعبر عن إضطراب وعدم وجود استراتيجية متكاملة لدى "الهيئة" حتى الآن؛ فالإدارة السياسية التي رأت على لسان رئيسها قبل أيام فقط أن "الهيئة" هي الفصيل الأكبر والأقوى، وأنها لم تعد مهتمة بأي خطوات توحد أو اندماج مع بقية الفصائل، التي اتهم الهجر أكثرها بالتفريط والتخلي عن الثورة، عادت في بيانها الصادر، الجمعة الماضي، لمخاطبة هذه الفصائل بلغة الأخوة والشراكة، والدعوة للوقوف بجانب "الهيئة" في مواجهة القرار الأميركي. وقد حرصت "الهيئة" بشكل لافت على إخراج بيانها من دون لهجة تحدٍ للقرار الأميركي، بل على العكس من ذلك، كان التعليق عليه طافحاً بالهدوء والدعوة لحوار ممكن، من أجل عدم تكرار أخطاء الإدارة الأميركية السابقة في سوريا والمنطقة، وبما يفيد في مواجهة أعداء مشتركين للطرفين.

والواقع أنه إذا كان لدينا ما يمكن مناقشته في ما يتعلق بتوجهات ملموسة لدى "هيئة تحرير الشام" من أجل مزيد من الانفتاح والبراغماتية السياسية، فهو هذا البيان وليس ما سبقه من تصريحات أو تسريبات أو تكتيكات. ويمكن القول إن البيان الأخير يمثل أكثر مواقف "الهيئة" التي ينطبق عليها وصف السياسي، منذ تأسيس "جبهة النصرة" إلى اليوم، وأنه أكثرها شجاعة في التعبير عن الانفتاح على التغيير، إذ غابت وللمرة الأولى تقريباً مفردات الخطاب السلفي الجهادي التقليدي، من دون أن ينفي ذلك الارتباك والتسرع الواضحين في صياغة هذا البيان.

وعندما نقول إنه الموقف الاشجع، فهذا يتعلق بإقدام قيادة "الهيئة" على الذهاب بعيداً في توجهاتها الجديدة، دونما إيلاء أهمية معتبرة، على ما يبدو، لما يمكن أن تثيره هذه الخطوة المتقدمة من ردود فعل سلبية ضدها، داخل التيار الجهادي الناقم عليها أصلاً، بل وحتى داخل صفوفها، حيث لا يزال يوجد العديد من صقور التيار الذين لم يتأخروا بالفعل عن الغمز من قناة هذا البيان، كتعبير عن عدم الرضا عنه.

أبو اليقظان المصري، أحد القادة الشرعيين في "الهيئة" قال بعد قليل من صدور البيان، في منشور له على قناته في "تليغرام": "إذا خلا الخطاب السياسي لجماعة مجاهدة من الاستعلاء بعزة الاسلام على الكفار الذين أذلهم الله، ستنطفئ جذوة الجهاد في قلوب أبناء تلك الجماعة".

مواطنه أبو شعيب، الشرعي الآخر في "الهيئة"، انتقص من البيان، ولكن من زاوية أخرى، حيث عدد الأخطاء اللغوية فيه، وانتقد بعض العبارات التي وصفها بالركيكة، وهو مؤشر بالنسبة للكثيرين عن خلافات وعدم انسجام داخل الهيئة بهذا الخصوص.

وعليه، يمكن الحديث بثقة عن تحديات مؤكدة ستواجهها قيادة "هيئة تحرير الشام" في حال تبنت بشكل علني وكامل السياسة الجديدة، التي لم تكن بعيدة عنها تماماً في السابق، لكنها كانت أكثر حذراً في الموازنة بينها وبين مراعاة الخطاب الايديولوجي الذي تتبناه وتقوم عليه كأساس، الأمر الذي يطرح أسئلة كبيرة حول قدرة هذه القيادة اليوم على المضي حتى النهاية في هذا التوجه. لكن من خارج التنظيم، فإن الجميع متفق تقريباً- بعد أن آلت القيادة بشكل كامل للفريق المؤيد لأبو محمد الجولاني- على أن هذا الفريق لم يكن يوماً إلا براغماتياً بامتياز، استطاع أن يستثمر في كل المراحل والظروف والشخصيات التي كانت أو ما تزال داخل "الهيئة"، بمن فيهم الذين يوصفون بالصقور، ويقولون إن من تبقى من شخصيات مرشحة لأن تكون مثيرة للمتاعب، ليست قادرة على فعل الكثير، بل وأكثر من ذلك، فإنها أضعف من أن تخرج عن إرادة القيادة، وستدور حتماً في فلكها كيفما دارت، وستجد دائماً التبريرات والتخريجات لكل ما يقرره الجولاني وفريقه.

إضافة إلى ذلك، فإن من تبقى من مقاتلين وكوادر في صفوف "الهيئة" اليوم، بعد مغادرة وانشقاق مئات آخرين منذ إعلان فك الارتباط بتنظيم "القاعدة" حتى الإعلان عن تشكيل جماعة "حراس الدين"، هم الفئة الأقل تشبعاً بالفكر الإيديولوجي السلفي الجهادي، والأكثر انسجاماً مع براغماتية القيادة، وسيكونون مرحبين بكل ما من شأنه أن يؤدي إلى التهدئة العسكرية، بعد سنوات من الحرب المرهقة، خاصة وأن قيادة "تحرير الشام" بدأت تركز في خطابها أيضاً على أهمية الجانب التنموي في مناطق سيطرتها، وضرورة معالجة المشاكل الأمنية والخدمية والمعيشية القاسية فيها.

لكن يبقى السؤال الأهم حول مستقبل "الهيئة"، المرتبط بدرجة أساسية، كما هو معلوم، بالموقف الإقليمي والدولي منها، فكل التحديات التي يمكن أن تواجهها في الداخل، لا تمثل خطراً حقيقياً على هذا المستقبل، ما لم تتعرض المناطق الخاضعة لسيطرتها لعملية عسكرية دولية كبيرة، تأمل "تحرير الشام" أن تكون المعطيات الحالية معيقة لها، خاصة في ما يتعلق بالنتائج التي قد تترتب على مثل هذه العملية، لجهة تفجر موجة نزوح جديدة، ستكون تركيا أكبر المتضريين منها. وعليه، تدرك "الهيئة" مخاوف الجارة والعالم، ربما، من هذه النقطة وتسعى لاستثمارها، على أمل كسب وقت أكبر قد يتغير فيه الكثير.

 

محامي ترامب يهدد بمعركة قضائية..إذا استدعي الرئيس للتحقيق

المدن - عرب وعالم | الأحد 03/06/2018 /ذكر تقرير لقناة "إيه بي سي نيوز" الأميركية، أن محامي الرئيس الأميركي دونالد ترامب، رودي جولياني، قال إنه إذا استدعى المحقق الخاص في التدخل الروسي في الانتخابات الأميركية روبرت مولر، الرئيس الأميركي، فستبدأ معركة قانونية. وقال جولياني، رئيس بلدية مدينة نيويورك السابق الذي أصبح المحامي الأول لترامب في نيسان/أبريل، إن الطرفين سيذهبان إلى المحكمة إذا حاول المحقق الخاص استدعاء ترامب. وإضافة إلى محاربة طلب الاستدعاء قال جولياني للمحطة التلفزيونية، إن استراتيجية ترامب القانونية التي وردت في رسالة مفصلة لمولر في كانون الثاني/يناير، ونشرتها صحيفة "نيويورك تايمز"، السبت، ما زالت قائمة. وقال تقرير الصحيفة إن محامي ترامب قالوا في الرسالة إنه وفق السلطات المخولة للرئيس بما يتماشى مع الدستور الأميركي فلا يمكنه عرقلة التحقيق. وذكرت الرسالة التي كتبها المحاميان جون دود وجاي سيكولو، إن الرئيس يتمتع بسلطة "إصدار أوامر بإنهاء التحقيق الذي تجريه وزارة العدل أو مكتب التحقيقات الاتحادي في أي وقت ولأي سبب". وتابعت أن المحاميين كتبا في الرسالة لمولر أن الدستور يمنح الرئيس سلطة "إنهاء التحقيق أو حتى ممارسة سلطته بإصدار قرارات العفو" وهذا يعني إنه لا يمكنه تعطيل التحقيق بشكل غير قانوني.

وكانت الرسالة المؤلفة من 20 صحفة ردا على طلبات متكررة من مكتب مولر بالاستماع الى ترامب. والمفاوضات بين محامي ترامب والمحقق الخاص بخصوص مقابلة محتملة مستمرة منذ ذلك الوقت. وفي إطار التحقيق يبحث مولر احتمال أن تكون حملة ترامب الرئاسية تواطأت مع موسكو وأن ترامب حاول بعد ذلك تعطيل التحقيق. ونفت روسيا أي تدخل وقال ترامب مرارا إنه لم يكن هناك تواطؤ أو تعطيل للعدالة. ورفض مكتب مولر والبيت الأبيض، التعليق هذا الموضوع، ولم يرد المحاميان دود وسيكولو اللذان كتبا الرسالة على طلبات للتعليق. وكان جولياني قال الشهر الماضي إنه يريد أن تكون أي جلسة لتوجيه أسئلة لترامب محدودة في المجال والمدة، مقترحاً أن تكون المدة ساعتين ونصف الساعة فقط وألا تكون تحت القسم. وكتب ترامب في تغريدة ليل السبت "متى ستنتهي خدعة مطاردة الساحرات هذه الباهظة الكلفة؟".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

بلاد فارس من قورش العظيم حتى خامنئي… هل تتغلب العنجهية على رجاحة العقل

بقلم يوسف أمين/المركز الماروني للدراسات الاستراتيجية

تورونتو/كندا/ 03 حزيران/2018

http://eliasbejjaninews.com/archives/65105/%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81-%D8%A3%D9%85%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%A7%D8%AD%D8%AB-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D9%83%D8%B2-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A7%D8%B1%D9%88%D9%86%D9%8A-%D9%84%D9%84/

دخلت بلاد فارس تاريخ الشرق الأوسط من الباب الواسع مع قورش العظيم مؤسس الدولة الأخمينية (الفارسية) والذي استغل ضعف دولة مابين النهرين ليفرض نفسه سيدا على كامل بلاد المشرق وينتشر خلفاءه غربا حتى البحر المتوسط وجنوبا حتى مصر وقد عرف الفرس فن السيطرة وفرض السلطة بالقوة من جهة ولكن ايضا بنقل الشعوب واسكان الموالين لهم في مفاصل مهمة من البلاد وقد ساهم ملوكهم باعادة الشتات اليهودي من ما بين النهرين إلى فلسطين. وبالرغم من أن الشعب اليهودي قد دون هذه العملية كبادرة حسن نية تجاه استير مع الشكر للفرس باعادته، يرى بعض الباحثين بأنها كانت عملية استيطان لشعب لا بد أن يكون مواليا لهم أكثر من السكان المحليين وهو على ما يبدو شكل جزء من الفكر الاستراتيجي الفارسي الذي سنراه لاحقا. وهم بدون شك، مع ارتشتحتا الذي دفع أهالي مدينة صيدا اللبنانية على احراق انفسهم ومدينتهم، اسكنوا شعوبا جديدة بعد اعادة اعمار هذه المدينة التي صارت فيما بعد مركز اسطولهم البحري وقاعدة الانطلاق للتوسع صوب بلاد اليونان، وكان قائد الأسطول البحري وهو من صيدا يعتبر الثاني بعد الملك مباشرة ايام حكم داريوس العظيم. ولم يلتفت المؤرخون كثيرا إلى تفاصيل هذه العمليات الاستيطانية. إلا أنه ومع الأسرة الساسانية، وبالذات مع كسرى الثاني، الذي كان استغل ضعف الحكم المركزي في القسطنطينية واحتل انطاكية والقدس ودمشق، ذكر المؤرخون بأنه استقدم قبائل جبلية من بلاد فارس واسكنها في ممرات جبال لبنان لتحمي تقدم جيشه قبل أن يدخل إلى هذا البلد، وذلك لأن هرقل، وبعد أن كسر الفرس، فرض عليهم معاهدة صلح قاسية كان من ضمن شروطها إعادة كل الذين اسكنوهم في جبال لبنان إلى بلادهم. ولكن الفرس ومع الفتح العربي فقدوا دولتهم المتميزة وهويتهم الدينية واضطروا أن يصبحوا جزءا من قوات الدولة العربية (أو الاسلامية) في توسعها نحو الشرق. ومع أنهم حاولوا الابقاء على لون خاص بهم ضمن الدولة الجديدة ما جعلهم فيما بعد يسهمون في الانقلاب على حكم الأمويين ليظهر نفوذهم في بدايات الدولة العباسية. وقد شكل البرامكة رمزا لدور الفرس في بدايات الدولة العباسية، إلا أنهم وبعد ما سمي "نكبة البرامكة" لم يعد لهم كبير التأثير على شؤون الدولة حيث حل لاحقا تأثير شرق آسيا وخاصة العنصر التركي.

أيام حكم الشاه كانت لإيران الجديدة اطماع توسعية وقد كانت تملك أكثر الجيوش تسلحا في المنطقة والكل يذكر موقف الرئيس الفرنسي بومبيدو واعتراضه على احتفالات برسيبوليس التي أراد فيها الشاه التذكير بعظمة المملكة الفارسية والظهور بمظهر الأمبراطور بينما يئن شعبه تحت ثقل الفقر بالرغم من ثروة النفط التي امتلكتها دولته يومها.

ومع الثورة الخمينية ظن الناس بأن العدالة ستسود مع حكم رجال الدين ولكن الخميني نفسه أطلقها ثورة عابرة للحدود متبنيا أحلام الشاه في التوسع نحو الجيران ولكن تحت غطاء عمامات الأئمة ووصاية "المرشد الأعلى". وقد خلق الفرس هذه المرة ولاءً جديدا تمحور حول المذهب الشيعي ودفعوا بالغريزة الدينية إلى الواجهة حيث تحول شيعة لبنان المنفتحون على الأفكار العالمية حتى الالحاد تحولوا إلى أحد أهم الفيالق المقاتلة في سبيل انتشار ثورة الأئمة في دول الشرق الأوسط وقد شكلوا العنصر الأهم في عملية التوسع الفارسي الجديدة. وقد كان العراق بقيادته التقدمية (البعثية - السنية) وقف ومنذ بداية تصدير الثورة بوجه التمدد الإيراني وأجبر الخميني على القبول بشروط الهدنة إلا أن عنجهية صدام باحتلال الكويت من ثم خوفه من تحريك أيران لثورة شيعية – كردية دفعه إلى اتخاذ خطوات أثارت العالم ضده بعد أن تخلى عنه جيرانه العرب.

وبعد أحداث التاسع من أيلول والهجوم الأميركي الذي طوق إيران من الشرق والغرب ضبط الثعلب الفارسي أنفاسه وخطط لعودة الانتشار بعد الانتهاء من الهجمة الغربية حاضنا جماعات القاعدة بشكل سري. وبالفعل وفور انسحاب الجيش الأميركي من العراق عاد الفرس إلى عاصمة كسرى "المدائن" ومن ثم انتشروا غربا مع تأجيج الحرب الدينية (بين دولة الخلافة التي ساهموا في بعثها وبقية اجزاء العالم) وهم أرادوا بواسطتها فرز الشعب السوري حيث لقوا مساعدة الرئيس الأسد على ذلك. واليوم، وبعد أن استعملوا حزب الله اللبناني والفصائل الشيعية الأفغانية وعصائب أهل الحق العراقية في طرد السوريين من بلادهم، وبعد أن أشعلوا النار في اليمن والبحرين وغيرها لتحويل أنظار العرب عن الخطة الرئيسية، ها هم يكملون افراغ المناطق السورية من أهلها كما جرى في القلمون وحول دمشق مؤخرا أو في حمص والقصير قبلها ويحاولون اسكان جماعات موالية في هذه المناطق لتأمين ولاء السكان عندما يحين وقت السيطرة الكاملة بواسطة قواتهم المركزية. وقد استغل هؤلاء بساطة الشعوب العربية بتحدي الدولة اليهودية ومعاداة اسرائيل وهي وسيلة لا تزال تدغدغ النفوس الضعيفة.

المراقب للأحداث اليوم يجد بأنه خلال العشر سنوات الماضية تحول الشرق الأوسط بشكل جذري ولم يعد للعرب أي دور فعال لرسم السياسة فيه وقد برز الفرس كلاعب أساسي في التحولات الكبرى بينما يحاول أردوغان أن يدخل البازار ليؤمن لتركيا بعضا من التركة الشرق أوسطية تحت ستار ديني (سني) بغياب دول الغرب عن لعب دور الرادع والحامي لحقوق الشعوب بحسب الشرعة الدولية.

