المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 18 تموز/2018

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias18/arabic.july18.18.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إِنَّ حَبَّةَ الحِنْطَة، إِنْ لَمْ تَقَعْ في الأَرضِ وتَمُتْ، تَبْقَى وَاحِدَة وإِنْ مَاتَتْ تَأْتِي بِثَمَرٍ كَثِير

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة في جريدة السياسة الكويتية

الياس بجاني/اتفاق معراب الخطيئة

الياس بجاني/عمى قلوب وبصائر وموت ضمائر

الياس بجاني/المسيحية براء من دواعش يتلطون بها

الياس بجاني/خطيئة الفجع كما النفاق خطيئة مميتة مهما تم تجميلها وتبريرها

الياس بجاني/هم في غربة عن كل ما يمثله مار شربل

الياس بجاني/في ظل احتلال حزب الله كل الحكومات اللبنانية ستكون تحت أمرته

الياس بجاني/ورقتي التنازل عن لبنان مقابل كراسي ومواقع

الياس بجاني/لا تعاطف ولا تأييد للحريري وللمعرابي وهما يدفعان ثمن صفقة الخطيئة بعد أن فرطا 14 آذار وقفزا فوق دماء الشهداء

 

عناوين الأخبار اللبنانية

جثمان القديسة مارينا في الديمان… الراعي: كرست ذاتها لله وعيش كمال الحياة المسيحية

بالصوت: مواطنة تروي ما حدث في عنايا "لـ"حماية" الوفود السياسيّة

إحترام الناس يعني احترام معتقداتهم وتقاليدهم ومشاعرهم/خليل حلو/فايسبوك

معركة رئاسية مبكرة 4 سنوات للمرة الأولى في تاريخ لبنان

نقلاً عن موقع مدى الصوت

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء في 27/7/2018

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء في 17 تموز 2018

امل ردا على السيد: لن ننجر الى ما يريده من فتن في الساحة التي حمت لبنان ووحدته

قبيسي للسيد: أخبرنا ماذا فعلت للبقاع؟

“حزب الله”يريد وزارة الصحة ويصطدم بتحفظات دولية

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

اعدام لبناني في السعودية

جريصاتي يطلب من حمود اعتبار كلام السيد إخبارا

الوقت يلعب لصالحنا".. قال العهد

تقرير بعثة الاتحاد الأوروبي عن الانتخابات: توصيات عن الكوتا النسائية واقتراع العسكريين وخفض سن التصويت

تعيين كريس رامبلنغ سفيرا جديدا لبريطانيا في لبنان

وزير الدفاع الصربي في ابل السقي

لقاء بعبدا "المسيحي" يرسم خطين احمرين ويعبّد طريق الحوار والعقدة الحكومية لا تحل الا "وجها لوجـه" بين جعجع وباسيل

مجلس النواب إنتخب اللجان وبري شدد على أهمية المشاركة في جلساتها

التيار المستقل: لتأليف حكومة تكنوقراط لا تتعدى 18 وزيرا

نديم الجميل لحرب: نفتقد حضورك في المجلس

التنسيق مع النظام السوري.. في مفاوضات تشكيل الحكومة

زيارة الموفد الرئاسي الايراني للبنان.. سياسية أم مالية؟

انقلاب على الحريري: عون يمهله و باسيل يتمنّع

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

قمة هلسنكي:إسرائيل مهتمة ببقاء الأسد.. فما الموقف الإيراني/د.فادي شامية /جنوبية

ترامب: إيران تتداعى منذ انسحابنا من “النووي” وندعم المتظاهرين/جمهوريون وديمقراطيون نددوا بأدائه "المخزي" في القمة مع بوتين: استسلام يرقى إلى درجة "الخيانة"

رضا بهلوي الثاني: عداء طهران لدول الخليج هدر لموارد المنطقة وأكد أن الوضع في إيران خطير بسبب سوء الإدارة

موسكو تنفي وطهران تؤكد: قوات إيرانية جنوب سورية

قمة هلسنكي تطبّع العلاقات الأميركية ـ الروسية/ترمب وبوتين عقدا اجتماعاً ثنائياً استمر ساعتين... وبحثا سوريا وإيران ومزاعم تدخل موسكو

استياء أميركي من تصريحات ترمب حول مزاعم التدخل الروسي والاستخبارات تدافع عن اتهاماتها لموسكو... وماكين اعتبر القمة «خطأ مأساوياً»

تحقيق للبنتاغون يكشف عن شبكة بريطانية تكنولوجية معقَّدة لـ«داعش» ومهندس أنظمة كومبيوتر بنغلاديشي كان مخططاً لعملياتها الخارجية

جنرال أميركي: واشنطن مستعدة لمحادثات مباشرة مع {طالبان} وإحباط هجوم في كابل بإطلاق النار على الانتحاري

إيطاليا تدعو الاتحاد الأوروبي لرفع العقوبات عن روسيا

ترمب وإردوغان يؤكدان التزام «خريطة» منبج

زايد الضغوط على ماي... ودعوات لإلغاء خطتها لـ«بريكست» ووزيرة سابقة تدعو لاستفتاء ثانٍ ومحافظون يعلنون معارضتهم للحكومة

هران والاغتيالات السياسية... ماكينة قمع لا تتوقف والدول الأوروبية أمام تحدٍ جديد لوقف فرق الموت الإيرانية

غارات مكثفة على «مثلث الموت»... ومعارك عنيفة في تل استراتيجي وقوات النظام السوري تستهدف موقع الحارة... وتهجير مئات المعارضين إلى إدلب

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

باسيل لجنبلاط وجعجع: كفى هلوسة/مرلين وهبة/جريدة الجمهورية

هل اتفق ترامب وبوتين على الإيرانيين/سابين الحاج/جريدة الجمهورية

وجهة «الأموال الذكية» بعد الحرب التجارية/طوني رزق/جريدة الجمهورية

توطين الديمقراطية/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

المارونية السياسية في عهد جبران باسيل/نديم قطيش/الشرق الأوسط

العراق والمصير المرتقب/أمل عبد العزيز الهزاني/الشرق الأوسط

بوتين وترامب.. والامتحان السوري/خيرالله خيرالله/العرب

هل ينتظر الحوثيون آخر صاروخ إيراني/يوسف الديني/الشرق الأوسط

محاصرة طيران «ماهان»/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

مشكلة الربيع العربي/حسين عبد الحسين/الحرة

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية تابع الأوضاع مع زواره الرياشي: أكد لي أن المصالحة المسيحية مقدسة

بخاري زار مؤسسة فؤاد شهاب في جونيه: السعودية تتمنى التعجيل بتشكيل الحكومة بشكل وازن يحقق الوحدة الوطنية

كنعان بعد اجتماع التكتل: الحلول ليست عندنا ولا فيتوات ونطالب بالمعيار الواحد وسيكون حضورنا منتجا والاقتصاد هو التحدي الاول

الراعي استقبل السيناتور الزاخم وسفير لبنان في الفاتيكان ووفودا وشخصيات عزته بوفاة شقيقته

المشنوق التقى في جدة قادة أمنيين الهويريني: نحرص على نجاح الحريري في تشكيل الحكومة تأكيدا للاستقرار

الرياشي أكد التمسك بتفاهم معراب: لا معطى خارجيا لتأخير الحكومة ومنطق الاقصاء غير مطروح لان كل الاحجام ظاهرة

جميل السيد في مؤتمر صحافي: اتمنى على الرئيس بري ان يقصي من يزرع فتنة جنوبية بقاعية في داره ليتلطى خلفها ويبقى على شواذاته

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية
إِنَّ حَبَّةَ الحِنْطَة، إِنْ لَمْ تَقَعْ في الأَرضِ وتَمُتْ، تَبْقَى وَاحِدَة وإِنْ مَاتَتْ تَأْتِي بِثَمَرٍ كَثِير

انجيل القدّيس يوحنّا12/من20حتى25/كَانَ بَينَ الصَّاعِدِينَ لِيَسْجُدُوا في العِيد، بَعْضُ اليُونَانِيِّين. فَدَنَا هؤُلاءِ مِنْ فِيلِبُّسَ الَّذي مِنْ بَيْتَ صَيْدَا الجَلِيل، وسَأَلُوهُ قَائِلين: «يَا سَيِّد، نُرِيدُ أَنْ نَرَى يَسُوع». فَجَاءَ فِيلِبُّسُ وقَالَ لأَنْدرَاوُس، وجَاءَ أَنْدرَاوُسُ وفِيلِبُّسُ وقَالا لِيَسُوع. فَأَجَابَهُمَا يَسُوعُ قَائِلاً: «لَقَدْ حَانَتِ السَّاعَةُ لِكَي يُمَجَّدَ ٱبْنُ الإِنْسَان. أَلحَقَّ ٱلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّ حَبَّةَ الحِنْطَة، إِنْ لَمْ تَقَعْ في الأَرضِ وتَمُتْ، تَبْقَى وَاحِدَة. وإِنْ مَاتَتْ تَأْتِي بِثَمَرٍ كَثِير. مَنْ يُحِبُّ نَفْسَهُ يَفْقِدُهَا، ومَنْ يُبْغِضُهَا في هذَا العَالَمِ يَحْفَظُهَا لِحَيَاةٍ أَبَدِيَّة.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

الياس بجاني: في أسفل رابط مقالتي المنشورة في جريدة السياسة الكويتية

عمى قلوب وبصائر وموت ضمائر/الياس بجاني/18 تموز/18/اضغط هنا أو على الربط في أسفل لقراءة المقالة

http://al-seyassah.com/%d8%b9%d9%85%d9%89-%d9%82%d9%84%d9%88%d8%a8-%d9%88%d8%a8%d8%b5%d8%a7%d8%a6%d8%b1-%d9%88%d9%85%d9%88%d8%aa-%d8%b6%d9%85%d8%a7%d8%a6%d8%b1/

 

اتفاق معراب الخطيئة

الياس بجاني/17 تموز/18

مهما تفنن ربع اتفاق معراب العار في تجميله فلن يقنعوا عاقل واحد أن اصحابه ليسوا كالجنود الذين راهنوا على ثياب المسيح وتقاسموها.

 

عمى قلوب وبصائر وموت ضمائر

الياس بحاني/17 تموز/18

“جئت إلى هذا العالم للدينونة، حتى يبصر الذين لا يبصرون، ويعمى الذين يبصرون”. (يوحنا 09/39)

http://eliasbejjaninews.com/archives/66099/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ad%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b9%d9%85%d9%89-%d9%82%d9%84%d9%88%d8%a8-%d9%88%d8%a8%d8%b5%d8%a7%d8%a6%d8%b1-%d9%88%d9%85%d9%88%d8%aa-%d8%b6%d9%85%d8%a7%d8%a6%d8%b1/

مما لا شك فيه فإن لبناننا الحبيب والمقدس يمر حالياً ومنذ عدة سنوات في حالة محّل بكل ما في هذه الكلمة اللبنانية العامية "الجبلية الأصيلة" المنبع والأصل من معاني.

في هذا الزمن المّحل قيمياً وإيماناً ووطنياً كم بيننا من أفراد وجماعات هم حقيقة عميان قلوب وبصائر، وقليلو إيمان، وخائبو رجاء، في حين أن عيونهم من الناحية الصحية سليمة مئة في المائة.

علة هؤلاء، بل خطيئتهم القاتلة تكمن في عمى بصائرهم وتحجرت قلوبهم وليس عمى عيونهم.

فهم ورغم أن عيونهم متعافية صحياً، إلا أنها وعلى خلفية شرودهم الإيماني والوطني تحجب عن عقولهم ووجدانهم وقلوبهم قيم ومعاني ومستلزمات ومعاني المحبة.

لذلك فهم يعشون في ظلام دامس بعيدين عن الله وعن تعاليمه بعد وقعوا في أفخاخ الخطيئة ويعادون وطنهم المقدس ويعملون عن سابق تصور وتصميم على ضرب استقلاله ومساندة القوى التي تحتله وتهجر وتفقر وتضطهد ناسه..

وبنتيجة هذا "التخلي الإيماني" المرعب تفشت وانتشرت بين كثر من ناسنا وقادتنا وأحزابنا عاهات الغنمية والتبعية وانعدام الإحساس الوطني ولم تعد المعايير الوطنية قائمة أو محترمة.

هذه البشاعات في التفكير والممارسات والتعاطي لم تعد مقتصرة فقط على غالبية القيادات التي كفرت بكل القيم وباعت نفسها للأبالسة حباً وطمعاً بالأبواب الواسعة، بل للأسف هي متفشية أيضاً في أوساط شرائح كبيرة من أهلنا المواطنين.

وفي نفس أطر تعهير المعايير وأبلستها نجد أن كثر من الأحرار والمؤمنين بلبنان السيادة والحريات والهوية والإنسان والتاريخ يتعرضون للمضايقات والاضطهاد.

واقعنا المحزن يعري قيادات في أغلبيتها تتقاسم حقوق الموطنين غنائم وسبايا تماماً كما فعل الجنود الذين راهنوا على ثياب المسيح وتقاسموها بعد صلبه.

ولكن ورغم كل هذا التخلي والكفر والجحود فإن الأحرار والمؤمنين من أهلنا وقادتنا وإن كانوا قلة فهم الخميرة المباركة التي بإذن الله ستخمر عجين الوطن كله وتعيده إلى حيث كان وإلى حيث يجب أن يكون ..

هؤلاء الأحرار ورغم كل المضايقات التي تطاولهم يقاومون بعناد متكلين على الله الذي جعل من لبنان هيكلاً له وانعم عليه بعشرات الطوباويين والقديسين.

يبقى أنه من المحزن أن دفة قيادة سفينة وطننا الأم لبنان يمسكها ويتحكم بها رعاة وقادة وسياسيين ومسؤولين في سوادهم الأعظم عميان بصر وبصيرة، وقد وقعوا بسبب قلة إيمانهم وخور رجائهم في شر أعمالهم ويعرضون وطن الأرز لكل أنواع الأخطار والصعاب.

في الخلاصة فإن الأعمى في حال قاد أعمى آخر يقع معه في الحفرة،

وبالتالي فإن المطلوب من أهلنا من أجل خلاصهم وخلاص وطننا أن لا يسيروا خلف قادة عميان،

وأن يسعوا بجهد وعناد وصلابة صوب الأبواب الضيقة الخلاصية، ويبتعدوا عن الضيقة التي تقود إلى الهلاك.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://eliasbejjaninews.com

 

المسيحية براء من دواعش يتلطون بها

الياس بجاني/16 تموز/18

مار شربل لم يوكل أحد الدافع عنه لأن المسيحية محبة وتسامح وليست شتائم وبربرية وشوارعية. المسيحية براء من دواعش يتلطون بها.

 

خطيئة الفجع كما النفاق خطيئة مميتة مهما تم تجميلها وتبريرها

الياس بجاني/16 تموز/18

ليس في جشع وفجع وانانية وخطيئة إلغاء الغير لدى المعرابي والصهر أي شيء مسيحي لا إيماناً ولا ممارسات بل يوداصية فاقعة بسودها القاتم.

 

هم في غربة عن كل ما يمثله مار شربل

الياس بجاني/15 تموز/18

هل قادتنا الدينيين والزمنيين الذين يحتفلون اليوم بعيد مار شربل يمارسون في حياتهم الخاصة وفي تعاطيهم مع الغير أي من صفاته كالمحبة والتسامح والصدق والتواضع والزهد والشفافية!!

 

في ظل احتلال حزب الله كل الحكومات اللبنانية ستكون تحت أمرته

الياس بجاني/14 تموز/18

طالما حزب الله يحتل لبنان والطاقم السياسي يتعايش مع احتلاله ويمتملقه وهمه الكراسي وفقط   الكراسي فأي حكومة تشكل ستكون حكومته وكل من فيها تحت أمرته.

 

ورقتي التنازل عن لبنان مقابل كراسي ومواقع

الياس بجاني/13 تموز/18

لا فرق بين ورقتي معراب ومار مخايل وهما تنازل عن لبنان لحزب الله ومداكشة سيادة واستقلال ودستور وقرارات دولية بكراسي ومنافع لسياسيين.

 

لا تعاطف ولا تأييد للحريري وللمعرابي وهما يدفعان ثمن صفقة الخطيئة بعد أن فرطا 14 آذار وقفزا فوق دماء الشهداء

الياس بجاني/12 تموز/18

الحريري والمعرابي وعلى خلفية الأجندات السلطوية والنفعية فرطا 14 آذار وداكشا الكراسي بالسيادة واليوم يستجدون كراسي من حزب الله في حكومة هو يسيطر عليها.. لا تعطاف معهما ولا تأييد لأي موقف لهما ..مطلوب استقالتهما بعد فشلهما الذريع

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

جثمان القديسة مارينا في الديمان… الراعي: كرست ذاتها لله وعيش كمال الحياة المسيحية

المركزية/17 تموز/18/غصت ساحة الصرح البطريركي في الديمان والطريق المؤدي إليه بالوفود المؤمنة التي أبت إلا أن تشارك في إستقبال أول قديسة لبنانية والتبرك من جثمانها. وخرج البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي عند الخامسة بعد الظهر الى الباحة الخارجية للصرح وسط الوفود محاطا بنوابه العامين لاستقبال الجثمان الذي رفع على اكتاف الرهبان والاكليركيين وسط الزغاريد ونثر الورود والأرز. وبعد دخول الكنيسة ترأس البطريرك الراعي القداس الإحتفالي بالمناسبة يعاونه المطارنة بولس صياح ،حنا علوان، جوزيف نفاع ورفيق الورشا وبمشاركة عدد كبير من المطارنة الذين يمثلون كافة الكنائس المشرقية والمونسينيور جان ماتيو كابوتو والدكتور جان فرانكو فيوتين وكهنة ابرشية الجبة المارونية، وبحضور لفيف من الرهبان والراهبات ورؤساء الاخويات والجمعيات الاهلية وحشد غفير من المؤمنين توافدوا الى الديمان من المناطق اللبنانية كافة.

الراعي

وبعد تلاوة الإنجيل المقدس ألقى البطريرك الراعي عظة بعنوان:"العروس آت أخرجوا إلى لقائه" (متى 25: 6)، تحدث فيها عن حياة القديسة مارينا وقال: أهلا بالقديسة مارينا تعود إلى ديرها - بيتها في مغارة قنوبين، حاملة اسمها، حيث عاشت هي والطفل الذي نسب إليها، كأنها أبوه.

"العريس" في الإنجيل هو المسيح الذي يأتي في حياتنا اليومية، وفي كل مرة يحتاج منا أن نشهد له، والذي يأتي في ساعة موتنا لينقلنا إلى وليمة الخلاص الأبدي، بعد انكشاف حقيقة إخلاصنا له. إنه يدعونا لاستقباله في الحالتين: ونحن ساهرون ومصابيحنا مشتعلة.

واضاف: "إن مجيء القديسة مارينا هو لنا ولكل لبنان فرحة عرس.كما شاهدتم لحظة وصولها الى المطار، مرورا بكل لبنان، وصولا الى الديمان نستقبلها كعروس لكنها تذكرنا "بالعريس" الحقيقي يسوع المسيح الذي انتظرته في حياتها بمصباحها المضاء بنور الإيمان والرجاء والمحبة، وبزيت الصبر والاحتمال والغفران والفداء وسائر الفضائل الروحية والأخلاقية والانسانية. ونود بداية ان نحييكم انتم الذين اتيتم من كل مناطق لبنان ونشكر معكم بطريركية البندقية Venise بشخص مطرانها وكهنتها، ولا سيما كاهن الكنيسة حيث يُحفظ جسمانها. نشكرهم على قبول زيارة جثمانها إلى لبنان وطنها. ونشكر كل الذين اعتنوا بطلب نقله، ونشكر بشكل خاص العزيز السيد فيليب زياده الذي تكرم بنقل جثمانها في طائرة خاصة، وبمرافقته".

وتابع :"كلكم تعرفون سيرة حياتها المقدسة وهنا نطرح سؤالين: ماذا تعلمنا القديسة مارينا بدخولها الدير لتترهب؟ وماذا تعلمنا باحتمال قصاص على جرم هي بريئة منه؟ دخلت الدير لتترهب مع والدها بعد وفاة أمها، بهدفين: لخدمة والدها المتقدم في السن. وهذا ما فعلت. إنها مثال الاعتناء بالوالدين في شيخوختهما، عملا بالوصية الرابعة: "أكرم أباك وأمك".ولتكريس ذاتها لله، وعيش كمال الحياة المسيحية، على خطى المسيح، سعيا إلى المحبة الكاملة. إنها مثال المكرسين والمكرسات في الحياة الرهبانية، بإشعاع فضائلها وصمودها فيها. قبلت التهمة بأنها أبو الطفل المولود من زنى، أولا، لكي تفتدي أباه الحقيقي الذي اعتدى على تلك الصبية. إنها بذلك تشبهت بالمسيح الذي حمل خطايا الجنس البشري، مات على الصليب فداء عن كل إنسان، وهو لم يرتكب خطيئة. وثانيا، لكي تغطي بحبها للمسيح خطيئة غيرها: "المحبة تستر جما من الخطايا" (1 بط 4: 8).

وسأل الراعي : "ماذا لو أرادت الدفاع عن نفسها وأباحت بسرها؟ لانكشف أمر الشخص المعتدي، ونال قصاصا كبيرا على جرمه. وهذا لم ترد أن يحصل فافتدته هي ببراءتها.ولربما طردت مارينا من الدير، لأنها امرأة؟

وفي كلتا الحالتين، لاندثرت قصتها وأصبحت طي النسيان. ولكن لأن مارينا تحملت الكذب والتهمة، وحملت صليب الفداء، فقد تقدست، وطار عرف قداستها إلى العالم كله، وارتفعت مثالا في احتمال التهمة الباطلة والكذب والظلم. فتعلمنا:إن الكذب سينكشف عاجلا أم آجلا؛ وأن الحقيقة لا تموت، بل سرعان ما تظهر وتفضح الكذب والاتهام والظلم". وختم الراعي : "إننا إذ ننحني أمام جثمانها الطاهر نلتمس من الله بشفاعتها، التشبه بفضائلها ولا سيما احتمال التهمة الكاذبة والظلم، إكمالا لعمل الفداء، ولكي تظهر الحقيقة والعدالة، ساعة يشاء الله، من أجل خير أكبر. ومعها ومع جميع الأبرار في السماء نرفع نشيد المجد والتسبيح للآب والابن والروح القدس، الآن وإلى الأبد آمين. تجدر الإشارة الى أن جثمان مارينا سيبقى على مذبح كنيسة الصرح حتى فجر يوم الجمعة ليتمكن المؤمنون من أخذ البركة وينقل بعدها الى وادي قنوبين، حيث المدفن الأساسي للقديسة، ويبقى هناك حتى مساء الأحد ليعود بعدها الى الديمان، حيث يتم وداع راهبة قنوبين مارينا ظهر يوم الإثنين المقبل 23 تموز يغادر بعدها الأراضي اللبنانية عبر مطار بيروت الدولي الى venise.

 

بالصوت: مواطنة تروي ما حدث في عنايا "لـ"حماية" الوفود السياسيّة

موقع ليبانون ديبايت/17 تموز/18

https://www.facebook.com/lebanondebate/videos/2157898564238111/

روت مواطنة عبر اثير اذاعة صوت الغد، ما تعرّضت له والموجودين خلال الاحتفال بعيد القديس شربل في عنايا، اذ قالت:"بينما كنّا نستعدّ للصلاة داخل الكنيسة، بإنتظار الكاهن لبدء القداس كما نفعل اسبوعيّاً، دخل ضابط في قوى الأمن الداخلي، وتحدّث الى الشماس، الذي بدوره توجّه الى المُصلّين بطلب تخلية الكنيسة من أجل تحضيرها قبل توافد الشخصيّات الرسميّة للمشاركة في القداس الإحتفاليّ برئاسة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي".  وتابعت المواطنة في اتصالها مع الاعلامية دانيال قزح:"توجّهنا الى الكنيسة القديمة للصلاة، ولدى خروجنا، شاهدنا حضور الوفود الرسميّة، وسط انتشار كثيف للأجهزة الأمنية التي عملت على تفتيش الموجودين والمصليّن، واذ نرى دخول الرئيس السّابق ميشال سليمان، والنائبين نعمة افرام وشامل روكز، فوزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال سيزار ابي خليل". المواطنة التي عبّرت بغضب عن الوقائع التي حصلت وطريقة التدقيق بالمارّة وكأنّهم يريديون اغتيال السياسيّين، سألت:"من شو خايفين؟ منفهم يسكروا مطعم او نادي بس كنيسة؟". ولم يقتصر هجوم هذه المواطنة على السياسيّين بل شمل ردّها ايضاً البطريرك الراعي. بدوره، رفض المكتب الاعلامي للنائب شامل روكز زجّ اسمه في الاخبار المتناقلة، موضحاً أنّ "روكز وصل الى عنايا من دون مرافقين ودخل الى الكنيسة التي كانت تعجّ بالمصلّين وعدد من المسؤولين السياسييّن والعسكرييّن، كأيّ مواطن عادي ومن دون أي حماية أمنيّة ليست في أساس اهتماماته ولن تكون".

 

إحترام الناس يعني احترام معتقداتهم وتقاليدهم ومشاعرهم

خليل حلو/فايسبوك/17 تموز/18

على أثر الإستهزاء بالقديس شربل وعجائبه من قبل شخصين إحداهما صحفية والردود عليهما بالشتيمة والتهديد، والردود على الردود ألخ التي انتشرت على مواقع التواصل الإجتماعي يهمني توضيح ما يلي:

أولاً: الشخصين اللذين استهزئا بمار شربل أكانا ملحدين أو غير مؤمنين فهذا شأنهما، وما كتباه يعنيهما فقط ولن يغير شيئاً من وقائع ملموسة وتجارب حصلت فعلاً مع القديس شربل.

ثانياً: القديس شربل عاش حياة زهيدة مترفعة عن العالم ولم يرد على الإستهزاءات الكثيرة التي تعرض لها خلال حياته كما ورد في سيرته:

ثالثاً: الله والسماوات والقديسين ليسوا بحاجة للبشر للدفاع عنهم وخاصة لبشر أصوليين وداعشيين (بالإذن من داعش الأصلية)، والأصولية ليست حكراً على أحد والحمد لله.

رابعاً: إحترام الناس يعني احترام معتقداتهم وتقاليدهم ومشاعرهم لذلك عندما يكتب الإنسان يمكنه أن يعبر عن أفكاره بطريقة لائقة دون المساس بمشاعر الآخرين ودون تغيير قناعاته (موجهة للمستهزئين بفتح الهمزة وللذين ردوا بالشتـائم على حد سواء).

 

معركة رئاسية مبكرة 4 سنوات للمرة الأولى في تاريخ لبنان

نقلاً عن موقع مدى الصوت/17 تموز/18

https://alsawt.org/%D9%85%D8%B9%D8%B1%D9%83%D8%A9-%D8%B1%D8%A6%D8%A7%D8%B3%D9%8A%D8%A9-%D9%85%D8%A8%D9%83%D8%B1%D8%A9-4-%D8%B3%D9%86%D9%88%D8%A7%D8%AA-%D9%84%D9%84%D9%85%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84%D9%89/

لم يحدث في لبنان أن فُتحت معركة خلافة رئيس الجمهورية قبل أربع سنوات من انتهاء ولايته، والواقع ان ما كان يحصل منذ العام 1958، كان خلاف ذلك إذ يسعى كل رئيس الى تجديد ولايته، أحيانا، في معزل عن الظروف السياسية التي تمر بها البلاد، وهذا ما أدى الى ما يعرف بـ "ثورة 1958" إحتجاجا على محاولة الرئيس كميل شمعون تجديد ولايته. الرئيس سليمان فرنجيه عارضت "الحركة الوطنية" حكمه وطالبت باستقالته ، بتوقيع 66 نائبا عريضة تطالبه بالاستقالة، إلا أنه رفضها مصراً على إنهاء ولايته حتى اليوم الأخير منها على غرار الرئيس شمعون.

استقال إلياس سركيس من رئاسة الجمهورية في 8 تموز 1978 وعزم على تأليف حكومة انتقالية برئاسة الشيخ بيار الجميل. بدايةً تريّث في تأليفها، مكتفياً بتوجيه كتاب الاستقالة إلى رئيس المجلس كامل الأسعد قبل أن يواجه ضغوطاً، حملته على التراجع عنها وأكمل ولايته

الرئيس امين الجميل قيل إنه سعى هو أيضا الى تجديد ولايته وحالت الظروف التي كانت تعيشها البلاد عند انتهاء عهده دون انتخاب رئيس جديد يخلفه، فكلف قائد الجيش آنذاك الجنرال ميشال عون بترؤس حكومة إنتقالية تعمل على تأمين إنتخاب رئيس للحمهورية.

الرئيس الياس الهراوي جدد ولايته لسنوات ثلاث بضغط غير مسبوق من نظام الوصاية السورية.

الرئيس إميل لحود بدوره جدد ولايته لسنوات ثلاث بضغط من الرئيس السوري بشار الأسد وجيشه ومخابراته، ويعتبر كثيرون أن التجديد للرئيس لحود كان القشة التتي قصمت ظهر البعير بين الرئيس الشهيد رفيق الحريري ونظام الوصاية السوري، ما أدى لاحقا الى استشهاده في موقعة "السان جورج" بعبوة من 2000 كيلوغرام من المواد المتفجرة، وعلى الرغم من أن الولاية الممدة للرئيس لحود شهدت "انتفاضة الإستقلال" أو "ثورة الأرز" ومطالبته بالاستقالة، إلا أنه استمر على رأس الجمهورية حتى الساعة الثانية عشرة ليلا من اليوم الأخير في ولايته الممدّدة بالفرض والإكراه.

في كل الحالات السابقة كان الرؤساء يكملون ولاياتهم الرئاسية ولا تفتح معركة رئاسة جمهورية جدياً إلا قبل أشهر من انتهاء ولاية الرئيس.

محاولة واحدة غير مؤكدة لا بد من التوقف عندها، وهي فتح الجنرال ميشال عون معركة الرئاسة مع انتهاء السنة الثالثة من ولاية الرئيس ميشال سليمان. وأشيع في تلك الحقبة أن عون تلقى وعودا في الدوحة بأن الرئيس سليمان لن يكمل ولايته وانه سيخلفه في سدة الرئاسة بعد ثلاث سنوات،  إلا أن تلك المحاولة باءت بالفشل، وأكمل الرئيس سليمان ولايته.

محاولات فتح المعارك الرئاسية كان يقودها معارضون للعهد ومستفيدون من التشويش على الرئاسة وموقعها.

إلا أن ما يثير الريبة في عهد الرئيس عون، أن أقرب الموالين، والمحسوب الاول على العهد والناطق باسمه هو الذي يفتح ابواب معركة رئاسة مبكرة! ليبدو تولي الرئيس عون مقاليد الرئاسة محطة تكريم له على جهوده وسعيه الدائم إلى تبوؤ سدة الرئاسة، وان مجرد وصوله إلى بعبدا أنهى سعيه وبدأ البحث عن خلف له، هو صهره الوزير جبران باسيل. هل يقيض للرئيس عون ان يؤمن خالفة صهره فيرتاح من أعباء الرئاسة ويسلمها بهمومها وشجونها إلى باسيل؟

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء في 27/7/2018

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "لبنان"

لبنان إنتخب المجلس النيابي لجانه، ويتوقع أن يعود الى الإنعقاد بعد أسبوع، إذا ما استمرت مراوحة التأليف الحكومي.

وهكذا يأخذ البرلمان دوره بإنتظار ولادة الحكومة المتوقعة خلال عشرة أيام، وقد تردد أن الرئيس المكلف سعد الحريري وبعد عودته من اسبانيا التي يزورها آخر الأسبوع سيقدم مسودة تشكيلة وزارية الى رئيس الجمهورية.

ولقد أعلن تكتل لبنان القوي إنه لا يعرقل التاليف وإنما يسهله، ورفض الحديث عن عقد طائفية وشدد على قاعدة نتائج الإنتخابات النيابية.

وسجلت في غضون ذلك حركة سياسية تشاورية.

وفي شأن آخر، استمر السجال بين حركة أمل والنائب جميل السيد الذي كال بعض الاتهامات، فطلب وزير العدل من المدعي العام التمييزي، اعتبار كلامه في مؤتمره الصحافي إخبارا.

وفي هذه الأوقات دبلوماسيات العالم مستنفرة لمعرفة النتائج السرية لقمة هلسنكي إن صح التعبير، والتي ستتحكم بمسارات الأزمات الدولية، وحلولها، خصوصا في سوريا...

ماذا أولا في انتخابات اللجان النيابية وتوزعها؟

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "ان بي ان"

عد المجلس النيابي للعشرة وأكثر على أمل تشكيل الحكومة ولكن الولادة الميمونة لم تحصل فما كان أمام المجلس النيابي سوى تجاوز التعثر الحكومي لإستكمال مطبخه التشريعي في جلسة شاء رئيس مجلس النواب ?نبيه بري? أن تكون عامل دفع للتأليف.

الأمر لن يقف عند هذا الحد إذا ما استمرت المراوحة الحكومية، بل سيدعو رئيس المجلس إلى جلسة تشاور نيابي للتحفيز أيضا وأيضا على كسر حلقة المماطلة والتعطيل"، معتبرة أن "الواقع الحكومي قاربه بري أمام زواره على حقيقته لا شيء إيجابيا، فمنذ أسبوعين وحتى الآن ما ضربنا ضربة منيحة، لقد قولوني أمورا لا علاقة لي بها، قالوا إني متفائل بولادة الحكومة وأنا لا دخل لي بهذا التفاؤل لا من قريب ولا من بعيد.

زوار بعبدا هم الآخرون نقلوا انزعاج رئيس الجمهورية ميشال عون من تأخر التأليف، لافتة الى انه لم يتوقف الأمر عند هذا السقف بل تجاوزه إلى ما هو أكثر حدة، فعلى ذمة صحيفة الأخبار يأخذ الرئيس عون على الرئيس المكلف عدم إتخاذه قرارا، ويقول ما دام هو يرتكب الخطأ فكيف سيكون بإمكانه تصحيح أخطاء الآخرين! ويضيف عون أن الوقت ليس مفتوحا إلى ما شاء الله ويؤكد الا أحد سيأخذ الحصة الوزارية العائدة إليه وأنه لن يبتز.

نسب إلى مصادر حكومية قولها إنها تفضل التريث في التعقيب على الكلام الرئاسي وتنتظر توضيحات من قصر بعبدا، على أن رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري سييمم وجهه شطر إسبانيا الجمعة المقبل علما بأنه التقى وزير الخارجية في حكومة تصريف جبران باسيل في ساحة النجمة اليوم على هامش مشاركتهما في الجلسة النيابية على ما أسر النائب ?الياس بو صعب? للـ NBN.

بعيدا من الشأنين النيابي والحكومي وبعد تغريدات لا تسمن وخبريات لا تغني وإثر ما ورد في المؤتمر الصحفي للنائب جميل السيد ردت ?حركة أمل? لتضع لأمور في نصابها الصحيح حيث تحدتْ من يدعي الشرف العسكري أن يقدم ما اختلقه من تهم وفبركات للنيابة العامة ليتبين الخيط الأبيض من حولنا من خيطه الأسود وأضافت الحركة هو وغيره يعرفون أن الكبار وحدهم يعملون إلى جانب الرئيس بري ولن يهزهم كلام يراد به باطل"، مشيرة الى انه "على أي حال يتابع الرئيس بري الإهتمام بالبقاع فعلا لا قولا عبر إقتراحات ومشاريع لإنشاء مجلس بعلبك - ?الهرمل? ومجلس عكار واستحداث (ريجي) لإدارة الخشخاش علما بأن الرئيس بري سيكون حاضرا شخصيا في بعلبك لإحياء ذكرى تغييب الإمام السيد موسى الصدر ورفيقيه في نهاية آب المقبل.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "او تي في"

صدق او لا تصدق... في لبنان تعلو ارادة التعطيل على مساعي الانجاز.

كيف لا ! وفي لبنان بالتحديد، من يصر على الضرب عرض الحائط كل المواثيق ومجمل الاتفاقات، ولما لا التفاهمات ولكن، ولأن صوت التهدئة يعلو على نشاز تحوير الحقائق، لن ندخل في التفاصيل، ولن نعري المفتري المعروف اصلا، انما سنكتفي بعرض واضح، منه تستنتجون وتقاربون الامور لتبنوا على الشيء مقتضاه ...

الحكومة آتية ، مهما تأخر الرئيس المكلف في انجازها. هو الذي التقى على هامش جلسة انتخاب اللجان رئيس "تكتل لبنان القوي" جبران باسيل واقر له بأن التيار ليس مسؤولا عن التأزم الحاصل، في وقت تؤكد مصادر مواكبة للـ otv ان العقدة الاكبر درزية ، وحلها بيد وليد جنبلاط المصر على الاستيلاء على ثلاثة مقاعد، في سابقة لم تحصل، حتى عندما تحكم "بيك المختارة" بالجبل باسطا سلطته من الساحل الى الاقليم وحتى قرى الحرف... وبانتظار انْ يمد الاخير يده للمرجعيات المناط بها تشكيل الحكومة، تبقى الامور على حالها، علما ان حراك الرئيس المكلف يأتي في سياق تذليل صغائر العقبات بما يساهم في خروج الحكومة الى النور عند الفرصة الاولى .

