المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 19 تموز/2018

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias18/arabic.july19.18.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

فقَدُوا كُلَّ حِسٍّ، فأَسْلَمُوا أَنْفُسَهُم إِلى العِهْرِ فَٱرْتَكَبُوا بِجَشَعٍ كُلَّ نَجَاسَة

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/ع الأكيد، الأكيد الكل بيعرفوه الكل

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة في جريدة السياسة الكويتية

الياس بجاني/اتفاق معراب الخطيئة

الياس بجاني/عمى قلوب وبصائر وموت ضمائر

الياس بجاني/المسيحية براء من دواعش يتلطون بها

الياس بجاني/خطيئة الفجع كما النفاق خطيئة مميتة مهما تم تجميلها وتبريرها

 

عناوين الأخبار اللبنانية

الأميركيون يفتقدون الشركاء الأقوياء في لبنان/بيير غانم/العربية نت

العدل كالعسل لا دين له ولا مذهب والظلم كالعلقم لا دين له ولا مذهب/الشيخ حسن سعيد مشيمش

الياس الزغبي: لحكومة نصفها من السياديين

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 18/7/2018

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاربعاء في 18 تموز 2018

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

سوء تفاهم" بين عون والحريري

التأليف أُدخِل إلى "البرّاد السياسي"! 

معارك مفتوحة.. وإعادة خلط "الأوراق السياسية

حزب الله والقوات وما بعد بعد الخلاف لقاء حتما

الحريري إلى إسبانيا فلندن وتشكيل الحكومة اللبنانية مؤجل/دريان من " بيت الوسط" : التأليف يعود للرئيس المكلف وحده

حزب الله” يهاجم جميل السيّد: لا نقبل أن يأتي أحد ويبث الفتنة وتوعد بأن ما يدس بوسائل التواصل لن يمر

وفد من الجمهورية القوية زار قائد الجيش بو عاصي: جددنا تأكيد دعم القوات الثابت والكامل للمؤسسة العسكرية

لماذا يبرىء جميل السيد حزب الله ويتهم بري؟

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

ايران خارج سوريا نهاية العام… وترامب ينجح بتفكيك الممانعة

العراق يسلم إيران رفات 76 من قتلى الحرب

مقتل ثلاثة من أكراد إيران في أربيل والسليمانية بالعراق

طهران تتحدى العالم: نمتلك 950 طن يورانيوم وافتتحنا مصنعاً لتطوير أجهزة الطرد المركزي وتظاهرات غاضبة أمام مكتب روحاني... والرئاسة زعمت رفض ثمانية طلبات لقاء لترامب

هادي: إيران تتربص بالمنطقة..والحوثي مستعد لتسليم ميناء الحديدة واعتراض صاروخ على نجران... والمتمردون يسطون على جيوب التجار لتمويل معاركهم

سجن ناشطة إيرانية 5 سنوات لمناهضتها الإعدام

صالحي يؤكد أن إيران بنت مصنعاً لأجزاء الدوران بأجهزة الطرد المركزي

الظاهر والمستتر في «الحرب» الإيرانية – الإسرائيلية والنفوذ الروسي في سوريا يُبقي الوضع مضبوطاً

رسائل هاتفية تكشف تفاصيل {صفقة المليار دولار} القطرية في العراق والفدية دفعت لجماعات إرهابية... وقاسم سليماني قاد العملية مع وزير خارجية الدوحة وقطر تواصلت مع قاسم سليماني لخروج الرهائن

مراسلون بلا حدود» لحماية صحافيين في الجنوب

الحكومة الإسرائيلية مرتاحة لنتائج قمة ترمب ـ بوتين

النظام السوري «يطمئن» إسرائيل في معارك القنيطرة

مدنيون يهربون إلى«خط الفصل بين سوريا وإسرائيل واتفاق روسي ـ تركي على إفراغ بلدتين في إدلب

مجزرة نازحين في القنيطرة... وهروب مدنيين إلى خط الفصل مع إسرائيل

عضو في الكونغرس الأميركي يحض على الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان

تحت حراسة الجيش.. "دلافين" لفتح التابوت الغامض بمصر

مسؤول إيراني: بنينا مصنعاً لتشغيل أجهزة الطرد المركزي

جنرال بالحرس الثوري ينتقد تهديد روحاني بإغلاق مضيق هرمز

5 سنوات سجناً للمحامية الإيرانية المعارضة نسرين ستودة

الأسد يشن قصفا "هيستيريا" على درعا.. مقتل 12 مدنياً

الكونغرس يُجهّز الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان؟

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 

حكومة لبنانية مرتبكة/كرم محمد السكافي/الحياة

عون: الحوار مع سوريا منتظم/نقولا ناصيف/الأخبار

عون يواجه الحريري منفرداً: من ينقذ التسوية الرئاسية/هيام القصيفي/الأخبار

باسيل لـ«الجمهورية»: مهلة التأليف بدأت تنتهي... وأبلغتُ «القوات» تعليق إتفاقنا/مرلين وهبة/جريدة الجمهورية

ممثلة الأمم المتحدة «تُحرِّض» على برِّي/عماد مرمل/جريدة الجمهورية

الأوروبيون: لنرَ ما سيحدث للنازحين العائدين من لبنان الى سوريا/ناصر شرارة/جريدة الجمهورية

لمَن تشتكي حبة القمح من... الدجاجة/الهام فريحة/الأنوار

التشكيل ينتظر تفكيك العقد والعودة من الجولات/الهام فريحة/الأنوار

ترامب يسلم سورية لإسرائيل وروسيا/رندة تقي الدين/الحياة

«صفقة القرن» الحقيقية هي المبادرة العربية للسلام/عبدالوهاب بدرخان/الحياة

«بي بي سي» تكشف قطر/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

إظهار الفرح بالانتصار/بكر عويضة/الشرق الأوسط

كيف شاهدوا القمة/غسان شربل/الشرق الأوسط

النفط لصاحبه/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

شروخ في الحي الغربي/عبد المنعم سعيد/الشرق الأوسط

هلسنكي المبهمة والمراوغة الروسية/مصطفى فحص/الشرق الأوسط

حاجة بوتين لأميركا أكبر من حاجتها إليه/ألينا بولياكوفا/واشنطن بوست/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون التقى كتلة الوفاء للمقاومة وأسود وسفير فنلندا والمنظري وجبرا وتلقى دعوة لترؤس الاحتفال بعيد الجيش وأبرق الى ماكرون مهنئا بفوز فرنسا

بري في لقاء الاربعاء: إذا لم يطرأ جديد حكومي خلال أسبوع فسأدعو الى جلسة تشاورية للمجلس

بري أبلغ ريتشارد درس تشريع الحشيشية لاستعمالات طبية واستقبل ستريدا جعجع: لا جديد حكوميا ولإيجاد حل سريع للقروض الإسكانية

النائب سامي الجميل  تسلم تقرير البعثة الأوروبية عن الانتخابات: الكتائب تحضر لتعديلات ضرورية على القانون

خلوة بين المشنوق ووزير الداخلية السعودي بن نايف: نحرص على استقرار لبنان ومواجهة التمدد الإيراني في العالم العربي

الراعي استقبل افرام الثاني وقائد الجيش معزيين بشقيقته أبو الحسن: توافقنا على أهمية اتمام المصالحة واقفال ملف المهجرين

دريان من بيت الوسط: للرئيس الحريري وحده مهمة تأليف الحكومة وعلى القوى السياسية والكتل تقديم تسهيلات للاسراع في تشكيلها

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية
فقَدُوا كُلَّ حِسٍّ، فأَسْلَمُوا أَنْفُسَهُم إِلى العِهْرِ فَٱرْتَكَبُوا بِجَشَعٍ كُلَّ نَجَاسَة

رسالة القدّيس بولس إلى أهل أفسس04/من17حتى24/يا إِخْوَتي، أَسْتَحْلِفُكُم بِالرَّبّ، أَلاَّ تَسْلُكُوا في مَا بَعْدُ كَمَا يَسْلُكُ الوَثَنِيُّونَ بِبَاطِلِ رَأْيِهِم، قَابِعِينَ في ظَلامِ تَفْكِيرِهِم، مُتَغَرِّبِينَ عَنْ حيَاةِ الله، بِسَبَبِ الجَهْلِ الكَامِنِ فِيهِم مِن جَرَّاءِ تَصَلُّبِ قُلُوبِهِم! هُمُ الَّذِينَ فقَدُوا كُلَّ حِسٍّ، فأَسْلَمُوا أَنْفُسَهُم إِلى العِهْرِ فَٱرْتَكَبُوا بِجَشَعٍ كُلَّ نَجَاسَة. أَمَّا أَنْتُم فَمَا هكَذَا تَعَلَّمْتُمُ المَسِيح، إِنْ كُنْتُم قَدْ سَمِعْتُمُوه، وتَلَقَّيْتُم في شأْنِهِ تَعْلِيمًا مُطَابِقًا لِلحَقِيقَةِ الَّتي هِيَ في يَسُوع، فَنَبَذْتُمُ الإِنْسَانَ العَتِيقَ الَّذي أَفْسَدَتْهُ الشَّهَوَاتُ الخَدَّاعَة، في سِيرَتِكُمُ الأُولَى، وتَجَدَّدْتُم في أَذْهَانِكُم تَجَدُّدًا رُوحِيًّا، وَلَبِسْتُمُ الإِنْسَانَ الجَدِيدَ الَّذي خُلِقَ على مِثَالِ الله، في البِرِّ وقَدَاسَةِ الحَقّ.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

ع الأكيد، الأكيد الكل بيعرفوه الكل

الياس بجاني/18 تموز/18

من هو: سياسي مليشياوي منسلخ عن الواقع ومعجب بحزب الله ويجهد لإستنساخ وضعيته في داخل مجتمعه المفكك وهو 100% دكتاتوري ويعيش أوهام العظمة ويمارس بغباء مفضوح التقية والتشاطر والتذاكي وهمه إلغاء كل منافسيه؟ وكمان هو من يلي داكشوا الكراسي بالسيادة ومن الحاملين كذبة "الواقعية" بالطول وبالعرض؟!!

 

الياس بجاني: في أسفل رابط مقالتي المنشورة في جريدة السياسة الكويتية

عمى قلوب وبصائر وموت ضمائر/الياس بجاني/18 تموز/18/اضغط على الربط في أسفل لقراءة المقالة

http://al-seyassah.com/%d8%b9%d9%85%d9%89-%d9%82%d9%84%d9%88%d8%a8-%d9%88%d8%a8%d8%b5%d8%a7%d8%a6%d8%b1-%d9%88%d9%85%d9%88%d8%aa-%d8%b6%d9%85%d8%a7%d8%a6%d8%b1/

 

اتفاق معراب الخطيئة

الياس بجاني/17 تموز/18

مهما تفنن ربع اتفاق معراب العار في تجميله فلن يقنعوا عاقل واحد أن اصحابه ليسوا كالجنود الذين راهنوا على ثياب المسيح وتقاسموها.

 

عمى قلوب وبصائر وموت ضمائر

الياس بحاني/17 تموز/18

“جئت إلى هذا العالم للدينونة، حتى يبصر الذين لا يبصرون، ويعمى الذين يبصرون”. (يوحنا 09/39)

http://eliasbejjaninews.com/archives/66099/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ad%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b9%d9%85%d9%89-%d9%82%d9%84%d9%88%d8%a8-%d9%88%d8%a8%d8%b5%d8%a7%d8%a6%d8%b1-%d9%88%d9%85%d9%88%d8%aa-%d8%b6%d9%85%d8%a7%d8%a6%d8%b1/

مما لا شك فيه فإن لبناننا الحبيب والمقدس يمر حالياً ومنذ عدة سنوات في حالة محّل بكل ما في هذه الكلمة اللبنانية العامية "الجبلية الأصيلة" المنبع والأصل من معاني.

في هذا الزمن المّحل قيمياً وإيماناً ووطنياً كم بيننا من أفراد وجماعات هم حقيقة عميان قلوب وبصائر، وقليلو إيمان، وخائبو رجاء، في حين أن عيونهم من الناحية الصحية سليمة مئة في المائة.

علة هؤلاء، بل خطيئتهم القاتلة تكمن في عمى بصائرهم وتحجرت قلوبهم وليس عمى عيونهم.

فهم ورغم أن عيونهم متعافية صحياً، إلا أنها وعلى خلفية شرودهم الإيماني والوطني تحجب عن عقولهم ووجدانهم وقلوبهم قيم ومعاني ومستلزمات ومعاني المحبة.

لذلك فهم يعشون في ظلام دامس بعيدين عن الله وعن تعاليمه بعد وقعوا في أفخاخ الخطيئة ويعادون وطنهم المقدس ويعملون عن سابق تصور وتصميم على ضرب استقلاله ومساندة القوى التي تحتله وتهجر وتفقر وتضطهد ناسه..

وبنتيجة هذا "التخلي الإيماني" المرعب تفشت وانتشرت بين كثر من ناسنا وقادتنا وأحزابنا عاهات الغنمية والتبعية وانعدام الإحساس الوطني ولم تعد المعايير الوطنية قائمة أو محترمة.

هذه البشاعات في التفكير والممارسات والتعاطي لم تعد مقتصرة فقط على غالبية القيادات التي كفرت بكل القيم وباعت نفسها للأبالسة حباً وطمعاً بالأبواب الواسعة، بل للأسف هي متفشية أيضاً في أوساط شرائح كبيرة من أهلنا المواطنين.

وفي نفس أطر تعهير المعايير وأبلستها نجد أن كثر من الأحرار والمؤمنين بلبنان السيادة والحريات والهوية والإنسان والتاريخ يتعرضون للمضايقات والاضطهاد.

واقعنا المحزن يعري قيادات في أغلبيتها تتقاسم حقوق الموطنين غنائم وسبايا تماماً كما فعل الجنود الذين راهنوا على ثياب المسيح وتقاسموها بعد صلبه.

ولكن ورغم كل هذا التخلي والكفر والجحود فإن الأحرار والمؤمنين من أهلنا وقادتنا وإن كانوا قلة فهم الخميرة المباركة التي بإذن الله ستخمر عجين الوطن كله وتعيده إلى حيث كان وإلى حيث يجب أن يكون ..

هؤلاء الأحرار ورغم كل المضايقات التي تطاولهم يقاومون بعناد متكلين على الله الذي جعل من لبنان هيكلاً له وانعم عليه بعشرات الطوباويين والقديسين.

يبقى أنه من المحزن أن دفة قيادة سفينة وطننا الأم لبنان يمسكها ويتحكم بها رعاة وقادة وسياسيين ومسؤولين في سوادهم الأعظم عميان بصر وبصيرة، وقد وقعوا بسبب قلة إيمانهم وخور رجائهم في شر أعمالهم ويعرضون وطن الأرز لكل أنواع الأخطار والصعاب.

في الخلاصة فإن الأعمى في حال قاد أعمى آخر يقع معه في الحفرة،

وبالتالي فإن المطلوب من أهلنا من أجل خلاصهم وخلاص وطننا أن لا يسيروا خلف قادة عميان،

وأن يسعوا بجهد وعناد وصلابة صوب الأبواب الضيقة الخلاصية، ويبتعدوا عن الضيقة التي تقود إلى الهلاك.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://eliasbejjaninews.com

 

المسيحية براء من دواعش يتلطون بها

الياس بجاني/16 تموز/18

مار شربل لم يوكل أحد الدافع عنه لأن المسيحية محبة وتسامح وليست شتائم وبربرية وشوارعية. المسيحية براء من دواعش يتلطون بها.

 

خطيئة الفجع كما النفاق خطيئة مميتة مهما تم تجميلها وتبريرها

الياس بجاني/16 تموز/18

ليس في جشع وفجع وانانية وخطيئة إلغاء الغير لدى المعرابي والصهر أي شيء مسيحي لا إيماناً ولا ممارسات بل يوداصية فاقعة بسودها القاتم.

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

الأميركيون يفتقدون الشركاء الأقوياء في لبنان

بيير غانم/العربية نت/18 تموز/18

هناك خيبتان في واشنطن، الأولى في صفوف الإدارة الأميركية، والثانية في صفوف اللبنانيين الذين يعوّلون على واشنطن. فالانتخابات النيابية اللبنانية لم تفرز واقعاً جديداً ولم يتمكّن اللبنانيون من فتح ثغرة أو طريق لإطلاق لبنان في اتجاه يبعده عن سطوة ميليشيات #حزب_الله أو يفك ارتباط لبنان بتأرجح الأوضاع الإقليمية.

1559 و1701

شدّد الأميركيون كثيراً على ضرورة إجراء الانتخابات النيابية في موعدها، لكنهم لا يبدون الآن أي استعجال لتأليف حكومة جديدة، بل إن التصريحات الرسمية الأميركية تبدي حذراً مع تشديد إضافي على الالتزامات الدولية. مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية قال لـ"العربية.نت": "إن الولايات المتحدة تأمل أن تبني الحكومة المقبلة بلداً مستقراً وآمناً يلتزم بالسلام ويتجاوب مع متطلبات اللبنانيين ويعمل مع الولايات المتحدة في مجالات الاهتمام المشتركة". وأضاف المسؤول في تصريحه: "إنه في حين يعمل اللبنانيون على تشكيل حكومة، تتوقع الولايات المتحدة من كل الأطراف أن يعملوا على تمسك لبنان بالالتزامات الدولية، بما فيها ما تضمنّه القراران 1559 و1701، وأيضاً التمسّك بسياسة النأي بالنفس عن الصراعات الخارجية". هذه الخطوط العريضة والمطالب البينة تخفي شكوكاً واضحة في قدرة اللبنانيين على الوفاء بالتزاماتهم الدولية، لكنها ترفع سقف الشروط الأميركية على الحكومة اللبنانية المقبلة.

اللبنانيون لا يتجاوبون

في العامين الماضيين، حاولت #الولايات_المتحدة دفع اللبنانيين إلى تطبيق بعض المطالب، لكنها فشلت.

وكان المطلب الأول التأكد من وقف تسرّب مقاتلي داعش عبر الحدود اللبنانية السورية، وقد نجح الجيش اللبناني في ذلك، لكنه فشل في السيطرة أو محاولة السيطرة على تحركات عناصر حزب الله عبر الحدود اللبنانية السورية، ولم يبدِ اللبنانيون أية نيّة لفرض بعض الانضباط على عناصر ميليشيات وضعها الأميركيون على لائحة التنظيمات الإرهابية منذ عقدين. وجاءت المحاولة التالية عبر أفكار طرحتها مجموعة من الناشطين اللبنانيين والمؤيدة لإدارة دونالد #ترمب. قامت الفكرة على إنشاء "مناطق بدون حزب الله في لبنان" يسيطر عليها الجيش_اللبناني وقوات الأمن اللبنانية، وقد وجّه "التحالف الأميركي الشرق الأوسطي من أجل الديموقراطية" رسالة بهذا المعنى إلى وزير الخارجية مايك بومبيو، على أمل أن تضع الإدارة هذه الخطة على الطاولة وتحاول تطبيقها مع الحكومة اللبنانية والجيش اللبناني. وتأمّلت هذه المجموعة خيراً، خصوصاً أنها قدّمت الرسالة بعد محادثات مكثفة مع مسؤولين في الإدارة ومستشارين قريبين من الرئيس الأميركي دونالد ترمب. لكن حماس الأميركيين للفكرة فتر بسرعة، وطلب وزير الخارجية من السفير دايفيد ساترفيلد مساعده لشؤون الشرق الأدنى توجيه رسالة نيابة عنه في الأول من حزيران/يونيو الماضي لأصحاب الرسالة، يذكّر فيها اللبنانيين بتطبيق مضمون القرارات الدولية 1559 و1701 ويؤكد فيها على متابعة التعاون مع الجيش اللبناني. لكن الرسالة لم تذكر فكرة "مناطق بدون حزب الله في لبنان" أو أي شيء من هذا القبيل.

المطلب الثالث للحكومة الأميركية كان حول لجم نشاطات حزب الله في مساعدة الحوثيين في اليمن، فالطرفان يتلقيان الدعم من إيران، والحوثيون يستعملون لبنان لإدارة نشاطاتهم الإعلامية، وتلقي التدريبات العسكرية، كما يسافر عناصر حزب الله من لبنان إلى اليمن لتوفير الدعم الميداني للحوثيين.

هذا المطلب لم يجد أيضاً أي تجاوب من الحكومة اللبنانية، وجاءت رسالة وزير الخارجية اليمني إلى نظيره اللبناني حول هذه القضية مؤشراً لفشل الجهود الأميركية العربية في تلقي دعم الحكومة اللبنانية.

بانتظار العقوبات

الآن، ينظر الأميركيون بخيبة إلى الوضع في لبنان، ولا يتردّد مسؤولون في الإدارة الأميركية في إبداء هذه الخيبة، فهم حاولوا إيجاد شركاء في لبنان على أمل أن يصلوا إلى أهدافهم، لكنهم الآن يقولون إنه لا شركاء لديهم في لبنان، وليس هناك طرف أو مجموعة سياسية كبيرة الحجم يستطيعون التعاون معها للجم حزب الله. ووصل الأميركيون إلى قناعة أخرى تقوم على ضرورة العمل بـ "الموجود"، ووضع بعض الخطوط الحمر على أمل أن لا يتخطاها اللبنانيون. في حين لا يبدي الأميركيون استعجالاً في تشكيل الحكومة، فقد أبلغوا اللبنانيين أنهم لن يتعاونوا مع أي وزارة يشرف عليها "تنظيم إرهابي"، فيما يشير الأميركيون إلى تعاونهم مع وزارات تتلقى الدعم من الحكومة الأميركية مثل وزارة الدفاع، والداخلية، وبعض الوزارات التي تتلقى مساعدات من الوكالة الأميركية للتنمية. بينما لا يرى الأميركيون شركاء لهم في لبنان، فقد باتوا يعوّلون أكثر وأكثر على تعطيل حزب الله، وذلك من خلال تشديد العقوبات على إيران، وإضعاف قدراتها المالية بحيث لا تتمكن من دعم التنظيم التابع لها بملايين الدولارات سنوياً. كما يعوّلون أكثر على مكافحة نشاطات حزب الله حول العالم، فقد أعادوا إحياء خلية عمل مشتركة بين إدارات الدولة الأميركية مخصصة لمكافحة نشاطات التهريب، وأحيوا التنسيق مع دول أميركا الجنوبية لمكافحة خلايا وعصابات تعمل في التهريب وتبييض الأموال ترسل الملايين سنوياً إلى حزب الله.

 

العدل كالعسل لا دين له ولا مذهب والظلم كالعلقم لا دين له ولا مذهب .

الشيخ حسن سعيد مشيمش/18 تموز/18

إياك واليأس فإنه طريق تخسر فيه عافية الدنيا والآخرة ، ولَئِنْ هدى اللهُ على يديك إنساناً واحداً أخرجته من ظلمات نظرية ولاية الفقيه وأصنامها وأوثانها واستبدادها ، إلى نور ولاية العقل ، وولاية الدولة العادلة الدولة الديمقراطية العلمانية دولة الدستور والقانون والشَّفافية والمُسَاءَلَة والمُحاسبة دولة المواطن لا دولة الشيعي ولا السني ولا المسيحي ولا الدرزي الدولة المدنية الحديثة دولة المؤسسات والضمان الصحي ، والضمان الإجتماعي ، وضمان الشيخوخة ، والحرية السياسية والحرية الفكرية - ( وهي قدس الأقداس عند اللَّهِ ) - لِخُلُوٍّ سُجونها من المعارضين السياسيين ومن جماعة الرأي الفكري المخالف للسائد الموروث ؛ والطاهرة من رجس التعذيب والتنكيل في زنازينها ؛ الدولة التي لا تمنعك من أداء واجباتك الدينية ولا تفرض عليك ممارسة ما حَرَّمَ اللهُ عليك وفق قناعتك العقائدية ، لَئِنْ هدى الله على يديك إنساناً واحداً آمن بهذه الدولة العظيمة فهو خيرٌ لك عند الله مما طلعت عليه الشمس وغَرُبَتْ ، فكما لا يوجد عسل إسلامي ، ولا عسل مسيحي ، ولا عسل يهودي ، ولا عسل علماني أيضا فلا يوجد عدل إسلامي ، ولا عدل مسيحي ، ولا عدل يهودي ، ولا عدل علماني ، إن العدل كالعسل لا دين له ولا مذهب ، وإن الظلم كالعلقم لا دين له ولا مذهب ، إن العدل هو عدل عند الله تعالى ومحبوب إليه ومُبارك سواء مارسه مؤمن أم غير مؤمن ، ومسلم أم غير مسلم لذلك نحن بلا حدود مع الدولة العادلة التي تجسدت بالدولة المدنية الديمقراطية العلمانية .

الشيخ حسن سعيد مشيمش لاجئ سياسي في فرنسا الدولة الديمقراطية العلمانية هَجَّرَني من وطني لبنان الطاغوت حسن نصر الله كما هَجَّرَ الطواغيت أنبياءَ اللهِ من أوطانهم

 

الياس الزغبي: لحكومة نصفها من السياديين

الإثنين 16 تموز 2018/ وطنية - اعتبر عضو قيادة "قوى 14 آذار" الياس الزغبي في تصريح انه :" بعدما انكشفت النية بضرب القوى السيادية وإضعافها في الحكومة العتيدة من أجل إحياء العلاقة السياسية مع نظام بشار الأسد، لم يعد هناك مفر من الاصرار على حكومة متوازنة يكون نصفها السيادي على الوجه الآتي: "المستقبل" 6، "القوات"5 "الاشتراكي" 3، "الكتائب" 1. اضاف :"إذا لم يتم تمثيل الكتائب واكتفت القوات ب 4، يبقى المقعدان للفريق السيادي من حصة رئيس الحكومة وتيار المستقبل بحيث لا يقل مجموع المقاعد السيادية عن 15. وأي خلل في هذه المعادلة يتحمل مسؤوليته الفريق السيادي قبل سواه". أضاف :"على أن يتشكل نصف الحكومة الآخر من "حزب الله" وشركائه وأنسبائه في الوطن و"المحور"، فيتحقق توازن مرحلي رقمي على الأقل، إلى أن تسمح التطورات ببناء دولة سيدة تملك قرارها السياسي والاستراتيجي وحصرية استخدام السلاح".

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 18/7/2018

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

لا جديد في عملية التشكيل الحكومي في ظل عض الأصابع بين بعض الأطراف والرئيس المكلف سعد الحريري وبعد عودته من اسبانيا التي يزورها في عطلة الأسبوع سيعد مسودة تشكيلة وزارية بالتفاهم مع رئيس الجمهورية.

وتفرض مواضيع عدة نفسها بإتجاه دفع التأليف الحكومي قدما، ومنها:

- الوضع الإقتصادي الذي يحتاج الى تنفيذ مقررات مؤتمر سيدر.

- عودة النازحين السوريين عن طريق التواصل مع الحكومة السورية من خلال وزارة في الحكومة اللبنانية الجديدة.

- الشروع في مخطط جدي لمعالجة نهائية لقضية التيار الكهربائي.

- إتمام خطة تنفيذية لمعالجة نهائية أيضا لقضية النفايات.

- إعداد خطة مالية لدعم القروض السكنية بشفافية عند المصارف.

- حل قضية إقفال المدارس ومعالجة ارتفاع الأقساط.

قبل كل ذلك لا يزال الوقت سانحا أمام إنجاح موسم الاصطياف والسياحة في وقت ينتظر أكثر من سبعمائة ألف خليجي تشكيل الحكومة للمجيء الى لبنان تأكيدا للتيقن من الإستقرار.

الحركة المحلية نوردها بعد التوقف مع غرق زورق للمهاجرين قبالة الساحل القبرصي.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

الخلافات المستعرة بين اهل الدولة تتعمق بما يحول دون تشكيل الحكومة في المدى المنظور ولا تتوقف فقاسة المشاكل عن الانتاج مستوردة كل يوم مشكلات جانبية جديدة تجعل التلاقي بين الساسة اكثر صعوبة.

فبعد الكلام عن دستورية سحب التكليف من الرئيس المكلف وما اثاره من ردود رافضة ارتدت طابعا طائفيا فاقعا، بدأ التداول بمادة خلافية مزمنة اخرى عنوانها "ضرورة التطبيع مع النظام السوري" كخطوة حتمية لفك الاختناق الاقتصادي الناجم عن استمرار اقفال المعابر البرية من دون ان نغفل السجالات المفتعلة "الانتر" مذهبية التي تسعى الى دق الاسافين بين اهل الصف الواحد ولا تنفع المواقف المتفائلة التي تعتمد تلطيف الاجواء والاحاديث غير المسندة عن ايجابيات في الكواليس من شأنها تسهيل عملية تشكيل الحكومة.

وطبيعي ان لا تنفع التحضيرات الداخلية ولا النصائح الاقليمية والدولية في ردع البعض عن اطماعهم ضنا بالاقتصاد المتداعي.

حزب القوات يبدو وكأنه يبحر عكس التيار، فبعد تبرير الخلافات مع التيار الوطني الحر، عمل وفدان منه على خطين: عين التينة لمأسسة العلاقة مع الرئيس بري وتمتينها، واليرزة لازالة كل الالتباسات التي شابت علاقة القوات بقائد الجيش العماد حوزف عون وسط الافاق المسدودة وحدة تسريع تشريع استخدام الحشيشية لاغراض طبية يراود رؤوس المسؤولين وتعجز عن مقاومته الابواب المقفلة، عل الدواء العتيد يدرج على لوائح وزارة الصحة سريعا ليصار الى استخدامه في فكفكة امراض التصلب والهلوسة التي يعاني منها بعض اهل السلطة.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

الوقت للمهام وليس للكلام ومن هذا المنطلق المرسخ في نشيد حركة أمل يعمل رئيس مجلس النواب نبيه بري على الدفع بإتجاه عمل مؤسسات الدولة من جهة والتي كان آخر تجلياتها إنجاز انتخاب اللجان النيابية بشكل توافقي وسلس لعله يشكل حافزا للتأليف الحكومي ومن جهة ثانية السعي لرفع الحرمان عن الناس كل الناس وعن المناطق كل المناطق والاولوية للبقاع واهله وعكار واهلها كونـهما بحاجة لرعاية انمائية استثنائية وهو ما تعمل عليه حركة امل ورئيس مجلس النواب نبيه بري الذي يولي اهتماما خاصا لهذه المناطق عبر مطالبته بإنشاء مجلسين لإنماء كل من بعلبك – الهرمل وعكار واستحداث هيكلية على غرار الريجي لإدارة زراعة الحشيشة للاستخدام الطبي.

وفي هذا الاطار ابلغ الرئيس بري اليوم السفيرة الأميركية اليزابيت ريتشارد خلال زيارتها عين التينة بأن المجلس النيابي بصدد التحضير لدرس واقرار التشريعات اللازمة لتشريع زراعة الحشيشة وتصنيعها للاستعمالات الطبية على غرار العديد من الدول الاوروبية وبعض الولايات الاميركية.

في لقاء الأربعاء النيابي تأكيد متجدد من الرئيس بري على الدعوة إلى جلسة تشاورية للمجلس في حال لم يحصل أي جديد بشأن الحكومة من الآن وحتى أسبوع ومتابعة لأزمة القروض السكنية مع تنويه نيابي بدور رئيس المجلس وجهده للوصول الى التوافق خلال جلسة اللجان.

حكوميا، انتقل الرئيس المكلف سعد الحريري من مرحلة التفاؤل الى تفاؤلوا بالخير تجدوه وفق ما نقل عنه المفتي الشيخ عبد اللطيف دريان الذي شدد على أنه تعود للحريري وحده مهمة التشكيل بالتشاور مع رئيسيْ الجمهورية ومجلس النواب.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

على الاجنحة اللبنانية يسافر رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري في الساعات المقبلة، والوجهة اسبانيا ومن ثم لندن. وعلى اجنحة التعطيل يطير تأليف الحكومة الى اجل غير مسمى، بعد "اسكالات" تقول مصادر متابعة لل otv انها خلصت الى الحد من الاحتقان فقط لا غير.

سترسو طائرة الحريري الى وجهتها، وسيمضي ايامه هذه متمما واجبات عائلية اجتماعية يخرقها لقاء واحد مع نظيره الاسباني، اما الحكومة فمتروكة الى صحوة ضمير جنبلاطية مفاجئة بعدما فشلت كل المساعي في حل عقدة "البيك"، علما ان المحاولات ستستمر بحثا عن دواء لداء التضخم التمثيلي.

وفي الوقت المستقطع ستركز المختبرات السياسية جهدها على تشريح الالتواءات، وتحليل اسبابها خصوصا الخارجية منها، فهناك من وعلى الرغم من محاولة لبننته مصر على ارتداء عباءة العربنة والامركة وسواهما والدخول في متاهات العلاقة الايرانية المتشنجة، ولهذا البعض رسالة من بي الكل خلاصتها: الحكومة تصنع في لبنان.

وعلى الرغم من التعثر الحكومي، توقعات بموسم سياحي هو الافضل منذ اعوام... فلا السياح مبالون بالحكومة، ولا هم على تماس مع عبثية الخلافات الداخلية... كل ما يهمهم التنقل في ربوع لبنان والاستمتاع بخصوصياته، والاحتفال بالحريات الشخصية التي يرى البعض ان الاجتهاد الاخير حول موضوع المثلية الجنسية يصب في اطار صونها.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

تسارع في أحداث المنطقة، وترنح في لبنان، والمشترك بين الاثنين الرهان على الوقت لجلاء النتائج ووضوح المعطيات..

احدث ما في المنطقة وصول الطائرات اليمنية الى سماء الرياض كما اعلن مصدر عسكري يمني، كاشفا عن طائرة مسيرة من طراز (صامد اثنان)، تمكنت من عبور كل منظومات الرصد والدفاع السعودية والاميركية الموجودة هناك، لتستهدف مصفاة شركة ارامكو في العاصمة السعودية..

نتاج الصمود اليمني، تزامن الاعلان عنها مع خبر مقتل أحد كبار قادة عبد ربه منصور هادي، وأحد المفاصل الميدانية للقوات المتعاونة مع العدوان العميد محمد صالح الاحمر، فيما نجا نائب هادي علي محسن الاحمر على ما قالت مصادر العدوان ..

في سوريا ما يصدر من بيانات عسكرية عن تقدم الجيش السوري في الجنوب، يشير الى قرب انهاء وجود الجماعات المسلحة المعلقة بالحدود مع الجولان وفلسطين المحتلين.. تقدم الى نقاط استراتيجية، وانهيارات في صفوف المسلحين وعويل اسرائيلي متواصل من التطورات التي تلامس التحرير التام للجنوب السوري من المسلحين..

