المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 01 تموز/2018

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias18/arabic.july01.18.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

مشيئَةَ اللهِ هِيَ تَقْدِيسُكُم، أَيْ أَنْ تَمْتَنِعُوا عَنِ الفُجُور؛ وأَنْ يَعْرِفَ كُلُّ واحِدٍ مِنْكُم كَيْفَ يَصُونُ جَسَدَهُ في القَدَاسَةِ والكَرَامَة، لا في أَهْوَاءِ الشَّهْوَة

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة في جريدة السياسة

الياس بجاني/كلام نصرالله امس عن العاقورة يؤكد اطماع إيران القديمة-الجديدة الهادفة إلى السيطرة عقارياً على كسروان وجبيل

الياس بجاني/أوهام وهرطقات ودكتاتورية شركتي جعجع وباسيل

الياس بجاني/الصحافي فداء عيتاني والحكم بسجن وتغريم حرية الرأي

الياس بجاني/رضا لاهي ع شركة قوات جعجع بدو خرزي زرقاء

الياس بجاني/ورقة نوايا معراب المليون خطيئة هي اتفاق على تقاسم حصص المسيحيين في الدولة

الياس بجاني/خطيئة "ورقة نوايا معراب"، وضرورة استقالة جعجع!!

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو مقابلة من صوت لبنان مع العميد المتقاعد نزار عبد القادر

أيها اللبنانيّون هؤلاء هُم حُكّامُكم الفِعليّون/قرار “الدولة العميقة” في مكان غير ما تعتقدون/إيلي الحاج/نقلاً موقع مدى الصوت

المال ورجال الدين وعون وبري والحريري/القرار لـ”حزب الله” بعد جلاء جيش النظام السوري رسمياً/إيلي الحاج/نقلاً موقع مدى الصوت

باسيل وجعجع وجنبلاط وفرنجية والجميّل ..التحالفات تغيّرت في الطريق إلى سبق الرئاسة/إيلي الحاج/نقلاً موقع مدى الصوت

فيديو مقابلة من صوت لبنان مع الإعلامي السيادي نوفل ضو: اين الوزير الذي لا ينام من كلام نصر الله

نوفل ضو: مشكلة جرود العاقورة ليست عقارية وانما استكمال للسيطرة الإيرانية على لبنان

نوفل ضو: اين الوزير الذي لا ينام من كلام نصرالله؟

تغريدات سيادية ووطنية جديدة لنوفل ضو

الياس الزغبي: إعلان نصرالله التحرك منفردا في مسألة النازحين خرق للسيادة

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 30/6/2018

اسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 30 حزيران 2018

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

فداء عيتاني لا تبتئس في غربتك، فقد اعتدنا ثقافة الاستبداد الداعشية/د. أحمد خواجة/لبنان الجديد

لومة عن السفيرة الاميركية تثير القلق

طلاق بين الحريري وباسيل؟

الحكومة الجديدة متوقفة على «الثلث» المعطل لـ «التيار الحر»

مرسوم التجنيس ــ الفضيحة يُنَفَّذ... بالتهريب أيضاً

الفرزلي: تفاهم معراب قضى بتقاسم الوزارات بين التيار والقوات و5 وزراء للرئيس

نصرالله يُلغي وزارة شؤون النازحين/د فادي شامية/جنوبية

ماذا يريد نصرالله من وضع يده على ملف عودة اللاجئين؟

توضيح للتقدمي حول كلام منقول عن جنبلاط

التقدمي: للاقلاع عن ممارسة الأساليب القمعية بحق الاعلاميين

أبو فاعور: اقتراح ماريو عون توزيره لتمثيل ارسلان خطوة جيدة

الأمن العام: عودة طوعية لنازحين سوريين عبر المصنع غدا

باسيل غدا الى بيت الوسط

حرص محلي على إحياء التسويات حفاظا على الوضعين الاقتصادي والامني و"الزمن الصعب" لا يسمح بالتلاعب بالتفاهمات المنجزة..واتصالات ترميمها ناشطة

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

عباس رفض عرضاً أميركياً للقاء كوشنير في حضور عربي

المعارضة السورية تعلن فشل مفاوضات السلام مع روسيا في الجنوب

مستشار ترمب: سقوط نظام إيران سيكون خلال عام

رجوي: جبهة موحدة من المعارضة لإسقاط نظام إيران

هيئة التفاوض»: أسرى من «حزب الله» في جنوب سوريا

مصر تحصل على 2 مليار دولار من صندوق النقد الدولي كشريحة رابعة من قرض قيمته 12 مليار دولار

ماكرون يؤكد أن فرنسا لن تقيم مراكز لاستقبال المهاجرين

120 ألف نازح منذ بدء هجوم النظام على درعا ووزير إسرائيلي دعا حكومة بلاده إلى منع دخول الفارين من القتال في سوريا

رئيس الأركان الإسرائيلي فجأة في واشنطن ومنع دخول اللاجئين السوريين إلى الجولان

«تسويات» روسية في الجنوب... و120 ألفاً هربوا من القصف وقوات النظام السوري تواصل شن غارات

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

خطاب راديكالي وسياسة براغماتية، هل ستسقطهما ثورة الجياع/الدكتورة رندا ماروني

المنتصرون على شعب سوريا/إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط

اليمنيون يقتلون أبرهة الحوثي كمداً ويرجمون أبا رغال اللبناني/أحمد الجارالله/السياسة

إيران الخبز والهراوات/راجح الخوري/الشرق الأوسط

خيار واحد وحيد للنظام الإيراني/خيرالله خيرالله/العرب

عن أحوال تركيا وأحوال العالم/حازم صاغية/الحياة

مهلاً إيران... الصين لن تنقذكم/جينيف عبدو/الشرق الأوسط

جولة كوشنر والثوابت العربية/إميل أمين/الشرق الأوسط

قراءة عربية في نتائج الانتخابات التركية/محمد الرميحي/الشرق الأوسط

هل تُغرق الهجرة السفينة الأوروبية/عبد الرحمن شلقم/الشرق الأوسط

عالم ينكمش خائفاً/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية عرض مسار تشكيل الحكومة مع وزير الثقافة

الحريري التقى ستريدا جعجع واتصل بشيخ الازهر معزيا بشقيقته

اجتماع في بيت الوسط بين الحريري والسنيورة وميقاتي وسلام: تأكيد على التعاون مع الرئيس المكلف ودعمه في مهمته لتأليف الحكومة العتيدة

نجاد فارس: لا أسعى لأي منصب وزاري او نيابي لكنني مستعد للمشاركة بالعمل اذا طلب مني

مجلس ثورة الارز: لتكن نتائج الإنتخابات معيارا لأي كوتا وزارية

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية
مشيئَةَ اللهِ هِيَ تَقْدِيسُكُم، أَيْ أَنْ تَمْتَنِعُوا عَنِ الفُجُور؛ وأَنْ يَعْرِفَ كُلُّ واحِدٍ مِنْكُم كَيْفَ يَصُونُ جَسَدَهُ في القَدَاسَةِ والكَرَامَة، لا في أَهْوَاءِ الشَّهْوَة

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل تسالونيقي04/من01حتى12/يا إخوَتِي، لَقَدْ تَعَلَّمْتُم مِنَّا كَيفَ يَجِبُ أَنْ تَسْلُكُوا وتُرْضُوا اللهَ، وهكَذا أَنْتُم سَالِكُون، لِذلِكَ نَسْأَلُكُم ونُنَاشِدُكُم في الرَّبِّ يَسُوعَ أَنْ تَسْتَزِيدُوا أَكْثَرَ فأَكْثَر.فإِنَّكُم تَعْلَمُونَ أَيَّ وَصَايَا ٱسْتَودَعْنَكُم بِالرَّبِّ يَسُوع. إِنَّ مشيئَةَ اللهِ هِيَ تَقْدِيسُكُم، أَيْ أَنْ تَمْتَنِعُوا عَنِ الفُجُور؛ وأَنْ يَعْرِفَ كُلُّ واحِدٍ مِنْكُم كَيْفَ يَصُونُ جَسَدَهُ في القَدَاسَةِ والكَرَامَة، لا في أَهْوَاءِ الشَّهْوَة، كَمَا يَفْعَلُ الأُمَمُ الَّذِينَ لا يَعْرِفُونَ الله؛ وأَلاَّ يتَعَدَّى أَحَدٌ عَلى أَخِيهِ ويَسْتَغِلَّهُ في هذَا الأَمْر، لأَنَّ الرَّبَّ يُعَاقِبُ عَلى كُلِّ هذِهِ الأُمُور، كَمَا سَبَقَ فَقُلْنَا لَكُم وَأَنْذَرْنَاكُم. فاللهُ مَا دعَانَا إِلى النَّجاسَة، بَلْ إِلى القَدَاسَة. إِذًا فَمَنْ يَحْتَقِرُ أَخَاهُ لا يَحْتَقِرُ إِنْسَانًا، بَلْ يَحْتَقِرُ اللهَ الَّذي يَمْنَحُكُم رُوحَهُ القُدُّوس. أَمَّا المَحَبَّةُ الأَخَوِيَّةُ فلا حَاجَةَ بِكُم إِلى أَنْ نَكْتُبَ إِلَيْكُم في شَأْنِهَا، فأَنْتُم أَنْفُسُكُم تَعَلَّمْتُم مِنَ اللهِ أَنْ تُحِبُّوا بِعْضُكُم بَعْضًا. وإِنَّكُم لَتَفْعَلُونَ ذلِكَ لِجَمِيعِ الإِخْوَةِ في مَقْدُونِيَةَ كُلِّهَا. فَنُنَاشِدُكُم، أَيُّهَا الإِخْوَة، أَنْ تَسْتَزِيدُوا أَكْثَرَ فأَكْثَر، وأَنْ تَحرَصُوا على أَنْ تَلزَمُوا الهُدُوء، وتَهْتَمُّوا بأُمُورِكُمُ الْخَاصَّة، وتَعْمَلُوا بِأَيْدِيكُم، كَما أَوْصَيْنَاكُم، لِكَي تَسْلُكُوا سُلُوكًا كَرِيْمًا تُجَاهَ الَّذِينَ في خَارِجِ الجَمَاعَة، ولا يَكُونَ بِكُم حَاجَةٌ إِلى أَحَد.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

الياس بجاني/في أسفل رابط مقالتي المنشورة في جريدة السياسة

الصحافي فداء عيتاني والحكم بسجن وتغريم حرية الرأي/الياس بجاني/01 تموز/18/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل لقراءة المقالة
http://al-seyassah.com/%d8%a7%d9%84%d8%b5%d8%ad%d8%a7%d9%81%d9%8a-%d9%81%d8%af%d8%a7%d8%a1-%d8%b9%d9%8a%d8%aa%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%83%d9%85-%d8%a8%d8%b3%d8%ac%d9%86-%d9%88%d8%aa%d8%ba%d8%b1%d9%8a/

 

كلام نصرالله امس عن العاقورة يؤكد اطماع إيران القديمة-الجديدة الهادفة إلى السيطرة عقارياً على كسروان وجبيل

الياس بجاني/30 حزيران/18

نزاع العاقورة واليمونة العقاري المفتعل يؤكد ارهاب وهمجية واستكبار وحقد واحتلال حزب الله واحتقاره للبنان الرسالة وللقانون وللتعايش

 

أوهام وهرطقات ودكتاتورية شركتي جعجع وباسيل

الياس بجاني/30 حزيران/18

هرطقة تقاسم المسيحيين حصص ومغانم بين شركتي قوات جعجع وتيار باسيل لا تمت للديموقراطية بصلة ولا هي من ثقافة وطباع وتاريخ المسيحيين.

 

الصحافي فداء عيتاني والحكم بسجن وتغريم حرية الرأي

الياس بجاني/29 حزيران/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/65657/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b5%d8%ad%d8%a7%d9%81%d9%8a-%d9%81%d8%af%d8%a7%d8%a1-%d8%b9%d9%8a%d8%aa%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%83/

منذ 33 سنة قضيتها في كندا والتي أصبحت وطني الثاني، لم اسمع ولو مرة واحدة بأن القضاء الكندي قد حكم بسجن أو بتغريم ولو صحافي واحد على خلفية رأي أو انتقاد، أو أن المحاكم الكندية قد قاضت مواطناً واحداً على خلفية رأياً معارضاً أو منتقداً لسياسي أو لمسؤول.. في حين أن القضاء في وطني الأول والحبيب، لبنان، مستمر وبشكل تصاعدي وضاغط وانتقائي في إصدار الأحكام “المستغربة” “والمستنكرة” التي تطاول صحافيين وناشطين وحتى مواطنين عاديين بسبب أراء وبوستات وتعليقات ومقالات وتقارير لهم لا تعجب صاحب شركة حزب أو مسؤول أو رسمي أو متمول أو نافذ أو رجل دين.

إن لبنان هو بلد الأبجدية والحضارة والقداسة والقديسين، ولبنان هو البلد الملاذ لكل المضطهدين في الشرق على ممر الأزمنة والعصور..محزن أن هذا ال لبنان لم يعد يشبه لبنان الحالي الذي أمسى عملياً في غربة كاملة عن ذاك ال لبنان بعد أن أصبحت فيه الكلمة التي هي الله كما يقول كتابنا المقدس

(إنجيل يوحنا 01: 01: فِي الْبَدْءِ كَانَ الْكَلِمَةُ، وَالْكَلِمَةُ كَانَ عِنْدَ اللهِ، وَكَانَ الْكَلِمَةُ اللهَ.) غير محترمة وغير مصانة ومضطهدة.

إن الأمر الدركي هذا محزن للغاية، لا بل هو مخيف ونذير شؤم ..

وكيف لا ونحن نرى أن وطن جبران والأبجدية قد وصل إلى هذا الدرك من تحقير الكلمة واضطهاد أصحاب الرأي.

في هذا السياق قرأنا اليوم خبر (الخبر موجود في أسفل الصفحة) الحكم بسجن وتغريم الصحافي فداء عيتاني بسبب تعليق له تناول الوزير جبران باسيل…علماً أن عيتاني هو مقيم خارج لبنان ومحروم رغماً عن إرادته من حقه الشرعي والقانوني العيش فيه.

فداء عيتاني صحافي، وإن كان تعليقه، محقاً أو غير محق فإنه لا يجب دستورياً أن يعامل هكذا في بلده، بلد الحرف.

من المؤسف أن هكذا معاملة بالتأكيد سوف تعمق من غربته وتبعده أكثر وأكثر عن وطنه وأهله.

 

حكم بالسجن على الصحافي فداء عيتاني بسبب تعليق!

مهارات/29 حزيران/18

أصدرت القاضية المنفردة الجزائية في بعبدا نادين نجم حكماً قضى بحبس الصحافي فداء عيتاني أربعة أشهر وإلزامه بدفع مبلغ عشرة ملايين ليرة كعطل وضرر على خلفية منشور على فيسبوك تعرّض فيه بعبارات مسيئة للوزير جبران باسيل، وذلك بناء لشكوى تقدّم بها الاخير في منتصف العام 2017.

وكان عيتاني قد مثل امام مكتب مكافحة الجرائم المعلوماتية للتحقيق معه بهذا الخصوص، وترك بسند اقامة بعد رفضه التوقيع على تعهّد بعدم التعرّض مرة أخرى لباسيل، كما رفض نشر رسالة اعتذار إليه. أكد عيتاني في حديث لـ "مهارات" انه الى الان لم يتبلغ بالحكم من قبل محاميته، بل سمع بالحكم من خلال الاعلام. ولفت عيتاني الذي يعيش في بريطانيا حاليا بعد حصوله على اللجوء السياسي الى انه "هناك تسعة دعاوى مقدمة ضدي من قبل الوزير باسيل، بالرغم من اني صحافي، والمنشور موضوع الدعوى كان ينتقد ممارسات الجيش تجاه اللاجئين، ولا يستهدف الوزير باسيل شخصيا". واشار عيتاني الى "انتهاء العهد الذي كان يتضمن هامش من حرية التعبير في لبنان، واصبح الاعلام متحدثا رسميا بإسم السياسيين، الذين يستخدمون القانون لحماية مصالحهم". تدعو "مهارات" السلطة القضائية المؤتمنة على صون الحريات العامة على ضرورة مراعاة حق نقد الشخص العام في اطاره الواسع ، وبالسياق الذي ورد فيه، تعزيزا لحرية النقاش العام بأشكاله المختلفة. كما تشجب "مهارات" توقيع احكام السجن بحق الصحافيين، وكل من يعبر عن رأيه على مواقع التواصل الاجتماعي، التي تكررت بوتيرة متسارعة في الاونة الاخيرة.  وتدعو "مهارات" السياسيين الى التعامل بصدر رحب مع التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي بموازاة المسؤوليات العامة الملقاة على عاتقهم. كذلك، تطالب "مهارات" المجلس النيابي الجديد بالتسريع لإقرار الاصلاحات التي تقدمت به مهارات مع النائب غسان مخيبر وأبرزها الغاء عقوبة الحبس ومنع التوقيف الاحتياطي عن كل من يعبر عن رأيه بأي وسيلة ضمنها الانترنت وتوسيع مفهوم نقد الشخص العام.

http://www.maharatfoundation.org/fidaaitani

 

جورج عدوان وأوراق التوت والتعرية

الياس بجاني/29 حزيران/18

مقابلة جورج عدوان عرت شركة قوات جعجع من كل مصداقية وطنية وألحقتها 100% وعلناً ودون حياء بكل النرسيسيين والفريسيين وتجار الهيكل..وكلون يعني كلون..!!

 

رضا لاهي ع شركة قوات جعجع بدو خرزي زرقاء

الياس بجاني/28 حزيران/18

من درر مقابلة جورج عدوان أمس اعلانه بفخر أن حزب الله وأمل لا يمانعان اعطاء شركة قوات جعجع حقيبة سيادية. رضا لاهي بدو خرزي زرقاء!!

 

ورقة نوايا معراب المليون خطيئة هي اتفاق على تقاسم حصص المسيحيين في الدولة

الياس بجاني/27 حزيران/18

جورج عدوان لوليد عبود اليوم:اتفقنا بورقة نوايا معراب على اعطاء 3 وزراء لرئيس الجمهورية والباقي، اي كل الوزراء المسيحيين منتقاسمون نحنا اي القوات مع التيار واذا حدا منا بيحب يتكرم بوزارة على أي مسيحي بيعطيه ياها من حصتو..

 

خطيئة "ورقة نوايا معراب"، وضرورة استقالة جعجع!!

الياس بجاني/27 حزيران/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/65614/65614/

نسأل ومعنا كثر من المواطنين الذين لا يثقون ولو بنسبة واحد بالمائة بخيارات وتحالفات ومفاهيم ووطنية وجدية وشفافية ولو سياسي لبناني مسيحي ماروني واحد،

نسأل هل كانت "ورقة تفاهم معراب" المسيحية - المسيحية حدثاً عادياً نرى من مثلها كل يوم في الحياة السياسية اللبنانية عموماً والمسيحية تحديداً؟

أم أنها كانت حدثاً مفصلياً ومهماً للغاية ومنعطفاً تاريخياً غير مسبوق؟

السؤال مبرر كون "الورقة الخطيئة" بنيت ووقّعت وسوّق لها على جثتي تجمع 14 آذار وثورة الأرز، وكانت انقلاباً تاريخياً على مبدأ مواجهة الاحتلال عن طريق رفضه وعدم التعايش معه ومقاومته.

الورقة ولدت ميتة وتم نعيها ودفها من قبل التيار الوطني الحر في اليوم التالي لاحتفال مشهدية توقيعها في معراب وذلك على لسان الوزير بيار رفول من خلال مقابلة له بثها تلفزيون ال او تي في.

حقيقة فإن التيار الوطني الحر لم يتنازل عن أي شيء مقابل توقيع الورقة، وكل التنازلات جاءت من د.سمير جعجع (صاحب شركة القوات اللبنانية).

ونعم صاحب شركة وليس حزباً وكباقي أصحاب كل شركات الأحزاب اللبنانية ودون استثناء واحد.

التيار الوطني الحر بقي متمسكاً بورقة "تفاهم مار مخايل" ولم يحد عنها لا علناً ولا سراً ولا خطاباً ولا تحالفات..ولا يزال.
في حين داكش المعرابي السيادة بالكراسي،

وفرط 14 آذار،

وقفز فوق دماء الشهداء،

وخوّن كل ال 14 آذاريين الأحرار والسياديين اللذن رفضوا مشاركته في "صفقة التسوية الخطيئة"، وراح مع فريقه النيابي والإعلامي وبوقاحة وقلة وفاء وحياء يسوّق لهرطقة ما سموه كذباً ونفاقاً "واقعية"..

الشاردون عن ثورة الأرز وعن قيم وثوابت وأخلاقيات تجمع 14 آذار وقعوا كلهم في شر أعمالهم وفي أفخاخ "واقيتهم" الدجل، وها هم يحصدون الخيبات.

ها هي "التسوية الخطيئة" برمتها تأكل أوهام وأحلام يقظة وأطماع وجشع كل الذين خانوا الأمانة الشعبية لثورة الأرز و14 آذار وأغرتهم الكراسي وشهوات النفوذ والسلطة...ووقعوا في شر "التجربة".. ولا يزالون في أحضانها.

أمس أعلنها بالفم الملآن الوزير جبران باسيل وقال بجرأة إن اتفاق معراب لم يعد موجوداً...

وعملياً وواقعاً فإن الباسيل وشركة حزبه لم يكونا أصلاً قد تنازلا عن أي شيء..بل أخذا كل شيء.

في القاطع الآخر بكاء وعويل وصراخ وكالعادة تشاطر وتذاكي ولعب على الكلام..

يبقى أنه عملا بالمعايير الديمقراطية التي تمارس السياسة على قواعدها (في الأحزاب وليس الشركات) فإن المطلوب أن يقدم "المعرابي" استقالته بعد كل رزم هذا الفشل الكبير والخطير في خيار انعطافة ال 180 درجة.

ولكنه على الأكيد الأكيد لن يستقل،

وعلى الأكيد الأكيد حتى أنه لن يعتذر،

بل سيجد المبررات اللفظية الفارغة من أي محتوى،

وسنجد فرق الصنوج والطبول والهوبرجية تعزف معزوفاتها الغنمية الإسقاطية والتبريرية كما دائماً (.Rationalizatio & projection

وهل بعد في ظل هكذا قيادات تجارية ونرسيسية من سؤال عن أسباب هجرة اللبنانيين، وضياع الاستقلال، ومصادرة السيادة، وانتهاك الدستور، وإفقار الناس، وتعهير القرارات الدولية (1559 و1701) ومداكشة الكراسي بالسيادة وتغليب المصالح الشخصية على كل ما هو وطن ومواطن وهوية وشهداء وتاريخ ودولة!!

نختم مع قول المخلص: " دَعُوهُم! إِنَّهُم عُمْيَانٌ قَادَةُ عُمْيَان. وإِنْ كَانَ أَعْمَى يَقُودُ أَعْمَى، فَكِلاهُمَا يَسْقُطَانِ في حُفْرَة». (انجيل القدّيس متّى/15-20)

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://eliasbejjaninews.com/

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو مقابلة من صوت لبنان مع العميد المتقاعد نزار عبد القادر/30 حزيران/18/اضغط على الرابط في أسفل لمشاهدة المقابلة

https://www.youtube.com/watch?v=nbPmt0klsLw

 

أيها اللبنانيّون هؤلاء هُم حُكّامُكم الفِعليّون/قرار “الدولة العميقة” في مكان غير ما تعتقدون

المال ورجال الدين وعون وبري والحريري/القرار لـ”حزب الله” بعد جلاء جيش النظام السوري رسمياً

باسيل وجعجع وجنبلاط وفرنجية والجميّل ..التحالفات تغيّرت في الطريق إلى سبق الرئاسة

إيلي الحاج/نقلاً موقع مدى الصوت/30 حزيران/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/65675/65675/

 

فيديو مقابلة من صوت لبنان مع الإعلامي السيادي نوفل ضو: اين الوزير الذي لا ينام من كلام نصر الله/مشكلة جرود العاقورة ليست عقارية وانما استكمال للسيطرة الإيرانية على لبنان

فيديو مقابلة من صوت لبنان مع الإعلامي السيادي نوفل ضو تخللها مداخلة لكل من مستشار الرئيس الحريري د.نديم الملا والنائب هادي أو الحسن/30 حزيران/18

اضغط هنا أو على الرابط في أسفل لمشاهدة مقابلة نوفل ضو

http://eliasbejjaninews.com/archives/65705/%D9%81%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D9%88-%D9%85%D9%82%D8%A7%D8%A8%D9%84%D8%A9-%D9%85%D9%86-%D8%B5%D9%88%D8%AA-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86-%D9%85%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A-%D8%A7/

https://www.youtube.com/watch?v=irF-jJkuz-A&t=1427s

 

نوفل ضو: مشكلة جرود العاقورة ليست عقارية وانما استكمال للسيطرة الإيرانية على لبنان

الخميس 28 حزيران 2018

http://eliasbejjaninews.com/archives/65705/%D9%81%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D9%88-%D9%85%D9%82%D8%A7%D8%A8%D9%84%D8%A9-%D9%85%D9%86-%D8%B5%D9%88%D8%AA-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86-%D9%85%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A-%D8%A7/

وطنية – رأى عضو الأمانة العامة لقوى 14 آذار نوفل ضو في تصريح، أن “ما تشهده جرود العاقورة مشكلة سياسية – أمنية – عسكرية – استراتيجية يتحمل مسؤوليتها حزب الله الذي يعمل على قضم المنطقة ولبنان جغرافيا وديموغرافيا في موازاة قضم المؤسسات الدستورية سياسيا”، معتبرا أن “من تجاوز الدستور اللبناني لصالح المشروع الإيراني، لن يتورع عن تجاوز القانون العقاري بقوة السلاح لتنفيذ هذا المشروع”.

وقال: “إن غاية ما حدث في العاقورة هو قضم الجغرافيا اللبنانية تنفيذا لاستراتيجية عسكرية واضحة. فبعدما سيطر حزب الله على سلسلة جبال لبنان الشرقية على الحدود مع سوريا بحجة الحرب على الإرهاب، يعمل الآن لاستكمال سيطرته على سلسلة جبال لبنان الغربية، ليسيطر عبرها على شاطئ البحر المتوسط”. وأوضح أن “من يسيطر على سلسلة جبال لبنان الغربية، يصبح قادرا على السيطرة بالإستطلاع والنار على البحر المتوسط”، لافتا الى “أن كل هم إيران اليوم هو الوصول الى منفذ على البحر المتوسط”.

وشدد على أن “المنطقة التي يحاول حزب الله وضع اليد عليها ليست منطقة نزاع عقاري، لأن ملكيتها محسومة بأحكام قضائية مبرمة لبلدة العاقورة منذ العام 1936، وما يجري اليوم هو محاولة للانقلاب بقوة السلاح والامر الواقع على النظام العقاري في لبنان تماما كمحاولات الإنقلاب على الدستور واتفاق الطائف”.

ولفت ضو الى أن “ما تشهده جرود العاقورة منذ أيام، سبقته عملية وضع اليد بالقوة على أملاك الكنيسة المارونية في لاسا، وهو يتزامن مع القانون رقم 10 في سوريا الذي ينزع أملاك السوريين الذين هجرهم النظام من أراضيهم في عملية تطهير عرقي وفرز ديموغرافي لمصلحة المشروع الإيراني الهادف الى السيطرة على كل من العراق وسوريا ولبنان وربط هذه الدول بريا بإيران”.

 

نوفل ضو: اين الوزير الذي لا ينام من كلام نصرالله؟

موقع الكتائب/30 حزيران/18

اكد عضوالأمانة العامة لقوى الرابع عشر من آذار الصحافي نوفل ضوان “المشكلة في لبنان تكمن في تغييب الدستور اللبناني واستبداله بصفقة التسوية – صفقة العصر المحلية اللبنانية التي تقضي ببيع الدستور، والخطير ان نسمع اقوال الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري التي تفيد انه اتفق مع رئيس الجمهورية المحافظة على التسوية وهو دليل على ان الانتخابات النيابية انما هي استكمال نيابي للتسوية الرئاسية والحكومية. واعلن في حديث لبرنامج اليوم السابع عبر صوت لبنان 100.5، ان “قائد التسوية هو الثنائي الشيعي والمايسترو الاساسي هو السيد حسن نصرالله الذي رسم اطار سياسة لبنان امس وهي اشارة انه المرجعية الوحيدة في لبنان”. وتابع قائلا “وضع المسيحيين في العهد القوي بأسوأ حالاته، ووصلنا الى مكان نرتضي كل شيء في السياسية من اجل المنصب وهنا تقع الكارثة محليا خصوصا ان ما من رؤية سياسية واحدة تجمع فرقاء البلد”.