ومن لعبة الدومينو الحكومية ، الى "كش ملك النازحين" ، والجديد عودة الكلام عن التقسيم الى عهوده الاولى، انما هذه المرة استنادا الى خطوات ملموسة نكشف عنها في سياق النشرة. فهل في الامر محاولة لابقائهم في بقع انتشارهم ؟ وبالتالي دخول ملفهم في أتون التأجيل والتأميم؟ ...

وفي خضم الملفات ، تبقى بركة القديسة مارينا عنوانا يعلو على كل العناوين. فلبنان القابع في ازماته وهمومه يتلقى بين الحين والاخر جرعة سماوية ليتأكد بما لا لبس فيه ان الله راعينا ومتمم لمسيرة بقائنا ثم نهوضنا من جديد، كما على مر التاريخ... كذلك اليوم.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

بعد ان نال افضل تقدير لتنظيمه المونديال، استحق الرئيس الروسي فلاديمير بوتن افضل اطراء لمباراته الاحترافية مع نظيره الاميركي دونالد ترامب، وكسْبه الاضواء..

قمة هلسنكي لم تنته ببيان الرئيسين، ولم تسر الحليفين الاسرائيلي والسعودي، اللذين بنيا على القمة احلام الحصاد على البيادر الايرانية من المنجل الروسي .. فمحصول اللقاء على ما اظهره اول مواقف انجلاء الصورة، اشتباك داخل البيت الاميركي، وتصويب على رئيسهم الذي بدا ضعيفا امام الامبروطور الروسي، اما جدول الحصاد فكان على اساس الرغبة الروسية باولوية الهدوء على الساحة السورية..

لم تصب ايران من شظايا اللقاء على ما وصف المتابعون، بل خابت الآمال الاسرائيلية بقدرة انتزاع تعهدات روسية، مع اعتبار ما قيل عن امن الكيان العبري مراضاة لا أكثر لبنيامين نتنياهو..

اما المعبرون الاميركيون فقد تفاوتت مواقفهم من وصف ترامب بالمعتوه، مطالبين بضرورة عزله من منصبه، الى اعتبار ادائه خيانة كبرى، والقمة خطأ استراتيجيا.. اما بحساب ترامب، فهي افضل من قمته مع الناتو كما قال..

في لبنان لا اقوال تسر على الطريق الحكومية، التي ما زالت مزروعة بالالغام المتفاوتة الاحجام.. والجميع ينتظر خطوات الرئيس المكلف الذي تنتظره بعبدا بتصورات جديدة.. والآمال بان تنسحب التوافقات النيابية خلال انتخاب اللجان وتوزعها السياسي، على الحقائب الوزارية وتوزعها المنطقي، بمعايير تراعي ما افرزته الانتخابات..

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

العمل على تذليل العقد من أمام تأليف الحكومة لا يزال الشغل الشاغل للرئيس المكلف سعد الحريري.

وفي هذا السياق ، لقاء للرئيس المكلف مع رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل على هامش جلسة إنتخاب اللجان النيابية ، و مأدبة غداء بين الوزير غطاس خوري والنائب الياس بوصعب. مصادر متابعة أكدت لتلفزيون المستقبل أن لقاء خوري – بو صعب يأتي في إطار إستكمال المشاورات التي جرت أمس ، وأن البحث تركز على إقتراحات الحلول للعقد التي تواجه عملية التأليف.

و من بعبدا ، نقل الوزير ملحم رياشي عن رئيس الجمهورية قوله إن المصالحة المسيحية – المسيحية مقدسة ، و أن ما يتم الاختلاف عليه في السياسة ، يتم الاتفاق عليه في السياسة أيضا.

وفي تعبير عن موقف قيادة المملكة العربية السعودية، أكد القائم بأعمال السفارة السعودية في لبنان الوزير المفوض وليد البخاري أن المملكة تتمنى التعجيل بتشكيل الحكومة اللبنانية بشكل وازن يحقق الوحدة الوطنية ، وذلك لتحقيق أمن لبنان وإستقراره.

واليوم ، فصل جديد من السجال بين النائب جميل السيد و حركة أمل ، أعقب الحرب الكلامية على مواقع التواصل الاجتماعي ، بعد إتهام السيد للرئيس نبيه بري بأنه مسؤول عن إهمال منطقة البقاع.

ففي ساحة النجمة مؤتمر صحافي للسيد ودخول لوزير العدل سليم جريصاتي على الخط موجها كتابا إلى النائب العام لدى محكمة التمييز لإعتبار ما جاء في مؤتمر جميل السيد بمثابة إخبار.

أما في مجلس النواب فأجواء تفاهم وتوافق سادت إنتخاب أعضاء اللجان النيابية ورؤسائها ومقرريها.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "ال بي سي"

حدثان خطفا الاضواء من جلسة انتخاب رؤساء اللجان النيابية واعضائها ومقرريها الاول انفجار السجال بين اللواء جميل السيد وحركة امل والثاني خلوة ال15 دقيقة بين الرئيس سعد الحريري والوزير جبران باسيل.

السيد تحدث عن اساءة استعمال السلطة في دورات تطويع ضباط ورتباء في الاسلاك العسكرية فجاؤه الرد من حركة امل بالقول نتحداه ان يقدم ما اختلقه من تهم وفبركات الى النيابة العامة.

في ذروة هذا السجال دخل وزير العدل على الخط فوجه كتابا الى مدعي عام التمييز باعتبار ما ورد في مؤتمر السيد اخبارا لجهة جرائم الرشوة وصرف النفوذ واستثمار الوظيفة .

في هذا النزاع الغير مفاجئ لم يظهر حزب الله في الصورة باستثناء زيارة خاطفة لرئيس كتلة الوفاء للمقاومة محمد رعد للرئيس نبيه بري الذي اكتفى رعد بوصفها بانها زيارة عائلية.

كلام السيد اصاب بشظاياه اكثر من موقع ومن الابرز قصر بعبدا خصوصا حين تحدث عن الاصهار فقال من حسنات الرئيس بري في السياسة انه لا صهر لديه او ابن في السياسة وهو قال انه لن يورث احدا .

وفي الحدث الثاني لم يعرف ما دار في خلوة الدقائق ال15 بين الرئيس المكلف سعد الحريري والوزير باسيل على هامش انتخاب اللجان لكن الاجواء المحيطة بعملية التشكيل تؤشر الى ان الازمة لا تزال في المربع الاول في ظل تمسك كل طرف بسقف شروطه ومطالبه.

في ملف اخر تحلحلت على مستوى الباخرة الثالثة التي سيكون مكانها في الجية ،الموقف الاشتراكي اعلن ان الباخرة ستبقى في الجية ثلاثة اشهر وغير خاضعة او قابلة للتجديد مهما كانت الاعتبارات ،وهذا ما تعهد به الوزير ابي خليل.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "ام تي في"

عودة الحياة الى مجلس النواب اعادت الزخم الى الاتصالات السياسية الهادفة الى تشكيل الحكومة ففي البرلمان خلوة استمرت 15 دقيقة بين الرئيس الحريري والوزير باسيل سبقها اجتماع بين الحريري والنائب الياس بو صعب وبعد الجلسة استكملت الاتصالات بغداء جمبع النائب بو صعب والوزير غطاس خوري شكل امتدادا للمشاورات التي ابتدات بينهما يوم امس

الاتصالات الجارية على رغم اهميتها في اعادة التواصل بين التيار الوطني الحر والمستقبل لم يرشح عنها اي طرح عملي ولم تتبلور نهائيا اي صيغة حكومية تكفل الخروج من عنق الازمة

فالتيار لا يزال يعتبر ان المبادرة ليست عنده بل عند الرئيس المكلف في حين يعتبر الرئيس الحريري انه وضع شبه تصور في عهدة الرئيس عون لكن المسكلة ان التيار غير موافق على خطوطها العريضة ووفق مصادر في تكتل لبنان القوي فان هذا الامر غير صحيح اذ على الرئيس الحريري ان يحل العقد الموجودة وهي تندرج في اهميتها كالاتي العقدة الدرزية هي الاكبر ثم تاتي العقدة السنية وفي الاخير تاتي العقدة المسيحية والسبب في كون العقدة الدزية هي الاكبر عائد الى ان الحزب التقدمي الاشتراكي ودائما وفق المصدر يريد الاستئثار بالمقاعد الدرزية كلها وهو امر لا ينطبق على اي طائفة من الطوائف اللبنانية

في المحصلة لبنان بلا حكومة والانتظار سيد الموقف فالى متى وهل لا يزال الوضع المنهار يحتمل الانتظار؟

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

بحذفه كل الاحتمالات رست مناقصة اللواء النائب جميل السيد على شخصية واحدة من مجمع رئيس مجلس النواب نبيه بري فهو رفض التسمية لكنه سهل الإجابات عندما حيد النواب والوزراء والتابعية الملحقة فتكون الاسم من تلقاء نفسه الذي جاء من مشتقات بعلبك ذات الصلة , وكاد المريب أن يقول خذوني إلى أحمد البعلبكي لم يكن الأمر معقدا ولا هو احتاج الى طلاسم ومعاجم لاستخراج المعنى وإن ذهبت بعض الإشارات إلى الجرائم الإكترونية والرؤوس المدبرة على وسائل التواصل الاجتماعي التي شنت حملة شتائم وبذاءة قام بلعبها أحدهم ليحمي زعرانه كما قال وبكلام سيد مستقل عن المرجعيتين الشيعيتين قال نائب البقاع : أنا الذي لم تتمكن المحكمة الدولية من إذلالي لن يذلني هذا الشتام، وأطالب دولة الرئيس بري بطرده، لأن قسما من النتائج السلبية في انتخابات البقاع، تعود الى نهج هذا الشخص وأمثاله"، مكررا دعوة بري "الى إقصاء من يزرع فتنة جنوبية بقاعية."لكن سياق المؤتمر لم يسعفْ جميل السيد في مساعيه لتحييد الرئيس نبيه بري وعزله عن محيطه لا بل إن الشواهد التي أوردها يستخلص الرأي العام نقيضها . فالسيد أعلن أنه لا يطلب الوجاهة وقال إنه يسير عكس السير وسأل : كيف اتهم بأنني أسعى لرئاسة المجلس النيابي وأنا لا أساوم في مسألتين هما: المقاومة والعلاقة بسوريا اللتان لا تكتملان إلا بقيام دولة لبنانية السيد لا يفعل لكن الاستنتاج الطبيعي أن بري فعل ومحاولة التحييد الثانية جاءت بوقع أقسى عندما رأى السيد أن من يريد أن يصبح رئيسا لمجلس النواب " بدو يركب الحريري وجنبلاط وجعجع وجبران باسيل ع ضهرو وأنا تقريبا مخانق هودي كلن فكروا فيها شوي " ولدى التفكير غير المتعمق فيها نستكشف أن على ظهر رئيس المجلس اليوم كل هؤلاء .

والمؤتمر تضمن " مية نار" تركت آثارها على المعنيين فأصدرت حركة أمل بيانا تحدت فيه من يدعي الشرف العسكري أن يقدم ما اختلقه من تهم وفبركات الى النيابة العامة ليتبين الخيط الأبيض من حولنا من خيطه الأسود. هو وغيره يعرفون أن الكبار وحدهم من يعملون الى جانب الرئيس بري ولن يهزهم كلام يراد به باطل". واستتبع البيان بوابل من التغريدات لنواب أمل يسألون السيد ماذا فعل للبقاع وسرعان ما تحركت مفرزة سليم جريصاتي التي تنتظر خبرا سعيدا عن مضمون الوشاية فطلب وزير العدل الى المدعي العام التمييزي إجراء التعقبات لمعرفة الفاعلين والشركاء والمحرضين والمتدخلين في جرائم الرشوة وصرف النفوذ واستثمار الوظيفة وإساءة استعمال السلطة في دورات تطويع ضباط ورتباء وأفراد في الأسلاك العسكرية كافة".

فهل سيجرؤ حمود على الكشف الحسي عندما يكتشف ان الاسم بالاحرف الاولى هو أحمد بعلبكي ؟ وهل تذوب المصالح السياسية غدا مفعول قرار وزير العدل ؟ وهل يحرق احمد كل هذه المراحل بتسوية سياسية تلغي مفاعيل ما سبقها ؟

هو كلام جميل لكن حدود معاركه مرسومة سياسيا وقضائيا وما عدا ذلك سيخوض جميل السيد حربا تنتهي بحريق أو غريق سياسي .

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء في 17 تموز 2018

النهار

تستمر الشائعات المتعلّقة بالوضعين المالي والمصرفي وآخرها عن تورّط مصرف لبناني بالتعامل مع "داعش" في تركيا...

يقول أحد نوّاب الطائف إن الكلام في مقدّمة الدستور على التوطين استهدف الفلسطينيّين من دون غيرهم ما يعني جواز إعطاء الجنسيّة لغيرهم ضمن حدود القانون...

تغيب وزارة الوصاية على المؤسسة العامة للإسكان أي وزارة الشؤون الاجتماعية عن كل الأفكار المطروحة عبثاً من أجل توفير حلول لتلك الأزمة الوطنيّة...

الجمهورية

سئل دبلوماسي لبناني عن إنعكاسات قمة ترامب - بوتين على لبنان فقال: "كل شي بيصير برّا بينعكس علينا".

قال وزير حزبي "إننا لم نكن نتوقع أن نصل الى هنا إقتصادياً ومالياً".

قال نائب عندما سُئل عن تأخير تأليف الحكومة إن على أحدهم الإعتراف "إنو عم بيزيدها".

اللواء

انشغلت الأوساط الاقتصادية والمصرفية بما يجري تداوله بشأن بعض المصارف، وانعكاس ذلك على الاستقرار العام،الذي يوفره الإستقرار النقدي في البلاد.

تعتقد جهات قضائية انه في حال استقالة بعض القضاة، لأسباب تحوم حولها شبهات، يتعين إحالة المعنيين إلى التحقيق لجلاء الالتباسات.

اكتفى مرجع كبير بما نقل عن لسانه بالابتسامة: وهل يترتب الردّ في مثل هذه الحالات؟!

المستقبل

يقال إن ديبلوماسيين غربيين لا يستبعدون استمرار الوضع السوري الراهن على حاله لسنوات، ويلفتون إلى أن ذلك لا يعني أن رئيس النظام سيكون قادراً على حكم سوريا موحّدة.

البناء

تنتظر مصادر سياسية متابعة نتائج الجلسة النيابية العامة التي ستُعقد اليوم في ساحة النجمة، لكي تظهر بشكل نهائي الاتفاقات بين الكتل بشأن توزيع رؤساء اللجان النيابية وأعضائها، لأنّ ذلك من شأنه أن يبيّن إلى حدّ كبير أسماء النواب الذين استبعدتهم كتلهم عن التوزير، حيث تمنع المادة 25 من النظام الداخلي للمجلس النيابي الجمع بين رئاسة أو عضوية اللجان وبين المنصب الوزاري...

توقفت مصادر متابعة لقمة الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين أمام الحملة الفورية التي استهدفت القمة من أوساط ديمقراطية وجمهورية في واشنطن، وقالت إنّ هذا علامة على تفاهمات كبرى جرت في القمة تشكل الحملة عليها حركة اعتراضية لتعطيل مفاعيلها، ولفتت المصادر إلى إشارات الرئيسين لتنظيم سوق الطاقة وما قد يعنيه للكثير من التكتلات الإقتصادية الأميركية خصوصاً قطاع شركات النفط المتضرّرة من الإستثمار في النفط الصخري والغاز الصخري التي يدعمها ترامب

 

امل ردا على السيد: لن ننجر الى ما يريده من فتن في الساحة التي حمت لبنان ووحدته

الثلاثاء 17 تموز 2018 /وطنية - ردت حركة امل في بيان على ما ورد في المؤتمر الصحافي للنائب جميل السيد بالآتي: " من اجل الحقيقة قد يضطرنا مرة اخرى لتذكيره بتاريخه في رمي التهم وخلق القصص لبناء حيثية. ولكن لن ننجر الى ما يريده من فتن في الساحة التي حمت لبنان ووحدته. فقط لمن يدعي الشرف العسكري نتحداه ان يقدم ما إختلقه من تهم وفبركات للنيابة العامة ليتبين الخيط الأبيض من حولنا من خيطه الأسود. هو وغيره يعرفون أن الكبار وحدهم من يعملون الى جانب الرئيس بري ولن يهزهم كلام يراد به باطل".

 

قبيسي للسيد: أخبرنا ماذا فعلت للبقاع؟

الثلاثاء 17 تموز 2018 /وطنية - كتب النائب هاني قبيسي عبر حسابه على موقع "تويتر": "الزميل الجديد جميل السيد، لو اردت خدمة البقاع لما سعيت لخصومة مع طرف سياسي مثل حركة امل بل لسعيت لعلاقات جيدة لخدمة اهلنا، والان تتهم شخصا بعينه وتحمله المسؤلية عن حرمان البقاع، حكمت لبنان لسنوات طوال، بدءا من اختيار رئيس للجمهورية الى تعيين نواب ووزراء أخبرنا ماذا فعلت للبقاع؟"

 

“حزب الله”يريد وزارة الصحة ويصطدم بتحفظات دولية

الأنباء الكويتية/18 تموز/18/عندما تبلغ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري من رئيس مجلس النواب نبيه بري ، بأن “الثنائي الشيعي” قرر توزيع الأدوار، فتتولى حركة “أمل” حقيبة سيادية هي وزارة المال ، فيما يتولى “حزب الله” حقيبة خدماتية هي وزارة الصحة ، لم يعترضا على هذا التوزيع، لا سيما أن الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله كان أعلن في إحدى خطبه أن “الحزب” قرر ألا يبقى بعيدا عن الوزارات الخدماتية والاكتفاء بوزارات أقل أهمية مثل وزارتي الصناعة والشباب والرياضة، أو وزارة دولة. واعتبر عون والحريري ، ومعهما شخصيات سياسية متابعة لملف تشكيل الحكومة الجديدة، أن وجود وزير من “حزب الله” في وزارة الصحة أفضل بكثير من مطالبة “الحزب” بوزارة سيادية أو بأن يشغل والحركة وزارتين خدماتيتين، ومن شأن ذلك التخفيف من الإحراج الذي قد تقع فيه الحكومة الجديدة رئيسا وأعضاء. إلا ان حساب حقل الرئيسين عون والحريري لم يطابق مع حساب بيدر المجتمع الدولي، إذ سرعان ما صارت ترد الى مسامع المسؤولين ردود فعل دولية بدأت بتساؤلات عن صحة إسناد وزارة الصحة الى وزير من “حزب الله”، وصولا الى حد إعلان التحفظ والاعتراض. وتولى ديبلوماسيون نقل ردة فعل المجتمع الدولي الى رئيسي الجمهورية والحكومة، وقالوا إن مثل هذه الخطوة سوف يعتبرها المجتمع الدولي، أو على الأقل الدول الفاعلة فيه ولاسيما الولايات المتحدة الأميركية، بمنزلة إطلاق يد “الحزب” في وزارة دقيقة تتجاوز صلتها المباشرة مع الجمهور، الى قيام ارتباطات واتفاقات مع دول لا تتناغم في سياستها مع الدول المعترضة. وفيما ذهب بعض الديبلوماسيين الى وضع التعاون مع لبنان في المجال الصحي على المحك، رأى آخرون أنه يمكن غض النظر عن توزير “حزب الله” في وزارات عادية على الرغم من المقاطعة الدولية للحزب، والحرب الواسعة التي تشن ضده. وفي هذا السياق، قال مصدر ديبلوماسي إن أسلوب وزراء “حزب الله” في الوزارات التي تولوها كان مختلفا عن أساليب بقية الوزراء. صحيح أنهم يديرون شؤون وزاراتهم بشفافية متناهية، إلا أن لوزارة الصحة منهجية عمل مختلفة ترتكز في جانب كبير منها على تمويل المجتمع الدولي لتدعيم نظام الرعاية الصحية الشاملة ما قد يؤثر سلبا في حال وجود وزير من الحزب فيها على المشاريع المنفذة وتحتاج الى متابعة، وتلك التي في طور التنفيذ، إضافة الى التأثر المباشر لتمويل هذه المشاريع من الدول المانحة والهيئات المالية الدولية مثل صندوق النقد الدولي أو البنك الدولي أو البنك الأوروبي للاستثمار. وتضيف هذه المصادر، وفق صحيفة “الأنباء” الكويتية، أن وجود وزير من “حزب الله” في وزارة الصحة من شأنه أن يعيد النظر في آلية التعاون الدولي من تلقاء ذاته، أو أن تعيد الدول والجهات الداعمة النظر في تعاونها معه، ما يؤثر سلبا على المشاريع، المعتمدة ومنها مشروع مولته السفارة الأميركية في بيروت يتعلق بإطلاق الحكومة الإلكترونية داخل وزارة الصحة، بحيث أضحى 70% من الخدمات مؤمنة عبر الإنترنت، فكيف سيتم التواصل بين ديبلوماسيي السفارة الأميركية مثلا ووزير “حزب الله” وفريق عمله والعلاقة بين الطرفين سيئة للغاية؟ وتورد هذه المصادر، أنه لم تطأ قدما أي سفير أجنبي تعارض دولته إيران مثلا، أرض وزارة الصناعة منذ أن تسلمها الوزير حسين الحاج حسن ، وهذا الواقع يمكن أن يعمم على غيرها من الوزارات.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

اعدام لبناني في السعودية

وكالة الأنباء السعودية (واس) /17 تموز/18 /أعدمت السلطات السعودية في منطقة تبوك لبنانيا دين بتهمة محاولة تهريب كمية من حبوب الكبتاغون. وأعلنت وزارة الداخلية اليوم، في بيان أنه " تم القبض على المدعو دياب أحمد حمد - لبناني الجنسية - عند قيامه بتهريب كمية من حبوب الإمفيتامين المحضورة, وأسفر التحقيق معه عن توجيه الاتهام إليه بما نسب له وبإحالته إلى المحكمة صدر بحقه صك شرعي يقضي بثبوت ما نسب إليه شرعاً والحكم بقتله تعزيراً وأيد الحكم من محكمة الاستئناف ومن المحكمة العليا وصدر أمر ملكي يقضي بإنفاذ ما تقرر شرعاً , وتم تنفيذ حكم القتل في الجاني دياب أحمد حمد اليوم الثلاثاء 4 /11 /1439هـ في منطقة تبوك". وأكدت على "حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين على محاربة المخدرات بأنواعها لما تسببه من أضرار جسيمة على الفرد والمجتمع وإيقاع أشد العقوبات على مرتكبيها مستمدة منهجها من شرع الله القويم"، محذرة "كل من يقدم على ذلك بأن العقاب الشرعي سيكون مصيره".

 

جريصاتي يطلب من حمود اعتبار كلام السيد إخبارا

موقع ليبانون ديبايت/17 تموز/18/وجه وزير العدل في حكومة تصريف الاعمال سليم جريصاتي كتابا الى النائب العام لدى محكمة التمييز القاضي سمير حمود، جاء فيه:"جانب النائب العام لدى محكمة التمييز القاضي سمير حمود، إخبار بمضمون المؤتمر الصحافي الذي عقده النائب جميل السيد بتاريخ اليوم". وأضاف:"عقد النائب جميل السيد مؤتمرا صحافيا في مجلس النواب تضمن معلومات ومعطيات تشكل في حد ذاتها، فيما لو تثبت صحتها، جرائم يتعين اطلاق الملاحقة فيها. وفي ضوء ما تقدم، نطلب من جانبكم اعتبار ما جاء في المؤتمر الصحافي المذكور بمثابة إخبار، وثانيا اجراء التعقبات سندا لاحكام المادة 14 من قانون اصول المحاكمات الجزائية، لمعرفة الفاعلين والشركاء والمحرضين والمتدخلين في جرائم الرشوة وصرف النفوذ واستثمار الوظيفة واساءة استعمال السلطة في دورات تطويع ضباط ورتباء وافراد في الاسلاك العسكرية كافة". وكان النائب السيد دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري في مؤتمر صحافي، الى "اقصاء من يزرع الفتنة السنيّة الشيعيّة في داره"، قائلاً:"أنا لا أقصد أي نائب أو وزير ردّ على تغريداتي فالرئيس بري ليس بحاجة إلى تطويع ضباط لحصد شعبيّة في البقاع وان كنت أطالب بحاجات للمنطقة، فإنّ هذا لا يعني انني انتقص من الجنوب". واعتبر السيد من مجلس النوّاب، أنّ "من حسنات بري في السياسة أن لا صهر لديه أو ابناً في السياسة وهو قال انه لن يورث احداً".

 

الوقت يلعب لصالحنا".. قال العهد

"الأنباء الكويتية" - 17 تموز 2018/رأت أوساط العهد، لـ"الأنباء"، أن "ما حصل من تأخير في الملف الحكومي حتى الآن يعتبر مقبولا جدا ولم يتجاوز بعد الخطوط الحمراء، وخوض معركة لمنع الآخرين من سرقة نتائج الانتخابات النيابية حكوميا تستأهل هذه التضحية الزمنية البسيطة، لأن الأرباح لاحقا ستكون كبيرة. وأمام العهد نحو أربع سنوات مقبلة لتحقيق الإنجازات التي يصبو إليها، وإذا نجح الآن في إزالة العقبات من أمامه سيكون طريقه معبدا وخاليا من الألغام. فالاستحقاقات المقبلة على درجة كبيرة من الأهمية وتحتاج الى تحصين العهد ومنحه الأدوات اللازمة لخوض معركة انتخابات نيابية ناجحة في العام ٢٠٢٢، والتحضير جيدا للاستحقاق الرئاسي المقبل، والسير بالخطط الاقتصادية من دون اعتراضات جدية وعراقيل من بعض الذين يحاولون المزايدة على الرئيس ومعه التيار الوطني الحر، فضلا عن الاستحقاقات الخارجية والأخرى المرتبطة بها كملف النازحين، ومسألة العلاقات مع دمشق".

وأضاف: "لهذا كله التشدد القائم حاليا من قبل الوزير جبران باسيل ومن خلفه رئاسة الجمهورية يبدو منطقيا، ولعبة الوقت لا تزال تلعب لصالح العهد، وذلك على عكس ما يظن الكثيرون".

 

تقرير بعثة الاتحاد الأوروبي عن الانتخابات: توصيات عن الكوتا النسائية واقتراع العسكريين وخفض سن التصويت

الثلاثاء 17 تموز 2018/وطنية - عقدت رئيسة بعثة الاتحاد الاوروبي لمراقبة الانتخابات النيابية 2018 في لبنان ايلينا فالنسيانو، مؤتمرا صحافيا في فندق موفنبيك بعد ظهر اليوم، لعرض التقرير النهائي للبعثة نتيجة مراقبتها سير العملية الانتخابية، في حضور رئيس فريق المراقبين خوسيه تنطونيو دو غبريال ومسؤولين في البعثة. ولاحظت فالنسيانو في عرض لملخص ملاحظات البعثة "العديد من الابتكارات التي اعتمدت في القانون الجديد للانتخابات، كانت بعثة الاتحاد الاوروبي أوصت بها بعد الانتخابات البرلمانية عام 2009، مثل النظام النسبي وامكان التصويت للمغتربين وزيادة سرية لتصويت، وكان لذلك اثر ايجابي حيث تم توسيع مجالات المنافية والاختيار للناخبين"، لافتة الى "امكان القيام بمزيد من التحسينات بالنسبة الى بعض نقاط الضعف عبر تعزيز سلطات الاشراف والمراقبة لدى لجنة الاشراف على الانتخابات مثلا".

أما التقرير فيتضمن 25 توصية، منها ست توصيات اعتبرتها فالنسيانو "أساسية، تتعلق بالكوتا النسائية كخطوة اولى تضمن تمثيلا افضل للنساء في البرلمان، وتحسين مبدأ المساواة بين الرجال والنساء، وتغيير قانون الجنسية لجهة تمكين المرأة من اعطاء جنسيتها لأولادها، وتعديل القانون لجهة ان يكون للمرأة الحرية في اختيار نقل نفوسها الى خانة زوجها بدلا من ان يكون نقلها ملزما، واعطاء هيئة مراقبة الانتخابات مزيدا من الاستقلال المالي والاداري عن وزارة الداخلية وتطويل مدة عملها لمزيد من الفاعلية، وتعديل قانون الانتخابات في ما يتعلق بالوصول المجاني والموضوعي الى وسائل الاعلام ضمانا لحق المواطنين في الوصول الى المعلومات".

وجاءت التوصيات كالآتي: "منح العسكريين غير المتقاعدين الحق في التصويت، النص على منح كل المواطنين المجنسين من الدولة اللبنانية الحق المباشر في التصويت والترشح للانتخابات، الحرص على تأمين مرافق التصويت و/او انظمة التصويت لجميع السجناء المؤهلين للتصويت، النظر في خفض سن الاقتراع الى 18 عاما، تحديد التواصل الداخلي الواضح بين وزارة الداخلية والبلديات من جهة والموظفين الحكوميين المنتدبين ميدانيا لادارة العملية الانتخابية من جهة أخرى، وتحسين التنسيق معهم، منح هيئة الاشراف على الانتخابات الاستقلال المالي والاداري ومدها بالموارد المالية والبشرية الكافية من اجل القيام بمهاتها القانونية، تعزيز هذه الهيئة للتحقق التام في أي من حالات عدم الالتزام بأنظمة الحملات والمعاقبة عليها، تطبيق نظام يسمح للناخبين بالادلاء بأصواتهم في محل سكنهم، تبسيط وتقصير الفترة التي تستغرقها عملية قيام الناخبين بتبديل محل قيدهم الى المكان الذي يسكنون فيه فعليا، توزيع الناخبين على اقلام الاقتراع من دون الفصل من حيث الطائفة والجنس، خفض رسم الترشيح، تبني تدابير اشتراعية من اجل تنظيم مساهمات المؤسسات والجمعيات الخيرية في الحملات الانتخابية للمرشحين واللوائح، ومن الممكن شمل هذه المساهمات في احتساب نفقات الحملة الانتخابية، ادراج عقوبات فعالة يمكن ان تفرضها هيئة الاشراف على الانتخابات على المرشحين واللوائح ووسائل الاعلام في الحالات التي لا يقدمون فيها المستندات المطلوبة الى الهيئة، تمديد الاطار الزمني الممنوح لهيئة الاشراف على الانتخابات من اجل التدقيق في البيانات المالية المقدمة من المرشحين واللوائح، اصلاح القانون بحيث ينص على الافصاح العام للبيانات الحسابية للمرشحين واللوائح وتدقيق هيئة الاشراف على الانتخابات فيها ولائحة اسعار وسائل الاعلام للتغطية الانتخابية المدفوعة والتقارير الاسبوعية ذات الصلة، اطلاق برامج تثقيفية عامة وحملات موجهة للناخبين في بداية فترة الحملة الانتخابية، ضمان سرية الاقتراع في خلال فرز أصوات الناخبين خارج البلاد، ومن الممكن تحقيق ذلك بمزج كل اوراق اقتراع المغتربين لدائرة صغرى واحدة وفرزها معا وليس على حدة، تعديل قانون الانتخاب بحيث يوضح اكثر الفرق بين التغطية الاعلامية المجانية - بما فيها نشرات الاخبار والبرامج الحوارية

السياسية- والظهور المدفوع الاجر في وسائل الاعلام الخاصة، وكما هو منصوص عليه في القانون. وعلى هيئة الاشراف على الانتخابات اصدار بيانات تنظيمية تشير الى سقف المحتوى المدفوع الاجر المتعلق بالانتخابات في وسائل الاعلام الخاصة، تعديل قانون الانتخابات بحيث يعطي هيئة الاشراف على الانتخابات الصلاحية التنظيمية وصلاحيات فرض العقوبات المناسبة من اجل معالجة الانتهاكات المتعلقة بالظهور الاعلامي المدفوع الاجر والتغطية الاعلامية غير المتوازنة، اصلاح القانون بحيث ينص على ان تنشر هيئة الاشراف على الانتخابات اي كشف منها لمخالفات وسائل الاعلام- كما اي شكاوى تتتسلمها -او الاجراءات المتخذة في حينه في اثناء الحملة الانتخابية، تبني تدابير خاصة موقتة لزيادة تمثيل المرأة في المجلس النيابي مثل الكوتا على لوائح المرشحين مقترنة باليات تنفيذ، اصلاح الاطار القانوني من اجل منح المرأة بعد الزواج الحق في ان تختار بين الحفاظ على محل قيدها او نقله الى محل قيد زوجها، النظر في تعديل قانون الجنسية بحيث يسمح للمرأة منح جنسيتها اللبنانية لأولادها على قدم المساواة مع الرجل، تسهيل وصول الاشخاص ذوي الاعاقة الى اقلام الاقتراع، نشر عملية تثقيف الناخبين والمعلومات الانتخابية التي تتكيف مع وضع الاشخاص المعوقين، استخدام نماذج اوراق الاقتراع اللمسية، استخدم لغة الاشارات في التغطية الاعلامية للحملات والمهرجانات الانتخابية الاخرى، ضمان وجود ثلاثة موظفين منتدبين لادارة اقلام الاقتراع في كل قلم، تعديل الاطار القانوني بحيث يتم تحديد مسافة دقيقة من مركز الاقتراع تكون ضمنها الانشطة الانتخابية محظرة، النص في القانون على الشروط التي بموجبها يجب القيام بإعادة فرز الاصوات، اعتماد اجراءات من اجل تنظيم الجدول العام بالنتائج - يتوجب تطبيقها من قبل لجان القيد الابتدائية والعليا- قد تتضمن تعليمات محددة يجب اتباعها في حالات اعادة فرز الاصوات، منح امكان الوصول الكامل الى كل مراحل تنظيم الجدول العام بالنتائج لمندوبي المرشحين واللوائح كما مراقبي العملية الانتخابية، تنظيم دورات تدريب اضافية للموظفين المنتدبين لادارة اقلام الاقتراع وكذلك القضاة والاعضاء الاخرين من لجان القيد الابتدائية والعليا بحيث يتم التركيز على اجراءات فرز الاصوات وتنظيم الجدول العام بالنتائج، تقصير الاطار الزمني من اجل بت الطعون المتعلقة بنتائج الانتخابات".

 

تعيين كريس رامبلنغ سفيرا جديدا لبريطانيا في لبنان

الثلاثاء 17 تموز 2018 /وطنية - أفادت السفارة البريطانية أنه "تم تعيين السيد كريس رامبلنغ، الحاصل على وسام عضو الإمبراطورية البريطانية، سفيرا لصاحبة الجلالة البريطانية لدى جمهورية لبنان".

وقالت في البيان اليوم: "يأتي تعيين السيد رامبلنغ خلفا للسيد هيوغو شورتر الذي سوف ينتقل لشغل منصب دبلوماسي آخر. سوف يتولى السيد رامبلنغ مهام منصبه الجديد في سبتمبر/أيلول 2018".

ووزعت سيرته الذاتية كالآتي: الاسم الكامل: كريستوفر ماكسويل رامبلنغ. متزوج من: ليس لاورز عدد الأبناء: 2

2014- 2018 الممثل البريطاني الدائم في لجنة الشؤون السياسية والأمنية بالاتحاد الأوروبي، ومستشار للشؤون الخارجية والدفاعية والتنموية

2013- 2014 وزارة الخارجية، رئيس برنامج خدمات الوزارة

2013 منتدب لدى صندوق ائتمان الأمير (The Prince's Trust) لمساعدة الشباب

2009- 2013 السفارة البريطانية في عمان: نائب السفير

2007- 2009 وزارة الخارجية، إدارة عدم انتشار الأسلحة

2005- 2007 وزارة الخارجية، رئيس الفريق المعني بشؤون تركيا

2002- 2005 السفارة البريطانية في طرابلس: مسؤول الشؤون السياسية والصحفية

2000- 2002 وزارة الخارجية، تعلم اللغة العربية

1999- 2000 وزارة الخارجية، مسؤول شؤون تركيا/مالطا

1999 انضم إلى وزارة الخارجية البريطانية".

 

وزير الدفاع الصربي في ابل السقي

المركزية/17 تموز/18/وصل وزير الدفاع الصربي ألكسندر فولين الى قاعدة "ميغيل دي سرفنتس" في مقر قيادة القطاع الشرقي في اليونييفل في ابل السقي ، وسوف يمكث فيها الى الغد. والهدف من زيارته هو تفقد الوحدات الصربية التابعة لبلاده العاملة ضمن قوات اليونييفل.

 

لقاء بعبدا "المسيحي" يرسم خطين احمرين ويعبّد طريق الحوار والعقدة الحكومية لا تحل الا "وجها لوجـه" بين جعجع وباسيل

المركزية/17 تموز/18/ بعد اجتماع الديمان الخميس الماضي الذي اطلق عمليا صفارة الانطلاق لاعادة ترميم تفاهم معراب، رسم لقاء بعبدا اليوم خطين احمرين يُمنع على اي كان المسّ بهما، المصالحة المسيحية ومعالجة التباينات السياسية بالسياسة.

