المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 12 تموز/2018

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias18/arabic.july12.18.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

انا هُوَ القِيَامَةُ والحَيَاة. مَنْ يُؤْمِنُ بِي، وإِنْ مَاتَ، فَسَيَحْيَا. وكُلُّ مَنْ يَحْيَا ويُؤْمِنُ بِي فَلَنْ يَمُوتَ إِلى الأَبَد

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/ذنب فرط 14 آذار ومداكشة الكراسي بالسيادة لن يغفر لكم وشو ما صار فيكم قليل

الياس بجاني/زجليات تافهة هدفها التعمية على واقع احتلال إيران للبنان

الياس بجاني/في أسفل مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة الكويتية/اتفاق معراب الخطيئة … تنازل عن كل شيء

الياس بجاني/تفاهم معراب:خطيئة وخيانة ل 14 آذار

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة في جريدة السياسة الكويتية/مؤامرة دولية أدواتها إيران وأذرعتها الإرهابية

 

عناوين الأخبار اللبنانية

أبو ارز-اتيان صقر: عندما... يكون لبنان في قبضة الأبالسة، وعُهدة الشياطين

بري دعا النواب لانتخاب اعضاء اللجان الثلثاء المقبل

اليمن يطلب من لبنان وقف دعم حزب الله للانقلابيين

من الحريري إلى بيار الجميّل إلى حاوي اغتيال القاماتُ الوطنية لتطفو مكانها قامات باهتة

يا نحنا قد هالصور بما بلاها خليها مستورة اشرف/ادمون الشدياق/فايسبوك

فارس سعيد لـ”السياسة”: “حزب الله” يريد الحكومة قبل القمة الروسية – الأميركية/انتخابات اللجان النيابية الثلاثاء

فارس سعيد: على الحريري التمسك بالطائف وتأليف حكومة ونحن أمام تشكيل الدولة بشروط فريق بعيدا من الدستور

جعجع: اتفاق معراب لم يسقط!

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاربعاء في 11 تموز 2018

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

الحريري ماض فـي تحدّي التأليف الصعب ويتحرّك تحت سقف 3 "ثوابت"  ولا ثلث معطلا للحزب يضع لبنان في مواجهة الغرب..ولا حكومة بلا القوات والاشتراكي

قائد قوات "اليونيفيل" زار القطاع الشرقي

هل يفك اجتماع بكركي العقدة المسيحية في التشكيلة الحكومية

جبران باسيل وزير كل الحكومات/د.فادي شامية/جنوبية

أصدقاء الجامعة اللبنانية”: محاربة الفساد في الجامعة مستمرة

تأخير التأليف يهدّد العهد.. و"رسالة" من بري

هكذا علّق معارضو "اتفاق معراب" على كلام الراعي

ماذا وراء كلام الراعي عن الثنائيات؟

فارس سعيد: موقف الراعي خريطة طريق للمسيحيين

باسيل وضع شروطه وزارياً.. وهكذا أتى الرد

تيار المستقبل: المسار الاصلاحي متواصل في منأى عن الأكاذيب وحملات التضليل الرخيصة

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

الوجود الإيراني في سوريا على طاولة الحسم بين بوتين ونتنياهو

سوريا واسرائيل يتفقان على العودة لهدنة 1974 مع حق الإغارة على المواقع الإيرانية

كندا تعرض قيادة مهمة تدريب “ناتو” بالعراق

إسرائيل تعترض «درون» مجهولة قادمة من سوريا

ستولتنبرغ يؤكد أن قوة «الناتو» في اتحاده رغم الاختلافات بين أعضائه بشأن قضايا عدة

الشرطة البريطانية تؤكد عدم توصلها للجناة بواقعتي غاز الأعصاب

الأمم المتحدة تؤكد حاجة كوريا الشمالية لـ«مساعدات إنسانية»

طالبان باكستان» تعلن مسؤوليتها عن مقتل 20 شخصاً في هجوم انتحاري

مقتل 11 إرهابياً خططوا لهجمات في سيناء

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

«القوات» لباسيل: شهوة السلطة تقودك/عماد مرمل/جريدة الجمهورية

الثنائية الشيعية والثنائية المسيحية..استحالة المحاكاة/وسام سعادة/المستقبل

الراعي لـ«الثنائي المسيحي»: التفاهم ليس ملكاً لكما وحدكما/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

الفلسفة والفاصوليا/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

ما وراء فكرة انتصار النظام السوري/فايز سارة/الشرق الأوسط

انقلابات «بريكست» ودوامتها/بكر عويضة/الشرق الأوسط

سورية وإيران و «صفقة القرن» في اختبار قمة هلسنكي/عبدالوهاب بدرخان/الحياة

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون لكارديل: لتساعد الامم المتحدة لبنان في استكمال ترسيم حدوده ولدور يسهل إنسياب الاستيراد والتصدير عبر معبر نصيب

الحريري بحث مع كارديل وريتشارد الاوضاع العامة وعرض مع زوار شؤونا أمنية قضائية وإنمائية

بري دعا في لقاء الاربعاء للتصدي للازمة الاقتصادية: إذا لم يحصل تطور إيجابي في شأن تشكيل الحكومة ستكون جلسة عامة للتشاور

جعجع بعد زيارة الحريري :اتفاق معراب لم يسقط وسنعمل لنوسع مروحة التفاهمات واتمنى على الفرقاء السياسيين التعاون لتشكل الحكومة باسرع وقت

جنبلاط بعد لقائه الحريري في بيت الوسط: جاهزون للمساعدة في تشكيل الحكومة وتقرير موديز جيد جدا ويعطي حصانة للاقتصاد اللبناني

لقوات: سندعي على الإدارة المغتصبة لمحطة LBCI بنشر الأخبار الملفقة والكاذبة وكل هدفها الحرتقة والتشويش

الراعي عرض في الديمان مع وفد كهنوتي برنامج زيارته الى زغرتا واهدن الجمعة

الياس المرّ: ما حصل بين 2005 و2018 هو إنهيار سياسي وأخلاقي 

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية
أَنَا هُوَ القِيَامَةُ والحَيَاة. مَنْ يُؤْمِنُ بِي، وإِنْ مَاتَ، فَسَيَحْيَا. وكُلُّ مَنْ يَحْيَا ويُؤْمِنُ بِي فَلَنْ يَمُوتَ إِلى الأَبَد

إنجيل القدّيس يوحنّا11/من17حتى27/"لَمَّا وَصَلَ يَسُوعُ وجَدَ أَنَّ لَعَازَرَ قَدْ دُفِنَ مُنْذُ أَرْبَعَةِ أَيَّام. وكَانَتْ بَيْتَ عَنْيَا قَرِيبَةً نَحْوَ مِيلَينِ مِنْ أُورَشَلِيم. وكَانَ كَثِيرٌ مِنَ اليَهُودِ قَدْ جَاؤُوا إِلى مَرْتَا ومَرْيَمَ لِيُعَزُّوهُمَا بِأَخِيهِمَا. فَلَّمَا سَمِعَتْ مَرْتَا أَنَّ يَسُوعَ آتٍ، خَرَجَتْ لِمُلاقَاتِهِ. أَمَّا مَرْيَمُ فَبَقِيَتْ جَالِسَةً في البَيْت. فَقَالَتْ مَرْتَا لِيَسُوع: «يَا رَبّ، لَوْ كُنْتَ هُنَا، لَمَا مَاتَ أَخِي. ولكِنِّي أَعْلَمُ الآنَ أَيْضًا أَنَّ كُلَّ مَا تَسْأَلُ الله، يُعْطِيكَ إِيَّاهُ الله!». قَالَ لَهَا يَسُوع: «سَيَقُومُ أَخُوكِ!». قَالَتْ لَهُ مَرْتَا: «أَعْلَمُ أَنَّهُ سَيَقُومُ في القِيَامَة، في اليَوْمِ الأَخير». قَالَ لَهَا يَسُوع: «أَنَا هُوَ القِيَامَةُ والحَيَاة. مَنْ يُؤْمِنُ بِي، وإِنْ مَاتَ، فَسَيَحْيَا. وكُلُّ مَنْ يَحْيَا ويُؤْمِنُ بِي فَلَنْ يَمُوتَ إِلى الأَبَد. أَتُؤْمِنينَ بِهذَا؟». قَالَتْ لَهُ: «نَعَم، يَا رَبّ، أَنَا أُؤْمِنُ أَنَّكَ أَنْتَ المَسِيحُ ٱبْنُ ٱلله، الآتِي إِلى العَالَم».

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

ذنب فرط 14 آذار ومداكشة الكراسي بالسيادة لن يغفر لكم وشو ما صار فيكم قليل

الياس بجاني/11 تموز/18

هل انتهت مندبة البكاء والعويل والنحيب على دفن ورقة معراب التي اصلا ولدت ميتة؟ بلوها وشربوا زومها وتوبوا وادوا الكفارات على ذنوبكم.

 

زجليات تافهة هدفها التعمية على واقع احتلال إيران للبنان

الياس بجاني/10 تموز/18

السرطان الذي يفتك بلبنان هو إحتلال ايران أما زجليات جعجع وباسيل وجنبلاط وأبواقهم والصنوج فهي من أعراض هذا الإحتلال وللتعمية عليه..معارك طواحين الهواء لا أكثر ولا أقل.

 

الياس بجاني/في أسفل مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة الكويتية

اتفاق معراب الخطيئة … تنازل عن كل شيء/الياس بجاني/10 تموز/18/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل لقراءة المقالة

http://al-seyassah.com/%D8%A7%D8%AA%D9%81%D8%A7%D9%82-%D9%85%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D9%8A%D8%A6%D8%A9-%D8%AA%D9%86%D8%A7%D8%B2%D9%84-%D8%B9%D9%86-%D9%83%D9%84-%D8%B4%D9%8A%D8%A1/

 

تفاهم معراب:خطيئة وخيانة ل 14 آذار

الياس بجاني/09 تموز/18

تفاهم معراب خطيئة وغراب وجاء بالخراب. المعرابي خان ثورة الأرز ووقعه على خلفية مصلحية 100% بعد ضرب وفرط 14 آذار. يبلوا ويشرب زوموا

 

الياس بجاني/في أسفل رابط مقالتي المنشورة في جريدة السياسة الكويتية

مؤامرة دولية أدواتها إيران وأذرعتها الإرهابية/الياس بجاني/09 تموز/18/أضغط هنا أو على الرابط في أسفل لقراءة المقالة

http://al-seyassah.com/%D9%85%D8%A4%D8%A7%D9%85%D8%B1%D8%A9-%D8%AF%D9%88%D9%84%D9%8A%D8%A9-%D8%A3%D8%AF%D9%88%D8%A7%D8%AA%D9%87%D8%A7-%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86-%D9%88%D8%A3%D8%B0%D8%B1%D8%B9%D8%AA%D9%87%D8%A7-%D8%A7/

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

أبو ارز-اتيان صقر: عندما... يكون لبنان في قبضة الأبالسة، وعُهدة الشياطين

11 تموز/18

صدر عن حزب حراس الأرز - حركة القومية اللبنانية البيان التالي.

http://eliasbejjaninews.com/archives/65971/%D8%A3%D8%A8%D9%88-%D8%A7%D8%B1%D8%B2-%D8%A7%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D9%86-%D8%B5%D9%82%D8%B1-%D8%B9%D9%86%D8%AF%D9%85%D8%A7-%D9%8A%D9%83%D9%88%D9%86-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86-%D9%81%D9%8A-%D9%82/

عندما ...

عندما تجتاح لبنان ثلاث غزوات متتالية خلال إلاربعين سنة الماضية، و في كل مرة تجد لها عملاء في الداخل على شكل زعماء، يرحبون بها، ويتواطأون معها مقابل مكسب أو منصب يحصلون عليه حراماً لا حلالاً ...

وعندما يتعمّم الفساد في أرجاء الوطن، ويغزو كافة المؤسسات الرسمية والدوائر، ويعشعش في نفوس المسؤولين وعقولهم، فيصبح هو القاعدة، والإصلاح هو الشواذ ...

وعندما تُنهب خزينة الدولة حتى آخر فلس، ويستمر النهب بشهية لا تعرف الشبع، حتى تصل أرقام الدين العام إلى مستويات مرعبة...

وعندما يهاجر شباب لبنان بأعداد كبيرة بحثاً عن فرص عمل وكرامة عيش، ليحل مكانهم آلاف المجنسين من النازحين والطارئين ...

وعندما تطفو النفايات على سطح البحر وتغطي الشواطئ والشوارع والساحات، وتعجز الحكومات المتعاقبة عن إيجاد حلّ جذري لها كما في دول العالم ...

وعندما تتلوث مياه لبنان والانهر والينابيع من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب مروراً ببحيرة القرعون التي ماتت بيئياً ...

وعندما تنتقل أزمة الكهرباء من جيل إلى جيل، و تلتهم ربع الدين العام أي ما يقارب العشرين مليار دولار  وتبقى عصيّة عن الحل ...

وعندما تختفي الطبقة المتوسطة أو تكاد، وتزداد طبقة الفقراء فقراً، وطبقة الأثرياء ثراءً ...

وعندما يتم إذلال المواطنين عبر غلاء المعيشة وارتفاع الأسعار واقساط المدارس والضرائب الخ ...

وعندما تتفكّك العائلات اللبنانية جرّاء ارتفاع نسبة الطلاق إلى أرقام غير مسبوقة، ويبتعد اللبنانيون عن القيم التي بُني عليها هذا الوطن ...

وعندما يتمادى أهل السياسة في خيانة وطن قدّسه الله وجعله "وقفاً له إلى الأبد " ...

عندما يحصل كل هذا، عندئذ يكون لبنان في قبضة الأبالسة، وعُهدة الشياطين.

لبّيك لبنان/أبو ارز-اتيان صقر

 

بري دعا النواب لانتخاب اعضاء اللجان الثلثاء المقبل

الأربعاء 11 تموز 2018/وطنية - دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري مجلس النواب الى جلسة تعقد في تمام الساعة الحادية عشرة من قبل ظهر يوم الثلثاء في 17 الحالي وذلك لانتخاب اعضاء اللجان.

 

اليمن يطلب من لبنان وقف دعم حزب الله للانقلابيين

الحدث.نت/11 تموز 2018/بعث وزير الخارجية اليمني، خالد اليماني، رسالة احتجاج شديدة اللهجة إلى نظيره اللبناني، جبران باسيل، داعياً الحكومة اللبنانية إلى كبح جماح الميليشيات الموالية لإيران وسلوكها العدواني، تماشياً مع سياسة النأي بالنفس، وذلك على خلفية تورط ميليشيات #حزب_الله اللبنانية المتزايد في دعم الحوثيين. وشدد اليماني على حق بلاده في طرح هذه المسألة في المحافل العربية والدولية، قائلاً: "إننا في الجمهورية اليمنية نحتفظ بحقنا في عرض المسألة على مجلس جامعة الدول العربية، ومنظمة المؤتمر الإسلامي، ومجلس الأمن الدولي". كما ظهر غضب الوزير اليمني جلياً، في خطابه المؤرخ بـ8 تموز/يوليو الحالي، رغم استخدام كلمات دبلوماسية تؤكد على متانة العلاقات مع لبنان، معتبراً تحريض الأمين العام لحزب الله، حسن #نصرالله، على قتال قوات الشرعية تدخلاً سافراً في شؤون اليمن. وتابع: "لقد ظهر دعم الحزب لميليشيا الحوثي الانقلابية جلياً في الكلمة المتلفزة لنصر الله بتاريخ 29/6/2018، والتي حرضها خلالها على قتال القوات الحكومية اليمنية وعبر فيها عن طموحه ومسلحي حزبه للقتال في اليمن لصالح الانقلابيين ومساندة ميليشيا الحوثي ضد السلطة الشرعية المعترف بها دولياً، في تدخل سافر في شؤون بلادي الداخلية، بما في شأنه الإضرار الكبير والفادح بمصلحة اليمن العليا وأمنه القومي وتأجيج نيران الحرب التي سيؤدي استمرارها إلى زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة.". كذلك أكد اليماني على إدانة الحكومة اليمنية لتصريحات حزب الله وممارساته التي تشمل مشاركته في التدريب والتخطيط والتحريض ودعم الميليشيات الانقلابية.

 

من الحريري إلى بيار الجميّل إلى حاوي اغتيال القاماتُ الوطنية لتطفو مكانها قامات باهتة

د. أحمد خواجة/لبنان الجديد/11 تمّوز 2018

أولاً: الشهيد رفيق الحريري ونجله سعد...

ويتساءل المواطنون ومعهم المسؤولون عن سبب أو أسباب تردّي الأوضاع في البلد على كافّة المستويات! ذلك أنّه وفي غمرة الأحداث، ومنذ اغتيال الرئيس رفيق الحريري فقد البلد معظم رجالاته العظام خلال سنواتٍ معدودة، رجالات سياسة قضت اغتيالاً، ولم يتمكّن أحدٌ من ملئ مقاعدها  أو سدّ الفراغات السحيقة التي خلّفتها وراءها. فقد حلّ الرئيس سعد الحريري مكان والده الشهيد، وغنيٌ عن القول أنّ شخصية سعد ما زالت باهتة وقاصرة أمام شخصية الشهيد رفيق الحريري.

ثانيا: الشهيد بيار الجميل وأخوه سامي...

بغياب الشهيد بيار أمين الجميل فقد لبنان قامة وطنية شابة وواعدة وطموحة، صحيح أنّ أخيه النائب سامي الجميل حاول بجرأة وشجاعة أن يملأ الفراغ الذي تركه بيار، إلاّ أنّ الآمال المرتجاة ما زالت في حالة قصور وضبابية.

ثالثاً: جورج حاوي وخالد حدادة...

غاب أمين عام الحزب الشيوعي السابق جورج حاوي بعد أن اغتالته يدُ الجبناء، وحاوي كان مناضلاً في مقدمة صفوف الحركة الوطنية خلال الربع الأخير من القرن الماضي، وترك بصماتٍ واضحة في مسيرة مقاومة الاحتلال الإسرائيلي مع رفيقه السيد محسن إبراهيم. ليحُلّ محلّه السيد خالد حدادة، الذي أُصيب بإغماءة بعد انتخابه أميناً عاماً للحزب الشيوعي، إغماءة كانت مدخلاً لوضع الحزب بكامله في حالة غيبوبة بعد إلحاقه بقوى المقاومة والممانعة.

رابعاً: محمد شطح والوزير المشنوق...

تمّ اغتيال الوزير السابق محمد شطح، وكان شطح قامة وطنية وعلمية واجتماعية لا تُقدّر بثمن، ليلمع بعده نجم الوزير نهاد المشنوق، والذي دارت وتدور حول أدائه وممارساته علامات استفهام عدة.

خامساً: الرئيس عون والوزير باسيل...

خرج الرئيس ميشال عون سالماً (بحمد الله ورعايته) ، من معارك حامية (سياسية وعسكرية)، وعاد من منفاه  ليبني قاعدة شعبية عريضة وكتلة برلمانية وازنة، وتحالفات مشهودة أدخلته القصر الجمهوري، إلاّ أنّ فخامة الرئيس ومنذ تخلّيه عن قيادة التيار الوطني الحر، وهو يتعرض لعملية عزل سياسي بطيء، يقودها صهره الوزير جبران باسيل، ليتحول بعدها الجنرال إلى مجرّد أيقونة، أو صورة تعلو المكاتب وقاعات المؤسسات العامة، وليطفو على السطح قامة سياسية باهتة، والتي مهما تطاولت فلن تبلغ ربع ما بلغته قامة الجنرال عون خلال مسيرته السياسية والعسكرية الحافلة.

 

يا نحنا قد هالصور بما بلاها خليها مستورة اشرف

ادمون الشدياق/فايسبوك/11 تموز/18

يا خيي والله انا صاير حجة، ما عم بقى افهم شي...كلنا متفقين انوا حزب الله وإيران محتلين البلد وانه السلاح الإيراني يلي بأيد حزب الله هوي الذي يقرر السياسة الداخلية والخارجية للدولة ولبنان ويلي قاعد ببعيدا ماضيلن على بياض. ويرجع بسمع " حزب الله مكون لبنانيي وما فينا نعزله وبالوزارة منتعاون معه حسب الملف" يعني هوي حزب الله فرقاني معه وما عم بينام الليل ناطر رأيكم بالملفات وموافقتكم. مجرد الوجود بوزارة مع الحزب اعتراف علني بالاحتلال. بلا براغماتية بلا بلوط. وحاجي نحط صور ببواريد ونحنا بالواقع عم نوافق على ملفات. بفتكر صابرين عم نحاول تعوض عن تقصير الحاضر بامجاد الماضي. يلي مش قادر يحمل بإرودة اليوم وعم بيفرفك بأيديهم ويسأل " شو بدك يعني نفوت بحرب معهم " عيب يحط هيك صور لأنها عم بتغش الناس. وعم بتغطي الحاضر بامجاد الماضي. مثل يلي شايفي حالها بشعر بنت خالتها. يا نحنا قد هالصور بما بلاها خليها مستورة اشرف.

 

فارس سعيد لـ”السياسة”: “حزب الله” يريد الحكومة قبل القمة الروسية – الأميركية/انتخابات اللجان النيابية الثلاثاء

بيروت – “السياسة/11 تموز/18/في تعليقه على السجالات السياسية والعقد التي تؤخر تشكيل الحكومة، استبعد النائب السابق فارس سعيد، أن تخرج هذه الخلافات والتباينات القائمة عن دائرة المحاصصة وحصة كل فريق داخل الحكومة، لأن الهندسة التي خرجت بها القوى السياسية بعد الانتخابات تقول، بأن تشكل كل طائفة إدارتها السياسية وتحدد حجمها، بحيث أن علاقة هذه القوى بالنظام ما تزال قائمة. وقال في تصريحات لـ”السياسة”، إن الخلاف بين “التيار الوطني الحر” و”القوات” هو على الحصص وليس على الثنائية المارونية التي تكرست وأصبحت مشابهة للثنائية الشيعية، كما أن النائب السابق وليد جنبلاط يسعى بدوره لخلق أحادية منفتحة لأنه يعتبر نفسه الأقوى في طائفته، متوقفاً عند ما سماه “الانتقاد المبدئي” للبطريرك بشارة الراعي للثنائية المارونية ومطالبته أن تكون وطنية تصب في خدمة الوطن. ورأى سعيد أن صورة العهد اهتزت، بسبب الوعد الذي قطعه سيد العهد على نفسه، بأن عهده يبدأ بعد الانتخابات، فإذا بصورة العهد تهتز، بسبب مرسوم التجنيس وإلغاء الختم على تأشيرة دخول الإيرانيين وموقفه من النازحين السوريين ومطالبته الدائمة بالتنسيق مع النظام السوري، لحل هذه المشكلة، إلى اشتباكه مع معظم القوى السياسية، من جعجع وجنبلاط إلى بري والحريري.

ووصف ما يجري، بالأمر العادي حيال ما يريده “حزب الله” الذي يستعجل الحكومة اليوم قبل الغد، وبالتحديد قبل لقاء القمة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي دونالد ترامب، لأنه إذا خسر في سورية، يريد أن يعوض في لبنان. وإذا ربحت إيران في سورية، يريد أن يكسب الورقتين اللبنانية والسورية. وقال إنه لا وجود لعقد خارجية تؤخر تشكيل الحكومة، لا أميركية ولا سعودية، فالعقد هي داخلية، متوقعاً أن ينجح الرئيس المكلف سعد الحريري، بتدوير الزوايا وتشكيل الحكومة في وقت ليس ببعيد. وقال: “إن حزب لله بدأ يضرب يده على الطاولة، وإن الطرف الشيعي بشخص الرئيس نبيه بري ومن خلال الدعوة لعقد جلسة نيابية لانتخاب اللجان بدأ يضغط على الحريري لتشكيل الحكومة وعلى هذا الأساس فإن مدة التأليف لن تطول”.

