المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 29 تموز/2018

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias18/arabic.july29.18.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

مَن ظَنَّ أَنَّه دَيِّنٌ ولَم يُلجِمْ لِسانَه، بل خَدَعَ قَلبَه، كانَ تَدَيُّنُه باطِلاً

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

العلة ليست في نظام لبنان الطائفي بل في الطاقم السياسي العفن

أصحاب شركات الأحزاب المسيحية اللبنانية وتجار الهيكل

لا عقد تعيق تشكيل الحكومة، بل سيد يأمر وأتباع ينصاعون

الياس بجاني/كل العزاء لأهل السويداء

الياس بجاني/عصام خليفة شامخ كشموخ الأرز في مواجهة القيمين على الجامعة اللبنانية حيث المحسوبيات قائمة والفساد مستشري

 

عناوين الأخبار اللبنانية

المقاومة بعدم المقاومة، أو سياسة النأي بالنفس/ادمون الشدياق

الأمن العام: تأمين العودة الطوعية لـ 722 نازحا سوريا من منطقتي شبعا والبقاع الأوسط بإتجاه الأراضي السورية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 28/7/2018

أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 28 تموز 2018

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

شتم عون وبري ونصرالله في بريتال بعد مداهمات الحمودية

لبنان: مصير الحكومة معلَّق على لقاء الحريري ورئيس “التيار العوني”/قاطيشا لـ"السياسة": باسيل سلطوي ومتسلط

المرعبي لـ”السياسة”: المبادرة الروسية لإعادة النازحين لن تكون باباً للتطبيع مع نظام بشار الأسد

اللواء إبراهيم يتوقع عودة مئات الآلاف من النازحين

اتفاق ثلاثي سرّي/عبدالله قمح"ليبانون ديبايت

تطويع السويداء وإعادة لاجئين لتعزيز جيش نظام الأسد/موقع الصوت

الوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون: التيار يريد الثلث المعطل وإلغاء دور رئيس الحكومة/البيان

 السفير الاماراتي: عاتبون على الحكومة اللبنانية

القاء القبض على قاتل اللبنانية ارليت عبيد في دبي: خلاف شخصي والفاعل صديق لبناني

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

واشنطن تدين اعتقال طلاب إيرانيين لمشاركتهم في الاحتجاجات

البنتاغون” تنفي بدء العمل على تحديث قاعدة “العُديد”

ترامب يسعى لتشكيل “ناتو عربي” بهدف التصدي للعدوان الإيراني "تحالف الشرق الأوسط الستراتيجي" يشمل دول الخليج ومصر والأردن ويرتكز على إقامة درع دفاع صاروخية

الجيش السوري يتقدم في آخر بؤر توتر الجنوب ويوشك على اقتحام "الشجرة" معقل "داعش" الرئيسي

“قسد” تستبق “التخلّي” الأميركي: نسلِّم مناطقنا لـ”الدولة” السورية وأول زيارة كردية إلى دمشق منذ اندلاع الحرب... و"مسد" يتحدث عن "ديمقراطية لا مركزية"

روسيا تدعو أمام مجلس الأمن إلى مساعدة اقتصاد سورية

العراق يعزل عدداً من مديري مكاتب الانتخابات بسبب مخالفات وعلاوي دعا إلى تشكيل حكومة جديدة تضم أقطاباً سياسية متنوعة

إسرائيل تصادر عشرات الكيلو مترات لأغراض عسكرية وتشرد 200 فلسطيني وأبعدت 19 عن "الأقصى" ومددت اعتقال خمسة وسط مطالبات من السلطة بتفعيل نظام الحماية الدولية

السيسي يحيي شعب مصر ويؤكد خصوصية علاقته بالجيش وترقية وزير الدفاع وإحالة 75 من قيادات وعناصر "الإخوان" إلى المفتي

استئناف معركة تحرير الحديدة وسط تعزيزات واسعة للتحالف والجيش اليمني يسيطر على مواقع جديدة في محافظة صعدة وإيران تستخدم ألمانيا لتمويل المتمردين الحوثيين... وقصف مكثف على الساحل الغربي

رسائل أميركية متناقضة تجاه إيران

 

المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

وهم النسبية في الدولة اللبنانية/الدكتورة رندا ماروني

برّي ينتظر من يدقّ بابه حكومياً... بشروط/نقولا ناصيف/الأخبار

باسيل بعد زيارة واشنطن القاسية: إحراج الحريري/منير الربيع/المدن

ماذا وصل إلى البصرة/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

شروط تأهيل الأسد/محمد الرميحي/الشرق الأوسط

قطر ومحاولة القفز من المركب الغارق/د. جبريل العبيدي/الشرق الأوسط

أنياب ترمب وأصابع روحاني/راجح الخوري/الشرق الأوسط

في إيران... الماضي دولة مختلفة تماماً/أمير طاهري/الشرق الأوسط

تصعيد واشنطن في مواجهة طهران فرصة لتوحيد المعارضة الايرانية/د. كريم عبديان بني سعيد/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

جعجع من الأرز: لتصطلح الأمور عندنا مطلوب قرار ونية سياسية وشفافية واستقامة ونواب مثل ستريدا

البخاري بملتقى قهوة 3: استقرار لبنان كان وسيبقى أولوية الرياشي: رغم المآخذ على الإعلام لا يمكن تحميله مسؤولية المساس بالعيش المشترك

تدشين شارع باسم الرئيس عون في شدرا العكارية

رعد: للتأسيس لعودة علاقات دافئة مع سوريا لحل الكثير من المشاكل ولفتح الابواب امام مساهمات اللبنانيين بإعمار سوريا

نواف الموسوي: سوريا ستعود في وقت قصير إلى موقعها ودورها وفعاليتها من كان قادرا على إطلاق الورشة التشريعية قادر على إنتاج حكومة قريبا

ستريدا جعجع في الليلة الثانية من مهرجانات الأرز: رئاسة الجمهورية تبقى الضمانة والحصانة للبنان السيد الحر المتنوع والفريد بين دول المنطقة

سمير جعجع من الأرز: لتصطلح الأمور عندنا مطلوب قرار ونية سياسية وشفافية واستقامة ونواب مثل ستريدا

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية
مَن ظَنَّ أَنَّه دَيِّنٌ ولَم يُلجِمْ لِسانَه، بل خَدَعَ قَلبَه، كانَ تَدَيُّنُه باطِلاً

رسالة القديس يعقوب/من19حتى27/لا يَخْفى عَلَيكم شَيءٌ ، يا إِخوَتي الأَحِبَّاء، ومعً ذلك فعَلى كُلِّ إِنسانٍ أَن يَكونَ سَريعًا إِلى الاِستِماعِ بَطيئًا عَنِ الكَلام ، بَطيئًا عنِ الغَضب, لأَنَّ غَضَبَ الإِنسانِ لا يَعمَلُ لِبِرِّ الله.21فأَلقُوا عنكُم كُلَّ دَنَسٍ وكُلَّ ما يَفيضُ مِن شَرّ، وتَقبَّلوا بِوَداعةٍ الكَلِمَةَ المَغْروسَةَ فيكم والقادِرَةَ على خَلاصِ نُفوسِكم.  وكونوا مِمَّن يَعمَلونَ بهذه الكَلِمَة، لا مِمَّن يَكتَفونَ بِسَماعِها فيَخدَعونَ أَنفُسَهم.  فمَن يَسمعَِ الكَلِمَةَ ولا يَعمَلْ بِها يُشبِهْ رَجُلاً يَنظُرُ في المِرآةِ صورَةَ وَجْهِه. فما إِن نظَرَ إِلى نَفْسِه ومَضى حتَّى نَسِيَ كَيفَ كان. وأَمَّا الَّذي أَكَبَّ على الشَّريعَةِ الكامِلَة، شَريعَةِ الحُرِّيَّة، ولَزِمَها، لا شَأْنَ مَن يَسمعُ ثُمَّ يَنْسى، بل شأنَ مَن يَعمَل، فذاكَ الَّذي سيَكونُ سَعيدًا في عَمَلِه. مَن ظَنَّ أَنَّه دَيِّنٌ ولَم يُلجِمْ لِسانَه، بل خَدَعَ قَلبَه، كانَ تَدَيُّنُه باطِلاً.  إِنَّ التَّدَيُّنَ الطَّاهِرَ النَّقِيَّ عِندَ اللهِ الآب هو افتِقادُ الأَيتامِ والأَرامِلِ في شِدَّتِهِم وصِيانَةُ الإِنسانِ نَفْسَه مِنَ العالَم لِيَكونَ بِلا دَنَس.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

العلة ليست في نظام لبنان الطائفي بل في الطاقم السياسي العفن

الياس بجاني/28 تموز/18

نظام لبنان قائم على الطائفية أي تقاسم السلطة بين الطوائف علماً أن لا دين رسمي للدولة. هذا النظام هو تعايشي وحضاري وهو ما يميز لبنان عن كل انظمة دول الشرق الأوسط الدكتاتورية والدينية والقمعية والجهادية. يبقى أن الطاقم السياسي اللبناني الجاهل والفريسي وخصوصاً الشق المسيحي منه هو منافق وذمي ولا يهمه غير تأمين مصالحه الخاصة. العلة ليست في النظام ولا في الدستور بل هي في نوعية الطاقم السياسي العفن المستغل لكل شيء على حساب الوطن والمواطن..ومن المحزن أن شرائح كثيرة من شعبنا هي أغنام تسير خلف السياسيين بغباء وجهل وقلة إيمان..واخطر هذه القطعان هم المنطوون داخل الأحزاب الشركات وهنا لا استثناء واحد لا مسيحي ولا مسلم..كلهم سواسة في العهر والنفاق والذمية والكذب والنفاق.

 

أصحاب شركات الأحزاب المسيحية اللبنانية وتجار الهيكلLebanese Christian Politicians Ignore Every Thing That Is Christian/

الياس بجاني/28 تموز/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/66346/elias-bejjani-lebanese-christian-politicians-ignore-every-thing-that-is-christian-%D8%A3%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8-%D8%B4%D8%B1%D9%83%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AD%D8%B2%D8%A7%D8%A8-%D8%A7%D9%84/

عملياً وواقعاً معاشاً على الأرض فإن اصحاب شركات الأحزاب المسيحية هم غرباء عن كل القيم المسيحية وأسوأ من الكتبة والفريسيين ويمارسون افعال التجار الذين طردهم المسيح من الهيكل .

 

لا عقد تعيق تشكيل الحكومة، بل سيد يأمر وأتباع ينصاعون

الياس بجاني/28 تموز/18

كل من دخل صفقة التسوية ارتضى باحتلال حزب الله وبسلطته المطلقة وبالتالي لا عُقد مسيحية ودرزية وسنية بل سيد يأمر واتباع تُطيع وتنفذ.

 

كل العزاء لأهل السويداء

الياس بجاني/27 تموز/18

لا أحد يتحسس أوجاع اهل السويداء كاهل الدامور والقاع وبريح وملات الذين واجهوا غزوات بربرية وجاهلية كالغزوة التي طاولت السويداء أمس.

 

عصام خليفة شامخ كشموخ الأرز في مواجهة القيمين على الجامعة اللبنانية حيث المحسوبيات قائمة والفساد مستشري

تقارير عن مجرى التحقيق مع خليفة

الياس بجاني/27 تموز/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/66318/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%B9%D8%B5%D8%A7%D9%85-%D8%AE%D9%84%D9%8A%D9%81%D8%A9-%D8%B4%D8%A7%D9%85%D8%AE-%D9%83%D8%B4%D9%85%D9%88%D8%AE-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B1/

عصام خليفة شلح من شجرة الأرز المقدسة فكراً ومواقفاً وثقافة وعناداً وإيماناً ورجاءً.

عصام خليفة هو كالأرزة الشامخة صامد وقوي وشجاع ولن ينحني لغير الله سبحانه تعالى.

عصام خليفة الحر والوطني والسيادي والأكاديمي بإمتياز هو نموذجاً ممتازاً وحياً لضمير ووجدان كل أحرار وشرفاء لبنان..

رفع هذا الحر الصوت عالياً وبجرأة ومعرفة مسمياً الأشياء بأسمائها ومطالباً بالتصحيح والتقويم.

عصام خليفة استدعي للتحقيق لأنه ومن خلال الوثائق الإثباتات الدامغة كشف الفساد المستشري في الجامعة اللبنانية التي هي جامعة كل اللبنانيين وليست لشريحة معينة أو لمجموعة محددة من الناس.

استدعوه للتحقيق وهم ليس لديهم ما يتهمونه به غير شرف الشهادة للحق، وهذا ما أعلنه بصوت عال بعد خروجه من مكتب المحقق مؤكداً استمراره وتمسكه بكل الأمور التي اثارها ورفعها في وجه رئيس الجامعة ومطالباً بالعدل وبتطبيق القوانين.

إن أمثال عصام خليفة يُخيفون ولا يخافون لأنهم مع الحق ومع لبنان ومع القانون ومع المؤسسات التعليمية ومع دورها الرائد في كل المجالات.

تحية إكبار لعصام خليفة من احرار وشرفاء لبنان.

ومع عصام خليفة 100% في مواجهة محاولات أيرنة الجامعة اللبنانية وتغيير هويتها.

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

المقاومة بعدم المقاومة، أو سياسة النأي بالنفس

ادمون الشدياق/28 تموز/18

بما ان النأي بالنفس هو عدم مهاجمة اي فريق خارجي او داخلي اعلامياً او كلامياً او عسكريأً فهل هذا معناه ان القوات اللبنانية وسائر القوى السيادية قبلت مرحلياً بالاحتلال الايراني للبنان وعدم التعرض له. وهل تسيير امور التاس الحياتية واليومية وهم محتلون وصاغرون ومنتهكون كالاغنام هو المقاومة التي اصبحنا ننتهجها لتحرير لبنان. اللبناني ما كان يوماً خاروف في مزرعة ولا قبل يوماً عندما خُيران يكون كذلك ولذلك قاوم بالدم والعرق ليبقى الصوت الصارخ في محراب الحرية التي هي اعز الف مرة من حياته او حياة اولاده، واي احصاء في مجتمعنا سيثبت ذلك. ان الدخول في هذه الحكومة المدجنة والذمية والتي تغطي الاحتلال الايراني للبنان لهي نقطة سوداء في سجل المقاومة اللبنانية مهما حاولنا تجميلها وتسويقها كانتصار . انها الانتصار المرحلي عند عفو الذئب عن قطيع الاغنام لبعض حين لأنه متخم ونحنا ما تعودنا ان نكون قطيع من الاغنام ولا يجب ولا نريد ان نكون. واذا كان الدخول هو تسوية من اجلنا نحن الشعب لتحسين حياتنا اليومية فنحن لا نريده مغمساً بحبر التقية والقدرية والانتظار على ضفة النهر. نطالب بموقف يليق بالمقاومة اللبنانية فالحرية لا تنتزع بانصاف الحلول والتسويات السياسية العادية والتقية والتذاكي على الاقدار بل بالمقاومة الكلية الشاملة وعدم تغطية الاحتلال ولو اقله بالمعارضة الفاعلة الجدية والموقف الرافض بالمطلق لهذا الاحتلال وعدم التعايش مع افرازاته المؤسساتية الحاكمة وكأنها واقع وقدر. ما ازال اؤمن بمقاومتنا وبقدرة القوى السيادية على قلب الطاولة على قوى الاحتلال والقهر ولكن الوقت لا يعمل لصالحنا او صالح قضيتنا فأن لم ننتفض قريباً وقريباً جداً فلن نجد من يناصرنا او يثق بنا عندما نضطر الى الانتفاض والنضال والمقاومة لأن مفهوم الذمية وانصاف الحلول والتسويات والهروب الى الأمام ستكون الذهنية الغالبة لأجيال ما عادت تتذكر شرف المقاومة والنضال وكسر المعادلات وتعيش على التسويات وإنصاف الحلول والانتظار على ضفة النهر، لعلى وعسى.

 

الأمن العام: تأمين العودة الطوعية لـ 722 نازحا سوريا من منطقتي شبعا والبقاع الأوسط بإتجاه الأراضي السورية

السبت 28 تموز 2018 /وطنية - أصدرت المديرية العامة للأمن العام- مكتب شؤون الإعلام، البيان الآتي: "في إطار متابعة موضوع النازحين السوريين الراغبين بالعودة الطوعية إلى بلداتهم، قامت المديرية العامة للأمن العام اعتبارا من صباح اليوم، وبالتنسيق مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين UNHCR وحضور مندوبيها، بتأمين العودة الطوعية لـ 722 نازحا سوريا من منطقتي شبعا والبقاع الأوسط عبر مركز المصنع الحدودي بإتجاه الأراضي السورية. وقد واكبت دوريات من المديرية العامة للأمن العام، النازحين الذين انطلقوا بواسطة باصات أمنتها السلطات السورية لهذه الغاية، اعتبارا من منطقة شبعا والبقاع الأوسط عبر معبر مركز المصنع حتى نقطة جديدة يابوس الحدودية".

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 28/7/2018

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

انشغل العالم بالحدث الكوني بخسوف القمر واقتراب المريخ، في وقت اقترب موعد ولادة الحكومة اللبنانية على ما يقول أكثر من سياسي وديبلوماسي.

ووسط ذلك، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن تمديد حال الطوارىء الوطنية في لبنان، وهي معلنة منذ العام ألفين وسبعة. وأشار بيان ترامب إلى التدخل السوري في شؤون لبنان وعمليات نقل الأسلحة الإيرانية إلى "حزب الله"، وطلب أن ينشر هذا الإشعار في السجل الإتحادي ونقله إلى الكونغرس.

وفي إطار الدعم الايجابي للبنان، فنجان قهوة ثالث في سياق مبادرات السفارة السعودية، وهذه المرة للاعلام المرئي والعيش المشترك، في "بيت بيروت".

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

الجميع ينتظر الغيث الحكومي ولو في عز الصيف. ووفق قاعدة لكي تمطر "لازم تغيم"، يبقى كل المناخ التفاؤلي بلا أي قيمة، إذا ظل في إطاره النظري ولم يدخل حيز الترجمة والتطبيق على أرض الواقع في أسرع وقت ممكن، وهذا لسان حال الرئيس نبيه بري الذي يشدد على التعجيل بالحكومة، مع لحظ انه ليس في اليد شيء ملموس حتى الآن، لافتا أمام زواره ان البلاد بحاجة ملحة إلى حكومة جديدة تنقذ الوضع الاقتصادي من التدهور، وتضع حدا لهذا القلق العارم الذي ينعكس سلبا على المواطنين.

على خط الأزمة السورية، زحمة عودة مرتقبة للنازحين السوريين إلى وطنهم، وفق خارطة الحراك الروسي، عودة آمنة للعمل على إعادة اعمار ما هدمه الارهاب، وفقا لبرامج ومشاريع أعدت وتنتظر ساعة الصفر لإطلاقها.

أما الملموس لبنانيا في هذا المجال اليوم، فكان عودة أكثر من ألف ومئتي نازح سوري من لبنان إلى مناطقهم ومنازلهم في سوريا، والمرتقب المزيد من الدفعات بإشراف الأمن العام اللبناني، وبانتظار آليات المبادرة الروسية لعودة بأعداد أكبر.

وفي هذا الاطار، أعلن المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم ان عملية عودة النازحين تسير بشكل جيد، وكل النازحين الذين يعودون إلى سوريا يشجعون من لم يعد بعد من لبنان على العودة. وأوضح ان من يتم تأجيل عودتهم هم بانتظار تسوية أوضاعهم في سوريا. وتوقع ابراهيم من شبعا، حيث ستنتقل الحافلات التي تقل النازحين السوريين إلى بلادهم، أن تشمل العودة مئات الآلاف من النازحين.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

ملف النازحين السوريين إلى لبنان، لا يزال موضع متابعة واهتمام في ضوء المقترح الروسي وتلقف لبنان لهذه المبادرة، حيث سجل هذا النهار عودة 550 نازحا سوريا إلى بلادهم، عبر طريق شبعا- راشيا الوادي- المصنع، على أن تغادر دفعة أخرى من اللاجئين خلال الساعات القليلة المقبلة.

وفيما تنشط الاتصالات المتعلقة بتشكيل الحكومة، برزت هذا النهار رسالة دعم سعودية للبنان تحت عنوان "فنجان قهوة ثلاثة: الاعلام المرئي والعيش المشترك"، فاختارت سفارة المملكة، "بيت بيروت" الواقع على خطوط التماس قديما، لتنظيم النشاط مع ما يرمزه هذا المكان وما تختزنه ذاكرته من صور أيام سنوات الحرب الأهلية.

الرسالة السعودية عبر عنها القائم بالأعمال الوزير المفوض وليد البخاري، أمام حشد سياسي وديبلوماسي واعلامي، بتأكيده أن استقرار لبنان كان وسيبقى أولوية اللبنانيين والعرب، ولا يهمنا في السعودية سوى أن يبقى لبنان سيدا حرا عربيا مستقلا، وأن يبقى وطنا لكل أهله وعشاقه العرب.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

من شبعا كان الانطلاق الأول للعائدين إلى سوريا، ومنها اليوم دفعة ثانية.

ما بين المحطتين طرأ الكثير من التطورات على اتصالات العودة والعديد من التبدلات: بعض المعارضين ركب المبادرة الروسية وأفرط في الترحيب بها بعد طول عرقلة، والبعض الآخر يتحسر على مكاسب ضائعة جمعا وصرفا في هذا الملف واستثماراته ومساعداته.

المتفق ان عودة النازحين تتسارع، والمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم تحدث عن عودة تشمل مئات الالاف في المراحل اللاحقة، تطبيقا للمبادرة الروسية، بوتيرة يحافظ فيها الأمن العام على دوره وادائه بالتنسيق مع الجهات السورية.

هذا الملف الذي وضع على سكته، يأخذ طريقه نحو تحقيق مصلحة اللبنانيين جميعا ودرء الأعباء عنهم دون تمييز. أما اعباء السياسة فالحديث فيها يطول: تأليف الحكومة مغلول إلى التفاؤل والوعود بانتظار الترجمات تحت السقوف الزمنية المفتوحة، وفقدان المعايير في التأليف لا يأتي بحكومة قوية، والمطلوب- وفق رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة"- حكومة تضامن وطني تحترم نتائج الانتخابات.…وعن وحدة المعايير، تحدثت مصادر الوزير جبران باسيل ل"المنار"، قائلة إن المفاتيح بيد الرئيس المكلف.

مع كل يوم من غياب الحكومة، تتقدم الأزمات مسافات، والكهرباء المفقودة في فصل الحر لا تفسير لتقنين تيارها إلا حسابات المحسوبيات المطوبة: العاصمة تنعم بألف ميغاواط، وكل لبنان بسبعمئة فقط، ومن هذه تتغذى المناطق السياحية بساعات اضافية على حساب المناطق الأخرى، ومن لا سياحة في منطقته فواحسرتاه عليه، يطوي الليل لا ينام بين جدران منزله الحارة، ويسعى في النهار لتحصيل فاتورة اشتراك مرهقة.

في المنطقة، فلسطين عهدها غدا مع عهد التميمي، التي لم تغيبها ثمانية شهور من الاعتقال عن مشهد البطولات النضالية: غدا تستقبل بلدة النبي صالح ابنتها التي صفعت جنود الاحتلال في اعتقالها أكثر مما فعلت قبله.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

في عطلة نهاية الأسبوع، لا تقدم ولا تراجع على الصعيد الحكومي، فالمراوحة سيدة الموقف. والانتظار على هذا الصعيد لا يزال لمبادرة الرئيس المكلف سعد الحريري.

وبينما تحدثت التسريبات عن ترقب ما سيستتبع عودة رئيس "التيار الوطني الحر" من زيارته الأميركية، إلا أن معلومات الotv تشير إلى أن هذه العودة لن تغير شيئا إذا لم يحسم الحريري المسألة باعتماد المعيار الواحد.

من هنا يبقى السؤال، هل يبادر الحريري في الساعات المقبلة، على أساس المعيار الواحد، فنكون أمام حكومة بالتزامن مع عيد الجيش؟، أم أن الأمور ستستمر في سياق عدم الحسم؟. فلننتظر ونر.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

التشكيلة الحكومية إلى دائرة التعقيد من جديد، فالرئيس الحريري كان ينتظر الوزير باسيل ليبحث معه تشكيلة الحكومة المقبلة، لكن وزير الخارجية بدا في جو آخر، فمصادر "التيار" أكدت للـ MTV ان مفاتيح الحكومة في يد الرئيس الحريري، وهو من عليه ان يلتزم المعايير الواحدة ليفتح بها القفل. كما أعلن نائب رئيس "التيار" النائب نقولا الصحناوي للـ MTV، ان على الحريري ان ينجز تشكيلته الحكومية ويقدمها وعندها لكل حادث حديث.

عمليا، تقاذف المسؤولية وعدم عقد اجتماع بين الحريري وباسيل، يعنيان ان الظروف الموضوعية المؤدية لتشكيل الحكومة لم تنضج بعد. كما يعنيان انه وبخلاف ما سرب في اليومين الفائتين، فإن الحكومة المنتظرة لن تبصر النور قريبا.

وما يحصل على مقلب "التقدمي الاشتراكي" و"القوات اللبنانية"، يثبت ان تشكيل الحكومة لا يزال بعيدا. فالنائب السابق وليد جنيلاط مصر على ان يكون الوزراء الدروز الثلاثة من حصته.

"قواتيا"، كشفت الـ MTV ان رئيس حزب "القوات" الدكتور سمير جعجع أبلغ الوزير ملحم الرياشي، المكلف بملف التفاوض في تشكيل الحكومة، بضرورة ان يرفض أي صيغة حكومية تعرض عليه تتضمن أربع حقائب ل"القوات" إذا لم تشمل وزارة سيادية أو منصب نيابة رئاسة الحكومة. ووفق مصادر "القوات" فإن لا مشكلة بتاتا على هذا الصعيد مع رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، ما يعني بصيغة أخرى ان المشكلة إما مع رئيس الجمهورية وإما مع "التيار الوطني الحر".

وبعيدا من السياسة، لبنان الليلة على موعد مع حدثين فنيين مضيئين في الأرز واهدن، فكأن لبنان الفن والجمال والابداع في مكان، ولبنان اليوميات السياسية في مكان آخر.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

شهران وأسبوع والبلاد من دون حكومة جديدة، يفترض ان تكون ثمرة الانتخابات النيابية. لكن حسابات حقل الانتخابات لم تطابق بيدر القوى السياسية، وفي كل مرة يجري الحديث عن حلحلة أو خروج من نفق التعثر، تعود عملية التشكيل إلى المربع الأول مثلما هو حاصل اليوم.

هذا الأسبوع جرى الحديث عن استكمال المشاورات بعد عودة وزير الخارجية جبران باسيل من واشنطن، لكن هذه العودة تمت منذ عصر أمس فيما لم يسجل أي اتصال أو لقاء بين الرئيس المكلف والوزير باسيل الذي فجر قنبلة سياسية، ونقل عن مصادره ان "التيار الوطني الحر" ورئيسه أعطيا كل التسهيلات اللازمة من ضمن احترام نتائج الانتخابات، ولا شيء ينتظر من باسيل، بل المنتظر هو من الرئيس الحريري المكلف تشكيل الحكومة، الذي توجب عليه صلاحياته تقديم صيغة حكومية تعتمد وحدة المعايير، وتطبيقها على مختلف القوى.

طبعا هذا الكلام يقرأ بأكثر من معنى، ومن المعاني التي يقرأ فيها ان الوزير باسيل رمى بكرة التعقيدات في وجه الرئيس المكلف، وكأنه يقول له: التأليف من مسؤوليتك فافعل.

يأتي هذا الكلام العالي السقف، في وقت أعلن وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال نهاد المشنوق ان شهر العسل مع "التيار الوطني الحر" قد انتهى، واللافت ان موقف المشنوق جاء غداة زيارته الملكة العربية السعودية.

تأتي هذه الأجواء في ظل موقف سعودي متقدم عبر عنه القائم بالأعمال السعودي الوزير المفوض وليد البخاري، الذي أكد حرص المملكة على التسريع في تشكيل الحكومة، كاشفا عن سلسلة من الخطوات التنسيقية بين المملكة ولبنان، تستلزم آلية يفترض ان تنبثق بعد تشكيل الحكومة. كلام السفير السعودي جاء في اللقاء الحواري تحت عنوان: "الاعلام المرئي والعيش المشترك" الذي ضم ديبلوماسيين واعلاميين في "بيت بيروت".

تحدث كل هذه التطورات في ظل تحرك ملف النازحين على خطين، خطِّ العودة التي يشرف عليها الأمن العام، وخط المبادرة الروسية التي تنتظر انضاج آليتها.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

قرأها ملحم الرياشي على صورتها الواقعية: "مسكرة". فالتأليف تحده العقبات وتطوق زواياه، فيما لم ترصد غرفة التحكم المروري عبور موكب الرئيس المكلف إلى بعبدا، على الرغم من انقضاء الساعات الثماني والأربعين التي وعد بها. أما اجتماع الحريري بوزير الخارجية جبران باسيل، فهو وإن انعقد فلن يفتح آفاقا ونوافذ عبور إلى التأليف، لكون "التيار" يؤكد انه ليس عقبة في وجه صدور التشكيلة، وأن على الرئيس المكلف أن يقدم لائحته ويمضي قدما من دون الخضوع للمساومات الوزارية.

ولكن الحريري يقف أمام عقدتين هما: حصة "القوات" التي يمكن أن تخضع لإبداء مرونة، وحصة "الاشتراكي" غير القابلة للتفكيك حتى اللحظة، والتي يرى فيها التيار القوي احتكارا لتمثيل الطائفة الدرزية بشخص وليد جنبلاط.

