المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 31 كانون الثاني/2018

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias18/arabic.january31.18.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

ومن لا سيف عنده، فليبع ثوبه ويشتري واحداً

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة/القوات والمستقبل والاشتراكي شركاء حزب الله” في الحكم وحلفاء حلفائه

بالصوت والنص/تهديدات الرئيس بري تبقى تهويلية وغير ذي قيمة ما لم يكن حزب الله ورائها

بالصوت والنص/ما حدث أمس في بيروت لا يشرّف ولا يفرح

بالصوت والنص/يصطفلوا.. ما خصنا والأمر كله لا يعنينا

بالصوت والنص/الياس بجاني: القوات والمستقبل والإشتراكي شركاء حزب الله في الحكم وغطاء لإحتلاله وحلفاء لحلفائه .. والبركة بهرطقة شعار الإستقرار

بالنص والصوت/الياس بجاني: قراءة في ما يجمع بين ربع الأحزاب المتحالفين مع حزب الله مباشرة أو مواربة وما يجمع بينهم وبين الحزب

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو/حلقة اليوم من  دي أن أيDNA  لنديم قطيش وهو تحت عنوان جمهوري  أحسن من جمهورك وذلك تعليقاً على الحرب الإعلامية بين بري وجبران

أول لبناني وزيراً للصحة في إدارة ترامب.. تعرّفوا إلى ألكسندر عازار!

عون: التسامح يكون دائماً بعد الإساءة... وهذا ما أتطلّع إليه

بيان "تقدير موقف" رقم 132/يخطئ من يظن أن اجتياح الشوارع والأحياء من قبل ميليشيا "أمل" يقبله عاقل!

مصادر بري : إذا لم يعتذر باسيل هذه الليلة سيتم الإستقالة من الحكومة

مصادر إعلامية للبنان الجديد: بيان تكتل التغيير والإصلاح إستفزازي والأمور ستتجه إلى التصعيد سياسيا وشعبيا/ديانا مقلد/تويتر/30 كانون الثاني/18

أحمد الأسعد لـ«برّي»: ما هكذا يتصرف رجال الدولة

يشكر الدكتور سعيد تجاوب القوى الأمنية التي سهّلت تنفيذ أوامر الرئيس نبيه بري

الاتحاد الفدرالي اللبناني: كرامة المناطق المسيحية فوق اعتبار سمعة أي زعيم

صدمة وعي أَم سقوط/بقلم الياس الزغبي

الابتزاز الطائفي…استثمارٌ دائمٌ في الجهل/علي الأمين/صوت لبنان

أبو ناضر مغرّداً: مش كل مرة بتسلم الجرّة

جبران باسيل ... لست شارل قرم ولا ميشال شيحا، لعلّك صورة مُشوّهة لبشير الجميّل/د. أحمد خواجة/ لبنان الجديد

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلاثاء في 30/1/2018

أسرار الصحف اللبنانية ليوم الثلاثاء 30012018‏

مناصرو امل قطعوا طرقات في منطقة بعلبك بالاطارات المشتعلة

الحريري وصل الى تركيا ويلتقي اردوغان ويلديريم

كتلة المستقبل: ضبط الفلتان الاخلاقي مسؤولية الجميع والعودة الى الشارع تفسح المجال للمصطادين في المياه العكرة

كنعان بعد اجتماع التكتل: لاحترام حرمة المواقع ونتجاوب مع طلب فخامة الرئيس بالتسامح وأي إرادة لتعطيل مشروع بناء الدولة ستزيدنا تصميما على الانجاز

لبنان: استحضار شارع “أمل” أدوات الحرب يهدد بفتنة طائفية ودعوات لاستقالة باسيل وفيديو ثان له حرق المراكب بين عون وبري

محام لبناني يدعي على السبهان

هجوم لاذع من الـotv: كانوا مُضلَلين مثلَك، موتورين مثلَك، حاقدين مخربين رُعاعاً مثلَك

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

هل تقدم إسرائيل على شن ضربات انتقائية داخل لبنان

شتانماير تفقد القوة البحرية الالمانية المشاركة في قوة حفظ السلام في مرفأ بيروت

شتاينماير زار المتحف الوطني ودون كلمة في السجل

الرئيس الالماني التقى رؤساء الطوائف في دار الفتوى: السلام الديني تعبير عن القبول بالتعدد والتعايش بين مكونات المجتمع

المواجهة بين بري وباسيل في مرحلة غير مسبوقة... وجهود لاحتواء «الفتنة» و«حزب الله» يدعو عون للتدخل... وحركة «أمل» لاعتذار وزير الخارجية علناً

مستشار برّي ردًا على باسيل: من أخطأ يجب أن يدفع الثمن

هذا ما قاله وهّاب عقب لقائه الرئيس عون

جعجع: تقديرنا لبري معروف.. ولكن لا نستطيع السكوت عما جرى البارحة!

كنعان بعد اجتماع التكتل: نتجاوب مع مطلب الرئيس عون بالتسامح مع الاعتداء على مركز التيار وموقفه يعني ان الملف انتهى

تسامح عون لفض اشتباك «بري-باسيل» هل يحظى بنعيمه الناشطون؟

أزمة «أمل – التيار الحرّ» تهدّد أمن لبنان واستقراره السياسي

باسيل أحرق مشروعه بيده.. وعون لصهره: شو عملت؟

تسامح عون لفض اشتباك «بري-باسيل» هل يحظى بنعيمه الناشطون؟

أزمة «أمل – التيار الحرّ» تهدّد أمن لبنان واستقراره السياسي

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

ترامب يتهم مجدداً إيران بزعزعة استقرار الشرق الأوسط

على خطى فتاة شارع انقلاب.. خمس إيرانيات يخلعن الحجاب

استمرار احتجاز 300 محتج بينهم تسعة في طهران وتجدد التظاهرات الليلية في مدن إيرانية عدة وكروبي يتهم خامنئي

تركيا تسعى لاسكات منتقدي عملية عفرين

انفصاليو الجنوب يسيطرون على عدن ويحاصرون الحكومة اليمنية/السفير السعودي: التحالف سيتخذ الإجراءات كافة لإعادة الأمن والاستقرار

اختبارات تؤكد تورط نظام الأسد في قصف خان شيخون بغاز السارين

مؤتمر سوتشي يقر تشكيل لجنة إصلاح دستوري وجيش سوري موحدوفوضى وتأخير وانسحابات ... واحتجاج تركي على مشاركة "جزار بانياس"

قيمة تسويات “الريتز” 107 مليارات دولار و56 مازالوا محتجزين ومجلس الوزراء السعودي وافق على اقامة علاقات ديبلوماسية مع رواندا

تضارب بشأن إعادة فتح السفارة الإسرائيلية في عمان

تراجع روسي عن «لجنة الدستور» في «وثيقة سوتشي»/تنتظر موافقة طهران وأنقرة... ووفد دمشق يحمل «خطوطاً حمراء»

القمة المصرية ـ السودانية ـ الإثيوبية تحدد مهلة شهر لإيجاد مخرج لأزمة سد النهضة/السيسي: صوت الدول الثلاث واحد ... وعودة السفير السوداني للقاهرة «تحصيل حاصل

النائب العام السعودي: قيمة التسويات تجاوزت الـ400 مليار ريال وتم التحفظ على 56 شخصا

إعادة فتح سفارة إسرائيل في الأردن بعد إغلاقها لمدة 6 أشهر

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

7 أيار 2018... لا 7 أيار 2008!/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

التغيير ضرورة في لبنان/رندة تقي الدين/الحياة

الخضاتُ الأمنيّة... وتطيير العملية الإنتخابية/ألان سركيس/جريدة الجمهورية

صراعُ الأحجام يُهدِّد بنسف «الطائف»/أسعد بشارة/جريدة الجمهورية

لوائح «أمل» و«الحزب»... وسرّ المقعد الشيعي الـ 27/ناصر شرارة/جريدة الجمهورية

العلاقة السرية بين حزب الله وقطر وداعش/أحمد عدنان/عكاظ

جبران vs بري: وفاضت السوشال ميديا بالقبح/الأخبار

تسامح عون لفض اشتباك «بري-باسيل» هل يحظى بنعيمه الناشطون/نسرين مرعب/جنوبية

أزمة «أمل – التيار الحرّ» تهدّد أمن لبنان واستقراره السياسي/سهى جفّال/جنوبية

الجمهورية اللبنانية.. أم "عصفوريةٌ"/ايناس كريمة/"لبنان 24

خسارة الروس في سوتشي/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون: أسامح من تعرض لي ولعائلتي وما حدث البارحة خطأ كبير بني على خطأ وعلى القيادات السياسية الارتقاء الى مستوى المسؤولية وعدم التفريط بما انجز

شتاينماير زار اللبنانية في الحدث وتسلم دكتوراه فخرية: استقرار المنطقة يقلص تبعات الحروب عن الاوروبيين أيوب: آن الاوان لإنشاء قسم لتعليم الالمانية

الحريري أجرى محادثات مع الرئيس الرئيس الألماني تناولت تعزيز التعاون بين البلدين ومشاركة بلاده في المؤتمرات الدولية لدعم لبنان

بري استقبل الرئيس الألماني وسلام والسلك القنصلي وقبلان: لن نسمح بما يهدد الاستقرار ووحدة لبنان واللبنانيين

قبلان زار بري مجددا موقف المجلس الشيعي المستنكر لما صدر عن باسيل

الرئيس الجميل اتصل ببري: التحديات الداخلية والخارجية تحتم على الجميع رص الصفوف

الشيوعي: للكف عن استخدام الخطاب الطائفي والمذهبي

الخليل لباسيل: إستقل اليوم فالاعتذار لم يعد كافيا

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية

ومن لا سيف عنده، فليبع ثوبه ويشتري واحداً

إنجيل القدّيس لوقا 22/35-38/ثم قال لتلاميذه: عندما أرسلتكم بلا مال ولا كيس ولا حذاء هل احتجتم إلى شيء؟ قالوا: لا. فقال لهم: أما الآن، فمن عنده مال فليأخذه، أو كيس فليحمله. ومن لا سيف عنده، فليبع ثوبه ويشتر سيفا. أقول لكم: يجب أن تتم في هذه الآية: وأحصوه مع المجرمين. وما جاء عني لا بد أن يتم. فقالوا: يا رب! معنا هنا سيفان. فأجابهم: كفى! 

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة/القوات والمستقبل والاشتراكي شركاء حزب الله” في الحكم وحلفاء حلفائه/31 كانون الثاني/18/اضغط هنا او على الرابط في أسفل

http://al-seyassah.com/%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%88%D8%A7%D8%AA-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%AA%D9%82%D8%A8%D9%84-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B4%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D9%83%D9%8A-%D8%B4%D8%B1%D9%83%D8%A7%D8%A1-%D8%AD%D8%B2/

 

تهديدات الرئيس بري تبقى تهويلية وغير ذي قيمة ما لم يكن حزب الله ورائها

الياس بجاني/30 كانون الثاني/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/62189

عملياً لا قيمة ولا مصداقية ولا آليات تنفيذ لتهديد الرئيس بري بإستقالة وزرائه من الحكومة ما لم يكن حزب الله هو الآمر بهذه الإستقالة. على شعبنا السيادي من غير الزلم والأغنام والهوبرجية أن لا يُضيع البوصلة حيث يبقى السرطان هو الإحتلال الإيراني للبنان بسلاحه ودويلاته وعسكره وإرهابه وحروبه... والباقي كل الباقي من مشاكل واشكالات فقط وفقط من اعراض هذا المرض الخبيث

 

ما حدث أمس في بيروت لا يشرّف ولا يفرح

الياس بجاني/كانون الثاني/18

لا الفعل الصبياني مقبول ولا ردات الأفعال الشوارعية التي شهدتها بيروت أمس هي مقبولة لا دستورياً ولا حضارياً ولا أخلاقياً. اضبضبوا

 

يصطفلوا.. ما خصنا والأمر كله لا يعنينا

الياس بجاني/29 كانون الثاني/18

حكام وسياسيين وأحزاب شركات غير شكل، منطقهم ومفرداتهم بهدلي وزقاقية وغير شكل، واتباع مهووسين وزقيفي وهوبرجيي غير شكل..والنتيجة فالج لا تعالج

 

بالصوت والنص/الياس بجاني: القوات والمستقبل والإشتراكي شركاء حزب الله في الحكم وغطاء لإحتلاله وحلفاء لحلفائه .. والبركة بهرطقة شعار الإستقرار

http://eliasbejjaninews.com/archives/62123

بالصوت/فورمات/MP3/الياس بجاني: القوات والمستقبل والإشتراكي شركاء حزب الله في الحكم وغطاء لإحتلاله وحلفاء لحلفائه .. والبركة بهرطقة شعار الإستقرار/28 كانون الثاني/18/اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/newmp3.17/elias entkabat28.01.18..mp3

بالصوت/فورمات/WMA/الياس بجاني: القوات والمستقبل والإشتراكي شركاء حزب الله في الحكم وغطاء لإحتلاله وحلفاء لحلفائه .. والبركة بهرطقة شعار الإستقرار/28 كانون الثاني/18/اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/newwma17/elias entkabat28.01.18..wma

 

بالصوت والنص/القوات والمستقبل والاشتراكي شركاء حزب الله في الحكم وحلفاء حلفائه

الياس بجاني/28 كانون الثاني/18

دون لف أو دوران أو تذاكي وتشاطر فإن كل الفرقاء السياسيين (القوات والاشتراكي والمستقبل وغيرهم) الذين يشاركون في الحكومة هم عملياً شركاء 100% في الصفقة والتسوية “الخطيئة”..وهم غطاء طوعي وبرضاهم للاحتلال بعد أن داكشوا السيادة بالكراسي وتلحفوا بهرطقات الواقعية وربط النزاع والعجز العسكري والوضع الإقليمي.

وعلى أرض الواقع المعاش والممارسات، وعلى خلفية الأجندات، هؤلاء هم جميعاً شركاء كاملين ومتكاملين في الحكم وخارجه.. وبالتالي لا فرق بكل ما يخص السيادة والاستقلال والقرارات الدولية ومفهوم الدولة والقانون والدستور، لا فرق بينهم وبين حزب الله.

وبالتأكيد العملي لا فرق بينهم لأنهم وبرضاهم يشكلون الغطاء الشرعي لاحتلال حزب تحت هرطقة ما يسمونه في آخر ابتكاراتهم التعموية والاحتيالية “الاستقرار”..بكل تشعباته ومندرجاته ومظلاته الخادعة والمزورة للواقع وللحقيقة. الاستقرار هذا هو على ارض الواقع الاستسلام بأبشع صوره.

هم جميعاً ربطوا النزاع مع حزب الله واعتبروا بالعملي أن احتلاله بكل مندرجاته وعلى كل مستوياته هو شأن إقليمي ودولي، وبالتالي هم عاجزون عن مواجهته.. وكل ما يهمهم هو “الاستقرار” والخدمات.. استسلموا وجملوا استسلامهم بشعارات جوفاء وخادعة وغلفوه بعصبيات مذهبية لتخويف المواطنين.

من هنا فإن كل عنتريات و”بهورات” وادعاءات السيد أحمد الحريري، الأمين العام لتيار المستقبل، بأن لا تحالف انتخابي بين المستقبل وحزب الله هي شعارات فارغة من أي محتوى وتأتي من ضمن “عدة الشغل الانتخابي” التمويهي والتعموي للعب على الأوتار المذهبية بهدف شد العصب لا أكثر ولا أقل..

وكذلك نفس الأمر الخادع والتشاطري والتمويه ينطبق على واقع القوات اللبنانية “الاستسلامي”، وعلى عدم جدية تصريح الوزير بيار بوعاصي اليوم وتصريحات غيره من النافذين في القوات المدعية باطلاً بأن لا تحالف انتخابي مع حزب الله.

الشعارات التي تقول بأن القوات والمستقبل لن يتحالفا مع حزب الله في الانتخابات هي مجرد شعارات تمويهية ليس إلا.

عملياً الرئيس سعد الحريري أكد ويؤكد باستمرار بأن تحالفه مع التيار الوطني الحر هو استراتيجي..

والتيار الوطني الحر متحالف استراتجياً ومنذ العام 2006 مع حزب الله من خلال ورقة التفاهم بينهما.

القوات اللبنانية متحالفة مع التيار الوطني الحر استراتجياً وشريكة معه ومع حزب الله والمستقبل في صفقة التسوية الرئاسية وفي الحكومة وتجاهر بأنها هي من أكثر القوى السياسية التي كان لها اليد الطولى والفاعلة في إقرار القانون الانتخابي حتى سماه البعض قانون “جورج عدوان” ..

وفي المقابل تحالف التيار الوطني الحر وحزب الله قائم ومستمر ويعزز وفي العلن وع المكشوف.

من جانبه الحزب الاشتراكي ينسق مع حزب الله ومتعاون معه على كافة الصعد وهو حليف للرئيس بري الذي هو أحد ركني الثنائية الشيعية. أما الفرق بين الاشتراكي والقوات والمستقبل فهو اعتراف قيادة وقائد الاشتراكي بهذا التحالف علناً..في حين المستقبل والقوات يتشاطران ويتذاكيان في التعمية التي هي غير ذي فائدة وقد افقدتهما كل ما هو مصداقية وشفافية..

كذلك في القاطع الاستقلالي يتحمل كل الرافضين الحاليين “للصفقة الخطيئة” من أحزاب وسياسيين ونشطاء وإعلاميين مسؤولية عدم وجود تجمع معارض سيادي واستقلالي لمواجهة حزب الله والمتحالفين معه علناً ومواربة، وذلك للأسف على خلفيات أوهام وأجندات ذاتية وسلطوية..إنها الأنا القاتلة وما غيرها!!

ولكن ورغم كل سواد الواقع الحالي، ورغم “الأنا” لدى ما تبقى من السياديين وأوهامهم، ورغم كل عنتريات شركات أحزاب الصفقة، ورغم كل التمويه والتشاطر الإعلامي فإنه بإمكان المواطن أن يختار في الانتخابات من هم فعلاً أحرار وسياديين وثابتين على المبادئ وغير تجار سياسة ومن غير جماعات شركات الأحزاب وبالتأكيد من هم من غير الشركاء في الصفقة الخطيئة.

الكلمة الخيرة هي للمواطن فليقلها في الانتخابات..وإلا فالج لا تعالج!!

الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو/حلقة اليوم من  دي أن أيDNA  لنديم قطيش وهو تحت عنوان جمهوري  أحسن من جمهورك وذلك تعليقاً على الحرب الإعلامية بين بري وجبران/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل لمشاهدة الحلقة

https://www.youtube.com/watch?v=xC25UjY4fdo

 

 

أول لبناني وزيراً للصحة في إدارة ترامب.. تعرّفوا إلى ألكسندر عازار!

(العربية/30 كانون الثاني/18/عيَّن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، المحامي اللبناني الأصل ألكسندر عازار وزيراً للصحة والخدمات الإنسانية في حفل في البيت الأبيض حضره أفراد عائلته ونائب الرئيس وعدد من المسؤولين. وأشاد ترمب الاثنين بسجل عازار، كما شكر والده. وقال متفائلاً: "سنشهد انخفاضاً في أسعار الأدوية من الآن وصاعداً لأن أليكس خدم في الوزارة ويدرك جيداً طبيعة العمل فيها". وأضاف أن أليكس يعرف تماماً تأثير السياسات الحكومية على المرضى وكمدير لكبرى شركات الأدوية العالمية وهي Eli Lilly فهو يأتي بخبرة القطاع الخاص، وسيطبق سياسات ستساعد الأميركيين في تلقي خدمات صحية عالية الجودة. وقام نائب الرئيس بإجراء مراسيم حلف اليمين الدستوري، بعد أن وافق مجلس الشيوخ على تعيين عازار.

"مهاجر من لبنان"

من جهته، قال أليكس في كلمته أمام ترمب إنه كمهاجر من لبنان يتطلع للعمل في خدمة الحكومة، وتطبيق سياسات الرئيس وعلى رأس الأولويات إجبار شركات الأدوية على تخفيض الأسعار إلى جانب محاربة أزمة الإدمان. وتخرج عازار البالغ من العمر خمسين عاماً من جامعة "ييل"، وهي من أعرق الجامعات في الولايات المتحدة، وعمل في القطاع الخاص قبل أن يقع الاختيار عليه، وهو من مواليد ولاية بنسلفانيا، ومقيم في ولاية إنديانا. وحضر حفل التنصيب زوجته جينفر وابنته كلير وابنه أليكس، إلى جانب والده المتقدم بالعمر، واخته وزوجها، وباقي أفراد العائلة. وبهذا يكون أليكس عازار أول أميركي من أصول عربية، يعين وزيراً في إدارة الرئيس ترمب، والثاني بعد مساعدة مستشار الأمن القومي دينا بول المصرية الأصل والتي تركت وظيفتها، لكن منصبها لم يكن برتبة وزير.

 

عون: التسامح يكون دائماً بعد الإساءة... وهذا ما أتطلّع إليه

وطنية/30 كانون الثاني/18/صدر عن مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية، البيان الآتي: "ان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، يعتبر ان ما حدث البارحة على الصعيدين السياسي والامني، اساء الى الجميع وأدى الى تدني الخطاب السياسي الى ما لا يليق باللبنانيين. إن ما حصل على الارض خطأ كبير بني على خطأ، لذلك فإني من موقعي الدستوري والابوي أسامح جميع الذين تعرضوا لي ولعائلتي، واتطلع الى ان يتسامح ايضا الذين اساؤوا الى بعضهم البعض، لان الوطن اكبر من الجميع، وهو أكبر خصوصا من الخلافات السياسية التي لا يجوز ان تجنح الى الاعتبارات الشخصية، ولا سيما ان التسامح يكون دائما بعد اساءة. إن القيادات السياسية مطالبة اليوم بالارتقاء الى مستوى المسؤولية لمواجهة التحديات الكثيرة التي تحيط بنا، واهمها المحافظة على الاستقرار والامن والوحدة الوطنية، وعدم التفريط بما تحقق من انجازات على مستوى الوطن خلال السنة الماضية، والتي كانت من الاسباب المباشرة للرعاية الدولية التي يلقاها لبنان في المؤتمرات المرتقبة لدعم أمنه واستقراره واقتصاده ومساعدته على حل معاناة النازحين السوريين في لبنان".

 

بيان "تقدير موقف" رقم 132/يخطئ من يظن أن اجتياح الشوارع والأحياء من قبل ميليشيا "أمل" يقبله عاقل!

30 كانون الثاني/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/62181

في السياسة

يخطئ من يظن أن اجتياح الشوارع والأحياء من قبل ميليشيا "أمل" يقبله عاقل!

يخطئ من يظن أن المسيحيين تعاطفوا مع جبران باسيل لأنه شتم رئيس المجلس!

يخطئ من يظن أن عون رئيس قوي بدليل أن عهده سقط في غضون ساعات وسيستمر أعرج بعد اليوم!

يخطئ من يظن أن تقديرنا للرئيس بري هو مُطلق ومن دون إنتقاد والأصح إنتقادات!

يخطئ من يظن أن المسيحيين يدعمون تياراً اشتبك مع السنة على خلفية الطائف، واشتبك مع الدروز رغم المصالحة، ويشتبك مع الشيعة في محاولة كسب وِدّ خارجي!

كلا يا سادة، لبنان الذي نريد لا يشبهكم!

كلا يا سادة، القوى الأمنية التي نريد عليها التحرك الفوري وليس المتأخر!

كلا يا سادة، الزعيم الذي نريد ليس بلا أدب!

كلا يا سادة، رئيس الحكومة الذي نريد ليس "أخرس أعمى أطرش"!

كلا يا سادة، الرئيس الذي نريد ليس إنتهازياً يتحالف مع السلاح للوصول ومن ثم ينقلب عليه!

تقديرنا

Game over!

"سقط واحدٌ من فوق!".

 

مصادر بري : إذا لم يعتذر باسيل هذه الليلة سيتم الإستقالة من الحكومة

لبنان الجديد/30 كانون الثاني/18/أبلغت مصادر الرئيس نبيه بري  المعنيين من الوسطاء أن مهلة الوزير جبران باسيل للإعتذار تنتهي الليلة ويصبح المطلب غداً إستقالته وان لم يفعل سيخرج وزراء الثنائي الشيعي وحلفاءه من الحكومة وليتحمل العهد و معه الرئيس سعد الحريري مسؤولية الشارع.

 

مصادر إعلامية للبنان الجديد: بيان تكتل التغيير والإصلاح إستفزازي والأمور ستتجه إلى التصعيد سياسيا وشعبيا

لبنان الجديد/30 كانون الثاني/18/"لا تعليق"  هي الكلمة  التي علق بها رئيس مجلس النواب نبيه بري على بيان  رئيس الجمهوية ميشال عون وهي فيما تعنيه أن رئيس المجلس غير راض على المعالجة حتى الآن خصوصا بعد بيان تكتل التغيير والإصلاح بعد الإجتماع الاستثنائي الذي عقده بعد ظهر اليوم الذي حمل لهجة استعلائية تحريضية استفزازية، الامر الذي أشارت إليه مصادر إعلامية للبنان الجديد .

 هذه المصادر تتوقع المزيد من التصعيد  بعد بيان رئيس الجمهورية وبيان تكتل التغيير والاصلاح ، هذا التصعيد سيكون سياسيا ومن خلال الشارع وهو ما يحدث الآن في أكثر من مكان في بيروت وضواحيها وبعض المناطق اللبنانية.

 

ديانا مقلد/تويتر/30 كانون الثاني/18

العهد طلع قوي على الصحافيين والناشطين وكل من لا ظهر له وقال رأيا .. أما اللي أهانوا . وشتموا بالامس من سياسيين وانصار فهؤلاء قرر عون ان يكون قلبه كبير ويسامحهن.. فلتسقط جميع قضايا القدح والذم التي رفعها باسيل وعون وأي مسؤول في البلد ..

 

 

أحمد الأسعد لـ«برّي»: ما هكذا يتصرف رجال الدولة

30 يناير، 2018 /شنّ المستشار العام لحزب الانتماء اللبناني أحمد الأسعد هجومًا عنيفًا على رئيس مجلس النواب نبيه بري على خلفية ما شهدته بعض المناطق اللبنانية من أعمال شغب ردًا على الكلام الذي أطلقه الوزير جبران باسيل.

الأسعد أشار عبر مقطع مصور نشره عبر صفحاته في وسائل التواصل الاجتماعي إلى أن افتعال المشاكل وإقفال الطرقات وإحراق الدواليب هي تصرفات لا تستوي مع منطق رجل الدولة ولا تليق به، مطالبًا بالإقلاع عن المقولة التي تتحدث عن مشاركة عفوية لبعض الشبان المعترضين، لا سيما وأنهم يحظون بغطاء واضح وبضوء أخضر دفعهم للقيام بمثل هذه الممارسات. في سياق متصل، عبّر الأسعد عن أسفه إزاء صمت وتبرير بعض الأحزاب والشخصيات لمثل هذه الممارسات التي لا تليق بالدولة اللبنانية، مؤكدًا ضرورة اتخاذ مواقف حازمة وحاسمة وبعيدة كل البعد عن “الميوعة” السياسية التي نشهدها منذ الأمس.