واردف “اكبر مصيبة يشهدها لبنان ان السيد حسن نصر الله هو الذي يحدد الاولويات في لبنان وفي الحكومة، وامس اخبرنا انه سيؤلف لجان شعبية لاعادة المهجرين، ومن هنا نسأل “اين هو الوزير الذي لا ينام؟”

وشدد ضو على ان “الاجتماع الثالث الذي جرى في قصر بعبدا كان للتهدئة واعتقد ان الحركة السياسية القائمة في لبنان هي حركة من دون بركة”.

واستذكر ما يحصل في الجوار قائلا “في الاردن وبعد مظاهرات الشعب نتيجة الازمة الاقتصادية تغيّرت الحكومة وعلى اثرها دعت السعودية إلى قمة لمعالجة ازمة الاردن، اما في البحرين ونتيجة الازمة الاقتصادية اعلنت المملكة انها ستأخذ مبادرات لحل الوضع الهش القائم، اما طريقة عملنا تجاه الازمة الاقتصادية وذهابنا إلى سيدر في غياب القرار السيادي للدولة تؤكد الفشل، ومن هنا لن يساعدنا احد لا الغرب ولا حتى الجوار”.

ولفت الى ان “هناك منطقا داخليا يجب ان نتفق عليه من اجل الخروج من الازمة التي يعاني منها لبنان”.

وتابع “المؤشرات الاقتصادية تدل على ان ما من دورة اقتصادية في البلد لذا علينا ان نقاوم ونواجه”، مضيفا ان “في كل لحظة الانقاذ متاح اذا اتخذ اللبنانيون قرار الانقاذ”.

واشار الى ان حاكم مصرف لبنان يقول بوضوح للمسؤولين “قدي فيي غطيكن؟” واوضح ان تديين الدولة باتت عملية مراباة”.

وسأل “قرار السيادة في الدولة اللبنانية بيد من؟ القرار السيادي لا يتجزأ اين هو هذا القرار؟”

وعن اقوال السيد حسن التي تفيد ان الحزب لم يكن على علم بمرسوم التجنيس، قال ضو “اقوال السيد حسن ليست منزلة، ويستحيل ان نصدق انه لم يكن على علم باصدار مرسوم التجنيس، واعتقد انه سمح لهم ان ينزلقوا في هذا المرسوم ليطلب بعدها بمراسيم مضاعفة، وسيطالب بتجنيس عدد من الشيعة، ومن هنا نحن ذاهبون نحو كارثة ديمغرافية”.

واعلن ان “المرسوم بكامله بخط اليد ومن غير المنطق ان امضاء وزير الداخلية قد زُوّر في هذا الملف”.

وعن الشوائب التي يتضمنها هذا المرسوم قال “لم نفهم لماذا ينتظر الرئيس عون قرار مجلس شورى الدولة، لماذا لم يشطب الاسماء المشبوهة قبل انتظار قرار المجلس”.

وفي سياق آخر، شدد على ان “جميل السيد يحاول ان يصور نفسه كرجل ديمقراطي الا انه انسان دخيل على الحياة السياسية الحقيقية ولو قُدّر ان تكون هناك محاكمات بعد الحرب لكان حوكم بعد كل ما قام به، وتبييض الصورة لن ينجح معه خصوصا بالنسبة للصحافيين الذين تابعوا الامور التي ارتكبها، وبعض الافراد تاريخهم لا يُمّحى”.

واكد ضو ان ” ما من عقدة درزية او مسيحية بل هناك عقدة وطنية متمثلة بعدم احترام الدستور ومحاولة تعطيل تشكيل الحكومة كي نصل إلى مكان تُفرض علينا مقولة: اما هذه الحكومة او لا حكومة!”.

وختم قائلا “الكارثة المتعلقة بالاسكان والقروض المتوقفة التي تعنى بانشاء مؤسسات صغيرة ومتوسطة سينتج عنها هجرة كبيرة للشباب من البلد”.

 

تغريدات سيادية ووطنية جديدة لنوفل ضو

*عندما يكلف الصغار بأمور كبيرة, والكبار بأمور صغيرة، وعندما يتم ابعاد الصديق ثقة بصداقته ويقرب العدو إتقاء لشره فلا يتحول العدو صديقا ويتحول الصديق عدوا … عندها تندثر القيم وتسقط الدول وتزول الحضارات

*بشو بيشبه كلام زياد الرحباني عن بشار الاسد “الصامد الاكبر” التراث الفني الرحباني بجبال الصوان وفخر الدين وناطورة المفاتيح وبترا؟بشو بيشبه كلامو مسرحيات بيو وعمو؟زياد الرحباني لا يشوه صورة عائلته فقط وانما يشوه الفن اللبناني القائم على الكرامة الوطنية والعنفوان وحق الناس في الحرية

*آل الشبيب عائلة عريقة لعبت دورا سياسيا واداريا وفكريا وثقافيا مهما في المملكة العربية السعودية. اشتقنا لجلسة قراءة معمقة لما تشهده المنطقة من تطورات مع الصديقين سلمان وثامر اللذين يحبان لبنان واللبنانيين! لبنان بشاطئه وجباله وأصدقائكم الكثر فيه بانتظاركما هذا الصيف!

*زياد الرحباني: الاسد هو “الصامد الاكبر” والسعودية “ستنهار قريبا”…

نسي زياد الرحباني يخبرنا انو لينين وستالين ما ماتوا … وانو الاتحاد السوفياتي رح يحكم العالم وانو الشيوعية هي النظام الافضل! لو يعود زياد الرحباني الى كتابة المسرحيات مش أفضل إلو وإلنا… عالقليلة كان يضحكنا!

*اصدقاء من المملكة السعودية لفتوا انتباهي الى ان وضع مطار الحديدة ومرفئها بإشراف الأمم المتحدة بات عرضا من الماضي بعدما سيطرت قوات الشرعية اليمنية بالإنتشار الميداني أو بالنار على هاتين المنطقتين ومحيطهما.واكدوا ان لا عودة الى الوراء مع الحرص على التقدم خطوة خطوة حرصا على المدنيين

*سيتوقف القتال في الحديدة على قاعدة رضوخ الحوثيين لوضع المطار والمرفأ تحت اشراف دولي وفقا للشروط التي طالب بها التحالف العربي لدعم الشرعية منذ اليوم الأول! وكما قبل حزب الله بعد حرب ٢٠٠٦ بما كان يرفضه قبلها ومع ذلك اعلن انه انتصر، سيرضخ الحوثيون لما سبق ان رفضوه وان ادعوا الانتصار

*السيد حسن نصرالله شبه “مقاومة” الحوثيين ب”مقاومته” في لبنان متحدثا عن “انتصارات الهية” في اليمن ك”انتصارات” حزب الله الإلهية في لبنان.وغدا سيقول عن اليمن كما قال عن لبنان:”لو كنت أعلم”و”من يريد مساعدتنا من العرب فليعمل على وقف الحرب”. هل سمعتم أن منتصرا يطالب بالتدخل لوقف الحرب؟

*لم ننس كيف تغيرت هوية الارض في الضاحية الجنوبية! احتلت منازل المسيحيين وعقاراتهم بقوة السلاح لسنوات من دون التمكن من استعادتها او استثمارها الى ان فقدوا الامل! عرض عليهم المال التظيف ثمنا مضاعفا لها فاضطروا لبيعها. لا تسمحوا لسيناريو وضع اليد على الضاحية بأن يتكرر في جرود جبيل!

*يدعي رئيس بلدية اليمونة ان الحكم القضائي الصادر سنة ١٩٣٦بتحديد حدود الاراضي التابعة لبلدة العاقورة هو حكم غير ميثاقي

منذ متى كان احترام حق الملكية الذي يكرسه الدستور يخضع للتوازن الطائفي؟وهل نسف الحكم الصادر منذ اكثر من ٨٠ سنة عن قاض لبناني بقوة قاسم سليماني وحسن نصرالله ميثاقي؟

*أخطر ما في كلام السيد حسن نصرالله تهديده بالديمقراطية العددية بقوله ان من حق كتلتي حزب الله وامل اللتين تضمان كل النواب الشيعة ال٢٧وبعض النواب السنة والمسيحيين ان تتمثلا بأكثر من٦وزراء.هذا يعني ان امل وحزب الله يهددان بمقاسمة المسيحيين والسنة على التمثيل الوزاري. لا للمس بالطائف!

*ليس المهم ان يتفق الرئيسان ميشال عون وسعد الحريري على التمسك بالتسوية التي اوصلتهما الى الحكم، بل المهم ان يمارسا سياسة تجنب لبنان الافلاس المالي… جربنا الافلاس السياسي طويلا، فجنبونا الافلاس المالي وتحويل لبنان الى دولة فاشلة ومارقة بنظر العرب العالم!

*اجراءات مالية سعودية -اماراتية-كويتية قريبا لدعم الاقتصاد والخزينة في البحرين بعد اجراءات مماثلة للاردن.لكن الحكام عندنا في لبنان أذكى فهم يعملون للاستقرار المالي والاجتماعي بأسلوب “حضاري” وعلمي يقضي بتغطية هجومات حزب الله الاعلامية والسياسية والعسكرية على العرب!مجرمون بحق لبنان!

*هل بسجن جيري ماهر وزياد عيتاني وتغريمهما لمعارضتهما حزب الله وجبران باسيل، والسكوت على من يشتمون صبحا وظهرا ومساء المعارضة السيادية اللبنانية والدول العربية المعتدلة يستعيد لبنان سيادته واستقلاله وقراره الحر؟

دلونا على حكم واحد في حق من يهين السياديين اللبنانيين والاعتدال العربي!

*من الأجدى بنواب حزب الله ان يعملوا لدى مرجعيتهم في قم وطهران لوقف مشاريع تصدير الثورة الخمينية الى اليمن والعراق وسوريا ولبنان والبحرين ولدى مرجعيتها في حارة حريك لوقف ارسال المقاتلين الى سوريا واليمن بدل مطالبة السعودية وتحالف دعم الشرعية في اليمن بوقف الدفاع عن النفس.

اتفاق معراب على تقاسم المواقع المسيحية في السلطة بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر بات كمحاضر الطائف يحتفظ بها الرئيس الحسيني، وكل طرف يفسرها لتعزيز حصته في السلطة. انشروا اتفاق معراب ومحاضر الطائف لنعرف ما هي الاتفاقات الجانبية!

*روحاني يدعو الايرانيين لتركيع اميركا … بس هيك!

لا ادري اذا كان هذا الكلام يستدعي الضحك او البكاء؟

بماذا يمكن أن نصف رئيس دولة يصدر عنه مثل هذا الكلام في وقت اقتصاد دولته ينهار وشعبه يتظاهر في الشارع من الجوع؟

*الجبهة السياسية اللبنانية لمواجهة حزب الله في لبنان والمشروع الايراني في المنطقة ليست بحاجة لقرار سعودي. انها دفاع عن سيادة لبنان. نحن اللبنانيين مقتنعون بها حتى ولو قالت السعودية بعدم ضرورتها!

 

الياس الزغبي: إعلان نصرالله التحرك منفردا في مسألة النازحين خرق للسيادة

السبت 30 حزيران 2018 /وطنية - رأى عضو قيادة "قوى 14 آذار" الياس الزغبي، أن "إعلان السيد حسن نصرالله التحرك منفردا ومن خارج الدولة لمعالجة مسألة النازحين السوريين هو دليل إضافي على خرق السيادة وضعف المؤسسات". وقال في تصريح: "إن اعتداد نصرالله بحيثية حزب الله لدى النظام السوري يعني المزيد من الاستنسابية في إعادة عدد قليل من النازحين الموالين بما لا يؤثر على نهج التغيير السكاني الذي ينفذه النظام وإيران، والإبقاء على أكثريتهم المعارضة في لبنان". وأضاف: "إن النموذج الأخير بإعادة 294 نازحا فقط من أصل4000 طلبوا العودة لا يبشر بحل، وسيتفاقم الأمر مع الفرز الخطير الذي سيتولاه "حزب الله" في الأسابيع المقبلة، وهذا إثبات جديد أن العقبة الكبرى أمام حل مسألة النازحين موجودة لدى النظام وليس في لبنان أو في الأمم المتحدة ومفوضية اللاجئين والمجتمع الدولي".

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 30/6/2018

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

يملك محفل سياسي معلومات عن أن أسبوعا كحد اقصى وتولد الحكومة الجديدة رغم كل ما قيل ويقال عن عثرات.

وفي معلومات المحفل المتداولة على نطاق ضيق، أن حزب "القوات اللبنانية" سيقدم تنازلا على صعيد التأليف الحكومي بهدف تفريج الأوضاع السياسية والإقتصادية في البلد مع احتمال زيارة الدكتور جعجع لقصر بعبدا.

وقد أشاع الوزير غطاس خوري عقب مقابلته رئيس الجمهورية العماد ميشال عون جوا تفاؤليا، في وقت أبلغ النائب ماريو عون تلفزيون لبنان أن اتصالات ستتم في خلال اليومين المقبلين من شأنها أن تدفع الأمور نحو تشكيل سريع للحكومة.

ويعتزم الرئيس الحريري السفر في الساعات القليلة المقبلة الى فرنسا، غير أنه سيستمر في اتصالاته اللبنانية من أجل تأليف الحكومة.

وفي الخارج، تطور بارز في توسيع الجيش السوري رقعة انتشاره في محافظة درعا، وهناك اتصالات أردنية أميركية روسية من أجل تفاوض بين النظام السوري وفصائل المعارضة التي بدأت باتصالات مع موسكو.

وتجدر الإشارة الى أن سوريا ستكون جزءا أساسيا في قمة الرئيسين الأميركي والروسي في العاصمة الفنلندية في السادس عشر من تموز الطالع.

وفي هذه الأوقات، اتصال بين الرئيس الأميركي والعاهل السعودي، وإتفاق على ضرورة استقرار السوق النفطي. وقد صدر بيان حول الاتصال لم يشر الى ما قاله ترامب عن تلبية السعودية حاجات السوق برفع الإنتاج النفطي.

عودة الى الشأن المحلي، اجتماع في "بيت الوسط" ضم الى الرئيس المكلف سعد الحريري رؤساء الحكومات السابقين تمام سلام، نجيب ميقاتي وفؤاد السنيورة، وتم التطرق الى مشاورات التأليف الحكومي، ويأتي في اطار دعم مهمة الرئيس المكلف.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

حركة التشكيل ما زالت تدور حول العقد نفسها، بانتظار دوران محركات الإتصالات غداة المشاورات بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري.

وفي هذا المجال، رصد تحرك بغلاف ثقافي ومضمون حكومي للوزير غطاس خوري باتجاه بعبدا، حيث كشف أن الاتصالات ستتكثف خلال الساعات القليلة المقبلة، معلنا أن المناخات السياسية الايجابية ستتعزز هي أيضا من خلال مبادرات ستتم في اليومين المقبلين، على أمل أن تصب في مصلحة الإسراع في التشكيل.

وفي هذا الإتجاه، حديث عن زيارة قريبة لرئيس "حزب القوات" سمير جعجع إلى بعبدا بعد التطورات التي سجلت مؤخرا على خط مصالحة "أوعا خيك" بفعل الحصص الوزارية.

وبدا لافتا مساء اليوم إجتماع الرئيس المكلف سعد الحريري في "بيت الوسط" مع رؤساء الحكومات السابقين نجيب ميقاتي وفؤاد السنيورة وتمام سلام. وفي حين جمد وزير الدفاع يعقوب الصراف مفعول تراخيص حمل الأسلحة في بعلبك- الهرمل استكمالا للخطة الأمنية، لم يمنح رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط ترخيصا لأي من الطوائف لكي تحاول التدخل في أمور الطائفة الدرزية كونه لا يتدخل في شؤونها، وأعلن جنبلاط أنه لن يتراجع وبالثلاثة، أبدا أبدا أبدا، عن تحديد تسمية الوزراء الدروز الثلاثة في الحكومة، وقال: ليؤلفوا الحكومة من دون ثلاثة وزراء دروز لا يمثلون "اللقاء الديمقراطي"، إذا كانوا شجعانا فليفعلوا ذلك.

على أي حال جنبلاط اختصر موقفه من الطبخة الحكومية مستعينا بالشيف انطوان حيث غرد: الست مصرة تعمل من البزرة سوشي.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

الاجواء الايجابية تتعزز في مسار الاتصالات والمشاورات التي تسبق الاعلان عن التشكيلة الحكومية. وفي ابرز تجلياتها ما قاله وزير الثقافة غطاس خوري بعد لقائه رئيس الجمهورية في قصر بعبدا، لافتا الى ان مبادرات ستتم خلال اليومين المقبلين، آملا ان تصب في مصلحة الاسراع في تشكيل الحكومة.

وعلى خط حلحلة عقدة تمثيل "القوات اللبنانية" في الحكومة، توقعت مصادر مطلعة، زيارة قريبة لرئيس "حزب القوات" سمير جعجع الى قصر بعبدا، من دون ان تحدد موعدا لها. اما "الحزب التقدمي الاشتراكي" فأكد تمسكه بعدم التراجع عن تمثيل "اللقاء الديمقراطي" بثلاثة وزراء.

وفي "بيت الوسط" اجتماع ضم رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري مع رؤساء الحكومات السابقين، نجيب ميقاتي وفؤاد السنيورة وتمام سلام، واكد خلاله الجميع على اهمية التعاون مع الرئيس المكلف والتضامن على دعمه في مهمته لتأليف الحكومة، وما يلي التأليف من مسؤوليات.

اقليميا، فشلت المفاوضات بين روسيا وفصائل المعارضة في درعا، بعدما لم يقدم الضباط الروس اي مبادرة، وانما طالبوا باستسلام "الجيش الحر" لجيش النظام. وفور فشل المفاوضات، انفجر الوضع على جبهات درعا، وتم طرد ميليشيات الأسد من خمس بلدات وقرى في الريف الشرقي في حين تستمر المعارك لتحرير بلدات أخرى.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

لا خربات للارهاب ولا مدن في الجنوب السوري مع قرار الجيش اجتثاث الارهاب، ولا دروع تحمي هؤلاء في ريف درعا حيث تتهاوى حصونهم على مساحات عشرات الكيلومترات.

استعاد الجيش قرى وبلدات وعادت أخرى طوعا الى حضن الجيش عبر المصالحات من بصرى الشام الى بلدة نصيب على الحدود السورية الاردنية، ليكون للاسرائيلي النصيب الاكبر من هزيمة هؤلاء الذين رعوهم ودعموهم حتى شاركوهم القتال ضد الجيش السوري عبر القصف والغارات.

الجماعات المسلحة على وشك الاستسلام قالت "يديعوت احرونوت" العبرية، وانهيارات تشهدها جبهات المسلحين قالت مراصد المعارضين السوريين، والنتيجة انجاز جديد للجيش السوري خلاف الرغبة الاميركية الاسرائيلية وبعض دول الضياع العربية.

من جبهة الجنوب السوري الى آخر أخبار الساحل اليمني حيث استهدف الجيش واللجان تجمعات للمرتزقة واهل العدوان بصاروخ باليستي قصير المدى، اصاب هدفه بحسب الاعلام الحربي، وزاد من خيبة المعتدين الغارقين في رمال الساحل ينزفون هيبة ورجالا. هيبة الجمهورية الاسلامية الايرانية لا زالت عصية على المؤامرة الاميركية المدعومة من دول المنطقة سيئة الصيت كما وصفها الامام السيد على الخامنئي، وأمام ثلة من رجالها المتخرجين من كلية الإمام الحسين عليه السلام العسكرية، أكد الامام الخامنئي انه لولا القوة التي تزودت بها ايران لكان عشر المؤامرات التي حاكها الأعداء كفيل بأن يحرم الشعب من نظامه المحبوب، وان تأسيس الولايات المتحدة لائتلافات دليل على عجزها عن مواجهة الجمهورية الاسلامية شعبا وقيادة.

في لبنان، شعب ينتظر القيادة السياسية الباحثة عن حكومة، وان كان كلام الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله بالامس قد حرك منطق التأليف نحو توحيد المعايير، فان آخر اخبار التأليف لقاء بين الرئيس المكلف ورؤساء حكومة سابقين يستكمل غدا بمزيد من اللقاءات قبل ان يغادر الحريري في زيارة خاصة خارج البلاد.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

لن يغلق إمكان سفر رئيس الحكومة سعد الحريري الخط على اتصالات تأليف الحكومة، والتي بقيت حرارة التواصل في شأنها فاعلة، مصحوبة باستمرار المساعي والمحاولات لإحداث خرق في جدار الشروط المتبادلة، على أساس توزيع الحقوق، بالاستناد الى ما افرزته الانتخابات النيابية.

وإذا كان مونديال الكرة بلغ دوره الثاني، فإن السباق الحكومي لا يزال في مرحلة الأخذ والرد، من دون أن يعني ذلك أن الأبواب مقفلة بين الأطراف، لأن لغة الكلام لم تتعطل على المستويين المعلن وغير المعلن منها، إن بين الموفدين او المولجين بالتفاوض، او عن طريق الاتصالات والرسائل التي قد تكون في الساعات المقبلة عابرة للقارات، مع وجود الحريري ورئيس المجلس النيابي نبيه بري خارج الحدود.

رفع الحواجز من أمام ولادة الحكومة سيتواصل وفق المعلومات في الساعات المقبلة، حيث سيشهد بيت الوسط اجتماعات مكثفة قبل سفر الحريري. ومن بعد ذلك، فلننتظر ونر.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

بهدوء لكن بثبات عادت الحركة السياسية لاستيلاد الحكومة المنتظرة، وهي جاءت اليوم مزدوجة، ففي قصر بعبدا قبل الظهر الوزير غطاس خوري الذي تحدث عن تكثيف للاتصالات السياسية وعن مبادرات ستتم في اليومين المقبلين بهدف الاسراع في تشكيل الحكومة، وفي "بيت الوسط" عصرا وفد من رؤساء الحكومات السابقين الذين ناقشوا مع الرئيس الحريري موضوع التشكيل، الزيارة رغم البيان المقتضب والكلاسيكي جدا الذي صدر عنها تشكل دعما سنيا للرئيس الحريري في ظل الحديث عن تنازع الصلاحيات، واللافت ان الوفد ضم الى الرئيسين فؤاد السنيورة وتمام سلام، الرئيس نجيب ميقاتي، ما يؤشر الى ان ميقاتي يريد ان يرسم خطا متمايزا على الصعيدين اللبناني والسني ولا يريد ان يحسب على خانة المعارضة السنية او المعارضين للرئيس الحريري.

توازيا، يسجل انتظار وترقب على الساحة المسيحية، عنوان الانتظار يختصر بسؤال محوري هو: هل يزور الدكتور سمير جعجع قصر بعبدا؟ حسب المعلومات فان الزيارة ستتم في الايام المقبلة وذلك بهدف الوصول الى حلحلة لعقدة التمثيل المسيحي في الحكومة. والخيارات في هذا المجال ليست قليلة وتنطلق كلها من اعطاء "القوات اللبنانية" حصة وازنة في الحكومة تتمثل بأربعة وزراء، والحل سيكون برعاية الرئيس عون الذي يهتم شخصيا بانهاء الإشكال الحاصل بين "القوات" و"التيار".

اما على جبهة العقدة الدرزية فان الاتصالات افضت الى التسليم بان يكون الوزراء الدروز الثلاثة من نصيب الحزب التقدمي الاشتراكي في حين قد يتم ارضاء الامير طلال ارسلان بتوزير شخصية غير درزية مقربة منه.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

لا تستحضر الذاكرة السياسية متى كان الإجتماع الأخير لرؤساء الحكومات السابقين، لكن مثل هذا الإجتماع لا يعقد إلا حين يكون الأمر متعلقا بصلاحيات رئيس الحكومة.

الاجتماع هذا المساء الذي عقد في "بيت الوسط" ضم كل رؤساء الحكومات السابقين باستثناء الرئيس سليم الحص، الذي لدواعي الشيخوخة يلازم منزله. بهذا المعنى يمكن الحديث عن نصاب كامل، كما أنه نصاب ليس فيه من المعارضة السنية سوى الرئيس نجيب ميقاتي، علما ان الرئيس المكلف، وفي آخر تصريح له من قصر بعبدا، استثنى الرئيس ميقاتي من المعارضة السنية.

يأتي الإجتماع في ظل ملفين مطروحين: الأول ما بدأ يتنامى الحديث عنه عن صلاحيات تشكيل الحكومة، وما بدأ يروج له من أن هناك من يريد أن يشارك الرئيس المكلف في التشكيل. الملف الثاني هو ملف التوزير السني من خارج عباءة "تيار المستقبل"، فهل يكون هذا التوزير من حصة رئيس الجمهورية أم ان النواب السنة العشرة، من خارج "المستقبل"، ستكون لهم كلمة في هذا التوزير؟

انطلاقا من هذه المعطيات فإن إنضاج التشكيلة دونه عقبات، وليس في الأفق ما يشير إلى تذليلها قريبا وسريعا، خصوصا ان الرئيس المكلف سيكون في إجازة عائلية، مثلما أن الرئيس نبيه بري في إجازة عائلية.

وهكذا يغادر الرئيس المكلف وفي جيبه بيان دعم من رؤساء الحكومات السابقين، وهذا البيان من شأنه ان يقوي موقفه وموقعه التفاوضي، وقد جاء فيه: أكد الجميع على أهمية التعاون مع الرئيس المكلف والتضامن على دعمه في مهمته تأليف الحكومة المرتقبة، وما يلي التأليف من مسؤوليات.

هكذا يكون الرئيس المكلف قد حصل على تفويض سني شامل من شأنه أن يؤدي إلى خلط أوراق، وإلى إعادة حسابات أطراف معنية بالتأليف.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

على شبر تفاؤل عام الغطاس، وأعلن أن الاتصالات ستتكثف في الساعات القليلة المقبلة، خصوصا بعد المداولات التي جرت بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري حول أزمة تأليف الحكومة، وتوقع خوري عبد اللطيف أن تتعزز المناخات السياسية الإيجابية من خلال مبادرات ستجرى في اليومين المقبلين، على أمل أن تصب في مصلحة الإسراع في تأليف الحكومة.

في أولى بوادر المبادرات، استعان الحريري بحكماء السرايا لفك سحر التعطيل، وقطع الطريق أمام البديل، فجمع مجلس أعيان ناديها المؤلف من الرؤساء السابقين تمام سلام ونجيب ميقاتي وفؤاد السنيورة في "بيت الوسط". ما جرى في البيت بقي في البيت، لكن بحسب معلومات "الجديد" فإن حضور ميقاتي مؤشر على استبعاد خيار تنحي الحريري لتكليفه. وبحسب مصادر مشاركة، فإن هذا اللقاء جاء لتأكيد صلاحيات رئيس الحكومة، وقطع الطريق أمام اي تأويل دستوري بسحب التكليف.

أما ما خرج إلى العلن، فبيان لم يكن على مستوى الاستدعاء الطارئ، إذ اختصر اللقاء بالقول إن الود ساد الاجتماع، وتطابقت وجهات النظر في أهمية التعاون مع الرئيس المكلف سعد الحريري، والتضامن على دعمه في مهمته وما يليها من مسؤوليات.

استدعاء الرباعية لبحث الأزمة الحكومية، أكد المؤكد من أن أجواء التفاؤل التي أشاعها الرئيس المكلف، ما كانت سوى تخدير موضعي لوعد بقرب تأليف مؤجل، إذ ثمة من يضحك في السر ومرتاح إلى وضعه مصرفا للأعمال، حيث بات كل وزير متصرفا على وزارته يقرر ما يشاء والخيمة فوق رأسه، يمرر كل ما يشاء من مراسيم تحت الطاولة، يخالف كيفما شاء بلا حسيب ولا مجلس نواب رقيب.

وعلى قاعدة الحكم السايب بعلم الناس الحرام، فإن اختلاسات أموال الدولة ماشية والمسؤول راعيها، من نافعة الأوزاعي إلى كل مراكز تسجيل السيارات. الجميع مقبل بالكلام على التأليف، والجميع مدبر بالأفعال ويضع العصي في الدواليب. وجميعهم متفق على حكومة وحدة وطنية على مقاسه، مجلس وزرائها لن يكون سوى نسخة مطابقة لمجلس النواب، فلا النواب يحاسبون ولا الوزراء يحاسبون.

وما شابه الحكومة المرتقبة بتغريدة جنبلاط ما ظلم، إذ قال: "هيئتها هالوزارة متل هالطبخة، الست مصرة تعمل من البزري سوشي" وذلك تعليقا على فيديو للشيف انطوان.

روائح الطبخة الحكومية لم تتصاعد بعد من قدر التأليف، لأن الكتل بأحجامها وحصصها مخدرة بروائح النفايات المنبعثة على مد العين والنظر، حيث المكبات تجاور السهول والجبال والشواطئ. وعلى هذه الأزمة فرسان ثلاثة يتحركون من أجل الصالح العام، حيث شكل النواب سامي الجميل، أسامة سعد وبولا يعقوبيان نواة مواجهة أعادت إلى الأذهان تجربة الرباعي النيابي حسين الحسيني، سليم الحص، بطرس حرب والراحل نسيب لحود، حين وقفوا ضد الفساد، ومنعوا الحكومة التي كان يرأسها الشهيد رفيق الحريري من هدر المال العام، وأجبروا الوزراء على الالتزام.

