المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 25 تموز/2018

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias18/arabic.july25.18.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إنْ تُحِبُّونِي تَحْفَظُوا وَصَايَاي. وأَنَا أَسْأَلُ الآبَ فَيُعْطِيكُم بَرَقلِيطًا آخَرَ مُؤَيِّدًا يَكُونُ مَعَكُم إِلى الأَبَد

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/ضد القمع على الأكيد وضد الواهمين بدوام نعمة السلطة

الياس بجاني/عندما تعود إيرأن إلى إيران ونتخلص من أذرعتها الإرهابية منصدق التهديدات ضدها

الياس بجاني/حل كوري عملي لكل مشاكل لبنان واللبنانيين

الياس بجاني/لا ل 14 آذار بنسخة جديدة مع جماعة الصفقة وربع مداكشة الكراسي بالسيادة

الياس بجاني/ 5 وزراء بس لشركة قوات جعجع قليل

الياس بجاني/أحرار لبنان القداسة هم أصوات صارخة ليس بمقدور أي قوة إسكاتها

 

عناوين الأخبار اللبنانية

اللبنانيون الشرفاء يدعمون سياسة الإدارة الأميركية المتشددة حيال إيران/ابو أرز-اتيان صقر

 مجلس الأمن الدولي يتطلع لحكومة وحدة وطنية ويؤكد إلتزامه متابعــــــــة تنفيذ 1701

إنعاشاً للذاكرة/خليل حلو/فابيسبوك

مقتل 8 {من أخطر تجار المخدرات} بعمليات دهم للجيش اللبناني

مخدرات ودولارات مزورة/الشيخ حسن سعيد مشيمش/فايسبوك

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلثاء في 24/7/2018

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 24 تموز 2018

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

سيدة الجبل - فإذا فقدنا الحرية فقدنا كلّ شيء، وإذا حافظنا عليها فهي تتكفّل بكلّ شيء

مصادر عون والرئيس المكلف لـ”السياسة”: لا سحب للتكليف من الحريري والدستور اللبناني واضح وصريح وحلفاء سورية يعملون لإلغاء المحكمة الدولية

التطبيع ورفض المحكمة والتلويح بسحب التكليف.. ضغط على الرئيس المكلف:الحريري مطالَب بالرضوخ للامر الواقع السياسي الجديد والانضمام الى التسوية-2

الحريري: لست ملزما بأي مهلة

ريفي: دعوة "مراد" مرفوضة

عون ينتظر الحريري: قمة هلسنكي بدّلت المعطيات

طريق بريتال مُقفلة احتجاجاً على حملة الحمودية

ما وراء تصعيد أرسلان ضد جنبلاط...

مقتل «اسكوبار» البقاع المطلوب بـ 3000 مذكرة قضائية/«إسكوبار» البقاع قتيلاً

الراعي التقى رئيس وزراء الاردن ووزيرة السياحة تركيز على أهمية حوار الاديان واحترام الحريات

باسيل الى واشنطن للمشاركة في مؤتمر تعزيز الحرية الدينية

عدوان: لا جديد على صعيد الحكومة والامور كأنها ما زالت محلّها

إجماع لبناني على أهمية الدور الروسي في إعادة اللاجئين السوريين ومقترحات موسكو محل متابعة الحريري

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

إسرائيل ترفض عرضا روسيا لإبعاد إيران 100 كلم عن الجولان

نساء "داعش".. الخطر الداهم!

نتانياهو: تركيا ديكتاتورية ظلامية وأردوغان يرتكب مجازر ضد الأكراد/رداً على وصف الرئيس التركي إسرائيل بأنها "الأكثر فاشية وعنصرية" ودعوته إلى مواجهت ها

إيران سترد بإجراءات مماثلة إذا حاولت أميركا منع صادراتها النفطية

الجيش السوري يطوّق “داعش” في اليرموك وإسرائيل تسقط إحدى مقاتلاته وأعلن تحرير 21 بلدة بريفي درعا والقنيطرة وأكد أن الـ"سوخوي" لم تخترق الأجواء المعادية

تركيا تبدأ في بناء جدار عازل في إدلب

تعاون بين الأمم المتحدة والأردن بشأن إعادة توطين “الخوذ البيضاء”

السيسي للمصريين: اصبروا وسترون العجاب وتورط "الإخوان" ومخابرات خارجية بترويج الإشاعات الهدامة

 

المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

هل يراهن لبنان على انفتاح بين السعوديين والأسد/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

حقيبة «الدفاع» و«القوات»: من الزنزانة إلى مكتب الوزير/ملاك عقيل/جريدة الجمهورية

ماري دنيز معوشي/الدكتور إبراهيم نجار/جريدة الجمهورية

أزمة بلا مخارج/نبيل هيثم/جريدة الجمهورية

عباس إبراهيم: لا اعتراض على مهمتي/نقولا ناصيف/الأخبار

حروب «الردح»/أسعد حيدر/المستقبل

شفافية الشباب اللبناني في مواجهة "التستر المريب" على المخالفات/الهام فريحة/الأنوار

وداعاً مي سكاف/يقظان التقي/المستقبل

لبنان ونكتة "واحة الحريات"/عديد نصار/العرب

إيران والدرس الياباني/خيرالله خيرالله/العرب

خسرنا الحرب في سوريا/نديم قطيش/الشرق الأوسط

خالد بن سلمان: إيران مشروع أزمة/يوسف الديني/الشرق الأوسط

من الغرب ومن الشرق/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

بين سياسة ترمب وشخصيته/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

زمن الحشاشين/حسين شبكشي/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون: المخدرات تطال كل الفئات والاجهزة الامنية تقوم بمكافحتها وسأسعى ليتولى رياضي مسؤولية وزارة الشباب

الحريري استقبل وفد اتحاد العائلات البيروتية يموت: ندعو الكتل النيابية الى تسهيل مهمته في تشكيل الحكومة والتواضع في طلباتها

بري عرض مع إبراهيم عودة النازحين والتقى زوارا

بري عرض الوضع الامني وملف النازحين مع ابراهيم عدوان: لا تدخلات خارجية في تأليف الحكومة

كتلة المستقبل: تشكيل الحكومة حاجة وطنية توجبها التحديات وتنازلات الاطراف تنهي دوامة التجاذب حول الحصص

الراعي دشن حديقة المحبة والسلام وترأس قداسا احتفاليا في كاتدرائية ام الجمال:الثبات في محبة الله هو ثبات في السلام

الراعي من عمان: نرفض رفضا قاطعا قرار الكنيست وعلينا عقد قمة روحية خدمة للبشرية وللانسان

حرب طالب وزير العدل ورئيس مجلس الشورى بإيداع النائب العام التمييزي الملف العائد الى القاضي المتهم بالرشوة للتحقيق في محتواه

التيار المستقل: لحكومة تكنوقراط لا تتعدى 18 وزيرا

الموسوي: 7 أيار استكمال لحرب تموز

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية
إنْ تُحِبُّونِي تَحْفَظُوا وَصَايَاي. وأَنَا أَسْأَلُ الآبَ فَيُعْطِيكُم بَرَقلِيطًا آخَرَ مُؤَيِّدًا يَكُونُ مَعَكُم إِلى الأَبَد

إنجيل القدّيس يوحنّا14/من15حتى20/قالَ الربُّ يَسوعُ لِتَلاميذِهِ: «إِنْ تُحِبُّونِي تَحْفَظُوا وَصَايَاي. وأَنَا أَسْأَلُ الآبَ فَيُعْطِيكُم بَرَقلِيطًا آخَرَ مُؤَيِّدًا يَكُونُ مَعَكُم إِلى الأَبَد. هُوَ رُوحُ ٱلحَقِّ الَّذي لا يَقْدِرُ العَالَمُ أَنْ يَقْبَلَهُ، لأَنَّهُ لا يَرَاه، ولا يَعْرِفُهُ. أَمَّا أَنْتُم فَتَعْرِفُونَهُ، لأَنَّهُ مُقيمٌ عِنْدَكُم، وهُوَ فِيكُم. لَنْ أَتْرُكَكُم يَتَامَى. إِنِّي آتِي إِلَيْكُم. عَمَّا قَلِيلٍ لَنْ يَرانِيَ العَالَم، أَمَّا أَنْتُم فَتَرَونَنِي، لأَنِّي أَنَا حَيٌّ وأَنْتُم سَتَحْيَون. في ذلِكَ اليَومِ تَعْرِفُونَ أَنِّي أَنَا في أَبِي، وأَنْتُم فِيَّ، وأَنَا فيكُم."

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

ضد القمع على الأكيد وضد الواهمين بدوام نعمة السلطة

الياس بجاني/24 تموز/18

تحية لكل الشرفاء الذين اعتصموا اليوم في بيروت ليقولوا للحكام ولكل نافذ ومسؤول وواهم بدوام نعمة السلطة "لا للقمع"

 

عندما تعود إيرأن إلى إيران ونتخلص من أذرعتها الإرهابية منصدق التهديدات ضدها

الياس بجاني/24 تموز/18

التهديدات الأميركية والإسرائيلية لإيران وأذرعتها: تمسحنا ومن كثرة الخيبات ما عدنا نصدق وما راح نقول فول غير ما يصير بالمكيول.

 

حل كوري عملي لكل مشاكل لبنان واللبنانيين

الياس بجاني/23 تموز/18

انتحار برلماني كوري جنوبي متهم بتلقي رشوة.

خطة عمل لكل السياسيين بلبنان: عملوا متل هالكوري وكل مشاكل اللبناني بتنحل..عجلوا

 انتحار برلماني كوري جنوبي متهم بتلقي رشوة/اضغط على الرابط في أسفل لقراءة الخبر

https://aawsat.com/home/article/1340716/%D8%A7%D9%86%D8%AA%D8%AD%D8%A7%D8%B1-%D8%A8%D8%B1%D9%84%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%83%D9%88%D8%B1%D9%8A-%D8%AC%D9%86%D9%88%D8%A8%D9%8A-%D9%85%D8%AA%D9%87%D9%85-%D8%A8%D8%AA%D9%84%D9%82%D9%8A-%D8%B1%D8%B4%D9%88%D8%A9

 

لا ل 14 آذار بنسخة جديدة مع جماعة الصفقة وربع مداكشة الكراسي بالسيادة

الياس بجاني/22 تموز/18

أي 14 آذار جديدة تكون فيها شركات أحزاب جعجع والحريري وجنبلاط وكل من هم باكروباتيتهم وبمفهومهم للواقعية "التفصيل" بلاها وبلا سيرتها.

 

5 وزراء بس لشركة قوات جعجع قليل

الياس بجاني/21 تموز/18

مقابل فرط 14 آذار ومساكنة الإحتلال وهرطقة الواقعية الإحتيالية 5 وزراء فقط لشركة حزب قوات جعجع قليل لازم يكونوا 15 وأكثر.

 

الرياشي: لن نأخذ أقل من 5 وزراء

https://almustaqbal.com/article/2063903/%D8%B4%D9%88%D9%88%D9%86-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9/%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D8%A9/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B4%D9%8A-%D9%84%D9%86-%D9%86%D8%A3%D8%AE%D8%B0-%D8%A3%D9%82%D9%84-%D9%85%D9%86-5-%D9%88%D8%B2%D8%B1%D8%A7%D8%A1

 

أحرار لبنان القداسة هم أصوات صارخة ليس بمقدور أي قوة إسكاتها

الياس بجاني/21 تموز/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/66185/%D9%81%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D9%88-%D9%85%D9%82%D8%A7%D8%A8%D9%84%D8%A9-%D9%85%D9%86-%D8%AA%D9%84%D9%81%D8%B2%D9%8A%D9%88%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1-%D9%85%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B1%D8%A7%D8%AD/

لبنان هو بلد مقدس وحاضن طوباوي للحريات وملجئاً آمناً لها وللأحرار والمضطهدين.

وعلى ممر الأزمنة والعصور فإن كل من توهم أنه قادر على إلغاء لبنان القداسة هذا فشل وخابت أوهامه ولم يحصد غير الهزيمة والإهانة وآخرهم كان المحتل السوري البعثي الفاشي والمجرم.

كما أن كل أنواع القهر والاضطهاد والإجرام والتهجير التي تعرض لها شعب لبنان لم تغير من ثقافته الأخلاقية والوطنية والسيادية المبنية على مبدأ الحريات والتعايش والحضارة والانفتاح والديمقراطية.

وكما قال يسوع المسيح للكتبة والفريسيين عند دخوله إلى أورشليم الذين طلبوا منه أن يسكت تلاميذ: "لو سكت هؤلاء لتكلمت الحجارة"..

فإن أحرار لبنان والمؤمنين بدوره وقداسته فهؤلاء ليس بمقدر أي قوة أرضية أن تدجنهم وتسكتهم..

وهم رغم كل الصعاب والشدائد يستمرون وبعناد الشهادة للحق وتسمية الأشياء بأسمائها.

نوفل ضو وغيره كثر من أحرار وأبناء وطن الأرز والقديسين يشهدون كل يوم وبصوت عال وصارخ في سماء لبنان للحق والحقيقة والعدل.

وكما لم يخاف يوحنا المعمدان من الحاكم المهرطق والظالم فإن أحرار لبنان هم شجعان بإيمانهم والرجاء ولن يكون بإمكان أحد إسكاتهم.

 

خفة دم وهضامة ربع الممانعة الملالويين في لبناننا المحتل

الياس بجاني/21 تموز/18

مهضومين ربع الممانعة الملالويين بتهجمهم على قانون يهودية إسرائيل وكأن إيران هي جنة علمانية وليست دولة ولاية فقيه مذهبية وعنصرية.

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

اللبنانيون الشرفاء يدعمون سياسة الإدارة الأميركية المتشددة حيال إيران

ابو أرز-اتيان صقر/24 تموز/18

اللبنانيون الشرفاء يدعمون سياسة الإدارة الأميركية المتشددة حيال إيران، والهادفة إلى تحجيم دورها الاستعماري في الشرق الأوسط، وردعها عن الاستمرار في تقويض استقرار دول المنطقة وأولها لبنان.

لقد جاءت إدارة الرئيس ترامب لتعيد إلى أميركا هيبتها المفقودة، ودورها الطليعي في العالم، ومكانتها التي تراجعت إلى الصفوف الخلفية في عهد الإدارة السابقة.

مع الإشارة إلى أن سياسة الرئيس أوباما المائعة والمترددة والجبانة قد ألحقت افدح الأضرار في معظم دول المنطقة، خصوصا عندما انحازت انحيازا أعمى إلى النظام الإيراني ومكٌنته من تشديد قبضته على خناق لبنان وغيره من الدول كسوريا والعراق و اليمن ...إلخ .

إن قيادة العالم الحر لا تليق إلا بالكبار مستر أوباما.

لبيك لبنان.

أبو ارز.

 

مجلس الأمن الدولي يتطلع لحكومة وحدة وطنية ويؤكد إلتزامه متابعــــــــة تنفيذ 1701

المركزية/24 تموز/18/ أعرب مجلس الأمن الدولي، عن تطلعه لتشكيل حكومة وحدة وطنية في لبنان على وجه السرعة. وذلك خلال جلسة مشاورات مغلقة عقدها بشأن لبنان برئاسة السفير السويدي أولوف سكوغ  في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، حيث ناقش قراره السابق الرقم 1701 والذي أنهى الحرب بين إسرائيل و"حزب الله" العام 2006، مؤكدا إلتزامه القوي بمتابعة تنفيذه. وفي تقريره الذي ناقشه المجلس اتهم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش "حزب الله" اللبناني بـ"تقويض" قدرة حكومة لبنان على ممارسة سيادتها وسلطتها. وقال: "لا يزال حزب الله يعلن على الملأ بأنه يحتفظ بقدرات عسكرية، كما لم يتم إحراز أي تقدم نحو نزع سلاح الجماعات المسلحة، خارج نطاق سيطرة الدولة، بما يقوض قدرة حكومة لبنان على ممارسة سيادتها وسلطتها على إقليمها بشكل كامل". وتابع التقرير، لم يجر أيضا أي تقدم في تفكيك القواعد العسكرية التي تحتفظ بها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة وفتح الانتفاضة، والتي لا تزال تنتقص من سيادة لبنان وتعرقل قدرة الدولة على رصد ومراقبة أجزاء من الحدود بفعالية". ويتضمن التقرير تقويما شاملا لقرار مجلس الأمن الرقم 1701 ويغطي الفترة ما بين 1 آذار و20 حزيران الفائتين. وقال السفير السويدي الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لأعمال مجلس الأمن لشهر تموز/يوليو الجاري: "أعرب أعضاء المجلس في جلسة المشاورات عن دعمهم الكامل لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفل) .. وأملوا في أن تتشكل حكومة وحدة وطنية على وجه السرعة". وتابع سكوغ: "ناقشنا في الجلسة تقرير الأمين العام بشأن تنفيذ القرار 1701 وبالنسبة الى تجديد التفويض الخاص بقوة "اليونيفل" سوف ننظر في الأمر خلال جلسة المجلس المزمع عقدها في آب المقبل"

 

إنعاشاً للذاكرة

خليل حلو/فابيسبوك/24 تموز/18

النظام السوري أنكر منذ اسابيع وجود قوات إيرانية في سوريا، واليوم لافروف ونتنياهو يتفاوضان على المسافة التي تفصل القوات الإيرانية في سوريا عن الجولان وحجم هذه القوات ولم نسمع أي تعليق من نظام دمشق ومن طهران. النظام السوري قال منذ أشهر عندما أسقط طائرة ف-16 إسرائيلية وعندما استهدف الإيرانيون من سوريا مواقع إسرائيلية في الجولان أن قواعد اللعبة تغيرت وأن أي عدوان اسرائيلي على سوريا سيواجه بعنف، ومنذ ذلك الحين دمرت إسرائيل قسماً كبيراً من المنظومة العسكرية الإيرانية في سوريا وعجز النظام والسليماني وميليشيات الممانعة عن أي رد. الممانعون الذين أنقذتهم روسيا من الهزيمة أمام الثوار في العام 2015، يقولون أنهم يحتفظون بسلاحهم لتحرير الجولان والقدس والقرى السبع ومزارع شبعا ألخ ... ويهاجمون المنظومة الصهيونية - الأميركية وخططها في المنطقة (التي لم يشرحوا لنا إياها حتى الآن)، واليوم يبدو أن بوتين ونتنياهو تجمعهما مصالح لا بل تحالف لا نسمع من الممانعين كلمة واحدة عنه، علماً أن مفاوضات بوتين - نتنياهو تدور حول توفير الأمن لإسرائيل، وأن الممانعين يتهمون كل من هو ضد سلاحهم غير الشرعي بالمتصهين والعميل والتكفيري ألخ ... فأين موسكو من العمالة الصهيو-أميركية والتكفيرية بنظرهم؟ إنعاشاً للذاكرة ... الذاكرة الوحيدة لدى الممانعين والمتحالفين معهم في لبنان موجهة ضد الذين يؤمنون بالسيادة والحرية والإستقلال الناجز وهؤلاء أصبحوا قلة قليلة بعد التسوية تلو التسوية والتفاهمات تلو التفاهمات، ولكن هذه القلة القليلة هي التي تحفظ الذاكرة الوطنية التي تؤدي إلى صنع التاريخ، وهي السد المنيع في وجه تزوير التاريخ وفي وجه الإستسلام لمحاور توسعية تحاول تدجين من واجه الإحتلال البعثي السوري لمدة ثلاثين عاماً ومن عمل ويعمل للسيادة والحرية والإستقلال ومن عمل ويعمل لإعادة بناء الثقة بين مكونات الشعب اللبناني ومن عمل ويعمل لبقاء لبنان نفاخر به ولا نخجل من إنتمائنا إليه بعيداً عن التسويات الكاذبة.

 

مقتل 8 {من أخطر تجار المخدرات} بعمليات دهم للجيش اللبناني

بيروت: «الشرق الأوسط»/24 تموز/18/أعلنت قيادة الجيش اللبناني يوم أمس الاثنين عن مقتل 8 مسلحين وتوقيف 41 شخصاً بينهم 6 جرحى في عمليات دهم أماكن وجود مطلوبين بجرم ترويج المخدرات شرق البلاد. ووصفت مصادر عسكرية العملية التي تم تنفيذها بـ«المهمة جدا والنوعية»، لافتة في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن المطلوب علي إسماعيل الذي استهدفته هذه العملية وقتل، أخطر المطلوبين ومن أكبر تجار المخدرات في البلد. وأوضحت المصادر أنه تم استخدام عدة وحدات عسكرية في عمليات الدهم كما الاستعانة بالقوات الجوية وسلاح الطيران، لافتة إلى أن المطلوب ومجموعاته أطلقوا النار باتجاه عناصر الجيش في وقت حاول إسماعيل الهروب فتمت ملاحقته. وأضافت: «الجيش كان يحضر منذ فترة للعملية من خلال المراقبة والرصد بمحاولة لتحييد المدنيين، علما أن العملية التي نفذت استهدفت المطلوب ومجموعاته الذين كانوا يتمركزون في أحد المجمعات السكنية».

وأوضحت قيادة الجيش في بيانين منفصلين أنه خلال تنفيذ قوة من الجيش عمليات دهم في بلدة الحمودية - بريتال بحثا عن علي زيد إسماعيل المطلوب بعدة مذكرات توقيف بجرم ترويج المخدرات مع مجموعات مسلحة مرتبطة به، تعرضت لإطلاق نار من قبل المجموعات المذكورة، مما اضطر عناصر القوة العسكرية إلى الرد بالمثل، مما أدى إلى مقتل 8 مسلحين وتوقيف 41 شخصاً بينهم 6 جرحى. وأشار البيان إلى أنه تم ضبط كمية من الأسلحة والمخدّرات وتسليم الموقوفين مع المضبوطات إلى المرجع المختص، فيما تستمر قوى الجيش المنتشرة في المنطقة بتنفيذ التدابير اللازمة لتوقيف باقي المطلوبين.

بدورها، لفتت «الوكالة الوطنية للإعلام» إلى أن حصيلة مداهمات الجيش في بلدة الحمودية والاشتباك مع مجموعة من المطلوبين، من بينهم علي زيد إسماعيل، هي ثمانية قتلى وستة جرحى. وقالت الوكالة إنه تم توقيف عشرات اللبنانيين والسوريين وضبط أسلحة ومخدرات، فيما لا تزال التدابير الأمنية مشددة حول البلدة وعند مدخلها، وسط تحليق مروحي. وفي وقت لاحق، أشارت الوكالة إلى أن الجيش فك الطوق الأمني عن بلدة الحمودية، وعادت حركة السير باتجاه البلدة.

 

مخدرات ودولارات مزورة

الشيخ حسن سعيد مشيمش/فايسبوك/24 تموز/18

فقهاء حزب ولاية الفقيه يُبيحون التجارة بالمخدرات في المجتمعات غير المسلمة وفي مجتمعات المسلمين السنة النواصب وحسب معتقدهم إن المسلمين السنة السعوديين بخاصة والمسلمين السنة عموماً هم نواصب ولو كانوا من عشاق أهل بيت رسول الله عليهم السلام !!!

ويستدل فقهاء حزب ولاية الفقيه على معتقدهم برواية كاذبة ينسبونها إلى الإمام جعفر الصادق (ع) وهو بريء منها كما هو بريء من روايات كثيرة من رواياتهم، تقول الرواية (حسب زعمهم) أن الإمام جعفر الصادق (ع) قال: الناصبي هو من نصب العداء لنا أو من نصب العداء لشيعتنا!! { وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ}.

فالتجارة بالمخدرات نشطة منذ عقد الثمانينات عند كوادر و مسؤولي تنظيم حزب ولاية الفقيه مع التجارة بالدولارات والعملات الأوروبية المزورة، وإن الكاذب والكذوب والكذاب الأعظم في الشرق حسن عبد الكريم نصر الله يُخْفي ذلك بمعتقد التقية.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلثاء في 24/7/2018

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

ماذا ينتظر أهل الحل والربط لتشكيل الحكومة، إذا كان أهل لبنان كلهم ومعهم أهل الأرض إن صح التعبير، يطالبون ويتمنون ويناشدون أهل السياسة بإنجاز التشكيل؟ أكثر من ذلك، مجلس الأمن الدولي دعا المسؤولين اللبنانيين الى تأليف الحكومة وبسرعة. وكلمة السرعة هنا لها دلالات على أمر ما يهدد لبنان.

وفيما بقيت مساعي التأليف تراوح مكانها ولم يسجل جديد على رغم مرور شهرين على التكليف اعلن الرئيس الحريري انه سيزور بعبدا قريبا، لافتا الى انه يتابع اتصالاته بشأن تأليف الحكومة. وقال: لم أضع أي مهلة للتأليف ولست ملزما بها.

توازيا حذر الوزير علي حسن خليل من أننا لا نملك ترف إضاعة الوقت حكوميا واذا لم نشكل الحكومة هذا الشهر سنكون امام مشكلة على صعيد الموازنة.

ووسط ذلك هناك ثلاث قضايا تشغل المحافل السياسية:

- الأولى كيفية التعاطي اللبناني بدون حكومة قوية وذكية مع عودة النازحين السوريين المفتوحة الأبواب من هلسنكي الى لبنان والأردن.

- الثانية: كيفية تنفيذ الخطة الأمنية للبقاع في ضوء ما حصل في الحمودية وهو أمر يتطلب أيضا حكومة قوية وذكية.

- الثالثة: كيفية جلب السياح والإستثمارات بدل رفع الفوائد الى قياسات عالية بالليرة والدولار رغم الجهود الجبارة التي يبذلها حاكم مصرف لبنان رياض سلامة المرتاح للنقد والقلق على الإقتصاد.

بداية من البقاع. الناس هناك تريد الجيش ليس دهما فقط وانما انتشارا واسعا يقضي على أي فلتان مسلح مهما كان حجمه.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

تتسارع التطورات محليا واقليميا ودوليا، محليا حرك الموقف الروسي من موضوع النازحين المياه اللبنانية الراكدة. بعد غد الخميس وفد روسي رفيع في بيروت مهد لزيارته لقاء في بيت الوسط اليوم بين الرئيس الحريري والقائم بالاعمال في السفارة الروسية. وفي ظل السباق الداخلي على قطف الخطوة الروسية رد الرئيس الحريري على هذا السباق واعلن انه يرفض ادراج دوره في ملف عودة النازحين في خانة التسابق المحلي على مكاسب اعلانية. في المقابل يعلن المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم للlbc ان الامن العام هو الممر الاجباري لحل قضية النازحين.

في الشأن الحكومي لا تطورات بارزة في ملف التشكيل سوى موقفين، الاول للرئيس المكلف اعلن فيه انه ليس ملزما باي مهلة. والثاني التحذير الذي اطلقه وزير المال علي حسن خليل والذي نبه فيه انه اذا لم تشكل الحكومة خلال هذا الشهر فاننا سنكون امام مشكلة موازنة ونصل الى نهاية السنة ولا نتفق عليها ولا ننفق حسب الاصول.

اقليميا، اسرائيل اسقطت طائرة سورية فوق الجولان واسرائيل تعلن انها رفضت مقترحا روسيا ان تبقى ايران في سوريا ولكن على بعد مئة كيلومتر من الحدود معها. في ملف بريتال تتابع التطورات اليوم غدات العملية النوعية التي نفذها الجيش اللبناني امس والتي اسفرت عن مقتل اسكوبار لبنان علي زيد اسماعيل المطلوب بثلاثة الاف ومئتين واربعة عشر ملاحقة قضائية.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

موضوع النازحين السوريين في لبنان لا سيما المقترح الروسي كان حاضرا على طاولة الرئيس المكلف سعد الحريري خلال استقباله القائم بأعمال السفارة الروسية فيتشيسلاف ماسودوف الذي ابلغ الرئيس الحريري عن زيارة للممثل الخاص للرئيس الروسي على راس وفد الى بيروت قبل نهاية الاسبوع الجاري. ووفق معلومات تلفزيون المستقبل فإن الزيارة ستتم بعد غد الخميس.

الرئيس الحريري وفي دردشة معه قال لفتني كيف ان روسيا والولايات المتحدة الاميركية هما من قررا عودة النازحين وليس النظام السوري. وردا على سؤال بشأن تشكيل الحكومة، كشف الرئيس الحريري ان الاتصالات مستمرة وقريبا سيزور رئيس الجمهورية وقال جازما: لم اضع اي مهلة للتكليف ولست ملزما بأي مهلة.

اما المكتب الاعلامي للرئيس المكلف فقد اوضح انه سبق للرئيس الحريري ان ناقش خلال الزيارتين الرسميتين لموسكو في ايلول وحزيران الماضيين، تداعيات الازمة السورية على لبنان، وأكد في لقاءاته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على وجوب ان يشمل الحل السياسي للمسألة السورية تنظيم عودة النازحين من لبنان.

وشدد المكتب الاعلامي على أن دور الرئيس الحريري في ملف عودة النازحين توجبه مسؤولياته القومية والوطنية والحكومية، وهو يرفض رفضا مطلقا ادراج هذا الدور في خانة بعض المزايدات والسباق السياسي المحلي على مكاسب إعلامية وشعبوية لا طائل منها.

اما مداهمة الجيش اللبناني في الحمودية فبقيت موضع متابعة واهتمام في وقت عمد بعض الاهالي الى قطع طريق عام بريتال لبعض الوقت احتجاجا ورفعوا شعارات منددة واحرقوا علم حزب الله.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

التأليف الحكومي يستمر غارقا في غيبوبته بانتظار طاقة ما تعيد الحياة اليه، علما بأن الرئيس المكلف عاد الى بيروت، على هذا المسار أفرج مجلس الامن الدولي خلال جلسة مشاورات مغلقة حول القرار 1701 عن دعوة الى تشكيل حكومة وحدة وطنية على وجه السرعة، في الانتظار يتجاوز نشاط المجلس النيابي الكسل الحكومي ويبدو البرلمان خلية نحل حيث عقدت لجانه اليوم 3 جلسات منفصلة لمتابعة شؤون اقتصادية تربوية صحية واجتماعية، أما اللجان المشتركة فهي على موعد مع جلسة تلتئم بعد غد الخميس وعلى جدولها بنود تتعلق خصوصا بالنفط والغاز.