تصريح وزير الاعلام اثر انتهاء اجتماعه مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون حيث اطلعه على نتائج اللقاء الذي جمعه بالنائب ابراهيم كنعان في حضور البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، كان شديد الوضوح في هذا الاتجاه، اذ قال ان "الرئيس عون اكد لي ان المصالحة المسيحية - المسيحية مقدسة وان ما نختلف عليه في السياسة نتفق عليه في السياسة ايضا"ً. مصادر سياسية اطلعت على اجواء اللقاء قالت لـ"المركزية" ان اجتماع بعبدا انتهى الى رسم الخطين الاحمرين المشار اليهما في موازاة الاتفاق على استكمال العمل على مستوى تدعيم اسس المصالحة وتنظيم الخلاف مهما كان ومنع العودة الى ما شهدته المرحلة الاخيرة من سجالات وتباينات، واكدت ان رئيس الجمهورية ابدى حماسة واضحة في هذا الاتجاه يمكن الركون اليها لبعث الطمأنينة ازاء عدم العودة الى الوراء. بيد ان الاتفاق لا يعني ان الامور بلغت خواتيمها على مستوى حل ما درج على تسميته بالعقدة المسيحية، وان لقاء رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع مع رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل بات مسألة ساعات، لكن ارضيته بدأت تُحضّر من لقاء الرئيس مع وزير الاعلام الى اجتماعاته مع النائب كنعان بما يمهد الظروف المؤاتية لانعقاده. من جهتها تعرب اوساط معراب عبر"المركزية" عن اعتقادها، بأن لا حل للاشكالية الحكومية المسيحية الا عن طريق حوار سياسي مباشر بين "الحكيم" والوزير باسيل، مؤكدة ان القوات تقدمت خطوات الى الامام في مجال تقديم التنازلات للمصلحة الوطنية تجاوبا مع رغبة الرئيس المكلف الذي تمنى على جعجع في لقائهما الاخير في بيت الوسط تبريد الاجواء الساخنة مع التيار ووقف السجالات ليتسنى في ضوء ذلك استئناف المواصلات على خط التشكيل، فكان له ما اراد، ثم بالاعلان عن استعداد الحزب لتدوير الزوايا شرط ان يلاقيه الطرف الاخر في هذا التدوير لا ان يبقى متمترسا خلف سواتر فرض شروط وفيتوات على عملية التشكيل، ما دفع الرئيس الحريري الى التذكير بأنه هو من يشكل الحكومة وما على الاطراف السياسية الا تسليمه المطالب التي تريد من دون ان تفرض فيتوات على اطراف اخرى من تحت الطاولة، وتفرض نفسها وليّة امر "الحكومة". واشارت في السياق الى ان مسار التشكيل متوقف بالكامل راهنا، موضحة ان المطلوب من القوى السياسية كافة التعاون مع الرئيس المكلف لا عرقلة الجهود الجبارة التي يبذلها في اتجاه انجاز مسودة يطرحها على رئيس الجمهورية تكفل ولادة الحكومة والانطلاق نحو بدء تنفيذ التزامات مؤتمر "سيدر" الذي يشكل المعبر الوحيد لانقاذ الوضع الاقتصادي. وتشدد اوساط معراب على ان لا مجال لتشكيل حكومة امر واقع على حساب القوات اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي، وليس الرئيس المكلف في هذا الوارد مطلقا، التزاما بقناعته الشخصية بضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية تمثل الجميع اولا ثم ببيئته السنية بالظروف المعروفة التي تحكمها وصولا الى الواقع العربي الذي لا بد الا ان يأخذه في اعتباراته التشكيلية.

 

مجلس النواب إنتخب اللجان وبري شدد على أهمية المشاركة في جلساتها

الثلاثاء 17 تموز 2018/وطنية - انتخب مجلس النواب اللجان النيابية في جلسة انعقدت عند الحادية عشرة قبل ظهر اليوم برئاسة الرئيس نبيه بري وحضور الرئيس المكلف سعد الحريري والنواب.

بدأت الجلسة بتلاوة اسماء النواب المتغيبين بعذر، وهم: آلان عون، اكرم شهيب، انطوان بانو، جوزف اسحق، الكسندر ماطوسيان، هاني قبيسي، هادي حبيش وجان عبيد.

ثم تليت المواد المتعلقة بانتخاب اللجان.

وطلب النائب علي عمار الكلام بالنظام، وتمنى على الرئاسة "تلاوة المواد 44 و61 و62 و63 من النظام الداخلي التي تهدف الى تعزيز المطبخ النيابي، والتي تنص على إلزامية حضور اللجان النيابية في المادة 44، وتحدد حدود التغيب بعذر او بغير عذر، في المواد 61 و62 و63".

فتليت المواد وشدد الرئيس بري على "اهمية مشاركة النواب في اجتماعات اللجان"، ثم تليت المقترحات المتعلقة بأسماء اعضاء اللجان، فجرت المصادقة عليها مع تعديلات طفيفة.

وطلبت النائبة بهية الحريري ان "تكون رئاسة لجنة المرأة والطفل لامرأة، كما درجت العادة".

وبعد مشاورات، تم الاتفاق على ان ترأسها النائبة رولا الطبش، بعدما كان الاقتراح أن تكون رئاستها للنائب عدنان طرابلسي.

وطلب النائب ميشال معوض الانسحاب من لجنة تكنولوجيا المعلومات، وقال: "دخولي في اللجنة كان لترؤسها ليكون للتكتل 4 لجان أسوة بالثنائي الشيعي وكتلة "المستقبل"، ولكن تراجعت حتى لا يتم اقصاء نديم الجميل عنها".

الرئيس بري: "ما في ثنائي شيعي".

النائب معوض: "امل" و"حزب الله".

الرئيس بري: "لا "أمل" ولا "حزب الله"، بل "كتلة التنمية والتحرير" وكتلة "الوفاء للمقاومة".

النائب معوض: "بدك تطول بالك علينا حتى نتعود".

الرئيس بري: "بدك تتعود".

ثم طلب نواب تبديلا في عضوية اللجان، فرد الرئيس بري "لقد صوتنا".

واضاف: "يحق للنائب حضور جميع جلسات اللجان، وبالتالي يستطيع ان يشارك في مناقشات اي لجنة ولو لم يكن عضوا فيها".

اللجان

وهنا اسماء رؤساء اللجان والمقررين والاعضاء.

- لجنة المال والموازنة: ابراهيم كنعان رئيسا، نقولا نحاس مقررا، وميشال معوض، ديما جمالي، ادي ابي اللمع، انور الخليل، ايوب حميد، حسن فضل الله، طوني فرنجية، غازي زعيتر، جهاد الصمد، علي فياض، سليم سعادة، سليم عون، طارق المرعبي، هنري حلو، وياسين جابر، اعضاء

- لجنة الادارة والعدل: جورج عدوان رئيسا، نواف الموسوي مقررا، وسمير الجسر، ابراهيم عازار، بوليت يعقوبيان، جورج عقيص، جورج عطاالله، زياد اسود، ابراهيم الموسوي، غازي زعيتر، علي خريس، بلال عبدالله، ألبير منصور، نديم الجميل، مصطفى الحسيني، هادي حبيش، وهاني قبيسي، أعضاء.

- لجنة الشؤون الخارجية والمغتربين: ياسين جابر رئيسا، آغوب بقرادونيان مقررا، وابراهيم الموسوي، نواف الموسوي، نعمة طعمة، جورج عقيص، بيار بو عاصي، نهاد المشنوق، هنري شديد، سامي فتفت، علي بزي، فؤاد مخزومي، ابراهيم عازار، نعمة افرام، فريد البستاني، ميشال موسى، وانيس نصار، اعضاء.

- لجنة الاشغال العامة والنقل والطاقة والمياه: نزيه نجم رئيسا، حكمت ديب مقررا، وحسين الحاج حسن، جهاد الصمد، حسين جشي، فريد هيكل الخازن، اسطفان الدويهي، محمد خواجة، فيصل الصايغ، سليم عون، فؤاد مخزومي، جوزف اسحق، زياد حواط، علي عمار، محمد الحجار، سيزار ابي خليل، واسامة سعد، اعضاء.

- لجنة التربية والتعليم العالي والثقافة: بهية الحريري رئيسة، اسعد درغام مقررا، ومحمد نصرالله، محمد الحجار، إدكار طرابلسي، سامي الجميل، عبد الرحيم مراد، علي خريس، علي فياض، آغوب بقرادونيان، ايهاب حمادة، وانطوان حبشي، اعضاء.

- لجنة الصحة العامة والعمل والشؤون الاجتماعية: عاصم عراجي رئيسا، ماريو عون مقررا، وفادي سعد، بيار بو عاصي، فادي علامة، علي المقداد، بلال عبدالله، محمد القرعاوي، ألكسندر ماطوسيان، عناية عز الدين، امين شري، وديما جمالي، أعضاء.

- لجنة الدفاع الوطني والداخلية والبلديات: سمير الجسر رئيسا، انور الخليل مقررا، ووهبي قاطيشا، اسطفان الدويهي، آلان عون، الوليد سكرية، شامل روكز، جان طالوزيان، انطوان بانو، رولا الطبش، سامي الجميل، محمد خواجة، علي عسيران، علي عمار، عثمان علم الدين، قاسم هاشم، وفادي سعد، اعضاء.

- لجنة شؤون المهجرين: جان طالوزيان رئيسا، محمد نصرالله مقررا، وهادي ابو الحسن، انيس نصار، فريد البستاني، ماريو عون، علي درويش، محمد سليمان، إدكار طرابلسي، سيزار ابي خليل، الوليد سكرية، وعلي عسيران، أعضاء.

- لجنة الزراعة والسياحة: ايوب حميد رئيسا، قيصر المعلوف مقررا، وبكر الحجيري، شوقي الدكاش، مصطفى حسين، ادكار معلوف، جورج عطاالله، إدي دمرجيان، هاغوب ترزيان، وليد البعريني، هادي ابو حسن، وهنري شديد، اعضاء.

- لجنة البيئة: مروان حماده رئيسا، قاسم هاشم مقررا، جوزف اسحق، وهبي قاطيشا، انطوان بانو، مصطفى حسين، سيمون ابي رميا، عناية عز الدين، عاصم عراجي، وليد البعريني، عدنان طرابلسي، وايهاب حمادة، اعضاء.

- لجنة الاقتصاد الوطني والتجارة والصناعة والتخطيط: نعمة افرام رئيسا، علي بزي مقررا، والكسندر ماطوسيان، روجيه عازار، ميشال ضاهر، شوقي الدكاش، إدي ابي اللمع، الياس حنكش، علي درويش، محمد سليمان، امين شري، وهنري حلو، أعضاء.

- لجنة الاعلام والاتصالات: حسين الحاج حسن رئيسا، طارق المرعبي مقررا، وبوليت يعقوبيان، زياد حواط، عماد واكيم، آلان عون، زياد اسود، نقولا صحناوي، فيصل الصايغ، رولا الطبش، انور جمعة، وهاني قبيسي، أعضاء

- لجنة الشباب والرياضة: سيمون ابي رميا رئيسا، علي المقداد مقررا، فادي علامة، هاغوب ترزيان، شامل روكز، سامي فتفت، سليم الخوري، إدكار معلوف، عثمان علم الدين، انور جمعة، الياس حنكش، ونديم الجميل، أعضاء.

- لجنة حقوق الانسان: ميشال موسى رئيسا، رولا الطبش مقررة، وانور الخليل، جورج عقيص، سيمون ابي رميا، اسعد درغام، حكمت ديب، سامي الجميل، محمد القرعاوي، بهية الحريري، ابراهيم الموسوي، ونواف الموسوي، اعضاء.

- لجنة المرأة والطفل: عناية عز الدين رئيسة، عدنان طرابلسي مقررا، وبوليت يعقوبيان، علي عسيران، علي المقداد، قاسم هاشم، انطوان حبشي، محمد نصرالله، علي خريس، إدي دمرجيان، رولا الطبش، وبكر الحجيري، أعضاء.

- لجنة تكنولوجيا المعلومات: نديم الجميل رئيسا، زياد حواط مقررا، وعماد واكيم، نقولا صحناوي، سليم الخوري، طارق المرعبي، محمد الحجار، ديما جمالي، وأنيس نصار، أعضاء.

 

التيار المستقل: لتأليف حكومة تكنوقراط لا تتعدى 18 وزيرا

الثلاثاء 17 تموز 2018 /وطنية - عقد المكتب السياسي ل"التيار المستقل" اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيس التيار اللواء عصام ابو جمرة، في مكتب التيار في بعبدا، وأصدر البيان الآتي: "طالب المجتمعون بتحييد لبنان عن الصراعات بين دول الشرق الاوسط في سوريا واليمن، والتي أصبحت تشارك فيها الدول الكبرى سياسيا وعسكريا ولا سيما ان بعض الدول كايران التي تزج نفسها في هذا الصراع وشعبها تئن من الجوع والعطش وترزح تحت الازمات المالية والاقتصادية والاجتماعية. وانتقد المجتمعون سابقة تسرع وزير الخارجية بإعلان ضرورة بدء التفاوض مع النظام السوري دون العودة الى مجلس الوزراء، وفقا لما يفرضه الدستور، رغم كل ما يحيط بالعلاقة بين البلدين من اخطار وعلامات استفهام. وشجب المجتمعون مسرحية عودة النازحين بالمفرق باختيار بعض العشرات لكل دفعة، والتي شكلت فقاعة اعلامية لا تفي بالغرض المطلوب في ظل وجود مليوني نازح على الاراضي اللبنانية. وتساءلوا ان كان رئيس الجمهورية قد تخلى عن دوره في هذا الشأن المحدد بالمادة 52 من الدستور لمصلحة الصهر الوزير، كمن سبقه من بعض الرؤساء، واذا كان قد تخلى عن دوره في رئاسة السلطة التنفيذية لادارة الدولة بالطلب الى اللبنانيين المساعدة في مكافحة الفساد، فهل استسلم المسؤولون في هذه الدولة واعلنوا عجزهم عن تحمل مسؤولياتهم في القضاء على آفة الفساد، والكل يعلم ان معالجة هذه الآفة يجب ان تبدأ من فوق كشطف الدرج الوسخ الذي لا ينجح إلا بالبدأ من فوق؟ ورفضوا ما يحكى عن صفقة العدادات لمولدات الكهرباء الخاصة التي ذكرت اللبنانيين بصفقات المطافئ والمثلثات ولوحات السيارات قبلها، والتي لم تجن خيرا سوى الاموال الطائلة لبعض الجيوب، فيما لم تحمل جديدا الا ما ينبئ عن سنوات طوال من العتمة والعجز المديد عن حل معضلة التقنين القاسي بانشاء مولدات كبرى للدولة تمكن من الاستغناء عن المولدات الخاصة والبواخر التركية الباهظة الكلفة. وكرر المجتمعون مطالبة الرئيس المكلف الاسراع بتأليف حكومة تكنوقراط لا تتعدى 18 وزيرا تؤمن الثقة وتدير الدولة بعيدا عن الاجواء الطائفية والحزبية المتشنجة نتيجة المحاصصات والفساد المستشري والفلتان في ادارة شؤون الدولة، من الكهرباء الى النفايات الى ازمة السير والمياة الملوثة والجمارك، التي اصبح ملحا وضع حد لها لتستقيم امور الدولة في الادارة والسياسة معا".

 

نديم الجميل لحرب: نفتقد حضورك في المجلس

الثلاثاء 17 تموز 2018 /وطنية - رد النائب نديم الجميل عبر حسابه على "تويتر"، على "تغريدة النائب السابق بطرس حرب التي دعاه فيها الى دراسة اقتراح قانون المعاملات الالكترونية، فقال: "شكرا شيخ بطرس، نفتقد لحضورك في المجلس، طبعا سنتابع إقتراح قانون المعاملات الإلكترونية كونه يسهل حياة المواطنين اليومية ويوطد العلاقة بين الدولة والمواطن!".

 

التنسيق مع النظام السوري.. في مفاوضات تشكيل الحكومة

منير الربيع/المدن/الثلاثاء 17/07/2018

بعيد اجتماع هيئة مكتب مجلس النواب لبحث جلسة انتخاب اللجان النيابية، خرج نائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي متحدّثاً بشأن تشكيلة الحكومة. ومما قاله: "ليذهب الحريري إلى تشكيل حكومة مع القوات اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي من دون التيار الوطني الحر، إذا ما كان يستطيع أن يحكم".

في مضمون الكلام رسالة سياسية، بسقف مرتفع لا يختلف عن السقوف المرتفعة التي يرفعها الوزير جبران باسيل، الذي اعتبر رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري أن لا خلاف معه واللقاء بينهما قابل لأن يحصل في أي وقت. لكن البعض يحمّل معاني كثيرة لرسالة الفرزلي، بأنها من وراء الحدود، خصوصاً أنها تأتي بعد موقف لافت لباسيل خلال تمثيله رئيس الجمهورية ميشال عون، وقد تحدث عن عودة العلاقات السياسية بين لبنان وسوريا إلى طبيعتها، في معرض حديثه عن فتح الحدود والمعابر بين سوريا والأردن وسوريا والعراق. ما سيسمح للبنان بالتنفس.

يريد حزب الله استعادة العلاقات الطبيعية والسياسية مع سوريا، وفي الحكومة الحالية زار وزراء الحزب سوريا ذات مرة، ولكن على ما يبدو أن الزيارات مدرجة في جدول أعمال مفاوضات تشكيل الحكومة الجديدة. لدى زيارة وزراء الحزب دمشق قبل أشهر، تم اللجوء إلى صيغة التفافية، إذ ذهب كل وزير بصفته الشخصية وليس كممثل للحكومة. ومن بين الزيارات كانت مدرجة زيارة وزير الاقتصاد رائد خوري، الذي عاد وعدل عن زيارته بعد تدخّل أوحي حينها بأنه بتمنّ من الحريري، كي لا يحرج بحكم تحالفه مع التيار الوطني الحر. اليوم، يعود التيار الوطني الحر بشكل مباشر إلى الحديث عن التنسيق مع النظام، ضمن ملف اللاجئين السوريين ومسألة العلاقات السياسية، وصولاً إلى ملفات أخرى لها علاقة بقضايا اقتصادية وغيرها. ما يؤشر إلى أن التفاهم بين التيار الوطني الحر وتيار المستقبل بدأ يتصدّع، إذا ما كان موقف المستقبل على حاله من عدم التنسيق مع النظام السوري. هذا أحد الضغوط والاحراجات التي يتعرّض لها الحريري في عملية تشكيل الحكومة.

هناك من يعتبر أن ملف العلاقات مع سوريا وإعادة تفعيلها، قد يكون محوراً أساسياً من محاور عمل الحكومة الجديدة. بالتالي، هذا ما يبرر غاية التيار الوطني الحر وحزب الله في الحصول على ثلثي أعضاء الحكومة، بحيث لا يصدّ لهم قرار، ولا أحد يستطيع عرقلة أي خيار سواء أكان سياسياً أم غير سياسي. لذلك، هناك رفض من التيار الوطني الحر لحصول المستقبل والاشتراكي والقوات على ثلث معطّل داخل الحكومة. وهذا ما أدى إلى توتر الأجواء بعض الشيء بين الحريري وباسيل. لكن، أن يعود الحريري ويتحدث بإيجابية عن امكانية ولادة الحكومة، وتوقعه أن تولد خلال أسبوع أو أسبوعين، فهذا يعني أن ثمة ما يطبخ في الكواليس بشأن العلاقة مع النظام السوري واستعادتها، خصوصاً أن بعض المحسوبين على فريق الحريري كانوا يعتبرون قبل فترة قصيرة، أن الحريري غير مستعجل على تشكيل الحكومة ليتحرر من الشروط التي ستفرض عليه، وكي لا تنشأ فيها كتل تقوض صلاحيات رئيسها. وكان هؤلاء يستخدمون عبارة أن الحريري غير مضطر إلى الاستعجال ويحرج في ملف العلاقة مع النظام السوري. موقف باسيل ليس يتيماً، يلتقي مع حزب الله، وجاءه رافد بزيارة مبعوث الرئيس الإيراني حسين جابري أنصاري الذي أكد مع باسيل أهمية عودة اللاجئين بالتنسيق مع النظام السوري، واستعادة العلاقات. وصحيح أن هناك إختلافاً بين باسيل ورئيس مجلس النواب نبيه بري بشأن بعض التصرفات، إذ يمانع بري أن يتحول باسيل إلى حاكم بأمره من خلال شروطه الحكومية، إلا أنه قد يلتقي معه على مبدأ التنسيق مع النظام. وهو كان قد استبق موقفه، خلال لقائه برئيس مجلس الأمة الكويتي، مبلغاً إياه أنه لن يشارك في جلسة رؤساء البرلمانات العربية المخصصة لبحث وضع فلسطين والقدس، ما لم تدع إليه كل الدول العربية ويقصد سوريا. لكن الحريري أيضاً، وفي معرض كلامه التفاؤلي عن ولادة الحكومة، أراد تعزيز التوازن أيضاً، من خلال إشارته إلى أنه هو المكلف تشكيل الحكومة، وهذه من صلاحياته، وأنه لن يتنازل عنها، لكن العبرة تبقى في الخواتيم، خصوصاً أن عملية انتخاب اللجان وأعضائها تعتبر سابقة قبيل تشكيل الحكومة، لكن الحريري لم يتوقف عندها، وقد تفاهم مع بري عليها سابقاً، لكنه يضعها في إطار الضغط للاسراع في التشكيل.

 

زيارة الموفد الرئاسي الايراني للبنان.. سياسية أم مالية؟

منير الربيع/المدن/الثلاثاء 17/07/2018

حين أقرت الولايات المتحدة الاميركية قوانين العقوبات على حزب الله، وفرضت شروطاً على المصارف اللبنانية بضرورة وقف التعاملات المالية العائدة لقيادات في الحزب، جرى التعاطي لبنانياً معها من زوايا ضيقة. وجرى ربطها بالتصعيد السياسي المختص بالشأن اللبناني. يوماً بعد يوم، يتبيّن أن للعقوبات وظيفة بعيدة المدى وأكثر استراتيجية. وما يبيّنها أكثر هو انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران، وانتظار دخول عقوبات جديدة قاسية نوعاً ما ضد إيران حيز التنفيذ قريباً. يعرف الأميركيون قدرة الإيرانيين على اللجوء إلى ساحات ومنافذ أخرى للالتفاف على العقوبات. لبنان موضوع تحت المجهر لأي محاولة من هذا النوع. والإجراءات الأميركية المتخذة هي التي تدفع البعض دوماً إلى التحذير من مخاطر انهيار مالي أو اقتصادي وتدهور وضع الليرة. يُستخدم التخوف من انهيار الليرة في سياق تبرير إقدام لبنان على خطوات خارجة عن السياق المفروض دولياً، وربما تكون مقدّمة لتسلل رؤوس أموال إيرانية هائلة هاربة من العقوبات لتستقر في المصارف اللبنانية، في إطار المساعي الإيرانية للتهرب من العقوبات والالتفاف عليها. وبذلك، يستفيد الإيرانيون من تهريب أموالهم، مقابل استفادة اللبنانيين من ضخ مبالغ تحمي الليرة وترفع الودائع المصرفية.

ليست زيارة المبعوث الخاص لرئيس الجمهورية الإسلامية الايرانية مساعد وزير الخارجية حسين جابري انصاري زيارة هامشية. نقل إلى رئيس الجمهورية ميشال عون رسالة شفهية من الرئيس حسن روحاني بشأن التطورات المتصلة بالاتفاق النووي بعد انسحاب الولايات المتحدة منه، والاتصالات التي تجريها بلاده لمعالجة تداعيات القرار الأميركي الأحادي. كذلك، اطلع الموفد الرئاسي الايراني رئيس الجمهورية على المساعي التي تبذلها بلاده للوصول إلى اتفاق سياسي بشأن الازمة السورية، من خلال اللقاءات المتوقعة بين أطراف هذه الازمة.

ويقول متابعون إن هدف ايران هو استقطاب مواقف دولية متعددة لمواجهة الضغط الذي تتعرض له والعقوبات المفروضة عليها. وثمة من يعتبر أن العقوبات القاسية لم تطبق بعد، مثل الحظر النفطي الكامل، وما سيشكله من خطر كبير. ويضرب هؤلاء مثلاً أساسياً حين ذهب الإيرانيون لاقتراض 300 مليون يورو من ألمانيا، ورفض الأميركيون ذلك. خلال لقائه مع الرئيس نبيه بري كان أنصاري أوضح في مواقفه السياسية. فقد أكد أن الزيارة تهدف إلى شرح الجهود السياسية التي تقوم بها ايران خلال هذه المرحلة مع بقية شركائها في الاتفاق النووي للمحافظة عليه وعلى المكتسبات السياسية والاقتصادية. وأشار إلى تركيز الجهود والمفاوضات السياسية التي تخوضها ايران من أجل مواجهة السياسية الأميركية الأحادية المعتمدة ولمواجهة خروج أميركا من الاتفاق النووي الذي أبرمته ايران مع الدول الغربية والأوروبية ووافق عليه مجلس الأمن الدولي.

وتشير مصادر متابعة إلى أن أنصاري أراد إيصال رسالة ايرانية بشأن المواقف السياسية التي صدرت في الآونة الماضية، وتحدّثت عن اتفاقات لتقويض النفوذ الإيراني في سوريا، ودفعها إلى الخروج مع حلفائها من هناك. وتؤكد المصادر أن الغاية من الزيارة هي تأكيد البقاء الايراني في سوريا وعدم الانسحاب وعدم نضج أي اتفاق روسي- أميركي على حسابها أو حساب نفوذها ووجودها فيها. يتخوف البعض من احتمال أن تكون هناك مساع إيرانية جدية للالتفاف على العقوبات بالاستناد إلى غطاء سياسي عبر تحشيد هذه المواقف الرافضة للانسحاب من الاتفاق النووي مقابل إيجاد مخارج مالية للتهرب من العقوبات. ويربط البعض هذا الكلام بالتخوف من مساع وايحاءات لتغيير حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، بغية الضغط لتحقيق بعض الأهداف، ودفع الحاكم إلى اتخاذ إجراءات تريح الإيرانيين. لكن، في المقابل، ينفي مطّلعون القدرة على اتخاذ هكذا قرارات أو الذهاب إلى تطبيق هكذا إجراءات، لأن الاقتصاد اللبناني لا يحتمل أي مسعى من هذا النوع. السرية المصرفية التي كان لبنان يتغنى بها لم تعد كما كانت، خصوصاً أن لبنان وقطاعه المصرفي تحت المجهر. بالتالي، لن يكون هناك إمكانية لذلك. فيما يعتبر آخرون أن إيران قد تلجأ إلى أسلوب جديد، وهو تفعيل مشاريعها في لبنان وتمويلها، سواء أكان في ما يتعلّق بالكهرباء أو الماء، من أجل إيجاد ثغرات في تهريب الأموال خشية تعرّضها للحجز بموجب العقوبات.

 

انقلاب على الحريري: عون يمهله و باسيل يتمنّع

منير الربيع/المدن/لأربعاء 18/07/2018

ثمة من يُعد انقلاباً على الرئيس المكلف تأليف الحكومة سعد الحريري. انقلاب على الاتفاق المبرم معه. وهو يقابل هذه المساعي بمحاولات بث أجواء إيجابية. لكن تلك الأجواء غير مبنية، حتى الآن، على ما هو واقعي. المطّلعون على تفاصيل المداولات التي جرت في الأيام الماضية يقولون إن الوضع سيئ جداً، ويستغربون إصرار الحريري على التهدئة، ويختصرون الواقع بالقول: "لا يمكن الاستمرار بسياسة النعامة". قد يكون الرجل أخطأ في التقدير في بداية مساره التشكيلي. فهو الذي عمل على الاستثمار بالوقت على قاعدة أن أي تأخير سيصب في مصلحته. لكن الرياح عاكسته.

ليست المرّة الاولى التي تعاكس الرياح سفينة الحريري والفريق السابق الذي ينتمي إليه، أي 14 آذار. منذ العام 2005 حتى اليوم، كان الرهان على الوقت خاسراً. قالها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أكثر من مرّة، داعياً خصومه السياسيين إلى عدم الرهان على الوقت والمتغيرات الاقليمية. وغالباً ما أصاب. تأخر الحريري على خيار انتخاب ميشال عون رئيساً للجمهورية لأكثر من سنتين. وبعد مرور كل هذه الأشهر عاد إلى هذا الخيار مختلقاً مسوغات لتبرير خياره الجديد. وحينها، حمّله خصومه مسؤولية تأخير الانتخابات الرئاسية والشغور في الموقع الأول. هذه السياسة يصفها البعض بأنها نتاج غياب الرؤية والارتجال حيال الملفات والاستحقاقات. وهي في النهاية تؤدي إلى تصويره وكأنه خاسر مقابل تحقيق خصومه الانتصارات. قد لا ينظر الحريري بالعين نفسها إلى ما يجري من تطورات سياسية. بل يحاول مراكمة الايجابيات. لكن، في المقابل، كل تصرّف يُحسب عليه. وهنا، يضرب هؤلاء مثلاً أساسياً بشأن ما يجري. يعتبرون أن صمت الحريري تجاه البيان الصادر عن رئاسة الجمهورية، الذي تحدث عن صلاحيات الرئيس وحصته بتسمية كتلة وزارية تسانده ونائب رئيس الحكومة، كان مقدمة للموقف الذي اطلقه الرئيس ميشال عون يوم الثلاثاء، واصفاً الحريري بالمخطئ في التعاطي، معلناً أنه يعطيه مهلة أسبوع قبل التحرّك. يوم صدر البيان ذاك فُهم أن ما يجري هو صراع على الصلاحيات. حصل لقاء رؤساء الحكومات، فيما الحريري لم يكن راضياً عنه خشية استفزاز عون. وما يجري يوحي بأن ثمة من يقول للحريري كلّما تأخرت في تشكيل الحكومة ستكون كلفة ذلك أكبر عليك. فقبل أسبوع مثلاً، لم يكن رئيس الجمهورية يتحدث عن حصة السنة المعارضين، أما في كلامه الجديد فقد أشار إلى ذلك. وهذا قد ينذر بمزيد من التكاليف التي سيتكبدها رئيس الحكومة المكلف. كأن هناك من يريد أن يقول له إن انتظارك تطورات اقليمية وتغير الظروف الدولية يساعدك على التشكيل وفق شروطك، سينقلب عليك، وستضطر إلى تقديم التنازلات. ويعتبر هؤلاء أن الحريري كان يراهن على قمة هلسنكي بين الرئيسين الاميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين وإنعكاس نتائجها على المنطقة ككل، وعلى التوافق الروسي الاميركي على تحجيم النفوذ الإيراني. لكن الأجواء جاءت معاكسة لذلك. وتفيد بعض المعطيات بأن روسيا كُلِّفت من قبل الأميركيين بالمنطقة. وهذا لن يكون على حساب إيران، كما كان متوقعاً. بل يتوقع هؤلاء أن تدخل المنطقة في المرحلة المقبلة العصر الروسي، مع وجود بعض التفاهمات حيال الوجود الإيراني، ولكن ليس على قاعدة إخراج إيران من المنطقة. وهذه ستعزز مواقع خصوم الحريري.

وقد يتجلّى ذلك في الأيام المقبلة، خصوصاً أن الحريري لا يزال مصراً على تفاؤله بقرب ولادة الحكومة. وبالعودة إلى ما حصل في الأيام الماضية، فإن الحريري ذهب إلى عون مقدّماً تشكيلة شفهية. رفضها رئيس الجمهورية ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل. وفي حينها، كان من المفترض أن يقدّما رداً بشأنها، وأن يعقد الحريري لقاء مع باسيل، لكن اللقاء لم يحصل، إذ إن باسيل اتصّل بالحريري وقال له أن لا جديد لديه لعقد اللقاء. حينها، ردّ باسيل الكرة إلى ملعب الرئيس المكلّف، لافتاً إلى أن عليه الالتزام بالشروط والعودة إليه لعقد اللقاء. وبعد عودة الحريري من السفر ولقائه مع رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، رفض باسيل اللقاء مع الحريري، على القاعدة نفسها بأن لا جديد لديه. وتعمّد تسريب أن لا لقاء سيعقد بينهما،. فردّ الحريري على طريقته بأنه هو من يشكل الحكومة، ولا مانع من اللقاء مع باسيل. الخلوة التي عقدت بينهما على هامش جلسة انتخاب اللجان النيابية، الثلاثاء، مؤشر على محاولات الايحاء بانقلاب الأدوار، وبأن الحريري هو مَن يسعى إلى اللقاء مع باسيل لا العكس. ولهذا تداعيات معنوية قبل السياسية.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

قمة هلسنكي:إسرائيل مهتمة ببقاء الأسد.. فما الموقف الإيراني؟

 د.فادي شامية /جنوبية/17 يوليو، 2018

في قمة هلسنكي؛ وبما أن الحاضر الأكبر: حماية “إسرائيل”؛ وفق تصريحات كل من ترامب وبوتين؛ فإن العودة إلى الصحافة الإسرائيلية (16/7) تفيد بالآتي: – هآرتس: “بوتين تعهد بسحب القوات الإيرانية في سوريا مقابل عدم إيذاء الأسد. إسرائيل مهتمة ببقاء الأسد، وبسيطرته على التراب السوري كاملاً، وباستئناف العمل باتفاقية 1974”

– معاريف: “إسرائيل هي الرابح الأكبر من هذه الصفقة”. لا يُتوقع أن تقبل إيران أن تكون “صفقة هلسنكي” على حسابها، بعد كل ما قدّمته لتثبيت الأسد، (ذكّر المستشار علي خامنئي العالم بدور إيران خلال زيارته موسكو قبل أيام: “حكومة الرئيس بشار الأسد كانت ستسقط خلال أسابيع لولا مساعدة إيران”)، خصوصاً أن إيران لم تهضم بعد التفاهم الروسي-الإسرائيلي، على “حق إسرائيل” بقصف القوات الإيرانية والميليشيات التابعة لها “حفاظاً على أمن إسرائيل” (قصف الطيران الإسرائيلي مطار النيرب عشية القمة وقتل 9 من الموالين لإيران من بلدة نبّل)، لذلك فإن المتوقع انطلاق مقايضات من نوع آخر مع إيران؛ تخفيف العقوبات الأمريكية مقابل الانسحاب 80 كلم عن الحدود مع سوريا.. وبغير ذلك فإن إيران غير مضطرة للالتزام بالمجان، وستحاول تصعيب المهمة الروسية، و”المشاغبة” بأدواتها الكثيرة في المنطقة.

 

ترامب: إيران تتداعى منذ انسحابنا من “النووي” وندعم المتظاهرين/جمهوريون وديمقراطيون نددوا بأدائه "المخزي" في القمة مع بوتين: استسلام يرقى إلى درجة "الخيانة"

واشنطن – وكالات/السياسة/17 تموز/18وسط غضب عارم في واشنطن وتنديد من مسؤولين كبار بعدم مواجهته نظيره الروسي فلاديمير بوتين في قضية التدخل في الانتخابات الاميركية، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أنّ إيران تشهد أعمال شغب منذ أن انسحبت واشنطن من الاتفاق النووي الموقّع بين طهران والدول العظمى، مشددا على أن الولايات المتحدة تدعم المتظاهرين. وقال ترامب في مقابلة مع شبكة “فوكس نيوز” الأميركية بعد قمة جمعته مع بوتين في هلسنكي: إن “ايران تتداعى فهي تشهد اعمال شغب في كل مدنها وتعاني من تفشي التضخم”، مضيفاً “هذا النظام لا يريد أن يعرف الناس أننا نقف وراءهم مئة في المئة”. وأكد أن “لديهم تظاهرات في أنحاء البلاد وقد حدثت معارك منذ أن أنهيتُ هذا الاتفاق (من الجانب الأميركي). لذلك سنرى”، لافتاً إلى أن “بوتين يود على الأرجح إبقاء الصفقة معها لأن هذا أمر جيد بالنسبة لروسيا ولكنه ليس جيدا بالنسبة للولايات المتحدة والعالم في نهاية المطاف”.

وواصل ترامب انتقاداته للحلفاء الرئيسيين معتبراً أن واشنطن تتحمل 91 في المئة من تكلفة أمن أوروبا، مكررا ادعاء كان قاله خلال قمة حلف شمال الأطلسي “الناتو” في بروكسل، في تناقض مع أحدث التقديرات الصادرة عن الحلف، والتي تشير إلى أن الولايات المتحدة ستتحمل ثلث إجمالي الإنفاق الدفاعي لحلفاء الأطلسي في 2018 . ورأى أن الحلف الأطلسي “رائع لكنه يساعد أوروبا أكثر بكثير مما يساعدنا”، مشيراً إلى أنه “جمع” 41 مليار دولار لحلف الناتو العام الماضي، وقد يصل هذا الرقم إلى 100 مليار دولار هذا العام، مؤكداً أن العلاقات مع روسيا تحسنت بشكل كبير بعد الاجتماع، و”أعتقد أنها (العلاقات) كانت رائعة اليوم لكنها كانت سيئة للغاية منذ خمس ساعات”. وأعرب ترامب عن امتنانه لتلقيه هدية من الرئيس الروسي في المؤتمر الصحافي، قائلاً “كرة القدم هذه رائعة حقا”، معربا عن اعتقاده بأن بوتين شخص “قوي جدا”. واعتبر أن التحقيق الذي يجريه المستشار الخاص روبرت مولر حول تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية الاميركية العام 2016 والاتهام الذي صدر أخيرا ادى الى زيادة التوتر بين الولايات المتحدة وروسيا. في سياق متصل، أكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جاريت ماركيز، أن الإدارة الأميركية تتوقع أن يقيم مجلسا الأمن الروسي والقومي الأميركي حوارا مستمرا على مستوى العمل بشأن القضايا الأمنية. في المقابل، ذكر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مقابلة مع شبكة “فوكس نيوز”، أنه أبلغ ترامب باستعداد بلاده لتمديد معاهدة الحد من الاسلحة الستراتيجية النووية “ستارت” التي ينقضي أجلها العام 2021.