فهل يحالف النجاح الفرس هذه المرة أيضا في الوصول إلى البحر المتوسط وفرض دور مهم ضمن لعبة السلطة والقرار أم أنهم وبسبب العنجهية الفارسية التي يمثلها المرشد الأعلى سوف يصطدمون مجددا مع أحد اللاعبين الأقوياء (في الموضوع النووي مثلا الذي يعتبرونه ضمانتهم لأستمرار السيطرة لاحقا) فيخسروا بمعركة واحدة كل المكاسب التي أخذوها بدهاء واصرار ويعودوا أدراجهم إلى

حدود إيران الدولية ليشكلوا أحد اللاعبين الأقليميين في دولة طبيعية يقودها رئيس منتخب ربما؟ وماذا سيحل بدولة الأسد التي تقبل اليوم بالتغيير الديمغرافي الذي يقوم به الفرس وتسن له القوانين، وهل سيتمكن الدب الروسي من حماية أشلائها وفرض نوع من التفاهم بين مكوناتها؟ وهل سيتضمن فرض اي حل إعادة الحقوق للسكان الأساسيين وعودة المستوطنين الجدد إلى بلادهم (كما جرى مع هرقل في شروط الصلح) أم أن ما يجري في سوريا اليوم سيكون الصورة الواقعية الأبشع لما جرى قبله ويكون توطين ثلاثمئة ألف من الفلسطينيين في لبنان عاشوا في مخيمات محصورة مدة سبعين عاما مثلا أهين بكثير من توطين مليوني سوري يتوزعون اليوم في كل قرية وحي من أحياء لبنان ومثلهم في كافة أصقاع العالم؟ وهل أن الثروة الموعودة (النفط والغاز) ستحل الأزمة السكانية وتنسي الناس هموم الأوطان، أم أنه يجب أن تبقى الوهرة الإيرانية أو التركية لتفرض هذه الحلول وتنسي سكان هذه البلاد ما كان يسمى حقوق المواطنة؟

 

حكومةُ التحدّياتِ لا التحدّي

سجعان القزي/جريدة الجمهورية/الاثنين 04 حزيران 2018

حريٌّ بالحكمِ أن يَعرفَ أنَّ الحكومةَ اللبنانيّةَ العتيدةَ ليست، هذه المرّةَ، حكومةَ لبنان، بل هي حكومةُ الشرقِ الأوسط كذلك. أثناءَ حكمِها ستشهَدُ المِنطقةُ اضطراباتٍ وتسوياتٍ يَصعُب تَجنُّبُ بعضِها لأنَّ جُزءًا منّا شريكٌ في الاضطراباتِ وجميعَنا معنيّون بالتسويات. وبالتالي، لا بدَّ من التأنّي في عمليّةِ التأليفِ فلا نقاربُـها من زاويةِ نتائجِ الانتخاباتِ النيابيّةِ الملتبِسةِ فقط، بل من زاويةِ نتائجِ التحوّلاتِ المنتظَرةِ في سوريا. غمَ وجودِ أولوّيات اقتصاديّةٍ واجتماعيّةٍ، التطوّراتُ الأمنيةُ والعسكريّةُ الخارجيّةُ ستَفرِضُ نفسَها، في لحظةٍ ما، على الحكومةِ العتيدةِ وتُهمِّشُ الأولويّاتِ الداخليةَ. وإذا كان الإعلامُ اللبنانيُّ يُعطي الصدارةَ ـــ مع الأسف ـــ في أخبارِه لتصاريحِ سياسيّين لبنانيّين تافهين يعيشون على قارعةِ التاريخِ والمستقبل، فلا يعني ذلك أنَّ العالمَ حولَنا لا يَغلي. صحيحٌ أنَّ لبنانَ يَخرُج من اصطفافَي 8 و14 آذار لانعدامِ المقاتلين في 14faute de combattants، لكنَّ 8 و14 آذار بنُسختِهما الشرقِ أوسطيّةٍ هما في عزِّ صراعِهما في المِنطقةِ...

والـمُخزي، أنَّ الكُتلَ النيابيّةَ تتنافَس على المقاعدِ الوزاريّةِ ولا تُعيرُ اهتمامًا لمقعدِ لبنان بين الأمم. تَطرحُ برامجَ وهميّةً حولَ الإصلاحِ ولا تَذكُر كلمةً عن مصيرِ لبنانَ الوطنيِّ والوجوديّ. تَقزّموا وقزّموا لبنان. هاجسُهم السيطرةُ فيما النارُ حولَنا. يتنقّلون بين بعبدا وعينِ التينة وبيتِ الوسط، فيما قادةُ إسرائيل يتنقّلون بين واشنطن وموسكو وباريس وبرلين ولندن ونيويورك تحضيرًا للمواجهةِ مع إيرانَ وحزبِ الله.

التزمَ حزبُ الله الفصلَ بين موقِعه في لبنان ودورِه في سوريا، ووعدَ بعدمِ توريطِ لبنانَ في هذه المرحلةِ الدقيقة. وفعلًا، لم يَردّ على استخدامِ إسرائيل أجواءَ لبنانَ «مِنصّةً» تَقصِفُ منها مواقعَ إيرانَ في سوريا وقوافلَه ومخازنَه في سوريا، وقد كان يُشعِلُ الجَنوبَ إذا لـمَست إسرائيلُ غُصنَ شجرةٍ في «العديْسة» أو أطلَّ جُنديٌّ برأسِه عبرَ «بابِ فاطمة». موقِفٌ حكيمٌ. لكنَّ حزبَ الله مُصرٌّ على البقاءِ في ساحاتِ سوريا والعراق واليمن ما يَجعلُه طرفًا أساسيًّا في أيِّ حربٍ تَندلِع. وبالتالي، لن تُـميّزَ إسرائيلُ بين حزبِ الله اللبنانيّ وحزبِ الله السوريّ وحزبِ الله الشرق أوسطي. حينئذ، سيضطرُّ حزبُ الله إلى الردِّ ويَتبعُه الجيشُ اللبنانيُّ، وتبدأ المزايداتُ... هذه المرّةُ، ستكون الدولةُ الثماني آذاريّةٌ مكشوفةً بمواجهةِ إسرائيل والمجتمعِ الدولي بغيابِ 14 آذار الذي كان يُشكِّل، بعلاقاتِه الدوليّة، خطَّ دفاعٍ أماميًّا للبنان. وأصدقُ تأكيدٍ على ذلك، مفاوضاتُ القرارِ 1701 الذي وَضع حدًّا لحربِ 2006.

إزاءَ هذا الـمُعطى، أنؤَلّفُ حكومةَ حربٍ أم حكومةَ سلام؟ أحكومةَ طوارئَ أم حكومةَ إنماء؟ أحكومةَ اتحادٍ وطنيٍّ تتَّبِعُ سياسةَ النأيِ بالنفسِ والحيادِ أم حكومةَ اتحادِ قوى 8 آذار تتَّخِذُ قراراتٍ منحازةً تورِّطُ لبنان؟ هذه هي الرهاناتُ الحقيقيّةُ وليست نسبةَ تمثيلِ هذا وذاك. بقدْرِ ما لا يجوز عدمُ تمثيلِ حزبِ الله في الحكومةِ لأنه ممثَّلٌ في البرلمان وقاعدَته مُكوّنٌ لبنانيٌّ أساسيٌّ، لا يجوزُ بالمقابِل أن تكونَ الحكومةُ ممـثِّـلةَ حزبِ الله كونَه في خِضمِّ النزاعاتِ العسكريّةِ في سوريا. يَقضي أمنُ لبنان تأليفَ حكومةٍ تكون مصدرَ حلٍ لا مصدرَ مشكلةٍ، أي حكومةً تَمنع انفجارَ الأوضاعِ الأمنيّةِ المكبوتةِ لا مسبِّــبًا انفجارَها.

تَظنُّ الدولةُ اللبنانيّةُ نفسَها أمامَ خِيارين: الأوّلُ، اعتبارُ لبنانَ منفصِلًا عن التحوّلاتِ الجاريةِ في الشرقِ الأوسطِ فتتجاهلُ المواقفَ العربيّةَ والدوليّةَ ريثما تمرُّ العواصِف، وهذه لامبالاةٌ لا حيادٌ. والآخَرُ، اعتبارُ لبنانَ معنيًّا بهذه التحوّلاتِ التي لا بدَّ من أن تَشمُلَه عاجلًا أو آجلًا كيانيًّا وديموغرافيًّا فتَحترمَ تلك المواقفِ لكي تمرَّ العواصفُ، وهذا اكتراثٌ لا انحيازٌ.

ما يجري في المِنطقةِ يأتي إلينا حتى لو لم نَذهبْ إليه نحن، فكيف الحالُ وقد وَضعَ بعضُنا رأسَه في فمِ التِنّين وفي عينِ العاصفة؟ نحن معنيّون بما يَجري لأكثرِ من سبب: وجودُ مليونٍ ونِصفِ مليونِ نازحٍ سوريٍّ، مشاركةُ حزبِ الله في حروبِ المِنطقة، تورُّطُ المسلمين اللبنانيّين في الصراعِ السنّيِ/الشيعيّ، شمولُ مشروعِ الشرقِ الأوسطِ الجديد لبنانَ، وضعُ الحدودِ اللبنانيّة، وضُعفُ الوِحدةِ الوطنيّةِ والولاءِ الوطنيّ. الدولُ الصديقةُ، العربيّةُ والدوليّةُ، أَعلنت رسميًّا، من جانبِها، مواقفَها حيالَ دولةِ لبنان (إجراءُ الاصلاحاتِ الإداريّةِ والماليّةِ والتشريعيّة) وحيالَ حزبِ الله بشِقّيه السياسيِّ والعسكريِّ (الالتزامُ بكلِّ القراراتِ الدوليّة). يبقى أن نَفهمَ الرسالةَ ونَتجاوبَ معها عمليًّا إذا كنّا نحتاجُ مساعدةَ هذه الدولِ ديبلوماسيًّا واقتصاديًّا وأمنيًّا وعسكريًّا، فلا نؤلِّفَ حكومةَ تحدٍّ لأنفسِنا وللمجتمعِ الدوليّ. تجاوبُ لبنانَ مع هذه الدولِ الصديقةِ ليس خضوعًا لها بقدْرِ ما هو التزامٌ بالقوانينِ الدوليّة، لا بل بدستورِ الدولةِ اللبنانية قبلَ سِواه. فهل ما يَحصُل منذ سنواتٍ، وبخاصّةٍ مؤخّرًا، يتوافقُ مع الدستور؟ منذُ انتخابِ الرئيسِ ميشال عون، تقصّدَ المجتمعُ الدوليُّ تمديدَ الغطاءِ للاستقرارِ في لبنان من أجلِ إعطاءِ العهدِ والحكومةِ فرصةَ الانطلاقِ ولتأمينِ حصولِ الانتخاباتِ النيابيّة. أما الآن، استمرارُ المِظلّةِ الدوليّةِ والعربيّةِ باتَ مرتبِطًا بمسارِ الدولةِ وبنوعيّةِ الحكومةِ العتيدةِ وسلوكِها.

في الآونةِ الأخيرةِ، أمران أزعجا المجتمعَ الدولي: قراراتُ جلستَي مجلسِ الوزراء الأخيرتين ومرسومُ التجنيس. إذا كانت الدولُ المانحةُ لا تَهتمُّ بمبدئيّةِ هذه الأمورِ، وهي التي تُشجِّعُ، بوقاحةٍ، على دمجِ النازحين السوريّين واللاجئين الفلسطينيّين وتوطينِهم، فإنها توقّفت حيالَ أخبارِ الفسادِ التي رافقَت صدورَها لأنَّ هذه الصفقاتِ والمراسيمِ «المشبوهةَ»، حَصلت بعد «مؤتمرِ سيدر» حيثُ التزَمت الدولةُ اللبنانيّةُ بوقفِ الهدرِ ومحاربةِ الفساد. السفراءُ المعتمَدون لدينا أمطروا حكوماتِهم بتقاريرَ قاسيةٍ حولَ هذه المواضيعَ واعتبروها فضائح. توجدُ حياةٌ لمَن ننادي، إنّما لا يوجدُ حَياء.

 

إفطار نصرالله - باسيل: هذا ما دار في لقاء «غسيل القلوب» 

عماد مرمل/جريدة الجمهورية/الاثنين 04 حزيران2018

نحو أربع ساعات دام اللقاء ليلَ الجمعة الماضي بين الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله ورئيس «التيار الوطني الحر» الوزير جبران باسيل، في حضور مسؤول وحدة «التنسيق والارتباط» في الحزب وفيق صفا. هو لقاء «غسيل القلوب» بعد انتخابات نيابية عاصفة كادت تطيح «تفاهم مار مخايل» الذي لم يقوَ عليه عدوانُ 2006. عند رفع آذان المغرب، كان باسيل قد أخذ مكانه الى طاولة الطعام لتناول الإفطار مع «السيد»، بناءً على دعوته. وإضافة الى الأطباق المتنوّعة، ازدحم الاجتماع الليلي بالملفات السياسية التي تسبّب بعضها خلال المرحلة الماضية بتباينات بين الحزب و»التيار» وترك ندوباً على جسم علاقتهما، ما استوجب إجراء «صيانة» لتلك العلاقة عقب تجربة الانتخابات، بغية استخلاص الدروس من جهة والاستعداد لمواجهة الاستحقاقات الآتية من جهة أخرى، علماً أنّ رئيس الجمهورية ميشال عون كان قد أبلغ «حزب الله»، عشية الانتخابات، أنه سيعمل بعد انتهائها ليعود التحالف الى ما كان عليه قبلاً.

ووفق المعلومات، أتى اجتماعُ الجمعة تتويجاً لاتّصالات كانت تتمّ بعيداً من الأضواء عبر الأقنية المعروفة، ومن أبرزها قناة صفا - باسيل، وذلك بالتزامن مع شعور قيادة الحزب بأنّ أدبيات رئيس «التيار» اصبحت عقب الانتخابات أقلَّ توتراً وأكثرَ التصاقاً بالثوابت الأساسية كما أوحى خطابُه الأخير في اسطنبول امام مؤتمر منظمة الدول الإسلامية. ويؤكد العارفون أنّ لقاء نصرالله - باسيل كان إيجابياً وأنّ العلاقة عادت الى مجاريها الطبيعية، مشيرين الى أنّ واحدة من وظائف هذا اللقاء الطويل طيّ صفحة الانتخابات وملابساتها وفتح صفحة جديدة على قاعدة أولويات مشترَكة، تأتي في طليعتها مكافحة الفساد الى جانب الثوابت المعروفة التي تمّ إنعاشُها مجدّداً بعدما كاد غبار التنافس الانتخابي يغطي عليها.

لكن، وقبل أن يطوي الرجلان فصل الانتخابات، حصلت مراجعة شفافة وقراءة موضوعية لكل ما يتّصل بالعملية الانتخابية، على وقع مصارحة متبادلة شملت كل مكامن الخلل في تلك التجربة، خصوصاً في كسروان- جبيل. كذلك عرض الجانبان دلالاتِ النتائج التي تحققت، واعتبرا انها كانت جيدة بالنسبة الى الفريق السياسي الذي يرمز اليه «الحزب» و«التيار»، وهذا ما ظهر من حجم التصويت النيابي لإيلي الفرزلي في منصب نائب رئيس مجلس النواب، في مواجهة مرشح «القوات».

البند الآخر الذي نال حيّزاً واسعاً من النقاش يتعلّق بمحاربة الفساد. هنا، جرى بحث تفصيلي في طريقة تعزيز التعاون والتنسيق بين الجانبين لمواجهة الفساد، وتمّ الاتّفاق على خطة واضحة تتضمّن آلية محدّدة وخطوات عملية لمواكبة هذا التحدّي ومقاربة الملفات التي قد تكون موضع شبهة. وتمّ التشديد على ضرورة الاحتكام الى الاجهزة والمؤسسات المعنية في كل ما يتصل بشؤون الدولة بعيداً من التراضي والمحسوبيات، وبالتالي وجوب تفعيل دور إدارة المناقصات ومجلس الخدمة المدنيّة وديوان المحاسبة. ويقول العارفون إنّ اهم ما أفضى اليه النقاش في هذه المسألة هو أنّ كلّاً من التيار والحزب سيتأبط ذراع الآخر في الحرب على الفساد، أي انهما سيكونان جنباً الى جنب. وإشكالية العلاقة بين الرئيس نبيه بري و«التيار الوطني الحر» حضرت ايضاً في مداولات السهرة الطويلة، حيث اكد نصرالله لضيفه ضرورة تجاوز الخلافات السابقة «من أجل تحصين فريقنا السياسي»، فتجاوب باسيل مع طرح «السيد»، معتبراً أنه «ما دام بري قد أبدى الاستعداد للتعاون وأظهر نيّة إيجابية في هذا الاتّجاه فأنا من جهتي سأكون متعاوناً وايجابياً».

وتمّ التطرّق الى قضية النازحين السوريين، فأبلغ باسيل الى السيد نصرالله انه «لم يعد ممكناً الاستمرار على المنوال ذاته في التعامل معها»، لافتاً الانتباه الى «أنّ الواقع الحالي غير مقبول»، وأضاف: «سماحة السيد.. أنا ما بقدر كفّي بالموضوع هيك، ولا بدّ من اعتماد مقاربة جديدة وحاسمة لهذه القضية».

وفي سياق النقاش حول وضع النازحين السوريين والمنتشرين اللبنانيين، سأل نصرالله ضيفه عن ملابسات مرسوم التجنيس الأخير، فعرض له باسيل حيثيّاته ومبرّراته، شارحاً وجهة نظر رئيس الجهورية حياله والأسباب الموجبة التي استند اليها في إصدار المرسوم.

