المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 01 حزيران/2018

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias18/arabic.june01.18.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

يا إخوَتِي، قَوُّوا الأَيْدِيَ المُسْتَرْخِيَة، والرُّكَبَ الوَاهِنَة، وٱجْعَلُوا لأَقْدَامِكُم سُبُلاً قَوِيْمَة

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/السياسي اللبناني التاجر والثقافة الحربائية

الياس بجاني/من التراب وإليه نعود

الياس بجاني/القانون رقم 10 السوري خطر وجودي وديموغرافي على لبنان

الياس بجاني/طاقم سياسي في سواده الأعظم منافق ونرسيسي ضميره مخدر ومستقتل على الحقائب الوزارية

الياس بجاني/عندما يكون كاتب إسرائيلي-كندي متفهم لوضعية لبنان ولنموذجه الحضاري ومتعاطف معه أكثر من غالبية قيادته وطاقمه السياسي

الياس بجاني/ألف تحية لأبو أرز

 

عناوين الأخبار اللبنانية

دعوات بريطانية لحظر نشاط "حزب الله" في لندن

دفعة تجنيس جديدة.. من المستفيد؟

سوريون وفلسطينيون سينالون الجنسية... الجميل يكشف الاسماء

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس في 31/5/2018

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 31 ايار 2018

عقبتا "حصة الرئيس" و"إلغاء القوات" تعترضان تشكيل الحريري للحكومة

يريد حزب الله من الحكومة أن تكون واجهة تتحمل موبقات أفعاله

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

نقلاً عن تقدير موقف رقم 215

مشاورات للحريري في السعودية بشأن تشكيل الحكومة وترقب لبناني لنتائجها و"حزب الله" يسعى للإمساك بالقرار الاقتصادي بعد إحكام قبضته على السياسة والأمن

لبنان يتواصل مع سورية لإعادة آلاف اللاجئين

تفاصيل حيثيات القرار الظني في ملف سوزان الحاج - زياد عيتاني - ايلي غبش

فضيحة العهد الافظع : عون وقع مرسوم تجنيس فلسطينيين وسوريين ومكتومي القيد ومقربين منه !!!!!

وزير البيئة عاين جرود فاريا وحراجل ومواقع مفترضة لطمر براميل سامة

"القيصر"... والحقيبة الزحليّة!

"أسئلة أميركية" لرئيس الجمهورية

صراع عوني قواتي على منصب بلا صلاحيات

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

اغتيال ضابط سوري بارز.. خريج حقوق 'تفنّن' بتعذيب المعتقلين

سوريا الديمقراطية" تهدد الأسد:الحل العسكري سيؤدي لدمار

الأسد يقر بوجود إيرانيين ويهدد بضرب "سوريا الديمقراطية"

مفوضية الانتخابات ترفض قرار برلمان العراق بإعادة الفرز

ثاني مسؤول إسرائيلي يتحدث عن ضربة لإيران

هذه هي الميليشيات التي طالبتها موسكو بمغادرة جنوب سوريا

صحيفة أمريكية تعلق على خبر اغتيال ولي العهد السعودي: فبركة إيرانية!

هآرتس: كيف جعل الحصار قطر تبدو أكثر قوة؟

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة
الراعي: «يعطون قيمة للنفط وليس لمسيحيِّي الشرق»/جان ماري غينوا/لو فيغارو/جريدة الجمهورية

«حزب الله» يستعدّ للمعركة الأصعب: فضل الله يقود «وحدة كوماندوس»/عماد مرمل/جريدة الجمهورية

أكبر عدد من الطعون الإثنين... المجلس الدستوري أمام الإمتحان/أسعد بشارة/جريدة الجمهورية

خريطة لـ«توزيعة» حكوميّة.. «14 آذار» بلا «ثلث ضامن»/ألان سركيس/جريدة الجمهورية

«128 نوعاً من الجبنة»/جوزف الهاشم/جريدة الجمهورية

عن ماكرون الذي أوقف حربا أهلية في لبنان/محمد قواص/العرب

عن «تصحيح» الخطأ التاريخي/حنا صالح/الشرق الأوسط

باسيل عينه على الداخلية/إيلي الحاج/نقلاً عن موقع مدى الصوت

إنقلاب تحت "حكومة أكثرية"/الياس الزغبي

مع زياد عيتاني في مواجهة "عباءة الشيخ"/أيمن شروف/نقلاً عن موقع مدى الصوت

الملفات والإستحقاقات تتقدَّم على "ترف الحقائب" في الحكومة العتيدة/الهام فريحة/الأنوار

سامي يستدير صوب الحريري... «بلا تكويعة»/رلى إبراهيم/الأخبار

كيف بدأت أميركا مواجهة فيلق القدس الإيراني عمليا/العربية.نت - صالح حميد

إيران تعرض اليمن للتفاوض/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

الحديدة آخر منافذ الحوثيين/سلمان الدوسري/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون تابع أوضاع بعلبك الهرمل مع المشنوق وخطة تأمين المياه مع أبي خليل: اجتماعات مكثفة ستعقد لوضع حد للفوضى الأمنية

الراعي التقى في باريس ممثلي القوات والمستقبل والوطني الحر

إعلام القوات: كلام سفير لبنان في واشنطن عار من الصحة وهو نقيض ما تقوم به القوات لجهة السعي لتسليح الجيش

حرب: مبروك للبنانيين بداية الاصلاح ومكافحة الفساد بمنح الجنسية اللبنانية لمئات السوريين والفلسطينيين الميسورين ماليا

رئيس الاحرار عين مجلس أمناء إنقاذي مصغر

الأحرار: لمكافحة الفساد ووقف الهدر والعمل على إطلاق العجلة الاقتصادية

كتلة الوفاء للمقاومة : ضرورة أن تتحقق في الحكومة أوسع مشاركة ممكنة للقوى السياسية الوطنية

كنعان: لرئيس الجمهورية حصة وزارية معترف بها في الطائف

الأب لويس الرهبان إلى جوار الرب

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية
يا إخوَتِي، قَوُّوا الأَيْدِيَ المُسْتَرْخِيَة، والرُّكَبَ الوَاهِنَة، وٱجْعَلُوا لأَقْدَامِكُم سُبُلاً قَوِيْمَة

الرسالة إلى العبرانيّين12/من12حتى21/يا إخوَتِي، قَوُّوا الأَيْدِيَ المُسْتَرْخِيَة، والرُّكَبَ الوَاهِنَة، وٱجْعَلُوا لأَقْدَامِكُم سُبُلاً قَوِيْمَة، لِئَلاَّ يَزِيغَ العُضْوُ الأَعْرَجُ عنِ السَّبِيل، بَلْ بِالحَرِيِّ أَنْ يُشْفَى. أُطْلُبُوا السَّلامَ مَعَ جَمِيعِ النَّاس، والقَدَاسَةَ الَّتي لَنْ يُعَايِنَ الرَّبَّ أَحَدٌ بِدُونِهَا. تيَقَّظُوا لِئَلاَّ يَتَخَلَّفَ أَحَدٌ عَنْ نِعْمَةِ الله، ولِئَلاَّ يَنْبُتَ عِرْقُ مَرارَةٍ يُزْعِج، فيُفْسَدُ بِهِ الكَثِيرُون، ولِئَلاَّ يَكُونَ أَحَدٌ فَاجِرًا أَو مُدَنَّسًا مِثْلَ عِيسُو، الَّذي بَاعَ بِكْرِيَّتَهُ بأَكْلَةٍ وَاحِدَة، فأَنْتُم تَعْلَمُونَ أَنَّهُ بَعْدَ ذلِكَ، أَرادَ أَنْ يَرِثَ البَرَكَةَ فَرُذِل، لأَنَّهُ لَمْ يَجِدْ سَبيلاً إِلى تَغْيِيرِ رأْيِ أَبِيه، معَ أَنَّهُ ٱلْتَمَسَ ذلِكَ بِالدُّمُوع. فَإِنَّكُم لَمْ تَقْتَرِبُوا إِلى جَبَلٍ مَلْمُوس، ونارٍ مُتَّقِدَة، وضَبَابٍ وظَلامٍ وزَوبَعَة، وهُتَافِ بُوق، وصَوتِ كَلِمَاتٍ طَلَبَ الَّذِينَ سَمِعُوهَا أَلاَّ يُزَادُوا مِنهَا كَلِمَة؛ لأَنَّهُم لَمْ يُطِيقُوا تَحَمُّلَ هذَا الأَمْر: «ولَو أَنَّ بَهِيمَةً مَسَّتِ الجَبَلَ تُرْجَم!». وكانَ المَنْظَرُ رَهِيبًا حَتَّى إِنَّ مُوسَى قال: «إِنِّي خَائِفٌ ومُرْتَعِد!».

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

السياسي اللبناني التاجر والثقافة الحربائية

الياس بجاني/31 أيار/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/65030/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%A7%D8%AC%D8%B1-%D9%88/

لطالما تمنينا لو أن بإمكاننا أن نثق ولو بنسبة ضئيلة بسياسي لبناني واحد أو بصاحب شركة حزب (من طاقم الدرجة الأولى) ونحترمه ولا نرى فيه إبليساً ومنافقاً وبمليون لون وثقافته هي التجارة وبكل شيء، وخصوصاً عندما يتعلق الأمر بأصحاب شركات الأحزاب العائلية والتجارية “التعتير”، أو بتلك الطبقة المسماة زوراً أحزاب مقاومة وتحرير  “وقومجية” وهي عملياً وواقعاً وكالات تجارية ومجرد وكالات لقوى غير لبناني عربية وفارسية.

كيف بالإمكان الثقة ولو بسياسي واحد (من الدرجة الأولى) والمواطن يرى أن الطاقم السياسي والحزبي على حد سواء هو منسلخ عنه وعن حياته كلياً بكل كل ما يخص تطلعاته وأمانيه ومعاناته وأوجاعه؟

الكهرباء متوفرة في منازل كل السياسيين فيما هي مقننة لدى كل المواطن من غير الأثرياء.

الماء غزير وفائض في منازل كل السياسيين وعائلاتهم والحاشيات والموطن أما ما يصله من ماء ملوث أو هو محروم منه بدرجات.

القمامة تفتك بالمواطن في حين أن الطاقم السياسي يتاجر بهذه القمامة ويجني منها المليارات وينأى بنفسه على إخطارها.

أفراد الطاقم السياسي يؤمنون التعليم لأبنائهم وبناتهم في أغلى جامعات ومدارس العالم، في حين أن المواطن عاجز عن دفع الأقساط المدرسية لأولاده والمدارس الحكومية المفترض أنها مجانية يمكن وصفها بأي شيء إلا بأنها مدارس في معظمها.

أفراد الطاقم السياسي يتنعمون في كل الخدمات الصحية والحكومية، في حين أن المواطن يُجبر على السفر للخارج ليجد عملاً يؤمن له معيشته أو يهاجر إن كان هذا الخيار متاحاً له.

زوجات أفراد الطاقم السياسي يشترون ثيابهم من أغلى محلات الأزياء في العالم، وبعضهم يصمِّم لهم هذه الأزياء أشهر المصممين وأغلاهم تكلفة..في حين أن الموطن غير قادر عن تأمين احتياجاته الصحية والمعيشية الأساسية أو دفع أقساط مدارس أولاده.

الطاقم السياسي يعيش في قصور وفيلات ويقضي إجازاته في أشهر وأغلى المنتجعات السياحية في العالم، في حين أن الموطن يعمل (هذا إذ وجد عملاً) ليلاً نهاراً ليؤمن لقمة عيشه.

الطاقم السياسي يرفع شعارات السيادة والاستقلال والحقوق وهو يبيع ويرهن الوطن والمواطن مقابل منافع شخصية من مال ونفوذ وعزوة.

الطاقم السياسي يبشر بالحريات والديمقراطية وبمبدأ تبادل السلطة وهو يمارس أبشع أنواع الدكتاتورية مع المواطنين أكان في المؤسسات التجارية أو في داخل شركات الأحزاب التي يملكها.

الطاقم السياسي الذي يدعي باطلاً الدفاع عن وجود وحقوق المسيحيين هو بمعظمة طروادي واسخريوتي وفريسي ولا شيء مسيحي في ثقافته وممارساته وفكره.

الطاقم السياسي الذي يرفع شعارات المقاومة والتحرير نفاقاً ودجلاً هو عملياً وكيل لقوى ودول غير لبنانية ويقاوم حقوق المواطن ويرفض حقه فيها ويصادر حريته ويقمعه ويأخذه رهينة ويجهد لتغيير ثقافة وتاريخ ونظام لبنان التعايشي وضرب هويته. وفي ما يتعلق بشعار التحرير فهو يحرر لبنان من أهله ويجبرهم إما على القبول بالعبودية أو بالهجرة.

في الخلاصة كيف يمكن لإنسان عاقل أن يحترم سياسي أو صاحب شركة حزب ليس في سجله غير الفضائح والصفقات والتلون والأكروباتية وربما الإجرام وكل ما هو برغماتية وطروادية وكفر وجحود ونرسيسية؟

المطلوب الوقوف في وجه هذه الطبقة السياسية والتوقف عن السير خلفها أو تصديق أي وعد أو الأخذ بأي شعار ترفعه..

مطلوب إنتاج طبقة سياسية جديدة تكون من الناس ولهم وتحسس معهم وتعمل من أجلهم.

دعاء: ربي احمي لبنان وأهله وأرضه ومقدساته من شرور ومكائد غالبية الطبقة السياسية والحزبية.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

من التراب وإليه نعود

الياس بجاني/31 أيار/18

في النهاية وعندما يسبرد الله وديعة الحياة من الإنسان..لا يأخذ معه هذا المخلوق الترابي غير زوادته الإيمانية التي هي أعماله ليقدمها لربه يوم الحساب الخير.. وكل ما على الأرض يبقى عليها والمخلوق الترابي نفسه الذي جبل من التراب يعود إليه...يبقى أن الجشع والغباء وخور الرجاء وقلة الإيمان يدفعون الإنسان للتعامي الخياري عن كل هذه الحقائق.

 

القانون رقم 10 السوري خطر وجودي وديموغرافي على لبنان

الياس بجاني/31 أيار/18

مأساة لجوء الفلسطينيين تستنسخ مع اللاجئين السوريين في لبنان لأن القانون رقم 10 السوري هو خطر وجودي وديموغرافي على لبنان التوازن والتنوع والديموغرافيه و2 مليون لاجئ سوري سيصبحون مقيمن دائمين في لبنان بعد أن منعهم الأسد من العودة إلى سوريا وصادر ممتلكاتهم.

 

طاقم سياسي في سواده الأعظم منافق ونرسيسي ضميره مخدر ومستقتل على الحقائب الوزارية

الياس بجاني/30 أيار/18

المدمنون من السياسيين وأصحاب شركات الأحزاب التعتيرعلى مبدأ البيع والشراء والأكروباتية وعلى مداكشة الكراسي والغنائم بالسيادة والقرارات الدولية هم مليون مرة أخطر من حزب الله..وخصوصاً أولئك الذين فرطوا 14 آذار ودخلوا بذل صفقة التسوية الخطيئة.

 

عندما يكون كاتب إسرائيلي-كندي متفهم لوضعية لبنان ولنموذجه الحضاري ومتعاطف معه أكثر من غالبية قيادته وطاقمه السياسي

الياس بجاني/30 أيار/18

مقالة وجدانية وتوثيقية للكاتب والأكاديمي الإسرائيلي/الكندي/ مردخاي نيسان نشرتها أمس صحيفة الجروزالم بوست

الكاتب يبين من خلال مقالته التي توصف الحالة الراهنة في لبنان، يبين خوفه على وطننا أكثر بكثير من غالبية الطاقم السياسي اللبناني المصلحي والتاجر والمتلون والنرسيسي.

الكاتب وكما يرى كل من سيقرأ المقالة هو متعاطف مع لبنان التعايش والتجربة الفريدة ومتفهم بالعمق لكل إشكاليات وأخطار احتلاله من  قبل إيران وجيشها حزب الله

المقالة تركز على ما شهده شهر أيار الجاري من تغيرات مهمة ومصيرية على الساحة اللبنانية وفي دول الجوار. رابط المقالة موضوع التعليق في أسفل وهي باللغة الإنكليزية
The May watershed and Lebanon/ معطيات التحول في شهر أيار 2018 ولبنان
بقلم مردخاي نيسان/جريدة الجروزلم بوست
Mordechai Nisan/Jerusalem Post/May 29/18
We stand at a watershed, and the tides are shifting.

http://eliasbejjaninews.com/archives/65009/mordechai-nisan-jerusalem-post-the-may-watershed-and-lebanon-%D9%85%D8%B1%D8%AF%D8%AE%D8%A7%D9%8A-%D9%86%D9%8A%D8%B3%D8%A7%D9%86-%D9%85%D8%B9%D8%B7%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AD/

 

ألف تحية لأبو أرز

الياس بجاني/29 ايار/18

أبو أرز وطني بأكثر من امتياز وشريف بما يعادل كل الشرف وقائد تاريخه تشهد له الساحات ..ومن هنا فإن كل من يتطاول على هذه القامة ملعون حتى يوم القيامة

في اسفل بوست نشره أبو أرز على صفحته اليوم نشاركه فيه بوست أبو أرز

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

دعوات بريطانية لحظر نشاط "حزب الله" في لندن

 ديلي تلغراف/الخميس 31 أيار 2018 /أوضحت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية في مقال بعنوان "بريطانيا يجب أن تحظر وتجرم حزب الله"، انه في بريطانيا يعد تمجيد الإرهاب جريمة يعاقب عليها القانون، ويحظر القانون العنصرية وما يحرض عليها كما يجرم كل ما يحرض على العنف، لافتة ألى انه من المرجح أن يحدث ذلك كله في شوارع لندن في غضون عشرة أيام على مرأى ومسمع من شرطة العاصمة. وأضافت ان "يوم القدس" استحدثه الخميني عام 1979، ويدعو هذا اليوم إلى "تدمير إسرائيل مع التأكيد على أهمية القدس"، لافتة إلى انه "في العاشر من حزيران/ يونيو المقبل ستجري مسيرات في لندن دعمًا لحزب الله، التي يقول إن الكثيرين ينظرون إليها على أنها جماعة إرهابية مدعومة من إيران". ولفتت إلى أنه في العام الماضي كان المشاركون في المسيرة يرددون "كلنا حزب الله"، بينما كانت راية الجماعة محمولة بفخر على رأس المسيرة. وحمل البعض أعلامًا صغيرة للجماعة بين توشح بعضهم برايتها على أكتافهم"، معتبرة ان "الشرطة يجب ان تعتقل كل من يمجدون الإرهاب ويحرضون على العنف، كما يجب على الوزراء حظر وتجريم حزب الله، لأن قادته يمجدون الإرهاب وينشرون الكراهية ويشنون هجمات في العالم.

 

دفعة تجنيس جديدة.. من المستفيد؟

منير الربيع/المدن/31 أيّار 2018

يجري التداول في الكواليس السياسية عن الإعداد لمرسوم تجنيس، كان قد جرى إنجازه قبيل الانتخابات النيابية، فيما تقرر توقيعه بعدها. ووفق المعلومات المتداولة، فإن المرسوم أعد بالتعاون بين وزارتي الداخلية والخارجية، وهو يخص منح الجنسية اللبنانية لرجال أعمال ميسورين، أغلبيتهم من التابعية السورية. من حق أي رئيس للجمهورية أن يصدر مرسوماً كهذا يقضي بمنح الجنسية لمن يرى فائدة فيه، ولا تتوافر لديه الشروط المطلوبة للحصول على تلك الجنسية. في مختلف عهود الرؤساء اللبنانيين منذ الاستقلال حصلت مراسيم تجنيس مشابهة. بمعزل عن منح الجنسية اللبنانية للاجئين الأرمن، الذين وفدوا إلى لبنان في حقبة الحرب العالمية الأولى. بدأ هذا النوع من إصدار المراسيم في عهدي الرئيسين بشارة الخوري وكميل شمعون، إذ حصلت في تلك الفترة أبرز مراسيم التجنيس، والتي لا يتناولها اللبنانيون الذين يتذكرون القريب فحسب. أول من تجنّس في لبنان، في ثلاثينيات القرن الماضي، هم من المسيحيين السوريين من الطائفة الكاثوليكية، شجعهم الفرنسيون على الانتقال إلى لبنان لامتلاكهم رؤوس أموال طائلة، وعملوا على تأسيس العديد من قطاعات الأعمال في لبنان، وممنها القطاع المصرفي. وفيما بعد دخلت أعداد من الفلسطينيين المسيحيين إلى لبنان بعد النكبة، وقد منحوا الجنسية اللبنانية.

في عهود فؤاد شهاب، شارل حلو وسليمان فرنجية، لم تصدر مراسيم تجنيس، وإذا ما حصل فهي كانت عبارة عن أمور ثانوية. لتعود حركة مراسيم التجنيس وتتجدد في الثمانينيات، إذ توجه السهام إلى الرئيس أمين الجميل، الذي أصدر مراسيم تجنيس لمن يُقال إنهم شاركوا في القتال في تلك الفترة. وهناك معلومات عن تجنيس كثيرين من الفلسطينيين المسيحيين في عهد الجميل أيضاً. عهد الرئيس الياس الهراوي كان عهداً أساسياً للتجنيس. في تلك الفترة أصدر مجلس النواب قانوناً لمنح الجنسية اللبنانية لنحو 200 ألف شخص، كانت أغلبية الحائزين على الجنسية اللبنانية من المسلمين، كأهالي للقرى السبع، ووادي خالد. فيما جرى تجنيس مسيحيين سوريين كي يستفيد منهم ساسة لبنانيون حلفاء لسوريا، في المتن تحديداً. وكذلك بالنسبة إلى العلويين في الشمال. رفضت القوى السياسية المسيحية في تلك الفترة مبدأ التجنيس، خصوصاً أن الكفة كانت راجحة لمصلحة المسلمين. في مرحلة ضياع الحدود ما قبل الاستقلال، وفي السنوات الأولى بعده، رفض الطرف المسيحي الأقوى في تلك المرحلة، منح الجنسية اللبنانية لكثيرين من مسلمي الأطراف، كأهالي القرى السبع أو وادي خالد، والذين كانوا في عداد البدو الرحّل. هذا الاعتراض استمرّ بأشكال أخرى تحت شعار رفض التوطين. الاعتراض على التوطين والتجنيس يأتي من خلفية طائفية، تماماً كما هي حال رفض منح المرأة اللبنانية جنسيتها لزوجها وأطفالها إذا ما كانت متزوجة من البلاد العربية. وهنا سر انتقاء المصطلح الدقيق، فهو يذهب في اتجاه منع المرأة المتزوجة من مسلم منح الجنسية لأسرتها. وهذا ما قاله الوزير جبران باسيل صراحة. ليس حصول أي إنسان على جنسية بلد آخر بالأمر المعيب، هو طموح اللبنانيين الأزلي بالحصول على جنسيات غربية، اوروبية أو أميركية. وهذا أمر تشرّعه مختلف الدول ويكون خاضعاً لشروط. رغم بديهية حصول حالات تجنيس، إلا أنها في لبنان تبدو من الغرائب أو العجائب، بسبب تطييفها، وحصرها إما بالتوازن الطائفي، في ظل ما يراه البعض اختلالاً في التوازنات الطائفية، أو أن يكون الحاصل على الجنسية من الأثرياء، تحت ذريعة تشجيع الاستثمار.

 

 

سوريون وفلسطينيون سينالون الجنسية... الجميل يكشف الاسماء

وكالات/31 أيار/18/بعدما تم التداول عن تحضير مرسوم لتوطين عدد من العائلات التابعة للجنسيتين السورية والفلسطينية, علّق النائب نديم الجميل على حسابه الخاص عبر تويتر بالقول: "تفيد المعلومات عن تحضير مرسوم لتوطين عدد من العائلات التابعة للجنسيتين السورية والفلسطينية، نعتبر هذا الموضوع تحضير لمشروع توطين على مستوى الوطن وهو أمرٌ مرفوض رفضاً قاطعاً".

وكشف الجميل عن أسماء العائلات من خلال صورتين أرفقهما

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس في 31/5/2018

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

عقد مجلس المديرين في "تلفزيون لبنان" اجتماعه الدوري ظهر اليوم وتوقف عند قرار هيئة الاشراف على الانتخابات بإحالة التلفزيون على محكمة المطبوعات بحجة مخالفته قرار الصمت الانتخابي يوم السادس من أيار خلال الانتخابات النيابية.

واصدر المجتمعون البيان الاتي:

"أولا: يأسف مجلس المديرين في تلفزيون لبنان أشد الأسف لقرار هيئة الاشراف على الانتخابات بحق مؤسسة كانت من أكثر ملتزمي مضمون قانون الانتخاب خلال الحملة الانتخابية وفترة الصمت الانتخابي.

ثانيا: على الرغما من الظلم اللاحق بتلفزيون لبنان في قانون الإنتخاب، باعتراف العديد من أعضاء الهيئة لجهة الزامه اجراء مقابلات مع المرشحين مجانا، ووحده من وسائل الاعلام، فقد لبى التلفزيون جميع طلبات هيئة الاشراف على الانتخابات وأجرى 213 مقابلة مجانية للمرشحين خلال الحملة الانتخابية على شاشته، فضلا عن قرار معالي وزير الاعلام نقل المؤتمرات الصحافية للوائح الانتخابية كافة مباشرة على الهواء مجانا، في حين كانت المحطات الأخرى تتقاضى مبالغ طائلة عن كل مقابلة او نقل مباشر.

وغني عن البيان أن هذا الأمر كلف العاملين في تلفزيون لبنان جهودا مضاعفة، فهل كان قرار هيئة الاشراف على الانتخابات بمثابة "تقدير" للدور الوطني الذي قام به تلفزيون لبنان؟

ثالثا: إن المخالفات التي تناولها قرار الهيئة، جاءت في إطار البث المباشر على الهواء وهي لم تكن مقصودة، وتدخل في السياق الذي لا تحاسب عليه الهيئات الرقابية عادة، لأنه خارج عن الإرادة ولا يحمل النية لمخالفة القوانين.

رابعا: كان العاملون في تلفزيون لبنان ينتظرون كلمة شكر لهم من جانب هيئة الاشراف على الانتخاب، تقديرا لهم على جهودهم ودورهم الوطني، لكنهم صدموا بقرار الهيئة، ما يدعوهم للأسف الشديد.

خامسا: على الرغم من كل ما تقدم، يؤكد مجلس المديرين التزام تلفزيون لبنان سقف القانون، ويأمل من القضاء اللبناني أن يكون منصفا أكثر من هيئة الاشراف على الانتخاب كما يرحب المجلس بموقف وزير الاعلام ملحم الرياشي لجهة تأكيد التزام أي قرار يصدر عن محكمة المطبوعات، ويشكل المحكمة سلفا اذا ما أنصفت تلفزيون لبنان.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

صحيح أن الرئيس المكلف سعد الحريري موجود في الخارج لكن ملائكته حاضرة في لبنان على خطوط تشكيل الحكومة عبر غطاس خوري، الذي يبدو أن مثل هذه المهمات التي كان يتابعها نادر الحريري، قد انتقلت إليه.

ومع ذلك فإن ملف التأليف يفترض أن يتلقى جرعة تزخيم مع عودة الحريري من السعودية والمتوقعة الأسبوع المقبل.وقبل ذلك الحين وبعده، حديث شكل الحكومة العتيدة وعدد أعضائها وتوزيع حقائبها وحصصها، هو مالئ دنيا لبنان وشاغل ناسها.

من بين المشاغل البعيدة عن الهم الحكومي، الوضع الأمني المتفلت في منطقة بعلبك. هذا الوضع تابعه الرئيس ميشال عون مع وزير الداخلية والمحافظ بشير خضر وقد حرص الوزير نهاد المشنوق على رمي كرته في ملعب رئيس الجمهورية لمتابعته من أجل الوصول الى نتائج تريح المواطن في هذه المنطقة التي ينتشر فيها الفلتان الأمني بطريقة غير مقبولة، قال وزير الداخلية، فيما أعلن الرئيس عون أن اجتماعات مكثفة ستعقد لوضع حد للفوضى هناك بأسرع وقت.

أما كرة النزوح السوري فقد حلت في ملعب اللواء عباس ابراهيم، الذي أعلن أن آلاف النازحين سيعادون الى ديارهم قريبا، وذلك بعد ساعات على دعوة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الى التواصل مع السلطات السورية لإعادة النازحين الى بلادهم.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

في زمن تستحوذ فيه المسلسلات التلفزيونية على النسبْ الأعلى من المشاهدة، ولاسيما عند المؤسسات المقتدرة ماليا، ثمة مسلسل من نوع آخر بدأ عرضه سياسيا، منذ اليوم الأول لانتهاء الانتخابات النيابية، ويستحوذ بدوره على قسط وافر من المتابعة، بفعل ماكينات الدعاية المقتدرة إعلاميا.

الحلقة الأولى، عنوانها الأحجام. أحجام بعض القوى التي صحح القانون النسبي تمثيلها، فتوهمت أن ما حققته انتخابيا يوازي فتح الأندلس من جديد.

الحلقة الثانية، موضوعها حصة الرئيس. أو بالأحرى، حق الرئيس في تسمية وزراء في حكومة سيوقع مرسوم تشكيلها...

حصة ابتدعوها سابقا خدمة لمصالحهم، وباتت اليوم عبئا عليهم، بعدما بات الرئيس رئيسا، وليس مجرد صورة، يجدر أن نصطنع لها كتلة وهمية، حفظا لماء الوجه.