 

يشكر الدكتور سعيد تجاوب القوى الأمنية التي سهّلت تنفيذ أوامر الرئيس نبيه بري

30 كانون الثاني/18/صدر عن مكتب الدكتور فارس سعيد البيان التالي:

تداولت بالأمس بعض وسائل الإعلام معلومات عن إقفال طريق قرطبا من قبل عناصر "أمل" و"حزب الله".

يهم الدكتور سعيد توضيح ما يلي:

أولاً- تجمّع أفراد من "حركة أمل" و"حزب الله" ليل أمس على مفرق طريق علمات - تقاطع طريق قرطبا ولم يقدموا على إقفال الطريق.

ثانياً- منعاً لأي إشكال بادر الدكتور سعيد بالإتصال بدولة الرئيس نبيه بري مستنكراً ما تعرّض له وطالباً منه إعطاء أوامره لعدم إقفال طريق قرطبا - جرد جبيل، منعاً لانتقال المشكلة من مشكلة محصورة مع التيار الوطني الحر إلى مشكلة مع أهالي المنطقة.

ثالثاً- سارع الرئيس بري وإلى جانبه العقيد علي خير الدين إلى سحب العناصر من جنب الطريق.

رابعاً- يشكر الدكتور سعيد تجاوب القوى الأمنية التي سهّلت تنفيذ أوامر الرئيس نبيه بري.

 

الاتحاد الفدرالي اللبناني: كرامة المناطق المسيحية فوق اعتبار سمعة أي زعيم

30 كانون الثاني/18/صدر عن الاتحاد الفدرالي اللبناني البيان الاتي:تعليقاً على ما جرى امس من قبل بعض الرعاع، فاننا نخذّر من ان ما حدث لن يكون لصالح احد وان هكذا اعمال من انتهاك لحرمات المواطنين الامنين وخصوصياتهم المجتمعية الطوائفية لن تمر مرور الكرام وستكون كلفتها باهظة جداً

ونجدد التأكيد بالتوازي مع موقفنا الراهن، أننا سنستبسل بالتصدي لأي انتهاك آثم لشرف المواطنين المسلمين، أو لأمن مناطقهم، في وجه أية غزوة بربرية كما حصل امس في ميرنا الشالوحي وقبلها في الأشرفية ... لذلك، نجدد ثقتنا بمؤسسات الدولة الامنية وبخاصة بالجيش اللبناني البطل ونحذر من اي تطاول ذلك ان القدرة على ضبط النفس لن تكون طويلة وبخاصة اذا استمرت هذه الاعمال المشينة والتي لا تليق بموقع احد"

 

صدمة وعي أَم سقوط؟

بقلم الياس الزغبي/30 كانون الثاني/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/62178

منذ 12 سنة طالما نصحناكم لثنيكم عن الانزلاق في ذاك الخطيئة – “التفاهم”، ثمّ شرحنا لكم عشرات المرّات، بالصوت والصورة والمقال والحجّة والمنطق، خطورة ما وقّعتم عليه وارتداداته اللاحقة، خصوصاً في البند العاشر الذي يبصم على إطلاقيّة سلاح “حزب الله”، رددتم علينا بأنّكم بذلك تحمون المناطق المسيحيّة وتستقوون بسلاح “شركائكم” الجدد، وتماديتم في تخويننا، وفي تحميلنا نيّات سيّئة وغايات خاصّة، واتهامنا بارتباطات وانتماءات وأهداف ليست لنا…

وغاليتم في تغطية ارتكابات هذا السلاح، وشاركتموه انقلابه الأوّل في حركة الدواليب وقطع الطرق في مطلع ٢٠٠٧، وفي اعتصام قلب العاصمة وتطويق السراي والسعي لاقتحامها، ثمّ غزوة بيروت في ٧ أيّار حين أعلنتم “وضع الأمور في نصابها”.

وبعدها انقلاب “القمصان السود” وإطاحة حكومة الحريري، وصولاّ إلى تأييدكم حروب “حزب الله” في سوريا والعالم العربي، وتخريب علاقات لبنان بدول الخليج وعواصم القرار كُرمى لعيون هذا السلاح، وسكتم عن اغتياله ضبّاطاً وجنوداً واستباحته أملاكاً وأراضي، وبرّأتموه من صفقة الجرود وفضيحتها على حساب بطولات الجيش، وقلتم إنّ “سلاحه ضروري لأنّ الجيش ضعيف”، وباقٍ حتّى “يتمّ حلّ أزمات الشرق الأوسط”، وظننتم أنّ “دَينكم في رقبة نصرالله” سيستمرّ إلى ما بعد بعد فضله في إيصالكم إلى الرئاسة، بل “إلى يوم الدين”… وها أنتم اليوم أمام الحقيقة العارية: السلاح الذي بصمتم على “قدسيّته” في “تفاهمكم” يتحوّل إلى مصدر قلككم، وينشر الفوضى في مناطقكم تحت حكمكم، ويستبيح مراكزكم وصوركم ورموزكم، قولاً وفعلاً…

وتحت وطأته تسقط تسوياتكم ومساوماتكم، وبفعل سياستكم الخرقاء ولغتكم المحمرشيّة الهابطة ينهار ما رفعتم من شعارات خادعة و”حقوق” دعائيّة ومزايدات مكشوفة وشعبويّات هشّة، ولا بدّ أنّكم تُعيدون حساباتكم تحت وقع الصدمة، وتتذكّرون نصائحنا وتنبيهاتنا، ولعلّكم تعمدون إلى “إصلاح وتغيير” مساركم المدمِّر، قبل أن تفاجئكم عبارة: “… ولاتَ ساعةَ مندمِ”!

IMLebanon Team

 

الابتزاز الطائفي…استثمارٌ دائمٌ في الجهل

علي الأمين/صوت لبنان/30 كانون الثاني/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/62187

هو الابتزازُ الذي تمارسُه السلطةُ، هذا ما يعاني منه اللبنانيونَ كلَّ يومٍ، بل في كلِّ لحظةِ تماسٍّ مع حقوقهم كمواطنينَ، مع حقِّ التعبيرِ عن الرأيِّ، وعند كلِّ سعيٍ لتحقيقِ العيشَ بكرامةٍ انسانية.

هذا ما ينتابنا نتيجة ما حدث ويحدث من خلاف على المحاصصة الطائفية بين الرئاستين الاولى والثانية وما عاشه اللبنانيون في الايام الأخيرة

الابتزازُ يتربصُ باللبنانيينَ عند كلِّ استحقاقٍ ديمقراطيٍ او حياتيٍ في هذه الجمهوريةِ، التي يتفننُ اطرافُ السلطةِ في طعنها، فالدولةُ بما هي، مؤسساتٌ وشعبٌ وأرضٌ مستباحةٌ من قبلِ مافيا تحترفُ الابتزازِ، تحترفُ النهبَ والقتلَ، واستخدامَ القانونِ الذي صار في بلادِنا سيفا على رقابِ الضعفاءِ، تستثمرُ في الجهلُ كي تحافظَ على ثقافةِ القطيعِ الذي يساقُ الى الانتخاباتِ والى حظيرةِ هذا المتنفذُ او ذاك كما يساقُ الى الذبح.

ما عاشهُ اللبنانيونَ في اليومينِ الماضيينِ، كان مشهدا يكشفُ عن وقاحةِ هذه السلطةِ في استعدادِها للمغامرةِ في كل ما تبقى من دولة، من أجل ان يثبتَ هذا المتنفذُ في السلطةِ او ذاك، كم هو قادرٌ على أن يطيحَ بالقانونِ والمؤسساتِ وبالأمنِ في سبيل اثباتِ انه فوق القانونِ وفوق الناسِ، وأنه الواحد ُالأحدُ الذي يجب ان نعلنَ صباحَ مساء، اننا عبيدُه واننا قطعانٌ تساقُ بغريزتها، لتهتفَ ليلَ نهارَ بحياةِ قاتِلها.

ما جرى لا يمكن اعتبارُه حدثاً عابراً ولا نزوةً اقترفها القائد المفدّى او الزعيمُ الملهمُ او وليُّ اللهِ، ما جرى هو تعبيرٌ صارخٌ عن واقعٍ يعيشُه اللبنانيون كلَّ يومٍ، يكشفُ عن معادلةِ السلطة ِالتي تبدي استعدادَها لاستباحةِ كلَّ شيء ٍفي سبيلِ ان يبقى الناسُ عبيدَها، ان تبقى الغرائزُ المذهبيةُ والطائفيةُ هي الحاكمُ المطلقُ في حياةِ اللبنانيينَ، ان تبقى الدولةُ مجردَ فكرةٍ طارئةٍ ومشروعٍ رثٍّ، وكذبٍ يُمارسُ على المواطنينَ من دونِ توقفٍ ولا تهيّب.

الذين نزلوا الى الشارعِ يهددون ويرعدون، هم سلاحُ السلطةِ ضدَّ الشعبِ، لم يحركهم نهبُ الخزينةِ، ولا النفاياتُ التي تلتفُ كحبل حول اعناقهم، ولا صفقاتُ العهرِ السياسيِّ ولم يحركهم سلطانُ السلاحِ غير الشرعيِّ وسطوتُه على السيادةِ، او على رقابِ المواطنين وارواحهم، حركّهم هذا المتنفذُ او ذاكَ، دفعهُم الى الشارعِ وهو يدركُ انه يهددُ المواطنين لا شريكهُ في السلطة، ذلك أن المقدسَ في مافيا السلطةِ هو المحاصصةُ والامساكُ بعصبِ الطائفةِ والمذهبِ، ومنعُ ايُّ محاولةٍ لجعلِ الدستورِ والقانونِ فوق الجميع.

ما تقولُه لنا السلطةُ بتضامنِ كلِّ فروعِها، وقالتهُ بوقاحةٍ وابتزازٍ فجٍّ قبل يومين، هو أن ارواحَكم بين ايدينا فاياكم ايها اللبنانيونَ ان تفكروا بالخروجِ على سلطةِ المافيا وسلطانِها.

 

أبو ناضر مغرّداً: مش كل مرة بتسلم الجرّة

غرد المستشار العام لرئيس حزب الكتائب الدكتور فؤاد أبو ناضر، عبر حسابه على "تويتر"، وقال: "اذا سلّمنا جدلا أن الوزير باسيل اساء بالكلام فعلى حركة أمل أن ترد عليه بالكلام والسياسة وليس بحركات غوغائيّة لا مسؤولة في الشارع". وتابع: "تعدّي شباب أمل أمام مركز التيار في سن الفيل مرفوض رفضا تاما، كاد أن يجرّ البلاد الى تشنّج داخلي طائفي خطير ومدمّر: "#مش_كل_مرّة_بتسلم_الجرّة ". وأردف أبو ناضر: "هشاشة الوضع الداخلي اللبناني يعود الى مشكلة الصراع على_السلطة بين الطوائف في لبنان. طالما أن الطبقة السياسيّة تتهرّب من ايجاد الحل فسيبقى الاستقرار الوطني دائما مهددا".

 

جبران باسيل ... لست شارل قرم ولا ميشال شيحا، لعلّك صورة مُشوّهة لبشير الجميّل

د. أحمد خواجة/ لبنان الجديد/ | 30 كانون الثّاني 2018

لو قُيّض لبشير الجميل أن يعود ليومٍ واحد قائدًا للقوات اللبنانية لوضع في أولى مهماته وضع حدّ نهائي لغطرسة وعنجهية رئيس التيار الوطني الحر، الذي يجازف بمصير الوطن اللبناني

أولاً: باسيل..لست شارل قرم...

دعنا من خلافك وتطاولك وسقطاتك المتكررة مع أقطاب السلطة اللبنانية، فلسنا من أتباعهم ولا أنصارهم ولا مؤيّدي سياساتهم، إلاّ أنّنا من أشدّ المخاصمين لدورك وشخصك وسلوكك الذي أقل ما يقال فيه أنّه عصبوي وطائفي ومرتذل.

جبران باسيل..لست ميشال قرم، لأنّك تفتقر لصراحته ووضوحه ومصداقيّته. كان قرم يدعو إلى قيام لبنان مسيحي، لا لبنان الوطن، وكان يعتقد أنّ المسلمين خصوم دين وتاريخ (طروحات أيام الانتداب تغذيها مطالبة المسلمين بالوحدة العربية)، وكان يُجاهر بكرهه للّغة العربية التي فُرضت على المسيحيين، ويفضل عليها اللغة الفرنسية، وكان يتوجّه "لأخيه" المسلم بقوله: أنا اللبناني الحقيقي والاصيل والمتفاني، في حين أنّ جبران باسيل يجاهر بالدعوة للبنان الوطن، خداعاً ونفاقاً، ويُبطن الدعوة للبنان المسيحي، وهذا أخطر وأرذل من دعوة قرم التي تبقى خاضعة للنقاش والمداولة بخلاف مذهب باسيل الطائفي والعنصري.

ثانياً: ولست ميشال شيحا...

كان ميشال شيحا مرافقاً لقيام دولة لبنان الكبير، ونشوء الطبقة البورجوازية اللبنانية، وشاهداً على ألقها ونجاحاتها، فانبرى للدفاع بقلمه وفكره عن إنجازاتها وضرورة حمايتها لقيام لبنان الجديد، وقد برع في ذلك، واعتُبر مُنظّر إيديولوجيا الطبقة السياسية ( التي عليها أن تبقى في خدمة التجار والرأسمالية). في حين بات واضحاً افتقار باسيل للأدوات المعرفية اللازمة للتنظير والإبداع الفكري والايديولوجي، وهو بالطبع لا يستطيع أن يقوم بأدوار تضاهي أو تُقارب ما مثّله ميشال شيحا  وميشال قرم في تاريخ لبنان.

ثالثاً: لعلّ الأقرب أنّ باسيل صورة مُشوّهة لبشير الجميل...

لطالما حاول باسيل تقليد الرئيس الراحل بشير الجميل أو اقتفاء خطواته، وذلك باختراعه هموماً مُزيّفة للمسيحيين، كانت هموماً ضاغطة أيام الجميل الذي كان في خضم الحرب الأهلية واهوالها، وكان قائداً لأول ميليشيا مسيحية لمقاومة السلاح الفلسطيني غير الشرعي، في حين يعقد تيار باسيل حلفاً "مقدّساً" مع سلاح غير شرعي مرتبط بصراعات إقليمية ذات أبعاد إيديولوجية-دينية، ولو أدّى ذلك إلى زعزعة الكيان اللبناني وتخريب النظام برُمتّه، كان بشير الجميل واعداً بقيامة الدولة القوية، مع إنذارات مُبكّرة ضد الفساد والمفسدين، في حين لم يتسلّم تيار باسيل وزارة إلاّ وفاحت من دهاليزها روائح الرشوة والسمسرة.

لن نطيل في إبراز الفوارق الشاسعة بين الرجلين، إلاّ أنّ الواضح أنّ باسيل لم يترك حتى الآن وراءه سوى صورة مشوهة عن بشير، الذي لو قُيّض له أن يعود ليومٍ واحد قائدا للقوات اللبنانية لوضع في أولى مهماته وضع حدّ نهائي لغطرسة وعنجهية رئيس التيار الوطني الحر، الذي يجازف بمصير الوطن اللبناني، ويُجاهر بعدائه للأماني الوطنية التي طالما دافع عنها عُتاةُ المارونية السياسية أيام عزّهم وجبروتهم.

 

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلاثاء في 30/1/2018

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

قطع الطرق استؤنف قبيل هذا المساء بواسطة دراجات نارية تنقلت بكثافة في العديد من طرق بيروت والضواحي... وقد أعطيت تعليمات للجيش والقوى الأمنية بمعالجة هذا الأمر وبإعادة فتح الطرق... وتتعاون قيادات في حركة أمل مع القوى الأمنية في إعادة الهدوء الى كل المناطق...

في الخضم الجميع في الوسط ومواقف الجميع تدعو الى الهدوء وحماية الإستقرار وهذه المواقف الوسطية توجها رئيس الجمهورية برأي يتحدث عن الخطأ الذي يبنى على خطأ ويدعو الى التسامح.

وفي الوسط كتلة المستقبل التي دانت التطاول على المراجع والرؤساء كما رفضت هز الإستقرار في الشارع وتمسكت بالطائف.وفي ما يشبه الوسط أشار تكتل التغيير والإصلاح الى أسف الوزير جبران باسيل عقب تسريب الفيديو.

وفي أكثر من الوسط تجنب الرئيس بري أثناء استقباله السلك القنصلي الحديث عن ما حصل من كلام باسيل الى تحرك جمهوره في الشارع... وكرجل دولة وكعادته تناول الرئيس بري القضايا الكبرى وما يهم البلد والناس مفندا الإنجازات والتطلعات.

وفي رأي أوساط سياسية أن الرئيس بري غير راض عن اعتبار تكتل التغييروالإصلاح المسألة منتهية لكنه يقول إنه أم الصبي أي البلد إذا كان رئيس الجمهورية يعتبر نفسه ونعتبره أيضا بي الكل...

رئيس الجمهورية مارس دور الحكم فأعطى رأيه وحكم.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

جبران أساء التعبير وأنصار بري أساؤوا التصرف. بلطجة الكلام وبلطجة الأفعال حققت التعادل بما سيرتب اعتذارين اثنين لا واحدا: الأول من جبران إلى بري والثاني من رئيس المجلس إلى الشعب اللبناني على رصاص أنصاره وحرائقهم وتخريبهم ممتلكات عامة ومقر التيار الوطني في ميرنا الشالوحي لكن المحقق حتى الان التعادل السلبي حيث لا جبران ظهر أو اعتذر ولا أنصار رئيس المجلس تركوا الشارع الذي عادوا إليه مساء في عدد من مناطق بيروت وصولا الى البقاع وأشعلوا الإطارات غضبا وتأييدا لا سيما أن اجتماع التكتل خرج بيان الثقة برئيسه وقد استعيض عن جبران بكنعان وبين تكتل قاوم كلمة الاعتذار وتجنبها وشارع يعبر عن نفسه بالحرق والرصاص حلت رسالة الغفران من قصر بعبدا وفيها سطر رئيس الجمهورية عبارات التسامح وقال: إني من موقعي الدستوري والأبوي أسامح جميع الذين تعرضوا لي ولعائلتي واتطلع الى أن يتسامح أيضا الذين أساء بعضهم الى بعض لأن الوطن اكبر من الجميع وهو أكبر خصوصا من الخلافات السياسية التي لا يجوز أن تجنح الى الاعتبارات الشخصية ولا سيما أن التسامح يكون دائما بعد أساءة.

ودعا الرئيس عون القيادات السياسية الى الارتقاء لمستوى المسؤولية لمواجهة التحديات الكثيرة التي تحيط بنا والى عدم التفريط بما تحقق من إنجازات على مستوى الوطن في السنة الماضية توسط عون مشهدية سوريالية داخل التكتل رفض للعودة الى الوراء على زمن موسم انتخابي يشد العصب إلى الأمام وفي الشارع احتقان يترجم شغبا ترسمه الاطارات المشتعلة أما الحلول التي سربت عن زيارة يقوم بها الرئيس سعد الحريري بمرافقة وزير الإشكال جبران باسيل لعين التينة فستكون عبارة عن مصالحة أمنها جبران بين بري والحريري وليس العكس.

وعلى ضفة المواقف كانت الجبهات تصطف بين تيارين فالرئيس تمام سلام قدم الواجب في عين التينة فساند وآزر بري من دون أن يلحظ ردود الفعل العنيفة على مركز التيار القوات تدخلت بموجب تفاهم "اوعى خيك" فقالت كلاما حكيما بلغة الحكيم وجاء في بيانها:إن تقديرنا لرئيس مجلس النواب نبيه بري معروف، ومعروف جدا، ولكن هذا شيء، واللعب بالانتظام العام والنيل من الاستقرار في لبنان والعبث بالأمن شيء آخر مختلف تماما.

وبين ركام الحلول المتكسرة كان وزير العدل سليم جريصاتي يرفع البصمات من موقع الجريمة في ميرنا الشالوحي ويسأل: من أطلق النار؟ وبموجب قانون الشفعة وبحكم التجربة ننبئك بأن من أطلق النيران هو جبران باسيل نفسه. فكما أطلقت قناة الجديد النار على نفسها فعلها جبران. فاختصر التحقيقات واذهب الى تسيطر استنابة شخصية لانك كوزير عدل لن تتمكن من الوصول الى الفاعل وإذا وصلت قضائيا فلن تعثر عليه عمليا وإذا عثرت فإنك لن تجرؤ على توقيفه. فاقتضى التوضيح

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

في اليوم الثالث على ازمة تسريب محمرش ماذا يمكن القول؟ هل من تسوية تلوح في الافق؟، ام ان الامور ما زالت عند حافة الانفجار مجددا؟ لايجاد الجواب لا بد من تفكيك ما جرى نهارا يصدر بيان عن رئيس الجمهورية يعلن ان "ما حصل على الارض خطأ كبير بني على خطأ لذلك فإني من موقعي الدستوري والأبوي أسامح جميع الذين تعرضوا إلي والى عائلتي وأتطلع ان يتسامح من أساء الى بعضهم البعض".

بيان القصر الذي وصف بأنه أقصى ما يمكن أن يقدمه رئيس الجمهورية لم يلق من عين التينة سوى كلمة لا تعليق، ما اوحى بأن عين التينة لم تجد في بيان القصر ما هو كاف، لكنها انتظرت بيان التكتل الذي جاء عالي السقف من خلال اعتباره ولو بشكل غير مباشر ان الاعتذار المطلوب من رئيس التيار الوزير جبران باسيل تم أمس عبر الصحف من خلال التعبير عن اسفه.

ما يعني ان التيار يرى ان التعبير عن الاسف هو بمثابة الاعتذار وبالتالي لا لزوم للاعتذار ثانية، بيان التكتل تحدث ايضا عن انه اذا استمرت العراقيل فستكون حافزا للمواجهة بتصميم اكبر وعزم اقل عند هذا الحد ينتهي النص فماذا عن الاجتهاد؟

أوساط متابعة كانت قد لفتت الى ان بيان القصر استحوذ على مشاورات ليأتي واضعا حدا للتصعيد لكن الرد البارد من عين التينة جعل التفسيرات تتعدد ومنها ان ربط النزاع ما زال قائما وحين صدر بيان التكتل استبعدت جزئيا فرضية التسوية خصوصا ان الاجتماع تم في مقر التيار المركزي في ميرنا الشالوحي الذي وصل الى محيطه انصار حركة امل مساء امس.

السؤال من هنا ماذا بعد؟ الجواب المباشر ان التعطيل سيد الموقف وامس تعطل اجتماع المجلس الاعلى للدفاع ولو جرى التذرع بزيارة الرئيس الالماني، اليوم جرى تعطيل اجتماع اللجان النيابية المشتركة وبعد غد الخميس لا جلسة لمجلس الوزراء.

في ظل كل هذا التعطيل اين رئيس الحكومة؟ يبدو انه بعيد عن هذا الملف ولا وساطة من قبله وفي اجندته زيارة لتركيا من السهل ايجاد عناوين لها عدا ذلك فان الجميع في دائرة الانتظار في ما الارض تحافظ على حركتها من مناصري حركة امل من خلال مجموعات من الدراجات النارية تجوب العاصمة ولكن بوتيرة اقل من امس.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

فاض سيل الاستنكارات وهبت حملات التضامن مع رئيس مجلس النواب نبيه بري من كل حدب وصوب، سياسيون، مسؤولون وجميعات وهيئات واحزاب من كل الاطياف والمشارب ادانوا الشتام الصغير وطالبوه بالاعتذار والاستقالة.

ما اقترفه مدلل الرئيس ووزيره الاول كشف المستور وشكل اهانة ليس للرئيس بري بل للعهد ولرئيس الجمهورية والنواب والوزراء والدولة كلها، فذلك اللئيم المتأصل في اللؤم والكذب والممارس للرذيلة والطائفية يكابر ويرفض الاعتذار وكأنه لم يفعل شيئا، وعلى طريقة ضربني وبكى وسبقني واشتكى فبركوا حوادث ولفقوا اخبارا عن مهاجمة انصار حركة امل لمركز التيار الوطني الحر في مركز ميرنا الشالوحي بالامس والتي كذبتها الوقائع والصور سنكشفها للرأي العام في سياق النشرة.

وفي عين التينة التي تحولت الى محجة للمسؤولين والزوار المستنكرين والمتضامنين شجب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان بشدة ما صدر عن باسيل مطالبا بوضع حد لما وصفه بالاستهتار الذي لا يحتمل، كما اعتبر نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري ما جرى اهانة للجميع.

واذا كانت الكثير من الاوساط تخشى على الانتخابات في ظل التوتر فان الرئيس بري طمأن الجميع لدى وداعه الرئيس الالماني بانه لن يسمح بشيء يهدد الاستقرار ووحدة لبنان واللبنانيين.

وفي اول تعليق لرئيس الجمهورية على ما جرى اكتفى باعتبار ما حصل بالامس على الصعيدين الامني والسياسي بالخطأ الكبير الذي بني على خطأ وبعد ان تحدث عن التسامح دعا القيادات السياسية الى الارتقاء الى مستوى المسؤولية ولمواجهة التحديات الكثيرة التي تحيط بلبنان، في ما اكتفت عين التينة بما قل ودل لا تعليق.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

وفي اليوم الثالث على الازمة تبلورت المواقف وتوضحت، الرئيس نبيه بري يريد اعتذارا صريحا من الوزير جبران باسيل على ما قاله في ما وصل الامر بعدد من نوابه الى مطالبة باسيل بالاستقالة.

في المقابل الوزير باسيل يعتبر انه ادى المطلوب منه حين اعرب عن اسفه كما يعتبر انه سامح حركة امل على تحرك الشارع الذي قامت به والذي تستمر به اليوم، وبين الموقفين لبنان امام ازمة سياسية ومؤسساتية مفتوحة ستنعكس سلبا عليه تباشيرها الاولى تطيير جلسة اللجان النيابية المشتركة اليوم لعدم اكتمال النصاب وعدم انعقاد مجلس الوزراء هذا الاسبوع بحجة زيارة الرئيس الحريري الى تركيا.

من جهتها دخلت الرئاسة الاولى للمرة الاولى على خط الازمة بين بري وباسيل فاصدرت بيانا احتوائيا وهادئا لكنه لم يلق التجاوب المطلوب من عين التينة اذ فضلت مصادرها التعليق بكلمة واحدة لا تعليق.

توازيا، الوساطات والمساعي من اجل معالجة الازمة تسير ولو بخجل لكنها على الارجح لن تصل الى تحقيق اي نتيجة في المدى المنظور فهل يعني هذا ان الازمة ستمتد الى الانتخابات النيابية في ايار؟ والى اي حد يمكن للبلد ان يتحمل ازمة من هذا النوع في ظل ملفات داهمة ووضع اقتصادي واجتماعي وتربوي اقل ما يقال عنه انه مهترئ.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

إلى البطل الذي حرر القدس أمس، من سن الفيل... رسالة...

قبلك، وقبل اثني عشر عاما، لا ينقصها غير أسبوع واحد... جاءت مجموعة أخرى مثلك... ومثل زمرتك...