على الجدول المحلي والاقليمي فرض ملف النزوح السوري نفسه مع تلقيه جرعات دفع روسية، وأعلنت موسكو ان السفير الروسي في بيروت الكسندر زاسبكين سيترأس مركز اعادة النازحين من لبنان فيما يزور ممثل خاص للرئيس الروسي ونائب وزير الخارجية وممثل عن وزارة الدفاع بيروت قبل نهاية الاسبوع الجاري للمتابعة. وقد نقل زوار رئيس الجمهورية ميشال عون ترحيبه بالمقترحات الروسية التي خرجت من رحم قمة هلسنكي، كذلك نقل زوار رئيس مجلس النواب نبيه بري ترحيبه بالدور الروسي لاعادة النازحين وقوله ان الحديث عن عدم التنسيق مع سوريا مسخرة يجب ان تنتهي. اما الرئيس سعد الحريري الذي التقى اليوم وفد السفارة الروسية فشدد على ان دوره في ملف عودة النازحين توجبه مسؤولياته القومية والوطنية والحكومية وهو يرفض رفضا مطلقا ادراج هذا الدور في خانة بعض المزايدات والسباق السياسي.

في الامن البقاعي ساد الهدوء المنطقة، غداة العملية التي نفذها الجيش في بلدة الحمودية في اطار ملاحقته المطلوبين والتي اسفرت عن سقوط 8 قتلى ولم يسجل اليوم اي حادث باستثناء اضرام بعض المحتجين النار في الاطارات ما تسبب بقطع الطريق الدولي عند مفترق بريتال بين حين واخر. اما الجيش فقد عزز انتشاره في المنطقة وسير دوريات مؤللة.

على خط المطالب حالة من الشلل ستضرب لبنان غدا بفعل اضراب قطاع النقل البري في مختلف المناطق حتى تطبيق ما التزمت به الدولة تجاه هذا القطاع.

وفي الشأن السوري وفي تطور خطير على جبهة الجولان فقد أعلن جيش الاحتلال أنه اطلق صاروخين من طراز باتريوت نحو مقاتلة سورية من نوع سوخوي تم رصدها من الحدود الاسرائيلية، السوخوي قطعت مسافة كيلومترين في الاراضي الاسرائيلية قبل التعرض لها وإسقاطها وهو الامر الذي اعتبرته سوريا استمرارا لسياسة اسرائيل بدعم المجاميع الارهابية المسلحة وأن الطائرة كانت تدك تجمعاتهم على اطراف وادي اليرموك.

* مقدمة نشرة اخبار ال "ام تي في"

بعد محاولات اغراق عملية تأليف الحكومة بسلسلة من الملفات التي ظاهرها حق ومقاصدها باطلة، قام هجوم سياسي مضاد حازم لتعرية المهاجمين. الهجوم الاول قاده الرئيس الحريري عبر بيان وزعه مكتبه ذكر فيه بأن تعاطي الحريري بملف النازحين من خلال التواصل مع روسيا يقع في صلب مهامه القومية والوطنية والحكومية رافضا ادراجه في خانة بعض المزايدات او خوض السباق لتحصيل مكاسب شعبوية واعلامية. اما في شأن التأليف فقال الحريري انه ليس ملزما بمهلة وانه سيزور الرئيس عون قريبا.

الهجوم الثاني قاده نائب رئيس القوات جورج عدوان من عين التينة من حيث وصف واقع ازمة التأليف بأنها عالقة في عنق زجاجة، لافتا الى ان لا عقد خارجية تحول دون التأليف. ودعا الى دعم الرئيس المكلف الذي لا رئيس غيره، ولاقاه الرئيس بري بالعدول عن عقد جلسة مناقشة نيابية تخفيفا للضغط على الحريري.

تزامنا اعلن وزير المال علي حسن خليل امام نقابة المحررين انه ان لم تشكل الحكومة في خلال هذا الشهر فإننا سنكون امام مشكلة على صعيد الموازنة. في الاثناء دخلت روسيا سريعا على خط ازمة النازحين وقد ابلغ القائم بالاعمال الروسي الرئيس الحريري بمجيء وفد روسي رفيع الخميس ليتولى عملية تنظيم التعاون مع لبنان الرسمي من اجل تسريع عملية العودة.

وسط هذه الاجواء استوعب الجيش والمساعي السياسية غضب اهالي الحمودية وبريتال والجوار اثر العملية الامنية التي سددت ضربة قوية الى كارتال المخدرات وقتلت رئيسه. اما في الشق المطلبي فتستعد البلاد بدءا بالعاصمة الى اختناقات مرورية كبيرة الاربعاء بفعل الاضراب الشامل الذي تنفذه قطاعات النقل.

* مقدمة نشرة اخبار ال "او تي في"

بدأت مفاعيل قمة هلسنكي بالظهور تباعا في الساحة السورية والمشهد اللبناني. في سوريا من خلال تسوية الجنوب وتثبيت حكم بشار الاسد، وفي لبنان من خلال الاعلان عن خطة لاعادة النازحين ترعاها موسكو وتباركها واشنطن ويستفيد منها لبنان والاردن من دون ان تشمل تركيا في المرحلة الاولى. وهو ما ترجمته موسكو بانتداب مسؤولين لمتابعة الموضوع مع السلطات اللبنانية في مبادرة دولية هي الاولى من نوعها منذ بدء النزاع السوري.

وفي البقاع الذي يشهد عودة النازحين السوريين الى ديارهم يشهد توازيا عودة الدولة اليه من بوابة الحضور والهيبة واعادة الاعتبار للقانون والمؤسسات وسلطة الشرعية. اما في بيروت فالمراوحة الحكومية لم تكن يوما بافضل حال. لا جديد وكل شيء هادئ على جبهة التأليف. معادلة بيع المواقف وشراء الوقت هي السائدة. البعض يريد حصة اكبر والبعض حصة طائفته كلها والبعض الاخر لا يقر بتراجع حضوره والبعض يتحجج بالخوف من الثلث المعطل والبعض يسعى لاتفاق ثلاثي معطل، في وقت يرد البعض السبب الى ما وراء الحدود وصولا الى رمال الصحراء ليكشف عن اسباب الفيتو او القرار بالانتظار والتريث الى ان يقضي ترامب امرا كان مأمولا منذ 7 سنوات وربما منذ 40 عاما.

المنطقة تتحرك وحده لبنان في اجازة يمكن ان تقطع في اي وقت اذا ظن البعض ان بالامكان تجاوز الخطوط الحمر من دون عواقب او تداعيات.

* مقدمة نشرة اخبار "المنار"

بعد ان سقطت من جيبها كل اوراقها في الجنوب السوري، لم يعد لتل ابيب سوى جيب داعش المزروع عند الحدود لتستميت بالدفاع عنه. وبعد ان هوت قبتها وفشل مقلاعها، اقلعت صواريخها من عمق خيبتها لتطال طائرة سوخوي سورية كانت تستهدف مواقع الارهابيين في منطقة صيدا على أطراف وادي اليرموك غربي درعا.

العدو الصهيوني زعم ان الطائرة خرقت اجواءه، فاخترق خطوطا حساسة في منطقة ترسم معادلاتها بدقة وفق حسابات الجيش السوري، بعد ان سقطت من الحسبان كل حسابات التكفيريين وداعميهم الاميركيين والاسرائيليين وبعض الحكام الاقليميين..

وان سارعت مصادر العدو العسكرية للتبرير تحت قواعد الاشتباك، مدعية خرق الطائرة للحدود، فان الخطوة فسرها الاعلام العبري على انها محاولة لتعويض الخيبة التي مني بها بالامس مقلاع داوود، الذي اطلق لاستهداف صواريخ سورية كانت متوجهة الى اهداف الارهابيين، فاخطأ هدفه واصاب هيبة الجيش العبري ..

في لبنان خطأ على صفحات الجريدة الرسمية، كتب بآمال الدولة العبرية.. محضر رسمي استخدم اسرائيل بدل فلسطين المحتلة، في سابقة خطيرة، تحتاج سريعا الى التصحيح ثم التوضيح، فالتحقيق ..

وللمفارقة أن الخطأ يلامس الخطيئة عندما يدون في الثاني عشر من تموز، ذكرى بدء العدوان الصهيوني على لبنان الذي احبطه رجال الله، الذين رفعوا راية تحاكي الشمس، جلي نصرها من تموز الجنوب الى تموز الجرود، سخي عطاؤها، مقدسة دماؤها، لم ينل منها الارهاب الصهيوني ولا ذاك التكفيري، ولن ينال منها حقد من هنا او طيش من هناك.. راية احرقت مخطط الارهابين، هي من خيوط الشمس، تضيء ولا تحرق..

سياسيا حرق الوقت لم يعد لمصلحة احد حكوميا، انذار اطلقه الوزير علي حسن خليل بعنوان مالي، فكل يوم تأخير في تشكيل الحكومة يجعلنا ندفع من رصيدنا لجهة ثقة المجتمع الدولي وثقة الناس بنا قال الوزير.. وقول اللبنانيين ان لا ثقة بالاجواء التي تشاع عن ايجابية حكومية، ما لم تصدر مراسيم التشكيل.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

ضرب الرئيس سعد الحريري لنفسه موعدا في بعبدا قريبا وأعلن أنه في حل من أي مهلة للتأليف وأوحى بأنه يتابع اتصالاته وذلك حتى لا يظنن أحد أنه يصرف الوقت هباء أو ينصرف عن اللبنانين وقضاياهم العالقة بزيارات طارئة وغب الطلب -معاذ الله-. واستنادا إلى النائبة في كتلة المستقبل ديما جمالي فإن الرئيس المكلف سيزور رئيس الجمهورية في غضون اليومين المقبلين ليطرح على الرئيس صيغة جديدة لتأليف الحكومة وقالت إن الحريري نقل اليوم الى الكتلة أجواء إيجابية. ومطمئنا إلى أنه ليس الطرف المعرقل غادر رئيس التيار الوزير جبران باسيل إلى واشنطن اليوم وقالت أوساطه للجديد إن الزيارة جرى تنسيقها مع الحريري كما تفرض الأصول على الوزراء. أما بصفته رئيسا لتكتل فقد أبلغ باسيل الرئيس المكلف استعداده للبقاء في بيروت إن كان هناك أي أمر متعلق بالتكتل ولأن الوضع ليس كذلك فقد تابع توجهه الى العاصمة الاميركية. وأضافت الأوساط نفسها إن التشكيلة الحكومية باتت معروفة بالأحجام التي تعكس التمثيل النيابي للكتل كما تعكسها العمليات الحسابية البسيطة، والكرة الآن في ملعب رئيس الحكومة للإقدام على التأليف، حتى لا يسمح للمعرقلين باستكمال عملية الابتزاز السياسي وهم يأخذون الناس وهمومهم رهينة للتكبير من شأنهم في السلطة. وسندا إلى المواد السالفة أعلاه فإن المستقبل على تفاؤل.. وتكتل لبنان القوي ينفي عنه تهمة العرقلة.. فأين بقية المذنبين؟

ففي تقويم النائب جورج عدوان بعد زيارته عين التينة أن لا جديد على صعيد التأليف.. والأمور كأنها ما زالت محلها.. الحكومة عالقة في عنق الزجاجة وكل يحاول أن يرمي المسؤولية على الآخر ومرة جديدة من المعرقل إذن؟ حيث لم يعد هناك من فرص سوى تكليف مجلس الأمن متابعة ما بدأه من قلق على مصير حكومتنا.. فالمجلس بأعضائه الخمسة عشر قد تسببنا له "بشغلة بال" وهو القابع على ملفات "قد الدني" ولا يكترث لعراقيل من نوع العقدة الدرزية أو المسيحية المسحية وبالكاد يصرف أعماله المتفجرة عالميا مجلس الأمن تحرك وقلق.. والسادة المألفون.. يلحنون أنغاما سياسية كل على مواله من دون اكتراث لبلد نزل من الشفير والتقى الهاوية.. ولا أحد من السادة أنفسهم يصاب بنوبة خجل واحدة على معاناة الناس .. المقهورة في صيفها وفي تلوث مياهها.. في عتمتها.. في شواطئنها المباعة للكبار.. فيما "الناس المنسيين" لا يذكرونهم إلا بتحويل مجرور إلى حواريهم وأزقتهم. يتجادلون في وزير بالناقص وآخر بالزائد.. ولم يعلموا بعد أن الوزراء سواء بأي أعداد أتوا... أصبحوا حرفا ناقصا بالنسبة الى اللبنانين غير المعنيين بما سيجنيه هؤلاء من رزق سياسي وربما مالي. وفي القديم.. كانوا الي استحوا ماتوا.. اما اليوم فإنهم لا يستحون.. لا يموتون.. وزراء يرزقون.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 24 تموز 2018

النهار

نشر فيديو لمسؤول أمني لدى رئيس حزب ووزير جبلي أدّى إلى توتير الأجواء عبر مواقع التواصل الاجتماعي ‏وكهربة الأجواء لا سيّما أن هذا المسؤول مُتهم بجريمة قتل.

لم تُحقّق حملة "كم وزيرة رح تعيّنو بالحكومة الجديدة" النسائيّة هدفها إذ لم تنل اهتماماً كافياً من القيّمين على التأليف ‏ورؤساء الأحزاب.

بدأت جامعات متورّطة في تزوير شهادات حملة لتبيان أنّها ضحيّة موظّفين ولا علم لها بالأمر وتمّ توقيف ابن شقيق ‏أحد المسؤولين التربويّين.

البناء

خفايا

أكد نائب بارز في تكتل "لبنان القوي" أنّ التيار الوطني الحرّ لن يرضى مطلقاً بتشكيل حكومة لا تعكس إرادة رئيس ‏الجمهورية في الإصلاح وبناء الدولة، مهما طالت مهلة التأليف، جازماً بأن لا تنازل أمام الشروط التعجيزية التي ‏يضعها البعض من هنا وهناك، والتي لا هدف لها إلا إفشال العهد، خصوصاً أننا أمام فرصة قد تكون الأخيرة للتغيير ‏والإصلاح...

كواليس

توقفت أوساط أوروبية أمام الخطاب التصعيدي للرئيس الأميركي دونالد ترامب ضدّ إيران متسائلة عما إذا كان لدى ‏إدارة ترامب جواب عن الخيارات في حال ذهاب إيران لإقفال مضيق هرمز والعودة للتخصيب المرتفع لليورانيوم ‏والاتجاه لامتلاك ما يعادل قنبلة نووية، أم أنّ ترامب يريد تدفيع حلفائه الأوروبيين والخليجيين ثمن تصعيد بلا أفق ‏ووضعهم أمام خطر إفلاس اقتصادي لوضع اليد على مقدّراتهم وابتزاز حاجتهم للحماية بداعي الخطر الإيراني؟

الجمهورية

عُمِّمت أجواء سلبية أخيراً لها علاقة بمسؤول بارز غير مدني لكن تبيّن لاحقاً أن لا أساس لها من الصحة.

قالت أوساط حزبية عن الملف الحكومي والتأليف: "لا شيء جديداً تحت الشمس".

علّق نائب سابق ملتزم في تيار بارز إن التصريحات عن تشكيل الحكومة شيء وما يحصل شيء آخر.

اللواء

شغلت معلومات عن "انقلابات" مرتقبة في مواقف الرأي العام المهتم وجعلته يتساءل عن النتائج المترتبة عليها..

يسأل دبلوماسي غربي: لماذا غيّرت كتلة رئيس الجمهورية اسمها من كتلة "إصلاح وتغيير" إلى كتلة "لبنان القوي"؟

أبلغت جهات لبنانية، تمثل أكثر من طرف معلومات عمّا آلت إليه التفاهمات الميدانية بين موسكو وواشنطن، ‏والأطراف الإقليمية المعنية

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

سيدة الجبل - فإذا فقدنا الحرية فقدنا كلّ شيء، وإذا حافظنا عليها فهي تتكفّل بكلّ شيء

بيان/23 تموز 2018

عقد "لقاء سيدة الجبل" اجتماعه الأسبوعي في مكاتبه في الأشرفية  بحضور السيدات والسادة أسعد بشارة، ايلي الحاج، ايلي قصيفي، بهجت سلامه، توفيق كسبار، ربى كبارة، ريمون معلوف، طوني الخواجه، طوني حبيب، ، فارس سعيد، نوفل ضو، كما شارك في الاجتماع الدكتور خطار بو دياب وأصدر البيان التالي: يشهدُ لبنان إنقلاباً موصوفاً على الدستور والطائف من قبل "حزب الله" وأزلامه، الذي يحاول فرض شروطه على عملية تشكيل الحكومة بعد أن فرض شروطه في انتخاب رئيسَ البلاد. إن هذا الإنقلاب يرتكز على خارطة طريق ممنهجة تُتَرجم اليوم لتطال الحريات العامة وحرية التعبير ومحاولة استخدام مجلس النواب من أجل وضع حدّ لمهلة تأليف الحكومة وصولاً إلى تشريع الحشيشة للإنقلاب على العقوبات الأميركية ولتأمين موارد مالية لفريقٍ حزبي محدّد. يدعو "لقاء سيدة الجبل" إلى التمسّك بالدستور والطائف وإلى الدفاع عن حقوق الإنسان والحريات العامة في لبنان. فإذا فقدنا الحرية فقدنا كلّ شيء، وإذا حافظنا عليها فهي تتكفّل بكلّ شيء.

 

مصادر عون والرئيس المكلف لـ”السياسة”: لا سحب للتكليف من الحريري والدستور اللبناني واضح وصريح وحلفاء سورية يعملون لإلغاء المحكمة الدولية

بيروت ـ”السياسة” /24 تموز 2018/في غمرة الكلام المتزايد والتسريبات الإعلامية عن وجود رغبة لدى أطراف في الحكم، بإيجاد مبرر قانوني لسحب تكليف الرئيس سعد الحريري بتشكيل الحكومة، أكدت مصادر قريبة من رئاسة الجمهورية لـ”السياسة”، أن لا صحة لكل ما يقال بهذا الشأن، لأن الدستور واضح ولا يقول بسحب التكليف من الرئيس المكلف، مشددة على أن التواصل قائم بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس الحريري، لكنها في الوقت نفسه، أشارت إلى أن الأمور طالت ولا بد بالتالي من حسم عملية التشكيل والمباشرة باتخاذ الخطوات التي تساهم في الخروج من نفق التأليف .

بدورها، نفت أوساط الرئيس المكلف لـ”السياسة”، أي حديث عن سحب التكليف من الرئيس الحريري، واصفة ما يقال في هذا الشأن بأنه “أضغاث أحلام”، لأن الدستور إلى جانب الرئيس المكلف، ولا يقول بسحب التأليف، وبالتالي فإن الرئيس المكلف مستمر بالتشاور مع الرئيس عون حتى إنجاز مهمته. وقد اعتبرت مصادر حقوقية لـ”السياسة”، أن “أي توجه لسحب التكليف من الحريري، هرطقة دستورية ما بعدها هرطقة، وسيكون انقلاباً موصوفاً على الدستور، سيدخل البلد في نفق لا يمكن الخروج منه” . وفي هذا الاطار، استبعد النائب عبد الرحيم مراد أن “يقدم احد على سحب التكليف من الرئيس الحريري الذي من غير الوارد ان يعتذر من جهته عن تاليف الحكومة”. ورأى أنه “من الظلم تحميل سورية مسؤولية عرقلة تأليف الحكومة”، مشددا على الرابط القوي بين البلدين، ولفت الى أن “السبب الرئيسي للعرقلة يظهر في الدعم السعودي الكبير الذي تجلى بزيارات لكل من رئيس حزب القوات سمير جعجع ورئيس الحزب الاشتراكي النائب السّابق وليد جنبلاط ووزير الداخلية في حكومة تصريف الاعمال نهاد المشنوق الى المملكة”. وأيّد مراد “انطلاق الحملة الوطنية لالغاء المحمكة الدولية الخاصة بلبنان، معتبراً أنه “آن الاوان لايقاف خطأ المحكمة الدولية ونقلها الى لبنان لنكمل البحث عن الحقيقة مع امكان الاستعانة بقضاة دوليين”.وقد رفض النائب السابق فارس سعيد، “كلام النائب مراد الذي طالب بإلغاء المحكمة الدولية”، مشيراً إلى أننا “دفعنا ثمنها شهداء وحروباً”، وطالب بـ”استقالة مراد”.

 

التطبيع ورفض المحكمة والتلويح بسحب التكليف.. ضغط على الرئيس المكلف:الحريري مطالَب بالرضوخ للامر الواقع السياسي الجديد والانضمام الى التسوية-2

المركزية/24 تموز/18/ تراوح اتصالات التأليف مكانها وأي تقدم ولو طفيف، لم يتحقق على الطريق الى الحكومة العتيدة، على رغم كل الاجواء التفاؤلية التي تُضخ بين الفينة والاخرى فوق ضفة التشكيل، من قِبل الرئيس المكلف، ورغم ما ينقل عن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون حول "حسم" على هذا الصعيد ستشهده الأيام القليلة المقبلة. والواقع، ان ما حملته الساعات الماضية من تطورات ومستجدات ومواقف، نقلت أسباب "الجمود" الحاصل حكوميا، من الصراع على الحصص والاحجام والحقائب الوزارية، الى الكباش على "سياسة" الحكومة المقبلة، ما زاد الازمة تعقيدا، وفق ما تقول مصادر سياسية "سيادية" مراقبة لـ"المركزية". فاذا كانت معضلة "شكل" مجلس الوزراء، قابلة للحل بتسويات وتنازلات وتبادل مقاعد بين الاطراف مثلا، فإن الخلاف على "باطنه" أي على خياراته ومشاريعه للمرحلة المقبلة، محليا واقليميا ودوليا، غير قابل للعلاج بالسهولة نفسها، وهو يكاد في الواقع يضع العهد كلّه على المحك. فالى الدعوات المتصاعدة الى وضع "النأي بالنفس" جانبا واعادة تفعيل العلاقات اللبنانية – السورية، من باب إعادة النازحين السوريين الى بلادهم ولإنعاش الحركة التجارية والاقتصادية اللبنانية أيضا- وهو ما تطالب به جهاتٌ كثيرة من التيار الوطني الحر الى حزب الله فحركة أمل التي رأى رئيسها نبيه بري ان "الحديث عن عدم التنسيق مع سوريا "مسخرة يجب أن تنتهي"- والتي تتهدد "جوهر" التسوية الرئاسية التي أوصلت العماد ميشال عون الى رئاسة الجمهورية والرئيس الحريري الى السراي، والتي على اساسها عاد الاخير عن استقالته في تشرين الماضي، من جهة، وما نسب الى زوار قصر بعبدا اليوم عن امتعاض من تجاوز الحريري الرئاسة الاولى في مسألة التنسيق مع روسيا في "ملف النازحين"، من جهة ثانية، والتلويح بإمكانية سحب التكليف منه من ناحية ثالثة.. أخرجَ الفريق عينه في الساعات الماضية، "أرنبا" جديدا من قبّعته، عنوانه محاربة المحكمة الدولية، من خلال "إطلاق "الحملة الوطنيّة لإلغاء المحكمة الخاصة بلبنان".

هذا الملف الشائك بامتياز والذي يصيب الحريري بالصميم، تؤكد المصادر انه يُضاف الى مسار سياسي شامل يبدو انطلق في أعقاب الانتخابات النيابية هدفه "محاصرة" الرئيس المكلف وتكثيف الضغوط عليه، ليرضخ للأمر السياسي الواقع الجديد الذي انتقلت فيه الاكثرية في البرلمان الى فريق 8 آذار، اذا ثبت فعلا ان التيار الوطني من صلبه ويتبنى خياراته علنا (لا سيما في ما يخص التطبيع مع سوريا بعد ما قاله رئيسه الوزير جبران باسيل في هذا الخصوص السبت الماضي). وعليه، المطلوب من الحريري، ترك التفاهم الرئاسي في نسخته الاولى، والذي كانت سيبته القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر وتيار المستقبل، والانضمام اليه في نسخته الجديدة التي تقوم على ثنائي "التيار الوطني - حزب الله"، فيقدّم تشكيلةً وزارية تتلاقى وهذا التطور من حيث القالَب (ثلث معطل لهذا الفريق) والقلب (بيان وزاري خال من النأي والحياد والاستراتيجية الدفاعية و"المحكمة الدولية"، وغنيّ بمفردات التطبيع مع سوريا والتمسك بدور "المقاومة" في تحرير الارض الى جانب الجيش والشعب). فهل يقبل الرئيس الحريري بالانتقال الى الخندق الآخر؟ قطعا لا، تجيب المصادر. فلا حكومة ميّالة لـ8 آذار بل تركيبة تعكس التمثيل الصحيح لكل الأطراف، أما التخلي عن النأي بالنفس أو الحياد فغير وارد في قاموسه. وما لم يقتنع الجميع باعادة الاعتبار الى قواعد التسوية الرئاسية الاصلية، سيكون عمر تصريف الاعمال طويلا، تختم المصادر.

 

الحريري: لست ملزما بأي مهلة

المركزية/24 تموز/18/اشار الرئيس المكلف سعد الحريري الى انه سيزور رئيس الجمهورية ميشال عون في بعبدا قريباً، لافتا الى انه يتابع اتصالاته بشأن تاليف الحكومة، وقال:"لم أضع أي مهلة للتأليف ولست ملزما بها. وتابع: "لفتني كيف ان الروس والأميركيين هم من قرروا عودة النازحين وليس النظام السوري اما التنسيق لاعادة النازحين فهو قائم بالطريقة المعروفة".

 

ريفي: دعوة "مراد" مرفوضة

المركزية/24 تموز/18/شدد الوزير السابق أشرف ريفي في تغريدة على حسابه عبر "تويتر" على أن "دعوة النائب عبدالرحيم مراد لإلغاء المحكمة الدولية الخاصة بمحاكمة شهداء لبنان وفي طليعتهم الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه مرفوضة ومشبوهة ومخجِلة"، مؤكداً على "اننا نتمسك بالمحكمة لتحقيق العدالة ومحاكمة المجرمين وسنواجه من يحاول إستعادة زمن الوصاية".  وكان مراد قد أيد مراد في حديث إذاعي "انطلاق الحملة الوطنية لالغاء المحمكة الدولية الخاصة بلبنان"، معتبرا انه "آن الاوان لايقاف خطأ المحكمة الدولية ونقلها الى لبنان لنكمل البحث عن الحقيقة مع امكان الاستعانة بقضاة دوليين".

 

عون ينتظر الحريري: قمة هلسنكي بدّلت المعطيات

الأخبار/الثلاثاء 24 تموز 2018/ملف التأليف الحكومي مكانك راوح. يعود رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، فيسافر وزير الخارجية جبران باسيل، أما العقد الوزارية، فلا أحد يقاربها بشكل جدي حتى الآن. الحريري يصر على ضخ مناخات إيجابية ورئيس الجمهورية ميشال عون متوجس من مسار متدحرج لإضعاف العهد، ويدرس اللحظة المناسبة لمصارحة الناس. لا العقدة القواتية وجدت طريقاً للحلحلة، على رغم قنوات الاتصال المفتوحة بين القوات اللبنانية وتيار المستقبل، فيما العقدة الدرزية تزداد تعقيداً، ولسان حال النائب السابق وليد جنبلاط أن زمن التسويات لم يحن بعد.

في ظل جمود المشهد الحكومي، تقدم ملف النزوح السوري على ما عداه، وفي هذا السياق، أكدت مصادر بعبدا لـ «الأخبار» أن رئيس الجمهورية لم يفاجأ بالموقف الروسي من قضية عودة النازحين السوريين، بل كان يتوقعه نتيجة حراك قاده منذ وصوله إلى سدة الرئاسة، وخصوصاً من خلال محطتين أساسيتين، الأولى، تتمثل في مفاتحة السفير الروسي لدى لبنان ألكسندر زاسبكين، بالأمر منذ 3 أشهر، وإصراره على وجوب أن تلعب روسيا بحكم وجودها على الأرض السورية وتحديداً في المناطق الآمنة، «دوراً أساسياً في توفير الضمانات المطلوبة دولياً لعودة النازحين». والثانية، شرحه لسفراء مجموعة الدعم الدولية للبنان، أهمية عدم ربط العودة بالحل السياسي، وكان لافتاً أن زاسبكين خالف وجهة نظر زملائه، وقال إن توجه فصل عودة النازحين عن الحل السياسي «خيار قيد الدرس لدى القيادة الروسية». وأشارت المصادر إلى أنه «عندما بدأ الأمن العام بتنظيم قوافل عودة النازحين، حظي الأمر باهتمام روسي، إلى أن توافر الغطاء الدولي الكبير في قمة هلسنكي، فتبدل الموقف الأميركي لمصلحة العودة قبل الحل السياسي». وأشارت المصادر إلى أن الاتصالات تتكثف حالياً مع الجانب الروسي لدرس الآلية التي ستوضع في هذا الإطار، «ونحن ننتظر عودة السفير زاسبكين من إجازته، للتواصل معه من أجل المتابعة، وهذا الأمر يتم أيضاً بالتنسيق مع الجانب السوري عبر المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم الذي هو قناة التواصل الرسمية بعلم وموافقة الحريري». ووضعت المصادر تكليف الحريري مستشاره للشؤون الروسية جورج شعبان بالتواصل مع المسؤولين الروس في خانة الاستفسار، وقال: «أي خطوة ستقرر لجهة فريق العمل وطبيعة مهمته سيبحثها رئيس الجمهورية مع رئيس الحكومة بعد عودته، بحيث تحدد طبيعة اللجنة (عسكرية أو ديبلوماسية أو سياسية)، ناهيك عن دور وزارة الخارجية بتفعيل القناة الديبلوماسية المتمثلة بالسفير اللبناني لدى دمشق، خصوصاً أن لبنان لم يقطع علاقاته الديبلوماسية مع سوريا، وبالتالي لا شيء يمنع تفعيل هذه القناة الديبلوماسية». بدوره، أكّد الرئيس نبيه برّي أمام زوّاره، أن مسألة التنسيق مع سوريا باتت أمراً ملحّاً في كل المجالات، وعلى رأسها مسألة النازحين السوريين. وقال إن الحديث عن عدم التنسيق مع سوريا «مسخرة يجب أن تنتهي»، معتبراً أن الدور الروسي مرحّب به في إعادة النازحين، وأشار إلى أن الوزير حسين الحاج حسن سيزور دمشق، غداً، لتنسيق أمور تخصّ وزارته، مؤكّداً أن هناك مصلحة لبنانية كبرى بإعادة العلاقات مع سوريا إلى أوجها وهناك مصالح لبنانيين وعائدات مالية كبيرة تعود على البلاد، وهي متوقفة أو مشلولة بسبب الحرب والآن يجب أن تعود.

