المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 04 تموز/2018

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias18/arabic.july04.18.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

لِذَلِكَ أَسْأَلُكُم أَنْ لا تَضْعُفَ عَزِيْمَتُكُم بِسَبَبِ الضِّيقَاتِ الَّتي أُعَانِيهَا مِنْ أَجْلِكُم: إِنَّهَا مَجْدٌ لَكُم

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/مؤامرة دولية أدواتها إيران وأذرعتها الإرهابية

الياس بجاني/في أسفل رابط مقالتي المنشورة في جريدة السياسة

الياس بجاني/قادة هم تجار هيكل وكتبة وطرواديون بامتياز

الياس بجاني/نحرت الإنسانية في درعا وانتصرت البربرية

الياس بجاني/القيمين على الكنيسة المارونية وأصحاب شركات الأحزاب المسيحية: ضياع واحتضار والسبب: الدور موجود والقائد مفقود

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة في جريدة السياسة

الياس بجاني/كلام نصرالله امس عن العاقورة يؤكد اطماع إيران القديمة-الجديدة الهادفة إلى السيطرة عقارياً على كسروان وجبيل

الياس بجاني/أوهام وهرطقات ودكتاتورية شركتي جعجع وباسيل

 

عناوين الأخبار اللبنانية

الأخبار: الرئيس عون جس نبض الثنائي الشيعي حول إمكان تشكيل حكومة دون القوات

اتصال بين الرئيس عون وجنبلاط... واللقاء غدا

بعد التصعيد..اتصال ليلي بين جعجع وباسيل!

سامي الجميل من بعبدا: عون وعدنا بتصحيح "التجنيس

باسيل: جنبلاط ليس حاكم الجبل بمفرده 

سامي الجميّل زار معراب 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 3 تموز 2018

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

فضيحة الفضائح في الدولة: موتى يتقاضون رواتب شهريّة!

مصادر عكاظ: الإعلان عن الحكومة الجديدة الأسبوع القادم

إخبار جديد ضدّ جيري ماهر بتهمة تحقير القضاء وتهديد القاضي

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلثاء في 3/7/2018

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

عون يغسل يديه من العقدة المسيحية/أسعد بشارة/جريدة الجمهورية

الحكيم» و«المهندس»: «من يضحك في الآخِر/ملاك عقيل/جريدة الجمهورية

باسيل لجعجع: المصالحة شيء والأحجام شيء آخر/عماد مرمل/جريدة الجمهورية

حسابات المخادعين الأربعة في سوريا/د.فادي شامية/جنوبلية

المعارضة تتحدث عن اتفاق مع الروس بشأن هدنة جنوب سوريا

الأردن: سنرد على أي محاولات "تسلل إرهابي" من درعا

رعاية قطرية.. محادثات لعقد صفقة بين إسرائيل وحماس

موريتانيا تستدعي سفير إيران احتجاجاً على تقارير كاذبة

روحاني يهدد المنطقة وإيران تنتج المادة المستخدمة في المفاعلات النووية والنمسا استدعت سفير طهران وطالبت بتجريد الديبلوماسي الإرهابي من الحصانة

مطالبات لترامب بطرد أبناء قادة نظام الملالي من أميركا بينهم ابن شقيق روحاني وابنة رئيس البرلمان علي لاريجاني

واشنطن تبحث إدراج “الحرس الثوري” على قائمة المنظمات الإرهابية

جنرال إيراني رفيع يتهم إسرائيل بسرقة الغيوم

إسرائيل تدشن هيئة للعمل ضد إيران وتحذيرات من إغتيال طهران إيهود باراك

تفجير مستودعات أسلحة لقوات النظام وإيران و”حزب الله” شرق درعا ودمشق لم تعلق ... والفصائل عزتها لقصف صاروخي "إسرائيلي ربّما"

المعارضة السورية تنسحب من المفاوضات مع روسيا وفصائل بصرى الشام سلّمت جثث قتلى القوات السورية

مصرع قائد بارز في “الحرس الثوري” الإيراني في تدمر

دمشق تدعو اللاجئين السوريين إلى العودة

عملية بلجيكية - فرنسية - ألمانية تحبط «هجوماً» إيرانياً على المعارضة

النمسا تنزع "الدبلوماسية" عن إيراني متصل بمؤامرة تفجير

الجيش اليمني يواصل تقدمه في معقل الحوثيين

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

عن فداء عيتاني/إيلي الحاج/نقلاً عن موقع مدى الصوت

مشهد البلد اليوم: فراغ تشريعي عجز بالتصريف... وأفق غامض/الهام فريحة/الأنوار

الحاج زياد الرحباني/حسين عبد الحسين/الحرة

نتانياهو و «صفقة العصر» بعد حسم معركة درعا/جورج سمعان/الحياة

«نبوءة» رامي مخلوف/حازم الأمين/الحياة

مفاوضات إيرانية ـ أميركية في عُمان/أسعد حيدر/المستقبل

إيران وحرب النفط/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

الفرص والأثمان/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

أزمة السلطة في العراق بعد ستين عاماً من الانقلاب/مينا العريبي/الشرق الأوسط

سياسة التجريب القطرية: الوقت لا ينتظر/يوسف الديني/الشرق الأوسط

من بلاغات الأجوبة/خالد القشطيني/الشرق الأوسط

ليبيا واستفزاز وزيرة الدفاع الإيطالية/د. جبريل العبيدي/الشرق الأوسط

سقوط إيران بعد سقوط داعش/عبدالله بن بخيت/الرياض

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون أمام خبراء المحاسبة: التهرب الضريبي يمس بثقة الدولة الجميل: لا يجوز المساس بصلاحيات رئيس الجمهورية

الحريري تلقى اتصالا من وزير الخارجية الاميركي

نصر الله إستقبل السفير الايراني مودعا

كنعان بعد اجتماع التكتل برئاسة باسيل: منفتحون على الحوار مع الجميع وحبذا لو ان الجهد المبذول لتشكيل الحكومة يستكمل للانجاز

الرياشي بعد لقائه باسيل: لمست منه حرصا كبيرا جدا على المصالحة وأهمية أوعا خيك لحماية المسيحيين وبالتالي كل الوطن

التيار المستقل: لحكومة مصغرة من 18 وزيرا تقلص نفقات الخزينة

كنعان بعد اجتماع التكتل برئاسة باسيل: منفتحون على الحوار مع الجميع وحبذا لو ان الجهد المبذول لتشكيل الحكومة يستكمل للانجاز

سفارة الولايات المتحدة اقامت حفل استقبال في العيد الوطني ريتشارد: لبنان أظهر شجاعة بإجراء أول انتخابات نيابية بعد مضي تسع سنوات

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية
لِذَلِكَ أَسْأَلُكُم أَنْ لا تَضْعُفَ عَزِيْمَتُكُم بِسَبَبِ الضِّيقَاتِ الَّتي أُعَانِيهَا مِنْ أَجْلِكُم: إِنَّهَا مَجْدٌ لَكُم

رسالة القدّيس بولس إلى أهل أفسس03/من01حتى13/يا إِخوَتِي، أَنَا بُولُس، أَسِيرَ المَسيحِ يَسُوعَ مِنْ أَجْلِكُم، أَيُّهَا الأُمَم... إِنْ كُنْتُم قَدْ سَمِعْتُم بِتَدْبِيرِ نِعْمَةِ اللهِ الَّتي وُهِبَتْ لي مِنْ أَجْلِكُم، هوَ أَنِّي بِوَحْيٍ أُطْلِعْتُ على السِرّ، كَمَا كَتَبْتُ إِلَيكُم بإِيْجَازٍ مِنْ قَبْل، حِينَئِذٍ يُمْكِنُكُم، إِذَا قَرَأْتُمْ ذلِكَ، أَنْ تُدْرِكُوا فَهْمِي لِسِرِّ المَسِيح، هذَا السِّرِّ الَّذي لَمْ يُعْرَفْ عِنْدَ بَنِي البَشَرِ في الأَجْيَالِ الغَابِرَة، كَمَا أُعْلِنَ الآنَ بِالرُّوحِ لِرُسُلِهِ القِدِّيسِينَ والأَنْبِيَاء، هُوَ أَنَّ الأُمَمَ هُم، في المَسِيحِ يَسُوع، شُرَكَاءُ لَنَا في المِيرَاثِ والجَسَدِ والوَعْد، بِوَاسِطَةِ الإِنْجِيل، ألَّذي صِرْتُ خَادِمًا لَهُ، بِحَسَبِ هِبَةِ نِعْمَةِ اللهِ الَّتي وُهِبَتْ لي بِفِعْلِ قُدْرَتِهِ لي اَنَا، أَصْغَرِ القِدِّيسِينَ جَمِيعًا، وُهِبَتْ هذِهِ النِّعْمَة، وهِيَ أَنْ أُبَشِّرَ الأُمَمَ بِغِنَى المَسِيحِ الَّذي لا يُسْتَقْصى، وأَنْ أُوضِحَ لِلجَمِيعِ مَا هُوَ تَدْبِيرُ السِّرِّ المَكْتُومِ مُنْذُ الدُّهُورِ في اللهِ الَّذي خَلَقَ كُلَّ شَيء، لِكَي تُعْرَفَ الآنَ مِن خِلالِ الكَنِيسَة، لَدَى الرِّئَاسَاتِ والسَّلاطِينِ في السَّمَاوات، حِكْمَةُ اللهِ المُتَنَوِّعَة، بِحَسَبِ قَصْدِهِ الأَزَلِيِّ الَّذي حَقَّقَهُ في المَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا، الَّذي لَنَا فيهِ، أَيْ بِالإِيْمَانِ بِهِ، الوُصُولُ بِجُرْأَةٍ وثِقَةٍ إِلى الله. لِذَلِكَ أَسْأَلُكُم أَنْ لا تَضْعُفَ عَزِيْمَتُكُم بِسَبَبِ الضِّيقَاتِ الَّتي أُعَانِيهَا مِنْ أَجْلِكُم: إِنَّهَا مَجْدٌ لَكُم!

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

مؤامرة دولية أدواتها إيران وأذرعتها الإرهابية

الياس بجاني/03 تموز/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/65774/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%85%D8%A4%D8%A7%D9%85%D8%B1%D8%A9-%D8%AF%D9%88%D9%84%D9%8A%D8%A9-%D8%A3%D8%AF%D9%88%D8%A7%D8%AA%D9%87%D8%A7-%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7/

ما نراه من حروب مدمرة وتفتيتية ومذهبية وتهجيرية لا تنتهي في معظم الدول العربية، يبين ودون أدنى شك بأن ما يجري هو من ضمن وفي أطر مؤامرة دولية ممنهجة ضحيتها بشكل خاص شعوب ودول العراق وسوريا ولبنان واليمن وليبيا..

إن روائح التغيير الديموغرافي المذهبي الفج والمكشوف، وكذلك ضرب حدود وكيانات شرق أوسطية بالقوة تفوح في كل مكان..

حتى الآن، وكما هو الواقع المعاش على الأرض، فإن إيران الملالي والإرهاب والإجرام تؤدي بامتياز الدور الدولي القذر المكلفة به المنطقة دون رادع أو محاسبة من قبل دول الغرب وإسرائيل، وذلك رغم كل العداء الإعلامي والصوتي والكاذب والمسرحي لحكامها ولنظامها ولإنفلاشها العسكري الإحتلالي.

إيران، عملياً، ومن خلالها أذرعتها الإرهابية والمذهبية وفي مقدمها مرتزقة ميليشيا حزب الله.. تعمل بمنهجية وبغطاء دولي (روسي وإسرائيلي وأوروبي) على تفكيك غالبية الكيانات القائمة في الدول العربية الواحدة تلوى الآخرة وتهجر شعوبها.

وإيران الدمار والتخريب والميليشيات الإجرامية والمذهبية تعيث فساداً وتدميراً في كل من غزة والأردن والعراق وسوريا واليمن وقطر والصومال وليبيا والمغرب والحبل ع الجرار..

في هذه الأثناء، ومنذ سنوات ونحن نسمع تهديدات إسرائيلية وأميركية وغربية تطاول نظام الملالي الإيراني وتصفه بأبشع المسميات، في حين أن التهديدات هذه كلها وحتى يومنا الحاضر لم تترجم أعمالاً رادعة، بل بقيت كلاماً بكلام وشعارات فارغة من أي محتوى.

لقد ترك الغرب إيران تحتل لبنان وتتحكم بكل مفاصله من خلال مرتزقتها المسماة كفراً “حزب الله”..

وها هو هذا الغرب ومعه إسرائيل يتركون جيوش وميليشيات إيران وقتلة نظام الأسد “البراميلي” يشردون 270 ألف سوري في منطقة درعا..

وفي العراق تُرّكت الحرية المطلقة لملالي إيران ولميليشياتها المحلية لتحرق وتدمر صناديق أصوات المواطنين الذين رفضوا الهيمنة الإيرانية..

هذا وكان الغرب وتحدياً أميركا قد تخلى عن الأكراد وتركهم لقمة سائغة لحكام إيران، ولنزوعات السلطان التركي..اردوغان.

وفي آخر المعلومات فأن سلطنة عُمان ستكون ومجدداً مكاناً آمناً للتفاوض الأميركي-الإيراني، كما كان الحال سابقاً في عهد الرئيس أوباما.

في الخلاصة ودون أية أوهام أو تمنيات خيالية فإن الغرب عملياً وكما هو الواقع الميداني المنظور والمعاش على الأرض وحتى يومنا هذا هو الذي يغطي كل الممارسات الإيرانية التوسعية والإرهابية والمذهبية في كل الدول العربية.

يبقى أن الدور الإيراني التدميري والإرهابي سوف يتعاظم ويستمر في لبنان وفي باقي الساحات العربية طالما أن دول الغرب وإسرائيل وبعض الدول العربية تغطيه وتعاديه فقط وفقط لفظياً ودون أفعال رادعة.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

الياس بجاني/في أسفل رابط مقالتي المنشورة في جريدة السياسة

خطيئة ورقة نوايا معراب وضرورة استقالة جعجع/إلياس بجاني/03 تموز/18/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل لقراءة المقالة

http://al-seyassah.com/%D8%AE%D8%B7%D9%8A%D8%A6%D8%A9-%D9%88%D8%B1%D9%82%D8%A9-%D9%86%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A7-%D9%85%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D8%A8-%D9%88%D8%B6%D8%B1%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A9/

 

قادة هم تجار هيكل وكتبة وطرواديون بامتياز

الياس بجاني/02 تموز/18

لبنان جبران والبشير والشهداء سرقه قادة اسخريوتيون وتجار هيكل وها هم بعهر يتقاسمون مواقع مسيحييه في الحكم والإدارات غنائم وحصص.

 

نحرت الإنسانية في درعا وانتصرت البربرية

الياس بجاني/02 حزيران/18

يا للعار والخزي فكل القوى العربية والغربية ومعهم إسرائيل وروسيا متآمرين على شعب درعا ويساندون الطاغية بشار ومرتزقة ايران.

 

القيمين على الكنيسة المارونية وأصحاب شركات الأحزاب المسيحية: ضياع واحتضار والسبب: الدور موجود والقائد مفقود

الياس بجاني/01 تموز/18

مواقف الكنيسة وأصحاب شركات الأحزاب المسيحية من هجمة حزب الله على أملاك ومشاعات المسيحيين في العاقورة وغيرها هي دفن الرؤوس في الرمال

 

الياس بجاني/في أسفل رابط مقالتي المنشورة في جريدة السياسة

الصحافي فداء عيتاني والحكم بسجن وتغريم حرية الرأي/الياس بجاني/01 تموز/18/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل لقراءة المقالة
http://al-seyassah.com/%d8%a7%d9%84%d8%b5%d8%ad%d8%a7%d9%81%d9%8a-%d9%81%d8%af%d8%a7%d8%a1-%d8%b9%d9%8a%d8%aa%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%83%d9%85-%d8%a8%d8%b3%d8%ac%d9%86-%d9%88%d8%aa%d8%ba%d8%b1%d9%8a/

 

كلام نصرالله امس عن العاقورة يؤكد اطماع إيران القديمة-الجديدة الهادفة إلى السيطرة عقارياً على كسروان وجبيل

الياس بجاني/30 حزيران/18

نزاع العاقورة واليمونة العقاري المفتعل يؤكد ارهاب وهمجية واستكبار وحقد واحتلال حزب الله واحتقاره للبنان الرسالة وللقانون وللتعايش

 

أوهام وهرطقات ودكتاتورية شركتي جعجع وباسيل

الياس بجاني/30 حزيران/18

هرطقة تقاسم المسيحيين حصص ومغانم بين شركتي قوات جعجع وتيار باسيل لا تمت للديموقراطية بصلة ولا هي من ثقافة وطباع وتاريخ المسيحيين.

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

الأخبار: الرئيس عون جس نبض الثنائي الشيعي حول إمكان تشكيل حكومة دون القوات

الثلاثاء 03 تموز 2018/رأى أحد المتابعين لملف تشكيل الحكومة في حديث إلى "الأخبار" ان "حزب الله يريد للحكومة أن تتألف بأسرع وقت ممكن، ولكنه لن يقيم الدنيا ويقعدها لأجل ما يعتقد أن فيه مصلحة للجميع". وأضاف "ثمة استنتاج بأن السقوف العالية التي رسمها وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل حكومياً وضعته في مواجهة كل الفرقاء، وبالتالي، ليست في مصلحة العهد والبلد". ولفتت المصادر إلى ان "رئيس مجلس النواب نبيه برّي وخلال لقائه أخيراً بالأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرلله، ذكّره بموقف الإمام السيد موسى الصدر من عزل الكتائب اللبنانية لأن "مثل هذه السياسة سوف تقوّيها".

وعلمت "الأخبار" أنه في عزّ العلاقة بين الرئيس ميشال عون وبرّي، وبعد الغداء الذي جمعهما في بعبدا، غداة الانتخابات النيابية، حاول عون جسّ نبض "الثنائي الشيعي" حول إمكان تشكيل حكومة جديدة من دون القوات اللبنانية، فكانت النتيجة إلتقاء حركة أمل وحزب الله على رفض فكرة العزل".

 

اتصال بين الرئيس عون وجنبلاط... واللقاء غدا

المركزية/04 تموز/18/اجرى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اتصالا برئيس حزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، اتفقا في خلاله على عقد اجتماع اليوم الأربعاء في بعبدا. وقال جنبلاط لـ"المنار": "لقائي مع فخامة الرئيس عون سيكون عند الساعة 12:30 ظهرا".

 

بعد التصعيد..اتصال ليلي بين جعجع وباسيل!

المركزية/03 تموز/18/بعد فترة من التصعيد بين الحزبين المسيحيين الابرزين، وفي أعقاب الاجتماع الذي ضم امس في قصر بعبدا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع والذي انتهى الى اتفاق على ضرورة تفعيل التواصل بين القوات والتيار الوطني الحر على ان يتوج بلقاء بين جعجع ورئيس التيار الوزير جبران باسيل، سجل امس وفق ما افادت قناة الـ"او تي في"، اتصال هاتفي أجراه رئيس حزب القوات بباسيل ليلاً حيث طلب منه الاخير ايفاد وزير الاعلام ملحم رياشي اليه.

 

سامي الجميل من بعبدا: عون وعدنا بتصحيح "التجنيس

المركزية/03 تموز/18/اكد رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل الاستمرار بالتواصل مع رئيس الجمهورية وكل الاطراف لاعطاء فرصة حقيقية لانقاذ البلد، موضحاً ان الهدف من زيارة بعبدا هو شطب الاسماء غير المستحقة من مرسوم التجنيس والمحافظة على صلاحيات الرئيس.

 

باسيل: جنبلاط ليس حاكم الجبل بمفرده 

لم يوحِ باسيل لبعض الذين اتصلوا به أمس أنه مستعد لتقديم تنازلات جوهرية في مفاوضات الأحجام مع «القوات». ونُقل عنه قوله (قبل الاجتماع مع الرياشي): «لا مانع من التواصل بيننا وبين جعجع، ونحن لا نتعامل معه على أساس النكد او المزاج الشخصي، و«قَدّ ما بَدكن ممكن نحبّ بعضنا، بَس بالآخر لازم كلّ واحد منّا ياخُد حَجمو». وأضاف: إنّ «التيار» هو «دوبل» تقريباً عن «القوات»، إذ نشكّل وفق نتائج الانتخابات 55 في المئة من أصوات المسيحيين وهم 31 في المئة، ونحن لدينا تكتل يضمّ 29 نائباً بينما تكتلهم يضمّ 15 نائباً، وربما يصبحون لاحقاً 14. وبالتالي، يجب احترام ارادة الناس وخياراتهم، وعلى «القوات» ان تَكفّ عن سعيها الى التماثل بنا والإيحاء بأنّ قوتها التمثيلية تعادل تلك التي نملكها». وأكد باسيل، على ما يُنقل عنه، أن «ليس بمقدور سمير جعجع ووليد جنبلاط كسر معادلة الانتخابات النيابية حتى يفرضا معادلة أخرى على قياسيهما، «ويجب ان يكون معلوماً انّ الحكومة الجديدة هي حكومة نتائج الانتخابات»، مشيراً الى انّ «جنبلاط لم يعد حاكم الجبل لوحده، والدروز ليسوا كلهم عنده. ولذا، نحن نُصرّ على تمثيل ارسلان في الحكومة». وكان قد سبق الاجتماع في سن الفيل تأكيد تكتل «لبنان القوي»، بعد اجتماعه الأسبوعي، «التزامه قواعد التأليف (الحكومي) التي يقوم عليها النظام البرلماني وفق الاحجام النيابية». وشدد على ان «لا فيتو لدينا على أحد، والمطلوب احترام القواعد، ونريد حكومة قادرة على النهوض بالملفات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وسواها».

 

سامي الجميّل زار معراب 

جريدة الجمهورية/الأربعاء 04 تموز 2018/علمت «الجمهورية» انّ رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل زار معراب منذ اسبوعين واجتمع مع رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، في لقاء بَدا أنه أحيا العلاقة الشخصية بين الطرفين.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 3 تموز 2018

النهار

يتبيّن من موازنة المدارس الخاصة المجانيّة أن الدولة تنفق عليها 115 مليار ليرة سنوياً أي ما معدّله 810 آلاف ليرة ‏‏(540 دولاراً) عن التلميذ الواحد أي عشر ما تنفقه على التلميذ في المدرسة الرسميّة.

حصل تراجع ملحوظ في الإيرادات العقاريّة في الأشهر الأربعة الأخيرة بسبب الأزمات العقارية وأزمة المؤسّسة ‏العامّة للإسكان.

يقول وزير سابق إن بعض المهتمّين بتأليف الحكومة ينتظرون نتائج التطوّرات في جنوب سوريا.

البناء

خفايا

استغربت أوساط سياسية بيانات المديح للرئيس التركي رجب طيب أردوغان في مناسبة تهنئته بإعادة انتخابه في ‏منصبه، مشيرةً إلى دور أردوغان وحزبه في حروب المنطقة ولا سيما في الحرب على سورية ومطالبته الشرسة ‏بإسقاط النظام فيها، وعلى رأسه الرئيس بشّار الأسد ودعم تركيا للجماعات المسلّحة التي حاربت ضد الجيش السوري ‏والمقاومة.

كواليس

قالت مصادر إيرانية إنّ الإعلان عن كشف محاولة لإستهداف اجتماع المعارضة الإيرانية في باريس وإتهام إيران ‏بالوقوف ورائها في ذات الوقت الذي يتوجه فيه الرئيس الإيراني لجولة محادثات في سويسرا والنمسا تضمّ دول ‏التفاهم النووي يكشف كون هذا الإعلان مفبركاً بقصد التشويش على الزيارة والمفاوضات التي ستكون حاسمة حول ‏مصير التفاهم النووي...!

الجمهورية

تجري في حزب كبير تبديلات في مواقع تنظيمية ومراجعة للعلاقة مع بعض حلفائه على أساس نتيجة الإنتخابات ‏النيابية.

سألت أوساط بيئية عمَن أقفل مكب النفايات بـ"كبسة زر" في صيدا ومَن أعاد فتحه بالطريقة ذاتها فيما المواطنون ‏الجنوبيون تحمّلوا فترة ثلاثة أيام الروائح الكريهة مع أطفالهم.

يُطالب أحد النواب الجدُد الذي فاز في الإنتخابات الجهة التي ينتمي إليها بوزارة ويقول إن المنطقة بحاجة إلى ذلك ‏لإنعاشها.

اللواء

تعترف مصادر معنية بتأليف الحكومة بوجود ما يشبه التماهي بين طرفين سياسيين، خلافاً لما أشاعته أجواء التباينات؟

ترددت معلومات قوية ان معاملة تقدر قيمتها بـ450 ألف دولار أميركي، دفعتها وزارة معينة لأحد المرضى للمعالجة، ‏لم تحظَ بموافقة جهة رقابية.

تحدثت مصادر حزبية مسيحية عن توزيع أدوار داخل فريق منافس في ما خصَّ الحملات الإعلامية!

المستقبل

يقال إنّ أحد السياسيين المواكبين للاتصالات الجارية بشأن الملف الحكومي اقتبس من أجواء كأس العالم في توصيفه ‏للتطورات الأخيرة بالقول: يبدو أننا أصبحنا في "التصفيات النهائية"

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

فضيحة الفضائح في الدولة: موتى يتقاضون رواتب شهريّة!

موقع Mtv/03 تموز/18/أعداد الموظّفين في القطاع العام فصلٌ من فصول الفساد الذي يشهده لبنان في الإدارات العامة ومؤسسات الدولة منذ سنوات. هذا الموضوع شكّل أبرز العناوين التي تطرّق إليها برنامج "علم وخبر" في حلقته الأخيرة مُستضيفاً المعني المباشر رئيس مؤسسة "لابورا" الأب طوني خضره.

في معرض الحديث عن الواقع الوظيفي السيّء في إدارات الدولة والمحاصصة التي تنخر أروقتها، فجّر خضره أكثر من مستور خلف كواليس التوظيف الطائفي والخلل في القطاع العام. إذ كشف في هذا الإطار، لـmtv، عن بلوغ عدد موظّفي الدولة 400000 موظّفاً و100000 متقاعد وحوالي 100000 شخص في السلك العسكري وحوالي 200000 في السلك المدنيّ، لافتاً إلى أنّ "مجلس الخدمة المدنيّة عمَد إلى إدخال 23500 بواسطة الامتحانات إلى السلك المدني". وأشار الأب خضره إلى أنّ "رواتب هذا العدد الكبير في وظائف الدولة تُلامس الـ 10 مليار و400 مليون دولار سنوياً، إضافةً إلى 3 مليارات و600 مليون دولار كتعويضات وحوافز للموظّفين لنصل إلى حدود 14 مليار دولار، إضافة إلى 7 مليارات دولار كموازنات المؤسّسات التي تقدّمها الدولة كالجامعة اللبنانيّة ووزارة الصحة ووزارة الزراعة..."، مُستنتجاً أنّ "الشعب اللبناني يدفع 20 مليار دولار للدولة سنويّاً". كما كشف عن "وجود حوالي 2000 موظف متوفّين يتقاضون رواتب من الدولة وكأنّهم على قيد الحياة وحوالي 30000 يتقاضون رواتبهم من دون التوجّه الى مراكز عملهم". وسأل خضره: "هل نحن بحاجة فعلاً إلى 21000 أستاذ في المديريّة العامة للتعليم المهني والتقني وهل الإنتاجيّة في هذه المعامل منسجمة مع هذه الأرقام؟"، مؤكّداً أنّ "هناك موظّفين وهميّين في الإدارات وبعض الوزراء يُقدمون إلى إدخال 200 إلى 300 موظّفاً دفعةً واحدة".

