المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 20 تموز/2018

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias18/arabic.july20.18.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

لَقَدْ أَعْمَى عُيُونَهُم، وقَسَّى قُلُوبَهُم، لِئَلاَّ يَرَوا بِعُيُونِهِم، ويَفْهَمُوا بِقُلُوبِهِم، ويَتُوبُوا فَأَشْفِيَهُم

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/مقدمات نشرات أخبار تلفزيونات لبنان : تقزز وصنمية ومعلقات انشائية

الياس بجاني/ع الأكيد، الأكيد الكل بيعرفوه الكل

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة في جريدة السياسة الكويتية

الياس بجاني/اتفاق معراب الخطيئة

الياس بجاني/عمى قلوب وبصائر وموت ضمائر

الياس بجاني/المسيحية براء من دواعش يتلطون بها

الياس بجاني/خطيئة الفجع كما النفاق خطيئة مميتة مهما تم تجميلها وتبريرها

 

عناوين الأخبار اللبنانية

القدّيسة مارينا... كما يعرفها الدروز

هيئة أرجنتينية تجمد أصولا تابعة لـ«حزب الله» الإرهابي

عشيرة بركات" تقود الأرجنتين لمحاصرة حزب الله

الغارديان تكشف تفاصيل مثيرة عن الحشيشة اللبنانية

اسرائيل: هجومنا على ايران سيجلب لنا خطر حزب الله

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس في 19/7/2018

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 19 تموز 2018

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

إنّها معركة «حزب الله» ضد برّي.. وليست معركة «جميل السيد»/ نسرين مرعب/جنوبية

جميل السيّد يتّهم أمل بالإهمال ويفتح معركة وراثة نبيه برّي/سهى جفّال/جنوبية

علي الأمين: لم نقدّم أنفسنا كمعارضة شيعية في الإنتخابات/سلوى فاضل/جنوبية

وزير العدل للقضاة: السفر والظهور الإعلامي بحاجة إلى إذن/حنان حمدان/المدن

هذه خريطة المناطق الملوثة والمقبولة والآمنة.. على الشاطئ/حنان حمدان/المدن

اللواء جميل السيّد الأمير القادم لمنطقة بعلبك الهرمل على صهوة الممانعة/د. أحمد خواجة/ لبنان الجديد

أكثر من 500 أستاذ متعاقد ينتظرون وملف العُمداء على نار حامية/ناتالي إقليموس/الجمهورية

شربل خوري يخضع للتحقيق ويغلق حسابه

تحذيرات من ضغوطات على الحريري لفرض شروط باسيل

المستقبل" لـ"السياسة ": الرئيس المكلف يواجه مطالب تعجيزية لاحتكار الحقائب

بري يكلف لجنة شرعنة الحشيشة/نجم لـ “السياسة “: الحكومة قريباً وسفر الحريري لا يعني وجود أزمة

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

موسكو تطمئن تل أبيب: لا وجود لإيران في الجنوب السوري

ترامب : نُقّاد القمة لديهم متلازمة تشويه ترامب

بقلم ديفيد سميث نقلًا عن ذا غارديان/ترجمة وفاء العريضي/لبنان الجديد

طهران تعلن عن تدشين مصنع أجهزة طرد مركزي متقدمة والمنظمة الإيرانية للطاقة الذرية تكشف عن مضاعفة مخزون اليورانيوم بعد الاتفاق النووي

الأسد يستعيد الحدود مع الجولان المحتل باتفاق مع المعارضة يقضي بتسلمه القنيطرة/إدلب بلا شيعة وتحذير تركي من عملية عسكرية تستهدفها

مدير الـ«إف بي آي» يصر على التدخل الروسي بالانتخابات الأميركية

إسرائيل «دولة قومية يهودية»/62 عضواً في الكنيست أيّدوا القانون و55 عارضوه

استعادة إسرائيل ساعة إيلي كوهين يؤكد خبر ” السياسة ” بشأن مقتنياته

تفاهمات بوتين ـ ترمب تمهد لترتيبات وفق أولويات الكرملين

السيسي: الروابط بين مصر والسودان خالدة

إحراق مقري “الفضيلة” و”حزب الله” في بغداد

بوتين يكشف عن صاروخ مجنح «لا حدود لمداه»

 

المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

عن «حزب الله» وبري والسيّد/عماد مرمل/جريدة الجمهورية

الرئيسان... ومنطق الصفقة/نبيل هيثم/جريدة الجمهورية

تسهيلات «مفخّخة» لـ«القوات»/ملاك عقيل/جريدة الجمهورية

«قمّة هلسنكي» لقاء كسر الجليد/عمر الصلح/جريدة الجمهورية

جبران باسيل: رجل الانقلابات والتحولات/منير الربيع/المدن

هل يواصل عون هجومه على الحريري/باسكال بطرس/المدن

الأضاليل تتهاوى أمام الحقائق .. القطاع المصرفي ثابت في نجاحاته/الهام سعيد فريحه/الأنوار

لـ«ضمانه» أمن إسرائيل... نتنياهو وراء إنقاذ الأسد ونظامه/صالح القلاب/الشرق الأوسط

فدية المليار دولار تخنق قطر/سلمان الدوسري/الشرق الأوسط

كارثة بيئية تهدد إيران بحرب أهلية/هدى الحسيني/الشرق الأوسط

الدولة المتوكلة/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

عشية انعقاد مؤتمر منتدى الوحدة الاسلامية في لندن: هل لا يزال الاسلام يقود الحياة/قاسم قصير/موقع عربي21

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون اطلع من حاكم مصرف لبنان على الاوضاع المالية والاقتصادية سلامة: الأحوال النقدية مستقرة والودائع في المصارف تنمو 5%

بري إستقبل وفد قيادة الجيش والخازن السنيورة: لاحترام القوانين وإحداث صدمة ايجابية يشارك فيها الجميع

بري كلف لجنة اختصاصيين إعداد صيغة لاقتراح القانون المتعلق بالحشيشة السنيورة: لاحترام القوانين وإحداث صدمة ايجابية

باسيل استقبل سفيرة الاكوادور وعرض الاوضاع مع الأسمر وحزب سبعة

المجلس العلوي طالب بأن تشمل الحكومة كل المكونات: الوضع الاقتصادي يجب أن يكون من أولوياتها

جعجع اكد التمسك بتفاهم معراب: الحريري لن يعتذر ولن يشكل حكومة تحت الضغط ولا يمكن لأحد سحب التكليف منه

الراعي زار المجلس الاقتصادي: يماطلون في تأليف الحكومة ولا تعنيهم معاناة الشعب اقتصاديا واجتماعيا ومعيشيا

ابراهيم دشن دائرة ومركزا للامن العام بقاعا:رعاية الإهمال وإغفال مبدأ التنمية يجب ان يذهبا الى غير رجعة

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية
لَقَدْ أَعْمَى عُيُونَهُم، وقَسَّى قُلُوبَهُم، لِئَلاَّ يَرَوا بِعُيُونِهِم، ويَفْهَمُوا بِقُلُوبِهِم، ويَتُوبُوا فَأَشْفِيَهُم

إنجيل القدّيس يوحنّا12/من37حتى43/"صَنَعَ يَسُوعُ أَمَامَ اليَهُودِ تِلْكَ الآيَاتِ كُلَّهَا، فَمَا كَانُوا يُؤْمِنُونَ بِهِ، لِتَتِمَّ الكَلِمَةُ الَّتِي قَالَهَا آشَعْيَا النَّبِيّ: «يَا رَبُّ، مَنْ آمَنَ بِمَا سَمِعَ مِنَّا؟ ولِمَنْ أُعْلِنَتْ ذِرَاعُ الرَّبّ؟». لِهذَا لَمْ يَقْدِرُوا أَنْ يُؤْمِنُوا لأَنَّ آشَعْيَا قَالَ أَيْضًا: «لَقَدْ أَعْمَى عُيُونَهُم، وقَسَّى قُلُوبَهُم، لِئَلاَّ يَرَوا بِعُيُونِهِم، ويَفْهَمُوا بِقُلُوبِهِم، ويَتُوبُوا فَأَشْفِيَهُم». قَالَ آشَعْيَا هذَا، لأَنَّهُ رَأَى مَجْدَ يَسُوعَ وتَحَدَّثَ عَنْهُ. غَيرَ أَنَّ كَثيرينَ مِنَ الرُّؤَسَاءِ أَنْفُسِهِم آمَنُوا بِهِ، ولكِنَّهُم بِسَبَبِ الفَرِّيسِيِّينَ لَمْ يَجْهَرُوا بِإِيْمَانِهِم، لِئَلاَّ يُفْصَلُوا عَنِ المَجْمَع. فَقَدْ فَضَّلُوا مَجْدَ النَّاسِ عَلى مَجْدِ الله."

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

مقدمات نشرات أخبار تلفزيونات لبنان : تقزز وصنمية ومعلقات انشائية

الياس بجاني/19 تموز/18

بشاعة مقدمات أخبار تلفزيونات لبنان الإنشائية البالية تعبر عن عدم احترام عقول وذكاء اللبنانيين من غير قطعان أصحاب شركات الأحزاب.

 

ع الأكيد، الأكيد الكل بيعرفوه الكل

الياس بجاني/18 تموز/18

من هو: سياسي مليشياوي منسلخ عن الواقع ومعجب بحزب الله ويجهد لإستنساخ وضعيته في داخل مجتمعه المفكك وهو 100% دكتاتوري ويعيش أوهام العظمة ويمارس بغباء مفضوح التقية والتشاطر والتذاكي وهمه إلغاء كل منافسيه؟ وكمان هو من يلي داكشوا الكراسي بالسيادة ومن الحاملين كذبة "الواقعية" بالطول وبالعرض؟!!

 

الياس بجاني: في أسفل رابط مقالتي المنشورة في جريدة السياسة الكويتية

عمى قلوب وبصائر وموت ضمائر/الياس بجاني/18 تموز/18/اضغط على الربط في أسفل لقراءة المقالة

http://al-seyassah.com/%d8%b9%d9%85%d9%89-%d9%82%d9%84%d9%88%d8%a8-%d9%88%d8%a8%d8%b5%d8%a7%d8%a6%d8%b1-%d9%88%d9%85%d9%88%d8%aa-%d8%b6%d9%85%d8%a7%d8%a6%d8%b1/

 

اتفاق معراب الخطيئة

الياس بجاني/17 تموز/18

مهما تفنن ربع اتفاق معراب العار في تجميله فلن يقنعوا عاقل واحد أن اصحابه ليسوا كالجنود الذين راهنوا على ثياب المسيح وتقاسموها.

 

عمى قلوب وبصائر وموت ضمائر

الياس بحاني/17 تموز/18

“جئت إلى هذا العالم للدينونة، حتى يبصر الذين لا يبصرون، ويعمى الذين يبصرون”. (يوحنا 09/39)

http://eliasbejjaninews.com/archives/66099/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ad%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b9%d9%85%d9%89-%d9%82%d9%84%d9%88%d8%a8-%d9%88%d8%a8%d8%b5%d8%a7%d8%a6%d8%b1-%d9%88%d9%85%d9%88%d8%aa-%d8%b6%d9%85%d8%a7%d8%a6%d8%b1/

مما لا شك فيه فإن لبناننا الحبيب والمقدس يمر حالياً ومنذ عدة سنوات في حالة محّل بكل ما في هذه الكلمة اللبنانية العامية "الجبلية الأصيلة" المنبع والأصل من معاني.

في هذا الزمن المّحل قيمياً وإيماناً ووطنياً كم بيننا من أفراد وجماعات هم حقيقة عميان قلوب وبصائر، وقليلو إيمان، وخائبو رجاء، في حين أن عيونهم من الناحية الصحية سليمة مئة في المائة.

علة هؤلاء، بل خطيئتهم القاتلة تكمن في عمى بصائرهم وتحجرت قلوبهم وليس عمى عيونهم.

فهم ورغم أن عيونهم متعافية صحياً، إلا أنها وعلى خلفية شرودهم الإيماني والوطني تحجب عن عقولهم ووجدانهم وقلوبهم قيم ومعاني ومستلزمات ومعاني المحبة.

لذلك فهم يعشون في ظلام دامس بعيدين عن الله وعن تعاليمه بعد وقعوا في أفخاخ الخطيئة ويعادون وطنهم المقدس ويعملون عن سابق تصور وتصميم على ضرب استقلاله ومساندة القوى التي تحتله وتهجر وتفقر وتضطهد ناسه..

وبنتيجة هذا "التخلي الإيماني" المرعب تفشت وانتشرت بين كثر من ناسنا وقادتنا وأحزابنا عاهات الغنمية والتبعية وانعدام الإحساس الوطني ولم تعد المعايير الوطنية قائمة أو محترمة.

هذه البشاعات في التفكير والممارسات والتعاطي لم تعد مقتصرة فقط على غالبية القيادات التي كفرت بكل القيم وباعت نفسها للأبالسة حباً وطمعاً بالأبواب الواسعة، بل للأسف هي متفشية أيضاً في أوساط شرائح كبيرة من أهلنا المواطنين.

وفي نفس أطر تعهير المعايير وأبلستها نجد أن كثر من الأحرار والمؤمنين بلبنان السيادة والحريات والهوية والإنسان والتاريخ يتعرضون للمضايقات والاضطهاد.

واقعنا المحزن يعري قيادات في أغلبيتها تتقاسم حقوق الموطنين غنائم وسبايا تماماً كما فعل الجنود الذين راهنوا على ثياب المسيح وتقاسموها بعد صلبه.

ولكن ورغم كل هذا التخلي والكفر والجحود فإن الأحرار والمؤمنين من أهلنا وقادتنا وإن كانوا قلة فهم الخميرة المباركة التي بإذن الله ستخمر عجين الوطن كله وتعيده إلى حيث كان وإلى حيث يجب أن يكون ..

هؤلاء الأحرار ورغم كل المضايقات التي تطاولهم يقاومون بعناد متكلين على الله الذي جعل من لبنان هيكلاً له وانعم عليه بعشرات الطوباويين والقديسين.

يبقى أنه من المحزن أن دفة قيادة سفينة وطننا الأم لبنان يمسكها ويتحكم بها رعاة وقادة وسياسيين ومسؤولين في سوادهم الأعظم عميان بصر وبصيرة، وقد وقعوا بسبب قلة إيمانهم وخور رجائهم في شر أعمالهم ويعرضون وطن الأرز لكل أنواع الأخطار والصعاب.

في الخلاصة فإن الأعمى في حال قاد أعمى آخر يقع معه في الحفرة،

وبالتالي فإن المطلوب من أهلنا من أجل خلاصهم وخلاص وطننا أن لا يسيروا خلف قادة عميان،

وأن يسعوا بجهد وعناد وصلابة صوب الأبواب الضيقة الخلاصية، ويبتعدوا عن الضيقة التي تقود إلى الهلاك.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://eliasbejjaninews.com

 

المسيحية براء من دواعش يتلطون بها

الياس بجاني/16 تموز/18

مار شربل لم يوكل أحد الدافع عنه لأن المسيحية محبة وتسامح وليست شتائم وبربرية وشوارعية. المسيحية براء من دواعش يتلطون بها.

 

خطيئة الفجع كما النفاق خطيئة مميتة مهما تم تجميلها وتبريرها

الياس بجاني/16 تموز/18

ليس في جشع وفجع وانانية وخطيئة إلغاء الغير لدى المعرابي والصهر أي شيء مسيحي لا إيماناً ولا ممارسات بل يوداصية فاقعة بسودها القاتم.

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

القدّيسة مارينا... كما يعرفها الدروز

نادر حجاز/أم تي في/19 تموز/18

"يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ". بهذه الكلمات يعبر القرآن الكريم كل حدود الاختلاف بين البشر ليكرّس الانسان كقيمة أسمى، فما يجمع البشرية أكبر بكثير من اسباب الاختلاف، فسبب الوجود واحد وعلّة الكون واحدة.

نذكر هذه الآية الكريمة بينما كان لبنان على موعد مع استقبال جثمان القديسة مارينا التي كان لها استقبال رسمي وشعبي كبيرين بدءا من مطار بيروت وصولا الى الديمان، حيث عادت قصة هذه القديسة الى التداول من جديد بعد حوالى 1300 عام على وفاتها سنة 750 ميلادي، لا سيما بعدما كانت قصة هذه القديسة مصدر وحي الفيلم السينمائي "مورين" والذي لا يزال يعرض في صالات السينما اللبنانية.  الا ان امرا لافتا جدا في قصة هذه القديسة لاحظه ابناء طائفة الموحدين الدروز، الذين سبق وسمعوا بها، ولكن باسم مختلف حيث كرّموا عابداً اضطهد وتحمّل الظلم وما كشف حقيقة هويته الا بعد وفاته واكتشاف رفاقه العبّاد انه امرأة وليس رجلا، والدروز يكرّمون هذه المرأة الفاضلة منذ مئات السنين وأقاموا لها مزارا خاصا يعرف باسم مزار "الست شعوانة" في منطقة عميق في البقاع الغربي، ويزورونها من مختلف المناطق حتى ان مزارها تحوّل الى مقصد لكل من يعرف بقصتها ومن مختلف الطوائف.

ويروي الدروز قصة هذا العابد تماما، كما يروي المسيحيون قصة "مارين"، التي توفّيت والدتها وهي صغيرة، وبعد أن أصبحت صبيّة، قرّر والدها أن يزهد في الدنيا ويتعبّد. ألحَّت أن تسير معه فاصطحبها بعد أن ألبَسها زَيّ الرجال الى المعبد.

وقد عُرف هذا العابد بتقواه وطاعته وزهده، وأرسله رئيس المعبد يوما من الأيّام في مهمّة الى إحدى القرى المجاورة فاضطرّ أن يَبيت في خانها، ثمّ عاد بعد إتمام مهمّته، وبعد فترة من الزمن، دخل صاحب الخان الى المعبد يصيحُ غضباً مُتّهماً هذا العابد بأنّه في الليلة التي باتَ فيها عندهم اغتصب ابنته وحملت منه، فما كان مصيره الا الطرد.

فما كان منه الا ان أطاع القرار، وبعدما ولدت الإبنة صبيّاً فجاء به والدها اليه ليقوم بتربيته، فأخذ الطفل وشرع يُربّيه في مغارة، وبعد فترة شفق العباد عليه واعادوه الى المعبد ولكن فرضوا عليه القيام بالأعمال الشاقّة تعويضاً عن خطيئته.

وتروي القصة المتناقلة ان هذا العابد أوصى بعد مرضه بأن لا يتم الكشف عن جسده اذا توفي قبل شق جزء صغير من ثوبه، وهذا ما حصل بعد وفاته، فكانت المفاجأة بأن هذا العابد هو امرأة، وعرف الجميع ان كل ما اتهموه به كان زورا وكذبا ورغم ذلك تحمّل وصبر وضحى، وجثوا مستغفرينها عمّا أساؤوا إليها.

ربما تكون صدفة وربما تكون القصة قد تكررت وربما لا، الا ان هذا التوارد هو اكثر من لافت ويثبت مجددا ان القاسم المشترك بين البشرية هو الانسانية الأسمى من كل شيء، وهناك الكثير من الامثلة على قصص مشابهة وخير دليل على ذلك الصورة المعلّقة في كل المنازل لهذا الفارس الذي يشك رمحه في فم التنين، لتختلف فقط تسميته، فالمسيحيون يسمونه مار جرجس والدروز والسنة والشيعة يسمونه الخضر، واما القصة والعبرة فواحدة. وسئل رئيس جمعية "معا من أجل الانسان" والمحاضر في جامعة القديس يوسف الشيخ دانيال عبد الخالق حول تعليقه على هذا التشابه بين القصتين فقال: "ليس من الصدفة أن يتخذ الموحدون الدروز هذا الإسم عنوانا لمسلكهم ومذهبهم، فالمسلمون الموحدون ترجموا إيمانهم بوجود وجوهٍ من أوجهِ الحقيقة في معظم المذاهب والأديان التي تلوّنت واختلفت طقوسها بين مذهب وآخر ومنطقة وأخرى انسجاما مع القرآن الكريم مصدر مذهبهم الأساسي "إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحا فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون" (مع معرفتنا بأن بعض المذاهب تعتبرها آية منسوخة، لكنها من وجهة نظرنا تبقى آية مقدسة، وقد استَلْهم منها شيخنا الفاضل محمد أبو الهلال جملته القيَمِيَّة:  يستدل على صحة دين المرء من صحة عمله ومعاملته)، ترجموه بعدة اساليب منها تعظيم شخصيات أو أنبياء سبقت بداية المسلك التوحيدي وهي أساسية في الأديان الأخرى خصوصا التوحيدية منها، وكان لها دور أساس في تحويل مسار البشرية من الشرك الى التوحيد، والتزم التسميات العربية والإسلامية لهذه الشخصيات كونهم مذهب تعمّقي في الإسلام، من هذه الشخصيات مثلا النبي أيوب وداوود وسليمان والخضر (مار جرجس) والست شعوانة (تتطابق مع قصة القديسة مارينا) عليهم السلام جميعاً. اما حول الحدث في هذه الأيّام فإنّه من اللافت هذا التطابق بين ما يتواتر عندنا عن الست شعوانة والتي يرجح الموحّدون أنّها كانت في زمنٍ قريب من زمن النبي يعقوب عليه السلام وقد شيّدوا لها مزارَين في البقاع لبنان وعين قنية في هضبة الجولان وبين قصّة القديسة مارينا عند المسيحيّين. وأنا شخصيّاً أرى أنّ هذا التشابه هو جانب مهم عندنا خصوصاً في الوطن الرسالة وهو دليل على تمسك الأديان بالتراث القِيَمِيّ الذي يسمو فوق كل الطقوس والغايات والسياسات الدنيويّة".

 

هيئة أرجنتينية تجمد أصولا تابعة لـ«حزب الله» الإرهابي

بوينس آيرس/الشرق الأوسط/19 تموز/18/كشفت وحدة المعلومات المالية (هيئة أرجنتينية مكلفة مكافحة تمويل الإرهاب وتبييضها)، أنها جمدت أصولا لمجموعة "بركات" التابعة لميليشيا حزب الله الارهابي ويترأسها أسعد أحمد بركات. حيث قامت الهيئة منذ أعوام بفتح تحقيق بممارسات شبكة بركات، التي تنشط في المثلث الحدودي المشترك بين الأرجنتين والبرازيل وبارغواي. كما أمرت السلطات بتجميد جميع أموالها وأصولها وفقا لقوانين محاربة الإرهاب الأرجنتينية. بالإضافة الى انها أعلنت أن 14 شخصا ضمن هذه الشبكة كانوا يعبرون الحدود من البرازيل دون الإفصاح عما يحملونه من أموال ويقومون بتصريف ما يزيد على 10 ملايين دولار في أحد الكازينوهات كوسيلة لتمويل ميليشيا الحزب الإرهابية، وذلك حسب البيان الصادر من الهيئة الذي أوضح أن مجموعة بركات، أو عشيرة بركات كما تعرف، والتي يرأسها أسعد أحمد بركات والمصنف ضمن لائحة الإرهاب الأميركية منذ عام 2004، متورطة بالإضافة إلى تمويل الإرهاب بجرائم تهريب وتزوير الأموال والوثائق وتجارة المخدرات والابتزاز وتجارة السلاح وتبييض الأموال.

 

عشيرة بركات" تقود الأرجنتين لمحاصرة حزب الله

سكاي نيوز عربية/19 تموز/18/أعلنت وحدة المعلومات المالية، وهي هيئة أرجنتينية مكلفة بمكافحة تمويل الإرهاب وتبييض الأموال، أنها جمدت أصول "مجموعة بركات" وهي منظمة تابعة لحزب الله يترأسها أسعد أحمد بركات. وكانت الأرجنتين قد فتحت تحقيقا منذ أعوام في هذه الشبكة، التي تنشط في المثلث الحدودي المشترك بين الأرجنتين والبرازيل وباراغواي. وأمرت السلطات بتجميد جميع أموال وأصول هذه الشبكة وفقا لقوانين محاربة الإرهاب الأرجنتينية. وأعلنت وحدة المعلومات المالية الأرجنتينية أن 14 شخصا ضمن هذه الشبكة كانوا يعبرون الحدود من البرازيل دون الإفصاح عما يحملونه من أموال ويقومون بتصريف ما يزيد عن 10 ملايين دولار في أحد الكازينوهات كوسيلة لتمويل حزب الله. وأضاف بيان أصدرته الوحدة أن مجموعة بركات، أو عشيرة بركات كما تعرف أيضا، متورطة إضافة إلى تمويل الإرهاب في جرائم تهريب وتزوير الأموال والوثائق وتجارة المخدرات والابتزاز وتجارة السلاح وتبييض الأموال. يذكر أن رئيس مجموعة بركات، أسعد أحمد بركات، مصنف ضمن لائحة الإرهاب الأميركية منذ عام 2004.

 

الغارديان تكشف تفاصيل مثيرة عن الحشيشة اللبنانية

سبوتنيك/19 تموز/18/نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية، اليوم الأربعاء، تقريرا عن نبتة الحشيشة (القنب الهندي) المنتشرة في البقاع اللبناني والتي يتم زرعها وحصدها بشكل غير شرعي وغير قانوني في الدولة اللبنانية. وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن النبتة المشهورة في لبنان كنبتة غير شرعية قد تساهم بقلب الوضع اللبناني رأسا على عقب في حال تم الاستفادة منها بالطرق الصحيحة. وربطت الصحيفة بين الحشيشة والخطة الاقتصادية التي تحضرها شركة "ماكينزي" الأمريكية للبنان، حيث أن التقارير الاقتصادية للشركة تتوقع أن تدر الحشيشة حوالي مليار دولار لخزينة لبنان ما سيؤدي إلى تحريك العجلة الاقتصادية في البلاد ويفتح للبنان آفاقا جديدة في الاقتصاد. وبحسب الصحيفة، تعد بلدة بريتال اللبنانية إحدى أهم البلدات التي تزرع نبتة الحشيش وهي منطقة محظورة ومقفلة على الدولة اللبنانية، ولكن مع تطبيق الخطة الجديدة ستصبح البلدة والمناطق المحيطة بها إلى معمل للحشيشة مشرعة لغايات طبية سيعود بمليار دولار على الاقتصاد اللبناني. وقالت الصحيفة إن نبتة الحشيشة تزرع في البقاع منذ زمن العثمانيين، وبلغت هذه النبتة ذروتها إبان الحرب الأهلية (1975 — 1990) حيث جرى تصدير أكثر من ألفي طن سنويا عبر مرافئ غير شرعية، مضيفة أن الحرب السورية التي اندلعت عام 2011 أدت الى ازدهار جديد لدى المزارعين، الذين يقولون إن تجارتهم ازدهرت بنسبة 50% منذ العام 2012، إذ يمكنهم التصدير عبر الحدود سرا. يذكر أن لبنان يعد ثالث أكثر البلدان تصديرا لهذه النبتة في العالم. وتفيد تقارير لمنظمات عالمية أن المصدّرين يحصلون على ما بين 175 مليون دولار ومئتي مليون دولار سنويًا، من خلال تصدير الحشيشة إلى دول الخليج وأوروبا وأفريقيا وشمال أميركا. وتتخذ الدولة اللبنانية سياسات وإجراءات لمنع إنتاج وترويج "الحشيشة" على الأراضي اللبنانية، وتعتبر هذه الزراعة جريمة جنائية تصل عقوبتها إلى الأشغال الشاقة المؤبدة، ولكن في الآونة الأخيرة تعالت الأصوات المطالبة بتشريع زراعة "الحشيشة" في لبنان.

 

اسرائيل: هجومنا على ايران سيجلب لنا خطر حزب الله

الخميس 19 تموز 2018 /"عربي 21"

قالت صحيفة "إسرائيل اليوم" إن "تقديرات الخبراء العسكريين تشير إلى أن إسرائيل باتت جاهزة أكثر من أي وقت مضى لتنفيذ هجوم واسع على إيران، سواء بحيازتها لمنظومات دفاع متطورة، وطائرات مسيرة، ومظلة سياسية واسعة من الولايات المتحدة ودول الخليج العربي". وأضاف التقرير: "بعد مرور ست سنوات على ما عرضه رئيس الحكومة الإسرائيلية في الأمم المتحدة حول المشروع النووي الإيراني، فإن قدرات إسرائيل في العام الجاري 2018 تحسنت بصورة نوعية كبيرة عما كانت في عام 2012". ونقلت الصحيفة عن موقع بلومبيرغ الأمريكي الذي نشر تحليلا معمقا حول الإمكانيات العملية المتوقعة التي تقف أمام إسرائيل في حال عادت إيران لتطوير برنامجها النووي. وأشارت الصحيفة إلى أنه "صحيح أن الاتفاق النووي الذي وقعته إيران مع الدول العظمى أبعد احتمالية مهاجمتها، لكن الانسحاب الأمريكي من الاتفاق أعاد من جديد خلط الأوراق في هذا الملف الحساس، مع العلم أن فرضية الهجوم الإسرائيلي على المفاعلات النووية الإيرانية ما زالت بعيدة لأن الأوروبيين ما زالوا يحاولون إنقاذ هذا الاتفاق". وأكدت أنه "في حال انهار الاتفاق نهائيا، فليس هناك من ضمانات بعدم عودة الإيرانيين لإنتاج قنبلة نووية، ولا يلغي فرضية أن إسرائيل تجد نفسها اليوم في أفضل حالة من الجاهزية لمهاجمة المفاعلات النووية، والتعامل مع تبعات مثل هذا الهجوم، بعد أن كانت في السنوات الأولى من العقد الجديد شكوك كبيرة في مدى توفر هذه الإمكانيات العملياتية". وأوضحت "أننا أمام مشروع نووي يختلف عما كان لدى العراق وسوريا، بضربة إسرائيلية واحدة تم القضاء عليهما، نحن أمام مشروع إيراني أكثر تعقيدا، لأن هناك العشرات من المواقع المنتشرة في كافة أرجاء الدولة، على مساحة تزيد على فرنسا وألمانيا وإسبانيا معا، على بعد يزيد على ألف كيلو متر من إسرائيل، مع أن بعض هذه الأماكن لا تتوفر فيه فقط منظومات دفاعية جوية متطورة، وإنما مواقع محصنة بأفضل ما تحوزه الدول لهذه المهام الحساسة". ونقل عن الخبراء تقديرهم أن "ضربة جوية إسرائيلية من هذا النوع يجب أن تكون متلاحقة لعدة أيام متتالية، ما يعني أنه سيكون أمام الطائرات الإسرائيلية مسافات بآلاف الكيلومترات، غدوا ورواحا من إيران لإسرائيل بغرض التزود بالوقود، والعودة للضرب من جديد، وهي مهمة تشكل تحديا جديا لدولة عظمى". وأضافوا أن "هجوما إسرائيليا كهذا على إيران سيستجلب ردا من حزب الله، مبعوثها في لبنان، وتعني باللغة الرقمية إطلاق آلاف القذائف الصاروخية على إسرائيل، لكنها تحوز اليوم على منظومات دفاع جوية قادرة على التصدي لهذا التهديد مثل القبة الحديدية ومقلاع داود". وأشار الخبراء أنه "من المتوقع أن يتسبب هجوم عسكري إسرائيلي على إيران بإدانات دبلوماسية حول العالم، لكن إسرائيل اليوم تتمتع بمظلة وغطاء دبلوماسي أمريكي يقف بالمرصاد لأي جهد ضدها في الأمم المتحدة، كما ستكون بحاجة لدعم وإمداد عسكري للتعامل الجيد أمام مواجهة مستمرة مع حزب الله، وأمام كل هذه التحديات يمكن القول إن إسرائيل تقف اليوم في وضع وإمكانيات أفضل بكثير لمعرفة نتائج ضربتها ضد إيران". وأكد الخبراء أنه "من الناحية العملياتية فإن الدفء الآخذ بالتزايد بين إسرائيل وبعض دول الخليج العربي في السنوات الأخيرة، وعلى رأسها السعودية، يفتح المجال واسعا لاستخدام أجوائها من سلاح الجو الإسرائيلي، وليس هناك من شك أن السعودية ستعطي الضوء الأخضر لأن تحلق الطائرات الحربية الإسرائيلية في أجوائها الجوية". وأضافوا أنه "في ظل نشوء علاقات إستراتيجية في السنوات الأخيرة بين إسرائيل والسعودية، فليس من شك أن السعوديين وبعض دول الخليج ستقف صفا واحدا مع الهجوم الإسرائيلي ضد إيران، ويوفروا للطائرات الإسرائيلية مجالها الجوي لضرب المفاعلات النووية الإيرانية، بحيث أن الطائرات الإسرائيلية قد تحط في القواعد العسكرية للدول العربية في الخليج، وهذا يعني تحولا دراماتيكيا سيمكن سلاح الجو الإسرائيلي من تدمير المشروع الإيراني. وختم التقرير بالقول إن "الإيرانيين حصلوا من الروس على منظومة إس300، ونشروها حول مخازنهم الإستراتيجية، لكن إسرائيل تزعم أن لديها القدرة على التغلب على هذه المنظومة، حتى من دون حيازة طائرات إف35 الجديدة، كما أن إدارة ترامب بعكس أوباما ستوفر لإسرائيل قابل خارقة للتحصينات تبدو مهمة لوصول مواقع نووية إيرانية في قلب الجبال، وعلى بعد عشرات الأمتار في عمق الأرض". 

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس في 19/7/2018

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

متابعة رئاسية للوضع النقدي واطمئنان من حاكم مصرف لبنان واهتمام من رئيس البرلمان بتشريع زراعة نبتة الحشيشة لأغراض طبية والغارديان تقول إن هذا النوع من الزراعة يدر على لبنان الأموال فيما ملف الغاز غير مفتوح تماما، والأبحاث تطمئن الى عدم تلوث مياه البحر اللبنانية، ومونديال لبنانية إسلامية -مسيحية مصغرة في حمانا.

وماذا بعد؟

رحلة ميمونة لرئيس الحكومة المكلف سعد الحريري الى اسبانيا هذه الليلة لإلقاء محاضرة ولقاء نظيره في مدريد.

وفي المواقف السياسية برز تأكيد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أن لا مهلة أمام الرئيس المكلف سعد الحريري وأنه لا يمكن لأحد أن يسحب التكليف منه، وما حدا يجرب يدق بالدستور، متمنيا على رئيس الجمهورية أن يقوم بتدخل سريع وعملية إنقاذية لوقف مسلسل صدام وزير الخارجية جبران باسيل مع الجميع.

وفي البقاع شكل افتتاح مركز إقليمي للأمن العام مناسبة أكد خلالها اللواء عباس ابراهيم على عودة النازحين.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

على طريق الصبر الطويل يسير اهالي بلدتي كفريا والفوعة الخارجين من جور الحصار الى رحابة الدولة السورية.. وعلى عادتهم يقف المسلحون عند سياسة نقض العهود، معرقلين الى الآن المرحلة الاخيرة من العملية المعروفة باسم “كفريا والفوعة”..

أتمت الدولة السورية ما طلب منها، فزادت مطالب المسلحين المتخبطين في ما بينهم، على امل ان تتضح الصورة وتتم العملية حتى آخر بنودها.. وفي متون اهالي البلدتين الادلبيتين، الكثير من سير التغلب على الارهاب والحصار الممتد لاكثر من ثلاث سنوات تحت اعين كل المنظمات التي تدعي حقوق الانسان..

فبقوا المفلحين منذ اقتات اطفالهم العشب دون الاستسلام.. وحين شيع الاهالي شهداءهم تحت النيران وحين داووا جرحاهم بالصبر والدعاء لقلة الدواء.. وحين استأسد شيبهم وشبابهم على خطوط المواجهة والدفاع.. يجمع شمل عائلات كفريا والفوعة داخل الوطن الرحب، على امل العودة مع الدولة الى ديارهم التي لا زالت تحضن ذكرياتهم وارضهم المجبولة بدماء شهدائهم.. خطى قد لا تطول، بينما تلملم سوريا اوصالها بين منطقة واخرى في مسار يبدو متسارعا.

