المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 21 تموز/2018

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias18/arabic.july21.18.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إغْضَبُوا ولا تَخْطَأُوا. لا تَغْرُبِ ٱلشَّمْسُ على غَضَبِكُم. ولا تُفْسِحُوا لإِبْلِيسَ مكاناً

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/مقدمات نشرات أخبار تلفزيونات لبنان: تقزز وصنمية ومعلقات انشائية

الياس بجاني/ع الأكيد، الأكيد الكل بيعرفوه الكل

الياس بجاني/اتفاق معراب الخطيئة

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو مقابلة من تلفزيون المر مع الأب طوني خضرا تحكي أهمية الوجود المسيحي في لبنان للحفاظ على هويته وحضارته وتلقي الأضواء بصدق ووجع على الصعاب التي تواجه عودة المسيحيين إلى

خضرا مناشدا الدولة وضع يدها على ملف التوظيف:88 شخصا وظفوا في "العمل" قبل الانتخابات بـ أيام

من أرشيف محاضرة للأب طوني خضر مؤسس ورئيس جمعية "لابورا" في بروكسل بتاريخ 05 شباط/2018

على خلفية توقيف الأجهزة الأمنية لشابين لبنانيين برقية عاجلة تسبق وصول جبران باسيل الى واشنطن

الأمن العام يوضح ملابسات توقيف شخصين : ضومط اوقف بعد اعترافه بلقاء السفير الاسرائيلي في السويد

"نيويورك تايمز": خطر الإبادة يتهدّد أشجار الأرز في لبنان!  

محمد عوّاد يتحدّث للبنان الجديد عن تفاصيل ما حصل معه ... هل عدنا لعهد التضييق على الحريات؟

بالفيديو: شرطة برلين تُصادر ممتلكات لعائلة لبنانية بقيمة 12 مليون دولار

"نيويورك تايمز": خطر الإبادة يتهدّد أشجار الأرز في لبنان!

الحكومة اليمنية تنتظر الرد من لبنان حول تدخلات حزب الله

ما وراء كلام باسيل عن انتهاء مهلة التأليف..."احتدمت" على الثلث المعطل.. وباسيل لن يتنازل

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 20/7/20/2018

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 20 تموز 2018

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

ضغوط لادخال تعديلات الى التسوية الرئاسية..تؤخر ولادة الحكومة والحريري يرفض فرض "التطبيع" مع دمشق أو التساهل في "النأي بالنفس"

رعد: صفقة القرن لن تمر طالما مقاومتنا قوية

مدير الأمن العام واثق من نجاح الخطة الأمنية في البقاع

موسى: المرحلة تحتاج حكومة تجنّب لبنان خطر الانهيار وأكد أن لبنان محكوم بتوازنات دقيقة ولا خوف من نزاع دستوري

تحرير 7 مقاتلين من حزب الله في سوريا

نوّاب يتوسّطون للمُسيئ للقديس شربل... وتحرّك "قضائي" جديد

قرار قضائي بمنع استخدام الـ«فايسبوك» شهراً: التهديد باسم الدين مسموح!

إلقاء القبض على 3 لبنانيين في برلين

بالوقائع... هكذا جنّدوهم وهرّبوهم مع شيخ الجبل

حزب الله» في نسخته السورية.. حقيقة أم وهم؟

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

إسرائيل تصعّد في غزة مهددة بعملية واسعة

من يعرف ما دار بين ترامب وبوتين.. لا أحد غير المترجمين

قانون "يهودية" إسرائيل... نحو تهجير جماعي جديد للفلسطينيين

إيران تتجه نحو الهاوية

بقلم سعيد كمالي دهغان نقلًا عن ذا غارديان

«أندوف» تلتقي ضباطاً سوريين وإسرائيليين لتطبيق {فك الاشتباك}

النظام يستعيد خط الفصل مع الجولان بعد اتفاق مع المعارضة واتفاق على عودته إلى القنيطرة وانسحاب المعارضين إلى إدلب

بدء الإخلاء الكامل لبلدتي الفوعة وكفريا بعد إتمام اتفاق التهجير وأنباء عن توقف العملية لإخلال النظام بشروطه

النظام يستعيد خط الفصل مع الجولان بعد اتفاق مع المعارضة واتفاق على عودته إلى القنيطرة وانسحاب المعارضين إلى إدلب

تركيا ترفض تكرار سيناريو الغوطة وحمص والجنوب في إدلب

المخابرات الأميركية تؤكد إمكانية نزع «نووي» كوريا الشمالية خلال عام

مترجمة ترمب في دائرة الضوء بعد «قمة هلسنكي» وعملت مع مسؤولين أميركيين... ونواب طالبوا باستجوابها أمام الكونغرس

"فرسان الجولان"المدعومين من إسرائيل باقون في مواقعهم/قتيبة الحاج علي /المدن

 

المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الخصوصية المسيحية ــ الدرزية أكبر من توزيع حقائب/هيام القصيفي/الأخبار

تشريع زراعة الحشيشة ليس جديداً: القانون موجود منذ 1998/لوسي بارسخيان/المدن

أميركا ترفض تشريع الحشيشة: ما علاقة حزب الله/منير الربيع/المدن

باسيل يزايد على عون: نحو دمشق/منير الربيع/المدن

طهران تسابق نتائج هلسنكي/وليد شقير/الحياة

ترامب... من هلسنكي إلى الجولان/سليم نصار/الحياة

حيدر العبادي والرسالة الإيرانية/الياس حرفوش/الشرق الأوسط

قيمة طاقة «أوبك» الاحتياطية 200 مليار دولار سنوياً في الاقتصاد العالمي/آدم سيمنسكي/الشرق الأوسط

حصاد قمة هلسنكي بين زهو بوتين وضجيج واشنطن/د. خطار أبودياب/العرب

دونالد ترمب وطيف كارل شميت/أمير طاهري/الشرق الأوسط

الأرض تتكوَّر/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

قانون القومية الإسرائيلي... ماذا بقي للفلسطينيين/عبد الرحمن شلقم/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون: قانون القومية انتهاك لقرارات حق العودة ويشرع اجراءات خطيرة ضد الوجود الفلسطيني والصمت الدولي في مواجهته يتطلب تكاتفا عربيا ملحا

الحريري: تشكيل الحكومة بات قريبا والتوافق هو الحل الوحيد في البلد

الحريري رعى حفل تخرج اكثر من 1900 طالبا في جامعة IE BUSINESS SCHOOL في مدريد: لبنان يستضيف مليون ونصف مليون لاجئ فروا من بلدهم بسبب الحرب والقمع

الأحرار: لوضع حد لعقبات تعترض ولادة الحكومة العتيدة

راعي ترأس قداس عيد مار الياس في حدشيت: لنحمل قرار الدفاع عن الحق والعدل ونعلي الصوت في وجه الظلم

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية
إغْضَبُوا ولا تَخْطَأُوا. لا تَغْرُبِ ٱلشَّمْسُ على غَضَبِكُم. ولا تُفْسِحُوا لإِبْلِيسَ مكاناً

رسالة القدّيس بولس إلى أهل أفسس04/من25حتى32/يا إِخْوَتي، إِنْبِذُوا الكَذِب، وكَلِّمُوا كُلُّ وَاحِدٍ قَرِيبَهُ بِالحَقّ، لأَنَّنَا أَعضَاءٌ بَعْضُنَا لِبَعْض. إِغْضَبُوا ولا تَخْطَأُوا. لا تَغْرُبِ ٱلشَّمْسُ على غَضَبِكُم. ولا تُفْسِحُوا لإِبْلِيسَ مَكانًا. مَنْ كَانَ يَسْرِقُ فَلْيَكُفَّ عنِ السَّرِقَة، بَلْ بالأَحْرَى فَلْيَتْعَبْ عَامِلاً بيَدَيهِ مَا هُوَ صَالِح، حتَّى يَقْدِرَ أَنْ يُعطِيَ المُحْتَاج. لا تَخرُجَنَّ مِنْ فَمِكُم أَيُّ كَلِمَةٍ خَبِيثَة، بَلْ عِنْدَ الحَاجَةِ كلُّ كَلِمَةٍ صَالِحَةٍ لِلبُنْيَان، لِتُعْطِيَ نِعْمَةً لِلسَّامِعِين. ولا تُحْزِنُوا رُوحَ اللهِ القُدُّوس، الَّذي بِهِ خُتِمْتُم لِيَومِ الفِدَاء. لِيُنزَعْ مِنْكُم كُلُّ مَرارَةٍ وسُخْطٍ وغَضَبٍ وصُرَاخٍ وتَجْدِيف، وكُلُّ سُوء. كُونُوا لُطَفَاءَ بَعْضُكُم نَحْوَ بَعْض، رُحَمَاء، صَافِحِينَ بَعضُكُم عَنْ بَعْض، كَما صَفَحَ اللهُ عَنْكُم في المَسِيح."

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

مقدمات نشرات أخبار تلفزيونات لبنان : تقزز وصنمية ومعلقات انشائية

الياس بجاني/19 تموز/18

بشاعة مقدمات أخبار تلفزيونات لبنان الإنشائية البالية تعبر عن عدم احترام عقول وذكاء اللبنانيين من غير قطعان أصحاب شركات الأحزاب.

 

ع الأكيد، الأكيد الكل بيعرفوه الكل

الياس بجاني/18 تموز/18

من هو: سياسي مليشياوي منسلخ عن الواقع ومعجب بحزب الله ويجهد لإستنساخ وضعيته في داخل مجتمعه المفكك وهو 100% دكتاتوري ويعيش أوهام العظمة ويمارس بغباء مفضوح التقية والتشاطر والتذاكي وهمه إلغاء كل منافسيه؟ وكمان هو من يلي داكشوا الكراسي بالسيادة ومن الحاملين كذبة "الواقعية" بالطول وبالعرض؟!!

 

اتفاق معراب الخطيئة

الياس بجاني/17 تموز/18

مهما تفنن ربع اتفاق معراب العار في تجميله فلن يقنعوا عاقل واحد أن اصحابه ليسوا كالجنود الذين راهنوا على ثياب المسيح وتقاسموها.

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو مقابلة من تلفزيون المر مع الأب طوني خضرا تحكي أهمية الوجود المسيحي في لبنان للحفاظ على هويته وحضارته وتلقي الأضواء بصدق ووجع على الصعاب التي تواجه عودة المسيحيين إلى الدولة بنتيجة تراخي وأنانيات وقلة إيمان كثر من القيادات المسيحية الدينية والزمنية والحزبية كما بسبب عدم فهم اهمية الوجود المسيحي في لبنان من قبل شرائح مجتمعية كثيرة. مقابلة مهمة للغاية وطنياً وتعايشاً على كافة المستويات

http://eliasbejjaninews.com/archives/66168/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d9%85%d9%86-%d8%aa%d9%84%d9%81%d8%b2%d9%8a%d9%88%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b1-%d9%85%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%a8-%d8%b7%d9%88/

 

من تلفزيون المر فيديو مقابلة الأب طوني خطر رئيس مؤسسة لابورا/20 تموز/18/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل لمشاهدة المقابلة

https://www.youtube.com/watch?v=rnGU47acwuc

 

خضرا مناشدا الدولة وضع يدها على ملف التوظيف:88 شخصا وظفوا في "العمل" قبل الانتخابات بـ أيام

المركزية/20 تموز/18/ دعا رئيس مؤسسة "لابورا" الأب طوني خضرا  الى "محاربة الفساد"، مناشدا "الدولة أن تضع يدها على ملف التوظيف لنعرف عدد الموظفين ورؤساء المصالح والدوائر في كلّ وزارة وعمل كلّ موظّف". وأكد في حديث لـــ"MTV" "إننا في خدمة الموظّف في الدولة ولا نستهدف لا طائفة ولا مذهب معيّن بل يعنينا لبنان كلّه"، مشددا على أن "لكل شخص دوره في البلاد ولا يستطيع أحد أخذ دور الآخر". وأضاف أن "عند تأسيس "لابورا" كان الهدف الأساس خلق مؤسسة تهتمّ بالمسيحيين في الدولة للحفاظ على التنوّع في لبنان"، مشيرا الى أن "هناك محاولة لعزلنا". وقال "جرى توظيف عدد من الأشخاص لأهداف إنتخابيّة، ففي وزارة العمل تمّ توظيف 88 شخصاً قبل يوم الانتخابات النيابيّة بـ10 أيام". وأكد أنه "يرفض أن يُطاول أحدٌ على الجامعة اللبنانية حيث تحصل أمورٌ غير مقبولة".  ودعا الى "إلغاء الطائفية والفساد في التوظيف لأنّ لبنان مقبل على انهيار في حال استمرّ على ما هو عليه فنحن لا نريد إلا خلاص البلاد".

 

من أرشيف محاضرة للأب طوني خضر مؤسس ورئيس جمعية "لابورا" في بروكسل بتاريخ 05 شباط/2018

الهدف من وجود مؤسسة لابورا يرتكز على معادلة من ثلاث أعمدة هي الكرِم والعلِم والفكر،

"الكرم يمثل ضرورة المحافظة على الأرض وعلى كل مغترب أن يشتري قطعة أرض مهددة بالبيع،

والعلم هو ضرورة الحفاظ على حضارتنا وثقافتنا وعلى كل مغترب أن يساهم بتعليم ولد،

أمّا الحلم فهو من حق كل إنسان أن يحلم، والحلم أن نبقى في لبنان ونجد فرصة عمل.

حلم لابورا هو تحقق الحلم ما بين المدرسة والوظيفة لكي تثبت الإنسان في أرضه، وتخدمه بدخول الوظيفة العامّة والخاصّة ليبقى في الوطن"،

"لنا الحق أن نبقى في بلدنا، إنها حاجة انسانية ووجودية وثقافية، ولنا الحق أن نحافظ عليه وعلى وجهه المسيحي ليكون لنا وجود".

 جمعية "لابورا تعمل على الحدّ من هجرة المسيحيين وعلى تثبيتهم في أرض الوطن، والحفاظ على التوازن داخل مؤسسات الدولة وفقا ً لمقتضيات الوفاق الوطني بموجب الدستور والميثاق الوطني، كي يبقى الحضور المسيحي فاعلاً ومؤثراً في كامل الجسم اللبناني الغني في تنوّع مكوناته ولكي تكون الدولة في خدمة جميع أبنائها".

نطاق الخدمات التي تقدمها "لابورا": التوجيه، الاعداد والتدريب، التوظيف، الشكاوى والمراجعات، الإرشاد والاستفادة، قسم المشاريع الإنمائية.

 "بلغ عدد المتقدّمين الى الدولة سنة 1990، 48 مسيحيا و52 مسلماً، وأصبح العدد سنة 2007، 13 مسيحيا و87 مسلما"،

هناك "ضرورة وجود خطّة واضحة للعب دور في الوطن"،

لافتاً إلى أنّ "البطالة بشكل عام في لبنان تعدّت اليوم الـ30 %، وفي أوساط الشباب تعدّت 60 %".

 إنجازات لابورا حتى آخر كانون الأول 2017: "بلغت لقاءات التوجيه 90567، وتمّ توظيف 4340 شخص في القطاع الخاص، وأعّدت الجمعية 35 دورة تدريبية،

بلغ عدد المتدربين لوظائف القطاع العام 10698 شخص، أمّا عدد الناجحون المتوظفون من خلال الجمعية 8036 شخص، وبلغ عدد المستفدين من الجمعية (جمعيات وأفراد)412 شخص".

 

على خلفية توقيف الأجهزة الأمنية لشابين لبنانيين برقية عاجلة تسبق وصول جبران باسيل الى واشنطن

جواد الصايغ/ايلاف/20 تموز/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/66164/%d8%a5%d9%8a%d9%84%d8%a7%d9%81-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%ae%d9%84%d9%81%d9%8a%d8%a9-%d8%aa%d9%88%d9%82%d9%8a%d9%81-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%ac%d9%87%d8%b2%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d9%86%d9%8a%d8%a9/

هل يستثمر باسيل في وزارة خارجيته لأهداف انتخابية في لبنان؟

إيلاف من نيويورك: برقية عاجلة سبقت وصول وزير الخارجية اللبناني، جبران باسيل، الى الولايات المتحدة، أُرسلت الى وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو. وبعث التحالف الأميركي - الشرق اوسطي للديمقراطية، ببرقية الى قائد الدبلوماسية الأميركية في العالم، مايك بومبيو، طالبه فيها بـ"إدانة اعتقال واستجواب ناشطين موارنة في لبنان، ومعالجة هذا الامر مع نظيره اللبناني، جبران باسيل، الذي سيشارك في الايام القادمة في لقاء سيُناقش سبل الدفاع عن الحريات الدينية في العالم".

توقيف شابين شاركا في مؤتمر بنيويورك

وفي التفاصيل، فإن هذه البرقية جاءت عقب توقيف الأجهزة الأمنية اللبنانية لشاب سويدي من اصل لبناني يدعى روني ضومط، واستدعاء المهندس امين إسكندر، رئيس الاتحاد السرياني الماروني للتحقيق، وربط التحالف بين خطوة الامن اللبناني، ومشاركة الشابين في مؤتمر ثقافي نظمه مشروع فيلوس في نيويورك في مايو من العام 2017 وهدف الى احياء اللغة الارامية، خصوصًا ان هذا المؤتمر شهد مشاركة ثلاثة موارنة من إسرائيل.

إحياء اللغة الارامية

برقية التحالف، قالت "إن المؤتمر الذي ترأسه راعي ابرشية مار مارون-بروكلين، غريغوري منصور، حضره حشد من أبناء الطائفة المارونية السريانية من مختلف دول العالم بما فيها إسرائيل، حيث سجلت مشاركة ثلاثة موارنة ينشطون على خط إعادة احياء اللغة الارامية".

الإتصال بمواطني دولة معادية

وبحسب التحالف، "فإن روني ضومط أحد المشاركين في المؤتمر، زار لبنان منذ شهرين بحسب التحالف، فأوقفته الأجهزة اللبنانية وحققت معه على خلفية الاشتباه بإتصاله بمواطني دولة معادية، قبل ان تطلق سراحه بعد وقت قصير، ولكنها عادت واوقفته مجددًا الأسبوع الماضي بتهمة تسهيل التواصل مع مواطني دولة معادية، كما استدعت المهندس امين إسكندر وصادرت جهازه الخلوي، وطلبت منه العودة في الثامن عشر من يوليو، وعندما ذهب، طُلب اليه العودة في الثالث والعشرين من هذا الشهر".

مستشار عون كان حاضرًا

وتحدث مسؤولون في التحالف، "عن حضور عدد من الشخصيات اللبنانية مؤتمر نيويورك كحبيب افرام مستشار رئيس الجمهورية، ميشال عون، ولم يتم استدعاؤه او توقيفه في بيروت"، والجدير بالذكر ان افرام القى كلمة في المؤتمر أكد فيها أهمية الحفاظ على اللغة والتراث والثقافة السريانية.

التحالف الذي تواصل أيضًا مع نواب في لجنة الرقابة المالية في الكونغرس، طالب بإعادة النظر بالمساعدات الأميركية المقدمة الى لبنان بحال لم يتم اطلاق سراح الموقوف ضومط، واقفال الملف، والتعهد بحماية الحريات الدينية وحرية التعبير في لبنان".

http://elaph.com/Web/News/2018/7/1212710.html

 

الأمن العام يوضح ملابسات توقيف شخصين : ضومط اوقف بعد اعترافه بلقاء السفير الاسرائيلي في السويد

الجمعة 20 تموز 2018 /وطنية - اصدرت المديرية العامة للأمن العام - مكتب شؤون الإعلام البيان الصحفي الآتي: "تداول بعض المواقع الالكترونية مقالا بعنوان :"على خلفية توقيف الاجهزة الامنية اللبنانية لشابين لبنانيين برقية عاجلة تسبق وصول جبران باسيل الى واشنطن" ورد فيه ان التحالف الاميركي الشرق اوسطي للديموقراطية بعث ببرقية الى وزير الخارجية الاميركية طالبه فيها بادانة اعتقال ناشطين موارنة في لبنان وان هذه البرقية جاءت عقب توقيف الاجهزة الامنية اللبنانية للشاب السويدي من اصل لبناني روني ضومط واستدعاء رئيس الاتحاد السرياني الماروني المهندس أمين اسكندر للتحقيق على خلفية مشاركتهما في العام2017 في مؤتمر ثقافي في نيويورك هدف الى إحياء اللغة الآرامية. يهم المديرية العامة للأمن العام ان توضح ما يلي: ان الشاب روني ضومط اوقف بناء لاشارة القضاء المختص للقائه السفير الاسرائيلي في السويد وزيارته السفارة الاسرائيلية عدة مرات وتواصله مع اشخاص اسرائيليين وبالتحقيق معه اعترف بما نسب اليه وبناء لاشارة النيابة العامة احيل الى القضاء المختص. ان المديرية العامة للأمن العام اذ تؤكد انها ستبقى تلاحق عملاء العدو الاسرائيلي اينما وجدوا تهيب بوسائل الاعلام توخي الدقة والموضوعية في تناولها للمعلومات خاصة المتعلقة بملفات التعامل".

 

"نيويورك تايمز": خطر الإبادة يتهدّد أشجار الأرز في لبنان!  

الجمهورية/20 تموز/18/حذرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية من أن غابات شجر الأرز الشهيرة في لبنان تواجه بعد مئات السنين من الانتشار والنمو خطر الإبادة بفعل تغيّر المناخ. وقالت الصحيفة، في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني: "تقف أشجار الأرز -التي تعد أشهر معالم البلاد والرمز الذي يحمله علمها القومي- منذ أكثر من 1000 سنة، حيث صمدت عصور قديمة ونجت من حروب حديثة، بل وتعبّر عن صمود لبنان". وتنمو أشجار الأرز بفعل الرطوبة ودرجات الحرارة الباردة، وهو ما يجعلها نظاماً بيئياً غير عادي في منطقة الشرق الأوسط، إلا أن وجودها على قمم الجبال المرتفعة يوفّر لها عوامل النمو. وأضافت الصحيفة: "لكن الآن، بعد سنوات من اعتداء الإنسان عليها، تواجه أشجار الأرز في لبنان التهديد الأكثر خطراً عليها، وهو أن يبيد تغير المناخ معظمها بحلول نهاية العام الجاري". وتابعت أنه مع ارتفاع درجات الحرارة في الأرض، تتغيّر البيئة المناسبة لنمو أشجار الأرز لارتفاعات أعلى في الجبال حيث الشتاء البارد الذي تحتاجه للتكاثر وإعادة الإنتاج، لكن في غابة الباروك لم يعد هناك ارتفاع كاف في الجبال. وأشارت الصحيفة إلى أنه إذا استمرّت معدلات دفء المناخ كما هو متوقع بسبب ازدياد انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي، فإن بعض العلماء يقولون إنه بحلول عام 2100 ستكون أشجار الأرز قادرة فقط على النمو في أقصى شمال لبنان حيث الجبال ذات ارتفاعات أعلى. ولفتت إلى أن هناك مشاكل مختلفة في الشمال، حيث فقدت محمية تنورين الطبيعية -التي تعد الغابة الأكثر كثافة بأشجار الأرز في لبنان- أكثر من 7 بالمئة من أشجارها، وتفشت فيها حشرات لم تكن معروفة قبل 1997، وتم ربط الظاهرة مباشرة بالدفء والمناخ الجاف.

 

محمد عوّاد يتحدّث للبنان الجديد عن تفاصيل ما حصل معه ... هل عدنا لعهد التضييق على الحريات؟

ريا الشرتوني/لبنان الجديد/20 تمّوز 2018

هذا ما كشفه الزميل محمد عوّاد عن علاقته بالشيخ عبّاس الجوهري خلال التحقيقات!

صباح اليوم لم يكن كغيره من الأيّام على الناشط السياسيّ والكاتب في موقع "لبنان الجديد" الزميل محمد عوّاد،  فبعد خروجه من المنزل بدقائق معدودة تمّ توقيفه من جانب "معلومات الأمن العام"،  وقدّ تمّت على الفور مصادرة أجهزة العمل الخاصّة به من منزله. ضجّ خبر توقيف الزميل عوّاد على مواقع التواصل الإجتماعي كافّة، حيثُ إعتبر الناشطون أنّ السبب يعود إلى إنتقاد دوّنه عوّاد عن الأوضاع المعيشيّة السائدة في لبنان خلال "العهد الجديد" لاسيّما وأنّه عُرِفَ بانتقاداته الجريئة والموضوعيّة في آنٍ واحد لبعض الأحزاب على خلفيّة قضايا تتعلّق بالفساد والإهمال وتردّي الأوضاع المعيشيّة حيثُ يُعبّر بمنشوراته ومقالاته، عبر موقع "لبنان الجديد" عن صمت الغالبيّة من الشعب اللّبناني الصامد بوجه الفساد المتفشي في السلطة. وللوقوف على تفاصيل التوقيف، كان لموقعنا حديث خاصّ فور إطلاق سراح عوّاد، حيثُ كشف عوّاد:" متل العادة كل يوم بطلع على الشغل بتفاجأ بشخصين مدنيين، وشخصين آخرين بالاضافة للباسهم المدني لابسين جيليه تحت شعار"معلومات الامن العام". سألوني: "انت محمد عواد؟" وطلبوا هويتي من بعد ما جاوبت انه صحيح انا محمد عواد.اخذوا الهوية واقتادوني على السيارة من دون اي تعرض جسدي بالاضافة لمصادرة جهازي الخلوي وحاسوبي الشخصي واخدوني على مبنى الامن العام بالمتن".

وتابع عوّاد حديثه بالقول:" لما كنا بعدنا متوجهين بالسيارة، سألوني بعض الاسئلة الشخصية متل: "شو بتعمل انت؟". جوابي كان: "انا بكتب سياسة وانتو اخديني كرمال هيدا الشي." كما روى لنا عوّاد لحظة وصوله إلى التحقيق:"وصلنا على المبنى وطبعا كان في كلبجا بايديي، واول سؤال كان: "تشرب قهوة او نسكافيه" طبعا كان الجواب قهوة . من بعدها فوتوني على مكتب التحقيق وسألوني وين بكتب قلتلهم انه بكتب بلبنان الجديد وموقع سياسة الاخباري، من بعدها دغري سألوني :" قديش يتقبض من لبنان الجديد؟" قلتلهم اني ما بقبض". ولدى سؤاله عن علاقته بالشيخ عبّاس الجوهري، ردّ عوّاد على الفور: "الشيخ عبّاس الجوهري كان يتابع مقالاتي وتدويناتي فنالت إعجابه فطلب منّي أن أنضم إلى أسرة موقع لبنان الجديد." وتابع عوّاد:"ساعتها قلتلهم انه بدي اتصل بسارة وسمحولي. من بعدها اخدوني على المديرية العامة للامن العام على نغم اغنية "نامي هون" لملحم زين. وصلت على المديرية من بعد نطرة حوالي الساعة، فتت عند العميد يلي تعامل معي بكل لباقة واحترام وسألني حرفيا:"شو عامل يا محمد؟" قلتله: "انتو المفروض تقلولي شو عامل!"، قلي انه هنن بيشتغلوا على اساس مذكرة توقيف بتنبعتلهم ساعتها قلتله اني بكتب مقالات سياسية وجاوبني: "نحن ما النا علاقة هيدي حرية شخصية بس انت عنا بناءاً على اشارة من القضاء." من بعدها مضيت على تعهد بعدم التعرض للرؤساء وللرموز الدينية وذلك بعد ما قالولي انه اذا ما مضيت التعهد ممكن انه اتحول على القضاء علما انه انا ولا مرة تعرضت لحدا وصفحتي بتأكد هالشي. " وأردف عوّاد: "أولا على ضوء ما سبق بدي اتشكر جهاز الامن العام يلي تعامل معي بكل احترام ولباقة ويلي كانو عم يقوموا بدورهم الطبيعي وبتأدية واجبهم قضيتي يلي هي حرية التعبير والرأي عند يلي اصدر مذكرة جلب بحقي واقتدت بسببها مخفوراً الى مبنى جهاز امني".  ووجّه عوّاد الشكر إلى  كل شخص دافع عن نفسه اولًا وعن الحريّة ، وقال:" بدي اتشكر كل انسان وقف حدي واتطمن عليي وعلى سارة وكل شخص اتضامن معي واشتغل بموضوعي لنصرة الحق." وفي نهاية حديثنا معه، قال عوّاد:" ما في حدا فوق النقد وإذا زاعجتهن مواقع التواصل الإجتماعيّة يسكروا الإنترنت بالبلد."

 

بالفيديو: شرطة برلين تُصادر ممتلكات لعائلة لبنانية بقيمة 12 مليون دولار

 الجمعة 20 تموز 2018 /"بي بي سي" /صادرت شرطة العاصمة الألمانية، برلين، 77 من عقارات مملوكة لأسرة لبنانية مشتبه بضلوعها في جرائم على غرار جرائم المافيا. وألقي القبض على ثلاثة من أفراد العائلة بتهمة سرقة عملة ذهبية كبيرة. وسرقت قطعة نقدية ذهبية تذكارية كبيرة لورقة شجرة القيقب، تزن نحو 100 كيلوغرام من الذهب الخالص من عيار 24 قيراط، من متحف "بود" في برلين في مارس/أذار 2017. وتقول وسائل إعلام ألمانية إن العقارات الـ 77 المصادرة تقدر بنحو 10 ملايين يورو (12 مليون دولار). ولم تعثر الشرطة على القطعة الذهبية حتى الآن. وثمة مخاوف من احتمال أن تكون العملة الذهبية قد صهرت وبيعت بعد ذلك. وتقدر قيمة العملة، التي أصدرها المصنع الملكي الكندي لسك العملة عام 2007، بنحو 7 ملايين يورو. ويشتبه محققون في أن العقارات المصادرة جرى امتلاكها عن طريق جرائم منظمة. ولم تكشف السلطات الألمانية عن هوية العائلة اللبنانية لأسباب قانونية، لكنها عرّفتها بحرف "آر". وتسمح قوانين مكافحة غسيل الأموال التي أُقرت في ألمانيا العام الماضي، بمصادرة الممتلكات من أجل استعادة الأموال التي كسبت بطرق غير مشروعة. ويتهم أفراد العائلة بالضلوع في جرائم، من بينها القتل والابتزاز والاتجاربالمخدرات وتهريب البشر.

 

"نيويورك تايمز": خطر الإبادة يتهدّد أشجار الأرز في لبنان!

وكالات/الجمعة 20 تموز 2018/حذرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية من أن غابات شجر الأرز الشهيرة في لبنان تواجه -بعد مئات السنين من الانتشار والنمو- خطر الإبادة بفعل تغيّر المناخ. وقالت الصحيفة، في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني بالأمس: "تقف أشجار الأرز -التي تعد أشهر معالم البلاد والرمز الذي يحمله علمها القومي- منذ أكثر من 1000 سنة، حيث صمدت عصور قديمة ونجت من حروب حديثة، بل وتعبّر عن صمود لبنان". وتنمو أشجار الأرز بفعل الرطوبة ودرجات الحرارة الباردة، وهو ما يجعلها نظاما بيئيا غير عادي في منطقة الشرق الأوسط، إلا أن وجودها على قمم الجبال المرتفعة يوفّر لها عوامل النمو. وأضافت الصحيفة: "لكن الآن، بعد سنوات من اعتداء الإنسان عليها، تواجه أشجار الأرز في لبنان التهديد الأكثر خطرا عليها، وهو أن يبيد تغير المناخ معظمها بحلول نهاية العام الجاري". وتابعت أنه مع ارتفاع درجات الحرارة في الأرض، تتغيّر البيئة المناسبة لنمو أشجار الأرز لارتفاعات أعلى في الجبال حيث الشتاء البارد الذي تحتاجه للتكاثر وإعادة الإنتاج، لكن في غابة الباروك لم يعد هناك ارتفاع كاف في الجبال.وأشارت الصحيفة إلى أنه إذا استمرّت معدلات دفء المناخ كما هو متوقع بسبب ازدياد انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي، فإن بعض العلماء يقولون إنه بحلول عام 2100 ستكون أشجار الأرز قادرة فقط على النمو في أقصى شمال لبنان حيث الجبال ذات ارتفاعات أعلى. ولفتت إلى أن هناك مشاكل مختلفة في الشمال، حيث فقدت محمية تنورين الطبيعية -التي تعد الغابة الأكثر كثافة بأشجار الأرز في لبنان- أكثر من 7 بالمئة من أشجارها، وتفشت فيها حشرات لم تكن معروفة قبل 1997، وتم ربط الظاهرة مباشرة بالدفء والمناخ الجاف.

 

الحكومة اليمنية تنتظر الرد من لبنان حول تدخلات حزب الله

الشرق الأوسط/الجمعة 20 تموز 2018/قال وزير الخارجية اليمني، خالد اليماني، إن بلاده بصدد مخاطبة الحكومة العراقية والاستفسار حول تصريحات أطلقتها جماعات شيعية متطرفة في العراق وما ستقوم به الحكومة حيال ذلك، موضحا أن بلاده تعمل وفق العمل العربي المشترك الذي يشدد على عدم التدخل في شؤون أي دولة عربية.وأضاف الوزير، في حديث مع صحيفة "الشرق الأوسط" أن الحكومة اليمنية تنتظر الرد من لبنان حول تدخلات حزب الله، ولبنان لا يقبل أن يختطف من قبل جماعات تأتمر بأمر ولاية الفقيه، مشددا على أن بلاده ستتخاطب مع أي دولة يتورط رعاياها في الشأن اليمني. وأشار الوزير إلى أن هناك كثيرا من التلاعب حصل، ومن ذلك ما قام به وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية السابق باستخدام طيران الأمم المتحدة لإدخال بعض السياسيين منهم أعضاء البرلمان البريطاني والأوروبي، والحكومة اليوم أوقفت كل تلك التلاعبات والنشاط الخارج حتى عن القانون الدولي.