في الشمال، اهالي كفريا والفوعة الى الحرية بعد حصار دام لأكثر من ثلاث سنوات.. الاتفاق على الخروج الآمن لاهالي القريتين ومعتقلي اشتبرق الى التنفيذ مع دخول الباصات المخصصة الى البلدتين، والعمل على استكمال التحضيرات اللوجستية لاتمام الاتفاق..

في لبنان اتفاق على ان لا جديد في الملف الحكومي، ولا ايجابية معتادة من لقاء الاربعاء النيابي. فالرئيس نبيه بري لم ير اي تغيير على طريق التأليف الحكومي، وهو عند إصراره على دعوة النواب لجلسة تشاورية خلال اسبوع ما لم تبصر الحكومة النور..

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

بعيدا عن الاجواء التشاؤمية التي تبث من هنا وهناك، ورفضا لمنطق الاستسلام للتناحر، كان لسان حال الرئيس المكلف سعد الحريري يقول: تفاءلوا بالخير تجدوه، أمام سائله مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، الذي جدد دعوة القوى السياسية كافة، للتوقف عن السجالات من أجل تسهيل عملية تشكيل الحكومة.

أما لسان حال رئيس مجلس النواب نبيه بري فتجديده التلويح بالدعوة الى عقد جلسة تشاورية للمجلس النيابي في حال لم يحصل اي جديد بشأن الحكومة، وإبلاغ السفيرة الاميركية عن تحضيراته لدرس وإقرار التشريعات اللازمة لتشريع زراعة الحشيشة.

وما بين الحكومة، والتشريع، تدخل مباشر من “حزب الله” في المعركة التي فتحها جميل السيد على الرئيس بري، إذ قال محمد رعد ان الحزب لن يقبل ان يعمد احد الى بث سموم الفتنة عن قصد او غير قصد، وان يستخدم المنطق الذي تموله السفارات.

هي حرب لم تتضح معالمها، ومسبباتها، والهدف من اثارتها، في وقت بات واضحا طبيعة وهدف الحرب التي تشن على المجلس الدستوري من جهات معلومة الهوية سياسيا وحزبيا، وتستظل بالطعن المقدم شمالا بحق عضو كتلة المستقبل النائب ديما جمالي.

وابتداء من نشرة الليلة، سيتابع تلفزيون المستقبل طبيعة الطعن المقدم قانونيا ودستوريا، وخلفية الحملة الاعلامية والسياسية التي ترافقه، بهدف تحقيق بعض المكاسب الوهمية، وإن على حساب القانون والدستور.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

لا حكومة في الافق على الاقل قريبا وهناك شبه تقاطع مصالح مستتر اقليمي ومحلي لعدم الاسراع في التاليف، اقليميا الكل ينتظر تبلور نتائج قمة ترامب بوتين لا سيما في سوريا واليمن بعد اعلان الرئيسين ان مهمة احلال السلام في سوريا قد تصبح نموذجا للعمل المشترك بين روسيا والولايات المتحدة ما يفتح باب التساؤل عن الدور السعودي والتركي والايراني ومن خلفه حزب الله في سوريا وعن امكان تأثير الداخل السوري على اليمن وحتى لبنان وجعل الاسراع في تاليف الحكومة حاليا لزوم ما لا يلزم.

محليا شروط الافرقاء للتأليف هي هي فلا حلحلة تسجل على مستوى العقدة الدرزية والسنية والمسيحية وحتى لو ان بعض المعلومات يتحدث عن تفاؤل على مستوى العقدة المسيحية وعن موافقة تكتل لبنان القوي على منح القوات اللبنانية حقيبة سيادية مع التشديد على نيلها ثلاث حقائب فقط فان السؤال يصبح هل تكتفي القوات بهذه الحصة؟ وبأي شروط؟ وهل فعلا حل العقدة المسيحية يفك عقد الطوائف الاخرى فيسهل التاليف على الرئيس الحريري؟!

اليوم رد رئيس الجمهورية على ما اشيع عن نيته سحب التكليف من الرئيس الحريري او مطالبته بالتنحي وهو اذ شدد على ضرورة الاسراع بالتاليف جدد تمسكه بالدستور الذي اعطى رئيس الحكومة مسؤولية التاليف بالاتفاق مع رئيس الجمهورية. على هذه الاسس يغادر الرئيس الحريري في عطلة هي الثالثة منذ التكليف والحكومة في ثلاجة تقاطع المصالح في ما اللبنانيون غارقون في مشاكلهم الفعلية ويتلهون بالحشيشة اللبنانية الافتراضية التي تحولت بعد كلام الرئيس بري اليوم عن بدء العمل على تشريعها الى واقع قد يغير حال جزء من البقاع على الاقل.

* مقدمة نشرة أخبار طالجديد"

دورها.. الجوهرة الخضراء.. حشيشة الكيف.. درة البقاع تحررت من عقدة الممنوعات وسلكت أولى الطرق الى التشريع فتناولها رئيس مجلس النواب نبيه بري مع السفيرة الأميركية اليزابيت ريتشارد التي أبلغها أن المجلس النيابي بصدد الإعداد لدرس وإقرار التشريعات اللازمة لزراعة هذه النبتة، وصناعتها بغرض الاستعمالات الطبية، على غرار عدد من الدول الأوروبية وبعض الولايات الأميركية "ومتلنا متلكن" لكن مفعول الحشيش ظهر على السياسيين قبل قطف الموسم وترنحت عملية التأليف وأصيبت بالدوار في ظل ترويج غير شرعي للإيجابيات التي لا يستدل منها على وقائع تدخل حيز التطبيق ومع استمرار سياسة "راوح تأليفك" والحديث عن أسفار جديدة لرئيس الحكومة ووزير الخارجية هدد الرئيس نبيه بري من جديد بعقد جلسة تشاورية قبل نهاية تموز، في حال استمر الوضع على ما هو عليه.

وإحدى عقد التأليف كشفت عنها تغريدات الوزير طلال أرسلان متحدثا عن تحالفات قائمة على تبادل المصالح لتطويق و"تفشيل" العهد عبر التربص بالحكومة وهذا ما لن يحصل ولن نسمح بأن يحصل ولا بالتفكير فيه" وعلى نية دوام الحال طاف وزير الداخلية نهاد المشنوق في مكة المكرمة مؤديا مناسك العمرة بعد إتمامه واجباته السياسية وقيامه بزيارة خرقت " العين الزرقا" وشملت مسؤولين سعوديين سياسيين وأمنيين على أعلى مستوى وهي الفتح الأول لوزير الداخلية رسميا في المملكة منذ عام ألفين وأربعة عشر حيث سجل المشنوق تمايزا لافتا لدى احتجاز رئيس الحكومة في السعودية عندما قال : إن اللبنانين ليسوا قطيع غنم ولا قطعة أرض تنتقل ملكيتها من شخص إلى آخر وفي لبنان تجري الأمور بالانتخابات لا بالمبايعات وتزامنت زيارة المشنوق مع "مشنوق" فعلي.. لبناني الجنسية اتهم بتهريب الكابتغون الى السعودية ونفذ فيه حكم الإعدام. وهذا ما فتح سجالا في لبنان عن وضع أمير الكابتغون في السجون اللبنانية التي تستضيفه كنزيل بكامل الرفاهية في "الريتز حبيش" ومنعا لإحالة المؤسسات الإعلامية إلى "حبيش المطبوعات" تدخل وزير الإعلام ملحم رياشي مرة جديدة ووجه كتابا الى وزير العدل في حكومة تصريف الأعمال سليم جريصاتي ورئيس مجلس القضاء الأعلى جان فهد والمدعي العام التمييزي سمير حمود، طالب فيه بإعادة النظر في إحالات هيئة الإشراف على الانتخابات ضد المؤسسات الإعلامية المرئية والمسموعة" متمنيا عليهم وقف الملاحقات بحقها وحفظ هذه الإحالات لمجموعة أسباب أبرزها: عدم تحديد هيئة الإشراف على الانتخابات المعايير التي تسمح بالتمييز بين الإعلام الانتخابي والإعلان الانتخابي وهو تدبير جريء من وزير الإعلام لما لهذه الملاحقات من تأثير سلبي ماديا ومعنويا في المؤسسات الإعلامية وفي مناخ الحريات عموما كما جاء في الكتاب وإذا كان الرياشي يضع مقرراته موضع الملاحقة والتنفيذ ويراجعها مع المعنيين في القضاء فإن وزير العدل يتحرك " بالوما" طالبا التحقيق في معلومات مؤتمر النائب جميل السيد واعتباره إخبارا وإجراء التعقبات لمعرفة الفاعلين والشركاء والمحرضين والمتدخلين في جرائم الرشوة وصرف النفوذ واستثمار الوظيفة وإساءة استعمال السلطة في دورات تطويع ضباط ورتباء وأفراد في الاسلاك العسكرية كافة لكن.. لا جميل السيد سمى.. ولا وزير العدل حدد ولا أحمد بعلبكي رد على المؤتمر الذي استهدفه بالذات.. فجاءت الردود كلها على : قناة الجديد ومن رتبة متدنية ..سيئة الحال ومتدهورة الاقوال ولا تسمح لنا بالرد بالمثل. فلكل جهة تخشى المجاهرة ضد الكل الثاني.. لا تخوضوا معارك إذا كنتم لستم لها.. فالمعركة بالإشارة تنتهي الى تسويات وجوائز ترضية يعرفها اللبنانيون جيدا.. والأهم..أن تحلوا عن ظهر الإعلام.. والجديد تحديدا التي ما دخلت معركة إلا واستكملتها بالاسم الثلاثي ولم نسجل حربنا يوما "ضد مجهول".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاربعاء في 18 تموز 2018

النهار

لوحظ أن أحد المسؤولين الكبار بدأ يتخوّف منذ أيّام من وجود أجندة خارجيّة إقليميّة وراء بعض عراقيل تأليف الحكومة الجديدة....

تبيّن أن المكتب الإعلامي للرئيس فؤاد السنيورة أورد نصوصاً كاملة رسمية من محضر جلستي مجلس الوزراء في بداية حرب تموز 2006....

يحذّر وزراء قريبون من العهد من "موجة تهديم" يقولون انها تستهدف معظم القطاعات الرسمية والخاصة في البلاد وسط اشتداد الظروف الصعبة الراهنة....

الجمهورية

سألت أوساط إقتصادية ما الذي يمنع مصلحة حماية المستهلك من مراقبة الأسعار واتخاذ إجراءات صارمة بحق المخالفين؟

لاحظت أوساط سياسية أن زيارة مبعوث رئيس دولة إقليمية أتت لحضّ فريق على تليين مواقفه من إستحقاق تأخّر.

كشفت اوساط سياسية ان مرجعاً مسؤولاً يتعرض لحملة من دولة اقليمية على خلفية اتخاذه "مسافة حيادية" منها.

اللواء

تؤكد مصادر شبه رسمية أن 98% من عقد تأليف الحكومة محلية، ولا تأثيرات إقليمية على أحد من اللاعبين البارزين.

لمس نواب من حزب مسيحي أن العلاقة آخذة بالاتساع والتجذر مع حزب حليف على خلفية حماية المصالحة في الجبل.

طلب وزير معني من مستشاريه تكوين ملف موثق حول التجاوزات الحاصلة في معهد عالٍ في مؤسسة وطنية..

المستقبل

يقال إنّ ديبلوماسيِّين غربيِّين يلفتون إلى أن الموفد الدولي لحلّ الأزمة السورية ستيفان دي ميستورا سيقدّم تقريراً إلى مجلس الأمن قبل نهاية الشهر الجاري عن تطوّرات الوضع السوري وأنّ كل الأطراف تترقّب مضمونه في ضوء تطوّرات درعا ونتائج القمّة الأميركية - الروسية.

البناء

لاحظت أوساط سياسية تكثيف تحرك دبلوماسياً عربياً على الساحة اللبنانية، سياسياً وحزبياً ومناطقياً، وحتى باتجاه جمعيات تُعنى بشؤون اجتماعية، علماً أن دبلوماسيين من بلده كانت لهم التحركات نفسها في السابق، وتبعتها أحداث مشبوهة وعرقلة لعدد من الملفات الداخلية المهمة، كوسيلة ضغط على القوى التي تعترض على سياسة الدولة التي ينتمي إليها الدبلوماسيون المشار إلى إليهم.

قال سفير عربي سابق في واشنطن متابع للوضع في أميركا إن القمة الروسية الأميركية ستُطلق نزاعات معقدة في الداخل الأميركي بسبب التناقض بين ما تضطر الإدارة لفعله في دولة تفقد الكثير من مصادر قوتها، ويعرف مسؤولوها حجم طاقتهم على خوض مواجهات وحجم حاجاتهم لعقد تسويات وتقديم تنازلات، وبين ثقافة تجتاح النخب والرأي العام والإعلام عمرها قرابة قرن تقوم على الشعور بالقوة والعظمة والتفرد والتعالي. ورأى أن هذه النزاعات ستؤثر على الانتخابات الرئاسية ضد الرئيس دونالد ترامب ما لم تخرج التسويات التي يسعى إليها مع روسيا بنتائج بحجم إنهاء الملف النووي لكوريا الشمالية.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

سوء تفاهم" بين عون والحريري... 

جريدة الجمهورية الخميس 19 تموز 2018"/خلاصة التأليف حتى الآن، صفر، وأوساط الرئيس المكلف سعد الحريري، لا تستطيع الجزم بوجود تقدّمٍ ملموس حقّقه منذ انطلاق حركة مشاوراته. إلّا أنّ الأهمّ في نظرها هو مساهمة كلّ الاطراف في إنجاح مهمّته، وهذا يقتضي بدايةً تجنُّبَ السلبية والحفاظَ على مناخ هادئ بمواقف وخطوات تخدم هذا المناخ، وتفتح الطريق إلى بلوغ التأليف في أسرع وقت ممكن. علماً أنّ الوقت لم ينفِد بعد لتحقيق هذه الغاية. ولعلّ السبب الأساس للمراوحة عند نقطة الصفر، هو أنّ المشاورات التي جرت، منذ تكليف الحريري تشكيلَ الحكومة، لا تشبه من قريبٍ أو بعيد المشاورات التي يوجب إجراءَها استحقاقٌ مهمّ كتشكيل حكومة، أيِّ حكومة، بل إنّها فتحت حلبةً تداخلت فيها الصلاحيات حول من يؤلّف الحكومة، رئيس الجمهورية ميشال عون أم الرئيس المكلف، والنتيجة «سوء تفاهم» بدأ يَعتري العلاقة بين الرئيسين، مقروناً باختلاف نظرتيهما حول آلية التأليف وتفاصيله. ومجالس الطرفين تُعبّر عن ذلك بوضوح. فيما ترسم في أجوائهما أكثرَ مِن علامة استفهام حول أسباب انقطاع اللقاءات المباشرة بينهما.

 

التأليف أُدخِل إلى "البرّاد السياسي"! 

جريدة الجمهورية الخميس 19 تموز 2018/ثبتَت إشارة البوصلة الحكومية في نقطة الفشل، وأُدخِل التأليف إلى البرّاد السياسي حتى أجَلٍ غير مسمّى. وفي هذا الجوّ الذي تدرّج من الرمادي القاتم إلى السواد، تنعدم الآمالُ بدخول الحكومة مرحلة الولادةِ في المدى المنظور. كأنّ هذا المسار محكوم بقوى تعطيلٍ اتّخَذت عن سابق تصوّرٍ وتصميم، قراراً بتعويد الناس على الفراغ الحكومي، مع ما يترتّب على ذلك من تفاعلٍ للأزمات الداخلية المتراكمة والمتفاقمة. وأغربُ ما في زمن التعطيل الحكومي هذا، أنّ المتسبّبين به، ينفضون أيديَهم من أزمة حاكوها بالتكافل والتضامن في ما بينهم، ويرفضون الاعتراف بفشلهم في تأليف حكومة، هم يعرفون قبل غيرهم، أنّها من العائلة ذاتِها للحكومات السابقة التي لم يقدّموا فيها للبلد سوى أزمات ودروسٍ في المحاصصات وعَقدِ الصفقات.

 

معارك مفتوحة.. وإعادة خلط "الأوراق السياسية"! 

جريدة الجمهورية الخميس 19 تموز 2018/المشاورات، بما رافقها من شروط وتعجيز وتباينات أعادت خلط الأوراقِ السياسية إلى حدٍّ دفعَت العلاقات السياسية بين بعض الأطراف إلى ما دون الصفر، فأشعلت حربَ أحجام سياسية بين «التيار الوطني الحر» و«القوات اللبنانية»، وما زالت محتدِمةً على الأسباب التي أدّت إلى اشتعالها، والتواصلُ بينهما ما كان إلّا محطاتٍ شكليةً، نجَحت في وقفِ التقاصُف السياسي والإعلامي بينهما، إلّا أنّها لم تصل إلى إطفاء الفتيل، وبالتالي ملامسةِ عمقِ المشكلة القائمة بينهما، بحلولٍ أو مخارجَ تبدو حتى الآن مستعصية. وعلى خطٍ موازٍ عمّقت القطيعة بين التيار ووليد جنبلاط، وظهَّرت خطاباً ناريّاً بين الطرفين، فأوساط التيار تؤكّد لـ«الجمهورية» أنه «لن يسكتَ أبداً على الافتراءات المتكرّرة التي يطلقها جنبلاط تجاه التيار وكذلك تجاه رئيس الجمهورية»، فيما رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، وبحسب أوساطه، «ماضٍ في معركةٍ يعتبرها وجودية، خصوصاً في وجه طرفٍ لا هدف له سوى الاستئثار، وبالتالي لن يتراجع جنبلاط عن مطلبه بحصريةِ التمثيل الدرزي في الحكومة بالحزب التقدمي الاشتراكي. فيما تؤشّر الأجواء المحيطة بـ«جبهة نواب سُنّة المعارضة»، إلى معركة قاسية على جبهة تيار المستقبل و«حزب الله»، الذي قرّر أن يخوض معركة تمثيل هؤلاء، ويدفع بقوّة إلى تمثيلهم في الحكومة.

 

حزب الله والقوات وما بعد بعد الخلاف لقاء حتما

اينوما/18 تموز/18/في حديثه إلى قناة الجديد منذ ايام قال نائب رئيس حزب القوات اللبنانية النائب جورج عدوان أن ثمة  تقاطعًا مع حزب الله في أمور من دون تنسيق مسبق كمحاربة الفساد ليس بالخطابات إنما فعليًا، واضاف: “طالما الخلاف قائم من الصعب التحالف ولكن لا شيء يمنع من تقاطع في العمل الحكومي والنيابي”. اكثر من ملف طرح في الحكومة المنصرفة وكان لوزراء حزب الله والقوات اللبنانية موقف واحد منه. فقد ثبت ان للحزب والقوات مقاربة مشتركة لمواضيع أساسية شغلت اللبنانيين حتى أصبحت بالنسبة لهم اهم بكثير من المواقف المتعلقة بشؤون السياسة وزواريبها. على سبيل المثال لا الحصر، وفي ملف المناقصات  التي حاول البعض تحويلها إلى صفقات، وصفقة بواخر الكهرباء خير شاهد، ابتعد الحزبان عن التيار الوطني الحر وتيار المستقبل واقتربا من بعضهما اكثر ليشكل الموقفان موقفا واحدا ثابتا يتمثل في رفض إجراء اي مناقصة خارج إدارة المناقصات، وهذا موقف كان قد سبق الجميع في الدعوة إليه والدفاع عنه رئيس السلطة التشريعية نبيه بري. سئم اللبنانيون بمختلف فئاتهم السياسيين الذين يتلطون وراء الشعارات السياسية الرنانة والعبارات السيادية الطنانة،  ليبيعوهم كلاما لا يمكن صرفه. وأصبح الاختباء وراء الشعارات الفارغة مفضوحا أمام غالبية المتابعين، ومع اضمحلال الطبقة المتوسطة وتحولها الى طبقة فقيرة مديونة راح اللبنانيون يبحثون عن من يعمل على إنقاذ ما تبقى أمام هذا البحر من الفساد الذي يغرق فيه المواطنون وبعوم على سطحه المسؤولون. في اكثر من مناسبة أكد أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله اعلان الحرب على الفساد مشددا على حتمية الانتصار فيها، قبل وبعد كلام السيد نصرالله كان وزراء الحزب في الحكومة ونواب كتلة الوفاء للمقاومة في المجلس الأبعد عن الفساد المستشري بين السياسيين وذلك بشهادة خصوم لهم وأصدقاء. وزراء القوات اللبنانية في الحكومة ونوابها في المجلس كانوا الأقرب سلوكيا الى وزراء ونواب حزب الله من وزراء التيار الوطني الحر ونوابه. وطالما أن الفريقين الاكثر خصومة وتباعدا التقيا على موقف مشترك،  فإن الدعوة الآن موجهة الى جميع الافرقاء لوضع السياسة جانبا، والانضمام لتشكيل جبهة واحدة عريضة وموسعة تضم  الى القوات والحزب كل من اراد مواجهة الفساد قولا وفعلا. لان الفساد اليوم هو العدو الأخطر كونه الأقوى والاقرب، الذي يهدد بانهيار لبنان على رؤوس اللبنانين

 

الحريري إلى إسبانيا فلندن وتشكيل الحكومة اللبنانية مؤجل/دريان من " بيت الوسط" : التأليف يعود للرئيس المكلف وحده

بيروت ـ”السياسة/الأربعاء 18 تموز 2018/يمكن وصف ما يجري بشأن تشكيل الحكومة بأنه “حركة بلا بركة”، بالرغم من محاولات ضخ أجواء إيجابية، بقرب تصاعد الدخان الأبيض وإمكانية ولادة التشكيلة العتيدة الأسبوع المقبل، لكن دون بروز معطيات، تعكس هذا التوجه، لا بل أن لا انفراج قريباً، في ظل استعداد الرئيس المكلف سعد الحريري للسفر، في الساعات المقبلة، الى اسبانيا للقاء نظيره الاسباني بيدرو سانتشيث ولرعاية الاحتفال بتخريج طلاب جامعة convention center ifema في مدريد، ثمّ ينتقل منها الى لندن لحضور عشاء الاكاديمية العسكرية التي يدرس فيها نجله حسام الدين.ولا يبدو أن في الأفق ملامح حل لأزمة التأليف، في ضوء التباعد الحاصل بين الرئيس المكلف والوزير جبران باسيل الذي لا يزال متمسكاً بشروطه في عدم إعطاء “القوات اللبنانية” أربعة وزراء، و”الحزب التقدمي الاشتراكي” ثلاثة، وهو ما لا يوافق عليه الرئيس الحريري الذي سبق وأبلغ الرئيس عون، أنه يتبنى مطالب “القوات” وجنبلاط .والتقى الرئيس الحريري، في بيت الوسط، مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان الذي قال، إن الرئيس المكلف سعد الحريري هو ضمان للبنان، وموضع ثقتنا، وهو الرئيس المكلف الآن تأليف الحكومة وتعود اليه وحده مهمة هذا التشكيل، بالتشاور مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ومع رئيس مجلس النواب نبيه بري”. وأضاف: “الأجواء خلال اللقاء كانت ايجابية ومطمئنة، واقول ايضا إن اللبنانيين وكل القوى السياسية تطالب بالاسراع في تشكيل الحكومة، وانا مع هذا المطلب، ولكن أيضا على القوى السياسية والكتل النيابية ان تقوم بتقديم كل ما يسهل الاسراع في تشكيل هذه الحكومة. نحن في لبنان متوافقون على ان هذا البلد يبنى ويبقى ويستمر بالحوار البناء لما فيه مصلحة لبنان العليا ومصلحة اللبنانيين”. وتمنى دريان على “كل القوى السياسية ان تتوقف عن السجالات والمناكفات من اجل تسهيل تشكيل الحكومة، وطبعا سألت دولة الرئيس عن موعد اعلان التشكيل، فقال لي، كما اقول انا دوما: تفاءلوا بالخير تجدوه” إلى ذلك، شهد قصر بعبدا، أمس، لقاءات سياسية وديبلوماسية وثقافية، في وقت واصل رئيس الجمهورية ميشال عون اتصالاته لمتابعة التطورات السياسية المتصلة بتشكيل الحكومة الجديدة. والتقى وفدا من كتلة الوفاء للمقاومة ضم وزير الصناعة حسين الحاج حسن والنائبين علي عمار وامين شري، واجرى معهم جولة افق تناولت مواضيع الساعة داخليا واقليميا. كما تطرق البحث الى الاوضاع السياسية وعمل الادارات الرسمية.

 

حزب الله” يهاجم جميل السيّد: لا نقبل أن يأتي أحد ويبث الفتنة وتوعد بأن ما يدس بوسائل التواصل لن يمر

بيروت – “السياسة/الأربعاء 18 تموز 2018/شنّ رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” الحاج محمد رعد هجوماً لاذعاً على النائب جميل السيّد من دون تسميته. واتى موقف رعد في اعقاب ما ادلى به النائب السيد من مواقف سببت جدلاً واسعاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي وصل لحدود الاشتباك بين مؤيدي السيد المحسوب جزء كبير منهم على “حزب الله” وآخرين محسوبين على حركة “أمل”. ونقلت وسائل إعلام لبنانية عن النائب رعد قوله، أمس، “نحن لا تهزمنا لا وسائل تواصل اجتماعي ولا ما يدس في وسائل التواصل الاجتماعي من عصبيات نتنة ومناطقية ومصلحية وزعامتية”، في اشارة الى التغريدات الاخيرة التي اطلقها النائب السيّد.ثم دعا رعد الى الانتباه وان هذا الامر لن يمر مرور الكرام” متابعاً: “الشهداء وحدوا جمعنا” ونحن “نعتز بالدور السياسي الذي يقوم به الرئيس نبيه بري”. وأضاف: “في هذا ما يعزز لحمة شعبنا. نحن لا نقبل ان يأتي أحد ويبث الفتنة والسموم عن قصد او غير قصد، ويستثير منطق تموله السفارات. نحن نعرف شبكات التواصل بعضها تموله السفارات”. وتابع: “اصبح الحدث انه المقاومة وشيعة المقاومة دخلوا مرحلة الانقسام.. فشروا! لن يستطيع احد في ادنى الارض وفي اقصاها ان يجزأ هذه المسيرة او يحدث فيها ثغرات ينفذ من خلالها الاعداء”.

وختم بالقول “لا زلنا نعرف ماذا نريد والهدف الذي نقصده والمؤامرة الكبرى التي تحاك ضدنا وضد اهلنا وبلدنا والمقاومين.. وطننا لا يزال مهدد ونحن نبحث عن كيفية صونه”. وكان “حزب الله” أصدر بيانا أول من أمس، دعا فيه النشطاء التابعين له على منصات مواقع التواصل الاجتماعي إلى عدم الدخول في النقاشات الدائرة منذ فترة حول موضوع بعلبك-الهرمل، في إشارة واضحة للأزمة بين النائب جميل السيد وحركة “أمل”.

 

وفد من الجمهورية القوية زار قائد الجيش بو عاصي: جددنا تأكيد دعم القوات الثابت والكامل للمؤسسة العسكرية

الأربعاء 18 تموز 2018 /وطنية - زار وفد من تكتل "الجمهورية القوية" برئاسة وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال النائب بيار بو عاصي قائد الجيش العماد جوزاف عون في مكتبه باليرزة، وضم الوفد النائبين جورج عقيص وسيزار المعلوف وأمين سر "التكتل" النائب السابق فادي كرم.

بعد اللقاء، تحدث بو عاصي فقال: "إنها الزيارة الأولى لوفد نيابي قواتي بعد الانتخابات، اختار أن تكون لقائد الجيش، نظرا لما يمثله من موقع على رأس المؤسسة العسكرية اللبنانية". وشدد على "أهمية دعم وتعزيز قدرات هذه المؤسسة، التي يجب أن تكون وحدها مسؤولة عن حدود لبنان وأمنه وأمن اللبنانيين"، وقال: "لقد اطلعنا من قائد الجيش على نتائج زيارتيه لأستراليا والولايات المتحدة الاميركية، وما لمسه من تأييد ودعم للجيش ومقدراته. وأكدنا له موقف القوات اللبنانية الثابت في كل المراحل بأن من يريد تقوية الدولة اللبنانية عليه أن يقوي المؤسسة العسكرية، لأنها ركيزة أساسية في قيام الدولة، فإضعاف المؤسسة العسكرية يؤدي حتما إلى اضعاف الدولة ومؤسساتها كافة". وجدد بو عاصي "تأكيد دعم القوات الكامل للمؤسسة العسكرية، لا سيما الدعم السياسي داخليا وخارجيا". وشرح لقائد الجيش "الدور الذي لعبته القوات اللبنانية في هذا الاطار خلال السنوات الاخيرة في واشنطن عبر منسق مقاطعة اميركا الشمالية الدكتور جوزيف جبيلي"، مشددا على "استمرار هذا الدعم". ولفت بو عاصي إلى أن "هذا نهج القوات اللبنانية المعتمد بكل قناعة"، منوها ب"الدعم الشعبي الكامل الذي يحظى به الجيش والدور الذي يقوم به للحفاظ على الامن الداخلي وضبط الحدود ومحاربة الارهاب".

 

لماذا يبرىء جميل السيد حزب الله ويتهم بري؟

خاص جنوبية 18 يوليو، 2018 /الأرجح أن رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، جدد التأكيد اليوم خلال زيارته الرئيس نبيه بري على التحالف الوثيق بين "شيعة الدولة وشيعة المقاومة" وهو المصطلح الذي استخدمه النائب جميل السيد في سياق التمييز بين حركة أمل "شيعة الدولة" وحزب الله "شيعة المقاومة" معتبرا أن حزب الله قام ويقوم بما عليه فيما حركة أمل مقصرة في واجباتها تجاه الشيعة ولا سيما اهل البقاع منهم. ما قاله النائب السيد في هذا السياق ولأول مرة إقرار من قبله أن ثمة مشكلة شيعية على صعيد تنمية البقاع، علما أنه طالما كان يعتبر في مسيرته الأمنية والسياسية، أن المشكلة في البقاع وفي كل لبنان، تكمن في سيطرة “الحريرية السياسية” على البلد وإدارتها “المتآمرة” على الناس والبلد بوجه عام. وترجم هذا المنهج في سلوكه السياسي والأمني منذ العام 1992 وصولا الى تولي الرئيس اميل لحود رئاسة الجمهورية في العام 1992 حيث كان في عداد فريق الرئيس لحود ومنسق علاقاته مع دمشق، وأشرف بنفسه على طرد وتقديم محاكمة عدد من الموظفين الموالين للرئيس الشهيد رفيق الحريري الى المحاكمة متفادياً بأوامر سورية ايّ مسّ ب”شيعة الدولة”. لم يسبق أن انتبه النائب السيد حتى بعد خروجه من “محنة الاعتقال” إثر اغتيال الرئيس الحريري، الى أنّ ثمة مشكلة شيعية بين شيعة الدولة وشيعة المقاومة، بل لم يصدر عنه أي موقف سابق يشير من خلاله أنه يقارب الأزمة اللبنانية من زاوية مذهبية او طائفية، اذ طالما كان يعتبر مكونات ما سمي بقوى 14 اذار بانها متآمرة على لبنان أمنا واقتصادا وسياسة. الجديد في تغريدة النائب جميل السيد كما يبدو، هو تثبيت حيّز شيعي خاص له، فهو وان وصل الى مجلس النواب على اكتاف “شيعة المقاومة” في دائرة بعلبك-الهرمل، فان ذلك لم يكن ليتم لولا مباركة من “شيعة الدولة” وبالتالي ما غرّد به السيد لا يأتي في سياق طبيعي طالما أنه وصل الى البرلمان على ضهر لائحة جناحيها حركة أمل وحزب الله. ولا يمكن ادراج كلامه في سياق طبيعي، بل يتسم بروح انقلابية تتهيأ من أجل الانقضاض على موقع مستقل ومكون من حصّة الجناحين. لا يخفى ان النائب السيد يسلم بمرجعية امين عام حزب الله ويعلن التزامه واحترامه لقراراته الوطنية والاستراتيجية، وهو عبر في اكثر من مناسبة عن احترام وولاء كبيرين لمدرسة السيد نصرالله في المقاومة وفي مقارعة الأعداء والمتآمرين على لبنان وفلسطين وعلى سوريا، بالتأكيد لم يكن الرئيس بري او الجناح الثاني للشيعة في لبنان على نفس السوية التي عليها السيد نصرالله في قلب ووجدان النائب السيّد، لكن لا يعني ذلك ان النائب السيد كان يتناول الرئيس بري بسوء في مواقفه، بل لم يوفر أي فرصة ليؤكد احترامه وتقديره للرئيس بري.