ففي درعا والقنيطرة خاصرة الجولان المحتل وعتبته، توجه الى التحرر من كامل الارهابيين بعد الاعلان عن التوصل الى اتفاق يخرجهم الى الشمال السوري، وهناك على خطوط الجولان المحتل، العدو يفقد اوراقه وعملاءه، ويلوم قادته وفق المقروء من اعلامه، الذي لا تقوى تل ابيب على نكرانها.

في لبنان، لا خروج من عنق الزجاجة الى الآن : في السياسة ، لا توليفات جديدة على خط التأليف، ولا صيغ مشتركة مع بقاء البعض على عناده، دافعا الى خيارات تجدها بعبدا دستورية كما اعلن الرئيس ميشال عون قبل ايام ، وقد يطلبها المعنيون من جهات اقتصادية ومواطنين، يستشعرون اخطارا داهمة تحتاج لدفعها، حكومة ومؤسسات عاملة.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

قنوات التواصل بشأن تأليف الحكومة لا تزال مفتوحة والمواقف والتصريحات المتلاحقة تعكس الصورة الراهنة للمرحلة التي قطعتها اتصالات التأليف. والبارز تأكيد الرئيس الحريري لجريدة المستقبل قبل سفره الى مدريد للقاء رئيس الوزراء الاسباني والمشاركة في حفل تخريج جامعي إن أجواء الارتياح والتفاؤل تغلب على أجواء التشاؤم.

واليوم انتقد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي المماطلة الحاصلة في تأليف الحكومة في وقت كان رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع يتمنى لرئيس الجمهورية ميشال عون ان يقوم بتدخل سريع وعملية إنقاذية لوقف مسلسل صدام وزير الخارجية جبران باسيل مع الجميع.

جعجع وفي حديث لصحيفة الراي الكويتية ينشر غدا، اكد ان لا مهلة أمام الرئيس المكلف سعد الحريري ولا يمكن لأحد أن يسحب التكليف منه، وما حدا يجرب يدق بالدستور ولا بالأعراف القائمة.

ومن بعبدا اكد حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ان الاوضاع النقدية مستقرة وكل ما يقال غير ذلك لا يستند الى معطيات رقمية صحيحة.

حياتيا برز اليوم التقرير الصادر عن المجلس الوطني للبحوث العلمية والذي اكد ان غالبية الشواطئ اللبنانية صالحة للسباحة.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

يشهد اللبنانيون بداية بناء كماشة معنوية يمسك بطرف منها الرئيس نبيه بري والطرف الاخر البطريرك الراعي، الغاية منها الاطباق على مستأخري تأليف الحكومة الى اي فئة انتموا فمن دون تنسيق بين المرجعيتين يواصل الرئيس بري التلويح بعقد جلسة تشاورية للمجلس النيابي للحض على تجاوز الاشكالات المعوقة للتأليف، ورغم ان الجلسة مجردة من اي مفاعيل دستورية الزامية الا انها تشكل تقريعا معنويا وكشفا للمعرقلين امام الراي العام فهي تحملهم مسؤولية تردي الاوضاع الاقتصادية والمالية والبيئية في البلاد لامتناعهم عن معالجتها من خلال تشكيل حكومة، اما البطريرك الراعي فيشهر سيف النقمة على معظم الطبقة السياسية ويتهمها بالعمل على تأمين حصصها ومصالحها على حساب المصلحة العامة.

وسط هذه الاجواء وفيما تترنح عملية التأليف تحت تهديد الضربات المبطنة والمعلنة التي يتقاذفها اصحاب الشأن يغادر الرئيس الحريري الى اسبانيا فبريطانيا في ما يغادر الوزير باسيل الى الولايات المتحدة تاركين مهمة التبريد والتنسيق لممثليهما عل المساعي تساعد في تخفيف كمية الالغام والاوهام التي تغطي ارضية التأليف فتصبح الاجواء اكثر قابلية للعمل المجدي، فالحكومة ليست ترفا في ظل اقتراب الخريف المطلبي والحياتي الكارثي.

كل هذا والتسويات تتسارع في سوريا ورقعة النظام تتوسع وها هو يستعيد مناطق من المعارضة ويستعيد معه احلامها الاستتباعية للقطر اللبناني. وبداية ترجمة ما تقدم تجلت في تحريكه ورقة النازحين والمعابر البرية في ابتزاز صريح للبنان لاخضاعه. وبعد الا تحتم هذه المعطيات تاليف الحكومة غدا؟ الا اذا كان لعرقلة تأليفها ارتباط بالمعطى السوري الناشئ.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

بخطى عملية يومية يتابع رئيس مجلس النواب نبيه بري مسار التشريعات اللازمة لزراعة القنب الهندي أو الحشيشة للاستعمالات الطبية. وفي هذا الإطار كلف رئيس المجلس لجنة اختصاصيين لإعداد صيغة هذا القانون.

في بعلبك حضور جامع في حفل افتتاح المبنى الجديد لدائرة أمن عام البقاع ومركز أمن عام بعلبك الاقليمي ومواقف المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم ونواب تكتل بعلبك الهرمل تسحب تأشيرة الفتنة وتبعد محاولات تقسيم الوطن بين بقاع وجنوب وفق تعبير اللواء ابراهيم.

على خط آخر كشف المدير العام للأمن العام للـNBN أن الأسبوع المقبل سيشهد عودة الآلاف من النازحين السوريين الى بلادهم.

على المسار الحكومي وفيما تدور عملية التأليف في دوامة القلق من بدء الدخول في مرحلة التأخير أعرب الرئيس المكلف سعد الحريري عن تفاؤله بالتوصل الى صيغة حتمية توافقية لا سيما أن جولة المشاورات الحكومية الأخيرة قد أعادت فتح الخطوط المغلقة في اتجاهات عدة ونجحت في توسيع نطاق التهدئة السياسية كما نقلت عنه صحيفة المستقبل.

* مقدمة نشرة اخبار ال "ال بي سي"

الحدث من إسرائيل... بالتزامن مع الذكرى السبعين لإعلان دولة إسرائيل، أقرت الدولة العبرية قانون "الدولة القومية" للشعب اليهودي الذي يمنح اليهود فقط حق تقرير المصير... وينص القانون على أن "إسرائيل هي الوطن التاريخي للشعب اليهودي" وأن حق تقرير المصير فيها "يخص الشعب اليهودي فقط... وينزع القانون أيضا عن اللغة العربية صفة اللغة الرسمية إلى جانب العبرية ويجعلها لغة "لها مكانة خاصة"...

ما حدث اليوم هو خطوة هائلة في تاريخ الصراع العربي الاسرائيلي حيث بعض الدول العربية تتخبط في صراعاتها الداخلية في وقت تثبت إسرائيل الخطوة تلو الخطوة، وأحدثها اليوم، وهي خطوة تضع مصير مليوني فلسطيني داخل إسرائيل في حدود الـ 48، على المحك.

ففي سوريا تغيير ديموغرافي، وخارطته اليوم في بعض مناطق درعا حيث النظام يتقدم بغطاء روسي... وفي العراق انتفاضة معيشية حيث بعض المحافظات محرومة من الكهرباء والمياه النظيفة، اما في لبنان فحدث ولا حرج حيث التراشق هو عنوان كل الملفات: تراشق بمواد الدستور تحت عنوان الصلاحيات، وكل طرف يقرأ الدستور بطريقة مغايرة لقراءة غيره، وهذا ما يجعل الرئيس المكلف يذكر كل يوم بصلاحياته، ردا على التهويل بالمهل وبسحب التكليف...

ومن التراشق بالدستور إلى التراشق بالتقارير، أما في شأن الحكومة فإن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون يعتبر ان الاسبوع المقبل هو أسبوع حاسم بالنسبة إلى ولادة الحكومة...

في ملف آخر، المواطن اللبناني من يصدق في موضوع تلوث مياه البحر؟ تقرير مصلحة الأبحاث العلمية والزراعية، أي ميشال افرام... أم تقرير المجلس الوطني للبحوث العلمية، أي معين حمزة؟ فحين يصل التراشق إلى هيئات علمية، فهل يعتب احد على التراشق السياسي؟ أما العنوان الثالث فهو التراشق بملفات الادوية التي دخلت عليها السياسة، في توقيت مرتبط بأجواء تشكيل الحكومة...

في المحصلة، حين يكون التراشق هو آلية المعالجة، فها يعني أن المعالجة الفعلة لم يحن أوانها بعد.

* مقدمة نشرة اخبار "الجديد"

"وع بعلبك في لواءين وغازي زعيتر بن شداد".. فلها مركز إقليمي للأمن العام افتتحه اللواء عباس ابراهيم.. لكن من حولها دار جدل وزجل بين وزير الزراعة واللواء النائب جميل السيد وكالعادة من دون تسميات والهدايا الى بعلبك تأتي بعد ثورة الجياع الثانية التي أطلقها السيد وقد حرص المدير العام للأمن العام على تأكيد أن هدف هذا المركز سيكون عنوانا للأمان، لا مقرا أمنيا لمن يريدون للبقاع وبعلبك وصمة الخروج على الدولة وعنها، مشددا على أن افتتاح هذا المركز سيلاقي الخطة الامنية وبكلام للجديد أعلن ابراهيم عن دفعات أخرى من النازحين سيتم تنسيق عودتها هذا الاسبوع بينها مجموعة من عرسال وأخرى من شبعا وإذا كان اللواء ابراهيم قد أتم ترتيبات عودة النازحين فإن دوره لن يتخطى القيادة السياسية التي باتت اليوم أمام ملف يدعوها الى التحرك باتجاه نظيرتها السورية لا سيما بعد فتح معبر نصيب الحدودي مع الأردن وفي معلومات خاصة بالجديد فإن الدولة السورية سوف ترفض عبور الصادرات اللبنانية "ترانزيت" من لبنان الى سوريا فمعبر نصيب فالأردن ومنه الى الخليج.. وتشترط دمشق لعبور الشاحنات أن تبادر السلطات اللبنانية الى طرق أبواب الدولة إما عن طريق رئيس الجمهورية وإما من خلال وزير الخارجية جبران باسيل باتجاه نظيره السوري وليد المعلم أو بوفد حكومي رسمي وعدا ذلك فإن سوريا ليست في وارد الموافقة على العبور المجاني والمتفلت من ضوابطه الأمنية والتجارية على حد سواء فدمشق وفي مرحلة التفاوض على فتح معبر نصيب سبق واستضافت وفودا أردنية رسمية آخرها وفد صناعي تجاري رفيع المستوى برئاسة عدنان أبو الراغب رئيس غرفة التجارة والصناعة الأردنية..

وعليه فإذا تعذرت القوافل السياسية من الفئة الأولى "أوفدوا" محمد شقير رئيس الغرف والهيئات الاقتصادية "المفعم بالتفاؤل" فالمزراعون والصناعيون وأرباب التجارة واصحاب الرزق تتكدس محاصيلهم أو يضطرون الى أن "يلفوا" بها البر والبحر لتصديرها الى الخارج.. فيما تأتي الحكومة اللبنانية لتأخذ موقفا من معبر ومن نازحين ومن دولة تشاركها في الارض والناس وإذا كانت الاتفاقيات الثنائية مجمدة بين لبنان وسوريا فإنها في طور التحرك على خط لبنان السعودية فقد درست اللجان المشتركة بين البلدين ما مجموعه ثلاثة وعشرون اتفاقا سيوقعها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في خلال زيارة مرتقبة للمملكة بحسب معلومات خاصة بالجديد وعلم أن اتفاقا واحدا من هذه الاتفاقيات لم تجر الموافقة عليه ولا يزال لدى وزارة العدل ولو أعطت الوزارة اللبنانية تأشيرتها بالموافقة على هذا القانون لما أعدم المواطن اللبناني دياب أحمد حمد بتهمة تهريب الكبتاغون في السعودية ولكان سلم للسلطات اللبنانية لمحاكمته وفق القوانين المحلية المرعية الإجراء.

لكن العدل مشغول بوكالته عن القديسين.. يناوب في العطلة الصيفية عن الرسل والملائكة والكليي الطوبى.. ويحاسب الناشطين ورواد وسائل التواصل على رأي اقرب الى المزحة.. وآخرهم الناشط شربل خوري حيث الملاحقة لايام.. والتحقيق لثماني ساعات ثم إغلاق حسابه بالشمع الاحمر وبالشمع نفسه.. تختتم مرحلة جديدة من التأليف الحكومي مع أسفار على جبهتين.. وفيما يهدد الرئيس نبيه بري بجلسة التشاور.. تضع رئاسة الحكومة هذه الجلسة في اطار الجلسات التشهيرية وبعيدا من وجع القلب الحكومي فإن تعبئة الرأس جنحت باتجاه تعزيز تشريع الحشيشة.. ومرة جديدة: قطفها الرئيس نبيه بري.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

الجشع، وهل تعرفون معنى هذه الكلمة؟

ليس بالمعاجم فقط تفك الشيفرات وتفسر الكلمات، فكل ما يكفينا لبنانيا لشرح الجشع هو مواكبة ولو سطحية لبعض المطالب الحكومية.

هنا، وفقط هنا، سيفهم صغيرنا كما كبيرنا ما تعنيه هذه الكلمة... والاهم، من هو الجشع المعرقل الذي يفرمل مسيرة النهوض، والمسؤول عن تراجع مستوى الحياة، والحائل بكل ما اوتي من قوة داخلية ودعم خارجي دون تحقيق مزيد من الانجازات الموعودة.

فيا ايها الجشع، وفي الوقت الحكومي المستقطع الذي فرضه سفر رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، وقبل انقضاء اسبوع نبيه بري، ومع رفع رئيس تكتل لبنان القوي الصوت محذرا... دعوة صادقة اليك بتسهيل التأليف من لبنانيين ضاقوا ذرعا بك وبسياساتك القائمة على النكاية والتعطيل. فتفضل بقبولها مشكورا اليوم، قبل ان تتحول في الغد القريب ممقوتا من الجميع.

تراجع ايها الجشع وافرج عن سلطة تتيح ايفاء التزاماتنا الاصلاحية، وصولا الى انهاء ازمة النازحين باعادتهم الى اراضيهم سالمين، والسير بالخطة الاقتصادية وتحقيق الانماء..

وامام مشهد الجمود الحكومي الذي خرقت رتابته امس زيارة وفد قواتي الى قيادة الجيش وهجوم القوات على سفير لبنان في واشنطن غابي عيسى لاسباب لا تخفى على احد، وبعد صمت تلفزيوني طويل، يطل الليلة عبر نشرتنا اسم يختصر تاريخا، وهو في الملف الحكومي اليوم مالئ الدنيا وشاغل الناس، رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني واحد اركان تكتل لبنان القوي الوزير طلال ارسلان.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 19 تموز 2018

النهار

يواكب زعيم سياسي وسطي المسائل الاقتصادية والاجتماعية والتنموية بشكل يومي عبر لقاءات مع المعنيين والمختصين خوفا من أزمات قد تكون كارثية لتحصين منطقته ضمن الامكانات المتاحة.

يدرس عدد من المعلمين المصروفين في المدارس الخاصة امكان رفع دعوى قضائية لفرض دفع الدرجات الست بما يفتح المجال أمام زملائهم للحصول عليها.

قرار سحب دواء أو أكثر من السوق يعيد تسليط الضوء على مافيا الدواء التي يتجنبها الوزراء المتعاقبون.

الجمهورية

يلتزم طرف سياسي الصمت حيال خلاف حاصل بين فريقين في شأن التمثيل في الحكومة.

تبيّن أن أنظمة "فوترة" قديمة في إحدى الهيئات الرسمية تسجّل على مواطنين مبالغ بدل خدمات غير موجودة.

يتردّد أن إحدى الشخصيات موعودة بمركز تربوي مرموق لإعتبارات سياسية رغم أنها غير مستوفية للشروط المطلوبة.

اللواء

يُعدّ القائم بالأعمال السعودي وليد البخاري مبادرة تفاعلية جديدة مع المجتمع المدني تحت عنوان "جسور" تشمل أكثر من منطقة في لبنان.

يعتبر رئيس حزب مسيحي ان الوقت حان لتصفية الحساب مع مرحلة سابقة، تعرَّض فيها للإهانة؟!

تحدث مصدر "اشتراكي" عن قيام حلف ثلاثي ثابت سابق للخلافات التي كانت قائمة.

المستقبل

يقال إن جهودا مصرية تبذل لمنع تدهور الاوضاع في غزة خصوصا بعد معلومات عن انذار وجهته اسرائيل لحركة "حماس" امهلتها فيه حتى نهار الجمعة لوقف "البالونات المشتعلة" تحت طائلة شن هجوم عسكري على القطاع.

البناء

أكدت مصادر خليجية أنّ الحريق الذي أصاب خزانات التوزيع في مجمع "أرامكو" في السعودية كان نتيجة إصابة تسبّبت بها حمولة متفجرات ألقتها طائرة يمنية بدون طيار. وقالت إنّ هذا النوع من الطائرات يشكل بديلاً أشدّ تعقيداً للصواريخ البالتسية حيث يصعب على شبكات الدفاع الجوي المصمّمة لاكتشاف وتعقب الصواريخ الثقيلة التعامل معها. وكشفت المصادر عن أنّ الحادث ليس الأول ولن يكون الأخير في ضوء الوضع القائم...

استغرب مصدر سياسي مطلع هذه "الكربجة" الحاصلة في عملية تشكيل الحكومة الجديدة، وقال: كأنّها الحكومة الأولى التي تشكل في لبنان، وكأن لا تجارب سابقة يمكن البناء عليها، وكأننا لم نجر انتخابات نيابية للتوّ...! ورأى المصدر أنّ معالم الحلحلة لا بدّ أن تظهر في غضون أيام قليلة، وإلا يكون لبنان واللبنانيون أمام خيارات صعبة، لا سيما على المستويات الاقتصادية والاجتماعية...

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

إنّها معركة «حزب الله» ضد برّي.. وليست معركة «جميل السيد»

 نسرين مرعب/جنوبية/19 يوليو، 2018

http://eliasbejjaninews.com/archives/66156/%D9%86%D8%B3%D8%B1%D9%8A%D9%86-%D9%85%D8%B1%D8%B9%D8%A8-%D9%86%D9%91%D9%87%D8%A7-%D9%85%D8%B9%D8%B1%D9%83%D8%A9-%D8%AD%D8%B2%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%B6%D8%AF-%D8%A8%D8%B1%D9%91%D9%8A/

فجأة تحوّل جميل السيد إلى نائب تويتري، يصوّب سهامه على دولة الرئيس نبيه برّي.

“اسمعوا ماذا قال “محمد رعد؟”.. “حزب الله يهاجم جميل السيد”.. “افتحوا تويتر وتابعوا كيف رد السيد على رئيس كتلة الوفاء للمقاومة”.. “الشيعة لا شيء يفرقهم”. لو أدرك كاتبو هذه العبارات التي شاهدناها أمس على مواقع التواصل الاجتماعي السيناريو الذي دارَ بين النائبين محمد رعد وجميل السيد بعيداً عن الأضواء، لتراجعوا عنها، ولفكفكوا الشيفرة بين الطرفين.. فما كتب السيد لولا رضا رعد، وبصمة الأمين وما رفع جميل صوته لولا غطاء حزب الله. إلا أنّ البعض اكتفى بالقشور بما يصله، واستناداً لذلك حقق الفيديو الذي سرّبه حزب الله “نفسه” الهدف، فاللبناني المتحزب ليس بحاجة للحشيشة وتشريعها حتى يعطّل العقل عمله ويتعامى عن الزعماء وسيناريوهاتهم، وإنّما يكفيه فقط القليل القليل من الشعارات والخطابات التي تدق على وتر العصبية على نسق “قلبين في جسد واحد”. ولا نبالغ إن قلنا أنّ اتصالاً قد دار في هذا الفلك بين رعد والسيد بعد الفيديو والتغريدة، اتصال علّت فيه القهقهات من جمهور يصدق أفشل المسرحيات!

|لا أننا في المقابل لا نستطيع أن نتعامى عن مكر “حزب الله”، فها هي نقمة أهل بعلبك قد انتقلت – على نحو شعبوي- من بيت الحزب إلى بيت الحركة، والأصوات التي كنا نسمعها منذ ما قبل الانتخابات النيابية وحتى الأسابيع الأخيرة والتي حملت انتقادات لاذعة لحزب الله ولنوابه، تحوّلت إلى حركة أمل متهمة رئيسها بالتقصير. الحزب حالياً بالنسبة للسواد الأعظم في بعلبك هو “المقاومة”، وقد أتمّ بذلك واجبه، فيما الحركة هي التي أهملت البقاع لصالح الجنوب. من هنا كان النائب جميل السيد هو الأداة التي استخدمها حزب الله في ترسيخ هذا الخطاب، مع العلم أنّ هذه اللغة ليست جديدة ولم ينطقها السيد من العدم ففي الانتخابات النيابية حمّل رئيس المجلس السياسي في حزب الله السيد إبراهيم أمين السيد الحركة ورئيسها دولة الرئيس نبيه برّي مسؤولية إهمال بعلبك مما دفع النائب غازي زعيتر في حينها للتحفظ والاعتراض. يضاف إلى ذلك ما يقال في المجالس في الضيقة، وما يتم الهمس فيه في حاضنة الحزب. كما أنّ جميل السيد الذي يحمل اليوم لواء المظلومية البعلبكية لم يأتِ نائباً بالباراشوت، فترشيحه جاء على لسان نائب أمين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم، وارتبط هذا التبني الرسمي بالأصوات التي حشدها الحزب للسيد والتي بلغ عددها 33 ألف صوت، مما يعني أنّ خطاب شيعة المقاومة وشيعة الدولة هو يستند في الأساس إلى أرضية عمل حزب الله على تغذيتها طيلة فترة الانتخابات، ليركب موجتها حليفه “السيد” الذي وصل إلى المجلس النيابية بأصوات خلقت له حيثية.

فمن أتى بـ33ألف صوت هو يمثل بالطبع صوت بعلبك الهرمل؟

هذا ما أراده حزب الله وهذا ما وصل إليه.. ولكن كيف يصدق ابن بعلبك هذه المسرحية؟!

ليس دفاعاً عن حركة أمل، إلا أنّ تحول الهجوم من الحزب إلى الحركة بهذه الصورة الفجائية واستناداً لتغريدات شعبوية من أحد رموز النظام السوري في لبنان هو ليس بتفصيل! فحزب الله الذي كانت له كتلة صافية في بعلبك – الهرمل، لم يقدم لهذه المدينة أي شيء بل أرادها خزان له ولمقاومته، واستمثر فيها بالدماء.

مصادر “جنوبية” تؤكد في هذا السياق أنّ الرئيس نبيه برّي رفع الصوت في العام 2004 قائلاً “إلى البقاع دُر”، إلا انّ هذا الصوت تمّت عرقتله من قبل حزب الله والوصاية السورية، إذ أراد الطرفان لهذه المنطقة أن تظلّ خاضعة للعسكرة وللمخدرات وللجوع وأنّ لا يدخلها الإنماء.

تعلق المصادر “الإنماء يفرغ الخزان.. وهم كلّ ما يهمهم هو الخزان البشري”! هذا وتسأل المصادر عن سبب تقاعس نواب حزب الله وهم الأكثرية المطلقة في بعلبك – الهرمل، لاسيما وأنّ الحركة لم تحصل إلا على نائب واحد في هذه الدائرة في الانتخابات الأخيرة.

تضيف المصادر قائلة: “حزب الله هو الذي استلم هذه المنطقة سياسياً وأمنياً واقتصادياً، وهو يفاخر دائماً بأنّ بعلبك هي خزان المقاومة، فكيف يريد اليوم التملص منها وتحميل المسؤولية لحركة أمل”. في الختام تؤكد معلومات لـ”جنوبية”، أنّ الهجوم الذي نشهده حالياً هو هجوم الحزب على الحركة، وجميل السيد ليس إلا أداة، موضحة أنّ “هل هناك رغبة سورية- إيرانية بالانتقام من الحركة لكونها لم تشارك كما حزب الله في الحرب السورية، لاسيما وأنّ أجواء قلب الطاولة على الحركة وتحميلها ما ارتكبه الحزب تترافق وعودة بعد رموز الوصاية إلى المناصب الأساسية في الدولة اللبنانية”.

 

جميل السيّد يتّهم أمل بالإهمال ويفتح معركة وراثة نبيه برّي

سهى جفّال/جنوبية/ 19 يوليو، 2018

http://eliasbejjaninews.com/archives/66156/%D9%86%D8%B3%D8%B1%D9%8A%D9%86-%D9%85%D8%B1%D8%B9%D8%A8-%D9%86%D9%91%D9%87%D8%A7-%D9%85%D8%B9%D8%B1%D9%83%D8%A9-%D8%AD%D8%B2%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%B6%D8%AF-%D8%A8%D8%B1%D9%91%D9%8A/

أجّجت مواقف النائب جميل السيد وتصريحاته روح العداء داخل تنظيمي الثنائية الشيعية، بعد ان قسّمها الى قسمين: شيعة المقاومة" (حزب الله)، وشيعة الدولة (حركة أمل)" محملا الاخيرة مسؤولية الفساد واهمال البقاع بعد ان جرّدها من تاريخها المقاوم، وبدا واضحا ان تلك التصريحات من شأنها أن تهدّد بعودة الشرخ السياسي والمناطقي بين الحزب والحركة وبين "شيعة الجنوب" وشيعة البقاع". تغريدات في العالم الإفتراضي للنائب جميل السيد كانت كفيلة بهزّ الحلف السياسي “الشكلي والمصلحي” بين “الثنائي الشيعي” حركة أمل وحزب الله، وأحدثت خضة في الوسط الشيعي على المستوى السياسي والشعبي بحرب ردود متبادلة بين مسؤولي أمل على السيد من جهة وبين مؤيدي النائب السيّد المحسوبين على “حزب الله” . وكان اللافت أول أمس ردّ “حزب الله” على لسان رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد الذي هاجم من يحاول اللعب على الوتر المناطقي واحداث شرخ بين أمل وحزب الله، في انتقاد لتصاريح النائب جميل السيد دون تسميته. ففي تصريح لفّه الغموض من حيث التوقيت والمقصود منه، قال رعد بنبرة غاضبة “نحن لا تهزمنا لا وسائل تواصل اجتماعي ولا ما يدس في وسائل التواصل الاجتماعي من عصبيات نتنه ومناطقية ومصلحية وزعامتية”، مشددا “”نعتز بالدور السياسي الذي يقوم به الرئيس نبيه بري”.

وفيما علم ان كلام رعد جاء في سياق لقاء حصل يوم (الثلاثاء) الفائت في منطقة مليتا – اقليم التفاح، غرد السيد محاولا نفي صحته قائلا: “أن الفيديو المسرب لرعد رسمياً عمره بضعة أشهر وإستُخْدِم خارج سياقه ولا علاقة له بما يجري اليوم”. مشيرا الى انه مفبرك .

ثم عاد السيد وغرد قائلاً: “المسؤول الاعلامي في الحزب أكد ان كلام النائب محمد رعد أستخدم خارج سياقه “.

واذا كان تصريح رعد تزامن بالفعل مع مواقف السيّد المثيرة للجدل، لكن السؤال هو: لماذا لم يسمِ رئيس كتلة الوفاء للمقاومة بشكل علني وصريح النائب جميل السيد؟ وما هو موقف “حزب الله” الفعلي من تصريحات اللواء؟ وهل يستطيع الأخير أن يدلو بدلوه هذا من دون ضوء أخضر من قبل الحزب؟

يرى مصدر متابع لـ “جنوبية” أن ردّ النائب محمد رعد بوجه النائب الحليف جميل السيد كان مبهما وعندما تحدث عن”الفتنة” لم يفهم إن كان المقصود من كلامه تصاريح السيد الموجهة ضد حركة أمل، وكأن المطلوب هو موافقة ضمنية على كلام السيد لكن من دون أن يؤدي ذلك إلى إنقسام شيعي”. ورأت المصادر “أن ترشيح السيد في البداية على لائحة الحزب كمستقل خارج الكتلة النيابية هو من اجل إعطاء السيد هامش للمناورة لإنتقاد بري أو غيره من الحلفاء، والهدف هو توجيه الحزب رسائل غير مباشرة لمن يهمه الأمر”.

كما أشار المصدر أنه “من الواضح أن المرحلة القادمة هي مرحلة وراثة بري سياسيا، والسيد يلعب حاليا دور تهميش بري والنيل من حلقته الضيقة كأحمد بعلبكي وعلي حسن خليل وغيرهم”.

وإعتبر المصدر أنه” في خضم السجال واتهام النائب السيد لحركة أمل باهمال البقاع، فاجأ الرئيس نبيه بري اللبنانيين واهالي بعلبك- الهرمل بقراره العمل على تشريع نبتة الحشيشية في ردّ عملي هذه التهامات وتفنيدها .

وقد رأى المحلل السياسي قاسم قصير في حديث لـ “جنوبية” أن “ما قاله النائب رعد يعبّر عن رأي: حزب الله” بأنه غير مرتاح بإثارة النزعة المناطقية، وقال “بحسب معرفتي الحزب عادة لا يحبذ إفتعال سوء تفاهم وإشكال مع الرئيس برّي، والسيد حاول التعرض للأخيرشخصيا والحزب يرفض أي كلام فيه إساءة لبري أو يؤدي إلى إنشقاق بين “الحزب” و”أمل”. بالإشارة إلى بيان منتدى الإعلام المقاوم الذي رأى أنه يعبرعن بيئة الحزب إذ طالب جميع الناشطين على مواقع التواصل الإجتماعي عدم الدخول بالسجالات”.

وأشار قصير أنه وبحسب معطياته “الحزب غير مرتاح لأسلوب والنهج الذي يعتمده السيد بغض النظر عن ملاحظاته على الواقع والمشاكل التي تعاني منها المنطقة”.

وعما يقال عن ضوء أخضر من قبل الحزب قال إن “السيد منذ اللحظة الأولى التي تم إنتخابه فيها لم ينضم إلى كتلة الوفاء المقاومة وأعلن انه مستقل”، ولفت إلى أنه “شخصية موجودة قبل الحزب له دوره السياسي والأمني، وهو غير مرتبط بالحزب على رغم من تحالفهما في الإنتخابات النيابية”.

وفي الختام أكّد قصير أن “جميل السيد يتصرف وفقا لرؤية شخصية والواضح انه يتقدم على “حزب الله” في الكثير من الملفات في الموضوع الأمني والمعيشي”، وإستبعد أن يكون ثمة تنسيق بينهما، وبالرغم من أن الحزب يهمه قضايا أهالي بعلبك ومشاكلهم لكنه بحسب الجوّ المستنكر غير مرتاح للطريقة التي يقارب فيها السيد الموضوع”. إلى ذلك إستبعد غالب ياغي رئيس البلدية السابق لبعلبك لـ “جنوبية” أن “يكون لـ”حزب الله” مصلحة بفتح خلاف مع بري، والمؤكّد أن هناك نوعا من الرسائل المبطنة لكن إستبعد أن يكون قد طلب من السيد التحرّك على هذا المستوى لأن الحزب لديه مصلحة أن يظل على علاقة جيدة مع أمل”. ورأى أن “المسألة أكبر من أن تكون مدفوعة من قبل الحزب، بل يبدو أن السيد فتح النار على بري بإيعاز سوري لتحضيره للمرحلة ثانية”، مشيرا إلى أن “السيد فُرض على الحزب في الإنتخابات النيابية من قبل النظام السوري وبالتالي لم يكن هدف “حزب الله” من ترشيحه تخريب علاقته مع بري في هذه المرحلة”. وفي الختام تساءل ياغي ” سبب فتح المعركة مع بري في هذا التوقيت بالذات، مشيرا إلى الدورغير المتطرف الذي يلعبه الأخير بملف تأليف الحكومة وتقربه من محور جعجع – جنبلاط حتى ولو كان بشكل غير معلن وما يحدث اليوم هو هزة عصا لبري في هذا السياق”.

 

علي الأمين: لم نقدّم أنفسنا كمعارضة شيعية في الإنتخابات

 سلوى فاضل/جنوبية/19 يوليو، 2018

لم تقدّم المعارضة في لبنان نفسها يوما تحت عنوان مذهبيّ، ولم تعمل وفق اطار طائفي، الا ان اللقب قد انطلق من جهة من اعتبرها في مواجهة مع "الثنائية الشيعية" التي فرضت سلطتها بقاعا وجنوبا بالتحديد، كون الجمهور الشيعي هو الغالب فيها وكون هذه المناطق لم تنعم بالتنوع منذ زمن بعيد.

رغم ان الانتخابات النيابية كانت الفرصة الثمينة لـ”المعارضة المواجهة للثنائية الشيعية” لفرض عدد من مرشحيها، ولتمثيل من هو رافض للتمثيل الأوحد لمجتمع متنوع وغنيّ، الا ان هذه الفعاليات السياسية والثقافية والدينية المختلفة لم تتمكن من اغتنام الفرصة لأسباب عديدة، منها ما عرضه المعارض السياسي الصحلفي علي الأمين، الذي تجرأ على توليّ لائحة انتخابية في منطقة الجنوب الثالثة. فقال لـ”جنوبية” ردا على سؤال حول سبب انتكاسة المعارضة الشيعية في توحيد اتجاهاتها وبالتالي ايصال صوتها الى برلمان 2018،  انه “علينا ان نسأل عن أصل وجود الأسم، وهل هو صحيح، وهل قدّمت هذه المعارضة نفسها كمعارضة “شيعية”، اذ لا يمكن محاكمتها على هذا الاساس”. ويتابع المحلل السياسي علي الأمين، بالقول “هناك معارضات بوجه “الثنائية الشيعية، علما ان سؤالك يظهر انه هناك معارضة لها سمات واحدة لم تستطع ان تجتمع في لائحة واحدة. فلا يجب برأيي تحميلها المسؤولية وكأنها قدّمت نفسها كمعارضة “شيعية””. وردا على سؤال، قال الأمين “يمكن تسميتها أي أسم، ويمكن القول انها معارضة مناطق نفوذ الثنائية”. و”لا يمكن القول انها فشلت كونه لم يمر شهران على انتهاء الانتخابات النيابية، ويمكن لنا البحث بالموضوع بعد عدة شهور من الان، اذ لا يزال الحدث الإنتخابي طازجا،

ففي المناطق الأخرى لم تظهر حتى الان أية أشكال للمعارضة، ولا زال مبكرا الحديث فيها عن امكانية اكمال المعارضة لمشروعها.

وثانيا، لا يمكن الكلام عن اسباب الفشل بمعزل عن الاسباب الذاتية، اذ لم تكن هذه المعارضات ناشطة في مناطق نفوذ حزب الله بسبب طبيعة الأماكن التي يمنع فيها ممارسة أي عمل او نشاط سواء أكان سياسيا او ثقافيا”.

ويتابع الصحافي علي الأمين، ليقول “لذا لم تتمكن هذه المعارضة من أن تكون على تماسّ مع الناس، فتحت ذريعة مواجهة الإرهاب باتت هذه الأماكن مغلقة حتى على الجهات القريبة من حزب الله، اذ ممنوع عليها العمل في مناطقه. ثالثا، اهالي هذه المناطق في الجنوب والبقاع وغيرها هم مرغمون على التسليم ان لهذه المناطق خصوصية أمنيّة سواء في البقاع او الجنوب او الضاحية”. و”ميدانيا هناك يد طولى للتحكم بادارة الدولة، على قاعدة ان أي نقاش يُشتّم منه نقد لسلطة نبيه بري او حزب الله فانه يندرج، ولو كان تحت عنوان قضايا حياتية، على انه مسّ بالمقدس  وبالشهداء”.

فـ”هذا الخطاب ما زال له سطوة وتأثيرا، وبالتالي ان إمكانية خرق أية معارضة صعب، فالانتخابات ومراكز الاقتراع كانت مصادرة، ولا يمكن لأحد الدخول فيها بشكل ديموقراطي، والدليل رفض اجراء عملية الانتخاب خارج القيد، وخاصة من قبل نبيه بري مما قد يحررالناخبين من قيودهم، مما دفع الى عدم اقرار هذه المادة”. ويلفت الأمين الى ان “الاسباب الذاتية تتركز بأن المعارضة ذات الرؤية والخطاب الواحد غائبة، لان اداء البعض في المعارضة مصادر أكثر ممن هم في السلطة، فكان مُربكا في تقديم نفسه. فالخطاب لم يكن واضحا. لذا، نسأل هذا البعض لماذا تعارض حين تقول اننا لسنا ضد حركة أمل  وحزب الله. مما يُظهر عدم وجود رؤية واضحة للمعارضة، وسرّ ترشحه كطرف معارض، وهذا ما لم يكن ممكنا إدراجه ضمن المعارضة”.