وأكد أن قرار حلف شمال الأطلسي ضم أوكرانيا أو جورجيا كحليفين عسكريين، يهدد موسكو “وسيكون رد الفعل سلبيا للغاية”. وفي تعليقه على الاتهامات التي وجهتها المملكة المتحدة إلى موسكو بشأن وقوفها وراء حوادث التسمم الأخيرة بغاز الأعصاب “نوفوتشك”، شدد بوتين على أن لندن لم تقدم أي دليل على هذه القضية. ورأى أن الاتفاق النووي الإيراني يضمن منع انتشار الأسلحة النووية، مضيفاً “تود الولايات المتحدة أن تلفت انتباه إيران إزاء سياستها الإقليمية، وبرامجها الصاروخية، ولكن من وجهة نظرنا، يجب ألا يقود ذلك إلى نقض الاتفاق النووي الإيراني”. وأشار إلى أن كل الجهود المبذولة لعزل بلاده باءت بالفشل، مؤكداً أن بلاده مستعدة للإسهام في الضمانات الأمنية لكوريا الشمالية من أجل نزع السلاح النووي الكامل لها.

إلى ذلك، دان سياسيون من الحزبين “الجمهوري” و”الديمقراطي” ترامب موجهين اليه انتقادات لاذعة جاءت عبر شبكة “فوكس نيوز” المؤيدة عادة للملياردير الاميركي. وأعلن السيناتور الجمهوري جون ماكين، أن أخذ ترامب بنفي بوتين التدخل في الإنتخابات كان “أحد اسوأ اللحظات” في تاريخ الرئاسة الاميركية، وان قمة هلسنكي بين الرئيسين كانت “خطأ مأساويا” و”المؤتمر الصحافي اليوم (الاثنين) في هلسنكي كان أحد أسوأ الاداءات المخزية لرئيس أميركي في التاريخ”. ورد مدير الاستخبارات الأميركية دان كوتس بشكل مباشر على ترامب، مؤكداً أن تقييم أجهزة الاستخبارات واستنتاجها بأن موسكو تدخلت في السباق الرئاسي قبل عامين كان “واضحا” و”مبنيا على وقائع”، مضيفاً إن روسيا “لا تزال تبذل جهودا متواصلة ومكثفة لتقويض ديمقراطيتنا”. وقال رئيس مجلس النواب الجمهوري بول راين، “على الرئيس أن يدرك أن روسيا ليست حليفتنا، لا يمكن المساواة أخلاقيا بين الولايات المتحدة وروسيا التي تبقى معادية لمثلنا وقيمنا الاساسية”، وقال السيناتور الجمهوري جيف فليك “هذا مخز”.وقال زعيم المعارضة الديمقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر: “من غير المسؤول والخطير والضعيف أن يكون رئيس الولايات المتحدة مع الرئيس بوتين ضد سلطات انفاذ القانون الأميركية، ومسؤولي وزارة الدفاع الأميركيين، وأجهزة الاستخبارات الأميركية”. وقال النائب الديمقراطي عن كاليفورنيا جيمي غوميز: “الوقوف مع بوتين ضد الاستخبارات يثير الاشمئزاز، عدم الدفاع عن الولايات المتحدة يصل إلى شفير الخيانة”. ورأى آدم شيف كبير الديمقراطيين في لجنة الاستخبارات في الكونغرس أن ترامب أعطى بوتين “ضوءا أخضر للتدخل في 2018”.وجاء انتقاد السيناتور الديمقراطي كريس مورفي اكثر حدة بقوله “هذه الرحلة برمتها كانت بمثابة شتيمة كبرى وجهها الرئيس الاميركي الى بلاده”. ووصف المدير السابق للاستخبارات جيمس كلابر اذعان ترامب لبوتين بانه “استسلام لا يعقل”، بينما اعتبر المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية انه “خيانة وليس اقل”.

 

رضا بهلوي الثاني: عداء طهران لدول الخليج هدر لموارد المنطقة وأكد أن الوضع في إيران خطير بسبب سوء الإدارة

السياسة/17 تموز/18/تحدث ولي عهد شاه إيران السابق رضا بهلوي الثاني عن رؤيته إلى أثر السياسات الإيرانية في شعوب الخليج العربي، معتبراً أن العداء الإيراني للشعوب المجاورة يهدر موارد المنطقة. وتحدث رضا بهلوي الثاني، في تصريح لجريدة “إيلاف” الإلكترونية عن مستقبل إيران بمنظور آخر، ليؤكد إمكانية أن يحل يوم تنتهي فيه حال العداء بين إيران ودول الخليج، لكن بالطبع، هذا لن يحدث بوجود النظام القائم حاليًا في إيران، منوهاً الى أن المستقبل في حال شهد تعاونًا حقيقيًا بين الجميع يقوم على استغلال موارد وخيرات المنطقة، فستكون شعوب المنطقة هي المستفيد الأكبر، معتبراً أنه لا يهم هوية الدولة التي تقود هذا التوجه، فالأهم أن يحدث هذا الحراك في المستقبل القريب لمنع استغلال بعض القوى التوتر الإيراني – الخليجي. وقال إن “ما نشاهده من سياسات إيرانية لا يؤثر في الشعب الإيراني وحده، بل تمتد آثاره لتطال الجميع في المنطقة. فالعراق وسورية ودول الخليج، بل والشرق الأوسط بأكمله، ليس مستقرًا، في الوقت الذي يجب أن يفكر الجميع في بعض الملفات التي تتعلق بمصير ومستقبل شعوب المنطقة، مثل الموارد المائية والبيئة مثلًا. فالسياسات الإيرانية مدمرة لمثل هذه الملفات الحيوية، نحتاج اليوم إلى تعاون حقيقي بين شعوب المنطقة، نحتاج إلى تكنولوجيا للتنفيذ. للأسف، كل شيء مجمد، فمن المستفيد من هذه الأوضاع؟. وأضاف “ستواجه دول الخليج وإيران معاناة كبيرة في المستقبل في حال استمر الوضع على ما هو عليه، لكن، إذا سقط هذا النظام فيكون الأفق مفتوحًا للتعاون في شتى المجالات من أجل مصلحة الجميع. قلتها سابقًا، وما زالت أكثر تمسكًا بما قلت. ليست إيران في حاجة إلى السلاح النووي، ولا إلى هذا الهوس العسكري. لديها موارد وتركيبة سكانية تتيح لها نموًا اقتصاديًا كبيرًا، خصوصًا إذا كانت هناك خطط تنمية حقيقية تقوم في جزء منها على التعاون مع دول المنطقة. أعتقد أنه في لحظات نزع السلاح النووي سوف تتولد هذه الروح الإيجابية”. واشار إلى ان القواسم المشتركة مع دول الخليج كثيرة، مضيفاً “نريد لأطفالنا وشبابنا مستقبلًا أفضل، نريد مستقبلًا بلا عنصرية أو طائفية، نريد إستقرارًا وتنمية، ليس مهمًا أن نبحث عن هوية الدولة التي ستقود هذا التغيير الشامل، ليس مهمًا أن نختلف في مثل هذه الأمور، لدينا ضفتا خليج فيهما الكثير من الخيرات، والكوادر المتمكنة في كافة المجالات. حان الوقت لتستفيد شعوب المنطقة من بعضها. أتمنى أن أرى تطبيقًا للأنموذج الأوروبي في التعاون في منطقتنا، مثل هذه الرؤى لا تخضع لتطبيق شخص أو قيادة، فالشعوب هي التي تقرر ذلك. اختار الأوروبيون أن يتعاونوا معًا من أجل مستقبلهم جميعًا، ولم يكن هناك قرار من فرد لفرض هذا الأمر، وسيكون جيدًا أن يحدث هذا في منطقتنا بوتيرة سريعة من دون إهدار الوقت أو الطاقات. أما رسالتي فهي: لا عداوة بيننا، لدينا قواسم مشتركة وأرض خصبة للتعاون من أجل خيرنا جميعًا، نريد تحسين المنافذ والموانئ، نريد إقتصادًا مشتركًا قويًا يستفيد منه الجميع، كفى كرهًا لبعضنا البعض، هذه الكراهية سببها نظام الملالي، هناك شعبوية تظهر في أسوأ صورها، يجب أن يتم تغيير كل ذلك، نحتاج لأن نحافظ على مواردنا في هذه المنطقة، وأن نسعى بكل قوة لتنميتها، يجب أن نقف معًا لكي نمنع بعض الدول الساعية لاستغلالنا والاستفادة من خلافاتنا. ورأى أن الوضع في إيران بلغ درجة من الخطورة تجعلني أقول إنهم يفتقدون تكلفة الفرصة البديلة، لا يجدون من يقبل أن يستثمر عندهم. بكل أسف، الفقر والبطالة يسيطران على مفاصل الحياة في إيران، وهذا سببه سوء الإدارة، وتوجهات سياسية وأيديولوجية تهدر أي فرصة لتحسين حياة الشعب الإيراني، في هذه الساعة التي أتحدث إليك فيها، هناك سفن يابانية وصينية تسيطر على الخليج من الضفة الإيرانية كي تبتلع الثروة السمكية. لا أعلم كيف يسمحون بحدوث ذلك، وما هذه الصفقات المشبوهة؟ إيران تعاني، وجيلها الحالي يعاني، الجميع في معاناة كبيرة من ممارسات هذا النظام، لا أصدق أنهم يسمحون للآخرين بنهب ثرواتنا. كل هذا في إطار صفقات مشبوهة لا أحد يعلم من المستفيد منها.

 

موسكو تنفي وطهران تؤكد: قوات إيرانية جنوب سورية

موسكو، عواصم- وكالات/السياسة/17 تموز/18/ نفى المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سورية ألكسندر لافرينتيف، أول من أمس، وجود قوات إيرانية في جنوب سورية، فيما أكد المبعوث الخاص للرئيس الإيراني، مساعد وزير الخارجية حسين أنصاري، وجود “مستشارين إيرانيين يعملون في الجنوب السوري، بطلب رسمي من الحكومة السورية لمؤازرتها في مواجهة الإرهاب”. ونقلت “إنترفاكس” عن لافرينتيف قوله، على هامش القمة الروسية- الأميركية في هلسنكي، إن “القوات الايرانية غير موجودة في جنوب سورية، والجماعات المسلحة هناك تظهر ميلاً للمصالحة، باستثناء ما يُسمى (الدولة الإسلامية) و(جبهة النصرة)”. ومن بيروت، أكد أنصاري، في تصريح للصحافيين بعد لقائه وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية جبران باسيل، أن استمرار وجود المستشارين في سورية “سيُحَدَّد طبقاً لحاجات الدولة السورية، وفي إطار التنسيق بين طهران ودمشق، وهما على تقارب وانسجام”.

 

قمة هلسنكي تطبّع العلاقات الأميركية ـ الروسية/ترمب وبوتين عقدا اجتماعاً ثنائياً استمر ساعتين... وبحثا سوريا وإيران ومزاعم تدخل موسكو

هلسنكي: كميل الطويل/الشرق الأوسط/17 تموز/18/في أقوى مؤشر إلى أن العلاقات الأميركية - الروسية قد تكون مقبلة على مرحلة انفراج، انتهت قمة هلسنكي بين الرئيسين دونالد ترمب وفلاديمير بوتين، أمس (الاثنين)، بما بدا أنه اتفاق على التعاون في المجالات الكثيرة الممكن التعاون فيها، مثل مكافحة الإرهاب، وسباق التسلح، وأزمتي سوريا وأوكرانيا، وحتى في قضية التحقيق في مزاعم تدخل الاستخبارات الروسية في الانتخابات الأميركية، مع إبقاء الملفات المختلف عليها تحت «خيمة الحوار» بين البلدين من أجل الوصول إلى اتفاق حولها في المستقبل. وكان لافتاً أن الرئيسين أدليا بمواقف قريبة في خصوص الموضوع السوري، لا سيما في شأن ضمان أمن حدود إسرائيل، في إشارة إلى الضغوط من أجل إبعاد إيران وميليشياتها عنها، وأيضاً في شأن ضرورة مساعدة النازحين السوريين في داخل البلد وفي دول الجوار. وفي حين ظهر اختلاف بين الزعيمين حول موضوع الاتفاق النووي الإيراني، كان لافتاً أيضاً أن الرئيس الأميركي انتقد مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي)، وساند الرئيس الروسي في نفيه تدخل أجهزة استخباراته في الانتخابات الأميركية عام 2016. لكن الرئيس الروسي بدا وكأنه قد قدم أيضاً تنازلاً لافتاً، إذ أعلن سماحه للمحققين الأميركيين بحضور استجواب 12 من ضباط الاستخبارات الروسية اتهمهم الادعاء الأميركي باختراق حسابات الحزب الديمقراطي من أجل إيذاء حظوظ هيلاري كلينتون، منافسة ترمب الخاسرة. لكنه اشترط، في المقابل، أن يسمح الأميركيون للمحققين الروس باستجواب عملاء تشتبه موسكو في أنهم قاموا بمؤامرات ضدها.

وعُقد المؤتمر الصحافي للرئيسين بعد الظهر، في القصر الرئاسي الفنلندي، بعد يوم طويل من المحادثات، بدأت بلقاء ثنائي على انفراد، لم يضم سوى ترمب وبوتين ومترجمين خاصين بهما. وبعد ذلك، عُقد اجتماع موسع بين وفدي البلدين، ضم عدداً من المسؤولين الكبار، مثل وزيري الخارجية مايك بومبيو وسيرغي لافروف، ومستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون، والجنرال جون كيلي كبير موظفي البيت الأبيض.

وأعلن الرئيس الروسي، في بداية المؤتمر الصحافي، أن هناك مجالات يمكن لبلاده والولايات المتحدة التعاون فيها، مثل «متابعة التعاون ضد الإرهاب والأمن السيبراني»، مضيفاً أن أجهزة الأمن الروسية والأميركية يمكن لها أن تتعاون بالفعل، معطياً مثالاً على ذلك بالتعاون الأمني في مجال التحضير لأولمبياد روسيا، ولفت إلى أنه ذكر نظيره الأميركي بأن هناك هيئة خاصة للتعاون ضد الإرهاب، يمكن إعادة إحيائها وتحريك التعاون من خلالها. أما في شأن سوريا، فقد أوضح بوتين أن مهمة استعادة الأمن في البلد قد تكون مجالاً يمكن لأميركا وروسيا أن تتعاونا فيه، ومن ضمنها مهمة إعادة السوريين النازحين إلى بلدهم، ولفت إلى أن أميركا وروسيا «اختبرتا التنسيق العسكري في سوريا، وتجنبا وقوع صدام» بين قواتهما، في إشارة إلى خط التنسيق الذي تستخدمه القوات الأميركية والروسية لتجنب وقوع مواجهة غير مقصودة بين قواتهما على أرض سوريا أو فوق أجوائها.

وفي موقف لافت، تحدث بوتين عن الوضع في «جنوب سوريا»، قائلاً إنه «يجب العودة إلى التطبيق الكامل لاتفاق فصل القوات (السورية والإسرائيلية في الجولان)، وهذا سيعيد السلام (إلى المنطقة)، ويؤمن أمن إسرائيل». وعلى الرغم من أن بوتين لم يدخل في التفاصيل، فإن حديثه عن أمن إسرائيل والحدود في منطقة الجولان يتعلق بضرورة الأخذ في عين الاعتبار مخاوف الدولة العبرية من نشاط ميليشيات إيرانية في الجنوب السوري، ومطالبتها بإبعادها عشرات الكيلومترات عنها. وتابع بوتين أنه شكر الرئيس ترمب خلال القمة لأنه «اختار الحوار (مع روسيا) عوض المواجهة»، موضحاً أن ذلك لا يعني عدم وجود اختلافات في وجهات النظر، وتحدث هنا عن «انسحاب أميركا من الاتفاق النووي الإيراني. الأميركيون يعرفون موقفنا»، مشدداً على أن الاتفاق النووي نجح في تأمين «أن يكون البرنامج النووي الإيراني سلمياً»، مدافعاً عن الاستمرار في العمل به.

وكرر الرئيس الروسي في حديثه التمسك بالعمل على حل الأزمة الأوكرانية من خلال اتفاق مينسك. ثم تحدث عن مزاعم التدخل الروسي في الانتخابات الأميركية، قائلاً إنه كرر للرئيس ترمب ما قاله سابقاً، وهو أن «روسيا لم تتدخل، ولن تتدخل، في الشؤون الداخلية الأميركية، وإذا كان هناك (أدلة) فيمكن أن نتعاون في شأنها»، مشيراً مثلاً إلى أن ذلك يمكن أن يتم من خلال لجنة التعاون في الأمن السيبراني، في إشارة إلى أن هذه اللجنة يمكن أن تحدد من اخترق حسابات الحزب الديمقراطي، ووزع مراسلاته الإلكترونية قبل الانتخابات». وختم كلامه بالقول إن ما تحقق اليوم كان «خطوة أولى في مسار حل» القضايا الخلافية بين البلدين. أما ترمب، فقال إنه عرض على بوتين «الحوار عوض المواجهة»، مضيفاً أنهما ناقشا المجالات الممكن التعاون فيها بحثاً «عن مصالحنا المشتركة». ولفت إلى أن الولايات المتحدة وروسيا (الاتحاد السوفياتي السابق) «قاتلا جنباً إلى جنب في الحرب العالمية الثانية. وحتى في الحرب الباردة، كان هناك تعاون. علاقتنا الحالية هي الأسوأ إطلاقاً، ولكن منذ 4 ساعات، تغيّر هذا الوضع»، في إشارة إلى أن محادثاته مع بوتين التي دامت 4 ساعات (بينها ساعتان على انفراد) فتحت المجال أمام إطلاق علاقات تعاون من جديد.

وقال إنه لا يستطيع أخذ قرارات في شأن العلاقات الدولية لمجرد أرضاء «الإعلام أو الديمقراطيين» المعارضين لسياسة الانفتاح على روسيا، وأضاف أنه يفضل أخذ «مخاطرة سياسية من أجل السلام»، وتابع أنه أثار مع بوتين قضية التدخل الروسي في الانتخابات، وإن سمع منه نفياً لذلك.

واستطرد أنهما ناقشا الإرهاب الإسلاموي المتشدد، مشيراً إلى أن هذا النوع من الإرهاب «يطال بلدينا»، وقال: «اتفقنا على أن تتعاون أجهزة استخباراتنا في هذا المجال»، مذكراً بأن الاستخبارات الأميركية ساعدت الروس العام الماضي في إحباط مؤامرة إرهابية في سان بطرسبرغ.

وبعدما قال إنهما ناقشا الموضوع الإيراني، أضاف أن «سوريا مشكلة معقدة»، ستتعاون أميركا وروسيا في شأن إيجاد حل لها، لكنه أضاف: «لن نسمح لإيران بأن تستفيد من حملتنا الناجحة ضد داعش (في سوريا). نكاد أن ننهي داعش كلياً الآن»، وتابع أن «لقاء اليوم هو بداية لعملية أطول».

ورداً على سؤال عن تحميله الولايات المتحدة مسؤولية تدهور الأوضاع مع روسيا «نتيجة الغباء الأميركي»، قال إنه يحمل الطرفين الروسي والأميركي مسؤولية ما حصل. وفي الشأن الأميركي الداخلي، ساند الرئيس الأميركي نظيره الروسي، على خلفية اتهامات موسكو بالتدخل في الانتخابات الأميركية، وشدد على نفي بوتين «بشدة» أي تدخل. وقال ترمب: «لدي ثقة كبيرة في الاستخبارات الأميركية، لكنني أقول لكم إن الرئيس بوتين كان شديداً وقوياً في نفيه اليوم، وقدم عرضاً لا يصدق». كما انتقد ترمب التحقيق الذي يقوده المحقق الخاص روبرت مولر في ادعاءات التدخل الروسي، واعتبره «كارثة (...) لها عواقب سلبية على علاقات أول دولتين نوويتين في العالم»، وأضاف: «ليس هناك تآمر (...) الجميع يعلم. لقد قمنا بحملة انتخابية مميزة؛ لهذا السبب أنا رئيس». من جهته، قال بوتين إن «هناك اتفاقاً بين الولايات المتحدة وروسيا يعود إلى 1999، حول المساعدة في القضايا الإجرامية، ولا يزال سارياً. في هذا الإطار (النيابة الأميركية) يمكنها رفع طلب لاستجواب هؤلاء الأشخاص المشتبه بهم». وتشتبه الاستخبارات الأميركية بأن بوتين كان وراء حملة قرصنة ودعاية للتدخل في الانتخابات الأميركية في 2016 من أجل ترجيح فوز ترمب.

 

استياء أميركي من تصريحات ترمب حول مزاعم التدخل الروسي والاستخبارات تدافع عن اتهاماتها لموسكو... وماكين اعتبر القمة «خطأ مأساوياً»

واشنطن: هبة القدسي ومعاذ العمري/الشرق الأوسط/17 تموز/18/أثار المؤتمر الصحافي المشترك الذي عقده الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في هلسنكي أمس، ردود فعل غاضبة من جمهوريين وديمقراطيين على حد السواء، فيما دافع مدير الاستخبارات الأميركية دان كوتس عن استنتاجه «الواضح» بتدخل روسيا في انتخابات 2016. واستنكر سياسيون أميركيون، كان في مقدمتهم بول رايان زعيم الجمهوريين في مجلس النواب والسيناتور جون ماكين وليندسي غراهام النافذان في الحزب الجمهوري، تعزيز الرئيس موقف بوتين من التدخل في الانتخابات الأميركية وانتقاده لمكتب التحقيقات الفيدرالي. وقد هاجم ترمب التحقيق الذي يقوم به المدعي الخاص روبرت مولر بشأن تدخل روسي محتمل في الانتخابات الرئاسية، وبدا مقتنعا بنفي بوتين لأي تدخل من هذا النوع. واعتبر ماكين أن المؤتمر الصحافي المشترك «كان أحد أسوأ لحظات تاريخ الرئاسة الأميركية». وأضاف هذا السيناتور الذي يحظى باحترام كبير في الولايات المتحدة، أنه «الأداء الأكثر عيبا لرئيس أميركي»، وتابع: «من الواضح أن قمة هلسنكي كانت خطأ مأساويا». بدوره، دعا راين الرئيس إلى أن «يدرك أن روسيا ليست حليفتنا». وقال في بيان إنه «لا يمكن المساواة أخلاقيا بين الولايات المتحدة وروسيا التي تبقى معادية لمثلنا وقيمنا الأساسية». وأضاف راين: «لا شك أن روسيا تدخلت في انتخاباتنا، وتواصل سعيها لإضعاف الديمقراطية هنا وفي العالم أجمع». واعتبر النائب عن ولاية ويسكونسن، أن «جهود الولايات المتحدة يجب أن تتركز على تحميل روسيا المسؤولية، ووضع حد لهجماتها المشينة ضد الديمقراطية»، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية.

من جهته، اعتبر السيناتور بوب كوركر أن بوتين خرج «منتصرا إلى حد بعيد» من هذا اللقاء مع ترمب. وقال السيناتور الجمهوري المعارض لترمب: «على الأرجح إنه الآن يتذوق الكافيار»، وفق الوكالة الفرنسية.

أما السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام، الذي غالبا ما يدعم سياسات الرئيس ترمب الخارجية، فقال على «تويتر»: «فوّت الرئيس ترمب فرصة ليحمّل روسيا بوضوح مسؤولية تدخلها في انتخابات 2016. وتوجيه تحذير حازم بشأن الانتخابات المقبلة». وأضاف: «سترى روسيا في رد ترمب علامة ضعف». كما قال جيف فليك، وهو سيناتور جمهوري آخر معروف بانتقاداته المتكررة لترمب، إن تصريحات الأخير «عار». وكتب في تغريدة: «لم أكن أتصور أبدا أن يأتي يوم وأرى فيه رئيسنا الأميركي يقف إلى جانب الرئيس الروسي، ويحمل الولايات المتحدة المسؤولية عن الاعتداء الروسي».

ومن عالم الاستخبارات، قال دان كوتس في بيان: «كنا واضحين في تقييمنا للتدخل الروسي في انتخابات 2016 وجهود (روسيا) لتقويض ديمقراطيتنا، وسنواصل تقديم معلومات استخبارية دقيقة وموضوعية لدعم أمننا القومي». وكان كوتس، الذي يشرف على أنشطة أجهزة الاستخبارات الأميركية، صرح في أمام مجلس الشيوخ أن مما لا شك فيه أن روسيا ترى في انتخابات منتصف الولاية في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل «هدفا لعمليات تحقق نفوذا». بدوره، رأى جون برنان المدير السابق لـ«سي آي إيه» بين عامي 2013 و2017 أن «أداء» ترمب في هلسنكي «ليس أقل من عمل خيانة». وغرد «لم تكن تصريحات ترمب حمقاء فحسب، بل بدا ألعوبة بأيدي بوتين» وتساءل «أين أنتم أيها الوطنيون الجمهوريون؟». وكانت آراء المشرعين في مجلسي النواب والشيوخ متباينة قبل انعقاد القمة، بين داعم للقاء ترمب مع بوتين وتحميله مسؤولية سلوكه الإقليمي وفي العالم، ومشكك في قدرات الرئيس الأميركي على مواجهة نظيره الروسي. وكان غراهام قد قدم نصائح كثيرة للرئيس ترمب للتحضير للقائه مع بوتين. ونصحه بعدم تكرار أخطاء الرئيس باراك أوباما مع روسيا وإخلاء الساحة السورية لروسيا، بذريعة إبقاء الجيش الأميركي آمناً من الحروب والأخطار، مشدداً على عدم الثقة بالرئيس بوتين فيما يقول حول رئيس النظام السوري بشار الأسد، إذ أن الدعم الروسي لقوات الأسد متواصل وسبب كارثة إنسانية، مثل استخدام الكيماوي. وقال كريس فان هولن، السيناتور الجمهوري عن ولاية ماريلاند، إنه سيتقدم إلى مجلس الشيوخ مع السيناتور ماركو روبيو بتشريع للتحقيق في التدخل الروسي في الانتخابات، وأشار إلى أن الرئيس ترمب يريد علاقات جيدة مع روسيا «وهذا أمر جيد، لكنه يصدق الرئيس بوتين في نفيه للتدخل الروسي أكثر من تأكيدات أجهزة الاستخبارات الأميركية».

وإلى جانب الجمهوريين، توالت إدانات الديمقراطيين لمواقف الرئيس الأميركي. وقالت زعيمة المعارضة الديمقراطية في مجلس النواب، نانسي بيلوسي: «كانت لدونالد ترمب فرصة لمواجهة بوتين. اليوم بعد أقل من 72 ساعة على توجيه وزارة العدل التهم إلى 12 مسؤولا روسيا جديدا بالتدخل في انتخابات عام 2016، يحمّل البلدين المسؤولية»، كما نقلت عنها وكالة الصحافة الفرنسية. بدوره، قال النائب الديمقراطي جيمي غوميز: «يستمر ترمب في بيع الولايات المتحدة لبوتين وروسيا. عدم الدفاع عن الولايات المتحدة أقرب إلى الخيانة». بدوره، اعتبر النائب داريل العيسى العضو الجمهوري في مجلس النواب من ولاية كاليفورنيا، خلال مقابلته مع شبكة «سي إن إن» الأميركية بعد المؤتمر الصحافي، أن الحكم بعدم تدخل روسيا في الانتخابات الأميركية لعام 2016 أمر صعب، ويجب انتظار نتائج التحقيقات التي ما زالت الجهات المختصة تعمل عليها منذ أكثر من عام ونصف. من جهته، عبّر السيناتور تشاك شومر زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ، عن استيائه بتغريدات حادة وغاضبة عبر حسابه على «تويتر» أمس. وقال إن «الشعب الأميركي وعبر تاريخه الطويل لم يسبق له أن رأى رئيساً للولايات المتحدة يؤيد خصماً بالطريقة التي ساند بها الرئيس ترمب الرئيس الروسي بوتين». وأضاف أنه «بالنسبة لرئيس الولايات المتحدة، فإنه يقف إلى جانب الرئيس بوتين ضد إنفاذ القانون الأميركي، وضد مسؤولي الدفاع الأميركي ووكالات الاستخبارات الأميركية الذي أظهرها خطيرة وضعيفة. الرئيس ترمب يضع نفسه أعلى من بلدنا». وانتقد شومر أداء ترمب خلال رحلته الأوروبية، التي هاجم فيها حلفاءه في «الناتو»: «والتي اختتمها بأدائه المخزي في المؤتمر الصحافي مع بوتين». وأضف شومر: «هناك سؤال واحد معلق الآن حول البيت الأبيض، لماذا يضع ترمب مصالح روسيا قبل مصالح الولايات المتحدة؟». من جانبها، قالت السيناتورة الديمقراطية إليزابيث وارن إن الرئيس ترمب «أحرج مرة أخرى الولايات المتحدة في الساحة الدولية، وقوض مؤسساتنا وأضعف تحالفاتنا واحتضن ديكتاتورا». وأضافت: «فقد تدخلت روسيا في انتخاباتنا، وهاجمت ديمقراطيتنا ولا بد من محاسبة بوتين وليس مكافأته، هذا أمر مشين». ووصف السيناتور الديمقراطي تيم كين المؤتمر الصحافي وتصريحات ترمب ودفاعه عن بوتين بأنها «لحظة حزينة لأمتنا العظيمة». وقال عبر «تويتر»: «سنستعيد قيمنا، ونعيد تأكيد قيادتنا العالمية، وسنقوم بتحويل الصفحة في هذا الفصل المظلم، وعلينا جميعا أن نقف إلى جانب تطبيق القانون في الولايات المتحدة». وأصدر الديمقراطيون بمجلس النواب بيانا قالوا فيه إن الرئيس ترمب كان لديه الكثير من الفرصة ليظهر الولايات المتحدة في مظهر غير المتسامح مع التدخلات الروسية في الانتخابات الديمقراطية الأميركية وفشل في القيام بذلك في كل فرصة قدمت له. من جانبه، هاجم أرون ديفيد ميلر، نائب رئيس معهد «ودرو ويلسون» الرئيس ترمب في دفاعه عن روسيا وتشكيكه في التدخل الروسي في الانتخابات. وقال عبر «تويتر» إنه «لم يرَ رئيسا أميركيا يتنازل عن القيم والمصالح الأميركية بهذا الشكل المخجل والمهين». وأضاف ميلر الذي عمل بوزارة الخارجية الأميركية في عدة إدارات جمهورية وديمقراطية، أنها المرة الأولى في تاريخ الولايات المتحدة التي ينكر فيها رئيس المصالح الأميركية بشكل كامل، في مقابل مصالحه الخاصة. وتابع: «ترمب لم يعط فقط بوتين الفرصة للدخول إلى الداخل الأميركي، بل أعطى له المفتاح أيضا».

 

تحقيق للبنتاغون يكشف عن شبكة بريطانية تكنولوجية معقَّدة لـ«داعش» ومهندس أنظمة كومبيوتر بنغلاديشي كان مخططاً لعملياتها الخارجية

لندن: الشرق الأوسط/17 تموز/18/كشف تحقيق حديث عن وجود شبكة لمتشددين تعمل في بريطانيا قامت بتمويل عمليات إرهابية في أنحاء العالم. وأوضح التحقيق، الذي أجرته شبكة «بي بي سي» البريطانية، أن مؤسس شبكة المتشددين خبير كومبيوتر وُلد في بنغلاديش واستقر في ويلز، وقُتل عام 2015 في سوريا، ويدعى سيف الحق سوغان. ووصف مسؤولون عسكريون أميركيون سوغان بأنه المسؤول الأول عن تقديم الدعم التكنولوجي لتنظيم داعش. وأشار التحقيق إلى أن عمليات التمويل المادي والدعم التكنولوجي للشبكة الإرهابية استمرت حتى بعد وفاة سوغان.

وثمة شكوك اليوم في أن الشبكة الإرهابية البريطانية في جنوب ويلز أكثر تعقيداً بكثير في حقيقتها عما سبق اعتقاده. وسعى فريق تحقيق تابع لـ«بي بي سي ويلز» إلى سبر أغوار الشبكة المعقدة التي بدأت بوصول طالب في مجال هندسة الكمبيوتر إلى بونتيبريد إلى الشمال من كارديف. وفي أواخر ديسمبر (كانون الأول) 2015، أعلن متحدث باسم البنتاغون، الكولونيل ستيف وارين، خلال تسجيل مصور عن «عملية العزم الصلب»، الحملة التي شنتها المؤسسة العسكرية الأميركية ضد جماعة «داعش» في العراق وسوريا. وطرح المتحدث باسم البنتاغون تفاصيل بخصوص 10 من كبار قادة الجماعة جرى استهدافهم وقتلهم، الكثير منهم عبر ضربات «درون» بطائرات دون طيار، على مدار شهر. فيما أعلن المتحدث الرسمي باسم الجيش الأميركي: «إننا نضرب رأس الأفعى عبر تعقب وقتل قادة (داعش)». وكان من بين القتلى سيف الحق سوغان، بنغلاديشي جرى استهدافه قرب الرقة في سوريا في 10 ديسمبر.

وقال الكولونيل وارين إن سوغان كان «مخططاً للعمليات الخارجية، تلقى تعليمه بمجال هندسة أنظمة الكومبيوتر في بريطانيا». ووصف الضابط الأميركي، سوغان بأنه شخصية محورية في جهود «داعش» بمجالات «القرصنة واستخدام تكنولوجيات التغلب على المراقبة وتطوير الأسلحة». وأضاف وارين أنه: «الآن بموته، فقد (داعش) نقطة وصل محورية بين شبكاته». وكان الانطباع السائد بعد مقتل هذا المهندس المتخصص بمجال الكومبيوتر الذي تحول إلى أحد قادة «داعش»، أن ثمة خلية مهمة ومؤثرة داخل الجماعة فقدت قائدها وأُعيقت عملياتها بشدة. الآن، وبعد تحقيق امتد لشهور وغطى ثلاث قارات، تمكنت «بي بي سي ويلز إنفستيغيتس» من تكوين صورة كاملة بخصوص كيفية صعود سوغان من شخص مجهول تماماً إلى أن أصبح عنصراً محورياً داخل «داعش» في وقت أقامت الجماعة خلافتها في العراق وسوريا.

واستمرت الشبكة المعقدة التي قادها سوغان في تمويل عمليات إرهابية بمختلف أرجاء العالم. عندما قَدِم سوغان إلى المملكة المتحدة من وطنه الأصلي، بنغلاديش، مطلع العقد الأول من الألفية الجديدة، لم يكن له بالتأكيد مظهر أو سلوك شخص سيصبح في غضون أقل عن عقد واحد من كبار وأخطر عملاء «داعش».

واستقر سوغان في بونتيبريد، إلى الشمال من كارديف، حيث التحق بجامعة غلامورغان لنيل شهادة في هندسة الكومبيوتر. ويتذكره روب ريز، الذي التقاه مرات عدة عام 2005 بعدما أبدى سوغان رغبته في شراء منزله، باعتباره شخصاً هادئاً لكنه مجدّ، لم يكن لديه مال يكفي لدفع جزء من المبلغ مقدماً. ومع هذا، بدا حريصاً على شراء المنزل من أجل استقبال زوجته الجديدة التي كان من المقرر وصولها من بنغلاديش. وأضاف: «بدا سوغان ضعيفاً، وغير واثق بما يفعله».ومع ذلك، بدا أن سوغان في غضون سنوات قلائل نجح في تحويل مسار حياته إلى الأبد، فقد أسّس أول شركة له وكانت متخصصة بمجال تكنولوجيا المعلومات وانضم إلى غرفة ويلز-بنغلاديش للتجارة، بل وشارك في وفد تجاري رفيع المستوى مع عدد من كبار قيادات مجتمع الأعمال من أبناء بنغلاديش داخل ويلز، وسافر إلى بنغلاديش. وقَدِم شقيقه أتال الحق إلى ويلز وأدارا معاً إمبراطورية تجارية متسعة تخصصت في مجال تطوير البرمجيات لصالح مجموعة من المطاعم الآسيوية، وكذلك استوردت أجهزة دفع محمولة من الصين من أجل العديد من المطاعم جنوب الآسيوية الموجودة في كارديف. كان هناك رجل ثالث، ليس شريكاً رسمياً في العمل التجاري، لكنه شاب محلي خبير بمجال الكومبيوتر أيضاً من أصول تنتمي إلى بنغلاديش، لكنه وُلد وتلقى تعليمه في ساوث ويلز. كان اسمه عبد الصمد وأصبح عنصراً مهماً على نحو متزايد في الصفقات التجارية التي كان يبرمها سوغان. بداية من العقد الجديد، بدأت كارديف، مثلما الحال مع الكثير من المدن الأخرى بالمملكة المتحدة، تعاني من مشكلات مع عدد صغير لكنه بارز من الشباب المسلمين الراديكاليين، وكانوا رجالاً من أعراق مختلفة أو أشخاص اعتنقوا الإسلام حديثاً شعروا بالسخط إزاء الحرب العالمية ضد الإرهاب وانجذبوا إلى الخطاب المتطرف لـ«داعش». بالنسبة إلى معظم أفراد جالية بنغلاديش، لم يبدُ سوغان متديناً محافظاً على نحو خاص، وبالتأكيد لم يبدُ أنه يعتنق أي أفكار راديكالية.