في زيارة النائب رعد للرئيس بري التي لم يرشح عنها أي معلومات رسمية، تأتي بحسب المعلومات في سياق لملمة تداعيات تغريدة النائب السيد، لا سيما أن شبكات التواصل الاجتماعي شهدت حملات متبادلة بين أنصار تغريدة السيد ومناصري حركة أمل، وبدا أن حزب الله ليس بعيدا عنها، خاصة أن السيد حرص على تنزيه حزب الله عن أي مسؤولية حيال ما وصلت اليه الدولة، فيما حمّل الرئيس بري وحركة أمل مسؤولية ما وصلت اليه منطقة البقاع من سوء. ولعل ذلك ما جعل البعض يعتبر أن الموقف صادر ضمنا عن حزب الله. الذين يعرفون النائب السيد يستبعدون مقولة مسؤولية حزب الله عن تغريدته، لكن لا يقللون من شأن مراعاته لحزب الله في تحميل المسؤوليات، خصوصا أن حزب الله ومنذ العام 2005 على الأقل بات هو القوة المقررة شيعيا ثم لبنانياً، سواء على مستوى انتخاب الرئاسات او تشكيل الحكومات او تمرير الصفقات بين اطراف السلطة وبالتالي لا يمكن اعتبار أن الرئيس بري هو من يمثل وحيدا شيعة الدولة، بل يمكن القول بثقة أن الرئيس بري وبشهادة ايران وامين عام حزب الله وكافة وزرائه ونوابه، أنه الحليف والشريك في الانتصارات على مشاريع تخريب لبنان ودولته. النائب جميل السيد في تغريدته يقدم شهادة براءة لنواب ووزراء حزب الله من مسؤوليته خراب أحوال الشيعة في بعلبك-الهرمل ويحمل الرئيس بري مسؤولية هذا الخراب، هذا في الظاهر اما في العمق فهو ثبت مقولة طالما تهرب منها شيعة المقاومة وشيعة الدولة، أن المسؤولية عن تدهور أحوال شيعة الدولة وشيعة المقاومة هي في البيت الشيعي وليست خارجه، أي ليست مسؤولية سعد الحريري ولا سمير جعجع ولا أخيرا فخامة الرئيس ميشال عون.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

ايران خارج سوريا نهاية العام… وترامب ينجح بتفكيك الممانعة

هيلدا المعدراني/جنوبية/18 يوليو، 2018

هل سيؤدي الدفع بإيران الى خارج حدود اللعبة السياسية في سوريا الى فك التحالف بين محور الممانعة او إلى صدام محتم، خاصة بعد السجال الذي أثاره كلام المستشار الإيراني علي أكبر ولايتي في موسكو وردود الفعل السورية عليه من جريدة الوطن الرسمية ؟ الصفقة الاميركية – الروسية بإبعاد الايرانيين من سوريا، وإخراجهم من الساحة السورية تمهيدا لتحجيم نفوذ طهران في المنطقة ككل، أمر بات مسلما به، مع استمرار واشنطن بتفويض موسكو الاستمرار في حل الأزمة السورية على طريقتها، خاصة بعد انتهاء معركة الجنوب السوري وريف القنيطرة آخر معقل للفصائل المسلحة والتي تبعد مسافة 4 كلم عن منطقة فك الاشتباك مع اسرائيل في الجولان المحتل. اذ يبدو ان التنازل الاميركي فيما خص شبه جزيرة القرم وإبعاد شبهة الاتهامات الاميركية لروسيا بتدخلها في الانتخابات الرئاسية الاميركية الاخيرة، مثلت مقايضة مقابل ملفات اخرى أبرزها على الساحة السورية من خلال طلب ترامب الضغط على روسيا بسحب القوات الايرانية من كافة الاراضي السورية.ويتوافق ذلك مع كلام مصدر سوري في قيادة حزب البعث حول “خطة سياسيةـ عسكريةـ امنية متكاملة، برعاية اميركيةـ روسية بإنهاء وضع الحرب في سوريا، في شهر تشرين الثاني المقبل، بعد القضاء على جميع الفصائل المسلحة المناوئة للنظام السوري، وسحب كل الميليشيات الاجنبية من سوريا مع الإبقاء على الوجود التركي والاميركي والروسي الى حين تطبيق الاتفاق بشكل كامل”. وفي التفاصيل التي جاءت على لسان المصدر القيادي السوري انه “خلال الشهر المقبل سوف تضع الامم المتحدة دستورا لسوريا بموافقة عالمية لتحصل بعد ذلك انتخابات بإشراف المجتمع الدولي، بحيث يجري الاتفاق على تفاصيل تشكيل ما سيعرف بـ”المجلس الرئاسي” وانتخاب رئيس للجمهورية السورية من المذهب العلوي الى جانب رؤساء اثنين اخرين احدهما من المذهب السني والاخر من الاقليات، مع انشاء جهاز امني موحد يدعى جهاز الامن الوطني”.

قصير: من الممكن ان يتحول الدور الايراني في سوريا الى مهمات اخرى

المحلل والكاتب السياسي قاسم قصير اكد في حديث لـ”جنوبية” ان “الوجود الايراني في سوريا جاء بطلب من الحكومة السورية منذ بداية الازمة لتقديم الدعم والمساندة، وفي حال عودة الامور الى طبيعتها تنتفي الحاجة الى وجود الايرانيين، وهذا الوجود مرتبط بمدى الحاجة اليه” مضيفا “من الممكن ان يتحول الدور الايراني الى مهمات اخرى سياسية وربما اقتصادية تتعلق باعادة الاعمار، خاصة وان هناك حالة تحالفية بين الدولتين تعود الى ما قبل الازمة”. من جهة اخرى شدد قصير انه” حتى الان لا نشهد بوادر حل الازمة في سوريا، لذلك اجزم ان الوجود الايراني على مستوى المستشارين العسكريين سوف يستمر الى حين تغير الظروف واتضاح معالم المرحلة المقبلة، وبدء عملية الحل السياسي وبالرغم من انعقاد قمة ترامب – بوتين والدخول في بعض التفاهمات الا ان الصيغة النهائية حول الوضع السوري لم تتبلور بعد، لذلك من المبكر الحديث عن مرحلة ما بعد الحل السياسي للازمة السورية”. ورأى قصير انه “من الواضح ان هناك معطيات جديدة في الوضع السوري خاصة بعد دخول الجيش السوري الى مناطق الجنوب وتراجع قوات المعارضة وايضا ما يجري في مناطق الاكراد، ولكن بالرغم من ذلك لا زلنا في بداية المرحلة وقد حصلت سابقا الكثير من التفاهمات بين الروس والاميركيين ثم انسحبت واشنطن وتراجعت عنها”. وحول الجدل الذي اثاره كلام علي أكبر ولايتي، مستشار الشؤون الدولية لقائد الثورة في إيران علي الخامنئي في المحاضرةِ التي ألقاها خلالَ ملتقى “فالداي” للحوار في موسكو، ومفاده ان “حكومة بشار الأسد كانت ستسقُط خلالَ أسابيع لولا مساعدة إيران، ولو لم تكن إيران موجودة لكانت سورية والعراق تحت سيطرة أبو بكر البغدادي”، اعتبر قصير ان “الرد السوري عليه جاء من موقع غير رسمي، وان الازمة ابعد من ذلك، والوقائع الميدانية مختلفة، فالدور الايراني يعتبر وازنا وفعالا في الازمة السورية، والحضور الايراني له ثقل وهو لا يقتصر على العمل العسكري بل ايضا هو حضور معنوي وسياسي، وبالطبع تعتبر القيادة الرسمية السياسية السورية ان لايران دور في تحرير سوريا من الارهاب كغيره من الحلفاء مثل الروس وحزب الله اللبناني، ولكن لا احد من كل هؤلاء الحلفاء يمكنه ان يحل مكان الجيش السوري” مضيفا” الكل له حصة في النصر الذي تحقق، خاصة مع المتغيرات التي طرأت ميدانيا”. اذا كان سيناريو الاتفاق على ازالة ايران من سوريا بتفاصيله امرا جديا بالرغم من التطمينات الروسية لطهران، لا زال الثمن التي ستطلبه ايران لقاء ذلك غير معلوم، فما هي ردة فعل ايران وهل ستسير في ركب الاتفاق الاميركي الروسي مرغمة ام ستدخل في صدام خفي مع حلفائها؟

العراق يسلم إيران رفات 76 من قتلى الحرب

بغداد – كونا/الأربعاء 18 تموز 2018/أعلن العراق أمس، عن تسليم الجانب الايراني رفات 76 جنديا ايرانيا من قتلى الحرب العراقية الايرانية في ثمانينيات القرن الماضي. وذكرت هيئة المنافذ الحدودية في بيان، أن عملية التسليم تمت في منفذ الشلامجة الحدودي شرقي مدينة البصرة، موضحاً أن الرفات جميعها لجنود ايرانيين قضوا في الحرب العراقية-الايرانية (1980- 1988) وعثر عليهم في الاراض العراقية، مشيراً إلى أن التسليم كان تحت اشراف ممثلين عن اللجنة الدولية للصليب الاحمر.

 

مقتل ثلاثة من أكراد إيران في أربيل والسليمانية بالعراق

أربيل – وكالات/الأربعاء 18 تموز 2018/قُتل عنصران من الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني، في قصف نفذته المدفعية الإيرانية على معسكرات الحزب الواقعة قرب الحدود في منطقة أربيل شمال العراق. وأوضح الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني في بيان، أن المدفعية الإيرانية تقصف معسكرات الحزب منذ ظهر أول من أمس، مضيفا أن القصف المدفعي الإيراني تسبب في مقتل عنصرين وإصابة آخر، وألحق أضراراً مادية كبيرة بالأراضي الزراعية ومنطقة الغابات الموجودة قرب المعسكرات. من جانبه، أعلن مسؤول بإقليم كردستان العراق، العثور فجر أمس على جثة الناشط في مجال حقوق الإنسان بكردستان إيران، ووالد معتقل سياسي يقبع في سجون السلطات الإيرانية، إقبال مورادي، في حدود قضاء بنجوين الذي يبتعد عن مدينة السليمانية نحو 96 كيلومترا. ونقلت شبكة “رووداو” الإعلامية عن قائممقام قضاء بنجوين زانا عبد الرحمن القول إن “القوات الأمنية عثرت على جثة مورادي في منطقة كَوري بنجوين، وعليها آثار ثلاث طلقات”، مضيفاً أن “القوات الأمنية بدأت بالتحقيقات بشأن الحادث”.

 

طهران تتحدى العالم: نمتلك 950 طن يورانيوم وافتتحنا مصنعاً لتطوير أجهزة الطرد المركزي وتظاهرات غاضبة أمام مكتب روحاني... والرئاسة زعمت رفض ثمانية طلبات لقاء لترامب

طهران وعواصم – وكالات/الأربعاء 18 تموز 2018/ كشف رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، علي أكبر صالحي، أمس، أن بلاده تمتلك نحو 950 طناً من مخزون اليورانيوم، مضيفا أن هذه الكمية تعتبر كافية للبرنامج النووي لبلاده في ضوء أهدافها طويلة الأمد. وأعلن ستكمال أعمال بناء مصنع انتاج أجزاء الدوران لأجهزة الطرد المركزي في نطاق جهود تسريع انشطة تخصيب اليورانيوم. وقال: إن الطاقة الاسمية والنهائية لهذا المصنع تبلغ نحو 60 جهازا للطرد المركزيز من طراز “آي آر 6، أي ما يعادل 600 وحدة فصل يومياً، مضيفا إن الرقم المستهدف هو تحقيق 190 الف وحدة فصل يوميا في غضون عام. واضاف أن المصنع المبني في منطقة واسعة كان من المفترض ان يتحقق بعد 10 اعوام من الآن، الا انه تم تدشينه في ظل الجهود المبذولة من قبل كوادر منظمة الطاقة الذرية الايرانية. ووصف المصنع بانه متطور جدا ويهدف لصنع اجزاء الدوران المتعلقة باجهزة الطرد المركزي وانجاز القياسات اللازمة. وأضاف أنه تم بناء مصنع لإنتاج غاز سداسي فلوريد اليورانيوم في منشأة لتحويل اليورانيوم بمدينة أصفهان، بهدف زيادة مخزون الغاز المستخدم كمادة خام في أجهزة الطرد المركزي بمنشأة تخصيب اليورانيوم، ومشددا على أن الأنشطة هذه كافة تسير في إطار الاتفاق النووي. في غضون ذلك، نظمت مجموعة من الطالبات الإيرانيات مع عوائلهن، صباح أمس، تظاهرة أمام مكتب الرئيس حسن روحاني وسط العاصمة طهران، للمطالبة بدفع تعويضات مالية لإجراء عمليات جراحية بسبب تشوه وجوههن وأجزاء واسعة من أجسادهن، نتيجة حريق تعرضت له مدرستهن في ديسمبر 2012 بقرية شين آباد، إحدى توابع مدينة بيرانشهر بمحافظة أذربيجان الغربية. وذكرت وسائل إعلام إيرانية رسمية، إن “عوائل الطالبات تظاهرت أمام مكتب روحاني”، حيث رفعت الطالبات وعوائلهن شعارات تطالب وزير التعليم محمد بطحايي بمقابلتهن، وتعهدوا بمواصلة التظاهر والاعتصام أمام مكتب روحاني لحين حل مشاكلهن، فيما قال محامي الطالبات “إن عوائلهن حاولوا الحصول على حقوقهن أو مقابلة أي مسؤول في البلاد، لكن السلطات لم ترد على طلباتهن”. على صعيد آخر، زعمت الرئاسة الإيرانية، أمس، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قدم ثمانية طلبات للقاء الرئيس الإيراني حسن روحاني، إلا أن روحاني رفضها جميعا. وقال رئيس مكتب الرئيس الإيراني محمود واعظي، إنه “عندما كان الرئيس روحاني في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك العام الماضي، تم تلقي ثمانية طلبات من ترامب لعقد حوار ثنائي”، موضحا ان الفريق الايراني لم يلب الطلبات التي جاءت بعد اعلان ترامب تماما انه لم يعد قادرا على تأكيد احترام ايران للاتفاق النووي الموقع في 2015، ممهدا بذلك لانسحاب واشنطن من الاتفاق النووي. وقال “لدينا سياسة شفافة وموقف واضح حيال علاقاتنا مع الولايات المتحدة، ولن نرضخ للضغوط”.

 

هادي: إيران تتربص بالمنطقة..والحوثي مستعد لتسليم ميناء الحديدة واعتراض صاروخ على نجران... والمتمردون يسطون على جيوب التجار لتمويل معاركهم

عدن وعواصم – وكالات/الأربعاء 18 تموز 2018/أكد الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، إن “مخاطر ايران وأدواتها الحوثية وأذرعها الارهابية لاتزال تتربص بالجميع ،لأطماعها التي تعمل عليها خدمة للمشروع الفارسي المستهدف لليمن والمنطقة العربية بصورة عامة”. وخلال استقباله أمس في عدن، قائد قوات التحالف العربي عوض سعيد الاحبابي ونائبه سلطان بن فهد، والوفد المرافق لهما من السعودية والامارات، أكد هادي على وحدة الهدف والمصير المشترك لليمن ودول المنطقة، في مواجهة إيران والحوثيين. على صعيد آخر، أكد هادي في مقابلة متلفزة، إنه لم يندم أبدا على قرار الاستعانة بالتحالف العربي لمواجهة الإنقلاب، معتبرا عملية “عاصفة الحزم” من أنجح القرارات المتخذة في العالم العربي. من جانبه، كشف وزير الخارجية اليمني خالد اليماني، أن مبادرة المبعوث الأممي مارتن غريفيث لتجنيب ميناء ومدينة الحديدة الصراع المسلح، “تشمل انسحاب الميليشيا الكامل وغير المشروط من مدينة وميناء الحديدة والصليف ورأس عيسى وبقية المناطق في الساحل الغربي، وتسليمها إلى قوات تتبع وزارة الداخلية للحكومة الشرعية”. في المقابل، وتحت ضغط الخسائر المتلاحقة، أعلن زعيم المتمردين الحوثيين، عبد الملك الحوثي، موافقته على تسليم إدارة ميناء الحديدة إلى الأمم المتحدة، بشرط وقف التحالف العربي لهجماته.

وقال لقناة “الحرة” الأميركية: “أبلغت غريفيث، أن الحوثيين لا يرفضون الدور الإشرافي واللوجيستي الذي تريد أن تضطلع به المنظمة الدولية في إدارة الميناء، ولكن بشرط وقف الاعتداءات على الحديدة”. ميدانيا، أعلنت قيادة التحالف العربي، أمس، أن دفاعاتها اعترضت صاروخاً باليستياً أطلقته ميليشيات الحوثي من داخل الأراضي اليمنية باتجاه نجران السعودية، مضيفة أنه لم ينتج عن اعتراض الصاروخ أية إصابات. من جانبها، تصدت قوات المقاومة اليمنية المشتركة، بدعم التحالف العربي، لهجومين شنهما الحوثيون على شرقي وغربي مديرية التحيتا. وأسفر صد الهجوم غربي التحيتا عن مقتل سبعة من ميليشيات الحوثي وجرح اخرين، واضطرت ميليشيات الحوثي إلى سحب جثث قتلاها والجرحى نحو منطقة المزارع، بينما أجبرت غارات التحالف الميليشيات على التراجع خلال محاولة هجومها شرقي التحيتا. على صعيد آخر، قتل ثلاثة مدنيين واصيب تسعة آخرون في قصف حوثي أصاب مبنى في سوق مزدحم في تعز. من جهة أخرى، أفادت مصادر يمنية، بأن مليشيات الحوثي تلزم التجار في عدد من مناطق صنعاء عبدفع الأموال لهم، وتقديم مواد غذائية لمسلحيهم في جبهات القتال، موضحة أن الميليشيات فرضت على التجار تقديم مواد غذائية وتموينية، كما فرضت على ملاك الصيدليات والشركات الموردة للأدوية تقديم الأدوية. من جهة أخرى، أفادت قناة “روسيا اليوم”، باستهداف موكب نائب الرئيس اليمني علي محسن صالح، بلغم انفجر قرب موكبه في محافظة مأرب مساء أمس، أدى إلى مقتل الملحق العسكري بالسفارة اليمنية في البحرين، وعدد من القيادات التي كانت برفقته، فيما لم يصب نائب الرئيس.

 

سجن ناشطة إيرانية 5 سنوات لمناهضتها الإعدام

الشرق الأوسط/18 تموز/18/حكمت محكمة الثورة الإيرانية على المحامية والناشطة في مجال حقوق الإنسان نسرين ستودة بالسجن خمس سنوات، بسبب تحركها لإنشاء مجموعة حقوقية مناهضة للإعدامات في البلاد. وقال رضا خندان، زوج ستودة، إن اعتقالها جرى بناء على تعليمات وزارة الاستخبارات، ولفقت السلطات ضدها قضيتين إحداهما حول نشاطها المعارض لعقوبة الإعدام. أما القضية الثانية ضد ستودة من قبل المحكمة الثورية الإيرانية فتشمل عدة تهم منها صدور بيانات إدانة ضد قمع حراك الأقليات الدينية من الصوفيين وأهل السنة وغيرهم، وكذلك الدفاع القانوني عن موكليها خاصة النساء المناهضات للحجاب الإجباري. وذكر خندان أن المحكمة صادقت على الحكم بالقضية الأولى اليوم (الأربعاء)، بالسجن خمس سنوات ضد ستودة، التي اقتيدت من منزلها في العاصمة طهران في 13 يونيو (حزيران) الماضي، إلى سجن إيفين الذي يضم المئات من الناشطين والصحافيين والمعارضين والمدافعين عن حقوق الإنسان. وأوضح زوج ستودة أن السبب الأساسي لاعتقال المحامية كان نتيجة قيامها بواجبها القانوني والدفاع عن شابرك شجري زادة، الفتاة الإيرانية التي انتقدت الحجاب الإجباري في العلن. وكانت الإدانات الدولية قد توالت ضد السلطات الإيرانية لاعتقال المحامية الإيرانية المدافعة عن حقوق الإنسان ستودة، من قبل المنظمات الدولية كالعفو الدولية (أمنستي) ومرصد حقوق الإنسان (هيومن رايتس ووتش) وأيضا الخارجية الأميركية التي أصدرت بيانا عبرت خلاله عن «قلق شديد» على مصير المحامية التي نالت جوائز في الخارج لالتزامها الدفاع عن حقوق الإنسان. وكانت ستودة وهي عضو بمركز المدافعين عن حقوق الإنسان، الذي شكلته شيرين عبادي الحائزة على جائزة «نوبل» ومحامون آخرون مثل نرجس محمدي المعتقلة أيضا، قد سجنت بسبب قضايا الدفاع عن سجناء سياسيين. وخلال العام الجاري، استُدعيت عدة مرات لدفاعها عن نساء كن قد خلعن الحجاب في أماكن عامة احتجاجاً على قوانين فرض الحجاب في إيران وكذلك انتقادها لقرار السلطة القضائية بالسماح فقط لقائمة محدودة جدا من المحامين ممن وافقت عليها الحكومة لتمثيل المتهمين بجرائم الأمن القومي وقضايا السجناء السياسيين ومعتقلي الرأي. وكانت السلطات قد حكمت عليها بالسجن 11 عاما ومنعها من ممارسة المحاماة 20 عاما بتهم «التواطؤ ضد الأمن القومي» و«الدعاية ضد النظام»، والعضوية في «مركز المدافعين عن حقوق الإنسان» المحظور، لكن بعد ضغوط وفي سبتمبر (أيلول) 2013 أفرجت السلطات عنها بعفو خاص. وحصلت المحامية على جائزة سخاروف في 2012 لدفاعها عن حقوق الإنسان خاصة تمثيل الأشخاص المحتجزين لأسباب سياسية.

 

صالحي يؤكد أن إيران بنت مصنعاً لأجزاء الدوران بأجهزة الطرد المركزي

الشرق الأوسط/18 تموز/18/قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي، اليوم (الأربعاء)، إن إيران بنت مصنعاً لإنتاج أجزاء الدوران اللازمة لتشغيل ما يصل إلى 60 وحدة طرد مركزي يومياً، في تصعيد لمواجهة مع واشنطن بشأن نشاطها النووي. وجاء الإعلان بعد شهر من قول المرشد الإيراني علي خامنئي إنه أصدر توجيهات للهيئات المعنية بأن تستعد لزيادة القدرة على تخصيب اليورانيوم إذا انهار الاتفاق النووي المبرم مع القوى العالمية بعد انسحاب الولايات المتحدة منه. وبموجب الاتفاق النووي المبرم عام 2015 والذي وقعت عليه كذلك روسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، وافقت إيران على تقليص برنامجها النووي في مقابل تخفيف العقوبات المفروضة عليها. وسعى بقية الموقعين على الاتفاق لإنقاذه قائلين إنه أفضل سبيل لمنع إيران من تطوير قنبلة نووية. وقالت إيران إنها ستنتظر لترى ما يمكن أن تفعله القوى العالمية، لكنها أشارت إلى استعدادها لاستئناف أنشطة تخصيب اليورانيوم. وقالت مرارا إن أنشطتها النووية تهدف لتوليد الكهرباء ولها أغراض سلمية أخرى. وأوضح صالحي أن المصنع الجديد لا يمثل بحد ذاته انتهاكا لشروط الاتفاق. ونقلت عنه وسائل إعلام رسمية قوله «بدلا من بناء هذا المصنع على مدى السنوات السبع أو الثماني المقبلة بنيناه أثناء المفاوضات لكن لم نبدأ العمل فيه». وأضاف: «بالطبع كان (المرشد الإيراني) على علم تام وأطلعناه على المعلومات المهمة في ذلك الوقت. والآن بعد أن أعطى الأمر بدأ هذا المصنع العمل». وتابع أن الطاقة الإنتاجية للمصنع هي إنتاج أجزاء الدوران اللازمة لتشغيل ما يصل إلى 60 وحدة (آي آر - 6) للطرد المركزي يوميا. وأعلن صالحي الشهر الماضي أن إيران بدأت العمل على بنية أساسية لبناء أجهزة طرد مركزي متطورة في منشأة نطنز النووية.

 

الظاهر والمستتر في «الحرب» الإيرانية – الإسرائيلية والنفوذ الروسي في سوريا يُبقي الوضع مضبوطاً

الشرق الأوسط/18 تموز/18/ثمة من يعتقد أن الحرب العلنية المتقطّعة بين إيران وإسرائيل في مسرح العمليات السوري، ما هي إلا مشاهد ظاهرة من حرب خفية مستمرة بين الجانبين اشتدّت حدّتها في الأشهر الأخيرة من غير أن تصل إلى مستوى الحرب المفتوحة او الشاملة، علماً أن القصف الإسرائيلي لنحو 35 موقعاً إيرانياً وسورياً في 9-10 مايو (ايار) الماضي رداً على صواريخ سقطت في إسرائيل كان أقرب واقعة إلى هذه الحرب. ولعل مسار الأحداث في الجنوب السوري قد يشكل نقاط "تماس" ساخنة بين إسرائيل والوجود الإيراني بما قد ينبئ بتطورات ميدانية غير محدّدة.

تنظر إسرائيل إلى الوضع الحالي في سوريا بمنظار ما يقتضيه الواقع العسكري على جبهاتها الشمالية مع سوريا ولبنان، كونها تعتبر "حزب الله" جزءاً لا يتجزأ من الآلة العسكرية الإيرانية. ويرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إيران تعمل على ملء الفراغ الّذي خلّفته هزيمة تنظيم «داعش». من هنا وسّعت إسرائيل خطوطها الحمراء في سوريا. ويلفت مراقبون إسرائيليون إلى أن حكومة نتنياهو قلقة من ردّ الفعل البارد للولايات المتّحدة على الوجود الإيراني في سوريا، مما يجعل إسرائيل مضطرة للتّعامل مع إيران وحلفائها بمفردها. ويقول الجنرال الإسرائيلي المتقاعد مايكل هيرتسوغ في تحليل نشره "معهد واشنطن"، إن نتيجة الواقع الحالي "هي تزايد خطر وقوع مواجهة بين إسرائيل والمعسكر الذي تقوده إيران في هذا المسرح". ويرى هيرتسوغ أن الخطط الإيرانية لفترة ما بعد «داعش» تشتمل على "إنشاء منطقة نفوذ مباشرة تمتدّ من حدود إيران إلى البحر الأبيض المتوسّط". وينقل عن الاستخبارات الإسرائيليّة أن الخطط المذكورة "تتضمّن معاقل عسكريّة طويلة الأمد، وجيشاً بالوكالة منتشراً بشكل دائم، ومنشآت عسكريّة صناعيّة لإنتاج صواريخ دقيقة في سوريا ولبنان". بنظرة استراتيجية أشمل، تنظر إسرائيل بقلق إلى عمل إيران على إقامة "ممرّ أرضي" في وسط الشرق الأوسط من إيران مروراً بالعراق وسوريا وصولاً إلى البحر الأبيض المتوسّط. وسيكون لممر كهذا مفاعيل سياسية واقتصادية، بالإضافة إلى العسكرية. ومن الخطوات العملية التي قامت بها إسرائيل لتحجيم الوجود الإيراني في سوريا، قصف قاعدة نشرت هيئة الإذاعة البريطانيّة ("بي. بي. سي.") صوراً لها وهي قيد البناء، تعتقد الاستخبارات الغربيّة أن إيران ستتولى إدارتها. وتقع القاعدة قرب منطقة الكسوة جنوب دمشق على مسافة خمسين كيلومتراً من مرتفعات الجولان. وفي ليل 1-2 كانون الأول ديسمبر (كانون الأول) 2017، استُهدِفت هذه القاعدة ودمرت جزئيّاً.

الملاذ الروسي

إزاء الوضع القائم، يرى الإسرائيليون في الوجود الروسي في سوريا ضمانة لهم وعاملاً يضبط الانفلات الإيراني. وفي هذا السياق، تُفهم أهداف زيارة نتنياهو الأخيرة لموسكو والتي طلب فيها من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حض حليفه بشار الأسد على أن يطلب من إيران الانسحاب عسكرياً من سوريا.

وفي هذا الصدد كتبت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية إن "النظام في سوريا المدعوم بالطائرات الروسية يقاتل لطرد المعارضين من جنوب غربي البلاد"، مضيفة أن إسرائيل "أعربت عن سعادتها لاستعادة القوات الحكومية السورية السيطرة على المناطق الحدودية" لأن" هذه العملية العسكرية ستؤدي إلى انسحاب القوات الإيرانية من المنطقة". ولفتت الصحيفة إلى أنه" لطالما كان وجود القوات الإيرانية ومقاتلي حزب الله اللبناني هناك هاجساً لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو"، ونسبت إلى "مسؤول عسكري إسرائيلي بارز" قوله: "إسرائيل تأمل الآن بأن تضغط روسيا، الحليف الأبرز للحكومة السورية" لانسحاب القوات الإيرانية من المنطقة فور فرض القوات الحكومية سيطرتها الكاملة عليها. وأضاف المسؤول الإسرائيلي أن "القوات السورية المدعومة من الطائرات الروسية استهدفت المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، ما أدى الى انتقال الحرب المستمرة في البلاد منذ سبع سنوات في سوريا إلى هضبة الجولان التي يحتلها الإسرائيليون. وفيما كانت الطائرات الروسية تستهدف مراكز المعارضة في سوريا، لم يكن الدور الإيراني واضحاً تماماً"، لافتاً إلى أنه "في معارك سابقة، كانت أعلام الميليشيا الإيرانية ترفرف فوق آليات تقاتل إلى جانب الحكومة السورية، إلا أنها بدأت تخف تدريجياً وتختفي شيئاً فشيئاً". خلاصة القول إن الحرب الخفية بين إسرائيل وإيران في سوريا مستمرة، تأخذ أشكالاً مختلفة، وتتطلب خطوات استباقية ونشاطاً استخبارياً واسعاً. ولئن كان الوضع مضبوطاً حتى الآن ولا سيما في ظل الوجود الروسي، فإن أحداً لا يعلم ما قد تحمله التطورات على المديين المتوسط والطويل.

 

رسائل هاتفية تكشف تفاصيل {صفقة المليار دولار} القطرية في العراق والفدية دفعت لجماعات إرهابية... وقاسم سليماني قاد العملية مع وزير خارجية الدوحة وقطر تواصلت مع قاسم سليماني لخروج الرهائن

الشرق الأوسط/18 تموز/18/كشف تقرير لشبكة «بي بي سي» أمس عن تفاصيل جديدة في علميات صفقة تسليم الرهائن القطريين في العراق، قبل نحو سنتين، وأشار التقرير إلى رسائل هاتفية متبادلة بين وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني والسفير العراقي في الدوحة زايد الخيارين، ذكر فيها وزير الخارجية للسفير أن اثنين من المختطفين من أقاربه «جاسم ابن عمي وخالد زوج خالتي»، وأضاف في إحدى الرسائل «عند تلقيك أي خبرٍ عن ذلك؛ أخبرني على الفور»، إضافة إلى التواصل مع قاسم سليماني لخروج الرهائن. وطبقا لإحدى روايات تسلسل الأحداث؛ فقد دفعت قطر أكثر من مليار دولار لتحرير الرهائن، حيث ذهبت الأموال لجماعات وأفراد صنّفتهم الولايات المتحدة على أنهم «إرهابيون»؛ كتائب «حزب الله» في العراق، التي قتلت جنودا أميركيين بقنابل وُضِعت على جانب الطريق؛ والجنرال قاسم سليماني، وهو قائد قوات الحرس الثوري والخاضع شخصيا لعقوبات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي؛ وهيئة تحرير الشام، التي كانت في فترة من الفترات تعرف بجبهة النصرة، عندما كانت تابعة لتنظيم القاعدة في سوريا. وأشار التقرير أن الحكومة القطرية تواصلت في مارس (آذار) عام 2016 مع كتائب «حزب الله»، وهي ميليشيا عراقية مدعومة إيرانياً، وأرادت الجماعة «كتائب حزب الله» الحصول على المال. وحينئذٍ أرسل السفير زايد الخيارين رسالة إلى الشيخ محمد مفادها: «لقد أخبرتهم بأن يعيدوا لنا 14 شخصاً... وسنعطيكم نصف القيمة». ولم يتضح مقدار «القيمة» في سجلات الهاتف حتى تلك الفترة.

وبعد مرور 5 أيام؛ عرضت الجماعة إطلاق سراح 3 رهائن، وأرسل السفير رسالة إلى الوزير قال فيها: «إنهم يريدون بادرة حسنة من جانبنا أيضاً. هذه علامة جيّدة بالنسبة لنا... علامة تدل على أنهم في عجلة من أمرهم ويريدون إنهاء كل شيء في أقرب وقت».

وذكر التقرير أن السفير القطري قابل الخاطفين، لكن الرهائن لم يكونوا بصحبتهم، بل كان معهم ذاكرة «USB» تحتوي على مقطع فيديو لأسيرٍ مُحتجزٍ داخل حبسٍ انفرادي، ووجّه الشيخ محمد سؤالا للسفير، قائلاً: «ما الذي يضمنُ لنا أن بقية الرهائن معهم؟». وأضاف: «قُم بحذف الفيديو من هاتفك... وتأكد من عدم تسريبه لأي شخص». وكان من مطالب الخاطفين أن تغادر قطر التحالف الذي تقوده السعودية ضد المتمردين الحوثيين في اليمن. كما يجب على قطر تأمين إطلاق سراح الجنود الإيرانيين المحتجزين من قبل المتمردين في سوريا، إلا أنه بعد ذلك أصبح المال هو الهدف. وكشف التقرير أن أحد الخاطفين -ويقال له أبو محمد- طلب مبلغ 10 ملايين دولار لنفسه، وهو الأمر الذي وافق عليه السفير، إضافة إلى شقة في لبنان، بشرط خروج جميع الرهائن، إلا أن ذلك لم يتم. وحتى شهر أبريل (نيسان) لعام 2016، أضيف للسجلات الهاتفية التي نشرتها «بي بي سي» اسم قاسم سليماني، وهو الراعي الإيراني لكتائب «حزب الله». وبحلول هذا الوقت، بدا أن طلب الفدية وصل إلى مبلغ مليار دولار. ومع ذلك، فإن الخاطفين صمدوا وطالبوا بالمزيد. وأرسل السفير رسالة إلى وزير الخارجية قال فيها: «لقد التقى سليماني بالخاطفين مساء أمس وضغط عليهم من أجل قبول المليار دولار. لم يستجيبوا بسبب وضعهم المالي... سليماني سيعود»، وأشار السفير مرة أخرى إلى أن الجنرال الإيراني كان «منزعجا للغاية» من الاختطاف. حيث قال للشيخ محمد: «إنهم يريدون استنفادنا وإجبارنا على قبول مطالبهم على الفور. نحن بحاجة إلى التزام الهدوء وعدم التسرع. لكن يجب أن تكونوا مستعدين لدفع الثمَن». فأجاب الوزير: «الله يعين!». أراد الجنرال سليماني من قطر المساعدة في تنفيذ ما يسمى «اتفاق المدن الأربع» في سوريا، في ذلك الوقت، كانت الحكومة السورية المدعومة من إيران تُحاصر مدينتين سُنيتين يسيطر عليهما الثوار. وفي تلك الأثناء، كانت هناك قريتان شيعيتان مواليتان للحكومة تحت الحصار من قبل الثوار، الذين كانت قطر تدعمهم على ما يبدو، وبموجب الاتفاق، سيتم رفع حصار المدن الأربع وإجلاء سكانها. وقال السفير في رسالة لوزير الخارجية: «حزب الله في لبنان وكتائب حزب الله في العراق، كلهم يريدون المال، وهذه هي فرصتهم. إنهم يستغلون هذا الوضع للاستفادة منه... خاصة أنهم يعلمون أنها تقريبا النهاية... كلهم لصوص».