فرحان صالح

من جهة ثانية، قال الكاتب والمحلل، فرحان صالح،  إن “برأييّ ان السؤال يُجيب على نفسه بنفسه، فعندما نقول معارضة شيعية فهي معارضة مذهبية، لان الطبقة الحاكمة بَنَت ركائزها ضمن الدولة على أساس طائفي، وبالتالي، أية معارضة لا يمكن ان تُواجه دون أن تتجاوز الطائفية التي هي مدخل لتأسيس شيء مغاير”. ويضيف، صالح، بالقول “هذا الكلام لا ينطبق على الطائفة الشيعية فقط، بل على المعارضة ككل، والتي فشلت في حمل برنامج نقيض للسلطة، ليشّكل صدمة داخل المجتمع، وان ترفض ما تمارسه السلطة”. ويتابع قائلا “فوحدة السلطة قائمة على برنامج طائفي، حتى لو وصل كارل ماركس الى السلطة فانه امام المغانم التي ينالها من هذه السلطة لا يمكنه الا ان يتوّحد معها، بسبب الاغراءات التي لا حدّ ولا حصر لها. وهي العنصر الأكثر جاذبية من أجل وحدة السلطة. وبالمقابل، عدم وجود برنامج للمعارضة يحمل كل ما ذكرت. ومع عدم وجود صبغة أخلاقية لا يمكن المراهنة على معارضة مؤثرة”.

فهل تكون أولى لقاءات المعارضين هو توحيد الرؤية تجاه المجتمع والسلطة؟

 

وزير العدل للقضاة: السفر والظهور الإعلامي بحاجة إلى إذن

حنان حمدان/المدن/الخميس 19/07/2018

أثار تعميم وزير العدل سليم جريصاتي، الموجه إلى القضاة بضرورة عدم تواصلهم مع وسائل الإعلام المكتوبة والمرئية والمسموعة، قبل الحصول على إذن خطي من الوزير وعدم مغادرة لبنان قبل الاستحصال على ترخيص منه، جدلاً واسعاً بشأن أحقية فرض مثل هذه التعاميم على قضاة لبنان. ما شكل امتعاضاً لدى كثير من المحامين والحقوقيين، الذين اعتبروا أن التعميم يتخطى صلاحيات الوزير. استند جريصاتي إلى المادتين 92 و132 من قانون القضاء العدلي في هذا التعميم. تتحدث الأولى عن العطلة القضائية وحق الوزير بمنح إجازة إدارية لمدة 15 يوماً، ولكن النص لم يذكر السفر. ما يعني أن الوزير يمنح الإجازة، لكن من دون تحديد كيفية تمضية القاضي إجازته. أما المادة الثانية فإنها تنص على تطبيق قانون الموظفين على القضاة في حال عدم تعارضه مع قانون تنظيم مهنتهم، إلا أن قانون الموظفين لم يذكر السفر أيضاً. من هنا، انطلق المحامي والناشط الحقوقي هاني الأحمدية بقوله إن هذا التعميم مخالف للدستور وهو بحكم المنعدم. إذ إن حرية التنقل مكفولة في شرعة حقوق الإنسان والمواثيق الدولية. بالتالي، فإن التعميم يتناقض مع المواد 12 و19 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية الذي يلتزم لبنان به في مقدمة الدستور. ولا يمكن وضع قيود على القضاة ومنعهم من الكلام، خصوصاً أنه أمر غير منصوص عنه في القانون بشكل واضح وصريح. ويسأل الأحمدية: "ماذا لو قرر القاضي السفر في عطلة نهاية الأسبوع؟ وهذان اليومان عطلة رسمية لا يحتاج فيهما إلى اجازة ادارية، هل ثمة نص يوجب عليه طلب الإذن للسفر؟".

هذا وقد اعترض البعض على التعميم انطلاقاً من كونه تعدياً واضحاً على صلاحيات المجلس الأعلى للقضاء الذي يفترض أن يكون المرجعية في مثل هذه القرارات. لكن مصدراً قضائياً يؤكد لـ"المدن" أنه تقليدياً وعرفاً ومنذ سنوات مضت، فإن وزير العدل هو الذي يمنح تصريحاً لسائر القضاة من أجل السفر خارج لبنان، باستثناء قضاة محكمة التمييز الذين يمنحهم الإذن رئيس المحكمة، ويوجد عدد هائل من قرارات السفر الصادرة عن وزراء العدل، وإن الحديث عن بقاء هذه الآلية أو انتقالها من الوزير فإنه يحتاج إلى نصوص قانونية تحدد هذه الصلاحيات. لذلك، اعتبر أحد المحامين أن نص التعميم ذكر صيغة "تذكير" القضاة. بالتالي، لا لبس ولا خطأ فيه، طالما أن هذا الأمر يطبق على موظفي الدولة من عسكريين واداريين. عليه، ليس مبرراً أن يكون القضاة استثناء في هذا الموضوع. وهناك من ذهب أبعد من المضمون إلى شكل التعميم. إذ يقول الأحمدية إن التخاطب مع القضاة بهذا الأسلوب هو مساس بهيبة القضاة، بحيث ظهروا كأنهم قاصرون عن تدبير أمورهم. وكان يمكن للوزير تجنب هذا الجدل، لو أراد ذلك عبر إرساله مباشرة إلى مجلس القضاء الأعلى من دون مخاطبة القضاة مباشرة، ضماناً لهيبة القضاة كسلطة مستقلة لا سلطة للوزير عليها، كونه يتمتع بسلطة سياسية منفصلة عن السلطة القضائية.

 

هذه خريطة المناطق الملوثة والمقبولة والآمنة.. على الشاطئ

حنان حمدان/المدن/الخميس 19/07/2018

"ليس كل البحر ملوثاً رغم مأساته". هذه هي خلاصة التقرير الذي أعده المركز الوطني لعلوم البحار بشأن نوعية مياه البحر على الشاطئ اللبناني. إذ أظهرت نتائج فحوصات دورية ومتتالية أخذت ما بين كانون الثاني 2016 وحزيران 2018، أن 16 من أصل 25 نقطة بحرية (من العريضة شمالاً حتى الناقورة جنوباً) آمنة وصالحة للسباحة والنشاطات المائية وتصنيفها جيد، بينما توجد 4 مناطق مصنفة بدرجة مقبول و5 مناطق سيئة وملوثة جداً ولا يمكن استخدامها للسباحة، بسبب تأثرها بالتلوث البكتيري من نوع العقديات والقولونيات البرازية. لكن كل نقطة تمثل جزءاً محدوداً، ولا تعكس الحالة البيئية للمنطقة كلها.

وتُظهر الخريطة أن المناطق الخمس السيئة والملوثة هي: قرب مصب نهر انطلياس، الشاطئ الشعبي على الرملة البيضا، المنارة الجديدة في بيروت، الشاطئ الشعبي في طرابلس، سلعاتا إلى جانب معمل الكيماويات. وتتخطى نسب التلوث البكتيري فيها 500 مستعمرة بكتيريا في كل 100 ملل. أما النقط المقبولة فهي التي تراوح نسب التلوث فيها بين 200 و500 مستعمرة بكتيريا، وتشمل المينا- جزيرة عبدالوهاب في طرابلس، قرب مطار القليعات في عكار، المسبح شبه الشعبي في الصرفند والرميلة دير المخلص. أما بقية العينات فقد أظهرت نتائجها أن الشاطئ بحالة جيدة. إذ راوحت النسب بين 0 و200 مستعمرة بكتيريا، مثل شاطئ محمية صور الرملي والقرب من مرفأ الصيادين في الناقورة.

إلا أن الاضاءة على النقاط النظيفة لا تعني أبداً عدم وجود مناطق ميؤوس منها. فالعينات المأخوذة لم تشمل أماكن مثل مصبات المياه الآسنة الموجودة بكثافة على طول الشاطئ وبقرب التجمعات الصناعية ومكبات النفايات، نظراً لأنها ملوثة ولا نحتاج لمعرفة ذلك إلى تحليل. ولم تؤخذ عينات من المسابح الخاصة لعدم صلاحية المجلس الوطني للبحوث العلمية. وهذا ما أقر به رئيس المجلس معين حمزة، خلال إطلاق التقرير، الخميس ي 19 تموز 2018. وأكد حمزة أن هذه النتائج لا تنفي التدهور البيئي الذي يعاني منه الشاطئ بسبب المياه الآسنة، ومكبات النفايات والنشاط الصناعي ناهيك بغياب التنظيم المدني.

وأظهر التقرير نتائج فحص المعادن الثقيلة (مثل: رصاص، زئبق وكادميوم) الموجودة بتركيزات أدنى من النسب المسموح بها عالمياً في عضل الأسماك وبعض الصدفيات والقريدس، بعدما أخذت عيناتها من أماكن عدة على طول الشاطئ على مدى 3 سنوات. بالتالي، فإن سمك لبنان سليم.

ويقول مدير المركز الوطني لعلوم البحار الدكتور ميلاد فخري لـ"المدن" إن المعادن الثقيلة لا تظهر كثيراً في المياه، لذلك أخذت العينات من الأسماك والأصداف والنتائج التي ظهرت كانت جيدة. أما لناحية التلوث الكيميائي، فيؤكد فخري عدم صلاحية المركز إجراء هذا النوع من الفحوص. فلماذا لا تجري مثل هذه الفحوص التي لها أثرها السلبي على صحة الناس؟

هذه النتائج تناقض النتائج التي تم تداولها أخيراً في لبنان، لاسيما تقرير مصلحة البحوث العلمية الزراعية الذي قال إن غالبية مياه لبنان ملوثة، في الأنهار والبحار وحتى المياه الجوفية. ما أثر سلباً على الموسم السياحي البحري في لبنان، كما يقول رئيس نقابة أصحاب المجمعات السياحية والبحرية في لبنان جان بيروتي لـ"المدن". إذ إن 4 إلى 5% من حجوزات الفنادق ألغيت في الأسبوعين الماضيين بسبب شائعات التلوث، على حد تعبيره، وإن معظم الحجوزات كانت للبنانيين مقيمين في دول الاغتراب، لاسيما في أميركا الشمالية.

أما صور التي أصابتها سهام الشائعات أكثر من غيرها، فيربط رئيس بلديتها حسن دبوق، في حجديث مع "المدن"، أسباب تراجع الإقبال على الشاطئ بعاملين أساسيين: الحديث عن التلوث وطبيعة البحر حيث كانت الأمواج مرتفعة فحالت دون ممارسة البعض للسباحة. لكن الإقبال لم يتراجع كثيراً، وفق دبوق، إذ تسجل البلدية في أيام نهاية الأسبوع زيارة نحو 50 ألف زائر تقريباً إلى الخيم البحرية والمنتجعات السياحية. من جهة أخرى، يبدو أن اختلاف التقارير مرده إلى اختلاف أماكن العينات التي أخذت وهي ملوثة حتماً في تقرير المصلحة، مثل مصبات المياه الآسنة. فما هي الحلول التي ستنتجها الإدارة المسؤولة، خصوصاً أن فخري أكد أن بعض المناطق المصنفة مقبولة جرثومياً، وفيها نفايات، يمكن أن تؤذي صحة الناس؟ لذلك، شدد القيمون على التقرير على ضرورة وقف مصادر التلوث المعروفة وأهمها المصبات، وعلى الدولة اعادة إحياء مشروع إنشاء 12 محطة تكرير للمياه الآسنة على الشاطئ اللبناني، للتخفيف من الضغط عن البحر، وإزالة المواد العضوية والبكتيرية الملوثة منها، ومعالجة مشكلة مكبات النفايات الشاطئية. فمثلاً: تمكنت صيدا في الآونة الماضية من تقليص عدد المجارير التي تصب في البحر من 26 إلى 3 فقط.

 

اللواء جميل السيّد الأمير القادم لمنطقة بعلبك الهرمل على صهوة الممانعة

د. أحمد خواجة/ لبنان الجديد/19 تمّوز 2018

أيّها البقاعيون: تصبّروا واحملوا كلّ خفيف، فأمامكم عقباتٍ كئود

 أولاً: اللواء ناطقاً جديداً بلسان الممانعة...من "حسنات" اللواء النائب جميل السيد النادرة أنّه ينطق حيث يصمتُ الآخرون، وهو ينطق هذه الأيام باسم المقاومة حصراً، التي حملتهُ ربما "كرهاً" إلى الندوة البرلمانية، وهو بذلك سيُزاحم بالطبع سالم زهران وفيصل عبد الساتر وغسان جواد وعلي حجازي، ولربما تركهم وراءه نسياً منسيّا، والسيد يُغرّد صباح كلّ يوم كما ذكر في مؤتمره الصحافي بالأمس من بيت رئيس المجلس النيابي (البرلمان المفترض أنّه بيت الأمّة) ، وبما أنّ السيد صار نائب الأمة، فهو سيعتلي منبرها كلما سنحت له فرصةٌ أو دعاهُ داعٍ للتهديد والوعيد وتوزيع الرسائل في كلّ اتّجاه، ودائماً باسم المقاومة والممانعة المظفّرة.

ثانياً: عصبية اللواء ...كان اللواء السيد في مؤتمره الصحافي بالأمس في مجلس النواب مُتوتّراً وبالغ العصبية، بدا مُتجهّم الوجه، مُقطّب الجبين كعادته، وكانت يدُه اليمنى ترتعش عند رفعها للخطابة. فالخطبُ جلل، والمُصابُ فادح، فالسيد كان قد مسّ قُدس الأقداس عند الشيعة هذه الأيام، وهي وحدة الثنائية الشيعية بين حزب الله وحركة أمل، هذه الوحدة التي تجلّت في الأيام الصعبة والأيام الملاح، وآخرها حصد المقاعد النيابية كافةً للطائفة الشيعية.، حتى جاءت "نغمة" التّفاوت الإنمائي بين منطقتي الجنوب والبقاع، واستئثار الجنوبيين بالوظائف العامة والمراكز القيادية المخصصّة للطائفة الشيعية، فضلاً عن الخلل الفاضح في أعداد المنضوين في الأسلاك العسكرية والأمنية بين المنطقتين.

ثالثاً: السيد هو أول من أيقظ الرئيس بري من سُباته العميق...يعتقد اللواء السيد أنّه من أفضل وأشجع من يحمل مواقف شعبوية، وبما أنّه "كبير" منذ أيام الوصاية السورية وعزّها، فقد خاطب "الكبير" نبيه بري، ولا يفهم على الكبير إلاّ الكبير، ولحُسن الحظّ ومحاسن الصُّدف، فهاهو الكبير نبيه بري يزفُّ للبقاعيين بُشرى ثلاث هدايا قادمة إلى أرض البقاع الشمالي، سترفع بؤسه وحرمانهُ إن شاء الله: أولها إقامة احتفال غياب الإمام الصدر الأربعين في بعلبك-الهرمل في آخر شهر آب القادم (وسيُعجبُ البقاعيون من هذا الإنجاز العظيم، ويحارون كيف سيستفيدون منه). وثانيها مجلس خاص للمنطقة على غرار مجلس الجنوب، مجلس يُعنى بتقديم المنافع والخدمات ( أي باب هدر جديد وسرقات وفساد في جسم الدولة المُهترئة)، وإذا كان أهل الجنوب يُطلقون على مجلس الجنوب عندهم لقب "مجلس الجيوب"، فاللهُ أعلم ما يمكن أن يُطلقه البقاعيون على المجلس المزمع إقامته (هذا في حال قيامه البعيد المنال). أمّا الهدية الثالثة فهي إنشاء شركة تهتم بتشريع زراعة الحشيشة وتوضيبها وتسويقها، على غرار شركة الريجي لزراعة التبغ والتنباك في الجنوب، (وهذه الهدية هي الوحيدة الممكن أن تكون ذات فائدة للبنانيين جميعاً). في حال قرّر الرئيس بري الالتفاتة الجدية لمنطقة البقاع الشمالي، ونقل "المحدلة" التي استعملها في انتخابات عام 1992 مُجدّداً إلى البقاع،، ويعود الوئام والمحبّة بين "شعبي" الجنوب والبقاع، وتسلم وحدة الطائفة، وتتحقّق هذه الأماني عند تسليم زمام أمارة البقاع الشمالي للأمير اللواء النائب جميل السيد.

شكت أُمُّ الدرداء إلى أبي الدرداء الحاجة؛ فقال لها: تصبّري، فإنّ أمامنا عقبةً كئودا، لا يُجاوزها إلاّ أخفُّ الناس حملا. أيّها البقاعيون: تصبّروا واحملوا كلّ خفيف، فأمامكم عقباتٍ كئودا.

 

أكثر من 500 أستاذ متعاقد ينتظرون وملف العُمداء على نار حامية

  ناتالي إقليموس/الجمهورية/19 تمّوز 2018

 «خطوة لـ إِدّام 10 لوَرا». على هذا المنوال يسير ملفّ تفرّغِ الأساتذة المتعاقدين في الجامعة اللبنانية. وكأنّ التحرّكات والمطالبات التي نظّموها منذ العام 2014 المرّةَ الأخيرة التي حصَل فيها التفرّغ، واللقاءات التي عقَدوها والزيارات التي قاموا بها إلى رسميّين «حِبر ع ورق». وأمس كان الطريق المؤدّي إلى القصر الجمهوري الشاهدَ على تحرّكِهم. في موازاة ذلك، وبعيداً من الإعلام، أنهت اللجنة المكلّفة درسَ ملفّاتِ الأساتذة المرشّحين لمناصب العُمداء في كلّيات «اللبنانية»، ومع نهاية الأسبوع ستنطلق المرحلة الأولى من الانتخابات. في هذا السياق، علمت «الجمهورية» أنه لم يتمّ اعتماد المعايير نفسِها بين الكلّيات.

 كصَحراء ذبَحتها شمسُ الظهيرة، وقفَ الأساتذة المتعاقدون في الجامعة اللبنانية في «البورة» المحاذية للمفرَق المؤدّي إلى القصر الجمهوري، تحت وطأةِ الشمس يناشدون، ينادون، آملين بأن تصل أصواتهم إلى رئيس الجمهورية ميشال عون. وقفوا وسط تدابير أمنية مشدّدة، وانتشارٍ أمنيّ كثيف، على رؤوسهم قبّعات دُوِّن عليها «التفرغ حقنا»، منهم من يلوّح بعلم لبنان، وآخَرون بعَلم الجامعة اللبنانية.

في التفاصيل

يواصل متعاقدو اللبنانية، الذين بلغَ عددهم نحو 580، مستوفين الشروط، تحرُّكَهم مطالبين بحقّهم بالتفرّغ، فبعدما اعتصموا في بهو المبنى المركزي للجامعة الأسبوعَ المنصرم، وبعدما تعذَّر عليهم الاعتصام في وسط بيروت لتزامُنِ تحرّكِهم مع انعقاد جلسة انتخاب اللجان النيابية، اختاروا أمس التحرّكَ باتّجاه القصر الجمهوري في بعبدا. منذ العاشرة صباحاً بدأ الأساتذة بالتوافد من كلّ حدبٍ وصوب، رَكنوا سياراتهم على بُعد أمتار وساروا على أقدامهم في أرضٍ تُرابية تملأها الردميات والحصى، لبلوغ الساحة المخصّصة للاعتصام. «لا لاستغلال واستنزافِ الأستاذ الجامعي»، «إنْ أردتم إصلاحاً فنحن مصلِحو النفوس والعقول»، «أليس من المعيب تحويلُ الصرحِ الأكاديمي إلى محاصَصة طائفية»، «أفرِجوا عن حقّي وأطلِقوا سراحَ ملفّ التفرّغ». هذه عيِّنة مِن الشعارات التي رَفعها المعتصمون، ولكنّ ما في قلوبهم مِن وجع أضعافُ ما رَفعوه. في هذا السياق، يُعرب الأستاذ عماد غملوش عن حرقةِ قلبه لـ«الجمهورية»، قائلاً: «ينتظر الدكتور في «اللبنانية» نحو 3 سنوات لينالَ مستحقّاته، على سبيل المثال في 2 تموز الجاري تقاضَينا رواتبنا عن العام الجامعي 2015-2016 ، المؤسف أنّنا ننتظر كلَّ هذا الوقت لنتقاضى أتعابنا، عِلماً أنّ لكلّ منّا عائلةً، مسؤوليات ومستحقّات، والمعيشة صعبة جداً». وأضاف: «لو أنّنا نتقاضى شهرياً وبشكل طبيعي، لم نكن لنبديَ كلَّ هذا الإلحاح، ولَانتظرنا من دون «كلّ هذه البهدلة»، ولكن منذ العام 2014 مكانك «ع الأرض يا حكم»، بصعوبة نُعلّم أولادنا». في وقتٍ لا يبدو في الأفق ولادةٌ سريعة للحكومة، جُلّ ما يتمنّاه د. غملوش وزملاؤه المعتصمون «أن يقترب الملف من أدراج الحكومة»، فيقول: «نعلم أنه ليس بوسعِ حكومة تصريف الأعمال أخذُ قرارِ تثبيت نحو 600 أستاذ، لا بدّ من حكومة أصيلة، ولكن نطالب على الأقل بتحويل الملف من رئاسة الجامعة إلى وزير التربية، وبَعدها إلى مجلس الوزراء، ليتمّ وضعُه على الطاولة ريثما تتشكّل الحكومة».

«هذا ما نخشاه»

كلّ من ينظر في عيون هؤلاء الأساتذة، بصرفِ النظر عن تنوّعِ تخصّصاتهم وانتماءاتهم الطائفية والحزبية، يرى في عيونهم قاسماً مشتركاً، ألا وهو الخوف من الغد، ليس فقط لأنّ رواتبَهم تتأخّر سنواتٍ ليتقاضوها، إنّما تخوُّفُهم أيضاً هو مِن أن يؤثّر سلباً تعيين العمداء قبل البتّ في ملف تفرّغِهم. في هذا السياق، يقول رئيس لجنة التنسيق الدكتور يوسف سكيكي: «نحن مِن بين الذين تمّ استثناؤهم من التفرّغ في العام 2014، كانت أسماؤنا مطروحة، وبقدرةِ قادرٍ سُحبَت، ومنذ تلك الفترة نتابع تحريكَ الملف». وأضاف: «سبقَ وطرح رئيس الجامعة فؤاد أيوب الملف على أعضاء مجلس الجامعة، من بينهم نحو 8 عمداء في الوكالة، رفضَ المجلس آنذاك الصيغة، وارتفعت بعضُ الأصوات المعترضة لأنّ نحو 51 في المئة بينهم مِن الطائفة الشيعية، فاعتبروا وجود إجحافٍ بحقّ البقيّة، مع العِلم أنّ الأساتذة أنفسَهم لا يرضون بأن يكونوا من لونٍ واحد. إلى هذا الحدّ هم حريصون على المحافظة على التنوّع في الجامعة.

ولكن في الوقت نفسه لا يمكن معاقبة فئة تستحقّ التفرغ على حساب أخرى». ويذهب سكيكي أبعد من ذلك، معتبراً «أنّ المشكلة تكمن في تعيينات العمداء الأصيلين، وقد تُؤدي إلى خلطِ أوراق، ونتخوّف من أن يأتيَ أحد العمداء ويقترح مراجعةً أو إضافةًَ أو أيَّ تعديلٍ على الأسماء، ما قد يُعيدنا «لا سمحَ الله» إلى نقطة الصفر، علماً أنّ الأسماء قد شُغلت بدقّة وبعد أن استوفت الشروط». لا يُخفي سكيكي أنّ الأساتذة المتعاقدين يتلقّون تطمينات على نحو أنّ «العمداء في الأصالة لن يَمسّوا بالأسماء التي تمَّ العمل عليها ضِمن الـ 580، ولكن لن نتخلّى عن نيّةِ التحرّك والبقاءِ في الأضواء إلى حين أن تتشكّلَ الحكومة ويولد ملفّ التفرّغ».

 لا رواتب منذ 3 سنوات

وخلال الاعتصام، تلا الدكتور حامد حامد البيانَ باسمِ الأساتذة، وأبرزُ ما جاء فيه: «ها نحن كما في كلّ مرّة، نقبَع في زاوية طريقٍ لنعبّرَ عن ظلمٍ تلوَ ظلم، وقهرٍ تلوَ قهر، كأنّ معاناة التفرّغ لا تكفينا، إذ تطفو على سطح مشاكلِنا معاناة أخرى تتمثّل في عدم دفعِ رواتبِنا منذ ثلاث سنوات ونِصفِ سَنة، وهو ما يعَدُّ سابقةً خطرة لم نعهدها في تاريخ جامعتنا الوطنية». وناشَد الرئيس ميشال عون: «يا فخامة الرئيس، إنْ أردتم أن تفعلوا الإصلاح، فلا إصلاح من دون إصلاحِ النفوس والعقول، ومَن غيرُنا يملأ النفوسَ الخامدة حياةً وينير العقولَ المنطفئة؟». وبعد الاعتصام توجَّه وفد من الأساتذة إلى القصر الجمهوري لمقابلة رئيس فرع الأمانة العامة في رئاسة الجمهورية عدنان نصّار لتسليم كتابٍ مفتوح إلى رئيس الجمهورية.

«ع نار حامية»

في وقتٍ يبدو أنّ طريق ملف التفرّغ ليست معبَّدة، بل هي مليئة بالمطبات والعقد، أبرزُها تأمين التوازن الطائفي، موافقة مجلس الجامعة، تشكيل الحكومة... يبدو ملف انتخابات عمداء الكليات والمعاهد، على نار حامية. وهنا لا بدّ من الإشارة إلى أنّ عملية تعيين العمداء تتمّ على مرحلتين أساسيتين، أوّلاً كلّ كلّية ترفع 5 أسماء لديها من الأساتذة الذين هم في ملاك الجامعة، وإنْ لم يكن لدى الكلّية 5 أساتذة في الملاك يتّجه النظر إلى المتفرّغين، وفي حال عدمِ توافرِ متفرغين، تتّجه الأنظار إلى الكليات التي لديها تخصّصات متجانسة مع الكلية. وبعدها ينتخب مجلس الجامعة من بين الخمسة 3 أسماء يرفعها إلى مجلس الوزراء الذي يُعيّن مِن بينهم عميداً لكلّ كلّية أو معهد.

المعايير موحّدة؟

أنهت اللجنة التي أقرّها مجلس الجامعة البتَّ في طلبات الأساتذة المرشحين، بعدما اجتمعَت نحو 3 مرّات. وهنا تساءلَ بعض الأساتذة ما إذا كانت اللجنة قد اعتمدت معاييرَ موحّدة تنطبق على الكلّيات كافة. في هذا السياق، علمت «الجمهورية»، أنّ أبرز المعايير أو الشروط التي توقّفت عندها اللجنة هي: إذا كان المرشح برتبة أستاذ وفي ملاك الكلّية، وإذا كان عمره يَسمح له بإنهاء ولايته قبل بلوغه السنّ، أي التقاعد. وكذلك علمت «الجمهورية» أنّ هذه المعايير لم تكن موحّدة بين الكليات، إذ تمّ استثناءُ كلّية الطب لغيابِ ملاك الكلية، وفي كلّية السياحة قد تمّ قبول طلباتٍ لأشخاص مِن ذوي اختصاصات لا تنسجم مع طبيعة الكلية. ختاماً، لا بدّ من الإشارة إلى أنه في نهاية الأسبوع الجاري ستنطلق عملية الانتخابات في الكلّيات، وتتواصل في الأسبوع المقبل، على أن تنتهي قبل نهاية الشهر الجاري، تحضيراً لرفع الأسماء لاحقاً إلى مجلس الوزراء ليقوم بالتعيينات.

 

شربل خوري يخضع للتحقيق ويغلق حسابه

 ليبانون ديبايت/19 تمّوز 2018/استمع مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية صباح اليوم الى الشاب شربل خوري, الذي بقي لساعات رهن التحقيق قبل الافراج عنه بعد الظهر. بدورها، غردت النائب بولا يعقوبيان على حسابها الخاص عبر "تويتر"، أنه "تم الان الإفراج عن شربل الخوري بسند اقامة، الا أنه أُجبر على القيام بإقفال حساباته على فايسبوك بعد الدعوى المقدمة بحقّه من المجلس الكاثوليكي للإعلام وممنوع عليه الكلام لمدة شهر". وفي معلومات خاصة لـ"ليبانون ديبايت" أُغلق حساب خوري الفيسبوكي قبل أيام, بعد موجة الاستنكار الذي تعرض لها نتيجة فعلته المشينة. وكان خوري استهزأ عبر موقع فيسبوك بعجائب مار شربل التي يشهد لها العالم والعلم, حيث نشر بوست متطاولاً فيه على نعم القديس العجائبية. وجاء في البوست التالي: "عم اقرا عجيبة جديدة لمار شربل، قال في واحد زوجته ما كانت عم تحبل (بلكي المشكلة فيه ما بعرف) وما ترك حكيم وما شافو على مدى اكثر من عشر سنين، قام من بعد ما يأس ترك رومانيا مطرح ما قاعد واجا على عنايا زار مار شربل، وبعد ما رجع بجمعة لقي مرتو الرومانية حبلة. ما بدي اكسفك يا مان بش شفلنا هل صبي اذا بيشبهك او لأ".

 

تحذيرات من ضغوطات على الحريري لفرض شروط باسيل/"المستقبل" لـ"السياسة ": الرئيس المكلف يواجه مطالب تعجيزية لاحتكار الحقائب

بيروت ـ”السياسة/19 تموز/18/مع سفر الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري إلى اسبانيا ومن ثم إلى لندن، تبدو الأبواب موصدة أمام أي تطور إيجابي على صعيد ولادة الحكومة، مع اقتراب مهلة التكليف من دخول شهرها الثالث في 24 الجاري، على وقع تزايد إطلاق المواقف- الرسائل باتجاه الرئيس الحريري، والتي كان آخرها ما قاله رئيس “التيار الوطني الحر” الوزير جبران باسيل، من أن مهلة التكليف شارفت على النهاية، ما اعتبرته مصادر نيابية بارزة، كما أبلغت “السياسة”، بأنه بمثابة “ضغوط على الحريري لإرغامه على القبول بشروط باسيل في عملية التأليف، خاصة وأن الأخير يريد تحجيم حزب “القوات اللبنانية”، وعدم الاعتراف له بالنتائج التي حققها في الانتخابات النيابية الأخيرة، وصولاً إلى استبعاده نهائياً عن التشكيلة الحكومية، وهو أمر يدركه الرئيس المكلف جيداً، والذي سبق له وأبلغ رئيس الجمهورية أنه لا يمكن أن يقبل بإقصاء أي طرف عن الحكومة، وخاصة القوات اللبنانية”.

ودعت أوساط رفيعة في تيار “المستقبل”، الوزير باسيل إلى قراءة الدستور جيداً، تجنباً لإطلاق المواقف الارتجالية، مشددة لـ”السياسة”، على أن الرئيس الحريري يريد الحكومة اليوم قبل الغد، لكنه يواجه بالمطالب التعجيزية لبعض الأطراف الذين يحاولون احتكار الحقائب ووضع الفيتوات على هذا وذاك، ما يجعل الأمور تراوح دون بروز ايجابيات تساعد على حلحلة العقد التي تعترض تشكيل الحكومة حتى الان، ومعتبرة رداً على الوزير باسيل، أن لا شيء اسمه انتهت المهلة، فالدستور إلى جانب الرئيس المكلف الذي لن يشكل حكومة إلا إذا كان مقتنعاً بها .

وفي هذا الإطار،أكّد البطريرك بشارة الراعي أنّ “الدولة القوية هي القوية باقتصادها وعملتها ونموها وفرص العمل والتقدم التكنولوجي والمنافسة”. واعتبر بعد لقائه المجلس الاقتصادي الاجتماعي، انّ “على الحكومة أن تتشاور مع المجلس الاقتصادي الاجتماعي ولا بد من ادراج الشأن البيئي في نشاطاته”، مضيفاً “تأليف الحكومة من ممثلي الكتل النيابية يعني تكوين مجلس نيابي مصغر”. إلى ذلك، التقى رئيس الجمهورية ميشال عون في قصر بعبدا، حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وبحث معه في الوضع المالي. وشدد سلامة بعد اللقاء على أن “الاوضاع النقدية مستقرة وكل ما يقال غير ذلك لا يستند الى معطيات رقمية دقيقة، والودائع في المصارف اللبنانية تنمو بنسبة 5 في المئة سنوياً وفق النمط المالي”، مشيراً الى أن “مصرف لبنان اجاز للمطورين العقاريين اقفال ديونهم بعقارات من دون ان يصنفوا ويمكن للمصارف ان تقسط على 20 سنة العقار الذي اخذته”.

وأكد أن “لا صحة اطلاقا لما يشاع عن وضع أحد المصارف، والمصرف المركزي يسهر على أوضاع المصارف والمحافظة على حقوق المودعين وسلامة الوضع النقدي عموماً. من جهته، سأل “لقاء الجمهورية” خلال اجتماعه برئاسة الرئيس ميشال سليمان عن “الأسباب التي تعرقل أعمال الرئيس المكلف تشكيل الحكومة بعيداً عن منطق التعجيز والقفز فوق الدستور والكيل بمكيالين”، داعيا الجميع إلى “إلقاء نظرة على النمو وعلى الحالة الاقتصادية المتدهورة وغير المسبوقة منذ قيام دولة لبنان الكبير، والعمل على انقاذ لبنان قبل الانهيار الكبير”. ورأى “اللقاء” أن “الحكومة العتيدة يجب ان تكون حكومة الانقاذ الاقتصادي من جهة، وحكومة “تحييد لبنان” وإقرار الستراتيجية الدفاعية من جهة أخرى، لضمان سلامة لبنان أمنيا واجتماعيا واقتصاديا، والحفاظ على علاقاته الدولية المهددة بفعل الانخراط في سياسة المحاور”. ونوه “اللقاء” باتفاقية الكويت مع الصين مع ما تحمل من أبعاد ستراتيجية. على صعيد آخر، أكد رئيس المجلس الدستوري عصام سليمان، أن “كل المعلومات المتداولة بشأن الطعون النيابية عارية تماما من الصحة ولا أساس لها الا في مخيلة من يروجها”.

 

بري يكلف لجنة شرعنة الحشيشة

بيروت ـ» السياسة/19 تموز/18/على وقع تفاوت المواقف المؤيدة والمعترضة على تشريع زراعة الحشيشة، كلّف رئيس مجلس النواب نبيه بري، لجنة اختصاصيين لاعداد صيغة لاقتراح القانون المتعلق بزراعة القنّب الهندي (الحشيشة). وأكد عضو كتلة «المستقبل» النيابية النائب سامي فتفت، أن «هذا الموضوع من الصعب الحديث عنه واليوم التشريع هو لغايات استعمالها داخل البلد»، مضيفاً «أكيد نحن ضدها».من جهتها، توجهت النائب بولا يعقوبيان بالتحية إلى كل كتلة نيابية ستصوت لصالح إقتراح قانون تشريع الحشيشة، مضيفة «سأكون من أول الداعمين». وفي السياق، يعقد عضو تكتل «الجمهوريّة القويّة» النائب أنطوان حبشي مؤتمراً صحافياً، الإثنين المقبل في مجلس النواب، يتناول فيه إقتراح القانون المعجّل المكرّر. وكان بري التقى الرئيس فؤاد السنيورة، الذي أشار الى «الحاجة لتعزيز الثقة الداخلية وتعزيز ثقة لبنان بالمجتمع الدولي، وإحداث صدمة ايجابية يشارك فيها الجميع، لان الجميع معني بما وصلنا اليه».