وإذا كانت الاشتراكية غير صالحة كمبدأ في الحصة الدرزية، فإن الرئيس المكلف ينتهج مبدأ الاحتكار داخل الحصة السنية، ويرفض حتى الآن تمثيلا من الخارجين عن "المستقبل"، لكن النواب السنة من خارج الخوذة الزرقاء أعلنوا "الجهاد" اليوم، وطوروا في موقفهم ليصبح شرطا قد يعطل التشكيل، وقال النائب جهاد الصمد ل"الجديد" "هذا ليس مطلبا بل شرط من شروط التأليف، وإذا ما في وزير من النواب الستة، ما في حكومة".

وعلى ضفة "القوات اللبنانية" فإن معراب وضعت سر اللعبة، كما سماه الرياشي، لدى الرئيس المكلف وتمنى أن تسهل مهمته، لكنه قال ان لا شيء جديد لغاية الآن، ومن المفترض أن يجلس الوزير باسيل مع الرئيس الحريري ليبنى على التأليف مقتضاه، وإذ نفى الرياشي أن تكون "القوات" قد حددت حقائب معينة، قال: نريد حقيبة من حقائب حصة المسحيين. وقد جاء كلام الرياشي من حصة الهال الذي قدم على فنجان القهوة الثالث، بتنظيم القائم بالأعمال السعودي وليد البخاري في "بيت بيروت"، المكان الذي ما زال يشكل ذاكرة الحرب اللبنانية.

وفي الذاكرة الحية، وحرب الاحتلال الإسرائيلي الدائمة، من المقرر أن تطلق سلطات الاحتلال غدا سراح المناضلة الفلسطينية عهد التميمي، صبية الضفائر الشقر، بنت فلسطين التي رفع لها اذان العصر وقرعت لأجلها أجراس نصر. عهد الغاضبة خارج المعتقل، الباسمة داخل أسرها، تتنظرها غدا قلوب ناس أحبتها، أبعد من أسوار فلسطين لأنها أصبحت رمز المقاومة، ايقونة الصمود، العاتية على الاستفزاز، عهد التي اعتقلت سجانيها وقدمتهم إلى العالم على صورة من ينتهك حرية الأطفال، لكن بنت التميمي عرت كذلك رجالا وزعماء عربا، وهي إذ تخرج إلى الحرية غدا، فذلك بفضل صمودها وحدها، ومن دون أن تثور لها مدينة عربية واحدة.

 

أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 28 تموز 2018

النهار

لم يتم الإفصاح عن هدف زيارة المدير العام للأمن العام إلى العراق لمدّة ساعات وقوله إن النتائج في 48 ساعة.

لوحظ أن التقدّمات التي كان فؤاد أبو ناضر يقدّمها باسم جمعيّة أهليّة تحوّلت إلى تقدمات باسم حزب الكتائب.

سئل قريب من الوزير جبران باسيل عمّا إذا كانت عودته تسرّع ولادة الحكومة فقال مازحاً: "المهم ما يخرّبها".

الجمهورية

لوحظ تجاهُل مرجعية كبيرة مطلب كتلة نيابية بدل التوضيح لها في شأن حقيبة سيادية تُطالب بها.

تبيّن أنّ نائباً من جبل لبنان ينتمي إلى تكتل حزبي هو الذي قام بتسريب صورة عشاء النواب الشباب في السفارة الأميركية.

يتهم مسؤول سابق أحد الأحزاب بأنه يقف خلف حملة طاولته أخيراً.

اللواء

يسعى فريق حزبي جنوبي، لتقديم أوراق اعتماد لانتزاع حقيبة يقاتل الحزب الذي ينتمي إليه هذا الفريق، لتكون من حصته. أدرجت مصادر دبلوماسية اتصال مرجع كبير برئيس دولة مجاورة، في إطار تطبيع العلاقات، المطلوب دولياً في المرحلة المقبلة.

يُكثر مستوزرون من اللهاث وراء التوزير، في ضوء معلومة من هنا وأخرى من هناك.

المستقبل

إن ديبلوماسيين معنيين بمتابعة ملف عودة النازحين يؤكدون أن الجانب الروسي أبلغ الإدارة الأميركية بأن أكثر من 75 منطقة في سوريا انتهت العمليات العسكرية فيها وأعيد ترميمها باتت جاهزة لاستقبال نحو 350 ألف نازح من دول الجوار .

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

شتم عون وبري ونصرالله في بريتال بعد مداهمات الحمودية

بيروت ـ”السياسة/28 تموز/18/لازالت بلدة بريتال والقرى المجاورة تعيش حالة غضب عارمة على “حزب الله” و”أمل”، بعد مداهمات الحمودية في بريتال التي أدت الى مقتل أخطر مروجي المخدرات علي زيد اسماعيل الملقب بـ”اسكوبار البقاع”، حيث احتجّ شبان غاضبون من البلدة على ما جرى، وحمّلوا “حزب الله” مسؤولية مشتركة إلى جانب الجيش في قتل المطلوبين، الذين يتقدمهم إسماعيل. وكان أحد أقرباء اسماعيل، توجه بشتائم غير مسبوقة الى رئيس الجمهورية ميشال عون وللأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصرالله ولرئيس مجلس النواب نبيه بري. وقال الشاب، الذي لم يذكر اسمه: “يا أنجاس بتعيطوا على علم انحرق، لعنة الله عليكم وعليه، حشا كلمة الله”، وذلك في إشارة إلى حرق متظاهرين قبل أيام أعلام “حزب الله”، مضيفاً “لعنة الله عليكن وعلى أسيادكن، يا أنجاس يا عبيد الكراسي، يا حسن كسر الله، يا نجس”. وشتم الشاب عون، قائلا إن “نصر الله هو من أحضره إلى سدة الحكم”. وظهر الشاب في فيديو جديد، وفاجأ الجميع بإصراره على موقفه تجاه نصر الله وعون وبري.وقال الشاب في الفيديو الثاني: “فشرتوا وهالرقبة ما بشيلها إلا اللي خلقها” مضيفاً “العلم الذي حرقناه غارق بالفساد، ارجع لرشدك يا سيد حسن، ارجع لصوابك، إذا مفكر حالك قويت برا، بس إذا ما إلك ظهر من جوا والله بتقتل جوا”.وعن التهديدات التي يتلقاها، قال: “أنا من أتباع الحسين، ما بخاف، وبقول الحق يا تجار الدم، ومهما يحصل معي ليس بمهم”.

 

لبنان: مصير الحكومة معلَّق على لقاء الحريري ورئيس “التيار العوني”/قاطيشا لـ"السياسة": باسيل سلطوي ومتسلط

بيروت ـ”السياسة/28 تموز/18/بانتظار اللقاء الموعود بين رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري ورئيس “التيار الوطني الحر” الوزير جبران باسيل، لحسم ملف تشكيل الحكومة، بعد موافقة رئيس الجمهورية ميشال عون، على ما طرحه الحريري، في لقائهما الأخير بشأن حصص الأطراف التي ستشارك في الحكومة الجديدة، لتجاوز المأزق. وأكدت مصادر الرئيس المكلف لـ”السياسة”، أن موافقة رئيس الجمهورية على الصيغة الأخيرة التي طرحها الرئيس الحريري عليه، تعطي دفعاً قوياً لولادة قريبة للحكومة، في ضوء نتائج اللقاء الي سيعقده الحريري مع الوزير باسيل، دون المبالغة بالتفاؤل قبل تصاعد الدخان الأبيض من هذا اللقاء الذي سيرسم بوضوح مسار تأليف الحكومة إيجاباً أو سلباً.ولفت عضو كتلة “الجمهورية القوية” النائب وهبي قاطيشا، إلى أن لا موعد محدداً للإعلان عن الحكومة، لكنه كشف لـ”السياسة”، أن الأجواء إيجابية نتيجة لما تسرب عن لقاء رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، بانتظار استكمال هذه الإيجابية بلقاء الحريري والوزير جبران باسيل المكلف من قبل الرئيس عون بالملف الحكومي. وقال، إن الكرة في ملعب باسيل، وهو الذي يزيل العقد أمام الولادة الحكومية أو يضاعفها. وأشار قاطيشا إلى أن الإيجابية التي رشحت هي أن مطالب “القوات” أخذت بعين الاعتبار، باعتبار أننا مع تيار “المستقبل” و “الحزب التقدمي الاشتراكي”، نقيم التوازن مع القوى الأخرى داخل الحكومة، سيما وأنه لا يمكن في الظروف الحالية تشكيل حكومة إذا لم تكن متوازنة، متهماً الوزير باسيل بأنه يميل إلى السلطة والتسلط، وإذا ما استمر بهذا الفكر السياسي، فإنه سيبقى على خلاف مع “المستقبل” و”الاشتراكي”، وأيضاً مع كل المكونات، ماعدا “حزب الله”، لأنه مرغم. واعتبر نائب “القوات” أن حزبه يتمنى نجاح المسعى الروسي لإعادة النازحين السوريين بأسرع وقت ممكن، بعدما ثبت وكما كنّا نقول، أن هذه العودة تحتاج إلى جهود دولية، لكي يرتاح لبنان، مع ما تشكله هذه العودة من بداية حل للأزمة السورية، معرباً عن اعتقاده أن نسبة نجاح المبادرة الروسية كبيرة، خصوصاً أن الدولة اللبنانية جاهزة للتعاون معها.

 

المرعبي لـ”السياسة”: المبادرة الروسية لإعادة النازحين لن تكون باباً للتطبيع مع نظام بشار الأسد

بيروت ـ”السياسة/28 تموز/18/تسود أجواء تفاؤل الأوساط الرسمية اللبنانية، بإمكانية نجاح المبادرة الروسية لإعادة النازحين السوريين، بالنظر إلى الدعم الدولي الذي تلقاه، سيما وأنها جاءت غداة لقاء القمة الذي جمع الرئيسين الأميركي والروسي. وفيما تنتظر بيروت أجوبة موسكو على الأسئلة التي طرحها المسؤولون اللبنانيون على الوفد الديبلوماسي والعسكري الروسي الذي زار لبنان، بشأن تفصيل خطة عودة النازحين، اعتبر وزير شؤون النازحين في حكومة تصريف الاعمال معين المرعبي، أنه “ليس هناك أي مسعى جدي لإعادة النازحين حتى الآن سوى المبادرة الروسية، بالرغم من بعض الصعوبات، لكن يمكن البناء عليها لحل أزمة النزوح وتداعياتها”، مؤكداً، لـ”السياسة”، أن “هذه المبادرة لن تكون باباً للتطبيع مع النظام السوري، باعتبار أن الرئيس الحريري كان واضحاً للوفد الروسي، وأكد على ذلك مرات عدة، بأنه ليس وارداً التطبيع مع النظام السوري، وأنه يريد أن يكون التنسيق عبر لجنة لوجستية أمنية، بعدما سبق له على مدى سنة ونصف السنة، أن رفض أي حوار مع هذا النظام، بالرغم من الزيارات الشخصية التي قام بها عدد من الوزراء. ودعا إلى عدم استغلال المبادرة الروسية لفتح قنوات الحوار مع نظام الاسد، لأنه سيحاسب عليه” .

وفي السياق، قال رئيس حركة “التغيير” ايلي محفوض أنه “اذا ما تمّ تعيين الضابط السوري علي المملوك عضوا في اللجنة الروسية اللبنانية السورية المولجة بعودة اللاجئين السوريين، وفي حال دخوله الى الاراضي اللبنانية من المفترض توقيفه لكونه مطلوبا في ملف المحكوم ميشال سماحة بموجب مذكرة إلقاء قبض ومضبطة اتهام بجرم التورّط بأعمال إرهابية ومثوله امام المحكمة العسكرية”. وأشار محفوض، مغرداً، الى انه “لا مندوحة من التذكير بأن القضاء اللبناني اتهم مملوك ومساعده عدنان بالاشتراك مع مستشار بشار الأسد ميشال سماحة بنقل 25 عبوة ناسفة من سورية إلى لبنان لتفجيرها في شمال لبنان بهدف قتل اكبر عدد ممكن من النواب والسياسيين ورجال الدين إلا ان قدرة الأجهزة الأمنية اللبنانية منعت حصول المجزرة”. وأمل عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب جورج عقيص، في “أن نكون قد دخلنا جديا في مرحلة انهاء الحرب في سورية فالاحداث الأمنية الكبرى بدأت بالتضاؤل لولا الخرق البشع والمستنكر في السويداء، مشيراً الى أن “القرار الدولي بعودة النازحين أتخذ وسلم لروسيا واللواء عباس ابراهيم مكلف من الدولة اللبنانية بمتابعة ملف العودة”. وكانت استمرت عمليات عودة المئات من النازحين إلى سورية، حيث سجل أمس، عودة ما يقارب ألف نازح، من شبعا وعرسال والبقاعين الغرب والأوسط، بواسطة 35 حافلة سورية وبإشراف الأمن العام اللبناني.

 

اللواء إبراهيم يتوقع عودة مئات الآلاف من النازحين

بيروت ـ”السياسة/28 تموز/18/أشرف المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، شخصياً خلال زيارته بلدة شبعا، أمس، على عودة النازحين السوريين من البلدة والقرى المحيطة الى سورية. وجال اللواء ابراهيم بين النازحين واستمع الى حاجياتهم، وقد شكره النازحون على اهتمامه بعودتهم الى قراهم وكل ما يعانونه من مشكلات، فيما قال ابراهيم ان الأمن العام يتابع كل تفاصيل عودة النازحين، لافتأً الى انه “على مستوى الأمن العام العلاقات ممتازة بين لبنان وسورية”.واشار الى أن “التأخير في مواعيد العودة ليس لدينا، انما هناك عدد كبير من النازحين ارسلنا اسماءهم ونحن بانتظار الموافقة على عودتهم”، مشدداً على ان الامن العام مصر على “الا يعود اي نازح الى سورية ويتم توقيفه من هنا نحاول الا نرسل المطلوب توقيفه لنشجع الآخرين على العودة الى بلادهم”. وأضاف: “الآلية التي اتبعها الأمن العام هي المتبعة تجاه اي طرف كان، والعودة الطوعية لها أبعاد قضائية وأمنية وليس سياسية وأتوقع أن تشمل مئات الآلاف من النازحين”.

 

اتفاق ثلاثي سرّي

عبدالله قمح"ليبانون ديبايت/28 تموز/18

عقد اجتماع في منزل الوزير غطاس خوري ضم الوزير ملحم رياشي ووائل ابو فاعور

جرى خلاله الاتفاق على عدم دخول الحكومة في حال لم تلبى مطالب احزابهم كاملة

الرئيس الحريري اشاع اجواء ايجابية بعدما تورط في تقديم مهلة للتشكيل

عمل على مخرج يخفف من وزر واثقال الموعد

قضى المخرج بتسويق تشكيلة حكومية ورميها في الاعلام

ألقى رئيس الحكومة سعد الحريري قنبلة جرى ضبطها على ساعة وقت محدد ثم انفجرت على الساحة على شكل جرعة لتشيع سحابة ايجابيات ضخت كميات كبيرة من التفاؤل اصابت المعنيين وانسابت في عروقهم دونما علم من قبلهم حول مسار ومغزى تلك السحابة والى أين ستصل او مرسوم لها أن تصل.

حتى الآن لا تزال هذه السحابة سوداء ولم تحتك بالأجواء الايجابية حتى تغدو بيضاء ثم تخرج على شكل دخان ايذاناً بحلول الوقت، ويتبين بالاستناد الى موضع المعنيين الا معطيات ملموسة حتى الآن بدليل التصريحات والمواقف التي تلت، بل إدراك واسع لدى أكثر من مجلس حول ان المعني بأمر التشكيلة سيّر شحنات ايجابية مصطنعة. وما يعزّز من هذا الموقف سيلان حبر تصريحات متعددة ــ متناقضة بين شخصيات الحزب الواحد او الحلفاء المفترضين او المعنيين المباشرين الذي راحوا يحللون ايجابيات الرئيس المكلف كل على هواه، ما يدل على مدى الارباك الذي وقع به.

وللاستدلال على انتفاء موضع الحلول، يجب التسلل الى الاتفاقات الضمنية المعقودة بين حلفاء العُقد المشتركة في عملية التأليف لفهم العقلية التي يجري التحكم بها، وإدراك ان مسألة تشكيل الحكومة لا تُربط بلعبة احجام فقط بل بتوازنات متحركة بين الداخل والخارج، تفضي للإقرار ان "لا حكومة" كما قال رئيس مجلس النواب نبيه بري، حتى يجري ترويض تلك الاسباب. وفي معلومات "ليبانون ديبايت" أن الاجتماع الثلاثي الذي عقد قبل 3 ايام في منزل المكلف أمر المفاوضات الحكومية عن الحريري وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال غطاس خوري وجمعه بوزير الإعلام ملحم رياشي والنائب وائل ابو فاعور المكلفين من مرجعتيهما بنفس الملف، خلص لعقد اتفاق محوره "لا دخول حكومة الا سوياً".

ووفق مصادر معنية، اتفق المكلفون الممثلون لأحزاب التقدمي الاشتراكي والقوات اللبنانية وتيار المستقبل على أن عدم تحقيق مطالب فرع مكون منهم ينسحب على عدم تحقيق مطالب الفروع الأخرى. وبالتالي سيعملون بالتكافل والتضامن على عدم الدخول الى الحكومة الا عند تحقيق كافة المطالب، وانهم سيدعمون اي ضلع مستهدف منهم. وتعطف المصادر لتأكيد حصول هذا الاتفاق، على ما تُليَ من تصريحات ومواقف على لسان اقطاب معنيين وبالأخص رئيس حزب القوات سمير جعجع الذي أعلن بالاستناد الى حسبة رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، ان "حصة القوات 5 وزراء" ليعود في حديث آخر لمجلة المسيرة على تبني حصة "6 وزراء 4 حزبيين و2 للحلفاء".بالعودة الى الاجواء الايجابية المشاعة تعطي اوساط سياسية مقداراً من الحذر وتتحاشى الانجراف نحو الجزم بحصول انفراج حكومي وشيك، ويبدو في حقيقة الامور ان الرئيس المكلف وضع نفسه ضمن خانة لا يحسد عليها اجبرته على إطلاق رياحها بالارتكاز الى ما ادلى به من موقف قبل ايام حول "مهلة الاسبوع او الاسبوعين للتشكيل". لا جدل ان الرئيس المكلف ورّط نفسه في مهلة لم يكن يجدر به اطلاقها ابداً، عندما قال إن "الحكومة خلال اسبوع او اسبوعين". وقتذاك، لم تكن تطفو على السطح أي بوادر ايجابية يمكن ان يرتكز اليها في "تسبيك" هذا الكلام. يتردّد أن الرئيس الحريري سؤل من مقرّبين حوله عن فحو ومضمون ما أعلن عنه فلم يتلقوا اية اجوبة شافية ما دفعهم للفت نظره كي لا يتورّط في مكان يصبح معدوم القدرة على تحقيقها.

على هذا الاساس خرج قبل ايام لينقلب على موقفه الاول بجرعة سياسية نافرة حين صرح من على منبر قصر بعبدا أنني "لست ملزماً بأي مهلة لتقديم مشروع حكومة وبالتالي فإن العملية تخضع لمسارات عملية، وليس لتحكم زمني أو أية مهلة". ومن حيث الزمان والمكان والحالة، نظر الى هذا الكلام على انه مخرج أول يحرره من موقفه الاول. بقي الثاني. قبل ذلك، كان القصر الجمهوري قد تلقّفَ كلام الحريري بإيجابية وليبقي على هذا المقدار من التفاؤل ربط الرئيس المكلف بسلسلة حديدة، إذ نقل عن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أن الأسبوع المقبل سيكون في شأن تشكيل الحكومة حاسماً، علماً ان المهلة انقضت. كذلك ترافق مع ما نقله النائب جورج عدوان عن الرئيس نبيه بري "تفضيله ان يقدم الرئيس الحريري تصوراً للتفاهم الذي يراه أنه ينقذ لبنان ويشكل الحكومة". أمس، ومع اقتراب مهلة اسبوع - اسبوعين من النفاذ، كان يتوجب على الرئيس المكلف الاقدام على حراك يضفي مصداقية على كلامه. ومستنداً على لقاءاته مع رئيس الجمهورية، أطلق العنان لتسريب تشكيلة حكومة مؤلفة من 30 وزيراً أعطت تصوراً اولياً لحل العقد تمثل بإعطاء نفسه 6 وزراء وحزب القوات اللبنانية 4 مقاعد والتيار الوطني الحر 7 ورئاسة الجمهورية 2. وبصرف النظر عن مدى امكان السير بهذه التشكيلة التي اوجدت عقدةً اضافيةً هي عدم الالتزام بمطالب التيار والرئاسة بالحد الادنى، يشيع أكثر من معني حكومي او مراقب، ان تسريب هذه التشكيلة ينطبع على تبرير المهلة التي أفصح عنها الحريري والتي حاول التنصل منها سابقاً. ومع ادراكه صعوبة مرورها، كأنه من خلف ذلك يريد القول انني أدّيت قسطي للعلى وقدمت ما لدي قربةً الى الله!

 

تطويع السويداء وإعادة لاجئين لتعزيز جيش نظام الأسد

موقع الصوت/28 تموز/18

أبدت أوساط درزية لبنانية على علاقة بانتشار طائفة الموحدين الدروز في لبنان والجوار، تخوفها من تفلت الامور في محافظة السويداء بعدما نجح ابناء المحافظة السورية في تحييد جبل العرب والنأي به عن مجريات الاحداث الدموية منذ العام 2011. وكذك تخوفها من الموقف الروسي الذي يبدي تعاطفا مع النظام في محاولته تطويع السويداء، وإدخالها من جديد في منظومة نظام بشار الأسد، قبل نضج الحل السياسي للأزمة السورية. أبناء جبل العرب السوري كانوا أنشأوا جيشا سمّوه "رجال الكرامة"، يبلغ تعداده اليوم قرابة خمسين ألف مقاتل، عمل على حماية الجبل وحفظ علاقات طيبة مع الجوار، في مقابل رفض التجند في جيش النظام، كي لا ينجر الدروز الى مقاتلة السُنَّة في سوريا خدمة لأهداف لا ناقة لهم فيها ولا جمل. المصادر ربطت بين ما يجري على صعيد إعادة اللاجئين السوريين والمجزرة التي وقعت في السويداء، مشيرة الى نظرية روسية مفادها "ان هناك حاجة الى تقوية جيش الأسد ورفده بالمقاتلين، بعدما أنهكته الحروب التي خاضها داخل البلاد، واستنزفت عناصره البشرية خصوصاً من ابناء الطائفة العلوية، وذلك في مقابل تخلي الأسد عن الميليشيات الايرانية وكل ما يتصل بها، من اجل تأمين استمرارية النظام ". وتشير الى أن الروس والأسد يريدان تطويع السويداء وضم "رجال الكرامة" الى جيش نظام الأسد بذريعة أنه لم يعد هناك مبرر لعدم تطوع الدروز في ذلك الجيش، فهم ليسوا من العرق الكردي، ولا يطالبون بالانفصال عن الدولة السورية، وبشار الأسد باق على رأس النظام  ويحقق انتصارات ميدانية بالتعاون مع الروس، وتالياً على الدروز ان يلتحقوا بالجيش السوري اسوة بغيرهم من ابناء سوريا. تزامنا أشارت المصادر الدرزية إلى أن حاجة الأسد والروس إلى مقاتلين سوريين هي التي فتحت باب عودة اللاجئين على مصراعيه، مضيفة ان الضمانات التي ستعطى للاجئين هي مقابل لانخراط ابنائهم في صفوف جيش الأسد، وإذا ما أضيف الى العائدين "رجال الكرامة الدروز" يصبح في إمكان بشار ومجموعته إحكام السيطرة مجددا على كل سوريا من دون حاجة إلى استعانة بالميليشيات الإيرانية، ومن ضمنها "حزب الله"، على ان تشكل موسكو الضمان الدولي لالتزام نظام الأسد من جديد ضمان أمن اسرائيل اولا، وفك تحالفه الاستراتيجي مع طهران وإبداله بالتحالف مع موسكو.

 

الوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون: التيار يريد الثلث المعطل وإلغاء دور رئيس الحكومة

البيان/28 تموز/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/66336/%d8%a7%d9%84%d9%88%d8%b2%d9%8a%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d8%a7%d8%a8%d9%82-%d8%b9%d8%a8%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%85%d9%8a%d8%af-%d8%a8%d9%8a%d8%b6%d9%88%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%8a%d8%a7%d8%b1/

نحن في مكانك راوح منذ أشهر، فلم تتشكِّل الحكومة، ولم ينطلق العمل في المجلس النيابي، ولم يتغير شيء في البلد، كل يوم يزداد وضعنا الإقتصادي والمعيشي سوءًا، وكل المسؤولين، وهم غير مسوؤلين، يتصارعون ويتبارون في وسائل الإعلام على شد الحبال ورفع سقف الخطاب الناري، وجميعهم متفقون على المحاصصة، ولا أحد منهم يفقه لا بأمر البلاد ولا بأمر العباد.

تناولت "البيان" مع الوزير السابق الدكتور عبد الحميد بيضون أسباب جمود الحراك السياسي وعدم تشكيل الحكومة، وطرحنا معه نقاطاً وملفات لبنانية وعربية أخرى.

بداية، طرحنا على الدكتور عبد الحميد بيضون السؤال التالي:

ماذا ينتظرون لتأليف الحكومة؟ وما هي العراقيل التي تحول دون إنجاز هذا الاستحقاق؟

واضح جداً أن مطلب التيار الوطني الحر هو الحصول على الثلث المعطل لتصبح الحكومة بذلك رهينة لديهم. وهذا أمر يمس بصلاحيات رئيس الحكومة بشكل مباشر، ويلغي دوره بشكل أساسي. هذه هي العقدة الرئيسية التي تحول دون تأليف الحكومة. أما العقدة الثانية، فهي أن جميع الأطراف متشاركون في النظر الى تأليف الحكومة على أنها محاصصة. بينما يقول إتفاق الطائف إبحثوا عن الكفاءات، والمنطق يقول أيضاً إن الحكومة يجب أن تأتي من كفاءات ولا أحد ينكر ان يكون فيها تمثيل سياسي، لكن من الضروري ان تحتوي الحكومة في نواتها على كفاءات أساسية توحي بالثقة. بينما كل الأسماء المتداولة حالياً لتأليف الحكومة الجديدة لا توحي بالثقة. الرئيس سعد الحريري موضوع أمام عقدتيْن كبيرتيْن: العقدة الأولى أنهم يريدون سلبه صلاحياته كرئيس للحكومة لتصبح استقالة الحكومة بيد غيره، والعقدة الثانية هي أنهم يفرضون عليه أسماء تبعد عنه نيل الثقة. وهذه الأجواء مجتمعة لا تبشر بالخير.

هل ستدفع هذه الضغوطات بالرئيس المكلف سعد الحريري الى الإعتذارعن تشكيل الحكومة؟

لا يستطيع أن يفعل ذلك لأن في الأمر مسؤولية كبيرة، وقد نال 111 صوتاً حين كلف لتشكيل الحكومة. هذه المسؤولية لا تسمح له بالاعتذار. إن اعتذار الرئيس الحريري سيهز البلد والاستقرار فيه. غير مسموح له بالاعتذار، ولكن في الوقت نفسه يفرضون عليه شروطاً تعجيزية وغير مقبولة. نسمع اليوم ان كل الأحزاب والتيارات والقوى السياسية في حرب ضروس مع الفساد، والمحاصصة هي رأس هذا الفساد، وجميع القوى السياسية مشاركة في المحاصصة. من يريد محاربة الفساد عليه ان يبدأ بإسقاط سياسة المحاصصة من قاموسه وحساباته، بينما هم يعملون على تعزيز هذه المحاصصة باسم الحقوق المهدورة. سمعنا آخر تصريح للرئيس الحريري من إسبانيا صرح فيه أن الحكومة لن تكون إلا بالتوافق. وجاء ذلك على أثر ما يمارسه التيار الوطني الحر الذي يريد أن يلغي القوات والكتائب ولا يريد ان يتمثلا في الحكومة. ان التيار الوطني الحر يعمل بطريقة لإلغاء كل الأطراف المسيحيين الآخرين. لهذا فإن العونيين يضغطون على الرئيس الحريري لأنهم لا يريدون وزراء قواتية أو كتائبية. لا يستطيع الرئيس الحريري الرضوخ لطرف يريد ان يلغي أطرافاً أخرى، وهو ليس بأداة تُستخدم بحرب الإلغاء. لهذا يحاول الرئيس الحريري ان يبث أجواء تفاؤلية وتوافقية لكي تنجلي الصورة بشكل نهائي.

على الرئيس الحريري أن يجد صيغة لتاليف الحكومة، لكن يجب أن يكون بعيداً كل البعد عن صيغة تكون هي السبب في إفشاله. عليه إيجاد صيغة تضمن له ثقة اللبنانيين. أنصح الرئيس الحريري ان يؤلف حكومة مصغرة من 10 وزراء من بينهم أربعة وجوه تعمل بشكل جدي وتبث الثقة بالناس ويوزع الـ6 وزراء الباقيين على القوى السياسية.

أين رئيس الجمهورية من كل ما يحصل؟

إنهم يخلقون أعرافاً جديدة غير دستورية. أولاً في الحديث عن حصة للرئيس، فإن هذا الأمر غير دستوري لأن لا حصة لرئيس الجمهورية. ثانياً، ان الدستور والطائف يقولان إن السلطة التنفيذية مناطة بمجلس الوزراء. يعني ذلك ان رئيس الجمهورية ليس جزءًا من السلطة التنفيذية. إذا حضر رئيس الجمهورية جلسة مجلس الوزراء فهو يترأسها ولكن لا يصوت. الدستور اللبناني أعطى رئيس الجمهورية مهمة التحكيم ولم يعطِه الحق ليكون من السلطة التنفيذية. ما نعيشه اليوم أنهم يحاولون قلب الأمور ويوحون وكأن رئيس الجمهورية هو رأس السلطة التنفذية. هذا أمر خطير جداً وله انعكاسات سلبية داخلياً وعلى مستقبل البلد.