أما الحلقة الثالثة، التي بثت مقتطفات ترويجية لها في الأيام الفائتة، فبدأ عرضها اليوم. فجأة، صار مرسوم تجنيس ما، العنوان الأول على صفحات ما تبقى من صحف، وعبر المواقع الإلكترونية، ومن خلال مواقع التواصل. مرسوم لا يفقه معظم راجميه مضمونه وحقائقه وخلفياته.

وفي موازاة العصفورية السياسية في بعض الداخل، يواصل العض سعيه الجاهد في الداخل والخارج لاستهداف الموقع الرئاسي. فشلوا في الانتخابات، فيجربون حظهم في الحكومة، لعل وعسى.

وتزامنا أيضا، ضربة حظ من قلب الولايات المتحدة، وهذه المرة تحريضا على الجيش وتسليحه. فالرئاسة والجيش القويان اللذان لم يناسبا الميليشيات العسكرية في الحرب، لا يناسبان الميليشيات المدنية التي تفْتك بالدولة في السلم. ميليشيات، عاد بعض من أثرها إلى دائرة الضوء اليوم. هذه المرة، من جرد كسروان، حيث عاين وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال موقع طمر براميل النفايات السامة، في موازاة تحرك القضاء في هذا الملف من جديد.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

الجميع حريص على امن البقاع والبقاعيين، فمن يعكر أمن هذه المنطقة الحيوية اذا؟

ما يجري لم يعد يحتمل يقول البقاعيون، ويردد معهم السياسيون الرسميون والامنيون، فهل من خطة سريعة لمعالجة الازمة المستفحلة؟ أم ان هناك من يعاقب البقاعيين على وفائهم وعلى تغلبهم على الارهاب وداعميه، عبر دعم او غض الطرف عن السلاح المتفلت الذي يصيب اهل بعلبك الهرمل وسمعتهم؟

ما سمعه اللبنانيون من رئيس الجمهورية أنه سيدعو المجلس الاعلى للدفاع لبحث الوضع الامني في البقاع، وتحديد واجبات الدولة في تلك المنطقة، وهو ما دعت اليه كتلة الوفاء للمقاومة مطالبة للمرة الالف المؤسسات الامنية والعسكرية بتنفيذ خطة امنية حازمة، واعدة بمتابعة الموضوع مع رئيسي الجمهورية والحكومة والوزارات المعنية..

وبألف تأكيد وتاكيد، طمأن المدير العام للامن العام ان اقامة النازحين السوريين لن تطول في لبنان، فالسلطات السياسية تقوم بعمل دؤوب بحسب اللواء عباس ابراهيم، وهناك تواصل مع السلطات السورية حول الآلاف ممن ينوون العودة..

عودة تظللها انتصارات الجيش السوري الذي جعل دمشق وكامل محيطها آمنا، على ان تكون كامل الاراضي السورية خالية من الارهاب رغم محاولة اعدائها اعاقة ذلك كما قال الرئيس الاسد، الذي أكد في حديث صحفي ان الامريكيين سيغادرون سوريا بطريقة ما، وهم خسروا جميع اوراقهم، ومعهم الاسرائيليون المصابون بالهلع مع هزيمة الارهابيين..

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

اللبنانيون ينتظرون حكومتهم العتيدة التي تكثر التأويلات بشأن تركيبتها وتوزيع الحصص داخلها، وسط دعوات الى الاسراع في التشكيل لاحداث التغييرات المطلوبة على المستويين الاقتصادي والمالي.

وفيما الاتصالات والمشاورات البعيدة عن الاضواء تتلاحق في سياق العمل لانجاز التشكيلة الحكومية؛ فإن البارز اليوم كلام متجدد لوزير الداخلية نهاد المشنوق عن الفوضى في منطقة بعلبك الهرمل.

الوزير المشنوق اكد بعد لقائه رئيس الجمهورية ميشال عون ان الموضوع سيتابع مع عودة الرئيس سعد الحريري من خلال اجتماع اعضاء مجلس الدفاع الاعلى، والفاعليات السياسية، في وقت كانت كتلة نواب “حزب الله” تقول ان الفلتان الامني في بعلبك الهرمل لم يعد مقبولا التغاضي عنه، ولم يعد يحق للسلطة التغاضي عن مسؤولياتها.

وبانتظار الترجمة العملانية لاي خطة امنية لمنطقة بعلبك الهرمل؛ فقد اكدت مصادر متابعة ان لا تراجع عن تنفيذ الخطة، بالتزامن مع تحقيق الانماء المتوازن، ونقلت عن رئيس الجمهورية حزمه في تطبيق الخطة من دون الاضرار بمصالح المواطنين.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

في جمهورية غب الطلب الفضيحة متمادية، فبين حزيران 1994 وايار 2018 ربع قرن لكن الجامع المشترك بينهما انه في حزيران 1994 صدر المرسوم رقم 5247 الذي قضى بتجنيس اكثر من 150 الف شخص وردت اسماؤهم ضمن ملفات عائلية او فردية بلغت نحو 400 الف ملف، لنتذكر جيدا ظروف حزيران العام 1994، لا قدرة للاعتراض ولا صوت يعلو فوق تواقيع رئيس الجمهورية انذاك الياس الهرواي، ورئيس الحكومة انذاك رفيق الحريري، ووزير الداخلية انذاك بشارة مرهج، فمر المرسوم في الجريدة الرسمية التي تضمنت كل اسماء المجنسين، ويومها صدرت الجريدة الرسمية بآلاف الصفحات لتستوعب مئات الاف الاسماء، اليوم يعيد التاريخ نفسه مع تغيير في اسماء الموقعين فقط، الرئيس العماد ميشال عون محل الرئيس الياس الهرواي، والرئيس سعد الحريري محل الرئيس رفيق الحريري، والوزير نهاد المشنوق محل الوزير بشارة مرهج، والنتيجة مرسوم جديد للتجنيس بلغ عدد الاشخاص المجنسين فيه نحو 400 مجنس، اكثر من سؤال يطرح حول هذا الموضوع، متى تم توقيع المرسوم؟ هل قبل اعتبار الحكومة مستقيلة ام بعد ذلك؟ فإذا كان قبل الاستقالة فهذا يعني اثناء الانتخابات، وقد جرى التكتم عليه لألا يؤثر سلبا على العملية الانتخابية من موقعيه واذا كان في مرحلة تصريف الاعمال فهل النطاق الضيق لتصريف الاعمال يسمح بتوقيع مرسوم بهذه الجسامة؟ كيف لا ينشر المرسوم؟ فإذا قرر نواب او متضررون الطعن به امام مجلس شورى الدولة فعلي اي نص يستندون لاعداد الطعن؟ هذه الاسئلة هل بإمكان النواب الجدد الاجابة عنها؟ الاجابة تستدعي الماما بالقوانين والتشريعات وهذا ما لا ينطبق على كثيرين من اعضاء مجلس النواب الجديد، مرسوم هرب تهريبا بين الداخلية والسرايا وبعبدا، وحتى الان لا اصوات ترتفع لتعترض، ربما لان الاعتراض في فترة الاستيزار يخطف الانفاس ويسكت شهرزاد عن الكلام المباح.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

الى مترقبي بارقة حلحلة تسرع في تأليف الحكومة يقول المتفائلون بأن اسبوع واحدا انقضى على التكليف وبالتالي فلا داعي الى التشاؤم، اما المتشائمون الملدوغون من عمليات التأليف السابقة التي دامت اشهرا فيقولون ان لا حكومة في المدى المنظور ويعددون جملة عقد معوقة معروفة كالتسابق المحموم على الحقائب السيادية والخدماتية ومحاولات الاقصاء والعزل، ويدعمون تشاؤمهم بلفت الانتباه الى الجدل الدائر حول العرف الذي يسعى البعض الى تحويله دستورا وعنوانه حق الرئيس في حصة وزارية والذي قد يطول كثيرا في ظل غياب المرجعية صاحبة الرأي الفصل.

في الاثناء الرئيس الحريري يواصل اقامته في السعودية ولم يرشح حتى الساعة ما يشير الى اتصالات يجريها لها علاقة بعملية تشكيل الحكومة، داخليا انشغلت البلاد بقضيتين الاولى مرسوم التجنيس الذي وقعه رئيس الجمهورية والذي انقسمت الاراء حوله بين من رأى فيه سابقة ستفتح الباب لقرارات مماثلة تكسر التوازن الديمغرافي وتحيي البند 49 بعدما دفنه المجلس الدستوري، والقضية الثانية كيفية اعادة الهيبة عنينا هيبة الدولة الى منطقة بعلبك الهرمل لوضع حد للفلتان الامني المستشري فيها، وقد وضع الوزير المشنوق الامر في عهدة الرئيس عون الذي وعد بعلاج مكثف للجرح المزمن.

* مقدمة نشرة اخبار "الجديد"

هيبة بعلبك الأمنية دفعت إلى تنسيقيات عاجلة تصدرها لقاء رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وزير الداخلية نهاد المشنوق ومحافظ المنطقة بشير خضر إذ أعلن رئيس الجمهورية عن اجتماعات مكثفة ستعقد مع القيادات السياسية والأمنية لوضع حد للفوضى المنتشرة في منطقة بعْلبك-الهرمل، في أسرع وقت ممكن، وأنه سيتابع الأمر مع رئيس الحكومة سعد الحريري وأعضاء مجلس الدفاع الأعلى والفاعليات السياسية لاتخاذ ما يلزم من إجراءات لكن إجراءات كهذه كانت قد اتخذت سابقا وما لبثت الأمور أن تفاقمت عقب اجتماع المجلس الأعلى للدفاع تحديدا ولم يشأ الوزير المشنوق اليوم الربط بين الفلتان الأمني ووجود مناطق لا يمكن أن تدخلها الدولة وقال "ليس هناك ما يمكن تسميته "ما بنقدر"، ففي عهد فخامة الرئيس لا يوجد دولة لا تقدر" الوزير القوي تحصن بالعهد وأكد على حلول ستتم في وقتها ووفق الإجراءات العسكرية والأمنية التي يتفق عليها مع قيادة الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي والقوى الأمنية الأخرى" ومن القوى الأمنية الأخرى ما كان يمتن وجوده في المتن مع افتتاح مركز جديد للأمن العام أعلن فيه اللواء عباس ابراهيم عن تنسيق وتواصل مع السلطات السورية حول الآلاف من السوريين الذين ينوون العودة الى سوريا وقال: إن الموضوع أصبح قريبا، وأنا عادة لا أتحدث مسبقا "وبتشوفوا الموضوع لما بيصيروا بالباصات" وكلام اللواء ابراهيم عن تواصل مع سوريا لعودة النازحين لا تزال تتجنبه السلطات اللبنانية وترفضه على اعتبار أن جزءا من هذه السلطة لن يعترف بالنظام السوري لكنه وعلى المقلب الدولي فإن أزْمة سوريا يجري تفكيكها الى حلول مجتزأة تدخل فيها الدول الكبرى وآخر الاتفاقات ما بات يعرف باتفاق الجنوب عند خط درعا الجولان وتستعد المنطقة لصفقة بين موسكو وواشنطن وعمان بما يضمن إبعاد القوى المسلحة المتحالفة مع إيران عن حدود منطقة الجولان المحتل، ويرضي إسرائيل ويعزز مكاسب الحكومة السورية وتعطي صفقة الجنوب التي تأتي على حساب طهران، دفعة أخرى للمضي بالحل الروسي للأزمة السورية، وتضمن سيطرة النظام على طريق بغداد- دمشق ضمن المحور الممتد من طهران إلى بيروت، كما تمنحه نصرا ماديا ومعنويا بإعادة الأمور على الجبهة مع الجولان إلى ما قبل الأزْمة السورية، وتضمن بوابات العاصمة من الجنوب والغرب في شكل كامل وايا كانت حسابات الربح والخسارة في هذه الصفْقة فإنها تبرم على مستوى دولي فيما يتحفظ لبنان عن طرق باب دمشق لعودة مليون ونصف مليون نازح.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 31 ايار 2018

النهار

نقل زوّار مسؤول سابق في تيّار سياسي ان قرار فصله صدر بعد شهرين من استقالته العلنيّة وأنه جاء مُضحكاً بالشكل.

لم يُقرّر "حزب الله" إلى اليوم الحديث عن رؤيته لمكافحة الفساد ولا عن الخطّة التي سيعتمدها النائب حسن فضل الله المكلّف متابعة الملف.

ترجّح تحقيقات أوليّة عن انتحار أحدهم ارتباطه بشركة عقارية كبيرة أفلست فضاعت حصته في رأسمالها.

يتحدث مسؤول سياسي عن رفع مستوى العلاقة مع دمشق في الحكومة المقبلة، من أمني الى سياسي.

الجمهورية

تبيّن أن كتلة نيابية باتت تفتقد إلى مُشرِّعين الأمر الذي اضطرها للإستعانة بنوّاب سابقين للمساعدة في تعليم النواب الجدد.

سمع زائر لبناني كلاماً مُقلقاً في واشنطن دفعه للتعبير عن مخاوفه حيال ما ينتظر لبنان في المرحلة المقبلة.

قالت أوساط سياسية إن رئيس الجمهورية يحتاج إلى حصة في الحكومة إذا كان هذا الرئيس بلا قاعدة شعبية ولا يملك قوة تخوِّله تحصين الموقع الأول في الدولة.

اللواء

تتراجع همّة أكثر من لائحة للمراجعة في نتائج الانتخابات أمام المجلس الدستوري.

يتمسّك قطب نيابي بالتنظير لفكرة المعارضة النيابية، لفتح الباب أمام الهيمنة على قرار مجلس الوزراء!

توقع مصدر مطلع على فضائح مالية لشركات قيد الملاحقة، أن تتسع لتشمل جهات غير معنية بالفضائح في الأصل.

البناء

لفت الأنظار والمسامع في أحد أروقة المجلس النيابي خلال الاستشارات التي أجراها الرئيس المكلّف تشكيل الحكومة سعد الحريري مع الكتل النيابية في ساحة النجمة أمس، مشهد لنائب جديد يتأبّط ذراع أحد الزملاء الصحافيين ويتلو عليه بصوت عال نسبياً ما سيقوله أمام الإعلام والكاميرات بعد خروجه من الاجتماع مع الرئيس المكلّف...!

قالت مصادر في محور المقاومة إنّ النتائج التي بات يخرج بالإعلان عن إنجازها رئيس حكومة الاحتلال بعد كلّ جولة مواجهة مع قوى محور المقاومة باتت تشبه ما كان يصدر عن بعض الجيوش العربية عن تدمير قوى جيش الاحتلال قبل نصف قرن، بحيث أنّ جمع البيانات وما تتضمّنه من إنجاز يوصل لقناعة أن كلّ شيء قد انتهى. فبعد ليلة الصواريخ في الجولان قال نتنياهو وليبرمان إنّ القواعد الإيرانية في سورية قد تم تدميرها. وبعد جولة المواجهة في غزة أمس، قال نتنياهو إن تدمير بنى المقاومة قد تحقق، علماً أنّ "إسرائيل" هي من طلب وقف النار في المرتين…

المستقبل

يقال إنّ فكرة متداولة في دوائر سياسية ترمي إلى إلغاء وزارة الإعلام في الحكومة العتيدة وذلك من ضمن سلسلة إصلاحات مقترحة للمرحلة المقبلة.

 

عقبتا "حصة الرئيس" و"إلغاء القوات" تعترضان تشكيل الحريري للحكومة

العرب/01 حزيران/18/بيروت - كشفت مصادر سياسية لبنانية أن عقدة جديدة ظهرت على طريق تشكيل حكومة لبنانية جديدة برئاسة سعد الحريري الذي كلّفه رئيس الجمهورية ميشال عون بهذه المهمّة إثر تأييد 111 نائبا من أصل 128 للحريري في الاستشارات “الملزمة” التي أجريت الاثنين الماضي.

وأوضحت هذه المصادر أن هذه العقدة تتمثّل في وجود ما بات يسمّى “حصّة لرئيس الجمهورية” في هذه الحكومة، إضافة إلى حصة التيّار الوطني الحرّ الذي يرأسه النائب جبران باسيل، وهو في الواقع حزب رئيس الجمهورية. وكانت المفاجأة اعتراض رئيس مجلس النواب نبيه برّي على مبدأ “حصة رئيس الجمهورية” إذ نقل عنه زواره أنّ مثل هذه الحصّة كانت في الماضي “حصّة سورية” في الحكومة، خصوصا في عهد الرئيس إلياس الهراوي. ولاحظ أنّ ميشال عون نفسه كان اعترض على وجود مثل هذه الحصّة في عهد الرئيس ميشال سليمان الذي لم يكن يمتلك حزبا سياسيا. ودفع إصرار رئيس الجمهورية على حصة خاصة به في الحكومة سعد الحريري إلى الرد بطريقة ناعمة لدى خروجه من قصر بعبدا، الثلاثاء، وذلك قبيل سفره إلى السعودية الموجود فيها الآن. وقال الحريري لدى سؤاله عن حصة تيار المستقبل “لا أدري، ولكن تيار المستقبل هو تيّار المستقبل ولا يمكن لأحد أن يشكّك في وجوده، كذلك هناك حصّة لرئيس الحكومة”. وفسّرت الأوساط السياسية كلامه بأنّه مثلما أن هناك حصة لرئيس الجمهورية، هناك حصة لرئيس الحكومة. وبدا ذلك أول صدام علني من نوعه بين الحريري وميشال عون وجماعته الذين يركزون على عبارة “الرئيس القويّ”، أي الرئيس المسيحي الذي يستطيع إخضاع رئيس الوزراء السنّي. ميشال عون يرى أن "لبنان مقبل على مرحلة سياسية متقدمة بعد إنجاز الاستحقاق الانتخابي، وتشكيل حكومة من شأنها أن تعزز الاستقرار السياسي في البلاد" لكنّ المصادر السياسية توقفت عند المشكلة الكبيرة التي يواجهها الحريري في طريق تشكيل حكومته وهي مسيحية-مسيحية. ولاحظت أنّ التيار الوطني الحر يعتبر أن لديه كتلة من 29 نائبا ويريد الحصول على معظم الوزراء المسيحيين (عددهم 15 وزيرا) وترك 3 وزراء للقوات اللبنانية. فوق ذلك، يريد الحصول على “حصة رئيس الجمهورية”. وقالت إن ميشال عون يريد وزيرا سنّيا ووزيرا درزيا (طلال أرسلان) ووزيرا مسيحيا أو أكثر. ويثير توزير أرسلان الزعيم الدرزي وليد جنبلاط، خصوصا أن أرسلان لا يمتلك أي كتلة نيابية وقد فاز وحده في الانتخابات النيابية بعد ترك مقعد شاغر له. وذكرت المصادر ذاتها أن القوات اللبنانية برئاسة سمير جعجع، والتي لديها خمسة عشر نائبا ترى أنّ هناك محاولة لشطبها من المعادلة السياسية اللبنانية وذلك بسبب العلاقة الوثيقة التي تقيمها مع المملكة العربية السعودية.

وأصرّت هذه المصادر على أن هناك التقاء بين حزب الله والتيّار الوطني الحر عند إقامة جبهة في وجه القوات اللبنانية تخدم مصالح الجانبين. وأشارت في هذا المجال إلى أن حزب الله يعادي القوات اللبنانية من منطلق إيراني، أي يضع المواجهة معها في سياق العداء القائم بين السعودية وإيران، في حين أنّ همّ باسيل من نوع آخر. وأوضحت أن همّ باسيل محصور في طموحه إلى خلافة ميشال عون في رئاسة الجمهورية عندما تنتهي ولايته بعد أربع سنوات. وكان رئيس الجمهورية قد أعرب، الأربعاء، عن أمله في أن تضم حكومة سعد الحريري المقبلة “كل الأطراف الوطنية”. وشدد عون على أن “لبنان مقبل على مرحلة سياسية متقدمة بعد إنجاز الاستحقاق الانتخابي، وتشكيل حكومة من شأنها أن تعزز الاستقرار السياسي في البلاد”. وأعرب عن أمله في “أن يتمكن الرئيس المكلف (للحكومة)، سعد الحريري، من أن يضم في الحكومة كل الأطراف الوطنية، للمشاركة في مواجهة التحديات المرتقبة على مختلف الأصعدة”.

                                                            

يريد حزب الله من الحكومة أن تكون واجهة تتحمل موبقات أفعاله

د. فادي شامية 31 مايو، 2018 /يذهب مقاتلو “حزب الله” إلى سوريا واليمن والعراق.. دون إذن الدولة اللبنانية. يقتلون السوريين ويهجرونهم وينشئون القواعد العسكرية مع الحرس الثوري الإيراني في القصير والقلمون وغيرها دون موافقة الدولة اللبنانية. ولحين الاتفاق المستحيل على إستراتيجية دفاعية؛ يمسك الحزب بقرار السلم والحرب، ويصوغ بنفسه السياسة الدفاعية باسم الدولة اللبنانية..ثم عندما تضع دول غربية أو عربية أسماء قيادات من الحزب على لائحة الإرهاب يصيح السيد حسن نصر الله: “الحكومة اللبنانية، مسؤولة عن هؤلاء اللبنانيين الذين يتم وضعهم على لوائح الإرهاب” (25/5/2018).

يريد “حزب الله” من الحكومة اللبنانية أن تكون واجهة سياسية؛ لا تسأله عما يفعل، وتتحمل موبقات ما يفعل.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

نقلاً عن تقدير موقف رقم 215

31 أيار/18

 لبنان يكون بجميع أبنائه أو لا يكون!

في العيش المشترك

* لماذا هذا الإصرار من "تقدير موقف" على موضوع العيش المشترك؟

* ألمْ تكرِّس نتائج الإنتخابات الأخيرة الإصطفافات الطائفية الصافية الكفيلة بنسف العيش المشترك وانتقال الجميع إلى المساكنة؟

* لماذا لا يرضخ "تقدير موقف" كما رضخ الآخرون ويتعامل مع الوضع كما هو؟

* لماذا التوجُّه إلى جيلٍ بأكمله، لم يعرف من لبنان سوى الحرب الأهلية وما بعد الحرب الأهلية؟

* لأن "تقدير موقف" هو من جيل أختبر "الضمانات الطائفية" و"الإدارات المحليّة" وحتى تمزيق وحرق العلم اللبناني للتأكيد على الإنفصال!

* لأن "تقدير موقف" شهد على إقتطاع رقع جغرافية في الوطن وبناء دورة أمنية واقتصادية وإعلامية وعسكرية واجتماعية عليها، ورغم ذلك دخل العنف من "خيّك" إلى كل عائلة وبيت!

* لكل هذه الأسباب وغيرها، ينشر "تقدير موقف" نصاً يندرج في صفّ "المقاومة التذكيرية" للدفاع عن العيش المشترك والصيغة اللبنانية.

حكمت الحياة السياسية اللبنانية سابقاً نظرتان:

1- النظرة الأولى تعتبر لبنان ملجأ للأقليات في المنطقة، بالتحديد المسيحية منها، وينتج عن هذه النظرة:

* محاولة دائمة لتحديد هوية لبنانية متناقضة مع هوية المنطقة. (اللبننة في مواجهة العروبة)

* التمسّك قبل استقلال الـ1943 بحماية أجنبية وفيما بعد اعتماد سياسة الحياد في كل القضايا المطروحة.

* الإصرار على أرجحيّة مسيحيّة في السلطة كضمانة لعدم ابتلاع لبنان من قبل محيطه.

* حصر العلاقات مع المحيط العربي في المجال الإقتصادي وتحويل لبنان إلى وسيط تجاري بين الغرب والعرب.

2- النظرة الثانية ترى في لبنان "دولة إصطناعية" أوجدها الإستعمار لأغراضه الخاصة بعد أن تمّ سلخها عن سوريا، ونتج عن هذه النظرة:

* عدم الإعتراف بشرعية السلطة القائمة.

* إعتبار التجربة اللبنانية تجربة مزيّفة.

جاء اتفاق الطائف الذي تم التوصل اليه في الـ1989 ليضع حدّاً للحرب الداخلية.

فهذا الإتفاق يعترف للمرة الاأولى بصورة واضحة بالطابع النهائي للكيان اللبناني وهو أحد اهم مطالب المسيحيين.

كما يؤكدّ على إعادة فرض سيطرة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية عن طريق انسحاب كل القوات الأجنبية وهذا أيضاً مطلب رئيسي آخر للمسيحيين.

من جهة أخرى يمنح المسلمين توازناً جديداً في السلطة ويُكرّس انتماء لبنان إلى العالم العربي.

وثيقة المؤتمر الدائم للحوار اللبناني ١٩٩٣- دار سيدة الجبل

تقديرنا

* أتى "إتفاق الطائف" 1989 و"انتفاضة الاستقلال" 2005 ليصالحا المسلمين مع لبنانيتهم، والمسيحيين مع عروبتهم.

* هذه المصالحة نهائية، وعبثاً يحاول البعض العدول عنها!

* "لبنان يكون لجميع أبنائه، أو لا يكون، وبجميع أبنائه، أو لا يكون" (من تعاليم المجمع البطريركي الماروني

(2006)

 

مشاورات للحريري في السعودية بشأن تشكيل الحكومة وترقب لبناني لنتائجها و"حزب الله" يسعى للإمساك بالقرار الاقتصادي بعد إحكام قبضته على السياسة والأمن

بيروت – “السياسة/31 أيار/18/بانتظار عودة رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري إلى بيروت، الأحد المقبل لرعاية إفطار مركزي لتيار “المستقبل”، من زيارة قيل إنها عائلية للسعودية، فتحت قنوات الاتصال والتشاور على مداها سعياً من أجل تقليص الهوة القائمة بشأن تشكيل الحكومة الجديدة، وسط تضارب المصالح بين المكونات والكتل السياسية والنيابية التي وضعت سلسلة مطالب على طاولة الرئيس المكلف، باعتبار أنها تريد توظيف نتائج الانتخابات النيابية التي حققتها، بأوسع تمثيل في حكومة الوحدة الوطنية، على نحو ما هو حاصل الآن، بعد الشروط والمطالب التي جرت محاصرة الرئيس الحريري بها.

ولم تستبعد مصادر نيابية أن يكون الرئيس المكلف أجرى مشاورات غير علنية مع قيادات سعودية، على هامش زيارة المملكة، ركزت بشكلٍ أساسي على الملف الحكومي لاستمزاج رأي الرياض في التشكيلة العتيدة، وسط ترقب لبناني لنتائج هذه الزيارة وفي ضوء العقوبات الخليجية والأميركية التي تم فرضها على “حزب الله” الذي تشير المعلومات المتوافرة لـ”السياسة”، أنه أبلغ المعنيين بالتأليف الحكومي أنه لن يقبل بأقل من ثلاثة وزراء، بينهم وزير بحقيبة أساسية، باعتبار أن الحزب قد أخذ قراره بأن تكون له مشاركة فاعلة في رسم الخريطة الاقتصادية للبلد في المرحلة المقبلة، حيث أنه يحاول الضغط لإنشاء وزارة للتخطيط، ليكون لها دور في تحديد مسار الخطة الاقتصادية للبنان على مدى السنوات المقبلة، في سياق العمل على إحكام القبضة الاقتصادية هذه المرة، بعد التحكم بالقرارين السياسي والعسكري. وأشارت المعلومات إلى أن الرئيس الحريري يدرك الظروف الصعبة التي تحيط بعملية تأليف الحكومة، ولذلك فهو سيحاول التوفيق قدر المستطاع بما يتصل بطلبات التوزير، ولن يصار إلى عزل أي طرف، عكس كل ما يروج عن وجود محاولة لاستهداف “القوات اللبنانية” التي توقعت مصادرها تبلور الصورة الحكومية بشكلٍ أوضح بعد عودة الرئيس الحريري من السعودية، حيث ستكون له سلسلة مشاورات مع القوى السياسية، على طريق حلحلة العقد التي تواجه الولادة الحكومية.وعُلم أن حصتي رئيسي الجمهورية والحكومة في التشكيلة الجديدة، قد حسمتا بعد التوافق على هذا الأمر بعد الاجتماع الأخير الذي عقد في قصر بعبدا بين الرئيسين عون والحريري، على اعتبار أنه جرى احترام هذا العرف منذ ما بعد مرحلة اتفاق الطائف، وعلى هذا الأساس سيكون لرئيسي الجمهورية والحكومة، حصتان وزاريتان، على غرار حصص المكونات السياسية الأخرى.

 

لبنان يتواصل مع سورية لإعادة آلاف اللاجئين

بيروت – “السياسة/31 أيار/18/كشف المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، أن “التواصل قائم مع السلطات السورية لإعادة آلاف السوريين إلى ديارهم والموضوع قريب”. وقال خلال قيامه بجولة تفقدية على المبنى الجديد لمركز المتن الإقليمي في الجديدة أمس، “هذا مركز نموذجي لتسهيل معاملات المواطنين وخدمتهم بشكلٍ متطور، وهو مركز لبناني مائة بالمائة لأنه من تمويل البلديات”، مشيرا إلى أنه “سيتم إنشاء 10 مراكز في لبنان خاصة بالسوريين لتخفيف الضغط عن المراكز الأساسية”، لكنه استدرك بالقول “إن ذلك لا يعني أن بقاءهم في لبنان سيطول”.ويأتي كلام اللواء إبراهيم، ترجمةً للتوجه الجديد الذي أعلن عنه رئيس الجمهورية ميشال عون، بضرورة إعادة اللاجئين السوريين إلى بلدهم، خاصةً وأن مناطق سورية واسعة أصبحت آمنة، وبالتالي لا بد من ترتيب عودة اللاجئين إلى ديارهم، في ظل اتهامات لبنانية للمجتمع الدولي بالعمل من أجل توطين هؤلاء النازحين في لبنان، رغم نفي المنظمات الدولية للاتهامات اللبنانية. وتوقعت مصادر وزارية عبر “السياسة”، أن يصار إلى ترتيب عودة الآلاف من اللاجئين إلى سورية في وقت قريب، بعد الانتهاء من مفاوضات إعادتهم، بصرف النظر عن موقف المجتمع الدولي من هذه الخطوة.