 

طريق بريتال مُقفلة احتجاجاً على حملة الحمودية

الأخبار/الثلاثاء 24 تموز 2018 /بعد ساعة ونصف الساعة على إقفالها بالإطارات المشتعلة احتجاجاً على مداهمات الحمودية أمس، أعاد الجيش اللبناني فتح الطريق الدولية في بلدة بريتال أمام السيارات المتجهة من البقاع الشمالي باتجاه زحلة. لكن المحتجين المتجمهرين عند مدخل بريتال أصرّوا، بُعيد العاشرة والنصف من صباح اليوم، على إبقاء الطريق مقفلة باتجاه بعلبك، الأمر الذي استدعى تحويل السير نحو طرق فرعية داخلية؛ إذ إن غضب الأهالي دفعهم إلى إقفال الطريق الدولية مجدداً بالاتجاهين على مقربة من حاجز للجيش اللبناني بالحجارة والإطارات والعوائق المعدنية، وفق ما أفادت به «الوكالة الوطنية».

ونتيجةً لذلك، عمد السائقون إلى سلوك طرق فرعية للوصول إلى وجهتهم، خشية امتداد حركة قطع الطرق إلى بلدات أخرى في المنطقة. يشار إلى أن حركة الاحتجاج التي شهدتها بعلبك اليوم تأتي غداة تنفيذ الجيش عمليات دهم مباغِتة في بلدة الحمودية، التي يتوارى فيها عدد من المطلوبين بتجارة المخدرات، ما أدى إلى مقتل عدد من المطلوبين، من بينهم علي زيد إسماعيل، الملقب بـ«إسكوبار»، وهو من المطلوبين بما يقارب 3000 وثيقة ومذكرة قضائية من تجارة مخدرات وتزوير وإطلاق نار وغيره.

 

ما وراء تصعيد أرسلان ضد جنبلاط...

"الأنباء الكويتية" - 24 تموز 2018/كشفت مصادر متابعة، لـ "الأنباء"، أن "غضب رئيس "الحزب الديموقراطي اللبناني" النائب طلال أرسلان ضد رئيس "الحزب التقدمي الإشتراكي" وليد جنبلاط مردود الى ابلاغه من جانب الوزير جبران باسيل بأن فكرة اختياره كوزير درزي رابع، من حصة "التيار الوطني الحر"، ليست مناسبة لكلا الطرفين، في وقت حسم جنبلاط امره، برفض التنازل عن المقعد الدرزي الثالث لأرسلان او لمن يمثله".

 

مقتل «اسكوبار» البقاع المطلوب بـ 3000 مذكرة قضائية/«إسكوبار» البقاع قتيلاً

  الأخبار/الثلاثاء 24 تموز 2018

تحولّت بلدة الحمودية ــ قضاء بعلبك، أمس إلى ساحة حرب. ساعات من الاشتباكات تخللها إطلاق قذائف صاروخية أثناء تنفيذ الجيش مداهمات ومحاصرته عدداً من المطلوبين، ولا سيما علي زيد إسماعيل، ما أدى إلى مقتل الأخير وسبعة آخرين وتوقيف 41، بينهم ستة جرحى

عشرات المداهمات على مدى الأشهر الماضية لتوقيف المطلوب للقضاء بعشرات مذكرات التوقيف المدعو علي زيد إسماعيل في بلدته الحمودية غربي بلدة بريتال لم يكتب لها النجاح. معظمها كان ينتهي بعدم العثور على إسماعيل أحد أبرز المطلوبين بتجارة المخدرات في البقاع وأخطرهم، وفي إحداها استشهد الرقيب الأول في قوى الأمن الداخلي إدمون سمعان، متأثراً بجراحه (20 أيار 2015)، بعدما تعرضت قوة من مكتب المخدرات المركزي لإطلاق نار بعد توقيفها أحد المطلوبين في بلدة الحمودية، قبل أن يتمكن الأخير من الفرار أثناء مغادرة القوة للبلدة

يوم أمس كان للقوة الضاربة في الجيش اللبناني كلام آخر. عملية أمنية واسعة مع رصد لأحد المنازل في بلدة الحمودية يتوارى فيه إسماعيل وعدد من مرافقيه. طوق واسع حول المنزل مع احتساب لكل احتمالات المواجهة تفادياً لتكرار سيناريو 2015. لذلك، انتشرت فرق الدهم من جهات المنزل الأربع. إطلاق نار كثيف تعرضت له القوة من مسلحين في المنزل تطور إلى اشتباكات عنيفة بين الجيش والمسلحين استعملت فيه الأسلحة الحربية الخفيفة والمتوسطة والقذائف الصاروخية، ما استوجب تدخل مروحيات الجيش. الاشتباكات بين الطرفين استمرت لساعات، وأدت إلى مقتل أحد مساعدي علي زيد إسماعيل، السوري حسين مطر الملقب بـ«جمال» وسوريين آخرين يعملان بإمرته. وقد تمكن الجيش من السيطرة على الموقف بعد أن استقدم تعزيزات مؤللة إلى البلدة وأقفل مداخلها ومخارجها ومنع التجوال فيها، ونفذ عمليات دهم لغالبية المنازل التي يشتبه في تواري إسماعيل فيها، واستخدمت مكبرات الصوت للطلب منه ومن المسلحين معه تسليم أنفسهم.  وأدت العملية إلى توقيف 41 شخصاً، خمسة وعشرون منهم سوريون، فيما عُرف من اللبنانيين الموقوفين كل من (ع. إ)، و(ع. م)، و(م. إ)، و(ع. إ) الملقب بـ«عيسى»، و(غ. إ) المشتبه فيه بالمشاركة في إطلاق النار على دورية مكتب المخدرات المركزي ومقتل سمعان، بحسب مصادر أمنية لـ «الأخبار». وقالت إن العملية جاءت في سياق الإجراءات العسكرية والأمنية في البقاع، من أجل ضبط السلاح المتفلت وتجارة الفدية وأعمال السلب والاتجار بالمخدرات، وأشارت إلى أن الضحايا البقاعيين من جراء هذه الأعمال «لا يعدون ولا يحصون، وكان لا بد من هذه العملية من أجل جعلها درساً لآخرين ما زالوا متوارين عن الأنظار».

ماذا عن علي زيد إسماعيل الملقب بـ«إسكوبار»؟

تقول المصادر الأمنية إن الجيش تمكن عبر برنامج تعقب الاتصالات في الأسابيع الماضية من رصد حركة ابن بلدة الحمودية الثلاثيني، وحدد مكان وجوده في البلدة، وبدا ذلك واضحاً من إصراره على تفتيش غالبية منازل البلدة المشتبه فيها، وقد تمكنت في وقت لاحق مروحية للجيش من تحديد مكانه في سيارة بيك أب من نوع نيسان سوداء في السهل الممتد بين الحمودية وطليا، فاستهدفه الجيش، ما أدى إلى مقتله وشقيقه محمد، حيث نُقلَت الجثتان إلى ثكنة أبلح العسكرية، إضافة إلى ستة قتلى، جميعهم من المطلوبين، سقطوا خلال الاشتباكات.

ويعدّ علي زيد إسماعيل من أخطر تجار المخدرات، وهو من المطلوبين بما يقارب 3000 وثيقة ومذكرة قضائية من تجارة مخدرات وتزوير وإطلاق نار وغيره. وهذه المداهمة ليست الأولى، بل سبقتها عشرات المداهمات من دون التمكن من إلقاء القبض عليه.

وقد ضبط الجيش في منزل إسماعيل كميات كبيرة من المخدرات وأسلحة خفيفة ومتوسطة وأعتدة وذخائر عسكرية. وأعلنت قيادته في بيان صادر عن مديرية التوجيه أن الجيش «تعرض لإطلاق نار من قبل مجموعات مسلحة تابعة للمدعو إسماعيل، وقد اضطر عناصر القوة التابعة له إلى الرد بالمثل، ما أدى إلى مقتل 8 مسلحين وتوقيف 41 شخصاً، بينهم 6 جرحى من المجموعات المذكورة، وضبطت كمية من الأسلحة والمخدّرات». وأشار البيان إلى «تسليم الموقوفين مع المضبوطات إلى المرجع المختص، فيما تستمر قوى الجيش المنتشرة في المنطقة بتنفيذ التدابير اللازمة لتوقيف باقي المطلوبين».

في السياق نفسه، عقد مجلس بلدية بريتال ومخاتير وفاعليات البلدة جلسة استثنائية في القصر البلدي، أمس، حيث أبدى المجتمعون «حرصهم على إقامة التدابير الأمنية في المنطقة بهدف الحدّ من الأفعال الجرمية التي تطاول أبرياء بين الحين والآخر»، وشددوا في بيانهم، «على ضرورة التزام المعايير القانونية والإنسانية أثناء تنفيذ الخطة الأمنية، لئلا تفقد الدولة، بأجهزتها الأمنية والعسكرية، مكانتها الحقوقية من جهة، ويغيب معيار التمييز بين البريء والمتهم من جهة أخرى».

 

الراعي التقى رئيس وزراء الاردن ووزيرة السياحة تركيز على أهمية حوار الاديان واحترام الحريات

الثلاثاء 24 تموز 2018 /وطنية - عمان - استهل البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي اليوم الثاني من زيارته الرسمية والراعوية الى المملكة الاردنية الهاشمية بلقاء رئيس مجلس الوزراء عمر الرزاز، في مقر رئاسة المجلس، في حضور نائب رئيس الحكومة الدكتور رجائي المعشر، وزيرة السياحة لينا عناب، سفيرة الاردن تريسي شمعون والوفد المرافق. وكان "توافق على مواجهة كل اشكال العنف والارهاب اينما وجد، وضرورة توحيد الرؤية العربية في مواجهة التحديات المحيطة مع التركيز على أهمية حوار الاديان ودوره في تعزيز مناخات الاعتدال ونشر ثقافة حقوق الانسان واحترام حرياته". وأبدى الرزاز اهتماما لافتا بمشروع بناء كنيسة مارونية في موقع المغطس على ضفاف نهر الاردن، مشيرا الى "الدور المميز للموارنة في النهضة العربية"، وعبر على هامش اللقاء، عن "محبة خاصة للبنان وشعبه، لا سيما وانه أمضى سنوات تحصيله الجامعي في بيروت".

وزارة السياحة

بعدها توجه الراعي والوفد المرافق الذي ضم المطارنة موسى الحاج، جورج شيحان، بولس الصياح، المونسنيور غازي الخوري والمحامي وليد غياض، الى وزارة السياحة والتقى وزيرة السياحة لينا عناب في حضور الامين العام للوزارة عيسى قمو والمستشار هشام العبادي.

ولفتت عناب الى "العمل الدائم لتعزيز المواقع الدينية المسيحية في الاردن واظهار قيمتها التاربخية"، مؤكدة ان "الوزارة تتطلع الى اعادة احياء الحياة الروحية في بعض هذه المواقع على غرار ما شهده جبل نابو".

 

باسيل الى واشنطن للمشاركة في مؤتمر تعزيز الحرية الدينية

الثلاثاء 24 تموز 2018 /وطنية - غادر وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل صباح اليوم بيروت متوجها الى واشنطن، للمشاركة في المؤتمر الوزاري من أجل تعزيز الحرية الدينية الذي يعقد من 24 ولغاية 26 تموز الحالي، بدعوة من وزير الخارجية الأميركي مايكل بومبيو، وهو أول مؤتمر وزاري من نوعه يهدف للتوصل الى نتائج ملموسة تؤكد الإلتزامات الدولية لتعزيز الحرية الدينية وإحداث تغيير حقيقي وإيجابي. ووجهت الدعوة الى حكومات أكثر من 80 دولة ويشارك في المؤتمر 175 من ممثلي المجتمع المدني وأكثر من 100 من القادة الدينيين من مختلف انحاء العالم.

 

عدوان: لا جديد على صعيد الحكومة والامور كأنها ما زالت محلّها

المركزية/24 تموز/18/استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد الظهر في عين التينة النائب جورج عدوان وعرض معه للاوضاع العامة . وعلق عدوان على اللقاء: "زيارة الرئيس بري امر طبيعي، ليس لكونه رئيسا للمجلس النيابي بل ايضا لكونه يلعب دورا ايجابيا في تسهيل الامور الوطنية. كلنا نعرف، رغم كل التصريحات، ان لا جديد على صعيد الحكومة، والامور كأنها ما زالت محلها في الوقت الذي ينتظر البلد كله الحكومة، وفي الوقت الذي ينتظر ايضا الوضع المالي والاقتصادي، وهو ليس في أحسن حالاته، والمجلس النيابي والتشريع ومقتضيات عجلة المجلس تنتظر الحكومة. وكذلك المواطن اللبناني الذي يعاني كل المشاكل ينتظر ايضا. والحكومة عالقة في عنق الزجاجة والكل يحاول ان يرمي المسؤولية على الاخر، علما أننا اذا حكمنا العقل واعطينا كل حقه، واذا ترجمنا نتيجة الانتخابات لا نجد ان هناك عقدة مهمة او مستعصية". اضاف: "نحن متشبثون بالدستور وهناك رئيس مكلف هو من لديه المهمة الاولى ليعرض الحكومة التي يرى انها تجد الاجماع او التفاهم الوطني العريض، لاننا لا نتحمل في هذا الظرف سوى وجود حكومة تضم تفاهما وطنيا عريضا، خصوصا في ظل ما يجري حولنا، ولا سيما في ظل الوضع الدولي الذي يصر على ان يكون هناك حكومة تفاهم وطني. الرئيس المكلف له دور مهم، والرئيس بري قد اكد لي مرة اخرى انه يدعم ان يقدم الرئيس الحريري تصورا للتفاهم الذي يراه، يمكن ان ينقذ لبنان ويشكل حكومة. نحن ننتظر في الايام المقبلة لكي يحصل هذا الامر وتقدم كل التسهيلات الممكنة، وهي مقدمة، لان المهمة الاساسية عند الرئيس المكلف، وهذا الدور لا يمكن، ولا احد منا يريد ان يتجاوزه. هناك رئيس مكلف، ويجب ألا نفكر أن هناك إمكانا لا اليوم ولا غدا او بعده بمدة طويلة لتجاوزه في تأليف الحكومة. وبالتالي فلنساعده لكي ننتقل الى بر الامان، لان كل اللبنانيين ينتظروننا، الرئيس المكلف لديه دعمنا ودعم رئيس المجلس، وهناك تمسك من رئيس المجلس ومنا بالدستور الذي يعطيه الصلاحية، بالتفاهم مع فخامة الرئيس". سئل: بعد التفاهمات الايرانية-الروسية، هل صار حكما ان تمر الحكومة بالاعتراف بالوجود السوري، ان بالنسبة الى موضوع النازحين او الامور الاخرى؟ اجاب: "كل واحد يحاول ان يربط المشكلة الداخلية بالتفاهمات الخارجية يخلق عقدة غير موجودة. لا تدخلات خارجية في تأليف الحكومة بحسب علمنا، واسمح لنفسي ايضا ان اقول على علم رئيس المجلس ايضا. نحن نعتبر ان مسألة تأليف الحكومة هي وضع داخلي ومشكلة داخلية قائمة على محاولة لأخذ امور واحجام وارساء امور غير موجودة، لا شيء خارجيا قد يؤثر غدا، وبرأيي يجب الاستفادة من التفاهم الاميركي-الروسي لكي يعود السوريون الى بلدهم. وهناك لجنة اليوم، ووزير الخارجية ذاهب الى الولايات المتحدة ليلتقي المسؤولين، وكذلك فإن كل اللبنانيين يريدون ان يعود اخوتنا السوريون الى بلدهم، وهذا امر مفيد، ولكن ربط الامر الحكومة بتدخل خارجي غير موجود لا يعكس الحقيقة. كل الافرقاء اللبنانيين يعرفون ان الشأن الحكومي يقف امام مشاكل تتعلق بمطالب وارقام من الصعب جدا تحقيقها، وان علينا ان نرجع الى الاحجام الحقيقية وما افرزته الانتخابات، وان ننطلق منها. وغير ذلك نكون نخترع اسبابا غير موجودة".

 

إجماع لبناني على أهمية الدور الروسي في إعادة اللاجئين السوريين ومقترحات موسكو محل متابعة الحريري

بيروت ـ”السياسة/24 تموز/18/في ظل تقاطع لبناني على أهمية الحوار بين بيروت وموسكو، من أجل تسهيل عودة النازحين السوريين، بانتظار الاجتماع الاول الذي سيعقد بين مسؤولين لبنانيين وروس هذا الأسبوع أو الذي يليه، بمشاركة أميركية، شدد مستشار وزير الخارجية للشؤون الروسية النائب السابق أمل أبو زيد على أن المطلوب تعداد رسمي للنازحين السوريين في لبنان، وإبلاغ السلطات السورية بملفاتهم وتأمين مسألة تنقل هؤلاء الى حين وصولهم الى الداخل السوري. واعتبر، أن الحوار مع سورية ملحّ وضروري وأساسي من أجل طيّ ومعالجة ملف النزوح السوري في لبنان، مضيفاً “حزب الله والتيار الوطني الحرّ اسّسا لجانا للتواصل مع البلديات والنازحين الذين يريدون العودة. وقد استقبل وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال نهاد المشنوق وزير الدفاع يعقوب الصرّاف وبحث معه في “وساطة روسيا لعودة النازحين السوريين الآمنة إلى بلادهم”. كما هنّأ المشنوق الصرّاف على “العملية المميّزة التي نفّذها الجيش اللبناني في البقاع لتوقيف مطلوبين خطيرين”، واصفاً اياها بـ”الإنجاز الكبير في سياق الخطة الأمنية لتأمين المنطقة”. من جهته، أكّد النائب سمير الجسر، انّنا “مع عودة النازحين الى ديارهم، ولا اعتقد ان احدا في لبنان يريد بقاءهم”، مضيفاً “على المجتمع الدولي ان يتحمل مسؤولية العودة، واعطاء المحفزات الضرورية للنازحين”.وقال في هذا السياق: “الاستعانة بالروس والاميركيين ليس خطأ، فهم يشكلون ضمانة اكبر للنازحين”. واشار الجسر الى انّ “خطوة الحريري بشأن عودة النازحين هي خطوة تمهيدية لجس نبض الروس من خلال الاتصالات الثانوية على مستوى المستشارين لكشف جدية القصة قبل الدخول بالمفاوضات المباشرة. من جهته، اعتبر رئيس “حركة التغيير” ايلي محفوض، أن “المجهود الذي يبذله الرئيس الحريري بشأن أزمة اللاجئين السوريين، يبقى الأكثر جدية وقد يؤتي نتائج، في مقابل صراخ آخرين وبهورات ومزايدات لم تقدم سوى مزيد من الأزمات وتفاقمها، لذلك يبقى ان يمر انتقال الحريري من التكليف الى التشكيل بما نص عليه الدستور وليس بضغوط من خلال زرع ألغام”. وأعلنت المديرية العامة للأمن العام، أن الأمن العام أمّن العودة الطوعية لـ 668 نازحاً سورياً من مخيمات عرسال إلى سورية وذلك بالتنسيق مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين UNHCR وبحضور مندوبيها ومندوبين من عدة منظمات إنسانية محلية ودولية. في سياق متصل، نوه الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري، في بيان، أمس، بـ”الجهود الدولية التي تعمل على تأمين عودة النازحين السوريين الى ديارهم”.وذكر البيان إن “الحريري يتابع في هذا الشأن المقترحات التي أعلنت عنها وزارة الدفاع الروسية، وتجري مناقشتها مع الادارة الأميركية، في ضوء النتائج التي أسفرت عنها قمة هلسنكي بين الرئيسين الاميركي والروسي. وجدد الترحيب بكل ما من شأنه ان يساهم في طي صفحة النزوح السوري ووضع حد لمعاناة ملايين الاشقاء الذين يتوقون الى عودة آمنة وكريمة الى بلادهم، معربا عن ترقبه خريطة الطريق التي اعدتها وزارة الدفاع الروسية، متطلعا الى أن يشكل التنسيق مع الادارة الاميركية والامم المتحدة وسائر الجهات المعنية، جهدا جديا لمعالجة أزمة النزوح”.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

إسرائيل ترفض عرضا روسيا لإبعاد إيران 100 كلم عن الجولان

 دبي - قناة العربية/24 تموز/18/رفضت إسرائيل المقترح الروسي بإبقاء الميليشيات الإيرانية المتحالفة مع قوات النظام في سوريا على بعد 100 كيلومتر على الأقل من خط وقف إطلاق النار على الحدود مع الجولان المحتل. [1]وكشف مسؤول إسرائيلي لوكالة رويترز للأنباء بأن قضية القوات الإيرانية في سوريا طرحت خلال اجتماع بين رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي يزور إسرائيل ضمن وفد روسي رسمي. وقال المسؤول إن نتنياهو قال للوزير لافروف إنه إسرائيل لن تسمح للإيرانيين بترسيخ وجودهم في سوريا حتى على بعد مئة كيلومتر من الحدود مع الجولان.

 

نساء "داعش".. الخطر الداهم!

24 تموز/18//بي بي سي/نشرت صحيفة "غارديان" البريطانية تقريرا كتبته، نادية خومامي، عن تحذيرات من خطر تولي النساء تنفيذ العمليات في تنظيم "داعش"، في غياب معطيات عن عددهن لدى الحكومات والأجهزة الأمنية. ويستند التقرير إلى دراسة أصدرتها جامعة كينغز كوليدج في لندن تقول إن غياب المعطيات وتغير موقف التنظيم بشأن الحالات التي يسمح فيها للمرأة بحمل السلاح جعل خطر النساء أكبر مما كانت تتوقعه الأجهزة الأمنية. وتشير الدراسة إلى مشاركة النساء المتزايدة في العمليات في الفترة الأخيرة. وبلغت نسبة النساء 13 في المئة من إجمالي الأجانب الذي التحقوا بتنظيم "داعش" في العراق وسوريا بين نيسان 2013 وحزيران 2018 والبالغ عددهم 41490 شخصا. ويعتقد القائمون على الدراسة أن بعض النساء يشكلن خطرا داهما على الأمن، بسبب نشاطهن المباشر، أو بسبب التدريب الذي تلقوه في المناطقة التي كانت تحت تنظيم "داعش"، وإمكانية نقل المهارات التي حصلن عليها إلى أشخاص آخرين أو إلى أطفالهن. ويذكر التقرير أن تنفيذ العمليات من قبل نساء التنظيم تأخذ ثلاثة أنماط هي خلايا نسائية، أو نساء يشاركن في العمليات مع أفراد من العائلة، أو نساء ينفذن عمليات فردية. وتؤكد الكاتبة أن النساء في تنظيم "داعش" لا يقتصر وجودهن على دور زوجات المسلحين، بل تجدهن في وظيفة التجنيد والدعاية وجمع الأموال، وغيرها من النشاطات. وينصح الباحثون الحكومات على العمل مع الهيئات المحلية لتحديد هوية ومكان النساء العائدات من صفوف "داعش" في سوريا والعراق، والتعامل معهن وفق مقتضيات القانون الدولي. ويؤكدون على ضرورة الاهتمام بوضع القاصرين وحاجتهم إلى إعادة التأهيل وليس الإجراءات العقابية، فهم يشكلون أيضا خطرا، حسب الدراسة، بسبب الأفكار التي لقنت لهم والمهارات التي اكتسبوها في مناطق سيطرة تنظيم "داعش".

 

نتانياهو: تركيا ديكتاتورية ظلامية وأردوغان يرتكب مجازر ضد الأكراد/رداً على وصف الرئيس التركي إسرائيل بأنها "الأكثر فاشية وعنصرية" ودعوته إلى مواجهت ها

القدس وعواصم – وكالات/السياسة” /24 تموز 2018/ اشتعلت، أمس، بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، حيث وصف أردوغان إسرائيل بالدولة “الأكثر فاشية وعنصرية في العالم”، بينما رد نتانياهو بأن تركيا تحولت إلى”ديكتاتورية ظلامية في عهد أردوغان”، متهما الرئيس التركي بارتكاب مجازر بحق الأكراد في سورية. وأكد نتانياهو في بيان، ان “اردوغان يذبح السوريين والاكراد، ويزج بعشرات الالاف من مواطنيه بالسجون”، مضيفا أن “تركيا تحولت إلى ديكتاتورية ظلامية في ظل حكم اردوغان، بينما تحافظ إسرائيل على حقوق متساوية لجميع مواطنيها، قبل القانون وبعده”. وقال “حقيقة ان الديموقراطي العظيم اردوغان يهاجم قانون الدولة القومية للشعب اليهودي، فهذا اعظم اطراء لهذا القانون”. وكان أردوغان وصف إسرائيل، بأنها “الدولة الاكثر فاشية وعنصرية في العالم”، بعد أن صادق البرلمان الاسرائيلي الأسبوع الماضي على قانون يعرّف البلاد على انها “الدولة القومية للشعب اليهودي”. وقال في كلمة أمام كتلته البرلمانية في انقرة “هذا الاجراء لم يترك مجالا للشك في أن اسرائيل هي أكثر دولة صهيونية وفاشية وعنصرية في العالم”، في حين هتف النواب “اللعنة على اسرائيل”.

وأضاف أن “ذهنية هتلر التي قادت العالم الى كارثة كبيرة تنتعش مرة اخرى لدى بعض القادة الاسرائيليين”، داعيا “العالمين الاسلامي والمسيحي وجميع الدول والهيئات والمنظمات غير الحكومية والصحافيين والديمقراطيين والمدافعين عن الحرية في جميع انحاء العالم، الى التحرك ضد اسرائيل”. وقال إن “الشعب الفسطيني الذي يواجه الصواريخ والدبابات والمدفعية والقناصين الاسرائيليين يتعرض لجرائم ضد الانسانية”، مضيفا ان “اسرائيل تهاجم بوحشية النساء والأطفال الفلسطينيين وتقوم بجرهم بإهانة لتهجريهم من اراضيهم”، معتبرا ان “الأسوأ من ذلك هو وقوف العالم صامتا أمام تلك الجرائم وعمليات القتل التي تمارسها اسرائيل”.ودان تصديق الكنيست الاسرائيلي على قانون “الدولة القومية”، مؤكدا أن “اسرائيل جمعت بين الفاشية والعنصرية بعد اقرارها القانون، وكشفت عن حقيقتها وما تمارسه من تهجير واغتيال واعتقال بحق الشعب الفلسطيني”.

 

إيران سترد بإجراءات مماثلة إذا حاولت أميركا منع صادراتها النفطية

طهران – وكالات/السياسة” /24 تموز 2018/ اتهم وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، في تغريدة على “تويتر”، “النظام الإيراني بالتسبب بالمعاناة والموت لشعبه والعالم. وفي أوروبا وحدها، أثارت الاغتيالات والتفجيرات التي دبرتها إيران، فضلا عن الهجمات الإرهابية الأخرى، رعب عدد لا يحصى من البشر”. وأضاف “أوروبا ليست محصنة من الإرهاب الذي تدعمه إيران. وهذا الشهر، أدين ديبلوماسي إيراني في فيينا بمؤامرة لتفجير تجمع انتخابي في فرنسا. وفي الوقت نفسه، الذي يحاول النظام إقناع أوروبا بالبقاء في الاتفاق الإيراني، يخطط لهجمات إرهابية في أوروبا”. وقالت المتحدثة باسم البيت الابيض سارة ساندرز، أول من أمس، إن هدف ترامب من سياساته المتشددة تجاه ايران “ضمان ان لا تحصل على الاسلحة النووية”. وأضافت “اعتقد ان ترامب استعمل لغة قوية تجاه ايران منذ اليوم الاول من توليه الرئاسة” مؤكدة أنه سيواصل جهود لتعزيز امن الشعب الامريكي. في المقابل، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية بهرام قاسمي، أمس، أن ايران سترد باجراءات مضادة مماثلة اذا حاولت الولايات المتحدة منع صادراتها النفطية. وقال قاسمي “اذا أرادت أميركا اتخاذ خطوة جادة في هذا الاتجاه فستلقى بالقطع رد فعل واجراءات مضادة مماثلة من ايران”، مضيفاً أن الظروف التي تمر بها أميركا كدولة معزولة أدت بالإدارة الحاكمة للشعور بالغضب الشديد. وأكد أن أميركا كانت تتوقع غضبا وتصرفات منفعلة من إيران عقب خروجها من الاتفاق النووي، ما يسمح لها باتخاذ سلسلة من إجراءات عبر الأمم المتحدة ومجلس الأمن، إلا أن “حكمة ويقظة إيران أدت إلى إفشال المخطط الأميركي”.من جانبه، قال رئيس هيئة الاركان العامة للقوات المسلحة الميجر جنرال محمد باقري إن تهديدات الولايات المتحدة لايران ستلقى رد فعل “قوي لن تتخيله وستأسف عليه”. بدوره، قال رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني، إن تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب “تافهة لا تستحق الرد وصادرة عن شخص معروف بالفساد على الساحة الدولية”، مضيفاً “لا ينبغي الرد على كل خطاب تافه، وكلمات ترامب لا تتسم بالديبلوماسية، بل تكشف عن بلطجة وغطرسة”، واصفا الديبلوماسية الأميركية بأنها “بلهاء وتعاني من فوضى وعنف”.