كيف تقيم علاقة لبنان بالدول العربية في هذه المرحلة؟

إنها علاقة سيئة جداً. لبنان موضوع تحت الخيمة الإيرانية بقوة السلاح والمال. تمول إيران 17 حزباً في لبنان. إذاً بقوة السلاح والمال وضعت إيران يدها على لبنان، وعملياً إيران تحتل لبنان. هذا الوضع يجعل من جميع العرب قلقين من لبنان وعليه. لذلك فإن وضع لبنان تحت الاحتلال الإيراني يساهم في قتل الاقتصاد اللبناني. يعتمد اقتصاد لبنان على التدفقات المالية من الخارج أكانت من خلال السياحة أم التجارة. ان هذه التدفقات الخارجية تنقص وتتراجع كلما تبين ان لبنان تحت قبضة إيران أكثر فأكثر. ونحن نعاني منذ سنوات من هذا التناقص. من هنا اضطر البنك المركزي لاعتماد هندسة مالية قامت على جلب الدولار من الخارج. لو كنا في وضع طبيعي كما في السابق لما كان اضطر البنك المركزي لاعتماد هذه الطريقة.

ماذا عن قانون تشريع الحشيشة المطروح موخراً؟

الخوف كل الخوف من تشريع الحشيشة بغرض طبي ليصلوا بعد ذلك الى تشريع الكوكايين والهيرويين أي تشريع زراعة الأفيون. يريد الطرفان الشيعيان إرضاء أهل البقاع بأي ثمن. لكن في الواقع نحن ذاهبون نحو كارثة حقيقية. فمن يضمن ضبط هذا القطاع كما يصرّحون؟ لا يمكن ان تضبط هذه الأمور ومصانع الكوبتاغون أكبر مثال على ما أقوله. مصانع الكوبتاغون منتشرة في كل لبنان ولا أحد يستطيع ان يصادرها ويقفلها. إنهم يستعملون أسوأ الوسائل ليضحكوا بها على الناس. لنتكلم بصراحة: مزارع الحشيشة لا يحصل على مردود مالي مهم، ولو كان الهدف من كل ذلك مساعدة قطاع المزارعين لكانوا أمّنوا لهم زراعات بديلة وأسواق تسويق وتصريف. إنهم يعملون بشكل رخيص جداً لاسترضاء الجمهور دون مبادئ أخلاقية ودون ان يحصل الجمهور على شيء مهم.

كما ان موضوع العفو عن الموقوفين في تهمة المخدرات والحشيشة مطروح بقوة وسيصدر لاحقاً لأنهم متفقون عليه قبل الانتخابات. كما أن ملف الموقوفين الإسلاميين لن يتركه الرئيس الحريري وسيعمد الى إصدار عفو عام لهم أيضاً.

ماذا عن الكلام الذي يطرح في موضوع عودة العلاقات اللبنانية- السورية؟

سياسياً لا أعتقد ان للبنان مصلحة بإعادة العلاقات السياسية والدبلوماسية بينه وبين النظام السوري. هناك علاقات بين الطرفين من خلال قنوات أمنية. لكن، في الوقت الراهن لا مصلحة للبنان بفتح باب العلاقات مع سوريا في وقت يعتبر العالم بأكمله ان الأسد مرتكب جرائم حرب وبحق الإنسانية. لا أحد يقبل وضع يده اليوم بيد الأسد. حتى نبيه بري صنيعة السوريين لم يزر الأسد منذ فترة طويلة وهو بعيد عنه.

يعيش النظام السوري أزمة تجنيد، لهذا يريد العائلات النازحة في لبنان، ومن هنا نرى أن حزب الله يعد اللوائح بأسمائهم، يريد الشباب من تلك العائلات الذين هم في سن التجنيد. ما يحصل اليوم هو عملية فرز للنازحين السوريين. كل واحد لا يريده النظام يرميه في لبنان. أما العائلات التي لديها شباب في سن التجنيد فيريد أن يضمهم الى جيشه الذي تضاءل عدده بشكل كبير. حزب الله مهمته انتقاء العائلات التي لديها شباب في سن التجنيد العسكري، وهذه مؤامرة تحاك على النازحين من قبل هذا الحزب.

 

 السفير الاماراتي: عاتبون على الحكومة اللبنانية

المركزية/28 تموز/18/اشار السفير الإماراتي الدكتور حمد سعيد الشامسي الى ان "عتبنا على الجهات المختصة في الحكومة اللبنانية التي تمنح التراخيص لجهات تهاجم الخليج ولن نسمح بالتطاول على رموز الحكم خاصة وأن دولنا التي تحتضن مئات الآلاف من اليد العاملة اللبنانية تقف الى جانب لبنان وداعمة لاقتصاده".

 

القاء القبض على قاتل اللبنانية ارليت عبيد في دبي: خلاف شخصي والفاعل صديق لبناني

العربية/28 تموز/18/تمكنت شرطة دبي من ضبط المتهم بقتل اللبنانية ارليت عبيد ابنة بلدة حياطة- كسروان خلال قرابة 18 ساعة فقط من الإبلاغ عن الواقعة، التي حدثت نتيجة خلاف شخصي بين الطرفين، تطور إلى درجة التشابك بالأيدي وانتهى بوفاة المجني عليها. وفق ما ذكرت صحيفة "الاتحاد" الإماراتية. وقال مدير الإعلام الأمني في شرطة دبي المقدم فيصل عيسى القاسم إن الواقعة حدثت يوم الخميس الماضي حين استقبلت المجني عليها صديقها (لبناني الجنسية) الذي يقيم في إمارة أخرى لقضاء العطلة الأسبوعية سوياً كعادتهما، وأثناء وجودهما في شقتها شب خلاف بينهما فتطور إلى حد التشابك بالأيدي، وسدد لها المتهم لكمات أسفرت عن إصابتها بكسر في الأنف ونزيف داخلي أدى إلى وفاتها. وأضاف القاسم أن المتهم حاول تنظيف مسرح الجريمة من الآثار التي تقود إليه بعد أن أدرك وفاة المجني عليها، ثم ترك الشقة وعاد إلى مقر إقامته، لافتاً إلى أن أحد زميلاتها في العمل حاولت الاتصال بها بعد أن تغيبت عن الدوام في أول أيام الأسبوع، لكنها لم ترد عليها فتسلل القلق إلى قلبها وذهبت للاطمئنان عليها في شقتها ففوجئت بأن الباب مفتوح والأغراض مبعثرة في كل مكان وصديقتها جثة هامدة فأبلغت الشرطة على الفور.  وأشار القاسم إلى أن فريق عمل البحث الجنائي وخبراء الأدلة الجنائية والطب والشرعي ومسرح الجريمة انتقلوا فوراً إلى موقع البلاغ، ووضعت خطة سريعة للبحث والتحري بعد جمع الأدلة ورفع الآثار، أدت للتوصل إلى المتهم خلال أقل من 18 ساعة فقط من تلقي البلاغ. وأوضح أنه بمواجهة المتهم اعترف طواعية في محضر الاستدلال بأنه كان تحت تأثير الكحول، ولم يقصد قتل المجني عليها، إذ بدأ الحديث عادياً بينهما ثم تشاجرا أولاً بالقول ولم يتمالك نفسه واعتدى عليها دون أن يتوقع وفاتها. وأكد القاسم أن شرطة دبي سجلت انخفاضاً لافتاً في مؤشر الجرائم المقلقة خصوصاً القتل، لكن تظل هناك حالات فردية مثل هذه الواقعة التي حدثت نتيجة خلاف شخصي غير مرتبط بأي ظاهرة أمنية، وأشار إلى كفاءة رجال المباحث في كشف أي جريمة خلال زمن قياسي. وبدوره، قال سفير لبنان لدى الإمارات فؤاد شهاب دندن إن القيادة العامة لشرطة دبي بذلت جهداً كبيراً للكشف عن الفاعل حيث تبين أن الحادثة جريمة قتل ولكنها حادثة فردية، إذ إن المتهم على صلة بالضحية وصديق لها وقد اعترف بفعلته خلال التحقيقات وتم تحويله للنيابة لاستكمال القضية.والغريب والمثير أن آخر ما كتبته القتيلة على صفحتها على تويتر هو قولها "لا تستغرب إذا استغلوا ثقتك بهم وملؤوا ظهرك بخناجر الغدر وأفقدوك ثقتك بنفسك وبالآخرين واكتشفت أن الخائن هو أقرب الناس إليك"، لتختفي بعدها مباشرة حيث وجدت مقتولة في شقتها بدبي ليتبين أن الفاعل هو صديق مقرب منها.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

واشنطن تدين اعتقال طلاب إيرانيين لمشاركتهم في الاحتجاجات

السياسة/28 تموز/18/دانت وزارة الخارجية الأميركية أحكام سجن أصدرتها محاكم الثورة الإيرانية ضد العشرات من الطلاب الإيرانيين بتهمة مشاركتهم في الاحتجاجات السلمية في ديسمبر ويناير الماضيين والتي قمعها النظام. ونقل موقع “العربية نت” الإلكتروني عن المتحدثة باسم الخارجية الأميركية هيذر نويرت، قولها على موقع “تويتر”، مساء أول من أمس، “ندين حكم النظام الإيراني على المتظاهرين الطلاب المسالمين بالسجن، لا ينبغي معاقبة الطلاب بسبب تعبيرهم عن آرائهم من خلال التظاهر السلمي. هذه هي حقوق الإنسان العالمية، وعلى إيران التزام دولي باحترامها”. وكانت 68 جمعية طلابية إيرانية انتقدت في بيان مشترك، الاثنين الماضي، أحكام السجن الصادرة بحق العشرات من الطلاب المعتقلين من مختلف الجامعات، وطالبت بالإفراج عنهم. وخلال الأسابيع الماضية، كانت هناك تجمعات احتجاجية ضد هذه الأحكام الصادرة بحق الطلبة الذين يصل عددهم، بحسب النائبة بالبرلمان بروانه سلحشوري، إلى 150 طالبا. وكانت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، قالت إن ثمانية طلاب من جامعات طهران وتبريز حُكم عليهم بالسجن لثماني سنوات، وحُرم بعض الطلاب الآخرين من أي نشاط سياسي أو إعلامي أو حتى النشاط من خلال شبكات التواصل الاجتماعي لمدة عامين.

 

البنتاغون” تنفي بدء العمل على تحديث قاعدة “العُديد”

السياسة/28 تموز/18/سارعت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” إلى نفي ما نقلته صحيفة “واشنطن بوست” على لسان وزير الدفاع القطري خالد بن محمد العطية، الذي قال إن بلاده تخطط لتحديث قاعدة العديد وتوسيعها، لافتًا إلى أن الدوحة رصدت 1.8 مليار دولار لهذا الأمر. ونفت “البنتاغون” في بيان للمتحدثة باسمها ربيكا ريباريك بدء العمل على تحديث القاعدة الستراتيجية، مشيرة إلى أنه لم يتخذ بعد أي قرار معيّن حول هذه القضية، مضيفة: “من السابق لأوانه مناقشة جوانب المشروع المحتمل لتوسعة قاعدة العديد الجوية في قطر”. وأوضحت أن “العسكريين الأميركيين يعملون مع وزارة الدفاع القطرية بمزيد من التفاصيل حول الاقتراح لمساعدتنا على التخطيط بشكل مناسب وضمان استخدام كل المنشآت الجديدة على نحو فعال”. وذكرت جريدة “إيلاف” الإلكترونية أنه بعد تناقض التصريحات حول توسعة قاعدة “العديد” التقى وزير الدولة لشؤون الدفاع القطري خالد بن محمد العطية، برئيس القيادة المركزية للقوات الأميركية، الجنرال جوزيف فوتيل الخميس الماضي في الدوحة، و”استعرضا العلاقات الستراتيجية بين البلدين في مجال التعاون العسكري والدفاعي وآفاق تعزيزها”، إضافة إلى “مناقشة عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك”. وكانت وزارة الدفاع القطرية أعلنت أن العطية أجرى مراسم رسمية لـ”وضع حجر الأساس” لمشروع توسعة العديد بمشاركة قائد الجناح الجوي الأميركي في القاعدة، الجنرال جيسون أرماغسوت، موضحة أن هذه الخطة تشمل بناء ثكنات سكنية ومبان خدمية لدعم المساعي الأمنية المشتركة، إضافة إلى تحسين مستوى حياة القوات المقيمة في هذا الموقع.

 

ترامب يسعى لتشكيل “ناتو عربي” بهدف التصدي للعدوان الإيراني "تحالف الشرق الأوسط الستراتيجي" يشمل دول الخليج ومصر والأردن ويرتكز على إقامة درع دفاع صاروخية

واشنطن – رويترز/28 تموز/18/أعلن مسؤولون أميركيون وعرب أن ادارة الرئيس دونالد ترامب تسعى سرا لتشكيل تحالف أمني وسياسي جديد مع دول الخليج العربية ومصر والاردن بهدف التصدي للتوسع الايراني في المنطقة. وذكرت أربعة مصادر، أن البيت الابيض يريد تعزيز التعاون مع تلك البلدان بخصوص الدفاع الصاروخي والتدريب العسكري ومكافحة الارهاب وقضايا أخرى مثل دعم العلاقات الاقتصادية والديبلوماسية الاقليمية. والخطة التي ترمي الى تشكيل ما وصفه مسؤولون في البيت الأبيض والشرق الاوسط بنسخة عربية من حلف شمال الاطلسي أو “ناتو عربي” للحلفاء المسلمين السنة من شأنها على الارجح أن تزيد التوتر بين الولايات المتحدة والقوة الشيعية ايران والمحتدم بالفعل بشكل متزايد منذ أن تولى الرئيس دونالد ترامب السلطة. وقالت مصادر عدة إن ادارة ترامب تأمل أن تتم مناقشة ذلك التحالف الذي أُطلق عليه موقتا اسم “تحالف الشرق الأوسط الستراتيجي” خلال قمة تقرر مبدئيا أن تعقد في واشنطن في 12 و13 أكتوبر المقبل. وأكد البيت الابيض أنه يعمل على فكرة التحالف مع “شركائنا الاقليميين منذ أشهر عدة”، ولفت مصدر أميركي إلى أن مسؤولين سعوديين طرحوا فكرة اقامة حلف أمني قبيل زيارة قام بها ترامب العام الماضي الى المملكة حيث أعلن عن اتفاق ضخم لبيع الأسلحة لكن اقتراح تشكيل الحلف ظل يرواح مكانه. وذكرت مصادر من بعض الدول العربية المشاركة أيضا أنهم على علم باستئناف الجهود لإحياء الخطة، ولم يرد مسؤولون من مشاركين محتملين اخرين على طلبات للتعقيب، فيما قال مصدر مطلع على الخطة ان اقامة درع دفاع صاروخية في المنطقة سيكون من بين أهداف التحالف اضافة الى التدريب لتحديث جيوش تلك الدول، وذلك رغم أن الولايات المتحدة ودول خليجية ناقشت لسنوات أمر الدرع الدفاعية دون الخروج بنتائج. وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الابيض إن “تحالف الشرق الأوسط الستراتيجي سيشكل حصنا في مواجهة العدوان والارهاب والتطرف الايراني وسوف يرسي السلام بالشرق الاوسط”. ورفض المتحدث تأكيد أن ترامب سيستضيف قمة في تلك المواعيد كما نبهت المصادر الى أنه لا يزال غير مؤكد ما اذا كانت الخطة الأمنية ستكتمل بحلول منتصف أكتوبر المقبل. وسيركز هذا التحالف على الدولتين الخليجيتين الاكثر تأثيرا في المنطقة وهما السعودية والامارات للعمل عن كثب مع ادارة ترامب لمواجهة ايران. ومن بين العقبات الكبرى المحتملة أمام التحالف المزمع تلك المقاطعة المستمرة منذ 13 شهرا من جانب السعودية والامارات والبحرين ومصر لقطر بتهمة دعم الارهاب وهو ما تنفيه الدوحة. وفي حين صرح أحد المصادر بأن الادارة الاميركية قلقة بشأن امكانية عرقلة هذا الخلاف الخليجي للمبادرة قال المصدر ومسؤول عربي إن الرياض وأبوظبي أكدتا لواشنطن أن الخلاف لن يمثل مشكلة أمام التحالف الجديد، كما نفى المتحدث باسم مجلس الامن القومي أن الخلاف الخليجي يشكل عقبة. وفيما يواصل ترامب تطبيق سياسة “أميركا أولا” يتطلع البيت الابيض للتخلص من جزء من عبء مواجهة التهديدات الامنية الاقليمية والقائها على عاتق حلفاء الولايات المتحدة في أنحاء العالم. يشار إلى أن واشنطن والرياض وأبوظبي تتهم ايران بزعزعة استقرار المنطقة واثارة الاضطرابات في بعض البلدان العربية من خلال وكلاء لطهران فضلا عن تهديد اسرائيل بشكل متزايد.

 

الجيش السوري يتقدم في آخر بؤر توتر الجنوب ويوشك على اقتحام "الشجرة" معقل "داعش" الرئيسي

دمشق- وكالات/28 تموز/18/يواصل الجيش السوري عملياته في منطقة حوض اليرموك، آخر جيب يتحصّن فيه تنظيم “داعش” الإرهابي، وكذلك آخر بؤرة توتر في أرياف محافظتي درعا والقنيطرة جنوب غربي سورية. وأفادت وكالة الأنباء السورية “سانا”، أمس، أن الجيش كثف عملياته ضد مواقع “داعش” الإرهابي بمنطقة حوض اليرموك في أقصى ريف درعا الشمالي الغربي، موضحة أن عمليات أمس “تركزت في قرية نافعة شمال بلدة الشجرة، التي تعد المعقل الرئيس للتنظيم التكفيري في المنطقة، وأسفرت عن دحر الإرهابيين من مساحات واسعة بعد تكبيدهم خسائر بالعتاد والأفراد”. وذكرت الوكالة، نقلاً عن ناطق عسكري، أن “وحدات الجيش تقدّمت باتجاه قرية جملة في أقصى الريف الشمالي الغربي، بعد معارك عنيفة مع الإرهابيين الذين انكفؤوا إلى داخل القرية، حيث دارت اشتباكات عنيفة على أطرافها الشمالية، سقط خلالها العديد من القتلى بين صفوف الإرهابيين”. وكانت وحدات من الجيش السوري أدت، أول من أمس، مراسم رفع العلم الوطني في مدينة القنيطرة، وسط احتفال حضره حشد من أهالي المنطقة، أعقب نجاح الجيش في بسط سيطرته على المدينة والقرى المحيطة بها وصولاً إلى المعبر الفاصل بين شطري الجولان المحرر والمحتل. كما عُلقت صورة للرئيس السوري بشار الأسد على نصب مدمّر في وسط ساحة التحرير، بحسبما أفاد مراسل لـ”فرانس برس” شارك في رحلة نظمتها السلطات السورية إلى المكان. وتقع مدينة القنيطرة في المنطقة المنزوعة السلاح، قرب القسم الذي تحتله إسرائيل من هضبة الجولان السورية. وكانت سيطرت عليها فصائل معارضة بايعت تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي، إثر اندلاع النزاع العام 2011. و”للاحتفال” بالنصر، تجمع نحو 300 شخص من جنود ومدنيين ومقاتلين وافقوا على تسليم سلاحهم في المدينة للمشاركة في مراسم رمزية شملت رفع العلم السوري في الساحة.

 

قسد” تستبق “التخلّي” الأميركي: نسلِّم مناطقنا لـ”الدولة” السورية وأول زيارة كردية إلى دمشق منذ اندلاع الحرب... و"مسد" يتحدث عن "ديمقراطية لا مركزية"

دمشق، عواصم- وكالات/28 تموز/18/ أكد مجلس سورية الديمقراطية “مسد”، أمس، أن جولة المفاوضات، التي أجراها على مدى اليومين الماضيين مع مسؤولين بالحكومة السورية في دمشق، أفضت إلى اتفاق على تشكيل “لجان خاصة بتطوير الحوار، وبحث إنهاء الحرب” الدائرة في البلاد منذ 2011. لكن دمشق لم تؤكد ذلك ولم تنفه.وفيما نقلت قناة “الجزيرة” القطرية عن مصدر في “مسد” لم تسمِّه، قوله: “سنعيد المناطق التي نسيطر عليها للنظام السوري”، أفاد موقع “إيلاف”، نقلاً عن مصدر كردي وصفه بالـ”بارز”، من دون أن يسمّيه أيضاً، أن الأنباء عن قرار كردي بإعادة المناطق، التي تسيطر عليها قوات سورية الديمقراطية (قسد) في شمال سورية إلى النظام، “لا أساس لها من الصحة”. وتأتي زيارة “مجلس سورية الديمقراطية” إلى دمشق والتفاوض للمرة الأولى مع النظام السوري منذ اندلاع الحرب، في أعقاب إعلان الولايات المتحدة نيتها الانسحاب من سورية وإيقاف الدعم عن “قوات سورية الديمقراطية” التي انبثق منها المجلس.

وذكر “المجلس”، الذي عقد وفده اجتماعاً مع ممثلي الحكومة في دمشق الخميس الماضي، أن هدف اللقاء هو “وضع الأسس التي تمهّد لحوارات أوسع وأشمل بين الطرفين، ولحل المشكلات العالقة، وتسويّة الأزمة على مختلف الصعد”. وظهر أمس، نقلت قناة “الجزيرة” عن رياض درار، الرئيس المشترك لـ”مسد”، أن “الأكراد سيعيدون المناطق التي يسيطرون عليها إلى النظام السوري”. لكنَّ درار نفسه نفى لـ”إيلاف” في وقت لاحق هذه الأنباء، مؤكداً أن “لا أساس لها من الصحة”. وأوضح درار أن “التصريح جرى تحريفه (…) حديثي واضح، وهو أننا سنعيد المناطق إلى الدولة السورية، وليس إلى النظام، والدولة السورية هي نحن وجميع السوريين (…) يبدو أن الناس لديها مشكلات في إيصال الأفكار”. وكان درار قال، في تصريح لـ”فرانس برس” أول من أمس، إن المجلس “ليس لديه أي شروط مسبقة للتفاوض”، موضحاً أن المحادثات ستركز بالدرجة الأولى على “الجانب الخدمي في مناطق الشمال السوري، على أن تتم مناقشة الوضع السياسي والعسكري تبعاً لمجريات المحادثات”. ومساءً أصدر “مسد” بياناً، أوضح فيه أن الاجتماع عُقد “بدعوة من الحكومة السورية، وتم تشكيل لجان بين الطرفين لتطوير المفاوضات (…) والهدف وضع الأُسس التي تمهّد إلى حوارات أوسع وأشمل، وإلى حل كل المشكلات العالقة، وحل الأزمة السورية على مختلف الصعد، ورسم خارطة طريق تقود إلى سورية ديمقراطية لا مركزية”. ولم يوضح البيان عدد اللجان أو موعد تشكيلها أو مضمونها، كما لم يحدد مواعيد أي محادثات مقبلة. و”مجلس سورية الديمقراطية” هو الجناح السياسي لـ”قوات سورية الديمقراطية” المدعومة عسكرياً ومالياً من الولايات المتحدة؛ وهي تشكيل عسكري أُعلن عن إنشائه في 12 أكتوبر 2015 في مدينة الحسكة، بهدف “محاربة الإرهاب المتمثل في (داعش) ومثيلاته”. وتتكون القوات من: “وحدات حماية الشعب الكردي”، “وحدات حماية المرأة الكردية”، “جيش الثوار”، “قوات العشائر في حلب وريفها” و”قوات بركان الفرات”، إضافة إلى كتائب سريانية. ويشير الحراك السياسي الكردي، سعياً إلى اتفاق مع الرئيس بشار الأسد، إلى أن الأكراد يشعرون بالقلق من حليفتهم واشنطن، التي لا يمكن التكهّن بتصرفاتها، لاسيما في ضوء استعادة الدولة السورية، بدعم من روسيا وإيران، السيطرة على معظم الأراضي التي كانت تسيطر عليها فصائل المعارضة المسلحة. وتعهد الأسد، غير مرة، باستعادة “كل شبر” من سورية، لكنّه في مايو الماضي قال للمرة الأولى إنه مستعد للحديث مع قوات سورية الديمقراطية، إلا أنه هدّدها أيضاً باستخدام القوة، واصفاً أجهزة الإدارة الكردية في شمال شرقي سورية بأنها “هياكل موقتة”. وتأخذ دمشق على المقاتلين الأكراد تحالفهم مع واشنطن، التي قدمت لهم عبر التحالف الدولي غطاء جوياً لعملياتهم العسكرية ضد “داعش” ودعمتهم بالمال والتدريب والسلاح والمستشارين على الأرض.

 

روسيا تدعو أمام مجلس الأمن إلى مساعدة اقتصاد سورية

واشنطن – أ ف ب /28 تموز/18/ دعت روسيا القوى العظمى إلى مساعدة سورية على انعاش اقتصادها وعودة اللاجئين. ودعا مساعد السفير الروسي لدى الامم المتحدة ديمتري بوليانسكي، إلى رفع العقوبات الاحادية المفروضة على سورية، وقال ان الدول يجب ألا تربط المساعدة بمطالبها باجراء تغييرات سياسية في نظام الرئيس بشار الاسد. وقال إن “إنعاش الاقتصاد السوري يشكل تحديا حاسما”، مضيفا أنه “سيكون من الحكمة لكل الشركاء الدوليين الانضمام الى المساعدة في جهود تعافي سورية، والابتعاد عن الربط المصطنع بالضغط السياسي”. إلا أن فرنسا قالت بوضوح انه لن يتم تخصيص مساعدات لاعادة إعمار سورية، ما لم يوافق الاسد على مرحلة انتقالية سياسية تشمل صياغة دستور جديد واجراء انتخابات. ورأى السفير الفرنسي في الامم المتحدة فرنسوا دولاتر في مجلس الامن، ان “الاسد يحقق انتصارات بدون سلام”، مشددا على الحاجة الى محادثات سياسية حول تسوية نهائية.

 

العراق يعزل عدداً من مديري مكاتب الانتخابات بسبب مخالفات وعلاوي دعا إلى تشكيل حكومة جديدة تضم أقطاباً سياسية متنوعة

بغداد – وكالات /28 تموز/18/ أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق، أمس، عن عزل عدد من مديري مكاتب الانتخابات في الداخل والخارج على خلفية ارتكاب “مخالفات وتلاعب وفساد مالي”. وقال المتحدث باسم مفوضية الانتخابات القاضي ليث جبر في بيان، إن مجلس القضاة المنتدبين لإدارة المفوضية قرر عزل مديري مكاتب الانتخابات في محافظات صلاح الدين وكركوك والأنبار فضلا عن مديري مكتبي الأردن وتركيا. وأوضح أن قرارات العزل جاءت بناء على توصيات اللجنة التحقيقية الوزارية التي صادق عليها رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، مضيفاً إن المديرين المعزولين متهمون بارتكاب “مخالفات وتلاعب وفساد مالي”، مشيرا إلى أنه تم احالة عدد منهم للقضاء. على صعيد آخر، دعا زعيم ائتلاف الوطنية العراقية إياد علاوي، أمس، إلى إجراءات سريعة وحازمة تضع مصلحة العراق فوق كل اعتبار وتغير مسارات العملية السياسية لتقفز فوق المحاصصة والإقصاء، داعيا إلى تشكيل حكومة تضم أقطاب سياسية متنوعة وممثلين عن الحراك الجماهيري. وقال علاوي، في بيان، “سبق وأكدنا مرارا أن العراق يمر بمرحلة خطيرة جدا تهدد حاضره ومستقبله، وذلك يتطلب إجراءات سريعة وحازمة تضع مصلحته فوق كل اعتبار ومصلحة أخرى، وتغير مسارات العملية السياسية بما يضمن شموليتها وخروجها عن المحاصصة والإقصاء”. ودعا الى “تشكيل حكومة تأخذ على عاتقها وضع الأولويات وإعادة تطبيع الأوضاع برؤى وقرارات جذرية تصل بالعراق إلى بر الأمان والاستقرار، على أن تتكون هذه الحكومة من أقطاب سياسية بالإضافة إلى ممثلين عن الحراك الشعبي الجماهيري، لها قدرة على اتخاذ القرارات الضرورية وتنفيذها، وما حصل في مهزلة الانتخابات الأخيرة ما هو إلا مؤشر على ضرورة تشكيل مثل هذه الحكومة”. في سياق متصل، بحث رئيس وزراء اقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، والمبعوث الخاص للرئيس الأميركي الى التحالف الدولي ضد تنظيم “داعش” بريت مكغورك في المستجدات الأخيرة بما في ذلك تطورات العملية السياسية والمساعي الرامية الى تشكيل حكومة عراقية جديدة. وذكرت حكومة الاقليم في بيان، أن بارزاني بحث خلال اجتماعه مع ماكغورك بمشاركة نائب السفير الأميركي ببغداد والقنصل العام الأميركي في اقليم كردستان ووفد ديبلوماسي مرافق لهما مساء أول من أمس، في أهمية اجراء حوار أكثر جدية بين الأطراف السياسية لتشكيل الحكومة الجديدة والدور الفاعل لاقليم كردستان في هذا المجال فضلا عن الحضور القوي للأطراف الكردستانية في بغداد. وقيموا الحوار الحالي بين أربيل وبغداد لحل المشكلات العالقة، وأطلع بارزاني المسؤولين الأميركيين على الاستعدادات الجارية للانتخابات في كردستان والحوار بين الأطراف السياسية الكردستانية حول المشاركة في الحكومة العراقية، معبراً عن أمله بتوسيع دائرة الحوار واستعداد اقليم كردستان لتدشين مفاوضات مع الاطراف التي ستشكل الحكومة الجديدة. وتطرق المسؤولون الى متستجدات التظاهرات وسط وجنوب العراق وتلبية مطالب المتظاهرين وحماية امن المنطقة وتحقيق المزيد من التقدم في العلاقات بين اقليم كردستان والولايات المتحدة. ميدانياً، دمرت مقاتلات تركية، أول من أمس، مواقع تابعة لحزب العمال الكردستاني في منطقتي الزاب وجبال قنديل شمال العراق.