 

تفاصيل حيثيات القرار الظني في ملف سوزان الحاج - زياد عيتاني - ايلي غبش

ليبانون فايلز/الخميس 31 أيار 2018 /أصدر قاضي التحقيق العسكري الاول رياض أبو غيدا قراره الظني في ملف الحاج -عيتاني - غبش، فطلب منع المحاكمة عن الفنان زياد عيتاني . وأحال الحاج وغبش الى المحكمة العسكرية الدائمة للمحاكمة. وورد في حيثيات القرار أنه "بعد الاطلاع على كافة التحقيقات والمستندات والاستنابة القضائية، تبين أن المدعى عليه زياد عيتاني وبتاريخ لم يمر عليه الزمن أسند اليه إقدامه على الاتصال بجاسوسة للعدو الاسرائيلي تدعى كوليت فيانفي، وانشاء معلومات لمصلحتها وهي أقدمت على تحريضه للتعامل مع اسرائيل، كما أسند الى المقدم سوزان الحاج والمقرصن ايلي غبش وشخص ثالث ملقب ب"Mapi" اختلاق أدلة مادية الكترونية غير صحيحة حول تعاون عيتاني مع العدو الاسرائيلي وتقديم إخبار خطي يحتوي مستندات مزورة الى المديرية العامة لأمن الدولة نسبت فيه الى عيتاني ارتكاب أفعال جنائية مع معرفتهم ببراءته وذلك لدواع انتقامية. وبناء على ما تقدم، طلب القاضي أبو غيدا في قراره منع المحاكمة عن المدعى عليه زياد عيتاني لجهة ما أسند اليه لعدم قيام أي وكيل بحقه، واتهام المدعى عليه غبش بالجناية المنصوص عنها في المادة 403 عقوبات فقرة 2 وإصدار مذكرة إلقاء قبض بحقه، واتهام المدعى عليها المقدم الحاج بالمادة المذكورة أعلاه معطوفة على المادة 209 عقوبات فقرات 2 و 3 و 4 وإصدار مذكرة القاء قبض بحقها". وختم أبو غيدا قراره الظني ب"ايجاب محاكمة الحاج وغبش أمام المحكمة العسكرية الدائمة وتضمينهما الرسوم والمصاريف ومنع المحاكمة عنهما لجهة باقي مواد الإدعاء لعدم توافر العناصر الجرمية".

 

فضيحة العهد الافظع : عون وقع مرسوم تجنيس فلسطينيين وسوريين ومكتومي القيد ومقربين منه !!!!!

نقلاً عن موقع "المستقل"/31 أيار/18

mtv – داني حداد : كان موقع mtv أوّل من أضاء على قضيّة مرسوم التجنيس الذي بدأ التحضير له منذ أشهر، وأنجز قبل الانتخابات النيابيّة ليُصار الى تأجيله الى ما بعدها خشية انعكاسه السلبي على “طابخيه”. فأين أصبح هذا المرسوم وهل بات صدوره وشيكاً؟

تشير معلومات موقع mtv الى أنّ المرسوم تمّ توقيعه وقد أصبح جاهزاً للتعميم وهو يضمّ مزيجاً من المستحقّين وغير المستحقّين، من الجنسيّة الفلسطينيّة والأردنيّة والإيرانيّة ومن مكتومي القيد ومن الجنسيّة السوريّة، من بينهم مقرّبين من مواقع النفوذ في الدولة السوريّة كما من المعارضين والمطلوبين للعدالة في دمشق، ومن جنسيّات عربيّة وأجنبيّة عدّة، بالإضافة الى أحفاد ضبّاط متقاعدين من المقرّبين من رئيس الجمهوريّة العماد ميشال عون، وُلدوا خارج لبنان ولم تسجّل ولاداتهم فيه.

ولكن، في مقابل المستحقّين من أصولٍ لبنانيّة، تؤكد المعلومات أنّ الجنسيّة اللبنانيّة سينالها من لا يتوفّر فيهم أيّ شرط لذلك، سوى امتلاكهم لثروات، ما يطرح علامات استفهام لا يمكن تجاهلها عن مكاسب ماديّة قد يكون حصل عليها بعض من “وضعوا أيديهم” في المرسوم، ويجعل من مسألة إبطال المرسوم ضرورة، خصوصاً أنّ الطعن فيه سيكون محسوماً.

وتؤكد المعلومات، في هذا الإطار، أنّ مساعٍ تبذل مع رئيس الجمهوريّة لحفظ المرسوم وعدم نشره، لأنّ كثيرين، خصوصاً من الحريصين على العهد، يجدون أنّه يشكّل ضربةً للعهد هو أبعد ما يكون بحاجة إليها في زمن تشكيل الحكومة والجدل حول الحصص الوزاريّة، وعلى رأسها حصّة رئيس الجمهوريّة.

إلا أنّ ما يجدر التوقّف عنده في هذا المجال هو الصمت السياسي العام حيال هذا المرسوم، وخصوصاً من قبل من اعتادوا رفع الصوت قبل الانتخابات النيابيّة، لغايات تجييشيّة، في حين لم نسمع لهم صوتاً بعد الانتخابات، لأنّ الاعتراض على مرسوم تجنيس مثير للشبهات قد يفقدهم مقعداً وزاريّاً موعوداً…

لعلّ المرسوم الذي يجب أن يصدر هو سحب الجنسيّة من قبل بعض اللبنانيّين، وتحديداً السياسيّين المخادعين.

 

وزير البيئة عاين جرود فاريا وحراجل ومواقع مفترضة لطمر براميل سامة

الخميس 31 أيار 2018 /وطنية - توجه وزير البيئة طارق الخطيب اليوم برفقة فريق تقني من الوزارة الى جرود فاريا وحراجل وعيون السيمان، حيث عاين عن كثب المواقع المفترضة التي تم فيها طمر نفايات سامة قبل مدة طويلة ، وإستمع الى شهود عيان حول معلوماتهم عن مكان طمر براميل تحتوي على مواد سامة وخطرة، وأفاد مواطن من آل خليل أن مستوعبا يحتوي على براميل عليها اشارة جمجمة وعظمتين وكتابات تفيد بأنها مواد خطرة والمانية المصدر تم طمره في مكان آخر قبل أن يتم سحبه في وقت لاحق وعاد الى مستودع في منطقة الزوق. فيما لم ترد معلومات إذا كان المكان الآخر قد تم سحب البراميل منه. وأفاد راعي قطيع في الجرود أن الاغنام التي كانت تذهب الى موقع طمر المستوعب كانت تنفق.ولفت مواطن الى وفاة أحد الرعاة بعد استخدامه تلك المواد التي تشبه الصابون لدى استعمالها للحلاقة. وأعلن وزير البيئة أنه بعد تحديد المواقع التي تم فيها طمر البراميل في الجرود سيطلب من قيادة الجيش اللبناني ومن الهيئة الوطنية للطاقة الذرية معاينة المكانين بواسطة الاجهزة المختصة لاستشكاف إذا كانت هذه البراميل مازالت مطمورة أو اذا حصل تسرّب الى باطن الارض وتبيان الضرر البيئي والصحي الخطير الناتج عنها وسبل المعالجة. وكان وزير البيئة طلب من المدعي العام البيئي في جبل لبنان إجراء التحقيقات والاستقصاءات اللازمة للتأكد من صحة المعلومات عن نفايات سامة وخطرة مطمورة في جرود كسروان وملاحقة الفاعلين والمتدخلين وكل من تثبت علاقته بالموضوع.  

 

"القيصر"... والحقيبة الزحليّة!

"ليبانون ديبايت" - ريتا الجمّال/الخميس 31 أيار 2018 /في الوقت الذي تتفاوض فيه التكتّلات والأحزاب السياسيّة على الحقائب الوزاريّة وكيفيّة توزيعها تبعاً للحصص النيابيّة، خرج النائب سيزار معلوف بمطلب مختلف يقوم على "الغاء وزارات الدولة، واستحداث وزارات جديدة، عبر فصل وزارة الداخليّة عن البلديّات والطاقة عن الموارد المائيّة والنفط، وتُسْنَد حقائب وزاريّة للوزراء الذين كان من المُفترض أن يُسَمّوا وزراء دولة، حتّى يصبحوا وزراء منتجين يتولّون مهام حكوميّة محدّدة". على حدّ تعبيره. مطلب سيزار لاقى ردود فعل ايجابيّة في الأوساط الشعبيّة التي رأت في طرحه مشروعاً جديداً بعيد من الاطماع الوزاريّة والشخصيّة والبازار الحاصل، يؤكّد نشاط النائب الجديد وحماسه للعمل بأسلوب مُختلف لمُستقبل أفضل للبلد ومرحلة مقبلة اكثر انتاجيّة. تصريح النائب الزحليّ المُوسّع، خرج ايضاً عن اطار الحُصص الوزاريّة "كمّاً ونوعاً"، ليشمل التوزيع المناطقيّ، اذ طالب المعلوف رئيس الحكومة المُكلّف سعد الحريري بأن تكون لعروس البقاع حصّة وزاريّة وازنة ضمن التشكيلة الجديدة، في خطوة توقّفت عندها أوساط زحليّة، رأت أنّ "القيصر" الذي وصل الى البرلمان بفضل أصوات الزحليّين يريد بدوره ردّ "الجميل" واشراك هؤلاء في السّلطة التنفيذيّة، من خلال وزير يُمثّلهم خير تمثيل، ينقل مطالبهم وهواجسهم ويُحصّل حقوقهم".

الحصّة التي تحدّث عنها النائب المعلوف، يُمثّلها في حكومة الرئيس سعد الحريري الوزير الزحليّ سليم جريصاتي الذي أوكلت اليه حقيبة العدل، وهي تعتبر من الوزارات الوازنة والمهمّة جدّاً في الحياة السياسيّة والقضائيّة، والتي دخلت هي الأخرى في معارك التكتّلات التي وضعتها على لائحة مطالبها الوزاريّة.

الأوساط الزحليّة، اشارت الى أنّ "العين لا تصبّ على استعادة زحلة لوزارة العدل بشكل خاصّ، فالأساس هو أن تحصل عاصمة الكتلكة على حقيبة سياديّة أو خدماتيّة، لأنّها تستحقّ هذا التمثيل لدورها الوطنيّ والتاريخيّ الرائد، وبروز شخصيّات زحليّة تستحقّ منصباً وزاريّاً وازناً، بالاضافة الى المقاعد السبعة النيابيّة العائدة الى البقاع الأوسط، والتي تحتضن مختلف الطوائف والمذاهب بدائرة واحدة، الى جانب ما تتمتّع به من ثروات طبيعيّة وبيئيّة تحتاج الى عين ساهرة وفريق عمل يضع المشاريع على سكّة التنفيذ الصحيحة". واعتبرت الأوساط أنّ "غياب التمثيل الزحليّ في الحكومة الجديدة لا يُمكن السّكوت عنه كما حصل في السّابق، للأسباب المذكورة اعلاه، بالاضافة الى التعداد السّكاني الذي يضعها في المرتبة الثالثة تقريباً على مستوى لبنان، ومن أبسط حقوقها في هذه الحالة أن تُسند اليها حصّة وزاريّة موازية لمكانتا ومكوّناتها". وختمت الأوساط بالإشارة الى أنّ "تغييب عاصمة الكتلكة وزاريّاً هو بمثابة تهميش لطائفة بأكملها، وهذا ما لا يمكن لنوّاب المنطقة ان يقبلوا به"، مُتمنيّة على حاملي الوكالة النيابيّة في برلمان 2018 ومن ضمنهم النائب المعلوف التمسّك بهذا المطلب، حتى تحقيقه واختيار الشخص المناسب الذي يضع مصلحة زحلة ولبنان فوق كلّ اعتبار".

 

"أسئلة أميركية" لرئيس الجمهورية...

"الجمهورية"/الخميس 31 أيار 2018 /جالَ وفدٌ من النوّاب الأميركيين ضمَّ النائبين داريل عيسى وستيفان لينش وعدداً من معاونيهما، على المسؤولين، فزار بعبدا وعين التينة وقصر بسترس وقائدَ الجيش العماد جوزف عون في حضور السفيرة الأميركية اليزابيث ريتشارد لعرضِ تطوّرات لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية والتعاون بين الجانبَين، خصوصاً في مجال تسليح الجيش اللبناني. وعلمت «الجمهورية» أنّ الوفد، وبعدما شرَح هدفَ زيارته «الاستطلاعية»، تمنّى أن يسمع من عون رأيَه في التطوّرات وما هو مطلوب من الكونغرس الأميركي تحديداً والإدارة الأميركية عموماً. ووجَّه أسئلةً يمكن اختصارها بالآتي:

• ما هي الظروف التي رافقت الانتخابات النيابية، ومدى ارتياح اللبنانيين إلى شكل القانون الجديد ومضمونه وكيف تعاطى الشعب اللبناني معه؟ وهل أنتَ مرتاح للنتائج التي أفضَت إليها؟

• ما هو شكل الحكومة الجديدة، ومن ستضمّ، وما الذي تريدونه منها بالتحديد؟ وما هي الاستحقاقات التي عليها مواجهتُها؟

• كيف تُقيّمون الوضعَ في الجنوب ودورَ قوات «اليونيفيل» ونظرتكم إلى التوجّهات الإسرائيلية تجاه لبنان والقضيّة الفلسطينية والمنطقة؟

• كيف تتعاطون مع القرارات الدولية الخاصة بلبنان؟ وهل أنتم مرتاحون إلى طريقة تنفيذها؟ وما الذي يَعوق تنفيذ بعضِها؟ وما هو المطلوب لتسهيل أو استكمال تطبيقِها؟

• كيف تنظرون إلى مسار الأزمة السورية وانعكاساتها على لبنان والمنطقة؟ وهل إنّ مبدأ «النأي بالنفس» الذي تعهّدت به الحكومة يُطبَّق ويُعتبَر ساريَ المفعول؟ وفي حال العكس، ما الذي يَعوق تنفيذه؟ وكيف ستتعاطون مع هذا الملفّ في المستقبل؟

وشرَح عون موقفَ لبنان كما عبّر عنه في أكثر من مناسبة محلّية وإقليمية ودولية من ضِمن الثوابت اللبنانية، وقدّم أكثرَ مِن مثال يَدعم وجهة نظره، وخصوصاً في الملفات الإقليمية والدولية.

 

صراع عوني قواتي على منصب بلا صلاحيات

 ليبانون ديبايت/نهلا ناصرالدين/31 أيّار 2018

يدور في فلك التشكيل الحكومي صراعٌ من نوع آخر، مختلف عن نزاع الحقائب الوزارية، هو أرثوذكسي على منصب نائب رئيس الحكومة المقبلة، الذي كان يشغله حزب القوات اللبنانية بشخص وزير الصحة غسان حاصباني في حكومة تصريف الأعمال. واليوم يتمحور الكباش على منصب الطائفة الأرثوذكسية في مجلس الوزراء بين جبهتين مسيحيتَين هما التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية، ولا يخفي الأول نيته بمصادرة هذا المنصب وإن كان قد حصل على منصب نائب رئيس مجلس النواب بتسوية سياسية أبعدت الأول وعزلته. يتردد في الصالونات السياسية اسم النائب الياس بو صعب بقوة لتبوّؤ منصب نائب رئيس الحكومة، وفي المقابل بدأ يتسرب من الصالونات نفسها أن هذا المنصب سيوكل لرئيس الجمهورية الذي من المتوقع أن يوزّر النائب السابق عصام فارس من حصته ويطالب بمنصب نائب رئاسة الحكومة له. لكن هذا المنصب الذي تطفو أزمته بلا صلاحيات، وفقاً للخبير القانوني المحامي ماجد فياض، الذي يؤكد أن "دوره محصور بالصلاحيات التي يوليها عليه رئيس مجلس الوزراء في ما إذا أوكله، وذلك لأنه كان يُفترض أن يحكم وجود نائب رئيس الحكومة وصلاحياته النظام الداخلي لمجلس الوزراء الذي لم يتم الاتفاق عليه حتى تاريخه". وبذلك يصبح هذا الموقع منصباً تشريفيا يستجيب لحاجات نظام الديمقراطية التوافقية الطائفية المذهبية القائم في لبنان والذي توزع فيه مناصب المسؤولية الرسمية الكبرى في الدولة بحسب الطوائف. بالتالي لم يتم استخدام اية صلاحيات منوطة به بسبب ما يرتبه النظام السياسي القائم من قيود في هذا الشأن، إذ تتمسك كل طائفة بالصلاحيات المنوطة بالمنصب الذي تشغله ويصبح من المتعذر قيام نائب الرئيس بما يوليه إياه منطق الامور، بحسب فياض.

تقنياً، لا يتم انتخاب نائب رئيس مجلس الوزراء، بحسب فياض، بل يتم تعيينه في مرسوم تشكيل الوزارة الذي يصدر عن رئيس الجمهورية بعد أن يتقدم رئيس الحكومة المكلف إليه بالتشكيلة الوزارية بعد توافقهما عليها، وعلى هوية من يشغل مراكز المسؤولية فيها بما فيها منصب نائب رئيس الحكومة. وذلك استنادا للبند 4 من المادة 53 من الدستور. وتنص على صلاحيات رئيس الجمهورية المتعلقة بإصدار مرسوم تشكيل الحكومة بالاتفاق مع رئيس الحكومة. لكن نائب رئيس مجلس الوزراء يبقى بالتأكيد وزيراً كسائر زملائه، له الصلاحيات ذاتها داخل المجلس سواء تولى حقيبة وزارية أو كان وزير دولة.

ولا يرى فياض أن تعيين هذا الموقع له علاقة بأي توافق مسبق بين الكتل النيابية بل يكون منحصرا برمته بين رئيسي الحكومة والجمهورية، ولا دور للكتل النيابية أو الجماعات السياسية إلا من قبيل الاستئناس برأيها والحسابات السياسية التي ترافق ذلك. الأمر الذي يجعل من الصراع على هذا المنصب أخف شراسة منه على منصب رئيس مجلس النواب. من جهة أخرى، بدا لافتا في فترة تشكيل الحكومة غياب مطالبة القوات اللبنانية بمنصب نائب رئيس الحكومة، وعدم تسويقه لأي مرشح لهذا المنصب على غرار ما فعلوه في انتخاب نائب رئيس مجلس النواب، ما استدعى إلى اتهام القوات بالاستسلام لطموحات الوطني الحر التوسعية.

رئيس جهاز الإعلام في القوات اللبنانية شارل جبور يؤكد لـ"ليبانون ديبايت" أن كتلة "الجمهورية القوية" لم تطالب خلال لقائها رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري بمنصب نائب رئيس مجلس الوزراء، بل وضعت مطالبها من الوزارات التي تفضل وجودها في حكومة الحريري، ولم تدخل بالتسميات لأنها على حد تعبير جبور "ليست في مرحلة تحد وشروط مسبقة". ويكشف جبور عن أن حزب القوات عندما آل إليه هذا المنصب في حكومة تصريف الأعمال، كان نتيجة تعذّر حصول القوات على حقيبة سيادية، فاستُبدلت الأخيرة بمنصب نائب رئيس الحكومة بالاتفاق بين القوات ورئيس الجمهورية ميشال عون انطلاقا من التفاهم بين الحزب والتيار الوطني الحر. ولا يستبعد حصول تسوية من نفس النوع في الحكومة المقبلة. ورداً على سؤال متعلق بالتخلي عن منصب نائب رئيس الحكومة مقابل الحصول على وزارة سيادية أو العكس، يقول جبور " كله خاضع للنقاش، ونحن فريق إيجابي وجزء أساسي من التسوية القائمة وجزء لا يتجزأ منها، وحريصون على الحوار البناء مع كل القوى السياسية". وتصرّ كتلة القوات على أن تكون ممثلة بأفضل وجه ممكن في الحكومة المقبلة، من موقع نيابة الرئاسة او موقع حقيبة سيادية، لا سيما "أننا نعتبر أنفسنا بموقع نيابة الرئاسة لدينا موقع ارثوذكسي متقدم داخل الحزب، كالنواب أنيس نصار، وسيزار معلوف، ووهبي قاطيشا، وعماد واكيم، وفادي كرم، فضلا عن أننا قوة توازن"، وفقاً لجبور.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

اغتيال ضابط سوري بارز.. خريج حقوق 'تفنّن' بتعذيب المعتقلين

وكالات/ الخميس 31 أيار 2018 /نعت صفحات مؤيدة للنظام السوري المقدم سومر زيدان، وهو أحد أبرز ضباط فرع الأمن السياسي في حلب، وسط غموض حول كيفية قتله. وروج إعلام النظام إلى روايتين متضاربتين، إحداهما أن سومر زيدان توفي إثر تعرضه لحادث سير، فيما جاء في الرواية الثانية، التي تم تداولها على نطاق واسع، أن زيدان قتل في منزله بحلب. وقال إعلام النظام إن الأجهزة الأمنية فتحت تحقيقا بالحادثة، التي رجح موالون للنظام أن يكون سببها خلافات بين زيدان وأحد معارفه. بدورها، قالت كتائب "أبو عمارة" للعمليات الخاصة، التي تتواجد في الشمال السوري، إن عناصرها هم من اغتالوا المقدم سومر زيدان. وفي تصريح لـ"عربي21"، قال قائد الكتاب، مهنا جفالة، إن عملية الاغتيال تمت الساعة التاسعة صباحا من يوم الأربعاء. وأكد جفالة أن سومر زيدان قتل رميا بالرصاص، على طريق خناصر باتجاه حلب، نافيا أي رواية تداولها النظام. وبحسب جفالة، فإنه وبعد تبني "كتائب أبي عمارة" اغتيال سومر زيدان، اضطر إعلام النظام للقول إن تحقيقا فتح بالحادثة. والمقدم سومر زيدان، حظي بسمعة سيئة منذ بدء الثورة، ويتهمه عشرات المعارضين بالإشراف شخصيا على تعذيبهم، إضافة إلى تعذيبه أشخاصا حتى الموت في أفرع الأمن السياسي. واللافت أن سومر زيدان، برغم سجله الدموي، إلا أنه درس في كلية الحقوق بجامعة دمشق. وبعد تداول صوره عقب خبر اغتياله، قال ناشط سوري مقيم في ألمانيا، يدعى غابريين كبة، إنه تعرف من خلال الصور على جلاده الأول خلال فترة اعتقاله، وهو سومر زيدان. وأكد عشرات الناشطين أن سومر زيدان من أشد جلادي النظام في المعتقلات السياسية، إذ ذكر معتقل سابق أن زيدان كان "يتفنن" في تعذيبهم، إضافة إلى استيلائه على أملاك المعتقلين.

 

"سوريا الديمقراطية" تهدد الأسد:الحل العسكري سيؤدي لدمار

المصدر: بيروت - رويترز/31 أيار/18/اعتبر متحدث باسم قوات_سوريا_الديمقراطية التي تدعمها الولايات المتحدة، اليوم الخميس، أن الحل العسكري ليس "هو الحل الذي يقدر أن يوصل لأي نتيجة". وكان المتحدث كينو جابرييل يرد على تصريحات أدلى بها رئيس النظام السوري بشار الأسد في مقابلة بثت اليوم قال فيها، إن قواته ستستعيد مساحات من شمال وشرق سوريا تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية، سواء عن طريق المفاوضات أو بالقوة. وقال جابرييل في رسالة صوتية لوكالة "رويترز": "أي حل عسكري بما يخص قوات سوريا الديمقراطية سوف يؤدي إلى مزيد من الخسارة والدمار والصعوبات بالنسبة للشعب السوري". وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية على مناطق واسعة خارج سيطرة النظام السوري، لكنها تجنبت الاشتباكات المباشرة مع قوات الأسد خلال الحرب متعددة الأطراف. واعتبر جابرييل أن "الخلاص بالنسبة للوضع السوري يأتي من خلال مفاوضات ومن خلال قبول مختلف أطراف الصراع في سوريا بالآخر والجلوس إلى طاولة المفاوضات والنقاش حول مصالح الشعب السوري وحقه في الحياة بحرية وكرامة".وشدد على ضرورة وجود "دولة أو نظام ديمقراطي قام على أساس التعددية والمساواة والحرية والعدالة لكل الشعوب ولكل المكونات، سواء العرقية أو الاثنية أو الدينية الموجودة في سوريا".

 

الأسد يقر بوجود إيرانيين ويهدد بضرب "سوريا الديمقراطية"

المصدر: دبي ـ العربية.نت/31 أيار/18/أقر رئيس النظام السوري، بشار الأسد، الخميس، بوجود ضباط إيرانيين يساعدون قواته، لكنه نفى وجود أي قوات إيرانية في بلاده. جاء ذلك خلال مقابلة جديدة للأسد بثتها قناة "روسيا اليوم"، وفيها أن الهجوم الإسرائيلي الأخير أدى إلى مقتل وجرح عشرات السوريين ولم يسفر عن سقوط أي قتيل إيراني. ووجّه الأسد رسالة إلى الولايات المتحدة يطالبها فيها بمغادرة سوريا، مهدداً بأنها إنْ لم تفعل سيجبرها على ذلك. كما هدد الأسد باستخدام القوة ضد "قوات سوريا الديمقراطية"، إلا أنه أشار إلى استعداده للتفاوض. إلى ذلك، من المتوقع أن تتركز محادثات وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، مع نظيره الروسي، سيرغي شويغو، في العاصمة موسكو على ما وصفه خبراء بالاتفاق الروسي - الإسرائيلي، الذي وضعت بنوده الأساسية خلال محادثات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين – رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، التي جرت في موسكو منذ عدة أسابيع على هامش أعياد النصر، ويهدف هذا الاتفاق إلى تهدئة التوتر بين إسرائيل وإيران في سوريا. وقد كشفت مصادر مقربة من الكرملين أن الاتفاق المذكور يتضمن ثلاثة بنود أساسية: أولاً انسحاب كافة القوات الأجنبية من جنوب سوريا وتسليم هذه المنطقة إلى قوات نظام بشار الأسد، ثانياً إخلاء المنطقة من الوجود الإيراني والميليشيات الموالية له لتكون على بعد يزيد عن 25 كلم، ثالثاً توفير ضمانات روسية بعض تعرض إسرائيل لضربات من الأراضي السورية، والحفاظ على عدم تصعيد التوتر.

 

مفوضية الانتخابات ترفض قرار برلمان العراق بإعادة الفرز

المصدر: بغداد - الأناضول/31 أيار/18/أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق، اليوم الخميس، أنها لن تستجيب لقرار البرلمان بإلغاء جزء من نتائج الانتخابات البرلمانية الأخيرة وإجراء العد والفرز اليدوي لـ10% من صناديق الاقتراع. وأضاف رئيس المفوضية، معن الهيتاوي، في مؤتمر صحافي ببغداد أن "قرار البرلمان العراقي الاثنين الماضي بهذا الخصوص يخالف القوانين النافذة".ودعت المفوضية "الجميع لاحترام القانون.. كلمة القانون فوق البرلمان". وأشار الهيتاوي إلى أن المفوضية ستنتظر صدور قرار من المحكمة الاتحادية العليا (وهي أعلى سلطة قضائية في البلاد) بهذا الشأن، معتبراً أن "المحكمة الاتحادية فقط مخولة بإلغاء أي نتائج". وطمأن الكتل السياسية والمواطنين بأن "النتائج تعبّر عن إرادة الناخبين"، حيث إن "نتائج الانتخابات مطابقة لما كان في صناديق الاقتراع". وتابع: "كنا نأمل بالمشاركين في الانتخابات عدم تشويه العملية. العملية الانتخابية كانت منظمة وهذا شمل استقبال الطعون"، مشيراً إلى أن "اليوم هو الأخير لاستقبال الطعون". وأوضح أن "المفوضية وحدها مكلفة بالتدقيق في الطعون، حيث ليس من اختصاص اللجان الفنية النظر في الطعون. الهيئة القضائية ستنظر في الطعون خلال 10 أيام". وأضاف أن المفوضية تأكدت أكثر من مرة من تطابق النتائج الواردة من الأجهزة الإلكترونية للمركز مباشرة وأخرى جرى تخزينها في أجهزة تخزين خارجية. ولفت إلى أن المعترضين على قرارات المفوضية بإمكانهم الطعن فيها أمام محكمة التمييز الاتحادية، التي تكون قراراتها باتة. والاثنين الماضي، صوّت البرلمان على قرار يلزم المفوضية العليا المستقلة للانتخابات بإلغاء أصوات العراقيين في الخارج، والنازحين داخل المخيمات، بعد أن قالت إن عملية الاقتراع شابها تزوير وتلاعب. كما قرر البرلمان إلزام المفوضية بإجراء العد والفرز اليدوي لنسبة 10% من مراكز الاقتراع لضمان شفافية النتائج على خلفية الجدل الواسع المثار حول إمكانية التلاعب بالأجهزة المستخدمة في الانتخابات.