كانوا مضللين مثلك... موتورين مثلك... حاقدين مخربين رعاعا مثلك... جاءوا إلى قلب بيروت... بحجة الغضب أيضا... لتطاول آخر على ذات إلهية... فحولوا غضبهم المزعوم، تحطيما للأملاك العامة... واعتداء على ممتلكات الناس وأرواحهم... وتدنيسا للمقدسات واستباحة لسلام الوطن ووفاق مواطنيه...

يومها سميت سقطة عارهم، غزوة 5 شباط، تماما كما ستسجل سقطة عارك للتاريخ باسم غزوة 29 كانون... ويومها، كما أمس، كان الغرض ضرب وفاقنا... ونسف استقرارنا... وتحريض غرائزنا وإشعال وطننا... وكان خلفهم طابور خارجي معروف ومكشوف...

ويومها، وقفنا صفا واحدا... وصوتا واحدا... أننا أخوة... وأننا أهل... وأننا شعب واحد في حياة واحدة. ويومها قلنا، أننا سنظل إلى جانب جماعة لبنانية أصيلة مؤسسة... هذه الجماعة التي أعطت لبنان دما ونضالات وشهادات وشهداء... من الشيخ أحمد طبارة إلى الشيخ صبحي الصالح... ومن معروف سعد إلى رشيد كرامي ورفيق الحريري. وليل أمس، جئت أنت... بالمؤامرة ذاتها والضلالة نفسها...

ولك ولمن كان خلفك من أعداء لبنان نقول: لن نقع في فتنتكم... لن نسقط في فخكم وسمومكم الخارجية المكشوفة، في هذا التوقيت بالذات... سنظل مع المقاومة... ومع جماعة المقاومة... ومع بيئة المقاومة...

سنظل نؤمن بالوطن، انطلاقا من نهائية السيد موسى الصدر... ومن جهادية أدهم خنجر... وبطولة السيد حسن نصرالله... وسنظل نرى في تفاهم مار مخايل، حماية للبنان بوجه العدو... من الصهيوني إلى الداعشي... وسنظل نقرأ أسماء أبطال أبناء لنا، من محمد سعد وأحمد قصير إلى هادي وعماد، أخوة في دمنا الذي سكبناه أيضا على غير جبهة ومعركة وتحرير... من دون أسماء ولا منة ولا جميل...

إلى البطل الذي حرر القدس أمس من سن الفيل... إقرأ تاريخنا... أو قل لمن يقرأ أن يخبرك عنه... فنحن سنظل أخوة لكل لبناني حر شريف... وستظل كرامتنا متساوية، ومن كرامات بعضنا...

ولن نبدل تبديلا...

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

بين لهيب الاشتباك الذي يحكم البلاد، عبارة منتقاة من كل موقف او بيان، لعلها بصيص الامل المتربع على طول المشهد الى الآن: التمسك بالاستقرار.. عبارة عمدها رئيس مجلس النواب نبيه بري بل أضاف، أنه لن يسمح بأي شيئ يهدد استقرار لبنان ووحدة اللبنانيين، وهو غير الخائف على الانتخابات، في بلد وصفه بواحة اطمئنان وهو المسجل انتصارين على اسرائيل وداعش..

وعلى امل ان ينتصر على أزمة، الجميع معني بتضييق هوامشها، اعتبر رئيس الجمهورية أن ما حدث اساء الى الجميع، وخطأ بني على خطأ، والسؤال كيف سيتم تصحيح الخطأ؟

الرئيس عون دعا القيادات السياسية للارتقاء الى مستوى المسؤولية لمواجهة التحديات الكثيرة التي تحيط بنا، وعدم التفريط بما تحقق من انجازات..

اللبنانيون الذين انجزوا بوحدتهم قوة وموقفا منع الصهاينة عن جدار يبنونه عند الحدود، يشرعون اليوم بخلافاتهم ببناء جدران فيما بينهم بانزلاقة من هنا، او مكابرة من هناك، وهو ما لا تريده وقد لا تحتمله البلاد..

بلاد تعيش تحديات حاول ان يفرضها الخطاب الصهيوني المأزوم، قبل ان تدحضه التقديرات العسكرية، التي استفاضت بشرح معادلة الردع التي فرضها حزب الله على تل ابيب..

أما شرح المشهد فتكفلت به صحيفة يديعوت احرونوت التي رأت أن اسرائيل تتسلق شجرة عالية بسبب تهديداتها ضد حزب الله، وهي تعرف مسبقا انها ستسقط وستجر خلفها اذيال الخيبة..

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

إما إنفراج كبير، أو تصعيد أكبر..

رئيس الجمهورية ميشال عون أعلن أن ما حصل على الارض خطأ بني على خطأ. وسامح، من موقعه الدستوري والابوي، جميع الذين تعرضوا له ولعائلته، متطلعا إلى أن يتسامح الذين أساؤوا إلى بعضهم البعض لأن الوطن أكبر من الجميع، قال عون.

أما إجتماع تكتل التغيير والإصلاح الاستثنائي في ميرنا الشالوحي، فقد إنتهى إلى القبول بالتسامح الذي طلبه الرئيس، والتذكير بأسف الوزير باسيل صباح الأمس قبل طلبات الاعتذار.

في المقابل واصل رئيس مجلس النواب نبيه بري إستقبال المتضامنين معه، مشددا على أنه لن يسمح بشيء يهدد الإستقرار ووحدة لبنان واللبنانيين. وأكد على أهمية الاستحقاق الانتخابي الذي حكي عن تأثير الازمة عليه معتبرا أن وقوفه في وجه تعديل القانون مؤخرا، يصب في إطار الحرص عليه، وهو ما أكده لتلفزيون المستقبل.

أما كتلة المستقبل التي أكبرت موقف رئيس الجمهورية ولغة التسامح التي عبر عنها، فهي نوهت بالتوجهات التي أعلنها رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري في هذا الشأن، وشددت على أهمية ما يقوم به لحماية الاستقرار الوطني من أي تداعيات، وفي مواصلته الجهد لتمكين البلاد من تجاوز الأزمة.

وفيما بدأ مناصرو حركة أمل هذا المساء بقطع بعض الطرق وإشعال الإطارات في عدد من المناطق، تبقى الخلاصة أن بابا قد فتح، فإما نرمي الخلاف وراءنا، أو تذهب البلاد إلى تصعيد قد يطيح بكل جهود التهدئة ويضع البلاد في مهب الغموض.

 

 

أسرار الصحف اللبنانية ليوم الثلاثاء 30012018‏

الثلاثاء 30 كانون الثاني 2018

النهار

عاد اسم نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري الى التداول كمرشّح بارز رغم اعلانه سابقاً أنه لا ينوي خوض ‏الانتخابات.

لم يتّضح القصد من الحملة التي شنّتها محطّة تلفزيونيّة على وزير سابق لكن الأكيد انها أرادت حرق أوراقه الانتخابيّة ‏باكراً.

تتّجه الأنظار مجدّداً إلى ما سيصدر عن المحكمة الخاصة بلبنان من قرارات حول جرائم الاغتيال في لبنان.

تردّد أن إحدى المرجعيّات الروحيّة اعترضت على لقاء الرئيس الألماني في دار الفتوى بدلاً من مقر إقامته.

البناء

تدخلت جهات غربية للتوسط بين حزب وتيّار من بقايا "14 آذار"، استفحل الخلاف بينهما على الكثير من الملفات ‏السياسية والإدارية، لكن هذه الوساطات فشلت بسبب تشبث كل فريق بمواقفه بالرغم من حصول لقاءات بينهما على ‏المستوى الوزاري. كما أن التيّار ليس في وارد إعادة العلاقات مع الحزب إلى طبيعتها نظراً للدور الذي أداه الحزب في ‏التحريض على رئيس التيّار.

الجمهورية

حاول نائب سابق إقناع جهة سياسية بعدم تضمين اللائحة الإنتخابية التي سيشكلها في دائرة بقاعية نائباً سابقاً تحت ‏ذريعة أنه "ينقل البارودة من كتف إلى كتف".

حذّر أحد نواب كتلة حزبية بارزة من القيام بحركة إعتراضية قوية من قِبَل مناصريه إذا تقرّر إقصاؤه عن الترشيح ‏للإنتخابات المقبلة.

إجتمع رئيس تيار بمرشحَين مستقلَّين ليقول لهما إن "أي ترشيح في لوائحنا يجب أن أقرره أنا وليس مَن اجتمعتما ‏إليه".

اللواء

يلمس زوّار مرجع كبير إقفالاً نهائياً للبحث بمعالجة "المرسوم" بسبب الأزمة السياسية الراهنة..

تردّدت معلومات أن سبب الخلاف بين تيّار ووزير سابق فيه مردُّه إلى اعتبارات تتعلق بتمويل الحملات الانتخابية..

يتابع مسؤولون في سفارة كبرى ارتدادات الاشتباك الأهلي على "تفاهم" بين التيار الوطني الحر وحزب الله..

المستقبل

قيل :

إنّ ديبلوماسيين غربيين معتمدين في بيروت يتابعون باهتمام مع عواصمهم تصاعد حدّة التهديدات الإسرائيلية للبنان ‏خلال اليومين الماضيين للوقوف أكثر على مغزى هذه التهديدات

 

مناصرو امل قطعوا طرقات في منطقة بعلبك بالاطارات المشتعلة

وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام " في بعلبك محمد أبو إسبر أن قطع الطرقات بالإطارات المشتعلة تواصل مساء اليوم في منطقة بعلبك رغم تأكيد قيادة أمل في إقليم البقاع رفض قطع الطرقات وأن لا قرار بالتحركات في الشارع. وجدد مناصرو الحركة حرق الإطارات حوالي الساعة التاسعة ليلاً عند دوار بلدة دورس، فبادرت فرق الدفاع المدني إلى إخماد النيران وإزالة العوائق، فيما عملت القوى الأمنية على إعادة فتح الطريق عند مدخل بعلبك. وقطع بعض الشبان المناصرين للحركة طريق رياق - بعلبك الدولية عند مفرق بلدة تمنين التحتا لبعض الوقت، وكذلك تم قطع طريق بوداي باتجاه بلدتي فلاوى وشليفا بالاطارات المشتعلة.

 

الحريري وصل الى تركيا ويلتقي اردوغان ويلديريم

الثلاثاء 30 كانون الثاني 2018/وطنية - وصل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري مساء اليوم الى انقرة في زيارة الى تركيا يلتقي خلالها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء بن علي يلديريم، ويجري معهما محادثات تتناول آخر المستجدات في لبنان والمنطقة وسبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات. وكان في استقبال الرئيس الحريري في المطار سفير لبنان في تركيا غسان المعلم وسفير تركيا في لبنان ساغايارسياس. ويرافق رئيس مجلس الوزراء في زيارته وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق والوزير السابق باسم السبع والسيد نادر الحريري والأمين العام للهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير.

 

كتلة المستقبل: ضبط الفلتان الاخلاقي مسؤولية الجميع والعودة الى الشارع تفسح المجال للمصطادين في المياه العكرة

الثلاثاء 30 كانون الثاني 2018/وطنية - عقدت كتلة "المستقبل" النيابية اجتماعها في "بيت الوسط"، برئاسة الرئيس سعد الحريري، واستعرضت الأوضاع من مختلف جوانبها، وأصدرت في نهاية الاجتماع بيانا تلاه النائب خالد زهرمان، عبرت فيه الكتلة "الأسف العميق لما آلت اليه مستويات التخاطب السياسي في البلاد، والتي بلغت حدودا غير مقبولة ومنها التعرض لكرامات الرئاسات والقيادات على مواقع التواصل الاجتماعي". وإذ أكدت الكتلة على "مسؤولية كافة الجهات المعنية في ضبط هذا الفلتان الأخلاقي الذي يسيء لصورة لبنان وتاريخه الديموقراطي، ويؤجج الخلافات وما تستجلبه من أضرار على السلم الأهلي في البلاد واستقرارها"، رأت في "العودة الى استخدام الشارع، وسيلة للاعتراض على المواقف أو لبت الخلافات السياسية، أسلوبا غير مقبول من شأنه ان يفسح المجال للمصطادين في المياه العكرة، ويعرض سلامة المواطنين لاخطار يجب تجنبها".

ونوهت ب"التوجهات التي اعلنها رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري في هذا الشأن"، مشددة على "أهمية ما يقوم به لحماية الاستقرار الوطني من أي تداعيات، وفي مواصلته الجهد لتمكين البلاد من تجاوز الأزمة، وحصر الخلافات تحت سقف المصلحة الوطنية التي لا تتقدم عليها أي مصالح شخصية أو حزبية".

وأكبرت "الموقف الذي صدر عن فخامة رئيس الجمهورية ولغة التسامح التي عبر عنها، ودعوته الجميع الى الارتقاء لمستوى المسؤولية في مواجهة التحديات".

وأكدت الكتلة "في هذه الظروف التي يمر بها لبنان والمنطقة، على أهمية التمسك باتفاق الطائف باعتباره الضمانة الوطنية التي اجتمع اللبنانيون من حولها، وكذلك التمسك بعيشهم المشترك وسلمهم الأهلي ونظامهم الديمقراطي البرلماني الحر. فلبنان دفع غاليا ثمن الصراعات والمواجهات والخلافات الداخلية والإقليمية وتوصل بعد جهد جهيد الى تسوية وطنية تاريخية تمثلت باتفاق الطائف الذي أنهى الحرب الداخلية، وأعاد إرساء وترسيخ سلمه الأهلي وعيشه المشترك"، معتبرة ان "التمسك باتفاق الطائف وبالدستور اللبناني والعودة إلى احترامهما واحترام تطبيق القانون والنظام وإعادة الاعتبار لسلطة الدولة اللبنانية على كامل ترابها الوطني بات اكثر من حاجة وضرورة". وإذ لفتت "عناية اللبنانيين الى أهمية الاتعاظ مما يجري في المنطقة العربية ومما آلت إليه أحوال عدد من دولها وشعوبها التي تعاني من تداع وانقسام"، حضت "جميع اللبنانيين على التمسك بكل قوة بالإنجاز الكبير والتاريخي الذي حققوه أي بإعادة التأكيد على التمسك باتفاق الطائف والدستور، والعمل على استكمال تطبيقهما والحرص على الابتعاد عن كل عمل أو ممارسة أو محاولة تؤدي إلى تعطيل الدستور أو افراغه من مضمونه"، مؤكدة على "أهمية بذل الجهود من أجل التقدم على مسارات الإصلاح الحقيقي التي يقتضيها التلاؤم مع أوضاع البلاد وتقتضيها أيضا التطورات العميقة الجارية في العالم وكذلك في المنطقة من حول لبنان وعلى أكثر من صعيد سياسي واداري واقتصادي ومالي واجتماعي". وأشادت الكتلة ب"الزيارة التي يقوم بها رئيس المانيا وصديق لبنان السيد فرانك فالتر شتاينماير إلى لبنان وبالكلام الذي صدر عنه تجاه لبنان"، مشددة على "أهمية مواضيع المحادثات الجارية معه ومن أبرزها دعم ألمانيا للبنان وللمؤتمرات الدولية الثلاثة التي يجري تنظيمها من اجل مساعدته اقتصاديا وأمنيا وسياسيا وتعزيز استقراره ونموه"، معتبرة ان "هذه الزيارة لرئيس ألمانيا إلى لبنان تعتبر خطوة جيدة على طريق دعم لبنان وتأكيد تميزه وفرادته ورسالته في المنطقة والعالم".

 

كنعان بعد اجتماع التكتل: لاحترام حرمة المواقع ونتجاوب مع طلب فخامة الرئيس بالتسامح وأي إرادة لتعطيل مشروع بناء الدولة ستزيدنا تصميما على الانجاز

الثلاثاء 30 كانون الثاني 2018 /وطنية - عقد تكتل "التغيير والاصلاح" اجتماعه الاستثنائي في المقر العام "للتيار الوطني الحر" - سنتر ميرنا شالوحي، برئاسة الوزير جبران باسيل. وعقب الاجتماع، قال امين سر التكتل النائب ابراهيم كنعان: "قرر التكتل توجيه رسالة الى جميع اللبنانيين خصوصا للحريصين من بينهم على مشروع بناء الدولة والاستقرار، داعيا اياهم الى عدم الخوف لاننا مؤتمنون على هذا الاستقرار، ولن نتراجع عن مسيرة بناء الدولة ونعتبر انه لا يمكن التخلي عن واحدة على حساب الاخرى". أضاف: "توجه التكتل لكل الحريصين على مسار استعادة الحقوق والشراكة، ان هذا المسار لن يتوقف مهما واجهتنا العراقيل والتحديات، ومهما جرت المحاولات لعرقلة هذه المسيرة، فإنها لن تؤثر على تصميم التكتل وناسه، واذا ما استمرت وتظهرت بشكل اكبر مما شهدناه، فستكون حافزا للمواجهة بتصميم وعناد اكبر، لتحقيق الاهداف التي ناضلنا من اجلها على مدى سنوات وسنوات، لا بل يمكننا القول على مدى عقود". وتابع: "كما نتوجه الى شباب التيار الوطني الحر ونقول لهم ان تضحياتكم ونضالكم من اجل سيادة لبنان وتحرير ارضه، ومن اجل الاصلاح وبناء الدولة، قد حانت ساعة تحقيقها، ونحن نمارس في السلطة هذه المبادىء على اسس وطنية وقانونية ودستورية وفقا لقناعاتنا ومبادئنا التي تربينا عليها برعاية من مؤسس التيار فخامة الرئيس العماد ميشال عون". وقال كنعان: "ان ما حصل منذ ايام مع رئيس التيار الوزير جبران باسيل في لقاء غير علني، تم استدراكه من قبله، من دون طلب من احد، من خلال تعبيره عن أسفه، وهو ما يرتبط بقناعاته واخلاقياته وادبيات التيار". أضاف: "اما بالنسبة الى ردات الفعل التي حصلت في الشارع والاعتداء على المقر العام للتيار، فالتيار يعلن تجاوبه مع موقف فخامة الرئيس وطلبه التسامح في ما يتعلق بالاعتداء، ونعتبر ان الكرامات متساوية، وان اللبنانيين متساوون بحقوقهم وواجباتهم، وان يكون هناك احترام لحرمة المواقع والاملاك العامة والخاصة، وان الدولة هي التي تحمي الجميع وتعطي الجميع حقوقهم بالوسائل الديموقراطية والقانونية والقضائية. واذا كانت هناك من عبرة مما حصل، فهي ان الطريق الوحيد للحفاظ على كرامة الجميع والوصول الى نتائج، هي من خلال المؤسسات وطريق القانون والاصول". وتابع: "التكتل يعاهد اللبنانيين الاستمرار بمشروع بناء الدولة والانجاز، واي ارادة لتعطيل هذه المسيرة لن يكتب لها النجاح لانها ستواجه بتصميم اكبر من قبلنا ومن قبل قواعدنا واللبنانيين". وشكر كنعان باسم التكتل والتيار، "الجيش اللبناني والقوى الامنية التي حمت الاستقرار، وكذلك شباب التيار في المقر العام على انضباطهم والتزامهم بأخلاقياتهم وبالتوجيهات التي اعطيت لهم". وعن المطالبة بالاعتذار، قال كنعان: "البيان واضح، وقد سردنا فيه كل المواقف والمبادرة الذاتية التي قام بها رئيس التيار من دون طلب من احد، والتسامح الذي ابديناه مع الاعتداء الذي حصل امس، والمشهد الذي حكم عليه اللبنانيون، والملف بالنسبة لنا انتهى".

 

لبنان: استحضار شارع “أمل” أدوات الحرب يهدد بفتنة طائفية ودعوات لاستقالة باسيل وفيديو ثان له حرق المراكب بين عون وبري

بيروت – “السياسة” /30 كانون الثاني/18/كان مشهد محاصرة مجموعات من المؤيدين لحركة “أمل” مركز “التيار الوطني الحر” في “سنتر ميرنا الشالوحي” صادماً لكثير من اللبنانيين الذين اعتقدوا أن أساليب الحرب وأدواتها أصبحت وراءهم، وهو الأمر الذي أثار مخاوفاً وقلقاً من اشتعال نار الفتنة الطائفية، بعد الممارسات والاستفزازات التي قام بها مناصرو “أمل” في المنطقة، رداً على كلام رئيس “التيار الوطني الحر” الوزير جبران باسيل بحق رئيس مجلس النواب نبيه بري، في وقت حذرت الأوساط السياسية من مخاطر عودة لغة الحرب المشؤومة، التي تجلت أول من أمس، بإطلاق نار وقطع طرقات وحرق إطارات ومحاصرة مراكز، حيث حال تدخل الجيش الفوري، دون تفاقم الأمور على الأرض وخروجها عن السيطرة. وطوقت مجموعة من مناصري “أمل” المكتب المركزي لـ”التيار الوطني الحر” في ميرنا الشالوحي واعتدت على ممتلكات وسيارات وأطلقت النار في الهواء، كما أطلقت الشتائم ضد باسيل، ما أثار استياء أبناء المنطقة والفعاليات السياسية، فيما انتشرت قوة من الجيش ووحدة مكافحة الشغب وسط توتر بين مناصري حركة “أمل” ومناصري التيار الذي دعا إلى الهدوء وضبط النفس. وفيما استمرت مجموعات من حركة “أمل” بالتحرك في عدد من المناطق اللبنانية، سيما في البقاع والجنوب، ووسط دعوات لاستقالة وزير الخارجية، استنكاراً لتطاول باسيل على بري، أكد عضو كتلة “التحرير والتنمية” النائب علي بزي، أن لا “علاقة لحركة أمل بما حصل في مرينا الشالوحي، وما حصل حركة عفوية غير منظمة من مناصري الرئيس بري”، في وقت قال المستشار الإعلامي لبري، علي حمدان، إن باسيل أخطأ وعليه تحمل المسؤولية.

وأكدت مصادر وزارية لـ”السياسة”، أن خطأ باسيل بحق الرئيس بري، لا يبرر الاحتكام إلى الشارع وترويع الناس، كما كان يحصل في أوقات جولات الاقتتال الداخلي المشؤومة، وهذا ما يفرض على القوى الأمنية والجيش فرض الأمن بجميع الوسائل لتثبيت السلم الأهلي وتحصين الاستقرار الداخلي، في حين رأى عضو “كتلة المستقبل” النائب عاطف مجدلاني، أن مشهد الاثنين كان سوداوياً ومسيئاً للبنان، رافضاً التعرض للمقامات، ومشدداً على ضرورة تفادي لغة الحرب. وأعربت مصادر نيابية بارزة عن اعتقادها، كما أبلغت “السياسة”، أن إهانة باسيل لبري، قد أحرقت المراكب بين رئيس مجلس النواب ورئيس الجمهورية ميشال عون، باعتبار أن ما قاله وزير الخارجية لا يعفي الرئاسة الأولى من مسؤولية معينة، سيما وأن باسيل يحظى بالغطاء السياسي من جانب رئيس الجمهورية، ما سيترك تداعياته المباشرة على العلاقة السيئة أصلاً بين الرئاستين الأولى والثانية، وما يتصل بعمل الحكومة التي قد لا تكون بمنأى عما جرى.

وأكد الرئيس بري أنه ليس خائفاً على الانتخابات النيابية، مشيراً إلى أنه لن يسمح بشيء يهدد الاستقرار ووحدة لبنان واللبنانيين. وبعد الفيديو الأول الذي سرب ليل الأحد الماضي لوزير الخارجية اللبنانية رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل، يصف فيه رئيس مجلس النواب اللبناني رئيس حركة أمل بالـ “بلطجي”، تسرب بعد ساعات فيديو آخر لباسيل يتحدث فيه عن عرقلة بري وكتلته النيابية العديد من مشاريع القوانين، التي تقدم بها نواب “التيار”، ومنها مشروع استيراد سيارات تعمل على الغاز. وقال باسيل حرفياً في الفيديو المسرب من لقاء انتخابي في إحدى القرى في البترون، شمال لبنان حيث سيترشح الوزير “كنت أحكي عن سيارات على الغاز فيردون إنها ستنفجر، هيدا راسن الذي سينفجر لأنهم بلا فهم!”. وتابع ملمحاً إلى رئيس البرلمان “يعتقدون أنهم سيضعون يدهم على السلطة التنفيذية كما فعلوا بالسلطة التشريعية، سأقول لكم ما الحل، الحل هو بتكسير رأسهم”.

وسط هذه الأجواء، لم يتأكد موعد انعقاد جلسة للحكومة هذا الأسبوع، بعد الأزمة الخطيرة التي تسبب بها باسيل الذي قالت مصادره، إنه ليس في وارد الاعتذار من بري، ما يثير مخاوف على الوضع الحكومي، جراء ما حصل، وفي ظل تزايد كلام عن أن حركة “أمل”، ربما تسحب وزراءها من الحكومة

 

محام لبناني يدعي على السبهان

بيروت – “السياسة/30 كانون الثاني/18/في خطوة من شأنها زيادة الضغوطات بهدف الإساءة إلى العلاقات اللبنانية- السعودية، بعد التحسن التدريجي الذي حصل، تقدّم المحامي حسن بزي بوكالته عن الأسير المحرر نبيه عواضة، بشكوى مباشرة أمام قاضي التحقيق الأول في بيروت ضد وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج ثامر السبهان، بجرم إثارة النعرات بين اللبنانيين ودعوتهم للاقتتال وتعكير علاقات لبنان بدولة أجنبية. وفيما لم يصدر أي تعليق عن السفارة السعودية في لبنان، لم تستبعد أوساط لبنانية، أن تكون هذه الدعوى بتحريض من بعض الجهات المتضررة من تحسن العلاقات اللبنانية السعودية في الآونة الأخيرة.

 

هجوم لاذع من الـotv: كانوا مُضلَلين مثلَك، موتورين مثلَك، حاقدين مخربين رُعاعاً مثلَك

30 كانون الثاني/18

جاء في مقدمة قناة الـotv اليوم الثلاثاء 30 كانون الثاني:

إلى البطلْ الذي حرَرَ القدسَ أمس، من سن الفيل … رسالة …

قبلَك، وقبلَ اثني عشر عاماً، لا ينقصُها غيرُ أسبوعٍ واحدٍ… جاءت مجموعةٌ أخرى مثلَك … ومثلَ زمرتِك …

كانوا مُضلَلين مثلَك … موتورين مثلَك … حاقدين مخربين رُعاعاً مثلَك …

جاءوا إلى قلب بيروت … بحجة الغضب أيضاً … لتطاول آخر على ذاتٍ إلهية …

فحولوا غضبَهم المزعوم، تحطيماً للأملاك العامة … واعتداءً على ممتلكات الناس وأرواحِهم … وتدنيساً للمقدسات واستباحةً لسلام الوطن ووفاق مواطنيه …

يومَها سُميت سقطةُ عارِهم، غزوة 5 شباط، تماماً كما ستُسَجَل سقطةُ عارِكَ للتاريخ باسم غزوة 29 كانون …

ويومَها، كما أمس، كان الغرضُ ضرْبَ وفاقنِا … ونسْفَ استقرارِنا … وتحريضَ غرائزِنا وإشعالَ وطنِنا … وكان خلفَهم طابورٌ خارجيٌ معروفٌ ومكشوف …

ويومَها، وقفنا صفاً واحداً … وصوتاً واحداً … أننا أخوة … وأننا أهل … وأننا شعبٌ واحد في حياة واحدة.