 

إسرائيل تصادر عشرات الكيلو مترات لأغراض عسكرية وتشرد 200 فلسطيني وأبعدت 19 عن "الأقصى" ومددت اعتقال خمسة وسط مطالبات من السلطة بتفعيل نظام الحماية الدولية

رام الله – وكالات/28 تموز/18/ صادرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، رسميا أمس، 68 كيلو مترا مربعا من أراضي المواطنين في منطقة الرأس الأحمر في الأغوار. وقال مسؤول ملف الاستيطان في الأغوار معتز بشارات، في تصريح صحافي، “إن قوات الاحتلال الإسرائيلي سلمت إخطارات للمواطنين بمصادرة 68.186 دونما تقع في منطقة الرأس الأحمر، لأغراض عسكرية مستعجلة، كما جاء في نص القرار”، مضيفاً إن “38 عائلة فلسطينية تمتلك هذه الأراضي وأن ما يقارب 200 مواطن يقطنون على هذه الأراضي أصبحوا في العراء”، محذرا من خطورة مطالبة الاحتلال للمواطنين بالتوجه لما تسمى بالإدارة المدنية الإسرائيلية والحصول على تعويضات جراء مصادرة تلك الأراضي. من جهة أخرى، أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، عن جميع الشبان الفلسطينيين الذين تم اعتقالهم من المسجد الأقصى المبارك في القدس أول من أمس، باستثناء خمسة أطفال قاصرين، لكنها فرضت عليهم دفع كفالة مالية بقيمة خمسة آلاف شيكل (1370 دولارا أميركيا)، وإبعادهم عن المسجد الأقصى لمدة أسبوع. في سياق متصل، قال وزير الخارجية والمغتربين الفلسطينية رياض المالكي، إن اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة على المسجد الأقصى المبارك وباحاته، والعدوان الآثم على المصلين بالضرب وقنابل الغاز والصوتية مبيت ومخطط له بشكل مسبق ومتعمد. وأضاف المالكي، في تصريح صحافي، إن “سلطات الاحتلال تعتقد أنها تمتلك من الدعم والحماية ما يحفزها على تنفيذ هذه الاقتحامات الاستفزازية والانتهاكات الجسيمة، ولديها ما يكفي من الغطاء السياسي الأميركي لتصعيد استهدافها العنيف لأولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين”.

وأكد أن “تحذيراتنا ودعواتنا ومطالباتنا بالتدخل الدولي لم تنجح، بما يعكس جبن العالم وخوفه من الترهيب الأميركي ومن الابتزاز الإسرائيلي بحجة (اللاسامية)، وعليه لم يبق أمامنا إلا تفعيل المسار القانوني لأقصى درجاته حتى يتم وضع الأمور في نصابها، ومحاسبة مجرمي الحرب الإسرائيليين”.

وطالبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة بالإسراع في تفعيل نظام الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.

بدورها، حذرت هيئات القدس الإسلامية من الاستمرار في انتهاك حرمة المسجد الأقصى المبارك من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدة أن اقتحام رئيس بلدية الاحتلال نير براخات، ورئيس شرطة الاحتلال في القدس يورام ليفي، برفقة نحو 100 عنصر من الشرطة والقوات الخاصة للمسجد الأقصى قد يؤدي إلى توتر الأوضاع وجر المنطقة للمزيد من العنف. وطالب كل من مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، والهيئة الإسلامية العليا، ودائرة الإفتاء الفلسطينية، ودائرة الأوقاف الإسلامية وشؤون المسجد الأقصى، في بيان مشترك، أن “دول العالم والمحافل الدولية بالتدخل ووقف جميع الإجراءات التي اتخذتها حكومة الاحتلال بعد احتلال مدينة القدس العام 1967 بحق المسجد الأقصى المبارك، وما تقوم به حاليا من انتهاك لحرمة المسجد، والالتزام بالوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس”. في غضون ذلك، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، أمس، عن ارتفاع حصيلة القتلى الفلسطينيين إلى 155 برصاص الجيش الإسرائيلي في مسيرات العودة منذ انطلاقها في 30 مارس الماضي. إلى ذلك، أعلنت الحكومة البريطانية، عن تقديم مساعدات بقيمة 38 مليون جنيه استرليني (7ر49 مليون دولار) لدعم التنمية الاقتصادية في قطاع غزة والضفة الغربية.

 

السيسي يحيي شعب مصر ويؤكد خصوصية علاقته بالجيش وترقية وزير الدفاع وإحالة 75 من قيادات وعناصر "الإخوان" إلى المفتي

القاهرة – وكالات/28 تموز/18/ وجه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، التحية للشعب المصري البطل، مؤكدا أن ما وصلت إليه مصر هو بفضل الشعب، ولافتا إلى العلاقة الخاصة التي تربط بين الشعب المصري وقواته المسلحة. وأعلن السيسي ترقية وزير الدفاع والانتاج الحربي المعين حديثا محمد أحمد زكي من رتبة فريق إلى رتبة فريق أول. وأكد السيسي في كلمة مقتضبة، افتتح بها أعمال المؤتمر الدوري السادس للشباب، تحت شعار “إبدع .. انطلق” بجامعة القاهرة، أمس، أن هناك علاقة خاصة جدا بين الشعب وبين قواته المسلحة، وأنها دائما متواجدة في الموضع والموقع الذي يريده ويطلبه منها الشعب. وأضاف “من هذا المعهد العلمي العريق الذي يجمع ما بين أصالة التاريخ وعراقة العلم، تلك المنارة من منارات الوطن المضيئة، من جامعة القاهرة، وبإيمان بأن الحوار والتواصل هما الطريق لبناء مجتمع مصري قوي، ويقين راسخ في شباب مصر العظيم، نفتتح المؤتمر الوطني السادس للشباب، وبقوة شبابها ستحيا مصر دائما، وشهد السيسي جلسة “ستراتيجية بناء الانسان المصري” ضمن المؤتمر، بحضور رئيس مجلس النواب علي عبد العال، ورئيس الوزراء مصطفى مدبولي، والقائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى الفريق أول محمد زكي، وعدد من الوزراء وكبار رجال الدولة. في غضون ذلك، قضت محكمة جنايات القاهرة، بإحالة أوراق 75 من قادة وأعضاء جماعة “الإخوان” إلى المفتي لأخذ الرأي الشرعي بشأن إصدار أحكام بإعدامهم، في القضية المعروفة إعلاميا بقضية فض اعتصام رابعة العدوية شرقي القاهرة، وحددت الثامن من سبتمبر المقبل للنطق بالحكم في القضية التي تعود احداثها الى الفترة من 21 يونيو وحتى 14 أغسطس 2013.

وتضم قائمة المتهمين في القضية 739 شخصا، بينهم عدد من كبار قيادات الجماعة ومنهم عصام العريان ومحمد البلتاجي وعبد الرحمن البر وصفوت حجازي ووجدي غنيم وطارق الزمر وغيرهم. وكانت النيابة العامة المصرية أسندت الى المتهمين اتهامات عدة، منها جرائم التجمهر المسلح والقتل العمد مع سبق الاصرار للمواطنين وقوات الشرطة والشروع في القتل العمد وتعمد تعطيل سير وسائل النقل. كما تضمنت قائمة الاتهامات ارتكاب جرائم احتلال وتخريب المباني والأملاك العامة والخاصة والكابلات الكهربائية بالقوة وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر.

وتضمنت الاتهامات ايضا مقاومة السلطات العامة وإرهاب جموع المصريين وحيازة واحراز مفرقعات وأسلحة نارية وذخائر وأسلحة بيضاء وأدوات تستعمل في الاعتداء على الأشخاص.

 

استئناف معركة تحرير الحديدة وسط تعزيزات واسعة للتحالف والجيش اليمني يسيطر على مواقع جديدة في محافظة صعدة وإيران تستخدم ألمانيا لتمويل المتمردين الحوثيين... وقصف مكثف على الساحل الغربي

عدن وعواصم – وكالات/28 تموز/18/ أفاد مصدر عسكري يمني رفيع في جبهة الساحل الغربي، باستمرار تدفق التعزيزات العسكرية برا وبحرا إلى محاور القتال في جبهة الساحل جنوب محافظة الحديدة، مؤكدا استئناف عملية تحرير محافظة الحديدة ومينائها من الميليشيات الحوثية. وعزا المصدر استئناف القتال إلى تعنت الميليشيات الانقلابية حول الانسحاب من الحديدة، وتصعيد هجماتها ضد الملاحة الدولية، وهو ما اضطر الجيش والتحالف إلى استئناف العملية العسكرية. وواصلت مقاتلات التحالف العربي غاراتها على محافظة الحديدة، ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى من ميليشيات الحوثي الإيرانية. وذكرت مصادر ميدانية يمنية أن الغارات استهدفت مواقع المتمردين في منطقة المنقم بمديرية الدريهمي جنوبي مدينة الحديدة، كما استهدفت تجمعات للميليشيات الانقلابية في الخط الساحلي بالحي التجاري بمدينة الحديدة، وطالت أيضا تحصينات للمتمردين في زبيد. من جانب آخر، قصفت الطائرات مواقع للمتمردين في قاعدة الديلمي الجوية العسكرية شمالي صنعاء، كما شنت طائرات التحالف خمس غارات في جبل برد بمديرية كسمة بمحافظة ريمة، وقصفت أيضا أهدافا متفرقة في صعدة والجوف وحجة وعمران. وفي السياق، قتل مدني وأصيب آخرون، من بينهم امرأة، في قصف مدفعي لميليشيات الحوثي الموالية لإيران، على مدينة حيس جنوبي محافظة الحديدة.وقالت مصادر ميدانية يمنية إن المتمردين الحوثيين كثفوا من قصف المدينة من مواقعهم في الجراحي وجبل راس في محافظة الحديدة. على صعيد متصل، أعلن الجيش الوطني اليمني التقدم والسيطرة على مواقع جديدة بمحافظة صعدة، المعقل الرئيسي للحوثيين. ونقل موقع الجيش “سبتمر نت” عن الرائد قائد الكتيبة السادسة في اللواء 102 خاصة، مشغل البيل، قوله إن “قوات الجيش تقدمت وسيطرت على السلاسل الجبلية المحيطة بمديرية باقم”، مضيفا “أن قوات الجيش حريصة على حياة المدنيين وممتلكاتهم والحفاظ على الأرواح التي تستخدمها مليشيا الحوثي الانقلابية دروعا بشرية”. وأوضح أن “أعداد قتلى المليشيا الحوثية في تزايد مستمر جراء المعارك التي كبدتها الآلاف من عناصرها ما بين قتيل وجريح، علاوة على مقتل وإصابة المئات من عناصرها باستهداف ضربات طيران التحالف العربي بشكل مستمر لتعزيزات وعربات العدو وأماكن تمركزه”. في غضون ذلك، كشفت مصادر أميركية أن إيران استخدمت شركات ألمانية لتمويل الحوثيين، من خلال استيراد أدوات لطبع العملة المزورة وشراء آلات الطباعة المتطورة والورق ذي العلامة المائية والأحبار المتخصصة. ونقلت مجلة “تايم” الأسبوعية الأميركية في تقرير لها، عن مصدرين على دراية بالمحادثات الأميركية – الألمانية حول الاتفاق النووي الإيراني، أن “الحرس الثوري” الإيراني استطاع من خلال هذه الآلات والأدوات من طباعة عملة ومستندات مصرفية يمنية مزورة تصل قيمتها إلى مئات الملايين من الدولارات. وأكد التقرير أن ألمانيا أقل الدول تعاوناً مع الحلفاء الأوروبيين في مواجهة أنشطة إيران العدوانية، موضحا أنه “على مدى سنوات، كانت قوات الحرس الثوري الإيراني تستخدم شركات الواجهة الألمانية، لشراء آلات الطباعة المتطورة والورق ذي العلامة المائية والأحبار المتخصصة في انتهاك لضوابط التصدير الأوروبية”. وأبلغ مسؤولون بوزارة الخزانة الأميركية نظراءهم الألمان في وزارة المالية الاتحادية في برلين، في أبريل الماضي، أن هناك عملية إيرانية متقنة استخدمت الشركات الألمانية كغطاء لتمويل ميليشيات الحوثيين. إلى ذلك، وفيما توقعت مصادر أن يعلن المبعوث الأممي مارتن غريفيث، الخميس القادم، استئناف مشاورات الحل رغم فشل جهوده لحلحلة ملف الحديدة، وصف غريفيث محادثاته مع قيادة المتمردين في صنعاء بالبناءة، موضحا عبر “تويتر” أنه “سيحيط مجلس الأمن الدولي، الخميس، بالتقدم الذي أحرزه في جهوده لإيقاف الحرب في اليمن”، لافتاً إلى “أنه غادر صنعاء بعد بضع ساعات من التأخير بسبب مشاكل تقنية”، بينما زعم زعيم المتمردين محمد علي الحوثي، أن غريفيث أوقف لساعات داخل طائرته بمطار صنعاء، مدعيا أن ماحدث معه يحتاج رد اعتبار.

 

رسائل أميركية متناقضة تجاه إيران

العرب/29 تموز/18

واشنطن - خففت تصريحات وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس، الجمعة، من حملة الرئيس دونالد ترامب على إيران ووجهت رسائل طمأنة للمسؤولين في طهران بأن واشنطن لا تخطط لإسقاط النظام. ويأتي هذا ليتناقض مع مساعي واشنطن لبناء “ناتو عربي” كجزء من خطتها لمواجهة شاملة مع إيران.

وكان ماتيس قال، الجمعة، إن الولايات المتحدة لم تتبنّ سياسة لتغيير النظام في إيران أو دفعه إلى الانهيار وأضاف للصحافيين “نريدهم أن يغيروا سلوكهم في ما يخص عددا من التهديدات التي يمكن أن يشكلها جيشهم ومخابراتهم ومن ينوبون عنهم ووكلاؤهم”. ويرجح محللون ألا تعكس تصريحات ماتيس تغييرا في الاستراتيجية بقدر ما هي محاولة لترك الأبواب مفتوحة أمام تهدئة تقوم على قبول إيران بتعديلات جوهرية على الاتفاق النووي تقترحها إدارة ترامب، وأهمها تعهد طهران بالتوقف عن مزاحمة الدور الأميركي في الشرق الأوسط وتهديد مصالح حلفاء واشنطن في المنطقة. لكنهم حذروا من أن خطاب التهدئة قد يفهم في إيران على أنه تراجع من ترامب، وأنه أوحى لوزير الدفاع للقيام بذلك بدلا منه، وأن الأمر قد يفهم من دول خليجية حليفة على أن واشنطن عادت إلى استراتيجية ترضية إيران التي كانت تعتمدها إدارة الرئيس السابق باراك أوباما. وقد يضفي كلام ماتيس المزيد من الشكوك لدى دول الخليج ومصر على خطط واشنطن للحد من النفوذ الإيراني، وهي خطط لا تقف عند الضغوط الدبلوماسية والاقتصادية، بل تضع ضمن عناصرها المواجهة العسكرية، وهو ما يبرر مساعي واشنطن لبناء تحالف أمني مع الدول العربية. وقال مسؤولون أميركيون وعرب إن إدارة ترامب تمضي خفية في مساع لتشكيل تحالف أمني وسياسي جديد مع دول الخليج ومصر والأردن بهدف التصدي للتوسع الإيراني في المنطقة. وذكرت أربعة مصادر أن البيت الأبيض يريد تعزيز التعاون مع تلك البلدان بخصوص الدفاع الصاروخي والتدريب العسكري ومكافحة الإرهاب وقضايا أخرى مثل دعم العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية الإقليمية.

والخطة التي ترمي إلى تشكيل ما وصفه مسؤولون في البيت الأبيض والشرق الأوسط بنسخة عربية من حلف شمال الأطلسي أو “ناتو عربي”، من شأنها أن تزيد الضغوط على إيران. وقالت عدة مصادر إن إدارة ترامب تأمل في أن تتم مناقشة ذلك التحالف الذي أُطلق عليه مؤقتا اسم “تحالف الشرق الأوسط الاستراتيجي” خلال قمة تقرر مبدئيا أن تعقد في واشنطن في 12 و13 أكتوبر القادم. ماتيس: الولايات المتحدة لم تتبنّ سياسة لتغيير النظام في إيرانماتيس: الولايات المتحدة لم تتبنّ سياسة لتغيير النظام في إيران

وأكد البيت الأبيض أنه يعمل على فكرة التحالف مع “شركائنا الإقليميين الآن ومنذ عدة أشهر”.

وقال مصدر أميركي إن مسؤولين سعوديين طرحوا فكرة إقامة حلف أمني قبيل زيارة قام بها ترامب العام الماضي إلى المملكة، لكن الاقتراح ظل يراوح مكانه. وذكرت مصادر من بعض الدول العربية المشاركة أيضا أنها على علم باستئناف الجهود لإحياء الخطة. وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض “تحالف الشرق الأوسط الاستراتيجي سيشكل حصنا في مواجهة العدوان والإرهاب والتطرف الإيراني، وسوف يرسي السلام بالشرق الأوسط”. ورفض المتحدث تأكيد أن ترامب سيستضيف قمة في تلك المواعيد. كما نبهت المصادر إلى أنه لا يزال غير مؤكد ما إذا كانت الخطة الأمنية ستكتمل بحلول منتصف أكتوبر القادم. وقال مصدر مطلع على الخطة إن إقامة درع دفاع صاروخية في المنطقة سيكون من بين أهداف التحالف إضافة إلى التدريب لتحديث جيوش تلك الدول. وناقشت الولايات المتحدة ودول خليجية لسنوات أمر الدرع الدفاعية دون الخروج بنتائج.

وأخفقت في الماضي مبادرات مشابهة من جانب حكومات أميركية في إبرام تحالف رسمي مع حلفاء خليجيين وعرب. وتتهم واشنطن والرياض وأبوظبي إيران بزعزعة استقرار المنطقة وإثارة الاضطرابات في بعض البلدان العربية من خلال وكلاء لطهران. وسيركز هذا التحالف على الدولتين الخليجيتين الأكثر تأثيرا في المنطقة وهما السعودية والإمارات للعمل عن كثب مع إدارة ترامب لمواجهة إيران. لكن الارتباك الأميركي في إدارة الأزمة مع إيران يدفع دول الخليج إلى البحث عن بدائل، وهو خيار بدأ خلال رئاسة أوباما، ويبدو أنه سيتجدد الآن في ضوء إعلان هذه الدول عن رغبتها في توسيع الاعتماد على الذات في تحقيق أمنها الإقليمي. وقال أنور قرقاش وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، الخميس، إن بلاده مستعدة لتحمل المزيد من العبء الأمني في الشرق الأوسط لأنها لا تستطيع الاعتماد بعد الآن على العمليات العسكرية لحليفتيها الولايات المتحدة وبريطانيا. وأضاف قرقاش في خطاب له بمؤسسة بوليسي إكستشينج للأبحاث بلندن “في النظام الدولي الحالي لم يعد من الممكن ‘تحرير شيك ويأتي أحد ويضمن استقرار المنطقة’. يجب أن تتحمل جزءا من العبء”. ويشير المراقبون إلى أن دول الخليج تريد أن تجعل العلاقة مع الولايات المتحدة امتدادا لرؤيتها القائمة على تنويع الحلفاء وفق قاعدة المصالح وكسر منطق التحالف التقليدي الذي ينظر إلى الخليجيين كسوق استهلاكية كبرى لإنتاج الشركات الأميركية، أو كفضاء أمني يحتاج إلى الحماية وإغراقه بالأسلحة.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

وهم النسبية في الدولة اللبنانية

الدكتورة رندا ماروني/28 تموز/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/66349/%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%83%D8%AA%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%B1%D9%86%D8%AF%D8%A7-%D9%85%D8%A7%D8%B1%D9%88%D9%86%D9%8A-%D9%88%D9%87%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B3%D8%A8%D9%8A%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84/

أن مطالبة النائب محمد رعد لرئيس الوزراء المكلف سعد الحريري بتطبيق معيار واضح في تشكيل الحكومة في ظل الظروف الراهنة وفي ظل دولة غير واضحة المعالم في تموضعها وإستراتجيتها وعلاقاتها وإنتماءاتها يشعرنا وكأننا نعيش في إحدى الدول الديمقراطية الراقية حيث يسود القانون، وحيث لا صراع على السلطة بين المحاور، وحيث آحادية حكم المؤسسات، وحصر إستعمال القوة فيها كقوة رادعة ملزمة لتطبيق القانون، وحيث النزاهة في وضع القوانين الإنتخابية الملائمة لطبيعة المجتمع والتجرد في تطبيقها، وحيث الوضوح في الأهداف المرسومة للدولة وفي علاقاتها المبرمجة الإقليمية والدولية وفقا للمصلحة العليا لا وفقا للإمتدادات المذهبية التي تدور في فلك الصراع على السلطة والهيمنة على الحكم.

كما أن الدعوة لعودة العلاقات مع النظام السوري مقرونا بمعيار التشكيل الواضح هو سعي من الفريق الممانع لإعلان النصر الكلي إبتداء من المجلس النيابي مرورا برئاسة الجمهورية وإنتهاءا بالحكومة المنتظرة، الأمر الذي دونه عقبات عدة قد يكون من المستحيل تخطيها ليسجل النظام الطائفي الغير مرتقي بعد إلى مرتبة الطوائفية نصرا على كل المحاولات الفاشلة في تطبيق النسبية لتغيير معالم الدولة اللبنانية تغييرا كاملا، فقد تصح المعادلة النسبية في ظل الأوضاع الراهنة داخل الطائفة الواحدة إذا كانت الأطراف ملتزمة سقف السيادة الوطنية غير أنها لا تصح في غياب الدولة العلمانية.

ففي ظل صراعات النفوذ الدائرة، الدولية والإقليمية والداخلية المتناتشة على السلطة، أتى كلام النائب محمد رعد ليرفعنا إلى مراتب الدول المتقدمة عندما تحدث عن المعيار الواضح في تشكيل الحكومة، ثم ليسقطنا بعدها إلى واقع الصراع الحالي بين محورين بدعوته إلى عودة العلاقات الطبيعية بين لبنان وسوريا التي لم تكن يوما ابدا طبيعية.

وبالرغم من أن المفهوم التقليدي العابر للطوائف ل حركة 14 آذار، كان قد إختفى من الممارسة السياسية اللبنانية وحل مكانه إعلاء المصالح الزعماتية، إلا أن الصراع الدولي الأميركي الروسي والصراع الإقليمي الإيراني السعودي جمد مفاعيل التسويات المحلية بمختلف مسمياتها، كما يجمد اليوم تأليف الحكومة.

ولعل مجزرة السويداء أتت ليس فقط كما يتم التداول به للضغط على دروز جبل العرب للانخراط في الصراع الدائر السوري إلى جانب النظام، إنما أيضا قد تكون المجزرة كانت قد أتت على خلفية الضغط على دروز لبنان وعلى النائب وليد جنبلاط للانصياع في عملية تأليف الحكومة لرغبة حزب الله وإيران والفريق الممانع كخطوة أخيرة للسيطرة على كامل مفاصل الدولة اللبنانية، خاصة إن النجاح في الضغط لتليين الموقف الدرزي قد يذلل جميع العقبات الأخرى.

وبالرغم من كل المحاولات لتمرير القواعد النسبية الخارجة عن الإطار العلمي لمفهوم النسبية العلمانية المنضوية تحت سقف القانون والسيادة الوطنية والغير عابرة للحدود كمطية لمشاريع خارجية تبقى وهما لا ينفذ توافقيا في لبنان بل يمكن أن يفرض إلى حين.

يفرض إلى حين

مفهوم هجين

يروج له

كسور حصين

ظاهره مزخرف

باطنه حزين

دربه أسود

مسلك الشياطين

أغلاله مقفلة

كاملة التحصين

والمسهلين خونة

يندى بهم الجبين

يفرض إلى حين

مفهوم هجين

يروج له

كسور حصين

ظاهره مزخرف

باطنه حزين.

 

برّي ينتظر من يدقّ بابه حكومياً... بشروط

 نقولا ناصيف/الأخبار/السبت 28 تموز 2018

على رغم موعد مضروب لاحتمال إعلان الحكومة الجديدة قبل الأول من آب، في عيد الجيش، إلا أن أياً من العلامات الإيجابية لم تظهر بعد، ولا أحد همس بها في السر حتى. لا يزال أصحاب العقد معلقين بسقوفهم العالية، ويرفضون خفضها، ولسان حال رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، التفاؤل ثم التفاؤل!

أشاع اجتماع الرؤساء ميشال عون ونبيه برّي وسعد الحريري في قصر بعبدا، الخميس الماضي، في مناسبة لقائهم الموفد الرئاسي الروسي الخاص ألكسندر لافرنتييف، انطباعاً بدفع جدي لجهود تأليف الحكومة، قبل أن يتأكد أنهم لم يخوضوا في الموضوع العالق. على الأقل، بحسب ما أفضى به أحد الرؤساء الثلاثة على أثر ارفضاض الاجتماع، مشيراً إلى أن البحث اقتصر على المبادرة الروسية وعودة النازحين السوريين.

عزّز الانطباع الأول انضمام رئيس مجلس النواب إلى رئيسي الجمهورية والحكومة، من دون أن يكون ذا صفة مباشرة أو يمتلك صلاحية دستورية في مسار تأليف الحكومة. في الغالب، ثمة لحظتان فقط ترتبطان بدور رئيس البرلمان بإزاء تأليف حكومة، أي حكومة منذ اتفاق الطائف: أولى تنص عليها المادة 53 من الدستور عند اطلاعه من رئيس الجمهورية على نتائج الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية الرئيس المكلف، وثانية، تقليدية أضحت عرفاً تقضي بحضور رئيس المجلس إلى القصر الجمهوري في الوقت القصير الذي يسبق الإعلان عن صدور مرسوم تأليف الحكومة الجديدة. في كل مرة، عنت اللحظة الثانية تبديد آخر ما تبقى من العراقيل. في المقابل، لا يجد رئيس المجلس نفسه معنياً بمراحل التأليف إلا بصفته هذه في الاستشارات التي يجريها الرئيس المكلف، ناهيك بكونه يرأس كتلة نيابية بارزة. لا يسقط ذلك الأخذ من الحسبان الدور الذي يضطلع به، خارج رئاسة المجلس، كأحد قطبي «الثنائي الشيعي»، من جهة، والمرجعية المفوض إليها في هذه الطائفة التفاوض في ما يتصل بتمثيلها كما بتمثيل كتلها وقواها السياسية، من جهة أخرى.

في الأسابيع الأخيرة، منذ معاودة جهود التأليف والمشاورات الموازية لها، لم يكن في الإمكان انتزاع موقف من برّي سوى قوله أمام زواره إن من الواجب استعجال تأليف كان يتوقعه في أيام قليلة غداة التكليف في 24 أيار. لم تُطلب منه وساطة على جاري العادة في استحقاقات مماثلة، لعل أبرزها مع حكومة الرئيس نجيب ميقاتي ــــ كي تبصر النور في حزيران 2011 ــــ التنازل عن مقعد شيعي كي يحلّ فيه وزير سنّي هو فيصل كرامي، ثم في حكومة تصريف الأعمال الحالية برئاسة الحريري حينما تخلى عن حقيبة من حصته هي الأشغال العامة لتيار المردة من أجل أن تبصر الحكومة النور في كانون الأول 2016. ما بينهما، لم تكن الحال أحسن مع حكومة الرئيس تمام سلام حينما انتظرت الطائرة في المطار رئيس المجلس لتذليل آخر العراقيل. لم تكن هذه سوى استيعاب صدمة التفاوض السيء لدى فريق 8 آذار حينذاك، إذ أفضى إلى حلول اللواء أشرف ريفي في حقيبة العدل والنائب نهاد المشنوق في حقيبة الداخلية ثمن بقاء الوزير جبران باسيل في حقيبة الخارجية. سرعان ما سمع برّي مرسوم الحكومة الجديدة، في شباط 2014، في السيارة في طريقه إلى المطار.

يتصرّف جبران باسيل كما لو أنه هو الذي يرسم الأحجام ويحدد الحصص

حتى الآن، لم يدُق أحد باب رئيس المجلس. عندما يُسأل هل طُرحت عليه مخارج محددة للعقبات المعروفة، يجيب بكلمة قاطعة: «أبداً». ليس أيضاً في وارد دق بابي المرجعين الدستوريين المعنيين بتأليف الحكومة، تفادياً لسجال جديد يتناول الصلاحيات الدستورية وحدود ممارستها وعدم التدخّل فيها. يصرّ الرئيس المكلف على أنه هو الذي يؤلف الحكومة تبعاً لصلاحياته، وهو يعرف في الوقت نفسه ـــــ في ظل النص نفسه الذي يتسلح به ـــــ أن دوره في التأليف مساوٍ لدور رئيس الجمهورية ما دام لا مرسوم يصدر دونما أن يمهره الرئيسان معاً. بذلك ينشأ مأزق التعثر ومصدره من المرجعين الأولين ذوي الاختصاص. ما اعتاد عليه رئيس المجلس النيابي هو انتظار استنزاف التأليف حتى يصبح أمام طريق مسدود. إذذاك يُستعان به لتليين موقف الرافضين، حلفائه في الغالب. أكثر من سبب يجعل رئيس المجلس يقصر دوره على التفرّج، من دون أن يتكبّد مشقة السؤال كما الجواب. إلا أنه يدق ناقوس الخطر في الملفين الأكثر إلحاحاً في رأيه في الوقت الحاضر هما الضائقة الاقتصادية والنزوح السوري: أول الأسباب تلك، تمسك أصحاب العقد الثلاث، المسيحية والدرزية والسنّية، بسقوفهم العالية التي تحملهم على عدم التزحزح عن شروطهم، والإصرار على أنها وحدها مقياس مشاركتهم في الحكومة. مع أنه يتفهّم موقفي رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع حيال مغزى شروطهما، ويلمس مرونة لدى جعجع، يعزو برّي المأزق إلى تعدّد المعايير المطبّقة في قواعد التوزير الحالي على نحو يبدو بعضها مناقضاً للبعض الآخر: تارة احتساب عدد نواب الكتلة الواحدة (أربعة نواب وما يزيد)، وطوراً الأخذ في الاعتبار الكتل الأكثر تمثيلاً. كلاهما ينتقص من العنوان العريض للحكومة الجديدة، وهو أن تكون حكومة وحدة وطنية.