 

نجم لـ “السياسة “: الحكومة قريباً وسفر الحريري لا يعني وجود أزمة

بيروت – «السياسة/19 تموز/18/ بين المتفائلين بقرب تشكيل الحكومة وفق المعطيات التي أوحى بها الرئيس المكلف سعد الحريري، بعد اللقاء الذي عقده مع رئيس تكتل «لبنان القوي» الوزير جبران باسيل، والذين يعتبرون سفره الى الخارج مرده الى وجود أزمة تعيق تشكيل الحكومة بسبب ما يواجهه من صعوبات في عملية التأليف، أكد عضو كتلة «المستقبل» النيابية النائب نزيه نجم، في تصريح لـ»السياسة»، أن سفر الرئيس الحريري الى الخارج لا علاقة له بموضوع تشكيل الحكومة، وإنه وضع الكتلة في أجواء سفره الى إسبانيا في زيارة عمل كانت مقررة سلفاً، ينتقل بعدها الى ألمانيا لحضور حفل تخريج نجله حسام الدين، مستغرباً حديث البعض عن أزمة تؤخر تشكيل الحكومة. ورأى أن تشكيل الحكومة في بلد مثل لبنان سيأخذ وقتاً، مضيفا: لاننسى أن في لبنان 18 طائفة وأحزابا تفوق عدد الطوائف، ومن الطبيعي أن يكون هناك بعض الشروط والعقد التي تفرضها القوى السياسية ويقتضي التعامل معها بحكمة وروية.

ونقل عن الحريري تفاؤله بقرب تشكيل الحكومة قبل نهاية هذا الشهر، واصفاً اللقاء الذي جمعه بالوزير باسيل بأنه كان ممتازاً، ولم يلحظ النواب الذين حضروا اللقاء وهو واحد منهم أي خلاف بينهما، على عكس ما تناقله بعض وسائل الإعلام عن وجود جفاء بين الرجلين. كما أن المحادثات التي يجريها الوزير غطاس خوري والنائب الياس بوصعب تصب في هذا الإطار، وتتركز على حلحلة العقد.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

موسكو تطمئن تل أبيب: لا وجود لإيران في الجنوب السوري

موسكو، لندن، واشنطن - «الحياة»، رويترز/19 تموز/18

بعد ساعات من إعلان اتفاق تسوية لمحافظة القنيطرة أعاد السيطرة للنظام السوري على الجنوب بالكامل، باستثناء جيب صغير خاضع لسيطرة تنظيم «داعش» الإرهابي، سعت موسكو إلى طمأنة تل أبيب وواشنطن بخلو المنطقة من الوجود الإيراني، في وقت تصاعد السجال بين أنقرة وطهران في شأن مصير محافظة إدلب (شمال سورية) الخاضعة لاتفاق «وقف التصعيد» بين البلدين ومعهما روسيا، قبل اجتماع «آستانة 10» المقرر أن يعقد في منتجع سوتشي الروسي نهاية الشهر. وفيما كان المبعوث الروسي في شأن سورية ألكسندر لافرينتييف يجري محادثات في طهران، مؤكداً عقب لقائه نائب أمين مجلس الأمن القومي الإيراني سعيد إيرواني في طهران، «استمرار التعاون بين البلدين على الساحة السورية حتى إعادة الأمن والاستقرار في شكل كامل»، شدد السفير الروسي لدى سورية ألكسندر كينشاك، على أن ملف وجود إيران وميليشياتها في جنوب غربي سورية «تمت تسويته. لم يعد هناك وجود لتشكيلات تابعة لإيران في جنوب سورية، وجرى الحديث عن ذلك سابقاً في شكل علني، وسمعته من مصادر عدة».

وفي موسكو، بدا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سعيداً بـ «أداء الديبلوماسيين العسكريين الروس في حل الأزمة السورية»، واعتبر أمام سفراء بلاده في العالم أنه «بفضل الدور الحاسم لروسيا، تم توجيه ضربة مدمرة للإرهاب الدولي، وضد الدولة الإسلامية (داعش) وغيرها من الجماعات المتطرفة، ما سمح بالحفاظ على الدولة السورية وخلق ظروف للانتعاش الاقتصادي وعودة اللاجئين». وأكد أن «العمل في إطار عملية آستانة يتقدم بفضل الديبلوماسية الناشطة لروسيا». وأوضح أن الأولوية في الفترة المقبلة لـ «تشكيل اللجنة الدستورية من أجل الإعداد لإصلاحات دستورية وتنظيم انتخابات بمشاركة الأمم المتحدة، وطبعاً فإن من المهم جداً زيادة الجهود الدولية لتقديم الدعم الإنساني للسوريين، ونحن نقوم بذلك». وشدد على أن هذه الخطوات «مهمة للسوريين وللمنطقة ولكثير من بلدان العالم، لأن عملنا الناشط في هذا الاتجاه يخفف ضغط الهجرة على البلدان الأوروبية».

وعلى خطا فصائل «الجيش الحر» في محافظة درعا المجاورة، وافقت فصائل القنيطرة على اتفاق «مصالحة» بضمانة روسية، يسمح للنظام بإعادة السيطرة على كل المحافظة، وعودة قواته إلى مناطق «فك الاشتباك» في هضبة الجولان السورية للمرة الأولى منذ سنوات، ويضمن خروج معارضي التسوية إلى الشمال السوري. ومع إخلاء بلدتي الفوعة وكفريا من سكانها وفقاً لاتفاق أبرم أول من أمس، كانت لافتةً حملةٌ في وسائل إعلام إيرانية تحرض على عملية عسكرية في إدلب، إذ اعتبرت وكالة «تسنيم» الإيرانية أنه «لم يسبق في التاريخ المنظور أن تجمع هذا الكم الهائل من الإرهابيين في رقعة جغرافية في الشرق الأوسط أو في العالم، كما حصل في إدلب»، واصفة المحافظة بـ «نقطة سوداء». بالتزامن، نقلت وكالة «روسيا اليوم» تصريحات لمستشار وزير الدولة لشؤون المصالحة في سورية أحمد منير، أكد فيها أن «العديد من أهالي إدلب وريفها يتواصل مع وزارة المصالحة ومع الجيش ومركز المصالحة الروسي في حميميم، من أجل إجراء تسويات مباشرة». وأضاف: «الشعب السوري سينتصر بالمصالحة والمسامحة... إدلب قادمة إلى المصالحة وإنهاء التكفير».

في المقابل، سارعت أنقرة إلى التحذير مجدداً من سيناريو الجنوب والغوطة مع إدلب، وقال الناطق باسم وزارة الخارجية التركية حامي أقصوي، إن بلاده لا تريد أبداً أن يتكرر في محافظة إدلب السيناريو الذي شهدته الغوطة الشرقية وشمال حمص ويشهده الآن جنوب غربي سورية. وأشار في مؤتمر صحافي أبرزته وكالة «الأناضول» التركية، إلى مقتل العديد من الأبرياء ونزوح مئات الآلاف نتيجة هجمات النظام على منطقة «خفض التصعيد» في درعا والقنيطرة. وأكد أن النظام «يحاول حلّ المشكلة عبر الوسائل العسكرية، إلا أنه لا يمكن تأسيس حكم مشروع بهذه الطريقة».

وفي واشنطن، قال الجنرال الأميركي جوزيف فوتيل، الذي يشرف على القوات الأميركية في الشرق الأوسط بصفته قائد القيادة المركزية، إنه «لم يتلق أي توجيهات جديدة في شأن الحرب في سورية». وأضاف خلال إفادة صحافية في البنتاغون متحدثاً عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من مكتبه في تامبا بولاية فلوريدا: «بالنسبة إلينا الآن، تسير الأمور بشكل مستقر». وشدد على أن الجيشين الأميركي والروسي لا ينسقان في ما بينهما في سورية، وأن التعامل بينهما، رغم طابعه المهني، محدود بشدة وفق القانون الأميركي. وبدت تصريحاته رداً على تكهنات في أعقاب القمة، بأن جيشي البلدين قد يُطلب منهما التعاون. وزاد فوتيل: «قانون التفويض الدفاعي الوطني يحظر علينا التنسيق والتعاون مع القوات الروسية». وعندما سئل إن كان سيتمكن من تلبية طلبات بالتعاون بمقدار ما في سورية، قال: «أي مجال (للتعاون) ينبغي أن يتوافر من خلال الكونغرس، أو من خلال إعفاء يوافق عليه يسمح لنا بالقيام بشيء مثل ذلك».

 

ترامب : نُقّاد القمة لديهم متلازمة تشويه ترامب

بقلم ديفيد سميث نقلًا عن ذا غارديان/ترجمة وفاء العريضي/لبنان الجديد/19 تمّوز 2018

اتهم دونالد ترامب منتقديه بأنهم مصابين ب متلازمة تشويه ترامب ، حيث لم تظهر تداعيات القمة التي عقدها مع فلاديمير بوتين أي علامات عن التراجع

 قد يكون الرئيس الأمريكي نادمًا على تراجعه الجزئي في رسمه للتكافل الأخلاقي بين الكرملين ووكالات الاستخبارات الأمريكية ووكالات تطبيق القانون، الأمر الذي أثار اتهامات بالخيانة. "بعض الناس يكرهون حقيقة أن الامور جرت على ما يرام مع الرئيس الروسي بوتين" غرّد ترامب يوم الاربعاء. "يفضلون الذهاب إلى الحرب من رؤية هذا. إنها تسمى متلازمة تشويه ترامب “. ظهرت عبارة "متلازمة تشويه ترامب" للتو في عمود في صحيفة نيويورك تايمز، الذي ومن المعروف أن ترامب يقرأه عن كثب. كما استخدم التعبير السيناتور راند بول من ولاية كنتاكي في الدفاع عن قمة ترامب مع الرئيس الروسي.

كانت تغريدة ترامب واحدة من عدة رسائل تهدف إلى الدفاع عن طريقة تعامله مع الاجتماع.  وقد كتب: "الكثير من الناس ومن المخابرات أحبوا مؤتمري الصحافي في هلسنكي. ناقشنا مع بوتين العديد من الموضوعات الهامة في اجتماعنا السابق. لقد تعاملنا بشكل جيد، الأمر الذي أزعج الكثير من الحاقدين الذين أرادوا رؤية مباراة ملاكمة. ستأتي نتائج كبيرة! " في مؤتمر هلسنكي الصحفي، ومع بوتين إلى جانبه زعم ترامب: "جاء شعبي إلي. قالوا إنهم يعتقدون أنها روسيا. لدي الرئيس بوتين وقد قالها، انها ليست روسيا. سأقول هذا: لا أرى أي سبب وراء ذلك." في يوم الثلاثاء، عاد إلى البيت الأبيض، وألقى باللوم على قواعده السيئة: "كان ينبغي أن تكون الجملة:" لا أرى أي سبب لعدم كونها روسيا " نوع من السلبية المزدوجة. لذا يمكن توضيح ذلك، وأعتقد أنّه من المحتمل أن يوضح الأمور بشكل جيد ".  هل سيعاقب الجمهوريون ترامب بسبب أدائه مع بوتين؟ بالنسبة إلى ترامب، فإنّ مثل هذه الانعطافات نادرة ولكنها غير معروفة. وفي العام الماضي، سعى إلى إلقاء اللوم على الجانبين في شن هجمات مميتة من قبل المتعصبين البيض على النشطاء في شارلوتسفيل بولاية فرجينيا. حاول في وقت لاحق التراجع، إلا أن العودة إلى منصبه الأصلي.

وفي الآونة الأخيرة، وقع على أمر تنفيذي لإنهاء سياسة فصل الآباء المهاجرين غير الشرعيين عن أطفالهم على الحدود المكسيكيّة، لكن التعليقات اللاحقة لم تُبدِ أي ندم. يبقى أن نرى ما إذا كان اعتذاره لتيريزا ماي لتقويضها في مقابلة أحد سوف يستمر لفترة طويلة.

وجاء الانعكاس الأخير بعد أن أصبح ترامب، الذي غادر فنلندا في حالة مزاجية مضطربة وغاضبة عندما شاهد رد الفعل العنيف على شاشة التلفزيون "Air Force One". وقال جون كيلي، رئيس هيئة الأركان في البيت الأبيض، إن ترامب سيضره في نظر المستشار الخاص روبرت مولر الذي يحقق في التواطؤ المزعوم بين حملته الانتخابية وموسكو، حسبما أفادت فانيتي فير. نقلًا عن ثلاثة مصادر لم تسمها، قال تقريرها: "كيلي دعا الجمهوريين في الكابيتول هيل وأعطاهم الضوء الأخضر للتحدث ضد ترامب". على الرغم من كل شيء، اختار الجمهوريين الذين دافعوا عن ترامب بأن ينأوا بنفسهم عن الرئيس، بما في ذلك زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ، ميتش ماكونيل، ورئيس مجلس النواب، بول رايان ، الذي عقد مؤتمرات صحفية متلفزة للإصرار على ان روسيا تدخلت في الانتخابات الرئاسية عام 2016.وكانت صحيفة وول ستريت جورنال أيضا ناقدة على نحو غير عادي ، واصفة الوضع"بالإحراج  الوطني".

قمة هلسنكي: ما الذي وافق عليه ترامب وبوتين؟ بدا أن الجوقة تشير إلى أن ترامب أدرك أنه ارتكب خطأً سياسياً هائلاً. وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز": "في وقت لاحق من صباح اليوم، أخبر السيد ترامب المساعدين أنه أدرك أنه بحاجة إلى إجراء تصحيح ، وفقا لما ذكره الشخص الذي أحيط به. التقى فريقه لفترة وجيزة لمناقشة ما يقول ، وصاغ كاتب الخطابات ، ستيفن ميلر ، شيئًا أعيدت كتابته عدة مرات. " وقرأ الرئيس ملاحظاته الكتابية ، مشيرا إلى أنه قبل الاستنتاجات التي توصل إليها مجتمع المخابرات الأمريكية بأن روسيا تدخلت في انتخابات عام 2016، ولكن بعد ذلك علقت المياه على ما يبدو من خلال الإعلان عن أنه "يمكن أن يكون أشخاصا آخرين أيضا". في وقت ما، غرقت الغرفة في الظلام، لأن كيلي بطريق الخطأ قام بالضغط على المفتاح. قال ترامب وهو يمزح: "عفوًا ، قاموا بإطفاء الأنوار" ، "يجب أن تكون وكالات الاستخبارات". صفّق البعض للانقلاب المنظم على عجل. نيوت غينغريتش، رئيس مجلس النواب السابق الذي كان وانتقد مؤتمر هلسنكي الصحفي بأنه "أخطر خطأ في فترة رئاسته" ، وقال لصحيفة الغارديان يوم الأربعاء: "لقد قطعت شوطا طويلا إذ قرأت تصريحاته إلى أعضاء الكونغرس. كان واضحا تماما أنه ارتكب خطأ ". غير أن آخرين اعتبروا التصريحات قليلة جدا في وقت متأخر جدا، حيث فشلوا في التصدي لهجماته على وزارة العدل أو مكتب التحقيقات الفيدرالي وكرر مرة أخرى أنه لم يكن هناك تواطؤ.وأخبر المترجم تيم كين، الذي كان زميل هيلاري كلينتون في انتخابات عام 2016: "أظل على أمل أنه ربما ، ربما فقط ، سنكتشف كلنا قريباً أن قمة هلسنكي كانت في الواقع حلقة ساشا بارون كوهين ".

 

طهران تعلن عن تدشين مصنع أجهزة طرد مركزي متقدمة والمنظمة الإيرانية للطاقة الذرية تكشف عن مضاعفة مخزون اليورانيوم بعد الاتفاق النووي

لندن: عادل السالمي/الشرق الأوسط/19 تموز/18/أعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي، أمس، عن خطوة تصعيد أخرى ضد واشنطن، تقرب طهران من إنتاج أجهزة الطرد المركزي المتطورة والعودة إلى تخصيب اليورانيوم، معلنا أن المخزون الإيراني تضاعف ببلوغه 950 طناً، وذلك غداة تأكيد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف استمرار المشاورات الإيرانية - الأوروبية للوصول إلى حلول ضد العقوبات الأميركية من شأنها الإبقاء على الاتفاق النووي.

وقال صالحي إن إيران بنت مصنعا لإنتاج أجزاء الدوران اللازمة لإنتاج ما يصل إلى 60 وحدة طرد مركزي يوميا من طراز «IR - 6» المطورة. وبعد الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي في 8 مايو (أيار) الماضي، رد المرشد الإيراني علي خامنئي في بداية يونيو (حزيران) الماضي بتوجيه أوامر إلى منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بالحصول على 190 ألف وحدة فصل من أجل تخصيب اليورانيوم بسرعة فائقة. وأكد صالحي حينذاك تزويد منشأة ناتانز بأجهزة استعداد لبناء المصنع، إلا إنه قال إن بلوغ 190 ألف وحدة فصل يتطلب 18 شهرا. وجاءت تصريحات صالحي في الوقت الذي تجري فيه طهران محادثات مع القوى الكبرى بشأن الحفاظ على صفقة 2015. وقال ظريف إن فريق مساعديه سيواصل مشاوراته في عدة عواصم أوروبية وموسكو وبكين للوصول إلى تسوية حول حلول تحافظ على الاتفاق النووي في ظل العقوبات الأميركية.

وتقول طهران إن إنتاج 190 ألف وحدة فصل لن يتجاوز في الوقت الراهن نص الاتفاق النووي. وزعم صالحي أن جميع الخطوات الإيرانية «مطابقة للقوانين... ولا تمثل انتهاكا لالتزاماتها مع الوكالة الدولية والبرتوكول الإضافي والاتفاق النووي». وبحسب صالحي فإن إنتاج أجهزة الطرد المركزي من طراز «IR - 6» سيمكن إيران من بلوغ 190 ألف وحدة فصل سنويا، مشيرا إلى أن المصنع «متطور جدا»، موضحا أن كل جهاز طرد مركزي من طراز «IR - 6» بإمكانه إنتاج 10 وحدات فقط. وتابع أن إيران بإمكانها إنتاج نحو 60 جهاز طرد مركزي كل 24 ساعة إذا ما أرادت الإنتاج المكثف. وسيمكن إنتاج أجهزة الطرد المركزي يوميا 600 وحدة فصل، وسيعادل هذا شهريا 18 ألف وحدة فصل، وسيكون في غضون 10 أشهر 180 وحدة فصل، وهو ما يمكن إيران من الوصول إلى 190 ألف وحدة فصل خلال عام. وقال علي أكبر صالحي إن إيران بنت المصنع أثناء المفاوضات النووية التي امتدت بين عامي 2013 و2015 بدلا من بنائه في 7 أو 8 سنوات، وأضاف أن بلاده لم تدشن المصنع الذي حصلت على معلومات بنائه حينذاك. وبرر صالحي قيام إيران بإنشاء المصنع بتجربة فشل المفاوضات في بين عامي 2003 و2004 مع الترويكا الأوروبية، مشيرا إلى أن الخطوة واحدة من الإجراءات التي رصدتها بلاده في إطار الجاهزية للعودة إلى قدراتها النووية، و«ضد انتهاكات الالتزامات». وقال صالحي إن ذخائر بلاده من اليورانيوم تبلغ ما بين 900 طن و950 طنا بعدما تمكنت من زيادة مخزونها من اليورانيوم نحو 400 طن، لافتا إلى أن المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية تواصل عمليات الاكتشاف واستخراج اليورانيوم لتوفير حاجاتها بالاعتماد على طاقاتها الداخلية. وتحتاج إيران سنويا إلى 27 طنا من الوقود النووي لتشغيل مفاعل بوشهر. وأعلنت عن شراء اليورانيوم من كازاخستان وروسيا بعد الاتفاق النووي. وكانت إيران أبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في 4 يونيو الماضي بالقيام بخطوات لإنتاج غاز رباعي وسداسي فلوريد اليورانيوم في منشأة ناتانز. وقال صالحي إن زيادة الذخائر الإيرانية ساعد على إعادة افتتاح مصنع إنتاج الغاز الذي أغلقت أبوابه قبل 9 سنوات، نافيا أن يكون إنتاج الغاز من ضمن الاتفاق النووي. وتابع صالحي: «تتمثل ميزة إنشاء هذا المصنع في رفع احتياطنا من «UF6»، وهي ميزة يعرفها الطرف الآخر. لا أريد الخوض في التفاصيل».

ولا يسمح الاتفاق النووي والقرار «2231» الصادر من مجلس الأمن لإيران بامتلاك سوى 5060 جهاز طرد مركزي من الجيل الأول (IR - 6) مما يعني أنها بحاجة إلى 10 آلاف جهاز من هذا النوع للوصول إلى 10 آلاف وحدة فصل. كما يسمح تدريجيا باستبدال الجيلين الرابع والسادس والثامن من أجهزة الطرد المركزي بها، فقط لأغراض البحث العملي شرط ألا تخزن اليورانيوم. ولا يسمح الاتفاق النووي لإيران بتخصيب اليورانيوم إلا بنسبة 3.75 في المائة، وهي نسبة تقل كثيرا عن عتبة التسعين في المائة اللازمة لصنع أسلحة. وكانت طهران قبل الاتفاق تخصب اليورانيوم بنسبة 20 في المائة.

وكان الاتحاد الأوروبي قال الشهر الماضي إن الخطوة الإيرانية لا تنتهك الاتفاق النووي، إلا أنه في الوقت نفسه عدّها خطوة باتجاه تضعيف الثقة بين الجانبين.

والشهر الماضي أعلنت المنظمة الإيرانية أنها على جاهزية لإعادة إحياء منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم إذا ما أمر المرشد الإيراني بذلك. ووفقا لاتفاق لوزان الذي سبق الاتفاق النووي قبل أكثر من 3 أعوام، فإن إيران وافقت على تحويل «فوردو» من منشأة تخصيب لليورانيوم إلى منشأة للأبحاث العملية.

 

الأسد يستعيد الحدود مع الجولان المحتل باتفاق مع المعارضة يقضي بتسلمه القنيطرة/إدلب بلا شيعة وتحذير تركي من عملية عسكرية تستهدفها

دمشق – وكالات/19 تموز/18/ من المقرر أن يستعيد الرئيس السوري بشار الاسد السيطرة على الحدود مع هضبة الجولان التي تحتلها اسرائيل بعد موافقة مقاتلي المعارضة في المنطقة على شروط الاستسلام، حيث توصلت روسيا والفصائل المعارضة الى اتفاق يقضي بتسليم الأخيرة مناطق سيطرتها في محافظة القنيطرة بالجنوب إلى الجيش السوري، ما من شأنه أن ينهي عملية عسكرية معقدة في منطقة تتسم بحساسية بالغة لقربها من إسرائيل، وذلك بالتزامن مع الانتهاء من تنفيذ اتفاق آخر رعته موسكو أيضاً، وتمّ بموجبه فجر أمس، إجلاء جميع سكان بلدتي الفوعة وكفريا المواليتين للنظام في محافظة إدلب شمال غرب البلاد، بعد ثلاث سنوات على حصار فرضته فصائل مقاتلة وإسلامية عليهما. وكشفت مصادر متطابقة أن المعارضة في القنيطرة قبلت بممر آمن الى محافظة ادلب شمال غرب سورية أو البقاء في المنطقة وفقا لشروط الحكومة. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن، “توصلت روسيا والفصائل المعارضة الى اتفاق ينص على مغادرة رافضي التسوية الى الشمال السوري ودخول مؤسسات الدولة الى مناطق سيطرة المعارضة”، كما أفاد الاعلام الرسمي السوري بدوره عن “أنباء عن التوصل لاتفاق ينص على عودة الجيش العربي السوري إلى النقاط التي كان فيها قبل 2011، عام اندلاع النزاع السوري.

وأضاف عبد الرحمن إن الاتفاق ينص كما في اتفاقات سابقة بين قوات النظام والحكومة السورية، على تسليم الفصائل المعارضة لسلاحها الثقيل والمتوسط. وأكد أحد أعضاء وفد الفصائل المفاوض أن الاتفاق، ينص على أن ترافق الشرطة العسكرية الروسية قوات النظام في المنطقة العازلة، وأن مفاوضات أخرى ستجرى لتحديد موعد نهائي لتسليم الأسلحة. ويستثني الاتفاق “هيئة تحرير الشام” (جهة النصرة سابقاً) التي تتواجد في تلال عند الحدود الإدارية بين القنيطرة ومحافظة درعا المحاذية. إلى ذلك، ذكرت صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” الروسية أن الجيش العربي السوري تمكن من مزاحمة المعارضة المسلحة في محافظتي درعا والقنيطرة إلى حد كبير، واقترب من حدود إسرائيل، مشيرة إلى إمكان تطور تقدم الجيش السوري نحو الحدود الإسرائيلية إلى حرب مع إسرائيل، لافتة إلى أن الجيش الإسرائيلي حشد العديد من وحداته في الجزء الإسرائيلي من مرتفع الجولان ولا بد أن تتصدى قوات الجيش الإسرائيلي الموجودة هناك للقوات السورية في حال دخلت الأخيرة إلى خط فك الاشتباك أو قصفت الأراضي الإسرائيلية بالصدفة. من جهة أخرى، انتهت فجر أمس، عملية إجلاء جميع السكان من الفوعة وكفريا بخروج 6900 شخص من مدنيين ومقاتلين موالين من النظام على متن 120 حافلة. وعند معبر العيس الواصل بين مناطق سيطرة الفصائل والنظام في ريف حلب الجنوبي، قال شاهد عيان إنه رأى حافلات المغادرين تخرج من مناطق الفصائل، فيما دخلت إليها عشرات أخرى محملة بمعتقلين تم الإفراج عنهم من سجون النظام، فيما أكد مصدر في “هيئة تحرير الشام” أن “مقاتلي الهيئة دخلوا إلى البلدتين” بعد انتهاء عملية الإجلاء.

في غضون ذلك، رفض المئات من المعتقلين الذين أفرجت عنهم السلطات السورية الدخول إلى مناطق سيطرة المعارضة في ريف ادلب حيث قالت مصادر اعلامية مقربة من القوات الحكومية إن ” تسع حافلات تقل حوالي 450 معتقلا تم الافراج عنهم خلال عملية التبادل مع اهالي بلدتي كفريا والفوعة عادوا الى معبر العيس ورفضوا الدخول الى مناطق سيطرة المسلحين، واجتمعوا مع ضباط من الجيش السوري لأجل تسوية أوضاعهم .

في سياق متصل، رأى محللون أن إدلب المحاذية لتركيا ستشكل عاجلاً أو أجلاً هدفاً لدمشق التي ستسعى خصوصا الى السيطرة على جزء منها محاذ للأوتوستراد الذي يربط حلب (شمال) بدمشق، والذي بات بمعظمه تحت سيطرة قواتها، فيما تخشى تركيا عملية عسكرية في إدلب تفتح مجدداً أبواب اللجوء إليها، علما أنها تستضيف حوالي ثلاثة ملايين لاجئ سوري. وفي هذا الإطار، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية حامي أقصوي، أمس، أن بلاده لا تريد أبداً أن يتكرر في محافظة إدلب السورية السيناريو الذي شهدته الغوطة الشرقية وشمال حمص، ويشهده الآن جنوب غربي سورية.

وأشار أقصوي خلال مؤتمر صحافي في أنقرة، إلى مقتل العديد من الأبرياء ونزوح مئات الآلاف جراء هجمات النظام السوري على منطقة “خفض التصعيد” بمحافظتي درعا والقنيطرة، مضيفاً “نُدين ونستنكر بشدّة هذه الهجمات التي تقوض المحادثات المستمرة في أستانا وجنيف من أجل الحد من العنف على الأرض وإيجاد حل سياسي للأزمة”.

 

مدير الـ«إف بي آي» يصر على التدخل الروسي بالانتخابات الأميركية

واشنطن: /الشرق الأوسط/19 تموز/18»/اعلن مدير مكتب التحقيقات الفدرالي كريستوفر راي، يوم أمس (الاربعاء)، أن أجهزة الاستخبارات الاميركية تصر على موقفها بأن روسيا تدخلت في الانتخابات الرئاسية 2016 رغم نفي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ذلك لنظيره الاميركي دونالد ترمب هذا الأسبوع.

وقال راي ردا على سؤال بشأن نفي بوتين لأي تدخل خلال قمة هلسنكي الاثنين مع ترامب "لديه رأيه، لقد عبر عن رأيه". واضاف "إن استخلاصات أجهزة الاستخبارات لم تتغير. رأيي لم يتغير، وهو ان روسيا سعت للتدخل في الانتخابات الاخيرة وبأنها تواصل القيام بعمليات خبيثة للتأثير حتى هذا اليوم"، على حد قوله. وأضاف أن تلك الأعمال "تهدف الى بث الخلاف والانقسامات في هذا البلد". والاثنين قبل ترمب على ما يبدو نفي بوتين لذلك خلال مؤتمر صحافي بعد قمتهما في هلسنكي، مما اثار غضبا في واشنطن واستدعى رفضا نادرا من جانب رئيس اجهزة الاستخبارات الاميركية، مدير الاستخبارات الوطنية دان كوتس. والثلاثاء تراجع ترامب عن تصريحاته قائلا انه يقبل باستخلاصات أجهزة الاستخبارات الاميركية التي أكدت حصول تدخل روسي في الانتخابات الرئاسية. وتلا ترامب بيانا للبيت الابيض قال فيه "أوافق على استخلاصات أجهزة استخباراتنا لجهة أن روسيا تدخلت في انتخابات 2016". لكن ترمب واصل إثارة الشكوك، اذ اضاف "قد يكون أشخاص آخرون (تدخلوا) ايضا، هناك العديد من الأشخاص". وراي الذي كان يتحدث في منتدى آسبن الامني في كولورادو، خالف ايضا تصريحات ترمب التي قال فيها ان روسيا لم تواصل التدخل هذا العام، في وقت تستعد الولايات المتحدة لانتخابات الكونغرس في نوفمبر (تشرين الثاني). وقال راي ان مكتب التحقيقات الفدرالي "اف بي آي" لم ير أي أعمال بالتحديد تستهدف اسس الانتخابات الاميركية -- مقارنة بانتخابات 2016 -- عندما استهدف قراصنة معلوماتية روس، حواسيب التسجيل وادارة الاقتراع في انحاء البلاد، بحسب الاستخبارات الاميركية. مؤكدا "لكن هناك مساعي أخرى بالتأكيد، يمكن ان أصفها بعمليات خبيثة للتأثير، تنشط بشكل كبير. وقد نكون على مسافة قريبة جدا من المرحلة التالية". وقال "بالنسبة لي، إنه تهديد علينا التعامل معه ببالغ الجدية والرد عليه بتركيز وتصميم كبيرين". وردا على سؤال حول ما اذا كان يعتبر، مثل ترمب، أن دولا أخرى تدخلت ايضا قال راي إن بعض الدول ستحاول بالتأكيد التأثير بطرق مختلفة على السياسة الاميركية لـ"المضي قدما".وقال راي انه لا يتفق مع الإدانات المتكررة لترامب للتحقيق الذي يجريه المحقق الخاص روبرت مولر حول تدخل روسي مفترض في الانتخابات. وأضاف "ليست حملة سياسية" مستخدما نفس كلمات ترمب. ولدى سؤاله حول ما اذا قد هدد بالاستقالة في الأشهر القليلة الماضية، وسط انتقادات ترمب الحادة للاف.بي.آي، رفض راي الرد بشكل مباشر. في مايو (ايار) 2017 أقال ترمب سلف راي، جيمس كومي، بعد ان رفض كومي التراجع عن التحقيق في تدخل روسي. وأشار راي إلى انه ايضا، لن يتراجع أمام ضغوط غير منطقية. وقال "أنا شخص لا أحب الظهور. لكن يجب ألا يؤثر ذلك على الانطباع حول شخصيتي".

 

إسرائيل «دولة قومية يهودية»/62 عضواً في الكنيست أيّدوا القانون و55 عارضوه

القدس: «/الشرق الأوسط/19 تموز/18»

http://eliasbejjaninews.com/archives/66134/haaretz-israel-passes-controversial-jewish-nation-state-bill-after-stormy-debate-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D8%B3%D8%B7-%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84-%D8%AF/

أقرّ البرلمان الاسرائيلي اليوم الخميس قانونا ينص على ان اسرائيل هي "الدولة القومية للشعب اليهودي" وأن "حق تقرير المصير فيها حصري للشعب اليهودي فقط"، ما اثار جدلا واتهامات بأن هذا القانون عنصري تجاه الاقلية العربية التي تعيش داخل اسرائيل. وتم تبني مشروع القانون بتأييد 62 صوتا في مقابل 55، وهو ينص على ان اللغة العبرية ستصبح اللغة الرسمية في اسرائيل بينما ينزع هذه الصفة عن اللغة العربية، وتعتبر الدولة "تطوير الاستيطان اليهودي قيمة قومية، وتعمل على تشجيعه ودعم إقامته وتثبيته". ورحب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بتبني النص، وقال بعد التصويت: "هذه دولتنا، دولة اليهود، ولغتنا اللغة العبرية، وحق وجودنا فيها، ونشيدنا هو هتيكفا (الامل)"، متحدثا عن "لحظة حاسمة في تاريخ اسرائيل". في المقابل، عمد نواب القائمة المشتركة العرب بنهاية التصويت الى تمزيق نص القانون احتجاجا، ما دفع رئيس الكنيست الى طردهم من القاعة، بينما كانوا يصرخون "أبارتهايد، أبارتهايد"، في إشارة الى الفصل العنصري. ومن المبادئ الاساسية للقانون ان "أرض إسرائيل هي الوطن التاريخي للشعب اليهودي"، وان "دولة إسرائيل هي الدولة القومية للشعب اليهودي، وفيها يمارس حقه الطبيعي والثقافي والديني والتاريخي لتقرير المصير". وينص أيضاً على ان "القدس الكاملة والموحدة هي عاصمة اسرائيل". ويقدّر عدد عرب اسرائيل بمليون و400 الف نسمة يتحدرون من 160 الف فلسطيني ظلوا في أراضيهم بعد قيام اسرائيل عام 1948. وتبلغ نسبتهم 17,5 في المائة من السكان ويشكون من التمييز، خصوصا في مجالي الوظائف والاسكان.

وقال النائب يوسف جبارين عضو لجنة الدستور بعد التصويت: "الدولة تتصرف كحركة تهويدية وكولونيالية تواصل تهويد الأرض وسلب اصحابها الاصليين حقوقهم". وشدد على "خطورة هذا القانون"، مؤكدا "التصدي لأيّ ممارسات عنصرية تنتج عنه".ورفع النائب العربي أيمن عودة رفع راية سوداء خلال الجلسة للتنديد بـ "موت الديمقراطية". وقال: "تريدون القول لنا إن الدولة ليست لنا، ولكن لا شيء يمنع الحقيقة الطبيعية بأننا اهل هذا الوطن ولا وطن لنا سواه". وتوقف عودة عند وجود 13 نائبا من عرب اسرائيل في الكنيست، متهما اسرائيل بالتصرف كـ "الفاشيين في التاريخ تجاه أقليات بدأت تقوى وتفرض ذاتها بقوة".

ودان أمين سرّ اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات إقرار الكنيست "قانون القومية"، مؤكدا أن إسرائيل "نجحت في قوننة الابارتهايد وجعل نفسها نظام فصل عنصري بالقانون". ورأت عضو اللجنة التنفيذية رئيسة دائرة الإعلام فيها حنان عشراوي أن إقرار القانون بالقراءتين الثانية والثالثة "يؤكد أن دولة الاحتلال تشرع العنصرية والتمييز من أجل القضاء على الوجود الفلسطيني". وأضافت أن "محاولات دولة الاستعمار العنصرية تثبيت مفاهيم الاحتلال والاستيطان ونظام الفصل العنصري، وإلغاء الوجود الفلسطيني، عبثية ولن تمر، وسيبقى الشعب الفلسطيني صاحب الحق والأرض والرواية والحيز والمكان".

وأكدت حركة "حماس"، من جهتها، أن إسرائيل تستهدف الوجود الفلسطيني بإقرارها قانون القومية. وصرح الناطق باسم الحركة فوزي برهوم أن "إقرار (...) قانون القومية شرعنة رسمية للعنصرية الإسرائيلية، واستهداف خطير للوجود الفلسطيني وحقه التاريخي في أرضه، وسرقة واضحة لممتلكاته ومقدراته". وأضاف أن "كل هذه القرارات والقوانين الباطلة لن تمر ولن تغير من الواقع شيئاً، وسيبقى الشعب الفلسطيني صاحب الحق والسيادة على هذه الأرض".

