المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 26 تموز/2018

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias18/arabic.july26.18.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إِنْ عَطِشَ أَحَدٌ فَلْيَأْتِ إِليَّ. وَالمُؤْمِنُ بِي فَلْيَشْرَبْ، كَمَا قَالَ الكِتَاب: مِنْ جَوْفِهِ تَتَدَفَّقُ أَنْهَارُ مَاءٍ حَيّ

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/لبنان للبنانيين وليس ملكاً لجعجع وباسيل ولغيرهما من افراد طاقمنا السياسي الدكتاتوري والجاحد بكل النعم والعطايا

الياس بجاني/ويل لكم من ساعة الحساب يوم لا قيمة لمال ولا لسطة ولا لنفوذ ولا لكراسي ولا لصفقات!! 

الياس بجاني/ضد القمع على الأكيد وضد الواهمين بدوام نعمة السلطة

الياس بجاني/عندما تعود إيرأن إلى إيران ونتخلص من أذرعتها الإرهابية منصدق التهديدات ضدها

الياس بجاني/حل كوري عملي لكل مشاكل لبنان واللبنانيين

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو مداخلة من قناة الحدث للباحث السياسي الدكتور مكرم رباح  يتناول من خلالها المجازر التي تعرض لها السكان الدروز في منطقة السويداء السورية

ملخّص حديث الياس الزغبي لإذاعة "صوت لبنان" مع الإعلامية ريتا أسعد

وكأنهم يحنون إلى حصار 1915/خليل حلو/فايسبوك

مشروع قانون أميركي جديد لفرض عقوبات على حزب الله؟

رسالة خاصة" من بوتين الى الرئيس عون

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 25/7/2018

اسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاربعاء في 25 تموز 2018

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز في لبنان الشيخ نعيم حسن يدعو أبناء السويداء لرص الصفوف وتعزيز التلاحم

جنبلاط يدعو لحماية مشايخ الكرامة من انتقام النظام وغدر

اللقاء الديمقراطي دان الاحداث في السويداء ودعا الى الاسراع بتشكيل الحكومة واكد أهمية قانون الإيجار التملكي وشجب التعرض للحريات العامة

وفد روسي في لبنان لتنسيق عودة اللاجئين

«حزب الله» متشبّث بـ«مثلث الموت» في الجولان ويرفض الانسحاب

الحصرية الجنبلاطية الوزارية: الميثاقية مهددة بالاستقالة أو الاعتكاف.

قيادات "عونية" على تنسيق مع دمشق؟

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

أربعاء أسود في السويداء بعد هجوم مركّب لـ «داعش»

تصفية حساب ثلاثية لدروز سوريا في ظل مخاوف من أبعاد إقليمية ودروز الجولان وفلسطين يضغطون على إسرائيل لحماية دروز سوريا.

ارتفاع عدد ضحايا هجمات "داعش" على محافظة السويداء إلى نحو220

عشرات القتلى بتفجيرات انتحارية استهدفت السويداء وريفها

تقرير للأمم المتحدة: تحقيق السلام يتطلب الامتثال للقانون الدولي وعدم الإفلات من العقاب

إسرائيل ترسخ خطوطها الحمر بإسقاط طائرة "سوخوي" سورية.

إسرائيل تسقط طائرة «سوخوي» سورية غداة زيارة الوفد الروسي ومصادر في تل أبيب تتحدث عن «هرولة» من موسكو بعد عرقلة تقدم النظام في الجولان

واشنطن تعاقب أفراداً وكيانات على صلة بأسلحة سوريا الكيماوية

ترمب يأمل بعقد «اتفاقية عادلة» للتجارة مع أوروبا

واشنطن تستبعد عقد قمة ثانية بين ترمب وبوتين هذا العام

ماتيس يستبعد التعاون مع الجيش الروسي في سوريا «حالياً»

إسرائيل تعيد فتح معبر البضائع في غزة بشكل جزئي بعد تراجع وتيرة إطلاق الطائرات الحارقة والبالونات

قانون القومية» يطلق جولة جديدة من الحرب الكلامية بين أنقرة وتل أبيب/إردوغان يرى {الهتلرية} في رؤوس قادة إسرائيل... ونتنياهو يسخر من «الديمقراطي العظيم

خطر نساء «داعش» يفوق التقديرات الأمنية يبلغن 13 % من إجمالي الأجانب الملتحقين بالتنظيم في العراق وسوريا

الحوثيون يستهدفون ناقلة نفط سعودية بالبحر الأحمر

 

المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

عون: «تصحيح» مرسوم التجنيس لا بدّ منه/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

ألغام على درب عودة النازحين/ألان سركيس/جريدة الجمهورية

«حزب الله» واللبننة الطارئة/محمد قواص/الحياة

اول لقاء مع حسن عبد الكريم نصر الله/حسن سعيد مشيمش/فايسبوك

ولَّى زمن "الإشراف" "حضرات" هيئة الإشراف/الهام فريحة/الأنوار

السكوت والمعرفة والخلاف/الهام فريحة/الأنوار

في شأن الذي جرى في هلسنكي/عبد المنعم سعيد/الشرق الأوسط

تحذيرات لا يمكن لإيران تجاهلها/فيصل عباس/الشرق الأوسط

من أخطأ؟/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الحريري بحث مع عون مسار تشكيل الحكومة وزيارة الوفد الروسي: اجواء مسار التشكيل ايجابية وهناك حلحلة لبعض العقد وانا متفائل

عون أكد لتجار الأبنية متابعته لأزمة قروض الاسكان واطلع على قرار الكرسي الرسولي إعادة لبنان الى لائحة المواقع الدينية السياحية

الحريري عرض الأوضاع مع سفير أوستراليا والشعار

الحريري ترأس اجتماع اللجنة الوزارية المكلفة البحث في ملف انشاء محطة تغويز في لبنان

بري جدد الدعوة الى الإسراع في تشكيل الحكومة: تطبيق القوانين المدخل الأساسي لمكافحة الفساد

الراعي اختتم زيارته الرسمية للأردن بعشاء أقامه على شرفه رئيس الجالية اللبنانية: لا نريد أن تكون في زمن العولمة أي أحادية أو إقصاء

الراعي من كنيسة سيدة الجبل في عنجرة: وحده الله القدير يستطيع ان يكسر شوكة كل البغض والاحقاد

البخاري عرض وفوشيه مواضيع مشتركة بين فرنسا والسعودية والأوضاع في المنطقة

باسيل لبى دعوة سفير لبنان لدى واشنطن الى حفل استقبال: لا أمر مستحيلا لمن يعمل من أجل الوطن

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية
إِنْ عَطِشَ أَحَدٌ فَلْيَأْتِ إِليَّ. وَالمُؤْمِنُ بِي فَلْيَشْرَبْ، كَمَا قَالَ الكِتَاب: مِنْ جَوْفِهِ تَتَدَفَّقُ أَنْهَارُ مَاءٍ حَيّ

إنجيل القدّيس يوحنّا07/من37حتى39/"في آخِرِ أَيَّامِ العِيدِ وأَعْظَمِهَا (عيد المظال)، وَقَفَ يَسُوعُ وهَتَفَ قَائِلاً: «إِنْ عَطِشَ أَحَدٌ فَلْيَأْتِ إِليَّ. وَالمُؤْمِنُ بِي فَلْيَشْرَبْ، كَمَا قَالَ الكِتَاب: مِنْ جَوْفِهِ تَتَدَفَّقُ أَنْهَارُ مَاءٍ حَيّ». قَالَ هذَا عَنِ الرُّوحِ الَّذِي كَانَ المُؤْمِنُونَ بِهِ مُزْمِعِينَ أَنْ يَقْبَلُوه. فَٱلرُّوحُ لَمْ يَكُنْ بَعْدُ قَدْ أُعْطِيَ، لأَنَّ يَسُوعَ لَمْ يَكُنْ بَعْدُ قَدْ مُجِّد."

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

لبنان للبنانيين وليس ملكاً لجعجع وباسيل ولغيرهما من افراد طاقمنا السياسي الدكتاتوري والجاحد بكل النعم والعطايا

الياس بجاني/25 تموز/18

من يقرأ ويسمع عنتريا جعجع وباسيل وأبواقهما والصنوج  وهما يتبجحان بوقاحة واستعلاء بقولهم المكرر والسمج "لن نتنازل عن حقنا" يعتقد أنهم يملكون البلد وأن الناس عبيد عندهم..هذه ثقافة ابليسية ومدمرة.

 

ويل لكم من ساعة الحساب يوم لا قيمة لمال ولا لسطة ولا لنفوذ ولا لكراسي ولا لصفقات!! 

الياس بجاني/25 تموز/18

سؤال: مين أقوى 15 نائب و5 وزراء فرجي لصاحبنا مضروبين ب 5 أو 5 دراجات من فرسان حزب الله؟ توبوا واستغفروا بكم عن ذنوب مداكشة الكراسي بالسياده.

 

ضد القمع على الأكيد وضد الواهمين بدوام نعمة السلطة

الياس بجاني/24 تموز/18

تحية لكل الشرفاء الذين اعتصموا اليوم في بيروت ليقولوا للحكام ولكل نافذ ومسؤول وواهم بدوام نعمة السلطة "لا للقمع"

 

عندما تعود إيرأن إلى إيران ونتخلص من أذرعتها الإرهابية منصدق التهديدات ضدها

الياس بجاني/24 تموز/18

التهديدات الأميركية والإسرائيلية لإيران وأذرعتها: تمسحنا ومن كثرة الخيبات ما عدنا نصدق وما راح نقول فول غير ما يصير بالمكيول.

 

حل كوري عملي لكل مشاكل لبنان واللبنانيين

الياس بجاني/23 تموز/18

انتحار برلماني كوري جنوبي متهم بتلقي رشوة.

خطة عمل لكل السياسيين بلبنان: عملوا متل هالكوري وكل مشاكل اللبناني بتنحل..عجلوا

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو مداخلة من قناة الحدث للباحث السياسي الدكتور مكرم رباح  يتناول من خلالها المجازر التي تعرض لها السكان الدروز في منطقة السويداء السورية/25 تموز/18/اضغط على الرابط في أسفل 

https://www.youtube.com/watch?v=tNOWnu5dik4

 

ملخّص حديث الياس الزغبي لإذاعة "صوت لبنان" مع الإعلامية ريتا أسعد

الأربعاء 25 تموز 2018

الكاتب السياسي الياس الزغبي لمانشيت المساء: موقف مجلس الامن بمطالبته بحكومة وحدة وطنية، يعبر عن موقف دولي جامع يضع فيتو نهائي على التوجهات الساعية لتشكيل حكومة اكثرية على طريقة الجنرال الايراني قاسم سليماني.

وعلى العهد اذا اراد انقاذ نفسه، ان يتواضع ويبادر الى خفض السقوف العالية ليسهل تأليف الحكومة التي يجب ان تعبر عن التمثيل الشعبي وليس التمثيل النيابي بمعنى اذا ارادوا توزير درزي من خارج الحصرية الجنبلاطية، وسني من خارج تيار المستقبل وشيعي من خارج الثنائية، فيفترض ان يتم توزير كتائبي ومردة وقومي من خارج ثنائية التيار والقوات في المقلب المسيحي، المنقسم عمليا" الى ثلاثة اثلاث: ثلث لكل من القوات والتيار، وثالث يتألف من الكتائب والمردة والمستقلين.

الزغبي اشاد بحكمة رئيس الحكومة المكلف في ادارة ملف النزوح والسعي للاستفادة من الاتفاق الروسي- الاميركي الكبير الذي كلفت موسكو بتنفيذه في سوريا من خلال خطة متدحرجة لاعادة النسيج السوري الى ما كان عليه من اكثرية واقلية قبل الحرب، اي سوريا الجديدة التي ستكون واحدة موحدة جغرافيا" ولكن على اساس الفيديرالية الواسعة اضاف: ثمة اتفاقا كبير ا يحصل على مستوى العالم، وروسيا غير متمسكة بالدور الايراني في سوريا، وبشار الاسد تبلغ كما لبنان والاردن، بالقرار الاميركي- الروسي الذي اتخذ في هلسنكي باعادة النازحين، والصمت المطبق الذي خيم على

مواقف ايران والاسد وحزب الله يظهر انهم مربكون ومستاؤون من القرار الروسي، لانه يشكل ضربة لمخطط التغيير الديموغرافي الذي حاول الثلاثي ايران والاسد وحزب الله ترسيخه في السنوات الماضية. وخلص الى ان حزب الله سيكون في الايام المقبلة امام خيارات غير سلهة ومصيره العودة الى لبنانيته بعد انحسار خريطة النفوذ الايراني في المنطقة وهذا ما يفسر الليونة الظاهرة في تعامله مع التطورات الداخلية في محاولة لمد الجسور لاعادة ترتيب اوراقه خصوصا" وانه بدا يدفع ثمنا باهظا" داخل بيئته نتيجة تدخله في الحرب السورية.

 

وكأنهم يحنون إلى حصار 1915.

خليل حلو/فايسبوك/25 تموز/18

خلال المجاعة التي ضربت لبنان في 1915 - 1916 قال شاعر بعبداوي (من بعبدا) البيتين التاليين، ونتأمل أن لا يضطر شعراء اليوم إلى تلاوة أبيات مماثلة:

قـْـبـلنا ناكل خبز شعير

والدامة عظمة وكروش

كنـّا رضينا بشَهـْـنوقة

صار بدنا نشهنق ونهوش

ملاحظة: الدامة بالعامية هي الطبق الرئيسي - الشهنوقة بالعامية هي صوت الحمار - والهوشة هي صوت الكلب ... والباقي لتفسيركم على قياس العام 2018.

في العام 1914 كان هناك حصاراً للحلفاء على الموانئ اللبنانية لكي لا يتمون الفيلق التركي الرابع بقيادة جمال باشا الذي بدوره صادر القمح ... مما تسبب بالمجاعة.

أما اليوم فليس هناك حصار ولا جمال باشا ... ولكن هناك لبنانيين في مراكز المسؤولية مصرين على أن يدفعوا بلبنان إلى العداء مع العالم العربي والعالم الحر وإلى امتصاص مالية الدولة وتعب اللبنانيين لتمويل جيوبهم وجيوب أزلامهم ...

وكأنهم يحنون إلى حصار 1915.

 

مشروع قانون أميركي جديد لفرض عقوبات على حزب الله؟

سكاي نيوز/الأربعاء 25 تموز 2018 /قدم عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي، من بينهم تيد كروز وماركو روبيو، مشروع قانون لمناقشته أمام المجلس، يتعلّق بفرض عقوبات على الأشخاص والكيانات المتورّطين بانتهاك القوانين الدولية المتعلّقة بحماية المدنيين خلال الصراعات المسلّحة.

وسمّى مشروع القانون كلاً من "حزب الله" وحركة "حماس" وتنظيم "داعش" و"بوكو حرام" وحركة "الشباب" ومنظمة "الجهاد الإسلامي"، بحسب ما أفادت "سكاي نيوز عربية". واعتبر القانون أن"هذه التنظيمات "إرهابية" والأكثر استغلالاً للمدنيين، خصوصاً فيما يتعلّق باستخدامهم دروعاً بشريّة خلال الحروب ومنعهم من الفرار والاحتماء وتعريضهم للخطر الداهم".

 

رسالة خاصة" من بوتين الى الرئيس عون

صحف لبنانية/25 تموز/18/يستمرّ ملف النازحين السوريين متصدّراً واجهة الأحداث في ضوء التطوّرات التي يشهدها غداة قمّة هلسنكي الاميركية ـ الروسية، حيث لا يزال لبنان الرسمي ينتظر تبليغاً رسمياً من الولايات المتحدة الاميركية وروسيا، لمعرفة مدى جدّيةِ المحاولات الدولية لإعادة النازحين إلى بلادهم. وكشَفت مصادر ديبلوماسية لـ«الجمهورية» أنّ ملفّ المبادرة الروسية سيَحضر بقوّة في بيروت غداً، حيث من المقرّر أن يزورها وفد روسي هو الأرفع ديبلوماسياً وعسكرياً للقاء رئيس الجمهورية ونقلِ رسالةٍ خاصة إليه من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تتناول آخِر التطوّرات في لبنان والمنطقة عموماً والمبادرة الخاصة بالنازحين خصوصاً. وعلمت «الجمهورية» أنّ الوفد يضمّ السيّد ألكسندر لافراتييف الموفد الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونائب وزير الخارجية سيرغي فرشينين وعدداً من ضبّاط الأركان الكبار في القيادة المركزية للجيش الروسي.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 25/7/2018

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

حركت زيارة الرئيس المكلف سعد الحريري قصر بعبدا الجمود في ملف التشكيل وإن كانت لم تحمل أي صيغة لتشكيلة حكومية إلا أن الامور إيجابية وهناك حلحلة لبعض العقد في التشكيل وفق ما أعلن الرئيس الحريري الذي أعرب عن تفاؤله متمنيا المحافظة على الايجابية نافيا أي خلاف مع رئيس الجمهورية مؤكدا الاتفاق على موقف موحد في موضوع النازحين.

زيارة الحريري بعبدا سبقها تشديد من الرئيس عون على ان يتم تشكيل الحكومة في وقت قريب لمعالجة كل الازمات مؤكدا متابعته لأزمة قروض الإسكان.

لقاء بعبدا أمل فيه الرئيس بري ان يحمل بشائر الخير مجددا تأكيده على ضرورة الإسراع في تشكيل الحكومة وقد لفتت اليوم في لقاء الاربعاء النيابي مشاركة نواب تكتل لبنان القوي.

توازيا تنطلق غدا المحادثات اللبنانية-الروسية حول المبادرة الروسية الخاصة بعودة النازحين السوريين مع وصول الوفد الروسي الديبلوماسي العسكري الذي سيسلم رئيس الجمهورية رسالة من بوتين تتناول المبادرة الخاصة بالنازحين كما سيلتقي الرئيس الحريري. وقد أعلنت وزارة الدفاع الروسية إرسال فرق عمل الى الأردن ولبنان وتركيا للعمل على عودة اللاجئين.

معيشيا شل مداخل العاصمة اليوم إضراب اتحادات ونقابات النقل البري الذين ذكروا بمطالبهم.

البداية من لقاء عون-الحريري الذي وصف الامور بالايجابية مؤكدا العودة الى بعبدا في الأيام المقبلة لاستكمال المشاورات.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

جرعة تفاؤل قوية ضخها لقاء رئيسي الجمهورية ميشال عون والحكومة الرئيس المكلف سعد الحريري بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا من شأنها انعاش ملف التأليف بعد فترة من المراوحة في غيبوبته. هذه الجرعة بثها الحريري لدى خروجه من الاجتماع حيث كان واضحا في تشديده على وجود مؤشرات حلحلة وفي قوله للصحفيين سترونني اكثر من مرة في قصر بعبدا هذا الاسبوع وحسب ما أكدت مصادر مواكبة في التأليف الحكومي للnbn فان الاجواء ايجابية جدا والامور تتجه الى حلحلة ومن غير المستبعد ولادة الحكومة قريبا وتضيف المصادر ان الرئيس الحريري سيبادر بالقيام بجولة مشاورات واتصالات جديدة وقد باشرها بالفعل فور مغادرته القصر الجمهوري مشيرة الى انه هناك عدة مقترحات لحل العقدتين الدرزية والمسيحية وتوضح المصادر للnbn ان رئيس الجمهورية ينتظر عودة الرئيس المكلف قريبا ليطلع منه على حصيلة مشاوراته المنتظرة وتشدد على ان كلا من الرئيسين ابديا ارتياحا كبيرا في سير الامور.

الnbn رصدت مغلفا ابيض حمله الحريري معه الى قصر بعبدا اليوم وهو يتضمن على ما يبدو صيغة وزارية وبدائل وقد فهم من اجواء الرئيس المكلف ان الحل سيكون من ضمن هذه البدائل لذلك فان حظوظ الولادة الحكومية كبيرة علما بان الحريري اكد ان العقد التي تحول حتى الان دون تشكيل الحكومة هي داخلية وان لا انتظار لاشارات خارجية. وقبل ساعات قبل انعقاد لقاء رئيسي الجمهورية والحكومة المكلف كان نواب لقاء الاربعاء قد نقلوا عن رئيس مجلس النواب نبيه بري قوله عسى ان يحمل اللقاء في قصر بعبدا بشائر خير. وجدد رئيس المجلس تأكيده على ضرورة الاسراع في تشكيل الحكومة نظرا لاهمية وجودها في ظل الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي تمر بها البلاد ولتمكين لبنان من القيام بالتزاماته الدولية فيما يتعلق بمؤتمر سيدر واحد.

في ملف النزوح السوري تتجه الانظار الى مهمة الوفد الروسي الذي سيزور بيروت غدا حيث علمت الnbn انه يتألف من 14 دبلوماسيا وعسكريا ويرأسه موفد شخصي مقرب جدا من الرئيس فلاديمير بوتين كما علمت الnbn ان الوفد سيجري محادثات موسعة في قصر بعبدا يشارك فيها خصوصا رئيسا الجمهورية والحكومة، ووصفت مصادر معنية بالمحادثات المنتظرة انها ستكون عملية وجدية على التماس مع الملف السوري برزت اليوم الهجمة الارهابية الواسعة التي نفذها تنظيم داعش بهجوم واسع تخللته عمليات انتحارية بالجملة في مدينة السويداء وريفها. العدوان الداعشي الذي حصد المئات بين قتيل وجريح انطلق من الصحراء وجاء في ذروة الانجازات الميدانية التي يحققها الجيش السوري في جنوب البلاد كما يأتي متناغما مع العدوان الاسرائيلي الداعم للارهابيين والذي كان من تجلياته اسقاط طائرة السوخوي السورية امس..

وبعيدا من كل ذلك كان اليوم يوما مطلبيا بامتياز لقطاع النقل البري فبعدما نفذ صبره من الوعود وضرب المطالب بعرض الحائط اضطر اهل القطاع بالنزول الى الشارع للتعبير عن وجعهم على ان تعقد اتحادات ونقابات القطاع اجتماعا استثنائيا غدا يتم خلاله تحديد خطوات تصعيدية جديدة تنفذ لاحقا.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

بسرعة البرق، إن لم يكن أسرع، سيبدأ انقلاب المواقف. فكما كان في شأن الوصاية، هكذا سيكون في شأن النزوح. فعلى مدى سنوات من حكم غازي كنعان ورستم غزالة، ثمة من تعامل أو استفاد، وهناك من غض النظر أو استسلم. أما حين دقت ساعة الحقيقة، وحصل التحول الدولي الذي كان منشودا، فحتى أعتى مضطهدي المناضلين في سبيل التحرير، صاروا متشددين في قضية الحرية ومسألة السيادة وعنوان الاستقلال. وبشحطة قلم، محا هؤلاء تاريخهم الأسود، وحولوا المناضلين إلى عملاء، واضطهدوهم من جديد.

أما منذ الخامس عشر من آذار 2011، يوم اندلعت شرارة الحرب السورية، وتزامنا مع تدفق مئات آلاف النازحين إلى بلادنا، فاستبدل هؤلاء شعار "الشعب الواحد في دولتين"، و"الضروري والشرعي والموقت"، بشعارات مناصرة ما اعتبروه "ثورة سورية ومعارضة"، وأشاحوا النظر عن واقع التطرف والإرهاب وخطف المطارنة والراهبات والمواطنين اللبنانيين والسوريين، ثم جنود الجيش اللبناني والقوى الأمنية الأبطال... هذا إذا لم نغص في تفاصيل التفجيرات المتنقلة، واستباحة السيادة في الجرود، قبل أن يتخذ القرار على عهد الرئيس العماد ميشال عون بتنفيذ عملية فجر الجرود.

وكما اضطهد هؤلاء المناضلين في سبيل التحرير في السابق، استهدفوا المحذرين من غياب الضوابط في ملف النزوح على مدى سبع سنوات: خونوهم واتهموهم بالعنصرية ووسموهم بوشم تأييد الإجرام والدكتاتورية والأنظمة البائدة، وفق تعابيرهم، رافضين أي تواصل معها ولو تحت قبة الأمم المتحدة، ولمصلحة لبنان. وغاب عن بال هؤلاء الحمل الكبير على الديموغرافيا، وسقط سهوا من حساباتهم إرهاق الاقتصاد والكهرباء والماء وسوق العمل والمدارس...

كل ذلك حدث.. وحدث منذ وقت قصير، سجله في الذاكرة لم يمح بعد. فحتى لو صار الجميع اليوم مناضلا في سبيل عودة النازحين، ومناصرا لرئيس الجمهورية ووزير الخارجية، اللذين بح صوتهما في المحافل ومن على المنابر وفي الكواليس، في الدعوة إلى عودة آمنة متدرجة منذ اليوم الأول للأزمة، فاللبنانيون يذكرون. يذكرون العملاء الذين أضحوا أبطال استقلال بين ليلة وضحاها عام 2005، ويدركون أن ثمة من يعد العدة اليوم لتكرار الفعلة، بعد هبوب رياح التغيير الدولي في ملف النزوح.

هكذا على الأقل تبدو الاجواء عشية وصول وفد روسي رفيع للبحث في الترجمة اللبنانية للمقترح الروسي. أما في ملف الحكومة، فهبة باردة أمس، وهبة ساخنة اليوم، فيما الحقيقة تنتظر تطبيق مبدأ العدالة إياه بفرعيه: وحدة المعايير، واحترام الأحجام.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

عاد سكين داعش من جديد، مشحوذا بكل اشكال الدعم الصهيوني والامريكي، موقعا المئات من السوريين بين شهيد وجريح.

فعلى هدي الصواريخ الصهيونية بالامس، تحركت الذئاب الداعشية نحو مدينة السويداء وريفيها . لم تسلم منهم المستشفيات ولا الاسواق، ولا بيوت العزل التي فجرها انتحاريوهم، قبل ان يتمكن الجيش من القضاء على مجموعاتهم المتسللة الى المنطقة، وقتل من تبقى منهم. فيما بقي اهالي السويداء عند خيارهم، ثابتين مع الدولة رافضين للارهاب، وقناعتهم ان التحرك الداعشي انما اتى بامر عمليات اسرائيلي اميركي، وانه ما كان الا بعد عجزهم عن المواجهة في الميدان، فكانت وجهتهم المدنيين الآمنين ..

سريعا طوق الجيش السوري واهالي المنطقة الجريمة المؤلمة، وهم يكملون المهمة نحو تنظيف الجنوب السوري من كامل بقايا الارهاب..