 

اسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 30 حزيران 2018

النهار

لاحظ نائب جديد أن موقف الوزير السابق أشرف ريفي دفاعاً عن رئاسة الحكومة يكشف تغييراً جوهريّاً في سياسته بعدما تحسّنت علاقته بالسعوديّة.

"حزب الله" يمانع

تؤكّد مصادر مُتابعة لعملية التأليف الحكومي أن "حزب الله" لا يُحبّذ تولّي "القوّات" حقيبة الدفاع أو الخارجيّة.

عدد ضئيل

لا يزال عدد النوّاب الذين قدّموا إلى المجلس الدستوري بيانات بأموالهم المنقولة وغير المنقولة ضئيلاً جدّاً ما يعني عدم التزام النوّاب القانون.

المصرف لا المؤسسة

يبدو الاتّجاه إلى اعتماد مصرف الإسكان أكثر من المؤسسة العامّة لتوفير مبالغ إضافية على الخزينة.

الجمهورية

شكّكت مصادر متابعة في النسب المئوية التي وزّعتها مؤسسة دولية حول خلق فرص عمل في لبنان واعتبرت أن الأرقام مقلوبة وأن 80 في المئة من الوظائف ستؤول للنازحين بدل ال 20 في المئة.

يستعدّ وزير بارز لإدخال تغيير في فريقه الإعلامي مع العِلم أن إسمه حُسم للتوزير في الحكومة المقبلة.

تردّد أن أي تسوية على حساب الحصة الدرزية أو السنّية أو المسيحية سيعوّض عنها بإرضاء "الخاسر"، برشوة في التعيينات.

البناء

بالتوازي مع الترحيب الفلسطيني الواسع بقرار الجيش اللبناني إزالة البوبات الإلكترونية التي وضعها عند مداخل مخيمَيْ عين الحلوة والمية ومية، أكدت أوساط فلسطينية أن هذه الخطوة الكبيرة ستقابل فلسطينياً بتفعيل القوى الأمنية في المخيمين لسدّ أي ثغرة تستفيد منها بعض التنظيمات في المخيمَيْن المذكورَيْن لتعكير صفو الأمن فيهما.

قالت مصادر يمنية في أنصار الله إنّ قادة كباراً منهم بكوا عندما سمعوا السيد حسن نصرالله يقول "يا ليتنا كنا معكم". وهي جملة يقولها السيد في ذكرى الإمام الحسين فقط، وقوله "أنا خجول أنني لست بينكم وأقاتل معكم وتحت قيادة سيّدكم السيد عبد الملك الحوثي". وقال بعضهم إنّ الروح المعنوية التي زرعتها فيهم كلمات السيد نصرالله تمكّنهم من مقاتلة جيوش كاملة لسنوات إضافية، لأنّ السعي لنكون عند حسن ظنّ هذا القائد الكبير المتواضع وأن نكون مفخرته دَيْنٌ كبير في أعناقنا وفخر كبير لن نفرّط فيه…

اللواء

يجزم خبير دبلوماسي بأن ما يجري ميدانياً جنوب سوريا، "مطبوخ" في دوائر دولية، بمباركة دولة كبرى، داعمة "للحوار"!

يحرص مسؤول كبير على استقصاء معلومات حول ما إذا كان موقف نائب بقاعي شخصياً، أم مطلوب من جهة داعمة أو حاضنة؟

لا تستبعد مصادر بلدية من ان تتجدَّد الإشكالات العقارية بين بلدتين تخضعان لنفوذ حليفين محليين.

المستقبل

إن حلّ أزمة قروض مصرف الإسكان ينتظر تشكيل الحكومة الجديدة لوضع إطار قانوني يحفّز المصارف على تلبية شروط مصرف لبنان.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

فداء عيتاني لا تبتئس في غربتك، فقد اعتدنا ثقافة الاستبداد الداعشية

د. أحمد خواجة/لبنان الجديد/30 حزيران 2018

 لماذا تعزّزت ثقافة الداعشية في لبنان في الآونة الأخيرة ؟

 أولاً: عيتاني أمام القضاء...  حُكم على الصحافي فداء عيتاني منذ يومين بالحبس والغرامة، (ولعلّ الغرامة أفدح من الحبس..عشرة ملايين ليرة) بسبب انتقاداته لأداء وسلوكيات الوزير جبران باسيل، وليس هذا هو الحكم الأول ولن يكون الأخير طبعاً، فالثقافة "الداعشية" هي السائدة هذه الأيام في ظلّ عهد "قوي" جداً على الهيئات الصحافية والحقوقية وناشطي المجتمع المدني، ومن مظاهر هذه القوّة ملاحقة كاتبي المقالات ومُطلقي التّغريدات التي تتناول مناحي الفساد التي انتشرت في أوساط الحكام والمسؤولين، فما هي يا ترى "الداعشية" كمُصطلح ومفهوم باعتبارها هي السائدة والطاغية.

ثانياً: "الداعشية"...  أثبت مصطلح "الداعشية" فعاليته وملائمته لذروة الغلُوّ والتّطرف والظلامية، وذلك على ضفتي الإسلام السّني والشيعي، لتمتد فعاليته بعد ذلك إلى المجتمع بكافة طوائفه ومذاهبه وتوجّهاته وانقساماته، فيصّح أن تقول عن علماني مُتعصّب بأنّه داعشي، كما يصّح على رجال الدين المتعصّبين، ورجال العلم الوضعي المتعصبين، ويصحُّ أكثر ما يصّح على رجال السياسة الفاسدين، الذين يلجأون لقمع الحريات وتكبيل كلّ من يتصدى لمخازيهم بسلاسل القضاء، وهذا الإرهاب الفكري يفوق الإرهاب الدموي الذي مارسته داعش على ضحاياها الأبرياء، لقد ساهمت داعش في تشظية القيم الدينية، وأمعنت في تحوّلها وتردّيها وانحطاطها تحت سيف القمع والإرهاب، ليتحول الدين إلى هذيان جماعي، يحمل في طيّاته الموت والخراب، ولا تنفع في لمّ شعثه لعقودٍ قادمة دعوات الاعتدال والوسطية، كذلك فإنّ السياسيين الفاسدين يُمعنون في إرهاب المجتمع بالملاحقات القضائية التي تنتهي بهم في السجن والغرامة المالية التي لا يقووا على دفعها، في طليعة ضحايا الإرهاب الفكري دُعاة الديمقراطية والدولة المدنية وحقوق الإنسان وحقوق المواطنة وحقوقّ المراقبة والمحاسبة والعقاب للحكام والمسؤولين، وهؤلاء هم الذين سيُلاقون الأمرّين على يد هذه الموجة الظلامية السائدة، والتي لن تستثني مذهباً ولا حزباً ولا جماعة، وستطول للأسف هذه المحنة، فلا تبتئس يا فداء، وعزاؤنا أنّك خارج الوطن، مرتع فسادهم ومخازيهم، خارج الوطن، الذي تحول إلى جنّة ضريبية ، وبتنا نتحسّس يومياً رقابنا، كما نصحنا ذات يومٍ أحد الصحافيين الناطق بلسان هذه الزمرة الطاغية.

 

معلومة عن السفيرة الاميركية تثير القلق

"ليبانون ديبايت"/30 حزيران/18/وصلت الى مجالس سياسية معلومة تفيد ان السفيرة الاميركية في بيروت اليزابيث ريتشارد التقت السفير الإسرائيلي في واشنطن رون ديرمر على هامش اجتماع عقد في البيت الابيض حضره وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتس والمبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط جيسون غرينبلات خصص لبحث ملف النزاع النفطي بين لبنان واسرائيل وسبل معالجته.

 

طلاق بين الحريري وباسيل؟

"ليبانون ديبايت"/30 حزيران/18/

من الواضح ان علاقة رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري تمر باسوأ ايامها مع النائب جبران باسيل، وذلك بالاستدلال الى ما يسرب حول ان الرئيس المكلف وخلال لقائه رئيس الجمهورية ميشال عون، طلب من الاخير حصر التواصل الحكومي معه مباشرةً من دون وسيط.

ومن المعلوم أن رئيس التيار الوطني الحر الوزير باسيل شغل منصب الوسيط المعزز بصلاحيات وكان قد تكفل بنقل وتبادل الرسائل بين الجانبين، فهل يعني طلب الحريري كف يد باسيل لا سيما أن الطلب اتى في اعقاب رفض بيت الوسط تحديد موعد لوزير الخارجية السبت الماضي؟

 

الحكومة الجديدة متوقفة على «الثلث» المعطل لـ «التيار الحر»

  يوسف دياب/الشرق الأوسط/29 حزيران 2018

«العقدة الدرزية» تأخذ طريقها إلى الحل

 لم تحقق مشاورات تأليف الحكومة اللبنانية الجديدة أي تقدم ملموس، بانتظار حل العقدة المسيحية، والأحجام التي سيتمثل بها المسيحيون من خارج حصة رئيس الجمهورية ميشال عون والتيار الوطني الحر برئاسة الوزير جبران باسيل. وعزت أوساط متابعة لحركة الاتصالات والمشاورات أسباب التأخير إلى إصرار عون وباسيل على حصولهما على الثلث المعطل في الحكومة، إلا أن مصادر القصر الجمهوري نفت هذه المعلومات جملة وتفصيلاً، وأكدت أن الرئيس عون «يعمل عل تسهيل مهمة الرئيس المكلف سعد الحريري، وأن تتمثل كل الأطراف حسب حجمها الحقيقي». وناقش الرئيسان عون والحريري في لقاء جمعهما في القصر الجمهوري، عصر أمس، آخر الأفكار التي يجري تداولها على صعيد الحصص الوزارية والحقائب، حيث أكد الحريري أن «هناك أموراً لم نستطع حلها ولكننا اقتربنا من الحل ومن أن يأخذ كل فريق حصته كما يجب». وأشار رئيس الحكومة المكلف إلى أن «الدستور واضح فيما يخص تشكيل الحكومة والصلاحيات»، لافتاً إلى أنه ورئيس الجمهورية العماد ميشال عون متفاهمان على كل صغيرة وكبيرة. وأكد أنه متفائل بشأن تشكيل الحكومة على الرغم من أن البعض يريد تكبير الخلافات والأمور المعقدة. وقال: «أعرف أن تشكيل الحكومة يجب أن يحصل بأسرع وقت»، معتبراً أن كل الأفرقاء السياسيين موافقون على هذا الموضوع. وأكد أن «التسوية قائمة بيننا وبين الرئيس عون، وسأقوم بكل ما يجب لحماية هذه التسوية لأنها حمت البلاد». وأشارت مصادر مقربة من رئيس الحكومة المكلف إلى أن الحريري «لا يزال في طور تبادل الأفكار مع الأطراف الأخرى». وأكدت أن الرئيس المكلف «عرض على رئيس الجمهورية ميشال عون صيغة حل جديدة، فإذا وافق عليها تجري اتصالات مع الأطراف السياسية لإنضاجها وربما إخراجها نهاية الأسبوع الحالي، وإذا رفضها سندخل في جولة مفاوضات جديدة». وشددت على أن الحريري «لديه الكثير من المخارج للتشكيلة الحكومية، ويمتلك الكثير من الصبر في معالجة العقد القديمة وتلك التي قد تطرأ في مرحلة إسقاط أسماء الوزراء على الحقائب».

وعلمت «الشرق الأوسط»، من مصادر متابعة لمسار المفاوضات أن «العقدة الدرزية أخذت طريقها إلى الحل، بإعطاء المقاعد الدرزية الثلاثة للحزب التقدمي الاشتراكي، وجعلت النائب طلال أرسلان حليف التيار الوطني الحر، خارج التركيبة الوزارية». وأكدت أن «العقدة الحكومية باتت مسيحية بامتياز». وقالت المصادر نفسها: «الحكومة الجديدة متوقفة عند الرئيس عون، الذي يرفض أي صيغة لا تعطيه مع التيار الوطني الحر الثلث المعطل». وأشارت إلى أن عون «يريد 11 وزيراً له ولـ(التيار الحر)، وثلاثة للقوات اللبنانية، ووزير واحد لتيار (المردة)، الذي يرأسه سليمان فرنجية، وأي صيغة غير ذلك مرفوضة». ومع تقاطع هذه المعلومات لدى أطراف عدة معنية بمشاورات التأليف، نفت مصادر القصر الجمهوري «إصرار الرئيس ميشال عون على الثلث المعطل». وأكدت لـ«الشرق الأوسط»، أن «موقف الرئيس عون أعلنه منذ اليوم الأول لمشاورات التكليف، وقال بالفم الملآن إنه يريد حكومة يتمثل فيها الجميع وفق أحجام الكتل النيابية التي أفرزتها الانتخابات».

وعبرت المصادر عن أسفها لأن «البعض لا يزال يفتعل العراقيل، عبر مطالب تعجيزية وأحجام منتفخة». وتتمثل العقدة المسيحية بحصة «القوات اللبنانية» تحديداً، حيث تطالب الأخيرة بأربعة مقاعد وزراية بينها حقيبة سيادية أو خدماتية، بالإضافة إلى منصب نائب رئيس الحكومة، في وقت يتمسك فيه رئيس الجمهورية بأن يبقى مقعد نائب رئيس مجلس الوزراء من حصته، وفق العرف المعتمد منذ ما بعد «اتفاق الطائف»، فيما يعارض الوزير جبران باسيل بشدة حصول «القوات» على أكثر من ثلاثة حقائب وزارية، بما يجعل منه (باسيل) صاحب التمثيل المسيحي الأقوى في الحكومة. وفيما تشير مصادر بيت الوسط إلى أن تمثيل سُنّة قوى الثامن من آذار بات خارج البحث كلياً، ترى أنه إذا كان لا بد من القبول بوزير سني من خارج «المستقبل»، فلا مانع أن يكون شخصية محايدة ومعتدلة ومقبولة من الجميع، في وقت أشارت فيه أوساط رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي إلى أن الأخير «غير معني بتوزير أحد من قوى الثامن من آذار في الحكومة». وأكدت لـ«الشرق الأوسط»، أن «خطوط التواصل مفتوحة بين الحريري وميقاتي تحت عنوان حماية مقام رئيس الحكومة، والتشديد على أن الرئيس المكلف هو المخول تأليف الحكومة، وعلى رئيس الجمهورية إما أن يقبل الصيغة المقدَّمة له أو يرفضها». إلى ذلك، شدد عضو «اللقاء الديمقراطي» النائب وائل أبو فاعور خلال زيارته مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف في دار الفتوى، على «ضرورة دعم الجهود المضنية التي يقوم بها رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري من أجل تشكيل الحكومة». وأكد أن رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي (النائب السابق) وليد جنبلاط «يدعم بشكل كامل ومطلق في كل هذه المحاولات التي يجب أن تؤدي إلى تشكيل حكومة في وقت قريب جداً». ورأى أبو فاعور أن «التهويل على الرئيس الحريري مرة بسحب التفويض، ومرة بمهل غير دستورية، هو من باب الهرطقات الدستورية التي تحفل بها أيامنا السياسية في هذه الفترة». ولفت إلى أن «(اتفاق الطائف) واضح، إذ لا مهلة لدى رئيس الحكومة، وهو أول المستعجلين لأجل تشكيل الحكومة بفعل التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية، ولكن هذا التهويل الذي حصل ثم سحب بشكل مخطط له ومدروس هو في غير مكانه على الإطلاق».

 

مرسوم التجنيس ــ الفضيحة يُنَفَّذ... بالتهريب أيضاً

الأخبار/السبت 30 حزيران 2018/مجدداً، لم تنته تداعيات مرسوم التجنيس بكل ما تضمنه من أسماء مشبوهة وأخطاء إدارية فاضحة وإدارة سياسية مرتبكة ومقاربة أمنية متعددة الهويات ورؤية قانونية لم تصدر بعد... على رغم ذلك، يصبح السؤال من قرر وضعه موضع التنفيذ خلسة، تماماً على صورة صيغة صدوره الأولى بالتهريب؟ أتيحت الفرصة للجميع حتى يخرجوا من «المرسوم - الفضيحة». لكنه موسم «الأشباح» من وادي أبو جميل إلى قصر بعبدا مروراً بوزارة الداخلية، وما يتفرع عن هذه أو تلك من زواريب ومافيات.

استنجدوا، وخصوصاً رئاسة الجمهورية، بالمديرية العامة للأمن العام، لتدقق لهم بلائحة الأسماء التي تضمنها مرسوم التجنيس الممهور بتواقيع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري ووزير الداخلية نهاد المشنوق.

عندما قيل للعماد عون إن العهد يجب أن يمتلك من الشجاعة والجرأة ما يجعله أن يكون مضرب مثل عند كل المؤسسات الدستورية، قال «انا لها». استدعى اللواء عباس إبراهيم وقال له «أنت المكلف بهذه المهمة». أجابه «العبرة بنشر المرسوم أولاً. كل من يملك معلومة، يزود بها الأمن العام عبر أرقام محددة»... وهكذا كان. بدا أن الأمن العام فوق الشبهات، وعندما تختلف الحسابات عند أهل الدولة نفسهم، يحتكمون للأصلح بينهم. وقبل أن تبدأ فرق الأمن العام مهمتها، إنهالت المعلومات من هنا وهناك.  هناك في القصر الجمهوري من يريد أن لا يتحمل مسؤولية خطأ ما. مدراء وضباط وبعض أقارب الرئيس عون. مرروا المرسوم من دون مراعاة الحد الأدنى. هم يدركون حجم ما ارتكبت أياديهم ولكنهم لم يُشعروا رئيس الجمهورية بأن ثمة خطأً أو تقصيراً في الأمر. من يحاسب هؤلاء إذا كانوا مؤتمنين على تقديم كل العناصر والمعطيات التي يضع رئيس الجمهورية توقيعه عليها؟ هل تأكدوا من قانونية ونزاهة وصحة ما رموه على المكتب الرئاسي؟ هل هناك بينهم من قبض أو وَعَدَ أو وُعدَ؟ لا تنتهي القصة هنا. هناك رئيس حكومة يتباهى دائماً بشعار «العبور إلى الدولة». لماذا شجع على هذا المسار المتعرج الأخطاء ولم يصدر عنه تعليق إعتراضي واحد بل إستعجال غير مفهوم لإصدار المرسوم.

ثم من هو المسؤول عن إضافة صفحة بخط اليد على المرسوم في الطريق ما بين القصرين الحكومي والجمهوري، وبأمر ممن حصل هذا الشيء، ولماذا لم ترفق مع هذه الصفحة «تقصوصة ورق صغيرة» أو هوية أو صورة عن جواز سفر؟

وإذا سلمنا بصحة ما يعلنه وزير الداخلية بأن كل الأسماء التي تضمنتها «كوتا» الداخلية ليس بينها اسم لمشبوه واحد، يصبح السؤال: لماذا وافق على وضع توقيعه على مرسوم يتضمن أسماء عدد من المشبوهين، كما أفاده فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي، وهل يمكنه أن يؤكد أو ينفي صحة ما تم تداوله في أحد المقرات الرسمية عن تزوير توقيعه ووضعه على إحدى نسخ المرسوم في أثناء رحلة تنقلها بين السراي الحكومي وقصر بعبدا؟ لنفترض أن ذلك وغيره مما ستكشفه الأيام المقبلة، صار وراء ظهرنا، عندما قرر رئيس الجمهورية تجميد العمل بالمرسوم والطلب من الأمن العام التدقيق في الأسماء. لماذا قرر المعنيون في الدوائر الثلاث المعنية تجاهل التقرير الرسمي الذي تضمن ملاحظات على عشرات الأسماء من المشبوهين أو المرتكبين أو الفاسدين أو المطلوبين؟ ولماذا هذا الاستعجال على وضع المرسوم منذ أول من أمس (الأربعاء) موضع التنفيذ، من دون أن ترف عين موظف رسمي مؤتمن على أغلى شيء في البلد وهو الانتماء (الجنسية)؟ وهل صارت الهوية اللبنانية رخيصة إلى هذا الحد، ومن يضمن أن لا يتم تمرير عشرات المراسيم والقرارات بالطريقة نفسها، وبالمضمون الفاسد نفسه؟

ولماذا أعلن وزير الداخلية من القصر الجمهوري أن مرسوم التجنيس لن يُعدَّل بانتظار صدور قرار مجلس شورى الدولة في شأن الطعنين المقدَّمين إليه من القوات اللبنانية والحزب التقدمي الإشتراكي، ولم تمض ساعات قليلة، حتى كانت دوائر وزارة الداخلية تباشر إجراءات التجنيس (منح إخراجات قيد وأخذ بصمات عدد من المجنسين وغيرها)؟ الأخطر أن أحد المسؤولين في القصر الجمهوري قال لـ«الأخبار» إن المعطيات التي بين أيدينا تشي بتجميد المرسوم إلى حين صدور قرار مجلس شورى الدولة، «فماذا ستفعل دوائر الداخلية إذا تم إبطال المرسوم»؟

الأكيد أن قرار مجلس شورى الدولة، لم يصدر، بحسب مصادر قضائية واسعة الإطلاع، وعندما ينجز، سيصار إلى إعلان مضمونه على الملأ، لذلك، يتكرر السؤال: من اتخذ القرار بوضع المرسوم موضع التنفيذ وهل يدرك من اتخذه آثار تداعياته اللاحقة، خصوصاً أن المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم قرر مغادرة لبنان ورفض الرد على كل أسئلة الصحافيين واستفساراتهم في الساعات الماضية؟ وحسناً فعل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بقوله، إننا في حزب الله لم نكن على علم بهذا المرسوم لا من قريب ولا من بعيد، والحزب لم يعلم به إلا من خلال وسائل الإعلام. وقال إن الحزب وضع مجموعة ملاحظات في شأن المرسوم «ولكن لن نعرضها في وسائل الإعلام بل سيذهب أحد نوابنا إلى فخامة الرئيس لوضعه في أجوائها».

من يضمن أن لا يتم لاحقاً تمرير عشرات المراسيم والقرارات بالطريقة نفسها، وبالمضمون الفاسد نفسه؟ لكن السؤال: هذه الملاحظات إذا كان هدفها التصويب، هل ترك المعنيون فرصة من هذا النوع أم أنهم أجهضوها في مهدها، وهل يمكن لحزب الله وحليفه الرئيس نبيه بري أن يتجاهلا كل ملاحظاتهما على المرسوم وما فيه من أسماء مشبوهة وخطيرة، لمصلحة وعد غير مضمون بفتح الباب أمام مراسيم جديدة للتجنيس؟ ومن قال إن وضع المرسوم موضع التنفيذ يحجب نقاش المعايير التي لم يقاربها الأمن العام، في تقريره الرسمي، لا من قريب ولا من بعيد، إذ إن مهمته كانت محصورة بالبعد الأمني؟ والمقصود بالمعايير نقطة هامة ألمح إليها السيد حسن نصرالله بإشارته إلى وجوب ألا يكون المال هو المعيار الحصري الوحيد للتجنيس، خصوصاً على طريقة من اختاروا متمولين ليس لضخ أموال في خزائن الدولة الفارغة بل في حساباتهم الخاصة. لقد فتح السيد نصرالله الباب واسعاً أمام نقاش من نوع مختلف لجهة إصدار مراسيم رئاسية دورية للتجنيس، لكن بمعايير واضحة تشمل أولاً المستحقين على شاكلة أبناء قرى وادي خالد في عكار من حملة هوية قيد الدرس، ويقدر عددهم بنحو سبعمائة شخص، فضلاً عن الآلاف من أبناء القرى السبع (لا تقدير رسمياً نهائياً لأرقامهم)، على رغم القناعة الراسخة بأن مراسيم كهذه لن تصدر، لأن معظم المشمولين بها هم من أبناء الطوائف الإسلامية. من قرر وضع المرسوم موضع التنفيذ عليه أن يقلّع شوكه بأظافره. هذه المعادلة تسري على كل المتورطين في «بيع» جنسية بلدهم للعشرات من المشبوهين والفاسدين وتجار الموت والسياسة، وبينهم بعض العملاء المعروفي الأدوار والانتماءات.

 

الفرزلي: تفاهم معراب قضى بتقاسم الوزارات بين التيار والقوات و5 وزراء للرئيس

وكالات/السبت 30 حزيران 2018 /اشار نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي في حديث تلفزيوني الى أنه " اذا كانت مسألة عرقلة الحكومة مرتبطة بالحصص فقط ، فسرعان ما ستنتهي هذه الأزمة وتحل الا اذا كانت هناك يد غريبة تدخل على الموضوع"، لافتا الى أن "هناك من يحاول اجهاض الانتخابات النيابية ونتيجتها". وتوجه الى رئيس حزب "القوات اللبنانية سمير جعجع بالقول: "لا يمكن محاربة الهدر والفساد الا اذا كان هناك معارضة في مجلس النواب"، مشيرا في نفس الوقت الى أن "وجود المعارضة في الحكم يساعد على انتاج نظام برلماني وديمقراطي"، مضيفاً: "قلناه ونكرره لا لجعل الحكومة مجلس نواب مصغّر ونعم لاعادة احياء الحياة الديمقراطية في لبنان". ولفت الى أن "تكتل لبنان القوي لا يريد عزل احد والقوات لها الحق بان تطالب بما تريد ولكن لا شيء يحصل بالقوة والفرض"، مضيفا: "بحسب المعلومات التي وردت الي فإن اتفاق معراب بين "التيار الوطني الحر" و"القوات" قضى بمناصفة الوزراء بين الاثنين على أن يكون لرئيس الجمهورية خمسة وزراء".

 

نصرالله يُلغي وزارة شؤون النازحين!

د فادي شامية/جنوبية/30 يونيو، 2018

من يسمع كلام حسن نصر الله عن الحكومة وحجم الحزب الطبيعي فيها؛ يحسب أنه فعلا ممثل بثلاث وزارات من أصل ثلاثين، وليس القابض على قرار الحرب والسلم، ولا على قرار وجود الحكومة نفسها؛ سواء من خلال الثلث المعطل، او الميثاقية الوزارية!

المفارقة أن نصر الله وفي الخطاب إياه (29/6/2018)؛ألغى -بقرار منه- وزارة كاملة في حكومة تصريف الأعمال الحالية أو الحكومة قيد التشكيل ( هي وزارة الشؤون النازحين) عندما أعلن أن “حزب الله، وأمام التعقيدات الموجودة في ملف النازحين، وانطلاقاً من العلاقة مع سوريا؛ يريد أن يمد يد المساعدة، وبالتالي:

1- سيتواصل الحزب مع النازحين السوريين .

2-ويسجل أسماء من يريد العودة.

3- ويعرض الأسماء على الدولة السورية بالتعاون مع الأمن العام اللبناني.

4- وإعادة أكبر عدد ممكن من النازحين الذي يرغبون بالعودة الطوعية”.

وأضاف:

5-“شكلنا ملفاً في حزب الله لمساعدة النازحين السوريين للعودة

6-وكلفنا النائب السابق نوار الساحلي

7- ومعه مساعدون لديهم مراكز ليتصل بها النازحون”.

وهكذا شكل نصر الله الوزارة وسمى وزيرها وحدد برنامج عملها بالتفصيل.

الجدير ذكره أن نصر الله مسؤول مباشرة أو غير مباشرة عن تهجير السوريين إلى لبنان، وحزبه يحتل منطقتي القلمون والقصير المهدمتين.

 

ماذا يريد نصرالله من وضع يده على ملف عودة اللاجئين؟

سهى جفّال/جنوبية/30 يونيو، 2018

بعد الإمعان بقتل وتهجيرالشعب السوري، "عودة طوعية" للاجئين محكومة بمصالح وحسابات النظام السوري و"حزب الله"، والمعارض للنظام ممنوع من العودة إلى دياره ليتحقق بذلك مخطط التغيير الديموغرافي والمذهبي لسوريا.