 

ما وراء كلام باسيل عن انتهاء مهلة التأليف..."احتدمت" على الثلث المعطل.. وباسيل لن يتنازل

"الأنباء الكويتية" - 20 تموز 2018/في ظل بوادر مقلقة بدأت تلوح في الأفق وتتعلق باشتباكات سياسية طابعها مذهبي، واحدة مع الدروز وهي بدأت تتبلور أكثر فأكثر، وثانية مع السنة وعلى أساس الحقوق السياسية وصلاحيات رئاسة الحكومة، يرى محلل سياسي، لـ"الأنباء"، أن "المشكلة الفعلية تبدو أبعد من حجم فريق داخل طائفته، فهي تصل في جوهر الموضوع الى مسألة امتلاك التيار الوطني الحر للثلث المعطل لوحده، أي حصة الـ 11 وزيرا وهنا جوهر المشكلة والنزاع". باسيل مصمم على عدم التنازل عن حصة الـ 11 وزيرا والقوى المواجهة له ترفض منحه مفتاح مجلس الوزراء. قد يكون باسيل يعتبر أن الظروف ملائمة للإمساك بحصة الثلث المعطل في ظل العهد الحالي، فيما القوى المناهضة له لا تريد إعطاءه هذه الورقة القوية وحده. وبغض النظر عن النصائح بحماية مطالب جعجع وجنبلاط، إلا أن الحريري يرى نفسه أول المتضررين كرئيس لحكومة من أن يمتلك حزب واحد ورقة الثلث المعطل وما يجعله سيد مجلس الوزراء وحاكمه الفعلي، خصوصا أن أمام الحكومة المقبلة ملفات عمل كثيرة، منها ما يتعلق بالمشاريع المطروحة والواقع الاقتصادي والتلزيمات وملفات مؤتمر "سيدر" وغيرها كثير.  والأهم، هو الدافع المخفي الذي يتجنب الجميع مقاربته في العلن والمتعلق بالاستحقاق الرئاسي المقبل، والصراع القاسي الدائر حوله ولو بصمت. فعمر الحكومة من المفترض مبدئيا أن يكون بعمر ولاية المجلس النيابي، وبسبب تقارب استحقاقي الانتخابات النيابية المقبلة مع الاستحقاق الرئاسي، هناك من بدأ يهمس بضرورة التمديد للمجلس النيابي الحالي لسنة إضافية بحيث يتمكن من انتخاب الرئيس القادم، ما يعني أن هذه الحكومة ستشرف على الانتخابات الرئاسية، وبالتالي فإن الإمساك بمفاصل الحكومة شيء والوجود داخل تركيبتها كفريق كبير ولكن من دون أوراق قوة، شيء آخر. هذا عدا المفاجآت غير المحسوبة التي قد تظهر خلال السنوات الأربع المقبلة بدءا من الملفات السياسية في ظل منطقة تشهد تطورات هائلة تطاول لبنان بنحو أو بآخر.

أضف إلى ذلك أن "حزب الله" الذي أمن للعماد ميشال عون عدم اكتمال النصاب النيابي طوال سنتين ونصف السنة، ما حتم على الجميع القبول به رئيسا للجمهورية، حسم قراره بعدم تكرار موقفه هذا، ما يعني أن مجرد دعوة رئيس المجلس النيابي الى جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية سيؤدي الى انعقاد الجلسة وانتخاب رئيس جديد، ولو في الدورة الثانية. والبعض يحتسب ايضا أن حرمان التيار الوطني الحر من الثلث المعطل قد يفتح سبل التشقق أمام التكتل حيث ستلعب إغراءات الاستحقاق الرئاسي أمام بعض الطامحين من أعضائه. وفي اختصار، فإن النزاع يتمحور فعليا وبنحو حاد حول امتلاك الثلث المعطل، فيما الأعذار الأخرى لها علاقة بالتسويق الإعلامي لا السبب الفعلي. ولأن عقدة الثلث المعطل تطاول ملفات كثيرة تصل الى ملف الرئاسة المقبلة، فإن النزاع يبدو قاسيا مع تمسك كل فريق بعدم التراجع، ولو خطوة واحدة، الى الوراء لأن لذلك حسابات كثيرة تطاول المستقبل. والسؤال: عامل الوقت لمصلحة من؟! ومن يقول "آخ" أولا؟!

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 20/7/20/2018

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

صحيح أن معهد البحوث أكد سلامة مياه البحر اللبنانية، إلا أن الصحيح ايضا ان محطة C.N.N الاميركية أفردت مساحة واسعة لتحقيق عن بحر لبنان الملوث. هذا الأمر لوحده من شأنه ان يدفع الى تسريع ولادة الحكومة للتصدي للدعاية السيئة للبنان ولمعالجة الملفات الباقية ولا سيما النفايات منها.

وفي الحقيقة ان لا شيء يوحي بقرب تشكيل الحكومة على رغم الحديث عن إجتماع قريب لرئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف قد يشارك فيه رئيس البرلمان.

وفي دلالة على تكثيفه الاتصالات الخاصة بالتشكيل جاءت زيارة الرئيس الحريري لإسبانيا في يوم واحد. الرئيس الحريري حاضر في جامعة إسبانية والتقى نظيره في مدريد.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

إن تشكيل الحكومة بات قريبا ولا يمكن تشكيل حكومة على قاعدة اكثرية وأقلية، فالتوافق هو الحل الوحيد في البلد. هذا ما اعلنه رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري من مدريد، وهو اعلان يطرح اشكاليتين، اذ كيف يعيد الحريري التأكيد ان التشكيل قريب، في حين ان المعطيات المحلية المتوافرة لا تشير الى امكان تحقق هذا الامر قريبا؟ اما الاشكالية الثانية فهي ان الحريري اسقط طرح حكومة الاكثرية وهو أمر كان بدأ يتردد في بعض الاوساط السياسية كنتيجة لوصول تشكيل حكومة الوفاق الوطني الى حائط مسدود.

موقف الحريري في اسبانيا قابله موقف للوزير جبران باسيل في لبنان، فرئيس التيار الوطني الحر أكد ان التيار سيكون اكثر تصلبا في كل معركة سياسية تمس دوره السياسي الذي قاتل كثيرا من أجل استرداده. وفي القراءة السياسية يعني موقف باسيل ان لا حلحلة على صعيد العقدتين الدرزية والمسيحية في تشكيل الحكومة، ويشكل التيار جزءا لا يتجزء منها. مقابل الجو السياسي الضاغط، المناطق اللبنانية تعيش فرح الصيف، والمهرجانات السياحية تتوزع على كل الخريطة اللبنانية، وهي الليلة على موعدين مهمين، الأول في جونية والثاني في بعلبك.

* مقدمة نشرة اخبار "الجديد"

كفريا والفوعة.. من الصفحات الدامية في سجل الحرب السورية التي انتهت اليوم بخروج الدفعة الأخيرة من الحافلات إلى شمالي إدلب، في مقابل إطلاق ألف وخمسمئة من سجون الحكومة السورية ومنذ حصار القريتين.. فإن جنود حزب الله كانوا هناك.. عاشوا مع أهلها الإطباق الكامل على المنطقة.. دافعوا عن حصون المدن.. ثم عادوا على توقيت الناس المحاصرين. وقد احتفت بهم القرى الجنوبية والضاحية في احتفالات شعبية استذكرت من سقطوا شهداء على أرض كفريا والفوعة ودافعوا عن أسوار المدينتين أربع سنوات متتالية، ومن بينهم الشهيد جميل فقيه (أبو ياسر) والاحتفالات بعودة ستة مقاومين.. تواكبها استعدادات لبنانية لاستكمال عودة النازحين السوريين الى قراهم حيث ستنظم دفعة أخرى هي الكبرى يوم الاثنين المقبل انطلاقا من عرسال ومع تسريع الخطى ميدانيا لتنظيم العودة سجل خرق لوزير الاقتصاد رائد خوري يدعو فيه لبنان إلى السعي لعقد اتفاق مع سوريا يسمح للمصدرين اللبنانيين بالوصول إلى أسواق أوسع في الشرق الأوسط من خلال الحدود السورية الأردنية بعدما استعادت دمشق السيطرة على معبر نصيب وهذا ما كانت قد أشارت إليه قناة الجديد في نشرتها يوم أمس كاشفة أن الدولة السورية لن توافق على مرور الشاحنات اللبنانية "ترانزيت" من أراضيها إلى معبر نصيب ثم الى الخليج ما لم يجر التواصل المباشر بين الدولتين وعلى أرفع مستوى واليوم فإن وزيرا معنيا واحدا من الحكومة اللبنانية قد بادر الى طرح هذا الملف.. في انتظار أن تصبح المبادرة رسمية لحكومة تصريف الأعمال وذلك إسهاما في تصريف الإنتاج اللبناني وقد لا تليق هذه المغامرة إلا بوزير الخارجية جبران باسيل الذي سبق أن التقى نظيره السوري وليد المعلم ودافع عن اللقاء وشرعيته.. كما أن لباسيل معركة طاحنة خاضها ضد تدبير المفوضية الأوروبية وتخويفها النازحين وتشجيعها على عدم العودة. لكن المفوضية اليوم وبعد صفعة التيار القوية عدلت مواقفها وأعلنت استعدادها لمباحثات مع سوريا وروسيا بشأن خطتهما إقامة مراكز للاجئين السوريين العائدين إذا كانت العودة آمنة وطوعية وقالت إن نحو ثلاثة عشر ألف لاجئ سوري في دول مجاورة عادوا الى ديارهم في النصف الأول من العام الحالي إضافة إلى سبعمئة وخمسين ألف نازح.

أما في شأن التأليف فقد نزح اليوم إلى إسبانيا مع زيارة رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري وإعلانه من هناك أن تأليف الحكومة بات قريبا، ويجب احترام التوافق بين معظم المكونات والأحزاب بسبب التنوع والتعددية في لبنان وقال الحريري لا يمكن تشكيل حكومة على قاعدة أكثرية وأقلية، وقد جربنا هذا الامر في الماضي ولم ننجح، لذا فالتوافق هو الحل الوحيد في البلد وبتوافق أو بعدمه.. حكومة أقلية أم أكثرية.. وفاق وطني أم نفاق عام.. فإن حركة التأليف موازية لعدم تصريف الإنتاج.. ويحتاج الى معبر نصيب.

* مقدمة نشرة اخبار ال "ان بي ان"

عملية مصادقة الكنيست الصهيوني على ما وصف بقانون القومية اليهودية تصدرت المشهد، لا سيما لجهة ما تضمنه من تكريس للفصل العنصري وإحباط لسعي الشعب الفلسطيني الى العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.

القانون العنصري ولد انتفاضة رفض لدى الشعوب الحية. حركة امل طالبت المجتمع الدولي بموقف واضح وعلني من هذا القانون العنصري الذي يثير فتنة دينية الى جانب الحروب والتوترات السياسية المتصاعدة في الشرق الأوسط ودعت الحركة أبناء الشعب الفلسطيني الى استعادة وحدة الموقف والخطاب السياسي، والأمتين العربية والاسلامية للتعالي على التناقضات الثانوية وعلى الخلافات داخل مختلف الأقطار في سبيل القضية المركزية.

وفيما وصف رئيس الجمهورية ميشال عون القانون بالعدوان الاسرائيلي الجديد، دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري الى وضعه بكل تداعياته ومخاطره برسم المجتمع الدولي والامم المتحدة، مطالبا الاتحادات البرلمانية بدءا من البرلماني الدولي بتحمل مسؤولياتها.

لك الله يا فلسطين... ومن آمن بأنك ما زلت قضية الأمة المركزية، أما النظام العربي الرسمي فهو بلغ من العجز حد التطابق مع قول المتنبي: لا خيل عندك تهديها ولا مال .. فليسعد النطق ان لم تسعد الحال.

على مستوى التأليف الحكومي وبعد الكلام عن إستنفاد المهلة، رد الرئيس المكلف سعد الحريري من أرض الأسبان مشددا على أنه لا يمكن تشكيل الحكومة على قاعدة أكثرية وأقلية، لا سيما أن هذا الأمر جرب في الماضي ولم ينجح، ولذلك فإن التوافق هو الحل الوحيد.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

تشكيل الحكومة بات قريبا. هذا ما أكده الرئيس المكلف سعد الحريري من مدريد، قبيل لقائه نظيره الإسباني، مشددا على أهمية إحترام التوافق بين معظم المكونات والأحزاب، لأنه لا يمكن تشكيل حكومة على قاعدة أكثرية وأقلية، وهذا الأمر تم تجريبه في الماضي ولم ينجح. وذكر بأن دوره كرئيس مكلف هو جمع مختلف الأطراف، على الرغم من كل الخلافات السياسية الموجودة، ولفت إلى أن الشروع بتطبيق مقررات مؤتمر “سيدر” من شأنه أن يحفز النمو وينشط الوضع الاقتصادي، الامر الذي سينعكس على الإستقرار في لبنان.

الرئيس الحريري وفي حوار مع طلاب لبنانيين تطرق خلال إجابته على أسئلة الطلاب الى مسألة النازحين السوريين في لبنان فقال: إن وجود مليون ونصف نازح هو أمر منهك للبنان، لكن وجودهم ليس السبب الوحيد لمعاناتنا اليوم.

وموضوع النازحين يبدو أنه كان حاضرا في قمة هلسنكي، إذ أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن موسكو قدمت لواشنطن مقترحات حول عودة اللاجئين السوريين من لبنان والاردن تتضمن تشكيل مجموعة عمل مشتركة روسية – أميركية – أردنية، وكذلك تشكيل مجموعة عمل مماثلة في لبنان، معتبرة أن بإمكان مليون وسبعمئة الف لاجئ سوري العودة إلى بلادهم في القريب العاجل.

بعيدا عن المشاغل السياسية، يعود الأمن الى الواجهة من بوابة بعلبك أيضا وأيضا. مدينة الشمس التي تستعد الليلة لإفتتاح مهرجاناتها وهي الأعرق في لبنان، عكرت فرحتها جريمة أودت بحياة مواطن شاب بسبب خلاف على توقيف عربة خضار قرب القلعة.

* مقدمة نشرة اخبار ال "او تي في"

لا تزال الولادة الحكومية تنتظر مبادرة رئيس الحكومة لتقديم مسودة تشكيلة تنطلق من المعيار الواحد وما افرزته الانتخابات النيابية من نتائج. وهو، حافظ على تفاؤله من اسبانيا بقوله "إن التشكيل بات قريبا"، علما أن أي خطوة مشجعة على هذا الصعيد لم تترجم عمليا، الا اذا كانت تجري ما وراء الكواليس.

هذا على الصعيد المحلي، أما اقليميا، فيبدو أن مرحلة رسم خريطة اعادة النازحين والاعمار في سوريا قد بدأت. فبعد لقاء ترامب-بوتين، ارسلت موسكو مقترحات مفصلة الى واشنطن بشأن تنظيم العودة من الاردن ولبنان، متوقعة عودة أكثر من مليون ونصف مليون نازح الى ديارهم في المستقبل القريب.

والسؤال هنا هو التالي: كيف سيتصرف الجانب اللبناني؟ وهل يستمر الخلاف مع من يتم التنسيق لتأمين هذه العودة؟ ام ينطلق القرار اللبناني من المصلحة القومية السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تكفل هذه العودة؟

لكن البداية، من مكان آخر، من بيت الotv الداخلي التي أطفأت اليوم شمعتها الحادية عشرة، وهي التي ترفع اليوم، كما عند كل محطة وكل يوم، شعار "مكملين بالحقيقة".

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

هو ديدن تموز، من ذاك النصر المزهو الى كل نصر، من الجنوب الى الجرود.. وها نحن اليوم عائدون الى نصر بعد طول صبر، حيث بشائر المجاهدين القادمين من ارض التضحية والاباء، من كفريا والفوعة المجسدتين لكل الوان الثبات..

ستة فرسان من المجاهدين المقاومين الذين ما عادوا الا باتمام المهمة، حموا احد عناوين الانسانية في البلدتين اللتين حوصرتا الى حد الاختناق، ونكل باهليهما ولامست نساؤهما السبي زمن الحقد التكفيري والصمت العالمي..

عادوا ظافرين بعد المشاركة بشرف حماية اهل البلدتين الصابرتين، وتحريرهم من قبضة التكفير، على امل العودة القريبة معهم الى الربوع التي رويت بدماء الشهداء ولن تزهر الا نصرا على امتداد سوريا حيث لا مكان للتكفيريين ولا لرعاتهم الحاقدين والاسرائيليين، وهو اليوم الذي يرونه بعيدا ويراه اهل القضية قريبا..

من بيروت وضاحيتها الى صيدا وحارتها، ومن بدياس الى قانا الشهادة والعطاء، فكونين حيث عانق المجاهد العائد اخاه الشهيد، مجسدين اروع عناوين البذل والعطاء دفاعا عن الوطن كل الوطن، وعن الانسانية وقيمها المحمية طالما اننا في زمن الرجال الذين يبذلون بلا سؤال، ويعطون بلا منة وبكل سخاء. ابناء قائد رسم اجمل واصدق المعادلات: حيث يجب ان نكون سنكون، وعلى يديه سيكون النصر الموعود..

نصر لن تؤخره صفقات مشبوهة ولا اوهام قرون، ولا قوانين عنصرية بمسمى دولة قومية صهيونية، اصدره الكنسيت بصمت عالمي وبعض عربي، سيقدر الشعب الفلسطيني بموقفه الموحد على إفشاله، وتحويل هذا العدوان الجديد الى نصر مؤزر، كما جاء في بيان حزب الله.. وهو ما رآه لبنان الرسمي برئيسي الجمهورية والمجلس النيابي ولأن لا جديد يراه اللبنانيون سياسيا او حكوميا، فلنبق حيث الامل المزروع على هامات الابطال العائدين بنصر جديد الى ربوع الوطن..

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

اسبوع جديد ينقضي وتأليف الحكومة في خبر كان، الرئيس المكلف في اسبانيا ومنها الى لندن والمعني بالتأليف من قبل رئيس الجمهورية الوزير جبران باسيل سيكون في واشنطن الثلاثء المقبل ومن عطلة الاسبوع وحتى الاثنين يستبعد وحي الايجابية على المعنيين وتألف الحكومة. اذا لا حكومة حتى في الاسبوع المقبل الا في حال استثناءات. في الاثناء يستمر التراشق بالملفات التي بدأت تستخدم كأحد اسلحة في عملية التأليف لا بل يمكن القول انها اسلحة لتوزيع الحقائب وهذا ما بينته عملية التراشق بالملفات المفتوحة وكلما تأخرت عملية التأليف كلما كان متوقعا ان تستمر عملية التراشق.

في ملف الادوية تداخلت عملية الادوية والاسعار والفروق والشركات المستوردة وقد بلغ التراشق مداه ولن ينكفئ او يتراجع الا عند تأليف الحكومة الجديدة حيث يتولى وزير الصحة المقبل متابعة هذا الملف.

الملف الثاني الذي ادرج في خانة التراشق هو ملف الكهرباء وفي جديده ان الباخرة الثالثة التي كان يفترض ان تقف قبالة الزهراني جرى الاعتراض على مكانها فنقلت الى الجية لكن هناك لم تستطيع ان تعمل بكل طاقتها لانها لم تتمكن من تصريف ما تولده من طاقة كاملا. هذه العقدة المعروفة ستجعل المعنيين يفتحون النقاش لمعرفة كيفية الافادة منها.

ولكن قبل كل هذه الملفات بعلبك على موعد هذه الليلة مع اولى ليالي مهرجانها في وقت كاد حادث في الميدنة يعكر صفو انطلاق المهرجانات، لكن الاجراءات المتخذة حالت دون التعكير وستنطلق المهرجانات بعد قليل.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 20 تموز 2018

النهار

سمع ديبلوماسي عربي يقول إن مرحلة ما بعد تأليف الحكومة قد تكون أخطر من مرحلة المماطلة في التأليف.

إمعاناً في المخالفات المستمرة في إحدى النقابات، فإن المديرة المدعى عليها أمام القضاء بخرق القوانين المالية، عيّنت منسقة مع شركة التدقيق المعنية بالتدقيق في الخروق المالية.

تستمر حملات منظمة في استهداف الرئيس ميشال سليمان وهي تتجدد كل مرة من دون أن تتمكن من إصابته مباشرة بعد ثبات عدم صدقيتها.

الجمهورية

تمرّ العلاقة بين حزب مسيحي وقطب كبير بفترة من التنسيق على رغم الإختلاف السياسي.

تمنّى نائب حالي لو يتمثل فريقان من الطائفة ذاتها يمرّان بفترة توتر بفريقين آخرين من غير طائفة وصلت علاقتهما إلى حد الإلتحام.

يعتزم مسؤول كبير التوجّه نحو الحكومة الإلكترونية في أقرب وقت بعد التأليف.

اللواء

تساءلت أوساط حزبية مسيحية عن أسباب توقف الاتصالات بين حزبين بعد زيارة رئيس كل منهما إلى القصر الجمهوري.

يربط مصدر مطلع بين فتح معبر نصيب الذي وصلت إليه القوات السورية وتأليف الحكومة الجديدة!

يقيم مستشار رسمي سابق في عاصمة أوروبية بعدما ترك، طوعاً، منصبه الذي كان يشغله في بيروت.

المستقبل

يقال إنّ ديبلوماسيين أطّلعوا على نتائج قمّة هلسنكي يؤكدون أن ما أُثير حول ملف إيران خلالها أكثر بكثير ممّا أُعلن في المؤتمر الصحافي الأميركي - الروسي المشترك.

البناء

كشفت أوساط فلسطينية عن تركيز بعض القوى الفلسطينية اهتمامها على تنفيذ المزيد من الإجراءات الأمنية، لمنع أيّ عبث بالاستقرار الذي تشهده المخيمات حالياً ولا سيما منع إطلاق النار في أيّ مناسبة، خشية إيقاع إصابات وتطوّر الأمر إلى اشتباكات. في وقت المطلوب فيه وحدة الموقف الفلسطيني لمواجهة المخططات "الإسرائيلية" الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية برمّتها.

قال مسؤول عربي كبير إنّ المعلومات التي تتحدث عن تفاهم على سوق النفط والغاز في أوروبا بين الرئيسين الأميركي والروسي تسمح بالاستنتاج أنّ أرضية مناخ دولي جديد قيد الولادة، لأنّ الصراعات والحروب تتمّ على ما هو تحت الأرض ويخوضها مَن هم فوق الأرض ويبرّرونها بما في السماء، فإذا تمّت التفاهمات على ما تحت الأرض هدأت جبهة استعمال السماء ومعها جبهات كثيرة فوق الأرض...

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

ضغوط لادخال تعديلات الى التسوية الرئاسية..تؤخر ولادة الحكومة والحريري يرفض فرض "التطبيع" مع دمشق أو التساهل في "النأي بالنفس"

المركزية/20 تموز/18/ في حين كان "الكباش" الحاصل على "طاولة" التأليف الحكومي - والذي دار في الايام الماضية على 3  محاور، باتت تُعرف بعقدة تمثيل القوات اللبنانية في الحكومة، وعقدة التمثيل الدرزي الذي يطالب رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط بحصره بفريقه السياسي فقط، وعقدة سنّة 8 آذار الذين يطالبون، بدعم من الحلفاء وعلى رأسهم حزب الله، بوزير او اثنين في الحكومة العتيدة - يبدو السبب الاساس الكامن وراء التعثر الذي يصيب "عجلات" التشكيل، تبيّن للمراقبين السياسيين، تدريجيا، أن ثمة قطبة مخفية أخرى، لا تقل أهمية عن الصراع على الحصص والاحجام، لا بل تفوقها صعوبة وتعقيدا، تحول دون إحراز اي تقدم على خط الولادة المنتظرة حتى اللحظة. القطبة المذكورة، وفق ما تقول مصادر "سيادية" لـ"المركزية"، ذات طبيعة "سياسية" بامتياز لا علاقة لها لا بتوزيع الحقائب ولا بحصة كل فريق من الكعكة الحكومية. وما يضاعف"خطورتها"، هو أنها تطال "جوهر" التسوية الرئاسية التي أبرمت بين التيار الوطني الحر وتيار المستقبل منذ سنتين، والتي قرر على اساسها الاخير دعم ترشيح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية، وتضعها على المحك. فقد تبين للرئيس المكلف سعد الحريري أن ثمة اتجاها لدى الفريق الآخر، للضغط نحو ادخال تعديلات الى التسوية العتيدة. بمعنى أن تبقى قائمة ولكن بمعايير وأسس جديدة. ففيما كان الاتفاق يقول بوضع الملفات الخلافية جانبا، وباعتماد سياسة النأي بالنفس، دلّت المواقف الصادرة في الآونة الاخيرة الى محاولات لكسر هاتين القاعدتين وتجاوزهما: فمسألة التواصل مع سوريا مثلا، كانت وضعت على الرف في المرحلة السابقة، كون التوافق حولها مفقودا، الا ان رئيس التيار الوطني الحر خرج منذ ايام ليعلن ان "الطرق بين لبنان وسوريا، سوريا والعراق، وسوريا والأردن ستفتح وسيعود لبنان إلى التنفس من خلال هذه الشرايين البرية، كما ستعود الحياة السياسية بين سوريا ولبنان"، في وقت يُنقل عن رئيس الجمهورية كلام مفاده ان "التنسيق" مع النظام السوري لا بد منه في المرحلة المقبلة لحل مسألة النازحين وجملة ملفات اقتصادية – تجارية، وهو أيضا ما يردده حزب الله منذ أشهر. أما النأي بالنفس، الذي على أساس إعلان الاطراف المحليين كلّهم التزامهم به، عاد الرئيس سعد الحريري عن استقالته وعاد معه الدعم الدولي والعربي لبيروت، فيبدو أيضا ان ثمة اصرارا على إسقاطه في البيان الوزاري للحكومة العتيدة، من قبل حزب الله وحلفائه، دائما بحسب المصادر، وما تمسّكُهم بالحصول على ثلث معطّل في الحكومة، الا لضمان سير "مشروعهم" السياسي وخياراتهم الاستراتيجية الاقليمية والدولية، بسهولة أكبر في مجلس الوزراء المقبل. وعليه، تقول المصادر ان تشديد الرئيس الحريري أمس امام زواره على أهمية الالتزام بسياسة النأي بالنفس واحترام اتفاق الطائف، لم يأت من عدم، بل ردا على ما لمسه من توجهات "غير مطمئنة" في هذا الشأن في الايام الماضية. وبحسب المصادر، ثمة رغبة سورية بالعودة الى الساحة اللبنانية وبفرض تطبيع العلاقات مجددا، يُترجمان بمواقف عالية السقف من قبل رموز الحقبة السورية في لبنان، ولا تبدو بعض الجهات الرسمية بعيدة منهما، وهو ما لن يتساهل حياله او يرضى به الرئيس الحريري ومعه القوات اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي. لكن قبل الاتفاق على المشروع السياسي للحكومة العتيدة والعودة الى قواعد التسوية الرئاسية الاساسية، لن تكون حكومة وسيستمر تصريف الاعمال، تختم المصادر.

 

رعد: صفقة القرن لن تمر طالما مقاومتنا قوية

المركزية/20 تموز/18/اشار رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد في كلمة له خلال استقباله في حارة صيدا، احد مقاتلي حزب الله العائدين من كفريا والفوعة، الى ان "مقاتلي حزب الله كانوا يدافعون عن الشعب السوري الذي ابى ان ينضوي في سياق المؤامرة على سوريا لتقسيمها وتفتيها واضعاف جيشها، وقد وقفوا يتصدون بلحمهم العاري على مدى اكثر من 3 سنوات ويتحملون الحقد والقصف وقطع المياه والتجويع". وشدد رعد على ان "صفقة القرن لن تمر طالما مقاومتنا قوية وهم يعبثون ويهدرون الثروات ويزرعون الاوهام، ولكننا نحن نصنع التحولات والوقائع على الارض".

اضاف: "اليوم تحرر اهل كفريا والفوعة، واقول لكم في الغد القريب سيتحرر اهل ادلب من ايدي التكفريين، ولن يبقى ارهابي في سوريا كما لم يبق ارهابي في لبنان".

 

مدير الأمن العام واثق من نجاح الخطة الأمنية في البقاع

بيروت/الشرق الأوسط/الجمعة 20 تموز 2018/أكد مدير الأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم، أن «الخطة الأمنية في البقاع ستنجح، وسيشارك فيها الأمن العام بفاعلية»، مشيراً إلى أن «أبناء البقاع سيوفرون ظروف نجاح هذه الخطة». ورأى أن البقاع «ليس مغلقاً على الدولة، وليس مرتعاً للإرهاب، بل قلعة من قلاع الحرب على الإرهابيين». وقال إبراهيم في كلمة له خلال حفل افتتاح مبنى دائرة أمن عام البقاع الثانية ومركز أمن عام بعلبك الإقليمي، إن «البقاع ممنوع من الصرف في بازارات المزايدة، وصولاً إلى الانقسام بين أبناء الوطن الواحد بتقسيمه مناطق». وفي رد مبطّن على النائب جميل السيد، أوضح إبراهيم، أنه «كما قُسّموا بالأمس سنة وشيعة، وقبله (بيروت) شرقية وغربية، أو مسلمين ومسيحيين، واليوم يحاولون تقسيمه بقاعاً وجنوباً، وقد فاتهم ما قاله فخامة الرئيس ميشال عون منذ سنينٍ كثيرة أن (لبنان أكبر من أن يُبلع وأصغر من أن يُقسّم)». وشدد إبراهيم على أن «عودة الدولة (إلى البقاع) عودة نهائية، تمنع الحرمان والضيق عن أهل المنطقة، وتفتح حضنها لجميع أبنائها، فتُشرع أبواب العمل وتُقفل بؤر البطالة والضياع»، مشيراً إلى أن «افتتاح هذا المركز سيلاقي الخطة الأمنية إنمائياً، التي تعبر عن تطلعات أهالي البقاع؛ لأنها لأهله وليست ضدهم». وأضاف «نثق من أن نجاح الخطة الأمنية التي تشارك فيها المديرية العامة للأمن العام بفاعلية، سيوفر ظروفه أهل البقاع وأبناؤه». ورأى إبراهيم، أن البقاع «ليس مرتعاً للإرهابيين، بل كان وسيبقى قلعة من قلاع الحرب على هؤلاء، وهو ليس مغلقاً على الدولة وأجهزتها. وإذا كان الأمن شرطاً للاستقرار فإن للاستقرار شروطاً اقتصادية وتربوية واجتماعية يجب توافرها بالتوازي». ولفت إلى أن «الدولة ليست جابياً للضرائب وشرطياً للقمع، فهي قبل ذلك وبعده راعية وعقدٌ اجتماعي»، مؤكداً أن «المرحلة الجديدة التي بصددها البقاع وبعلبك، هي عودة الدولة إلى البقاع وبعلبك وليس العكس، ووقائع التاريخ وأحكام الجغرافيا أصدق أنباءً من أي ادعاء أو استعراض لفظي، لهذه المنطقة حقوق ستنالها لتقدم ما عليها من واجبات، ومن خارج معادلة الحقوق والواجبات لن تستوي الأمور لا في البقاع وبعلبك، ولا في غيرهما من المناطق»، معتبراً أن «المطلوب اليوم بشدة وإلحاح، هو المبادرة إلى المصالحات الأهلية لإسقاط الثأر الذي يستجلب الدم والكراهية والعنف، والاحتكام إلى القانون بوصفه ضامناً للسلم والاستقرار الاجتماعيين، وعكس ذلك يعني بقاءنا في دائرة الجنون».

 

موسى: المرحلة تحتاج حكومة تجنّب لبنان خطر الانهيار وأكد أن لبنان محكوم بتوازنات دقيقة ولا خوف من نزاع دستوري

بيروت: يوسف دياب/الشرق الأوسط/الجمعة 20 تموز 2018/أكد عضو كتلة «التحرير والتنمية» النيابية النائب ميشال موسى، أن «تأخير تشكيل الحكومة مرتبط بالصراع على الحصص والحقائب الوزارية». ونبّه إلى أن لبنان «يمرّ بمرحلة صعبة، ولا يستطيع مواجهة التحديات القادمة من دون حكومة تجنّب البلد مخاطر الانهيار». ولم يجد مبررا للخوف من نزاعات دستورية، مذكرا بأن «الدستور اللبناني يعطي صلاحية التشكيل للرئيس المكلّف، ولا أحد يرغب في التعدي على هذه الصلاحية المحكومة بتوازنات دقيقة». وكشف عن توجه لدى رئيس مجلس النواب نبيه بري «لدعوة القوى السياسية إلى جلسة تشاور لحسم الخلافات وإزالة العراقيل التي تعترض عملية التأليف»، لافتا إلى أن «الاقتصاد لن يصمد أشهرا طويلة من دون حكومة، مهمتها إطلاق المشروعات الاستثمارية، وخلق فرص لزيادة النمو وتقليص العجز المالي في خزينة الدولة». ورأى النائب موسى في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أن انتخاب اللجان النيابية الذي حصل الثلاثاء الماضي «أطلق ورشة العمل التشريعي على صعيد عمل هذه اللجان التي تعدّ مطبخ التشريع في لبنان، والتي ستباشر دراسة مشاريع القوانين العالقة أمامها»، لكنه ذكّر بأن الجلسات التشريعية «تحتاج إلى دورة استثنائية غير مؤمنة الآن، وإلى وجود حكومة تحظى بثقة البرلمان». وشدد موسى على أن «وضع البلد كلّه مرتبط بتشكيل الحكومة الجديدة»، مبديا أسفه لـ«وجود عقبات تعترض مهمة الرئيس المكلّف (سعد الحريري)، وهي عقبات داخلية حسبما هو ظاهر حتى الآن، باتت بحاجة إلى جهد حقيقي واستثنائي وصادق لتذليلها، وإلى حركة سريعة فاعلة تؤدي إلى ولادة الحكومة في أقرب وقت ممكن». وتربط أطراف لبنانية تأخير تشكيل الحكومة بعوامل خارجية، منها ما يرتبط بالتطورات العسكرية في جنوب سوريا، أو حسم معركة الحديدة في اليمن. وهنا أوضح النائب موسى، أن لبنان «يتأثر دائما بعوامل خارجية في كل مراحل تأليف الحكومات، لكن يفترض باللبنانيين أن يكونوا واعين بأهمية تخطّي التأثيرات الخارجية، وأن يقدموا التسهيلات لتأليف حكومتهم، طالما أن الجميع معنيون بحلّ مشكلات البلد». وفي ظلّ الصراع على النفوذ والصلاحيات الدستورية بين الرئاستين الأولى والثالثة، تكثر التكهنات حيال خيارات قد يلجأ إليها رئيس الجمهورية ميشال عون، تُنهي مرحلة المراوحة الحكومية، والبعض يطرح إمكانية استبدال الرئيس المكلّف، لكنّ هذا الخيار له تداعيات كبيرة على التوازنات الداخلية. وقال النائب ميشال موسى: «الكلّ يعترف بوجود عقبات في مسألة توزيع الحقائب في الحكومة، ولا أعتقد أن الأمور ذاهبة إلى نزاعات دستورية، فالجميع يعرف خطورة تداعياتها على البلاد». وعمّا يحكى عن مبادرة لدى رئيس مجلس النواب لحلّ عقدة الحكومة، سيطرحها في الوقت المناسب، أوضح عضو كتلة «التحرير والتنمية» أن رئيس المجلس «يحترم الصلاحيات المعطاة لرئيس الحكومة في عملية التأليف، لكن عندما يطلب منه أي تدخل فهو مستعدّ للعمل على تذليل العقبات». وكشف عن توجّه لدى الرئيس برّي «لتوجيه دعوة للقيادات السياسية إلى جلسة تشاور في المجلس النيابي لحسم الخلافات وإزالة العراقيل التي تؤخر ولادة الحكومة». وعن مدى قبول كلّ الأطراف بهذه الدعوة في ظلّ الخلاف المستحكم بين برّي ورئيس التيار الوطني الحرّ، وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال، جبران باسيل، قلّل موسى من أهمية هذا الخلاف، ورأى أن «لا مشكلة في التواصل مع باسيل وغيره لإنقاذ البلد». وأشار إلى أن «انتخابات رئاسة المجلس النيابي ومكتب هيئة المجلس وانتخاب اللجان النيابية، حصلت في ظلّ أجواء إيجابية بين الطرفين، وأتت ضمن السياق المرضي لكل الفرقاء وضمن التوزيع العادل على القوى السياسية، وبالتالي لا أحد يرغب في التعدي على صلاحيات الآخرين أو الانتقاص منها». وشدد موسى على أن «الوضع الاقتصادي يضغط على الجميع، رغم استقرار الوضع المالي والنقدي». وأضاف: «لا يستطيع الاقتصاد أن يصمد أشهرا طويلة من دون حكومة، مهمتها إنعاش الوضع الاقتصادي وإطلاق المشروعات الاستثمارية، وخلق حوافز وفرص أمام القطاعين العام والخاص، لزيادة النمو وتقليص العجز، وإطلاق ورشة الإصلاحات المالية والإدارية».