ويومها قُلْنا، أننا سنظل إلى جانب جماعةٍ لبنانية أصيلة مؤسِسة … هذه الجماعة التي أعطت لبنان دماً ونضالات وشَهادات وشهداء … من الشيخ أحمد طبارة إلى الشيخ صبحي الصالح …ومن معروف سعد إلى رشيد كرامي ورفيق الحريري . وليلَ أمس، جئت أنتْ … بالمؤامرةِ ذاتِها والضلالة نفسِها …

ولك ولمن كان خلفَك من أعداءِ لبنان نقول: لن نقع في فِتنتكم … لن نسقط في فخكِم وسمومِكم الخارجية المكشوفة، في هذا التوقيت بالذات …سنظل مع المقاومة … ومع جماعة المقاومة … ومع بيئة المقاومة …

سنظل نؤمن بالوطن، انطلاقاً من نهائية السيد موسى الصدر … ومن جِهادية أدهم خنجر … وبطولة السيد حسن نصرالله …

وسنظل نرى في تفاهم مار مخايل، حمايةً للبنان بوجه العدو … من الصهيوني إلى الداعشي …

وسنظل نقرأ أسماءَ أبطالٍ أبناَءً لنا، من محمد سعد وأحمد قصير إلى هادي وعماد ، أخوةً في دمنا الذي سكبناه أيضاً على غير جبهةٍ ومعركة وتحرير … من دونِ أسماء ولا منة ولا جميل ……

إلى البطل الذي حرر القدسَ أمس من سن الفيل … إقرأ تاريخَنا … أو قُلْ لمن يقرأ أن يخبِرَك عنه

فنحن سنظل أخوةً لكلِ لبنانيٍ حرٍ شريف … وستظل كرامتُنا متساوية، ومن كرامات بعضِنا …”.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

هل تقدم إسرائيل على شن ضربات انتقائية داخل لبنان

العرب/31 كانون الثاني/18/مخاوف لبنانية من التصعيد الإسرائيلي بأنه قد يكون تمهيدا لعمل عسكري يستهدف البلد في ظل وجود مزاج دولي مناهض للسياسات الإيرانية في المنطقة.

شكوك حول تركيز مصانع إيرانية لأسلحة دقيقة في لبنان

تل ابيب- تمارس الحكومة الإسرائيلية في الأيام الأخيرة ضغوطا مركزة على لبنان، لوجود هواجس لديها من قيام إيران بتركيز مصانع لأسلحة دقيقة على الأراضي اللبنانية، وهو ما تعتبره تهديدا خطيرا لأمنها القومي. وهناك تخوف لبناني واضح من أن التصعيد الإعلامي والسياسي الإسرائيلي ضد لبنان قد يكون تمهيدا لعمل عسكري يستهدف البلد، غير مستبعدين أن يشن سلاح الجو الإسرائيلي ضربات انتقائية داخل الأراضي اللبنانية، كما حصل ويحصل في سوريا، وهذا الأمر قد يقود إلى حرب تدميرية المتضرر منها بالأساس لبنان. ويتعزز هذا التخوف في ظل وجود مزاج دولي مناهض للسياسات الإيرانية في المنطقة، فضلا عن وجود إدارة أميركية تدعم بشكل مطلق إسرائيل، ولن تقف حائلا دون عملية عسكرية إسرائيلية في لبنان حال حسمت تل أبيب قرارها بشنها. وكانت إسرائيل قد وجهت على مدار السنوات الست الماضية ضربات انتقائية لشحنات أسلحة موجهة لحزب الله من داخل الأراضي السورية، وهذا ما دفع بمسؤولي الحرس الثوري الإيراني إلى التفكير في نقل تكنولوجيا صناعة الصواريخ إلى داخل لبنان، لتفادي تلك الضربات، دون أن تهتم لما لذلك من تأثير على استقرار هذا البلد. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية مثل “هآرتس”، قبل أيام، أن طهران بدأت بالفعل العام الماضي في تركيز مصنع لصناعة الصواريخ تحت الأرض جنوب لبنان، بيد أن إسرائيل تمكنت من كشف الأمر، ما دفع الإيرانيين إلى التخلي مؤقتا عن فكرة إنشاء ذلك المصنع، دون أن تستبعد المخابرات الإسرائيلية أن تكون إيران عمدت إلى تغيير موقعه المعروف لدى الإسرائيليين.

زئيف إلكين: لن نسمح للإيرانيين بتسليح حزب الله من داخل الأراضي اللبنانية

ويشكل إنشاء طهران مصانع للصواريخ داخل لبنان، هاجسا يؤرق المسؤولين الإسرائيليين لأنها بذلك ستحقق توازن الرعب بين حزب الله وإسرائيل، وهو الأمر الذي تعتبره الأخيرة خطا أحمر، والذي قاد رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو إلى موسكو التي ترتبط بعلاقة قوية مع طهران. وقال وزير شؤون القدس الإسرائيلي زئيف إلكين، الثلاثاء، “لقد منعنا محاولات لا تحصى من جانب إيران لتسليح حزب الله من داخل سوريا، والآن يحاولون (الإيرانيون) فعل الشيء نفسه على الأراضي اللبنانية”. وأضاف في حديث للموقع الإلكتروني لصحيفة “يديعوت أحرونوت” “ولكن كما علمنا كيف نخرجهم من سوريا، سنفعل الشيء نفسه في لبنان”، دون تقديم المزيد من التوضيح. وكان إلكين قد رافق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في لقائه الاثنين في العاصمة الروسية موسكو، مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حيث تركز البحث على التطورات في سوريا ولبنان.

وقال إلكين عن الاجتماع مع بوتين “تم التطرق إلى قضية المحاولات الإيرانية المستمرة للتموضع العسكري في سوريا، وثانيا قضية المحاولات الإيرانية لإقامة مصانع صاروخية دقيقة في لبنان، وثالثا كانت الخطوة التي قادها الرئيس الأميركي لتعديل الاتفاق النووي الإيراني”. ورفض المسؤول الإسرائيلي الكشف عن موقف الرئيس الروسي من هذه القضايا، وقال “ما قاله بوتين في الغرفة يبقى في الغرفة، إنها واحدة من الأمور التي سمحت للزعيمين ببناء مثل هذه العلاقة الشخصية، المفتوحة والصريحة، لأنه يمكن وكان بنيامين نتنياهو قد صرح قبل توجهه لموسكو بأن إسرائيل “لن تحتمل” أن تقوم إيران بتحويل لبنان إلى “موقع كبير للصواريخ”. ويرتبط الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعلاقات قوية مع إسرائيل وأيضا له مصالح مشتركة مع إيران، الأمر الذي يريد استثماره رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي تشكل زيارته إلى موسكو الاثنين السادسة خلال العامين الأخيرين.

ويدرك نتنياهو أن روسيا في حاجة أكيدة إلى إيران في عدد من الملفات الحيوية وفي مقدمتها الملف السوري، ولكن هذا لا ينفي وجود فجوات في العلاقة بين الطرفين يمكن توظيفها لصالح إسرائيل.

وكانت إسرائيل قد عقدت في العام 2015 اتفاقا لتفادي التصادم مع الروس في عملياتها العسكرية ضد مواقع تابعة لإيران أو لحزب الله في سوريا، أو شحنات أسلحة موجهة إلى لبنان. وبالفعل شنت إسرائيل العديد من العمليات العسكرية الانتقائية داخل سوريا دون أن تحرك روسيا ساكنا، الأمر الذي أثار تململ إيران وحزب الله. وقال إلكين “يتواجد الروس في المجال الجوي السوري منذ العامين ونصف العام، إلا أن إسرائيل نجحت في الحفاظ على الوضع القائم بحرية للعمل في المجالين السوري واللبناني رغم وجود روسيا”. وأضاف “لا ينبغي أن يُنظر إلى هذا الأمر على أنه مفروغ منه، فمن الواضح أن الإيرانيين ليسوا سعداء جدا به ولا السوريين”. ويرى مراقبون أنه وإن كانت موسكو تبدي حرصا على ضمان أمن إسرائيل، وهذا ما أكدته مرارا، بيد أنه من المستبعد أن توافق على عملية عسكرية كبيرة ضد لبنان لأن ذلك قد يعيد خلط الأوراق مجددا في الشرق الأوسط وفي سوريا تحديدا.

وفي وقت سابق صرح وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، أن إسرائيل لا تريد الدخول في “حرب ثالثة جديدة مع لبنان”، لكنها في ذات الوقت ترفض تحوله إلى “مكان لصناعة الصواريخ الإيرانية”.

 

شتانماير تفقد القوة البحرية الالمانية المشاركة في قوة حفظ السلام في مرفأ بيروت

الثلاثاء 30 كانون الثاني 2018 /وطنية - تفقد صباح اليوم رئيس جمهورية المانيا الاتحادية فرانك شتانماير القوة البحرية الالمانية المشاركة في قوة حفظ السلام البحرية التابعة لليونيفيل على متن البارجة "ماغدوبورغ 261 F" الراسية على الرصيف 3 في مرفأ بيروت، حيث اطلع على وضع هذه القوة.

والقى شتانماير كلمة شدد فيها على دور القوات البحرية الالمانية في قوة اليونفيل في لبنان.

 

شتاينماير زار المتحف الوطني ودون كلمة في السجل

الثلاثاء 30 كانون الثاني 2018 /وطنية - زار الرئيس الالماني فرانك فالتر شتاينماير المتحف الوطني، عند الخامسة من عصر اليوم، يرافقة رئيس بعثة الشرف وزير الثقافة الدكتور غطاس الخوري. ولدى وصوله، كان في استقباله المدير العام للآثار سركيس الخوري والمسؤولة عن المتحف انمري عفيش، حيث جال في أرجاء المتحف متوقفا عند العديد من المعروضات، مستفسرا عن أدق التفاصيل، وقد أبدى اهتماما واعجابا كبيرين بعمق التاريخ والحضارة التي يرتكز اليها لبنان. وفي نهاية الجولة، دون شتاينماير كلمة في السجل وتم تبادل للهدايا، قبل أن يغادر مودعا.

 

الرئيس الالماني التقى رؤساء الطوائف في دار الفتوى: السلام الديني تعبير عن القبول بالتعدد والتعايش بين مكونات المجتمع

الثلاثاء 30 كانون الثاني 2018 /وطنية - صدر عن المكتب الإعلامي في دار الفتوى، البيان الاتي: "قام رئيس جمهورية ألمانيا الاتحادية فرانك فالتر شتاينماير بزيارة الى دار الفتوى والتقى رؤساء الطوائف الدينية في لبنان الإسلامية والمسيحية، وكان في استقباله مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان الذي دخل والرئيس الألماني الى بهو دار الفتوى مصافحا رؤساء الطوائف وممثلين عنهم. استهل اللقاء بكلمة للمفتي دريان الذي رحب فيها بالرئيس الألماني الضيف وبممثلي الطوائف، مؤكدا أهمية العيش المشترك في لبنان والتعايش والسلام بين الأديان وبراءة الإسلام من التطرف العنيف والإرهاب باسم الدين. وشدد سماحته على الثوابت الإسلامية في احترام كرامة الإنسان والاختلاف بين الناس وعلى دعوتهم الى السلام والمحبة والإخاء. وأثنى المفتي دريان على المساعدات التي تقدمها المانيا للبنان بالمشاركة في قوات حفظ السلام في الجنوب اللبناني اليونيفل وبالتعاون لتخفيف أعباء مشكلة اللجوء إليه.

ودعا سماحته الضيف الألماني الى دعم لبنان في مؤتمرات روما وباريس وبروكسل المخصصة لتقديم مساعدات اقتصادية وأمنية للبنان. وقال المفتي دريان: ان الاستقرار في المنطقة لا يمكن ان يستتب إلا بزوال الاحتلال عن القدس وفلسطين. ثم تحدث الرئيس الألماني معربا عن سروره باللقاء المميز في دار الفتوى مع رؤساء الطوائف اللبنانية، ملاحظا عودة الأديان الى أداء أدوار بارزة في المجتمعات وبخاصة في منطقة الشرق الأوسط، وقال: ان السلام الديني هو تعبير عن القبول بالتعدد والتعايش بين مكونات المجتمع المختلفة. وذكر ان المانيا عرفت هذا التعايش والتعدد وانها تدرك فؤاده وأهميته كأساس للاستقرار والسلام. وتحدث بعد ذلك عدد من رؤساء الطوائف، مؤكدين أهمية التجربة اللبنانية في العيش المشترك ودعمها لتكون رسالة وقدوة صالحة في مجتمعات المنطقة والعالم".

 

المواجهة بين بري وباسيل في مرحلة غير مسبوقة... وجهود لاحتواء «الفتنة» و«حزب الله» يدعو عون للتدخل... وحركة «أمل» لاعتذار وزير الخارجية علناً

بيروت: كارولين عاكوم/الشرق الأوسط/30 كانون الثاني/18

دفع فيديو مسرَّب لوزير الخارجية اللبناني، صهر رئيس الجمهورية، جبران باسيل، يصف فيه رئيس مجلس النواب نبيه بري بأنه «بلطجي»، متوعداً إياه بـ«تكسير رأسه»، دفع بالوضع السياسي والأمني في لبنان إلى حافة الانفجار بعد تحركات غاضبة لمناصري حركة «أمل» التي يرأسها بري في شوارع بيروت وضواحيها، وسط خطاب طائفي شديد اللهجة على مواقع التواصل الاجتماعي. وقال مصدر أمني لبناني لـ«الشرق الوسط»، إن الجيش والقوى الأمنية اللبنانية استنفرت قواها، تحسباً لانزلاق التحركات والتحركات المضادة إلى اهتزاز أكبر، بينما لزم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الصمت، وأوعز إلى معاونيه بالأمر نفسه. وكما في الشارع، هاجم وزراء من حركة «أمل» بشدة، باسيل، الذي امتنع عن التعليق، ما خلا تصريح صحافي أدلى به ليل أول من أمس، أسف فيه لـ«التسريب»، ولم يتبرأ من مضمونه.

ورأت مصادر مطّلعة على موقف «حزب الله»، أن تداعيات هذه الأزمة ستبقى مفتوحة لحين إجراء الانتخابات النيابية، مؤكدة كذلك أهمية وعي المسؤولين، قائلة إن الحزب يحاول «قدر الإمكان ضبط الشارع، وهذا ما قام به أمس، عند خروج الاحتجاجات، لكن من يمكنه ضمان ذلك بشكل دائم؟». وكانت الاحتجاجات قد انتقلت بعد ظهر أمس، من مواقع التواصل الاجتماعي إلى شوارع العاصمة، حيث أقفل مناصرو حركة «أمل» طرقات في بيروت وبعلبك، وعمدوا إلى إحراق الدواليب، وتمزيق صور لرئيس الجمهورية، ورفع صور بري بدلاً عنها عند مداخل الضاحية الجنوبية لبيروت.

وأوصل التسريب، المواجهة السياسية بين «التيار الوطني الحر» وحركة «أمل»، المشتعلة أصلاً، إلى مرحلة غير مسبوقة، بحيث طغت تداعياتها على كل ما عداها من قضايا في لبنان، ما استدعى تدخلاً من حلفاء الطرفين في محاولة لتهدئة الأمور ومنعها من الانفجار في الشارع، كما حمّل «المجلس الإسلامي الشيعي»، «العهد»، مسؤولية إثارة الأجواء الطائفية.

كان كلام باسيل عن بري قد جاء خلال لقاء انتخابي عقده في بلدة بترونية، شمال لبنان، حسب ما أظهره فيديو نُشر مساء أول من أمس (الأحد)، وقال فيه «هذا بلطجي مش رئيس مجلس نواب»، متّهماً إياه بالطلب من المغتربين في أفريقيا عدم المشاركة في مؤتمر الطاقة الاغترابية الذي تنظمه وزارته. ولم تمرّ ساعات على انتشار الفيديو وما رافقه من ردود فعل، حتى انتشر تسجيل آخر يقول فيه باسيل في رد على سؤال حول كيفية التعامل مع سياسة بري: «الحل هو أن نكسر له راسو لا أن يكسر لنا راسنا».

وعلى وقع التصعيد والمواجهة السياسية والإعلامية، تكثّفت، أمس، الاتصالات واللقاءات بين مختلف الأطراف لاحتواء هذه الأزمة، خصوصاً على خط حلفاء الطرفين، أبرزهم «حزب الله» الذي لم يكن موقفه أقلّ وطأة من موقف «أمل»، إضافة إلى رئيس الحكومة سعد الحريري، ورئيس الحزب الاشتراكي النائب وليد جنبلاط. وأعلن الحريري عن مبادرة يقوم بها، بعد لقائه رئيس الجمهورية ميشال عون صباحاً، في وقت رأت مصادر مطلعة على موقف «حزب الله»، ضرورة تدخّل رئيس الجمهورية واعتذار باسيل عما صدر عنه لاحتواء الوضع وعدم تفاقم المشكلة بشكل أكبر بعدما انتقل الهجوم من السياسي إلى الشخصي والطائفي. وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط»: «الخطأ واضح وفاعله معروف بعيداً عن أي مبررات كتلك التي كانت تساق في السابق بشأن (أزمة المرسوم) كتفسير في الدستور أو غيره. هناك وزير أساء لرئيس مجلس النواب وعليه تصحيح الخطأ». في المقابل، رأت مصادر في «التيار الوطني الحر» أنه لا تزال هناك إمكانية لتصحيح الموقف، لكنها ربطت الأمر بنيّة الطرف الآخر في التصعيد أو عدمه. وأوضحت لـ«الشرق الأوسط»: «تُبذل جهود للتوصل إلى حل وعدم تفاقم المشكلة، لكن إذا كان هناك قرار من الطرف الآخر بالتصعيد فعندها سيكون الوضع مختلفاً والنتيجة كذلك».

وقال رئيس الحكومة بعد لقائه رئيس الجمهورية: «أكدنا التهدئة التي يجب أن تحصل، وفخامته في هذا الجو». وأضاف: «إن شاء الله تتجه الأمور إلى التهدئة والإيجابية، فالبلد ليس بحاجة لا إلى تصعيد ولا إلى تأزيم. لقد سمعنا الكثير، وحصل هناك اعتذار من قبل الوزير باسيل. فلندع الأمور عند هذا الحد، ومع الوقت نأمل أن تحصل التهدئة. وأنا سأكمل جهودي في هذا الموضوع». ورداً على سؤال، قال الحريري: «جميعنا نعمل وستكون لي مبادرة». وكان باسيل قد عبّر لصحيفة «الأخبار» عن أسفه لما سرّب من كلام له في الإعلام، بقوله: «ما قيل خارج عن أدبيّاتنا وأسلوبنا في الكلام، وقد أتى نتيجة المناخ السائد في اللقاء». وفي حين غابت المواقف الرسمية عن رئاسة الجمهورية حول الأزمة المستجدة بين «التيار» و«أمل»، تنفيذاً لتعليمات الرئيس عون بضرورة التزام الصمت، حسب ما قالت مصادر مطّلعة على موقفه، تكثّفت الزيارات باتجاه مقر رئيس مجلس النواب، حيث صدرت مواقف مؤيدة له ومطالبة باسيل بالاعتذار، وهو ما أشار إليه كل من وزيري الداخلية نهاد المشنوق، ووزير الأشغال يوسف فنيانوس.

وردّ وزير المال علي حسن خليل، بالقول: «لسنا من يطالب الوزير جبران باسيل بالاعتذار، ولكن إذا أراد ذلك فليكن أمام اللبنانيين والعالم». وكان رد خليل مساء الأحد، عند نشر الفيديو، قد اتّسم بالتصعيد والمواجهة ضد باسيل، إذ قال: «إذا كان هناك من يسمع، فليسمع أن صهره المفضل قليل الأدب، ووضيع، وكلامه ليس تسريباً بل هو خطاب الانحطاط ونعيق الطائفيين أقزام السياسة، الذين يتصورون أنهم بالتطاول على القادة يحجزون موقعاً بينهم».

وأصدرت هيئة الرئاسة في حركة «أمل» بياناً بعد اجتماع طارئ لها، محذرة من الفتنة. وجاء في بيانها: إن «ما جرى تداوله من كلام صادر عن رئيس التيار الوطني الحر يحمل إبعاداً خطيرة تهدد وحدة البلد واستقراره وأمنه، وهي دعوة مفتوحة لفتنة ستأخذ في طريقها كل ما أُنجز على مستوى البلد، وتذكّرنا بحروب التحرير والإلغاء المشؤومة التي جلبت للبنان الدمار والويلات». وقال المشنوق إثر لقائه بري: إن «الرئيس بري أكد احترامه للمقامات الرئاسية، والكلام الذي صدر عن وزير الخارجية جبران باسيل يجب الاعتذار عنه، ويجب ألا تنقصه الشجاعة لذلك». وأضاف: «جئت أناشد الهدوء الوطني لدولة الرئيس، ومسؤوليته الوطنية عن كل اللبنانيين، والترفع فوق الصغائر، وعدم السماح لكلمات خاطئة صدرت عن أيٍّ كان بأن تتسبب بأي توتر في البلد».وأصدر «حزب الله» لاحقاً بياناً عبّر فيه عن رفضه القاطع لكلام باسيل «الذي تعرض بالإساءة إلى دولة رئيس مجلس النواب الأخ الأستاذ نبيه بري شكلاً ومضموناً». وأكد أن «اللغة لا تبني دولة ولا تأتي بإصلاح بل تخلق المزيد من الأزمات وتفرّق الصف وتمزق الشمل وتأخذ البلد إلى مخاطر هو بغنى عنها»، مضيفاً: «بعدما وصلت الأمور إلى ما وصلت إليه ندعو إلى المسارعة بمعالجة هذا الوضع القائم بأعلى درجة من الحكمة والمسؤولية».

ودخل المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى على خط «المعركة»، محذراً من «النهج المتبع في إثارة الأجواء الطائفية والمذهبية»، حسب ما جاء في بيان له. واعتبر أن «استهداف بري، الحريص دوماً على الوحدة الوطنية وحفظ المؤسسات والضامن للاستقرار والعيش المشترك، يأخذ البلاد إلى فتنة داخلية لأهداف شخصية»، محملاً «(العهد) مسؤولية هذا النهج المستنكَر والمدان، وهو مطالَب بإعادة الأمور إلى نصابها، ووضع حد لهذا الاستهتار واللامسؤولية في إدارة شؤون الدولة في أخطر مرحلة يمر بها لبنان».

ولم تقتصر تداعيات كلام باسيل على لبنان، بل وصلت إلى أفريقيا عشية المؤتمر الاغترابي الذي تنظمه وزارة الخارجية، واعتصم صباح أمس، مناصرو بري في السفارة اللبنانية في أبيدجان، اعتراضاً على كلام باسيل، غير مرحّبين بحضوره.

وفي حين لا يزال مصير المؤتمر المزمع عقده يومي الجمعة والسبت المقبلين، غير واضح، نُقل عن مجموعة من أبناء الجالية في أبيدجان مقاطعتهم له، وذلك بعد مطالبات سابقة بتأجيله ريثما يتم العمل على تهدئة الوضع بين «التيار الوطني الحر» ورئيس مجلس النواب، اللذين كانت المواجهات بينهما قد بدأت على خلفية ما بات يُعرف بـ«مرسوم الضباط» والخلاف الدستوري بشأن التوقيع عليه.

 

مستشار برّي ردًا على باسيل: من أخطأ يجب أن يدفع الثمن

30 كانون الثاني/18/رأى المستشار الإعلامي للرئيس نبيه بري علي حمدان أن "ما نشهده اليوم ليس حدثا سياسياً يحتمل السجال فيه"، مشبّهًا ما حصل بالخطيئة، وقال: "من أخطأ يجب أن يتحمل نتيجة خطئه وأن يدفع الثمن". واعتبر حمدان، في حديث اذاعي، أن "من لديه طيش في التعابير عليه أن يغادر الشأن العام، الذي هو مساحة للكلام الرصين ولمتابعة قضايا الناس وحاجاتهم".كما أشار الى أنّ "الاعتذار هو الحدّ الأدنى المطلوب من الوزير جبران باسيل، لأن الاستقرار الوطني في البلد يتطلب أشخاصا يتحملون مسؤولية أفعالهم".

 

هذا ما قاله وهّاب عقب لقائه الرئيس عون

30 كانون الثاني/18/زار رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب، صباح اليوم، رئيس الجمهورية العماد ميشال عون. ونشر وهاب، على صفحته الرسمية عبر موقع تويتر، صورة أثناء لقائه بالرئيس عون في بعبدا، أرفقها بالتغريدة التالية "زرت فخامة الرئيس اليوم ولمست منه كل الحرص على إنتظام المؤسسات والتهدئه". وتابع "أكدنا أمامه أن تعاون الرئاستين الأولى والثانية يريح اللبنانيين".

 

جعجع: تقديرنا لبري معروف.. ولكن لا نستطيع السكوت عما جرى البارحة!

الثلاثاء 30 كانون الثاني 2018 تعقيباً على الحوادث التي شهدها لبنان في الأمس صدر عن رئيس حزب "القوّات البنانيّة" سمير جعجع البيان الآتي:

"لقد آلت "القوات اللبنانية" على نفسها منذ بداية أزمة مرسوم الأقدمية ان تبقى بعيدةً عن السجالات إيماناً منها بضرورة إبقاء الإشكاليات القائمة محصورة وحلها في أضيق أطر سواء كانت دستورية او قانونية او سياسية.

وهذا ما فعلته "القوات" بعد الكلام الذي سرِّب عن وزير الخارجيّة والمغتربين جبران باسيل، باعتبار ان المواقف العالية النبرة في ظروف مماثلة لا تعمل إلا على صب الزيت على النار، وهذا ما لا نريده في اي حال من الأحوال.

لكننا كحزب "قوات لبنانية" لا نستطيع ابداً التغاضي او السكوت عما جرى البارحة في شوارع بيروت والمتن. إن تقديرنا لرئيس مجلس النواب نبيه بري معروف، ومعروف جداً، ولكن هذا شيء، واللعب بالانتظام العام والنيل من الاستقرار في لبنان والعبث بالأمن شيء آخر مختلف تماماً.

فبغض النظر عن رأينا أو تقييمنا لما قاله الوزير باسيل، وبغض النظر عن علاقتنا وتقديرنا للرئيس بري، لا نستطيع ان نقبل ما حصل البارحة، لأنه انتهاك صريح لمنطق الدولة ووجودها. انه تعد مباشر على حقوق المواطنين الذين لا ذنب لهم في كل ما جرى ويجري. انه ردة فعل حيث لا يجب ان تكون وحيث لا يجب ان يسمح اي طرف منّا لنفسه بالذهاب الى هذا الملعب بمعزل عن الضيم المشكو منه.