 

جنرال أميركي: واشنطن مستعدة لمحادثات مباشرة مع {طالبان} وإحباط هجوم في كابل بإطلاق النار على الانتحاري

قندهار (أفغانستان):الشرق الأوسط/17 تموز/18/قال الجنرال جون نيكلسون أكبر قائد عسكري أميركي في أفغانستان أمس إن «الولايات المتحدة مستعدة للمشاركة في مفاوضات مباشرة مع حركة طالبان في مسعى لإنهاء الحرب المستمرة منذ 17 عاما في أفغانستان». يأتي ذلك بعد جهود دبلوماسية متزايدة سعيا لإجراء محادثات بعد مشاهد لم يسبق لها مثيل لمقاتلين غير مسلحين من طالبان يسيرون مع قوات الأمن بشوارع كابل ومدن أخرى أثناء وقف مفاجئ لإطلاق النار الشهر الماضي. وقال نيكولسون قائد عملية الدعم الحازم التي يقودها حلف شمال الأطلسي إن «الولايات المتحدة تدرك بأن لها دورا رئيسيا». وقال: «وزير خارجيتنا مايك بومبيو، قال إننا، الولايات المتحدة، مستعدون لإجراء محادثات مع طالبان وبحث دور القوات الدولية». وأضاف: «نأمل أن يدركوا ذلك وأن يساهم في دفع عملية السلام قدما». وفي وقت سابق ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمرت الدبلوماسيين بالعمل من أجل محادثات مباشرة مع طالبان في محاولة لإطلاق المفاوضات. وقال سهيل شاهين المتحدث باسم المكتب السياسي لطالبان في قطر إنه لا يزال بانتظار تأكيد لكنه رحب بالمؤشرات على النهج الجديد. وأضاف: «هذا ما كنا نريده ونترقبه، أن نجلس مع الولايات المتحدة مباشرة ونبحث انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان». كما أضاف أنه يتوقع كخطوة أولى رفع اسم زعماء طالبان من قائمة سوداء للأمم المتحدة كي يتمكنوا من السفر. وقال أيضا إن «مسألة القوات الدولية في أفغانستان ستكون قضية رئيسية وإن طالبان ستكون مستعدة لبحث المخاوف الأميركية». وقال مسؤول إن الشرطة الأفغانية أحبطت هجوما انتحاريا كان يستهدف متظاهرين في كابل أمس، حيث رصد رجال الشرطة الانتحاري وأطلقوا النار عليه قبل أن يتمكن من الوصول إلى هدفه». وكان الانتحاري يستهدف مهاجمة مظاهرة داخل متنزه في وسط العاصمة كابل». وقال المتحدث باسم شرطة كابل، حشمت ستاناكزاي، إن الشرطة أطلقت النار على الانتحاري وبعدها انفجر جزء من سترته الانتحارية». وأضاف ستاناكزاي أن الانتحاري أصيب ونقل إلى المستشفى. ولم يسفر الحادث عن إصابة أي شخص آخر». ووفقا للإعلام الأفغاني وشرطة كابل، فإن المظاهرة تم تنظيمها لدعم عبد الرشيد دوستم، النائب الأول للرئيس الأفغاني، الذي يعيش حاليا في المنفى في تركيا». وقد وجه خصم سياسي تهم الاختطاف وسوء المعاملة والاعتداء الجنسي ضد الجنرال العسكري في ديسمبر (كانون الأول) كانون أول 2016». وأشار الرئيس الأفغاني أشرف غني أول من أمس إلى أن دوستم قد يعود قريبا إلى أفغانستان بعد مغادرته البلاد في مايو (أيار) 2017». وأسفر تفجير انتحاري وقع أمام إحدى الوزارات في غرب كابل أمس عن مقتل سبعة أشخاص وإصابة 15 آخرين». إلى ذلك، كشف تقرير إخباري أمس عن مقتل وإصابة 23 مسلحا على الأقل، خلال اشتباكات وقعت مع القوات المسلحة الأفغانية في إقليم فرح غربي البلاد». ونقلت وكالة أنباء «خاما برس» الأفغانية عن الجيش الأفغاني القول إن الاشتباكات وقعت في منطقة شب كوه. كما ورد في بيان للجيش أن ستة مسلحين قتلوا وأصيب 17 آخرون على الأقل، خلال الاشتباكات مع قوات الأمن». وأضاف البيان أن الاشتباكات أسفرت أيضا عن مقتل جنديين أفغانيين وإصابة اثنين آخرين».

وكان مسؤول أفغاني أعلن أمس الأحد مقتل سبعة أشخاص على الأقل وإصابة 15 آخرين، بعدما فجر انتحاري حزامه الناسف بالقرب من مدخل إحدى وزارات الحكومة في العاصمة الأفغانية كابل». وجاء في تقرير للأمم المتحدة صدر أول من أمس ويغطي الفترة من 1 يناير (كانون الثاني) إلى 30 يونيو (حزيران) أن وفيات المدنيين جراء تفجيرات انتحارية وأجهزة تفجيرية بدائية ارتفعت بنسبة 22 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي». ووفقا لتقرير بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى أفغانستان (يوناما)، كان السبب الرئيسي لسقوط ضحايا بين صفوف المدنيين في البلاد هو القنابل، ما أدى إلى مقتل 427 مدنيا وإصابة 986 آخرين». وتتخطى الحصيلة التي بلغت 1692 قتيلا مدنيا حصيلة العام الماضي بنسبة 1 في المائة، وهي الأكثر دموية منذ أن بدأت الأمم المتحدة بإحصاء القتلى المدنيين قبل 10 سنوات. وأصيب 3430 شخصا بجروح في الحرب بتراجع نسبته 5 في المائة خلال الفترة نفسها من العام الماضي، بحسب التقرير الأممي. وسجلت الحصيلة الأعلى للقتلى رغم تطبيق وقف لإطلاق النار لثلاثة أيام في يونيو بين القوات الأفغانية وحركة طالبان التزم به الطرفان إلى حد كبير، بحسب بعثة المساعدة التابعة للأمم المتحدة في أفغانستان. والهدنة التي استمرت لثلاثة أيام خلال عيد الفطر تخللتها مشاهد فريدة لاحتفال قوات الأمن بالعيد مع مقاتلين من طالبان، ما أدى إلى إحياء الآمال بإمكانية التوصل إلى سلام ووضع حد لنزاع مستمر منذ 17 عاما. وأدت العمليات الانتحارية والهجمات «المعقدة» المتعددة المراحل إلى سقوط 1413 ضحية - 427 قتيلا و986 جريحا - بارتفاع 22 في المائة مقارنة مع 2017. وأعلنت بعثة المساعدة التابعة للأمم المتحدة في أفغانستان أن 52 في المائة من أولئك الضحايا سقطوا في عمليات شنها تنظيم داعش بخاصة في كابل وننغرهار، معقل التنظيم الذي ظهر في أفغانستان في 2014.

 

إيطاليا تدعو الاتحاد الأوروبي لرفع العقوبات عن روسيا

موسكو/الشرق الأوسط/17 تموز/18/قال وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني، أمس، خلال زيارته لموسكو إنه يريد للعقوبات التي يفرضها الاتحاد الأوروبي على روسيا أن تُرفع «بحلول نهاية هذا العام». وقال سالفيني إنه سيلجأ إلى كل الوسائل المتاحة لإقناع الشركاء الأوروبيين بإلغاء العقوبات المفروضة على روسيا، على خلفية ضمها شبه جزيرة القرم في 2014، وما تلا ذلك من أنشطة وعمليات في شرق أوكرانيا. وتابع وزير الداخلية الإيطالي، وفق وكالة الصحافة الفرنسية، بأن «استخدام حق النقض هو الملاذ الأخير، لكنني لا أستبعد شيئا»، مضيفا أن «إيطاليا هي البلد الأوروبي الأكثر تضررا من هذه العقوبات المفروضة على روسيا». وقال سالفيني إنه يريد خلق فرص للتعاون بين الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم في البلدين. وفي 2014، فرضت روسيا حظرا على غالبية المواد الغذائية المستوردة من الاتحاد الأوروبي ردا على العقوبات التي فرضها التكتل على موسكو، وقال سالفيني إن عودة روسيا إلى مجموعة السبع «مشروعة تماما». وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الذي عقد قمة تاريخية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، أبدى اقتراحا مماثلا الشهر الماضي. والتقى سالفيني أمس ممثلين لمجلس الأمن القومي الروسي، وبحث معهم فرص التعاون بين إيطاليا وروسيا، بما في ذلك «المعركة ضد الإرهاب» والهجرة. وحضر سالفيني الأحد نهائي كأس العالم لكرة القدم في موسكو. بدوره، استنكر رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، الذي حضر بدوره نهائي المونديال، العقوبات الأوروبية خلال لقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وقال سالفيني إن رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي سيزور روسيا للقاء بوتين «في النصف الثاني من شهر أكتوبر (تشرين الأول)».

 

ترمب وإردوغان يؤكدان التزام «خريطة» منبج

أنقرة: سعيد عبد الرازق/الشرق الأوسط/17 تموز/18/أكد الرئيسان، التركي رجب طيب إردوغان، والأميركي دونالد ترمب، أهمية الالتزام بتطبيق خريطة الطريق حول مدينة منبج الواقعة في شمال سوريا. وقالت رئاسة الجمهورية التركية، في بيان، إن إردوغان وترمب ناقشا في اتصال هاتفي أمس خريطة الطريق التي تم التوصل إليها، في اجتماع لوزيري خارجية البلدين في واشنطن في 4 يونيو (حزيران) الماضي، واعتبرا أن تطبيق الاتفاق سيسهم بشكلٍ كبيرٍ في حل الأزمة السورية. وأضاف البيان أن الرئيسين التركي والأميركي اتفقا على تحسين العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات.

في السياق ذاته، شككت أنقرة في صحة أنباء عن انسحاب كامل لوحدات حماية الشعب الكردية من مدينة منبج، وقالت إنها بها «مبالغة». كان مجلس منبج العسكري، الذي أسسته الوحدات الكردية بعد السيطرة على منبج في 2016، قد أكد في بيان رسمي أمس انسحاب آخر المقاتلين الأكراد من المدينة؛ لكن مصادر في الخارجية التركية قالت لوكالة أنباء «الأناضول» الرسمية، إن الإجراءات المتفق عليها وفق خريطة الطريق بين تركيا والولايات المتحدة حول منبج لا تزال مستمرة، وكذلك يتواصل انسحاب مقاتلي الوحدات الكردية من المواقع التي تجري فيها الدوريات التركية والأميركية، على ضفتي نهر الساجور، في خط التماس بين مناطق «درع الفرات» التي تسيطر عليها فصائل من «الجيش السوري الحر»، مدعومة من جانب القوات التركية، ومناطق المقاتلين الأكراد. وأعلن الجيش التركي، السبت الماضي، الانتهاء من تسيير الدورية الرابعة عشرة في محيط منبج، في إطار خريطة الطريق التي توصلت إليها أنقرة وواشنطن لتطهير المنطقة من وجود المقاتلين الأكراد. وكانت قوات تركية وأميركية بدأت في 18 يونيو الماضي، تسيير دوريات مستقلة على طول الخط الواقع بين مناطق عملية «درع الفرات» ومنبج، بموجب اتفاق خريطة الطريق الذي ينص على انسحاب مقاتلي الوحدات الكردية، الذراع العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري من منبج، والإشراف على تحقيق الاستقرار في المنطقة. على صعيد آخر، قالت منظمة «هيومن رايتس ووتش»، إن السلطات التركية أوقفت إجراءات تسجيل اللاجئين السوريين الجدد كليا «باستثناء قلة» مما يحرمهم من خدمات ضرورية، ويعرضهم لخطر الترحيل.

وأضافت المنظمة في بيان أمس، أن تعليق إجراءات التسجيل، وهي خطوة رئيسية للاجئين الواصلين حديثاً: «تؤدي إلى عمليات ترحيل غير قانونية، وعودة بالإكراه إلى سوريا، والحرمان من الرعاية الصحية والتعليم». واعتبرت تعليق إجراءات التسجيل «آخر مسعى لتركيا، لحرمان طالبي لجوء جدد من الحماية» مضيفة أن الحدود التركية مع سوريا هي الآن فعلاً «مغلقة». وأضافت أن تعليق التسجيل يشمل 9 محافظات على الحدود السورية أو قربها، إضافة إلى إسطنبول. وأشارت إلى أنه منذ أواخر أغسطس (آب) 2015 «يسمح فقط للسوريين المسجلين الذي يحصلون على رخصة سفر خاصة، بالتنقل داخل تركيا». وقال المدير المساعد في المنظمة لبرنامج اللاجئين، جيري سيمبسون، إن الاتحاد الأوروبي الحريص على وقف تدفق اللاجئين إلى أوروبا «يتغاضى عن خطوات تركيا الأخيرة لمنع وثني الأشخاص الفارين من سوريا». واستقبلت تركيا نحو 3.5 مليون لاجئ، فروا من الحرب في سوريا منذ عام 2011؛ لكن وجودهم المستمر يثير توترات اجتماعية متصاعدة.

 

تزايد الضغوط على ماي... ودعوات لإلغاء خطتها لـ«بريكست» ووزيرة سابقة تدعو لاستفتاء ثانٍ ومحافظون يعلنون معارضتهم للحكومة

الشرق الأوسط/17 تموز/18/بين موجة الاستقالات وتصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترمب المثيرة للجدل، تواجه رئيسة الحكومة البريطانية أزمة سياسية على خلفية خطتها للخروج من الاتحاد الأوروبي. وارتفعت حدة الانتقادات لاستراتيجية «بريكست» التي اقترحتها ماي أمس، مع وصف وزيرة محافظة سابقة الخطة بـ«الضعيفة» ودعت لاستفتاء ثان على مغادرة الاتحاد الأوروبي. وقالت وزيرة التعليم السابقة جاستين غرينينغ، المعارضة لبريكست، إن خطة ماي تنفيذ قواعد الاتحاد الأوروبي بشأن تجارة السلع دون التمكن من التأثير عليها «أسوأ ما يكون». ولافتة للانقسامات العميقة في الحكومة والبرلمان في طريق تطبيق ذلك، قالت غرينينغ إنه يتعين طرح القرار أمام الناخبين، لتنضم بذلك إلى عدد من كبار أعضاء حزب المحافظين الذي تنتمي له ماي المؤيدين لذلك الرأي، كما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية. وكتبت غرينينغ في مقالة بصحيفة «ذا تايمز» إن «الحل الوحيد هو إخراج القرار النهائي حول بريكست من يد السياسيين الواقفين في طريق مسدود، بعيدا عن الصفقات الخلفية، وإعطائه إلى الشعب». وطالما استبعدت ماي إجراء استفتاء ثان بعد أن أيد البريطانيون بغالبية 52 في المائة في 2016 مغادرة الاتحاد الأوروبي، لكن تأييد غرينينغ لما أطلق عليه «تصويت الشعب»، سيعطي الحملة زخما كبيرا.

ويعد موقف الوزيرة السابق ضربة جديدة لخطة ماي المؤيدة لإبقاء علاقات تجارية وثيقة مع الاتحاد الأوروبي، والتي تعرضت لانتقادات من المحافظين الذين يريدون انفصالا تاما. واستقال الوزيران بوريس جونسون وديفيد ديفيس احتجاجا على خطة ماي الأسبوع الماضي، كما استقال عدد من المسؤولين الحكوميين كان آخرهم مساعد النائب المحافظ سكوت مان الذي شغل منصب مساعد وزير الخزانة. وكان للمشككين بالاتحاد الأوروبي فرصة لإظهار قوتهم في مجلس العموم مساء أمس، خلال تصويت على تعديلات لمشروع قرار يتعلق بنظام جمركي جديد بعد بريكست، هدد بالإطاحة بخطة ماي. وفيما يستبعد أن يحصلوا على الأغلبية إذ لن يدعمهم حزب العمال المعارض، إلا أن التصويت سيظهر عدد النواب المستعدين لمعارضة رئيسة الحكومة علنا. وستختبر ماي من ناحية أخرى خطتها مع الاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع، عندما تستأنف المفاوضات حول بريسكت في بروكسل. ويجري 27 من القادة الأوروبيين محادثاتهم الأولى حول الخطة الجمعة. ودافعت ماي نهاية الأسبوع الماضي عن خطتها، وقالت إن ليس هناك خطة بديلة تحمي تجارة السلع مع الاتحاد الأوروبي وتتجنب حواجز حدودية في آيرلندا. وشددت رئيسة الوزراء على أن الخطة ستسمح لبريطانيا بضبط الهجرة وإنهاء صلاحيات المحاكم الأوروبية ووضع سياساتها التجارية الخاصة بها، رغم إعلان الرئيس الأميركي أن من شأن الخطة «أن تقضي» على فرص توقيع اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.

ويعتقد المشككون في مؤسسات الاتحاد الأوروبي أن من شأن الخطة إبقاء بريطانيا قريبة جدا من الاتحاد الأوروبي، فيما حذر وزير بريكست السابق ديفيد ديفيس في مقالة نشرت بصحيفة «فايننشال تايمز» من أن خطة الحكومة «ستمنعنا من حرية إدارة اقتصادنا بنفسنا». وكتب: «سيكون من الخطير جدا مغادرة الاتحاد الأوروبي والبقاء خاضعين لقوانين وضعتها مؤسسات لا سلطة لنا على قراراتها». وحضت ماي في مقالة في صحيفة «ذا ميل اون صنداي»، الأحد، النواب المشككين بالاتحاد الأوروبي على «مواصلة التركيز على الهدف»، محذّرة من أن «عدم قيامنا بذلك يجعلنا نخاطر بعدم التوصل إلى بريكست على الإطلاق». ومؤيدو الاتحاد الأوروبي بدورهم غير راضين عن الخطة، وقال رئيس الحكومة العمالي السابق توني بلير إن من شأنها أن تؤدي إلى «نتيجة مشوشة». وتقدم عدد من النواب بتعديل لقانون الرسوم (التجارة الحدودية)، المعروف أيضا بقانون الجمارك، سعيا لاتحاد جمركي جديد مع الاتحاد الأوروبي رفضته ماي بشدة. وحذر جيكوب ريس - موغ رئيس «مجموعة الأبحاث الأوروبية» التي تضم نوابا محافظين مشككين بالاتحاد الأوروبي، بأن خطة ماي ستحدث شرخا في حزبها. واتّهم رئيسة الحكومة بعدم تخليها عن تأييدها للبقاء في الاتحاد الأوروبي، وقال لهيئة الإذاعة البريطانية إن ماي «من المؤيدين للبقاء، وبقيت من المؤيدين للبقاء». وقال ريس - موغ إنه لا يزال أمامها الوقت لتغيير مسارها، لكن الخطة الحالية لن تمر في البرلمان من دون دعم أصوات المعارضة. وتابع في تصريحاته لـ«بي.بي.سي»، أن «النتيجة الحتمية لعملية حساب برلمانية هي أنها (ماي) ستضطر لتغييرها للحفاظ على وحدة الحزب».

 

طهران والاغتيالات السياسية... ماكينة قمع لا تتوقف والدول الأوروبية أمام تحدٍ جديد لوقف فرق الموت الإيرانية

الشرق الأوسط/17 تموز/18/اعتقال عناصر إيرانية متورطة بالتخطيط لتنفيذ عمليات إرهابية في أوروبا وطرد دبلوماسيين إيرانيين من هولندا الأسبوع الماضي، أعاد إلى الأذهان ماكينة القمع التي انطلقت مع بداية النظام الإيراني بعد الإطاحة بحكم الشاه محمد رضا عام 1979 حيث أخذت أوجها خطيرة في مواجهة معارضي النظام في الخارج بتصفيات سياسية شملت أطيافا مختلفة. وكانت السلطات البلجيكية قد أعلنت في 2 يوليو (تموز) 2018 عن اعتقال دبلوماسي إيراني مع اثنين آخرين للاشتباه بالتخطيط لشن هجوم بقنبلة على اجتماع لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية في باريس كان يحضره سياسيون من مختلف أنحاء العالم بينهم عدد من الوزراء الأوروبيين والعرب السابقين. واعتقل ثلاثة آخرون في فرنسا وأخلي سبيل اثنين منهم فيما بعد. بيان مشترك للادعاء والمخابرات في بلجيكا كشف عن اعتقال الشرطة لشخصين وبحوزتهما 500 جرام من بيروكسيد الأسيتون، وهي مادة متفجرة يمكن صنعها منزليا من كيماويات متاحة، كما عثر على جهاز تفجير في سيارتهما. البيان أوضح أن رجلا يدعى أمير إس. (38 عاما) وامرأة تدعى نسيمة إن. (33 عاما) اتهما بالشروع في القتل المتصل بالإرهاب والتحضير لعمل إرهابي. وقال مصدر قضائي فرنسي إن ثلاثة أشخاص من أصل إيراني اعتقلوا في فرنسا لتحديد صلتهم بالمشتبه بهما المعتقلين في بروكسل. وأفاد البيان البلجيكي أن دبلوماسيا في السفارة الإيرانية بالعاصمة النمساوية فيينا جرى اعتقاله في ألمانيا.

لم تمض أيام من الحادث حتى أعلنت هولندا عن طرد دبلوماسيين إيرانيين كانا يعملان في سفارة بلادهما في لاهاي دون أن تعلن الأسباب. الحادث جاء بعد نحو ثمانية أشهر من اغتيال السياسي الأحوازي أحمد مولى نيسي في لاهاي، وتزامن مع الكشف عن تفاصيل اغتيال مواطن إيراني يدعى علي معتمد ويعتقد أنه محمد رضا كلاهي - عضو منظمة مجاهدي خلق - والذي تتهمه طهران بتنفيذ عملية تفجير في مبنى حزب «الجمهورية الإسلامية» عام 1981 أدى إلى مقتل 80 شخصا من كبار مسؤولي النظام. في الاتجاه نفسه، ذكر الناطق باسم الأمن الهولندي هولبرت بريده ماير أن بلاده طردت اثنين من العاملين في السفارة الإيرانية في لاهاي في السابع من يونيو (حزيران)، من دون التطرق لأسباب الطرد واكتفى بقوله: «للأسف لا نستطيع الكشف عن تفاصيل أكثر عن القضية».

لكن تفاصيل الطرد تسربت في تقرير لصحيفة «كيهان الرسمية» المقربة من مكتب المرشد الإيراني علي خامنئي إذ أكدت أن السلطات الهولندية استدعت السفير الإيراني قبل طرد الدبلوماسيين وأبلغته أنها تملك وثائق دامغة تثبت تورط النظام الإيراني في اغتيال أحمد مولى وعلي معتمد لذلك قررت طرد دبلوماسيين إيرانيين من العاملين في السفارة الإيرانية في لاهاي. وينوه التقرير إلى أن هولندا طالبت وزارة الخارجية بعدم نشر تفاصيل الإجراء وحذرت من اتخاذ قرار مماثل ضد منتسبيها في طهران وأن الطرف الإيراني قبل بشروط الجانب الهولندي، مما أثار حفيظة صحيفة كيهان التي وصفت الإجراء بـ«المذل» و«المسيء» بحق إيران وتباهت باغتيال المعارضين أحمد مولى وعلي معتمد في هولندا.

الاغتيالات في الخارج

وكان النظام الإيراني قد أحكم قبضته الحديدة بحملة إقصاء شملت جميع التيارات التي شاركت في الثورة ضد نظام الشاه منهم القوميون واليساريون والليبراليون. وبينما نصب القائمون على جهاز القضاء المشانق في الداخل ونفذوا أحكام الإعدام بحق الآلاف من المعارضين طارد جهاز المخابرات المعارضين في الخارج ونفذ اغتيالات متعددة في أوروبا والولايات المتحدة شملت المئات من منتسبي النظام السابق ومعارضي النظام الجديد.

لا توجد إحصاءات شاملة عن عدد الاغتيالات التي نفذها النظام في الخارج لتنوع أساليب القتل التي انتهجها النظام لكن مناصرون للنظام تباهوا ببعض العمليات وكشفوا تفاصيل أحكام القتل التي أصدرها النظام ونفذها عملاؤهم في الخارج كما أفلحت بعض البلدان في اعتقال بعض العملاء بعد تنفيذ الاغتيالات أو قبلها مثل حالة اعتقال المواطنين الإيرانيين في بلجيكا.

أبرز تلك العمليات كانت تلك التي استهدفت آخر رئيس وزراء في فترة حكم الشاه شابور بختيار حيث قتلوه طعنا بالسكين في منزله بباريس كما اغتال عناصر النظام شهريار شفيق نجل شقيقة الشاه أشرف بهلوي بإطلاق النار عليه خلال خروجه من منزل والدته. وكذلك زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني صادق شرف كندي حيث قتل وثلاثة آخرون بإطلاق النار في مطعم ميكونوس في برلين بألمانيا. وطالت الاغتيالات فيما بعد خليفة شرف كندي عبد الرحمن قاسملو حيث قتل ومرافقه عبد الله قادري بعدما استدرجه عملاء النظام بذريعة التفاوض حول «مطالب الأكراد» لكنه قتل على طاولة المفاوضات في فيينا. ومن المعارضين الذين قتلوا بنفس السيناريو عبد الرحمن برومند رئيس اللجنة التنفيذية للمقاومة الوطنية حيث قتل أمام منزله في باريس طعنا بالسكين والمغني والشاعر فريدون فرخزاد وقد اغتاله عملاء النظام بنفس الطريقة في بون في ألمانيا وبيجن فاضلي نجل الممثل المعارض رضا فاضلی الذي قتل بتفجير محل يملكه في لندن.

مع ذلك اضطر النظام إلى وقف الاغتيالات الخارجية جزئيا إذ رافقت فترة الثمانيات ومطلع التسعينات حملة استنكار دولي كبيرة خاصة بعد حادث اغتيال الزعيم الكردي صادق شرف كندي إذ استمرت محاكمة الضالعين في عملية الاغتيال - وهما إيراني وأربعة لبنانيين - خمس سنوات حيث تابع الرأي العام بشاعة العملية الدموية على مدى سنوات. بعد سنوات بدأ القائمون على أوامر القتل والتصفيات خارج إيران ينتهجون أساليب جديدة فبينما لجأ النظام خلال السنوات الأولى إلى منتسبي المخابرات والحرس وعملاء من رعايا البلدان الأخرى خاصة منتسبي الميليشيات ومناصريها، لجأ إلى العصابات الإجرامية الدولية مثل المحاولة الفاشلة لاغتيال السفير السعودي السابق في واشنطن وزير الخارجية الحالي عادل الجبير. واعترف العميل الإيراني منصور أرباب سیار بذنبه أمام القضاء الأميركي في مؤامرة قتل السفير السعودي لدى واشنطن آنذاك، موضحا أنه سافر إلى المكسيك عدة مرات للترتيب لاستئجار قاتل من إحدى عصابات المخدرات لقتل السفير وإنه اتفق مع أحدهم لتنفيذ الخطة لكنه لم يكن يعرف أن «القاتل المستأجر» هو في الحقيقة مخبر تابع لقسم مكافحة المخدرات كان يتخفى على أنه جزء من عصابة مخدرات مكسيكية، ووافق على دفع 1.5 مليون دولار له وناقش معه خطة قتل الجبير.

طغى خطاب ما بات يعرف بالإعدامات الثورية على قيم نظام الجمهورية الإيرانية مع بدايات تأسيس النظام حيث أقدم رجال الحكم على تأطير الاغتيالات بتأسيس هياكل حكومية مثل «فيلق قدس» التابع للحرس الثوري ومجموعات ضغط متعددة مثل ما يطلق عليها اسم «لجنة تكريم شهداء النهضة العالمية للإسلام» إذ تدعي اللجنة أن لديها بيانات 50 ألف شخص من المتطوعين المستعدين لتنفيذ عمليات انتحارية في الخارج.

ويلجأ عملاء النظام إلى الاغتيالات السياسية عندما لا تتوفر لهم إمكانية اعتقال وإعدام المعارضين وكشفت بعض هذه العمليات عدم اكتراث القائمين على الاغتيالات بتبعات عملياتهم رغم حملات الاستنكار أما في حال لم يكن الرأي العام مهيئا لتلك الإعدامات يلجأ عملاء النظام إلى الاغتيالات السرية لتصفية المعارضين وقتل على هذا الأساس الكثير من منتقدي النظام خنقا وغرقا وبالتسميم وتدبير حوادث الطرق. واللافت أن أجهزة النظام فشل في تنفيذ كثير من مؤامرات القتل والعمليات الإرهابية منها العملية الأخيرة في باريس مما يكشف مدى وعي أجهزة أمن الدول التي عانت من عمليات النظام الإيراني على أراضيها. خاصة فرنسا إذ قتل النظام الكثير من معارضيه فيها لبث الرعب في البلد الذي يعد أحد أكبر معاقل المعارضين الإيرانيين من مختلف الأطياف. وعلى الرغم من ذلك لا تبدو لعمليات الاغتيال نهاية، فبعد قرابة أربعين عاما من تأسيس نظام الجمهورية الإيرانية أصبح البلد يملك أجهزة استخبارات موازية ومؤسسات معنية بملاحقة المعارضين والمنتقدين، لا تعير اهتماما بالمواثيق الدولية وسيادة البلدان على أراضيها وهو ما يثير اليوم مخاوف في الدول الأوروبية.

 

غارات مكثفة على «مثلث الموت»... ومعارك عنيفة في تل استراتيجي وقوات النظام السوري تستهدف موقع الحارة... وتهجير مئات المعارضين إلى إدلب

الشرق الأوسط/17 تموز/18/استمرت المعارك بين قوات النظام السوري ومعارضين على تل الحارة الاستراتيجي في ريف درعا، في وقت شنت طائرات روسية وسورية مئات الغارات على «مثلث الموت» بين درعا والقنيطرة. ويأتي ذلك غداة قصف اتهمت دمشقُ إسرائيل بتنفيذه استهدف أحد المواقع العسكرية في شمال البلاد موقعاً قتلى في صفوف مقاتلين موالين للنظام. وتسعى قوات النظام السوري منذ أسابيع لاستعادة كامل محافظة درعا ثم القنيطرة المجاورة في جنوب البلاد، حيث لا تزال هناك فصائل معارضة فضلاً عن متطرفين. وإثر عملية عسكرية بدأتها في 19 الشهر الماضي ثم اتفاق تسوية أبرمته روسيا مع فصائل معارضة، تمكنت قوات النظام من استعادة نحو 90% من محافظة درعا، ولا يزال بعض الفصائل يوجد بشكل أساسي في ريفها الغربي. وتنضم بلدات الريف الغربي تباعاً إلى الاتفاق الذي ينص على دخول مؤسسات الدولة وتسليم المقاتلين أسلحتهم الثقيلة والمتوسطة. كما خرج بموجبه الأحد مئات المقاتلين والمدنيين من مدينة درعا، مركز المحافظة ومهد حركة الاحتجاجات ضد النظام في عام 2011 قبل أن تتحول إلى نزاع دامٍ. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن: «سيطرت قوات النظام، الاثنين، على بلدات عدة في ريف درعا الغربي بعضها بعد معارك مع مقاتلين رافضين للتسوية وأخرى بعد موافقة الفصائل المعارضة على الانضمام إلى الاتفاق».

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر عسكري استعادة الجيش بعض القرى «بعد القضاء على أعداد كبيرة من المسلحين وتدمير أسلحتهم وعتادهم». ورفضت هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) الموجودة في الريف الغربي، الاتفاق، وخاض مقاتلوها خلال الأيام الماضية معارك عنيفة مع قوات النظام في تل الحارة الاستراتيجي الذي استهدفه قصف جوي سوري وروسي عنيف. وقال مصدر عسكري، أمس (الاثنين)، وفق «سانا»، إن الجيش سيطر على التل «أهم النقاط الحاكمة في الجبهة الجنوبية بريف درعا».وأسفر القصف الجوي على التل منذ أول من أمس (الأحد)، وفق المرصد، عن مقتل أكثر من 30 عنصراً من الهيئة. كما قُتل 12 عنصراً من قوات النظام في كمين نصبه مقاتلو الهيئة، أمس. وأوضح المرصد لاحقاً: «تتواصل الاشتباكات بوتيرة مرتفعة في محور تل الحارة الاستراتيجي في منطقة مثلث الموت شمال غربي درعا، بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، وهيئة تحرير الشام من طرف آخر، حيث رصد تراجع قوات النظام من التل التي سيطرت عليه بعد وقوعها في كمائن عدة أسفرت عن قتلى بصفوفها، وتم توثيق مقتل ما لا يقل عن 12 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها بينهم ضابط على الأقل، لتعاود عقبها الطائرات الحربية قصفها المكثف على التلة الاستراتيجية».

كما أشار إلى مواصلة الطائرات الحربية استهدافها قرى الهجة وكوك الباشا ونبع الصخر وتل مسحرة الواقعة في القطاع الأوسط من ريف القنيطرة الأوسط، ونشر المرصد أن «مثلث الموت يشهد عملية تقدم متسارعة من قبل قوات النظام وحلفائها، حيث رصد تمكّن قوات النظام من تحقيق تقدم كبير في مثلث الموت بشكل شبه كامل، عبر السيطرة العسكرية على المنطقة».

وعلم المرصد أن قوات النظام تمكنت من فرض سيطرتها على مدينة الحارة وتلّتها التي هي الأعلى في محافظة درعا، وعلى كل من بلدات سملين والطيحة وزمرين، كما تمكنت قوات النظام من خلال هذا التقدم من محاصرة قرية المال وبلدة عقربا، بشكل كامل، عبر التقدم في البلدات آنفة الذكر ونتيجة التقدم الذي جرى، أمس، عبر سيطرة النظام على بلدة مسحرة، والتي تزامنت مع قصف مكثف من قبل قوات النظام والطائرات المروحية والحربية بنحو 1350 غارة وقذيفة وبرميل متفجر من ضمنها أكثر من 250 غارة وبرميلاً استهدفت مثلث الموت في ريفي درعا الشمالي الغربي وريف القنيطرة الأوسط.

وتجري مفاوضات حالياً لانضمام مدينة نوى في الريف الغربي إلى الاتفاق، والتي يعيش فيها عشرات الآلاف من السكان والنازحين الفارين من المعارك، حسب المرصد. وبعد استعادة كل المناطق التي كانت تسيطر عليها الفصائل المعارضة في محافظة درعا، يبقى أمام الجيش جيب صغير في الريف الجنوبي الغربي حيث فصيل «جيش خالد بن الوليد» المبايع لتنظيم داعش. وبالتزامن مع المراحل النهائية للسيطرة على محافظة درعا، تشن القوات الحكومية منذ صباح أول من أمس، حملة قصف عنيف على مواقع سيطرة الفصائل المعارضة في محافظة القنيطرة.

وتستهدف طائرات حربية سورية وروسية، وفق المرصد، مواقع الفصائل، التي تسيطر على الجزء الأكبر من محافظة القنيطرة وضمنه القسم الأكبر من المنطقة العازلة في هضبة الجولان. وأفاد الإعلام الرسمي بتقدم ميداني للجيش السوري في ريف القنيطرة. ويرى محللون أن العملية العسكرية في محافظة القنيطرة صعبة ومعقدة لقربها من إسرائيل، التي هدد رئيس حكومتها بنيامين نتنياهو، الشهر الماضي، دمشق قائلاً: «على سوريا أن تفهم أن إسرائيل لن تسمح بتمركز عسكري إيراني في سوريا ضد إسرائيل. ولن تقتصر تبعات ذلك على القوات الإيرانية بل على نظام الأسد أيضاً». وكان مئات من مقاتلي المعارضة السورية وأسرهم في مدينة درعا، أول من أمس، قد غادروا على متن حافلات تنقلهم إلى مناطق تحت سيطرة المعارضة في الشمال بموجب اتفاق استسلام تم التوصل إليه الأسبوع الماضي. واستقل المقاتلون الحافلات حاملين أمتعتهم الشخصية لمغادرة درعا، مهد الانتفاضة ضد نظام بشار الأسد.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

باسيل لجنبلاط وجعجع: كفى هلوسة

مرلين وهبة/جريدة الجمهورية/الأربعاء 18 تموز 2018

يخوض رئيسُ «التيار الوطني الحر» جبران باسيل معارك جدّية وافتراضيّة في كل الاتّجاهات ويبدو أنه يعاني اليومَ أكثرَ من أيِّ يومٍ مضى من «انقلاب محتمل» لحلفاءَ مفترَضين له، ربما أكثرَ من معاناته من تداعياتِ كشفِ ورقةِ التفاهم السرّية مع «القوات اللبنانية». توقّع رئيس «التيار» صمودَ التسوية العونية- الحريرية الى ما بعد بعد الانتخابات النيابية، خاصة أنه كان الداعم الأوّل للرئيس سعد الحريري في الأزمة التي مرّ بها خلال زيارته للسعودية. مقرّبون من «التيار الحر» لا ينفكّون يذكّرون التيارَ الأزرق كيف بادر باسيل مترئساً جبهة المواجهة مع المملكة وحتى مع الدول الغربية، بدأها بجولة من إيطاليا بريطانيا وفرنسا وروسيا وتركيا، وشملت مواجهاتٍ مع أبرز المسؤولين الأوروبيين بغية مساعدة الحريري. ويقول مقرّبون من الطرفين إنّ بداية الافتراق بين باسيل والحريري أتت إثر إقالة رئيس الحكومة مستشارَه نادر الحريري من منصبه، إلّا أنّ باسيل ينفي هذا الأمر وهو كان قد أكّد في حديث إعلامي أنّ علاقته مع الحريري هي اليوم أفضل من أمس بعكس ما يُشاع لكنه في الوقت نفسه تأسّف لإقالة نادر الحريري الذي يعتبره صديقاً للعائلة، لافتاً أنّ غيابه عن ساحة الحريري هو خسارة كبيرة. يغرّد وزير الخارجية غيرَ آبهٍ بمضاعفة عدد معارضيه فهو لم يرتبك من احتمال فكّ الارتباط الحريري العوني ولم يلجأ الى التحصّن بورقة التفاهم المسيحية التي كانت ستؤمّن له الحصانة المسيحية الكاملة بالاضافة الى حصانة العهد، بل اختار أيضاً المضي قدماً في المواجهة المسيحية وعدم التراجع أمام كشف ورقة التفاهم السرّية رافضاً إعطاءَ القوات 5 وزارات ومن بينها وزارة سيادية مستنداً الى أنّ حجمَهم لا يسمح لهم سوى بـالحصول على ثلاث حقائب.