 

ثاني مسؤول إسرائيلي يتحدث عن ضربة لإيران

 دبي ـ العربية.نت/31 أيار/18/قال مدير سابق للموساد الإسرائيلي خلال لقاء مع برنامج تلفزيوني إن رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، أعطى أمراً للجيش عام 2011 للإعداد لمهاجمة إيران في غضون 15 يوماً. وأضاف تامير باردو لبرنامج "عوفدا"، الذي بثته محطة "كيشيت تي في"، الخميس، أن الأمر لم يصدر "على سبيل التدريب". ولم يصدر تعقيب فوري من مكتب نتنياهو. وكان رئيس الوزراء السابق، إيهود باراك، الذي كان يتولى منصب وزير الدفاع في حكومة نتنياهو عام 2011، قد كشف في وقت سابق أن نتنياهو سعى لضرب إيران عامي 2010 و2011، لكنه واجه معارضة من قبل مسؤولين إسرائيليين بارزين. وقال باردو إنه تشاور مع المستشارين القانونيين في الموساد عقب صدور الأمر، لكنه لم يوضح ما الذي جرى بعد ذلك. لطالما كان نتنياهو أحد أكبر المنتقدين لإيران، واتهم طهران بمحاولة تطوير أسلحة نووية.

 

هذه هي الميليشيات التي طالبتها موسكو بمغادرة جنوب سوريا

العربية.نت – عهد فاضل/31 أيار/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/65027/%d9%87%d8%b0%d9%87-%d9%87%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%8a%d9%84%d9%8a%d8%b4%d9%8a%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%8a-%d8%b7%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%aa%d9%87%d8%a7-%d9%85%d9%88%d8%b3%d9%83%d9%88-%d8%a8/

أعلن سيرغي لافروف، وزير الخارجية الروسي، الأربعاء، أنه ينبغي انسحاب كل الفصائل غير السورية من حدود سوريا الجنوبية مع إسرائيل، في أسرع وقت ممكن، حسب ما نقلت عنه، وكالة “تاس” الروسية للأنباء.

يأتي ذلك، في ظل أنباء تحدثت في الأيام الماضية، عن تنفيذ “انسحابات” قامت بها ميليشيات أجنبية، من مواقع لها في جنوبي سوريا، على رأسها ميليشيات “حزب الله” اللبناني التابعة لإيران.

وتناقل ناشطون سوريون، على وسائل التواصل الاجتماعي، في الساعات الأخيرة، معلومات عن أن ميليشيات أجنبية تابعة لإيران، في جنوبي سوريا، منطقة خفض التصعيد التي أعلن عنها في أواسط العام الماضي، باتفاق روسي-أميركي-أردني، قد نفّذت انسحابات من بعض نقاط تمركزها في محافظة درعا المشمولة باتفاق خفض التصعيد المشار إليه.

من تشييع أحد قتلى لواء زينبيون

ونقل عن مصادر معارضة، قولها إن الانسحابات التي تنفذها الميليشيات الإيرانية، قد بدأت منذ قرابة أسبوع، من مناطق في محافظة درعا، في بلدات عتمان وخربة غزالة، بحسب صحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية، الأربعاء.

وتم تناقل خبر انسحاب ميليشيات إيرانية من جنوبي سوريا، على صعيد واسع، في الأيام الأخيرة، على أن تحل مكانها قوات تابعة مباشرة لجيش النظام السوري، مثلما حصل في حي “سجنة” بمدينة درعا، التي انسحب منها عناصر لميليشيات “حزب الله” وحلّ مكانها قوات تتبع لجيش النظام، في سوريا.

وفيما تمّ التركيز إعلاميا، على انسحابات نفّذتها ميليشيات “حزب الله” من جنوبي سوريا، لم تنقل الأنباء مصير الميليشيات الإيرانية الأخرى، والمنتشرة بدءاً من جنوبي دمشق، وانتهاءً بجنوبي غربي سوريا، التي تعد منطقة خفض تصعيد، اشترطت انسحاب كل الميليشيات الإيرانية الموزعة هناك.

فيلق القدس و”حزب الله” اللبناني والفاطميون

وتتوزّع الميليشيات الإيرانية، فيما يخص جنوب سوريا، على مستويين، الأول ما يرتبط منها بالسيطرة على العاصمة السورية دمشق، انطلاقاً من تمركز ميليشياتها في “السيدة زينب” كنقطة انطلاق بأكثر من اتجاه. أما المستوى الثاني، فهو بالتواجد المتعدد للقوات الإيرانية في البادية السورية المترامية الأطراف، للانتقال من الحدود السورية العراقية، باتجاه القلب السوري في بادية حمص ومن الأخيرة إلى الحدود اللبنانية السورية، أو إذا اتجهت جنوباً باتجاه الحدود مع الأردن، وهي المنطقة التي تحاذي المشمول باتفاق خفض التصعيد.

وتعدّ القوات الإيرانية المنتشرة في البادية السورية، هي الثقل العسكري الديناميكي الذي يمكن إيران من تحريك سريع لميليشياتها ما بين شرق سوريا وحدود العراق، إلى قلب البلاد في المنطقة الوسطى وحدود لبنان، أو إلى الجنوب السوري المرتبط ببادية الشام، سواء من الشرق، أو من الجنوب، نظراً لاتساع البادية السورية التي تبلغ مساحتها تقريبا ربع مساحة سوريا.

وأهم الفصائل الإيرانية المنتشرة جنوبي سوريا، هي قوات من فيلق القدس، ثم ميليشيات “حزب الله” اللبناني، ولواء فاطميون. وتعتبر البانوراما، في محافظة درعا الحدودية مع الأردن، وشمال المحافظة المذكورة، ومناطق كتلّ فاطمة، هي مناطق حركة وانتشار الميليشيات الإيرانية جنوبي سوريا، بصفة عامة.

ويشار إلى أن ميليشيات إيرانية مختلفة، تم الزج بها في معارك جنوب سوريا، فنفذت معارك معينة، ثم عاودت الانتشار في مناطق سورية أخرى، كميليشيات “الزينبيون” التي قاتلت في محافظة درعا، وميليشيات فرقة المهدي التي انتشرت مؤقتا في ريف السويداء ثم قاتلت في القنيطرة ودرعا.

ميليشيات مختلطة بقيادة إيرانية

وكذلك فعلت إيران مع إحدى ميليشياتها المعروفة باسم “لواء الإمام الحسين” التي تتخذ من “السيدة زينب” جنوب العاصمة السورية دمشق مقرا رسميا لها، وتقاتل بالتنسيق مع الفرقة الرابعة التي يرأسها اللواء ماهر الأسد، شقيق رئيس النظام السوري، فقد قاتلت تلك الميليشيات في منطقة “بيت جن”، مع قوات تابعة لـ”حزب الله” اللبناني. ومثلها “لواء الإمام المجتبى” الذي كان جزءا من عدة ميليشيات قاتلت في “شبعا” السورية الحدودية.

ويسجل تواجد لميليشات “النجباء” التابعة عقائديا لمرشد إيران، وتمولها وتدربها قوات من الحرس الثوري الإيراني، في جزء من منطقة “قيطة” و”جدية”، وكذلك شهدت منطقة شمال محافظة درعا، تواجداً لميليشيات كتائب الهادي.

ويبقى الحضور الأبرز للميليشيات الإيرانية، جنوبي سوريا، متمثلا بفيلق القدس الإيراني، وقوات “حزب الله” اللبناني التي بدأت تنفذ انسحابات وصفت بالجزئية، من مناطق في محافظة درعا، مضافاً إليهما وجود ميليشيات أخرى تنفذ معارك محدودة ثم تعود إلى مناطقها في البادية السورية، كلواء الأبدال الذي شارك في اقتحام دير الزور، وكتائب الإمام علي.

من ميليشيات فاطميون

وفي المقابل، يشير مراقبون إلى وجود ميليشيات مختلطة، تعمل بقيادة إيرانية مباشرة، إدارة وتمويلا وتدريبا، إلا أنها تضم عناصر سورية ولبنانية وعراقية، في صفوفها، من مثل “الغالبون سرايا المقاومة الإسلامية” التي قاتلت في محافظة درعا، ولواء “سرايا التوحيد” و”جيش التوحيد” و”لواء الجبل” الذين قاتلوا جميعهم في مناطق مختلفة من جنوب سوريا.

ويشار إلى أن ضباطاً وعناصر من الحرس الثوري الإيراني وميليشيات “حزب الله” اللبناني، ينتشرون تحت قيادة جيش النظام السوري، في أكثر من منطقة، ويرتدون بزاته العسكرية ويرفعون علمه، وعرف في هذا السياق أن ميليشيات “الأبدال” الإيرانية تنشر عددا كبيرا من مقاتليها في صفوف ما يعرف بـ”الدفاع الوطني” التابع لنظام الأسد، وظهرت “الأبدال” أكثر من مرة وهي ترفع العلم الرسمي للدولة السورية.

 

صحيفة أمريكية تعلق على خبر اغتيال ولي العهد السعودي: فبركة إيرانية!

31 أيار/18/جنوبية/كشفت صحيفة “واشنطن تايمز” الأمريكية، أنّ كل ما يتم ترويجه عن اغتيال أو مقتل أو وفاة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، مصدره إيران. وأشارت الصحيفة إلى أنّ مسؤولين أمريكيين ومحللين قد حذروا من التعاطي مع هذه المعلومات لكونها قد تكون جزءاً من الحملة الإيرانية ضد السعودية لإظهارها بوضع أمني غير مستقر. يذكر أنّ الشائعات التي قد تمّ تداولها مؤخراً قد أشارت إلى أنّ ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قد توفي مقتولاً بالرصاص، وأنّه يتم الإعداد لدفنه سراً دون الإعلان الأمر. في السياق نفسه تداول ناشطون وثيقة مفبركة نسبت إلى الديوان الملكي السعودي تتحدث عن اغتيال بن سلمان.

 

هآرتس: كيف جعل الحصار قطر تبدو أكثر قوة؟

بلال ياسين/عربي 21 /31 أيار/18

كتب الصحافي ألكسندر غريفنج مقالا في صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، يصف فيه كيف أنه لم ينجح عام من حصار ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في تركيع الجارة الصغيرة قطر.

ويبدأ الكاتب مقاله بالقول: "لو تعرض بلدك لتهديد منافس توسعي قوي، وتحول إلى جزيرة سياسية؛ بسبب المقاطعة التجارية، وقيدت ملاحته الجوية، وأغلقت المنافذ الحدودية البرية، فلن تتوقع أن ينتعش الاقتصاد، لكنك ستكون مخطئا في بلد منبوذ واحد، ستكون مخطئا".

ويشير غريفنج في مقاله، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أنه مع اقتراب ذكرى مرور العام الأول على الحصار، فإن التقارير الدولية تشير إلى أن الإمارة الخليجية لم تتحايل على المخاطر المالية، لكنها حسنت من سجلها في حقوق الإنسان وموقعها الجيوسياسي.

ويلفت الكاتب إلى أن هدف "أزمة قطر"، كما يطلق عليها، التي حاصرتها السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر من البر والبحر والجو، كان هو تحطيم اقتصاد الإمارة، وإجبار أميرها على الاستجابة لسلسلة من المطالب السعودية، باتباع مسار القيادة السعودية، وإغلاق قناة "الجزيرة"، وقطع العلاقة مع إيران عدوة السعودية.

ويفيد غريفنج بأن الإمارة الصغيرة، التي يعيش فيها مليونا نسمة، ويقودها الأمير الشاب الشيخ تميم بن حمد آل خليفة (37 عاما)، رفضت الاستجابة للمطالب، وظلت متحدية في وجه الضغوط من ولي العهد السعودي ابن سلمان (32 عاما) وحملته للسيادة الإقليمية.

ويقول الكاتب إنه "في بداية الأزمة، التي وصفها البعض بأنها أكبر انقسام عربي منذ حرب الخليج الأولى، تدافع الناس على المحلات التجارية؛ خشية حصول نقص في المواد الغذائية، وانهارت السوق المالية، بل ماتت مئات الجمال عندما أغلق السعوديون الحدود، ومع استمرار الأزمة زادت المخاوف من قيام السعودية بحملة عسكرية وتوغل داخل قطر، مع أنه كان احتمالا بعيدا؛ نظرا لوجود القاعدة العسكرية الأمريكية في داخل البلاد، وبحثت قطر عن الدعم من تركيا، التي نشرت قوات في قطر، وقامت إلى جانب إيران بإرسال شحنات من الإمدادات الغذائية، وفي الأشهر اللاحقة كانت هناك تقارير وشكاوى عن اختراقات جوية قطرية وإماراتية، وتقارير أخرى عن خطط لتحويل الإمارة إلى جزيرة معزولة، وفصلها عن الجزيرة العربية، من خلال شق السعودية قناة على الجانب البري من الحدود معها، بحيث تصبح القناة مكبا للنفايات النووية".

وينوه غريفنج إلى أن "قطر أعلنت في الأسابيع الأولى من الحصار عن تراجع الاستيراد بنسبة 40% عن العام السابق، لكن النسب عادت إلى طبيعتها اليوم، حيث بحثت الدوحة، التي تعد من أكبر مصدري الغاز المسال في العالم، عن طرق جديدة للتجارة، ودعمت مصارفها من أموال الدولة، وساعدت الشركات المحلية لتطوير صناعات، ومنها الصناعة الغذائية، وبدأت قطر بتطوير حقل الغاز المسال، الذي يعد الأضخم في العالم، وتشترك فيه مع إيران، وبحسب أرقام صندوق النقد الدولي، فإن  قطر تعافت من الضربة الأولى، ويتوقع نمو الاقتصاد بنسبة 2.6% هذا العام، وتراجع العجز في الميزانية إلى 6% من 9.2% في عامي 2016 و 2017". ويورد الكاتب أن مجلة "فوربس" لاحظت أن الاحتياطي الأجنبي في الدوحة ارتفع بقيمة 2.9 مليار دولار إلى 17.7 مليار دولار، بحسب  تقرير بنك "أتش أس بي سي"، مشيرة إلى أن الوضع القوي جاء بسبب التحسين المستمر في مستوى التجارة القطرية.

حقوق الإنسان

ويقول غريفنج إن "قطر كانت دائما مركز النقد بسبب انتهاكات حقوق الإنسان للعمالة الاجنبية، وأدى نظام الكفالة إلى انتهاكات واسعة، واعتبر عبودية جديدة، وطالب ناشطو حقوق الإنسان بمقاطعة مباريات كأس العالم التي ستقام في قطر عام 202؛ وذلك بسبب الوفيات المستمرة في مناطق الإنشاءات لملاعب ومساكن المشاركين في المباراة، وبحسب تقرير أصدرته الكونفدرالية الدولة لنقابات التجارة عام 2017، فإنه تمت وفاة 1200 في مواقع العمل، وهناك سنوات أخرى قادمة حتى يكتمل العمل، وتم تحسين ظروف المشاركة الانتخابية، حيث سيشارك القطريون، ولأول مرة، في انتخابات برلمانية عام 2019".

ويشير الكاتب إلى أن منظمة "هيومان رايتس ووتش" أثنت على قطر في تقريرها عام 2018، الذي جاء تحت عنوان "قطر: عام الأزمة الذي حفز تحسينات في الحقوق"، وأثنى التقرير على قطر وسلسلة من الخطوات المهمة التي قامت بها خلال عام 2017، التي لو تم تنفيذها بالكامل "فستقود إلى أفضل معايير حقوق الإنسان في منطقة الخليج"، وتضم الإجراءات الجديدة تحسين ظروف العمالة الأجنبية وقوانين العاملات المنزليات، وكتابة مسودة قانون يمنح الجنسية القطرية لأبناء القطريات المتزوجات من أجانب.

ويبين غريفنج أن "قطر تعد من أكثر الدول استثمارا في العالم، ولدولة صغيرة فإن تأثيرها العالمي يتفوق على حجمها؛ لأنها استثمرت مئات المليارات من الدولارات التي حصلت عليها من الغاز المسال، ومن خلال الصندوق السيادي في شركات وعقارات، فهناك حي قطري في لندن، وتمتد استثمارات قطر إلى الصين والنرويج، وتريد قطر أن تجتذب المستثمرين، وهناك قانون سيسمح للأجانب بملكية الشركات التي تعمل داخل البلد، وهي خطوة أوسع من تلك المحدودة التي اقترحتها السعودية، التي تتنافس مع قطر على اجتذاب الاستثمارات الأجنبية".

ويلفت الكاتب إلى أن وزارة الاقتصاد والتجارة القطرية تقوم بالترويج لقانون في الخارج يعطي حوافز للمستثمرين الأجانب، بما في ذلك إمكانية الإعفاء الضريبي، مشيرا إلى أنه في محاولة الكفاح ضد الحصار، فإن قطر وقعت على صفقات عدة من السلاح.

وبحسب الصحيفة، فإنه "للتأكد من استقرارها، فإن قطر أنفقت مليار  دولار على بناء قاعدة العديد، التي تعد مقر القيادة المركزية الأمريكية وقوات سلاح الجو البريطاني، وبعد إعلان المقاطعة بوقت قصير أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن دعمه لدول الحصار، وحاولت وزارة الخارجية تخفيف الأزمة، وبعد أسبوع وقعت قطر على اتفاق بقيمة 12 مليار دولار لشراء مقاتلات أمريكية، ونظمت أمريكا عقب ذلك مناورة عسكرية مع القوات القطرية، وفي كانون الأول/ ديسمبر 2017 أعلنت قطر عن صفقة طائرات مع فرنسا".

وينوه غريفنج إلى أن قطر قامت بحملة علاقات عامة واسعة في واشنطن لتحسين صورتها، وتعاملت مع قادة أمريكيين يهود، بل إنها عقدت محادثات لشراء المؤسسة الإخبارية اليمينية التي يملكها صديق لترامب "نيوزماكس"، مشيرا إلى أن اتهامات قطر بدعم وتمويل قادة حركة حماس لم يتم نسيانها بسرعة، لكنها لم تحضر كثيرا في هذه الأزمة، خاصة أن السعودية تعاني من الاتهامات ذاتها ومن إثارة التطرف "الإسلامي". ويختم الكاتب مقاله بالقول: "مع دخول الأزمة القطرية عامها الثاني فلا يوجد ما يشير إلى حلها في القريب العاجل، لكن بالنظر إليها فإنها قد تكون مفيدة للاقتصاد القطري والحريات المدنية لمن يعيشون في هذه الإمارة الصغيرة الثرية".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الراعي: «يعطون قيمة للنفط وليس لمسيحيِّي الشرق»

جان ماري غينوا/لو فيغارو/جريدة الجمهورية/الجمعة 01 حزيران 2018

الراعي: ماكرون شخص لا يصغي فقط بأذنيه بل يصغي أيضاً بقلبه

 خلال زيارته إلى فرنسا، إلتقى البطريرك الماروني، الرئيس إيمانويل ماكرون لمناقشة التوترات المتعلّقة بوجود اللاجئين السوريين في لبنان.

البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي هو شخصية تفرض حضورها. بطريرك الكنيسة المارونية، إحدى أكبر الكنائس الشرقية من الكنيسة الكاثوليكية التي تسمح للكهنة بالزواج، هو من أعظم الشخصيات اللبنانية. في هذا العالم السياسي والاجتماعي المعقّد، يجسّد الراعي استقرار كنيسة عملت على بناء هذا البلد لقرون ولا تزال تحتفظ بدور «سياسي»، بالمعنى الاجتماعي للكلمة.

خصوصاً في الأوقات الصعبة، عندما ساعدت هذه الكنيسة هذا الشعب على تجاوز الكثير من المحن. لكنّ الكنيسة المارونية التي هو رئيسها، ليست فقط مؤسّسة في بلد الأرز، فهي تؤدي دوراً حاسماً أيضاً على المستوى الدولي للدفاع عن مسيحيي الشرق.

كنيسة تشعّ بقوّة أكبر بما أنّ جزءاً من الموارنة اللبنانيين يعيشون مغتربين في جميع قارّات العالم. فكل سنتين تقريباً، يزور البطريرك الكاردينال الراعي (78 عاماً)، الفرنكوفوني بامتياز، جماعته في فرنسا، مستغلّاً الفرصة لإجراء لقاءات عالية المستوى. هذا الرجل، الذي يعتمد على ساحة الشرق الأوسط التي تتعارض فيها المصالح، إستقبله في فرنسا هذا الاسبوع رئيس الجمهورية الفرنسي ورئيس الوزراء.

• لقد التقيت الرئيس ماكرون لأوّل مرة في الإليزيه. هل يكتشف فيه لبنان صديقاً مقرّباً؟

الرئيس إيمانويل ماكرون شخص لا يصغي فقط بأذنيه بل يصغي أيضاً بقلبه. وهو يفهم ما يُقال له، وهو «يشعر» معك. لا يتشبّث بمواقفه ويدعو إلى الثقة. وهذا أمر عظيم! يُقال انّ الاصغاء بالقلب يحلّ بالفعل نصف مشكلة مخاطبكم.

وأحياناً، نكون حقّاً بحاجة إلى أن يكون لدينا شخص يصغي إلينا. وبالطبع، نحن نشعر في فرنسا دائماً بالراحة: فنحن نتحدّث مع أصدقاء، لأنّ ألف سنة من العيش مع الفرنسيين تخلق صداقة حقيقية. وهم ليسوا أصدقاء نتيجة الظروف... هكذا كانت فرنسا، التي تشكّل صوتاً مهمّاً، دائماً إلى جانب لبنان في كلّ تقلّبات تاريخه، حتّى لو كانت قرارات الشرق الأوسط ترتبط بالمجتمع الدولي.

• هل نبّهتموه إلى مصير مسيحيي الشرق؟

كانت هذه إحدى نقاط مناقشتنا. في الشرق الأوسط، المسيحيون ليسوا دخلاء، ولا حتّى «أقلّية». فالمسيحيون كانوا قبل الإسلام بـ 600 سنة. وهذا يعني أنّ الثقافة الأساسية في كلّ الشرق الأوسط هي ثقافة مسيحية. كما أنشأنا الاعتدال الإسلامي، لأنّه يجب أن نميّز مسلمي الشرق الأوسط عن الذين يصنعون الحروب. ولكن، إذا تضاءل الوجود المسيحي أكثر بعد، سنفقد عنصراً أساسيّاً يضمن الاعتدال الاسلامي.

ونحن ننقل أيضاً قيَمنا المسيحية وقيَم الفرنكوفونية والجانب الحديث للحياة والحرية والمساواة والتعددية وحقوق الإنسان. أنا لا أنكر الثقافة الإسلامية، فلها قيمها. ولكن عندما لا يعود عدد المسيحيين يكفي، نخسر الكثير. هم يعطون قيمة للنفط والموارد الطبيعية، ولا يعطون قيمة لمسيحيي الشرق الأوسط. فهذا المورد المهمّ مُهملاً.

• لماذا يغادر المسيحيون لبنان؟

كانت هذه النقطة الأساسية في مناقشتنا. إذا كان المسيحيون كالمسلمين يغادرون لبنان، فهذا لأنّ البلد وضعه سيّئ اقتصادياً. يهنّئوننا لأنّنا نستقبل 1750000 لاجئ سوري و500000 فلسطيني، أي أكثر من نصف السكان اللبنانيين، لكنّ سوريا أكبر بثلاث مرات من لبنان، وفيها مناطق آمنة ضخمة جدّاً. يمكن للسوريين إذاً العودة إلى ديارهم. هذا حقّهم، وهذا بلدهم، وهذه ثقافتهم وحضارتهم. إلّا أنّ هؤلاء اللاجئين لا يتشجّعون على العودة لأسباب سياسية.

لذا، طلبتُ من الرئيس ماكرون مساعدتنا في تشجيعهم على العودة. نحن متضامنون جدّاً مع اللاجئين، إنسانيّاً واجتماعيّاً، لكن لدينا أيضاً شعب بنسبة 30 ٪ يعيش تحت مستوى الفقر. لذلك، لقد حان الوقت لترك الشعب السوري يعود إلى دياره، وإلّا سيلقى لبنان على الأمد طويل مصيراً أسود. وهذه الحرب في سوريا دمّرتنا أيضاً، ولا نتوقّع أن يحلّ السلام. لهذا السبب تحدّثنا أيضاً عن إمكانية وأهمية تنظيم مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط. حان الوقت حقّاً لإنهاء هذه الحرب. هل المجتمع الدولي غير قادر على التكلّم عن السلام؟ ألا يجب سوى أن نتكلّم عن الحرب! هذا عار على عصرنا.

• أنت قلق جدّاً على الفرنكوفونية؟

في آب 2017، صوّت البرلمان على قانون لزيادة رواتب المعلّمين، ولكن هذا الإجراء يهدّد المدارس الخاصّة والكاثوليكية التي ليست مدعومة على الإطلاق. ستزيد الأقساط المدرسية بنحو 500 يورو.

تخيّلوا لو كان لديكم ثلاثة أطفال! إنّ معظم الأهالي غير قادرين على دفع هذه الزَودة، هذه كارثة اجتماعية. والنتيجة: ستغلق هذه المدارس أبوابها، وسيختفي معها تعليم عالي الجودة، لا سيّما تعليم اللغة الفرنسية. لقد تطرقتُ إلى هذا الموضوع أيضاً مع الرئيس إيمانويل ماكرون لأنّ مدرسة «الليسه» الفرنسية التي اضطرّت الى تعليق الدروس، هي معنيّة أيضاً. إنّ الفرنكوفونية معرّضة للخطر.

 

«حزب الله» يستعدّ للمعركة الأصعب: فضل الله يقود «وحدة كوماندوس»!

عماد مرمل/جريدة الجمهورية/الجمعة 01 حزيران 2018

بدا الحزب في الماضي حريصاً على اتّباع سياسة المهادنة والاحتواء في مجلس الوزراء، خصوصاً عندما كانت الملفات المطروحة تتصل بحلفائه الذين تجمعهم الخيارات الاستراتيجية وتفرّقهم شياطين التفاصيل، وما أكثرها. كان الحزب يحاول غالباً تدوير الزوايا وإمساك العصا من ا

لن يشبه حضورُ «حزب الله» في الحكومة المقبلة تجاربَه السابقة. لا يتعلّق التحوّلُ المتوقّع بحجم مشاركته أو بنوعيّتها فقط، وإنما قبل كل شيء، بنمط مقاربته القضايا الداخلية من موقعه في السلطة التنفيذية.

بدا الحزب في الماضي حريصاً على اتّباع سياسة المهادنة والاحتواء في مجلس الوزراء، خصوصاً عندما كانت الملفات المطروحة تتصل بحلفائه الذين تجمعهم الخيارات الاستراتيجية وتفرّقهم شياطين التفاصيل، وما أكثرها.

كان الحزب يحاول غالباً تدوير الزوايا وإمساك العصا من الوسط، تجنّباً للاصطدام بأيٍّ من الحلفاء، وسعياً الى البقاء على مسافة واحدة من القوى الصديقة له، إما حتى يحمي دورَه «التحكيمي» ويبقى قادراً على التوسّط بين المختلفين من ذوي القربى، وإما لكي يتجنّب حرج الاصطفاف الى جانب طرف صديق على حساب آخر انطلاقاً من إعطائه الأولوية لقضية المقاومة وضرورة حمايتها من تداعيات الخلافات الجانبية.

صحيح أن «حزب الله» خفّف أخيراً من «مجاملاته» في التعاطي مع حلفائه واتّخذ مرات عدة موقفاً واضحاً حيال مسائل داخلية تتّخذ الطابع الاقتصادي أو المعيشي (ملف بواخر الكهرباء على سبيل المثال)، إلّا أنّ ذلك لم يكن سوى نوع من «التحمية» أو «الروداج» في مسارٍ تصاعدي متدرّج، وبالتالي فإنّ العارفين يتوقعون أن يصبح الحزب في المرحلة الجديدة أكثرَ تحرّراً من قيود الحقبة السابقة وأقلَّ مسايرةً للحساسيات السياسية والطائفية التي كان يبالغ في مراعاتها. وما قرار الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله بالإشراف الشخصي على ملف مكافحة الفساد سوى ترجمة للإنعطافة الجذرية في سلوك الحزب وطريقة تعاطيه مع مسائل داخلية، كانت تُصنَّف بأنها «ثانوية» في اهتماماته وحساباته. والأكيد، أنّ نصرالله ما كان ليزجّ برصيده في هذا التحدّي لو أنه ليس حاسماً في خيار مواجهته وكسبه، ثم إنّ إعلانه في خطابه الأخير عن تسمية النائب «الخبير» حسن فضل الله لمتابعة هذا الملف انطوى على رسالة واضحة الى كلّ مَن يهمه الأمر بأنّ الحزب جادٌ في معركته الجديدة، وبأنه باشر في تجميع أدواتها على درب الإنتقال من المستوى النظري الى الحيّز العمَلي.

وإذا كان البعض يفترض أنّ الحزب دخل في ورطة مُكلفة أو انزلق الى مغامرة غير محسوبة، وأنّ قراره بالتصدّي لوحش الفساد أتى في لحظة انفعالٍ انتخابي، فإنّ المطّلعين على المقدّمات التي مهّدت لحسم الخيار يؤكّدون أنّ نقاشات عميقة ومستفيضة سبقته في شورى القرار، وأنّ الحزب درس كل الاحتمالات والفرضيات قبل أن يطلق التزاماته العلنية عن سابق تصوّرٍ وتصميم.

لقد توصّل الحزب في حصيلة نقاشاته الى قناعة بأنّ الاستمرار في غض الطرف عمّا آل اليه الوضع الاقتصادي - المالي لم يعد ممكناً، وأنّ استمرارَ الفساد والهدر سيفضي في نهاية المطاف الى انهيار الدولة في حدّ ذاتها، الأمر الذي سيضع إنجازات المقاومة وبيئتها في خطر حقيقي، إذ ما الجدوى إن تحرّرت الأرض وهُزم الاحتلال الاسرائيلي والإرهاب التكفيري ثمّ انهار سقفُ الدولة على أهلها ومؤسساتها، وماذا يبقى حينها من الإنجازات والتضحيات؟

وأبعد من هذه الاعتبارات، يعكس قرار «حزب الله» بالانخراط العميق في شؤون الحكم تطوّراً فكرياً وثقافياً في النظرة الى مفهوم الدولة. لقد انتقل الحزب من موقع القطيعة مع الدولة «الظالمة» و«الكافرة» وفق أدبيات البدايات،الى موقع مهادنتها والتعايش معها من الداخل في مرحلة لاحقة، ثمّ نضجت التجربة الى الحدّ الذي دفع الحزب نحو نقلة نوعيّة وجريئة، إيديولوجياً وسياسياً، تمثلت في سعيه الى تحقيق الشراكة الكاملة في مؤسسات الدولة وخياراتها الاقتصادية والمالية والإنمائية والإصلاحية.