بعد يومين فقط على إنطلاق المرحلة الأولى من عملية “العودة الطوعية” للاجئين السوريين من عرسال بإتجاه الأراضي السورية، بموافقة النظام السوري على عودة 294 لاجئ من أصل 3000 سجلوا أسمائهم، خرج يوم أمس (الجمعة) الأمين العام لـ “حزب الله” السيد حسن نصرالله يتعهّد بحلّ حزبه ملف عودة اللاجئين في لبنان إلى وطنهم. وبعد ما إستولى على القرار العسكري بحجة ضعف الجيش اللبناني في آداء واجبه ليصبح بذلك العنوان الأول و”الوحيد” في “المقاومة”، خرج بالأمس علينا من باب المخلّص لحل ملف اللاجئين وذلك بعدما لمس قصور وبطء الدولة اللبنانية بحلّ هذم المسألة، مشيرا إلى “معطيات ميدانية في حوزته تفيد بأن جهات دولية ومحلية تثير مخاوف النازحين حول عودتهم، وإننا في “حزب الله” وأمام بطء معالجة الملف وانطلاقاً من طبيعة علاقتنا الطيبة والمتينة والجيدة مع الدولة السورية، نريد أن نستفيد من هذه الحيثية وندخل هذا الملف، وسنتواصل مع النازحين السوريين مباشرة، وسنشكل لوائح لنعرضها على الجهات المعنية في سوريا وسنتعاون مع الأمن العام اللبناني لاعادة أكبر عدد ممكن من النازحين الراغبين في العودة الطوعية الآمنة، ، كما أعلن نصرالله تشكيل ملف للعناية بمساعدة وتسهيلات عودة النازحين وتكليف النائب السابق نوار الساحلي به وقال”سنشكل لجانا شعبية في مختلف المناطق للتواصل مع النازحين ولا نريد ان نلزم احدا بل ان نقدم هذه المساعدة التي تخدم مصلحة البلدين والشعبين”. وأمام هاتين المسألتين تُطرح علامات إستفهام كبيرة وتساؤلات حول هدف “حزب الله” من وضع يده على هذا الملف، في ظل العودة الإنتقائية التي يكرّسها النظام السوري؟

مصادر متابعة لهذ الملف قالت في حديث لـ “جنوبية” أن “خطاب نصرالله أمس أظهر أن “حزب الله” يتبنّى وجهة نظر الوزير جبران باسيل بمسألة عودة اللاجئين بأي ثمن، دون البحث بمشكلة السوريين الذين هُجّروا من القصير ومناطق في ريف حمص وكذلك الممنوع عليهم العودة بشكل كامل من قبل النظام السوري و”حزب الله” ، مع سيطرة الأخير على هذه المناطق وتحويلها إلى قواعد عسكرية له، مع العلم أن أهالي القصير، يشكلون مع نازحي القلمون النسبة العظمى من السوريين في لبنان ممن هربوا من همجية النظام، وتدخل “حزب الله” في الحرب السورية، مشيرا إلى أن “الدليل على ذلك عدم سماح النظام بعودة ما يقارب الألفين لاجئ إلى سوريا قبل يومين”. وأكّد ت المصادر أن “هناك تناغم بين نصرالله والأسد بمنع عدد كبير من اللاجئين بالعودة إلى ديارهم، وبذلك سوف تكون العودة إنتقائية بحسب ما يتناسب مع حسابات النظام ومصالحه”، مشيرإلى “كلام نصرالله عندما كشف عن تجهيزه لملف يختص باللاجئين وفقا لإحصاءات فهي سوف تأتي بالطبع على قياسه وقياس النظام متحججا بعجز الدولة اللبنانية عن حلّ هذا الملف!”.

الباحث والكاتب السياسي الياس الزغبي، رأى في حديث لـ “جنوبية” أن “إقدام السيد حسن نصرالله بإعلان تفرّد “حزب الله” بمعالجة ملف النازحين من خارج الدولة ومن خارج الأمم المتحدة معًا، يدلّ على التمادي في خرق السيادة اللبنانية، ولو غطّى هذا الخرق برغبة في معالجة مسألة خطيرة بمستوى مسألة نزوح السوريين إلى لبنان”، قائلا “هنا تمكن مشكلتان، الأولى أن نصرالله ينصّب نفسه وكيلا وبديلا عن الدولة، وهذا يعني إستخفافه المطلق بمبدأ السيادة ومسؤولية المؤسسات وأولويتها، أما المشكلة الثانية أنّه يؤسّس لإستنسابية خطيرة في معالجة موضوع اللاجئين فالجميع يعرف أن النظام السوري يستنسب إعادة أفراد قلائل من النازحين بما يناسب إستئثاره بالسلطة من جهة والتفريغ السكاني الذي يمارسه من جهة ثانية”. وإعتبر الزغبي أن “النموذج الأخير الذي جرى بإعادة 294 نازح فقط من عرسال يؤكّد هذا النهج فقد تمّ تسجيل 4000 طالبا للعودة، وإقتصر الأمر على قبول النظام بأقل من 300، وعلى هذا المنوال من أصل مليون ونصف نازح سوري في لبنان لن يعود إلّا بضعة آلاف يسمح بعودتهم النظام، وهنا يدخل تفرّد نصرالله بمسألة النازحين بأنه يدعم خطة النظام بفرز النازحين وفق معيارين، الأوّل سياسي، أي إعادة مؤيدي النظام السوري فقط، والثاني مذهبي بمعنى أن يكون معظم العائدين من مذاهب أقليات كالعلويين والإسماعليين وحتى بعض الشيعة المجنسين حديثا”. وفي الختام أكّد الزغبي أنه “لا شكّ دخول نصرالله على هذا الملف ليس بريئا وليس بدافع إنساني كما قال أو وطني لبناني – سوري، فهو يستخدم ما سماه “حيثيته” لدى النظام السوري وفي لبنان كي ينفذ سياسة خطيرة في مسألة النازحين بحيث أن معظمهم سيبقون على هذه الوتيرة في لبنان لأنهم بمعظمهم يعارضون النظام”، ورأى أن هذه “المسألة تتطلب وعيا لبنانيا على أعلى المستويات من رئاسة الجمهورية إلى رئاسة الحكومة إلى الإدارات المختصة، ويتطلب ذلك الكفّ عن تحويل حقيقة الأزمة من النظام السوري ووضعها في كنف الأمم المتحدة كما يفعل البعض ويحاول إتهام العالم بأنه يتآمر لتوطين النازحين في لبنان، فالحقيقة الدامغة تكمن برفض النظام السوري لعودتهم وقد جاء نصرالله ليؤكّد هذا النهج السياسي”.

 

توضيح للتقدمي حول كلام منقول عن جنبلاط

السبت 30 حزيران 2018 /وطنية - صدر عن مفوضية الإعلام في "الحزب التقدمي الإشتراكي"، البيان التالي: "نشرت جريدة "الديار" كلاما منقولا عن رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط يتعلق بتشكيل الحكومة الجديدة. إن الجزء الأول المتعلق بعدم التراجع عن تمثيل اللقاء الديمقراطي بثلاثة وزراء هو كلام دقيق، أما الكلام الآخر الذي جاء فيه ما معناه: "فليشكلوا حكومة دون التقدمي إذا كانوا شجعانا"، فهو لم يصدر عن جنبلاط وليس دقيقا. لذلك، إقتضى التوضيح".

 

التقدمي: للاقلاع عن ممارسة الأساليب القمعية بحق الاعلاميين

السبت 30 حزيران 2018 / وطنية - اعتبرت مفوضية الاعلام في "الحزب التقدمي الاشتراكي"، في بيان، أن "التعرض للحريات الإعلامية والإعلاميين في لبنان هو خط أحمر، وسجن الصحافي فداء عيتاني أمر مرفوض بكل المعايير والمقاييس"، مشددة على أنه "آن الأوان لبعض القوى السياسية أن تقلع عن ممارسة هذه الأساليب القمعية وأن تتعلم قبول الرأي الآخر حتى لو كان ناقدا أو مختلفا".

 

أبو فاعور: اقتراح ماريو عون توزيره لتمثيل ارسلان خطوة جيدة

السبت 30 حزيران 2018 /وطنية - راشيا - أثنى عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب وائل أبو فاعور، على "موقف واقتراح النائب ماريو عون بضرورة تمثيل النائب طلال ارسلان في الحكومة المقبلة، وذلك عبر توزير النائب ماريو عون نفسه للقيام بهذا التمثيل، وهذا ما يشكل بنظرنا خطوة جيدة وقيمة مضافة للحكومة العتيدة، الله من وراء القصد".

 

الأمن العام: عودة طوعية لنازحين سوريين عبر المصنع غدا

السبت 30 حزيران 2018 /وطنية - أعلنت المديرية العامة للأمن العام، في بيان، أنها ستقوم ب"تأمين العودة الطوعية لعدد من النازحين السوريين الى بلداتهم في سوريا عبر معبر المصنع الحدودي"، اعتبارا من الساعة السابعة والنصف صباح غد الأحد.

ولفتت الى ان نقطة التجمع ستكون في المصنع.

 

باسيل غدا الى بيت الوسط

المركزية/30 حزيران/18/أشارت قناة الـ"أم تي في"، إلى أن الوزير جبران باسيل سيتناول العشاء مساء غد على مائدة الرئيس المكلف سعد الحريري في بيت الوسط، للبحث في آخر تطورات تشكيل الحكومة". ومن جهتها، أفادت قناة "الجديد" عن "زيارة مرتقبة للوزير جبران باسيل إلى "بيت الوسط" في الساعات القليلة المقبلة، يرجح أن تكون ليل غد الأحد، للتشاور في الملف الحكومي، ومحاولة لتذليل العقبات أمام ولادة الحكومة".

 

حرص محلي على إحياء التسويات حفاظا على الوضعين الاقتصادي والامني و"الزمن الصعب" لا يسمح بالتلاعب بالتفاهمات المنجزة..واتصالات ترميمها ناشطة

المركزية/30 حزيران/18/كان الرئيس المكلف سعد الحريري واضحا وصريحا في اعقاب اللقاء أمس الاول مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، في التمسك بكل التفاهمات التي سبقت انتخاب الاخير رئيسا للجمهورية، بعد ان جمع بين نتائجها والإستقرار الإقتصادي والأمني، سواء تلك التي عقدت في معراب او في كليمنصو كما في بيت الوسط بعد الضاحية. فلماذا يصر الحريري على تبنيها جميعها؟ يعتقد مرجع سياسي كبير يواكب المساعي الجارية لتشكيل الحكومة العتيدة عبر "المركزية" ان المهمة التي كلف بها الحريري ليست سهلة. فمسلسل الضربات التي اصابت التسويات السياسية التي عقدها العماد ميشال عون قبل دخوله قصر بعبدا أربكت الحكم في المرحلة السابقة، فلا يتجاهل احد ان العهد قطع ثلثه الأول متسلحا بمجموعة التفاهمات التي عقدت في الأسابيع التي سبقت عملية الإنتخاب. فمنذ انتخاب عون رئيسا للجمهورية في 31 تشرين الأول العام 2016 صُمّت آذان اللبنانيين بالحديث عن التفاهمات الي انتجت هذا الخيار الذي قلب التطورات رأسا على عقب، بعدما كان اعتُبر من سابع المستحيلات. كثيرون من يعتقدون ان رئيس الجمهورية كبّل ولايته بهذه التفاهمات بما انتهت اليه من تقاسم للسلطة والمحاصصة تلزمه طيلة سنوات العهد الست.

الا ان تضارب هذه الاتفاقات، والذي ظهر في أكثر من مناسبة، حكوميا في شكل خاص، بدأ يصدّعها تباعا. فقد اصيبت التفاهمات جميعها بكثير من الضربات الموجعة، واهتزت دون ان تقع، باستثناء تلك التي عقدت بين الرابية وكليمنصو. لكن على وقع دخول الرئيس المكلف مهلة الشهر الثاني على تكليفه تشكيل الحكومة، بدا ان التسويتين الأبرز بين بعبدا والسراي وبين الاولى ومعراب، كادتا تقعان نهائيا، ما طرح اسئلة عدة ابرزها:

  -هل صحيح ان الفراق وقع بين الحريري وعون وان هناك من هو مستعد لتولي مهمة التشكيل بدلا من الحريري؟ ومن هو هذا "الإنتحاري" الذي لا يحظى بالتوافق الدولي الذي يظلل حركة الحريري؟

 - وما هو "التفاهم السياسي" بين القوات والتيار الذي نعاه رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل؟ وهل هو "تفاهم معراب" الرئيس ام ان هناك تفاهما آخر اصغر منه حكم آلية العمل في عهد الحكومة السابقة؟

عند البحث عن اجوبة على هذين السؤالين، يجدر التوقف عند ما جاء في "البيان الكبير"، وفق المرجع، الذي اصدره المكتب الإعلامي في القصر الجمهوري والذي اعطى بشكل من الأشكال جوابا، وهو ما دفع الحريري الى التحرك على عجل باتجاه معراب وبعبدا، فالتقى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في بيت الوسط، وقصد الرئيس عون، من اجل حماية التفاهمات جميعها، اذ تلمّس مخاطر الخروج عنها دفعة واحدة، على الستاتيكو المحلي والوضعين الاقتصادي والأمني، وعلى المساعدات الدولية المنتظرة للبنان.

وبحسب المرجع، هناك من يعتقد صادقا ان التفاهمات التي ابرمت وتحديدا بين الرابية ومعراب وبيت الوسط هي واحدة منذ قيامها، ورعاتها الإقليميون والخليجيون هم انفسهم. فوجد كل من الحريري وجعجع نفسيهما في مواجهة مباشرة مع سيد العهد، وما عليهما سوى العمل من اجل حماية هذه التفاهمات وإحياء ما يمكن احياؤه منها ضمانا لمصالح الجميع. وهو ما سيجري تفعيله في الأسابيع المقبلة، فحجم الخلافات كبير ولا تكفي ايام للترميم ولذلك علينا الإنتظار ولو لبعض الوقت من اجل ان نرى مشروع تشكيلة حكومية جديدة لم تظهر تركيبتها بعد.  فليس من السهل على اي جهة داخلية التلاعب بالتفاهمات التي كونت "الصفقة الرئاسية" ساعة تشاء وبالطريقة التي تراها. "فالزمن الصعب" لا يسمح باي إنقلاب، ثمنه اكبر بكثير من قدرات اي كان على القيام به وتحمل تبعاته.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

عباس رفض عرضاً أميركياً للقاء كوشنير في حضور عربي

رام الله - «الحياة» | 30 يونيو 2018 /علمت «الحياة» أن السلطة الفلسطينية رفضت عرضاً أميركياً لعقد لقاء جماعي يضم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ومستشار الرئيس الأميركي صهره جاريد كوشنير، وقادة عدد من الدول العربية، للبحث في عملية السلام. كما نددت السلطة بمخطط استيطاني جديد جنوب مدينة القدس يهدف إلى عزل قرى وبلدات فلسطينية في المدينة المقدسة. وكشفت مصادر ديبلوماسية لـ «الحياة» أن فريق السلام الأميركي قدم، خلال جولته الأخيرة في المنطقة، اقتراح عقد اللقاء الجماعي، وأن مصر نقلته إلى الرئيس عباس الذي رفضه، واعتبره مناورة أميركية لجرّ الفلسطينيين للانخراط في المشروع المسمى «صفقة القرن». وأضافت أن عباس أبلغ الجانب المصري بأنه يعرف نيّات الأميركيين، وهي جرّ الفلسطينيين للانخراط في «صفقة القرن»، من خلال الادعاء أن الاعتراف بالقدس «عاصمة لإسرائيل» لا يشمل القدس الشرقية، وأن رسم حدود المدينة رهن بالمفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

وأوضحت المصادر: «يدرك الفلسطينيون جوهر المسعى الأميركي، وهو حل سياسي وفق المواصفات الإسرائيلية، لذلك فإنهم يتحصّنون خلف موضوع القدس لإحراج الدول العربية ومنعها من الانخراط في هذه العملية السياسية». وأردفت: «ما يقلق الفلسطينيين ليس فقط اعتراف أميركا بالقدس عاصمة لإسرائيل، وإنما المسعى الحقيقي للمشروع السياسي، وهو إقامة دولة فلسطينية في غزة وأجزاء من الضفة الغربية، بلا حدود ولا إزالة مستوطنات ولا عودة لاجئين»، وأن الهدف هو «إقامة علاقات إسرائيلية - عربية، بعد إيجاد حل للقضية الفلسطينية، لذلك لن يسمحوا لهذه الصفقة بأن تمر على حساب قضيتهم الوطنية». على خط مواز، نددت وزارة الشؤون الخارجية والمغتربين الفلسطينية في بيان أمس، بشروع إسرائيل في توسيع مستوطنة «هار غيلو» وربطها بمستوطنة «غيلو» جنوب القدس، ما سيؤدي إلى الاستيلاء على مساحات شاسعة من أراضي قرية الولجة وعزلها عن محيطها الفلسطيني، والاستيلاء على الأحواض المائية في المنطقة. وأوضحت أن هذا المخطط «يأتي في إطار توسيع حدود القدس جنوباً نحو التجمع الاستيطاني غوش عتصيون، وعزل القرى والبلدات الفلسطينية جنوب القدس عن محيطها بهدف إيجاد غالبية يهودية في ما يسمى بالقدس الكبرى». وأشارت إلى أن المخطط يتضمن إقامة أكثر من 300 وحدة استيطانية، وإنشاء خط للقطار الخفيف يربط مستوطنات شمال القدس بتلك الواقعة جنوبها. وحمّلت الإدارةَ الأميركية «المسؤولية كاملة»، وقالت أن «الضجيج الذي تفتعله ومبعوثوها إلى المنطقة تحت شعار ما يسمى صفقة القرن، يوفر أفضل الفرص لليمين الحاكم في إسرائيل للإسراع والتمادي في تنفيذ برامجه الاستعمارية التوسعية»، ما «يهدد بإغلاق الباب نهائياً أمام أي جهود لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين، بفعل عمليات تعزيز غير مسبوقة للاستيطان، وتشبيك توسعي للمستوطنات والبؤر الاستيطانية بعضها بعضاً، وربطها بالعمق الإسرائيلي». في الوقت ذاته، أفادت «هآرتس» بأن دولاً عربية أعربت لإسرائيل، كلاً على حدة، عن القلق من نفوذ تركيا المتزايد في مدينة القدس. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين إقرارهم بهذه النشاطات التركية التي بلغت ذروتها العام الماضي حين شارك مئات الأتراك في الاشتباكات بين محتجين والشرطة الإسرائيلية في محيط الحرم القدسي. وأوضحوا أن الأتراك يشترون عقارات، ويقومون بأعمال بناء، ويستثمرون في المؤسسات العربية بالقدس الشرقية، فضلاً عن تنظيم الرحلات السياحية إلى المدينة للآلاف من أنصار حزب «العدالة والتنمية» الحاكم في تركيا.

 

المعارضة السورية تعلن فشل مفاوضات السلام مع روسيا في الجنوب

دبي، عمان، بيروت - «الحياة»، رويترز، أ ف ب|/30 يونيو 2018 /أعلن ناطق باسم الجيش السوري الحر إبراهيم الجباوي اليوم (السبت) أن اجتماعا عقدته المعارضة مع الجانب الروسي في جنوب سورية للتفاوض على اتفاق سلام مع الحكومة «انتهى بالفشل»، بعد رفض مطالب موسكو بالاستسلام.

وقال الجباوي إن «الاجتماع انتهى بالفشل. الروس لم يكونوا مستعدين لسماع مطالبنا وقدموا خيارا واحدا هو قبول شروطهم المذلة بالاستسلام، وهذا رُفض». وكانت اللجنة تضم ستة أعضاء من المدنيين والعسكريين، شكلها مقاتلو معارضة في الجنوب عقدت اجتماعاً تمهيدياً على الحدود الإدارية لمحافظة السويداء المجاورة. وكان المرصد السوري لحقوق الانسان أعلن اليوم انضمام ثماني بلدات على الأقل في محافظة درعا إلى مناطق «المصالحة» مع دمشق، بموجب مفاوضات تولتها روسيا، فيما تستمر الغارات على جبهات أخرى في المنطقة. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن «وافقت ثماني بلدات على الأقل في ريفي درعا الشمالي والشرقي على اتفاقات مصالحة، اثر مفاوضات تولاها ضباط روس مع وجهاء محليين ومن تبقى من مقاتلين معارضين داخل كل بلدة». ومن أبرز البلدات داعل، وابطع، والغارية الغربية، والغارية الشرقية والكرك الشرقي، بحسب المرصد، الذي أفاد عن انتشار شرطة عسكرية روسية في عدد منها. وأكدت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» إلى «انضمام قرى وبلدات داعل والغارية الشرقية وتلول خليف وتل الشيخ حسين إلى المصالحات بعد تسليم المسلحين أسلحتهم للجيش تمهيداً لتسوية أوضاعهم وفق القوانين والأنظمة النافذة». وبث التلفزيون الرسمي مشاهد مباشرة من بلدة داعل، حيث تجمع عشرات المواطنين رافعين الأعلام السورية وصوراً للرئيس بشار الأسد، مرددين الهتافات المؤيدة له وللجيش. وأوردت وكالة «سانا» أن «وحدات من الجيش فرضت سيطرتها اليوم على بلدة الغارية الغربية، بعد القضاء على أعداد من إرهابيي جبهة النصرة، وتدمير أسلحتهم وعتادهم». وأضافت أن «وحدات الهندسة قامت على الفور بتمشيط البلدة بشكل كامل، حيث فككت الألغام والمفخخات التي خلفها الإرهابيون في البلدة، لضمان عودة الأهالي إلى منازلهم بشكل آمن». وأحصى المرصد منذ مطلع الشهر الحالي اغتيال أكثر من 12 عضواً من لجان المصالحة المحلية في درعا من قبل مجهولين. وتشن قوات النظام منذ 19 حزيران (يونيو) الجاري بدعم روسي عملية عسكرية واسعة النطاق في محافظة درعا بهدف استعادتها بالكامل، وحققت تقدماً سريعاً على حساب الفصائل المعارضة خصوصاً في ريف درعا الشرقي. وأوضح عبد الرحمن أن المفاوضات التي تجرى على مستويين، في الأردن المجاور ومع وجهاء البلدات، تتزامن مع استمرار الغارات السورية والروسية على مناطق سيطرة الفصائل. وقتل خمسة مدنيون على الأقل اليوم في بلدة غضم جنوب شرق درعا نتيجة القصف، ليترفع عدد القتلى المدنيين منذ بدء التصعيد إلى 105 مدنيين، بينهم 19 طفلاً، وفق المرصد. وتدور اشتباكات مستمرة داخل مدينة درعا، تسببت منذ ليلة أمس في مقتل 17 عنصراً على الاقل من قوات النظام والمسلحين الموالين لها. كما قتل12 من قوات النظام ليلة أمس نتيجة معارك في الريف الشرقي. وبذلك، يرتفع إلى 96 عدد عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها الذين قتلوا منذ بدء التصعيد في مقابل 59 على الأقل من الفصائل المعارضة، بحسب المرصد.

 

مستشار ترمب: سقوط نظام إيران سيكون خلال عام

العربية.نت - صالح حميد/30 حزيران/18/قال رودي جولياني، المستشار القانوني للرئيس الأميركي، دونالد ترمب، إنه "سنكون واقعيين إذا قلنا إن نهاية النظام الإيراني قريبة"، مشيراً إلى أن سقوط نظام طهران سيكون خلال عام. وذكر جولياني في كلمته أمام مؤتمر المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية بقيادة منظمة "مجاهدي خلق"، السبت، أن "القمع والعنف ضد المتظاهرين في إيران وعدد القتلى تؤكد أن الحرية قريبة جدا، ولا بد لهذا النظام أن يسقط". وأضاف أن هذا " كان من الممكن أن يحدث عام 2009 لكن حكومة أميركا آنذاك لم تقف مع تلك الاحتجاجات وهذا عار عليها، لكن الآن رئيس الولايات المتحدة دعم المتظاهرين في إيران"، حسب تعبيره. وهاجم مستشار ترمب الدول الأوروبية التي ما زالت تحتفظ بعلاقات تجارية واقتصادية مع النظام الإيراني قائلا إن "تلك البلدان التي لا تزال تدعم إيران وتتعاون معها اقتصاديا تدفع نقودا لنظام يحرم النساء والأطفال من حقوقهم ويقتل الناس، لأنهم يملكون عقيدة أو خلفية دينية مختلفة". وتساءل جولياني كيف يقول الأوروبيون بأنهم يحاربون الإرهاب لكن يمنحون المال لنظام يدعم الارهاب؟

مقاطعة وعقوبات

ودعا إلى مقاطعة الشركات التي تتعامل مع النظام الإيراني وتشديد العقوبات رغم أن "اقتصاد إيران ينهار ويتلاشى وهذا يضغط على الشعب الإيراني، ولكنهم مستعدون لدفعه من أجل حريتهم وتحقيق الديمقراطية "، حسب تعبيره. وقال جولياني: "رأينا صورة رجل يحمل لافتة كتب عليها أنه مستعد أن يبيع كليته مقابل 500 دولار، وهذا يعني أن حكومة هذا البلد على وشك الانهيار". وأشاد بانسحاب الرئيس الأميركي من الاتفاق النووي الإيراني، الذي وصفه بالخطير وقال إن ترمب أكد أنه لن نتعامل مع أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم". وتابع أن العقوبات تزداد يوما بعد يوم وهذا ما سيؤدي إلى إضعاف هذا النظام، وبالتالي إسقاطه من خلال الحراك الشعبي. ورأى جولياني أن "هناك بديلا في إيران لتشكيل دولة ديمقراطية غير نووية تحترم حقوق الإنسان وحماية حقوق الأقليات". وشدد على أنه يتم توزيع الأموال التي سرقها نظام الملالي من الشعب على دعم الإرهاب، وأن الاحتجاجات الحالية تختلف عن 2009 لأنها تشمل كل أنحاء إيران وكل فئات الشعب"، حسب تعبيره وختم مستشار ترمب حديثه بالقول: "لقد حان وقت التغيير في إيران وآمل أن يكون هذا المؤتمر العام القادم في طهران".

الاحتجاجات تضعف طهران

من جهتها، عبرت وفود أميركية وعربية عن تضامنها مع مؤتمر معارضة إيران، ودعت إلى مواجهة دولية لعبث النظام الإيراني في المنطقة. وقال نيوت غينغريتش، المستشار الاستراتيجي لترمب، في كلمته إن "نظام خامنئي أضعف بكثير من نظام الاتحاد السوفيتي السابق، وإن الاحتجاجات بدأت تضعف النظام، بالإضافة إلى تدهور الوضع المعيشي للمواطنين داخل إيران". ودعا إلى التضامن مع المتظاهرين وإدانة القمع الذي يمارسه النظام والوقوف إلى جانب المعارضة الإيرانية في مطلبها لتغيير النظام. من جهته، نقل رياض ياسين، السفير اليمني لدى فرنسا، تحيات الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي للشعب الإيراني الذي قال إنه يقود المعركة لتحرير اليمن من ميليشيات الانقلابيين الحوثية المدعومة علنا من النظام الإيراني". وقال ياسين: "سنعمل معا من أجل لجم ووقف التدخلات النظام الإيراني السافرة والعدوانية والتي تجاوزت كل الحدود". وأكد أن "هذا النظام الذي يبدد أموال الشعب الإيراني ساهم بتفاقم تدهور البنية التحتية للحالة الإنسانية التي يعاني منها اليمن منذ انقلاب الميليشيات".

 

رجوي: جبهة موحدة من المعارضة لإسقاط نظام إيران

باريس - صالح حميد/العربية/30 حزيران/18/أكدت مريم_رجوي، رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، في كلمتها أمام الحضور في المؤتمر السنوي للمجلس في باريس، السبت، أن استراتيجية "مجاهدي خلق" تهدف إلى تشكيل جبهة موحدة من قوى المعارضة لإسقاط النظام وتؤيد منح الحكم الذاتي للقوميات في مناطقهم. وشددت على أن "المقاومة ترفض تغيير النظام بمساعدة قوى خارجية"، وأكدت على أن "إسقاط النظام سيتم على أيدي أبناء الشعب بانتفاضة شعبية" و"تشكيل دولة ديمقراطية غير نووية تتعايش بسلام مع جيرانها"، بحسب ما جاء في كلمتها. وذكرت أن "طهران العاصمة التي أثارت الانتفاضة الأخيرة لثلاثة أيام تعتبر أكبر مدينة منتفضة في العالم حيث شهدت نهوض الجيل الشاب الذي يرفض الأساليب المخادعة التي تتبناها أجنحة النظام الداخلية". وأضافت أن "الانتفاضات خلال الأشهر الستة الأخيرة مستمرة رغم أجواء القمع، بالإضافة إلى المعضلات الاجتماعية الاقتصادية المستعصية وعجز النظام في حلها، وكذلك انتهاء سياسة المهادنة والمسايرة الأميركية مع الملالي".

تشكيل حكومة مؤقتة

وأعلنت رجوي أن برنامج مجاهدي خلق لمرحلة التغيير عقب إسقاط النظام ينص على "تشكيل حكومة مؤقتة لمدة ستة أشهر بعد إسقاط النظام مهمتها الرئيسية هي تشكيل مجلس تأسيسي عبر إجراء انتخابات حرة، وعلى المجلس التأسيسي صياغة الدستور الجمهوري الجديد خلال فترة سنتين من أجل إرساء مؤسسات بنيوية جديدة للجمهورية عبر صناديق الاقتراع وأصوات الشعب"، حسب تعبيرها. ورأت رجوي أن الملالي قد فقدوا على المستوى الدولي أهم سند لهم في سياسة المهادنة الأميركية في السابق، وقالت: "لقد سقط الدرع الدولي الحافظ للنظام، وفقد النظام عملياً الاتفاق النووي، وآثار العقوبات الهالكة تتساقط عليه، وبالنتيجة تنخفض قدرته على إشعال الحروب والمغامرات في المنطقة".