وجنبلاط أيضاً

كذلك لم يتراجع باسيل أمام ازدياد حجم معارضيه فاختار أيضاً مواجهة جنبلاط بإصراره على توزير النائب طلال أرسلان والذي يستشرس باسيل اليوم أيضاً لتوزيره في الحكومة الجديدة، الأمر الذي استفزّ جنبلاط عراب التسوية العونية -الحريرية الرئاسية. يقول العارفون إنّ الوضع الحالي بات يهدّد جدّياً هذه التسوية التي بدأ أقطابُها يتذمّرون من الأداء الباسيلي المهيمن على مفاصل الدولة والرئاسة والحكومة». أما باسيل الذي يغرّد خارج سرب القادة التقليديّين ويتابع رحلاته السندبادية ولا يتوقف أو ينتظر أو ينظر الى الخلف إذ إنّ الوقت ثمين بالنسبة اليه، فلن يبادر بل ينتظر الجميع للمبادرة. لم يسجَّل لباسيل سوى اتصال هاتفي لتعزية البطريرك، وقفزة الى المطار لملاقاة جثمان القديسة مارينا للتبرّك فيما يتحضّر لجولة أميركية تبدأ الأسبوع المقبل، وقد بدأ مكتبُ «التيار» في واشنطن ونيويورك التحضير لها عبر تحديد مواعيد رسمية لباسيل مع مسوولين أميركيين كبار من بينهم جون بولتون مستشار الأمن القومي ومايك بومبيو وزير الخارجية الأميركية وعرّاب العلاقة الأميركية - الكورية وغيرهم ...

والراعي يتأمّل الصورة ويتأمّل!

صحيح أنّ البطريرك الراعي تمنّى على باسيل التسهيل في تأليف الحكومة إلّا أنّ الأخير لا يتنازل عندما يتعلق الأمر بمصالح «التيار» ورئاسة الجمهورية. هو يعلم بمطالب جعجع الذي شكاه الى الراعي، ويعلم أنّ الحريري ينتظر زيارته أو اتّصاله أو مبادرة تسهيليّة جديدة للتشكيلة الحكومية. ويعلم باسيل أنّ جنبلاط اتّهم «التيار» باستيلائه على الدولة ونصحه بقراءة الكتب، كما يعلم أنّ الجميع ينتظرون خطوةً متعثرة منه للإنقضاض عليه لا سيما في موضوع التوطين السوري وعودة الحوار بين الجانبين الدولة اللبنانية والنظام السوري. ورداً على قول جنبلاط أنّ التيار يستولي على الدولة اللبنانية فلا يكتفي باسيل بالتغريد ويفضل الإجابة على جنبلاط بمَن فيهم المعترضون عبر «الجمهورية» بالقول: «كفى هلوسة»! عودوا الى الحقيقة واقبلوا نتائج الانتخابات من دون الانقلاب عليها». اما عن التسوية العونية - الحريرية واذا كان من الممكن اعتبارها سقطت نهائياً أو من الممكن انقاذها، يجيب باسيل لـ«الجمهورية»: «التسوية باقية وستتعزز أكثر».

 

هل اتفق ترامب وبوتين على الإيرانيين؟

سابين الحاج/جريدة الجمهورية/الأربعاء 18 تموز 2018

لقاء القمّة بين الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين، حمل على طاولته أزمات المنطقة، لا سيّما في سوريا. وعلاقة هاتين القوتين النوويتين واتّفاقاتهما ستحدّد الكثير من معالم المرحلة المقبلة، إذ إنّهما قد «يتولّيان زعامة التسوية في سوريا لتكونَ مثالاً على تعاونهما الناجح»، كما اقترَح بوتين، أو قد تؤدّي زيادة الشرخ بينهما إلى زيادة الأمور تعقيداً. قبل القمّة كثرَ الحديث عن صفقة إسرائيلية - أميركية مع روسيا تقضي بتثبيت الرئيس السوري بشّار الأسد في الحكم، مقابل عملِ روسيا على سحبِ القوات الإيرانية من سوريا. وتداوَلت الصُحف الاسرائيلية ومنها «هآرتس»، أخبارَ تؤكّد أنّ بوتين «لن يعيقَ حرية تصرّفِ إسرائيل في سوريا، وسيُبعد إيران عن حدود إسرائيل، وفي المقابل، لا تعيق إسرائيل الأسد من العودة إلى السلطة». وأتت زيارتا رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، ومستشار مرشد الثورة الإيرانية علي أكبر ولايتي، إلى موسكو للاجتماع مع بوتين قبَيل ساعات من لقائه بترامب، لتؤشّرا إلى احتمال اتفاق الدول المتنازعة في الميدان السوري على هذه التسوية.

الموقف الإيراني

وفي حديث لـ«الجمهورية» عن القمّة الأميركية - الروسية، أكّد مدير المركز العربي للدراسات الإيرانية في طهران الدكتور محمد صالح صدقيان أنّ «ايران ترحّب بلقاء الرئيسين ترامب وبوتين». ونَقل عن بلاده اعتبارَها أنّ «هذا اللقاء يعزّز فرَص السلام في منطقة الشرق الأوسط المفعمة بالصراعات منذ أكثر من 3 عقود». ورأى أنّ «هذه الخطوة جيّدة وربّما تستطيع أن تخدم أمنَ المنطقة واستقرارها».

إنسحاب «المستشارين»

وعمّا يُشاع بخصوص طلبِ أميركا من روسيا خروجَ المستشارين الايرانيين من سوريا، أشار صدقيان إلى أنّ «دخول هؤلاء المستشارين إلى الأراضي السورية ووقوفَهم مع القوات السورية وتقديم الاستشارات لها، جاء بطلب من الحكومة السورية، وخروجهم أيضاً يجب أن يكون بذات الطريقة، أي بطلب من الحكومة السورية».

وذكر أنّ «ايران قالت أكثر من مرّة إنّها لا تمانع أيَّ طلب سوري لخروجهم».

ولفتَ صدقيان إلى أنّ «خروج المستشارين الإيرانيين من سوريا لا يتعلق بروسيا ولا بالولايات المتحدة»، مذكّراً أنّ روسيا نفسَها «جاءت إلى سوريا ودخلت الأزمة السورية على السجّادة الحمراء التي فرشتها إيران». وقال: «كان هناك تنسيق بين إيران وروسيا من أجل محاصرة الحركات المسلّحة المصنّفة إرهابية من قبَلهما».

الوجود الأميركي

جماعات مسلّحة كثيرة تشارك في الحرب السورية وهي مدعومة من أطراف عدّة، منها من هو مدعوم مادياً ومالياً، ومنها من هو مدعوم ميدانياً أيضاً بإرسال دولٍ جيوشَها وقواتها للمشاركة في القتال إلى جانبه. وقد تحوّلت مقرّات العديدِ من رؤساء العالم وجلساتهم إلى أماكن لحلّ النزاع السوري المستعر، الذي لا يعرف آفاقاً منذ اندلاعه عام 2011. ورأى صدقيان في هذا الإطار، أنّ هناك «قوات عسكرية في سوريا غير مدعوّة من قبَل الحكومة السورية سواء كانت أميركية، أو تركية، أو غيرها...». وقال: «إذا كانت أميركا ترغب في إحلال السلام في سوريا، فأمامها خيار واحد وهو خروج كلّ القوات العسكرية الموجودة على الأراضي السورية، وعدم دعمِ الولايات المتحدة للقوات أو الحركات المسلّحة في سوريا»، لتتمكّنَ قوات الأسد من أن تبسط سيطرتها على كافة الأراضي السورية. وأضاف: «حينها، لا يكون هناك مبرّر لوجود أيّ من القوات الأجنبية، سواء كانت أميركية أو غيرها، كما أنّ وجود أيّ من المستشارين سواء من إيران أو غيرها يصبح غير مبرّر». وبينما شدّد الرئيس ترامب في القمّة على أنّ «التعاون بين بلاده وروسيا قد ينقِذ حياة مئات آلاف الأشخاص»، مشيداً «بالتعاون الجيّد بين العسكريين الروس والأميركيين لا سيّما في سوريا»، دعا صدقيان الولايات المتحدة إلى أن تبادر «هي أوّلاً إلى إخراج قواتها من سوريا، سواء كانت في شمال البلاد أو جنوبها، وقطعِ كلِّ الإمدادات والدعم عن القوات المسلحة، في سبيل إحلال السلام في سوريا، وإيقافِ عجلة الموت فيها».

ضمان أمن إسرائيل

وعن تعهّدِ الرئيسين ترامب وبوتين بضمان أمنِ إسرائيل خلال لقائهما، أكّد صدقيان أنّ «هناك تفاهمات ربّما تحدث بين روسيا والولايات المتحدة، وهذا أمر يخصُّهما، لكن بالتأكيد لا يمكن لهذه التفاهمات أن تنسحب لا على محور المقاومة ولا على الشعب العربي».

وقال: «نعتقد أنّ أيّ تفاهمات يمكن أن تتمّ بين روسيا والولايات المتحدة لا تنسحب على باقي الدول».

 

وجهة «الأموال الذكية» بعد الحرب التجارية

طوني رزق/جريدة الجمهورية/الأربعاء 18 تموز 2018

دفعت الحرب التجارية التي تقودها الولايات المتحدة الأميركية المستثمرين حول العالم للانسحاب من الأسهم والمعادن الثمينة والاسواق الناشئة والعملات العالية المخاطر، لصالح السندات الاميركية والعملات التي تلعب تقليدياً دور الملاذ الآمن. بدأ المستثمرون يتّجهون إلى شراء الأوراق المالية الدفاعية، أي التي تتميّز بأكبر قدرة على الصمود والاستقرار في خضم التوترات المتصاعدة المرتبطة بتداعيات الحرب الجمركية التي تشنها الإدارة الأميركية، من فرض رسوم جمركية على واردات صينية والتهديد بفرض رسوم أخرى على سلع إضافية. ولم يرتفع الذهب الذي يعدّ الملاذ الآمن للكثير من المستثمرين، بل على العكس سجّل هبوطاً هو الأدنى منذ 7 أشهر، مع ارتفاع الدولار إلى أعلى مستوى في أسبوعين. وقد تسبّب هذا الأمر في زيادة الخوف والقلق لدى المستثمرين، الذين يخشون أن تؤدي الحرب التجارية بين أميركا والصين والاتحاد الأوروبي وكندا والمكسيك، إلى إلحاق آثار سلبية بالصادرات والاستثمار والنمو العالمي، وهذا ما دفعهم إلى التخلي عن الاستثمارات والتداولات بالأوراق المالية المرتفعة المخاطر. وقد كشفت البيانات الاقتصادية الصادرة من بنك «أوف أميركا ميريل لينش»، أنّ السندات تمكنت من جذب تدفقات قيمتها 5.6 مليارات دولار، وهذا أكبر تدفّق لها في 12 شهراً، أما أسهم القطاعات الدفاعية مثل الرعاية الصحية فقد جذبت تدفقات قيمتها 800 مليون دولار، وهي الأكبر خلال 12 شهراً، وبشكل إجمالي جذبت صناديق الأسهم تدفقات صافية بلغت قيمتها 1.2 مليار دولار. لكنّ البنك أوضح أنّ 34 من مؤشرات الأسهم التي تصدرها «إم إس سي آي» تراجعت منذ بداية العام الجاري، بينما صعد 11 مؤشراً فقط بعد أداء سلبي وضعيف للأسواق العالمية خلال النصف الأول من هذا العام، مشيراً إلى أنّ صناديق ديون الأسواق الناشئة تَلقّت أول تدفقات في ثلاثة أشهر، مع اجتذابها 900 مليون دولار. وكان لصناديق السندات النصيب الأكبر من تدفقات الدخل الثابت، حيث جذبت 2.3 مليار دولار، أما صناديق السندات ذات العائد المرتفع فقد أنهَت جفافاً للتدفقات دام لمدة 9 أسابيع، وتمكنت من جذب 500 مليون دولار، وقَل الطلب على المعادن الثمينة بسبب توقعات زيادات أسعار الفائدة الأميركية. وفي نهاية الشهر الماضي، سجلت صناديق الأسهم ثاني أكبر سحب أموال أسبوعي لها على الإطلاق، في ظل سحب 29.7 مليار دولار من الأصول عالية المخاطر، مع زيادة المخاوف من تنامي السياسة الحمائية للرئيس الأميركي. وكشفت بيانات «إي بي إف آر»، التي اعتمد عليها بنك «أوف أميركا»، خسارة صناديق الأسهم الأميركية 24.2 مليار دولار في ثالث أكبر نزوح أسبوعي تشهده على الإطلاق، في ختام نصف عام أول كان مليئاً بالتقلبات الحادة.

وارتفع حجم نزوح الأموال من صناديق الأسهم والسندات بالأسواق الناشئة، وذلك بسبب قيام المستثمرين بالتخلي عنها خوفاً من الضرر البالغ الذي سيلحق بالاقتصادات الناشئة، بعد ارتفاع قيمة الدولار، فقد خرج 18 مليار دولار من صناديق الأسهم وسندات الدين بالأسواق الناشئة في حزيران، و8 مليار دولار في ايار الماضي.

بورصة بيروت

جرى امس تبادل 153689 سهما في البورصة اللبنانية قيمتها 1.63 مليون دولار. وجرى تداول 7 أسهم، إرتفع منها 3 وتراجعت 4. وفي الختام تراجعت القيمة السوقية للبورصة 0.23% الى 10.352 مليارات دولار. أما انشط الاسهم فكانت:

اولاً: أسهم بنك بلوم، تراجعت 0.29% الى 10.20 دولارات مع تبادل 114000 سهم.

ثانياً: اسهم سوليدير أ، زادت 0.27% الى 7.25 دولارات مع تبادل 22399 سهماً.

ثالثا: اسهم بنك عودة، تراجعت 0.39% الى 5.05 دولارات مع تبادل 6730 سهماً.

رابعاً: أسهم سوليدير ب، إرتفعت 0.41% الى 7.22 دولارات مع تبادل 4781 سهماً.

خامساً: أسهم شركة هولسيم تراجعت 2.68% الى 15.60 دولاراً مع تبادل 3372 سهماً.

العملات

نزل الدولار يوم امس قبل شهادة يُدلي بها جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) في الكونغرس، سيتابعها المتعاملون للاسترشاد بها على وتيرة رفع أسعار الفائدة الأميركية والمخاطر الناجمة عن الصراعات التجارية. امس إنخفض مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام سلة من 6 عملات رئيسية، بنسبة 0.2 بالمئة إلى 94.37 متخلياً عن المكاسب الطفيفة التي سجلها في التعاملات المبكرة.

إستقرت العملة الاميركية أمام نظيرتها اليابانية عند 112.27 يناً، بعدما اقتربت في وقت سابق من الجلسة من أعلى مستوى في ستة أشهر عند 12.780 يناً الذي سجلته في 13 تموز. وسجل اليورو والجنيه الاسترليني ارتفاعا محدودا أمام العملة الأميركية، فزادت العملة الموحدة 0.2 بالمئة إلى 1.1738 دولار بعد أن نزلت نصف بالمئة الأسبوع الماضي، بينما ارتفع الاسترليني 0.1 بالمئة إلى 1.3255 دولار. وارتفع الدولار الأسترالي 0.1 بالمئة إلى 0.7428 دولار أميركي، بينما زاد الدولار النيوزيلندي 0.8 بالمئة إلى 0.6839 دولار أميركي مسجّلاً أعلى مستوياته منذ أن بلغ 0.6835 دولار أميركي في 11 تموز.

النفط

نزلت أسعار النفط للجلسة الثانية امس مع انحسار المخاوف من تعطّل مُحتمل لبعض الإمدادات، في حين ركّز المستثمرون على احتمال تضرر النمو العالمي جرّاء تفاقم الخلاف التجاري بين الصين والولايات المتحدة.

وتراجعت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت 32 سنتا بما يوازي 0.5% إلى 71.52 دولاراً للبرميل، لتسجل أقل مستوى منذ 17 نيسان. وكان الخام هبط 4.6 بالمئة أمس الاول. وفقدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 31 سنتا بما يعادل 0.5% إلى 67.75 دولاراً للبرميل. وكان الخام قد تراجع أمس الاول 4.2 %. وتأثرت أسواق النفط بتراجع الانتاج الصناعي في الصين الى أدنى مستوى له في عامين، فضلاً عن المخاوف المتعلقة بأداء الاقتصاد الصيني في الفصل الثاني من العام الجاري.

الذهب

إرتفعت أسعار الذهب أمس مع استمرار تراجع الدولار قبَيل أول شهادة لرئيس مجلس البنك المركزي الأميركي جيروم باول أمام الكونغرس. وزاد الذهب 0.25% في المعاملات الفورية إلى 1243.18 دولاراً للأونصة، بينما ارتفع في العقود الأميركية الآجلة للتسليم في آب 0.3% إلى 1243.20 دولاراً للأونصة.

ومن بين المعادن النفيسة الأخرى، إرتفعت الفضة 0.4 بالمئة في المعاملات الفورية إلى 15.80 دولاراً للأوقية، بينما زاد البلاتين 0.1 بالمئة مسجلاً 822.74 دولاراً للأوقية، وصعد البلاديوم 0.2 بالمئة مسجلاً 919 دولاراً للأوقية.

الأسهم العالمية

كانت الاسهم الاسيوية اكثر انخفاضاً أمس مع تراجع قوي لأسعار النفط، الامر الذي ضغط على اسعار الاسهم. ووسعت الاسهم الصينية خسائرها بعد تراجع اليوم السابق بسبب ضعف البيانات الاقتصادية. فتراجع مؤشر شانغهاي 1.1 % وكذلك فعل مؤشر هونغ كونغ.

وكانت الاسهم الاوروبية تميل لتحقيق المكاسب المحدودة عموماً في كل من بورصات لندن وباريس وفرانكفورت، اي نحو 0.15%. كذلك فعلت الاسهم في بورصة وول ستريت الاميركية التي تقلصت مكاسبها مع تراجع أسعار النفط ورغم المكاسب في القطاع المالي.

 

توطين الديمقراطية

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/17 تموز/18

الديمقراطية اسم مطاط لمفهوم يضيق ويتسع، ويمط ويشط، حسب الأمم والشعوب والظروف. كل دول المعسكر السوفياتي كانت تلصق على اسمها هذه الصفة، ثم تخضع لحزب واحد، يخضع لرجل واحد. ونحن في لبنان، نتبع منذ تأسيسه عام 1920، نظاماً ديمقراطياً فيه كل ما يلزم: دستور وبرلمان وانتخابات، وهلمّ جرا. وعندما قضى عبد الكريم قاسم على العهد البائد في العراق، سارع إلى إعلانها جمهورية ديمقراطية، وإلى آخره. منذ شهرين التقت الديمقراطية العراقية والديمقراطية اللبنانية في إجراء انتخابات ما أبدعها. الأولى لم يتقرر بعد إن كانت مزوَّرة أم مزيَّفة، وفي لبنان لم تؤدِّ إلى تأليف حكومة، لأن تفسير الديمقراطية عندنا فيه شيء من سماح الدكتور نور الدين المالكي، ومفهومه للحرية وحق الآخر. لا شك أن معظم العرب يحسدنا، رغم كل شيء، على مظاهر الديمقراطية. بقينا عامين ونصفاً من دون رئيس جمهورية. ونبقى عادةً نحو العام من دون حكومة، وأحياناً، تسع سنين من دون انتخابات برلمانية أو بلدية، ومع ذلك، محسودون بالمقارنة مع ما يحدث في الدول الأخرى من استفتاءات وأرقام وأينشتاينيات. ومعناها النسبية العربية. لست من فئة المواطنين الذين ينتظرون نتائج انتخابية، أو تشكيلات حكومية. ولا ممن يتفاءلون. فانتخابات العراق وانتخابات لبنان، اقترع فيها عراقيون ولبنانيون، فيما اقترع أهل السويد والنرويج في بلدانهم. لكن المسألة في لبنان والعراق و«الوطن العربي الكبير» لم تعد شكليات ومسرحيات ومساحيق الديمقراطية، بل حياة البلدان وأهلها. العراق يحترق بوباء الفساد، ولبنان يترنح تحت وطأته. ولم تعد المسألة مَن يذهب ومَن يبقى من السياسيين، بل على ماذا يُبقي هؤلاء من بلدانهم، ومظاهرات العراق تطالب بالكهرباء في بلاد ما بين النهرين، ووزارة الطاقة في لبنان تطلب من «الشعب اللبناني العظيم» أن يركِّب عدادات للكهرباء غير الشرعية الموازية، وهناك مطالب أخرى بتشريع زراعة الحشيشة؟! وإنصافاً للحق، أو الحقيقة، لولا كهرباء المافيا، لكان لبنان يُمضي 4 ساعات في القرن الحادي والعشرين و20 ساعة في القرن الحادي عشر، كما يقول كتاب «مراسلنا في بيروت»، الذي يصادف أن مؤلّفه ابني. وهو مثل أبناء 90 في المائة من اللبنانيين والعرب الآخرين، يبحثون عن حياة خارج أرضهم. ولا أدري إذا كان الفساد سوف يُبقي شيئاً للعشرة في المائة الباقين. اسألوا أهل البصرة كم مرة خربت.

 

المارونية السياسية في عهد جبران باسيل

نديم قطيش/الشرق الأوسط/17 تموز/18

لا يجتمع اثنان مهتمان بالسياسة في لبنان إلا ويكون موضوع وزير الخارجية وصهر رئيس الجمهورية جبران باسيل هو موضوع الحديث. تبدأ التساؤلات عن مصير البلاد بالسؤال عن موقفه من القضايا المطروحة. وتمر التحليلات والتوقعات من البحث عن حساباته في هذا الموقف ورهاناته في ذاك.

والحق أن للرجل حيوية لافتة وشهية هائلة للحضور في كل الملفات السياسية المطروحة في لبنان. وهو صاحب موقف وعصب سياسي لا يمكن تجاهله. فيه أشياء قليلة من كثيرين سبقوه. فيه من نزق عمه الرئيس عون، وينتحل شيئاً من ملامح بشير الجميل في خطابه المسيحي، وفيه من كميل شمعون ذاك الاندفاع لجعل مكتبه بوابة عبور لكل الملفات والقرارات... لكنه في هذا الخليط يصير حالة تخسر خصائص الأجزاء كلٌّ على حدة، لصالح مجموع هجين وبائس في آن.

كُلف الرئيس الأسبق نجيب ميقاتي تشكيل حكومته بعد انقلاب سياسي على حكومة الرئيس سعد الحريري، قبل انطلاق الثورة السورية بشهر، وشكّل حكومته بعد الثورة بثلاثة أشهر. يومها سُميت حكومة ميقاتي حكومة «جسر الشغور»، لأن تشكيلها تزامن مع استعادة جيش الأسد لمدينة جسر الشغور من أهلها المنتفضين، بدموية مرعبة شكّلت مؤشراً إلى ما ينتظر السوريين في السنوات التي تلت...

اليوم يبدو جبران باسيل كمن يريد تشكيل «حكومة درعا» على وقع التطورات في جنوب سوريا، وما يبدو أنه حبل نجاة لنظام الأسد برعاية روسية أميركية إسرائيلية. يستبق تشكيل الحكومة ليعلن أن العلاقات اللبنانية - السورية ستعود كاملة وأن هذا مصلحة للبنان، ظناً منه أنه يركب موجةً أحسن رصدها في تطورات المنطقة وتقلباتها، وأن عودة الأسد هذه هي خسارة لخصومه في لبنان تستحق الاستثمار فيها والبناء عليها، وربما تؤهله هو ليقود بشخصه وحزبه إعادة هندسة العلاقات اللبنانية - السورية... ابتعاد عن الدور الذي لعبته المارونية السياسية في مطالع الحرب الأهلية منتصف سبعينات القرن الماضي مع حافظ الأسد، وانعدام تام لفهم الوقائع في البلد الجار، المحكوم بتوازنات أضعف ما فيها هو الأسد نفسه.

ولا ينتبه باسيل إلى أنه في موقفه المستعجل من سوريا، يُسقط البقية الباقية من صورة النضال المسيحي التي يحب أن يلبسها. ففي حين أن الرجل لا يكلّ من تذكيرنا بموقعة «7 آب 2001» يوم قمعت أجهزة الأمن اللبنانية مئات الطلاب المتظاهرين ضد الوصاية السورية، تراه يستعجل القفز فوق سوريا الممزقة وشعبها الذي هُجِّر ونزح منه أكثر من نصفه وقُتل وجُرح من بنيه أكثر من طاقة أحد على التعداد... كيف تستوي الاستعادة لمظاهرة طلابية، هي جزء بلا شك من نضال اللبنانيين ضد وصاية الأسد، مع الإهمال لمعاناة السوريين والحماس غير الضروري لعلاقات كاملة من نظام الوصاية نفسه؟

لغة الوزير باسيل عن حقوق المسيحيين تخاطب بلا شك حنيناً مسيحياً للجمهورية الأولى ما قبل الطائف، ولتركيبة نظام سياسي كان لرئيس الجمهورية فيه الموقع الأساس. كما تخاطب عند المسيحيين تجربة تهميش وتغييب مؤلمة في حقبة الوصاية السورية على لبنان واشتراك الشركاء المسلمين فيها إما اضطراراً وإما قناعة. يبني باسيل خطابه على هذا الحنين والغبن ويتصدر صفة الاصطدام بـ«الآخر» بوصفه «مسيحياً قوياً» يحمي أبناء جلدته ومصالحهم وحضورهم وكرامتهم ومستقبلهم.

يصطدم الوزير باسيل بثلاثي القيادات الإسلامية. يصطدم بالزعيم الدرزي وليد جنبلاط واضعاً فيتو على حصته الوزارية، ومشترطاً توزير الأمير الدرزي طلال أرسلان الذي ما كان له أن ينجح في الانتخابات النيابية الأخيرة لولا أن جنبلاط ترك له مقعداً شاغراً.

ويُبدي حرصاً على تمثيل الدروز، فيما ينشط للاستئثار بالتمثيل المسيحي حتى على حساب من تفاهم مسبقاً معهم على التحاصص والقسمة! وسبق أن اصطدم برئيس مجلس النواب نبيه بري، ونجح في الترويج لهذا الاشتباك بوصفه مفصلاً من مفاصل كسر هيبة رئيس المجلس. ويصطدم، في صمت، برئيس الحكومة سعد الحريري في الملفات الرئيسية التي تطال السياسات العامة حول النازحين وعلاقات لبنان الخارجية، كما يصطدم بصلاحية رئيس الحكومة تشكيل حكومته من خلال الإيحاء المستمر بأنه شريك في التأليف. لكن يتبدى العجز في تجنب الاصطدام بـ«حزب الله» في ذروة الصراخ على السيادة والاستقلال والكرامة والوجود والدور، وربما التناسي أن العائق الأول أمام سيادة حقيقية للبنان، كل لبنان، ولدور طبيعي لهذا الوطن الصغير، هو «حزب الله» بسلاحه وسياسته ومشروعه. هكذا تستوي نظرة الوزير باسيل للمارونية السياسية في أكثر لحظات لبنان انكشافاً وبلا أي أفق لا للوطن ولا لمسيحييه.

 

العراق والمصير المرتقب

أمل عبد العزيز الهزاني/الشرق الأوسط/17 تموز/18

أبعدت إسرائيل الميليشيات الإيرانية و«حزب الله» اللبناني عن الحدود الشمالية الأردنية في درعا، وأفشلت مساعيها بتهديد الأمن القومي الأردني، بعد اشتراطها على نظام الأسد إبعادهم عن المحافظة لتسمح بعودة النظام للسيطرة على الجولان. اتفاق إسرائيلي مع نظام الأسد برعاية روسية صب في مصلحة الأردن. وحالما انتهت أزمة الأردن وعاد النازحون السوريون إلى منازلهم في درعا، اشتعلت مظاهرات جنوب العراق التي تطالب بتوفير الخدمات الأساسية كماء الشرب والكهرباء، في ظل قطع إيران للكهرباء وخفض حصة الجنوب من الطاقة.

من حيث المبدأ، توسعت مطالبات المتظاهرين في محافظات جنوب العراق على أساس مشروع، فالناس نصبت خيامها في أجواء حارة قاربت فيها درجة الحرارة الخمسين درجة مئوية لأنها وصلت إلى آخر حاجز الصبر بعد إهمال البعض في الحكومة المركزية للمنطقة التي تدر معظم عوائد العراق. ما تشتكي منه محافظات الجنوب والوسط كالبصرة والمثنى والنجف وكربلاء تشتكي منه كل المحافظات العراقية؛ من تفشٍ للفساد في معظم المؤسسات الحكومية وجل الطبقة السياسية، الأمر الذي انعكس بدوره على المستوى المعيشي للمواطن العراقي الذي يعاني من البطالة وسوء الخدمات، كما تفشت الجرائم المالية كالرشى والابتزاز. الاحتجاجات الجارية للأسبوع الثاني على التوالي يمكن للحكومة العراقية السيطرة عليها بحلول سريعة كما فعل رئيس الحكومة حيدر العبادي بتخصيص 3 مليارات دولار للمشاريع التنموية في البصرة، واستثمار النظام العشائري في المحافظات الجنوبية بإرسال فريق حكومي للقاء وجهاء العشائر لكبح جماح الشباب الغاضب، وفتح تحقيق رسمي مع المسؤولين في الجهات الخدمية كالمياه والكهرباء. لكن حتى يطمئن الناس لتحقيق هذه المطالب من الضرورة الإسراع في تشكيل الحكومة الائتلافية وبدء جلسات البرلمان، لأن هذا الفراغ أحد أهم الأسباب الممهدة للفوضى.

المتأمل في بلد كبير كالعراق الغني بموارده الطبيعية والبشرية يتعجب كيف أنه منذ عام 2003. بعد سقوط نظام صدام حسين، لم يستطع أن يقف على قدميه، بل وأصبح نموذجاً سلبياً للحوكمة. النموذج العراقي دلالة ظاهرة على رداءة حال الأرض التي تتعرض لتدخلات أجنبية انتهازية مع تواطؤ داخلي. ومع أن المنطقة العربية عانت بعد ثورات عام 2011 وما تلاها، اقتصاديا وسياسيا، لكن معظم الدول التي مر عليها الإعصار الشعبي تحاول منذ حينه أن تتعافى من آثاره، وهي تبذل في هذا الاتجاه جهوداً كبيرة حتى وإن شاب خطواتها تعثر أو تراجع. أما الدول التي تعاني من وباء التدخل الإيراني فهي كانت قبل الثورات وبعدها في حال يرثى لها؛ العراق، لبنان، سوريا، اليمن. كل دولة توغلت فيها إيران دب فيها الفساد الإداري والسياسي، وأحيل إلى حاضنة للإرهاب. ويظل العراق هو الدولة الأكثر سهولة للإيرانيين لافتعال الأزمات، مثلما فعلت في الموصل شمالاً قبل أربعة أعوام ومكّنت لتنظيم داعش احتلالها وإشغال الحكومة المركزية والدول الحليفة بالحرب على التنظيم منذ ذلك الوقت. وهي اليوم تثير العراقيل والمشكلات في الجنوب لتعميم الفوضى وإطالة أمد الأزمة وتهديد الدول المجاورة. إيران تنتظر أياما عصيبة في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، التوقيت الذي حدده الرئيس الأميركي دونالد ترمب لضرب تجارة النفط الإيرانية، مع وجود بدائل للنفط الإيراني يضمن توفر إمدادات الطاقة، وهي قد دخلت دوامة المصاعب منذ إعلان الرئيس ترمب الانسحاب من الاتفاق النووي، وتترقب أزمات اقتصادية ستنفخ في نيران الغضب الشعبي الذي لم تتوقف وتيرته منذ ديسمبر (كانون الأول) الماضي. إيران تحاول أن تستعرض مكاسبها وقوتها في المنطقة، تفرض نفسها كقوة إقليمية ليس من السهل محاصرتها في خانة العقوبات الأميركية عليها، تذكّر إدارة ترمب أن لها في العراق، التي يرى الكثيرون أن ما يحصل فيه هو نتيجة للغزو الأميركي، يدا عليا، ليس فقط في حضور الحرس الثوري بل الميليشيات العراقية المسلحة المحسوبة على إيران مثل «الحشد الشعبي» و«حزب الله العراق» و«عصائب أهل الحق» وغيرها من الجماعات، إضافة إلى الأحزاب السياسية ذات المرجعية الإيرانية. تستطيع إيران رفع الورقة العراقية في وجه واشنطن وإشعال جنوب العراق بالاحتراب والفوضى، يمكنها دس من تريد بين المتظاهرين، وتهديد حقول ومصافي النفط والحدود مع جيران العراق، لكن تبقى المسؤولية الأخلاقية والوطنية على عاتق الحكومة الجديدة المنتظر تشكيلها، ومجلس النواب الذي اختاره الناس، في ترسية التنمية الشاملة في كافة المحافظات وكشف الفاسدين. لا يمكن التسليم بالتأثير الإيراني في العراق للتخفيف على الحكومة والبرلمان، فالعراق بلد كبير، والمنطقة التي تثور فيها الاحتجاجات اليوم معظم سكانها من العرب الشيعة المناهضين للوجود الإيراني في العراق، ولهم تأثير وصوت ومطالب. لم يكن من الضرورة أن تنتظر الحكومة خروج الناس في الشوارع في هذا الجو اللاهب حتى تقدم 3 مليارات دولار، حتى لا تكون سنة متبعة لباقي المحافظات. إذا أراد العراقيون اليوم إنعاش بلدهم بعد هذه العقود من الأزمات عليهم الوقوف ضد الممارسات الطائفية وفساد السياسيين والعمالة لإيران، لأنها هي من تعطل الكهرباء والماء والتوظيف وإصلاح الطرق.

 

بوتين وترامب.. والامتحان السوري

خيرالله خيرالله/العرب/18 تموز/18

لا يشكّ اثنان في أن روسيا حققت إنجازا كبيرا من خلال تنظيمها لدورة كأس العالم لكرة القدم. كانت دورة كأس العالم مناسبة كي تلمّع روسيا صورتها في العالم، وكي يظهر الرئيس فلاديمير بوتين في مظهر رجل الدولة القادر على الاهتمام بأدق التفاصيل الداخلية.

كلّ من ذهبوا إلى روسيا في الفترة الممتدة بين منتصف حزيران – يونيو ومنتصف تمّوز – يوليو، يوم جرت المباراة النهائية بين فرنسا وكرواتيا والتي أسفرت عن فوز فرنسا بالكأس، يجمعون على أن فلاديمير بوتين استطاع تحقيق إنجاز كبير على الصعيد الشخصي. طوال الشهر الذي استغرقته مباريات كأس العالم، التي كان العالم كله مشدودا إلى روسيا، لم يحصل خطأ، لا في المجال التنظيمي ولا في المجال الأمني. هناك دولة استطاعت أن تكون في مستوى أفضل دول العالم، في مستوى بريطانيا مثلا التي استضافت الدورة الأولمبية صيف العام 2012.

بعد حدث دولي مثل كأس العالم لكرة القدم في 2018، تبيّن بكل بساطة أن لا شيء ينقص روسيا كي تكون في مصاف الدول الراقية القادرة على لعب دور إيجابي على الصعيد الدولي في حال تخلصت من عقدة الدولة العظمى، من عقدة العودة إلى أيّام الاتحاد السوفياتي تحديدا. في اليوم الذي تلا مباشرة اختتام دورة كأس العالم، توجّه بوتين إلى هلسنكي لعقد قمة مع الرئيس دونالد ترامب الذي أثار في جولته الأوروبية سلسلة من العواصف. كشفت الجولة نظرة أميركية جديدة لكيفية التعاطي مع الحلفاء، إنْ في الإطار الأوروبي أو في إطار حلف شمال الأطلسي.

هناك تعاط أميركي فوقي مع الأطلسيين الذين يعتبر ترامب أنّهم مقصّرون في مجال المساهمة في إقامة قوة عسكرية في مستوى التحديات التي تواجه ما كان يشكل في الماضي، إبّان الحرب الباردة، العمود الفقري للمعسكر الغربي في مواجهة الاتحاد السوفياتي والمنظومة التابعة له.

نجح بوتين في امتحان دورة كأس العالم. هل ينجح في مناوراته السياسية خارج روسيا؟ ما لا مفرّ من الاعتراف به أنّ الرئيس الروسي استطاع في السنوات القليلة الماضية وضع الولايات المتحدة في موقع دفاعي. عرف جيدا كيف التعاطي مع باراك أوباما مستفيدا من نقطة الضعف الأساسية في سياسته الخارجية. كان همّ أوباما محصورا طوال سنوات في كيفية استرضاء إيران. لم يكن يريد إزعاجها بأي شكل وذلك خشية أن تنسحب من المفاوضات في شأن ملفّها النووي. تسلل بوتين من هذه الثغرة كي يجعل من روسيا اللاعب الأوّل في سوريا. حقق ما لم يستطع أي زعيم روسي تحقيقه وذلك منذ حلم القياصرة بإيجاد موطئ قدم في المياه الدافئة أي في البحر المتوسط. صحيح أن روسيا كانت تمتلك، منذ أيّام الاتحاد السوفياتي، تسهيلات في ميناء طرطوس السوري، لكنّ الصحيح أيضا أنّها لم تكن في أيّ يوم اللاعب الأساسي في سوريا. كان حافظ الأسد يعرف في كلّ وقت كيف يوازن بين الاتحاد السوفياتي والولايات المتحدة.