من هذا المنطلق نطالب الأجهزة القضائية والأمنية بوضع يدها بمنطق عادل وسليم، منطق دولة فعلي على حوادث البارحة، واتخاذ كل الاجراءات اللازمة لكي لا يتكرر انتهاك الأمن والاستقرار ووجود الدولة في لبنان عند كل حدث أو أزمة سياسية.

إن هيبة الدولة ستسقط اذا كانت مقتصرة على استدعاء بعض الصحافيين عند افتراض القضاء انهم تجاوزوا الخطوط الحمر.

المطلوب وبإلحاح أن تبقى الصراعات السياسية بعيداً عن لغة الشارع وعن تهديد الاستقرار السياسي والانتظام العام في البلاد، وان تبقى المؤسسات الملاذ الأول والأخير لمعالجة الأزمات السياسية، فلغة الحوار تبقى الوسيلة الوحيدة لحل خلافاتنا وأزماتنا. فقد نجحت لغة العقل في لبنان في تجنيب البلد الحروب التي شهدتها وتشهدها المنطقة، والحفاظ على هذه اللغة يشكل المدخل الأساس للخروج من أي أزمة، لأن التجربة علّمت الجميع، بان الاستقرار مصلحة مشتركة وان الأزمات تصيب الجميع ولا توفر أحداً".

 

كنعان بعد اجتماع التكتل: نتجاوب مع مطلب الرئيس عون بالتسامح مع الاعتداء على مركز التيار وموقفه يعني ان الملف انتهى

الثلاثاء 30 كانون الثاني 2018 /وطنية - قال النائب ابراهيم كنعان بعد اجتماع تكتل "التغيير والاصلاح": "تداولنا بأحداث الامس والمواقف التي تبعتها وسبقتها وقررنا توجيه رسالة الى اللبنانيين الحريصبة على مشروع بناء الدولة والاستقرار للقول لا تخافوا فنحن امناء على الاستقرار ولن نتراجع عن مسيرة بناء الدولة، والشراكة لن تتوقف مهما واجهتها عراقيل". اضاف:"الكرامات متساوية ومفروض ان يكون هناك احترام لحرمة المواقع والاملاك العامة والخاصة وهناك دولة تحمي الجميع". واكد "التجاوب مع مطلب الرئيس عون بالتسامح مع الاعتداء الذي حصل على مركز التيار"، وقال: "البيان واضح، ومبادرة الوزير باسيل الذاتية بالتأسف، وتسامحنا بعد موقف فخامة الرئيس، ويعني بالنسبة لنا ان الملف انتهى".

 

تسامح عون لفض اشتباك «بري-باسيل» هل يحظى بنعيمه الناشطون؟

نسرين مرعب/جنوبية/30 يناير، 2018

تسامح العهد مع الشتامين والمخربين وتشدده بعقوبة الناشطين المعارضين طرح تساؤلات عديدة؟

“بالتسامح جئناكم”، عنوان لما قاله رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون في أوّل تعليق له على الشتائم التي نشطت على مواقع السوشيل ميديا، وعلى المشاهد التي عمّت الطرقات اللبنانية يوم أمس والتي سببها ما قاله وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل بحق دولة الرئيس نبيه برّي. فـ”بي الكل” قرر وبرحابة صدر أن يعفو عن كل الإساءات التي لحقت به وبعائلته مؤكداً أنّه يسامح الجميع من موقعه الدستوري والأبوي، ولافتاً إلى أنّ ما حصل على الأرض خطأ كبير بُني على خطأ. كذلك دعا رئيس الجمهورية الجميع إلى التسامح وتجاوز الخلافات التي حصلت لأجل الوطن. كلام الرئيس ميشال عون لا غبار عليه، إلا أنّ ما أثار التساؤلات، هو غياب التسامح الأبوي عن الناشطين والصحافيين، والمدونين، الذين لاحقهم مكتب جرائم المعلوماتية منذ بداية العهد على خلفية اراء مناهضة للرئيس وللوزير جبران باسيل. غير أنّ دعوة رئيس الجمهورية إلى التسامح بعد الذي شهدناه يوم أمس هي مسألة لا نستطيع إلا تقييمها بطريقة إيجابية، وذلك بحسب ما أكّد الكاتب والصحافي وسام سعادة لـ”جنوبية”، مضيفاً “البلد يمر بأزمة حقيقية، ومشاهد الأمس ليست إلا وجهاً إضافياً من وجوه هذه الأزمة، يضاف إلى ذلك كل الاستفهامات التي يطرحها المواطنون حول الأداء سواء اقتصادياً أو فيما يخص الحريات، أو إذ ما كانت الأمور ذات طابع مؤسساتي أو لا”.

يوضح سعادة أنّ المعايير في لبنان تتبدل، فهناك أزمة معايير، ولا يمكننا في نهاية المطاف أن نتخيل وطناً لا يقوم على المقاضاة، معتبراً أنّ التسامح اليوم إيجابي، ومتمنياً بالتالي لو أنّ هذه الإيجابية تتحول إلى معايير تعتمد في مختلف الأمور. سعادة الذي أثنى على ما قاله الرئيس ميشال عون، مؤكداً على أهميته، أشار إلى أنّه في وقت يؤكد التيار الوطني الحر أنّه ما من اعتذار، وصّف رئيس الجمهورية ما حدث بأنّه نتيجة خطأين، وهذا التوصيف لا بد من التوقف عنده. يتابع سعادة حديثه، مطالباً بأنّ لا تقتصر هذه المعايير التي شهدناها على الطبقة السياسية، التي تتخاصم وتتصالح فيما بينها، وأن لا نشهد معاييراً مختلفة مع الشباب والصحافة وطلبة الجامعة، الذين تتم محاسباتهم إن قالوا كلمة لا تعجب الجهات المعنية، أو تمّ اعتبارها من قبل أهل السلطة بأنّها قد تجاوزت الحدود. ليخلص سعادة بالقول “لا يمكن تجاهل إيجابية الموقف إذ لا يجب أن تذهب الطبقة السياسية إلى الاحتراب والاقتتال، لاسيما وأنّ هذا ليس من مصلحة اللبنانيين، ولكن في المقابل يجب تعميم هذا الموقف، فلا يكون فقط حكراً على أطراف الحكم ليتم تسوية الأمور بينهم بالتي هي أحسن، في حين عندما تتعلق الأمور بالذين هم خارج السلطة يتم التعاطي معهم بحرفية، والتفتيش عن القوانين التي تدينهم، أو حتى دون تفتيش كما حدث في قضية الإعلامي هشام حداد”.

 

أزمة «أمل – التيار الحرّ» تهدّد أمن لبنان واستقراره السياسي

سهى جفّال/جنوبية/ 30 يناير، 2018 /الامور مفتوحة على كلّ الاحتمالات، ‏وباب الخيارات ايضا هكذا صرّحت مصادر "حركة أمل" لـ "جنوبية"، فأي مشهد ينتظر اللبنانيون في ظلّ إصرار التيار الوطني الحر على عدم الإعتذار؟

توسّعت الهوّة بين بعبدا وعين التينة إلى درجة غير مسبوقة بين الطرفين، وفيما شكّل الفيديو المسرب لرئيس التيار الوطني الحرّ الوزير جبران باسيل الحامل أوصافا مقذعة في حق رئيس ‏مجلس النواب نبيه بري الضربة القاضية التي قضت على جميع الوساطات. فإن أخطر ما في الأمر أن هذا الصراع تدحرج إلى الشارع وهو ما ترجم بتحركات أنصار “حركة أمل” بتسكير الطرق وحرق الإطارات في مختلف المناطق اللبنانية. ومع مرور “القطوع ” أمس، إلا أن الأجواء لا تبشر بخير سيّما مع رفض باسيل القاطع النزول عند طلب “أمل” بالإعتذار أمام جميع اللبنانين ، وبعدما تبيّن أن كلام وزير الخارجية لم يكن في جلسة خاصة ومغلقة إنّما كان أمام حضور كبير في جلسة تضمّ مختلف الأحزاب والتيارات في المنطقة الذين حضروا بناء على دعوة عامة. فكيف سوف تتطور الأمور بين بعبدا وعين التنية؟ وكيف ستنفس أمل عن غضبها؟ فهل سنشهد المزيد من التحركات في الشارع أو أن التداعيات ستكون على مستوى البلد ؟

وفي ظلّ هذه الأجواء ومع إصرار باسيل على عدم التراجع عن كلامه المسيئ بحق رئيس مجلس النواب أسئلة كثيرة تطرح فهل كان يقصد رئيس “التيار الحرّ” توجيه الإهانات للرئيس برّي بشكل علني سيما أن التصوير كان متاحا؟ وإن كان ذلك لماذا يصرّ على إعادة تأزيم الوضع مع عين التينة؟ أو أن ما صدرعنه كان فعلا زلّة لسان؟ وفي هذا السياق، رأت مصادر مقربة من عين التينة أن “المجالس الضيقة تضم عادة 3 أو4 أشخاص بالكثير، إلا أن كلام باسيل كان أمام حضور كبير لا يقل عن خمسين شخصا هذا عدا عن أنه كان يتحدث عبر “الميكروفون” وكان هناك حرية تصوير الحضور وهذا ما يعني أن كلامه مقصود ولي كما برّر”. كما إستغرب المصدر من يقول أن باسيل يندم على ما قاله “مشيرا إلى أنه لا يندم عن كلاما يقوله عن قناعة وهذا هو جبران باسيل”. مشيرا إلى أن أخطر ما قاله بعيدا عن الإستثمار الإنتخابي على الأرض الداخلية في لبنان من حيث خلق الفتنة دون أن يحسب حساب لما يقوم به”. مؤكّدا إذ كان لا يعلم حجم خطئه وتداعياتها مصيبة وإن كان لا يعلم مصيبة أكبر”. وجزم المصدر أن “باسيل كان يدرك تماما إلى ما سيؤدي إليه هذا الكلام المسيئ بحق شخصية تاريخية مثل الرئيس برّي”.

ولفت المصدر إلى أن “باسيل عندما تحدث في الفيديو المسرّب عن من حكم البلد منذ 25 عاما وسيطر على الإقتصاد فهو كان يقصد عهد الشهيد رفيق الحريري”، ورأى أن “أخطر ما قاله باسيل أن لا يطال فقط برّي أو الشعية إنما يطال أيضًا الطائفة السنية” والمشكلة هنا إعادة بناء المتاريس بين المسلمين والمسيحيين ليس فقط بين الشيعة والمسيحيين والخطورة هنا بإعادة البلد لأجواء 1975. هذا عدا عن أنّه لا يحق له على الإطلاق التطاول على هكذا قامة وطنية إسمها لرئيس نبيه برّي”. وفيما يتعلّق بتحركات “حركة أمل” على ضوء عدم الإعتذار قال المصدر “لا يمكن القول أن المطلوب منه الإعتذار لحلّ الأمور، فاليوم هناك مسألة أساسية تتعلّق برئيس الجمهورية فهل هو راض اليوم عما قام به “صهره” وبالتالي أين دور الرئيس الحكيم والحكم الذي من المفترض أن يكون راعيا لجميع اللبنانيين وحاميا لإستقرار البلد؟ فبالأمس “صهره” أخل إستقرار البلد من خلال تطاوله على مرجعية يدرك تماما أهميتها ويدرك أيضا ردود الفعل الناتجة عن إستهدافها. فهل سيدخل عون على هذا الخط بالحد الأدنى ويمارس دوره كحامي للبلد وبالتالي يدفع بـ “صهره” للإعتذار؟ مشيرا إلى أن الكرة في ملعب عون”. وفي حال عدم الإعتذار لم يستبعد المصدر نفسه أن تذهب الأمور إلى القطيعة مشيرا إلى الامور مفتوحة على كلّ الاحتمالات، ‏وباب الخيارات ايضاً فتعطيل الحكومة أو الإستقالة منها واردا كما أن تعطيل مجلس النواب وارد”. وفي الختام أكّد المصدر أن التحركات أمس كانت عفوية ولم يكن هناك قرار للإحتجاج، معتبرا أن المسألة صعبة وما حصل ليس أمرا بسيطا مؤكدا “نحن في أخطر أزمة سياسية في البلد وهي أزمة مفتوحة تحتاج إلى حكمة “. مشيرا إلى ضرورة قراءة موقف “حزب الله” أمس. هذا وقد حاولت “جنوبية” التواصل مع عدد من مسؤولي “التيار الوطني الحرّ” إلا أنهم إمتنعوا عن التصريح إلتزاما بالتعميم الحزبي بعدم إدلاء أي تصريحات في هذا الموضوع بإنتظار المؤتمر الذي سيعقده رئيس التيار الوطني اليوم”. المحصلة هو أننا اليوم أمام هدوء حذر ومن الغير المستبعد أن تتدحرج هذه الكرة وتؤدي إلى تعطيل البلاد في ظلّ تشبث الفريقين بموقفهما. خصوصا أن الرئيس برّي صاحب تجربة بتعطيل المجلس النيابي.

 

باسيل أحرق مشروعه بيده.. وعون لصهره: شو عملت؟

منير الربيع/المدن/30 كانون الثاني 2018

سقط مشروع جبران باسيل. بهذه العبارة تجيب شخصية سياسية نافذة على صلة بالعمل على سحب فتيل التفجير الذي القاه الوزير جبران باسيل، في المياه الراكدة. تعتبر الشخصية أن باسيل أخذ البلد إلى مكان لم يكن في الحسبان. وبكلامه الذي صدر بالطريقة التي صدر بها إلى العلن وبالصوت والصورة، غير قابل للتبديد أو الإزالة. فلو كان غير مصوّر لكان في الإمكان لفلفة الأمر باعتذار. الرئيس نبيه بري متمسك باعتذار باسيل بنفس الطريقة، أي على الملأ، ويتضامن معه حزب الله، الذي بحسب مصادر انهالت عليه الاتصالات من القصر الجمهوري والمقربين من باسيل للعمل على حلّ المشكلة. فكان الجواب بأن الحزب ينشد التهدئة ووقف التصعيد وحلّ الأمور، ولكن الحل يجب أن يكون بما يحفظ كرامة بري وموقعه، والالتزام من قبل باسيل بكل ما يطلبه رئيس مجلس النواب، أولاً الاعتذار، وفيما بعد البحث بالخطوات العملية. ما تقصده الشخصية بسقوط مشروع باسيل، هو أن الرجل قضى على كل فرصه في رئاسة الجمهورية. وكلامه هذا حرّر حزب الله من التزام غير موجود أساساً، ولكن كان باسيل يسعى إلى ايجاده. فما قاله باسيل تسبب بشرخ كبير بينه وبين الطائفة الشيعية وبين مكونات أخرى في البلد. وهذا لا يمكن أن يمرّ وكأن شيئاً لم يكن. وتعتبر المصادر أنه حتى لو اعتذر باسيل، فإن الأمر سيذهب نحو الايجابية مرحلياً، ولكن هذا لا يعني أن باسيل سيبقى كما كان عليه. التحركات في الشارع، كانت رسالة لرئيس الجمهورية وباسيل بأن ما حصل يحتاج إلى معالجة فورية، تبدأ باعتذار باسيل ولا تنتهي بحلّ أزمة المرسوم، وإعادة وضع أسس للتعاطي. ارادت حركة أمل تكبير حجر التحركات، وصولاً إلى المقر العام للتيار الوطني الحر، في ميرنا الشالوحي، لتصل الرسالة فوراً ومباشرةً، وليبدأ العمل الجدّي على التراجع. من يعرف باسيل، يقول إنه رجل غير ليّن، وليس من السهل عليه التراجع، بل هو ممن يتمسكون بما يطرحون إلى حين تحقيق ما يريدون. بالتالي، يستبعد هؤلاء الاعتذار، ويعتبرون أن الأمر قد يصل إلى حدّ تحرِك من جانب رئيس الجمهورية ميشال عون في اتجاه رئيس المجلس لتبريد الاجواء، عبر اتصال يجريه الأول بالثاني، لبحث كيفية تجاوز الأزمة، على أن يصدر باسيل موقفاً لا يتضمن اعتذاراً مباشراً، ولكن يعبّر فيه عن أن ما قيل لا يمثّل وجهة نظر التيار، وكان في لحظة عفوية وأمام الجمهور. في موازاة ايصال الرسالة الأساسية عبر التحركات على الأرض، كانت الاتصالات السياسية تتفاعل. المركز كان في حارة حريك، حيث انهالت الاتصالات على مسؤولي حزب الله. ووفق المصادر فإن محور الاتصالات كان الوزير سليم جريصاتي، الذي عمل على احتواء الموضوع، إلا أن جواب الحزب بقي ثابتاً بشأن ضرورة الامتثال لما يريده بري. ولم يخف مسؤولو الحزب حجم امتعاضهم مما قاله باسيل ومن تصرفاته.

حال الامتعاض أيضاً كانت حاضرة في القصر الجمهوري، وفق ما تؤكد المصادر، وخصوصاً لدى استقبال الرئيس عون باسيل في لقائهما الصباحي، حيث توجه إليه بالقول: "شو عملت". وتلفت المصادر إلى أن عون لم يخف انزعاجه مما حصل، وعبّر عن ذلك خلال لقائه الرئيس سعد الحريري، الذي ابدى استعداده للعمل على مبادرة للخروج من الأزمة. وهذا ما حمله الوزير نهاد المشنوق إلى عين التينة، للتوصل إلى تهدئة الاجواء، وجوهره أن عون لم يمانع ايجاد الحلّ الذي يرضي بري. كما أنه يجب البحث في الخطوات العملية بعد الاعتذار، وفق المصادر.

لا يمكن للأزمة أن تنتهي بلا إقدام باسيل على خطوات جدّية لحل الأزمة. وهو قد تلقى تحذيرات من الجالية اللبنانية في ابيدجان بأنه إذا لم يتم العمل على معالجة الموضوع، فإن التظاهرات ستعم محيط السفارة وسيتم اقفال طريق الوصول إليها وقطع الطرق امام موكب باسيل. ما يعني أن التصعيد سيشمل الخارج كما الداخل. فالأمر ينتظر الاتصالات السياسية الجدية التي ستبدأ اليوم، بعد الرسائل القاسية التي وجّهت في الأمس. لكن الأكيد أن أموراً كثيرة ستتغيّر، إلا أن من يعتبر أن باسيل انتهى، يلاقيه معارضون لرأيه، معتبرين أن باسيل اقدم على انطلاقة جديدة في الشارع المسيحي تحديداً، لا سيما أنه ابن النهج الذي يحقق ما يريده بناء على الاقدام والتصعيد.

 

تسامح عون لفض اشتباك «بري-باسيل» هل يحظى بنعيمه الناشطون؟

نسرين مرعب/جنوبية/30 يناير، 2018 /تسامح العهد مع الشتامين والمخربين وتشدده بعقوبة الناشطين المعارضين طرح تساؤلات عديدة؟

“بالتسامح جئناكم”، عنوان لما قاله رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون في أوّل تعليق له على الشتائم التي نشطت على مواقع السوشيل ميديا، وعلى المشاهد التي عمّت الطرقات اللبنانية يوم أمس والتي سببها ما قاله وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل بحق دولة الرئيس نبيه برّي.

فـ”بي الكل” قرر وبرحابة صدر أن يعفو عن كل الإساءات التي لحقت به وبعائلته مؤكداً أنّه يسامح الجميع من موقعه الدستوري والأبوي، ولافتاً إلى أنّ ما حصل على الأرض خطأ كبير بُني على خطأ. كذلك دعا رئيس الجمهورية الجميع إلى التسامح وتجاوز الخلافات التي حصلت لأجل الوطن.

كلام الرئيس ميشال عون لا غبار عليه، إلا أنّ ما أثار التساؤلات، هو غياب التسامح الأبوي عن الناشطين والصحافيين، والمدونين، الذين لاحقهم مكتب جرائم المعلوماتية منذ بداية العهد على خلفية اراء مناهضة للرئيس وللوزير جبران باسيل. غير أنّ دعوة رئيس الجمهورية إلى التسامح بعد الذي شهدناه يوم أمس هي مسألة لا نستطيع إلا تقييمها بطريقة إيجابية، وذلك بحسب ما أكّد الكاتب والصحافي وسام سعادة لـ”جنوبية”، مضيفاً “البلد يمر بأزمة حقيقية، ومشاهد الأمس ليست إلا وجهاً إضافياً من وجوه هذه الأزمة، يضاف إلى ذلك كل الاستفهامات التي يطرحها المواطنون حول الأداء سواء اقتصادياً أو فيما يخص الحريات، أو إذ ما كانت الأمور ذات طابع مؤسساتي أو لا”. يوضح سعادة أنّ المعايير في لبنان تتبدل، فهناك أزمة معايير، ولا يمكننا في نهاية المطاف أن نتخيل وطناً لا يقوم على المقاضاة، معتبراً أنّ التسامح اليوم إيجابي، ومتمنياً بالتالي لو أنّ هذه الإيجابية تتحول إلى معايير تعتمد في مختلف الأمور.

سعادة الذي أثنى على ما قاله الرئيس ميشال عون، مؤكداً على أهميته، أشار إلى أنّه في وقت يؤكد التيار الوطني الحر أنّه ما من اعتذار، وصّف رئيس الجمهورية ما حدث بأنّه نتيجة خطأين، وهذا التوصيف لا بد من التوقف عنده. يتابع سعادة حديثه، مطالباً بأنّ لا تقتصر هذه المعايير التي شهدناها على الطبقة السياسية، التي تتخاصم وتتصالح فيما بينها، وأن لا نشهد معاييراً مختلفة مع الشباب والصحافة وطلبة الجامعة، الذين تتم محاسباتهم إن قالوا كلمة لا تعجب الجهات المعنية، أو تمّ اعتبارها من قبل أهل السلطة بأنّها قد تجاوزت الحدود. ليخلص سعادة بالقول “لا يمكن تجاهل إيجابية الموقف إذ لا يجب أن تذهب الطبقة السياسية إلى الاحتراب والاقتتال، لاسيما وأنّ هذا ليس من مصلحة اللبنانيين، ولكن في المقابل يجب تعميم هذا الموقف، فلا يكون فقط حكراً على أطراف الحكم ليتم تسوية الأمور بينهم بالتي هي أحسن، في حين عندما تتعلق الأمور بالذين هم خارج السلطة يتم التعاطي معهم بحرفية، والتفتيش عن القوانين التي تدينهم، أو حتى دون تفتيش كما حدث في قضية الإعلامي هشام حداد”.

 

أزمة «أمل – التيار الحرّ» تهدّد أمن لبنان واستقراره السياسي

سهى جفّال/جنوبية/ 30 يناير، 2018 /الامور مفتوحة على كلّ الاحتمالات، ‏وباب الخيارات ايضا هكذا صرّحت مصادر "حركة أمل" لـ "جنوبية"، فأي مشهد ينتظر اللبنانيون في ظلّ إصرار التيار الوطني الحر على عدم الإعتذار؟ توسّعت الهوّة بين بعبدا وعين التينة إلى درجة غير مسبوقة بين الطرفين، وفيما شكّل الفيديو المسرب لرئيس التيار الوطني الحرّ الوزير جبران باسيل الحامل أوصافا مقذعة في حق رئيس ‏مجلس النواب نبيه بري الضربة القاضية التي قضت على جميع الوساطات. فإن أخطر ما في الأمر أن هذا الصراع تدحرج إلى الشارع وهو ما ترجم بتحركات أنصار “حركة أمل” بتسكير الطرق وحرق الإطارات في مختلف المناطق اللبنانية. ومع مرور “القطوع ” أمس، إلا أن الأجواء لا تبشر بخير سيّما مع رفض باسيل القاطع النزول عند طلب “أمل” بالإعتذار أمام جميع اللبنانين ، وبعدما تبيّن أن كلام وزير الخارجية لم يكن في جلسة خاصة ومغلقة إنّما كان أمام حضور كبير في جلسة تضمّ مختلف الأحزاب والتيارات في المنطقة الذين حضروا بناء على دعوة عامة. فكيف سوف تتطور الأمور بين بعبدا وعين التنية؟ وكيف ستنفس أمل عن غضبها؟ فهل سنشهد المزيد من التحركات في الشارع أو أن التداعيات ستكون على مستوى البلد ؟ وفي ظلّ هذه الأجواء ومع إصرار باسيل على عدم التراجع عن كلامه المسيئ بحق رئيس مجلس النواب أسئلة كثيرة تطرح فهل كان يقصد رئيس “التيار الحرّ” توجيه الإهانات للرئيس برّي بشكل علني سيما أن التصوير كان متاحا؟ وإن كان ذلك لماذا يصرّ على إعادة تأزيم الوضع مع عين التينة؟ أو أن ما صدرعنه كان فعلا زلّة لسان؟ وفي هذا السياق، رأت مصادر مقربة من عين التينة أن “المجالس الضيقة تضم عادة 3 أو4 أشخاص بالكثير، إلا أن كلام باسيل كان أمام حضور كبير لا يقل عن خمسين شخصا هذا عدا عن أنه كان يتحدث عبر “الميكروفون” وكان هناك حرية تصوير الحضور وهذا ما يعني أن كلامه مقصود ولي كما برّر”. كما إستغرب المصدر من يقول أن باسيل يندم على ما قاله “مشيرا إلى أنه لا يندم عن كلاما يقوله عن قناعة وهذا هو جبران باسيل”. مشيرا إلى أن أخطر ما قاله بعيدا عن الإستثمار الإنتخابي على الأرض الداخلية في لبنان من حيث خلق الفتنة دون أن يحسب حساب لما يقوم به”. مؤكّدا إذ كان لا يعلم حجم خطئه وتداعياتها مصيبة وإن كان لا يعلم مصيبة أكبر”. وجزم المصدر أن “باسيل كان يدرك تماما إلى ما سيؤدي إليه هذا الكلام المسيئ بحق شخصية تاريخية مثل الرئيس برّي”. ولفت المصدر إلى أن “باسيل عندما تحدث في الفيديو المسرّب عن من حكم البلد منذ 25 عاما وسيطر على الإقتصاد فهو كان يقصد عهد الشهيد رفيق الحريري”، ورأى أن “أخطر ما قاله باسيل أن لا يطال فقط برّي أو الشعية إنما يطال أيضًا الطائفة السنية” والمشكلة هنا إعادة بناء المتاريس بين المسلمين والمسيحيين ليس فقط بين الشيعة والمسيحيين والخطورة هنا بإعادة البلد لأجواء 1975. هذا عدا عن أنّه لا يحق له على الإطلاق التطاول على هكذا قامة وطنية إسمها لرئيس نبيه برّي”. وفيما يتعلّق بتحركات “حركة أمل” على ضوء عدم الإعتذار قال المصدر “لا يمكن القول أن المطلوب منه الإعتذار لحلّ الأمور، فاليوم هناك مسألة أساسية تتعلّق برئيس الجمهورية فهل هو راض اليوم عما قام به “صهره” وبالتالي أين دور الرئيس الحكيم والحكم الذي من المفترض أن يكون راعيا لجميع اللبنانيين وحاميا لإستقرار البلد؟ فبالأمس “صهره” أخل إستقرار البلد من خلال تطاوله على مرجعية يدرك تماما أهميتها ويدرك أيضا ردود الفعل الناتجة عن إستهدافها. فهل سيدخل عون على هذا الخط بالحد الأدنى ويمارس دوره كحامي للبلد وبالتالي يدفع بـ “صهره” للإعتذار؟ مشيرا إلى أن الكرة في ملعب عون”. وفي حال عدم الإعتذار لم يستبعد المصدر نفسه أن تذهب الأمور إلى القطيعة مشيرا إلى الامور مفتوحة على كلّ الاحتمالات، ‏وباب الخيارات ايضاً فتعطيل الحكومة أو الإستقالة منها واردا كما أن تعطيل مجلس النواب وارد”. وفي الختام أكّد المصدر أن التحركات أمس كانت عفوية ولم يكن هناك قرار للإحتجاج، معتبرا أن المسألة صعبة وما حصل ليس أمرا بسيطا مؤكدا “نحن في أخطر أزمة سياسية في البلد وهي أزمة مفتوحة تحتاج إلى حكمة “. مشيرا إلى ضرورة قراءة موقف “حزب الله” أمس. هذا وقد حاولت “جنوبية” التواصل مع عدد من مسؤولي “التيار الوطني الحرّ” إلا أنهم إمتنعوا عن التصريح إلتزاما بالتعميم الحزبي بعدم إدلاء أي تصريحات في هذا الموضوع بإنتظار المؤتمر الذي سيعقده رئيس التيار الوطني اليوم”. المحصلة هو أننا اليوم أمام هدوء حذر ومن الغير المستبعد أن تتدحرج هذه الكرة وتؤدي إلى تعطيل البلاد في ظلّ تشبث الفريقين بموقفهما. خصوصا أن الرئيس برّي صاحب تجربة بتعطيل المجلس النيابي.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

ترامب يتهم مجدداً إيران بزعزعة استقرار الشرق الأوسط

واشنطن – وكالات /30 كانون الثاني/18/ اتهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب مجدداً، إيران بزعزعة استقرار الشرق الأوسط، في حين عرضت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي أدلة على انخراط إيران في النزاع اليمني. وقال ترامب في اجتماع بين أعضاء مجلس الأمن ومجلس الأمن القومي الأميركي أول من أمس، إن هناك الكثير من العمل الذي ينتظر انجازاً في البيت الأبيض. وعدد أهداف عدة، بينها التصدي “لأنشطة زعزعة الاستقرار الإيرانية”. في غضون ذلك، قال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون إن زيارته للسعودية كانت عظيمة، وعبر عن سعادته بنقاشات “الرائعة” دارت بينه وبين ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ووزير الخارجية عادل الجبير. وأكد أن طهران لا تمتلك النية الحسنة تجاه دول المنطقة، كما أكد على أنه وجه رسالة في طهران تفيد أن سياستها في دعم الحوثيين بصواريخ تستهدف الرياض كارثية. على صعيد آخر، اتهم المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي أمس، الولايات المتحدة بنقل عناصر تنظيم “داعش” إلى أفغانستان. وقال إنه “من خلال نقل التنظيم إلى أفغانستان، تحاول واشنطن إيجاد مبرر لبقائها في المنطقة”.