آخر ذكر لتبادل فدية بقيمة مليار دولار كان في شهر يناير (كانون الثاني) 2017. جنبا إلى جنب مع 150 مليون دولار، وكشفت الرسائل النصية أن ضابط المخابرات القطري، جاسم بن فهد آل ثاني، أشرف على تنفيذ الاتفاق في سوريا، وذلك إذ نقلت 46 حافلة الناس من المدينتين السنيتين في سوريا. كتب جاسم بن فهد في رسالة نصية: «لقد أخرجنا 5000 شخص على مدى يومين. والآن نحن بصدد إخراج 3000 شخص... لا نريد حدوث أي تفجيرات»، وبعد بضعة أيام، تم إخلاء المدن الشيعية. وقد أرسل الشيخ محمد رسالة نصية مفادها أن «3000 شخص شيعي تم احتجازهم في موقع التسليم... عندما نرى الرهائن، سنجعل الحافلات تتحرك». وقد رد السفير أن الجانب الآخر كان قلقاً. «إنهم يشعرون بالهلع. لقد قالوا: إنه إذا أشرقت الشمس دون مغادرة الشيعة فإنهم سيحجزون الرهائن». وفي 21 أبريل 2017، تم إطلاق سراح الرهائن القطريين. لقد كان جميعهم «على ما يرام»، وتشير مصادر الرسائل النصية ورسائل البريد الصوتي أن «قطر أرسلت أموالا إلى الإرهابيين».

 

«مراسلون بلا حدود» لحماية صحافيين في الجنوب

باريس/الشرق الأوسط/18 تموز/18»/طالبت منظمة «مراسلون بلا حدود» الأمم المتحدة الثلاثاء بالتدخل لحماية عشرات الصحافيين «المحاصرين» في جنوب سوريا، والذين يخشون التعرض لأعمال انتقامية من قبل النظام. وأعلنت المنظمة في بيان أن «عشرات الصحافيين محاصرون في جنوب سوريا منذ أن استعاد الجيش النظامي منطقة درعا»، وأعرب بعضهم للمنظمة «عن خشيتهم من التعرض للتصفية أو السجن ما إن يبسط الجيش سيطرته التامة على المحافظة». وقالت المنظمة إن الصحافيين الذين غطوا «بدايات الانتفاضة (ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد) وساهموا في توثيق انتهاكات النظام لحقوق الإنسان» يواجهون خطر «اعتبارهم من المعارضة» وبالتالي «التعرض لأعمال انتقامية شديدة القساوة». وتعرب المنظمة المدافعة عن حرية الصحافة عن قلقها إزاء مصير «لائحة أعدها الصحافيون أنفسهم تضم 69 شخصا معرضين لخطر كبير في القنيطرة ودرعا». وأعلنت المنظمة أن هؤلاء مراسلون لمحطات «أورينت نيوز»، و«تلفزيون سوريا»، و«قناة الجسر» و«حلب اليوم» ووكالتي الصحافة الفرنسية و«رويترز» وشبكات إعلامية ومنظمات محلية مثل «يقين» و«شاهد» و«نبأ». وفي 11 يوليو (تموز) الماضي، وجه أمين عام المنظمة كريستوف دولوار كتابا إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يقترح إقامة «ممر إنساني أو منفذ خاص إلى مناطق سلمية في الدول المجاورة».

 

الحكومة الإسرائيلية مرتاحة لنتائج قمة ترمب ـ بوتين

تل أبيب: نظير مجلي/الشرق الأوسط/18 تموز/18/شهدت حدود فصل القوات بين إسرائيل وسوريا في هضبة الجولان المحتلة، أمس، حراكاً غير عادي، إذ سحبت قوات النظام آلياتها الثقيلة وقسماً من جنودها شرقاً، وذلك تفادياً للتصادم مع إسرائيل في منطقة القنيطرة. وفي الوقت ذاته، تدفق نحو 200 نازح سوري نحو الشريط الحدودي طالبين الدخول إلى إسرائيل، ولم يسمح لهم بذلك. واعتبر الإسرائيليون هذا الحراك منسجماً مع التفاهمات بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين، والأميركي دونالد ترمب، في قمة هلسنكي، حول دعم إسرائيل، والتزام النظام السوري ببنود الاتفاقيات الموقعة معها في سنة 1974.

وكان الرئيس ترمب قال بعد لقائه بوتين في مقابلة خص بها شبكة «فوكس نيوز» الأميركية: «في ختام لقائي مع بوتين توصلنا إلى تفاهمات جيدة بشأن إسرائيل. وتبين لي أنه - أي بوتين - يؤمن بإسرائيل ومعجب بنتنياهو. إن الروس يقدمون له المساعدات ونحن نقدم له المساعدات، وسيكون هذا جيداً لنا جميعاً». وأضاف: «لن نسمح لإيران بأن تجني الأرباح من هزيمة (داعش) في سوريا. بوتين وأنا نعمل سوياً على تعزيز الأمن الإسرائيلي، وكلانا تكلم مع نتنياهو، والجيشان الأميركي والروسي يعملان بتعاون رائع في سوريا». وأعلن بوتين أنه اتفق مع ترمب على تأمين الحدود الإسرائيلية - السورية، وفقاً لاتفاقية فصل القوات بين الطرفين منذ 1974، وأضاف: «هذا سيمكننا من إعادة الهدوء إلى هذه المنطقة، وفي هذا أكبر خدمة لمصالح إسرائيل الأمنية». في ضوء هذه التصريحات، بدا أن خروج بعض الوحدات العسكرية التابعة للجيش النظامي من مدينة القنيطرة هي خطوة مرتبة بين جميع الأطراف، خصوصاً إسرائيل وسوريا وروسيا والولايات المتحدة. وأشادت صحف اليمين الإسرائيلي، أمس، بهذه المواقف واعتبرتها تطورات مميزة تدل على أن «نتنياهو قائد سياسي بارع، خطط وهدد ونجح في فرض إرادته على الحلبة السورية». وقالت صحيفة «يسرائيل هيوم»، اليمينية، إن «الاستمرار في هذه السياسة سيعيدنا إلى حقبة الهدوء والأمان التي سادت بين إسرائيل وسوريا 40 سنة، لم يتم خلالها إطلاق رصاصة واحدة بين البلدين». لكن مصادر عسكرية في تل أبيب أبدت تحفظاً على هذه اللهجة المتفائلة، وقالت إن من يريد أن يتعاطى مع روسيا عليه أن يستخدم أربع عيون وأربع آذان. وأضافت: «خلال المعركة التي شنتها قوات النظام في منطقة درعا، قبل عدة أيام، كان هناك تعاون بين قوات النظام والجيش الروسي و(حزب الله) وقوات أخرى موالية لإيران». وقالت: «خلافاً لادعاءات جهات سياسية إسرائيلية بأن روسيا تعمل على إبعاد إيران عن الحدود، فإن المعلومات المتوفرة لدى الجيش الإسرائيلي تقول إن الروس وفروا غطاءً جوياً للقوات البرية التي عملت في المنطقة، وضمت بالإضافة إلى قوات النظام السوري عناصر عديدة من (حزب الله) اللبناني والميليشيات الأخرى الموالية لإيران».

وفي السياق، أكد المحاضر المتخصص في التاريخ الأميركي في جامعة حيفا، البروفسور الإسرائيلي أبراهام بن تسفي، أنه التقى مؤخراً عدداً من المسؤولين في البيت الأبيض، الذين أكدوا له أن «ترمب وبوتين توصلا إلى صفقة يجري العمل عليها منذ عدة شهور، بموجبها سيساعد الرئيس الروسي واشنطن في حربها ضد إرهاب (داعش) و(القاعدة) في سوريا، وسيتيح لها ضمان مصالحها في سوريا، بما في ذلك حماية أمن إسرائيل، والسعي لإجلاء الإيرانيين عن سوريا، وسيوفر لها أن تنسحب بلا خسائر من سوريا، مقابل سكوت واشنطن على ممارسات بوتين في أوكرانيا، بل ورفع العقوبات الأميركية التي فرضت على روسيا بسبب هذا النشاط». وقال بن تسفي إنه «من وجهة نظر البيت الأبيض، هذا إنجاز مضاعف؛ ليس فقط أن موسكو تعهدت بضمان الاستقرار في إقليم نازف ومتخم بالعنف والتوتر، وبذلك تمكين الولايات المتحدة من أن تستكمل بأمان انسحابها منه، إنما هذا التعهد يشمل بشكل واضح بذل جهد لدفع مصلحة أميركية مركزية في الشرق الأوسط، ألا وهي ضمان أمن الحليف الإسرائيلي في الجبهة الشمالية. هكذا تحولت إسرائيل إلى جزء مركزي من صفقة تبادل عالمية. وفي المقابل، تتقبل الولايات المتحدة نهائياً، وإن لم يكن بشكل رسمي معلن، ضم شبه جزيرة القرم (لروسيا) والعمليات الخاطفة التي نفذتها موسكو في شرق أوكرانيا».

وفي ضوء ذلك، كتب خبير الشؤون الأمنية والاستراتيجية في صحيفة «معاريف» العبرية، يوسي ميلمان، أنه «لا شك أن قمة هلسنكي منحت إنجازاً شخصياً كبيراً لنتنياهو وسياسة حكومته في سوريا. وحصل استثماره خلال السنوات الثلاث الأخيرة بإقامة علاقات وثيقة مع بوتين، فالتقاه 10 مرات». وذكر ميلمان أن «بوتين لا يمنع إسرائيل من إحباط محاولات إيران لإقامة قواعد في سوريا، تشمل منظومات أسلحة متطورة، خصوصاً بطاريات مضادة للطائرات، بهدف تقييد حرية عمل سلاح الجو الإسرائيلي، وروسيا التي كانت تندد بالغارات الإسرائيلية في الماضي، لم تعد في الأشهر الأخيرة تتطرق إلى هذه الغارات».

 

النظام السوري «يطمئن» إسرائيل في معارك القنيطرة

مدنيون يهربون إلى«خط الفصل بين سوريا وإسرائيل واتفاق روسي ـ تركي على إفراغ بلدتين في إدلب

مجزرة نازحين في القنيطرة... وهروب مدنيين إلى خط الفصل مع إسرائيل

عضو في الكونغرس الأميركي يحض على الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان

تل أبيب: نظير مجلي بيروت - لندن/الشرق الأوسط/18 تموز/18»/أفاد مصدر في الدفاع المدني التابع للمعارضة السورية الثلاثاء بأن 13 شخصا قتلوا أغلبهم من النساء والأطفال وأصيب أكثر من 30 آخرين في قصف مقاتلات حربية مدرسة في قرية عين التينة بريف القنيطرة، في وقت اقترب نازحون من خط فك الاشتباك في الجولان السوري المحتل. وقال المصدر لوكالة الأنباء الألمانية إن طائرات حربية تابعة للنظام استهدفت مدرسة تؤوي نازحين، في قرية عين التينة بريف القنيطرة قادمين من مدن وبلدات محافظة درعا.وأكد المصدر أن «عشرات من المدنيين النازحين من محافظة درعا وبلدات القنيطرة الشرقية تجمعوا عند الشريط الشائك مع الجولان المحتل وهم يرفعون رايات بيضاء بعد طلب الجنود الإسرائيليين منهم مغادرة المكان». ونزح آلاف المدنيين من محافظة درعا إلى محافظة القنيطرة بسبب المعارك التي شهدتها محافظة درعا بين القوات الحكومية ومسلحي المعارضة وكذلك تنظيم داعش. من جانبه، قال مصدر ميداني يقاتل مع القوات الحكومية السورية إن الجيش السوري سيطر على عدد من القرى والتلال في ريف درعا الشمالي الغربي. وكشف قائد عسكري في الجبهة الجنوبية التابعة للجيش السوري الحر عن أن «كتائب الجيش السوري الحر والفصائل العاملة في ريف القنيطرة الأوسط والغربي أعلنت أمس عن تشكيل جيش الجنوب في المنطقة الغربية». وأضاف القائد العسكري: «تشهد جميع جبهات ريف درعا والقنيطرة مواجهات عنيفة بين فصائل الثوار وقوات النظام، في محاولة من الأخيرة للتقدم والسيطرة على عدة مناطق ضمن حملتها العسكرية جنوب سوريا».

من جهته، قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس: «تواصل أعداد الخسائر البشرية ارتفاعها في المجزرة التي وقعت صباح اليوم (أمس) في ريف القنيطرة الأوسط، عند الحدود الإدارية مع ريف درعا الشمالي الغربي، حيث ارتفع إلى 8 على الأقل بينهم 3 مواطنات و3 سيدات من عائلتين اثنتين عدد الشهداء الذين قضوا ووثقهم المرصد في المجزرة التي نفذتها طائرات حربية باستهدافها لمنطقة عين التينة، ولا تزال أعداد الشهداء مرشحة للارتفاع بسبب وجود جرحى للحالات الخطرة».ويتزامن تصاعد أعداد القتلى، بحسب «المرصد»، مع تمكن قوات النظام من توسعة سيطرتها في محافظة درعا عبر سيطرتها على كامل الجزء الدرعاوي من مثلث الموت في شمال غربي المحافظة، حيث استكملت قوات النظام سيطرتها على عقربا والمال وتلتها وتلة المحص ومنطقتي جاسم والعالية، لتتوسع سيطرتها إلى 91 في المائة على الأقل من مساحة محافظة درعا، فيما لا يزال «جيش خالد بن الوليد» المبايع لتنظيم داعش يسيطر على مساحة 7.2 في المائة من مساحة المحافظة، في جيب ضمن مثلث الحدود الأردنية - الحدود مع الجولان المحتل - ريف درعا. ووثق «المرصد» خسائر بشرية كبيرة في صفوف قوات النظام والفصائل، حيث ارتفع إلى 185 على الأقل عدد عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها ممن قتلوا منذ الـ19 الشهر الماضي، تاريخ بدء العملية العسكرية لقوات النظام في ريف درعا، في حين ارتفع إلى 189 على الأقل على الأقل من مقاتلي الفصائل ممن قضوا في الفترة ذاتها، جراء القصف الجوي والصاروخي والاشتباكات.

وكان «المرصد» نشر قبل ساعات أنه رصد قصفاً متجدداً من قبل الطائرات المروحية والحربية على كل من مجدوليا والعالية والمنطقة الواقعة بين الحارة ونبع الصخر ومناطق في بلدة نبع الصخر، وأماكن أخرى على طريق تمر - عين التينة، ليرتفع إلى نحو 1560 عدد الغارات والبراميل المتفجرة التي استهدفت ريف القنيطرة ومثلث الموت في شمال غربي درعا، خلال الـ48 ساعة الفائتة. واقترب عشرات السوريين من السياج الإسرائيلي على هضبة الجولان الثلاثاء، في محاولة فيما يبدو لطلب المساعدة أو المأوى هربا من هجوم للجيش السوري المدعوم من روسيا، قبل أن يعودوا أدراجهم بعد تحذير من القوات الإسرائيلية. ووصل عشرات الألوف من السوريين إلى منطقة قريبة من الحدود مع هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل خلال الشهر الماضي هربا من الهجوم الذي مكن القوات الحكومية السورية من استعادة أغلب أراضي الجنوب الغربي من المعارضين. وخاطب ضابط بالجيش الإسرائيلي على الجانب الآخر من السياج الحدودي الحشد باللغة العربية عبر مكبر للصوت، قائلا: «صباح الخير يا جماعة. ارجعوا عن الشريط لحدود دولة إسرائيل. ابعدوا لورا أحسن ما يصير شي مش منيح. ارجعوا لورا». وكانت إسرائيل قد قدمت مساعدات إنسانية للاجئين في مخيمات قريبة من خط فض الاشتباك الإسرائيلي السوري لعام 1974 في الجولان، لكنها قالت إنها لن تسمح لهم بعبور الحدود للأراضي التي تحتلها. وقال شاهد على الجانب السوري من الحدود إن الناس يتلهفون لأي ملاذ مع اقتراب الهجوم منهم. وتوقف السوريون الذين اقتربوا من السياج الحدودي على مسافة نحو 200 متر قبل أن يأمرهم الضابط الإسرائيلي بالرجوع. وتراجع الحشد الذي ضم نساء وأطفالا ببطء إلى الوراء باتجاه المخيم. وتوقف بعضهم في منتصف الطريق ولوحوا بقطع أقمشة بيضاء باتجاه الحدود. إلى ذلك، كان مقررا أن يعقد عضو الكونغرس الأميركي رون دي سانس، أحد المدافعين عن الولايات المتحدة التي تعترف بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان، جلسة استماع حول الموضوع أمس في اللجنة الفرعية لمجلس النواب حول الأمن القومي. وكان دي سانس، وهو جمهوري من ولاية فلوريدا، حصل في الشهر الماضي على موافقة الرئيس الأميركي دونالد ترمب على السباق الحالي لحاكم فلوريدا، وكان مؤيدا بارزا في الكونغرس لنقل السفارة الأميركية إلى القدس. وكان ألقى محاضرة بعنوان «آفاق جديدة في العلاقات الأميركية - الإسرائيلية: من سفارة أميركية في القدس إلى الاعتراف المحتمل بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان».

 

تحت حراسة الجيش.. "دلافين" لفتح التابوت الغامض بمصر

القاهرة – أشرف عبدالحميد/18 تموز/18/كشف مسؤولون مصريون أنه سيتم افتتاح التابوت الغامض الذي تم العثور عليه في الإسكندرية مؤخرا خلال يومين، وذلك باستخدام مواسير بلاستيكية سميكة تسمى الدلافين لمعرفة ما بداخله. وقال الدكتور محمد سلطان، محافظ الإسكندرية الذي تفقد التابوت الأثري، صباح اليوم الأربعاء، إنه تم العثور على سطح التابوت، ورأس لتمثال أثري يعود للعصر البطلمي قبل أيام في منطقة سيدي جابر ، وهو ما يؤكد أن الإسكندرية مدينة متعددة الثقافات والحضارات منذ القدم، مضيفا أن التابوت يزن ما يقرب من 30 إلى 40 طنا، ويبلغ عرضه 1.85 سم، وطوله 2.65 سم. وكشف عن أن التابوت ليس عليه أي أختام أو نقوش، وهو من الغرانيت المحلي، مشيرا إلى أن هذا الحدث سيتخذ ردود أفعال دولية، نظرا لاكتشاف تابوت بهذا الحجم في الإسكندرية، خاصة بمنطقة سيدى جابر التي تعتبر الجبانة الشرقية في العصر البطلمي. وأوضح سلطان أنه لم يتم حتى الآن فتح التابوت، ولا اكتشاف المقتنيات التي بداخله، مؤكدا أن وزارة الآثار تعمل حاليا على تشكيل لجنة لمعاينة التابوت والعناصر المعمارية الموجودة به. وأكد محافظ الإسكندرية أنه تم وضع خطة لرفع التابوت، ومعرفة ما به من محتويات أثرية، تمهيدا لنقله لأقرب منطقة أثرية، تحت إشراف وتأمين كبير من قبل قوات الجيش بالمنطقة الشمالية العسكرية.

 

مسؤول إيراني: بنينا مصنعاً لتشغيل أجهزة الطرد المركزي

المصدر: طهران - رويترز/18 تموز/18/أعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، اليوم الأربعاء، أن طهران بنت مصنعا لإنتاج أجزاء الدوران اللازمة لتشغيل ما يصل إلى 60 وحدة طرد مركزي يوميا، في تصعيد لمواجهة مع واشنطن بشأن نشاطها النووي. وجاء الإعلان بعد شهر من إعلان الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، أنه أصدر توجيهات للهيئات المعنية بأن تستعد لزيادة القدرة على تخصيب اليورانيوم إذا انهار الاتفاق النووي المبرم مع القوى العالمية بعد انسحاب #الولايات_المتحدة منه. وبموجب الاتفاق_النووي المبرم عام 2015 والذي وقعت عليه كذلك روسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، وافقت إيران على تقليص برنامجها النووي في مقابل تخفيف العقوبات المفروضة عليها. وسعى بقية الموقعين على الاتفاق لإنقاذه، مؤكدين أنه أفضل سبيل لمنع إيران من تطوير قنبلة نووية. وأعلنت إيران أنها ستنتظر لترى ما يمكن أن تفعله القوى العالمية، لكنها أشارت إلى استعدادها لاستئناف أنشطة تخصيب اليورانيوم. وأكدت مرارا أن أنشطتها النووية تهدف لتوليد الكهرباء ولها أغراض سلمية أخرى. وقال علي أكبر صالحي رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، إن المصنع الجديد لا يمثل بحد ذاته انتهاكا لشروط الاتفاق: "بدلا من بناء هذا المصنع على مدى السنوات السبع أو الثماني المقبلة بنيناه أثناء المفاوضات، لكن لم نبدأ العمل فيه". وأضاف: "بالطبع كان (الزعيم الأعلى) على علم تام وأطلعناه على المعلومات المهمة في ذلك الوقت. والآن بعد أن أعطى الأمر بدأ هذا المصنع العمل". وكشف أن الطاقة الإنتاجية للمصنع هي إنتاج أجزاء الدوران اللازمة لتشغيل ما يصل إلى 60 وحدة (آي.آر-6) للطرد المركزي يوميا. وأعلن صالحي الشهر الماضي أن إيران بدأت العمل على بنية أساسية لبناء أجهزة طرد مركزي متطورة في منشأة #نطنز النووية.

 

جنرال بالحرس الثوري ينتقد تهديد روحاني بإغلاق مضيق هرمز

المصدر: العربية.نت - صالح حميد/18 تموز/18/انتقد الجنرال حسين علائي، القيادي السابق في الحرس الثوري الإيراني، التهديدات التي أطلقها الرئيس الإيراني حسن روحاني وعدد من القادة العسكريين الإيرانيين حول إغلاق مضيق هرمز في حال تم حظر صادرات النفط الإيراني. واعتبر علائي في مقابلة مع وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" أن هذه التصريحات "غير مدروسة"، قائلا إن "إيران قادرة على إغلاق مضيق هرمز، لكن أميركا أيضا قادرة على إعادة فتحه". ويعتبر حسين علائي، الذي شغل سابقا مناصب رئيس أركان الحرس الثوري، ووكيل وزارة الدفاع ورئيس منظمة الصناعات الجوية لوزارة الدفاع الإيرانية، من أهم الشخصيات العسكرية المقربة من التيار الإصلاحي، ويشغل حاليا مدير خطوط "آسمان" التي صنفتها أميركا على قائمة العقوبات بسبب تورطها في دعم الإرهاب ونقل الجنود والأسلحة والميليشيات إلى #سوريا ودول في الشرق الأوسط. واعتبر محللون تصريحات علائي تشكيكا في قدرة إيران على إغلاق مضيق هرمز الذي يعد أحد أهم الممرات المائية في العالم وأكثرها حركة للسفن وصادرات النفط. وكان روحاني هدد في تصريحات على هامش زيارته إلى سويسرا في 3 يوليو/تموز الجاري، بمنع شحنات النفط من الدول المجاورة إذا ما استجابت الدول لطلب الولايات المتحدة بعدم شراء نفط إيران. وكان قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، أشاد بتصريحات الرئيس روحاني. وقال إن الحرس الثوري مستعد لتطبيق سياسة تعرقل صادرات النفط الإقليمية إذا حظرت الولايات المتحدة مبيعات النفط الإيرانية. من جهتها، ردت الولايات المتحدة على تلك التصريحات بأنها ستفعل كل ما بوسعها لضمان أمن الملاحة في مضيق هرمز أمام التهديدات الإيرانية.

 

5 سنوات سجناً للمحامية الإيرانية المعارضة نسرين ستودة

المصدر: صالح حميد - العربية.نت/18 تموز/18/حكمت محكمة الثورة الإيرانية بالسجن 5 سنوات ضد المحامية المدافعة عن حقوق الإنسان نسرين_ستودة، بسبب تحركها لإنشاء مجموعة حقوقية مناهضة للإعدامات في البلاد. وقال رضا خندان، زوج ستودة، إن اعتقالها تم بناء على تعليمات وزارة الاستخبارات ولففت السلطات ضدها قضيتين إحداها حول نشاطها المعارض لعقوبة الإعدام. أما القضية الثانية ضد ستودة من قبل المحكمة الثورية الإيرانية فتشمل عدة تهم منها صدور بيانات إدانة ضد قمع حراك الأقليات الدينية من الصوفيين وأهل السنة وغيرهم، وكذلك الدفاع القانوني عن موكليها خاصة النساء المنهاضات للحجاب الاجباري. وذكر خندان أن المحكمة صادقت على الحكم بالقضية الأولى اليوم الأربعاء، بالسجن خمس سنوات ضد ستودة. التي اقتيدت من منزلها بالعاصمة طهران في الـ13 من حزيران/يونيو الماضي، إلى سجن إيفين الذي يضم المئات من الناشطين والصحافيين والمعارضين ومدافعي حقوق الإنسان. وأوضح زوج ستودة أن السبب الأساسي في اعتقال المحامية كان نتيجة قيامها بواجبها القانوني والدفاع عن شابرك شجري زاده، الفتاة الإيرانية التي انتقدت الحجاب الإجباري في العلن. وكانت الإدانات الدولية قد توالت ضد السلطات الإيرانية لاعتقال المحامية الإيرانية المدافعة عن حقوق الإنسان ستودة، من قبل المنظمات الدولية كالعفو الدولية ( أمنستي) ومرصد حقوق الإنسان (هيومن رايتس ووتش) وأيضا الخارجية الأميركية التي أصدرت بيانا عبرت خلاله من "قلق شديد" على مصير المحامية التي نالت جوائز في الخارج لالتزامها الدفاع عن حقوق الإنسان. وكانت ستودة وهي عضو بمركز المُدافعين عن حقوق الإنسان، الذي شكلته شيرين عبادي الحائزة على جائزة " نوبل" ومحامون آخرون مثل نرجس محمدي المعتقلة أيضا، قد سجنت بسبب قضايا الدفاع عن سجناء سياسيين. وخلال العام الجاري، تم استدعاؤها عدة مرات لدفاعها عن عن نساء كن قد خلعن حجابهن في الأماكن العامة احتجاجا على قوانين فرض الحجاب في إيران وكذلك انتقادها لقرار السلطة القضائية بالسماح فقط لقائمة محدودة جدا من المحامين ممن وافقت عليها الحكومة لتمثيل المتهمين بجرائم الأمن القومي وقضايا السجناء السياسيين ومعتقلي الرأي. وكانت السلطات قد حكمت عليها بالسجن 11 عاما ومنعها من ممارسة المحاماة 20 عاما بتهم "التواطؤ ضد الأمن القومي" و" الدعاية ضد النظام "، والعضوية في "مركز المدافعين عن حقوق الإنسان" المحظور، لكن بعد ضغوط وفي سبتمبر/أيلول 2013، أفرجت السلطات عنها بعفو خاص.

وحصلت المحامية على جائزة ساخاروف في 2012 لدفاعها عن حقوق الإنسان خاصة تمثيل الأشخاص المحتجزين لأسباب سياسية.

 

الأسد يشن قصفا "هيستيريا" على درعا.. مقتل 12 مدنياً

دبي - قناة العربية/18 تموز/18/شنت قوات النظام في سوريا قصفا وصفته مصادر المعارضة بالهستيري على مدينة نوى شمال غرب درعا وهي آخر المناطق خارج سيطرته، وذات الكثافة السكانية الأكبر في المحافظة. وتحدثت بعض المصادر عن عجز المنقذين عن انتشال عشرات الجثث، بينهم أطفال، في ظل القصف المتواصل، بمئات الصواريخ والبراميل المتفجرة والغارات. موضوع يهمك ? قُتل سبعة مدنيين على الأقل، اليوم الثلاثاء، إثر غارات جوية استهدفت محافظة القنيطرة جنوب سوريا، حيث بدأت قوات النظام...مقتل مدنيين بغارات على مدرسة تؤوي نازحي درعا بالقنيطرة سوريا

وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى الصعوبة البالغة في إسعاف الجرحى أو نقلهم إلى مناطق أخرى، وسط معلومات عن خروج مستشفى في المنطقة عن الخدمة. وبحسب المرصد، قتل 12 مدنيا على الأقل في القصف الليلي الذي استهدف مدينة نوى. وتعذر على المرصد تحديد ما إذا كان مصدر القصف النظام السوري أم القوات الروسية.وجاء قصف نوى بعد ساعات فقط من عودة آلاف النازحين إلى المدينة في أعقاب تقارير عن توصل المعارضة لاتفاق استسلام مع الجيش_الروسي من شأنه أن يجنب المدينة العمليات العسكرية. وبدأت قوات الأسد عملية عسكرية في 19 حزيران/يونيو على المنطقة، ثم جاء اتفاق تسوية أبرمته روسيا مع فصائل معارضة، وانضمت إليه بلدات الريف الغربي تباعاً. وينص الاتفاق على دخول "مؤسسات الدولة" مناطق سيطرة نظام الأسد، وتسليم المقاتلين أسلحتهم الثقيلة والمتوسطة. وتجري مفاوضات حالياً لانضمام مدينة نوى التي يعيش فيها عشرات آلاف السكان والنازحين الفارين من المعارك إلى الاتفاق، بحسب المرصد. وتعد محافظة درعا مهد الاحتجاجات الشعبية التي انطلقت في العام 2011 ضد النظام السوري. وشهدت درعا دمارا هائلا في البنى التحتية، ونزوحا وتشريد لأكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.

 

الكونغرس يُجهّز الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان؟

 بيروت حمود/الأخبار/الأربعاء 18 تموز 2018

بعنوان «أفق جديد في علاقات إسرائيل والولايات المتحدة: من نقل السفارة إلى القدس حتى الاعتراف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان»، عقد الكونغرس جلسة استماع، أدلى فيها رئيس «المركز الأُورشليمي لشوؤن العامة والدولة»، دوري غولد، بشهادته. والأخير هو المدير العام لوزراة الخارجية الإسرائيلية سابقاً، وكان له تأثير كبير على تشكيل مسار الاعتراف الأميركي بالقدس «عاصمة لإسرائيل»... فهل يأتي الدور على الجولان المحتل؟

في رسالة الدعوة التي وجهها عضو الكونغرس، رون دي سانتس، إلى دوري غولد كُتب أن «هدف جلسة الاستماع مناقشة الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان، من منطلق مصلحة الأمن القومي الأميركي». الحدث يعتبر الأول من نوعه على مستوى النقاش، وعُقد مساء أمس، بالتوازي مع مخرجات القمة التي جمعت الرئيسين الأميركي والروسي في هلسنكي، والتي فيها نوقش مستقبل سوريا على ضوء التوترات المتصاعدة بين تل أبيب وطهران، ومعارضة الأولى للتموضع الإيراني في سوريا وتعاظم نفوذها في المنطقة.

الجلسة التي عقدت أمس، والتي شارك فيها كل من مايكل دوران من معهد هادسن، يوجين كونتوروفيتش من مركز أورشليم للشؤون العامة، دانييل كورتزر من جامعة برينستون ومورتون كلاين رئيس المنظمة الصهيونية في الولايات المتحدة، تأتي كحاجة إسرائيلية مُلحّة بالدرجة الأولى، بعدما كان غولد قد ظهر في شهر شباط الماضي، أمام الحاضرين في «منتدى فالداي» في موسكو ، مخاطباً إياهم بالقول إن «هضبة الجولان ستبقى ــ في أي اتفاق مستقبلي ــ تحت السيادة الإسرائيلية». ورداً على كلامه، عبّر منسق العمليات الروسية في سوريا، فيتلي نامكين، عن موقف بلاده، بالقول إن «ما تفضلت به، ينتهك القانون الدولي».

انعقاد الجلسة، التي وُصفت بـ«المهمة»، يأتي أيضاً في سياق التطورات الأخيرة التي تشير إلى موعد اقتراب الجولة العسكرية في الجنوب السوري من نهايتها، وهو أيضاً دليل على أنه كلما اقترب موعد التسويات السياسية، يعود موضوع هضبة الجولان ومطلب الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية عليه، إلى الواجهة.

جلسة «عاصمة إسرائيل»

وبالرغم من أن الموقع الإلكتروني «للمركز الأورشليمي» لم يتحدث عن تفاصيل جلسة الكونغرس، إلا أنه فصّل مناقشات جلسة شبيه عُقدت في تشرين الثاني من عام 2017، شارك فيها غولد أيضاً. وكان بشأن موضوع آخر هو نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، أي قبل شهر على الاعتراف الأميركي بالقدس «عاصمة لإسرائيل». وخلال النقاش الذي شارك فيه مستشار الأمن القومي الأميركي، جون بولتون، وأعضاء في الكونغرس الأميركي، من الحزبين الجمهوري والديموقراطي، قال غولد إن «من المستحيل أن تتنازل إسرائيل عن القدس. يجب فهم ذلك. هذا كان خيار إسرائيل، والقدس ستظل العاصمة لإسرائيل... أعتقد أن نقل السفارة هو الخطوة التي ستحدد إمكانية التوصل إلى حل سياسي». وفي ذلك الحين، عبّر رون دي سانتس عن أهمية الحدث ، قائلاً إنه «منذ زمن بعيد لم يحضر هذا العدد من أعضاء الكونغرس مثلما حضروا اليوم (في نقاش نقل السفارة)». وخلال الجلسة، عبّر الأعضاء من كلا الحزبين عن دعمهم لإسرائيل، ولموقف الرئيس دونالد ترامب من نقل السفارة إلى القدس. وخلال الجلسة نفسها أيضاً، شدد غولد أمام الحاضرين على أن مطلب نقل السفارة هو طلب تقدمت به الحكومات الإسرائيلية السابقة، وكذلك الحالية، معتبراً أنه يناقش الموضوع من منطلق أن ترامب حازم في موقفه (الموقف الأميركي كان ليس سؤالاً عن نقل السفارة من عدمه، وإنما متى ــ كما غرّد ترامب أكثر من مرة). وقد استغل غولد ذلك، معتبراً أن «الاعتراف الأميركي بالقدس، ليس إلا جزءاً من مسار سياسي طويل لانتزاع الاعتراف نفسه من كل دول العالم». وشدد على أن عدم الحصول على الاعتراف «ينطوي على مخاطر كبيرة، سياسية، وأمنية، وثقافية»؛ حيث يغذي ما أسماه «الفنتازيا (الخيال) في الشرق الأوسط بشأن دولة إسرائيل ووجودها المؤقت».

بعد ذلك، بيّن غولد العبر التاريخية التي استخلصت من قرار تقسيم فلسطين الانتدابية، في تشرين الثاني 1947، وإبقاء القدس تحت إشراف دولي. وأضاف أنه في ضوء ذلك كان «موقف الأمم المتحدة ضد التهجير الإثني، وتدمير المقدسات وغيره. هذه المواقف لم تعد مقبولة على إسرائيل».

وقد تابع في حينه، رئيس المركز الأورشليمي متحدثاً عن علاقة الفلسطينيين، بعد اتفاق أوسلو، بالأماكن المقدسة والديانات الأخرى، مثل كنيسة المهد في بيت لحم، وقبر يوسف في الضفة الغربية المحتلة، وأطلعهم على أعمال «الحركة الإسلامية» (بشقها الشمالي بقيادة، رائد صلاح) في المسجد الأقصى.