ثاني الأسباب، عدم رضاه، غير المعلن، عن الطريقة التي يدار بها التأليف. مع إصرار رئيس الجمهورية والرئيس المكلف على أنهما وحدهما صاحبا اختصاص تأليفها ــــ وهو ما يتمسك برّي به أيضاً ــــ إلا أن المشاورات الجارية لا تعكس صحة ما يُعلن. بل أن التفاوض الفعلي جار فحسب بين الرئيس المكلف ورئيس حزب وكتلة نيابية هو الوزير جبران باسيل، يتصرّف كما لو أنه هو الذي يرسم الأحجام ويحدد الحصص.

ثالث الأسباب، عدم استعداد بري للدخول طرفاً في التفاوض الجاري حالياً تبعاً للآلية المتبعة. في أي حال لا يقبل ــــ ولا يريد خصوصاً ـــ وضع أي اقتراحات حلحلة يُدعى إليها يكون الطرف الآخر فيها باسيل.

 

باسيل بعد زيارة واشنطن القاسية: إحراج الحريري

منير الربيع/المدن/الأحد 29/07/2018

عاد وزير الخارجية جبران باسيل من زيارته الأميركية. وعاد البحث معه في الملف الحكومي. في اللقاء الأخير بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، تمسّك الحريري بصيغته الثابتة التي قدّمها، مع إبداء ليونة بعض الشيء، إزاء حصة حزبي القوات اللبنانية والتقدمي الاشتراكي. ففي شأن القوات طرح صيغتين، الأولى حصولها على أربع وزارات مع حقيبة الدفاع، أو الاستعاضة عنها بحقيبتين خدماتيتين أساسيتين. أما بالنسبة إلى الاشتراكي فقد طرح الحريري حصوله على 3 وزراء دروز، يسمي 2 منهم، فيما الثالث يتم التوافق عليه بينه وبين الحريري وعون. لكن رئيس الجمهورية، الذي أدبى مرونة حيال الطرح، طلب من الحريري انتظار عودة باسيل للبحث في تفاصيل الطرح.

لذلك، انتظر الملف الحكومي عودة باسيل، والذي بعيد عودته عمل سريعاً على التأكيد أن ليس لديه أي طرح جديد، وتشكيل الحكومة ليس من صلاحياته، بل من صلاحيات الرئيس المكلف. واعتبر باسيل أنه ينتظر الحريري للمبادرة سريعاً والحسم في التشكيل وفقاً للمعيار الواحد الذي يجب أن يُعتمد بناءً على نتائج الانتخابات. هذا الكلام يعني أن باسيل رمى كرة التأليف مجدداً إلى ملعب الحريري، بعدما رماها الحريري مع عون إلى ملعبه. وهنا، ثمة من يعتبر أن هناك تبادلاً للأدوار بين عون وباسيل لأجل تحسين شروطهما التفاوضية، لا سيما أن رئيس باسيل يعتبر أن العقدة ليست لديه بل لدى الآخرين، وأبرزهم الحريري الذي لا يلتزم بمعيار واحد لإنجاز عملية التشكيل. بالنسبة إلى باسيل لم يحصل أي جديد حكومياً، والكرة في ملعب الرئيس المكلف، بينما الحريري يصرّ على إشاعة الأجواء الإيجابية حيال إمكانية ولادة الحكومة في وقت قريب، بعد توافر جملة معطيات عدة، أبرزها التوافق على المبادرة الروسية لإعادة اللاجئين السوريين. وهذه قد تشكّل نوعاً من غطاء يلجأ إليه الجميع لتقديم التنازلات وتشكيل الحكومة. فيما هناك من يعتبر أن ثمة ضوءاً أخضر دولياً قد وصل إلى لبنان، وعلى اللبنانيين تلقّفه لإنجاز التشكيلة سريعاً.

ولكن، في مقابل تفاؤل الحريري، لم يتبلغ كل من القوات والاشتراكي بأي جديد على صعيد الحكومة. ولم يتبلغا بالطرح الجديد الذي قدّمه الحريري إلى عون ولا بجواب رئيس الجمهورية عنه. لذلك، تتحدث مصادر الطرفين عن أن الأمور لا تزال على حالها، ولم يتم إحراز أي تقدّم. ولكن، في الوقت ذاته، يمكن إحراز تقدم بين لحظة وأخرى، إذا ما خفض التيار الوطني الحرّ سقف شروطه ومطالبه، وبذلك تنتهي الازمة الحكومية، وتتشكل الحكومة بشكل سريع.

باسيل العائد من واشنطن، يبدو متمسكاً أكثر فأكثر بتشكيل الحكومة، خصوصاً بعد ما سمعه من بعض المسؤولين الأميركيين. وتكشف مصادر متابعة، أنه استشف مزيداً من الضغوط التي قد تفرض نفسها على لبنان، أميركياً ودولياً. لذلك، لا بد من تحصين الوحدة الداخلية بالحكومة الجديدة. وكان لافتاً أن باسيل لم يعقد في واشنطن لقاءات على مستوى عالٍ، إذ لم يلتق وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو. علماً أنه حاول تثبيت موعد معه، لكن الطلب قوبل بالرفض بحجة أن برنامج الوزير الأميركي ضاغط جداً. فيما تشير المصادر إلى أن المسؤولين الأميركيين لم يوافقوا على لقاء باسيل لأنهم لا يوافقون على سياسته وطروحاته وعمق تحالفه مع حزب الله. وقد التقى باسيل نائب وزير الخارجية ومساعده. ووفق المصادر فقد سمع كلاماً يصل إلى مستوى التحذير بشأن وجوب الالتزام بالقرارات الدولية، وبأنه لا يمكن القبول بهذا التمادي من جانب حزب الله، لأن ذلك سيرتّب على لبنان إجراءات قاسية. وهذا أيضاً سمعه، من نائب وزير الخزانة، لجهة الإجراءات المالية، ومن نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس.

وسط الأجواء السياسية المحمومة في المنطقة، هناك من يطرح وجهة نظر مفاجئة تبدي تخوفاً من أن يتعرض الحريري لانقلاب قاسٍ مماثل للانقلاب على حكومته في العام 2010. وتستند وجهة النظر هذه إلى عوامل عديدة، أولها انتقام النظام السوري من الحريري. في مقابل إعادة التواصل معه من قبل مسؤولين لبنانيين وعودة تدخّله في عملية تشكيل الحكومة. وثانياً بالاستناد إلى الخلاف على الصلاحيات الذي حصل بينه وبين رئيس الجمهورية، والخلاف بينه وبين باسيل. بالتالي، هناك من يتخوف من أن تقود هذه التعقيدات في المشهد الإقليمي، إلى دفع الحريري لتشكيل الحكومة سريعاً، وفيما بعد تقديم وزراء الثامن من آذار استقالتهم منها، والذهاب إلى إجراء استشارات نيابية جديدة وتكليف شخصية أخرى لتشكيل الحكومة. وهذه الخطوة تكون التفافية على عدم القدرة على اسقاط تكليف الحريري حالياً.

 

ماذا وصل إلى البصرة؟

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/28 تموز/18

الشماتة سوءة من سوءات الحياة. لا يتعداها في الانحطاط الأخلاقي سوى النميمة والبخل. والأخير قعر الدناءة بكل درجاتها لأنه أبو الرداءة البشرية، وأولها الحسد. عناوين صحف الكويت أعلنت قبل أيام وصول شحنات النفط، والمياه العذبة، والأغذية إلى البصرة! العام 1961 كان الزعيم الأوحد عبد الكريم قاسم يشير إلى «البقعة المعروفة باسم الكويت في محافظة البصرة». والحمد لله على هذه البقعة التي نجت من آداب قاسم وأحلام صدام لكي تتمكن من إدارة إعمار العراق، ونقل المياه إلى بلاد ما بين النهرين! ما من صورة أكثر سخرية ومأساوية لتاريخ السلوك العربي الكارثي. يفهم المرء - إذا شاء - أن يتطلع عبد الناصر إلى نفط الخليج لأن مصر تعاني تاريخياً من النقص في الموارد الطبيعية. أما العراق ونفطه ومياهه وخصبه، فعلى ماذا يحسد الكويت، ويمد يده ليخطف جارته ويندد بسيادتها ويشكك في شرعيتها ويحتل أرضها وينكل بأهلها؟ الحمد لله أن الكويت بقيت حرة لكي تتمكن من إسعاف البصرة، واللهم لا شماتة. ولكن ما هذا الذي يجري أمام أبصار العرب ولا يبصرون؟ ما هذه «البقعة المعروفة باسم الكويت في محافظة البصرة» التي تتصدر، منذ 1961، صفوف الدول المحترمة في العالم، رغم كل ما حل بها، واليوم ترسل المياه العذبة إلى بصرة أنهكها الفساد، ودمرتها الحكومات المتعاقبة في بغداد: دولة خيارها ما بين عبد الكريم قاسم وصدام حسين، وجارة صغيرة تلملم جروح العراق ومآسيه، وتستمر، كعادتها، في بناء نفسها واحترام نفسها والسلوك مسلك الأمم، غالباً، برقي وتميّز. يبدو كل شيء الآن مضحكاً ومبكياً ومفزعاً معاً. الجماهير تمضي خلف عبد الكريم قاسم وعبد السلام عارف، وتدمر كل ما يريدان، ثم يقتلان بعضهما البعض، ثم يتيه العراق في بحر من السجون والمشانق والحروب، ثم تبدأ تصفية الرفاق، بالعزل أو بالقتل. ما بين مرحلة «الأب» أحمد حسن البكر صدام في الرحلة الطويلة من محاولة اغتيال قاسم، عرف العراق نهضة صناعية واقتصادية وتعليمية لم يعرفها من قبل - ولا من بعد. كما بدأ قاسم تصفية أعدائه بالأكراد، بدأ صدام بهم وانتقل إلى سواهم. خرج على إيران، ثم خرج على الكويت. وفي الطريق، هدد السعودية والإمارات. ومشت خلفه الجماهير تهتف ضد الرجعية العربية! والرجعية العربية كانت ضمن حدودها، تبني دولها، وتوفر لشعوبها فرص حياة لم يعرفها أي شعب آخر على وجه الأرض. رجعية، ولكن بلا فقر، وبلا ذل، وبلا ديون، وبلا سجون، وبلا خراب، وبلا جنون كلامي مثل الدق على النحاس في وادٍ ذي صدى. واللهم لا شماتة. ونتمنى للعراق أن يكون نفسه، وأن يستعيد ذاته، وألاَّ تحتاج بلاد ما بين النهرين ماءً ولا نفطاً من أحد!

 

شروط تأهيل الأسد!

محمد الرميحي/الشرق الأوسط/28 تموز/18

السياسة مضادة للعاطفة، وحتى تفهم مسار السياسات، لا بد من البعد عن العواطف. هناك الآن ما يشير إلى تأهيل بشار الأسد في سوريا، هذا ما يتناوله المعلقون في الغرب، الذين حصلوا على شيء من المعلومات المسربة من قمة هلسنكي بين الرئيسين دونالد ترمب وفلاديمير بوتين يوم الاثنين 16 يوليو (تموز) الحالي. ولأن الاتفاق حدث بين «الكبار»، فهو أولاً لصالحهم، وعلى حساب جميع اللاعبين الآخرين. واضح من تطور الأحداث أن النظام العالمي يتغير، من تحالف القيم إلى تحالف المصالح. صلب الموضوع هو ما يراه الرئيس ترمب في العلاقة مع روسيا، ليس الآن ولكن منذ الحملة الانتخابية، فهو يسعى «لتحالف الكبار» حتى لو كان على حساب الحلفاء التقليديين. فالعلاقة بين الولايات المتحدة وروسيا يجب أن تكون سوية وفي حالة تعاون وثيق. وعلى الرغم من حالة الارتباك لدى كثير من السياسيين الأميركيين حول «العلاقة بين إدارة ترمب وروسيا» التي يصفها بعضهم بأنها تواطؤ، وآخرون يصلون إلى توصيفها بأنها فعل «خيانة» للمبادئ التي تؤمن بها أميركا، فإن ترمب يعطي الجميع الأذن الصماء، ويعتقد أنه وبوتين يمكن أن ينظما العالم ليرقص على الأنغام التي يختارانها! وقد مهد لذلك في أكثر من مناسبة، آخرها قمة الناتو 11 - 12 يوليو.

في الشرق الأوسط، هناك لاعب مهم يعمل الطرفان على عدم إغضابه، إن لم يكن إرضاءه، هو إسرائيل. وقبل أيام من عقد قمة هلسنكي، كان بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي في موسكو للاجتماع ببوتين (الرجلان اجتمعا تسع مرات خلال الثمانية عشر شهراً الماضية). وبعد ذلك الاجتماع صرح نتنياهو: «ليست لدينا مشكلة في التعاون مع نظام الأسد في سوريا في المستقبل»، على العكس تماماً من مطالباته السابقة والمتكررة «بضرورة تغيير النظام».

الاتفاق الأميركي - الروسي حول سوريا هو تقريباً الآتي: لا مانع من وضع سوريا تحت الوصاية الروسية، على أن تضمن ابتعاد قوات الأسد عن الحدود الإسرائيلية، وخروج القوات الإيرانية والميليشيات التابعة لها من سوريا، وتوقيع اتفاق سلام دائم (سوري - إسرائيلي) في المستقبل، برعاية الطرفين (الدولة السورية في حالة حرب معلنة مع إسرائيل منذ عام 1948)، على أن تُقدم ترضية إلى إيران، أولاً معنوية من خلال إعلان أن طهران قد أنهت مهماتها هي و«حزب الله» بـ«انتصار بقاء الأسد»، فلا حاجة لبقاء قواتهم هناك، وثانياً ترضية مادية، حيث أعلنت روسيا أنها سوف تستثمر بشكل مباشر، خمسين مليار دولار في صناعة الغاز والنفط الإيرانية، كما وضعت روسيا على الرف (لعدم إزعاج إسرائيل) خططها المعلنة لتزويد سوريا بمنظومة الدفاع الجوي «إس 400» التي كان من الممكن أن تردع إسرائيل عن استهداف القوات الإيرانية والحليفة لها في الأراضي السورية!

تركيا، اللاعب الآخر في الساحة السورية، تهرول خلف روسيا، لعل بعضاً من النتائج الإيجابية في الاتفاق يصل إليها. همها الكبير تحجيم أي قوة كردية مسلحة تزعج حدودها الجنوبية. ويبدو أن ذلك متاح بالقدر الذي يطمئن تركيا للتعاون في تنفيذ الخطة المقترحة.

الخطوط الحمراء الجديدة لترمب هي «إخراج إيران وحلفائها من سوريا» كما قال في هلسنكي في المؤتمر الصحافي: «لن نسمح لإيران باستثمار انتصارنا على (داعش)». في الوقت نفسه تتمكن الإدارة الأميركية من سحب الألفين أو حولهما من القوات الخاصة في سوريا، ولا مانع من ترك سوريا بجانب أوكرانيا منطقة نفوذ لروسيا؛ لأن سحب القوات يعزز من انتصار الجمهوريين في الانتخابات النصفية في نوفمبر (تشرين الثاني) القادم. فقد قال مستشار الرئيس ترمب، جون بولتون: «إن بقاء الأسد في حكم سوريا لم يعد قضية استراتيجية للولايات المتحدة»، هذه التصريحات في تناقض تام مع سابقاتها، فحتى أبريل (نيسان) الماضي، كان ترمب يصف رئيس النظام السوري بـ«القاتل»، كما شن ضربات جوية، بجانب بريطانيا وفرنسا، في الشهر نفسه، على مناطق سورية عسكرية! تغيير جذري في الموقف الغربي بكامله، وتناسٍ لبحور الدم التي تسبب فيها النظام لشعبه. فمن أجل وقف القتال الذي استمر سبع سنوات في حرب أهلية ضروس، أميركا وروسيا وإسرائيل تتفق على حل في سوريا اسمه «بقاء نظام الأسد»! بعد تجريده من «أوهام المقاومة». الدعم الأميركي لبعض القوى السورية يتراجع، فالإدارة كما وعدت الناخبين، لن تدخل في حروب، خاصة في الشرق الأوسط، الذي شهد كثيراً من الضحايا من الجنود الأميركيين. كما لم تعد أميركا بحاجة إلى نفط الشرق الأوسط، لتبقى أعينها مفتوحة رصداً للتطورات فيه، الأمر الذي يعني الوصول إلى اتفاق (يقع في خانة الفوز للقطبين الأميركي والروسي)، فروسيا يمكنها أيضاً أن تحتفظ بقوة بحرية في البحر الأبيض الدافئ، كما حلم القياصرة منذ زمن طويل!

على الرغم من الحرب الكلامية المشتعلة بين أميركا وإيران، وتغليظ السباب بينهما، فإن استراتيجية الأولى هي الضغط على الثانية من خلال المقاطعة الاقتصادية، التي سوف تنشط بعد أسابيع من اليوم، وعلى درجات متصاعدة. أما الحديث عن اشتباك عسكري بين الطرفين، فقد ترك ليلهو به السذج من السياسيين. إن المقاطعة الاقتصادية مهما اشتدت، فليس بالضرورة أن تغير النظام الإيراني، يمكن أن تضعفه، ولو أن احتمال التغيير قائم، إلا أن الاحتمال الآخر أن يقوم الإيرانيون بترضية ما لأميركا، كما فعل الكوريون الشماليون، من خلال الموافقة، من خلال طرف ثالث، قد تكون إحدى الدول الأوروبية، على بعض الشروط المعلنة، منها الانسحاب «الانتصاري» من سوريا، والتخلي عن دعم الحوثيين في اليمن، ولن يفقدوا كثيراً من الحجج عند قيامهم بذلك.

في حسابات الربح والخسارة السياسية حتى الآن، نجد أن إسرائيل هي الرابحة، فلها الاحتفاظ بالجولان كأرض إسرائيلية، وسحب الذريعة من كل من إيران و«حزب الله» في التوجه إلى العسكرة والتحشيد ضدها، فلم يعد أحد قادراً على ذلك، كما أن روسيا تحتفظ بأوراق رابحة، بعد كل الاستثمار العسكري الذي بذلته على الأرض السورية، ويستطيع ترمب أن يعلن انتصاره على الإرهاب ونجاحه في دعم إسرائيل، ومنع التوسع في إرسال الجنود الأميركيين إلى الخارج، وكلها أوراق رابحة في الانتخابات النصفية القادمة! الخاسر الكبير هو معسكر إيران وحلفائها، فقد انتزعت ورقة التوت التي كانت تسمى «مقاومة الشيطان الأكبر وإسرائيل»، فلم يعد لها منفذ بعد أن أصبحت سوريا محمية روسية، تضمن روسيا هدوءاً كاملاً للجبهات حولها. أمام هذا السيناريو الذي وضعت خطوطه العريضة في هلسنكي، يتراجع تدفق المهاجرين إلى الدول المحيطة بسوريا، وإلى الغرب أحياناً الذي يضج من نزوحهم؛ إلا أن القصة لا تنتهي هنا، فبقاء الأسد في السلطة، وإن بدا دائماً، إلا أنه بالضرورة مؤقت، حتى ترتيب البيت السوري، الذي سوف يشهد نشاطاً سياسياً حميماً على وقع المايسترو الروسي من أجل تغيير تدريجي، يضمن لروسيا البقاء، كما يضمن لإسرائيل توطيد الحدود بكاملها، ويؤمن لأميركا مصالحها.

تلك هي الخريطة التي تبين بعض تفاصيلها حتى الآن، والاحتمالات الممكنة في المدى القصير. كل ما يمكن تلخيصه أن الشرق الأوسط بالذات قبل قمة هلسنكي سيكون غيره بعدها! آخر الكلام: قد تنتج خطة السلام المقترحة في سوريا كما اتفق عليها الطرفان الأميركي والروسي، دينامياتها الخاصة؛ لأن الفواعل الأخرى سوف تتدخل من أجل تغيير في السيناريو المعد، ودون رضاء من شرائح واسعة من الشعب السوري، سوف تبدو الخطة وكأنها عمياء!

 

قطر ومحاولة القفز من المركب الغارق

د. جبريل العبيدي/الشرق الأوسط/28 تموز/18

«يسقط راعي الإرهاب» ومطالبة بـ«حظر أمير الإرهاب» BAN the Emir of terrorism، كان هذا لسان حال أكثر من 80 نائباً بريطانياً، مع مطالبات باعتقاله بتهمة تمويل الإرهاب ودعمه، في عشية زيارة تميم، ممثل نظام الحمدين في قطر إلى لندن، الذي جاهر بأنه يبحث السماح للمثليين بالمشاركة في كأس العالم 2022 المقبل في قطر، كما أكد آلان هوغارت، المسؤول في منظمة العفو الدولية، حيث اشترط على دولة قطر أن تعلن بشكل رسمي واضح أنها تقبل بوجود «المثليين» في المجتمع القطري. زيارة راعي الإرهاب سببت حرجاً لرئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، في ظل مطالبة سياسية لها بعدم توسيع العلاقات مع النظام القطري، الذي انغمس في علاقات مشبوهة مع تنظيمات إرهابية تنوعت بين دعم وتمويل بل حماية وتوطين، وموجة من الغضب البريطاني على زيارة أمير قطر، والتي تأتي هذه المرة مدفوعة الثمن والأجر، فقد أعلنت الدوحة أنها ستنفق أكثر من 5 مليارات جنيه إسترليني في دعم الاقتصاد البريطاني، وإن كان العنوان الآخر صفقة أسلحة بريطانية تشتريها قطر لتسريبها للإرهابيين والمنظمات التي يوجهها تنظيم الإخوان المسلمين. زيارة أمير قطر الضيف الثقيل على تيريزا ماي، الذي جاءت زيارته محاطة بجدل وبغضب برلماني وسياسي وشعبي لاستقبال راعي الإرهاب - سبقت مجيئها فضيحة دفع المليار دولار لكتائب إرهابية تابعة لإيران في العراق، بالتعاون مع قائد «فيلق القدس» في «الحرس الثوري» الإيراني. لقد فقد أمير قطر أكثر من مليوني متابع على «تويتر»، بمجرد إلغاء شركة «تويتر» الحسابات الوهمية، ما يؤكد حالة وهالة الوهم التي يعيشها أمير قطر، في ظل سياسة التضليل الإعلامي التي تنتهجها قطر بدءاً من فضائية «الجزيرة»، مروراً بحسابات «تويتر» الوهمية والمواقع الإلكترونية والجيش الإلكتروني. نظام الحمدين كان ولا يزال يواجه مقاطعة شعبية ودولية ويواجه مشكلات في حله وترحاله، فكان يسابق الزمن في الهروب إلى الأمام، فحاول شراء البلطجية لمنع المتظاهرين ضده من الخروج في لندن، في محاولة لتكميم الأفواه التي نطقت وغردت رغم المحاولات القطرية لإسكاتها، ومن بينها الشيخ سلطان بن سحيم آل ثاني الذي قال: «الحل في الرياض يا تميم»، والذي غرد على «تويتر» قائلاً: «يدورون في الدائرة نفسها، لم يتقدموا خطوة واحدة، ويوهمون شعبنا الصابر أنهم منتصرون صامدون... كلنا نعرف حجم الخسائر التي تتعرض لها بلادي بفعل سياساتهم الكارثية المتواصلة... لن تنفعكم زيارات العالم شرقه وغربه». نظام الحمدين بواجهته تميم يحاول القفز من المركب الغارق لمركب آخر هالك لا محالة، في ظل سياسة مراهقة ومقامرة رهينة للمزاج لا التخطيط والتفكير ودراسة الواقع، وإدراك العمق الاستراتيجي والأمن القومي خاصة القطري، الذي لا يمكن أن يتحقق أو يستقر إلا من خلال محيطه وعمقه العربي، ولهذا كان ولا يزال الحل في الرياض وليس لندن أو طهران.

 

أنياب ترمب وأصابع روحاني!

راجح الخوري/الشرق الأوسط/28 تموز/18

التراشق بالتهديدات بين واشنطن وطهران ليس جديداً، وإن كانت اللهجة تعالت أخيراً، إلى المستوى الذي يذكّر بالتقاذف الذي جرى بين دونالد ترمب وكيم جونغ أون قبل لقائهما وبدء مرحلة جديدة من التفاهم. طبعاً هناك فرق كبير بين ما تقوم به كوريا الشمالية في المجالين النووي والباليستي، وما تقوم به إيران، إضافة إلى التدخلات والعربدة في المنطقة والشعارات التي ترفعها: «الموت لأميركا»، لكن ما أشعل التراشق بالتهديدات أخيراً لم يكن مضي الولايات المتحدة في العقوبات على إيران منذ خروجها من الاتفاق النووي في مايو (أيار) الماضي فحسب، بل ضغوطها المتصاعدة على الأوروبيين في هذا السياق، وتهديدها بفرض المزيد من العقوبات، أولاً على القياديين في طهران، وثانياً على الدول والشركات التي تطالبها بخفض استيرادها من النفط الإيراني إلى حدود الصفر، في الرابع من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. كان هذا السياق من المواجهة معروفاً منذ أشهر، ثم فجأة جاء الكلام الساخن من الرئيس حسن روحاني، الذي هدَّد بإغلاق مضيق هرمز، وحذّر الرئيس ترمب من العبث بذيل الأسد، ملوحاً بـ«أم المعارك»، وهو ما ذكّر الكثيرين بصدام حسين، الذي سبق أن هدد جورج بوش الابن بـ«أم المعارك»، فكان أن جاءه الرد سريعاً من ترمب، الذي حذَّره من توجيه التهديد مجدداً إلى الولايات المتحدة، وإلا فإن «إيران ستواجه تداعيات لم يختبرها سوى قلة عبر التاريخ»! لندع هذه القرقعة بالتهديدات جانباً، ونتذكر كل ما قيل قبل أسابيع قليلة في أوساط المتشددين في طهران عن مسؤولية روحاني؛ أولاً عن «الاتفاق النووي السيئ» الذي أبرمه مع الدول الست، وثانياً عن مسؤولية حكومته عن الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالوضع في إيران، وكان من نتائجها ارتفاع سعر الدولار من 35 ألف تومان إلى أكثر من 80 ألفاً، وهو ما أشعل المظاهرات في معظم المدن الإيرانية.

في 24 يونيو (حزيران) الماضي، ومع ارتفاع الحديث عن ضرورة تغيير حكومة روحاني أو حتى تعديلها، حذر وزير الخارجية محمد جواد ظريف من دفع الحكومة إلى الاستقالة قائلاً: «لا تعتقدوا أنه لو ذهب روحاني فإن الأصولي سينجح، وعلى البعض ألا يتصوّر أنه سيتسلم الحكم إذا فشل النظام، نحن جميعاً في إيران نجلس في سفينة واحدة؛ من الأصولي والإصلاحي وغير المنتمي والمعارض للنظام وللحكومة»! كان هذا الكلام دليلاً حسياً على اتساع رقعة الخلاف الداخلي بين تيار المتشددين وتيار الإصلاحيين، ولكن رغم المواجهة الكلامية قبل أسبوعين، بين روحاني والجنرال قاسم سليماني الذي حذّره من تخفيض الموازنات المخصصة لـ«الحرس الثوري»، كان من المثير أنه بعدما «استلحق» روحاني على ما يبدو وضع حكومته، عندما رفع التهديد في وجه ترمب متحدثاً عن «ذيل الأسد»، وإقفال مضيق هرمز، أن علي خامنئي أشاد بموقفه، في حين أرسل إليه سليماني التهاني قائلاً إنه «يقبِّل يديه على مثل هذه التصريحات الحكيمة»، واضعاً نفسه في خدمته لتنفيذ أي سياسة تخدم الجمهورية الإسلامية! من الواضح أن تهديدات روحاني والردود الأميركية عليها، دفعت في اتجاه محاولة لملمة الصفوف الإيرانية وتجاوز الانقسام، الذي تفاقم على خلفية انفجار الأزمة الاقتصادية والمظاهرات التي وصلت إلى البازارات، وبالإضافة إلى روحاني الذي صار يعتمد لهجة الصقور المتشددين، ها هو محمد جواد ظريف ينضم إلى الصف فيردّ يوم الاثنين الماضي على تهديدات ترمب قائلاً: «كن حذراً... نحن هنا منذ آلاف السنين وشهدنا سقوط إمبراطوريات بما فيها إمبراطوريتنا التي استمرَّت أكثر من بعض البلدان»!

يبدو أن ظريف تناسى تحذيره في 24 يونيو الماضي، من سقوط النظام وتفكيك إيران إذا فشل الاتفاق النووي، موضحاً أن الدول الأوروبية لا تستطيع فعل الكثير من أجل إنقاذ هذا الاتفاق، رغم وعودها بمواصلة العلاقات التجارية من خلال الشركات الصغيرة والمتوسطة، ربما تناسى أيضاً قوله يومها إن الولايات المتحدة أحكمت قبضتها على الشريان الاقتصادي لإيران، وإنها جمّدت أصول إيران من خلال اعتقال رجلَي الأعمال رضا ضراب وعلي صدر هاشمي، اللذين ساعدا طهران على الالتفاف على العقوبات الدولية ضد إيران، من خلال التحويلات غير القانونية لمليارات الدولارات من العملة والذهب إلى النظام الإيراني.