مصادر عكاظ: الإعلان عن الحكومة الجديدة الأسبوع القادم

الثلاثاء 03 تموز 2018/توقعت مصادر موثوقة في بيروت الإعلان عن الحكومة اللبنانية الجديدة الأسبوع القادم. ولفتت المصادر لـ"عكاظ" إلى انه "بالرغم من الأجواء السلبية فإن من المرجح الإعلان عن التشكيلة الحكومية مطلع الأسبوع القادم"، مؤكدة أن "المفاوضات وصلت إلى مرحلة نوعية".

 

إخبار جديد ضدّ جيري ماهر بتهمة تحقير القضاء وتهديد القاضي

جنوبية/03 تموز/18/بعد صدور حكم أول ضده بالسجن سنة و ستة أشهر و تغريمه و تجريده من حقوقه المدنية ، القاضي المنفرد الجزائي في بيروت الرئيسة لارا عبد الصمد تعين تاريخ 23/1/2019 موعداً لبدء المحاكمة بالدعوى المقدمة من المدعين المحامي حسن بزي و الدكتور علي يعقوب و المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى ضد المدعى عليه دانيال أحمد الغوش ( جيري ماهر ) بجرم إثارة النعرات المذهبية و تحقير الشعائر الدينية .في السياق نفسه تقدم المحامي حسن بزي بإخبار ضد دانيال غوش المعروف بـ”جيري ماهر” أمام النائب العام التمييزي بجرم التهديد والتحقير، وذلك بعد صدور حكم بسجنه سنة وستة أشهر وتحقيره القضاء وتهديده للقاضي المنفرد الجزائي في بيروت باسم تقي الدين.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلثاء في 3/7/2018

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

وإن من دون تحديد موعد لقاء جعجع-باسيل حتى الآن احتكاك إيجابي بين التيار الوطني الحر وحزب القوات اللبنانية تم عبر زيارة الوزير ملحم رياشي لمقر التيار والتداول مع الوزير جبران باسيل في طرق حلحلة العقد الموجودة على مسار التأليف الحكومي، والتي لامست خط النهاية وفق الجهد الذي بذله الرئيس المكلف سعد الحريري الذي من جهة ثانية تلقى اليوم اتصالا هاتفيا من وزير الخارجبية الأميركية مايك بومبيو وتداولا في الأوضاع الإقليمية والعلاقات بين البلدين...

وقد سبق وصول الوزير الرياشي موفدا من الدكتور جعجع اجتماع لتكتل لبنان القوي وإعلان أمين سره النائب ابرهيم كنعان أن تأليف الحكومة من صلاحيات الرئيس المكلف بالتعاون مع رئيس الجمهورية... وقال كنعان: إن التكتل ليس له أي مطلب ونلتزم قواعد التأليف والإستناد الى الأحجام النيابية... وكانت مناسبة شدد فيها كنعان على أن لا عودة الى الوراء في مسيرة عودة النازحين السوريين.

ي الغضون وبعد ثلاثة أيام على إيفاد دمشق ممثلا عن الحكم السوري من مجموعة ماهر الأسد الى نقطة المصنع لمواكبة عودة دفعة رابعة من النازحين السوريين وهي مؤلفة من تسعين نازحا انتقلوا الى معضمية الشام صدر اليوم بيان عن مصدر في الخارجية السورية "يدعو جميع النازحين الى العودة الى الوطن الأم" بعدما تم ما سماه تحرير العدد الأكبر من المناطق التي كانت تحت سيطرة الإرهابيين... وطالب المنظمات الدولية بتحمل المسؤولية في المساهمة بالعودة الطوعية للنازحين بحسب تعبير البيان السوري.

ميدانيا تستمر المعارك في سوريا جنوبا وسط استمرار التفاوض بين روسيا والجيش الحر على تسليم المناطق الى الحكم السوري في وقت يسجل انقسام داخل فصائل المعارضة...

في الخارج كشف سفير قطر لدى الكيان الاسرائيلي في مقابلة تلفزيونية أنه يعمل على مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحركة حماس بما يساعد في "صفقة العصر".

وفي اليمن معارك عنيفة في "صعدة" وعلى الخط الساحلي الغربي الاستراتيجي في الحديدة بين قوات المقاومة والتحالف من جهة والقوات الحوثية من جهة ثانية.

بالعودة محليا: في قصر بعبدا الرئيس عون يعتبر التهرب الضريبي مسا بالثقة بأجهزة الدولة. ورئيس الكتائب يدافع عن صلاحيات رئيس الجمهورية.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

لا حكومة هذا الاسبوع وفقا للمعطيات المتوافرة، والرئيس المكلف سعد الحريري غادر الى الخارج في زيارة عائلية خاصة، وهو كان قد تلقى اتصالا هاتفيا اليوم من وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو جرى خلاله التداول في الأوضاع الإقليمية والعلاقات الثنائية بين البلدين.

اما في اطار اتصالات التهدئة فقد ابلغ رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط تلفزيون المستقبل انه سيزور غدا قصر بعبدا للقاء رئيس الجمهورية ميشال عون، وفي الاطار نفسه عقد لقاء بين الوزيرين جبران باسيل وملحم رياشي جاء بعد اقل من اربع وعشرين ساعة على اجتماع رئيس الجمهورية مع رئيس حزب القوات سمير جعجع.

وبالانتظار، فان ما اثير حول ازالة اربعة مخيمات للاجئين السوريين، بددها بيان عن وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق اعلن فيه انه، والى حين إيجاد بديل مناسب وبالتشاور مع الرئيس الحريري، أجل العمل باخلاء المخيمات الاربعة في عرسال.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

أشعلت محركات التهدئة، فهل يؤدي اشتعالها إلى شحن محركات التأليف؟

لم يعد هناك من تعويل على التأليف هذا الأسبوع، فالرئيس المكلف سعد الحريري غادر بيروت في إجازة عائلية، ورئيس مجلس النواب يواصل إجازته العائلية في الخارج...

أما محركات التهدئة فعملت في أقصى قوتها: من قصر بعبدا الى بيت الوسط إلى المختارة إلى معراب وصولا الى مقر التيار الوطني الحر في سن الفيل...

خطوط التهدئة فتحت منذ أمس: رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في بعبدا... بالتزامن، وفي معلومات خاصة بالـ "ال بي سي آي"، رئيس الجمهورية العماد ميشال عون يتصل بالنائب السابق وليد جنبلاط تمهيدا لعقد لقاء بينهما، يرجح أن يكون قريبا...

الرئيس المكلف يستقبل أمس الوزير ملحم رياشي والنائب وائل ابو فاعور...

اتصال ليلي بين الدكتور جعجع والوزير جبران باسيل حصيلته لقاء هذا المساء بين باسيل ورياشي في مقر التيار في سن الفيل في حضور النائب ابراهيم كنعان...

كل هذا الحراك، هل يوصل الى التاليف؟ الرئيس المكلف صامت عن الكلام المباح، ولا كلام إلا بعد العودة من الإجازة، أما التقارب المسيحي فترجمة نتائجه تكون بالتوافق على الحصص وعلى الحقائب، ولا شيء نهائيا بعد في شأنها، وإن كان هناك انفتاح على الطروحات...

أما العقدة كالأداء فتبقى درزية حيث يتمسك جنبلاط بأن يسمي الوزراء الدروز الثلاثة، فهل ينجح لقاء بعبدا في جعل جنبلاط يخفض مطلبه من ثلاثة إلى اثنين لمصلحة وزير للنائب طلال إرسلان؟ وما هو العرض الذي سيقدم له ليقترب من القبول؟ أم أن جوابه المسبق نهائي؟

وفيما محركات التهدئة تعمل بأقصى قوتها، وتأمل في شحن محركات التأليف، تدور محركات مولدات الكهرباء بشكل يسحب ما تبقى في جيوب المواطنين...

إرتفاعات هائلة في أسعار الأمبير، ما جعل المواطن يرفع الصوت والبلديات تقف محرجة بين المواطن والتسعيرة المحلقة... هناك شيئ إسمه مصلحة حماية المستهلك، فهل هي على دراية بما يرتكب بحق من يفترض أن تحميهم والذين أسمهم مستهلكون؟ في مكان آخر هناك محاولة استقوء على الدولة.

مصلحة مياه الجنوب تحاول تركيب عدادات فتنهال عليها الشتائم، لكن الإجراءات كانت بالمرصاد فأكملت المصلحة عملها.

في ظل هذه المعمعة، هناك مأساة: إلى أين سيبقى السلاح المتفلت يحول الطفولة إلى مأساة؟ لهو بالسلاح يضع حدا لحياة، وابتهاج بنجاح طالب يضع حدا لحياة أو يكاد أن يضع حدا.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

امس كان الدكتور سمير جعجع في بعبدا حيث التقى الرئيس ميشال عون واليوم الوزير ملحم رياشي في مركز التيار الوطني الحر في سن الفيل واجتمع بالوزير جبران باسيل بحضور النائب ابراهيم كنعان وبين الاجتماعين سجل اتصال هاتفي ليلي بين رئيس التيار الوطني الحر وبين حزب القوات اللبنانية حدد زيارة الرياشي اليوم والتي ستمهد بدورها للقاء باسيل وجعجع. الساحة المسيحية اذا تتحرك وبسرعة لافتة لكن رغم السرعة فان اللقاء بين باسيل وجعجع قد لا ينعقد هذا الاسبوع لان الوزير باسيل سيسافر غدا في اجازة عائلية بعد ان اجرى مقابلة مطولة للmtv ضمن برنامج بموضوعية يحدد فيها التوجهات السياسية والحكومية للتيار في المرحلة المقبلة.

ومع ان البحث المعمق لم يبدأ بعد في الملفات العالقة ضمن التيار والقوات لكن الثابت ان التهدئة تفرض اجواءها وايقاعها ما سيسمح بمعالجة هادئة في ما تراكم بين الطرفين وصولا طبعا الى البحث في التركيبة الحكومية وفي الحصص الوزارية. بدايات الحل على الصعيد المسيحي ليس ما يقابلها بالنسبة للعقدة الدرزية فالمعلومات تتقاطع عند التأكيد ان لا تقدم على هذا الصعيد فالحزب التقدمي الاشتراكي يصر على حقه بالحقائب الدرزية الثلاث مهما كان وتحت اي ظرف في ظل تراجع الوساطات والتحركات بعد سفر الحريري الذي يغيب ايضا الى بداية الاسبوع المقبل من هنا التشكيل الحكومي في اجازة هذا الاسبوع فالى اللقاء في الاسبوع المقبل.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

إستبدل التأليف الحكومي بخطة طوارئ تشاورية عملت لتثبيت مناطق خفض التوتر على جميع المحاور السياسية. وقواعد فض الاشتباك وربط النزاع الوزاري تمت مناقشتها في لقاء باسيل رياشي بحضور النائب ابراهيم كنعان على ضفاف اجتماع تكتل لبنان القوي والاجتماع الذي جاء بطلب من رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع انتهى الى إعلان الهدنة ووقف التراشق وقال وزير الاعلام إن الجلسة هي لسحب فتائل الاستفزاز بين بعضنا البعض والفتائل سحبت كذلك وعلى مستوى رئاسي حيث بادر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ليل أمس الى اجراء اتصال برئيس الحزب التقدمي وليد جنبلاط ودعاه الى لقاء قريب ووصفت مصادر التقدمي مضمون الاتصال بأنه كان وديا على أن يقوم جنبلاط بزيارة لقصر بعبدا يوم غد ومعادلة "حبوا بعضن" تطلق سراح رئيس الحكومة سعد الحريري الذي كان قد أرجأ إجازته إلى فرنسا بفعل انهيار سياسية خفض التوتر.. والحريري غادر اليوم ليحتفي بعيد زواجه في باريس مطمئنا الى أن الإشكالات السياسية سوف تتجمد مرحليا ولن يعكر صفو عيد زواجه اي سبب خارجي ومجمل أجواء الانفراج تنحصر فقط في العلاقات العامة وسحب الفتائل والتزام الهدنة وبالسعادة الزوجية.. أما التأليف فقد جرى ركله بتسديدة عرضية الى خارج الملاعب وطار إلى ما بعد نهائي المونديال.

واللعب اللبناني لتاريخه لا يزال بلا حكم دولي وبلا مراقب يرفع البطاقة الحمراء أو على الأقل فإن التحكيم الخارجي لم يكن ظاهرا للعيان بعد.. الا اذا قررت المملكة العربية السعودية "تنزيل" الاحتياط في الشوط النهائي. وإحدى علامات الظهور لدخول الملعب اللبناني اقتراح المملكة ثلاث شخصيات دبلوماسية مؤهلة لمنصب السفير لدى لبنان بينها شخصية برتبة لواء متقاعد. واللواء المقترح سينهي اعمال القائم بالاعمال الوزير المفوض وليد البخاري الذي تسلم مهامه في الظرف الصعب وادى مناسك سياسية كانت على مسافة واحدة من جميع اللبنانيين ولم يجنح الى تطبيق سياسة فرق تسد لغاية كانت في نفس "اليعقوبي".

تلك السياسة غادرت لبنان مع فروعها داخل المملكة والتي كادت تضع لبنان على فوهة "سبهان". فهل تقرر المملكة عودة ليالي زمان؟

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

في أحد صالونات بيت الوسط جلس رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري ومعه وزير الاعلام في حكومة تصريف الاعمال ملحم رياشي وعضو "اللقاء الديمقراطي" النائب وائل ابو فاعور مشاهدا مباراة البرازيل والمكسيك والتي كان فيها الفوز لفريق السامبا، ربما كان الرئيس المكلف يتمنى أيضا لنفسه الفوز بتأليف الحكومة لكن الواقع غير ذلك"، مشيرة الى أن "التأليف يدور حول نفسه رغم الحراك الكثيف الذي سجل على مساره في الساعات الأخيرة ورغم تأجيل الحريري سفره الذي كان مقررا أمس الى اليوم.

هذا الحراك بدا وكأنه يتمحور حول تثبيت دعائم التهدئة السياسية واحتواء الحملات المتبادلة وخصوصا على خط التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية"، مشيرة الى أنه "في هذا الإطار سجلت عودة الحرارة إلى خطوط الاتصالات ومنها خط أوعا خيك، اتصال بين رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ووزير الخارجية في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل، تخلله اتفاق على إيفاد ملحم رياشي للقاء الأخير فكان موعد ولقاء لتهدئة الأجواء من دون أن يحمل سفير معراب رسالة محددة من جعجع إلى باسيل بل كان الهدف نقاش النقاط الخلافية بين الجانبين التي على أساسها ستبنى المرحلة المقبلة.

أما اللقاء بين رئيسي القوات والتيار فيحدد في وقته"، مشيرة الى "اتصال من نوع آخر تلقاه الرئيس المكلف قبيل مغادرته بيروت في زيارة عائلية من وزير الخارجية الأميركي وقيل إن البحث تناول الأوضاع الإقليمية والعلاقات الثنائية.

على خط أزمة النزوح السوري دعوة من الدولة السورية لمواطنيها للعودة إلى الوطن بعد تحرير العدد الأكبر من المناطق من سيطرة الإرهابيين مع التأكيد على ضرورة تحمل المنظمات الإنسانية والمجتمع الدولي مسؤولياتهم في هذا الخصوص لتوفير متطلبات العودة الطوعية للسوريين إلى بلادهم".

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

على غرار رئيس المجلس النيابي الموجود خارج البلاد، ورئيس الحكومة المكلف الذي غادر اليوم، ومسؤولين آخرين يستعدون للسفر في الساعات المقبلة، يبدو أن التصعيد القواتي ضد التيار الوطني الحر سيدخل في إجازة، بعدما قررت القوات اللبنانية على ما يبدو، وقف الحملات الإعلامية، في تطور يلتقي وموقف التيار الذي لم يدخل أصلا مسار التصعيد.

هذا هو على الأقل، الانطباع الذي خلصت إليه أوساط متابعة للقاء سن الفيل اليوم، بين رئيس تكتل لبنان القوي الوزير جبران باسيل، والوزير ملحم رياشي، موفدا من رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، وبحضور النائب ابراهيم كنعان.

فوفق معلومات كانت أوردتها الـOTV نهارا، تلقى باسيل ليل أمس اتصالا من جعجع، الذي كان زار بعبدا، طلب فيه رئيس القوات من رئيس التيار ايفاد وزير الاعلام للقائه، وهكذا كان...

لقاء سن الفيل، وفق معلومات الـ OTV، شدد على الاستمرار في مسار تكريس الهدف الاستراتيجي، أي المصالحة المسيحية، عبر ترميم العلاقة بين الجانبين لاسترداد الثقة، قبل كل شيء... مع التشديد الصريح، على أن الحرص الدائم على المصالحة، ولا سيما من جانب باسيل، واللقاء مهما كان إيجابيا في هذا الإطار، لا علاقة له بأي استحقاق آخر. وقد أكد رئيس التيار لموفد جعجع، موقفه الثابت، لناحية رفض تحول الخلاف السياسي خلافا شعبيا من جديد، مهما كان الثمن.

أما في الشأن الحكومي، فالموقف على وضوحه: التيار لا يعترض على تمثيل القوات في الحكومة، ولا على حصتها، وطالما الموقف هو على الشكل المذكور، فلا مبرر لأي إشكال، فالتيار يطالب باحترام حصته بالكامل، أسوة بسائر الأفرقاء، الذين لا يقبلون المس بما هو حق لهم.

وعن اللقاء بين جعجع وباسيل، اكدت مصادر الـ OTV أنه يحتاج إلى عمل وتحضير. وفي الموازاة، لا جديد على المستوى الحكومي، باستثاء اتصال كشف عنه اليوم، أجراه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في الساعات الماضية، برئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط.

* مقدمة نشرة اخبار "المنار"

فيما يواصل حماة الديار تحقيق الانجاز، كان النداء الرسمي السوري واضحا لكل النازحين دون انحياز: عودوا الى الديار..

فمع انجازات الجيش العربي السوري واستعادة الجزء الاكبر من المناطق التي كانت تحت سيطرة الارهابيين، تقدمت الحكومة السورية من مواطنيها النازحين مع كامل مسؤولياتها عن امنهم وسلامتهم بالعودة والدعوة لتكاتف الايدي لاعادة الاعمار بين ابنائها المقيمين او من هجرتهم الحرب مرغمين، اما على المجتمع الدولي والمنظمات الانسانية فتحمل المسؤولية والمساهمة في توفير متطلبات العودة الطوعية كما جاء بنداء الخارجية السورية..

نداء من المفترض ان يكون رجع صداه سريعا في الاروقة اللبنانية، وان تتحرك السلطات الرسمية المعنية للتنسيق على وقع الخطوة السورية، مع الرغبة لدى جل النازحين بالعودة ان احسن الترتيب كما تؤكد المعطيات، خلافا لتزييف البعض الداخلي والاممي المحرف الوقائع لغايات..

حكوميا في لبنان غاية ما وصلته الاتصالات، محاولات لتبريد الحماوة السياسية بين الافرقاء تولاها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون..

فبعد استقباله رئيس حزب القوات سمير جعجع في القصر الجمهوري، اتصال اجراه الرئيس ميشال عون برئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط في اطار جهوده لفكفكة العقد العالقة على طريق التأليف الحكومي..

جهود رئاسية فتحت الطريق للقاءات قواتية مع التيار، فكانت زيارة الوزير ملحم رياشي الى الوزير جبران باسيل موفدا من جعجع لترتيب العلاقة السياسية بين الطرفين دون ان تطال الملف الحكومي الى الآن، على امل ان تفلح المحاولات بتفكيك العقد القواتية التي ما زالت حكوميا أكبر العقبات..

وعقب كل المحاولات الرئاسية كان اتصال من وزير الخارجية الاميركية برئيس الحكومة المكلف سعد الحريري تناول آخر التطورات والعلاقة بين البلدين كما جاء في بيان..

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

عون يغسل يديه من العقدة المسيحية

أسعد بشارة/جريدة الجمهورية/الأربعاء 04 تموز2018

تعهّد رئيس الجمهورية ميشال عون للرئيس المكلّف سعد الحريري بحلّ العقدة المسيحية فكانت الترجمة دعوة رئيس حزب «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع الى بعبدا للقاء «غسل اليدين» من الخلاف «العوني» ـ «القواتي». اراد عون أن يوصل رسالة واحدة: «انا لست رئيس «التيار الوطني الحر»، بل رئيس الجمهورية، والتفاوض يكون مع رئيس التيار جبران باسيل الذي هو رئيس كتلة التيار النيابية في الوقت نفسه». هذه الدعوة استجاب لها جعجع، على رغم ممّا تحمل من محاولات نفخ الاحجام، وفرض الندّية في العلاقة بين جعجع وباسيل، وكان الكلام الذي قاله جعجع على مدخل القصر معبّراً عن هذا الموضوع، وعلى هذا الاساس يفترض أن تحصل لقاءات عدة بين جعجع وباسيل، لاستطلاع ما يمكن فعله لترميم «اتّفاق معراب». حقق عون بخطوته هذه انسحاباً من العقدة المسيحية، على طريقة توزيع الأدوار مع باسيل، الذي سارع عبر بريد مقدّمات نشرة قناة «أو.تي. في»، الى التمسّك بالمعايير وبحصة «التيار» وفقاً لمنطق الأحجام النيابية، التي تعني برأيه أنّ حصة «القوات» يجب أن تكون نصف حصّة التيار، على أن تكون حصّة رئيس الجمهورية خارج النقاش.

في القراءة المعمَّقة للعلاقة بين «التيار» و»القوات»، يمكن الجزم أنّ النسخة الأولى من «اتفاق معراب» قد طُويت، وأنّ اللقاءات الجديدة ستحاول انتاج طبعة منقّحة من هذا الاتفاق، الذي دُفن بعد أول اختبار، هذا مع العلم أنه كان معدّاً ليرعى علاقة الطرفين طوال عهد عون، فهل سينجح جعجع وباسيل في التوصّل الى اتفاق جديد؟ وماذا سيكون مصير الاتفاق الأول الذي ينص على تقاسم المقاعد الوزارية والذي لم يتمّ الالتزامُ به، مع العلم أنّ النص موجود ولم تنشره «القوات اللبنانية» على رغم أنها لوّحت مراراً بنشره؟. يمكن تلمّس صعوبة التوصّل الى اتفاق من خلال تأكيد جعجع عدم القبول بوضع أيّ «فيتو» على حصة «القوات»، وهذا الكلام موجَّه الى باسيل، واذا كان البحث بين الطرفين سيكون على قاعدة استرجاع كل مراحل سوء العلاقة، خصوصاً في مرحلة ما بعد انتخاب العماد عون، فإنّ تأليف الحكومة والاتّفاق على الحصص، يبقى محطة مرور إجبارية لإعادة ترميم التفاهم، وهنا يبدو الإصرار نفسه لدى الطرفين على التمسّك بالأحجام، وسيواجه باسيل صعوبة كبيرة في تحديد حصة «القوات اللبنانية»، لأنّ هذه الحصة أصبحت مرتبطة بالعقدة الأخرى، أي العقدة الدرزية التي يشتبك فيها النائب وليد جنبلاط مع باسيل. في المحصلة غسل عون يديه من العقدة المسيحية، لكنه لم يعمل لحلّها، كما وعد الحريري الذي نأى بنفسه ايضاً عن هذه العقدة مكتفياً بمحاولة حلّ العقدة الدرزية، وسط رفضٍ جنبلاطي التنازل عن مطلب نيل الوزراء الدروز الثلاثة، فيما العقدتان سببهما إصرار التيار على تحقيق نقاط قوة مسيحياً واختراق جنبلاط درزياً، وهذا ما لا يستطيع الحريري تجاوزه، وهو الذي قرّر تعديل قواعد تأليف الحكومة، بحيث يضمن ميمنته وميسرته على طاولة مجلس الوزراء في حضور قوي للنائب وليد جنبلاط و«القوات اللبنانية»، تماماً كما فعل سنّياً باستقباله رؤساء حكومة سابقين، للتحذير من المَس بصلاحيات رئيس الحكومة، وكل ذلك للتأكيد أنّ التسوية مع عون في فترتها الأولى لن يتمّ الاستمرار فيها، بل هي قيد التعديل في الممارسة، وهذا يعني أنه لن يترك لباسيل أن يظهر من حيث الشكل، أو أن يكون بالفعل شريكاً مقرّراً في تأليف الحكومة، وموزّعاً للحصص والأحجام، سواءٌ المسيحية أو الدرزية، وعلى هذا الاساس لن تؤلَّف الحكومة من دون نيل جنبلاط و«القوات» مطالبهما كاملة.

 

الحكيم» و«المهندس»: «من يضحك في الآخِر»؟

ملاك عقيل/جريدة الجمهورية/الأربعاء 04 تموز 2018«

يبدو مصير الحكومة معلّقاً على حبل اللقاء المنتظر بين جبران باسيل وسمير جعجع. طوال سنوات «النيّات الحسنة» المعلَنة و«التفاهم» السياسي بين الطرفين لم يلتقِ الرَجلان وجهاً لوجه إلّا نادراً. ما يُسرَّب من الغرف المغلقة لـ «الحكيم» و»المهندس» يعكس بأمانة رأيَهما ببعض. شخصيتان تتناقضان حتى العظم، لكن ما جَمعهما تلاقي مصالح يضحك فيه من يضحك في الآخر! بدأ جعجع باستفزاز باسيل، ومِن خلفه الرئيس ميشال عون، باكراً جداً. حصل ذلك يوم «طَبش» رئيس حزب «القوات اللبنانية» يده على الطاولة مطالباً بأن يكون شريك النصف في اختيار قائد الجيش الجديد. يقترح رئيس الجمهورية أسماء ويختار جعجع واحداً منها. يومها زار رئيس «القوات» بعبدا عارضاً «المشكلة» على «فخامته» فردّ باقتضاب «نسّق مع جبران»... و«هيّي كانت».

ساهمت الاجتماعات واللقاءات الماراتونية بين عرّابَي «المصالحة» الوزير ملحم الرياشي والنائب ابراهيم كنعان في التقليل من فرص التصادم بين أبرز المرشحين لرئاسة الجمهورية. كلٌّ من موقعِه لم يكن يتحرّك أو يبادر إلّا من منطلق الأمتار الفاصلة بينه وبين القصر الجمهوري. بالتأكيد نجح الرياشي وكنعان في إعادة «نحت» بروفيل جعجع لدى الرأي العام وتقديمه في إطار مغاير تماماً لمرحلة الحرب، لكن ليس لدى باسيل. أحد أبرز المستفيدين من «ورقة التفاهم» كان أكثر من احتاج وقتاً ليقتنع بصوابية وضعِ اليد بيدِ جعجع ولاحقاً لتقبّلِ جلوسه على الطاولة مشاركاً في «طبخ» مشروع التمدّد المسيحي في الإدارات والمؤسسات والحكومات... عبَّر رئيس حزب «القوات» مراراً عن وجود خلل في «مفهوم الشراكة عند الوزير باسيل»، لكنّه لعب دوماً على وتر «إختلاف المناخ بين «فوق وتحت»، على حدّ تعبيره. تُقطع الطريق أمام بعض مشاريع القوانين لطرحها على مجلس الوزراء، كمشروع الصرف الصحّي لمنطقة بشرّي المموّل بواسطة «وكالة التنمية الفرنسيّة»، يتصل جعجع بالقصر فيتبيّن له أنّ المرسوم ينقصه توقيع وزير الطاقة بغية إدراجِه من خارج جدول الأعمال، يطلب مراجعة «الرئيس» بالموضوع فيحصل التوقيع في اليوم التالي. هي ثغرة بالنسبة اليه تسمح بالقول «الرئيس لا يزال على الموجة معنا».