ولدى البحث في مسألة تشكيل الحكومة المقبلة، أكّد نصرالله موقف الحزب الداعي الى «تأليف حكومة وفاق وطني تضم الجميع، على أن يتمثل فيها كل طرف وفق الحجم الذي أفرزته الانتخابات النيابية». وتوجّه نصرالله الى باسيل بالسؤال: «هل لديكم نيّة في إقصاء «القوات اللبنانية» عن الحكومة؟». فأجاب باسيل: «نحن لا نسعى الى إقصاء أحد من الحكومة، وتحديدا «القوات»، لا بل نريدهم ان يكونوا موجودين فيها». وكان قد صدر بيان عن «التيار الحر» ورد فيه أنّ الاجتماع «تطرّق الى كافة الاوضاع السياسية، المحلية والخارجية، وجرى فيه تقييم للانتخابات النيابية الاخيرة ونتائجها مع أخذ كافة العبر الإيجابية والسلبية منها، إضافة الى موضوع النازحين السوريين ومقاومة الفساد وإعطائهما الأولوية في العمل النيابي والحكومي القريب، وجرى الاتّفاق على تصوّر أولي مشترك لمحاربة الفساد وعلى كيفية اعتماد آلية مشتركة لاحقة لذلك. وكذلك تمّ البحث في موضع تأليف الحكومة وأهمية تشكيلها بالسرعة اللازمة، بما يتطابق مع المعايير الميثاقية والدستورية والديموقراطية والمنسجمة مع نتائج الانتخابات الاخيرة».

 

تقاسيم على مرسوم التجنيس

ساطع نور الدين/المدن/الأحد 03/06/2018

يغيب عن الجدل المحتدم حول مرسوم التجنيس الاخير  عنوان لافت هو انه يمثل في هذا الوقت بالذات دفعة معنوية مرغوبة  للوطنية اللبنانية، وللهوية وجواز السفر  وإخراج القيد وكل ما يحمل شعار الارزة. وليس بسيطاً أن  في هذا العالم العربي البائس،أناساً طبيعيين ما زالوا يطمحون الى إكتساب الجنسية اللبنانية، ويعتبرونها أرفع شأناً من جنسياتهم الاصلية وأضمن  لهم ولمستقبل أولادهم، ويناقضون بذلك الكثير  من اللبنانيين الذين يحلمون بالغرب وهوايته وجوازات سفره وإقاماته. هناك مكسب جدي للوطنية اللبنانية، لا بد من تسجيله والاعتراف به أولا.  المواطنون الجدد الذين إنضموا أخيرا الى الاجتماع اللبناني الاستثنائي، يزيدونه غنى وتنوعاً وتعدداً، بلا أدنى شك. وهذه المعطيات في العالم المعاصر هي من شروط الاستقرار والازدهار ، بل هي درب من دروب المدنية ومسالك التحضر  في أي مجتمع، وأي دولة.. برغم ان مكتسبي الجنسية يأتون من بلدان وبيئات وثقافات لا تختلف كثيرا عن الثقافة اللبنانية ولا تتميز عنها في شيء، لاسيما الآتين من سوريا وفلسطين. ومن اللياقة والكياسة الترحيب أولا باولئك الضيوف الذين صاروا من أهل البيت، وبالرجاء لهم أن يندمجوا بسرعة في المجتمع اللبناني وطرق عيشه، وأن يفترقوا بسرعة أيضاً عن عيوبه وعلله، وأن يحافظوا على خصوصياتهم وموروثاتهم وتقاليدهم، وأن لا يبالغوا في التعبير عن الامتنان والعرفان للمسؤول أو التيار أو الحزب أو  رجل الدين الذي ساعدهم في نيل هذا الحق الطبيعي، والبخس الثمن ..بالمقارنة مع جنسيات أخرى كان يمكنهم الحصول عليها ، لكنهم فضلوا، كما يبدو ، البقاء على مقربة من أرض الاجداد، وفي بيئة تحفظ ثقافة الاحفاد، حتى وسط جبال النفايات، ومن دون الخدمات البدائية مثل الماء والكهرباء والنقل والاتصالات.

الغالبية المسيحية التي تضمنها مرسوم التجنيس الجديد ليست من شوابئه أبداً، كما هو رائج في بعض الاوساط. فقد فاضت الكمية الاسلامية في لبنان عن الحد الذي تسمح به الطبيعة الجغرافية والمقدرات البيئية والمجالات السكنية،وبات التوازن العددي بين ابناء الديانتين حاجة تكوينية جوهرية..برغم ان أجمالي عدد المسيحيين المجنسين قليل، يربو على المئتين. وهو عدد يمكن للمسلمين تخطيه بسهولة فائقة وطيبة خاطر ، وفي فترة زمنية قصيرة جدا. عنصر الاثارة او حتى الاستغراب الوحيد في المرسوم، هو ان غالبية المواطنين الجدد هم من الاغنياء الذين كان يمكنهم شراء جنسيات أهم، وأقوى، وأقل تلوثاً ،من الجنسية اللبنانية..لكن لبنان أغواهم لسبب لا يبدو مفهوماً ، وجعلهم يطلبون الانضمام الى النادي اللبناني، الذي كان على مر العصور محطة عبور للهجرات والهجرات المضادة.. توقف فيها بشكل خاص كثيرون من السوريين والفلسطينيين في طريقهم نحو العالم الحر ، الراقي .

وحدها الكتلة السورية من المواطنين الجدد الاتين من سوريا ، تثير علامات الاستفهام. من الطبيعي جدا ان يطلب أي مواطن سوري الحصول على جنسية بديلة، رديفة، في ظل الحريق الهائل الذي يشتعل في وطنه الاهم. فهي ضمان أكيد له ولأولاده، وخيار منطقي وعفوي وسريع. لكن السكن في لبنان لا يبعد كثيرا عن ألسنة اللهب السورية، ولا يشكل ملاذاً آمناً  ولا مفراً من الملاحقات، ولا مهرباً طبعا من العقوبات الدولية، المفروضة على بعض المجنسين السوريين.. ولا يفيد في ترسيخ الاعتقاد بأن لبنان كان وسيبقى (الى الابد كما يبدو ) مرتعاً للنظام السوري. فهذا الواقع الثابت، ما زال يجد الكثير من العوامل اللبنانية التي تدعمه وتغذيه، وما زال يحتمل الكثير من العناصر التي تتحداه وتنكره. كان يمكن التخفيف من وطأة هذا الواقع، لو تم التجنيس في إطار صفقة تبادل سكاني بين البلدين الشقيقين، بحيث يرحب لبنان بالمجنسين السوريين الجدد مقابل ان تجنس سوريا عدداً موازياً من اللبنانيين العاشقين لسوريا الأسد، والحالمين دوماً بالعيش في دولة أسدية قوية مقاومة وممانعة، بدل البقاء في دولة هزيلة ومفككة  ومفتعلة، أو منتزعة من الوطن الأم.! لكنها مشيئة القدر، الذي سيظل يحكم هذه البقعة الملعونة من العالم الى الابد.   

 

مرسوم التجنيس: ماذا عن الحريري والعلاقة بالنظام السوري؟

منير الربيع/المدن/الأحد 03/06/2018

درجت العادة والأعراف في كل العهود أن يستخدم رئيس الجمهورية صلاحياته الدستورية في منح الجنسية اللبنانية لعدد من الأشخاص. ينص الحق الدستوري على تبيان الأسباب الموجبة لإصدار مرسوم منح الجنسية، ويوجب أن يحصل على الجنسية من هم مستحقون ذلك. الغريب في المرسوم الجديد، أنه حصل في السنة الأولى لعهد الرئيس ميشال عون، وهذا يطرح السؤال عن سبب الاستعجال في إصدار هكذا مرسوم، وإذا ما كانت بداية العهد على هذا النحو، فكيف ستكون سنواته المقبلة؟ وهل ستصدر مراسيم مشابهة. يعتبر بعض المراقبين والمتابعين لمراسيم مشابهة، أن هناك قطبة مخفية في هذا المرسوم، سواء أكان لجهة توقيته أو مضمونه، وحتى طريقة إقراره أو تهريبه. ويسألون: "هل تجاوز الرئيس صلاحياته الدستورية في هذا الامر؟ الصلاحية الدستورية تنص على أسباب موجبة هي التي تدفع إلى اتخاذ هذا القرار. وهنا، غابت كل موجبات المرسوم ومسبباته، طالما أنها لم تنشر ولم يتم توضيحها. والأبعد من ذلك هو أن المرسوم شمل عدداً كبيراً من أصحاب رؤوس الأموال من الجنسية السورية وهم أقرب المقربين من دوائر النظام السوري، كعائلة فاروق الجود، وهو رئيس غرفة التجارة والصناعة في اللاذقية؛ سامر فوز الملقب برامي مخلوف الجديد، عائلة وزير التعليم العالي السابق هاني مرتضى ونجله مازن الذي يتولى إدارة شؤون مقام السيدة زينب، سعيد عبدالقادر صبرا وهو رئيس اتحاد غرفة الملاحة البحرية في اللاذقية ومقرب جداً من بشار الأسد، مفيد غازي كرامي أحد ممولي النظام. لطلب هؤلاء الحصول على الجنسية اللبنانية مسببات عديدة. من الأسباب بالنسبة إلى بعض العرب كالأردنيين مثلاً التهرب الضريبي يأتي أولاً. بينما أصحاب رؤوس الأموال من الجنسية السورية، هم بلا شك يتهربون من العقوبات والضغوط الدولية، بحيث تمكنهم الجنسية اللبنانية من سهولة التنقل، وسهولة التعامل بالعملات الأجنبية وخصوصاً الدولار، وبإمكانهم مغادرة سوريا في أي وقت يريدونه. كما أنهم يستطيعون إبعاد أولادهم عن التجنيد الإجباري في سوريا.

هناك أكثر من مشكلة تعتري هذا المرسوم، وهي أن الأشخاص أصحاب رؤوس الأموال يحصلون على الجنسية بمعزل عن الاستحقاق. وهذا يعني تكريس مبدأ منح الجنسية مقابل المال. وهو بحد ذاته يعدّ خطيئة، خصوصاً أن بعض من حصلوا على الجنسية يشيعون بأنهم دفعوا مبالغ طائلة، تصل إلى حدّ المليون دولار عن الرجل وزوجته وولديه، فيما نحو 300 ألف دولار للرجل إن كان وحيداً.

ويبقى السؤال الأساسي عن حقيقة موقف رئيس الحكومة سعد الحريري من هذا المرسوم، خصوصاً أن المعلومات تتحدث عن توقيعه عليه. فماذا عن خلفية التوقيع، وهل هو عبارة عن مقايضة أو صفقة؟ الغريب أنه لم يصدر أي موقف اعتراضي لا من الحريري ولا من تيار المستقبل احتجاجاً على هذا المرسوم الذي يمنح الجنسية اللبنانية لمقربين من بشار الأسد، وحتى في معرض اعتراض الكتل النيابية واستعدادها للطعن بالمرسوم، يظهر غياب واضح وجلي لكتلة المستقبل أو لأي مكوّن "سنّي". وبمعزل عن النقاش القانوني إذا ما كان رئيس الحكومة يوقّع هذا النوع من المراسيم، إذ إن المراسيم الجمهورية لا تحتاج إلى توقيع رئيس الحكومة، وإذا ما اعتبر توقيع وزير الداخلية يندرج في إطار التوقيع التنفيذي وليس التقريري، يبقى السؤال عن حقيقة موقف تيار المستقبل من ذلك، في غياب أي اعتراض. هذا الأمر يعتبره البعض ضمن التسوية المستمرة، التي لا يريد المستقبل من ضمنها "ازعاج" عون، ولو كان ذلك على حساب ثوابته وطروحاته، فيما آخرون يعتبرون أن المرحلة المقبلة ستكون مرحلة التنسيق مع النظام السوري، ومرحلة فتح شهية كثيرين على مشاريع إعادة الإعمار في سوريا. الفضيحة الأخرى، هي بعض الأمور المشبوهة ذات الطابع السياسي، وهي تبدأ من سلسلة مواقف لا يخفى فيها بعض الأدوار الخارجية، بدءاً من كلام المسؤولين الرسميين عن التنسيق مع سوريا، ربطاً بحملة التيار الوطني الحر تجاه النازحين، والكلام عن استجرار الكهرباء من سوريا، وهذه تعني وضع خطة للحكومة المقبلة للتنسيق مع النظام السوري عبر بعض الوزراء، الذين سيبدأون تباعاً بزيارة دمشق، بالإضافة إلى كلام البطريرك الماروني بشارة الراعي من باريس عن وجوب التواصل مع النظام السوري. فإن كل ما يحصل يشير إلى أن المرحلة المقبلة ستكون مرحلة عودة النظام إلى لبنان، وعودة لبنان إلى حضن النظام.

 

سايفكو": سقطت أو خلاف الشركاء؟

علي نور/المدن/الأحد 03/06/2018

الواضح من السجال أنّ ثمّة خلافاً تجارياً بين الشركاء في "سايفكو"

حتّى الساعة لا يبدو واضحاً مصير امبراطوريّة "سايفكو" العقاريّة، بين مشهد كلمة "مفلسة" على Banner الصفحة في فايسبوك، وتقاذف التهم بين الشركاء فيها، وفرار مؤسسها شاهي يروانيان إلى الخارج بعد إصدار قرار قضائي بمنعه من السفر.

خلافات الشركاء

مراجعة صفحة "سايفكو هولدينغ" في فايسبوك تلخّص الحكاية من وجهة نظر مؤسس الشركة ومديرها العام شاهي يروانيان الذي يدير الصفحة، بينما يتوارى حاليّاً عن الأنظار ويتحفّظ عن التواصل مع وسائل الإعلام، وسط كلام عن وجوده حاليّاً في دولة الإمارات.

أولى عوارض المشاكل في الشركة بدأت في 19 نيسان 2018، مع مواجهتها مشاكل في عمليّة تسجيل 270 وحدة سكنيّة في منطقة مار روكز. يومها، وعدت صفحة الشركة بالافصاح عن هويّة المعرقلين وشكرت عملاءها على صبرهم. في اليوم التالي، أعلنت صفحة الشركة أنّها بصدد القيام بعمليّة "تنظيف"، من دون أن توضح أكثر عن تفاصيل المشاكل الداخليّة. هذه الإعلانات سبقها خروج أزمة مشروع الشركة في نابيه- أنطلياس إلى العلن، بعد تأخّر تنفيذ المشروع وقلق المشترين الذين كانوا يسددون الدفعات الشهريّة للشركة.

لكنّ المفاجأة كانت إطلاق يروانيان مجموعة من التصريحات على الصفحة نفسها، التي كشفت الخلافات التي دبّت بين الشركاء. يروانيان تحدّث عن دخول المدير السابق في البنك اللبناني الكندي محمد حمدون شريكاً بنسبة 90% من حصص الشركة، عبر شركة Real Holding، وربط بين هذه الشركة وتراجع أعمالها والمشاكل التي تواجهها. واتهم حمدون بدفع الشركة إلى التنازل عن حقوق ماليّة، مقابل إغراءات بمشاريع جديدة، تبيّن لاحقاً، بحسب يروانيان، أنّها كانت وعوداً فارغة. وكان لافتاً تكرار يروانيان الإشارة إلى حديث حمدون عن علاقاته بمصرف لبنان والمصارف، وتبجّحه بقدرته على إيقاف عمل "سايفكو" مع أي مصرف. ونشر يروانيان صوراً شخصيّة لحمدون مع قائد الجيش السابق جان قهوجي ودافيد عيسى، ربّما للإشارة إلى نفوذه وعلاقاته. أخيراً، كانت لافتة إشارة يروانيان إلى كون خروجه من لبنان كان بفعل ضغوط مراجع نافذة، وليس هرباً من القضاء، مشيراً إلى دعاوى مضادّة تقدّم بها هو أيضاً.

إساءة أمانة؟

المديرة العامّة الجديدة للشركة غريتا حبيقة (التي اعتبرها شاهي المساعد الشخصي لحمدون) ردّت على شاهي لاحقاً، معتبرةً أن شاهي تم عزله من إدارة الشركة بعدما تبيّن أنّه اختلس أموالها، إذ بدأ التهجّم على الجميع منذ أن تم اكتشاف اساءة الأمانة التي تورّط بها. بينما لفت محامي "سايفكو هولدينغ" صخر الهاشم إلى أن الشركة غير مفلسة كما يدعي يروانيان، بل إن الملاحقات القضائيّة الجارية هي بحق "سايفكو ديفيلوبمنت" التي يملكها يروانيان وحده. هنا، يتهم الهاشم يروانيان بقيامه خلال الفترة الماضية بعمليّات احتياليّة، تقوم على إيداع بدل مبيعات الشقق التي كان يفترض أن تذهب لمصلحة "سايفكو هولدينغ" في حساب شركة "سايفكو ديفيلوبمنت" التي يملكها وحده. أمّا بالنسبة إلى مشروع "سايفكو هولدينغ" في "سان تومان" الذي ما زال في بدايته، فيتحدّث الهاشم عن إتفاق يتم العمل عليه مع بنك الاعتماد والزبائن لمتابعة العمل بالمشروع وانجازه لاحقاً.

الواضح من السجال أنّ ثمّة خلافاً تجارياً بين الشركاء في "سايفكو"، وهواجس لدى المشترين في مشاريع الشركة التي تأخّر العمل بها نتيجة هذا الوضع. إذ يتخوّف كثيرون من المشترين في مشاريع الشركة من الوصول إلى حالة إفلاس تجاري أو احتيالي للشركة إذا ما تبيّن للشركاء أن كلفة تقديم حقوق المشترين (وخصوصاً في مشروع نابيه) أكثر من العوائد المتبقية للشركة بعد كل الخلافات التجاريّة والاتهامات بالاختلاس بين الشركاء. الأكيد، حتّى الآن، أنّ المشترين سيتابعون مع الإدارة الجديدة عملها للوصول إلى حلول تنهي أزمة الشركة، بعدما عبّرت الإدارة الجديدة عن هذه النيّة.