بهذا المعنى، فإنّ الدلالة الأهم الى موقف الحزب بإعلان الحرب على الفساد تكمن في «هجرته المعاكسة» الى قلب الدولة على قاعدة أنه جزءٌ حيوي منها وليس مجرد ضيف عليها. أما اختيار النائب فضل الله لمواكبة هذا الملف، فيعود الى خبرته المتراكمة على هذا الصعيد بعد النجاحات التي حققها خلال السنوات الماضية في كشف عدد من مكامن الهدر والفساد، استناداً الى أرقام دقيقة ووقائع موثقة، ما دفع حتى خصوم الحزب الى الاعتراف بأهمّية الجهد الذي بذله رئيس لجنة الإعلام والاتّصالات في هذا المجال.

وخلال لقاء جمع كتلة «الوفاء للمقاومة» مع شخصية رسمية بارزة أخيراً، بادرت تلك الشخصية الى وصف فضل الله بأنه أشبه برئيس جهاز مكافحة الفساد. وبمعزل عن جرعة المجاز في هذا التوصيف، إلّا أنّ الأكيد هو أنّ فضل الله يبدو كمَن يستعدّ لقيادة «وحدة كوماندوس» على الخطوط السياسية الأمامية في مواجهة «حيتان» و«ديناصورات» متخصّصة في ابتلاع المال العام ومخالفة القوانين. وينكبّ الحزب حالياً على تحضير الهيكلية الكاملة لفريق العمل الذي سيُعنى بملاحقة كل ما يتّصل بالفساد والهدر، علماً أنّ جهده سيكون منسَّقاً مع السيد نصرالله. لكنّ المواكبين لهذه التحضيرات ينبّهون الى أنّ المعالجات لا تتم بـ»كبسة زر»، بل هي عملية تراكمية، وكما أنّ تحرير الجنوب من الاحتلال الإسرائيلي استغرق سنوات، فإنّ تحرير الدولة من الفساد سيستغرق وقتاً، والمهم هو أن يتحرّك هذا المسار الى الأمام، من دون العودة الى الوراء.

                                                                                                                            

أكبر عدد من الطعون الإثنين... المجلس الدستوري أمام الإمتحان

أسعد بشارة/جريدة الجمهورية/الجمعة 01 حزيران2018

 ما ان غابت شمس السادس من أيار الانتخابي حتى ظهر الى العلن عدد كبير من مخالفات رافقت العملية الانتخابية التي يقودها «الخصمُ والحَكم»، حسب تعبير أحد المتابعين عن قرب لمجريات ذلك اليوم.

كثر الحديث عن أنّ «التزوير في المدن (بيروت - طرابلس - عكار - بعلبك) فاق أيّ تزوير في بلدة أو قرية مغمورة، إذ بسحر ساحر أُسقِطت مرشحة المجتمع المدني لصالح مرشح السلطة في الأشرفية، وألغت قوى الأمر الواقع «بضعة آلاف» من الأصوات لإسقاط لوائح أشرف ريفي في طرابلس وبيروت وعكار، تماماً كما تمّ إسقاط يحيى شمص في بعلبك لإفهام الرأي العام انه لا مكان لمعارضة في زمن تسوية التفاهمات الكبرى». سبحةُ الطعون انطلقت من زحلة، وهناك ما يزيد عن 25 طعناً فقط في بيروت الثانية، بعدما تبيّن انّ عدداً من المرشحين نالوا صفراً في أقلام اقتراعهم وكأنهم ترشحوا ثمّ قرّروا مجتمعين إعطاءَ صوتهم التفضيلي لخصمهم. وتؤكد معلومات أنّ عدداً من المرشحين من مختلف اللوائح في بيروت («المعارضة البيروتية»، «صوت الناس»، «كرامة بيروت»، «البيارتة المستقلين»، «لبنان حرزان» و«بيروت الوطن») سيتقدّمون (على الأرجح الاثنين) بسلسلة من الطعون، منها فردي ومنها بإسم اللائحة ومنها جماعي، أي مجموعة من المرشحين من مختلف اللوائح والمذاهب سيطعنون أمام المجلس الدستوري بالعملية الانتخابية برمّتها مُستندين الى ممارسات ما قبل اليوم الانتخابي وعدم التزام مرشحي السلطة الصمت الانتخابي ومشاهدات موثّقة رافقت عملية الاقتراع وطرد مندوبين من الأقلام، ونقل صناديق، وعملية الفرز الأولي في لجان القيد، وكيفية تحوّل نسبة الاقتراع من %37 فور إقفال الصناديق الى %42 بعد ساعات قليلة. وما ينطبق على بيروت من ممارسات ينطبق أيضاً على طرابلس التي شهدت «أكبر عملية تزوير هدفها إسقاط لائحة اللواء أشرف ريفي بوسائل غير مشروعة ولا يتخيّلها العقل البشري»، حسب المصادر.

وتفيد معلومات أنّ مؤتمراً صحافياً سيُعقد بعد تقديم الطعون هدفه مواكبة عملية الطعن إعلامياً، وإطلاع الرأي العام اللبناني والعربي والدولي على ما رافق النتائج من «تزوير وتركيب». تبقى العين على المجلس الدستوري المفترض أن ينهي حياته العملانية بالبتّ بمصير هذه الطعون قبل أن يذهب الى التقاعد بعد تعيين مجلس جديد، وهنا التحدي الأكبر بحسب دستوريّين ورجال قانون اطّلعوا على مواد بعض الطعون وجزموا بأنّ بعضها كفيل بإبطال العملية الانتخابية برمّتها في دائرة الطعن، شرط أن لا يسمح المجلس الدستوري للسياسة أن تطرقَ بابَه وتعبث بقراراته أو تعطّل سيرَ أعماله. مجلس تشهد مختلف القوى بنزاهته وشفافيته وقدرته على إنصاف أصحاب الحق، بمعزل عن تدخّلات السياسيين وشياطين التفاصيل.

 

خريطة لـ«توزيعة» حكوميّة.. «14 آذار» بلا «ثلث ضامن»؟

ألان سركيس/جريدة الجمهورية/الجمعة 01 حزيران 2018

يبدو أنّ الاتّجاه بات واضحاً لتأليف حكومة ثلاثينية تضمّ كل القوى السياسية، أو ما يُعرف بحكومة «الوحدة الوطنية»، إلّا إذا حصلت مفاجآت في ربع الساعة الأخيرة. لم تُحسم بعد سيناريوهاتُ تأليف الحكومية، فكلّ الصيَغ التي تُطرح ما تزال في إطار الأفكار لأنّ معاييرَ تأليف الحكومات في لبنان قدّ تتغيّر بين لحظة وأخرى، خصوصاً إذا أصرّ أيُّ فريق على الاحتفاظ بالثلث الضامن مثلاً. ولم يعد بالإمكان أيضاً احتسابُ القوى السياسية على أساس الإصطفافات القديمة، أي فريقي 8 و14 آذار، لأنّ التوازنات السياسية في البلاد تغيّرت وتبدّلت معها التحالفات، وأصبحت ظرفيّة، لا إيديولوجيّة- سياسيّة. من هنا فقدَ الثلثُ الضامن أهميّته، لأنّ أحداً لم يستعمله في حكومة العهد الأولى التي تألّفت بعد انتخاب عون رئيساً للجمهورية.

نال فريق «14 آذار» المؤلّف من «القوات» وتيار «المستقبل» في حكومة الرئيس سعد الحريري التي تألّفت بعد انتخاب عون 10 وزارات إضافة الى رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري (رئيس الحكومة يصوّت في الجلسات بينما رئيس الجمهورية لا يصوّت)، أي أنه نال الثلثَ الضامن، وقد حظيت «القوات» بأربع حقائب مع الوزير ميشال فرعون، و«المستقبل» ست حقائب.

ونال «حزب الله» وفريق «8 آذار» من دون حصة رئيس الجمهورية و«التيار الوطني الحرّ» 8 مقاعد، أي أنه لم يحصل على الثلث المعطّل بمفرده. فيما حصل «التيار الوطني الحر» ورئيس الجمهورية على 9 وزارات، واحتفظ الحزب «التقدمي الاشتراكي» بوزارتين.

وبالتالي فقد نال فريق «8 آذار» و«التيار الوطني الحر» ورئيس الجمهورية 17 وزارة، أي النصف زائداً واحداً من دون غالبية الثلثين، لكنّ هذا الرقم لم يُصرَف في مكان، لأنّ الحلف الأساسي نشأ بين «التيار الوطني الحرّ» ورئيس الجمهورية وتيار «المستقبل»، حيث يشكّل مجموع عدد وزرائهم 15 وزيراً زائداً رئيس الحكومة، أي النصف زائداً واحداً، لكنَّ كلَّ ذلك، لم يسمح لـ«المستقبل» و«التيار» بتمرير المشاريع التي كانا يريدانها وأبرزها خطة الكهرباء، لأنّ معظم القرارات تُؤخذ بالتوافق وليس بالتصويت. وينتظر الجميع عودة الحريري لتأليف الحكومة الجديدة، وهنا ستُطرَح مجدداً مسألةُ الثلث الضامن أو المعطّل، وإن كان بطريقة مبطّنة، وبالتأكيد سيحظى فريق «8 آذار» ورئيس الجمهورية و»التيار» بهذا الثلث، لكن هل سيُمنح لفريق «14 آذار»؟

ومثلما بات معلوماً فإنّ قاعدة التوزيع المذهبي والطائفي ستُحترم في الحكومة وفق ما نصّ الدستور، فالحكومة الثلاثينية ستُقسَّم بين 15 وزيراً للمسيحيين و15 للمسلمين.

وبالنسبة للمسلمين، فإنهم يتوزّعون بين 6 وزراء لكل من الشيعة والسنّة، 3 دروز، وفي أحسن الأحوال قد يتخلّى الحريري عن وزير سنّي لصالح سنّة «8 آذار»، وبالتالي سيحصل على 5 مراكز وزارية، وسيذهب وزراء الشيعة الستة لـ«حزب الله» وحركة «أمل»، والثلاثة الدروز لـ«الإشتراكي» إلّا إذا بادل الأخير بوزير مسيحي مع «التيار الوطني الحرّ» لصالح النائب طلال أرسلان. أما مسيحيّاً، فيرجّح البعض أن تحصل «القوات» على 4 وزراء، وستُحتسب الحصة الأرمنية من ضمن حصة تكتل «لبنان القوي»، وبذلك يبقى 11 وزيراً مسيحيّاً، وسينال تيار «المردة» وزيراً.

وإذا تمّ استبعاد الكتل والأحزاب التي لم تنل أكثر من 3 نواب فإنّ حزبَي الكتائب اللبنانية و«السوري القومي الإجتماعي» لن يُمثلا في الحكومة، بينما يُرجَّح أن يذهب مقعدٌ مسيحيّ لتكتل «الوسط المستقل» برئاسة الرئيس نجيب ميقاتي إذا لم يُعط له مقعد سنّي، وبالتالي يكون «التيار الوطني الحر» ورئيس الجمهورية حصدا 9 مقاعد مسيحية، في حال لم ترتفع حصة «القوات» الى أكثر من 4 مقاعد. وأمام هذا الواقع، فقد يحصل فريق «14 آذار» على 9 مقاعد، و«حزب الله» وحلفاؤه في «8 آذار» على 8 مقاعد. وسينال «التيار» وعون حصة من 9 مقاعد، وسيحظى تكتل الوسط المؤلّف من كتلة ميقاتي و«الإشتراكي» على 4 مقاعد. وفي حال تمّ توزيرُ «قومي» وكتائبي فإنّ حصة «14 آذار» ترتفع الى 10 وزراء، و«8 آذار» الى 9، وتنخفض حصة رئيس الجمهورية و«التيار الوطني الحر» الى 7 مقاعد، وهذا الأمر قد لا يرضى به فريق الرئيس.

وبالنسبة الى التوزيع المذهبي على القوى، فإنه قد تحصل عملياتُ تبادل لكنّ هذا لن يؤثر على الحجم الذي سيناله أيُّ فريق.

من هنا، قد لا يحصل فريق «14 آذار» على الثلث المعطّل، إلّا إذا أصرّ عليه وارتفع تمثيلُ «القوات» وأُسندت حقيبة الى الكتائب، لذلك، فهو يحتاج الى قوى الوسط، أي جنبلاط وميقاتي، لتشكيلِ ثلثٍ معطّل، مع أنه قد لا يحتاجه أيُّ فريق، في المقابل، فإنّ «14 آذار» تستطيع إسقاط الحكومة بلا الثلث، وذلك بمجرّد استقالة رئيسها الحريري. ومن جهة ثانية، فإنّ «حزب الله» وفريق «8 آذار» قد لا يأخذ الثلث المعطّل لوحده من دون حليفه «التيار الوطني الحر» ورئيس الجمهورية، فيما لا يستطيع «المستقبل» و«التيار» ورئيس الجمهورية الحكم بمفردهم أو نيل غالبية النصف زائداً واحداً داخل الحكومة. قد تكون العقد الوزارية والألغام كثيرة، لكنّ الأكيد أنّ العقدَ السياسية والإقليمية أكثر بكثير مع ارتفاع منسوب العقوبات الأميركية والخليجية على «حزب الله» والتشدّد تجاه إيران، لكن حتى الساعة يبدو أنّ الوضعَ اللبناني مفصولٌ عن أوضاع المنطقة، فهل هذا يعني أنّ الحكومة ستشكَّل سريعاً؟

 

«128 نوعاً من الجبنة»

جوزف الهاشم/جريدة الجمهورية/الجمعة 01 حزيران 2018

في فرنسا، حيث للوطنية والديمقراطية مفهومٌ تكرَّس بثورة الدم، حين تسلّم الجنرال ديغول الحكم قال: كيف أحكم بلداً كفرنسا وفيه أربعمئة صنْفٍ من الجبنة. وفي لبنان حيث موسم تأليف الحكومة والتنازع الجشع على قوالب الجبنة، هل يتساءل الجنرال اللبناني قائلاً: كيف أستطيع أن أحكم بلداً فيه «128» صنْفاً من الجبنة، ومن الجبنة الخالية من الدسَم، ومن أَكَلَةِ الجبنة، وأكَلَةِ حقوق الإنسان، وبدَل أن يتنافسوا بشجاعة على خدمة لبنان، يتنافسون بجبنٍ على قوالب الجبن. في سوق عكاظ المقايضات، تتساجل قصائد المطالبة بحصص حكومية وسيادية وازنـة، كلٌّ يطالب بحقائب على مقدار حجمه، والحجم المطلوب منفوخ «كالبالون» المثقوب. الذين يطالبون بوزارة سيادية، يجب أن يكونوا سيادّيين...! والذين يطالبون بوزارات خدماتية يجب أن يكونوا أطهاراً وإصلاحيين..! والذين يتقاسمون المناصب المسيحية في «معراب»، يجب ألاَّ يخلطوا بين «معراب» والسرايا، وهمُ الذين يقتلون المرحوم ويتقاتلون على إرثـهِ..!

والذين يتهافتون على المقاعد بهدف محاربة الفساد، يجب أن يشرحوا لنا، «مِنْ أينَ لهم هذا..!» النظرية الإصلاحية المعاكسة التي اعتمدها يوماً عُمدَة مدينة نيويورك وقد عجز عن التخلص من اللصوص فأمَرَ بضمِّهم الى الشرطة، بحجة أنهم يُتْـقنون فـنَّ اللصوصية وأسرار المهنة... هذه النظرية أثبتت فشلها عندنا.

المشكلة، ليست في السلطة بل في طبيعة الرجال حسبما يقول برناردشو: «السلطة لا تفسد الرجال إنما الأغبياء إذا وُضعوا في السلطة يفسدونها..»

حكومة وحدة وطنية.. نعم، لأنَّ القدرة الديمقراطية المتشاركة في القرار هي التي تصنع الوحدة، وتحوّل الفئات المتنافرة الى أمّـةٍ واحدة. ولكن، هل تستطيع حكومة متنافرة أن تحقق انصهاراً بين الفئات التنافرة وتحوّل لبنان من هيئة أمم مذهبية صغيرة ، الى أمّـة متَّحدة متعاضة...؟

حكومة الوحدة الوطنية هي التي تحقق المشاركة الوطنية، نعم... ولكن، من دون أن تشاركنا فيها القوى الخارجية بالإستشارات والتأليف، ومن دون أن يكون الوزراء فيها ودائع بشرية على غرار الودائع المالية في البنك المركزي، ومن دون أن يكون الوزير فيها لبعض الأرض وبعض الطوائف وبعض الشعب، بل لكل الأرض وكل الشعب وكل الطوائف. وحكومة الوحدة الوطنية، هي حكومة الشعب التي تضمّ الذين أحجموا عن انتخاب النواب، وهم الأكثرية الساحقة والأكثرية المسحوقة، وهي بالأخص حكومة لبنانية، وليست حكومة «عونية» أو حكومة «حريرية...»

عندما قال سعد زغلول كبير المجاهدين المصريين في سبيل الإستقلال، إنني أؤلِّفُ حكومة «زغلولية» تصدّى له كبير الأدباء المصريين طـه حسين قائلاً: «يجب أن تضم الحكومة من يريده الشعب لا من تريده أنت...» والحقيقة المـرّة عندنا هي أن حكومة الوحدة الوطنية، التي يريدها شعب لبنان العظيم، هي التي تتألف من أمثال طه حسين والأخطل الصغير الذي يقول: وزراءَ لبنانٍ سَلَـوْا لبنانَكُمْ أأَنا الذي زيَّنْـتُهُ أمْ أنـتُمُ مرَّغتُـمُ بالمخزياتِ جبيـنَهُ ولثَمْـتُهُ فأضاءَ منْهُ المبْسِمُ

 

عن ماكرون الذي أوقف حربا أهلية في لبنان

محمد قواص/العرب/01 حزيران/18

اكتشف اللبنانيون قبل أيام أنهم قبل أشهر كانوا على أبواب حرب أهلية. يعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأمر في معرض تذكيره بالنشاط الذي قام به من أجل حلّ الأزمة التي أعقبت استقالة رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري في نوفمبر الماضي. يضيف ماكرون فخوراً بإنجازه أن الحريري كان محتجزاً في الرياض. ترد الأخيرة باقتضاب لافت “الأمر ليس صحيحا”. هي زلة لسان غير موفقة لم تتعامل معها الرياض بغير ذلك. وبدا في حيثيات الأمر أن ماكرون، الذي يردّ على أسئلة محرجة عن خواء سياسته الخارجية، أراد البحث في الدفاتر المتوفرة عن إنجاز يُذكر فراح يفصّل بإفراط وصبيانية حكاية إنقاذ الحريري من “الحجز” وتخليص لبنان من “حرب أهلية”. ولقصة أزمة استقالة الحريري مضامين وروايات قد لا تكون بعيدة عما أراد ماكرون الخروج به. لكن الرواية الرسمية التي قدمها ماكرون لا تليق في إيقاعاتها وقرقعاتها بالحصافة المطلوبة من رئيس دولة بحجم فرنسا. فإذا ما كان تداول الأمر إنجازا فرنسيا، فذلك أتى ضمن سياق أراده الخليجيون، والعرب عموما، تشجيعا وترحيبا بالمقاربة الحيوية التي يريدها رجل الإليزيه لبلاده في المنطقة.

وإذا كان يحسب لباريس دورها في وضع نهايات سعيدة لأزمة الاستقالة، فأن يتباهى ماكرون بخفة في ما يفترض أنه أوقف حرباً أهلية في لبنان، فذلك أن الرجل مرتبك الأداء محرج داخل بلده مما قالته الصحافية روث كرياف التي أجرت المقابلة معه من أن منابر العالم رحبت بظاهرة ماكرون، “فاستقبلوك واحتفوا بك لكنهم لا يصغون إليك”. يسجل لماكرون طموحه الكبير في لعب دور دولي لفرنسا تراجع في العقود الأخيرة. ترجل ماكرون كما دونالد ترامب بلبس وسريالية داخل فضاءات السياسة في بلديهما. أربكا المتعارف عليه وأطاحا بثوابت النظامين السياسي وهيمنة الأحزاب العريقة. قلبا حسابات الجميع وتربعا على عرش الحكم، واحد في واشنطن وآخر في باريس.

يحمل ماكرون أفكارا مثيرة للجدل يريد أن يغير بها فرنسا والعالم. انطلق منذ الأيام الأولى لوصوله إلى الإليزيه نحو “عالم اليوم بقواعد هذا اليوم”، كما يقول. يضيف أن القواعد الدولية تصدعت “وعلينا أن نخترع قواعد جديدة”. يريد أن يعالج الاتحاد الأوروبي من أورام لم يكن البريكست البريطاني وحده مسؤولا عنها. يطمح لأوروبا أن تكون قوية في الاقتصاد والدفاع لتكون ندا لقوى كبرى منافسة، لا سيما الولايات المتحدة التي يقودها صديقه ترامب على سكة تبعدها عن مسار أطلسي قديم.

قبل أيام بدا الرئيس الفرنسي مزهوا سعيدا بالاحتفالية التي نظمها في باريس بشأن ليبيا. هي احتفالية حتى الآن. أربع شخصيات ليبية أساسية اتفقت دون توقيع أي وثيقة ملزمة على حل أساسه إجراء انتخابات. لا أحد من الليبيين صدّق هذا الاتفاق وهم الذين خبروا اتفاقات وتفاهمات حظيت برعاية دولية دون أن تؤدي إلى خروج هذا البلد من مأزقه الأليم. ولا أحد من الدول المعنية بالشأن الليبي أظهر ما يمكن اعتباره إيماناً بالحدث وإذعاناً لمفاعيله. وحده ماكرون أراد من هذا الحفل أن ينهي مأساة ارتكبتها باريس نفسها قبل سبع سنوات. يتفاخر ماكرون بأن فرنسا وفق فلسفته في الدبلوماسية تريد أن تتحدث مع الجميع. يريد الرجل أن يقف بين واشنطن وطهران ويزعم أن مبادراته هي ما ينقذ الاتفاق النووي حتى الآن. يدافع عن الاتفاق النووي الإيراني بصفته ضامنا للسلام في الشرق الأوسط لما فيه “مصالح إسرائيل الإستراتيجية”. عين الرجل على السوق الإيرانية كما على أسواق الخليج. يدق باب الكرملين متحدثا عن فلاديمير بوتين، بنفس الحرارة التي يتحدث بها عن ترامب. الأمر يقوم على علاقات شخصية حميمة تتأسس على سياق تاريخي لفرنسا مع الولايات المتحدة وروسيا. يذكر بأن أميركا حليف تاريخي ويعيد اكتشاف أن روسيا دولة أوروبية. يغادر ماكرون واشنطن كما يغادر موسكو لكن لا يبدو أن أحدا يستمع إليه. سيأتي من يخبر ماكرون أن حلّ أزمة استقالة الحريري قد قُدم له هدية، ولم يأت نتيجة مواهبه وما تملكه بلاده من إمكانيات ضغط الكلام مع الجميع. هذا شعار ماكرون. تحدث مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لكن ذلك لم يمنع أنصار الأخير في فرنسا من ممارسة “بلطجة” استهدفت منافذ بيع لمجلة لوبوان التي أطل غلافها بصورة أردوغان واصفة إياه بالدكتاتور. قبل ذلك جرى حديث عن نشر قوات فرنسية في المناطق التي يسيطر عليها الأكراد في سوريا. أرسل وزير خارجيته قبل أشهر إلى طهران وعاد الرجل خائبا، فيما لا يبدو أن قادة طهران يعولون كثيرا على ماكرون وصحبه لإنقاذ الاتفاق النووي.

أدرك ماكرون قيمة اللحظة التاريخية التي يعيشها. بريطانيا تخرج من الاتحاد الأوروبي بما يجعل فرنسا قريبا آخر دولة في الاتحاد تمتلك حق النقض في مجلس الأمن. عرف أن ابتعاد لندن وتراجع وهج المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل يوفران له فرصة ليقود أوروبا وفق ما يراه لها. ومع ذلك لا يبدو أن المهمة سهلة ولا يبدو أن أوروبا تسير على هواه.

لا اتفاق نوويًّا مع إيران دون الولايات المتحدة، ولا دور لفرنسا في سوريا إلا في ما يسمح به الأميركيون، ولا نجاح لاحتفالية باريس الليبية دون رعاية واشنطن. هذه هي القواعد الدولية التي يستنتجها ماكرون ويسعى للمكابرة في تجاهلها. والمسألة ترتبط بإمكانيات لا تمتلكها باريس اقتصاديا ولا عسكريا، بما يطرح أسئلة أمام دول العالم أجمع حول المعطيات التي يعوّل عليها الرئيس الفرنسي لتمرير دبلوماسية مستقلة عن أجندات الكبار. بعد عام على انتخابه يكتشف ماكرون بألم تعقد هذا العالم. يعيد اكتشاف ما اكتشفه رؤساء فرنسيون سابقون من محدودية الوزن الدولي لفرنسا. لن تتوقف ديناميات حركته، لكنها ستأخذ بعين الاعتبار مبادئ الممكن والمستحيل. سيأتي من يهمس في أذنه أن فرنسا تستطيع أن تلعب في ملاعب الكبار، لكنها لا تملك أن تلاعب الكبار. وسيأتي من يخبره أن حلّ أزمة استقالة الحريري قد قُدم له هدية، ولم يأت نتيجة مواهبه وما تملكه بلاده من إمكانيات ضغط.

هي “زلة لسان” احتاج إليها لرد الحملات الداخلية التي لا تحب إصلاحاته الداخلية الموجعة التي يقاومها الشارع الفرنسي، والتي لا تؤمن بسياسته الخارجية الطموحة التي لا تقوى باريس عليها. والأحرى أن يكون حديثه زلة لسان وإلا فأن يجاهر بروايته عن سابق تصور وتصميم مُعلنا عن احتجاز وحرب أهلية، فذلك يعني أن الرجل استنفد بضاعته وبات مرتبكا متصدع الأداء. تراقب عواصم الخليج أمر ذلك بقلق وخيبة أمل. قد تكون في خيارات ماكرون حيال إيران والاتفاق النووي طموحات وأوهام، غير أن شركات فرنسية عملاقة مثل توتال وإنجي غادرت السوق الإيرانية، ذلك أنها تعمل في عوالم حقيقية تمقت ما هو متخيل يريد ماكرون إعادة اختراعه في عالم هذه الأيام. لكن في الدفاع عن ماكرون يجب التذكير بأن شخصية تاريخية مثل الجنرال شارل ديغول انتهجت دبلوماسية لافتة لم ينصت لها العالم ولم تؤت ثمارها إلا بعد خمس أو ست سنوات. المسألة مسألة وقت، ولماكرون فترة سماح لن تطول.

 

عن «تصحيح» الخطأ التاريخي

حنا صالح/الشرق الأوسط/31 أيار/18

أرادت الطبقة السياسية اللبنانية من إجراء انتخابات، تأخرت عن موعدها خمس سنوات بفعل تكرار التمديد الجائر، أن تكون العملية مجرد انتزاع تجديد ثقة بأقل الخسائر الممكنة، فكان استنباط القانون الهجين الذي أعاد تثبيت القديم على قِدَمِه، فوفّرت الانتخابات الفرصة لـ«التحالف» السياسي الذي أنجز التسوية الرئاسية إياها، وإعادة إنتاج السلطة نفسها، مع إدخال تغييرات لافتة كأن يتصدر المشهد بعض أبرز رموز مرحلة الاحتلال السوري، من الذين أبعدتهم الأحداث العاصفة في عام 2005، جميل السيد وإيلي الفرزلي ومعهم محموعة من نحو عشرين نائباً، هم الترجمة عن طي صفحة ما كان «14 آذار». عبّر عن ذلك النائب الفرزلي بعد إعادة انتخابه نائباً لرئيس مجلس النواب بقوله إن «ما حصل هو تصحيح لخطأ تاريخي وقع في عام 2005»!

«جزيلاً» ست مرات، كلمة رددها الرئيس نبيه بري شاكراً برلمان عام 2018 على التجديد السادس له، فاستشارات رئاسية ملزمة أفضت إلى إعادة تكليف الرئيس الحريري تشكيل الحكومة الجديدة، واستشارات نيابية للتأليف بدت كأنها عملية ميكانيكية شكلية فرضتها تقاليد دستورية، يزعمُ من يقوم بها أنها في صلب العملية الديمقراطية، وربما هي الديمقراطية كما أرساها الاحتلال السوري بدايةً، وبعده السلاح غير الشرعي والهيمنة الجديدة الزاحفة، وعلى هذا المنوال قد يتمُّ التخلي عنها مستقبلاً لأن القرار في مكان آخر... لكن هنا سيكون الباب مفتوحاً على غاربه لتناتش الحصص، مثل تصغير فرقاء لمصلحة تكبير آخرين بفعل التبدل في بعض جوانب ميزان القوى بين الأطراف... أو تقديم هدايا هنا أو حجبها عن هناك.