كما رد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف أول من أمس، على تهديدات ترامب على “تويتر” وكتب بالبنط العريض “لا شيء يثير الاهتمام! نحن هنا منذ آلاف السنين وشهدنا سقوط امبراطوريات، بما فيها امبراطوريتنا التي استمرت اكثر من بعض البلدان. كن حذرا!”. في سياق متصل، دعا رئيس مجلس الامن للشهر الجاري مندوب السويد لدى الامم المتحدة أولوف سكوغ الى خفض التصعيد في الخطاب الاعلامي بين رئيسي الولايات المتحدة وايران والتهديدات المتبادلة معربا عن قلقه ازاء هذا التصعيد. إلى ذلك، أعلنت ايران عن تدشين خط انتاج صاروخ محلي الصنع من طراز “جو-جو” يحمل اسم “فكور” متوسط المدى بعد اختباره بشكل نجاح العام الماضي. من جهة أخرى، أشار التقرير السنوي لوكالة الاستخبارات الوطنية الألمانية للعام 2017 إلى خطر أنشطة التجسس الإيرانية المتزايدة في ألمانيا. وذكر التقرير الذي تم تقديمه في برلين، أمس، إلى أن إيران أصبحت على نحو متزايد مصدر الهجمات الإلكترونية ضد ألمانيا، وإنها تمثل خطرا على الشركات الألمانية والمؤسسات البحثية. وتحدث التقرير الذي أعلنه وزير الداخلية، هورست زيهوفر، عن هجمات إلكترونية متزايدة مصدرها على الأرجح إيران منذ العام 2014، وأنه تم رصد الكثير من مثل هذه الهجمات على أهداف ألمانية في عالام 2017، لافتاً إلى أن جواسيس روسيا والصين والإيرانيين هم الأكثر نشاطاً في ألمانيا.

 

الجيش السوري يطوّق “داعش” في اليرموك وإسرائيل تسقط إحدى مقاتلاته وأعلن تحرير 21 بلدة بريفي درعا والقنيطرة وأكد أن الـ"سوخوي" لم تخترق الأجواء المعادية

القدس، عواصم- وكالات/السياسة” /24 تموز 2018/ أعلن الجيش الإسرائيلي إسقاطه طائرة حربية سورية “اخترقت أجواء إسرائيل” أمس، فيما أكدت دمشق استهداف إحدى مقاتلاتها “في الأجواء السورية”، خلال العمليات العسكرية المستمرة على “تجمعات وأوكار التنظيمات الإرهابية في المنطقة الجنوبية، التي أسفرت عن تحرير 21 قرية وبلدة على جانبي الحدود الإدارية لمحافظتي درعا والقنيطرة”، حسبما أفاد ناطق عسكري سوري أمس. وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي اللفتنانت كولونيل جوناثان كونريكوس، للصحافيين أمس: “أسقطناها (الطائرة السورية) وتحطمت… ليست لدينا أي معلومات حتى الآن عن الطيارين. ليس لدي علم بأي أنباء عن رصد مظلات، ولا نعلم إذا تم العثور على أي طيارين”، مؤكداً أن الطائرة “سورية وليست روسية. الشيء الوحيد الذي نعلمه عن الطائرة هو أنها تحطمت، وذلك على الأرجح في الجزء الجنوبي من هضبة الجولان، تحت السيطرة السورية”. لكنَّ مصدراً عسكرياً سورياً، قال أمس: إن “العدو الإسرائيلي، وفي إطار دعمه المفضوح للمجموعات الإرهابية، استهدف إحدى مقاتلات الجيش العربي السوري خلال قصفها أوكار الإرهابيين على أطراف وادي اليرموك بريف القنيطرة الملاصق لريف درعا الغربي”. ونقلت وكالة الأنباء السورية “سانا” عن المصدر العسكري، أن “الكيان الإسرائيلي عَمَد، خلال سنوات الحرب الإرهابية على سورية، إلى مشاركة التنظيمات الإرهابية في اعتداءاتها على القرى والبلدات والمواقع العسكرية، سواء عبر التدخل المباشر، أو من خلال تزويد الإرهابيين بمختلف أنواع الدعم اللوجستي والتسليحي والاستخباراتي لتنفيذ أجندات معادية للسوريين”. إلى ذلك، أعلن المصدر أن “عمليات الجيش المتواصلة في المنطقة الجنوبية ضد تجمعات وتحصينات المجموعات الإرهابية، أسفرت خلال الساعات القليلة الماضية عن تحرير 21 قرية وبلدة بريفي درعا والقنيطرة، هي: المهير والرفيد ورسم الحسن والحيران الشمالي والحيران الجنوبي ورسم عزرائيل ورسم البنيان ورسم زعرورة وغدير البستان وأبو قليعة وأبو تينة والمعلقة والجبيلة والمدورة وأبو الخشان وأم اللوقس والمهيوبة والمشيدة والبصة والبكار والبكار الشرقي”. وكان الجيش الإسرائيلي، أعلن في بيان ظهر أمس، أنه “راقب من كثب اختراق مقاتلة سورية من نوع (سوخوي) المجال الجوي الإسرائيلي مسافة 2 كم، وتم إسقاطها بصاروخين من طراز (باتريوت)”. وأكد البيان أن “الجيش الإسرائيلي في حال تأهب قصوى، وسيواصل التحرك ضد اي انتهاك لاتفاقية فصل القوات العام 1974، في هضبة الجولان المحتلة. ولم يعلن الجيش أين سقطت المقاتلة، لكن مصور وكالة “فرانس برس” في الجولان المحتل، قال: “نشاهد في القنيطرة السورية سحب دخان ونيراناً، لكن ليس معروفاً إذا كانت من بقايا صاروخ أو قطع من الطائرة”. وهي المرة الاولى التي تسقط فيها اسرائيل مقاتلة سورية منذ عام 2014. وتشن القوات الحكومية السورية، بدعم روسي، هجوماً ضد جيب صغير يسيطر عليه ما يسمى “جيش خالد بن الوليد” المبايع لـ”داعش” في منطقة حوض اليرموك جنوب غربي درعا، ويشمل الحوض قسماً صغيراً من القنيطرة المحاذية. وباستعادة السيطرة على حوض اليرموك من قبضة “داعش” تصبح منطقة الجنوب الغربي السوري بالكامل تحت سيطرة الحكومة السورية، بما فيها كل المناطق الحدودية مع إسرائيل والأردن.

 

تركيا تبدأ في بناء جدار عازل في إدلب

”السياسة” /24 تموز 2018/بدأت السلطات التركية بتشييد جدران عازلة في بعض مناطق إدلب شمال سورية، وسط مخاوف السوريين من أن يكون هدف العملية عزل المحافظة كليا عن مناطق سيطرة الجيش السوري. وذكرت وكالة “سمارت” السورية المعارضة، أن شاحنات محملة بجدران إسمنتية دخلت أول من أمس، إلى نقطة المراقبة التركية في تلة العيس جنوب حلب. وقال مصدر عسكري رفض الكشف عن اسمه، إن 360 شاحنة بمقطوراتها تحمل كل منها ثلاثة جدران عازلة، دخلت من معبر قرية كفرلوسين باتجاه نقطة المراقبة في تلة العيس برفقة عناصر “هيئة تحرير الشام” (“النصرة” سابقا). أضاف المصدر، إن الجدران العازلة ستوزع على مراحل وسيتم بناؤها على طول الخط المحاذي لمناطق سيطرة الجيش السوري في قريتي الصرمان وتل الطوقان بإدلب في الوقت الحالي، مشيرا إلى أن الجيش التركي سيدخل يوميا 40 شاحنة محملة بالجدران العازلة لتبنى بمحيط نقاط المراقبة

 

تعاون بين الأمم المتحدة والأردن بشأن إعادة توطين “الخوذ البيضاء”

”السياسة” /24 تموز 2018/ أعلن المتحدث باسم مكتب مفوضية الأمم المتحدة السامية للشؤون الإنسانية أندريه ماخيتشيتش، أمس، أن المفوضية السامية للشؤون الإنسانية تتعاون مع السلطات الأردنية في مسألة إعادة توطين 422 عنصرا من “الخوذ البيضاء” وأفراد عائلاتهم إلى بريطانيا، وكندا، وألمانيا ودول أخرى. وقال ماخيتشيتش في تصريحات نقلتها مواقع إلكترونية إن “مفوضية الأمم المتحدة السامية للشؤون الإنسانية لم تشارك في الإجلاء، الذي جرى خلال عطلة نهاية الأسبوع، بناء على طلب عدد من دول الأمم المتحدة، بما فيه بريطانيا، كندا وألمانيا، وبعد سماح السلطات الأردنية، استقبلت الأمم المتحدة في الأردن 422 مواطناً سوريا من القسم الجنوبي للبلاد، الذين كانت حياتهم في خطر والذين طلبوا اللجوء في تلك البلدان التي ذكرتها، نحن نعمل مع حكومة الأردن من أجل إعادة توطين هؤلاء الأشخاص إلى البلدان التي قدمت لهم الحماية وحل لمشاكلهم”.وفي وقت سابق، أعلن المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، أن الأمم المتحدة ليس لها علاقة بمسألة نقل نحو 420 ناشطا من منظمة “الخوذ البيضاء “من سورية، مضيفاً “نحن ممتنون جدا للأردنيين الذين بكرمهم وحسن ضيافتهم استقبلوا 422 سوريا”.

 

السيسي للمصريين: اصبروا وسترون العجاب وتورط "الإخوان" ومخابرات خارجية بترويج الإشاعات الهدامة

القاهرة – وكالات/الثلاثاء 24 تموز 2018/أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ان محطة الضبعة النووية ستنقل مصر إلى مصاف الدول المتقدمة، حيث سيتكلف تنفيذها نحو 100 مليار دولار. وقال خلال افتتاح عدد من المشروعات القومية في مجال الكهرباء، أمس “سننفذ مشروعاتنا بنسبة 100 في المئة وعلى أعلى مستوى وليس أقل من ذلك؛ كي تقوم مصر ولا يستطيع أحد أن يوقعها”، مضيفا “هناك من يتكلمون كثيرا ولا يرون حجم الجهد والعمل والقفزة التي تتم، وأنتهز هذه الفرصة خلال افتتاح تلك المشروعات كي أقول للمصريين يجب أن تفخروا بأنفسكم وأن تسعدوا بما أنجزتموه لأنه لا يستطيع أحد أبدا أن يحبطنا، كل المطلوب هو أن تصبروا وسترون العجب العجاب في مصر، لأننا نأخذ الأمور بجدية ومسؤولية وإصرار”. ودشّن السيسي أكبر محطة لتوليد كهرباء الرياح في العالم داخل منطقة جبل الزيت في البحر الأحمر، بطاقة إنتاجية 580 ميغاواط، وكلفة 12 مليار جنيه مصري”.

ويعمل في المشروع الذي اعتمد على 1.6 مليون طن من الخامات، 20 ألف عامل خلال مراحل الإنشاء المختلفة. إلى ذلك، وفيما أكد السيسي أن الدولة المصرية تصدت خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة لـ 21 ألف شائعة، الهدف منها إثارة البلبلة داخل المجتمع، كشفت دراسة للجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في مجلس النواب، أن نحو 53 ألف شائعة تم إطلاقها داخل مصر خلال 60 يومًا في شهري سبتمبر وأكتوبر من عام 2017، تم بثها من خلال وسائل مختلفة وكانت النسبة الأكبر من خلال “السوشل ميديا”. وشهدت الفترة الماضية تعمّد جماعة “الإخوان” نشر مجموعة من الشائعات ضد الوزارات والقطاعات الخدمية، وذلك في محاولة منهم لفقد ثقة المواطن في النظام السياسي والحكومة، أملًا في خروج الشعب ضدهم. وقال الخبير الأمني في مجال الاتصالات، محسن هاشم، لموقع “إيلاف” الالكتروني، إنه “بخلاف تورط الإخوان في نشر نسبة كبيرة من الشائعات التي أعلن عنها الرئيس السيسي أخيرًا، فإن هناك جهات مخابراتية وأمنية تابعة لدول عربية وأجنبية تتعمد ترويج الشائعات ضد مصر، بهدف إسقاط النظام وعودة نظام الإخوان، وتكرار ما يحدث حاليًا في سورية وليبيا”. من جانبه، أكد رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي في مجلس النواب، كمال عامر، أن “الشعب المصري يدرك جيدًا التحديات التي تواجه الدولة منذ عزل الإخوان من الحكم، وهناك تلاحم كبير في مواجهة تلك الشائعات، ولن ينجح الإخوان في نشر الفتنة بين المصريين”.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

هل يراهن لبنان على انفتاح بين السعوديين والأسد؟

طوني عيسى/جريدة الجمهورية/الأربعاء 25 تموز 2018

تعصف بسوريا تحوُّلات سياسية وعسكرية، بل انقلابات، لم يكن أحد يتصوَّرها قبل أشهر قليلة. وبرعاية «العرّاب» فلاديمير بوتين، لا يستعيد نظام الرئيس بشّار الأسد معظم سوريا فحسب، بل تفيد المعلومات أيضاً أنه يقترب من ترميم علاقاته بالمملكة العربية السعودية والمنظومة الخليجية وواشنطن.

باستثناء المنطقة الشمالية الشرقية التي ينتشر فيها الأميركيون، وادلب، كل سوريا تقريباً باتت تحت سيطرة الأسد. وفي تقدير المتابعين أنّ الانتصارات العسكرية التي يحقّقها الأسد مأذون لها إقليمياً ودولياً، بل هي نتيجة توافقات إقليمية (إسرائيلية خصوصاً) ودولية (أميركية - روسية خصوصاً)، ويراد منها التأسيس لمستقبل سوريا والمنطقة بكاملها. خلال الحرب، نجح الأسد بدعم ايراني وروسي في إثبات أنه حاجة، ولو موقتة، في لعبة التوازنات الإقليمية والدولية. وبقاؤه في الحكم بات يحظى اليوم بمباركة أميركية وأوروبية وعربية. وفي الأعوام الأخيرة، تراجعت القوى العربية التي دعمت المعارضة السورية لسنوات، وبدأت تفتح معه أقنية اتّصال. وتتوقع أوساط ديبلوماسية أن يرتفع مستوى التواصل بين دمشق وبعض دول الخليج العربي في المرحلة المقبلة، بعد أن يبادر الأسد إلى بلورة موقفه من إيران ونفوذها في المنطقة العربية، بدءاً من اليمن والخليج العربي وصولاً إلى سوريا ولبنان. وتشير الأوساط إلى أنّ دينامية التطبيع بين دمشق والمملكة العربية السعودية انطلقت مع بروز نجم وليّ العهد الأمير محمد بن سلمان. فالرجل يعتبر أنّ الخطر الأساسي الذي يواجه المنطقة العربية هو إيران، وأما الأسد فمصيره مرهون بالعملية السياسية التي يقرّرها السوريون أنفسهم.

وفي مطلع آذار الفائت، كشف وليّ العهد عن ذلك بوضوح عندما قال لمجلة «التايم» إنّ بلاده ترضى ببقاء الأسد في السلطة شرط أن تنسحب إيران من سوريا. ويتردّد أنّ اتّصالاتٍ على مستويات مختلفة جرت بين القيادتين السعودية والسورية في الأشهر الأخيرة، وربما يجري تتويجها بلقاء علني بين الجانبين، ولكن بعد أن يُظهِر الأسد أنه بدأ فعلاً ينأى بنفسه عن النفوذ الإيراني. وسيكون من مستتبعات ذلك إعادة سوريا إلى جامعة الدول العربية.

وتلتقي الرغبة السعودية في تقليص نفوذ إيران مع الطرح الأميركي في قمّة هلسنكي، حيث منح الرئيس دونالد ترامب نظيره الروسي «كارت بلانش» في سوريا، مقابل أن يتعهّد مهمّة إبعاد النفوذ الإيراني. وهذه مهمّة صعبة جداً سواءٌ بالنسبة إلى بوتين أو الأسد لأنها ستؤدّي إلى دقّ إسفين داخل المحور الواحد وشقّه وإضعافه. وإذ يرتاح بوتين إلى الوكالة الأميركية الممنوحة إليه لإدارة الملف السوري، والاعتراف بسوريا قاعدة نفوذٍ روسية على المتوسط، فإنه يحاذر الذهاب بعيداً في إضعاف الحليف الإيراني الذي لطالما اعتمد عليه لتحقيق التوازن في مواجهة حلفاء واشنطن في الشرق الأوسط. وتحاول موسكو الاستفادة من رصيدها القوي مع المملكة العربية السعودية لتسويق مبادرات سياسية تقضي ببقاء الأسد في المراحل الأولى من تطبيق الحلّ السياسي، على أن يتقرّر مستقبله تلقائياً في العملية الديموقراطية. وثمّة مَن يتحدّث عن سلّة متكاملة من الخطوات المتعلقة بسوريا والشرق الأوسط تمّ التوافق عليها في هلسنكي، ويحصل فيها كل طرف على حصته: إسرائيل تحقّق «صفقة القرن» التاريخية التي تريدها، روسيا تكرّس نفوذها في سوريا وترعى التسوية هناك، والمملكة العربية السعودية تبعد النفوذ الإيراني وتَضْمن استقرار الخليج.

ولم يحسم السعوديون نهائياً إذا كانوا مستعدّين للحلول محلّ القوات الأميركية التي يرغب ترامب في أن يسحبها من سوريا. وهم يريدون انسحاب إيران أولاً، لأنّ الاصطدام بها على الأرض السورية سيكون مكلفاً جداً. ومستوى الحذر يبدو أعلى لدى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي لا يريد تخريب علاقاته لا مع الأسد ولا مع موسكو ولا طهران.

وفي هذا الخضم، «الماكينة» تتحرّك بسرعة في سوريا. ومن علاماتها سيطرة النظام على الحدود الجنوبية من الأردن فإسرائيل إلى لبنان. وعندما تتمّ إعادة فتح معبر «نصيب» مع الأردن، ستنتعش شبكة المواصلات والمصالح التجارية بقوة، وسيضطر السوريون والأردنيون واللبنانيون والسعوديون إلى التنسيق على مستويات مختلفة. ومن علامات هذه «الماكينة» أيضاً، ملف النازحين الذي أخذته روسيا على عاتقها، ودخول لبنان قريباً في عهد انفتاح جديد مع النظام من خلال زيارات متبادلة على مستويات رفيعة، سواءٌ في ملف النازحين أو الملفات الاقتصادية الضاغطة. وفي هذه الأجواء، يبدو منطقياً أن يكون عدد من القوى الداخلية في وضعية الانتظار لنتائج التطورات السورية وانعكاساتها على لبنان. والجميع يبني حساباته على الحدث السوري ولا يريد التسرّع والندم لاحقاً. وضمن هذه الزاوية أيضاً يمكن النظر إلى التأخير في تأليف الحكومة. والرئيس سعد الحريري يدرك جيداً حجم التحوّلات في الملف السوري وحدود انعكاساتها على لبنان. فإذا تأخّر الانفتاح السعودي على دمشق ستطول المراوحة في لبنان، وأما إذا تحقّق في موعد قريب، فيعني ذلك عودة معادلة «س - س» الشهيرة. ولذلك، يستخدم الحريري عاملَ الوقت لتدوير الزوايا. فهو يستمع هادئاً إلى مطالب القوى الداخلية، لكنه ينظر باهتمام إلى ما تريده القوى الإقليمية والدولية النافذة، ويترقّب ما سيحصل على المستوى الإقليمي، وخصوصاً على مسار العلاقات بين دمشق والرياض. فإذا حصل الخرق في العلاقات، سيكون هناك مناخ آخر مختلف في لبنان وتتألف حكومة الـ «س- س» مجدداً. ولكن، لا موعدَ واضحاً للتقارب السوري - السعودي. وبالتأكيد هو ينتظر أن ينأى الأسد بنفسه عن طهران. وهنا بيت القصيد: هل يمكنه القيام بذلك؟ وكيف؟

 

حقيبة «الدفاع» و«القوات»: من الزنزانة إلى «مكتب الوزير»!

ملاك عقيل/جريدة الجمهورية/الأربعاء 25 تموز 2018

يجاهر ضبّاط كبار في المؤسسة العسكرية أنّ وزارة الدفاع لن تؤول إلى وزير «قواتي» في الحكومة المقبلة... ولا كلّ الحكومات! الموقف ليس رسمياً، وليس من عادة الضبّاط المجاهرة بمواقف سياسية، أقلّه في الإعلام. لكنّ العقدة عملياً ليست هنا. ضمن «الحرب» المعلنة بين «التيار الوطني الحر» و«القوات» على الحقيبة السيادية، أكانت وزارة الخارجية أو وزارة الدفاع، تبدو حتى الآن في جيب العهد حصراً. جهة واحدة فقط تملك قرار إحداث نقلة «سياسية»، للمرّة الأولى في تاريخ «الإدارة» السياسية لوزارة الدفاع، هي، الرئيس ميشال عون. يوافق «الجنرال» فيُعيّن وزيراً «قوّاتي» على رأس وزارة الدفاع، ويرفض «ما بتِمشي». المنحى الطاغي في بعبدا حتى الآن هو الآتي: «ليس في عهد ميشال عون يُعيَّن ممثلٌ لسمير جعجع في اليرزة»! بين حكومتَي 2016 و2018 اختلفَ المشهد في السباق العوني - القواتي الى اليرزة. في الحكومة الأولى للعهد طالبَت معراب علناً بحقيبة سيادية، هي الدفاع، من ضِمن اتّفاق المحاصصة «بالنصّ». التسوية حضَرت سريعاً من خلال منح «القوات» منصبَ نائب رئيس الحكومة الذي لم يكن مدرَجاً ضمن إطار هذا الاتفاق المكتوب مقابل التخلّي عن هذا المطلب. في مفاوضات تأليف الحكومة اليوم فَهم رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع باكراً أنّ نيابة رئاسة الحكومة «خارج النقاش» فكان التركيز على «السيادتين»: «الخارجية» أو «الدفاع»! إندرَج لقاء وفد «القوات» في 18 تمّوز الفائت مع قائد الجيش العماد جوزف عون من ضِمن محاولة تسلّقِ معراب درجات السلّم نحو اليرزة. غاب كلّياً بند «حقيبة الدفاع» عن اللقاء. كان هاجس «القوات» يتركّز على إزالة ما تبَقّى من ترسّبات في العلاقة الملتبسة بين الطرفين، خصوصاً بعد «إشكال واشنطن» والكلام المنقول عن رئيس قطاع أميركا الشمالية في «القوات» جوزف الجبيلي.

أكّد أعضاء وفد كتلة «الجمهورية القوية» لقائد الجيش في لقاء التعارف الاوّل أنّ «تسريب محضر كلمة الجبيلي أمام أعضاء في الكونغرس في 25 أيار الماضي جاء مجتزَأً»، مشيرين الى «الدور السلبي لسفير لبنان في واشنطن غابي عيسى»، ومؤكّدين «الدعم القواتي الكامل للجيش».

مصادر قريبة من جعجع تؤكّد أنّ «الدعاية العونية» المستمرّة حول العلاقة السيّئة بين «القوات» وقيادة الجيش هي «كذبة كبيرة». منذ لحظة خروج السوريّين من لبنان وحتى اليوم تتطوّر العلاقة ضِمن مسار إيجابي متصاعد، وقد ساهمت المصالحة المسيحية في تزكيةِ هذا التوجّه وبلورتِه. وذلك، على الرغم من الدور السلبي جداً الذي لعبَه في السابق ولا يزال النائب شامل روكز، وآخِرُ ترجماته خلال فترة الانتخابات النيابية الماضية، خصوصاً جولته الانتخابية في بلدة القليعات، وهو الأمر نفسه الذي فعله الوزير جبران باسيل».

وتذهب «القوات» إلى حدّ التأكيد، وفق أوساطها، أنّها في السنوات الماضية، على عهد قائد الجيش السابق جان قهوجي، وصولاً إلى اليوم، لعبَت دوراً إيجابياً على خط تسليح الجيش من خلال شبكة علاقاتها وصداقاتها مع الأميركيين والسعوديين، وأنّ الجبيلي تعرّضَ لظلمٍ كبير سببه السفير اللبناني في واشنطن، وقد تمّ توضيح هذه المسألة «بالأدلّة» أمام العماد عون في لقاء اليرزة». من جهتِه، أكّد قائد الجيش للوفد الزائر أنّ القيادة العسكرية منفتحة على جميع القوى السياسية وتقف على مسافة واحدة منها، ولا مشكلة مع «القوات»، لكنّه أبدى تحفّظاً عن «أداء الجبيلي وسياسته».

في الشكل، النزاع القواتي - العوني على أشدّه في المفاوضات على الحقيبة السيادية. في المضمون، وفق المعلومات، لم يجلس الطرفان جلسة واحدة للبحث في نوعية الحقائب، ولا سيّما منها «الدفاع». فمصادر «التيار» تجزم: «لا نقاشَ جدّياً حصل ولا القرار قد حُسِم حتى على مستوى قيادة «التيار»، مع العِلم أنّ في الاجتماع ما قبل الأخير لـ«التكتل» بَرز موقف معلن لنا للمرّة الأولى، هو أن لا «فيتو» على إسناد حقيبة سيادية لـ«القوات» أو على عدد وزراء الحزب»، لافتةً إلى «أنّ «طبّاخي» التشكيلة الوزارية بالأحجام والحقائب هم حلقة ضيقة جداً يحرص أطرافها على عدم تسريب ما يدور فعلاً في الغرف المغلقة».

يَستند جعجع، حسب أوساطه، إلى كلام صريح صَدر عن رئيس مجلس النواب نبيه بري وتمَّ إبلاغه مباشرةً إلى الوزير ملحم الرياشي، وهو «أنّ عين التينة و«حزب الله» لا يتدخّلان إطلاقاً في الحصّة المسيحية، ولا «فيتو» شيعياً على تسلّم «القوات» حقيبة سيادية».

وتُحمّل «القوات» باسيل مسؤولية تعطيل مسار «البحث في التفاصيل»، والذي كان انطلق من بكركي من خلال اللقاء الثلاثي الذي جمع النائب ابراهيم كنعان والرياشي مع البطريرك بشارة الراعي. فبعد انتهاء اللقاء تمّ التوافق على نقلِ محضر مداولاته الى رئيس الجمهورية ثمّ باسيل ثمّ جعجع، لكن سريعاً جمَّد رئيس «التيار» حركة كنعان مانعاً إيّاه من استكمال «بَرمة» المشاورات في بعبدا ومعراب ولدى باسيل. ليس تفصيلاً بسيطاً لدى «القوات» أن ينتقل جعجع من تحت إلى فوق. من زنزانة وزارة الدفاع إلى «مكتب الوزير». هي معركة سياسية بامتياز يسعى جعجع لاستثمارها جيّداً في الفترة المتبقّية من عمر العهد. لكنّ رئيس الجمهورية ثمّ باسيل يقفان بالمرصاد، ليس فقط في شأن حقيبة «الدفاع»، بل «الخارجية» أيضاً، وإنّ إحالة «تفاهم معراب» باكراً إلى التقاعد سهَّلت المهمّة على العونيين. وفق حسابات «التيار»، إستناداً إلى معادلة الأحجام، الحقيبتان السياديتان المسيحيتان، بعد التسليم بكون وزارة المال لبرّي و«الداخلية» للحريري، هما لـ«التيار» ورئيس الجمهورية، بغَضّ النظر عن ماضي «القوات» الأسوَد مع الجيش و«عقدة» وصولها إلى اليرزة.

 

ماري دنيز معوشي

الدكتور إبراهيم نجار/جريدة الجمهورية/الأربعاء 25 تموز 2018

سألتُ ماري دنيز معوشي مراراً وهي في مطلع مسيرتها القضائية، بعدما أتمّت دراسات جامعية مثالية: لماذا إخترتِ القضاء؟ هل إنك تريدين إقتفاء آثار والدك القاضي؟ لماذا لا تحاولين إقتحام المحاماة؟ فلديكِ الجرأة والكفاءة كي تتصدّري مَن هم من جيلكِ. كانت ماري دنيز تجيبني دائماً: «هذا هو قدري. وأنا إخترتُ القضاء إيماناً مني برسالته السامية، فقد علّمني والدي كيف تكون القدوةُ في إحترامِ القانون وفرضِ هيبة الدولة». تدرّجت ماري دنيز معوشي، واكتسبت خبراتٍ عظيمة حتى بدت من رجالات القضاء الأقوياء. تستقبل، تبتسم، تحاور، تستمع، تناقش وتسترسل في ما يجوز للقاضي التعاطي به ضمن حدود اللياقة وموجب التحفّظ. ترأست محكمة استئناف جبل لبنان في المتن، فأخذت تطبّق أصول المحاكمات المدنيّة بطريقة غير مسبوقة. فلا إستمهال ولا أعذار ولا مماطلة ولا تلكؤ، لا من قبل المتقاضين، ولا من قبل القلم وأعماله، حتى يتمّ التبادل وعندئذٍ كانت تحدّد جلسة للمرافعة الشفهية، حيث يتاح للمحامي إبراز الحجج الرئيسية التي يستند اليها في دفاعه، ثم تلفظ حكمها. وكانت أحكامها قاسية، لأنّ قناعاتها كانت راسخة ولأنّ منطقها القانوني كان قاطعاً كحدّ السيف.