وفي ختام تلك المناقشات، شدد غولد على أن «الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل من قبل واشنطن، ونقل سفارة بلادها من تل أبيب إلى هناك من شأنه تسريع عملية السلام والاستقرار الأمني في الشرق الأوسط»، كذلك طُلب من غولد في الجلسة التطرق إلى مسألة «العلاقات مع العالم العربي السني؛ وبحسب غولد فإن العالم السني سيتقرب من إسرائيل بعدما تُحل مشكلة إيران (التي تعتبر مصلحة مشتركة بين إسرائيل وبعض الدول العربية)». تخصيص مساحة للحديث أو للتذكير بما حصل من مناقشات في جلسة الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، من قبل موقع المركز، بدا كأنما هو تلميح إلى أن إسرائيل ستحصل على اعتراف أميركي مماثل يتعلق بالجولان... صحيح أنه لم يكن بالمباشر، ولكن يبدو أن ذلك سيكون «مسألة وقت» أيضاً.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

حكومة لبنانية مرتبكة

كرم محمد السكافي/الحياة/19 تموز/18

أما وقد انتهت الانتخابات النيابية اللبنانية إلى ما كانت عليه قبلها، وعاد الحديث اليوم، كما في الأمس، عن الحكومة وضرورة احترام نسب التمثيل المحققة في تشكيلها، ليقين بحصولها على ثقة يؤخرها عُرف يفرضه الجميع ويحتاجه لأسباب ليست وطنية سيادية أو أيديولوجية استراتيجية فحسب، بل لأخرى تقنية تدخل فيها حسابات التمثيل وحجم الاتفاق على الاختلاف وكمّ الاختلاف على التوافق وأعداد المشاركين، خصوصاً أن المعلن عنها، إلى الآن، هو أنها ستكون موسعة توافقية. إنها الانتخابات الصناعية والبقاء للأقوى. الترويض في السياسة لا يعني التدجين، والممكن لا يتساوى مع المستحيل، وبالتعريف المنمق هي ليست إلا عملية استيلاد منظمة ومتعمدة ومنسقة، تُحركها سعرات تحريض مرتفعة، الغاية منها تأمين مزيد من السيطرة المُبعدة للعشوائية التخزينية المتطايرة. ترتيب الوزارات السيادية سيربك التأليف وسيزيد «التشليف»، فوزارة السوائل النفطية والمياه الغازية والمعدنية الجوفية ستسبق وزارة المغتربين والمنتشرين في الأهمية. المالية بعد «سيدر» ستسرق المجد من الداخلية، والعدل ستبقى متساوية مع الدفاع في المعنى، ما لم تثقل إحداها قضية. أما الباقيات فصالحات فيهن خير وزينة للحياة يجزى بها المكلف وأمه وأبوه وصاحبته وبنوه، ولكل منهم يومئذ شأن يغنيه. سعد الحريري قامة وطنية تريد أن تحجز لبلدها مكاناً في المستقبل بين الدول القوية. يريد أن تضطلع بدورٍ أساسي في بناء ما دمرته في المنطقة الحرب العبثية. يريد أن يجعل من لبنان مقراً لأهم حركة عمرانية ومستقراً لإدارات كبرى الشركات العالمية. فما كان غامضاً بالأمس بات اليوم مكتمل الهوية. الفعل بالنثر والرمز والإشارة والبلاغة الخطابية نتائجه تختلف عما يخرج عن الحساب والتفاعل والهندسة الذهنية، ومن ينشد النصر لا يستخدم سلاح أعدائه، فالفضل في النصر يعود إلى تفوق بالقدرات العقلية. على الحكومة المقبلة بعد أن تنال الثقة بالنفس المتوقعة، أن تنفق وقتها على مواكبة التطوير للتقليل من الهوة التي كبرت وتعاظمت بين الزمان الذي يعيشه العالم المستقر النامي المتقدم والمكان الذي نحن فيه. عليها أن تستمر في دعم الاقتصاد وحض الناس على تفضيله لأنه الفرجة التي بعد الشدة والرخاء الذي بعد البلاء. عليها أن تصارح الناس وتدفعهم إلى الابتكار والاختراع. عليها أن تخبرهم بما تصبو إليه وتخيّرهم بين الجمرة والدرة. عليها ألا تستعين بالماضي القريب. عليها أن تسترجع وتراجع سير الكبار، من أمثال رفيق اللبنانيين، وأن تتمسك بما قاله للناس ذات مرة الرئيس المكلف عن أن الكره يزيد من فرص تكتل الكارهين، وأن المتخاصم مع ذاته، وإن كان له جناحان، فهو لا يطير، فهذا الخلد يمتلك عينان لكنهما مغطّيتان بطبقة من الجلد لأنه أهملهما وعاش في الأنفاق وحيداً.

 

عون: الحوار مع سوريا منتظم

نقولا ناصيف/الأخبار/الأربعاء 18 تموز 2018

تعكس مواقف المراجع الرسمية من التأليف الحكومي، دينامية تتجاوز حركة التشكيل في ذاتها. رئيس الجمهورية ميشال عون يرسل إشارة مشجعة للاستعجال، ورئيس مجلس النواب نبيه بري يقول إن التأليف واقع على رغم معرفته بوطأة العقد، والرئيس المكلف سعد الحريري متفائل في كل حال

رمت بضعة إشارات أطلقها رئيس الجمهورية ميشال عون في الساعات الأخيرة حيال تأليف الحكومة، إلى تأكيد المعيار الرئيسي الذي وضعه لموقعه، كشريك دستوري في التأليف وفي إصدار مرسوم الوزارة الجديدة، وفحواه ربط تمثيل الكتل النيابية والأحزاب بنتائج الانتخابات النيابية، على أنها هي المعبّر الفعلي «الأحدث» عن أحجام القوى السياسية. لم يكن المعيار نفسه لدى تأليف حكومة 18 كانون الأول 2016، المنبثقة من التسوية الرئاسية التي قادت إلى انتخاب عون رئيساً للجمهورية. على صورة التسوية تلك، كان تقاسم مقاعد أولى حكومات العهد، بما يضمن المشاركة التمثيلية للأفرقاء جميعاً، فلم تكن حكومة الأحجام. مذذاك تحدث رئيس الجمهورية عن فكرة غير مألوفة لدى رؤساء الجمهورية المتعاقبين، وهي أن الحكومة الأولى ليست أولى حكومات العهد. رسم آنذاك زيحاً واضحاً بين مرحلة ما قبل الانتخابات النيابية ومرحلة ما بعدها. عنى ما توخاه، وهو أن تكون أولى حكومات ما بعد الانتخابات النيابية هي الحكومة الأولى للعهد، وإن على أبواب انقضاء الثلث الأول من الولاية. شرط واحد لم يتغير ما بين حكومتي 2016 و2018، هو الإصرار على حكومة وحدة وطنية. تحت هذا السقف يُنظر الآن إلى الأحجام بعد الأخذ في الحسبان نتائج الانتخابات النيابية.

ما يؤكده رئيس الجمهورية أنه لا يود الاعتقاد بوجود عامل خارجي يحاول عرقلة تأليف الحكومة الجديدة، وهو يقارب التأليف على أن الاستحقاق داخلي، مع معرفته بعلاقات وثيقة تربط أفرقاء لبنانيين بحلفاء إقليميين. مع ذلك، قد لا يكون من باب المصادفة ــــ في نظره ــــ تبدّل نبرة أفرقاء حيال التأليف غداة عودتهم من الخارج ورفع وتيرة الشروط. يجزم عون أنه أقفل أي باب على تدخل خارجي لديه للتأثير في مسار تأليف الحكومة، أو عرقلته أو ربطه بشروط محددة.

يجد أكثر من سبب لإبداء رغبته في استعجال تأليف الحكومة، بعدما أوحت العقبات في طريقها أن الأمر ربما استغرق وقتاً طويلاً، وقد يصل هذا الوقت ــــ قياساً بما خبرته تجارب تأليف الحكومات المتعاقبة منذ اتفاق الدوحة 2008 ــــ إلى موعد بدء السنة الثالثة لولايته، في 31 تشرين الأول المقبل. مع ذلك، لا يوصد رئيس الجمهورية الأبواب، إلا أن الصورة التي يريدها للحكومة الجديدة، الثانية في عهده، تقيم في المعايير الموضوعية والواقعية لأحجام الكتل. وهو مغزى قوله إن لكل فريق أن يطالب بالحصة التي يمثلها فحسب، لا الحصة التي يتخيلها لنفسه. يُدرج عون استحقاقات شتى أمام المرحلة المقبلة، ليس أقلها قلقه من الوضع الاقتصادي ومواجهة ملف النزوح السوري. لا يتردد في القول إنه يشرف بنفسه على المراحل ــــ وإن المتواضعة ــــ التي ترافق عودة قوافل النازحين السوريين إلى بلادهم. وهو مصر على المضي في هذه الخطة ما دامت تخضع للرغبة الطوعية لهؤلاء في العودة أولاً، وبغية التخفيف التدريجي من الأعباء والأوزار الثقيلة التي يلقيها النزوح على الواقع الاجتماعي والاقتصادي للبنانيين منذ عام 2011، خصوصاً أنها بلغت حداً لا يُحتمل، ثانياً.

لا مفر من الحوار مع سوريا... واللواء إبراهيم هو القناة

يقوده التشديد على هذا الشق في ملف النزوح، وإشرافه على عودة الراغبين طوعاً من بين السوريين، إلى تأكيده ضرورة حصول تواصل رسمي بين الدولتين اللبنانية والسورية. لا تواصل مباشراً بينه وبين نظيره السوري بشار الأسد، إلا أن قنوات الحوار مع السوريين سارية ومنتظمة في ملفي النزوح والأمن المرتبط مباشرة بمواجهة الإرهاب. ليس خافياً - بحسب رئيس الجمهورية - أنه كلف المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم إدارة هذا الشق من الحوار الرسمي بين البلدين، بإزاء ما يرتبط بهذين الملفين. وهو حوار لا يخوض في أي شأن سياسي، إلا أنه أثبت جدواه في كل مرة أوجب حل مشكلة أمنية خصوصاً التعويل على قناة التواصل. بكثير من الاهتمام، يعلّق عون على استعادة الجيش السوري معبر نصيب عند الحدود السورية - الأردنية في الآونة الأخيرة. يقول رئيس الجمهورية في هذا الصدد: «لإعادة فتح معبر نصيب فائدة مباشرة تعود علينا لإيجاد متنفس، يستطيع اللبنانيون من خلاله إعادة تحريك حركة التبادل التجاري البري المجمدة والمكلفة. مذ أقفل وأقفلت معه المعابر الشرقية لسوريا الموصلة إلى الداخل العربي، أُعطبت ذهاباً وإياباً حركة التبادل التجاري التي سنكون الآن في طور إعادة إحيائها من الأراضي اللبنانية إلى الداخل السوري، ومنه إلى الداخل الأردني من خلال المعبر المستعاد إلى الدولة السورية، للانتقال إلى العراق ودول الخليج العربي».

 

عون يواجه الحريري منفرداً: من ينقذ التسوية الرئاسية؟

هيام القصيفي/الأخبار/الأربعاء 18 تموز 2018

كلما انقضى أسبوع على تكليف الرئيس سعد الحريري، زادت العقد وكثرت العثرات. فمن توزع الحقائب، انتقل الخلاف إلى الرئاستين الأولى والثالثة، لتطرح أسئلة حول التسوية الرئاسية. هل من ينقذها؟

حين سأل البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي «من الذي وضع العرف بأن كل أربعة نواب يحق لهم بوزير واحد»، كان يعرف حقيقة إلى أين يصوب أسئلته. استكمل ذلك بسؤال آخر: كيف لا يمكن توزير شخصيات لها وزنها ولو لم تكن ممثلة في المجلس النيابي، ولماذا لا يحق لحزب ما أن يتمثل بوزير له قيمته المعنوية والفكرية ولو لم يحصل هذا الحزب على أربعة نواب؟ يلتقي سؤال الراعي الأخير مع ما يطرحه مرجع سياسي كبير «ما الذي يمنع وفق ذلك تشكيل كتلة من نائبين مسيحيين من تكتل ما، مع نائبين مسلمين من تكتل آخر، (وهو ما يتداول به حالياً)، فهل يحق لهذه الكتلة الجديدة أن تتمثل بوزير في الحكومة الجديدة»؟. أسئلة الراعي لم تقف عند هذا الحد. هو دعا من يراجعه في الوضع الحكومي إلى العودة «إلى الكتاب» اقتداء بما كان يقوله الرئيس الجنرال فؤاد شهاب. أين الدستور في كل ما يجري من بحث في التوزير وفي الوضع الحكومي؟ هو السؤال الأساسي الذي يشغل بال بكركي. لا ينفي ذلك وجود أسئلة أخرى تشكل تحدياً أمام رئاسة الجمهورية بعد الانعطافة الأخيرة في وجه حلفائها وخصومها على حد سواء.

فموقف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون من رئيس الحكومة سعد الحريري وتصرف وزير الخارجية جبران باسيل، بات يثير نقزة تيار المستقبل ودار الفتوى ورؤساء الحكومات السابقين وخلفهم الشارع السني، بما يتعدى موضوع الحكومة، ولا يصب ذلك في مصلحة رئاسة الجمهورية والتسوية الرئاسية. فهل من المفيد أن يستعيد عون ووزير الخارجية الخطاب العوني تجاه رئيس الحكومة وما يمثل من واقع سني، كما حصل بعد عام 2005، لا سيما أن ما ينقل عن عون في مجالسه لم يعد سراً ويثير حفيظة الحريري ومحيطه إلى حد طلب توضيحات حول حقيقته. فإن يتبنى عون مطالب شخصيات سنية معارضة لتيار المستقبل وتمكنت من الفوز في الانتخابات، لا يعني أنه بمقدوره أن «يستضعف» الحريري الذي حاز أكبر كتلة نيابية سنية، خصوصاً في ضوء اصطفاف المرجعيات الدينية والسياسية الأولى في الطائفة. لا يمكن وفق ذلك التقليل من حجم التكتل الذي يقف وراء الحريري، ولا يصب في مصلحة رئاسة الجمهورية أن تكون ضده، لا سيما أن الحريري عاد ليحظى اليوم بدعم سعودي معزز، ومن المبكر القول إن عون يرغب في توتير العلاقة مع السعودية.

كذلك، فإن رئيس الجمهورية، ومعه باسيل، يخوض مواجهته ضد الحريري من دون غطاء مسيحي، فلا بكركي تقف إلى جانبه ولا حكماً القوات اللبنانية، حتى أن مسيحيي قوى 8 آذار وأولهم تيار المردة لا يمكن أن يتفقوا معه في هذه المواجهة. فالمعركة الحالية لا تتعلق بحقوق المسيحيين المهدورة، وهذا العنوان لم يعد جذاباً ولا يعني بكركي لأنها تعرف خلفيته الحقيقية، ولا ينسجم مع الأطراف المسيحية التي تفرجت خلال الأشهر الماضية على نيل التيار الوطني الحر وحده معظم المناصب والمصالح المسيحية. ولا يتعلق أيضاً بصلاحيات رئاسة الجمهورية. هنا، يصبح موقع عون «مسيحياً»، مختلفاً عن موقع الحريري الذي يدافع عن صلاحياته، مستنداً إلى عصب سني واضح. وإذا كان عون يخوض معركته أيضاً مع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، فإنه لا يحظى بتغطية من حزب الله وحركة أمل، اللذين يصران على مروحة واسعة من القوى المنضوية في ظل الحكومة، وتحديداً من دون قبول الرئيس نبيه بري الذي لا يزور بعبدا ولا يتدخل في موضوع التأليف الحكومي خلافاً لما جرت العادة. بكركي تسأل: «أين الدستور في كل ما يجري من بحث في التوزير وفي الوضع الحكومي»؟

يمكن هنا الإضاءة بقوة، بحسب مصدر سياسي مطلع، على دور رئيس المجلس الذي كان يتوقع البعض أن يواجه وزير الخارجية جبران باسيل قبل الانتخابات النيابية بعد الانتقادات التي شنها الأخير عليه. لكن بري استوعب الوضع بهدوء، ولم ينسحب من التفاهمات النيابية، ومرر مرحلة انتخابات المجلس وهيئاته، بأكبر قدر من الاستيعاب. كان بري يعرف تماماً ومنذ أن أصبح نادر الحريري خارج الصورة، أن الحريري في طريقه إلى تغيير الطريق الذي سلكها منذ التسوية الرئاسية، وأنه مقبل عاجلاً أم آجلاً على مواجهة مع العهد ووزير خارجيته. استوعب بري صعود باسيل وإيكال عون إليه مهمة إدارة شؤون الدولة، وجلس يتفرج على الحريري يخوض أولى مواجهاته معهما سوياً. ليس تفصيلاً أن يكون طرفان من خارج التسوية الرئاسية، أي بري وجنبلاط، على مسافة من العهد، وأن اثنين من أركانها، أي الحريري وجعجع، يقفان سوياً ضد أسلوب عون وباسيل في تشكيل الحكومة. وهذا يضع التسوية كلها في مهب الريح.

فبغض النظر عن الأسباب التي دعت الحريري إلى انعطافته الأخيرة، سواء كانت السعودية أو أنه استوعب نتائج الانتخابات النيابية التي حققها جنبلاط درزياً وسمير جعجع مسيحياً، فأراد استعادة التحالف معهما، على حساب تحالفه مع عون، فإن الحريري اليوم هو غير الحريري الأمس، والتناغم بينه وبين باسيل لم يعد يتقدم على غيره. ومحيطه يتحدث عن محاولة عون تكثيف الرسائل والاستمهال في ترتيب مواعيد حاسمة مع باسيل لتفعيل النقاش الحكومي، في انتظار تحقيق خرق ما يكون باسيل عرابه الأوحد. لذا يصر الحريري على تكرار حصر التشكيل به وبرئيس الجمهورية، علماً أن كل من له صلة بالطرفين يتحدث عن أن الاشتباك الحالي بين الرئاستين الأولى والثالثة لا بد أن يفرض قواعد جديدة في أي حكومة ستبصر النور، لا تشبه تلك التي عرفتها الحكومة الحالية. منذ استقالة الحريري من السعودية، هذه أولى تحديات التسوية الرئاسية الحقيقية، فهل تصمد أمام ضغط السعودية ومعركة جنوب سوريا، والتموضع الداخلي الجديد؟.

 

باسيل لـ«الجمهورية»: مهلة التأليف بدأت تنتهي... وأبلغتُ «القوات» تعليق إتفاقنا

مرلين وهبة/جريدة الجمهورية/الخميس 19 تموز 2018

حذّر وزير الخارجية والمغتربين رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل من انّ مهلة تأليف الحكومة «بدأت تنتهي بالنسبة الى جميع الناس الذين بدأ صبرهم ينفد وأنا منهم»، لافتاً الى «اننا سكتنا شهرين وتحمّلنا اتهامات زور». وسأل «لماذا يجوز ان يكون للرئيس السابق ميشال سليمان وزير الداخلية ووزير الدفاع، ولا يجوز للرئيس ميشال عون واكبر تكتل نيابي الحصول على وزارة الداخلية او المالية؟». وجزم بأنه لا يمكن «حلّ عُقَد التأليف على حسابنا، فليحلها الذي تسبب بها، وقد نختار ان لا ندخل الحكومة»، واصفاً العلاقة مع الرئيس سعد الحريري بأنها «جيدة جداً على المستوى الشخصي، وجميع الذين يدقّون على الطبل سيدقّون على التنكة في النهاية». وكشف انه أبلغ الى «القوات اللبنانية» رسمياً ومباشرة مرات عدة « تعليق «اتفاق معراب»، منذ بدأوا هجومهم السياسي علينا داخل الحكومة وفي الاعلام، وعندما أخلّوا هم به سياسياً»، معتبراً انّ «من حق «القوات» القول أننا رأينا ظرفاً خارجياً اليوم يسمح لنا بالانقلاب على الاتفاق مثل ظرف الحريري في 4 تشرين حين انقلبوا، ولم ينجحوا». في ما يلي وقائع حوار «الجمهورية» مع باسيل:

• عاد الرئيس بري من السفر والحريري الى سفر، وانت ايضاً الى سفر، وتأليف الحكومة متعثّر؟

ـ جعلتُ توقيت سفري متزامناً مع سفر الآخرين، انا لم أغب عن البلد في اي دقيقة كان في حاجة الى وجودي، وأي سفر حتى الى الولايات المتحدة ألغيه لأجل تأليف الحكومة، لكنني لست مسؤولاً عن تأليفها، بل المسؤولية عند غيرنا.

• من تقصد؟ القرار لمن في تأليف الحكومة؟

- من الطبيعي ان تكون إدارة عملية التأليف لرئيس الحكومة، ولديه شريك هو رئيس الجمهورية وجميع الاطراف المشاركة. طبعاً لا تستطيع كل تلك الاطراف وضع شروط تعجيزية على رئيس الحكومة وبعدها تطالبه بالتشكيل. كذلك على الرئيس المكلّف، ولكي لا يسمح لأحد بأن يضع عليه شروطاً تعجيزية، أن يحدّد معياراً واحداً للتشكيل وعلى الجميع الرضوخ.

فلا يمكن ان تستقيم ديموقراطية على عملية استنسابية. وضعنا قانون انتخابات وأجرينا الانتخابات على اساس النسبية فلماذا الذهاب الى الاستنسابية، وعندما نقول اننا نريد تشكيل حكومة وحدة وطنية، فنحن مجبرون على احترام مبدأ الوحدة الوطنية في تشكيلها، وعندما ينتفي قيام حكومة وحدة وطنية عندها يمكن تأليف حكومة أكثرية على قواعد أُخرى. لكن ما دمنا اتفقنا على حكومة وحدة وطنية فيجب ان تشمل أكبر مقدار من التمثيل وترتكز على شكل المجلس وتؤلف على صورته. اما اذا اختار ايّ فريق عدم المشاركة او إعطاء مقاعده أو وهبها كما فعل «التيار الوطني الحر» مع «القوات اللبنانية» في الحكومة الماضية، و»حزب الله» مع الحزب «القومي» والرئيس بري مع فيصل كرامي او مع «المردة»، فهذا حق لمَن يشاء.

• ما هو دور رئيس الجمهورية تحديداً في التأليف؟

- يمكن الرئيس التوقيع او عدم التوقيع، ولو بسبب اسم وزير واحد، أو حقيبة، وهذا حق أعطاه إيّاه الدستور، وهو من احدى صلاحياته الاساسية المتبقية. كما انّ لرئيس الحكومة الصلاحية نفسها، إنما يقضي العرف بأن يجري رئيس الحكومة المشاورات وينقلها لرئيس الجمهورية وعندما يتفقان معا على التشكيلة يقدمانها للمجلس النيابي الذي بدوره من الممكن ان لا يوافق عليها.

فالدستور أعطى رئاستَي الجمهورية والحكومة صلاحية تأليف الحكومة كما يريدان، ويمكن لهما تأليفها كما يريدان ومثلما يريدان، ولهما القرار بأن تكون حكومة وحدة وطنية او حكومة اكثرية.

• اين العقدة، الدروز يقولون انها ليست درزية فقط، والمسيحيون يقولون انها ليست مسيحية فقط، فيما يقول آخرون انها خارجية؟

- أولاً، انا ليس لدي أي عقدة، ولا مرة كنّا نحن العقدة، وأصلاً لم نحصل على حقوقنا إلاّ عندما مانعنا وقاومنا سياسياً، وهذا ما فعلناه مراراً، وقبل انتخاب الرئيس قاومنا سنتين ونصف سنة من الفراغ، فماذا حصّلنا في المقابل؟ حصّلنا الميثاقية للبنان التي هي علة وجوده، والممانعة التي مارسناها أعادت وجود لبنان بصيغته وميثاقيته الى هذه الدرجة «عقدتنا بيطلع منها نتيجة».

• وهل هذه الممانعة اتّبعتموها بمفردكم؟

- نحن و«حزب الله» وغيرهم.

• و«القوات»؟

- عملياً وعددياً هناك 3 عقد، ولسنا منهم.

1 - نحن لا نطلب الّا تمثّلنا بحجم كتلتنا النيابية، والذين يطالبون بما هو ليس من حقهم هم العقدة. مثلاً «القوات» تطلب اكثر من حجمها في الحكومة المقبلة. نحن اعطيناهم بإرادتنا 3 حقائب، اليوم هناك اتفاق سياسي أخلّوا به.

2 - الاشتراكي لديه 9 نواب ويطالب بـ 3 وزراء، يعني نحن لدينا 29 نائبا ويحق لنا بـ 10 وزراء كتكتل وحدنا، والثنائي الشيعي يحق له 10 وزراء. وليد جنبلاط أتى بنواب مسيحيين في الانتخابات ولم نقل له انت تتدخل بالنواب المسيحيين، ونحن ايضاً لدينا أنصارنا من الدروز ومؤيدونا في الجبل وأعلنّا مسبقاً انّ المير طلال ارسلان والحزب الديموقراطي سيكونان معنا في التكتل وسيشكلان كتلة نواب «ضمانة الجبل» وخضنا الانتخابات وحصلنا على ثلث الاصوات في الجبل، أي 4، واللائحة الثانية التي ربحت حصلت على 9. ومن الطبيعي ان يتمثّل هؤلاء، ومن الطبيعي ان يمثّل الجبل الدرزي السني والمسيحي.

لدى الحزب الاشتراكي 59 % من اصوات الدروز في الانتخابات الاخيرة وليس 95 % في المئة او مئة في المئة. وهناك كتلة نيابية في مقابله من اربعة اعضاء، وبالتالي لا يمكنه الاستئثار بكل الحقائب.

• لماذا ارسلان؟ ماذا عن وئام وهاب الم يتفوق على ارسلان؟

- هؤلاء ليسوا نواباً ولم ينجحوا، انما صحيح انّ طلال ارسلان ووئام وهاب وداود الصايغ وجميع الدروز الآخرين في مرجعيون حاصبيا أخذوا 40 %.

ثالث نقطة: نحن اليوم نشكل التيار القوي ونأخذ 6 من 15 ولم نأخذ 15 من 15.

3 - العقدة السنية: الحريري لديه 17 من 27 . هناك 10 نواب يطالبون بتمثيلهم.

هذه هي العقد الاساسية، ولا يمكن حلها على حسابنا، فليحلها الذي تسبّبب بها، وقد نختار ان لا ندخل الحكومة اذا كنّا سندفع نحن أثمان غير مسؤولين عنها.

• يعني انكم لن تتساهلوا؟

- تساهلنا في عقدة الحقائب. اقل شيء اليوم ان يطالب رئيس جمهورية مثل ميشال عون والتكتل الاكبر في مجلس النواب بوزارة المال او الداخلية. لا نرضى ان يتكرّس عرف بأن تكون هاتان الوزارتان دائماً لغيرنا. وبمجرد ان نقبل الحوار بحلول حول هذه الوزارات فهذا يدل الى اننا حلّالو العقد ونتساهَل، والّا هل من الممكن ان يفسّر لنا احد لماذا ممنوع علينا المطالبة بوزارة المال او الداخلية؟ لماذا يجوز ان يكون للرئيس سليمان وزير الداخلية ووزير الدفاع ولا يجوز لميشال عون؟ فالحريري متمسّك بوزارة الداخلية وبري بوزارة المال.

• متمسك انت بوزارة الخارجية؟

- لا لست متمسكاً بأيّ وزارة سيادية. امّا رئيس الجمهورية فله الحق بالمطالبة بما يريد، وهذا امر يعود له، اما نحن فلم نطالب ولم نتمسك بأي حقيبة. لنأخذ وزارة الاشغال مثلاً، هل يجوز ان يبقى البلد هكذا؟ أين خطط النقل في بلد مثل لبنان منذ 2005 حتى اليوم؟ وزارة لا تجيد وضع خطة نقل بري؟ وخريطة طرق واوتوسترادات وليس تزفيت زواريب.

أتحدى اي جهاز في الدولة ان يبيّن لي خريطة عليها طرق لإرسالها الى مؤتمر CEDRE او ما هي الرؤيا اللبنانية لخطة النقل؟ سكك الحديد؟ باصات؟ فليقدّم لي اي كان خطة للنقل العام؟ او للنقل المشترك او للمطارات فما هي سياسة لبنان بالنسبة الى النقل الجوي؟ النقل البحري؟ لماذا لا نفعّل النقل البحري؟ فنحن نعاني يومياً من الزحمة، لماذا لا نسيّر حركة طيران صغيرة من مطار بيروت الى مطاري القليعات ورياق؟ ليس هناك من يفكر، وعندما تريد التفكير تُمنع. مثلما وضعنا خططاً للنفط في وزارة الطاقة وخططاً للصرف الصحي، وخططاً للنفط والسدود والمياه، اكثر من 50 خطة ذهبنا بها الى مؤتمر cedre.

لماذا ممنوع علينا ان نطالب اليوم بخطة نقل مشترك؟ فهل المهم تقديم وعود للناس بتأليف حكومة؟ ام ان الناس تنتظر اشياء اخرى ايضا او ان نشكل حكومة في حقائبها وزراء يعطون ثقة للناس بأنها ستنجز إصلاحات مختلفة وحقيقية وستطوّر الاقتصاد. مؤتمر «سيدر» وتقرير شركة «ماكنزي» يتطلبان حكومة ثقيلة وازنة قادرة على حملهما.

القوى السياسية مطالبة بأن تنتقي وزراء جيدين وكفوئين، ولا نريد البقاء في سياسة عرقلة المشاريع.

• ماذا عن عمل الحكومة الماضية؟

- الحكومة الماضية أنجزت عملاً جيداً جداً على صعيد السيادة الامنية والصعيد الميثاقي المالي، ويكفي قانون الانتخابات والانتخابات. الحكومة الحالية مطلوب منها حل مشكلتين الاقتصاد والنازحين، وهاتان المشكلتان تستلزمان عملاً نوعياً، وقرارات سياسية صائبة.

• لنعد الى الحكومة؟ هل هناك حكومة ام لا؟

- هناك حكومة نعم، والّا تصحّ المقولة التي لا اقبل بها، بأنّ هناك إرادة خارجية لمنع تأليف الحكومة او لكسر الارادة الشعبية في لبنان أو لكسر الانتخابات.

ما زلنا ضمن المهلة التي بدأت تنتهي بالنسبة الى جميع الناس الذين بدأ ينفذ صبرهم وأنا منهم. نحن اكتفينا، لقد سكتنا شهرين وتحمّلنا اتهامات زور. ساعة يقولون انّ باسيل هو من يؤلف الحكومة وانا لم أجرِ شخصياً اتصالاً واحداً بأيّ طرف بمَن فيهم رئيس الحكومة. هو قال لي أمس «عاوزَك» فكلمته، وكان اللقاء على المستوى الشخصي جيداً جداً، وكل الذين يدقّون على الطبل سيدقّون على التنكة في النهاية، لأنّ العلاقة بيني وبين الحريري جيدة ولن يستطيع احد الدخول بيننا.

امّا بالنسبة الى السياسة فعلى رئيس الحكومة ان يحدد معايير واحدة عادلة لتأليف الحكومة وفرضها على الجميع، وهذا ما طالبتُ به في السر والعلن.

فليناقشوني في هذه المعايير وليس «بالهلوسة» ولا بعلم الغيب، بل بالسياسة.

• تقول «القوات اللبنانية» إنكم كتيار وطني حر حصلتم على نسبة التصويت نفسها تقريبا؟ كما ان هناك اتفاق معراب الذي كشف وتبيّن انه كان محاصصة ومناصفة بينكما، وخرجتم انتم منه؟ ماذا عن الشق الثاني من الاتفاق؟ وهل ما زلتم ملتزمين به او انه انتهى؟

- أولاً، نحن و«القوات» لم نحصل على نسبة التصويت نفسها في الانتخابات. نحن حصلنا على 29 نائباً وهم على 15. وفي القانون النسبي هذا الرقم يعكس التمثيل الشعبي، ونحن أخذنا اقل من الـ Double بقليل عليهم شعبياً والارقام موجودة.

ـ ثانيا، عندما اتفقنا على تأييد الرئيس عون اشترطت «القوات» في المقابل الحصول على حصة سياسية في الحكم، انما نحن لم نقبل بأن يكون هذا الامر في إطار إلغاء الآخرين. لذلك، لاحظ انه في موضوع الحكومة هناك حصة رئيس الجمهورية، ولا نريد إلغاءها، كذلك نريد حقوق حلفائنا. امّا في التعيينات فقلنا اننا نتفق، ولم نقل مناصفة ولم نقل اننا نلغي احداً.

- ثالثاً: لم اقل اني «أحل نفسي من هذا الاتفاق». انا اكثر من تحمّل في العالم كلاماً واتهامات للحفاظ على هذا التفاهم. وعلى مدى سنة استمرت اتهاماتهم في الحكومة وفي موضوع التعيينات وهذا ظلم، وكذلك في موضوع الكهرباء والفساد، الامر الذي لا نتحمّله من اي فريق آخر، لكن لأنه من «القوات» تحمّلناه لنحافظ على الاتفاق، لكن عندما أخلّوا هم به سياسياً، ونحن لا يمكننا التعاطي بالجزئيات بل التعاطي يجب ان يكون في أساس هذا الاتفاق السياسي ونبني عليه، علماً أنّي أبلغتُ «القوات اللبنانية» رسمياً ومباشرة مرات عدة منذ بدأوا هجومهم السياسي داخل الحكومة وفي الاعلام علينا، «انّ هذا الاتفاق معلّق»، ولم أبلغهم هذا الامر اليوم انما منذ وقت طويل، ورسمياً وتحديداً عند التعيينات. وعندما بدأت الانتخابات النيابية على اساس الاتفاق معاً وهم لم يريدوا التحالف معنا وأخلّوا في الاتفاق، حتى في بعض الاقضية اتفقنا على التحالف معاً لكن «القوات» اختارت عدم التحالف. عملياً هذا الاتفاق «عُلّق تنفيذه»، فلا يمكن في مرحلة معينة القول «الآن نريد تطبيق هذه الفقرة من الاتفاق والتخلّي عن بقية الفقرات فالقصة ليست انتقائية.