 

تحرير 7 مقاتلين من حزب الله في سوريا

ليبانون ديبايت/الجمعة 20 تموز 2018/علم "ليبانون ديبايت" أنّه تم اخراج 7 مقاتلين من حزب الله، بينهم قيادي، من بلدتي كفريا والفوعا السوريتين ضمن خطط إخلاء البلدتين المحاصرتين من قبل جبهة النصرة منذ أكثر من 4 اعوام، مقابل اطلاق سراح معتقلين من السجون السورية. وسيُقام مهرجان استقبال لهم في منطقة الصفير في الضاحية الجنوبية. ودخلت قبل أيام 121 حافلة وعشرات سيارات الإسعاف إلى بلدتي كفريا والفوعة بريف إدلب الشمالي لنقل الأهالي المحاصرين من قبل المسلحين منذ أكثر من 3 سنوات وفق الاتفاق الذي ينص على خروج اهالي كفريا والفوعة ومختطفي إشتبرق.

 

نوّاب يتوسّطون للمُسيئ للقديس شربل... وتحرّك "قضائي" جديد

ليبانون ديبايت/الجمعة 20 تموز 2018/تستعدّ مجموعة من المحامين مطلع الاسبوع المُقبل لتقديم شكوى جزائيّة ضدّ الشّاب شربل خوري ناشر البوست المُسيء للقديس شربل. وعلمَ موقعنا، أنّه سيتمّ متابعة الشكوى بشكل حثيث حتى اتّخاذ أشدّ الاجراءات ضدّه والمُطالبة بتوقيفه. واللّافت في الأمر، هو عدد المُراجعات التي وردت الى القضاء من قبل نوّاب دفاعاً عن خوري ضاربين بعرض الحائط الاهانة الكبيرة التي وجّهها هذا الشاب الى قديس هو محطّ اجلال من قبل المسلمين والمسيحييّن على حدّ سواء. اشارة الى أنّه تمّ استدعاء خوري الى مكتب مكافحة جرائم المعلوماتيّة أمس الخميس بعد تحرّك النيابة العامّة، حيث بقيَ لاكثر من سبع ساعات رهن التحقيق قبل الافراج عنه.

 

قرار قضائي بمنع استخدام الـ«فايسبوك» شهراً: التهديد باسم الدين مسموح!

هديل فرفور /الأخبار/الجمعة 20 تموز 2018

أصدرت مدعي عام جبل لبنان القاضية غادة عون، أمس، قراراً قضائياً منعت بموجبه الناشط شربل خوري من «الكلام» عبر صفحته الخاصة على «فايسبوك» لمّدة شهر، بحسب ما نقلت مصادر مُقرّبة من خوري لـ «الأخبار».

وفي المعلومات أنّ القاضية عون استجابت لطلب المركز الكاثوليكي للإعلام الذي ارتأى ضرورة «تأديب» خوري على خلفية كتابته منشورا على صفحته انتقد فيه بلهجة ساخرة إيمان أحدهم بعجائب القدّيس مار شاربل. وإثر المنشور، تعرّض خوري والزميلة جوي سليم التي تفاعلت مع المنشور وكتبت تعليقا ساخرا، لحملة من التهديدات والإساءات والشتائم من قبل عدد من الناشطين «الغيارى» على الدين والمحسوبة غالبيتهم على حزب القوات اللبنانية، وصلت حدّ التهديد بالقتل والسحل والاغتصاب. رغم ذلك، عمد مكتب جرائم المعلوماتية الى استجوابه خوري وسليم للتحقيق معهما، فيما لم يلاحق أياً من المُسيئين رغم هوياتهم المعروفة. فقد سيقت سليم، أول من أمس، الى المكتب وتم التحقيق معها نحو أربع ساعات ووقّعت تعهّداً بعدم المسّ بالأديان وبإزالة المنشورات المتعلّقة القضية من على صفحتها، فيمااستدعي خوري أمس الى التحقيق لنحو ثماني ساعات بالتزامن مع «اختفاء» منشورات سابقة على صفحته قبل أن «تختفي» صفحته بالمُجمل. وعلمت «الأخبار» أنّ خوري أُرغم على إغلاق صفحته على ا«فايسبوك». وجاء قرار القاضية عون ليُمعن في انتهاك حقّه بالكلام والتعبير. قانونا، وبحسب مصدر قضائي، لا يحقّ للقاضية اتخاذ تدبير كهذا، «فهي ليست ضابطة ادارية يحق لها منع حصول الجريمة. جلّ ما يقع في صلاحياتها اتخاذ تدابير احترازية». وفي هذه القضية، وجب عليها اتخاذ قرار بسحب المنشور موضع الخلاف. لم يُعاقب الناشطون المُسيئون ولم يتم استدعاؤهم رغم أن هوياتهم معروفة. .القرار أثار سخط الكثير من الناشطين على مواقع التواصل الإجتماعي الذين شعروا بأنهم «مُراقبون» من مكتب جرائم المعلوماتية الذي «لا يملك الاختصاص للتحقيق في حالات كهذه»، بحسب محامي مؤسسة «مهارات» طوني مخايل الذي أوضح أن التحقيق في تداعيات منشور ساخر لا يُعدّ «جريمة الكترونية». وانتقد استنسابية المكتب في تعامله مع كل من خوري وسليم (لجهة مدة التحقيق والعقاب) وفي تعاطيه مع الناشطين المسيئين لهما من جهة أخرى. ولفت الى انحياز «الدولة» المُتمثّلة بمكتب جرائم المعلوماتية «للطرف الأقوى في النزاعات الإفتراضية المماثلة». ورأى أنّ غير المُتديّنين في لبنان أو الملحدين فئة غير قوية اجتماعيا و«شبه مُستضعفة»، في حين أن رجال الدين والقيّمين عليه يملكون القوّة. وسأل عن «الأمان الرقمي الذي تفتقده الفئات المهمشة في لبنان التي تستخدم الانترنت»، مُعتبرا أنّ قرار منع خوري من الكلام لمدة شهر يُمثل «اعتداءا صارخا على حقوق الإنسان البديهية في التعبير عن رأيه وفي تداول المعلومات». «الإرهاب» الفكري الذي تعرّض له خوري وسليم يُرسي واقعا مفاده أن التهديد باسم الدين مسموح. هذا الواقع يُغذّيه وجود نصوص قانونية وضعت الأديان في مراتب الأمن القومي، حيث يُصبح انتقادها، ولو بسخرية، مسًّا بأمن الدولة!

 

إلقاء القبض على 3 لبنانيين في برلين

BBC /الجمعة 20 تموز 2018/صادرت شرطة العاصمة الألمانية، برلين، 77 من عقارات مملوكة لأسرة لبنانية مشتبه بضلوعها في جرائم على غرار جرائم المافيا. وألقي القبض على ثلاثة من أفراد العائلة بتهمة سرقة عملة ذهبية كبيرة. وسرقت قطعة نقدية ذهبية تذكارية كبيرة لورقة شجرة القيقب، تزن نحو 100 كيلوغرام من الذهب الخالص من عيار 24 قيراط، من متحف "بود" في برلين في مارس/أذار 2017. وتقول وسائل إعلام ألمانية إن العقارات الـ 77 المصادرة تقدر بنحو 10 ملايين يورو (12 مليون دولار). ولم تعثر الشرطة على القطعة الذهبية حتى الآن. وثمة مخاوف من احتمال أن تكون العملة الذهبية قد صهرت وبيعت بعد ذلك. وتقدر قيمة العملة، التي أصدرها المصنع الملكي الكندي لسك العملة عام 2007، بنحو 7 ملايين يورو. ويشتبه محققون في أن العقارات المصادرة جرى امتلاكها عن طريق جرائم منظمة. ولم تكشف السلطات الألمانية عن هوية العائلة اللبنانية لأسباب قانونية، لكنها عرّفتها بحرف "آر". وتسمح قوانين مكافحة غسيل الأموال التي أُقرت في ألمانيا العام الماضي، بمصادرة الممتلكات من أجل استعادة الأموال التي كسبت بطرق غير مشروعة. ويتهم أفراد العائلة بالضلوع في جرائم، من بينها القتل والابتزاز والاتجاربالمخدرات وتهريب البشر.

 

بالوقائع... هكذا جنّدوهم وهرّبوهم مع شيخ الجبل

المستقبل/الجمعة 20 تموز 2018/في تشرين الثاني من العام الماضي، ألقت دورية من المديرية العامة لأمن الدولة في بلدة غزة في البقاع الغربي، القبض على السوري أحمد العبد للاشتباه بانتمائه إلى تنظيم «داعش» الإرهابي، والعمل لصالحه في مخيم غزة للسوريين، ليكشف عن خلية لتجنيد شبان سوريين تقودها السورية زهرة الطوير التي استطاعت تجنيد العديد من الشبان المقيمين في المخيم، في صفوف التنظيم. غير أن هذا الامر لم يتوقف على زهرة، إنما ساعدتها في ذلك شقيقتها نصرة التي تولت بدورها مساعدة زوجها السوري احمد عبد الله في عمليات التجنيد، حيث كان الأخير يلقي دروساً دينية في المخيم وينشر فكر وعقيدة داعش ويجنّد الشبان في صفوفه. ويكشف التحقيق الأولي مع الأولى بأنها لم تكتف بتجنيد الشبان، بل كانت ترسل إلى المسلحين فتيات عن طريق التهريب من أجل «المتعة».وصل عدد الموقوفين في هذا الملف إلى عشرة سوريين بينهم الشقيقتان نصرة وزهرة، حيث أوكل إلى كل واحد منهم «مهمة»، ومن بينها الانتقال من غزة البقاعية إلى بلدة رميش الجنوبية لتصوير مراكز الجيش اللبناني في المنطقة وقوات الطوارىء الدولية «اليونيفل»، بإنتظار «تكليفي بمهمات أمنية لتنفيذها لاحقاً»، وفق ما أعترف الموقوف السوري محمد عبدالله الذي كلّف بذلك من قبل أمير داعش في البوكمال مصطفى العراقي، وتمكن بالفعل من إرسال صور عبر الواتساب تحوي مراكز للجيش واليونيفل في المنطقة. ومن بين الموقوفين مهرّبون نشطوا بين لبنان وسوريا ويتعاملون مع مهربين لبنانيين منهم«الحاج أبو علي» و«شيخ الجبل»، بحسب اعترافات السوري حسن الحسين.وكانت المحكمة العسكرية الدائمة برئاسة العميد الركن حسين عبدالله، قد باشرت أمس بمحاكمة الموقوفين في هذا الملف، حيث طالبت نصرة وهي زوجة محمد عبدالله إخلاء سبيلها خصوصاً أنها وزوجها موقوفان ولديهما ثمانية أولاد. وقد ارجأ العميد عبدالله الجلسة إلى كانون الأول المقبل لعدم سوق اثنين من الموقوفين.

القرار الاتهامي

ويروي القرار الاتهامي الذي أصدره قاضي التحقيق العسكري فادي صوان في هذه القضية، أن الموقوفين حسن وحسين الحسين هما شقيقا أمير «داعش» في بلدة الباغوس وكانا يخططان للاستيلاء على افران ومحال في دوحة عرمون فور دخول تنظيم «داعش» إلى لبنان، وفق ما أفاد الموقوف أحمد العبد الذي عاد وتراجع عن اعترافاته الأولية.أما الموقوف مهيدي العبد، وبعدما نفى انتماءه إلى تنظيم «داعش»، أكد بأن خالته زهرة وأبنها بشار يجندان الشبان في لبنان بغية إرسالهم إلى سوريا للقتال في صفوف التنظيم، وأن زهرة ترسل الأموال شهرياً إلى ولديها اسعد وحسين المتواجدين في البوكمال وذلك بواسطة ابن شقيقتها الموقوف حسين، وأن الأخير يرسل بدوره هذه الأموال إلى محمد عبدالله زوج نصرة المقيم في سوريا، والذي اصيب خلال قتاله في صفوف «داعش» هناك، قبل أن يدخل لبنان ويعطي دروساً دينية وينشر أفكار «داعش» في مخيم غزة بمساعدة زوجته نصرة. وأفاد العبد عن الموقوف حسن الحسين أنه كان يتردد إلى سوريا للقتال إلى جانب «داعش» في البو كمال كما الموقوف عبد الرزاق عبد الرزاق الذي انكر انتماءه إلى «داعش» بالرغم من محاولات زهرة الطوير تجنيده. وزعم بأن تنظيم «داعش» أحرق منزله في البوكمال وأصدر حكماً بإعدامه لأنه رفض القتال في صفوفه.

ويعترف الموقوف منسي النمر مشاركته وأبنه بشار في القتال إلى جانب «داعش» ضد الجيش السوري، ويضيف بأن لديه ابنان آخران هما اسعد وحسين، قياديان في تنظيم «داعش» في البوكمال، والأخير زوّده بـ«أمر مهمة» صادر عن داعش عام 2015 بغية تسهيل مروره على الحواجز والاستفادة من التقديمات الطبية في المستشفيات التي يديرها التنظيم أو يسيطر عليها. وقد ضُبط «أمر المهمة» مع النمر أثناء توقيفه، وزعم أنه نسيه في جيبه لدى عودته من سوريا إلى لبنان. وقال المتهم عن زوجته زهرة وشقيقتها نصرة وزوج الأخيرة احمد عبدالله، إنهم ينشطون في مجال تجنيد الشبان في صفوف «داعش» بالتنسيق مع ولديه أسعد وحسين، لكنه عاد وتراجع عن تلك الاعترافات. وبالتحقيق مع زهرة، اعترفت بأن ولداها اسعد وحسين قياديين في «داعش» وقد كلّفاها بتشكيل خلية في غزة تعمل على تجنيد الشبان وإرسالهم إلى البو كمال. وبالفعل أنشأت خلية مؤلفة منها ومن شقيقتها نصرة وزوج الأخيرة وصبحي عبد الرزاق وزوجته عائشة. وقد استطاعت تجنيد علي النمر الذي قُتل لاحقاً في سوريا، في حين أن صبحي عبد الرزاق كان ينقل المجندين الجدد من لبنان إلى سوريا ويسلمهم إلى ولديها في البوكمال، أما صبحي وزوجته فقد تمكنا من الفرار إلى سوريا بعد مداهمة منزلهما في غزة.

وتقول زهرة عن صهرها أحمد عبدالله أنه اصيب بثلاث رصاصات خلال قتاله إلى جانب «داعش» ودخل إلى لبنان خلسة، وقد أصبح ثرياً واشترى منزلين وعقارات في الشام، لتتراجع بعد ذلك عن تلك الاعترافات، نافية تحويلها أي أموال إلى ولديها. وبعد أن اعترفت نصرة بانتمائها وزوجها إلى «داعش»، أنكرت ذلك وزعمت أن زوجها أحمد عبدالله قد أصيب بالصدفة خلال قيادته سيارة الشركة التي يعمل فيها في البوكمال، فيما قال الأخير أن الأموال التي حولتها زوجته هي 4 آلاف دولار واشترى فيها منزلاً في الشام، وقد جنى هذا المبلغ من عمله وأولاده الثمانية في زراعة الدخان في جنوب لبنان.

 

حزب الله» في نسخته السورية.. حقيقة أم وهم؟

سهى جفّال/جنوبية/20 يوليو، 2018

ما صحّة وجود "حزب الله" ثان في سوريا يتبع إيديولوجية "ولاية الفقيه" على الصعيد السياسي والاجتماعي والديني؟

يعود مؤخرا مع إقتراب نهاية الحرب السورية الحديث عن إنشاء “حزب الله” بنسخة سورية على الأراضي السورية ذات توجّه شيعي على وجه التحديد تضم في صفوفها المجموعات الشيعية المتعددة الجنسيات التي تقاتل في سوريا تحت قيادة إيرانية كلواء الزينبيون مكون من الشيعة الباكستانيين، إضافة إلى فصائل “لواء أبو الفضل العباس” الذي يعتبر من أوائل الفصائل الشيعية العراقية التي تدخلت عسكريا في سوريا وغيرها من الفصائل الشيعية. هذا التوجّه أثاره العميد حسين همداني قائد قوات «الحرس الثوري الإسلامي» في سوريا عام 2014 في تصريح نقلته وكالة فارس الإيرانية للانباء قبل ان تعود وتحذفه، لكن الوقت كان كاف لإنتشاره عبر وسائل الإعلام، لتفضح بذلك المخططات الإيرانية، إذ يقول همداني خلال اجتماع اللجنة الإدارية لمحافظة همدان في مركز إيران إنهم: “مستعدون لإرسال 130 ألفًا من عناصر الباسيج إلى سوريا، لتشكيل حزب الله سوريا”.

ولعلّ نجاح “حزب الله” اللبناني بتنفيذ الأجندة الإيرانية، كان كفيلا بإستنساخه عبر إعداد ميليشيات شيعية في سوريا تتبع إيديولوجية “ولاية الفقيه” على الصعيد السياسي والاجتماعي والديني. إلا أن ما يطرح علامات إستفهام هو كيفية إستنساخ تجربة “حزب الله” في لبنان وفي العراق علما أن الطائفة الشيعية في سوريا لا تشكل سوى 1 – 2 في المائة من السكان؟ ام انه سيكون سيضم ميليشات محلية وإقليمية ذات توجّه شيعي؟ وهل ثمة إمكانية لإستمرارية هذا التنظيم الشيعي بعد إنتهاء الحرب السورية وبقاء الأسد على رأس السلطة؟ مصدر مطلع أشار لـ “جنوبية” أن حزب الله في نسخته السورية هو عبارة عن مجموعة منظمة من الفصائل تضم مقاتلين شيعة وترتبط بشكل عضوي مع “حزب الله” اللبناني، وكانت قد عملت إيران منذ بداية الحرب السورية إلى إرسال عدد من الميليشيات الشيعية اللبنانية والعراقية المتمرّسة إلى الأراضي السورية حيث ساهمت في إنشاء ميليشياتٍ شيعيةٍ محلية قاتلت في سوريا تحت قيادات مختلفة، وقد أشرف “حزب الله” والإيرانيون على تدريبها وتجهيزها والعمل على كودرته، ومنها “فوج الإمام الحجة” المحلي من شيعة منطقتي “نبل والزهراء” وقد خاضت هذه الجماعة عملياتٍ قتالية قرب حلب وفي مناطق أخرى من ريف حلب. الجنرال المتقاعد والخبير العسكري نزار عبد القادر أكّد في حديثه لـ”جنوبية” أن “هذا الأمر لن يحدث لأنه أوّلا الطائفة الشيعية أقلية في سوريا وبالتالي لا تعدادهم لا يسمح بتشكيل “حزب الله” سوري “، مشيرا إلى أن “الروس تنبهوا لإمكانية حدوث ذلك، ومتنبهين لمستقبل الوجود الإيراني وحزب الله في سوريا لذا إستبقوا هذا الأمروأعلنوا قبل عام تشكيل الفيلق الخامس الذي سيضم كل هذه المليشيات وكل المقاتلين لفصائل الثورة التي تستسلم الآن واحدة تلوى الأخرى للنظام الروسي في سوريا”. ولفت عبد القادر أن “الروس من دون شكّ لم يكن ليحدث ما حدث في جنوب سوريا وجنوب غربها ما لم يكن هناك إتفاق وصفقة عقدها نتنياهو مع بوتين وأمن لها الغطاء والموافقة الأميركية على ما يجري الآن وما سيجري في جنوب سوريا ومناطق أخرى لاحقا( بإخراج القوات الإيرانية وتمركز الجيش السوري هناك على الحدود الشمالية مع إسرائيل بحسب إتفاقية عام 1974 بين سوريا والكيان الإسرائيلي)”. وختاما، شدّد عبد القادر على أن “روسيا سيدة الموقفـ وهي من ستقرر مدى حجم تواجد ونفوذ الفريق الإيراني وميليشاته في سوريا، لافتا إلى أن “هذا التناغم القوي الحاصل بين بوتين وترامب، والإتفاق العميق والسري الذي يعقد على حساب سوريا والثورة وكذلك النظام بين بوتين ونتنياهو سائر في طريق تحجيم الوجود الإيراني وإذا لم نقل في نهاية الأمر التخلص منه”.

إلى ذلك رأى المحلل والكاتب السياسي فيصل عبد الساتر لـ “جنوبية” ” “مثل هذه الأنباء التي تشاع من حين إلى آخر عن أن هناك لـ “حزب الله” فرع في سوريا وأن ثمة مواطنون سوريون شكلوا تنظيما إسمه “حزب الله” لا يعدو الأمر كونه هناك الكثير من السوريين تأثروا بـ “حزب الله” نتيجة إعجابهم بهذه الشُلّة من الشباب الذين قاتلوا إلى جانب الجيش العربي السوري فهذا أمر مختلف تماما”، مؤكدا “إما أن يكون هناك بنية تنظيمية داخل المجتمع السوري إسمها “حزب الله” على طريقة “حزب الله” اللبناني هو كلام غير موجود ولم أسمع به على الإطلاق”.

وإعتبر أن “هذا الأمر ربما ينسجم في مكان ما مع ما يطلق من إشاعات عن وجود تشييع في سوريا، وكّل هذا يأتي في إطار التشويش على الحزب ومحاولة ضرب البنية السورية الوطنية والإجتماعية”، مشيرا “أما إذا كان المقصود فيها تأسيس نواة لما نسميه مقاومة ضدّ العدوّ الإسرائيلي أو مقاومة ضدّ الإرهابيين والتكفيريين، فسوريا على المستوى الوطني قامت بهذا الدور وهناك “الدفاع الوطني” الذي تطوع فيه مجموعة من الشباب من كل أنحاء سوريا، ولا أعتقد أن هؤلاء ممكن أن يقصروا فيما إذا ذهبت الأمور بمواجهات مع العدوّ الإسرائيلي”. وفي الختام، قال عبد الساتر “هناك شيعة في سوريا أسوة بغيرهم لكن هؤلاء ولاءهم للدولة السورية وليس هناك ما يستدعي أن يكون هناك حزب لهؤلاء تحت هذا العنوان، فـ”حزب الله” تأثر فيه كل الأطياف السورية كما تأثر به الكثير من الشعوب حول العالم وهذا لا يعني أن يتم إستنساخه في هذه الدول”.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

إسرائيل تصعّد في غزة مهددة بعملية واسعة

العرب/21 تموز/18/غزة – قتل ثلاثة فلسطينيين الجمعة في قصف إسرائيلي مكثف على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة بعد إطلاق نار من القطاع، بحسب مصادر فلسطينية وإسرائيلية. وأعلنت وزارة الصحة في بيان “استشهاد 2 من المواطنين جراء استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي شرق خان يونس”. ثم أعلنت “استشهاد مواطن جراء استهداف قوات الاحتلال شرق مدينة رفح (جنوب القطاع)”. وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في بيان أنه استخدم الطائرات والدبابات الجمعة لقصف “أهداف عسكرية في كامل قطاع غزة”، ردا على “إطلاق نار” استهدف جنودا قرب الحدود مع القطاع الفلسطيني. وأضاف الجيش أن إطلاق النار على الجنود الإسرائيليين حصل خلال “أعمال شغب على طول السياج الأمني” الفاصل بين إسرائيل والقطاع. وفي وقت سابق لوح وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان بتنفيذ “حملة عسكرية مؤلمة وواسعة النطاق” ضد القطاع. ونقل موقع صحيفة”يديعوت أحرونوت”، عن ليبرمان قوله خلال جولة الجمعة في منطقة غلاف غزة “إننا نبذل جهودًا لتقييم الأمور بمسؤولية، لكن قادة حماس يقودوننا بقوة إلى وضع لا خيار لنا فيه، إلى وضع يتعين علينا فيه الشروع في عملية عسكرية واسعة النطاق ومؤلمة”. وجدد ليبرمان دعوته إلى وقف الطائرات الورقية والبالونات المحترقة التي يطلقها فلسطينيون من قطاع غزة باتجاه جنوبي إسرائيل خلال مسيرات العودة. وقال “إن أي شخص عاقل يرى غابة طبيعية وآلاف الدونمات من الأراضي الزراعية محروقة يدرك أن الوضع لا يطاق”. وأضاف “إننا نتعامل مع الموقف بشكل مسؤول وبضبط النفس، رغم أن المشكلة الحقيقية في ذلك هي تآكل الردع، وتغيير المعادلة”.  وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية في الأسابيع الأخيرة، أن الجيش يواجه معضلة حقيقية في وقف الطائرات الورقية والبالونات المحترقة، التي يطلقها المحتجون الفلسطينيون. وتجمع المئات من الفلسطينيين على الحدود الشرقية لغزة الجمعة في سياق مسيرات العودة التي انطلقت منذ 30 مارس لتأكيد حق اللاجئين في العودة، وكسر الحصار الذي تفرضه الأخيرة على القطاع منذ أكثر من عقد. وقتل 148 فلسطينيا على الأقل بنيران الجيش الإسرائيلي منذ بدء التظاهرات. وتبرر إسرائيل استخدام قواتها الرصاص الحي ضد المتظاهرين بأنها تدافع عن حدودها، متهمة حركة حماس بمحاولة استخدام الاحتجاجات كغطاء لشن هجمات.

 

من يعرف ما دار بين ترامب وبوتين.. لا أحد غير المترجمين

العرب/21 تموز/18واشنطن - لا يبدو أن النخب السياسية الأميركية ستطوي بسهولة ملف القمة التي جمعت الاثنين الرئيس الأميركي دونالد ترامب بنظيره الروسي فلاديمير بوتين في هلسنكي.

والظاهر أن الجدل حول هذه المسألة يتجاوز مسائل السياسة الخارجية والموقف الأميركي من موسكو باتجاه عامل داخلي يتعلق باستحقاق الانتخابات النصفية في نوفمبر 2018 والتي يجري فيها انتخاب كل أعضاء مجلس النواب وثلث أعضاء مجلس الشيوخ وعدد من حكّام الولايات الخمسين. ويطلب جمهوريون وديمقراطيون في الكونغرس إجابات بشأن الاتفاقات التي ربما توصل إليها ترامب خلال الاجتماع الذي استمر ساعتين واقتصر الحضور فيه على مترجمي الرئيسين. وواجه البيت الأبيض غضبا يتعلق بعدد من القضايا الخاصة بالقمة ومن بينها عدم مواجهة ترامب لبوتين بما توصلت إليه وكالات المخابرات الأميركية بخصوص تدخل موسكو في الانتخابات الرئاسية عام 2016 واقتراح بوتين السماح للسلطات الروسية باستجواب مواطنين أميركيين. وعلى الرغم من أن انتقادات ضد أداء ترامب صدرت عن قيادات في الحزب الجمهوري إلا أن السجال يندرج في جانب منه في المنافسة التقليدية مع الديمقراطيين كما في التباين ما بين رؤية البيت الأبيض وبقية مؤسسات الإدارة، لا سيما الأمنية منها. وقال زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ الأميركي تشاك شومر إنه يتعين على الرئيس دونالد ترامب ألا يلتقي بنظيره الروسي فلاديمير بوتين في اجتماع ثنائي آخر إلى أن يعلم الأميركيون ماذا دار خلال القمة الأولى بين الزعيمين في هلسنكي هذا الأسبوع. وأضاف في بيان “إلى أن نعرف ماذا حدث خلال الاجتماع الذي استمر ساعتين في هلسنكي، يتعين ألا تكون هناك أي لقاءات ثنائية أخرى للرئيس مع بوتين، لا في الولايات المتحدة ولا في روسيا ولا في أي مكان آخر”. واعتبر مراقبون أن عزم البيت الأبيض على دعوة بوتين إلى زيارة البلاد هو هروب إلى الأمام للرد على الحملة متعددة المصادر التي تشنها المنابر الأميركية ضد ترامب. ويشدد مراقبون على أن المؤسسات السياسية والدستورية والأمنية لا تعرف مضمون المحادثات الثنائية بين الزعيمين على نحو يبيح انفلات التكهنات والاتهامات، خصوصا أن ما أعلن في المؤتمر الصحافي المشترك زاد من نسبة القلق والغموض حول الأمر في واشنطن. وقال مدير المخابرات الأميركية دان كوتس إنه لا يعلم ماذا حدث خلال الاجتماع. وأضاف خلال منتدى أسبن الأمني في كولورادو “حسنا أنتم على حق، لا أعلم ماذا حدث في ذلك الاجتماع. وأوضح “أرى أننا سنعرف المزيد بمرور الوقت وبعد أن تحدث الرئيس بالفعل عن بعض ما حدث. لكن هذا من صلاحياته”. وطالب عضوان في الكونغرس باستدعاء المترجمة مارينا غروس التي حضرت الاجتماع من أجل الإدلاء بشهادتها ومعرفة حقيقة ما دار خلال لقاء الزعيمين. والمترجمة مارينا غروس والتي يمكن وصفها بـ”الصندوق الأسود”، كانت الأميركية الوحيدة الموجودة في الاجتماع الخاص الذي جمع بين الرئيس الأميركي ونظيره الروسي والذي انضم إليه أيضا مترجم شفوي. ولفت المراقبون إلى اتهامات وجهها ترامب إلى المنابر الأميركية بتعطيل الوفاق بين البلدين. وكتب الرئيس الأميركي على تويتر قائلا “القمة مع روسيا نجحت نجاحا عظيما، لكنها لم تكن كذلك مع عدو الشعب الحقيقي، وسائل إعلام الأخبار الكاذبة. أتطلع إلى اجتماعنا الثاني كي يتسنى لنا بدء تنفيذ البعض من الأمور العديدة التي بحثناها، بما في ذلك التصدي للإرهاب وأمن إسرائيل والانتشار النووي والهجمات الإلكترونية والتجارة وأوكرانيا والسلام في الشرق الأوسط وكوريا الشمالية وغيرها”.

 

قانون "يهودية" إسرائيل... نحو تهجير جماعي جديد للفلسطينيين

(عربي 21) الجمعة 20 تموز 2018/قال خبراء فلسطينيون، إن إقرار الكنيست الإسرائيلي (البرلمان)، قانون "القومية"، يؤسس لمرحلة جديدة من الفصل العنصري والتطهير العرقي، وينسف عملية السلام وأي مفاوضات حول مدينة القدس. وفي أحاديث منفصلة لوكالة الأناضول، اعتبر الخبراء، أن "القانون" يمهد الطريق لارتكاب عمليات تهجير فردي أو جماعي بحق الفلسطينيين، خاصة فلسطيني 1948 (داخل إسرائيل). وفجر الخميس، أقر الكنيست بصورة نهائية وبأغلبية 62 عضوا مقابل 55 وامتناع 2 عن التصويت القانون، الذي ينص على أن "دولة إسرائيل هي الوطن القومي للشعب اليهودي". وينص القانون على أن "حق تقرير المصير في دولة إسرائيل يقتصر على اليهود، والهجرة التي تؤدي إلى المواطنة المباشرة هي لليهود فقط". كما ينص على أن" القدس الكبرى والموحدة عاصمة إسرائيل"، وأن" العبرية هي لغة الدولة الرسمية"، مع فقدان العربية لمكانتها كلغة رسمية. ويشير القانون إلى أن "الدولة تعمل على تشجيع الاستيطان اليهودي". ووفق المحلل السياسي طلال عوكل، فإن القانون نابع من رؤية الحركة الصهيونية التي قامت على أساس "أرض بلا شعب لشعب بلا أرض". وقال "عوكل"، إن "إسرائيل تتدهور وتنحط نحو العنصرية، وتؤسس لسياسة تطهير عرقي بحق فلسطيني 1948". وأأضاف: "الفلسطينيون في إسرائيل سيتعرضون لتمييز وضغط مضاعف، والمشروع سيسرع من عملية التهجير الفردي أو الجماعي للفلسطينيين تحت مسميات عدة". ولفت إلى أن القانون من شأنه طرد الفلسطينيين من المدن المختلطة، التي يعيشون فيها جنبا إلى جنب مع اليهود. ووصف "عوكل" القانون بقانون التمييز العنصري في جنوب إفريقيا، وقال: "العالم لم يتحمل العنصرية في جنوب إفريقيا، ولن يتحمل العنصرية الإسرائيلية". وأشار إلى أن الاستيطان بات جزءا من سياسة الدولة، وبالرغم من ممارسته عبر السنوات الماضية، وتشجيع الحكومة له، لكن القانون يشرع عملية إزاحة الفلسطينيين من أرضهم وتوطين اليهود بدلا منهم.