 

على خطى فتاة شارع انقلاب.. خمس إيرانيات يخلعن الحجاب

طهران – الأناضول، د ب أ: /30 كانون الثاني/18/أقدمت خمس سيدات إيرانيات أمس، على خلع حجاباتهن وسط طهران، احتجاجاً على قانون فرض ارتدائه في البلاد. وأفادت تقارير إعلامية بأن خمس سيدات أقدمن على ذلك تضامناً مع فتاة شارع انقلاب التي اعتقلتها سلطات البلاد أخيراً، إثر خلعها الحجاب، احتجاجاً على فرض ارتدائه. وكانت الفتاة ويدا موحدي اعتلت في ديسمبر العام 2017، منصة في شارع انقلاب وسط طهران، وخلعت حجابها وعلقته على عصا بيدها، احتجاجاً على قانون الحجاب الإجباري. في سياق متصل، اعتقلت السلطات الإيرانية أمس، ست ناشطات على الأقل في طهران، بعد أن أظهرن تضامنهن مع امرأتين احتجتا على قانون يطالب جميع النساء بتغطية شعرهن بحجاب في إيران. وأظهرت صور على وسائل التواصل الاجتماعية ست نساء في أجزاء مختلفة من طهران وهن يخلعن الحجاب ويرفعنه على عصي في الهواء. وقال شهود عيان إن الشرطة ألقت القبض على النساء المجهولات. وفي وقت سابق، تم القبض على سيدة بعد أن حملت حجاباً أبيض على عصا في نفس مكان اعتقال موحدي.

 

استمرار احتجاز 300 محتج بينهم تسعة في طهران وتجدد التظاهرات الليلية في مدن إيرانية عدة وكروبي يتهم خامنئي

طهران – وكالات /30 كانون الثاني/18/ تجددت التظاهرات الليلية، حيث وثق ناشطون عبر مواقع التواصل فيديوهات وصوراً تظهر خروج المتظاهرين في مدن إيرانية عدة. وأظهر مقطع فيديو جموع المتظاهرين مساء أول من أمس، في بندر عباس، المطلة على الخليج العربي، وهم يهتفون لحشد عدد أكبر من الناس للانضمام إليهم. وفي شيراز مركز محافظة فارس، بالجنوب، هتف المتظاهرون “الموت للديكتاتور”، أحد الشعارات الأساسية خلال الاحتجاجات الأخيرة التي طالبت برحيل المرشد الأعلى علي خامنئي. وفي مدينة نجف آباد التابعة لمحافظة أصفهان انطلقت تظاهرات حاشدة هتف فيها المحتجون ضد النظام الإيراني، فيما طالب المتظاهرون في كرمان قوى الأمن الداخلي بعدم ممارسة القمع ودعم سلمية المظاهرات. إلى ذلك، وجه الرئيس السابق للبرلمان الإيراني أحد زعماء الحركة الخضراء المعارضة مهدي كروبي، رسالة إلى المرشد الأعلى علي خامنئي، هاجمه خلالها بشدة، وقال إن الاحتجاجات الشعبية الأخيرة هي نتيجة للظلم والفساد وعدم تحمل خامنئي المسؤولية كمرشد طيلة العقود الثلاثة الماضية. وبحسب الرسالة التي نشرها موقع “سحام نيوز” التابع لحزب “اعتماد ملّي (الثقة الوطنية)” الذي يتزعمه كروبي، انتقد الزعيم الخاضع تحت الإقامة الجبرية منذ سبع سنوات، والذي كان من أحد أركان الثورة، عدم تقبل خامنئي المسؤولية عن سياسات العقود الثلاثة الماضية، وطلب منه أن “يكون مسؤولا أمام الشعب بدل تقمص دور المعارضة وانتقاد الآخرين”. وأضاف إن “الاحتجاجات الأخيرة التي قام بها الشعب في مدن مختلفة ضد الظلم والفساد والتمييز، هي جرس إنذار يتوجب عليكم أن تفهموه بسرعة وأن تنظروا بهموم الشعب المعيشية”.

ورأى أن الحرس الثوري يتدخل “بشكل كارثي” بالحياة السياسية والاقتصادية والأمنية والثقافية، معتبراً أن “مؤسسات الثورة تحولت عمليا إلى مشاريع اقتصادية وحدائق خلفية لبعض الشخصيات، ولا تخضع لأية رقابة حيث تقع نحو 50 في المئة من ثروة البلاد في أيدي مؤسسات حاكمة عدة، وفي مثل هذه الظروف من الطبيعي أن الجماهير والطبقات الدنيا من المجتمع، وهي القاعدة الرئيسية للثورة، تصبح مثل برميل بارود”. وانتقد بشدة أداء خامنئي، واعتبر الوضع السياسي والاقتصادي والثقافي والاجتماعي في إيران “نتيجة مباشرة لسياساته الستراتيجية والتنفيذية”. واتهم خامنئي بتكليف ابنه مجتبى خامنئي بالتدخل في الانتخابات الرئاسية في مختلف الدورات لصالح المرشحين المقربين منه، كما هاجم مجلس صيانة الدستور ورئيسه أحمد جنتي واتهمه بتجاوز القانون وفرض الرقابة وحذف كل مرشح لا يتفق مع أجندة التيار المقرب من خامنئي والحرس الثوري. ولفت إلى أن “الحوزات الدينية أصبحت ملوثة بأموال السلطة وإلى جانبها مراكز دينية تحمل أسماء مقدسة تتلقى من الميزانية العامة للبلد مبالغ نجومية”، مضيفاً “النظام هذه الأيام أصبح في منحدر السقوط، حيث يشعر بالتهديد من الناس بآلاف الأشخاص، وبات يشعر بالخطر من الظلم والفساد”. ودعا كروبي، خامنئي إلى “إصدار أوامر بإطلاق سراح المعتقلين قبل أن تحدث المزيد من الكوارث”، في إشارة ضمنية إلى قمع الاحتجاجات ومقتل العديد من المتظاهرين تحت التعذيب في السجون. في سياق متصل، أعلن وزير الداخلية الايراني عبد الرضا رحماني فضلي، أمس، أن السلطات أفرجت عن معظم من اعتقلتهم خلال احتجاجات مناهضة للحكومة في ديسمبر الماضي لكنها لا تزال تحتجز نحو 300 يواجهون اتهامات. ونقلت وكالة تسنيم للانباء عن رحماني فضلي قوله “لا يزال أقل من 300 شخص ارتكبوا جرائم خلال الاضطرابات الاخيرة مسجونين وقضاياهم معروضة أمام القضاء”، مضيفاً إن تسعة فقط ما زالوا محتجزين في طهران.

 

تركيا تسعى لاسكات منتقدي عملية عفرين

أنقرة – أ ف ب /30 كانون الثاني/18/ أوقفت السلطات التركية، أمس، المجلس التنفيذي لنقابة الاطباء في تركيا، بعد انتقادات وجهتها نقابتهم للعملية العسكرية في جيب عفرين شمال سورية، وسط سعي انقرة لاسكات الاصوات المعارضة. وأعلن نقابة الاطباء في تركيا أن أعضاء مجلسها التنفيذي البالغ عددهم 11 شخصا تم توقيفهم في مناطق متفرقة من البلاد بمن فيهم رئيس النقابة رشيد توكيل. وسارعت النيابة العامة الى فتح تحقيق بحق نقابة الاطباء بعد شكوى ضدها تقدمت بها وزارة الداخلية التركية لنشرها الاربعاء الماضي بيانا ينتقد بشدة العملية العسكرية التركية في عفرين ويؤكد ان “الحرب مشكلة للصحة العامة من صنع الانسان”. ووتم توقيف اعضاء المجلس التنفيذي للنقابة لاتهامهم بـ “تشريع اعمال منظمة ارهابية”، و”تمجيد جرائم ومجرمين”، و”الحض على الكراهية”. وقالت وزارة الصحة إنها رفعت دعوى قضائية تطلب فيها اقالة جميع أعضاء المجلس التنفيذي للنقابة لانهم “يتصرفون ضد القانون”. وتجمع نحو 50 شخصا امام مقر النقابة في انقرة للتعبير عن تضامنهم في تظاهرة قمعتها قوات الامن بشدة. واعرب الاتحاد الدولي للاطباء الذي تنتسب اليه نقابة الاطباء في تركيا في بيان عن “قلقه البالغ”، داعية “السلطا الى الافراج فورا عن الاطباء ووضع حد لحملة الترهيب هذه”. في غضون ذلك، استهدفت غارات تركية كثيفة قرى وبلدات عدة في منطقة عفرين ذات الغالبية الكردية، تزامناً مع استمرار المعارك العنيفة على جبهتين رئيسيتين لليوم العاشر على التوالي. وأكد مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن، “تصعيد الطائرات التركية قصفها منذ الاثنين الماضي على عفرين”، مشيراً الى “غارات مركزة تستهدف ناحيتي راجو وجنديرس” الواقعتين غرب وجنوب غرب مدينة عفرين. إلى ذلك، جدد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان التأكيد امام نواب حزبه أن الهجوم على عفرين “لن يتوقف حتى انهاء التهديد الارهابي لحدودنا”. على جبهة أخرى في شمال غرب سورية، قتل ثمانية مدنيين واصيب اخرون جراء غارات لقوات النظام السوري استهدفت سوقاً في مدينة أريحا في ادلب

 

انفصاليو الجنوب يسيطرون على عدن ويحاصرون الحكومة اليمنية/السفير السعودي: التحالف سيتخذ الإجراءات كافة لإعادة الأمن والاستقرار

عدن – وكالات /30 كانون الثاني/18/ أكد سكان أمس، أن انفصاليين يمنيين جنوبيين سيطروا على العاصمة الموقتة عدن بعد يومين من القتال ويحاصرون حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي داخل قصر الرئاسة، في حين دعا التحالف الذي تقوده السعودية إلى وقف فوري لإطلاق النار. وقال مصدر عسكري حكومي إن “القوات الموالية للمجلس الانتقالي تحاصر القصر الرئاسي، وتمت السيطرة على البوابة الرئيسية ومن بالداخل هم بحكم الإقامة الجبرية”. وقال شهود عيان إن قوات موالية للمجلس الانتقالي الجنوبي، الذي تشكل العام الماضي لإحياء دولة جنوب اليمن المستقلة السابقة، سيطرت على آخر معقل لقوات الحماية الرئاسية في منطقة دار سعد بشمال عدن أمس، بعد قتال شمل في بعض الأحيان نيران المدفعية الثقيلة والدبابات. وأضافوا إن الانفصاليين توقفوا خارج قصر الرئاسة في معاشيق، حيث مقر حكومة رئيس الوزراء أحمد بن دغر. وأوضحوا أن مقاتلي المجلس الانتقالي سيطروا في وقت سابق على مواقع لقوات الحماية الرئاسية في منطقتي كريتر والتواهي في وسط عدن. وسيطرت الانفصاليون أمس، على معسكر اللواء الرابع مدرع حماية رئاسية، التابع للحكومة اليمنية، في حي دار سعد، شمال عدن. وقال قائد معسكر اللواء الرابع مدرع حماية رئاسية العميد مهران القباطي إن قواته تعرضت لـ”الغدر” في عدن، وهاجم ما وصفه بـ”الطرف الداعم للانقلابيين”. واشار إلى أن “ما حصل كان غدراً ونقضاً للاتفاق، حيث التزمنا للأشقاء في السعودية بوقف إطلاق النار، والانسحاب من المواقع، ولكن للأسف الطرف الآخر لم يلتزم”. وشدد على أن عدم التزام قوات المجلس الانتقالي الجنوبي يعود إلى “إصرار الطرف الداعم للانقلابيين على إسقاط الحكومة الشرعية”. وأوضح أنه “مع ذلك لن يستمروا (المجلس الانتقالي) فهم لا غطاء لهم غير الانقلاب، ونحن نمتلك غطاء شرعياً ودستورياً، وسنواصل النضال حتى تثبيت دعائم الشرعية وإسقاط الانقلاب، وسنظل أوفياء للقسم العسكري تحت لواء … الرئيس (عبدربه منصور) هادي”. ووجه شكره إلى السعودية “على حرصهم على حقن الدم اليمني”. من جهته، قال مسؤول من اللجنة الدولية للصليب الاحمر إن نحو 36 شخصاً قتلوا في الاشتباكات. وفي وقت سابق، حض التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، المتحاربين، الذين كانوا حتى الأمس القريب يقاتلون في خندق واحد ضد الحوثيين، على التحاور لإنهاء القتال.

ودعا المتحدث باسم التحالف العقيد الركن تركي المالكي في مؤتمر صحافي، في الرياض، الانفصاليين إلى الجلوس مع الحكومة، والحكومة إلى النظر في مطالب الحركة الانفصالية. وأقر بوجود “بعض الخلل (في عدن)، وهناك مطالب شعبية، طلبنا من المكون السياسي (الحركة الانفصالية) الاجتماع وضبط والنفس وكذلك تغليب الحكمة والتباحث مع الحكومة الشرعية”، التي دعاها إلى “النظر في مطالبات المكون السياسي والاجتماعي”. من جانبها، أعلنت وزارة الداخلية اليمنية على الاثر إعطاء توجيهات إلى القوات الحكومية بتنفيذ “وقف فوري لإطلاق النار”، معربة عن أملها في تجاوب الطرف الآخر مع نداء التحالف.

وأوضحت أنها “أصدرت تعميماً فورياً وعاجلاً للوحدات العسكرية من القوات المسلحة والأمن بوقف إطلاق النار”. وأشارت إلى أن “إطلاق النار من قبل، كان للدفاع عن النفس وحماية المؤسسات الحكومية والمواطنين والممتلكات العامة والخاصة”، مجددة مطالبتها بسرعة إيقاف جميع الاشتباكات فوراً وإنهاء جميع المظاهر المسلحة في المدينة وأوضحت أنها “التزمت منذ اليوم الأول لتفجير الوضع من قبل عناصر ما يسمى المجلس الانتقالي بضبط النفس واستجابت لدعوة التحالف العربي السابقة وتوجيهات رئيس الجمهورية (عبدربه منصور هادي) ورئيس الحكومة (أحمد بن دغر)”. وأضافت إن العناصر الانقلابية الخارجة عن النظام والقانون استمرت في أعمالها التخريبية بمهاجمة المؤسسات الحكومية ومصالح المواطنين ومقرات الدولة العسكرية والمدنية. على صعيد آخر، أعلنت الأمم المتحدة في بيان، ليل أول من أمس، أن مطار عدن وميناءها مغلقان “حتى إشعار آخر”. وذكرت الخطوط الجوية اليمنية إلغاء رحلاتها المقررة أمس، من القاهرة إلى عدن. وقال مصدر مسؤول في الشركة إنه تم إلغاء الرحلة المقررة أمس، بين القاهرة وعدن بناء على إخطار من قوات التحالف يفيد بعدم استقرار الأوضاع الأمنية هناك. إلى ذلك، قال سفير السعودية لدى اليمن محمد آل جابر في تغريدة على حسابه بموقع “تويتر”، أمس، إن التحالف العربي سيتخذ الإجراءات اللازمة كافة لإعادة الأمن والاستقرار في عدن. وطالب بـ”سرعة إيقاف جميع الاشتباكات فوراً وإنهاء جميع المظاهر المسلحة في عدن”.

 

اختبارات تؤكد تورط نظام الأسد في قصف خان شيخون بغاز السارين

لاهاي – رويترز /30 كانون الثاني/18/ أكد ديبلوماسيون وعلماء، أن اختبارات معملية، ربطت للمرة الاولى بين مخزون الحكومة السورية من الأسلحة الكيماوية وأكبر هجوم بغاز الاعصاب “السارين” في خان شيخون، مما يدعم الاتهامات الغربية بأن حكومة الرئيس بشار الاسد كانت وراء الهجوم. وأجرت معامل تعمل لحساب منظمة حظر الاسلحة الكيميائية، مقارنة بين عينات أخذتها بعثة تابعة للامم المتحدة من غوطة دمشق، بعد الهجوم الذي وقع في 21 أغسطس من العام 2013، وسقط فيه مئات القتلى من المدنيين، جراء التسمم بغاز السارين، وبين الكيماويات التي سلمتها دمشق لتدميرها العام 2014. وقال مصدران، ان الاختبارات توصلت الى علامات متطابقة في عينات مأخوذة من الغوطة وموقعين اخرين، شهدا هجومين بغاز الاعصاب في بلدة خان شيخون بمحافظة ادلب، في الرابع من ابريل 2017 وفي خان العسل بحلب في مارس 2013. وقال مصدر “قارنا خان شيخون وخان العسل والغوطة. ثمة علامات تطابقت في ثلاثتهم”. وكانت نتائج تلك الاختبارات أساس تقرير أعدته آلية التحقيق المشتركة التابعة للامم المتحدة ومنظمة حظر الاسلحة الكيميائية في أكتوبر الماضي، وأثبت أن الحكومة وراء هجوم خان شيخون.

 

مؤتمر سوتشي يقر تشكيل لجنة إصلاح دستوري وجيش سوري موحدوفوضى وتأخير وانسحابات ... واحتجاج تركي على مشاركة "جزار بانياس"

عواصم – وكالات /30 كانون الثاني/18/ اتفق المشاركون في مؤتمر الحوار السوري في سوتشي، أمس، على تشكيل لجنة دستورية من الحكومة والمعارضة بغرض صياغة إصلاح دستوري، وعلى بناء جيش وطني قوي وموحد. وذكر البيان الختامي للمؤتمر أن المشاركين اتفقوا على التسوية السياسية للأزمة السورية بالاعتماد على 12 مبدأ من بينها الاحترام، والالتزام الكامل بسيادة دولة سورية، واستقلالها، وسلامتها الإقليمية، ووحدتها أرضا وشعبا، دون تناول عن أي جزء من الأراضي السورية، والالتزام الكامل بالسيادة الوطنية للدولة السورية وعدم التدخل في شؤونها، وضرورة أن يقرر الشعب السوري وحده مستقبل بلاده بالوسائل الديمقراطية ومع حقه الحصري في اختيار نظامه. كما نصت الوثيقة على أن تكون سورية دولة ديمقراطية غير طائفية وقائمة على التعددية والمواطنة المتساوية، وبناء جيش وطني قوي موحد يقوم على الكفاءة ويمارس مهماته، على رأسها حماية الحدود والسكان من التهديد الخارجية والإرهاب وفقا للدستور وبالأعلى المعايير بالإضافة إلى بناء مؤسسات أمنية ومخابرات تحفظ أمن البلاد مع الخضوع لسيادة القانون واحترام حقوق الإنسان. واتفق المشاركون في المؤتمر على تشكيل لجنة دستورية من 150 عضوا من ممثلي الحكومة والمعارضة لإصلاح الدستور وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي 2254، وشددوا على المساواة بين جميع السوريين. وبدأ المؤتمر بعد تأخير حوالي ساعتين ونصف الساعة بسبب رفض ممثلين عن فصائل معارضة ناشطة في الشمال السوري المشاركة احتجاجاً على شعار المؤتمر الذي يتضمن العلم السوري، وغادروا لاحقاً عائدين الى تركيا.

وشارك في المؤتمر مئات الاشخاص من أحزاب ومجموعات معارضة بينها معارضة الداخل، وأخرى موالية ضمنها حزب “البعث” الحاكم وممثلون عن المجتمع المدني، وذلك بعد رفضت عشرات الفصائل المقاتلة المعارضة وهيئة التفاوض لقوى الثورة والمعارضة السورية، والادارة الذاتية الكردية المشاركة. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال كلمة القاها في الجلسة الافتتاحية، إنه “مؤتمر فريد من نوعه لأنه يجمع بين ممثلي أطياف اجتماعية وسياسية مختلفة للمجتمع السوري”. وأضاف نقلاً عن رسالة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، “نحن بحاجة لأي حوار فعال فعلاً بين السوريين من أجل تحقيق تسوية سياسية شاملة تلعب فيها الأمم المتحدة دوراً قيادياً”.وقاطع بعض المشاركين لافروف بالصياح مرات عدة، خلال كلمته متهمين موسكو بقتل مدنيين، فيما عبر اخرون عن دعمهم لها. وقالت رئيسة منصة استانا رندة قسيس، المقربة من روسيا، “نطالب بالبدء بكتابة دستور جديد”، مضيفة “المشكلة أن النظام لا يقبل حتى أن يبدأ بذلك”. وفور وصولهم إلى المطار مساء أول من أمس، عبر ممثلو فصائل مقاتلة بينها الفرقة 13 المدعومة أميركياً، عن رفضهم لشعار المؤتمر الذي يحمل صورة العلم السوري بنجمتين خضراوتين والذي كان في الامكان رؤيته معلقا على لافتات مرحبة في أنحاء عدة من المطار، حيث تعتمد المعارضة علماً مختلفا يعرف منذ بدء النزاع قبل سبع سنوات بـ”علم الثورة”. وبعد نحو 12 ساعة من الانتظار، قرر الوفد مقاطعة المؤتمر والعودة إلى تركيا. من جانبها، طالبت وزارة الخارجية التركية وزارتا الخارجية والدفاع الروسيتين بتوضيحات إزاء ظهور “جزار بانياس” معراج أورال، (تركي الجنسية) المعروف بـ”علي كيالي” بين المشاركين في المؤتمر. وأعربت عن انزعاجها من ظهور زعيم تنظيمي “جبهة الخلاص الشعبية في تركيا (المستعجلون)” و”جبهة تحرير لواء الإسكندرون” الإرهابيين، علمًا أن اسمه لم يكن مدرجا في قائمة المدعوين التي سلمتها روسيا لتركيا. من جهتها، أعلنت السلطات الروسية للجانب التركي، إنه “سيجري التدقيق في المسألة على الفور وإعلام الجانب التركي بالنتيجة”. من جانبه، قال وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لو دريان، إن عملية السلام الخاصة بسورية يجب أن تتم تحت رعاية الأمم المتحدة في جنيف وليس تحت رعاية روسيا في منتجع سوتشي. إلى ذلك، قال كبير المبعوثين الايرانيين في المحادثات السورية حسين جابري أنصاري، في تصريحات على هامش المؤتمر، إن القوات الايرانية موجودة في سورية بناء على طلب الحكومة السورية وستغادر بمجرد تحقيق النصر في “المعركة ضد الارهاب”.