- رابعاً: المصالحة مقدّسة ولا مَس بها ولا عودة الى الوراء وهي شعبية. اما الخلاف السياسي فربما من حقهم القول أننا رأينا ظرفاً خارجياً اليوم يسمح لنا بالانقلاب على الاتفاق مثل ظرف الحريري في 4 تشرين حين انقلبوا، وعندما لم ينجحوا لم نقل لهم نحن «كفى»، عندها قلنا لهم هناك بيان نريد إخراجه فإذا وافقتم عليه فأهلاً بكم واذا لم توافقوا لا يمكننا الاستمرار. فنحن نريد تقوية بعضنا وليس إضعاف بعضنا، وهذا هو اساس الاتفاق. وليس على حساب احد ولا على حساب الآخرين، وأنا أصرّيتُ في الحكومة الماضية على بقاء حزب الكتائب، لكنّ سامي الجميّل هو الذي رفض. ولمعلومات الجميع في 4 تشرين لم يكن سعد الحريري والحكومة «طايرين» فقط، بل البلد بكامله والعهد. وانتخابياً انقلبوا على الاتفاق واختاروا عدم التحالف مع التيار في اي منطقة. قد افهم بعض الامور، انما لا افهم كيف لم يقبلوا التحالف معنا حتى في منطقة واحدة؟ هل هم خصومنا؟ ألا يسمّى هذا انقلاباً على ورقة التفاهم؟ تَقصّدوا قول العكس، انما الحقيقة انهم هم من انقلب على الاتفاق.

على رغم من كل هذا نحن مصرّون على المصالحة ومستعدون لاتفاق سياسي مثله، او اكثر، وليس لدينا اي عقدة في اتفاق يحترم الميثاق والدستور والقوانين والتنوع المسيحي والوطني، إذ لا يمكننا إلغاء «الكتائب» ولا «المردة» ولا أي فريق آخر. الانتخابات اعطت «المردة» 7%، الكتائب 7% «القوات» 31%، التيار 55%. وهذه الاحجام يجب احترامها. ولا يمكننا القول انّ الكتائب صفر لأنهم 7%، كما اننا لا يمكننا القول انهم 70%. والقوات 31% لا يمكن جعلها 51% كما لا يمكن القول انها 21%. لذلك، لهم حق سياسي في حضورهم وممثليهم في الحكومة، وسنحترمه، ولم نمانع بأي وزارة تخصص لهم.

• هل يعقل ان يذهب العهد الى مواجهة سياسية مع الرئيس نبيه بري تارة ووليد جنبلاط طوراً، وسمير جعجع احياناً؟ ومع سليمان فرنجية قطيعة ومع سعد الحريري ربما ايضاً؟ فهل تُدار الامور بهذا الشكل.

- هذا السؤال يُسأل للعهد.

• إنما انت اليوم PLAY MAKER الجمهورية.

- لا يمكنني ان اكون PLAY MAKER على حقنا في التكتل، ولست قادراً على تحصيل حقوقنا، فكيف أتمكن من تحصيل حقوق غيري؟ 6 من 30 لست قادراً على تحصيلهم وأنتم تتحدثون عن 30 وزيراً؟

• قلت كفى وللصبر حدود وللسكوت حدود، ماذا ستفعلون؟

- نحن صامتون ونتحمّل. وقدمنا كل التنازلات التي يجب ان تقدّم، ولن نقدم تنازلات بعد الآن وننتظرهم. وعلى رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة وضع القاعدة والمعيار الواحد وعرضه على جميع القوى فتخرج الحكومة.

• تقصد حكومة امر واقع؟

- لا ليست حكومة أمر واقع، إنما حكومة تعكس التمثيل الشعبي، اي أمر واقع شعبي.

 

ممثلة الأمم المتحدة «تُحرِّض» على برِّي

عماد مرمل/جريدة الجمهورية/الخميس 19 تموز 2018

 قبل أشهر، وتحديداً في كانون الأول الماضي، وصلت الدانماركية دايلر كاردل الى بيروت لتولّي مهماتها الجديدة كمنسّقة خاصة للأمم المتحدة في بيروت بالوكالة، بعدما عيّنها الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريس في هذا المنصب خلفاً لسيغريد كاغ.

لكنّ الوقت القصير الذي أمضته كاردل حتى الآن في لبنان، كان كفيلاً بأن يعطي مَن التقاها إنطباعاً بأنها لا تجيد أو لا تريد اعتماد سياسة «تدوير الزوايا» التي يُتقنها الديبلوماسيون في العادة، فكيف إذا كان الامر يتعلق بممثلة الأمم المتحدة التي يُفترض أن تتبع الحيادية في سلوكها، أقله من حيث الشكل، مراعاة للموقع الذي تشغله. لم يكن صعباً لدى بعض المسؤولين الاستنتاج بأنّ كاردل تنحاز الى إسرائيل في الملفات المتصلة بلبنان، ولا سيما منها ما يتعلّق بترسيم الحدود البرّية والبحرية. وهناك مَن يضع هذا الانحياز في سياق محاولة المسؤولة الدولية كسبَ ودّ تل أبيب وثقتها، لعلّ ذلك يفيد في دفع إسرائيل الى استخدام نفوذها من أجل التأثير على مركز القرار في نيويورك لتثبيتها في منصبها بالأصالة.

وبمعزل عن نسبة الدقة في هذا الاستنتاج، إلّا أنّ الاكيد هو أنّ كاردل لا ترتدي القفازات الديبلوماسية عندما تكون المفاضلة هي بين المصالح اللبنانية والإسرائيلية. أكثر من ذلك، تفيد المعلومات أنّ هذه المسؤولة الدولية التي اصطدمت برئيس مجلس النواب نبيه بري في أحد لقاءاتهما تعمّدت خلال زياراتها الى عدد من القيادات اللبنانية «التحريض» عليه، واتّهامه بتعطيل الحلّ الحدودي مع إسرائيل. وتجدر الاشارة الى أنّ بري لم يتردّد خلال لقاء عاصف بينه وبين كاردل قبل فترة في ترك مقعده والوقوف فجأة، في إشارة الى أنّ الاجتماعَ انتهى، بعدما بالغت المسؤولة الدولية في التماهي مع المقاربة الإسرائيلية للملف الحدودي واستخدمت اسلوباً غير مطابق للمواصفات الديبلوماسية في الردّ على رئيس المجلس، علماً أنه كان لافتاً أنّ كاردل لم تُدعَ الى حضور جلسة انتخاب رئيس مجلس النواب.

والظاهر، أنّ المزاج الشخصي امتزج بالطرح السياسي لدى كاردل، وفق الانطباع الذي تكوّن لدى مصادر واسعة الاطّلاع. وتكشف تلك المصادر عن أنّ المسؤولة الأُممية ابلغت الى رئيس حزب مسيحي، خلال لقائها به منذ مدة، أنّ بري «يتحمّل مسؤولية عدم الوصول الى تسوية حدودية مع إسرائيل لأنه يصرّ على الربط بين الترسيم البرّي والبحري ضمن سلّة واحدة». لكنّ القطب المسيحي تفادى يومها إعطاء أيّ إشارة الى أنه يوافقها الرأي، وبالتالي تجنّب مجاراتها في موقفها من رئيس المجلس. لكنّ الأخطر، تبعاً للمصادر، هو ما قالته كاردل لمسؤول بارز ينتمي الى الطائفة السنّية، إذ نبّهته في أحد اجتماعاتهما الى أنّ بري «يتحدّاه ويريد إضعافه»، مكرِّرة الشكوى من موقف رئيس المجلس حيال مسألة الحدود مع إسرائيل. كما أنها نصحت شخصية سياسية أخرى بضرورة أن يحصل تفاهم بين الرئيس ميشال عون والحريري على فصل الترسيم الحدودي البرّي عن البحري وأن يتكرّس ذلك عبر مجلس النواب حيث في إمكانهما تأمين الأكثرية المطلوبة لهذا الغرض، مؤكدة أنّ الامم المتحدة ستدعم أيَّ تفاهم من هذا النوع.وحتى عندما زارت كاردل طهران خلال شهر رمضان الفائت، ناقشت مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ملفّ الترسيم الحدودي بين لبنان وإسرائيل وشرحت وجهة نظرها حياله، لكنها فوجئت بردٍّ حاسم من ظريف فحواه «أنّ طهران تشدّد على ضرورة احترام الحقوق اللبنانية كاملة على الصعيد الحدودي والنفطي، وأنها تؤيّد موقفَ بري كلياً في هذا المجال»، مشيراً الى أنّ القرار في هذه المسألة هو لبري و»حزب الله» يدعمه.

ولم تكن مجريات الاجتماع أفضل بين كاردل والامين العام للمجلس الاعلى للامن القومي الايراني علي شمخاني، خصوصاً حين تطرّق البحث الى «الاستراتيجية الدفاعية» ودور الجيش اللبناني، إذ أكد شمخاني أنّ المطلوب بداية تقوية الجيش ومدّه بالأسلحة الضرورية، لا سيما منها الجوّية، حتى يصبح قادراً على حماية السيادة، فأجابته كاردل أنّ ما يحمي لبنان ليس السلاح فقط وإنما المصالحات في المنطقة أيضاً!» ويبدو انّ الحصيلة العامة لزيارة كاردل لإيران كانت سلبية. وقد وصل الى ديبلوماسي غربي في بيروت تقرير من زميله في طهران يفيد أنّ الايرانيين شعروا بأنّ المسؤولة الدولية تفتقر الى «الحنكة السياسية».

 

الأوروبيون: لنرَ ما سيحدث للنازحين العائدين من لبنان الى سوريا؟

ناصر شرارة/جريدة الجمهورية/الخميس 19 تموز 2018

وراء ستارة عملية تأليف الحكومة وتعقيداتها، يزور ديبلوماسيون ومسؤولون من أميركا وبريطانيا والمانيا ودول أخرى لبنان. ولكن اللافت أنّ في حقائبهم قضايا أُخرى تحتاج، من وجهة نظرهم، الى معالجات سريعة، وهي في كل الحالات غير ملف تأليف الحكومة التي يكتفون بالتشجيع على الإسراع في إنجازه.

مرة أخرى، ملف النازحين، هو أبرز عنوان يتابعه الغربيون وخصوصاً الاوروبيون في لبنان، نظراً لصِلته بأمن دولهم، ونظراً لكون ملف النزوح السوري هو محل سجال اوروبي ـ اوروبي داخلي، على نتائجه يتوقف استمرار ائتلافات حكومية في غير دولة اوروبية، وخصوصاً في المانيا الدولة التي تشكّل شراكتها مع باريس في هذه اللحظة نقطة الثقل السياسي داخل اوروبا القلقة من التحولات الديموغرافية في داخلها والدولية حولها. حينما زارت المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل بيروت أخيراً، رافقها كظلها، خلافاتها مع الحزب الشريك لها في الائتلاف الحكومي حول موضوع النازحين واللجوء في المانيا. وبهذا المعنى فإنّ ميركل جاءت الى لبنان الذي يستضيف مليوني نازح سوري وربع مليون لاجئ فلسطيني، لتحصل منه على نتائج مطمئنة لالمانيا في هذا الملف، ما يسهّل عليها بقاء ائتلافها الحكومي صامداً، ولم يكن همها كيف يحصل لبنان منها على مساعدة لتأليف الحكومة الاولى في عهد الرئيس ميشال عون، أو حكومة التسوية الرئاسية الثانية الحريرية. وحينما زار الديبلوماسي الاميركي المسؤول عن ملف لبنان في الأمم المتحدة أخيراً، لم يفتح أمام محدثيه اللبنانيين ملف لمَن سيكون «الثلث المعطل» في الحكومة العتيدة، بل عرض أمامهم خرائط تنفيذ القرار 1701 لمناسبة التجديد للقوات الدولية العاملة في الجنوب الذي يستحق الشهر المقبل، وضغط بمقدار محسوب لتعيين قائد فنلندي لهذه القوات مكان الايطالي الذي عادت واشنطن وقبلت بتعيينه، إستجابة لتمنّي الامين العام للامم المتحدة.

وخلال لقاءات قائد الجيش العماد جوزف عون في الولايات المتحدة أخيراً، تابع موظفو البنتاغون ووزارة الخارجية كل إشارة منه تطمئنهم الى أنّ الجيش الروسي الذي أصبح على بعد كيلومترات قليلة من الحدود اللبنانية، لن يستغل هذا الإمتياز لإمرار بروتوكول التعاون العسكري اللبناني ـ الروسي الذي تنجح واشنطن في إحباط تنفيذه. وفي الإتحاد الاوروبي، لم تلحظ الديبلوماسية اللبنانية المعنية بملف لبنان مع اوروبا، جدية في اهتمام الإتحاد بالشوط الذي قطعته مساعي الحريري لتأليف الحكومة. إذ بدلاً من ذلك، ينصَبّ اهتمام الإتحاد في الآونة الأخيرة على إعلان تضامنه مع «المفوضية العليا لشؤون اللاجئين» العاملة في لبنان، وذلك في مواجهة ما يسمّيه الإتحاد الاوروبي «التهجّم» الذي تمارسه السلطات اللبنانية ضدها. وخلال زيارة مسؤول في وزارة الخارجية البريطانية لبنان قبل نحو اسبوعين، تحدث نظرياً عن ضرورة تأليف الحكومة التي عليها مواجهة العبء الاقتصادي والبحث في الاستراتيجية الدفاعية. ولكن هذا المسؤول صرفَ معظم وقته بزيارة مطار رياق العسكري، مُركّزاً على البحث في مستقبل التعاون القائم منذ سنوات بين بريطانيا ولبنان لإنجاز تأمين الحدود اللبنانية - السورية في سنة 2020. كذلك اهتمّ بزيارة مخيم للنازحين السوريين وإبداء اللوم البريطاني لبيروت، لأنه تحمّل مسؤولية ملف النازحين في لبنان للجانب الخطأ (أي المفوضية العليا للاجئين)، بينما عليها تحميل النظام السوري المسؤولية عن تكدّس نحو مليوني نازح في لبنان!.

ومن مجمل هذه الوقائع يُستفاد الآتي:

ـ أولاً، دول القرار في العالم تخوض مع لبنان في هذه المرحلة حواراً حول عناوين ذات صلة بترتيبات تجريها في المنطقة من أجل أمنها، فيما الترتيبات الجارية لتأليف الحكومة العتيدة هي في درجة متأخرة من سلّم أولويات مبعوثيها الى لبنان. وما يهمّ العالم، وخصوصاً اوروبا، من لبنان في هذه اللحظة هو كيف تدير الدولة اللبنانية ملف النازحين، وهل أنّ إدارتها هذه، تمنع تسرّبهم الى اوروبا، ولا تتسبّب بإثارة ضغط دولي حول عدم أخلاقية تعاطي العالم مع هذا الملف؟. ـ ثانياً، يتفاعل حالياً ملف النازحين في لبنان، بصفته «اختباراً غربياً» لأهلية العهد دولياً، وذلك بعيداً عن شكل الحكومة التي ستنتج عن الانتخابات النيابية. وبحسب المعلومات المتوافرة لـ«الجمهورية»، فإنّ أحدث نقاش بين لبنان والأوروبيين (الذين هم الأكثر اهتماماً بملف النازحين في لبنان نظراً لتأثيراته المباشرة على دولهم)، أثمر بعض التطورات شبه الايجابية على مستوى مدى تَقبّل المجمتع الدولي لحملة العهد في شأن بدء مسار إقناع النازحين السوريين بالعودة على مراحل الى بلدهم. فالاوروبيون ما عادوا في المطلق ضد «تجربة» حملة الإقناع الجارية في لبنان لإعادة النازحين، طالما أنّ أعداد العائدين بموجبها هي فئات صغيرة، وطالما أنّ النازحين العائدين قبلوا تحمّل مسؤولية قرارهم بالعودة، ولكن كل هذه «التجربة» لا تزال لدى الاوروبيين والمجتمع الدولي تخضع لشرط اجتياز اختبارين حتى تصبح مقبولة دولياً بكاملها: الاول، هو معرفة ما سيحصل لهؤلاء النازحين بعد عودتهم الى سوريا؟. ويقول الاوربيون: «لنرَ كيف ستسير أمورهم بعد عودتهم، وكيف ستكون جاهزية الدولة السورية لاستيعابهم ومدى الحماية التي ستمنحها لهم؟ وفي ضوء معرفة الاجوبة عن كل هذه الاسئلة يتمّ الحكم على «التجربة اللبنانية». والإختبار الثاني، هو بقاء أعداد العائدين ضمن الارقام الصغيرة، بحيث لا تصبح عودة شاملة من خارج توقيت الامم المتحدة وإشرافها، وأن يتزامن ذلك مع إثبات لبنان أنه قادر ضمن تواصله مع دمشق للتنسيق في ملف النازحين على إقناع السلطات السورية بإلغاء القانون الرقم عشرة الذي يرفضه المجتمع الدولي.

 

لمَن تشتكي حبة القمح من... الدجاجة؟

الهام فريحة/الأنوار/18 تموز/18

كانت هناك دجاجة. وكانت هناك حبة القمح. اشتكى الغربان بأنَّ حبة القمح تخالف القواعد العامة للمزرعة وأنَّهم كلما همّوا بأخذ قضمة ولو صغيرة من جسد حبة القمح الناعم المذهّب، رفضت الحبة ذلك وطالبتهم بحرية العيش كحبة قمح لها أهدافها في الحياة وحلمها في أن تكون يوماً ما حبة قمح منتجة لسنابل تتمايل مع نسمات هواء المزرعة العليل. وقفت الدجاجة في حيرة من أمرها، وسألت نفسها: كيف من الممكن حل هذه المعضلة الفريدة من نوعها في تاريخ المزرعة الهادئة؟ يجب التوصل إلى حلٍّ جذريّ وقتل هذا التمرد الخارج عن المألوف، فكيف لحبة قمح صغيرة أن تتطاول على أسيادها الغربان؟

وتابعت الدجاجة: ما هذه الحياة في المزرعة؟ بدل أن نستفيد من السنابل، أصبحنا نختلف على حبة! مرَّت الدجاجة في صراع عنيف مع نفسها، وبدأ الطمع يدغدغ مخيلتها وهي ترى حبة القمح تتمايل وتشتكي وتنوح بعد أن أعياها البكاء وصرخات الغربان الذين لا ينفكون يطالبون بإصدار الحكم لصالحهم، وقتل هذا التمرد الشنيع والخارج عن القواعد العامة للمزرعة. وسألت الدجاجة نفسها عن ماهية هذه المطالب التافهة والشعارات الواهية كحرية العيش، وتحقيق أهداف الحياة، وما إلى ذلك مما تعتبره "هراء" وقالت: "هل نحن الآن في ملعب كرة قدم كي نتكلَّم عن تحقيق الأهداف"؟ وبدأت الدجاجة تتخيل طعم حبة القمح الناضجة الكاملة، وفكرت كيف تستطيع أن تنهي هذه المهزلة وتنفرد بحبة القمح فتلتهمها هي وحدها، فلا هي قادرة على إصدار حكم عادل ولا هي قادرة أيضاً على مقاومة رغبتها الجامحة في التهام حبة القمح. بعد طول تفكير، اتَّخذت الدجاجة قرارها وأصدرت حكمها الذي قضى بإنهاء الفتنة التي جاءت بها هذه الحبة، عبر اتهامها بالفساد والتمرد، وتكون العقوبة بأن تقوم بالتهام حبة القمح بمفردها، على أن يتولى الغربان التهليل والتطبيل بعد أن يكونوا قد تخلصوا منها.  لم تنته القصة عند هذا الحد. فالدجاجة ما إنْ تلتهم الحبة حتى يتغير لون وجهها، فحبة القمح أكبر من أن تستطيع إلتهامها، لأنها إذا استقرت في الحلق فإنها تصيبها بالإختناق، وبهذا تكون قد حكمت على نفسها بالموت من جشعها.

 

التشكيل ينتظر تفكيك العقد والعودة من الجولات

الهام فريحة/الأنوار/18 تموز/18

عوَّل كثيرون على "خلوة الدقائق" في مجلس النواب بين الرئيس المكلف سعد الحريري والوزير جبران باسيل، لكن تبين أنَّ لا خرق للجدار الذي ارتفع بين الطرفين. فبعد اجتماع الربع ساعة، تبين أنَّ الخلاف ما زال قائماً لجهة العقدتين الدرزية والمسيحية، وما يزيد من تعقيد الأمور أنَّ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون كان أوصل إلى الرئيس المكلف بما معناه أنَّ لا جديد في الزيارة لقصر بعبدا، قبل التفاهم مع الوزير جبران باسيل حول التشكيلة الحكومية، وربما هذا ما دفع الرئيس المكلف إلى لقاء الوزير باسيل في جلسة مجلس النواب، من دون أن يخرج الدخان الأبيض على مستوى التشكيلة.

بعد هذا التطور السلبي، لا تطورات إيجابية مرتقبة في ما تبقَّى من أيام الأسبوع: فالرئيس المكلف يُتوقَّع أن يكون غداً الجمعة في مدريد ليلتقي نظيره الإسباني، على أن يكون في عطلة نهاية الأسبوع في لندن في زيارة عائلية. هذا يعني أنَّ لا شيء مرتقباً قبل الأسبوع المقبل مع ما يعني ذلك من توسع دائرة العطلات بين وزراء حكومة تصريف الأعمال ونواب المجلس الجديد، ويكون البلد متروكاً على شوارده. وحتى في الأسبوع المقبل لا شيء محسوماً، خصوصاً أنَّ محور الإتصالات، الوزير جبران باسيل، سيكون في واشنطن منتصف الأسبوع المقبل بدعوة من الخارجية الأميركية للمشاركة في مؤتمر عن الحوار بين الأديان، لن يكتفي الوزير باسيل بالمشاركة في المؤتمر بل إنَّ الإستعدادات والتحضيرات تشير إلى لقاءات مميزة لجهة تحديد مواعيد رسمية للوزير باسيل مع مسؤولين أميركيين كبار، من بينهم جون بولتون مستشار الأمن القومي بالإضافة بالتأكيد إلى مايك بومبيو وزير الخارجية الأميركية، الداعي لمؤتمر الحوار، ويبدو أنَّ شخصيات لبنانية أخرى دُعيت إلى المؤتمر.

في هذه الأثناء، البعض يرى أنَّ التأخير في تشكيل الحكومة لا يزال ضمن المهلة المقبولة والمعقولة، من دون أن يعني ذلك التلكؤ في إطلاق الورشة التشريعية وتفعيل دور المجلس النيابي لجهة عدم جواز تعطيل المؤسسات الواحدة تلو الأخرى. فكان القرار بانتخاب اللجان النيابية لئلا يبقى البلد في حال من المراوحة.أين الإقتصاد من كلِّ ما يجري؟ لا نقاش ولا جدال في هذا المجال من أنَّ التعويل هو على حاكم مصرف لبنان رياض سلامة الذي جدد التأكيد أنَّ تثبيت سعر صرف الليرة مسألة لا رجوع عنها، وجاء هذا التأكيد في معرض الرد على ما كان يُشاع من أنَّ العملة الوطنية ستتراجع إلى درجة الإنهيار، فجاء الرد بالتأكيد على الإحتياطات المرتفعة الموجودة في مصرف لبنان. سلامة لم ينفِ تأثير بعض الأصوات، فأبلغ إلى وفد جمعية المصارف أنَّ الحملات المتواصلة في بعض وسائل الإعلام وفي مواقع التواصل الإجتماعي تُؤثِّر لكنها لا تخلق وضعاً مختلفاً.

لكن تأليف الحكومة هي السياسة التي تشكل الرافعة للإقتصاد وليس العكس، وإنَّ من الضروري إعادة تشكيل السلطات ليكون الإقتصاد في مأمن.

 

ترامب يسلم سورية لإسرائيل وروسيا

رندة تقي الدين/الحياة/19 تموز/18

إجابة الرئيس دونالد ترامب على سؤال أحد الصحافيين في هلسنكي، عما إذا كانت هناك ترتيبات معينة مع فلاديمير بوتين حول سورية كانت معبرة، فقد قال: «لقد عملنا طويلاً مع إسرائيل، ونحن أقرب دولة إليها، والرئيس بوتين يساعد إسرائيل، وكلانا تحدث مع نتانياهو، والإسرائيليون يريدون القيام ببعض الأعمال بالنسبة إلى سورية تتعلق بأمنهم. فنحن نريد العمل لمساعدة إسرائيل التي تعمل معنا منذ مدة طويلة وإسرائيل ستعمل معنا. والرئيس بوتين وأنا نرغب في العمل لضمان أمن إسرائيل». ترامب سلم مستقبل الحل السوري إلى إسرائيل التي تحبذ بقاء بشار الأسد منذ عقود والتي تريد إخراج الإيرانيين من سورية، وبوتين في رده لم ينف ذلك. إن الصفقة التي تمت بين ترامب المستسلم كلياً للرئيس بوتين هي الاعتراف له بالدور الأساس في مستقبل سورية، شرط أن يضمن ما ترغب به إسرائيل، ما يعني إخراج الحرس الثوري الايراني وحزب الله . وكانت روسيا قبل القمة دفعت بعض قوات حزب الله في سورية إلى ما وراء الحدود السورية اللبنانية في سعي للقول إلى ترامب إن روسيا تعمل على إخراج الإيرانيين ووكلائهم اللبنانيين من الأراضي السورية. إلا أن إخراج إيران من سورية سيكون مهمة صعبة لبوتين لأن الأسد لا يمكنه الاستمرار بلا الحرس الثوري إلا في حال اعتمد في بقائه على حماية إسرائيلية معززة. حماية إسرائيل نظام الأسد ليست جديدة ولكن إذا وافق الأسد على إخراج الحرس الثوري سيكون ذلك في صفقة اسرائيلية روسية أميركية مقابل ضمان استمراره بمعزل عن مستقبل أو مصير الشعب السوري . هذه الصفقة الروسية الأميركية غير مطمئنة لمستقبل المنطقة. إسرائيل كما إيران لها طموحات تخريبية أينما كان في الشرق الأوسط لإلهاء العالم بأوضاع غير مستقرة ومنع الأسرة الدولية من التفكير في سلام مع الفلسطينيين. وتعزيز دور إسرائيل في سورية يزيد الخطر على لبنان ومستقبله. إن سياسة ترامب المستسلمة بهذه السهولة لبوتين خطيرة ليس فقط من المنظور الأميركي الداخلي بل أيضاً على منطقة الشرق الاوسط بأسرها.

الأمر الملفت الآخر خلال المؤتمر الصحافي المشترك بين بوتين وترامب قول بوتين في الشأن السوري: «إننا سنربط جهودنا في العمل في مسار آستانة حيث تعمل روسيا مع ايران وتركيا مع ما يعرف «بالمجموعة الصغرى» للدول المعنية بسورية. وهذه المجموعة الصغرى التي تكلم عنها بوتين تضم الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا والأردن والسعودية اجتمعت الأسبوع الماضي على هامش قمة الـ «ناتو» في بروكسيل بمشاركة وزير الخارجية الأميركي بومبيو للمرة الأولى من دون أي نتيجة خارقة. فتقارب مجموعة آستانة والمجموعة الصغرى جاءت بمبادرة من الرئيس الفرنسي ماكرون لدفع مسار جنيف. ولكن بوتين بعد الاستسلام الأميركي له لن يأخذ برأي فرنسا وأوروبا حول مستقبل سورية لأن ترامب اعترف له بالهيمنة في الموضوع السوري. المؤلم في كل ذلك أن روسيا بوتين التي ساهمت الى جانب نظام الأسد والحرس الثوري في قتل وتهجير الملايين من الشعب السوري تتحدث الآن عن البحث عن حلول، مدعية أنها لتخفيف معاناة الشعب السوري. المستقبل أسود في ظل قوات روسية إيرانية سورية نظامية انتصرت بالبراميل والقصف والقتل والتعذيب وأصبحت الآن تدعي العمل الإنساني. إن نتائج قمة هلسنكي تبشر بمستقبل قائم على القمع وقتل والتخريب في سورية وبعدم استقرار الدول المجاورة مع بقاء الأسد بحماية روسية إسرائيلية وحروب إسرائيلية إيرانية حزب اللهية تهدد المنطقة.

 

«صفقة القرن» الحقيقية هي المبادرة العربية للسلام

عبدالوهاب بدرخان/الحياة/19 تموز/18                                                                                     

هذا العنوان هو عبارة ذهبية أطلقها السيد عمرو موسى خلال مشاركته في المغرب في ندوة «مأزق الوضع العربي الراهن: الممكنات والآفاق» (11 تموز/ يوليو الحالي)، وهي إحدى فاعليات موسم أصيلة الثقافي الدولي في دورته الـ40. كان موسى أميناً عاماً للجامعة العربية حين عقدت القمة العربية في بيروت عام 2002 وأقرّت تلك المبادرة التي طرحتها المملكة العربية السعودية، وعُرفت لاحقاً وصار يُشار إليها باعتبارها «مبادرة الملك عبدالله بن عبدالعزيز». وبمعزل عن السلبية العنفية من جانب إسرئيل والسلبية الديبلوماسية من جانب الولايات المتحدة في تعاملهما مع هذه المبادرة، فإن العالم رحّب بها كمشروع عربي هو الأول من نوعه للسلام في الشرق الأوسط، ليس فقط لأنه شامل ومتوازن، إذ يقوم على مبدأ «الانسحاب الإسرئيلي الكامل من الأرض المحتلة عام 1967 مقابل التطبيع العربي الكامل مع إسرئيل»، بل أيضاً لأنه شكّل نقلة نوعية في الموقف العربي وحظي بالتزام الدول العربية كافةً.

ويشرح عمرو موسى أن أي تسوية للقضية الفلسطينية التي لا تزال «مركزية» لكل البلدان العربية، ينبغي أن تُبنى على قاعدة «رابح - رابح» لطرفيها، وفي المبادرة العربية ما يضمن حقوق الشعب الفلسطيني بما فيها حقّه في إقامة دولة قابلة للحياة داخل حدود الـ67 وتكون القدس الشرقية عاصمتها. وبالتوازي، فإن السلام والاستقرار في إطار «التطبيع العربي» هما اللذان يضمنان «أمن إسرئيل» وإنهاء الصراع معها. ويشرح موسى أيضاً أن اقتراحات أميركية وإسرئيلية كثيرة، معلنة وغير معلنة، دُرست على مرّ الأعوام كانت تأخذ المبادرة العربية في الاعتبار، خصوصاً أن القمم العربية واظبت على التزامها، وقد نصّت قرارات القمة الأخيرة، «قمة القدس»، في الظهران (نيسان/ أبريل 2018) على أن «السلام الشامل والدائم خيار استراتيجي تجسّده مبادرة السلام العربية». ويفترض ذلك ألا يكون هناك تخلٍّ عربي عن هذه المبادرة، مضموناً وروحاً وأهدافاً، أياً تكن الظروف. فحتى لو لم تعد القضية الفلسطينية بمجرياتها وتقلّباتها «مركزيةً» للعرب كافة، وقد تكاثرت عليهم القضايا المركزية من سورية إلى العراق واليمن وليبيا، إلا أن حلّها سياسياً وقانونياً وحقوقياً وإنسانياً يبقى بالغ المركزية والحيوية للقضايا الأخرى المختلفة.

من هنا، التناقض العميق بين المبادرة العربية بصفتها «صفقة القرن» السياسية ومــــبادرة ترامـــب - نتانياهو بصفتها «صفقة القرن» العقارية. الأولى تدعو إلى التعامل بأحكام القانون الدولي وحقوق الإنسان مع الطرف الذي ظُلم طويلاً وتلتزم التراضي السياسي عبر التفاوض الذي يضمن لكل طرفٍ حقوقه، فيكون سلام حقيقي. والثانية تحتكم إلى الاحتلال والجشع المسلّحين بالقوة وإرهاب الدولة والبلــطجة لـ «شرعنة» سرقة الأرض واستيطانها وتقطيع «العقارات» وتوزيعها على العصابات التي اســتولت عليها، ثم تقديم «التراضي العقاري» - المفروض فرضاً - على أنه «مشروع سلام»، لكنه سيكون، واقعياً، مشروع نزاعات مفتوحة بلا نهاية... لا بدّ أن هذا النوع من «اللاتسوية» يقلق السوريين والعراقيين والليبيين وسواهم المهمومين بقضاياهم، والمتطلّعين إلى حلول سياسية لها، لأنه ينتزع من أي نزاع بعده التاريخي والإنساني والقانوني والسيادي لتغليب إرادة القوي المدجّج بأكثر الأسلحة فتكاً.

تبدو «صفقة» ترامب - نتانياهو مستنبطة من نماذج الإخضاع القسري للهنود الحمر ولسكان مناطق في أفريقيا وأميركا اللاتينية قاومت مشروعات ضخمة لبعض الشركات الأميركية، وكلّها نماذج مستوحاة من التراث الأسود لأكثر أنماط الاستعمار وحشيةً أو من جرائم سجّلها التاريخ باسم أسوأ الديكتاتوريين وأعتاهم. ذاك أن هذه «الصفقة» وضعت في حسابها دوام الاستبداد الدولي من خلال الحماية والحصانة الأميركيّتين ودوام القمع الوحشي الإسرئيلي للفلسطينيين، ليس بذريعة تهديدهم «أمن إسرئيل» هذه المرّة، بل لأنهم لم يوافقوا على «الصفقة». وكما استكان الهنود الحمر في معازلهم وسكان تلك الدول في المناطق التي نُقلوا إليها، ولم يُمنحوا سوى الحقّ في البقاء، كما لم يكن أمامهم خيارات أخرى، فإن أصحاب «صفقة القرن» يتوقّعون أن يرضخ الفلسطينيون في النهاية طالما أن أميركا تستخدم قوّتها الطاغية لقتل رموزهم بدءاً من القدس، وإقصاء «حق تقرير المصير» من طموحاتهم، وإلغاء تاريخهم (ومستقبلهم أيضاً)، وتبديد تضامن أشقائهم العرب معهم، ومحاصرة خياراتهم، والتهديد بتغيير قادتهم، والحدّ من مواردهم، وتجريد قضيتهم من أي شرعية دولية أو مضمون حقوقي وسيادي...