لكن «ليس في كلّ مرّة تسلم الجرّة». في الممارسة اقتنع جعجع بأنه يواجه رئيس... و»رئيس ظلّ» رفض ولا يزال «أن يضع نفسَه في تصرّفه»، كما أعلنَ في إحدى إطلالاته الإعلامية.

مشكلة جعجع الأساسية مع باسيل تمنُّع الأخير عن تنفيذ أحد أهمّ «شروط» تفاهمِ معراب التي قضَت بتشكيل فريق عمل من وزراء «القوات» و»التيار» في أولى حكومات عون يَرسم سياسات العهد العامة. في التنفيذ، «رَسمَ» جبران السياسات وانتظر من جعجع التصفيقَ له!

عدم إسناد الخارجية في الحكومة المقبلة لـ»السوبر وزير» شَغَل بالَ معراب. آخِر الأخبار تفيد أنّه قد يعيّن وزير دولة لشؤون رئاسة الجمهورية مكان الوزير الحالي بيار رفول. الموقع الجديد يَرفع منسوب الحساسية مع الشريك المسيحي الذي يَرصد الخطوات العلنية لباسيل لتكريسِ نفسِه «الآمر الناهي» ضِمن منظومة القرار «الرئاسية» تمهيداً لفرضِ نفسِه مرشّحاً أوّل لرئاسة الجمهورية يعكس النزاع على الحصص في حكومة ما بعد الانتخابات أحد أوجهه. مشكلة باسيل مع جعجع ليس لأنه قاصِر في «العدّ»، وليس لأنه لا يؤتمَن على وزارات كالطاقة والنازحين والدفاع «السيادية» أو الصحة الخدماتية، أو لأنه «يكبّر حجمَه على حسابنا»... هي مشكلة اعتراف بالوجود أصلاً. حتى اللحظة لم يجلس باسيل وفريق عمله اللصيق لدرس نتائج الأرقام التي أفرزَتها إنتخابات جرت للمرّة الأولى في تاريخ لبنان على أساس القانون النسبي وأظهرت بوضوح دخول «القوات» بقوّة كشريك مضارب مع «التيار» في الشارع المسيحي. أدار ظهرَه تماماً كما فعَل في معارك الجامعات والنقابات. والنتيجة أنّ «الغول» كبِر... و»التطنيش» عنه كذلك. إعترَف الجميع ، بما في ذلك قوى 8 آذار، بقدرة جعجع على فرض نفسِه رقماً مسيحياً يَصعب تجاوزه. فيردّ باسيل من مكان آخر «ونحن كنّا 21 نائباً وصِرنا 29. وكنّا 10 نواب حزبيّين وصرنا 18. كنّا بخمسة أقضية وصرنا بـ 15»!. أعلى سقف بلغَه باسيل في التهجّم على «حليفه» المفترَض حصَل خلال مهرجان إعلان «لائحة الشمال القوي» حيث خاطب جعجع قائلاً: «أوقِف رميَ رصاص الاغتيال السياسي علينا. هذا شكل من أشكال الجريمة، ونحن اتّفقنا على أن لا يكون هناك جريمة في مجتمعنا». ثمّة إصرار باسيلي على التذكير دوماً بارتباط جعجع بمرحلة الحرب وجرائمها. وهوَّن رئيس حزب «القوات» الأمرَ عليه أكثر حين بدا متناغماً ومؤيّداً ومهلّلاً لاستقالة الرئيس سعد الحريري فاتّهَمه باسيل بدمٍ بارد «بالغدر برئيس الحكومة». جريمة أخرى موصوفة، في رأيه، يُحسِن باسيل الاستثمارَ فيها حين تدعو الحاجة. «اللقاء الثلاثي» في سنّ الفيل أمس بين باسيل والرياشي وكنعان لم يعنِ سوى أنّ موانع عدة لا تزال تؤخّر لقاءَ «الحكيم» ورئيس «التيار» وجهاً لوجه. هو لقاء يتعارض أصلاً مع الإعلان «القوّاتي» قبل أيام بحصر التواصل مع عون «من الآن وصاعداً»، ليعود جعجع ويبشّر باستئناف التواصل مع وزير الخارجية. آخر الكلام الباسيلي لجعجع مفادُه «إذا كنتُ الفاسد والمرتشي وسارق المال العام كما تتّهمونني فلمَ الشراكة معي؟ حدِّد موقفَك إمّا تفاهم سياسي معي على أساس مساري «النظيف» الحزبي وفي الشأن العام، وإمّا «كلّ واحد بطريقه» ودبّروا رأسكم...»

 

باسيل لجعجع: المصالحة شيء والأحجام شيء آخر 

عماد مرمل/جريدة الجمهورية/الأربعاء 04 تموز 2018

إذا كان الاجتماع بين الرئيس ميشال عون ورئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع قد خفّف من حدة التوتر والتشنّج بين بعبدا ومعراب، إلّا أنّ محاولة ترميم علاقة جعجع مع رئيس «التيار الوطني الحر» الوزير جبران باسيل تبدو أكثرَ صعوبةً وتعقيداً، في ظلّ النزاع على الأحجام والأوزان. لا ترفض قيادة «التيار» استئناف التواصل مع «القوات اللبنانية» ولا تستبعد احتمال حصول لقاء بين باسيل وجعجع، لكنها تؤكد في الوقت نفسه أنّ ذلك لا يمكن أن يغيّر شيئاً في جوهر الموضوع وهو أنّ كل طرف يجب أن يتمثل في الحكومة الجديدة وفق حجمه. وعلى هذه القاعدة، انعقد امس لقاء التهدئة الذي جمع باسيل مع وزير الاعلام ملحم رياشي موفدا من جعجع، في حضور النائب ابراهيم كنعان، من دون ان يعني انعقاده حصول خرق سريع وعميق في جدار التباينات بين «التيار» و»القوات». فكان اجتماع ربط النزاع، في انتظار تبيان إمكان معالجته. ويحرص باسيل في هذا السياق على تمييز «المصالحة التي لم نخرج منها ونتمسك بها عن الحقائق السياسية التي ينبغي ان تبنى عليها علاقة «التيار» و»القوات»، بعيدا من المجاملات والمبالغات في تقدير الاحجام». وقبل ساعات من لقاء تنفيس الاحتقان، كانت اوساط قيادية في «التيار» تبدي استغرابها سعي البعض الى اختراع معايير غير منطقية في التوزير، «فقط حتى يبرروا مطالبهم المنتفخة»، مشددة على ان القاعدة التي ينبغي اعتمادها في تشكيل الحكومة هي وزير لكل خمسة نواب.

وتعترض أوساط قيادية في «التيار» على محاولة «القوات» اجتزاء «اتفاق معراب» وتطبيقه إنتقائياً، لافتة الى أنّ التفاهم الذي حصل على توزيع الحصص الوزارية لا ينفصل عن التفاهم الأهم المتعلق بدعم العهد «على قاعدةأان نكون كوزراء «تيار» و»قوات» فريقاً واحداً الى جانب رئيس الجمهورية، وهذا ما لم يلتزم به جعجع». وتعتبر تلك الأوساط أنّ من حقّ «القوات» في المبدأ «أن تختلف معنا وأن لا نتّهمها حين تتمايز عنا أو تعارضنا بأنها تصوّب على العهد، ولكن ليس من حقها أن تخترع ملفات وتفتعل خلافات وتحوّر حقائق وتعيش على كذبة محاربة الفساد، فقط من أجل المزايدة علينا وكسب الشعبية»، وتتساءل هذه الأوساط: «كيف يوفّق جعجع بين إعلانه المتكرّر عن دعمه للعهد وبين الاتّهامات التي توجّهها «القوات» الى وزراء الرئيس بالفساد؟ لقد تبيّن أنّ الجميع في البلد أوادم ونحن فقط الزعران.. يا للعجب!».

لا يوحي باسيل غداة لقاء بعبدا بين عون وجعجع أنه مستعدّ لتقديم تنازلات جوهرية في مفاوضات الأحجام مع «القوات». في الشكل، ربما يكون مستعدّاً للاجتماع مع جعجع ومحاورته على أساس «أنّ المشكلة ليست شخصية بيننا»، أما في المضمون فإنّ رئيس «التيار» لا يزال يتمسّك بمقاربته للمقاييس التي يُفترض اعتمادُها في تأليف الحكومة وتوزيع الحصص الوزارية.

يشعر باسيل أنّ جعجع حاول أن يفرض شروطه على «التيار» عبر استمالة الرئيس سعد الحريري الى جانبه من جهة، والسعي الى تحييد عون من جهة أخرى، «إلّا أنه أخفق في حساباته ولم يعد يوجد مفرّ أمامه من المرور في محطة التفاهم معنا».

ويُنقل عن باسيل قوله: «لا مانع من التواصل بيننا وبين جعجع، ونحن لا نتعامل معه على أساس النكد أو المزاج الشخصي، «وقدّ ما بدكن ممكن نحب بعضنا، بس في الآخر لازم كل واحد منا بدو ياخد حجمو».

ويتابع باسيل: «التيار» «دوبل» تقريباً عن «القوات»، إذ نشكّل وفق نتائج الانتخابات 55 في المئة من أصوات المسيحيين وهم 31 في المئة، ونحن لدينا تكتل يضم 29 نائباً بينما تكتلهم يضم 15 نائباً وربما يصبحون لاحقاً 14.. هذه حقيقة علمية نابعة من الارقام وليس من المزاج، وبالتالي يجب احترام ارادة الناس وخياراتهم، وعلى «القوات» أن تكفّ عن سعيها الى التماثل بنا والإيحاء بأنّ قوتها التمثيلية تعادل تلك التي نملكها».ويضيف: «sorry.. هذا هو الواقع، ولا يمكن أن نساير أو نخدم أحداً على حساب حقوقنا. والغريب أنّ هناك مَن يبيع «القوات» العواطف، لكنه يريد أن يعطيها من حصتنا.. إنهم يريدون أن يحبّوا جعجع من كيسنا وعلى حسابنا.. المغروم سياسياً بجعجع عليه أن يعطيه من حصته ونحن لن نعترض». ويؤكد باسيل، كما يُنقل عنه، أنه «ليس في مقدور سمير جعجع ووليد جنبلاط كسر معادلة الانتخابات النيابية حتى يفرضوا معادلة أخرى على قياسهما، ويجب أن يكون معلوماً أنّ الحكومة الجديدة هي حكومة نتائج الانتخابات». ويلفت باسيل الى أنّ تحالف طلال ارسلان - «التيار الحر» نال ثلث اصوات الناخبين في الجبل بينما نال تحالف جنبلاط - «المستقبل» - «القوات» ثلثي الأصوات «ونحن نعترف بهذه النتيجة والمطلوب من جنبلاط أن يعترف بها ايضاً، فلا يتصرّف وكأننا نمثّل صفراً في الجبل، لأنّ هذا غير صحيح، إذ إنّ هناك كتلة فائزة بأربعة نواب، ومن بينهم نائب درزي، وهذه الكتلة ليست مفتعلة بل هي جزء من لائحة خاضت الانتخابات. وانطلاقاً من ذلك، لم يعد جنبلاط حاكم الجبل لوحده، والدروز ليسوا كلهم عنده، ولذا نحن نصرّ على تمثيل ارسلان في الحكومة».

أما بالنسبة الى العلاقة بين الحريري وباسيل، فإنّ المعلومات التي توافرت حول اجتماعهما الاخير بعد برودة، تفيد أنّ الرئيس المكلف أكد حرصه على استمرار العلاقة التحالفية مع «التيار»، معتبراً أنّ هذه هي اولوية لديه، علماً أنّ الأوساط البرتقالية ترى أنّ دعوة الحريري باسيل الى تناول العشاء وتعمّده الاشارة الى هذه الجزئية في الخبر الموزّع، انما يعكس اهتمامه بإعطاء انطباع مفاده أنّ الحرارة عادت الى خطوط التواصل مع رئيس «التيار». والرجلان اللذان نجحا في إعادة تنشيط علاقتهما السياسية، يواجهان مشكلة من نوع آخر. الحريري يشجّع البرازيل في المونديال بينما باسيل يشجّع فرنسا.. فمَن سيفوز في هذه «المبارزة»؟

 

حسابات المخادعين الأربعة في سوريا

د.فادي شامية/جنوبلية/03 يوليو، 2018

وفقا للصفقة التي بموجبها تغاضت الولايات المتحدة عن نقض اتفاق خفض التصعيد جنوب سوريا؛ فإن روسيا ملزمة –بعد السيطرة على درعا- بإبعاد القوات الإيرانية وميليشياتها 80 كلم عن الحدود مع الجولان المحتل. في 16 تموز/ يوليو القادم سيلتقي ترامب وبوتين لإتمام الصفقة؛ "ترسيخ بقاء الأسد مقابل الحد من النشاطات الإيرانية"، مع الإبقاء على "حق إسرائيل في توجيه الضربات الجوية على المواقع الإيرانية" (واشنطن بوست 29/6/2018).

في حسابات المخادعين الأربعة؛ “إسرائيل” وإيران وروسيا والولايات المتحدة؛ الآتي:

1- تفضل “إسرائيل” عودة من اختبرت “انضباطه” على حدودها طيلة أربعين سنة، وقد وجهت رسالة عبر رئيس الأركان غادي آيزنكوت إلى نظيره جوزيف دانفورد، أكدت فيها “أنها لن تقبل وجوداً عسكرياً لغير جيش النظام السوري في المنطقة الحدودية في الجولان” (هآرتس 1/7/2018).

2- تعتبر إيران نفسها منتصرة بالإبقاء على الأسد حتى لو لم تتمكن من الاقتراب من الحدود، ولكنها ستعمل ما بوسعها لتحقيق انتصار ثان باقترابها من الحدود بالتخفي أو بالاندماج السري بجيش النظام.

3- وفق الصفقة ستربح روسيا بقاء الاسد تابعا لها، وهي مستفيدة سياسيا واقتصاديا من الحد من النفوذ الإيراني في سوريا، خصوصا بعدما تراجعت أهمية ميليشيات إيران ببسط النظام نفوذه على معظم المناطق الخارجة عليه عدا مناطق الاكراد والاتراك –وهي خاضعة لتفاهمات دولية- ، وهي بدأت بالترويج منذ الآن على لسان نائب وزير خارجيتها أن بقاءً محدوداً للقوات الإيرانية في سوريا “يقتصر على مكافحة الإرهاب، وهذا يتفق مع مصالح إسرائيل أيضاً” (30/6/2018- وذلك خلافا لما يروجه الإعلام الإيراني أن محاربته داعش يضر المصالح الإسرائيلية).

4- تعتبر إدارة ترامب أنها حققت انتصارين؛ قضت على داعش من خلال حلفائها لا سيما الاكراد، وحدت من النفوذ الإيراني من خلال الصفقة مع الروس، وهي حمت حدود حليفتها “إسرائيل”، وأعطتها حق التحرك عندما تدعو الضرورة بالتفاهم مع روسيا، وهذا الواقع سيسمح لها بإعادة القوات الأمريكية قريبا إلى الولايات المتحدة. لوهلة أولى سيبدو أن الثورة انتهت، وأن السوريين سيعودون إلى الخضوع لحكم الأسد، وأن المعطيات السياسية والميدانية تؤكد ذلك؛ لكن القادم لن يكون كذلك، لأكثر من سبب وسبب، والأيام القادمة ستثبت ذلك.

 

المعارضة تتحدث عن اتفاق مع الروس بشأن هدنة جنوب سوريا

 دبي العربية.نت/03 تموز/18/قال متحدث باسم #المعارضة_السورية إن مفاوضين منها بدؤوا، الثلاثاء، جولة جديدة من المحادثات مع ضباط روس بشأن هدنة في جنوب سوريا، يقضي بتسليم مقاتلي المعارضة أسلحتهم والسماح للشرطة العسكرية الروسية بدخول البلدات الخاضعة لسيطرة المعارضة. وصرّح المتحدث، إبراهيم الجباوي، أن المعارضة ذهبت إلى طاولة المفاوضات رداً على قائمة المطالب الروسية التي تشمل تسليم الأسلحة وتسوية وضع المسلحين في اتفاق ينهي القتال، بحسب رويترز. وتسببت المطالب الروسية، التي سلمت إلى المعارضة خلال اجتماع في بلدة بجنوب سوريا يوم السبت في انسحاب مفاوضي المعارضة، الذين قالوا إن المطالب مهينة. فيما ذكرت مصادر دبلوماسية أن الأردن تمكن من إقناع فريق المعارضة بالعودة إلى طاولة المفاوضات.

 

الأردن: سنرد على أي محاولات "تسلل إرهابي" من درعا

المصدر: دبي - العربية.نت/03 تموز/18/أعلن الجيش الأردني في بيان له عن تخوفه من استغلال تنظيم_داعش ومتطرفين آخرين لأزمة الفارّين من محافظة درعا جنوب سوريا. وأكد الجيش_الأردني في البيان أن قواته سترد بقسوة على كل محاولة تسلل إلى الحدود بغرض تنفيذ عمليات إرهابية. ونوّه الجيش أنه سيستقبل حالات طبية بغرض العلاج، وسيعيدها بعد الشفاء إلى الداخل السوري. من جهة أخرى، زار أيمن الصفدي، وزير الخارجية الأردني، موسكو الثلاثاء للقاء نظيره الروسي، سيرغي لافروف، وبحث هدنة أو وقف لإطلاق نار في الجنوب السوري بين النظام والمعارضة، بشروط مغايرة عن شروطِ اتفاقية خفض التصعيد. وكان الأردن قد لعب دوراً في المفاوضات التي انتهت سلمياً في قرابة عشر بلدات. فيما رفض ممثلو المجالس المحلية والجمعيات الأهلية في مدنية #بصرى_الشام الاتفاق الذي أبرمه فصيل شباب السنة التابع للمعارضة المسلحة بشكل منفرد مع روسيا، متهمين قائد هذا الفصيل بخيانة الأهالي.

وكانت إحدى فصائل المعارضة المسلحة، والتي تدعى قوات شباب السنة قد أبرمت اتفاقاً مع روسيا يقضي بتسليم مدينة بصرى الشام لنظام الأسد كون هذا الفصيل هو الفصيل العسكري الوحيد الذي يسيطر على المدينة، وفعلا بدأ الأمر بتسليم لواء شباب السنة عدداً من مدرعاته الثقيلة لقوات النظام، قبل أن يعلم الأهالي أي شيء عن مستقبل مدينتهم.

 

رعاية قطرية.. محادثات لعقد صفقة بين إسرائيل وحماس

 دبي – قناة العربية/03 تموز/18/كشف إعلان السفير القطري في غزة أن بلاده تعمل على صفقة بين حماس وإسرائيل بعلم واشنطن الدور القطري فيما يطلق عليه "صفقة القرن"، وهو الدور الذي حاولت #قطر إلصاقه بدول عربية أخرى وأبرزها المملكة العربية السعودية. وفي تصريحه هذا، فضح السفير القطري عملاً سرياً حول عملية السلام في فلسطين دام عاماً كاملاً. وكان الإعلام القطري قد أشاع طوال الفترة الماضية تخلي دول عربية في مقدمتها السعودية عن شرط القدس عاصمة لفلسطين لإتمام عملية السلام. غير أن السفير القطري كشف في تصريح لوكالة صينية أن بلاده هي من تجري المباحثات غير المباشرة حالياً بين حماس وإسرائيل بعلم أميركي للوصول إلى تسوية تبدأ من غزة وتنتهي إلى عملية السلام، أو ما دأب الإعلام القطري على تسميتها بـ"صفقة القرن". الحملات القطرية المنظمة عبر مواقع التواصل والفضائيات المحلية في عدد من الدول كانت تركز على السعودية، وتتهمها بترتيب عملية السلام، بالاستغناء عن القدس.  لكن كلام مستشار الرئيس الأميركي ومبعوثه للمنطقة جارد كوشنير جاء مغايراً، إذ أكد في مقابلة صحافية نادرة له مع صحيفة "القدس" قبل أيام إصرار القادة العرب على رؤية دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية. أما ما كشفه السفير القطري مؤخراً فقد أحدث هزة في غزة أولاً، إذ لاقت تصريحاته ردود فعل غاضبة. وفي رام الله خرج متظاهرون ليقولوا لا لإجبارهم على تسوية تنتقص حقوقهم التاريخية.

 

موريتانيا تستدعي سفير إيران احتجاجاً على تقارير كاذبة

 نواكشوط - خليل ولد اجدود/دبي – قناة العربية/03 تموز/18/استدعت وزارة الخارجية_الموريتانية السفير الإيراني في نواكشوط على خلفية تقارير نشرتها وكالة الأنباء الرسمية والصحف الإيرانية عن فحوى لقاء جمع يوم الأربعاء الماضي وزير الخارجية الموريتاني المعين حديثا إسماعيل ولد الشيخ أحمد مع #السفير_الإيراني في نواكشوط محمد عمراني. وقالت وكالة الأنباء الموريتانية في برقية بعد ظهر اليوم إن مديرة الشؤون الآسيوية في الوزارة مريم بنت أوفى ناقشت مع السفير الإيراني ما "ورد أخيرا في وسائل الإعلام الإيرانية". وأضافت الوكالة الرسمية "اتفق الطرفان على أن التقارير التي نشرت تضمنت معلومات غير صحيحة عن فحوى اللقاء مع وزير الخارجية وأن السفير الإيراني عبّر عن أسفه و أنه فوجئ بمعلومات غير دقيقة" حسب قوله. وشددت وكالة الأنباء الموريتانية على أن وزير الخارجية "استقبل السفير بناء على طلبه من أجل تسليمه رسالة تهنئة بمناسبة تعيينه وزيرا للشؤون الخارجية والتعاون". وكانت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية نشرت برقية عن لقاء الوزير الموريتاني بسفير طهران نسبت فيها لولد الشيخ أحمد تصريحات يشيد فيها بـ"الثورة الخمينية" فضلا عن قوله إن العلاقات مع إيران "شأن سيادي" و أن الرئيس الموريتاني "يولي أهمية كبيرة" لتطوير العلاقات بين نواكشوط وطهران. وأثار تناول الإعلام الإيراني بهذه الطريقة لاجتماع ولد الشيخ أحمد مع سفير إيران استياء الوزير الموريتاني الذي كان مشغولا باجتماعات وزراء خارجية وقادة دول الاتحاد الإفريقي. ورأت مصادر موريتانية في استدعاء السفير وإلزامه بالاعتذار وتكذيب وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية رسالة احتجاج على "محاولة إيران استغلال لقاء عادي لتسليم رسالة تهنئة شخصية بهدف تضليل الرأي العام الإيراني بأخبار غير صحيحة تظهر معها وكأنها غير معزولة عربيا لدعمها الإرهاب وإبادة السنة في سوريا واليمن".

 

روحاني يهدد المنطقة وإيران تنتج المادة المستخدمة في المفاعلات النووية والنمسا استدعت سفير طهران وطالبت بتجريد الديبلوماسي الإرهابي من الحصانة

طهران وعواصم – وكالات/03 تموز/18/هدد الرئيس الإيراني حسن روحاني المنطقة، إذا تم حظر صادرات نفط إيران، بينما بدأت طهران إنتاج مادة “يو إف 4” المستخدمة في المفاعلات النووية. وقال إن الشعب الإيراني لن يرضخ للضغوط الخارجية أبداً، مضيفاً أنه “لا يمكن أن یتم تصدیر نفط المنطقة ولا یُصدّر نفط إیران”، مضيفا أنه “ليس بإمكان أميركا منع صادرات النفط الإيراني”، مهددا الأميركيين بالقول “إن استطعتم منع صادرات النفط الإيراني فافعلوا لتروا النتيجة”. وأمام حشد من الإيرانيين المقيمين في سويسرا، قال إن “إنفاق إيران عائداتها على الذين يصفهم الأميركيون بالإرهابيين مجرد مزاعم”.

وقبيل مغادرته سويسرا إلى النمسا، قال خلال ملتقى النشطاء الاقتصاديين والتجاريين في برن، بحضور نظيره السويسري، بأنّ إيران ملتزمة بالاتفاق النووي. وبمواكبة تهديد روحاني،أعلنت ايران، أمس، نها بدأت انتاج مادة “يو إف 4” المستخدمة في المفاعلات النووية، بعد توقف دام لنحو تسعة اعوام بسبب نقص بمادة الكعكة الصفراء، المستخدمة في هذه الانشطة. ونقلت وكالة الانباء الرسمية الايرانية “ارنا” عن محافظ مدينة اصفهان مهر علي زادة، قوله انه بدأت في مصنع “يو سي إف” باصفهان، عمليات التصميم والتنفيذ للوحدة الجديدة لانتاج مادة “يو إف 4” من “يو إف 6” المخصب والمنتج من سائر وحدات انتاج الوقود النووي في ايران. وقال”نحن الان في المرحلة الوسطى من الوصول الى انتاج “يو إف 6” في المستوى اللازم، ونأمل بان نصل في فترة شهر الى الانتاج النهائي لهذه المادة بالحد المطلوب، لتوفير لوقود مفاعل “بوشهر” النووي وسائر مفاعلات البلاد”.

إلى ذلك، تظاهر عدد من المعارضين الإيرانيين ضد زيارة روحاني في العاصمة السويسرية، ورفعوا شعارات تطالب بقطع العلاقات مع النظام الإيراني الداعم للإرهاب. وبينما توجه روحاني إلى النمسا مساء أمس، أعلنت الحكومة النمساوية أنها طلبت من طهران رفع الحصانة الديبلوماسية عن الديبلوماسي في سفارة إيران في فيينا أسد الله أسدي “47 عاماً”، والذي تم اعتقاله على رأس خلية أرادت شنّ هجوم بقنبلة على مؤتمر المعارضة الإيرانية في باريس، السبت الماضي. من جانبها، ذكرت الخارجية الإيرانية “إنه طلب من إيران رفع الحصانة الديبلوماسية الإيرانية عن أسدي، الذي أوقف في ألمانيا”. وأوضح ناطق باسم الوزارة، أن فيينا أبلغت بذلك سفير إيران في النمسا، الذي استدعي إلى الوزارة منذ أول من أمس، منذ إعلان القضاء البلجيكي عن إحباط خطة الهجوم. بدورها، اتهمت المعارضة الإيرانية، النظام الإيراني بالتخطيط لاستهداف مؤتمرها في باريس، الذي نجح في حشد الآلاف. من جهته، وصف وزير الخارجية محمد جواد ظريف، خطة الهجوم ضد تجمع المعارضة في باريس بأنه “عملية مزيفة تهدف الى الاضرار بإيران”. وكتب على “تويتر” ان “ايران تدين صراحة العنف والارهاب في كل مكان، وهي مستعدة للتعاون مع جميع الأطراف لكشف المؤامرات الشريرة والعمليات المزيفة”، مضيفا “عندما ندرس زيارة رئيس الجمهورية الى أوروبا، تثار العمليات المزعومة ضد ايران ويتم اعتقال المتآمرين”. على صعيد آخر، أعلنت طهران، ان وزراء خارجية الدول الخمس الموقعة على الاتفاق النووي، سيجتمعون يوم الجمعة المقبل في فيينا للمرة الاولى منذ انسحاب الولايات المتحدة منه في مايو الماضي، لمناقشة مقترحات الاتحاد الاوروبي لتلبية طلب الضمانات التي تطلبها إيران، ووسائل حماية الاتفاق.من جهة أخرى، نفى وزير الداخلية الإيراني عبد الرضا رحماني، سقوط قتلى خلال التظاهرات التي اندلعت في مدينة “خورامشهر” بسبب نقص المياه.