لكن الأهم اليوم السؤال عن نوع الضوابط القانونيّة والمصرفيّة التي ينبغي أن ترعى عمل هذا النوع من الشركات العقاريّة في المستقبل، خصوصاً مع حديث محامي الشركة عن عمليّات تجيير جرت لدفعات الزبائن من الشركة لمصلحة شركات أخرى. فأي إطار رقابي ينبغي أن يحمي الزبائن الذين يقدّمون دفعات مسبقة في هذا النوع من المشاريع من الجشع المحتمل لبعض تجّار البناء؟ ومن يحميهم من امكانيّة توظيف الدفعات في مشاريع أخرى وتحميلهم مخاطر مجمل مشاريع هذا النوع من الشركات، خصوصاً في ظل الأزمة العقاريّة الحاليّة التي نرى أثرها في تأخّر مشاريع العديد من الشركات العقاريّة المشابهة؟

 

لا يختلف اثنان ان الرئيس عون هو الحكم في ملف التجنيس

الهام فريحة/الأنوار/04 حزيران/18

لا يختلف اثنان على ان لرئيس الجمهورية حق منح الجنسية لمن يريد ووفق قناعات يكونها الرئيس وليس مضطرا تحت أي ظرف من الظروف ان يبرَّرها للناس... انطلاقًا من الاجماع على ان رئيس البلاد هو الحكم والقاضي الأول والمرجع الأول... ولا يختلف اثنان على ان شخص الرئيس العماد عون لا يمكن لأحد ان يغبِّر عليه حسب التعبير اللبناني لا بالسيادة ولا بالوطنية ولا بالاحتكام للمؤسسات. هكذا عرفناه وهكذا نريده ان يبقى. ومع ذلك يحق للناس ان تتساءل وان تتداول وهذا ما لمسناه وتابعناه في الايام الماضية عبر وسائل التواصل الاجتماعي وفي كلام السياسيين ورجال الفكر والصحافة. الناس العاديون يتساءلون وسط هذا الكم الكبير من ملفات الفساد. ووسط المعلومات حتى لا نقول الاشاعات عن ملايين الدولارات دفعت للحصول على الجنسية اللبنانية من قبل ناس يستحقون أو لا يستحقون هذه الجنسية... صحيح انه سبق للرئيس كميل شمعون ان منح جنسيات لعائلات جزء منها يحكم لبنان بالاقتصاد اليوم.

وصحيح انه سبق للرئيس الهراوي ان منح بمرسوم الجنسية الالوف واغلبهم عن غير وجه حق وصحيح انه سبق للرئيس ميشال سليمان ان منح الجنسية لمئات لا يستحقونها ولكن هل هذا يبرَّر ما نحن امامه اليوم؟

الرئيس عون دعا من لديه معلومات للادلاء بها للامن العام وطلب من اللواء ابراهيم التحقيق ولكن كيف جرى ما جرى بالسر! ولماذا شخصيات الممنوحة لهم الجنسية هناك علامات استفهام حولهم، حول ماضيهم، ومصدر اموالهم، ةما هو المعيار الذي اتخذ لمنح هؤلاء الجنسية؟ لماذا هذا البيان الملتبس للمؤسسة المارونية للانتشار ولماذا كلام رئيسها يلفه الكثير من الغموض والتستر؟ ان مرسوم التجنس، بالطريقة التي صدر فيها: لو لم تكشف وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي عنه، لكان مرَّ وتسلمت الاسماء الواردة فيه الجنسية اللبنانية. هنا لا بد من القول ان الاعلام هو الذي يكشف المستور، أو على الأقل هو الذي يضع الاصبع على الجرح ويرشد الى خطأ ما ارتكب في مكان ما ويجب تصحيحه.  طبعًا، الأمور يجب ان لا تتوقف عند هذا الحد، فبعد التدقيق في الاسماء واخراج الاسماء التي لا تستحق الجنسية، يفترض ان يضع القضاء يده على القضية ليعرف كيف أدخلت اسماء لا تستحق ان تكون في المرسوم؟ ومن أدخلها؟ ووفق أي غاية تم ادخالها؟ واذا كان هناك البعض ممن وردت اسماؤهم في مرسوم التجنيس يملكون جنسيات فرنسية وبريطانية وأميركية فلماذا اصرارهم على الحصول على الجنسية اللبنانية؟ هذه الاسئلة وغيرها يفترض ان تجد اجوبة لها قريبا جدا وحتى قبل تشكيل الحكومة لأن هذا الامر الملح يجب ان لا يتأخر على الاطلاق لألف سبب وسبب. أما لجهة تشكيل الحكومة، فإن العدَّاد لا يتوقف، وبعد عودة الرئيس المكلف سعد الحريري من المملكة العربية السعودية يفترض ان تنشط المساعي في محاولة لأن تبصر الحكومة النور قبيل عيد الفطر المبارك. هذا اذا تمت إزالة العراقيل الموضوعة في وجهها لجهة الأحجام والحقائب والتوازنات.

 

تعميمات السعادة... بحسب "هارفرد"

الهام فريحة/الأنوار/04 حزيران/18

مَن قال أن "الباسوورد" أو كلمة السر لا تستخدم إلا للكومبيوتر والاجهزة الخليوية؟ هناك "باسوورد" للحياة الانسانية، وللسعادة تحديدًا، وهذا ما توصل اليه محاضر في جامعة هارفرد، يلقي محاضرات عن "علم النفس الايجابي" ويقوم هذا العلم على تعليم الطلاب كيف يكونون أكثر سعادة، ولهذا سميت المادة: "مفاتيح السعادة"، لمواجهة الحياة بفرح أكبر. وبعد اعوام عدة في تدريس هذه المادة، توصل هذا المحاضر الى النصائح التالية: الانطلاق من الايجابية في الحياة. أكتب 10 أشياء لديك في حياتك والتي تمنحك السعادة.

ركز على الاشياء الجيدة.

ممارسة النشاط البدني: يقول الخبراء ان التمرين يساعد على تحسين المزاج. 30 دقيقة من التمارين هي أفضل علاج ضد الحزن والاجهاد. الترويقة: بعض الناس يفتقدون وجبة الترويقة لضيق الوقت أو عدم الحصول على الدهون. تظهر الدراسات ان الفطور يمنحك الطاقة ويساعدك على التفكير في أنشطتك وتنفيذها بنجاح. أسأل ماذا تريد وقل ما تفكر به. ان تكون حازما يساعد على تحسين احترامك لذاتك. ان تركك للصمت والابتعاد عنه يخلق الحزن واليأس. انفق اموالك على الخبرات: وجدت دراسة ان 75% من الناس يشعرون بالسعادة عندما يستثمرون أموالهم في السفر والدورات السياحية. بينما قال البقية فقط انهم شعروا بسعادة أكبر عند شراء الأشياء.

واجه تحدياتك: تظهر الدراسات انه كلما قمت بتأجيل شيء ما، كلما زاد القلق والتوتر الذي تولده. كتابة قوائم اسبوعية قصيرة عن المهام المطلوبة من شأنه ان يبعد الفوضى ويخفف التوتر. ضع الذكريات الجميلة وعبارات وصور لأحبائك في كل مكان من منزلك ومكتبك، فهذه الصور تعطي طاقة ايجابية للحياة وللحاضر والمستقبل. تحية الجميع، والتحلي باللطافة مع الجميع، أظهرت الدراسات ان الابتسام يغير المزاج من حسن الى أحسن. الاستماع الى الموسيقى: ثبت ان الاستماع الى الموسيقى يوقظ الاحاسيس الايجابية، وهذا سيجعل حياتك سعيدة. ما تأكله له تأثير على مزاجك: لا تتخط وجبات الطعام، وتناول الطعام بكميات قليلة كل 3 الى 4 ساعات تجنب الطحين الأبيض الزائد والسكر. أكل كل شيء صحي. الاعتناء بالمظهر الخارجي: يقول 70% من الناس انهم يشعرون بالسعادة عندما يعتقدون ان مظهرهم جيد.

 

الاختبار الإيراني

فايز سارة/الشرق الأوسط/03 حزيران/18

قد لا يحتاج إلى تأكيد قول إن إيران تواجه تحديات حقيقية ومباشرة في سوريا لم تواجهها من قبل أبداً. وأساس التحديات يتمثل في التطورات السياسية والميدانية الحاصلة في سوريا، والتي غيّرت علاقات القوى من جهة، وفرضت وقائع جديدة من جهة أخرى، يضاف إليها ما تشهده إيران من اختلاجات سياسية واقتصادية واجتماعية، ناتجة في الأهم من أسبابها عن تدخلات إيران وسياساتها الإقليمية، ولا سيما تدخلها العميق في سوريا، وما ترتب عليه من نتائج وتفاعلات في الداخل الإيراني. وتنتظم التحديات الإيرانية، ضمن ثلاث دوائر، أولاها تتعلق بحلفاء إيران وأصدقائها، والإشارة الأهم في هذا السياق ما يظهر من حساسيات العلاقة بين طهران وموسكو، وقد تكرست في تفاوت مواقف الطرفين واختلافهما مرات حول سياسات ومواقف إيران وطبيعتها في السنوات الأخيرة، قبل أن تتصاعد تلك الحساسية من خلال إعلان روسيا ضرورة مغادرة إيران وميليشياتها سوريا مع بقية القوى الأجنبية المسلحة الأخرى للمساعدة في حل القضية السورية، وهو إعلان ما كان لإيران أن تسكت عنه، فقامت بالرد عليه علانية، وأكدت أن وجودها في سوريا مستند إلى طلب رسمي من حكومة الأسد، مما يعني أن وجودها يماثل في مشروعيته الوجود الروسي، مما يوضح موقف طهران دون أن يذهب إلى التصعيد مع موسكو في ملف مرشح لأن يشهد تطورات، قد تكون أكثر أهمية وخلافاً في علاقات الحليفين. والدائرة الثانية تتصل بالخلاف الإيراني - الإسرائيلي، حول انتشار إيران وميليشياتها في الجنوب السوري، ولا سيما اقترابها من خط وقف إطلاق النار بين سوريا وإسرائيل في مرتفعات الجولان السورية المحتلة، وهو ما تعارضه إسرائيل بصورة حاسمة، وبسببه تصادم الطرفان، ثم صعّدت إسرائيل من عملياتها ضد مواقع إيران وميليشياتها في سوريا، ومررت إيران الهجمات الإسرائيلية دون أن تعلن عن تغييرات جوهرية في سياساتها السورية.

ومما يزيد من أهمية هذه الدائرة في التحديات الإيرانية دخول الولايات المتحدة عليها من بوابة الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني، وشن حملات دبلوماسية وإعلامية ضد إيران وميليشياتها وتدخلاتها الإقليمية، وفرض عقوبات جديدة وأخرى على قيادات في «حزب الله» اللبناني ذراع طهران الأقوى، وجميعها سلوكيات تؤكد تناغماً أميركياً - إسرائيلياً من جهة، وتناغم واشنطن مع الأجواء الإقليمية الشرق أوسطية في مواجهة إيران وسياساتها في المنطقة من جهة ثانية، وكلها تقابَل بأقل قدر من الردود.

وتتصل الدائرة الثالثة من التحديات الإيرانية بانعكاسات سياسات طهران وتدخلاتها في سوريا، والتي كلفت الإيرانيين أكثر من ألفي قتيل من الحرس الثوري وحده، حسب المصادر الإيرانية، كما حمّلت الاقتصاد الإيراني من خلال المساعدات المقدّمة لنظام الأسد، وتكاليف الأنشطة العسكرية، ودعم الميليشيات التابعة لإيران، أعباء كان من نتائجها ارتفاع معدلات البطالة وتزايد الفقر، وانخفاض غير مسبوق في قيمة العملة الإيرانية مقابل الدولار بوصوله إلى قرابة 80 ريالاً، وهروب أكثر من 59 بليون دولار من العملات الصعبة في العامين الأخيرين وفق ما أعلن مركز بحوث تابع لمجلس الشورى، وكلها بين أسباب انتفاضة الإيرانيين في وجه حكم الملالي في ديسمبر (كانون الأول) ويناير (كانون الثاني) الماضيين، وسقط نتيجتها 25 قتيلاً، وفق أرقام رسمية، ولم يمنع قمع السلطات نهوض حركة احتجاج ومطالب جديدة، وقد سجل الأسبوع الأخير من مايو (أيار) الماضي، احتجاجات واسعة في 242 مدينة و31 محافظة، بلغ معدلها 69 تحركاً في اليوم، مما يؤشر إلى احتمال تجدد الانتفاضة الإيرانية في مواجهة النظام.

وسط حشد التحديات الخطرة، يبدو أن طهران اختارت اتباع سياسة تهدئة في معالجة ملفاتها، على نحو ما تعاملت مع سياسات ومواقف روسيا السورية، حتى لا تذهب إلى مواجهات معها، قد يكون من نتائجها توجه روسيا إلى إخراج إيران من المعادلة السورية، مما سيسبب كارثة استراتيجية لإيران، ويُخرجها من دائرة المكاسب المباشرة من إعادة إعمار سوريا، التي تراهن على المشاركة فيها باستعادة بعض ما دفعته هناك للحفاظ على نظام الأسد وحمايته، وتابعت طهران سياسة التهدئة في تصادمها مع إسرائيل في سوريا بالسكوت عن قصف مواقعها وحلفائها، وأخذت خطاً ليناً في التعامل مع الموقف الأميركي من إلغاء الاتفاق النووي، وتتابع جهودها مع الأوروبيين للحفاظ على دعمهم للاتفاق، إضافة إلى تخفيفها من ردّات فعلها على الحملات الدبلوماسية والإعلامية ضدها. لعل التعبير الأوضح عن سياسة التهدئة الإيرانية في مواجهة التحديات، ما كرّسه المرشد الإيراني علي خامنئي عبر حدثين قام بهما قبل أيام، أولهما خبر اجتماعه ومساعديه في خطوة هي الأولى منذ عشر سنوات مع الرئيس الأسبق محمد خاتمي المحسوب على الإصلاحيين، حيث جرت مناقشة للأوضاع في ضوء ما يواجه البلاد من تحديات داخلية وخارجية. والآخر بث التلفزة الإيرانية لقطات من لقاء المرشد مع طلاب جامعيين خلال إفطار رمضاني في بيته، سمع منهم انتقادات عنيفة للنظام عن كبت الحريات العامة، وسوء إدارة البلاد والسلطة القضائية، وسياسة احتكار وسائل الإعلام. إن سياسة التهدئة التي يسعى الإيرانيون إليها في التعامل مع التحديات المحيطة، يمكن أن تخفف الاحتدامات بصورة مؤقتة ومحدودة، لكنها لا تعالج التحديات القائمة، لأنها مرتبطة بطبيعة الدولة الإيرانية واستراتيجيتها القائمة على استخدام القوة والتمدد والسيطرة الإقليمية، وما لم تتغير طبيعة الدولة واستراتيجيتها، فلن تنجح سياسة التهدئة ولن تستمر، مما يعني سقوط إيران في الاختبار الذي تطرحه على نفسها.

 

الدكتور بشار والرفيق كيم.. غرام وانتقام

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/03 حزيران/18

نقلت وكالة الأنباء التابعة لسلطات كوريا الشمالية أن رئيس النظام السوري بشار الأسد قرر زيارة «القائد السياسي الفذّ الحكيم» كيم جونغ أون. والأوصاف السخية السابقة صادرة من بشار شخصياً، حسب وكالة الأنباء التابعة للرفيق كيم. يفترض في 12 يونيو (حزيران) الحالي أن يلتقي الرئيس الأميركي ترمب الرفيقَ «الحكيم الفذّ» كيم في سنغافورة بعد تعثرات طرأت على القمة التاريخية المرتقبة. كوريا الشمالية مثلها مثل إيران الخمينية والنظام الأسدي السوري؛ دول أو أنظمة حكم شريرة وناشرة للفوضى وراعية للإرهاب، لا تتورع عن استخدام كل الأسلحة المحظورة لضرب خصومها وإبادة المدنيين... تتصدر دولة بيونغ يانغ القمة، قمة الشر، تكنولوجياً، فهي دولة نووية ومستثمرة بشراسة في تطوير الصواريخ الباليستية. كوريا الشمالية سبق لها، حسب تقارير أممية، أن زودت النظام القاتل في دمشق بأسلحة وتقنيات ومواد ذات صلة بترسانة بشار الكيماوية والصاروخية.