 دخل جيشه لبنان في العام 1976 بضوء أخضر أميركي وإسرائيلي “من أجل وضع اليد على مسلحي منظمة التحرير الفلسطينية”. قبل ذلك، كان اتفاق فك الاشتباك مع إسرائيل عام 1974 بوساطة هنري كيسينجر ولا أحد غيره. أمّا وضع لبنان كله فتحت الوصاية السورية، بما في ذلك قصر بعبدا في خريف 1990، فجاء بقرار أميركي مكافأة لحافظ الأسد على مشاركته إلى جانب التحالف الدولي، على رأسه الولايات المتحدة، في حرب تحرير الكويت.

اتبع بشّار الأسد سياسة مختلفة عن سياسة والده. تقوم هذه السياسة على الذهاب بعيدا في التحالف مع إيران والإعجاب الشديد بـ“حزب الله” وما قام به في الداخل اللبناني. استطاعت إيران إنقاذ نظامه لدى اندلاع الثورة الشعبية في آذار – مارس 2011، لكن نقطة التحول الأساسية كانت في أواخر 2015 عندما استنجدت إيران بروسيا كي يبقى بشّار الأسد في دمشق. تقف روسيا وراء معظم التحولات التي تشهدها سوريا منذ العام 2015 عندما كانت دمشق مهددة بالفعل وعندما كان الساحل السوري، بما في ذلك معاقل العلويين، على قاب قوسين أو أدنى من السقوط في يد المعارضة.

هل يحقق فلاديمير بوتين اختراقا ذا طابع استراتيجي في قمّة هلسنكي؟ الثابت أنّه وضع الأسس لمثل هذا الاختراق المبني على اتفاق يقوم على بقاء بشار الأسد في دمشق في مقابل تأمين الخروج الهادئ للإيراني من العاصمة السورية ومحيطها ومن مناطق الجنوب. وضع الرئيس الروسي أسسا لهذا الاتفاق مع بنيامين نتنياهو أوّلا، ومع الجانب الأميركي في مرحلة لاحقة. لو لم تكن هناك نقاط اتفاق مع إدارة ترامب، وإنْ عبْرَ إسرائيل، في شأن سوريا، لما كانت الولايات المتحدة اتخذت الموقف المطلوب منها عندما تقدّمت قوات تابعة للنظام السوري من درعا ومن الحدود مع الأردن. سيتوقف الكثير على مدى جدّية فلاديمير بوتين في تنفيذ المطلوب منه إسرائيليا وأميركيا في سوريا، فضلا بالطبع عن قدرته على ذلك. ليس مصير بشّار الأسد أمرا مهمّا. المهمّ هل يستطيع الروسي إخراج الإيراني من سوريا، وصولا إلى اللحظة التي سيتمكن فيها من القول إن روسيا صارت صاحبة الكلمة الفصل في سوريا، وإن ما حلم به القياصرة في القرنين التاسع عشر والعشرين، ثمّ قادة الاتحاد السوفياتي، تحوّل إلى حقيقة؟

في النهاية، سيتبين أن مرحلة ما بعد قمّة هلسنكي امتحان لبوتين وترامب في آن. الامتحان لبوتين في سوريا حيث سيكون على الرئيس الروسي لعب دور إيجابي يذكّر بنجاحه الداخلي، خصوصا في الإعداد لدورة كأس العالم. إذا نجح بوتين في سوريا، أي في إخراج إيران منها، سيكشف أنّه رجل قادر على تحمل مسؤولياته وليس مجرد رئيس دولة تمتلك سلاحا جويا قادرا على إلحاق تدمير كبير بالمدن والبلدات السورية خدمة لنظام أقلوي يشنّ حربا على شعبه. أما بالنسبة إلى ترامب، فإن سوريا ستكشف أيضا هل هو أفضل من سلفه باراك أوباما، أم أنّه سيكون مجرد دمية في يد الرئيس الروسي الذي أقنعه في مثل هذه الأيام من العام 2013 بغض النظر عن استخدام بشّار الأسد السلاح الكيميائي في سياق حربه على السوريين. الأهمّ من ذلك كله، ستكشف قمة هلسنكي هل يمتلك دونالد ترامب سياسة متكاملة بدأت بالانسحاب من الاتفاق في شأن الملف النووي الإيراني. كان الانسحاب من هذا الاتفاق ضرورة ولكن ما تتمة ذلك؟ ما هي الخطوة الأخرى التي ستقدم عليها إدارة ترامب لتأكيد أنّها إدارة جدّية ولا تتميز عن إدارة أوباما سوى بالكلام الكبير. لا تتمة منطقية للانسحاب من الاتفاق مع إيران خارج الإطار السوري. إمّا تنسحب إيران من سوريا وإما لا تنسحب. كلّ ما تبقى تفاصيل وسقوط في الامتحان لكلّ من بوتين وترامب.

إذا كان من رغبة حقيقية في تقطيع أذرع إيران في المنطقة في سياق الحرب على الإرهاب والتطرف بكل أشكالهما، الإرهاب السنّي والإرهاب الشيعي، تبقى سوريا، ولا أرض أخرى غيرها، نقطة البداية.

 

هل ينتظر الحوثيون آخر صاروخ إيراني؟

يوسف الديني/الشرق الأوسط/17 تموز/18

حسناً فعلت قوات التحالف في اليمن بقيادة السعودية؛ حينما أصرت على ضرورة القيام بتحرير ميناء الحديدة من قبضة ميليشيا الحوثي، رغم كل المخاوف الدولية التي كانت تنظر إلى الجانب السلبي من انهيار الوضع المنهار أصلاً في المحافظة، حتى منذ قبل قيام «عاصفة الحزم»، إضافة إلى تدهور الحالة الاقتصادية والإنسانية هناك، منذ أن أحكمت الميليشيا قبضتها على الميناء والمحافظة، الذي شكل محطة استقبال لصواريخ إيران وأسلحتها وإمداداتها. واليوم نرى بداية تحول استراتيجي في الحالة اليمنية بعد أن تم إقفال صنبور الدم والخراب في ميناء الحديدة، الذي كان يستغله الحوثيون، إضافة إلى بناء اقتصادات الإرهاب، من خلال فرض الإتاوات على قوافل المنظمات الإنسانية، وسرقة المساعدات التي تقدمها المملكة، وإعادة بيعها للمواطنين بأسعار باهظة. علامات الهزيمة والانكسار بدت واضحة على محيا فتى إيران الحانق على اليمنيين، مطالباً إياهم بضرورة الثبات، مدعياً أن حجم المعركة في الساحل الغربي يتطلب مزيداً من التحشيد، وهو ما شكل اعترافاً واضحاً ومهماً بالهزيمة العسكرية المباشرة، بعد أن سيطرت القوات اليمنية المشتركة وقوات التحالف العربي على الوضع، تحقيقاً لانتصارات متتالية وسريعة على مختلف الجبهات في المحافظة اليمنية الأكثر أهمية للحوثيين، التي يعني تحريرها تمهيد الطريق إلى انكسار كبير في صنعاء، رغم كل الأكاذيب التي يطلقها إعلام الحوثي والإعلام المساند له، لا سيما قناة «الجزيرة» التي تحاول الاستثمار في خرائب اليمن لصالح وضعيتها في استهداف السعودية في أي ملف داخلي أو خارجي.

الحوثي لمح إلى ضرورة الانتقال إلى العمليات الانتحارية، مما يؤكد تراجع قواته في المواجهة العسكرية المباشرة، بعد سقوط كثير من الضحايا من الأهالي والشباب الذين يزج بهم قسراً في المعارك خارج إطار صنعاء وصعدة.

تحرير الحديدة ببساطة هو توقف إمدادات الأسلحة الإيرانية، وما ينتظره الحوثي الآن هو انتظار آخر صاروخ إيراني لينتقل إلى خطاب الضحية، ويطالب بحوار سياسي شامل، ويعود ليقدم نفسه كطرف سياسي مؤثر يجب أن يأخذ حقه في المشاركة والصيغة التوافقية التي انقلب عليها. ولا شك أن تأخر وضعية الحسم في اليمن ليس بسبب ضعف «عاصفة الحزم» التي تحقق أهدافها، ولكن بسبب استغلال الحوثي والميليشيا للمدنيين وقوداً للمعركة، وبسبب ارتباك المجتمع الدولي في النظر إلى ميليشيا الحوثي كطرف سياسي أحياناً، وإلى المعركة كحرب أهلية، وليس انقلاباً سافراً بأذرع خارجية. فالعوائد الاقتصادية التي كان الحوثيون يستفيدون منها في الحديدة تقدر بالملايين، بسبب تحصيل الرسوم من السفن التي كانت ترسو في الميناء، والإتاوات على التجار والمنظمات، وحتى السكان الذين يتم دخول بيوتهم عنوة لتجنيد مقاتلين.

الحوثيون اليوم ينتقلون إلى سياسة التهجير والطرد للأهالي من البيوت، كما نرى في تصرفهم الأرعن تجاه أهالي قرى متاخمة، مثل قرية سيف والمشاقنة، وكل القرى جنوب شرقي مطار الحديدة، وذلك بحجة أنها تحولت فجأة إلى مناطق عسكرية بعد تقدم قوات التحالف، ومن جهة ثانية ادعاء أن قوات التحالف التي تطاردهم تستهدف المدنيين الذين تم تهجيرهم أصلاً من الميليشيا.

استهداف القرى المتاخمة للميناء ينتقل الآن إلى منطقة زبيد، وتقوم الميليشيا بخطف أهالي وأعيان المدينة، وحتى قوات الأمن والجيش السابق للنظام، يرفضون المشاركة اليوم مع الحوثيين، بعد انكشاف حالة اختطافهم لهم ولليمن، مما اضطرهم إلى حفر الخنادق على الطرق السريعة، في محاولة لوقف تقدم القوات اليمنية، وقوات التحالف التي ينضم لها كثير من الكتل والشباب، ممن شكلوا قوات مقاومة ضد اختطاف الميليشيا لهؤلاء، في إشارة واضحة إلى تحول مسار الحالة اليمنية باتجاه هزيمة كبيرة للحوثيين وإيران والأبواق التي تساندهم.

من المهم اليوم لليمنيين ولقوات التحالف وللعقلاء في دول العالم، إعادة النظر في تصنيف ميليشيا الحوثي، باعتبارها كياناً إرهابياً قام بجرائم حرب ضد الشعب اليمني، ولا يمكن لطرف كهذا أن يتحول فجأة إلى كيان سلمي وسياسي، يتم التفاوض معه لمجرد أنه خسر آخر صاروخ إيراني من إمداداته. الحوثيون كانوا ولا يزالون أحد أخطر الكيانات العسكرية المؤدلجة عقائدياً، التي تسعى إلى بناء مشروع إمامة ماضوي، كما فعل تنظيم داعش ولا يزال مهدداً لأمن الخليج ودول المنطقة؛ بل حجر عثرة أمام إمدادات العالم التي ينتظرها عبر الملاحة في مضيق باب المندب والبحر الأحمر.

اليوم الفرصة مواتية للمجتمع الدولي لإصلاح الحالة اليمنية باتخاذ موقف صارم وقوي تجاه ميليشيا الحوثي الانقلابية، تبدأ بإدانة إطلاقها للصواريخ، وحيازتها للأسلحة، واختطافها للأهالي، وتجنيد المدنيين، وخطف الأعيان، وفرض الإتاوات، ومحاولة تغيير هويّة اليمن في السياسة والتعليم، وتغيير الخريطة المجتمعية لليمن المتنوع. على المستوى السياسي، الحل السياسي يكمن في دعم الحكومة الشرعية، وضرورة استكمال المبادرة الخليجية بعد انتهاء اجتثاث وتقليم أظافر الميليشيا الانقلابية، والبدء في تنفيذ مخرجات الحوار الوطني الذي مثل حالة إجماع وطنية فريدة وغير مسبوقة، وشارك فيها كل اليمنيين، بمن فيهم الحوثيون في تلك الفترة. الحوثي بخطاباته الماضوية وشعاراته المعادية لدول العالم، بما فيها الولايات المتحدة، واستهدافه لأمن الخليج، خدم «عاصفة الحزم» التي يجب أن تصبح موضع إجماع وتأييد للمجتمع الدولي اليوم، وذلك بعد انكشاف التدخل الإيراني، وأوهام المترددين حول نيات الميليشيات، فهذا الكيان لا علاقة له بالسياسة قدْر أنه كيان عسكري آيديولوجي عقائدي مستلَب الإرادة لصالح طهران، تستخدمه ولا تعتبره امتداداً حقيقياً. هو ميليشيا متطرفة انتهازية حلّت محل الجيش النظامي، بسبب شره سياسي لحزب المؤتمر الذي كان ينوي العودة إلى سدة الحكم، إلا أن الإشكالية الكبرى أن ميليشيا الحوثي، بسبب استغلال بعض الأصوات للحالة اليمنية الحرجة قبل «عاصفة الحزم» بفترة طويلة بسبب غياب الدولة، تحولت إلى ما يشبه الدولة، بعد أن تحالفت مع بعض القبائل بفعل قوة السلاح وفرض الأمر الواقع، والوصول إلى اقتصادات الميليشيا عبر الإتاوات وفرض الضرائب، حتى على قوافل الإغاثة الإنسانية ومرور مساعدات المنظمات الدولية، التي يأتي معظمها من السعودية.

 

محاصرة طيران «ماهان»

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/17 تموز/18

للتأكيد على جدية محاصرة إيران تم إدراج وكالة للسياحة والسفر في ماليزيا، لأنها تعمل لصالح طيران «ماهان» الإيرانية. وزارة الخزانة الأميركية، وضعتها على قائمة المحظور التعامل معهم دولياً وتعمدت إشهار العقوبة لإخافة بقية المتعاملين معها.

ماذا عن طيران «ماهان» نفسها؟ منذ سنوات كانت تصنف شركة مشبوهة ووضعت على القائمة السوداء قبل عشر سنوات، وبعد بداية المفاوضات الأميركية الإيرانية حول برنامج طهران النووي خف الضغط على شركة الطيران، حتى أنها استطاعت الاحتفاظ بواحدة من طائراتها التي سبق أن طلب منها أن تعيدها إلى بريطانيا بعد أن اتضح أن الشركة اشترتها بفواتير مزورة حتى تخفي هوية المشتري. ومع عودة العقوبات جرى تفعيل المحاصرة وكررت السلطات الأميركية الأمنية والمالية تحذيرها للشركات وكذلك الحكومات في العالم من التعامل مع «ماهان اير».

وهي مثل كثير من الشركات المدنية في إيران ليست إلا ذراعاً للحرس الثوري الذي يستخدمها منذ أكثر من عشرين عاماً لنقل مقاتليه وأسلحته ونشاطاته السرية. ومن أجل تلافي الملاحقة والتمويه أسست كشركة طيران خاصة تحت ملكية جمعية خيرية. ومع الوقت اتضح أنها من أجهزة الحرس الثوري، الذي أصبح قوة كبيرة وله خدمات متعددة، ودولة داخل دولة. الحرس الثوري يملك مصافي بترول ومصارف ومصانع، وقد أقلق تمدده داخل إيران المؤسسات والقوى الأخرى المنافسة له داخل منظومة الدولة. وما «ماهان» إلا واحدة من مؤسساته التي لعبت دوراً قذراً في شحن الأسلحة وآلاف المقاتلين من أنحاء المنطقة للقتال في سوريا. وهي كـ«شركة نقل مدنية» يحظر عليها نقل أسلحة أو مسلحين ويعتبر ذلك مخالفاً للاتفاقيات الموقعة مع الجهات الموقعة مثل «إيرباص» التي لها مجموعة تعمل ضمن أسطول الشركة الذي يتجاوز الأربعين طائرة.

وقد يبدو وضع وكالة السفر الماليزية خطوة صغيرة لكنها تعبر عن تحذير لجميع العاملين في قطاع الطيران من أنهم سيعرضون للعقوبات في حال زودوا الشركة الإيرانية بالخدمات سواء كانت مشتريات قطع غيار، أو تعاملات بنقل الركاب حتى لو كانت في مناطق مثل ماليزيا، بعيدة عن الشرق الأوسط.

وفِي رأيي تفعيل المقاطعة الاقتصادية والمالية ضد إيران هو الذي سيعجل بأجل النظام ما لم يتدارك أمره ويتراجع، ويعلن موافقته على شروط مايك بومبيو وزير الخارجية الأميركي، الاثني عشر. وفسر الوزير بومبيو سياسة بلاده في مايو (أيار) الماضي قائلاً إن «إيران ستصبح أمام خيارين؛ إما الالتفات إلى الداخل ومحاولة الحفاظ على الاقتصاد وإما هدر أموالها في ساحات الحروب الخارجية»، مؤكداً أنها لن تستطيع فعل الأمرين معاً. وأهم سلاحين في المقاطعة حرمان النظام من استخدام الدولار في تعاملاته التجارية الذي سيجعل من الصعب على إيران بيع بترولها أو شراء حاجياتها الخارجية. والثاني ملاحقة مشتري البترول الإيراني في السوق العالمية ومضايقتهم حتى لا يشتروه، بما في ذلك رفض منح التأمين ووقف شركات الناقلات، وحرمان المتاجرين نفطياً من استخدام الدولار. وقد استمعت إلى أصدقاء إيرانيين يشتكون من أن الحال صارت صعبة بدرجة لم تصل إليها حتى في زمن المقاطعة السابقة، حيث إنهم لا يستطيعون تحويل بضعة آلاف من الدولارات لحسابات ذويهم الشخصية داخل إيران نتيجة المنع الكامل. نحن نشهد حرباً على إيران بلا دماء أكثر إيذاء وخطورة على النظام الذي بات عاجزاً حتى عن توفير المياه

للشرب في مناطق كبيرة من البلاد.

 

مشكلة الربيع العربي

حسين عبد الحسين/الحرة/17 تموز/18

ربما حان وقت المصارحة والاعتراف أن الشعب العربي ليس مستعدا لثورات تطيح بحكوماته المستبدة وتستبدلها بأخرى ديموقراطية. ربما حان وقت الإفادة من دروس التغيير منذ حرب العراق في العام 2003، مرورا بثورة لبنان 2005، وثورات تونس ومصر وليبيا وسورية واليمن في 2011. ربما حان وقت إدراك أن المستبدين من حكام العرب ليسوا شذوذا، بل هم نتاج طبيعي لنشأتهم، وثقافتهم، والبيئة الحاضنة لهم.  لم يكن صدام حسين استثناء. لم يكن زوج أم صدام، الذي كان يوسع صدام الضرب بالعصا، استثناء. لم يكن مربي صدام وخاله خيرالله طلفاح، الذي أطلق نظرية المساواة بين الفرس واليهود والذباب، استثناء. معظم العرب نشأوا مع عصا أبيهم، وشبشب أمهم، وحزام عمهم. ومعظم العرب انضربوا، وضربوا، وعاشوا في عالم عنيف يرددون فيه "أنا وأخي على ابن عمي وأنا وابن عمي على الغريب"، فانقلبت الجيوش على الحكومات، وانقلب الضباط على الضباط، وانشقت الفصائل عن بعضها البعض، وتناحرت، وتحاربت، واغتالت قادة بعضها بعضا. هو لم يكن ربيعا عربيا، بل كان حلما عن ربيع موعود، لم يتحقق على أيدي الجيل العربي الحالي، لكنه لن يبقى بعيد المنال إلى الأبد

لم يبدأ فشل العراق في العام 2003، ولا بدأ فشل مصر وليبيا وسورية في 2011، بل هو فشل ناجم عن تخلف حضاري عربي عن باقي الحضارات والشعوب. لم يبدأ العرب منذ زمن قريب رحلتهم للبحث عن الذات وعن الهوية، ولم يندلع النقاش حول سبل التخلص من الاستبداد مع صدام والأسد والقذافي، بل هي رحلة بدأت منذ وطأة أقدام جيش نابليون مصر قبل أكثر من 200 عاما. يومها رأى العرب بأم أعينهم الفارق الشاسع بين تقدم الغرب وتأخرهم.

في ذلك الزمن، انقسم مفكرو النهضة العربية إلى قسمين: واحد نادى بإصلاح الإسلام لجعله متناسقا مع القرن العشرين، وآخر طالب بإصلاح المسلمين وإعادتهم إلى القرن السابع. مني الفريقان بفشل ذريع، فانقسامهما ظل فكريا، واستمر العرب، من العلمانيين البعثيين والناصريين كما من الإسلاميين، يعيشون في دوامتهم العبثية من العنف المفرط. ليت التغيير كان ممكنا في عالم العرب ودنياهم. لكن التغيير لا يقتصر على الإطاحة بالحاكم المستبد، على أهمية التخلص من الاستبداد، بل إن التغيير يحتاج إلى ثقافة على مستوى فردي، وعائلي، وعشائري، وقبائلي، ومجتمعي، وقومي. فالرخاء الاقتصادي يتطلب اقتلاع الفساد، واقتلاع الفساد يتطلب محاسبة، والمحاسبة تتطلب ديموقراطية، والديموقراطية تتطلب حرية فردية، والحرية الفردية تتطلب التخلص من هوية الجماعة، والتخلص من هوية الجماعة تتطلب إدراك أن العبادة علاقة بين خالق ومخلوق لا بين خالق وعشيرة أو قبيلة أو شعب.

يردد العراقيون أن صدام رحل، وأن خمسين صدام حلوا مكانه، وهذا صحيح إلى حد ما، فأسس الاجتماع العراقي بقيت على حالها، قبل صدام وبعده، إذ لا يمكن أن ينتج العراقيون دولة أفضل ما لم يتغير مفهوم الدولة في ثقافتهم، وما لم تتغير توقعاتهم التي يعقدونها على الحكومة والحاكم، إذ نرى نفس العراقيين الذين يطالبون بمحاسبة وشفافية وتداول سلطة يطالبون في الوقت نفسه حكامهم بوساطة هنا، ومنحة هناك، ووظيفة تحت طائلة الغضب على الزعيم الفلاني لامتناعه عن "خدمة جماعته"، فالدولة إما جماعات وزعماء وفساد، أو مواطنون ومؤسسات وصلاح.

أشعلت الأقلية الديموقراطية ربيعا عربيا بدا جميلا في بدايته

لهذا السبب، لم يختلف صدام عمن خلفه في الحكم إلا بمستوى دمويته، التي لا يضاهيه فيها أحد، وكذلك لن يختلف الأسد إلا بعنفه المفرط. أما المعارضون، فهم في الغالب نسخ أقل عنفا من الحكام، وأكثر فشلا. على أنه، وللإنصاف، لا بد من الإشارة إلى حفنة من الديموقراطيين العراقيين واللبنانيين والتونسيين والمصريين والليبيين واليمنيين والسوريين. هؤلاء غالبا ما كانوا في صدارة ضحايا الثورة، إما قتلى أو منفيين. هؤلاء ديموقراطيون، يدركون معنى الحرية، ويعرفون متطلبات بناء دولة حديثة وعصرية، لكنهم أقلية مستهدفة من الحكام والمعارضين في الآن نفسه. هكذا أشعلت الأقلية الديموقراطية ربيعا عربيا بدا جميلا في بدايته، عزف ألحانه السوري مالك جندلي، وكتب افتتاحياته اللبناني سمير قصير، وبكى لأجله المصري وائل غنيم، ونشطت في تنظيم تنسيقياته السورية رزان زيتونة. ثم تداور المستبدون ومعارضوهم في القضاء على هؤلاء الأحرار، فانقلبت ثورات الحرية إلى حروب أهلية دموية، والباقي للتاريخ. هو لم يكن ربيعا عربيا، بل كان حلما عن ربيع موعود، لم يتحقق على أيدي الجيل العربي الحالي، لكنه لن يبقى بعيد المنال إلى الأبد.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية تابع الأوضاع مع زواره الرياشي: أكد لي أن المصالحة المسيحية مقدسة

الثلاثاء 17 تموز 2018 /وطنية - شهد قصر بعبدا قبل ظهر اليوم سلسلة لقاءات تناولت مواضيع سياسية، لاسيما تلك المتعلقة بمسار تشكيل الحكومة الجديدة والعقد التي تواجهه، اضافة الى المصالحة المسيحية.

الرياشي

وفي هذا الإطار، استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وزير الاعلام ملحم الرياشي الذي اطلعه على نتائج اللقاء الذي عقد قبل ايام في الديمان مع النائب ابراهيم كنعان بمبادرة من البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، ومضمون البيان الذي صدر عن اللقاء.

واوضح الرياشي ان عون اكد له "ان المصالحة المسيحية مقدسة، وما نختلف عليه في السياسة نتفق عليه في السياسة ايضا".

رئيس الرابطة المارونية

وفي الاطار نفسه، استقبل عون رئيس الرابطة المارونية النقيب انطوان قليموس، وأجرى معه جولة أفق تناولت التطورات الراهنة ومواضيع الساعة، وبعد اللقاء قال قليموس:

"ان الرابطة المارونية، وفي إطار الدور الذي تؤديه على الساحة الوطنية عموما والساحة المسيحية خصوصا، تسعى من خلال الاتصالات التي اجريتها اليوم مع فخامة الرئيس وبالامس مع غبطة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، الى حماية الدور المسيحي الفعال في الوطن، وبالتالي فهي تعمل على كل ما من شأنه حلحلة العقد التي تعيق تشكيل الحكومة الجديدة والتي تتجاوز الساحة المسيحية، وصولا الى ساحات اخرى تتطلب ايضا معالجة بالعمق حتى يصبح الحل وطنيا بامتياز. وترى الرابطة ضرورة قيام الرئيس المكلف، من منطلق الحس بالمسؤولية بالاستعجال في تأليف الحكومة من خلال مبادرات نرى ان يقوم بها في هذا الاتجاه".

 

بخاري زار مؤسسة فؤاد شهاب في جونيه: السعودية تتمنى التعجيل بتشكيل الحكومة بشكل وازن يحقق الوحدة الوطنية

الثلاثاء 17 تموز 2018 /وطنية - زار الوزير المفوض القائم بأعمال سفارة المملكة العربية السعودية في لبنان وليد بخاري مؤسسة فؤاد شهاب في متحف الرئيس الراحل في جونيه، حيث كان في استقباله رئيس المؤسسة الوزير السابق شارل رزق مع أعضاء المؤسسة، والرئيس الفخري اللواء أحمد الحاج، ورئيس المدرسة المركزية الأب وديع السقيم، ووزراء ونواب سابقون وشخصيات اجتماعية واقتصادية وسياسية.

رزق

استهل اللقاء بكلمة لرزق تحدث فيها عن الرئيس فؤاد شهاب الذي كان "متواضعا ووديعا ومثالا للرئيس النزيه، من هنا كانت نزاهته وقوته"، وقال: "لقد ابتعد الرئيس شهاب عن كل الإغراءات التي غرق فيها بعض الذين خلفوه، ولسوء الحظ أوقعوا لبنان في ما وقع في الفترة الاخيرة. لذلك يعود اليه اللبنانيون اليوم بقوة لانهم يجدون فيه المرجع".

وتوقف عند التجربة الشهابية التي استمرت فترة ست سنوات من 1958 حتى 1964، حين كان لبنان خارجا من حربه الأهلية الاولى"، واصفا اياها ب"العصر الذهبي"، متسائلا عن سبب نجاح تلك الفترة "على الرغم من الانقسامات الطائفية والداخلية والتي يصعب فيها بناء الدولة". وقال: "لانه الوحيد الذي استطاع ان يوفق بين احترام التعددية الطائفية اللبنانية من جهة وبين الشرط الأساسي لقيام اي دولة وهو قيام اكثرية تحكم وأقلية تعارض، على ان تكون الأكثرية عابرة للطوائف وان تكون الأقلية عابرة ايضا للطوائف. هنا دمج احترام التعددية الطائفية واحترام الثنائية التي هي شرط قيام الدولة العصرية". أضاف: "نحن ورثة فؤاد شهاب الذين اجتمعوا في هذه المؤسسة، لسنا هنا فقط لنستذكر الماضي الشهابي، ولكن ايضا لنعيد اليوم المبادىء التي حكم بموجبها الرئيس شهاب. نحن نحاول "تأوين الشهابية" التي يحتاج اليه لبنان اليوم اكثر من اي وقت مضى لانها الفترة الوحيدة التي قامت أثناءها الدولة اللبنانية التي لا يزال بعضها قائما حتى الان".وختم: "المملكة العربية السعودية تمر بفترة اصلاحية كبيرة ومهمة جدا بإشراف خادم الحرمين الشريفين من جهة، ومن جهة اخرى بقيادة ولي العهد الامير محمد بن سلمان، وهذه الفترة الإصلاحية لها اهمية كبيرة، ليس فقط للسعودية انما لكل العالم الاسلامي وبالتالي للعالم بأسره. ونحن كشهابيين نؤمن بتجربته وبأي تجربة اصلاحية".

بخاري

بدوره، قال بخاري: "يشرفني اليوم وانا أزور هذا المتحف، ان أرى هذه الوجوه الطيبة. حين كنت طالبا في جامعة الملك بن عبد العزيز في قسم العلوم السياسية، كلفت بإعداد ورقة عمل عن الرئيس الراحل فؤاد شهاب ولم أكن حينها أعلم اهمية هذا النموذج في العالم العربي. فبدأت أبحث عن فكر الرئيس الراحل فؤاد شهاب والقيم التي عمل عليها، لا سيما في الفكر التعددي والحفاظ على مفهوم وغرس الوحدة الوطنية كنموذج للعالم العربي يجب ان يكون مستلهما في كل مرحلة سياسية كي نستطيع الاستفادة من تجارب الماضي".

أضاف: "أحب ان اؤكد لكم ان معظم الجامعات في العالم العربي، تدرس المدرسة الشهابية وفكر فخامة الرئيس الراحل الكبير فؤاد شهاب. وما زلت أتذكر مقولة لاحد كبار الصحافيين عندما قال في نعي فخامة الرئيس، ان بالنعش جبلا من جبال لبنان". وتابع: "المملكة العربية السعودية تستفيد دائما من تجارب كل الزعماء والقادة في الوطن العربي، ويهمني ان اذكر علاقة المدرسة الشهابية برؤية المملكة 2030. اذ اعتمدت رؤية المملكة على بيان عمل واضح ان السعودية هي العمق العربي والإسلامي. لقد سعى فخامة الرئيس الراحل فؤاد شهاب كثيرا الى العروبة، واستفدنا كثيرا من تجاربه كرجل بان لدولة المؤسسات والحق والقانون".

وأردف: "نشكر الوزير رزق على دعوته لي لزيارة متحف فؤاد شهاب والاطلاع على سيرته، والتعاون معا كي نستطيع نقلها الى الأجيال القادمة. إننا نلاحظ محاولة جادة من فخامة الرئيس (ميشال عون) ودولة الرئيس (سعد الحريري) لتشكيل الحكومة المقبلة. والمملكة العربية السعودية تتمنى التعجيل في تشكيل هذه الحكومة بشكل وازن يحقق الوحدة الوطنية لتحقيق امن لبنان واستقراره".

وأعلن انه "في صدد إعداد ورقة عمل الملتقى الثقافي السعودي اللبناني الرابع والذي سيكون تحت عنوان فؤاد شهاب بناء الدولة".

سعيد

ثم كانت مداخلات للحضور أشادت بدور ونهج الرئيس فؤاد شهاب، وكان للنائب السابق فارس سعيد كلمة قال فيها: "المملكة العربية السعودية ساهمت في إعادة انتاج دستور جديد (للبنان) انبثق من الدستور القديم بعد الاقتتال الطائفي والسياسي الذي دفعنا ثمنه. وما يجمع بين مؤسسة فؤاد شهاب والمملكة هو كلمة الدستور، وعلينا ان نبحث معكم كيف يمكن إعادة القيمة المعنوية والأخلاقية والسياسية الى الدستور اللبناني".

 

كنعان بعد اجتماع التكتل: الحلول ليست عندنا ولا فيتوات ونطالب بالمعيار الواحد وسيكون حضورنا منتجا والاقتصاد هو التحدي الاول

الثلاثاء 17 تموز 2018 /وطنية - اكد امين سر تكتل "لبنان القوي" النائب ابراهيم كنعان، بعد الاجتماع الاسبوعي للتكتل برئاسة الوزير جبران باسيل، أن "لا احد يطالب بالمعايير الدستورية واحترام نتيجة الانتخابات مثلنا، ونحن لم ولن نخترع قواعد، ومستعدون لأن نتساوى مع الجميع تحت سقف قاعدة واحدة تطبق على الجميع".وقال: " للمرة الأخيرة نقول، إن المبادرة الى انتاج حلول ليست عندنا، فنحن نسهل، ولا يطالبنا أحد بأكثر من ذلك او يصور في الاعلام انه ينتظر منا او اننا ننتظر منه. فالدور الأساس للرئيس المكلف، وإصدار المرسوم يقع على عاتق فخامة رئيس الجمهورية". وأكد "التكتل لا يشكل الحكومة ولا يريد دورا في المبادرة، ومستعد للقيام بما يطلب منه وهو يقوم بذلك، لكن محاولة الإيحاء بأن العقدة لدى الوزير جبران باسيل او لدى التكتل، وبأنه يحاول التعدي على أدوار بعمل سلبي هو امر مرفوض وغير صحيح، ونطالب من يقومون بهذه الايحاءات بأن يقلعوا عن ذلك حتى لا نضطر لقول أكثر من ذلك".

ولفت الى ان "المسؤولية عند الرئيس المكلف ورئيس الجمهورية دستوريا، ونحن لم نشترط على أحد ولا نضع أي فيتو على اسناد حقيبة سيادية للقوات اللبنانية او بأعداد الوزراء، فلسنا نحن من يشكل الحكومة، وعلينا بما يتعلق بنا لناحية حضورنا وتمثيلنا. وليتوقف النفخ بالعقدة المسيحية، لأن المسألة ليست عندنا، ولتطرح المبادرات من قبل الجهات المعنية". أضاف: "على صعيد ما يسمى بالعقدة الدرزية، لدينا طرح يتعلق برؤيتنا وقراءتنا للمعادلة الانتخابية التي أوصلت عدد نوابنا في الشوف وعاليه الى 4، والمطلوب ترجمة هذه المعادلة الدستورية والديموقراطية في الحكومة. فلماذا وضع العقدة على هذا الصعيد لدينا؟".

وتابع: "يحكى عن عقدة سنية في ظل وجود حوالى العشرة نواب من الطائفة السنية يطالبون بتمثيلهم في الحكومة. ولا علاقة لنا بالموضوع على مستوى التشكيل، لكن هذا واقع موجود والمطلوب ان يتم التعاطي مع هذه المسألة، ونحن لا ننفخ بأي عقدة لأننا ملترمون بالتسهيل وضنينون بمصلحة البلاد".

وفي شأن المجلس النيابي، قال النائب كنعان: "حضورنا الواسع في اللجان الواسع مسؤولية كبيرة لا مجرد عملية شكلية، وهو ما يتطلب التعاطي بجدية والمتابعة اليومية للتشريعات وفق أولويات اللبنانيين، من ضمان الشيخوخة التي يتابع الملف مقرر لجنة الصحة النائب ماريو عون، والإسكان الذي يتابعه النائب شامل روكز، واصلاحات الموازنة التي يجب ان تأخذ طريقها للتنفيذ، والحكومة الالكرتونية والتربية والجامعات والاشغال ومتابعة قانون الطرقات العامة في كل لبنان بقيمة تفوق ال500 مليون دولار لتأهيل واستحداث طرقات، وهو يتابعه مقرر لجنة الاشغال النائب حكمت ديب". واعلن "حضورنا في المجلس النيابي لن يكون شكليا والتكتل سيحدث الفارق وسنتابع بشكل يومي، لأننا نواب إنتاجية لا فلكلور، ونريد ان نحول حضورنا في اللجان والهيئة العامة الى حضور فاعل ومنتج، لأن الناس الذين اولونا ثقتهم في الانتخابات يحملوننا المسؤولية ويطلبون منا العمل المتواصل".

وفي الشأن الاقتصادي، اعتبر كنعان ان "الاقتصاد هو التحدي الأول في البلاد، وهو يشكل أولوية بالنسبة الينا، خصوصا أن لا فرص عمل من دون اقتصاد سليم"، وقال: "نرفض ان يبقى الاقتصاد مخنوقا في زجاجة، واتخذنا قرارا في التكتل برؤية متكاملة في الموضوع الاقتصادي، سنناقشها في المجلس النيابي، إن في اللجنة التي يرأسها النائب نعمة فرام او الهيئة العامة والحكومة التي يجب ان يكون عنوان بيانها الوزاري اقتصاديا".