جبهة تضامن وطني

وأشارت رجوي في كلمتها إلى أن مجاهدي خلق "مستعدة للتعاون مع كل القوى الداعية للجمهورية الملتزمة برفض كامل لنظام ولاية الفقيه والتي تناضل من أجل #إيران ديمقراطية ومستقلة وقائمة على فصل الدين عن الدولة". كما أوضحت أن المجلس الوطني للمقاومة الإيراني يؤيد الحكم الذاتي للقوميات، وعن التساوي في الحقوق السياسية والاجتماعية لجميع أبناء الشعب الإيراني، وعن إلغاء الإعدام، وعن حرية التعبير، والأحزاب، والصحافة والتجمعات، وعن حرية الاتحادات والروابط والمجالس والنقابات.وأضافت أن مشروع المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية للحكم الذاتي لكردستان إيران الذي تم تبنيه قبل 35 عاما في  12 مادة وتم الإعلان عنه، مازال يشكل أحد أشمل النماذج في العالم".

 

هيئة التفاوض»: أسرى من «حزب الله» في جنوب سوريا

الرياض/الشرق الأوسط/30 حزيران/18/دعا رئيس «هيئة التفاوض السورية» المعارضة نصر الحريري إلى تحرك لوقف المجازر جنوب سوريا، لافتا إلى وجود أسرى من ميليشيات «حزب الله» لدى الفصائل المقاتلة في الجنوب. واستنكر الحريري في مؤتمر صحافي في الرياض أمس «الصمت الأميركي إزاء هجوم للقوات الحكومية في جنوب غربي البلاد، حيث كانت واشنطن اتفقت على منطقة خفض للتصعيد هناك العام الماضي مع الأردن وروسيا»، قائلا إن أكثر من مائة ألف مدني تركوا بيوتهم في درعا جرّاء «الهجمة الوحشية للنظام وميليشياته هناك». وقال الحريري إن «وجود صفقة خبيثة هو الشيء الوحيد الذي يمكن أن يفسر غياب الرد الأميركي على هجوم القوات الحكومية المدعومة من روسيا في جنوب غربي سوريا، وذلك بعد أن استخدمت واشنطن القوة العسكرية ضد هجمات على حلفائها في مناطق أخرى بالبلاد». وأشار رئيس «هيئة التفاوض» إلى الهجمة الوحشية للنظام السوري والميليشيات الموالية له على درعا، الذي بدأ هجومه بالمدفعية والراجمات، ويتواصل تحت غطاء جوي روسي، مؤكدا أن قصف الروس مستشفيات درعا يهدف لإحداث شرخ بين المدنيين والفصائل. ولفت إلى أن الطيران الروسي يحارب الأطفال والنساء ويستهدف ملاجئ المدنيين في جنوب غربي سوريا. وندد بعدم وجود تحرك دولي أمام المجازر في درعا، لافتا إلى أن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ترتكب في سوريا، داعيا المجتمع الدولي إلى تحرك للضغط على روسيا لوقف الهجوم على جنوب سوريا. وتابع: «لولا الروس وميليشيات إيران لما استطاع النظام الهجوم على درعا». وكشف الحريري عن وجود أسرى من ميليشيات «حزب الله» لدى الفصائل المقاتلة في الجنوب. وقال إن الهيئة «تتواصل مع الدول الضامنة لاتفاقية خفض التصعيد؛ خصوصا الأردن». وفي ما يتعلق بالعملية السياسية، قال الحريري إن الظروف الميدانية لا يستقيم معها الحديث عن العملية السياسية المتوقفة منذ أشهر بسبب تعنت نظام الأسد ومواصلة ارتكابه الجرائم.

ونوّه بضرورة التحضير لانتخابات بإشراف أممي بعد تأسيس هيئة الحكم الانتقالي.

 

مصر تحصل على 2 مليار دولار من صندوق النقد الدولي كشريحة رابعة من قرض قيمته 12 مليار دولار

القاهرة: «الشرق الأوسط/30 حزيران/18/قال صندوق النقد الدولي يوم أمس (الجمعة9، إنه وافق لمصر على شريحة رابعة قيمتها 2.02 مليار دولار ضمن قرض في إطار برنامج الإصلاح الاقتصادي. ليبلغ إجمالي ما حصلت عليه مصر من الصندوق 8.06 مليار دولار في إطار برنامج قرض قيمته 12 مليارا لمدة ثلاث سنوات. وتعكف مصر في إطار برنامج الصندوق على إجراء إصلاحات اقتصادية شملت تحرير سعر صرف العملة في نوفمبر (تشرين الثاني) 2016، وخفض دعم الوقود والكهرباء وزيادات ضريبية وسن تشريعات مشجعة للاستثمار. وأعلنت حكومة الرئيس عبد الفتاح السيسي هذا الشهر خفض دعم الوقود بعد أيام من إعلان عزمها رفع أسعار الكهرباء بنسبة 26 في المائة في المتوسط، بينما ستزيد أسعار مياه الشرب بمقدار نحو النصف. وأثنى كثيرون من خبراء الاقتصاد على التخفيضات المالية التي قالوا إنها ستساعد في إعادة الاقتصاد المصري إلى مساره بعد سنوات من الاضطرابات، بينما يعتبر آخرون أن تطبيق تخفيضات كثيرة في نفس الوقت قد يؤدي إلى صعود غير متوقع للتضخم وتقليص الاستهلاك وعزوف المستثمرين المحتملين.

 

ماكرون يؤكد أن فرنسا لن تقيم مراكز لاستقبال المهاجرين

بروكسل/الشرق الأوسط/30 حزيران/18/» أكد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون اليوم (الجمعة)، أن بلاده لن تقيم على أراضيها مراكز لاستقبال المهاجرين، الأمر المدرج في الاتفاق الأوروبي حول الهجرة الذي تم التوصل إليه في وقت سابق. وقال ماكرون، إن "فرنسا لن تقيم مراكز مماثلة لأنها ليست بلد وصول أول. البعض أرادوا دفعنا إلى ذلك لكنني رفضت". واقترح الرئيس الفرنسي مبدأ تبنته دول الاتحاد اليوم يقضي بإقامة "مراكز تخضع للمراقبة" في أوروبا، وتحديدا في الدول التي يصل إليها المهاجرون، وذلك على أساس طوعي. وبعد مفاوضات شاقة طوال ليل الخميس، وافق رئيس الوزراء الإيطالي على المبدأ شرط أن تتم إقامة هذه المراكز في شكل طوعي ومن دون أن يحدد ما إذا كان يوافق فعلا على إقامتها. من جانبه، نفى جوزيبي كونتي تصريحات الرئيس الفرنسي عن وجوب إقامة مراكز استقبال المهاجرين في بلدان الوصول الأولى. وقال إثر القمة "ليس واردا في المادة السادسة (من الاتفاق) أن مراكز الاستقبال في أوروبا يجب أن تقام في دول محددة. أدعوكم إلى قراءتها مجددا".

 

120 ألف نازح منذ بدء هجوم النظام على درعا ووزير إسرائيلي دعا حكومة بلاده إلى منع دخول الفارين من القتال في سوريا

بيروت/الشرق الأوسط/30 حزيران/18/قال المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم (الجمعة)، إن أكثر من 120 ألفاً فروا من ديارهم في درعا جنوب غربي سوريا منذ بدأت قوات النظام هجوماً لاستعادة السيطرة على المنطقة الواقعة قرب الحدود مع الأردن وهضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل. وذكر المرصد، أن عشرات الآلاف تجمعوا عند الحدود مع الأردن، في حين فرّ آلاف آخرون صوب الحدود مع هضبة الجولان. وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد لوكالة «رويترز»، إن المدنيين فروا الآن من معظم الجزء الشرقي من محافظة درعا، حيث تتقدم قوات النظام، مضيفاً إن بعض السكان توجهوا لمناطق تحت سيطرة النظام. وفي السياق ذاته، أكد وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتز الجمعة أنه يجب على إسرائيل أن تمنع دخول النازحين الفارين من القتال في سوريا. وقال شتاينتز في مقابلة مع محطة إذاعية في تل أبيب: «أظن أننا يجب أن نمنع دخول النازحين من سوريا إلى إسرائيل. منعنا مثل هذه الحالات من قبل».

 

رئيس الأركان الإسرائيلي فجأة في واشنطن ومنع دخول اللاجئين السوريين إلى الجولان

تل أبيب: نظير مجلي/الشرق الأوسط/30 حزيران/18/عزز الجيش الإسرائيلي، أمس الجمعة، قواته بحشود كبيرة في هضبة الجولان المحتلة، لمنع دخول اللاجئين السوريين الهاربين من قصف قوات النظام والقوات الروسية، فيما دعا رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، إلى جلسة طارئة للكابنيت (المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية)، لبحث التطورات في الجنوب السوري. وطار رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، غادي آيزنكوت، إلى واشنطن، حيث استدعي على عجل للتباحث في «مواجهة التهديدات الأمنية في الشرق الأوسط، مع التركيز على التطورات في الساحة السورية». وقد بث الجيش الإسرائيلي صوراً تبين جنوده وهم يقدمون مساعدات إنسانية للنازحين السوريين من ريف درعا، الذين أقاموا في مخيمات لجوء بالقرب من الشريط الحدودي في الجولان السوري المحتل، في ساعات متقدمة من فجر أمس، حيث قدم لهم 300 خيمة، و13 طناً من المواد الغذائية، و15 طناً من طعام الأطفال، وثلاث شحنات من المعدات والمواد الطبية، بالإضافة إلى 30 طناً من الملابس والأحذية، بحسب الجيش. وفي الوقت ذاته أبرز جانباً من تعزيزاته العسكرية قرب المناطق الحدودية، مشدداً على أنه «لن يسمح للنازحين بالعبور إلى إسرائيل». وقال الناطق بلسانه إنه «يتابع الأوضاع جنوب سوريا، وجاهز لمواجهة السيناريوهات المختلفة». وأكد وزير الطاقة الإسرائيلي والعضو في الكابنيت، يوفال شتاينتس، إصرار إسرائيل على منع دخول النازحين السوريين إلى إسرائيل، وقال في مقابلة إذاعية، ظهر أمس: «يجب أن نمنع دخول النازحين من سوريا، مثلما فعلنا في حالات مشابهة من قبل». وأوضح الجيش أيضاً أنه لن يسمح للنازحين بالدخول إلى المناطق المحتلة من الجولان السوري. وأشارت مصادر إلى أن عدد النازحين وصل إلى أكثر من 150 ألفاً، هربوا من القصف العنيف للنظام السوري وحلفائه على مدن وبلدات ريف درعا، ولجأوا إلى السهول القريبة من الحدود الأردنية، والجولان السوري المحتل. من جهة ثانية، وصل رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، غادي آيزنكوت، صباح أمس، إلى الولايات المتحدة الأميركية، وذلك بعد أن تلقى دعوة طارئة من رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية، الجنرال جوزيف دانفورد. وبحسب مصادر إسرائيلية، فإن آيزنكوت سيجتمع خلال زيارته لواشنطن بمسؤولين أمنيين وعسكريين، لبحث «مواجهة التهديدات الأمنية في الشرق الأوسط، مع التركيز على التطورات في الساحة السورية».  وأشارت المصادر إلى أن آيزنكوت اضطر إلى إلغاء مشاركته في حفل تخريج دورة طيارين في سلاح الجو الإسرائيلي، بسبب استدعائه العاجل للاجتماع مع الجنرال دانفورد. وقد حضر هذا الحفل جميع القادة الإسرائيليين، مثل الرئيس رؤوبين رفلين، ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع أفيغدور ليبرمان، وتطرقوا جميعاً في كلماتهم، بشكل مباشر أو غير مباشر، إلى الحملة العسكرية العنيفة لقوات النظام السوري المدعومة بميليشيات وسلاح الجو الروسي وقوات إيرانية في محافظة درعا، والتي تمكنت خلالها من السيطرة على بلدات وقرى عدّة، وسط قصف جوي ومدفعي مكثف، أسفر عن مقتل وإصابة عشرات المدنيين. وقال نتنياهو: «لن نسمح لإيران بتطوير أسلحة نووية، وسنواصل العمل بكل قوتنا ضد خطتها لتحويل سوريا إلى قاعدة صاروخية قاتلة ضدنا. وسنواصل العمل في المناطق القريبة والبعيدة، في ساحات مفتوحة بصورة علنية وغير علنية».

وقالت مصادر أمنية في تل أبيب، أمس، إن إسرائيل توقعت الهجوم السوري الروسي على الجنوب، وأوصلت رسالة إلى موسكو، توضح أنها لن تسمح لقوات النظام بأن تبقي على ميليشيات «حزب الله» وميليشيات إيران الأخرى في الجنوب السوري، ولن تسمح لها بالاقتراب من خط وقف النار مع إسرائيل في قلب الجولان المحتل. وأكدت هذه المصادر أنها تتوقع أن يستمر النظام السوري في عملياته أيضاً في الجولان، حيث إن قوات المعارضة تسيطر على غالبية نقاط الاحتكاك الحدودية مع إسرائيل، ولكنها لن تسمح له بدخول هذه المناطق إذا أحضر معه الميليشيات المذكورة.

 

«تسويات» روسية في الجنوب... و120 ألفاً هربوا من القصف وقوات النظام السوري تواصل شن غارات

بيروت – لندن/الشرق الأوسط/30 حزيران/18/أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الجمعة بأن أكثر من 120 ألفاً فروا من ديارهم في جنوب غربي سوريا، منذ بدأت القوات الحكومية هجوماً لاستعادة السيطرة على المنطقة الواقعة قرب الحدود مع الأردن، وهضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل، في وقت تتجه فيه بلدات عدة في محافظة درعا إلى قبول المصالحة مع النظام. وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن التوصل خلال اليومين الماضيين إلى اتفاقات تسوية في ثلاث بلدات في ريف درعا الشرقي. وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مفاوضات جرت في بلدات عدة من محافظة درعا بين عسكريين روس والفصائل المعارضة للتوصل إلى تسويات. وتشنّ القوات الحكومية منذ 19 الشهر الحالي بدعم روسي عملية عسكرية واسعة في محافظة درعا، بهدف استعادتها بالكامل، وحققت تقدماً سريعاً على حساب الفصائل المعارضة. وقال مصدر عسكري سوري في بلدة الصورة لصحافيين على هامش جولة نظمها الجيش في مناطق تقدمه في محافظة درعا، «ليس هناك خيار أمام المسلح نتيجة الانتصارات»، التي يحققها الجيش، مضيفاً أن أمامه خيارين «التسوية أو انتظار قدوم الجيش وسحقه بالقوة». وأضاف أن «المجموعات الإرهابية ذاهبة باتجاه التسوية والمصالحة».

وذكرت «سانا» أن ثلاث بلدات وافقت على التسوية منذ أول من أمس (الخميس)، بينها بلدة ابطع شمال مدينة درعا، بعد تسليم عشرات المقاتلين سلاحهم الثقيل. وأفادت بمعلومات حول مقاتلين في أربع بلدات في ريفي درعا الشرقي والجنوبي الشرقي «وافقوا على تسليم أسلحتهم (...) والدخول في المصالحة».

وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن المفاوضات «تجري بين الروس من جهة والفصائل المعارضة من جهة ثانية عبر وساطة وجهاء في ثماني بلدات بريف درعا الشرقي». وقال إن «عناصر من الشرطة العسكرية الروسية يقودون التفاوض للتوصل إلى اتفاقات تسوية في كل بلدة على حدة»، مشيراً إلى أن «التوجه في غالبية البلدات هو القبول بالتسوية التي تتضمن تسليم المقاتلين سلاحهم الثقيل». وفي اتصال عبر الإنترنت من بيروت، أكد الناشط الإعلامي المعارض الموجود في ريف درعا الشرقي أحمد أبا زيد، أن «هناك بلدات تتجه لقبول المصالحات» بسبب الخوف من «الطيران والصواريخ». وتواصل الطائرات الحربية السورية والروسية استهدافها لمدينة درعا وريفيها الشرقي والغربي بالغارات، كما تدور اشتباكات عنيفة على محاور عدة أبرزها جنوب درعا، وفق المرصد.

وقال وزير إسرائيلي إنه يجب منع اللاجئين الذين تجمعوا عند الحدود مع هضبة الجولان من دخول إسرائيل. ويستضيف الأردن بالفعل نحو 650 ألف لاجئ سوري ويقول إن حدوده ستظل مغلقة أمام تدفق اللاجئين.

وحولت قوات الحكومة السورية التي تدعمها قوة جوية روسية تركيزها إلى جنوب غربي البلاد الذي تسيطر عليه المعارضة منذ هزيمة آخر جيوب المقاتلين قرب مدينتي دمشق وحمص. وحدثت موجة نزوح جماعي للمدنيين بسبب تقدُّم القوات في مناطق واقعة نحو الشرق والشمال الشرقي من مدينة درعا وقصف بلدة نوى المكتظة بالسكان التي تسيطر عليها المعارضة في الشمال الغربي من درعا. وذكر المرصد أن عشرات الآلاف تجمعوا عند الحدود مع الأردن، فيما فرَّ آلاف آخرون، صوب الحدود مع هضبة الجولان وكثير منهم من نوى. وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد عبر الهاتف إن بعض السكان توجهوا لمناطق تحت سيطرة الحكومة بينما توجه آخرون إلى منطقة في الجنوب الغربي تسيطر عليها جماعة تابعة لتنظيم «داعش». ويقول الأردن إن المجتمع الدولي يجب أن يجد سبلاً لدعم السوريين داخل بلدهم. وقال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إن الأردن «بلغ الحد الأقصى» في استقبال اللاجئين.

وتسببت الحرب السورية في نزوح ستة ملايين شخص داخل البلاد ودفعت 5.5 مليون آخرين إلى الفرار خارجها. من جهته، قال وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان اليوم الجمعة إن إسرائيل لن تسمح للاجئين السوريين بدخول أراضيها لكنها ستواصل إمدادهم بالمساعدات الإنسانية.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه رصد أعداداً متزايدة من المدنيين السوريين في مخيمات اللاجئين على الجانب السوري من الجولان خلال الأيام الأخيرة وإنه أرسل الليلة الماضية إمدادات إغاثة لأربعة مواقع «للسوريين الفارين من القتال». وأكدت تصريحات ليبرمان على «تويتر» مجدداً موقف إسرائيل وجاءت بعد تصريحات لوزير الطاقة يوفال شتاينتز في وقت سابق، اليوم، قال فيها إنه لن يُسمح للاجئين بدخول إسرائيل. وكتب ليبرمان في تغريدته على «تويتر»: «نراقب عن كثب الأحداث في جنوب سوريا. سنحمي مصالح إسرائيل الأمنية. وكالعادة سنكون مستعدين لإمداد المدنيين والنساء والأطفال بالمساعدات الإنسانية لكننا لن نقبل بدخول أي لاجئ سوري أراضينا».

ونُشرت تغريدته بعد ساعات من إعلان الجيش أنه أرسل مساعدات إلى جنوب سوريا. وأظهرت تغطية تلفزيونية بثَّها الجيش الإسرائيلي الجمعة رافعة شوكية وهي تفرغ شحنات قيل إنها تشمل 300 خيمة و28 طنّاً من المواد الغذائية والمعدات الطبية والأدوية والأحذية والملابس. وكان المرصد قال: «لا تزال العمليات العسكرية متواصلة في محافظة درعا رغم دخول الهدنة الأردنية - الروسية حيز التنفيذ منذ الساعة 12 من منتصف ليل الخميس - الجمعة، حيث تم استهداف طائرات حربية ومروحية بالغارات والبراميل المتفجرة أماكن في درعا البلد بمدينة درعا، وأماكن أخرى في بلدة الشحيل وبلدات أخرى في الريف الشرقي لدرعا، تترافق مع قصف صاروخي تنفذه قوات النظام على المناطق ذاتها». ونشر المرصد، أنه «تشهد سماء محافظة درعا تحليقاً متواصلاً للطائرات الحربية والمروحية، تتزامن مع تنفيذها ضربات مستمرة على أماكن متفرقة من المحافظة، إذ رصد تنفيذ الطائرات الحربية الروسية غارات مكثفة على أماكن في بلدات نوى غرب درعا والطيبة والمسيفرة والسهوة والجيزة الواقعة في الريف الشرقي لدرعا، بالتزامن مع إلقاء الطائرات المروحية مزيداً من البراميل المتفجرة على أماكن في درعا البلد، بمدينة درعا، والمسيفرة وأماكن أخرى شرق درعا... القصف الجوي هذا يترافق مع قصف صاروخي بالقذائف والصواريخ التي يُعتقد أنها من نوع أرض - أرض على أماكن في درعا البلد وأماكن أخرى في القطاع الشرقي من ريف درعا». وتمكَّنَت قوات النظام والمسلحون الموالون لها من استكمال السيطرة على بلدة الحراك بريف درعا الشرقي عقب اشتباكات عنيفة مع الفصائل بغطاء جوي وبري مكثف وعنيف، وتأتي عمليات القصف المكثف المتواصل على الرغم من التوصل إلى اتفاق روسي - أردني لهدنة.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

خطاب راديكالي وسياسة براغماتية، هل ستسقطهما ثورة الجياع؟

الدكتورة رندا ماروني/01 تموز/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/65709/%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%83%D8%AA%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%B1%D9%86%D8%AF%D8%A7-%D9%85%D8%A7%D8%B1%D9%88%D9%86%D9%8A-%D8%AE%D8%B7%D8%A7%D8%A8-%D8%B1%D8%A7%D8%AF%D9%8A%D9%83%D8%A7%D9%84%D9%8A-%D9%88%D8%B3/

من النظرية إلى الدستور إلى التطبيق، خطاب راديكالي وسياسة براغماتية!!

إن النظريات الإيرانية التي تقدم تصورات لدور إيران ومكانتها وضرورة قيادتها للعالم الإسلامي دون غيرها من الدول باعتبارها دولة الإسلام الصحيح، لقيت رواجا في الثمانينات ثم خفتت الفكرة فجأة وتم إخفاء كتاب مقولات في الإستراتيجية الوطنية الذي يعرض نظرية أم القرى، هذه النظرية التي تعطي إيران دورا رياديا متصدرا وحاكما في العالم الإسلامي، ثم أعيد تبني هذه النظرية في فترة الحكم الحالي وإنتقلت من الطرح إلى التطبيق من خلال السياسات التوسعية وتجسدت في الدستور.

لقد سعت نظرية أم القرى لأن تكون إيران إمبراطورية ممتدة بإمتداد البلاد الإسلامية ومسيطرة عليها وساعية لنشر فكرها فيها ومستقطبة لها بالترغيب والترهيب، وهذه النظرية وضعها وصاغها محمد جواد أردشير لاريجاني، الحاصل على الدكتوراه في الفيزياء والذي ترأس عدة مؤسسات بحثية مهمة، وعمل نائبا في البرلمان الإيراني لفترات متوالية ومساعدا لوزير الخارجية لعدة سنين في عهد الخميني، وكان عضوا ومستشارا في مجلس الأمن القومي الإيراني، وقد إعتمد كتابه، مقولات في الإستراتيجية الوطنية، كمادة تدريسية في الجامعات الإيرانية، وتحتوي هذه النظرية على بعدان، الأول داخلي يهدف إلى الحفاظ على الدولة وقد تجسد هذا البعد في الدستور الإيراني بمركزية محكمة، أما البعد الخارجي يهدف لصناعة إمبراطورية توسعية لا تعترف بسيادة الدول ولا بحدودها.

ولتحقيق هذه النظرية لا مانع من ممارسة السياسات البرغماتية والتقية السياسية مع الدول في بعض الوقت من أجل المحافظة على أم القرى، إنما هذه التقية تكون إلى حين وليست مستمرة دائما، وهذا ما نراه فعليا في ممارسة السياسة الإيرانية التي تتراوح بين الإنحناء عند تلمس الخطر والإنقضاض عند التمكن، ولا يخفى على أحد بأن إيران هي من أكثر الدول التي تقوم بإعدام المعارضين، فهل الواقع المذري للشعب الإيراني بات أشد وطأة من الخوف من الإعدام؟

إن التكلفة المتوجبة لتطبيق نظرية أم القرى باهظة جدا على الشعب الإيراني، فيما ترى السلطة أن إنفاق المال لنشر هذه النظرية أمر يسير مقابل المكاسب التي يمكن أن تتحقق، يقول لاريجاني: "إذا كان هناك تكاليف مالية لأم القرى فليس هذا مهما، فهذه التكاليف من مقولة الإسلام نفسه، أليس إنتصارنا إنتصارا للإسلام؟

إذا لماذا يجب أن نتحدث أساسا في المصاريف؟، لذلك يجب أن يطرح الدفاع عن العالم الإسلامي في إستراجيتنا الوطنية كركن أساسي ويجب أن يكون مد نظرنا قيادة العالم الإسلامي، والواقع أن إيران هي أم القرى أي دار الإسلام، وهي مهد الإسلام الحقيقي والخالص، فإنتصار أو هزيمة إيران هما إنتصار وهزيمة الإسلام ".

لقد بنت إيران سياساتها الاقليمية على تطبيق نظرية لاريجاني التي تروج للإعتداء على سيادة الدول، وتؤسس لإمبراطورية توسعية فوق قومية تتخطى الحدود الجغرافية لفرض التبعية، وفي هذا الإطار يقول لاريجاني: "إننا نقبل بالتقسيمات الحدودية مجبرين لأن رفضها يعني أن حروبا واسعة ستقوم بين المسلمين والكفار، وأيضا بين المسلمين أنفسهم، كما إن إمكانيات الدولة يجب أن تستخدم بشكل منحصر لمصالح شعب هذه الأرض ذات الحدود المعروفة وإن أي إستخدام لها في خارج الحدود يجب أن تكون بصورة مباشرة لمصالح الموجودين داخل الحدود".

أما قيادة العالم الإسلامي حسب نظرية لاريجاني فهي لولاية الفقيه حيث يعتبر أنه لا يصح قيادة العالم الإسلامي إلا من خلالها ويقول: "تلاحظون أنه من أجل إيجاد أم القرى فليس مطروحا الموقع الإستراتيجي والسكان والجنس وأمثال ذلك، بل المعيار هو في الولاية، وبعبارة أخرى، إذا إدعت دولة بأنها أم القرى فيجب عليها أن ترفع مستوى قادتها إلى أبعد من حدودها الجغرافية وأن تجعلها منتخبة لكل الأمة".

لقد جسدت النظرية نظاما إعتبرته بديلا عن كل الأنظمة السياسية القائمة ودعت للولاء لإيران بإعتبار أن ولاء الشعوب يكون للإسلام ثم للدول. لكن هذه النظرية التي مزجت بين الإسلام وإيران تدعو للولاء لإيران حيث يرى لاريجاني أنه بعد إنتصار الثورة الإسلامية في إيران أم القرى دار الإسلام، أصبح عليها واجب أن تقود العالم الإسلامي وعلى الأمة واجب ولايتها، أي أن إيران أصبحت لها القيادة لكل الأمة.

لقد فرضت هذه النظرية بالقوة داخل إيران ونجحت أن تكون التوجه الرسمي للدولة وترجمت في النصوص الدستورية المعقدة والمتشابكة لدرجة تجعل من المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية رجلا بحصانة وبصلاحيات لم يعرفهما أي حاكم في تاريخ البشرية. فبحسب الدستور وطبقا للمادة الثانية فإن الله هو حاكم إيران، "الله يمارس السيادة المطلقة في إيران ويشرف على إعداد القوانين".

أما من يمارسها على الأرض فهم الأئمة المنحدرون من نسل الإمام علي بن أبي طالب إبن عم النبي محمد، وآخرهم الإمام المهدي المنتظر الملقب بالحي الغائب أو معلم الزمان الذي إختفى حينما كان عمره خمس سنوات، وحسب المعتقد أنه سيظهر في آخر الزمان ليخلص البشرية مما هي فيه من تخبط وضلال. وعلى مدار قرون كان كل أئمة الشيعة يحرمون على رجال الدين ممارسة السياسة لأن ذلك من وجهة نظرهم بمثابة إغتصاب لسلطة الإمام المهدي المنتظر، غير أن الإمام الخميني إستطاع تغيير هذه الفكرة بعد مئات السنوات وأفتى بأنه يتعين على رجال الدين المتفقهين فيه ممارسة دور الإمام المهدي المنتظر حتى يظهر ذلك الأخير.

وانطلاقا من هذه التعديلات أنشأ الخميني مذهبه الشهير المعروف بإسم ولاية الفقيه، وبناءا عليه أصبحت المادة الخامسة من الدستور الإيراني تنص على: "في ظل غياب معلم الزمان، عجل الله بظهوره فإن السلطة تؤول لإمام عادل زاهد فقيه ولديه قدرات إدارية". ووفقا للمواد الدستورية المفروضة، فإن هذا الإمام يتمتع بصلاحيات، إذا لم نقل إلآهية فهي صلاحيات شبه إلآهية بحدها الأدنى، يتحكم من خلالها بكل مفاصل الدولة والمراكز الموزعة. لقد إستطاعت هذه النظرية أن تغير وجه إيران السياسي بالرغم من وجود معارضة ملالوية لها منذ البداية تم ضربها وتطويقها، كما إستطاعت أن تؤثر في الساحة العربية والإسلامية وأن تمد نفوذها داخل كل من لبنان وسوريا والعراق والخليج واليمن والمغرب العربي وآسيا وأفريقيا وإن كان بنسب متفاوتة.