 

مطالبات لترامب بطرد أبناء قادة نظام الملالي من أميركا بينهم ابن شقيق روحاني وابنة رئيس البرلمان علي لاريجاني

السياسة/03 تموز/18/تصاعدت حملة يقودها ناشطون إيرانيون في الولايات المتحدة، بدأوا بجمع تواقيع تناشد الحكومة الأميركية بطرد أبناء مسؤولي النظام الإيراني من أميركا، وذلك دعماً لاحتجاجات الشعب الإيراني.  ونقل موقع “العربية نت” الالكتروني عن تقرير لشبكة “فوكس نيوز” الأميركية، إن هناك أفراداً من أسر قادة النظام الإيراني الذين يهتفون يومياً “الموت لأميركا”، ولديهم مشاريع ومصالح في الولايات المتحدة، لكن ولاءهم لنظام طهران الراعي الأكبر للإرهاب في العالم وينشطون ضمن اللوبيات الداعمة للنظام. وأضاف أن “العديد من أبناء المسؤولين الإيرانيين الحاليين والسابقين يعيشون في الولايات المتحدة، بما في ذلك علي فريدون، ابن حسين فريدون شقيق الرئيس الإيراني حسن فريدون روحاني الذي يعمل كمستشار خاص للرئيس، وكذلك فاطمة أردشير لاريجاني، ابنة علي لاريجاني رئيس البرلمان”. وتطرق إلى تصريحات النائب الإيراني مجتبى ذو النور، الذي كشف أنه خلال المحادثات النووية، منحت الولايات المتحدة الجنسية لـ 2500 إيراني، بينهم أفراد من أسر قادة النظام لإنجاح الاتفاق النووي مع إدارة الرئيس السابق باراك أوباما. وأطلق حملة المطالبة بطرد أبناء مسؤولي النظام، الصحافي الكردي الإيراني علي جوانمردي، الذي يعمل في الصحافة الأميركية وانتشرت بشكل واسع عبر مواقع التواصل، حيث خاطبت الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بالتحرك لطرد أبناء مسؤولي النظام الإيراني المقيمين في أميركا. وجاء في البيان: “نحن الموقعون على هذه المناشدة، نرجو منكم إصدار أمر بترحيل أبناء كبار مسؤولي النظام الإيراني الذين دخلوا الولايات المتحدة، لأنهم أبناء من يحرقون علم الولايات المتحدة وهم يهتفون (الموت لأميركا) في شعاراتهم كل يوم، ولذا لا يستحقون العيش على أراضي الولايات المتحدة والاستمتاع بالحياة والحرية في هذا البلد”. وأضاف أن “هذه المناشدة تستند على طلب عدد كبير من الناس داخل إيران، والذين يريدون منكم أن تأمروا بتحديد هوية وترحيل أبناء كبار المسؤولين السياسيين والعسكريين في النظام الإيراني الذين دخلوا الولايات المتحدة تحت عناوين مختلفة”.

 

واشنطن تبحث إدراج “الحرس الثوري” على قائمة المنظمات الإرهابية

السياسة/03 تموز/18/تبحث الولايات المتحدة احتمال إدراج “الحرس الثوري” الإيراني في قائمة المنظمات الإرهابية لوزارة الخارجية الأمريكية. ونقلت وكالة “تاس” عن قناة “سي إن إن” قول مسؤولين أميركيين، أن مناقشة هذه المسألة لا تزال مستمرة منذ عدة أشهر، غير أن الأطراف المشاركة فيها لم تتوصل إلى توافق بهذا الشأن حتى الآن. وأضافوا أن وزير الخارجية مايك بومبيو يعد أحد أهم أنصار اتخاذ القرار، وفي الوقت ذاته يعبر البعض في إدارة الرئيس ترامب عن مخاوفهم من أن اعتبار “الحرس الثوري” الإيراني منظمة إرهابية، يعرض المؤسسات الأميركية في الخارج وموظفيها للخطر. ويرى مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكية، دان كوتس، أن هذه الخطوة قد تعرض سلامة العسكريين الأميركيين في الخارج للخطر. وأشارت القناة أيضا إلى أن إدراج “الحرس الثوري” الإيراني في قائمة المنظمات الإرهابية، سيتيح لواشنطن تجميد ممتلكاته في المصارف الأميركية، ووضع قيود على دخول الإيرانيين إلى الأراضي الأميركية، وفرض عقوبات جديدة ضد إيران. وكانت وزارة المالية الأميركية أدرجت وحدات “الحرس الثوري” الإيراني في أكتوبر عام 2017 في قائمة المنظمات التي تدعم الإرهاب.

 

جنرال إيراني رفيع يتهم إسرائيل بسرقة الغيوم

طهران – أ ف ب السياسة/03 تموز/18/اتهم جنرال إيراني إسرائيل بسرقة الغيوم لمنع هطول المطر في بلده، قبل أن تنفي ذلك مصلحة الأرصاد الجوية. وقال رئيس هيئة الدفاع الهندسي والسلبي في إيران، غلام رضا جلالي، إنه “يُشتبه في أن تدخلًا أجنبيًا يؤثر على التغيّر المناخي في إيران، وقد أجرت مراكز علمية في بلدنا دراسة حول هذا الموضوع، وجاءت نتائجها لتؤكد هذه الفرضية”. وأضاف أن “إسرائيل وبلد آخر في المنطقة لديهما معدات مشتركة تعمل على أن تكون الغيوم التي تدخل سماء إيران غير قادرة على الإمطار”. وتابع أنه “إضافة إلى ذلك، نحن نواجه ظاهرة سرقة الغيوم والثلج”. وردّ مدير الأرصاد الجوية الإيراني أحمد واصفي، بأنه “ربما في حوزة الجنرال وثائق لا أعرف عنها شيئًا، لكن بناء على علوم الأحوال الجوية، لا يمكن الحديث عن سرقة غيوم أو ثلج”.

 

إسرائيل تدشن هيئة للعمل ضد إيران وتحذيرات من إغتيال طهران إيهود باراك

القدس – وكالات السياسة/03 تموز/18/دشّن الجيش الإسرائيلي، هيئة خاصة لمواجهة إيران، وعيّن رئيس قسم العمليات المنتهية ولايته نيتسان ألون، مديراً لها. وذكرت صحيفة “معاريف” العبرية، أن رئيس هيئة أركان الجيش غادي ايزنكوت، عيّن مؤخراً ألون، مديراً لمشروع مكافحة التهديد الإيراني. ولفتت إلى أن ألون رافق أيزنكوت في رحلته إلى الولايات المتحدة نهاية الأسبوع الماضي، وحضر اجتماعات مع كبار المسؤولين العسكريين الأميركيين، ومنهم رئيس أركان الجيش جوزيف مانفورد. وأفادت أن هذه هي المرة الأولى التي يعيّن فيها الجيش الإسرائيلي مديراً لمواجهة إيران. وذكرت إن مهمة الهيئة الجديدة، التنسيق لمواجهة مشروع طهران النووي، والتركيز على جمع المعلومات الاستخباراتية، ومحاربة التموضع الإيراني في سورية، والتنسيق مع الولايات المتحدة في تنفيذ هذه المهام، لافتة إلى أن “ألون سيكون مسؤولاً أيضاً عن العلاقة بين المؤسسة الدفاعية الإسرائيلية والمؤسسة الأميركية، بحيث تنسق الولايات المتحدة وإسرائيل عن كثب الموضوع الإيراني. كشفت وسائل إعلام عبرية، أمس، أن تل أبيب تخشى استهداف إيران لمسؤولين إسرائيليين أثناء وجودهم في الخارج. وذكرت القناة الإسرائيلية الأولى، إن رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي “الشاباك” نداف أرغمان، التقى الأسبوع الماضي، رئيس الوزراء الأسبق ايهود باراك، لمناقشة أمنه الشخصي.

 

تفجير مستودعات أسلحة لقوات النظام وإيران و”حزب الله” شرق درعا ودمشق لم تعلق ... والفصائل عزتها لقصف صاروخي "إسرائيلي ربّما"

المعارضة السورية تنسحب من المفاوضات مع روسيا وفصائل بصرى الشام سلّمت جثث قتلى القوات السورية

عواصم- وكالات السياسة/03 تموز/18/على وقع تجدد الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام السوري والفصائل المسلحة على محاور عدة من محافظة درعا، واستئناف المقاتلات الروسية والسورية غارتها الكثيفة على بلدات المحافظة الجنوبية؛ هزّت انفجارات عدة، أمس، بلدة محجّة (شرق مدينة درعا) الخاضعة لسيطرة قوات الحكومة، والتي تتخذها قوات إيرانية ومقاتلو “حزب الله” مقراً، في وقت سلّمت فصائل المعارضة المسلحة في مدينة بصرى الشام بريف درعا الشرقي جثث قتلى قوات النظام للوفد الروسي الذي يفاوض الفصائل منذ أيام. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) عن مصادر في المعارضة السورية المسلحة أن “انفجارات قوية جداً هزّت بلدة محجّة، الواقعة على بعد 45 كيلومتراً إلى الشمال من مدينة درعا، مصدرها مستودعات أسلحة تابعة للقوات الحكومية شرقي جسر محجّة، وتتخذها قوات إيرانية ومقاتلو (حزب الله) مقراً”. وفيما لم تعلق دمشق على الحادثة في حينها، أكدت المصادر أن “المستودعات تعرّضت في الغالب لقصف صاروخي، وربما قصف جوي إسرائيلي، باعتبارها بعيدة عن مناطق سيطرة المعارضة السورية”.في سياق متصل، سلّمت فصائل المعارضة المسلحة في مدينة بصرى الشام جثث قتلى القوات الحكومية إلى الوفد الروسي الذي يفاوض تلك الفصائل منذ أيام.

إلى ذلك، أعلن “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، مقره لندن، أن “الاشتباكات تجددت بين قوات النظام السوري والفصائل المسلحة على محاور في درعا جنوب سورية، بعد توقفها لساعات”. ونقلت قناة “سكاي نيوز” الإخبارية عن “المرصد”، أن مقاتلات روسية وسورية استأنفت غارتها الجوية بشكل مكثف على بلدات محافظة درعا، ما أوقع عدداً من الجرحى في صفوف المدنيين. وأكد “المرصد” مواصلة قوات النظام التقدم باتجاه محاور الطيرة وتل السمن وأطراف محيط طفس شمال مدينة درعا، في محاولة لفصل مناطق سيطرة “الجيش الحر” إلى شطرين.وأضاف أن الاشتباكات “تركزت في محيط بلدة طفس شمالي المحافظة، بعد فشل المفاوضات مع الجانب الروسي بخصوص اتفاقات المصالحة مع النظام. في سياق متصل، نقلت “د ب أ” عن مصادر إعلامية مقرّبة من القوات الحكومية أن الفصائل المسلحة “سلّمت جثث عدد من قتلى القوات السورية، وتم نقلها إلى بلدة بُرد في ريف السويداء الغربي، على بعد أربعة كيلومترات من بصرى الشام، كبادرة حسن نيّة على سير المفاوضات، كما سلّمت للقوات الحكومية دبابة أيضاً”. وأكدت المصادر، المقربة من الحكومة السورية، أن “المفاوضات مستمرة بين الوفد الروسي وفصائل بصرى الشام، وجار تنسيق اللمسات الأخيرة للاتفاق، من دون وجود أيّ ممثل للقوات الحكومية، التي يتولى الوفد الروسي نقل نتائج التفاوض إليها”.لكنَّ مصادر إعلامية مقرّبة من الجيش السوري أقرت “بفشل المفاوضات في درعا البلد وريفَيّ المحافظة الشمالي والغربي، وعودة التصعيد والقصف المتبادل بين الفصائل المسلحة والقوات الحكومية التي تتابع تقدمها باتجاه الحدود الأردنية”.

وفيما كشف مصدر في المعارضة أن “المفاوضات بين القوات الروسية والفصائل المسلحة في بصرى الشام، وعلى رأسها فصيل (أسود السنة)، ربما تنتهي إلى اتفاق على دخول الشرطة المدنية السورية والعسكرية الروسية، من دون دخول الجيش السوري إلى المدينة؛ أعلن فريق إدارة الأزمة المسؤول عن التفاوض مع الجانب الروسي انسحابه من المفاوضات بعد تسلُّمِه الشروط الروسية. وقال الفريق، في بيان أمس، إن خياره سيكون مواجهة الحملة العسكرية التي تشنها قوات النظام بدعم روسي على مناطق سيطرة المعارضة في درعا جنوبي سورية. وجاء البيان بعد ساعات من إعلان “الجيش الحر” تريّثه في الرد على ما طرحه الروس من شروط، وصفتها المعارضة بـ”التعجيزية التي تعني الاستسلام لقوات النظام وحليفتها موسكو”، وفق مصادر المعارضة المسلحة التي تواجه فصائلها انقساماً بين مؤيد ورافض لاتفاقات المصالحة.ويتضمن الاقتراح الذي تعرضه روسيا على ممثلي المعارضة تسليم الفصائل سلاحها الثقيل والمتوسط، مع عودة المؤسسات الرسمية ورفع العلم السوري وسيطرة قوات النظام على معبر نصيب مع الأردن. كما ينص على تسوية أوضاع المنشقين والمتخلفين عن الخدمة العسكرية الإلزامية خلال ستة أشهر، مع انتشار شرطة روسية في بعض البلدات.

 

مصرع قائد بارز في “الحرس الثوري” الإيراني في تدمر

السياسة/03 تموز/18/لقي قائد بارز في قوات “مقر رمضان” البرية، التابعة للحرس الثوري الإيراني، مصرعه في مدينة تدمر، خلال المعارك مع الجماعات السورية المسلحة. وذكرت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية “آنا”، أمس، إن “مسؤول اللواء الفني في مقر رمضان التابع للحرس الثوري الإيراني إبراهيم رشيد، لقي مصرعه خلال المواجهات مع الجماعات السورية المسلحة في مدينة تدمر”، مضيفة أنه “تواجد مرات عدة في سورية لتقديم الاستشارات العسكرية، لكنه لقي مصرعه يوم الأحد الماضي”. من جانبها، أوضحت وكالة أنباء “دفاع برس”، أن إبراهيم رشيد من أهالي مدينة قم وسط إيران، ويبلغ من العمر 32 عاماً، ويعد من أهم الشخصيات العسكرية المقربة من قائد القوات البرية التابعة للحرس الثوري العميد محمد باكبور. وجاء مقتل رشيد بعد أيام من مقتل القيادي البارز في “الحرس الثوري” الإيراني موسى رجبي، على يد تنظيم “داعش” في دير الزور.

 

دمشق تدعو اللاجئين السوريين إلى العودة

دمشق- د ب أ السياسة/03 تموز/18/ دعت وزارة الخارجية السورية جميع السوريين الذين غادروا إلى العودة إلى بلادهم “بعد تحريرها من سيطرة الإرهابيين”، مطالبة المنظمات الدولية بـ”تحمل مسؤوليتها في توفير متطلبات عودتهم”. ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن مصدر رسمي في وزارة الخارجية قوله: إن “الدولة السورية تدعو المواطنين السوريين الذين اضطرتهم الحرب والاعتداءات الإرهابية لمغادرة البلاد، إلى العودة إلى وطنهم الأم بعد تحرير العدد الأكبر من المناطق التي كانت تحت سيطرة الإرهابيين”. وأكد المصدر أن “حكومة الجمهورية العربية السورية إذ تؤكد أنها مسؤولة عن مواطنيها وأمنهم وسلامتهم وتأمين احتياجاتهم اليومية، تشدد في الوقت نفسه على ضرورة أن تتحمّل المنظمات الإنسانية والمجتمع الدولي مسؤولياتهم في هذا الخصوص، للمساهمة في توفير متطلبات العودة الطوعية للمواطنين السوريين إلى بلادهم”. يُذكر أنه خلال الأسبوع الماضي، وصلت إلى سورية من لبنان دفعتان من المهجّرين السوريين؛ الأولى من أهالي منطقة القلمون الغربي (حوالى 500 شخص) ومن أهالي معضمية الشام (41 شخصاً)، والدفعة الثانية ستصل خلال الشهر الجاري، ومن المتوقع أن تضم 173 شخصاً، فيما تشمل دفعة ثالثة أكثر من ألف شخص.

 

عملية بلجيكية - فرنسية - ألمانية تحبط «هجوماً» إيرانياً على المعارضة

بروكسيل، طهران، باريس، جنيف – نورالدين فريضي، أ ب، رويترز، أ ف ب /3 يوليو 2018 / أعلنت السلطات البلجيكية أمس انها أحبطت «في الوقت المناسب» هجوماً إرهابياً استهدف مؤتمراً نظمته المعارضة الايرانية في باريس السبت الماضي. واشارت الى توقيف زوجين من اصل ايراني متهمين بمحاولة تنفيذ العملية، فيما اعتقلت ألمانيا ديبلوماسياً ايرانياً، وأوقفت فرنسا ثلاثة مشبوهين في الملف. هذا التطوّر يشدّد ضغوطاً على طهران، تتصاعد منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي المُبرم بين ايران والدول الست عام 2015. كما يُحرج الرئيس الايراني حسن روحاني الذي وصل أمس الى سويسرا، قبل توجّهه اليوم الى النمسا، في محاولة لإنقاذ الاتفاق. واعتبر روحاني أن جولته ستكون «مناسَبة للبحث في مستقبل الاتفاق»، مشيراً الى أن الأوروبيين سيقدّمون لطهران «سلة» اقتراحاتهم خلال أيام لإنقاذه. لكن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف شكك في العملية المنسّقة التي نفذتها فرنسا وبلجيكا وألمانيا لإحباط «الهجوم»، وكتب على «تويتر»: «في وقت نبدأ زيارة رئاسية لأوروبا، تظهر عملية إيرانية مزعومة ويُعتقل مدبروها. إيران تدين في شكل لا لبس فيه كل أشكال العنف والإرهاب في أي مكان، ومستعدة للعمل مع الأطراف المعنيين لكشف مخطط زائف وشرير». في المقابل، أعلن «المجلس الوطني للمقاومة الايرانية»، الجناح السياسي لتنظيم «مجاهدين خلق»، «إحباط مؤامرة للديكتاتورية الحاكمة في إيران لشنّ هجوم إرهابي على المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية في (منطقة) فيليبنت في باريس». وأضاف أن «إرهابيي النظام الإيراني في بلجيكا خططوا للهجوم، بمساعدة ديبلوماسي النظام الإرهابيين»، داعياً الى إغلاق السفارات الايرانية في اوروبا، علماً أن شخصيات أميركية بارزة حضرت المؤتمر، بينها رودي جولياني، المحامي الشخصي للرئيس دونالد ترامب، ونيوت غينغريتش الرئيس السابق لمجلس النواب. وأعلن المدعي العام البلجيكي ان الزوجين أمير س. (38 سنة) ونسيمة ن. (33 سنة)، وهما بلجيكيان «من اصل ايراني»، «يُشتبه في أنهما حاولا تنفيذ تفجير» خلال مؤتمر «المجلس الوطني للمقاومة الايرانية»، مضيفاً انهما اتُهما بـ «محاولة قتل ارهابية والتخطيط لجريمة إرهابية». وتابع انهما اعتُقلا فيما كانا في سيارة في ضاحية بروكسيل السبت، عُثِر فيها على 500 غرام من مادة «تي اي تي بي» المتفجرة، مع صاعق تفجير. ونفذت الشرطة البلجيكية 5 عمليات دهم، بعد توقيف الزوجين. وأشار المدعي البلجيكي الى أن السلطات الألمانية اعتقلت أسداللـه أ. (47 سنة)، لافتاً الى انه «ديبلوماسي ايراني في سفارة بلاده لدى النمسا». واضاف ان الديبلوماسي كان على اتصال بالزوجين في بلجيكا، وتابع أن «إحباط الاعتداء الارهابي كان نتيجة تعاون» بين القضاء في بلجيكا وفرنسا والمانيا. في باريس، أعلن مصدر قضائي اعتقال 3 أشخاص من أصل إيراني في فرنسا، أحدهم يُدعى ميرهاد أ (54 سنة)، لتحديد صلتهم بالزوجين المعتقلين في بروكسل. في غضون ذلك أعلن مدير التخطيط السياسي في الخارجية الأميركية براين هوك أن الحملة التي تشنّها بلاده لـ «زيادة الضغط على النظام الإيراني، تهدف الى خفض إيراداته من مبيعات النفط الخام إلى صفر»، في محاولة لدفعه إلى تغيير «سلوك قيادته، لا تغيير النظام». وأضاف: «نعمل لتقليل الانقطاعات في السوق العالمية، لكننا على ثقة بأن هناك طاقة إضافية عالمية كافية من النفط». وتابع ان 50 شركة أعلنت نيتها تقليص علاقاتها التجارية مع طهران، قبل إعادة فرض العقوبات عليها. على صعيد آخر، استمرت لليلة ثانية الصدامات في مدينة آبادان جنوب غربي إيران، بين أجهزة الأمن ومتظاهرين يحتجون على ندرة مياه الشرب وتلوثها.

 

النمسا تنزع "الدبلوماسية" عن إيراني متصل بمؤامرة تفجير

 دبي - العربية.نت/03 تموز/18/قالت وزارة الخارجية النمساوية الثلاثاء إنها ستنزع الصفة الدبلوماسية عن إيراني بعد القبض عليه في ألمانيا لصلته بما يشتبه أنها مؤامرة لتفجير اجتماع للمعارضة الإيرانية في فرنسا. وكانت النمسا قد أعلنت أنها طلبت من طهران رفع الحصانة الدبلوماسية عن دبلوماسي في سفارة إيران في فيينا يشتبه بتورطه في خطة اعتداء أحبطت ضد مؤتمر للمعارضة الإيرانية، السبت الماضي في باريس. وقالت وزارة الخارجية النمساوية، الثلاثاء، لوكالة فرانس برس إنه طلب من إيران "رفع الحصانة الدبلوماسية الإيرانية عن الدبلوماسي"، الذي أوقف السبت في ألمانيا. وأوضح ناطق باسم الوزارة أن فيينا أبلغت بذلك سفير إيران في النمسا الذي استدعي إلى الوزارة منذ الاثنين، أي منذ إعلان القضاء البلجيكي عن إحباط خطة الهجوم. وكانت مصادر أوروبية قد أعلنت أن الدبلوماسي الإيراني، أسد الله أسدي (47 عاماً)، والذي تم اعتقاله على رأس خلية أرادت شن هجوم بقنبلة على مؤتمر المعارضة الإيرانية في باريس، هو عنصر بأحد أجهزة مخابرات طهران ومطلوب للشرطة الدولية "الإنتربول"، بحسب فرانس برس. موضوع يهمك ? كشفت مصادر أوروبية أن الدبلوماسي الإيراني، أسد الله أسدي (47 عاماً)، الذي تم اعتقاله على رأس خلية أرادت شن هجوم بقنبلة...إيراني متهم بتفجير مؤتمر المعارضة مطلوب للإنتربول إيران

وتمكنت أجهزة استخبارات كل من بلجيكا وفرنسا وألمانيا من اعتقال الخلية المكونة من 6 أشخاص، وكانت مكلفة بتفجير مؤتمر "المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية" بقيادة منظمة "مجاهدي خلق"، الذي عقد في منطقة فيلبنت بالعاصمة الفرنسية باريس، بحضور عشرات الآلاف، السبت الماضي.

واعتقلت السلطات الألمانية أسدي مساء السبت، بتهمة "التخطيط لارتكاب عمل إرهابي"، وذلك بعد تفتيش سيارته التي كان يستقلها مع أربعة أشخاص مرافقين له في جنوب ألمانيا. ووفقاً لصحيفة "بيلد" الألمانية، فقد طلبت الحكومة البلجيكية من ألمانيا تسليم أسدي إلى بروكسل للمحاكمة لتورطه بتكليف منفذي الهجوم الفاشل، وهما إيرانيان يحملان الجنسية البلجيكية. وأكدت الصحيفة أن أسدي هو في الواقع عضو في جهاز مخابرات إيراني خطط لتفجير المؤتمر السنوي لمنظمة "مجاهدي خلق". وبحسب المعلومات التي تابعتها "العربية.نت"، كان أسدي يعمل كملحق أمني في سفارة النظام الإيراني في فيينا بالنمسا منذ آب/أغسطس 2014. أما المعتقلان في بلجيكا فهما أمير سعدوني (38 عاماً) وامرأة تدعى نسيمة مومني (33 عاماً)، مقيمان في مدينة أنتويرب البلجيكية. واحتجزت الشرطة الاثنين، يوم السبت، مع 500 غرام من متفجرات مادة الأسيتون-بيروكسيد وأخرى في سيارتهما، وفق مكتب المدعي العام البلجيكي.

 

الجيش اليمني يواصل تقدمه في معقل الحوثيين

دبي ـ العربية.نت/03 تموز/18/وصلت تعزيزات عسكرية جديدة لقوات الجيش اليمني في جبهة كتاف شرق محافظة صعدة بالتزامن مع إحراز الجيش تقدماً جديداً في جبهة باقم شمال المحافظة. وأفادت مصادر عسكرية أن التعزيزات الجديدة من مجندي الجيش الوطني، وصلت الي معسكر لواء العز المرابط في مديرية كتاف وتتكون من عدة كتائب تلقى أفرادها تدريبات خاصة في معسكر الاستقبال بمحافظة مأرب. إلى ذلك حققت قوات الجيش الوطني تقدماً جديداً في مديرية باقم شمال المحافظة. وأكدت مصادر ميدانية أن قوات الجيش فرضت سيطرة على عدة مواقع للميليشيات بالقرب مركز مديرية باقم، بعد مواجهات عنيفة استخدم فيها الطرفان الأسلحة الثقيلة والمتوسطة. إلى ذلك، شنت طائرات تحالف دعم الشرعية في اليمن عدة غارات جوية على مواقع وتحركات متفرقة للانقلابيين بمحافظة صعدة، واستهدفت منصة لإطلاق صواريخ كاتيوشا ومدفع هاون جنوب مديرية باقم.وفي تعز أحرز الجيش الوطني تقدماً في جبهة حيفان جنوب المحافظة وتمكن من تحرير مرتفعات الصله والممشاح والعبلية وصولاً إلى منطقة الكرب بالاعبوس، كما تم تحرير جبل سعيد طه الاستراتيجي بالاثاور. أما في جبهة الساحل الغربي فقد واصلت طائرات تحالف دعم الشرعية تمشيط مناطق تمركز الميليشيات شرقي مديريتي التحيتا والدراهمي وفي مديرية حيس. وفي مديرية زبيد سقط عدد كبير من عناصر الميليشيات قتلى وجرحى بغارات شنتها طائرات التحالف وتدمير آليات عسكرية.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

عن فداء عيتاني

إيلي الحاج/نقلاً عن موقع مدى الصوت/03 تموز/18

https://alsawt.org/%D8%B9%D9%86-%D9%81%D8%AF%D8%A7%D8%A1-%D8%B9%D9%8A%D8%AA%D8%A7%D9%86%D9%8A/

مؤلم أكثر من الحكم القضائي على الكاتب والصحافي المرموق فداء عيتاني إخفاق الزميلة الصحافية فاطمة حوحو في ترتيب شكل ما من تضامن الصحافيين والكتّاب معه خارج صفحات الفيسبوك، أقله ببيان مشترك أو لقاء يصدر موقفاً للتاريخ على الأقل.