بعد تأجيل متكرّر وتعديلات متواصلة، لم يعد هناك موعد، بل لم يعد متوقّعاً الإعلان عن «صفقة القرن»، فكيفما كانت صيغتها فستكون مجرّد مخطط يحاك في الظلام، فأصحابها يعرفون أنها غير مشروعة وغير قانونية وغير متوازنة، لذلك فإنهم بدأوا تطبيقها ولن يعلنوها. لن يطرحوها للنقاش لأنهم مدركون أن العالم، وليس الفلسطينيون وحدهم، لن يقبلها ما دامت ترمي إلى تكريس عملية احتيال على القانون الدولي. لكنهم باشروا عملياً فرض «الصفقة» ويضعون المجتمع الدولي أمام الأمر الواقع، فأميركا المحتكرة حلّ النزاع قرّرت أن تتصرّف على الطريقة الترامبية الهوجاء، مستندة وفق ما يقال إلى موافقة إسرئيلية و «بعض - عربية». في مرحلة سابقة، كان جاريد كوشنر، صهر ترامب، يتخوّف من اعتراضات إسرئيل وشروطها، ثم اهتدى إلى الحلّ بتلبية مطالب نتانياهو كلّها بلا استثناء، تحديداً في ما يتعلّق بـ «الحدود» والسيادة على كلّ القدس وتقطيع الضفة الغربية و «الكيان (الفلسطيني) الأقلّ من دولة». لكن كوشنير (وعمّه) لم يهتديا بعد، على رغم «التعديلات»، إلى حلّ للاعتراضات العربية الصديقة، فالعرب هم الذين سيتلقّون تداعيات «الصفقة»، وإذا كانوا يسهّلونها تحت وطأة «الضرورات» والمصالح فهذا لا يعني أنهم غير مدركين إجحافاتها.

واقع الأمر أن «صفقة ترامب - نتانياهو» ليست على حساب الفلسطينيين فحسب، بل إنها «صفقة»/ صفعة ضد العرب بما يعنون لأنفسهم وللعالم، حاضراً ومستقبلاً.

فالفلسطينيون يُعاقَبون الآن لسبب بدهي وحيد: لأنهم لا يزالون موجودين ويطالبون بحريّتهم ويريدون تحقيق حلمهم، ولأنهم «لم يفهموا» منذ مؤتمر مدريد وبعد اتفاق أوسلو أن أي سلام يأملون به سيبقى محكوماً بالإرادة الأميركية - الإسرئيلية وبالتفاهمات المفصّلة غير المعلنة بين الحليفَين لمؤدّى المفاوضات وحدود «السلام» وصيَغ الاتفاقات مع الفلسطينيين. وإذ اعتمد الأميركيون والإسرئيليون الغموض والمراوغة لإبقاء الأرض غنيمة متحركة تستغلّها إسرئيل لمصلحة الاستيطان، سواء كانت هناك مفاوضات أم لم تكن، فقد أتاح الانقسام الفلسطيني لهم اللعب على التناقضات وتوظيف الصراع على السلطة لاعتبار أن القضية الفلسطينية قد انعطبت بأيدي أصحابها، ثم جاءت تداعيات «الربيع العربي» وحروبه لتبعد القضية من الواجهة وتتيح لإسرئيل القول أن فلسطين لم تعد «مشكلة» في ضوء الوحشيات التي أظهرها التقاتل بين العرب أنفسهم. كلّ ذلك أضعف الفلسطينيين بل أضعف حتى منطق التسوية السياسية في المبادرات الخجول التي حاولتها إدارة باراك أوباما، ليظهر أخيراً منطق «الصفقة العقارية». كانت فلسطين العنوان الوحيد الذي يجمع العرب، وكانت هناك اعتراضات شديدة على المبادرة العربية للسلام عندما أقرّت في قمة بيروت، ومع الوقت تبيّن أنها مبادرة شجاعة وواقعية، تهجس بالمستقبل وتريد تأسيس استقرار إقليمي قائم على صلح براغماتي منصف لطرفَي الصراع. كانت هذه المبادرة التي قدّمها العرب في 2002، قبل عام على غزو العراق واحتلاله، صيغة حضارية للتعايش بين مجتمعات الشرق الأوسط وأديانه بل مشروع الفرصة الأخيرة لاستباق انهيار المنطقة واستشراء الإرهاب واستفحاله، وكذلك لاستباق تغوّل إيران ومشروعها المذهبي وتدخّلاتها التخريبية. لعل ما يحدث الآن، من «صفقة القرن» باستقطاب غزّة إلى شراء «شرعية» لاحتلال الجولان باستبقاء بشار الأسد ونظامه، يفسّر سبب رفض إسرئيل تلك المبادرة، مع أنها ترغب في الحصول على ما انتقته منها، أي «التطبيع». لكن، ما الذي يخسره العرب من عدم الإصرار على مبادرتهم وجعلها أساساً لأي سلام إقليمي؟ لا شك في أن الانسياق بـ «الصفقة» لا يشكّل فقط تخلّياً عن الفلسطينيين وعدم اكتراث لمصيرهم، بل يشي بعدم جدّية في التعامل مع السلام ومقتضياته على جميع المستويات. لذا، يقدّم الإيرانيون والأتراك أنفسهم كضامنين للسلام الاقليمي.

 

«بي بي سي» تكشف قطر!

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/18 تموز/18

الجديد في تقرير «بي بي سي» الأخير عن تمويل دولة قطر، عن وعي ومعرفة وتصميم، لتشكيلة بديعة من التنظيمات الإرهابية، السنية والشيعية، في العراق وسوريا، هو أن التقرير صادر من «بي بي سي» نفسها! فضلاً عن «شوية» تفاصيل إضافية مثيرة. مليار دولار أميركي هو مجموع ما دفعه المفاوض القطري، بأمر مباشر من الدوحة، وشملت البركات القطرية ثلة من مجرمي الحشد الشعبي الطائفي الموالي لإيران «الخمينية» ضمن صفقة إطلاق سراح 28 قطرياً بينهم أفراد من العائلة الحاكمة اختطفوا في العراق عام 2015. «بي بي سي» البريطانية نشرت تقريرا للصحافي (بول وود) عرض فيه رسائل قال إنه حصل عليها من مصادر حكومية تؤكد أن قطر تلقت مساعدات من عدة أطراف في عدة دول لضمان إطلاق سراح المختطفين. قبل ذلك، كانت صحيفة «واشنطن بوست» - ولا تتهم هذه الصحيفة الأميركية، مثلها مثل «بي بي سي» البريطانية، بمحاباة السعودية أو الإمارات! - قد نشرت تفاصيل الصفقة في أبريل (نيسان) 2018، وتقرير «بي بي سي» أضاف أن سلطات قطر، عكس ما زعمت، كانت تعلم بهوية الإرهابيين الذين كانت تتعامل معهم حينها. من المساخر بالتقرير هو أن أحد المفاوضين من كتائب حزب الله، يدعى أبو محمد، أخذ السفير جانبا وطلب مبلغ 10 ملايين دولار لنفسه، فأجابه السفير القطري بدهاء الأحنف بن قيس: «لتحفيزه، أخبرته أيضا أنني على استعداد لأن أشتري له شقة في لبنان»! السخاء القطري لم يقصر على عصابات جنرال الإرهاب الإيراني قاسم سليماني، بل كان عادلاً، ولا طائفياً، في نفحاته! حيث أثبتت الوثائق المسربة أن قطر لعبت دور الوسيط بين جيش الفتح (سني أصولي) وإيران، من أجل خروج اتفاق «المدن الأربع» ذاك الاتفاق الفضيحة لكل أطرافه السنية والشيعية، وضحيته الأهالي من شيعة وسنة سوريا بوادي بردى وريف حلب. ليس هذا وحسب، فقد جاء في هذه الكشوفات، أنه في مرحلة ما طلب الخاطفون أن تغادر قطر التحالف العربي ضد الحوثية باليمن، وتأمين إطلاق الجنود الإيرانيين المحتجزين في سوريا.

دائرة متصلة ببعضها: إيران قطر، قاعدة حشد وحزب الله وحوثي. «بي بي سي» البريطانية، «واشنطن بوست» الأميركية، لا قناة «العربية» أو جريدة «الشرق الأوسط» أو جريدة «الاتحاد»، هي من أخبرنا بخفايا الصفقات القطرية هذه. هنا نسأل، بشكل عام، من موّل جماعات الفتنة والإرهاب كل الـ20 سنة الماضية بالبحرين والسعودية والإمارات ومصر، مثالاً لا حصراً؟ قنوات مثل قناة «الحوار» بإدارة الإخواني الفلسطيني عزام التميمي بلندن، وأشباهه مثل سعد الفقيه... من كان يسقي زرعهم الذي طرح حنظل الإرجاف بالبلاد؟ سؤال لذوي النهي والحجى.

 

إظهار الفرح بالانتصار

بكر عويضة/الشرق الأوسط/18 تموز/18

الأحد الماضي، لم يتردد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في القفز من مقعده والتلويح بقبضتي ذراعيه اليمنى واليسرى، كي يعكس مدى الفرح بفوز فريق بلاده بكأس العالم لكرة القدم. فرح الرئيس الشاب بإنجاز منتخب فرنسا في المونديال العالمي، أجاز له وضع الوقار الرئاسي جانباً، للتعبير عن مشاركة جموع الفرنسيين فرحتهم بانتصار كهذا للمرة الثانية بعد الفوز الأول سنة 1998. بينما أتأمل الصورة، التي أفردت لها «التايمز» اللندنية في عددها الصادر أول من أمس، مساحة معتبرة على صدر صفحتها الأولى، قفز من أرشيف الذاكرة حديث عن رئيس عربي راحل، سمعته من مثقف مسؤول، ذي تجربة سياسية مهمة، عمل إلى جانب الرئيس المعني عن قرب بضع سنوات، خلاصته أن الرجل كان يحرص على حضور مباريات فريق بلاده، لكنه لم يكن يتخلى عن تجهم المظهر طوال المباراة، أما إذا سدد فريق بلاده هدفاً في مرمى الخصم، كان الرئيس الراحل، عِوض إظهار البهجة مع غيره، ينهض من مقعده ويدخل المقصورة الرئاسية كي يعبّر عن ابتهاجه منفرداً، فلا يراه أحد ضاحكاً، أو ربما مبتسماً، إذ كان يرى في ذلك إخلالاً بسِمة وقار عُرف بها أمام الناس، في بلده وخارجه.

صورتان غير متشابهتين على الإطلاق. بالطبع، رؤساء الدول بشر عاديون، كما غيرهم من الناس، لهم مطلق الحرية في انتهاج أي سلوك شخصي يشعرون معه بالارتياح. يندرج ضمن ذلك حقهم في اختيار ما يريحهم من اللباس، أو أساليب الكلام، أو التمييز بين وضع الجلوس مع ضيوفهم، وبينه في المناسبات العامة وفي خاص المجالس. يُفترض أن ذلك كله يفرض على الآخرين، وفي مقدمهم أهل الإعلام، ممارسة أقصى درجات الاحترام إزاء أي شأن ذاتي يخص كبار المسؤولين، بأي مجتمع. رغم ذلك، ليس سهلاً، في بعض الأحيان، غض النظر تماماً عن تناقض يتسم به سلوك شخصيات تحتل مواقع قيادية في مجتمعاتها، خصوصاً إذ يتكرر ذلك التناقض، ويتخذ صفة دائمة تلفت النظر. ليس من العسير إعطاء أمثلة عدة في هذا السياق، سواء تعلق الأمر بزعماء رحلوا نتيجة انقضاء أجلهم في ظروف عادية، أو آخرين أزيح بعضٌ منهم غصباً عنهم، مثلما أتوا للحكم بمنطق قوة السلاح، أو زعماء دول لم يزل بينهم مَنْ يثير من الجدل بشأن المظهر والأقوال أكثر مما تنال سياساته، وتأثير مواقفه، على شعوب عدة حول العالم، من الاهتمام.

الأقرب إلى واقع الحال، هو القول إن التصرف العفوي للرئيس إيمانويل ينسجم مع مستجدات زمن متغيّر بإيقاع غير عادي. ومع أن إظهار الابتهاج بفوز منتخب بلاده، أجاز لرئيس فرنسا وضع وقار الرئاسة جانباً لبضع دقائق، يظل من الضروري، للمجتمعات كافة، التمسك بنهج «لكل مقام مقال». عندما وقع إخلال بهذا النهج مع الرئيس الفرنسي نفسه، اضطر لاتخاذ موقف الدفاع عن احترام مطلوب لشخص الرئيس. حصل ذلك في التاسع عشر من يونيو (حزيران) الماضي، إذ بينما كان ماكرون يحضر احتفالاً بذكرى دعوة شارل ديغول الفرنسيين لمقاومة الاحتلال الألماني، خلال الحرب العالمية الثانية، حياه صبي بالقول: «كيف الحال مانو»؟ أجاب ماكرون الصبي غاضباً: «نحن في احتفال رسمي، يجب أن تخاطبني بسيدي الرئيس». مقابل غض النظر عن بعض المظاهر العفوية عندما يشارك كبار المسؤولين عامة الناس في إظهار الفرح العام، يمكن ملاحظة تصرف مناقض يتجلى بوضوح إذا أصاب كبير قومٍ ما، قرح ذاتي، إذ في أغلب الحالات، يحرص كبار المسؤولين على التمسك برباطة جأش صارمة، بحيث يبقى حزن الشخص في الحيّز الشخصي، ولا يُفرض على المجتمع فرضاً أن يعيش حالة الحزن الذاتية تلك. بالتأكيد، تصرف كهذا يدل على رُقي إحساس صاحبه، أياً كان موقعه أو ثقافته. الواقع أن اختلاف تصرفات الناس، حاكمين أو محكومين، في المناسبات العامة، يظل محكوماً بتباين الثقافات، إنما يبقى واضحاً أن فرصة إظهار الفرح بالانتصار، إذا أتيحت، يجب ألا تُفوّت.

 

كيف شاهدوا القمة؟

غسان شربل/الشرق الأوسط/18 تموز/18

لا يستطيع زعيم أو مسؤول تجاهل مؤتمر صحافي يعقده الرئيسان دونالد ترمب وفلاديمير بوتين في ختام قمتهما في هلسنكي. نتائج القمة تعني كل سكان هذا الكوكب. ثم إن المشهد مثير. لسيد الكرملين صورة تكاد تشبه مغامرات جيمس بوند وبراعاته. وهو في المناسبة يحب ذلك العميل الذي أثار حماسة المشاهدين طويلاً. ولسيد البيت الأبيض صورة صانع العواصف كأنه لا يجيد العيش خارجها. ألغى حسن روحاني مواعيده وتفرغ لمشاهدة الحدث. لم يغير بوتين موقفه من الاتفاق النووي مع إيران وامتدح بعض وجوهه. لكن بهجته باللقاء كانت شديدة الوضوح. التشديد على منع الانتشار النووي كان صريحاً ومثله تشديد ترمب على عدم إفادة طهران من نتائج الحرب على «داعش». لم يشعر روحاني بالارتياح لدى تطرق الزعيمين إلى موضوع سوريا. صحيح أن الحديث عن عملية جنيف و«الانتقال السياسي» غاب تماماً، لكن الواضح أيضاً هو أن أميركا تسلم بسوريا الروسية لا سوريا الإيرانية. اتفاق الزعيمين على أخذ مستلزمات أمن إسرائيل في الاعتبار في أي حل يعني بوضوح انكفاء الميليشيات الإيرانية بعيداً عن خط التماس مع إسرائيل. وبقاء نظام بشار الأسد سيتم بالضرورة على حساب الأدوار الإقليمية على أرض سوريا وتحديداً الإيراني والتركي. رجب طيب إردوغان تابع المؤتمر الصحافي باهتمام. انتابه شعور بأن مجرد انعقاد القمة يذكر القوى الإقليمية بضرورة العودة إلى قدر من التواضع في رؤيتها لأدوارها ومطالبها. كان يأمل في أن تنتهي الأزمة السورية برحيل «صديقه» السابق، لكن الرياح لا تسير في هذا الاتجاه. إصراره على توجيه الضربات إلى الأكراد لن يبقي لهم غير خيار الحوار مع النظام على رغم مرارات الماضي. شكا طويلاً من أن أميركا خذلته أكثر من مرة. هذه المرة خذلته روسيا في مناطق «خفض التصعيد».

بشار الأسد تابع القمة باهتمام. سوريا حضرت من زاوية ضبط التدخلات الإيرانية وضمان أمن إسرائيل والمساعدات الإنسانية للنازحين. طويت صفحة جنيف و«الانتقال السياسي» لكن النظام سيكون مطالباً بتقليص حضور حلفائه الذين لا يترددون أحياناً في تذكيره بأنهم أنقذوه من مصير محتوم. القصة خطرة وليست بسيطة ويصعب أن تكون سريعة. تابع بنيامين نتنياهو القمة بارتياح. أمن إسرائيل بند واضح وثابت. لم يذكّره الزعيمان بعملية السلام. صداقته مع بوتين أضيفت إلى صداقته مع ترمب. أجاز له الرئيس الروسي اختراق المظلة الروسية فوق سوريا لتأديب الوجود العسكري الإيراني. الأمن يعني ابتعاد الإيرانيين عن خطوط التماس. تجربته علمته أن النظام السوري لن يقبل شركاء على أرضه حين يستشعر زوال الخطر. يعتقد في داخله أن دمشق تفضل في النهاية الوسادة الروسية على الوسادة الإيرانية. لم يفاجئ حديث الزعيمين ملك الأردن. تابع المؤتمر الصحافي كمن كان يتوقع. المفاوضات حول الجنوب السوري أظهرت له أن أميركا سلمت بأن الملف السوري في عهدة الكرملين ما دام أمن إسرائيل مضموناً. شعر أنه لم يخطئ في الحساب على رغم تبدل الرياح في الحرب السورية. منذ اندلاع الحريق لم ينس إبقاء الخط مفتوحاً مع القيصر. ميشال عون لا مشكلة لديه في الاتجاه الذي تأخذه الأحداث حالياً. التطورات قد تضعف منطق خصومه وحلفائه معاً. ومن يدري فقد يكتشف الجميع أن خيمة الدولة اللبنانية على رغم الثقوب الكثيرة فيها تبقى أكثر رحمة من الخيام الأخرى. اتجاه الأحداث قد يرغم القوى اللبنانية على التحلي بقدر من التواضع بعد تضخم الأدوار في الأعوام الماضية.

يصعب الاعتقاد أن محمود عباس كان سعيداً وهو يرى إسرائيل تحجز موقعها في ترتيبات المستقبل السوري بتوقيع ترمب وبوتين معاً. الانشغال الدولي بالتدخلات الإيرانية وأمن إسرائيل لم يترك متسعاً من الوقت للتعريج على عملية السلام التي تسعل دماً. يمكن قول الأمر نفسه عن مسعود بارزاني المتمرس في المرارات. حين أطل «داعش» حاملاً الموت والخراب، استدعي الأكراد إلى الحرب ضده ولم يترددوا في تقديم دمهم. وحين انحسر «داعش»، أجاز الكبار لحراس الخرائط تأديب الأكراد وإعادتهم إلى أيام ما قبل الأحلام. جاء الرئيسان وذهب الرئيسان. غادر بوتين هادئاً كما يغادر جيمس بوند في نهاية مهمة ناجحة. وغادر ترمب كما تغادر عاصفة جوالة. تنتظره في أميركا اشتباكات ضارية بعدما فضّل تصديق القيصر على تصديق المؤسسات الأمنية الأميركية. الصحافيون كائنات ضارة. استكملوا في هلسنكي معركة تصفية الحسابات مع الرئيس الذي لا يخشاهم. طارد الصحافيون ترمب بالأسئلة حتى ظفروا بما يضرم حريقاً جديداً في بلاده. سامحوا الجالس على عرش ستالين وانهالوا على سيد البيت الأبيض. غادر الرئيسان وعادت هلسنكي مدينة عادية. لم يتابع السائق الفنلندي مجريات المؤتمر الصحافي. بلاده ليست مهددة ولا تحتاج حالياً إلى التسول في مجال الأمن والاستقرار. ذكرياتها مع الاحتلالات الشقيقة صارت من التاريخ. اعتبر القمة «ترويجاً سياحياً جيداً لمدينتنا الجميلة، وعلّها تشجع قدوم مزيد من السياح والمستثمرين». حسدت السائق الفنلندي.

 

النفط لصاحبه

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/18 تموز/18

استطاع العقيد معمر القذافي - ولو على مراحل متباعدة - العثور على «الحل النهائي» للمسألة الإنسانية، بعد تأملٍ عميق في أوضاع البشر. وفي مرحلة التأمل هذه، تبيّن له، مثلاً، أن «المرأة أنثى والرجل ذكر»، وأن «المرأة تحيض بينما الرجل لا يحيض»، وأطلق يومها شعارات لا تزال ترن في أذن الذاكرة العربية - وربما العالمية - كمثل أن البيت لساكنه والأرض لزارعها. وفي نظريته الكونية الثالثة، حظر اقتناء شيئين في وقتٍ واحد، فإذا كان للإنسان بيتٌ، لا يحق له أن يمتلك أيضاً سيارة تاكسي، أو بيتاً آخر. لأنه سوف يؤجر البيت الآخر ويستغل المستأجر، ويكون ذلك نوعاً من العبودية، في حين أنه جاء لتحرير الإنسان من عبوديته. لم يغيّر «الكتاب الأخضر» فقط في مفاهيم المِلكية والحياة العادية وأسلوب الحكم، بل قرر أيضاً تغيير التاريخ من هجري إلى سواه، وأعاد تسمية الأشهر كما حصل في الثورة الفرنسية، ولكن وفقاً للطقس والمناخ الليبي، ولم يأخذ في الاعتبار أن الربيع في أوروبا شتاء في البرازيل، وبالتالي، فإن الأسماء التي اختارها ليست كونية كما هي النظرية نفسها. رفضت النظرية الثالثة كل ما سبقها من فكر وأسس منذ الفلسفة اليونانية وحتى ظهور الفاتح من سبتمبر (أيلول). أكثر ما استوقف الجماهير الكونية كان الفصل الاقتصادي في النظرية الثالثة، والذي ورد في الجزء الثاني من «الكتاب الأخضر» تحت عنوان «حل المشكلة الاقتصادية». يشدد هنا على أن أي عمل يُقام به لقاء أجر، هو عبودية كاملة وليس إلا. ويطلب لذلك أن يكون لكل مواطن حصة في الثروة الوطنية. أشاع للمواطنين التملك في كل شيء، الأرض، والطرقات، والبيوت، والنهر العظيم، وكل ما عدا ذلك، إلا شيئاً واحداً من الثروة الوطنية، فإنه لم يأتِ على ذكره إطلاقاً: إنه طبعاً النفط. ظل النفط ملكاً غير مسجّل للشعب، وللجان الشعبية، وإدارة الاستثمار الخارجية، والمصرف المركزي الموازي. وإذ نتابع الآن أخبار الحروب الدائرة في ليبيا - الجماهيرية الاشتراكية العظمى سابقاً - نجد أن كل شيء يدور حول النفط آباراً وحقولاً ومصافي وصفقات. ونفهم - إذا شئنا ذلك - لماذا بقي النفط الليبي طوال 42 عاماً سراً من الأسرار لم يظهر في الخطب، ولا في ثلاثة أجزاء من «الكتاب الأخضر»، ولا في الجبهات العالمية من أفريقيا إلى الفيلبين، ولا في المحاولات الأولى من تحقيق الوحدة العربية الكبرى، ولا حتى في إقامة المملكة الأفريقية العظمى، التي عيّن نفسه ملكاً على ملوكها.

حاول أن تتأمل مرة صور ليبيا خلف جبهات القتال والخراب والتوحش، وسوف ترى بلاداً جميلة، ومدناً بديعة، وبحراً صافياً، وجبلاً أخضر، وسهولاً فسيحة، ووطناً يمكنه أن يحتضن جميع مواطنيه في وفرةٍ طبيعية نادرة الوجود. لكن ماذا نفعل إذا كان الناس لا يريدون سوى رؤية القسم الأول من المشهد.

 

شروخ في الحي الغربي

عبد المنعم سعيد/الشرق الأوسط/18 تموز/18

مع انتهاء الحرب العالمية الثانية، انقسم المنتصرون في الحرب إلى معسكرين أو فسطاطين؛ أحدهما في الشرق يقوده الاتحاد السوفياتي ومعه «حلف وارسو»، والآخر في الغرب تقوده الولايات المتحدة الأميركية ومعها حلف الأطلنطي. لم تنتهِ الأربعينات من القرن الماضي حتى نشبت الحرب الباردة، التي كانت تسخن فقط في مناطق بعيدة في العالم الثالث الذي عندما تحرَّر من الاستعمار لكي يحصل على الاستقلال لم يدرِ ماذا يفعل به، وهل يلحق بالشرق أو الغرب، أو يحاول اللعب على الحبال الشرقية والغربية تحت راية عدم الانحياز؟!

أصبحت الكرة الأرضية هذه مقسمة إلى ثلاثة أحياء؛ حيين في الشمال، أحدهما الشرقي، والآخر الغربي، والثالث الجنوب، لكل منها تقاليدها وثقافتها وأشكال حكمها. منع سباق التسلح النووي الناس في الشمال من القتال بين بعضهم البعض، ولكن المنافسة استمرت قائمة على توازن الرعب النووي حتى جاء عام 1989 بانهيار سور برلين الفاصل بين الشرق والغرب، ومعه انهار حلف وارسو وذهبت دوله في اتجاه الغرب أعضاء في حلف الأطلنطي والاتحاد الأوروبي، وحتى الاتحاد السوفياتي ذاته تفكك إلى خمس عشرة جمهورية ذهب معظمها هو الآخر إلى حلف الأطلنطي في الحي الغربي الذي بات متسعاً إلى الدرجة التي أعلن فيها «نهاية التاريخ». أصبح العالم في الحقيقة «الغرب» و«بقية العالم». لم ينتهِ التاريخ بالطبع، لا بالمعنى المباشر للكلمة ولا بالمعنى الديالكتيكي؛ فقد ظهرت الصين نقيضاً يقدم نموذجاً آخر للحكم والتنمية والتقدم الاقتصادي، حتى بات ممكناً بعد ربع قرن فقط من انهيار الحي الشرقي وانتهاء الحرب الباردة الحديث عن دولة عظمى أخرى في طريقها للتفوق على الولايات المتحدة بنظام سياسي سلطوي ونظام اقتصادي رأسمالي.

معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية التي كان المقصود منها احتكار الحيين الغربي والشرقي للأسلحة النووية باتت تواجه التحدي، الذي جعل الهند وباكستان دولتين نوويتين، ومعهما إسرائيل أيضاً حتى وإن لم تعترف بذلك، بالإضافة إلى محاولة عراقية فاشلة، ومحاولة إيرانية لم تكتمل بعد للحصول على السلاح النووي.

روسيا التي خرجت من الحرب الباردة مجروحة في كرامتها استعادت بعضاً من عافيتها فدخلت جورجيا عسكرياً، وضمت القرم، وتدخلت بالسلاح في أوكرانيا، والعسكر في سوريا. الخلاصة: بات التحدي للحي الغربي كبيراً، ومتعدد الأوجه كثيراً، ولم يعد صحيحاً أن الدنيا تعيش في عصر «السلام الأميركي» مثلما قيل عن عصر «السلام الروماني» في الزمن القديم. الآن، فإن الحي الغربي لم يعد يعيش فقط ضغوطاً تأتي من خارجه، وإنما شروخاً تأتي من داخله لكي تستكمل المعادلة التي جرت من قبل وأدت إلى انهيار الحي الشرقي. ولكن الليلة لا تشبه البارحة، فيكون التاريخ مجرد عملية تكرارية للأحداث، وإنما لكل زمن معادلاته وتوازناته، وقد أجمع المحللون والمراقبون على أن الفلسفة الديمقراطية الليبرالية الغربية لم تعد موجودة في ثلاث دول أعضاء في حلف الأطلنطي هي تركيا وبولندا والمجر، حيث بات الحكم خليطاً من القومية الشوفينية آيديولوجياً، والسلطوية سياسياً، والانغلاق اقتصادياً واجتماعياً.

الشرخ الآخر كان امتداداً للأول، فالأحزاب والجماعات التي تسببت في تغير الصيغة في الدول الثلاث تزحف على السلطة في الدول الأخرى، وحتى تحقق أهدافها، فإنها تضغط من خلال المجالس المنتخبة في اتجاه صيغة للعيش لا تختلف كثيراً عن تلك في الدول الثلاث. الشرخ الثالث أن «الاتحاد الأوروبي»، وهو أهم المخترعات التاريخية للحي الغربي في الهندسة السياسية الدولية بات موضع تساؤل. لم يعد الموضوع فقط أن بريطانيا خرجت من الاتحاد الأوروبي، ولكن أن خروجاً «ناعماً» بات هو الآخر مرفوضاً من قطاعات للشعب البريطاني كانت كافية لكي يستقيل وزير الخارجية بوريس جونسون ومعه وزير المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي ديفيد ديفيز. لم تعد المسألة «بريكست» أي (الخروج البريطاني)، وإنما المراد هو الطلاق البريطاني البائن الذي لا ردَّ فيه ولا محلّل. الشرخ الرابع أن الدولة الراعية للحي الغربي وحلف الأطلنطي وهي الولايات المتحدة الأميركية فقدت الإيمان بالحي وبفكرة القيادة ذاتها. كان انتخاب دونالد ترمب إحياءً لمدرسة أميركية ترى أن حلفاءها يغشونها فيحصلون على الأمن دون دفع نصيب «عادل» منه، كما يحصلون على دخول للسوق الأميركية الواسعة دون تبادل للحقوق ذاتها.

وفي اجتماع قمة الأطلنطي الأخيرة كان ترمب متعجباً من ألمانيا التي تنفق أقل من 2 في المائة من دخلها المحلي الإجمالي على الأمن، بينما تدفع المليارات لروسيا للحصول على الغاز فتغتني الدولة مصدر التهديد الذي أتى الأميركيون إلى أوروبا للحماية منه!

النتيجة عملية من الاحتكاك الذي يجري بصورة يومية تقريباً بين الحلفاء على جانبي المحيط الأطلنطي، وإذا كان ما جرى في الأسبوع الماضي تعلَّق بالأمن، فإنه كان مسبوقاً بمواجهات تتعلق بالاقتصاد حينما بدأت الولايات المتحدة في فرض ضرائب ورسوم جمركية ليس فقط على منتجات الصين في الحي الشرقي سابقاً، وإنما على الحلفاء في الحي الغربي ذاته.

وقت كتابة هذا المقال لم تكن القمة الأميركية الروسية قد انعقدت بعد في هلسنكي، يوم الاثنين 16 يوليو (تموز)، ولكن أياً كانت النتائج المباشرة للقمة فإن نتائجها غير المباشرة قد بدأت بالفعل عندما قدمت لشرخ خامس في الحي الغربي يقوم على فجوة من الثقة بين الحلفاء والدول الأعضاء في التحالف الغربي. عدم الثقة الأميركية في الحلفاء تقوم على نظرة قوامها أن الليبرالية السياسية قد أفسدت الدول والمجتمعات الأوروبية، وجعلتها غير قادرة على التضحية، ومتخاذلة في الدفاع عن المصالح العليا للتحالف، ومتهاونة في سياسات الهجرة واللجوء، ومتهافتة في سياساتها تجاه العالم الثالث بسبب عُقَد استعمارية لم يعد لها محل الآن في السياسة العالمية. عدم الثقة هنا أيضاً متبادل من جانب الدول الأخرى في التحالف الغربي التي لا ترى في ترمب سوى تعبير عن الأفكار المعادية للتراث الغربي في الليبرالية، كما هو الحال في دول أوروبية وغربية في العموم، فضلاً عن أن المتابعة لما يُقال في السياسة والإعلام الأميركي من وجود رابطة ما بين ترمب وفلاديمير بوتين يصبُّ ناراً على الكيروسين في الحي الغربي كله. ما الذي يعنيه ذلك كله؟ هل هذه الشروخ تؤدي إلى انهيار التحالف الغربي كما جرى من قبل للتحالف الشرقي؟ أم أننا أمام فترة انتقالية نتيجة ما جرى في الولايات المتحدة ووصول ترمب إلى البيت الأبيض، والتغيرات السياسية في عدد من الدول الأوروبية، وبعدها سوف تعود الأمور كلها إلى سيرتها الطيبة الأولى؟ أم أن الدنيا قد تغيرت وأصبحت فكرة الأحياء الشرقية والغربية والجنوبية هذه لم يعد لها ما يبررها وما علينا إلا الانتظار حتى تتشكل المعادلات الأساسية للمجتمع الدولي مرة أخرى؟ المؤكد في كل الأحوال أن العالم يتغيَّر بسرعة، فقد عاش نظام الحرب الباردة لأربعة عقود فقط، وهيمنة الولايات المتحدة على الحي الغربي والعالم لربع قرن فحسب، والمقبل سوف يكون أسرع بالتأكيد!

 

هلسنكي المبهمة والمراوغة الروسية

مصطفى فحص/الشرق الأوسط/18 تموز/18

في هلسنكي رمى القيصر الروسي فلاديمير بوتين الكرة في الملعب الأميركي، ونجح في حسم نتائج أول لقاء ثنائي جمعه مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب لصالحه. ففي قمة استمرت 3 ساعات، عقد خلالها ترمب وبوتين لقاءً منفرداً استمر 90 دقيقة، وهي المدة التي تتطابق مع المدة الرسمية لمباراة كرة القدم، أثارت حفيظة مراكز صنع القرار في واشنطن، الذين عبروا مباشرة عن استيائهم من نتائج نهائي مونديال هلسنكي، فقد رفعت شخصيات مؤثرة في «الاستابلشمنت» ما في جعبتها من بطاقات صفراء وحمراء بوجه ترمب، معتبرة أنه ارتكب مخالفات استراتيجية وتكتيكية فادحة، منها مستوى الهجوم الذي غاب عن أدائه أمام خصم بلاده ومنافسها التاريخي، ومنها خطط الدفاع التي فشلت في حماية مصالح واشنطن وحلفائها، ما دفع بالمدير السابق لوكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي. آي. إيه) جون برينان إلى القول إن تصريحات ترمب أكدت أنه «في جيب بوتين تماماً». موقف جون برينان يعكس قلق نخب أميركية من حجم تأثير بوتين على ترمب، خصوصاً بعد تمسكه برواية الأول عن تدخل موسكو في الانتخابات الأميركية، حيث أكد «أنه لا يرى ما يدعوه لتصديق أجهزة المخابرات الأميركية بدلاً من الثقة في زعيم الكرملين بشأن مسألة ما إذا كانت روسيا تدخلت لمساعدته بانتخابات عام 2016». تصريح ترمب جاء رداً على حديث مدير وكالة المخابرات الوطنية الأميركية دان كوست الذي قال إن «جهازه كان واضحاً بشأن التهديد الذي يمثله التدخل السياسي الروسي، وأن المخابرات ستستمر في تقديم تقييمات مخابراتية واضحة وموضوعية»، الأمر الذي يكشف الهوة في العلاقة بينه وبين المجمع المخابراتي والعسكري الأميركي المتمسك بثوابته الأمنية والاستراتيجية في العلاقة مع روسيا.