نظرية ذات خطاب علني راديكالي إستخدمته لإستنهاض فئات مستضعفة واعدة نصرتهم على المستكبرين، إنما الاهداف براغماتية توسعية أباحت سياسات التعاون والتجاوز والقفز فوق ما هو معلن، سياسات إحتقرت شعبا بكامله وغزت دولا حولتها إلى خراب لنصرة أم القرى، فهل ستنتصر النظرية أم ستدحرها ثورة شعب جائع؟ ففي علم السياسة لا تصح النظريات المفروضة على الواقع إنما المنبثقة منه وما يفرض هنا شبيه بالخيال المضطرب المجنون، يستطيع أن يخرب إنما لا يستطيع الإنتصار.

يستطيع أن يخرب

لا يعرف الإنتصار

خياله مضطرب

جنونه دمار

حاقد مخرب

ضارم للنار

يتعدى يقترب

حد الإنتحار

يستجلب المصائب

دون إدخار

لتتلى تباعا

كسيل أمطار

عذره نظرية

صاغها بصار

كنظام وحيد

لكل الأقطار

فريد بنوعه

يصدم أفكار

عقل العاقل

فيعلن إنكسار

وبداية ثورة

لخرق الجدار

فتزداد المصائب

دون إدخار

وتتلى تباعا

كسيل أمطار

حاقد مخرب

لا يعرف إنتصار

خياله مضطرب

جنونه دمار.

 

المنتصرون على شعب سوريا

إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط/01 تموز/18

لغتنا العربية من أجمل لغات الأرض وأغناها معاني وبلاغة وتورية.

بمقدور هذه اللغة أن تقدّم الهزائم على أنها انتصارات، والاستسلام على أنه كياسة، والخيانة على أنها بُعد نظر، والالتفاف على الحقائق وخداع الذات والآخرين على أنها من أصول السياسة التي هي «فن الممكن».

بالأمس، في بعض أقطارنا العربية المشرقية الجريح، حصرنا التعصّب والإرهاب بفريق دون آخر لا يقل عنه تعصّباً وميلاً للإرهاب. وفي أقطار مجاورة لها تأقلمنا مع احتلال أجنبي بواجهات محلية تزايد على الوطنيين الحقيقيين... بالوطنية والتحرير!

ومن ثم، في جو إقليمي مكفهر، غامض، رهاناته باهظة الثمن، وخطوط الرجعة فيه مقطوعة أو ممنوعة، اختلط التواطؤ الدولي مع سوء القراءة، وروّجت الأكاذيب على أنها مفاوضات، والمؤامرات على أنها مبادرات سلام، وفي الحصيلة النهائية ها نحن أمام واقع ديمغرافي مختلف.

التوصل إلى هذا الواقع الديمغرافي المختلف لم يفاجئ سوى شارعنا العربي الساذج الذي ما زال مأخوذاً بالشعارات البراقة. بل، أن قطاعاً منه ما زال يحاول الدفاع العبثي حتى بعد انكشاف المواقف، وعقد الصفقات الكبرى فوق أنهار الدماء وأشلاء الأوطان.

في سوريا تشير الأحداث المتسارعة في الجنوب إلى تصفية المجتمع الدولي مقاومة شعب انتفض من أجل كرامته. لقد احتاج المجتمع الدولي إلى سبع سنوات للقضاء على ثورة كرامة ضد نظام درجت دوائر القرار السياسي في الولايات المتحدة – تحديداً – على إدراجه سنوياً كداعم للإرهاب.

هذا النظام «الداعم للإرهاب»، وفق قوائم وزارة الخارجية الأميركية، بات الآن علنياً «الحل». الشريك الأمني «الضامن للاستقرار والاعتدال» في وجه الإرهاب، غدا علنياً ليس فقط «صندوق بريد» بين اللاعبين الإقليميين، بل صلة الوصل بينهم. ومن ثم، ما عاد أمام الشعب، الذي ثار أطفالاً وشباناً وشيباً قبل 7 سنوات، إلا الاستسلام لجلّاديه باسم «المصالحة» في قاموس سياسي جديد قديم.

في عددها بتاريخ الخميس 28 يونيو (حزيران) نشرت مجلة «الإيكونوميست» البريطانية الوقورة تقريراً متميزاً بعنوان «كيف يغير المنتصر بشار الأسد سوريا». وفيه تذكر باختصار أن الحرب «طردت المسلمين السنّة... وأن سوريا الجديدة أصغر حجماً، مدمَّرة، وأشد طائفية».

التقرير تضمّن أرقاماً ومعلومات عن عمليات التدمير والتهجير الطائفي والتبادل السكاني. وانطلاقاً من مدينة حمص، حيث حقق النظام بفضل التواطؤ الدولي أول «انتصاراته» الديمغرافية على شعبه، كتب التقرير: «حمص، مثلها مثل كل المدن التي أعادت الحكومة السيطرة عليها، هي الآن بحوزة أقليات سوريا المنتصرة: المسيحيون والشيعة والعلويون... هذه الجماعات تجمّعت وتكتّلت ضد الثوار، الذين هم بغالبيتهم العظمى من السنّة، وطردتهم من المدن. وبعد هؤلاء ألحقت بهم المدنيين السنّة الذين كانوا غالبية السكان. أكثر من نصف عدد سكان البلاد البالغ 22 مليوناً هُجّر – 6.5 مليون داخل سوريا و6 ملايين خارجها. جلّ هؤلاء من السنة».

هذه مجرّد فقرة من التقرير، وهي وإن كانت تعطي فكرة واضحة عن السياق العام، فإنها تلمح ولا تصرّح بأن المجتمع الدولي مرتاحٌ لما حصل ويحصل في سوريا. على الأقل، قادة أوروبا الغربية، يفضلون التطبيع مع ديكتاتور على أن يواجهوا طوفان لجوء جديد.

غير أنني أعتقد أن الصورة أكبر وأشمل من ذلك. أزعم أن مهمّة نظام حافظ ثم بشار الأسد لم تتغيّر. وأزعم أن الموقف الدولي من الإسلام السياسي السنّي، تحديداً، لم يطرأ عليه تغيير يذكر بين حقبة رئيس الوزراء البريطاني ويليام غلادستون في القرن الـ19... وعهد الرئيس الأميركي باراك أوباما في القرن الـ21.

المشكلة في الإسلام السنّي و«ثقليه» الديمغرافي والسياسي وانتشاره الجغرافي. الإسلام السنّي يشكل نحو 75 في المائة من مجموع مسلمي العالم، وهو الذي يتاخم أتباع الديانات الأخرى. إنه «الفزاعة» في الضمير الديني، وهو الإسلام المقاتل التي شُنّت «حروب الفرنجة» (الحروب الصليبية) لاسترجاع القدس منه. هو الذي غزا أوروبا مرّتين، الأولى في القرن الثامن الميلادي عبر إسبانيا وصولاً إلى فرنسا، والأخرى في القرن الـ15 مع فتح القسطنطينية (إسطنبول)... والتقدم بعد ذلك لـ«حصار فيينا» عام 1529م، وبعدها «معركة فيينا» عام 1683 التي استهلت حرباً عثمانية نمساوية طالت 15 سنة. وهو، أيضاً الإسلام «الانتحاري» – كما يؤمن أوباما – الذي شن هجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001 في قلب أميركا.

ومن ثَم، فإن «تحالف الأقليات» ليس شعاراً فارغاً. وهذا ما اتفقت على دعمه كل قوى العالم. من الصين التي تحارب توق الويغور السنة للاستقلال بإقليم سنكيانغ (تركستان الشرقية)، والهند التي بنى زعيمها الهندوسي ناريندرا مودي «شرعية» حكمه على مقاومته والتغلب عليه في بلد تسامح غاندي وديمقراطية نهرو... إلى الغرب الأوروبي والأميركي بتاريخه الطويل في مواجهة هذا الإسلام داخل آسيا وأفريقيا. وإن ننسى، فلا يجوز أن ننسى «قياصرة» روسيا القدامى والجدد في حروبهم مع الإسلام السنّي في حوض الفولغا والقوقاز وآسيا الوسطى، وأحدثها حرب الشيشان.

أوباما ليس وحده الذي برّر التحالف مع إيران، مع أن أحداً قبله لم يستخدم حجة أن نظام الملالي «ليس انتحارياً» مثل «القاعديين» و«الدواعش». ذلك أن هذه النظرة موجودة عند كثيرين، وإن كان هؤلاء – باستثناء فلاديمير بوتين – لم يصلوا إلى موقع القرار الدولي الحاسم.

وزيرة بريطانية سابقة زارت مكاتب «الشرق الأوسط» قبل سنوات قليلة، وتناقشنا معها حول الأزمة السورية. الوزيرة السابقة كانت في طليعة المتعاطفين مع الأكراد إبّان حملات الجيش العراقي ضدهم، كما كانت من مؤيدي إطاحة حكم الرئيس العراقي السابق وجامعي التبرّعات للعراق أثناء الحصار الذي سبق الغزو. إلا أنها بمجرد الكلام عن سوريا، دافعت عن الأسد، ورفضت أي مقارنة بين الحالتين العراقية والسورية، مكرّرة أن ليس هناك أمام السوريين إلا العودة إلى سوريا والعيش في ظل النظام.

هذا المنطق المقلوب نفسه، ردّده ويردّده كثيرون من القادة السياسيين والدينيين الغربيين.

هؤلاء هم الذين انتصروا في سوريا على شعبها اليوم.

وهؤلاء هم الذين يؤسّسون لراديكاليات خطيرة وهدّامة وحاقدة، العالم كله – وليس العالم الإسلامي فقط – بغنى عنها.

 

اليمنيون يقتلون أبرهة الحوثي كمداً ويرجمون أبا رغال اللبناني

أحمد الجارالله/السياسة/01 تموز/18

عندما يخرج علينا النعمان بن منذر القرن الواحد والعشرين من سردابه في الضاحية الجنوبية، معلنا نيته زيادة وجود عناصر حزبه في اليمن الى جانب أبرهة الحوثي، فإن الرد لا يأتي الا من صنعاء وحضرموت والحديدة، بأن تلك الأرض ستكون مقبرة الغزاة الفرس الجدد، ولن يهنأ لأحباش اليوم أي مقام فيها.

تاريخ اليمن حافل بالعبر والدروس التي لا يمكن إهمالها في حركة الأحداث الجارية، لأن ثمة إعادة له، فهذا الشعب الجبار كان اول من بنى السدود في العالم، في الألفية الرابعة قبل الميلاد، وأشهرها سد مأرب، ومن انهياره بدأت اسطورة الانتشار اليمنية في العالم العربي، وقبلها كانت هجرة جرهم الى مكة المكرمة حيث أذن الله بإقامة بيته العتيق، استوطنتها بعدما أذنت لها هاجر ان تقاسمها ماء زمزم على أن تعلم القبيلة النبي اسماعيل(عليه السلام) اللغة العربية. هذا اليمن الذي وصف قديما ببيت الحكمة، هو الذي اجترح شعبه المعجزات في بناء، ما يسمى حاليا “ناطحات سحاب ” على قمم الجبال، واقام شعبه الحدائق في تلك الاماكن

العالية كي يأكل منها سكان الجبال.

هو ذاته مر عليه الغزاة مرات ومرات، وفي كل واحدة كان يتغلب عليهم بقوة الإرادة، فيطردهم، رغم المعاناة التي يكابدها شعبه جراء الاحتلال. ففي هذه البقعة من الارض الوعرة أقام أبرهة الحبشي “القليس ” كي يكون بيتا يحج اليه الناس بدلا من الكعبة في مكة المكرمة، وفي سبيل ذلك جهز جيشا مدعوما بالفيلة لهدم البيت العتيق، لكنه لم يجد بين اليمنيين من يدله على الطريق غير ابي رغال، مثال الخيانة في التاريخ العربي، ولأن لهذا البيت رباً يحميه، كما قال عبدالمطلب لابرهة، فان الله، سبحانه وتعالى ارسل طيرا ابابيل بحجارة من سجيل جعلت جيش ابرهة عصفا مأكولا، وقتلت ابا رغال، وعاد الاشرم الحبشي الى اليمن مهزوما ليموت كمدا، وتبدأ دولته بالانهيار. منذ ذلك التاريخ لم يهدأ اليمن، ففي كل حقبة كان هناك غزاة، لهم من يناصرهم ومنهم سيف بن ذي يزن الحِمْيَري، الذي اراد استعادة حكم قبيلته بالتعاون مع الاعداء، ولم يجد نصيرا له إلا النعمان بن منذر يدخله على كسرى، ليدعمه بجيش بقيادة وهرز الذي تحول حاكما فعليا لليمن، فيما حصان طروادة الحِمْيَري كان ملكا صورياً لا يقوى على شيء. استمر الحكم المجوسي الفارسي لليمن حتى ظهور الاسلام، وطردهم منه، عندما انهارت دولتهم تحت ضربات المسلمين، وكسر تاج كسرى انوشروان. في كل هذه الاحداث كانت تصدق المقولة القديمة ” ان اليمن مقبرة الغزاة “، واليوم يعيد أبرهة الحوثي تاريخ الخيانات منذ ما قبل الميلاد، بكل ألوانه، رغم اختلاف التفاصيل والمسميات، فيتحالف مع أكاسرة الملالي لنصرته على أبناء اليمن، ويستعين بأبي رغال اللبناني كي يهدم الكعبة بصواريخ ايرانية، ربما من أجل توجيه الحجيج الى جهة اخرى، لكن كل الكوارث والمجازر التي تسبب بها لم تفت بعضد الشعب والجيش والمقاومة الوطنية، المدعومين من التحالف العربي، في المواجهة وتفكيك حصان طروادة بقوة دحر الغزاة الفرس، واتباعهم الحوثيين. اليوم يبدو ان أكاسرة الملالي غيروا ستراتيجيتهم، بعد انتهاء دور جماعة ابي رغال اللبناني في سورية، إذ أعلن حسن نصرالله اول من امس النية لزيادة وجود عناصره في اليمن، والمتابع لمواقف “حزب الله ” يدرك معنى كلامه: ” سواء كنا موجودين أو لا في اليمن، فنحن لا ننفي او نؤكد “.

اضاف: ” أنا خجول لأنني لست مع المقاتلين اليمنيين في الساحل الغربي وأقول يا ليتني كنت معكم وكل أخ من المقاومة يقول ذلك “. لا شك ان “حزب الله ” آخر رصاصة في جعبة ملالي طهران في حربهم على اليمنيين ودول الجوار، وحين يلوح تابعهم أبو رغال اللبناني انه يتمنى المشاركة في الحرب على اليمنيين، فهذا يعني ان سكينه التي لم تجف دماء السوريين عليها، تتهيأ لتبدأ حز رقاب الابرياء اليمنيين، كي تفسح في المجال لسيف بن ذي يزن القرن الواحد والعشرين ان يكون دمية ايرانية تحكم بلاد أصل العرب، وبيت الحكمة، لكن لهذه الحكمة خياراتها الصعبة كما جبال وصخور اليمن، ولن تكون لقمة سائغة لأبرهة جديد، او سيف بن ذي يزن آخر، ولن تقدم جائزة لابي رغال اللبناني، بل سيكون مصيرهم كلهم الرجم مثل أبي رغال دليل أبرهة الأشرم.

 

إيران الخبز والهراوات!

راجح الخوري/الشرق الأوسط/30 حزيران/18

الشعب الإيراني في مكان والنظام الإيراني في أمكنة أخرى: الشعب في المظاهرات والاحتجاجات، التي انفجرت بداية مارس (آذار) الماضي وقمعت بالقوة وبالهراوات، لكنها لم تتوقف منذ ذلك الحين، وتجددت قبل أيام في البازارات التي أقفلت احتجاجاً على تردي الوضع الاقتصادي، وكذلك في المدن والأرياف على حد سواء، بعدما فقدت العملة الإيرانية أكثر من نصف قيمتها وصار الدولار الواحد يساوي 90 ألف تومان بعدما كان يساوي 37 ألفاً. لكن النظام الإيراني غارق في عربدته الإقليمية، فعندما كانت الشوارع في طهران تصرخ في وجهه، لم يتردد مستشار الشؤون العسكرية للمرشد علي خامنئي الجنرال يحيى رحيم صفوي، في الوقوف متباهياً ليقول إن قدرات إيران بلغت سواحل المتوسط، مشيداً بالتدخل الإيراني في سوريا «الذي ساعد على استعادة سيطرة بشار الأسد على 72 في المائة من سوريا»، وبدعم «حزب الله» الذي «تحوّل جيشاً لديه أكثر من 80 ألف صاروخ».

لكن أين الخبز أيها الذكي؟ صحيفة «اعتماد» تنشر ما يشبه الجواب، على لسان نائب الرئيس الإيراني إسحاق جهانجيري، الذي يقول صراحة، إن الأمور ستزيد سوءاً في المستقبل، وإن أصدقاء إيران وجيرانها مثل روسيا والصين والأوروبيين، ليس في وسعهم مساعدتها في مواجهة «الإرهاب الاقتصادي»، في إشارة واضحة إلى الولايات المتحدة والرئيس الأميركي، الذي كان في الوقت عينه يدعو دول العالم، إلى التوقف عن استيراد النفط الإيراني تحت طائلة العقوبات الأميركية!

وهكذا، يقف الشعب الإيراني مرة جديدة محذراً من حمل السلاح في وجه النظام، مواجهاً الهراوات والقمع، وصارخاً في شوارع المدن الإيرانية: «اتركوا سوريا وشأنها وفكّروا بنا»، «الموت لسوريا»، «لا غزة لا سوريا لا لبنان تذكروا إيران»، «الموت لخامنئي»، «الموت للديكتاتور»، و«عدونا هنا.. يكذبون علينا حين يقولون إنه أميركا»!هل كثير إذا قيل إن النظام الإيراني محاصر في الزاوية الضيّقة، ورغم أن الهراوات تستطيع أن تقمع الرؤوس كالعادة، فإن ذلك سيعمّق الأزمة ويفاقم من حال الغضب الشعبي في البازارات التي سبق لها أن أسقطت الشاه، لكن في النهاية من الصعب، بل المستحيل أن يخرج النظام من مربع أزمته المتفاقمة، ولن يستطيع أن ينجح، حيث فشل قبله النظام الشيوعي في مواجهة أزمة الاقتصاد المتهالك والعقوبات الخانقة، فانهار الاتحاد السوفياتي مثل إمبراطورية من الخردة!

قبل الحديث عن فصول الأزمة داخل أجنحة النظام، من الضروري التذكير بما سبق أن اعترفت به وكالات الأنباء الحكومية في طهران في 10 أبريل (نيسان) الماضي مع اندلاع المظاهرات؛ فقد قال مهدي عقباني، عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، إن ظاهرة الفقر والجوع في إيران وصلت إلى حد لم يعد في وسع النظام التعتيم عليها، وقالت صحيفة «جهان صنعت» في 8 أبريل الماضي، إنه بناءً على حسابات خط الفقر المدقع في إيران، فإن 33 في المائة من السكان، أي ما يقرب من 26 مليون شخص يعانون من الفقر المطلق، و6 في المائة يعيشون تحت خط الجوع.

في هذا السياق، كانت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي كشفت في بداية هذه السنة عن أن إيران تنفق مبلغ ستة مليارات دولار في العام لدعم نظام بشار الأسد، في حين أعلن صندوق النقد الدولي أنه تمّ في العام الماضي سحب مبلغ قياسي من رأس مال البلاد قيمته 27 مليار دولار، ورغم كل هذا أعلن خامنئي في خطاب له في نهاية شهر رمضان، أن كل شيء على ما يرام، داعياً الإيرانيين إلى عدم إخراج العملات الأجنبية من البلاد!

لكن ليس كل شيء على ما يرام، فقد نقلت صحيفة «جهان صنعت» أن ملاسنة حامية حصلت بين الرئيس حسن روحاني وقائد «فيلق القدس» قاسم سليماني، حول زيادة ميزانية الحرس الثوري المسؤول عن التدخل العسكري الإيراني في دول المنطقة، وقالت إنه عندما حضر روحاني إلى المنصة في احتفال عيد الفطر، توجّه إليه سليماني وحذّره من مغبة عدم تخصيص مبالغ إضافية في الموازنة للحرس الثوري و«فيلق القدس»، فقوبل بردٍ عنيف من روحاني؛ ما دعا أمين المجلس الأعلى للأمن القومي علي شمخاني إلى التوسّط بين الطرفين وإيقاف الشجار اللفظي!

الخلافات الداخلية تتصاعد منذ زمن بين الحكومة والحرس الثوري، حول زيادة الإنفاق العسكري للتدخل في سوريا واليمن والعراق ولبنان ودول المنطقة، في ظل تصاعد الضغوط الأميركية والدولية للجمّ العربدة الإيرانية في المنطقة، لكن النظام يكرر منذ إعلان الرئيس الأميركي الانسحاب من الاتفاق النووي أن «ترمب لديه وهم بأنه نتيجة انسحابه من الاتفاق النووي، نحن مضطرون إلى تغيير سلوكنا في سوريا واليمن والعراق ولبنان وفلسطين، من المستحيل أن نغيّر سلوكنا هذا، وإذا قمنا بتغيير سياساتنا يوماً فلن يكون لذلك علاقة بترمب أو غيره»!

مع اشتعال المظاهرات والإضرابات وإقفال البازارات، ترتفع في مجلس الشورى وأوساط المتشددين دعوات إلى إطاحة حسن روحاني، أو إلى تغيير الحكومة أو تعديلها وإزاحة المعنيين فيها بالشأن الاقتصادي، لكن المشكلة أعمق من ذلك بكثير؛ لأنها لا تتصل بأداء الحكومة، بل بسياسة النظام وعربدته الخارجية!

يوم الأربعاء في 31 يناير (كانون الثاني) الماضي، نقلت الوكالات تحذيراً صريحاً موجهاً من روحاني إلى خامنئي، عندما قال: «إن القادة الإيرانيين قد يواجهون مصير الشاه الإيراني إذا تجاهلوا الاستياء الشعبي»، كان يخطب على «ضريح» الخميني في ذكرى الثورة، وأضاف: «جميع قادة البلاد يجب أن يسمعوا مطالب الشعب وتمنياته... النظام السابق فقد كل شيء؛ لأنه لم يسمع صوت المواطنين وانتقاداتهم»، لكن ما بالك بالقادة الذين يقمعون جوع الشعب بالهراوات؟

وإذا كان الرئيس الأسبق محمد خاتمي قد دعا إلى الإصغاء إلى غضب الناس بدلاً من إذلالهم، فإن محمود أحمدي نجاد كشف في رسالتين عبر موقع «دولت بهار» وفي تصعيد غير مسبوق، عن ثروة المرشد خامنئي التي قدّرها يومها بـ800 ألف مليار تومان أي ما يعادل 190 مليار دولار تقريباً، واتهمه بنهب أموال المواطنين ومواصلة سياسة القمع لإسكات المنتقدين! في مواجهة اتساع حركات التظاهر والتلويح باللجوء إلى رفع السلاح في وجه النظام، واستمرار سياسة القمع والعربدة الإقليمية، بدا صوت وزير الخارجية محمد جواد ظريف وكأنه إنذار من الإطاحة بروحاني ومن الاستمرار في غطرسة القوة، عندما حذّر الأحد الماضي من سقوط النظام وتفكك إيران إذا فشل الاتفاق النووي، وقال إن الولايات المتحدة قد أحكمت قبضتها على الشريان الاقتصادي لإيران... «لا تعتقدوا أنه لو ذهب روحاني، فإن الأصولي سينجح، وعلى البعض ألا يتصوّر أنه سيتسلم الحكم إذا فشل النظام». وفي مخاطبة مباشرة موجهة إلى روحاني قال «الحكومات لم تعد مجرد قدرات عسكرية، والقوة ليست عسكرية فقط... وإن دبلوماسية عرض القوارب الحاملة للمدافع وعدد القوارب والمدافع، مسائل تعود إلى القرنين الثامن عشر والتاسع عشر». لكن، ليس في النظام من يقيم وزناً لمثل هذا الكلام!

 

خيار واحد وحيد للنظام الإيراني

خيرالله خيرالله/العرب/01 تموز/18

من أغرب ما نشهده في هذه الأيام من خلال بعض الصحافة العربية وقسم من الإعلام ذلك التعامي المقصود عن الذي يحصل في إيران. كلّ ما يحصل في إيران لا يعني شيئا بالنسبة إلى صحف كثيرة ووسائل إعلام ذات توجهات معيّنة. تسعى هذه الصحف ووسائل الإعلام بكل الوسائل إلى التغطية على الحدث الإيراني الذي لا يوازيه في الأهميّة سوى ذلك التكالب على درعا وأهلها بتواطؤ أميركي – روسي – إسرائيلي. ماذا يحدث في إيران؟ الجواب لدى الذين يسعون إلى التعامي عن الحدث الإيراني هو أن لا شيء يحدث هناك. يشبه جوابهم ذلك الذي كان يصدر عن شخصيات لبنانية كانت تعتقد في العامين 2011 و2012 أن لا شيء يحدث في سوريا وأنّه لن تمرّ سوى أيّام قليلة ويغلق الملفّ السوري وتعود الأمور إلى طبيعتها ويعود بشّار الأسد يحكم سوريا وكأنّ شيئا لم يكن. مرّت خمس سنوات على الوعود بعودة الأوضاع في سوريا إلى ما كانت عليه. لم يحدث شيء من هذا القبيل. كلّ ما حدث هو أن سوريا صارت تحت خمسة احتلالات، هي الإيراني والأميركي والروسي والإسرائيلي والتركي. نعم، لا يحدث شيء في سوريا، كما لا يحدث شيء في إيران باستثناء أنّ إيران تحولت إلى بلد مفلس وأنّها لا تستطيع الخروج من سوريا كما هو مطلوب منها أن تفعل. يعود ذلك إلى سبب في غاية البساطة. الخروج من سوريا هو خروج النظام من طهران أيضا. في الواقع، لا يمكن الفصل بين الهجمة التي تستهدف درعا وتصوير هذه الهجمة بأنها انتصار لـ”جبهة الممانعة” من جهة والوضع الداخلي الإيراني الذي دخل مرحلة جديدة من جهة أخرى.

يمكن الكلام عن مرحلة جديدة في إيران، خصوصا بعد انتقال الإضرابات والاحتجاجات إلى بازار طهران. على الرغم من أن تركيبة البازار تغيّرت في السنوات التسع والثلاثين الأخيرة، هي عمر الثورة التي أطاحت بنظام الشاه في العام 1979، لكنّ ما لا يمكن تجاهله أن إضراب البازار لعب دورا حاسما في حمل الشاه على الاستقالة.

يسمح هذا التكالب على درعا لميليشيات مذهبية تابعة لإيران بالتقدم في اتجاه المدينة التي ترمز إلى الثورة السورية. يرتدي هؤلاء بزّات الجيش السوري التابع للنظام. مسموح الاعتداء على درعا والانتقام منها بسبب دورها في تفجير الثورة السورية قبل سبع سنوات. مسموح لإيران الاقتراب من الحدود الأردنية عبر أدواتها المعروفة من ميليشيات شيعية. ما ليس مسموحا هو الاقتراب من خط وقف النار مع إسرائيل. استغلت إسرائيل الوضع في درعا والمنطقة المحيطة بها لتقدّم مساعدات إلى السوريين الهاربين في اتجاهها. صارت إسرائيل دولة تتحلّى بالإنسانية مقارنة مع ما تقوم به إيران وميليشياتها والطيران الروسي في سوريا.

لا مفرّ من رؤية الوضع كما هو. هناك حدثان كبيران يدوران حاليا في المنطقة، إلى جانب حدث كبير آخر مرتبط بمستقبل العراق في ضوء الانتخابات الأخيرة التي كشفت كم من الصعب إعادة تركيب البلد. هذان الحدثان الكبيران هما سوريا، وما يدور في الجنوب السوري تحديدا، وإيران.