للمشاهد والمواطن العادي، إنها الأصول في إدارة اللعبة لإعادة إنتاج حكومة لن تكون مغايرة كثيراً عن التركيبة المستقيلة، رغم كل ما يقال عن المطالب والعقد والتمثيل: التمثيل السني مع وجود 10 نواب (أكثر من الثلث) خارج الحريرية السياسية، لا بل بعضهم من أشد المحسوبين على «حزب الله»، والتمثيل المسيحي مع مؤشرات تتالى مفادها أن ما فاز به حزب د. جعجع من حواصل انتخابية ضاعفت تمثيله النيابي، هو عدد ليس بالضرورة أن ينعكس حقائب وزارية، والبداية كانت في الجلسة النيابية عندما تم استبعاد ممثل «القوات اللبنانية» من تركيبة مكتب المجلس النيابي التي يشغلها منذ عام 2005، وأيضاً ما يقال عن العقدة الدرزية، حيث الضغوط متنوعة لعدم حصر التمثيل الدرزي في الفريق الجنبلاطي الذي يحوز سبعة ممثلين من ثمانية!

كلها عقد مهمة لأصحابها، وهم يرونها في صلب المحاصصة الحكومية وفي الدولة، بعدما توافق أهل التسوية على تكريس المحاصصة بديلاً عن الدستور ومندرجاته... لكنها تبقى من الأمور الجانبية لمن بيده القرار الفصل، عنيتُ «حزب الله» الذي يشترط الموافقة على رؤيته السياسية شرطاً مسبقاً لدخول أي طرف جنة الحكم، واستطراداً جنة المحاصصة! وهنا نفتح مزدوجين للإشارة إلى أنه مهما قيل لـ«حزب الله» إن الاستهداف الإسرائيلي المتصاعد لإيران وميليشياتها يضع الاستقرار تحت المجهر، ولأن دفتر الشروط الأميركي غير مسبوق ويجب أخذ ذلك بعين الاعتبار في المواقف السياسية الداخلية وتحديداً في شكل الحكومة وبرنامجها، فإن أجندة «حزب الله» لا تتغير لجهة إمعانه في محاولة وضع يده على البلد، للتعويض عن تراجع الدور الإيراني من بغداد إلى دمشق مروراً بصنعاء، وهو يدرك أن نفوذ طهران في لبنان لن يكون بمنأى عن هذا التطور، لكل ذلك لا يتأخر عن محاولة قضم ما بقي من مرافق رسمية، واللافت هنا تلميحه إلى الاستحواذ على حقيبة «العدل» مع اقتراب المحكمة الدولية من مرحلة إصدار أحكامها، والأحكام قد تتجاوز الحكم على قادة حزبيين معينين، إلى التحكم بكيفية توزيع الحقائب الوزارية، وبينها مطالبة محقة بإعادة إحياء وزارة التخطيط، وإن تطلب الأمر بضعة أشهر، ليضع يده عليها ويتحكم ويحدد أولوية المشاريع وكيفية استغلال القروض والهبات، وبعبارة أخرى يستند إلى فائض القوة لتهميش المواقع الأخرى في الدولة وتوجيه دفة الحكم وفق مصالحه ومصالح الجهة الخارجية التي يمثل، وبهذا السياق سيكون البيان الحكومي بمثابة تحصيل الحاصل، حيث هناك أكثرية نيابية تدعم ثلاثية «جيش وشعب ومقاومة» مع كل ما تعنيه من تبني قوة عسكرية رديفة للجيش غير خاضعة للقانون والانتظام العام!

إنها التسوية الرئاسية تتمدد وتطال كل المجالات، فقانون الانتخاب الهجين الذي تم تمريره في ليلٍ شكَّل الأداة لتشريع هذا الوضع ولو بـ49% من المقترعين. ومن التسوية الرئاسية للانتخابات وإطلالة برلمان عام 2018، غاب عن كل القوى العنوان السياسي الأبرز الذي استمر محور الحياة السياسية في لبنان ومحركها، وهو المتعلق برفض السلاح خارج الشرعية، ورفض وجود دويلة داخل الدولة، إلى دور «حزب الله» في الحرب على الشعب السوري وبلوغه اليمن ومؤخراً الصحراء الغربية بعدما تم تحويل لبنان منصة استفزاز لكل الأشقاء العرب... في مقابل كل ذلك كان «السياديون» السابقون في حالة ارتياح لمقولة مفادها أن السلاح مسألة خارجية، فتعايشوا مع هذا السلاح واستقالوا واقعياً من الدور الوطني وغرقوا في محاصصة أدارها «حزب الله» وفق أهوائه وخدمةً لمصالحه!

دون أدنى شك، انتفاخ الدور الإقليمي لـ«حزب الله» وكل التغذية الإيرانية التي لم تتأثر باتساع الفقر في إيران، واستخدامه الكثير من الموارد العامة لتعزيز دوره وشعبيته، ومؤخراً استخدامه أموال البلديات في تغطية معاركه الانتخابية... كلها عناصر مكّنته من بدء الانتقال إلى مرحلة أعلى، مرحلة دولة «حزب الله» التي تقرر وعلى الآخرين وما بقي من دولتهم أن ينفّذوا... هذا الوضع الجديد تتعامى عنه عمداً أكثر القوى، لأن الإقرار به يرتب مسؤوليات، لذلك يتتالى فتح «معارك» حول حجم المحاصصة في الحكومة والإدارة، أي المدى الذي يمكِّن كل جهة من الاستئثار بحصة من الكعكة التي يتحكم بها الطرف المهيمن.

«حزب الله» ومن خلفه الحكم الإيراني هما اليوم الجهة المهيمنة والأقوى، وهذه الهيمنة التي تدرجت لم تبدأ لا بالانتخابات النيابية بالأمس ولا بالتسوية الرئاسية قبلها، بل إن جذورها تعود لمرحلة البدء بتهميش مؤسسات الدولة وشل المؤسسات الرقابية والمالية واستتباعها لهذا الزعيم الطائفي أو ذاك، مرحلة ما سمِّي حكومات الوحدة الوطنية المستمرة التي أنهت الدور الرقابي والتشريعي للبرلمان، مرحلة بدأت مع العفو العام عن جرائم الحرب وتعليق العمل بالدستور عندما تم القبول باستمرار السلاح خارج الشرعية... ومع أن اللحظة حانت لقلب هذا المسار في عام 2005، فإن من كان بيدهم الأمر رفضوا التقاط اللحظة، ولم يستمعوا لصوت الناس الذي هدر في 14 مارس (آذار) 2005؛ نريد دولة ونريد التزام الدستور وتطبيق القانون... واليوم بهذه القوى وهذه التوازنات الفوقية، ليس بالأمر السهل الرهان على مسار حقيقي يعيد التوازن السياسي إلى البلد، ويُسقط الاستقواء بالخارج والتبعية، ويستفيد من التحولات العاصفة التي شاء الفريق الممانع أم أبى لا تسير الأمور باتجاه تعزيز نفوذ هذا المحور.

 

باسيل عينه على الداخلية

في الأفق مشروع لخفض عدد اللاجئين السوريين إلى النصف

إيلي الحاج/نقلاً عن موقع مدى الصوت/31 أيار/18

https://alsawt.org/%D8%A8%D8%A7%D8%B3%D9%8A%D9%84-%D8%B9%D9%8A%D9%86%D9%87-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%A7%D8%AE%D9%84%D9%8A%D8%A9/

علمت "الصوت" أن الوزير جبران باسيل يتطلع للإنتقال إلى وزارة الداخلية والبلديات في الحكومة العتيدة، وأنه بدأ عملياً إعداد فريق من المتخصصين يعاونه في هذه الوزارة إذا ما رست عليه.

ويستلزم تحقيق هذه النقلة النوعية في مسيرة الصعود السياسي لباسيل تفاهماَ على مبدأ المداورة في الوزارات المسماة سيادية، أي الداخلية والخارجية والدفاع والمال، وعدم تكريس أي منها لطائفة أو حزب محدد، مما يقود إلى تخلي كل من الأحزاب عن الوزارة السيادية التي تعتبر من حصته، الأمر الذي يصطدم برفض "الثنائي الشيعي"، ولا سيما حركة "أمل"، التخلي عن وزارة المال التي يشغلها الوزير علي حسن خليل.

ويعني تولّي باسيل وزارة الداخلية والبلديات أن يحل مكانه في قصر بسترس وزير من حصة "تيار المستقبل" أو حركة "أمل"، باعتبار أن حزب "القوات اللبنانية" مستبعد عن الوزارات "السيادية"، ولكن مصادر في "التيار الوطني الحر" ذكرت أن وزارة الخارجية والمغتربين سوف تكون من حصة رئيس الجمهورية. فيبقى لكل من "المستقبل" و"الثنائي الشيعي" إما وزارة الدفاع الوطني أو المال.

والمتوقع أن يتسبب تعيين باسيل في الداخلية، إذا ما تحقق تطلعه إليها، بصدمة في بيئة "المستقبل" لاعتيادها أن تكون شخصية سُنّية على رأس هذه الوزارة الحساسة، والتي يٌمكن اعتبارها الأهمّ بين الوزارات بفعل اتساع مجال صلاحياتها وملامستها حياة المواطنين والمقيمين. فكيف إذا كان البند الأول في المشاريع التي يُخطط باسيل لتنفيذها خفض عدد اللاجئين السوريين في لبنان إلى النصف فوراً، وبناءً على تفاهم مع النظام السوري؟

وكان قد شاع في الكواليس السياسية والإعلامية أن قيادة "المستقبل" وعدت الوزير السابق محمد الصفدي بهذه الوزارة، بعدما بادر إلى دعم هذا التيار في الإنتخابات النيابية في طرابلس. ومعلوم أن الصفدي تربطه علاقة صداقة برئيس الجمهورية إلى درجة أنه فكّر به بديلاَ من الرئيس سعد الحريري فور تبلغه خبر تقديم استقالته من الرياض في 4 تشرين الثاني الماضي.

ومن الأسماء المرشحة لتولي الخارجية في حال غادرها باسيل وبقيت من حصة الرئيس وتياره: الوزير السابق كريم بقراوني، السفير السابق عبدالله بو حبيب، ومستشارة رئيس الجمهورية السيدة ميراي عون الهاشم.

ولا تبدي مصادر "الوطني الحر" اكتراثاً كبيراً لما سيكون عليه رد فعل حزب "القوات" في حال حصر مشاركته في الحكومة في 3 وزراء فقط ، خلافاً لاتفاق معراب الذي نص على حصة متساوية لكل من القوتين المسيحيتين، وتقول إن في إمكان "القوات" الذهاب إلى المعارضة من خارج الحكومة في حال لم تعجبها الوزارات المعروضة عليها، والتي قد تكون التربية مع وزارتين أخريين.

وتقرّ مصادر المعلومات بحراجة موقف حزب "القوات" إذا ارتأى أن الثوب المعروض ضيق عليه وخرج من الحكومة، وتذكر أن رئيس "القوات" سمير جعجع طلب مواعيد في بعبدا ولم يعطَ بل أُحيل إلى رئيس "التيار الوطن الحر" كي يتفاهم معه على ما يريد، فتوجه إلى القصر الجمهوري مع كتلة حزبه النيابية خلافاً للدستور  والأصول كي يلتقي رئيس الجمهورية ويحادثه. وتسأل هل هناك حلفاء لحزب "القوات" ينضمون معه إلى جبهة سياسية إذا ما قرر قيادة معارضة من خارج مجلس الوزراء؟ وتجيب بأنه لم يترك حلفاء له، ولذلك سيضطر إلى القبول بما يُعرض عليه من حقائب تبقى أفضل من لا شيء وتجنبه مصير العزلة واحتمالات تطويق  لا ينسى الدكتور سمير جعجع جوانبها السلبية عليه وعلى "القوات" مطلع التسعينيات، مما سيحمله على الغاء فكرة المعارضة من خارج الحكومة من الحسابات الواقعية والإنضمام إلى التشكيلة بأي ثمن.

إيلي الحاج/كاتب صحافي وناشر "الصوت"

 

إنقلاب تحت "حكومة أكثرية"

الياس الزغبي/31 أيار/18

على قاعدة القول الشهير للإمام على بن أبي طالب "ما أضمر أحد شيئاً إلّا ظهر في فلتات لسانه وصفحات وجهه" تظهر النيات السياسية المبيتة لدى "فريق العهد" في تكرار تصريحات المتحدثين باسمه عن "حكومة أكثرية" إذا لم يسلّم بعض القوى السياسية بالحصص المعدّة له.

وكان صاحب العهد نفسه قد أعطى الاشارة الأولى لهذا الطرح غداة الانتخابات النيابية وبالتزامن مع استشارات التكليف.

ولا يبدو أن الفكرة مجرد كلمة عابرة أو احتمال نظري، لأن طارحيها يكررونها ليس فقط للتهويل على رافضي الأمر الواقع بل لخلق المناخ السياسي والسيكولوجي الملائم، بهدف تنفيذ رغبة دفينة بالاستئثار والتفرد طالما راودت أصحابها منذ المحاولة الأولى بالاعتصام وتطويق السراي و"انقلاب الدواليب" بين ٢٠٠٦ و٢٠٠٧، وصولاً إلى "غزوة بيروت" ٢٠٠٨ وانقلاب "القمصان السود" ٢٠١١ وتعطيل الرئاسة الأولى بين ٢٠١٤ و٢٠١٦.

وما يثير الريبة حول هذه النية المستورة المكشوفة أن أهلها يغلّفونها بمسحوق ديمقراطي من خلال قولهم إن الديمقراطية تفرض أن يبقى هناك معارضة تراقب وتحاسب الأكثرية في السلطة.

هذا "الحرص الديمقراطي" لم يكن له أي أثر بعد انتخابات ٢٠٠٥ و٢٠٠٩ عندما نالت القوى السيادية أكثرية محسومة في مجلس النواب، بل أصرّ آنذاك "ديمقراطيو" اليوم على "التوافقية والشراكة والميثاقية" وأطلقوا بدعة "الثلث المعطّل" لإطاحة حكومة الرئيس سعد الحريري على عتبة البيت الأبيض.

في الحقيقة، لا يسمح الواقع السياسي الذي أفرزته الانتخابات الأخيرة بتسهيل مشروع حكومة أكثرية. صحيح أن طارحيها يستطيعون، بالترغيب والترهيب، استجماع أكثرية مطلقة او نسبية لمنح حكومتهم ثقة ولو هزيلة، لكنّ المسألة ليست فقط عددية.

ولذلك، فلنطرح احتمالات "تشكيلة أكثرية" ونعاين عقباتها وعواقبها:

- إذا كان "الأكثريون" يقصدون استجماع تكتلاتهم ونوابهم تحت التصنيف السابق "٨ آذار" فإن ذلك يعني استبعاد كل من كان ينضوي تحت عنوان "١٤ آذار"، أي التخلي عن "المستقبل" والرئيس الحريري و"القوات" و"الاشتراكي" و"الكتائب" وعدد من المستقلين. وهذا يضرب الميثاقية في أبعادها الثلاثة السنيّة والدرزية والمسيحية، ويشكل انقلاباً جديداً موصوفاً، لا يمكن تقدير عواقبه الخطيرة داخلياً وعربياً ودولياً، ولا تداركها.

- وإذا مارسوا لعبة التشاطر والمراوغة والاغراء لاستدراج بعض هذه القوى السيادية كالرئيس الحريري مثلاً وعزل أُخرى، فإن التجارب السابقة معهم، وخصوصاً تجربة الرئيس نجيب ميقاتي، لا تشجّع على هذه المغامرة. وليس هناك رئيس حكومة يملك ولا يحكم، أو يقبل بدور مفتي الفاتيكان او مطران مكة.

- ويبقى الاحتمال الأخير لديهم، لعلّه الأكثر إثارة للعابهم، هو عزل "القوات" وحدها، لأنها تشكل سدّاً شعبياً وسياسياً قوياً أمام مشروعيهم: الاستئثار بالسلطة بكل منافعها ومزاريب فسادها، وإلغاء أحقية "القوات" ومنافستها الشديدة في الاستحقاقات الكبرى المتوسطة المدى.

لكنّ رياح السياسة اللبنانية والعربية والدولية، مع تنامي ارتباكات إيران واهتزاز محورها، لا تهب كما تشتهي سفن "الأكثريين".

ولا تستطيع "فلتات اللسان" وقتامة النيّات تغيير مجرى الحق ومسار التاريخ.

 

مع زياد عيتاني في مواجهة "عباءة الشيخ"

أيمن شروف/نقلاً عن موقع مدى الصوت/31 أيار/18

قرّر القضاء اللبناني إطلاق سراح المقدم سوزان الحاج. طبعاً في بلد مثل لبنان، هذا الخبر سيمرّ سريعاً، بصرف النظر عن هوله وفظاعته. ولكن هل يعقل أن تبقى الأمور على ما هي عليه. أمس زياد عيتاني، غداً من؟ رسالة إطلاق سراح الحاج واضحة: كل مواطن عرضة للقتل، معنوياً أو جسدياً على يد ضابط جهاز أمني محميّ من زعيم أو طائفة. هي رسالة شديدة البلاغة والخطورة.

طبعاً خرجت سوزان الحاج، ليس لأنها بريئة، بل لأن نائباً متنفذاً وراءها، لا يكترث لما اقترفته زوجة أخيه، هذا إن لم يكن هو من حرض على ما فعلته أساساً. نائب، كمعظم نواب الأمّة، فوق القانون والمؤسسات، يركبون الدولة والشعب وكل ما يقف بطريقهم. نائب، يكتسب ثقة أكبر، لارتكاب أخطاء أكثر، حين يجد أنه محبوب من زعيم، والأخير يُرشحه مجدداً ليمثل منطقة محرومة أبسط مقومات الحياة.

ماذا فعلت سوزان الحاج؟ دمرت حياة زياد عيتاني. زياد، الذي كنا نلومه على مدى تحجره في الدفاع عن جمال عبد الناصر وعدم قبوله أي انتقاد أو إضاءة على كمّ الأخطاء التي اقترفها الأخير. كان دائماً ينحاز إلى خطه الناصري الذي رأى فيه انتماء لفلسطين قبل أي شيء آخر. ماذا فعلت سوزان الحاج؟ قررت أن تتهم زياد بأنه عميل إسرائيلي. قررت، بكل بساطة، قتل زياد المؤمن بعروبته، التي أختلف ونختلف معه عليها كثيراً.

ماذا فعلت سوزان الحاج؟ جندت صبياً مهووساً ليدمر ما بناه زياد على مدى أعوام، بعرقه وجهده وتفانيه وانتمائه، انتمائه إلى محيطه، وبلده وقضيته الأولى، فلسطين. قلّة تعرف زياد الإنسان، لا المسرحي الذي جعلنا نكتشف جانباً مميزاً منه، يضاف إلى جانب إنساني أصبح نادراً اليوم. ماذا تعرف سوزان عن زياد قبل أن تفعل فعلتها؟ لا شيء، ولا تكترث أساساً وليست لديها حشرية لكي تعرف. هي مجرد منفذ لأوامر. مثال ضابط سيّئ في مؤسسة سيّئة، في بلد سيّئ.

قبل استكمال ما فعلته سوزان الحاج، هناك ما فعله القضاء وما فعله الإعلام. أولاً، القضاء ليس محايداً، كل حديث عن أنه "مستقل" و"غير مسيّس" هو خيال محض. محاولة لإضفاء صفة غير موجودة أساساً، لدى غالبية الجسم القضائي، غير المحيّد عن التوازنات الطائفية والسياسية. يقولون إن سوزان الحاج ساهمت في الإفتراء على زياد. افتراء! تهمة العمالة أصبحت مجرد افتراء. فظيع هذا المعجم اللبناني التبريري. القوانين واللغة كلها قابلة للتطويع، لتصبح مناسبة للفعل. وهنا، لتصبح مناسبة لإخلاء سبيل ضابط، لفقت تهمة لإنسان بريء. ليس أي تهمة، تهمة عمالة. هذا القضاء، غير المحايد، ليس بجديد عليه ما حصل، في بلد كل الأحكام تخضع لموازين القوى السياسية. ولكن إلى متى؟ هل من صرخة تخرج من قلب هذا السلك؟ نحن الحالمين، علينا أن نخفف من أوهامنا. علينا، أن ننتزع حقنا من القضاء، بالقضاء. صحيح يا زياد؟

بعد القضاء، الإعلام. خرجت سوزان، وفجأة صار من حوّل زياد عميلاً، بثوانٍ، ضحية. هذا رضوان مرتضى مثال سيّئ، لا يقل سوءاً عن فساد الحاج وغبش. هذا يتساوى مع كثيرين صاروا قضاة وحكموا على زياد بغرض كسب متابع من هنا، والقيام بأذية من هناك. الإعلام أداة سياسية أيضاً، خاصة في مؤسسات لا يتورع صحافيوها عن تهديد الناس بالقتل، تهديد من يختلف عنهم ومعهم. إعلاميون مبتذلون نعم ومؤسسات إعلامية فتحت شاشاتها وصفحاتها لرجم إنسان لا يعرفون إن كان بريئاً أم لا. رُكبت روايات ومسرحيات وأفلام، من لا شيء. إعلاميون ومؤسسات يمارسون خيالهم لا أكثر. خيالهم المعطوف على حقدهم. طبعاً من المخجل الحديث عن قلّة المهنية، فهي معدومة، قبل زياد وبعده.

بالعودة إلى سوزان الحاج. يتحدث نائب عكار، شقيق زوجها، عن مناقبيتها، يشيدون بما قدمته في مكافحة جرائم المعلوماتية. مناقبية؟ إنجازات؟ كل هذا وجهة نظر. في بلد مثل لبنان، يتحوّل من لاحَقَ الناشطين بطلاً، ومن حاول كبت حرية التعبير موظفاً مثالياً. مناقبية؟ إنجازات؟ سجل الحاج مليء بتوقيفات واستدعاءات ورقابة تخضع لمزاجية حيناً ولخليط سياسي حيناً آخر. قال مناقبية. خرزة زرقاء كبيرة جداً لنائب عكار على "مناقبيته" في حماية قريبته الفاسدة.

الضابط الفاسد في أمن الدولة التي خرجت وهي تحتفل بشكل وقح بانتصارها على القانون. ماذا فعلت؟ دمرت حياة زياد ومستعدة لتكرر فعلتها لأن "الشيخ" هادي حبيش ألبسها عباءته. ماذا في الإمكان فعله؟ أقلّه أن نقف جميعاً مع زياد، لكي ننزع تلك العباءة عن سوزان وعن مئات مثلها. اليوم زياد، غداً لا أحد يعلم من يكون الضحية، في بلد مُستباح في كل شيء. اليوم وغداً، مع زياد، مع أنفسنا.. كي لا تبقى عباءة "الشيخ" فوق رقابنا.

أيمن شروف/كاتب صحافي

 

الملفات والإستحقاقات تتقدَّم على "ترف الحقائب" في الحكومة العتيدة

الهام فريحة/الأنوار/31 أيار/18

عدَّاد التأليف بدأ يسجِّل الأيام التي تمرُّ من أجل معرفة ما إذا كانت الحكومة العتيدة ستحتاج إلى وقت لتبصر النور وتنضم إلى الحكومات التي استغرقت شهورًا عديدة لتولد. بهذا المعنى يمكن القول إنَّ قطار التأليف وضع على السكة وانطلق لكن محطاته كثيرة وركابه أكثر، وليسوا جميعهم على محطة واحدة لكنهم جميعًا يريدون حجز مقاعد. السؤال هنا: كيف سيتمُّ التوفيق بين محدودية عدد المقاعد وكثافة عدد المستوزرين الذين إذا ما زادوا فإنَّ حمولتهم يمكن أن تتسبب في بطء تحرك عجلات الدولة؟ إلى اليوم، أين أصبحت عملية التأليف؟

كل المعطيات تتقاطع عند شبه تأكيد أنَّ الرئيس المكلف سعد الحريري وضع تصورًا أوليًا لما يمكن أن تكون عليه الحكومة، وهذا التصور تم التوصل إليه بعد عملية غربلة أولى أجراها مع رئيس الجمهورية الذي التقاه في اليوم التالي لانتهاء استشارات التأليف، وقبيل مغادرته إلى السعودية.

والتصور الذي وضعه الرئيس الحريري قائمٌ على اقتراح حكومة موسعة من ثلاثين وزيرًا كحدٍّ أقصى، وحين يتمُّ التوافق بين المكونات الأساسية على هذا الموضوع فإنَّ العقبة الأولى تكون قد ذُلِّلت، ثم يصار إلى الإنتقال إلى المرحلة الثانية التي هي ترجمة الأحجام وتوزيع الحقائب.

الأحجام معركة حقيقية، ولأنَّ الجميع يُدرك أنَّ هذه الحكومة ستواكب العهد حتى أيار 2022، فإنَّه سيسعى إلى أن يكون في قلب السلطة التنفيذية بأقصى ما يملك من قوة، ولا أحد من القوى السياسية طرح حتى الآن أنَّه يريد أن يبقى خارج السلطة ويجلس في صفوف المعارضة لأنه عمليًا ليست هناك أية معارضة، ولأنَّ الجميع يريد أن يكون في الداخل، فكيف ستتوزع السلطة والحقائب في الداخل؟

الملفات التي تفرض نفسها تجعل الوزارات المسؤولة عنها هي الأولوية، بهذا المعنى تبدو وزارة المال أساسية بامتياز، لأنَّها ستكون مسؤولة عن ضبط الإنفاق العام في ظلِّ عجز في الموازنة لامس الـ 90 مليار دولار. وهذا المبلغ يمكن أن يرتفع بعد أن تبدأ أموال مؤتمر سيدر تصل تباعًا.

وهناك وزارة شؤون النازحين، وهذه الوزارة لم تعد هامشية على الإطلاق مع وجود مليون و800 ألف نازح سوري على أرض لبنان، وهذا العدد مرشح للتصاعد انطلاقًا من عدة عوامل أبرزها:

استمرار التدفق غير الشرعي للسوريين إلى لبنان. المساعدات التي يتلقاها النازح من المنظمات الدولية والتي تشمل التعليم والطبابة، بحيث أنَّ السوري بات ضامناً وضعه أكثر من اللبناني، علماً أنَّ كثيرين منهم لا تنطبق عليهم صفة نازح لأنهم يتنقلون بين سوريا ولبنان.

وهناك وزارة التربية المرتبطة مباشرة بالمنظمات الدولية لأنها معنية بتعليم الطلاب السوريين. ووزارة التربية مرتبطة أيضًا بالمعاناة لدى الأهالي في ظل ارتفاع الأقساط المدرسية من دون قدرة الأهالي على السداد.

وهناك وزارة التخطيط التي يبدو أنَّ إنشاءها سيكون مطلباً أساسيًا وحيوياً، لأنَّ من شأنها أن تخفف من الفوضى المستشرية في الإدارات وفي المؤسسات. وهناك وزارة الطاقة التي هي "أم الوزارات" في ظل المعاناة المستشرية على أبواب الصيف لجهة ارتفاع فاتورة الكهرباء بأضلعها الثلاثة "الدولة والمولد الخاص والاشتراك". وهناك وزارة البيئة وما يعني ذلك من وضع اليد على ملف النفايات الذي يبدو انه طُوي ولم يُقفَل.

هذه عينة تظهر أنَّ موضوع الحكومة مرتبطٌ بالملفات والإستحقاقات، أكثر مما هو مرتبط بمطالب هي أقرب إلى الاستئثار منها إلى الخدمة العامة.

فهل يعي المسؤولون خطورة الوضع ودقته؟

 

سامي يستدير صوب الحريري... «بلا تكويعة»

رلى إبراهيم/الأخبار/ الخميس 31 أيار 2018

رفض رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل المشاركة في حكومة سعد الحريري الثانية. السبب احتجاجه على تمثيله بحقيبة واحدة، ورفضه أن يكون في حكومة تشرع سلاح حزب الله. ما إن غمزته قوى السلطة نفسها، هذه المرة، حتى هرول لتسمية الحريري والتفاوض معه للدخول إلى «حكومة حزب الله»، ولو بحقيبة دولة. أما مطالبة المكتب السياسي الكتائبي بالمحاسبة على ما سبق، فلا مكان لها في قاموس سامي الجميّل: «مصير الكتائب على المحك».

عادة، يكون الرجوع عن الخطأ فضيلة؛ ولكن في حالة رئيس الكتائب النائب سامي الجميّل، يبدو أن الرجوع هذه المرة لن يكون فضيلة. فالأمر أشبه بنسف لـ«النموذج المختلف» الذي أراد الجميّل تقديمه للرأي العام والذي كان السبب الرئيسي وراء استقالة وزرائه من حكومة تمام سلام (باستثناء الوزير المتمرد سجعان قزي). يومذاك، خرج رئيس حزب الكتائب للقول إن الاستقالة «بداية لمسار تغييري شامل في النمط السياسي السائد المبني على الصفقات والمحاصصة والتواطؤ على مصالح الشعب اللبناني». لذلك، اختار معارضة حكومة سعد الحريري (2016) التي عدّها «حكومة صفقات»، صفقات النفط والغاز والكهرباء والنفايات.

غداة انتخابات أيار 2016، وما إن أقدم رئيس الكتائب على مصافحة رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري في قصر بعبدا، الأسبوع الماضي، حتى شعر بتغيير ما في سياسة رئيس الحكومة و«بروفايله» و«جديته في العمل هذه المرة»، لذا، قرر منحه فرصة ثانية عبر تسميته مجدداً!