إضافة إلى العقوبات الأميركية التي أدَّت إلى خروج كبريات الشركات الأوروبية من طهران، من منطلق أن مجمل قيمة العقود معها لا تصل إلى 700 مليار دولار، بينما التبادلات مع أميركا تتجاوز 18 تريليون دولار، من الواضح أن واشنطن تعمل على تشجيع معارضي النظام الإيراني.

وفي السياق، نظمت الإدارة الأميركية لقاء للإيرانيين المقيمين في أميركا في مكتبة رونالد ريغان بكاليفورنيا، حضره وزير الخارجية مايك بومبيو، الذي قال إن واشنطن تستهدف النظام الإيراني على أعلى مستوى، وإن الأمر لن يتوقف عند العقوبات على رئيس السلطة القضائية صادق لاريجاني، بل إن قادة «الحرس الثوري» و«فيلق القدس» يحب أن يدفعوا ثمن قراراتهم. بومبيو الذي يدعو إلى تغيير النظام الإيراني أكَّد أن «الرئيس روحاني ووزير خارجيته محمد جواد ظريف مجرد واجهتين برّاقتين على الصعيد الدولي لنظام الملالي المخادع»، بما يفسّر التصعيد الكلامي الذي صدر عنهما، وكشف أن إدارة ترمب تدعم المحتجين الذين يتظاهرون في إيران، وأن «هذا النظام هو كابوس على الشعب الإيراني»، معلناً تعزيز الحملة الدعائية ضد النظام، وإطلاق قناة تلفزيونية وصحافية رقمية ومواقع تواصل اجتماعي، تبثّ على مدار الساعة باللغة الفارسية، لكي يعرف الإيرانيون أن العالم يقف معهم، «والمطلوب أن يغيّر النظام سلوكه في الداخل وعلى الساحة الدولية... ولا فرق بين جناح متشدد وآخر معتدل في النظام الإيراني». على أساس كل هذا يشدد روحاني في تصريحاته على أن الولايات المتحدة ستبقى عاجزة عن إثارة الشعب الإيراني ضد أمنه ومصالحه، لكن عندما يقول المتحدث باسم الخارجية بهرام قاسمي يوم الاثنين الماضي إن «السياسة الأميركية العدائية ستوحّد الإيرانيين»؛ ففي مضمون هذا الكلام، أن الإيرانيين ليسوا موحَّدين بالفعل، والدليل أن روحاني وحكومته والتيار المعتدل لطالما كانوا موضع انتقادات قاسية، وهو ما دفعه طبعاً إلى التهديد بإغلاق مضيق هرمز، ثم إلى توجيه التحذير إلى ترمب من العبث بذيل الأسد، ما دفع الرئيس الأميركي إلى الردّ: «إيّاك والتهديد مجدداً، لم نعد دولة تتهاون مع كلماتكم المختلة بشأن العنف والموت... احترسوا»!

ولكن إلى أين يقود كل هذا التراشق؟ لا ترمب يمكن أن يشعل حرباً، وهو الذي ينتقد بقسوة غزو بوش للعراق، ولا روحاني ومِن ورائه خامنئي قادران على التورط في مغامرات فوق ورطاتهما الإقليمية، خصوصاً في ظل حرصهما المتمادي على عدم الرد على مسلسل العمليات الإسرائيلية ضدهما، ولهذا فإن الحديث عن إقفال مضيق هرمز مجرد خرافة واهمة، لأن ذلك سيوحد العالم كله وراء ترمب لضرب إيران. إذن هي عملية عضٍّ تصاعدية على الأصابع، لكن لترمب أنيابه القاطعة ولروحاني أصابعه الطرية، إلا إذا تكررت قصة كوريا الشمالية مع إيران؛ فها هو ترمب يوم الأربعاء الماضي يترك الباب مفتوحاً أمام إمكان التفاوض، ولكن على «اتفاق حقيقي وليس الاتفاق الكارثة الذي توصلت إليه إدارة أوباما»!

 

في إيران... الماضي دولة مختلفة تماماً

أمير طاهري/الشرق الأوسط/28 تموز/18

وصف الكاتب الإنجليزي إل بي هارتلي «الماضي» في روايته «البين بين» بقوله: «الماضي دولة مختلفة؛ إنهم يفعلون الأشياء بطريقة مختلفة تماماً هناك!»، مشيراً إلى حالة الغموض التي تكتنف علاقاتنا مع ماضينا الذي يبهجنا في لحظات ويربكنا في لحظات أخرى. تذكرت عبارة هارتلي الغامضة الأسبوع الماضي عندما كنت أتصفح سلسلة من المقالات الإخبارية التي تشير إلى اكتشاف المؤسسة الخمينية في طهران لماضي البلاد. وكان هناك الرئيس حسن روحاني الذي يسدي النصح للرئيس الأميركي دونالد ترمب بألا يتجاهل حضارة إيران التي تمتد في عمق التاريخ قرابة 7 آلاف عام، وذلك على نحو يتنافى بالكلية مع مزاعم آية الله الخميني بأنه ينبغي سحب توصيف محدد على مجمل التاريخ الإيراني، قبل استيلائه على السلطة في البلاد، بأنه تاريخ الجاهلية والظلام. ثم ظهرت لنا زمرة الخمينيين الإصلاحيين الذين ألقوا على عاتق وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو مهمة الإعراب عن دعمهم لما عده وسماه بـ«الانتفاضة الوطنية في إيران». ودعوا بومبيو إلى تذكر الدكتور محمد مصدق، الرجل الذي شغل منصب رئيس وزراء البلاد في أوائل خمسينات القرن الماضي، أو كذلك يعتقد محبوه وأنصاره، والذي أطيح به غدراً في الانقلاب الذي ساندته الولايات المتحدة آنذاك. وعلق أحد المدافعين عن النزعة الخمينية قائلاً: «كان السيد مصدق بطلاً من أبطال الانتفاضة الوطنية الإيرانية في أيامه». وتناسى ذلك الشخص أنه وفقاً للآلة الدعائية للنظام الإيراني، التي ظل في خدمتها ما ينيف على أربعين عاماً كاملة، فإن السيد مصدق كان «خائناً وعدواً لدوداً من أعداء الإسلام»، وأنه أصبح من الشخصيات غير المرغوب في ذكرها داخل أروقة الجمهورية الإسلامية.

وربما نتذكر أيضاً الضجة الأخيرة التي ثارت حول اكتشاف بقايا بشرية يقال إنها خاصة بمومياء رضا شاه الكبير. ووفقاً لحاكم راي، المكان الذي عُثر فيه على الرفات، فإنه قد أعيد دفن الرفات على وجه السرعة بكل احترام تنفيذاً لأوامر المرشد الأعلى علي خامنئي. ويا له من تناقض واضح مع الحملة التي تزعمها آية الله صادق غيوي (الملقب بآية الله خلخلي)، وهو أحد أبرز مؤيدي الخميني، لأجل حرق مومياء الملك الراحل من الأسرة البهلوية على الملأ!

وماذا عن هذا التعليق المثير للدهشة من جانب وزير البيئة بالجمهورية الإسلامية إبراهيم كالانتاري وجاء فيه: «عرف الشعب الإيراني منذ أكثر من 7 آلاف عام كيفية إدارة مواردهم الطبيعية»، وهو فن الإدارة الذي اختفى تماماً خلال العقود الأربعة من حكم الزمرة الخمينية، الأمر الذي يهدد إيران بالدمار الكامل.

ولا يتوقف الحنين إلى الماضي عند هذا الحد. إذ إن وسائل الإعلام الحكومية الإيرانية مليئة بالقصص عن الآثار القديمة والمباني والمواقع التاريخية والأثرية التي تذكر أمجاد إيران على مدى آلاف السنين، حتى المنازل التي كانت تعود ملكيتها في السابق إلى النظم البائدة، وأسرة قاجار الحاكمة قبل ذلك، والتي برزت بصورة كبيرة وسط دعوات بإدراجها وتصنيفها كآثار وكنوز وطنية والحفاظ عليها. ومرة أخرى، يتناقض ذلك تماماً مع الأيام الرهيبة خلال العقود الأربعة الماضية عندما أشعل الخميني وأنصاره نيران الغضب ودعوا جميعاً إلى تدمير كل ما يُذكر الشعب الإيراني بماضيه وتاريخه.

ولا يقتصر الحنين إلى الأيام الخوالي الطيبة، التي كانت توصف في السابق بأنها الأيام الخوالي السيئة، على الأحداث والوقائع التاريخية والشخصيات والمباني والآثار. فلقد أسفرت الحفريات وعمليات التنقيب في الماضي السابق على الزمرة الخمينية الحاكمة، عن اكتشاف المزيد من الأشياء الجيدة الأخرى.

ولقد أثار جابري أنصاري، نائب وزير الخارجية الإيراني، في مايو (أيار) الماضي المسؤولين في الاتحاد الأوروبي عندما اقترح، خلال زيارته إلى بروكسل، إعادة إحياء اتفاق الشراكة بين نظام الشاه وما كان يُعرف وقتها بالسوق الأوروبية المشتركة في عام 1975 بهدف استعادة سلسلة من الامتيازات الاقتصادية إلى إيران تلك التي لا تجرؤ الجمهورية الإسلامية في الآونة الراهنة مجرد الحلم بالحصول عليها. وبموجب الاتفاقية القديمة التي وقع عليها هواشانغ أنصاري وزير الاقتصاد الإيراني وقتذاك، مع مفوض السوق الأوروبية المشتركة لشؤون التجارة الخارجية اللورد توغندات، كانت إيران تحظى بحرية الوصول إلى السلع الزراعية والمصنعة بالإضافة إلى تسهيلات خاصة تتعلق بزيادة رؤوس الأموال المستثمرة في الأسواق الأوروبية. وهذا ليس كل شيء. ففي وجه العزلة الدبلوماسية شبه الكاملة التي تلقاها إيران حالياً، أحيت الزمرة الخمينية فكرة إطار التعاون الإقليمي الذي يمكن أن يشمل إيران وتركيا وباكستان على غرار منظومة التعاون الإقليمي لأجل التنمية التي أنشأتها إيران سابقاً في عهد الشاه.

ويحاول رئيس أركان الجيش الإيراني الجنرال محمد باقري مطاردة غزالة شاردة من الماضي؛ وأعني منظومة من التعاون العسكري مع تركيا وباكستان. وكانت تلك الغزالة الشاردة من طرائد الشاه وكانت تحمل اسم «منظمة المعاهدة المركزية». كما أنها شملت عضوية بريطانيا العظمى في ذلك الوقت باعتبارها عضواً كامل العضوية والولايات المتحدة باعتبارها عضواً منتسباً. (ولم تنتقل الولايات المتحدة إلى حالة العضو الكامل في المنظمة نظراً لأن إيران لم تتقبل الترتيبات الشبيهة بحلف شمال الأطلسي والتي بموجبها، وفي حالة الحرب، تكون القوات العسكرية للدول الأعضاء تحت قيادة الولايات المتحدة. ويحظر القانون الإيراني وضع القوات العسكرية الإيرانية تحت قيادة أية دولة أجنبية؛ وهو السبب الذي أشار إليه الشاه في رفضه إرسال القوات العسكرية إلى الحرب في شبه الجزيرة الكورية ثم في حرب فيتنام، في حين أن القوات التركية قد شاركت تحت إمرة القوات الأميركية).

وأعاد وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الحالي محمد جواد ظريف، هو الآخر، اكتشاف قطعة مثيرة من الماضي في صورة اتفاقيتين للتعاون بين إيران والولايات المتحدة في خمسينات القرن الماضي لإضفاء الطابع القانوني على المساعدات الإنسانية الأميركية إلى إيران، وأغلبها في صورة التطعيمات الجماعية، وبناء المدارس، والعيادات، تحت مظلة برنامج «كير» وخطة «بوينت فور» للرئيس الأميركي الأسبق هاري ترومان، والتي استمر العمل بموجبها حتى عام 1964 عندما أعلنت إيران أنها لم تعد تتقبل المعونات الخارجية.

وتتمثل حجة ظريف في أن تلك المعاهدات تتناقض مع قرار الرئيس الأميركي الحالي ترمب بفرض العقوبات الاقتصادية الجديدة على الجمهورية الإسلامية.

واكتشفت الزمرة الخمينية كذلك أنه قبل استيلاء الملالي على السلطة كانت إيران تحظى باتفاقيات للسفر من دون تأشيرة مع 34 دولة، بما في ذلك كل دول الاتحاد الأوروبي الحالية تقريباً. واليوم، رغم كل شيء، فإن ردود فعل كل هذه الدول على مطالب جواد ظريف القديمة الجديدة بإعادة العمل بتلك الاتفاقيات: كان ذلك في الماضي ونحن الآن في الحاضر! ومن الاكتشافات الأخرى من قبل الزمرة الخمينية فيما يتعلق باتفاق قديم يرجع لعام 1972 مع أفغانستان يدور حول تقاسم المياه من أربعة أنهار حدودية مشتركة: نهر هيرماند، ونهر باريان، ونهر هاريرود، ونهر فاراه. وبعد أن نددت الحكومة الخمينية بالاتفاق ووصفته بأنه خيانة للإسلام، يطالبون كابل الآن بتنفيذه إنقاذاً لأجزاء كبيرة من إيران من الموت الاقتصادي بسبب نقص المياه. وفي الجانب المقابل من البلاد، أعادت الزمرة الخمينية اكتشاف اتفاق الجزائر لعام 1975 مع العراق والذي تتقاسم فيه إيران مع العراق السيادة على مصب نهر شط العرب. وفي الثلاثاء الماضي، هدد الرئيس حسن روحاني بإغلاق شط العرب، على ما يبدو لمنع العراق من تصدير النفط إذا ما حاول الرئيس ترمب فرض حظر على تصدير النفط إلى إيران. وما لا يعلمه الرئيس الإيراني أن العراق لا يصدر النفط عن طريق شط العرب، وأن الرفض الإيراني لتنفيذ اتفاق الجزائر قد منع عمليات التجريف اللازمة لإعادة فتح مصب النهر وإعادة تنشيط ميناء البصرة العراقي وميناء خورمشهر الإيراني المجاور. وصف الخميني وخلفاؤه كل المعاهدات والاتفاقيات التي وقعت عليها إيران في عهد الشاه بأنها «مؤامرة صهيونية ضد الإسلام»، أما الآن، فإنهم يحاولون قضم اللقيمات الرخيصة في محاولة لاستعادة بعض من الامتيازات التي فقدتها إيران عندما استولى الملالي على السلطة في البلاد. ومع ذلك، وفي إيران اليوم، كما جاء في رواية الكاتب هارتلي، لا يزال الماضي دولة مختلفة كان الناس يفعلون فيها أشياء مختلفة تماماً.

 

تصعيد واشنطن في مواجهة طهران فرصة لتوحيد المعارضة الايرانية

د. كريم عبديان بني سعيد/الشرق الأوسط/28 تموز/18

من استمع لخطاب وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، مساء الأحد الماضي، أمام الجالية الإيرانية في جنوب ولاية كاليفورنيا، التي يسكن فيها عدد كبير من المهاجرين الإيرانيين، أي أكثر من ربع مليون، لاحظ دون شك من خلال هذا الخطاب، جدية إدارة الرئيس دونالد ترمب في دعم عملية تغيير النظام في إيران، ولو كان بشكل غير مباشر؛ لأن الرأي العام الأميركي لم يعد يتقبل فكرة تدخل بلاده في دول العالم بشكل مباشر، نظراً للتجارب السابقة. لاحظت شخصياً من خلال اجتماعاتي مؤخراً ببعض المسؤولين الأميركيين، ازدياد الاصطفافات داخل مؤسّسات صنع السياسة الخارجيّة الأميركية في واشنطن، منذ أن أعلن الرئيس ترمب انسحاب الولايات المتحدة من اتفاق إيران النووي في 8 مايو (أيار) الماضي. وقد حدد وزير الخارجية الأميركي في 21 مايو الماضي، 12 مطلباً أمام إيران، كشروط لإبرام اتفاق جديد تنتهي بتغيير سلوك النظام الإيراني بشكل كامل، وهذا ما رفضه ويرفضه نظام ولاية الفقيه جملة وتفصيلاً؛ لأنه يرى في تنفيذ هذه الشروط سقوطه لا محالة. لذا وفي ظل عدم تجاوب نظام طهران واستمراره في سياسته القمعية في الداخل، ونشر الإرهاب في المنطقة والعالم، نسمع كثيراً من النقاش حول الحاجة لإيجاد البديل للنظام في إيران، وعن كيفية إزالته؛ لأنه لا أحد يرغب في حدوث فوضى عقب سقوط النظام، لذا ينبغي أن يتم انتقال السلطة سلمياً، ومن خلال حراك الشعوب الإيرانية في الداخل.

وبموازاة ديمومة الانتفاضة الشعبية في داخل إيران، ازدادت تحركات المعارضة الإيرانية بمختلف أطيافها في الخارج؛ ففي 10 يونيو (حزيران)، عقدت مجموعات سياسية إيرانية ندوة في جامعة جورج واشنطن في العاصمة الأميركية، بمشاركة شخصيات سياسية ورجال أعمال وأنصار التيار الملكي، ومنظمات فارسية متنفذة في أميركا، ووجهت دعوة لإيرانيين من کل أنحاء العالم. كما حضر قادة كثير من الأحزاب والمنظمات غير الفارسية، من الأكراد والأتراك والعرب الأهوازيين والبلوش، ونحو 10 جنرالات سابقين من الجيش الأميركي، وحضر كذلك مسؤولون سابقون في وکالة الاستخبارات المركزية الأميركية، وخبراء في شؤون إيران، كمستشارين في مشروع إسقاط النظام. وكان الهدف من ذلك المؤتمر، السعي لإظهار المجموعة التي وقفت وراءه بمثابة البديل للنظام، وهم الملكيون أنصار رضا بهلوي، نجل الشاه السابق الذي أسقطته ثورة عام 1979. وكذلك في الفترة نفسها تقريباً عقدت تيارات أخرى مؤتمرات وندوات في عدة عواصم، لغرض إيجاد البديل الديمقراطي. ولكن هناك قناعة ملموسة لدى مؤسسات صنع القرار الأميركي، بأنه لا يمكن لأي تيار إيراني أو فارسي وحده أن يسقط النظام بمفرده، ولا يمكن الحديث عن أي بديل ديمقراطي للنظام المستقبلي في إيران دون مشاركة القوميات والشعوب غير الفارسية المهمشة والمعزولة عن الحكم، والتي تشكل ما يزيد على نصف سكان إيران. وهذا ما أثبتته أحداث الانتفاضة الخضراء عام 2009؛ حيث جاء فشلها بسبب عدم مشاركة الشعوب غير الفارسية فيها. وخلال ندوة الملكيين، تحدثت أنا شخصياً كعربي، وأيضاً سائر قادة أحزاب الشعوب غير الفارسية الأخرى، عن ضرورة القبول بالتعددية القومية في إيران المستقبل، وإقامة دولة فيدرالية لا مركزية، لمنع إعادة إنتاج الاستبداد واحتكار السلطة والثروة، وعن أن القوميات تشكل اليوم أكبر قوة للتغيير في إيران، على عكس التيارات الفارسية المشتتة والمفككة. لكن الحديث لم يرُق لبعض المشاركين، وحدثت مشادات كلامية بيني وبينهم، وتعالت الأصوات؛ لأنهم ما زالوا يعيشون العقلية الشوفينية المتخشبة، المتمثلة بالتطرف القومي والاستعلاء الفارسي، ويريدون إيران بهوية ولغة وثقافة وقومية واحدة، هي الفارسية، وفرضها بالقوة على باقي المكونات القومية.

بالإضافة إلى الملكيين، بالطبع هناك منظمة «مجاهدين خلق» التي تطرح نفسها بمثابة البديل الديمقراطي الوحيد للنظام الإيراني. والمنافس الآخر هو «مؤتمر شعوب إيران الفيدرالية» الذي يتكون من 13 حزباً ومنظمة للشعوب الإيرانية، وتم إنشاؤه في عام 2005 من الأتراك والأكراد والعرب والبلوش والتركمان واللُر، ولكن لا توجد منظمات فارسية فيه. ومن أجل خلق توازن في القوة، قام معظم قياديي المؤتمر بمفاوضات مع القوى الفارسية التقدمية التي تريد إسقاط النظام، وبعد 3 سنوات من النقاشات تم تأسيس «مجلس القوى الديمقراطية في إيران».

وعقد هذا المجلس ثاني مؤتمر له في كولون بألمانيا يومي 14 و15 يوليو (تموز) الجاري، كأوسع تحالف حتى الآن يضم أوسع طيف على الإطلاق لقوى المعارضة الإيرانية؛ حيث ضم قوى تمثل القومية الفارسية، بالإضافة إلى أحزاب ومنظمات القوميات غير الفارسية، التي شاركت في تأسيس المجلس، وهي «الجبهة الديمقراطية لإيران، وحزب كوملة كردستان الإيراني، وحزب التضامن الديمقراطي الأهوازي، والمركز الثقافي السياسي الأذربيجاني، والحزب الديمقراطي الكردستاني، وحزب الشعب البلوشي، والمركز الثقافي السياسي التركماني، والجبهة المتحدة لبلوشستان، وحزب اتحاد البختياري ولورستان»، بالإضافة إلى نقابات عمالية، ونشطاء المجتمع المدني، وشخصيات سياسية مستقلة. وكنت أحد المتحدثين الرئيسيين في المؤتمر، إلى جانب متحدثين من كافة أطياف المعارضة الإيرانية، من اليسار إلى اليمين، من الداخل (عبر كلمات مسجلة) ومن الخارج الذين ألقوا كلمات عبرت عن ولادة حراك جديد موضوعي، يهدف إلى توحيد قوى المعارضة حول برنامج مرحلي لإسقاط النظام. وأكدت في كلمتي ضرورة إزالة جميع العقبات التي تحول دون تحقيق الهدف المرحلي الأول، وهو إسقاط نظام ولاية الفقيه، الذي أصبح وبالاً، ليس على الشعوب الإيرانية فحسب؛ بل على كل شعوب المنطقة أيضاً، كما أصبح يشكل تهديداً على أمن الولايات المتحدة وحلفائها حول العالم، بسبب استمراره في نشر الإرهاب الدولي وسعيه لامتلاك السلاح النووي وأسلحة الدمار الشامل، ونشره الفوضى، وفقاً لمبدأ تصدير الثورة الخمينية.

إن توحيد النضال لإسقاط النظام الذي قضى على أكثر من جيلين من أبناء المجتمع الإيراني، أصبح مهمة وطنية وضرورة تاريخية لا يمكن تجنبها، ويتطلب بالضرورة وحدتنا؛ لأن أي حزب أو منظمة أو قومية أو شعب لا يستطيع بمفرده تنفيذ هذه المهمة المصيرية، فلو كان بوسعه لفعل ذلك خلال العقود الأربعة الماضية. وأكدتُ ضرورة استفادتنا كقوى ديمقراطية من الفرصة المتاحة لمخاطبة الرأي العام العالمي، واستغلال الظرف التاريخي للتخلص من النظام؛ لأن قوة أحزابنا تكمن في كونها تمثل كافة الأقاليم في إيران، وعليه فبإمكانها الحفاظ على مؤسسات الدولة في أقاليمنا، منعاً لحدوث فوضى محتملة، ولتحقيق هذه الغاية نحن بحاجة ماسة لبديل ديمقراطي يحل محل نظام ولاية الفقيه، الأمر الذي يحتاج بالمرحلة الأولى إيجاد الوفاق الموضوعي والوحدة العملية، بغية حشد كافة القوى الساعية لإزالة النظام.

وأكدتُ في كلمتي أمام المؤتمر، أن جو التسامح والتفاهم يجب أن يسود، وعدم اتهام القوى التي تناضل للحفاظ على هوية شعوبها القومية بالسعي للانفصال. وتم التأكيد على أن «مجلس القوى الديمقراطية في إيران» وكافة الشخصيات والأحزاب والتنظيمات العشرة الأعضاء في المجلس، بالإضافة إلى التنظيمات المنضوية في «مؤتمر شعوب إيران الفيدرالية» لا تدعو للانفصال أو استقلال أقاليمها؛ بل الهدف الحالي هو توحيد الشعوب والقوى الديمقراطية المحبة للسلام والعدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان كافة، حول مطلب إسقاط النظام الديكتاتوري في طهران، وإنشاء دولة ديمقراطية فيدرالية تعددية.

وبالتأكيد، فإن الترويج لتهمة السعي لتفكيك إيران، هو من بنات أفكار النظام، بهدف تشتيت قوى المعارضة التي تسعى للإطاحة بولاية الفقيه، حتى يستمر الحكم الشمولي الاستبدادي، وتدوم إراقة دماء الشعوب. كما أن هناك مجموعات شوفينية عنصرية لا تعترف بالحقوق القومية للشعوب غير الفارسية، وتكرر تهمة السعي للانفصال ضد تنظيمات الشعوب غير الفارسية، وتتخندق مع نظام الملالي الفاشي الطائفي. إن الحل لمستقبل إيران يتبلور في «حق تقرير المصير الداخلي» للشعوب، والذي لا يعني لزوماً استقلال الأقاليم وتشكيل دول مستقلة؛ بل إنه الطريق الأفضل للقضاء على الدولة الاستبدادية المركزية، وهو بديل مقبول إقليمياً ودولياً، ويضمن في الوقت نفسه تشكيل حكومات محلية في الأقاليم الفيدرالية، بهدف توزيع السلطات والثروات على الأقاليم. وبالنسبة لمرحلة ما بعد إسقاط النظام، اقترحنا تشكيل جمعية تأسيسية لمرحلة انتقالية تشترك فيها جميع الأحزاب والتيارات والمنظمات السياسية والمدنية، من مختلف الشعوب والقوميات ومكونات المجتمع الإيراني، لإعداد دستور جديد يحدد أطر النظام السياسي الجديد، وانتخاب حكومة مؤقتة، تقوم خلال ستة أشهر أو سنة بالتحضير لإجراء الاستفتاء وانتخابات حرة ونزيهة، بإشراف دولي. واتفق جميع المشاركين في المؤتمر، كتنظيمات وشخصيات، على هذا المقترح، وقد ورد في البيان الختامي وتم اعتماده كوثيقة سياسية. وطرح مجلس القوى الديمقراطية الإيرانية دعوة مفتوحة للحوار مع أطياف المعارضة الأخرى، وبدأت فعلياً جولات تفاوضية مع سائر القوى السياسية المعارضة، للاتفاق حول الحد الأدنى. ونظراً لتصاعد انتفاضة الشعوب الإيرانية في الداخل، على المجتمع الدولي أن يدعم الاحتجاجات الجماهيرية، والنضال في سبيل الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية، بغية الخلاص من نظام ولاية الفقيه الكهنوتي، الذي ينشر الدمار والخراب منذ أربعة عقود في إيران وفي المنطقة.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

جعجع من الأرز: لتصطلح الأمور عندنا مطلوب قرار ونية سياسية وشفافية واستقامة ونواب مثل ستريدا

السبت 28 تموز 2018 /وطنية - طمأن رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، إلى إمكانية اصطلاح الأمور في لبنان، مشددا على أهمية "أن يبقى للبنانيين في كل لحظة ثقة تامة بوطنهم". جاء ذلك في حديث لجعجع خلال حضوره حفل الفنانة ماجدة الرومي في "مهرجانات الأرز الدولية، قال فيه: "هناك من يعتقدون جراء متابعتهم للحركة السياسية، أنه من غير الممكن أن تصطلح الأمور في هذا البلد، إلا أنني أقول لجميع اللبنانيين، إن هذا الاعتقاد خاطئ، ومن الممكن أن تصطلح الأمور عندنا، وهذا الأمر يتطلب قرارا ونية سياسية وشفافية واستقامة والكثير من العمل، كما يتطلب أيضا، نوابا كالنائبة ستريدا جعجع". وفضل عدم التطرق إلى السياسة وتحديدا موضوع تأليف الحكومة، قائلا: "هذه الأمور نتركها لأوقات لاحقة، إلا أن الأهم أن يبقى للبنانيين في كل لحظة ثقة تامة بوطنهم"، داعيا إلى أن "يروا ما يتم القيام به هنا في مهرجانات الأرز الدولية على المستوى الصغير، ليدركوا أنه من الممكن القيام بالأمر نفسه على المستوى الكبير"، مشددا على أن "هذا هو لبنان الفعلي وليس الذي يرونه في كل يوم بغير أطر". أضاف: "للفنانة القديرة ماجدة الرومي مكانة خاصة لدي، كما أن لمهرجانات الأرز الدولية مكانة خاصة جدا لدي، ومن المهم أن يرى العالم أجمع، صورة لبنان الحقيقية بالرغم من كل ما نشهده في البلاد، باعتبار أن هذه هي صورة لبنان الحقيقية، فهناك من يعمل ويتعب وينظم ويهمهم الحضارة، الفن الراقي، التراث، التاريخ والمواقع الأثرية، ومن هذا المنطلق حضرت اليوم وهذه أهمية مهرجانات كهذه".

 

البخاري بملتقى قهوة 3: استقرار لبنان كان وسيبقى أولوية الرياشي: رغم المآخذ على الإعلام لا يمكن تحميله مسؤولية المساس بالعيش المشترك

السبت 28 تموز 2018 /وطنية - أقام القائم بأعمال سفارة المملكة العربية السعودية الوزير المفوض وليد البخاري، عند الثالثة عصر اليوم، حفل استقبال "ملتقى فنجان قهوة الثالث" بعنوان "الإعلام المرئي والعيش المشترك"، برعاية وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال ملحم الرياشي في "بيت بيروت"- السوديكو.