إلى ذلك، وفي سياق الضغط لتشكيل الحكومة، حدد رئيس مجلس النواب نبيه بري، ورغم تأكيد خبراء قانونيين عدم دستورية الخطوة، الثلاثاء المقبل، موعداً لانتخاب أعضاء ورؤساء اللجان النيابية، على أن تسبقه جلسة تمهيدية لهيئة مكتب المجلس الاثنين.

وشدد بري في لقاء الأربعاء النيابي، أمس، على ضرورة الإسراع في تشكيل الحكومة، مشيراً إلى أن العقدة الأساس في تشكيل الحكومة هي العقدة المسيحية، ولم يأتِ على ذكر العقدتين الدرزية والسنّية، في وقت قال نائب “القوات اللبنانية” زياد حواط من “عين التينة”، “مصرون على الإسراع في تشكيل حكومة تمثل الجميع ولا جشع لدى كتلتنا، بل نطالب بتمثيلنا وفق الحجم الذي أفرزته الانتخابات”. وأكد النائب علي بزي، أن الرئيس بري سيدعو إلى جلسة عامة للمشاورات في حال لم يتم تشكيل الحكومة في القريب العاجل، وقد تكون بعد أسبوع من جلسة انتخاب اللجان النيابية.

 

فارس سعيد: على الحريري التمسك بالطائف وتأليف حكومة ونحن أمام تشكيل الدولة بشروط فريق بعيدا من الدستور

المركزية/11 تموز/18/المركزية- دعا النائب السابق فارس سعيد الرئيس المكلف سعد الحريري إلى تقديم تشكيلة حكومية إلى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون آخذا في الاعتبار مطالب حلفائه، مشيرا إلى أن ما يجري اليوم يعتبر محاولة لتشكيل الدولة بشروط فريق معين، لا وفقا لمقتضيات الدستور.

وفي حديث لـ  "إم تي في، علق سعيد على تشكيل الحكومة، فأشار إلى أن "علينا أن نعيد فرز البلد بين من يريد التمسك بالدستور وبناء دولة على هذا الأساس، وبين من يريد بناء الدولة على موازين القوى، علما أن هذه الموازين تتغير"، ومعتبرا أن "تشكيل الدولة  يجري اليوم بشروط فريق".

وشدد على أننا "متمسكون بالطائف وكذلك السنة والدروز"، لافتا إلى أن الحريري لا يستطيع الاستمرار في تبرير التعقيدات بل عليه أن يقدم تشكيلة للرئيس، داعيا إلى تعريف القوى التي تريد بناء الدولة تبعا للدستور، مبنها إلى أن هذه القوى شبه غائبة عن الساحة اللبنانية، وفي ذلك تسليم بالمشهد الجديد.

وأعلن أن "هناك فريقا يعتبر أن الظروف التي ولد فيها الطائف هي غير الظروف الراهنة، وحزب الله  يعتبر أن له أفضالا على البلد من قتال اسرائيل إلى قتال الارهاب، ووفقا لمبدأ من يحمي الأرض يحكم الأرض ويحكم البلد، يسهل له اللبنانيون الوصول إلى هذه المعادلة، إما عن غباء إن عن انتهازية للوصول إلى المناصب الرئاسية والنيابية والوزارية". ونبه إلى إصرار  من احد الاطراف على إدخال تعديلات إلى الأعراف والممارسة من المناصفة إلى المثالثة، ضاربا المثل بالسجالات حول التوقيع الشيعي على بعض المراسيم، وبتدخل اللواء عباس ابراهيم في ملف مرسوم التجنيس الذي وقعه رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة".

وردا على سؤال عن تعديلات اتفاق الطائف واحتمال اجرائها، حذر سعيد من أن هذا الأمر سيؤدي إلى دخول لبنان في دائرة عنف المنطقة، ثم إن أحدا لن يكون سهلا في هذا المضمار"، مشيرا، على صعيد آخر، إلى أن أي انجاز لا يسجل إلا إذا وظف لمصلحة الدولة وحماية الدستور والحفاظ على الجمهورية. بدليل أن إذا قال المسيحيون إن لولاهم لاستباح أبو عمار لبنان، وهذا صحيح، فإنه سيكون مشروع غلبة إن لم يستخدم لمصلحة لبنان". وشدد على أن الخيارات الكبرى للحريري تكمن في التمسك بالطائف، وفي حدها الأدنى تشكيل حكومة آخذا في الاعتبار مطالب الأحزاب الحليفة له، ليكون له ولهذه الأحزاب الثلث الضامن. ولفت إلى أن التسوية قد تكون الخيار الصحيح بشرط الالتزام بشروط ما بعد أزمة 4 تشرين الثاني 2017، علما أن أحدا لا يخرق مبدأ النأي بالنفس الذي كُرس بعدها باستثناء حزب الله، مشيرا إلى أن لا حكومة من دون هذا الأخير فيما هو يمنع تأليف حكومة تسطيع التعاون مع المجتمع الدولي والعالم العربي". وعن لقاءاته في الرياض بعيد زيارته الأخيرة إليها، أكد لا سياستين في السعودية وهي متمسكة بالطائف والدستور والاستقرار في لبنان، علما أننا أمام عدم توازن بين طهران والرياض في لبنان"، مشددا على أن السعودية تريد الحفاظ على نظام المصلحة العربية، ما يفسر  سعيها إلى تقليص نفوذ ايران في المنطقة. وحذر من أنه "إن لم يشكل الحريري حكومة الا بشروط الحزب لن تكون لهذه الحكومة علاقات عربية وغربية. وعن العقد الحكومية، نبه إلى أن الأهم من هذه المطبات يكمن في ما قد تفعله حكومة تضم حزب الله إذا تغيرت الصورة في المنطقة، بدليل أن حزب الله يبحث عن احتضان أمني وسياسي، في حال سجل خسائر في المنطقة، وهو ما يقوله السيد حسن نصرالله، وما يفسر العرقلة على مستوى التشكيل. 

 

جعجع: اتفاق معراب لم يسقط!

المركزية/11 تموز/18/استقبل الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري، قبل قليل في بيت الوسط رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع بحضور وزير الاعلام وقال جعجع بعد اللقاء: "الرئيسان عون والحريري لديهما النية لتشكيل الحكومة في أسرع وقت ممكن لكنّ بعض الفرقاء لا يتعاونون". واعتبر جعجع أنه بالرغم من الكشف عن اتفاق معراب، ولكنه لم يسقط. وأضاف: "سنعمل على توسعة التفاهمات اللبنانية".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاربعاء في 11 تموز 2018

النهار

لم يطلب لبنان من الانتربول استرجاع مسؤول شركة عقارية هرب من دون الإيفاء بالتزاماته تجاه زبائنه.

بدأ وفد حزبي جولة على الفاعليات انطلاقاً من لقائه رئيس حركة سياسية لا تضم سوى رئيس من دون الاعضاء.

تردد أن البطريرك الراعي كان ينوي دعوة رئيسي "التيار" و"القوات" الى لقاء مصالحة لكن صعوبته أدت إلى الاكتفاء باجتماع التنسيق بين ركني التفاهم الرياشي وكنعان.

لم تسأل أي جهة حكومية أو رقابية عن "جيش" المتعاقدين الذين تم توقيع عقود معهم قبيل الانتخابات.

الجمهورية

إستغربت أوساط تربوية تغييبها عن إجتماع مفصلي في ملف حسّاس عُقد أخيراً.

يعترف وزير حالي بأنه ارتكب خطأً واحداً فقط أثناء تولّيه مهامه لكنه غير نادم عليه لأن نتائجه كانت أهمّ.

وصف قطب سياسي كلام البطريرك الراعي أمس في بعبدا بأنه "بطرك الكلام".

اللواء

جمَّد مرجع خطوة كان يعتزم القيام بها، وأعطى الفرصة لمعرفة مآل الاتصالات الجارية حول العقد الحكومية!

اعتمد رئيس تكتل نيابي وسطي شاب، منهجية مختلفة عن عمل سلفه، بتقسيم العمل على النواب، وفقاً للدوائر والأقضية.

توقع دبلوماسي واسع الاطلاع ان تُكرّس قمّة هلسنكي، بعد أيام دور الشرطة الروسية في الجنوب السوري.

المستقبل

يقال إن مواقع إلكترونية تفبرك شائعات حول إجراءات إصلاحية داخل تيار سياسي بارز من أجل تشويه صورة هذه الإجراءات وغايتها "الإصلاحية".

البناء

تمنّى سياسي بارز أن تحمل الأيام المقبلة مفاجآت سارّة للبنانيين، وقال أمام زوّاره خلال عطلة نهاية الأسبوع إنه أبلغ هذا التمنّي إلى أكثر من مسؤول طالباً منهم التخفيف قدر الإمكان من المواقف السياسية الحادّة والصدامية، والعمل جدّياً على تسريع تشكيل الحكومة الجديدة، حتى لو اضطرهم الأمر لتقديم بعض التنازلات، وذلك من أجل تعزيز المناخ الإيجابي الذي يرافق موسم الاصطياف الواعد، وهو ما يحتاجه فعلاً لبنان واللبنانيون في هذا الزمن الاقتصادي الصعب...

قالت مصادر متخصصة بمتابعة الإعلام الإسرائيلي إن تعليمات صارمة صدرت للصحف والقنوات التلفزيونية والمواقع الإلكترونية من المراجع الأمنية والعسكرية، بعدم تناول موضوع العودة لاتفاق فك الاشتباك المعمول به منذ العام 1974 على حدود الجولان وعدم الخوض في تحليلات تتصل بالتجاهل السوري للعرض الإسرائيلي الذي أطلقه رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بهذا الخصوص.

 

المتفرقات اللبنانية

الحريري ماض فـي تحدّي التأليف الصعب ويتحرّك تحت سقف 3 "ثوابت"  ولا ثلث معطلا للحزب يضع لبنان في مواجهة الغرب..ولا حكومة بلا القوات والاشتراكي

المركزية/11 تموز/18/انتعشت أمس الحركة على الضفة الحكومية بعد فترة من المراوحة "السلبية". فزار الرئيس المكلف سعد الحريري عين التينة حيث استقبله رئيس مجلس النواب نبيه بري، قبل ان يلتقي مساء عضو اللقاء الديموقراطي النائب وائل أبو فاعور في بيت الوسط، موفدا من رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط. وستكون للحريري سلسلة اتصالات ولقاءات يجريها في "اليومين المقبلين"، وفق ما أعلن شخصيا أمس، يفترض ان تشمل، بحسب المعلومات، الافرقاء السياسيين المعنيين بما بات يعرف بـ"عُقد" التأليف، أي رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ورئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل وجنبلاط.. وفي وقت يبدو الرئيس الحريري ينتظر الانتهاء من جولة مباحثاته الجديدة قبل زيارة قصر بعبدا، تفيد أوساط مواكبة لعملية التشكيل "المركزية"، بأن مهمة الحريري ليست سهلة الا انه ليس في وارد الاذعان او "الاستسلام"، وهو يواصل الجهود لرسم تركيبة حكومية تكون عادلة للجميع وتحترم الاحجام والاوزان السياسية، موضحة انه يحاول حسم حصص وحقائب كل فريق دفعةً واحدة، لكسب الوقت، لا الاتفاق على الحصص اولا ثم "الغرق" مجددا في بحر تناتش الوزارات.. وفي السياق، تشير الى ان الحريري لا يزال يبحث عن مخارج لتمثيل القوات اللبنانية والحزب التقدمي، ويتردد ان معراب قد تُعطى 4 حقائب منها اثنتان اساسيتان هما العدل والتربية من دون وزارة سيادية او نيابة رئاسة الحكومة، الا ان هذا العرض بدوره غير نهائي في ظل تمسك "اشتراكي" بـ"التربية" ومطالبة التيار الوطني الحر أيضا بها. وهذا التنافس يدور ايضا على حلبة وزارة "الاشغال".. وبعيدا من هذه المعمعة، تتحدث الأوساط عن جملة "ثوابت" لدى الحريري- الذي طالب امس القوى السياسية بتقديم التنازلات والترفع عن المصالح إنقاذا للبنان واقتصاده- ليس في وارد التخلي عنها رغم كل الضغوط التي تمارس عليه والتي بات، وفق الاوساط، واعيا لها ولمصدرها تماما.. فهو يدرك ان ثمة محاولات غير مباشرة لفرض ثلث معطل في الحكومة يتحكم به "حزب الله". الا انه لن يتساهل هذه المرة، خلافا لكل المرات السابقة، في هذه المسألة، خاصة وأن المعطيات الاقليمية والدولية لا تذهب لصالح محور طهران. وفي رأيه، وفيما يسأل الغرب ومسؤولوه عن نتائج الانتخابات النيابية بعيد إعلان قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني ان حزب الله بات يملك 74 نائبا في البرلمان، ويقلقون من اشتداد قبضة "الحزب" على الحياة السياسية اللبنانية، لا يمكن في اي شكل من الاشكال" اعطاء "الحزب" ثلثا معطلا في الحكومة يخوّله التحكم بقراراتها. ففي ظل التشدد الدولي والغربي، الاميركي والاوروبي والعربي، الآخذ في التوسع، ضد ايران وممارساتها، خطوة من هذا القبيل تعني رمي نفسنا في "فم الاسد"، ووضع كل المساعدات الدولية الموعودة بها بيروت في مهب الريح..وبحسب الاوساط، يرفض الحريري وضع لبنان في وجه الخارج وفي وجه الرئيس الاميركي دونالد ترامب وسياساته. فالاتحاد الاوروبي غير قادر على مقارعته، أنفعل نحن ذلك؟! والى ثابتة ان "لا حكومة لا يرضى عنها الغرب"، تتحدث الاوساط عن ثابتة "حريرية" ثانية هي ان لا حكومة بلا القوات اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي، نظرا الى حجمهما النيابي من جهة والى تأثيرهما على نظرة الخارج العربي والغربي للحكومة من جهة ثانية.

أما الثابتة الثالثة تضيف الاوساط، فأنه يرفض تهديده بالمهل الزمنية كما لن يقبل بمحاصرته "سنيا" عبر خلق كتل نيابية تطالب بوزراء في الحكومة لتظهير "المستقبل" وكأنه فقد من شعبيته، بينما كان الحريري ضحى ووافق على قانون انتخابي عرف مسبقا انه سيحرمه من بعض النواب السنّة.

 

قائد قوات "اليونيفيل" زار القطاع الشرقي

المركزية/11 تموز/18/قام قائد قوات "اليونيفيل" الجنرال مايكل بيري بزيارة القطاع الشرقي في "اليونييفل" اليوم، بهدف تقديم الإحترام للسلطات المحلية في المنطقة، تقديرا لدعمها ومساعدتها لقوات اليونيفيل في تنفيذ مهامها. ووصل الجنرال بيري إلى قاعدة "ميغيل دي سرفانتس" في ابل السقي، في طائرة مروحية حيث استقبله قائد الأركان في القطاع الشرقي، العقيد ميغيل أنخيل بارادو فاسكز. وتمت دعوة السلطات المحلية في المنطقة بما في ذلك رؤساء البلديات والمخاتير والسلطات الرسمية والدينية إلى القاعدة، لعقد اجتماع رسمي مع قائد قوات اليونيفيل. من جهتها، السلطات المحلية في المنطقة ناقشت مع قائد اليونيفيل التقدم الذي تم أحرازه في الأعوام الماضية، وقدمت مقترحاتها، وأعربت عن امتنانها للعمل المستمر الذي تقوم به اليونيفيل في المساعدة على حفظ السلام في لبنان. وتبع الاجتماع صورة تذكارية للحضور. وبالإضافة إلى ذلك، شكر بيري "السلطات المحلية على دعمها المتواصل لليونيفيل والتزامها بتنفيذ قرار الأمم المتحدة رقم 1701".

 

هل يفك اجتماع بكركي العقدة المسيحية في التشكيلة الحكومية

العرب/12 تموز/18/بيروت – تتجه الأنظار في لبنان إلى لقاء بكركي الخميس، الذي يجمع عرابي “اتفاق معراب”: عضو تكتل “لبنان القوي” النائب إبراهيم كنعان، ووزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال ملحم الرياشي ممثلا عن “حزب القوات اللبنانية”. ويأمل كثيرون في أن يفضي اللقاء الذي دعا له الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي إلى تفاهمات لفك العقدة المسيحية في مسار تشكيل الحكومة المتعثر منذ 24 مايو الماضي. ويشكل هذا اللقاء امتدادا لزيارة ملحم الرياشي موفدا من رئيس القوات سمير جعجع إلى قصر بعبدا قبل أيام حيث التقى بالرئيس ميشال عون، والغرض تبريد الأجواء بين القوات والتيار الحر للتوصل إلى اتفاق بشأن الحصة المسيحية من التركيبة الحكومية. وقال القيادي في القوات أنطوان زهرا الأربعاء، إن اجتماع الرياشي وكنعان يهدف “للخروج من حالة النزاع القائمة وربما للعودة إلى دقة تفسير اتفاق معراب والالتزام به”، مضيفا “يللي فيه خير الله يقدمو”. من جهته أوضح عضو تكتل لبنان القوي فادي كرم “أن اللقاء يندرج ضمن حركة البطريرك المباركة والجيدة لتقريب وجهات النظر ولإفهام من يجب إفهامه أنه لا تجب المراهنة على الخلافات المسيحية – المسيحية”. وشهدت الأيام الأخيرة عودة الهدوء على خط القوات والتيار الحر بعد أن شهدت تصعيدا بين الطرفين كاد أن يتسبب في انهيار اتفاق معراب الذي أنهى عقودا من الخصومة بين الحزبين المسيحيين. ويرى مراقبون أن جهود بكركي تحتاج لإرادة من كلا الطرفين وخاصة من التيار الوطني الحر للتوصل إلى تسوية مقبولة وعادلة بخصوص الحصة المسيحية تتماشى ونتائج الانتخابات النيابية وأيضا ما جاء في اتفاق معراب حول الشراكة بين الحزبين. وتعتبر الخلافات بين التيار الوطني الحر والقوات أبرز العراقيل التي تواجه تشكيل الحكومة بيد أنها ليست الوحيدة حيث هناك صراع على الحصة الدرزية وأيضا الضغط الذي يمارسه حزب الله لإشراك نواب سنة مقربين منه وهو ما يعارضه رئيس الوزراء سعد الحريري الذي يرى أن الأمر غير عادل لجهة قبوله بالقانون النسبي رغم أنه يدرك أنه سيخسر عددا من نوابه من أجل التوافق.

 

جبران باسيل وزير كل الحكومات

د.فادي شامية/جنوبية/11 يوليو، 2018

في السابق؛ كان يجب على اللبنانيين أن يتحملوا تعطل تشكيل أية حكومة إذا لم يسمَ جبران باسيل وزيرا أو لم يسم في الحقيبة التي يرضاها (حكومات الحريري وميقاتي وسلام)؛ أما وقد صار رئيسا للتيار، وفائزاً بالبرلمان، وعمه رئيساً للبلاد؛ فعلى اللبنانيين أن يتقبلوا شروطه في تشكيل “حكومة العهد”، ويتفهموا تدخلاته في تمثيل الطوائف، ويتحملوا تداعيات تنصله من توقيعه على اتفاق معراب. جبران باسيل وزير كل الحكومات منذ العام 2008، ووزير كل الوزارات منذ العام 2009، ووزير رئاسي منذ العام 2016، ووزير مختص بتشكيل الحكومة في العام 2018.. والحق على من جعله كذلك.

 

أصدقاء الجامعة اللبنانية”: محاربة الفساد في الجامعة مستمرة

المركزية/11 تموز/18/عقدت جمعية “أصدقاء الجامعة اللبنانية” مؤتمرا صحفيا في نادي الصحافة، للردّ على الشكاوى الموجّهة ضدّها.بدايةً كانت كلمة للمطران الصياح، اعتبر فيها ان “الشفافية والمساءلة هما أساس في كل عمل وطني، حيث تبدأ المسائلة من الذات من دون الخشية من ان يسائلنا الآخرون، والسبيل الى النمو والتقدم والازدهار الذي نريده لجامعتنا ومؤسساتنا الوطنية كافة”. ورأى أنّه “الحوار الصادق هو الحل لتباين الآراء بين افراد المجتمع وفي حال فشل الحوار يكون القضاء العادل هو المجأ الأخير والامين، لأنه الأساس في الملك”.كما وجّه التحية إلى “طلاب الجامعة واساتذتها وكل العاملين فيها، ومجلسها وادارييها، وعلى رأس هذه الإدارة الدكتور فؤاد أيوب”، وقال:”نحيي هذه الادارة التي نريدها مثالاً في الفعالية والشفافية والنزاهة ومواكبة التقدم العلمي والإداري، إدارة تمارس مهامها بحسب القوانين كما تعمل أيضا على تطوير تلك القوانين للتماشي مع متطلبات الحداثة والفعالية التربوية.” وبدوره، أسف رئيس اتحاد “اورا” الاب طوني خضرا، الذي تلا بيان المؤتمر “لهذا التوجّه ونستنكر أشدّ الاستنكار لغة الإنذارات والدعاوى ونعتبرها دليلاً واضحاً على إنعدام لغة الحوار عند الدكتور أيّوب وهذا ما لا نقبله من مسؤول يحتلّ مركزاً وطنيّاً هو ملك للشعب اللبنانيّ وليس لفئة معيّنةٍ منه”. وتابع “نعتبر أنّ هذه الإنذارات والدعاوى التي تشكّل محاولة في قمع الحريّة ومنع المساءلة، لن تثنينا عن السير قدماً وبإصرارٍ أكبر في معركة محاربة الفساد في الجامعة وفي معركة المطالبة بالتوازن الوطنيّ في الجامعة اللبنانيّة والميثاقيّة والشفافيّة والأخلاقيّة فيها دفعاً للأخطار التي تهدّد الجامعة من الممارسات غير المسوولة لبعض المسؤولين فيها”. وقال خضرا: “إذا كان البعض يعتبر أنّ الملف الأكاديميّ لرئيس الجامعة مشوب بأخطاء، فالأجدر في نظرنا هو أن يضع رئيس الجامعة ملفّه في عهدة القضاء حفاظاً على سمعة الجامعة، وعلى مستقبل أساتذتها وطلّابها، لأنّنا لنا جميعاً ملء الثقة بالقضاء الّذي ينصف أيّ مظلومٍ، ويعطي كلّ صاحب حقٍّ حقّه إنقاذاً لسمعة الجامعة ولسمعة الدكتور فواد أيّوب نفسه”، وختم “إنّنا حريصون على الجامعة وعلى الدكتور أيّوب ولن نرضى اقفال باب الحوار حتّى مع من قاطعونا الّلهم إلّا إذا أرادوا هم عزل أنفسهم وهذا ما لا نرضاه لهم”.