 

استعادة إسرائيل ساعة إيلي كوهين يؤكد خبر ” السياسة ” بشأن مقتنياته

“السياسة/19 تموز/18/تطرقت مصادر واسعة الاطلاع الى ما نشرته “السياسة” في 17 مايو الماضي تحت عنوان “مصادر أكدت للسياسة تسليم تل ابيب مقتنيات له وعينات من عظامه – خلافات في صفوف المعارضة السورية بشأن اعادة جثة ايلي كوهين الى اسرائيل”، مشيرة الى ما نشرته وسائل الاعلام في الاونة الاخيرة حول نجاح جهاز “الموساد” الاسرائيلي في استعادة ساعة يد كان يستخدمها ايلي كوهين، يشير الى ما وصفته “السياسة” في خبرها بمقتنيات تابعة للجاسوس الاسرائيلي والتي تمت استعادتها اضافة الى عينات من عظامه التي تحتوي على الحمض النووي.

وتحدثت المصادر عن احتمالات عدة يبدو أنها كانت تقف وراء عدم نشر الجهات الاسرائيلية موضوع تلقي “الموساد” عينات من عظام الجاسوس الاسرائيلي تمثلت في: أولا عدم رغبة “الموساد” بتعريض العملية التي ربما انه يقوم بها في هذه الاثناء في سورية لاستعادة جثة كوهين مستغلا المعارك التي تدور بين الجيش السوري والمعارضة بالجنوب، وثانيا مفاوضات تجري بين النظام السوري او المعارضة مع اسرائيل على المقابل الذي ستدفعه اسرائيل لاستعادة جثة جاسوسها بعد ان تأكدت من عينات عظامه وتعرفت على المكان الذي تم دفن الجثة فيه، وثالثا عينات العظام والحمض النووي التي تلقتها اسرائيل تبين انها ليست تابعة للجاسوس الاسرائيلي. وختمت المصادر بالقول إن التطورات الاخيرة بكل ما يتعلق بموضوع استعادة جثة كوهين من سورية والتي تُوّجت بإعلان اسرائيلي رسمياً استعادة ساعة اليد التي كان يستخدمها اثناء قيامه بنشاطه الجاسوسي في سورية، تشير الى أن ما يظهر على السطح ليس الا غيضا من فيض النشاط الاسرائيلي الواسع والمتنوع وعلى عدد كبير من الاصعدة لاستعادة جثة كوهين واغلاق الملف الذي بات يزيد عمره على نصف قرن، مستغلة بذلك فرصة انشغال النظام السوري في الحرب ضد المعارضة.

 

تفاهمات بوتين ـ ترمب تمهد لترتيبات وفق أولويات الكرملين

موسكو: رائد جبر/19 تموز/18/لم يقصد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن يهدي قرار التسوية في الأزمة السورية إلى نظيره الأميركي دونالد ترمب عندما قدم له كرة قدم خلال المؤتمر الصحافي في هلسنكي. وخلافا لما ذهبت إليه بعض وسائل الإعلام الروسية التي رأت أن بوتين أهدى «الكرة السورية» إلى «منافسه»، في إشارة إلى تعليق وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو حول أن «كرة التسوية السياسية السورية في الملعب الروسي»، تعمد الرئيس الروسي تجاهل إشارة الوزير الأميركي إلى سوريا، وتهرب من التعليق عليها، محولا الموضوع إلى إشادة ترمب بنجاح روسيا في تنظيم كأس العالم. وزاد: «أريد أن أقدم هذه الكرة للسيد الرئيس، فهي الآن في ملعبه، إذ سيكون على الولايات المتحدة استضافة كأس العالم لكرة القدم في العام 2026». لم يبذل بوتين جهدا كبيرا للاحتفاظ بـ«الكرة السورية» خلال محادثاته مع ترمب، إذ تكاد تحليلات الخبراء الروس تجمع على أن ترمب لم يبد أصلا اهتماما كبيرا بمناقشة الملف السوري، لدرجة أن صحيفة فيدرالية كبرى مثل «نيزافيسيمايا غازيتا» نقلت عن مصادرها أن «اهتمام الرئيس الأميركي بمناقشة ملفي أوكرانيا وسوريا كان يعادل الصفر». كان لا بد من المرور سريعا على الملفين، لذلك تم تناولهما من دون توسع. وبدا من التصريحات التي أطلقها الرئيسان في المؤتمر الصحافي المشترك، أن لا خلافات بين الجانبين في هذا الملف باستثناء إشارة ترمب إلى «سياسات إيران ونشرها العنف في المنطقة».

غابت فجأة عن المشهد كل الصيحات الروسية العالية حول «الدعم الأميركي للإرهابيين في سوريا» و«تزويد الإرهابيين بالسلاح وتوفير ملاجئ ومعسكرات تدريب لهم». كما غابت فجأة أيضا التحذيرات المدوية من أن واشنطن «تعمل على تقسيم سوريا»، و«تشجع الانفصاليين في مناطق الشمال». غاب الخلاف في سوريا كليا، لدرجة أن بوتين لم يعلق بحرف عندما أكد ترمب أكثر من مرة خلال المؤتمر الصحافي أن «الولايات المتحدة نجحت في القضاء على أكثر من 90 في المائة من الإرهابيين في سوريا»، لم يذكر بوتين هنا شيئا عن «الإنجاز الكبير الذي قامت به القوات الروسية في دحر الإرهاب والمحافظة على الدولة السورية». يوحي كل هذا بأن «مساحة الخلاف في سوريا كما برزت من خلال أول مناقشة مباشرة بين الرئيسين في قمتهما أضيق بكثير من التصريحات القوية في إطار الحروب الإعلامية بينهما»، بحسب مصدر روسي الذي قال إن عبارة بومبيو تعكس بوضوح درجة تسليم ترمب بأن واشنطن لا مصالح لديها في سوريا. وكان لافتا بالنسبة إلى أوساط إعلامية روسية أن الطرفين تعمدا عدم الإشارة إلى ملف التسوية السياسية إلا بعبارات عامة وسريعة، بينها إشارة بوتين الخاطفة إلى ضرورة إطلاق عمل مشترك بين مسار أستانة و«المجموعة المصغرة». وتم التركيز أكثر على أمن إسرائيل والملف الإنساني. وحتى الموضوع الأخير جرى التطرق إليه من زاوية مشكلة اللاجئين وتأثيرها على بلدان الجوار والدول الأوروبية. وعندما تطرق الحديث إلى الإمدادات الإنسانية كان لافتا حرص بوتين على التذكير بأن الطائرات الروسية مستعدة لنقل الإمدادات الدولية. وقالت مصادر عسكرية أمس إن لدى موسكو أسطولا من طائرات الشحن من طراز «ايليوشين 76» مستعدا لتنفيذ المهمات الإنسانية، ورأى معلقون في الإعلان ارتياحا روسيا في حال تم تسليم موسكو مسألة إدارة ملف المساعدات الموجهة لسوريا. والمثير أن النسخة الروسية من البيان الختامي الذي كان معدا لإصداره كوثيقة ختامية وتم تجاهله لأسباب لم تعلن، لم تشر إلا بعبارات عامة إلى الوضع في سوريا من زاوية التعاون في محاربة الإرهاب والتعاون في الملف الإنساني.

هل يعني ذلك وجود نوع من التفاهم سلفا على عدم التوسع في هذا الملف؟ يبدو الجواب على السؤال مفقودا حتى الآن. لكن المصادر الروسية توقفت عند ما تم إعلانه. الخلاف حول الوجود الإيراني قائم، وثمة تطابق في وجهات النظر حول ضرورة مواصلة التنسيق في سوريا عسكريا وأمنيا وخصوصا في موضوع ضمان أمن إسرائيل. وقالت مصادر لـ«الشرق الأوسط» إن تركيز ترمب على مسألة أمن إسرائيل، وتناول بوتين الحديث عبر تأكيد «الالتزام بضمان أمن إسرائيل بشكل ثابت» و«ضرورة عودة الهدوء إلى منطقة الجولان والالتزام باتفاقية فك الاشتباك عام 1974 بعد إتمام عملية القضاء على الإرهابيين جنوب سوريا» حملا إشارات عدة إلى «أفكار حرص الرئيسان على تثبيتها، لنقلها لاحقا إلى المستويين العسكري والدبلوماسي لمناقشتها بالتفصيل». هنا تبرز أسئلة عن «ثمن» الضمانة الروسية لأمن إسرائيل في المنطقة الحدودية، وهل يدور الحديث عن الخروج المنتظر للولايات المتحدة؟ وهل يعني هذا أن موسكو تعهدت بإبعاد الإيرانيين إلى مسافة معينة؟ اللافت أن وسائل إعلام روسية نقلت، عن دبلوماسي روسي لم تعلن هويته أنه «سيكون من الصعب الضغط على الإيرانيين، لكن يمكن التوصل إلى حلول وسط معهم، لأن هناك تطابقا في موقفي موسكو وطهران حول تثبيت استقرار الوضع في الجنوب وبسط الحكومة سيطرتها».

وثمة من ذهب أبعد من ذلك، إذ دفعت عبارة بوتين الخاطفة حول «ترتيبات لضمان السلام الشامل» إلى التساؤل ما إذا كانت هناك تحضيرات من أي نوع لتحويل خط فك الاشتباك في 1974 إلى حدود «أمر واقع» مع سوريا في المستقبل، وفقا للإصرار الإسرائيلي، بمعنى أن ثمة تفاهما غير معلن على عدم السماح لأي حكومة سورية في المستقبل بإثارة هذا الملف؟ وتشير التقديرات الى أن الأفكار التي يتم التوافق بشأنها تقتصر على متطلبات تلبية الطلب الإسرائيلي بعدم السماح بتقدم القوات الحكومية إلى أقل من المسافة التي يحددها اتفاق فك الاشتباك، الذي يحدد لدمشق أيضا تعداد القوات التي يمكن نشرها قرب المنطقة العازلة وطبيعة تسليحها. وثمة إشارة أخرى أطلقها بوتين، وهي ربط ضمانات أمن إسرائيل باستكمال العملية في الجنوب، موجها رسالة بضرورة ألا تتم عرقلة بسط نفوذ الحكومة في المناطق الجنوبية.

في مقابل الإجراءات اللاحقة.

 

السيسي: الروابط بين مصر والسودان خالدة

الخرطوم – وكالات/19 تموز/18/أعرب الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي عن سعادته بالزيارة التي بدأها أمس إلى السودان. وقال السيسي في تدوينة على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، إن “سعادتي بالغة بزيارتي للسودان الشقيق، الروابط بين مصر والسودان خالدة كمجرى النيل شريان الحياة والأخوة بين البلدين”. وكان الرئيس السوداني عمر البشير، عقد مع السيسي، أمس، جلسة محادثات لدى وصول الأخير إلى مطار الخرطوم. واستقبل البشير، وعدد من وزرائه، السيسي، وسط مراسم رسمية، أقيمت بمطار الخرطوم الدولي، عزفت خلالها الموسيقى العسكرية للسلام الوطني للبلدين، واستعرض الرئيسان حرس الشرف، وصافح السيسي الوفد المرافق للرئيس السوداني عمر البشير، وعدد من كبار رجال الدولة، ثم توجها إلى قاعة الاستقبال المخصصة بمطار الخرطوم ، وعقد الرئيسان، في وقت لاحق، بالقصر الرئاسي بالخرطوم، محادثات ثنائية تتعلق بالعلاقات الثنائية والإقليمية.

وتعد زيارة السيسي للخرطوم، التي تستغرق يومين، أول جولة خارجية له عقب فوزه بولاية رئاسية ثانية في يونيو الماضي، والسادسة منذ تولي السيسي حكم البلاد في 2014.

 

إحراق مقري “الفضيلة” و”حزب الله” في بغداد

بغداد – وكالات/19 تموز/18/أحرق محتجون عراقيون مقر حزب ” الفضيلة” ومقر “حزب الله” في بغداد، فيما أصيب 13 شخصاً في ثمانية تفجيرات ضربت كركوك شمال بغداد. وفي تطور آخر، قتلت قوات الأمن العراقية، أمس، ثلاثة من عناصر تنظيم “داعش”، كانوا يخططون لشن هجمات بالموصل، شمال البلاد. وفي منطقة الصينية التابعة لقضاء بيجي بمحافظة صلاح الدين شمالي بغداد، أعلنت الشرطة العراقية عن إحباط عملية انتحارية يقودها ستة من عناصر تنظيم “داعش” لاستهداف منظومة خطوط نفطية، ما أسفر عن إصابة عدد من أفراد القوات الأمنية دون قتلى.

إلى ذلك، أعلنت المحكمة المركزية العراقية، عن صدور حكم بالسجن المؤبد بحق سبعة من عناصر تنظيم “داعش” لارتكابهم جرائم ضد قوات الأمن.

 

بوتين يكشف عن صاروخ مجنح «لا حدود لمداه»

موسكو/الشرق الأوسط/19 تموز/18»/كشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين برسالته إلى الجمعية الفيدرالية مطلع العام الحالي، عن اختبار صاروخ مجنح غير محدود المدى "بوريفيستنيك" او ما يسمى بـ(طائر النوء) في ميدان التجارب المركزي لروسيا الاتحادية.

وبهذا الصدد يقول سيرغي بيرتسيف كبير الباحثين في المعهد المركزي الـ12 للأبحاث العلمية التابع لوزارة الدفاع الروسية، إن تجارب الصاروخ المجنح الجديد المزود بمحرك صغير الحجم يعمل على الطاقة النووية، مكنت العلماء والمهندسين والمصممين الروس من إثبات صحة القرارات الفنية التي اتخذوها، وكذلك الحصول على معلومات تجريبية قيمة ضرورية لتدقيق عدد من المتطلبات للصاروخ والمجمع بأكمله، وذلك حسب ما قالت شبكة روسيا اليوم. وأكد بيرتسيف أن إنشاء الصاروخ المجنح غير محدود المدى يتم حاليا وفقا للجدول الزمني، كما يجري على أساس المتطلبات المدققة تطوير تصاميم مكونات الصاروخ واختبارها على الأرض. كما أعلن أنه يتم حاليا أيضا التمهيد لتجارب النماذج التجريبية له بسياق تحليقه.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

عن «حزب الله» وبري والسيّد

عماد مرمل/جريدة الجمهورية/الجمعة 20 تموز 2018

«المتضرر ممّا يجري هو «حزب الله» الذي يربطه «حلف مقدس» ببري وتجمعه علاقة وثيقة مع السيد»

ليس خافياً انّ الكيمياء وكل أشكال التناغم الأُخرى مفقودة بين حركة «أمل» والنائب اللواء جميل السيّد، منذ ان كان «اللواء» مقيماً في السلطة وصولاً الى مرحلة ما بعد خروجه منها. ولكن المفاجئ هو أن تنفجر «خزانات» الاحتقان بهذه الحدة وفي هذا التوقيت بالذات، بعدما كان السيّد قد خاض الانتخابات النيابية على لائحة مشتركة مع «حزب الله» و«أمل»، ثم بادر بعد فوزه الى زيارة الرئيس نبيه بري في عين التينة، ما أوحى بأنّ «الجليد الساخن» قد انكسر بين الرجلين، ليتبيّن لاحقاً انّ هذا الإنطباع لم يكن في محله.

والمُحرَج، بل المتضرر الأكبر، ممّا يجري هو «حزب الله» الذي يربطه «حلف مقدس» ببري وتجمعه علاقة وثيقة مع السيد. وكما هي العادة عند اندلاع الحرائق في البيت الداخلي، يتجنّب «الحزب» ان يصبّ الزيت على النار ويُسارع الى بذل أقصى جهده لإخمادها، وغالباً ما يفعل ذلك بعيداً من الاضواء، متكتّماً على ما لا يستطيع البوح به علناً، ومحتفظاً في فمه بكثير من الماء الممزوج بالمرارة. ومن المعروف انّ الحزب يعطي الاولوية الكاملة لمبدأ تحصين الساحة الشيعية ومنع إحداث أي شرخ في صفوفها، في اعتبارها خزان المقاومة وبيئتها الحاضنة، وهو يعرف جيداً انّ محاولات كثيرة جرت في الماضي القريب والماضي، وستجري في المستقبل لاختراق هذه الساحة والعبث بوحدتها ونسيجها الاجتماعي، تماماً كما حصل عشية الانتخابات النيابية، ومن بوابة البقاع تحديداً، حين واجه الحزب حملة منظّمة سَعت الى الايقاع بينه وبين جزء من الجمهور الحاضن له، عبر استغلال نقاط الضعف الانمائية في بعلبك ـ الهرمل وتحميل الحزب المسؤولية عنها. لكن الحزب نجح آنذاك في استدراك الوضع قبل استفحاله، وبادر الى شنّ هجوم إعلامي وسياسي مضاد مكّنه من سد الثُغر في جبهته الداخلية وإعادة رص صفوفها تحت مظلة دعم المقاومة، ما سمح للائحة «الأمل والوفاء» بأن تربح 8 مقاعد نيابية من اصل 10. وبهذا المعنى، فإنّ ما أنجزه الحزب بالتحالف مع «أمل» خلال الانتخابات عموماً من نصر سياسي وتماسك شعبي لن يقبل بأن يخسره تحت وطأة «حرتقات» مناطقية وسجالات جانبية في الصف الاستراتيجي الواحد، وما لم يتمكن خصومه الداخليين والخارجيين من تحقيقه تحت الضغط، لن يسمح بأن يحصلوا عليه مجاناً أو أن يُقدّم لهم هدية على طبق من فضة. وعلى هذه القاعدة، يتحرك الحزب في الكواليس لتطويق الاشتباك الكلامي بين السيّد و«أمل» واحتواء تداعياته، آخذاً في الاعتبار أنّ المرحلة لا تتحمّل تضييع البوصلة وخربطة الاولويات، وأنّ المعركة لا يجب أن تكون في أروقة البيت الداخلي، بل ضد سياسة الاهمال والحرمان التي ظلمت البقاع تاريخياً.

وينطلق الحزب في مسعاه من الركائز الآتية:

- الرئيس نبيه بري هو خط أحمر وليس مقبولاً أيّ تعرض له. وكما انّ الحزب انحاز الى جانب رئيس المجلس حين تعرض لهجوم الوزير جبران باسيل، فهو يقف الى جانبه بالتأكيد هذه المرة أيضاً.

- انّ التحالف بين «حزب الله» وحركة «أمل» ثابت وصلب، وغير قابل للاهتزاز او للتأثر بأيّ عوامل مستجدة، وبالتالي لا يمكن المساس به في أي ظرف.

- انّ اللواء جميل السيّد هو نائب مستقل عملياً وليس عضواً في كتلة «الوفاء للمقاومة»، وبالتالي فإنّ ما يصدر عنه يعكس رأيه حصراً، وليس صحيحاً انّ هناك توزيع أدوار بينه وبين الحزب.

- ضرورة وضع حد فوري للسجال، خصوصاً مع وجود جهات قد تستغله وتستثمره لخدمة أجندتها، علماً أنّ المتدخلين في معركة مواقع التواصل الاجتماعي ليسوا جميعاً من مناصري «أمل» أو السيّد، بل انّ هناك «متطفلين» و«مدسوسين» يتعمّدون النفخ في نار الفتنة.

وفي المعلومات انّ قيادة «حزب الله» أبلغت الى بري رسالة واضحة مفادها انّ موقف النائب السيّد لا يمثلها، كما أنها تواصلت مع «اللواء» في سياق السعي الى التهدئة وإعادة تصويب مسار الامور.

 

الرئيسان... ومنطق الصفقة!

نبيل هيثم/جريدة الجمهورية/الجمعة 20 تموز 2018

في ملعب مَن كرة الحل لأزمة التأليف؟ رئيس الجمهورية يتسلّح بتوقيعه النهائي على تشكيلة الحكومة وبصهره جبران في بازار الأخذ والرد والبيع والشراء، الرئيس المكلّف يتسلّح بعدم تقييد التأليف بنص قانوني او دستوري، وسقفه الزمني مفتوح الى ما شاء الله... الرئيسان هما صاحبا الصلاحية الدستورية بتأليف الحكومة، وفي الأزمة الراهنة يتشاركان العقدة المعطلة. ولم يقتربا من حلها بعد، وامّا الحل فبيدهما معاً، ولا يستطيع ان يفرضه ايّ منهما. وهنا أصل العقدة. هذه الحقيقة تنفي فرضية التعطيل الخارجي، التي لو تم إسقاطها على المسرح سينبري سؤال: من هو هذا الخارج، وما مصلحته، ولأي هدف يعطل؟

ثمّة جزم سياسي شبه عام بأنه اذا كان المقصود بالخارج هو الغرب، فلا دليل، فضلاً عن انّ للغرب مصلحة دائمة في استقرار لبنان، والتعطيل قد يشكّل في حال استمر وطال أمده واستفحل معبراً الى فوضى سياسية وتوترات قد تمسّ هذا الاستقرار، الذي لطالما شكّل اولوية كبرى لدى الغرب، كونه صمّام الامان، ليس للبنان بل المانع لانفجار قنبلة النازحين الذي يخاف أن تصيبه شظاياها البشرية فيما لو انفجرت.

امّا اذا كان المقصود بالخارج المعطّل، هو دولة اقليمية لها حضورها الفاعل في لبنان وحلفاؤها المعروفون، فأيّ فائدة تجنيها من تعطيل حكومة لحلفائها دور وحضور وموقع متقدّم فيها؟ قد لا يعني ذلك عدم وجود «تمنيات» بإرضاء «طرف معيّن»، الّا انّ المشكلة لا تكون بالتمنيات بحد ذاتها، بل في من ينظر اليها على أنها «أوامر»، لا يعرف كيف يدوّر زوايا هذه التمنيات، وكيف يترجمها بحجمها لا أكثر ولا أقل. إذاً مشكلة التأليف ليست جرّاء عامل خارجي، بل هي في مطبخ التأليف نفسه، وتحديداً عند «الشيف العوني»، وعند «الشيف الحريري».

جوهر هذه المشكلة انّ التأليف لا يتم وفق عنوان «حكومة وحدة وطنية»، الذي يتكرر على هذا الخط، بل يتم بطريقة أشبه ما تكون بـ«الصفقة». ومعلوم في عالم الصفقات انّ اي صفقة في نهاية الامر تكون من نصيب الأقوى. وبطبيعة الحال الخاسر هو الضعيف.

في التفصيل، يظهر انّ السبب هو غياب معيار التأليف والتوزير. الذي ولّد معايير عشوائية، أظهرت تمثيلاً انتقائياً ناقصاً ليس جامعاً، يحلل التمثيل لفئة ويحرمه على فئة أخرى، وبفوارق فاضحة بين طرف وآخر. وامّا صاحب الصلاحية هنا، فهو الرئيس المكلّف الذي يؤخذ عليه انه لم يضع معياراً محدداً فور تكليفه. ما يعني انّ الكرة في ملعبه قبل اي طرف آخر.

فلو انّ الحريري قال من البداية انه يلتزم بحكومة وحدة وطنية تضم الجميع، وانه سيعتمد في تشكيلها معياراً معيّناً (كل كتلة من 3 نواب او 4 او 5، تتمثّل بوزير) ويطبّقه على الجميع من دون استثناء بدءاً به شخصياً. وبناء على ذلك، وبعد مشاوراته مع الفئات السياسية، يعدّ مسودة حكومية متوازنة وعادلة عددياً وتمثيلياً، ويقدمها لرئيس الجمهورية ويقول هذه مسودة الحكومة التي اريدها، ألم يكن ليحرج الجميع؟ وهل كان رئيس الجمهورية ليرفضها او يتحفظ عليها، بل هل يستطيع ان يرفضها اذا كانت مثالية وينطبق عليها الاسم الذي يفضله عون «حكومة العهد»؟ وألم يكن ليوفّر اشتعال حرب الاحجام التي ما زالت محتدمة على اكثر من جبهة سياسية وتُنذر بمزيد من التصعيد؟ وقبل كل شيء ألم يكن ليوفّر على نفسه، سوء التفاهم بين الرئاستين حول الصلاحيات، والاعلان المتكرر أكثر من مرة بأنه هو من يشكّل الحكومة؟

اما لماذا لم يبادر الحريري الى تحديد المعيار الموحد، فلأنه، وكما يتهمه البعض، يريد حصر التمثيل السني في الحكومة بتيار المستقبل أسوة بالثنائي الشيعي، ويرفض تمثيل مجموعة النواب السنة الآخرين وعددهم عشرة. بينما من جهة اخرى يتفهّم مطلب وليد جنبلاط بحصرية التمثيل الدرزي، ويُماشي «القوات» في حربها حول الحكومة مع التيار. من الطبيعي جداً - في هذا البازار والنقاش الجاري على طريقة الصفقة «11 وزير كتير، بقبل بـ10»- ألّا يمتلك الرئيس المكلف حجة قوية او قدرة إقناعية لشريكه في التأليف لإتمامه على هذا النحو، وامام هذا الوضع، الذي يعتبر فيه هذا الشريك أنه في موقع الأقوى، فإنه - اي الشريك - ماض وفريقه السياسي في الاستثمار على فرصة ثمينة، بدأ بالتصلّب مع القوات، وقد لا ينتهي برفع سعر تمثيله الى ما يزيد عن 11 وزيراً. في هذا الجو، كلام متجدّد عن فرصة اسبوع، وانّ الحريري بصدد إعداد مسودة حكومية جديدة. لكن لا احد يعرف كيف ستعبر، خصوصاً ان لا شيء يبشّر انها ستكون وفق المعيار الواحد المتوازن والعادل، الذي غادر من كل الاحتمالات ولن يعود.

 

تسهيلات «مفخّخة» لـ«القوات»؟

ملاك عقيل/جريدة الجمهورية/الجمعة 20 تموز 2018

أدرك الحريري أنه أمام عقدة أساسية إسمها، ليس العقدة المسيحية، بل «عقدة عون-جبران»

يفضّل الرئيس سعد الحريري الوقوف الى يسار رئيس الجمهورية ميشال عون في إحتفال الذكرى الـ 73 لعيد الجيش في الفياضية بعد أيام بصفته رئيس حكومة وليس رئيساً مكلّفاً، وخلفه «طاقم» حكومة ما بعد الانتخابات وليس وزراء تصريف أعمال. المؤكّد حتى الآن أنّ العراقيل أكبر من أن تُحلّ بأيام. المتشائمون يذهبون الى أبعد من ذلك «ربما يحتفي العهد بعامه الثاني في 31 تشرين الأول بلا حكومة»! على رغم كل ما أشيع عن توزيع ملفات ومحاور عمل داخل «التيار الوطني الحر» تسهيلاً لمفاوضات تأليف الحكومة، خصوصاً على خط بعبداـ «بيت الوسط»، لا يزال رئيس «التيار» وزير الخارجية جبران باسيل يُمسك «بيد من حديد» تفاصيل «تفاصيل» الملف الحكومي. يقول القريبون من باسيل: «صعوبة الالتقاء المباشر بينه وبين الرئيس المكلّف حتّمت توزيع المهمات وليس «سوء» العلاقة مع الأخير.

منذ البداية حاور باسيل الرئيس المكلّف بصفته مفاوِضاً عن تكتل «لبنان القوي» وعن «حصة» رئيس الجمهورية، محدِّداً بطريقه «أحجام» القوى السياسية الأخرى بما في ذلك «القوات اللبنانية» وحجم رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط داخل «الحكومة الفعلية» للعهد. لم تكد تمضي أيام قليلة على انطلاق المشاورات حتى أدرك الحريري أنه أمام عقدة أساسية إسمها، ليس العُقدة المسيحية، بل «عُقدة عون-جبران»!

آخر أخبار التأليف لا تبشّر بولادة قريبة، فالعُقد على حالها وأشدّها وجعاً للرأس الدرزية ثم المسيحية. قبل أيام إستشعرت «القوات» هبّاتٍ إيجابية مصدرها بعبدا في ما يتعلق بتقبّل عون وباسيل للمطالب القواتية في الحكومة.

بعد لقاء وزير الإعلام ملحم الرياشي مع رئيس الجمهورية في بعبدا أمس كان لافتاً صدور موقف هو الأوّل من نوعه بُعيد إنتهاء إجتماع تكتل «لبنان القوي» حيث أعلن كنعان أن ليس هناك أيّ «فيتو» على إسناد حقيبة سيادية لـ«القوات اللبنانية» أو على عدد الوزراء»، داعياً الى «التوقف عن النفخ في العُقدة المسيحية». وقد كان لافتاً قوله: «نحن نُسهّل، ولا يُطالبنا أحد بأكثر من ذلك!». يكمّل الصورة ما توافر من معلومات في الساعات الماضية عن تبلّغ الحريري موافقة عون وباسيل على منح «القوات» أربع وزارات بينها حقيبة سيادية، والبقية حقائب «دسمة» بينها واحدة «خدماتية»!

في الشكل، وُصفت هذه التطورات لدى «القوات» بـ«التسهيلات الإيجابية من جانب العهد». المطّلعون أكّدوا أنه لم يَجرِ البحث في نوعية الحقيبة السيادية، لكنّ «القوات» متسمرّة عند مطلب لا تزيح عنه: أما «الخارجية أو «الدفاع» وإلّا لا حكومة... والحريري على الموجة نفسها!» وعلى رغم وجود باسيل في لبنان من ضمن مروره السريع بين محطتي موسكو وواشنطن، فقد كان لافتاً ايفاد الرياشي الى بعبدا وليس الى لقاء مع وزير الخارجية في ترجمة حرفية للفصل الذي تتبعه «القوات» بتفضيلها التنسيق المباشر مع عون وليس باسيل.

مع ذلك، تشعر معراب بأنّ «التسهيلات» تكاد تكون «مفخّخة» وغير واقعية، لعلمها أنّ باسيل لا يزال يرفض بنحو قاطع إسنادَ حقيبة سيادية الى «القوات» إضافة الى الفيتو «البرتقالي» على إبقاء وزير قواتي نائباً لرئيس الحكومة.

ويبدو رئيس الجمهورية، في هذه الحال، كـ «كاسحة ألغام» أمام باسيل يزيح من طريقه كافة العوائق التي تصوّره كأنه المسؤول الأوّل عن تكبيل حركة الرئيس المكلّف وصولاً الى منعه من إعداد المسودّة الوزارية الرسمية الأولى وتقديمها الى عون، والأهمّ تطمين الحريري الى أن «لا أحد في وارد سحب التكليف منك».

وقد تحرّك باسيل عل خط الإيحاء بالقبول بجزء كبير من المطالب «القواتية»، وبالتالي «ترييح» الحريري الى أنّ العُقدة الأم ليست «عونية»، مع تسليمه بأنّ حلّ العُقدة الدرزية لا يزال مستعصياً. في الوقت الضائع، يحاول باسيل إستمالة الحريري الى ملعبه وتعويض ما خسره من خلال تبنّي «بيت الوسط» الواضح للحصة «القواتية» في الحكومة ولوجهة نظر معراب في شأن المسؤول عن «خرق» التفاهم العوني ـ القواتي. لكن وفق المعلومات، قوبل «عرض» الحريري الأخير لحلّ العُقدة الدرزية برفض عون. تمسّك الرئيس المكلّف بالثلاثية الدرزية في الحكومة من حصة جنبلاط، داعياً عون المصرّ على توزير النائب طلال إرسلان الى منحه حقيبة ما يرفع عدد الوزراء الدروز في الحكومة الى أربعة، وينقّص الحصة المسيحية الى 14. ردّ فعل الأوّل لعون على الاقتراح «هل هكذا أستعيد حقوق المسيحيين!؟» وفق المطلعين، العُقدة الدرزية تبدو الأكثرَ صعوية. فجنبلاط الذي عوّد الطبقة السياسية على تقلّباته المفاجئة في السياسة من غير الوارد لديه التنازل، لأوّل مرة، عمّا يعتبره «حقاً مشروعاً» غيرَ قابل للتفاوض عليه. في المقابل «سائق» كاسحة الالغام لن يتراجع: «كتلة نواب الجبل» تستحق وزيراً درزياً من حصة رئيس الجمهورية». أما سنّياً فعون وباسيل يرميان «المشكلة» على الحريري «فليحلّها بنفسه».

 

«قمّة هلسنكي» لقاء كسر الجليد

عمر الصلح/جريدة الجمهورية/الجمعة 20 تموز 2018

على الرغم من الأجواء الإيجابية التي حاوَل تعميمها الرئيسان فلاديمير بوتين ودونالد ترامب بعد قمّة هلسنكي، إلّا أنّ مواقفهما الضبابية حيال الملفات الأكثر سخونة على الساحة الدولية تشير إلى أنّ اللقاء لم يتعدَّ محاولة كسرِ جليدِ العلاقات بين القطبَين الدوليَين.

كما أنّ حملة الانتقادات التي يواجهها ترامب من قبَل عددٍ مِن سياسيّي الصف الاوّل في الولايات المتحدة الاميركية تعكس عمقَ الأزمة داخل الكونغرس وانعدامَ الثقة بإدارة ترامب للملفّات الخارجية، وهو ما تجسّد بطلبِ بعضِ أعضاء الكونغرس باستدعاء المترجمة مارينا غروس التي حضَرت الخلوة بين الرَجلين لمعرفة حقيقة وفحوى النقاشات التي دارت بين الرئيس الاميركي ونظيرِه الروسي في هلسنكي. أمّا في ما يتعلق بالدائرة المصغَّرة لترامب، فمِن الواضح عدم نضوج فكرةِ التقارب مع روسيا على قاعدة تقاسم النفوذ على المسرح الدولي داخل أسوار البيت الابيض، الأمر الذي سيضع الرئيس الاميركي في مواجهة مع مؤسسات حكومية كبرى، لا سيّما أنّ الانتقادات وصَلت إلى حدّ تخوينِ الرجل واتّهامه بالاستسلام لبوتين. أمام التصعيد الداخلي بوجه ترامب، عمَّ الهدوء كافة الدوائر السياسية الروسية، حتى إنه انطبَق على الشخصيات والأحزاب المعارضة لبوتين وللسياسة الاميركية عموماً. لكنّ ذلك لا يعني، وفقَ مصادر ديبلوماسية روسية رفيعة المستوى، الموافقةَ على مضمون اللقاء من دون الكشف عن مصالح موسكو الجيوسياسية في عقدِ صفقةٍ مع واشنطن، وبخاصة ما يتعلّق بالملفات الحسّاسة التي تطال روسيا بشكل مباشر. وتؤكّد المصادر أنّ التوافق حول بعض القضايا بين الرَجلين كان شفهياً ولم يخرج عن إطار مواصلة المشاورات بين المؤسسات المعنية في البلدين لإيجاد قواسم مشتركة تحضيراً لعقدِ الصفقات السياسية. ولا تُعوّل المصادر على إمكانية إحداثِ خرقٍ في عملية ترتيب العلاقات بين موسكو وواشنطن انطلاقاً مِن التجارب السابقة وازدواجية المعايير المتّبَعة في السياسة الأميركية، وهو ما بدأ يَظهر من خلال إعلان ترامب في حديث تلفزيوني عقبَ عودتِه من لقاء بوتين بأنه يثق باستنتاجات أجهزة بلاده الاستخباراتية، التي تشير إلى وجود الأثر الروسي في الانتخابات الأميركية عام 2016، وأنّ بوتين يتحمّل شخصياً المسؤولية على الرغم من نفيِ الرئيسِ الروسي تلك المزاعمَ وإعلانِه الاستعدادَ لتسهيل عملية التحقيق مع المشتبَه بهم في هذا الملف داخل الأراضي الروسية. وتتوقّف المصادر عند عدمِ التطرّق للأزمة في شرق أوكرانيا رغم أهمّيتها، والاكتفاء بتناولِ انضمام شِبه جزيرة القرم إلى الاتحاد الروسي، ما يعني أنّ المفاوضات مع واشنطن لا تزال في بدايتها، على اعتبار أنه الملف الأكثر حساسية بالنسبة لموسكو، نظراً لِما له من انعكاسات على الداخل الروسي وعلى الأمن القومي للبلاد. أمّا في ما يتعلق بسوريا، فترى المصادر أنه ليس لدى الكرملين ما يقدّمه لترامب سوى خروج مشرّف من هذا الملف من خلال التنسيق للعِب دور محدّد في رعاية التسوية السياسية للأزمة، بعدما بات الميدان يتحدّث بلغة روسيا وحلفائها على الأراضي السورية.