لا أخفي أنني خسرتُ قضية كان لقلمها في خسارتها حيزٌ كبير. فالقناعات قد تختلف، والقانون يقبل تفسيرات متعددة. بيد أنني وجدتُ في تلك القاضية قامةً نادرة، على الرغم من عنادها وإصرارها وتمسّكها بقناعاتها، من دون استفزاز او تملّق. عندما قُدّر لي أن أتبوّأ وزارة العدل، وشغر مركز رئيس هيئة التشريع والاستشارات، كان من الطبيعي أن أختارَ ماري دنيز، المستقلّة الرأي، المستقيمة السيرة، النظيفة الكفّ، الصادقة في علاقاتها، فاقترحت إسمَها من دون تردّد لكي تكون رئيسة هيئة التشريع والاستشارات. كنتُ أعلم آنذاك أنّ ماري دنيز تعاني من مرض، وأنها كانت تقاوم القدر مقاوَمةً شرِسة، بثباتٍ وصمتٍ وشجاعة، وإبتسامتها لا تفارق وجهها النيّر. فشلت محاولتي تعيينها للمرة الأولى في حكومة دولة الرئيس فؤاد السنيورة 2008-2009، لكنني عاودتُ الكرّة مجدداً في الحكومة التالية، وتمّ التصويت على تعيينها. وكان التصويت نادراً في مجلس الوزراء حينذاك. دخلت ماري دنيز معوشي الى هيئة التشريع والاستشارات، أعادت تنظيمَها، حرصَت على ترشيدها وعلى وضع نفسها بتصرّف كل الوزارات المعنيّة. لكنني أشهدُ أنها لم تجامل كباراً في الجمهورية عندما حاولوا إقناعها بوجهة نظرهم وبقيت القاضية العنيدة ثابتةً على قناعاتها القانونية. كانت ماري دنيز صديقةً وحاميةً، ليس لأفراد عائلتها وحسب، بل لمَن كانوا يقصدونها إلتماساً لبعض العدالة، وبقيت قلعةً من الوجدان لا تساوم إلّا مع ما يتّضح أنه يليق بالفكر القانوني الصحيح. كرّمتها أوسمةٌ، وبكاها أصدقاءُ لها كثر. أما أنا فأقول لها: ليكن ذكراكِ مؤبّداً!

 

أزمة بلا مخارج

نبيل هيثم/جريدة الجمهورية/الأربعاء 25 تموز 2018

مشكلة لبنان أنه و«الأزمة» شقيقان توأمان، مولودان من أم وأب محكومان بذهنية سياسية تحترف فقط الدخول في «أزمة»، لكنها لا تعرف كيف تخرج منها. وإن خرجت، فإما بصدفة يكون الفضل فيها لضربة حظ، وإما بمحطة دموية مكلفة كتلك التي انتقل فيها لبنان الى زمن الطائف.

هذه الصورة، يرسمها مرجع كبير؛ أزمات تتوالد وتتراكم، والحبل على الجرّار مع الذهنية المعشّشة في بعض الرؤوس والنفوس. ومن الطبيعي جداً في هذه الحالة أن تنعدم الحلول والمخارج والقواسم المشتركة وأن يتعطّل كل شيء بدءاً من تأليف الحكومة الى كل الأمور الأخرى.

قبل الطائف، كانت ازمة نظام، ازمة تفرّد وامتيازات، ازمة شراكة. وأما بعده، فالمعاناة استمرّت، وفاقت فترة ما قبل الطائف بتفريخ الأزمات، وعددها ونوعيّتها، والشواهد لا تُحصى:

• أزمة نظام، مازالت هي الأساس؛ الدستور مجرّد كتاب، يطبَّق فقط حينما تقتضي المصلحة وليس وفق احكامه، ويفسَّر بحسب المزاج السياسي، واحكامه الملزمة يجري تخطّيها باستسهال فظيع، وبخلط عجيب غريب للصلاحيات، وبتواطؤ موصوف على مخالفته، على ما جرى في محطات كثيرة.

• أزمة حكم مفتوحة، تفتعلها عقلية ترفع الطائف الى مرتبة القدسية، وفي الوقت نفسه تحاول ذات العقلية أن تغرف ممّا قبله، وتُسقطه على ما بعده وتؤسّس ما يمكن تسميته بـ«دستور الهيبة» وتفرض بناءً عليه اعرافاً جديدة.

• أزمة قانون، تحكمها الاستنسابية في تطبيق القوانين، صار القانون آخر ما يحترم، والمحاصصة هي المبدأ، وجملة «يعمل بهذا القانون فور نشره في الجريدة الرسمية» صارت بلا أيِّ معنى في عشرات القوانين المعطّلة بإرادة مشتركة بين أصحاب المقامات الرفيعة، ولا مَن يحاسب، بل لا مَن يخاف مِن الحساب.

• أزمة شراكة، فاقدة لمعنى المساواة والعدالة والتوازن، لكل فريق سياسي تفسيره لها، وتطبيقها يتمّ بطريقة «ما لي هو لي وما لك هو لي ولك»، وفي بعض الاحيان «ما لك هو لي وحدي وليس لك». ثمّة امثلة كثيرة، ترد في طروحات بعض الاطراف في زمن التأليف المعطّل حالياً.

• أزمة وطنية، لكل طرف تفسيره لمعنى الوطنية، أسوأ ما يتفرّع عنها هو رغبة الاستقواء بجهات من خارج الحدود، رغبةٌ يغذيها افتراق النظرة الى لبنان كوطن وكيان بحيث لا تعرف ايّ لبنان تريد، هل لبنان العربي، لبنان الأميركي، لبنان الخليجي، لبنان السوري لبنان الإيراني؟ كأنّ لكل طرف لبنانه، هنا اصل المشكلة والصراع.

• أزمة اقتصاد، هي الأكثر تفاقماً، قد يقال إنّ عواملها خارجية وناتجة عن الازمة الاقتصادية العالمية، لكنّ العامل الداخلي، خصوصاً السياسي الحاكم أو المتحكّم، هو صاحب الدور الاساس في مفاقمة هذه الازمة سواء بالتوتير السياسي او بإقرار قوانين مرهقة للخزينة كسلسلة الرتب والرواتب. وليس في يد الطاقم السياسي ايّ حلول او مبادرات، وصار الامر ينذر بتفاقم اكبر يُخشى معه أن نصل الى وقت تفقد فيه المسكّنات التي يقوم بها مصرف لبنان مفعولها، هذا إذا لم تترتّب عليها آثار شديدة السلبية.

• أزمات في كل المفاصل الاخرى، من ازمة النفايات التي جرى تطييفها، أزمة ادارة وفساد وفوضى، أزمة شعارات من فوق، ومن تحت صفقات واتّفاقات سرّية على أكل الدولة ومواردها، وصولاً الى أزمة عدّ، ربطاً بنتائج الانتخابات، وكل طرف يقرأ نتائجه على أنها هي النتيجة النهائية للانتخابات ويريد فرضها وإلزام الآخرين بها.

المجال لا يتّسع لإيراد مسلسل الأزمات كله، القاسم المشترك بينها انها كلها مازالت حيّة، منها ما هو مشتعل ومنها ما هو جمر تحت الرماد، والبلد مقسوم على كل منها ولم يصل الطاقم السياسي الى ايجاد حلّ نهائي لأيٍّ منها، ومَن المسؤول هنا.. فالله أعلم!

يبقى أنّ أزمة التأليف مفتوحة، والجبهات السياسية مشتعلة تتقاصف بكلام من كل العيارات. وفي الموازاة اشتعلت أزمة النازحين السوريين. يغذّيها بازار المزاديات والاستثمار السياسي.

كل الأزمات خطيرة، لكنّ الأخطر هو أزمة النازحين، الروس بدأوا تحرّكاً لعله يحقق هدف لبنان بإزاحة هذا الثقل عنه، الذي زاد عن المليوني نازح بكثير، فالسنوات الاخيرة سجّلت زيادة ولادات في صفوف النازحين ما فوق الـ300 ألف ولادة.

لبنان يريد عودة النازحين، العالم كله، الصديق والشقيق وبشهادة كل المسؤولين لن يقدّم مساعدات لا آنيّة ولا مستقبلية لتوفير هذه العودة، والأعباء تتزايد والولادات ايضاً، والشحّ المالي يصرخ، ومع ذلك يتفجّر سجال داخلي هو كيفية العودة. ويدخلها في السياسة بين طرف يدعو الى الحوار مع النظام السوري لتسهيل هذه العودة، وبين طرف يرفض أن يقدّم لهذا النظام شرعيّة أو تغطية من خلال هذا الحوار.

لبنان في نهاية الامر يريد أكل العنب، لكنّ السجال مستمرّ بين الطرفين، وقد يتفاعل ربطاً بتطوّرات هذا الملف. ثمّة فكرة حلّ يطرحها احد المراجع، تقول بمبادرة رئيس الجمهورية الى الدعوة الى طاولة حوار حول النازحين لبلورة موقف لبناني موحّد. مع أنّ الطريق الأسهل لهذه العودة يتمّ عبر حوار بين الحكومتين اللبنانية والسورية. ويجب ألّا ننسى أنّ لبنان يحاور إسرائيل بشكل غير مباشر، وبرعاية الامم المتحدة وعبر الأميركيين، حول الحدود البرّية والبحرية، وكذلك عبر (اللجنة العسكرية الثلاثية المشتركة) حول المشكلات التي تحصل بين حين وآخر على الحدود.

 

عباس إبراهيم: لا اعتراض على مهمتي

نقولا ناصيف/الأخبار/الثلاثاء 24 تموز 2018

تقدّم الكلام عن الحوار مع سوريا في ملف النزوح السوري ما عداه، وخصوصاً تأليف الحكومة الذي دخل، على ما يبدو، في كهف التأجيل إلى أمد غير قريب. بيد أن السجال الجديد لا يقل أهمية مذ تبارى الأفرقاء في التحايل على التواصل مع دمشق

تلا تعيين اللواء عباس إبراهيم مديراً عاماً للأمن العام في 18 تموز 2011 انفجار الحرب في سوريا في 15 آذار عامذاك. إلا أنه، مذذاك، تولى التنسيق الأمني مع سوريا في وقت كانت حكومة الرئيس نجيب ميقاتي قرّرت في بيانها الوزاري النأي بالنفس. لم تُدرج مهمته في سياق هذا التعريف المحدث لتجنيب لبنان تداعيات الحرب الدائرة هناك. لم ينقطع إبراهيم عن زيارة دمشق في نطاق مهمات سرّية، ارتبطت بتبادل معلومات، وتسلل مسلحين إلى الداخل السوري عبر الأراضي اللبنانية أو العكس، أو استقدام مقاتلين إلى سوريا من طريق لبنان. أول ملف علني جبهه بعد أشهر قليلة على توليه منصبه معها عام 2012، هو مخطوفو أعزاز بالتزامن مع استعادته في السنة نفسها تسع جثث لمقاتلين سنّة لبنانيين وقعوا في مكمن في تلكلخ، ألحقه باسترجاع مقاتل كان أسيراً لدى الجيش السوري. ثم في السنة التالية عام 2013 خطف راهبات معلولا.

لم تقتصر لقاءاته على المسؤولين الأمنيين الكبار في الاستخبارات العسكرية والعامة، بل اجتمع مراراً بالرئيس السوري بشار الأسد في سياق المهمات تلك. كان الداخل اللبناني آنذاك في ذروة الانقسام حيال ما يجري في سوريا، بين مَن يدعم نظام الأسد ومَن يتوقع سقوطه في الغداة. عندما قيل إن النظام يوشك على الانهيار ونظامه يتحلل وهو يفقد مساحات شاسعة ورجاله الأقوياء ويُستنزف الجيش السوري، لم ينبرِ صوت يسائل إبراهيم عن استمرار تواصله بذلك النظام. كان المحاور الوحيد باسم الدولة اللبنانية على مرّ حكومتي ميقاتي والرئيس تمام سلام، في وقت لم يكن حزب الله يحتاج إليه إذ يقاتل بقضه وقضيضه في سوريا، ولم يكن يسع الرئيس سعد الحريري وتيار المستقبل انتقاد دور الرجل، وهما عالقان على أوهام سقوط النظام عند كل صباح. في الوقت نفسه، أضحى ملف النزوح السوري بين يدي الجيش في مراقبته المخيمات والتسلل من المعابر غير الشرعية، ويدي الأمن العام في تنظيمه.

مذ قال الرئيس ميشال عون الأسبوع المنصرم لـ«الاخبار» إنه يشرف مباشرة على العودة الطوعية للنازحين، منيطاً بالمدير العام للأمن العام مهمة التواصل مع السلطات السورية ـــــ ولم تكن المرة الأولى يؤكد هذا التفويض منذ انتخابه ــــ ارتفعت فجأة نبرة الاعتراض والتحفظ عن حوار ليس مستجداً مع دمشق في السنوات الست المنصرمة على الأقل، ولا القناة نفسها جديدة عليه منذ عام 2011. لعل أبرز المعترضين ولا يزالون الحريري والنائب السابق وليد جنبلاط وحزب القوات اللبنانية الذين لم يتحفظوا في مجلس الوزراء، في جلسة 28 تشرين الأول 2017، عن تعيين سفير لبنان جديد في سوريا هو سعد زخيا. للفور، ضم الحريري توقيعه إلى توقيع رئيس الجمهورية في مرسوم تعيين السفير الجديد الذي قدّم أوراق اعتماده إلى الرئيس السوري.

عندما يُسأل إبراهيم عن الضجة المثارة منذ أسبوع حيال تأكيد رئيس الجمهورية تكليفه إياه محاوراً السلطات السورية في ملفي النزوح السوري والأمن، يجيب: «لم أسمع من أحد، أي أحد، اعتراضاً على هذا التكليف ولا على تواصلي والحوار مع سوريا. لا شروط على هذا التكليف، ولا قيود. في أي حال لم يُدلِ أحد بتحفظ عن المهمة هذه. الجميع يجهرون أنهم يؤيدون العودة الطوعية للنازحين السوريين إلى بلادهم، ولأنني لم أسمع أحداً يطالب ببقائهم حيث هم، فمن الطبيعي أن لا يسجل أحد اعتراضاً على مهمتي التي تقود إلى هذا الهدف».

يضيف: «بالتأكيد أذهب باستمرار إلى سوريا. قبل ملف النازحين السوريين وبعده. بفضل التواصل معها نجحنا في معالجة كم من الملفات الأمنية والإنسانية، لبنانية وغير لبنانية. بعضها مرتبط بطابع دولي أو إقليمي. من دون هذا التواصل ما كان في الإمكان إنجازها. الملف الأمني، خصوصاً الشق المرتبط بالإرهاب والتعاون على مواجهته لا يقل أهمية عن ملف النازحين السوريين».

يقول المدير العام للأمن العام: «مهمتي هناك ملتزمة قاعدة واحدة يلتقي عليها المسؤولون اللبنانيون جميعاً، وتقع في صلب التكليف الذي ناطه بي رئيس الجمهورية، هي اتخاذ كل الخطوات الضرورية لإنجاح أي عودة طوعية يتطلبها النازحون السوريون إلى بلادهم. في سوريا، التقي نظرائي ومسؤولين أمنيين في نطاق المهمة الحالية، وهي سبل تسهيل عودة الراغبين في الرجوع الطوعي. التقي أيضاً بوزراء سوريين إذا كان ثمة ملف معني بهم. الملف استثنائي قائم منذ اندلاع الأحداث هناك عام 2011. التواصل الأمني مع دمشق يصعد إلى ما قبل اندلاع الحرب من خلال التنسيق مع السلطات الرسمية والأمنية السورية. كل ملف أمني يتقاطع بيننا والسوريين، أو بين جهات دولية وإقليمية والسوريين، ونقيم نحن على خط تقاطع بينهما، نكون في قلب مناقشته والتفاوض معهم. فعلنا ذلك مراراً في السنوات المنصرمة لإطلاق محتجزين أجانب أو عرب في سوريا طلبت حكوماتهم مؤازرتنا إياها على جلاء مصيرهم واستعادتهم».

لم يقل لي مسؤول سوري إنه يقايض عودة النازحين بشروط سياسية

يضيف: «في اتصالاتي في دمشق بإزاء هذا الملف لم ألمس سوى التجاوب. لم يُفرض على لبنان أي شرط. أبدوا استعدادهم لاستقبال كل من يرغب في العودة. شرطهم الوحيد قوننة العودة، وتحديداً من خلال إصرارهم على أن يكون الأمن العام هو المرجع المعني بتنظيم المغادرة. لم يقل لي أي مسؤول سوري إنه يقايض العودة بشروط سياسية. رئيس الجمهورية يعوّل بقوة على إعادة فتح معبر نصيب عند الحدود السورية ــــ الأردنية، ويجد فيه متنفساً لإعادة إحياء التبادل التجاري بين لبنان والداخل العربي. سمعت هذا التأكيد مجدداً منه في لقائي به الأسبوع الماضي. إلا أن معبر نصيب لا يدخل في مهمتي، ولم يكلفني الرئيس عون الخوض فيه في الوقت الحاضر. الملف الذي يعنيني الآن العودة الطوعية للنازحين. كُلما بلغ إلى الأمن العام أن مجموعة منهم، من عشرة إلى إلف، يريدون العودة ويسجلون أسماءهم في لوائح رسمية لدينا، نسارع إلى الاتصال بالسلطات السورية المعنية لمناقشة تسهيل هذه العودة من الجانبين. نحن نتولى ترتيبات المغادرة، وهناك يتولون ترتيبات الاستقبال تبعاً للوائح التي بين أيدينا. باستمرار ثمة لوائح بنازحين يريدون العودة ونقاربها بعناية وتنظيم».

 

حروب «الردح»!

 أسعد حيدر/المستقبل/24 تموز/18

هل سيكون 4 تشرين الثاني – نوفمبر موعداً محسوماً لاشتعال «أم الحروب»، بين الولايات المتحدة الأميركية والجمهورية الإسلامية في إيران؟

«الردح» الذي ارتفع رصيده إلى أعلى المستويات بين واشنطن وطهران، يجعل من الحرب نتيجة حتمية، خصوصاً أن الأولى ستُجبر الثانية على «ابتلاع» نفطها حتى الثمالة، وأنّ السلاح الوحيد لوقف عملية الخنق هو في خنق تصدير النفط وغيره عبر مضيق هرمز. باختصار: «اخنقني لأخنقك»!

مسكين الرئيس حسن روحاني. أراد أن يحمي «ظهره» من «السكاكين الطويلة» في الداخل الإيراني، فكشف «صدره» أمام الرئيس الأميركي دونالد ترامب. بذلك انتهى بأن لا يكون مع «أحد» بخير. المرشد آية الله علي خامنئي، دفع إلى التصعيد، وحمّل روحاني كامل مسؤولية المواجهة وكأنّه يعمل بإرشادته وليس العكس هو الصحيح. أكد خامنئي أنه «إذا لم تتمكن إيران (في 4 تشرين الثاني – نوفمبر) من تصدير نفطها فسوف لن يتمكن أي بلد في المنطقة من تصدير نفطه»، وذلك كما قال الرئيس روحاني. بهذا ترك خامنئي مسؤولية الحرب إذا وقعت والتراجع على عاتق روحاني.

قبل أن يخرج من حالة الصمت التي فرضت عليه طوال سبع سنوات، عمل روحاني في إدارة مركز أبحاث يُعتبر الأفضل بين مراكز الأبحاث الإيرانية، لذلك يعرف جيداً أن إقفال مضيق هرمز هو كما اللعب بـ«الروليت البلجيكية» وليس الروسية أي أن المسدس يكون ملقّماً بكامله وليس برصاصة واحدة تترك للحظ مجالاً ليُنقذ اللاعب نفسه. إقفال مضيق هرمز ممنوع على إيران وغيرها. في الماضي هدّد جمال عبد الناصر بإقفال «باب المندب» فدفع ثمن تهديده حرباً إسرائيلية بدعم ورعاية أميركا ووقوف الاتحاد السوفياتي متفرّجاً وربما على الأرجح شريكاً من الخارج في الحرب التي أنتجت كارثة هزيمة حرب الخامس من حزيران - يونيو. مشكلة طهران الكبيرة أنّ الرئيس الأميركي حالياً «تاجر» لا يتراجع عن مواجهة التهديد بمثله حتى ولو اضطر إلى وضع كل بضاعته أمام النار، لأنه يعرف جيداً أن هذه النار غير قادرة على حرق كل ما يملك بعكس خصمه، الذي بسبب بعض نجاحاته في محيطه أصبح يقول: «وإن العمق الاستراتيجي الإيراني (روحاني هو الذي تفاخر بهذا) يمتد: شرقاً إلى شبه القارة، وغرباً إلى البحر المتوسط وجنوباً إلى البحر الأحمر، وشمالاً إلى القوقاز».

مثل هذا التضخيم في الموقع الجيوستراتيجي حتى ولو كانت الجغرافيا قد فتحت المنافذ لإيران على هذه العوالم لا يسمح بأن يجعل من إيران «أسوأ» في مواجهة «النسر» الأميركي. «النسر» لا يتعامل مع «الذنَب»، وإنما مباشرة مع «الرأس». وفي هذا أخطار ضخمة لا داعي مطلقاً لخوض تجربتها. فإذا كانت إيران قد خاضت حرباً مع عراق – صدّام حسين استمرت ثمانية أعوام واضطر الإمام الخميني إلى «شرب كأس السم» لإنهائها فكيف مع أميركا؟!

تكاد حفلة «الردح» الترامبية – الخامنئية، لأن روحاني خاضع للملقّن أولاً وأخيراً، لن تنتهي بحرب واسعة تماماً كما أن حفلة «زرّي أكبر من زرّك» بين ترامب وكيم جونغ أون انتهت بقمة بعد أن خال الجميع أن مسألة «الكبس» على الزر النووي لم تعد تتطلب أكثر من إشارة. السؤال هل يستيقظ العالم على إعلان موعد قمة أميركية – إيرانية؟

ليس الأمر بسهل كما حصل مع كوريا الشمالية. رغم أن خامنئي يتمتع بالسلطة المُطلقة، إلا أنه لا يشبه الزعيم الكوري كيم الذي لا يناقش أحد في كوريا الشمالية قراره. في طهران يوجد صراع لم يعد سراً بين «أجنحة» كل واحد منها له حضوره ونفوذه وطموحاته. لذلك حرب «السكاكين الطويلة» تجري علناً، وكلّ مَن في طهران يعرف أسرارها، ومن ذلك لماذا صَعّد روحاني المواجهة الكلامية مع واشنطن. مشكلة إيران، ليست كما كوريا الشمالية. الحل في التخلي عن الاتفاق النووي على غرار تخلي الزعيم الكوري كيم عن السلاح النووي. كوريا «أسيرة» لجغرافيتها الضيّقة، في حين أن إيران أصبحت «أسيرة» لجغرافيتها الجيوسياسية التي مدّدتها ووسّعت شعاعها بكل ما تملك على قاعدة: «إنّ أفضل سلاح للدفاع هو إبعاد الأعداء أو الخصوم عن الحدود». يتبيّن الآن أنّ الحروب الناعمة والخفيّة، تخترق كل الحدود وأن لا رحمة فيها.

من الواضح الآن أنّ عملية واسعة لإشعال هذه الحروب ضد إيران تجري على قدَم وساق. وأن ما استخدمه «النظام الخامنئي» من «أسلحة» من دمشق حتى صنعاء يجري حالياً استخدامه ضدّها. المعركة التي وقعت مع تنظيم «بيجاك» الكردي وسقط خلالها 11 قتيلاً من «الحرس الثوري» وغيره، إلى جانب المعارك القديمة والمتجددة في منطقة بلوشستان تؤكد التوجه الخارجي نحو استثمار السلاح القومي – المذهبي ضد إيران. الإعلان عن مقتل الإيرانيين الأحد عشر ركّز على أنهم جميعهم من السنّة الذين قتلوا على أيدي السُنّة الأكراد. وذلك لإدانة «بيجاك» كردياً وسنّياً.

الرئيس الأميركي دونالد ترامب يبدو مصمماً على «قصقصة» التمدد الإيراني وليس تدمير إيران أو «كسر ظهرها» كما حصل مع العراق وسوريا. السؤال الواقعي هل يقبل «النظام الخامنئي» تقديم هذا التنازل الذي يعني مباشرة سقوط كل المشروع «الخامنئي» الذي اقتضى سنوات من الجهود والمال والتضحيات البشرية؟ ردود الفعل الرسمية على مطالبة ترامب الإيرانيين بأن «يحترسوا مع كلامهم المختل»، يدل على محاولة لاستيعاب ترددات الوضع وعدم الانجرار نحو «أم الحروب». سلامة إيران مسألة أمن قومي، والإيرانيون مهما بلغ خطابهم من علوّ في مفرداته الأيديولوجية الإسلامية ومهما التزموا تعلّقهم بـ«العمامة»، فإن سلامة إيران تتقدم على كل شيء. هكذا حصل مع الشاه الذي تخلى عن العرش وعن مشروعه بأن يكون «شرطي المنطقة» عندما تأكّد أن الحرب الأهلية خطر يطال وجود إيران كلها.

 

شفافية الشباب اللبناني في مواجهة "التستر المريب" على المخالفات

الهام فريحة/الأنوار/25 تموز/18

إذا كنتم تعتقدون بأنَّ الشباب اللبناني لا يعرف بما فعلتم على مدى أكثر من ربع قرنٍ، فأنتم على خطأ.

نقول أكثر من ربع قرن "لأنَّ الحكم استمرارية" ولأنَّ مَن هم اليوم في سدة المسؤولية، سواء على المستوى التشريعي أو على المستوى التنفيذي، هم من الأشخاص الذين تعاقبوا على "الكراسي"، فلا تغيير جذرياً حصل، باستثناء قلة قليلة لا تقدِّم ولا تؤخِّر، ولعلها تؤخِّر.

يعرف الشباب اللبناني أن الدَين العام كان يمكن أن يكون نصف ما هو عليه اليوم، أي أربعين مليار دولار، بدل أنْ يكون ثمانين مليار دولار، فالنفقات على قطاع الكهرباء بلغت ثلاثين مليار دولار، أي أقل من نصف الدَين العام بقليل. أين ذهبت هذه المليارات؟

إلى جيوب مافيات الفيول والبنزين، وقسمٌ منها احتفل في إحدى الدول الأوروبية منذ أسبوعين، فأقلَّت المدعويين الذين ناهز عددهم 300 مدعو، طائرات خاصة، أما المدعوون فكانوا من وزراء ونواب وسياسيين ومدراء عامين وموظفين من الفئة الأولى ورجال أعمال من الشركاء. ما كان لبعض هؤلاء أنْ يكونوا في الإحتفال لو لم يكونوا قد قدموا "خدمات وتسهيلات لمتعهدي الإستيراد".

هذه المعطيات يتابعها الشباب اللبناني لأن وسائل التواصل الإجتماعي تتيح متابعة كل هذه النشاطات بالصورة والصوت، فلا شيء مخفياً، والوقاحة بلغت مداها لأنَّ المستفيدين لم يعودوا يهابون أحداً.

حبذا لو يُفتح تحقيق شفاف حول الثلاثين مليار دولار التي صُرِفت في قطاع الكهرباء، لتكون هناك وثيقة بين أيدي الشباب اللبناني، وتكون مفصَّلة وفق التالي:

ما هو المبلغ الذي تقاضته شركات استيراد المازوت والفيول على مدى ربع قرن؟

لماذا كان هناك اعتراض دائم على أنْ يتم تشغيل المعامل بالغاز بدل الفيول؟

هل لأنَّ هامش الأرباح في الفيول هو أكثر منه في الغاز؟

لماذا وصلنا إلى الخيار المر؟

أي إلى خيار البواخر؟

وما هي هوامش الأرباح فيها؟

هذا التحقيق الشفاف يجب أنْ يُفتَح ويوضَع في تصرُّف الشباب اللبناني لأنهم هم الذين سيتسلمون دفَّة الدولة مهما تأخر المهيمنون في إعطائهم الفرصة. إنَّ هذا النوع من التحقيقات يعطي أملاً بأنَّ ما هُدر قد يعود، هذا في الحد الأقصى، أما في الحد الأدنى فإنَّه قد يؤدي إلى كف يد المتعهدين الذين تواطؤا مع نافذين في السلطة، فتوافقوا معهم في موضوع استيراد المحروقات على أنواعها وحققوا ثروات هائلة.

الشباب اللبناني يطلب تحقيقاً شفافاً حول كلفة تلزيم النفايات منذ ربع قرن، وهو يعلم أنَّ كلفة طن واحد من النفايات هي الأغلى في العالم، بدليل أن المناقصات الأخيرة التي حصلت خفَّضت الأسعار بنسبة تتجاوز الثلاثين في المئة. السؤال هنا:

أين كانت تذهب الفروقات؟

إلى جيوب مَن؟

مَن هم المنتفعون؟

هل يغرفون من خزينة الدولة على مدى عقود من الزمن ثم ينسحبون بهدوء من دون أية مساءلة أو محاسبة؟

الشباب اللبناني يسأل عن السوق الحرة في مطار بيروت:

المزايدة الجديدة جاءت أسعارها مضاعفة تقريباً للمزايدة التي كانت في السابق! فكم من الأموال ذهبت من درب خزينة الدولة من جراء هذا "الإرضاء" ذاته؟

ربع قرن والشركة تتقاضى الأرباح المضاعفة، فهل مَن سأل؟

هذه عينة مما يطرحه الشباب اللبناني من تساؤلات، وإذا لم يتلقَ الأجوبة في شأنها فإنَّ من حقهِ المشروع أنْ يطلب المعلومات من المعنيين عملاً بقانون الحق في الوصول إلى المعلومات.

الشباب اللبناني سيكون بالمرصاد بعد اليوم، ولا ينفع حجب المعلومات عنه، لأنه يعرف كيف يصل إليها.

إنَّ تستركم لم يعد ينفع في مواجهة الإصرار على الشفافية من جانب الشباب اللبناني.