طبعاً، لم يتكبد سامي الجميّل عناء توضيح أسس هذا «التغيير» و«الجدية» للرأي العام الذي كان ينتظر أن يسمع من الفتى الكتائبي ولو مجرد تبرير واحد لما دفعه إلى الارتماء في كنف السلطة السياسية نفسها مجدداً. أين الخطة الاقتصادية والإصلاح السياسي والقضايا البيئية التي ثارت ثائرته من أجلها؟ أين الدعاوى التي تقدم بها ضد النفايات والبواخر التركية والمرفأ والمطامر؟ ما الخرق الذي حققته حكومة الحريري في موضوع مكافحة الفساد أو هذه الملفات كلها حتى يتفاءل الجميّل ويعطيها فرصة ثانية؟ أم أن الأمر برمته كان مجرد استعراض وانتهى مع إسدال ستارة الانتخابات النيابية؟

تبرير فتى الكتائب حاضر دوماً

بسرعة ومن دون «تكويعة»، خفت «نبض» الكتائب. بالسرعة نفسها، نقل الجميّل حزبه من المعارضة إلى الموالاة مجدداً. أول الغيث، تسمية الحريري الذي سبق له أن «طعنه» على ما قال في إحدى المقابلات الانتخابية المتلفزة والذي «خيب ظنّ الرأي العام» وترأس «كارتيل محاصصات». أما الخطوة الثانية، فهي السعي للتمثل في الحكومة المقبلة. اللافت للانتباه هنا أن الجميّل رفض الدخول إلى حكومة تشرّع سلاح حزب الله وتخضع له كما رفض الفوز بحقيبة وزارية واحدة (2016)، علماً بأن حكومة الحريري السابقة كانت تحافظ على الحد الأدنى من التوازن بين قوى 8 و14 آذار. ولكنه اليوم يهرول للمشاركة في وزارة يسميها البعض «الحكومة الطابشة لمصلحة حزب الله وحلفائه»، ويرتضي التمثل فيها بحقيبة دولة!

التبرير الكتائبي حاضر دوماً. ففي اجتماع المكتب السياسي يوم الاثنين الماضي، لمّح سامي إلى قبوله بحقيبة دولة إذا كانت تُعنى بمكافحة الفساد، ومن هذا المنطلق، بدأ والده أمين الجميّل التوسط له عند الحريري لعقد لقاء بين الاثنين عند عودة الأخير من السعودية، وفق معلومات أشارت أيضاً إلى أن الجميّل الابن تواصل مع القائم بالأعمال السعودي وليد البخاري قبيل سفر الأخير إلى الرياض قبل يومين لهذه الغاية، بأمل أن ينال الكتائبيون اهتمام المملكة كما هو حال حزب القوات اللبنانية.

يسعى أمين الجميّل لترتيب لقاء لابنه مع سعد الحريري فور عودته من السعودية

وسط ذلك كله، لم يشعر الجميّل الابن أن عليه تقديم اعتذار لأحد، لا للكتائبيين الذين يُحيون ثمانين حزبهم بثلاثة نواب على طريقة الأحزاب المناطقية، ولا الاعتذار للرأي العام الذي ضلله بالحديث عن «ثورة على الفساد» و«مسار تغييري شامل في النمط السياسي».

مصير الكتائب «على المحك»

طبعاً قوبل طلب البعض بمحاسبة القيادة المركزية والقيادات المناطقية (الأقاليم) على سوء إدارتهما للملف الانتخابي، بالإنكار. وفق سامي الجميّل، لم يحصل أي تقصير قيادي حتى تجري المحاسبة عليه. الحق هنا على الشعب، هذا الشعب الذي لا يفهم على الجميّل، ولا يحسّ بنبض حزبه، ولا يقف تحت شباك قصره في بكفيا ليهتف له «بالدم بالروح نفديك يا سامي». بحسب المجتمعين، قال الشيخ سامي إن الشعب «لم يتفهم طروحاته». أعطى الدليل: «عندما طرحنا موضوع مكافحة الفساد، لم يتجاوب معنا أحد، ولكن عندما تحدث به نصرالله (الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله) بات حديث البلد والسياسيين وتبناه الجميع». رأى البعض من المشاركين في الاجتماع أن ما سبق يؤكد أن الخطأ فينا وبطريقة تقديم طروحاتنا وقضايانا، إلا أن ذلك لم يقنع سامي الجميّل.

لا ضرورة لمحاسبة أحد و«تلهي بعضنا ببعض»، فاليوم مصير الكتائب «على المحك، ويجدر بنا الاهتمام بالوضع اللبناني والأخطار التي تهدد الوطن»، قال لهم. تغاضى رئيس الحزب عن ذكر السبب الرئيسي وراء وصول الكتائب إلى الوضع الأسوأ لها منذ عشرات الأعوام وخسارتها لجزء كبير من جمهورها واجتذاب القوات اللبنانية للجزء الآخر. وحده ساسين ساسين الذي يتزعم فريق المعارضة الكتائبية ويلتف حزبيون وقدامى من غير الموافقين على استراتيجيات سامي الجميّل حوله، علّق على كلام الرئيس من دون أن يجد جواباً شافياً: «عندما كنا نطرح الموضوع الوطني في السابق، كنت تعارضنا بالقول إن القضايا البيئية والسياحية أهم، فما الذي تغير اليوم لتنقلب الموازين والأولويات؟».

الأمين العام: أنا آخر من يعلم!

في موضوع محاسبة رؤساء الأقاليم والحزبيين الكتائبيين الذين عملوا في الانتخابات النيابية لمصلحة الخصم، لا لمصلحة مرشح الكتائب، أكد رئيس الكتائب سامي الجميّل خلال اجتماع المكتب السياسي الأخير أنه «يعالج أمور رؤساء الأقاليم بواسطة الأمانة العامة للحزب». إلا أن الأمين العام رفيق غانم رفض تحمل المسؤولية، معللاً السبب بأنه كان «آخر من يعلم بكل شيء، ولكنه آثر الصمت قبيل الانتخابات النايبية عن التجاوزات بحقه، ولا سيما تشكيل أمانة عامة رديفة قوامها فريق سامي الجميّل وبادرت إلى اتخاذ القرارات على هواها»، فأعاد الجميّل الحديث عن ضرورة عدم جلد الذات في هذا الوقت الحساس. اعترض البعض وبدأت المناوشات داخل الصالة، وانتهت الجلسة تماماً كما انتهت سابقاتها: «يستكمل النقاش في الجلسة المقررة نهار الاثنين المقبل».

 

كيف بدأت أميركا مواجهة فيلق القدس الإيراني عمليا؟

العربية.نت - صالح حميد/31 أيار/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/65039/the-us-has-started-confronting-irgcs-quds-brigade-%D9%83%D9%8A%D9%81-%D8%A8%D8%AF%D8%A3%D8%AA-%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D9%83%D8%A7-%D9%85%D9%88%D8%A7%D8%AC%D9%87%D8%A9-%D9%81%D9%8A%D9%84/

قال المحلل السياسي الدكتور، كريم عبديان بني سعيد، في مقابلة مع "العربية.نت" من مقر إقامته في واشنطن، إن القوات الأميركية في المنطقة بدأت مواجهة تحركات وانتشار فيلق القدس الإيراني في دول المنطقة من خلال مساعدات عسكرية ولوجستية واستخباراتية للقوى المناهضة لإيران.

وقال بني سعيد، مستشار حزب التضامن الديمقراطي الأهوازي، الذي يحمل شهادة الدكتوراه في صناعة الطيران والمتقاعد من وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، إن الشروط الـ12 التي أعلنها وزير الخارجية الأميركي هي عبارة عن استراتيجية شاملة للرد على التدخلات الإيرانية في المنطقة التي تهدد مصالح وأمن أميركا وحلفائها. وأكد بني سعيد الذي يرأس حالياً لجنة العلاقات الخارجية في "مؤتمر شعوب إيران الفيدرالية" الذي يضم 14 حزباً وتنظيماً سياسياً من مختلف قوميات إيران، أن الاستراتيجية الأميركية الجديدة لصالح الاحتجاجات المتواصلة في إيران، لأن العقوبات القاسية سوف تضعف قدرات النظام في قمع المظاهرات والحراك الشعبي. وشدد بني سعيد، وهو المدير التنفيذي لمنظمة حقوق الإنسان الأهوازية، أن الاحتجاجات الشعبية في إيران إذا طرحت شعارات التغيير الديمقراطي واحترام الحريات وحقوق الأقليات وتجنبت العنف، فبالتأكيد ستحظى بدعم دولي، حسب تعبيره.

وفيما يلي نص المقابلة:

1- كيف تقيم الاستراتيجية الأميركية الجديدة بشأن إيران، والتي أعلنتها وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو؟

الشروط الـ12 التي أعلنها وزير الخارجية الأميركي هي عبارة عن استراتيجية شاملة للرد على التدخلات الإيرانية في المنطقة، والتي تهدد مصالح وأمن أميركا وحلفائها، خاصة في ظل استمرار البرنامج الصاروخي العدواني ومغامرات إيران غير المسؤولة والمدمرة في المنطقة.

إن المحتوى الآخر لهذه الاستراتيجية هو التعامل مع سياسة انعدام الشفافية وإخفاء مشروع تصميم القنبلة النووية الذي تعلم الولايات المتحدة بتفاصيله، وهو أحد أسباب عدم سماح إيران للوكالة الدولية للطاقة الذرية بزيارة مواقع عسكرية ونووية حساسة وغيرها من القضايا التي تشمل إطلاق سراح المواطنين الأميركيين المحتجزين في إيران، وإنهاء تواجد قوات إيران من العراق واحترام سلامة أراضيها، وكذلك منع إيران من الاستمرار في تقديم المساعدات للمنظمات الإرهابية. إذاً الولايات المتحدة في عهد ترمب أدركت ضحالة الاتفاقية النووية مع نظام ولاية الفقيه، والتي أبرمها باراك أوباما بفضل الدور النشط الذي لعبه اللوبي الإيراني القوي في واشنطن وتأثيره في البيت الأبيض بقيادة السيدة فاليري جاريت، ومن خلال الحيل والأكاذيب. وقد قام ترمب بإلغاء هذه الصفقة لتناقضها مع مصالح الولايات المتحدة وحلفائها، وكانت النتيجة اعتماد هذه الاستراتيجية الجديدة.

2- هل ستؤثر العقوبات الجديدة ضد الحرس الثوري ومؤسسات النظام الإيراني على الاحتجاجات الشعبية المستمرة في إيران؟ بالطبع، في المرحلة الأولى بالنسبة لبلد مثل إيران والتي إجمالي دخلها من النفط، ستؤثر العقوبات بشكل مباشر وتضعف قوة النظام على القمع. هذا لأن موارد الدولة لممارسة قمع الحركات الشعبية، تذهب للحرس الثوري الإيراني والميليشيات التابعة له حيث يقوم بشراء معدات وتكنولوجيا المراقبة وكذلك الأسلحة من عائدات النفط.

كما أن رواتب الحرس الثوري ومسؤولي النظام وامتيازاتهم الخاصة كلها في الواقع من عائدات النفط، لذا سيكون تأثير هذه العقوبات فوريًا وبالتأكيد على حساب النظام ولصالح حركات الاحتجاج الشعبية داخل البلاد.

3- كيف ستؤثر العقوبات الأميركية على تغيير سلوك النظام الإيراني في المنطقة وتدخلاته في الدول العربية خاصة في سوريا واليمن والعراق وغيرها، وكذلك دعمه للإرهاب؟

لا يمكن أن تستمر التدخلات الإيرانية في هذه الدول بدون أموال النفط، حيث إنها تؤمن رواتب عشرات الآلاف من القوات الإيرانية ومئات الآلاف من المرتزقة والميليشيات الشيعية خاصة تلك التي تقاتل في سوريا.

من ناحية أخرى، ستفتح هذه الاستراتيجية الجديدة أيدي دول المنطقة - خاصة تلك التي تستورد أسلحة أميركية - لمواجهة إيران، لأن العقوبات ستشمل مساعدات عسكرية ولوجستية واستخباراتية لهذه الدول ضد إيران وتحركاتها في المنطقة.

برأيي هذه المساعدات هي أكثر أهمية من الشروط التي طرحها بومبيو، لأن الدعم اللوجستي وتزويد هذه الدول بمعلومات الأقمار الصناعية الأميركية عن تحركات إيران العسكرية في العراق وسوريا واليمن ولبنان، ستكون سريعة ومجدية. وهذا يعني أن مواجهة فيلق القدس بالحرس الثوري، المسؤول عن التدخل العسكري الإيراني في هذه الدول، قد بدأت بالفعل من قبل القوات الأميركية.

4- بالنظر إلى استمرار الاحتجاجات بمختلف أشكالها في مختلف مناطق إيران، ماذا تتوقع حركة الشعب الإيراني من المجتمع الدولي؟

بالنسبة للشعوب في إيران اللعبة الإصلاحية انتهت ويريدون من المجتمع الدولي فهم هذا الواقع بأن الإصلاحيين والمتشددين وجهان لنظام واحد، ولا يختلفان عن بعضهم البعض في القمع والاضطهاد والتمييز والفساد، وأن وجودهما مجرد تبادل أدوار لاستمرار بقاء النظام. يجب على العالم أن يعرف أن هذا النظام استخدم كل الحيل طوال الأربعين سنة الماضية واستخدام كل عناصره للبقاء، سواء في الداخل من خلال الإصلاحيين، أو الخارج من خلال اللوبيات.

من جهة أخرى، فإن إضعاف القوة القمعية للنظام من خلال العقوبات يصب في مصلحة الناس واحتجاجاتهم. من الآن فصاعدا، ستتم تغطية أخبار المظاهرات والاحتجاجات والقمع والقتل للعالم، خاصة أن رئيس الولايات المتحدة ووزير خارجيته صرحا علناً بدعم الاحتجاجات وحق الشعوب الإيرانية في حرية التعبير.

على الرغم من أنه لا أحد يعرف بالضبط متى وكيف سيسقط هذا النظام، لكن المواطنين الإيرانيين أصبحوا أكثر تفاؤلاً برحيل هذا النظام خاصة بعد الاحتجاجات الأخيرة التي تتواصل في ضوء التدهور الاقتصادي والسياسي للنظام بسبب انتشار الفساد وانعدام ثقة الشعب للنظام وازدياد التضامن الدولي مع الاحتجاجات الإيرانية.

5- إذا ما أدت الضغوط الدولية إلى تغيير في سلوك النظام الإيراني، فهل ستتوقف الاحتجاجات أم أن خيار تغيير النظام سيبقى مطروحاً وكيف يمكن أن يحدث هذا التغيير؟

خيار تغيير النظام هو مشروع داخلي يطالب به الناس. كما أن القوى التقدمية وتيارات المعارضة الإيرانية المتواجدة في أميركا وأوروبا والغرب جميعاً توصلوا إلى هذه النتيجة أن التغيير يجب أن يحدث من الداخل، وأن مستقبل شعوب إيران الزاهر والعيش برخاء وتنمية داخلية وسلام مع دول الجوار لا يمكن أن يحدث إلا من خلال إسقاط نظام الملالي وبناء دولة ديمقراطية تعددية فيدرالية توزع الثروة والقدرة على كافة مكونات المجتمع الإيراني بالعدالة والمساواة، وضمان حقوق الأقليات.

من خلال تحليلي وفهمي لسبل نجاح الثورات وحركات التغيير الناجحة وغير الناجحة في مختلف البلدان خلال العقود الأخيرة، سواء كانت الثورات المخملية في أوروبا أو ثورات الربيع العربي، ومن خلال تجربتي في العمل السياسي طيلة 50 عاماً، يمكنني القول إنه إذا استمرت الاحتجاجات الحالية في إيران وانتشرت في كافة أنحاء البلاد والتحمت ببعضها البعض وطرحت شعارات التغيير الديمقراطي واحترام الحريات حقوق الأقليات وجميع المعتقدات والأديان والقوميات الإيرانية، وتجنبت العنف،

 

إيران تعرض اليمن للتفاوض!

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/31 أيار/18

في الوقت الذي تزحف فيه قوات «الشرعية» اليمنية على مدينة الحديدة، الميناء الأكثر أهمية للمتمردين، تعرض طهران رغبتها في التفاوض على اليمن.

مساعد وزير خارجية إيران، عباس عراقجي، قال إنهم يرفضون مطالب واشنطن بالربط بين الاتفاق النووي وتصنيع الصواريخ الباليستية ونفوذهم في المنطقة، لكنهم مستعدون للتفاوض على اليمن.

الحكومة الإيرانية تحاول أن ترقص حول مطالب واشنطن فتنفذها شكلياً. تفاوض على اليمن لأنه أصبح ورقة خاسرة بتقدم التحالف وتسارع خسائر حليفها الحوثي. وفي سوريا نرى إيران تتراجع، وهي تتعهد بعدم السير جنوباً مناقضة لما قالته بعد انتصارها الأخير، بتدمير مخيم اليرموك الفلسطيني في أطراف دمشق، أعلنت أنها ستقود ميليشياتها نحو درعا، المحاذية للأردن. تراجعت، وقال سفير إيران في عمان، إن بلاده لم ولن توجد في مناطق قريبة من الأردن أو حتى إسرائيل. وهذا، طبعاً، يعزى للخسائر الهائلة التي منيت بها في الأسبوعين الماضيين جراء القصف الإسرائيلي، ونتيجة للموقف الروسي الجديد بالتخلي عن حمايتها جواً. ومن الواضح أن الإيرانيين، بواقعيتهم المعروفة، يحترمون القوة أكثر مما يحترمون الاتفاقيات والأعراف الدولية. ما كانوا سيقبلون التفاهم على اليمن لولا خسائر حليفهم المتسارعة هناك، ولا أن يعيدوا التموضع، بعيداً عن شمال الأردن وشرق إسرائيل، لولا خسائرهم الموجعة.

وهذا يعني أن علينا أن نتوقع من طهران أن تطرح، في الفترة المقبلة، جملة «تنازلات» لإقناع الولايات المتحدة بوقف أو تخفيف العقوبات الاقتصادية عليها، وإعادة تفعيل الاتفاق النووي. هناك ثلاثة مطالب رئيسية ضمن الشروط الأميركية الاثني عشر، هي وقف إنتاج الصواريخ الباليستية، مثل التي استهدفت المدن السعودية من اليمن، والخروج من مناطق القتال التي تستهدف حلفاء الولايات المتحدة أي سوريا واليمن ولبنان، والثالث التوقف عن التدخل في شؤون العراق. هذه الثلاثة تحديداً تمثل تحدياً كبيراً لعمود سياسة إيران الخارجية. ونلاحظ أن تكتيكها يقوم أولاً على بيع ما تخسره؛ فهزائم الحوثي ستضطرها للتنازل عنه. أما سوريا فهي أثمن لطهران من أن تتنازل عنها، لأنها استثمرت في حربها مليارات الدولارات، وفقدت أعداداً كبيرة من قياداتها ومقاتلي ميليشياتها، والانسحاب سيهدد نفوذها في لبنان، الذي أنفقت عليه ما لا يقل عن ثلاثين مليار دولار منذ تأسيسه في الثمانينات، وتعتبره في صلب سياستها في موازنة إسرائيل والولايات المتحدة إقليمياً. الأرجح أن نرى إيران تعيد ترتيب نشر قواتها وميليشياتها في سوريا، بالتفاهم مع إسرائيل على مناطق نفوذ تبتعد إيران عنها، وهو ما نشره موقع «إيلاف» الإخباري عن مفاوضات سرية بين الجانبين، غير مباشرة، في عمان. ويؤكده حديث السفير الإيراني لدى الأردن لصحيفة «الغد»، وقال إنهم لا ينوون القتال في الجنوب. تكتيك المفاوض الإيراني ربما بالتنازل عن هذه المناطق الحمراء لأنه لن يستطيع الوجود فيها، والالتزام بأن قواته، وميليشياته، لن تهاجم إسرائيل، متعهداً بما سبق للنظام السوري أن التزم به في مفاوضات فك الاشتباك بعد حرب عام 1973. منذ ذلك العام، سوريا لم تهاجم إسرائيل، واختارت لبنان لتكون ساحة المواجهة البديلة. أيضاً لا ننسى أن إيران، عبر وكيلها «حزب الله»، فاوض ووافق على سحب مقاتليه، وتعهد بالامتناع عن الانتشار ما وراء نهر الليطاني إلى حدود إسرائيل، في اتفاق وقف حرب 2006.

إيران تتمسك بسوريا، وتعتبرها نقطة ارتكاز إقليمية استراتيجية، حتى تحمي نفوذها في العراق ولبنان، وتزيد من قدرتها التفاوضية ضد إسرائيل والولايات المتحدة. ولا بد أن تجرب طرح أفكارها لمنع الكارثة جراء العقوبات، من خلال حملة رسائل، مثل سلطنة عمان أو سويسرا، أو وسطاء كفرنسا. ونتوقع أن تطرح أفكاراً تحدد طبيعة وجودها العسكري وأماكنه في سوريا، أنه لدعم نظام دمشق الذي بقيت عنده قوة عسكرية وأمنية مهترئة. وستجد مبررات لذلك، أن مصر رفضت دعوة أميركا بإرسال قوات إلى هناك بديلة. والاحتمال الآخر أن ترضى إيران بالانسحاب الكامل من سوريا لكن بعد فترة متوسطة، ثلاث سنوات، بحجة تأهيل قدرات النظام العسكرية والأمنية. أما اليمن، فلا نستبعد أن تعيد طهران مطلبيها لقاء وقف القتال؛ منح حصة للحوثي في الحكومة والبرلمان، أكبر من حجمه، واحتفاظه بسلاحه الثقيل. وهذان أمران مرفوضان حتماً من اليمنيين ودول التحالف.

 

الحديدة آخر منافذ الحوثيين

سلمان الدوسري/الشرق الأوسط/31 أيار/18

مع اقتراب قوات الشرعية اليمنية إلى أقل من 20 كيلومتراً من ميناء الحديدة، الذي تستغله الميليشيات الحوثية للحصول على السلاح الإيراني وعمليات القرصنة ونهب سفن الإغاثة، واستمرار الانتصارات ضد المتمردين على الساحل الغربي، لم يجد عبد الملك الحوثي سوى الاعتراف بصراحة بخسائر ميليشياته المتتالية، بعد أن بدأت الدائرة تضيق على قواته، حيث عبرت تصريحاته عن إفلاس عسكري وروح انهزامية واضحة وغير مسبوقة، وربما ذلك مرده إلى أن مرحلة الحسم لتحرير الحديدة من يد المتمردين قد اقتربت، خاصة مع إقرار الحوثيين بصعوبة المحافظة على المدينة التي يوجد فيها أهم الموانئ اليمنية، ولم يجد سوى مناشدة أفراد الميليشيا عدم الهلع وترك ساحات القتال، بالإضافة إلى استجدائه في كلمته القبائل عدم الانفضاض من حوله، فمع تحرير محافظة الحديدة ومينائها الاستراتيجي سيتمكن التحالف العربي وقوات الشرعية من إحكام الحصار على الانقلابيين وإغلاق آخر المنافذ المهمة التي يتحكمون بها.

التطورات الحاصلة في الحديدة تشير إلى أن الأزمة اليمنية تدخل مرحلة حاسمة عسكرياً، بعد أن رفض الحوثيون كل الفرص السياسية التي منحها لهم التحالف العربي لإنهاء هذه الحرب، حيث أبدى الانقلابيون تعنتاً إزاء كل خرائط الطرق الأممية لحل النزاع، وعلى الرغم من المحاولات الحثيثة التي سعى من خلالها المبعوثون الأمميون جميعا لإحداث اختراق في جدار الأزمة، فإن الصلف الحوثي جعل حظوظ الحل السياسي غائبة بشكل تام، وحتى مع زيارة المبعوث الأممي لليمن السبت المقبل، وهو الذي رفض الحوثيون استقباله طويلاً، فإن فرص الحل السياسي للأسف تتضاءل يوماً تلو آخر، فكل التجارب السابقة أثبتت أن التعنت الحوثي خلفه إصرار على إطالة أمد الأزمة وزيادة المعاناة الإنسانية، طمعاً من قبل الحوثيين في استغلال تلك المعاناة لكسب تعاطف العالم، والتحريض ضد التحالف العربي باعتباره يقود حرباً ضد اليمنيين، بينما الحقيقة أن من يحارب الحوثيين على الأرض هم قوات الشرعية اليمنية التي تسيطر، بدعم من التحالف، على نحو 85 % من المساحة الكلية لليمن، وكل تلك المحاولات الإيرانية لاستغلال الحرب لمآرب أخرى، تخفي في أساسها أن أصل الأزمة وبلاءها هو انقلاب الحوثي على الشرعية وليس العكس.

لا بد من الإشارة هنا إلى نجاح الاستراتيجية الأميركية في خنق التمدد الإيراني في المنطقة، الذي يبدو نموذجه في اليمن يعاني بشكل جلي، إثر الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي وفرض عقوبات غير مسبوقة على طهران بسبب سياستها العدوانية، كما لا يمكن إغفال إعلان واشنطن دعمها صراحة للتحالف العربي من أجل القضاء على الحوثيين ضمن استراتيجية الرئيس الأميركي دونالد ترمب الجديدة، وكذلك إعلان وزارة الدفاع الأميركية أنها ستواصل العمل مع حلفائها في التحالف العربي وتدريب طياريها على دقة الضربات والحيلولة دون وقوع ضحايا مدنيين.

قوات الشرعية اليمنية بمساندة من التحالف العربي مقبلة على أيام مصيرية، في ظل انتصارات عسكرية متتالية وبشكل سريع في جبهات القتال على الساحل الغربي، وهو ما يضغط أكثر على الحوثيين الذين في النهاية لن يجدوا غير الرضوخ لكل شروط وقرارات المجتمع الدولي بتسليم السلاح والانسحاب من صنعاء، ثم الدخول في تفاوض سياسي مرغمين عليه وليس برغبتهم.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون تابع أوضاع بعلبك الهرمل مع المشنوق وخطة تأمين المياه مع أبي خليل: اجتماعات مكثفة ستعقد لوضع حد للفوضى الأمنية

الخميس 31 أيار 2018 /وطنية - أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون "ان اجتماعات مكثفة ستعقد مع القيادات السياسية والامنية لوضع حد للفوضى المنتشرة في منطقة بعلبك-الهرمل، في اسرع وقت ممكن، وانه سيتابع الوضع مع رئيس الحكومة سعد الحريري واعضاء مجلس الدفاع الاعلى والفاعليات السياسية لاتخاذ ما يلزم من اجراءات".

موقف الرئيس عون نقله عنه وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق الذي زار قصر بعبدا، قبل ظهر اليوم، يرافقه محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر، حيث وضعاه في اجواء آخر التقارير الامنية الواردة من منطقة البقاع عامة، وبعلبك-الهرمل على وجه الخصوص.

وبعد اللقاء، أدلى المشنوق بالتصريح التالي: "أطلعنا فخامة الرئيس على أجواء مدينة بعلبك ومحيطها. وهي مأسوية وغير منطقية وغير عادلة بالنسبة الى جميع المواطنين المقيمين فيهما، والاوادم منهم كثر، كما ان الخائفين على ارزاقهم من بينهم كثر، والخائفون على حياتهم اكثر. وكل يوم هناك خبر عن اشكال او مشكلة في بعلبك، الامر الذي يحول المدينة ومناطق أخرى الى بؤر توتر دائم من دون اي ضوابط ومن دون اي قدرة حقيقية على وقف هذا التعرض للمدنيين وحياتهم واعمالهم الاقتصادية وارزاقهم. وقد عرض المحافظ خضر لفخامة الرئيس بدقة الوقائع التي يعيشها كل يوم. وطلبنا من فخامته ان تعقد اجتماعات مكثفة مع القيادات السياسية والامنية لوضع حد لهذه الفوضى المنتشرة في منطقة بعلبك-الهرمل، وهو وعد بتلبية الامر في اسرع وقت ممكن. وبالتأكيد فإن صوت كل ممثلي هذه المنطقة في مجلس النواب وفي حكومة تصريف الاعمال، هو الى جانب صوتنا للمطالبة بالاصغاء الى صوت الناس لضبط الوضع وانهاء الفلتان المستشري فيها بطريقة غير طبيعية وغير مسبوقة وغير مقبولة".

أضاف: "إن فخامة الرئيس سيتابع الوضع مع اعضاء مجلس الدفاع الاعلى والفاعليات السياسية لاتخاذ ما يلزم من اجراءات. ولدينا الثقة بأن فخامته لن يهمل هذا الموضوع وسيتابعه بكل دقة للوصول الى نتائج تريح المواطن في المنطقة وتتيح له حياة كريمة وآمنة على عكس ما يحصل الآن".

وردا على سؤال، أوضح المشنوق "أن اجتماع اليوم مع فخامة الرئيس جرى إثر تدهور الاحوال بعد اجتماع مجلس الدفاع الاعلى. وفخامته سيتشاور مع دولة الرئيس الحريري بعد عودته من سفره ومع قيادة الجيش وقوى الامن الداخلي قبل ان نعقد اجتماعا آخر نحدد فيه المسار العملي والخطوات الواجب اتخاذها مباشرة لحل الوضع الامني والاجتماعي الذي لا يرضي أحدا من كل ابناء المنطقة".

وعن الخطط الامنية التي سبق أن وضعت، قال المشنوق: "بصراحة لم توضع الا خطة واحدة عندما تم وضع خطة امنية لكل لبنان. وما من حاجة الى القول انها لم تطبق بسبب عوامل عدة".

وسئل عما اذا كان السبب يعود الى وجود مناطق لا يمكن للدولة ان تدخلها، فأجاب: "لا، لا ليس هناك ما يمكن تسميته لا تقدر. في عهد فخامة الرئيس ليس هناك ما يسمى الدولة لا تقدر. بالتأكيد هذا الامر سيتم في وقته ووفق الاجراءات العسكرية والامنية التي يتم الاتفاق عليها مع قيادة الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي والقوى الامنية الاخرى".