بعد فقدان الإرادة الوطنية للدفاع عن بديهيات السيادة وفكرة لبنان، وفي طليعة مبادئها الحرية، ها هي هذه البلاد تبدو خالية من النساء والرجال الشجعان أيضاً. ماذا يبقى من لبنان إذا لم يعد في إمكان كاتب صحافي أن ينتقد ميشال عون ونبيه بري وسعد الحريري وحسن نصرالله وسمير جعجع ووليد جنبلاط ورياض سلامة، وسواهم من القادة العظام بأقسى عبارات التنديد بعدما أوصلوا لبنان إلى قعر الهاوية وليس حافتها فقط؟

كان المفترض أن هؤلاء السادة المحترمين يمكنهم الضحك ما شاؤوا على جماعاتهم العمياء التي تهوبر وتهتف لهم بالروح والدم نفديك يا (شو إسمو…) مهما فعل هذا وتقلّب وارتكب من موبقات.

أما أن يصير الوضع مفضوحاً ويعلم الناس العاديون بأنهم يدفعون الضرائب والرسوم للدولة والدولة تسرقهم، وبأن هؤلاء السادة يديرون الدولة ويمثلونها ومع ذلك يعطونهم أصواتهم وثقتهم ويصوّتون لهم بكثافة في الإنتخابات، فيما الكتّاب والصحافيون لا يجرؤون على الوقوف على أرجلهم ورفع الصوت أقله دفاعاً عن أنفسهم وليس عن الشعب المحروقة أنفاسه والذي كما يُقال "أكل الضَرب" بعد الإنتخابات، فهذا يعني أن لبنان يتحوّل بسرعة قصوى بلداً آخر غير الذي نعرفه.

الناس العاديون والنخب الفكرية- الثقافية أيضاً في غيبوبة وفي حالة عجز تام.

ليس دفاعاً عن فداء عيتاني فهو في مكان ثقافي- معنوي وجغرافي لا يتيح لهم النيل من حريته التي عرف أن يصونها ويحميها من تأثيرات صغار النفوس.

ولكن ينبغي على ما يظهر تذكير الصحافيين والكتّاب بأن عليهم، بدافع من حبهم لذواتهم إن لم يكن إيماناً بجدوى الحرية والذود عنها في زمن الإفلاس العام هذا، أن يقفوا بكل ما  يملكون من قوة ضد أسلوب إحالتهم على المحاكم العادية، والعودة إلى مقاضاتهم أمام محكمة المطبوعات عندما يقتضي الأمر اللجوء إلى القضاء بسبب من كلمات.

وما هي الكلمات وما مفعولها مقارنة بالجرائم التي ارتكبها ويرتكبها يومياً المسؤولون في حق لبنان وشعبه، والمتمادية على ما يبدو؟

عن قصد لم يأتِ اسم رئيس "التيار الوطني الحر" وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل في مقام الزعماء والقادة الخالدين المذكورين آنفاً. لمعاليه هذه البوستات بعد "أزمة الضمير" التي تسببت بها قضية الكاتب الصحافي فداء عيتاني في وجدان كل لبناني:

السؤال هل جبران باسيل هو الله؟

وإذا كان الله فلماذا لا يحق لصحافي أو كاتب أن يشتمه باعتباره مسؤولاً عما يحصل في هذا العالم السفلي؟

المسيحيون وانا منهم يؤمنون بأن الله متجسداً مات على الصليب وهو يغفر لمن صلبوه وشتموه لأنهم لا يدركون ما يفعلون.

والمسلمون الله عندهم صبور غفور وأرحم الراحمين.

هل أن جبران باسيل إله بدون "أل التعريف" لأنه مختلف عن الله الذي نعرف عنه؟

قبل اي بحث يجب تحديد طبيعة هذا الرجل.

قد يكون من الحكمة أن نطالب الحكومة العتيدة برئاسة العين الزرقاء بأن تتولى هي في بيانها الوزاري تحديد ماهية جبران باسيل وطبيعته، كي نعرف حالنا في هذا البلد.

أذكر جبران باسيل وأفكر بشركائه في الحكم أيضاً. ليسوا أفضل منه، جميعهم آلهة ولا يجب التمييز. إنما هو الأكبر منهم هذه الأيام. وقانا الله شرور الزمن الآتي.

بدل أن يكافئ لبنان فداء عيتاني لثقافته وإبداعه وعصاميته والتزامه الإنساني والوطني

يطرده ويجبره على طلب اللجوء إلى بريطانيا

لأنه عبّر عن رأيه في الوضع

المثير أكثر للحزن

أنه سيواجه مصيره الشخصي وحده

هذا بلد لا يحب الأنقياء

بلد احفظ راسك وحِطّه بين هذه الرؤوس.

صباح الخير فداء. لا تنسَ وأنت تنزّه كلبتك في شوارع لندن

أن ثمة من يحبونك ويرون فضائلك في بلاد الروث هذه.

إيلي الحاج/كاتب صحافي وناشر "الصوت"

 

مشهد البلد اليوم: فراغ تشريعي عجز بالتصريف... وأفق غامض

الهام فريحة/الأنوار/04 تموز/18

شهران مرَّا على الإنتخابات النيابية... شهران طارا من عمر مجلس النواب ولم يُسجِّل النواب أيَّ نشاطٍ نيابيّ يُذكر لهم: اجتمعوا مرة واحدة في جلسة نيابية عامة لانتخاب رئيس لهم ونائب رئيس هيئة مكتب ثم تفرقوا، ومنذ ذلك الحين لم تُعقَد لهم أية جلسة.

اللجان النيابية لم تُنتخب بعد، وقيل إنَّ التأخير في ذلك يعود إلى أن رئيس المجلس ارتأى أن تأتي انتخابات اللجان النيابية بعد تشكيل الحكومة، لئلا يكون هناك وزير في الحكومة الجديدة هو عضو في لجنة نيابية، فيضطر إلى الإستقالة من اللجنة ليُصار إلى انتخاب بديل منه.

لكن الرئيس نبيه بري لم يكن يتوقع أن يطول أمد تشكيل الحكومة إلى هذا الحد، فهل يقلب الطاولة على الجميع ويدعو بعد عودته من إجازته في إيطاليا إلى جلسة نيابية عامة تكون مخصَّصة لانتخاب رؤساء وأعضاء اللجان النيابية؟

السؤال واجب لأنَّ هناك فرق بين السلطة التنفيذية والسلطة التشريعية، فالسلطة التنفيذية حين تستقيل الحكومة، تبقى تمارس صلاحياتها عملاً بالإستمرارية وفي حدود ضيقة من تصريف الأعمال، وهكذا حتى لو تأخر تشكيل الحكومة فإنَّ هناك سلطة تنفيذية قائمة ولو في حدود تصريف الأعمال.

لكن هذا الأمر لا ينطبق على مجلس النواب، المجلس انتهت ولايته في العشرين من أيار الفائت لتبدأ ولاية المجلس الجديد منذ ذلك التاريخ، لكن المفارقة أنَّ لا المجلس السابق قادر على تصريف أعمال التشريع، ولا المجلس الجديد قادر على البدء بالعمل لأنَّ اللجان النيابية لم تُشكَّل بعد.

عملياً البلد في "فراغ تشريعي" من حيث يدري المسؤولون أو لا يدرون. وللخروج من هذا الفراغ لا بدَّ من أن يُكمل المجلس هيكليته بانتخاب لجانه، وربما بهذا الإنتخاب يكون قد شكَّل حافزاً للمعنيين في التشكيل للإسراع في تشكيل الحكومة.

مشاريع قوانين كثيرة نائمة في أدراج مجلس النواب، لأنَّ المجلس السابق، وفي آخر عقدين عاديين له، منذ تشرين الأول الفائت وحتى أيار الفائت، أي على مدى نحو ثمانية أشهر، كان معظم أعضائه منهمكين في الإعداد لمعركتهم الإنتخابية، ولم يكونوا يلتفتون كثيراً لمشاريع القوانين لدرسها وإحالتها على اللجان النيابية المشتركة ثم على الهيئة العامة، على رغم حيوية مشاريع القوانين تلك. اليوم المشهد في البلد هو على الشكل التالي:  فراغ على المستوى التشريعي، أللّهم إذا اعتبر النواب الجدد أنَّ "موضة التغريدات" تُغنيهم عن عملهم الأساسي وهو التشريع، فبعض النواب الجدد يتلهون بالتويتر مع علمهم اليقين بأنَّ اللهو على وسائل التواصل الإجتماعي لا يُحقق أيَّ إنجاز تشريعي. وأخيراً وليس آخراً، لا بدَّ من التذكير بأنَّ النواب في مجلس النواب الجديد بدأوا يتقاضون رواتبهم ومخصَّصاتهم منذ لحظة بدء ولايتهم في العشرين من أيار الفائت.

 

الحاج زياد الرحباني

 حسين عبد الحسين/الحرة/03 تموز/18

قبل أكثر من عشرين عاما، يوم كنت ناشطا في العمل الطلابي، قمنا بتنظيم حفلة للموسيقي والمسرحي اللبناني زياد الرحباني، ابن السيدة فيروز، في "الجامعة الأميركية في بيروت". ولشعبيته، بيعت كل بطاقات حفلته في أقل من ساعة، وفتحنا أبواب كنيسة الجامعة، موقع الحفل، لمساعدي الرحباني لترتيب المسرح تقنيا. كان تصرف الرحباني متوترا ومتعجرفا. حاول ومساعدوه مرارا فرض الفوضوية على نظام إدخال السيارات والأشخاص إلى حرم الجامعة. ليلة الحفلة، أجلسنا الحضور، وبدأت فرقة الرحباني تعزف من دونه. تأخر الرحباني، وخرجنا إلى مدخل الجامعة، فوجدناه يصرخ على رجال الأمن، بعدما أثاره طلبهم التحقق من هوية سائق السيارة (صديق الرحباني). خرج الرحباني من السيارة وهو يلوح بترخيص حمل سلاح من وزارة الدفاع اللبنانية، وطلبنا من رجال الأمن فتح البوابة على كفالتنا، وفعلوا ذلك، لكن الرحباني رفض الدخول وعاد إلى بيته، ووقفنا بخيبة أمام الحضور لإعلان تعذر إقامة الحفل.

ليس غريبا عشق الرحباني لـ"الرجل القوي"، ففكره السياسي بدائي يتمسك بالمستبد المستنير، بدلا من الحريات الشخصية

ذهبنا، نحن المنظمون، إلى زياد الرحباني في بيته. نسخ لي شريط كاسيت عن أحد أعماله بعنوان "زياد الرحباني في الجامعة الأميركية في بيروت"، وكانت حلقة إذاعية عن مشكلة مشابهة حدثت بينه وبين أمن الجامعة قبل أكثر من عقد من حفلتنا. كان الرحباني مؤمنا أن مؤامرة أميركية تستهدفه، وأن الدليل هو تصرف أمن الجامعة ضده. وبعد أيام، تحدث الرحباني في الإعلام عن هذه المؤامرة المزعومة، وأشار إلى زيارة كانت تقوم بها وزيرة الخارجية الأميركية في حينه مادلين أولبرايت إلى بيروت، التي شتمها، واعتبر أنها وأميركا خلف التحريض ضده.

كانت تلك أولى الأحداث التي دفعتني إلى الشك بمصداقية "اليسار" اللبناني والعربي عموما، فالغالبية الساحقة من القيمين على "الجامعة الأميركية في بيروت" هم من اللبنانيين، ومعظمهم من المعجبين بالرحباني وأعماله، ولأنني كنت في عداد المنظمين، كنت أعلم أن إدارة الجامعة قامت بما يلزم، أو أكثر، لاستضافة الرحباني. كل ما حاول أمن الجامعة فعله هو تطبيق الأنظمة القائمة، مع الكثير من التساهل تجاه الرحباني. تلك الليلة، كنت غاضبا من الرحباني، لا من الجامعة، لكن السياسة الطلابية اليسارية كانت تقضي بالانحياز للرحباني للإفادة من شعبيته، وشتم أميركا في الوقت نفسه. إحدى مساعدات الرحباني كانت تصور فيديو عن ردة فعل الحاضرين بعد انفراط عقد الحفلة. تحدثت إلي. قلت لها إن المفارقة أن للرحباني أغنية "غيّر له النظام" يتهكم فيها على سياسيي لبنان ممن لا يلتزمون القوانين، وإن عليه هو نفسه أن يلتزم بالنظام.

فتحت تلك الحادثة عيني حول ما يجري في اليسار العربي، وفي ما بعد وريثه محور "الممانعة والمقامة والصمود" الذي تقوده إيران ومعها "حزب الله" اللبناني. لم تدبر "الجامعة الأميركية في بيروت" مؤامرة على الرحباني، فهي لطالما كانت معقلا لليسار اللبناني والعربي، وهي التي تخرج منها زعيما "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" جورج حبش ووديع حداد، وهي التي تحولت إلى منصة للأكاديمي الفلسطيني الأميركي الراحل إدوار سعيد، الذي كان المتحدث في تخرج دفعة العام 2000.

لم تحرض أولبرايت ولا واشنطن ضد الرحباني، ولا هي كانت سمعت به يوما. غياب الرحباني عن حفل "الجامعة الأميركية في بيروت" قبل أكثر من عشرين عاما كان سببه هلوسته وفوضويته، فهو على الرغم من عبقريته، التي جعلت مجموعة واسعة من الشباب تتأثر بأعماله، وتتقمص شخصيته، وتتقلد أقواله وإيماءاته، بقي فوضويا بطبعه، غير منضبط في أعماله وأفكاره. والرحباني ليس في مصاف المثقفين، بل يتهكم عليهم في الغالب، وهو على الرغم من تواضع إمكانياته في الفكر السياسي والاقتصادي، يطلق تحليلات ونظريات تصب دائما في مناصرة الطغاة.

قبل أيام، أطل الرحباني عبر تلفزيون "حزب الله" في مقابلة انتقد فيها الطائفية في لبنان. لا يبدو أن الرحباني لاحظ أنه يتحدث عبر تلفزيون حزب يرأسه رجل دين ويقوم على الطائفية المذهبية الصرفة. وصف الرحباني زعيم الحزب حسن نصرالله على أنه "صامد"، وصنفه في المرتبة الثانية بعد "الصامد الأكبر"، الذي هو برأي الرحباني الرئيس السوري بشار الأسد. الرحباني ليس في مصاف المثقفين، بل يتهكم عليهم في الغالب ويطلق تحليلات ونظريات تصب دائما في مناصرة الطغاة. ليس غريبا عشق الرحباني لـ"الرجل القوي"، ففكره السياسي بدائي يتمسك بالمستبد المستنير، بدلا من الحريات الشخصية، وأعماله وتصريحاته مليئة بالتهكم على الناس أكثر منها على حكامهم. ولطالما امتدح الرحباني في الماضي جوزف ستالين، ودافع عن قتل ديكتاتور السوفييت الراحل ملايين الروس، فمصلحة الأمة لا يعيقها موت الملايين، طالما أن موتهم سيعرقل مشاريع أميركا، وهو ما يطرح السؤال على معادي الإمبريالية واصحاب الشعارات: إذا كانت أميركا تسعى لموت الشعوب، فكيف يكون قيام "الصامدين في وجه أميركا" بقتل هذه الشعوب تصديا للمشاريع الأميركية؟ هي هلوسات يصدقها الرحباني وأمثاله، ويرددونها ليصدقها من يعتقدونه عبقريا فذا. أما الصامدين، فهم السيد فلاديمير بوتين، رئيس روسيا، الذي يجمع ومجموعته أموالا طائلة، والسيد علي خامنئي، مرشد "الجمهورية الإسلامية" في إيران، الذي يجمع وحرسه "الثوري" ثروات طائلة كذلك. أما الرحباني وصحبه، فيعزفون ويغنون ويصفقون ويهللون فوق جثث ملايين السوريين والعراقيين، وفوق أنقاض بلداتهم ومدنهم.

في الماضي، كان يرأس إحدى النقابات العمالية في بيروت عضو في "الحزب الشيوعي اللبناني"، لكن الأوضاع تغيرت مع سقوط الاتحاد السوفياتي وصعود نجم إيران في لبنان. وفي لقاء رؤساء النقابات والاتحادات العمالية، قام عامل من الشيوعيين بمناداة رئيس النقابة المذكور"رفيق فلان"، فما كان من الرئيس المذكور إلا أن صححه قائلا "الحاج فلان لو سمحت". هكذا أصبح "الحزب الشيوعي اللبناني" لمالكه "حزب الله"، وهكذا من غير المستغرب أن يتحول الرحباني يوما من "الرفيق زياد" إلى "الحاج زياد الرحباني".

 

نتانياهو و «صفقة العصر» بعد حسم معركة درعا

جورج سمعان/الحياة/03 تموز/18

عندما تعود درعا إلى حضن دمشق قريباً ينتهي الشق العسكري من «الثورة». المفارقة أن المدينة التي انطلقت منها الشرارة الأولى تشهد هذه الأيام انطفاء هذه الشعلة. وستواجه المعارضة السياسية أخطر مرحلة في عملها. لن تعود لها مواقع في الداخل تستند إليها في مقاومة النظام أو تهديده. ولن تكون قادرة على مواجهة قرار دولي- إقليمي سهّل، إن لم يرع مباشرة، الحملة العسكرية التي تشنها القوات السورية بمساندة واسعة من الطيران الروسي لإقفال «الجبهة الجنوبية». ولا يبدو أن الفصائل المختلفة، وبينها «الجيش الحر» ستكون قادرة على الصمود طويلاً. سيتكرر «نموذج» حلب والغوطة. ولا تملك هذه الفصائل الكثير لمنع عودة المنطقة إلى حضن دمشق. وتلقت موقفاً خطياً من الأميركيين بألا تتوقع تدخلاً عسكرياً منهم لحمايتهم من المصير المحتوم. ولن تنفع قادتها الدعوة إلى تشكيل غرفة عمليات مشتركة لآلاف المقاتلين. تأخروا سبع سنوات ولم يدركوا طريقهم إلى توحيد البندقية. وتأخروا أربع سنوات وأكثر لاستعادة قرارهم من «غرفة الموك». قيّدتهم الدول المشاركة في هذه الغرفة بسلسلة من الشروط على رأسها وجوب التزامهم بما تقرره هذه الدول... وإلا انقطعت عنهم الرواتب والإمداد العسكري. لذلك لم تحرك الفصائل الجنوبية ساكناً لتقديم الدعم إلى شركائها الذين كانت جبهاتهم تتداعى الواحدة تلو الأخرى، من ريف حلب الشمالي إلى القلمون وريف دمشق وغوطتها. في حين كان أهل «الثورة» يعولون على الجنوب، الخاصرة الرخوة للعاصمة. كان ينظر إلى مدن الجنوب، خصوصاً درعا، خزاناً للبعث وإدارات الدولة، لذا كان كثيرون يتوقعون أن يرجح تحرك هذه المدن نحو دمشق كفة المعارضة، وأن يشكل بداية لتغيير جذري. لكن المنطقة تحصد اليوم ومعها الثورة ثمن سكوتها وقعودها وقت الحاجة للتخفيف عن ضغوط كانت تتعرض لها جبهات أخرى. استجابت رغبة «حلفائها» الخارجيين واطمأنت إليهم. كما أنها قبل هذا وذاك تسدد اليوم فاتورة انقساماتها وتشرذمها وخلافاتها وصراعاتها الدموية. قرار إعادة الجنوب السوري إلى حضن النظام كان ثمرة «صفقة» هندسها بنيامين نتانياهو بين موسكو وواشنطن، بانتظار أن تطرح الإدارة الأميركية «صفقته» على الفلسطينيين. والواقع أن الأطراف الأربعة المعنية بهذه الصفقة وجدت فيها مخرجاً مناسباً للخلاص من المستنقع السوري. إسرائيل رفعت مستوى التفاهم بينها وبين روسيا. لم يعد هناك تواصل عسكري بين قاعدة حميميم وتل أبيب فقط، لتغطية الغارات الجوية الإسرائيلية المتواصلة على مواقع لإيران وحلفائها في بلاد الشام. بات هناك تفاهم سياسي. اقترح نتانياهو على الرئيس فلاديمير بوتين التعاون على إخراج كل القوات الأجنبية، وضبط الحضور الإيراني في سورية في مقابل وعد بمغادرة القوات الأميركية قواعدها في شرق هذا البلد وشمال شرقه، ووقف التصريحات المطالبة برحيل الرئيس بشار الأسد واستعجال المرحلة الانتقالية. ضمن رئيس الوزراء الإسرائيلي سلفاً إبعاد الإيرانيين عن الحدود الشمالية لفلسطين. أبعدتهم غاراته عشرات الكيلومترات الكافية في نظر عسكره. لكن الأهم في هذه «الصفقة» أنه يجدد العقد مع قوات النظام التي ستتولى أمن الحدود في الجولان والمناطق الأخرى، كما كانت تتولاه طوال أربعة عقود منذ حرب 1973. وكان واضحاً منذ اندلاع الحرب في سورية أن إسرائيل لا ترغب في التغيير، وظلت تمارس سياستها الخاصة من وراء الستار. حتى أنها لم تكن طرفاً مع الأميركيين والروس والأردنيين عندما توافقوا على إرساء الهدنة في الجبهة الجنوبية. وهي تبدو اليوم على أبواب «صفقتين» تاريخيتين تؤدي دوراً كان مقصوراً على الكبار، فهل تقدر تل أبيب على رسم النظام في الإقليم، انطلاقاً من سورية وما بقي من فلسطين، أو على الأقل فرض وجهة نظرها في كل من واشنطن وموسكو على السواء؟

الأردن الطرف الإقليمي الآخر في «الصفقة» يحصد ثمار سياسة «النأي بالنفس» التي حافظ عليها طوال سبع سنوات. كان شغله الشاغل ضبط الوضع على حدوده الشمالية. وهو اليوم يتطلع إلى إقفال مسرح العمليات ما وراء هذه الحدود. يعاني أزمة اقتصادية زاد استفحالها إقفال المعابر بينه وبين العراق وسورية ويعنيه كثيراً إعادة فتح هذه الشرايين التي تحرك التجارة والاقتصاد. لم يطلق العنان للفصائل الجنوبية، ولم يقطع شعرة معاوية مع دمشق. ظل التواصل معها، تارة مباشرة وطوراً عبر الكرملين الذي حرص سيده على عقد لقاءات شبه دورية مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني. ولا تعارض عمان إعادة تسلم القوات السورية النظامية أمن المعابر، خصوصاً معبر نصيب. ما تخشاه وكانت تعارضه هو تقدم القوات الإيرانية وحلفائها من حدودها الشمالية. ويناسبها ويريحها أيضاً إبرام تسوية تعيد فتح الحدود بين جارها الشمالي، وترسخ الاستقرار في مدن الجنوب، لتفتح ملف إعادة اللاجئين إلى قراهم وبلداتهم. وكانت أعلنت أخيراً في الحملة العسكرية الدائرة هذه الأيام شمال الحدود أنها لن تفتح المعابر أمام مزيد من الفارين من سعير الحرب. لم يعد اقتصادها يتحمل مزيداً من الوافدين. وكانت أقفلت الأبواب أمام عشرات آلاف الفارين من منطقة الجزيرة بعد قيام «داعش» والحرب الدولية عليها. ولم ترضخ لضغوط المجتمع الدولي الذي لم يرق له بقاء هؤلاء اللاجئين في مخيم الركبان في المثلث الحدودي الأردني- السوري- العراقي. مرد التشدد في عمان ورود تقارير استخبارية عن تسلل إرهابيين بين الفارين من «عاصمة الخلافة» ومناطق التنظيم الإرهابي. وكان موقع لحرس الحدود الأردنية تعرض قبل عامين لهجوم إرهابي.

فتح نتانياهو باباً يتيح للرئيس ترامب الخروج من تخبطه السياسي في سورية. مثلما يطلق يد روسيا نهائياً في سورية من دون معاندة واعتراض غربيين. حمل له وعداً من نظيره الروسي بالمساعدة على تقليم نفوذ إيران بما يحقق هدف استراتيجيته بمنع تمدد حضور طهران إلى شاطئ المتوسط وترسيخ أقدامها في سورية. وهما أمران يعتبرهما تهديداً مصيرياً لحليفته الاستراتيجية. في المقابل تتوقف الإدارة الأميركية عن الدفع باتجاه إطلاق المرحلة الانتقالية لاستعجال التغيير في سورية. وتكف عن المطالبة برحيل الأسد. وتسحب قواتها من شرق سورية وشمال شرقها في مقابل انسحاب «الحرس الثوري» وميليشياته. وتسهل عملية الإصلاحات التي رسمتها وترسمها موسكو لإدخال بعض الإصلاحات الدستورية تمهيداً لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في 2021 بعد نهاية الولاية الحالية للرئيس الأسد. ولا يعرف كيف ستتمكن المعارضة من فرض رؤيتها في هذه الإصلاحات، مع اقتراب خسارتها آخر مواقعها في الداخل. فمن المقرر أن يستعجل المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا إلى تشكيل اللجنة الدستورية على وقع هذا التفاهم الرباعي الذي لن تنفع اعتراضات أوروبية أو غير أوروبية على مضمونه، ما دام اللاعبون المعنيون مباشرة حاضرون في الميدان. وما دام أركان الإدارة سيظلون على عدم اعترافهم بشرعية الأسد، وعلى موقفهم الممتنع عن المساهمة في أي مشروع لإعادة إعمار بلاد الشام ما لم يحصل تغيير حقيقي.