 

وداعاً مي سكاف

يقظان التقي/المستقبل/24 تموز/18

تفاجئ دوماً مي سكاف، وخبر رحيلها أمس عن عمر 49 عاماً، حطّ على شبكات التواصل الاجتماعي والأخبار كأسوأ خبر، وتفاعل معه كثيرون وعلى نحو واسع جداً، بحزنٍ كبير ومختلف، ولم تتحدد بدقّة أسباب الوفاة. مي سكاف قامة إنسائية/ متمرّدة/ شاركت في الثورة السورية، في كامل جرأتها، وجسارتها، وحرّيتها، تجرّأت على النظام السوري باكراً، وانضمّت إلى صفوف المتظاهرين في دمشق، منذ انطلاقة الثورة في العام 2011. امرأة قويّة حافظت على نكهتها، وصورتها الخاصة الثورية كمناضلة على علاقة بالواقع والحياة والناس في جوارها. وغذّت صفوف الثورة بالكثير، ولم تتنازل للنظام. وهذا عرّضها للاعتقال مرات، بينما هي في منزلها بمشروع دمّر عام 2012، الى أن غادرت سوريا، متوجّهة الى الأردن بمساعدة إسلاميين، وفيما بعد إلى العاصمة الفرنسية، باريس. صبيّة مثقفة/ مُلتزمة، جعلت من اسمها الفني أداة لخدمة قضايا سوريا. وُضع اسمها على اللائحة السوداء وبقيت على التزام مبدئي. واحدة من جيل الثورة وأكثرهنّ حرّية واندفاعاً، ومكابرة في نظرتها إلى سوريا الجديدة. وُلدت مي سكاف في العاصمة دمشق في 13 نيسان 1969، ودرست اللغة الفرنسية، وشاركت في تقديم العديد من الأعمال المسرحية في المركز الثقافي الفرنسي في دمشق. وفي العام 1998 اختارها المخرج السينمائي ماهر كدو لبطولة فيلمه «صهيل الجهات»، وفيما بعد اختارها المخرج عبد اللطيف عبد الحميد لفيلم «صعود المطر» ولمعت أكثر في دور «تيما» في سلسلة «العبابيد». عادت سكاف إلى الكاميرا السينمائية العام 2017، من خلال فيلم معبّر تم تصويره في باريس بعنوان «سراب» وجسّدت فيه دور سيّدة سورية مهاجرة خلال سنوات الحرب، ويراودها حلم في الانتخابات الفرنسية بأن تصبح أول امرأة تحكم بلداً عربياً! وكانت سكاف قد شاركت في مسلسل «عمر بن الخطاب» للمخرج حاتم علي خلال رمضان الماضي. وكان آخر ما كتبته على شبكة التواصل الاجتماعي: «لن أفقد الأمل، إنها سوريا العظيمة، وليست سوريا الأسد». وفاة تراجيدية، لإمرأة شابة اختارت حرّيتها، رسمت صورة ليست سراباً عن سوريا في عالم جديد، مناضلة حقيقية/ مبدئية/ أعطت من حياتها شيئاً سحرياً وحضوراً وإضافة. لكن سجنها الموت المستحيل نهائياً. لم يكن ذلك جميلاً لإمرأة شجاعة وعنيدة واسماً وطنياً وثورياً.

 

لبنان ونكتة "واحة الحريات"

عديد نصار/العرب/25 تموز/18

لطالما تغنى كثيرون، عربا ولبنانيين، بالحريات التي ينعم بها اللبنانيون حتى بدا وكأن لبنان واحة للحريات في محيط عربي يعاني القمع والاستبداد. ورغم أنه كان في ذلك الكثير من المبالغة، إلا أن السنتين الأخيرتين شهدتا تراجعا حادا في احترام حرية التعبير على وجه الخصوص التي ميزت لبنان فعلا في مراحل سابقة. ففي مقابل اتساع مساحة التعبير عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تتحول العبارة إلى تهمة قد تودي بصاحبها إلى التحقيق والاعتقال، ما جعل صفة “بلد الحريات”

نكتة سمجة بحسب العديد من المعلقين.

كيف وصلت الأمور إلى هذا الحد من التضييق على الحريات كافة وعلى حرية التعبير بوجه خاص حتى غدا وكأن تعرض المدونين والصحافيين والإعلاميين والناشطين عموما للملاحقة والتوقيف والاستجواب والتحقيق والتعنيف وتلفيق التهم والمنع من النشر أمر روتيني لا يكاد يمر أسبوع دون أن يحدث مرة أو مرتين؟

إذا حاولنا النظر في طبيعة المواضيع التي أدّت إلى تعرض الإعلاميين والناشطين إلى الملاحقة يمكن أن نصنف معظمها في ثلاث خانات رئيسية، نقد الواقع المأساوي على الصعد الاقتصادية والخدمية والبيئية والثقافية الذي وصل إليه البلد في ظل سيطرة القوى المؤتلفة في السلطة على مدى أكثر من عقد من الزمن، نقد الفساد المالي والإداري والقضائي الذي يمارس بمشاركة ورعاية هذه القوى، نقد تورط قوى في السلطة في قهر الانتفاضات والثورات الشعبية العربية. وبالتالي فإن المشترك في كل ذلك هو توجيه النقد إلى قوى السلطة التي أوصلت البلاد إلى وضع لا تحسد عليه في جميع المجالات. فهل باتت الصرخة التي يدفع إليها الألم قضية تستدعي المحاكمة؟

يبدو أن طبيعة النظام وقواه المسيطرة لا تحتمل النقد ولا المساءلة، خصوصا من ناشطين مستقلين لا سند لهم في السلطة وغير محسوبين على واحدة من القوى المتحكمة بها. فالاتهامات التي يتبادلها أركان النظام في سوق المحاصصة وتقاسم مغانم السلطة، رغم فداحة تلك الاتهامات، لا تؤدي إلى القضاء، وإشهار الفضائح اليومية بالإثباتات والوثائق التي يعلن عنها هذا الفريق بوجه فريق آخر من قوى السلطة لا تستدعي الملاحقة، ونهب المال العام على رؤوس الأشهاد لا يحرك النيابة العامة “عفوا”، أما منشور على وسائل التواصل الاجتماعي ينشره ناشط مستقل يتناول هذه الفضائح بالذات أو إحداها فيحرك أجهزة أمنية بعينها لتوقيف ناشط بعينه وإحضاره أمام قاض بعينه! وهنا يتوقف هذا التعيين على، ربما، طبيعة الانتماء المذهبي أو السياسي المحتمل لهذا الناشط أو ذاك.

ويلاحظ أن غالبية هذه الاستدعاءات والملاحقات والتوقيفات التي تنتهي عموما بتعهد غير قانوني بالصمت عما يجري أو حيال سلوكيات قوى السلطة، هي عموما غير قانونية تبعا للقوانين النافذة، ومع ذلك يستمر العمل بها وكأنها من صلب القانون.

مما لا شك فيه أن انهيار الثورات العربية واستعادة قوى الاستبداد للسيطرة وبسط النفوذ، طبعا بدعم غير محدود من قوى النظامين الإقليمي والدولي، ومساهمة حزب الله اللبناني بذلك بفاعلية على الساحتين السورية والعربية، وإمساكه بالتالي بمفاتيح السلطة في لبنان، جعل من السهل تحويل هذا البلد إلى مساحة إضافية لسيطرة قوى الاستبداد وتكميم الأفواه. ومن الجدير بالملاحظة، أن أي كلام يقال عبر الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي ويعزز الانقسام الطائفي والمذهبي لا حسيب عليه، بينما يتعرض أصحاب المنشورات التي يتلاقى حولها مواطنون مستقلون يطلبون عيشا كريما في وطن حر للتهديد والملاحقة.

 

إيران والدرس الياباني

خيرالله خيرالله/العرب/25 تموز/18

لم يكن ينقص الرئيس دونالد ترامب سوى تذكير إيران بأن لدى الولايات المتحدة شيئا اسمه السلاح النووي الذي لم تختبره سوى “قلّة عبر التاريخ”. لم تستخدم أميركا السلاح النووي إلّا ضد اليابان في العام 1945 وذلك من أجل تأديبها وإجبارها على الاستسلام.

أصرّت الولايات المتحدة على ضرب اليابان مرتين وليس مرّة واحدة وذلك كي تتعلم درسا لا يمكن أن تنساه. كان كافيا أن تلقي قنبلة ذرية واحدة على هيروشيما كي تقبل اليابان الاستسلام. لكن الجنرالات الأميركيين الذين لم ينسوا بيرل هاربور أصروا على إلقاء قنبلة ثانية على ناغازاكي. كانت القنبلة التي استهدفت هيروشيما في السادس من آب – أغسطس 1945 وتلك التي استهدفت ناغازاكي بعد ذلك بثلاثة أيّام.

تختزل القنبلتان الذريتان عقلية أميركية، هي تلك التي كانت سائدة في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر في الريف الأميركي خصوصا. يبدو أن دونالد ترامب أعاد الحياة إلى هذه العقلية. إنهّا عقلية راعي البقر الذي يصرّ على توجيه اللكمات إلى خصمه حتّى بعد أن يبطحه أرضا.

تعلّمت اليابان الدرس. استسلمت ثم ركزت جهودها على إعادة بناء المجتمع والاقتصاد وتحولت إلى دولة حديثة تخلت عن أحلامها الإمبراطورية. هل تتعلّم إيران شيئا من درس اليابان، التي صارت القوة الاقتصادية الثالثة أو الرابعة في العالم، أم تراهن على أن كلام ترامب ووزير خارجيته مايك بومبيو ليس سوى تهديدات جوفاء؟ يمكن أن تكون تهديدات ترامب من النوع الذي لا معنى له، كما يمكن أن تعني الكثير. ما يوحي بأنّه يمكن أن يعني الكثير أن التصعيد المتبادل بدأ بخطاب للرئيس الأميركي ألقاه قبل أقل من سنة، عرض فيه التاريخ الحديث للعلاقات الأميركية – الإيرانية. لم يتوقف ترامب عند عرضه لما تعرضت له الولايات المتحدة منذ انتصار الثورة الإيرانية في العام 1979. تبعت الكلام الكبير للرئيس الأميركي خطوات عملية مثل انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق في شأن الملفّ النووي الإيراني.

يُفترض في إيران إعادة حساباتها، خصوصا أن ليس في استطاعتها مقارنة نفسها باليابان التي تحدّت الولايات المتحدة في أواخر العام 1941 ودمرت جزءا من أسطولها البحري في بيرل هاربور. كانت اليابان دولة قوية بالفعل وكانت لديها القدرة على لعب دور الإمبراطورية المهيمنة في محيطها.

كانت اليابان في الصين وكوريا وكانت في مناطق أخرى عديدة في جنوب شرق آسيا. اضطرت أخيرا إلى معرفة حدودها والانصراف إلى الداخل بعد الحسابات الخاطئة التي أقدمت عليها عندما انضمّت إلى ألمانيا في الحرب العالمية الثانية. كان الخطأ الأكبر الذي ارتكبته اليابان في جعل أميركا تخرج من دور المتفرّج على ما تقوم به ألمانيا النازية في أوروبا. بعد بيرل هاربور، تغيّر كلّ شيء في العالم، بما في ذلك الموقف الأميركي من هتلر الذي كان يقضم أوروبا بهدوء، فيما بريطانيا وحدها تقاوم.

لعلّ أخطر ما في الكلام الجديد لترامب، أنّه يصدر عن إدارة أميركية تعرف تماما، بالتفاصيل المملّة، الدور الذي لعبته إيران منذ العام 1979. لم يتردد في تعداد كلّ المآخذ الأميركية على إيران، بما في ذلك احتجاز الدبلوماسيين الأميركيين العاملين في سفارة طهران لمدة 444 يوما. ذهب إلى أبعد من ذلك. تحدّث عن دور إيران في تفجير السفارة الأميركية في بيروت في العاشر من نيسان – أبريل 1983 وفي نسف مقر المارينز قرب مطار العاصمة اللبنانية في الثالث والعشرين من تشرين الأول – أكتوبر من تلك السنة.

كانت تلك أكبر ضربة عسكرية، من زاوية عدد الضحايا، توجه إلى الولايات المتحدة منذ الحرب العالمية الثانية. لم يترك ترامب تفصيلا إلّا وأتى على ذكره في عرضه لما فعلته إيران منذ العام 1979، علما أن الولايات المتحدة لم تكن الأيّام الأخيرة من عهد شاه إيران في وارد دعمه. على العكس من ذلك، لم تتخذ موقفا معاديا من الثورة الإيرانية ومن آية الله الخميني بالذات. لم تعترض على استقباله في فرنسا على سبيل المثال وليس الحصر. فوق ذلك كلّه، كان مسؤول وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية الـ”سي. آي. إي” في الشرق الأوسط بوب أيمز أول من حذّر النظام الجديد في إيران من احتمال هجوم عراقي على إيران في ضوء خلافة صدام حسين لأحمد حسن البكر صيف العام 1979. هذا الكلام عن التحذير الأميركي لإيران، عبر بوب أيمز، موجود في كتاب عنوانه “الجاسوس الطيّب” لكاي بيرد. يعرض الكتاب الدور الذي لعبه أيمز الذي فتح أول قناة اتصال بين منظمة التحرير الفلسطينية والإدارة الأميركية. قتل الرجل في تفجير السفارة الأميركية في بيروت مع عدد كبير من العاملين في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية كانوا مجتمعين به. قضت إيران بتفجيرها السفارة الأميركية على معظم المسؤولين عن محطات الـ”سي. آي. إي” في الشرق الأوسط دفعة واحدة. وهذا ما تعرفه واشنطن جيّدا.

تتعاطى إيران مع إدارة أميركية مختلفة كلّيا عن إدارة باراك أوباما التي راهنت على الاتفاق في شأن الملف النووي واعتبرته الإنجاز الأهم للرئيس الأسود الأول الذي يدخل البيت الأبيض. ما يعطي فكرة عن بداية استيعاب إيراني لكلام ترامب وأفعاله تلك التحذيرات التي صدرت عن الرئيس حسن روحاني. استعان بلغة صدّام حسين، لعلّ ذلك يوفّر له دعما داخليا. الأكيد أن روحاني أذكى من أن يكون جاهلا بموازين القوى. إضافة إلى ذلك، يعرف تماما أن رهانه مع وزير خارجيته محمّد جواد ظريف على إدارة أوباما سقط فجأة وأنّ هناك وضعا جديدا في واشنطن لا مفرّ من التعاطي معه.

هل تمتلك إيران شجاعة اليابان. على الأصحّ هل تتعلّم إيران من تجربة اليابان وتعيد النظر في حساباتها؟ إيران بلد يعمّه الفساد ليس لديه أي نموذج يقدّمه إلى العالم باستثناء الميليشيات المذهبية التي ساهمت في تخريب لبنان وسوريا والعراق واليمن وكادت أن تقضي على البحرين. ليس أمام إيران سوى خيار واحد وحيد. يتمثل هذا الخيار في أن تكون دولة طبيعية من بين دول العالم الثالث وأن تنصرف إلى الاهتمام بشؤونها الداخلية. في النهاية، يعيش نصف الشعب الإيراني تحت خط الفقر، فيما النظام في حال هروب مستمرّة إلى خارج حدوده. قد تكون تهديدات دونالد ترامب جوفاء ولا ترجمة لها. لكن العقوبات الأميركية قادمة. هذا واقع لا يمكن تجاهله مثلما لا يمكن تجاهل أن ليس بالشعارات الطنانة والفارغة يجد نصف الشعب  الإيراني ما يسد به جوعه.

 

خسرنا الحرب في سوريا

نديم قطيش/الشرق الأوسط/24 تموز/18

يوم هزمت ميليشيا «حزب الله» فصائل «الجيش الحر» و«جبهة النصرة» في بلدة القصير السورية الحدودية مع لبنان، ربيع عام 2013 اشتعلت الاحتفالات في بيئة الحزب في كل أنحاء لبنان. كانت المسيرات السيارة والمفرقعات الكثيفة أمارة على أن «زمن الانتصارات» الذي وعد به الأمين العام للحزب حسن نصر الله، زمن حقيقي وليس نفخاً في الهواء، وأن الدور الإقليمي لهذه الجماعة اللبنانية في تقرير مصير المشرق العربي، وربما أبعد، حقيقي، ويُقزم الأثمان التي تدفعها الجماعة من الأرواح والأموال.

لم تكن الصورة كذلك يوم استرداد درعا خلال الأسبوعين الماضيين. صحيح أن من دخلها هو جيش الأسد برعاية روسية وترحيب إسرائيلي علني، وصحيح أن الجغرافيا السياسية للمنطقة بوصفها خط تماس بين إسرائيل وإيران تمنع الحضور المباشر للحزب في المعركة، لكن ذلك لا يفسر غياب أي احتفالية عن رفع علم سوريا الأسد في مهد الثورة السورية التي أطلقها صبية درعا بكتابات عفوية على الجدران... انتصار الأسد في درعا مر في بيروت. هو مر بلا أدنى شك على من راهن على انتصار الثورة ثم شاهدها ترتطم بأرض الوقائع الجيوسياسية في المشرق، وعاين كيف يمكن أن تمزق بلاد بأهلها وأرضها، ويحترق البلد ويبقى الأسد؛ بحسب قول شهير في الثقافة الأسدية. خسر الفريق السيادي الرهان على الحرب في سوريا، وعليه الآن أن يتأقلم مع بقاء الأسد، ولو ضمن تركيبة جديدة في سوريا مختلفة عن كل ما خبرناه نحن اللبنانيين منذ مارس (آذار) 1971.

في المقابل خسر، بين اللبنانيين، من راهن على استعادة سوريا الأسد بدورها القديم وتموضعها السابق ضمن محور المقاومة. استعادة درعا مرة على من يعاين التنسيق الإسرائيلي - السوري غير المباشر، ويتأكد كل لحظة من رحابة الصدر الروسية في تفهم هواجس بنيامين نتنياهو، على حساب أحلام طهران في توحيد الجبهة أو خط التماس الإسرائيلي - المشرقي من جنوب لبنان إلى الجولان.

في لبنان خاسران، ولو تلهى كل واحد منهما بحسابات وبهلوانيات رياضية ترجح كفته على الآخر. فأياً كانت حصص كل منهما في سوريا، فهي لا تقارن بحجم استثماراتهما خلال 7 سنوات من عمر الحرب.

الخاسر الأول؛ أي الفريق السيادي اللبناني، سيراهن بلا ضمانات كثيرة على الحماية الروسية له ولمصالحه، وأن يكون فلاديمير بوتين هو الحاجز في وجه أحلام العودة السورية إلى لبنان، وهي بدأت، في مخيلات بعض اللبنانيين قبل السوريين.

أولى علامات هذا المسار الصعب ملف النازحين السوريين في لبنان الذي يستغله حلفاء سوريا لفرض التطبيع بين بيروت ودمشق، ما حدا برئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، إلى إيجاد إطار لبناني - روسي مشترك لمعالجة الملف درءاً لإطار لبناني - سوري يضغط باتجاهه خصومه. قريباً سيتحرك الملف الاقتصادي بين البلدين، وسيعمل خصوم الفريق السيادي على التذرع بمصالح حقيقية للمزارعين والتجار اللبنانيين، من أجل فرض التطبيع المنشود، وستزداد صعوبة مقاومة هذا الضغط. سيلي ذلك ملف إعمار سوريا، وهو ما ستلوح به دمشق لأصحاب المصالح الكثيرة والكبيرة في لبنان، لمزيد من تآكل مرتكزات الممانعة للتطبيع مع سوريا الأسد. الخاسر الثاني؛ أي «حزب الله»، قد يبدو لوهلة أقل خسارة بسبب نجاة الأسد، لكنه فريق يشبه ما حصل له تماماً ما حصل لحافظ الأسد في العلاقة مع الخميني... فخلال اجتياح إسرائيل للبنان صيف 1982، حرص الأسد على ألا يقبل بأي دور لـ«الحرس الثوري» الإيراني في المواجهة، رغم عروض متكررة من الخميني في هذا الاتجاه. ثم عاد وقبل حين تجاوزت إسرائيل خطوطاً متفاهماً عليها ضمناً مع الأسد. دخل «الحرس الثوري» جنوب لبنان، وخلال سنة أثبت عبر تفجيري؛ السفارة الأميركية في بيروت (أبريل/ نيسان 1983)، ومقر المارينز (أكتوبر/ تشرين الأول 1983)، أنه لاعب مختلف بأدواته ومشروعه وقدراته... وما هي إلا سنتان حتى دارت الحرب السورية - الإيرانية غير المباشرة عبر اللبنانيين الشيعة، وانتهت بانتصار إيران في لبنان... استنجد الأسد الأب بالخميني فانتهى وريثه الأسد الابن ورقة بين أوراق إيران. واستنجد وريث الخميني، علي خامنئي بروسيا، وها هو يعاين الحدود الضيقة لتعريف المصالح المشتركة بين طهران وموسكو، والضوابط الضخمة على مشروعه الأوسع في مواجهة إسرائيل. كما الخاسر الأول؛ يراهن الخاسر الثاني على كرم أخلاق بوتين. ستعض إيران وميليشياتها على جراحها وهي تهان يومياً في سوريا عبر الضربات الإسرائيلية المتفاهم عليها مع موسكو، والتي تمتد، بالمناسبة، من شرق سوريا على الحدود مع العراق، إلى وسطها... إلى غربها على الحدود مع لبنان. وسيدخل الخاسران في لعبة انتظار جديدة؛ الأول ينتظر أن تتبلور ظروف تحيل الأسد إلى التقاعد ليحصل عبر السياسة الدولية على ما لم يحصل عليه عبر ثورة السوريين. وينتظر الثاني في ما تيسر له من بقعة داخل سوريا أملاً باهتزاز المغامرة الروسية، ورهاناً على أن ساعة طهران أبطأ من ساعة موسكو في ما يخص التحديات التي تواجه كلاً من البلدين. بين الانتظارين بلد صغير معلق على حافة الهاوية.

 

خالد بن سلمان: إيران مشروع أزمة

يوسف الديني/الشرق الأوسط/24 تموز/18

الأمير خالد بن سلمان سفير السعودية لدى الولايات المتحدة، يدشن مرحلة جديدة على مستوى العلاقات الخارجية للمملكة، التي أخذت في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز مبدأ المصارحة وعدم المواربة فيما يخص القضايا المصيرية للمنطقة، لا سيما بعد تغول الإرهاب الذي يهدد العالم، سواء كان الإرهاب الذي ترعاه دول كنظام طهران وملاليه أو أذرعه الميليشيوية والسياسية كـ«حزب الله» وأنصار الحوثي، أو حتى تلك التنظيمات الإرهابية التي تشكل امتداداً لأهداف إيران وخطتها في المنطقة، والتي يمكن تلخيصها في محاولة تقويض استقرار الدول والاستثمار في تهديد أمنها.

هل يستمع قادة الدول المؤثرة على الساحة الإقليمية للصوت السعودي الجديد الذي يعبر عن القيادة الشابّة التي تقرأ بشكل جيد مآلات المستقبل، وهو ما عبر عنه الأمير خالد بن سلمان، هذه الدول بالطبع تأتي في مقدمتها الولايات المتحدة الحليف الأكبر للسعودية ودول أوروبا التي باتت أكثر قرباً للاستماع لصوت العقلانية السعودي ضد نشازات الإرهاب وأصوات الخوف وتكدير الأمن وخرائب الموت التي تصنعها إيران وتمولها، سواء على المستوى الطائفي كدعمها لـ«حزب الله» والحوثيين، وحتى على المستوى الآيديولوجي في استثماره لـ«القاعدة» ورعايتها بعد انكساراتها عقب الحادي عشر من سبتمبر (أيلول)، والعلاقة الممتدة قبل ذلك بالحركات الإسلاموية تيارات الإسلام السياسي أو أجنحته العنفية الحليفة له أو المنشقة عنه؛ تلك الحركات اتخذت منذ ولادتها في السبعينات (وهي بالطبع ليست امتداداً للفاعلين في الحقل الإسلامي الديني) تاريخياً موقع المعارضة التقويضية القائمة على الهدم ورفع شعارات الأممية وعدم الإيمان بمفهوم الدولة القطرية وحدودها وسيادتها، وهي تتمايز عن أي معارضات أخرى مهما اختلفت مع أنظمة الحكم، إلا أنها تؤمن بمشروع الدولة الوطنية، وهذا المعيار غائب ومغيب عن كثير ممن يتناول شؤون المنطقة، الذين اعتدنا أن يوغلوا في الخلط بين المعارضة السياسية والمشاريع الانقلابية على السلطة والدولة ذاتها.

تغريدات الأمير خالد بن سلمان الموجهة للجمهور الغربي الأميركي بالدرجة الأولى جاءت في خضم تزايد الوعي الدولي بخطر إيران وتدخلاتها، وآثار ذلك على منطقة الشرق الأوسط، لكن الأمير التقط هذا الاهتمام الدولي في هذا التوقيت المهم ليؤكد ضرورة النظر إلى إيران أبعد من السلاح النووي أو تكريس صراعها في المنطقة من منظور الهيمنة السياسية أو تصدير الثورة، فإيران اليوم كما أكد سفير السعودية لدى الولايات المتحدة مركز الإرهاب العالمي. لم يقف إرهابها على الشرق الأوسط بل تعداه إلى كل منطقة استطاعت يد الملالي أن تصل إليها بالأذى؛ من ألمانيا وفرنسا إلى دول شرق آسيا وصولاً إلى الأرجنتين والاستثمار في أميركا اللاتينية. إيران الملالي تستثمر في المنظمات المتطرفة من «القاعدة» إلى «داعش» كذلك «حزب الله» وجماعة الحوثي في اليمن وصولاً إلى الاستثمار في قيادات «القاعدة» التي هربت من تبعات 11 سبتمبر لتجد ملاذاً آمناً ودعماً لوجيستياً ومالياً في طهران، بل وتستثمر إيران بدهاء في القيادات الإرهابية الشابّة، كما هو الحال مع حمزة بن لادن الذي استغل وجوده في إيران في محاولة لإعادة إنتاج «القاعدة» واستهداف السعودية التي تشكل لمصدري التطرف دولاً وجماعات ومنظمات وقنوات إعلامية تتذرع بالرأي والرأي الآخر أهم عائق أمام مشروعهم التخريبي باعتبارها ممثلة للاعتدال وقبلة للإسلام والمسلمين، وفي الوقت ذاته أحد أهم الحلفاء لدول العالم الغربي وأكثر الداعمين لمنطق الدولة واحترام سيادتها وأمنها.

إيران وأذرعها وحلفاؤها من تقدم منهم ومن تأخر يسعون إلى الاستثمار في العنف والتشدد الديني والسياسي، وهي تدعم كل ما له علاقة بالخروج على منطق الدولة واستخدام العنف أو الإرهاب وسيلة تغيير، ومن هنا فمن الخطأ حصر ذلك في الميليشيات الشيعية واستبعاد علائقها الوثيقة بتنظيمي «القاعدة» و«داعش»، وقبل ذلك حالة الاتصال بينها منذ البدايات مع خطاب الإسلام السياسي، وللأسف فإن خطاب العنف لمشروع إيران، وهو أكبر من مجرد الدولة أو «الحرس الثوري» أو دهاقنة الملالي الحانقين يستهدف الأقليات الفاعلة والميليشيات المسلحة مستغلاً صمت الأكثرية. إعادة الأمير خالد بن سلمان للعلائق الوشيجة بين مشروع إيران والتنظيمات الإرهابية، وبشكل مباشر، وليس على سبيل التأييد والنصر. والحال أن نظام طهران استفاد في المرحلة الزمنية الذهبية بالنسبة له، وهي تلك التي جاءت بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر بعد أن ساهم الإعلام الغربي في قراءة مضللة وخاطئة للإرهاب والتركيز على الخطاب الديني، وليس على المحرك الآيديولوجي والسياسي الذي يجتمع عليه أنصار ولاية الفقيه والحاكمية ومشاريع الخلافة، وزاد من الأزمة سعي كثير من الباحثين الأميركيين من أصول إيرانية إلى تكريس الإسلام السياسي الشيعي بديلاً آمناً للغرب يمكن التفاوض معه والرهان عليه وسهولة التفاوض مع قياداته بحكم وحدة المرجعية، ثم جاء ما سمي بـ«الربيع العربي» لتستغل طهران صعود الإسلام السياسي، وتبدأ في التحالف معه كدولة بعد أن تعاونت معه كمعارضة أو دعمته في بدايات نشأته. تغريدات سفير السعودية لدى الولايات المتحدة جزء من الرؤية الكلية لسياسة المملكة الجديدة المبنية على الحزم والمصارحة، وفي هذا السياق نتذكر تصريحات ولي العهد السعودي وحديثه عن محور الشر الذي قاعدته إيران، ويمتد لكل التنظيمات الإرهابية التي تأثرت بشكل أو آخر بالثورة الخمينية. أزمة إيران هي أزمة تركيا نفسها أو النظام القطري فيما يتصل بنجاح صورتها في الخارج وتقييم أدائها في الحرب على الإرهاب والتطرف، هذا النجاح بات مرتبطاً بتحولات جذرية فيما يمس هويتها في الداخل وإعادة بناء تحالفاتها مع الكيانات والدول وليس مع التنظيمات والتيارات والشخصيات المتطرفة، عدا ذلك لا يمكن للأنظمة التي استثمرت في الإرهاب، أو استثمر هو عبرها، أن تخطو خطوة ذات بال باتجاه المصالحة مع المجتمع الدولي ودول الاعتدال في المنطقة.

 

من الغرب ومن الشرق

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/24 تموز/18

يميزنا، عن سائر شعوب الأرض، الرقم القياسي في المفاجآت. بدأت الحركة الصهيونية العمل من أجل «وطن قومي» في فلسطين منتصف القرن التاسع عشر، وفوجئنا بالأمر منتصف القرن العشرين. وأطلقنا على المفاجأة الأولى اسم «النكبة». ودام الاسم ساري المفعول حتى عام 1967 عندما تعدى الاحتلال فلسطين إلى مصر، وسوريا، والأردن. ويومها قال الرئيس عبد الناصر في سبب النكسة: «انتظرناهم من الشرق فجاءوا من الغرب». مفاجأة! منذ أيام ديفيد بن غوريون والإسرائيليون يتحدثون عن دولة قومية لليهود. ولذلك، استخدموا التعابير «القانونية»، التي ستؤدي ذات يوم، إلى مثل هذا الإعلان. لم يرسموا حدود الدولة، ولا شكل أو نوع الجمهورية، وأبقوا لنا باب المفاجآت مفتوحاً، ففوجئنا، والحمد لله. جاء إعلان الدولة القومية اليهودية بعد أشهر على إعلان البيت الأبيض القدس عاصمة لإسرائيل. ويا لهول المفاجآت، فهي لا تكفّ ولا تكنّ. ظل الفارق واحداً لا يتغير بين الحركة الصهيونية وبيننا: هم يخططون، ونحن نفاجأ.