فمما لا شك فيه أن فلاديمير بوتين حصد في هلسنكي نتائج 10 سنوات من لعبة المراوغة، التي أتقن استخدامها في كافة مواجهاته الدولية، وعكست إصراره على التمسك بأغلب مواقفه وفي قدرته على انتزاع التنازلات من لاعبين أقوياء، في مقدمتهم واشنطن، بسبب عدم وجود استراتيجيات واضحة في معالجة قضايا عالمية وإقليمية حساسة، فقيصر الكرملين ذهب إلى هلسنكي وهو على قناعة بقدرة شريكه المحدودة في تقديم تنازلات في الملف الأوكراني، وبأن مقايضة أوكرانيا بملفات أخرى غير وارد، في ظل تصاعد مستوى القلق الأوروبي من الطموحات الروسية، إلا أن بوتين تمكن من الالتفاف على استحالة الاعتراف باحتلال القرم، وصعوبة رفع العقوبات الاقتصادية عن بلاده، وانتزع في القمة اعترافاً بسيادته على سوريا، وتحديده حجم ودور كافة اللاعبين، بعدما تمكن من إنجاز تفاهم مع تل أبيب وطهران يقضي بالحفاظ على مصالحهما التي تتقاطع على بقاء الأسد في السلطة، وذلك على حساب تطلعات الشعب السوري في الحرية والكرامة، والأخطر أن هذه التفاهمات بين موسكو وطهران وتل أبيب لم تراع مصالح الأمن الجماعي العربي الذي خسر آخر موطئ قدم له في سوريا بعد هزيمة المعارضة المعتدلة في درعا على يد الروس. فقد تعمد بوتين تقديم إجابات مبهمة في هلسنكي حول مستقبل الوجود الإيراني في سوريا، مراهناً على الالتباس الذي أوقع فيه كافة الأطراف، والقائم على معادلة إبعاد الميليشيات الإيرانية عن حدود الجولان المحتل إلى مسافة يحددها بالتوافق مع تل أبيب، وليس إبعادها عن سوريا، وهو بذلك يتوافق مع واشنطن في الحفاظ على أمن إسرائيل. هذا الفشل في إقناع موسكو بالضغط على طهران من أجل خروجها نهائياً من سوريا دفع السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام إلى القول «إن القناعة بضبط روسيا لإيران في سوريا، ذات منطق قيام روسيا بإزالة وتدمير الأسلحة الكيماوية في سوريا. إيران هي حليف الأسد الأكبر وحتى أكبر من روسيا». خرجت هلسنكي بثابتة واحدة هي أن واشنطن تخلت عن سوريا، وتركتها لموسكو التي تلقت رشوة إيرانية بـ50 مليار دولار، أشبه باتفاقية «النفط مقابل الغذاء»، تعزز من خلالها طهران فرص تفاهماتها الاستراتيجية في المنطقة مع موسكو، التي لا تخلو من خلافات تكتيكية لا تصل إلى مستوى الصدام، وهي شراكة تناسب الانتهازية الروسية التي تستثمر في الضعف الإيراني لصالح طموحاتها التوسعية على حساب النفوذ الإيراني، الذي بات يعاني من ترهل خارجي وصعوبات داخلية وحصار اقتصادي كفيل بتقويض النظام في طهران. في هلسنكي لم يحصل بوتين على لقب البطولة، لكنه فاز بميدالية أفضل هداف سجل في مرمى واشنطن نتيجة أخطاء إدارتها الدفاعية، التي ارتفعت فيها أصوات محترفيها المخضرمين من جديد، مطالبين بإعادة تأهيل لاعبيها بما يناسب حجم التحديات قبل فوات الأوان.

 

حاجة بوتين لأميركا أكبر من حاجتها إليه

ألينا بولياكوفا/واشنطن بوست/الشرق الأوسط/18 تموز/18

منذ إعادة انتخابه في مارس (آذار)، تراجعت معدلات الرضا العام عن أداء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تبعاً لجهة حكومية معنية باستطلاعات الرأي. وهذا الشهر، تحرك الكرملين نحو رفع سن التقاعد - إجراء لم تستطع حتى الحمى التي صاحبت بطولة كأس العالم التي استضافتها روسيا التمويه على الرفض الشعبي له - في الوقت ذاته، يعاني الاقتصاد الروسي من الجمود، مع توقعات باستمرار معدلات النمو المنخفضة حتى عام 2020، كما تسببت العقوبات الغربية التي فرضت ضد البلاد في أعقاب ضم روسيا للقرم إليها عام 2014، في تقييد قدرة البنوك الروسية على الحصول على تمويل دولي. وعليه، اضطر الكرملين إلى اللجوء إلى احتياطيات النقد الأجنبي، واضطر كذلك البنك المركزي الروسي إلى مساندة القطاع المصرفي داخل البلاد. في الخارج، لا تزال القرم خاضعة تحت سيطرة روسية قوية، لكن تبعاً لاستطلاع رأي أوكراني فإن 8 في المائة فقط من الأوكرانيين لديهم نظرة إيجابية تجاه القيادة السياسية لروسيا. كما أبقى التدخل العسكري الروسي على الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة، لكنه أخفق في إقرار السلام وإنهاء الحرب الأهلية السورية. ورغم التوترات الداخلية في الغرب - التي تجلت أثناء قمة حلف «الناتو» - يبقى موقف روسيا غير آمن.

وسعياً لاسترضاء الرأي العام لديه، يحتاج بوتين إلى ترمب - وتحتاج روسيا إلى الولايات المتحدة - أكثر مما يحتاج ترمب والولايات المتحدة إليه، رغم أنه بالنظر إلى أسلوب تعامل ترمب مع بوتين، لا يمكن للمرء الشعور بذلك. في كتابه «فن عقد الصفقات»، تحت عنوان «استغل نفوذك»، يبدأ ترمب حديثه بقوله: «أسوأ شيء يمكنك فعله أثناء سعيك لإبرام صفقة ما أن تبدو مستميتاً عليها». ومع هذا، فإنه على امتداد الأسبوعين الماضيين فقط، يبدو أنه فتح الباب أمام الاعتراف بضم القرم إلى روسيا. والمؤكد أن إغداق ترمب الثناء على بوتين، وتأجيجه لأزمة مصطنعة داخل «الناتو» والمقابلة التي أجرتها معه صحيفة «ذي صن» البريطانية وبدا خلالها أنه يقوض مكانة رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، كل هذا يدعم موقف بوتين، ويوحي بأنه حريص بشدة على الفوز برضاه.

من ناحيتها، أعلنت وزارة العدل، الجمعة، عن اتهام 12 ضابط استخبارات عسكرية روسية بالتدخل في انتخابات عام 2016. لكن هذا لم يقوض القمة بين الرئيسين الأميركي والروسي. في مجملها، تبدو هذه التحركات محاولة للتودد إلى بوتين بنبرة تصالحية على نحو لا يتناسب مع النفوذ الذي يتمتع به ترمب وإدارته بالفعل أمام الرئيس الروسي. إلى جانب العقوبات، تتمتع الولايات المتحدة بنفوذ اقتصادي وعسكري كبير. أثناء قمة «الناتو»، أشار ترمب إلى ألمانيا باعتبارها «أسيرة في يد روسيا»، في إشارة إلى خط أنابيب «نورد ستريم 2» - مشروع خط أنابيب روسي من المقرر أن يزيد اعتماد أوروبا على الغاز الطبيعي الروسي - ومن المقرر أن ينقل «نورد ستريم 2» الغاز الطبيعي الروسي عبر بحر البلطيق ثم من خلال ألمانيا. وسيسمح هذا الخط لروسيا فعلياً بتجاوز أوكرانيا كطريق «ترانزيت»، الأمر الذي يحرم أوكرانيا من مليارات الدولارات. وحتى قبل أن يعلن ترمب معارضته المشروع، لمح مسؤولون بإدارته إلى أن الولايات المتحدة ستدرس فرض عقوبات ضد الشركات المشاركة في المشروع بدعوى القلق على أمن الطاقة الأوروبي. ومن شأن هذه الخطوة قتل المشروع، وتكبد المساهم الرئيس به - شركة «غازبروم» الروسية المملوكة للدولة - مليارات الدولارات في صورة استثمارات وعائدات مفقودة. ومن المؤكد أن الاقتصاد الروسي الضعيف بالفعل سيتضرر كثيراً جراء هذه الخطوة.

وقد أنهى ترمب مشاركته في قمة لحلف «الناتو»، التي رغم غضبه الشديد إزاء الإنفاق الدفاعي الأوروبي، حققت خطوات كبيرة على صعيد ردع روسيا. ورغم أن ثماني دول أوروبية فقط تلتزم حالياً بالهدف المتفق عليه بشأن تخصيص 2 في المائة من إجمالي الناتج الداخلي للإنفاق الدفاعي، فإنه تبعاً للإعلان الصادر عن «الناتو» لعام 2018 فإن «ثلثي دول الحلفاء أقرت خططاً وطنية لإنفاق 2 في المائة من إجمالي الناتج الداخلي لديها على الدفاع بحلول عام 2024». وتضمن الإعلان الذي وقعته جميع الدول الأعضاء بما فيها الولايات المتحدة، لغة قوية تؤكد دعم «الناتو» لسلامة أراضي أوكرانيا وتدين «الضم غير القانوني وغير المشروع للقرم» الذي تعهدت الدول الحلفاء بعدم الاعتراف به.

جدير بالذكر أنه على رأس شكاوى الكرملين، نمو «الناتو» وتزايد الوجود الأميركي في دول البلطيق وشرق أوروبا. ومن المحتمل أن يثير بوتين هذه القضايا خلال لقائه ترمب، لكن لا ينبغي أن يذعن ترمب أمامه، ذلك أن حماية الأمن الأوروبي من خلال «الناتو» يشكل الرادع الأكبر في مواجهة العدوان الروسي. وعندما يلتقي بوتين وجهاً لوجه، فإنه بدلاً عن الإسهاب في الحديث عن شكاواه بخصوص «الناتو»، يتعين على ترمب التأكيد على وحدة «الناتو» والموقف عبر الأطلسي الموحد إزاء أوكرانيا. من جانبه، يدرك بوتين جيداً أن عليه التوصل لاتفاق مع ترمب كي يتمكن الأخير من إعلان نجاح القمة. وربما من أجل ذلك، عزز بوتين جهوده للوساطة في اتفاق لسحب قوات إيرانية من على الحدود الإسرائيلية - مطلب تقدمت به إسرائيل والولايات المتحدة - وتبعاً لتقرير إخباري من وكالة «بلومبيرغ»، فإن الاتفاق الجديد سيدفع بقوات حكومية سورية محل ميليشيات إيرانية، الأمر الذي يعتبر أهون وطأة بالنسبة لإسرائيل.

ومن أجل التوسط في الاتفاق، التقى بوتين مستشاراً رفيع المستوى للمرشد الإيراني، علي خامنئي، في اليوم التالي للقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. إلا أن قدرة روسيا على فرض هذا الاتفاق محدودة، نظراً لأنها من المحتمل أن تضطر إلى المشاركة بقوات برية لمراقبة وفرض الترتيبات المتفق عليها، الأمر الذي يبدو بوتين على غير استعداد للقيام به في وقت تعاني شعبيته من التراجع. أما ترمب، فيجب أن يبقى متشككاً إزاء الهدايا التي يقدمها الروس، خاصة أن إبرام اتفاق في الشرق الأوسط يبدو أمراً من المتعذر تطبيقه على أرض الواقع. وبدلاً من الانخداع بوعود ترمب وتكرار الخطأ الذي اقترفه الرئيس باراك أوباما عندما قبل ضمانات روسية بخصوص ترسانة الأسلحة الكيماوية السورية، ينبغي أن يدرك ترمب أن روسيا لن تتخذ أي خطوات حقيقية يهدد تحالفها مع إيران. وحتى يتغير هذا الوضع، ستبقى المصالح الأميركية والروسية في حالة تعارض.

وربما يحلم بوتين كذلك بأن تقلص واشنطن من التزاماته الأمنية والدفاعية تجاه أوروبا، الأمر الذي سيترك القارة أكثر خضوعاً للنفوذ الروسي. تلك هي الأشياء التي يملكها ترمب ويرغب فيها بوتين. في المقابل، فإنه بدلاً من محاولة كسب رضا بوتين، يتعين على ترمب أن يدرك أن بوتين هو الذي يحتاج إلى كسب وده، ذلك أن روسيا في موقف ضعيف ويتعين على ترمب العمل على استغلال هذا الضعف، مثلما فعل مع حلفاء أوروبيين.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون التقى كتلة الوفاء للمقاومة وأسود وسفير فنلندا والمنظري وجبرا وتلقى دعوة لترؤس الاحتفال بعيد الجيش وأبرق الى ماكرون مهنئا بفوز فرنسا

الأربعاء 18 تموز 2018 /وطنية - شهد قصر بعبدا قبل ظهر اليوم، لقاءات سياسية وديبلوماسية وثقافية، في وقت واصل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اتصالاته لمتابعة التطورات السياسية المتصلة بتشكيل الحكومة الجديدة.

الوفاء للمقاومة

سياسيا، استقبل الرئيس عون وفدا من كتلة "الوفاء للمقاومة"، ضم، وزير الصناعة حسين الحاج حسن والنائبين علي عمار وامين شري، واجرى معهم جولة افق تناولت مواضيع الساعة داخليا واقليميا. كما تطرق البحث الى الاوضاع السياسية وعمل الادارات الرسمية.

أسود

سياسيا ايضا، إستقبل الرئيس عون عضو تكتل "لبنان القوي" النائب زياد أسود وعرض معه الوضع السياسي الراهن ومطالب منطقتي جزين وصيدا، اضافة الى مشاريع انمائية يجري العمل على تنفيذها.

وأكد النائب أسود "إهتمام الرئيس عون بالاوضاع الاجتماعية والانمائية والمعيشية في المنطقتين إسوة باهتمامه بالمناطق اللبنانية كافة".

المنظري

ديبلوماسيا، عرض الرئيس عون مع مدير اقليم شرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية الدكتور احمد بن سالم المنظري وممثلة المنظمة في لبنان الدكتورة ايمان الشنقيطي، دور المنظمة في دعم القطاع الصحي في لبنان خصوصا واقليم الشرق المتوسط عموما، فيما شرح الدكتور المنظري للاستراتيجية التي تعتمدها المنظمة في البلدان المحيطة بسوريا والتي تتأثر بالازمة السورية. وقد هنأ الرئيس عون الدكتور المنظري ب"انتخابه مديرا اقليميا لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، وحصوله على اعلى نسبة اصوات منذ الدورة الاولى"، متمنيا له "التوفيق في مهامه خلال السنوات المقبلة، لا سيما وان الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة ادت الى تفاقم المشاكل الصحية، واستوجبت دعما متواصلا للقطاعات الصحية في الدول وللشعوب التي تعاني من تداعيات الحروب".

سفير فنلندا

واستقبل رئيس الجمهورية سفير فنلندا في لبنان ماتي لاسيلا لمناسبة انتهاء مهامه الديبلوماسية في لبنان. وشكره الرئيس عون على الجهود التي بذلها لتعزيز العلاقات اللبنانية- الفنلندية متمنيا له التوفيق في مهامه الجديدة

وفد ال"LAU"

واستقبل الرئيس عون رئيس الجامعة اللبنانية الاميركية "LAU" الدكتور جوزف جبرا وعميد كلية الطب في الجامعة الدكتور ميشال معوض والمستشار الخاص لرئيس الجامعة الدكتور كريستيان اوسي، الذين اطلعوا رئيس الجمهورية على "المؤتمر الطبي العالمي" الذي تنظمه الجامعة بعنوان "السمبوزيوم الدولي للاختلال العصبي الشراييني" في 25 تموز الحالي ويشارك فيه اطباء لبنانيون وعرب واجانب برعاية رئيس الجمهورية.

واوضح الدكتور جبرا ان "المؤتمر سيشكل استقطابا لعلماء من حول العالم خصوصا انه الاول من نوعه".

ونوه الرئيس عون ب"المؤتمرات العلمية الدولية التي تنظم في لبنان"، معتبرا انها "تؤكد الثقة المستمرة بهذا البلد وبدوره الثقافي والعلمي الرائد"، مقدرا للجامعة "مبادراتها في هذا المجال".

وفد قيادة الجيش

وفي قصر بعبدا، وفد من قيادة الجيش برئاسة رئيس جهاز المراسم العميد الركن رفعت رمضان، وعضوية رئيس فرع العلاقات العامة والمراسم في مديرية المخابرات العميد الركن فاتك السعدي ورئيس دائرة العلاقات العامة والاعلام في الغرفة العسكرية العقيد الركن ايلي مزهر، الذين وجهوا للرئيس عون دعوة من قيادة الجيش لترؤس الاحتفال الذي يقام في الاول من آب المقبل لمناسبة عيد الجيش وتقليد السيوف للضباط المتخرجين من الكلية الحربية في دورة ستحمل اسم دورة "فجر الجرود".

تهنئة الرئيس الفرنسي

وابرق الرئيس عون الى نظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون، مهنئا ب"إحراز المنتخب الفرنسي كأس العالم لكرة القدم للمرة الثانية في تاريخه". واشاد ب"الاصرار والعزم والالتزام الذي اظهره لاعبو المنتخب الفرنسي في تصفيات كأس العالم، حيث استطاعوا التغلب على منتخبات كروية مهمة في طريقهم الى اللقب العالمي". وشدد على ان "لبنان يشارك الفرنسيين فرحتهم بهذا الانجاز الرياضي الباهر"، متمنيا لفرنسا "المزيد من الانتصارات".

 

بري في لقاء الاربعاء: إذا لم يطرأ جديد حكومي خلال أسبوع فسأدعو الى جلسة تشاورية للمجلس

الأربعاء 18 تموز 2018/ وطنية - أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري في لقاء الاربعاء النيابي اليوم انه "حتى الآن لم يطرأ اي تغيير او جديد على موضوع تشكيل الحكومة، فمنذ شهرين ننتظر ولم يحصل اي تقدم". ونقل عنه النواب قوله "إننا أحوج ما نكون في هذه المرحلة الى وجود حكومة فاعلة لمعالجة الأزمات الإقتصادية والإجتماعية في البلد، ولإخراجه من هذا الجمود وهذه المراوحة واستعادة ثقة الناس وتفعيل عجلة العمل في المؤسسات". وتطرق بري الى أزمة القروض الإسكانية، مشددا على ضرورة إيجاد الحل السريع لها "نظرا الى انعكاسات هذا الوضع على شريحة كبيرة من اللبنانيين وعلى الوضع الإقتصادي والإجتماعي بصورة عامة". ونوه النواب خلال اللقاء بدور بري في جلسة انتخاب اللجان وما بذله من جهد للتوصل الى التوافق على اللجان. وأمل بري "ان تكون كل الأمور على هذا النحو من التوافق والمشاركة". وجدد القول انه من الآن الى أسبوع اذا لم يحصل جديد في شأن الحكومة، فإنه سيدعو الى جلسة تشاورية للمجلس حول الوضع القائم. وكان بري استقبل النواب: ميشال موسى، الوليد سكرية، قاسم هاشم، انور الخليل، علي بزي، زياد حواط، اسطفان الدويهي، محمد خواجة، سليم عون، بلال عبدالله، علي خريس، علي فياض، ابراهيم الموسوي، جهاد الصمد، ياسين جابر، عناية عزالدين، محمد نصرالله، نواف الموسوي، نزيه نجم، سليم سعادة وعدنان طرابلسي.

 

بري أبلغ ريتشارد درس تشريع الحشيشية لاستعمالات طبية واستقبل ستريدا جعجع: لا جديد حكوميا ولإيجاد حل سريع للقروض الإسكانية

الأربعاء 18 تموز 2018 /وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري قبل ظهر اليوم في عين التينة، السفيرة الأميركية اليزابيث ريتشارد، وعرض معها الأوضاع الراهنة في لبنان والمنطقة. وأبلغها أن المجلس النيابي في صدد التحضير لدرس وإقرار التشريعات اللازمة لتشريع زراعة الحشيشة وتصنيعها للإستعمالات الطبية، على غرار العديد من الدول الأوروبية وبعض الولايات الأميركية.

فالنسيانو

ثم استقبل رئيسة لجنة الأتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات عضو البرلمان الأوروبي إيلينا فالنسيانو على رأس وفد من اللجنة وسفيرة الإتحاد الأوروبي في لبنان كريستينا لاسن. وعرض الوفد تقرير الاتحاد الأوروبي وتوصياته لمراقبة الانتخابات. وأكد بري انه "لا بد من إدخال تعديلات على قانون الانتخابات الحالي"، مشددا على إدخال الكوتا النسائية لإنصاف تمثيل المرأة. وأشار الى أن "تعزيز النسبية وتوسيع الدوائر يؤدي الى الدولة المدنية التي تحفظ حقوق المواطن والطوائف لا الطائفية".

لقاء الاربعاء

ونقل النواب عن بري في لقاء الاربعاء النيابي قوله انه "حتى الآن لم يطرأ اي تغيير او جديد على موضوع تشكيل الحكومة، فمنذ شهرين ننتظر ولم يحصل اي تقدم". واضاف: "نحن أحوج ما يكون في هذه المرحلة لوجود حكومة فاعلة لمعالجة الأزمات الإقتصادية والإجتماعية في البلاد، ولإخراجها من هذا الجمود وهذه المراوحة من اجل استعادة ثقة الناس وتفعيل عجلة العمل في المؤسسات". وتطرق بري الى أزمة القروض الإسكانية، مشددا على ضرورة إيجاد الحل السريع لها "نظرا الى انعكاسات هذا الوضع على شريحة كبيرة من اللبنانيين وعلى الوضع الاقتصادي والاجتماعي بصورة عامة". ونوه النواب خلال اللقاء بدور بري في جلسة انتخاب اللجان وما بذله من جهد للوصول الى التوافق. وأمل ان تكون كل الأمور على هذا النحو من التوافق والمشاركة. وجدد بري قوله انه من الآن الى أسبوع إذا لم يحصل جديد في شأن الحكومة فإنه سيدعو الى جلسة تشاورية للمجلس حول الوضع القائم". وكان بري استقبل في اطار لقاء الاربعاء النواب: ميشال موسى، الوليد سكرية، قاسم هاشم، انور الخليل، علي بزي، زياد حواط، اسطفان الدويهي، محمد خواجة، سليم عون، بلال عبدالله، علي خريس، علي فياض، ابراهيم الموسوي، جهاد الصمد، ياسين جابر، عناية عزالدين، محمد نصرالله، نواف الموسوي، نزيه نجيم، سليم سعادة وعدنان طرابلسي.

ستريدا جعجع

ثم استقبل بري النائبة ستريدا جعجع التي دعته الى حضور الاحتفال الذي تحييه الفنانة ماجدة الرومي في 28 تموز الجاري ضمن مهرجانات الأرز الدولية في إطار تكريم لبنان ورفع إسمه في بعديه الوطني والعالمي. وكانت مناسبة للبحث في الأوضاع العامة وتشكيل الحكومة.

وعقب اللقاء الذي دام قرابة نصف ساعة، خرجت لتعلن أن "هدف الزيارة هو دعوة الرئيس نبيه بري إلى حضور مهرجانات الأزر الدولية التي تكرم هذه السنة لبنان باعتبار أنه جزء من لبنان، وبما أن صور هي أحد المواقع الأثرية الخمسة التي نكرمها والرئيس بري هو إبن محافظة الجنوب، ومدينة صور في قلبه، فبطبيعة الحال هو من أول المدعوين إلى المهرجان". وردا على سؤال عما إذا كانت محاولة تحجيم "القوات اللبنانية" هي السبب في تأخير تأليف الحكومة، قالت جعجع: "إن حزب "القوات اللبنانية" لم يأخذ حجمه النيابي الفعلي في السنوات الثلاثين الأخيرة، فيما اليوم مع القانون الجديد استطاع ذلك، إلا أن هناك من لا يعجبهم ما آلت إليه الأمور، ويحاولون قدر المستطاع تصغير حجم "القوات" ومنعها من التمثل في الحكومة العتيدة بالشكل الذي يجب أن تتمثل به".

أما عن مستقبل "تفاهم معراب" وشعار "أوعا خيك"، فقالت جعجع: "إذا ما أردنا أن نبسط واقع الأمور للناس فما يجري اليوم هو كالذي يحصل في أي عائلة لبنانية عندما يولد لها ولد ثان من بعد إبنها البكر، عندها يبدأ الإبن البكر بالتعامل بخشونة مع أخيه خوفا من ان يأخذ الولد الجديد جزءا كبيرا من المساحة التي كانت له في المنزل، إلا أنه بالرغم من هذا يبقى الأخ الثاني حريصا على أخيه البكر، فيما الأخير لا يعي واقع أن أخاه الصغير أصبح يتمتع بمساحة معينة في المنزل". وشددت على أن حزب "القوات اللبنانية" متمسك بـ"تفاهم معراب"، مشيرة إلى "أننا نتكل على حكمة فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في معالجة ما يجري باعتبار أن هذا العهد هو عهده ونحن حريصون عليه". وقالت: "أطال الله بعمر فخامة الرئيس، ونحن متكلون على حكمته في هذا الظرف الدقيق الذي نمر به في لبنان، وهو قال لرئيس حزب "القوات اللبنانية" عندما التقاه في القصر الجمهوري إن "التيار الوطني الحر" عين و"القوات اللبنانية" العين الأخرى". وهل "القوات" متمسكة بحقيبة سيادية في الحكومة العتيدة، أجابت جعجع: "لن أبحث في هذا الموضوع، وسأتركه بين يدي فخامة رئيس الجمهورية والرئيس المكلف سعد الحريري. إلا أنني سأقول للأخ الكبير أن يأخذ أخاه الثاني في الاعتبار لأنه سيكون هو الأخ الفعلي له".

 

النائب سامي الجميل  تسلم تقرير البعثة الأوروبية عن الانتخابات: الكتائب تحضر لتعديلات ضرورية على القانون

الأربعاء 18 تموز 2018/وطنية - تسلم رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل من رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات النيابية في لبنان وعضو البرلمان الأوروبي ايلينا فالنسيانو التقرير النهائي للبعثة حول الانتخابات النيابية الأخيرة.

شارك في اللقاء الذي عقد في بيت الكتائب المركزي في الصيفي سفيرة الاتحاد الأوروبي كريستينا لاسن ونائب مدير المراقبة في البعثة خوسيه انطونيو دو غبريال وعدد من أعضاء البعثة، وحضره النائب الياس حنكش ومنسق العلاقات الخارجية في الكتائب مروان عبدالله. وناقش المجتمعون الملاحظات الواردة في التقرير، وعرض الجميل لفالنسيانو ملاحظات الحزب التي "سجلها حول قانون الانتخاب والمخالفات التي شابت العملية الانتخابية"، مشيرا الى ان الكتائب "بصدد تحضير مجموعة تعديلات من الضروري إدخالها على القانون الحالي بهدف ضمان انتخابات حرة وديمقراطية".

 

خلوة بين المشنوق ووزير الداخلية السعودي بن نايف: نحرص على استقرار لبنان ومواجهة التمدد الإيراني في العالم العربي

الأربعاء 18 تموز 2018/وطنية - إلتقى وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق بعد ظهر أمس، نظيره السعودي الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف، في قصره الصيفي في جدة، حيث كان في استقباله مع عدد من كبار المسؤولين في وزارة الداخلية وجهاز الأمن الوطني. وبعد جلسة مشتركة بين الوفدين السعودي واللبناني، عقدت خلوة استمرت ساعة بين الوزيرين السعودي واللبناني، تناولا خلالها العلاقات السعودية - اللبنانية والتطورات السياسية في لبنان والمنطقة. وأكد المسؤول السعودي "حرص المملكة على الاستقرار في لبنان ومواجهة التمدد الإيراني في العالم العربي وأفريقيا"، كما تناول انعقاد المجلس اللبناني-السعودي في أقرب وقت بعد تشكيل الحكومة العتيدة في لبنان. وأبلغ الأمير عبد العزيز ضيفه اللبناني تحيات خادم الحرمين الشريفين وولي عهده. ثم أقام مأدبة غداء على شرفه حضرها عدد من كبار المسؤولين الأمنيين السعوديين والوفد اللبناني المرافق. ويعود المشنوق مساء اليوم إلى بيروت بعد أدائه مساء أمس مناسك العمرة في مدينة مكة المكرمة.

 

الراعي استقبل افرام الثاني وقائد الجيش معزيين بشقيقته أبو الحسن: توافقنا على أهمية اتمام المصالحة واقفال ملف المهجرين

الأربعاء 18 تموز 2018 /وطنية - إستقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قبل ظهر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي، قائد الجيش العماد جوزف عون يرافقه مدير المخابرات العميد الركن طوني منصور، رئيس فرع مخابرات جبل لبنان العميد الركن كليمان سعد، العميد الركن وسيم الحلبي والعقيد الركن عماد خريش، في زيارة لتقديم التعازي بوفاة شقيقته.  وكانت مناسبة تم فيها التطرق الى الوضع المحلي على الصعيدين العسكري والامني بحيث اثنى البطريرك الماروني على "دور المؤسسة العسكرية، قيادة وضباطا وافرادا، في توفير الأمان للبنانيين جميعا، بعيدا من التجاذبات من أي جهة اتت".

ابو الحسن

ثم التقى الراعي عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب هادي ابو الحسن، وكان بحث في عدد من المواضيع على صعيد الداخل اللبناني، ولا سيما الإسراع في عملية تأليف الحكومة وضرورة اقفال ملف عودة المهجرين الى الجبل واتمام المصالحة نهائيا.  وبعد اللقاء، قال ابو الحسن: "لقد نقلت تحيات النائب (السابق) وليد جنبلاط ورئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب تيمور جنبلاط الى صاحب الغبطة. وكانت مناسبة عرضنا في خلالها لجولة افق شاملة في الموضوع الداخلي، وشددنا على اهمية تشكيل الحكومة من اجل الإنصراف الى مواجهة الإستحقاقات الداهمة والتعاطي مع الملفات الإقتصادية والإجتماعية الملحة مع ما تحمله من هموم، والتي تعني بشكل مباشر المواطن اللبناني. وكان تأكيد لضرورة اتمام عملية التأليف هذه وازالة كل العقبات من امامها". وأضاف: "في اطار آخر، شددنا على اهمية تحصين المصالحة في الجبل والتي اطمأن اليها الجميع مع ما رافقها من عودة للمهجرين ومصالحات بين المعنيين. ولكن مسؤولية كل القوى السياسية اليوم المساهمة الجدية والفعلية في تحصين هذه العودة من دون الرجوع الى الماضي ونبش المحطات المؤلمة". وتابع: "من بين المواضيع التي توافقنا عليها أهمية اقفال ملف المهجرين بشكل كامل تمهيدا لإقفال وزارة المهجرين وتوزيع ملاكها على ادارات الدولة ووزاراتها، ولكن هذا يستلزم اتمام مصالحة بلدتي كفرسلوان وجوار الحوز في المتن الأعلى، واستكمال الملفات المفتوحة في قرى الشحار في قضاء عاليه". وختم: "لقد تمنينا على غبطته المساعدة والمساهمة والرعاية المباركة من اجل تسوية هذا الملف وطيه نهائيا وصولا الى اقفال وزارة المهجرين، آملين من كل القوى السياسة الفاعلة في الجبل التعاون في هذا الشأن".

افرام الثاني

واستقبل الراعي بطريرك الكرسي الإنطاكي الرسولي والرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الارثوذكسية البطريرك مار اغناطيوس افرام الثاني الذي قدم اليه تعازيه.

 

دريان من بيت الوسط: للرئيس الحريري وحده مهمة تأليف الحكومة وعلى القوى السياسية والكتل تقديم تسهيلات للاسراع في تشكيلها

الأربعاء 18 تموز 2018 /وطنية - استقبل رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، بعد ظهر اليوم في "بيت الوسط"، مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، وعرض معه الاوضاع العامة وآخر المستجدات.

دريان

بعد اللقاء، قال المفتي دريان: "التقيت اليوم الرئيس الحريري وهذا اللقاء هو من ضمن اللقاءات الدائمة والمستمرة بيني وبين دولته. وكان هذا اللقاء مثمرا ومنتجا. تداولنا في الاوضاع العامة في لبنان والأوضاع الاسلامية. وأقول ان الرئيس المكلف سعد الحريري هو ضمان للبنان، وموضع ثقتنا، وهو الرئيس المكلف الآن تأليف الحكومة وتعود اليه وحده مهمة هذا التشكيل، بالتشاور مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ومع رئيس مجلس النواب نبيه بري".  وأضاف: "الاجواء خلال اللقاء كانت ايجابية ومطمئنة، واقول ايضا ان اللبنانيين وكل القوى السياسية تطالب بالاسراع في تشكيل الحكومة، وانا مع هذا المطلب، ولكن ايضا على القوى السياسية والكتل النيابية ان تقوم بتقديم كل ما يسهل الاسراع في تشكيل هذه الحكومة. نحن في لبنان متوافقون على ان هذا البلد يبنى ويبقى ويستمر بالحوار البناء لما فيه مصلحة لبنان العليا ومصلحة اللبنانيين".

وأضاف: "أتمنى على كل القوى السياسية ان تتوقف عن السجالات والمناكفات من اجل تسهيل تشكيل الحكومة، وطبعا سألت دولة الرئيس عن موعد اعلان التشكيل، فقال لي، كما اقول انا دوما: "تفاءلوا بالخير تجدوه".

الصراف

وكان الرئيس الحريري استقبل وزير الدفاع الوطني في حكومة تصريف الاعمال يعقوب الصراف، وعرض معه شؤونا تتعلق بتصريف اعمال وزارة الدفاع.

المنظري

كذلك استقبل مدير مكتب منظمة الصحة العالمية الدكتور احمد المنظري وممثلة المنظمة في لبنان ايمان الشنقيطي، في زيارة بروتوكولية لمناسبة تعيين المنظري في منصبه.

نورا جنبلاط

والتقى الرئيس الحريري وفدا من لجنة مهرجانات بيت الدين برئاسة السيدة نورا جنبلاط، في حضور النائب وائل ابو فاعور، واطلع منه على نشاطات اللجنة.

جامعة سيدة اللويزة

واستقبل وفدا من جامعة سيدة اللويزة برئاسة مجلس الامناء ورئيس الجامعة الاب بيار نجم ونوابه، دعاه الى المشاركة في ذكرى تأسيس جامعة سيدة اللويزة في 8 أيلول المقبل.