في مهمة وطنية وصل وزير الصناعة اللبنانية حسين الحاج حسن الى سوريا، ماشيا الطريق الالزامي لوصل ما انقطع اقتصاديا وتجاريا، وكل ما فيه مصلحة لبنانية..

وعلى طريق بعبدا مشى الرئيس المكلف سعد الحريري بعد طول انقطاع، قاطعا شوطا من التفاؤل الذي يؤمل ان يكون حقيقيا، فيما تحدثت مصادر مقربة من لقائه مع الرئيس ميشال عون للمنار أن مقترحات جديدة حملها الرئيس المكلف، لعلها تحقق اختراقات في جدار ما بات يعرف بالعقدتين القواتية والدرزية..

وبقوة دولية حسب الاعترافات الحريرية، عاد ملف النازحين لينال اهتمام الرئيس المكلف كما قال، وبعد طول انكار للضرورات الاقتصادية والاجتماعية اللبنانية التي تفرض التحرك سريعا لتسهيل عودتهم الى ديارهم، كلام حريري جديد لعله من دواعي استقبال الموفد الروسي الخاص القادم الى بيروت غدا بعنوان: عودة النازحين السوريين من لبنان

* مقدمة نشرة اخبار "المستقبل"

"امور كثيرة في ملف تشكيل الحكومة تحلحلت، وتم الاتفاق على الاسراع بالتشكيل، وسأقوم باكثر من زيارة الى قصر بعبدا في الايام المقبلة".. بهذا الكلام، توجه الرئيس المكلف سعد الحريري الى الصحافيين في القصر الجمهوري؛ مؤكدا ان الحديث عن خلاف مع الرئيس ميشال عون غير صحيح.

الرئيس الحريري اكد ان البحث مع رئيس الجمهورية تناول ايضا قضية النازحين السوريين والمحادثات التي ستجري مع الوفد الروسي في بيروت غدا وتم التوافق على ان يكون الموقف الرسمي موحدا املا أن تكون عودة النازحين الى سوريا آمنة ومضمونة.

وعما حصل في الحمودية في البقاع، اكد الرئيس الحريري انه مع الجيش، ومع اي عمل يقوم به؛ لافتا الى ان مناطق البقاع وعكار منسية، والحل في هذه الامور ليس عسكريا فحسب، بل يجب ان يكون انمائيا؛ مؤكدا ان اهالي بريتال هم اهل كرامة وعزة؛ مشدداعلى اهمية التركيز على الانماء، لان هذه المناطق وصلت الى ما وصلت اليه بسبب الحرمان.

وفي المواقف من تشكيل الحكومة، جددت كتلة اللقاء الديمقراطي دعوتها للاسراع في التشكيل، مطالبة باعتماد لغة العقل والمنطق في مقاربة المطالب الوزارية وفق معايير واضحة، وسألت الكتلة كيف وصلت داعش بهذه السرعة الى السويداء، داعية روسيا الى حماية الدروز من مكائد النظام.

والسؤال الذي طرحته كتلة اللقاء الديمقراطي، يأتي بعدما شهدت السويداء اليوم، واحدة من أكبر الهجمات في سوريا منذ أشهر، سقط خلالها اكثر من مئة وثمانين قتيلا في هجمات لتنظيم داعش، الا ان ما لفت الانتباه هو ما جرى قبيل الهجوم، حيث اقدمت قوات الأسد على سحب السلاح من أبناء المحافظة بحجة أنه لم يعد هناك سبب للاحتفاظ بها.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

حتى وإن اعلن رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري ان لا ايران ولا السعودية تتدخل في تشكيل الحكومة، وان هذا الموضوع داخلي بحت، فان تسارع التطورات الاقليمية يؤثر حتما على مسار التشكيل.

ما يجري في المنطقة لا يمكن تصنيفه بأقل من خطير من اسقاط اسرائيل طائرة السوخوي السورية امس، بعد ساعات من اعلان تل ابيب رفضها العرض الروسي بانسحاب القوات الايرانية وحزب الله مسافة مئة كيلومتر بعيدا من الجولان، الى الهجوم المباغت لداعش على السويداء اليوم، الذي اوقع اكثر من مئة قتيل، علما ان الهجوم انطلق من الجيب الاخير الخاضع للدولة الاسلامية في شمال شرق المدينة، بعدما سيطر النظام وحلفاؤه سابقا على المحافظة بأكملها باستثناء هذا الجيب.

اضف الى ما سبق، مسألة النزوح السوري ودخول روسيا على خط الحل بعد قمة هلسنكي، عبر آلية غير واضحة حتى الساعة، قد تتكشف من خلال لقاءات الوفد الروسي المقررة اعتبارا من الغد في بيروت.

بعد تعداد تطورات الساعات الاخيرة في سوريا وحدها، تزامنا مع تصاعد الاشتباك الكلامي بين ايران والولايات المتحدة، واذا افترضنا ان لا تأثير اقليميا على الداخل اللبناني، المرهق اقتصاديا واجتماعيا، فان من واجبات كل الافرقاء المساهمة في الاسراع في التأليف، تحاشيا لما تخئبه التطورات الاقليمية، وعدم الاكتفاء بالقول ان لا مناورة، وإنه، بحسب الرئيس الحريري "خلال هالكم طلعة عبعبدا بتطلع الحكومة".

ما قاله الرئيس الحريري، حسبما علمت الـLBCI مبني على الاجواء الايجابية التي سادت لقاءه رئيس الجمهورية، والتي جرى في خلالها عرض اكثر من صيغة حكومية وبدائل لها.

هذه الصيغ سيتناولها الرئيس المكلف في اتصالاته، لا سيما مع الافرقاء المعنيين بما بات يعرف بالعقدتين المسيحية والدرزية، فاذا تجاوب هؤلاء مع الصيغ يمكن الحديث عن قرب ولادة الحكومة، والا يكون التأليف في مهب التأجيل، ويكون ما يحكى عن تدخلات اقليمية في تشكيل الحكومة هو الاقوى، على الاقل حتى الساعة.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

اذا أمكن الاعتبار ان زيارة الرئيس المكلف القصر الجمهوري تشكل تحريكا لعملية التأليف المتعثرة فالرئيس الحريري زار بعبدا فعلا، لكن ما كان يتوقعه اللبنانيون اي ان يكون الحريري حمل تشكيلة أولية الى الرئيس عون فإن الرئيس الحريري لم يرو غليلهم ولا حشرية الصحافيين اذ رفض الحديث عن المسألة مؤكدا انه على توافق مع الرئيس وأن التأليف هو من اختصاصهما وحدهما، ووعد الحريري ان زياراته بعبدا ستتكثف لتسريع استيلاد الحكومة، أما في شان عودة النازحين فأكد الحريري ان نظرته والرئيس عون موحدة وسيتعاطيان انطلاقا من هذه القاعدة مع الوفد الرئاسي الروسي الذي يزور لبنان الخميس للبحث في هذا الشأن مع احتفاظ الحريري بموقفه المعروف والذي لم يتغير من النظام السوري.

سبق زيارة الحريري بعبدا مواقف عونية منسقة سلمت بأن التأليف هو من اختصاصه، ودعته الى تسليم الرئيس عون شريكه في التأليف تشكيلة حكومية مكتملة ليبنى على الشيء مقتضاه، الملاطفة العونية لم تقتصر على الحريري اذ شهد لقاء الاربعاء في عين التينة حجا بل اجتياحا ناعما نفذه 3 نواب من لبنان القوي لصالون الرئيس بري بعد طول انقطاع، ورفض النواب اعتبار الزيارة استلحاقية تقررت بفعل الحرارة المتصاعدة في العلاقات بين معراب وعين التينة.

في الاثناء شيعت بريتال والحمودية قتلاهما وسط أجواء من الغضب من الجيش وسياسيي المنطقة، لكن الضريبة دفعها مندوب الـ mtv في البقاع الذي تعرض للاهانة وحطمت كاميرته.

تزامنا قطعت اتحادات النقل البري ونقاباته بعض شرايين العاصمة والمناطق لبعض الوقت احتجاجا على تدابير ادارية وتقنية تعتبرها مجحفة في حق القطاع.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

السوديداء الآمنة مدينة القاف وحامية الحرف البقعة السورية التي ضربت مثلا في أمنها واستقرار أراضيها على ركيزة عمامات ومشايخ لا تهزهم ريح وجدت نفسها اليوم تضرب بالإرهاب الذي ابتعد عنها سبع سنوات ومع بدء ترسيم نهايات الأزمة السورية ووضع الحجر الأساس الأول لإعادة الإعمار وطرد أدوات إسرائيل من الجنوب السوري وتحميل الخوذ البيضاء بما يملكونه من أسرار كيمياوية إلى البلاد الأوروبية الواسعة قررت إسرائيل أن ترد في قلب السويدا مستخدمة توقيع داعش ولساعات سبع دارت اشتباكات بين مجموعات إرهابية تسللت الى المدينة واحتجزت رهائن وتصدى لها الجيش السوري وأهالي القرى وذلك بالتزامن مع تفجيرات انتحارية عدة أحدها وقع في سوق تجاري في المدينة تنظيم داعش تبنى الهجوم والعمليات وأعلن مقتل مئة شخص فيما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مئة وستة وخمسين شخصا قد سقطوا ضحايا الهجوم المباغت وبرسم سياسي ميداني لاختراق السويدا الدامي فإن تل أبيب تكون قد ردت على ما سقط من يدها بعد انهيار حلمها في مثلث السويدا القنيطرة درعا الذي استعاده النظام وهو مثلث كان سيمد اليد الأمنية على العاصمة دمشق ويتحكم بمفاصلها وربما يبلغ قيادتها السياسية. كان الرد الأول بإسقاط طائرة سوخوي سورية روسية فوق القنيطرة وحيث بقيت اضرار اسقاط الطائرة من دون مفاعيل عسكرية على الأرض اختارت اسرائيل تحريك اصابعها الامنية الاخرى التي تتجسد في ارهابيين يتخذون اسم داعش احيانا والنصرة في أغلب الأحيان. اما من علبتهم الدول الغربية وحملتْهم بقبعاتهم البيض الى أوروبا بحماية اسرائيلية فقد وضعوا اليوم تحت التجميد الإجباري لكن إذا كان فريق الخوذ البيضاء من ارباب الانسانية فلماذا غادروا بحماية إسرائيلية ورعاية أوروبية فيما مجموعات مسلحة أخرى انسحبت بعشرات آلاف الى إدلب بعد إجراء المصالحات؟ والجواب هنا يتعلق حصرا بالمهمات السرية التي كانت تكلف بها الخوذ البيضاء في سوريا فهذه المجموعة غادرت محتفظة بالسر الكيمياوي وما زال الزر في يدها لذلك كان على الغرب أن يحمي أسراره بعيدا من خطر الاعتقال أو الموت وبخوذة جرداء خالية من أي مفاعيل حكومية شن الرئيس المكلف تأليف الحكومة زيارة على بعبدا اليوم نتج عنها جدار صوت غير قابل للتأليف. فالرئيس سعد الحريري لم يحملْ معه الى القصر سوى التفاؤل وإبداء المرونة والاصرار على علاقة متينة برئيس الجمهورية معلنا أنه سيكثف الزيارات في الأيام المقبلة وقال الحريري إن العقبات طفيفة وعلى أي فريق سياسي ألا يعقد الأمور في الإعلام وتوجه الى الإعلاميين بالقول : انا لن اعطيكم التشكيلة وكان الحريري في هذه العبارة تحديدا يتحدث بكثير من الصدق والشفافية إلى الإعلام لأن فاقد الشيء لا يعيطة وهو لا يملك تشكيلة بعد ليقدمها الى الرئيس أو ليخرج بها الى الإعلام وكل المعطيات تؤشر الى أن التأليف أصبح لا يلوي إلا على التفاؤل فيما تصريحات تخرج من عين التينة تؤكد صعوبة التقدم وعقبات تتعلق بالحصص والمطالب فضلا عن أرقام يصعب تحقيقها وبعدما تجمعت الكتل في قصر الرئاسة الثانية بات رئيس مجلس النواب نبيه بري اليوم من يتحكم ب "زمبرك " التأليف وفي هذا ضغط على العهد وتحويله الى العهد الدائم لتصريف الأعمال.

 

اسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاربعاء في 25 تموز 2018

النهار

يقول وزير بارز أن الغرف السوداء التي تُطلق الشائعات والحملات باتت معروفة الهويّة وهدفها محاصرة البعض وإضعاف الاقتصاد لتبديل المنظومة.

يعود الكلام عن مجلس إنماء بعلبك -; الهرمل من دون المرور بمجلس الوزراء وإعداد مشروع قانون لانشائه.

أعطيت تعليمات لمسؤولين حزبيّين في بعلبك بتجنّب الاطلالات العامّة وعدم التعليق على أي تحرّك اعتراضي من الأهالي الغاضبين لأيّام عدّة.

تبنّي أحد النواب مطلب إلغاء المحكمة الدولية يكشق الجهات التي تقف وراء الحملة.

الجمهورية

يشكو مقرّبون من شخصية سياسية أن دولة إقليمية بارزة تخلّت عنه.

يُلاحَظ أنّ وزيراً معنياً بملف حيوي يتصدّر راهناً واجهة الإهتمامات، يبتعد كلِّياً عن الأضواء وعن الإعلام.

لم يحسم تيار بارز أسماء وزرائه خصوصاً الحقيبة السيادية التي يتولاها مع أن الترشيحات تشير حتى الآن الى وجود إسم وحيد يُطرح.

اللواء

تختلف التقديرات السياسية لما يجري: البعض يعتبر تأخر الحكومة محاولة للانقضاض على نتائج الانتخابات والبعض الآخر يعتبرها تحصين مواقع فريق معروف.

تسلّم أكثر من جهة في 8 آذار بعدم إمكانية نزع التفويض من الرئيس المكلف دستورياً.

تتجه بعض القيادات لإعادة النظر بتحركاتها، والبعض يفكّر بالسفر، لأسباب يجري التكتم عليها.

المستقبل

يقال إن ديبلوماسيين معنيين بمقررات "قمة هلسنكي" يؤكدون أن عدم انخراط تركيا بالخطة الروسية لإعادة النازحين السوريين يعود الى كون السلطات التركية تعمل بنفسها على تنظيم عودة اللاجئين لديها الى المناطق السورية التي تسيطر عليها.

البناء

استغربت أوساط سياسية استمرار ممانعة قوى 14 آذار التواصل مع الدولة السورية، ولو كان ذلك لمصلحة لبنان إذ لدى سورية حلول لمشاكل اقتصادية وخدمية يعاني منها اللبنانيون. لكن الأوساط توقعت أن يتمّ تجاوز هذه الممانعة بعد تأليف الحكومة العتيدة، خصوصاً بعد المواقف المتقدمة لقيادات ومرجعيات وطنية تشكّل الأكثرية، وهي تصبّ في خانة استعادة العلاقات المميّزة مع سورية.

قالت مصادر روسية إعلامية إن العلاقات الروسية التركية ستكون خلال هذا العام على موعد مع اختبار نوعي عندما تقرر الدولة السورية البدء بمعركة إدلب التي لن تتمكن تركيا من ضبط الوضع فيها، وفقاً لمعايير أستانة ما يعني تهيئتها للانضمام للعملية السياسية بعد تطهيرها من داعش والنصرة. وأضافت أنه في هذه الحال لن تتمكّن موسكو من لعب دور الوسيط طويلاً، ولن تستطيع تركيا التصرف كراعٍ للحل وسيكون على موسكو وأنقرة الاستعداد لتلك اللحظة الصعبة.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز في لبنان الشيخ نعيم حسن يدعو أبناء السويداء لرص الصفوف وتعزيز التلاحم

الأربعاء 25 تموز 2018 /وطنية - دان شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن المؤامرةالمتكررة التي تتعرض لها محافظة السويداء في سوريا لزجها في أتون الاقتتال والحرب المشتعلة، وكان آخر فصول هذه المحاولات التفجيرات الآثمة في مدينة السويداء صباح اليوم الاربعاء والهجمات المستنكرة على قرى في المقلب الشرقي للمحافظة، والتي تؤكد أن المخططات التي تستهدف السويداء وأبناءها الأحرار من طائفة الموحدين الدروز لم تتوقف". ودعا الشيخ حسن في تصريح ابناء السويداء إلى رص الصفوف وتعزيز التلاحم في ما بينهم لمواجهة هذه الهجمة الإرهابية أيا كانت الجهة التي تقف خلفها، والتمسك أكثر فأكثر بحريتهم وكرامتهم وأرضهم ووحدة وطنهم وعيشهم المشترك مع جميع أطياف الشعب السوري". متوجها بأحر التعازي من عائلات الشهداء الذين قضوا وراجيا من الله تعالى أن يمن على الجرحى والمصابين بالشفاء العاجل.

 

جنبلاط يدعو لحماية مشايخ الكرامة من انتقام النظام وغدر

جنوبية/25 يوليو، 2018/غرّد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط عبر صفحته الخاصة تويتر: “السؤال الذي يطرح نفسه هو كيف وصلت وبهذه السرعة تلك المجموعات الداعشية الى السويداء ومحيطها وقامت بجرائمها قبل ان ينتفض أهل الكرامة للدفاع عن الارض والعرض .اليس النظام الباسل الذي ادعى بعد معركة الغوطة انه لم يعد هناك من خطر داعشي ال اذا كان المطلوب الانتقام من مشايخ الكرامة”.وأضاف جنبلاط: “وماهي جريمة مشايخ الكرامة سوى رفض التطوع بالجيش لمقاتلة اهلهم أبناء الشعب السوري .والغريب هو حماس الشيخ طريف في فلسطين للدفاع عن دروز سوريا وتجاهله المطلق بقانون التهويد الذي اصدره الكنيست الاسرائيلي بالامس القريب.على أية حال لا فريق بين البعث الأسدي وصهيونية نتانياهو”.وتابع جنبلاط: “والحزب الاشتراكي يتمنى للمرة الثانية من القيادة الروسية حماية مشايخ الكرامة من انتقام النظام وغدره وحفظ كرامة مشايخ الكرامة والاخذ بعين الاعتبار بمطالبهم المحقة.التعزية الحارة لعائلات الشهداء وإذا ضمن الروس خروج الجرحى فان مستشفيات لبنان بتصرفهم”.

 

اللقاء الديمقراطي دان الاحداث في السويداء ودعا الى الاسراع بتشكيل الحكومة واكد أهمية قانون الإيجار التملكي وشجب التعرض للحريات العامة

الأربعاء 25 تموز 2018 /وطنية - عقد "اللقاء الديمقراطي" إجتماعه في كليمنصو اليوم، برئاسة النائب تيمور جنبلاط، تم خلاله، حسب بيان تلاه النائب هادي ابو الحسن، مناقشة "الأحداث والمستجدات في السويداء، قانون الدولة القومية اليهودية الذي أقره الكنيست الاسرائيلي ومخاطره، تشكيل الحكومة، الوضع الإقتصادي الإجتماعي، تشريع زراعة الحشيشة، اقتراح قانون الجنسية من قبل الكتلة، الضمان والحماية الإجتماعية، ملف الإسكان، اقتراح قانون الإيجار التملكي، ومسألة الحريات. بداية توقف اللقاء عند "التطورات الحاصلة في منطقة السويداء"، معربا عن "شجبه وإستنكاره للأعمال الإرهابية التي إستهدفت المنطقة"، داعيا "لرص الصفوف"، مقدما "التعازي لأسر الشهداء ولشهداء سوريا الذين قضوا على يد النظام وعلى يد المنظمات الإرهابية"، متسائلا: "كيف وصلت داعش بهذه السرعة الى السويداء ومحيطها وتحديدا الى القرى التي آمنت بالضمانات المعطاة لها"، وهل الموضوع هو بهدف الإنتقام من أبناء الجبل الشرفاء ومن مشايخ الكرامة الرافضين الالتحاق بالجيش لمحاربة المواطنين السوريين، ومن هنا لا بد من ان تقوم روسيا بحماية الدروز العرب الشرفاء من مكائد النظام وداعش على السواء".

وناقش اللقاء "مشروع قانون الدولة القومية اليهودية الذي أقره الكنيست الإسرائيلي مؤخرا، وخلص إلى التشديد على خطورة هذا المشروع العنصري والكارثي، والتداعيات التي سوف تترتب عليه، على مستوى الصراع العربي - الإسرائيلي والقضية الفلسطينية واسترجاع الشعب الفلسطيني السيادة على أرضه وحقوقه التاريخية المشروعة". وشدد على أن "هذا المشروع يضعنا أمام مرحلة جديدة بالغة الخطورة، تتطلب من الجمعية العامة للأمم المتحدة إتخاذ موقف حاسم ورافض لإسقاط هذا القانون، وترتب على كل القيادات اللبنانية مجتمعة رفض هذا القرار وتوحيد الموقف المؤيد والداعم للقضية الفلسطينية". وجدد دعوته "للاسراع في عملية تأليف الحكومة، وعدم إضاعة الوقت خلف حجج ومبررات واهية"، مطالبا "بالترفع عن الخطاب الغرائزي واعتماد لغة العقل والمنطق والواقعية في مقاربة المطالب الوزارية وفق معيار واضح من أجل إنجاز عملية التأليف بعيدا عن منطق أو معادلات التعطيل وعن منطق الأكثرية والأقلية، وذلك من أجل التفرغ لمواجهة القضايا الإقتصادية والإجتماعية التي تهم المواطن اللبناني".

واكد اللقاء "أهمية التوجه لتشريع زراعة نبتة الحشيشة لأغراض طبية واقتصادية"، داعيا "لتنظيم هذه الزراعة عبر قانون وضوابط محددة ومرفقة بآليات تطبيقية دقيقة"، مضكرا بأن "النائب وليد جنبلاط كان أول من طالب بهذا التوجه سابقا". وناقش "مسودة إقتراح قانون الجنسية اللبنانية، من قبل نواب اللقاء، على أن يتم تقديمه إلى المجلس خلال الأسبوع المقبل"، كما ناقش "المواضيع التي طرحت خلال اجتماعه مع قيادة الإتحاد العمالي العام، وتدارس مسودة اقتراح القانون الذي ينوي اللقاء تقديمه إلى المجلس قريبا، والهادف لتطوير نظام تعويض نهاية الخدمة وتحويله إلى قانون للتقاعد والحماية الإجتماعية ينطلق من روحية قانون الضمان الأساسي، بما يضمن التكافل الإجتماعي والتوزيع بدل الرسملة، ويحفظ الدور الأساسي للصندوق الوطني للضمان الإجتماعي ويسهم في تطويره".

وعن ازمة الإسكان، شدد على "أهمية قانون الإيجار التملكي، على أن يأتي ضمن سياسة إسكانية تؤمن السكن للشباب، وتلحظ التعديلات المطلوب إدخالها على قانون الإيجارات لضمان حقوق المالكين والمستأجرين على حد سواء. ولا بد من إيجاد حل سريع لموضوع الإسكان وأن تتحمل الدولة والمؤسسات المعنية المسؤولية في هذا الشأن". واستنكر اللقاء وشجب "التعرض للحريات العامة ومحاولات تقييدها وفي مقدمها حرية الرأي والتعبير التي تعتبر إحدى الميزات الأساسية للحياة السياسية والإجتماعية في لبنان". وجدد دعوته "للمبادرة إلى حل قضيتي الناجحين في مجلس الخدمة المدنية ومتطوعي الدفاع المدني" مؤكدا أنه "سيبقى دائما ملتزما في الدفاع عن حقوق الناس والمواطنين".

 

وفد روسي في لبنان لتنسيق عودة اللاجئين

إعداد جنوبية 25 يوليو، 2018

لا يزال ملف عودة اللاجئين السوريين يطغى على غيره من الملفات داخليا، والجديد في الأمر زيارة وفد روسي للبنان للبحث مع المسؤولين اللبنانيين في المقترح الروسي. فيما عاد التجاذب السياسي حول ملف عودة اللاجئين السوريين، من المقرر أن يصل إلى لبنان خلال هذا الأسبوع ممثل خاص للرئيس الروسي ونائب وزير الخارجية وممثل عن وزارة الدفاع ‏الروسية للبحث مع المسؤولين اللبنانيين في المقترح الروسي بشأن اعادة اللاجئين السوريين إلى بلدهم. وكان الرئيس المكلّف التقى أمس القائم بأعمال السفارة الروسية فيتشيسلاف ماسودوف ومساعد الملحق العسكري دينيس خيتريى ومستشار الرئيس الحريري للشؤون الروسية جورج شعبان، للبحث في المقترح الروسي. وأبلغ ماسودوف الحريري ‏بوصول الموفد الروسي قبل نهاية هذا الأسبوع إلى بيروت “لمناقشة واستكمال البحث في الموضوع”. مصادر متابعة قالت لـ”النهار” قالت  إن “عودة اللاجئين لن تتحقق بين ليلة وضحاها،  بل هذه اللقاءات سوف تضع الحل على السكة في انتظار تهيئة الظروف داخل سوريا لتنظيم عودة أكبر عدد منهم. كما سوف يتم البحث بتسوية اوضاع المعارضين السوريين البالغ عددهم 30 ألفاً قاتلوا الجيش السوري، واللذين يخافون العودة إلى بلادهم  دون تسوية أوضاعهم.