كما أن نظام الرفيق كيم على علاقة حميمة مع نظام طهران الخميني، وخبراء «النووي» والصواريخ الكوريون الشماليون، يترددون، منذ سنوات، على مخازن ومعسكرات طهران النووية والصاروخية، وهناك غزل متبادل بين النظامين. في فبراير (شباط) الماضي، اتهم تقرير للأمم المتحدة كوريا الشمالية بتوريد 40 شحنة ذات صلة بـ«الكيماوي» لسوريا في الفترة بين عامي 2012 و2015. ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن تقرير أممي أن خبراء في تصنيع الصواريخ من بيونغ يانغ شوهدوا بمنشآت صنع أسلحة سورية. صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية ذكرت أن مؤسسة بحثية «عسكرية» حكومية بسوريا دفعت مبالغ لكوريا الشمالية عبر شركات أخرى استخدمت واجهة. وكان تقرير نشر في سبتمبر (أيلول) 2017 قد تحدث عن وجود تحقيق بشأن تقارير حول وجود تعاون عسكري بين كوريا الشمالية وسوريا. وحين قصفت البوارج الأميركية في أبريل (نيسان) 2017 بأمر من الرئيس ترمب قاعدة جوية للنظام بمطار الشعيرات قرب حلب، عقوبة له على استخدامه السلاح الكيماوي ضد المدنيين، وصفت كوريا الشمالية الضربة بأنها: «عمل عدواني لا يُغتفر». إذن؛ فمحاولة بشار الركوب على قارب بيونغ يانغ لفك العزلة الدولية عنه، مثل «المستجير من الرمضاء بالنار»! لينقذ الرفيق كيم نفسه ونظامه واقتصاده أولاً، ثم ينقذ المعزول المنبوذ الرفيق بشار. واشنطن واضحة، ورغم القمة المرتقبة بين ترمب وكيم، فإن وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس قال قبل أيام: «تخفيف الضغط على كوريا الشمالية لن يحدث إلا عندما تتخذ خطوات يمكن التحقق منها ولا رجعة فيها». في حال كهذه، هل تنفع النظام السوري هذه الحركات؟

 

هل يمكن تطوير مكة؟

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/03 حزيران/18

في الطائرة عائداً إلى لندن، لاحظت أن نحو نصف الركاب كانوا من المعتمرين الذين جاءوا لزيارة مكة في رمضان، الشهر الروحاني حيث تزدحم فيه العاصمة المقدسة بملايين المعتمرين من أنحاء العالم. وفِي هذا الشهر كان الملك سلمان بن عبد العزيز، خادم الحرمين الشريفين، قد أمر بتأسيس هيئة ملكية لمدينة مكة المكرمة التي نتطلع إلى تفاصيلها بعد ثلاثة أشهر، حين تستكمل إجراءات تأسيسها. مبدئياً، أفترض أن هذه الخطوة ستغير مفهوم خدمة المعتمرين والحجيج، بل وستغير وجه مكة نفسها، خصوصاً أنها ستُبنى على أسس تنظيمية مختلفة عن السابق. الهيئة الجديدة ستكون مستقلة بصلاحياتها، فلا تغرق في البيروقراطية الإدارية المعطلة للعمل والروح معاً. ومن الطبيعي أن تكون مكة محل اهتمام كل الملوك السعوديين طوال الثمانين عاماً الماضية، فهي عاصمة العالم الإسلامي، وإليها يصلي أكثر من مليار مسلم في أنحاء العالم. الجديد في الأفكار المطروحة أن ما كان يتم في السابق هو التركيز على بناء المنشآت، تحديداً توسعة الحرم المكي، وقد أنجزت التوسعات مساحات هائلة للحرم، جعلته أكبر مبنى في التاريخ. أما المشروع الجديد فهو تمكين ملايين المسلمين من الحج والعمرة. ملايين الزوار يأتون ويجدون مكاناً للتعبد لكنها بقيت، ولا تزال، رحلة شاقة، يقومون بها بأقل قدر من الحركة، وفي أقصر وقت ممكن كواجب ديني ثم يغادرون على عجل. هل يمكن أن تكون الرحلة الدينية ممتعة وجميلة وسهلة في الوقت الحاضر؟ بصراحة لا! فيها معاناة كبيرة، مع الزحام ونقص الخدمات. وما شاهدته في مطار جدة، وما يمر به المعتمرون من إجراءات قبل الوصول، ثم عند الرحيل، والخدمات الضرورية من نقل وسكن تجعلها رحلة إيمانية، لكنها تظل تجربة شخصية غير مريحة وغير مشجعة. بنيت أماكن العبادة وبقيت حاجات المتعبدين أنفسهم. وعدد الحاصلين على فرصة الحج والعمرة قليل في مقابل الرقم الضخم من ملايين المسلمين الذي يريدون زيارة مقدساتهم الدينية، ليس لأن الحرم المكي لا يسعهم، بل لأن سلسلة الخدمات ضعيفة جداً من الإيواء والنقل والإطعام والسياحة والتبضع وغيرها مما يتوقعه أي زائر إلى مكان في العالم. هذه المحدودية جعلت العمرة، التي تدوم معظم أشهر السنة، تجتذب قليلاً من المسلمين. وإن كانت أعدادهم زادت خمسين في المائة خلال العامين الماضيين، وذلك بفضل تقليص الإجراءات البيروقراطية. الهيئة الملكية الجديدة، المخصصة لإدارة مكة ومشاعرها، تعتزم مراجعة الوضع وتطويره، حتى تصل إلى رقم المعتمرين المطلوب، وهو ثلاثين مليون مسلم في العام، كما ورد كهدف في خطة رؤية المملكة العربية السعودية 2030. هل يمكن مضاعفة العدد من سبعة إلى ثلاثين مليوناً؟ هذا التحدي الكبير والمثير هو واجب الهيئة الجديدة التي يرأسها الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نفسه، هو من رسم الخطة والآن عليه أن ينفذ الرقم المتوقع. ولن تتضاعف أعداد الراغبين في زيارة الأماكن المقدسة في مكة إلا إذا شعروا أنها رحلة ممتعة مثل السفر إلى دبي أو باريس، وليست رحلة واجب مرهقة يستعجلون العودة منها والسفر إلى بلدانهم. يقاس النجاح اليوم في خدمات مكة والمشاعر باختتام الموسم بسلام ودون حوادث، وهي مسائل مهمة في ظروف التهديدات الكثيرة، لكنها ليست المقاييس الطبيعية لنجاح الزيارات في السياحة الدينية وغيرها. مقياس النجاح أن تكون الزيارة مريحة وممتعة تقنع الزوار بالعودة إليها. التوقعات التي وضعتها الرؤية ستضع ضغوطاً كبيرة من أجل تحقيقها، فالعمرة، ليست مثل الحج فرضاً واجباً، ولن يزيد أعداد الزوار دون إنجازات كثيرة تبدأ بتقليص الروتين وتسهيل التأشيرات وإقناع القطاع الخاص بأن يتولى عملية التطوير الضخمة المطلوبة طوال العام، حتى يصل عدد الزوار مجتمعين إلى أكثر من خمسة وثلاثين مليون شخص. وعسى أن يعاد النظر في مفاهيم التخطيط، مثلاً بإخراج عملية التطوير من وسط مكة نفسها إلى أطرافها، ببناء شبكات النقل السهل يمكن إسكان معظم ملايين الزوار خارجها، أقل تكلفة وأرحب مكاناً، فيصبح الوسط منطقة سهلة ومريحة وآمنة من الحوادث. والبدء في تأهيل الكفاءات الوطنية بالمباشرة ببناء معاهد فندقة وخدمية مختلفة، ونتوقع الحاجة إلى جيش كبير من الشرطة والأمن والدفاع المدني والصحة لخدمة ثلاثة ملايين زائر كل شهر تقريباً. هذا ما نتوقعه من الهيئة الملكية الجديدة.

 

الموصل بعد دجلة

حازم الأمين/الحياة/04 حزيران/18

صورة نهر دجلة مخترقاً مدينة الموصل المدمرة، وتوقفه عن الجريان بفعل بدء تركيا تشغيل سد أليسو الذي يحجب أكثر من نصف مياه النهر عن العراق، هي صورة مذهلة في كشفها عن تراكب الكوارث وتعاقبها على ذلك البلد. النهر وقد صار أقرب إلى بؤرٍ مائية راكدة محاطة بأحياء صارت ركاماً، يدفع إلى الاعتقاد بأن الموصل، وهي بمعنى من المعاني هبة دجلة، فقدت سبباً آخر من أسباب بقائها مدينة. العام الفائت دمرت الحرب 90 في المئة من أحيائها القديمة، واليوم يأتي جفاف دجلة ليكمل المهمة، فيما أهلها يقيمون في مخيمات اللاجئين في محيطها.

تركيا قررت تشغيل السد فأوقفت تدفق المياه. دجلة الذي اخترق المدينة، وشكل حاجزاً بين أيسرها وأيمنها صار اليوم مستنقعاً. الجسور الخمسة التي تصل ضفتي النهر في المدينة، والتي لطالما أتاحت لأهل الأيمن مغادرة أحيائهم المختنقة نحو امتدادات المدينة، كان سبق أن فجرتها «داعش»، وهو ما جعل النهر حداً فاصلاً بين موصلين، وجاء الحصار ثم الحرب ليكملا المهمة. أما اليوم وقد جف النهر بفعل سد أليسو، فالمدينة ستكون عرضة لتحولٍ هائل في وظائفها وفي أشكال تصريف ما تبقى من حاجاتها.

نهر دجلة صار أقل من نصفه! والموصل هبة دجلة، والنهر لطالما كان جزءاً من لغة المدينة ومن فهمها لنفسها. يقول الموصلي حين تسأله عن مكان إقامته «منزلي على الشاطئ الأيسر ومنزل أهلي على الشاطئ الأيمن». المدينة أرسلت أجيالها الجديدة إلى الشاطئ الأيسر بعد أن ضاق الأيمن بسكانه. من الأيمن تدفق «داعش» أيضاً، وطاف على المدينة مذكراً بأن الموصل تأتيها الجيوش على نحو ما أتاها دجلة، أي طوفاناً.

دجلة هو الحد الفاصل بين الموصل وبين كل ما أصابها. الأميركيون وصلوا إلى ضفته قبل أن يدخلوا المدينة في العام 2003. «داعش» عبره في العام 2014 حين قدم من الصحراء ووصل إلى أيمنه ومنه قفز قفزته الهوائية الكبرى متجاوزاً الجسور الخمسة. التحالف الدولي الذي خاض الحرب على «داعش» وقف عند ضفته وبقي يحارب تسعة أشهر قبل أن يعبره بعد أن حول الموصل القديمة ركاماً.

الصور المقبلة من الموصل لدجلة تُشعرك أنه صار أشبه بمستنقعات مياه راكدة. والوظيفة الكبرى للنهر ستكف عن تزويد «المُصلاويين» بعبارات النهر التي تملأ لغتهم. ففي لهجة أهل الموصل بعدٌ مائي، وعبارات النهر مبثوثة في كلامهم وفي علاقاتهم وفي أنماط عيشهم.

النهر هائل في جريانه في المدينة، وهذا ما رتّب على أهلها وعلى الجيوش الغازية وعلى النازحين منها حقائق لم تعد اليوم ثابتة. أقيمت مخيمات النازحين في الأيسر وما بعده، ووقفت الجيوش على تخوم الشاطئ الأيمن، وأقيمت حواجز الجيوش والحشود على الجسور بين الضفتين. واليوم أقدمت أنقرة على وقف تدفّق أكثر من نصف مياه النهر. الانهيار الناجم عن ذلك يفوق الانهيار الذي أصاب المدينة بفعل تدمير أكثر من 90 في المئة من أحيائها القديمة، فهو أصاب هذه المرة ما لا تستطيع الطائرات أن تصيبه. أصاب مزاجاً ولغة ووظيفة، والأهم أنه أصاب علاقة المدينة بنفسها، فلم يعد عبور النهر انتقالاً من طور إلى طور ومن زمن إلى زمن ومن جيلٍ إلى جيل. صار النهر مستنقعاً وفَتَحَ الموصل على احتمالات التصحُّر. أهل الأيمن في مخيماتهم غير البعيدة لم تعد المياه تفصلهم عن منازلهم المدمرة. لم يعد الهرب من الصحراء مجدياً.

أميركا غزت المدينة في عام 2003 و «داعش» عبر النهر في العام 2014 وقاسم سليماني وقف بدوره عند ضفة دجلة ومارس عبوراً مضاداً في العام 2016. اليوم أتى دور أنقرة، فالموصل مخلعة الأبواب، كما العراق كله، وما أكثر الزوار غير المحبين، وما أكبر الكارثة وما أسرعها في قيظ هذا الصيف.

 

ترميم المعادلة العراقية

غسان شربل/الشرق الأوسط/03 حزيران/18

لائحة طويلة من الملفات الصعبة تنتظر الحكومة العراقية الجديدة التي يبدو أن ولادتها لن تكون سهلة. مثال على تلك المشكلات المعقدة هو ما أثير عن تفاقم أزمة المياه بعد بدء تركيا تشغيل سد «إليسو» على نهر دجلة الذي تحول في بغداد إلى شبه ساقية. ووفقاً لما قاله لصحيفتنا أحمد الجبوري عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي فإن ما يجري «يعد مؤشراً خطراً على حرب مياه مقبلة، الأمر الذي يتطلب من الحكومة العراقية التحرك إقليمياً ودولياً والدخول في مفاوضات جادة مع الأتراك». مشكلة أخرى تنتظر الحكومة العراقية الجديدة. انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران وقرار الرئيس دونالد ترمب ممارسة ضغوط اقتصادية غير مسبوقة على طهران يفتحان الباب لجولة جديدة صعبة من التجاذب الأميركي - الإيراني. وواضح أن العراق قد يكون إحدى ساحات هذا التجاذب وإن كان المسرح السوري يوفر فرصة أكبر للتجاذب الساخن هناك.

هذا من دون أن ننسى المشكلات الكبرى المعروفة وفي طليعتها إعادة إعمار المدن والبلدات التي دمرت أو تضررت بفعل حروب تنظيم داعش والحرب التي انتهت بدحره. ولهذا الأمر أهمية إذ إنه يتصل بإعادة النازحين إلى أماكنهم. وعدم الإسراع في إعادة الإعمار هذه سيؤدي إلى عودة مشاعر الإحباط والغضب لدى أبناء المكون السني وهي المشاعر التي سهلت سابقاً تسلل المتطرفين إلى الواجهة وارتكابهم مغامرات دموية مكلفة كان أبناء هذا المكون في طليعة ضحاياها. يضاف إلى ذلك أن الحكومة الجديدة مدعوة إلى معالجة الوضع الاقتصادي المتردي وارتفاع معدلات البطالة والفقر ومكافحة الفساد الذي تسبب في أوسع عملية نهب للدولة منذ إطاحة نظام صدام حسين. ولا غرابة أن تعقب الانتخابات النيابية العراقية عاصفة من الاتهامات بالتزوير وارتكاب المخالفات. لا بد من أن نتذكر أن الممارسة الانتخابية الفعلية حديثة العهد في العراق الذي أمضى عقوداً في عهدة الحزب الواحد رافقتها سلسلة حروب منهكة في الداخل والخارج. وبديهي أن تحتاج الممارسة الديمقراطية إلى اختبارات متعددة وعمليات تصحيح متكررة في بلد عاش تجربة احتلال صعبة تبعتها مواجهات دامية بين المكونات. يضاف إلى ذلك أن استقرار التجربة الديمقراطية في مجتمع من المجتمعات مرهون بتحقيق مجموعة من الخطوات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

يبقى أن العراقيين قالوا كلمتهم في الانتخابات ولا بد من احترامها. أعطوا الموقع الأول لتحالف «سائرون» بزعامة مقتدى الصدر. والموقع الثاني لتحالف «الفتح» الحشدي. وحل ائتلاف «النصر» الذي يتزعمه رئيس الوزراء حيدر العبادي في الموقع الثالث. وتراجع ائتلاف «دولة القانون» الذي يتزعمه رئيس الوزراء السابق نوري المالكي إلى الموقع الرابع.

نتائج الانتخابات كانت لافتة أيضاً في المناطق الكردية. توقع البعض أن يوجه الأكراد عبر صناديق الاقتراع رسالة عتاب أو غضب إلى «الحزب الديمقراطي الكردستاني» الذي يتزعمه مسعود بارزاني رداً على تولي الأخير قيادة الدعوة إلى الاستفتاء على الاستقلال، وما أعقبه من خسائر كردية لمكتسبات تحققت بفعل مشاركة الأكراد في الحرب على «داعش». جاءت الرسالة مناقضة لهذه التوقعات إذ أعطت النتائج حزب بارزاني الموقع الأول بين الكتل الكردية، وهو ما قد يمنحه دوراً بارزاً في لعبة التحالفات لحسم معركة تشكيل الكتلة الأكبر في البرلمان. وسرعان ما تبدل اتجاه الرياح فقد تحركت الكتل الشيعية المتنافسة لاستمالة الكتل الكردية وخصوصاً الكتلة الأكبر بينها. لا يستطيع العراق مواجهة المرحلة المقبلة بتجاذباتها الإقليمية - الدولية وباستحقاقاتها الداخلية ما لم ينطلق جدياً في عملية بناء الدولة. لا يمكن مواجهة المشكلات والاستحقاقات بمنطق الفصائل والمكونات ونفوذ السلاح والاستقواء. لا بد من عودة إلى منطق الدولة. لا بد من احترام الدستور لأن من شأن ذلك أن يفتح الباب لترميم المعادلة العراقية وإصلاح ما لحق بالنسيج الوطني بفعل سياسة الإملاء والاستنكاف والجنوح نحو الطلاق. لا بد من ترميم العلاقات الشيعية - السنية، لا على قاعدة توزيع المغانم والهدايا والرشاوى بل على قاعدة الشراكة الوطنية الحقيقية والتساوي في الحقوق والواجبات في ظل المؤسسات ودولة القانون.