إن دلّ الحدثان على شيء، فهما يدلان على أن لا مستقبل للنظام الإيراني الحالي الذي عليه الخروج من سوريا عاجلا أم آجلا. سيترتّب عليه لاحقا الخروج من طهران في غياب تسوية جديدة مع الولايات المتحدة تستند إلى شروط معيّنة. لماذا سيخرج من سوريا؟ هذا عائد إلى أن لا أحد يريده هناك. في النهاية ما الهدف من الوجود الإيراني في سوريا؟ ماذا يخدم هذا الوجود باستثناء أن سوريا جسر لتمرير السلاح إلى “حزب الله” في لبنان. ما هو مشروع إيران في لبنان عبر “حزب الله”؟ حسنا، باتت إيران تقول إنّها تمتلك أكثرية في مجلس النوّاب اللبناني. يعتبر الجنرال قاسم سليماني قائد “فيلق القدس” في “الحرس الثوري” أن لإيران 74 نائبا من أصل 128 يتألّف منهم المجلس. ماذا ستفعل إيران بهذه الأكثرية؟ السؤال الصحيح ما الذي تستطيع عمله بهذه الأكثرية؟

ما هو النموذج الذي تستطيع إيران تقديمه للبنان كي يتمكّن النواب الـ74 الذين تدعي أنّهم لها تحقيق شيء على الأرض باستثناء نشر البؤس والفوضى والسلاح غير الشرعي والاستثمار في إثارة الغرائز المذهبية؟

إيران تقترب من ساعة الحقيقة. يعود فشلها الأول في سوريا إلى أنها ربطت نفسها بشخص بشار الأسد. على الرغم من كل الاستثمارات التي قامت بها في سوريا وعلى الرغم من كل المحاولات التي بذلتها من أجل تغيير طبيعة المجتمع السوري، من منطلق مذهبي، كان الفشل حليفها في كل وقت.

في سوريا نفسها، لا أحد يريد إيران. زادت إيران من وجودها في سوريا بعد اندلاع الثورة في 2011 وفشل النظام في قمعها. أبقت بشّار الأسد في دمشق. ساعدته في تدمير المدن السنّية الكبرى مثل حمص وحماة والتي كانت معقلا للثوار. عندما وجدت أنّ بشار بات في حاجة إلى دعم مباشر وأكبر من “حزب الله” أرسلت له الآلاف من مقاتلي الحزب. وعندما تبيّن أن ذلك ليس كافيا، كان عليها الاستنجاد بروسيا وسلاحها الجوّي. في النهاية، روسيا ليست جمعية خيرية. وجودها في سوريا ليس متعلّقا بوجود بشّار الأسد بمقدار ما أنّه متعلّق باتفاقات مع الولايات المتحدة وإسرائيل… وتركيا إلى حدّ ما. ليس بعيدا اليوم الذي ستتحول فيه إيران عبئا على روسيا في سوريا، حتّى لو كان مطلوبا في الوقت الحاضر الاستعانة بميليشياتها في معركة درعا.

تقترب إيران من ساعة الحقيقة. يعود فشلها الأوّل في سوريا إلى أنّها ربطت نفسها بشخص بشّار الأسد. على الرغم من كلّ الاستثمارات التي قامت بها في سوريا وعلى الرغم من كلّ المحاولات التي بذلتها من أجل تغيير طبيعة المجتمع السوري، من منطلق مذهبي، كان الفشل حليفها في كلّ وقت.

من سوء حظ النظام الإيراني أن الولايات المتحدة قررت الانسحاب من الاتفاق في شأن الملفّ النووي. هناك حرب استنزاف لإيران في سوريا وداخل إيران نفسها حيث تحرّك تجار البازار.

بدأ هذا التحرك في ظل انهيار للعملة الوطنية. سيأخذ هذا الانهيار مداه الحقيقي عند فرض العقوبات الأميركية الجديدة على إيران بعد أشهر قليلة. كلّ كلام مخالف لهذا الكلام من النوع المضحك الذي لا قيمة تذكر له. الأكيد أن التعامي عمّا يدور في سوريا أو في الداخل الإيراني لا ينقذ النظام الإيراني الذي لم يعد أمامه سوى خيار واحد وحيد. يتمثّل هذا الخيار في الانسحاب من سوريا ثم في الدخول في مفاوضات جدّية مع الولايات المتحدة في أساسها أن تكون إيران دولة طبيعية في المنطقة. هذا يعني في طبيعة الحال أن تهتمّ إيران بإيران وليس بما يدور في هذه الدولة أو تلك. هذا أمر ممكن.

فالرئيس دونالد ترامب تحدث عن اتفاق جديد مع إيران مكان الاتفاق “السيئ” الذي انسحبت منه أميركا. لا شيء يمنع الوصول إلى مثل هذا الاتفاق في حال اكتشفت إيران أنّ كلّ ما قامت به في المنطقة ارتدّ عليها وأنّ لا قيمة لكلّ الشعارات التي رفعتها باستثناء أنهّا كانت في خدمة إسرائيل التي تحوّلت بين ليلة وضحاها إلى لاعب أساسي في سوريا.لم يعد هناك من يسأل ولو بالصدفة ما الذي حلّ بالقدس أو هل هناك من يعترض على سياسة الاستيطان التي تنفّذها إسرائيل في الضفّة الغربية من أجل تكريس الاحتلال للجزء الأكبر منها؟

 

عن أحوال تركيا وأحوال العالم

حازم صاغية/الحياة/30 حزيران/18

كشفت الانتخابات التركيّة الأخيرة عن تطوّرين ينمّ تلازمهما عن أحوال تركيا، وأحوال العالم، وبالتالي أحوالنا جميعاً. أوّل التطوّرين، حلف «حزب العدالة والتنمية» الإسلاميّ و «حزب الحركة القوميّة» شبه الفاشيّة. الحلف، فضلاً عن تلبيته حاجةً انتخابيّة مُلحّة، لبّى حاجة إيديولوجيّة: القوميّ، بالتعريف، اختصاصه القوميّة. الدينيّ، مهما تقومن، وهي حال الإسلام التركيّ، يبقى مشدوداً إلى بُعدٍ يعبر الحدود. القوميّون، في هذا الحلف، الطرف الأضعف، لكنّه الطرف النامي، فضلاً عن كونه الحاسم: القوميّون هم الذين أمّنوا الفارق الذي يمنح رجب طيّب إردوغان أكثريّة نيابيّة. الثمن سيكون مزيداً من المواقع لهم، ولقوميّتهم ذات التمركز الإثنيّ الحادّ. إذاً، لنتوقّع قوميّة أكثر وكراهية أكبر لأقلّية كبرى كالأكراد وأقلّيّات صغرى كالأرمن. التطوّر الثاني، أنّ الحلف الإسلاميّ– القوميّ حصد، بين أتراك أوروبا، نسبة تأييد فاقت ما حصــده بين أتـــراك تركـــيا: 65 في المئة في ألــمانيا، و75 في المئة في بلجيكا.

هذا خطــير جدّاً، وإن كان تعــبيراً آخر، يتــجاوز الأتراك، عن صعود الهويّات الضدّيّة. فالمهاجرون، أقلّه نظريّاً، هم الذين تختلط هويّاتهم وتنكسر حدّة كلّمنها. هم الذين يتحوّلون جسور اتّصال بين بلد المنـــشأ وبلد الهجرة ويطوّرون أشكالاً من الوعي الكونيّ. هم الذين تستدعي مصالحُهم، في بلد الهجرة، إضعاف القوميّين في بلد المنشأ، فكيف وأنّ قوّة القوميّين والإسلاميّين الأتراك تقوّي القوميّين والمناهضين للإسلام في أوروبا. لقد بات وراءنا ألف برهان على أنّ رجب إردوغان يعقّد العلاقة بأوروبا. شعبويّته تستدعي الأزمات المفتعلة والمضخَّمَة فيما تقضم الليبراليّة والمؤسّسات. هذا يفترض بالمهاجرين الأتراك أن يعملوا على تلافيه من أجل تسهيل حياتهم في المهجر. ما حصل أنّهم أضافوا إليه القوميّين! مفهومٌ أن يحصل هذا فيما يغدو الردّ على العولمة أقوى من العولمة نفسها، ويتحوّل مكان الهجرة إلى مجرّد «مكان» تُستبعد لغته وثقافته وعاداته، ولا يبقى منها إلاّ مَقتها ومعاداتها. المُقلق أن تمضي هذه الوجهة في طريقها، وأن تتعاظم، في وقت يملي فيه شـــعبويّو أوروبا وقوميّوها وكارهو الغريب فيها أجندتها. سياسات النمسا وإيطاليا، فضلاً عن هنغاريا وبولندا، لا تقول إلاّ ذلك. الحصار الذي تعيشه أنغيلا ميركل يقول ذلك أيضاً. احتــمال انهيار الاتحاد الأوروبيّ، ابتداء باتّفاقيّة شنغن التي تترنّح، يشير إلى ذلك.

تلازم هذين التطوّرين يشير إلى حرب «قبائل» بين الكلّ والكلّ. في داخل تركيا، وفي داخل كلّ بلد، وعلى نطاق العالم. كلّ «قبيلة» تزداد «قبائليّة»، وكلّ احتكاك بين «قبيلتين» يضاعف الكراهية والنفور المتبادلين. لا ينقص هذا الوعي الهويّاتيّ، القوميّ– الدينيّ المحافظ والكاره، إلا أزمة اقتصاديّة تنذر بها سياسات الحرب التجاريّة الترامبيّة. يحصل هذا قبل أن يُستكمل التغلّب على أزمة 2008 الماليّة. ما نراه ليس فاشيّة. لكنّ انعقاد ذاك الوعي الظافر على أزمة اقتصاديّة ممكنة، أزمةٍ ستكون بالضرورة كونيّة، يهدّد بانبعاثةٍ فاشيّة كبرى: انبعاثة يتشارك الجميع، كلّ من موقعه، في إحداثها.

 

مهلاً إيران... الصين لن تنقذكم!

جينيف عبدو/الشرق الأوسط/30 حزيران/18

يبدو أن هدف دونالد ترمب، خنق إيران اقتصادياً بعد انسحاب بلاده من الاتفاق النووي، بدأ يتحقق. فقد نجح في إخافة المستثمرين الأوروبيين من عقد صفقات استثمارية مع طهران. غير أن القيادة الإيرانية تعتقد أنها تمتلك سلاحاً سرياً يتمثل في استخدام الاستثمارات الصينية ومشتريات النفط كأداة لتعويض الخسائر التي ستتكبدها بعد انسحاب الغرب. وبالنظر إلى احتياجات الصين للطاقة والحرب التجارية الدائرة حالياً بين واشنطن وبكين، فربما يبدو هذا السيناريو واقعياً. لكن من المؤكد أن هذا محض خيال، فرغم قدرة الصين على تخفيف حدة العقوبات عن إيران، فهي لا ترغب في أن تلعب دور المنقذ لطهران.

بالنسبة للحكومة الإيرانية، فقد بدأت الأزمة الإيرانية تتخذ منحى حرجاً، فقد انهارت العملة إلى مستوى غير مسبوق بعد أن بلغت قيمة الريال الإيراني 90 ألف مقابل الدولار الواحد، وهي أقل من نصف قيمته عند بداية العام الحالي. وشهدت طهران في عطلة نهاية الأسبوع الماضي أكبر احتجاجات عامة منذ عام 2012.

لن يعاد فرض العقوبات الأميركية قبل أغسطس (آب) القادم، ولكي تسوء الأوضاع، فقد تسبب قرار منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) الأسبوع الماضي زيادة الإنتاج - وهي الخطوة التي أيدها ترمب - بوضع المزيد من الضغوط الاقتصادية على إيران. علاوة على ذلك، فإيران ليست مستعدة لزيادة الإنتاج بسبب العقوبات الأميركية وبنيتها التحتية المتهالكة، لكن الآن وبعد أن بات انهيار أسعار النفط مؤكداً، فإن مبيعات النفط الإيراني لن يجلب لها سوى القليل من العملة الصعبة التي هي في أمس الحاجة إليها.

لكن هل الخطة «ب» المتعلقة بالصين تكفي لإخراج إيران من أزمتها الاقتصادية الحادة؟

يدور جدل في واشنطن حول هذا السؤال؟ فالعقوبات الأميركية الجديدة لن تؤثر على القطاع الخاص الصيني بالدرجة نفسها التي ستؤثر بها على نظيره الأوروبي. لكن بعد أن باتت الخيارات الإيرانية محدودة، فمن الواضح أن الاستثمارات والصادرات ومشتريات النفط الصينية ستمثل عنصراً مساعداً للإيرانيين بدرجة كبيرة.

أولاً، لنتذكر أن إيران اتجهت إلى أوروبا بعدما انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الربيع الحالي. وفي سبيل إبقاء الاتفاق على قيد الحياة، شجع مسؤولو الاتحاد الأوروبي الشركات على مواصلة التجارة مع إيران والاستثمار فيها. وعرضت الحكومات الأوروبية منح إيران إعفاءات تجارية خاصة والسعي للحصول على استثناءات أميركية للشركات التي تتعامل تجارياً مع طهران. لكن الشركات الأوروبية لم تبدِ اهتماماً بذلك. فمن ناحية الاستثمارات، كانت شركة «بي إس إيه» (المنتجة لسيارات سيتروين وبيجو) آخر من أنهى مشروعات مشتركة مع شركتي إنتاج سيارات إيرانيتين. وعلى الجانب الآخر، قالت شركة النفط الفرنسية العملاقة «توتال» إنها ستلغي صفقة تقدر قيمتها بعدة مليارات من الدولارات مع طهران إن لم تتلق استثناءات خاصة من العقوبات الأميركية، وهو أمر غير وارد الحدوث. وهناك نحو عشر شركات أوروبية قامت هي الأخرى إما بإلغاء أو تعليق اتفاقات استثمارية كانت قد أبرمتها مع الجمهورية الإسلامية. صحيح أن إيران والصين تتمتعان بالفعل بعلاقات قوية، لكن بعد توقيع الاتفاق النووي عام 2015، وافق الرئيس الصيني شي جينبينغ على خطة مدتها 25 عاماً لتوسيع نطاق التعاون المشترك. وقد تضمن ذلك زيادة التجارة الثنائية عشر مرات لتصبح 600 مليار دولار خلال العقد المقبل. علاوة على ذلك، أمام الصين خيار أن تحل مكان فرنسا في صفقة «توتال»، لكن كثيراً من الخبراء يرون أن الاستثمارات الصينية لا يمكنها تعويض ما ستخسره إيران جراء انسحاب الغرب. على سبيل المثال، لكي تعيد تأهيل بنيتها التحتية النفطية وتقليص تكلفة الإنتاج، ستحتاج إيران لاستيراد تكنولوجيا متطورة لا توجد إلا في أوروبا والولايات المتحدة. وبحسب دانيال غلاسر، المسؤول عن تفعيل العقوبات بوزارة الخزانة الأميركية على مدار عقدين كاملين، فإن «التكنولوجيا الصينية ليست بكفاءة نظيرتها الغربية فيما يخص الاستكشاف والاستخراج، ولذلك فإن الاعتماد على التكنولوجيا الصينية في هذا الشأن سيضع الإيرانيين في منافسة في غير صالحهم».

بالإضافة إلى ذلك، فقد توقع البعض فشل تنفيذ الاستثمارات الصينية على أرض الواقع؛ فالشركات والبنوك الصينية الكبرى المهتمة بالتعاون التجاري مع الولايات المتحدة التي تجري تعاملات تجارية بالدولار ستُمنع من التعامل مع إيران مثلما جرى مع الشركات الأوروبية. فما يعرف بالولاية القضائية خارج الإقليم بالنسبة للعقوبات الأميركية ينطبق على أي شركة، بما في ذلك الشركات الصينية التي تقوم بتعاملات بالدولار الأميركي، حتى وإن كانت تلك التعاملات تجرى مع شركات غير أميركية.

وأعلنت وزارة الخزانة الأميركية أنه سيجري تحديد مواعيد نهائية قبل تطبيق العقوبات بصفة نهائية. الموعد الأول 6 أغسطس، سيترك أثره على أي صفقات بالدولار الأميركي أو تجارة الذهب وبعض المعادن الأخرى ومجال الطيران وصناعة السيارات، ولن يكون بمقدور الشركات الصينية الكبرى تفادي مثل هذه العقوبات.

وفيما يخص إكسير الحياة بالنسبة للاقتصاد الإيراني، أي النفط، فسيكون على طهران إيجاد أسواق بديلة. بحسب الأرقام الصادرة عن البنك المركزي للجمهورية الإسلامية، فعندما طبقت العقوبات الأميركية، تراجع الإنتاج الإيراني من أربعة ملايين برميل يومياً عام 2010 إلى 2.5 مليون برميل عام 2013. وبمجرد رفع العقوبات عام 2016 وبعد توقيع الاتفاق النووي، ارتفع الإنتاج مجدداً إلى أربعة ملايين برميل يومياً. كذلك ارتفع الناتج القومي الإجمالي الإيراني من 3 في المائة إلى 12 في المائة بعد رفع العقوبات.

وكشفت صحيفة «فاينانشيال تريبيون» الاقتصادية الإيرانية، أن صادرات إيران من النفط الخام في الوقت الحالي تبلغ 2.62 مليون برميل يومياً، 38 في المائة من مبيعاتها تذهب إلى الشركات الأوروبية. وإن لم تتراجع أوروبا عن العقوبات القاسية التي فرضتها على النفط الخام الإيراني قبل توقيع الاتفاق النووي، فسوف تتقلص وارداتها بكل تأكيد.

ربما تستطيع إيران تعويض بعض الخسائر عن طريق بيع المزيد من براميل النفط إلى الصين (كانت ترسل أقل من مليون برميل يومياً إلى آسيا قبل توقيع الاتفاق النووي). لكن في أي مفاوضات مع الصينيين، فإن غياب البدائل الفعلية أمام إيران سيضعها في مأزق حقيقي. وبحسب غلاسر: «لو أن إيران عرضت تخفيضاً على سعر النفط أو مزايا في الفرص الاستثمارية، فستسعى الصين إلى الاستفادة من ذلك»، مضيفاً أن «الصين لن تغير من استراتيجيتها بعيدة المدى ولن تعتمد كلياً على النفط الإيراني استناداً إلى نزاع دبلوماسي قصير المدى». ولذلك، فإن تقليص مبيعات النفط من شأنه أن يتسبب بتراجع احتياطي إيران من العملة الصعبة وسيجعل من الصعب على طهران الوفاء بتعهدات ميزان مدفوعاتها. داخلياً، تُمارس ضغوط متزايدة من قبل المتشددين الإيرانيين للانسحاب بالكامل من الاتفاق النووي، وهو ما يصب في صالح قوات الحرس الثوري. فتلك القوات متغلغلة في الاقتصاد الإيراني وتمتلك عشرات الشركات في كثير من الصناعات، وستستفيد من احتكار الاقتصاد الإيراني سريع الانكماش عندما يعاد فرض العقوبات مرة أخرى.

من شأن كل ذلك أن يؤثر على ديناميكية إيران من الداخل. فعلى الرغم من ارتفاع الناتج القومي الإجمالي الذي حدث بعد رفع العقوبات، لم يرَ الإيرانيون سوى القليل من الفوائد المادية على الأرض، فقد استمرت الأجور على حالها وارتفعت البطالة والأسعار. وقد أخذت شعبية مهندسي الاتفاق، الرئيس حسن روحاني ووزير خارجيته محمد جواد ظريف، في التراجع، كما هو الحال بالنسبة للحرس الثوري، الذي بات الناس يرونه باعتباره من يحول وجهة المال من الاقتصاد الإيراني إلى المغامرات الأجنبية. ولذلك، فإن اتضح أن الأخير يستفيد مادياً من إعادة فرض نظام العقوبات، فسوف تتعرض جميع الأطراف للخسارة سياسياً إذا لم تتحسن صورة الاقتصاد. وإلى أن يحدث ذلك، فستحتاج إيران إلى الاستثمارات الأجنبية وإلى أسواق تصدير فعلية لنفطها الخام. ولذلك إذا كانت إيران تنظر إلى الصين بوصفها شريان الحياة فسيخيب ظنها.

- بالاتفاق مع «بلومبيرغ»

 

جولة كوشنر والثوابت العربية

إميل أمين/الشرق الأوسط/30 حزيران/18

كان للمشهد الفلسطيني - الإسرائيلي أن يعود بقوة على مائدة الحديث الدولي والإقليمي، بعد زيارة جاريد كوشنر وجيسون غرينبلات، مبعوثي الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى المنطقة، للتهيئة للصفقة التي كثرت من حولها التوقعات ورفض الصهر أن يشير إلى بنودها ونصوصها، ما ألقى بمزيد من الغموض على المشهد. على أن الحديث الذي أدلى به السيد كوشنر لصحيفة «القدس» الفلسطينية أظهر حقيقة واضحة ومؤكدة، وهي إجماع الزعماء والقادة العرب وفي المقدمة منهم المملكة العربية السعودية ومصر والأردن على أمر واحد، هو التمسك بدولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية.

حسناً تحدث كوشنر عن صفقة «تحترم كرامة الفلسطينيين» وتضع حلاً واقعياً للقضايا التي تمّت مناقشتها على مدى عقود. لكن السؤال الحيوي هو عن موقع هذه الصفقة من قرار ترمب وضع العربة أمام الحصان بنقل السفارة الأميركية إلى القدس، واعتبار «زهرة المدائن» عاصمة موحدة لإسرائيل.

يعنّ للمرء التساؤل بعد أكثر من عقد ونصف عقد من الزمان على طرح المبادرة للعربية للسلام والتي قدمتها المملكة العربية السعودية عام 2002، عما إذا كان هناك، في أي لحظة زمنية منذ 1948 حتى الساعة، حل أنفع وأرفع للطرفين الفلسطيني والإسرائيلي من تلك المبادرة؟

يُخيّل للمرء أنه لو كانت إسرائيل قد قبلت المبادرة التي أطلقها ولي العهد (وقتها) الأمير عبد الله بن عبد العزيز ومضت في طريق الموافقة على إنشاء دولة فلسطينية معترف بها دولياً على حدود يونيو (حزيران) 1967، والتوصل إلى حل عادل لمشكلة اللاجئين، وفي المقابل اعتبار النزاع العربي - الإسرائيلي منتهياً، وبدء مرحلة إقامة علاقات طبيعية مع إسرائيل، لَكَان شكل المنطقة قد تغير جملةً وتفصيلاً، ولَأضحى السلام حقيقة واقعة، ولَجَنَت الأجيال العربية والإسرائيلية ثماره الناضجة، لكن التسويف الإسرائيلي يجد متعة في التلاعب بقضية السلام.

إذا كانت واشنطن جادة بالفعل في أن تنشر خطة سلام حقيقية «سيعجب بها الشعب الفلسطيني»، كما قال كوشنر، فليس عليها سوى إعادة النظر بجدية مطلقة في المبادرة العربية للسلام من جهة، ومراجعة مقررات القمة العربية غير العادية التي انعقدت في القاهرة في يونيو 1996، وأكدت أن السلام العادل والشامل خيار استراتيجي للدول العربية يتحقق في ظل الشرعية الدولية، ويستوجب التزاماً مقابلاً تؤكده إسرائيل في هذا الصدد.

السلام الحقيقي يقوم على احترام الحقوق والوعي برؤية العرب والمسلمين للقدس بوصفها مدينة تتجاوز الملامح والمعالم الجغرافية لمدن العالم، مدينة ذات مسحة دينية وإيمانية، تعتبرها قرارات الشرعية الدولية مدينة واقعة تحت الاحتلال الإسرائيلي. وخطوة نقل السفارة الأميركية إلى المدينة تنتمي إلى طريق منافٍ ومجافٍ لأطروحات الحل التي قدمتها المبادرة العربية للسلام، ناهيك بخطوات مثل القطع التدريجي للمساعدات الأميركية للسلطة الفلسطينية، والتضييق على «أبو مازن» إلى حد دفعه إلى دائرة ضيقة، وصولاً إلى تصفية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، وجميعها تقوّض مشهد السلام وتعجّل بانسداد أفق تاريخي غير مسبوق. أثمرت الجولة الأخيرة للمبعوثين الأميركيين عن تأكيد وحدةٍ عضويةٍ عربية - إسلامية - مسيحية، إذ تقود المملكة العربية السعودية الموقف الراسخ والداعم للقضية الفلسطينية بوصفها «قضيتنا الأولى وستظل كذلك»، كما قال خادم الحرمين الملك سلمان بن عبد العزيز في «قمة القدس» في أبريل (نيسان) الماضي، حين أشار إلى أنها «ستبقى كذلك حتى حصول الشعب الفلسطيني على جميع حقوقه المشروعة وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية».

وفي موازاة هذا الموقف العربي، تتعالى الأصوات الدولية في الأيام الأخيرة حاملة تأييداً وتعضيداً للموقف العربي، ومنها موقف بابا الفاتيكان البابا فرنسيس الذي صرح في 22 من الشهر الجاري بضرورة الحفاظ على هوية المدينة المقدسة، في تأكيدٍ لرفض فكرة تهويد القدس التي رفضها أسلافه منذ زمن البابا بيوس العاشر (1835 - 1914) في زمن تيودور هيرتزل. رائعة جداً إلى حدّ العظمة تلك المقترحات التي حملها السيد كوشنر للتنمية الإنسانية لقطاع غزة والضفة، وإتاحة فرص أفضل للحياة الإنسانية الكريمة والخلاقة، ولا أحد يختلف معه في أن «الشعوب تمشي على بطونها»، وليس الجيوش فقط كما قال نابليون بونابرت من قبل. لكن عند لحظة بعينها لا تحيا الأمم بالخبز وحده، وتتناسى حقائق الأشياء وطبائع الأمور. لا يفيد إسرائيل البقاء إلى الأبد على حد السيف، اعتماداً على دعم مطلق ولا نهائي أميركي -شعبوي ونخبوي- لمواقفها المتعنتة. فهذا أمر من قبيل الحلم غير الواقعي. والخلاصة أن المبادرة العربية للسلام هي الضامن الوحيد لحل أزمة صراع طال، ومرشح لأن يستمر عقوداً، ما لم يدرك أحد في تل أبيب وواشنطن ما ينبغي إدراكه.