وتختم المصادر بالتأكيد أنّ السفير الروسي لدى واشنطن باشَر اتّصالاته بالمؤسسات الحكومية هناك لتحديد الإجراءات الضرورية التي يجب اتّخاذها من الجانبين لترجمة الأفكار التي تَوافَق بوتين وترامب على محاولة تذليل العقبات من أمامها عسى ولعلّ يجري العمل على تنفيذها.

 

جبران باسيل: رجل الانقلابات والتحولات

منير الربيع/المدن/الخميس 19/07/2018

وصل رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل إلى ما لم يصل إليه أحد في موقعه في تاريخ السياسة اللبنانية. سريع المناورة، وسريع البديهة المبتكرة للأفكار. لا قدرة مماثلة لباسيل لدى أي سياسي في لبنان، على تحويل ما عليه لمصلحته، ولغيره له. يتقن تكتيك رمي القنابل والمواقف. ما يميّز باسيل عن غيره جرأته وصراحته في إطلاق أي موقف بمعزل عن التداعيات، وتقديم نفسه كثائر على كل ما يدخل في إطار التقاليد والأعراف. يبدو باسيل كمن يركب قطاراً يسير في اتجاه واحد بسرعة قياسية، وعند كل محطّة يعرف كيف يرمي قنبلة تمهد أمامه مزيداً من التقدّم، ومزيداً من قضم العوائق والعقبات.

باسيل أكثر من يجيد الانقلاب على تفاهمات تلزمه أو تحرجه أو تحصره في إحدى الزوايا. ما جرى في اتفاق معراب، وإعلانه أنه أبلغ القوات بتعليقه خير مثال. وهذا يتكرر مع تيار المستقبل. خاض باسيل مواجهات لم يخضها أحد، لا في السلم ولا في الحرب، مع هذا العدد من القوى السياسية مجتمعة أو متفرقة. هو الأكثر استفزازاً للجميع، والمغضوب عليه من الجميع. قد يكون محقّاً وقد لا يكون، لكنه يجيد تحصين نفسه ومواقفه وابتكار المسوغات التي تدفعه إلى إعلان ما يقوله. تارة حقوق المسيحيين، وطوراً الميثاقية، وأطواراً التمثيل الشعبي واحترام إرادة الناس. عند كل هذه العناوين تسقط التفاهمات وما تمليه.

أصبح مؤكداً أن علاقة باسيل مع شريكه في العهد والتسوية سعد الحريري متراجعة، إن لم نقل متدهورة. التقط الحريري إشارات متعددة باكراَ، بأن باسيل ما بعد الانتخابات غير ما قبلها، وما بعد نادر الحريري غير ما قبله. وكأن الرجل يريد الانتقام لنادر، ليس من سعد بالضرورة، بل ممن دفع نادر إلى الابتعاد. ذهب إلى الحريري في باريس وقدّم له صيغة حكومية، كأنه يريد فرضها عليه. رفض الحريري الصيغة، فيما باسيل نفى أي علاقة له بتشكيل الحكومة. وحين ذهب الحريري للقاء الرئيس ميشال عون في بعبدا، طلب عون مهلة للتشاور مع باسيل، وحينها أبلغ رئيس الحكومة المكلف دوائر القصر بأنه لن يذهب إلى بعبدا ما لم يحصل أي تقدّم على صعيد التشكيل. وهذا يكون مقروناً بتنازل التيار الوطني الحر.

لكن ميزة باسيل أنه قادر على تحويل العرقلة التي يتهّم بها إلى عملية تسهيل، ووضع النقاط على الحروف وتوضيح للرسم البياني. هو يهندس خطواته ومطالبه قبل أن يدرسها سياسياً. منذ بداية حياته السياسية كان مختلفاً. في الوقت الذي كان التنافس فيه وزارياً ينحصر على الحقائب السيادية، كان يضع ناظريه على حقائب أخرى من الاتصالات إلى الطاقة، واليوم وزارة الأشغال. يطالب باسيل صراحة بوزارة الأشغال، وهذه قد تكون عقدة تفوق حجم كل العقد الدرزية أو المسيحية أو السنية أو حتى الثلث المعطّل. ما يريده باسيل مع وزارة الأشغال هو جملة مشاريع ضخمة، من طرقات وبنى تحتية للبنان ككل، واستحداث أتوسترادات تتمول من مؤتمر سيدر، وصولاً إلى مشروع للنقل المشترك، وللمطار في بيروت أو ربما غيره، وخطة لشركات طيران جديدة.

يجيد باسيل تصوير نفسه مخلّصاً منتصراً في كل آن. يقارع الرئيس نبيه بري، يواجه رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، حربه مفتوحة مع القوات، والقطيعة مكرّسة مع رئيس تيار المردة سليمان فرنجية. والآن حان دور الرئيس سعد الحريري وصلاحيات رئيس الحكومة. يرفع الرجل لواء الرئيس القوي. وهذا يعني أن يوجد رئيس كميشال عون، لا يمكّن رئيس الحكومة من الاستئثار بصلاحياته ولا بالبلد ومؤسساته. خسر باسيل فرصة فرض شروط بسلاسة على الحريري، لذلك يحاول استخدام أسلوب الضغط. يجاهر أن مهلة التكليف بدأت تنفذ. وهذا تهديد للحريري، بأن عليه الإسراع بالالتزام بالشروط، أو الذهاب إلى عصيان سياسي يقوده أكثر من 65 نائباً يطوقون تكليفه، وينقلون النقاش في البلد من تناتش على الحصص إلى بحث في إعادة صوغ آلية إدارة الدولة وشؤونها.

قبيل الانتخابات النيابية بأيام قليلة، أطلق رئيس الجمهورية ميشال عون موقفاً لافتاً تحدث فيه عن وجوب تشكيل حكومة أكثرية انسجاماً مع الانتخابات النيابية ونتائجها. في حينها، لم يوافق كثر على قراءة الموقف بأنه إشارة مبطّنة حول إمكانية الانقلاب على التسوية والصفقة مع الحريري. كانت هذه رسالة تحذير، يعيد باسيل صوغها واستخدامها حالياً، بقوله إن مهلة التكليف بدأت تنفذ، ولا يسقط من خياراته احتمال الذهاب إلى حكومة أكثرية تنسجم مع نتائج الانتخابات. حين فازت قوى الرابع عشر من آذار بانتخابات العام 2009، كان باسيل وعون أكثر المعارضين لمنطق حكومة الأكثرية، ويطالبون بتوزيع المقاعد وفق توزيع النواب. وهذه نقطة جديدة يثبت فيها باسيل قدرته على إجراء تحولات في المواقف، وفق مصالحه. في السابق، كان فريق باسيل يرفض اعطاء حصة وزارية لرئيس الجمهورية، بينما اليوم يطالب بها. إذا ما اشتهرت الدول العربية بميزة الانقلابات، فإن باسيل في لبنان هو رجل كل الانقلابات، حتى أنه أصبح سيد الانقلابات في الأدوار. وهذا ما يقوله في معرض نفيه تدخله في عملية تشكيل الحكومة، ممرراً إشارة بأن الحريري هو الذي طلب منه الكلام. وهنا، يقلب باسيل الأدوار أيضاً، ولا يجد من يوقف سكّة القطار.

 

هل يواصل عون هجومه على الحريري؟

باسكال بطرس/المدن/الخميس 19/07/2018

شكل الموقف الجديد لرئيس الجمهورية ميشال عون، تجاه رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، الحدث السياسي في البلد. فقد وجّه عون إلى الحريري، للمرة الأولى، انتقاداً علنياً، أرفقه بتبني تمثيل سنة 8 آذار خلافاً لإرادة الحريري. وتوّج ذلك بإعلانه أنه لن ينتظر طويلاً.

وفيما تنتظر دوائر بيت الوسط توضيحاً من بعبدا، لتبني على الشيء مقتضاه، تشير مصادر قيادية في تيار المستقبل لـ"المدن"، إلى أن "الرئيس المكلف فضل عدم الرد إعلامياً، منعاً لتفاقم الأمور وصولاً إلى انقطاع التواصل، رافضاً الانجرار إلى مواجهة مسيحية- سنية ربما يسعى إليها رئيس الجمهورية"، على حد تعبير المصادر. وتكشفت المصادر أن "الرئيس الحريري قد أبلغ رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل كلاماً شديد اللهجة، في اللقاء الذي جمعهما على هامش جلسة انتخاب اللجان النيابية، مؤكداً أن موقف الرئيس عون غير مقبول. وشدد الحريري، وفق المصادر، على أنه إذا كان القصد من إثارة موضوع تمثيل سنة المعارضة، دفعه إلى التراجع عن تأييد موقف رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، على قاعدة المقايضة، فهذا الأمر لن يحصل، لأن "المعارضة السنية لن تتمثل ونقطة على السطر، مجدداً التأكيد أنه لن يتراجع عن تأييد وجهة نظر جعجع وجنبلاط. وهذا موقف نهائي". وترى المصادر أن "التهديد بمهل قانونية لتشكيل الحكومة كلام فارغ، ولا يمكن أن يشكل عامل ضغط على الحريري الذي يتمتع بصلاحيات دستورية لا تطوقه بأي مدة زمنية. وهو يرفض أي مَس بها". من جهتها، تؤكد مصادر حزب القوات اللبنانية لـ"المدن"، دعمها الواسع لمهمة الحريري، وتلفت إلى أن "جعل المشكلة مع الرئيس عون سيؤدي إلى نشوء وضع يصعب معه التوصل إلى حل للأزمة التي تمنع ولادة الحكومة، لأن تحويل الأزمة إلى أزمة صلاحيات بين الرئيسين يأخذها إلى مكان آخر شديد الحساسية". وتعتبر المصادر القواتية أن "المعضلة تكمن في كيفية دفع رئيس التيار الوطني الحر إلى التخلي عن محاولة فرض أمر واقع على جنبلاط من جهة، وذلك عبر إصراره على أن يقتصر تمثيل الأخير على وزيرين وأن يأتي الثالث من حصة الوزير طلال أرسلان، وعلى القوات من جهة أخرى، من خلال تخييرها بالاكتفاء بثلاثة وزراء أو لا شيء. وفي المحصلة، يحاول باسيل بموقفه هذا، وفق مصادر القوات، فرض أمر واقع على الرئيس المكلف أيضاً، وهو ما رفضه الأخير". تتابع مصادر القوات: "إذا كان رئيس التيار مقتنعا بأنه قادر على الضغط على الحريري، بالتالي على جعجع وجنبلاط، فهو مخطئ. التعنت لن يفيده بل على العكس. عامل الوقت ليس لمصلحة العهد إطلاقاً، فيما الأمر ليس كذلك بالنسبة إلى القوات أو الاشتراكي أو حتى الحريري، فإنهم ليسوا مستعدين للخضوع للابتزاز بشأن الوضع الاقتصادي والحاجة إلى حكومة من أجل تطبيق مقررات سيدر".

وهنا يبقى السؤال: هل تقف الأمور عند هذا الحد، أم يواصل عون هجومه على الحريري؟

هناك وجهة نظر تقول إنه متى قرر عون الدخول في مواجهة يدخل فيها الى النهاية، وان هذه المواجهة تحقق له الآتي: كسر الحريري يؤدي الى كسر جعجع وجنبلاط، فيكون حقق هدفا مثلثا بضربة واحدة؛ مع العلم أن حزب الله لن يكون منزعجا من اشتباك مسيحي- سني، ولا من محاولة تحجيم الثلاثي الحريري وجعجع وجنبلاط. وتؤكد مصادر مطلعة أن "ما تقدم هو موقف نظري، لأن كسر الحريري وجعجع وجنبلاط لن يتحقق، ولا تستطيع رئاسة أن تحكم في ظل مواجهة مفتوحة مع الأقوياء: الرئيس نبيه بري والحريري وجعجع وجنبلاط. بالتالي، لن يستطيع أي حكم أن ينهض في ظل مواجهة من هذا النوع. فالحريري لن يسكت على محاولة كسره، وسيقول لعون: إذا كنت تستطيع التأليف من دوني لا تقصِّر. وترى المصادر أن الانطباع الغالب هو أن يكون الرئيس عون قد تقصّد توجيه رسالة إلى الرئيس الحريري وتقف عند هذا الحد، لأنه يدرك تماماً أن الحريري لا يملك مفاتيح التنازل الموجودة لدى الشارع السني وفي الرياض وعواصم القرار"، متوقعة "أن تقف الأمور اليوم عند هذا الحد، ولكن الثابت والأكيد أن الرئيس عون بدأ يفقد صبره، ولن يكون هناك من مخرج سوى تراجع باسيل درزياً لمصلحة جنبلاط وتراجعه عن عدم نيل القوات وزارياً ما استحقته شعبياً ونيابياً".

 

الأضاليل تتهاوى أمام الحقائق .. القطاع المصرفي ثابت في نجاحاته

الهام سعيد فريحه/الأنوار/20- تموز/18

"وليس يُرشَق إلا مثمر الشجر".

هذا القول أكثر ما يُطلق هذه الأيام في لبنان على المؤسسات والقطاعات الناجحة، في ظروف بات فيها النجاح علامة فارقة، وأكثر من ذلك فإنَّ النجاح في الوضع اللبناني الراهن بات "أداة إنقاذ" بمعنى أنَّ أوضاع البلاد التي تتقهقر على أكثر من مستوى، باتت بحاجة إلى "جرعات نجاح" ليتمَّ إنقاذها، وهذا النجاح لم يعد مجرد هدف بل أصبح "العلاج" للتعافي من الأمراض التي كادت أن تصبح مستعصية.

مناسبة هذا الكلام أنَّ تكرار استهداف المؤسسات الناجحة في لبنان بات هدف الجهات المتربصة شراً به، لأنَّها إذا تمكنت منها فإنَّ الإنهيار يشقُّ طريقه بسهولة، وعندها لا يعود ينفع الندم. من هذه المؤسسات الناجحة "بنك عودة" العريق برئيس مجلس إدارته سمير حنا، العصامي البعيد كل البعد عن الأضواء، إلاّ في ما خصّ الإنكباب على عمله الدؤوب لرفعه اسم المصرف الذي أوكلوه آل عودة الكرام إدارته، نظراً لكل ما عنده من نظرة مصرفية ثاقبة، تلاحقه الإشاعات والأخبار الملفقة، مستغلة تقنيات التواصل الإجتماعي وفبركة الحسابات الوهمية التي تطل وتختفي غب الطلب وفق الحاجة، ولكن بعد أن تكون قد حققت هدفها في التضليل وإثارة البلبلة، وبدل أن تنهمك المؤسسة في تثبيت ومتابعة نجاحاتها، فإنها تنهمك في الرد على الأضاليل التي لا يمكن الإستهانة بها حين تمتطي "السوشال ميديا" وتنطلق بها في العالم الإفتراضي، مُحدِثة الأضرار قبل أن تجري معالجتها.

ومن الأضاليل التي تستهدف "بنك عودة"، الحديث عن اندماج مع مصرف ثانٍ أو الحديث عن صرف موظفين أو الحديث عن تعاملات عليها ملاحظات. ما ورد لا يعدو كونه تضليل "ثلاثي الأبعاد" يستهدف المصرف الأول في لبنان، والنجاح الأعلى.

فلجهة التعاملات التي عليها ملاحظات فإنَّ بنك عودة وفي اجتماع ضمَّ 150 مديراً لفروع البنك المنتشرة في لبنان، يؤكّد أنَّه "ومن منطلق موقعه المتميّز في القطاع المصرفي، ليس بحاجة للتأكيد مجدّداً أنّه ملتزم جميع قواعد الإمتثال والشفافيّة ومكافحة تبييض الأموال والجرائم الماليّة المرعيّة الإجراء في لبنان والخارج، وهذا ما أبقاه بأفضل العلاقات مع المصارف المراسلة ومع الجهات الرقابيّة المعنيّة، الوطنيّة والعالميّة".

هذا الرد المبرم يؤكد بما لا يقبل الشك أنَّ الجهات المتضررة من نجاح بنك عودة قد تعاود الكرَّة مجدداً، وستنتقل إلى مرحلة متقدمة من التضليل بالحديث عن عملية دمج. وهنا يؤكِّد المصرف أنه، ومع احترامه لسائر المصارف، فإنَّه لا يدرس أية عملية إندماج مع أي مصرف آخر، والذين يروِّجون لهذه الأضاليل إما أنَّهم جهلة بالقطاع المصرفي وعلاقته بمصرف لبنان وإما أنَّهم مغرضون، فأية عملية دمج تمر بآلية محورها مصرف لبنان، الذي لا يحبذ في الوقت الراهن أية عملية دمج، خصوصاً بين المصارف الكبيرة.

أما لجهة التوظيف فإنَّ المصرف يعتمد أعلى معايير الشفافية، خصوصاً لجهة الإعتماد على القوى العاملة المنتجة سواء في مركزه الرئيسي وفروعه في لبنان أو بالنسبة إلى الموظفين في "مجموعة عودة" في جميع أنحاء العالم. ويؤكد المصرف:

"إننا نعيد توظيف رأسمالنا البشري بطريقة أكثر فعالية، لخدمة الطموحات الشخصية لموظفينا ومصلحة البنك في الوقت عينه".

إنَّ بنك عودة يركز على ظروف التشغيل ونفقاته وجودة الإئتمان من أجل الحفاظ على المستوى المطلوب من الزيادة السنوية في صافي الربح، وسط نمو اقتصادي محدود للغاية.

ولوضع حدٍّ نهائي للبلبلة وللهو على مواقع التواصل الإجتماعي وتعميمها، فإنَّ بنك عودة يقدِّم معطيات رقمية من شأنها أن تنهي السجال الذي لا طائل منه:

"بنك عودة هو الأكبر من حيث إجمالي الأصول، والذي بلغ 5. 43 مليار دولار في نهاية الفصل الأول من هذه السنة والرب يبارك ويزيد. وهو الأكبر في القطاع الخاص، ولديه قوة بشرية تتعدى الـ ستة آلاف موظف، ونقول زمن بنك انترا الذي سقط مع مؤامرة على اقتصاد لبنان برمته حينذاك قد ولّى اليوم مع الحاكم رياض سلامة.. إذاً أين سيخبِّئ المضللون رؤوسهم"؟

 

لـ«ضمانه» أمن إسرائيل... نتنياهو وراء إنقاذ الأسد ونظامه!

صالح القلاب/الشرق الأوسط/19 تموز/18

عندما يقول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ويكرر هذا القول أكثر من مرة بأن نظام الأسد الأب والابن قد وفر الضمان لأمن إسرائيل على الجبهة الشمالية، أي جبهة هضبة الجولان المحتلة منذ عام 1970 وحتى الآن، فإن هذا «يفسر» كيف أنَّ مستجدات الأزمة أو الكارثة السورية بقيت تتلاحق وتتابع إلى أنْ أصبحت قوات هذا النظام البائس تقرع أبواب مدينة القنيطرة بعدما حطمت أبواب درعا ولكن بقذائف المدافع الإيرانية وبقنابل القاصفات الاستراتيجية الروسية، بينما الإسرائيليون على بعد أمتار قليلة يفركون أكفهم بعضها بعضاً فرحاً وتشجيعاً... و«ليذهب المعارضون ومعهم معارضتهم إلى الجحيم»!!

وحقيقة أن هذا ليس جديداً ولا هو بعد الانتفاضة الشعبية السورية في عام 2011، إذ إن المعروف إلا لمن هم مصابون بحولٍ سياسي أبدي أن حافظ الأسد عندما كان وزيراً للدفاع، عشية انقضاضه على حكم البعث في وصلته الثانية بعد فبراير (شباط) عام 1966 وانتزاعه وبالقوة من بين أيدي رفاقه، قد أصدر بياناً على لسان عبد الحليم خدام أعلن فيه سقوط مدينة القنيطرة ومعها هضبة الجولان كلها قبل سقوطها بيومين وهذا كانت إسرائيل قد اعترفت به للأمم المتحدة في وقته مما يعني أن هذه المنطقة الاستراتيجية قد سُلِّمت للإسرائيليين تسليماً وبلا أي قتال ولا مواجهة فعلية.

كانت عملية «عيلبون» التي كانت البداية لانطلاقة الثورة الفلسطينية المسلحة في الفاتح من عام 1965 قد تمت بقيادة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات (أبو عمار)، رحمه الله، بالانطلاق من هضبة الجولان هذه في اتجاه مدينة الناصرة بالقرب من بحيرة طبريا مع أنَّ بلاغها «رقم 1» كان قد أعد في بيروت ويومها كان قد مرَّ على حكم حزب البعث نحو عامين وكان حافظ الأسد في بدايات مشواره لانتزاع الحكم من أيدي رفاقه وكان هناك «شيء» اسمه: «القيادة القومية» التي كانت داعمة ومؤيدة لـ«الكفاح المسلح» ولثورة الفلسطينيين على غرار الثورة الجزائرية التي كانت حررت الجزائر بثمن باهظ يقدر بمليون ونصف المليون شهيد بعد استعمار فرنسي ظالم كان قد تواصل لمائة واثنين وثلاثين عاماً وكان أسوأ استعمار عرفته البشرية.

لقد كانت تلك هي البداية للعمل الفلسطيني المسلح ضد إسرائيل عبر هضبة الجولان التي غدت محتلة بعد حرب يونيو (حزيران) عام 1967 لكن ما إن كانت هناك حركة فبراير عام 1966 التي أنهت حكم «القيادة القومية» ووضعته في أيدي مجموعة من العسكريين على رأسهم اللواء صلاح جديد الذي كانت نهايته الموت البطيء في إحدى زنازين سجن المزة المعروف ومن بينهم حافظ الأسد الذي بدأ يلمع نجمه والذي ما لبث أن انتزع الحكم من أيدي رفاقه في عام 1970 فيما يسمى «الحركة التصحيحية» حتى تغيرت الأمور وأصبح عبور الفدائيين الفلسطينيين لهذه الهضبة في اتجاه فلسطين المحتلة ممنوعاً ومحرماً حتى على تنظيم الصاعقة التابع لحزب البعث.

وهكذا وحتى عندما لا يزال حافظ الأسد وزيراً للدفاع في سوريا وقائداً لسلاح الجو السوري ولم يقم بعد بحركته التصحيحية في عام 1970 فإنه قد أصدر «تعميماً» عسكرياً من 26 نقطة منع بموجبه استخدام الملابس العسكرية الفدائية على الأراضي السورية ومنع الانطلاق بأي عمل مسلح ضد إسرائيل لا من هضبة الجولان التي غدت محتلة بعد عام 1967 ولا من غيرها وذلك ضد رغبة ما من المفترض أنهم رفاقه في الحزب وفي النظام من الدكتور نور الدين الأتاسي رئيس الدولة وصلاح جديد الذي كان يعتبر الرجل الأقوى في الحزب وفي الدولة.

وعليه فإن أبواب السجون السورية وفقاً لهذا «التعميم» قد أطبقت في السنوات اللاحقة، أي بعد احتلال هضبة الجولان في عام 1967 على المئات من الفدائيين الفلسطينيين الذين حاولوا القيام بعمليات عسكرية عبر هذه الهضبة وفيها الذين ينتمي بعضهم إلى «منظمة الصاعقة» التي كانت تابعة لحزب البعث وكانت تعتبر منظمة سورية. لقد بقيت هضبة الجولان حتى بعد احتلالها في عام 1967 وحتى بعد حرب أكتوبر (تشرين الأول) في عام 1973 وعملياً حتى الآن محرمة على الفدائيين الفلسطينيين وأيضاً على أي عمل مسلح وذلك في حين أن الضغط في هذا الاتجاه وخاصة في ستينات وسبعينات القرن الماضي كان يتركز على الأردن وعلى لبنان وكانت حجة نظام الأسد في عهد الأب وفي عهد الابن أنه لا يجوز جر سوريا إلى مواجهة مع «العدو الصهيوني» قبل أوانها... وحقيقة أن هذا الأوان لم يأتِ بعد حتى بعد كل هذه السنوات الطويلة وهو قد لا يأتي أبداً ما دام بقي هذا النظام وبقي على رأسه بشار الذي بهذا الخصوص هو سر أبيه بالفعل!! وحتى بالنسبة للوجود العسكري الإيراني في هذا البلد العربي فإن آخر ما صدر عن طهران على لسان مستشار الشؤون الدولية لقائد الثورة الإسلامية علي أكبر ولايتي خلال وجوده في روسيا قبل بضعة أيام هو أن وجود إيران في سوريا لا علاقة له بإسرائيل، وحقيقة أنَّ هذه مسألة معروفة ومؤكدة، وأنَّ هذا الوجود، الذي تمثل بأكثر من سبعين ألفاً من المقاتلين الإيرانيين بالإضافة إلى الكثير من الميليشيات الطائفية الإيرانية والأفغانية والعراقية، هو لمواجهة الثورة السورية وللحفاظ على نظام بشار الأسد الذي أكد بنيامين نتنياهو أنه بقي الضامن للأمن الإسرائيلي في هضبة الجولان على مدى كل هذه السنوات الطويلة منذ عام 1970 وحتى الآن... حتى هذه اللحظة وهنا فلعل ما هو واضح ومؤكد ولا خلاف عليه هو أنَّ إسرائيل باعتبارها لاعباً رئيسياً في الأزمة السورية هي من أبقت على هذا النظام الدموي وعلى رئيسه.

ثم وإنه ما كان من الممكن أن يكون هناك كل هذا التدخل الإيراني وبكل أشكاله المتعددة هذه لو لم تكن إسرائيل راغبة في هذا التدخل ولو لم تكن للإسرائيليين مصالح استراتيجية فيه وأهم الأدلة في هذا المجال هو أن الروس كانوا وما زالوا يساندون هذا التدخل لأنه في مصلحتهم أيضاً ولأن روسيا فلاديمير بوتين تعتبر أن بنيامين نتنياهو هو أكبر حليف لها في هذه المنطقة، بالإضافة إلى أن الولايات المتحدة إنْ في هذا العهد وإنْ في العهد الذي سبقه لا بل وفي كل العهود تعتبر أن الدولة الإسرائيلية هي الثابت الوحيد في الشرق الأوسط وأنه لا يمكن الاعتماد فعلياً على غيرها.

وهنا فإنه من المفترض أنْ لا خلاف عليه هو أن ما كان من الممكن أن تلعب روسيا كل هذه الأدوار الفاعلة والمصيرية في سوريا من دون رضا إسرائيلي وموافقة إسرائيلية وأنه ما كان من الممكن أن تكون هناك مناطق «خفض التصعيد» هذه التي كانت ولا تزال تشكل أكبر مؤامرة على الشعب السوري والثورة السورية لولا أن إسرائيل تعد يداً طولى في هذه المؤامرة الخطيرة ولولا أن الإسرائيليين يعتبرون أن هذه الثورة تشكل خطراً عليهم بمقدار الخطر الذي تشكله على النظام الأسدي فالأمور في هذا المجال باتت واضحة ومعروفة وإلا ما معنى أن تصمت تل أبيب كل هذا الصمت إزاء ما جرى مؤخراً في الجهة الجنوبية وإزاء استهداف جيش النظام السوري لمدينة القنيطرة المطوقة بالقوات الإسرائيلية من كل جانب بحجة أن فيها مجموعات إرهابية.

فماذا يعني هذا كله..؟! إنه يعني أن من حقق لنظام بشار الأسد كل هذه «الانتصارات»!! وأبقاه في سدة الحكم حتى الآن ليس الروس ولا الإيرانيين وإنما إسرائيل بل بنيامين نتنياهو الذي أثبت فعلياً وعملياً أنه اللاعب الرئيسي في هذه الأزمة وأنه لا توجد تعقيدات ولا حلول من دونه وهذه طامة كبرى ما دام أن الأوضاع العربية بصورة عامة هي هذه الأوضاع المأساوية. وهذا يعني، إذا أردنا قول الحقيقة، أن إسرائيل إنْ هي أبقت على نظام بشار الأسد وحافظت عليه، على اعتبار أنه بقي «حارساً أميناً»!! لأمنها خلال كل هذه السنوات الطويلة، فإنها ستبقى الرقم الرئيسي في هذه المنطقة ولسنوات طويلة.

 

فدية المليار دولار تخنق قطر

سلمان الدوسري/الشرق الأوسط/19 تموز/18

تفاصيل مهولة تضمنها التحقيق الذي قامت به شبكة «بي بي سي» عن فضيحة القرن وأكبر فدية في التاريخ بلغت 1.15 مليار دولار دفعتها قطر لجماعات إرهابية. ورغم أن القصة ليست جديدة، فقد سبق أن كشفت عنها صحف دولية مثل «فايننشيال تايمز» و«نيويورك تايمز» و«واشنطن بوست»، فإن تفاصيلها الجديدة الموثقة بالأدلة، سواء الرسائل النصية أو الصوتية، تشرح كيف أن سرطان دعم الإرهاب انتشر ليتغلغل بين أركان الدولة القطرية بمؤسساتها المدنية والعسكرية، فالصفقة التي تم خلالها تمويل جماعات إرهابية بمبالغ خيالية تجعلها تواصل إرهابها لعشر سنوات قادمة على الأقل، اشترك فيها جهاز المخابرات وهذا ربما يكون أمراً مفهوماً في مثل هذه الصفقات المشبوهة لدولة مثل قطر، غير أن الخطير جداً مشاركة وزير الخارجية القطري الذي يفترض أنه قائد الدبلوماسية في بلاده وليس مفاوضاً مع جماعات إرهابية، وكذلك مشاركة الخطوط القطرية كناقل لمبلغ الفدية بينما هي طائرات مدنية، وفوق هذا، التمويل الشخصي لأمير قطر السابق الشيخ حمد بن خليفة لـ«حزب الله» بمبلغ 50 مليون دولار، يثبت حقيقة واحدة في قطر أنه لا فرق بين المخابرات ووزارة الخارجية والجمعيات الخيرية والطيران المدني وأمير البلاد، في النهاية جميع مؤسسات الدولة، مدنية أو عسكرية، مخترقة وتعمل من أجل تحقيق مصالح عليا مهما كانت غير شرعية وترتبط بالإرهاب. أكبر فدية في التاريخ لجماعات إرهابية، كما وصفتها «بي بي سي»، تمت قبل شهر ونصف تقريباً من قطع السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقتهم مع قطر في يونيو (حزيران) 2017، حيث كان الارتباط القطري بالإرهاب أحد أهم الأسباب التي أدت إلى قطع العلاقات، وربما تكون هذه الصفقة هي القشة التي قصمت ظهر البعير، فالدول الأربع صبرت وتحملت وسعت إلى تغيير السلوك القطري من دون جدوى، غير أن بلوغ المسألة تمويل جماعات إرهابية بشكل متواصل ومفضوح، بينما الدول الأخرى تعاني من أجل محاربة الإرهاب، أوصل رسالة واضحة لجيرانها أن توقف قطر عن سلوكياتها التخريبية لن يتم طالما ما دامت تستغل ركوبها المركب نفسه مع أشقائها بينما تخرقه من خلفهم، والأدهى والأمر أن إشراك مؤسسات الدولة القطرية في تمويل ودعم الإرهاب، أفقد الدول الأخرى الثقة في أي مؤسسة قطرية حتى لو كانت مدنية، إذا كانت الخطوط القطرية التي كان يسافر عليها ملايين المسافرين من الدول الأربع وتهبط في مطارات هذه الدول تستخدم في أغراض إرهابية، فأي ثقة ممكنة مع نظام لا يتهاون في استغلال كل ما يمكنه استغلاله لتنفيذ أجنداته المشبوهة؟! في مقابلة أجرتها معه شبكة «فوكس نيوز» الأميركية، وهي واحدة من عشرات المقابلات والخطابات التي كررها في مناسبات عدة، قال الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني وزير الخارجية القطري: «قطر لم تدعم الإرهاب قط ولم تتسامح مع من يمولونه». نعم من قال هذا الكلام التنظيري الرائع، هو الرجل نفسه الذي شارك وخطط وهندس وأشرف ونسق لصفقة المليار ومائة وخمسين مليون دولار ودفعت بالكامل لجماعات إرهابية. ما فعله الرجل ليس كذباً وتدليساً وخداعاً للعالم بأسره فحسب، وإنما أيضاً يشرح طبيعة النظام القطري الذي يظن أنه قادر على الجمع بين خيوط اللعبة السياسية بما فيها الارتباط بالجماعات الإرهابية، إلا أن هذه الخيوط مع مرور الوقت التفت حول رقبة النظام حتى أصبح مخنوقاً بها وغير قادر على فكها

 

كارثة بيئية تهدد إيران بحرب أهلية

هدى الحسيني/الشرق الأوسط/19 تموز/18

عام 2010 عرض السفير الإيراني لدى لبنان تزويد اللبنانيين بالكهرباء والماء «فتحل المشكلة»، ويعود الفضل إلى قسم كبير من اللبنانيين في رفض هذا العرض، وإلا لكان المتظاهرون في أغلب المناطق الإيرانية هذه الأيام، هتفوا «الموت للبنان». فالاحتجاجات التي انطلقت في مدينة خورمشهر في جنوب إيران وأدت إلى موت بعض أبناء المدينة وجرح العشرات، لم تكن بسبب تدهور سعر الريال، أو ندرة فرص العمل، بل بسبب جانب أساسي يتعلق بحياة كل إنسان: مياه الشرب النظيفة. مظاهرات أخرى انطلقت في مدينة عبادان المجاورة.

إن الدراما الدبلوماسية المستمرة التي تحيط بمصير الاتفاق النووي الإيراني حجبت كارثة بيئية أقل ظهوراً، إنما بنفس القدر من التأثير السيئ، وسببها سوء التخطيط وسوء إدارة الحكومة وتغير أحوال الطقس.

لم تكن المظاهرات أول دليل نشهده عن شح مائي في إيران وبالتأكيد لن تكون الأخيرة، وفي المرحلة الراهنة حيث تعاني إيران من ضعف اقتصادي فإن ندرة المياه قد تؤدي إلى موجة أوسع من عدم الاستقرار تشبه إلى حد بعيد ما حدث في سوريا، حيث تصاعدت احتجاجات ريفية صغيرة من مزارعين اضطروا إلى ترك أراضيهم، وتحولت في نهاية المطاف إلى حرب أهلية، لم تنتهِ حتى الآن. وكان أول من لفت إلى كارثة الجفاف في سوريا ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز. «الموت لفلسطين» هتف الإيرانيون في مظاهرات ضخمة ضد النظام، كما دعوا بالموت للمرشد الأعلى آية الله علي خامنئي والرئيس حسن روحاني. رغم معاناة المتظاهرين فلم يسبق التعبير عنها كما يحصل أخيراً. واجهوا نظاماً يلاحق حتى الفتيات الصغيرات ويسجنهن، وتحدوا التعذيب والإعدامات من أجل معيشتهم وحريتهم وكرامتهم ومستقبل أولادهم.

تم خداع الإيرانيين لمدة أربعين عاماً، وشارك الغرب في لعبة الخداع لمصالحه بحيث اعتبر التهديد الذي تشكله الأفكار الإسلامية المتشددة والإرهاب أكثر جدية من حرية عشرات الملايين من الناس. ومن أبرز ما أعطاه الغرب كان ذلك الاتفاق النووي مع إيران الذي ترجمته إيران بدعم الأسد لاضطهاد وقتل شعبه وتدمير سوريا، ودعم الحوثيين لتخريب اليمن، ودفع 1.7 مليار دولار نقداً لتمويل «حزب الله» في لبنان والميليشيات الشيعية الأخرى في العراق، وترك أكثر من 50 مليون إيراني يعيشون في فقر مدقع.