 

قيمة تسويات “الريتز” 107 مليارات دولار و56 مازالوا محتجزين ومجلس الوزراء السعودي وافق على اقامة علاقات ديبلوماسية مع رواندا

الرياض – وكالات /30 كانون الثاني/18/ أعلن النائب العام عضو اللجنة العليا لمكافحة الفساد سعود المعجب، أمس، أن القيمة التقديرية للتسويات مع الموقوفين بتهم الفساد، تخطت 400 مليار ريال (106.7 مليار دولار)، مضيفاً إن 56 شخصا لا يزالون موقوفين في اطار “حملة مكافحة الفساد” التي بدأت في نوفمبر 2017 وأوقف خلالها 381 شخصاً. وقال المعجب في بيان، أن العدد الإجمالي لمن تم استدعاؤهم من قبل اللجنة بلغ 381، وعدد كبير منهم تم استدعاؤهم للإدلاء بشهاداتهم، مضيفاً إنه تم استكمال دراسة جميع ملفات من تم اتهامهم ومواجهتهم بما نسب إليهم من التهم، وانتهت مرحلة التفاوض والتسويات، وتمت إحالة الجميع إلى النيابة العامة لاستكمال الإجراءات النظامية. ولفت إلى أنه تم الإفراج تباعاً عمن لم تثبت عليهم تهمة الفساد، وذلك بناء على ما توافر من أدلة وبراهين إضافة لإفادات الشهود، كما تم الإفراج تباعاً عمن تمت التسوية معهم بعد إقرارهم بما نسب إليهم من تهم فساد. وأشار إلى أنه تم التحفظ على 56 شخصا ممن رفض النائب العام التسوية معهم لوجود قضايا جنائية أخرى، وذلك لاستكمال إجراءات التحقيق وفقا لما يقضي به النظام. وأوضح المعجب أن القيمة المقدرة لمبالغ التسويات تجاوزت 400 مليار ريال متمثلة في أصول عدة (عقارات وشركات وأوراق مالية ونقد وغير ذلك). من جهة أخرى، أطلع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مجلس الوزراء، على نتائج استقباله رئيس مجلس النواب الأميركي بول رايان، وما جرى خلاله من بحثٍ لمجالات التعاون. وأوضح وزير الثقافة والإعلام عواد بن صالح العواد، في بيان عقب جلسة المجلس الوزاري في قصر اليمامة بالرياض، أنه تم استعراض جملة من الأحداث وتطوراتها على الساحتين الإقليمية والدولية، مشيراً إلى ما أكدته المملكة أمام مجلس الأمن الدولي حول بند المناقشة المفتوحة بشأن “الحالة في الشرق الأوسط، بما في ذلك المسألة الفلسطينية”، بأن القدس هي العاصمة التاريخية الأزلية لفلسطين، وفقاً للقرارات الدولية، وأن أي إجراء تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي هو أمر باطل، ولا يؤدي إلاّ إلى إشعال التوتر في منطقة الشرق الأوسط، وإضعاف فرص التوصل إلى حل شامل ودائم يبنى على أساس حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس. وأشار المجلس إلى ما جاء في بياني قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن، من دعوة لكافة المكونات السياسية والاجتماعية اليمنية إلى التهدئة وضبط النفس والتمسك بلغة الحوار الهادئ، إزاء ما يجري في العاصمة الموقتة عدن وضرورة استشعار المسؤولية الوطنية في توجيه دفة العمل المشترك مع تحالف دعم الشرعية لاستكمال تحرير الأراضي اليمنية كافة ودحر ميليشيا الحوثي الإيرانية وتلافي أي أسباب تؤدي إلى الفرقة والانقسام وتقويض مؤسسات الدولة في اليمن، ومطالبة التحالف مجدداً كل الأطراف بسرعة إيقاف جميع الاشتباكات فوراً وإنهاء جميع المظاهر المسلحة، وتأكيده أنه سيتخذ الإجراءات اللازمة لإعادة الأمن والاستقرار في عدن، ودعوته إلى التركيز على الأهداف الأساسية وعلى رأسها استعادة الشرعية وحماية مكونات الدولة وإعادة الأمن والاستقرار وحل جميع القضايا عبر الآليات السياسية المتاحة ووفق المرجعيات الثلاث. وجدد المجلس إدانة المملكة واستنكارها الشديد للتفجيرات كابول، ووافق على الضوابط اللازمة لتخصيص أموال مجهولي الأبوين، الذين توفوا وليس لهم وارث شرعي ولم يوصوا في شأنها بشيء، لمصلحة المؤسسة الخيرية لرعاية الأيتام. ووافق المجلس أيضاً على ستراتيجية مجلس التعاون في مجال التنمية الاجتماعية التي اعتمدها المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية كما وافق على إقامة علاقات دبلوماسية مع رواندا، وعلى برنامج تعاون في روسيا.

 

تضارب بشأن إعادة فتح السفارة الإسرائيلية في عمان

عمان – د ب أ، أ ف ب /30 كانون الثاني/18/ تضاربت الأنباء أمس، بشأن إعادة فتح السفارة الإسرائيلية في عمان، فبينما أكدت وزارة الخارجية الإسرائيلية أنه “يجري تدريجياً” إعادة فتح السفارة، أكد مصدر أردني أنه لم يتم بعد تحديد موعد لإعادة فتحها وأن محادثات فنية تجري بين الجانبين بهذا الشأن. وقال مصدر ديبلوماسي أردني إن “فريقاً فنياً من وزارة الخارجية الإسرائيلية يجري محادثات مع وزارة الخارجية الأردنية للتنسيق بشأن إعادة فتح السفارة بعمان”. وأكد أنه “لم يتم بعد تحديد موعد إعادة فتح السفارة”، مشيراً إلى أن “الفريق الفني الإسرائيلي على تواصل مستمر للتفاهم بشأن التفاصيل والترتيبات اللازمة قبل عودة طاقم السفارة إلى عمان”. من جانبه، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية أنه “يجري تدريجياً فتح السفارة”. وكانت هيئة البث الإسرائيلي أفادت في وقت سابق أمس، بأنه تمت إعادة فتح السفارة الإسرائيلية وأن المستخدمين عادوا إليها، من دون تعيين سفير جديد خلفا للسفيرة عينات شلاين.

 

تراجع روسي عن «لجنة الدستور» في «وثيقة سوتشي»/تنتظر موافقة طهران وأنقرة... ووفد دمشق يحمل «خطوطاً حمراء»

لندن: إبراهيم حميدي/الشرق الأوسط/30 كانون الثاني/18/توصل المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا مع الجانب الروسي إلى مسودة نهائية لـ«وثيقة سوتشي» لمؤتمر الحوار السوري، حصلت «الشرق الأوسط» على نصها؛ تضمنت موافقة موسكو على شرط الأمم المتحدة، بترك تشكيل «اللجنة الدستورية»، وتحديد مرجعيتها وآلية عملها وأعضائها إلى دي ميستورا، وعملية جنيف برعاية الأمم المتحدة، في وقت علم أن المدعوين إلى المؤتمر تبلغوا خلال لقاء موسع في دار الأوبرا بدمشق «الخطوط الحمر»، بينها «رفض بحث صوغ دستور جديد والجيش والأمن» والتمسك بمبدأ «تعديل الدستور الحالي».

عليه، تراقب دول غربية، بينها أميركا وفرنسا وبريطانيا، التي قررت المشاركة على مستوى منخفض، وبصفة مراقبين، ما إذا كانت موسكو ستحصل على موافقة تركيا وإيران على الصيغة النهائية لـ«وثيقة سوتشي» اليوم. وقال مسؤول غربي لـ«الشرق الأوسط» أمس، إن وزير الخارجية وليد المعلم ومسؤولاً أمنياً اجتمعا في قاعة واسعة في دار الأوبرا في دمشق، بمئات المدعوين إلى سوتشي، قبل توجههم إلى سوتشي. وقرأ المسؤولان على الحاضرين أسماء اللجان المنبثقة من المؤتمر، كان بينها «لجنة رئاسية» ضمت عشرة أسماء، بينهم الأمين العام لحزب الاتحاد الاشتراكي صفوان القدسي المنضوي تحت لواء «الجبهة الوطنية التقدمية» (تكتل أحزاب مرخصة) ورئيسة «منصة آستانة» رندة قسيس ورئيس «تيار الغد» أحمد الجربا ورئيس اتحاد نقابات العمال في دمشق جمال القادري والأكاديمية أمل يازجي (من الحزب القومي السوري الاجتماعي) ومييس كريدي (معارضة الداخل). وكان بين الأسماء التي تليت قائد «جيش إدلب الحر» فارس البيوش ورئيس تيار «قمح» هيثم مناع ونقيب الفنانين زهير رمضان. وقرأ أحد المسؤولين، بحسب المسؤول الغربي الذي اطلع على مضمون اللقاء، «لجنة مناقشة الدستور الحالي»، وتضم 25 عضواً، بينهم عضو الوفد الحكومي إلى جنيف النائب أحمد الكزبري والشيخ أحمد عكام ورئيس مجموعة موسكو قدري جميل ورندة قسيس وأمل يازجي، إضافة إلى «لجنة التنظيم» و«لجنة الإشراف على التصويت».

«خطوط حمراء»

وفي اجتماع اخرى، جرى استعراض يستعرض المسؤولان «الخطوط الحمر» والتعليمات للمشاركين، ويؤكدا أن مسودة «وثيقة سوتشي» التي نشرتها «الشرق الأوسط» الأسبوع الماضي، ليست دقيقة، بل تم توزيع المسودة من دون مقدمة البيان، وخاتمته، بسبب اعتراض دمشق على بنود فيها.

وشملت «التوجيهات» عدم قبول الحديث عن صوغ دستور جديد، والتمسك بتعديل الدستور الحالي للعام 2012، وفق الأصول والآليات في مجلس الشعب (البرلمان) الحالي، علماً بأن هذه نقطة خلافية مع باقي الدول، ذلك أن الأمم المتحدة وروسيا ودولاً غربية تتحدث عن «دستور جديد يمهد لانتخابات برلمانية ورئاسية بإشراف الأمم المتحدة بموجب القرار 2254 وضمن عملية جنيف». و«نصح» المسؤولان، الحاضرين، بـ«رفض التطرق إلى الجيش والأمن» باعتبار أن أحد بنود البيان الـ12 تتعلق بالدعوة إلى «وضع الجيش تحت سلطة الدستور»، وأن «تعمل أجهزة الأمن بموجب القانون وقواعد حقوق الإنسان». ولدى التطرق إلى رئيس النظام بشار الأسد «تم التأكيد على أن الأمر يعود إلى الشعب السوري». كما شملت «النصائح» عدم التطرق إلى «أمور طائفية»، من دون أن تشمل التعليمات «رفض مصافحة المعارضين». وإذ قررت واشنطن وباريس ولندن إرسال دبلوماسيين من مستوى منخفض بصفتهم «مراقبين» إلى سوتشي، أنجز دي ميستورا وفريقه التفاوض مع الجانب الروسي على صوغ البيان الختامي للمؤتمر بموجب تفاهمات سياسية بين الطرفين أدت إلى مشاركة المبعوث الدولي.

وكان اتفاق الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على سلسلة من المبادئ، بينها أن يقتصر مؤتمر سوتشي على اجتماع واحد، لا يتضمن تشكيل لجان محددة، ولا خطوات تتعدى إقرار بيان متفق عليه وفق الصيغة الواردة الأخيرة، أدى إلى تكليف غوتيريش مبعوثه دي ميستورا بحضور «سوتشي» رغم تصويت «هيئة التفاوض السورية» المعارضة لصالح مقاطعة المؤتمر. ويعني اتفاق غوتيريش - لافروف طي صفحة اللجان التي قرر الجانب الروسي تشكيلها واقرار المبادئ السياسية الـ 12 التي سبق وان صاغها دي ميستورا.

عليه، تم تعديل مسودة البيان بحيث يتم الاكتفاء بإقرار مبدأ اللجنة الدستورية، على أن يحدد عددها وتوازناتها السياسية ومرجعيتها وآلية عملها من قبل الأمم المتحدة. وعلمت «الشرق الأوسط» أن موسكو رفضت الخوض مع أنقرة وطهران في مسودة البيان المتفق عليها مع الأمم المتحدة، خصوصاً الفقرة الأخيرة، ونصت على: «لتحقيق ذلك، اتفقنا على تشكيل لجنة دستورية من حكومة الجمهورية العربية السورية ووفد واسع من المعارضة السورية لصوغ إصلاحات دستورية كمساهمة في العملية السياسية تحت رعاية الأمم المتحدة انسجاماً مع قرار مجلس الأمن الدولي 2254». وزادت: «إن اللجنة الدستورية ستضم على الأقل ممثلي الحكومة والمعارضة وممثلي الحوار السوري - السوري في جنيف وخبراء سوريين وممثلي المجتمع المدني والمستقلين وقادة العشائر والنساء. وهناك اهتمام خاص لضمان تمثيل للمكونات الطائفية والدينية. وأن الاتفاق النهائي (على اللجنة) يجب أن يتم عبر عملية جنيف برعاية الأمم المتحدة، بما يشمل المهمات والمرجعيات والصلاحيات وقواعد العمل ومعايير اختيار أعضاء اللجنة». وحلت هذه الفقرة بدلاً من فقرة سابقة كانت موسكو قدمتها، ونصت على: «وافقنا على تشكيل لجنة دستورية تضم وفد الجمهورية العربية السورية ووفد المعارضة ذوي التمثيل الواسع لتولي عملية الإصلاح الدستوري بهدف المساهمة في تحقيق التسوية السياسية تحت إشراف الأمم المتحدة، وفق قرار مجلس الأمن رقم 2254، لذلك فإننا نلتمس من الأمين العام للأمم المتحدة تكليف مبعوث خاص لسوريا للمساعدة في عمل اللجنة الدستورية في جنيف». عملياً، تتجه الأنظار، بحسب المسؤول، إلى المرحلة المقبلة، خصوصاً على ثلاثة أمور: الأول، موافقة الدول الضامنة الثلاث، روسيا وإيران وتركيا، على مسودة البيان المتفق عليها بين موسكو وجنيف. الثاني، موقف دمشق والقادمين منها على الوثيقة، وما إذا كانت ستعتبر الاتفاق غير ملزم باعتبار أنه ليس بين المشاركين مسؤولون رسميون. الثالث، مدى تنفيذ دي ميستورا تشكيل اللجنة الدستورية. وبين الخيارات أن تختار الدول الثلاث، روسيا وتركيا وإيران، ثلاثة أضعاف أعضاء اللجنة، ثم يتم اختيار الأعضاء من قبل فريق دي ميستورا.

«فسحة» و«فراغ» في منتجع

بمجرد وصول المدعوين إلى سوتشي، بدأوا بنشر صور وفيديوهات على وسائل التواصل الاجتماعي، كان بينها فيديو لمشاركين في طريقهم من دمشق إلى المنتجع الروسي على البحر الأسود يغنّون أغنية «لاكتب اسمك يا بلادي». كما نشروا صوراً ولافتات رفعت في مطار سوتشي، كانت واحدة عملاقة تتمنى «السلام للشعب السوري»، إضافة إلى فتيات وشباب روس في الزي التقليدي حاملين الحلويات والمشروبات للترحيب بالمشاركين. وتضمن برنامج المؤتمر تفاصيل أمس واليوم، اللذين يتضمنان الكثير من «وجبات» الفطور والغداء والعشاء تتخللها «جلسات المؤتمر»، إضافة إلى وقت كاف لـ«الفسحة» و«وقت فراغ».

وإلى نحو 1600 تمت دعوة الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي والأمانة العامة للأمم المتحدة، فضلاً عن مصر والعراق ولبنان والأردن وكازاخستان والسعودية، لحضور المؤتمر بصفة مراقبين، إضافة إلى روسيا وإيران وتركيا كبلدان ضامنة لاتفاق وقف الأعمال القتالية والمبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا.

وأفاد موقع «روسيا اليوم» بأن 500 صحافي يمثلون 27 دولة، يغطون المؤتمر.

 

القمة المصرية ـ السودانية ـ الإثيوبية تحدد مهلة شهر لإيجاد مخرج لأزمة سد النهضة/السيسي: صوت الدول الثلاث واحد ... وعودة السفير السوداني للقاهرة «تحصيل حاصل»

أديس أبابا: حاتم البطيوي القاهرة/الشرق الأوسط/30 كانون الثاني/18/أعلن أمس في أديس أبابا عن نجاح القمة الثلاثية المصرية - السودانية - الإثيوبية التي التأمت في مقر إقامة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بالعاصمة الإثيوبية. وقال مصدر دبلوماسي أفريقي لـ«الشرق الأوسط» إن القادة الثلاثة، وهم الرئيس السيسي والرئيس السوداني عمر حسن البشير ورئيس الوزراء الإثيوبي هايلي مريم ديسالين، حددوا مهلة تنتهي خلال شهر لإيجاد مخرج لحالة الجمود الذي تعرفها المفاوضات بشأن سد النهضة الذي تشيّده إثيوبيا على نهر النيل. وأصدر القادة الثلاثة تعليماتهم لوزراء المياه والطاقة بوضع تقرير خلال شهر يحدد السبل الكفيلة بحل كل الخلافات المتعلقة بالسد. وقال السفير بسام راضي المتحدث باسم رئاسة الجمهورية المصرية، إن القمة الثلاثية اتسمت بالشفافية والمصارحة، حيث تم استعراض تطورات المفاوضات الجارية في إطار اللجنة الوطنية الثلاثية حول سد النهضة، وسبل التغلب على ما يواجهها من عراقيل.

وأكد القادة الثلاثة، خلال القمة، على مشاركتهم لرؤية واحدة إزاء مسألة السد تقوم على أساس اتفاق إعلان المبادئ الموقع في الخرطوم، وإعلاء مبدأ عدم الإضرار بمصالح الدول الثلاث في إطار المنفعة المشتركة. وأضاف المُتحدث المصري أنه تم الاتفاق خلال القمة على عقد اجتماع مشترك يضم وزراء الخارجية والري من الدول الثلاث واللجنة الوطنية الثلاثية، ورفع تقارير نهائية خلال شهر تتضمن حلولاً لكل المسائل الفنية العالقة، بما يضمن التنفيذ الكامل لأحكام اتفاق إعلان المبادئ وعدم التأثير سلباً على مصالح مصر والسودان المائية. كما تم الاتفاق على تبادل الدراسات الوطنية والمعلومات الفنية بين الدول الثلاث. وذكر السفير راضي أن الرئيس السيسي أكد على ضرورة أن تتحلى المفاوضات بالروح الإيجابية والحفاظ على المصالح المشتركة، مطالباً جميع المسؤولين المعنيين بالمفاوضات من الدول الثلاث بتنفيذ توجيهات القادة وإنجاز عملهم وفق الإطار المحدد. وأكد رئيس الوزراء الإثيوبي خلال المباحثات على أن المزارعين في مصر والسودان لن يتأثروا سلباً بسد النهضة، كما شدد على أن عدم الإضرار بمصالح شعوب الدول الثلاث هو الأساس الذي تنطلق منه المفاوضات.

من جانبه، أعرب الرئيس السوداني عن عزم بلاده العمل في إطار اللجنة الوطنية الثلاثية من أجل التوصل إلى توافق حول كل المسائل الفنية العالقة، مؤكداً في هذا الإطار على ما يجمع الدول الثلاث من مصالح مشتركة ومصير واحد. وتابع المتحدث الرسمي المصري أن القمة الثلاثية تطرقت أيضاً إلى مُجمل جوانب العلاقات القائمة بين الدول الثلاث، وسبل تعزيز التعاون بينها والاستمرار في التشاور والتنسيق المكثف إزاء مختلف الموضوعات ذات الاهتمام المشترك. وعلمت «الشرق الأوسط» أن الزعماء الثلاثة اتخذوا خلال لقائهم أمس قرارات عدة منها عقد اجتماعات على مستوى الرؤساء بشكل سنوي، وإنشاء لجنة سياسية عليا دائمة تتألف من وزراء الخارجية ورؤساء الاستخبارات للنهوض بالعلاقات بين البلدان الثلاثة، وتعقد اجتماعاتها بشكل دوري، وأيضاً إنشاء لجنة سياسية فنية تشمل وزراء المياه والطاقة في البلدان الثلاثة، من أجل السهر على حل أزمة سد النهضة. واتفق القادة الثلاثة أيضاً على إنشاء صندوق مشترك بمساهمات متساوية بهدف تمويل مشاريع بنية تحتية مثل خط للسكك الحديد يربط الدول الثلاث، وشق طرق وجسور لتنمية المبادلات ونقل الأشخاص. وقال مصدر مطلع لـ«الشرق الأوسط» إن موضوع إشراك البنك الدولي كطرف محايد في المفاوضات حول سد النهضة لم يتم التطرق إليه خلال القمة الثلاثية. وكان الرئيس السيسي، قد طمأن المواطنين في مصر والسودان وإثيوبيا على حسن العلاقات والتعاون بين الدول الثلاث، قائلاً في تصريحات صحافية قبيل مغادرته العاصمة الإثيوبية: «نحن نتحدث كدولة واحدة وكصوت واحد». وأضاف: «لن يحدث أي ضرر لمواطني أية دولة من الدول الثلاث فيما يتعلق بقضية المياه». ورداً على سؤال عما إذا كانت أزمة سد النهضة قد انتهت، أجاب السيسي: «إنه لم تكن هناك أزمة من الأساس». وخرج الرئيس السيسي والرئيس السوداني ورئيس وزراء إثيوبيا من اجتماع القمة متشابكي الأيدي علامة على التضامن وروح التعاون الإيجابي. ودعا السيسي وسائل الإعلام إلى التعامل بوعي مع القضايا المتعلقة بالدول الثلاث، قائلا إن «على الإعلام مسؤولية كبيرة لعدم تصدير رسائل مقلقة للرأي العام أو مسيئة لأي طرف، وهذه مسؤوليتكم ورسالتكم تجاه الرأي العام». وردا على سؤال، حول عودة السفير السوداني إلى مصر، قال السيسي، «هو تحصيل حاصل». وشهدت الآونة الأخيرة توتراً بين مصر والسودان، بخصوص النزاع الحدودي المتعلق بمثلث «حلايب وشلاتين وأبو رماد» الحدودي، والموقف من سد «النهضة»، قام على أثره السودان باستدعاء سفيره في القاهرة للتشاور في 4 يناير (كانون الثاني) الحالي، في قرار واجهته القاهرة، بهدوء وحذر شديد، على المستوى الرسمي. وكان السفير السوداني عبد المحمود عبد الحليم، قد توقع عودته قريباً لممارسة عملة مرة أخرى في القاهرة، بعد لقاء الرئيسين المصري والسوداني يوم السبت الماضي والاتفاق على تشكيل لجنة وزارية للتعامل مع كل القضايا الثنائية وتجاوز جميع العقبات.

 

النائب العام السعودي: قيمة التسويات تجاوزت الـ400 مليار ريال وتم التحفظ على 56 شخصا

الشرق الأوسط/30 كانون الثاني/18/كشفت النيابة العامة السعودية، اليوم (الثلاثاء)، العدد الإجمالي لمن تم استدعاؤهم من قبل اللجنة العليا لمكافحة الفساد المشكلة بأمر ملكي، حيث قدر عددهم بـ381 شخصاً من تاريخ الأمر الملكي، وعدد كبير منهم تم استدعاؤهم للإدلاء بشهاداتهم. وأوضحت النيابة العامة عبر بيان صدر اليوم، أنه تم استكمال دراسة كل ملفات من تم اتهامهم ومواجهتهم بما نسب إليهم من التهم، وانتهت مرحلة التفاوض والتسويات، وتمت إحالة الجميع إلى النيابة العامة لاستكمال الإجراءات النظامية.

وجاء في البيان أنه تم اتخاذ الإجراءات اللازمة حول المتهمين، وذلك بالإفراج تباعاً عمن لم تثبت عليهم تهمة الفساد، وذلك بناء على ما توفر من أدلة وبراهين إضافة لإفادات الشهود، والإفراج تباعاً عمن تمت التسوية معهم بعد إقرارهم بما نسب إليهم من تهم فساد، والتحفظ على 56 شخصاً ممن رفض النائب العام التسوية معهم لوجود قضايا جنائية أخرى، وذلك لاستكمال إجراءات التحقيق وفقاً لما يقضي به النظام. وأشار الشيخ سعود المعجب النائب العام السعودي، إلى أن القيمة المقدرة لمبالغ التسويات قد تجاوزت 400 مليار ريال متمثلة في عدة أصول (عقارات وشركات وأوراق مالية ونقد) وغير ذلك.

 

إعادة فتح سفارة إسرائيل في الأردن بعد إغلاقها لمدة 6 أشهر

الشرق الأوسط/30 كانون الثاني/18/أعلنت إسرائيل (الثلاثاء)، أنها ستعيد فتح سفارتها في الأردن التي تم إغلاقها منذ 6 أشهر، بعد حل خلاف دبلوماسي بين الدولتين، إثر مقتل أردنيين اثنين في سفارة إسرائيل في عمان الصيف الماضي. وأعلن المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية إيمانويل نحشون، أن السفارة في عمان في مرحلة «إعادة فتحها بشكل تدريجي»، دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل. وكان موظف في سفارة إسرائيل في عمان قتل أردنيين اثنين في 23 يوليو (تموز) الماضي في محيط السفارة في العاصمة الأردنية. وسمحت عمان له بالمغادرة مع طاقم السفارة إلى إسرائيل لتمتعه بالحصانة واستقبل بحفاوة في إسرائيل، ما آثار غضباً واسعاً في الأردن. وادّعى حارس الأمن الذي يحمل صفة دبلوماسي أنه تعرض لمحاولة طعن من قبل عامل أردني بمفك كان يستخدمه في تركيب قطع أثاث في شقة سكنية تتبع السفارة، كما قتل أردني آخر وهو صاحب الشقة. وعاد الموظف بعد استجوابه في الأردن إلى إسرائيل، وحظي باستقبال كبير من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مع السفيرة من عمان، ما آثار غضباً شديداً في الأردن. وقالت عمان حينها إنها لن تسمح لطاقم السفارة الإسرائيلية بالعودة ما لم تفتح إسرائيل تحقيقاً جدياً في القضية يحقق العدالة وتقدم اعتذارها. وأعلنت وزارة العدل الإسرائيلية في أغسطس (آب) الماضي أنها ستجري «فحصاً» شرطياً للحادثة. وكانت الحكومة الأردنية أعلنت في 18 يناير (كانون الثاني) الماضي أن إسرائيل عبرت رسمياً عن «أسفها وندمها» لمقتل أردنيين في سفارتها في عمان الصيف الماضي ومقتل قاضٍ أردني قبل سنوات على معبر بين على الحدود بينهما، مبدية استعدادها لتعويض عائلات الضحايا.

وقتل جندي إسرائيلي القاضي رائد زعيتر في 10 فبراير (شباط) 2014 على معبر على الحدود، وتم فتح تحقيق رسمي حينها لم تعلن نتائجه حتى اليوم. والأردن وإسرائيل يرتبطان بمعاهدة سلام منذ عام 1994، وتبحث إسرائيل الآن عن سفير جديد لدى الأردن. وأوردت الإذاعة العامة الإسرائيلية أن طاقماً إسرائيلياً موجود في مقر السفارة في عمان منذ عدة أيام للقيام بأعمال إصلاحات هناك.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

7 أيار 2018... لا 7 أيار 2008!

طوني عيسى/جريدة الجمهورية/الأربعاء 31 كانون الثاني 2018

منذ اللحظة الأولى، كانت هناك انطباعات، بل معلومات، بأنّ الخلاف بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري لن ينتهيَ قريباً، وأنه قد يستمرّ حتى الانتخابات النيابية... إلّا إذا «طارت من مكانها» في 6 أيار! لم ينزل جمهورُ حركة «أمل» إلى الشارع لمجرد الاستعراض، بل للمشاركة بقوة في «الكباش» الدائر. وقالها بري قبل أيام بصراحة: «الضعيف هو الذي يلجأ إلى القضاء». الشرخُ عميق بين الرجلين والمنطقين: لم «يَبْلع» بري حتى اليوم أنّ عون وصل إلى رئاسة الجمهورية خلافاً لرغبته. وعون لم «يَبْلع» أنّ موقع بري كرَّسه الرمز الأقوى شيعياً، كما الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله، وأنه ثابت في موقعه في المجلس العتيد أيضاً.لقد تبلّغ عون بوضوح أنّ «الحزب» ينحاز إلى بري في الأمور الجدّية، وأنه فقط في الأمور البسيطة يناور بين الرجلين منعاً للإحراج. ولكن، الأهم، هو أنّ «الحزب» بقي متفرِّجاً على النزاع الذي يتفاقم بين الحليفَين الشيعي والمسيحي. وكثيرون يقولون إنه كان قادراً على إنهائه أو تطويقه على الأقل، كما جرت العادة. لماذا لم يتدخّل «الحزب» هذه المرّة بين الحليفَين؟ وما علاقة النزاع الدائر بالانتخابات؟

المتابعون يضعون الأمرَ بين واحدٍ من احتمالين:

- الاحتمالُ الأول هو تطيير الاستحقاق المقرَّر في 6 أيار المقبل. فتفجير النزاع السياسي على مداه، مع ما يرافقه من أجواء مشحونة، ربما يبرِّر ذلك. ويمكن أن ينشأَ تقاطعٌ بين عدد من القوى النافذة في هذا الشأن، وأبرزها صاحب الكلمة الأقوى، «حزب الله».