 

تأخير التأليف يهدّد العهد.. و"رسالة" من بري

"الحياة" - 11 تموز 2018/يسود اعتقاد لدى أوساط سياسية، وفق "الحياة"، أن التأخير في تشكيل الحكومة اللبنانية أخذ يرخي بآثاره السلبية على الوضع الاقتصادي الصعب أصلاً، وسيأكل من رصيد الرئيس المكلف تأليفها سعد الحريري ورئيس الجمهورية ميشال عون، ومن الطبقة السياسية برمتها، بعد أن كانت القيادات السياسية قاطبة وعدت بتسريع ولادتها للانكباب على معالجة الملفات الاقتصادية الملحة وفي طليعتها الكهرباء. ويقول أحد زوار رئيس مجلس النواب نبيه بري إن "تلويحه بالدعوة إلى جلسة مناقشة عامة رسالة سياسية للجميع بوجوب انطلاق العمل الحكومي بعد الانتخابات ووقف عرقلة التأليف والإقلاع عن سياسة وضع الناس تحت الأمر الواقع عبر محاولات فرض الشروط على سائر الفرقاء". ويشير مصدر سياسي اطلع على موقف بري، لـ"الحياة"، إلى أنه "يدرك سلفا أن أي جلسة نيابية عامة ستؤدي إلى كشف الكثير من المواقف وتصعد التجاذبات وتؤدي إلى ظهور الخلافات حول الحصص الحكومية للملأ، ما سيسبب حرجاً و"شرشحة" للبعض، لكنه لن يلجأ إلى هذه الخطوة إلا إذا اضطر إليها".

 

هكذا علّق معارضو "اتفاق معراب" على كلام الراعي

"الجمهورية" - 11 تموز 2018/قالت مصادر مسيحية معارضة لـ"اتفاق معراب"، لـ"الجمهورية": "لقد أحبط البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي محاولة لجَرّ بكركي الى تغطية اتفاق تقاسم السلطة بين "التيار الوطني الحر" و"القوات" على حساب بقية المكونات السياسية والحزبية. ومحاولة جرّها كانت تحت ذريعة دعوتها لرعاية مصالحة مسيحية ـ مسيحية، فتكون مصالحة في الشكل يستخدمها المنتفعون في المضمون للقول إنّ التفاهم الثنائي على تقاسم السلطة باتَ برعايتها". وأضافت المصادر: "تؤمن بكركي بلعبة الادوار السياسية للحفاظ على الوجود المسيحي في لبنان والشرق، وليست في وارد تغطية لعبة الاحجام والارقام على الساحة المسيحية، فهذه اللعبة يمكن ان تقضي على الدور السياسي والثقافي والاجتماعي والاقتصادي للمسيحيين في لبنان والشرق كله وعلى مستوى المنطقة. وبكركي لا يمكن ان تقبل بالتعاطي مع أبنائها بمنطق الأقلية والأكثرية الذي ينصّ عليه تفاهم "القوات" - "التيار"، بل بمنطق المساواة في الحقوق والواجبات الذي ينصّ عليه الدستور، وبمنطق الميثاقية المسيحية التي من دونها لا ميثاقية وطنية". وختمت: "إنّ اعتبار الثنائي المسيحي بأنّ هناك أقلية مسيحية لا يجوز لها المشاركة في الحكم او لا يجوز لها المشاركة في تقرير المصير او قول رأيها في تقريره، يمكن ان يدفع بالمسلمين في لبنان والشرق أن يعاملوا المسيحيين بمِثل ما يعاملون أنفسهم، اي بمنطق الأكثرية التي تقرر مصير الأقلية. فهل هذه هي مصلحة المسيحيين وقوتهم وضمانة دورهم الفاعل ومستقبلهم؟"

 

ماذا وراء كلام الراعي عن الثنائيات؟

"الجمهورية" - 11 تموز 2018/أوضحت مصادر كنسية، لـ"الجمهورية"، أنّ "البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي يركّز في عمله واتصالاته على تبريد الأجواء على الساحة المسيحية، وهمّه وجود تواصل بين الجميع لتتألف الحكومة سريعاً، وهذا الأمر ناقَشه مع رئيس الجمهورية ميشال عون".

ووصفت لقاءه مع رئيس الجمهورية بـ"الجيّد"، مشيرة الى أنّ "الرجلين متفقان على خطورة الوضع الاقتصادي والاجتماعي، وعلى ضرورة اتخاذ خطوات سريعة لإنقاذ البلاد من الانهيار وعدم السماح باهتزاز كيان الدولة". وأشارت المصادر الى أنّ "موقف الراعي من الإقصاء والتفرّد هو موقف بكركي الدائم، لأنّ هذا البلد لا يُحكم إلّا بالشراكة بين جميع مكوناته، والاستفراد سيؤدي الى شعور فريق بالظلم، وربما يؤدي هذا الأمر الى نزاعات وحروب أهلية". وأوضحت أنّ كلام الراعي عن الثنائيات "يؤكد تمسّك البطريركية بالتنوّع داخل المجتمع المسيحي، وهذا لا يعني أنه موجّه ضد فريق، بل انّ المسيحيين هم أصحاب تجربة فريدة في الشرق، ويجب أن يكون التنوّع والغِنى في جميع الطوائف ولا يقتصر فقط على المسيحيين".

 

فارس سعيد: موقف الراعي خريطة طريق للمسيحيين

"الجمهورية" - 11 تموز 2018/رأى رئيس "لقاء سيدة الجبل" الدكتور فارس سعيد، لـ"الجمهورية"، أنّ "كلام البطريرك الماروني من قصر بعبدا، وبعد مشاركته في خلوة مسيحيي الشرق الى جانب قداسة البابا وتأكيده أنّ حمايتهم لا تتم عبر ثنائيات أو ثلاثيات أو إدارات سياسية على قياس الطائفة المارونية او المسيحية، إنما من خلال التنوع وبناء الوحدة الداخلية الاسلامية المسيحية، هو أكثر من كلام سياسي بل يشكّل خريطة طريق على المسيحيين اتّباعها للنجاة من مقصّات المنطقة والأحداث الكبرى. وترتكز هذه الخريطة ليس على وحدة الطائفة وحسب، بل على وحدة الطوائف والوحدة الداخلية الاسلامية - المسيحية.

كذلك يندرج كلام البطريرك في سياق الخيار التاريخي للكنيسة المارونية التي أعطي لها مجد لبنان. فهَمّ البطريرك ليس فقط المسيحيين في لبنان بل جميع اللبنانيين، ويعتبر انّ حمايتهم تكون عبر الوحدة الاسلامية - المسيحية لا من خلال بناء ثنائيّات".

 

باسيل وضع شروطه وزارياً.. وهكذا أتى الرد

"الحياة" - 11 تموز 2018/يعتبر أحد وزراء حكومة تصريف الأعمال، لـ"الحياة"، أن "العقدة الأساس، مهما تحدثنا عن عقدة درزية أو عقدة تمثيل النواب السنة الذين هم خارج كتلة "المستقبل" النيابية، تبقى عقدة التمثيل المسيحي والخلاف على الأحجام بين "التيار الوطني الحر" وبين "القوات اللبنانية".

 ويقول إن "الوزير جبران باسيل يشترط مقابل تصور الحريري الحكومي أن تحصل "القوات" على 4 وزراء وأن يحصل "التيار" على ضعف حصتها، لأن عدد نواب تكتل "لبنان القوي" هو ضعف عدد نواب "القوات"، وأن يسمي الرئيس عون 5 وزراء (من بينهم واحد سني)، بدل ثلاثة كما جاء في اتفاق "معراب" السري والذي نشر الأسبوع الماضي، ما يعني حصول فريق واحد على 13 وزيراً، فماذا يبقى للآخرين من الفرقاء المسيحيين؟ ويضيف: "الواضح أن شروطاً كهذه هي من باب التصعيد والتعجيز ليس إلا. وليس معقولا أن يكون "التيار" وافق على أن يكون لـ "القوات" 3 وزراء زائد واحد حليف في الحكومة السابقة في وقت كان عدد نوابها ثمانية، وأن تحصل على أقل من ذلك (3) فيما عدد نوابها بات 15". وكشف الوزير أن المناورة الثانية التي طرحها باسيل هي حصول حزبه على 6 وزراء مع 5 للرئيس عون بحيث يتمكن من توزير النائب طلال أرسلان أو من يمثله، مثل الوزير السابق مروان خير الدين من حصته، إضافة إلى الوزير السني وثلاثة مسيحيين، ليضمن الثلث المعطل في الحكومة الأمر الذي يستحيل أن يقبل به الرئيس بري و"حزب الله". والصيغة الممكنة هي تخصيص 6 مقاعد لـ "التيار" وثلاثة لعون.

ويقول الوزير نفسه إن "الأوساط المتابعة لتفاصيل التأليف عادت للتساؤل إزاء شروط باسيل: "هل نحن أمام رئيس واحد للجمهورية أم أننا نتعاطى مع رئيسين، إذ يمارس باسيل ضغوطاً باسمه وباسم عون من دون أن يبادر الأخير إلى تسلم زمام المبادرة، أو أحياناً يلاقيه في مطالبه؟"

 

تيار المستقبل: المسار الاصلاحي متواصل في منأى عن الأكاذيب وحملات التضليل الرخيصة

الأربعاء 11 تموز 2018/وطنية - صدر عن "تيار المستقبل" ما يلي: "يتداول بعض منصات التواصل الاجتماعي، أخبارا وتقارير ملفقة أعدتها مواقع الكترونية، متخصصة بتنظيم حملات تشكيك وتضليل تستهدف "تيار المستقبل" وهيئاته التنظيمية. يؤكد التيار أن كل ما ينشر ويوزع، هو مجرد فبركات اعلامية لا تمت الى الواقع بصلة، ولا تعكس حقيقة المسار الاصلاحي الذي يجري العمل عليه، في إطار آليات العمل السياسية والحزبية المعتمدة. إن "تيار المستقبل" اذ يلفت انتباه جمهوره ومناصريه الى أنه لا يستغرب غايات البعض وإصرارهم على تحويل المسار الاصلاحي إلى مادة لفبركة الأخبار ودس الأكاذيب للنيل من كرامة البعض ومواقعهم في سدة المسؤولية التنظيمية، يؤكد مواصلة العمل في هذا المسار لتحقيق النتائج المتوخاة، بمنأى عن محاولات التشويش والحملات الرخيصة التي تتولاها المواقع الصفراء".

 

الأخبار الإقليمية والدولية

الوجود الإيراني في سوريا على طاولة الحسم بين بوتين ونتنياهو

العرب/12 تموز/18/موسكو - تعطي الزيارات المتتالية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى روسيا ولقاءاته مع الرئيس فلاديمير بوتين إشارات قوية إلى أن الرجلين يجهزان لاتفاق على أرضية صلبة بشأن ما يجري في سوريا خاصة ما تعلق بالوجود الإيراني. وتتزامن زيارة نتنياهو مع زيارة علي أكبر ولايتي مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي إلى موسكو. وحرص ولايتي على إطلاق تصريحات متفائلة عن عمق “العلاقات الاستراتيجية” مع روسيا، وهو ما يكشف وفق ملاحظين أن طهران منزعجة من التحركات الإسرائيلية ومن تحويل نتنياهو الوجود الإيراني في سوريا إلى قضية دولية.

ونقلت وكالة الطلبة للأنباء عن ولايتي قوله لدى وصوله إلى موسكو “العلاقة بين إيران وروسيا الاتحادية علاقة استراتيجية، وتوسعت العلاقات الثنائية والإقليمية في السنوات القليلة الماضية”. وقال إنه سيسلم رسائل لبوتين من الزعيم الأعلى الإيراني ومن الرئيس حسن روحاني وإنهما سيبحثان الموقف العالمي “شديد الحساسية”. وأضاف ردا على سؤال بشأن زيارة نتنياهو “لا تأثير لوجوده أو لعدم وجوده على مهمتنا الاستراتيجية في موسكو”. ويرى محللون أن مؤشرات كثيرة تؤكد أن التوافق حاصل بشأن دفع إيران والميليشيات الحليفة إلى الانسحاب من سوريا، وأن ما يجري ترتيبه يخص مراحل الانسحاب وأشكاله، لافتين إلى أن موسكو ربما تفكر بتوفير انسحاب بعيد عن الحدود مع إسرائيل يحفظ ماء الوجه للإيرانيين ويسهل على السلطات في طهران تسويقه على أنه خطوة ضرورية بعد تحقيق “النصر” على الأرض. وغادر رئيس الوزراء الإسرائيلي متوجها إلى موسكو، الأربعاء، بعد يوم من توجيهه تحذيرا إلى إيران وسوريا إثر محادثات مع السفير الروسي ألكسندر لافرنتييف ونائب وزير الخارجية الروسي سيرجي فيرشين. وقال بيان رسمي إسرائيلي “سيوضح رئيس الوزراء خلال الاجتماع مع بوتين أن إسرائيل لن تقبل بأي انتشار عسكري لإيران وأتباعها في أي مكان في سوريا وضرورة أن تلتزم سوريا التزاما تاما باتفاق فض الاشتباك الموقّع في عام 1974. وصرح نتنياهو عند المغادرة أنه سيبحث مع بوتين بشأن “سوريا وإيران واحتياجات إسرائيل الأمنية”.

وكانت إسرائيل قد أعلنت مرارا في الأشهر الماضية أنها لن تقبل أي تموضع عسكري إيراني في أي جزء من الأراضي السورية. وقال الجيش الإسرائيلي إنه أطلق صاروخ باتريوت، الأربعاء، لاعتراض طائرة دون طيار قادمة من ناحية سوريا في ثاني حادثة من نوعها خلال شهرين. وأضاف الجيش في بيان أن الواقعة أسفرت عن انطلاق صافرات الدفاع الجوي في هضبة الجولان والحدود الأردنية القريبة. ويشير المحللون إلى أن روسيا لم تعد محرجة من الحديث عن وجود تفاهمات مع إسرائيل بشأن الدور الإيراني في سوريا، وأن الخطاب الرسمي الإسرائيلي يكفيها مهمة التفسير والتبرير، لافتين إلى أن وسائل الإعلام الإيرانية بدأت بدورها تناقش قضية هذا الانسحاب، والأمر نفسه لدى حزب الله اللبناني. ويوضح تكرر اللقاءات الروسية الإسرائيلية على أعلى مستوى أن نتنياهو يضغط لأن يتم الحسم سريعا بشأن الموقف الروسي وضرورة إعلام إيران بأن وجودها في سوريا قد حقق أهدافه في إعادة تثبيت سلطة بشار الأسد وبسط سيطرته على أغلب الأراضي السورية، وهو توجه مدعوم من روسيا والولايات المتحدة وإسرائيل أكثر من كونه رغبة إيرانية.

وتستمر إسرائيل بخيار الضربات الجوية المتواصلة ضد الوجود الإيراني، ما يجعل هامش ربح الوقت أو الرهان على التطورات السياسية الإقليمية أمرا يصعب على إيران الالتجاء إليه. فأي مناورة قد تقود إلى مواجهة غير محسوبة خاصة أن طهران والميليشيات الحليفة مورطتان في نزاعات أخرى.

وترجح تقارير مختلفة أن يتم الاتفاق كخطوة أولى على إبلاغ طهران بضرورة الانسحاب بعيدا عن الحدود مع إسرائيل، ودفع حزب الله إلى إخلاء مواقعه القريبة من تلك الحدود. ولا تفوت إسرائيل الفرصة لتنفيذ عملية ولو محدودة لإثبات أن خيارها في استهداف الوجود الإيراني أمر غير قابل للمراجعة رغم المآخذ التي يسجلها خبراء ومحللون عسكريون في إسرائيل على هذا الخيار، محذرين من أن اندفاعة نتنياهو قد تضعه في أزمة إذا قرر الرئيس الروسي التغطية على بقاء القوات والميليشيات الرديفة في سوريا. وكتب زفي بارئيل، المحلل العسكري في صحيفة هآرتس الإسرائيلية، الأربعاء، أن نتنياهو يذهب إلى موسكو “كقائد كتيبة وليس كرجل دولة”، في إشارة إلى استعجال الحصول على موقف روسي واضح. ولفت في هذا الصدد إلى أن إسرائيل “تستخدم في كل جبهاتها المضطربة قوة تكتيكية صارمة، وليست لديها خطط أو سياسات طويلة الأجل”. وقال إن علاقات نتنياهو وبوتين “تدل على روح الزمالة والشراكة الاستراتيجية”. واستدرك بقوله “لكن في الوقت نفسه، تسمح روسيا لإسرائيل فقط بمهاجمة أهداف تكتيكية في سوريا، مثل قوافل الأسلحة أو قواعد الصواريخ، وفقط طالما لم تعق تلك الهجمات تحركاتها الدبلوماسية”. ومن جهته، كتب المحلل العسكري في صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أليكس فيشمان، “أن نتنياهو سيحاول التأثير على مواقف الكرملين في ما يتعلق بالقضية السورية، قبيل قمة بوتين ترامب في 16 يوليو”. وأضاف “وعد الأميركيون إسرائيل بأنهم سيطالبون بسحب جميع القوات الإيرانية من سوريا في القمة، الروس لا يقبلون هذا الطلب، يتحدثون عن استمرار وجود إيران في سوريا، لكنهم وعدوا وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان وقائد أركان الجيش الإسرائيلي غادي إيزنكوت بأنهم سيبقون الإيرانيين على بعد مئة كيلومتر من الحدود الإسرائيلية، وحتى الآن، لم يتحقق هذا الالتزام إلا جزئيا”.

 

سوريا واسرائيل يتفقان على العودة لهدنة 1974 مع حق الإغارة على المواقع الإيرانية

نسرين مرعب/جنوبية/11 يوليو، 2018

ما هي اتفاقية فض الاشتباك بين اسرائيل وسوريا عام 1974 التي يؤكد المسؤولون الاسرائيليون ضرورة الالتزام بها؟

لم يعد خافياً أنّ رئيس النظام السوري بشار الأسد والمحور الموالي له، هم في خدمة أمن اسرائيل في الجنوب السوري، وهذا ما ترجمته الوقائع الأخيرة في درعا، إضافة إلى ما أعلنته صحيفة هآرتس الإسرائيلية في الرابع من تموز، حيث أكدت أنّ الأسد هو شريك استراتيجي.

الصحيفة التي أشارت أيضاً إلى التمسك باتفاقية فصل القوات التي وقعها الطرفان الإسرائيلي والسوري في العام 1974، تقاطعت وتصريحات الصحافي والمحلل السياسي الإسرائيلي ايدي كوهين الذي أكّد في حديث لقناة “الحرة”، أنّ جنود الأسد يقومون بحماية الحدود الإسرائيلية، مشدداً على انسحاب الميليشيات الإيرانية إلى إيران وكذلك الشيعية (في إشارة إلى حزب الله اللبناني). وأوضح كوهين للقناة أنّ لا عدواة بين اسرائيل وبين رئيس النظام السوري، وأنّهم لا يمانعون بقاءه وأن يعمل على حماية حدودهم كما في السابق جازماً في هذا السياق أنّ اسرائيل لن تتنازل عن الجولان! في المقابل حذّر وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، قوات الأسد من الاقتراب من المنطقة العازلة على الحدود، بحسب صحيفة “يديعوت أحرنوت” الإسرائيلي، مشدداً على الالتزام باتفاقية العام 1974 المتعلقة بفصل القوات ومعلناً أنّ “كل جندي سوري موجود في المنطقة العازلة يعرض حياته للخطر”. المواقف الإسرائيلية التي تتعامل مع الأسد كحامي للحدود، وتخاطبه بلهجة “السيد”، تدأب بالتالي على استباحة مواقع إيران وحزب الله بالصواريخ، وذلك في ترجمة لتصريحات رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو، الذي سبق وأكّد أنّ “اسرائيل لن تسمح بتمركز عسكري ايراني في سوريا ضدها”، موضحاً أنّ “الرد على ذلك لن يقتصر على القوات الايرانية بل سيشمل نظام الاسد ايضا”.

فيما إيران التي ما زالت متمسكة حتى اللحظة بحصتها من الكعكة السورية، باتت هي وحزب الله في مأزق الصمت والإنكار أمام الغارات الإسرائيلية، فتعمل على لملمة خسائرها دون أيّ تعليق أو رد يعتدّ به، وهذا ما ترجمته الغارات التي استهدفتها وميليشياتها في شهور مضت، والتي كانت وجهتها ليل أمس الإثنين 9 تموز مطار “تي فور” العسكري في ريف حمص، حيث أعلن مدير “المرصد السوري لحقوق الإنسان” رامي عبدالرحمن، لوكالة فرانس برس، أنّ “القصف من المرجح أن يكون إسرائيلياً”، لافتاً إلى أنه قد استهدف “مقاتلين إيرانيين في حرم المطار”.

بيد أنّ الصمت الإيراني على الغارات يقابله “بروباغندا سياسية”، على نسق نكتة السبع دقائق ونصف التي تستلزم الجانب الإيراني لمحو اسرائيل عن الخارطة، إذ تداولت وسائل الإعلام مؤخراً تصريحاً لنائب رئيس الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي يقول به أنّ “الجيش الإيراني في مرتفعات الجولان ينتظر التعليمات لإزالة إسرائيل من الوجود”، وأنّ “الاف الصواريخ في لبنان مستعدة لمحو تل ابيب”.

إلى ذلك فإنّ زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى موسكو والتي تمّ تحديد موعد لها يوم غد الأربعا 11 تموز، تطرح تساؤلات كثيرة، لاسيما وأنّ الأوضاع في سوريا هي على قائمة المباحثات بين الطرفين بحسب بيان الكرملين الصادر اليوم! فما هي أبعاد هذه الزيارة؟ وما هي اتفاقية فض الاشتباك بين اسرائيل وسوريا عام 1974 التي يؤكد المسؤولون الاسرائيليون ضرورة الالتزام بها؟ وهل يمكن الحديث عن تفاهم ضمني بين اسرائيل وإيران؟!

الكاتب والمحلل السياسي خيرالله خيرالله، أكّد أنّ “اتفاق فك الارتباط في الجولان يريح اسرائيل، لذلك تريد العودة إليه نظراً إلى أنّه يوفر لها كل الضمانات المطلوبة التي تعني الهدوء على تلك الجبهة، فيما صار القسم الذي تريده من الجولان في جيبها”. وشدد خيرالله في حديث لـ”جنوبية” على أنّ “النظام السوري لم يسعَ يوماً إلى استعادة الجولان، بمقدار ما أنّه اعتبره ورقة في لعبة يستفيد منها تقوم على استمرار حال اللاحرب واللاسلم في المنطقة”، موضحاً أنّ “اتفاق فك الارتباط، الذي كان الوسيط فيه هنري كيسينجر قد أمّن لاسرائيل كل الضمانات التي تريدها وكل الوقت الذي يسمح لها بوضع اليد على الجولان نهائياً في مرحلة كان فيها النظام السوري يريد دائما استغلال الهدوء في الجولان للتدخل في لبنان ووضعه تحت جناحيه. وهذا أمر لم تكن اسرائيل تعترض عليه بأيّ شكل”. وعند سؤاله عن لقاء نتنياهو – بوتين وأبعاده لفت خيرالله إلى أنّ هذا اللقاء “سيكرس وجود حلف اسرائيلي – روسي”، متسائلاً “هل تستطيع روسيا توفير الضمانات التي تريدها اسرائيل في الجولان والتي تعني أوّل ما تعني أنّ هذا الحلف قابل للاستمرار وصار جزءاً من الخريطة السياسية للشرق الأوسط؟”. وفيما يتعلق بالضربة الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت قاعدة تيفور T4 العسكرية قرب حمص، أشار خيرالله إلى أنّه “لا يمكن الحديث عن تطور او تغيير في الموقف الإسرائيلي، هناك انتظار لما ستسفر عنه قمة بوتين – نتنياهو ثم قمة بوتين – ترامب. المغزى من الضربة هو التأكيد أنّ اسرائيل مصرة على ممارسة ما تعتبره حقّا مشروعا في ضرب الوجود الايراني في سوريا”. وفي الختام رأى الكاتب والمحلل السياسي خير الله خيرالله أنّه “في المدى الطويل، تريد اسرائيل من روسيا وأميركا ضمان خروج إيران من سوريا بطريقة ما، ولا اعتقد أنّ في استطاعتها التراجع عن ذلك. فإذا كان بقاء بشار الأسد هو الثمن الذي يجب دفعه للخروج الإيراني من سوريا، لا مانع لدى اسرائيل في ذلك.”.