إن توفر المياه سواء للاستخدام المنزلي أو للصناعة أو للزراعة يمثل مشكلة متزايدة في إيران، وهي مشكلة لا تقتصر على المنطقة الجنوبية الغربية حيث اندلعت المظاهرات. ففي وقت سابق من هذا العام، استمرت الاحتجاجات لمدة خمسة أيام متتالية في أصفهان ثالث أكبر مدينة في إيران وتقع على بعد آلاف الكيلومترات من خورمشهر، كما خرج المزارعون إلى الشوارع في بلدة فارزانة الصغيرة في شهر فبراير (شباط) الماضي وحدثت احتجاجات تضامنية في المناطق الريفية في جميع أنحاء مقاطعتي أصفهان وخوزستان. هناك خيط رفيع يربط بين كل هذه الحالات، فالمزارعون والمواطنون يحتجون على ندرة المياه الصالحة للاستعمال، أو تلوث المياه المحلية العذبة. ويلوم المزارعون وفي بعض الأحيان بشكل مباشر السلطات الحاكمة والحرس الثوري على سوء الإدارة، وسوء تخصيص الموارد الشحيحة بعيداً عن صغار المزارعين، باتجاه مصالحهم الخاصة.

نجح الحرس الثوري في أن يكون كياناً تجارياً في اقتصاد الجمهورية التي تعتقد بـ«النصر الإلهي» والخاضعة للعقوبات. وفي الواقع فإن «اقتصاد المقاومة» الذي يدعمه الحرس الثوري هو الجانب الآخر لعملية التحرير وبالذات تحرير «المستضعفين في كل أنحاء المعمورة». لدى الحرس الثوري الكثير ليخسره إذا تم تجريده من قوته الاحتكارية التي تفرض نفسها وترفض أي منافسة. مثلاً، يوظف «خاتم الأنبياء للإنشاءات»، الجناح الإنشائي للحرس الثوري، أكثر من 40 ألف شخص، وبعد انسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترمب من الصفقة النووية، رفع «خاتم الأنبياء للإنشاءات» من سقفه وأعلن عن العشرات من المشاريع العملاقة الجديدة «للحفاظ على الاقتصاد» على الرغم من تزايد عدم اليقين بالاقتصاد الإيراني، ولم يكن مستغرباً أن الكثير من هذه المشاريع ليست سوى سدود وبنى تحتية لتوزيع المياه. تدرك المؤسسة الإيرانية الحاكمة إمكانية حدوث نزاع مائي كما تدرك ضعفها السياسي، لكن السؤال المطروح هو حول ما إذا كان ممكناً حل هذه القضايا المعقدة من خلال نظام يوفر القليل من الإشراف غير المنصف والفرص الكثيرة لرأسمالية المحسوبية. ومن خلال السجل الضعيف لإيران الملالي في بناء السدود منذ عام 1979 وحتى الآن، ليس هناك ما يدعو إلى التفاؤل.

لا يلوح في الأفق أي حل لمسألة نقص المياه في إيران. معظم أراضيها قاحلة وغالباً ما تتضور جوعاً من انحباس الأمطار. لقد كانت البلاد تعاني من نقص المياه قبل تجذر سوء الإدارة، وانتشار الفساد، وتغير المناخ في الآونة الأخيرة. ويروي لي مطلع على أن تاريخ الإمبراطورية الفارسية ومن عدة جوانب ابتكر أنظمة للري وتوزيع المياه، وليس غريباً على الشعب الإيراني الاستفادة القصوى من الموارد المائية المحدودة، لكن سجل الجمهورية، يختلف عن سجل الإمبراطورية، فقد كان سيئاً في الحفاظ على المياه. والمزارعون الذين كانوا يعتبرون شريان حياة الثورة، لم يتعلموا استخدام المياه بطريقة مستدامة، وخطة نشر السدود في البلاد، بمعدل بناء عشرين سداً كل عام قبل روحاني، تركت الأراضي الطبيعية قاحلة مع خزانات فارغة.

لقد تم استنزاف مستودعات المياه الجوفية في إيران، ومن المتوقع أن تعاني جميع المدن في البلاد من ندرة المياه في السنوات المقبلة، ويزيد الجفاف الذي دام عقداً من الزمن من تفاقم المشكلة، وهو اشتد أكثر منذ أواخر عام 1917 إلى درجة أنه يؤثر على ما يقرب من 40 في المائة من البلاد. وينقل محدثي عن أحد المسؤولين في إحدى وكالات مراقبة الحكومة، أن الفترة ما بين سبتمبر (أيلول) وديسمبر (كانون الأول) من عام 2017 كانت الأكثر جفافاً على مدار 67 عاماً، حيث وصلت مستويات هطول الأمطار إلى أقل من نصف المعدل على المدى الطويل. ويضيف: «هذه وصفة لكارثة بيئية تفسح المجال لتيار اجتماعي سياسي». من ناحية أخرى، أظهرت الاضطرابات التي انتشرت في المناطق التي يسيطر عليها حلفاء إيران في العراق، أن طهران غير قادرة على الوفاء بوعودها الاقتصادية الخارجية، كما لا يمكنها تلبية التوقعات المحلية. إن استخدام إيران لوسائل القوة الناعمة، مثل الكهرباء في العراق يمثل جزءاً كبيراً من جهدها لبسط نفوذها، وهذا يظهر كيفية تأثير سوء الإدارة الداخلية على الخطط الخارجية. إن ضغوط أزمة المياه في إيران ستتكثف وهذا أمر مؤكد. والسؤال يبقى ما إذا كان النظام السياسي الحالي قادراً على التكيف مع هذه الضغوط أم لا، وهل أنه في النهاية سيتجاوزها ويتجاوز ضغوطاً أخرى و... يبقى؟

 

الدولة المتوكلة

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/19 تموز/18

حاولت، من خلال أبحاث محدودة، أن أعرف من هي أول دولة، أو حكومة، طبّقت، أو ابتكرت، نظام «الضمان الاجتماعي». للأسف لم أتوصل إلى خلاصة مؤكدة. لكنه في الولايات المتحدة، مثلاً، مرتبط باسم الرئيس فرانكلين روزفلت (1932)، الذي ظل الأميركيون يجدّدون انتخابه حتى وفاته (1945). وعلى قول أحد الكوميديين، إلى ما بعدها. لم يستطع روزفلت حسم الحرب العسكرية، لكنه ربح الحرب ضد أن يجوع مواطنوه. أتأمل أحوال أميركا وأوروبا في كل زيارة، أو إقامة، وأتساءل ماذا كان يمكن أن يحصل لهؤلاء الملايين، لولا هذه الأعجوبة البشرية: الضمان الصحي، والتقاعد، وراتب البطالة، وعشرات المساعدات الأخرى؟ ربما ستكون بعض شوارع أوروبا مثل أرصفة الهند: مكان الولادة والحياة والموت. لكن فرنسا تعامل أبناءها الذين في أزمة، من أي نوع، مثلما تعامل أغنى المواطنين: يدخلون المستشفيات نفسها، والمدارس نفسها، وعندما يذهبون إلى الصيدلية، يحملون كل ما هو موصوف لهم من الأدوية من دون أن يدفعوا فرنكاً واحداً. الدولة صديقة المواطن، وأحياناً أمه وأبوه. ونظام الضمان الاجتماعي يحمل صاحبه رقماً لا اسماً، لكي لا يكون هناك أي تمييز. وهذا الرقم في بريطانيا هو هويتك، وتاريخك، وسجلك. تتمتع الدول الإسكندنافية بضمانات أعلى وأرقى من دول أوروبا الأخرى. وتعادلها ربما كندا. لكن النظام الاجتماعي في كل مكان ينوء تحت ضغوط كبرى، خصوصاً منها ضغط اللاجئين. والمحزن أن معظمنا، دولاً وشعوباً، ينتمي إلى الفريق الآخر في عالم الضمانات. لا الدولة ضامنة، ولا المواطن مسؤول. والملايين من الناس يؤتى بهم إلى الحياة من دون أن يكون لهم حق، أو أمل، بسقف، أو رغيف، أو دواء، أو مدرسة، أو علاج. وعندما تتطلع يومياً إلى الصور الآتية من المخيمات، لا ترى أمامك سوى الأطفال الجدد القادمين إلى الذل والعذاب. شوارع المدن الكبرى هي أيضاً مخيمات مفتوحة. لماذا ندفع إلى الشوارع بالمزيد من البائسين الذين لا مكان لهم، في أي مكان، من سلالم الحياة؟ وإذا كان تنظيم النسل غير مرغوب فيه، فلا حل إلا بأن تتحمل الدولة مسؤوليتها: تهيّئ للقادمين ما يكفي من مدارس وأعمال ومستشفيات. وإلا، فإن الزيادة لن تكون في عدد المواطنين، بل في عدد المتسولين والهاربين واللاجئين والمعذبين. وتلك الفئات من البشر التي تتحول حياتها إلى جناية عليها. أتساءل دائماً أيهما أكثر أهمية في لبنان، الرئيس الاستقلالي الأول بشارة الخوري، أم الرئيس سليمان فرنجية، الذي أقام نظام الضمان الاجتماعي، أو أي الاستقلالين أكثر معنى؟

 

عشية انعقاد مؤتمر منتدى الوحدة الاسلامية في لندن: هل لا يزال الاسلام يقود الحياة؟

قاسم قصير/موقع عربي21/19 تموز/18

" الاسلام يقود الحياة " عنوان المؤتمر الحادي عشر لمنتدى الوحدة الاسلامية في العاصمة البريطانية ما بين 20 و22 تموز (يوليو) الحالي ، ويشارك في هذا المؤتمر عددا من القيادات والشخصيات الاسلامية المتنوعة سياسيا ومناطقيا وفكريا ، واهمية هذه المؤتمرات انها تشكل فرصة للحوار والنقاش حول الاوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية للمسلمين سواء في اوروبا او في البلاد العربية والاسلامية.

لكن كان من الملفت هذا العام العنوان الذي اختاره منتدى الوحدة لمؤتمره وهو : "الاسلام يقود الحياة" ، وهذه العبارة مستقاة من سلسلة فكرية بدأ بكتابتها ونشرها المفكر الاسلامي المرجع الشهيد السيد محمد باقر الصدر في اواخر السبعينات من القرن الماضي. وضمت السلسلة العناوين التالية:

1- لمحة تمهيدية عن مشروع دستور الجمهورية الإسلامية

2- صورة عن إقتصاد المجتمع الإسلامي

3- خطوط تفصيلية عن إقتصاد المجتمع الإسلامي

4- خلافة الإنسان وشهادة الأنبياء

5- منابع القدرة في الدولة الإسلامية

6- الأسس العامة للبنك في المجتمع الإسلامي.

وتحتوي هذه السلسة على جواب الرسالة التي وجهها جماعة من علماء المسلمين في لبنان إلى السيد محمد باقر الصدر يستوضحون فيها فقهياً عن مشروع دستور الجمهورية الإسلامية في ايران الذي طرحه الامام السيد الخميني مؤسس هذه الجمهورية.

وطبعا لسنا هنا في اطار مناقشة ما طرحه السيد محمد باقر الصدر في هذه السلسلة ، او مناقشة تجربة الجمهورية الاسلامية الايرانية بعد 39 سنة على قيامها.

لكن السؤال الذي يطرح نفسه عشية انعقاد مؤتمر الوحدة الاسلامية في لندن، هل لا يزال الاسلام يقود الحياة في وقتنا الراهن؟

وقد يعتبر البعض ان طرح هذا السؤال عملا استفزازيا او تشكيكيا بقدرة الاسلام على قيادة الحياة اوما تضمنه من حلول لمشاكل الانسان والمجتمع والعالم ، مع ان كل المسلمين مؤمنون بصلاحية الاسلام حتى نهاية العالم ، وبأن الدين الاسلامي يقدم اجابات شافية لكل الاسئلة والاشكالات قديمها وحديثها.

لكن المشكلة التي نعاني منها اليوم، واظن ان الاسلام والمسلمين يعانونها ايضا تتلخص بالسؤال : اي اسلام يقود الحياة؟ وعن اي اسلام نتحدث؟ وهل فهمنا للاسلام اليوم هو نفسه فهم النبي (ص) والائمة والخلفاء والعلماء والمفكرين والمجتهدين؟ ام اننا اصبحنا امام اسلام يواجه تحديات العنف والتطرف والعودة الى الماضي والغرق في هموم القرون الماضية؟.

من يراقب التجارب الاسلامية في الحياة خلال العقود الاربعة الاخيرة، سواء على مستوى الشركات او الجمعيات او الاحزاب او الدول ، ان في المعارضة او في السلطة ، او من خلال تقديم الخدمات الرعائية والاجتماعية للناس ، او عبر قيادة العمل السياسي والنقابي والاجتماعي ، يكتشف المراقب لهذه التجارب انه ليس بالضرورة ان كل من يرتبط اسمه بالاسلام يحقق النجاح ، فهناك حركات ودول نسبت للاسلام لكنها فشلت ، وهناك حركات واحزاب اسلامية اساءت للاسلام ، وهناك جمعيات ومؤسسات اسلامية واجهت المشاكل والصعوبات ، وبالمقابل هناك تجارب وحركات ودول واحزاب وجمعيات اسلامية حققت نجاحات مهمة بعد ان امتلكت القدرة على فهم الواقع وتقديم الحلول العملية للمشكلات او الحصول على معطيات وتقنيات حديثة.

وفي الخلاصة المشكلة ليسن بالنص الاسلامي العام ، وليست بشعار اذا كان الاسلام يقود الحياة او لا يقودها ، بل المشكلة الاهم كيف نعكس هذا الشعار على ارض الواقع ، وكيف نطبق فهمنا الصحيح للاسلام ، وكيف يمكن ان نستفيد من تطور العلوم والافكار والمتغيرات الحديثة في الفهم الصحيح للاسلام.

وفي الختام ، فان شعار : "الاسلام يقود الحياة " يحتاج اليوم للكثير من المراجعة والنقد واعادة الفهم الصحيح ، كي يكون الجواب ايجابيا ، والا فان سوء استخدام هذا الشعار على ارض الواقع لن يؤدي الى رفض هذا الشعار والاساءة اليه فقط، بل سيساهم في اثارة الكثير من الاشكالات على الدين الاسلامي وصلاحيته كما حصل بسبب انتشار التنظيمات العنفية والمتطرفة كداعش وباكو حرام وغيرهم.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون اطلع من حاكم مصرف لبنان على الاوضاع المالية والاقتصادية سلامة: الأحوال النقدية مستقرة والودائع في المصارف تنمو 5%

الخميس 19 تموز 2018 /وطنية - اطلع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون من حاكم مصرف لبنان رياض سلامة خلال استقباله له قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، على المعطيات المالية والاقتصادية في البلاد، في ضوء التقارير المتوافرة لدى مصرف لبنان. وأوضح سلامة بعد الاجتماع ان الاحصاءات تظهر ان نسبة النمو في السنة الحالية مقدرة بـ2% وان الاوضاع النقدية مستقرة، وكل ما يقال غير ذلك لا يستند الى معطيات رقمية صحيحة".

واضاف: "ان الودائع في المصارف اللبنانية تنمو بنسبة 5% سنويا وفق النمط الحالي. وحيال المتغيرات الحاصلة في الاجواء الناشئة بسبب ارتفاع الفوائد العالمية في المنطقة، فإن وضع لبنان مستقر ايضا".

وردا على سؤال عن الوضع العقاري، قال سلامة: "على الصعيد العقاري، صدر تعميم عن مصرف لبنان يجيز للمطورين العقاريين اقفال ديونهم بعقارات من دون ان يصنفوا، ويمكن للمصارف ان تقسط على 20 سنة العقار الذي اخذته".

وعما يشاع عن وضع أحد المصارف، أكد أن "لا صحة لكل ما يشاع، والمصرف المركزي يسهر على اوضاع المصارف والمحافظة على حقوق المودعين وسلامة الوضع النقدي عموما".

سفيرة الاكوادور لدى قطر

الى ذلك، كانت لرئيس الجمهورية لقاءات ديبلوماسية وثقافية.

وفي هذا الاطار استقبل سفيرة الاكوادور في قطر ايفون عبد الباقي يرافقها القنصل العام الفخري لجمهورية الاكوادور كرم ضوميط، وتم عرض العلاقات اللبنانية- الاكوادورية بعد قرار فتح سفارة للاكوادور في لبنان وتعيين سفير لبناني مقيم في هذا البلد.

السفيرة اللبنانية في الغابون

كذلك استقبل سفيرة لبنان لدى الغابون ألين يونس وعرض معها الترتيبات المتعلقة بالزيارة الرسمية التي ينوي الرئيس الغابوني علي بونغو اونديمبا القيام بها للبنان خلال الاشهر المقبلة. وتناول البحث ايضا العلاقات اللبنانية-الغابونية ودور الجالية اللبنانية في الغابون.

قنديل

والتقى عون رئيس تحرير جريدة "البناء" النائب السابق ناصر قنديل وأجرى معه جولة افق تناولت الاوضاع الراهنة والتطورات السياسية الاخيرة.

وخلال اللقاء قدم قنديل الى الرئيس عون نسخة من كتابه الجديد "حزب الله فلسفة القوة" الذي سيوقعه يوم الاثنين 30 تموز الجاري.

فيليب سالم

وفي قصر بعبدا، البروفسور فيليب سالم الذي قدم الى رئيس الجمهورية كتابه الجديد "الانتصار على السرطان المعرفة وحدها لا تكفي"، ووجه له الدعوة الى الاحتفال التكريمي الذي سيقام له يوم الثلاثاء المقبل في فندق "فينيسيا".

 

بري إستقبل وفد قيادة الجيش والخازن السنيورة: لاحترام القوانين وإحداث صدمة ايجابية يشارك فيها الجميع

الخميس 19 تموز 2018 /وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري قبل ظهر اليوم، في عين التينة، الرئيس فؤاد السنيورة وعرض معه للاوضاع الراهنة.

وقال الرئيس السنيورة، بعد اللقاء: "كان اجتماعا طيبا جدا جرى فيه استعراض العديد من المسائل المتعلقة بالاوضاع العامة، وبالتداعيات التي تحملها معها التطورات الاقليمية والدولية وعلى اهمية العمل على صعيد المحلي لتدارك الازمات التي يفترض باللبنانيين ان تتضافر جهودهم من اجل مواجهتها. واني ومع التأكيد على اهمية انجاز سريع لتأليف الحكومة، لكنني ارى ان هناك حاجة ماسة ايضا، في ضوء التطورات التي نشهدها، للثقة بين المواطن والدولة، وايضا الفئات السياسية المختلفة بسبب ما نشهده من تداعيات على مدى هذه السنوات من امور ادت الى هذا الانحسار بالثقة بين المواطنين والدولة. وهناك حاجة لتعزيز هذه الثقة الداخلية، ولتعزيز الثقة ايضا بين لبنان واللبنانيين مع المجتمع الدولي".

أضاف: "في ضوء ذلك، أرى حاجة لإحداث صدمة ايجابية في لبنان يشارك فيها الجميع، وهذه الصدمة الايجابية كما اقترحها قد يخيل للبعض انها تتعرض للبديهيات، وانا اعني اهمية هذه البديهيات للبنان واللبنانيين. واعني بذلك بداية العودة للالتزام ليس بالكلام وكما يقول القرآن الكريم "يقولون بأفواههم ما ليس في قلوبهم"، ان نعني حقيقة العودة الى احترام اتفاق الطائف، واحترام الدستور الذي انبثق من هذا الاتفاق، والعودة الى احترام القوانين من قبل الجميع. لا نقبل بأن يقول وزير هنا او وزير هناك انه لا يريد تطبيق هذا القانون لانه لا يعجبه. اذن العودة لاحترام القوانين لاننا نريد دولة، دولة قانون وليس باستطاعتنا تعزيز الاقتصاد وحركة الاستثمار اذا لم يشعر المستثمر بأن هناك دولة تحترم فيها القوانين، اذن العودة لاحترام القانون".

وتابع: "ثالثا احترام حقوق الدولة اللبنانية بسيطرتها الكاملة على جميع مرافقها لا ان تكون هناك مرافق من هنا وهناك ويحصل تسريب لوارداتها وامكاناتها بشكل او بآخر. اما الامر الرابع فهو العودة الى احترام معايير الكفاءة والجدارة في تحمل المسؤوليات في الدولة اللبنانية اكان ذلك على صعيد الوزارة ام على صعيد الادارة اللبنانية لانه بهذا الامر نستطيع ان نعيد للادارة اللبنانية كرامتها وصدقيتها والثقة بها لا ان تكون هي ملك للاحزاب والطوائف والمذاهب كل يأخذ حصته منها، وبالتالي لا يعود هناك الولاء للدولة بل للاحزاب والميليشيات".

وأردف: "أنا أقول ان هذه الصدمة لا تكون صدمة الا عندما يعلن الجميع لا سيما من قبل الرئاسات الثلاث، التزامهم بأنه لن يكون من تصرف بعد الآن بأي امر دون الالتزام بهذه القواعد. بهذه القواعد نحدث صدمة إيجابية نستطيع بها الدخول في اصلاحات حقيقية بحاجة لها والتي كنا نراوغ على مدى 25 سنة ونستعصي على عملية الاصلاحات. أعتقد انه آن الاوان لنواجه بشجاعة ومسؤولية الوضع الذي اصبحنا عليه، ونحن قادرون على ان نخرج من هذه المآزق التي تجمعت ولكن هذه هي المسارات التي علينا ان نتبعها حتى نستطيع الخروج منها".

وختم: "أحببت ان أذكر هذه النقاط خلال هذه الزيارة لدولة الرئيس، واعتقد انه في كثير من الامور كان هناك توافق على هذه القضايا".

سئل: هل الجلسة التشاورية التي يعتزم الرئيس بري القيام بها يمكن ان تحدث الصدمة الايجابية؟ وكيف ينظرون اليها؟

اجاب: "تحدثت مع دولته في هذا الشأن، واخذ بالاعتبار كل هذه الافكار وسيتصرف بالذي يراه مناسبا".

سئل: هل تعتبرونها مساسا بصلاحيات رئيس الحكومة؟

اجاب: "أعتقد انه بالامكان الوصول الى الهدف بطرق أخرى. ودعونا ان يكون لدينا المبدأ الذي اؤكد عليه، واعتقد ان دولة الرئيس بري حرص مثلي واكثر ايضا على الاحترام الكامل للنصوص الدستورية".

الخازن

ثم استقبل الرئيس بري سفير لبنان الجديد في الفاتيكان النائب السابق فريد الياس الخازن.

وفد عسكري

واستقبل الرئيس بري بعد الظهر، وفدا من قيادة الجيش برئاسة العميد الركن رفعت رمضان وعضوية العميد الركن فاتك السعدي والعقيد الركن ايلي مزهر، نقل الى رئيس المجلس تحيات قائد الجيش ودعوة لحضور حفل تقليد السيوف لضباط دورة فجر الجرود الذي سيقام الاول من آب بمناسبة عيد الجيش.

 

بري كلف لجنة اختصاصيين إعداد صيغة لاقتراح القانون المتعلق بالحشيشة السنيورة: لاحترام القوانين وإحداث صدمة ايجابية

الخميس 19 تموز 2018/وطنية - كلف رئيس مجلس النواب نبيه بري لجنة اختصاصيين بإعداد صيغة لاقتراح القانون المتعلق بزراعة القنب الهندي (الحشيشة).

السنيورة

وكان الرئيس بري استقبل قبل ظهر اليوم، في عين التينة، الرئيس فؤاد السنيورة وعرض معه للاوضاع الراهنة.

وقال الرئيس السنيورة، بعد اللقاء: "كان اجتماعا طيبا جدا جرى فيه استعراض العديد من المسائل المتعلقة بالاوضاع العامة، وبالتداعيات التي تحملها معها التطورات الاقليمية والدولية وعلى اهمية العمل على صعيد المحلي لتدارك الازمات التي يفترض باللبنانيين ان تتضافر جهودهم من اجل مواجهتها. واني ومع التأكيد على اهمية انجاز سريع لتأليف الحكومة، لكنني ارى ان هناك حاجة ماسة ايضا، في ضوء التطورات التي نشهدها، للثقة بين المواطن والدولة، وايضا الفئات السياسية المختلفة بسبب ما نشهده من تداعيات على مدى هذه السنوات من امور ادت الى هذا الانحسار بالثقة بين المواطنين والدولة. وهناك حاجة لتعزيز هذه الثقة الداخلية، ولتعزيز الثقة ايضا بين لبنان واللبنانيين مع المجتمع الدولي".

أضاف: "في ضوء ذلك، أرى حاجة لإحداث صدمة ايجابية في لبنان يشارك فيها الجميع، وهذه الصدمة الايجابية كما اقترحها قد يخيل للبعض انها تتعرض للبديهيات، وانا اعني اهمية هذه البديهيات للبنان واللبنانيين. واعني بذلك بداية العودة للالتزام ليس بالكلام وكما يقول القرآن الكريم "يقولون بأفواههم ما ليس في قلوبهم"، ان نعني حقيقة العودة الى احترام اتفاق الطائف، واحترام الدستور الذي انبثق من هذا الاتفاق، والعودة الى احترام القوانين من قبل الجميع. لا نقبل بأن يقول وزير هنا او وزير هناك انه لا يريد تطبيق هذا القانون لانه لا يعجبه. اذن العودة لاحترام القوانين لاننا نريد دولة، دولة قانون وليس باستطاعتنا تعزيز الاقتصاد وحركة الاستثمار اذا لم يشعر المستثمر بأن هناك دولة تحترم فيها القوانين، اذن العودة لاحترام القانون".

وتابع: "ثالثا احترام حقوق الدولة اللبنانية بسيطرتها الكاملة على جميع مرافقها لا ان تكون هناك مرافق من هنا وهناك ويحصل تسريب لوارداتها وامكاناتها بشكل او بآخر. اما الامر الرابع فهو العودة الى احترام معايير الكفاءة والجدارة في تحمل المسؤوليات في الدولة اللبنانية اكان ذلك على صعيد الوزارة ام على صعيد الادارة اللبنانية لانه بهذا الامر نستطيع ان نعيد للادارة اللبنانية كرامتها وصدقيتها والثقة بها لا ان تكون هي ملك للاحزاب والطوائف والمذاهب كل يأخذ حصته منها، وبالتالي لا يعود هناك الولاء للدولة بل للاحزاب والميليشيات".

وأردف: "أنا أقول ان هذه الصدمة لا تكون صدمة الا عندما يعلن الجميع لا سيما من قبل الرئاسات الثلاث، التزامهم بأنه لن يكون من تصرف بعد الآن بأي امر دون الالتزام بهذه القواعد. بهذه القواعد نحدث صدمة إيجابية نستطيع بها الدخول في اصلاحات حقيقية بحاجة لها والتي كنا نراوغ على مدى 25 سنة ونستعصي على عملية الاصلاحات. أعتقد انه آن الاوان لنواجه بشجاعة ومسؤولية الوضع الذي اصبحنا عليه، ونحن قادرون على ان نخرج من هذه المآزق التي تجمعت ولكن هذه هي المسارات التي علينا ان نتبعها حتى نستطيع الخروج منها".

وختم: "أحببت ان أذكر هذه النقاط خلال هذه الزيارة لدولة الرئيس، واعتقد انه في كثير من الامور كان هناك توافق على هذه القضايا". سئل: هل الجلسة التشاورية التي يعتزم الرئيس بري القيام بها يمكن ان تحدث الصدمة الايجابية؟ وكيف ينظرون اليها؟

اجاب: "تحدثت مع دولته في هذا الشأن، واخذ بالاعتبار كل هذه الافكار وسيتصرف بالذي يراه مناسبا".

سئل: هل تعتبرونها مساسا بصلاحيات رئيس الحكومة؟

اجاب: "أعتقد انه بالامكان الوصول الى الهدف بطرق أخرى. ودعونا ان يكون لدينا المبدأ الذي اؤكد عليه، واعتقد ان دولة الرئيس بري حرص مثلي واكثر ايضا على الاحترام الكامل للنصوص الدستورية".

الخازن

ثم استقبل الرئيس بري سفير لبنان الجديد في الفاتيكان النائب السابق فريد الياس الخازن.

وفد عسكري

واستقبل الرئيس بري بعد الظهر، وفدا من قيادة الجيش برئاسة العميد الركن رفعت رمضان وعضوية العميد الركن فاتك السعدي والعقيد الركن ايلي مزهر، نقل الى رئيس المجلس تحيات قائد الجيش ودعوة لحضور حفل تقليد السيوف لضباط دورة فجر الجرود الذي سيقام الاول من آب بمناسبة عيد الجيش.

 

باسيل استقبل سفيرة الاكوادور وعرض الاوضاع مع الأسمر وحزب سبعة

الخميس 19 تموز 2018 /وطنية - استقبل وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر على رأس وفد.

الاسمر

بعد اللقاء، قال الأسمر: "نقلنا الى الوزير باسيل المعاناة الكبيرة للشعب اللبناني جراء عدم تأليف الحكومة، وطالبنا بالإسراع في التأليف، على ان يعين الشخص المناسب في المكان المناسب، ويتم اختيار الاكفياء لنتمكن من النهوض بالبلد من الحالة الصعبة التي يعيشها. نريد حكومة استعادة الثقة بالمسؤول، وكذلك استعادة الثقة بالاقتصاد اللبناني، وهذا ما عبر عنه أيضا الوزير باسيل".

وأضاف:"نحن كشعب لبناني وكطبقة عمالية نعاني الأمرين من انقطاع الكهرباء والماء وتراكم النفايات في الشوارع، وعدم وجود خطط للنقل والإسكان، لذلك يفترض ان يكون هناك حكومة استنهاض واعادة الثقة، وخصوصا الثقة بالاقتصاد اللبناني، ما ينعكس ايجابا على واقع العامل اللبناني الذي يتعرض لمشاكل جمة تبدأ بالمنافسة الأجنبية وتنتهي بعدم زيادة الاجور، ما يفترض السرعة في تأليف الحكومة".

حزب سبعة

والتقى باسيل وفدا من الهيئة التنفيذية ل"حزب سبعة" برئاسة الأمين العام للحزب جاد داغر الذي أعلن ان البحث تناول موضوع الإسراع في تشكيل الحكومة وأهمية تنازل الكتل النيابية عن بعض مطالبها، "فالبلد يحتاج الى نظرة براغماتية ويجب ألا نتصادم في أمور قد تكون مهمة للكتل، إلا أنها غير مهمة للبنان".

وأعلن داغر أن البحث تناول أيضا القانون الذي وزعه "حزب سبعة" على جميع النواب "عن استعادة الاموال المنهوبة من بعض السياسيين في حال ثبت ذلك، واستردادها لخزينة الدولة عبر لجنة تحقيق واسعة. وقد أكد الوزير باسيل انه مع هذا القانون، وستعمل كتلة لبنان القوي على إقراره".

الصندوق التعاوني للمخاتير

واطلع باسيل من رئيس وأعضاء الصندوق التعاوني لمخاتير لبنان برئاسة المختار ابراهيم حنا، على برنامج الخدمات التي ستقدم للمخاتير في لبنان لجهة تقديم تأمين تعويض نهاية الخدمة وبدل الاستشفاء، والذي سيبدأ العمل فيه خلال 3 اشهر".

ومن زوار باسيل سفيرة الإكوادور في لبنان ودول عربية عدة، والمقيمة في قطر، اللبنانية الأصل إيفون عبد الباقي.

 

المجلس العلوي طالب بأن تشمل الحكومة كل المكونات: الوضع الاقتصادي يجب أن يكون من أولوياتها

الخميس 19 تموز 2018 /وطنية - عقد المجلس الاسلامي العلوي اجتماعا برئاسة القائم بالرئاسة الشيخ محمد خضر عصفور، وحضور أعضاء من الهيئة الشرعية والتنفيذية وممثل الجمعيات والمراكز والمؤسسات في سيدني اوستراليا الشيخ احمد الجنيدي، وومشايخ الطائفة في طرابلس وعكار.

وأفاد بيان للمجلس أن "المجتمعين ناقشوا الأوضاع الراهنة والعامة في البلاد وشؤون المواطنين وقضاياهم، وأثنوا على الحكمة التي تدار فيها البلاد في زمن العهد الكريم، وأكدوا أن الوضع العام، لا سيما الاقتصادي يوجب على المسؤولين تكثيف اللقاءات وتذليل العقبات لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية في أقرب وقت".

وطالب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري ب"أن تشمل الحكومة كل مكونات المجتمع اللبناني واطيافه، لا سيما أبناء الطائفة الاسلامية العلوية والطائفة السريانية الكريمة". وشدد على "ضرورة إنصاف الطائفة العلوية في حقوقها، إسوة بأخواتها من الطوائف اللبنانية"، مثمنا "المهام الوطنية لقيادة الجيش والاجهزة الامنية في حماية لبنان والسهر على أمن المواطنين ووحدتهم"، مقدرا "دورهم الايجابي في ملف التسويات لأبنائنا في طرابلس جبل محسن والتبانة وتسريع الاحكام وانهاء ذيولها، بما يخدم مصلحة طرابلس". وأكد "وقوف المجتمعين الى جانب الاخوة في فلسطين المحتلة وحقوقهم المشروعة واعتماد النهج المقاوم المشرف في وجه التهديدات الصهيونية والمخططات التي تحاك ضد المنطقة"، مثمنا "دور الجيش الوطني اللبناني والمقاومة في تكريس صيغة لبنان الموحد القوي بالتآخي بين الجيش والشعب والمقاومة".

وأفاد البيان أن "المجتمعين تلقوا شكاوى أصحاب المعامل في منطقة جبل محسن ووضع المزارعين في عكار ومشاكلهم، بنتيجة الوضع الاقتصادي، والذي أدى إلى إغلاق عدد من معامل المنطقة، وأكدوا أن الوضع الاقتصادي في لبنان يجب أن يكون من اولويات الحكومة المقبلة لمعالجة الواقع الحالي ووضع الرؤى المستقبلية لتحريك عجلة الاقتصاد والانماء وتأمين فرص عمل وسبل عيش كريم للشباب".

 

جعجع اكد التمسك بتفاهم معراب: الحريري لن يعتذر ولن يشكل حكومة تحت الضغط ولا يمكن لأحد سحب التكليف منه

الخميس 19 تموز 2018/وطنية - أكد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع أن "لا مهلة أمام الرئيس المكلف سعد الحريري ولا يمكن لأحد أن يسحب التكليف منه، و"ما حدا يجرب يدق" بالدستور ولا بالأعراف القائمة"، متمنيا على رئيس الجمهورية العماد ميشال عون "ان يقوم بتدخل سريع وعملية إنقاذية لوقف مسلسل صدام وزير الخارجية جبران باسيل مع الجميع". وشدد جعجع، في حديث إلى صحيفة "الراي" الكويتية ينشر غدا، على أن "الحريري لن يعتذر ولن يشكل حكومة تحت الضغط، وتاليا كل العمل في اتجاه العرقلة لا يفيد". وقال: "ثمة أمر مستغرب جدا، في كل مرة نقوم نحن وآخرون بمساعي التهدئة يخرج باسيل ويقوم بتفجير الوضع". وأشار إلى أن "كل ما يحاول باسيل فعله ان يحسب علينا مقعدا وزاريا بالطالع او بالنازل، والسؤال: هل هكذا تكافأ القوات؟ هذا معيب جدا. فوفق أرقام باسيل غير الدقيقة عن نسبة تمثيلنا ب 31 في المئة من الصوت المسيحي تكون حصتنا 5 وزراء، على ماذا يشارِع؟".

ولفت إلى أن "مهمة التأليف تقع على عاتق الرئيس المكلف ورئيس الجمهورية، ولماذا يتنطح باسيل ويأخذ دور رئيس الجمهورية؟ للأسف حديثه مليء بالمغالطات، وتقريبا لا يمكن ان نستخلص منه كلمة حق واحدة. رفضنا لمناقصة بواخر الكهرباء هو أكثر تصويت مع العهد، لأننا جنبناه صفقة العصر، وسنبقى نصوت ضدها الى أبد الآبدين". وختم: "متمسكون بتفاهم معراب، واذا كان باسيل راغبا في نقضه فهو حر. نكن كل الاحترام والتقدير إلى رئيس الجمهورية وأقصى تمنياتنا ان ينجح هذا العهد، وأكثر من يقوض العهد هو تصرفات باسيل وأقول ذلك بكل أسف".