لذلك تبقى هذه الصفقة مقايضة قد لا تثمر ما يرغب فيه الطرفان تماماً. أو عنوان مرحلة بانتظار ما سينجم عن القمة المرتقبة بين بوتين وترامب منتصف الشهر الجاري. فالكرملين يعرف أن قدرته على تقليم النفوذ الإيراني تظل لها حدود ومحاذير. مثلما يعرف أن الرئيس ترامب يرغب قبل حلول موعد الانتخابات النصفية أن يعلن نهاية الحرب على «داعش»، وكذلك قراره بسحب قواته من سورية... من دون أن تنسحب هذه القوات فوراً كما ترغب موسكو ودمشق. هدفه دعم مواقف الحزب الجمهوري عشية الانتخابات. كما أن صقور الإدارة يعون بالتأكيد أن استعجال سحب القوات من سورية يجرد واشنطن من أي أداة للضغط إذا أخلت موسكو بوعودها، أو عجزت عن الوفاء بها. ويرون أن حضور بلادهم السياسي وقواعدها العسكرية في مناطق انتشار «قوات سورية الديموقراطية» ربما تشكل بديلاً من بعض خسارتها في العراق لحساب إيران التي رمت بثقلها أخيراً لاستعادة زمام المبادرة وفرض يدها العليا في بغداد، إثر نتائج انتخابات برلمانية لم توفر لحلفائها الغلبة. ولا يستبعد هؤلاء أن تتجاهل إيران رغبة روسيا في تقليص حضورها. أو أن تلجأ إلى أسلوب الاعتماد على القوى المحلية الموالية لها لعرقلة أي تفاهم بين الكبار يتجاهل دورها ومصالحها. لذلك لا تعول إدارة كثيراً على دور موسكو في إضعاف الجمهورية الإسلامية بقدر ما تعول على سياسة العقوبات القاسية التي بدأت بفرضها عليها، وتستهدف خصوصاً وقف صادراتها النفطية وإعادتها إلى الصفر. وهو أكثر ما تخشاه النخبة الحاكمة في طهران التي تواجه نقمة شعبية وحراكاً في الشارع يكبر ويخفت على وقع أزمة اقتصادية عميقة ودقيقة. ألا يقلقها كثيراً أن تتجه الهند إلى وقف استيراد خمسمئة ألف برميل من نفطها يومياً، أي ما يشكل خمس صادراتها؟

عودة درعا إلى حضن دمشق تفتح باب البحث في التفاصيل. فهل تعقد مصالحات بين فصائل والمسؤولين العسكريين الروس كما جرى في كثير من المواقع والجبهات، أم تذهب الغالبية إلى إدلب الوجهة الأخيرة لمعظم الفصائل المقاتلة؟ وبإقفال جبهة الجنوب السوري يبقى إعلان انتهاء الحرب رسمياً رهناً بمصير إدلب وريفها. وتقرير مصير هذه المدينة سيطرح في مرحلة لاحقة بتفاهم بين واشنطن وموسكو، وكذلك أنقرة. الولايات المتحدة لا يمكنها السكوت عن خطر يشكله انتشار أكثر من عشرة آلاف عنصر «قاعدي» من «جبهة تحرير الشام» أو غيرها في هذه المدينة الشمالية. كما أن روسيا ستستغلها ورقة لإعادة العلاقات رسمياً بين النظام في دمشق وحكومة الرئيس رجب طيب أردوغان. وهو ما يساهم برأيها في إعادة تأهيل نظام الأسد!

 

«نبوءة» رامي مخلوف

حازم الأمين/الحياة/03 تموز/18

وافقت إسرائيل على دخول جيش النظام السوري إلى درعا. جرى ذلك عبر اتفاق روسي- سوري وبموافقة أميركية! لكن ما لم يُعلن عنه أيضاً أن الاتفاق الذي رعته موسكو شمل ضمانات روسية بابتعاد الإيرانيين والميليشيات الموالية لهم، ومن بينها حزب الله اللبناني، عن الحدود السورية- الإسرائيلية. بل يُرجح مراقبون أن يكون الروس تكفلوا بخروج الإيرانيين من كل مناطق الجنوب السوري. تحرك جيش النظام السوري باتجاه درعا وصولاً إلى الحدود مع الأردن ومع إسرائيل، ما كان يمكن أن يبدأ من دون موافقة إسرائيلية، فقبل شهرٍ واحدٍ فقط كان تقدم هذا الجيش يعني لتل أبيب تقدماً للحرس الثوري الإيراني، وهذا ما كان مستحيل الحدوث، الغارات الإسرائيلية اليومية توقفت فجأة، وباشر جيش النظام تقدمه. سيناريو بالغ الوضوح. الضمانات التي قُدمت لإسرائيل لا يمكن النقاش حول صحتها. طبعاً الضحية الأولى لهذا الاتفاق هي فصائل المعارضة السورية المسلحة في جنوب سورية، ذلك أن تواطؤاً عليها شاركت فيه كل القوى والدول المحيطة بهم. ومرة أخرى تدفع هذه الفصائل أثماناً تصل إلى حد استئصالها من المعادلة وتحولها رقماً صغيراً في أيدي قوى إقليمية ارتهنت إليها. لكن ثمة واقعة لم يعد لها موقع في ذاكرتنا المتصلة بالمأساة السورية، ففي مطلع عام 2011، أي العام الأول لانطلاق الاحتجاجات في سورية، أجرى مراسل «نيويورك تايمز» الصحافي الراحل أنطوني شديد، مقابلة مع ابن خال بشار الأسد، رجل الأعمال السوري رامي مخلوف قال الأخير فيها حرفياً: «اذا لم يكن هناك استقرار في سورية لن يكون هناك استقرار في إسرائيل. لا أحد يستطيع أن يضمن أمن إسرائيل اذا حصل شيء لهذا النظام»! يومها انتفضت صحافة الممانعة المقربة من النظام لـ «كرامتها» وشنت هجوماً على مخلوف، والأرجح أن «شفافية» الرجل تسببت بتقريعه من النظام. لكن ما يجري اليوم هو أحد الفصول التي كان مخلوف قد «استشرفها»، ففي سياق تداعي دفاعات النظام وصل الحرس الثوري الإيراني والميليشيات الموالية له إلى سورية بهدف حماية النظام. والحرس الثوري، ومن ورائه ترسانة الممانعة، يدرك أن حماية النظام لا يمكن تأمينها إلا عبر إطلاق أبواق حربٍ إقليمية تثير مخاوف العالم. النظام يدرك أن خوف العالم على إسرائيل أقوى من رغبته بدعم انتفاضة السوريين على النظام. وعلى ضوء هذه المعرفة اقترب الحرس وميليشياه من الحدود مع إسرائيل، وباشرت الأخيرة غارات يومية على مواقعه. هذه الغارات كانت مقدمات حرب شاملة. فتح الروس الأجواء السورية للطائرات الإسرائيلية وراحت هذه الطائرات تقصف المواقع الإيرانية يومياً من دون أي رد فعل من قبل طهران وحلفائها. إلى أن حان موعد الصفقة، فالغاية من اقتراب الإيرانيين من الحدود لم يكن يوماً الرغبة في الحرب مع تل أبيب، والأخيرة بدورها غير معنية بمستقبل النظام إذا ما كان هذا الأخير خاضعاً لشرطها المتعلق بعدم الاقتراب من الحدود، وهي مستعدة لإعطائه فرصة حياة إذا ما أمّن لها حدودها على نحو ما فعل طوال 40 سنة في الجولان. طهران بدورها حققت الهدف من وراء تمددها في سورية: الابتعاد من الحدود مع إسرائيل هو جزء من صفقة تحفظ لها نفوذها في دمشق، بعيداً من هذه الحدود. «تحرير فلسطين» يمكنه أن ينتظر قروناً طالما أن هناك غِلالاً مذهبية تأمنت بفعل الصراع مع «العدو». نبوءة رامي مخلوف تحققت بالمعنى الحرفي للكلمة. لقد أجادت الممانعة توظيف فلسطينـ»ـها» لحماية أنظمة الاستبداد والقتل مرة أخرى. ومرة أخرى كشفت قوى الاحتراب الأهلي المسماة «فصائل سورية معارضة» عن أنها ليست أكثر من أداة صغيرة بيد مشغلين إقليميين ودوليين لا حساب عندهم للمصلحة السورية. تل أبيب أمنت حدودها، وطهران تقاضت أثماناً مذهبية، وموسكو رعت الصفقة القذرة، وتقدم جيش النظام إلى درعا... ورامي مخلوف لم يكذب حين قال ما قاله.

 

مفاوضات إيرانية ـ أميركية في عُمان؟

أسعد حيدر/المستقبل/03 تموز/18

النظام الايراني يعرف بدقة حدود قوة ايران وقدراتها على المواجهة وأين وكيف، بعيداً عن الخطابات "العنترية" التي يُتقنها المعمّمون وقيادات "الحرس الثوري"، كما يملك الإحداثيات الدقيقة للسقف الذي يتحرك تحته ويعمل دائماً على مراعاة هذه الإحداثيات، بحيث لا تُنتج حركته اصطداماً يؤلم "راْسه" قبل أذرعه. ربما تعلّم ذلك من لعبة الشطرنج التي يقال ان أحد الفُرس وضع قواعدها حتى يحصل على كامل مخزون بلاد فارس من القمح... أمام ارتفاع جدران الحصار الخارجي الذي تعرف القيادة الايرانية شدة عَلقمه، يبدو انها تبحث عن طرق وحلول جانبية للتخلص من وقع الحصار بأقل أضرار ممكنة. وما ذلك سوى لانه سيأتي هذه المرة بعد ارتفاع منسوب التفاؤل بالانفتاح وتدفق العقود والاموال من جهة، وتبددها تدريجياً بسبب خوف الشركات وعدم قدرة الدول الأوروبية على الدخول في خصام مع الادارة الترامبية التي لا تتورّع عن اتخاذ اخطر القرارات المعادية، حتى ولو اقتضى الامر تعرض الولايات المتحدة للإضرار كما يحدث بينها وبين كندا... ربما اكثر من ذلك ان انهيار الريال الايراني لم يعد محمولاً؛ فهو استبدل في الاسواق بحوالي ٩٢٠٠ ريال للدولار رغم فرض الحكومة سعراً رسمياً هو ٤٢٠٠ ريال للدولار، اي الضعف، وهو مرشح للانهيار أكثر فأكثر، علماً انه صدر تعميم قضائي بأن الحكم على المتلاعبين بالاقتصاد وسوق العملة يتراوح بين الإعدام و٢٠ سنة سجن.

ما يشجع ايران أكثر فأكثر على تسريع فتح خطوط للتفاوض مع من تستطيع، ان موعد قمة دونالد ترامب وفلاديمير بوتين يقترب بسرعة (فور انتهاء المونديال). تخشى طهران ان تضعها القمة امام امر واقع خصوصاً في سوريا بعد ان أعلن ان الرئيسين سيبحثان بالتفاصيل بالملف السوري. لذلك :

• توجّه الرئيس حسن روحاني أمس الاثنين الى سويسرا والنمسا التي ترأس حالياً الاتحاد الاوروبي، رغم الحرب المفتوحة عليه في الداخل الى درجة مطالبته بالاستقالة من معارضيه وحتى من قلب معسكره... وهو يغادر الى سويسرا اولاً، وضع مباحثاته في إطار الاتفاق النووي والعمل لانقاذه، فأكد ان الأوروبيين سيقدمون عبر رئيسة فيينا "حزمة مقترحاتهم" التي تسمح عملياً ببقاء الاتفاق وتنتج للاوروبيين حلاً يؤهلهم لمواجهة تشدد ترامب... والاهم أن الايرانيين شددوا دائماً على عدم المزج في المفاوضات بين النووي والقضايا السياسية والإقليمية. إلا أن روحاني قال إن "هناك قضايا اقليمية وعالمية كنّا ونستمر في التفاوض حولها، لذلك ستتضمن المحادثات قضيّتَي سوريا واليمن".

• وزير الخارجية جواد ظريف توجّه الى عُمان ومنها الى صلالة ليلتقي يوسف بن علوي المسؤول عن الشؤون الخارجية. ليس في الامر غرابة، فالعلاقات بين البلدين متينة جداً الى درجة ان السلطنة كانت وما زالت تشكل "الصندوق الاسود" للكثير من اسرار ايران في المنطقة. وللتذكير فإن بداية المفاوضات الاميركية - الايرانية السرية قبل ان تتحول الى علنية بدأت في عُمان التي عرفت كيف تحافظ على اسرارها رغم توقيع الاتفاق النووي .

حتى الآن لم يتسرّب شيء عن الأسباب والأهداف الحقيقية لهذه الزيارة. لكن يقال جدياً ان مفاوضات مع واشنطن جديدة برعاية وتكتم السلطنة يتم فتح "أقفالها"، بحيث يعرف الطرفان مدى إمكانية عقد اتفاقات جديدة توقف التدهور الحاصل حتى الآن. ما يشجع على قبول هذه الإمكانية ان المفاوضات العلنية التي قادها جون كيري وزير الخارجية الأميركي ونظيره جواد ظريف وتم التوصل فيها الى اتفاق يرفضه ترامب حالياً، كان قد بدأها سراً وفي عُمان تحديداً وزير الخارجية السابق علي اكبر صالحي الذي كان قد درس في معهد ماسوتشوسش وبعد تدخل مدير شركة الناقلات الايرانية الوطنية...

الوزير ظريف وهو الأقرب الى روحاني لم يُخفِ انه جاء لبحث "أوجه التعاون وتطويرها (علماً ان متانة العلاقات بين طهران وعُمان لا تتطلب هذا الانتقال وفي هذا الظرف حيث الرئيس على سفر) وتبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا". لا شك ان اختيار ظريف لهذه المهمة الدقيقة ليس فقط لخبرته ولمهارته في المفاوضات السابقة، وإنما ايضاً لانه يدرك عن كثب ان "فشل الاتفاق النووي سيكون خطيراً جداً"... المفاوضات الإيرانية ـ الأميركية هذه المرة، ستكون أصعب من المفاوضات النووية السابقة. ترامب يريد ليّ الذراع الإيرانية أكثر بكثير من التوصل إلى اتفاق... نجاح المفاوضات يتوقّف على خفض إيران سقف مطالبها، خصوصاً الإقليمية منها، وخفض ترامب شروطه التعجيزية.

 

إيران وحرب النفط

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/03 تموز/18

يمكن أن نعزو أسباب معظم حروب المنطقة إلى النزاع على النفط، مباشرة أو غير مباشرة، واليوم نحن في خضم حرب نفطية إقليمية كبرى. إيران تريد استخدامه ضد الغرب، وخصومها يريدون خنقها به. وقد هدد إسحاق جهانغيري، نائب الرئيس الإيراني، السعودية ودول الخليج دون أن يسميها بأن «أي طرف يحاول انتزاع حصة إيران بسوق النفط إنما يرتكب خيانة عظمى بحق إيران وسيدفع ثمنها يوماً ما»، وذلك بعد التفاهم الهاتفي بين العاهل السعودي والرئيس الأميركي حول دعم استقرار النفط، وما قاله الرئيس دونالد ترمب بأن السعودية ستدعم استقرار السوق بمليوني برميل إن تطلب الأمر ذلك.

مع هذا فإن هبوط أسعار النفط هو أقل ما يزعج النظام الإيراني خاصة مع تناقص قدراته على الإنتاج نتيجة سلسلة ضربات سريعة وجهتها إدارة ترمب، من منع الشركات النفطية الأميركية وغيرها من التنقيب والإنتاج والشحن والتأمين. وزاد الضغط على طهران بجولات وزير الخارجية الأميركي، وتراجع أسواق كبرى مثل الهند عن شراء البترول الإيراني. ومنذ بداية حرب ترمب الاقتصادية على طهران انهار الريال الإيراني إلى أدنى مستوياته، وعادت المظاهرات إلى شوارع المدن الإيرانية، وعلى مدى ثلاثة أيّام كانت طهران تعيش تحت وطأة المحتجين على سوء الوضع الاقتصادي.

والعقوبات الاقتصادية المتسارعة مؤثرة جداً، وبالتأكيد أفضل من المواجهة العسكرية التي قد تقع نتيجة تمدد النظام الإيراني وحروبه الخارجية. بهبوط مداخيل حكومة الرئيس حسن روحاني فإنها فعلياً بدأت انحداراً غالباً سينتهي بسقوطها ما لم تحصل على موافقة المرشد الأعلى بتقديم تنازلات كبيرة. والأمر مستبعد في المرحلة الحالية وحتى نهاية العام الحالي. تهديدات نائب الرئيس الإيراني موجهة للسعودية لأنها أفسدت عليها قدرتها على مقاومة المقاطعة، وسدت حاجة أسواق إيران مثل الهند. بزيادة الإنتاج أيضاً تفشل طهران في ورقتها الوحيدة مع واشنطن، وهي أن نقص الإمداد قد يضطر إدارة ترمب للتراجع عن مقاطعة إيران بترولياً. تستطيع إيران أن تبيع نفطها لكن بكميات قليلة وبأسعار زهيدة وهي ستفقد فوراً مداخيلها الرئيسيّة التي تدفع بها للحرب في سوريا واليمن وبالطبع في لبنان. من المستبعد أن تمتنع عن دفع مرتبات موظفيها وتمويل دعم السلع الرئيسية لمواطنيها لأنه يعجل بنهاية النظام الذي يجلس على صفيح ساخن منذ عام ونصف تقريباً. لعبة النفط مهمة في الحرب الأميركية الخليجية - الإيرانية. لعله أهم سلاح في استراتيجية الضغط على إيران للتراجع والقبول بالشروط الأميركية الاثنى عشر، أو ربما يؤدي إلى انهيار النظام لاحقاً. لا ننسى أنه بالنفط وصل آية الله الخميني إلى سدة السلطة عندما نجحت الحركة المناهضة للشاه في وقف المصافي، وانقطاع تصدير النفط، وأصبح خروج الشاه مطلباً داخلياً وخارجياً.

 

الفرص والأثمان

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/03 تموز/18

الحياة فرص. التاريخ فرص. الدول مثل الأفراد، لها فرصها، وحسن الحظ في ألاّ تتركها تضيع. لكن حسن الحظ يجب أن يترافق مع حسن الفطن. وحسن النيات. وحسن الحساب. نحن شعب نبكي على الفرص ونتذكر ضياعها باحتفال. لا حاجة إلى أن نعدد، فلن ننتهي من ذلك. لكن لسنا وحدنا.

لعل أشهر الفرص التاريخية كانت تلك التي أضاعها وزير الخارجية الأميركي جون فوستر دالاس عام 1954 عندما انسحب من المؤتمر الدولي حول فيتنام في جنيف. قرر المؤتمر بأكثرية الأصوات أن تجري انتخابات ديمقراطية في شمال وجنوب فيتنام. وخاف دالاس أن تؤدي النتيجة إلى توحيد الطريق. فانسحب من المؤتمر. أدى هذا العناد، وقصر النظر، إلى نشوب حرب سقط فيها 5 ملايين بشري، وفقدت أميركا 60 ألف عسكري، وتكبدت عشرات المليارات، وتوسعت حربها إلى الجوار في كمبوديا ولاوس، وإلى حرب بالواسطة مع السوفيات والصين، وإلى زعزعة نظام الأمن العالمي. وبعد كل هذه الدورة العدمية، انتهت الحرب بأول هزيمة للآلة العسكرية الأميركية منذ الحرب العالمية الثانية. كانت فرنسا قد غرقت من قبل في مستنقع فيتنام، آنذاك «الهند الصينية»، ثم انسحبت مجرجرة أذيال الهزيمة، وبدل أن يتعلم الأميركيون الدرس، اعتقدوا أن «حرب العصابات» لن تصمد في وجه القوة الأميركية الطاغية وقاذفات «بي 2». بعد دالاس تعاقب وزراء الخارجية وتعاقب الفشل. ولم يجرؤ أي منهم أن يقترح على رئيسه الانسحاب من المستنقع المتفاقم خوفاً على مصيره في الانتخابات التالية. زرعت المنطقة بالقنابل والألغام. ولا يزال 20 ألف لغم ينفجر كل عام في لاوس وحدها. والآن تعج فيتنام الموحدة بالسيّاح الأميركيين والاستثمارات الأميركية. وعادت سايغون مدينة مفتوحة أكثر مما كانت أيام الأميركيين. ويحتفل الفريقان كل عام، في تواريخ متفاوتة، بذكرى أمواتهم في الحرب: شهداء عند هذا الفريق، قتلة عند ذاك. ماذا لو لم ينسحب فوستر دالاس من مؤتمر جنيف وقبلت أميركا اقتراح الانتخابات؟ بل ماذا حتى لو أدّى ذلك إلى قيام دولة شيوعية أخرى في هذا العالم؟ التاريخ رؤية أولاً.

 

أزمة السلطة في العراق بعد ستين عاماً من الانقلاب

مينا العريبي/الشرق الأوسط/03 تموز/18

يدخل العراق مرحلة جديدة من الضبابية السياسية. يتزامن انتهاء ولاية حكومة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، لتصبح حكومة تصريف أعمال، مع بدء العد والفرز اليدوي لجزء من الأصوات في الانتخابات. ومع مرور 7 أسابيع من إجراء الانتخابات العامة في العراق، ما زالت النتائج النهائية غير معتمدة مع قرارات قضائية وبرلمانية لإعادة الفرز. وعلى الرغم من الإقرار العام بأن قائمة «سائرون» لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر هي القائمة المتصدرة، فإن فرق مقعد أو مقعدين لقائمة ما قد يعيد حسابات التحالفات الحالية بسبب شدة المنافسة والفوارق البسيطة بين غالبية اللوائح.

لأول مرة منذ انطلاق عملية التصويت في العراق بعد حرب 2003، تتم إعادة فرز وعد أصوات في 1800 محطة انتخابية. وعلى الرغم من المشكلات التي واجهت العملية السياسية في البلاد، لم يتم التشكيك في عملية الاقتراع على غرار ما حدث في هذه الانتخابات. والخوف من أن هذا التشكيك، مع النسبة المتراجعة للمصوتين أساساً، التي بأقصى حد بحسب الإحصاءات الرسمية لم تتعدَ 44 في المائة، يؤدي إلى رفض شعبي للحكومة المقبلة. شرعية هذه الحكومة تعتمد على توافق واسع في البلاد، وهو الأمر الذي بات غير مؤكد.

ومع فشل اكتمال النصاب الأسبوع الماضي، أنهى البرلمان أعمال دورته التقليدية من دون الاتفاق المتوقع على تمديد. وكان آخر أعمال للبرلمان العراقي إقرار إعادة فرز الأصوات في 7 محافظات عراقية. وبقاء بلد يعتمد نظامه السياسي على البرلمان في هذه المرحلة المرتبكة أمر مقلق، ولكن في الواقع هذا الأمر لن يؤثر في المواطن العراقي. فالقوانين المطلوبة لإدارة البلاد بطريقة سليمة، مثل قانون النفط والأقاليم، لم تعالج منذ سنوات. وعلى الرغم من انشغال البرلمان بالتصويت على صلاحيات النواب ومصالحهم، بقيت احتياجات المواطن في الغالب خارج قبة البرلمان. كما أن دخول حكومة العبادي مرحلة تصريف الأعمال، يضعف قدرة الحكومة على معالجة الملفات الشائكة، خصوصاً إذا كانت هناك جوانب خارجية، وعلى رأسها أزمة المياه مع تركيا التي ما زالت تهدد العراقيين بالعطش خلال أشهر الصيف. كما أن وزارة الصحة لم تنجح في معالجة حمى جديدة تضرب جنوب البلاد وتهدد بالانتشار.

ومع تسارع الأحداث في العراق، من الصعب الوقوف عند كل نقطة وتحول تشهدهما البلاد. ولكن وتيرة الأحداث لا تطمئن. فخلال الأيام الماضية، تم استهداف مراكز حفظ صناديق الاقتراع مجدداً. التفجير الذي استهدف مقر خزن صناديق الاقتراع في كركوك تذكير آخر على إصرار مجموعات معينة على تعطيل عملية الفرز، بعد استهداف مخزن آخر في الرصافة ببغداد. كما أن الحوادث الأمنية في ديالى تتصاعد، وما زالت هناك عناصر إما تابعة لـ«داعش» أو موالية له فعالة هناك. وتم الإعلان عن مقتل 6 عراقيين اختطفتهم عناصر موالية لـ«داعش» بالقرب من حمرين، بعد أن نشر التنظيم الإرهابي تسجيلاً لهم يقولون فيه إنهم من قوات «الحشد الشعبي». وعلينا ألا ننسى أن زعيم «داعش» أبو بكر البغدادي ما زال حراً طليقاً. من جهة أخرى، توجد قوات من «الحشد الشعبي» داخل سوريا واستهدافها بقصف يتوقع أنه إسرائيلي، وإعلان أبو مهدي المهندس أن «الحشد» قد يرد على الجاني، يزيدان من تعقيد الأمور في العراق وخلط الأوراق فيه. كل هذه التطورات تؤثر في سيادة العراق، الذي ما زال يبحث عن هوية للدولة تحمي جميع المواطنين. وكثيراً ما يقال إن الهوية الوطنية العراقية غير موجودة، وهذا أمر خاطئ. بل إن هوية السلطة هي التي تعاني من الاضطراب. فمطالبة المواطنين العراقيين بحكومة عابرة للطوائف والإثنيات تبدو صعبة المنال مع التحالفات المعلن عنها بين قوى إسلامية شيعية. وقد هددت قيادات سياسية مسلحة بأنها لن تقبل بتحالف يبقيها خارج السلطة، حتى إن اضطرت لحمل السلاح ضد الدولة. كما لم تترسخ «الفيدرالية» في البلاد، وبعد 10 أشهر من الاستفتاء على استقلال إقليم كردستان ما زالت الخلافات شديدة ولم تظهر خريطة طريق للخروج من تلك الأزمة.

ولكن أزمة السلطة في العراق ليست جديدة، وإن كانت قد تفاقمت بعد حرب 2003. فمنذ 60 عاماً والعراق يعاني من أزمات سياسية وتساؤلات حول النظام السياسي في البلاد - وليست الهوية الوطنية. ويمكن العودة إلى نقطة تاريخية واضحة ولدت هذه الأزمات. فتحل هذا الشهر الذكرى الستون للانقلاب العسكري الذي غدر بالملكية العراقية وغير اتجاه بلد كانت لديه القابلية على التقدم تحت مظلة الملكية. وقد رسخ خطأ في ذهن كثير من العراقيين باستخدام تعبير «ثورة 1958»، ولكن في الواقع لم تكن ثورة، بل كانت انقلاباً عسكرياً دموياً، اعتقل من عارضه. مع تقدم الزمن وتقدم عمر الذين عاشروا الملك فيصل الثاني، رحمه الله، وعاصروا الحقبة الملكية، تختفي الأصوات التي تتحدث عن تلك المرحلة، ولكن علينا التذكر. نظام عبد الكريم قاسم لم يكن ببشاعة أنظمة تلته في العراق وفي المنطقة، ولكن واقعة قتل كل أعضاء العائلة المالكة في العراق، ما عدا الأميرة بديعة التي ما زالت في منفاها في لندن، أنذر بحقبة سياسية مبنية على العنف.

7 أسابيع منذ إجراء الانتخابات العراقية... 15 عاماً على الحرب التي أطاحت بنظام صدام حسين... و60 عاماً منذ مقتل الملك فيصل الثاني والانقلاب الدموي على الملكية العراقية. علامات فارقة في تاريخ العراق تحكم على شعبه. الانتقال السلمي للسلطة هو حلم العراقيين، الذين ضحوا بالكثير خلال السنوات الـ15 الماضية، أملاً في أن يضمنوا أقله الانتقال السلمي للسلطة... وحتى هذا المكسب معرض للخطر اليوم.

 

سياسة التجريب القطرية: الوقت لا ينتظر

يوسف الديني/الشرق الأوسط/03 تموز/18

لا يمر أسبوع إلا ويحاول النظام القطري تحقيق مراده بعد أن بات معزولاً عن السياق الخليجي، بل عن قراءة مستقبل الداخل القطري في ظل الاستنزاف للموارد للبقاء وتجاهل أساس المشكلة وترحيلها نحو صراعات سياسية جديدة، هذه الصراعات القطرية بدأت بتسييس كل شيء ليس لإثبات الذات القطرية وإنما للإصرار على عدم ملامسة أساس المشكلة، وهو ما كان واضحاً وموثقاً منذ البداية بانتهاكات سيادية كبرى، ودعم للإرهاب على شكل تنظيمات وميليشيات وقيادات ورموز، وتحويل الدوحة إلى مركز يستقطب كل التيارات المتطرفة باختلاف أسمائها وأجنحتها، وعلى المستوى الخارجي بالتدخل السافر في الشأن المصري والليبي وشرق أفريقيا خصوصاً الصومال، ثم لاحقاً الالتفاف على الإجماع العربي في ضرورة قطع تدخلات الملالي السافرة في اليمن للاستماتة في تصوير التحالف الإسلامي وعاصفة الحزم على أنها فشلت، وتحويل أكاذيب ودعايات الحوثيين إلى محتوى خبري لكل برامج «الجزيرة»، وتسويق المظلومية المصطنعة للميليشيا التي جرفت هوية اليمن إلى أنها صوت اليمن ضد الخليج، وتجاهل كل النجاحات الكبيرة على المستوى الإنساني للحفاظ على الشرعية.