حضر اللقاء وزير الدولة لشؤون النازحين في حكومة تصريف الأعمال معين المرعبي، وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال غطاس الخوري، النائبان طارق المرعبي ووليد البعريني، محافظ مدينة بيروت القاضي زياد شبيب، عدد من السفراء والقناصل العرب، الأمين العام ل"تيار المستقبل" أحمد الحريري، ممثلون وسائل الإعلام اللبنانية المرئية والمسموعة والمكتوبة وفاعليات سياسية واجتماعية وفكرية وثقافية وإعلامية.

شبيب

وألقى شبيب كلمة، فقال: "هذا الحضور المميز اليوم الذي يملأ بيت بيروت، يحقق الرسالة التي من أجلها وجد، ألا وهي رسالة الحوار والالتقاء وحفظ ذاكرة بيروت ولبنان عموما، وأيضا صناعة المستقبل من خلال أخذ العبر من التاريخ الغني بالمحطات السعيدة والمؤلمة".

وإذ شكر وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال ملحم الرياشي رعايته هذا اللقاء، قال: "إن الوزير الرياشي رائد في ثقافة الحوار والتواصل، حتى أنه رغب في تعديل تسمية وزارة الإعلام لتصبح وزارة التواصل، لأن المعرفة ونقل المعرفة عبر وسائل الإعلام ينبغي أن تكونا بالاتجاهين، لا في اتجاه واحد. وقد خبر وقدم دليلا على أن الحوار والتواصل من شأنهما صنع السلام".

كما شكر القائم بأعمال السفارة السعودية الوزير المفوض وليد البخاري على "مبادرته"، واصفا إياه ب"الديبلوماسي الراقي، المميز بثقافته والمحب لوطنه ولبنان"، وقال: "الوزير البخاري أرسى نهجا جديدا من المقاربة والممارسة الديبلوماسية. لقد أحب جميع اللبنانيين وأحبوه، وبادر إلى هذا الملتقى بحلقته الثالثة اليوم، ورغب في أن يكون داخل مكان مليء بهذه المعاني التاريخية والشواهد على تاريخنا الحديث منذ العام 1926 حتى اليوم، لكي يكون موضوع هذه الندوة وهذا اللقاء، الذي يحمل عنوان الإعلام المرئي والعيش المشترك، في مكان يعبر خير تعبير عن الخلاصات، التي أعتقد أننا سنتوصل إليها اليوم".

أضاف: "هناك دراسات وأدلة كثيرة تشير إلى أن الإعلام المرئي، ما زال يشكل إحدى الوسائل الأساسية في صناعة الرأي العام وفي المعرفة. أما اليوم فليس كما الماضي، حيث كان الجهل سائدا وتسبب بجهل الآخر، وأدى بالتالي إلى الكراهية والعنف والاقتتال. نحن نعيش في ظل المعرفة، وهي متوافرة بغزارة، وما زال الإعلام المرئي إحدى أهم وسائلها. ولذلك، هذا اللقاء اليوم هو حاجة كان ينبغي فعلا أن تتحقق".

وتابع: "إن أحد أهم غنى بيروت هو التعدد والعيش المشترك والواحد، قد لا نكون أهم من غيرنا في التطور، الذي وصلت إليه عواصم العالم، في وسائل النقل والبنية التحتية والعمران، لكننا نفاخر بأننا عشنا تجارب أليمة وخرجنا منها منتصرين، بأن بقينا متمسكين بعيشنا المتنوع الواحد، وهذه رسالة يمكن أن نعممها على العالم أجمع. ولذلك، إنها تحتاج إلى صيانة دائمة وحوار دائم. ولهذا السبب، وجد هذا المكان، وتم الحفاظ عليه، وأبقيت فيه جراح الماضي".

وأردف: "يختزن بيت بيروت ذاكرة لبنان وبيروت الحديثة، وهو معد ليكون متحفا للذاكرة، وأيضا مكانا للالتقاء والحوار، كما هو حاصل اليوم. بيت بيروت وتلفزيون لبنان لديهما قاسم مشترك، وهو حفظ الذاكرة الوطنية. ومن هنا، أتقدم من معالي وزير الإعلام باقتراح لصياغة تعاون مشترك والاتفاق على تبادل هذا المخزون من الذاكرة الوطنية وتثميره وجعله يؤدي المهمة الأساسية، التي يقوم عليها هذا المكان".

وختم "اليوم، تلقينا المبادرة من سعادة القائم بالأعمال، لكننا عازمون في بيروت، المجلس البلدي وأنا، على المبادرة في صناعة برنامج دائم للحوار الوطني في هذا المكان وصياغته، وأتمنى من جميع الحاضرين والمثقفين وممثلي وسائل الإعلام، لا سيما المرئية، أن تواكبنا في هذه الرسالة، التي يفترض أن يؤديها هذا المكان".

الرياشي

من جهته، قال الرياشي: "إنه بيت بيروت، بيت الحرب والسلام. ولو كان الإنسان يعرف أن كل حرب تنتهي بالسلام، لما كان لجأ إلى الحرب كوسيلة من وسائل الاتصال بينه وبين أخيه الإنسان، لكننا للأسف نمر في حالات من الفوضى العقلية تجعلنا نلجأ إلى الحرب، ربما لأن السلام يحتاج إلى اثنين، والحرب يكفيها واحدا".

أضاف: "نتذكر قصة من الحرب العالمية الثانية عندما كانت تسقط الطائرات الألمانية ولا تعود إلى برلين كلما ذهبت في غارة على الحلفاء. لقد حاول المهندسون الألمان معالجة الموضوع ورأوا أجنحة الطائرة مصابة بكثافة، فعالجوها بالصفيح، إلا أن الأمور لم تحل، فأتوا بأحد العلماء من جامعة ميونيخ، وقال لهم إن الطائرات التي تصاب في الأجنحة لا تحتاج إلى صفيح بكل بساطة لأنها هي الطائرات التي تعود. أما الطائرات التي لا تعود فتصاب في مكان آخر من الطائرة، فتمت معالجة الموضوع، في مرات كثيرة، نرى المشكلة حيث يجب ألا تكون، ونعالجها بطرق مختلفة، فلا نصل إلى علاج".

وتابع: "إن الإعلام يتحمل مسؤولية يجب ألا يتحملها في معظم الأحيان، لأن مهمته أن يعكس حركة الرأي العام وصورته. كما أن الإعلام يتحمل مسؤولية أخرى يجب ألا يتحملها، لأن مهمته ورسالته صناعة الرأي العام، وهي مهمة شريفة من مهمات الإعلام، وعليه أن يتحملها، وخصوصا الإعلام الأكثر جماهيرية أو الإعلام المرئي".

وأردف: "في بعض الأحيان، هناك مرآة مقعرة لا تعكس الحقيقة كما هي في بعض الإعلام، لكن الإعلام بمعظمه، لا سيما اللبناني، كان مرآة مسطحة تعكس الحقيقة كما هي، وتحمي في مؤسساتها العيش المشترك والحياة المشتركة بين اللبنانيين واللبنانيين العرب"، مستطردا: "رغم كل المآخذ على الإعلام من البعض والبعض الآخر، خصوصا في زمن الاحتراب أو المعارك الانتخابية، إلا أنه لا يمكن أن يتحمل مسؤولية المساس بالعيش المشترك، الذي صنعه اتفاق الطائف وارتضاه اللبنانيون، حتى كان آخرهم التيار الوطني الحر، حين ارتضاه خطيا في وثيقة إعلان النيات بينه وبين القوات اللبنانية".

وشدد على أن "الإعلام لا يتحمل المساس بالعيش المشترك لا من قريب ولا من بعيد، إنما يحاول أن يضيء على مكامن الخلل في المجتمع، حماية لهذا العيش المشترك بكل ما أوتي من قوة، وحماية اتفاق الطائف التي ارتضاها اللبنانيون، هذه التسوية التي نعمل تحت سقفها لأجل حماية العيش معا، ولأجل حضورنا معا في السلطة السياسية، بالتكافل والتضامن والتكافؤ بين كل القوى والمكونات السياسية اللبنانية، التي تؤمن وتحمي حق الدولة الشرعية في احتكار السلاح على أرضها وحدها من دون سواها"، مؤكدا "هذه الوثيقة التي ارتضيناها جميعا، هي التي ترعى العيش المشترك. وعلى الإعلام المرئي، والإعلام عموما، أن يعالج هذه الرعاية من مقاربات مختلفة، تحمي الحرية التي هي أحد الأعمدة الأساسية لهذا الوطن".

ورأى أن "الوطن لا يمكن أن يكون وطنا نموذجيا، ما لم يكن كما وصفه البابا القديس يوحنا بولس الثاني: وطن الرسالة، رسالة الحق والحرية"، لافتا إلى أن "الحرية ولبنان صنوان لا يفترقان. وبما أن الحرية الإعلامية والعامة تتعرض إلى بعض الأعطاب، فهنا لا بد أن أشير إلى أمر واحد، أن الحرية في مفهومي لا حدود لها ولا سقف، لأننا حين نضع لها سقفا، فكأننا نضع لها قضبانا، والحرية لا تعيش خلف القضبان، لكن لها معيارا واحدا، أؤمن به على الأقل شخصيا، وكمجموعة سياسية، هو الأخلاق واحترام حرية الآخر، وهما يشكلان أساسا لاحترام حريتنا وحمايتها".

وقال: "نحن نحمي البلد حين نحمي حرية الآخر في التعبير، ولا يمكن تحقيق هذا الاحترام، إلا من خلال الأخلاق المهنية للاعلاميين والعامة، وكل الناس الذين يتواصلون في عصر من الطوفان الإعلامي، الذي يحتاج في معظم الأحيان إلى التحقق من معلوماته، نتيجة وجود وسائل التواصل وانتقال الفكر والعلم والثقافة، وحتى صالونات القرى، إلى وسائل التواصل".

وختم "شكرا على فنجان القهوة اليوم، الذي هو ليس برازيليا ولا تركيا، إنما هو لبناني وعربي سعودي. وأوجه التحية إلى ثلاثة من اللبنانيين الكبار، الذين ساهموا في صناعة التسوية ودفعوا ثمنها، وهم البطريرك نصرالله صفير، سجين الحرية والطائف سمير جعجع وشهيدنا الكبير رفيق الحريري"، موجها تحية شكر "للمملكة التي استضافتنا في بلدها الثاني، لترعى هكذا لقاء، وتهتم به بشكل أخجلتنا، لأننا لم نسبق أن اهتممنا به، وأخجلتني شخصيا، لأني لم أناضل وأقاتل يوميا على المستوى الشخصي من أجل التواصل والحوار في يومياتي وحياتي".

البخاري

وألقى البخاري كلمة، فقال: "في لقائنا هنا رمزية لا تخفى عليكم، بيت بيروت، صرح شاهد على الحرب لإرساء السلام، والعبرة فيه ومنه لا تزال قائمة أمامنا جميعا، تدل على الحياة كما على الاندثار والفناء، وعلى الحرب كما على السلام. وإذا نظرتم من حولكم، للاحظتم الثقوب في الجدران. إنها ندوب الحرب على جسد لبنان العربي. وكل منها يروي قصة ألم وحقبة سوداء، عايشها هذا البلد طوال خمسة عشر عاما. "بيت بيروت" يشهد على نتائج السلاح غير الشرعي في لبنان، الذي أدى إلى هلاك البلد وتدميره، وتغييب منطق الدولة وسحق مؤسساته".

أضاف: "الإعلام المرئي والعيش المشترك"، عنوان تم اختياره لملتقى فنجان قهوة الثالث برعاية معالي وزير الإعلام ملحم الرياشي، الذي نستعرض فيه معا المسؤولية المشتركة بين نخبة من رؤساء البعثات الدبلوماسية ومتخصصين أكاديميين في الشؤون الإعلامية، وبين دور الإعلام المرئي بهدف تعزيز مكتسبات العيش المشترك والتصدي لكافة التهديدات، التي تستهدف النيل من بلادنا العربية، وتسعى لتقسيمنا على أسس طائفية وعرقية ومذهبية".

وتابع: "اتفاق الطائف تشرفت بلادي، المملكة العربية السعودية وقيادتها الحكيمة، برعاية واحتضان الجهود الجبارة، التي عملت على إتمامه، كان في السياسة والتاريخ مثلما كان بيت بيروت، الذي نحن فيه اليوم، في رقعته الجغرافية...نقطة فاصلة بين نقيضي السلام والبلاء، والعيش الواحد والتقسيم. فعين القناص كانت تبحث عن دماء تنشر ثقافة الرعب والموت. اليوم ومن الثقوب نفسها، نوجه رسالة عربية إلى العالم بأن استقرار لبنان كان وسيبقى أولوية اللبنانيين والعرب، وإننا لا نرى من ثقوب "بيت بيروت" سوى ثقافة الحياة والتواصل والحوار والعيش المشترك".

وأردف: "لا يهمنا في المملكة العربية السعودية، سوى أن يبقى لبنان سيدا حرا عربيا مستقلا آمنا مزدهرا، وأن يستمر إلى الريادة، التي لطالما ميزته في الانفتاح والابداع والثقافة والفنون والإعلام، وأن يبقى وطنا لأهله، كل أهله، ومقصدا وموئلا لكل محبيه وأشقائه وعشاقه العرب".

وختم "من داخل هذه التحفة العمرانية والهندسية، التي حولها لبنان إلى متحف يوثق الحرب الأهلية، نفتتح ملتقى فنجان قهوة الثالث، مؤكدين أهمية العيش المشترك في لبنان المتميز بتعدديته وتنوعه الطائفي، وبحرية الرأي والتعبير، شاكرين كل من ساهم في هذه المبادرة".

الجروان

بدوره اعتبر رئيس "المجلس العالمي للتسامح والحوار" أحمد الجروان أن "لبنان عروس البحر المتوسط وزهرة الوطن العربي البيضاء، وهو الذي أعطى الدرس المتميز للوطن العربي، بأنه بكل مكوناته سيبقى المخزون المهم جدا للوطن العربي، بتقديم دروس في التسامح والسلام".

وأكد أن "لبنان سيبقى جامعا لكل الوطن العربي، قبل أن يجمع الداخل اللبناني، الذي هو داخل متصالح ومشارك في صناعة لبنان القادم".

 

تدشين شارع باسم الرئيس عون في شدرا العكارية

السبت 28 تموز 2018 /وطنية - احتفلت بلدية شدرا في عكار بتدشين شارع باسم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، في حضور الوزير في حكومة تصريف الأعمال بيار رفول ممثلا رئيس الجمهورية، النائب طارق المرعبي ممثلا الرئيس سعد الحريري، وزير الدفاع يعقوب الصراف ممثلا الوزير في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل، النائبين مصطفى حسين واسعد درغام، العقيد روبير عبدو ممثلا قائد الجيش العماد جوزيف عون، النائب السابق محمد يحيى وفاعليات وعدد من أهالي عكار. افتتح الاحتفال بالنشيد الوطني وكانت كلمة لكريستينا جبر، ثم ألقى رئيس البلدية سيمون حنا كلمة نوه فيها "بمحبة الرئيس ميشال عون لشدرا البلدة البرتقالية التي يسميها". وشكر لعون "اهتمامه الكبير بشدرا من خلال تفعيل الانماء فيها من شبكات مياه وكهرباء والاهم فتح مهنية أمنت 120 فرصة عمل لابناء شدرا والجوار وهذا انجاز كبير"، وشكر للرئيس الحريري وللهيئة العليا للاغاثة اهتمامهما بترميم المدرسة الرسمية التي ايضا تعلم الاجيال وتؤمن فرص العمل، وهذه المشاريع تثبت ابن شدرا في بلدته". وألقى رفول كلمة شكر فيها لرئيس البلدية والمجلس المبادرة، ونقل تحيات عون، وقال: "يتزامن هذا الاحتفال مع عيد الجيش جيشنا تاج رأسنا حبيب قلبنا ايقونة على صدرنا، "واللي ما عندو جيش ما عندو كرامة".

وحيا "الجيش البطل وكل القوى المسلحة، فالجيش درع الوطن والكرامة والاستقلال والمناقبية التي نهل منها الرئيس عون الذي تسمون شارعا باسمه، ألهمت قائدنا الكثير من المبادىء الوطنية التي باتت أساسا صلبا يبني عليه عمله الوطني متحملا مسؤولياته كرئيس للجمهورية وهو حريص على مصالح الشعب للنهوض بالدولة وانتصار الاستقامة على الفساد". وقال: "من هذه الارض الطيبة عكار تتغذى مؤسسة الجيش بعزم شبابها واندفاعهم بالذود عن الوطن. بكم يا ابناء شدرا وعكار يطمئن لبنان الى غده ومستقبل ابنائه. ودماء الاندفاع التي تضخونها في عروق الجيش تجدد على الدوام هذه المؤسسة وترتقي بها في مسؤولياتها الجسيمة لصون الحدود والحفاظ على الامن والسلام والاستقرار في بلدنا. يا ابناء شدرا البلدة البرتقالية كما سماها الرئيس، البرتقالية بدمها وولائها للبنان واملها بالتغيير، هذا الشارع الذي شئتم ان يحمل اسم الرئيس عون الذي قال يوما من على تلة بعبدا لبنان اكبر من ان يبلع، أصغر من ان يقسم، "بيقدرو يسحقوني بس ما بيقدرو ياخدو توقيعي على تسليم لبنان". وختم: "هذا البطل، هذا القائد قال هذا الكلام من ثلاثين عاما واليوم يطبقه من بيت الشعب في بعبدا. هذا الشارع ليس الا ناصعة اضافية تكتبونها على جبينكم تقديرا لنضال سنوات طوال من اجل استعادة الكرامة الوطنية وعنوان النفوس المستقيمة والتخلص من التبعية، ولكن في المقابل كل تقدير رئيس الجمهورية ومحبته لكم". بعد ذلك، توجه رفول والمرعبي وحنا ووضعوا اكليلا على النصب التذكاري لشهداء الجيش، ثم أزيحت الستارة عن اللوحة التذكارية لشارع الرئيس عون.

 

رعد: للتأسيس لعودة علاقات دافئة مع سوريا لحل الكثير من المشاكل ولفتح الابواب امام مساهمات اللبنانيين بإعمار سوريا

السبت 28 تموز 2018 /وطنية - النبطية - رعى رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، حفل التكريم الذي نظمته ثانوية المهدي- الشرقية، للناجحين في امتحانات الشهادتين المتوسطة والثانوية، في قاعة مجمع "أهل البيت" في البابلية، في حضور فاعليات وذوي الطلاب. وبعد آي من الذكر الحكيم للمقرئ الطالب محمد مهدي، والنشيد الوطني ونشيد "حزب الله"، دخل موكب الطلاب المتخرجين وألقى المربي علي أسعد كلمة ترحيبية، تحدث بعدها مدير الثانوية محسن جواد الذي قال: "طلابنا يحملون رصيدا غنيا من المعارف العلمية والأدبية، ويتحلون بزاد طيب من القيم الخلقية والدينية الفاضلة، والسلوك الرصين الراقي. وسوف يكونون في المستقبل مؤهلين لقيادة المجتمع إن شاء الله. وقد بات معلوما أن التفوق والأمان عنوانان غالبان في مدارسنا، فقد أحرز تلاميذنا 41 درجة ممتاز، منها 8 درجات ضمن ال10 الأوائل على صعيد لبنان. العدد الإجمالي للناجحين في مدارسنا 1461 ناجحا. منهم 347 بدرجة جيد جدا، و433 بدرجة جيد. فيكون مجموع التقديرات 821 تقديرا. هذه النتائج المشرفة، ما كانت لتتحقق لولا سهر المعلمين واجتهاد التلاميذ وعناية الأهل الكرام، في تعاون مستمر طيلة العام الدراسي". أضاف: "لم يعد خافيا أن مجتمعنا يتعرض لموجات من الحرب الناعمة بأشكال مختلفة، تستهدف فتياننا وفتياتنا، وتهدد منظومتنا الأخلاقية برمتها، ووسيلتها هي أدوات التواصل المتنوعة. وهذا الأمر يحملنا جميعا، وخاصة الأهل في بيوتهم، مسؤولية كبيرة. فعلينا أن ننتبه جميعا إلى الواقع الذي يعيشه أولادنا في البيت وفي المحيط. أما المدارس التي تهمل التربية الأخلاقية في مناهجها ونشاطاتها، فهي محكومة بالزوال لا محالة".

وختم شاكرا رعد على "رعايته احتفالنا، بل على رعايته لوجودنا، بما يمثله من فريق مسدد ملهم، أتقنوا إدارة الأزمات على الساحتين الإقليمية والدولية، وغيروا وجه التاريخ، ورفعوا رايات الحق والنصر في ميادين الجهاد. لهم منا جميعا كل الشكر والتقدير والامتنان".

رعد

ثم ألقى رعد كلمة هنأ فيها "الإدارة والمعلمين في مدارس المهدي على هذا الحصاد الوافر من النجاح والتفوق". وقال: "نحن اليوم نواجه حربا ناعمة لئيمة وخبيثة وذكية، وسنثبت للاعداء اننا أذكى منهم وأكثر نباهة منهم، وأننا نستطيع ان نواجه التحدي الذي ارادوه وان ننتصر على مشاريعهم وعلى برامجهم وأن نقدم إنسانا يتشرف بنموذجه كل الشرفاء والاحرار في هذا العالم. نواجه حربا اقتصادية، لئيمة وضاغطة بهدف محاصرتنا والتضييق علينا والتقليل من الاقدام على بناء المؤسسات التي نبنيها في كل الحقول والمجالات، وسننتصر في هذه الحرب أيضا كما إنتصرنا في الحرب الامنية والعسكرية ضد اعدائنا، سننتصر في هذه الحرب الناعمة والحرب الاقتصادية ضد مجتماعاتنا وضد مسيراتنا. الامر يحتاج الى مزيد من التمسك بقيمنا الرسالية ومن التظافر والتكامل والتعاون في ما بيننا، ويحتاج الى مزيد من الالتزام مع قياداتنا التي تضع البرامج وتواجه مخططات الآخرين".

وتطرق الى الوضع الداخلي، فقال: "في لبنان معضلة تشكيل الحكومة لها سبب واحد واضح ولا يحتاج الى بحث ولا ينبغي ان يثير حيرة. طالما ان الرئيس المكلف لا يعتمد معيارا واضحا محددا لتشكيل الحكومة سيطلع علينا بتشكيلات استنسابية سيكون لها تداعيات على مختلف الفرقاء والقوى السياسية في لبنان".

وتوجه الى الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري قائلا: "إعتمد معيارا واحدا حتى تبرر للرأي العام ولكل القوى السياسية، لماذا نحيت من جهة ولماذا مثلت بهذا المقدار من جهة أخرى. اذا كنت لا تملك جوابا واضحا لأنك لم تعتمد معيارا محددا لن تستطيع ان تحظى بثقة اللبنانيين وأن تكون حكومتك فاعلة وقوية. ومن هنا نحن ندعو الى حكومة تضامن وطني يتمثل فيها مختلف الفرقاء اللبنانيين كل بحجمه. موازين الاحجام أظهرتها نتائج الانتخابات النيابية ويظهرها الواقع يوميا، فلماذا لا نعتمد هذا المعيار. اما ان نتصرف شتاء وصيفا على سطح واحد فاعتقد انه أمر موجب لتخفيض منسوب الثقة بالحكومة وبرئيسها". أضاف: "نحن في بلد ينهض من مواجهة حرب ارهابية شنت عليه من سنة 2011 تاريخ بدء الازمة في سوريا، وانتقلت الى حدودنا اللبنانية وبدأت ترسل لنا السيارات المفخخة الى يومنا هذا. وعندما انتصرنا على الارهابيين ومنعناهم من ان يتمكنوا من الدخول وبناء الاوكار في مناطقنا وفي بلدنا. هذه الحرب تحملنا فيها تضحيات وقدمنا فيها خسائر لكن حفظنا بجهادنا وتصدينا وصمودنا، حفظنا وطننا ومجتمعنا وقللنا قدر ما نستطيع من الخسائر والتضحيات في هذا الوطن، والان الجيش السوري ايضا يحقق انجازات على صعيد ملاحقة هؤلاء الارهابيين التكفيريين وخصوصا بعدما تم تحرير الجنوب السوري منهم، وهذا التحرير ينعكس ايجابا وبشكل مباشر على لبنان لجهة الاسهام في فتح ملفات النازحين السوريين والاسراع في طي هذا الملف، ولجهة تأمين التوفير اللازم لنقل البضائع اللبنانية الى المنطقة العربية عبر بوابة سوريا الاردن. ولكن مثل هذه الاجراءات تحتاج الى مقاربة سياسية وعلاقات سياسية دافئة بين الحكومتين اللبنانية والسورية. هذه العلاقات لا يقيمها موظف أمني ولا وفد عسكري، هذه العلاقات يفتحها اتصالات مباشرة بين الحكومتين اللبنانية والسورية على المستوى السياسي. ومن هنا نجد ان الحكومة اللبنانية المقبلة من أولى مهامها أن تشرع في التأسيس لعودة العلاقات الدافئة مع سوريا من أجل حل الكثير المشاكل والتخفيف من الاعباء على لبنان، ومن اجل فتح الابواب امام مساهمات اللبنانيين واستثماراتهم في اعمار سوريا واعادة البناء فيها".

بعد ذلك، وزع رعد وجواد الشهادات التقديرية على المكرمين.

 

نواف الموسوي: سوريا ستعود في وقت قصير إلى موقعها ودورها وفعاليتها من كان قادرا على إطلاق الورشة التشريعية قادر على إنتاج حكومة قريبا

السبت 28 تموز 2018 /وطنية - القى عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي كلمة في خلال احتفال تأبيني أقيم في حسينية بلدة الشعيتية الجنوبية، بحضور عدد من العلماء والفعاليات والشخصيات والأهالي، جاء فيها: "إننا واجهنا الاحتلال الصهيوني على مدى سنوات طوال، وبتصميم وتقديم التضحيات دفعناه إلى الاندحار، وسجلنا نصرا في 25 أيار من العام 2000، ليبدأ زمن جديد في المنطقة بأسرها، ونحن في العام 2006 صنعنا بهذه الإرادة أسطورة النصر، فآنذاك واجهنا عدوانا أميركيا صهيونيا سعوديا، وتمكنا بعون الله تعالى من كسره، ومنعناه من تحقيق أهدافه السياسية والعسكرية، واليوم بعد انتخابات عام 2018، نحن وضعنا خاتمة بالنصر على جميع الذين اعتدوا علينا في عام 2006، فقد كسرنا العدوان في الميدان، واليوم هزمنا من حملوا علينا في السياسة، حيث أخرجناهم من طور الأكثرية النيابية، ليكون لنا مجلس نيابي متوازن، تساهم الكتل الممثلة لطوائفها في صناعة القرار الوطني، الذي لم يعد بيد فئة دون غيرها". اضاف: "إننا كسرنا العدوان الأميركي الصهيوني السعودي على سوريا ودفعناه إلى الاندحار بعد سنوات من قتالنا فيها، وحققنا نصرا هو أعظم من انتصار 25 أيار من العام 2000، وأعظم من النصر الذي حققناه في 14 آب من عام 2006، حيث باتت الدولة السورية المقاومة تستعيد شيئا فشيئا من سيطرتها على البلاد جميعا، وفي غضون وقت قصير، ستعود سوريا إلى موقعها ودورها وفعاليتها من خلال التزامها بالقضية التي دفعت لأجلها ثمنا غاليا، ألا وهي قضية نصرة المقاومة".

وتابع: "إن الرئيس السوري الدكتور بشار الأسد تلقى عروضا من دولة خليجية ومن الولايات المتحدة الأميركية ومن غيرها من هاتين الدولتين، تقول باختصار نحن ليس لدينا أي مشكلة في بقائك كرئيس للدولة السورية، ولا نطالب بإصلاحات لا دستورية ولا سياسية ولا اقتصادية، وإن كل ما هو مطلوب منك كي تنتهي هذه الهجمة على دولتك، أن تتخلى عن نصرة المقاومة، وتقطع صلتك بحزب الله، ونحن لا نعلن سرا في الإفصاح عن هذا الأمر، لأن المطلعين على عمليات التفاوض التي تجري، يعرفون أن هذه العروض قد قدمت عبر الروسي، وقدمت أيضا بشكل مباشر إلى السوريين عبر مندوب عربي.

إن الموقف في سوريا تغير كثيرا من الذين كانوا يتصورون أنه من خلال إسقاط الدولة في سوريا برئاسة الرئيس الدكتور بشار الأسد يمكن الإلتفاف على المقاومة لخنقها، وهي التي لم تخنق في عام 2006، ونحن ما زلنا على قناعة بأن العدوان على سوريا كان امتدادا للعدوان على لبنان الذي وقع في عام 2006، واليوم بحمد الله تعالى حققنا انتصارا كبيرا على المستوى السوري، وهذا عاد علينا بإمكانات وقدرات جعلت مقاومتنا أشد مما كانت عليه من قبل".