 

كندا تعرض قيادة مهمة تدريب “ناتو” بالعراق

بروكسل – أ ش أ:/السياسة/11 تموز/18/ قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، إن بلاده تعرض قيادة مهمة التدريب العسكري الجديدة لحلف شمال الأطلسي “ناتو” في العراق للعام الأول، مشيرا إلى أنها على استعداد لإرسال 250 جنديا إضافيا ومروحيات لهذا الأمر. وأضاف ترودو في تصريحات على هامش قمة الناتو في العاصمة البلجيكية بروكسل، أنه من المهم المساعدة في بناء البلاد التي مزقتها الصراعات ضد تنظيم “داعش”، مشيرا إلى أنه “يجب أن نبني تلك الديمقراطية ونقوم بتقويتها”.

 

إسرائيل تعترض «درون» مجهولة قادمة من سوريا

للمرة الثانية خلال شهر/تل أبيب الشرق الأوسط/11 تموز/18»/قال الجيش الإسرائيلي إنه أطلق صاروخ باتريوت اليوم (الأربعاء)، لاعتراض طائرة مجهولة من دون طيار قادمة من ناحية سوريا في ثاني حادثة من نوعها خلال شهرين.

وأضاف الجيش في بيان أن الواقعة أسفرت عن انطلاق صافرات الدفاع الجوي في هضبة الجولان والحدود الأردنية القريبة. وإسرائيل في حالة تأهب قصوى فيما تشن قوات النظام هجوما على مقاتلي المعارضة قرب الجولان المحتل والأردن. وتخشى إسرائيل أن ينشر رئيس النظام بشار الأسد قواته أو يسمح لحلفائه من إيران وميليشيا حزب الله بالتمركز قرب الخطوط الإسرائيلية. وسافر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى موسكو اليوم لإجراء محادثات بشأن سوريا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي يدعم الأسد في الحرب الأهلية المستمرة منذ سبع سنوات.

وقال الجيش الإسرائيلي في 24 يونيو (حزيران) إنه أطلق صاروخ باتريوت على طائرة من دون طيار قادمة من ناحية سوريا لكنها عادت أدراجها دون أن يلحق بها ضرر. وقال قائد بقوات النظام السوري إن الطائرة من دون طيار كانت تشارك في عمليات في سوريا.

 

ستولتنبرغ يؤكد أن قوة «الناتو» في اتحاده رغم الاختلافات بين أعضائه بشأن قضايا عدة

بروكسل: «الشرق الأوسط/11 تموز/18»/قال ينس ستولتنبرغ الأمين العام لحلف شمال الأطلسي اليوم (الأربعاء)، إن الدول الأعضاء في الحلف لا تتفق بشأن الكثير من القضايا، ومن بينها مد خط أنابيب غاز روسي جديد إلى ألمانيا، لكن قوة الحلف تكمن في اتحاده، مشيرا إلى أنه سيواصل زيادة إنفاقه الدفاعي. وأضاف ستولتنبرغ للصحافيين، بعد ساعة على اتهام الرئيس الأميركي دونالد ترمب لألمانيا بأنها «أسيرة» لإمدادات الطاقة الروسية، أن الحلف لا يملك الحق في اتخاذ قرار بشأن مسألة خط الأنابيب وأنه قرار وطني. وتابع بأن ترمب استخدم لغة مباشرة للغاية فيما يتعلق بالإنفاق الدفاعي لكن الحلفاء اتفقوا جميعا على المشاركة في تحمل العبء، مشيرا إلى أن عام 2017 شهد أكبر زيادة في الإنفاق الدفاعي منذ وقت طويل. وأضاف ستولتنبرغ: «رغم الاختلافات، أتوقع أن نتفق على الأساسيات، وهي أن قوتنا في اتحادنا لا فرقتنا».

 

الشرطة البريطانية تؤكد عدم توصلها للجناة بواقعتي غاز الأعصاب

لندن: «الشرق الأوسط/11 تموز/18»/قال أكبر مسؤول في شرطة مكافحة الإرهاب البريطانية اليوم (الأربعاء) إن الشرطة لم تعرف بعد هوية المسؤولين عن واقعتي تسميم بغاز الأعصاب (نوفيتشوك) في إنجلترا ولا يمكنها ضمان عدم وجود آثار باقية من هذه المادة. وتسمم الجاسوس الروسي السابق سيرغي سكريبال وابنته بغاز الأعصاب نوفيتشوك في مدينة سالزبري في مارس (آذار)، وأصيب رجل وامرأة بريطانيان هذا الشهر بالمرض إثر التعرض لنفس المادة. وتوفيت المرأة وتدعى دون ستيرغيس بينما لا يزال الرجل في حالة حرجة. وقال نيل باسو، مساعد مفوض الشرطة في بيان: «كنت أود لو أستطيع أن أقف هنا وأقول إننا حددنا هوية الجناة وأمسكنا بهم وإننا متأكدون تماما من عدم وجود آثار من غاز الأعصاب في أي مكان في البلاد». وأضاف باسو: «لكن الحقيقة القاسية هي أنني غير قادر على تقديم مثل هذه التأكيدات أو التطمينات في الوقت الحالي». وتابع مساعد مفوض الشرطة قائلا إن من المحتمل ألا يتم التوصل لصلة بين وفاة ستيرغيس وتسميم سكريبال وابنته أبدا.

 

الأمم المتحدة تؤكد حاجة كوريا الشمالية لـ«مساعدات إنسانية»

بيونغ يانغ: «الشرق الأوسط/11 تموز/18»/أعلن مارك لوكوك مسؤول المساعدات الإنسانية بالأمم المتحدة، أن هناك «أدلة شديدة الوضوح على الحاجة للمساعدات الإنسانية» في كوريا الشمالية، وذلك خلال أول زيارة من نوعها للبلد المنعزل منذ 2011.

ووصل لوكوك إلى بيونغ يانغ يوم الاثنين، وذكرت وسائل إعلام رسمية في كوريا الشمالية أنه التقى اليوم مع كيم يونغ نام الرئيس الشرفي للبلاد، ورئيس البرلمان. ورفع مقطع فيديو مسجلاً على الإنترنت مساء أمس (الثلاثاء) لخص فيه ملاحظاته بعد أن زار عدة مناطق في جنوب غربي البلاد. وأفاد في المقطع الذي نشره على حسابه الرسمي على «تويتر» وعلى موقع الأمم المتحدة الإلكتروني: «أحد الأشياء التي رأيناها هو أدلة شديدة الوضوح على الحاجة للمساعدات الإنسانية هنا». وأضاف: «لا تتوفر لأكثر من نصف الأطفال في المناطق الريفية، بما فيها الأماكن التي زرناها، مياه نظيفة. فمصادر المياه ملوثة». ورغم أن المساعدات والعمليات الإنسانية مستثناة بموجب قرارات مجلس الأمن الدولي، فإن مسؤولين بالأمم المتحدة يحذرون من أن العقوبات الدولية، المفروضة بسبب برامج الأسلحة النووية والصواريخ الباليستية لدى كوريا الشمالية، تفاقم المشاكل الإنسانية لأنها تبطئ تسليم المساعدات. وأوضح لوكوك أن نحو 20 في المائة من الأطفال في كوريا الشمالية يعانون سوء التغذية، مما يؤكد على الحاجة لمزيد من التمويل للمساعدات الإنسانية. وأضاف أن هناك تحسناً في مقدرة موظفي الإغاثة الإنسانية على الوصول للمحتاجين، لكنه لم يكشف عن تفاصيل بهذا الشأن. إلا أنه أشار إلى أن التمويل أقل من المطلوب. وتقول الأمم المتحدة إنها اضطرت لوقف الدعم الغذائي لدور رياض الأطفال بكوريا الشمالية في نوفمبر (تشرين الثاني) بسبب نقص التمويل، وإن «خطة الاحتياجات والأولويات لعام 2018» الخاصة بكوريا الشمالية لم يتوفر لها 90 في المائة من الأموال المطلوبة. وأفاد لوكوك خلال زيارة لمستشفى لا تدعمه الأمم المتحدة، إن 140 مريضاً بالسل كانوا هناك بينما لا تكفي الأدوية الموجودة إلا لعلاج 40 منهم. وأشارت الأمم المتحدة في بيان إلى أن أكثر من عشرة ملايين شخص، أي نحو 40 في المائة من عدد سكان كوريا الشمالية، يحتاجون مساعدات إنسانية. كما شرحت أنه من المقرر أن يلتقي لوكوك مع مسؤولين حكوميين وممثلين عن منظمات إنسانية وأفراد، ممن يتلقون المساعدات، بهدف الوقوف على الوضع الإنساني هناك بشكل أفضل.

 

طالبان باكستان» تعلن مسؤوليتها عن مقتل 20 شخصاً في هجوم انتحاري

إسلام آباد: «الشرق الأوسط/11 تموز/18»/أعلنت حركة «طالبان» مسؤوليتها عن انفجار وقع أمس (الثلاثاء) واستهدف اجتماعاً حاشداً سياسياً بمدينة بيشاور بشمال غربي باكستان، حيث ارتفعت حصيلة القتلى حتى الآن إلى 20 شخصاً. وأصدر المتحدث باسم حركة «طالبان باكستان» محمد خوراساني بياناً اليوم (الأربعاء) أعلن فيه المسؤولية عن الهجوم. وذكرت طالبان أن حزب «عوامي الوطني» تعرض لهجوم بسبب «نهجه»، وحذرت الحركة المواطنين بعدم المشاركة في مسيراته الحاشدة واجتماعاته في الشوارع أيضاً. وأفاد ذو الفقار علي باباخيل، أحد المتحدثين باسم المستشفى الذي نقل إليه القتلى، لوكالة الأنباء الألمانية اليوم: «ارتفعت حصيلة القتلى الآن إلى 20». وأضاف أنه تم تحديد هويات 18 قتيلاً، جميعهم مدنيون، في حين لم يتم تحديد هويتي جثتين حتى الآن. وتابع باباخيل أن 40 شخصاً الذين تعرضوا لإصابات خرجوا من المستشفى، في حين أنه ما زال هناك 20 شخصاً يخضعون لعلاج. وذكرت الشرطة أن مهاجماً انتحارياً استهدف حزب «عوامي الوطني» نحو الساعة الحادية عشرة و14 دقيقة مساء (18:14 بتوقيت غرينتش). وكان مرشح الحزب عن مجلس إقليم «خيبر باختونخوا» من بين هؤلاء القتلى. وينتمي المرشح لأسرة سياسية بارزة، وابن وزير الإقليم السابق بشير أحمد بيلور، الذي كان قد قُتل في هجوم انتحاري عام 2012. يذكر أنه في عام 2013، عندما جرت الانتخابات آخر مرة في باكستان، أسفرت هجمات شنتها طالبان عن مقتل مئات النشطاء من جماعات سياسية ليبرالية وأجبرت بعض الأحزاب على وقف حملاتها. وكان حزب «عوامي الوطني» هدفاً متكرراً لجماعات متشددة، تعمل بشمال غربي البلاد. وشن المتطرفون حملة من الهجمات في مختلف أنحاء باكستان، لا سيما في شمال غربي البلاد، الذي يتاخم أفغانستان، رداً على هجمات شنتها القوات الحكومية ضد معاقل المتمردين.

 

مقتل 11 إرهابياً خططوا لهجمات في سيناء

القاهرة – «الحياة» | 12 يوليو 2018 /قتلت قوات الشرطة 11 إرهابياً في محافظة شمال سيناء إثر دهم بؤرة إرهابية تمركزت في منزل مهجور في حي العمران في مدينة العريش. وقال مصدر أمني «إن العناصر الإرهابية تبادلت النار مع قوات الدهم، ما أدى إلى مقتل المتطرفين جميعاً، وعثر في حوزتهم على 3 بنادق آلية وبندقية خرطوش وعبوتين ناسفتين تم تفكيكهما من قبل القوات». وأشار المصدر إلى تخطيط عناصر الخلية لاستهداف مؤسسات الدولة وتنفيذ هجمات تخريبية خلال الفترة المقبلة، وتحديداً في ذكرى فض اعتصامي «رابعة العدوية» و «النهضة» في آب (أغسطس) المقبل. وأضاف: «الضربات الاستباقية أسقطتهم قبل تنفيذ مخططاتهم». وكان وزير الداخلية اللواء محمود توفيق وجه أمراً بتنفيذ إستراتيجيا مجابهة العناصر الإرهابية عبر تطوير وسائل جمع المعلومات وتوجيه الضربات الاستباقية إليهم. واعتصاما «رابعة» و «النهضة» نظمتهما جماعة «الإخوان المسلمين»، المصنفة إرهابية في مصر اعتراضاً على عزل الرئيس السابق محمد مرسي، وعقب فضه في 14 آب 2013 ارتفعت وتيرة الأعمال الإرهابية، وحوكم عدد كبير من عناصر الاعتصام بتهم العنف كما التحق بعضهم بجماعات تكفيرية في سيناء. وأضاف المصدر الأمني أن معلومات وزارة الداخلية حول الخلية أفادت بتواصل العناصر المتطرفة مع قيادات إرهابية في الخارج توفر لهم الأموال لشراء السلاح والمتفجرات. وتشهد محافظة شمال سيناء عملية عسكرية شاملة بالتعاون بين القوات المسلحة والشرطة منذ 9 شباط (فبراير) الماضي، وذلك للقضاء على الجماعات الإرهابية تمهيداً لتنميتها. في غضون ذلك، نشرت الهيئة العامة للاستعلامات (جهاز الإعلام الرسمي والعلاقات العامة للدولة) دراسة حديثة أعدها نائب رئيس محكمة النقض المستشار عادل ماجد حول توافق العملية العسكرية في سيناء مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان، تحت اسم «حقوق الإنسان ومجابهة الجماعات الإرهابية». وخلصت الدراسة إلى نموذجية العملية العسكرية المصرية في ممارسة الدولة حقها وواجبها بمواجهة الإرهاب في إطار من الالتزام الكامل بالقواعد الدولية في شأن احترام حقوق الإنسان. وكانت منظمة «هيومن رايتس ووتش» انتقدت في نيسان (إبريل) الماضي العملية وادعت تسببها بأزمة إنسانية للمدنيين، ما استدعى آنذاك رداً من الناطق العسكري العقيد تامر الرفاعي يدحض فيه مزاعم المؤسسة الحقوقية. وقالت الدراسة إن «الفحص الدقيق لمسار العملية الشاملة في سيناء ومن خلال البيانات الرسمية للقوات المسلحة كشف الاحترام الكامل لمعايير حقوق الإنسان حال مكافحة الإرهاب، وقواعد الاشتباك إبان العمليات القتالية، وذلك طبقاً لما تقره المواثيق الدولية الصادرة حديثاً في هذا المجال ومقررات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وما يتضمنه دستور مصر الحالي في شأن واجب الدولة في مكافحة الإرهاب وفي حماية حقوق الإنسان». ولفت ماجد في دراسته إلى التزام القوات المسلحة حماية ومساعدة المدنيين، ومراعاة حقوق ضحايا الجرائم الإرهابية المسلحة، وحقوق الضحايا العرضيين من حيث الضرر والتعويضات، وتوفير الحماية الإجرائية والوقائية لحماية المدنيين في مناطق العمليات. وكانت الحكومة قررت صرف تعويضات إلى أهالي سيناء ممن تضررت أعمالهم نتيجة العملية وتوقفت مهنهم خلالها، وبدأت بالفعل صرف التعويضات للأهالي. وتشهد الحياة في سيناء تحسناً ملحوظاً منذ شهرين، إثر قرارات متتابعة بفتح المحال التجارية التي أغلقت إثر اطلاق العملية، واستنئاف حركة النقل الداخلي التي كانت محددة بحافلات تسيرها المحافظة، واستئناف نشاط الصيد، كما استؤنفت الدراسة في جامعة العريش ما عد مؤشراً إضافياً إلى تحسن الأحوال الأمنية والمعيشية في المحافظة التي تستعيد حياتها الطبيعية تدريجياً.

 

المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

«القوات» لباسيل: شهوة السلطة تقودك

عماد مرمل/جريدة الجمهورية/الخميس 12 تموز 2018

تحت سقف التهدئة الهشّة والمهزوزة، يستضيف البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الديمان اليوم عضوَي «لجنة التنسيق والارتباط» الوزير ملحم الرياشي والنائب ابراهيم كنعان، ليناقش معهما أسباب الاشتباك العنيف الذي اندلع بين «التيار الوطني الحر» و«القوات اللبنانية» على خطوط التماس الحكومية والسياسية، والسُبل الممكنة لاحتوائه ومعالجته. لا نتائج استثنائية متوقعة من هذا اللقاء الذي ينعقد على وقع «سهام» عابرة للهدنة المفترضة، ويبدو أنّ الطرفين يميّزان التهدئة عن حق الرد على الآخر كلما اقتضَت الضرورة ذلك. وفي هذا الاطار، يؤكد مصدر قيادي في «القوات» التمسّك الكامل بالتهدئة، مشيراً الى انه يقتضي في الوقت نفسه توضيح بعض النقاط التي أثارتها قيادة «التيار الحر» عبر «الجمهورية» في عدد أمس، «حتى لا يلتبس الأمر على الرأي العام المحلي والاغترابي». ويوضح المصدر انّ «القوات» لم تلجأ الى تسريب النص الكامل لـ«اتفاق معراب»، «وإنما اضطرّت الى التسريب الموضعي لبعض الاجزاء، وتحديداً للملحق المتعلق بالشراكة في السلطة مع «التيار»، وذلك رداً على النقاط التي طرحها الوزير جبران باسيل في مقابلته»، لافتاً الى انّ التيار هو الذي كان قد طلب أساساً ان يُدمغ هذا الملحق بالسرية، «لكن عندما قال باسيل في المقابلة انه لا يمانع في كشف محتواه أمام الرأي العام، بادرنا الى نشر مقتطفات محددة منه، حتى يعرف اللبنانيون عموماً والمسيحيون خصوصاً الحقيقة التي لا نخجل بها».

ويستغرب المصدر محاولة «التيار» تصوير محتوى الاتفاق على أساس انه مقايضة او مساومة تدين معراب، مشيراً الى انّ «من يفترض انّ «القوات» هي «كاريتاس» يكون مخطئاً. وبالتالي، من الطبيعي في السياسة ان تحصل تسويات كما جرى في شأن التفاهم على انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية». ويضيف: «لقد قَضت التسوية مع «التيار» بأن ندعم وصول عون الى رئاسة الجمهورية وهذا أقصى ما يمكن ان نقدّمه، على ان يتم الالتزام في المقابل بمبادئ إعلان النيات واتفاق الشراكة، ثم إذا كان «التيار» يعتبر انّ ما حصل يشكّل مقايضة غير لائقة، فلماذا وافق عليها وانخرط فيها؟».

ويشير المصدر القيادي في «القوات» الى «انّ عدم الالتزام بتطبيق التفاهم هو أخطر بكثير من عدم المحافظة على سريته»، لافتاً الى «انّ اتفاق الشراكة فَقد السرية لأنه لم يُطبّق. وبالتالي، فإنّ المحك هو احترام التوقيع وليس النشر أو عدمه». ويرى «انّ خرق «تفاهم معراب» بدأ مع تأليف الحكومة الاولى في العهد، عندما تمّ رفض توزيع المقاعد المسيحية مُناصفة بين «التيار» وحلفائه و»القوات» وحلفائها، «الأمر الذي انطوى على «مخالفة برتقالية» للتفاهم شكلاً ومضموناً»، نافياً ان يكون رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع قد سعى الى استبعاد المسيحيين الآخرين عن السلطة، «والدليل هو توزير الحليف ميشال فرعون من ضمن حصّة «القوات» في الحكومة المستقيلة.

ويلفت المصدر «القواتي» الى «انّ إخلال «التيار» بالاتفاق إنسحب ايضاً على التعيينات الادارية المتعلقة بالمواقع المسيحية، والتي كان يفترض التوافق عليها استناداً الى معياري الكفاية والنزاهة، مع الأخذ في الاعتبار الآلية المُقرّة في مجلس الوزراء»، وإتهم باسيل بالدفع نحو إقرار تعيينات من خارج الآلية، «بل هو ذهب الى أبعد من ذلك عندما طرح إلغاءها كلياً، فوقف «حزب الله» ضده قبلنا». ويتابع المصدر «القواتي»: «يريدون ان يُقاسموا سمير جعجع على المراكز الادارية المتعلقة بوزارات «القوات»، وأن يحتكروا في المقابل كل المراكز المندرجة ضمن وزاراتهم كما حصل في تعيينات وزارة الطاقة على سبيل المثال، حيث استحوذوا على مركزي مدير مصلحة مياه بيروت وجبل لبنان ومدير مصلحة مياه زحلة، بعدما تمّ اتخاذ القرار بالتصويت في مجلس الوزراء، فيما عارضنا نحن القرار». ويروي المصدر انّ الوزير ملحم الرياشي قال لرئيسي الجمهورية والحكومة ممازحاً، خلال تلك الجلسة: «ممكن نقبل بتعيين جان جبران (مدير مصلحة مياه بيروت وجبل لبنان) إزا بتشيلوا منّو إسم الشهرة «جبران»..

ويعتبر المصدر «ان التشكيلات القضائية التي وقف خلفها «التيار» شكّلت مخالفة فاقعة لمبدأ الاقدمية والكفاية، لحساب معيار المحسوبية والولاء السياسي»، مضيفاً: «لم يكن مطلوباً تعيين قضاة «قواتيين»، بل احترام قواعد «تفاهم معراب» التي تشدد على وجوب التقيّد بمقياس النزاهة والكفاية في التعيينات الادارية التي تخصّ المسيحيين». ويتابع المصدر: «التشكيلات الدبلوماسية ليست أفضل بالتأكيد، ومن المؤسف انّ «التيار» دفع نحو تعيين أسوأ السفراء في عواصم دولية أساسية، مثل باريس وواشنطن. أمّا المثال الأسوأ على نهجه الاستئثاري فيتمثّل في تعيينات مجلس إدارة «كازينو لبنان»، حيث أخذوا فيها موقع الرئيس ومعظم المقاعد، وبَقي لـ«القوات» عضو واحد محسوب عليها».

ويشدّد المصدر على انّ احترام «اتفاق معراب» تَمّ مرة واحدة، «عندما اقترح وزير الاعلام، وفق مسار آلية التعيين، 3 أسماء لاختيار احدها رئيساً لمجلس إدارة «تلفزيون لبنان»، وهو أبلغ الى الرئيس ميشال عون، بناء على طلب جعجع، انّ «القوات» مستعدة للقبول بأي اسم يختاره من بين الخيارات الثلاثة، إحتراماً للعرف في هذا المجال، لكن «التيار» ربط الامر برأس لور سليمان في «الوكالة الوطنية للاعلام»، فما كان من «القوات» إلّا ان رفضت هذه المقايضة»، نافياً ان يكون جعجع قد أحبط في الجلسة الاخيرة للحكومة اتفاقاً حول تلفزيون لبنان، «إذ إنّ ما طُرح لا يتجاوز كونه فكرة لم تصمد، لأنها تأتي على حساب «القوات». أمّا القول اننا ربطنا بين تسوية مسألة التلفزيون وبين الحصول على مركز مدير مصلحة مياه بيروت وجبل لبنان فليس صحيحاً، خصوصاً انّ هذا المركز حُسم قبل نحو شهر من آخر جلسة حكومية».