ماذا بعد في السياسة التجريبية لقطر؟ الكثير من الحيل للالتفاف على جذر المشكلة وعدم الاعتراف بها أو حتى مقاربتها في سبيل تحسين ملف التعاطي مع مسألة الإرهاب والتدخل السيادي الذي لم يعد مطلباً لدول المقاطعة بل هو توجه عالمي تقوده الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والمنظمات الدولية. فالجميع يتفق على ضرورة إنهاء التدخلات الإيرانية ممثلةً في إرسال الأسلحة وتهريبها إلى اليمن، وتدريب الحوثيين، والتدخل في الأزمة السورية. لكن كل ذلك في سياسة التجريب القطرية يتحول إلى دافع للإيغال في تلويث السياسة وتعميمها لتكون مناخاً تصبغ فيه كل الملفات عبر ذراعها الإعلامية التي تحولت من قناة إخبارية إلى قناة ردح سياسي واستهداف مباشر حتى في أصغر الأمور، وهي مشاركة السعودية في كأس العالم الأخيرة، بل وتتبُّع أدقّ تفاصيل الحياة اليومية في السعودية عبر «السوشيال ميديا» والتقاط ممارسات أو ملفات صغيرة وتحويلها إلى ملف تثوير ضخم لإيصال صورة مغايرة للمشاهدين خصوصاً في الدول التي تعاني من فوبيا الخليج المستقر عطفاً على انكسارات تلك الدول بعد الربيع العربي.

وفي مقابل سياسة التجريب القطرية حدثت تطورات نوعية في دول المقاطعة التي تمضي في استثمار «فضيلة الاستقرار» لتأكيد موقفها الثابت ضد الإرهاب ومموليه والمتحدثين باسمه والمدافعين عنه بل والمحتضنين لرموزه وقياداته: ذكرى التحول النوعي في دولة مصر ضد التطرف والإرهاب بعد خمس سنوات من خرائب استهداف الاستقرار المصري. والحدث الثاني، مبادرة المملكة التي شكّلت سياسة استباقية ضد تسييس محتمل ومكرر لملف الحج، حيث بادرت إلى إعلان ترحيبها بالحجاج القطريين وعدم تجاوب مكتب شؤون حجاج قطر مع الجهات المعنية لإنهاء ترتيبات شؤون الحجاج القطريين ومتطلباتهم، وعطفاً على ذلك أعلنت المملكة أنه بإمكان القطريين الراغبين في أداء فريضة الحج التسجيل على موقع وزارة الحج واختيار الترتيبات المتعلقة بالسكن والطيران. الحدث الثالث، فشل ترحيل أزمة قطر مع نفسها تجاه دولة الإمارات من خلال التصعيد أمام محكمة العدل الدولية، والتي أسفرت عن تكذيب الدعاوى القطرية عبر مرافعات الفريق القانوني للإمارات بالأرقام في ملفات التعليم والتطبيب، وتأكيد حق دولة الإمارات كما هو الحال مع بقية الدول في اتخاذ إجراءات سيادية تضمن عدم التدخل في شؤونها بما يقوض استقرارها وأمنها.

الهروب من سؤال المقاطعة الذي ما زال عالقاً في الدوحة لا يمكن الإجابة عنه عبر سياسة الهروب إلى الأمام وتجريب كل التصعيد السياسي حتى في القضايا غير السياسية، ولم يعد يجدي الاستثمار في شركات العلاقات العامة الغربية أو الاستخباراتية لتثوير الأزمة القطرية أو التأليب ضد دول المقاطعة، فالواقع على الأرض لا يمكن تغييره عبر محاولات كتلك، وحتى الورقة الإعلامية التي يجتهد النظام القطري في تسويقها عبر قناة «الجزيرة» لم يعد مؤثراً بسبب الإعلام المضاد في محطات التواصل الاجتماعي، إضافةً إلى أن المتابع العربي بات يدرك عمق الأزمة كلما تكشفت الملفات وآخرها دعم الحوثيين في اليمن، وتأخير الحل في ليبيا، واستهداف استقرار مصر، ونشر الشائعات عن المملكة، وشخصنة السياسة بطريقة تتنافى مع أبسط مبادئ المهنية الإعلامية.

الأكيد أن دول المقاطعة ما زالت وستظل تعترض على أسلوب قطر في إدارة أزمتها مع ذاتها، سواء بالتلويح بعلاقات أكثر عمقاً مع إيران، أو استثمار علاقتها مع تركيا، أو حتى بناء علاقات مع كيانات غير سياسية مثل ميليشيا الحوثي أو جماعات المعارضة وشخصيات متطرفة ليس لها أي تأثير بعد سقوط قوة الإسلام السياسي وتأثيره كمنظومة وكرموز، والاعتراض على أسلوب قطر هو جزء من الحفاظ على السيادة وليس خوفاً من تأثيره أو ارتداداته، فالمنطقة تتجه إلى حرب لا هوادة فيها ضد الإرهاب ومنابعه، وهو ما يعني انهيار كل الاستثمارات لإيران بالأصالة ولقطر بالتَّبَع، وحتى تبني المعارضات السياسية الهشة رغم الإنفاق القطري الكبير عليه وبناء شبكات إعلامية افتراضية على الإنترنت لم يؤدِّ إلى نتائج حتى الآن، بل زاد من ضآلة بناء علاقات صحية وجيدة ليس مع دول المقاطعة بل حتى مع الدول التي تعاني من سلوك النظام القطري.

أزمة السلوك لا يمكن حلها إلا بتغيير منهجي ينطلق أولاً من العودة إلى مسببات الأزمة وليس الهرب منها وترحيلها إلى مواقع أخرى، فالوقت لا ينتظر كما يؤكد شعار أخبار «الجزيرة».

 

من بلاغات الأجوبة

خالد القشطيني/الشرق الأوسط/03 تموز/18

كثير من الأجوبة والتعليقات والحكميات تجمع بين الظرف والنصح، وترد بصيغة الجواب على سؤال أو تعليق على قول. ويغص الأدب العربي بأمثلة رائعة منها. وإليكم طائفة من ذلك. سألوا رجلاً ركب البحر وعاد سليماً: ما أعجب فيما رأيت من ذلك؟ قال: «سلامتي». وسمع ابن الأعرابي رجلاً يقول لآخر: أتوسل إليكم... فقال له: «جمعت بين ساكنين»! نظر رجل إلى أخوين لأب وأم، أحدهما جميل والآخر قبيح، فقال: ما أمكما إلا شجرة تحمل سنة موزاً وسنة عفصاً! وشكا ضرير شدة ما يعانيه من العمى، فقال له أعور: عندي نصف الخبر. ورأى بعضهم شيخاً قد انحنى ظهره، فقال له: يا شيخ بكم القوس؟ فقال: إن عشت أخذته بلا شيء! وكان بعض الظرفاء إذا سمع أحداً يتحدث بشيء بارد وممل قال له: «اقطع حديثك بخير». وقيل لرجل سئم من زوجته: «أتحب أن تموت امرأتك»؟ فقال: لا. فسألوه: لم ذلك؟ فأجاب قائلاً: «أخاف أن أموت من الفرح». قال الجماز لأبي شراعة: كيف تجد نفسك؟ فأجاب وقال: أجدني مريضاً من دماميل قد خرجت في أقبح المواضع. فقال له الجماز: «ما أرى في وجهك منها شيء». وحكى الأصمعي فقال: جاءت عجوز إلى عبد الله بن جعفر، فقال لها: كيف حالك يا عجوز؟ قالت: ما في بيتي أي جرذ. فقال: «لقد أطلقت المسألة. لأملأن بيتك جرذاناً»! وكان سيد الظرف، الجاحظ، قصير القامة، فقال: «رأيت بالعسكر امرأة طويلة جداً، ونحن على طعام. فأردت أن أمازحها، فقلت لها: انزلي حتى تأكلي معنا. فقالت له: وأنت فاصعد حتى ترى الدنيا»! وبكت عجوز على ميت، فقيل لها: بماذا استحق هذا البكاء منك؟ فقالت: جاورنا وما فينا إلا من تحل عليه الصدقة، ومات وما فينا إلا من تجب عليه الزكاة. وقال رجل لامرأته: أمرك بيدك. فقالت: قد كان في يدك عشرين سنة فحفظته، فلا أضيعه أنا في ساعة. وقد رددته إليك. إن شكوى النساء من انشغال أهل العلم بالعلم ظاهرة معروفة، وطالما خبرها زملاؤنا من الأدباء والباحثين، وكانت كذلك عند السلف كما يروي الرواة. حكى الزبير بن بكار قائلاً: قالت بنت أختي لأهلي: خالي خير رجل لأهله. لا يتخذن ضرة، ولا يشتهي جارية. فقالت الزوجة: والله لهذه الكتب التي كتب أشد علي من ثلاث ضرائر! وحكى أبو عبد الله بن المحرم فقال: لما حملت إلي المرأة، جلست في بعض الأيام أكتب شيئاً كالعادة، والمحبرة في يدي، فجاءت أمها وأخذت المحبرة وضربت بها الأرض وكسرتها، وقالت: هذه شر على ابنتي من ثلاثمائة ضرة!

 

ليبيا واستفزاز وزيرة الدفاع الإيطالية

د. جبريل العبيدي/الشرق الأوسط/03 تموز/18

تتعرض ليبيا لحالة استفزاز وابتزاز إيطالي غير مسبوقة إلا في زمن الاستعمار الإيطالي، فإيطاليا ركع يوماً رئيس حكومتها سلفيو برلسكوني السابق ليقبل يد نجل شيخ الشهداء عمر المختار، اعتذاراً عن فترة الاستعمار الإيطالي، بعد أن سبقها بتقبيل يد معمر القذافي، في سابقة لا تفسير لها سوى أن للنفط بريقاً رغم سواد لونه. بالعقلية البراغماتية المصالحية الذرائعية نفسها، لا تزال الحكومة الإيطالية تتعاطى مع الشأن الليبي، فبعد القاعدة العسكرية في مصراتة بذريعة مستشفى عسكري لم نشهد له أي مساعدة لجرحى الجيش الليبي في حربهم على الإرهاب، تسعى إيطاليا إلى إنشاء قاعدة عسكرية في الجنوب الليبي بالقرب من مدينة غات، بالتعاون مع ضابط سابق لا يزال يجاهر بالانتماء للنظام السابق ويرفع رايته، مستغلة حالة الانقسام والتشظي السياسي لتفرض نفسها في كعكة البترول والغاز الليبيين، خصوصاً بعد الاكتشافات الأخيرة، التي تؤكد أن احتياطي الغاز الليبي يمكنه تزويد أوروبا بالغاز لأكثر من أربعين عاماً مقبلة.

تسويف إيطالي رغم التنديد الليبي الشعبي الواسع بدخول البوارج الحربية الإيطالية إلى مدينة طرابلس، التي ترجمت بإحراق العلم الإيطالي في تعبير عن حالة شعور عام ليبي متزايد بالكراهية تجاه تدخل إيطاليا، وأنها تتعاطى مع الشأن الليبي من خلفية حقبة الاستعمار وعقلية الشاطئ الرابع التي تعشعش في رؤوس بعض السياسيين من بقايا الفاشيست لدرجة تصريح وزيرة الدفاع الإيطالية إليزابيتا ترينتا بالقول: «على فرنسا أن تعرف أن ليبيا من أملاكنا».

التدخل الإيطالي هو نتاج المعادلة الصعبة بين قصر كيجي ورئيس الحكومة باولو جينتيلوني، وتقاطع المصالح مع شركة إيني الإيطالية ومشروع تطوير حقل بحر السلام، وهو واحد من أكبر حقول النفط في ليبيا، ويعتبر مصدراً مهماً من مصادر إمدادات الغاز لخط غرين ستريم.

إيطاليا المستعمر القديم التي ارتكبت الفظائع في ليبيا لدرجة أن أحد جنودها انشق وانضم إلى صفوف المجاهدين الليبيين هو كرميني يوريو جوسيبي Giuseppe Carmini Jorio المولود في عام 1883، والذي أسلم وشارك المجاهدين الليبيين حربهم ضد سلطات الاحتلال الإيطالي في معارك استمرت اثني عشر عاماً، ولكن لاحقته السلطات الإيطالية وحكمت عليه بالإعدام، ما يؤكد أن هناك من الإيطاليين من يعترفون بحق الشعوب في تقرير مصيرها، ولكن ليس قوات الفاشي موسيليني الذي أنشأ المعتقلات، التي أشهرها معسكر العقيلة، والتي سجن فيه هذا الطاغية آلافاً من الشعب الليبي خلف الأسلاك الشائكة في عملية إبادة لشعب في معتقلات قسرية لم تحظَ بتسليط الإعلام عليها. وهكذا هي إيطاليا، ففي بداية هذه السنة 2018، وبمجرد أن أطلق الجيش الليبي عملية غضب الصحراء لملاحقة فلول العصابات والجماعات الإرهابية في الصحراء الليبية، سبق للحكومة الإيطالية أن سارعت بتزكية من البرلمان الإيطالي إلى الموافقة على إرسال قوات إضافية للأراضي الليبية، ضمن أجندة لا تخفيها الحكومة الإيطالية بلسان رئيسها باولو جينتيلوني الذي قال: «لدينا أجندتنا بشأن ليبيا». وكأن ليبيا جزء من الأراضي الإيطالية. بيد أن الوجود الإيطالي، مهما كانت مبرراته، لا يمكن فهمه إلا أنه انتهاك للسيادة الترابية والمياه الإقليمية الليبية، فوجود قوات برية أو غيرها تحت أي اسم دون إذن من البرلمان الليبي (السلطة العليا في البلاد)، يجعلها قوات غازية، ما يعطي الجيش الليبي حق الرد، فالتعاطي الإيطالي مع الأزمة الليبية تقلب من حالة الابتعاد إلى حالة التدخل المافيوي المباشر.

وقد سبق لإيطاليا أيضاً أن أرسلت قطعاً بحرية عسكرية استفزازية إلى الشواطئ الليبية، بمجرد الإعلان على توافق بين المشير خليفة حفتر وفائز السراج في باريس تنافساً على من تكون له اليد الطولى في ليبيا. ولكن ينبغي القول إن هناك أصواتاً سياسية إيطالية تطالب بالتنسيق والاتفاق مع الجيش الليبي، ومن هؤلاء النائب الإيطالي المعارض السندرو باجانو، الذي أشار صراحة إلى ضرورة «الاتفاق مع المشير حفتر وقوات الجيش الليبي في شرق البلاد للتعاون في مجال بسط الاستقرار في ليبيا»، إلا أن الحكومة الإيطالية لا تزال تميل إلى العمل مع الميليشيات في محاولتها الحد من تدفق المهاجرين عبر البحر.

التدخل الإيطالي بحجة مكافحة الهجرة غير القانونية، غير مقبول ومرفوض، لأن ليبيا ليست بلد منشأ للهجرة، فهي مجرد بلد عبور، وبدلاً من حل المشكلة في بلدان الهجرة، اكتفت إيطاليا والأوروبيون بمشروع مكافحتها عبر ليبيا وتحميل ليبيا وزر المشكلة وأعبائها، وليبيا نفسها إحدى ضحايا الهجرة غير القانونية، ولهذا فإن التدخل الإيطالي الذي يسعى لإنشاء قاعدة عسكرية قرب مدينة غات الليبية، أحد مشاريعه في ليبيا، هو مشروع لتوطين المهاجرين الأفارقة، من خلال الإبقاء عليهم على الأراضي الليبية داخل مراكز الاحتجاز ومخيمات الإيواء، وتحويل ليبيا لوطن بديل لهم، وتكون القاعدة بمثابة ميليشيا لحماية مصالح إيطاليا البترولية في ليبيا، في اختراق للقوانين والأعراف الدولية لدولة لا تزال تعترف بها الأمم المتحدة دولة ذات سيادة. التدخل والاستفزاز الإيطالي وانتهاك السيادة الليبية سواء بالبوارج والاستعراض البحري أو عبر قوات على الأرض كتلك التي تحتضنها ميليشيات من مدينة مصراتة بحجة مشفى عسكري أو القاعدة التي ستنشئها في الجنوب الليبي، سيقابل كل هذا بالرفض والمقاومة وحق الرد، وقد سبق أن جربتنا إيطاليا شعباً مقاوماً للاحتلال، وزمن عمر المختار ليس ببعيد.

 

سقوط إيران بعد سقوط داعش؟

عبدالله بن بخيت/الرياض/03 تموز/18

زجت التنظيمات الظلامية بالشعوب الإسلامية في معركة كبرى مع الحضارة والتمدن والقيم الإنسانية الأساسية. ولكنها كانت ضرورية لتحدث يقظة عند العامة الذين تم تضليلهم. سقوط داعش بهذا الشكل المهين وتغافل دول العالم عما يفعله النظام السوري ببقية التنظيمات الدينية في سورية تأتي تأكيدا على نهاية الفكر الديني. الشعوب الإسلامية صارت تؤيد فكرة القضاء على هذه التنظيمات بأي ثمن. استخدم داعش في معركة الموصل المدنيين دروعا. كان مقاتلوه يتمترسون في الأماكن المكتظة بالسكان على أمل أن تعمل المنظمات الإنسانية العالمية على إحراج جيوش أعدائهم ومن ثمة تضطر هذه الجيوش إلى الدخول في مباحثات تؤصلهم كقوة في أذهان الشعوب الإسلامية المتعطشة لأي انتصار حتى وإن كان انتصاراً إعلاميا فحسب. بيد أن استراتيجية محاربة التنظيمات الدينية عملت بطريقة مختلفة لم يفهمها داعش أبداً. أميركا لم تأت لمحاربة داعش ثم التفاوض معهم وقبول استسلاما مشروطا أو غير مشروط. أميركا جاءت لقتلهم فرداً فرداً وبأي ثمن.

سقوط داعش كان حتميا. ليس لأنه لا يملك القوة الكافية للدفاع عن نفسه ولكن لأنه لم يكن يملك خيالا سياسيا ولأنه أيضا خارج القيم الإنسانية والحضارة. هذا الأمر سهل على الدول القضاء عليه وتبرير قتل مجاهديه دون رحمة. الشأن مع إيران مختلف تماما. إيران هي داعش ولكنها تمتلك الخبرة والقدرة على المناورة وتعرف كيف تبقى بمحاذاة العصر الحديث. دولة ثيوقراطية بملابس عصرية. يستعين رجال الدين في إيران بكل أدوات العصر لنصرة منهجهم الديني بخلاف داعش الذي أنكر هذه المؤسسات وقوضها.

إذا قرأنا التغيرات السياسية التي حدثت في العالم الإسلامي سواء عن طريق الانقلابات أو عن طريق تحرك الشارع والمظاهرات سنرى أنها موجهة ضد المؤسسة الحاكمة وليس ضد الفكر الذي أوصل هذه المؤسسة وحافظ على بقائها. سيختلف الأمر عند اسقاط الملالي. دفعت الثورة الإيرانية بالفكر الديني إلى السلطة. ستصبح المعركة على السلطة في إيران بين الشعب وبين الفكر. اعتاد رجال الدين في العالم الإسلامي على مساندة السلطة أو لعب دور المعارضة عندما يقل نصيبهم من الكعكة. إيران تخطت هذه المعادلة. أصبح رجل الدين هو السلطة. مطالب الناس في المسجد تختلف عن مطالبهم في البرلمان أو في مجلس الوزراء وغيرهما من مؤسسات الدولة. لم يعد لبرامج الدين الخيالية المعتادة مكانا في السياسة. شكلت الثورة الإيرانية نموذجا لكل رجل دين إسلامي طامع في الحكم. سقوط الملالي في إيران سيكون سقوط الثيوقراطية في البلاد الإسلامية وتطهيرا للجسد السياسي من الفكر الديني.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون أمام خبراء المحاسبة: التهرب الضريبي يمس بثقة الدولة الجميل: لا يجوز المساس بصلاحيات رئيس الجمهورية

الثلاثاء 03 تموز 2018/وطنية - شهد قصر بعبدا، قبل ظهر اليوم سلسلة لقاءات سياسية وثقافية وتربوية، فيما تابع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مسار تشكيل الحكومة الجديدة والاتصالات الجارية في هذا الصدد.

الجميل

وفي هذا السياق، استقبل الرئيس عون رئيس حزب "الكتائب" النائب سامي الجميل ونائب رئيس الحزب الوزير السابق سليم الصايغ ومستشار رئيس الحزب الدكتور فؤاد ابو ناضر، واجرى معهم جولة افق تناولت التطورات السياسية الراهنة.

بعد اللقاء، تحدث الجميل الى الصحافيين فقال: "كانت جلسة تشاور مطولة مع فخامة الرئيس، تطرقنا فيها بالدرجة الاولى الى موضوع مرسوم التجنيس الذي يشكل بالنسبة الينا هاجسا كبيرا. وأكدنا لفخامته بأنه يجب على رئيس الجمهورية تصحيح الاخطاء الموجودة في هذا المرسوم، علما أنه غير المسؤول عنها، ولا يجب بأي شكل من الاشكال بأن يحصل تشكيك بأي صلاحية من صلاحيات رئيس الجمهورية، وهذه مسألة أساسية بالنسبة الينا، ولهذا السبب تمنينا على فخامته أن يتولى تصحيح هذه الاخطاء، خصوصا وأن المرسوم يحتوي على شوائب كثيرة والجميع يعلم ما هي".

وأكد الجميل أن الرئيس عون "وعد خيرا، وسينظر شخصيا في هذا الموضوع وسيتخذ خطوات عملية في هذا المجال". وقال: "هذا هو الملف الاساسي بالنسبة الينا، إنطلاقا من حرصنا على أن نعطي المرحلة الحالية فرصة لتكون ناجحة، لأن البلد في خطر على مختلف المستويات. وقد رغبنا، قبل أن نخطو أي خطوة، أن نضع فخامة الرئيس في صورة وجو هواجسنا، وأن نؤكد له أن البلد في خطر كبير وإذا لم تتخذ خطوات إصلاحية مهمة، لا سيما على الصعيد الاقتصادي، سيكون هناك خطر على اللبنانيين وعلى مستقبل هذا البلد. ولذلك تتطلب هذه المرحلة خطوات إستثنائية وإنقاذية، وقرارا جديا بإصلاح حقيقي على الصعيد الاقتصادي، وإلا لن يتمكن البلد من الاستمرار. فلا يوجد أي مؤشر إقتصادي، او محلل وخبير اقتصادي يؤكد عكس ذلك. وهذا أمر يعتبر خطيرا جدا، وبالتالي، يجب تحقيق إصلاحات، ربما تكون موجعة بالنسبة للطبقة السياسية، ولكن إنقاذية بالنسبة للشعب اللبناني".

اضاف: "سنبقى على تشاور مع فخامة الرئيس، وسنواصل قول الحقيقة كما هي، ولو واجهنا انتقادا نتيجة لذلك، لأننا نتكلم عن الامور كما هي "فوق السطوح". فنحن نعتبر أنها الطريقة الوحيدة التي تؤدي الى وعي لحجم الكارثة التي نعيشها. ومستمرون بالتواصل مع فخامة الرئيس ومع مختلف الاطراف من اجل إعطاء فرصة حقيقية لإنقاذ البلد".

سئل: في مقابل الهم الاقتصادي هناك خطوات أخرى تتعلق بتشكيل الحكومة، فهل تطرقتم الى هذا الموضوع مع فخامة الرئيس؟

أجاب: "نحن نتمنى أن تتشكل هذه الحكومة بأسرع وقت ممكن. ولكننا لم نتحدث كثيرا في هذا الموضوع مع فخامة الرئيس الذي وضعنا في اجواء بعض العراقيل التي تحصل في مسار تشكيل الحكومة، مبديا إنزعاجه منها. فمحور حديثنا كان اليوم موضوع مرسوم التجنيس، لأننا نعتبره خطيرا على الهوية ورسالة سيئة جدا في حال تم تجنيس بعض الاسماء المذكورة فيه. أما موضوع تشكيل الحكومة، فهو من شأن فخامة الرئيس ورئيس الحكومة المكلف، وأتمنى أن يحصل في أسرع وقت، كي يتمكن لبنان من النهوض وننتقل الى العمل في الشأن العام ونحكم بالتالي كحزب على الاداء، إذ نحن في حاجة الى وجود سلطة لمراقبتها ولنقيم عملها تجاه اللبنانيين وأن نشير الى الاخطاء في حال وجودها والحد منها اذا تمكنا".

سئل: هل طمأنتكم الجلسة مع رئيس الجمهورية بالنسبة لمرسوم التجنيس؟

أجاب: "لقد وعدنا رئيس الجمهورية بمتابعة هذا الموضوع، خصوصا وأن الطعون فيه ليست مضمونة. ونحن نعتبر أن الطريق الاسهل هو طرح المسألة على فخامة الرئيس لمعالجتها، فنكون بذلك قد صححنا الشوائب، اي شطب الاسماء غير المستحقة من المرسوم من جهة، وحافظنا على صلاحيات رئيس الجمهورية من جهة ثانية، الامر الذي يشكل أيضا هاجسا بالنسبة الينا. فعبر اعتماد هذه الطريقة نكون قد حققنا هدفين. ومن المؤكد أن الكرة اليوم هي بين يدي فخامة الرئيس، الذي يستطيع أن يتخذ التدابير اللازمة لتصحيح الخطأ الموجود في مرسوم التجنيس".

وفد العاقورة

وعرض الرئيس عون، في حضور النائب سيمون ابي رميا، الوضع الناشىء بين بلدتي العاقورة واليمونة مع وفد من العاقورة ضم رئيس البلدية المحامي منصور وهبي ونائب رئيس البلدية العميد المتقاعد اسد الهاشم وانطوان جرمانوس. وتم خلال الاجتماع التداول في الخلاف الذي نشأ بين اهالي البلدتين وضرورة معالجته في روح من الاخوة والتعاون وحسن الجوار.

وشدد الرئيس عون على "ان أبناء العاقورة واليمونة هم اخوة، والعمل سيستمر من اجل ازالة اسباب الخلاف الذي نشأ بين الطرفين على نحو يحفظ مصلحة اهالي العاقورة واليمونة والعلاقة التي تجمع بينهما".

منى الهراوي

واستقبل الرئيس عون السيدة منى الهراوي مع وفد من لجنة احياء ذكرى الرئيس الياس الهراوي، ضم: السفير ريمون روفايل، المهندس محمود عثمان، الاعلامي كميل منسى، والنقيب جوزف رعيدي.

وقد وجهت السيدة هراوي دعوة لرئيس الجمهورية لحضور الاحتفال السنوي الذي يقام يوم الثلاثاء 17 تموز 2018 في دارة الرئيس الراحل في اليرزة لتقديم الجائزة السنوية الثانية عشرة التي تحمل اسم الرئيس الهراوي والتي ستمنح هذه السنة لجمعية " فرح العطاء" تقديرا للدور الاجتماعي والانمائي والانساني الذي تقوم به على مستوى الوطن.