واردف الموسوي: "اليوم لا وجه للمقارنة بين قدراتنا القتالية وإمكاناتنا الصاروخية وما إلى ذلك، وبين ما كان لدينا في عام 2006، لا سيما وأنه في سوريا خضنا العشرات من المواجهات التي هي أعظم بأضعاف من مواجهة الـ33 يوما التي كانت في الجنوب، فقاتلنا فيها في ظروف مختلفة في الصحراء والثلج والمدن والمناطق المفتوحة، وتمكنا بعون الله تعالى من تحقيق الانتصار، وقاتلنا فيها أعظم مقاتل في العالم، ألا وهو المقاتل التكفيري الذي يفوق المقاتل الإسرائيلي قوة وجرأة وشجاعة واندفاعا، بل لا يبالي في الموت، في حين أن المقاتل الإسرائيلي لا يقدم على الهجوم إذا لم يكن قد اطمئن إلى مشاركة الأسلحة جميعا لتؤمن انسحابه، وهو لا يساوي عشر معشار المقاتل التكفيري، ففي المواجهة لا يمكن أن يصمد المقاتل الإسرائيلي كما كان يفعل المقاتل التكفيري الذي كان يشن الهجمات علينا انغماسيا وانتحاريا حتى الموت، وهذا ما حصل في حلب، حيث دارت أعنف المعارك، وواجه شبابنا الذين كانوا في زهرة عمرهم هؤلاء المقاتلين التكفيريين الذين هزمناهم واستعدنا حلب بكاملها، وشكل هذا مدخلا لتغيير المعادلة في سوريا كلها".

وشدد على "اننا اليوم بتنا أقوى من خلال هذا القتال في سوريا على صعيد الجيوسياسي والجيوستراتيجي، وهذا يعني أنه في العام 2006 كنا نقاتل العدو الصهيوني في عدوانه على هذه المساحة من الناقورة إلى العباسية الحدودية المتاخمة لفلسطين المحتلة، ولكن اليوم لم تعد ساحة المواجهة مع العدو الصهيوني هي الجنوب فقط، ولم يعد الإسرائيلي يقدر أن قتاله سيكون في ساحة واحدة ألا وهي الساحة اللبنانية، وهو يعرف أنه في حال أي عدوان على لبنان، سيكون في مواجهة مع المنطقة بأسرها من إيران إلى العراق إلى سوريا إلى لبنان، وأما على مستوى مسرح العمليات الحربية، فلن يكون الصراع محصورا في هذه الساحة اللبنانية".

وقال: "إن الناتج من الحرب التي شنت علينا كمقاومة في سوريا هو ناتج نصر بامتياز، ونحن اليوم بالمحصول العسكري والاستراتيجي والسياسي، بتنا أقوى مما كنا عليه، لا سيما وأن قدرتنا على إحباط العدوان الإسرائيلي على لبنان، باتت أقوى من ذي قبل، فالأمر الوحيد الذي يلجأ إليه الآن العدو هو أن يقاتل المقاومة على الجبهة الإقتصادية، وهذا ما يفعلونه مع الجمهورية الإسلامية في إيران، من خلال فرض العقوبات عليها وخنقها من أجل دفع الوضع الاقتصادي فيها إلى الانهيار، لكي تنطلق قلاقة اجتماعية تؤدي إلى إسقاط النظام، فهذا ما يفكرون به، ولكن الأخوة في إيران عبروا عن القدرات التي بأيديهم، وقالوا بوضوح، من سيحاول خنقنا سنخنقه مسبقا، وأما هنا في لبنان فالموضوع مرتبك بالنسبة اليهم، لأن الخطوط في لبنان ليست مفروزة بشكل كامل، ولذلك كان هناك محاولة لوضع عقوبات على فئة من اللبنانيين، ولكن سيتبين بشكل واضح أن أي عقوبات على فئة من اللبنانيين تعني العقوبات على لبنان بأسره، وبالتالي إذا وقع لبنان تحت العقوبات، فسيسقط الاستقرار فيه، وهذا يعني أن موجات من عشرات آلاف النازحين اللبنانيين والسوريين والفلسطينيين ستتوجه بقوابل عبر المتوسط إلى سواحل أوروبا وأميركا بقارتيها، ولذلك هناك حرص غربي على الاستقرار في لبنان الذي يلجم التدخلات السعودية، ويساهم في لجم العدوانية الإسرائيلية، فهذا ما يدفع إلى تقنين العقوبات ومحاولة السير بها بطريقة لا تؤدي إلى المس بالوضع في لبنان، ولكن هذا لا يعني أننا لن نكون تحت الضغوط، بل هناك ضغوط وأهمها هو المتشكل ذاتيا بعجز الموازنة من خدمة الدين العام، ولذلك كانت دعوتنا وتتكرر اليوم للحكومة إلى أن تسارع كما تفعل الدول المتعثرة إلى مفاوضات مع الجهات الدائنة لتخفيض كلفة الدين، عبر شطب ديون استوفيت ديونها أضعافا من خلال الفوائد التي دفعت، وإلى تخفيض كلفة الدين التي تصل إلى 38 بالمئة من الموازنة اللبنانية، وهي السبب بهذا الشلل الذي نعيشه، وأيضا فإن الحكومة مطالبة بأن تقوم بدورها بإيلاء الشأن الذي يهم المواطن سواء من النفايات إلى الكهرباء وغيرها من الأمور، ويجب أن تقوم بمهامها، وأما أن هذه الحكومة هي في وضعية حكومة تصريف الأعمال، فهذا لا يغير شيئا، فهي تستطيع أن تقوم بمهامها في هذا الصدد، وأن تأخذ قرارات بما فيها الذهاب إلى حل أزمة معالجة النفايات في لبنان".

وتابع الموسوي: "كنا نعتقد بأن بعض الذين يضعون العراقيل أمام حل مشكلة النفايات هم في الأعم الأغلب غوغائيون وأصحاب الشعارات الفارغة ولا يعرفون ما يقدمون من طروحات مستحيلة التحقق، ولكن منذ جلسة الأمس في اللجان المشتركة، نخمن أن في لبنان قوى هي صنيعة المخابرات الأميركية بعلم من الجميع، تعمل على إعاقة حل مشكلة النفايات بالشكل الممكن، لأنه لعل المطلوب هو إغراق المجتمع اللبناني ولا سيما الجزء المقاوم منه، الذي يشكل أكبر الأجزاء (كما بينت الانتخابات النيابية) في أزمات تفت من عضده الذي يوصد ببندقية المقاومة، فكل ما يحصل في لبنان له طريق إلى الحل، وبالتالي فإن الإصرار في موضوع النفايات على رفض آلية التفكك الحراري، هو يعني عدم حل هذه المشكلة، فقد حاولنا شرح مبادئ هذا التفكك وصعوبة اعتماد الفرز والتثبيت للبعض، واكتشفنا أن هذه العقول مقفلة، وهي من الواضح أنها تحمل أمرا، ألا وهو إعاقة الحلول الممكنة، وأما حل المطامر الصحية، فلا يمكن حل مشكلة النفايات على أساسه، لا سيما وأنه ليس هناك أي قرية في الجنوب أو في غيره من المناطق اللبنانية سترضى بأن يكون هناك مطمر على أرضها، وبالتالي ليس هناك إمكانية إلا بآلية التفكك الحراري، ولهذا ذهبنا في اللجان المشتركة وسنذهب أيضا في الهيئة العامة للمجلس النيابي باتجاه هذه الآلية، وأما الأصوات التي صدحت بغير ذلك، فيمكن اتهامها بالغباء والغوغائية، ولكننا نخمن أيضا أن البعض منها يعمل بصورة منهجية على إعاقة الحلول الممكنة بهدف زيادة عنصر المشكلات بما يضعف المجتمع المقاوم، ومن هنا كانت الدعوة التي نكررها اليوم إلى بلديات صور خصوصا، بأنه ليس هناك من حل إلا بالمبادرة إلى شراء آليات التفكك الحراري، حتى لو كانت عن طريق الدين، علما أن هناك ميزانيات مقبولة في هذه البلديات، ولننهي مشكلة صور المتمثلة ب 300 طن من النفايات يوميا".

وتابع: "أما في موضوع الكهرباء، فمنذ سنوات دعونا إلى أن يكون هناك نوع من الإدارة الذاتية لهذه المشكلة، وطبقناها في بعض القرى ونجحت، ففي طيرحرفا هناك مولد كهربائي قدمته البلدية ويكفي لتزويد البلدة بالكهرباء 24 ساعة في اليوم، واليوم نحن نتابع يوميا مع وزارة الطاقة ومؤسسة كهرباء لبنان لعدد الساعات التي تنقطع عن كل حي في مناطقنا، ونسعى لملاحقة الأعطال التي تتسبب بالتقنين القاسي من أجل أن تحل، ولكننا في الوقت نفسه نؤكد أنه ومع تقديرنا بأن حل مشكلة الكهرباء لا بد أن يكون مركزيا من خلال معامل تقيمها الدولة، إلا أننا مقتنعون لا سيما بعد تطبيق اللامركزية الإدارية بالحلول التي تقوم على اللامركزية، وذلك يعني أن يكون لكل قضاء مقوماته التي تسمح له بمعالجة مشاكله بمعزل عن المناطق الأخرى، ولذلك فإنه إذا كان قضاء صور قضاء ضمن اللامركزية الإدارية، فعلينا أن نفكر كيف يمكننا إنشاء معمل لانتاج الكهرباء لقضاء صور حينها، ولنفعل ذلك، وهذا طريقه ليس فقط أن تقوم الدولة بصرف الأموال، سيما وأننا قد أقررنا في المجلس النيابي قانون الشراكة بين القطاع العام والخاص، وقد بات من الملح على الاغتراب الجنوبي وهو بمعظمه من صور أن يبادر إلى التعاطي مع أرضه الأم من موقع الاستثمار المربح وليس من موقع الصدقة أو المساهمة ببناء مسجد أو حسينية، وعليه فإن من يقوم بإنشاء مطاحن للقمح في ساحل العاج، فليتفضل وينشئ هذه المطاحن في قضاء صور، لأنه وعلى سبيل المثال إذا أغلقت طريق الساحل، فإنه لن يكون هناك أي حبة طحين في كل الجنوب، ونحن نريد إهراءات قمح ومرفأ تجاريا للترانزيت في قضاء صور، وعلينا أن نكون جاهزين لذلك، وأما مرفأ صور، فتصنيفه هو مرفأ سياحي وليس هناك من إمكانية لجعله تجاريا، لأن الطرق المؤدية إليه غير مؤهلة لذلك، وقد بحثنا ذلك مع رئيس المرفأ والبلدية، ولذلك فإننا نبحث عن مكان ثان وكان مقترح من جانبنا أن يكون هذا المكان هو مرفأ الناقورة وقد شرحنا الأسباب وراء ذلك، وقد تجاوب وزير الأشغال مع هذا الطرح وأقام مؤتمرا صحفيا بهذا الشأن".

وقال: "يجب أن نبادر إلى حل مشكلاتنا، وما حصل بالأمس في اللجان المشتركة فضلا عن أنه انطلاق للورشة التشريعية التي ينبغي أن أشيد بجهود رئيس مجلس النواب دولة الرئيس نبيه بري بهذا المجال، إذ أنه وفي الوقت الذي لا يزال حتى الآن يعجز رئيس الحكومة المكلف عن تشكيل الحكومة، ها نحن في المجلس النيابي كونا 12 لجنة وكل منها يحتوي على ما يقارب ال 15 نائبا، في حين أن الحكومة ما يقارب ال 30 وزيرا فقط، وقد تشكلت اللجان وبدأنا العمل في جلسة اللجان المشتركة، ولذلك فإن من كان قادرا على إنتاج تسوية سمحت بإطلاق الورشة التشريعية من خلال تشكيل اللجان النيابية باعتقادي ينبغي أن يكون قادرا على إنتاج الحكومة في وقت قريب، وأما الأجواء التفاؤلية التي تشاع، فالناس تنتظر أن تترجم هذه الأجواء، وصحيح أن حكومة تصريف الأعمال تستطيع القيام بواجباتها تجاه المواطنين اللبنانيين، ولكن الحكومة التي تشكلت على أساس الانتخابات النيابية التي حصلت هي بالتمثيل، سوف يكون لها الزخم الأكبر على معالجة المشكلات، ولذلك فإن المأمول أنه كما بدأت الورشة التشريعية أن تبدأ الورشة الحكومية قريبا".

وختم الموسوي: "إن مسؤوليتنا نحن كنواب لهذه المنطقة أن نلاحق المشكلات جميعا، ومنذ عام 2009 حتى عام 2018 فعلنا ذلك، ولكنه كان في إطار صدقة السر ولم نكن نعلن عنه، وإذا لاحظتم أنه وأثناء الحملة الانتخابية كنا نسأل محدثينا "ماذا يعني القانون 63 /2017 " وكان جواب كل الحاضرين أنه لا يعني لهم شيئا، في حين أن هذا القانون رصد للجنوب 474 مليون دولار لتأمين شبكات ومحطات تكرير الصرف الصحي ومعالجة النفايات بأكثر من 93 قرية من بعد بحيرة القرعون إلى القاسمية طوليا، ومن خربة سلم حتى ما بعد السكسكية عرضيا، ونحن كما كنا ملتزمين دائما بالسعي لحل المشكلات بالإضافة إلى دورنا التشريعي ودورنا الرقابي على السلطة التنفيذية، فإننا اليوم أيضا نواصل السعي لتأمين الخدمات التي يجب أن ينهض من أجلها بصورة أساسية البلديات واتحادات البلديات، ولا يجب أن ننتظر أي شيء من أجل معالجة المشكلات، بل يجب أن نتعاون معا من أجل وضع الحلول لها، ونحن قد بدأنا العمل على حل هذه المشكلات سابقا، فمشروع القانون الذي أقر في جلسة اللجان المشتركة، نحن نقاتل من أجل تحويله إلى إطار يسمح بجميع أشكال معالجة النفايات منذ سنتين، لكي لا يكون وقفا على شكل واحد يعتبر من المستحيلات في لبنان، وبالتالي فإننا ومنذ سنوات بدأنا بوضع الأطر القانونية للحلول، واليوم نحن نترجمها، وأما الذي مكننا من إقرار القانون في اللجان المشتركة بالأمس، هو أن التوازنات في المجلس النيابي تغيرت، وبعض الأصوات التي لم تستطع تعطيل العملية التشريعية كما كانت تتوخى، باتت أصوات أقلية لا تستطيع الوقوف في وجه عملية التشريع".

 

ستريدا جعجع في الليلة الثانية من مهرجانات الأرز: رئاسة الجمهورية تبقى الضمانة والحصانة للبنان السيد الحر المتنوع والفريد بين دول المنطقة

السبت 28 تموز 2018 /وطنية - كانت الليلة الثانية من "مهرجانات الارز الدولية"، استثنائية بامتياز في مضمونها مع الفنانة ماجدة الرومي وتقديمها مشهدية استعراضية غنائية عن المواقع الأثرية الخمسة المدرجة على لائحة التراث العالمي وهي: وادي قاديشا وغابة الارز الدهرية، بعلبك، عنجر، صور وجبيل.

كما تميزت هذه الليلة بحضور سياسي وديبلوماسي رفيع، تقدمه ممثل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وزير السياحة في حكومة تصريف الأعمال اواديس كيدانيان، ممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري النائب مصطفى الحسيني، ممثل الرئيس المكلف تأليف الحكومة سعد الحريري النائب سامي فتفت، البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع، نائب رئيس الحكومة وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال غسان حاصباني، وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال ملحم الرياشي، النائب هادي أبو الحسن ممثلا رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" الوزير والنائب السابق وليد جنبلاط، النواب: جوزيف إسحق، أنيس نصار، جورج عقيص، زياد حواط، سيزار معلوف، جان تالوزيان، شوقي الدكاش، بيار أبو عاصي، ماجد إدي أبي اللمع، أنطوان حبشي، وهبه قاطيشا وفادي سعد، والنائب السابق فادي كرم.

وحضر أيضا سفراء: الولايات المتحدة إليزابيت ريتشارد، إيطاليا ماسيمو ماروتي، سويسرا مونيكا سشموتز كيرغوز، أسبانيا خوسيه ماريا فيريه دو لا بينا، نيجيريا غوني مودو زانا بورا، الإمارات العربية المتحدة حمد الشامسي، قطر علي بن حمد، القائم بالأعمال السعودي الوزير المفوض وليد البخاري، النائب البطريركي العام على الجبة المطران جوزيف نفاع، رؤساء اتحادات بلدية وبلديات، مدراء عامون، وحشد من الشخصيات القضائية والاقتصادية والإعلامية والثقافية.

افتتح المهرجان بعرض"Recap" عن حفل الفنانة العالمية شاكيرا، الذي أقيم في 13 تموز. بعده عرض "3D MAPPING" عن المواقع الأثرية الخمسة المكرمة والمدرجة على قائمة التراث العالمي، فيلم يستحضر الماضي وتاريخ هذه المواقع الثقافية والحضارية بصور بصرية، وبقصيدة شعرية من كلمات وأداء الشاعر الكبير نزار فرنسيس مترافقة مع موسيقى تصويرية خاصة من تأليف الأب خليل رحمه. أما الإخراج والتصميم والتنفيذ فهو لشركة "FACTORY 3D MAPPING". واختتم الفيلم بصورة خاصة ومميزة لوادي قاديشا رباعية الأبعاد بما تمثله من حركة وحضور ملموس خلال العرض.

بعد النشيد الوطني، دخلت رئيسة "مهرجانات الأرز الدولية" النائبة ستريدا جعجع إلى المسرح على أنغام موسيقى ميشال فاضل، وألقت كلمة قالت فيها: "لقد شرفنا فخامة الرئيس العماد ميشال عون برعاية "مهرجانات الأرز الدولية" لهذا العام، ممثلا بمعالي الوزير اواديس كيدانيان في أرز لبنان، أرز "الجمهورية القوية". وإنني في هذه المناسبة أؤكد أن رئاسة الجمهورية، تبقى الضمانة والحصانة للبنان السيد الحر المتنوع والفريد بين دول المنطقة بوجهه الحضاري والثقافي الرائد". أضافت: "وإنه لمن دواعي سروري أن أرحب بممثل دولة رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري سعادة النائب مصطفى الحسيني، لا سيما أن الرئيس بري هو ابن الجنوب ونائب المنطقة، التي تضم بشكل خاص مدينة صور مدينة التاريخ والعزة، التي نكرمها اليوم معلما حضاريا مميزا. كما أرحب بسعادة النائب سامي فتفت ممثلا دولة الرئيس المكلف سعد الحريري الذي أحييه من هنا، من أرز لبنان، متمنية من الجميع تسهيل مهمته".

ثم توجهت إلى البطريرك الماروني قائلة: "صاحب الغبطة، وأين يتجلى مجد لبنان كما يتجلى في ظلال أرز الرب. وعلى كتف وادي قنوبين المقدس؟، التحية لكم يا سليل البطاركة القديسين، والقيم على ميراثهم ورسالتهم على مر العصور. التحية لكم يا سيد بكركي والديمان، والقيم على تاريخ الحرية والإيمان، وعلى مجد لبنان. فإذا بقي لبنان، فلأن الكنيسة بقيت فيه، وإذا بقيت الكنيسة المارونية، فلأن هذا الوادي بقي صامدا على مر الأزمنة، وجدران دير سيدة قنوبين، التي تضم ذخائر البطاركة خير دليل. وفي زمننا الحاضر لنا دليل على ذلك، عندما هب شباب الجبة مع سمير جعجع لمواجهة الأخطار، تماما على طريق أسلافهم". وتابعت: "يقول عضو الأكاديمية الفرنسية المؤرخ غابريال هانوتو: "إن لم يكن لبنان أعلى قمة في الجغرافيا، فهو حتما أعلى قمة في التاريخ". أما المؤرخ اللبناني فيليب حتي فيسأل: "إن تاريخ لبنان يشمل أكثر من خمسة آلاف سنة من الحضارة، فأي شعب يحق له أن يدعي أنه وريث الحضارات كلها كما يحق للشعب اللبناني أن يدعي؟".

وأردفت: "أقف أمامكم الليلة للسنة الرابعة على التوالي، للتأكيد أننا مؤتمنون على إرث تاريخي وحضاري وثقافي، عمره من عمر غابة أرز الرب التي نحن في حضرتها. نحن مؤتمنون على إرث متجذر كما الأرز في هذه الأرض، ويمتد على مساحة الـ10452 كيلومتر مربع، هذه المساحة التي أرادها الخالق مساحة التقاء وتفاعل للأديان السماوية والحضارات الإنسانية والتاريخ العالمي"، سائلة: "هل هي مصادفة أن تجتمع في وطننا الصغير بمساحته والكبير بتاريخه، كل هذه الحضارات، ليكرس العالم خمسة مواقع لبنانية على لائحة التراث العالمي؟"، مستطردة: "من جبيل مهد الحضارة البشرية، التي خرجت منها الأبجدية الأولى لتعلم العالم الحرف، إلى بعلبك مدينة الشمس المشرقة في تاريخ البشرية تخبر قصصا لا تعرفها غير أعمدتها وهياكلها. ومن صور مؤسسة قرطاج وأكبر المدن الفينيقية المعروفة بملاحمها وبطولاتها، إلى عنجر التاريخ، الشاهدة على الحضارة الأموية...ألف تحية وتحية".

وقالت: "من حضارة التاريخ والجغرافيا والحرف إلى حضارة السلام والتقوى في وادي قاديشا، هذا الوادي الخاشع في هدوئه، والصلب في مقاومته، المتواضع في صمته وصلاته والشاهد على أن الإيمان أقوى من كل أسلحة الدنيا...هكذا يرسم لبنان على مساحة أرضه، من الجنوب إلى الشمال ومن شرقه إلى ساحله، أيقونة تاريخ حضارات المنطقة، ليفتح قلبه وذراعيه وأبوابه للعالم متحفا للتاريخ، ومختبرا للتفاعل الحضاري ومساحة للصلاة والالتقاء، فاختصره البابا القديس يوحنا بولس الثاني بجملة واحدة: "لبنان أكثر من وطن...إنه رسالة". نعم، لبنان رسالة تاريخ وحضارة وسلام. لبنان مختبر تاريخي للتفاعل الحضاري بين الأديان، وهو في هذا السياق حاجة إنسانية". أضافت: "لبنان مختبر تاريخي للعالم صحيح، لكنه أيضا اليوم عنوان تواصل مع كل دول العالم من خلال أبنائه المنتشرين عبر أصقاع الأرض، وكما أن خمسة مواقع لبنانية منتشرة على مساحة وطن الأرز تشكل إرثا حضاريا وثقافيا للعالم كله، فإن أكثر من عشرة ملايين لبناني ومتحدر من أصل لبناني ينتشرون على مساحة الكرة الأرضية، يحملون رسالة سلام وحضارة وتطور في خدمة البشرية جمعاء. هؤلاء اللبنانيون المقيمون، منهم والمنتشرون حول العالم، أصروا قبل شهرين، أن يثبتوا للعالم أنهم متمسكون بنظامهم الديمقراطي فأدلوا بأصواتهم في لبنان والخارج لتجديد الثقة بوطنهم وبإرادتهم بالعيش بسلام رغم كل ما يجري من حولنا. فهنيئا للبنانيين بديمقراطيتهم".

وتابعت: "لكل ما تقدم أرادت لجنة "مهرجانات الأرز الدولية" لهذه السنة، وفي السنة الرابعة لإعادة إحيائها، أن تحمل رسالة مزدوجة: رسالة تكريم لخمسة مواقع لبنانية على لائحة التراث العالمي باسم العالم أجمع، ورسالة باسم الفن اللبناني من لبنان المقيم والمتحدر من أصول لبنانية إلى العالم أجمع". وأردفت: "هكذا وقع اختيارنا هذه السنة على النجمة العالمية - الكولومبية من أصول لبنانية ومن والد لبناني، شاكيرا، لتحيي حفلا في ظلال الأرز ضمن جولتها العالمية، لنؤكد للعالم أجمع، أن لبنان جزء لا يتجزأ من الحضارة الإنسانية المحبة للسلام والحياة، والرافضة لكل أشكال العنف، وأن لبنان يؤمن بالفن كعلامة رقي للشعوب. وهكذا أيضا، وقع خيارنا مجددا على سفيرة السلام اللبنانية ماجدة الرومي، التي تحمل في صوتها الراقي، السلام والخشوع والإيمان والأمل بمستقبل لبنان، ولتجسد هذه الليلة المشهدية الغنائية الرائعة، التي كتبها الشاعر الكبير نزار فرنسيس، خصيصا عن المواقع اللبنانية المدرجة على لائحة التراث العالمي، كتحفة فنية من لبنان إلى العالم".

واستطردت: "نحن في "مهرجانات الأرز الدولية" نحرص على أن ننظم مهرجانات واحتفالات فنية تحمل في طياتها رسالة إنسانية وقيمة مضافة، تعبر عن ثقافتنا وهوية وطننا، تماما كما نحرص على أن نترك بصمة على الساحة الدولية في ضخامة ما نقدمه، بصمة تليق بالفن اللبناني وبحضارتنا وبتاريخ أرزنا، أرز الرب الذي قدسه الكتاب المقدس". وقالت: "إسمحوا لي في هذه المناسبة، أن أشكر الداعمين المعلنين وغير المعلنين، ومحطة MTV، برئيس مجلس إدارتها الأستاذ ميشال المر وكل العاملين فيها، وشركة ألفا ممثلة برئيس مجلس إدارتها ومديرها العام المهندس مروان حايك، على تقديمها خدمة الإنترنيت مجانا لجميع زوار غابة الأرز الدهرية. والشكر أيضا لجميع القوى الأمنية وقياداتها الساهرة على أمن الوطن وعلى أمن هذا المهرجان، وفي مقدمهم قائد الجيش العماد جوزاف عون، والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، والى كل الذين عملوا معنا ليل - نهار، لتنجح "مهرجانات الأرز الدولية"، ولنبقى نرفع اسم لبنان عاليا في كل أصقاع الأرض ولنستحق أن نكون جميعا كلبنانيين، أبناء هذا الوطن العظيم لبنان، وطن الأرز، الذي نريده إشعاعا ثقافيا وحضاريا وفنيا إلى أبد الأبدين. آمين".

 

سمير جعجع من الأرز: لتصطلح الأمور عندنا مطلوب قرار ونية سياسية وشفافية واستقامة ونواب مثل ستريدا

السبت 28 تموز 2018/وطنية - طمأن رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، إلى إمكانية اصطلاح الأمور في لبنان، مشددا على أهمية "أن يبقى للبنانيين في كل لحظة ثقة تامة بوطنهم". جاء ذلك في حديث لجعجع خلال حضوره حفل الفنانة ماجدة الرومي في "مهرجانات الأرز الدولية، قال فيه: "هناك من يعتقدون جراء متابعتهم للحركة السياسية، أنه من غير الممكن أن تصطلح الأمور في هذا البلد، إلا أنني أقول لجميع اللبنانيين، إن هذا الاعتقاد خاطئ، ومن الممكن أن تصطلح الأمور عندنا، وهذا الأمر يتطلب قرارا ونية سياسية وشفافية واستقامة والكثير من العمل، كما يتطلب أيضا، نوابا كالنائبة ستريدا جعجع". وفضل عدم التطرق إلى السياسة وتحديدا موضوع تأليف الحكومة، قائلا: "هذه الأمور نتركها لأوقات لاحقة، إلا أن الأهم أن يبقى للبنانيين في كل لحظة ثقة تامة بوطنهم"، داعيا إلى أن "يروا ما يتم القيام به هنا في مهرجانات الأرز الدولية على المستوى الصغير، ليدركوا أنه من الممكن القيام بالأمر نفسه على المستوى الكبير"، مشددا على أن "هذا هو لبنان الفعلي وليس الذي يرونه في كل يوم بغير أطر". أضاف: "للفنانة القديرة ماجدة الرومي مكانة خاصة لدي، كما أن لمهرجانات الأرز الدولية مكانة خاصة جدا لدي، ومن المهم أن يرى العالم أجمع، صورة لبنان الحقيقية بالرغم من كل ما نشهده في البلاد، باعتبار أن هذه هي صورة لبنان الحقيقية، فهناك من يعمل ويتعب وينظم ويهمهم الحضارة، الفن الراقي، التراث، التاريخ والمواقع الأثرية، ومن هذا المنطلق حضرت اليوم وهذه أهمية مهرجانات كهذه".

قناة العربية

وفي حديث آخر لقناة "العربية، لفت إلى أنه بحضوره اليوم إلى "مهرجانات الأرز الدولية، عادت به الذاكرة إلى طفولته حيث ترعرع في بشري، التي تقع على مقربة من منطقة الأرز، وعندما كان يتم تنظيم مهرجانات الأرز في حينه، بمشاركة الراحلين الكبيرين وديع الصافي وصباح وسفيرة لبنان إلى النجوم فيروز وكل الأسماء الكبيرة الأخرى، إلا أن هذه المهرجانات توقفت مع بداية الحرب اللبنانية، ولكنها لم تعد عند نهايتها إلى حين وصول النائبة ستريدا جعجع إلى سدة المسؤولية النيابية في المنطقة، فقامت وبجهد خاص منها، بإعادة إطلاق هذه المهرجانات وبالتالي شعوري، هو أنني أعود لأرى الأمور الجميلة، التي ترعرعت عليها في بلدتي". وتوجه إلى كل المشاهدين العرب، بالقول: "أنتم تسمعون أخبارا عن لبنان بشكل يومي، إلا أن ما تسمعونه لا يعبر عن صورة لبنان الحقيقية، وإذا ما أرادوا رؤية صورة لبنان الفعلي، لبنان التاريخ، الجغرافيا، التراث والحضارة، ليشاهدوا ما يجري اليوم هنا في مهرجانات الأرز الدولية". أضاف: "نحن في انتظار الفرصة من أجل أن يعود لبنان الفعلي، ليأخذ مكانته الطبيعية بدل كل الأخبار التي ترد الإخوة العرب بشكل يومي عن لبنان". وردا على سؤال، شدد على أن "أهمية مهرجانات الأرز، تكمن في إبراز منطقة بشري من خلال أحداث فنية حضارية، وهذا بحد ذاته يقوم بجذب السواح إلى المنطقة على مدار السنة، عدا العدد من السياح الذين يزورون المنطقة لحضور المهرجان، وهذا الهدف الأساس من العمل المضني، الذي تقوم به النائبة ستريدا جعجع في هذا المهرجان".