ويشير المصدر «القواتي» الى انّ التجربة أثبتت انّ «التيار» يتعاطى مع «القوات» في ملف التعيينات الادارية من زاوية المعادلة الآتية: «ما لنا هو لنا، وما لكم هو لنا أيضاً». مضيفاً: «لقد استكثَروا علينا حتى ان يكون ما لنا، لهم ولنا». ويرى «انّ الوقائع أظهرت خلال الفترة الماضية اّن «القوات» اتّبعت حمية فائقة النظير في مقابل شهية باسيل المفتوحة على السلطة»، مضيفاً: «باستثناء شهوة السلطة لدى باسيل، ليس هناك في العمق ما يُفرّق بين «التيار» و«القوات»، والمسيحون من بيروت الى آخر مدينة في عالم الاغتراب يتمسكون بالمصالحة، ونحن سبق لنا ان نصحناه بأنه لا يجوز نسف التفاهم من أجل التعيينات الادارية، وأبلغنا اليه أنّ ولاء الموظف مهما علا شأنه يمكن أن يتغيّر مع تَبدّل الظروف أو موازين القوى».

ويؤكد المصدر نفسه «انّ «القوات» تفصل بين منطق دعم العهد ورئاسة الجمهورية استناداً الى فلسفة «الجمهورية القوية»، وبين منطق دعم مشاريع رئيس «التيار» جبران باسيل ووزرائه، «علماً أننا لا نعارض كل ما يفعلونه كما يروّجون، بل نشدد فقط على ضرورة مراعاة الشفافية في أي مشروع، إنسجاماً مع شعار التيار نفسه». ويشدد المصدر على «انّ الموقع الطبيعي لـ«القوات» ليس المعارضة السياسية خارج الحكم، وإنما المعارضة الموضوعية لكل ما هو مخالف للقانون وأجهزة الرقابة والدولة القوية، «وهذا لا يتعارض مع وجودها في السلطة، بل يشكّل جزءاً من صميم دورها في مؤسسات الدولة».

 

الثنائية الشيعية والثنائية المسيحية..استحالة المحاكاة

وسام سعادة/المستقبل/11 تموز/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/65968/%d9%88%d8%b3%d8%a7%d9%85-%d8%b3%d8%b9%d8%a7%d8%af%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%ab%d9%86%d8%a7%d8%a6%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%8a%d8%b9%d9%8a%d8%a9-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%ab%d9%86%d8%a7%d8%a6%d9%8a/

ثمة تفاوت في المركّب العسكري الأمني بين "حزب الله" الذي يمتلك السلاح ويخوض الحروب، وبين القوى اللبنانية المسلحة سابقاً والتي باتت منزوعة السلاح وبين القوى الناشئة أساساً من خارج زمن الاحتراب ومعادلات السلاح. تفاوت أيضاً في نمط العلاقة مع العنف، ما بين تماثل معه كما لو أنه نمط للوجود والديمومة، وما بين نوستالجيا مضمرة أو مشتتة اليه، أو إدراك نهائي للشرّ الجذري الكامن في العنف الأهلي، أو اعتناق حاسم لمبدأ حصرية السلاح في يد الدولة، احتكار الدولة لمنظومة العنف الشرعي اذا شئنا استعادة مقولة عالم الاجتماع الالماني التأسيسي ماركس فيبير الشهيرة.

ثمة بالتوازي انعدام توازن من نوع آخر. هو في شكل التحقق السياسي لكل طائفة ضمن التركيبة اللبنانية. فالطائفة الشيعية انتقلت من ثنائية تصادمية، بل تناحرية، بين "حزب الله" وحركة "امل" في نهاية الثمانينيات، الى تعايش بين الفريقين على قاعدة سيطرة الحزب الفعلية على معظم الجغرافيا الشيعية، الى اتفاق منهجي ومزمن وصلب بين الطرفين، هو في شكل منه توزع لمجالات التركيز والنفوذ والدور، لكنه في نقطة معينة، في التوزع البرلماني تحديداً، صار أقرب الى اعتماد المناصفة الداخلية بين الفريقين، وعلى هذا الاساس استطاعا في الانتخابات الاخيرة كسب الجولة كاملة في ما يعني المقاعد الشيعية من مجلس النواب. لا يمكن التكهن بمآلات الثنائية الشيعية في المستقبل، لكن ما اتضح في العقدين الأخيرين انها تمتلك حيوية ومناعة داخلية بالشكل الذي لم يكن محتسباً عند الاطراف الآخرين، وان هناك بعد كل شيء ذهنية استيعابية عند الطرفين لا يمكن اختزالها فقط بالحسابية الدقيقة، ولا يمكن اختزال كل شيء اليها في الوقت عينه. هذه الذهنية الاستيعابية، الاعتبارية من الماضي، والتي تفهم في الوقت نفسه الخلاصة الحربية لهذا الماضي الذي يراد إبعاد مفاعيله المأسوية عن الحاضر، متوفرة بشكل مختلف عند الطرفين. الثنائي "حزب الله" وحركة "أمل" له ان يدرس بعناية كنموذج مدهش في المسارات السياسية اللبنانية وليس كشيء بديهي ابداً. ما له ان يدرس بعناية ايضاً هو كيفية نظر الاطراف الاخرى الى هذا الثنائي، والمردود البائس لمحاولات فكفكة هذا الثنائي، كما لمحاولات تجاوزه، ولو جزئياً. صحيح انه في البلد، هناك ناس مشكلتهم مع "حزب الله" اولاً، وهناك ناس يتصادمون مع حركة "امل" اكثر، لكن هذا لم يؤدِّ الى اي مشكلة داخلية في الثنائي الشيعي. بالعكس، زادته هذه الاشياء مكنة ورسوخاً.

ليس هناك في تاريخ العمل السياسي للنخب السنية في لبنان ما يمكن مقارنته بالثنائي "امل" و"حزب الله". في المقابل، ومنذ نهاية الثمانينيات، وجدت طريقها المقارنة بين الاستقطاب المسيحي الداخلي، بين تيار العماد ميشال عون والقوات اللبنانية وبين الثنائي الشيعي. يومها كان الثنائي الاخير سبق الثنائي المسيحي الى التصادم، وكان الثنائي المسيحي يمنّي النفس بمناعة تكاملية مديدة تقارن بالتكامل مع الجيش الفيتنامي الشمالي وبين مقاومة الفيتكونغ في الجنوب، وهي الاحالة التي انتشرت بشكل او بآخر في اوضاع بلدان كثيرة، بل انتشرت بقدر ما ظهرت صعوبة نقلها خارج اطار التجربة الفيتنامية (في الاردن عام 1970 على سبيل المثال لا الحصر). انفجر الثنائي المسيحي حرباً ضروساً كانت الحلقة شبه النهائية من الحرب الاهلية اللبنانية، ما قبل التدخل السوري النهائي لاجتياح مناطق سيطرة العماد عون. وعاش هذا الثنائي بعد ذلك ظروفاً مختلفة. بين عون المنفي، لكن المتمتع بأكثرية شعبية مسيحية مناصرة له، وبين القوات الداخلة في عقد اتفاق الطائف، ثم المحتجة على حصتها الحكومية، ثم الداخلة قيادتها في صراع على رئاسة حزب "الكتائب"، ثم في الخلاف الكتائبي ـ الكتائبي المنتهي الى مصادرة رسمية لمفاتيح بيوت "الكتائب"، وتوجب طلب رئاسة "الكتائب" حينذاك استردادها من دمشق، ولكل شيء ثمنه، ثم استئناف "القوات" للشعار السيادي، والانقضاض الامني عليها وحظرها، واعتقال قائدها ومحاكمته بتهمة ثبت بطلانها انما فتحت عليه باب تهم اخرى، ما دام أُسقط قانون العفو عنه. جرى كل هذا في النصف الاول من التسعينيات. في النصف الثاني صارت الثنائية المسيحية هي ثنائية استشعار بوحدة الحال، بين السجن والمنفى، بين الرافض للطائف والداخل فيه، بين الآتي من المركز والقادم من الطرف، وحدة حال استظلّت لاحقاً بالدور الحيوي للكنيسة المارونية في تدشين معركة استرجاع السيادة، سواء من خلال نداءات مجلس المطارنة وحركة البطريرك مار نصر الله بطرس صفير ومواقفه، او من خلال ظاهرة "لقاء قرنة شهوان"، تلك الجمعة بين الانتلجنسيا والاعيان والحزبيين.

بعد نهاية فترة السجن والمنفى، وفي اعقاب الجلاء السوري عن لبنان، اختلفت مجدداً مواقع الطرفين، واخذت الثنائية طابعاً تنافسياً بالتأكيد، وانما تنافس في اطار انخراط كل من "القوات" و"العونيين" في محورين سياسيين مختلفين، احدهما أتبع خطابه السيادي بإزاء الوصاية السورية، بخطاب سيادي بإزاء "حزب الله"، والآخر تطورت اموره نحو توقيع التفاهم مع "حزب الله"، والانخراط اكثر معه بعد حرب تموز، في "المعارضة" الحصارية لحكومة فؤاد السنيورة. في نفس الوقت، واذا ما تجاوزنا المناخ القتالي ليوم 23 كانون الثاني 2007، بقي الشارع المسيحي يعيش اختلاف المواقع بين التيار "الوطني الحر" و"القوات" بشكل سلمي للغاية، وديموقراطي اذا ما استعنا بانتخابات 2009 ومناخها. ما يسجل انه في تلك الفترة ابتعد كل من الطرفين عن محاكاة نموذج الثنائية الشيعية، لامر بسيط، ارتباط كل منهما الوثيق بحلفاء مسيحيين له من خارج اطاره الحركي او التنظيمي. 8 آذار المسيحية ما كانت لتختزل بالعونيين، و14 آذار المسيحية ما كانت لتختزل بالقواتيين. المنحى الاختزالي سيجري احياؤه لاحقاً، مع بداية تخلّع 14 آذار، ودفعاً لها الى انفراط العقد بشكل حاسم. فقط في مرحلة ما بعد 14 آذار، عدنا الى مركزية خطاب الثنائية المسيحية، والى المحاكاة القصوى للثنائي الشيعي، ثم لاكتشاف الواقع الابسط والبديهي: ان ظروف الواقع الشيعي مختلفة للغاية عن ظروف الواقع المسيحي، وكل محاولة لتطبيق الواقع الشيعي على الواقع المسيحي لن تؤدي الا الى تعميق الشقاق بين العونيين والقواتيين، ولو بعد توقيع تفاهمات وشهور عسل.

"تفاهم مار مخايل" قام على قاعدة إبهام. بين صفته كتفاهم وبين مآله كتحالف. "تفاهم معراب" قام على إبهام أكبر. بين صفته كمصالحة بين طرفين لدودين وبين مشروعه كتحالف اقتباسي لفكرة الثنائي الشيعي، في نفس الوقت الذي احد طرفيه حليف لـ "حزب الله" والطرف الثاني خصم مع "حزب الله". تناقض، بل مجموعة تناقضات انشطارية، لو طرحت في شكلها السياسي فقط لأمكن التحكم بأمر الخلاف، لكنها أكثر ما تطرح فبشكل عاطفي، درامي، ميلودرامي، كمسلسل عن زيجة متعثرة، يمكن قول اي شيء بصددها الا اعتبار ان التعثر فيها كان مفاجئاً، او انه لم يكن متوقّعاً. كانت زيجة متعثرة مع سابق الإصرار. الإقرار بهذا شرط اساسي لانتقال الطرفين الى حالة "البست فرندز". ذلك انه آن لاسبوع التراشق هذا ان تطوى صفحته، وبسرعة.

 

الراعي لـ«الثنائي المسيحي»: التفاهم ليس ملكاً لكما وحدكما

جورج شاهين/جريدة الجمهورية/الخميس 12 تموز 2018

 سيكون على بطريرك الموارنة مار بشارة بطرس الراعي أن يواجه في ثاني ايامه في الديمان استحقاق منع «تفاهم معراب» من السقوط «الكامل»، والبحث عن صيغة لإحيائه على قاعدة «أنّ ما تعهّد به الطرفان كبير وليس من السهل التراجع عنه في أيِّ لحظة ولأيِّ ثمن وهما ملزمان بإحيائه، ولم يعد ملكاً لهما وحدهما». وعليه ما الذي سيبلغه الراعي اليهما اليوم؟ قبل ساعات قليلة على مغادرة البطريرك الماروني بيروت منتصف الأسبوع الماضي في زيارته الأخيرة الى فرنسا وايطاليا بدأ نشر مقتطفات من الأوراق السرية لـ«تفاهم معراب» بين «القوات اللبنانية» و«التيار الوطني الحر» ممهورة بتواقيع قادتهما والشهود. واثناء وجوده في ايطاليا تابع الراعي المواقف المتشنّجة بما حملته من اتهامات متبادلة بالخروج على مضمون التفاهم وصولاً الى نعيه. وعلى وقع هذه التطورات، هناك مَن أوحى للراعي بضرورة التدخل على خلفية حماية التفاهم الذي ولد وترعرع في جزء كبير منه تحت عباءته في ضوء المعلومات عن تعهّدات قطعها الطرفان امامه. مع التأكيد انّ هذا الأمر ليس من اجل الحفاظ على مصالح الحزبين فحسب، بل من اجل ضمان الإستقرار الذي وفّره بفعل الرعاية الإقليمية والدولية التي حظي بها هذا التفاهم وعرّابوه «الذين لم يكشف عنهم بعد بوضوح وصراحة، ولا عن الضمانات التي قدمتها عواصم عدة لهما».

وعدّد القريبون من البطريرك دوافع أُخرى تقود الى الحراك الذي دعي اليه، مع التمني عليه بالسعي الى تطويق ردات الفعل السلبية المحتملة التي تركها.

وفي رأيهم انّ على طرفي الإتفاق العودة الى رشدهما وتأكيد التزامهما مرة أخرى ونهائياً بمضمونه السياسي والوطني الذي انهى فترة طويلة من الشغور الرئاسي التي لم يعشها لبنان قبلاً، وتأكيد نتائجه ليس على المستوى المسيحي فحسب، بل على مستوى اعادة التوازن الوطني الذي كان مفقوداً قبل ذلك.

فمجرد الإشارة الواضحة في بنود التفاهم الى التعاون والتنسيق بين طرفيه مع «المكوِّن السنّي» وإدخاله طرفاً ثالثاً فيه عندما خصّص بند أشارا فيه الى احترامهما «لفريق الأقوى» على هذه الساحة للحفاظ على زعامة رئيس تيار»المستقبل». وهو البند الذي جرى تسويقه خليجياً وفي عواصم أُخرى فاعلة سعياً الى الرعاية الخليجية والعربية والغربية والضمانات التي نالها بما فيها قيادته الى انتخاب عون رئيساً للجمهورية.

فقد سبق للطرفين أن طمأنا «المكوِّن الشيعي» باعترافهما المسبق بحضوره القوي وبسلاحه والذي لم يلحظه التفاهم ولو بكلمة أو عبارة واحدة. فقد سلّم الطرفان ـ وخصوصاً «القوات اللبنانية» ضمناً- أنّ الأمر لا يخضع لأيِّ نقاش على كل المستويات منذ سنوات عدة في ظلّ فقدان مَن ينازعهما على هذه الساحة. لا بل هناك مَن يعتقد انهما ـ أي طرفا التفاهم ـ سعيا الى «استنساخ» هذه «الثنائية الشيعية» وتجربتها على الساحة المسيحية وذلك لاستحالة التشبّه بالأحادية السنّية أو الدرزية سواء خطأً أو صواباً.

ويضيف القريبون من بكركي، انّ لكل هذه الأسباب وجب على البطريركية المارونية التدخّل وعدم الوقوف أمام ما أثاره نشر مضمون «الورقة السرّية» لـ»تفاهم معراب» من ردات فعل سلبية. فالجميع تلمّس عقب نشرها بنصها الكامل ردّ الفعل الرافض مضمونها مسيحياً ووطنياً، رغم انّ الوقائع تؤكّد انهما فشلا في ترجمة استيعاب الساحة المسيحية وتقاسمها «مناصفة». ولم ينجحا في تنفيذ ما تعهّدا به من اجل «إلغاء» القوى المسيحية ومحاصرة الأحزاب الأخرى وإقفال البيوتات السياسية التي تعاونا في شنّ الحرب عليها قبل الإنتخابات النيابية وخلالها وبعدها.

وعلى رغم أنّ مضمون التفاهم الذي اعتُبر ساري المفعول منذ انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية، لم يتمكّن الطرفان من إنهاء وجود مَن يمثل القوى المسيحية الأخرى في الحكومة والإدارة على كل المستويات من الفئة الأولى وما دونها، وكذلك على المستويات كافة وخصوصاً في البلديات والنقابات والإتّحادات والهيئات الرياضية والطلّابية وغيرها، على رغم محاولات إقتسامها تشبّهاً بتلك الثنائية الشاملة التي أنهت وجود الشخصيات والقوى الشيعية على كل المستويات الحكومية والإدارية والدبلوماسية والقضائية والعسكرية. وقياساً على هذه القراءة التي استبعدت قدرة الطرفين على اختصار المسيحيين وإلغاء القوى الأخرى ليس لسبب سوى أنّ الساحة المسيحية ترفض منطق الأحادية والثنائية ومعهما التبعية المطلقة لهذا القائد أو ذاك وموقعه أيّاً كان حجمه. وهو أمر يفرض على طرفي التفاهم الإقرار أنه ليس من حقّ أيٍّ منهما التراجع عمّا تعهّد به في «خطوطه العريضة» ولا نسف التفاهم من طرف واحد، وأنّ عليهما العودة الى إعادة تنظيم العلاقة بينهما بصيغة اكثر شمولاً لا تستثني القيادات المسيحية الأخرى. ولذلك كله، سيسمع موفدا «الثنائية المسيحية» الى الديمان اليوم من البطريرك مطالعة تشكّل «نسخة طبق الأصل» عمّا قاله على منصّة القصر الجمهوري أمس الأوّل. فبكركي لا تغطّي «ثنائية مسيحية» وانّ ما هو مطلوب من قطبيها هو «الإعتراف النهائي» بأنّ هذا «التفاهم ليس ملكاً لهما وحدهما». والإقرار بعدم قدرة أيِّ طرف مهما تمتع به من امتيازات على إلغاء الآخر أو الآخرين. وأنّ المطلوب بإلحاح هو «إعادة توضيح ما ارادوه من هذا التفاهم امام المسيحيين خصوصاً قبل اللبنانيين» وعلى قاعدة أنّ المسيحيين «لا يتحمّلون الثنائيات ولا الأحاديات على ساحتهم»، وأنّ المرغوب هو «حماية التنوّع الكامل من ضمن الوحدة اللبنانية الداخلية»، وليُقِرّ الطرفان أن «لا اقصاء لأحد ولا تفرد مع أحد، ولا أحد فوق احد»، فهل سيفهما مضمون الرسالة ويتّعظان؟

 

الفلسفة والفاصوليا

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/11 تموز/18

كان بيتاغوراس أحد آباء الفلسفة والعلوم في اليونان. وتُنسبُ إليه أيضاً أبوة علم الجيوميتري، بسبب تأثيره على سائر الفلاسفة، ومنهم أفلاطون وأرسطو، صُنِعت من حولِهِ مُبالغات وإشاعات كثيرة، من دون أن يكون معظمها غريباً، أو بعيداً عن التصديق. فالذي كان لا يُصدّق في عقلٍ مثل عقل هذا الرجل، عداؤه الشديد للفاصوليا. وبالذات العريضة منها. وبرغم أنه كان من النباتيين، فقد ظل على عداء مقيم مع الفاصوليا العريضة، مقتنعاً مع المصريين القدامى، وأهل روما، بأنها رمز للموت. ولم يكن الطب قد اكتشف، آنذاك على الأرجح، أن الفاصوليا العريضة المسكينة تسبب بغير قصدٍ منها، الحساسية لدى بعض الناس.

وكتب المؤرخ الشهير هيرودوتس أن المصريين رفضوا زرع الفاصوليا كلياً. مع أن هذا الخبر مشكوك فيه، كما في أشياء أخرى أوردها أبو المؤرخين. لكن أحداً لم يبلغ الرعب الذي بلغه بيتاغوراس من الفاصوليا العريضة، إذ كان متأكداً من أنها تحمل أرواح الموتى، وذلك بسبب الشبه بينها وبين اللحم البشري. ورأت جماعات كثيرة مثله أن تناول الفاصوليا يوازي أكل اللحوم البشرية. وذهب أرسطو في مخيلته أبعد من ذلك بكثير، فكتب أن شكل حبة الفاصوليا يشبه صورة الكون. غير أن عدداً كبيراً من اليونانيين سخروا من قناعات عالمهم الفاصوليتية. وكتب الشاعر أوراسيو قصيدة يصف فيها هذه البروتينيات بأنها «أقرباء بيتاغوراس». وأعرب أرسطو أيضاً عن اعتقاده بأن أتباع بيتاغوراس تمنّعوا عن أكل الفاصوليا كنوع من الاحتجاج السياسي ضد الديمقراطية؛ لأن حبوب الفاصوليا الملونة كانت تُستخدم في عمليات الاقتراع. من أغرب الروايات التي ربطت بين الفيلسوف وبين خرافته التي تبدو مضحكة اليوم، أنه اختبأ في أحد الكهوف خوفاً من ديكتاتور كان يلاحقه. وفي الكهف لامس نبتة من الفاصوليا، فمرض ومات. وفي رواية أخرى، أن رجال الديكتاتور طاردوه في البرية إلى أن هدَّه التعب في حقلٍ من حقول الفاصوليا، وهناك احتجز وقُتل.

كتب الطبخ التي تصدر الآن تعدد أنواع الوجبات التي يمكن صنعها من هذه النبتة الغامضة. ويعدد المتخصصون في التغذية فوائدها الكثيرة؛ إلا أنهم لا يزالون يؤكدون على تسببها في حساسية كانت قاتلة في حوض المتوسط في الزمان الثالث. ولذا أعطي اسمها إلى أحد الاضطرابات المعوية التي كانت تصيب الأطفال.بعيداً عن فنون الطهي الفرنسية، وخصوصاً الإيطالية، فإن أهل الأرياف العرب عشقوا هذه النبتة على أنواعها، عريضة أو نحيلة أو صغيرة، بيضاء أو حمراء، أو بين بين. والداعي لكم بدوام الصحة والعافية، لا يفتقد نوعاً معيناً من أنواع الطعام إلا ما تعوَّده على يد جدته وبركاتها. وهو بالتأكيد الطعام النباتي الذي لم يكن متوفراً سواه. وإذا كان لا بد من خيار واحد، فالفاصوليا على أحجامها وألوانها، متبلة، أو مطبوخة، أو مسلوقة مجردة.

 

ما وراء فكرة انتصار النظام السوري

فايز سارة/الشرق الأوسط/11 تموز/18

يحلو لنظام الأسد وحلفائه ومؤيديه، القول إن نظام الأسد انتصر على السوريين، وإن جيشه في طريق استعادة السيطرة على الأراضي السورية، التي خرجت عن سلطته في السنوات الماضية، بعد أن أعلن السوريون ثورتهم على نظام الاستبداد والقتل، وسعياً من أجل الحرية والعدالة والمساواة.