خبراء المحاسبة

واستقبل الرئيس عون نقيب خبراء المحاسبة المجازين في لبنان سركيس صقر مع وفد من مجلس النقابة المنتخب، أطلع رئيس الجمهورية على برنامج عمل النقابة للمرحلة المقبلة، وهو يتضمن شقا اجتماعيا وآخر لتنظيم المهنة. كما قدم الوفد مشروعا لتحديث قانون ضريبة الدخل في لبنان.

وتحدث النقيب صقر، فشكر الرئيس عون على اهتمامه بعمل خبراء المحاسبة وبالنقابة، واضعا نفسه وزملاءه الاعضاء في مجلس النقابة وخبراء المحاسبة في لبنان بتصرف رئيس الجمهورية للمساعدة ضمن نطاق مهنتهم.

ولفت صقر الى "ان خبراء المحاسبة المجازين مسؤولون عن تدقيق وتقييم الحسابات باختلاف انواعها بصورة مستقلة عن اي سلطة ومطلوب منهم ابداء رأيهم الصريح والواضح حول صحة البيانات المالية التي يدققون فيها".

وقال: "ان قوانين النقابة وأنظمتها بحاجة للتطوير لتشمل الرعاية الاجتماعية للزملاء وحصانة مهنية للخبراء تكون بإشراف النقابة ولتشجعهم على ابداء رأيهم بكل حرية واستقلالية، بهدف كشف الفساد والهدر والتبليغ عنه. ونقوم بالتعاون مع وزارة المالية من اجل وضع القواعد الخاصة المطلوبة منا للمنتدى الدولي حول الشفافية وتبادل المعلومات لأغراض ضريبية، ما يساعد على تصنيف لبنان ضمن الدول المتعاونة في مجال تبادل المعلومات المتعلقة بالشفافية".

واضاف: "تطمح النقابة في المساعدة على وضع قانون حديث وعصري لضريبة الدخل في لبنان واصدار انظمة محاسبية واحدة للقطاعين العام والخاص، لان القوانين المالية اصبحت معقدة وغير مفهومة".

وهنأ عون المجلس الجديد، متمنيا له التوفيق. ولفت الى "اهمية تحديث القوانين على كل الصعد والسعي لمعرفة رأي اصحاب الخبرة في كل القطاعات حول ذلك، لان الخبرة اهم من التفكير النظري".

ولفت رئيس الجمهورية الى خطورة التهرب الضريبي، معتبرا ان "مثل هذه الممارسات تمس بالثقة بكل اجهزة الدولة".

واشار الى ان "الازمة الاقتصادية الراهنة هي عبء ثقيل ورثناه، والتحسن لا يحصل بين ليلة وضحاها". وقال: "هناك مثلا خسائر كبيرة في مجال التحصيل الضريبي وتواطؤ بعض الموظفين، اضافة الى تراكم الازمات، من الازمة الاقتصادية العالمية الى الحرب الدائرة من حولنا التي اقفلت طرقنا الى الدول العربية، اضافة الى ازمة النازحين، ما ادى الى مزيد من التدهور الاقتصادي وقد بدأنا باتخاذ تدابير عملية للتخفيف من وطأة ازمة النازحين".

العائلة المقدسة

واستقبل الرئيس عون وفدا من جامعة العائلة المقدسة في البترون، برئاسة الاخت هيلدا شلالا، التي قدمت الى رئيس الجمهورية توصيات المؤتمر الذي عقد في الجامعة تحت عنوان "رقي العقل صونا للبنان الرسالة" وذلك في اطار فعاليات الذكرى المئوية لاعلان دولة لبنان الكبير وانهاء مرحلة الانتداب.

وقالت الاخت شلالا: "ها نحن اليوم، وبعد مئة عام، نقف امام فخامتكم بكل مهابة واحترام ومحبة لاننا نرى في شخصكم الكريم قائد المرحلة ورجل المواقف المشرفة والاب الحنون الذي كان وسيبقى لشعب لبنان العظيم بكل فئاته. ونحن على يقين وكلنا ثقة من ان التاريخ سوف ينصفكم، وانه على يدكم سوف تتكسر اسوار الفساد وتترنح امبراطورية الطوائف والمذاهب الضيقة ليبزغ فجر لبنان- الرسالة، لبنان- المواطنة، لبنان العدالة والقانون الذي يحمي الطوائف ويكرم الاديان والمذاهب".

وقدمت الاخت شلالا، باسم الوفد درعا تكريميا عربون شكر وتقدير لرعاية الرئيس عون للمؤتمر الذي انعقد في حضور الوزير جبران باسيل وبمشاركة حشد كبير من اصحاب المقامات الروحية والزمنية والامنية والاعلامية، اضافة الى عدد من منشورات جمعية راهبات العائلة المقدسة المارونيات العائدة لكتابات وروحانية البطريرك الحويك مؤسسها.

ورد الرئيس عون منوها بالمبادرة التي أطلقتها جامعة العائلة المقدسة بالمشاركة في احياء ذكرى اعلان دولة لبنان الكبير، مشددا على "أهمية الوعي الوطني لادراك البعد الذي تمثله هذه الذكرى في تاريخ لبنان.

 

الحريري تلقى اتصالا من وزير الخارجية الاميركي

الثلاثاء 03 تموز 2018 /وطنية - تلقى الرئيس المكلف سعد الحريري اتصالا هاتفيا اليوم من وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو تم في خلاله البحث في الأوضاع الإقليمية والعلاقات الثنائية بين البلدين.

 

نصر الله إستقبل السفير الايراني مودعا

الثلاثاء 03 تموز 2018 /وطنية - استقبل الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله، سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في بيروت محمد فتحعلي، مودعا بعد انتهاء مهمته في لبنان. وأوضح بيان لدائرة العلاقات الاعلامية في الحزب، أن السيد نصر الله شكر للسفير الايراني "جهوده المباركة ومساعيه الحميدة خلال السنوات الأربع التي أمضاها في لبنان، الى جانب الشعب اللبناني والدولة والمقاومة، حيث كان خير أخ وصديق وناصر وعين، ومثل الجمهورية الإسلامية خير تمثيل بما تعبر عنه من مبادىء ومواقف الى جانب شعوب المنطقة في مواجهة تحديات وتهديدات أعداء الأمة".

 

كنعان بعد اجتماع التكتل برئاسة باسيل: منفتحون على الحوار مع الجميع وحبذا لو ان الجهد المبذول لتشكيل الحكومة يستكمل للانجاز

الثلاثاء 03 تموز 2018 /وطنية - اكد امين سر "تكتل لبنان القوي" النائب ابراهيم كنعان بعد الاجتماع الاسبوعي للتكتل برئاسة الوزير جبران باسيل "التزام التكتل بكل مكوناته بقواعد التشكيل التي يقوم عليها نظامنا البرلماني الديموقراطي، اي ان الاحجام النيابية هي التي تحدد حجم التمثيل في مجلس الوزراء، وهي قاعدة لم نخترعها نحن، بل معتمدة في كل الدول التي تعتمد النظام البرلماني". وثمن كنعان باسم التكتل "الدور الذي يقوم به فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون"، واكد ان "الحوار هو ثقافتنا ومستعدون في اي لحظة ان نتحاور مع الجميع تحت سقف القواعد الديموقراطية التي يقوم عليها نظامنا من دون استثناء". واكد ان "تأليف الحكومات في لبنان هو حصرا مسؤولية الرئيس المكلف تشكيل الحكومة ورئيس الجمهورية، وليس لدينا فيتو او شروط على احد، والمطلوب ان يتم احترام القواعد الدستورية، ونحن في انتظار اكتمال الصورة لدى فخامة رئيس الجمهورية والرئيس المكلف تشكيل الحكومة لتكون لدينا حكومة قادرة ومتوازنة ولديها رؤية وقادرة على النهوض اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا". اضاف: "حبذا لو ان الجهد المبذول لتشكيل الحكومة يستكمل للانجاز، لان اللبنانيين ينتظرون الانجاز". وفي ملف النزوح السوري قال كنعان: "على غرار ما ذكر رئيس التكتل الاسبوع الماضي، لدينا خطة تترجم من خلال آلية واضحة سنحرص في الايام المقبلة على ان نطلع كل الكتل النيابية عليها، وقد بدأت وفود من التكتل بلقاء الاقطاب والكتل، لا سيما ان هذا الملف يجب ان لا يبقى جامدا، والقرارات التي اتخذت على مستوى وزارة الخارجية والتيار والتكتل ادت دورها، وبدأنا نرى حركة جدية باقفال هذا الملف، ولو تطلب ذلك بعض الوقت، ولكن لا عودة فيه الى الوراء". اما في الملف الاقتصادي، فقال: "اخذنا قرارا بأن يكون الملف الاقتصادي اولوية في الاجتماع المقبل للتكتل، لتكون لدينا رؤية اقتصادية واضحة عند تأليف الحكومة تقوم على الاستثمار في القطاعات المنتجة وخلق فرص عمل، ولا يجوز ان يخصص لبنان في موازناته اقل من 5 او 6 في المئة للاستثمار والتوظيف في هذه القطاعات". وتزامنت اذاعة كنعان لبيان التكتل مع وصول وزير الاعلام في حكومة تصريف الاعمال ملحم الرياشي الى "سنتر طيار" للقاء الوزير باسيل، مفاجئا كنعان بالوقوف الى جانبه خلال التصريح، فقال كنعان " نأمل ان تأخذ الامور منحى آخر، ونتجه فعليا نحو الانجاز".

 

الرياشي بعد لقائه باسيل: لمست منه حرصا كبيرا جدا على المصالحة وأهمية أوعا خيك لحماية المسيحيين وبالتالي كل الوطن

الثلاثاء 03 تموز 2018 /وطنية - عقد رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل ووزير الاعلام في حكومة تصريف الأعمال ملحم الرياشي، في حضور النائب ابراهيم كنعان، اجتماعا في مقر اجتماعات "تكتل لبنان القوي" في "سنتر طيار" - سن الفيل. وبعد اللقاء، قال الوزير الرياشي: "اللقاء بيني وبين معالي الوزير جبران باسيل اليوم، في حضور صديقي الأستاذ ابراهيم كنعان، سبقه أمس اتصال بين رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع والوزير باسيل بصفته رئيسا للتيار الوطني الحر، بعد لقاء الدكتور جعجع مع فخامة الرئيس العماد ميشال عون، لتهدئة الاجواء وإشاعة جو جديد يليق ب"أوعا خيك" وبالاستقرار المطلوب وبالثنائية المسيحية التي نجحت في يوم من الايام في ايصال رئيس جمهورية قوي إلى سدة الرئاسة". أضاف: "هذه الخطوط فتحت اليوم مجددا. لقد اتفقنا على تهدئة إعلامية كاملة من قبل الطرفين، على أمل البحث مجددا في الكثير من التفاصيل لنسير بالسيارة بشكل صحيح إلى الامام، مع العلم أنه يجب أن ننظر عبر ال Retroviseur (المرايا الخلفية) إلى الوراء، لأن من خلالها يمكن أن نرى مسافة الماضي القريب". وتابع: "إن الماضي السحيق طويناه نهائيا بوثيقة إعلان النوايا. أما الماضي القريب فيجب أن نناقشه ونعالجه ونشخص نقاط الخلاف لوضع Pronostic (تصور) كاف لمعالجتها بإذن الله في المرحلة المقبلة". وعن موعد اللقاء بين جعجع وباسيل، قال الرياشي: "سيتحدد الموعد في وقته، ولا شيء في هذين اليومين، فلقائي بالوزير باسيل كان محددا عند الثانية والنصف، لكني لم أتمكن من الحضور، وتأجل إلى الخامسة، وكان من الممكن تأجيله إلى بعد عودته من السفر، إلا أن التدخل الضاغط جدا من النائب ابراهيم كنعان حدد الموعد، لأن الوزير باسيل مضغوط في مواعيده. إذا، التقينا، وتحدثنا بالحد الادنى عن الأمور الأساسية". وعن موضوع توزيع الحقائب، قال الرياشي: "لم نتطرق الى هذا الموضوع، وهو يأتي في وقته". وعما اذا كان يحمل رسالة من جعجع إلى باسيل، قال: "لا رسالة محددة، إنما اتفق الدكتور جعجع مع الوزير باسيل على أن يوفدني من أجل لقائه كبداية لمناقشة النقاط، التي تشكل موضع اختلاف بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر، والتي على أساسها ستبنى المرحلة المقبلة، وهناك نقاط كثيرة تداولها الاعلام". وعن إعطاء 3 أو 4 حقائب ل"القوات اللبنانية"، قال الرياشي: "كل هذا الحديث لم يكن مطروحا في الجلسة، التي خصصت لسحب فتائل الاستفزاز بين بعضنا البعض، فنستعين على قضاء حاجاتنا بالكتمان. وأقول أكثر من ذلك، لمست من الوزير باسيل حرصا كبيرا جدا على المصالحة وأهمية "أوعا خيك" لحماية المسيحيين، وبالتالي حماية كل الوطن بكل طوائفه ومكوناته، لأن هذه الحماية تؤمن التوازن الطبيعي للوطن، والذي أمنته منذ سنتين، كما رأينا كلنا".

 

التيار المستقل: لحكومة مصغرة من 18 وزيرا تقلص نفقات الخزينة

الثلاثاء 03 تموز 2018 /وطنية - عقد المكتب السياسي ل"التيار المستقل" اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيسه اللواء عصام ابو جمرة، في مكتب التيار في بعبدا. وأصدر بيانا تناول فيه "الازمات الاقتصادية التي تعصف بالوطن، ومن أهمها استفحال اعداد العاطلين عن العمل، وصرف الاساتذة من المدارس الخاصة، وصرف موظفي بعض المصارف، والمشاكل العقارية المتعددة". وأعرب المجتمعون عن خشيتهم من "انعدام فرص العمل نتيجة النزوح السوري الدائم"، وطلبوا "ضبط الحدود لمنع تكاثر النازحين والعمل للاسراع في إعادة الموجودين لتأمين فرص العمل للمواطنين، ومن اهتزاز القطاع العقاري الذي تأثر كثيرا بفعل وقف القروض الاسكانية"، داعين الى اعادة العمل بالقروض. وطالبوا "بحل معضلة الاراضي غير الممسوحة التي تتسبب بضياع حقوق الافراد والدولة معا، ومنها ازمات العاقورة واليمونة ولاسا وشبعا وكفرشوبا وحدود الناقورة التي تحولت أزمات وطنية تهدد بالحروب الداخلية وعلى الحدود".

وأكدوا "ضرورة الاسراع في تشكيل لجان المساحين لاجراء مسح شامل للمناطق غير الممسوحة وحسم الجدل بشأنها صونا لحقوق الافراد والاراضي الاميرية والمشاعات السائبة، اضافة الى استفحال الازمات الحياتية كأزمة الكهرباء في بداية موسم الاصطياف، وارتفاع الحرارة تزامنا مع ارتفاع تعرفة المولدات وازدياد ساعات التقنين، وهذا ما يؤثر سلبا على النشاط الفردي والانتاج الوطني بشكل عام ويرهق كاهل المواطنين والدولة". وتوقفوا عند قضية النفايات "التي سئم المواطنون الكلام عنها وقرفوا من مناظرها وتألموا من إصابتها لهم بصحتهم، ما دفعهم وسيدفعهم الى الثورة على المسؤولين، وما جرى بالامس في صيدا كان افضل واكبر دليل". ودعوا الى "تأليف حكومة مصغرة من 18 وزيرا لتقليص نفقات الخزينة ومخصصات الوزارات، حكومة بعيدة عن المحاصصات، لكنها تشمل شخصيات متفوقة بقدراتها العلمية وحنكتها السياسية وسمعتها الاجتماعية، فيها توازن بين الطوائف الكبرى الموافقة على المشاركة، لأن الدوران في حلقة مفرغة بين الاحزاب لم يجد نفعا، بل زاد الوبال وبالا بطلباتهم التعجيزية، لتتحول الى حكومة منافع خاصة، حكومة "خراب وطني" كسابقاتها،لم ولن ننسى مآثرها من تلزيمات ومراسيم مخالفة للقوانين ونتائج الطعن فيها خير شاهد على اساءتها للوطن ولمن اصدروها".

 

كنعان بعد اجتماع التكتل برئاسة باسيل: منفتحون على الحوار مع الجميع وحبذا لو ان الجهد المبذول لتشكيل الحكومة يستكمل للانجاز

الثلاثاء 03 تموز 2018/وطنية - اكد امين سر "تكتل لبنان القوي" النائب ابراهيم كنعان بعد الاجتماع الاسبوعي للتكتل برئاسة الوزير جبران باسيل "التزام التكتل بكل مكوناته بقواعد التشكيل التي يقوم عليها نظامنا البرلماني الديموقراطي، اي ان الاحجام النيابية هي التي تحدد حجم التمثيل في مجلس الوزراء، وهي قاعدة لم نخترعها نحن، بل معتمدة في كل الدول التي تعتمد النظام البرلماني". وثمن كنعان باسم التكتل "الدور الذي يقوم به فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون"، واكد ان "الحوار هو ثقافتنا ومستعدون في اي لحظة ان نتحاور مع الجميع تحت سقف القواعد الديموقراطية التي يقوم عليها نظامنا من دون استثناء". واكد ان "تأليف الحكومات في لبنان هو حصرا مسؤولية الرئيس المكلف تشكيل الحكومة ورئيس الجمهورية، وليس لدينا فيتو او شروط على احد، والمطلوب ان يتم احترام القواعد الدستورية، ونحن في انتظار اكتمال الصورة لدى فخامة رئيس الجمهورية والرئيس المكلف تشكيل الحكومة لتكون لدينا حكومة قادرة ومتوازنة ولديها رؤية وقادرة على النهوض اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا". اضاف: "حبذا لو ان الجهد المبذول لتشكيل الحكومة يستكمل للانجاز، لان اللبنانيين ينتظرون الانجاز".

وفي ملف النزوح السوري قال كنعان: "على غرار ما ذكر رئيس التكتل الاسبوع الماضي، لدينا خطة تترجم من خلال آلية واضحة سنحرص في الايام المقبلة على ان نطلع كل الكتل النيابية عليها، وقد بدأت وفود من التكتل بلقاء الاقطاب والكتل، لا سيما ان هذا الملف يجب ان لا يبقى جامدا، والقرارات التي اتخذت على مستوى وزارة الخارجية والتيار والتكتل ادت دورها، وبدأنا نرى حركة جدية باقفال هذا الملف، ولو تطلب ذلك بعض الوقت، ولكن لا عودة فيه الى الوراء". اما في الملف الاقتصادي، فقال: "اخذنا قرارا بأن يكون الملف الاقتصادي اولوية في الاجتماع المقبل للتكتل، لتكون لدينا رؤية اقتصادية واضحة عند تأليف الحكومة تقوم على الاستثمار في القطاعات المنتجة وخلق فرص عمل، ولا يجوز ان يخصص لبنان في موازناته اقل من 5 او 6 في المئة للاستثمار والتوظيف في هذه القطاعات".

وتزامنت اذاعة كنعان لبيان التكتل مع وصول وزير الاعلام في حكومة تصريف الاعمال ملحم الرياشي الى "سنتر طيار" للقاء الوزير باسيل، مفاجئا كنعان بالوقوف الى جانبه خلال التصريح، فقال كنعان " نأمل ان تأخذ الامور منحى آخر، ونتجه فعليا نحو الانجاز".

 

سفارة الولايات المتحدة اقامت حفل استقبال في العيد الوطني ريتشارد: لبنان أظهر شجاعة بإجراء أول انتخابات نيابية بعد مضي تسع سنوات

الثلاثاء 03 تموز 2018 /وطنية - أقامت سفارة الولايات المتحدة الأميركية في بيروت حفل استقبال، مساء اليوم، في العيد الوطني لبلادها، بحضور ممثل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال سيزار أبي خليل، ممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري النائب علي بزي، ممثل رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري وزير الدولة لشؤون المرأة في حكومة تصريف الأعمال جان أوغاسابيان، الرئيس ميشال سليمان، الوزراء في حكومة تصريف الأعمال: الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، الاقتصاد رائد خوري، التربية والتعليم العالي مروان حمادة، السياحة أواديس كيدانيان، والدولة لشؤون النازحين معين المرعبي. وحضر أيضا السفير البابوي المونسنيور جوزف سبيتاري يرافقه القائم بالأعمال إيفان سانتوس، سفراء: الإمارات العربية المتحدة حمد سعيد الشامسي، قطر علي حمد المري، اليمن علي أحمد الديلمي، عمان بدر بن حمد المنذري، الجزائر أحمد بوزيان، تونس محمد كريم بودالي، إندونيسيا أحمد خازم خميدي، فرنسا برونو فوشي، بريطانيا هوغو شورتر، بلجيكا أليكس لينارتس، والوزير المفوض القائم بأعمال سفارة المملكة العربية السعودية وليد بخاري، النواب: ابراهيم كنعان، الياس بو صعب، إيدي أبي اللمع، فيصل الصايغ، هنري حلو، ميشال معوض، عدنان طرابلسي، سمير الجسر، سامي فتفت، محمد الحجار، ادغار طرابلسي، وباسم الشاب، الوزراء السابقون: روني عريجي، عدنان القصار ومروان شربل، المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، النائب البطريركي العام المطران بولس صياح، رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر، راعي أبرشية بعلبك ودير الأحمر للموارنة المطران حنا رحمة، رئيس جمعية المصارف جوزيف طربيه، رئيس الرابطة المارونية أنطوان قليموس، السيدة منى الهراوي، مديرة "الوكالة الوطنية للاعلام" لور سليمان صعب، المستشار في رئاسة الجمهورية رفيق شلالا، رئيس تجمع رجال وسيدات الأعمال في العالم فؤاد زمكحل، وعدد من السفراء العرب والأجانب وشخصيات ثقافية واقتصادية وممثلون عن السلك القنصلي. بعد الوقوف دقيقة صمت حدادا على أرواح قتلى المارينز، أنشد أحد عناصر حماية السفارة النشيد الوطني اللبناني. كما أنشدت إحدى الرعايا الأميركيات النشيد الوطني الأميركي، وأدت ثلة من عناصر المارينز التحية.

ريتشارد

وألقت السفيرة الاميركية إليزابيت ريتشارد كلمة قالت فيها:" شكرا للجميع لانضمامكم إلينا اليوم للاحتفال بعيد الاستقلال الأميركي. وأشكر، بشكل خاص، ضيوفنا الاعزاء الوزير سيزار أبي خليل، ممثلا فخامة الرئيس ميشال عون، والنائب علي بزي، ممثلا رئيس مجلس النواب نبيه بري، والوزير جان أوغاسبيان، ممثلا رئيس مجلس الوزراء، سعد الحريري. في هذه الذكرى الثانية والاربعين بعد المئتين لاستقلال الولايات المتحدة، أود أن أتوقف لحظة للتأمل في الماضي، وللاحتفال بحاضرنا المشترك، والتطلع سويا الى الأمام.

في كل عام، تجتمع سفاراتنا حول العالم مع الشركاء والأصدقاء للاحتفال بيوم الاستقلال، وكذلك هنا في لبنان.

عيد الاستقلال هو في جوهره احتفال بالكفاح الأميركي من أجل الديمقراطية. إنه اليوم الذي وقع فيه أجدادنا إعلان الاستقلال، وكان عملا دراماتيكيا بشكل خاص من الشجاعة السياسية والشخصية".

اضافت "إن الذين وقعوا على إعلان الاستقلال، كانوا يعلمون في ذلك الزمان أن تحدي السلطة الحاكمة القوية يمكن أن ينتهي بشكل سيىء لهم جميعا. وهذا ما تعكسه الفقرة الأخيرة من إعلان الاستقلال: "من أجل دعم هذا الإعلان... نتعهد لبعضنا البعض بحياتنا، وبثرواتنا، وبشرفنا المقدس".

إنني أعتقد أن هذه الكلمات هي من الأقوى في إعلان الاستقلال، لأنها تعكس قرارا اتخذه قادة البلاد بأن يتحملوا المسؤولية الشخصية عن الاتجاه الذي كانوا على وشك أن يأخذوا البلد اليه.

بعد مرور مئتين واثنين أربعين عاما، ما زال الأميركيون يقبلون ويعتنقون الشجاعة التي تتطلبها الديمقراطية، نحن لسنا الديمقراطية الوحيدة التي تفهم هذا. اعتقد ان لبنان أظهر شجاعة هذا العام من خلال إجراء أول انتخابات نيابية بعد مضي تسع سنوات.

سوف يكون على قادتكم الذين جرى انتخابهم أن يواصلوا إظهار الشجاعة فيما يعملون على تشكيل الحكومة.

إنه ليس من السهولة بمكان، أنا أعلم، ولكن كما كان الحال بالنسبة لآبائنا المؤسسين، فهذا الامر بغاية الاهمية لمستقبل البلد، كالحكومة الاميركية وسفارة الولايات المتحدة، نريد الاستمرار في دعم العمل الهام في مساعدتكم في بناء الدولة اللبنانية.نستمر في الاستثمار في التنمية والنمو الاقتصادي لهذا البلد، مع برامج قوية للصحة العامة، والزراعة ، والشركات الصغيرة والمتوسطة. ونستمر في الاستثمار في مستقبل لبنان، مع برامج واسعة النطاق في التعليم، من المدرسة الابتدائية إلى المنح الجامعية. ونستمر في الاستثمار بكثافة في احترافية الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي".

وتابعت:"اعتقد أنه طالما أننا نتقاسم رؤية مشتركة للمستقبل، ستواصل الولايات المتحدة دعم مواطني هذا البلد وفيما هم يعملون لبناء مستقبل أفضل للبنان.

وفيما نتحدث عن المستقبل... نحن نقف جميعا الآن على ما كان يجب ان يكون سفارة مؤقتة، لكنها كانت بيتا لنا في لبنان لمدة 35 عاما، يمكنكم أن تلاحظوا كيف شاخت ولكن لسوء الحظ، شيخوختها لم تمر بنبل كزجاجة معتقة من النبيذ اللبناني الرائع.

لذلك ننظر الى الاعلى الى التلة وراءنا، ووراءكم جميعا، الى حقبة جديدة من علاقتنا. لقد قمنا، خلال العام الماضي ، باستثمار مليار دولار في بناء سفارة أميركية جديدة، وفي حين أننا لن ننتقل إلى مقرنا الجديد قبل بضعة سنوات، فإن كل كتلة إسمنتية هنا تعزز التزامنا الدائم بالعلاقة بين الولايات المتحدة ولبنان.

في الختام، أود أن أشكر الموسيقيين الموهوبين من منظمةِ Abroad Jazz Education ومنشدي النشيدين الوطني اللبناني والاميركي. وأود أيضا أن أطلب منكم أن تنظروا حولكم للحظة حيث اقدم شكرا خاصًا جدًا إلى تجارنا الأسخياء.

كما تعلمون، من تقاليد الاحتفال بيوم الاستقلال في الولايات المتحدة هوالاحتفال مع العائلة والاصدقاء وتقديم الطعام الأميركي الكلاسيكي، واليوم نحن نقوم بالشيء نفسه هنا.آمل أن تستمروا في التمتع بالترفيه وعروض العديد من المطاعم ذات العلامات التجارية الأميركية المفضلة لدينا".

وختمت ريتشارد مجددا، أشكركم جزيل الشكرعلى بذلكم الجهد للانضمام إلينا الليلة. أتمنى لكم وقتا رائعا.