وقال: "إسرائيل من خلال تشريع سلسلة من القوانين تنهي عملية السلام مع الفلسطينيين". بدوره، وصف الكاتب والمحلل السياسي عبد المجيد سويلم "القانون" بـ"العنصري والفاشي والنازي، وينتمي للعصور الوسطى". وقال: "القانون ينسف أي حديث عن تعايش بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وينهي عملية السلام رسميا". وأضاف: "القانون سيكرس الصدام، فإسرائيل حسمت أمرها باتجاه العنصرية، باعتباره أرض فلسطين يهودية وملكية الشعب اليهودي، والآخرون أو كما يصفونهم في (التوراة) الأغيار يخضعون للمصالح القومية العليا صاحبة السيادة". وشدد "سويلم" على ضرورة محاصرة القانون وإسقاطه، حيث يرفض القانون الدولي قيام أي نظام سياسي على أسس عنصرية، أو عرقية، وقال: "القانون يتنافى مع المنظومة القانونية والأخلاقية الأممية". وأشار إلى أن إسرائيل جعلت من الاستيطان في الأراضي المحتلة عام 1967 جزءا من مصالح الدولة العليا.

وقال: "لم يعد هناك أية حواجز أمام الحكومة الإسرائيلية لدعم الاستيطان بشكل رسمي". وأضاف: "إسرائيل ستعمل على تنفيذ عملية إحلال رسمي لليهود في الأراضي المحتلة. من جانبه، قال جهاد حرب أستاذ العلوم السياسية في جامعة بيرزيت، إن القانون يقطع الطريق على التوصل لأي اتفاق سياسي مع الفلسطينيين، حيث وصف مدينة القدس بالعاصمة الموحدة لدولة إسرائيل. وأضاف: "هذا يعني أنه لا يمكن التفاوض قطعيا على مدينة القدس". وقال: "القانون يعطي حق تقرير مصير للشعب اليهودي وينفي تاريخ أو ارتباط أي جماعات أخرى بالأرض، ويتعامل مع أصحاب الأرض الأصليين كأقلية لا يحق لها تقرير مصيرها". وأشار إلى أن القانون هو واحد من مجموعة قوانين عنصرية، ويوصف أتباع الديانة اليهودية بأنهم أعلى درجة في المواطنة من أي جماعات أو ديانات أخرى. بدوره، قال سليمان بشارات الباحث في مركز "يبوس" للدارسات الاستراتيجية، إن إسرائيل تؤسس لمرحلة جديدة في صراعها مع الفلسطينيين، مستخدمة سلسلة قوانين عبر الكنيست. وأضاف: "القانون من شأنه تعزيز الفصل العنصري بين اليهود والفلسطينيين والعمل على تنفيذ عمليات تهجير، خاصة في المدن المختلطة التي يعيش الفلسطيني فيها جنبا إلى جنب مع اليهود. وقال: "ستتعامل الدولة مع غير اليهود بصفتهم أقليات، وتتجاوز القانون الدولي". ولفت إلى أن إسرائيل أنهت عملية السلام أو سبل الوصول لحل سياسي مع الفلسطينيين على أساس القانون الدولي، حيث اعتبرت القدس الموحدة عاصمة لها، كما أن القانون لم يحدد حدود دولة إسرائيل. وأدانت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، والحكومة الفلسطينية وفصائل فلسطينية، تصويت الكنيست الإسرائيلي (البرلمان)، على "قانون القومية".  وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، في بيان منفصل، إن إسرائيل نجحت في "قوننة الفصل العنصري وجعل نفسها نظام تمييز عنصري بالقانون". وأضاف عريقات أن التشريع "يعدّ ترسيخا وامتدادا للإرث الاستعماري العنصري الذي يقوم على أساس التطهير العرقي وإلغاء الآخر، والتنكر المتعمد لحقوق السكان الأصليين".

 

إيران تتجه نحو الهاوية

بقلم سعيد كمالي دهغان نقلًا عن ذا غارديان/ ترجمة وفاء العريضي ترجمة لبنان الجديد |  20 تمّوز 2018

الضغوط الاقتصادية وانعدام الحريات والعقوبات العالمية وتغير المناخ تحديات تضع البلاد في وضع حرج

 أدت أسابيع من الاحتجاجات المتفرقة في أنحاء البلاد بسبب ندرة المياه، والرواتب غير المدفوعة، وانخفاض قيمة العملة، إلى جانب الضغوط المتصاعدة من إدارة ترامب، التي تريد أن تتوقف جميع الدول عن شراء النفط الإيراني بحلول 4 نوفمبر، الضغوط على الرئيس الإيراني حسن روحاني. وينظر إليه بشكل متزايد على أنه بطة عرجاء لأنه يثبت أنه غير قادر على محاربة المتشددين ومتابعة أجندته. أحد التعهدات التي أعلنها - الصفقة النووية لعام 2015 - يتفكك بعد أن سحب دونالد ترامب الولايات المتحدة من الإطار في مايو. على حدّ تعبير محمد، المصمم الغرافيكي الذي يغيب عن العمل لمدة أربعة أشهر، الحياة في إيران "مثل كونها سمكة في بركة مياه تتقلص بسرعة، تحت الشمس الحارقة في وسط الصحراء". تتحدث تعليقات البالغ من العمر 28 عاماً عن التحديات البيئية الخطيرة في البلاد: فهي تعاني من أسوأ جفاف في التاريخ الحديث، مع نقص المياه وتكرار انقطاع الكهرباء التي تقطع الإنترنت، وتوقف المصاعد وتعطل تكييف الهواء في حرارة 40 درجة مئوية. حتى أن السلطات في طهران تفكر في تغيير دوام العمل، من الساعة 6 صباحاً وحتى الساعة 2 مساءً، لمساعدة العمال على التأقلم. لكن محمد، الذي يعتمد على معاش والده من أجل البقاء ، لايتحدث عن البيئة. بل إنه يشير إلى أزمة أوسع يقول إنها خلقت شعوراً باليأس داخل المجتمع الإيراني، الذي لم يشهده سوى عدد قليل منذ قيام الثورة الإسلامية عام 1979.  مجموعة من العوامل تتراوح بين الضغوطات الاقتصادية وعدم وجود الحريات الاجتماعية والسياسية للضغوط الدولية والعقوبات قد وضعت البلاد تحت ضغوط غير مسبوقة. سيتفق العديد من الإيرانيين الآن مع محمد على أن البلاد تواجه لحظة محورية.

"الناس يائسون للعثور على مخرج" ، كما يقول. "إذا كانت الحرب، فليكن، ولكن بسرعة ؛ إذا تم التوصل إلى اتفاق، فيكون الأمر سريعًا، إذا تغير النظام، يكون الأمر كذلك،ولكن سريعا ". تمّ تسعير قطعة من التكنولوجيا - قلم تفاعلي - اشتراها محمد العام الماضي بمبلغ 5 ملايين ريال ، بسعر 25 مليون ريال (440 جنيهاً إسترلينياً) ، بزيادة قدرها خمسة أضعاف. وقد أثرت الزيادات المماثلة في الأسعار على بنود أخرى، لا سيما تلك المستوردة والتي تعتمد على سعر الدولار. وقد بلغ الريال أدنى مستوى له على الإطلاق، وبدأت الشركات الأجنبية في الانسحاب من إيران على نحو متزايد لأنها تخشى الإجراءات الأمريكية التي ستجعل من الصعب على أشخاص مثل محمد العثور على وظائف. ويقول :"كل الناس من حولي يفكرون في الهجرة. طريقي الوحيد للفرار هي تأشيرة، لكن التكاليف مرتفعة - كما لا يمكنك الحصول على مواعيد التأشيرة بسهولة.

وأثيرت أجراس الإنذار انّ البلاد متجهة نحو الهاوية السياسية والاقتصادية وحتى البيئية، ويخشى المحللون من تجاهل التحذيرات. يقول صادق زيباكلام، أستاذ العلوم السياسية في جامعة طهران، إن الوضع أصبح سيئاً للغاية لدرجة أن "الناس لا يرون أي ضوء في نهاية النفق". "في أي وقت من الأوقات قبل هذا، كان لدينا الكثير من الألم، والكثير من القلق، والكثير من اليأس حول مستقبل البلاد" ، كما يقول. "لكن هذا المستوى من اليأس لم يكن موجودًا خلال سنوات الحرب العراقية الإيرانية. على الرغم من جميع المشاكل التي حدثت خلال الحرب، والتقنين ، كان هناك أمل ، لأن الناس كانوا يعتقدون أن الحرب ستنتهي في يوم من الأيام ، لكن المشكلة الآن هي مرض لا يتم شفاؤه. قد يصبح الوضع مثل العراق، مقايضة الطعام بالنفط. يقترب روحاني من المتشدّدين. أصبح مثل فريق كرة القدم الذي خسر المباراة الأولى 3-0 والآن لا أمل في المباراة القادمة. لقد أصبح بطة عرجاء ".

ويضيف زيبكالام أن المجتمع الإيراني أدار ظهره ضد كل من المحافظين والإصلاحيين ، حيث لا يرى الناس أي احتمال للمصالحة مع الولايات المتحدة. وهو يعتقد أنه إذا، أو بالأحرى عندما يزداد الوضع سوءًا، فسيتعزز المتشددون، وهذا يعني أن "الجزء غير المنتقى من المؤسسة سيحصل على مزيد من السلطة".

يقول علي أنصاري، أستاذ التاريخ الإيراني في جامعة سانت أندروز ، إن نتيجة الوضع الحالي "ستكون شيئًا أقرب إلى الحكومة العسكرية". يقول أنصاري: "إن ما يحدث في إيران ليس شيئاً من أجل الديمقراطية، فالناس لا يهتفون للديمقراطية، بل إن الناس يريدون الماء والخبز". "في عام 2009 كان الناس يقولون:" أين هو تصويتنا؟ "لقد انتهى ذلك، ما يحدث الآن هو أكثر أهمية بكثير وقال إن التفاؤل الذي أعقب الثورة والذي ساعد الناس على خوض الحرب بين إيران والعراق، قد أفسح المجال لحالة من اليأس، حيث إن الموارد الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي كانت قد تحققت تصبح مستنفذة. كانت العملة الإيرانية تفقد بثبات قيمتها مقابل الدولار منذ الثورة الإسلامية عام 1979، دولار واحد يساوي 70 ريالاً. هذا الأسبوع، تم تبادل دولار واحد مقابل ما يصل إلى 75،000 ريال في وسط طهران.   كما يقول أنصاري، "الجميع يركز على ترامب. إن ترمب هو مشكلته الخاصة، ولكن في الواقع الفيل الموجود في الغرفة هو (الزعيم الإيراني الأعلى ، علي خامنئي): "إن أولوية خامنئي الرئيسية هي الثورة الإسلامية، وليس الجمهورية الإسلامية. لطالما كانت وجهة نظره أنه يجب إظهار القوة، لكن هناك وقت يجب عليك أن تسأل فيه ماذا يعني هذا؟ أظهر الرئيس الأسد قوة في سوريا ، لكن ما الذي يعنيه بالنسبة له على المدى الطويل؟ بالنسبة للإيرانيين العاديين، فإن الإحساس باليأس واضح. ويصف سام، وهو محاضر جامعي يبلغ من العمر 26 عاماً من شيراز، محنة إيران بأنها "السكين التي تصل إلى العظم، نحن نذهب إلى أسفل الطريق، مثل فنزويلا ".

 

«أندوف» تلتقي ضباطاً سوريين وإسرائيليين لتطبيق {فك الاشتباك}

تل أبيب: نظير مجلي/الشرق الأوسط/20 تموز/18/يعقد قادة وحدة فصل القوات التابعة للأمم المتحدة «أندوف»، سلسلة اجتماعات بين ضباط إسرائيليين وسوريين، كل على حدة، لترتيب عودة قوات النظام إلى الجولان، وفق اتفاقية فض الاشتباك الموقعة منذ سنة 1974. وقد روى مسؤول إسرائيلي مطلع على المحادثات أن هذه المحادثات أسفرت عن نتائج إيجابية، وأنه من غير المستبعد أن تتحول إلى لقاءات مباشرة بين الطرفين، لأول مرة منذ اندلاع الحرب السورية. وأكدت مصادر إسرائيلية على أن هذه اللقاءات جاءت على إثر قمة هلسنكي بين الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، والرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وبموجب نتائج اللقاء، الذي أكد فيه الطرفان على مصالح إسرائيل الأمنية، وعلى قبول إسرائيل سيطرة جيش النظام السوري على الجولان الشرقي. وترمي هذه المحادثات أولا إلى منع الصدام العسكري بين إسرائيل وسوريا، خصوصا بعدما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه سيرد بقسوة على الجيش السوري في حال وصول قذائف إلى الطرف الإسرائيلي خلال معاركه ضد المتمردين وقوى المعارضة، لكن هذه المحادثات تتناول أيضا «إعادة قراءة» اتفاقية فض الاشتباك حتى يلتزم بها الطرفان. وطلب الضباط السوريون ألا تعترض إسرائيل الطائرات السورية العسكرية التي تقوم بمهمات داخلية قرب الحدود، كما تفعل في السنوات السبع الأخيرة، مؤكدة أنه بموجب تلك الاتفاقيات يسمح لإسرائيل ولسوريا أن تقوم بطلعات جوية حتى حدود الخط الفاصل لفض الاشتباك، أي حتى نقطة تلاقي الحدود بينهما. ولكن الإسرائيليين يرون أن الالتزام بتطبيق هذه الاتفاقيات يجب أن يكون شاملا، ويتضمن أيضا إبعاد القوات البرية والآليات الثقيلة عن الحدود والحفاظ على حزام آمن خاضع للسيطرة العسكرية لقوات «أندوف»، ويتضمن إبعاد الميليشيات الإيرانية تماما عن الحدود. وأوضح الناطق الإسرائيلي أن ممثليه في المحادثات أوضحوا لمقابليهم السوريين، عن طريق ممثلي «أندوف»، بأن هناك بضع مئات غير قليلة من أفراد الميليشيات التابعة لإيران ولحزب الله اللبناني موجودين في المنطقة، ويرتدون زي جيش النظام السوري وينخرطون في صفوف قواته ويحاربون معها في الجنوب السوري، وليس فقط قرب درعا، بل أيضا في منطقة الجولان. وطلب الإسرائيليون استبعاد هؤلاء أيضا. يذكر أن قوات «أندوف» كانت ترابط في موقعها القيادي في القنيطرة، بموجب اتفاقية فض الاشتباك التي تم توقيعها بين سوريا وإسرائيل في 31 مايو (أيار) سنة 1974، بحضور ممثلين عن الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأميركية، وروسيا (الاتحاد السوفياتي سابقاً). ونصّت الاتفاقية على أن يراعي الطرفان السوري والإسرائيلي، بدقة، وقف إطلاق النار في البر والبحر والجو، وأن يمتنعا عن جميع الأعمال العسكرية فور توقيع هذه الوثيقة تنفيذا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 338 الصادر في 22 أكتوبر (تشرين الأول) 1973. ويسمح للقوات السورية البرية أن تتواجد فقط في القنيطرة، وليس في الحزام الأمني، الخاضع لـ«أندوف». وفي خضم المعارك بين قوات النظام وقوات المعارضة، خلال الحرب الداخلية في سوريا، أصيب عدد من جنودها. فاضطرت إلى إخلاء مواقعها في الجولان واستقرت في مبان تابعة للجيش الإسرائيلي في هضبة الجولان المحتلة. وفي الشهور الأخيرة بدأت قوات «أندوف» تستعيد مكانتها شيئا فشيئا. وعلى إثر التنسيق الأمني الإسرائيلي الروسي، زاد الاعتماد عليها في مهمات توفيقية على الأرض بين الإسرائيليين والسوريين.

 

النظام يستعيد خط الفصل مع الجولان بعد اتفاق مع المعارضة واتفاق على عودته إلى القنيطرة وانسحاب المعارضين إلى إدلب

بيروت: بولا أسطيح/الشرق الأوسط/20 تموز/18/نجحت موسكو في فرض سيطرة قوات النظام السوري على معظم مناطق الجنوب، فبعد الضغوط العسكرية والتفاهمات الدولية التي أرغمت الفصائل على توقيع اتفاق لتسليم محافظة درعا، وقعت يوم أمس أيضا، اتفاقا على تسليم محافظة القنيطرة، ما يعني إنهاء وجودها تماما في المحافظتين بعد الموافقة على الانسحاب إلى إدلب. وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان كما نشطاء معارضون في الجنوب، التوصل لاتفاق برعاية روسية يشمل جميع مناطق محافظة القنيطرة باستثناء المناطق الخاضعة لسيطرة «النصرة»، يقضي بخروج جميع الرافضين للاتفاق إلى الشمال السوري، بالإضافة لتسليم السلاح الثقيل والمتوسط عبر مراحل، ودخول الشرطة العسكرية الروسية إلى بلدات وقرى القنيطرة، وتسوية أوضاع المتخلفين عن الخدمة الإلزامية وعودة النازحين والمهجرين إلى بلداتهم وقراهم. قال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لـ«الشرق الأوسط»، بأن الاتفاق سيؤدي لتسليم مقاتلي المعارضة المناطق التي يسيطرون عليها في القنيطرة وتبلغ مساحتها 70 في المائة من مجمل مساحة المحافظة، لافتا إلى أن «النظام بذلك يكون قد بسط سيطرته على معظم مناطق الجنوب السوري، باستثناء بعض الجيوب التي يسيطر عليها فصيل تابع لـ«داعش» وعناصر من «جبهة النصرة» انضموا للقتال في صفوفه».من جهته، تحدث مصدر ميداني لـ«الشرق الأوسط» عن «هدوء تام يعم محافظة القنيطرة مع تسجيل حركة نزوح كثيفة سواء من المناطق التي سيطرت عليها حديثا قوات النظام باتجاه الشريط الحدودي، أو بالعكس من الشريط إلى مناطق في ريف درعا الشمالي». وأوضح المصدر أن «قصفا عنيفا يسجل في منطقة حوض اليرموك التي يسيطر عليها جيش خالد بن الوليد التابع لداعش». وأفاد الإعلام الرسمي السوري بدوره عن «التوصل لاتفاق ينص على عودة الجيش العربي السوري إلى النقاط التي كان فيها قبل 2011»، عام اندلاع النزاع السوري. وأفاد تقرير لوحدة الإعلام الحربي التابعة لحزب الله أن الاتفاق يشترط «عودة الجيش السوري متمثلا باللواء 90 واللواء 61 إلى النقاط التي كان فيها قبل عام 2011». ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن أحد أعضاء وفد الفصائل المفاوض في القنيطرة التوصل إلى الاتفاق، مشيراً إلى أنه لم يحدد بعد موعد تنفيذه، وينص على أن ترافق الشرطة العسكرية الروسية قوات النظام في المنطقة العازلة. وكانت قوات النظام بدأت الأحد هجوماً على مواقع سيطرة الفصائل المعارضة في محافظة القنيطرة بعدما استعادت أكثر من 90 في المائة من محافظة درعا المحاذية. وأفاد المرصد يوم أمس بأن «سلطات النظام توصلت لاتفاق مع الفصائل العاملة في منطقة الشيخ سعد بريف درعا، تقوم على عودة المؤسسات الحكومية ورفع رايات النظام وتسليم السلاح الثقيل والمتوسط لدى الفصائل العاملة في المنطقة»، لافتا إلى أنه «مع هذا الاتفاق حول مناطق سيطرة الفصائل المعارضة العاملة في درعا، تكون قوات النظام قد تمكنت من إنهاء وجود الفصائل الإسلامية والمقاتلة بشكل كامل من محافظة درعا، باستثناء بعض التلال التي تتواجد فيها مجموعات من عناصر هيئة تحرير الشام، حيث إن المدن والبلدات والقرى في محافظة درعا، والتي كانت تحت سيطرة الفصائل، والتي ضمتها إما عبر القتال والعمليات العسكرية، أو عبر «المصالحات والتسويات»، باتت تحت سيطرة النظام بشكل كامل».

وتبقى مناطق سيطرة جيش خالد بن الوليد المبايع لتنظيم داعش في حوض اليرموك، خارج سيطرة قوات النظام، وتبلغ مساحتها 7.2 في المائة من مساحة محافظة درعا، حيث يجري الحشد لشن عملية عسكرية قريبة ضد المنطقة التي تقع في مثلث الحدود الأردنية - الحدود مع الجولان المحتل - القنيطرة ودرعا.

وأظهر مقطع مصور وزعته «رويترز» ضربات جوية استهدفت بلدة جلين الواقعة في جنوب غربي سوريا خلال الساعات الأولى من صباح الأربعاء. وأوضح المرصد أن المستهدفين في هذه المنطقة من عناصر «داعش» و«النصرة». وقالت الوكالة بأنه في نفس الليلة كانت هناك أيضا ضربات جوية مكثفة على نوى في جنوب غربي سوريا شنها النظام السوري ووردت تقارير عن سقوط عشرات الضحايا المدنيين. وأشار الباحث السوري أحمد أبا زيد إلى أن معظم الاتفاقات التي وقعت في الجنوب السوري متشابهة، لافتا في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن ما يجري هناك انعكاس لتوافق دولي على وضع المنطقة تحت الوصاية الروسية مع عودة قوات النظام إليها. وقال: «الاتفاق يشمل أيضا الجانبين الأميركي والإسرائيلي».

 

بدء الإخلاء الكامل لبلدتي الفوعة وكفريا بعد إتمام اتفاق التهجير وأنباء عن توقف العملية لإخلال النظام بشروطه

العيس (سوريا) - لندن: /الشرق الأوسط/20 تموز/18/انتهت فجر أمس الخميس عملية إجلاء جميع السكان من الفوعة وكفريا المواليتين للنظام في محافظة إدلب في شمال غربي سوريا، تنفيذا لآخر بنود اتفاق التهجير السكاني بين أربع بلدات تم التوصل إليه العام الماضي. وأصبحت البلدتان خاليتين تماماً، بعد ثلاث سنوات على حصار فرضته فصائل مقاتلة وإسلامية عليهما. وكانت الفوعة وكفريا الشيعيتان آخر بلدتين محاصرتين في سوريا، بحسب الأمم المتحدة، بعدما استعادت قوات النظام خلال عمليات عسكرية وبموجب اتفاقات إجلاء المناطق التي كانت تحاصرها في البلاد. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية، إن «بلدتي الفوعة وكفريا باتتا خاليتين من السكان تماماً بعد انتهاء عملية الإجلاء فجراً بخروج 6900 شخص من مدنيين ومسلحين موالين للنظام»، بموجب اتفاق أبرمته روسيا، حليفة دمشق، وتركيا الداعمة للمعارضة، الثلاثاء. وبدأت العملية بعد منتصف ليل الأربعاء/ الخميس، وخرج سكان البلدتين اللتين حاصرتهما هيئة تحرير الشام وفصائل أخرى في 2015، في دفعة واحدة على متن أكثر من 120 حافلة. وشاهد مراسل الوكالة في قرية الصواغية المجاورة، خروج آخر الحافلات من البلدتين. وقد وصلت هذه الحافلات تباعاً إلى معبر العيس الواقع في جنوب محافظة حلب والفاصل بين مناطق سيطرة قوات النظام والفصائل. وعند معبر العيس من جهة سيطرة الفصائل، شاهد المراسل خروج أولى الحافلات باتجاه مناطق سيطرة القوات الحكومية في ريف حلب الجنوبي. وواكب العملية تشديد أمني. وأفاد المراسل عن مرافقة العشرات من مقاتلي هيئة تحرير الشام القافلة إلى حين وصولها إلى معبر العيس. غير أن مصادر موثوقة للمرصد السوري، أكدت، أن أكثر من 700 من المعتقلين الذين أفرج عنهم من سجون ومعتقلات قوات النظام، كانوا اعتقلوا خلال الأيام والأسابيع الفائتة، خلال المفاوضات السرية التي كانت تجري بين أطراف الاتفاق، حيث عمدت قوات النظام لاعتقالهم خلال هذه الفترة، وسط اتهامات للنظام بـ«إضافة أسمائهم في ملف التفاوض للتحايل على الاتفاق الروسي - التركي».

وأثار هذا الإجراء استياء الأهالي في ذوي المعتقلين، والذين طالبوا بتوضيحات من الجهات المفاوضة عن المعارضة، فيما إذا كانت قدمت قوائم اسمية كاملة تضم 1500 شخص ممن يوجدون في المعتقلات الأمنية السورية، أم أنه جرى تسليم قوائم محددة تحوي مئات الأسماء ومن ضمنهم مقاتلون وعناصر في صفوف فصائل عاملة على الأراضي السورية، أم جرى فرض القوائم الاسمية من قبل النظام بشكل كامل ومن ضمنها معتقلون من عناصر الفصائل، كطعم لمخادعة الرأي العام وأطراف التفاوض، إذ أكدت المصادر أن أعدادا كبيرة من الذين جرى الإفراج عنهم بعد اعتقالهم خلال الأسابيع الفائتة، عمدوا للبقاء ضمن مناطق سيطرة قوات النظام مع ادعاءات بـ«تسوية أوضاعهم». إلى ذلك، شهد مساء امس تطور لافت في هذا السياق، إذ افادت وكالة الأنباء الألمانية، توقف تنفيذ اتفاق بلدتي كفريا الفوعة وذلك بعد خلاف على هوية وتبعية المعتقلين الذين تم الإفراج عنهم. وأفادت مصادر مطلعة على تفاصيل التنفيذ، أن «المجموعات المسلحة رفضت تسليم باقي الحافلات التي تقل مواطنين من كفريا والفوعة، احتجاجا على إخلال قوات النظام بشروط الاتفاق، حيث اعتبرت أن المعتقلين الذين افرج عنهم لا ينتمون إلى المعارضة وإنما هم مجرد معتقلين عاديين». ولفتت المصادر إلى أن «المعارضة المسلحة تطالب حاليا بالأفراج عن معتقلين جدد كي تسمح بإتمام الاتفاق». ودخلت حتى الآن 98 حافلة تقل مواطنين من كفريا والفوعة إلى مناطق سيطرة النظام، بينما دخلت 26 حافلة تنقل مئات المعتقلين الى مناطق انتشار المجموعات المسلحة إلا أن 20 حافلة عادت بعد أن رفض المعتقلون النزول في إدلب. وتحدثت المصادر عن محاولات حثيثة لاستكمال تنفيذ الاتفاق خلال الساعات القادمة، حيث ما تزال 23 حافلة لكفريا والفوعة و5 حافلات للمعتقلين المحررين، تنتظر التبادل والأفراج عن أسرى قرية اشتبرق. وقالت مصادر في المعارضة إن مسؤولين من هيئة تحرير الشام، وهي تحالف يقوده الفرع السابق لتنظيم القاعدة، ومن الحرس الثوري الإيراني تفاوضوا على اتفاق المبادلة الأخير. ونقلت «رويترز»، عن قائد بالتحالف الإقليمي الداعم للأسد ومصدر بالمعارضة الإسلامية على علم بتفاصيل المحادثات السرية، قولهما، إن تركيا شاركت أيضا في العملية التي تستند إلى اتفاق أبرم العام الماضي ولم ينفذ بالكامل. وأضاف أن بين من يجري نقلهم، رهائن علويين كانت فصائل من المعارضة قد احتجزتهم عندما اجتاحت إدلب قبل أكثر من ثلاث سنوات. وفي أبريل (نيسان) من العام الماضي، تم نقل الآلاف من البلدتين إلى منطقة خاضعة للحكومة في إطار اتفاق مماثل عبر وساطة. وفي المقابل، غادر مئات السكان بلدتي مضايا والزبداني على الحدود مع لبنان واللتين كانتا حينها في يد مقاتلين سنة من المعارضة وتحاصرهما قوات موالية للنظام. وتم نقل السكان إلى إدلب. لكن بنودا أخرى من الاتفاق، منها إجلاء السكان المتبقين في الفوعة وكفريا والإفراج عن 1500 معتقل من سجون الدولة، لم تستكمل في ذلك الوقت.

 

النظام يستعيد خط الفصل مع الجولان بعد اتفاق مع المعارضة واتفاق على عودته إلى القنيطرة وانسحاب المعارضين إلى إدلب

بيروت: بولا أسطيح/الشرق الأوسط/20 تموز/18/نجحت موسكو في فرض سيطرة قوات النظام السوري على معظم مناطق الجنوب، فبعد الضغوط العسكرية والتفاهمات الدولية التي أرغمت الفصائل على توقيع اتفاق لتسليم محافظة درعا، وقعت يوم أمس أيضا، اتفاقا على تسليم محافظة القنيطرة، ما يعني إنهاء وجودها تماما في المحافظتين بعد الموافقة على الانسحاب إلى إدلب. وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان كما نشطاء معارضون في الجنوب، التوصل لاتفاق برعاية روسية يشمل جميع مناطق محافظة القنيطرة باستثناء المناطق الخاضعة لسيطرة «النصرة»، يقضي بخروج جميع الرافضين للاتفاق إلى الشمال السوري، بالإضافة لتسليم السلاح الثقيل والمتوسط عبر مراحل، ودخول الشرطة العسكرية الروسية إلى بلدات وقرى القنيطرة، وتسوية أوضاع المتخلفين عن الخدمة الإلزامية وعودة النازحين والمهجرين إلى بلداتهم وقراهم. قال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لـ«الشرق الأوسط»، بأن الاتفاق سيؤدي لتسليم مقاتلي المعارضة المناطق التي يسيطرون عليها في القنيطرة وتبلغ مساحتها 70 في المائة من مجمل مساحة المحافظة، لافتا إلى أن «النظام بذلك يكون قد بسط سيطرته على معظم مناطق الجنوب السوري، باستثناء بعض الجيوب التي يسيطر عليها فصيل تابع لـ«داعش» وعناصر من «جبهة النصرة» انضموا للقتال في صفوفه». من جهته، تحدث مصدر ميداني لـ«الشرق الأوسط» عن «هدوء تام يعم محافظة القنيطرة مع تسجيل حركة نزوح كثيفة سواء من المناطق التي سيطرت عليها حديثا قوات النظام باتجاه الشريط الحدودي، أو بالعكس من الشريط إلى مناطق في ريف درعا الشمالي». وأوضح المصدر أن «قصفا عنيفا يسجل في منطقة حوض اليرموك التي يسيطر عليها جيش خالد بن الوليد التابع لداعش». وأفاد الإعلام الرسمي السوري بدوره عن «التوصل لاتفاق ينص على عودة الجيش العربي السوري إلى النقاط التي كان فيها قبل 2011»، عام اندلاع النزاع السوري. وأفاد تقرير لوحدة الإعلام الحربي التابعة لحزب الله أن الاتفاق يشترط «عودة الجيش السوري متمثلا باللواء 90 واللواء 61 إلى النقاط التي كان فيها قبل عام 2011». ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن أحد أعضاء وفد الفصائل المفاوض في القنيطرة التوصل إلى الاتفاق، مشيراً إلى أنه لم يحدد بعد موعد تنفيذه، وينص على أن ترافق الشرطة العسكرية الروسية قوات النظام في المنطقة العازلة. وكانت قوات النظام بدأت الأحد هجوماً على مواقع سيطرة الفصائل المعارضة في محافظة القنيطرة بعدما استعادت أكثر من 90 في المائة من محافظة درعا المحاذية. وأفاد المرصد يوم أمس بأن «سلطات النظام توصلت لاتفاق مع الفصائل العاملة في منطقة الشيخ سعد بريف درعا، تقوم على عودة المؤسسات الحكومية ورفع رايات النظام وتسليم السلاح الثقيل والمتوسط لدى الفصائل العاملة في المنطقة»، لافتا إلى أنه «مع هذا الاتفاق حول مناطق سيطرة الفصائل المعارضة العاملة في درعا، تكون قوات النظام قد تمكنت من إنهاء وجود الفصائل الإسلامية والمقاتلة بشكل كامل من محافظة درعا، باستثناء بعض التلال التي تتواجد فيها مجموعات من عناصر هيئة تحرير الشام، حيث إن المدن والبلدات والقرى في محافظة درعا، والتي كانت تحت سيطرة الفصائل، والتي ضمتها إما عبر القتال والعمليات العسكرية، أو عبر «المصالحات والتسويات»، باتت تحت سيطرة النظام بشكل كامل». وتبقى مناطق سيطرة جيش خالد بن الوليد المبايع لتنظيم داعش في حوض اليرموك، خارج سيطرة قوات النظام، وتبلغ مساحتها 7.2 في المائة من مساحة محافظة درعا، حيث يجري الحشد لشن عملية عسكرية قريبة ضد المنطقة التي تقع في مثلث الحدود الأردنية - الحدود مع الجولان المحتل - القنيطرة ودرعا. وأظهر مقطع مصور وزعته «رويترز» ضربات جوية استهدفت بلدة جلين الواقعة في جنوب غربي سوريا خلال الساعات الأولى من صباح الأربعاء. وأوضح المرصد أن المستهدفين في هذه المنطقة من عناصر «داعش» و«النصرة». وقالت الوكالة بأنه في نفس الليلة كانت هناك أيضا ضربات جوية مكثفة على نوى في جنوب غربي سوريا شنها النظام السوري ووردت تقارير عن سقوط عشرات الضحايا المدنيين. وأشار الباحث السوري أحمد أبا زيد إلى أن معظم الاتفاقات التي وقعت في الجنوب السوري متشابهة، لافتا في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن ما يجري هناك انعكاس لتوافق دولي على وضع المنطقة تحت الوصاية الروسية مع عودة قوات النظام إليها. وقال: «الاتفاق يشمل أيضا الجانبين الأميركي والإسرائيلي».