وكانت قد أعلنت  وزارة الدفاع الروسية أن سفير روسيا لدى لبنان الكسندر زاسبكين سيرأس مركز إعادة اللاجئين السوريين من لبنان إلى ديارهم. وقال رئيس المركز الوطني لإدارة الدفاع في روسيا الفريق أول ميخائيل ميزينتسيف امس،، بأنه أصدر تعليماته للعمل مع الجانبين الأردني واللبناني حول مسألة إنشاء مركز عمليات مشترك يعمل على مدار 24 ساعة لنقل اللاجئين إلى سوريا. واضاف ميزينتسيف في اجتماع مركز تنسيق وزارتي الدفاع والخارجية الروسيتين” يجب أن تكون نتيجة عمل مجموعات العمل العليا تطوير خطط مفصلة لحركة اللاجئين من أراضي الأردن ولبنان. وأكد ميزينتسف أن “مراكز العمليات ستكون جاهزة للعمل في الأردن ولبنان يوم 30 تموز”. في هذا السياق، كشَفت مصادر ديبلوماسية لـ”الجمهورية” أنّ “المبادرة الروسية ستحضر بقوّة غداً (الخميس) وستتخذ منحا جدي، حيث من المقرّر أن يأتي وفد روسي دبلوماسي وعسكري رفيع  للقاء رئيس الجمهورية لنقلِ رسالةٍ خاصة إليه من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تتناول آخِر التطوّرات في لبنان والمنطقة عموماً والمبادرة الخاصة بالنازحين خصوصاً. وعلمت “الجمهورية” أنّ الوفد الروسي نفسه  الذي زار الحريري أمس، سسيزور اليوم (الأربعاء)  المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم. وأكّد ابراهيم لـ”الجمهورية” أنّ حلّ مسألة النازحين “يفرض التواصلَ المباشر مع الأمن العام من أيّ جهة كان”، وشدّد على جدّيةِ معالجة هذا الملف “أكثر من أيّ وقتٍ مضى”، داعياً إلى إبعاده “عن التجاذب السياسي، لأنّ الجميع سيَستفيد من معالجته. وفيما استمر تبادل الرسائل غير الودية ما بين الأطراف،  وبعد موقفِ رئيس الجمهورية الجازم بأنّه “لن يمرَّ شيء دون عِلمنا أو عبرنا”،  صدر بيان عن مكتب رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري  نوه فيه بالجهود الدولية التي تعمل على تأمين عودة النازحين ‏السوريين الى ديارهم.. مشيرا إلى أن الحريري يتابع في هذا الشأن المقترحات التي أعلنت عنها وزارة الدفاع الروسية، وتجري مناقشتها مع ‏الادارة الاميركية، في ضوء النتائج التي أسفرت عنها قمة هلسنكي بين الرئيسين الاميركي والروسي. وفي ما يشبه الرد على السباق الرئاسي لقطف ثمار المبادرة الروسية، شدّد الحريري في بيانه، على أن دوره في ملف عودة النازحين”توجبه مسؤولياته القومية والوطنية والحكومية، وهو يرفض رفضاً مطلقاً إدراجَ هذا الدور في خانةِ بعض المزايدات والسباق السياسي المحلّي على مكاسب عالمية وشعبوية لا طائلَ منها. فالرئيس الحريري لا يخوض في هذا المجال السباقَ مع أحد، بل هو يسابق الزمن لمساعدة الأشقّاء السوريين على توفير مقوّمات العودة الآمنة والسريعة إلى ديارهم، ورفعِ أعباءِ النزوح عن لبنان”.

 

«حزب الله» متشبّث بـ«مثلث الموت» في الجولان ويرفض الانسحاب

سلوى فاضل/جنوبية/ 25 يوليو، 2018 الجولان

بين افراغ سوريا من القوات الغريبة والابقاء على الوجود الايراني مع ما يستتبع من ابقاء عناصر حزب الله في الجولان المحتل، ثمة اقاويل تنتشر وتنتظر نتائج قمة هلسنكي. كيف يرى كل من المحلل السياسي غسان جواد ووزير الخارجية السابق عدنان منصور هذا الوجود العسكري رغم انسحاب المعارضة؟

تمكّن النظام السوري، بالتعاون مع القوات الروسية، من إنهاء ملف الجنوب السوري بشكل شبه تام، بعد إبرام إتفاقات مع المعارضة، من خلال “تسوية” عسكرية، الا أن الوجود اﻹيراني في الجنوب، ما زال من أبرز القضايا العالقة. وتعتبر منطقة “مثلث الموت” التي تربط أرياف درعا والقنيطرة ودمشق – اﻷكثر أهمية بالنسبة ﻹيران وحزب الله في جنوب سوريا، لقربها من الجولان المحتل. حيث يرفض الحزب الخروج من “المثلث” الذي يسيطر عليه، رغم توقيع الفصائل المعارضة على اتفاق “تسوية” وتسليم سلاحهم الثقيل. وشارك ممثلو المعارضة الاجتماعات بهدف إيجاد آلية لعودة اﻷهالي إلى البلدات التي يسيطر عليها حزب الله بعد انسحابه. لكن دون نتيجة تذكر، ولا تبدو عملية الإخراج هذه مهمة سهلة على موسكو. فدخول “حزب الله” المعركة في حوض اليرموك، يعني أن هدفه التمدد في المنطقة، والانتشار بشكل أوسع بالقرب من المثلث الحدودي مع الجولان واﻷردن، مما يزيد من المخاوف اﻷردنية من استبدال تنظيم “داعش” بمليشيا إيرانية. وكان تسبّب دخول حزب الله المعركة في حوض اليرموك، في إحراج روسيا، التي تعهدت بإبعادهم عن الحدود الاردنية – الفلسطينية المحتلة. ومن المتوقع أن يبدأ حزب الله العمل قريبا على تجنيد أبناء المنطقة في اطار قوات محليّة. وفي اتصال مع المحلل السياسي غسان جواد، قال لـ”جنوبية” إن “لا شيء حول الخطة الأمنيّة، وحزب الله باق في سوريا الى ان تطلب منه الدولة السورية الانسحاب، ولا تناقض في ذلك”. ويضيف غسان جواد “الروس لا يضغطون على حزب الله وإيران، بل العمل جار، ويحاولون وضع ترتيبات”.

وردا على سؤال، قال غسان جواد “الاتفاق الروسي – الاميركي لم تظهر نتائجه حتى الان”. من جهة ثانية، أكد وزير الخارجية السابق، الدكتور عدنان منصور لـ”جنوبية” بالنسبة لما يحكى عن انسحاب حزب الله من جنوب سوريا “هل الحزب قوّة احتلال حتى نطلب خروجه، فوجوده تم بالتنسيق مع الدولة السورية، وعندما حضر المستشارون فإنه بناء” على طلب وموافقة السلطات السورية. وأي توزيع جديد للقوات الايرانية سيتم بالتنسيق مع الدولة السورية”. ويتابع، وزير الخارجية السابق عدنان منصور، بالقول “من المعلوم ان القوات الارهابية انسحبت نحو الشمال، اما العلاقة مع الاردن فهذا كله من أجل النيل من المقاومة والمستشارين الايرانيين”. ويرى منصور، السفير السابق في طهران، انه بعد “انسحاب القوات الدولية “الأندوف” ليس من وسيلة لمعرفة طريقة خروج إيران من الجولان المحتل، وهو لن يكون من خلال معركة بين الطرفين، فوجود المقاومة تم بناء” على دعوة من النظام السوري والخروج سيتم بناء على طلب منها”. فإلى اليوم لا بوادر خروج إيراني من سوريا، رغم اتفاق الجنوب، فهل ان نتائج قمة هلسنكي ستظهر قريبا، كما رأى عدد من المحللين؟

 

الحصرية الجنبلاطية الوزارية: الميثاقية مهددة بالاستقالة أو الاعتكاف.

وكالات/الأربعاء 25 تموز 2018/لا جديد حكومياً باستثناء التفاؤل الذي أبداه الرئيس المكلَّف سعد الحريري قبل سفره، وأعاد تكراره من أوروبا، ومن ثم بعد عودته إلى بيروت، أمس، لكنه وحده يعلم سبب تفاؤله ما سُجِّل في الأيام الأخيرة هو نقيض «التفاؤل المفرط» لرئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، لا بل يصحّ القول إن الأمور تزداد تعقيداً مع ارتفاع وتيرة التخاطب الكلامي، ولا سيما على الجبهة الدرزية، بعدما جدد الحزب التقدمي الاشتراكي رفضه لأي تسوية خارج تسمية رئيس الحزب وليد جنبلاط للوزراء الدروز الثلاثة، بلا شريك له، ومع الحملة غير المسبوقة التي يشنّها رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني النائب طلال أرسلان على جنبلاط، والتي بلغت للمرة الأولى حدّ التناول الشخصي ونبش أوراق الحرب الأهلية والبيت الدرزي.

 

قيادات "عونية" على تنسيق مع دمشق؟

ناصر زيدان/الأنباء الكويتية/25 تموز 2018

يقول البعض في لبنان إن "تأخير تشكيل الحكومة كان بسبب انتظار قمة هلسنكي الأخيرة بين الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين". وربط البعض الآخر استمرار تعقيدات التأليف بنتائج هذه القمة، بحيث أن هدفها كان محاصرة الدور الإيراني، كما يقول هؤلاء. فمؤيدو إيران في لبنان يعقّدون دور رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، أو أن هذا الأخير يحاول الاستقواء بنتائج هذه القمة لتشذيب بعض امتدادات خط الممانعة لمصلحة المحور المناهض. لا هذه التحليلات ولا تلك تملك مصداقية واقعية، وما تم تسريبه عن نتائج القمة في فنلندا، كما ما ذكرته وسائل الإعلام، لا يتخطى توزيع الأدوار في أكثر من منطقة في العالم، ومنها التفاهم على الأزمة السورية من خلال شرعنة الدور الروسي الذي يكفل استمرار هدنة العام 1974 في الجولان، كما ذكر الرئيس بوتين، مقابل استمرار النظام في سورية، ولكن تحت رقابة روسية ـ أميركية تركية مشددة، تقيد تحركاته ضد معارضية نوعا ما، وتضبط اندفاعته في المحيط الجنوبي والغربي، اي في لبنان والأردن، كي لا يقتص من الذين لم يؤيدوه في حربة المستمرة منذ 7 سنوات. وبصرف النظر عن الواقعية في تناول نتائج قمة هلسنكي، يقول قيادي معارض لـ"التيار الوطني الحر": "إن مؤشرات الاستقواء على هذا "التيار" بدت واضحة في الآونة الأخيرة، ومما لا شك فيه أن هذا الاستقواء يستند الى التطورات التي حصلت في سوريا، لاسيما منها سيطرة النظام على الجنوب". والمعلومات التي كشفها هذا القيادي المعارض تؤكد أن "اتصالات واسعة النطاق تجري منذ مدة طويلة بين قياديين محسوبين على "التيار" ـ بمن فيهم وزراء ـ وقيادات في الحكومة السورية". ورئيس الجمهورية اعترف في حديثه الأخير بأن لديه موفدين يقومون بالتنسيق مع السلطات السورية. وهو دعا الى "ضرورة إعادة التواصل مع السوريين لحل المشكلات العالقة". وواضح من خلال المسار الذي تسير فيه أمور تشكيل الحكومة أن هناك استهدافاً لحزب "القوات اللبنانية" و"الحزب التقدمي الاشتراكي"، وشكل من أشكال المحاصرة للرئيس المكلف، على خلفية رأي هؤلاء المناهض لإعادة التنسيق مع النظام السوري، وموقفهم المبدئي ضد التدخلات الخارجية ـ لا سيما السورية ـ في الشؤون الداخلية اللبنانية. يقول الوزير جبران باسيل إنه "كان صامتا لأكثر من شهر، ولم يرد على الاتهامات التي تناولته خلال هذه الفترة". بينما يقول القيادي المعارض للتيار ذاته: "إن الوزير باسيل كان ينتظر التطورات الميدانية في سوريا، وما يمكن ان تسفر عنه قمة هلسنكي. وقد اطمأن الوزير باسيل الى نتائج هذه الأحداث، واستعاد هجومه القاسي على منافسيه، وقال علنا انه تخلى عن وثيقة التفاهم مع "القوات" ـ ويبدو أن هذا الأمر مطلوب منه سوريا ـ ودائما وفقاً لرأي القيادي المعارض. كما هاجم باسيل "الحزب التقدمي الاشتراكي"، معلنا ان الحزب لم يحصل الا على 59% من أصوات الناخبين الدروز، بينما النتائج الرسمية التي أصدرتها وزارة الداخلية، تؤكد حصوله من غير أصدقائه الدروز على ما يزيد على 75% من هذه الأصوات.  ويتساءل القيادي المعارض ذاته: "لا ندري إذا كان من مصلحة لبنان ان يكون وزير الخارجية هو ذاته اليوم رئيس لـ"التيار الوطني الحر"، أم أنّ هذه المصادفة ستكون في غير صالحه؟".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

أربعاء أسود في السويداء بعد هجوم مركّب لـ «داعش»

لندن، بيروت، عمان، واشنطن - «الحياة»، أ ف ب، رويترز |  في 26 يوليو 2018

http://eliasbejjaninews.com/archives/66286/%D8%A3%D8%B1%D8%A8%D8%B9%D8%A7%D8%A1-%D8%A3%D8%B3%D9%88%D8%AF-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D9%8A%D8%AF%D8%A7%D8%A1-%D8%A8%D8%B9%D8%AF-%D9%87%D8%AC%D9%88%D9%85-%D9%85%D8%B1%D9%83%D9%91%D8%A8/

قُتل أمس أكثر من 220 شخصاً في «الأربعاء الأسود» الذي شهدته السويداء جنوب سورية، بعد هجوم واسع تخللته عمليات انتحارية، وتبناه تنظيم «داعش» الإرهابي، وهي حصيلة مرشحة للارتفاع، لكنها الأكبر في محافظة بقيت الى حد كبير بمنأى من النزاع الذي يعصف بالبلاد منذ سنوات.

ويسيطر النظام السوري على كل السويداء ذات الغالبية الدرزية، فيما يقتصر وجود «داعش» على منطقة صحراوية عند أطراف المحافظة الشمالية الشرقية، ينطلق منها أفراد التنظيم بين الحين والآخر في هجمات ضد قوات النظام. وجاء الهجوم «المركب» ليجمع بين هجمات نفذها انتحاريون واشتباكات بالأسلحة، وتفجير عبوات ناسفة، فيما تحدث المرصد السوري لحقوق الانسان عن أن التنظيم تمكن من احتجاز سكان من المدينة. وأعقب الهجوم تعرُض فصيل موال لـ «داعش» قبل أيام لهجوم عنيف شنته قوات النظام وحلفاؤه الروس في آخر جيب يتحصن فيه في منطقة حوض اليرموك المحاذية للسويداء، والمتاخمة للحدود مع الجولان المحتل والأردن. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إنها «الحصيلة الدموية الأكبر في السويداء منذ اندلاع النزاع» عام 2011، كما تُعد بين الأكبر في سورية نتيجة هجمات التنظيم.

وارتفعت حصيلة قتلى الهجوم تدريجياً، إذ وثق المرصد السوري صباحاً مقتل 32 شخصاً، قبل أن تصل إلى 156، ثم 183، ولاحقاً 220 مع اكتشاف المزيد من جثث القتلى في القرى المستهدفة في ريف المحافظة الشرقي. وأوضح المرصد أن القتلى هم 89 مدنياً والباقون من المقاتلين الموالين للنظام، وغالبيتهم من «السكان المحليين الذين حملوا السلاح دفاعاً عن قراهم». وقال إن عناصر التنظيم المتطرف هاجمت قرى و»قتلت بعض السكان في منازلهم». وأسفرت الهجمات أيضاً عن إصابة العشرات. وقال عمر، أحد سكان مدينة السويداء، لوكالة «فرانس برس»: «إنه يوم صعب على السويداء لم تشهد له مثيلاً بتاريخها»، مشيراً إلى أن أحد الشوارع المستهدفة عادة ما يشهد اكتظاظاً عند ساعات الصباح الأولى مع وصول «مزارعين يأتون لتسويق منتجاتهم». وتمكن التنظيم المتطرف صباحاً، وفق المرصد، من السيطرة على ثلاث قرى من أصل سبع خلال الهجوم، قبل أن تشن قوات النظام هجوماً مضاداً. وبعد ساعات من الاشتباكات والقصف، تصدّت قوات النظام للهجوم، وأجبرته على التراجع إلى البادية. ونددت وزارة الخارجية الروسية بـ»أعمال العنف الجماعية ضد السكان المسالمين» في السويداء، كما دان منسق الشؤون الانسانية المقيم للأمم المتحدة في سورية علي الزعتري في بيان «الهجمات التي تستهدف المدنيين في انحاء سورية، وآخرها التفجير الإرهابي في السويداء».

جنبلاط يتهم النظام

وقال رئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط تعليقاً على تفجيرات مدينة السويداء، إن السؤال الذي يطرح نفسه هو: «كيف وصلت وبهذه السرعة تلك المجموعات الداعشية إلى السويداء ومحيطها، وقامت بجرائمها، قبل أن ينتفض أهل الكرامة للدفاع عن الأرض والعرض؟». وأضاف في تغريدات عبر «تويتر»: «أليس النظام الباسل الذي ادّعى، بعد معركة الغوطة، أنه لم يعد هناك من خطر داعشي؟ إلّا إذا كان المطلوب الانتقام من مشايخ الكرامة». وتابع: «ما هي جريمة مشايخ الكرامة سوى رفض التطوع بالجيش لمقاتلة اهلهم، أبناء الشعب السوري»، مستغرباً «حماسة الشيخ طريف في فلسطين للدفاع عن دروز سورية، وتجاهله المطلق قانون التهويد الذي أصدره الكنيست الإسرائيلي». وختم: «على أي حال، لا فرق بين البعث الأسدي وصهيونية نتانياهو». كما طرح «اللقاء النيابي الديموقراطي» برئاسة النائب تيمور جنبلاط الأسئلة نفسها، قائلاً: «من هنا لا بد من أن تقوم روسيا بحماية الدروز العرب الشرفاء من مكائد النظام وداعش على السواء». وفي عمان، اكد وزير الخارجية الاردني أيمن الصفدي خلال استقباله المبعوث الأميركي لدى التحالف الدولي بريت ماكغورك، اهمية التوصل الى «حل سياسي» في سورية من اجل القضاء على «داعش» والحؤول من دون عودته. وقال بيان صادر عن الخارجية الاردنية ان الصفدي وماكغورك بحثا في «التطورات في الأزمة السورية، خصوصاً في الجنوب السوري، والتحركات الدولية المستهدفة للتوصل الى حل سياسي للأزمة». إلى ذلك، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية في بيان فرض عقوبات على خمسة كيانات وثمانية أفراد لهم صلة ببرنامج سورية للأسلحة الكيماوية. وذكرت أن الكيانات والأفراد المستهدفين لعبوا دورا مهما ضمن شبكة توريد معدات إلكترونية للوكالة السورية التي تطور الأسلحة. وقالت وكيلة وزارة الخزانة لشؤون مكافحة الإرهاب سيغال ماندلكر: «استخدام سورية المروع للأسلحة الكيماوية، بما في ذلك في هجمات على نساء وأطفال أبرياء، لا يزال حاضراً بقوة في أذهاننا... اليوم نواصل حملتنا لوقف الهجمات الوحشية التي ينفذها نظام (الرئيس بشار) الأسد باستهداف شبكات التوريد التي تدعم برنامجه للأسلحة الكيماوية».

 

تصفية حساب ثلاثية لدروز سوريا في ظل مخاوف من أبعاد إقليمية ودروز الجولان وفلسطين يضغطون على إسرائيل لحماية دروز سوريا.

العرب/26 تموز/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/66286/%D8%A3%D8%B1%D8%A8%D8%B9%D8%A7%D8%A1-%D8%A3%D8%B3%D9%88%D8%AF-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D9%8A%D8%AF%D8%A7%D8%A1-%D8%A8%D8%B9%D8%AF-%D9%87%D8%AC%D9%88%D9%85-%D9%85%D8%B1%D9%83%D9%91%D8%A8/

السويداء أمامنا والسلاح خلفنا

بيروت - مع ارتفاع عدد ضحايا مدينة السويداء القريبة من درعا إلى نحو مئتي قتيل، أعربت مصادر سياسية عربية عن اعتقادها بأن النظام السوري ومعه إيران يريدان تصفية حساب مع الطائفة الدرزية في سوريا. كذلك أبدت هذه المصادر تخوفها من وجود أبعاد إقليمية للمجزرة التي تعرّض لها دروز سوريا والتي لا سابق لها في تاريخهم الحديث. ولم تستبعد أن تكون روسيا شريكا في هذه العملية في ضوء فشلها في إقناع الشبان الدروز بالانضمام إلى الألوية الموالية للنظام السوري.

وعزت “عملية التأديب” الثلاثية إلى سلسلة من المواقف اتخذها دروز سوريا شملت رفضهم، بشكل عام، الخدمة العسكرية خارج مناطقهم وذلك في وقت تحتاج فيه ألوية الجيش السوري التي ما زالت موالية للنظام إلى جنود وضباط يساعدونها على مدّ نفوذها في منطقة الجنوب وفي مناطق أخرى بعيدة عنه مثل إدلب.

ميشال كيلو: على النظام حماية أمن السويداء وطرد  عناصر داعش

وعلى الرغم من إعلان داعش مسؤوليته عن سلسلة التفجيرات التي استهدفت السويداء، تساءلت المصادر العربية كيف يمكن لمثل هذا التنظيم الإرهابي إرسال كلّ هذا العدد من الانتحاريين إلى قلب السويداء والقرى المحيطة بها في وضح النهار، في وقت استطاعت فيه القوات الحكومية تحقيق سيطرة شبه تامة على الجنوب السوري وذلك بغطاء مباشر روسي وإسرائيلي وفي ظل رضا أميركي. وأوضحت أن ما يدفع روسيا إلى المشاركة في تصفية الحساب مع دروز سوريا، الفشل الذريع للمفاوضات التي أجراها وفد عسكري روسي في السويداء مع رجال دين في المدينة يسمّون أنفسهم “رجال الكرامة”.

وكشفت أن رجال الدين هؤلاء الذين يعتبرون معادين للنظام السوري رفضوا أثناء المفاوضات السماح للشبان الدروز بتأدية خدمتهم العسكرية كما أصروا على وصف الوجود العسكري الروسي في الأراضي السورية بأنه “احتلال”. ولاحظت المصادر نفسها وجود غضب لدى إيران، خصوصا لدى حزب الله، بسبب رفض الدروز المشاركة في أي عمليات عسكرية في منطقة الجنوب السوري إلى جانب النظام وميليشيا الحزب. وأبدت المصادر نفسها تخوفها من الأبعاد الإقليمية لمجزرة السويداء، خصوصا أن معظم سكان الجولان المحتل هم من الدروز إضافة إلى وجود أقلّية درزية في إسرائيل تمتلك نفوذا كبيرا. ويعود نفوذ الأقلّية الدرزية في إسرائيل إلى أن أفرادها يقبلون الخدمة في الجيش الإسرائيلي حيث يوجد عدد من كبار الضباط ينتمون إلى تلك الطائفة. ويبلغ عدد الدروز في سوريا نحو ستمئة ألف مواطن يقيم معظمهم في السويداء وجرمانا والمناطق القريبة منهما، كما أن هناك بضعة آلاف من الدروز في منطقة إدلب. لكنّ معظم هؤلاء هجّروا من قراهم ولم يعد عدد الدروز في إدلب يتجاوز الخمسة آلاف مواطن. ومعروف عن الدروز عموما أنّهم مقاتلون شرسون، خصوصا عندما يتعلّق الأمر بالدفاع عن أرضهم. إضافة إلى ذلك، فإن تلك الطائفة تتمتع بحكمة معيّنة تقوم على عدم استعداء الطوائف الأخرى.

ولم تستبعد المصادر العربية أن يضغط دروز الجولان وفلسطين على إسرائيل من أجل حماية دروز سوريا، تماما كما حصل في لبنان في الأعوام 1982 و1983 و1984 عندما استغلت الميليشيات المسيحية اللبنانية الاجتياح الإسرائيلي لتهجير قسم من الدروز من قراهم في ما عرف وقتذاك بـ”حرب الجبل”.

وقالت هذه المصادر إن هناك شعورا درزيا بضرورة أن يدعم أبناء هذه الطائفة بعضهم بعضا من منطلق أنّهم أقلّية. وأشارت إلى أن دروز الجولان يعتبرون أنفسهم سوريين على الرغم من أنّهم تحت الاحتلال الإسرائيلي منذ العام 1967، لكن ذلك لن يمنعهم من الاستنجاد بإسرائيل ودروز فلسطين الذين يبلغ عددهم نحو مئة وعشرين ألفا من أجل حماية أبناء الطائفة في السويداء. واعتبر مراقبون أن ما حصل في السويداء هو جزء من الترتيبات التي تعدّ في جنوب سوريا وأن المتابعين للمشهد السوري يتذكرون تحرك تنظيم داعش في المناطق العصية على النظام السوري أو تمهيدا لتطورات ميدانية تمهد لسيطرة قوات تابعة لدمشق على هذه المناطق. وقال الزعيم الدرزي وليد جنبلاط على حسابه في تويتر “السؤال الذي يطرح نفسه هو كيف وصلت وبهذه السرعة تلك المجموعات الداعشية إلى السويداء ومحيطها وقامت بجرائمها قبل أن ينتفض أهل الكرامة للدفاع عن الأرض والعرض.. أليس النظام الباسل الذي ادعى بعد معركة الغوطة أنه لم يعد هناك من خطر داعشي إلا إذا كان المطلوب الانتقام من مشايخ الكرامة”. وأضاف جنبلاط “وما هي جريمة مشايخ الكرامة سوى رفض التطوع بالجيش لمقاتلة أهلهم أبناء الشعب السوري”.

 وماهي جريمة مشايخ الكرامة سوى رفض التطوع بالجيش لمقاتلة

اهلهم أبناء الشعب السوري .والغريب هو حماس الشيخ طريف في فلسطين للدفاع عن دروز سوريا وتجاهله المطلق بقانون التهويد الذي اصدره الكنيست الاسرائيلي بالامس القريب.على أية حال لا فريق بين البعث الأسدي وصهيونية نتانياهو

وكانت معلومات محلية قد ذكرت أن اجتماعا عُقد قبل أيام في محافظة السويداء بين شيوخ العقل ووفد روسي رفيع المستوى زار المحافظة للبحث في مطالب أبناء المدينة المتعلقة بالخدمة الإلزامية في الجيش السوري، إضافة إلى قضايا أخرى.

ونقل عن مصادر محلية أن روسيا تسعى للعب دور الوسيط بين أهالي المنطقة ونظام دمشق الذي يتهم المنطقة بأنها تبالغ في الموقف المحايد الذي تتخذه من الصراع بما في ذلك رفض أهالي المنطقة الدروز من الالتحاق بصفوف الجيش السوري وبالتالي تجنبهم الدخول في الحرب السورية.

ولم تخف بعض الآراء خشيتها من أن يكون هجوم داعش على مناطق درزية وداخل السويداء شبيها بالهجمات التي شنها التنظيم قبل ذلك على الحجر الأسود ومخيم اليرموك ومناطق أخرى محاذية لدمشق لتبرير قيام النظام بهجوم شامل على المنطقة وإعادتها إلى حضنه تحت مسوغ تحريرها من القوى الإرهابية.