وإذا كان النظام أول أطراف مروجي فكرة «الانتصار»، فلا بد من استعادة شعاره الأول الذي أطلقه عند بدء حركة الاحتجاج الشعبي في مارس (آذار) 2011، والقائل: «الأسد أو نحرق البلد»، كاشفاً عن طبيعته التي تربط بقاء سوريا والشعب السوري ببقاء شخص على رأس نظام، أثبت عدم قدرته على إدارة البلد، وخلق فيها شروطاً وظروفاً وضعتها في مصاف الدول الفاشلة، ودفعت السوريين للخروج في مواجهة القتل والاعتقال والتهجير، الذي تكفلت به أدوات النظام الأمنية والعسكرية وشبيحته، وقد أطلق النظام - بعد أن أعطاهم سلطة خارج القانون - أيديهم في كل ما يصلون إليه، فيقتلون ويعتقلون ويهجرون، دون أي ضابط قانوني أو أخلاقي أو اجتماعي، ودون أي محاسبة في أي مستوى كان. كما أطلق العنان لأطماعهم في أعراض السوريين، ليتم انتهاكها بصورة واسعة، بالتوازي مع أطماعهم في ممتلكات غيرهم، عبر الاستيلاء والمصادرة والسرقة والتدمير، وفتح النظام الباب أمامهم للتلاعب بما تبقى من «المجتمع والدولة» عبر الفساد المالي والإداري والرِّشى وتجارة المخدرات والدعارة، فحولهم إلى طبقة من أصحاب السلطة والمال الذين لا قدرات لهم سوى تمجيد النظام، وارتكاب ما أمكن من جرائم تصب في هدف بقائه.

ويشكل الروس والإيرانيون وميليشياتهم الطرف الثاني في قائمة مروجي فكرة «انتصار الأسد». وطوال سنوات، كانوا قوة دعمه ومساندته في المستويين الخارجي والداخلي، وأعلنوا مرات كثيرة، أن تدخلهم إلى جانب نظام الأسد، شكل قوة حمايته من السقوط في وجه السوريين، ولعب الروس دوراً بارزاً في حماية النظام في مجلس الأمن الدولي، بإعلان «الفيتو» ضد أي قرارات كانت تستهدف سياسات النظام وجرائمه، مما شل الإرادة الدولية عن اتخاذ قرارات حاسمة، ثم جاء تدخلهم العسكري أواخر عام 2015، فشكل انقلاباً في موازين القوى العسكرية والسياسية في الصراع السوري، ووضع النظام (مع عوامل أخرى) على قاعدة استعادة مناطق كانت خارج سيطرته. فيما قامت إيران وميليشياتها بدور الداعم بالقوات، فعززت قوة النظام الميدانية، إضافة إلى أشكال واسعة المجالات من الدعم السياسي والاقتصادي لنظام فقد معظم قدراته.

وبطبيعة الحال، فإن الروس والإيرانيين، لم يقدموا دعمهم الهائل، وسعيهم لـ«انتصار الأسد» خارج حدود مصالحهم، ولم يصبحوا بفعل ذلك أصحاب القرار السوري فقط؛ بل حصلوا على مكاسب مباشرة، بينها قواعد عسكرية، وتأسيس أدوات وبنى اجتماعية حليفة، والحصول على امتيازات اقتصادية وعقود استثمارية. بل الميليشيات التابعة لهم شاركت في عمليات نهب الموارد السورية الفردية والجماعية، عبر إطلاق يدها في الواقع السوري، وجميعه مرهون باستمرار النظام ورئيسه في السلطة. والقول بـ«انتصاره» يعني الحفاظ على ما تحقق لهم من مكاسب، وإمكانية تطويرها في المستقبل، وخاصة في مرحلة إعادة الإعمار المقبلة.

غير أن القول بـ«انتصار الأسد» أو التبشير به، لا يقتصر على أطراف التحالف معه. فثمة مجموعتان تسيران على الخط ذاته: أولهما أنظمة ودول، يوفر لها بقاء النظام مصالحها، كما في المثال الإسرائيلي الذي اختبر على مدار العقود الماضية مصداقية النظام في الحفاظ على أمن إسرائيل، عبر التزامه باتفاقية فصل القوات على الجولان 1974، وجدد النظام أسس تلك العلاقة في عدم رده على هجمات على أهداف سورية وأهداف حليفة من جانب إسرائيل، وانصياعه لشروطها في ذهابه إلى معركة استعادة جنوب سوريا من يد المعارضة المسلحة.

والمجموعة الثانية من السائرين على درب القول بـ«انتصار الأسد»، تنظيمات وجماعات سياسية وشخصيات عربية وأجنبية، ما زالت أسيرة رؤاها الآيديولوجية والسياسية من مختلف الاتجاهات، منعها العمى الآيديولوجي والسياسي المتأصل من رؤية حقائق الصراع السوري وجرائم النظام وحلفائه، والمواقف الإقليمية والدولية العاجزة والمتساهلة، وما زالت ترى النظام تقدمياً ممانعاً وضد إسرائيل والإمبريالية، وغيرها من المعزوفات التي انكشفت أكاذيبها بصورة فاضحة.

ولعله من المفيد الختام بما نص عليه الدستور السوري، الذي عدله نظام الأسد في عام 2012، لرؤية التناقض بين محتواه وما صارت إليه الوقائع السورية الراهنة التي تكذب كل واحدة من فقراته، حيث يقول إن سوريا «دولة ديمقراطية ذات سيادة تامة، غير قابلة للتجزئة، ولا يجوز التنازل عن أي جزء من أراضيها»، والنظام «في الدولة نظام جمهوري. السيادة للشعب، لا يجوز لفرد أو جماعة ادعاؤها، وتقوم على مبدأ حكم الشعب بالشعب وللشعب»، وأن النظام السياسي، يقوم «على مبدأ التعددية السياسية»، و«تتم ممارسة السلطة ديمقراطياً عبر الاقتراع»، وأن «الحرية حق مقدس، وتكفل الدولة للمواطنين حريتهم الشخصية، وتحافظ على كرامتهم وأمنهم»... وصولاً إلى: «للمواطنين حق الاجتماع والتظاهر سلمياً، والإضراب عن العمل، في إطار مبادئ الدستور»!

 

انقلابات «بريكست» ودوامتها

بكر عويضة/الشرق الأوسط/11 تموز/18

حتى صباح السبت الماضي، بدا لأغلب متابعي دوامة «بريكست» في بريطانيا، وخارجها، أن تيريزا ماي، رئيسة الحكومة، نجحت خلال اجتماع أركان حكوماتها اليوم السابق، في الإمساك بزمام الأمور، ومن ثم وضع حد للصراع الدائر داخل حزب المحافظين الحاكم، حول أنجع سبل طلاق المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي. بيد أن عطلة نهاية الأسبوع لم تمضِ بلا زوابع أراد مثيروها القول إن اتفاق الجمعة الماضي تم على مضض من جانب متشددين هدفهم إغلاق الباب بلا رجعة لأي تدخل من جانب بروكسل في الشأن البريطاني. منتصف نهار أول من أمس (الاثنين) تساقطت أوراق تين كانت تخفي حقيقة أهداف متشددي «بريكست». إنهم، باختصار، سئموا من مسايرة تيريزا ماي، وبدا لهم أن الوقت قد آن كي تُزاح من الطريق، بما يفتح الأبواب أمام انقلاب يوصل إلى «10 داونينغ ستريت» رئيس حكومة «بريكستي» متشدد، ربما من قماش جاكوب ويليام ريس موغ، أحد صقور حزب المحافظين غير القابلين بأي تعايش مع أي تداخل بريطاني - أوروبي، عندما يتعلق الأمر بالسيادة البريطانية في شؤون الهجرة، والتعامل التجاري.

بصرف النظر عما سوف تؤول إليه عواصف ما بعد خروج الوزيرين ديفيد ديفيز، وبوريس جونسون، من الحكومة، الأرجح أن يُطاح حكم تيريزا ماي خلال وقت قريب، ربما قبل المؤتمر السنوي للحزب، الخريف المقبل، ربما خلاله، أو بعده بقليل. لماذا؟ لسبب واضح يقول إنه لم يعد ممكناً، أو منطقياً، لدهاقنة المحافظين، تجاهل حقيقة أن جيريمي كوربين، زعيم حزب العمال، ليس مجرد شبح، وأن «غول» إمكانية وصوله إلى رئاسة الحكومة في الانتخابات العامة المقبلة، هو خطر قائم بالفعل، ما لم ينقلب عليه، هُوَ أيضاً، دهاقنة عماليون يرى أغلبهم في تطرف سياساته اليسارية عبئاً على الحزب، وعائقاً أمام اكتساح أصوات شرائح ناخبين معتبرة، حتى بين أنصار العمال المُقترعين، تاريخياً، لصالح أي مرشح عمالي. إذن، كما ترون، يبدو أن دوامة انقلابات «بريكست» في صفوف حزبي بريطانيا الرئيسيين، بدأت بالفعل. لكن الأمر الواضح، كذلك، هو أن ارتدادات زلزال استفتاء 23/ 6/ 2016 - الذي أوصل إلى تلك الدوامة - لن تتوقف عند ما سوف يشهد فضاء بريطانيا السياسي من اختفاء نجوم، وصعود آخرين جدد. ليس واضحاً الآن أي نوع من الصفقة يمكن لأهل الحكم في لندن التوصل إليها مع المتمترسين في بروكسل بقصد الدفاع عن وحدة الاتحاد الأوروبي. إنما يمكن القول إن مجرد قفل باب مقر الاتحاد الأوروبي الباب وراء ظهر بريطانيا نهار 29/ 3/ 2019 لن يُغيّب دوامة «بريكست» خلف شمس ماضٍ لن يقض مضجع بريطانيا لاحقاً. على النقيض من ذلك، الأغلب أن التبعات السلبية للطلاق البريطاني - الأوروبي سوف تطول عشرات، بل ربما مئات الجوانب السياسية، والعسكرية، والاستخباراتية، والاقتصادية، والقانونية، والاجتماعية، والبيئية، وغيرها. في الواقع، كل ما سوف يصبح موضع خلاف بريطاني - أوروبي بعد الطلاق، كان بالوسع التفاهم بشأنه بين بروكسل ولندن بأسلوب أفضل، وعلى نحو أقل ضرراً، حتى لو زعم أصحاب الفصل التام بين بريطانيا ومحيطها الأوروبي أن ذلك ينتقص من الوضع السيادي للمملكة المتحدة.

مُحيّرٌ للمرء، أحياناً، لماذا يقدم ساسة يُفترض أنهم عقلاء، على إثارة زوابع على أنفسهم وعلى أحزابهم، ومن ثم تغرق في لججها بلدانهم. منشأ الحيرة أن سياسياً مثل ديفيد كاميرون، قائد المحافظين الشاب الذي قاد حزبه إلى انتصار كاسح في انتخابات 2015، ليس شخصاً تنطبق عليه أوصاف بروسبيرو، بطل شكسبير المُتَخيّل في مسرحية «The Tempest»، أي مثير الزوابع. غير أن الذي حصل، في الواقع، وليس على المسرح، هو أن إصرار كاميرون على فضيلة الوفاء بوعد الاستفتاء الانتخابي، رغم أنه لم يكن مضطراً لذلك، أوقع حزبه في صراعات شتى، وأدخل بلده في نفق المجهول حتى أجل غير مُسمى، فضلاً عن أنه أطاح مستقبل كاميرون نفسه، وهو سياسي طامح كان يمتلك إمكانات النجاح في تحقيق وضع أفضل لبريطانيا، على الصعيدين الداخلي والعالمي. ليس ممكناً لأحد التنبؤ إلى أين ستأخذ انقلابات «بريكست» ودوامتها بريطانيا، منذ الآن وحتى موعد المغادرة النهائي العام المقبل، ثم بعده. لكن ما ليس خافياً، ببساطة، هو أن هذا البلد لم يكن بحاجة لكل هذه الدوامة، أصلاً.

 

سورية وإيران و «صفقة القرن» في اختبار قمة هلسنكي

عبدالوهاب بدرخان/الحياة/12 تموز/18

ما الأكثر أهمية وأولوية عند الرئيس الروسي: أن يسلم له الرئيس الأميركي بتفوقه في سورية، أم أن يعترف له بضمّه شبه جزيرة القرم؟ لا هذا ولا ذاك، فكلاهما يعني أن دونالد ترامب يقرّ بأمر واقع وأنه يتبرّع لفلاديمير بوتين بما لا يحتاجه لأنه، ببساطة، يمتلكه. الهدية الأهم عنده، ومفتاح التقارب والنجاح لقمّة هلسنكي، أن يأتي ترامب مصمّماً على تحريك العقوبات الاقتصادية المفروضة على روسيا منذ اندلاع الأزمة الأوكرانية. وليس في ذلك طموح روسي مستهجَن، أو أكبر من المتخيّل، فثمة أطراف أوروبية متضرّرة من العقوبات تتطلع إلى تسوية، ثم أن ترامب ومساعديه أكثروا، خلال حملته الانتخابية والمرحلة السابقة لتنصيبه رئيساً، من الإشارات إلى أن بداية أي «وفاق» ستكون بمواجهة الخلافات في شأن أوروبا والمنظومات الدفاعية، وأوكرانيا تأتي في هذا السياق. صحيح أنهم اضطروا لاحقاً إلى نسيان كل السيناريوات بعد تفجّر قضيتي الاتصال بالروس على مستويات مختلفة والتدخّل الروسي في الانتخابات الأميركية، إلا أن العودة إلى نهج التقارب تشير إلى تجاوز إدارة ترامب الصعوبات وجاهزيتها لاستئناف سياساته التي رُسمت (بالتشاور مع الروس؟)، فالتحقيقات في القضيتين لم تتوصّل إلى ما يدين الرئيس وإن وضعت يدها على الكثير من التقاطعات المشتبه بها.

ولا في أي مرحلة، خلال إدارتَي ترامب وباراك أوباما، كانت سورية بين الخلافات الاستراتيجية مع روسيا، قبل تدخلها المباشر وبعده. الفارق الوحيد بين الإدارتَين أكّده أخيراً مستشار الأمن القومي جون بولتون بأن الخلاف «الاستراتيجي» ليس على بشار الأسد بل على إيران. فمع إدارة أوباما كان الضوء مسلّطاً على «مصير الأسد» لتغطية التغاضي الأميركي عن التدخّل الإيراني في سورية كواحد من الحوافز التي نالتها طهران للتوقيع على الاتفاق النووي، وقد تعاملت إدارته ببراغماتية خالصة مع التدخّل الروسي في سورية باعتبار أن التدخّل الأميركي لم يكن وارداً في أي وقت. أسفر ذلك عن تفاهمات «استراتيجية» ما لبثت إدارة ترامب أن تبنّتها، ويمكن التعرّف إلى طبيعتها في التصفية المتدرّجة للمعارضة المسلّحة منذ خريف 2016 إلى اليوم، بدءاً بحلب مروراً بالغوطة الشرقية ووصولاً إلى درعا. ذاك أن جوهر التفاهمات بُني على أن المشكلة في سورية هي الشعب وانتفاضته وليست النظام الذي احتاج إلى إيران ثم إلى روسيا لإنقاذه، ولم يعد يشكّل خطراً على إسرائيل التي ساهمت أيضاً في إنقاذه، حتى أنها تتشارك اليوم مع روسيا وأميركا في العمل على إخراج إيران من المعادلة العسكرية وفي رسم معالم التسوية في سورية.

لم تكن روسيا مضطرّة للتعايش مع الوجود الأميركي على الحدود- ثم في الأراضي- السورية لولا أن الولايات المتحدة سبقتها إلى هناك وشكّلت تحالفاً دولياً لـ «محاربة الإرهاب» مع حرص شديد ومتكرّر على عدم التأثير في الصراع السوري «الداخلي»، بل إنها تمسّكت بهذا الحرص حتى بعدما أصبح الصراع «خارجياً» بحتاً. وفي أي حال كانت «محاربة الإرهاب» من الأهداف الروسية المعلنة، والمستمرّة، للتدخّل الذي غدا احتلالاً بكل المواصفات ولا تزعجه سوى الاختراقات الإيرانية في أروقة النظام وأجنحته العسكرية والأمنية وميليشياته. كان النظام وإيران قد زرعا نبتة «الإرهاب» في الصراع السوري لاختراق مناطق سيطرة المعارضة، وردّت واشنطن باتهامهما بـ «اجتذاب الإرهاب» مميزة بين مَن يقاتلون ضد النظام ومَن انضووا في صفوف «داعش» و «النصرة/ القاعدة»، لكن روسيا لم تفرّق بين الفصائل. ويتضح الآن أن جميع المتدخّلين الخارجيين يدينون بالشكر لـ «داعش» وأشباهه على الخدمات التي أدّوها لهم. كما أن جدل الفصائل «المعتدلة» والمتطرّفة» لم يكن سوى للاستهلاك الإعلامي، لأن الأميركيين والإسرائيليين أثبتوا في نهاية المطاف أن لا مانع لديهم من تصفية جميع الفصائل، بما فيها تلك التي شكّلت «جبهة الجنوب» وكانت حركتها محكومة بالخطوط الحمر التي يحدّدونها.

بطبيعة الحال لم يكن هناك في أي وقت خلاف أميركي- روسي في شأن إسرائيل. فالأخيرة حققت أكبر مكاسب مالية وعسكرية كـ «تعويض» أميركي عن الاتفاق النووي، ولم يمنعها ذلك من المواظبة على رفضه والدعوة إلى إلغائه والظفر أخيراً بالانسحاب الأميركي منه. ثم أنها حصلت في وقت قياسي على اتفاق استراتيجي مع روسيا منحها منذ أواخر 2015 مشروعية ضرب الإيرانيين وميليشياتهم وبالتالي طرح إشكالية وجودهم في سورية وبالتالي إنضاج ضرورة تقليص بنيتهم العسكرية ومن ثَمّ خروجهم. غير أن ترامب وبنيامين نتانياهو يأملان بأن يحسم بوتين موقفه في قمة هلسنكي من مسائل ثلاث: 1) إخراج إيران من سورية. 2) تبنّي «صفقة القرن» كتسوية نهائية للقضيّة الفلسطينية. 3) الموافقة على الترتيبات الجارية لنزع الصفة الاحتلالية الإسرائيلية عن الجولان والاعتراف بـ «شرعية» الوجود الإسرائيلي فيه...

لكن هذه ليست أولويات بوتين، ففي سعيه إلى تثبيت مصالح روسيا في سورية انتزع من نظام الأسد العديد من القرارات على حساب مصالح إيران وقدّم كلّ التسهيلات لتمكين إسرائيل من تقليم المخالب الإيرانية، بل إنه ساهم في تنامي دورها وتأثيرها في توجيه التسوية السورية. ولذلك فإنه غير مدين لها أو لواشنطن إلى حدّ منح مباركته التلقائية لما تخططان له بالنسبة إلى الفلسطينيين والجولان. الأرجح أنه لم يحدّد بعد أي مقاربة إيجابية أو سلبية للمسألتَين، إذ إنهما مرتبطان بمستقبل الدور الروسي في المنطقة ومن الأفضل أن يتركه للتفاوض تحديداً مع الولايات المتحدة في حال أظهرت استعداداً لمقايضات كبرى ملموسة. لكن المؤكّد أن الرئيس الروسي الذي لم يبد في إدارته للأزمة السورية أي اهتمام باعتبارات القانون الدولي والحقوق الإنسانية، لن يتوقّف عند حقوق الفلسطينيين أو حتى عند المسؤولية الروسية عن مصير الجولان وسيادة سورية الدولة وسلامة حدودها. فالمهم أن تُعرَض عليه الصفقة المناسبة.

من المتوقّع أن يركّز أي اتفاق في هلسنكي على مصير الشمال الشرقي لسورية، فالروسي الذي يحمّل الأميركي مسؤولية الدمار في الرقّة ينسى أنه خلّف في حلب والغوطة الشرقية دماراً مماثلاً في هوله، والروسي الذي استاء من اجتذاب الأميركي للأكراد وتسليحهم وحمايتهم ينسى أيضاً أنه منح الإيرانيين غطاءً لمشروعهم التخريبي في سورية. من هنا أن الطرفَين يحتاجان إلى اتفاق يكرّس تفاهمهما على استبعاد تركيا عن شرق الفرات ويأخذ في الاعتبار أن محاربة فلول «داعش» لم تنته، كذلك مهمّة القوات الكردية. فالأميركي العازم على الانسحاب من المنطقة، بحلول تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، ولو من دون تعجّل، لا يمانع عودة نظام الأسد إليها لكن من دون الإيرانيين، ما يحتّم عليه «التصالح» مع الأكراد، ويبدو أن الروس حقّقوا تقدّماً في إقناع النظام و «قوات سورية الديموقراطية» بصيغة تعاون مختلفة عن «المصالحات» في المناطق الأخرى. في السياق نفسه يتشدّد الأميركيون بالنسبة إلى الحال التي يجب أن تسود على الحدود السورية- العراقية بحيث تكون تحت سيطرة الجيشين ولا وجود فيها للميليشيات. هذه نقطة اشكالية، فلا حكومة بغداد قادرة على إغلاق «ممر طهران- بيروت» ولا نظام دمشق لديه الإرادة السياسية أو القوات الكافية لإغلاقه، ولا الضمانات الروسية بدت في وقت صلبة ويمكن الاعتماد عليها.

السائد في الأذهان أن لقاء ترامب- بوتين لا يمكن أن يثير توقّعات إيجابية للدول أو للشعوب. ليس فقط بسبب الطبيعة الموتورة للرجلين بل أيضاً لأن رداءة الأوضاع في المنطقة تشجّع الدولتَين على استثمار المآسي ومكامن الضعف في بناء توافقاتهما. لذلك يغيب أي ذكر لـ «السلام» عن خطاب الرئيسين ليحضر «الاستقرار الإقليمي» كعنوانٍ مرادف لنجاحهما في توزّع المصالح وعدم استمرارهما في التصارع إلى حين... فكلّ الأخبار الجيّدة لها وجوه بالغة السوء: الانسحاب الأميركي تكريس لبقاء روسيا في سورية إلى ما لا نهاية. خروج إيران من سورية استحقاق ضروري للمنطقة لكنه لا يبرّر مكافأة إسرائيل على جرائمها بإدخالها إلى عموم المنطقة.

* كاتب وصحافي لبناني

 

المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون لكارديل: لتساعد الامم المتحدة لبنان في استكمال ترسيم حدوده ولدور يسهل إنسياب الاستيراد والتصدير عبر معبر نصيب

الأربعاء 11 تموز 2018/وطنية - دعا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الامم المتحدة الى مساعدة لبنان في استكمال عملية ترسيم حدوده الجنوبية بحرا وبرا وصولا الى مزارع شبعا وتلال كفرشوبا المحتلة لانها اراض لبنانية وسكانها لبنانيون". وجدد الرئيس عون خلال استقباله المنسقة الخاصة للامم المتحدة في لبنان السيدة برنيلدالير كارديل قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا قبيل سفرها الى نيويورك مطالبة لبنان بالتمديد للقوات الدولية العاملة في الجنوب " اليونيفيل" لولاية جديدة من دون تعديل على العدد او المهمات او الموازنة وذلك تفعيلا لدورها في تطبيق القرار 1701 وضمانا لاستمرار الاستقرار في الجنوب، رغم الخروق البرية والبحرية والجوية التي تقوم بها اسرائيل منتهكة ارادة المجتمع الدولي المتمثلة بالقرارات الصادرة عن مجلس الامن. وعرض الرئيس عون للسيدة كارديل، الخطوط العريضة للخطة الاقتصادية الوطنية التي انجزت وستعرض على الحكومة الجديدة تمهيدا لدرسها وإقرارها، مؤكدا انها "جاءت متناغمة مع التوصيات التي صدرت عن مؤتمر " سيدر" الذي شاركت فيه الدول الداعمة للبنان والراغبة في مساعدته في مسيرة النهوض". وكرر رئيس الجمهورية دعوة الامم المتحدة الى "تسهيل عودة النازحين السوريين الى المناطق السورية الامنة لاسيما بعد اعلان المسؤولين السوريين تأمين الحماية للعائدين والاهتمام بهم وتوفير الغذاء والمسكن لهم"، لافتا الى "ان ما تحقق حتى الان من عودة لمجموعات من النازحين السوريين من لبنان الى سوريا تم بناء على رغبتهم وامنت الدولة اللبنانية انتقالهم الآمن الى بلادهم". واعتبر الرئيس عون "ان للامم المتحدة دورا تلعبه في تسهيل انسياب حركة الاستيراد والتصدير مجددا عبر معبر نصيب ما يساعد في عودة تصريف الانتاج الصناعي اللبناني وبالتالي انعاش الاقتصاد بمختلف قطاعاته". وكانت السيدة داريل، اعلمت الرئيس عون عن سفرها الى واشنطن ثم الى نيويورك لتقديم تقرير الى الامين العام للامم المتحدة السيد انطونيو غوتيريس حول الوضع في لبنان وتطبيق القرار 1701 قبيل التمديد للقوات الدولية لولاية جديدة تبدأ في 31 آب المقبل. وجددت السيدة داريل دعم الامم المتحدة للبنان واستعدادها للمساعدة في ما يطلبه على مختلف الاصعدة.