تصحيح العلاقات الشيعية - السنية يضعف أصوات الصقور في المعسكرين ويغلق النافذة أمام احتمال قيام نسخة جديدة معدلة من «داعش». ثم إن عملية الترميم هذه تعطي العراق بمجمله حصانة أمام التدخلات الخارجية كلها وتنهي حلم إدارة العراق من الخارج أو اعتباره مجرد ساحة للتجاذب. في موازاة ذلك لا بد من ترميم العلاقات العربية - الكردية استناداً إلى الدستور وما أسفرت عنه الانتخابات. لقد أظهرت سياسة تخويف الأكراد وقطع الرواتب عن الإقليم فشلها ولا بد من إعادة الأكراد شريكاً في بغداد عبر رئيس للجمهورية يعرف العراق والمنطقة والعالم. ترميم المعادلة العراقية يعيد العراق عضواً طبيعياً وفاعلاً في العائلة العربية ويعيده دولة طبيعية في المجتمع الدولي. ثمة دروس لا بد من تعلمها من التجارب الصعبة التي عاشها عراق ما بعد صدام. أول هذه الدروس أن غياب الدولة يستنزف انتصار المنتصر ويضاعف خسائر الخاسر ويحرم بغداد من حقها في صناعة القرار العراقي. الدرس الثاني أن الإفراط في كسر المعادلة الداخلية يضاعف هشاشة الأوضاع ويبقي باب المفاجآت مفتوحاً على مصراعيه وتجربة سقوط الموصل في يد «داعش» لا تزال طازجة. الدرس الثالث أن العراق المتصالح مع نفسه يستطيع التصالح مع المنطقة والعالم ويمكن أن يشكل عنصر توازن يضبط الشهيات الإيرانية والتركية.

لبنان ينتظر أيضاً حكومة ما بعد الانتخابات. حكومة مدعوة هي الأخرى إلى ترميم العلاقات بين اللبنانيين وترميم فكرة الدولة بعدما تخلعت كثيراً واستبيحت طويلاً. وليس سراً أن اللبنانيين يعانون حالياً من خيبات هائلة من الأحصنة التي راهنوا عليها وخدعتهم.

 

أوروبا تفرض قواعد جديدة للخصوصية

ليونيد بيرشيدسكي/الشرق الأوسط/03 حزيران/18

دخل قانون حماية البيانات العامة لدى الاتحاد الأوروبي حيز التنفيذ مؤخراً. وكان من الواضح دائماً أن هناك عدداً كبيراً من الشركات لن تمتثل إلا بأكثر الطرق روتينية، وعلى الأقل في أثناء فترة اختبار القانون. ولكن من المتوقع للشركات التقنية العملاقة، والتي تلقى التدقيق والمراجعة المؤكدة، أن تُظهر قدراً أقل بكثير من الحماس والتفاعل. بدلاً من ذلك، فإن هذه الشركات تأمل في أن تفلت من تطبيق هذا القانون وأن المحامين سوف يتولون الاعتناء بأي شكاوى تُثار في هذا الصدد. لا يملك أغلب المستهلكين الوقت الكافي أو الخبرة المطلوبة للشكوى من الامتثال الزائف للقانون الأوروبي لحماية البيانات العامة. أما المحامي النمساوي ماكس شريمز، الذي يشن حملة شعواء بشأن الخصوصية على شركة «فيسبوك» منذ عام 2011، فيقوم بذلك فعلاً. ومجموعته غير الهادفة للربح تحت اسم «خصوصيتنا ليست من شأنك»، قد رفعت العديد من الشكاوى لدى الجهات الرقابية المعنية بالخصوصية ضد شركات «غوغل»، و«فيسبوك»، و«إنستغرام»، و«واتساب». ولقد واتت السيد شريمز فكرة جيدة عن الزوايا التي تحاول هذه الشركات الالتفاف حولها، عندما يتعلق الأمر بالقانون الأوروبي لحماية البيانات العامة. ويزعم أحد مستخدمي «فيسبوك»، الذي تمثله مجموعة «خصوصيتنا ليست من شأنك» الحقوقية، في شكواه أمام السلطات النمساوية أن الشبكة الاجتماعية تطالب بالموافقة على سياسة الخصوصية لديها بالكامل، وتضع خيار حذف الحساب بديلاً في حالة الرفض. وسياسة الخصوصية تلك، في الأثناء ذاتها، تمكّن الشركة من جمع كل ما يمكن جمعه من بيانات عن المستخدم، بما في ذلك معلومات حول الآراء السياسية والدينية. وهي تُلزم المستخدم بقبول جمع البيانات للأغراض الإعلانية، كما لو أنه أمر ضروري لاستخدام خدمة «فيسبوك»، وهو جزء من العقد المقدم من قبل الشركة، على الرغم من أن معظم المستخدمين، لا سيما المستخدمين منذ فترة طويلة من الذين انضموا قبل أن تتحول شركة «فيسبوك» إلى التربح المادي، سوف يفاجأون إن علموا بصورة مباشرة أن الإعلانات المخصصة وفقاً للبيانات الشخصية هي جزء لا يتجزأ من العقد.

وتقول الشكوى المرفوعة: «الموافقة لا يمكن أن تكون أساساً مشروعاً للمقاضاة إن كانت البيانات الحقيقية قد حصلت على حق واقعي ومقبول من تقبل أو رفض شروط وأحكام الخدمة، أو رفض قبول هذه الشروط والأحكام من دون وقوع ضرر في المقابل». وهذا يلخص بكل دقة المتطلبات الأساسية في القانون الأوروبي لحماية البيانات العامة. وباعتباري من الأشخاص الذين بحثوا دونما جدوى عن طرق لرفض القواعد الجديدة المعمول بها في شركة «فيسبوك»، فلا بد أن أتفق مع السيد شريمز في أن الشركة فشلت في الوفاء بها. وموافقتي على شروط الخدمة غير ممنوحة بصفة منصفة: فلقد أخبروني أنه يتوجب عليَّ إلغاء حسابي إنْ رفضتُ الموافقة على أي شيء في وثيقة الخصوصية لديهم.

وتم تقديم شكوى «غوغل» في فرنسا بالنيابة عن أحد المستخدمين الذي لم يتمكن من تشغيل هاتف أندرويد جديد، من دون الموافقة الكاملة على شروط خدمة «غوغل» الجديدة، والتي تقضي بجمع مختلف أنواع البيانات مهما حدث. وتقول الشكوى إن شركة «غوغل» تعتمد على الموافقة المجمعة الشاملة على أي شيء وارد في سياسة الخصوصية بالنسبة إلى الهواتف العاملة بنظام أندرويد، والتي تشمل العديد من المنتجات الأخرى. وهذا من شأنه أن يجعل الموافقة غير صالحة، حيث إن الموافقة لن تكون محددة بأي حال من الأحوال، وإنما تعتمد على سياسة قبول «كل شيء» أو «لا شيء».

ورُفعت شكاوى «إنستغرام» و«واتساب» في بلجيكا وألمانيا، وهي تشبه شكوى «فيسبوك» تقريباً: فإن المقاربة العامة للشبكة الاجتماعية للامتثال لقانون حماية البيانات العامة الأوروبي لا تختلف عن الشركات المملوكة لشركة «فيسبوك».

على موقع مجموعة «خصوصيتنا ليست من شأنك» الحقوقية، أدرج السيد شريمز أقصى العقوبات المتوقعة لانتهاك قواعد الخصوصية؛ وهي مقدَّرة ببلايين اليوروات، وهي تبدو جميلة في عناوين الأخبار. ولكن سوف تكون هناك معارك قضائية مطولة قبل تغريم «فيسبوك» و«غوغل» أي شيء. ولسوف تنتقل القضايا من هيئات مراقبة الخصوصية إلى المحاكم. وسوف يحشد السيد شريمز التبرعات من أجل المصاريف، بضعة يوروات في كل مرة، كما فعل ذلك من قبل. ومن شأن عمالقة الإنترنت أن تنفق ملايين الدولارات على الدفاع الهادف إلى إنهاكه وإسقاط القضايا. وقد يستغرق الأمر سنوات.

وربما في يوم من الأيام تقرر محكمة من المحاكم أن موافقتنا على شروط الخدمة لم تأتِ من منطلق حر ومنصف. وسوف تسدد الغرامات، وتتم صياغة نماذج جديدة للموافقة ترضي المستخدمين. وليس الأمر ببعيد عن القدرات الهندسية لكل من «فيسبوك» و«غوغل» من تزويد المستخدمين بقائمة مراجعة بسيطة للغاية حتى يتمكنوا من اختيار ما يفضلون أو لا يفضلون الموافقة عليه. ولقد قرروا بدلاً من ذلك استغلال الفرص من خلال الإجراءات القانونية. وهذه ليست بالسياسة التي تحملنا على الثقة. كما أنها قصيرة النظر للغاية. فلقد قررت دولة بابوا نيو غينيا، التي يبلغ عدد سكانها 8 ملايين نسمة وتقع بالقرب من أستراليا، إغلاق موقع «فيسبوك» تماماً لمدة شهر كامل، لمنح البلاد الوقت الكافي لإزالة الحسابات الوهمية والقضاء على المحتوى غير القانوني. ولم يتم نشر مثل هذه الإجراءات الصارمة في أوروبا بعد، ولكن حالة الازدراء المفتوحة حيال القواعد الجديدة يمكن أن تسفر بكل بساطة عن التصعيد من جانب الجهات الرقابية. ولقد خلصت شركة «أوبر» إلى تلك الحقيقة بالطريقة العسيرة في أوروبا؛ ونتيجة لذلك، ربما لن تتمكن الشركة من بناء هذا النوع من الوجود هنا كما فعلت في الولايات المتحدة. بل قد يكون الأمر أسوأ بكثير بالنسبة إلى «فيسبوك» و«غوغل»، اللتين أنشأتا قوة شبه احتكارية في أوروبا: فقدان الإيرادات بسبب التنظيمات الرقابية المعاكسة هو أكثر إيلاماً من عدم القدرة على زيادة الإيرادات بالطرق الطبيعية.

* بالاتفاق مع «بلومبيرغ»

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

استقبال في منزل مندوبة لبنان في الأمم المتحدة في الذكرى 40 لدخول اليونيفيل لبنان

الأحد 03 حزيران 2018 /وطنية - دعت مندوبة لبنان لدى الأمم المتحدة الدكتورة آمال مدللي الى استقبال في منزلها في نيويورك في الولايات المتحدة الاميركية، في الذكرى ال 40 لدخول "اليونيفيل" لبنان، حضره عدد كبير من الرسميين الأمميين على رأسهم رئيس الجمعية العامة ميروسلاف لاجاك ونائبة الأمين العام للأمم المتحدة أمينة محمد وسفراء وكبار الضباط العاملين في "يونيفيل". وشكرت مدللي للحاضرين وجودهم وتعاون الأمم المتحدة مع لبنان "ولا سيما ان يونيفيل اصبحت جزءا من مكونات المجتمع اللبناني مع مرور الزمن الذي خلق جوا من الألفة بين صفوفه وبين اللبنانيين". ونوهت "بتفاني العاملين في قوات حفظ السلام الذين يبذلون أثمن التضحيات من أجل بسط سلطة السلام في العالم، فاستحقوا عن جدارة جائزة نوبل للسلام العام 1988". وشكرت "يونيفيل التي أعطت وتعطي لبنان الأمان منذ العام 1978 وفقدت من عناصرها 313 جنديا من دول عدة على رأسها فرنسا ثم أيرلندا وفيجي وغانا وبنغلاديش ونيبال والسنغال وإسبانيا وسريلانكا والمملكة المتحدة وتركيا والهند وماليزيا وهولندا وبولندا ونيجيريا والفلبين والنرويج والسلفادور وإيران وإندونيسيا والدنمارك وإيطاليا والسويد وبلجيكا وفنلندا وطبعا لبنان. وحيت "أرواح الشهداء العاملين في يونيفيل"، منوهة برسالتهم التي قدموا فيها "أغلى الأثمان من أجل إحلال السلام في لبنان".

وقالت: "لم ينحصر دور وجود "يونيفيل" في لبنان في عملية بسط السلام بل تعداه الى القضايا الإجتماعية، وأصبح جزءا من حياة المواطنين اللبنانيين الجنوبيين، وساهمت مساهمة فعالة في عمليات إنمائية في القرى والبلدات في مجالات الطاقة والبينة التحتية من تأهيل الطرقات الزراعية وبناء المستشفيات والتعليم وتشجيع الأنشطة الثقافية، فباتت شريكا أساسيا في تنفيذ برنامج خطة التنمية المستدامة 2030. وإيمانا منها بدور المرأة في عملية بناء السلام، أنشأت هئية جديدة لدعم المرأة اللبنانية عام 2016، وسياسيا تساهم في عملية بناء السلام من خلال تنفيذ القرار 1701، والسلطات المحلية العسكرية تتعاون بشكل استراتيجي وتكتيكي وفعال من أجل إرساء الهدوء وضمان الاستقرار والسلام وخصوصا في منطقة العمليات. وتعمل أيضا مع القوات المسلحة اللبنانية في الآلية الثلاثية من أجل تخفيف حدة التوتر في المنطقة وحل المشاكل، بما في ذلك النزاعات الحدودية ومعالجة الانتهاكات وخصوصا الإسرائيلية اليومية للسيادة اللبنانية".

أضافت: "الحال في جنوب لبنان مستقرة ولكنها هشة، لأننا لم نستطع التوصل الى وقف دائم لإطلاق النار كما نص القرار 1701. وكان يمكن للأمم المتحدة، خلال الأربعين عاما من وجود "يونيفيل" على الأراضي اللبنانية، أن تعالج مشكلة لبنان المتمثلة بالاحتلال الإسرائيلي للأراضي اللبنانية وان تضع حدا للانتهاكات الإسرائيلية اليومية لسيادة لبنان برا وبحرا وجوا". وأكدت "تعاون لبنان مع "يونيفيل" وتعاوني الشخصي كسفيرة للبنان من أجل دعم دور وتسهيل عمل قوات عملها في لبنان".

 

الراعي في ذكرى تكريس لبنان لقلب مريم الطاهر: ضجة مرسوم التجنيس مبررة وتبقى رابطة الدم مبدأ منح الجنسية لا الأرض والخدمات

الأحد 03 حزيران 2018 /وطنية - ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداسا احتفاليا لمناسبة ذكرى تكريس لبنان لقلب مريم الطاهر، في بازيليك سيدة لبنان في حريصا، عاونه فيه المطران انطوان بيلوني ممثلا بطريرك السريان الكاثوليك مار اغناطيوس يوسف الاول يونان، المطارنة حنا علوان وغريغوري منصور وشكرالله نبيل الحاج، الرئيس العام لجمعية المرسلين اللبنانيين الاباتي مالك ابو طانيوس، نائب رئيس مزار سيدة الاب خليل علوان ولفيف من الآباء، بمشاركة بطريرك الارمن الكاثوليك غريغوار العشرين والمطران ميشال قبرص ممثلا بطريرك الروم الكاثوليك يوسف الاول العبسي ولفيف من المطارنة والكهنة والراهبات من مختلف الطوائف، وخدمته جوقة سيدة لبنان، في حضور عدد من المؤمنين من مختلف المناطق.

بعد الإنجيل المقدس، ألقى الراعي عظة بعنوان "ورحمته من جيل إلى جيل للذين يتقونه"(لو: 1: 50)، قال فيها: "عند زيارتها لإليصابات، أنشدت مريم العذراء رحمة الله التي تتواصل من جيل إلى جيل، وترافق كل إنسان وشعب يتقي الله: يحفظ كلامه ووصاياه، ويسير في رضاه بالقول والعمل. لقد رأت مريم في البشارة رحمة الله لها وفيها، إذ اختارها لتكون الأم البتول ليسوع، ابن الله الذي يخلص شعبه من خطاياهم (لو 1: 30-31؛ متى 1: 21). فبلغت الرحمة الإلهية ذروتها بموت يسوع على الصليب لفداء خطايا الجنس البشري كله، وبقيامته لبث حياة جديدة في الإنسان وفي العالم".

أضاف: "بسبب الشرور المتنامية التي تفجرت في الحرب العالمية الأولى، ظهرت السيدة العذراء في 13 أيار 1917 في فاطيما للرعيان الصغار الثلاثة لوسيا وفرنسيسكو وياسينتا، وسلمتهم الرسالة المثلثة:التكريس لقلبها البريء من دنس الخطيئة، والتوبة عن الخطايا، والمناولة التعويضية في كل أول سبت من الشهر، لكي تنتهي الحروب، ويعم السلام. وأكدت: "في النهاية سينتصر قلبي الطاهر". وعندما كانت محاولة اغتيال القديس البابا يوحنا بولس الثاني في 13 أيار 1981، ومن بعد أن اطلع الأب الأقدس على أسرار ظهورات فاطيما الثلاثة، ولاسيما الثالث منها الذي ظل مكتوما، قرر تكريس العالم لقلب مريم البريء من دنس الخطيئة، في 7 حزيران 1981 الموافق عيد العنصرة. وكتب فعل التكريس. لكنه لم يتمكن من الاحتفال شخصيا بهذا التكريس لوجوده في المستشفى، فتلاه بصوته مسجلا. غير أنه، عندما قام بزيارة الشكر إلى سيدة فاطيما بعد سنة، في 13 أيار 1982، جدد فعل التكريس. ثم في 25 آذار 1984، عيد بشارة العذراء مريم، وفي ساحة القديس بطرس، بالاتحاد مع جميع أساقفة العالم الذين دعوا إلى هذا الاجتماع، كرس الناس والشعوب لقلب مريم البريء من الدنس، بهذه الكلمات: يا أم الناس والشعوب، انت يا من تعرفين كل آلامهم وآمالهم، انت يا من تشعرين بصورة أمومية بكل الصراعات بين الخير والشر، بين النور والظلمات التي تهز العالم المعاصر، تقبلي النداء الذي نوجهه مباشرة الى قلبك، مدفوعين بالروح القدس واحتضني، انت يا أم الرب وخادمته عالمنا الانساني، الذي نقدمه ونكرسه لك، ونحن في قلق شديد على مصير الناس والشعوب الزمني والأبدي، نقدم لك ونكرس بصورة خاصة الناس والأمم الذين بحاجة خاصة الى هذا التقديم والتكريس. وها نحن اليوم، نتوافد إلى امنا مريم سيدة لبنان، التي على أسمها، وفي ذكرى مرور خمسين سنة على إعلان عقيدة الحبل بلا دنس (1854 - 1904) أقيم هذا المعبد، لكي نجدد تكريس لبنان وبلدان الشرق الأوسط لقلبها الطاهر، عملا بتوصية سينودس الأساقفة الروماني من أجل الشرق الأوسط، الذي دعا إليه وترأسه قداسة البابا بندكتوس السادس عشر في تشرين الأول 2012".