 

قراءة عربية في نتائج الانتخابات التركية

محمد الرميحي/الشرق الأوسط/30 حزيران/18

كنت في تركيا الأسبوع الذي سبق الانتخابات. جزء من الرحلة للاطلاع عن كثب، ومن خلال أصدقاء، على سير الانتخابات التاريخية، التي سوف تحول تركيا من مسار في الآليات الديمقراطية إلى مسار آخر مختلف يأخذ تركيا في طريق معاكس لجمهورية أتاتورك. مظاهر الاحتياط واضحة للعيان، بسبب الأحكام العرفية، فحتى مداخل الأسواق الشعبية محروسة من رجال مسلحين، وعلى مقربة من أماكن التجمعات تظهر السيارات المصفحة، إلا أن الحياة في العاصمة التجارية الأكبر، إسطنبول، تبدو عادية. لم أحصل على أقوال يقينية حتى قبل أيام من يوم الانتخاب الكبير، عن كيفية سير التصويت أو احتمالاته. أكثر من التقيت اعتقدوا أن جولة ثانية لا بد قادمة بين السيد رجب طيب إردوغان، وربما أقرب المنافسين له محرم إنجه مرشح الائتلاف المنافس، كان لديّ تحفظ عن بعض سياسات السيد إردوغان، الذي نشط في الأيام الأخيرة للفت النظر إلى إنجازاته، إلى درجة أنه حط بطائرته، يصحبه رئيس الوزراء، في المطار العالمي الجديد لإسطنبول، قبل افتتاحه بثلاثة أشهر، لجلب ضوء إعلامي على معلم من منجزاته. تحفظي عن سياسة إردوغان، ليس شخصياً. كانت وما زالت مسطرتي هي فهمي للمصالح العربية العليا، وهنا ورقتان مهمتان وأساسيتان، بجانب أوراق أخرى؛ أولى الأوراق هي العلاقة اللصيقة بالنظام الإيراني. رأيي أن النظام الإيراني (لا الشعب) يلعب دوراً تخريبياً في الجوار العربي من العراق إلى سوريا إلى لبنان إلى اليمن، وفي أماكن أخرى أيضاً، وهذا الدور الإيراني، وإن برره الإيرانيون ومناصروهم بعدد من التبريرات، فإنه في نظري، وربما في نظر كثير من العرب، يسير ضد مصالح العرب، خاصة أولئك الذين يرون في التجربة الإيرانية، حتى في الداخل، أنها تجربة فاشلة بكل مقاييس الحياة السياسية الحديثة، أي حكم رجال الدين المطلق. العلاقة التركية مع إيران ملتبسة، فهي معتمدة على تبادل تجاري واسع ومصالح سياسية، الاستفادة التركية منها واضحة، فهي تستورد الطاقة من إيران، وتحول إيران المبالغ التي تحصّلها (في أوقات سابقة من مرحلة المقاطعة الدولية الأولى) قبل الاتفاق النووي عام 2015، إلى ذهب، ثم تحمله إيران إلى دول أخرى وتبيعه لجلب عملة صعبة، تفاديا لقواعد حصرية للمنظومة المصرفية الدولية لمنع التعامل المالي مع إيران، وقد وصل الميزان التجاري الإيراني مع تركيا إلى قمته في عام 2012، إذ بلغ 14 مليار دولار، تراجع بعدها قليلاً، إلا أن المتغير الجديد في هذا الملف، هو إعلان رئيس الولايات المتحدة عن سياسة العقوبات ضد إيران يوم 8 مايو (أيار) الماضي، بعد الانسحاب من الاتفاق النووي. العقوبات سوف تطبق على إيران، وعلى كل دولة أو شركة تتعامل مع إيران، كما ورد في تصريح الرئيس الأميركي، وكان رد تركيا الرسمي بعد ثلاثة أيام فقط من الإعلان، وجاء على لسان وزير الاقتصاد التركي في 11 مايو، أن بلاده سوف تواصل التجارة مع إيران قدر الإمكان، ولن تستجيب لأي كان بهذا الخصوص، وعند انتهاء مرحلة الإنذار التي حددتها الولايات المتحدة في 6 أغسطس (آب)، والمرحلة الثانية في 4 نوفمبر (تشرين الثاني) 2018، فسوف تجد تركيا نفسها بين الاستمرار في التعاطي التجاري، ومن ثم السياسي مع إيران، أو تستجيب إلى مطالب حليفتها، التي يبدو أنها قررت استرضاء أنقرة من خلال عدة طرق؛ إطلاق يدها في الشمال السوري، والسماح بتسليم طائرات حربية متقدمة هي إف 35. العلاقة التركية الإيرانية أكثر تعقيداً من التبادل التجاري، فالدولتان تتشاركان مع روسيا في تدبير، وربما تدمير، المسرح العسكري والسياسي في سوريا، وقد تلجأ إيران، إن استطاعت، إلى عرقلة الجهود العسكرية لتركيا في الشمال السوري والعراقي أيضاً! هذا الملف بديناميكياته، سوف يؤثر في مستقبل العلاقة بين تركيا وكثير من الدول العربية، وأيضاً حليفتها الكبيرة الولايات المتحدة، والمناورة السياسية في هذا الملف لا يمكن أن تستمر طويلاً، بوضع رجل هنا وأخرى هناك، كما تعود السيد إردوغان في ملفات أخرى. الورقة الثانية، التي أتحفظ عن مسارها، هي الموقف (شبه الانتهازي) مع إسرائيل، فقد قررت تركيا سحب سفيرها من واشنطن بعد أن قررت الإدارة فتح سفارة لها في القدس الغربية، بعد أشهر قليلة أعيد السفير! وتم سحب السفير التركي من إسرائيل (سياسياً) مع استمرار وثيق في المجال التجاري! هذه الورقة (فلسطين) تستخدمها كل من تركيا وإيران مناورة من أجل إلقاء كثير من الضباب على الموقف العربي أولاً، ومحاولة استثمار عواطف بعض العرب وبعض البسطاء في ملف لا يحتمل المناورة أو المزايدة! لأنه لعب سياسي في ورقة لها أهمية قصوى لدى العرب. هاتان الورقتان في تحفظي لا تخفيان أخريات، منها الطريقة التي تتعامل معها السلطات التركية مع مخالفيها، وخاصة السلميين، فتركيا اليوم وتحت طائلة قانون الطوارئ، تحتجز أكبر عدد من الصحافيين وأصحاب الرأي خلف القضبان! وهذا يؤسس لمثالب في الديمقراطية التركية! مع التحفظات السابقة، فإن من يقرأ برامج الأحزاب المنافسة، فسيستدعي القول الشعبي الخليجي (احتفظ بمجنونك لا يجيك أجن منه) فتلك البرامج تدعو إلى التطبيع مع النظام السوري، وإرسال المهجرين السوريين (إن لزم بالقوة) إلى بلادهم، فضلاً عن مصفوفة أخرى في السياسة الخارجية، قد تقلب منطقة الشرق الأوسط رأساً على عقب. تقديري أن الذين صوتوا للسيد إردوغان ثلاث شرائح؛ شريحة مؤمنة بسياساته، والثانية ترغب في الاستقرار، والثالثة ربما جزعاً من برنامج المعارضة!

الملفات المستقبلية أمام السيد إردوغان ليست سهلة أو هينة، هي تتمثل أولاً في الاقتصاد الذي يلحظ تراجعاً يظهر في سعر الليرة التركية، كما أن ملف الأكراد، الذي يشكل وصول حزبهم إلى سدة البرلمان، يعد صداعاً لإدارة إردوغان، وفي بعض جوانبه نزيفاً للجهد الوطني، وكان قد سربت أحاديث قبل الانتخابات لمجموعة من حزبه، بمحاولة منع وصول حزب الشعوب (أكراد) إلى البرلمان. وعلينا أن نذكر أن الفوز الأخير، كان بتحالف مع حزب الحركة القومية، وهو حزب يميني قومي تركي، ولم يكن حزب العدالة والتنمية ببعيد كثيراً عن طروحات قومية تركية، بل إن السيد إردوغان نفسه يستخدم عبارات وأفكاراً قومية تركية لتأجيج شعور الأتراك القومي العميق، لا أعتقد أن عاقلاً يقبل أن يعترض على مسيرة السياسة في تركيا من خارجها، يمكن أن يقدم رؤية أو تحليلاً، ولكن الاعتراض واجب على فهم بعضنا من العرب، أن إردوغان وحزبه يمثل (النجاح الأوفى) للإسلام السياسي!، إن صح التعبير، رغم تحفظي عن المفهوم. هذا الاستقبال المرضي لبعض العرب في الأيام اللاحقة لظهور النتائج الانتخابية في تركيا، وتوصيفه بأنه انتصار لآيديولوجيا متكاملة من الإسلام السياسي، يثير عجب العاقل وهو تضليل للعقول وجب التنبيه إليه، فالتجربة التركية، كما ردد إردوغان نفسه مراراً، علمانية المظهر والمخبر، أي تأخذ بالوسائل الحديثة للإدارة في السياسة وفي الاقتصاد والتنظيم، والشعب مسلم، ولا تناقض في ذلك. الإشكالية هي أن يتم خلط الاثنين معا في عقول البعض من أجل الترويج السياسي غير الناضج، وهي من قبيل تضخيم الوهم القائل إن سلطاناً جديداً قادم!! أحد المخاطر الكبرى أن يعتبر السيد إردوغان أن نتائج الانتخابات هي تفويض كامل له، ذلك يؤسس لشعبوية قد تقود التجربة التركية كلها إلى طريق مسدود.

آخر الكلام: الشعبوية السياسية قد تقود إلى نجاح في صناديق الانتخاب، ولكنها تؤسس لشجار مع الجوار قد لا تحمد عقباه.. سلسلة من تاريخ الشعبوية السياسية في منطقتنا تذكرنا بتلك الحقيقة!

 

هل تُغرق الهجرة السفينة الأوروبية؟

عبد الرحمن شلقم/الشرق الأوسط/30 حزيران/18

عواصف وأعاصير غير مسبوقة تهبّ على كيان الاتحاد الأوروبي، وتهدد بإغراقه في بحر الخلافات حول الهجرة التي يتدفق عبرها مئات الآلاف من المهاجرين نحو دوله. هذه الأزمة هي الامتحان الأكبر للكيان منذ قيامه. لقد تغيرت الظروف التي وُلِد فيها هذا الكيان العملاق، واختلفت نوعية القادة المؤسسين عن هؤلاء الذين يتولون إدارة دوله اليوم. الاتحاد الأوروبي، الجسم الاقتصادي الأكبر الذي وُلِد فوق دنيا القرن العشرين بعد الحرب العالمية الثانية. لكن الأم الأوروبية حملت ذلك المولود العملاق في أحشائها سنوات طوالاً. لقد خرجت أوروبا من الحرب العالمية بجرح غائر في الضمير، وأثقال فوق كاهل وجودها. دماء الملايين وجثثهم تلاحق الأحياء، وتستدعي مشاهد المذابح والبؤس والعذاب. سارعت الولايات المتحدة بتقديم مساعدات مالية وغذائية سخية عبر مشروع مارشال، مع شروط سياسية أفضت إلى إقامة تحالف سياسي وعسكري في مواجهة الكيان الجديد الذي وُلِد من رحم تلك الحرب، وهو الكتلة الشيوعية التي سيطر فيها الاتحاد السوفياتي على شرق القارة. عقب الحرب، برزت في غرب أوروبا أقلام وأصوات جديدة من بين المفكرين والأدباء والإعلاميين، يمكننا جمع أقوالهم تحت عنوان واحد وهو «الوحدة الأوروبية أو الحرب». بحكم الواقع، كانت الأفواه الأخرى التي لا تمتلك أصواتاً للتعبير، وليس لديها من الطعام ما تمتد إليه الأيدي، وهم يمثلون أغلبية شعوب غرب القارة، كانت تعيش حالة من الأمل الذي يطفو فوق جرح الماضي القريب.

الأحزاب التي تشكلت من قيادات لعبت دوراً في مقاومة النازية والفاشية، بطيفها اليساري واليميني، كان همها الإجابة عن سؤال كانت علامة الاستفهام التي تختمه: ما الطريق إلى الدنيا الجديدة بلا دم أو دموع وجوع؟ لم تكن الإجابة سياسية فقط، بل كانت فكرية وثقافية شارك فيها النخب والمثقفون العضويون، كما شخَّصهم المفكر اليساري الإيطالي غرامشي. في خضم إعادة بناء الدولة الوطنية بقيت أصداء ضحايا الحرب تقرع الضمائر والعقول، ودارت ماكينة الفكر السياسي والاقتصادي التي صنعت بوصلة المستقبل نحو أوروبا الاقتصادية.

الدول الصغيرة التي عبرها هتلر في زمن قياسي، وعانت المرارات من جحافله الضاربة متجهة نحو فرنسا، كانت الأولى التي تحركت نحو صيغة التعاون وتحقيق النموذج الأول للتكامل فيما عُرف بـ«دول البينيلوكس»، وهي: هولندا وبلجيكا ولكسمبورغ، وأسست الاتحاد الجمركي بينها.

المفارقة التاريخية أن الزعيم والسياسي البريطاني الأبرز ونستون تشرشل كان أول من أطلق تعبير «اتحاد الأمم الأوروبية» في بداية الحرب العالمية الثانية. كان الهاجس الاقتصادي هو الأنفاس التي دفعت السياسيين إلى الخطوات الأولى نحو التقارب بتأسيس المجموعة الأوروبية للحديد والصلب في باريس سنة 1951. وبقي العامل الاقتصادي المطرقة أو لنقل: الريح التي تدفع سفينة أوروبا نحو تقارب متزايد، إلى أن وقعت في روما سنة 1957 معاهدة تأسيس السوق الأوروبية المشتركة. كانت تلك المعاهدة نقلة حقيقية في التاريخ الحديث، لقد أسست لمفهوم جديد وغير مسبوق في العلاقات الأوروبية، وأعطت للعالم منهجاً مبتكراً للقضاء على عقلية الهيمنة على الأمم الأخرى من طرف أمة واحدة عبر القوة العسكرية، وفرض السيطرة الآحادية على الآخرين. طويت صفحات نابليون بونابرت، وهتلر، وموسوليني، وكانت رسالة ساخنة إلى الاتحاد السوفياتي المهيمن على أوروبا الشرقية بعصا الآيديولوجيا والقوة العسكرية.

الهجرة غير الشرعية التي كانت وليدة أزمة دولية هزَّت دولاً في العالم العربي وأفريقيا، وكذلك آسيا. الحروب الأهلية التي مزقت النسيج الاجتماعي وكسرت المنظومات الإدارية والسياسية ودمرت قواعد القيم، دفعت الملايين من البشر إلى المغامرة بحياتهم عبر الصحارى والبحار نحو ما يعتقدون أنه دنيا الحرية والحياة والسلام (أوروبا) التي تلوح من خلف البحار، وقدم مئات الآلاف حياتهم موتاً بالعطش والجوع في الصحراء، أو غرباً بالجملة في البحار، من أجل الوصول إلى شواطئ الحلم الأسطوري. لكن الكون الأوروبي الذي صنع صورة الحلم للهاربين من الموت والفقر والخوف انفجر بقوة في وجه مَن يقتحم أرضهم التي صنعوها عبر قرون من العرق والدم. كشفت الهجرة، خصوصاً الأفريقية، عبر ليبيا، عن الفجوات القيمية والسياسية داخل كيان الاتحاد الأوروبي. بعض الدول ومن بينها ألمانيا كانت أبوابها أكثر اتساعاً للقادمين، لكن ذلك لم يمنع من نشوب خلاف حاد بين الأحزاب المكونة لحكومة أنجيلا ميركل.

حزب الاتحاد المسيحي البافاري الألماني الشريك في الحكومة هدّد بالخروج من الائتلاف، ما لم تضع الحكومة حداً لدخول اللاجئين.

الأحزاب اليمينية في النمسا وبعض دول أوروبا الشرقية تعارض بشدة أي مرونة في التعامل مع الأزمة. إيطاليا بعد تولي الحزبين اليمينيين الشعبويين، رابطة الشمال وحزب الخمسة نجوم، في الانتخابات الأخيرة، صارت ليس مجرد الصوت الأعلى فحسب في رفض الهجرة، بل القوة المندفعة التي تقود الحرب ضد كيان الاتحاد الأوروبي بسبب الهجرة. قبل يوم واحد من القمة الأوروبية التي ستناقش هذا الموضوع، صرح وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني بأن الاتحاد الأوروبي يواجه مشكلة وجود، وقد يتفتت في غضون سنة واحدة، وأضاف: «في الشهور المقبلة، سوف يتقرر ما إذا كان لا يزال أمام أوروبا مستقبل بشكلها الحالي، أو أن الأمر برمته قد أصبح عقيماً، وفي غضون عام سوف نرى إذا كانت أوروبا المتحدة سوف تبقى أم لا. للمرة الأولى من ارتفاع بنيان هذا الكيان يصبح أمام سؤال البقاء أو الزوال. ورئيس الاتحاد الأوروبي (دونالد توسك) حذر قادة الاتحاد من أن أمامهم القليل من الوقت لإثبات قدرتهم على التعامل مع قضية المهاجرين، وإلا فإن الاتحاد سيخسر لصالح القوى الاستبدادية المعادية لأوروبا»، مضيفاً أن «المخاطر كبيرة جداً، والوقت قصير. واقترح أن يوافق القادة على نقاط ثلاث: إقامة منصات إنزال وتجميع للمهاجرين خارج أوروبا، وتوفير ميزانية خاصة لمكافحة الهجرة غير الشرعية، وتعزيز التعاون مع دول المنشأ والعبور.

الهجرة غير الشرعية التي هزَّت الكيان الأوروبي لم تكن سوى الحجر الذي وقع على جرح، بل جروح مسكوت عنها طوال سنوات. خروج بريطانيا من الاتحاد لا علاقة له بالهجرة، وشكوى بعض الدول مما يسمونه بـ«هيمنة بروكسل» (مقر المفوضية الأوروبية) المالية والتنظيمية أثير قبل أزمة الهجرة. والحركات السياسية اليمينية المتطرفة استخدمت الموضوع خطاباً انتخابيّاً تهييجيّاً. ولا نغفل هنا ما يحمله الاتحاد في داخله من اختلافات كبيرة في منظومات القيم السياسية والثقافية، فدول أوروبا الشرقية عاشت قروناً تحت حكم الحزب الواحد وسطوة الستار الحديدي الشيوعي، ودول أوروبا الغربية ذاتها لها موروث مختلف في التعرف والتعامل مع الآخر. بريطانيا البلد الجزيرة له تاريخه الإمبراطوري الذي وفد إليه الملايين من الآسيويين والأفارقة وكذلك فرنسا، في حين أن إيطاليا كانت مصدراً للمهاجرين، وكذلك إسبانيا والبرتغال. نعم، هناك كثير من الأمور والسياسات التي تحتاج إلى مراجعة داخل الاتحاد. لقد تغيرت موازين القوى في العالم، ونشهد اليوم زعامات سياسية من نمط غير مسبوق، والعولمة حقيقة فاعلة في كل العالم. إذا تفتت أوروبا ستكون كلها أول الخاسرين ومعها أطراف كثيرة.

 

عالم ينكمش خائفاً

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/30 حزيران/18

كنت أحد مواطني هذا العالم عندما أخذ يعبر أعتاب السعادة. أمم متحدة تعتمر الخوذ الزرقاء وترفع شعار غصن الزيتون، وألمانيا تعود إلى وعيها وفلاسفتها بدل موجة الجنون الرهيب. وفرنسا تفكك استعمارها، وبريطانيا تستعيد أساطيلها من البحار وعليها مواطنو المستعمرات السابقة. وبدل نظام هتلر وموسوليني وهيروهيتو، والحراب الساخطة على البشر، أصبحت تعبر أوروبا، من جانب إلى جانب، من دون تأشيرة، ثم من دون جواز. كانت أوروبا أعجوبة الكون بعد خمسة قرون من اجتياحات العصبية: سلام جميل بين ألمانيا وفرنسا. وسلام رائع عبر القنال بين فرنسا وبريطانيا. وحتى الجمارك سقطت على الحدود. وحدثت أعجوبة أخرى عندما استطاع هذا العالم أن يستوعب ملياراً و300 مليون بشري من الصين من دون أي حادث. مليار إنسان قفز نصفهم على الأقل إلى الطبقة المتوسطة، ينافسون في الإنتاج وفي الاستهلاك وفي التقدم. واستوعب العالم خروج روسيا من الشيوعية، وخروج الهند من الاشتراكية المتزمتة إلى تقدم مذهل في الاقتصاد والازدهار. لكن موجة المهاجرين غير المسبوقة قطعت فجأة هذه التجربة الكبرى، وتدخل الإنسانية في محنة تشبه المحن التي كانت تسبق الحروب. أعتذر عن العودة إلى مقال هنا بعنوان «السعة الألمانية» قبل نحو أربع سنين، قلت فيه إن ألمانيا الرحبة سوف تضيق ذات يوم بالضيوف غير المدعوين، وسوف تعود المشاعر العدائية والعنصرية إلى الظهور في معظم أوروبا. وقد حدث ذلك، وحدث أسوأ منه، أي خروج بريطانيا، رمز السماح والانفتاح، من الوحدة الأوروبية إلى عزلة لا سابقة لها. قبل أيام جاءت أنجيلا ميركل إلى عمان وبيروت لتقول لحكومتي البلدين، خذوا ما شئتم من المال، لكن احتفظوا باللاجئين عندكم. بلدان صغيران ومعوزان يضمان نحو 3 ملايين لاجئ سوري عبروا الحدود مشياً، وليس في البحار. وما زال المزيد منهم يفر من حرب تبدو بلا نهاية. الدول تغلق أبوابها وحدودها: بريكست في بريطانيا. «أميركا أولاً» في واشنطن. أبواب موصدة في إيطاليا وتشيكيا والمجر واليونان. حروب «استباقية» في دار السلطنة التركية، حيث أبلغ تعبير عن الانعزال والشعبوية التي تلف العالم.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية عرض مسار تشكيل الحكومة مع وزير الثقافة

السبت 30 حزيران 2018 /وطنية - استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، وزير الثقافة الدكتور غطاس خوري الذي اوضح بعد اللقاء انه بحث مع رئيس الجمهورية في عدد من المواضيع المتعلقة بعمل الوزارة، اضافة الى مناقشة الاوضاع السياسية الراهنة ومسار تأليف الحكومة الجديدة. واشار الوزير خوري الى "ان الاتصالات ستتكثف خلال الساعات القليلة المقبلة خصوصا بعد المشاورات التي تمت حول مسألة تشكيل الحكومة، بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف سعد الحريري".  وتوقع "ان تتعزز المناخات السياسية الايجابية من خلال مبادرات ستتم خلال اليومين المقبلين على امل ان تصب في مصلحة الاسراع في تشكيل الحكومة".

 

الحريري التقى ستريدا جعجع واتصل بشيخ الازهر معزيا بشقيقته

السبت 30 حزيران 2018 /وطنية - استقبل رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري ظهر اليوم في "بيت الوسط" النائب ستريدا جعجع، التي وزعت بيانا بعد اللقاء نوهت فيه بدور الرئيس الحريري الوطني ودعمه لكل ما يعزز صورة لبنان الحضارية والثقافية.

وأوضحت النائب جعجع في بيانها أنها وجهت للرئيس الحريري دعوة لحضور الحفل الذي ستحييه الفنانة ماجدة الرومي في 28 تموز المقبل، ضمن مهرجانات الأرز الدولية، في إطار تكريم لبنان ورفع اسمه في بعده الوطني والعالمي، من خلال المواقع التاريخية الأثرية الخمسة المدرجة على قائمة التراث العالمي وهي: وادي قاديشا وأرز الرب، جبيل، صور، بعلبك وعنجر، حيث ستقام مشهدية غنائية تاريخية تنوه بالمواقع المكرمة وقيمتها الفريدة للبنان والعالم، عبر كلمات كتبها الشاعر نزار فرنسيس ولحنها جوزيف خليفة، ومن توزيع مارك أبو نعوم وإخراج مسرحي لسمير عبد المسيح وإنتاج لجنة مهرجانات الأرز الدولية.

اتصال تعزية

من جهة ثانية، أجرى الرئيس الحريري اتصالا بشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب للتعزية بوفاة شقيقته. وأعرب الرئيس الحريري بالمناسبة عن خالص التعازي للدكتور الطيب، سائلا المولى "أن يحفظ الأزهر وشيخه صمام أمن وأمان للأمتين العربية والإسلامية".

بدوره، أعرب شيخ الأزهر عن خالص شكره وتقديره للرئيس الحريري، سائلا الله "أن يحفظ لبنان الشقيق وأن يوفق قياداته في كل ما يحقق الخير والرخاء للشعب اللبناني العزيز".

 

اجتماع في بيت الوسط بين الحريري والسنيورة وميقاتي وسلام: تأكيد على التعاون مع الرئيس المكلف ودعمه في مهمته لتأليف الحكومة العتيدة

السبت 30 حزيران 2018 /وطنية - عقد عند الساعة الخامسة عصر اليوم، اجتماع في "بيت الوسط" ضم الرئيس المكلف تأليف الحكومة سعد الحريري ورؤساء الحكومات السابقين: نجيب ميقاتي، فؤاد السنيورة وتمام سلام، تم خلاله "استعراض الأوضاع السياسية في لبنان والمنطقة، وتركزت الأحاديث، التي سادتها أجواء ودية، على موضوع تأليف الحكومة الجديدة"، بحسب بيان للمكتب الاعلامي للحريري. وأضاف المكتب الاعلامي، في بيانه: "وكانت وجهات النظر متوافقة حيال مختلف الملفات، حيث أكد الجميع على أهمية التعاون مع الرئيس المكلف سعد الحريري، والتضامن على دعمه في مهمته لتأليف الحكومة العتيدة وما يلي التأليف من مسؤوليات".

 

نجاد فارس: لا أسعى لأي منصب وزاري او نيابي لكنني مستعد للمشاركة بالعمل اذا طلب مني

السبت 30 حزيران 2018 /وطنية - أكد نجاد عصام فارس انه لا يسعى لأي منصب وزاري او نيابي، وقال: "لكن اذا طلب مني فأنا مستعد للمشاركة بالعمل مع الرئيس ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري". كلام فارس جاء خلال لقاء مع اعلاميي عكار في دارته في بينو استمع خلاله الى آراء الإعلاميين حول الأوضاع العامة في البلاد، وخاصة اوضاع عكار والعمل الإعلامي فيها.  بداية تحدث الاعلامي ميشال حلاق شاكرا باسم الاعلاميين استقبال فارس، مثنيا على الجهد الكبير الذي بذله دولة الرئيس عصام فارس على الصعيدين الوطني والتنموي ولا يزال، وقال: "هذا البيت حافظ على حضوره ان بالسياسة او بالانماء والكل مجمع على احترام عصام فارس الذي له محبة واسعة عند كل الناس، وله مساحة واسعة من الانماء في كل المناطق، وهذا ليس بجديد، نحن نفهم ان الحضور السياسي لدولة الرئيس، ولنجاد عصام فارس، نعتبره بابا واسعا للحياة الحلوة، كما هو باب لتجديد الثقة بهذا البلد، لأن دخول السياسة في هذا الوضع بالذات، وخاصة ان لبنان يعيش اليوم، اسوأ ايامه الإقتصادية، وكلمتكم عن النفط اذا تم تعميمها على كل المسارات الإقتصادية الأخرى تكون برنامج عمل اقتصادي لكل الحكومة اللبنانية".

فارس

بعد ذلك رحب فارس بالاعلاميين، موجها تحية من الرئيس عصام فارس الى عكار ولبنان، "التي هي في قلبه دائما، وحضوري اليوم هو لزيارة بلدتي وعكار، للقاء اصدقائنا، واحبائنا، وشكر الإعلاميين العكاريين على جهودهم آملا منهم بذل المزيد من أجل تسليط الضوء على اوضاع عكار وحاجاتها من كافة النواحي".

وأعرب عن اسفه لما سمعه ورآه عن حال عكار لجهة الإهمال والحرمان التي تصيب اهلها، "عكار التي نصف الجيش اللبناني منها، والعكاريون لهم حقوق مثل كل اللبنانيين، وفي حال عودتنا للعمل السياسي هذا الموضوع هو الذي يجبرني ان اعمل في الشأن العام، لنكمل ما بدأه دولة الرئيس". وأكد "عدم سعيه لأي مركز نيابي او وزاري، ولا نسعى لها، ولكن اذا طلب منا فنحن على استعداد للعمل مع فخامة الرئيس ميشال عون ودولة الرئيس سعد الحريري، وأعد عكار ان ما اسعى له هو انماءها، وان يحصل العكاري على حقه، لسنا نطالب بخدمة ولا بحسنة، من حقه ان تدعمه الدولة معنويا وماديا، وأن تساعده في تنفيذ مشاريع في البنية التحتية ومشاريع خدماتية". واوضح: "سوف نعد دراسات وسيصدر قريبا بيان حول المشاريع التي يجب ان نعمل لها، وقد تشرفت وتعرفت على نواب عكار، وانا متفائل جدا بعملهم، وسأدعمهم، واساعدهم بكل امكانية عندنا، لتحقيق ما وعدوا الناس به، ولكسب ثقتهم، ونأمل ان تلمسوا النتائج". وردا على سؤال حول امكان مشاركته هو او الرئيس عصام فارس، قال: "حتى الآن ليس هناك حديث بهذا الموضوع، وكما قلت لسنا هنا لنسعى، من اجل حكومة او وزارة أو نيابة، والانتخابات الأخيرة واضحة، ما يهمنا لبنان وعكار التي تستأهل اكثر من ذلك". وسئل اذا كان هناك قرار بوضع امكاناته ودولته الى جانب امكانات الدولة لتنمية عكار. اجاب: "بكل صراحة دولة الرئيس او غير دولة الرئيس، لا أحد يحل محل الدولة، الدولة عليها واجب، أن تعطي عكار حصتها بالمشاريع، هذا واجب على الدولة، امكانياتنا، ومن قبل 2005 وقبل الوزارة والنيابة، دولة الرئيس منذ خمسين سنة، يعمل في منطقته، وكل امكانياته موجودة، هذا يكمل، وما نستطيع ان نفعله لن نتردد به، ولكن عملنا سيكون مؤسساتيا، وبالتعاون مع الدولة، حتى تكون هناك افادة، لا أحد يحل محل الدولة". وختم فارس بالقول: "اليوم لا أعد بشيء، سوى انني سأبذل كل جهدي لمساعدة عكار، كيف سيكون ذلك؟ ليس واضحا بعد ولكن من خلال الممارسة ستتوضح الأمور".

 

مجلس ثورة الارز: لتكن نتائج الإنتخابات معيارا لأي كوتا وزارية

السبت 30 حزيران 2018 /وطنية - اعتبر "المجلس الوطني لثورة الأرز - الجبهة اللبنانية"، في إجتماعه الأسبوعي "أن الرئيس المكلف ملزم كما غيره بأخذ نتائج الإنتخابات النيابية في الإعتبار معيارا أساسيا لأي كوتا وزارية، قبيل الغرق في مستنقع توزيع الحصص والحقائب والتي للأسف يحاولون توزيعها كجوائز ترضية لبعضهم البعض". ولفت المجتمعون الى انه "من الواجب الإلتزام بنتائج الإنتخابات النيابية لناحية من قاطعوا تلك الإنتخابات والذين بلغوا أو فاقوا نسبة ال 55%، وهؤلاء من حقهم في الأنظمة الديموقراطية أن يتمثلوا في الحكومة، ومن حقهم أن تسند إليهم وزارة لكي يعيدوا أمور الدولة إلى نصابها عبر مشاركتهم الفاعلة والحرة". واعتبروا "أن قضية الفساد في لبنان باتت أكبر بكثير من حجم من هم في سدة المسؤولية"، سائلين أهل السلطة: "هل فعليا تريدون القضاء على الفساد في الدولة وضبط الأداء؟ أم أنكم ملتزمون الصمت والتستر عن كل مواضيع الفساد؟". وطالب المجتمعون رئيس الجمهورية ب "تكليف مستشاريه القانونيين في القصر الجمهوري إعداد شكوى مفصلة عن خرق السيادة الوطنية من قبل العدو الإسرائيلي وتقديمها إلى الامين العام للأمم المتحدة لإصدار قرار أممي يلزم إسرائيل بعدم خرق الحدود اللبنانية".