 

تركيا ترفض تكرار سيناريو الغوطة وحمص والجنوب في إدلب

أنقرة: سعيد عبد الرازق/الشرق الأوسط/20 تموز/18/أعلنت تركيا أنها لا ترغب أبدا في أن يتكرر السيناريو الذي شهدته الغوطة الشرقية وشمال حمص، ويشهده الآن جنوب غربي سوريا، في محافظة إدلب الشمالية القريبة من حدودها. ولفت المتحدث باسم الخارجية التركية حامي أكصوي، في مؤتمر صحافي، أمس الخميس، إلى مقتل الكثير من الأبرياء ونزوح مئات الآلاف، جراء هجمات النظام السوري على منطقة «خفض التصعيد» بمحافظتي درعا والقنيطرة. وقال إن أنقرة تدين وتستنكر بشدة هذه الهجمات التي تقوض المباحثات المستمرة في آستانة وجنيف، من أجل الحد من العنف على الأرض وإيجاد حل سياسي للأزمة السورية. وأوضح أن النظام السوري يحاول حل المشكلة عبر الوسائل العسكرية، إلا أنه لا يمكن تأسيس حكم مشروع في سوريا بهذه الطريقة، وتركيا لا تريد أبدا أن يتكرر في إدلب السيناريو الذي شهدته الغوطة الشرقية وشمال حمص، ويشهده الآن جنوب غربي سوريا. وأشار إلى تحذير الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، من أن استهداف النظام لإدلب سيكون انتهاكا لاتفاق أستانة، وذلك خلال مكالمة هاتفية مع نظيره الروسي فلاديمير يوم السبت الماضي. وأقامت تركيا 12 نقطة مراقبة عسكرية داخل إدلب بموجب اتفاق مناطق خفض التصعيد الذي توصلت إليه مع كل من روسيا وإيران خلال مباحثات أستانة. في سياق مواز، أكد أكصوي انسحاب مقاتلي وحدات الحماية الشعبية الكردية السورية من نقاط التفتيش حول مدينة منبج، وقال: «تأكدنا أن حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري ومقاتلي ذراعه العسكري (وحدات حماية الشعب الكردية)، انسحبوا بالكامل من نقاط التفتيش على طريق الدوريات التي تسيرها القوات التركية والأميركية بشكل مستقل بين مناطق درع الفرات ومنبج في إطار اتفاق خريطة الطريق في منبج الموقع بين أنقرة وواشنطن». وأضاف أكصوي أن الهدف النهائي للاتفاق هو «إنهاء وجود وحدات حماية الشعب الكردية في منبج بشكل كامل». وأشار إلى أن المرحلة التالية من الاتفاق ستشهد تسيير دورات مشتركة من القوات التركية والأميركية معا. وسيرت القوات التركية والأميركية بشكل مستقل 16 دورية عسكرية في محاور التماس بين مناطق درع الفرات ومنبج منذ 18 يونيو (حزيران) الماضي، بموجب اتفاق خريطة الطريق في منبج الذي توصل إليه وزيرا الخارجية التركي والأميركي في الرابع من الشهر نفسه في واشنطن، وتضمن إخراج مقاتلي الوحدات الكردية من منبج والإشراف المشترك على تأسيس الأمن فيها لحين تشكيل إدارة محلية. على صعيد آخر، انضم 450 شرطيا جديدا إلى قوات تأمين منطقة «درع الفرات» بريف حلب الشمالي، التي تسيطر عليها القوات التركية والجيش السوري الحر بعد إخراج مقاتلي تنظيم داعش منها، بعد أن خضعوا لتدريبات من قبل تركيا في المنطقة.

 

المخابرات الأميركية تؤكد إمكانية نزع «نووي» كوريا الشمالية خلال عام

واشنطن/الشرق الأوسط/20 تموز/18/أفاد مدير المخابرات الوطنية الأميركية دان كوتس، أمس (الخميس)، بأنه من الممكن «فنياً» أن تتخلص كوريا الشمالية من برنامجها للأسلحة النووية خلال عام، لكنه أضاف أن حدوث ذلك ليس مرجحاً. ولدى سؤال كوتس خلال منتدى «أسبن» الأمني في كولورادو، عن تصريح جون بولتون، مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض بأن كوريا الشمالية يمكنها نزع السلاح النووي خلال عام، أجاب «الأمر ممكن فنياً، لكن على الأرجح لن يحدث».وأضاف «أعتقد أن وزير الخارجية مايك بومبيو قال بوضوح إن هذا صعب، سوف يستغرق الأمر بعض الوقت. لقد توقع إطاراً زمنياً طويل الأمد، لكن العملية أكثر تعقيداً مما يظن أغلب الناس».

 

مترجمة ترمب في دائرة الضوء بعد «قمة هلسنكي» وعملت مع مسؤولين أميركيين... ونواب طالبوا باستجوابها أمام الكونغرس

القاهرة: أحمد عبد المطلب/الشرق الأوسط/20 تموز/18/فجأة، وجدَتْ مارينا غروس مترجمة الرئيس الأميركي دونالد ترمب نفسها في دائرة الضوء من جانب وسائل الإعلام الأميركية، بل وصل الأمر إلى مطالبة نواب باستجوابها أمام الكونغرس، كونها الشاهدة الأميركية الوحيدة على الاجتماع السري بين الرئيس ترمب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في هلسنكي. ويسعى نواب بالكونغرس لمعرفة ما دار بين ترمب وبوتين خلال الاجتماع الذي لم يحضره سوى مترجمي الرئيسين واستمر لنحو ساعتين، عبر المترجمة غروس، لكن تقارير أكدت أن إجبار مترجم على إفشاء تفاصيل محادثات سرية بين زعيمي بلدين قد يكون أمراً غير مسبوق ومحفوف بالمخاطر. ونقلت صحيفة «يو إس إيه توداي» الأميركية عن هاري أوبست الذي عمل مترجماً مع سبع رؤساء قوله: «إنه أمر لم يحدث في تاريخ أميركا»، مضيفاً: «وإذا لم يحدث ذلك على مدار 200 عام فلا بد أن هناك سبباً قوياً لذلك». وقال مدير المخابرات الوطنية الأميركية دان كوتس أمس (الخميس)، إنه لا يعلم ماذا حدث خلال الاجتماع الثنائي بين ترمب وبوتين في هلسنكي، بينما يطلب جمهوريون وديمقراطيون في الكونغرس إجابات بشأن الاتفاقات التي قد توصل إليها ترمب خلال الاجتماع. وواجه البيت الأبيض غضباً يتعلَّق بعدد من القضايا الخاصة بالقمة، ومن بينها عدم مواجهة ترمب لبوتين بما توصلت إليه وكالات المخابرات الأميركية بخصوص تدخل موسكو في الانتخابات الرئاسية عام 2016 واقتراح بوتين السماح للسلطات الروسية باستجواب مواطنين أميركيين. وأضاف كوتس خلال منتدى أسبن الأمني في كولورادو: «حسناً أنتم على حق، لا أعلم ماذا حدث في ذلك الاجتماع». وأضاف: «أرى أننا سنعرف المزيد بمرور الوقت وبعد أن تحدث الرئيس بالفعل عن بعض ما حدث. لكن هذا من صلاحيات الرئيس». وخلال مؤتمر صحافي مع بوتين بعد القمة، أجاب ترمب سؤالاً عن تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية الأميركية عام 2016 بطريقة ألقت بظلال من الشك على ما توصلت إليه المخابرات في الولايات المتحدة كما ندد «بحماقة» السياسات الأميركية. ورد كوتس فوراً على ذلك يوم الاثنين بإصدار بيان يؤيد فيه بشدة النتائج الأميركية بأن روسيا تبذل «جهوداً مستمرة وواسعة النطاق لتقويض ديمقراطيتنا». ويطالب عدد متزايد من النواب بأن يتم الاستماع للمترجمة غروس من قبل لجنة بالكونغرس لتكشف عما سمعته خلال اللقاء الثنائي بين بوتين وترمب، كما طالبوا أيضاً بأن تسلّم المترجمة أي ملاحظات دونتها خلال اجتماع هلسنكي السري بين الزعيمين الاثنين الماضي. وكتب النائب بيل باسكريل خطابا الثلاثاء إلى رئيس لجنة الرقابة والإصلاح الحكومي بالكونغرس جاء فيه: «ربما من غير المسبوق استجواب مترجم لكشف تفاصيل لقاء سري بين الرئيس وزعيم آخر، لكن أفعال ترمب غير مسبوقة بطريقة تضر بأمننا القومي». وتابع باسكريل: «يجدر بالشعب الأميركي أن يعرف إن كان ترمب قدم أي تنازلات، أو أفشى أسراراً تتعلق بالأمن القومي»، مضيفاً: «الطريقة الوحيدة للإجابة عن هذا السؤال هي إجبار المترجمة الأميركية على تقديم إفادتها علنا». وتصف صحف أميركية غروس بأنها مترجمة مرموقة وذات خبرة، مشيرة إلى أنها تعمل بمكتب خدمات اللغات بوزارة الخارجية الأميركية، الذي يمد البيت الأبيض بالمترجمين. وعملت غروس مع كثير من المسؤولين الحكوميين الأميركيين. وفي صورة خاصة بالبيت الأبيض، ظهرت غروس إلى جانب لورا بوش قرينة الرئيس الأميركي الأسبق جورج دبليو بوش، خلال زيارة السيدة الأميركية الأولى آنذاك لأعضاء الفريق الباراليمبي الروسي في دورة ألعاب سوتشي عام 2008. كما أظهرت صورة العام الماضي غروس بجانب وزير الخارجية السابق ريكس تيلرسون خلال اجتماع جمعه بنظيره الروسي سيرغي لافروف بموسكو. ووصف ترمب قمته مع بوتين بأنها «نجاح عظيم»، لكنه تحدث بغموض عما ناقشه مع الرئيس الروسي. وكتب تغريدة الخميس قال فيها إن الإرهاب وإسرائيل والانتشار النووي والهجمات الإلكترونية والتجارة وأوكرانيا والشرق الأوسط وكوريا الشمالية من بين القضايا التي تحدث بشأنها مع بوتين. وقال بوتين إن القمة كانت ناجحة وأشار، أمس (الخميس) إلى أنها «أدَّت إلى بعض الاتفاقات المفيدة»، لكنه لم يقدم تفاصيل.

 

"فرسان الجولان"المدعومين من إسرائيل باقون في مواقعهم!

قتيبة الحاج علي /المدن/الجمعة 20/07/2018

باتت قوات النظام في المراحل الأخيرة من معركة الجنوب السوري بعدما استولت على تل الجابية غربي مدينة نوى الذي كان تحت سيطرة "هيئة تحرير الشام". وبدأ بذلك، سباق السيطرة على ريف القنيطرة الجنوبي، بين قوات النظام وتنظيم "الدولة الإسلامية" الذي تمدد إلى خارج مواقعه في حوض اليرموك ودخل إلى بلدات في ريف القنيطرة. انهيار جبهات المعارضة بشكل سريع، أمام سياسة "المصالحات" والتهديد بالأرض المحروقة التي مارستها قوات النظام وحليفها الروسي، جعل من مدينة نوى آخر المعاقل المهمة بيد المعارضة في المنطقة الجنوبية. لذلك كان توصل فصائل المدينة وقوات النظام إلى اتفاق "تسوية"، تم بموجبه تسليم قوات النظام التلال والمواقع العسكرية في محيط المدينة، وما تلاها من سيطرة قوات النظام على تل الجابية، بمثابة ضربة لأي صمود محتمل لفصائل المعارضة في جنوب سوريا. وتم من بعدها، الإعلان عن التوصل إلى اتفاق في كامل محافظة القنيطرة للدخول في اتفاقيات "التسوية" وتهجير الرافضين. وبهذا باتت المعركة محصورة بين قوات النظام وتنظيم "الدولة الإسلامية" في حوض اليرموك. وقبل أن تستكمل قوات النظام سيطرتها على كامل نقاط الفصائل في محيط حوض اليرموك، باغتها تنظيم "الدولة" وتمدد نحو ريف القنيطرة الجنوبي، على امتداد الشريط الحدودي مع الجولان المحتل، وسيطر على قرى البكار والعبدلي والجبيلية والمعلقة وصيدا الجولان، بينما دخلت قوات النظام إلى قريتي قرقس والسكرية، في سباق لترسيخ خطوط الاشتباك الجديدة بينهما. وعلى الرغم من أن سلاح "هيئة تحرير الشام" الثقيل كان عقبة المفاوضات مع قوات النظام، بعد اشتراط "الهيئة" إخراجه معها نحو محافظة إدلب، وسط إصرار قوات النظام على الرفض، تخلت "الهيئة" عن سلاحها ومستودعات ذخيرتها لصالح تنظيم "الدولة الإسلامية"، بحسب معلومات حصرية حصلت عليها "المدن". وكان تنظيم "الدولة" قد أبرم اتفاقاً مع "الهيئة" تم بموجبه نقل كامل الأسلحة الثقيلة ومستودعات الذخيرة إلى داخل حوض اليرموك، قبل انسحاب "الهيئة" من تل الجابية لصالح قوات النظام، وانضمامها لاتفاق تهجير المقاتلين والمدنيين إلى محافظة إدلب.

قوات النظام، بموجب اتفاقها مع المعارضة، دخلت بلدة الشيخ سعد، وسيطرت على الحاجز الرباعي، وشنت بعدها بساعات أول هجوم لها على مواقع تنظيم "الدولة" في جبهة بلدة جلين وتل عشترة في محاولة للسيطرة عليهما. التنظيم تصدى للهجوم وأعلن عبر "وكالة أعماق" عن مقتل 25 عنصراً من قوات النظام. بالتزامن مع هذا التمدد العشوائي والتغير السريع في خريطة السيطرة في المنطقة، تواصل الطائرات الروسية والسورية، لليوم الرابع على التوالي، قصفها العنيف على تل الجموع وبلدات تسيل وسحم الجولان وعدوان وجلين في حوض اليرموك، ما أدى لنزوح آلاف المدنيين عن منازلهم، ومقتل أكثر من 11 مدنياً وإصابة 40 آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء، في بلدة تسيل لوحدها، بحسب إحصائية حصلت عليها "المدن" من "مكتب توثيق الشهداء في درعا". وأظهرت مقاطع مصورة للبلدة صور دمار شبه كامل في معظم المنازل والمساجد. وتسعى قوات النظام للسيطرة على تل الجموع وبلدة تسيل المجاورة لها، باعتبارهما خط الدفاع الأول عن حوض اليرموك. توصل فصائل المعارضة في محافظة القنيطرة لاتفاق مع قوات النظام وبدء ترتيبات تهجير رافضي "التسوية" نحو محافظة إدلب، شذّ عنه "لواء فرسان الجولان" المعروف بتلقيه الدعم من إسرائيل. فرفض "فرسان الجولان" الاتفاقية وتمسك بالبقاء في المنطقة، والسيطرة على التلول الحمر في ريف القنيطرة. وأشار مصدر عسكري لـ"المدن" أن قائد اللواء الملقب بـ"أبو صهيب الجبثاني"، يسعى لإتمام اتفاق مع الجانب الروسي مماثل للاتفاق الذي أبرمه القائد السابق في فصائل المعارضة في بيت جن، إياد الكمال والملقب بـ"مورو"، لإتمام "تسوية" مع قوات النظام بموافقة إسرائيل، على أن يحافظ الفصيل على مناطق سيطرته على حدود الجولان. وبهذا تكون فصائل المعارضة قد أنهت مفاوضاتها مع قوات النظام في كامل الجنوب، وبدأت مرحلة التهجير، التي ستكون الدفعة الثانية منها خلال الساعات المقبلة انطلاقاً من محافظة القنيطرة. الدفعة الأولى كانت من درعا البلد، قبل أيام، وشملت 430 شخصاً فقط. ويتوقع أن تكون الدفعة الثانية أكبر بكثير، وقد تصل إلى آلاف المقاتلين والمدنيين الذي تجمعوا طوال الأسابيع الماضية على حدود الجولان المحتل، وفي مقدمتهم ناشطون إعلاميون وعناصر الدفاع المدني السوري. وباشرت المعارضة في مدينتي بصرى الشام في ريف درعا الشرقي وجاسم في ريفها الغربي، إجراءات تسجيل أسماء رافضي "التسوية" ليتم تجهيز حافلات تقلهم خلال الأيام المقبلة. بينما تنتظر قوات النظام إنهاء عملية التهجير بالكامل، لتبدأ بعدها إجراءات "التسوية" التي من المتوقع أن تشمل عشرات الآلاف من المطلوبين عسكرياً وأمنياً، وتحديداً في مدينة درعا وريفها الشرقي.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الخصوصية المسيحية ــ الدرزية أكبر من توزيع حقائب

 هيام القصيفي/الأخبار/ الجمعة 20 تموز 2018

افتعال مشكلة مع النائب السابق وليد جنبلاط، يتعدى الحقائب الوزارية. من كلام قبل الانتخابات النيابية حول المصالحة، وعوامل الثقة المفقودة، ورفض إعطاء جنبلاط حصته الوزارية، ثمة خطر جدي على العلاقة التاريخية بين الموارنة والدروز

لم تكن الحرب قد انتهت عندما زار الراحل داني كميل شمعون دير القمر والتقى وليد جنبلاط. الحرب كانت انتهت بمعناها العسكري فحسب، عندما زار البطريرك الماروني الكاردينال نصرالله صفير الشوف والتقى جنبلاط، وقبله عقدت مؤتمرات العودة في بيت الدين بالتنسيق مع الراحل جورج سعادة والكتائب، وأعادت قرنة شهوان (سمير فرنجيه وفارس سعيد) وصل ما انقطع مع جنبلاط، ولاحقاً عادت القوات اللبنانية الى الجبل. كل ذلك، كان تتمة لمسار تاريخي عرف، كما يقول احد السياسيين المطلعين، مراحل قاسية ودموية، لكنه أيضاً شكل البنية الاساسية لطائفتين مساهمتين بفاعلية في أول شكل للبنان الدولة.

لا يمكن التفرج على ما يحصل اليوم حول الحقائب الدرزية في الحكومة، كموضوع آنيّ وإداريّ بحت، لأنه ليس كذلك، ولأنه سيكون له انعكاس مباشر عل شريحتين محكومتين بالتاريخ والجغرافيا أن تعيشا معاً. خلافهما يتخطى توزع الوزارات وعددها، وبدأ يمس جوهر العلاقة الخاصة بين الموارنة دون غيرهم من المسيحيين في علاقتهم مع الدروز التي ترجمت على مدى سنوات طويلة باتفاق على تنظيم الخلافات. لم يكن كميل شمعون، في عز خلافه مع كمال جنبلاط، يحيد عن هذا المسار، مهما تعاظمت خلافاتهما. وإذا كان لا يمكن تبرير حرب الجبل وما حصل فيها مهما كانت أسبابها، فإن وليد جنبلاط اعتذر واعتبر أكثر من مرة أن ما حصل في الجبل، وبعد اغتيال كمال جنبلاط، جريمة. رفع جنبلاط شعارات مصالحة كثيرة وكبيرة، اعترفت له بها الكنيسة والقيادات السياسية... ما عدا التيار الوطني الحر.

منذ عام 2005 والقوى المسيحية تطالب بعدم التدخل في شؤونها الداخلية. ومنذ عام 1990 وهذه القوى تطالب بأن يكون لها ممثلوها الحقيقيون، وتعتبر أن الشخصيات المسيحية التي وصلت الى البرلمان عبر الانتخابات، لا تمثل الشارع المسيحي. ومنذ الفراغ الرئاسي والقوى المسيحية تتحدث، ولا سيما التيار الوطني الحر، عن «تمثيل الاقوياء في طوائفهم»، وعن ضرورة أن يختار المسيحيون نوابهم ووزراءهم.

في إحدى الجلسات «الرسمية» حول تشكيل الحكومة، كان تشديد على ضرورة حل العقدتين السنية والدرزية، على أن يترك لرئيس الجمهورية حل العقدة المسيحية. وفق ذلك، بدأت حملة التيار الحر المضادة للتركيز على مشكلة التمثيل السنّي والدرزي، ومنها نفي عدم رغبة التيار في تولي القوات اللبنانية حقيبة سيادية. رغم أن كثيرين سمعوا كلاماً واضحاً عن أن التيار لا يرغب في إعطاء القوات حقيبة وزارة الدفاع، إلا إذا كان التيار يرغب في التخلي عن الخارجية لمصلحة القوات!.

يتولى الرئيس سعد الحريري معالجة عقدة التمثيل السنّي، رغم أنه لا يعتبرها مشكلة، لأنه حاسم في خياره أن لا تمثيل إلا لفريقه. ويحسم وليد جنبلاط خياره بأن لا تمثيل درزياً إلا من حصته، إذا كان القرار بتوزير ثلاثة دروز. أما أي وزير رابع، فيعطى من حصة رئيس الجمهورية. المعطيات والمعلومات تؤكد أن الطرفين لن يحيدا عن موقفيهما، وأن جنبلاط لن يقبل بأن تمس حصته، وأن يتدخل أي طرف في تحديد حجمه.

الى هذا الحد، كان يمكن حصر النقاش السياسي بمناورات تكتيكية وظرفية تتعلق بتأليف الحكومة. إلا أن مسار الأمور والتصريحات والتصرفات بدأ يأخذ منحى أكثر خطورة، لأنه يتعلق بخصوصية العلاقة المسيحية ــــ الدرزية، وهذا الأمر لا يختزله التيار الوطني الحر ولا نوابه الجدد في الشوف وعاليه.

تدخّل الموارنة أحياناً في البيوت الارثوذكسية والكاثوليكية، كما السنيّة والشيعية، لكنهم لم يقتربوا من البيت الدرزي

لا يمكن أن يتخطى تيار سياسي ما وصلت اليه القيادات المارونية قبل الحرب وبعدها في طريقة تعاطيها مع الدروز، باحترام خصوصيتهم الدينية والسياسية. تدخل الموارنة أحياناً في البيوت الارثوذكسية والكاثوليكية، كما السنية والشيعية، لكنهم لم يقتربوا من البيت الدرزي، وحافظوا على تعاملهم معه، من زاويته، سواء كان بيتاً واحداً، أو زعامة ثنائية (جنبلاطية وأرسلانية). أما اليوم، فللمرة الاولى ينقل الصراع الى حد المواجهة بين تيار مسيحي (ماروني) والدروز، بغض النظر عن الاحجام والتمثيل الحقيقي أو عدمه، لا سيما أننا شهدنا مؤخراً تحويراً لنتائج الانتخابات ومغالطات في الارقام وتحليلها. وخطورة هذا الصراع أنه تدخل مباشر في أحجام الطوائف وتمثيلها، وبالشكل الذي كان التيار يرفضه سابقاً. وهو يعيد فتح جروح الحرب والحساسيات، تارة بالكلام حول المصالحة وتارة بنبش قبور الحرب، وطوراً حول الأحجام والتمثيل الدرزي، ومحاولة حجز مشكلة تؤسّس لمستقبل متوتر.

قلة ترى أن ما يقوم به التيار اليوم مفيد، وكثر يرون أنه خطر على العلاقة بين الموارنة والدروز، ولا سيما أن التيار، ووفق نتائج الانتخابات، لا يحتكر التمثيل المسيحي، من دون حسبان الذي قاطعوا الانتخابات. والقوى السياسية المسيحية، والدينية، وفي طليعتها بكركي في ظل البطريرك بشارة الراعي، لا تؤيد أي توجه لضرب العلاقة مع الدروز. ووجود التيار في السلطة، اليوم، لا يخوّله تحوير العلاقة التاريخية بين الطرفين وتقزيمها الى حدّ استهدافها، ليس في توزيع الحقائب فحسب بل في صميم قيادتها.

ثمة لافتة رفعت على السراي الحكومي تقول لو دامت لغيرك لما آلت اليك. قد يكون مفيداً تعميم رفع هذه اللافتة في الكثير من الأماكن.

 

تشريع زراعة الحشيشة ليس جديداً: القانون موجود منذ 1998؟

لوسي بارسخيان/المدن/الجمعة 20/07/2018

"حتى حاجز الجيش". هكذا، حدد لنا ناطور زراعي مساحة الأرض المزروعة بالحشيشة، على طريق عام بين سهل بوداي والعلاق، حيث كان ينتظر بداية مغيب الشمس، ليدير عليها مياه الري، من بئرين ارتوازيتين حفرتا لري عطش النبتة التي كلما تغذت بالمياه "جوهرت" وأمنت انتاجاً نظيفاً. على مسافة 1500 دونم تمتد مسؤولية الناطور، الذي بنى خيمته فوق بركة تجميع مياه، في أرض هي واحدة من مساحات واسعة من السهل، زرعت بالحشيشة "على عينك يا دولة"، ولا تخترقها سوى جزر ضيقة من زراعات القمح والبندورة والدخان. فبعد 4 سنوات من غض النظر عن هذه الزراعة بحجة انشغال أجهزة الدولة بحربها على الارهاب، تمددت في سهل البقاع نبتة لا تحتاج إلى كثير من العناية، كلفتها قليلة، لكن مردودها يستحق "المخاطرة". لم تعد تقلق هذه النبتة لا صورها في وسائل الاعلام، ولا حتى التهويل بتلفها، خصوصاً أن مسرحة هذه العمليات الهوليوودية لم تنجح سابقاً بردع ولو مزارع واحد من مزارعي الحشيشة ولا حتى تاجر.

عند حدود قطعة الأرض التي تحدث عنها الناطور، وصلنا فعلاً إلى حاجز الجيش، الذي تخاله شيد في وسط سهل الحشيشة، يستريح عناصره، وكأنهم تنشقوا كل ما نفثته السهول في الأجواء. فهؤلاء ليسوا سوى "مأمورين" عند رب عمل اسمه الدولة. ومسؤولو الأخيرة يتجهون ليرفعوا "العشرة" أمام زراعة صارت أمراً واقعاً مع مرور الزمن، فيما الخوف الحقيقي من أن يكون ما كشفه رئيس مجلس النواب نبيه بري عن التوجه إلى تقديم مشروع قانون "لتشريع زراعة الحشيشة لأغراض طبية"، ليس سوى غطاء لمزارعي الحشيشة وتجارها بصفتها "غير القانونية". فهم ما كادوا يلقمون أسلحتهم لـ"تهشيل" أجهزة الدولة التي وعد المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان بتوجيهها لتلف حقول الحشيشة، حتى استراحوا مجدداً أمام كلام بري. غير أن ما طرحه الرئيس بري ليس "سابقة" في القوانين اللبنانية. فعلى صفحته في فايسبوك كشف المحامي توفيق الهندي عن قانون المخدرات الرقم 673، الذي يشرع منذ العام 1998 زراعة الحشيشة لأغراض طبية وصناعية.  زود المحامي الهندي "المدن" بمواد القانون المذكور، التي تكشف ارتباط الترخيض بمزاولة هذه الزراعة بوزير الصحة، على أن تعطى الرخصة لسنة واحدة قابلة للتجديد، ولا تعطى سوى لمؤسسات الدولة والمعاهد العلمية، ومراكز البحوث العلمية المعترف بها والتي يستدعي اختصاصها استعمال المخدرات. إضافة إلى أصحاب معامل التحاليل الكيماوية أو الصناعية أو الجرثومية أو الغذائية، وأصحاب المحال والمصانع المسموح لها بصنع الأدوية التي يدخل في تركيبتها. وإلى الصيدلي أو لشخصية معنوية يشترك صيدلي في تسييرها أو في ادارتها.

علماً أن المادة 20 من القانون اشترطت أن يكون منح الترخيص مرهوناً بالتحقق من المؤهلات الأخلاقية والمهنية لطالب الترخيص، كي لا يمنح لمحكوم عليه بعقوبة جنائية، أو باحدى الجرائم المنصوص عنها في القانون، وبإحدى الجرائم الشائنة، أو من سبق وصرف تأديبياً من وظيفة عامة لأسباب مخلة بالشرف.

إلا أن ما لفت الهندي هو المادة 16 من القانون، التي أجازت استثناء الترخيص باستخدام المواد لأغراض غير طبية أو علمية، وهو استثناء اعتبر أنه يفتح الباب على اجتهادات واسعة.

إذن، القانون موجود فعلاً، لكنه لم يسلك طريقه إلى التنفيذ، وبقي في أدراج الدولة حتى نسيه المشرعون أنفسهم، مستسلمين لغلبة غير الشرعي على الشرعي طيلة السنوات الماضية، إلى حد فرض "محميات" الحشيشة نمطاً "مافياوياً" في تصريف الانتاج وتبادله. بالتالي، صرف النظر عن كل بديل.

في العام 2011، جرت في فرع الزراعات المتسعة في مصلحة البحوث العلمية الزراعية في تل عمارة تجربة محدودة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الانمائي، من أجل دراسة مدى ملاءمة تأقلم القنب الصناعي للطبيعة اللبنانية، وامكانية زراعته كبديل من القنب الهندي.

والقنب الصناعي، كما يشرح لـ"المدن" المهندس شفيق اسطفان الذي أشرف على التجربة، هو عبارة عن النبتة نفسها التي تستخرج منها الحشيشة ولكن بمحتوى أقل من مادة التتراهيدرو كانبينول المخدرة، التي لا تتجاوز نسبتها في القنب الصناعي 1%. ما يسمح باستخدام انتاجها في المنتجات التجميلية، وبعض المواد الطبية. إلا أن نقطة التشابه الكبيرة بين النبتتين، تحمل خطورة "تلغيمها" بزراعات ممنوعة، يمكن أن تزرع في خلفية القنب الصناعي، من دون التنبه لنقطة الاختلاف بينهما.

فخلال فترة التجارب التي جرت بإذن من وزارة الداخلية، وبعد تصريح قدمه القيمون على المشروع للأجهزة الأمنية، تعرض فريق المشروع لعمليات تهويل من مزارعي الحشيشة، الذين اعترضوا عملية حصاد القنب الصناعي، واستولوا على المحصول بقوة السلاح، ظناً منهم أنه من نوع "البضاعة" التي يتاجرون بها. ولما حاولوا اعادتها عندما تأكد لهم أنها لا تحوي كمية المخدر المطلوبة، فضل فريق العمل التخلي عنها. إلا أن هذا لم يكن المطب الوحيد في وجه الفريق العلمي، بل إنه بعد انتهاء مرحلة الحصاد، التي لم تتطلب سوى بعض التعديلات في حصاد القمح، وُجه الانتاج بتكدسه في مخازن المختبرات بسبب غياب المعامل والمعاصر التي تعصر بذار النبتة لاستخراج الزيت الذي يحولها منتجات تجميلية، لتبقى امكانية تصريفها الوحيدة في الخارج.  ليس التذكير بما سبق، لوضع "العصي" في الدواليب أمام الرئيس بري، والمصفقين لاقتراحاته التشريعية للحشيشة، إنما للتذكير بأن "شرعنة" استخدامات الحشيشة، لا تكون بقانون من هنا أو تجارب من هناك، بل تؤمنها دولة، لم تثبت حتى الآن جديتها في تطبيق أي من القوانين التي تصدرها.

 

أميركا ترفض تشريع الحشيشة: ما علاقة حزب الله؟

منير الربيع/المدن/الجمعة 20/07/2018

قبل فترة خرج ثلاثة نواب في العراق بموقف لافت. انتقد المتحدث باسمهم تصرفات الميليشيات في جنوب العراق، معتبراً أن معظم الفصائل المسلحة الراديكالية في الجنوب، تعمل على حماية الملاهي الليلية ومحال بيع الكحول لقاء الحصول على مبالغ مالية. يصوّب النائب العراقي اتهامه إلى قوى محلية أصبحت قوى أمر واقع تابعة لإيران. وفي معرض ما أعلنه أن هناك مساعي لزراعة الخشخاش، في مناطق واسعة من الجنوب العراقي. لا بد من التوقف عند هذا الكلام. فواقع العراق اليوم مشابه إلى حد بعيد للواقع اللبناني. حتى يمكن الاعتبار أن يداً واحدة دولية هي التي تحرك ركود البلدين والسياسة فيهما. بدءاً من التشابه الكبير في قانوني الانتخابات فيهما، وصولاً إلى الواقع السياسي والانقسام في البيئة الشيعة في العراق، والذي لاقى صدى وإن بشكل مختلف أو أهداف مختلفة في لبنان، تجلّى في الإشكال بين النائب جميل السيد وحركة أمل، وسط تحييد حزب الله نفسه.

ليس صدفة أن يتزامن كلام النائب العراقي مع كلام رئيس مجلس النواب نبيه بري عن تشريع زراعة الحشيشة في لبنان. أراد بري ضرب أكثر من عصفور بحجر تشريع الحشيشة. والإعلان الجدي عن الشروع بالتحضير لهذه الخطوة، جاء بالتزامن مع إشكالات يثيرها السيد وأخذت طابع انقسام جنوبي- بقاعي، على خلفية الإنماء. فأعلن بري السعي إلى تشريع زراعة الحشيشة لأهداف طبية، وتأسيس ريجي في البقاع للحشيشة على غرار ريجي التبغ. ولهذه الخطوة أسباب عديدة، داخلية وخارجية. في الأسباب الداخلية، عمل بري على امتصاص نقمة البقاعيين، وتقديم أفضل الوعود لهم، وما كانوا يحلمون به منذ سنوات، وهو تشريع زراعة الحشيشة وإشراف الدولة على إنتاجها وشرائها والتكفل ببيعها لأغراض طبية. هكذا، حقق بري جملة أهداف في مرمى جميل السيد. أولاً، على صعيد الإنماء وإعادة التفاف البقاعيين حوله، مع عزمه على إحياء ذكرى السيد موسى الصدر في بعلبك، بالإضافة إلى تشريع الحشيشة، وإنشاء مجلس للبقاع على غرار مجلس الجنوب.

لكن لخطوة تشريع الحشيشة أبعاداً أخرى. إذ سيتم إسقاط مئات مذكرات التوقيف بحق بقاعيين يعملون في زراعة الحشيشة وبيعها. ما يشكّل مقدّمة لإطلاق سراح عشرات الموقوفين بهذه التهم. وبذلك يكون بري قد حقق بقاعياً أكثر بكثير مما هو متوقع. صحيح أن تشريع زراعة الحشيشة، سيترافق مع ضوابط قانونية لمنع التداول بها وبيعها، لكن السؤال الأساسي يبقى عن مدى قدرة الدولة اللبنانية وأجهزتها على ضبط هذا الأمر. إذ إن الحشيشة تحقق رواجاً وانتشاراً واسعاً في لبنان وزراعتها غير شرعية فكيف سيكون الوضع بعد تشريعها؟ وهل ستستطيع الدولة ضبط ذلك؟

كان لافتاً إثارة بري الموضوع مع السفيرة الأميركية اليزابيت ريتشارد. وهو أعلن أنه أبلغها بالعمل على تشريع الحشيشة لأسباب طبية. وهذا يعني أن بري يحاول استشراف الموقف الأميركي من هذه الخطوة. وتؤكد مصادر متابعة أن واشنطن تعارض ذلك. وتكشف المصادر أن الإدارة الأميركية أبلغت ريتشارد أن تشريع الحشيشة هو عملية ذكية جداً من قبل حزب الله للالتفاف على قانون العقوبات المفروض عليه. وهو سيكون المستفيد الأكبر من عمليات تهريب الحشيشة وبيعها في السوق الدولية لقاء مبالغ طائلة من الأموال. وهذا قد يؤشر إلى أن الإدارة الأميركية ستمانع ذلك، وتحاول فرض عقوبات على من يشتري الحشيشة من لبنان. يشير الأميركيون إلى أنهم يلاحقون حزب الله في كل بقاع العالم، ويفرضون عليه عقوبات بسبب عمليات تهريب المخدرات، وهذا جانب رئيسي من مرتكزات إيران في توفير عائدات مالية بظل العقوبات المفروضة عليها. ويطرح الأميركيون معادلة يريد الإيرانيون تكريسها من العراق إلى لبنان، بديلة عن معادلة النفط مقابل الغذاء، بتهريب المخدرات كبديل من العقوبات على النفط. وهناك من يعتبر أن لبنان سيصبح كأفغانستان، التي ترعى فيها الدولة زراعة الحشيشة، لكن يتم تهريبها إلى بقاع العالم عبر إيران. يختصر الأميركيون ذلك بجملة واحدة، بأن إيران تسيطر على كل معابر تهريب الحشيشة والمخدرات في العالم، من المنبع إلى السوق.