 

الراعي استقبل السيناتور الزاخم وسفير لبنان في الفاتيكان ووفودا وشخصيات عزته بوفاة شقيقته

الثلاثاء 17 تموز 2018 /وطنية - إستقبل البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي في الديمان وفودا وقادة أمنيين وفاعليات سياسية ودبلوماسية قدمت له التعازي بوفاة شقيقته ورحبت به في ربوع الوادي المقدس. ومن أبرز الزوار سفير لبنان في الفاتيكان انطوان عنداري والمحامي انطوان عقل اللذين عرضا شؤونا إقتصادية إضافة الى موضوع إنتهاء عمل السفير عنداري في الفاتيكان وإحالته الى التقاعد. وقد وضع السفير البطريرك في مجمل أعمال السفارة خلال السنوات الماضية. ومن زوار الديمان العميد في الامن العام ريمون ايوب يرافقه النقيب جورج بشارة، العقيد في قوى الأمن الداخلي ريمون فرح . وظهرا إستقبل البطريرك الراعي السيناتور الأميركي اللبناني الأصل سام الزاخم وأمين سر المؤسسة اللبنانية الأميركية ALF طوني محفوض والشيخ خليل حنا الزاخم، وقد وضع السيناتورالزاخم البطريرك الراعي في أجواء الأوضاع العامة في أميركا والشرق الأوسط وقدم له التعازي بوفاة شقيقته،كما تم التطرق الى النظرة العامة لأوضاع المؤسسة وسبل مكافحة الفساد المستشري فيها. طالبين بركة صاحب الغبطة وآملين منه رفع الصوت من أجل إعادة الأمور الى نصابها الصحيح. وبعد اللقاء اكد السيناتور الزاخم أن البطريرك الراعي يمثل الوجدان المسيحي في العالم العربي وقيادته توحدنا جميعاً في الشرق والعالم وكلنا يعول على مواقفه الوطنية الحكيمة. وتحدث محفوض بإسم المؤسسة آملا تشكيل الحكومة بأسرع وقت ممكن لما لذلك من أثر إيجابي على الإقتصاد اللبناني.

 

المشنوق التقى في جدة قادة أمنيين الهويريني: نحرص على نجاح الحريري في تشكيل الحكومة تأكيدا للاستقرار

الثلاثاء 17 تموز 2018 /وطنية - التقى وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال نهاد المشنوق، خلال زيارته الرسمية الأولى لجدة، رئيس جهاز الاستخبارات السعودي الفريق أول خالد حميدان، في اجتماع مطول بحثا خلاله في الشؤون الأمنية والتعاون بين لبنان والسعودية في هذا المجال، وكذلك تطورات الوضع في المنطقة العربية والتدخل الإيراني المتمادي في الدول العربية وأفريقيا. ثم توجه المشنوق إلى قصر قيادة جهاز أمن الدولة، حيث عقد اجتماعا مطولا مع رئيس الجهاز وعضو المجلس السياسي والاقتصادي، الفريق أول عبد العزيز الهويريني، تناولا خلاله العلاقات اللبنانية السعودية وتطورات الوضع السياسي. وأكد المسؤول السعودي خلال الخلوة، "حرص القيادة السعودية على استقرار لبنان السياسي والاقتصادي وانفتاح السعودية على كل الطوائف اللبنانية بما يخدم وحدة الموقف اللبناني وعروبة لبنان"، مشددا على أن قيادته تحرص على "نجاح الرئيس سعد الحريري في مهمته تشكيل الحكومة اللبنانية تأكيدا لهذا الاستقرار". واستبقى الفريق أول الهويريني المشنوق والوفد المرافق الى مأدبة عشاء أقامها على شرفه، حضرها قادة الجهاز والمستشار في الديوان الملكي نزار علولا.

 

الرياشي أكد التمسك بتفاهم معراب: لا معطى خارجيا لتأخير الحكومة ومنطق الاقصاء غير مطروح لان كل الاحجام ظاهرة

الثلاثاء 17 تموز 2018 /وطنية - رفض وزير الاعلام في حكومة تصريف الاعمال ملحم الرياشي في مقابلة مع الزميل فادي شهوان ضمن برنامج بيروت اليوم عبر ال MTV، الدخول في تفاصيل نسف تفاهم معراب بإفشاء سريته وقال: "بسبب اعتمادنا التهدئة لا اريد الدخول في الموضوع، انما أقول بأن الامر ليس إفشاء للسرية بقدر ما هو توضيح لنقاط خلافية أثيرت حول هذا الاتفاق وحملته محملا غير دقيق. لذلك كشفنا عن مضمونه المرتبط تحديدا بموضوع الحكومة، ثم كشف التيار الوطني الحر لبنود الاتفاق بشكل كامل. ليس هناك ما هو معيب انما أخذ صفة السرية لاسباب أتحفظ عن ذكرها اليوم وربما أذكرها في مذكراتي لاحقا". وعن الانتقادات بشأن تقاسم السلطة بين الفريقين، قال الرياشي: "إننا نحبذ هذه الثنائية وهي كانت مهمة جدا ولها دور استراتيجي أساسي في استعادة التوازن الوطني، وملء الفراغ في رئاسة الجمهورية، ولكن إقصاء الآخرين لم يكن ملحوظا أبدا في الاتفاق الذي لحظ ان تتوزع الاحجام الوزارية مناصفة بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية، وذلك بعد احتساب حصة رئيس الجمهورية، ولكن هذه الحصة ليست فقط للتيار الوطني الحر انما ايضا لحلفائهم. وهذا ليس كلاما فقط انما وقائع، والدليل ان القوات اللبنانية في الحكومة الاولى التي نصرف الاعمال فيها حاليا، أثبتت بالواقع، علما اننا لم نأخذ كل حصتنا انما وزرنا النائب السابق ميشال فرعون، ان موضوع الاقصاء غير مطروح ولا يمكن لاي طرف إقصاء الاخر في لبنان لان كل الاحجام ظاهرة للعيان. ومن يقصي يقصى في المستقبل وهو من يعرض نفسه للاقصاء. ان هذا المنطق غير مطروح أبدا، ومن يقرأ الاتفاق عليه ان يقرأه بنية حسنة لا بنية سيئة".

وأشار الى أن "الاتفاق جدي جدا، ويلحظ مصالح المسيحيين ولبنان بالدرجة الاولى سواء بإشارته الى القانون الانتخابي او انتخاب رئيس الجمهورية وتمثيل السنة ورئاسة الرئيس الحريري للحكومة"، معتبرا أن دعوة النائب شامل روكز الى عقد اتفاق جديد، "كلام يتعين على التيار نفسه ان يجاوب عليه".

وأكد "تمسك القوات اللبنانية بتفاهم معراب والتزامها بنصه، وعدم خرق الهدنة الاعلامية الا اذا اضطرت لذلك".

وتطرق الى الجلسة التي عقدت مع رئيس الجمهورية والتي "كان لها بعد جديد واعتبارات أساسية بملامح العلاقة بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر"، داعيا الى "انتظار الايام المقبلة وكل شيء بآوانه"، وقال: "وضعنا حجرا على صفحة آلام المسيحيين وليس هناك من عودة اليها. نحن بصفحة تفاؤلية، ولن نقبل بفتح صفحات الماضي". واستشهد بقول للرئيس سعد الحريري ان "الإخوة في البيت الواحد يتقاتلون"، وقال: "في الواقع نحن اخوة في بيت واحد ونتقاتل، ومن يهتنا بأوعى خيك، نقول له صحيح ان أخاك يبقى أخاك مهما تقاتلتما".

وعن تأليف الحكومة وتعثرها، قال الرياشي: "ان تأليف الحكومة وتوزيع الاحجام فيها هو المشكلة الاساسية. هناك اصرار من الحكيم على عدم نقل اي صراع داخل السلطة الى الشارع او إعطائه حجما اكبر من حجمه الطبيعي. ونحن نطمئن الجميع الى ان ما يحصل له علاقة بالتنافس السياسي الطبيعي بين الفريقين لا أكثر". أضاف: "القوات اللبنانية لا تريد اكبر من حقها وحصتها وحجمها الانتخابي ووزنها السياسي. صحيح ان بعض الفئات تريد حصصا اكبر من حجمها، انما لا أعتقد أن الرئيس يقصد بكلامه القوات اللبنانية لأن مطلبها وما تريده معروف. القوات تتعاطى مع الكلام الصادر عن رئيس الجمهورية من جهة، والكلام الصادر عن الوزير (جبران) باسيل من جهة اخرى، نحن لا نفرق او نجمع بينهما، انما نتعاطى مع الحدث كما هو. هناك اشكالية حقيقية في الحكومة على الحصة الدرزية والمسيحية والسنة من خارج تيار المستقبل. في النهاية القرار في التأليف يعود للرئيس المكلف".

ونفى علمه بوجود "خلاف بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف"، وقال: "هناك اجماع من معظم الكتل النيابية على الرئيس الحريري ليؤلف حكومته". ورأى انه "بحسب التجارب السابقة ليس هناك حد للتكليف"، وقال: "المطلوب اليوم عقلنة وتجاوب اكثر في التعاطي مع ملف الحكومة لان البلاد مقبلة على مواجهات حقيقية على المستويات الاقتصادية والسياسية والإقليمية، ولا يمكننا المواجهة ونحن منقسمون ومتصارعون". ودعا "كل الاطراف الى أن تحذو حذو الدكتور جعجع بتقديم التنازلات لتسهيل أمور التأليف".

وقال الرياشي: "الجو من ناحية القوات إيجابي، فهي قدمت الكثير وسهلت الكثير وضحت من اجل تشكيل الحكومة. وهذا الامر ليس له علاقة بعدد الحقائب او الحقائب السيادية او البيان الوزاري انما بالمعطى الحكومي بشكل عام".

أضاف: "ان مسألة تأليف الحكومة تتوقف على المحادثات التي تجري حاليا بين المستقبل والتيار الوطني الحر". وعن انتقادات "القوات" المستمرة للعهد، قال: "النقطة الخلافية كانت حول موضوع استجرار الطاقة عبر البواخر لانه لم يمر على ادارة المناقصات".

وردا على سؤال لماذا لم يسهل موضوع "تلفزيون لبنان" ووقف ضد رئيس الجمهورية، قال: "هذا الامر غير صحيح، احترمنا آلية التعيينات المقررة من قبل مجلس الوزراء، أي حسب الكفاءة والنزاهة عندما اخترنا رئيس مجلس ادارة تلفزيون لبنان. أخذت اسماء ثلاثة مرشحين وأعطيتها الى رئيس الجمهورية ونقلت اليه رسالة الحكيم ان يختار من يريد ونحن سنصوت معه، بعدها جرى ربط هذا الملف بملف الوكالة الوطنية ورفضت هذا الامر ولي أسبابي، ولذلك جرت العرقلة. هذا الامر ليس ضد العهد، لقد احترمت العرف القائل بأن رئيس الجمهورية هو من يختار رئيس مجلس ادارة تلفزيون لبنان، واحترمت نفسي عندما طبقت الالية التي تسمح لكل اللبنانيين بالتقدم الى مركز قيادي في الدولة. كيف أكون ارتكبت خطأ ضد العهد؟ او كيف يكون سمير جعجع ارتكب الخطأ ضده؟ نحن ندعم العهد بمنطق العهد". واكد الاستعداد "للجلوس مع الرفاق في "التيار الوطني الحر" لحل الامور كما يجب، ووضع الرئيس عون في هذه الاجواء". وردا على سؤال عن لقاء جعجع - باسيل، شدد الرياشي على ان "لا مانع منه، ولكن الموضوع الحقيقي للاجتماع لم ينضج بعد"، كاشفا انه "بانتظار جواب من النائب كنعان في هذا الاطار للتحرك"، لافتا الى انه "يمكن ان يحصل بأي وقت اذا دعت المصلحة لذلك".

وتوقف عند الاجتماع مع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، فقال: "شدد الراعي على ما يطالب به الحكيم والرئيس عون بأن المصالحة خط احمر وممنوع المس بها، فهي تتعلق بالمسيحيين في لبنان والاغتراب، وان اي تنافس يجب ان يكون تنافسا رياضيا، وركز على ضرورة لم الشمل بيننا وعدم اقصاء اي احد." وكشف الرياشي ان "الراعي قدر جدا تجربة القوات في الحكومة، وكيف مثلت المستقلين من حصتها بالوزير ميشال فرعون"، معتبرا ان "للبطريرك نظرة مختلفة للمسيحيين والمسلمين قائمة على الشراكة اذ تحدث عن ضرورة الانفتاح على المسلمين كي نكون ايجابيين وفعالين بالحلقة اللبنانية".

وقال: " ان البطريرك تخوف مما يحصل على الساحة المسيحية، لان هذا يهدد لبنان كنموذج"، متسائلا: "كيف سننقل لبنان الرسالة الى العالم ونحن نتصارع، لذا شرحنا له المشكلة الحقيقية. الرسالة التي اوصانا بها كان قد حملها لعون وجعجع وابلغها لباسيل في اتصال معه وقد وزعت خطيا".

ورأى انه "يجب التعلم من التجارب السياسية السابقة لنتائج افضل"، مشيرا الى ان "اعلان النيات كان فاتحة لطي صفحة الخلاف، ومن هذا المنطق نتعاطى مع باسيل".

وعن طعن "القوات" بمرسوم التجنيس، رفض الرياشي "توصيف خطوة القوات بأنها ضرب لصلاحيات الرئيس"، وقال: "لو ان هذا هو الهدف لما كنا اعترضنا على اسماء عدة، لاننا لا نقبل ان يوقع مرسوما فيه الكثير من الشوائب، ومن هذا المنطلق قمنا بالطعن بالمرسوم. ولم نطعن بالعهد. كثر تحدثوا عن هذه الشوائب فلماذا يعلق فقط على القوات وتتهم بأنها تصوب على العهد". أضاف: "لو ان وزير الطاقة لم يكن من التيار وقام بهذه المقاربة في خطة الكهرباء لكنا وقفنا ضده ايضا لاننا ضد المقاربة ولسنا ضد ابي خليل. الموضوع تقني بحت".

وعن اتهام "القوات" بكشف المرسوم، اكد انها "لو كانت على علم به لكان جعجع قد طلب منا اخبار الرئيس فورا ولم يكن قد سرب الى الإعلام". اما عن التأخر في تشكيل الحكومة، فرأى ان "لا معطى خارجيا للتأخير بل تسهيل كبير لا سيما من السعودية، لا احد يمكنه إمساك الحكومة الا الحكومة مجتمعة، وهذه السياسة المتبعة من الرئيس الحريري". ونفى "وجود اي ضغوط من السعودية على الحريري لاعطاء حصة وازنة للقوات، والا لكانت مارست ذلك قبل الانتخابات النيابية للتحالف معنا. ونستند بكلامنا الى الوقائع. الرئيس الحريري يخوض الانتخابات على اساس مصلحة الوطن ومصلحته مع حلفائه الاستراتيجيين"، مبديا اعتزازه ب"الصداقة مع السعودية او اي دولة صديقة للبنان". وردا على سؤال عن العلاقة مع "حزب الله"، قال: "تجمعنا امور كثيرة مع حزب الله فقد عملنا سويا في الحكومة والتقينا بعدة نقاط وتساعدنا بها، تجمعنا قضية الانسان، ويفرقنا اختلاف عقائدي على مختلف امور الساعة كقتالهم في سوريا وامتلاكهم السلاح خارج الدولة. نحن لا نتفاوض معهم لاننا حزبيون بعيدون الى حد ما في السياسة، ولكن نتواصل ونعمل بما يخدم مصلحة الدولة". وتطرق الرياشي الى ملف وزارة الاعلام، فقال: "لقد أديت واجبي الكامل ونفذت ما يقر بتوقيع وزير، ولكن ما يحتاج الى مجلس وزراء توقف وهو امام مجلس الوزراء بانتظار اقراره في الحكومة الجديدة"، رافضا الدخول في الاسباب ومعددا بعض المشاريع. أضاف: "حولت نقابة المحررين الى نقابة حديثة تحمي حقوقا رئيسية هي: الحصانة النقابية، التعاضد الصحي والمهني، سقف الحد الادنى للتعاقد والتقاعد المهني، ولكن الصحافيين لم يساعدوا في الاضاءة على هذا المشروع رغم انه يحفظ حقوقهم، في وقت يركزون على حملات اخرى. كذلك عمدت الى تعديل القانون كي لا يرفض في مجلس النواب ولكن لم نصل الى نتيجة". وختم: "قمت بواجبي في ما يتعلق بعمل وزارة الإعلام فقد حولتها الى وزارة تواصل وحوار وجددت هيكلتها، وبات فيها اقسام خاصة للتواصل والحوار لمواكبة التطور وامور اخرى. كذلك طرحت الشراكة بين القطاعين العام والخاص الذي وقع الحريري عليه وهو موجود في الهيئة العليا للخصخصة، واسست رابطة الاكاديميين الاعلاميين، واخيرا أطلقت eye police مع شركة خاصة".

 

جميل السيد في مؤتمر صحافي: اتمنى على الرئيس بري ان يقصي من يزرع فتنة جنوبية بقاعية في داره ليتلطى خلفها ويبقى على شواذاته

الثلاثاء 17 تموز 2018 /وطنية - عقد النائب اللواء جميل السيد مؤتمرا صحافيا اليوم، في مجلس النواب استهله بالقول: "اتحدث لاول مرة من المجلس النيابي الذي اعتبره البيت الثاني لدولة الرئيس نبيه بري، سبق المؤتمر هو ما سمعتموه منذ يوم الاحد حتى اليوم عن النغمة التي تم تداولها قصة بقاعي - جنوبي وما تبعها من حملة شتائم وبذاءات على بعض مواقع التواصل الاجتماعي. توضيح نهائي ومرة للرأي العام عما يجري في البقاع وسبب المواقف التي نقولها، بعد الانتخاب بأيام زرت بروتوكوليا فخامة الرئيس العماد ميشال عون، وبعد ذلك زرت دولة الرئيس بري، بالطبع بما ان لدي تاريخا سابقا في الدولة مع السياسة واشخاصها ورموزها تحصل تكهنات قبل كل اجتماع ماذا سيحصل بين جميل السيد والرئيس بري، وبينه وبين (النائب السابق وليد) جنبلاط باعتبار ان هناك تاريخا لهذه العلاقات من عشرات السنين خلافا لبعض الانطباعات، دائما يتصرف الضباط بلياقة مع بعضهم حتى بالشكل، فعندما جلست هنا مع الرئيس سعد الحريري كان تقريبا امام الباب ولم نجلس الا حين جلس، فعندما جلست مع دولة الرئيس بري استقبلني امام الباب وودعني الى المصعد، هذه نسميها اخلاق الكبار، وعندما جلست معه قلت له دولة الرئيس نحن في الانتخابات اخذنا رقما مثلما توقعنا 8 من عشرة بحسب القانون النسبي لكن في الوقت ذاته الناس من خلال هذه الانتخابات ارسلت لنا رسائل عدم رضى بالنتائج الفردي يعني ربح الخط انما هناك رسائل في الداخل لا يجب اهمالها، قلت له البقاع يعاني وجولاتنا التي قمنا بها كمرشحين على البقاع استنتجنا كثيرا من الامور غير التي نعرفها مباشرة من الناس، كان اول عناوينها الامن والوظائف، مشاريع للمنطقة، خلل بادارات الدولة، عدم وجود خدمات عامة، مياه كهرباء، كل الامور التي سمعنا الشكوى منها. لا توجد كبسة زر وقلت له دولة الرئيس انا قابلت قائد الجيش "بالسترة" لاننا اهل العسكر نتحدث مع بعضنا وشوشة وعرضت عليه كل وضع البقاع من ناحية الامن، وقلت له لا نريد غير الامن اليومي ولا نريد ان نغسل المنطقة من كل الماضي، انما الحوادث اليومية عليكم ان تعالجوها".

اضاف: "قلت له مع الاسف انتهت الانتخابات ولم يعالج شيء، لعله يمكن ان تساعدنا دولة الرئيس وهكذا يتحدث الناس في الاول، قال لي حرفيا: لواء، بالنسبة للامن في البقاع طلع على لساني شعر وانا اراجع، لا يلبوا ومع ذلك كله سوف نصر، تحدثنا في انماء بعلبك الهرمل قال لدي فكرة مجلس انماء على غرار الجنوب، تحدثنا عن تشريع الحشيشة وعن الدراسات وقبل صدور ماكنزي وغيرها، تحدثنا ايضا عن نقص الوظائف والتطويع في المنطقة والفراغ الذي تعيشه الناس، كل هذه الامور تحدثنا بها، وايضا عن العفو وامور عديدة، وقلت له انه في بعض الاجتماعات مع الناس عند زيارتنا كمرشحين نسمع كلاما لماذا لا يعطوا البقاع مثل الجنوب، هناك اصوات من هذا النوع وكما كتبت منذ ايام "الفتنة عندما ترى نارا اتية الى اهلك ولا تصرخ اطفئوها"، هناك في البقاع كلام، وقلت له دولة الرئيس بعدة لقاءات عامة وآخرها في حسينية "بيت رعد" في بعلبك قال احد الاشخاص ماذا يفعلوا لنا، وكان ممثل حركة امل في الاجتماع مع المرشحين، قلت له لا تجب انت، انا اجيب، قلت له الجنوب منذ 78 تحت الاحتلال حتى 2000 وتهجر اكثر من مرة بعد ال 2000، لم يمر وقت على اعماره حتى جاءت 2006 ودمر وتهجر ولم يكد ينتهي الاعمار حتى جاءت احداث سوريا ووصل الارهاب الى البقاع، منذ سنوات تعطل كل شيء تقريبا في المنطقة في هذه الاولوية، قلت له في هذه الجلسة، اذا انت ابن البقاع في تلك الفترة ولديك رغيف لمن تعطيه؟، قال لي للجنوب، قلت له انما الان ارتحنا من الارهاب وهدأ الوضع، جاء دور البقاع. هذا ما حصل، اذن كلامي متدرج وليس اعتباطيا، ثم الغلط الموجود في عقلية المنطقة واللبنانيين عموما انهم يعتبرون ان النائب هو الدولة، وقلنا لهم ان النائب صوتك بالدولة انما ليس هو الدولة، وكلما كانت هناك كتلة كبيرة كلما سمع الصوت اكثر، وعندما يشاركون في الحكومة يأتون بخدمات ويتبادلون خدمات اكثر وبالتالي هم صوتك بالدولة، صوتك سيصل وهذا شعار حملتنا" صوتك امانة صوتك بيوصل"، هذا باختصار".

وتابع: "اول مشكلة واجهتنا هي مشكلة الامن عندما دخل 4 اشخاص يرتدون لباسا عسكريا الى منزل وقاموا بخطف امرأة قلت كفى، اذا دولة الرئيس قام باتصالاته وسماحة السيد رفع الغطاء وقائد الجيش ورئيس الجمهورية عقدوا اجتماعا للمجلس الاعلى للدفاع، قمنا بالمؤتمر الذي تعرفون وزايد البعض علينا ان جميل السيد يزايد، انا اسود وجهي مع الجيش، وانا لي الحق ان اتحدث مع ابني، وهذا الجيش ابني، يعني ما جمعناه وبنيناه عندما كان مع الميليشيات عام 90، هذا ما ورثناه ولي حق ان اطرح عندما ارى ان ابني عليه ان يقوم بشيء ولا يقوم به، ولو ابني تزوج، ولو تزوج الجيش اليوم العماد جوزيف عون وقبله وغيره وبعده غيري، هو ابننا، قالوا انه يبحث عن شعبية انا لا اتصرف كنائب عادي، قلت اذا صرخت على الجيش واتت لائحة تطويع عشرين واحدا من البقاع وارسلتها الى قائد الجيش سوف يرفضها بلا الخدمات الخاصة. انا اذا تأمن هذا الموضوع لا مشكلة، بعدها جاءت ضجة موضوع التطويع في امن الدولة ووجدنا على وسائل التواصل الاجتماعي 7 من البقاع و80 من الجنوب هكذا حتى الساعة الثالثة بعد الظهر، هذه الموجة بالبقاع وغير البقاع والناس هناك لا وظيفة الا التطوع بالجيش والامن العام وامن الدولة والامن الداخلي لا مجال عندها الا هذا المجال، نظرت وراجعت الاسماء وطلبت لائحة من احدهم في امن الدولة وجدت انهم طوعوا 20 من البقاع، قلت اذا من خفض هذا الرقم يبغي تحريضا بقاعيا - جنوبيا، وكان هناك "تويت" لي قلت فيه حرفيا: ليس حرفيا رقم 7 و 80 انما حوالى ال 20، ومن خفض هذا العدد اراد التحريض بقاعي - جنوبي، هذا لا يمنع من القول بما انه توجد العديد من الوظائف في الدولة لا يتمكن ابن البقاع من الوصول لها اقله بالتطويع بالعسكر والامن، اتركوا له مجالا اكثر من غيره، مباشرة بعض صغار النفوس من الناس دخلوا باللعبة نحن نقول اللعب بالارقام فتنة، وليس كلما قلنا بقاعا يعني ذلك انتقاصا من الجنوب هذا منطق المرضى، والذي كان مثلنا بدولة وجيش وعمل لكل لبنان بكل طوائفه لا يذهب الى زاروب شيعي حتى يلعبها بآخر زمانه، نتحدث عن منطقة البقاع يوجد فيها سنة وشيعة ومسيحيون ولانني نائب اصبح 15 و 20 بالمئة من كلامي يجب ان يتناول وجع المنطقة. قبلا لم اكن اتحدث على اعتبار ان هناك من هو مكلف بالموضوع، انما اليوم اصبح جزءا من دوري بالاضافة الى 80 بالمئة من دوري الوطني".

واردف: "ماذا حصل في البقاع بال 17؟ الذين طلعوا بالبقاع هناك اكثر من عشرة، ونواب البقاع يعلمون، لاننا اجتمعنا مع اناس دفعوا اموالا حتى دخلوا وسموا اسماء، وقلت من خلال "تويت": على مدى سنوات كان الضابط سعره بين المئة و200 الف والاسماء معروفة والعناوين معروفة، كان الرتيب والعسكري بامن الدولة والامن العام والامن الداخلي سعره 25 وبالجيش 12 والعسكري 7 بالاجهزة الامنية، هذا في السنوات الماضية. هذه هي الاسعار الموجودة في المنطقة واخر واحدة هذه، وتأتي لوائح يستلمها مسؤول في مكان ما يعلم او لا يعلم ويأخذها على اسم مجموعته يكون قد دفع نصفها اموال في البقاع، قلنا هذه الكلمة وقلنا لا تلعبوا بتخفيض الارقام. اعطوا البقاع لانه بحاجة. يوم السبت الفائت وانا لست بتكتل ولا في كتلة انما احضر كل الاجتماعات التي تتناول شؤونا عامة، واجتماع السبت في البقاع مع البلديات ورؤساء البلديات وقبله بلجنة العفو المتعلقة بالمنطقة وقبله مايتعلق ايضا بمجلس الخدمة المدنية وماموري الاحراج وكل ما هو معطل وقد سمعنا كلاما اذا سمعه من هم في بيروت لا يناموا وتحديدا بأمل وحزب الله، الناس افلتوا السنتهم، وتريد كل شيء ولا يوجد شيء، فبماذا نرد؟ هل نكذب عليهم هل نعدهم؟ فالامر ليس كبسة زر فلا بالتطويع يمكننا فعل شيء ولا بالخدمات وانا لم آت للوجاهة، وانا شبعت سلطة وقرفان منها، وقلت عندما لا يمكنني فعل شيء فسوف ارحل وهذا في بيان الترشيح فلا اضحك على الناس ولا اريد وجاهة".

وقال: "بالنسبة لجميل السيد خاض الانتخابات على الفور، يقال يريد زعامة بقاعية حتى يعمل رئيس مجلس، يا حبيبي من يريد ان يكون رئيس مجلس بدو يركب جنبلاط على ظهره، والحريري وجعجع وجبران باسيل على ظهره، وانا تقريبا "مخانق" هؤلاء جميعهم، فمن يريد شعبية يساير الكتل النيابية، وانا مشهور اني لا اساير، يعني انا اسير عكس السير. اصلا الظروف هي التي تأتي، واقله كنت امهد لنفسي بسمسرة عنوانها ان الاطف هذا، فانا اسير ضمن نهج راض عنه فكريا وليس عداوه شخصية انما في السياسة. فرزت نفسي ولا اخلط الامور ببعضها خاصة في الموضوع الاستراتيجي الذي يتعلق بأمرين المقاومة والعلاقة مع سوريا، وموضوع ثالث استراتيجي عندي والاثنان الاولان لا قيمة لهما من دونه اسمه دولة لبنانية وقيام دولة لبنانية، وهذا ينسونه. كثير من اهل السياسة يلعبون استراتيجية ويتركوا الدولة تنهار، انا لست من هذه المدرسة واعطينا نموذجا وبنينا جيشا وامن عام لم تأخذه سوريا ولا اخذناه على البيت، بقي للبنانيين، جئت انا بعد الاجتماع وفكرت وقلت من اخاطب لانه عندما تكلف من الناس وتذهب انت يريدون سماع صوتك وانت صوتهم، وقلت لهم في هذا الاجتماع للبلديات نحن صوتكم ولسنا الدولة".

واضاف: "يوم الاحد صباحا كتبت "تويت" واحدا وهذا موقفي الفكري السياسي الخاص وقلت فيه ما يلي: الشيعة في السياسة جناحان وليس فريقين ولا طرفين ولا نقيضين. شيعة الدولة برئاسة الرئيس بري وشيعة المقاومة بقيادة سماحة السيد، المقاومة واجهت الارهاب في البقاع وواجهت اسرائيل في الجنوب، وشيعة الدولة اعطت الجنوب كثيرا وامر طبيعي كما قلت قبل ذلك مع الناس، الجنوب في حالة نكبة على مدى 40 عاما يجب ان يعطى الاولوية. وقلت البقاع يعاني الجوع والتقصير. ماذا قلت: البقاع قنبله موقوتة لا تخسروه، هذا هو "التويت" بالضبط يعني ماذا افعل؟ استنهض الرئيس بري تحديدا الذي هو اقدر بالدولة من سماحة السيد وهذا امر معروف، اقدر في الدولة ان يفعل شيئا ما اسرع، باعتبار ان الجو في البقاع عاطل والذي لا ينقل لهم ذلك يكون هو من يلعب الفتنة، من لا يقول الحقيقة كما هي، وعندما اتحدث عبر "التويت" اتحدث الى جمهور، اقول لاهل البقاع هذا صوتكم سأوصله، وهذا ليس تملقا، وعندما اتخاصم مع الرئيس بري اقول لكم الموضوع، ماذا فعل الرئيس بري في الايام القليلة الماضية، قال ثلاثة امور: احتفال بذكرى تغييب الامام موسى الصدر، رده الله بخير. وعندي مشروع ساقدمه سريعا لانماء البقاع، وعندي مشروع لانشاء ريجي مثل التبغ للحشيشة في البقاع".

وتابع: "اذا اردت ان اعمل زعيما اجلس في بيتي وكلما جاء احد اقول له نبيه بري ماسك الدولة اذهبوا الى جماعته واطلبوا منهم خدمات، نحن لا نلطي على الكوع، شرف العسكري يبقى معه، وجميل السيد لا يكذب لا بين اربعة جدران ولا خارجا، ونحن في البقاع نقول عندما نتحدث من بيت احدهم تستبيح لنفسك كل شيء غير ما تتحدث ببيتك عنه، عنده واحد صغير يعتبر نفسه كبيرا لعب لعبة وسائل التواصل الاجتماعي بالسفاله والشتائم والبذاءات على مدى يومين، هناك من اتصل بي، وقال لا تؤاخذنا قد نضع تعليقا سلبيا لانه جرى الاتصال بنا لكي نضع تعليقا، لان من لا يضع يا ويله لانه موظف عن يده في مكان ما، احدهم مسؤول في بنك كبير عمل تعليقا لا دخل له وناس صغار لا دخل لهم، بذاءات من كل حدب وصوب لم ارد لانه عيب، لكنني قلت كلمة واحدة ما عجزت عنه المحكمة الدولية ولجنة التحقيق و14 اذار وكل تآمر شهود الزور حتى يذلوه، ليس انت بواحد تتصل به حتى يقول كلمة او تشهيرا حتى تؤثر على جميل السيد. وسمعته هذا نفسه يقولون عنه في البقاع انه يقبض على الضباط والرتباء والافراد في كل الاسلاك، وانا هنا اناشد الرئيس بري بأن يطرده من هذا البيت واذا كان يسمعني اعتقد انه عرفه هو من قال بقاعي - جنوبي، لانه تضايق كيف حشرنا الضباط الذين يمون عليهم بالامن، هذا يذل ضباطا وقضاة يذهب لتناول العشاء معهم في مطاعم بيروت وما يضحك اكثر انه في العشاء يأخذ "يونس" "اضرب" من رستم غزالة وغازي كنعان، دولة الرئيس اتمنى عليك طرده، قسم من النتائج السلبية بالانتخابات تعود الى نهج هذا الشخص وامثاله ولا اقول لا يوجد مثله عند الرئيس الحريري، وواحد او اثنان، في كل الاماكن يوجد مثله ويسمونه القواص.

واردف: "اتمنى على دولة الرئيس لانني اعلم انه ليس بحاجة الى كم عسكري ليطوعهم حتى ياخذ شعبية في البقاع، له رمزية معينة في المنطقة مثل الجنوب حيث نال فيه اعلى رقم واذا ترشح في البقاع ينال اعلى رقم من دون ان يزور احدا، انما هذا يذل نوابا ووزراء ويتعاطى بفوقية مع الكل فلا يجب ان يكون ديك الحي، لقد اعتبر ان جميل السيد اتى جديدا على النيابة، آكل راسه بهجوم معين ويسكت. لقد اخطا في العنوان وفعلها مع اناس كثر غيري وانا اصل اليه الى عقر داره فلا يحق له، واتمنى على دولة الرئيس بري ان يقصي من يزرع فتنة جنوبية - بقاعية في داره ليتلطى خلفها ويبقى على شواذاته. اذا طالبت للبقاع لا يعني ذلك انتقاصا من الجنوب، انت تلعب هذه اللعبة لتحمي زعرانك، ليس ذلك عندنا ولا نراها وثقافتنا ليست كذلك".

وختم: اختم كلامي من هنا من هذا البيت الثاني للرئيس بري واقول له ان من يسيء اليه والى عائلته والى سمعته والى حركة "امل" وهب منه براء، هذا لا يليق ان يكون في المكان الذي انشأه سماحة الامام موسى الصدر".

اسئلة واجوبة

واوضح السيد ردا على سؤال عمن يقصد؟

اجاب: "ليس نائبا ولو نائبا قلت ذلك".

وردا على سؤال عما اذا كان الرئيس بري سوف يأخذ اي تدبير؟

قال: "اتمنى ان شاء الله ولا اقول اكثر".

وعما اذا كان سيطلب من الرئيس بري مباشرة هذا الامر؟

اجاب: "هناك شأن خاص، هنا يتعلق بالصورة الكاملة للوضع تجاه الرأي العام، هذا الراي العام في البقاع وفي الجنوب وفي لبنان كلام من الكواليس بيني وبين الرئيس بري هو متابعة، وبيني وبينه لا شيء يمنع من الجلوس مع بعضنا، انما هناك حق عام في هذا الكلام، واخذ بعدا اعلاميا عند الناس. بيني وبين الرئيس بري ضمن اربعة جدران لا يعطي الشرح انما يعطي تأويلات في غير محلها واليوم لا اقوم لا بتوضيح ولا باعتذار انما اضع الامور في نصابها كما هي واقول سأبقى على النهج الذي انا فيه اطالب للبقاع بالمتطلبات ايا تكن محاولات التهجم الذي يحصل، ومن يريد ان يستعمل هذا الموضوع بقاعي - جنوبي يكون هو المريض ولسنا نحن. هذا هو المغزى انما تقول لي اجلس مع دولة الرئيس قلت كما جلست قبل وتحدثنا لا شيء يمنع انما هذا المؤتمر هو للاعلام وللناس لان لديهم الحق في التساؤلات".

وردا على سؤال قال: ليس لدى الرئيس بري مصلحة ان يكون عنده احد من هذا النوع الذي يسيء او يحرض، والاساءة ليست لي في النهاية بل له، وبالتالي عندما اضعه مرجعا للمعالجة اكون استعمل العلاقة الشخصية ووضعي كنائب وفي ذات الوقت رمزية تمثيلي لناس من البقاع يرغبون في معرفة ان الرئيس بري ليست له "الاذن الطرشا" على البقاع وليست كل الناس كما البعض ممن حوله عندما تقول البقاع يقول لك تمس بحقوق الجنوب، هذا المنطق غير موجود ولا عصبية في البقاع، انما توجد ردات فعل وعندما تشرح للناس معاناة الجنوب يقبلون، كل الناس ليس فقط البقاع، لبنان كله حضن الجنوب فكيف ابن البقاع لا احد عنده هذا الشعور المسبق في الحساسية، الموضوع غير موجود اصلا، الصغار بفعلونه لانهم يعتاشون عليه عندما تقول له كذلك يقول سوف يفضحني بأمور ثانية فماذا يفعل؟ يذهب الى الحد الاقصى ويعمل حربا. ان هذه الحرب لا تعنيني بتفاصيلها الداخلية بل اخذ رمزيتها ومن رمزيتها اعمل رسالتي لمن يلزم سواء للشعب اللبناني او لاهل الجنوب والبقاع وفي ذات الوقت لدولة الرئيس بري المعني الاول في هذا الموضوع".

واوضح ردا على سؤال ان "كل رد يصدر عن الرئيس بري يصدر بشكل رسمي. اما قالت مصادر مقربة من عين التينة ليست موجودة في القاموس وبالتالي لا احد من عائلته قد رد، ومن حسنات الرئيس بري في السياسة انه تحديدا في اولاده واصهرته لم يدخل احدا في السياسة، وهو قال لن اورث احدا، وبالتالي لا احد من عائلته متورط في السياسة او بالسجالات السياسية".