وتابع: "احتفلنا هنا بالتكريس الأول في 16 حزيران 2013. وقلنا يومها: "إنه يوم تاريخي حاسم، بدأت فيه مسيرة خلاص لبنان بقيادة سيدته مريم". فاختبرنا طيلة هذه السنوات الخمس كيف أمنا مريم حمت بيدها الخفية وطننا من الانهيار، في كل مرة كان يصل إلى شفير الهاوية؛ وكيف أنمت الإيمان عند العديد من الناس ولاسيما عند شبيبتنا، كما نشاهد في الكنائس الرعائية والمزارات والأديار، وفي الأخويات والحركات الرسولية المتنوعة على مستوى الفتيان والشباب والكبار والعائلات؛ وكيف عززت الكنيسة بدعوات كهنوتية ورهبانية؛ وكيف أزالت أخطار المنظمات الإرهابية التي كانت تهدد كيانات دول هذاالشرق، ولو أنها مازالت تعتدي هنا وهناك وهنالك. ففيما نجدد فعل التكريس، جئنا نرفع أناشيد الشكر لأمنا وسيدتنا مريم العذراء على حمايتها لوطننا ولبلدان الشرق الأوسط، وعلى ما أفاض الله علينا وعلى شعوب هذه الأوطان من نعم وبركات بشفاعتها. وأتينا لنجدد إيماننا بأمنا السماوية مريم التي هي لنا، كما تدعوها الكنيسة، "المؤيدة والمعينة والمساعدة والوسيطة"، التي من وساطة ابنها الفادي الوحيدة تستمد لنا فيض النعم الإلهية، بفضل مشاركتها بقلب الأم في ذبيحته لفدائنا (يو 19: 25)، وفي عمله الخلاصي، بتقديم ذاتها بكاملها لشخصه. فأصبحت لنا أما على صعيد النعمة (الدستور العقائدي: في الكنيسة، 58 و 62). وأتينالنجدد إكرامنا البنوي لأمنا السماوية، بحبنا من صميم القلب لها، والاقتداء بفضائلها (المرجع نفسه، 67)". وقال: "أنشدت مريم رحمة الله، لأنها صفته الجوهرية، ولأنها هي التي اختبرتها أكثر من أي إنسان آخر. ففيها استقرت رحمة الله، ومحبته للبشر من صميم أحشائه، ومنها أخذت الرحمة جسدا بشريا. وهكذا امتلأت مريم من رحمة الله، فاستحقت لقب "أم الرحمة الإلهية". ولذا، راحت تدعو بإلحاح، في ظهوراتها في لورد وفاطيما وفي أماكن أخرى، إلى التوبة لكي ننعم برحمة الله التي تغفر خطايانا وتصالحنا مع الله والكنيسة".

أضاف: "الرحمة حاجة لجيلنا في الحياة الزوجية والعائلية، في الكنيسة والمجتمع و بخاصة في الدولة، ومن أجل استئصال الفساد،وتأمين خير المواطنين ورفع ما يرهقهم في معيشتهم وحاجات عائلاتهم؛ ومن أجل ممارسة حقهم في عدالة نزيهة محررة من تدخلات السياسيين النافذين؛ ومن أجل إزالة الظلم عن موظفين يصرفون جماعيا وتعسفا من مؤسسة عملوا فيها وضحوا؛ ومن أجل النهوض بالدولة الرازحة تحت الديون والعجز والمهددة بالإفلاس، بواسطة حكومة جديدة تتألف من قادرين وتكنوقراطيين يحققون الإصلاحات المطلوبة في الهيكليات والقطاعات، كشرط لنيل المساعدات المالية، قروضا ميسرة وهبات، الموعود بها في مؤتمرات باريس CEDRE وروما وبروكسيل. ومن تجليات الرحمة الوضوح في التعاطي واحترام الرأي العام، ولاسيما ما يختص بمرسوم التجنيس الذي أثار ضجة مبررة بسبب كتمان مضمونه، وبسبب ما أثار مرسوم التجنيس سنة 1994 من خلل ديموغرافي في البلاد، وعدم تنفيذ ما أبطله بشأنه قرار شورى الدولة، وبسبب إهمال الملحق التصحيحي الذي قدم في حينه، وعلى الأخص بسبب وجود أعداد من النازحين واللاجئين تفوق نصف سكان لبنان. أليس هذا ما تخوف منه الرأي العام برفضه المادة 49 المضافة على موازنة هذا العام؟ وفي كل حال، يبقى مبدأ منح الجنسية اللبنانية رابطة الدم، لا الأرض ولا الخدمات، نظرا إلى خصوصية نظام لبنان السياسي". وختم الراعي: "بهذه الحاجة إلى الرحمة في وطننا وفي بلدان الشرق الأوسط، جئنا لنجدد تكريسها وتكريس ذواتنا لقلب مريم الطاهر. ونرفع معها نشيد المجد والتسبيح للثالوث القدوس الذي اختارها ابنة للآب، وأما للإبن، وعروسا للروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين".

 

الحريري: للتوافق على فريق حكومي يتحمل مسؤولية مواجهة التحديات الناس يريدون فريق عمل للعمل وليس للنقار السياسي وأنا سائر على هذا الخط

الأحد 03 حزيران 2018 /وطنية - أشار رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، إلى أن "العالم ينتظر منا إصلاحات جدية وقرارات جريئة بوقف الهدر، ومشروعا واضحا بأن يكون القانون فوق الجميع"، مؤكدا أنه "ليس هناك من خيار سوى السير بهذه الإصلاحات، التي هي خيارات لا بد منها"، آملا أن "تأخذ المشاورات حول الحكومة هذه الإصلاحات بعين الاعتبار، كذلك حاجة البلد للاسراع بالتشكيل". وقال: "الناس لا يكترثون لوزير بالزائد أو وزير بالناقص. الناس تهمهم هيبة الدولة والاستقرار السياسي والاجتماعي والاقتصادي ويريدون فريق عمل للعمل وليس للنقار السياسي"، مؤكدا "أنا سائر على خط الناس، سائر على خطوط الوفاء". كلام الحريري، جاء في كلمة ألقاها، في حفل الإفطار المركزي، الذي أقامه تيار "المستقبل" لأهالي بيروت، غروب اليوم، في مركز "سي سايد أرينا"، في حضور الرئيسين تمام سلام وفؤاد السنيورة، وعدد من الوزراء والنواب ومفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان وسفراء عرب وحشد من أبناء العاصمة وفاعلياتها. واستهل الحريري كلمته، بالقول: "رمضان كريم. وكل عام وبيروت وأهل بيروت بألف خير. مصادفة شهر رمضان المبارك بعد الانتخابات مباشرة، أمر مفيد للبلد. على الأقل لجهة التخفيف من حدة الخطاب السياسي، ليس كثيرا، لكنه يخف تدريجيا، ومطالبة الجميع التزام التهدئة والصوم عن التصعيد".

أضاف: "الانتخابات باتت وراءنا، وأنتم، أهل بيروت، الضمانة الدائمة لتبقى بيروت منارة العروبة والاعتدال والاستقرار. المهم، أن ندرك أن دور بيروت، وهوية بيروت، ومطالب بيروت، أمانة لدينا جميعا، وكلنا مع كتلة نواب المستقبل، واجبنا أن نحمي هذه الأمانة. والمهم أيضا أن تكون الانتخابات فرصة جدية لورشة عمل حكومية وتشريعية، تحدث نقلة نوعية بالأداء السياسي، وتعيد الثقة بدور الدولة والمؤسسات، وأول خطوة صحيحة مطلوبة في هذا المجال، هي الإسراع في تشكيل الحكومة، والتوافق على فريق حكومي قادر أن يتحمل مسؤولية مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية والوطنية".

وتابع: "كل اللبنانيين عيونهم علينا، على الحكومة وعلى مجلس النواب. في السنة ونصف السنة الماضيتين، نقلنا البلد من حالة عدم الاستقرار إلى حالة الاستقرار. الناس يريدون أن يشعروا بالأمان، لأنهم يرون ما يحصل في دول أخرى. والناس يريدون الخدمات، لأنه من المعيب على الدولة أن تقصر في تأمين الكهرباء والمياه والتعليم والطبابة في هذا الزمن".

وأردف: "كلنا نرى على بعد أمتار من هنا، كيف أنه حين يعطى الناس فرصة للفرح، يصبح قلب بيروت ينبض بفرح الناس. بدون استقرار ليس هناك اقتصاد ولا ضمانات ولا أسواق تعمل ولا أناس يشعرون بالاطمئنان. عصب الحياة في البلد هو الاستقرار، وضمانة الاستقرار في قوة الدولة، وقوة الدولة هي بثقة العالم بها. العالم ينتظر من لبنان إجراءات واضحة ليتمكن من أن يساعدنا. العالم ينتظر منا إصلاحات جدية لمصلحتنا نحن وليس لمصلحة أي أحد آخر، وقرارات جريئة بوقف الهدر، ومشروعا واضحا بأن يكون القانون فوق الجميع وأكبر من الجميع".

واستطرد: "ليس هناك من خيار أمامنا سوى أن نسير بهذه الإصلاحات. البعض يراها خيارات موجعة، وأنا أراها خيارات لا بد منها، لأن وجع ساعة أهون على البلد والناس من وجع كل ساعة".

وفي موضوع تشكيل الحكومة، قال: "أملي كبير أن تأخذ المشاورات حول الحكومة بعين الاعتبار هذه المواضيع، وحاجة البلد للاسراع بالتشكيل. لورشة عمل حكومية وتشريعية، تحدث نقلة نوعية بالأداء السياسي، وتعيد الثقة بدور الدولة والمؤسسات، وأول خطوة صحيحة مطلوبة في هذا المجال، هي الإسراع في تشكيل الحكومة، والتوافق على فريق حكومي قادر أن يتحمل مسؤولية مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية والوطنية".

الناس لا يكترثون لوزير بالزائد أو وزير بالناقص، فقد ملوا. الناس تهمهم هيبة الدولة والاستقرار السياسي والاجتماعي والاقتصادي. الناس يريدون فريق عمل للعمل وليس للنقار السياسي، وأنا سائر على خط الناس، سائر على خطوط الوفاء، الذي رأيناه في بيروت وكل لبنان".

وختم "أملنا كبير بأن الأيام المقبلة ستكون أفضل، كل عام وأنتم جميعا بخير. عشتم. عاشت بيروت وعاش لبنان".

 

كنعان: قرار عون التدقيق بمرسوم التجنيس سابقة جريئة وشفافة واين كان من يتكلم ببيع الوطن في 13 تشرين ومرسوم 1994؟

الأحد 03 حزيران 2018 /وطنية - رأى امين سر تكتل "لبنان القوي" النائب إبراهيم كنعان أن "الأمور مسهلة حكوميا لان لبنان لا يحتمل أي تأخير في ظل التحديات التي من المفترض مواجهتها، وهناك ارادة بانتاج حكومة، والعقد يعمل على حلحلتها في الاسبوعين المقبلين". واعتبر في حديث الى إذاعة "صوت لبنان 93,3" أن "الحكومة يجب ان تكون حكومة عمل لا حكومة متاريس، لأن اللبنانيين يريدون العمل ونجاح العهد بما يشكله من أمل ولا يريدون المناكفات والسجالات". واعتبر كنعان ان "من الطبيعي ان ترفع السقوف لدى البعض في مسعى لتأمين وضع تفاوضي افضل على الصعيد الحكومي، ومن مصلحة القوات وكل القوى المشاركة في الحكومة تحمل المسؤولية ومعيار واحد يجب ان يعتمد في تشكيل هذه الحكومة، والأحجام في الحكومة تحددها احجام الكتل النيابية". ولفت الى أن "التمثيل الوازن لرئيس الجمهورية في مجلس الوزراء جاء عوضا عن صلاحيات الرئاسة التي انتزعت في الطائف والكل ارتضى بتمثيله منذ الطائف وبعض المواقف المعاكسة اليوم سياسية". وعن العلاقة مع" القوات اللبنانية" قال: "المصالحة المسيحية استراتيجية ويجب وضعها فوق أي اختلاف سياسي آني لاسيما اننا نفخر بتعددية الآراء والتنوع ولكن الدستور يجب ان يبقى هو المعيار الأساس. ويجب ان لا ننسى أن التفاهم المسيحي والعمل المشترك اثمر اقرارا لاستعادة الجنسية وقانون انتخاب جديد امن تمثيلا مسيحيا ووطنيا افضل، والاختلاف في الانتخابات يجب ان لا يستمر".

وتابع: "لقد تحسن التمثيل المسيحي ووصل عدد النواب المنتخبين بالصوت المسيحي الى قرابة الخمسين، وذلك بفضل قانون الانتخاب الذي اشتركنا في اقراره مع القوات اللبنانية. وبدل التقاتل اليوم على الأحجام التي هي واضحة، وعلى وزير بالزائد او بالناقص وهو امر غير مقبول، فالمطلوب التفاهم السياسي قبل تأليف الحكومة على الخيارات والتوجهات حتى لا تتحول الحكومة الى مكان للتعطيل بدل الإنجاز". أضاف: "لم اكن أتوقع استمرار المناكفات بعد الانتخابات وقد تكون الحكومة واحدة من الأسباب ولكن استراتيجية التعاطي خاطئة وإعادة تقييم الاتفاق بين التيار والقوات ضرورة، ويمكن ان أؤكد من موقعي ان الوزير جبران باسيل متمسك بالتفاهم". وأكد كنعان أن "الاستقالة من التفاهم المسيحي ممنوعة، والتقييم ضروري للاتفاق على الخطوات السياسية المقبلة في حال كنا معا في الحكومة، لانها يجب ان تكون حكومة انجاز لا مناكفات". أضاف: "علينا ان نتفاوض لنرى ما هو ممكن والمسؤولية الأولى في التشكيل لرئيس البلاد والرئيس المكلف، ويجب ان نتعاطى بإيجابية لان الناس تريد تحويل العناوين التي رفعت في الانتخابات الى وقائع، واليوم نريد ان نضمن إمكانية الإنجاز لان الناس حملونا مسؤولية كبيرة في اختيارنا، لاسيما اننا والقوات اللبنانية اكبر كتلتين مسيحيتين في البرلمان، وتكتل لبنان القوي هو التكتل الاكبر في البرلمان".

واعتبر ان "مسؤولية التفاهم المسيحي يجب ان تنتقل للأجيال المقبلة لنكون قوة للبنان كما هو عنوان خلوتنا "معا قوة للبنان"، وقال: "علينا واجب ومسؤولية في حوار مشترك حول اين التقينا وأين اختلفنا في التفاهم بين التيار والقوات واي تباين يجب ان لا يصل الى مستوى الانقاسم العمودي وتعطيل عهد قائم على إنجازات نريدها مسيحيا ووطنيا". وقال كنعان: "لدي ثقة بحكمة الرئيس عون وهو صاحب القضايا المستحيلة، وكما حكي كثيرا عن الخلاف مع الرئيس نبيه بري وعن جبهات ضد العهد، وكانت المبادرة لفتح صفحة جديدة، فالامر عينه يمكن ان ينسحب على التباين مع أي فريق اليوم في مقاربة الملف الحكومي واي ملف آخر، اذا كانت الإرادة لدى الجميع الإنجاز والعمل". وعن مرسوم التجنيس قال كنعان: "لست مطلعا على مرسوم التجنيس ولكن لي ملء الثقة برئيس الجمهورية وهو ضنين بالمصلحة الوطنية والجنسية اللبنانية، ويذهب حتى النهاية في ما يؤمن به ويتحرك من ضمن قناعاته. ولنا ملء الثقة بقراراته وقد طلب التحقق من الأسماء لأنه يقدس المؤسسات ويخضع لها، وطلبه من الامن العام التدقيق بالاسماء جريء وقانوني وشفاف"، سائلا "اين كان من يتهم اليوم سياسيا ببيع الوطن في 13 تشرين ومرسوم التجنيس في العام 1994 ومن محطات عدة من التنازل عن السيادة والاستقلال؟". أضاف: "تاريخ الرئيس عون معروف وتعاطى بمسؤولية مع مرسوم التجنيس ولكن هل الحملات التي شنت عليه من قبل بعض من باعوا الوطن عشرات المرات مسموحة وبريئة؟". واكد ان "من حق جميع اللبنانيين الحفاظ على جنسيتهم وهو حق مقدس لن نتنازل عنه ويجب ان لا ننسى في الوقت عينه ان لدينا رئيسا تاريخه معروف في الحفاظ على لبنان وهويته وقد فتح المجال امام تصحيح الخطأ في حال وجد ومحاسبة أي مقصر او متواطىء".