وزير الطاقة ورؤساء مجالس ادارة مصالح المياه

على صعيد آخر، عرض رئيس الجمهورية الوضع المائي في البلاد والاجراءات للحد من أزمة الشح، مع وزير الطاقة والمياه سيزار أبي خليل والرؤساء الجدد والمديرين العامين لمؤسسات المياه: جان جبران (بيروت وجبل لبنان)، خالد عبيد (مياه لبنان الشمالي)، رزق رزق (مياه البقاع)، وسيم ضاهر (مياه الجنوب)، سامي علوية (مصلحة الليطاني)، وذلك لمناسبة تسلمهم مهماتهم الجديدة، حيث زودهم عون توجيهاته وتمنى لهم التوفيق، مشددا على العمل والتخطيط لتأمين المياه للمواطنين، ومركزا على ضرورة انجاز السدود وفق المهل المحددة لإنشائها.

وبعد اللقاء، تحدث أبي خليل الى الصحافيين، فقال: "كانت زيارة تعارف للمديرين الجدد في مؤسسات المياه لفخامة رئيس الجمهورية، وقد استمعنا الى توجيهاته بشأن تدارك ازمة المياه والشح المتأتية من قلة الامطار لهذا العام، كما استمعنا خلال اللقاء الى خطة المديرين العامين للنهوض بمؤسسات المياه التي يعاني بعضها التعثر ويواجه بعضها الآخر مشاكل كبيرة، إن كان على مستوى مصادر المياه او البنى التحتية والجباية. هذه المواضيع كانت مدار بحث مع فخامة الرئيس، ولاسيما موضوع السدود حيث رأينا انها الحل الانسب والاطول أمدا لتأمين المياه للبنانيين، وهي حق لهم".

أضاف: "تطرقنا ايضا الى موضوع معالجة تلوث نهر الليطاني وكيفية السير به، بعدما جرى تأمين التمويل اللازم له عن طريق مشروع قانون برنامج قدم الى مجلس النواب العام الماضي. وهذا الموضوع يوليه رئيس الجمهورية أهمية كبيرة. فالجميع يعلم أن قضايا البيئة والمياه من اولويات الرئيس عون الذي زودنا توجيهاته وحضنا على المضي قدما والاسراع في تنفيذ مشاريع وزارة الطاقة والمياه والمؤسسات العامة التابعة لها".

وردا على سؤال عن المشاريع المتعلقة بالسدود في لبنان، اشار ابي خليل الى ان "وزارة الطاقة والمياه تنشىء سبعة سدود، البعض منها وضع في الخدمة ويتم من خلاله تأمين المياه للبنانيين، اما السدود الاخرى فهي في طور البناء وإن شاء الله سينتهي العمل بها تباعا لتوضع أيضا في الخدمة. وهناك خطة لبناء 56 سدا على كامل مساحة الاراضي اللبنانية، وقد تقدمنا بمشروع قانون لتمويل عشرة سدود جديدة تمت مناقشته على طاولة مجلس الوزراء ووضعناه ايضا ضمن البرنامج الاستثماري الوطني CIP الذي قدمناه الى مؤتمر باريس وحصلنا على تعهدا بشأنه، علما أن 55 % من التعهد بالتمويل التي حصل عليها لبنان في مؤتمر باريس تعود الى وزارة الطاقة والمياه وبالتالي فقد لحظ كل هذه السدود ضمن هذا البرنامج، على أمل ان يكون هناك عمل حثيث من خلال الحكومة الجديدة لتأمين الاموال للبدء بتنفيذ السدود المخطط لها على كل الاراضي اللبنانية، لأن ذلك يعتبر السبيل الانجع والاسرع والاقل كلفة لتأمين المياه للبنانيين".

وعن خطة وزارة الطاقة لتأمين المياه للبنانيين لهذا العام، أوضح أبي خليل ان هناك خطوات عدة ستقوم بها مؤسسات المياه لتأمين مصادر مياه جديدة، وذلك عبر العمل على شبكات المياه للحد من الهدر التقني الحاصل فيها ما من شأنه أن يوفر من 20 الى 30% زيادة في نسبة المياه للمواطنين، بعدما كانت تسجل خسارة من 30 و40 مترا مكعب في كل مئة متر مكعب قبل ان تصل الى المواطنين. فمعالجة هذه الشبكات ستؤمن كمية مياه اضافية قبل ان نصل الى مصادر المياه التي يتم حاليا تأمينها في هذه الظروف الطارئة، وللأسف عبر آبار ارتوازية ذات تكلفة عالية من حيث الكهرباء والمازوت والصيانة. وكذلك يبذل المديرون العامون جهدا كبيرا على مستوى ادارة الشبكات، بدءا من وضع حد لنواطير المياه الذين يمارس بعضهم، للأسف، المفاضلة بتعامله مع المواطنين، والبعض الآخر اصيب بداء الفساد، وقد استأصل المديرون العامون العديد من البؤر التي كانت موجودة في هذه المؤسسات".

رئيس المجلس الدستوري

واستقبل عون رئيس المجلس الدستوري الدكتور عصام سليمان الذي أوضح بعد اللقاء أنه اطلعه على الدعوة التي وجهت اليه للمشاركة في مؤتمر دولي يعقد في مقاطعة اندور لمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لإنشاء المحكمة الدستورية فيها، والتي تعتبر محكمة فريدة لجهة كونها مختلطة بين اسبانيا وفرنسا.

وأشار سليمان الى انه سيلقي في المؤتمر محاضرة عن دور المجلس الدستوري في لبنان في حماية الأقليات، يبرز فيها الوجه الحضاري للبنان والذي يتلاقى مع دعوة رئيس الجمهورية كي يكون لبنان مركزا لحوار الحضارات والاديان والاعراق.

وفد من علما الشعب

واستقبل عون وفدا من بلدة علما الشعب الجنوبية برئاسة رئيس البلدية السيد سامي توفيق فرح الذي عرض على رئيس الجمهورية مطالب البلدة وأبرزها تنظيف مساحة من أرضها من الالغام وتسهيل انتقال ابناء البلدة اليها، وتمكين الاهالي من الدخول الى العين ومتنزهاتها، وايجاد خريطة للبلدة ترسم بدقة حدودها، اضافة الى تمكين ابناء البلدة من العمل في الادارات والمؤسسات العامة.

ورحب عون بالوفد مؤكدا ان علما الشعب منطقة عزيزة على قلبه مثل المناطق اللبنانية كافة، واعطى توجيهاته الى الجهات المعنية بدرسها والعمل على تحقيقها، مؤكدا اهمية بقاء ابناء القرى الحدودية في قراهم ترسيخا لصمودهم.

 

الراعي التقى في باريس ممثلي القوات والمستقبل والوطني الحر

الخميس 31 أيار 2018 /وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في مقر إقامته في باريس، وفي إطار زيارته الرسمية والرعوية للعاصمة الفرنسية، وفدا حزبيا ضم: رئيس مقاطعة أوروبا في "القوات اللبنانية" إيلي عبد الحي، منسق تيار "المستقبل" في فرنسا عبدالله خلف ومنسق "التيار الوطني الحر" في فرنسا انطوان شديد.وعرض الراعي مع الوفد نتائج زيارته واجتماعاته مع المسؤولين الفرنسيين، والوضع العام في لبنان وخصوصا بعد الإنتخابات النيابية، إضافة إلى موضوع النازحين السوريين وما يعانيه لبنان والحلول المطروحة والموقف الدولي واللبناني في هذا الشأن، وكذلك ما يخص المؤتمرات الدولية لمساعدة لبنان. وحضر جانب من الاجتماع الوزير السابق ابراهيم الضاهر.

وكان ممثلو الأحزاب كان قد شاركوا في قداسين أقيما في كنيستي Saint Sauveur وسيدة لبنان في باريس.

 

إعلام القوات: كلام سفير لبنان في واشنطن عار من الصحة وهو نقيض ما تقوم به القوات لجهة السعي لتسليح الجيش

الخميس 31 أيار 2018 /وطنية - استغربت الدائرة الإعلامية في "القوات اللبنانية" في بيان ما ورد في تحقيق أعده الزميل مارون ناصيف في "المؤسسة اللبنانية للإرسال" عن دعم الجيش في الولايات المتحدة، فجاء بشكل مجتزأ مما أفسح في المجال أمام تفسيرات في غير محلها، أبقت في أذهان الناس مضمون الحملة التي شنها ويشنها السفير اللبناني في واشنطن غبريال عيسى على القوات اللبنانية من دون العودة مبدئيا إلى إدارته لإستئذانها بالتصريح وإطلاق مواقف هي أقرب إلى شخصية حزبية منها إلى سفير يمثل الدولة اللبنانية". أضاف البيان: "يهم الدائرة الإعلامية في القوات اللبنانية ان تؤكد ان كل ما ورد على لسان عيسى عار من الصحة تماما، بل يدخل في سياق التحريف المقصود والتضليل المكشوف وهو نقيض ما تقوم به القوات في لبنان وواشنطن وكل عواصم العالم لجهة السعي إلى تسليح الجيش وتقويته من أجل حسم ازدواجية السلاح لمصلحته منفردا، لأن لا قيامة فعلية للبنان من دون سلاح أوحد بيد الجيش، وما قاله رئيس مقاطعة أميركا الشمالية في القوات اللبنانية الدكتور جوزف جبيلي هو توصيف لواقع الإدارة الأميركية لجهة كونها مقسومة بين موقف غير متساهل مع لبنان وآخر متساهل على غرار البنتاغون، وبالتالي ما نقله جبيلي يعبر بدقة عن موقف أميركي وليس عن موقفه الشخصي، فيما موقف القوات ينبع من إيمانها بضرورة سيطرة الجيش اللبناني على كامل التراب اللبناني، وعملت وتعمل على تقوية الدولة التي تشكل أحد أهداف القوات الأساسية، كما ان جبيلي يعمل بشكل دؤوب على فتح القنوات اللازمة من أجل تأمين التمويل الضروري للجيش وتوفير السلاح المطلوب من خلال الاتصال بقيادة الجيش ومع الجهات المختصة في الكونغرس والإدارة، ويمكن سؤال المعنيين في الجيش وواشنطن والذين يعلمون تمام العلم كيف تجهد "القوات" بهذا الاتجاه". وشددت الدائرة على أن " من بدأ هذه الحملة هو السفير اللبناني، إذ لم تلحظها في اي مكان آخر، وهي تدخل من ضمن الحملة الباسيلية على القوات اللبنانية، وخصوصا أن السفير معروف بانحيازه الفاضح وتحويله السفارة إلى مركز حزبي بدلا من ان تكون سفارة مفتوحة للجميع، الأمر الذي لا يجب أن يستمر على هذا المنوال، حرصا على صورة الدولة ومؤسساتها".

 

حرب: مبروك للبنانيين بداية الاصلاح ومكافحة الفساد بمنح الجنسية اللبنانية لمئات السوريين والفلسطينيين الميسورين ماليا

الخميس 31 أيار 2018 /وطنية - قال الوزير والنائب السابق بطرس حرب عبر حسابه على "تويتر": "‏عيش كتير بتشوف كتير. مبروك للبنانيين بداية الاصلاح ومكافحة الفساد بمنح الجنسية اللبنانية لمئات السوريين والفلسطينيين الميسورين ماليا، وخرق الدستور الذي يمنع التوطين".وسأل: "أليس من حق اللبنانيين معرفة المسؤولين المستفيدين ومكاسبهم من هذا المرسوم؟" وشدد حرب على أنه "لا يجوز أن يمر مرسوم التجنيس دون محاسبة، والمطلوب إلغاؤه ممن وضعوه أو إبطاله أمام القضاء"، متسائلا: "أليس في صدوره رسالة تراخي إلى المجتمع الدولي الذي تتهمونه بالسعي لتوطين اللاجئين؟".

وختم حرب: "كفى تلاعبا بهوية لبنان وكأنها سلعة للبيع والشراء".

 

رئيس الاحرار عين مجلس أمناء إنقاذي مصغر

الخميس 31 أيار 2018/وطنية - اعلن حزب الوطنيين الاحرار في بيان انه "عطفا على القرار الصادر عن رئيس الحزب بتاريخ 24/5/2018 ، الذي ألغى بموجبه مفاعيل التعيينات الحزبية والذي أوصى بالاسراع في تعيين مجلس أمناء إنقاذي مصغر، صدر عن رئيس حزب الوطنيين الأحرار دوري شمعون القرار التالي: ان رئيس الحزب، بناء على الصلاحيات المعطاة له في النظام الأساسي، بناء على المادة 29 (الفقرة 6)، يقرر ما يأتي:

اولا: تعيين كل من:

الدكتور الياس ابو عاصي أمينا عاما.

الدكتور ريمون مرهج أمينا للداخلية، وامينا للتربية والثقافة .

الاستاذ بيار جعاره أمينا للعلاقات الخارجية والمغتربين .

الاستاذ زياد يعقوب أمينا للمالية .

الاستاذ نمر شمعون أمينا للاعلام .

ثانيا: يلغي هذا القرار كل قرار سابق مخالف لمضمونه .

ثالثا: يعمل بهذا القرار فور صدوره، ويبلغ حيث تدعو الحاجة".

 

الأحرار: لمكافحة الفساد ووقف الهدر والعمل على إطلاق العجلة الاقتصادية

الخميس 31 أيار 2018/وطنية - عقد المجلس السياسي لحزب "الوطنيين الأحرار" اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيسه دوري شمعون وحضور الأعضاء، وتم عرض الأوضاع المتصلة بتأليف الحكومة وأبرز الملفات المطلوب منها مواجهتها". وأشار إلى أنه "تتوضح تباعا العقبات الواجب تذليلها لكي تبصر الحكومة النور، علما بأن هناك إرادة في أن تكون حكومة وحدة وطنية، بينما يبرز إصرار لدى كل فريق لتأمين مصلحته من دون التوقف عند المصلحة الوطنية العليا، هذا التناقض يكشف وجها من أوجه الأزمة المتنامية التي يجب التصدي لها من دون تأخير". ولفت إلى أنه "يقتضي رفض منطق تكريس الوزارات لطوائف أو أحزاب واعتماد المداورة قاعدة تؤمن حقوق الجميع. كما يفترض الابتعاد عن الاستئثار بالحقائب الخدماتية التي تضاف الى الوزارات السيادية من حيث الرغبة في توليها خدمة لمصالح خاصة".  وأكد ضرورة "الإسراع في إنجاز التشكيلة الحكومية، التي من المستحسن أن يتأمن فيها مبدأ التضامن الوزاري كي لا تتحول إلى حكومات عدة تحت عنوان واحد، مع التأكيد أن لا شيء يمنع قيام حكومة أكثرية ومعارضة لها ما دام الجميع يصر على الوحدة الوطنية والتزام اتفاق الطائف، وخصوصا مقدمة الدستور". ورأى أنه "من الملح جدا التصدي للملفات الضاغطة على شتى الصعد، والتي تتزاحم وسط التطورات الإقليمية الخطرة والاستحقاقات المحلية الداهمة"، لافتا إلى أنه "في وقت يؤمل فيه بموسم صيف واعد من المنتظر أن تتراجع ساعات التغذية بالتيار الكهربائي بسبب تراجع الاعتمادات المخصصة للمؤسسة وارتفاع أسعار النفط ومشتقاته". واعتبر أن "ملف النازحين يبقى في طليعة المواضيع التي على الحكومة الجديدة معالجتها، خصوصا في ظل تراخ دولي ينعكس سلبا على لبنان"، مذكرا ب"ضرورة إلغاء المادة 49 من قانون الموازنة وببذل قصارى الجهد لدى المراجع الدولية للضغط على النظام السوري من أجل وقف مفاعيل القانون رقم 10 الذي يؤدي الى إبقاء اعداد كبيرة من النازحين في الدول المضيفة". وأكد "وجوب إيجاد حل جذري لتداعيات الأزمة التي تعصف بالمدارس الخاصة، والتي تهدد بإقفال عدد كبير منها"، وقال: "إننا نوصي بأن تتم الإفادة من العطلة الصيفية لإصلاح ذات البين بين المعلمين وإدارات المدارس في شكل يسمح بنجاح الشراكة بينهما، إضافة الى لجان الأهل". أضاف: "لا ننسى ملف النفايات، خصوصا بالنسبة الى القدرة الاستعابية لمكبي برج حمود والكوستابرافا. ونلاحظ ان هناك استكانة على جبهة المعالجات رغم غياب الحلول المستدامة مما يدفعنا الى لفت المسؤولين عن هذا الملف الى التعاطي معه كأولوية".وشدد على " ضرورة مكافحة الفساد ووقف الهدر والعمل على إطلاق العجلة الاقتصادية لتفعيل مقررات مؤتمر سيدر، مع العلم ان الأزمة الاقتصادية الضاغطة لم تعد تحتمل اي تأجيل، وهي تهدد بأسوأ العواقب".

 

كتلة الوفاء للمقاومة : ضرورة أن تتحقق في الحكومة أوسع مشاركة ممكنة للقوى السياسية الوطنية

الخميس 31 أيار 2018 /وطنية - عقدت كتلة الوفاء للمقاومة في مستهل الدورة النيابية الجديدة، أول اجتماع لها بمقرها في حارة حريك، وذلك بعد ظهر اليوم برئاسة النائب محمد رعد ومشاركة أعضائها.

رحبت الكتلة بانجاز الانتخابات النيابية في البلاد وفق قانون النسبية الذي أسفر تطبيقه للمرة الاولى عن تمثيل أكثر صحة وشمولا، وسنعمل ان شاء الله على تطوير هذا القانون ومعالجة الملاحظات التي نشأت أثناء التطبيق.

وهنأت الكتلة كل الزملاء الفائزين في الانتخابات، متمنية لهم التوفيق في تحمل مسؤولياتهم الوطنية، معربة في الوقت نفسه عن أسفها لغياب زملاء سابقين في المجلس النيابي كان لهم دور مهم في اثراء الحياة النيابية والسياسية عبر مواقفهم ومداخلاتهم الدستورية والقانونية.

وباركت الكتلة للبنانيين تجديد انتخاب دولة الرئيس نبيه بري رئيسا للمجلس للولاية السادسة وابدت ارتياحها لانتخاب نائب الرئيس واعضاء هيئة مكتب المجلس.

واذ شاركت الكتلة في الاستشارات النيابية الملزمة وأبدت تعاونها الايجابي مع دولة الرئيس الحريري الذي رشحته الاكثرية النيابية لتأليف الحكومة الجديدة، أملت أن يستمر تسارع الخطوات، وصولا الى انجاز التشكيلة الحكومية المطلوبة للبدء بالمهام العملية التي تستجيب لحاجات وتطلعات المواطنين على مختلف المستويات وللنهوض بالواجبات الوطنية في حفظ السيادة وحماية السلم الاهلي وتعزيز دور لبنان في المنطقة والعالم.

وتوقفت الكتلة عند دلالات وابعاد الانجاز الوطني الكبير في اليوم الخامس والعشرين من شهر ايار الذي بات يمثل منذ العام 2000 عيدا للمقاومة والتحرير ومبعث اعتزاز لكل اللبنانيين بما حققته المقاومة من نصر تاريخي على العدو الصهيوني ومن تحرير مشرف لمعظم الاراضي اللبنانية من نير الاحتلال الاسرائيلي الذي جسد ويجسد اسوأ انواع الارهاب الدولي المنظم ويتهدد وحدة لبنان وشعبه وحاضر ابنائه ومستقبلهم.

بعد ذلك ناقشت الكتلة جملة من القضايا الواردة في جدول أعمال جلستها وخلصت الى ما يأتي:

1- ان الحكومة التي نأمل تعاون مختلف الافرقاء اللبنانييين لانجاز تشكيلتها بأسرع وقت ممكن، والتي نرى ضرورة أن تتحقق فيها أوسع مشاركة ممكنة للقوى السياسية الوطنية، لا بد أن تضع في أعلى سلم أولوياتها وجوب الالتزام بمعايير النزاهة والاستقامة والعمل على مكافحة كل مظاهر ومنابت الفساد في البلاد، خصوصا بعدما وصلت أوضاع المالية العامة والاقتصاد الوطني الى حد الهاوية التي تتهدد الجميع بالسقوط.

إن المعالجة لهذه الاوضاع باتت تتطلب اكثر من اي وقت مضى دقة في تحري العدل وحزما في الاداء وتخففا من المجاملات والحسابات الفئوية والخاصة وتشددا في المراقبة والمحاسبة ورفضا للتسامح في تطبيق القوانين.

2- لقد باتت الضرورة تفرض التزام الحكومات برزمة برامج تسهم في تنفيذ مخطط توجيهي عام للنهوض بأوضاع البلاد على مختلف الصعد والمستويات.

ولم يعد مقبولا ارتجال قرارت وسياسات ولا انتهاج الاستنسابية او العشوائية في ادارة شؤون الدولة والمواطنين.

إن كتلة الوفاء للمقاومة اذ طالبت باستحداث وزارة للتخطيط لها هيكليتها وصلاحيتها وموازنتها، فانها تدعو الى التعاطي الجدي مع هذا الطلب الذي بات يمثل حاجة وطنية وعملانية ضرورية ومهمة.

3- ان الحكومة ومؤسساتها كافة معنية ومسؤولة عن حفظ السيادة الوطنية في كل المجالات.. وان اي التزام باتفاقيات أو معاهدات دولية يجب أن يلحظ هذه المسألة بجدية ودون أي تساهل، ولن نقبل أي تهاون في تطبيق القانون الوطني ولا أي افتئات او تجاوز له من قبل الآخرين.

ولذلك فإن على الحكومة في علاقاتها الثنائية أو الدولية أن تراعي هذا الامر التزاما بالدستور وحرصا على الوحدة الوطنية والاستقرار الداخلي.. كما ان عليها أن تحمي مواطنيها في الداخل والخارج ضد أي تسلط أو عدوان على حقوقهم أو على كرامتهم.

4- ان الحفاظ على الامن الداخلي وصون السيادة وجهان لقضية واحدة، وهما لا يقبلان تجزئة، ولذلك فإن على الحكومة القيام بواجبها في هذا المجال.

إن ظاهرة الفلتان الامني التي تشهدها بعض بلدات ومدن بعلبك الهرمل لم يعد مقبولا التغاضي عنها على الاطلاق.. ولا يحق للسلطة أن تتنصل من مسؤوليتها في معالجة هذه الظاهرة الخطيرة.

وللمرة الالف نجدد دعوتنا للمؤسسات الامنية والعسكرية المعنية من أجل تنفيذ خطة أمنية حازمة تعيد الامور في منطقة بعلبك الهرمل الى وضعها الامني الصحيح حتى لا يبقى مجال لأحد أن يتهدد أمن المواطنين او يبتزهم في مالهم أو حياتهم.

وان الكتلة ستلاحق هذا الامر مع فخامة رئيس الجمهورية ودولة رئيس الحكومة ومع الوزراء المعنيين والمؤسسات المختصة لنضع حدا لهذه الظاهرة الشاذة.

5- ان عودة الأمن والهدوء الى مختلف المناطق في سوريا، باتت تلزم الحكومة اللبنانية بمقاربة جدية وجديدة لمعالجة مسألة النازحين السوريين الى لبنان والتخفيف من أعبائها، وتغليب المصلحة الوطنية العليا على مصالح بعض الدول التي تستخدم هذه المسألة وفق حساباتها الخاصة غير مبالية بالاضرار الجسيمة والمخاطر التي تتهدد لبنان بسببها.

إن الكتلة تدعو الحكومة المرتقبة الى المبادرة في هذا الاتجاه كي لا يستمر استخدام النازحين كورقة سياسية، أو تنفيذ مخططات مشبوهة من قبل بعض الدول الكبرى في هذا المجال.

 

كنعان: لرئيس الجمهورية حصة وزارية معترف بها في الطائف

الخميس 31 أيار 2018 / وطنية - اكد امين سر تكتل لبنان القوي النائب ابراهيم كنعان ان "حصة رئيس الجمهورية الوزارية مسألة دستورية وميثاقية بمعزل عن المواقف السياسية". وسأل كنعان في حديث للmtv "‏من المستفيد من تشليح الوزراء من الرئيس القوي وضربه؟ ولماذا كل هذا التنظير"؟ مؤكدا ان " لرئيس الجمهورية حصة وزارية معترف بها في الطائف كتعويض عن صلاحيات الرئاسة التي انتزعت".وعن اعتبار تكتل لبنان القوي كتلة الرئيس قال كنعان "اذا قالت عدة كتل نيابية في الانتخابات انها داعمة للعهد، فهل يصبح الرئيس ممثلا بوزراء هذه الكتل ولو بلغوا 20؟ واذا بدلت كتلة نيابية موقفها من العهد، فأصبحت معه او ضده، فهل نسحب الوزراء من الرئيس او نضيف له وزراء ؟ هذه مسألة دستورية وميثاقية غير خاضعة للمواقف السياسية".

 

الأب لويس الرهبان إلى جوار الرب

31 أيار/18

غيّب الموت اليوم كبيرًا من رجالات الدين في زغرتا وعلى مستوى الوطن ككل هو الأب رزق ميشال الرهبان.

واسمه الرهباني: لويس.

هو من مواليد زغرتا بتاريخ 30 كانون الأول 1931.

كبير بعلومه التي حصّلها

فهو تابع دروسه الابتدائية في مدرسة مار اشعيا – مار اشعيا

ودروسه التكميلية في المعهد الأنطوني – الحدت – بعبدا.

دخل الرهبانية بتاريخ 10 أيلول 1944

ولبس ثوب الابتداء بتاريخ 15 تموز 1946

 أبرز نذوره المؤقتة بتاريخ 16 تموز 1948 في دير مار اشعيا - مار اشعيا أمام الأباتي بطرس لطيف

وأبرز نذوره المؤبدة بتاريخ 17 كانون الثاني 1954 في دير مار أنطونيوس، الحدت - بعبدا أمام الأباتي اشعيا الأسمر

- سيم كاهناً بتاريخ 8 نيسان 1961 في دير مار اشعيا - روما - إيطاليا على يد المطران بطرس صفير

- احتفل بقداسه الأول بتاريخ 9 نيسان 1961 في بازيليك مار بطرس - الفاتيكان

- أنهى دروسه الثانوية في معهد سيدة الجمهور

- حائز على شهادة البكالوريا اللبنانية والفرنسية بجزئيها 1954

 - شهادات جامعية:

- حائز على إجازتين في  الفلسفة واللاهوت من جامعة القديس يوسف - بيروت ومن  جامعة سان انسلموس - روما 1961

- حائز على ليسانس في الآداب من جامعة ليون 1958

- حائز على دكتوراه في الحق القانوني وفي الليون 1958

- حائز على دكتوراه في الحق القانوني وفي الحق المدني من جامعة اللاتران 1969

 تميّز الأب لويس بعطائه الفكري والفلسفي وبدوره المميز في المراكز الإدارية والوظائف الرهبانية التي تبوأها فقد كان مدير الاخوة الدارسين في روما 1963 - 1969 ووكيل عام للرهبانية لدى الكرسي الرسولي في الفاتيكان 1963 - 1969. وشغل منصب مدبّر ثانٍ ورئيس دير مار اشعيا - مار اشعيا 1969 - 1972 وأيضاً رئيس دير سيدة المعونات - شملان 1975 - 1981 ورئيس المعهد الأنطوني - بعبدا 1981 - 1985 ومن ثم مدبّر ثانٍ دير مار أنطونيوس، الحدت - بعبدا 1981 - 1985. ومسؤول عن ديري السيدة - شملان ومار الياس - قرنايل 1981 - 1985

كما شغل منصب مدبّر ثانٍ دير مار أنطونيوس، الحدت - بعبدا 1987 - 1990

ووكيل عام للرهبانية لدى الكرسي الرسولي في الفاتيكان 1990 - 1993

ورئيس دير سيدة المعونات - شملان 1993 - 1997

ورئيس الجامعة الأنطونية - الحدث - بعبدا 1997 - 2005

ومدبّر ثانٍ دير مار أنطونيوس - بعبدا 1999 - 2005

ورئيس دير مار يوحنا والمدرسة الأنطونية الدولية - عجلتون 2005 - 2011

ومستشار مجلس المدبّرين الجامعة الأنطونية - الحدث - بعبدا 2005 - 2005

وهو من جمهور دير مار اشعيا - مار اشعيا 2011 - 2018.

لم يقتصر دوره على النشاط التربوي الأكاديمي وانما تميز بخدمته للرب من خلال سلسلة من النشاطات التي لعب دوراً بارزاً فيها وهي :كاتب العدل لدى محكمة الختم الرسولي العليا - روما 1969

- أستاذ الحق القانوني في جامعة القديس يوسف 1973 - 1974

- أستاذ فلسفة في معهد I.C. (الجامعة الأميركية – بيروت)

- أستاذ حق قانوني في معهد الحكمة وأستاذ الحق المدني في جامعة الحكمة

- أستاذ الحق القانوني في جامعة القديس توما الأطويني في روما

- أستاذ محاضر في الجامعة الكاثوليكية في ليون فرنسا

- المدعي العام ومحامي الوثاق في المحكمة المارونية

- نشر عدة مقالات في حقول اختصاصه

وتميز الراحل الكبير باتقانه اللغات التالية :العربية، الفرنسية، الإنكليزية، الإيطالية، السريانية واللاتينية.

تقام الصلاة لراحة نفسه الجمعة 1 حزيران الساعة الرابعة بعد الظهر في دير مار روكز – الدكوانة.

تقبل التعازي يوم السبت 2 حزيران من الساعة 11 صباحًا حتى 6:00 مساء.

يقام قداس لراحة نفسه الأحد 3 حزيران الساعة 5:00 بعد الظهر في كنيسة مار يوحنا المعمدان – زغرتا.

تقبل التعازي من الثانية حتى السابعة مساءً في قاعة الكنيسة.