وكانت المعلومات حول زيارة الوفد الروسي إلى السويداء قد أفادت بأن الاجتماع استمر لأكثر من ساعة ونصف الساعة، وترأسه ضابط روسي برتبة عقيد، وعد بنقل مقترحات وجهاء ومشايخ المحافظة في العديد من الأمور إلى القيادة الروسية لبحثها مع النظام وإيجاد حل لها، كقضية المتخلفين والمطلوبين للاحتياط، إضافة إلى ظاهرة انتشار السلاح العشوائي. وقالت معلومات لاحقة إن الرئيس الروحي للطائفة الدرزية في إسرائيل، موفق طريف، سيلتقي في وقت قريب مسؤولين روسا لبحث وضع دروز سوريا. وكانت حركة “رجال الكرامة” أصدرت بيانا الشهر الماضي، أكدت فيه اتخاذها موقف “الحياد الإيجابي” مما يحدث في محافظة درعا. ويرى مراقبون أن دمشق تسعى لقطع أي تواصل بين مناطق سورية والقيادة الروسية وتسعى لفرض أمر واقع جديد مستفيدة من التفاهمات الدولية حول الجنوب السوري. وكان المعارض السوري ميشال كيلو قد توقع سابقا تعرض السويداء لحملة واسعة من قبل النظام معتبرا أن دمشق ستنتقم من امتناع حوالي خمسين ألف شاب من المنطقة عن القتال في صفوف النظام. وأضاف كيلو في تسجيل صوتي بث على مواقع التواصل الاجتماعي أكد صحته لـ”العرب” أن النظام سيستخدم القوة المفرطة ضد المحافظة لتكون نموذجا لتطويع المناطق التي يسيطر أو سيسيطر عليها، مطالبا أهالي المنطقة بـ”حماية القاعدة الشبابية للجبل” وخصوصا “القوى التابعة لشيوخ الكرامة”. ودعا كيلو في تصريح لـ”العرب” أهالي السويداء إلى تشكيل هيئة رسمية ممثلة لهم تطالب النظام في دمشق بتحمل مسؤوليته في حماية أمن المدينة وطرد عناصر داعش من مناطق شرق السويداء التي نقلتهم من مخيم اليرموك.

 

ارتفاع عدد ضحايا هجمات "داعش" على محافظة السويداء إلى نحو220

وكالات/الأربعاء 25 تموز 2018/ذكرت مراسلة RT أن عدد ضحايا هجمات تنظيم "داعش" على محافظة السويداء جنوبي سوريا فجر اليوم، قد ارتفع إلى نحو 220 شخص. وتعرضت محافظة السويداء جنوب سوريا لهجمة إرهابية شرسة فجر الأربعاء، وأعلنت مديرية الصحة في السويداء في وقت سابق من اليوم، عن وقوع أكثر من 50 قتيلا ونحو 78 جريحا كحصيلة أولية لهجوم "داعش" على السويداء وريفها. وذكرت قناة "الإخبارية" أن عناصر من "داعش" تمكنوا من التسلل إلى مدينة السويداء ونفذوا ثلاثة تفجيرات، الأول قرب السوق والثاني عند دوار المشنقة والثالث استهدف دوار النجمة. وحسب "الإخبارية"، تزامنت التفجيرات مع هجوم عنيف لـ"داعش" على قرى المتونة ودوما وتيما في ريف السويداء الشرقي والشمالي الشرقي أدى إلى سقوط قتلى وجرحى، فيما تتصدى وحدات من الجيش لمحاولات تسلل عناصر إضافيين من التنظيم إلى هذه القرى.

 

عشرات القتلى بتفجيرات انتحارية استهدفت السويداء وريفها

الشرق الأوسط أونلاين/25 تموز/18/قتل 54 شخصاً بين مدنيين ومقاتلين موالين للنظام في سلسلة تفجيرات انتحارية نفذها تنظيم داعش الإرهابي في مدينة السويداء وريفها في جنوب سوريا، قبل أن يشن هجوماً في المنطقة، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. ويسيطر النظام السوري على كامل محافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية التي بقيت خلال سنوات النزاع بمنأى إلى حد كبير عن المعارك العنيفة، فيما يتواجد مقاتلو تنظيم داعش في منطقة صحراوية عند أطراف المحافظة الشمالية الشرقية، ينفذون منها بين الحين والآخر هجمات ضد قوات النظام. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن ثلاثة تفجيرات انتحارية بأحزمة ناسفة وقعت صباحاً في مدينة السويداء، فيما وقعت تفجيرات أخرى في قرى في ريفها الشرقي والشمالي الشرقي قبل أن يشن التنظيم هجوماً ضد تلك القرى. وفي وقت لاحق اليوم (الأربعاء)، فجر انتحاري رابع نفسه في المدينة، بحسب المصدر ذاته. وقتل جراء الهجوم والتفجيرات الانتحارية ما لا يقل عن 54 شخصاً هم 22 مدنياً و32 مقاتلاً موالياً لقوات النظام، بحسب آخر حصيلة للمرصد. وأفاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية: «بالإضافة إلى الهجمات الانتحارية، داهم مقاتلو التنظيم قرى في الريف الشمالي الشرقي وقتلوا بعض السكان في منازلهم». وأسفرت الهجمات عن إصابة العشرات بجروح. وأضاف عبد الرحمن: «إنه هجوم كبير ويبدو أنه جرى التحضير له بشكل جيد»، مشيراً إلى أنه يُعد إحدى أكبر الهجمات التي يشنها التنظيم المتطرف منذ أشهر في سوريا، بعدما خسر غالبية مناطق سيطرته فيها. وأوضح عبد الرحمن أن المنطقة المستهدفة مأهولة بالسكان، مشيراً إلى أن التنظيم المتطرف تمكن من السيطرة على ثلاث قرى من أصل سبع خلال الهجوم.

 

تقرير للأمم المتحدة: تحقيق السلام يتطلب الامتثال للقانون الدولي وعدم الإفلات من العقاب

الأربعاء 25 تموز 2018/وطنية - وصفت الأمم المتحدة في تقرير دوري، جانبا من الممارسات والسياسات الإسرائيلية في الأراضي العربية المحتلة منذ عام 1967، بأنها "تمييزية وتنتهك القانون الدولي، وقد يصل بعضها إلى حد جرائم الحرب وفقا لمعاهدة جنيف الرابعة، وأن الجنود وعناصر الأمن والمستوطنين الإسرائيليين ينتهكون حقوق الفلسطينيين والقانون الدولي الإنساني من دون محاسبة". وأكد التقرير أن "الأثر التراكمي لواحد وخمسين عاما من الاحتلال والممارسات الإسرائيلية متعدد المستويات، ويطال كل نواحي الحياة في الأرض المحتلة، ولا غنى عن الامتثال للقانون الدولي وعدم الإفلات من العقاب لتحقيق السلام والعدالة لجميع شعوب المنطقة". جاء ذلك في مذكرة الأمين العام للأمم المتحدة، أعدتها لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا)، عن الانعكاسات الاقتصادية والاجتماعية للاحتلال الإسرائيلي على الأحوال المعيشية للشعب الفلسطيني في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية وللسكان العرب في الجولان السوري المحتل. وتغطي هذه المذكرة الفترة الممتدة بين 1 نيسان 2017 و31 آذار 2018. وعرضت المذكرة السياسات والممارسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية والسورية التي تحتلها منذ عام 1967 وانعكاساتها الاقتصادية والاجتماعية على الفلسطينيين والسوريين. وعرض مدير شعبة القضايا الناشئة والأزمات في "الاسكوا" طارق العلمي التقرير على المجلس الاقتصادي والاجتماعي في نيويورك أمس، وناقشه ممثلو الدول الأعضاء في المجلس وممثلو دولة فلسطين والجمهورية العربية السورية، وأصدروا قرارا في شأنه، كما جرت العادة في كل عام، مع إضافة فقرة إليه متعلقة بوضع المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية وإدانة ممارسة إسرائيل لحجز جثامين الفلسطينيين. وسيتم عرض التقرير مجددا على الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال شهر تشرين الثاني المقبل ليتم اتخاذ قرار آخر في شأنه.

 

إسرائيل ترسخ خطوطها الحمر بإسقاط طائرة "سوخوي" سورية.

وكالات/الأربعاء 25 تموز 2018/غداة زيارة وفد روسي تل أبيب، التي انتقل منها إلى برلين وباريس أمس لمناقشة ملف «عودة اللاجئين السوريين»، أسقط الجيش الإسرائيلي مقاتلة سورية من طراز «سوخوي» قال إنها اخترقت خط «فض الاشتباك» في الجولان المحتل، الأمر الذي نفته دمشق وأثار تحذيرات دولية من «التصعيد».وفي تطور لافت، ربطت موسكو أمس بين بقاء القوات الأميركية في سورية والتعاون معها في شأن اللاجئين. ولفتت وزارة الدفاع الروسية إلى «عدم وجود أسباب قانونية موضوعية لقيام عسكريين أميركيين بمزيد من العمليات في سورية»، وقالت: «في حال لم تجد واشنطن إمكاناً للتعاون مع موسكو في شأن اللاجئين في سورية، فالأفضل لها الانسحاب». وزار وزير الخارجية سيرغي لافروف ورئيس الأركان الروسي فاليري غيراسيموف باريس قادمَيْن من برلين. وأوضح بيان للخارجية الروسية أن لافروف وغيراسيموف ناقشا خلال لقائهما المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في برلين «الوضع حول التسوية في سورية، بما فيه المهمات المتعلقة بعودة اللاجئين وتقدم العملية السياسية». وفي بيروت، قال مكتب رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري، إن روسيا تجري محادثات مع بلاده عن خططها في شأن العودة الجماعية للاجئين، مضيفاً أن لبنان عبّر عن أمله في أن تتصدى مبادرة الكرملين لما وصفه «بأزمة النزوح». وناقش الحريري الخطط الروسية مع مسؤولين من السفارة الروسية في بيروت أمس، وقال مكتبه إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيبعث في وقت لاحق من الأسبوع الجاري ممثلاً خاصاً إلى بيروت مع نائب وزير الخارجية ومسؤول في وزارة الدفاع، لمواصلة المحادثات. وذكر أن الحريري «يترقب خريطة الطريق الروسية، متطلعاً إلى أن يشكل التنسيق مع الإدارة الأميركية والأمم المتحدة جهداً جدياً لمعالجة أزمة النزوح».

وكانت إسرائيل أعلنت أمس إسقاط طائرة سورية من طراز «سوخوي» اخترقت المجال الجوي فوق هضبة الجولان المحتل، لكن دمشق أكدت أن الطائرة استُهدفت أثناء مشاركتها في عمليات ضد المعارضة على الأراضي السورية.

واعتُبرت الخطوة الإسرائيلية «ترسيخاً للخطوط الحمر» التي فرضتها إسرائيل قبل التسامح مع سيطرة النظام السوري على المناطق المتاخمة للجولان المحتل بجنوب غربي سورية، فيما صعّد الحادث من التوتر القائم منذ أسابيع على حدود الجولان حيث وضعت إسرائيل قواتها في حال تأهب.

ودوت صفارات الإنذار للمرة الثانية خلال يومين في هضبة الجولان المحتلة، ورأى شهود أثر صاروخين في السماء. وقال الجيش إنه أطلق صاروخين من طراز «باتريوت» لاعتراض طائرة «سوخوي» سورية بعد أن قطعت مسافة كيلومترين داخل مجال جوي تسيطر عليه إسرائيل برغم تحذيرها.

وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي جوناثان كونريكوس: «أسقطناها وتحطمت... على الأرجح في الجزء الجنوبي من الجولان السوري». وأضاف: «ليس لدينا أي معلومات عن الطيارين. ليس لدي علم بأي أنباء عن رصد مظلات، ولا نعلم هل عُثر على أي طيار».

لكن «المرصد السوري لحقوق الانسان» أفاد بأنه رصد مقتل عقيد طيار في قوات النظام من طاقم الطائرة الحربية، فيما لا يزال مجهولاً مصير الطيار الآخر، وهو ما أكده مصدر عسكري سوري لوكالة «سبوتنيك» الروسية، مشيراً إلى أن العقيد الطيار السوري عمران مرعي قُتل، فيما لا يزال مصير الطيار الآخر مجهولاً. وشدد بيان الجيش الإسرائيلي على «مواصلة اتخاذ إجراءات في مواجهة» أي خرق لاتفاق الأمم المتحدة لنزع السلاح المبرم عام 1974، والذي أسس لمناطق عازلة في هضبة الجولان.

وعلق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو على الحادث قائلاً: «اكتشفت دفاعاتنا الجوية طائرة تابعة لسلاح الجو السوري تقلع من مطار تيفور (في ريف حمص) وتخترق المجال الجوي الإسرائيلي». واعتبر أن «هذا خرق سافر لاتفاقية فك الاشتباك بيننا وبين سورية»، مضيفاً: «أوضح مرة أخرى أننا لن نقبل بأي خرق مثل هذا، وبأي اختراق او انزلاق للنيران، لا براً ولا جواً»، مطالباً بـ «احترام اتفاقية فك الاشتباك بحذافيرها». في المقابل، نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر عسكري قوله: «العدو الإسرائيلي يؤكد تبنيه الإرهابيين، ويستهدف إحدى طائراتنا التي تدكُ تجمعاتهم في صيدا (جنوب) على أطراف وادي اليرموك في الأجواء السورية». كما نقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية عن مصدر عسكري تأكيده أن طائرة السوخوي «لم تدخل أجواء الجولان المُحتل». إلى ذلك، حذر مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية نيكولاي ملادينوف من «مسار مزعج من المواجهات الخطيرة والمتكررة» بين إسرائيل وسورية. وقال أمام مجلس الأمن: «أدعو الأطراف كافة إلى التزام كل بنود اتفاق عام 1974، ودعم دور قوة مراقبة فض الاشتباك والمراقبة التابعة للأمم المتحدة» التي تراقب اتفاقاً بين إسرائيل وسورية في هضبة الجولان.

 

إسرائيل تسقط طائرة «سوخوي» سورية غداة زيارة الوفد الروسي ومصادر في تل أبيب تتحدث عن «هرولة» من موسكو بعد عرقلة تقدم النظام في الجولان

تل أبيب: نظير مجلي/«الشرق الأوسط/25 تموز/18

أطلق الجيش الإسرائيلي، ظهر أمس، صاروخ «باتريوت» باتجاه طائرة «سوخوي» سورية، قائلا إنها اخترقت المجال الجوي الإسرائيلي (لمسافة كيلومترين في الجولان المحتل), في وقت أفيد في تل أبيب أمس، بأن الوفد الروسي برئاسة وزير الخارجية سيرغي لافروف، جاء مهرولا إلى تل أبيب، بعد أن أقلق موسكو إعلان إسرائيل أنها لن تسمح لجيش النظام السوري بمواصلة سيطرته على الجولان الشرقي. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إن راداراته رصدت نشاط طائرات سورية كثيرة كانت تقصف مواقع للمتمردين في الجولان الشرقي، على بعد مئات الأمتار من حد فض الاشتباك مع إسرائيل. وفجأة، اخترقت طائرة حربية سورية من طراز «سوخوي» المجال الجوي الإسرائيلي لمسافة كيلومترين، فتم إطلاق صاروخين من طراز «باتريوت» باتجاهها، فسقطت في الأراضي السورية. وأضاف أن «الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب قصوى، وسيواصل العمل ضد أي خرق لاتفاقيات فصل القوات من عام 1974».

وكان المستوطنون في الجولان وسكان بلدات الشمال الإسرائيلي، قد أفاقوا أمس مذعورين على سماع صافرات الإنذار التي انطلقت في منطقتي الجولان المحتل وغور الأردن. ونقل عن سكان قولهم إنه سُمع دوي انفجارات في منطقة بحيرة طبرية، وشوهدت خطوط الدخان الأبيض في السماء. وترافق ذلك مع دوي الانفجارات على الجانب الشرقي، بسبب الحرب السورية الداخلية، ودوي انفجارات على الجانب الغربي بسبب قيام قوات سلاح الهندسة في جيش إسرائيل بتدمير 350 لغما قديما من بقايا ألغام الجيش السوري، جنوبي الجولان المحتل.

وقالت مصادر عسكرية في تل أبيب، إن الجيش الإسرائيلي، فضلا عن سياسته المعلنة بمنع أي مساس بإسرائيل خلال الحرب السورية الداخلية، ورغبته في عرقلة تقدم قوات النظام السوري قبل الاتفاق مع إسرائيل على خطة لإخلاء القوات والميليشيات الإيرانية من سوريا تماما، أراد من إسقاط الطائرة السورية أن يغطي على فشل منظومته الدفاعية المعروفة باسم «مقلاع داود». فهذه المنظومة التي أصبحت عملياتية قبل سنة فقط، استخدمت للمرة الأولى، صباح أول من أمس (الاثنين)، حيث أطلقت صاروخين باتجاه صواريخ أطلِقت غربا، ضمن إطار الحرب الأهلية السورية. فقد رصدت المنظومة قدوم صاروخ سوري من طراز «إس إس 21» باتجاه المواقع الإسرائيلية في الجولان. فأطلقت صاروخين من طراز «مقلاع داود» باتجاهه؛ لكن الصاروخ الإسرائيلي الأول أخطأ الهدف وسقط في الأراضي السورية، والثاني دمر نفسه بنفسه في الجو. وأما الصاروخ السوري فقد سقط في الأراضي السورية، وتبين أنه كان موجها لأهداف محلية.

ودلت نتائج تحقيق داخلي في الجيش الإسرائيلي، على أن منظومة «مقلاع داود» لاعتراض الصواريخ نجحت في عملية الرصد، ولكنها فشلت فشلا ذريعا في إسقاط الصاروخ السوري. وأنه لو كان الصاروخ السوري قد أطلق باتجاه إسرائيل، لكان أحدث ضررا بالغا.

وكانت مصادر في تل أبيب، قد كشفت أن قدوم الوفد الروسي الرفيع إلى إسرائيل، الاثنين، بهذه المفاجأة والسرعة، يعود إلى قرار اتخذه الكابنيت (وهو المجلس الوزاري المصغر لشؤون الأمن والسياسة في الحكومة الإسرائيلية) وأبلغه رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، خلال محادثتهما يوم الجمعة الماضي. والقرار هو عمليا تهديد بأن تعرقل إسرائيل عمليات الجيش السوري الهادفة لإعادة سيطرته على الجزء الشرقي من الجولان، وعدم السماح له بالسيطرة، إلا إذا تم الاتفاق على إخراج جميع أفراد وضباط الجيش الإيراني وقوات الحرس الثوري الإيراني، وميليشيات «حزب الله» اللبناني، وسائر الميليشيات التابعة لإيران من الأراضي السورية.

وقد أحضر لافروف معه رئيس أركان الجيش الروسي، فاليري غيراسيموف، ومجموعة من الضباط والخبراء العسكريين، الذين عرضوا اقتراحات مسنودة بالخرائط التفصيلية، تقضي بسحب القوات والميليشيات الإيرانية لمسافة 100 كيلومتر في العمق السوري، بعيدا عن الحدود مع إسرائيل؛ لكن الوفد الإسرائيلي المضيف، الذي ضم، إضافة إلى نتنياهو، كلا من وزير الدفاع، أفيغدور ليبرمان، ورئيس أركان الجيش، غادي آيزنكوت، ورئيس مجلس الأمن القومي، موشيه بن شبات، ورئيس «الموساد»، يوسي كوهن، رفض الاقتراح الروسي، وأصر على أن يتم إخلاء سوريا تماما من الإيرانيين وميليشياتهم. وقال مسؤول إسرائيلي، في أعقاب اللقاء، إن الوجود الإيراني كله عدواني، وإن لم يكن ممكنا التخلص منه بالطرق الدبلوماسية، فيجب التخلص منه بأي طرق أخرى. ومن التفاصيل التي تسربت من الاجتماع، علم أن روسيا أبدت رغبتها في التوصل إلى اتفاق بينها وبين إسرائيل، يتحول إلى اتفاق بمشاركة وموافقة إيران والنظام السوري، ينص على أن يتم في المرحلة الأولى إبعاد كل القوات الإيرانية والموالية لإيران في سوريا مسافة 100 كيلومتر عن خط وقف إطلاق النار بين إسرائيل وسوريا في الجولان المحتل؛ لكن الإسرائيليين عرضوا على الوفد الروسي بالمقابل تقريرا عن الوجود الإيراني في كل سوريا، كما عرضوا خرائط ومعلومات استخبارية بهذا الشأن، أوضحوا فيها أن هناك نشاطا عدائيا في جميع أنحاء الشام. وأشار الإسرائيليون إلى أن هناك معبرين خطيرين يستخدمان حتى الآن لنقل الأسلحة والمقاتلين، الأول على حدود العراق مع سوريا، والثاني على حدود سوريا مع لبنان، وطالبوا بإقفال هذين المعبرين تماما. كما أشاروا إلى أن إيران أدخلت خلال الحرب السورية في السنوات السبع الأخيرة، كمية كبيرة من الصواريخ الثقيلة وبعيدة المدى، وتصر أيضا على إعادتها إلى إيران أو تدميرها. وطالبوا أيضا بوقف عمل مصانع الأسلحة الإيرانية في سوريا ولبنان.

ونقل المسؤول الإسرائيلي على لسان نتنياهو قوله أمام الوفد الروسي، إن إسرائيل لن تتقبل التموضع الإيراني في سوريا، سواء على مقربة من الحدود أم في العمق السوري، بأي حال من الأحوال، لا من حيث العناصر القتالية ولا من حيث الأسلحة. وتابع بأنه يقدر عاليا موقف روسيا في ضرورة إخراج القوات الإيرانية من مسافة 100 كيلومتر، وقال إن «ذلك على ما يرام»، ولكنه استدرك بالقول: «يجب إخراجهم من كل سوريا في نهاية المطاف»، على حد قوله. وتابع بأن نتنياهو قال خلال اللقاء، إنه يجب على إيران أن تخرج كل الصواريخ البعيدة المدى من سوريا، وأن توقف إنتاج الأسلحة الدقيقة في أراضي سوريا، وأن تخرج بطاريات الصواريخ المضادة للطائرات منها.

وقال نتنياهو مهددا: إن «إسرائيل تحتفظ لنفسها بحرية العمل في سوريا ضد التموضع الإيراني، في كافة أنحاء سوريا»، وإنها «ترى في الرئيس السوري، بشار الأسد، مسؤولا عن أي هجوم إيراني ضد إسرائيل من سوريا؛ لكونه يستضيف الإيرانيين». وأضافت مصادر عسكرية في تل أبيب، أن الضباط الإسرائيليين قدموا براهين وإثباتات بأن اللواء الرابع في الجيش السوري الذي يعمل في الجنوب حاليا يضم المئات من أفراد الميليشيات الإيرانية الذين يتخفون بالزي الرسمي لجيش النظام. لكن الإسرائيليين رفضوا اعتبار زيارة الوفد الروسي لتل أبيب فاشلة. وقال متحدث مقرب من نتنياهو، إن قضية الوجود الإيراني في سوريا شائكة، وتحتاج إلى عدة أبحاث تفصيلية، والتفتيش عن حلول إبداعية. يذكر أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، غادي آيزنكوت، كان قد ألقى كلمة في مقر وزارة الدفاع، تسرب مضمونها إلى الصحافة، أمس، قال فيها إن جيشه حقق نتائج عملانية كثيرة خلال العام الأخير في منع التموضع الإيراني في سوريا عموما، وعلى الحدود الشمالية بشكل خاص. وأضاف أن هذه الجهود «أدت إلى نتائج عملية كثيرة، غالبيتها غير بادية للعيان».

 

واشنطن تعاقب أفراداً وكيانات على صلة بأسلحة سوريا الكيماوية

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين/25 تموز/18»/فرضت وزارة الخزانة الأميركية اليوم (الأربعاء)، عقوبات على خمسة كيانات وثمانية أفراد لهم صلة ببرنامج سوريا للأسلحة الكيماوية. وقالت الوزارة في بيان، إن الكيانات والأفراد المستهدفين لعبوا دورا مهما ضمن شبكة تورد معدات إلكترونية للوكالة السورية التي تطور الأسلحة. وذكرت سيجال ماندلكر وكيلة وزارة الخزانة لشؤون مكافحة الإرهاب، أن «استخدام سوريا المروع للأسلحة الكيماوية، بما في ذلك في هجمات على نساء وأطفال أبرياء، لا يزال حاضرا بقوة في أذهاننا». وأضافت: «اليوم نواصل حملتنا لوقف الهجمات الوحشية التي ينفذها نظام الأسد باستهداف شبكات التوريد التي تدعم برنامجه للأسلحة الكيماوية».

 

ترمب يأمل بعقد «اتفاقية عادلة» للتجارة مع أوروبا

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين/25 تموز/18»/أكد الرئيس الأميركي دونالد ترمب اليوم (الأربعاء)، أنه يأمل بالتوصل إلى "اتفاقية عادلة" للتجارة وتقوم على التبادلية بين الولايات المتحدة وأوروبا. وقال ترمب للصحفيين في مستهل محادثات مع رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر بالبيت الأبيض: "يحدونا الأمل بأن نتمكن من التوصل إلى شيء ما" من أجل تجارة أكثر نزاهة مع أوروبا. وأضاف: "إذا أمكننا أن تكون لدينا تجارة بلا رسوم جمركية أو حواجز أو دعم فإن الولايات المتحدة ستكون راضية للغاية". من جانبه، أبلغ يونكر الصحفيين بأن "أوروبا والولايات المتحدة تحتاجان إلى العمل معا". وتابع: "نحن شركاء وحلفاء حميمون ولسنا أعداء. يجب علينا أن نعمل سويا... أعتقد أننا يجب علينا أن نركز على خفض الرسوم الجمركية بدلا من زيادتها. ذلك هو ما يجب علينا أن نفعله".

 

واشنطن تستبعد عقد قمة ثانية بين ترمب وبوتين هذا العام

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين/25 تموز/18»/أعلن البيت الأبيض اليوم (الأربعاء)، أن القمة المقبلة بين دونالد ترمب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين لن تعقد عام 2018، معتبراً أنها يجب أن تحصل بعد انتهاء التحقيق الذي يجريه المدعي الخاص روبرت مولر. وقال مستشار الأمن القومي جون بولتون: «يعتقد الرئيس أن الاجتماع الثنائي المقبل مع الرئيس بوتين يجب أن يتم بمجرد أن تنتهي الحملة الشعواء ضد روسيا. لذا، قررنا أن تعقد القمة العام المقبل». يذكر أن مولر الذي يحقق في تواطؤ محتمل بين موسكو وفريق حملة ترمب في الانتخابات الرئاسية عام 2016، لم يتطرق إلى أي جدول زمني لإنهاء تحقيقاته.