 

باسيل يزايد على عون: نحو دمشق

منير الربيع/المدن/الجمعة 20/07/2018

اصبحت خطة حزب الله إعادة أعداد من اللاجئين إلى سوريا في المرحلة العملية. في الساعات المقبلة، يتجه نحو ألف لاجئ سوري للعودة إلى قراهم في الداخل السوري. بينما تستمر عمليات الحزب في تسجيل اللاجئين الراغبين بالعودة وتسوية أوضاعهم. ويؤكد النائب السابق نوار الساحلي، الذي يدير هذا الملف من قبل الحزب، أن قوافل العائدين ستتحرك تباعاً. يستند حزب الله في خطوته على تفاهم كامل مع النظام السوري. وقد وجِّهت إى حزب الله اتهامات عديدة بتوليه لهذا الملف، من بينها أنه سيطر على مهمات الدولة اللبنانية وحلّ مكان أجهزتها، لكن الساحلي يعتبر أن الدولة اللبنانية متلكئة بالقيام بواجبها. لذلك، حزب الله ونظراً لعلاقته مع النظام السوري، يعمل على تخفيف الأعباء المترتبة عن اللجوء السوري. وبذلك، تُفتح صفحة جديدة من العلاقات اللبنانية السورية في هذه المرحلة من التحولات التي تعيشها المنطقة، وعلى وقع نتائج قمّة هلسنكي وتداعياتها، والتي يبدي حزب الله والإيرانيون ارتياحاً بشأنها، خصوصاً أنها لم تأت على حسابهم وفق ما يؤكدون. بالتزامن مع خطوات حزب الله، أعلنت روسيا إنشاء مراكز لاستقبال وايواء اللاجئين في الداخل السوري. وبحسب المعلومات فإن روسيا ستعمل مع العديد من الجهات لتنظيم عودة كثير من اللاجئين إلى مراكز الايواء هذه. وتشير المعلومات إلى أن ما ستقوم به روسيا يحظى بغطاء دولي، وهو سيكون نتاج تنسيق مع حزب الله أيضاً، ولن يكون هناك تنافس بين الطرفين.

ما بعد قمّة هلسنكي ستعمل إيران على تعزيز أوراقها في سوريا والمنطقة. وتستند في ذلك إلى تعزيز ركائز النظام في سوريا، وتثبيت وجودها هناك بعد التوافق بشأن الوضع في الجنوب السوري. وهي تتعاطى وكأن لا إشكال لدى المجتمع الدولي ببقائها في مناطق وسط سوريا، لا تشكل خطراً أو تهديداً للأمن الإسرائيلي. وبهذه التحولات ترتبط المواقف اللبنانية بشأن العلاقة مع النظام السوري، والتي يعمل حزب الله والتيار الوطني الحر على إعادتها إلى سابق عهدها. أعلن الوزير جبران باسيل قبل أكثر من أسبوع أن العلاقات اللبنانية السورية ستعود إلى طبيعتها في الأيام المقبلة، وهو أسلوب ضغط جديد يعتمده باسيل على رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري. وهذا لا ينفصل عن التسريبات التي تعمّدت بعض الجهات تسريبها وتتعلق بموقف سابق للحريري مع التيار الوطني الحر يُبدي فيه استعداداً لإعادة العلاقات الطبيعية مع سوريا بعد الانتخابات النيابية. ويعتبر التيار أن الحريري، الذي لم يبادر إلى أي خطوة جدية بهذا الصدد، يتهرّب من ذلك. لذلك، تفيد المعلومات بأن أساليب الضغط ستتزايد في المرحلة المقبلة، وستتخذ طابعاً اقتصادياً ومالياً، بعد فتح المعابر الحدودية بين سوريا والعراق وسوريا والأردن. بالتالي، فإن التجار اللبنانيين بحاجة إلى استخدام هذه المعابر لتسهيل تجارتهم، وليتمكن لبنان من التنفس، بعد الاختنقاء.

كل هذه المحاولات لها هدف واحد بالنسبة إلى باسيل، وهو السعي إلى تحقيق ما يريد في السياسة، وإجراء تحول جذري في سياسة لبنان الخارجية. وحتى الآن، تعارض قوى أخرى، لاسيما القوات اللبنانية وتيار المستقبل والحزب التقدمي الاشتراكي، ذلك. وتتفق تلك القوى على أنه لا يمكن لباسيل ولا لأحد غيره تغيير سياسة لبنان الخارجية. وهذا أمر مرتبط بمرحلة ما بعد تشكيل الحكومة الجديدة، المخول الوحيد تحديد إطار العلاقة مع النظام السوري. وتعتبر تلك القوى أن باسيل يقدم على هذه الخطوة، في مسعى منه لتقديم أوراق اعتماده كرئيس للجمهورية، استناداً إلى انتصار يحققه النظام السوري والإيرانيون في هذه اللحظة. وترى تلك القوى أن الهدف من سعي باسيل لاعادة العلاقات هو تسليف موقف تاريخي للنظام السوري، وأن يصبح مفضلاً لديه لرئاسة الجمهورية في الاستحقاق المقبل، لاسيما أنه يزايد على الرئيس عون في هذا الموضوع، وكأنه يوحي بأنه إذا ما أصبح رئيساً فإن القبلة الأولى لزيارته ستكون سوريا وليس أي دولة أخرى، على عكس عون الذي لم يزر دمشق ولا طهران.

 

طهران تسابق نتائج هلسنكي

وليد شقير/الحياة/21 تموز/18

تستبق طهران الاتفاقات الأميركية الروسية الحاصلة والمقبلة، فتعقد التفاهمات الظرفية هنا وهناك من أجل تكريس نفوذها في سورية، كأمر واقع، على موسكو وواشنطن التعامل معه، مهما كان اتفاقهما على خروجها من سورية.

لا يمكن فهم الاتفاق الذي أنجزته مع «هيئة تحرير الشام» أي «جبهة النصرة» التي تدعي مع النظام بأنها تقاتلها، على انتقال أهالي قريتي الفوعة وكفريا الشيعيتين المحاصرتين منذ سبع سنوات، من محافظة إدلب إلى ريف دمشق خارج هذا الإطار. إنها خطوة جديدة على طريق التغييرات الديموغرافية التي تساهم فيها طهران منذ سنوات مع النظام. والمعطيات التي سبقت قمة دونالد ترامب- فلاديمير بوتين في هلسنكي، أفادت بأن الثاني أبلغ مستشار المرشد الإيراني علي ولايتي قبل القمة، بمطلب انسحاب إيران من سورية، وأن الأخير رد بأن طهران تنسحب إذا طلبت منها حكومة بشار الأسد ذلك. الجانب الروسي لفت نظر حليفه الإيراني بأن الفارق بين وجود قواته وبين وجود قوات إيران وتلك الموالية لها، هو أن موسكو تستند إلى معاهدة حول وجود قاعدة طرطوس وقاعدة حميميم مع حكومة دمشق. فكل الوجود الإيراني في سورية يرتكز من الناحية القانونية إلى بروتوكول دفاع مشترك بين البلدين ولا ينص على القواعد التي تبنيها طهران هنا وهنالك، لا سيما في محيط العاصمة السورية من أجل ضمان نفوذها. ولعل ذلك ما جعل موسكو مرتاحة أكثر في إجازتها للطيران الإسرائيلي أن يقصف هذه القواعد باستمرار وفي شكل شبه يومي، في وسط سورية ومحيط دمشق وفي محافظة القنيطرة قرب الحدود مع الجولان المحتل، وصولاً إلى مطار النيرب في ريف حلب وقبله مطار «تي 4» شرقي حمص...

هل يبقى رد طهران قبل قمة هلسنكي على مطلب خروجها، هو نفسه بعد القمة، أم أنها عبر خطواتها في سورية تهيئ للميل مع الرياح فتتكيف بالتدريج مع هذا القرار، مراهِنة على الوقت، وعلى إمكان استخدام موسكو ورقة وجودها في سورية من أجل المطالبة بانسحاب أميركي من بعض المناطق، في المقابل؟

التجارب مع طهران لا تشي بإمكان تنازلها بسهولة خصوصاً إذا أرادت أن تقايض على أقسى العقوبات التي تثقل كاهل اقتصادها، ما يتسبب لها في أكثر الاضطرابات الداخلية خطورة على استقرار نظامها الحديدي. لذلك تتجه إلى اعتماد التأجيل والتحضير لبعض الانسحابات تحت غبار التشدد وتهديد إسرائيل انطلاقاً من الحدود في محافظة القنيطرة، مع ترسيخها لبعض مواقع النفوذ الجغرافي، والسياسي والعسكري. يشي المشهد الاستعراضي لمشاركة «لواء ذو الفقار» في معركة السيطرة على الجنوب الغربي من سورية ومحافظة القنيطرة بأن لها مواقع ذات هوية سورية. فهذا اللواء (وغيره من التشكيلات العسكرية الموالية لسياستها) يتألف من سوريين بالإضافة إلى العراقيين. وتراهن على أن يكون موازياً للفيلق الخامس الذي أنشأته موسكو من القوات السورية الرديفة، التي تأمل أن يندمج لاحقاً تحت قيادة مجلس عسكري موحد مع قوات النظام وبعض القوات المتحدرة من مقاتلي المعارضة الذين أجبرهم الجيش الروسي على المصالحات مع النظام والانضمام إلى الجيش النظامي. ومع الإعلان عن فتح قنوات التفاوض بين نظام الأسد وبين «قوات سورية الديمقراطية» (قسد) والموالية لواشنطن، والتي افتتحت لها مكاتب في دمشق واللاذقية، تأمل القيادة الإيرانية بأن تشترك مع موسكو والولايات المتحدة في تشكيل هذا المجلس العسكري، فتحجز لها مقعداً في عملية تقاسم السيطرة على المساحة السورية، السياسية والإقليمية. وفي المقابل تشترط طهران فتح معبر البوكمال مع العراق، قبل معبر نصيب مع الأردن، لإبقاء التواصل بينها وبين سورية عبر المساحة العراقية. أعطت طهران إشارة الاستعداد للمساومة بعدم معاكستها لخطة انتشار الجيش السوري النظامي في محافظة القنيطرة، تطبيقا لما طلبته إسرائيل التي أعلنت اطمئنانها لإدارة بشار الأسد لمنطقة عازلة مع الجولان كان ثمنها التهليل في تل أبيب لبقائه في السلطة، لالتزامه تنفيذ اتفاق فصل القوات القائم منذ 1974 ، أكد بوتين تفاهمه مع ترامب على إحياء تطبيقه. وأعطت إشارات أخرى من طريق سحب «حزب الله» جزءاً من قواته من بعض سورية، في وقت يحتاج الحزب إلى خفض الإنفاق على تحريك مقاتليه في زمن الشح المالي الإيراني. وهذا ما يفسر مبادرته لإعادة نازحين سوريين من لبنان يحل شبابهم مكانه في بعض القرى الخاضعة للنظام. تنفذ طهران عبر هذه الخطوات خطة إعادة تموضع، لا انسحاباً، قد يؤسس لمرحلة جديدة من الحرب، تجعل جون بولتون يقول إن لا انسحاب أميركياً.

 

ترامب... من هلسنكي إلى الجولان

سليم نصار/الحياة/21 تموز/18

في افتتاح الندوة الفكرية الرابعة لـ «منتدى أصيلة»، أثار عمرو موسى، الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، سلسلة قضايا قال إنها تشغل المنطقة وتمنع دولها من استعادة عافيتها السياسية والاجتماعية والثقافية والعمرانية. وحول هذه القضايا ومتفرعاتها تحدث أربعون باحثاً ومحللاً وصحافياً عن أسباب الانتكاسات السابقة التي خلقت هذا الوضع المأسوي الذي يشل قدرات الشعب العربي ويغلل حاضره ومستقبله. وكان من الطبيعي أن تركز كلمات المشاركين في الندوات على ضرورة الإسراع في إخراج المنطقة من الهوّة التي انحدرت اليها بعد انطلاق «الربيع العربي» في تونس وليبيا ومصر. ويُستفاد من مراجعة أعراض هذا الانحدار أن «مجلس العلاقات الخارجية» في الكونغرس الاميركي رصد مظاهر هذا التردي مطلع الثمانينات. والدليل على ذلك أنه أصدر ثلاثين كتاباً تحت عنوان «الشرق الأوسط، والطريق نحو الرفاهية خلال العشر سنوات المقبلة.» وقد تضمنت تلك الكتب شرحاً مستفيضاً حول العثرات السياسية والنزعات القبلية التي يمكن أن تعيق مشاريع التنمية، وتحول دون استثمار الثروة النفطية بطريقة أفقية تستفيد منها الغالبية المحرومة أيضاً. خلال تلك المرحلة الانتقالية العسيرة ظهرت عدة حركات ومؤسسات وطنية وقومية كانت تدعو الى التصدي للوضع المهترئ الآسن الذي يعاني منه العالم العربي. وشددت في مجملها على المطالبة بحلول جذرية لمعالجة المشكلات العميقة المزمنة في الشرق المضطرب. وبين النشاطات الثقافية التي أفرزتها تلك المرحلة، برز «منتدى الفكر العربي» كجواب على الأسئلة الكثيرة التي يطرحها المواطنون في كل بلد عربي. لذلك اختار المؤسس الأمير الحسن بن طلال شخصيات علمية وفكرية لتشارك في هذا المنتدى، الذي سرعان ما تحول الى شبه جامعة عربية، من حيث تمثيل الأعضاء الذين وصل عددهم الى أكثر من عشرين عضواً. وقد استمر نشاط المنتدى فترة طويلة من الزمن انتهت سنة 1994، أي بعدما جرى التوقيع على اتفاق وادي عربة.

ولكن تجميد نشاط المنتدى لم يمنع مؤسسه الأمير الحسن من استئناف مشاركته في مختلف الندوات المتعلقة بعمليات تحديث المجتمعات، وحثها على التكيّف مع القيم الإنسانية، عبر الحوار والاندماج الحضاري، ومختلف الوسائل الشرعية التي تؤمن انتشار الفكر المدني.

وبعد الانهيارات الوطنية والقومية التي عززت نمو حركات الانفصال واليأس والضياع في مختلف بلدان الجامعة العربية، حاول وزير مالية العراق السابق وأستاذ العلوم السياسية علي علاوي إنشاء تجمع مشترك يعمل على وضع تصور لكيفية انبعاث هذه الأمة من جديد. وقد نجح الى حد ما في تشكيل هذا التجمع على أمل اختيار مكان الانطلاق وانتقاء اللجان المحلية. ويرى المحللون أن الانتفاضات المتواصلة التي بدأت في تونس وليبيا ومصر، وانتهت في سورية والعراق واليمن، لم تكن انتفاضات مترابطة أو منسجمة من حيث دوافعها وأهدافها.

ومع وجود خلاف عميق حول الأسباب التي ساهمت في تمزيق ثوب العيش المشترك، كان لا بد من انتعاش المؤسسة الطائفية والعنصرية التي تحكمت بكل المسارات وأحدثت الخلل العصي على الترميم والإصلاح.

وبسبب التشرذم الذي عصف بوحدة هذه الأمة، كان من المتوقع تهميش القضية المركزية، أي قضية فلسطين واستبدالها بقضية بعيدة من تحقيق دولة فلسطينية مستقلة. وقد ساهم الرئيس الاميركي دونالد ترامب بالتعاون مع رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتانياهو في إبعاد الرئيس محمود عباس عن موقع الشريك لأنه رفض «صفقة القرن.» أي إقامة الدولة الفلسطينية في قطاع غزة. لذلك انشغلت اسرائيل في البحث عن سلطة فلسطينية بديلة تكون مستعدة لارتكاب هذه الحماقة. وفي حال فشلت هذه المقامرة، فإن نتانياهو يهدد بعمل عسكري واسع ينتهي مجدداً بالاستيلاء على الضفة الغربية!وبما أن الموقف الإسرائيلي الرسمي يجب أن يرتبط دائماً بموقف البيت الأبيض، لذلك انتظر نتانياهو انتهاء قمة هلسنكي بهدف التنسيق مع ترامب حول المرحلة المقبلة.

ويبدو أن «الهفوة» السياسية التي ارتكبها الرئيس الأميركي أثناء المؤتمر الصحافي المشترك مع فلاديمير بوتين قد أحدثت هزة إعلامية غير متوقعة وصلت الى حد اتهام الرئيس الأميركي بالخيانة!

والسبب كما جاء على ألسنة المعترضين الكثر، أن ترامب برأ بوتين من كل تدخل في شؤون الولايات المتحدة، وألقى بالملامة على الاستخبارات الأميركية!  وأفضل ما قيل في تفسير تلك «الهفوة» المبرمجة، أن ترامب أعلن في المؤتمر الصحافي المشترك ما يحب أن يسمعه بوتين. وهكذا اعتُبِر ذلك الإخراج المتقن من ضمن التسويات والمساومات التي اتُّفِق عليها في اجتماع هلسنكي. وحقيقة الأمر أن النشاطات السياسية التي قام بها كل من بوتين ونتانياهو هي التي مهدت لمحادثات قمة هلسنكي... وهي كتبت أجندة التنسيق وتبادل المواقع.ومع أن إسرائيل لم تشترك في مباريات المونديال التي جرت في «استاد لوجنيكي»، إلا أن الرئيس الروسي تعمّد دعوة بنيامين نتانياهو وإيهود أولمرت كتغطية رياضية لمشكلة سياسية. وبما أن سورية كانت الموضوع المهم في المحادثات الأميركية- الروسية، لذلك طلب بوتين من ضيفه رئيس وزراء اسرائيل استخدام علاقته الشخصية لدى ترامب بهدف رفع العقوبات الاقتصادية عن بلاده. أي العقوبات التي وضِعت على روسيا إثر ضمها القرم. وهو يرى أن هذه الخطوة تسهل له تمرير المطالب التي حملها ترامب عن سورية. ومع أن المعلومات التي رشحت عن لقاء بوتين ونتانياهو بقيت رهينة الشكوك والحذر، إلا أن ما نشرته صحيفة «هارتس» كان أشبه بإعلان موجه إلى من يعنيهم الأمر. ذلك أنه كشف طبيعة الموقف الاسرائيلي الرسمي من إعادة الاعتبار لبشار الأسد، وتسليمه شؤون سورية -كل سورية- من جديد.

قبل مغادرته موسكو، تعهد نتانياهو لحاكم سورية الآخر بأن الرئيس السوري بشار الأسد سيكون في مأمن من إسرائيل. والسبب أنه أبقى الحدود هادئة معها، ولم يأمر بإطلاق رصاصة واحدة نحوها. وفي معرض حديثه عن مرتفعات الجولان، ومدى تعرضها لهجمات الجهاديين الذي أعلنوا استئناف القتال، وعد بوتين بأن الطائرات الحربية الروسية لن تتدخل لنصرة فريق ضد آخر... ولن تتصدى للطيران الحربي الاسرائيلي فوق تلك المنطقة. ولما سأله بوتين عن سبب الشكوى، قال نتانياهو إن مركز معلومات الاستخبارات أبلغه بأن الفرق السورية التي يحشدها النظام للسيطرة على المناطق الجنوبية من البلاد تضم قوات إيرانية، وأخرى من «حزب الله». وادعى أيضاً أن ضباطاً من الحرس الثوري الإيراني يقودون هذه القوات التي ترتدي بزات الجيش السوري بغرض التمويه والتضليل. وصارح بوتين ضيفه الإسرائيلي بالقول إنه «ليست لدينا نيّة معادية تجاهكم. ولكننا عقدنا تحالفاً استراتيجياً مع إيران يرمي الى المحافظة على الأسد وعلى نظامه».

وهنا ذكّره نتانياهو بالحديث الذي أدلى به في شهر أيار (مايو) حين الاحتفال بانتصارات الجيش السوري في حربه على الإرهاب. يومها قال بوتين: «مع بدء تنشيط العملية السياسية نرجح انسحاب القوات المسلحة الأجنبية من أراضي الجمهورية العربية السورية.»

وبعد أيام نُقل عن المتحدث باسم حكومة طهران بهرام قاسمي قوله: «لا يمكن أحداً أن يلزم إيران بالانسحاب. فالوجود الإيراني يستند الى دعوة الحكومة الشرعية السورية. وما دامت سورية تريد هذا الوجود، فإن ايران ستواصل مساعدة هذه البلاد. ومعنى هذا أن الإسرائيليين متروكون لمصيرهم في مواجهة التحالف المؤيد للأسد، وأن خياراتهم محصورة بحلين: إما استمرار مقاتلة ايران في سورية بواسطة الطيران الحربي... أو إحياء اتفاق الفصل بين اسرائيل وسورية سنة 1974. وهذا الاتفاق ينص على عدم السماح لجيش الأسد بالدخول الى هضبة الجولان، وأن قوات تابعة للأمم المتحدة تفصل بين الجيشين بمسافة ستة كلم. ويُستنتَج من كل هذا أن الجيش السوري لن يدخل هضبة الجولان، وأن القوات الغريبة المموهة لن تدخل أيضاً ولو ببزات عسكرية تحمل ألوان بزات الجيش السوري. بقي السؤال المهم حول ما رشح عن قمة هلسنكي! بعض ما رشح عن تلك الخلوة يُختصَر بسكوت ترامب عن ضم روسيا للقرم، مقابل تسهيل عودة الوجود الأميركي إلى سورية. ولقد ظهرت فوراً نتائج تلك المقايضة بتوقيع رامي مخلوف مع إدارة إحدى أكبر الشركات الاميركية للاستشارات التي تعمل في الخارج...

والبقية تأتي!

* كاتب وصحافي لبناني

 

حيدر العبادي والرسالة الإيرانية

الياس حرفوش/الشرق الأوسط/20 تموز/18

لم يغب العراق يوماً عن واجهة الأخبار منذ الحرب التي أطاحت بصدام حسين وما تلاها من غزو واحتلالات. لكن العراق يتصدر الأخبار هذه الأيام، ليس من باب الحرب على «داعش» أو من باب الصراع بين القوى السياسية على تشكيل حكومة جديدة، بل من باب الاحتجاجات الواسعة التي شهدتها مناطق الجنوب العراقي، والتي طالب المتظاهرون خلالها بتوفير الحد الأدنى من الحاجات اليومية للناس، من ماء وكهرباء وخدمات أساسية، في موسم صيف حار تتجاوز الحرارة فيه درجة الخمسين.

ليست هذه المرة الأولى التي تشهد البصرة ومدن الجنوب العراقي احتجاجات من هذا النوع ترفع نفس المطالب. الشيء نفسه حصل عام 2015. وفي ذلك الوقت دعم الزعيم الشيعي مقتدى الصدر تلك المظاهرات التي ارتفعت فيها أصوات ضد الفساد الحكومي والبطالة وسوء الخدمات. وقيل آنذاك إن دعمه هذا هو الذي عزز موقعه الشعبي بين الشيعة العراقيين. غير أن الاحتجاجات الأخيرة كانت أكثر اتساعاً وحمّلت حكومة حيدر العبادي مسؤولية تدهور الخدمات، فيما العراق غارق في أزمة حكومية بعد الانتخابات الأخيرة التي أدت إلى فراغ حكومي وشلل سياسي، حيث يستمر الجدل حول النتائج وتوزيع القوى السياسية، وبالتالي حول صاحب الحق في تشكيل الحكومة الجديدة. ومن الطبيعي أن يشكو أهل البصرة وسائر مدن الجنوب من نقص الخدمات. فالبصرة، التي كان يطلق عليها في زمن ما «بندقية شط العرب»، تمثلاً بالمدينة الإيطالية الشهيرة، هي المدينة ذات الأكثرية الشيعية التي دفعت أثمان كل الحروب التي مرت بالعراق من عهد صدام حسين وحروبه مع إيران إلى اليوم. وهي المدينة التي تعوم على النفط في بلد يمثل النفط فيه 95 في المائة من إيرادات الدولة، فيما يشكو سكانها من العمل في جمع النفايات ليتمكنوا من إطعام أطفالهم من فضلاتها. أحدهم يقول: نسمع نحن أهل البصرة عن نفط العراق وموارده الهائلة لكننا لم نستفد أبداً من مميزاته. لذلك لم يكن مستغرباً أن تتسع المظاهرات لتصل إلى حقول النفط والغاز في محافظة البصرة. كما أغلق المتظاهرون ميناء أم قصر قبل أن تتوصل السلطات المحلية إلى اتفاق معهم على إعادة العمل بالميناء. واقتحموا مطار النجف وأوقفوا حركة الملاحة فيه قبل إعادة فتحه، فيما عمدت إيران إلى تحويل مسار الرحلات المقررة إلى النجف باتجاه بغداد. حاول حيدر العبادي احتواء الاحتجاجات على عدة اتجاهات. اتهم «مندسين» بارتكاب أعمال الشغب والاعتداء على الأملاك العامة وأعلن أنه لن يتساهل مع من يقومون بها. وأقال مسؤولين عن الأجهزة الأمنية في المحافظات التي شهدت اشتباكات وسقوط قتلى وجرحى. كما وعد بصرف 3 مليارات دولار على مشاريع في البصرة لتوفير فرص عمل ومساكن ومشاريع لتحلية المياه وتحسين إمدادات الطاقة الكهربائية. غير أن محاولات التطويق الحكومية لم تمنع توجيه الانتقادات إلى حزب «الدعوة» الذي ينتمي إليه العبادي. أحد المحتجين (وهو عاطل عن العمل) قال: حزب الدعوة يحكم العراق منذ 15 عاماً. وقادته لم يتمكنوا من الوفاء ولو بوعد واحد من الوعود التي قطعوها. ونقل مراسل صحيفتنا عن متظاهر آخر قوله: «منذ سقوط صدام عام 2003 حتى اليوم الشيء الحقيقي الوحيد الذي يقوله الساسة الشيعة هو أكاذيبهم. ما زلنا نشرب مياهاً قذرة، ونسينا ماذا يعني تكييف الهواء خلال فصل الصيف». من الصعب فصل الجانب المطلبي في مظاهرات الجنوب العراقي عن الجانب السياسي وعن الضغوط الإيرانية التي تمارس على حيدر العبادي. من الصعب أيضاً عدم التوقف عند توقيت هذه المظاهرات التي انطلقت بعدما قررت إيران وقف إمداد العراق بالكهرباء في عز موسم الصيف الحار، ما ساهم بشكل مباشر في إشعال الاحتجاجات الأخيرة. والأكيد أن المسؤولين الإيرانيين كانوا يدركون أو يتوقعون وقع هذا القرار على أهل الجنوب الذين صب أكثرهم غضبهم على الحكومة العراقية، فيما قام آخرون بإحراق مقرات لميليشيات مثل «منظمة بدر» المحسوبة على إيران، وذكرت تقارير صحافية أخرى أن متظاهرين أحرقوا صوراً للمرشد الإيراني علي خامنئي، ومكاتب سياحة إيرانية في الجنوب. وبالطبع ليس بسيطاً حصول تحركات من هذا النوع ضد رموز إيرانية كبيرة في منطقة يشيع الإيرانيون أن ولاءها محسوم لهم.

في ظل موجة الغضب هذه على الدور الإيراني في العراق وعلى فساد المسؤولين الموالين لطهران، عمد بعض هؤلاء، وخصوصاً من جماعة «الحشد الشعبي» وأنصار رئيس الحكومة السابق نوري المالكي، إلى اتهام أبناء الفلوجة والرمادي بالمسؤولية عن إشعال المظاهرات، في خطة تهدف إلى إبعاد تهمة الفساد عن إيران وأنصارها، وتحويل الصراع إلى وجهة طائفية، بحيث يتجه المتظاهرون إلى اتهام حزب البعث وقيادات العشائر السنية بالمسؤولية عن أعمال العنف التي وقعت. حتى أن البعض اتهم رغد ابنة صدام حسين بدعم المتظاهرين!

في الوقت ذاته عمد قادة «الحشد الشعبي» إلى الدخول على خط قمع المظاهرات بالقوة، في مخالفة لتعليمات رئيس الحكومة حيدر العبادي الذي منع قوات الأمن من المواجهة المسلحة مع المتظاهرين. مثلاً، هدد قيس الخزعلي الأمين العام لـ«عصائب أهل الحق» بـ«قطع يد المتورطين» في الهجمات على مقرات «الحشد»، فيما تحدثت مصادر أخرى عن اعتقالات قامت بها «العصائب» في صفوف المتظاهرين وعن معتقلين أكدت مراكز الشرطة أنها لا تعلم شيئاً عنهم ولا عن مصيرهم.

وبالطبع لا يقتصر سوء الخدمات في العراق على محافظات الجنوب. فالمناطق ذات الغالبية السنية تعاني الوضع نفسه وأسوأ. غير أن أبناءها يتخوفون من نتائج الاحتجاج أو الخروج في مظاهرات، كي لا يتهموا بدعم «الإرهاب» أو مناصرة تنظيم داعش. لكن المهم في ردود الفعل كان وقوف قيادات شيعية رئيسية مثل المرجع الأعلى السيد علي السيستاني ومقتدى الصدر وآخرين ضد هذه الاتهامات ودعوتهم إلى الوحدة الوطنية والدفاع عن مطالب المحتجين، ما يفترض أن يصب في مصلحة العبادي الذي يسعى إلى تطويق المظاهرات بأقل قدر من الخسائر السياسية. فهو يجد نفسه في وضع صعب. إذ إنه مضطر للتعامل مع المتظاهرين ومطالبهم بالحسنى كي لا ينفجر الوضع في وجهه بشكل أوسع، لكنه في الوقت نفسه غير قادر حالياً على اتخاذ قرارات حاسمة تسمح بتلبية المطالب أو بعضها، لأن ذلك يتطلب الاتفاق على إنفاق أموال لتلبية الخدمات الأساسية التي يريدها المحتجون، مثل الكهرباء والمياه الصالحة للشرب، وحل مشكلة البطالة المرتفعة. في كل الأحوال، يدرك حيدر العبادي أن قرار إيران بقطع الكهرباء عن العراق في هذا الوقت هو رسالة تعني قطع الدعم السياسي عنه وفتح الباب أمام قاسم سليماني قائد «فيلق القدس» لاستغلال النقمة على العبادي وفرض رئيس حكومة جديد على العراقيين.

 

قيمة طاقة «أوبك» الاحتياطية 200 مليار دولار سنوياً في الاقتصاد العالمي

آدم سيمنسكي/الشرق الأوسط/20 تموز/18

أدت كل من الأسعار الدولية المتصاعدة للنفط، والضبابية الجيوسياسية، إلى إعادة وضع الطاقة الإنتاجية الاحتياطية لـ«أوبك» على جدول أعمال السوق العالمية. ويطرح ذلك تساؤلاً حول القيمة الفعلية لهذه الطاقة الاحتياطية في امتصاص صدمات الأسعار، وحجم الفائض الملائم لهذه الفترة التي تشهد تقلبات اقتصادية وسياسية. وتناول مركز الملك عبد الله للدراسات والبحوث البترولية بالمملكة العربية السعودية هذه التساؤلات في دراسته التي أجراها أكسل بيرو وجيمس سميث، ونشرت في «إنيرجي جورنال».

ويتعرض إنتاج النفط وإيصاله للأسواق لحدوث بعض الانقطاعات، سواء بسبب النزاعات أو الكوارث الطبيعية أو الإضرابات العمالية أو إغلاق المنافذ أو العقوبات السياسية. كما أن جمود الطلب والعرض يزيدان من سوء تلك الانقطاعات، وعادة ما يتطلب إعادة التوازن للأسواق تحرك الأسعار بشكل حاد؛ وخاصة على المدى القصير. ولطالما استخدمت أوبك طاقتها الاحتياطية لاستقرار السوق، كقيام أعضاء المنظمة برفع إنتاجهم لمواكبة الزيادة غير المتوقعة في الطلب بين عامي 2003 – 2004، والتعويض عن انهيار الإنتاج النفطي الليبي في أعقاب الاضطرابات التي اندلعت في البلاد عام 2011، وتبلغ الفوائد للاقتصاد العالمي من الاستخدام الفعال لطاقة أوبك الاحتياطية للحد من تقلبات الأسعار ما بين 170 و200 مليار سنوياً. وتم التوصل لنفس النتيجة عند إجراء التحليل على السعودية وحدها، ودول مجلس التعاون الأربع أعضاء أوبك مجتمعة، حيث أظهرت النتيجة أن المملكة لعبت الدور الأبرز في امتصاص الصدمات من بين أعضاء أوبك الآخرين مجتمعين. وهذا ليس مفاجئاً بالنظر لامتلاك المملكة 70 في المائة من الطاقة الإنتاجية الاحتياطية لأوبك منذ عام 2011. وتجري الدراسة التي أجراها كابسارك نمذجة للنتائج الاقتصادية الأكثر احتمالية فيما لو لم تتدخل أوبك بالتصدي لصدمات الأسعار وتنظيم العرض والطلب العالميين. وتؤكد الدراسة أن عملية صنع القرار في أوبك يجب أن تتعامل مع المعطيات غير المكتملة على الجانب الجيوسياسي والصناعي والاقتصادي. كما أظهرت أنه كان لأوبك تأثير كبير في استقرار السوق وتقليل حدة تقلباته بمقدار النصف.