خلوة التكتل

وعن خلوة التكتل قال كنعان: "بعد الانتخابات كان من الضروري على تكتلنا تحديد المسار الذي سيتبعه انطلاقا من تحمله المسؤولية في متابعة الملفات المصيرية لترجمتها عمليا وفق آلية واضحة. وسنخرج بتصور موحد من أولويات المرحلة والملفات الحكومية ومن بينها عودة النازحين واللامركزية الإدارية والعلاقات السياسية مع الكتل التي نتفاهم معها وتلك التي لا نتفق معها". أضاف: "المحور الاقتصادي الاجتماعي أساسي في خلوة التكتل لناحية الإصلاحات والموازنة والحسابات المالية والتحديات الاقتصادية والمالية والاجتماعية، وادعو كل الكتل الى حذو حذونا في عقد خلوات وتحديد مقارباتها للملفات التي ينتظرها اللبنانيون بعيدا من أي تسييس او تسجيل للنقاط. فهل يجوز بعد ما مررنا به ماليا واقتصاديا والتحديات الكبيرة، ان نواجهها بكلام سياسي ام بعمل جدي وعملي؟". وأشار الى أن "الملف التربوي سيكون من الملفات الأساسية في خلوة التكتل من باب الوصول الى استراتيجية تعاطي مع مسألة المدارس والاقساط وحقوق الأساتذة وتخفيف الأعباء عن الأهالي". وفي ملف النزوح السوري قال: "عودة النازحين هي الهدف الأساس ويجب ان نعمل جميعا في هذا الاتجاه، والأمم المتحدة تتحدث مع الحكومة السورية والدول الخصمة لسوريا تحافظ على تواصلها مع النظام، فلماذا لدينا مركب نقص في التحدث الى من يجب لتأمين عودة النازحين السوريين الى بلادهم؟". وردا على سؤال عن الانتخابات النيابية في المتن الشمالي قال كنعان: "لقد جرى توزيع الأصوات في لائحتنا، بينما رؤساء اللوائح الأخرى كانوا شبه منفردين بدليل فارق آلاف الأصوات بين الفائز من بينهم والراسبين، يضاف الى ذلك القلق والذعر في يوم الانتخاب الذي أدى الى توجيه الأصوات في لائحتنا في اتجاه بعض المرشحين".

 

سوزان الحاج خارج قوى الأمن؟

خاص "لبنان 24"/ الأحد 03 حزيران 2018 /في معلومات خاصة لـ "لبنان 24" من مصادر أمنية رفيعة، أن المقدم سوزان الحاج تقدمت بإستقالتها من قوى الأمن الداخلي في اليوم نفسه التي تم فيه إخلاء سبيلها بكفالة مالية، وهي كتبت تلك الإستقالة في فرع المعلومات قبيل خروجها الى الحرية.

وكان قاضي التحقيق العسكري الاول رياض ابو غيدا وافق في 29 أيار الماضي على تخلية سبيل الحاج بكفالة مالية، وأصدر قراراً اتهامياً بحقّها بموجب المادة 403 من قانون العقوبات التي تصل عقوبتها الى الأشغال الشاقة المؤقتة عشر سنوات على الأكثر، وأصدر قرارا يقضي بمنعها من السفر، وأحالها على المحكمة العسكرية. وكان تمّ توقيف الحاج في مطلع آذار الماضي وجرى مواجهتها بالمقرصن ايلي غبش في 13 منه في مكتب القاضي أبو غيدا حيث أصدر بحقّها مذكّرة توقيف وجاهيّة بتهم "إختلاق أدلّة ماديّة وإلكترونية غير صحيحة وقرصنة مواقع وزارات لبنانية ومصرف لبنان" وتلفيق تهمة التواصل مع فتاة إسرائيلية للممثل المسرحي زياد عيتاني الذي أخلي سبيله لاحقاً، قبل أن يعود أبو غيدا ويمنع المحاكمة عنه لعدم وجود جرم.

 

نديم الجميل: في صدد جملة تحركات لالغاء مرسوم التجنيس

الأحد 03 حزيران 2018 /وطنية - شدد النائب نديم الجميل في حديث لبرنامج "كواليس الاحد" عبر "صوت لبنان" على "وجوب عدم الاستخفاف بالجنسية اللبنانية"، مشيرا الى "ان حزب الكتائب سيتقدم بالطعون بحق هذا المرسوم". وقال: "نحن في صدد جملة تحركات لالغاء مرسوم التجنيس والمطلوب من الشعب اللبناني ان يعي خطورة المرحلة"، معتبرا "ان هذا المرسوم باطل وهرطقة قانونية". وعدد الجميل نقاط الخلل الموجودة في المرسوم، متسائلا ما هي المعايير التي اعتمدت من اجل تجنيس سوريين وفلسطينيين؟

 

بو عاصي: ليس الوزير باسيل من يحدد حجم القوات في الحكومة بل الرئيس المكلف لذا تداولنا معه وإحتراما له سنتركه يقوم بعمله

الأحد 03 حزيران 2018 /وطنية - أكد الوزير في حكومة تصريف الأعمال بيار بو عاصي، في مقابلة عبر "الجديد"، انه "يحق قانونيا لأي مواطن الإطلاع على كل المراسيم والقوانين من دون إستثناء، ولا يجوز الفصل بين السياسي والمواطن الذي له كامل الحق بالمعرفة"، معلنا ان "كتلة الجمهورية القوية ستطالب الاثنين بالاطلاع على مرسوم التجنيس رسميا"، وان "هناك موجة شعبية رافضة للمرسوم وقلقة بشأنه". وقال: "واجبنا ليس إرضاء الآخرين إنما إرضاء الشعب اللبناني، وعند وجود أي خلل لن تتردد الكتلة لحظة بتقديم طعون".

أضاف: "الجنسية اللبنانية لا تقارب من ناحية العدد إنما هي كرامتنا وهويتنا، والأمر اليوم ليس بعدد المجنسين إنما إذا كان المرسوم مطابقا للقانون ويحمي المصلحة اللبنانية العليا أو لا. هناك 3 حالات لإعطاء الجنسية في القانون الموضوع منذ النصف الاول من القرن الماضي، وهي إما أن يكون قاطنا في لبنان لأكثر من 10 سنوات، أو أن يكون المجنس متزوجا من لبنانية ومقيما لأكثر من سنة، أو أن يكون قد قدم خدمات كبرى للبنان". بشأن العلاقة مع "التيار الوطني الحر"، أكد ان "القوات اللبنانية تفصل في جانب كبير بين العلاقة مع الرئيس ميشال عون- وهو رئيس البلاد الذي تتعامل معه بإحترام كبير- وبين العلاقة مع الوزير جبران باسيل، ونحن غير نادمين على إيصال الرئيس عون وتثبيت موقع رئيس الجمهورية لمسيحي قوي"، معربا عن "التزام القوات بكل البنود التي نص عليها إتفاق معراب، لذا اعلن تكتل الجمهورية القوية في بيانه الاول ضرورة ترميم العلاقة رغم المطبات التي تعتريها"، وقال: "متمسكون بروحية نص إتفاق معراب الذي اخرجنا من التململ والمشاكل والاحقاد السابقة وهو بوصلة المرحلة المقبلة ولكن هناك جزء من الاتفاق لم يلتزم به التيار".

وعن اتهام "القوات اللبنانية" بانها ضد العهد، قال: "هل المطلوب أن نكون مصطفين خلف سياسة التيار الوطني وإلا نكون ضد العهد؟ هذا المنطق غير سليم ولا يمكن وضع العهد كمتراس، اذ يمكن لنا التمايز عن سياسة الآخرين ولا يحق لأحد أن يتهمنا أننا ضد العهد". أضاف: "وزراء القوات لم يكونوا ضد أي شي بالمطلق، فهم وافقوا على مراسيم النفط والغاز فيما رفضوا بعض معالجات الكهرباء لأنها لم تكن شفافة، ما دفعهم الى المطالبة بتقديم العروض في إدارة المناقصات. لماذا ألغيت المناقصة لو كانت كما يجب؟ ان حدود مقاربتنا للموضوع هو القانون".

ورأى ان "كثرا من المراقبين يعتبرون ان القوات اللبنانية ضمانة بموضوعي الشفافية والسيادة، ومن هنا يرتاحون لرؤيتها داخل مؤسسات الحكم في لبنان، خصوصا اننا اليوم على أبواب الحصول على أموال "سيدر" التي يحتاجها لبنان ولن يحصل عليها لبنان إلا إذا اتبع الشفافية في آدائه".

وعن قلق "القوات اللبنانية" من عزلها، أكد بو عاصي ارتياحه "لأن هذه المحاولات تاريخيا ادت الى تعزيز القوات، اكان خلال الحرب او خلال اعتقال الدكتور سمير جعجع وحظرها، وباتت على ما هي عليه اليوم".

وتوقف عند "امور اظهرت هذه المحاولة"، فقال: "محاولة عزلنا برزت مع محاولة تطويقنا، كما تعرضنا للعزل مرتين خلال تشكيل الحكومة، الا ان الرئيس عون اصر على أن تكون حكومة وحدة وطنية، كذلك حاول البعض إفهامنا أن بعض الملاعب ليست لنا كالوزارات السيادية، فنحن ساعة ما بنعرف نعد، وساعة ما بنعرف نرقص". وعن حصة "القوات اللبنانية" في الحكومة الجديدة، شدد على انه "ليس الوزير باسيل من يحدد حجم القوات بل الرئيس المكلف سعد الحريري، لذا تم التداول معه في هذا الموضوع واستمع الى نظرة التكتل للأمور وللحكومة، وإحتراما له سنتركه يقوم بعمله". واعتبر ان "الامور حكوميا لا يمكن ان تستمر كما هي، فالبلد بحاجة الى رؤية موحدة ومشتركة، ولا يجب أن نبقى 30 وزيرا إنما حكومة متكاملة تضم 30 وزيرا". أضاف: "مرتاحون مع ذاتنا وتكتلنا وعلاقاتنا، في إنتخابات ال2009 فصلوا بين أكثرية نيابية وأكثرية شعبية واليوم يرفضون هذا المنطق في النظر الى الأصوات التي نالها كل من القوات والتيار، لذا نطالب بحقائب واضحة ومحددة، ونحن حزب وازن له تمثيله الشعبي والنيابي وواجبنا تجاه من صوتوا لنا التوجه الى الأفضل، ومن يفرح اليوم بقصة الفيتوات على الحقائب، سيبكي دما غدا لأن الأمور تتقلب".

وتابع: "التقارب بين جمهوري القوات والتيار يفوق بمئات المرات التقارب بين جمهوري حزب الله وحركة أمل، حيث شهدت العلاقة بينهما مواجهات دموية ايضا، إلا انهما نظرا لمصلحة طائفتهما إلتقيا، ونستطيع أن نقوم بما فعله الثنائي الشيعي وأكثر كثنائي مسيحي إذا ما عرفنا أن نتلاحم بالشكل الصحيح".

وفي ما خص عدم تصويت نواب "القوات اللبنانية" للرئيس نبيه بري، قال: "للرئيس بري موقع خاص بإدارة شؤون الدولة، وعندما باركنا له علق ممازحا: الحكيم عسلامتو عارف ناقصني وراق بيض بعتلي شوي. نحن لم نصوت له انسجاما مع موقفنا في العام 2009 وخطنا السياسي الا انه رجل سياسي ذكي وخفيف الظل". ورفض "الترويج الاعلامي بان لبنان تحت سيطرة حزب الله"، معتبرا ان "من يظن بأنه يقوم بإنتصارات إعلامية من خلال القاء الضوء على هذا الإتجاه يعرض لبنان لخطر دولي إقتصادي".

ووصف العلاقة مع السعودية ب"الممتازة، ولاسيما ان مئات آلاف اللبنانيين يعملون فيها"، مؤكدا ان "حزب القوات حصان لبناني، قد يعجب بادائه سعودي أو أميركي أو فرنسي ولكن هويته دائما أبدا لبنانية".

وتطرق الى "الحملة الي شنت على مسؤول القوات اللبنانية في اميركا الشمالية الدكتور جوزيف جبيلي"، مؤكدا ان "من يتهمه بالتحريض على الجيش اما مغرض او غبي، اسالوا قيادة الجيش الحالية والسابقة عن عمل القوات اللبنانية في واشنطن لمصلحة الجيش وتسلحيه، ونقول هذا للمرة الاولى اذ كنا نلعب دورا سريا وغير معلن كي لا نسيس الجيش وهذا مجرد واجب وطني". وعن موضوع النازحين السوريين، شدد على ان "ما حكي هدفه تضليل الناس لنيل المكاسب السياسية، ما أجبرني على عقد مؤتمر صحافي للتذكير بأنني وزير الشؤون الإجتماعية اللبناني وليس السوري، ما دفعني للمطالبة في مؤتمر بروكسيل بدعم المجتمع المضيف". وجدد التأكيد على ان "عودة النازحين ليست من واجبات وزارة الشؤون بل عمل اللجنة الوزارية المخصصة للأمر والحكومة مجتمعة"، وان "القوات اللبنانية مع عودة النازحين غدا ولكن ليس عبر التفاوض مع النظام السوري". وحول أدائه في وزارة الشؤون الاجتماعية، قال: "هناك ميل لدى جميع السياسيين بالقول: أنا أنجزت. إلا أن مدرستنا السياسية تختلف عن الآخرين، وأنا قمت بأقل من واجبي تجاه الشعب، ومنذ وصولي الى الوزارة عملت على تحديد دور الوزارة ومهامها". كما شدد على ان "ايمان القوات بان محاربة الفساد مصير حتمي للبنان، اذ ما من دولة فاسدة ومزدهرة في الوقت نفسه، الفساد موت حتمي للمجتمعات ويجب استئصاله"، وختم: "سنحارب الفساد لاننا لسنا عابري سبيل في هذه الارض، نحن اولاد هذه الارض منذ الفي سنة وسنبقى".

 

فنيش: مطالبتنا في التمثيل الوازن بالحكومة مشروعة وحق إسوة بكل القوى السياسية

الأحد 03 حزيران 2018 /وطنية - رأى وزير الشباب والرياضة في حكومة تصريف الأعمال محمد فنيش "أن هناك عقبات تبرز عند كل تشكيل لحكومة جديدة، فهناك فرقاء سياسيون، وكل منهم يطالب بحصة وحقيبة إن لناحية العدد أو لناحية النوع، ولكن إذا بقيت الأمور في إطار قواعد التأليف، وإذا بقيت إرادة القوى السياسية موحدة تجاه الحفاظ على استقرار البلد واستكمال العملية الديموقراطية وتكوين المؤسسات، فإنه لن يفلح أي تدخل خارجي كما لم يفلح سابقا لا بالتهديد ولا باحتجاز رئيس الحكومة، ولذلك فإن المسألة تتوقف على إرادة القوى السياسية أن تبقي لبنان بعيدا عن تدخلات من لا يريد الخير والاستقرار لهذا البلد، ورغم أننا ليس لدينا معطيات ولا نتهم أحدا في هذا المجال، إلا أنه وعلى فرض وجود نوايا لدى قوى خارجية، فنحن نعتبر أن إرادة اللبنانيين كفيلة في أن تحبط مثل هذه التدخلات". وخلال رعايته حفل الإفطار السنوي الذي تقيمه جمعية السيدة الزهراء في بلدة العباسية، لفت الوزير فنيش إلى "أن مسألة التأخير لمدة زمنية معقولة وطبيعية هي أمر عادي في الحياة السياسية، ولكن التأخير المطول ليس فيه مصلحة للبلد، خاصة وأننا على أبواب موسم سياحي في الصيف، وبالتالي فإن علينا أن نسرع في هذا التشكيل، لنكرس ونرسخ لكل المهتمين بزيارة لبنان، بأن هذا البلد آمن ومستقر سياسيا، وأن مؤسساته استعادت عافيتها". وشدد على "أن التسريع في تشكيل الحكومة ضرورة أيضا لجهة حجم المشكلات التي يعاني منها المجتمع، فالانتخابات ليست مطلوبة بذاتها، بل بنتائجها لتقوم المؤسسات بتجديد نفسها انطلاقا من تأييد الناس وتؤدي دورها في تحمل المسؤولية والتصدي لما يمر به البلد والمجتمع من مشكلات على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والتربوي والإنمائي وفي كل المجالات". وأكد فنيش "أن موقفنا الموحد الذي عبرنا عنه في الاستشارات واللقاءات الثنائية بين حزب الله وحركة أمل كان واضحا، بأنه إذا كان هناك عقد فهي موجودة في مكان آخر وليس لدى حزب الله وحركة أمل، وأما مطالبتنا في التمثيل الوازن بالحكومة، فهي مطالبة مشروعة، وهذا حق إسوة بكل القوى السياسية، وهي ليست مطالبة فقط من أجل تولي منصب، بل لتحمل المسؤولية في التصدي لمعالجة مشاكل مجتمعنا، إن لجهة حسن الأداء والعدالة في تنفيذ الموازنات بشكل متوازن، وإن لجهة تقديم النموذج لمواجهة الهدر ومكافحة الفساد، وما نأمله هو أن ننجح في جهودنا بالتعاون مع الذين عبروا عن تأييدهم في مواجهة ومكافحة الفساد".