 

الراعي زار المجلس الاقتصادي: يماطلون في تأليف الحكومة ولا تعنيهم معاناة الشعب اقتصاديا واجتماعيا ومعيشيا

الخميس 19 تموز 2018 /وطنية - زار البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم، مقر المجلس الإقتصادي والإجتماعي في بيروت، يرافقه راعي ابرشية بيروت المطران بولس مطر، النائب البطريركي المطران رفيق الورشا، الأب بول مطر والمحامي وليد غياض، تلبية لدعوة وجهها اليه رئيس واعضاء مكتب المجلس، وكان في استقباله الى رئيس المجلس شارل عربيد، الهيئة العامة للمجلس، النائبان شوقي دكاش وفادي علامة، محافظ بيروت القاضي زياد شبيب، رئيس الإتحاد العمالي العام بشارة الأسمر وهيئات اقتصادية ونقابية.

عربيد

ودون الراعي قبيل دخوله الى القاعة العامة للمجلس كلمة على سجل الشرف، ثم التقى الحضور. واستهل اللقاء بكلمة لعربيد قال فيها: "إنه لصباح منير بين صباحاتنا، حين نستقبلكم اليوم بيننا في بيروت، قلب لبنان سيدة البحار، ومنارة المبحرين نحو آفاق المستقبل المبشر. ولبنان، هذه النجمة الأصيلة في قلب الشرق، التي صقلت ضوءها أفكار غنية استمدها اللبنانيون من كل حضارة عرفوها، زارتهم أم زاروها، لا فرق طالما أن الفرادة تراكم لمزايا التنوع الذي أتقنه لبنان منذ أن كان. لقد قام هذا الوطن على تضحيات أبنائه، كلهم، منتزعا وجوده من فم التاريخ وغيلانه التي ابتعلت دولا وحضارات، ولم تتمكن يوما من ابتلاعه، فالماس يا صاحب الغبطة جارح لا يهضم".

أضاف: "كم كان صعبا على اللبنانيين أن ينتزعوا من التاريخ وجودهم فقد صنع لبنان فرادته، بل معجزته، مستلهما من تاريخه، يوم حول السيد المسيح الماء إلى خمر، فغير الأقدار، ومنها قدر أرضنا، حتى صارت أرضا لكنوز التناغم الروحي، تلك التي صنعت سحرها مستخلصة عسل الحكمة من أزهار الأديان المتنوعة وحولته إلى واحة حوار وطمأنينة لمعتنقي الحرية في الاعتقاد، والباحثين عن نور الله في برية هذا العالم. حتى جاز أن يقال عن الأحرار إنهم "معتنقو لبنان". فهنا أفضل نسخة من الأديان التي تنسجم وتعيش".

وتابع: "هذه البيئة السحرية التي تختبىء كسر خلف صور الزمن وهو يمر على سماء المنطقة، تتضمن في عمقها القيمة المميزة للبنان، وسر مناعته ضد موجات التطرف والتوحش، بل سر قيامته الدائمة. لقد سارت البطريركية جنب ساقية التاريخ، تنثر فيها عند كل منعطف شيئا من قيمها، حتى تكاملت مع عصارات القيم من الأديان الأخرى، فأنتجت واحة الطيب التي صارت لبنان. أما البطريركية اليوم، فهي ترعى لبنان، وترعى من سيدنا الراعي، هذا الرائي خلف الاختلافات، أفق التسامح واللقاء مع الآخر، كما مع الذات. وكمصداق لهذا الغنى الذي يختزنه لبنان، أستنجد بدليل حي على سماحة الرؤية الموحدة. حيث يقول الإمام المغيب السيد موسى الصدر "إن بقاء الأوطان وخلودها ليس أنشودة ولا حلما ولا التزامات وطنية أو دولية، بل هو الوحدة الحقيقية في الاتجاه، في المبدأ المتكون من الآلام والمنافع، وفي المنتهى المتجسد بالآمال والطموح".

وقال: "إن مجلسنا هذا الذي شرفتموه بزيارتكم اليوم، يسعى منذ اليوم الأول إلى خلق المساحة المناسبة لتلاقي الأفكار، حول الاقتصاد والمجتمع، مستعينا على ذلك بخيرة الممثلين عن كل أطراف الإنتاج، يلتقون فيتحاورون، يختلفون ويتفقون، ولكنهم دائما يتعاونون من أجل مصلحة لبنان. وإن أهم ما يقدمونه هنا لا يقتصر على الرأي الذي يبدونه، بل يتجاوز ذلك إلى تنضيج مناخ مناسب للتفكير الجماعي، المحكوم بمصلحة الدولة واقتصادها وشعبها".

أضاف: "إن مجلسنا الحالي يطلق اليوم حوارا اجتماعيا واقتصاديا، ضمن نسق واحد يمتد من شرعة العمل التي يفترض أن تنصف العامل وصاحب العمل، وتفتح الأفق لاستعادة شبابنا من أصقاع الأرض، بل لاستعادة ثقتهم. وهؤلاء اليوم يعانون من أزمة تطال مستقبلهم وشعورهم بالأمان، وقدرتهم على امتلاك سقف يعيشون تحته، والمتمثلة بأزمة توقف قروض الإسكان، التي نعمل على المشاركة في إيجاد حلول لها من منطلق ضرورات الأمن الاجتماعي. كما أن الواقع البيئي الذي يكلف اقتصادنا كثيرا من طاقته، مسألة نشارك في العمل على دراسة وقعها، وانعكاساتها، وسبل معالجتها. وبموازاة ذلك، فإننا نسعى كل يوم إلى تحفيز دور المرأة وتمكينها من المشاركة والتأثير في الحياة العامة، وقد بدأنا بذلك من مجلسنا الذي يحتوي على تمثيل نسائي نوعي ومميز".

وتابع: "لكن هذه الأزمات، تجتمع كلها ضمن أزمات مركبة أكثر شمولا، مثل انتشار الفقر والعوز، وتقلص نوعية حياة المواطنين. وهي مسألة تقودنا إلى الحديث عن العدالة الاجتماعية القائمة على تكافؤ الفرص. إن التزامنا الحالي في المجلس، وفي ظل هذا العهد الذي يقف على رأسه فخامة الرئيس ميشال عون، يسرع الخطى نحو ربط المبادىء الاقتصادية والاجتماعية بنوعية حياة الناس، والسعي إلى رفع معايير معيشتهم، وتحقيق النمو المستدام الذي يساعد في إنتاج العدالة الاجتماعية المنشودة. ونحن نسعى بصورة حثيثة إلى تظهير المحتوى الاجتماعي للنمو، ضمن رؤية تحافظ على قواعد اقتصادنا. ولذلك لا بد من إعادة بناء الطبقة الوسطى التي تمثل الوقود الدافع لأي تغيير، ومنها تنشأ التيارات الدافعة باتجاه التقدم".

وختم: "إننا نقف اليوم في ظل هذه الأوضاع الدقيقة، امام مجموعة من الأزمات التي نؤمن أنها قابلة للحل. ولكننا أمام تحد يتمثل في تحويل الطوائف إلى محركات للاصلاح، تعمل بأقصى طاقتها لتدعم تأسيس دولة حديثة، حتى لا تتحول الطوائف التي نرى فيها نعمة التنوع والغنى، إلى حصون يحاول المرتكب التلطي خلفها. فلنعمل معا على توجيه الرأي العام، وحثه على رفض الفساد، والدفع باتجاه بناء الدولة، ورفد الإدارة بالكفاءات والنخب. هو حلم ممكن يا صاحب الغبطة وسيتحقق".

الراعي

بدوره، قال الراعي: "يسعدني أن أقوم بزيارة هذا المجلس الإقتصادي والإجتماعي، شاكرا رئيسه الأستاذ شارل عربيد على الدعوة الكريمة وعلى كلمته الترحيبية اللطيفة. فأحييكم جميعا تحية محبة وتقدير، وأنتم تلتقون في هذا المجلس للتفكير والحوار من أجل تكوين رؤية واضحة ووضع سياسة إقتصادية بناءة، وتعملون بهدف إبداء الرأي والمشورة في شأن الملفات الإقتصادية والإجتماعية. هذه هي الغاية من إنشاء هذا المجلس. فينبغي والحالة هذه أن تتعاون الحكومة معه بإرسال الطلبات لإبداء الرأي والإستشارة والإستماع إليه في المواضيع ذات الطابع الإقتصادي والإجتماعي. ومعلوم أن الشأن البيئي مرتبط إلى حد بعيد بالقطاعين الإقتصادي والإجتماعي. فلا بد من إدراجه في نشاط هذا المجلس".

أضاف: "نعرف، من تجارب الدول، أن الدولة القوية هي القوية بإقتصادها وبعملتها المستقرة، ونموها وتنميتها، وبفرص العمل والتقدم التكنولوجي وتنوع الإنتاج والقدرة على المنافسة. ونعرف أيضا أن لغة السياسة في عالم اليوم هي لغة الإقتصاد والمنافسة والتبادل التجاري والمشاركة في الرساميل وفي الإنتاج وفي البيع. فكلما يجتمع رؤساء الدول، يمثل الإقتصاد أولوية في محادثاتهم ومن ثم التسلح وفض النزاعات في العالم.

ونعرف أن الإقتصاد القوي، يساهم في بنيانه القطاعان الرسمي والخاص: فبينما يضع الرسمي القوانين والأنظمة الحاضنة والراعية والمحفزة للعمل والإنتاج والتصدير، ينكب الخاص على بناء المزارع والمصانع والفنادق والخدمات على أنواعها، فيزدهر الإقتصاد وينعم الناس بالرخاء وبراحة البال، ويثقون بغدهم ويتمسكون بأرضهم".

وتابع: "كم يؤسفنا أن تكون ممارسة السياسة عندنا بعيدة كل البعد عن هذه المفاهيم وهذه المساعي، ولا يهم أقطابها والنافذين سوى تأمين حصصهم ومصالحهم على حساب المصلحة العامة. يكفي أن نرى، بكل أسف، كيف يماطلون ويماطلون في تأليف الحكومة الجديدة، ولا تعنيهم معاناة الشعب إقتصاديا وإجتماعيا ومعيشيا. إن تأليف الحكومة من ممثلي الكتل النيابية فقط لا يعني تكوين سلطة إجرائية، بل تكوين مجلس نيابي مصغر، الأمر الذي يناقض فصل السلطات. ذلك أن لبنان فيديرالية شخصية لا جغرافية، وبالتالي لا يوجد فيه إدارات محلية، كاللامركزية الإدارية الموسعة، كما ينبه الأستاذ أنطوان مسرة عضو المجلس الدستوري - راجع "النهار" الخميس 12 تموز 2018. أين هو المجتمع المدني الذي يشكل أكثر من نصف الشعب اللبناني، ويحرم مشاركته في الحكومة؟ أهكذا تستعد الدولة لإجراء الإصلاحات التي طلبها مؤتمر باريس "CEDRE" المنعقد في 6 نيسان الماضي أي منذ أكثر من ثلاثة أشهر، شرطا للحصول على المساعدات المالية الموعودة بمبلغ 11 مليار ونصف مليار دولار أميركي؟".

وقال: "نسمع يوميا، ومن حولنا، ومن زائرينا عن حال إقتصادية ومالية صعبة يمر بها القطاعان الرسمي والخاص في لبنان. فالرسمي يعاني عجزا وتعثرا ماليين؛ والخاص يعاني أزمة سيولة وتصريفا لنتاجه بعد إقفال العديد من الشركات. نحن ندرك تماما مصاعب المنطقة وتأثيراتها، حروبها ونزاعاتها ونزوح شعبها وتداعياتها علينا، ولكن لبنان ذو الخمسة ملايين نسمة يمتلك موارد أساسية مهمة للغاية هي: المورد الطبيعي من أجمل وأغنى الموارد في محيطنا، والمورد البشري من أغنى الموارد في المنطقة، والمورد المالي من أعلى الموارد بالنسبة الى عدد السكان بين دول العالم. لكن كيف يمكن أن نرضى عن سوء إدارة مواردنا الوطنية هذه؟ فلا يمكن أن نرضى بعدم المحافظة على جمال طبيعتنا ونقاوة بيئتنا، وبالتالي بإهمال ما يعزز السياحة، ويحمي الصحة العامة! ولا نرضى بإهمال مواردنا الشابة المتعلمة والمتخصصة من أجل بناء دولتنا. وهل استفدنا بما فيه الكفاية من موردنا المالي الضخم والمتمثل بودائع المصارف في لبنان وهي ثمرة جهود اللبنانيين في الداخل والخارج عبر سنين طويلة".

أضاف: "إنا أسوة بدول العالم التي تسعى بكل زخم واندفاع الى الإفادة القصوى من مواردها الوطنية المتاحة من أجل بناء إقتصاداتها ومجتمعاتها، وتأمين مستقبل أفضل لأجيالها، نطالب بالسعي مع القطاع الرسمي إلى عدم التفريط بهذه الموارد وتوظيفها في سبيل تقدم لبنان وازدهاره".

وتابع: "بإهمال تثمير كل هذه الموارد من السلطة السياسية، انتفت الطبقة المتوسطة عندنا، وأصبح ثلث الشعب اللبناني تحت مستوى الفقر، و 30% من قوانا الحية عاطلة عن العمل، ولا ننسى أن السبب الأكبر لهذا الجمود ولهذه الحالة هو تفشي الفساد في الوزارات والإدارات العامة، وهدر المال العام، وحشر الموظفين من دون حاجة وكفاية، بغية الافادة فقط من مال الدولة.

وأردف: "نعرف أن الإصلاحات الإقتصادية التي تقودها دول العالم من أجل عدالة إجتماعية وفاعلية أفضل، هي ضريبية واجتماعية وصحية وتربوية وإنتاجية وبيئية. وتشدد تلك الدول على البحث العلمي وبخاصة التطبيقي، من أجل تطوير إنتاجها وإعطائه قدرة أعلى على المنافسة في الأسواق العالمية. ومن بين تلك الإصلاحات، إشراك القطاع الخاص في مسألة تحديث إدارة الخدمات العامة والبنى التحتية لحساب الدولة، مع احتفاظ هذه بالملكية وبحق المراقبة. فتكثر عندئذ الإستثمارات وفرص العمل وينشط الإقتصاد ويخف العجز المالي في الموازنات العامة وتتقوى الدولة. كما أن اللامركزية الإدارية والمالية قد اعتمدت في الكثير من الدول من أجل الإنماء المتوازن ومحاولة التهرب الضريبي. ولسنا ندري لماذا لا تطبق عندنا".

وختم: "إن مجلسكم الكريم هو المكان الأنسب لمناقشة كل هذه المسائل وغيرها، ولتقديم النصح للعاملين في القطاعين الرسمي والخاص في بعديه: البعد الإقتصادي الذي يحتاج الى تحفيز قطاعاته الإنتاجية، ولا سيما منها تطوير الصناعة ورعايتها ودعم الزراعة، مع الإهتمام بتأمين الأسواق لتصريف الإنتاج، والبعد الإجتماعي الذي يحتاج الى وضع ميثاق إجتماعي جديد، يقوم على تحديث القوانين في ما يختص بالتقاعد والحماية الإجتماعية، والعمل، وبشؤون السكن والإسكان والتربية والطبابة. أنتم تعرفون كل هذه الأمور ومصاعبها وتحدياتها وأخطارها. فلا بد من العمل على مواجهتها وتذليلها. رهاننا عليكم كبير وأملنا أن تساهموا بقوة في نهوض البلاد ماليا واقتصاديا واجتماعيا. وفقكم الله وقاد خطاكم نحو دروب الخير والصواب والإنجاز والنجاح".

وأكد الراعي ردا على عدد من الأسئلة التي تناولت الشق الإقتصادي والمعيشي والثقافي وضرورة تفعيل دور المرأة في لبنان، اضافة الى مسألة تأليف الحكومة، ان "المرأة موجودة في مؤسساتنا الكنسية ولها حضورها الفعال والمثمر". وقال: "كنا نتمنى حضورا اقوى لها في البرلمان لذلك نأمل ان يخصصوا لها حقائب وزارية لأنها تعمل بجدية".

وشدد على "ضرورة واهمية العودة الى الدستور والميثاق الوطني لأن ترك الدستور جانبا هو سبب لعدم ايجاد حل للأزمات التي تنهك لبنان على كافة الصعد"، معتبرا ان "الولاء للبنان اولا واخيرا هو واجب على كل لبناني يريد وطنا نهائيا له ولأبنائه". وقال: "من يخلص الشعوب هو الثقافة، لذلك لا بد من دعم الثقافة في لبنان وايلائها الإهتمام اللازم من قبل الدولة لأنها خشبة الخلاص من الجهل والإنغلاق، فثقافتنا في العيش معا كانت وحدها الكفيلة بتخطينا لكافة خلافاتنا ونزاعاتنا واقتتالنا طيلة اعوام الحرب في لبنان".

وفي الختام قدم عربيد درعا تكريمية للراعي تخلد ذكرى المناسبة.

 

ابراهيم دشن دائرة ومركزا للامن العام بقاعا:رعاية الإهمال وإغفال مبدأ التنمية يجب ان يذهبا الى غير رجعة

الخميس 19 تموز 2018 /وطنية - دشن المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، دائرة الامن العام للبقاع الثانية ومركز الامن العام لبعلبك الإقليمي، في حضور وزيري الزراعة والصناعة في حكومة تصريف الأعمال غازي زعيتر وحسين الحاج حسن، والنواب: علي المقداد، إبراهيم الموسوي، الوليد سكرية، إيهاب حمادة وأنطوان حبشي، قائد الجيش العماد جوزاف عون ممثلا بالعميد وليد سمرجي، النائب السابق نوار الساحلي، محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر، المدير العام لأمن الدولة اللواء طوني صليبا ممثلا بالعقيد حسين سلمان، المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان ممثلا بالمقدم إدوار قسيس، المدير العام للدفاع المدني العميد ريمون خطار ممثلا ببلال رعد، العقيد إبراهيم شمس الدين ممثلا رئيس المجلس الأعلى للجمارك العميد أسعد الطفيلي والمدير العام بدري ضاهر، راعي أبرشية بعلبك دير الأحمر المطران حنا رحمة، مفتي البقاع الجعفري الشيخ خليل شقير، مفتي بعلبك الهرمل الشيخ خالد صلح، المفتي السابق الشيخ بكر الرفاعي، المدعي العام كمال المقداد وقضاة، رئيس بلدية بعلبك العميد حسين اللقيس، رؤساء اتحادات بلديات بعلبك نصري عثمان غربي بعلبك إبراهيم نصار وشرقي بعلبك جعفر الموسوي، مدير العمل البلدي ل"حزب الله" في البقاع حسين النمر، مسؤول مكتب الشؤون البلدية والاختيارية لحركة "أمل" في البقاع عباس المصري، رئيس نقابة أصحاب المحال والمؤسسات الرسمية في البقاع محمد كنعان، الى رؤساء بلديات ومخاتير قرى المنطقة وفعاليات عسكرية وأمنية وسياسية واجتماعية واقتصادية.

ولحظة وصوله الى المركز قص اللواء إبراهيم شريط الافتتاح، برفقة رئيس دائرة الامن العام للبقاع الثانية الرائد غياث زعيتر ورئيس مركز ألامن العام لبعلبك الإقليمي الرائد محمد الرفاعي.

اللقيس

واستهل الاحتفال بالنشيدين الوطني والأمن العام، ثم تحدث العميد اللقيس، فقال: "بقلوب تفيض برحيق المحبة وأفئدة تنبض بالمودة وكلمات مفعمة بروح الأخوة، نحييكم في صبيحة هذا اليوم المبارك في مدينة الشمس، مدينة التراث العالمي والتاريخ العريق، مدينة الشهداء والأوفياء، مدينة التضحية والعطاء، مدينة بعلبك رمز الوطنية والإباء، ونرحب بكم باسم أهلها الشرفاء الأعزاء".

اضاف: "بكل سرور ورجاء، نحتفل وإياكم سيادة اللواءين بافتتاح مركز الأمن العام في بعلبك، مقدرين عاليا جهودكم في إنجاز هذا البناء الذي يشكل خطوة واعدة في مسيرة تثبيت الأمن والإنماء في منطقتنا، التي تقاوم الإهمال والحرمان كما قاومت الظلم والاحتلال وجنبت لبنان خطر التكفير والإرهاب، بموازاة إنجازاتكم المشهودة في هذا المجال أيها الرفيق والصديق العزيز. مبارك لنا ولكم هذا المركز، وكلنا ثقة بأنه مكرس لخدمة أهلنا وأمنهم وسلامتهم، بتوجيهاتكم ورعايتكم سيادة اللواءين، فأنتم حاربتم وسعيتم في الكثير من أجلنا، فبارك الله مسعاكم وشكرا كبيرا لكم".

المقداد

وألقى النائب علي المقداد كلمة تكتل "نواب بعلبك"، فقال: "الأمن في الأوطان نعمة عظمى لا توازيها نعمة، ولا يمكن ان تتحقق الحياة البشرية المستقرة إلا بها، فكل ضروريات الحياة وكمالياتها مرهونة بالأمن، وان العبادة والعلم والصناعة والزراعة والتجارة، وصلة الأرحام والسفر والإقامة وجميع النشاطات الإنسانية الأخرى تتوقف على توافر الأمن للناس حتى يستطيعوا ان يؤدوا واجباتهم افضل وأحسن أداء. نعم انه الامن العام، الأمن الذي يشمل شؤون الحفاظ على الفرد والمجتمع الذي نحتاج منه للأمان كي نعيش حياة كريمة عزيزة، وهذا تحقق أيضا بقوة من خلال المقاومة البطلة التي سيجت الوطن وحمته بمؤازرة الشعب والقوى الأمنية من الإرهاب الصهيوني خلال حرب تموز 2006، ومن خلال هؤلاء الإرهابيين الذين كانوا يخططون لجعل هذا البلد غير آمن ومستعمرا من قبلهم، ها هو الامن العام اليوم حاضر هنا وبيننا بكل عناصره واركانه، وبوجود قائد كاللواء عباس ابراهيم الذي يتحلى بصفات القائد الحكيم والمحبوب من قبل الناس، لأنه على رأس هرم هذا الصرح الأمني والوطني، انها لنعمة كبرى والله، وهذه النعمة الكبرى التي لا يصح لنا أن نهمل شكرها والحرص عليها، والله سبحانه وتعالى يذكرنا بها ويقول: "واذكروا نعمة الله عليكم اذ كنتم اعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا".

واعتبر أن "افتتاح مركز الأمن العام هنا بالذات، هو ترسيخ لدعائم الاستقرار في المنطقة. ونحن نؤازر هذه الخطوة البناءة ونقول لأهلنا، أننا معا سنواجه كل المخططات الارهابية من أي جهة أتت، لأننا بلد فيه من الكرامة والإباء ومن عناصر القوة التي تثبتت على أيدي المقاومة وسهر الجيش والقوى الأمنية، التي في كل يوم تكشف الخلايا النائمة وتفكك عراها، كي لا تقوم لها قائمة في هذا البلد، فأهلا بكم لتكونوا العين الساهرة على أمنهم مع أبناء هذا الوطن وأبناء بعلبك الهرمل وكل بلدة وقرية في هذه المنطقة التي عانت ما عانته من عدم الاستقرار الأمني".

اضاف: "نحن اليوم في رحاب ذكرى أيام الانتصارات، ننجز انتصارا آخر في محاربة عدم الاستقرار الأمني بوجودكم هنا وبوجود القوى الأمنية التي تطبق الإجراءات الأمنية، والتي كانت غائبة سابقا عن المنطقة، وإننا نشهد تحسنا في تطبيق الخطة الأمنية ونأمل أن تستكمل الإجراءات الأمنية وألا يعكر صفو أمن المنطقة أي خارج على القانون بعد اليوم".

ولفت الى ان "منطقة بعلبك الهرمل تطالب دائما بأن تكون عين الدولة عليها إنمائيا واقتصاديا واجتماعيا وأمنيا، وكما هناك لفتة أمنية بدأت تجاه المنطقة، على الدولة أن يكون لديها لفتة إنمائية بجرعة أكبر من الإنماء".

واستغرب أن "يتمخفض حصة مستشفى بعلبك الحكومي 450 مليون ليرة دون تقديم أي إجابة مقنعة لاستفسارنا، رغم زيادة عدد المرضى، وإننا نطالب بأن يرجع الحق إلى أصحابه، إلى هؤلاء الفقراء المساكين الذين لا قدرة لهم بالتوجه إلى المستشفيات الخاصة لتلقي العلاج والخدمات الطبية والاستشفائية".

زعيتر

بدوره، قال الوزير زعيتر: "مجددا ها نحن في البقاع، في مدينة الشمس وعلى جري عادتك وتأكيدا لما هو معروف عنك، ايها العامل بحقل الرب والانسان، بالسر ودون كبير اعلان، انت يا من فعله يسبق قوله، فخر الادارة اللبنانية ومؤسساتها الامنية، ها انت بين اهلك ايها الآتي من جنوب الوطن، نجمة صارت علما بحجم خارطة لبنان، الى بقاعك كما زرعت شمالا وجنوبا وجبلا وعاصمة مراكز للامن العام، لخدمة الانسان المواطن والمقيم على الاراضي اللبنانية. ها أنت تفعل كثيرا، وتعطي كالسمك دون ضجيج، واصحاب الافعال الضحلة، كالدجاج يملأون الفضاء نقيقا، يكفيك ما فعلته من مجد تليد، وسمعة عطرة في كل المواقع ومن كل المواقع على سجلك الحافل في اكثر القضايا تعقيدا وصعوبة".

اضاف: "عباس ابراهيم، انت اللواء ثقة اللبنانيين جميعا على مختلف انتماءاتهم ومواقعهم، اهلا بك زارعا وبانيا في بعلبك مركزا جديدا، يضاف الى المراكز التي انشأت ليؤكد حضور الدولة واهتمامها بشعبها واهلها هنا وغيرك لم يفعل شيئا. أرحب بك باسم اهلك ومواطنيك لنؤكد ان مسؤولية أمن المواطنين ورفعة شأنهم وانماء اقتصادهم وازدهار حياتهم في هذه المنطقة هو مسؤولية الدولة الراعية لجميع بنيها. الدولة التي غيبت نفسها ومؤسساتها طويلا عن هؤلاء المواطنين الشرفاء".

وأكد "كوزراء ونواب وقوى سياسية، سنكون في موقع الداعم والمشجع لكل خطوة تصب في اتجاه رفع الحرمان عن هذه المنطقة، بعيدا عن المزايدات واثارة فتن التي في الأصل لم يعرفها أهلنا لنبذها ولا يوم مر في حياة ابناء هذه المنطقة الأبية كان ردح حقدهم يعني لأحد هنا شيئا. هنا أعطوا بدون منة وقدموا للجنوب للمقاومة لمحاربة التكفيريين دون انتظار اي عطية او جزاء او شكورا. وسيبقون على عهدك لقائدهم الامام السيد موسى الصدر، حماة للجنوب، رجالا يزودون عنه وعن الوطن ولا يعيرون أذنا ولا عينا لأبواق تمتطي لحظة ضعف هنا او هناك، ويستحضرون موقف امامهم علي عندما جاء احد الحاقدين بعد وفاة النبي قائلا له: مد يدك لأبايعك واملأهن لك خيلا ورجالا، فأبى وقال له: كنت عدوا للاسلام في بداياته وانت ضامر له الشر اليوم".

وتابع: "من قال ان البقاعيين ابناء الوفاء وسليلو الامجاد، اعلنوا الطلاق مع سيرة الآباء مع مسار تاريخهم، مع قسمهم لامامهم ... كل من ظن في حلم عابر من احلام اليقظة هو مريض بالوهم تتلاعب به الاماني الغرارة، هو جهل بحقيقة المعجن الذي منه عجنت اجسادنا. وجهل بحقيقة المقلع الذي منه نحتت عزائمنا. لكل المغامرين المراهنين وفروا حبر كذبكم، ولملموا صفحات اعلامكم الصفراء، الصمت خير لكم هذا شعب البقاع العظيم، الذين تمنون النفس بردة منهم لن تأتي ولو بعد الف عام. سيصفع كل الناعقين بيوت الفتن والتأليب ليس منا، كل من يعمل على اثارة الفتن وضرب وحدتنا وخياراتنا، ووقوفنا خلف قيادتنا الامنية بشخص دولة الرئيس الاخ نبيه بري وسماحة السيد حسن نصر الله".

وأردف: "بالأمس واليوم وكل يوم كان وسيكون البقاع ميدان عملنا وجهادنا والحكم والفعل، الفعل وليس القول، معكم يا اهلنا وشعبنا مع العاملين كاللواء عباس ابراهيم مع ادارات الدولة جميعها. سنعمل على سد باب الذرائع وحل المشاكل لأن لكم حقا، وواجبنا ان نكون بخدمتكم. سنبقى سدا منيعا في مواجهة الخطرين اللذين صوب الامام الصدر اتجاههما، الحرمان ومجابهة المشروع الصهيوني، وسنبقى في موقع الدفاع الاول عن سيادة واستقلال وعروبة لبنان عبر المثلث الذهبي، جيش وقوى أمن وأجهزة أمنية وشعب ومقاومة".

وختم: "سنبقى في الموقع ذاته نرفع راية التصدي للحرمان الاجتماعي والاقتصادي والسياسي، ويبقى المشروع الاكبر انشاء مجلس انماء بعلبك الهرمل وعكار، هو الهدف الذي يعمل دولة الرئيس بري من اجل ان يبصر النور. سنبقى اوفياء للقسم وسنستمر بالانماء وبانجاز المشاريع التي تعزز صمود اهلنا وتوفر لهم ابسط مقومات العيش الكريم في بلدنا لبنان".

إبراهيم

والقى اللواء إبراهيم كلمة، فقال: "اصحاب المعالي والسعادة والسماحة، ايها الحضور الكريم، في بعلبك حاضرون ههنا، حيث الحضارة تتعانق مع نور مدينة الشمس وسهل الخير، لتشكل ما اسبغ الله على هذا البقاع العزيز وشعبه العصامي من نعم وعطاءات، فتنبعث حرارة الوحدة الوطنية في عرسال والهرمل ودير الاحمر والقاع واليمونة. وفي البقاع الممنوع من الصرف في بازارات المزايدة، وصولا الى الانقسام بين ابناء الوطن الواحد بتقسيمه مناطق. فكما بالامس قسم لبنان بين سنة وشيعة، وقبله شرقية وغربية، وأعني مسلمين ومسيحيين، واليوم يحاولون تقسيمه بقاعا وجنوبا، وقد فاتهم ما قاله فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون منذ سنين عديدة: أن لبنان اكبر من ان يبلع واصغر من ان يقسم". اضاف: "ستبقى بعلبك مدينة الشمس ومدينة الجسور قبلة سعدنايل وتعلبايا والكرك وزحلة لتكون المساجد والاديرة فضاءات التأمل وحواضن السلام والطمأنينة في مواجهة شرور البؤس والإهمال والحاجة. فلنتذكر الامام موسى الصدر، امام الوحدة الوطنية، الذي اطلق على بعد امتار من هنا، "مقاومة" لتدافع عن كل لبنان انطلاقا من جنوبه. نعم من بعلبك مدينة الشمس والنور، اطلق إمام المقاومة حركة الدفاع عن الجنوب كبوابة لحفظ الوطن، ومما قاله: وحدة الكلمة لا ينبغي ان تظل شعارا مرفوعا، او كلمة مكتوبة، بل يجب ان تبقى ومضة الفكر وخفقة القلب ودرب السلوك. انها البعد الاساس للمستقبل. وقال ايضا: ان اخطر اسلحة العدو هو التشكيك والفتنة، فلنواجهه بالثقة ووحدة الكلمة". وتابع: "ها نحن موجودون في هذه البقعة من البقاع الذي يرتبط بالجنوب عبر ماء الحياة نهر الليطاني، وبالرجال الرجال لتحرير الارض من عدوين ما توقفا عن التشابه: العدو الاسرائيلي، ووجهه الآخر المتمثل بالارهاب التكفيري المتأسلم زورا وبهتانا. لهذه الارض وشعبها الطيب الصادق كل المحبة وكل الوفاء، على أمل بأن نرى عودة الدولة عودة نهائية، تمنع الحرمان والضيق عن اهلها، وتفتح حضنها لجميع ابنائها، فتشرع ابواب العمل وتقفل بؤر البطالة والضياع".

وأردف: "أيها الأعزاء، يهمني ان اعبر عن سروري بافتتاح دائرة للامن العام في البقاع الثانية ومركز الامن العام في بعلبك الاقليمي، في حضور اصحاب المعالي والسعادة وكل الحاضرين، وحضور العميد حسين اللقيس الصديق على المستوى الشخصي وعلى مستوى موقعه المستجد، لان هذا المركز جزء من حق مستحق لكم منذ بعض الزمن، وما حال دون انجازه معوقات عدة تم تجاوزها بارادات طيبة صادقة. وسيكون هذا المركز كما غيره على سائر الاراضي اللبنانية عونا لاهل المنطقة، يخفف عنهم ما استطاع من اعباء التنقل. وسيكون عنوانا للامان الذي أردتموه، لا مقرا أمنيا لمن يريدون للبقاع وبعلبك وصمة الخروج على الدولة وعنها". وأكد: "ان افتتاح مركزنا هذا سيلاقي الخطة الامنية انمائيا والتي تعبر عن تطلعات اهالي البقاع. لأنها لأهله وليست ضدهم، هي عون للبقاعيين على من يريدون هذه الارض نهبا مسيبا. فالبقاع هو بشر وحجر، وليس خرابا متروكا كملجأ للمجرمين والفارين، لأن ما لاقته هذه الارض من حرمان على كل الصعد يشبه ما تلاقيه كل الاطراف من الشمال الى الجنوب، لأن الحرمان، كالظلم، عابر للمناطق والطوائف، لا هوية له ولا دين". وقال: "ايها الحضور الكريم، اؤكد لكم اليوم اننا واثقون من ان نجاح الخطة الامنية التي تشارك فيها المديرية العامة للامن العام بفعالية، سيوفر ظروفه اهل البقاع وابناؤه. هذه البقاع التي كانت بقاعا تركت لأقدارها، لم يتم الاستثمار في بناها التحتية، ولا في مواردها البشرية، ووعود الزراعات البديلة كانت دائما وبامتياز عرقوبية. ان البقاع ليس مرتعا للارهابيين، بل كان وسيبقى قلعة من قلاع الحرب على هؤلاء، وهو ليس مغلقا على الدولة واجهزتها. واذا كان الامن شرطا للاستقرار فان للاستقرار شروطا اقتصادية وتربوية واجتماعية يجب توافرها بالتوازي، فالدولة ليست جابيا للضرائب وشرطيا للقمع فهي قبل كل ذلك وبعده راعية لعقد اجتماعي". واعتبر ان "المرحلة الجديدة التي بصددها البقاع وبعلبك، هي عودة الدولة الى البقاع وبعلبك وليس العكس، ووقائع التاريخ واحكام الجغرافيا اصدق انباء من اي ادعاء او استعراض لفظي .لهذه المنطقة حقوق ستنالها لتقدم ما عليها من واجبات. ومن خارج معادلة الحقوق والواجبات لن تستوي الامور لا في البقاع وبعلبك ولا في أي منطقة من لبنان". وختم: "المطلوب اليوم بشدة وإلحاح، هو المبادرة إلى المصالحات الأهلية لإسقاط الثأر الذي يستجلب الدم والكراهية والعنف، والإحتكام إلى القانون بوصفه ضامنا للسلم والاستقرار الإجتماعيين. عكس ذلك يعني بقاءنا في دائرة الجنون. وما يجب التنبه إليه ان هناك من اتخذ من عادات الثأر وزراعة المخدرات عنوانا لوصم أهلنا في هذه المنطقة بصفات لا تشبههم. ان رعاية الإهمال واغفال مبدأ التنمية يجب ان يذهبا الى غير رجعة، لأن الواقع الحقيقي هو مسؤولية رسمية وشراكة مدنية، وصار وجوبا على الحكماء والفاعليات، ومن قبلهم السلطة بتعبيراتها المختلفة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، المبادرة إلى إعادة الأمور إلى نصابها حيث يتقدم الاهتمام ليحل أولا بدلا من الإهمال، حينها سيكون القانون سيدا وحكما أمينا على حقوق الناس وكراماتهم. عشتم وليحيا لبنان".