 

ماتيس يستبعد التعاون مع الجيش الروسي في سوريا «حالياً»

الشرق الأوسط أونلاين/25 تموز/18»/أعلن وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس أمس (الثلاثاء) أنه لن يكون هناك تعاون مع الجيش الروسي في سوريا، على الأقل في الوقت الحالي. وبعد لقاء الرئيسين الأميركي دونالد ترمب والروسي فلاديمير بوتين في هلسنكي، طرحت موسكو الأسبوع الماضي خططاً للتعاون مع واشنطن في شأن العودة الآمنة للاجئين إلى سوريا، وقد أكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الجمعة أن ذلك كان جزءا من محادثات الرئيسين. غير أن التنسيق مع الروس في سوريا، حيث تقوم كل من روسيا والولايات المتحدة بحملتين عسكريتين منفصلتين، يتطلب الحصول على إذن خاص من الكونغرس. كما أن البنتاغون يلقي باللوم على روسيا في مقتل العديد من المدنيين في سوريا، لأنها أسهمت بنظره في المقام الأول في الظروف التي تسببت بتدفق اللاجئين السوريين إلى بلدان أخرى. والتنسيق الوحيد في سوريا حاليا بين التحالف بقيادة واشنطن من جهة وروسيا من جهة ثانية، يقتصر على خط ساخن للتأكد من عدم وقوع حوادث تشمل القوات أو الطائرات التابعة للطرفين. وأفاد ماتيس خلال مؤتمر صحافي في كاليفورنيا: «لن نقوم بأي شيء إضافي، حتى يفكر وزير الخارجية والرئيس في أي نقطة سنبدأ العمل فيها مع حلفائنا ومع روسيا في المستقبل». وأضاف: «هذا لم يحصل حتى الآن. وسيكون من السابق لأوانه، بالنسبة إلي، الدخول في أي تفاصيل أكثر في هذه المرحلة». والخميس، صرح الجنرال الأميركي جو فوتيل المشرف على العملية العسكرية في سوريا، أنه لم يتلق تعليمات جديدة للتعاون مع الروس منذ قمة ترمب وبوتين. وأوضح الجنرال الذي يرأس القيادة المركزية الأميركية للصحافيين: «لم أتلق تعليمات جديدة إثر قمة هلسنكي». وأشار فوتيل إلى أن أي تعاون مع الجيش الروسي في سوريا سيستلزم موافقة الكونغرس. وأقر الكونغرس قانونا يحظر التعاون بين الجيشين بعد أن ضمت موسكو شبه جزيرة القرم في 2014. وتابع فوتيل: «إن قانون إقرار الدفاع الوطني يمنعنا من التعاون والتنسيق مع القوات الروسية». وأضاف أن المهمة الأميركية في سوريا حاليا واضحة وهي إلحاق الهزيمة بتنظيم داعش الإرهابي.

 

إسرائيل تعيد فتح معبر البضائع في غزة بشكل جزئي بعد تراجع وتيرة إطلاق الطائرات الحارقة والبالونات

رام الله: الشرق الأوسط أونلاين/25 تموز/18»/قرر وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، إعادة فتح جزئي لمعبر كرم أبو سالم، وهو المعبر الرئيسي للبضائع في قطاع غزة، وذلك مع تراجع وتيرة إطلاق البالونات الحارقة. وأعلن مكتب ليبرمان، في بيان، أنه سيسمح بإدخال الوقود ومواد غذائية ومعدات طبية إلى غزة، عبر المعبر، لأول مرة منذ نحو أسبوع. وجاء في البيان، «قرار الوزير جاء من حقيقة أن (حماس) لم توقف أنشطتها الإرهابية بشكل كامل، لكنها حاولت إبقاءها على مستوى منخفض، سواء ما يتعلق بإطلاق البالونات الحارقة أو المواجهات على الحدود، التي يديرها أعضاء يُعرف عنهم انتماؤهم لـ(حماس)».

وأضاف البيان: «إنه سيُعاد فتح المعبر بالكامل فقط عندما يتوقف العنف على طول الحدود تماماً». وأكد البيان أنه «ستتم مراجعة أنشطة المعبر في الأيام المقبلة تماشياً مع التراجع في الأنشطة الإرهابية والأعمال الاستفزازية». وأردف: «إن عودة معبر (كرم شالوم) إلى العمل بطاقته الكاملة يعتمد على التوقف التام لإطلاق البالونات والمواجهات على الحدود». وكانت إسرائيل أغلقت في 9 يوليو (تموز) الحالي، معبر كرم أبو سالم بشكل جزئي، رداً على استمرار الطائرات الحارقة. وفي 16 من الشهر الحالي، فرضت إسرائيل إغلاقاً كاملاً على المعبر شمل وقف تدفق الغاز والوقود، عقاباً على استمرار ظاهرة الطائرات الورقية الحارقة.

وترافق إغلاق المعبر مع قرارات أخرى، مثل تقليص مساحات الصيد من 9 أميال إلى 3، قبل أن تكبح «حماس» جماح الطائرات الحارقة، بعد تثبيت هدنة ثانية بين غزة وإسرائيل الأحد الماضي. ولم تنجح هدنة سابقة رعتها مصر في تحديد مصير الطائرات الورقية، لكن تصعيداً كبيراً السبت الماضي، قاد إلى تدخل مصري أكبر وتعهدات بوقف تدريجي للطائرات الحارقة. وأكدت إسرائيل أن «حماس» وافقت على إدخال الطائرات الحارقة، ضمن الهدنة، ولم تعقب «حماس». وعملياً توقفت الطائرات الحارقة لأيام عدة قبل أن يرسل ناشطون بعضاً منها الاثنين والثلاثاء. واستهدفت طائرات إسرائيلية مجموعة من الغزيين قامت بإطلاق بالونات حارقة، ولم تقع إصابات. واستهدفت طائرات مجموعة من مطلقي الطائرات أمس بصاروخ تحذيري فقط. وتقول إسرائيل إن الطائرات الحارقة تسببت في حرق نحو 28 ألف دونم زراعي، وهو رقم لم يتسن التأكد من صحته، أو إلى أي حد تسببت الحرائق بأضرار فعلية. وجاء قرار فتح معبر كرم أبو سالم، في وقت أعلن فيه مسؤولون فلسطينيون أن القطاع على وشك انهيار. وتسبب إغلاق المعبر في تفاقم الأزمات الاقتصادية وفقدان بضائع وارتفاع أسعار بضائع أخرى، فيما حذرت قطاعات مهمة في غزة من أن استمرار إغلاق المعبر سيعني توقف خدماتها.

وقالت وزارة الصحة في غزة إن خدماتها معرضة مجدداً لخطر التوقف. وقال أشرف أبو مهادي مدير عام التعاون الدولي في الوزارة، في مؤتمر صحافي، إن الوزارة ستواصل العمل بالإجراءات التقشفية، للحفاظ على ما تبقى من كميات الوقود لأطول فترة ممكنة، ولكن ذلك لا يمثل الحل المناسب لهذه الأزمة. وأكد أبو مهادي أن أزمة نقص الوقود والانقطاع المستمر للتيار الكهربائي تستنزف من وزارة الصحة الموارد والجهد والوقت. وحذر أبو مهادي من أن كمية الوقود المتبقية، تكفي، مع الإجراءات المشددة، حتى منتصف أغسطس (آب) المقبل، محذراً من خطر توقف الخدمات الصحية. وأضاف أن استمرار الأزمات التي تعتري العمل الصحي في غزة ما هي إلا إفراز سنوات الحصار الإسرائيلي، وعلى رأسها تقليص كميات الكهرباء والوقود الواردة للقطاع. وبالتزامن مع مشكلة المستشفيات، قررت شركة كهرباء غزة إجراء تخفيض آخر في إمدادات الطاقة في القطاع، بما سيؤثر على عدد ساعات وصل الكهرباء إلى السكان من 6 إلى 4 ساعات. وقال محمد ثابت، المتحدث باسم الشركة: «نحن نحاول توفير الكهرباء لسكان غزة لمدة لا تقل عن 4 ساعات في اليوم، لكن هذا مشكوك فيه أيضاً، لذا سوف تمتد ساعات الفصل إلى ما بعد 16 ساعة في اليوم». ولم تعلن سلطة الطاقة في غزة سبب إيقاف العمل في المحطة، لكن مصدراً في السلطة الفلسطينية قال لصحيفة «هآرتس»، إن سبب إغلاقها هو النقص في وقود الديزل. ووفقاً لبيانات السلطة الفلسطينية، فإن الاستهلاك اليومي لقطاع غزة يبلغ 600 ميغاواط، في حين تنتج محطة توليد الكهرباء نحو 120 ميغاواط في ذروة عملياتها، وتصل من إسرائيل كمية مماثلة، بينما يصل من مصر نحو 20 ميغاوات. وثمة خلاف بين السلطة و«حماس» حول إدارة هذا القطاع وجباية الأموال إليه، ما يفاقم من أزمة الكهرباء. وتدرس إسرائيل، وكذلك الولايات المتحدة والأمم المتحدة، أفكاراً بشأن بناء وإقامة محطة لتوليد الطاقة في غزة، لكن سيطرة «حماس» على القطاع ورفض السلطة الفلسطينية التعامل مع غزة بعيداً عنها، يجعل كل هذه الخطط حبراً على ورق.

 

قانون القومية» يطلق جولة جديدة من الحرب الكلامية بين أنقرة وتل أبيب/إردوغان يرى {الهتلرية} في رؤوس قادة إسرائيل... ونتنياهو يسخر من «الديمقراطي العظيم»

أنقرة: سعيد عبد الرازق - تل أبيب: «الشرق الأوسط/25 تموز/18»/هاجم الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، بشدة، قانون الدولة «القومية» اليهودية الذي أقره الكنيست الإسرائيلي الأسبوع الماضي، واعتبر أن إقراره «يثبت أن إسرائيل هي الدولة الأكثر صهيونية وفاشية وعنصرية في العالم، بما لا يدع مجالاً للشك». وقال إردوغان، إن القانون الإسرائيلي، الذي ينص على أن حق تقرير المصير هو لليهود فقط، يضفي شرعية على القمع، ويظهر أن إسرائيل «دولة فاشية وعنصرية». وأضاف إردوغان في كلمة أمام اجتماع نواب حزب العدالة والتنمية الحاكم في البرلمان التركي، أمس (الثلاثاء)، أن إسرائيل أظهرت نفسها «كدولة إرهاب» بهجومها على الفلسطينيين بالدبابات والمدفعية، وأن روح هتلر عاودت الظهور بين بعض من يحكمون إسرائيل. وتابع الرئيس التركي: «لا فرق بين هوس الجنس الآري لهتلر، وبين اعتبار الحكومة الإسرائيلية أن هذه الأراضي القديمة تعود لليهود فقط». ودعا العالمين الإسلامي والمسيحي، وجميع الدول، ومنظمات المجتمع المدني، والإعلاميين المؤمنين بالديمقراطية والحرية، إلى التحرك ضد إسرائيل». واعتبر إردوغان أن القانون الإسرائيلي الجديد يضفي شرعية على القمع، ويظهر أن إسرائيل دولة فاشية وعنصرية. وأقرّ البرلمان الإسرائيلي الخميس الماضي، قانونا ينص على أن إسرائيل هي «الدولة القومية للشعب اليهودي»، وأن «حق تقرير المصير فيها حصري للشعب اليهودي فقط»، ما أثار جدلا واتهامات، بأن هذا القانون عنصري تجاه الأقلية العربية التي تعيش داخل إسرائيل. ولا يوجد قانون ينص على المساواة بين المواطنين في إسرائيل، ويرفض نتنياهو وحكومته تشريع قانون بهذا الخصوص بحسب نواب عرب في الكنيست. وكان المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين، قد أدان القانون فور الإعلان عن إقراره، معتبرا أن إسرائيل تحاول تقنين الاحتلال عن طريق قانون عنصري. واعتبر كالين أن القانون هو إشارة إلى «اعتبار إسرائيل نفسها فوق القانون الدولي»، قائلا إن حكومة نتنياهو تسعى، بلا خجل، وبدعم كامل من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، إلى إضفاء الشرعية على الاحتلال وإثارة العداء للعالم الإسلامي. وأضاف أن التشريع العنصري المدافع عن نظام الفصل العنصري، هو بمثابة «المسمار الأخير في نعش مقترح حل الدولتين، وصفعة أخرى على وجه المجتمع الدولي وقرارات الأمم المتحدة، التي ترفض الاحتلال غير القانوني للقدس والأراضي الفلسطينية». من جانبه، قال رئيس حزب الحركة القومية، الشريك في «تحالف الشعب» مع حزب العدالة والتنمية، دولت بهشلي، إن إسرائيل تسير تدريجياً نحو الكارثة بإقرارها قانون القومية اليهودية، الذي يتجاهل حقوق الفلسطينيين.

ووصف بهشلي في بيان عبر «تويتر» القانون الإسرائيلي، بـ«المستفز والتحريضي»، وحذر من تسبب أي خطوة تصعيدية جديدة «بقلب الديناميكيات الإقليمية رأساً على عقب»، خصوصاً بعد قرار واشنطن اعتبار القدس المحتلة عاصمة لإسرائيل، نهاية العام الماضي. وشدد على أن أيا من الأطراف «لا يملك الحق في ذلك». ولم ينتظر رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، طويلا لكي يرد على إردوغان، فنشر بيانا قال فيه: «إردوغان يذبح السوريين والأكراد، ويعتقل أتراكا كثيرين. إن حقيقة أن إردوغان مؤيد الديمقراطية العظيم يهاجم قانون القومية، تشكل المديح الأكبر لهذا القانون». وأضاف نتنياهو: «لقد أصبحت تركيا في ظل حكم إردوغان ديكتاتورية ظلماء، بينما تحافظ إسرائيل بشدة على المساواة في الحقوق لكل مواطنيها». كما غرد رئيس حزب المستوطنين «البيت اليهودي»، وزير التعليم، نفتالي بينيت، في «تويتر» تصريحات شبيهة ضد إردوغان، وقال: «ترفض إسرائيل تلقي الوعظ من الديكتاتور الطاغي المجرم بحق الأقلية الكردية في بلاده وخارجها». ورد المتحدث باسم الرئاسة التركية على نتنياهو، قائلا إن رئيس الوزراء الإسرائيلي، «ليس في وضع يخوله إعطاء دروس في حقوق الإنسان للرئيس التركي رجب طيب إردوغان». وأضاف كالين في تغريدة على «تويتر» أمس (الثلاثاء)، أن نتنياهو رئيس وزراء دولة صهيونية عنصرية، قائمة على أساس الاحتلال والعنصرية والتهجير القسري. واعتبر كالين انتقادات تركيا لقانون الدولة القومية اليهودية، ما هي إلا نداء للمجتمع الدولي لإحلال السلام والعدالة. وأشار إلى أن القانون يعتبر محاولة مخزية لإضفاء الطابع المؤسسي على التمييز الممارس ضد الشعب الفلسطيني. الجدير ذكره، أن توترا سياسيا يسود العلاقات بين تركيا وإسرائيل منذ سنوات عدة، لكنه لم يؤثر سلبا على العلاقات الاقتصادية بين البلدين، التي يبلغ حجم تداولاتها 6 مليارات دولار في السنة.

 

خطر نساء «داعش» يفوق التقديرات الأمنية يبلغن 13 % من إجمالي الأجانب الملتحقين بالتنظيم في العراق وسوريا

لندن: «الشرق الأوسط/25 تموز/18»/حذرت دراسة بريطانية، نشرت أمس، من ازدياد التهديد المتمثل في وجود نساء وفتيات قاصرات يرتبطن بتنظيم «داعش» الإرهابي، لافتة إلى أنه تم التقليل من شأن عدد العائدات منهن من العراق وسوريا إلى بريطانيا. وأوضحت الدراسة، الصادرة عن «المركز الدولي لدراسة التطرف والعنف السياسي» بجامعة «كينغز كوليدج» في لندن، أن غياب البيانات الحكومية، وتغير موقف التنظيم بشأن الحالات التي يسمح فيها للمرأة بحمل السلاح، جعلا الخطر الداهم المحتمل الذي تشكله نساء التنظيم أكبر مما كانت تتوقعه الأجهزة الأمنية، وفقا لما نقلته صحيفة الـ«غارديان» البريطانية أمس. وأشارت الدراسة إلى أن النساء شاركن مؤخراً بنشاط في عمليات التنظيم في جميع أنحاء العالم، لافتة إلى أن نسبتهن تبلغ 13 في المائة من إجمالي الأجانب الملتحقين بـ«داعش» في العراق وسوريا، والبالغ عددهم 41490 شخصا، في الفترة من أبريل (نيسان) 2013 إلى يونيو (حزيران) 2018. وقالت الدراسة إن النساء في «داعش» اضطلعن بأدوار تتجاوز أنهن زوجات المقاتلين، بل تسلمن وظائف في التجنيد والدعاية وجمع الأموال.

شغلت النساء في «داعش» بعض المناصب الرقابية بعيداً عن أنهن زوجات، أبرزها ما كان يعرف بـ«كتائب الخنساء»؛ إذ اقتصرت مهمتهن على مراقبة النساء في الأحكام التي أصدرها التنظيم في «دولته». وشكلت هذه «الكتائب» فيما بعد الشرطة الدينية «الحسبة»، التي كانت تعنى بمراقبة النساء المخالفات اللاتي لم يلتزمن بقواعد التنظيم، وتسلمت النساء أدوارا أكبر؛ حيث أصبح يعتمد عليهن بشكل كبير، خصوصا في العمل على حماية الحدود، وتمركزهن على نقاط التفتيش بالإضافة إلى مشاركتهن في المعارك. وأوضحت الدراسة أن غياب المعطيات وتغير موقف التنظيم بشأن الحالات التي يسمح فيها للمرأة بحمل السلاح، جعلا خطر النساء أكبر مما كانت تتوقعه الأجهزة الأمنية. ويعتقد القائمون على الدراسة أن بعض النساء يشكلن خطرا داهما على الأمن، بسبب نشاطهن المباشر، أو بسبب التدريب الذي تلقوه في المناطق التي كانت تحت سيطرة تنظيم «داعش»، وإمكانية نقل المهارات التي حصلن عليها إلى أشخاص آخرين أو إلى أطفالهن. وتذكر الدراسة أن تنفيذ العمليات من قبل نساء التنظيم يأخذ 3 أنماط هي: خلايا نسائية، أو نساء يشاركن في العمليات مع أفراد من العائلة، أو نساء ينفذن عمليات فردية. وتؤكد الدراسة أن النساء في تنظيم «داعش» لا يقتصر وجودهن على دور زوجات المسلحين، بل تجدهن في وظيفة التجنيد والدعاية وجمع الأموال، وغيرها من النشاطات. وينصح الباحثون الحكومات بالعمل مع الهيئات المحلية لتحديد هوية ومكان النساء العائدات من صفوف تنظيم «داعش» في سوريا والعراق، والتعامل معهن وفق مقتضيات القانون الدولي.

ويؤكدون على ضرورة الاهتمام بوضع القاصرات وحاجتهن إلى إعادة التأهيل وليس الإجراءات العقابية، فهن يشكلن أيضا خطرا، حسب الدراسة، بسبب الأفكار التي لقنت لهن والمهارات التي اكتسبنها في مناطق سيطرة تنظيم «داعش».ونقلت الـ«غارديان» عن وكالة تطبيق القانون «يوروبول» قولها إنه تم إلقاء القبض على 96 امرأة بتهم تتعلق بالإرهاب في عام 2014، و171 في عام 2015، و180 في عام 2016، فيما انخفض الرقم العام الماضي إلى 123. ومع مطلع عام 2018، بدأت الأذرع الإعلامية لتنظيم «داعش» في تهيئة عناصر وأنصار التنظيم لوضع أدوار جديدة للنساء، بعدما كان يرى أفضلية عدم مشاركتهن في «أعمال الرجال». وخلص التقرير، الصادر عن «المركز الدولي للدراسات الراديكالية» في الكلية، إلى أن النساء قد شاركن مؤخرا في مختلف المؤامرات الإرهابية حول العالم. وقال التقرير إن نحو 4761 (13 في المائة) من 41 ألفاً و490 مواطناً أجنبياً ممن صاروا على صلة واضحة بالتنظيم الإرهابي في العراق وسوريا بين أبريل (نيسان) لعام 2013 ويونيو (حزيران) لعام 2018 الحالي، كانوا من النساء. وهناك نسبة أخرى تقدر بنحو 4640 (أي 12 في المائة) من القاصرات. وقال الباحثان جوانا كوك وجينا فالي من «المركز الدولي للدراسات الراديكالية» في لندن إن 850 مواطنا بريطانيا صاروا على صلة وثيقة بالتنظيم الإرهابي في العراق وسوريا، بما في ذلك 145 من النساء و50 من القاصرات. ومن بين 425 مواطنا الذين عادوا إلى المملكة المتحدة، تم إثبات هوية اثنتين من النساء و4 من القاصرات منهن فحسب. ومن المعتقد على نطاق واسع أنه قد حدثت استهانة إلى حد كبير بالأرقام بسبب غياب البيانات الحكومية الرسمية التي تؤيدها. وقالت الباحثة جوانا كوك: «لم يتم إثبات هوية المواطنين البريطانيين العائدين إلى المملكة المتحدة، ولم يتم التمييز بينهم على أساس النوع، أو تحديد أعمارهم، على الرغم من أن النساء والقاصرات يمثلن 23 في المائة من فروع تنظيم داعش في سوريا والعراق». ولعبت النساء أدوارا مختلفة تجاوزت دور «عرائس الجهاد» المعتادة. فلقد كن ناشطات في تجنيد نساء أخريات، ونشر الدعاية المتطرفة، وجمع الأموال لصالح التنظيم. وفي كندا، تمكنت إحدى عناصر التجنيد النسائية في إدمونتون، التي كانت تنظم دورات لتحفيظ القرآن عبر الإنترنت، من استمالة شابة واحدة على الأقل وضمها للتنظيم. وفي مدينة سبتة الإسبانية، أشرفت صديقتان على شبكة تعمل على تجنيد نساء أخريات لصالح «داعش» في العراق وسوريا قبل أن يسافرن إلى هناك بأنفسهن. ولاحظ الإنتربول الدولي في أوروبا أنه قد تم إلقاء القبض على 96 امرأة في قضايا تتعلق بالإرهاب في عام 2014، وارتفع الرقم إلى 171 امرأة في عام 2015، ثم إلى 180 امرأة في عام 2016 (على الرغم من انخفاض هذا الرقم إلى 123 امرأة فقط في عام 2017).

 

الحوثيون يستهدفون ناقلة نفط سعودية بالبحر الأحمر

الرياض: «الشرق الأوسط أونلاين/25 تموز/18»

أعلن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن اليوم (الأربعاء)، أن ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران استهدفت ناقلة نفط سعودية في البحر الأحمر، مما ألحق بها أضراراً بسيطة. وقال التحالف إن «هناك محاولة هجوم إرهابي (حوثي- إيراني) على ناقلة نفط سعودية بالبحر الأحمر». موضحاً أن ناقلة النفط تعرضت لأضرار بسيطة، وأن الميليشيات كادت أن تتسبب في كارثة بيئية بالبحر الأحمر. وأكد التحالف أن الواقعة تؤكد استمرار تهديد الميليشيات الحوثية الإرهابية لحرية الملاحة والتجارة العالمية بالبحر الأحمر. وشدد المتحدث الرسمي باسم التحالف العقيد الركن تركي المالكي على أن «استمرار هذه المحاولات يثبت خطر هذه الميليشيا ومن يقف خلفها على الأمن الإقليمي والدولي، ويؤكد استمرار استخدام ميناء الحديدة كنقطة انطلاق للعمليات الهجومية الإرهابية». وأكد المالكي استمرار قيادة القوات المشتركة للتحالف في «اتخاذ وتطبيق كافة الإجراءات والوسائل لحفظ الأمن والاستقرار، واستمرار حرية الملاحة والتجارة العالمية في مضيق باب المندب والبحر الأحمر، وأن هذا يأتي ضمن الالتزام بدورها الجوهري في جعل اليمن آمناً مستقراً، وإسهامها في حفظ الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي وكذلك الاقتصاد العالمي»، مجدداً التأكيد على أهمية تسليم محافظة الحديدة ومينائها للحكومة اليمنية الشرعية لمنع استخدامه كقاعدة عسكرية لانطلاق الهجمات الإرهابية ضد خطوط الملاحة البحرية والتجارة العالمية.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

عون: «تصحيح» مرسوم التجنيس لا بدّ منه

جورج شاهين/جريدة الجمهورية/الخميس 26 تموز 2018

في حمأة التطوّرات المتعلقة بالمبادرة الروسية الخاصة بإعادة النازحين إلى بلادهم، وعلى وقعِ أزمة تأليف الحكومة، يطلّ مرسوم التجنيس العتيد مجدّداً من خلال ما نُقِل عن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون من أنّ المرسوم الخاص بتصحيح الأوّل وشطب الأسماء التي لا تستحقّ الجنسية بات قاب قوسين أو أدنى من الصدور. فما الذي يشير إليه رئيس الجمهورية؟ وما الذي قصَده؟ على مكتب رئيس الجمهورية كثير من الملفات العالقة بين المؤسسات الدستورية والتي لم تصل الى نهايتها الحتمية بعد. فعلى الرغم من انشغاله بالاتصالات الجارية لتذليل العقد التي تعوق ولادة الحكومة العتيدة الى اليوم، هناك ملف آخر فرَض نفسه على لائحة الأولويات، ويتصل بالتحضيرات الجارية لاستقبال الوفد الروسي الديبلوماسي والعسكري الرفيع المستوى الذي سيزور القصر الجمهوري اليوم ناقلاً الى عون رسالةً من نظيره الروسي فلاديمير بوتين حول المبادرة الخاصة بإعادة النازحين السوريين من لبنان والأردن الى موطنهم، والآليات المقترحة لتحديد المراحل الواجب اعتمادها لتكون «عودة طوعية وآمنة» وفق ما تقول به القوانين والتفاهمات الأممية.