السؤال المطروح الآخر هو ما إذا كانت الطاقة الإنتاجية الاحتياطية لأوبك كبيرة بما يكفي أو ملائمة، نظراً لأنها الآن عند مستويات أدنى مما كانت عليه قبل عقدين، رغم نمو الطلب على النفط بنسبة 25 في المائة. «الحجم الصحيح» نظرياً هو عندما تكون تكلفة إضافة برميل واحد في اليوم للطاقة الاحتياطية مساوية لخسارة الناتج المحلي الإجمالي التي ستنشأ دون ذلك البرميل الإضافي. وتؤكد الدراسة أن «ممتص الصدمات» لمنظمة أوبك البالغ 2.64 مليون برميل يومياً (تبلغ حصة المملكة منها 1.94 برميل يومياً) يتوافق مع احتياجات الاقتصاد الكلي العالمي.

والطاقة الاحتياطية ليست سوى قطعة واحدة من صورة أكبر بكثير للحد من تأثير صدمات الأسعار النفطية. ويتحمل المستهلكون الأفراد والمنتجون والجهات الحكومية والمنظمات المتعددة الأطراف أيضاً جزءاً من عبء التعامل مع صدمات أسعار النفط جراء الاحتفاظ بالمخزونات المكلفة.. وبالتأكيد لا يحصل هذا دون مقابل، حيث تحقق الطاقة الإنتاجية الإضافية فوائد مالية تأتي من أن تلك الكميات من النفط تضخ وتباع وفق أسعار مرتفعة. إن ظهور النفط الصخري مؤخراً جعل العرض من غير أعضاء الأوبك أكثر استجابة للأسعار، غير أن النفط الصخري بدوره يخضع لقيود لوجيستية، كتلك التي تحد مؤقتاً من توسعه في «بيرمين بيسين» غرب تكساس الأميركية. كما أنه لا يمكن للنفط الصخري امتصاص الصدمات الكبيرة غير المتوقعة، وبالتالي فهو لا يعطي نفس القدر من الحماية والاستقرار للاقتصاد العالمي كذلك الذي توفره الطاقة الاحتياطية لمنظمة الأوبك.

* رئيس مركز الملك عبد الله للدراسات والبحوث البترولية

 

حصاد قمة هلسنكي بين زهو بوتين وضجيج واشنطن

د. خطار أبودياب/العرب/21 تموز/18

تفاعلت على الفور تداعيات القمة الأميركية – الروسية على ضفاف البلطيق التي لم تسفر عملياً عن نتائج ملموسة في تحقيق اختراق في الملفات الخلافية، بل كانت بداية حوار صعب في مسار شائك.

مقابل الترحيب في موسكو غلب الترقب على ردات الفعل الدولية إزاء الموعد الفنلندي، الذي سيكون على الأرجح منعطفاً في رئاسة دونالد ترامب، خاصة أن احتدام الجدل وتصاعد الانتقادات في واشنطن يرتبطان بانتخابات نصف الولاية في نوفمبر القادم.

واختيار هلسنكي عاصمة فنلندا، التي كانت حيادية إبان الحرب الباردة، ليس من قبيل المصادفة وقد سبق لهذه المدينة أن احتضنت في الأول من أغسطس عام 1975، توقيع اتفاق تاريخي تحت مسمى اتفاقية هلسنكي حول الأمن الأوروبي، واستضاف نفس المكان عدة قمم أميركية – سوفييتية.

وفي تلك الحقبة لم يهمل ريتشارد نيكسون وأسلافه أوروبا كمدخل للوفاق مع الروس. لكن في قمة ترامب – بوتين، لم يظهر حرص واشنطن على الاهتمام بوجهات نظر الأوروبيين ومصالحهم، وربما لا تمانع في تقاسم النفوذ من دونهم.

من الناحية العملية كان تطبيق الفصل على حدود الجولان هدفاً ثانوياً بالنسبة إلى الهدف الأساسي لإسرائيل، والمتمثل في إبعاد إيران والميليشيات التابعة لها عن الحدود وعن كل الأراضي السورية

هكذا انعقدت قمة السادس عشر من يوليو في هلسنكي بعد مواعيد دولية حافلة للرئيس الأميركي وآخرها القمة السادسة والعشرون لمنظمة حلف شمال الأطلسي والتي لم تخفف من التوتر بين سيد البيت الأبيض وحلفائه، بينما أتى فلاديمير بوتين غداة نهائي كأس العالم لكرة القدم مختالاً ومزهوا بنجاح المونديال في روسيا، وبعد اجتماعه مع اثني عشر من رؤساء الدول والحكومات ولعبه دور “القيصر” الذي يتوافد صوبه الآخرون. ينطلق فلاديمير بوتين من تجربة عمرها ثمانية عشر عاما في الكرملين، وسبق له أن التقى ثلاثة رؤساء أميركيين وهو يحفظُ ملفه عن ظهر قلب، بينما مضى على وجود دونالد ترامب ثمانية عشر شهراً في البيت الأبيض ويبدو أنه لا يعتمد على أوراق ونصائح مستشاريه ويصر على أسلوبه في عقد صفقات مع الزعماء الأقوياء. مقابل ترامب -الظاهرة الاستثنائية- الذي لا يمكن توقع ردود أفعاله والذي زرع الشك في تحالفاته الدولية، بدا بوتين مصمما على أن يعتمد على الطريقة الكلاسيكية مما سمح له على الأقل بتحقيق هدفين أولهما استعادة الحوار مع واشنطن وثانيهما زرع الشقاق في وحدة الموقفين الأميركي والغربي حيال موسكو. من الواضح أنه بالرغم من أهمية الملفات الدولية المطروحة من سوريا وإيران إلى أوكرانيا وشبه جزيرة القرم وسباق التسلّح، طغى ملف التدخل الروسي المفترض في الانتخابات الرئاسية الأميركية عام 2017، وذلك على الأقل في المؤتمر الصحافي المشترك لأن مضمون الحوار الثنائي المباشر والمغلق لمدة ساعتين بقي حتى الآن في خانة الأسرار.

بيد أن الصدمة والغضب في واشنطن إزاء قيام ترامب بتبرئة بوتين علنا، وعدم الاعتداد بتحقيقات الوكالات الأمنية الأميركية، وصلا إلى حد اتهامه بالخيانة واعتبار قمته مع بوتين أسوأ قمة من هذا النوع، مما حدا بالرئيس ترامب غداة القمة للتراجع عن أقواله في هلسنكي وتوجيه الاتهام بصورة مباشرة لبوتين الذي لم يخف يوماً إعجابه به أو بأساليبه. وهكذا فإن المؤسسات الأميركية لا تسمح لسيد البيت الأبيض بالتمتع بصلاحيات مطلقة، بينما لا يحتاج القيصر بوتين للرجوع إلى أحد أو الاحتكام إليه.

في موسكو يلاحظ المتابعون أنه سبق لترامب أن تراجع عن اتفاق عقده مع بوتين خلال لقائهما في هامبورغ الصيف الماضي بخصوص تشكيل وحدة عمل مشتركة في الحرب الإلكترونية وذلك بعد رفض الجهات المعنية في واشنطن، ولذا ينظر إلى ترامب في موسكو على أنه محاور غير موثوق فيه، وتتركز اللعبة الروسية على استكمال الاختراق داخل الساحة السياسية الأميركية، ومن هنا نفهم ردة فعل الأجهزة الأمنية الأميركية التي وجهت الاتهامات المباشرة عشية قمة هلسنكي حول تفاصيل التدخل الروسي، وأعقبتها بتوجيه اتهام لطالبة روسية بعمل تجسسي عقب انتهاء القمة.

وكل هذا يدلل على مناخ لن يمنح دونالد ترامب هامشاً واسعاً من المناورة. وسيكون القول الفصل في انتخابات نصف الولاية إذ سيظهر ما إذا كانت القاعدة الانتخابية لترامب لا تزال مقتنعة به وتدعمه أو ستخذله، ووفق هذه النتيجة سيكمل سيد البيت الأبيض النصف الثاني من ولايته على نفس المنوال، أو سيكون بطة عرجاء مع تسليط سيف التدخل الروسي في انتخابات 2017 واحتمال تفعيل إجراء إقالته من منصبه. مقابل الترحيب في موسكو غلب الترقب على ردات الفعل الدولية إزاء الموعد الفنلندي، الذي سيكون على الأرجح منعطفاً في رئاسة دونالد ترامب

بالنسبة إلى الملفات الدولية، كان من المنتظر أن يكون النزاع السوري وخاصة الوجود الإيراني العسكري محور الاتفاق الوحيد الملموس بين الجانبين، إلا أن تحليل ما ورد في مجريات القمة وكلام الرئيسين يُبيّن تفاؤلاً حذراً في هذا الصدد، وكان لافتاً تحرك بنيامين نتنياهو وعلي أكبر ولايتي نحو موسكو واقتصار التعليقات الإسرائيلية الرسمية على الإشادة بتعهد موسكو وواشنطن بالمساعدة في ضمان أمن إسرائيل وضرورة تطبيق اتفاقية “فك الاشتباك” بين إسرائيل وسوريا للعام 1974. لكن من الناحية العملية كان تطبيق الفصل على حدود الجولان هدفاً ثانوياً بالنسبة إلى الهدف الأساسي لإسرائيل، والمتمثل في إبعاد إيران والميليشيات التابعة لها عن الحدود وعن كل الأراضي السورية. وترى الأوساط الأوروبية المتابعة في ذلك محدودية للقدرة -وربما أيضا الإرادة- الروسية على تحقيق ذلك بالرغم من تناغم الطلبين الأميركي والإسرائيلي. وعلى عكس ما يتم الترويج له لا يزال بوتين مصرا على أنه لا يمكنه فرض إرادته وإخراج الإيرانيين من سوريا. المساومة الموعودة لم تحصل إذًا، ولم تحمل قمة هلسنكي بشائر إيجابية بل مجرد إرهاصات حول إيران أو حول تمديد معاهدة ستارت. لم تتميز قمة هلسنكي بإحداث فارق في هذه اللحظة الاستراتيجية العالمية المحتدمة، وشكلت اعترافاً بالدور الروسي من دون تعزيز مكانة واشنطن، وثبتت مرة إضافية صعوبة موقف الرئيس ترامب في المبارزة الدبلوماسية على المسرح الدولي لأنه ينطلق من عقيدة متماسكة وفريدة من نوعها تقول بعدم وجود تحالفات وأصدقاء في العلاقات الدولية بل مجرد متنافسين، ولذا لا يبالي باعتبارات تتصل بمنظومة القيم والديمقراطية، بل ينجذب نحو نظرائه الأقوياء في عالم اليوم الذي “تموت فيه الديمقراطية” حسب تعبير الإيكونوميست.

 

دونالد ترمب وطيف كارل شميت

أمير طاهري/الشرق الأوسط/20 تموز/18

هل كان دونالد ترمب يقرأ سراً لكارل شميت؟ جاءتني هذه الفكرة منذ أيام عندما كان الرئيس الأميركي يختتم زيارة العمل التي كان يقوم بها ليومين متتاليين في المملكة المتحدة بسلسلة من التصريحات المرتجلة قبل أن يطير إلى اسكتلندا لممارسة رياضة الغولف. وكان استخدام ترمب لمصطلح «العدو» في وصف روسيا والصين وحتى الاتحاد الأوروبي هو ما ذكرني بشخصية الفيلسوف النازي الراحل كارل شميت. وأكد ترمب قائلاً: «لدينا العديد من الأعداء» في حين صور نفسه ضمنياً بأنه التجسيد الحي لدولة كاملة تمثل شعباً بأسره، والمواطنين العاديين، والتعبير عن السواد الأعظم، بدلاً من النخبة القليلة التي تخدم المصالح الذاتية.

ولد كارل شميت في عام 1888 لعائلة ألمانية كاثوليكية، وتلقى تعليمه وتدريبه كي يصبح رجل قانون، وانتهى به الحال لأن يكون أحد أكبر المفكرين السياسيين الأصليين في القرن الماضي. وكان هدفه يتمثل في توسيع مجال النظرية الهوبزية (نسبة إلى توماس هوبز) للدولة باعتبارها شراً مستطيراً لا يمكن من دونها تطوير المجتمع المتحضر فضلاً عن المحافظة عليه. وفي الوقت الذي عمل كارل شميت على تنقيح نظرياته، التي ظهرت أول الأمر في كتاب موجز تحت عنوان «لوياثان أو الجبروت المطلق»، كانت جمهورية فايمار الألمانية في لحظات احتضارها الأخيرة حيث تمزق مفهوم الدولة إلى شراذم متناثرة من قبل الجماعات الراديكالية السياسية على يمين ويسار الطيف السياسي في البلاد.يعتقد كارل شميت إن السياسة هي قبل كل شيء القدرة على استكشاف العدو، وهي ترتكز في نظره على التفريق الصارم بين الصديق والعدو، وأن الدولة القوية ضرورية لتوفير الحماية للجميع، وتمكين الأفكار والجماعات المختلفة من التنافس على السلطة في سياق العقد الاجتماعي القائم على أسس القانون. واعتقد كارل شميت أن الحزب النازي، الذي فاز في الانتخابات العامة في ألمانيا عام 1933، قد يحول دون تفكك الدولة الألمانية وتوفير الإطار الذي يمكن من خلاله التحديد الدقيق لكل من الصديق والعدو. ودفعته هذه الفرضية إلى الانخراط في صفوف الحزب النازي الذي أثبت بمرور الوقت أنه أبعد ما يكون عن معتقداته الراسخة. وبعد أقل من ثلاث سنوات، طُرد كارل شميت من الحزب النازي وأصبح «شخصية غير مرغوب فيها» حتى نهاية الحرب العالمية الثانية.

وبدءاً من ستينات القرن الماضي فصاعداً شرع كارل شميت في محاولة متواضعة وخجولة للعودة إلى المشهد الأكاديمي والسياسي. ومن المثير للاهتمام، أنه لفت الانتباه في تيار اليمين واليسار على حد سواء. وتمكن الفيلسوف الفرنسي ريموند آرون، الرجل الراعي لليمين الليبرالي في أوروبا الغربية، من وضع كارل شميت على أول الطريق نحو اختراق أعمق أسرار السلطة السياسية في الغرب. وعلى تيار اليسار، بنى الفيلسوف الماركسي سلافوي زيزيك بعضاً من نظرياته الأساسية من واقع قراءاته لطروحات كارل شميت الأولى، أو كما يروق للبعض أن يقول «إساءة قراءة وفهم» أفكار كارل شميت.

يمكن استخدام أفكار شميت في سياقات مختلفة، لانتقاد الصواب السياسي، وتشويه الحكومات الائتلافية الضعيفة، والعولمة التي تؤثر على شخصية كل دولة من خلال خلق مناخ عظيم في كل مكان تتشابه فيه كل المدن والبلدان، والبحث المستمر عن الضحايا بدلاً من الأبطال الذي يشجع الجميع على العثور على مظلمته الحقيقية أو المتوهمة والتي تتعمق بما وصفه الرئيس ترمب بـ «الأخبار المزيفة«.

وفي عام 2012، خلال زيارتي إلى الصين، فوجئت عندما علمت أن كارل شميت قد أصبحت كتبه من أكثر الكتب مبيعاً في جمهورية الصين الشعبية. ومن بين جموع القراء والمعجبين، كما قيل لي، كان رئيس الحزب الشيوعي ورئيس الدولة شي جينبينغ.

ولست متأكداً إن كان دونالد ترمب قد قرأ في واقع الأمر أياً من مؤلفات كارل شميت، برغم أن بعضها متاح باللغة الإنجليزية بفضل ترجمات وتقديمات صديقي القديم البروفيسور جورج شواب. وربما أن استخدام ترمب لبعض من شذرات كارل شميت راجع لإلهامات من بعض أعضاء حاشيته المقربة. وأياً كانت المسألة، فمن المهم معرفة مدى استناد هذه المفاهيم والمفاهيم المماثلة إلى طروحات كارل شميت وكيفية استخدامها. وفي تصويره لطيف كامل من المواضع السياسية، يضع كارل شميت «العدو» على أحد أبعد أطراف الطيف السياسي. وفي أقسى صوره، فإن «العدو»، في مفهوم كارل شميت، هو القوة التي لا ترغب فقط في إلحاق الهزيمة بك في منافسة محتدمة أو حتى الحرب المباشرة، بل إنه يسعى سعياً حثيثاً إلى تدميرك. ونظراً للجذور المعرفية في الاصطلاحات اللاهوتية الكاثوليكية، فإن لفظة «العدو» تعبر عن المفهوم الأكثر ملاءمة للصراع الديني من المواجهة السياسية. وبالتالي فإن وصف كل من روسيا والصين والاتحاد الأوروبي بـ «العدو»، هو مجاوزة صريحة لنظريات كارل شميت.

وعلى صعيد آخر، ولا سيما في المجتمعات الديمقراطية، قد يكون الخيار قائم بين «الصديق» و«العدو». وهنا، لا يريد «العدو» محو الخصم من على وجه البسيطة أو حتى إرغامه على الإذعان لكافة رغباته، بل إنه يرغب في حرمانه من نصيب أكبر من السلطة الذي يريد الاحتفاظ به لنفسه.

وانطلاقاً من هذه الزاوية، لا تملك الولايات المتحدة اليوم «الصديق» الصريح أو «العدو» الصريح على مستوى الدولة، برغم أنه في الحالة الأخيرة، مثالا بجمهورية إيران الإسلامية، والزمرة اليسارية الحاكمة في فنزويلا، وعلى الأقل حتى وقت قريب، الترتيبات الغريبة للغاية في كوريا الشمالية، تتحدث جميعها عن «العدو» الأميركي. وربما السبب في أنهم غير مؤهلين للاتصاف بصفة «العدو»، على منوال كارل شميت الأطروحي، هو أنهم لا يملكون المقدرة على اللعب في نفس المضمار الذي تلعب فيه الولايات المتحدة.

فإن أردنا استخدام طريقة كارل شميت، يمكننا القول بأن الولايات المتحدة لديها عدد من الخصوم، أحدهم من مستوى العداء الصريح والآخرون من مستوى الخصومة المباشرة. وقبل قمة هلسنكي كنت سأضع روسيا ضمن تلك الفئة على الأقل بسبب تصرفاتها في شرق وأوساط أوروبا ومنطقة الشرق الأوسط. والآن، برغم كل شيء، لا يزال هناك احتمال أن تتحول روسيا إلى مجرد مناجز دولي صريح، أو كما وصفها دونالد ترمب بالمنافس، وفي هذه الحالة نجد ثلاث دول تندرج أدنى من مستوى المناجزة وإحداها تندرج أدنى من مستوى الخصومة. والصين هي منافس بكل تأكيد، في المجالات الاقتصادية على أدنى مقال، وفي الآونة الأخيرة، ومع مزاعم الرئيس الصيني أن الصين توفر أيضاً البديل لنموذج جيفرسون الذي تروج له الولايات المتحدة دائماً. وبأحد المعاني، فإن النموذج الصيني للدولة القوية هو أقرب ما يكون إلى مثالية كارل شميت من الديمقراطية الفوضوية الأميركية.

وفي حالة الاتحاد الأوروبي، من العسير قياس الأمر حيث أن الدول الأعضاء في الاتحاد كلها من حلفاء الولايات المتحدة، بل يمكن وصف بعضها بأنها أصدقاء على جانب كارل شميت من الطيف السياسي في مقابل الفئة الممنوحة للأعداء. وفي حين أن بعض أعضاء الاتحاد الأوروبي يعملون تحت فئة المناجزين أو المنافسين للولايات المتحدة، فإن أحدهم أو بعضهم على استعداد، أو هو على الأقل يستطيع، التصرف تحت وضعية الخصم ناهيكم عن العدو. وتتمثل مهمة الدبلوماسية والقيادة السياسية في مجاوزة طيف كارل شميت السياسي، وتحويل العدو إلى غريم، والغريم إلى خصم، والخصم إلى منافس، والمنافس إلى حليف، ثم الحليف إلى صديق. ربما، فقط ربما من خلال طريقته غير التقليدية يحاول الرئيس ترمب أن يفعل ذلك بالضبط. ولذلك، دعونا نمنحه الفرصة. فماذا غير ذلك يمكننا أن نقول؟

 

الأرض تتكوَّر

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/20 تموز/18

في الماضي - دون تحديد - كنت أسافر من بيروت إلى باريس لتغطية «أي» حدث. لم أخرج من منزلي يوم الأحد الماضي مسافة نصف كيلومتر لأشاهد باريس غارقة في أوقيانوس من البشر، تحتفل بما سمّته فرنسا «يوم المجد». نسَيتْ اليوم الوطني وذكرى الثورة وسقوط سجن الباستيل: المجد اليوم، انتصار على كرواتيا، الدولة الصغيرة المبتدئة في سائر أصول الدول. كان الصخب خارج نافذتي لا يتسنى أن يرى مثله مراسل صحافي، مهما طال به الزمان في تغطية الأحداث. ولكنني آثرتُ أن أشاهد الصورة من الداخل، وأسمع الهدير المريع من الخارج. ولم تعد المسألة، في أي حال، أن ترى كيف يسجَل هدف هنا أو هناك، بل كيف تفور الشعوب، أمة واحدة، وتتجمع عفوياً بالملايين، لأن لاعباً، أو فريقاً، حقق لها النصر. ليتك شاهدت كيف تجمع الفرنسيون حول «قوس النصر». ليس من أجل نابليون، ولا ديغول، وإنما من أجل هدّاف إسباني وبضعة لاعبين أفارقة ومدرِّب - وهذا الأهم - فرنسي.

كم من الرؤساء تمنّوا لو كانوا مكان إيمانويل ماكرون يوم الأحد. لكن ذوي البطولات المألوفين خسروا وخرجوا الواحد تلو الآخر: البرازيل، وإسبانيا، وألمانيا، وبريطانيا، والأرجنتين، فيما مضى مهر جديد نحو الجولة الأخيرة، فتصدى له الحصان الفرنسي، يقطع عليه الفصل الأخير من أشواط الحظ المذهلة.

يقال إنها لعبة قوة ومهارة وتدرّب، وحظوظ. لكنها قبل أي شيء، مهرجان من الفرح المثير والخيبة الثقيلة. أنصار يفرحون وأنصار يحزنون، ومذيعون يسابقون بتعليقاتهم ذلك السباق التاريخي بين الأقدام، القائم بين أقصى الوعي وأقصى الجنون. كل مباراة بين رجلين، أو مجموعة رجال، فوز وخسارة. لكن حرب الملاعب، على ما تحركه من مشاعر متضاربة وغرائز حارة، تظل أرقى وأجمل من حروب الموت والدماء والمقعدين والمصابين. ما من شعب - بقدر ما أعرف - يستخدم كلمة «المجد» مقدار الفرنسيين. لكنها في كل الآداب الفرنسية في أناشيد الحروب والحماس. لم يعد «المجد» يعني شيئاً عسكرياً. ها هي فرنسا تنتصر على العالم أجمع في حلبته المفضلة، يحقق أهدافها أبناء المستعمرات السابقة والبشرة السمراء. ومن أجل أن يليق بها الفوز أكثر، يفتح باب الإليزيه للفائزين رئيس شاب، يعانق أعضاء الفريق، ويربّت على أكتافهم. المحظوظ أولاً محظوظ دائماً، يقول المثل الفرنسي. والمسيو ماكرون خرج من المجهول، يخطف الرئاسة من جميع السياسيين التقليديين. وهو ماضٍ في القيام بدور رجل الدولة، إلى جانب زعماء في مثل سن أمه وأبيه. ثمة جزء من الناس لم يشارك مسحوري الكرة حماسهم. ولكن في كل حال، شكراً للعروض الأخّاذة. وشكراً للإثارة التي حولتنا إلى أطفال. وشكراً للذين خسروا، فهم من صنع ربح الآخرين.

 

قانون القومية الإسرائيلي... ماذا بقي للفلسطينيين؟

عبد الرحمن شلقم/الشرق الأوسط/20 تموز/18

الإسرائيليون عاشوا تقنية الزمن. استعملوها في جميع خطوات حركتهم نحو إقامة وطن قومي لهم في فلسطين. الأهداف السياسية لها مواسمها الزراعية، وكذلك تربتها وبذورها. منذ أن أطلق هرتزل فكرته بإقامة وطن قومي لليهود في فلسطين، تحركت آلة العمل السياسي والإعلامي والمالي اليهودي بين مفاصل قوى القرار في العالم، كانت بريطانيا في خضم الحرب العالمية الأولى المهندس الجغرافي السياسي لخرائط المستقبل. إنشاء اليهود غرفة العمليات السياسية والمالية والدعائية العالمية في عقر العقل البريطاني ممتدة إلى دوائر التأثير في الدول التي تشكل القوة الفاعلة في العالم. إعلان بلفور البريطاني كان السطر الأول في كتاب الزمن اليهودي الحديث، بل كان الصفحة السياسية المضافة في سِفر الآتي اليهودي. الزمن اليهودي حقل أرضه سيولة التطور المستمر في التوازن والصراع الدوليين. في كل حلقة من سلسلة الحركة نحو الحلم بإقامة وطن قومي لليهود في فلسطين كان الجيش السياسي هو الذي يمثل المحراث الذكي الذي يفتح طبقات التربة لزراعة البذور. الوعي بحسابات المواسم وزمنها وتحديد الحركة نحو الهدف كان الوقود المقدس الذي لا ينفد. تحركت الهجرات اليهودية نحو فلسطين بين الحربين العالميتين. الوكالة اليهودية واجهت السياسة البريطانية المراوغة بتصعيد عنيد، وكان التدفق اليهودي أقوى من الدهاء الإنجليزي المزدوج، لم يستطع الفلسطينيون غلق باب بلادهم في وجه البواخر المكتظة بآلاف اليهود حتى أصبح التفجير الديموغرافي على أرض فلسطين أمراً واقعاً. وظفت القوة اليهودية الحرب العالمية الثانية، جعلتها الحقل الجديد وزرعت فيه البذور القديمة. الفظائع النازية ضد اليهود كانت الصاعق الإنساني الذي هزَّ الضمير العالمي، وأصبحت قضية الزحف اليهودي على أرض فلسطين، باهتة أمام ما عاناه اليهود في ألمانيا وخارجها على يد النازية. شارك الآلاف من اليهود في الحرب مع جيوش الحلفاء ضد المحور، وهكذا أصبحوا طرفاً في القوى المقاتلة وحققوا بذلك هدفين: التدريب العسكري استعداداً لمعركتهم القادمة في الوطن الموعود فلسطين، والمشاركة في جبهة القوة السياسية القادمة التي ستسود العالم، وهي دول التحالف. تحقق لهرتزل ما حلم به، وعبّأ القوة المالية والسياسية والإعلامية اليهودية من أجله، بقرار الأمم المتحدة بإقامة وطن قومي لليهود في فلسطين. ديفيد بن غوريون الذي كان المهندس المدني للدولة الإسرائيلية، أتقن فن الزراعة السياسية. خاض حرباً مع العرب مستفيداً مما خبره اليهود عسكرياً في الحرب العالمية، قفز على قرار التقسيم، واحتل الجزء الكبر من أرض فلسطين، وهجّر أهلها وفتح أبواب الهجرة لليهود. في أزمة قناة السويس ركب عربة الحرب مع فرنسا وبريطانيا، وكان هو الرابح الوحيد في تلك الحرب بين القوى التي هاجمت مصر. التقنية النووية من فرنسا التي مكّنته من القنبلة الذرية، وكذلك دعم قواته الجوية. إسرائيل لا تتوقف عن استثمار سياسة المواسم محلياً ودولياً. حرب الأيام الستة سنة 1967 فكرة وقفزة عربية في رحاب الحلم وظفتها إسرائيل عسكرياً وسياسياً. أعادت تموضعها على خرائط القوة الدولية في خضم الحرب الباردة، صارت الورقة الفاعلة في الشرق الأوسط، وأعادت الولايات المتحدة تصنيفها حليفاً أساسياً لها، في الوقت الذي كانت فيه أغلب الدول العربية تعتبر حليفة للكتلة الشيوعية الشرقية. حرب أكتوبر (تشرين الأول) 1973، كانت رصاصة سياسية بقدر ما كانت عسكرية. حققت فيها إسرائيل قلب الكثير من الصفحات، أهمها تطبيع العلاقات مع دولتين عربيتين. فتح لها ذلك أبواباً عدة على المستويين الإقليمي والدولي. غزو العراق لدولة الكويت غيّر الكثير من المجريات السياسية، وكانت محطة مدريد للمفاوضات العربية الإسرائيلية سنة 1991 بذرة أخرى في حقل جديد. صار الحديث والمفاوضات حول السلام بين العرب وإسرائيل ليس ثنائياً، لكن جماعياً.

اجتماعات أوسلو بين الفلسطينيين والإسرائيليين، أنتجت اتفاقاً مباشراً للمرة الأولى بين الطرفين. اعترف الفلسطينيون بإسرائيل دولةً، وتراجعوا عن المطالبة بكل أرضهم التاريخية، كان ذلك بالنسبة للإسرائيليين نصراً بلا حرب، واتفق في أوسلو على تأجيل أهم القضايا وأخطرها، وهي موضوع القدس واللاجئين والمستوطنات. كان ذلك المحفل بيدراً خصباً سيؤتي أُكله مع مهندس السياسة الزراعية لفلاح صهيوني متطرف هو بنيامين نتنياهو. راوغ وغالب. أبطل مفعول أوسلو بعد أن حقق منه ما أرادته إسرائيل، وأطلق العنان لآلة الاستيطان التي حولت حلم إقامة الدولة الفلسطينية إلى سراب طمسه الظلام.

الحكومة الإسرائيلية التي يقودها نتنياهو تتشكل من ائتلاف صهيوني، وهذا عنوانه الرسمي، وليس كما نستعمل نحن العرب تلك الكلمة - الصهيوني - في لغتنا الإعلامية السياسية، هذه الحكومة تؤمن بأن الضفة الغربية جزءاً لا يتجزأ من أرض إسرائيل، وأن الشعب العربي الفلسطيني لا مكان له فيها، وأن المستوطنات هي الوثائق الصخرية التي تقيم الحق اليهودي فوق الأرض.

القانون الأساسي الذي أصدره الكنيست الإسرائيلي، الذي يقر بأن إسرائيل هي الوطن القومي لليهود، وأن القدس الموحدة عاصمتها، واللغة العبرية لغتها الرسمية الوحيدة، وأن دولة إسرائيل هي البيت القومي لكل يهود العالم، وأن حق تقرير المصير في دولة إسرائيل يقتصر على الشعب اليهودي وحده، كل ذلك يؤسس لواقع جديد، ويفتح الباب لبرنامج تهجير آخر لفلسطينيي 1948، والذين يشكلون ربع سكان إسرائيل تقريباً ويحملون الجنسية الإسرائيلية. هذا القانون الذي أطلق عليه، قانون القومية، ليس مجرد تشريع عنصري للابارتهايد، بل يفتح الباب للتطهير العرقي، بعد أن جعل عرب فلسطين مجموعة بشرية لا هوية أو مكان قانوني لهم في البلاد. فقد شدد القانون على أن الرموز اليهودية الصهيونية من عَلَم ونشيد هي الأساس في الدولة. وفي هذا القانون الأساسي نص لم يسبق أن وجد في أي تشريع آخر في العالم، وهو أن الدولة صاحبة الحق في إقامة بلدات (خاصة) بالمجموعات الدينية وأبناء القومية الواحدة. ويقرر القانون، أن الدولة الإسرائيلية مِلك للشعب اليهودي وحده. ذلك يعني أن العرب الفلسطينيين من المسلمين والمسيحيين لا مكان لهم في دولة إسرائيل. السؤال: ما الذي جعل الحكومة الإسرائيلية تتجرأ في هذا الوقت وتصدر هذا القانون العنصري الرهيب؟

من المفارقات التاريخية الغريبة العجيبة، أن الجمعية العامة للأمم المتحدة أصدرت قراراً سنة 1975 ينص على أن «الصهيونية شكل من أشكال العنصرية والتمييز العنصري»، وطالب القرار جميع دول العالم بمقاومة الآيديولوجيا الصهيونية التي تشكل خطراً على السلم والأمن الدوليين. وقد صدر ذلك القرار بناءً على قرار صادر من منظمة الوحدة الأفريقية الذي رأى: أن النظام العنصري الحاكم في فلسطين المحتلة والنظامين العنصريين الحاكمين في زمبابوي وجنوب أفريقيا ترجع إلى أصل استعماري مشترك وتشكل كياناً كلياً، ولها هيكل عنصري واحد.

لقد ألغي هذا القرار الأممي الذي أخذته الجمعية العامة سنة 1991 بعد أن اشترطت إسرائيل ذلك للمشاركة في مؤتمر مدريد. إن قرار الجمعية العامة ينطبق بقوة اليوم على القانون الإسرائيلي الجديد، ولكن الإسرائيليين يتقنون استغلال المواسم الزراعية السياسية. الحقول اليوم لهم وحدهم. الانكسارات العربية. والتشرذم الفلسطيني المنقسم بين غزة ورام الله، الدعم الأميركي الأعمى لإسرائيل، يعطي لها الحقول والبذور والماء والمحراث. السؤال ماذا بقي للفلسطينيين في الداخل والخارج؟

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون: قانون القومية انتهاك لقرارات حق العودة ويشرع اجراءات خطيرة ضد الوجود الفلسطيني والصمت الدولي في مواجهته يتطلب تكاتفا عربيا ملحا

الجمعة 20 تموز 2018 /وطنية - اعتبر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، أن "مصادقة الكنيست الاسرائيلي على ما يسمى "قانون القومية"، هو عدوان إسرائيلي جديد على الشعب الفلسطيني وحقه بتقرير مصيره وبدولة مستقلة عاصمتها القدس وباستعادة كامل اراضيه".