وفد فرنكوفوني

وعرض عون دور لبنان في المنظمة الدولية للفرانكوفونية ، في حضور ممثله الشخصي في المنظمة الدكتور جرجورة حردان، مع مديرة اللغة الفرنسية للثقافة والتنوع في المنظمة السيدة يوما فال Youma Fall والمدير الاقليمي للوكالة الجامعية للفرانكوفونيةهيرفي سابورين HerveSabourin ونائب رئيس جامعة القديس يوسف الاب ميشال شوييرMICHEL SCHEUER وذلك لمناسبة المشاركة في ندوة اقيمت في الجامعة. وعرضت السيدة فال لاهمية دور لبنان في تعميم الفرانكوفونية ولا سيما من خلال الجامعات الناطقة كليا او جزئيا باللغة الفرنسية.

ورد الرئيس عون مرحبا بالوفد، مؤكدا التزام لبنان بالفرنكوفونية ومشاركته في النشاطات واللقاءات كافة التي تعقدها المنظمة في لبنان وخارجه، مجددا رغبة لبنان في استضافة المقر الاقليمي للفرنكوفونية. منوها بالتعاون القائم بين الجامعات الفرنكوفونية اللبنانية والجامعات المماثلة في دول العالم. وشدد على دور جامعة القديس يوسف في النهضة التربوية في لبنان.

تعزية البابا

على صعيد اخر، ابرق الرئيس عون الى الحبر الاعظم البابا فرنسيس معزيا بوفاة رئيس المجلس البابوي للحوار بين الاديان الكاردينال جان لوي توران . واستذكر رئيس الجمهورية في برقيته السنوات التي امضاها الكاردينال في لبنان خادما في الجيش الفرنسي ومن ثم في السفارة البابوية، حيث اكسبته خبرته اهتماما بالغا بالحوار بين الاديان والحضارات وتعلقا بلبنان الذي عمل من اجله الى جانب الاحبار الاعظمين من يوحنا بولس الثاني الى بنديكتوس السادس عشر الى البابا الحالي، منوها بميزاته ومقدرا الدور الذي لعبه على صعيد الحوار الديني.

 

الحريري بحث مع كارديل وريتشارد الاوضاع العامة وعرض مع زوار شؤونا أمنية قضائية وإنمائية

الأربعاء 11 تموز 2018 /وطنية - استقبل رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، في الاولى والنصف من بعد ظهر اليوم في "بيت الوسط" سفراء مجموعة الدعم الدولية للبنان التي تضم سفراء وممثلين عن فرنسا ،الصين ، روسيا ، المانيا ، ايطاليا ، بريطانيا ، الولايات المتحدة،الاتحاد الاوروبي، جامعة الدول العربية والمنسقة الخاصة للامم المتحدة بالإنابة في لبنان برنيل داهلر كاديل. وتناول اللقاء الاوضاع العامة ومسائل تتعلق بالإصلاحات التي تنوي الحكومة اللبنانية القيام بها في المرحلة المقبلة في جميع المجالات.وكان الرئيس الحريري، إستقبل سفيرة الولايات المتحدة الاميركية اليزابيت ريتشارد وعرض معها الاوضاع العامة والعلاقات الثنائية. كما التقى الرئيس الحريري المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان وبحث معه في الاوضاع الامنية في البلاد وشؤونا تتعلق بالمديرية واطلع منه على المهمات التي تقوم بها قوى الامن للحفاظ على امن المواطنين ومكافحة الجريمة.

وكان الرئيس الحريري قد استقبل مساء أمس في "بيت الوسط" النائب بكر الحجيري الذي أعلن على الأثر "ان البحث تركز حول قانون العفو العام واقفال ملف ما يسمى بالارهاب في عرسال وتسوية اوضاع السجناء كافة".  كما استقبل الرئيس الحريري رئيس المركز الإسلامي في عائشة بكار المهندس علي عساف الذي اوضح بعد اللقاء انه "تناول مع الرئيس الحريري أوضاعا وشؤونا عامة تخص بيروت، كما تطرق البحث الى بعض الامور المتعلقة بالمركز الاسلامي، لافتا الى ان الرئيس الحريري ابدى اهتماما بالمطالب ووعد بدراستها". والتقى الرئيس الحريري رئيس المجلس الاقتصادي الاجتماعي شارل عريبد ورئيس الهيئات الاقتصادية محمد شقير. وقال عربيد بعد اللقاء انه "وضع الرئيس الحريري في أجواء عمل المجلس، كما كانت متابعة لبعض القضايا الإدارية والإجرائية، بالإضافة إلى استعراض الدراسات التي يعمل عليها المجلس، وعلى رأسها سياسات الإسكان وأزمة المدارس الخاصة.

 

بري دعا في لقاء الاربعاء للتصدي للازمة الاقتصادية: إذا لم يحصل تطور إيجابي في شأن تشكيل الحكومة ستكون جلسة عامة للتشاور

الأربعاء 11 تموز 2018 /وطنية - نقل النواب عن رئيس المجلس نبيه بري، في لقاء الاربعاء اليوم، تأكيده مرة أخرى "وجوب الإسراع بتشكيل الحكومة وعدم الإستمرار بالمراوحة والجمود في ظل هذه الاوضاع الدقيقة التي تمر بها البلاد".

ونق النواب أيضا عن الرئيس بري، قوله:"انه بعد مرور كل هذا الوقت لتأليف الحكومة وإعطاء كل هذه الفرصة فقد دعا دولته الى عقد جلسة للمجلس يوم الثلثاء المقبل لإنتخاب اعضاء اللجان النيابية. واذا لم يحصل تطور إيجابي في شأن تشكيل الحكومة فإنه سيدعو ايضا المجلس الى جلسة عامة للتشاور في الوضع العام في البلاد"، مشددا مرة اخرى على "ضرورة التصدي للأوضاع الإقتصادية والمعيشية". وقال الرئيس بري انه "يعول على المجلس النيابي الحالي لتنشيط وتعزيز عمله ودوره التشريعي والرقابي". مضيفا "ان محاربة الفساد تقتضي تطبيق المساواة وتكافؤ الفرص وإعتماد الكفاءة اساسا للتوظيف"، مشيرا الى انه "أثار هذا الامر مع الرئيس الحريري بالأمس وابلغ القيادات العسكرية والامنية المعنية التزامه بإعتماد معيار الكفاءة آملا من الآخرين سلوك هذا النهج". وأكد بري "انه اذا اعترضت المراجع والقيادات السياسية الاخرى، فإنه سيستمر بالإصرار على اعتماد الكفاءة في ما يتعلق بالطائفة الشيعية ولا تراجع عن هذا الموقف".

نواب الاربعاء

وكان الرئيس بري استقبل في اطار لقاء الاربعاء النيابي النواب : فؤاد مخزومي، ياسين جابر، جهاد الصمد، زياد حواط، ميشال موسى، علي بزي، قاسم هاشم، حسن فضل الله، علي عمار، علي فياض، أيوب حميد،الوليد سكرية، علي خريس، محمد خواجة، وأمين شري.

ودعا رئيس مجلس النواب نبيه بري الى عقد جلسة عامة في الحادية عشرة من قبل ظهر الثلثاء المقبل في 17 تموز الحالي، وذلك لإنتخاب اعضاء اللجان النيابية.

رسالة باكستانية

من جهة اخرى، تلقى الرئيس بري رسالة من رئيس مجلس النواب الباكستاني محمد صادق سنجراني وجه فيها اليه دعوة رسمية لزيارة باكستان.

رسالة كازاخستانية

كما تلقى رسالة من رئيس مجلس نواب كازاخستان نولان نيغماتولين، مؤكدا التعاون بين البرلمانيين.

واستقبل الرئيس بري، نائب رئيس مجلس النواب الاندونيسي FADLI ZON على رأس وفد برلماني في حضور السفير الاندونيسي أحمد خميدي والنائب علي بزي، ودار الحديث حول تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون البرلماني بين البلدين.

وقال نائب رئيس مجلس النواب الاندونيسي بعد الزيارة: تشرفنا بزيارة دولة الرئيس في سبيل تنمية العلاقة بين البلدين. وأكدت بإسم البرلمان الاندونيسي، بأن اندونيسيا دائما مع لبنان الذي كان الدولة الثانية التي اعترفت بإستقلال اندونيسيا. وقد التقيت منذ 2017 دولة الرئيس بري في كثير من المحافل الدولية واللقاءات البرلمانية واجتماع الإتحاد البرلماني الدولي. ونكرر مرة اخرى دعوتنا لدولته لزيارة اندونيسيا. ونحن نتفهم جيدا ما حصل في لبنان حيث جرت الإنتخابات النيابية والان لبنان في مرحلة تشكيل الحكومة ولكن في شهر ايلول او شهر تشرين الاول يتمكن دولة الرئيس بري من زيارة اندونيسيا. ومعنا سعادة سفير اندونيسيا في لبنان وهو موجود منذ ثلاث سنوات ويشكل جسرا بين البلدين". وختم: نؤكد حرصنا على تقوية العلاقات بين شعبي البلدين وسيتعرف شعب اندونيسيا على لبنان هذا البلد الجميل الذي يوجد فيه مناطق سياحية عديدة.

 

جعجع بعد زيارة الحريري :اتفاق معراب لم يسقط وسنعمل لنوسع مروحة التفاهمات واتمنى على الفرقاء السياسيين التعاون لتشكل الحكومة باسرع وقت

الأربعاء 11 تموز 2018 /وطنية -استقبل رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري عند التاسعة من مساء اليوم في "بيت الوسط" رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع يرافقه الوزير ملحم الرياشي، في حضور الوزير غطاس خوري والنائب السابق باسم السبع.

بعد اللقاء، قال جعجع:"الموضوع بالطبع هو موضوع تشكيل الحكومة، وبما يتعلق بنا، فإننا منذ البداية وضعنا كل رأينا لدى الرئيس المكلف، ومنذ ذلك الحين باتت المسألة في عهدته. لقد زرت رئيس الجمهورية قبل أسبوع والجو معه كان جيدا أيضا. أعتقد أن رئيس الجمهورية من جهة، والرئيس المكلف من جهة أخرى، لديهما كل النية لتشكيل حكومة بأسرع وقت ممكن. لكن بكل صراحة، هناك بعض الفرقاء السياسيين أو قسم منهم لا يساعد ولا يكون متعاونا".

وأضاف: "في هذا المجال أسمح لنفسي بأن أقول أنه إذا كان البعض يراهن أن يعتذر الرئيس المكلف في وقت من الأوقات يكون رهانه خاسر سلفا. هذا احتمال غير موجود، لنضع الاحتمالات الموجودة والاحتمالات غير الموجودة. أن يعتذر سعد الحريري احتمال غير موجود، ولنزيله عن الطاولة. الاحتمال الآخر، إذا كان البعض يراهن على ان يشكل الرئيس المكلف حكومة غير مقتنع بها، فإن هذا الاحتمال غير موجود أيضا. وبالتالي كل العمل يجب أن يكون بين هذين الاحتمالين: بالتأكيد لا اعتذار، ولا إمكانية لتشكيل حكومة لا يكون الرئيس المكلف شخصيا مقتنعا بها. من هذا المنطلق أتمنى على كل الفرقاء السياسيين أن يتعاونوا مع رئيس الجمهورية والرئيس المكلف لكي نشكل حكومة بأسرع وقت ممكن، لأن كل الناس في صرخة واحدة: بتنا نريد حكومة في لبنان. لكن هذا لا يعني أن تكون حكومة عوجاء أو غير متوازنة أو لا تعطي الصورة المطلوبة عن لبنان. يجب أن نأخذ كل هذه الأمور بالاعتبار لكي تشكل حكومة كما يجب".

وختم : "نحن لدينا كل الثقة بما يقوم به الرئيس المكلف، ومن هنا على بقية الفرقاء أن يتعاونوا معه بالحد الأدنى لكي نتمكن من الوصول إلى الحكومة المرجوة".

سئل: البعض يقول أنه بعد كشف وثيقة معراب انكسرت الجرة بينكم وبين التيار الوطني الحر. هل سنراك قريبا مع الوزير جبران باسيل، وأنت ترفض ذكر اسمه بأنه يعرقل؟

أجاب: لا أريد أن أذكر أسماء، صحيح أن اتفاق معراب كشف، لكن هذا لا يعني أنه سقط، بل على العكس، سنعمل كل يوم لكي نوسع مروحة التفاهمات اللبنانية. لا شيء يخلصنا في الوقت الحاضر إلا إيجاد أرض مشتركة لكي نتمكن من التفاهم مع بعضنا البعض أكثر فأكثر، بل صراحة. إذا كان كل فريق سيتمترس مكانه فلن نصل إلى مكان.

سئل: ماذا بشأن الحصص التي تطالبون بها؟

أجاب: كل شيء لدى الرئيس المكلف.

سئل: إن لم يطبق اتفاق معراب في هذه الحكومة، فهل نحن أمام معادلة سحب كل مفاعيل الاتفاق ومن ضمنها موقع رئاسة الجمهورية؟

أجاب: كلا، نحن خارج كل هذا التصور الآن وخارج كل هذا البحث، البحث هو في مكان واحد الآن، وهو كيفية العمل لتشكيل حكومة بأسرع وقت ممكن.

سئل: هل تعتقد أن القوات قدمت التنازلات الأكثر حتى اليوم بهدف تشكيل الحكومة أم لا يزال يطلب منكم المزيد من التنازلات؟

أجاب: القوات تنازلت من ضمن حدود إمكانياتها، كل شخص يتنازل من ضمن حدود إمكانياته. ومن ضمن حدود إمكانياتنا، نعم، وإن شاء الله خيرا.

سئل: مصادر التيار اليوم قالت أنه لتكن القوات في المعارضة، فهل سنراكم في المعارضة؟

أجاب: الليلة، وخصوصا من منزل الرئيس المكلف، لن أدخل بأي سجالات سياسية.

 

جنبلاط بعد لقائه الحريري في بيت الوسط: جاهزون للمساعدة في تشكيل الحكومة وتقرير موديز جيد جدا ويعطي حصانة للاقتصاد اللبناني

الأربعاء 11 تموز 2018 /وطنية - استقبل رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري عند السابعة والنصف من مساء اليوم في "بيت الوسط" رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط يرافقه النائب وائل أبو فاعور في حضور الوزير غطاس خوري والنائب السابق باسم السبع.

بعد اللقاء، قال جنبلاط: "أحببت أن أركز على بعض النقاط التي لا بد للرأي العام أن يطّلع عليها. ليس هناك بلد في العالم، يتنطح فيه مسؤول ويقول أن هذا البلد، كفرنسا أو غيرها، معرض للانهيار الاقتصادي نتيجة اللاجئين أو غيرهم، هذا مرض خطير أن يتلاعب المرء بعواطف الناس، وأن تقام حلقات تلفزيونية أو إذاعية للتهجم على الاقتصاد اللبناني والتبشير بأن الاقتصاد على باب الانهيار، وهذا خطر. حصلت على تقرير من مؤسسة "موديز" وهو جيد جدا ويعطي حصانة للاقتصاد اللبناني. هذا لا يعني أن الحكومة والمجلس معفيان من القيام بالخطوات الضرورية من أجل تحسين الاقتصاد وخلق فرص عمل. لكن من وراء هذه التصريحات العشوائية، هناك فقط هجوم على حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، ربما لأنه لا يلبي، أو لأن بعض الجهات في الحكم يريدون تغيير رياض سلامة. والأمر نفسه يسري على طيران الشرق الأوسط. لقد نجح محمد الحوت في طيران الشرق الأوسط، ونرى هذا النجاح. قد يخرج البعض ويقول أن البطاقات غالية. أنا شخصيا ضد الأجواء المفتوحة، ومع حصرية طيران الشرق الأوسط، هذا موقفي القديم الجديد. أما أن تأتينا كل أشكال الطائرات، منها المضمونة ومنها غير المضمونة، فقد رأينا في العام الماضي كيف انفجر الزجاج الأمامي لدى طائرة معينة، وكانت فوق قبرص، والحمد لله أنهم كانوا فوق قبرص واضطروا لإجراء هبوط اضطراري. هناك حملات ثأرية ضد المؤسسات الناجحة، ضد البنك المركزي وطيران الشرق الأوسط".

وأضاف: "في ما يتعلق بموضوع النفايات، استفسرت من الرئيس الحريري الذي قال أنه لا بد من تحسين أداء الشركات التي تقوم بجمع النفايات وصولا إلى المحارق، وهناك عدة أنواع من المحارق، ولا بد من أن نقلع عن رمي نفاياتنا في البحر، ورأينا التقارير المعيبة والمشينة التي صدرت في الإعلام في الأسابيع السابقة، وبحرنا خطير ومسموم، فلا بد من الإقلاع عن رمي النفايات في البحر".

وتابع:"في الموضوع السياسي، فقد تحدثنا في السياسة، ولا شك أن الرئيس الحريري يقوم بكل جهده للوصول إلى الصيغة المناسبة في ما يتعلق بتشكيل الوزارة، ولم نتحدث عن الحقائب بل تحدثنا فقط عن حقنا السياسي والشعبي والانتخابي في التمثيل، وسأكتفي بتلك الكلمات".

وختم : "قامت حملة حول موضوع بعلبك الهرمل، وهي منطقة عسكرية منذ أكثر من ستين عاما، آنذاك كانت الحدود مع سوريا مقفلة ومنضبطة، أيام دولة لبنان ودولة سوريا. اليوم هناك مصالح عصابات مشتركة، من سوريا إلى لبنان، وقيل لي أن بضائع تأتي من المرافئ السورية في طرطوس واللاذقية إلى لبنان عبر المرافئ غير الشرعية كي لا تمر على الجمرك، لذلك فإن المصالح الاقتصادية أقوى بكثير من أن يستطيع الجيش أن يواجه، فكفى ملامة على الجيش، علينا أن ندرس الوضع، وكما قال الرئيسان بري والحريري، بشأن تشريع الحشيشة، وأن نقوم بمؤسسة "ريجي" للحشيشة، ولسنا بحاجة إلى مؤسسة "ماكينزي" لهذا الأمر، هذا رأيي بالأساس، لكن بما أنهم توصلوا إلى ضرورة تشريع الحشيشة، وقد كلفنا الأمر مليون دولار، فلا بأس أن نصل إلى هذا الأمر ونعالج بعمق المشاكل الأمنية والمصالح المشتركة بين عصابات الحكم السوري والعصابات الرديفة في قسم من منطقة بعلبك الهرمل".

سئل: من يعرقل تشكيل الحكومة؟

أجاب: الرئيس الحريري يقوم بكل جهده، ولا بد من تدوير الزوايا، وهذا ما يقوم به الرئيس الحريري.

سئل: ما هو سقف التنازلات التي يمكن أن تقوموا بها من أجل تشكيل الحكومة؟

أجاب: لم يطلب منا أحد تنازلات، ولكي يكون واضحا، وكما ذكرت في بعبدا، فإن الرئيس عون طلب إمكانية تغيير الموازين في ما يتعلق بالحصة الدرزية، ومع الأسف فإن القانون السيئ جعلني أتحدث فقط درزيا، فقلت له اسمح لي فخامة الرئيس، هذه المرة لا أستطيع، في الماضي كنت هناك تسويات، الآن لا أستطيع أن أقيم تسويات.

سئل: ما رأيك بوثيقة معراب؟

أجاب: لم أقرأها.

سئل: هل هناك حلف جديد بينكم وبين الرئيسين بري والحريري والقوات في مواجهة الوزير جبران باسيل؟

أجاب: نحن لسنا آتين لنقيم خنادق في الوقت الحاضر، لا أحد يطرح خنادق، الهدف الأساسي للرؤساء الثلاثة، ونحن جاهزون للمساعدة، أن نشكل حكومة.

سئل: هل أنتم موافقون على تعاطي الوزير باسيل في الملف الحكومي تحديدا؟

أجاب: أنا أقول لو أن الوزير باسيل يكتفي بالخارجية ولا يتعاطى بالاقتصاد ولا يدمر الاقتصاد بطريقته يكون ذلك أفضل.

 

القوات: سندعي على الإدارة المغتصبة لمحطة LBCI بنشر الأخبار الملفقة والكاذبة وكل هدفها الحرتقة والتشويش

الأربعاء 11 تموز 2018/وطنية - أسفت الدائرة الإعلامية في "القوات اللبنانية"، في بيان اليوم، "ان تستخدم الإدارة المغتصبة لمحطة lbci شعار "قول الحقيقة كاملة مهما كانت صعبة"، فيما هي تمتهن الكذب والتضليل من خلال ادعاء امتلاكها للمحطة، فيما القاصي يعلم كما الداني ان الادارة المذكورة استغلت اضطهاد سلطة الوصاية لحزب "القوات اللبنانية" وحله واعتقال رئيس الحزب الدكتور سمير جعجع من أجل وضع يدها على المحطة التي تعود ملكيتها إلى "القوات" التي تجسد ضمير المجتمع وقوافل الشهداء والمناضلين وأصحاب القضية لا السماسرة والتجار".  وأكدت الدائرة ان "اتفاق معراب هو اتفاق تاريخي بكل معنى الكلمة، إن بالمصالحة وطي صفحة الماضي، او بالمبادئ الوطنية السيادية الدولية التي شكلت جوهر التفاهم، او في الشق العملي المتصل بتشكيل مرجعية داخل الدولة تسقط منطق المحاصصة لمصلحة الكفاية والنزاهة، وهذا المسار كان يجب ان يبدأ من مكان معين وهو ما تضمنه التفاهم من تشديد على احترام آلية التعيينات التي تجاهلتها المحطة عمدا، فيما "القوات" التزمتها حرفيا إن في الآلية التي اتبعتها في "تلفزيون لبنان"، أو من خلال تحفظها عن طريقة التعيينات التي اتبعت في مجلس الوزراء".  وأكدت ايضا ان "كلام الدكتور جعجع الذي اقتطعته المحطة لمواصلة كذبها وتضليلها والذي يقول فيه "ان الرئيس الحريري كان يجب ان يستقيل قبل ذلك" يأتي في سياق دعم الحريري والوقوف إلى جانبه بالخطوة التي اتخذها، والتي أدت إلى مزيد من التزام سياسة النأي بالنفس، بحيث ان الوضع على هذا المستوى اختلف بين ما قبل الاستقالة وبين ما بعدها، وهذا أقوى دليل على مفاعيل الاستقالة التي أدت إلى ترييح الرئيس الحريري في ممارسته لدوره بالكف عن انتهاك سياسة النأي بالنفس، فيما الرئيس الحريري أكد مرارا وتكرارا انه لا يقصد "القوات" بالبحصة، ولكن الإدارة المغتصبة للمحطة تريد تأويل الناس ما لم تقله تحقيقا لمآربها المكشوفة". وأضاف البيان: "تتحدى الدائرة الإعلامية في "القوات اللبنانية" الإدارة المغتصبة بنشر المحضر الذي تحدثت عنه والذي يدخل في سياق كذبها وتضليلها وتلفيقها، لأن أحد الأهداف الرئيسية لـ"القوات" منذ العام 2005 تسليح الجيش وتمكينه وتقويته وتعزيزه، فيما كل هدف المحطة المغتصبة الحرتقة والتشويش، ولذلك ستدعي "القوات اللبنانية" على إدارة المحطة المغتصبة بنشر الأخبار الملفقة والكاذبة والتي لا تمت إلى الواقع والحقيقة بصلة".  وختم: "تؤكد الدائرة ان ما بني على باطل هو باطل، والقضاء سيقول كلمته في نهاية المطاف، والحق لا يموت، ولو كانت الإدارة المغتصبة تفصل فعلا بين موقفها من "القوات" والمسار القضائي لما كانت تجندت في شن الحملات على "القوات" مباشرة ومواربة، وآخر فصول هذه الحملة الموجهة فبركة التقارير ضد "القوات".