والى هذه الملفات الطارئة، كملفّ النازحين السوريين بموجب المبادرة الروسية، وتلك التي تتأرجح في شأنها المشاريع المتناقضة كملفّ تأليف الحكومة العتيدة وما يَحول دونها من عقبات محلية وخارجية مرشّحة للتفاعل في القريب العاجل، هناك ملف «المرسوم الخاص بتصحيح مرسوم التجنيس» الذي صدرَ في 12 أيار الماضي والذي تمّ تصحيحه وتنقيته من الشوائب عقب التقرير الذي اعدّه المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم والمعلومات التي جمعت حول ملفات العشرات ممّن شملهم المرسوم والذين لا يستحقّون الجنسية اللبنانية لأكثر من سبب، امنياً داخلياً أو خارجياً، أو أولئك الذين طاولتهم العقوبات الدولية والأممية على تنوّعِها. لا يخفي عون امام زوّراه انّ المسؤولية في ما رافقَ إصدار المرسوم في شكلِه ومضمونه وتوقيتِه «متدرّجة»، وأنه عندما شعرَ بالمسؤولية اتّخذ قراره فاستدعى اللواء ابراهيم وكلّفه اعادة النظر في ملفات من شَملهم المرسوم ومنحَهم الجنسية، وذلك بغية تنقيته من الشوائب إنْ وجِدت. فالمديرية العامة للأمن العام هي المرجع الصالح بكلّ المقاييس القانونية والدستورية للتدقيق في المرسوم، ولديها مكتب خاص بـ»شؤون الجنسية» وما يملكه من معلومات يمكن ان لا تتوافر عند ايّ مؤسسة او إدارة أخرى، عدا عن شبكة إتصالاته الدولية الواسعة مع الحكومات والمؤسسات الأمنية المشابهة والمنظمات الأممية التي يمكنه من خلالها تقصّي المعلومات عن المشتبَه بهم وتحديد أحقّيتِهم بالحصول على الجنسية اللبنانية ام العكس.

ويضيف عون امام زوّاره انّ قراره بتجميد العمل بالمرسوم قد لا يكون قانونياً، فهو لم يرده قبل توقيعِه. ولكن في إمكانه تجميد المراحل التنفيذية او التريّث في تطبيقه في انتظار تقرير الأمن العام الذي سلّمت به مختلف المرجعيات السياسية والحزبية في البلاد وسَمحت بالمهلة القصيرة التي طلبَها اللواء ابرهيم لإعداد تقريره. فلو أحيلَت اليه ملفّات من منِحوا الجنسية قبل اصدار المرسوم لما وصلت الحال به الى تلك المرحلة. فالظروف التي رافقت إثارة المرسوم كانت هي الأسوأ في توقيتها. إذ إنّ البلاد كانت تناقش مخاطرَ توطين النازحين السوريين بعد الفلسطينيين، وكانت المعارك مفتوحة على أشدّها مع المنظمات الأممية التي تتعاطى معهم على خلفية ما تضمّنته «إضبارة العودة» من اتّهام سيقَ إليها بعرقلة أو منعِ «العودة الطوعية والآمنة». فهي بما تضمَّنته قانوناً تلاقي وتتطابَق مع المواصفات الدولية والأممية حيال المخاطر التي يمكن أن يواجهَها النازح السوري أو أيّ نازح آخر يريد العودة الى موطنه، ولم توضع خصيصاً للسوريين وهم في طريقهم الى قريتهم او مدينتهم تحديداً، تحت ضغط ما قال به المرسوم الرقم 10 الذي دعاهم الى مراجعة «الأمن السياسي» قبل زيارة «الدوائر العقارية» للتثبتِ من ملكيتهم أراضيَهم قبل فقدانها وانتقالها ملكاً عاماً للدولة.

وإنْ ينسَ البعض فهو لا ينسى، أنّ الملف كان مفتوحاً على وقعِ الخلاف الكبير الناشب بين القوى الدولية والإقليمية المتنازعة على الساحة السورية والتي تناهض النظام أو تواليه. عدا عن انقسامهم بين دعوة النازحين للعودة الى المناطق الآمنة في سوريا قبل انتظار الحلول السياسية أو مِن دون بلوغ تلك المرحلة. فكلّ السيناريوهات التي تقود الى تقدّمِ الحلول السلمية للأزمة السورية على العسكرية منها لم تكن قابلة للتطبيق. وإلى هذه المعطيات، التي تحكّمت بالملف، لا يبدو انّ رئيس الجمهورية مستعدّ لتجاهلِ مضمون تقرير الأمن العام، فهو من كلّفه المهمّة التي لم تكن لمجرّد إمرار الوقتِ واستيعاب تداعيات المرسوم أياً كانت، داخلية أم خارجية. وفي رأي رئيس الجمهورية، أنّ لبنان الذي يناضل لتحسين علاقاته الخارجية وليستعيد موقعاً متقدّماً بين الأمم لن يفرّط بما بذل من مساعٍ لتعزيز علاقاته مع المؤسسات الدولية والحكومية التي تلاحق من سَمحت له الظروف بالحصول على الجنسية اللبنانية لتغطية مخالفةٍ ما أو للتهرّبِ من عقوبات فرِضت عليه. فالموضوع دقيق، في رأي عون، ولن يخالفَ القانون ولن يفرّط بما منحه إياه الدستور من صلاحيات لاستثمارها في مسائل من هذا الحجم. فموقفه واضح وصريح من قضايا التوطين والتجنيس ولم يخفِه يوماً منذ ان تعاطى السياسة.

وعليه، فإنّ رئيس الجمهورية كان مطمئناً الى الأسماء التي طرَحها لتنالَ الجنسية، فهم بمعظمهم ممّن يعرفهم شخصياً. وإنّ ما اقترحته «المؤسسة المارونية للانتشار» لها اكثر من مبرّر ليستيعد البعض جنسيته اللبنانية وإنّ ملفاتهم لا يرقى اليها الشك. امّا وقد شملَ المرسوم لوائحَ أخرى فقد كان من الضروري إعادة التدقيق فيها، وهو ما حصل. وإلى توقّعِه بأنّ إصدار مرسوم تصحيح المرسوم الأوّل وشطب من لا يحقّ له اكتساب الجنسية أمرٌ لا بدّ منه، وهو بات قاب قوسين أو أدنى من الصدور، يُنقل عن عون تأكيده أنّ البعض ولو استفاد ممّا أعطاه إيّاه المرسوم من وثائق وإخراجات قيد فهُم ممّن لا تشملهم ملاحظات الأمن العام ولم ترِد أسماؤهم على لائحة غير المستحقّين.

 

ألغام على درب عودة النازحين

ألان سركيس/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 24 تموز 2018

خرج الجيش السوري من لبنان في نيسان 2005 وكان التحرير الذي انتظره اللبنانيون. لكن، وبعد 6 أعوام، أي في آذار 2011 بدأت العودة السورية عبر النازحين ليشكّلوا خطراً وجوديّاً كاد أن يدفع البلاد الى الإنهيار. أما وقد تمّ الإتفاق الكبير على حلّ أزمة النازحين السوريين بين أميركا وروسيا، فإنّ الكثير من العراقيل والمطبّات والألغام تنتظر تفكيكها ليتمكّن لبنان، الدولة والشعب، من قطف ثمار هذا الاتّفاق التاريخي. «لا تقل فول تيصير بالمكيول»، ربما هذا هو المثل الأصحّ للفرحة التي رافقت كل لبناني بعدما سمع بالنبأ السار، لكنّ عودة النازحين دونها عقبات عدة تتوزع حسب المتابعين لهذا الملف بين سياسي وأمني وإقتصادي.

بالنسبة الى الشقّ السياسي، إنّ التجارب مع الحكومات المتعاقبة منذ 2011 لا تشجّع كثيراً، خصوصاً أنها شرّعت لبنان أمام جحافل النزوح ولم تتّخذ أيَّ خطوة جدّية لضبطه، بل سمحت لهم بغزو البلد في المجالات كافة. ولا تملك السلطة أيَّ رؤية عملية لمواكبة الاتفاق الأميركي- الروسي الذي أصبح أمراً واقعاً، فإما تستفيد منه أو يفوتها القطار. والأسوأ من كل ذلك، هو الخلاف السياسي على طريقة العودة، إذ إنه يوجد فريق ما يزال يرفض التنسيق مع النظام السوري من أجل تأمين العودة، فيما هناك فريق آخر يدفع في هذا الاتّجاه، وقد يستغلّه لأهداف أبعد، ولإعادة وصل ما انقطع بين لبنان والنظام.

وتحتاج العودة الى موقفٍ لبنانيٍّ موحّد ما يزال بعيدَ المنال، لأنّ كل فريق يتصرف على هواه ووفق ما يناسب مصالحه، علماً أنّ هذا الملف هو ملفٌّ وطنيّ بامتياز ويحتاج الى معالجة حكيمة وسريعة. هذا الاتّفاق الدولي ربما يفتح الباب على اشتباكٍ داخلي جديد وأزمة بين مَن يريد التنسيق مع النظام وبين مَن يرفضه، وبالتالي قد يضيع لبنان الفرصة الذهبية الحالية. ومن الناحية الإقتصادية، فإنّ الخطورة تكمن في محاولات الإلتفاف على الاتّفاق الدولي لأنّ النزوح أنشأ شبكة مصالح لبنانية- سورية تستفيد من الوضع القائم ولا تأبه لما يعانيه البلد. ومعروفٌ أنّ قسماً من الشعب اللبناني هو مبتكر الالتفاف على القوانين، وفي حين يوجد نحو مليون نازح سوري مسجّلين، إلّا أنه هناك ما يقارب المليون سوري بين عامل، ومَن دخل البلاد خلسة. وما يدعو الى الخوف أيضاً من أن تكون العودة مجتزأة، هو الطموح الموجود عند قسم كبير من السوريين بالعيش في لبنان، مثلما يطمح أيُّ لبناني أو عربي بالهجرة الى أوروبا والغرب، وهؤلاء ليس من السهل إعادتهم الى بلادهم إذا لم يكن هناك قرار حازم من الدولة. وفي السنوات السبع التي رافقت النزوح، فإنّ عدداً لا يُستهان به من اللبنانيين استفاد من الإيجارات، وهذا الأمر قد يدفع بعضهم الى تشريع الوجود السوري عبر ما يُعرف بنظام «الكفيل»، وبالتالي فإنّ السلطات المعنيّة يجب أن تتنبّه الى هذه النقطة الأساسية.

ومن جهة أخرى، فإنه يوجد أصحاب المصالح والرساميل الذين استغنوا عن العامل اللبناني واستبدلوه بالعامل السوري، وهم سيبادرون الى تصحيح أوضاعهم عبر تشريع عمل السوري الذي يرضى بأجر أرخص، وهذه النقطة تقع على عاتق وزارة العمل والسلطات المسؤولة، بعدما أصبح اللبناني بلا عمل نتيجة غزو السوري المؤسسات الخاصة. الى ذلك، فإذا كانت العودة طوعية، فإنّ معظم الشباب السوري متهرّب من خدمة العلم، وهذا سبب أساسي لبقائه في لبنان، وهؤلاء الشباب يشكّلون مجموعاتٍ كبيرة جداً، اضافة الى وجود عدد لا يُستهان به من المطلوبيين الذين قاتلوا في صفوف «الجيش الحر» وبقية التنظيمات.

وفي وقت تزداد الدعوات لتشجيع السوريين للعودة الى بلادهم، يوجد عددٌ لا يُستهان به من الناشطين من قوى سياسية أو منظمات دولية وجمعيات محلّية أشبه بـ«المافيات» حقّقت أرباحاً خيالية من مسألة النزوح، وبالتالي ستحاول عرقلة العودة قدر الإمكان، علماً أنه عندما يصدر القرار الكبير لا أحدَ يستطيع الوقوف في وجهه. لا شكّ أنّ طريق عودة النازحين ما يزال طويلاً ويحتاج الى دراسة ومتابعة، ووسط كل هذه الأجواء، فإنّ السلطة السياسية مسؤولة عن العودة، فإذاعرقلتها، فإنّ التاريخ لن يرحمها.

 

«حزب الله» واللبننة الطارئة

محمد قواص/الحياة/26 تموز/18

تفصح التصورات الميدانية في سورية كما تلك الدولية في تجلياتها في هلسنكي، أن الحرب السورية انتهت وأن العالم يناقش مخارج الأزمة ومداخل مآلها النهائي. لم يعد خافياً أن ما سنشهده على خطوط التماس العسكري والسياسي لا يعدو كونه تفصيلات ستجرى مقاربتها بما يتّسق مع المزاج الدولي العام الضاغط باتجاه إقفال هذا الملف. وأياً تكن مآلات موقع إيران داخل مصير سورية، فإنه بات حتمياً أن قيمة حصاد طهران هناك سيكون أقل من قيمة فلاحتها في الحقول السورية، وأن دفع إيران خارج التسوية الأميركية - الروسية - الإسرائيلية - الأردنية في جنوب البلاد هو مؤشر أولي إلى أعراض ضمور «الحالة الإيرانية» في سورية حتى لو كان ذلك لا يرقى إلى طموحات خصوم طهران بخروج النفوذ الإيراني كاملاً من سورية.

عليه، فإن «حزب الله» يلمـــلم وجوده في ســـورية ويســلك طريق الخروج مما بات ساحة حيوية لروسيا، وهو يخطط بدأب لعهد العودة إلى مواقعه اللبنانية. ولا تعني تلك الـــعودة تبدلاً جغرافياً تكتيكياً فقط، بل إن في تلك العودة جنوحاً نحو مزيد من اللبنـــــنة وإمعاناً في الانخراط داخل اللعبة السياسية المحلية وقواعدها في الداخل كما في أبجديات علاقاتها مع الخارج. والمراقب الاستقتال الذي أظهره الحزب في الدفاع عن مواقعه داخل البرلمان في الانتخابات الأخيرة، يُدرك أن أمر الداخل اللبناني بات خياراً نهائياً أخيراً وربما وحيداً بالنظر إلى انسداد سبل التبشير بدوره المفصلي في تحرير فلسطين أو في تصدير ثورة طهران الإسلامية أو الانخراط في أممية متقادمة لمصلحة طموحات الولي الفقيه.

ثم إن «الانكفاء» الذي يسلكه «حزب الله» باتجاه لبنان مرتبط بتضعضع الظاهرة الإيرانية التي وسمت تاريخ المنطقة منذ عام 1979. تتمترس إيران خلف أسوارها تستعد مرغمة لوقف تصدير ثورتها وتراقب بيأس تقهقر حضورها داخل العواصم الأربع التي أعلنت احتلالها. بات الشارع الإيراني متمرداً عصياً لا يجاري الحرس الثوري في امتداداته، بالتالي يسحب أي شرعية ثورية عن استمرار تدفق ثروات البلد نحو مصبات بعيدة لتغذية الميليشيات والتيارات والجماعات الموالية لخط القائد في طهران.

يقرأ «حزب الله» بدقة خريطة التحولات الدولية الكبرى. راقب قمة هلسنكي وتأمل مآلات المشهد الإيراني منذ انسحاب دونالد ترامب من الاتفاق النووي وخطة مايك بومبيو ضد نظام الجمهورية الإسلامية. تدرك بيئة الحزب أن ما تفاخر به أمين عام الحزب من مال تغدقه إيران على حزبه تعرض لضغوط مؤلمة، بحيث باتت تمس مداخيل الحزب وأفراده ومؤسساته والجمهور العريض المستفيد من خدماته. عاجلاً أم آجلاً، سيتوقف المدد الوارد من إيران. حاصرت الإجراءات الأمنية الدولية شبكات الحزب في العالم، لا سيما في أوروبا وأفريقيا وأميركا الجنوبية. وعليه، فإن أسطورة التمويل الذاتي للحزب تنهار على وقع ضغوط متصاعدة ضد إيران بعامة و «حزب الله» بخاصة، بحيث ستتأكّل قدرة الحزب على الصمود وفق القواعد التي واكبت ولادته منذ الثمانينات. وإذا ما استطاعت قدرات «حزب الله» المالية شراء الولاء العام من خلال إغداق النعم على البيئة الحاضنة، فإن تقلص تلك النعم قاد إلى تأكّل منطقي للجمهور المؤيد بلا شرط لـ «المقاومة»، وإلى ظهور أعراض علنية متبرمة من سلوك الحزب ومحسوبياته كما الشكوى الواسعة من ترهل الخدمات واهتراء البنى التحتية للمناطق المحسوبة عليه.

وإذا ما أظهرت الانتخابات الأخيرة تنامي ظواهر الاعتراض العلني ضد الحزب، فإن السجال الذي فجره النائب جميل السيد، والذي قيل أنه لا ينطق عن هوى، حول وجود «شيعة مقاومة» و «شيعة دولة»، كما غمزه من قناة حركة أمل وزعيمها نبيه بري وتحميلهما مسؤولية غياب التنمية في البقاع، يهدف إلى تبرئة الحزب من المسؤولية في هذا الصدد في الماضي كونه حالة شيعية «مقاومة»، كما تبرئته من أي مسؤولية في المستقبل وإيكال أمر ذلك إلى «الدولة» المكتشفة حديثاً في أدبيات الحزب. وللمتأمل بمداولات تشكيل الحكومة اللبنانية أن يلحظ أن الحزب الحريص على توسيع حضوره وحضور حلفائه داخل النظام السياسي اللبناني، حريص في الوقت عينه على تجنب انفلات الأزمة الحالية على نحو يؤجل انخراطه داخل المفاصل السياسية والمالية والاقتصادية للبلد. يتوق الحزب إلى التظلل بشرعية لبنانية تقيه شرور العواصف الدولية المقبلة، كما يتوق، في الغياب المحتمل للمدد الإيراني، للغرف من موازنة لبنان ومداخيله، خصوصاً تلك التي تعدُ بها المجموعة الدولية منذ مؤتمر «سيدر» الشهير. لم يعد «حزب الله» قادراً على تمويل «جمهور المقاومة». تُسقط النهايات السورية مسوغ تطوع الحزب لرد الإرهاب عن المراقد، وتُسقط المآلات الإيرانية عدّة الشغل التي كانت تستخدم لصناعة رأي عام موال في لبنان. باتت التنمية ومكافحة الفساد بيارق الحزب الجديد بعد اهتراء بيارقه السابقة. صار الشيعة الآخرون (شيعة الدولة) مسؤولين عن نكبة الشيعة في لبنان، وبات الدفاع عن حقوق الشيعة في لبنان هدفاً وليس وسيلة، لا سيما إذا ما قادت الضغوط الدولية غير المسبوقة نظام إيران إلى العودة إلى ما وراء حدود البلد. وفي هذا أن دوراً جديداً يرسمه الحزب لنفسه سيتنافس حكماً مع الدور الذي كان يلعبه حليفه داخل الثنائية الشيعية على ما يفسر فتوى جميل السيد بالنيل من «شيعة الدولة». سيخطو «حزب الله» خطوات مفاجئة على طريق اللبننة الكاملة. لا يعارض الحزب تلبية مطالب القوات اللبنانية بما في ذلك منحه حقيبة سيادية حتى لو كانت وزارة الدفاع، ولا يصطدم الحزب مع الرئيس المكلف سعد الحريري وما يمثله من امتدادات إقليمية ودولية، ويتبرع الحزب بـ «تخليص» لبنان من عبء اللاجئين السوريين، ولن يصطدم الحزب مع توصيات شركة ماكينزي الأميركية بتشريع زراعة الحشيش في لبنان. على هذا، ينخرط الحزب داخل لبنان النفط ولبنان الحشيش على ما سيطرح أسئلة لاحقة حول لزومية فائض السلاح في جعبته.

* صحافي لبناني

 

اول لقاء مع حسن عبد الكريم نصر الله

حسن سعيد مشيمش/فايسبوك/25 تموز/18

سنة 1980 قصدت إيران وانتسبت إلى حوزتها للعلوم الدينية في مدينة قم الشهيرة وحينما عزمت على العودة إلى لبنان لتمضية عطلة شهر رمضان المبارك فيه سنة 1982 بين أهلي وشعبي في جنوب لبنان وقع الغزو الإسرائيلي ، فاضطررت للمجيء إلى سوريا ومن ثم إلى مدينة بعلبك قاصدا الحوزة العلمية الدينية فيها التي كان يديرها الشهيد السيد عباس الموسوي رحمه الله وكانت الحوزة يومها في الوقت نفسه معسكراً للحرس الثوري الإيراني ، قصدتها لكي تكون لي محطة أستكشف منها طريق الوصول إلى أهلي في جنوب لبنان وفي الحوزة تعرفت على السيد الشهيد عباس الموسوي رحمه الله وعلى شخصيات صارت لاحقاً قيادات في حزب ما يُسَمَّى ( حزب الله ) وتعرفت على حسن عبد الكريم نصر الله وهو كان بسن 21 تقريبا وأنا بعمر 18 سنة ، ويومها كانت أبرز فكرة مثار جدل بالحوزة في بعلبك بين طلابها وبين كوادر الحزب فكرة ( هل الإمام الشيخ محمد مهدي شمس الدين رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان رحمه الله هل فقد عدالته بتأييده للرئيس الأستاذ نبيه بري الذي وافق على أن يكون عضواً في هيئة الإنقاذ الوطني التي فيها الرئيس بشير الجميل والتي تتحرك الهيئة بمباركة من الإحتلال الإسرائيلي ؟ وبعد مقتل الرئيس بشير الجميل استمر الإمام شمس الدين بتأييد أخيه الرئيس أمين الجميل هذا السؤال كله وفروعه هو سؤال الحوزة والحرس الثوري الإيراني آنذاك .

يومها كنت محمولا (بعقل خميني ظلامي ) لم يمضِ على وجوده في الحياة أكثر من 18 سنة ومع ذلك شاء القدر الإلهي أن يكون ناضجاً وأن أكون ضد توجه حوزة السيد عباس الموسوي والحرس الإيراني حينما قلت لهم : إن الإمام السيد موسى الصدر قال : سنفتش عن وطننا في مزابل التاريخ إن خسرنا الشرعية إن خسرنا الدولة ولا حل لأزمة لبنان إلا بتذويب الدويلات لصالح دولة لبنان وإن منطق الإمام السيد موسى الصدر واضح وضوح الشمس يجب أن نعود إلى الميثاق بيننا وبين المسيحيين في لبنان والإسلام يُقَدِّس المواثيق نعود إلى الميثاق الذي يفرض على جميع اللبنانيين أن يعيشوا في ظل دولة ودستورها وقانونها ونظامها وإن المقاومة الفلسطينية والأحزاب اليسارية اللبنانية المتحالفين معها قضوا على الدولة وبالتالي نحن في مرحلة خطيرة للغاية بدأنا نشعر بأنه سنفتش عن وطننا في مزابل التاريخ فلا مانع شرعا ولا عقلا ولا اخلاقيا أن نستغل غزو اسرائيل لبنان ونسعى إلى أفضل تفاهم مع المسيحيين مع الرئيس بشير الجميل والرئيس أمين الجميل وغيرهما تماما كما يفعل الإمام الشيخ محمد مهدي شمس الدين رحمه الله ، فبعد كلامي هذا الذي جعلني تحت سخط السيد عباس الموسوي رحمه الله وكل قيادات الحرس الإيراني وطلاب الحوزة الهائجين ثورياً ، وفي خضم المواجهات الساخنة والباردة بيني وبينهم تبرع حسن عبد الكريم نصر الله - ( يومها لم يكن منافقا ولا دجالا ولا طاغوتا ) - وتطوع لمجالستي على انفراد بهدف أن يكشف لي عن مدى خطئي وخطورة موقفي شرعياً دينياً المؤيد لموقف الإمام الشيخ محمد مهدي شمس الدين رحمه الله ، فلا هو أقنعني يومها ولا أنا أقنعته .

للحديث صلة…

الشيخ حسن سعيد مشيمش لاجىء سياسي في فرنسا هارباً من الطاغوت حسن عبد الكريم نصر الله كما هرب أنبياء الله من طواغيت أوطانهم

 

ولَّى زمن "الإشراف" "حضرات" هيئة الإشراف

الهام فريحة/الأنوار/26 تموز/18

وكأنَّ الإعلام اللبناني لم يعد ينقصه سوى الإجراءات التعسفية لهيئة الإشراف على الإنتخابات اللبنانية.

انتهت الإنتخابات، فاز مَن فاز، سقط من سقط، التأم المجلس النيابي الجديد، انتخب رئيسه، انتخب رؤساء لجانه وأعضائها ومقرريها، بدأت اللجان النيابية اجتماعاتها، قطار العمل التشريعي ينطلق، إلا قطار هيئة الإشراف على الإنتخابات فإنه ما زال متوقفاً عند ملاحقة وسائل الإعلام، وكأننا على أعتاب "المحاكم العرفية" من الأزمنة البائدة.

هيئة الإشراف على الإنتخابات على ماذا "أشرفت"؟

كانت تريد صمتاً إعلامياً، ولكن كيف؟

وأين؟

ووفق أية معايير؟

إذا صمتت الصحيفة أو المجلة أو الإذاعة أو التلفزيون أو المواقع الإلكترونية، فماذا عن فايسبوك وتويتر وانستغرام وغيرها من وسائل التواصل الإجتماعي التي تحولت إلى وسائل تواصل سياسي وتواصل انتخابي، فاق أحياناً في تأثيره الإعلام التقليدي، فعن أيِّ صمت انتخابي تتكلم هيئة الإشراف على الإنتخابات؟

ثم إنَّ أول مَن خرق القانون هم بعض أعضاء هيئة الإشراف على الإنتخابات، فبموجب قانون تشكيلها ونظامها، يمتنع أعضاؤها عن ممارسة أيِّ عملٍ إعلامي. لكن أحد الأعضاء خالف القانون واستمرَّ يمارس عمله في وسيلتين إعلاميتين، في ظلِّ "تطنيش" من رئيسه الذي يلاحق وسائل الإعلام. فمن باب أولى أن يُقدَّم إخباراً إلى النيابة العامة بحق العضو المخالِف وبحق رئيسه الذي تغاضى عن المخالفة.

إنَّ نقابتي الصحافة والمحررين مدعوتان إلى تقديم دعوى في حق هيئة الإشراف على الإنتخابات لإزدواجية معاييرها لجهة مخالفتها القانون، ثم ملاحقة وسائل الإعلام بذريعة مخالفة القانون.

السيف المسلط للهيئة كان قد بدأ باكراً:

فقد تلقت مؤسسات الإعلام المرئي والمسموع عدداً كبيراً من التنبيهات والإنذارات الواردة من هيئة الإشراف على الإنتخابات، استتبعت بإحالات أمام محكمة المطبوعات والنيابات العامة الإستئنافية.

هذه الخطوات فاجأت الرأي العام، وأول مَن هالته هذه الإجراءات كان وزير الإعلام ملحم الرياشي، الذي اعتبر أنَّ "الهيئة قد تجاوزت صلاحياتها القانونية وتحولت من هيئة إشراف على الإنتخابات إلى جهاز رقابي على المؤسسات الإعلامية وعلى حرية الإعلام في لبنان بلد الحريات. إنَّ هذه الإجراءات، ولا سيَّما إحالة وسائل الإعلام أمام محكمة المطبوعات جزافاً، تمسُّ بدور لبنان الطليعي كحامٍ للحريات في محيطه".