وأكد أن "هذا القانون الذي يلغي حق العودة لفلسطينيي الشتات ويفتح باب الهجرات واسعا أمام اليهود، هو انتهاك صارخ لقرارات الأمم المتحدة التي أكدت حق العودة للفلسطينيين، وفي مقدمها القرار رقم 194". ورأى في بنود هذا القانون "التي تشدد على أن اسرائيل معنية بالمحافظة على سلامة أبناء الشعب اليهودي، توجها عنصريا فاضحا، يكشف زيف ادعاءات اسرائيل بأنها دولة ديموقراطية، ويشرِّع ارتكاب اجراءات خطيرة ضد الوجود الفلسطيني". ودعا رئيس الجمهورية الشعب الفلسطيني إلى "التكاتف ووضع الخلافات السياسية جانبا في مواجهة هذا العدوان الوجودي بحقه"، وتساءل: "ألم يحن الوقت بعد لتحقيق تضامن عربي يقف في وجه الممارسات الاسرائيلية ضد الكيان الفلسطيني ويصون حقوق شعب شقيق اغتصبت أرضه؟"، واعتبر أن "الصمت الدولي إزاء تصعيد القضم الاسرائيلي لدولة فلسطين ووجودها وحق شعبها المشروع بالسلام والأمان والوجود فوق أرضه، يجعل الاتكال على التكاتف العربي في مواجهة هذا الظلم أكثر إلحاحا وضرورة، وإلا فإن التاريخ سيساوي السكوت العربي باغتصاب اسرائيل للأرض والظلم الذي تلحقه بالشعب الفلسطيني".

وكان قصر بعبدا شهد قبل ظهر اليوم، لقاءات سياسية وقضائية وانمائية وثقافية متنوعة.

المجلس الاعلى لكتاب العدل الفرنسيين

وفي هذا السياق، استقبل الرئيس عون في حضور وزير العدل القاضي سليم جريصاتي، وفدا من المجلس الاعلى لكتاب العدل الفرنسيين برئاسة المحامي ديدييه غوافييد ووفدا من مجلس الكتاب العدل في لبنان برئاسة جوزف بشارة. والقى غوافييد كلمة، اعرب فيها عن سعادته لوجوده في لبنان "في اطار تعزيز التعاون مع مجلس الكتاب العدل اللبنانيين وتوقيع اتفاق لهذه الغاية"، ولفت الى "اهمية دور الكتاب العدل والفائدة من تبادل الخبرات اللبنانية والفرنسية، بهدف تطوير المهنة وتفعيل ادائها ورفع شأنها".

رئيس الجمهورية

ورد الرئيس عون مرحبا بالوفد، مؤكدا متابعته "باهتمام كبير للمسار التطويري الذي تشهده مهنة كتابة العدل"، واشار الى "اهمية توقيع اتفاقيات التعاون بين المجلسين اللبناني والفرنسي وما تضمنته من معطيات، ومنها تنظيم دورات تدريبية وتطويرها". وتحدث عن "وجود تشابه للقوانين اللبنانية مع القوانين الفرنسية وتراكم الخبرات لدى الجانب الفرنسي، بسبب اسبقية تنظيم المهنة واتساع الجغرافيا التي تزيد من عدد المعاملات"، ونوه ب"ما يجمع بين لبنان وفرنسا من علاقات تاريخية مميزة ووثيقة نحرص دائما على تعزيزها وتطويرها، كما نقدر حرص فرنسا ايضا بهذا الخصوص، على مختلف الصعد وشتى المجالات الثقافية والاقتصادية وغيرها".

الخوري

وفي الاطار القضائي، استقبل الرئيس عون، رئيس مجلس شورى الدولة القاضي هنري الخوري، الذي اطلعه على نشاط المجلس على صعيد الاستشارات والقرارات والاحكام وتوزيع العمل خلال الصيف. واوضح القاضي الخوري ان "المجلس اصدر خلال اقل من سنة ما يزيد عن 400 حكم، اضافة الى الحركة السنوية المقدرة بـ 700 حكم، كما اصدر نحو الف رأي استشاري، وثمة 480 ملفا حول قرارات وقف تنفيذ وفتح محاكمة، باتوا جاهزين للاصدار".

حسين

في الشأن السياسي، استقبل الرئيس عون النائب مصطفى حسين وعرض معه الاوضاع السياسية العامة والتطورات الاخيرة، "لا سيما لجهة تمثيل الطائفة العلوية في الحكومة الجديدة لرفع الحرمان السياسي عن ابناء هذه الطائفة الذين لم يوزر اي منهم في الحكومات اللبنانية المتتالية".

واشار النائب حسين الى "عدد من المطالب الانمائية والحياتية لمنطقة عكار، وتوفير فرص عمل لابنائها"، ولفت الى ان "الرئيس عون يولي كل هذه المطالب عناية خاصة واهتماما مباشرا".

ملتقى التأثير المدني

وعرض الرئيس عون مع وفد من ملتقى التأثير المدني "CIHUB" برئاسة المهندس ايلي جبرايل، الاوضاع العامة في البلاد، لا سيما الوضع الاقتصادي.

واشار جبرايل الى أنه "تم وضع خلاصة عمل المنتدى منذ تأسيسه في العام 2012 بهدف المساهمة في بناء دولة المواطنة"، وقال: "ان الملتقى عمد الى عقد حوارات مفتوحة مع الهيئات المنتخبة من كل مكونات المجتمع المدني، من نقابات مهن حرة، غرف صناعة وتجارة، اتحاد بلديات، طلاب جامعات، منظمات غير حكومية، وذلك حول الاشكاليات الاساسية التي يعانيها المواطن اللبناني، واولوياتها وآليات معالجتها. وتوقف الجميع عند معطيات عدة، اهمها استئصال الفساد بكامل اوجهه ومختلف افرازاته وذروة الفساد والافساد ان يخير المواطن ما بين ضميره ومصلحته، ما بين امنه وحريته، وما بين قوته وكرامته، وأن المال العام وموارد البلاد الطبيعية وخيراتها ملك للبنانيين، والتمتع بها حق لكل مواطن ومقيم، والعيش بكرامة وكفاية حق ايضا، ولا يكون ذلك الا في ضمان الكرامة الانسانية في بيئة نظيفة وبتوفير الانماء المتوازن والتعليم الالزامي والضمان الاجتماعي والرعاية الصحية في دولة رعاية مدنية لا مركزية تنعم بالعدالة الاجتماعية، وتقوم على حكم القانون واحترام حقوق الانسان والحريات الفردية والعامة".

واعتبر الملتقى ان "المساءلة صنو المسؤولية، والحصانة القانونية امتياز مشروط بحسن القيام بالوظيفة العامة لا حماية للتعسف في ممارسة السلطة او الاساءة في استعمالها في ظل نظام قائم على الفصل بين السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية وتوازنها وتعاونها".

ورد الرئيس عون شارحا لاعضاء الوفد، المراحل التي قطعتها الاوضاع في لبنان والتحديات التي تمت مواجهتها امنيا وسياسيا واقتصاديا، لافتا الى ان "المرحلة المقبلة ستشهد متابعة حثيثة للوضع الاقتصادي بعد اقرار الخطة الاقتصادية الوطنية وملف النزوح ومكافحة الفساد".

لجنة مهرجانات بيبلوس

وفي قصر بعبدا، وفد "لجنة مهرجانات بيبلوس الدولية"، ضم، فيليب ابي عقل، روز الشويري، الهام كلاب، سامية صفير، رافاييل صفير والدكتور عادل عقل، الذين اطلعوا رئيس الجمهورية على برنامج مهرجانات بيبلوس للعام 2018، الذي تشارك فيه فرق لبنانية وعربية ودولية، كما تشهد الليالي اللبنانية عرضا لفرقة كركلا.

ونوه الرئيس عون بمهرجانات بيبلوس، متمنيا لها النجاح، معتبرا انها "باتت معلما من المعالم السياحية اللبنانية البارزة".

عائلة قانصوه

واستقبل الرئيس عون، في حضور رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي حنا الناشف والنائب اسعد حردان، ارملة الوزير الراحل علي قانصوه صباح قانصو وافراد العائلة، الذين شكروا رئيس الجمهورية على مواساته بغياب الوزير الراحل وتكريمه بمنحه وسام الارز الوطني من رتبة ضابط اكبر، وتكليف الوزير نقولا تويني تمثيله في المأتم.

ورد الرئيس عون محييا ذكرى الوزير الراحل، منوها بمواقفه وجرأته وصراحته وبالدور الذي لعبه في الحكومات اللبنانية التي عين فيها.

 

الحريري: تشكيل الحكومة بات قريبا والتوافق هو الحل الوحيد في البلد

الجمعة 20 تموز 2018/وطنية - أكد الرئيس المكلف سعد الحريري أن تشكيل الحكومة بات قريبا، وشدد على أهمية "احترام التوافق بين معظم المكونات والأحزاب بسبب التنوع والتعددية في لبنان". وقال: "لا يمكن تشكيل حكومة على قاعدة أكثرية وأقلية، وقد جربنا هذا الامر في الماضي ولم ننجح، لذا فالتوافق هو الحل الوحيد في البلد". كلام الحريري جاء خلال لقائه صباح اليوم عددا من الطلاب اللبنانيين في جامعة IE لادارة الاعمال في مدريد، وتحدث أمامهم عن أهمية الإنجاز الذي حققه لبنان في مؤتمر "سيدر"، داعيا إياهم الى الايمان ببلدهم والعمل على تعزيز الاستقرار والنمو والازهار فيه. وقال: "ان دوري كرئيس مكلف هو ان اجمع مختلف الأطراف، على الرغم من كل الخلافات السياسية التي علينا ان نضعها جانبا، ونركز عملنا على النهوض بالبلد وتطوير مختلف القطاعات. وإذا عدنا الى الماضي القريب نرى انه عندما نضع خلافاتنا جانبا، ننجح في تحقيق العديد من الإنجازات التي تخدم مصلحة لبنان والمواطنين، ولكن لا يمكننا ان ننجح في هذا الامر إلا إذا بدأنا بمحاربة الفساد فعليا، وهذا امر مهم جدا". ولفت الحريري الى ان "الشروع في تطبيق مقررات مؤتمر "سيدر" من شانها ان تحفز النمو وتنشط الوضع الاقتصادي، الامر الذي سينعكس على الاستقرار في لبنان، والهدف الرئيسي من المؤتمر بالنسبة الينا هو النهوض بالاقتصاد والقيام بمشاريع جديدة للبنى التحتية، وتنفيذ مشاريع استثمارية في مختلف القطاعات". كذلك تطرق خلال إجابته عن أسئلة الطلاب الى مسألة النازحين السوريين في لبنان، فقال: "إن وجود مليون ونصف مليون نازح هو أمر منهك لبلدنا، لكن وجودهم ليس السبب الوحيد لمعاناتنا اليوم، فلو استثمرنا قبل سنوات بقطاعات النقل والتكنولوجيا والصحة والتربية، لكنا وفرنا على انفسنا الكثير مما نشهده الآن". وفي الختام خاطب الحريري الطلاب: "كما آمن والدي بلبنان، آمنت أنا أيضا به، وعليكم انتم أيضا ان ترسخوا ايمانكم بهذا البلد الذي هو بحاجة ماسة الى كل فرد منكم، فانتم الثروة الحقيقية له والتي من شأنها تعزيز استقراره .فاللبنانيون متميزون وناجحون أينما حلوا، وانا ادعوكم الى العودة الى لبنان، خصوصا أن مؤتمر "سيدر" سيخلق نحو مئة الف وظيفة جديدة سنويا. انتم تملكون الأفكار ونحن علينا العمل على تأمين الركائز اللازمة لكم لتتمكنوا من تحقيق مشاريعكم".

وفي ختام اللقاء صافح الحريري الطلاب والتقط معهم الصور التذكارية.

لقاء الرئيس التنفيذي للجامعة

وكان الحريري قد استهل زيارته لجامعة IE حيث كان في استقباله الرئيس التنفيذي للجامعة سانتياغو اينيغيز وعقد معه اجتماعا حضره الوزير غطاس الخوري وسفيرة لبنان في اسبانيا هالا كيروز ومديرون وعمداء عدد من الكليات التابعة للجامعة، والمسوولون عن قسم الشركات الناشئة وريادة الاعمال. واطلع الحريري من القيمين على الجامعة على شرح مفصل عن الدور الريادي الذي تلعبه مختلف الكليات في ريادة الاعمال وانشاء جيل جديد من الشباب بإمكانه مواجهة مختلف التحديات.

 

الحريري رعى حفل تخرج اكثر من 1900 طالبا في جامعة IE BUSINESS SCHOOL في مدريد: لبنان يستضيف مليون ونصف مليون لاجئ فروا من بلدهم بسبب الحرب والقمع

الجمعة 20 تموز 2018 /وطنية - رعى رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، مساء اليوم، في مركز المؤتمرات IFEMA في العاصمة الاسبانية مدريد، حفل تخرج اكثر من 1900 طالبا في جامعة IE Business School، لادارة الاعمال ينتمون الى اكثر من 93 دولة في العالم، من بينهم حوالي الستين خريجا لبنانيا، قاموا بدراسة برامج الماجستير في المدارس المختلفة التابعة للجامعة في القانون والعلاقات الدولية و العلوم الإنسانية والتكنولوجيا ومدرسة للهندسة المعمارية والتصميم. وكان في استقبال الرئيس الحريري لدى وصوله الى مبنى الموتمرات IFEMA رئيس الجامعة سالفادور كارمونا والرئيس التنفيذي سانتياغو انغيز وعمداء الكليات والقييمين على الجامعة، وحضر الحفل الوزير غطاس خوري والسفيران هالا كيروز وخوسيه ماريا بيني دي لا فيرا وحشد من السفراء ورؤساء ومدراء كبرى الشركات العالمية من بينهم الرئيسة التنفيذية لbooking.com جيليان تانس وأهالي الطلاب واكثر من 3000 مدعو.

استهل الحفل بدخول الخريجين والأساتذة والعمداء من ثم كانت كلمة ترحيبية للسيد سكوت كليفيردون تطرق فيها الى أهمية هذا الحدث والى المكانة المرموقة التي تمكنت الجامعة من الوصول اليها في وقت قصير نسبيا.

انغيز

ثم تحدث الرئيس التنفيذي للجامعة فقال: "إنه لشرف لي ان امنح الرئيس سعد الحريري ميدالية جامعة "آي إي " في خطوة ذات دلالة كبيرة على احترامنا وإعجابنا بالتزامه الذي أظهره في تعزيز التنمية الاقتصادية وتوطيد النظام الديمقراطي في لبنان". أضاف: "ان جامعة IE تقدم نظاما إيكولوجيا للتعلم يعتمد على التكنولوجيا للقادة الذين يصنعون فرقا حقيقيا في العالم من خلال الابتكار، والرؤية العالمية، والعقلية التجارية، والتركيز الفريد على العلوم الإنسانية. وفي الجامعة كليات تضم أكثر من 500 أستاذا يقومون بتدريس طلاب من 131 دولة في برامج الماجستير والدكتوراه وبرامج التعليم التنفيذي إضافة الى شبكة الخريجين التي يبلغ عددها أكثر من 50000 خريجا يشغلون حاليا مناصب إدارية في 165 بلدا تقريبا". واشار انغيز في كلمته الى "ان الرئيس الحريري سبق له ان منح عدد من الاوسمة الرفيعة المستوى".

ميدالية

ثم قلد رئيس الجامعة الرئيس الحريري ميدالية جامعة "آي إي " تقديرا لالتزامه بتعزيز التنمية الاقتصادية وتوطيد النظام الديمقراطي في لبنان.

الحريري

بعد ذلك تحدث الرئيس الحريري فقال: "حضرة الرئيس التنفيذي، الأساتذة وأعضاء هيئة التعليم، أهالي واصدقاء الخريجين، اعزائي خريجي دفعة العام 2018، منذ حوالي ربع قرن تخرجت من الجامعة، وربما كنت كمعظمكم اليوم، اتساءل عن العالم الذي أنا على وشك الدخول اليه، وكانت حينها الحرب الباردة قد انتهت وبدأ العالم يتحول الى قرية احادية القطب، واليوم يبدو اننا نشهد نهاية هذه الاحادية، كما يبدو كذلك ان العولمة بالتأكيد بدأت تفقد قوتها. لكن يبقى السؤال الى اي عالم، أنتم الخريجون اللامعون لعام 2018، ستدخلون؟ وقبل محاولة الإجابة، اسمحوا لي ان أشارككم تجربة شخصية. لقد ترعرعت في صيدا، وهي مدينة جميلة على ساحل البحر الأبيض المتوسط، تقع على بعد حوالي 40 كلم جنوب بيروت، وكان جدي الحاضر دائما وبشكل كبير في سنوات طفولتي الاولى، يقول لي، انه، في أيامه، اذا أراد احدهم الإجابة على سؤال محدد، فغالبا ما كان يجب ان يسافر على ظهر حصان الى بيروت.

وفي بعض الأحيان، كان يقال له، ان الجواب قد يكون مع عالم في بغداد، اَي ان الامر كان يستغرق رحلة أسابيع. وبعد ثلاثة اجيال، اذا سئل ابني أو ابنتي السؤال نفسه، فهم بحاجة فقط الى هاتف ذكي، ليحصلوا على اجمالي المعرفة الموجود، حرفيا عند أطراف أصابعهم. وبفضل وسائل التواصل الاجتماعي قد يتمكنون من التواصل على الفور مع مجتمع كامل من الأشخاص، مهتمين بموضوع معين، أو متخصصين فيه. هذه هي المسافة الهائلة، القفزة العملاقة، التي وفرتها تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وهذه هي، الفرصة العظيمة التي يحظى بها جيلكم، كل المعلومات متوفرة عند أطراف أصابعكم.

والآن قد يتساءل البعض: اذا كنا على تواصل الى هذا الحد، ولدينا هذا الكم من المعرفة، بتصرفنا الفوري، فلماذا نميل بشكل متزايد، الى الانعزالية، والحمائية، والهويات الوطنية، والإقليمية، والدينية، والطائفية، والعرقية، اي بكلمة واحدة: الهويات الصغيرة. وبرأيي انه سيترتب على جيلكم ان يجد حلا لهذا التناقض.

اسمحوا لي ان اتوجه لعقولكم النيرة والمثقفة، ببعض الافكار. في البلدان المتقدمة، يتقدم السكان في السن، في الوقت الذي يصبح فيه سكان البلدان النامية أصغر سنا. ان التقدم التكنولوجي، وعلى الرغم من فوائده، الا انه يدمر الوظائف التقليدية، وسوف تحل بشكل متزايد الأتمتة والروبوتات، مكان الانسان، في قطاعات كاملة. ان التغيير المناخي، او الاحتباس الحراري، يزيد من التصحر والفيضانات والكوارث الطبيعية، مما يجعل مياه الشرب نادرة، ومن المتوقع ان يؤدي هذا الامر أيضا، على نطاق واسع، الى ارتفاع مستويات البحار، مما يهدد المناطق الساحلية المأهولة بشكل كثيف.

كل هذا، اضافة الى تفاقم الهويات الصغيرة، يؤدي الى زيادة الهجرة للفرار من النزاعات، أو للبحث عن فرص". أضاف، "اليوم واحد بالمئة من سكان العالم هم لاجئون داخل أو خارج بلدانهم، اي شخص واحد من كل مئة فرد في كوكبنا. ونحن في بلدنا نعرف بالتأكيد، أمورا عديدة عن هذا الموضوع. فلبنان، الذي يبلغ عدد سكانه 4 ملايين شخص، يستضيف مليون ونصف مليون لاجئ، فروا من بلدهم بسبب الحرب والقمع. وذلك أشبه، بأن تستضيف اسبانيا اليوم15 مليون لاجئا على أراضيها. كما ان التقدم التكنولوجي، يسهل على المنظمات الإرهابية والشبكات الاجرامية، تجنيد وزعزعة استقرار المجتمعات وتسليح الصراعات، وهم باتوا يستخدمون طرقا جديدة .لأنشطتهم، ومنها الاٍرهاب السيبراني والجريمة الالكترونية. لقد اشرت الآن الى 3 تحديات رئيسية، وهي تغيير المناخ والهجرة والارهاب، جميعها مترابطة، ومن المستحيل مواجهتها من دون زيادة التعاون الدولي والتكامل والحوار . وعوضا عن ذلك، فان الجواب على هذه التحديات، يبدو التوجه نحو الانعزالية والحمائية والاستبداد، وهذا ببساطة يشكل مسارا غير مستدام، وهو التناقض والتحدي الرئيسي الذي سيواجه جيلكم.  قد يسأل بعضكم ماذا بإمكاني ان افعل كفرد حيال كل ذلك، الجواب بسيط: أنتم لستم مجرد أفراد عاديين، بل انه من خلال تخرجكم من هذه الجامعة، تشكلون جزءا من نخبة الغد. أنتم قادة وصناع رأي، ومن تقع عليه مسؤولية حل المشكلات في المستقبل. وخلال سعيكم وراء أحلامكم الفردية، وممارسة مهاراتكم المكتسبة، لتحقيق إمكانات غير محدودة، أتمنى عليكم ان لا تنسوا، ولا تتجاهلوا، واقعا اساسيا: ان عقولكم النيرة هي عقول شجاعة أيضا، ان الانسانية تحتاج الى شجاعتكم بقدر ما تحتاج الى ذكائكم. الشجاعة لمواجهة التحديات، التي سوف تؤثر على كل فرد منا، والشجاعة أيضا لحل التناقض في عصرنا".

تانس

بعد ذلك القت جيليان تانس، الرئيس التنفيذي لـ Booking.com، الخطاب الرئيسي لحفل التخرج في الجامعة، وتجدر الإشارة الى ان تينس تولت منصب الرئيس التنفيذي لـ Booking.com منذ أبريل 2016. وهي مسؤولة عن الاستراتيجية العالمية وعمليات الشركة التي لديها أكثر من 15,000 موظفا يعملون في 198 فرعا في 70 دولة.

 

الأحرار: لوضع حد لعقبات تعترض ولادة الحكومة العتيدة

الجمعة 20 تموز 2018 /وطنية - توقف المجلس السياسي ل "حزب الوطنيين الأحرار" في بيان بعد اجتماعه الأسبوعي برئاسة دوري شمعون وحضور الأعضاء عند "التناقض الفاضح بين العقبات التي تحول دون تشكيل الحكومة من جهة، والتوافق الذي طبع انتخابات اللجان النيابية من جهة أخرى".

وقال: "بدا الأمر كأن هنالك انفصاما في الشخصية يحول دون تجسيد نقاط الالتقاء حول المهمة الأولى، وهي تفادي تفاقم الوضع الاقتصادي مع ما يعنيه ذلك من أزمات سياسية واجتماعية تجمع كل الأطراف على التحذير منها. الأدهى انه في نهاية المطاف سيصار الى تدوير الزوايا بحكومة شبيهة بحكومة تصريف الأعمال بعد ان تكون التجاذبات قد كبدت الوطن خسائر جسيمة. من هنا نضم صوتنا الى الأصوات المنادية بوضع حد للعقبات التي تعترض ولادة الحكومة العتيدة والانصراف بعدها الى رفع التحديات ومواجهة الأخطار المحدقة. علما انها كثيرة هي المهام التي تنتظر الحكومة الجديدة بدءا بتطبيق مقررات المؤتمرات الدولية التي عقدت لدعم لبنان مرورا بالأزمات والمشاكل الداخلية المتعددة والمتنوعة وصولا الى مشكلة النازحين وتداعياتها على شتى المستويات". أضاف البيان: "نرى ان وصول الباخرة التركية الثالثة وتمركزها في الجية يزيد ساعات التغذية بالتيار قرابة الساعتين وهو امر جيد على المدى القريب. ولكن المطلوب إنشاء معامل توليد الطاقة وتحديث الموجود منها لنأمل في حل مستدام يخرج الوضع من كابوس التكلفة الباهظة لاستئجار البواخر، مع التذكير بأن فاتورة الكهرباء كانت السبب الأول لعجز الموازنة وانه بات ضروريا التصدي لها بأسرع ما يمكن. وفي سياق متصل ندعو الى تفاهم وطني حول هذه النقطة بالذات إذ يبدو مستغربا استمرار الخلاف حول مسألة حيوية يفترض خضوعها للمعايير العلمية". وختم: "نجدد المطالبة بإيجاد حل عادل للمشاكل العالقة على صعيد المدارس الخاصة بالإفادة من الفرصة الصيفية وفي انتظار ان تبصر الحكومة الجديدة النور. لقد سبق لنا ان أبدينا دعمنا للجهود التي يبذلها البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي على ان تلاقيها جهود مشابهة من قبل الأفرقاء المعنيين. ونكرر تأييد مناشدة السلطات الرسمية المختصة بتحمل قسطها من الحل، ومعلوم ان هنالك شراكة بين إدارات المدارس الخاصة والأساتذة والأهل للتوصل الى الحل المقبول. ونشير في هذا السياق الى خطر إقفال كثير من المدارس الخاصة والمجانية مما ينعكس سلبا على القطاع التعليمي برمته. لذا نستعيد كلمات غبطة البطريرك باعتبار المدارس الخاصة كالمدارس الرسمية كونها تؤدي خدمة عامة يجب المحافظة عليها. وهذا يكون بتحمل الدولة الزيادات التي طرأت جراء تطبيق سلسلة الرتب والرواتب بموجب القانون 46".

 

راعي ترأس قداس عيد مار الياس في حدشيت: لنحمل قرار الدفاع عن الحق والعدل ونعلي الصوت في وجه الظلم

الجمعة 20 تموز 2018 /وطنية - ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي قداسا احتفاليا في بلدة حدشيت، في باحة مزار مار الياس على قمة التلة المشرفة على وادي القديسين في أعالي البلدة، بدعوة من جمعية "حدشيت أكتيفيتيز".

عاون البطريرك الراعي في الذبيحة الالهية المطران جوزيف النفاع والوكيل البطريركي الخوري طوني الآغا وكهنة حدشيت جورج عيد وميلاد الكورة، وخدمت القداس جوقة مار رومانوس في حضور رئيس بلدية حدشيت روبير صقر وأعضاء المجلس البلدي والمخاتير وحشد من المؤمنين.

استهل القداس بكلمة ألقاها الخوري الكورة، شكر فيها البطريرك الراعي على مباركته حدشيت بمناسبة العيد. وقال: "لم أجد صعوبة في إيجاد قواسم مشتركة بينك وبين النبي إيليا نبي الزمن الرديء فكذلك أنتم أنبياء في زمن رديء آخر حيث غاب الله عن عقول وحياة المسؤولين والناس وكما قام إيليا بقوة الله وإنتصر في معركة جبل الكرمل كذلك أنتم يا صاحب الغبطة تشنون معارك من على تلة بكركي والديمان على كل من يتطاول على سيادة لبنان". أضاف: "بالنسبة لمزارنا فإنكم لا تشبهونه بل هو يشبهكم بفتح أبوابه للمؤمنين ليل ونهار كما تفتحون أنتم أيديكم لإحتضان وإستقبال الجميع لترسلون كلمة الله لكل الناس".

وختم: "سيدي البطريرك لقدومكم اليوم وسلوككم الطريق الصعب المؤدي الى مزارنا وليس غريبا لأنكم تسلكون دائما طرق الملكوت".

العظة

وبعد تلاوة الإنجيل ألقى البطريرك عظة بعنوان "قام إيليا كالنار وتوقد كالمشعل"، تحدث فيها عن إيمان النبي إيليا وقال: " كالنار قام إيليا يحرق الوثنية والأوثان والأصنام وكالنار قام يدافع عن الإله الحقيقي وعن عبادته وهو رجل الله رجل الصلاح رجل الإتحاد الكامل مع الله وكالمشعل راح يبدد الظلم بالكلمة الإلهية، تتلمذ له العديدون فأنار لهم ضمائرهم وعقولهم وقلوبهم ولهذا قال عنه يشوع قام إيليا كالنار وتوقد كالمشعل". أضاف: "يسعدني أن أحتفل معكم ومع سيادة راعي هذه النيابة البطريركية بالإحتفال بعيد شفيعكم وشفيع هذا المكان بل شفيعنا جميعا مار الياس الحي. يليق به هذا المكان لأنه يذكرنا بجبل الكرمل، يليق به هذا المكان على الجبل لأنه توقد كالنار وكالمشعل على جبل لكي يضيء كل هذه المنطقة. إني أحييكم وأحيي إيمانكم وأحيي محبتكم لمار الياس وتضحياتكم في تهيئة هذا المكان الجميل أحيي كل الذين ساهموا وضحوا بمالهم وتعبهم من أجل إعداد هذا المكان الرائع وكأننا على جبل طابور الذي منه تجلى الرب والذي فيه ومنه صعد الى السماء. إنه جبل مقدس قدسه مار الياس قدستموه بصلواتكم وإيمانكم. أحيي كهنة الرعية أبونا طوني وجورج وميلاد وأشكر أبونا ميلاد على الكلمة اللطيفة الجميلة ولكن لا أستحق أن تجمع بيني وبين القديس إيليا النبي لكنها كلمة تأملية كشفت فيها وجه إيليا النبي. إنني أقدم هذه الذبيحة معكم على نية حدشيت العزيزة عائلاتها كبارها وصغارها ونذكر بنوع خاص مرضاكم ونذكر الذين هم منتشرون في مختلف بلدان الإنتشار ومعظمهم في أستراليا أينما هم تحت كل السماء نحييهم جيمعا. إننا نحيي في صلواتنا كل مواتكم الذين تركوا لنا الإيمان وعلمونا الصلاة من جيل الى جيل. وأنتم تحملون نواياكم الخاصة. إنني أحيي الى جانب الكهنة راهبات القديسة تريزيا الطفل يسوع اللواتي يعنين بتربية أجيالنا في المدرسة وأحيي كل المربين في المدارس الرسمية وكل الأهل الذين هم المربون الأولون لأولادهم. ضعوا على المذبح كل نواياكم الخاصة لكي تتقدس مع الخبز والخمر اللذان يصبحان جسد الرب ودمه".

وتابع: "لا بد أن نتوقف على ثلاث أفكار أساسية مع القديس الياس الحي النبي أولا الغيرة على شؤون الله، غيور على شؤون الله يعنيه الدفاع عن الله الإله الحقيقي بوجه كل الأوثان والأصنام وإسمه إيليا باللفظة العبرية تعني كما تعلمون "الله إلهي" الله الحقيقي هو إلهي لا الأوثان ولا الوثن ووقف بوجه الملك آحاب وزوجته محافظا على الغيرة وعلى شان الله هم الذين أدخلوا على المملكة عبادة الأوثان والأصنام فلم يهب الملك وقف بوحهه وتحدى كهنة بعل وعلى جبل الكرمل أنزل النار وأحرقت محرقته وأصبحت الكنيسة تردد كما سمعنا وسنسمع في القداس إستجبني يا رب إستجبني، هي كلمة لإيليا النبي الذي من بعد أن حاول كهنة بعل الطلب من أوثانهم وأصنامهم أن ينزلوا نار لتحرق ذبيحتهم وما من مجيب. وكان يقول لهم "علوا صوتكم بعد ربما آلهتكم نائمة" وهم يصرخون ولا جواب. اما عندما وصل دور إيليا وقال "إستجبني يا رب إستجبني وأظهر أنك أنت الإله الحق" انزلت المطر من السماء والنار وأحرقت ذبيحته. وهكذا اعطى البرهان أن الله هو الإله الحقيقي فإغتاظ الملك والملكة عليه وإضطهدوه لكن الرب كان معه وكان يرسل إليه غرابا يحمل له طعاما كل يوم فشدده وقال له إذهب وأكمل رسالته".

وتابع: "الأمثولة أن نغار على شؤون الله أي أن نحفظ وصاياه وكلامه وتعليمه في الكتب المقدسة والتي تعلمنا إياه الكنيسة. اليوم الأصنام والأوثان عديدون لا يعني الأصنام والأوثان حسب الماضي عبادة البقرة والشمس والقمر لكن اليوم الأصنام من نوع آخر المال صنم إله، السلاح صنم إله، السلطة صنم إله، الجنس صنم إله، المخدرات، لعب القمار، المسكرات كل شيء يستقطب قلب الإنسان قبل أي شيء هو صنم لا نستطيع عد الأصنام كل عبادة يؤديها الإنسان لغير الله هذا صنم، نحن نعيش اليوم في عالم وثني بالرغم من كل المظاهر الأخرى، يمكن أن يكون لكل واحد منا الصنم الشخصي يجب علينا أن نفكر أين قلبه وفكره الحقيقي هناك يكون صنمي فإذا كل واحد منا هو في حرب مستمرة تجاه أصنامه الشخصية. ثانيا وقف يدافع عن العدل والحق فعندما إعتدى الملك والملكة وقتلوا نابوت اليزراعيلي ليأخذ الملك أرضه تصدى له إيليا وقال له لا يحق أن تفعل هذا ويقول لإيزابيل الملكة الكلاب التي لحست دم نابوت ستلحس دمك في المكان نفسه وتحدى الملك والملكة بالدفاع عن الحقيقة والدفاع عن العدل وعن حقوق الناس، نعم يوجد ظلم كثير وصمت على الظلم وهذا نعيشه لا يجوز لأي إنسان أن يظلم الآخر، لا يجوز لأي إنسان أن يرذل شرا لأي إنسان، لا يجوز لأي إنسان أن يعتدي على الآخر. نحن المؤمنين بالمسيح، المؤمنين بالله علينا بعيد إيليا النبي أن نحمل قرار الدفاع عن الحق والعدل ونعلي الصوت بوجه الظلم. وثالثا هي كلمة الله التي إيليا توقد كالمشعل وحمل كلمة الله وعلمها وكان لديه 450 تلميذا علمهم كلام الله".

وتوجه الى الأهالي بالقول: "أنتم أنبياء عليكم تعليم أولادكم لأن أول كاهن رأيناه كان أبي وأمي هم الذين علمونا الصلاة والإيمان ومن ثم تعرفنا على الكاهن في الكنيسة عندما كبرنا. نحن مدعوون لحمل كلمة الله لتبقى هي النور للعقول والضمائر ونصلي دائما مع المزمور "كلامك مصباح لخطاي ونور لسبيلي". عندما نقول كلام الله نقول يسوع المسيح الكلمة الذي صار جسدا وقال عن نفسه أنا نور العالم من يتبعني لا يمشي في الظلام". وختم "علينا أن نتعلم الشجاعة من إيليا النبي، فعندما إلتقاه الملك قال له "هذا أنت الذي تقلق كل إسرائيل فأجابه لا أيها الملك أنت الذي تقلق الشعب بظلمك وتعديك على كل الشعب أنت". علينا أن تعلم الشجاعة، شجاعة الحقيقة، والحقيقة تعطي شجاعة والعدالة تعطي شجاعة والإتحاد بالله يعطي شجاعة، فنحمل معنا الأمثولات الثلاث ونصلي لكي كل واحد منا في مكانته وحالته وظرفه يتوقد كالنار ويضيء كالمشعل". وبارك البطريرك الراعي بعد القداس العشاء القروي وشارك المصلين بالعشاء.