عندما قامت حرب 48 قلنا إن سبب الهزيمة هو الخيانة العربية و«الأسلحة الفاسدة». ربما. أي ربما كانت هناك خيانة، وكانت هناك أسلحة فاسدة. لكن المفاجأة التي لا نأتي على ذكرها، حتى الآن، أنه كان بين المهاجرين اليهود، يومها، من العلماء، والمهندسين، والفنيين أكثر مما في المشرق العربي برمّته. نحن كان لدينا فائض من الخطباء والمخبرين و«وعاظ السلاطين». قرأت خبر الدولة اليهودية مثل أي خبر آخر من كوارث النهار. فقدنا حاسة المفاجأة منذ أن «انتظرناهم من الشرق فجاءوا من الغرب». أو العكس، لا أذكر. فقدناها منذ أن قررت منظمة التحرير البحث عن فلسطين في عمان وبيروت، ثم منذ أن درجت العادة على أن يقتل «جيش الدفاع الإسرائيلي» ألف غزاوي لقاء كل جندي فلسطيني. ومنذ أن اكتشفت إيران أن «طريق القدس» لا يمر فقط في جونية، بل أيضاً في اليمن، وجيزان، وحلب، والبصرة، ومضيق هرمز، وصولاً إلى الدار البيضاء. من أجل أن نستعيد فلسطين، قرر الثوريون تقليد النموذج السوفياتي في آسيا الوسطى، وأوروبا الوسطى، والكولخوز الأوسط. وقلّدت إسرائيل كاليفورنيا وهارفارد ووادي السليكون ومصانع الطائرات، وصار الإسرائيلي بين الأعلى دخلاً في العالم، ونحن بين الأعلى بطالة بين البشر. بدأت المفاجأة «بوطن قومي لليهود»، والآن، دولة قومية لليهود. ولنا شعب تزعج خاطره المفاجآت.

 

بين سياسة ترمب وشخصيته

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/24 تموز/18

في البيت الأبيض حيث يعمل وينام الرئيس، يشتغل نحو ألفي موظف وعامل، بينهم المنظفون ومنسقو الزهور، مع 234 مساعداً إدارياً للرئيس، و76 مساعداً ومستشاراً له في مجلس الأمن القومي، وفي المجلس الاقتصادي 27، وفي مكتب رسم سياسة العلوم والتقنية 33، وفِي التمثيل التجاري 240، وهكذا.

الرئيس دونالد ترمب، أو من سبقه، لا يستيقظ في الصباح ويقرر السياسة من رأسه. الرئيس مؤسسة، وليس شخصاً بذاته. يعمل معه جيش من المستشارين، وتحت يده إدارات متخصصة تقدم له الخيارات، وبناءً عليها يقرر ضمن سياسة عليا تمثل اليمين الجمهوري الأميركي.

على أي حال، الجميع يعرف الآن أن ترمب رئيس مختلف عن الرؤساء الأميركيين السابقين. وبسبب الخلط بين شخصيته وسياسته يحذروننا من التعامل معه، ويتساءلون: لماذا تراهنون عليه؟

قبل الحديث عنه لا بد من التذكير بأنه في علاقات الأمم التعامل مع رئيس الدولة ليس خياراً، وترمب هو رئيس الولايات المتحدة مهما كان رأي البعض فيه. لترمب جانبان؛ شخصيته وسياسته. فهو رئيس غير تقليدي، لا يلتزم بتقاليد الرئاسة، تلقائي، شعبوي، يعرف كيف يستميل ناخبيه. وفي آخر استطلاع بين الناخبين الجمهوريين الشهر الماضي أظهر أنه لا يزال يحظى بشعبية عالية، فوق الثمانين في المائة. شخص يحب المواجهة في الأزمات، رغم ما قد تجلب له من متاعب، مثل معاركه مع وسائل الإعلام الأميركية التي بلغت مرحلة لا مثيل لها من الصدام، إلى درجة أنها تبثّ هذه الأيام إعلانات تدعو الشعب للتوقيع على عريضة لخلعه! هذا ترمب وهذه شخصيته. الجانب الذي يصعب على البعض فهمه هي سياسته. كثيرون يعتقدون أنه بلا سياسة بل هو حالة متفلتة وتلقائية. أبداً، معظم ما يطرحه يعكس سياسة المؤسسة العليا، مثل التعاطي مع الاتفاق النووي وإيران، وكوريا الشمالية، والصين، وأوروبا، والناتو، والإرهاب، ومسائل داخلية مثل التأمين الصحي، والإجهاض، والهجرة وغيرها. وبالطبع له آراء تجد من يعارضها داخل الحزب وهو أمر طبيعي. والخلاف على سياسته حيال روسيا هو الأكثر إشكالاً، ورأيناه يتراجع في تصريحاته بعد عودته من لقاء الرئيس الروسي بما يؤكد أن السياسة العليا تبقى الحَكم الأخير. بل إن ترمب هو الذي أجاز إعلان إدانة الضباط الروس، في قضية استهداف الحزب الديمقراطي إلكترونياً، وذلك قبل لقائه بوتين من أجل الضغط عليه. أيضاً، هناك قراره فرض رسوم هائلة على واردات الصين، وما قد يسببه من حرب تجارية بين السوقين العملاقتين، فهو يعكس خوف الدولة مما تعتبره صعود الصين على حساب الولايات المتحدة، مستخدمةً تقنية أميركا وتعيش على أسواق أميركية ببضائع مدعومة، وغيره. هذه سياسة الدولة، يشاركه فيها نواب في لجنة مشتركة من الحزبين في مجلس الشيوخ. وسياسة ترمب الهجومية في الدفاع عن مصالح أميركا الاقتصادية أيضاً سياسة عليا تقوم على أركان خمسة: مساندة الأمن القومي، وتقوية الاقتصاد، وعقد صفقات تجارية أفضل، ومواجهة المنافسين، وتصويب الاتفاقات التجارية الثنائية. ومعظم ما رأيناه، على الأقل في الشؤون الخارجية، يعكس سياسة الحكومة. الجديد هو أسلوب الرئيس. في بروكسل، وبعد أن دخل ترمب غرفة الاجتماعات، وجلس قبالة سكرتير منظمة حلف الناتو، وفُتح الباب ليدخل الصحافيون والمصورون ليلتقطوا الصور، فاجأ ترمب الجميع، باستثناء فريقه، عندما انتقد ألمانيا بشدة أمام ذهول ممثلي «الناتو». ورغم غرابة الموقف لم يخرج تصريح ترمب عن موقف المؤسسة الأميركية منذ فترة سبقت وصول ترمب للرئاسة. فواشنطن لم تكن راضية عن توجه أوروبا باستيراد الغاز، وبكميات كبيرة من روسيا، لأنه يعزز من نفوذ الروس سياسياً ويقوّيهم اقتصادياً. المألوف أن يقتصر تصريح الرئيس أمام الصحافيين على المجاملات، مثلاً أن يعبر عن متانة العلاقة مع شركائه في «الناتو»، وبعد أن يخرج الصحافيون ويغلق الباب، يصارح المفاوضون بعضهم بعضاً، ويهاجم ترمب موقف ألمانيا والحلف إن شاء. ترمب عكس موقف واشنطن الحقيقي، قاله بأسلوب ترمب الذي يفضّل أن يحرج الطرف الآخر. وزير خارجيته الذي كان جالساً بجواره لم تبدُ عليه علامات المفاجأة لأنها كانت تصريحات مرتبة مسبقاً داخل الفريق الأميركي، مستفيدين من شخصية ترمب الجدلية، وهو نفسه يسعى للتكسب من الشعبية داخل الولايات المتحدة. عينه على الانتخابات النصفية المقبلة في نوفمبر (تشرين الثاني)، وعينه الأخرى على الانتخابات الرئاسية، لاحقاً. مقالي التالي عن ترمب وسياسته، تغيير الثوابت وهدم المؤسسات الدولية.

 

زمن الحشاشين

حسين شبكشي/الشرق الأوسط/24 تموز/18

درجة الحرارة التي كنت أكتب فيها هذه الكلمات تجاوزت الأربعين درجة مئوية، ولكنها لا تقارن «بلسعة» الأخبار الواردة من الشرق الأوسط، وهي أخبار حقيقية مع أنها تبدو من عوالم الخيال الكوميدي. ها هو لبنان يمضي حثيثاً نحو الإعلان عن تشريع الاتجار وزراعة الحشيش، وذلك بحسب ما صرح به رئيس البرلمان هناك، ومعلوم أن منطقة البقاع وبعلبك هي المنطقة التي عرفت بزراعة هذه النبتة المخدرة، وهي تخضع كما هو معروف لسيطرة ونفوذ تنظيم وميليشيات حزب الله الإرهابية، الذي «يحمي» أهم المهربين في هذه المنطقة (الذين سيتم الإفراج عنهم بموجب هذا القانون الجديد).

وها هو نظام الانقلاب في قطر، في إطار استعداداته لاستضافة كأس العالم المقبلة، يبدأ في إجراءات تحضير إقامة مصنع لإنتاج البيرة الكحولية في الدوحة كأحد شروط الرعاة، والتي تعتبر هذه الشركة المصنعة للبيرة أحد الرعاة الرئيسيين، بالإضافة إلى إقرار الدوحة سياسات ترحيبية بالمثليين ضمن شروط المساواة التي تشجعها الفيفا، مع عدم إغفال التراخيص التي ستقدم لمكاتب القمار والمراهنة لممارسة أعمالها خلال البطولة نفسها. وأعلن في إيران أن نسبة زراعة الأفيون في ازدياد بشكل تصاعدي في مناطق زراعية جديدة وتغض قوات الحرس الثوري التابعة للمرشد الأعلى للجمهورية «الإسلامية» النظر عن هذا الأمر، نظراً لتوفير هذه الزراعة مبالغ طائلة جراء تهريب العصابات الدولية المتخصصة. أما في تركيا فتشير الأرقام والبيانات الاقتصادية إلى أن تركيا اليوم هي أحد أهم الشركاء التجاريين لإسرائيل، وأنها أهم شريك لها في العالم الإسلامي كله، وأن خطوط الطيران التركية هي الناقل الأول إلى إسرائيل بالنسبة لعدد الرحلات وعدد الركاب.

هذه النوعية من الأخبار الغريبة التي بحاجة لعلي سالم رحمه الله (مؤلف مدرسة المشاغبين والكاتب الساخر الكبير) أو «اللمبي» ليعلق عليها، نظراً لأنها مادة جاهزة للسخرية والتنكيت. فلا يوجد تناقض أبداً بين الخطاب السياسي والديني الذي تتبناه هذه الدول والواقع الكوميدي الأسود. والأدهى والأمر هو جيش المحللين الذي يهب للتبرير والتوضيح والشرح والدفاع عن «حقيقة» الموضوع، لأنه لا يبدو للجميع كما يجب أن يكون. أكتب هذه السطور وأنا أضحك وأنا متخيل حجم التعليقات التي يجب أن تصاحب هذه الأخبار العجيبة، والتي حتماً إذا كان بها أي فائدة فإنها ولا شك ستثري الساحة الكوميدية وتبعث بكم مرغوب ومنتظر من «الفرفشة»، كيف يفكر هؤلاء؟ هل يعتقدون أنهم يعيشون في كوكب آخر ومنعزل عن المجرات الكونية، ولن يعرف أحد بما يعملون! كل الموبقات والمحرمات والممنوعات باتت مطلوبة ومرحباً بها، ويجري الدفاع عنها بقوة وبمنتهى البجاحة والوقاحة. السياسة هي فن الممكن، وتعود الناس على «ازدواجية» المواقف عند بعض الساسة، وذلك بحسب ما تبرره الظروف والأوضاع، ولكن ما يحدث من هؤلاء هو من عينات «إكسترا لارج» الواسعة جداً. أرى رؤوساً قد أينع «إشعالها» لأننا نعيش فعلاً زمن «الحشاشين»!

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون: المخدرات تطال كل الفئات والاجهزة الامنية تقوم بمكافحتها وسأسعى ليتولى رياضي مسؤولية وزارة الشباب

الثلاثاء 24 تموز 2018 /وطنية - شهد قصر بعبدا قبل ظهر اليوم سلسلة لقاءات تناولت مواضيع سياسية ودبلوماسية وانمائية.

السيد

سياسيا، استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، النائب اللواء جميل السيد، الذي اوضح انه عرض مع رئيس الجمهورية "مسألة الاسراع في تشكيل الحكومة لما في ذلك من مصلحة لتسيير شؤون الدولة وتأمين حاجات الناس ومواجهة الاستحقاقات المقبلة في المنطقة".

وقال: "البحث تطرق الى مسألة النازحين السوريين، لا سيما وان أي تسهيل لعودتهم الى ديارهم يشكل عنصرا ايجابيا لصالح لبنان وسوريا، ويمنع استغلال هذه الورقة ويسمح بابقائها في اطارها الانساني". واشار الى ان "البحث مع الرئيس عون تناول ايضا الوضع الامني في البقاع، وبعض التعليقات السلبية التي تناولت ما حصل في بلدة الحمودية، حيث كان واضحا ان الجيش حريص على حياة المواطنين ويتجنب قدر الامكان وقوع ضحايا، حتى حينما يتمترس خلفهم بعض المطلوبين. وانا على ثقة بأن الجيش سوف يعالج بعض الملابسات التي حصلت مع الاهالي هناك، بما في ذلك، توضيح ظروف العملية الامنية".

ولفت الى انه "تناول مع الرئيس عون، مرسوم الفائزين في مباراة مجلس الخدمة المدنية، حيث ابدى فخامة الرئيس اهتمامه بالموضوع وبمعالجته بما ينصف الجميع ويراعي كل الاعتبارات المطلوبة".

سفير بلجيكا

ديبلوماسيا، استقبل الرئيس عون، سفير بلجيكا اليكس لينارتس لمناسبة انتهاء مهامه الدبلوماسية في بيروت وانتقاله الى السفارة البلجيكية في كييف.

وشكر الرئيس عون السفير لينارتس على "الجهود التي بذلها لتعزيز العلاقات اللبنانية - البلجيكية".

وتقديرا لذلك، منحه وسام الارز الوطني من رتبة ضابط اكبر.

الاتحادات الرياضية

رياضيا، استقبل الرئيس عون وفدا ضم ممثلي الاتحادات الرياضية اللبنانية الذي تحدث باسمهم رئيس اتحاد الفروسية اللواء الركن المتقاعد سهيل خوري، شاكرا للرئيس عون "استقباله للوفد واهتمامه الدائم بالرياضة والرياضيين بشكل عام". وطلب الوفد من رئيس الجمهورية "إمكان اسناد وزارة الشباب والرياضة الى احد الرياضيين الملمين بالشأن الرياضي، واعتبارها وزارة سيادية نظرا الى ما يمكن ان تقدمه للجيل الشاب من الرياضيين". ثم تحدث رئيس اتحاد التايكواندو الدكتور حبيب ظريفة، فعرض "الواقع الرياضي وما يعاني منه الرياضيون، وما يمكن ان تقدمه الوزارة من اجل الشباب لوضعهم على الطريق السليم وابعادهم عن زواريب الافعال السيئة"، متمنيا ان "يكون على رأس الوزارة احدى الشخصيات الرياضية".

رئيس الجمهورية

ورد الرئيس عون مرحبا بالوفد، مشيدا ب"أهمية الرياضة في حياة الشباب ودورها في تحقيق نقلة نوعية من العدائية الى التنافس السليم، وهذا ما يزيد من رقي المجتمع. شبابنا اليوم معرض لاخطار كثيرة واهمها المخدرات التي تعصف بهم، والاجهزة الامنية تقوم بعملها لمكافحة هذه الآفة، علما ان خطرها بات يطال كل الفئات العمرية وبنسب عالية وهو امر غير مقبول". واضاف: "يمكن للرياضة انقاذ الشباب اللبناني من الادمان على المخدرات، من خلال حثهم على ممارسة رياضات لملء اوقات الفراغ، والقيام بجهد جسدي يعود بالفائدة على الصحة. واللافت ان الاهتمام بالرياضة منتشر في كل انحاء العالم، وقد شهدنا منذ فترة متابعة الملايين لكأس العالم لكرة القدم، كما ان المتابعة تطال كل انواع الرياضة، وهذا امر مشجع لان الرياضة تصقل الجسم وتفيد الصحة". وختم قائلا: "اتفهم طلبكم وسأسعى كي يتولى شخص رياضي مسؤولية وزارة الشباب والرياضة وتلبية ما يطلبه الرياضيون من اجل تحقيق النتائج الجيدة".

وضم الوفد الرياضي رؤساء واعضاء في اتحادات: الفروسية، الجودو، القوس والنشاب، السياحة، التزلج، الووشو، كرة الطائرة، كرة الطاولة، التاي بوكسينغ، التنس، العاب القوى، البادمنتون، التايكواندوا، الرقص الرياضي، المبارزة ولجنة انشطة الغوص والانقاذ.

لجنة مهرجانات الكرمة

وفي قصر بعبدا، رئيس بلدية زحلة المعلقة - تعنايل المهندس اسعد زغيب، مع وفد من اعضاء "لجنة مهرجانات الكرمة"، الذين وجهوا دعوة لرئيس الجمهورية لرعاية المهرجان التقليدي لعربات الزهور الذي تنظمه اللجنة والذي سيقام الاحد 19 آب المقبل، ويختتم اربعة ايام من النشاطات الفنية والسياحية في المدينة.

 

الحريري استقبل وفد اتحاد العائلات البيروتية يموت: ندعو الكتل النيابية الى تسهيل مهمته في تشكيل الحكومة والتواضع في طلباتها

الثلاثاء 24 تموز 2018 /وطنية - استقبل الرئيس المكلف سعد الحريري، مساء اليوم، في "بيت الوسط" وفدا من الهيئة الادارية لاتحاد جمعيات العائلات البيروتية برئاسة محمد عفيف يموت الذي ادلى بعد اللقاء بتصريح قال فيه: "في اطار لقاءاتها الدورية مع المرجعية الوطنية، الرئيس سعد الحريري، تشرفت الهيئة الادارية لاتحاد جمعيات العائلات البيروتية بزيارة دولته، واعربت له عن اعتزاز عائلات الاتحاد بالدور الوطني المسؤول الذي ينتهجه في مقاربة جميع الملفات السياسية والاقتصادية والاجتماعية". اضاف: "اشادت الهيئة بتمسك الرئيس الحريري بكامل صلاحيات رئيس الوزراء المكلف، وبحرصه على تشكيل حكومة وحدة وطنية بالسرعة الممكنة، حتى يتمكن من الانتقال الى معالجة جميع الملفات الحياتية التي تهم المواطنين، ودعت الهيئة جميع الكتل النيابية الى تسهيل مهمته والتواضع في طلباتها. فما يهم المواطنين هو تشكيل حكومة من وزراء اكفاء يسهرون على تحقيق مطالبهم الاساسية المتمثلة بالقيام بمعالجة جذرية لمشاكل المياه والكهرباء والنفايات، وليس بحجم تمثيل الكتل". وتابع: "تمنت الهيئة على الرئيس الحريري وفور تشكيل الحكومة العتيدة الايعاز لمصرف لبنان اعادة منح قروض الاسكان الميسرة وحصر الاستفادة منها بالطبقة المتوسطة ووفق معايير شفافة، وتوجيه المصارف لتسهيل منح القروض لقطاعي التجارة والصناعة لتحريك عجلة الاقتصاد الراكدة فيهما". وشكرت الهيئة الرئيس الحريري على "اسراعه بالطلب الى وزارة المال تحويل مبلغ خمسة مليارات ليرة من اصل مستحقات جمعية المقاصد المتراكمة منذ العام 2014 وتمنت عليه الايعاز لوزارة المال بتسديد كامل مستحقات المقاصد حتى تتمكن من تخطي الازمة المالية التي تمر بها نتيجة الخسائر الناجمة عن مدارسها المجانية في بيروت والمناطق". واعربت عن "ادانتها الشديدة لقانون القومية العنصري الصادر عن الكيان الصهيوني والمنافي للقانون الدولي ولقرارات الامم المتحدة، والذي يهدف الى تقويض الوجود الفلسطيني في الارض الفلسطينية وتهميش اللغة العربية. ففلسطين كانت وستبقى عربية وعاصمتها القدس، ولن يبدل واقعها الممتد في عمق التاريخ، قانون جائر من كيان مغتصب. فما بني على باطل سيبقى باطلا".

 

بري عرض مع إبراهيم عودة النازحين والتقى زوارا

الثلاثاء 24 تموز 2018 /وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم وعرض معه الوضع الامني وموضوع عودة النازحين.

كما استقبل السفير جورج خوري.

ثم استقبل عضو لجنة الرقابة على المصارف احمد صفا.

وكان الرئيس بري استقبل، قبل الظهر، وفد مجموعة "نحن طرابلس" الاغترابية برئاسة توفيقة عويضة التي شرحت اهداف المجموعة ومشاريعها وبرامجها المستقبلية وهدفها لتشكيل لوبي طرابلسي لخدمة المدينة على الصعد كافة ولا سيما على الصعد الانمائية والاجتماعية والسياحية والبيئية.

 

بري عرض الوضع الامني وملف النازحين مع ابراهيم عدوان: لا تدخلات خارجية في تأليف الحكومة

الثلاثاء 24 تموز 2018 /وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة، المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم وعرض معه الوضع الامني وموضوع عودة النازحين. كذلك استقبل السفير جورج خوري، ثم عضو لجنة الرقابة على المصارف احمد صفا. وكان بري استقبل قبل الظهر وفد مجموعة "نحن طرابلس" الاغترابية برئاسة توفيقة عويضة التي شرحت اهداف المجموعة ومشاريعها وبرامجها المستقبلية وهدفها لتشكيل لوبي طرابلسي لخدمة المدينة على الصعد كافة، ولا سيما على الصعد الانمائية والاجتماعية والسياحية والبيئية.

عدوان

واستقبل بعد الظهر النائب جورج عدوان وعرض معه للاوضاع العامة، وقال عدوان بعد اللقاء: "زيارة الرئيس بري امر طبيعي، ليس لكونه رئيسا للمجلس النيابي بل ايضا لكونه يلعب دورا ايجابيا في تسهيل الامور الوطنية. كلنا نعرف، رغم كل التصريحات، ان لا جديد على صعيد الحكومة، والامور كأنها ما زالت محلها في الوقت الذي ينتظر البلد كله الحكومة، وفي الوقت الذي ينتظر ايضا الوضع المالي والاقتصادي، وهو ليس في أحسن حالاته، والمجلس النيابي والتشريع ومقتضيات عجلة المجلس تنتظر الحكومة. وكذلك المواطن اللبناني الذي يعاني كل المشاكل ينتظر ايضا. والحكومة عالقة في عنق الزجاجة والكل يحاول ان يرمي المسؤولية على الاخر، علما أننا اذا حكمنا العقل واعطينا كل حقه، واذا ترجمنا نتيجة الانتخابات لا نجد ان هناك عقدة مهمة او مستعصية". اضاف: "نحن متشبثون بالدستور وهناك رئيس مكلف هو من لديه المهمة الاولى ليعرض الحكومة التي يرى انها تجد الاجماع او التفاهم الوطني العريض، لاننا لا نتحمل في هذا الظرف سوى وجود حكومة تضم تفاهما وطنيا عريضا، خصوصا في ظل ما يجري حولنا، ولا سيما في ظل الوضع الدولي الذي يصر على ان يكون هناك حكومة تفاهم وطني. الرئيس المكلف له دور مهم، والرئيس بري قد اكد لي مرة اخرى انه يدعم ان يقدم الرئيس الحريري تصورا للتفاهم الذي يراه، يمكن ان ينقذ لبنان ويشكل حكومة. نحن ننتظر في الايام المقبلة لكي يحصل هذا الامر وتقدم كل التسهيلات الممكنة، وهي مقدمة، لان المهمة الاساسية عند الرئيس المكلف، وهذا الدور لا يمكن، ولا احد منا يريد ان يتجاوزه. هناك رئيس مكلف، ويجب ألا نفكر أن هناك إمكانا لا اليوم ولا غدا او بعده بمدة طويلة لتجاوزه في تأليف الحكومة. وبالتالي فلنساعده لكي ننتقل الى بر الامان، لان كل اللبنانيين ينتظروننا، الرئيس المكلف لديه دعمنا ودعم رئيس المجلس، وهناك تمسك من رئيس المجلس ومنا بالدستور الذي يعطيه الصلاحية، بالتفاهم مع فخامة الرئيس".

سئل: بعد التفاهمات الايرانية-الروسية، هل صار حكما ان تمر الحكومة بالاعتراف بالوجود السوري، ان بالنسبة الى موضوع النازحين او الامور الاخرى؟ اجاب: "كل واحد يحاول ان يربط المشكلة الداخلية بالتفاهمات الخارجية يخلق عقدة غير موجودة. لا تدخلات خارجية في تأليف الحكومة بحسب علمنا، واسمح لنفسي ايضا ان اقول على علم رئيس المجلس ايضا. نحن نعتبر ان مسألة تأليف الحكومة هي وضع داخلي ومشكلة داخلية قائمة على محاولة لأخذ امور واحجام وارساء امور غير موجودة، لا شيء خارجيا قد يؤثر غدا، وبرأيي يجب الاستفادة من التفاهم الاميركي-الروسي لكي يعود السوريون الى بلدهم. وهناك لجنة اليوم، ووزير الخارجية ذاهب الى الولايات المتحدة ليلتقي المسؤولين، وكذلك فإن كل اللبنانيين يريدون ان يعود اخوتنا السوريون الى بلدهم، وهذا امر مفيد، ولكن ربط الامر الحكومة بتدخل خارجي غير موجود لا يعكس الحقيقة. كل الافرقاء اللبنانيين يعرفون ان الشأن الحكومي يقف امام مشاكل تتعلق بمطالب وارقام من الصعب جدا تحقيقها، وان علينا ان نرجع الى الاحجام الحقيقية وما افرزته الانتخابات، وان ننطلق منها. وغير ذلك نكون نخترع اسبابا غير موجودة".

 

كتلة المستقبل: تشكيل الحكومة حاجة وطنية توجبها التحديات وتنازلات الاطراف تنهي دوامة التجاذب حول الحصص

الثلاثاء 24 تموز 2018 /وطنية - عقدت كتلة "المستقبل" النيابية اليوم اجتماعا برئاسة الرئيس سعد الحريري، في "بيت الوسط"، وأصدرت في نهايته بيانا تلاه النائب طارق المرعبي، رأت فيه الكتلة أنه "بات من المؤكد للجميع ان تشكيل الحكومة حاجة وطنية توجبها التحديات الاقتصادية الماثلة والتطورات الاقليمية المتسارعة وفي مقدمها المستجدات المتعلقة بعودة النازحين السوريين، وتوفير مقومات النجاح لهذه الخطوة المرتقبة". وإذ جددت دعمها ل"جهود الرئيس سعد الحريري ولأجواء التفاؤل التي يعبر عنها"، لفتت إلى أن "التنسيق والتشاور القائمين بين فخامة رئيس الجمهورية والرئيس المكلف يشكلان الرافعة الأساس لعملية تشكيل الحكومة، وأن تعاون الأطراف السياسية على تدوير الزوايا وتقديم التنازلات المتبادلة من شأنه أن يعطي دفعا قويا لهذه الرافعة، وينهي دوامة التجاذب حول الحصص الوزارية وتوزيعها".

وأشادت الكتلة ب"مسارعة الرئيس الحريري إلى التواصل مع القيادة الروسية بشأن عودة الاخوة النازحين السوريين في لبنان إلى بلادهم"، ورأت في مساعيه "ترجمة صادقة للموقف الثابت بأن المصير الحتمي للنازحين هو العودة إلى سوريا، وأن هذه العودة يجب أن تتم بضمانات دولية تحفظ للنازحين العائدين أمنهم وكرامتهم". وتوقفت الكتلة أمام "بروز بعض الأصوات النشاز المطالبة بإلغاء المحكمة الخاصة للبنان التي تنظر في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه". ورأت في هذه المطالبة "دليلا قاطعا على أن المحكمة قد قطعت شوطا كبيرا في إظهار الحقيقة وإحقاق الحق في هذه القضية الوطنية الكبرى". وذكرت أن "المحكمة هي من ضمن قرارات الشرعية الدولية التي يلتزم بها لبنان التزاما كاملا"، محذرة من أن "العودة إلى التشكيك بها وبعملها تفتح الباب أمام عودة مرحلة الإنقسام العمودي وما رافقها من فتن، وهي مرحلة تخطاها اللبنانيون بحكمة الرئيس سعد الحريري ومبادرته الشجاعة، لحفظ الأمان والاستقرار في لبنان".

وحيت "العملية الناجحة التي قامت بها القوى العسكرية في بلدة الحمودية - بريتال والتي أدت إلى ضبط كميات كبيرة من الممنوعات"، مؤكدة أن العملية "تأتي في سياق قرار الحكومة الذي تنفذه القوى الأمنية والعسكرية، بالقضاء على احد اهم منابع الآفات الاجتماعية التي تخل بالمجتمع، وعلى شبكات المخدرات التي تتقاطع مع شبكات الإرهاب وتجارة الأسلحة غير الشرعية، ما يعزز منطق الدولة والقانون الذي يطمح اليه اللبنانيون في جميع المناطق من دون استثناء". وأخيرا، توقفت الكتلة أمام "مصادقة الكنيست الإسرائيلي على قانون الدولة القومية اليهودية"، ورأت فيه "دليلا جديدا على العنصرية المطلقة التي يمارسها الإحتلال الإسرائيلي في فلسطين، وضربة جديدة يوجهها لأي مبادرة ممكنة لإحلال السلام العادل على أساس حق الشعب الفلسطيني بالعودة إلى دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف". ودعت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى "تحمل المسؤولية ووضع حد للانتهاكات الإسرائيلية لكل مقررات الشرعية الدولية والقوانين الإنسانية وشرعة حقوق الإنسان".