وبناءً على هذا الموقف المتقدِّم، وجَّه الوزير الرياشي كتاباً إلى وزير العدل ورئيس مجلس القضاء الأعلى والمدعي العام التمييزي، طالباً فيه إعادة النظر في إحالات هيئة الإشراف على الإنتخابات ضد المؤسسات الإعلامية المرئية والمسموعة، متمنياً عليهما وقف الملاحقات في حقها وحفظها، آخذاً على الهيئة عدم تمييزها بين الإعلام والإعلان الإنتخابي.

كان هذا الموقف لوزير الإعلام بمثابة "حبل إنقاذ" للهيئة لتنجو بواسطته من الغرق، لكنها بدلاً من أن تُنقذ نفسها فإنها أمعنت في الغرق، فأصدرت بياناً هاجمت فيه وزير الإعلام معتبرة أنَّ كتابه "هو تدخل غير مشروع في شؤونها وصلاحياتها كما ومحاولة منه لمنع القضاء من ممارسة صلاحياته في النظر في الإحالات الموجهة ضد وسائل الإعلام التي أصبحت في عهدته، مخالفاً بذلك مبدأ فصل السلطات".

إنها الأزمنة الغابرة التي تعيش فيها الهيئة التي أنهت عملها، والحمد لله، لكنها لم تشأ إلا أن تبقي أثراً غير طيب عنها في أذهان الإعلاميين. لكن الصحافة لن تقف مكتوفة اليدين...

 

السكوت والمعرفة والخلاف

الهام فريحة/الأنوار/26 تموز/18

في بلادي، يمشي الفساد عارياً، ويطلبون منا أن نغضَّ الطرف.

ينام السارق في بلادي من دون قلق،

ويكسب السياسي المال من دون عرق،

وسيرقد المسؤول الفاشل من دون أرق،

لأنَّ القانون حبر على ورق.

لا يدافع عن الفاسد إلا فاسد، ولا يدافع عن الساقط إلا ساقط، ولا يدافع عن الحرية ألا الأحرار.

عندما تخشى الحكومة الشعب فهذا هش الحرية، وعندما يخشى الشعب الحكومة فهذا هو الطغيان.

يقضي الإنسان سنواته الأولى في تعلم النطق، ويقضي بقية عمره في الأنظمة الديكتاتورية في تعلم الصمت.

السياسيون في العالم مثل بعض مَن هم في الغابة، إذا تشاجروا أفسدوا الزرع، وإذا تصالحوا أكلوا المحصول.

إذا أردت أن تكون فاشلاً، فحاول أن ترضي الجميع.

هناك مَن يناضلون من أجل التحرر من العبودية، وهناك مَن يكتفون بتحسين ظروف العبودية.

لا يُخشى على الإنسان الذي يُفكِّر، وإن ضل، لأنَّه سيعود إلى الحق، لكن يُخشى على الإنسان الذي لا يُفكِّر لأنَّه سيكون كالقشة في مهب الريح.

حتى الأحمق يصبح بالمال عملاقاً.

سوف نكسب المعركة ليس بمقدار ما نقتل من خصومنا بل بمقدار ما نقتل في نفوسنا الرغبة في القتل.

لو سكت مَن لا يعرف لقلَّ الخلاف.

 

في شأن الذي جرى في هلسنكي!

عبد المنعم سعيد/الشرق الأوسط/25 تموز/18

لمن عاش الحرب الباردة طوال الخمسينات والستينات من القرن الماضي، وما عُرف بالوفاق بين القوتين العظميين في النصف الأول من السبعينات، ثم الحرب الباردة الجديدة في نهاية العقد والنصف الأول من الثمانينات، وما تلاها من «البريستوريكا» التي تبعها الانهيار الكبير للاتحاد السوفياتي مع مطلع التسعينات، وما جاء بعد ذلك مع مطلع الألفية من تولي فلاديمير بوتين الحكم في الكرملين؛ لن يُدهَش أبداً من الاهتمام الكبير بالقمة الأميركية الروسية التي جرت في هلسنكي يوم الاثنين 16 يوليو (تموز) الجاري. بشكلٍ ما فإن العلاقات الأميركية الروسية كانت الحاكم الأعظم للعلاقات الدولية خلال تاريخ ما بعد الحرب العالمية الثانية التي حاربت فيها موسكو مع واشنطن يداً بيد. وسواء كان الأمر حرباً باردة أو ساخنة في مواقع أخرى، أو اقترب الطرفان من الحرب النووية أو ابتعدا عنها، فإن التوتر أو الوفاق أو الأزمات كانت هي التي تحدد حرارة السياسة على كوكب الأرض. هذه المرة لم يكن لقاء بوتين مع ترمب مختلفاً من حيث الأهمية أو المركزية أو حيوية الموضوعات التي بحثتها القمة؛ ومع ذلك فإن الضوضاء والضجيج الإعلامي والصخب السياسي كان مناقشاً لكل شيء دار في القمة وما حولها ما عدا الموضوعات التي ناقشتها. لم تلقَ سوريا اهتماماً كبيراً، ولا كانت أوكرانيا وقضاياها المتعددة بعيدة عما جرى لسابقتها، أما انتشار الأسلحة النووية الذي بات عنواناً للحديث عن إيران فلم يلقَ اهتماماً يُذكر. خطف المؤتمر الصحافي الذي عقده الرئيسان كل الأضواء، ولفت الأنظار أن بوتين جاء متأخراً ساعة عن موعد اللقاء، وبدا الأمر كله كما لو كان استعادة لمعارك الانتخابات الرئاسية الأميركية الأخيرة، ولكن في فنلندا هذه المرة.

جاءت القمة في إطار رحلة طويلة للرئيس الأميركي بدأت بحضور اجتماع لقمة حلف الأطلنطي في بروكسل، أعقبتها زيارة رسمية للندن، وأخيراً كانت القمة خاتمة المطاف في هلسنكي، كأنها تُكمل قصة وتضع لها نهاية مدهشة. في المحطة الأولى قام ترمب بوضع الحلف موضع التساؤل حينما طرح قضية تحمُّل أعباء التحالف وكيف أن أوروبا تحب حمايتها من روسيا على أكتاف الولايات المتحدة؛ بينما تموّل روسيا بمليارات الدولارات في ذات الوقت باستيراد الغاز الروسي. وفي لندن فإن ترمب دخل في سباق مع قواعد البروتوكول الملكية، ولم يترك العاصمة البريطانية قبل أن يضع رئيسة وزرائها في مأزق يخص سياستها «البريكست» التي لم يكن ترمب يحبها «ناعمة» ويفضلها صلبة وخشنة وكافية للخروج البريطاني الجدي من الاتحاد الأوروبي. على أي حال فإن ترمب ختم المسألة كلها بإعلانه أن أوروبا في جوهرها خصم للولايات المتحدة على الأقل من الناحية التجارية.

كل الطرق كانت تؤدي إلى هلسنكي في النهاية التي بات جوهرها لقاءً بين ترمب وبوتين لوضع ما بشّر به خلال حملة الانتخابات الرئاسية الأميركية موضع التطبيق. كان ترمب قد عبّر خلال الحملة عن تقديره للرئيس بوتين باعتباره زعيماً قوياً، بقدر ما تحدّث عن إمكانيات تحسين العلاقات بين الطرفين باعتبارها سهلة المنال ما دامت روسيا لم تعد خصماً أو عدواً للولايات المتحدة. مثل هذا التعريف للعلاقة كان سيلقى ترحيباً كبيراً من الدوائر الليبرالية الأميركية والأوروبية، ما دامت تؤدي إلى تخفيف التوتر الدولي وإبعاد شبهات الحرب النووية عن كوكب الأرض. ولكنّ هذا الترحيب لم يحدث لأن الرحلة إلى هلسنكي مرت بمحطة الأطلنطي في بروكسل، ومحطة بريطانيا في لندن، وفي كلتيهما كانت الشروخ في الحي الغربي مقدمة للعناق في الحي الشرقي مع بوتين. ومن عجب أن المظلة التي ظللت رحلة ترمب كلها من البداية إلى النهاية كانت ما يعرف بالصلات الروسية بالانتخابات الرئاسية الأميركية التي قدمت سلسلة من التطورات المثيرة عندما أعلن نائب المدعي العام الأميركي عن توجيه الاتهامات إلى اثني عشر ضابطاً من المخابرات الروسية بتهمة التلاعب بالانتخابات الأميركية. وهو الأمر الذي أكده رئيس المخابرات المركزية الأميركية «دان كوست» المعيّن من قِبل الرئيس ترمب ذاته في أعقاب ذهاب «بومبيو» إلى وزارة الخارجية الأميركية.

لم يحدث من قبل أن جرت القمة الأميركية الروسية في مثل هذه الأجواء، كان العكس هو ما يحدث، حيث كانت الدول الأوروبية تقدم كل الرسائل بالوحدة والتوافق مع واشنطن حتى يكون الرئيس الأميركي قوياً في مواجهة الدب الروسي. كانت واشنطن دوماً حريصة قبل القمة على أن تعقد سلسلة من المشاورات الواسعة مع «الحلفاء» لكي يذهب الرئيس متحدثاً باسم التحالف الغربي لا الولايات المتحدة وحدها. ما حدث كان أن ترمب ذهب إلى هلسنكي مخلفاً وراءه أسئلة فيما إذا كانت الولايات المتحدة لا تزال قائدة للعالم الحر أم أنها تريد طريقاً وحدها للتعامل مع الروس. ترمب لم يترك لأحد قدرة على الشك في أنّ له نوعاً من السياسة الخارجية التي تختلف عن كل سابقيه، ليس فقط في تغيير الحلفاء لكي يصيروا خصوماً، أما الخصوم الروس فباتوا طرفاً يمكن التعاون معه، وأكثر من ذلك فإنهم لا يتحملون وحدهم تبعات الخصومة السابقة، وإنما يتحملها الطرفان في واشنطن وموسكو معاً.

وبعيداً عن الضجيج السياسي والإعلامي الذي صاحب القمة وما تبعها من اصطفاف بين الديمقراطيين والجمهوريين في أميركا، فإن المتابع سوف يجد لقمة هلسنكي ثلاثة وجوه تبدو طافية على سطح العلاقات الدولية. أولها أن الحقيقة الفكرية والآيديولوجية وراء القمة كانت أن كلاً من ترمب وبوتين لديه موقف عدائي من الليبرالية في عمومها نظراً إلى رخاوتها وعجزها عن إدارة عالم رشيد. وثانيها أن حقائق القوة في العالم تشهد على أن الولايات المتحدة وروسيا والصين هي القوى العظمى الأساسية في العالم؛ ومَن يضيف إليها اليابان وأوروبا يغفل اعتماد الأولى على واشنطن في الحماية، وتفكك الثانية بين 27 دولة مختلفة في أمور كثيرة. والثالث أن من سيقرر الأمور في ما يتعلق بسوريا وأوكرانيا وإيران سوف يكون أميركا وروسيا حيث يكون التعاون في الأولى، والتوصل إلى حلول وسط في الثانية، ودفع الثالثة إلى اتفاق جديد لكبح شهواتها النووية. في الأولى تخرج إيران من اللعبة السورية حتى لو بقي بشار الأسد، وفي الثانية تكتفي روسيا بالقرم وأوكرانيا بعيداً عن حلف الأطلنطي، وفي الثالثة يكون بقاء النظام الإيراني هو المكافأة.

قمة هلسنكي، وما كان قبلها وما جاء بعدها، سوف تكون في مجموعها نقطة تحول في العلاقات الدولية؛ فلم تعد هناك لا حرب باردة ولا وفاق ولا تنازع على مناطق النفوذ؛ وإنما الأمر كله بات سلسلة من الصفقات التي تعيد روسيا إلى مكانتها مرة أخرى فتصير مع أميركا وربما الصين أيضاً في يوم قريب هي القوى المؤثرة في النظام العالمي وحركة الكواكب في الكون أيضاً!

 

تحذيرات لا يمكن لإيران تجاهلها

فيصل عباس/الشرق الأوسط/25 تموز/18

لم يكن هناك توقيت أفضل للمقالة التي كتبها السفير السعودي لدى الولايات المتحدة الأميركية، الأمير خالد بن سلمان، والتي نشرتها «عرب نيوز» نهار الاثنين. المقالة التي حملت عنوان «لماذا يجب التصدي لسلوك إيران الخبيث لا استرضاؤه؟»، والتي تعزز موقف الرياض الراسخ إلى جانب حليفها التاريخي الولايات المتحدة، تأتي في وقت وصلت الحرب الكلامية بين واشنطن وطهران فيه إلى ذروتها. لقد حذر الرئيس الإيراني حسن روحاني الولايات المتحدة من «اللعب بذيل الأسد»، وأضاف قائلاً إن «الحرب مع إيران هي أم الحروب». أما ترمب فرد على هذه التهديدات عبر وسيلة الاتصال المفضلة لديه والأكثر فعالية، إذ غرد قائلاً: «لا تهدد الولايات المتحدة من جديد أبداً»، مضيفاً أنه من شأن مزيد من التهديدات أن تأتي «بعواقب لم يعانِ منها إلا قلة عبر التاريخ». على طهران أن تأخذ كلام الرئيس الأميركي على محمل الجد، إذْ أثبت هذا الأخير، مراراً وتكراراً، أنه ليس رجل كلام؛ بل رجل أفعال. فعلى عكس سلفه باراك أوباما، «خطوط دونالد ترمب الحمراء» حقيقية. وليس على روحاني إلا أن يتذكر أن الإدارة الأميركية الحالية قصفت حليفه، أي نظام الأسد، مرتين، رداً على استخدام الأسلحة الكيميائية. حتى مع بلوغ الخلافات بين الرياض وواشنطن ذروتها خلال مرحلة «نهج أوباما»، دعمت الحكومة السعودية واشنطن، وتعاونت معها لمحاربة الإرهاب بكافة أشكاله، ولا تزال حتى اليوم. ويشير الأمير خالد إلى أن «سياسة المملكة العربية السعودية تتمثل بمواجهة الشر أينما وجد، وبأي شكل يتخذه». وتذكّر مقالة السفير بأن العداء القائم بين الرياض وطهران ليس طائفياً، كما يزعم محللون كثر بشكل غير دقيق. ويشير الأمير خالد إلى أن المملكة تحارب التطرف الشيعي والسني على حدّ سواء، ويقدم حربها المستمرة ضد «داعش» و«القاعدة» مثالاً على ذلك. ويضيف الأمير قائلاً إن الإرهابيين فارّون من العدالة في السعودية، في وقت يديرون هم أنفسهم الحكم في إيران؛ إذ استضافت إيران قادة تنظيم القاعدة، وسهلت للعمليات الإرهابية التي تهدف إلى زعزعة استقرار جيرانها. ويدعم النظام الإيراني مجموعات إرهابية شيعية ويمولها كـ«عصائب أهل الحق» في العراق، و«حزب الله» في لبنان، والميليشيات الحوثية في اليمن، التي استهدفت الأراضي السعودية بأكثر من 160 صاروخاً باليستياً. ولقد أطاح الحوثيون، الذين تقود الرياض تحالفاً ضدهم، بحكومة الرئيس اليمني المعترف به دولياً عبد ربه منصور هادي. ويذكر أن شعارهم «الموت لأميركا، والموت لليهود»، وأنهم قد تجرأوا على مهاجمة البحرية الأميركية قرب عدن ثلاث مرات خلال عهد أوباما. وكانت هذه الهجمات، التي أدانتها الرياض بشدة، أتت بعد بضعة أشهر من أمل الرئيس أوباما في أن يدفع الاتفاق النووي إيران للانضمام لباقي الدول من جديد. وكانت هذه الهجمات بعض التذكيرات بأن محاولة استرضاء النظام الإيراني لا تجدي نفعاً. وتذكرنا مقالة الأمير خالد، كما أكد ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مراراً، بأن مواجهة العدوان قد تكلف أكثر على المدى القصير؛ لكنها الاستراتيجية الحقيقية الوحيدة لتجنب التهديدات الخطيرة المتمثلة بصراعات أوسع قد تكون أكثر فتكاً. كالعادة، تقف المملكة العربية السعودية جنباً إلى جنب مع حليفتها الولايات المتحدة. أما بالنسبة «لذيل الأسد»، فعلى روحاني أن يتذكر أن ثورة الملالي سنة 1979 لم تقطع ذيل الأسد فحسب؛ بل الأسد بأكمله. وهذا الكلام ليس مجرد إشارة إلى التغيرات التي طرأت على العلم الإيراني.

* رئيس تحرير «عرب نيوز»

 

من أخطأ؟

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/25 تموز/18

ترك عبد المجيد فريد، سكرتير الرئيس عبد الناصر لسنوات طويلة، كتاباً وثائقياً ضم محاضر «السنوات الأخيرة»، شملت نصوص القمم العربية بعد حرب 1967، ومحادثات القيادة المصرية مع القيادة السوفياتية في القاهرة وفي موسكو. المؤسف أنني لا أملك سوى النسخة الإنجليزية، التي تغيب عنها بالضرورة بعض المناخات والدلالات التي ترد في العامية. لا يزال الجدل دائراً حتى اليوم حول الدور السوفياتي في حماية مصر والأنظمة التقدمية العربية: هل أخفقوا؟ هل تردّدوا؟ هل خذلوا؟ سوف تجد الجواب، أو بعضه، في تلك الحوارات بعد مضي نصف قرن: دولة مهزومة مستعجلة على رفع المهانة عنها، ودولة كبرى، صادقة كلياً في دعم مصر والدول المستضعفة، لكنها تنظر إلى كل شيء نظرة أرقام ووقائع: هي من يعرف الفوارق بين طائراتها الميغ والميراج الفرنسية التي تملكها إسرائيل. من أجل وضوح أكثر، استدعى الزعيم بريجنيف، وزير الدفاع غرينشكو لكي يقدم المقارنات الإحصائية بين قوة إسرائيل والقوى العربية مجتمعة. المهم استعادة الأرض، قال بريجنيف، وهذه عملية طويلة. ولن يكون في إمكان مصر شن هجوم فعال قبل عامين من التدريب ووصول الأسلحة الكافية على أنواعها. لذلك، شدد رئيس الوزراء كوسيغين على الاعتماد على قرار دولي، لكن الفريق المصري شكك في ذلك. وأوفدت أول قمة عربية إلى موسكو بعد النكسة، الرئيس الجزائري هواري بومدين، والعراقي عبد الرحمن عارف. ودار حوار حاد بين بومدين وبريجنيف. وفي اعتقادي، أن بومدين كان في تلك المرحلة مزهواً بانتصار حرب التحرير الجزائرية، وأراد أن يطبق أسلوبها في الحرب مع إسرائيل. وكان يركز على أن العدو أيضاً هو أميركا والإمبرياليون الآخرون، لكن بريجنيف وكوسيغين كانا يفضلان الدبلوماسية أولاً. وقال بريجنيف لبومدين غاضباً: «إذا حللنا آراءك جيداً، سوف نجد أنها إما راديكالية جداً، أو أنها تقود إلى هزيمة جديدة». وكشف كوسيغين أن موسكو تعرف ماذا يدور في الشارع العربي، فقال: «إننا نتهم بالخوف والجبن». وحاول تهدئة الحدة بين بريجنيف وبومدين، فقال للأخير: «إذا أردتم أن تضربوا إسرائيل، فإننا إلى جانبكم، لكن الظروف الحالية غير مواتية». بعد 50 عاماً يجب أن تقرأ وثائق تلك المرحلة بعقل هادئ. فريق ملهوف على قضيته، وفريق مسؤول عن قضايا العالم. الروسي لا يريد حريقاً يشعل العالم، والعرب يريدون للعالم أن ينسى انكسارهم.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الحريري بحث مع عون مسار تشكيل الحكومة وزيارة الوفد الروسي: اجواء مسار التشكيل ايجابية وهناك حلحلة لبعض العقد وانا متفائل

الأربعاء 25 تموز 2018 /وطنية - استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عند الرابعة بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا، رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري الذي نقل اليه حصيلة المشاورات والاتصالات التي يقوم بها من اجل تشكيل الحكومة العتيدة، وتم التباحث خلال اللقاء أيضا في الزيارة التي يقوم بها الوفد الروسي غدا الى لبنان والتي تتعلق بموضوع النازحين السوريين. وقد أكد الرئيس الحريري على أن اجواء مسار تشكيل الحكومة ايجابية، لا سيما أن هناك حلحلة لبعض العقد.

الرئيس الحريري

وبعد اللقاء تحدث الرئيس الحريري الى الصحافيين فقال:" ناقشت خلال اجتماعي مع فخامة الرئيس موضوع تشكيل الحكومة وكانت الاجواء ايجابية، على ان نتابع المشاورات في الايام القادمة، وإن شاء الله تسير الامور على طريق الحل. وتطرقنا ايضا خلال اللقاء الى موضوع زيارة الوفد الروسي للبنان غدا وكان اتفاق على موقف موحد في ما خص ملف عودة النازحين الذي نعتبره أمرا اساسيا". اضاف :"لقد سمعنا خلال الاسابيع الماضية الكثير من الكلام، وكان هناك تشكيك من قبل الناس في ما يخص علاقتي مع فخامة الرئيس، حيث اؤكد أن تلك العلاقة هي التي بنت التوافق الموجود اليوم في البلد والتي انجزت ما انجزته الحكومة السابقة، وأن أي كلام حول خلاف بيني وبين فخامة الرئيس غير موجود لا في قاموسي ولا في قاموس فخامة الرئيس. فنحن نعمل ونتعاون لمصلحة البلد وسنكمل في هذا الطريق." وأوضح الرئيس الحريري أن "هناك بعض العقد في مسار تشكيل الحكومة بدأت تشهد حلولا وقد اتفقنا على الاسراع للوصول الى حل وسنبقى على تواصل مع فخامة الرئيس، وسأزور قصر بعبدا بشكل متواصل كي نجد الحلول في اسرع وقت ممكن. أنا متفائل كالعادة، واليوم أنا أكثر تفاؤلا على أمل أن لا يمارس الاعلام دورا سلبيا في هذا الاطار ينقل كلاما عني او عن فخامة الرئيس. فأنا أتمنى المحافظة على الجو الايجابي الموجود".

واشار الرئيس الحريري الى أن موضوع النازحين السوريين احتل مساحة كبيرة من لقائه مع رئيس الجمهورية عشية زيارة وفد روسي رفيع المستوى للبنان، وهو مدار نقاش وتم الاتفاق على موقف واحد حول هذا الموضوع.

سئل: ما هي الاسس التي تبني عليها تفاؤلك، خصوصا أنك تؤكد دائما أن هناك حلحلة؟

أجاب:" أنا متفائل دائما فبرأيي أن العقبات في تشكيل الحكومة هي طفيفة. ولكن الكلام الذي يصدر عبر وسائل الاعلام من قبل أي فريق سياسي سيعقد الامور. لذا أطلب من الجميع الحد من التراشق الاعلامي بين الافرقاء السياسيين وإن شاء الله تكون الامور أكثر ايجابية. فمنذ البداية أطالب بالهدوء والحد من الخلافات عبر الاعلام التي تؤدي الى تأزيم الوضع. ولن اعلن عن التشكيلة او العدد او الحصص او عن الافكار التي تداولنا بها مع فخامة الرئيس. فإذا كنت أريد أن أخدم البلد والمواطنين وفخامة الرئيس ونفسي أيضا، علينا أن نعمل بعيدا عن التحدي. فعند تشكيل أي حكومة في مختلف دول العالم، لا نشهد تحديا بين الافرقاء عبر الاعلام. لذلك فإن هذا الموضوع هو بيني وبين فخامة الرئيس والدستور واضح في هذا الموضوع. فأنا الرئيس المكلف وأنا من يشكل الحكومة بالتعاون مع فخامة الرئيس. وهذا الملف هو عندي وعند فخامة الرئيس ونقطة على السطر".

سئل:"هل حملتم جديدا اليوم، وقد قلتم أن هناك بعض العقد التي بدأت تشهد حلولا؟ فما هي تلك العقد؟

أجاب:" لن أتحدث عن هذا الموضوع."

سئل:" لقد تردد عبر الاعلام ما مفاده أن رئيس الجمهورية يريد سحب التكليف من دولتكم، هل تطرقتم الى هذا الموضوع؟"

أجاب:" هذا ما تردد في وسائل الاعلام، ولكن اين انا اليوم؟ فهناك من يردد كلاما في الهواء ويريد ان يوقع بين الرئاسة الاولى والثالثة، ولكن لمصلحة من؟ ومن المستفيد؟ فرئيس الجمهورية على معرفة بالدستور، وأنا أيضا، كما رئيس مجلس النواب والنواب. فمن يريد طرح هذا الموضوع او من يحاول طرحه بشكل موارب لا يريد خيرا لرئيس الجمهورية ولي وللجمهورية اللبنانية."

سئل:" لقد اشرتم الى ان المهلة لتشكيل الحكومة هي في يدكم، فهل نستطيع أن نقول بعد هذا اللقاء أن الحكومة ستتشكل قريبا؟"

أجاب:" فخامة الرئيس وأنا نبذل كل الجهد للاسراع في تشكيل الحكومة، وعلى الافرقاء السياسيين مسؤولية أيضا في هذا الاطار، وعلى الجميع تقديم التضحيات".

سئل:" حكي في اليومين الاخيرين أنكم ستقدمون الى فخامة الرئيس اليوم مسودة عن التشكيلة الحكومية، فهل حصل ذلك؟"

أجاب:" من قال هذا الامر؟ وأين؟ هل أحد من فريقي او من فريق رئيس الجمهورية تحدث عن ذلك؟ فأنا لم أذكر شيئا حول هذا الموضوع وكذلك رئيس الجمهورية. علما انني المسؤول الذي يشكل الحكومة، ولكن الآن لن أقول لكم ما إذا طرحت التشكيلة امام رئيس الجمهورية أم لا. ولكن أؤكد أن الامور ايجابية واصبحت أكثر وضوحا والساحة السياسية تشهد هدوءا".

سئل: "هل بحثتم مع فخامة الرئيس في موضوع تشكيل اللجنة التي ستتابع ملف النازحين؟ وما هي طبيعتها ومستواها وهل ستكون سياسية او أمنية؟

أجاب:" سنطلع غدا من الوفد الروسي على الصيغة المخرج لهذا الموضوع، والتي وضعها الروس والاميركيون. فوجود الوفد الروسي غدا في لبنان هو بهدف استيضاح ما تم اقتراحه من قبلهم. نحن نعلم ما تم اقتراحه للاردن، ونأمل أن تكون عودة النازحين الى سوريا عودة آمنة ومضمونة من قبل الروس والاميركيين والامم المتحدة. وهذا ما سنبحثه غدا، ونتمكن بعدها، مع فخامة الرئيس، من تحديد اللجنة وطابعها."