 

الراعي عرض في الديمان مع وفد كهنوتي برنامج زيارته الى زغرتا واهدن الجمعة

الأربعاء 11 تموز 2018/وطنية - الديمان - إستهل البطريرك الماروني نشاطه في الصرح البطريركي في الديمان، بلقاء المونسنيور إسطفان فرنجية مع وفد من كهنة رعية زغرتا إهدن، بحضور النائب البطريركي المطران جوزيف نفاع، وعرض معهم برنامج زيارته لزغرتا وإهدن.

وقد وضع الوفد البطريرك الراعي في أجواء التحضيرات لزيارته الى مستشفى سيدة زغرتا الجامعي، عند الحادية عشر من صباح الجمعة، حيث سيدشن الأقسام الجديدة في المستشفى، ويكرس الكنيسة الحديثة فيها، ثم يجول في أرجاء المستشفى ويشارك بعدها في الغداء التكريمي الذي تقيمه الإدارة على شرفه.

وينتقل الراعي بعد الظهر الى إهدن التي يصل إليها من جهة كنيسة مار ماما الأثرية، حيث يجري له إستقبال حاشد، ثم يتوجه الى كنيسة مار جرجس عبر ساحة الميدان، ليكرس مذبح الكنيسة بعد إنتهاء أعمال ترميمها وتدعيمها، ويصلي على جثمان بطل لبنان يوسف بك كرم، والذي أعيد الى الكنيسة بعد إنتهاء أعمال الترميم فيها.

كما يترأس الراعي قداسا إحتفاليا بالمناسبة، يسلم بعده دروعا تقديرية لكل من ساهم في هذا الإطار.

وكان البطريرك الراعي ترأس صباحا، إجتماعا لنوابه العامين، وعرض معهم شؤونا كنسية وراعوية.

 

الياس المرّ: ما حصل بين 2005 و2018 هو إنهيار سياسي وأخلاقي 

جريدة الجمهورية/الخميس 12 تموز 2018

قدّم رئيس مؤسسة الانتربول، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية والدفاع السابق الياس المر، جردة حساب للسنوات الـ13 الماضية التي أعقبت محاولة اغتياله في 12 تموز 2005، والتي تصادف ذكراها الـ13 اليوم. وعلى رغم من ألم التجربة القاسية سياسيّاً ومعاناتها الصحية الكبيرة التي زادت على الخمسين عملية جراحية، سامَح المر ووضع ما حصل خلفه ولم يتهم أحداً ولا يريد ان يتهم أحداً. في السياسة، عرض المر الصورة التي حكمت تلك الفترة، بما سادها من انهيار سياسي وأخلاقي، وبما تخللها من قرارات اتخذت كلها لغير مصلحة لبنان، ومن أخطاء كبيرة اشترك في ارتكابها فريقا النزاع السياسي في لبنان 8 و14 آذار. ومن مفارقات غريبة لعلّ أقساها انّ مَن اختلفوا في الأمس يجلسون معاً اليوم، فلو كانوا جلسوا في السابق، لكانوا وَفّروا على البلد كلّ ما أصابه. الصورة الداخلية كما يراها المر، لا تطمئن سياسيّاً، في ظل محاولاتهم لبناء دولة، إنما على فُتات الشعب. وها هو الخلاف على تأليف الحكومة يقدّم الدليل تلو الدليل، وأمّا اقتصادياً فالوضع يتأرجح في دائرة الخطر ولا من يَنتبه او يجد العلاج. وامّا متنياً، فأكد موقعه الى جانب المتنيين ومعهم في خدمتهم، أولويته استكمال ما بدأه، استكمال الانتصار في المتن على الاغتيال السياسي، وفي هذا السبيل يحاول إنضاج فكرة تأسيس تيار سياسي وطني صادق يخرق الاصطفافات بروحية جديدة وعقلية جديدة. ويبقى الأساس في ما يحضّره هو إنشاء مكتب للأنتربول في لبنان، وقد قطع مسافة مهمة في هذا السبيل. في ذكرى محاولة اغتياله التي تصادف اليوم الثلثاء 12 تموز 2005 على طريق النقاش، إلتقت "الجمهورية" الرئيس المر، وكان الحوار الآتي:

• ماذا يقول الياس المر في ذكرى 12 تموز؟

ـ أكثر ما أفكر فيه في هذا اليوم، هم الأشخاص الذين استشهدوا منذ الاستقلال حتى يومنا هذا، أكان في عملية اغتيال، أو في الدفاع عن لبنان، أو خلال عمل مقاوم لتحرير الأرض. كذلك أفكّر بكل الذين استشهدوا عام 2005 وبعده، أو استشهدوا في سبيل مشروع سياسي، أو بسبب القلم السياسي كالصحافيين. فكلّ من هؤلاء ضحّى في سبيل وطنه على طريقته.

أفكر أيضاً بالأبرياء، الذين كانوا على الطريق لحظة الانفجار، ومنهم من استشهد ومنهم من تضرّر جسدياً أو معنوياً. كذلك أفكر بأولادي، الذين كانوا آنذاك ما يزالون أطفالاً، وكانوا يشاهدون التلفزيون وإذ بصوَر التفجير تُباغتهم، وقد كبروا مع تلك الصدمة التي لن ينسوها بسهولة.

وأفكر بأهلي الذين تعرضوا لتلك الحادثة الصعبة والقاسية، وعانوا معي في المستشفى وخلال فترات العلاج. وأفكر بأصدقائي السياسيين وغير السياسيين الذين لم يتركوني في تلك المرحلة، خصوصاً أنني أجريت أكثر من 50 عملية جراحية.

إنهيار سياسي... وأخلاقي

* كيف تغيّرت الظروف بين 2005 واليوم؟

ـ في العام 2005 كان هناك قضية لـ14 آذار و8 آذار وحلفائهما، وكل منهما واجَه بالسياسة على طريقته، وبخطابه وبالفكرة التي يؤمن بها. اليوم، لسوء الحظ وبعد 13 عاماً، نعتقد أنّ كل التضحيات التي قدّمت ذهبت سُدى. لو أنّ القوى التي تجلس اليوم معاً على طاولة واحدة، جلست في العام 2005 معاً لتفجير ثورة تَجمع الكل، كما نادى البعض، لإصلاح البلد، لكنّا منعنا دخول أكثر من طابور خامس على الخط، سَبّبَ عمليات اغتيال كثيرة وسقوط ضحايا أبرياء كثر، ولكنّا أنهينا الشلل والتجاذبات التي كانت حاصلة في تلك الفترة، بسبب الانقسام العمودي المذهبي، لسوء الحظ.

ما حصل بين 2005 و2018، هو انهيار سياسي وانهيار أخلاقي في السياسة وسقوط شهداء وبروز خطاب سياسي مُترد وتمثيل سياسي مُترد. وهناك مَن استفاد من هذا الواقع لكي يتمكن من الخروج من مواقع ما كان يفترض أن يخرج منها حينها لتتم محاسبته، وإذ بالانقسام العمودي يسمح لهم بالخروج من مواقعهم فـ"ركبوا المَوجة"، وهؤلاء من الفريقين، والّا لَما وصلوا الى حيث هم اليوم.

في الوقت نفسه، كان من الممكن تجنّب التدهور في الوضع المالي وحالات الحكومات المبتورة أو الفراغ على المستوى الرئاسي على مراحل طويلة.

كل هذا التدهور السياسي والمالي سببه المناخ الانقسامي الذي نشأ عام 2005، حيث ارتكب الفريقان كثيراً من الأخطاء الكبيرة، إن كان في الهستيريا السياسية أو الخطاب غير العقلاني الذي يتجاوز حدود قدرة لبنان على تحمّله، خصوصاً أنّ القوى نفسها تجلس على طاولة واحدة ولا تزال في الأزمات نفسها ولم تحاول حلّ أزمات اللبنانيين، من فقر وبطالة وهجرة، لا بل أكثر من ذلك تمّ إدخال أكثر من مليون ونصف مليون نازح سوري الى البلد نتيجة الخلاف مع سوريا والكلام الكبير الذي قيل يومها...

بعد كلّ التراشق، تَوجّه البعض الى سوريا أو استعاد الحوار معها، و"نام" البعض في سوريا. ومن كانوا رأس حربة في تلك المعارك، يجلسون معاً، فيما كثير من حلفاء الفريقين تعرضوا لـ"ضرب سياسي" أو تَحجّموا أو صاروا خارج المعادلة.

هذه الصورة تزيد من الألم في نفسي بعد كلّ ما تعرضتُ له، خصوصاً أنّ حالة البلد مذرية سياسياً ومالياً واقتصادياً. كما أنّ النتائج التي أفرزتها الانتخابات الأخيرة تجعلنا نستغرب كيف أن من كانوا يتعرضون للملاحقة عام 2005 وما بعده، صاروا على لوائح واحدة لمصالح شخصية.

المحطات الايجابية في تلك الفترة التي يمكن التوقف عندها هي حرب تموز 2006، والتي حصلت بقرار إسرائيلي لتدمير البلد، وقد انتصر خلالها لبنان، جيشاً وشعباً ومقاومة، على العدو وكان إنجازاً كبيراً. ومن ثم حرب نهر البارد في العام 2007، ويومها كنت وزيراً للدفاع ونائباً لرئيس الحكومة، وقلت يومها انها بداية لحرب ستشهدها دول ثلاث، تبدأ من شمال لبنان لتمر بسوريا وصولاً الى العراق وفق خطة مرسومة، وقد انزعج البعض من هذا الكلام ولكن كان قرارنا سليماً بالحرب على الارهاب، ولو أنه كلّفنا شهداء من الجيش لا يزالون في ضميرنا ووجداننا وعقلنا، لكنها كانت من المعارك التي شنّها الجيش لمصلحة البلد، خصوصاً أنه كان المطلوب أن يكون لبنان منصّة لهؤلاء التكفيريين، كما حصل في سوريا والعراق. ولكن غير ذلك، كل القرارات اللبنانية التي صدرت في الشأن الداخلي حتى العام 2013، كانت ضد مصلحة اللبنانيين.

عَتبي كبير

• هل سامَحت؟

ـ الله هو من يسامح ويحاسب، واذا أعطانا الله فرصة جديدة للحياة فلا يجب ان نحيا ونعيش في حقد الماضي. لقد نسيتُ الموضوع ووضعته خلفي. إنما لسوء الحظ البعض لم يضع هذا الموضوع وراءه، سواء في التصرفات او في الممارسات السياسية. لديّ عَتب على بعض الافرقاء الذين يصحّ فيهم القول "ضربني وبكى وسبقني واشتكى"، ووضعوا أنفسهم خصوماً في السياسة ولم يعتبروا انّ من حق الانسان المعاتبة او "الزعل". ولكن، هناك كثر في لبنان يلعبون ادواراً مهمة على الصعيد الامني وعلى أصعدة اخرى ايضاً، وتحديداً "حزب الله"، لم أتهمهم، كما اني لا اتهم احداً. إنما اقول انّ من هو قادر على معرفة توقيت الطيران الاسرائيلي في الاجواء وانتظار الاسرائيليين عند مداخل المعابر ليضع له عبوات ناسفة، كان في استطاعته ان يكون فعّالاً اكثر في وجوده مع الاجهزة الامنية لكشف هذا الموضوع أو للمساعدة على كشفه، ولا يستغرب "زعلي" وعتبي.

واعتبر انّ في 2005 تحت حكم الدولة السورية، و"حزب الله" في آخر عشر سنوات كان له دور كبير في المدافعة عن لبنان ومساعدة الاجهزة اللبنانية بكشف أخطر الشبكات، اعلم انّ "حزب الله" لم يكن يقف الى جانبي في تلك الفترة كما يجب ان يكون، لهذا السبب عتبي كبير جداً على الحزب، والانسان يعتب على قدر المحبة، وتصرّفهم خلال 2005 حتى الـ 2015 لم يكن مشجّعاً للقول انّ العتب عليهم لم يكن في محله.

وأنا أسأل: لماذا في "حزب الله" يتصرفون معنا وكأنّ هناك مشكلة دائماً ؟!. طبعاً أوجّه كلامي هذا ليس لأنني اريد منهم شيئاً، وليس لأنّ لدي مطالب. بالتأكيد لا اتكلم عن السيد حسن نصرالله إنما اتكلم عَمّن حوله باستثناء صديق العائلة النائب محمد رعد. كلّ تصرفاتهم وتصرفات مسؤوليهم السياسيين منهم او الاجهزة الامنية الخاصة بهم، غير لائقة ولا تتناسَب مع الطريقة التي تصرفت بها عائلتنا مع الحزب. ولذلك لديّ عتب على البعض.

نصيحتي لنصرالله

• يفهم من كلامك وكأنه تراجع عن اتهام "حزب الله" بعملية اغتيالك؟

ـ لم أتّهم "حزب الله" في يوم من الايام، ولم أقل مرة انّ "حزب الله" هو من حاول اغتيالي، كما انني لا املك ايّ دليل يؤكد الامر. حتى قيادة مخابرات الجيش، عندما كنتُ وزير دفاع وبعد تفجيري، لم تجلب اي معلومة عن حادثة الاغتيال. ولو حصل ذلك لكنتُ أحلتها الى القضاء اللبناني، وكنت واجهتهم وأنا أواجه ولا اخاف من احد.

لذلك أكرّر: ولا مرة في تاريخي اتهمتُ "حزب الله" بأنه وراء تفجيري، إنما المرة الوحيدة التي تكلمتُ فيها عام 2005، قبَيل عيد الميلاد، قلت إني أشكّ برستم غزالي بسبب تصرفاته الاخيرة معي. وانا لا اتكلم هكذا اليوم عن "حزب الله" لأنه متحالف اليوم مع الرئيس او بسبب وجوده في السلطة. وهذا آخر همّي، لأنّ من هم خارج السلطة منذ 2005 حتى اليوم هم أقوى من الذين داخلها، لأنّ الانسان لا يضعف الّا خلال وجوده في الحكم. كما انني لا أوجّه رسائل الى احد، ولا اريد ان يفهم كلامي انه رسائل لـ"حزب الله". اقول انه اذا لم يحصل تغيير داخل الحزب على مستوى الاشخاص الذين يتعاطون مع الناس، وهم يعلمون من هم هؤلاء الاشخاص الذين يعتبرون أنفسهم اليوم انهم يحكمون البلد كما كان يحكمها غازي كنعان ورستم غزالي. ولهؤلاء أقول: جَرّبتم حكم رستم غزالي وكنعان ورأيتم النتيجة. ونصيحتي للسيد حسن الذي دعا الى الاصلاح ومحاربة الفساد ان يبدأ من داخل حزبه، لأنّ في داخل الحزب أناساً أساؤوا التصرف كثيراً، ان كان من خلال علاقاتهم أو ادائهم في ادارات الدولة أو من خلال علاقاتهم السياسية مع الكثيرين.

إنني أتفهّم الظروف الامنية ووضع الحزب الحسّاس، انما يجب انتقاء مسؤوليهم بعناية لأنّ البعض وضع كثيراً من السياسيين في خصومة مع السيد حسن نصرالله، وهؤلاء يذكرونني بأداء بعض الضباط السوريين الذين حكموا لبنان.

• بعد 13 عاماً من محاولة تصفيتك جسدياً، ماذا تقول؟

ـ أنا لست نادماً، من 2005 الى 2018 لم أغيّر في سياستي، ولا قناعاتي. لم اكن داعماً لـ 8 آذار، ولا في 14 آذار، بل داعماً لهذا الفريق. ولكن اليوم اسأل من بقي من 14 آذار؟ هناك مليون مواطن نزلوا وعبّروا عن آرئهم. لم يحترمهم أحد. كل فريق باعهم على طريقته تماماً مثلما باع من دفعوا دماً مثلنا. في هذا الشق نعم لدي ندم. فقد بقيتُ صلباً وواضحاً في مواقفي وقناعاتي، فيما 90 في المئة من الذين كانوا في تلك المرحلة تقلّبوا كثيراً في مواقعهم ونقلوا البارودة اكثر من مرة. واليوم يجرّبون ان يبنوا دولة، لكن للاسف على فتات الشعب.

• خلال الانتخابات وعدتَ جمهورك بالاستمرار بالعمل السياسي الى جانبهم، وماذا عن مشروع التيار السياسي؟

ـ ما زلت في طور دراسة إطلاق هذا التيار، والدفة تميل حتى الآن نحو إطلاقه، والأسابيع المقبلة ستحسم قراري، ولن أطلق سوى تيار سياسي يصنع التغيير، خصوصاً على صعيد المتن ومحيطه. سأطلق تيارا صادقا لأّن البلد في حاجة إلى الصدق. وإن لم أتمكّن من تأمين هذا الأمر للناس، فإنني أتمتع بالصدق والشفافية لأقول لهم هذا المشروع غير قائم، وأسرد كل الأسباب التي حالت دون تحقيقه.

• وعدت ايضاً بفتح مكتب للانتربول في لبنان.

ـ طرحت إنشاء مركز عالمي في لبنان يعنى بملفين أو 3 أساسية:

ـ الملف الاول، مكافحة المخدرات والإدمان ومساعدة المدمنين بالطرق الحديثة التي تتعاطى بها دول العالم، وليس فقط من جهة التوقيف والإجراءات المعتمدة اليوم في البلد على الصعيد الذي نشهده.

ـ الملف الثاني، الإتجار بالأطفال الذي نشهده في كل العالم وبجزء منه في لبنان على رغم أنه لا يُحكى عنه كثيراً.

ـ الملف الثالث، الجريمة الكبرى في العالم والإرهاب الكبير وذلك للسنوات العشرين أو الثلاثين المقبلة وهي الجريمة السيبيرية، وهذا المركز كانت هناك طريقتان لإنشائه، الاولى من خلال تقديم الدولة العقار فيما نقدّم نحن المبنى، وأرسلتُ في هذا الإطار كتاباً لوزارة الداخلية لتأمين عقار لهذا الموضوع، وفي الوقت نفسه هناك مرجعية بارزة غير سياسية أحبّت أن تقدّم عقاراً في منطقة المتن الشمالي لنستطيع بناء مركز يهتم أولاً بشؤون الطلاب الذين يعتبرون المعنيين في هذا الموضوع وتدريبهم وتوجيههم لعدم الوقوع ضحية هذه الجرائم، وأن يخدم هذا المركز لبنان والحكومة على كل المستويات، واتفقنا مع البطريرك الراعي على أن نضع الحجر الأساس في الأسبوع الاول من تشرين الثاني المقبل، وإذا حدث أي تأخير لأسباب تقنية يمكن أن يؤجّل الامر الى أربع أو خمس أسابيع إضافية، بالطبع نُنسّقها مع البطريرك وعلى أساسها تتم دعوة المسؤولين والجميع في لبنان، لأنّ هذا المشروع يعنيهم جميعاً وهو فخر لهم، فأنا يمكن أن أترك عملي بعد سنة أو بعد تسع سنوات، إلّا أن هذا المركز يبقى للبلد.

"عم يشحدوها"!

بعد الذي حصل في الانتخابات النيابية وما يجري الآن في محاولة تأليف الحكومة، هل ترى أنّ محاولات الاغتيال السياسي لا زالت مستمرة؟

ـ الاغتيال السياسي يتم في الانتخابات وليس في تأليف حكومات.

• لكن هناك قوى سياسية تصادر قرار الطوائف في التوزير؟

ـ لا أحد يغتال أحداً في السياسة، ولسوء الحظ هناك أحزاب اليوم تملك 10 و15 نائباً "عم يشَحّدوها" الوزارة، وهناك أحزاب ركّبوا لها كتلاً اصطناعية ليعطوها وزارات. لهذا السبب، في بلد كهذا لا يمكن الحديث عمّن يُصادر من، أعتقد أنّ الموضوع الامثل هو التركيز على حكومة تكون غالبيتها تكنوقراط، ممّن يملكون الخبرات اللازمة والسمعة والعلاقات على الصعيد الدولي ليستطيعوا جلب شيء للبلد، وهذا أفضل بكثير من حكومة الأحزاب. هناك طاقات هائلة من اللبنانيين خارج لبنان في أكبر المؤسسات العالمية سواء أكانت إقتصادية، مالية، تجارية، صناعية وغيرها، لا يستفاد من طاقاتهم. ثم انّ من يأتون به اليوم الى الوزارة هو "كاميكاز"، لأن ليست هناك أموال ولا إدارة تستطيع المواكبة، والمجتمع الدولي على الصعيد المالي وعود من دون التزام.

بي الكل... وخي الكل!

• أين تقف من معادلتَي "بي الكل" و"أوعا خيّك"؟

ـ في المبدأ "بي الكل" تلغي "أوعا خيك"، فحين يكون الشخص أباً للجميع، يكون الجميع أخوة، وما من داع للقول لهم "أوعا خيّك". لم أقتنع بـ"أوعا خيّك" ومثيلاتها منذ البداية، فحين نقول "أوعا خيّك" علينا أن نفكر بشهداء كل من الجيش اللبناني و"القوات اللبنانية"، وعلينا أن نعتذر من أهالي الطرفين، وأن نقول لهم: "لا تواخذونا قتلنا أولادكم ودمّرنا منازلكم، ووضعنا المسيحيين تحت الطاولة في "اتفاق الطائف" نتيجة الاقتتال الذي حدث حينها، واليوم نقول "أوعا خيّك".

"أوعا خيّك" تُرجِمت في الانتخابات النيابية "أُضرب خَيّك". لا يُطبقون "أوعا خيّك" إلا حين يريدون التآمر على الآخرين ليقضوا عليهم. في الاغتيال السياسي يتفقون ويُطبقون "أوعا خيّك"، ولا مُشكلة في اغتيال البلد وفي اغتيال آلاف الشباب من الجيش اللبناني ومن "القوات اللبنانية" ومن دون أي اعتذار، ولا مُشكلة في الاغتيال السياسي، إن كان اغتيال ميشال فرعون أو زعامة سليمان فرنجية في الشمال أو آل الخازن في كسروان... ومحاولة اغتيال ميشال المر في المتن وآل سكاف في زحلة... في هذه الحال يتّفق الطرفان وتتحقق "أوعا خيّك"، أمّا على صعيد مصلحة البلد فتسقط "أوعا خيّك" و"أوعا أختك" وتتحوّل إلى "أُقبر خيك" و"اقبر أختك".

- مع مَن الياس المر في المونديال؟

ـ انا مع فرنسا، (ممازحاً) على رغم اعجابي بأداء البرازيل والمدرسة الالمانية.