 

الراعي دشن حديقة المحبة والسلام وترأس قداسا احتفاليا في كاتدرائية ام الجمال:الثبات في محبة الله هو ثبات في السلام

الثلاثاء 24 تموز 2018 /وطنية - الاردن - وصل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي والوفد المرافق إلى منطقة أم الجمال يرافقه وزيرة السياحة لينا عناب.

وكان في استقباله وزير البلديات وليد المصري، ورئيس البلدية حسن رحيمي، ومحافظ المنطقة وقيادات أمنية وفعاليات عسكرية ونواب سابقين وحاليين، إضافة إلى وجهاء المنطقة وشيوخها.

وازدانت الطريق الممتدة الى دار البلدية بالاعلام الاردنية واللبنانية والبطريركية، كما رفعت اللافتات العملاقة المرحبة بالراعي.

ووسط حضور امني وعسكري ملفت دخل الراعي والوفد المرافق الى خيمة الاستقبال في حضور رؤساء الكنائس والفعاليات.

محافظ المفرق

وبعد كلمة ترحيبية من رئيس البلدية حسن رحيبي، تحدث المحافظ حسن قيام فتمنى ان "تكون زيارة البطريرك الراعي للمنطقة انطلاقة حقيقية لزيارات دينية كثيرة، لما يزخر به هذا المكان من كنائس، وهي اكثر من 300 كنيسة، اضافة الى وجود اقدم كنيسة منذ التاريخ".

اضاف: "كم هي جميلة هذه اللحظات وقيمة في عمر الزمن، نجتمع اليوم في مدينة أم الجمال في حضور مهيب لإقامة هذا القداس الديني، في حضور شخصية دينية عالمية هي غبطة البطريرك الماروني الذي أعطى العالم أسمى المعاني في التسامح والتآخي بين الأديان وكم نحن فخورون أن تستعيد مدينة أم الجمال دورها وحضورها التاريخي، وهي تجمع المؤمنين بالله على أرضها في الكنيسة الرئيسية الكاتدرائية التي دشنت في القرن السادس الميلادي املا في أن تسهم زيارتكم يا صاحب الغبطة، وقداسكم اليوم في تعزيز الزيارات الدينية لهذه المدينة والمواقع المقدسة في الأردن مهد الرسالات السماوية".

السرور

وقال رئيس مجلس النواب السابق سعد هائل السرور من جهته: "بات لهذه المنطقة خصوصية بزيارة غبطتكم".

ولفت الى "اهمية العيش الواحد بين الديانتين المسيحية والاسلامية في الاردن، فنحن نعيش عائلة واحدة"، وقال: "انتم غبطتكم تعكسون هذا الوجه المسيحي المشرقي ان من خلال جهودكم الخيرة في لبنان لسلامة هذا البلد الحبيب، وسواء في الخارج ولا سيما في الشرق الاوسط لما يشهده من ازمات".

المصري

وختاما القى وزير البلدية وشؤون النقل وليد المصري كلمة شدد فيها على ان "هذه الزيارة ستترك اثرها في ام الجمال"، متمنيا للراعي كل التوفيق، وان يكون القداس الذي سيترأسه في الموقع "سلاما لكل المواطنين في الاردن والوطن العربي".

بعدها توجه الراعي والوفد المرافق لتدشين "حديقة المحبة والسلام"، عند مدخل موقع ام الجمال، ليتوجه بعدها الى وسط الموقع، وسط حضور كثيف من المؤمنين وابناء المنطقة، وقد نظم له استقبال عزفت فيه الاناشيد الترحيبية.

قداس

ثم ترأس الراعي الذبيحة الالهية في موقع كاتدرائية ام الجمال الاثري، في حضور الفعاليات الرسمية والدبلوماسية والعسكرية والامنية ولفيف من الاساقفة والرهبان والراهبات من مختلف الطوائف المسيحية، اضافة الى حشد غفير من الناس بلغ حوالى 2500 شخص، شاركوا في القداس من خلال شاشات عملاقة وضعت حول الكاتدرائية ليتمكن الحضور من متابعة القداس.

وعاون الراعي المطارنة بولس الصياح وموسى الحاج وجورج شيحان والمونسنيور غازي الخوري الذي القى قبل البدء بالذبيحة الالهية كلمة عبر في خلالها عن "فرح ابناء الرعية المارونية وغيرهم من المؤمنين بزيارة غبطته، واحتفاله بالذبيحة الالهية في هذا الموقع الديني الاثري،الذي كان يعرف بكاتدرائية ام الجمال". وشكر "المملكة الاردنية على تقديم كل العون للكنائس في الاردن، ايمانا منها بجمال التنوع".

العظة

وبعد قراءه الانجيل القى الراعي عظة قال فيها: "ان الثبات في محبة الله هو العيش بسلام مع الله هو العيش بسلام شخصي واجتماعي ونشر السلام بين الدول.منذ قليل وضعنا الحجر الأساس لحديقة المحبة والسلام مقتنعين بأن أعمالنا الخيرة تتلاقى دائما مع مقاصد الله نحن في موقع أم الجمال.

أما أنا فاريد أن اسميها أم الجمال ( فتح الجين ) في هذه الآثار التي تحمل كل الحركات المدنية التي تعاقبت منذ العرب والرومان والبيزنطيين والعباسيين والامويين وها الشعب الأردني يحافظ عليها وجلالة الملك أراد أن يعطي هذه الحجارة شهادة حية ووزارة السياحة ملتزمة باعطائها الحياة وهذا المكان كاتدرائية أم الجمال (بكسر الجيم) وام الجمال (بفتح الجيم) وتكرم فيها أمنا مريم العذراء وهي أم الجمال وأرقى نساء العالمين. هذه البلدة وهذا الشعب الطيب والمملكة الأردنية بتراثها وعيشها المنفتح على كل الديانات والثقافات. نشكر كل من قدم من عمان والبلدات المجاورة والاستقبال الجميل اللافت الذي عكس جمال نفوسكم ونحن اليوم بأمس الحاجة لنعيش المحبة والسلام والتي من نتيجتها التعددية، دعوة الرب لنا الثبات في محبتنا من خلال حفظ وصاياه والعيش في ضوء كلامه، فالله لا يفرق بين أحد ومع الحضارات والديانات وتنوع الشعوب كان جمال الله ساطع قي في قلب البشر.

اضاف "الله لا يريد ان يعيش الناس في نزاعات وهي من صنع البشر لن يعيش الإنسان سعيدا ولن يختبر السلام أن لم يعش الحب. الثبات في محبة الله هو ثبات في السلام سلام مع الله وسماع كلامه والاصغاء إلى ما يوحي به إلينا السلام هو السلام الداخلي."انا اعطيكم سلاما لا يعطيكم اياه العالم"، هذا ما قاله سيدنا يسوع المسيح أي كل واحد منا مدعو لأن يعيش بسلام مع ذاته لكل واحد منا واجب. لا أعيش بسلام إلا إذا عشت واجبي الوظيفي والمهني وهذا السلام الشخصي ابنيه كل يوم والسلام الاجتماعي نبنيه معا بالتعاون والتكامل والتضامن من دون إقصاء أحد، لأن الله وزع علينا مواهبه لكي نبني جسدا واحدا والسلام السياسي بين الدول والشعوب مبني على أربعة أعمدة يقول البابا يوحنا الثالث والعشرين في رسالته وهذه الأعمدة هي :الحقيقة العدالة والحرية والمحبة".

وتابع " فكما بيوتنا تحتاج إلى أربعة ركائز هكذا السلام السياسي ونحن اليوم نطلب بشفاعة أمنا السماوية أن تشفع بالأردن ملكا وحكومة ومؤسسات وشعبا لكي تظل أرض الانفتاح والتعددية وقد قدسها السيد المسيح، كما نصلي من أجل وطننا، لا سيما لبنان الحبيب وسائر البلدان الشرق أوسطية من فلسطين والأراضي المقدسة التي تعاني انتفاء المحبة والسلام أن الدمار والقتل هو نسف لهذه المحبة ولهذا السلام كما نصلي من أجل السلام الدائم العادل والشامل، سلام مبني على الحقيقة والعدالة لا على الظلم على المحبة لا على الكراهية وعلى الحريات من هذه الكاتدرائية أم الجمال نلتمس منك يا سيدتنا مريم العذراء أن تزرعي سلامك في القلوب لنكون جماعة المحبة والسلام".

وكبادرة تكريمية من الديوان الملكي اقلت السيارة التي كانت خصصت لقداسة البابا فرنسيس في خلال زيارته الاردن ,غبطة البطريرك الراعي الى موقع كاتدرائية العذراء مريم في منطقة ام الجمال، حيث ترأس الذبيحة الالهية وهي تعود للقرن السادس ميلادي.

 

الراعي من عمان: نرفض رفضا قاطعا قرار الكنيست وعلينا عقد قمة روحية خدمة للبشرية وللانسان

الثلاثاء 24 تموز 2018 /وطنية - زار البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، مطرانية اللاتين الصويفية في عمان، حيث التقى مجلس رؤساء الكنائس في الاردن، في حضور مطران اللاتين في الاردن ويليام الشوملي، السفير البابوي المونسنيور البيرتو اورتيغا، البطريرك فؤاد طوال، ورؤساء وممثلين عن الكنائس الارثوذكسية والكاثوليكية والانجيلية البروتستانتية. استهل اللقاء بكلمة ألقاها الشوملي، رحب فيها بالراعي والوفد المرافق، وقال: "نستقبلكم يا صاحب الغبطة، رؤساء كنائس مختلفة، لكننا جسم واحد، فنحن نعيش معا شركة المحبة والوحدة في ما بيننا هنا في الاردن. غبطتكم تقومون بهذا الدور على مستوى لبنان والشرق بشكل مثالي، فأنتم تجمعون ولا تفرقون، وكلنا يعلم هذا". وأضاف: "نحن نصلي ونعمل معا في الوقت نفسه، لأن همومنا مع المسلمين مشتركة. نعيش في منطقة ملتهبة ونعاني تداعيات الوضع، فالاردن كما لبنان استقبل عددا كبيرا من النازحين، وهو يعاني ايضا البطالة وهجرة الشباب ووضعا اقتصاديا صعبا". وتابع: "أنتم تمثلون يا صاحب الغبطة كنيسة كبرى كما تمثلون لبنان الشقيق، ونحن نتمنى للبنان السلام والطمأنينة وعودة اللاجئين سالمين الى بلادهم". بدوره رحب الراعي بالحضور، وأثنى على تعاون الكنائس ووقوفها موحدة لنشر كلمة الانجيل، مثنيا على كلمة المطران الشوملي، وقال: "لقد ركزتم في كلمتكم على وطننا لبنان وكنيستنا، وما هو لقاؤنا اليوم الا للتشديد على وحدتنا وتعاوننا وصمودنا، في هذا الوقت العصيب. أتحدث هنا عن الأردن، فلسطين، لبنان، العراق، سوريا وكل الأراضي المقدسة. فإضافة الى القضية الفلسطينية التي يعانيها الشعب الفلسطيني، جاءت هزة إعلان القدس عاصمة لإسرائيل وقرار الكنيست الأخير اعتماد اللغة العبرية اللغة الرسمية وإقصاء اللغة العربية. إنه ألم كبير أصابنا لأن هذه الأرض هي مكان انطلاق الكنيسة حيث أعلن سر الإنجيل". وأضاف: "لقاؤنا اليوم يذكرنا بأننا حماة جذور المسيحية العالمية، لذلك علينا تشديد شعبنا بقوة السيد المسيح. ان الكلمة الإخيرة هي للإنجيل، ومهما شهدنا من غطرسة فما من شيء أقوى من صليب يسوع المسيح. نحن نتشدد بوحدتنا، ونحن ايضا من خلال مؤسساتنا الكنسية الإجتماعية والتربوية والإستشفائية نتابع شهادتنا اينما وجدنا. أنتم شهود حق من اورشليم الى العالم كله، الرسل واجهوا صعوبات لكنهم صلوا دائما وقالوا: "يا رب زدنا ايمانا"، ونحن على خطى الرسل نقول دائما يا رب زدنا ايمانا". بالإيمان ننتصر ونتكاتف، ولقاؤنا أكبر علامة على الوحدة التي نعيشها، نحن نعرف قيمة التنوع، وهذا جمال الكنيسة، جمال كنيستنا بوحدة الصلاة والتعاون والعمل معا والصمود في وجه كل ما يعوق شهادة الكنيسة".

كذلك وجه الراعي تحية لوسائل الإعلام، داعيا إياها الى "التحدث بلغة الإنجيل والمحبة والسلام، ولاسيما وسائل التواصل الإجتماعي".

وقال: "على مستوى الشرق، كبطاركة وكرؤساء طوائف، نعيش فرح الاخوة الكبير، هناك عاطفة تجمعنا كلنا. وفي لبنان مع اخوتنا المسلمين ايضا نحن متكاتفون ونعيش الوحدة، وكلما واجهتنا الصعاب نعقد قمما روحية لكي نسمع شعبنا وغيره لغة السلام والمحبة. وبهذه الطريقة يمكننا مواجهة العالم لأننا أقوياء يإيماننا وبصليبنا وبكنيستنا، لا نخاف، ونساعد شعبنا رغم كل الصعوبات، ولكن للأسف هناك حركة هجرة قوية مع الهزات التي تشهدها دول المنطقة، إلا أننا نخاطب شبابنا للعودة الى أرضهم، ولا اقول هذا الكلام من منطلق مسيحي فقط، انما اسلامي، فهذه البلدان غنية بثقافتها وحضارتها وتاريخها ومن حقنا الحفاظ عليها".

وختم: "لقد عشنا مع المسلمين 1400 سنة ونحن في حاجة لعودة الجميع الى أرضهم، لا يمكننا اخلاء هذه الأرض لأنها مركز ثقافتنا المسيحية والإسلامية، وعلى هذه الأرض خلقنا الاعتدال، دورنا كرجال دين أكبر من اي وقت، هم يصنعون الحروب من اجل تجارة الإسلحة انما نحن نقوم بدورنا لبناء الإنسان. نحن نرفض رفضا قاطعا قرار الكنيست الإسرائيلي والقرار الذي سبقه بجعل القدس عاصمة لإسرائيل، المسيحيون والمسلمون والأسرة الدولية والشعب الفلسطيني كله يرفض ذلك. وأعتقد أن علينا عقد قمة روحية خدمة للبشرية وللإنسان، فكلنا يرفض سياسة الإقصاء، ونحن أقوياء بإيماننا وبالمسيح ربنا".

غداء

وظهرا أقامت وزيرة السياحة الاردنية لينا عناب لقاء غداء على شرف الراعي، شاركت فيه فاعليات رسمية وسياسية وروحية واجتماعية، وألقت عناب كلمة شكرت فيها للبطريرك تلبيته دعوة رئيس الحكومة عمر الرزاز، وقالت: "لقد تلمسنا بوجودكم يا صاحب الغبطة المعنى الحقيقي بأن الله محبة والله معنا، أردنيين ولبنانيين، ليس فقط في بناء بيوت المحبة والأخوة، بل أيضا في بناء جسور صداقة تستمد عمادها وقواها من علاقة وطيدة يشهد لها التاريخ ويؤكدها الحاضر ويتطلع إلى تعميقها المستقبل. إن زيارتكم الكريمة للأردن يا صاحب الغبطة تعمق وتواصل ما أرساه أسلافنا من روابط بين كنيستكم المارونية، بل بين لبنان بأسره والمملكة الأردنية الهاشمية، بدءا من اللقاء عام 1927 الذي جمع ملكنا المؤسس الملك عبد الله بالمرحوم البطريرك الياس بطرس الحويك، وقد تجلت هذه المحبة بالامس واليوم في اللقاءات العديدة مع أبناء الرعية ومع أصحاب السمو الملكي الأمير حسن بن طلال والأمير غازي بن محمد ودولة رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز الذين أكدوا جميعا عمق العلاقة والاواصر التي تربط بين البلدين. إن زيارتكم اليوم لبلدكم الأردن تتزامن مع مرحلة عصيبة تمر بها المنطقة وتستدعي أن نكون متحدين في نشر رسالة المحبة والأخوة. وفي الختام اسمحوا لي أن أرحب بكم وبالوفد المرافق وأؤكد لكم أن الأردن ولبنان هما جناحان ترتقي بهما مجتمعاتنا العربية نحو شراكة في العيش واحترام الآخر في حريته ومعتقداته".

بدوره شكر الراعي الوزيرة عناب على "حفاوة الاستقبال والكلمة الصادقة التي تعبر عن قوة العلاقة بين لبنان والاردن". ووجه "تحية تقدير ومحبة للملك عبدالله الثاني، مشددا على "دور الاردن في المنطقة لكونه اشعاعا للتعددية الثقافية الموجودة فيه".

وزارة السياحة

بعدها توجه الراعي والوفد المرافق الذي ضم المطارنة موسى الحاج، جورج شيحان، بولس الصياح، المونسنيور غازي الخوري والمحامي وليد غياض، الى وزارة السياحة والتقى وزيرة السياحة لينا عناب في حضور الامين العام للوزارة عيسى قمو والمستشار هشام العبادي.

ولفتت عناب الى "العمل الدائم لتعزيز المواقع الدينية المسيحية في الاردن واظهار قيمتها التاربخية"، مؤكدة ان "الوزارة تتطلع الى اعادة احياء الحياة الروحية في بعض هذه المواقع على غرار ما شهده جبل نابو".

الرزاز

وكان البطريرك استهل اليوم الثاني من زيارته الرسمية والراعوية للمملكة الاردنية الهاشمية بلقاء رئيس مجلس الوزراء عمر الرزاز، في مقر رئاسة المجلس، في حضور نائب رئيس الحكومة الدكتور رجائي المعشر، ووزيرة السياحة عناب، وسفيرة الاردن تريسي شمعون والوفد المرافق.

وكان توافق على مواجهة كل اشكال العنف والارهاب اينما وجد، وضرورة توحيد الرؤية العربية في مواجهة التحديات المحيطة مع التركيز على أهمية حوار الاديان ودوره في تعزيز مناخات الاعتدال ونشر ثقافة حقوق الانسان واحترام حرياته.

وأبدى الرزاز اهتماما بمشروع بناء كنيسة مارونية في موقع المغطس على ضفاف نهر الاردن، مشيرا الى "الدور المميز للموارنة في النهضة العربية"، وعبر على هامش اللقاء، عن "محبة خاصة للبنان وشعبه، لا سيما وانه أمضى سنوات تحصيله الجامعي في بيروت".

 

حرب طالب وزير العدل ورئيس مجلس الشورى بإيداع النائب العام التمييزي الملف العائد الى القاضي المتهم بالرشوة للتحقيق في محتواه

الثلاثاء 24 تموز 2018 /وطنية - قال الوزير والنائب السابق بطرس حرب، في تصريح اليوم: "في إطار متابعتي قضايا الناس والشؤون العامة، وبعدما ضجت وسائل الإعلام بخبر استقالة قاض في مجلس شورى الدولة بعد ثبوت قبوله رشوة من أحد المتقاضين واعترافه بالأمر من دون ملاحقته قضائيا لارتكابه جرم قبول رشوة، أعلنت أنني أعتبر لفلفة الملف فضيحة، لأن القاضي المذكور قد ارتكب جرما جزائيا يخضع لأحكام قانون العقوبات، وأنه من غير الجائز إقفال الملف من دون ملاحقته قضائيا، لأن في ذلك حماية للفاسدين وتشجيع على الفساد، ما يسيء إلى القضاة الشرفاء الذين لا تزال العدلية تزخر بهم والحمد الله، بالإضافة إلى أنه يعطي القضاة الفاسدين حصانة ضد أي ملاحقة قضائية. ولا أخفي أنني، مع بعض الزملاء المحامين، في صدد إطلاق حملة لإصلاح وضع القضاء وقصور العدل، لإقتناعي بأن لا إصلاح في الدولة، ولا حريات ولا حقوق ولا كرامات محفوظة في غياب سلطة قضائية مستقلة ونزيهة.

وأضاف: "التزاما مني ما سبق أن أعلنت، أنني لن أسكت عن هذه الفضيحة، راجعت النائب العام التمييزي باعتباره المرجع القضائي المختص بهذا الأمر، مطالبا إياه بملاحقة الملف وعدم القبول بلفلفته، وقد أبلغني أنه سبق له ان تلقى إخبارا حول هذا الأمر، وأنه وجه كتابا الى رئيس مجلس شورى الدولة يطلب فيه تزويده المعلومات حول مضمون الإخبار. وبعد التدقيق تبين لي أن مجلس شورى الدولة أرسل الطلب إلى وزير العدل، الذي رد على كتاب النائب العام التمييزي، محيلا إياه على نص المادة 29 من قانون نظام مجلس الشورى الصادر عام 1975، والتي تنص على ألا يلاحق أعضاء مجلس شورى الدولة بالجنايات والجنح المنبعثة عن الوظيفة إلا بعد استشارة مكتب المجلس وبناء على طلب وزير العدل. وانتهى الأمر عند هذا الحد، ما حال دون تمكن النائب العام التمييزي من التحقيق في ملف القاضي المرتشي، والذي يبدو أنه اعترف بجرمه، ومن دون ملاحقته أمام القضاء، ما أدى بالتالي، إلى تغطية جرم جزائي خلافا للمبادئ القانونية العامة. واللافت في ما جرى، أن وزير العدل في موقفه هذا، لم يقبل بملاحقة القاضي المرتشي فقط، بل منع النيابة العامة التمييزية حتى من التحقيق في ملف جنائي، وفي فعل جرمي منسوب إلى قاض ما، قبل أن يطلب ملاحقة هذا القاضي، معتبرا أن طلب إيداعه الملف هو طلب ملاحقة، فيما هو طلب إيداع ملف، مستبقا بذلك رأي النيابة العامة التمييزية في الملف، حول وجود جرم، أو عدم وجوده، وفي حال وجوده، طلب ملاحقة القاضي الذي ارتكبه".

وتابع: "لما كان القانون يمنح وزير العدل صلاحية الطلب إلى النائب العام التمييزي إجراء التعقبات في شأن الجرائم التي يتصل علمه بها، ولم يمنحه صلاحية منع النيابة العامة التمييزية من التحقيق في جريمة ما، ثم الادعاء على الشخص الذي ارتكبه في حال تثبته من ذلك،

ولما كان موقف وزير العدل هذا يؤدي إلى تعطيل سير العدالة، ويساهم مباشرة في إفلات من ارتكب جرم قبول الرشوة من العقاب، ما يمنح القاضي المرتكب جناية ما حصانة لا يتمتع بها رئيس الجمهورية ورؤساء المؤسسات الدستورية والنواب وكل المواطنين،

ولما كان هذا الموقف المستغرب سيؤدي حتما إلى نشر وتشجيع الفساد الذي بات يشكل عبئا على اللبنانيين، والذي وضع لبنان في أعلى درجات الفساد بين البلدان الأكثر فسادا، لذلك رفع الصوت عاليا مطالبا وزير العدل ورئيس مجلس شورى الدولة بإيداع النائب العام التمييزي الملف العائد للقاضي المتهم بالرشوة، لإجراء تحقيقاته في محتواه، وتقرير ما إذا كان يجب ملاحقته أم لا. وفي حال قرر الملاحقة، نعود الى بحث ما إذا كان وزير العدل لا يزال يملك صلاحية طلب الملاحقة أم لا بعد صدور قانون أصول المحاكمات الجزائية الجديد، الذي ألغى في المادة 428 منه، جميع الأحكام والنصوص التشريعية المخالفة أو المتعارضة معه، في ضوء موقف النائب العام لدى محكمة التمييز القاضي سمير حمود الصادر البارحة، والذي أكد فيه أنه المرجع الوحيد المختص لملاحقة القضاة جزائيا، بصورة تلقائية، بمن فيهم قضاة مجلس شورى الدولة، وهو موقف نؤيده ونهنئه عليه".

وختم: "أذكر بأن الموقف الذي اتخذه وزير العدل، بمنع النائب العام التمييزي من وضع يده على ملف جرم رشوة قاض ما، يحمي المرتشي والفاسد، ما يتناقض كليا مع شعارات العهد والسلطة ضد الفساد، ويعرض مصالح لبنان للخطر، لأن مؤتمر "سيدر"، الذي التزم مساعدة لبنان بقروض ميسرة بمليارات الدولارات، اشترط التزام الحكومة سياسة مكافحة الفساد تحت طائلة عدم تنفيذ مقرراته بمساعدة لبنان".

 

التيار المستقل: لحكومة تكنوقراط لا تتعدى 18 وزيرا

الثلاثاء 24 تموز 2018 /وطنية - عقد المكتب السياسي لـ"التيار المستقل" اجتماعه الأسبوعي برئاسة اللواء عصام ابو جمرة، في مكتبه في بعبدا، وأصدر بيانا أثنى فيه المجتمعون على "موقف غبطة البطريرك الراعي المطالب بحكومة تكنوقراط تمثل كل المجتمع اللبناني نوعا لا كما، وهو يتوافق مع ما طالب به "التيار المستقل" مرارا بحكومة من الاختصاصيين لا تتعدى الـ18 وزيرا لحل العقدة المستعصية نتيجة اصرار الاحزاب المستكبرة على تحقيق المحاصصة المتناسبة مع تكوينها في المجلس النيابي، مستبعدة فئة شعبية تخطت نسبتها الـ 60 في المئة من القاعدة الصامتة التي لم تتمثل في العملية الانتخابية". وطالب المجتمعون "مع بدء عودة النازحين السوريين بأعداد محدودة الى بلدهم، بضبط المعابر الشرعية واقفال المعابر غير الشرعية على طول حدود لبنان مع سوريا لمنع تكرار الدخول غير الشرعي من سوريا الى لبنان".

وأثنوا على "الاتفاق الاميركي - الروسي لاعادة النازحين بواسطة لجنة روسية - لبنانية مع ما يفرض من تعاون السلطة اللبنانية لاستكمال اعادة كل النازحين السوريين وفي أقرب وقت الى بلدهم".

وتداول المجتمعون "تصرفات حكومة تصريف الاعمال والتفاوت في المواقف بين وزير يثير ازمة لأمر لا يستحقها واخرون نيام على ازمات حياتية تستفحل وتؤدي الى وضع مأسوي يشكو منه معظم اللبنانيين:

فكيف يقبلون لسنوات بوضع نفايات تملأ شوارع البلد ولا يفرضون حلا يخلصه منها؟

وكيف يقبلون ببحر ملوث يحرمهم الاستمتاع بمياهه وبسمكه نتيجة ما يرمى به من اوساخ ومياه مجارير نتنة؟

وكيف يقبلون ببواخر ترسو لاعطاء الكهرباء خلافا لقرار لجنة المناقصات والحكومة؟ ولا يلاحقون بناء معمل لاستخراجها؟

وكيف يتوقف منح القروض السكنية لاسباب لا يعاقب من كان وراء فضائحها؟

وكيف ان لبنانيا تصل الاحالات القضائية في حقه الى الآلاف ولا يتم توقيفه لمساءلته باسم العدالة، بينما دعوى لاسباب تافهة تدوم سنوات من الاخذ والرد قبل صدور الحكم بها؟".وأكد المجتمعون "ضرورة وضع ثقافة استعمال حشيشة الكيف وتعميمها وما ينتج منها من اضرار ومنافع طبية وغير طبية ووضع اطار تشريعي لزرعها واستخراجها واطار امني لضبط تخزينها وبيعها واقتنائها لاستعمالها قبل الترخيص بزرعها".

 

الموسوي: 7 أيار استكمال لحرب تموز

المركزية/24 تموز/18/اكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي ان "رئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة وحكومته ارادوا ان يحصلوا على ما لم يحصل عليه العدو الإسرائيلي بحرب تموز عبر زج الجيش بمهمة لمصادرة سلاح المقاومة في جنوب الليطاني"، مشيراً الى أنه "عندما يكون الاسرائيلي لا يريد مقاومة بجنوب الليطاني، والسنيورة يريد ان يدخل الجيش لتجريد جنوب الليطاني من السلاح فهناك تطابق بالمواقف وهذا دليل واضح على التواطؤ". وفي حديث تلفزيوني له، أوضح الموسوي أن "هناك جهدا كبيرا قضيناه والعمليات الحربية انتهت يوم الجمعة بحرب تموز لكن العمليات الحربية السياسية بقيت آنذاك"، لافتاً الى انه "جيد ان تتذكر الناس لماذا النازحون عادوا الثامنة صباحا"، مشيراً الى أن "هذا كان لاسقاط ورقة اسمها المفاوضة على عودة النازحين مقابل تسليم سلاح المقاومة". وأكد ان "معركتنا الثانية كانت معركة شل التشكيل السياسي الذي كان اسمه حكومة فؤاد السنيورة"، لافتاً الى أن "الضربة الأولى لهذا التشكيل كانت أحداث 7 أيار 2008، وبكل فخر أقول ان ما جرى في 7 أيار كان استكمال لحرب تموز". واعتبر ان "انتخابات 2018 كانت الضربة الثانية لهذا التشكيل السياسي"، مشدداً على "أنني فرح وسعيد اننا في تموز 2018 اسقطنا التشكيل السياسي الذي قاد علينا الحرب السياسية الداخلية عام 2006".

وأكد الموسوي أن "المقاومة اليوم مرتاحة ان ليس هناك من احد يمكن ان يطل برأسه عبر المؤسسات الدستورية لطعن المقاومة"، لافتاً الى أن "توازنات المجلس النيابي لم تعد لذلك الفريق وانجاز الـ 2006 جرى تكريسه والآن نحن مرتاحون جدا".