سئل:" لقد اشرتم خلال حديثكم انكم ستعودون الى القصر الجمهوري قريبا لمواصلة التشاور مع فخامة الرئيس، فهل نحن اليوم أمام عقد جديدة، أو مواعيد قد تكون غير قريبة أو من اجل المناورة الزمنية؟"

أجاب:" كلا لا توجد أي مناورة وأؤكد لكم أن الامور جدية، وأن الحكومة ستبصر النور بعد عدد من الزيارات التي سأقوم بها لقصر بعبدا".

سئل:" الى أي مدى يساهم الفرقاء السياسيين في حلحلة الموضوع الحكومي، لأننا نرى أن سقف المطالب يعلو يوما بعد يوما؟

أجاب:" من جهتي أنظر الى وضع لبنان من سنة ونصف او سنتين، حيث لم يكن هناك من يريد حصول اي تسوية في البلد الذي كان يسير نحو المجهول، وأرى أنه، عندما نريد تحقيق امر ما نستطيع الوصول الى التسويات اللازمة لذلك. فالحكومة السابقة أنجزت الكثير، من قانون الانتخابات الى الكهرباء الى الموازنة، وحصلت هذه الامور نتيجة للتوافق، الذي أؤكد أننا لدينا الارادة لإعادة تحقيقه من جديد. وأنا سأعمل للمحافظة عليه."

سئل:" لقد قال الوزير جبران باسيل أنه "نفذ صبره" في ما يخص تشكيل الحكومة، بما يوحي أنه سيكون هناك تحرك آخر لتقصير مدة التشكيل؟ فكيف ترون هذا الكلام اليوم؟ اما في موضوع النازحين السوريين، فهل هناك من تغيير في موقفكم السياسي في ما يخص نظام بشار الاسد؟

أجاب:" كلا، أبدا أنا لم اغير موقفي من نظام بشار الاسد وأنتم تعلمونه. ولكن هذا الموضوع يتعلق بالنازحين السوريين وبعودتهم بالتعاون مع الدول الكبرى، أي الولايات المتحدة الاميركية وروسيا، الذين اجتمعوا واتفقوا على طريقة عودتهم. وبرأيي ان هذا الامر هو الاساس. وعلينا أن لا ننظر الى الموضوع وفق المنطق اللبناني، فيجب أن نطلع على ما تم الاتفاق عليه دوليا، ومن ثم نرى ما هي مصلحة البلد. أما في ما يخص كلام الوزير جبران باسيل، فقد سمعنا الكثير من الكلام من مختلف الافرقاء في الفترة الاخيرة، فلماذا الوقوف فقط عند ما صدر من الوزير باسيل؟ فهناك من تحدث عني بشكل اقسى واساء ايضا لرئاسة الحكومة، وكلامه مردود اليه. وصدر اليوم أيضا كلاما من قبل جميل السيد، يريد أن يعلمني الاخلاق، وأنا لست مضطراً للرد على شخص مثله".

وعن ما يُحكى حول العدد والاعداد، اشار الرئيس الحريري الى أنه لن يقف عند التفاصيل، واذا كانت الفكرة هي ان نعمم جوا سلبيا في البلد، فأنا أعرف صلاحياتي واعلم ما هي رئاسة الحكومة. وخلال المرحلة الحالية، لم أرد على أحد ولن أرد، لأنه عندما أرى أن مصلحة البلد هو في تشكيل الحكومة بكل ايجابية، فأنا سأكمل على هذا الطريق، لأن الكلام الذي يصدر لا يطعم المواطن اللبناني خبزا ولا يقوي الاقتصاد ولا يساعد لبنان على النهوض، او على تنفيذ مؤتمر سيدر. فصلاحيات رئيس الحكومة المكلف معروفة، ولا يجب أن "نلف وندور حولها".

سئل:" يحكى عن نموذج حصل خلال عهد الرئيس ميقاتي، عندما تم التنازل من قبل الشيعة الى وزير سني، او نموذج آخر أن يتم توزير درزي من حصة رئيس الجمهورية، فهل هناك اي توضيح حول هذه المسألة؟

أجاب:" لا يوجد توضيح".

وأشار ردا على سؤال الى أن بيت الوسط سيشهد المزيد من اللقاءات الجديدة والمشاورات، والى أن موضوع تشكيل الحكومة ليس له اي ارتباط بالخارج لا من قريب ولا من بعيد، نافيا ما يتردد من كلام حول هذا الموضوع عن تدخل المملكة العربية السعودية او ايران، مؤكدا أنه داخلي بحت. فهذه الحكومة تأتي اليوم على أثر انتخابات نيابية حصلت بعد تسع سنوات وقد تستمر لمدة اربع سنوات، فمن المقبول أن يأخذ تشكيلها بعض الوقت."

سئل:" ما هو موقف السلطة السياسية من العملية التي يقوم بها الجيش اللبناني في منطقة البقاع؟

أجاب:" موقف السلطة السياسية من المؤسسة العسكرية دائما موحد. ونحن مع الجيش اللبناني ومع اي عمل يقوم به. وقد شهد ما حصل في بريتال بعض ردود الفعل من اهلها، الذين نعتبرهم أهلنا ايضا وهم لبنانيون والدولة اللبنانية هي المسؤولة عنهم. فتلك المنطقة كانت متروكة لفترة طويلة من دون اي عمل اقتصادي جدي، كما منطقة البقاع الشمالي وعكار. واؤكد ان الحل لهذه المناطق لن يكون عسكريا فقط بل عبر انماء حقيقي، بعيد عن الكلام الذي لا يصرف في جيوب المواطنين. وقد كرسنا عبر مؤتمر "سيدر" مبالغا كبيرة لهذه المناطق المحرومة. وأكدنا خلال آخر إجتماع للمجلس الاعلى للدفاع أن الجزء الاكبر للحل يجب أن يكون إنمائيا، وعلى الجيش اللبناني والقوى الامنية ان يتكفلا ببعض الخارجين عن القانون. فأهل بريتال هم أهل نخوة وعزة وكرامة، ولا شك أنّ ما حصل هو عمل مهم ولكن في الاساس يجب التركيز على الانماء في تلك المناطق، التي وصلت الى هذه الحال بسبب الحرمان وفقدان فرص العمل وغياب الدولة التي تحمي المواطن".

 

عون أكد لتجار الأبنية متابعته لأزمة قروض الاسكان واطلع على قرار الكرسي الرسولي إعادة لبنان الى لائحة المواقع الدينية السياحية

الأربعاء 25 تموز 2018 /وطنية - أعرب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عن امله في ان يتم تشكيل الحكومة في وقت قريب "للانطلاق بالمعالجات اللازمة على الصعد كافة، لاسيما على الصعيد الاقتصادي الذي سيعطى الاولوية في الحكومة العتيدة مع مكافحة الفساد وملف النازحين السوريين في لبنان".

موقف الرئيس عون جاء خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا وفدا من جمعية منشئي وتجار الابنية في لبنان برئاسة ايلي صوما الذي سلم رئيس الجمهورية في مستهل اللقاء، كتيبا تضمن اقتراحات لتعزيز قطاع البناء في لبنان. وألقى كلمة اعرب فيها عن "الثقة الكبيرة بنهج رئيس الجمهورية في ادارة البلاد وقدرته على معالجة الاوضاع الاقتصادية الراهنة"، لافتا الى "الصعوبات التي يعانيها قطاع البناء الذي يمثل نحو 30% من الاقتصاد الوطني، ولا سيما منها المتعلقة بأزمة قروض الاسكان التي اذا ما استمرت ستنعكس مزيدا من هجرة الشباب، بالاضافة الى ارتفاع الفوائد الذي تنعكس جمودا على الاقتصاد".

وشدد صوما على "ضرورة الإسراع في تأليف الحكومة لاستنهاض الوضع الاقتصادي"، معتبرا أن "من شروط نجاح مقررات وتوصيات مؤتمر "سيدر" إقرار قانون التسوية الضريبية، وقانون تسوية مخالفات البناء وقانون تسوية الاملاك البحرية، وتسهيل المعاملات الادارية ودعم القروض الاسكانية"، مشيرا الى "رغبة الجمعية في التعاون مع المؤسسات الادارية ورئيس الجمهورية لإيصال قطاع البناء الى شاطىء الامان". ورد عون مرحبا بالوفد، ولافتا الى انه يتابع بشكل حثيث ازمة قروض الاسكان مع المصرف المركزي "وهي لم تكن وليدة ساعتها بل نتجت من تراكمات ادت الى الازمة المالية الحالية"، لافتا الى ان "ايجاد الحلول لهذه الازمة يتطلب بعض الوقت". وجدد رئيس الجمهورية تأكيد أهمية قطاع البناء الذي يؤثر على كامل الاقتصاد الوطني بحيث انه "عندما يكون هذا القطاع بخير يكون كل الاقتصاد بخير". وإذ شدد عون على إيلائه الاقتصاد الاولوية، قال: "نفذنا حتى اليوم كل ما تعهدنا به في خطاب القسم، باستثناء النهوض بالاقتصاد الذي نعمل عليه من خلال الخطة الاقتصادية الوطنية التي أنجزت وستعلن بتفاصيلها قريبا". وأبدى ثقته بتعزيز الاستثمار في لبنان عند تحسن الوضع، مشددا، في المقابل، على ضرورة التحلي بالمسؤولية ازاء الوضع الاقتصادي وعدم نشر معلومات وارقام مبالغ فيها تبث القلق في نفوس اللبنانيين، متمنيا تأليف الحكومة الجديدة قريبا للانطلاق بالمعالجات اللازمة على كل الصعد.

الداود

وعرض عون مع الامين العام ل"حركة النضال اللبناني- العربي" النائب السابق فيصل الداود، الاوضاع العامة في البلاد ولاسيما مسار تشكيل الحكومة العتيدة، اضافة الى حاجات منطقة البقاع الغربي. واوضح الداود انه يعتبر عون "الضمان الاساسي لتشكيل حكومة وحدة وطنية تمثل جميع الاطراف، وبالنسبة الى الطائفة الدرزية لا يجوز حصر تمثيلها بشخص واحد او فريق سياسي واحد، ولاسيما أن التعددية ضمن الطائفة موجودة ودليل عافية في سبيل الديموقراطية بشكل عام. لذلك نثمن موقف فخامة الرئيس خصوصا انه الامل في نقل لبنان من دولة المزرعة الى دولة المؤسسات". وأكد الداود انه لمس اهتماما من رئيس الجمهورية بحاجات منطقة البقاع الغربي من طرق ومياه وبنى تحتية.

كرم

واطلع عون من القائم بأعمال السفارة اللبنانية في الفاتيكان السفير الدكتور خليل كرم على التفاصيل المتعلقة بالقرار الذي اتخذه الكرسي الرسولي باعادة لبنان الى لائحة المواقع الدينية السياحية بعد غياب استمر 12 عاما ، واهمية هذا القرار على صعيد تفعيل السياحة الدينية الى لبنان .

واوضح السفير كرم ان متابعة ستتم من خلال وزارة الخارجية والوزارات والادارات المختصة لوضع القرار موضع التنفيذ ابتداء من العام 2009.

 

الحريري عرض الأوضاع مع سفير أوستراليا والشعار

الأربعاء 25 تموز 2018/وطنية - استقبل رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري ظهر اليوم في "بيت الوسط" مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار الذي قال بعد اللقاء: "بحثنا شؤونا طرابلسية، وأطلعنا الرئيس على أوضاع طرابلس ومشاريعها، وقدمت له دعوة لزيارة المدينة، وأبلغته ان الشمال ينتظر بفارغ الصبر ولادة الحكومة، وكعادته الرئيس الحريري متفائل، وسيكون لمنطقة الشمال نصيبها كما وعد، وندعو له بالتوفيق، وكلنا ثقة انه المؤتمن ليس على الطائفة السنية فقط بل على الوطن كله".

سفير اوستراليا

واستقبل الحريري سفير اوستراليا غلين مايلز وعرض معه الاوضاع العامة والعلاقات الثنائية.

فيوليت الصفدي

كذلك التقى رئيسة مركز الصفدي الثقافي السيدة فيوليت الصفدي التي عرضت له برنامج النشاطات الاجتماعية والثقافية للمركز لعامي 2018 و2019 المرتقبة نهاية العام، وطلبت منه رعاية بعض النشاطات الاساسية، "خصوصا ان نشاطات المركز والمؤسسة يتمحوران حول تنمية الانسان وبناء المواطن اللبناني".

 

الحريري ترأس اجتماع اللجنة الوزارية المكلفة البحث في ملف انشاء محطة تغويز في لبنان

الأربعاء 25 تموز 2018 /وطنية - ترأس رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري مساء اليوم في "بيت الوسط" اجتماعا للجنة الوزارية المكلف البحث في ملف إنشاء محطة تغويز FSRU في لبنان، في حضور الوزراء: سيزار أبي خليل، علي حسن خليل، محمد فنيش ويوسف فنيانوس، رئيس هيئة قطاع البترول وسام الذهبي والأمين العام لمجلس الوزراء فؤاد فليفل. بعد الاجتماع أوضح الوزير أبي خليل أنه وضع المجتمعين في أجواء سير المشروع والمراحل التي قطعها، والخطوات المستقبلية التي يجب أن تتخذ. وكان الرئيس الحريري قد استقبل الدكتورة ماري جان بيلازكجيان وعرض معها الأوضاع العامة.

 

بري جدد الدعوة الى الإسراع في تشكيل الحكومة: تطبيق القوانين المدخل الأساسي لمكافحة الفساد

الأربعاء 25 تموز 2018 /وطنية - جدد رئيس مجلس النواب نبيه بري أمام النواب اليوم في لقاء الاربعاء، تأكيده ضرورة الإسراع في تشكيل الحكومة "نظرا الى أهمية وجودها في ظل الأوضاع الإقتصادية والإجتماعية الصعبة التي تمر بها البلاد، ولتمكين لبنان من القيام بالتزاماته الدولية مثل ما يتعلق بمؤتمر (سيدر-1)". ونقل النواب عنه انه ليس لديه معطيات جديدة عن عملية تأليف الحكومة، "عسى ان يحمل لقاء اليوم بشائر الخير". وقال رئيس المجلس ان "ما يواجهه اللبنانيون اليوم من ازمات إجتماعية وخدماتية ناتج من أسباب عديدة أبرزها عدم تطبيق القوانين، لأن تطبيقها يشكل المدخل الاساسي لمكافحة الفساد". كما وضع النواب في اجواء اقتراحات القوانين التي ستكون على جدول اعمال المجلس في المرحلة المقبلة، والمتعلقة بإنشاء مجالس إنمائية في عكار والبقاع. وعن تشريع زراعة الحشيشة لاستعمالات طبية، نقل النواب عن بري انه تسلم عددا من الدراسات واطروحات الدكتوراه تتعلق بهذا الموضوع، على ان يتابع درسه وربطه ايضا بإنشاء ادارة على غرار ادارة حصر التبغ والتنباك. وكان بري استقبل في اطار لقاء الاربعاء النيابي اليوم الوزيرين علي حسن خليل وعناية عز الدين والنواب: هنري حلو، علي المقداد، ميشال موسى، قاسم هاشم، ايوب حميد، سليم عون، علي بزي، الوليد سكرية، انور الخليل، عدنان طرابلسي، محمد خواجة، الان عون، سيمون ابي رميا، زياد حواط، بلال عبدالله، علي خريس، امين شري، ابراهيم عازار، علي عمار، حسين جشي، نزيه نجم، ومصطفى الحسيني. كذلك استقبل النائب انطوان حبشي الذي عرض له اقتراح القانون المعجل المكرر الذي أعده، والمتعلق بزراعة الحشيشة ضمن ضوابط. واستقبل بري بعد الظهر المفتي الجعفري الممتاز الشيخ احمد قبلان وتطرق الحديث الى الوضع العام. وكان التقى النائب السابق ناصر قنديل الذي قدم له كتابه "حزب الله- فلسفة القوة".

 

الراعي اختتم زيارته الرسمية للأردن بعشاء أقامه على شرفه رئيس الجالية اللبنانية: لا نريد أن تكون في زمن العولمة أي أحادية أو إقصاء

الأربعاء 25 تموز 2018 /وطنية - اختتم البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي زيارته الراعوية والرسمية للمملكة الأردنية الهاشمية بلقاء عشاء أقامه على شرفه رئيس الجالية اللبنانية في الأردن فؤاد أبو حمدان، بحضور فاعليات أردنية رسمية وسياسية واجتماعية واقتصادية وأبناء الجالية اللبنانية، وانضم إلى الحفل النائب الياس بو صعب.

أبو حمدان

ورحب أبو حمدان بالبطريرك الراعي والوفد المرافق والحضور، وقال: "إن حضوركم اليوم بيننا وسام أحمله على صدري مدى الحياة، فأنتم الرجل الوطني العربي الشجاع، وصوتكم الصارخ في برية هذا العالم لا ينادي إلا بالمحبة والشركة".

البطريرك الراعي

بدوره، شكر البطريرك الراعي ل"أبو حمدان وعقيلته جيهان هذا الحفل"، مجددا "تحياته للملك عبد الله الثاني ورئيس الوزراء على الدعوة الرسمية لزيارة الاردن"، وقال: "زرنا مناطق لم نلتق فيها، إلا بشعب طيب محب صاحب عاطفة يتحدث لغة الانسانية التي تجمع كل الناس. وكان تأكيد على هذا التقارب العاطفي بين بلدينا وشعبينا، ونحن نرفع صلاتنا لتنعم الشعوب والاراضي المقدسة بالسلام، هذه الاراضي التي شهدت على تجليات السيد المسيح. ولا يمكننا الصمت على تهويد الأراضي المقدسة لأنه إقصاء للمسيحيين والمسلمين، وهذا هو موقفنا الذي نعلنه أمام العالم أجمع والأسرة الدولية، ونحن لا نريد أن تكون في زمن العولمة أي أحادية أو إقصاء". أضاف: "كما تعرفون، فإن البعض المغرض يحكي عن صراع حضارات وثقافات عندنا، لكننا على العكس من ذلك علينا التماسك بوجه هذه الموجة المغرضة لنحافظ على الثقافة، التي تميزت بها بلادنا".

 

الراعي من كنيسة سيدة الجبل في عنجرة: وحده الله القدير يستطيع ان يكسر شوكة كل البغض والاحقاد

الأربعاء 25 تموز 2018 /وطنية - الاردن - ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الذبيحة الالهية بعد ظهر اليوم، في كنيسة سيدة الجبل عنجرة في الاردن، عاونه راعي ابرشية الاراضي المقدسة والاردن المطران موسى الحاج وراعي ابرشية القاهرة للموارنة المطران جورج شيحان والنائب البطريركي المطران بولس الصياح والمونسنيور غازي الخوري، في حضور محافظ منطقة عجلون ومدير الاثار ونواب حاليين وسابقين وشيوخ العشائر ووجهاء المنطقة، وشخصيات عسكرية وامنية وراهبات "الكلمة المتجسدة"، وحشد من الكهنة والرهبان والراهبات، إضافة الى المؤمنين الذين أتوا من عنجرة والبلدات المجاورة.

الشوملي

قبيل القداس، القى مطران اللاتين ويليام الشوملي كلمة شكر فيها للراعي "هذه الزيارة ورفع الذبيحة الالهية في منطقة تميز اهلها بإيمانهم القوي". واذ سأل الشوملي الراعي الصلاة من اجل سلام المنطقة، عرض للمفاهيم التقليدية للمقام، آملا ان "يبقى محجة لكل مؤمن ومؤمنة في المنطقة".

عظة

وبعد الانجيل، ألقى الراعي عظة بعنوان "ها منذ الان تطوبني جميع الاجيال"، وقال فيها: "لقد توافدنا من كل صوب الى عنجرة لكي نهدي الطوبى لأمنا مريم في كنيسة الجبل التي تكرم فيها، وهذا فرحنا الكبير اليوم. جئنا لنطوبها من اجل العظائم التي أجراها الله فيها وسنتوقف عند خمس من هذه العظائم. ويسرنا ان نختتم زيارتنا بتكريم أمنا بعد ان تذكرنا اليوم ما يدعونا اليه القديس يوحنا المعمدان من توبة الى الله في موقع المغطس. أجمل ما يمكن ان نختم به هذه الزيارة هو ان نكون معكم اليوم لنطوب امنا مريم العذراء، والعظمة الاولى ان الله عصمها من الخطيئة فصانت نفسها من كل خطيئة شخصية وفي سنة 1858 اعلنت الكنيسة هذه العظمة عقيدة". أضافت: "العظمة الثانية هي ان تكون ام الكلمة اي اعطت الكلمة الالهية جسدا بشريا، وهو يسوع المسيح المتجسد، فكان الاله الابن معنا على ارضنا، فتجول على هذه الارض المقدسة مخلصا وفديا، اما عذراء اعطت جسدا بقوة الروح القدس الذي ملأها. اما العظمة الثالثة فهي مشاركتها آلام ابنها يسوع في الفداء، لقد رافقته حتى اقدام الصليب ليكون ذبيحة فداء عن خطايا البشر. والعظمة الرابعة ان الرب قد جعلها اما للبشرية جمعاء بشخص يوحنا الرسول، يسوع قال لها: "يا امرأة اي يا ام الحياة هذا ابنك". كل انسان كان حاضرا بشخص يوحنا فأصبحت مريم المكرمة في كل الديانات اما لكل انسان. وتولت هذه الامومة لتتشفع بكل واحد منا على مجرى التاريخ". وتابع: "أما العظمة الخامسة فهي انتقالها بالنفس والجسد الى السماء لتكون بجانب الى ابنها، وفي السماء كل انسان يرى مثاله بيسوع المسيح وبمريم العذراء".

وختم: "تعظم نفسي الرب صلاة نبوية مر عليها الفا سنة والنبوءة تتكرر، انتم هنا تواصلون هذه الطوبى لامنا مريم العذراء وتختبرون كل النعم التي تغدقها عليكم، ومعا نصلي لكي بشفاعة مريم ينعم الله على مملكة الاردن بالازدهار والايمان وعلى لبنان والشرق بالاستقرار وبنهاية الحروب، ومن اجل فلسطين لكي تبقى ارض سلام ومحبة. وحده الله القدير يستطيع ان يكسر شوكة كل البغض والاحقاد. واليوم نرفع الصلاة ونذكر عائلاتكم ومرضاكم وموتاكم على أمل اللقاء ثانية. نتمنى لكم كل خير وكل نعمة من لدن الله الغني بالرحمة".

بدر

وشكر مدير المركز الكاثوليكي للدراسات وللاعلام الاب الدكتور رفعت بدر الراعي باسم البطريركية اللاتينية وباسم الكنائس الارثوذكسية والكاثوليكيةالمتواجدة في المحافظة وفي الاردن. وقال: "تسهم زيارة البطريرك الراعي بالتنشيط الروحي لمؤمنينا، فالصداقة بين الشعبين اللبناني والاردني وبين الكنيستين وبين الدولتين عميقة ضاربة في الجذور وفي الاعماق". وشدد على ان "زيارة البطريرك زادت يقينا على التلاحم الحضاري بين المسلمين والمسيحيين في بلد المعمودية الاردن".

 

البخاري عرض وفوشيه مواضيع مشتركة بين فرنسا والسعودية والأوضاع في المنطقة

الأربعاء 25 تموز 2018 /وطنية - استقبل القائم بأعمال السفارة السعودية في لبنان الوزير المفوض وليد البخاري، سفير فرنسا برونو فوشيه، وجرى البحث في عدد من المواضيع المحلية والاقليمية. كما تم عرض مواضيع ذات اهتمام مشترك بين فرنسا والسعودية.

 

باسيل لبى دعوة سفير لبنان لدى واشنطن الى حفل استقبال: لا أمر مستحيلا لمن يعمل من أجل الوطن

الأربعاء 25 تموز 2018/وطنية - واشنطن - لبى وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل دعوة سفير لبنان لدى واشنطن غابي عيسى الى حفل استقبال اقامه على شرفه في السفارة، في حضور وزير الاقتصاد والتجارة رائد خوري وعدد من الشخصيات والفاعليات الاقتصادية والدينية والاكاديمية والإعلامية وأبناء الجالية اللبنانية. وألقى الوزير باسيل كلمة في المناسبة أشار فيها إلى أن "السفارة أقفلت أبوابها سابقا في وجه اللبنانيين لأنهم كانوا يطالبون باستقلال لبنان. ومن الطبيعي انه وبعد استرداد لبنان لقراره فتحت أبواب السفارات للذين يستحقون ان يعيشوا الاستقلال في لبنان". كما أشاد ب "الدور الذي يلعبه السفير عيسى نظرا لتضحياته في سبيل الوطن وفي الحفاظ عليه"، مهنئا إياه على "اقتراحه بأن تكون السفارة سفارة شعبية تماثلا بقصر الشعب بحيث لا يكون هناك تمييزا بين لبناني وآخر لا بالانتماء ولا بالمعتقد، بل بحمل كل لبناني رسالة لبنان"، شاكرا "الملحقين العسكريين لسعيهم في تأمين المساعدات للجيش اللبناني". وأوضح أن "ليس هناك من أمر مستحيل للذين يعملون من أجل الوطن"، مؤكدا "سعي اللبنانيين المنتشرين الدؤوب للحصول على الجنسية اللبنانية"، مشيدا ب "مشاركتهم في الانتخابات النيابية"، داعيا الى "مشاركة أكبر في المستقبل"، مؤكدا أن "لبنان يستمر بوجودهم"، مشددا على أهمية "الاستمرار في العمل على ملف الانتشار اللبناني"، وقال:"إنه الثروة والغنى الحقيقيان للبنان". وختم: "حقنا أن نختلف بالسياسة في لبنان وحق كل مواطن أن يكون له رأيه الخاص، أما في الخارج وفي ما يتعلق بكيان لبنان فلا يحق لنا أن نختلف لأن للوطن أولوية علينا".

عيسى

وكانت كلمة للسفير عيسى رحب فيها بالوزير باسيل، واشاد باهتمامه بالاغتراب اللبناني وبالدور الذي يقوم به من اجل ربط الجالية اللبنانية بالوطن الام.ونوه ب "العملية الانتخابية التي جرت خارج لبنان"، داعيا الى "متابعة الجالية اللبنانية لهذا الاستحقاق لكي يستطيع حوالي مليوني لبناني في الولايات المتحدة من المشاركة في الانتخابات المقبلة".