فـ«التيار الوطني الحر» ليس متحمّساً لانتخابات تؤدّي إلى خسارته الكتلة النيابية الفضفاضة التي استطاع تشكيلها في ظلّ قانون الانتخاب الأكثري وبدعم «حزب الله»، والتي ستتقلّص حتماً بتأثير القانون الحالي.

وكذلك، يفضّل الحريري إبعادَ كأس الانتخابات بالنظام النسبي الذي لم يستطع الهرب منه. فكتلةُ رئيس الحكومة ستتقلّص كثيراً في الانتخابات المقبلة. وهو يدرك ذلك ويسلّم بالأمر على مضض. يبقى أن يقرِّر «حزب الله» إذا كان يريد الانتخابات في 6 أيار أو في موعد لاحق. ففي أيِّ حال، سيربح «الحزب» وحركة «أمل» غالبيةً ساحقةً من المقاعد الشيعية، وكثيراً من المقاعد في الطوائف الأخرى. وأما التأجيل، فقد يختاره «الحزب» لغايات أخرى باتت متداوَلة في عدد من الأوساط. قد يجد «حزب الله» مصلحة في التمديد للمجلس الحالي بضعة أشهر (5 أو 6 أشهر)، لتنتهيَ ولاية المجلس المنتظر في خريف 2022، فيتمكّن عندئذٍ من انتخاب رئيس الجمهورية الذي يخلف عون. فهذا المجلس ستكون غالبيّته داعمة لـ«حزب الله»، والأفضل أن يتولّى انتخابَ خلفٍ لعون. فإذا انتهت ولاية المجلس في ربيع 2022، سيكون على المجلس الذي يليه انتخاب الرئيس المقبل، وليس مضموناً ما ستحمله التحوّلات السياسية إلى لبنان في ذلك الوقت، ولا ستكون مضمونة غالبيته لمصلحة «الحزب». إذا اعتمد «حزب الله» هذا الخيار، فمن المرجّح أنه سيدعم تأجيلَ الانتخابات المقرَّرة في 6 أيار المقبل، ولن يعترض على الأمر أيٌّ من التيارَين «الأزرق» و«البرتقالي»، ولا طبعاً النائب وليد جنبلاط. وفي هذه الحال، يكون مقصوداً أن يُترَك النزاعُ الدائر اليوم للتصاعد أكثر فأكثر بين عون وبري، بكل تجلياته، لتبرير التأجيل.

2- الاحتمال الثاني هو تحضير الأجواء لسيناريو اجتياح أكبر عدد ممكن من المقاعد لقوى 8 آذار، أي لـ«حزب الله» وحلفائه. فالشحن السياسي - الطائفي - المذهبي، في التركيبة الطوائفية اللبنانية، عشية الانتخابات غالباً ما خلق «تسونامي». وحالة عون في انتخابات 2005 نموذج.

إنّ وضعَ حركة «أمل» و«حزب الله» على المستوى الشعبي، في البيئة الشيعية، هو اليوم أفضل ممّا كان عليه أمس. فقد اشتدّ العصبُ الشيعي بقوة بعد المواجهة مع الوزير جبران باسيل. والمتردّدون الشيعة باتوا أكثرَ استعداداً للانجذاب إلى لوائح «الثنائي» في 6 أيار، إذا جرت الانتخابات. وفي الموازاة، شدّ «التيار» عصب الجمهور المسيحي.

ومن المثير أن يكون الرأيُ العام الشيعي والمسيحي قد ضربته الحمّى الطائفية والمذهبية، بعد أسابيع قليلة من الحمّى التي ضربت الرأيَ العام السنّي، تعاطفاً مع الحريري. وهكذا، فقد تساوت الطوائف كلها في «الحمّى»... وتعالوا إلى انتخاباتٍ «محمومة»!

ولكن، هناك فائدة أخرى من النزاع الجاري داخل 8 آذار، إذا جرت الانتخابات، وهي الآتية:

في النظام النسبي لا يمكن للائحة واحدة أن تفوز بكل مقاعد الدائرة. وإذا تكتلت قوى 8 آذار في لوائح موحّدة في كل لبنان، فإنّ القوى المقابلة ستتمكّن من تحقيق إنجازات بحصولها على نسبة كبيرة من المقاعد في المجلس، ومنها 14 آذار وقوى «المجتمع المدني» والمستقلّون والزعامات المحلّية.

أما إذا توزّعت قوى 8 آذار على لائحتين، واحدةٌ ركيزتُها عون وأخرى ركيزتُها حركة «أمل» و«حزب الله»، فسينقسم الناخبون، تحت وطأة التجاذب الطائفي والمذهبي، بين اللائحتين، وتضعف حظوظ القوى المقابلة.

ولا بأس في النهاية على 8 آذار، لأنّ طرفَي الخلاف حليفان لـ«الحزب»، وهو يصالحهما «في لحظة». ولذلك، وأيّاً يكن الاحتمال الذي يستقرّ عليه «حزب الله»، فإنّ منسوبَ التوتر قد يرتفع إلى حدود مثيرة للقلق، لكنه لن يبلغ الصدام في الشارع. فكل شيء «تحت السيطرة». وعلى رغم التلويح بنسف الحكومة والعهد وإسقاط تسوية 2016، فليس متوقّعاً أن يحبِّذَ «حزب الله» ضربَ حليفه المسيحي في الحُكم. فقط هو يريد «انضباطه». كما أنّ عون يعرف حدودَ اللعبة. ولذلك، تبقى الأنظارُ شاخصةً في اتّجاه 7 أيار 2018، أي اليوم الأوّل من عمر المجلس الجديد، لا في اتّجاه 7 أيار 2008.

 

التغيير ضرورة في لبنان

رندة تقي الدينالحياة/31 كانون الثاني/18

من يتابع أخبار لبنان من الخارج يرى مشهد سوريالياً في الأحداث السياسية : وزير خارجية يصف رئيس مجلس نواب بأنه بلطجي. فيشتعل الشارع وتُقطع الطرق ويسود التوتر. والرئيس الألماني في هذه الأثناء يقف إلى جانب الرئيس اللبناني مشيداً بنهج التعايش في لبنان. فيما الرئيس اللبناني يقول إن جميع الطوائف تتعايش ولو أن هنالك بعض الاختلاف أحياناً. ورئيس الحكومة يعرب في هذه الأثناء أمام الهيئات الاقتصادية عن أمله بان يكون للبنان بنى تحتية قادرة على مواكبة استثمارات وطموحات الهيئات الاقتصادية. أما المسؤولون في الخارج فيسألون ماذا يحدث في لبنان؟ ويقلقون من التوتر الذي يظهر في شوارع بيروت. وفي الوقت نفسه يزور الرياض السفير الفرنسي المسؤول عن مؤتمر «سيدر» لدعم تنمية واقتصاد لبنان لعرض مشروع مساعدة لبنان. كيف؟ على ضوء مثل هذه الأوضاع، يمكن للسفير الفرنسي الإعداد لهذا المؤتمر وإقناع الناس أن يستثمروا في اقتصاد لبنان في جو سيء بين القيادات اللبنانية. عنف كلامي بين الوزراء وقطع الطرق وإساءة لرئيس مجلس النواب من وزير، واشتعال الشارع في اكثر من منطقة رادع لأي إقبال دولي لدعم ومساعدة لبنان.

معيب هذا الوضع من مسؤولين يريدون جلب اهتمام العالم ليساعدوا لبنان. من يتولى حقيبة وزارة خارجية لبنان عليه أن يحمي صورة بلده من أي سوء، خصوصاً عندما يعد لاستضافة مستثمرين ومسؤولين عالميين. فالمسؤول ليس كما قال البعض من سرب الفيديو عن لقاء خاص للوزير، لأن كل الأمور تعرف في لبنان، بل السياسي الذي يعلم أن بلده بغنى عن مثل هذه المشادات الكلامية. فكل هذه الأوضاع تؤثر سلباً على جهود الرئيس ايمانويل ماكرون للتعبئة بشأن لبنان. فكيف تجري مساعدة لبنان إذا لم يساعد اللبنانيون انفسهم. لبنان ليس بحاجة فعلا إلى مثل هذه الأجواء، وقد قال ذلك رئيس الحكومة سعد الحريري. فماذا يقول المراقب اللبناني لمن يسأله في الخارج عما يحدث ذلك في بلدكم؟ كيف يمكن تفسير كلام مسيء يستخدمه وزير خارجية مسؤول عن الدبلوماسية والعلاقات الدولية ضد رئيس مجلس النواب؟ الوضع الاقتصادي في لبنان كارثي والشعب اللبناني يعاني من أوضاع معيشية كارثية. واللبنانيون مستاؤون من الطبقة السياسية التي لم توفر لهم أدنى حاجات الأوضاع المعيشية الضرورية، من تيار كهربائي مستمر، إلى بيئة نظيفة من دون تراكم النفايات ورميها في البحر وتلويث البحر المتوسط الذي كان يمكن أن يمثل كنزاً للسياحة وموارد في البحر وفرص عمل.

ما يحصل في لبنان من توتر داخلي مسيء لدولة تبحث عن مساعدات على اكثر من صعيد لجيشها وبنيتها التحتية وعبء اللاجئين فيها. معروف أن كثراً هم اللبنانيين الذين ينجحون في الخارج بعيداً من وطنهم الذي لم يؤمن لهم ظروف النجاح بسبب طبقة سياسية فشلت في بناء بلد منتعش وواعد. وهناك فرصة في غضون اشهر قليلة أمام الشعب اللبناني ليدلي بصوته ليعاقب ويختار من يراه الأفضل ليكون نائبه. فمسؤولية الناخب اللبناني أساسية لتغيير طبقته السياسية عبر صندوق الاقتراع، حتى ولو كان قانون الانتخاب مفصّل لكسب البعض. ولكن على اللبنانيين أن يغيروا نهجهم في التصويت، وان يختاروا فعلاً افضل الناس لخدمة مصالح البلد وليس مصلحتهم الخاصة. لا شك في أن هذا حلم بديموقراطية حقيقية ومحاسبة فعلية للسياسيين، ولكن اللبنانيين اعتادوا اللجوء إلى زعمائهم والأحزاب التقليدية. فليس هناك من دولة تضمن مصالحهم. انتخابات لبنان بحاجة إلى ظهور نواب جدد لهم برامج تحسين حياة المواطنين وليس تحسين أوضاعهم الخاصة. ينبغي أن تكون فرصة للتفاؤل بعض الشيء بالبلد على أمل بأن يتم اختيار نخبة نيابية جديدة تكافح الفساد وتعمل من اجل تقدمه وإنعاشه. ولكن قد يمثل هذا الطموح للبلد في الظروف الحالية تمنياً ساذجاً، بل حلماً للبنانيين يتطلعون إلى حياة افضل مع طبقة جديدة من النواب، ولكن من مسؤوليتهم أن يحوّلوا شيئاً فشيئاً عبر صناديق الاقتراع حلمهم إلى واقع عبر اختيارهم الكفاءات لبناء وطنهم وضمان ظروف معيشية كريمة.

 

الخضاتُ الأمنيّة... وتطيير العملية الإنتخابية

ألان سركيس/جريدة الجمهورية/الأربعاء 31 كانون الثاني 2018

شكّل قطعُ الطرق وحرقُ الدواليب والاحتجاجاتُ الشعبية لمناصري حركة «أمل» إعتراضاً على كلام الوزير جبران باسيل بحقّ الرئيس نبيه برّي، نذيرَ شؤم لدى اللبنانيين التوّاقين الى الأمن والاستقرار وعدم العودة الى صدامات الشارع. لم تهدأ التشنّجات في الشارع، فيما استمرّت المناوشات بين نواب الفريقين وقياداتهم، وسط مراقبة اللبنانيين للمستوى المنحدر الذي وصلت إليه لغةُ التخاطب بين نواب الأمّة، والتي تفوّقت على تهجّم المناصرين على مواقع التواصل الإجتماعي. وفي هذه الأثناء، يُبدي أكثرُ من طرف خوفَه من أن يكون ما حصل، بداية التوتير الأمني الذي قد يؤدّي الى تطيير الإنتخابات النيابية في 6 أيار.

ووسط كل هذا الضباب، يؤكّد أكثرُ من مسؤول أنّ الإنتخابات النيابية باقيةٌ في موعدها ولن تؤجَّل، وكل فريق يسعى الى شدّ العصب والتجييش تحضيراً للمعركة المرتقبة، وكل الوسائل باتت مباحة في حشد المناصرين. من جهتها، تؤكّد الأجهزة الأمنية أنّ الوضعَ الأمنيَّ مضبوط، وما يحصل من مناوشات لن يؤثّر على الإستحقاقات الدستورية، والأجهزة تُتابع عملها وسط تعليمات صارمة من قادتها بأنّ المَسّ بالأمن والإستقرار خطّ احمر. وفي السياق، يقوم الجيش بمهماته الداخلية المطلوبة منه، وقد سارع الى التدخّل في منطقة ميرنا الشالوحي، من أجل منع تطوّر الأمور نحو الأسوأ، لأنّ الإحتقانَ الموجودَ في الشارع قدّ يولّد إشكالاتٍ، أللبنانيون في غنى عنها. وتؤكّد مصادر عسكرية لـ«الجمهورية»، أنّ قيادة الجيش «أعطت تعليماتٍ واضحة بوجوب ضبط الأمن وعدم السماح للبنانيين بالتقاتل في ما بينهم، لأنّ الأولويّة هي لمواجهة الأخطار الآتية من الخارج». وتشدّد المصادر على أنّ «الجيشَ معنيٌّ بحماية أمن العملية الإنتخابية وتأمين نجاحها، مثلما حمى الانتخاباتِ البلدية في أيار 2016، علماً أنّ الانتخاباتِ البلدية جرت في ظروفٍ صعبة ومعقّدة جداً، كانت البلادُ خلالها تعيش فراغاً رئاسيّاً واشتباكاً سياسياً، إضافةً الى احتلال «داعش» و«النصرة» لجرود عرسال ورأس بعلبك والقاع، والمواجهات اليوميّة التي كان يخوضها الجيشُ مع الإرهابيين في تلك المناطق». وتشير المصادر الى أنّ «الجيش لن يتدخّلَ في مجرياتِ العملية الإنتخابية، فقرارُ القيادة واضحٌ بإبعاد المؤسسة العسكرية عن التشنّجات السياسية والصراع الدائر في البلد، وكل ما يُحكى عن تأثير المؤسسة العسكرية في بعض الدوائر ليس له أساس من الصحّة».

وفي هذه الأثناء، تستمرّ وزارة الداخلية في التحضير للعملية الانتخابية، وسط تأكيد الوزير نهاد المشنوق شبه اليومي أنّ موعدَ 6 أيار ثابتٌ لتوجُّه اللبنانيين الى صناديق الإقتراع. وعلى رغم أنّ القانونَ جديد، إلّا أنّ الداخلية تكيّفت مع التعديلات الجوهرية التي طرأت عليه والإنتقال من القانون الأكثري الى النسبي، خصوصاً أنّ المسائل التقنيّة ليست مرتبطة بنوعية القانون مباشرة، مثل تحضير لوائح الشطب وتوزيع الصناديق على الأقلام، فهذه المسائل روتينية تشهدها كل إنتخابات، فيما التغيير هو في الفرز وطريقةِ احتساب الفائزين بين المرشحين.

وستشهد وزارة الداخلية بدءاً من 5 شباط زحمة مرشّحين سوف تستمرّ الى حين إقفال باب الترشيح وإعلان اللوائح، ويترقّب الجميع ما إذا كان عددُ المرشحين سيرتفع، أو أنّ الأساس يبقى مرشّحو الأحزاب والتكتلات السياسية الكبيرة. تُعتبر العمليةُ الإنتخابية سلسلةً كاملة متكاملة، لكنّ التهرّبَ منها تحت أيِّ حجة لم يعد وارداً، لأسباب عدّة، أبرزها أنّ البلاد لم تعد تتحمّل تمديداً إضافياً، وإلّا سيصبح لبنان دولةً مارقة لا تختلف بتركيبتها عن الأنظمة الديكتاتوريّة التي لا توجد فيها مؤسسات وإنتخابات. أما السبب الاهمّ، فهو الضغط الدولي على الطبقة السياسية الحاكمة، إذ إنّ الدول الكبرى تريد إجراءَ الإنتخابات في موعدها وذلك حفاظاً على النظام الديموقراطي الذي يُعتبر بالشكل النظام الديموقراطي الوحيد في الشرق، ويَظهر هذا الأمر من خلال تصاريح المسؤولين الدوليّين الكبار. يؤكّد المجتمع الدولي أنّ هزّ الاستقرار في لبنان ممنوع وبالتالي فإنّ رهان البعض على تخريب الأمن من أجل تطيير الإنتخابات ليس في محلّه، فهل يبحث هؤلاء عن سبب آخر للهروب من العملية الإنتخابية لا يغضب من خلاله المجتمع الدولي؟

 

صراعُ الأحجام يُهدِّد بنسف «الطائف»

أسعد بشارة/جريدة الجمهورية/الأربعاء 31 كانون الثاني 2018

الصراع الذي انفجر بين الرئيس ميشال عون والرئيس نبيه بري هو في حقيقته صراعٌ على توسيع الصلاحيات بما لا يتحمّله اتّفاقُ الطائف، الذي بات ضيّقاً على اللاعبين، لدرجة محاولة نسفه من داخل، عبر فرض أعراف لا تمتّ الى النصّ الدستوري بصلة. وتسأل مصادر مطّلعة عن المنحى الذي ستسلكه الأزمة التي سبّبها كلام الوزير جبران باسيل، والتي هدّدت للمرة الأولى العلاقة بين ركنين من قوى 8 آذار، واضعة «حزب الله» امام خيار التدخّل لتنظيم الخلاف، بانتظار إجراء الانتخابات النيابية وما ستفرزه من نتائج واحجام. وتشير المصادر الى أنّ الخلاف المتصاعد بين عون وبري قد تحوّل الى حفلة ملاكمة ستمتدّ من الآن الى ما بعد الانتخابات النيابية المقبلة وتشكيل الحكومة، هذا إذا نجح «حزب الله» في استيعاب أزمة الحكم التي باتت تهدّد بشللٍ سياسي كامل من الآن والى الانتخابات النيابية. وتكشف المصادر أنّ التحرّكَ الذي نفّذه انصار «حركة أمل» لم يكن عفوياً، اذ تبلّغت القوى الامنية منذ امس الاول ظهراً أنّ استعدادات تجري على الارض لتنظيم تحرّك في جميع مفاصل بيروت، وقد أشرف قادة «امل» على تنظيم التحرّك وتوجيهه خصوصاً نحو مقرّ «التيار الوطني»، حيث كاد الوضع أن ينفجر بعدما اطلق حراس المقرّ النار في الهواء امام المتظاهرين، وكان مقرَّراً لهذه التحركات أن تستمرّ ليلاً، لولا تدخّل «حزب الله» الذي ضغط بقوة لسحبهم من الشارع تمهيداً، لجولة ثانية سياسية وميدانية.

وتشير المصادر الى أنّ الرئيس بري مصمِّم على التعامل بشدة مع كلام باسيل، والمعروف أنّ بري يتوقّف عند ما يعتبره إساءة، ولا يتأخّر عن الرد بكل الوسائل وهو القائل إنّ القانون يلجأ اليه الضعفاء. وتضيف المصادر أنّ بري الذي تخطّى محاذير أن يستفيد باسيل من العطف الشعبي في حال حصول التحرّك على الأرض، مصمِّمٌ على إرجاع حركة باسيل الى المربّع الأول وتلقينه درساً سياسياً، وهو يعتبر أنّ الخلاف تخطّى الخطوط الحمر (التعبير للوزير علي حسن خليل)، ولهذا وضع سقف الاعتذار والاستقالة والخطوات التصاعدية الأخرى التي ستعني حكماً أنّ عهد الرئيس عون سيكون المصاب الأوّل جراء تعطيل الحكومة.

وتقول الأوساط إنّ خلاف عون وبري وضع اتّفاقَ الطائف في مرحلة الخطر، خصوصاً بعد الانتخابات النيابية وما ستفرزه من نتائج. فالممارسة باتت تترجم مثالثة واقعية، تتبارز فيها ثنائيّتا عون وبري، فيما تنأى رئاسة الحكومة بنفسها، وهذه المثالثة تعيش مرحلة المساكنة الساخنة، التي ستؤدّي الى شلّ آليات الحكم، قبل أن تقود الخلافات المستعصية الجميع للجلوس الى الطاولة وفتح ورشة تعديل النصوص والبحث بالأحجام، حيث يخبّئ ممثلو الطوائف مطالب مزمنة تتعلق بالصلاحيات والمواقع الاساسية ومنها الفئات الأولى والمواقع الامنية والمالية والنقدية. ويحتفظ «حزب الله» بالموقع المتقدّم في الإعداد الجيد لمرحلة فتح ورشة تعديل الطائف، فيما لا يملك «التيار الوطني» اكثر من طلب تعديل صلاحيات رئيس الجمهورية للعودة الى دستور الجمهورية الاولى، مع عدم القدرة على التمسّك بما اعطاه الطائف للمسيحيين، لجهة المناصفة والمواقع الاساسية. في رحلة اللاعودة التي ستصل الى طرح تعديل الطائف على الأرجح في الولاية الجديدة للمجلس النيابي، يمكن الكلام عن تعذّر المساكنة بين الرئاسات، وعن الأفعى الدستورية بثلاثة رؤوس (كما وصف الرئيس الياس الهراوي الترويكا) لكن لا يمكن الجزم بعد فتح باب التعديل بما ستذهب اليه الامور، فالظاهر أنّ تعديل الطائف مطلب شيعي يتلطّى خلف أداء الرئيس عون، لكنّ العامل السنّي الذي لم يظهر في صورة التعديل قد يطالب بالمزيد من الصلاحيات لرئاسة الحكومة، وبمطالب اخرى، وهذا ليس مجرّد توقّع أو استنتاج.

 

لوائح «أمل» و«الحزب»... وسرّ المقعد الشيعي الـ 27

ناصر شرارة/جريدة الجمهورية/الأربعاء 31 كانون الثاني 2018

حتى الخميس الماضي، كانت لائحة حركة «أمل» ـ «حزب الله» في بيروت الثانية قد حسمت في أمرين أساسيين على الاقل، الأول بات نافذاً ويتعلق بتوزيع المقاعد في كل دوائر لبنان بينهما، والثاني يختصّ بتحالفات اللائحة في بيروت الثانية، وهو في جزء منه، لا يزال معلقاً في انتظار مشاورات اللمسات الاخيرة عليه (ترشيح عضوين من حركة «بدنا نحاسب» ـ حركة الشعب، سني وأرثوذكسي) من جهة، والجزء الثاني يتصل بانضمام جمعية المشاريع الخيرية (الاحباش) للائحة «أمل» و»الحزب» في بيروت الثانية. لقد استمهل «الاحباش» (يقدّرون بـ 7 آلاف صوت) «حزب الله» وقتاً إضافياً لحسم قرارهم. ويرسم استمهالهم ظلالاً من الشكوك الأولية لدى الحزب في شأن أن يكون سبب ترددهم هو تخوّفهم من أنّ انضمامهم الى لائحة الحزب، قد يعرّض مصالحهم في الخارج لعقوبات دولية. والواقع انّ الحزب، يتحسّب، في إطار استعداداته لمعركته الانتخابية، لإمكانية ان تطبّق الدول المعادية له شيئاً من أساليب «حربها الإقتصادية الناعمة» ضده في مناسبة الانتخابات، وذلك عبر التهويل على حلفاء تقليديين له بأنهم سيتعرضون لعقوبات في حال انضمّوا للوائحه. الأمر المحسوم الآخر يتعلق بمبدأ تشكيل لائحة مكتملة في بيروت الثانية من 11 نائباً، فيها مرشّح من «أمل» وآخر من «حزب الله» عن المقعدين الشيعيّين المخصّصين لهذه الدائرة.

السؤال الذي لفت نظر مراقبين حول هذه النقطة، هو السبب الذي دعا الحزب و»أمل» الى تبنّي استراتيجية لائحة مكتملة في بيروت الثانية، بدلاً من ترك فراغات فيها، كرسالة للحريري مفادها أنّ الحزب سيستمر أيضاً لمناسبة الانتخابات النيابية، في تطبيق سياسة إحتوائية متفهّمة لمعادلة الحريري السياسية الراهنة.

فكان المتوقع أن لا يعمد الحزب إلى تشكيل لائحة لخوض معركة محاولة كسر الحريري في بيروت التي لها بالنسبة إلى الأخير رمزية ذات صِلة بحرب الأحجام ضده.

إجابة المصادر القريبة من الحزب تفيد أنّ تشكيل لائحة مكتملة في بيروت تندرج ضمن استراتيجية أشمل، وتجسّد رؤية الحزب لما يريده من هذه الانتخابات، خصوصاً في ظل ما يدور من كلام سياسي في كواليس داخلية خارجية مفاده أنّ الحزب يريد كسب ثلث او ثلثي مقاعد المجلس.

علماً أنّ الحزب حدّد استراتيجيته لجهة ما يريده من هذه الانتخابات، ويتلخّص بالآتي: الهدف الاساس هو الاحتفاظ مع شريكه الشيعي (حركة «أمل») بحجميهما التمثيلي الشيعي الكامل في مجلس النواب، أي نيل 27 نائباً من أصل 27. ويأتي هذا القرار في إطار ردّ «حزب الله» على تحدي «الحرب الناعمة الدولية والعربية» ضده، والتي يتوقّع الحزب انها ستتعاظم في قابل الاشهر، وأنّ اخطر اهدافها، من وجهة نظره، هو سعيها الى «إبعاد بيئته وقاعدته الاجتماعية عنه» وذلك عبر تهديدها بمصالحها فيما لو أظهرت أي نوع من ولائها له. ويحرص الحزب، ضمن هذا الهدف الاساسي، أن تظهر نتائج الإنتخابات عمق التزام قاعدته الإجتماعية بخياراته السياسية الداخلية، وبخياره المقاوم. وليس مصادفة انّ الحزب صمّم شعار حملته الإنتخابية «نحمي ونبني»، على نحو يجيب عن سؤالَي الانماء الداخلي والمقاوم. أمّا في شأن موقع حلفائه في استراتيجيته الانتخابية، فإنّ الحزب قرّر عدم اعتبار إدخال حلفائه الى الندوة البرلمانية، بمثابة أحد الاهداف الاساسية لما يريده من هذه الانتخابات، ومضمون قراره بالحرف هو أنه لا يسعى الى حصد رقم معين من المقاعد لهم، بل هو سيكتفي بإتاحة فرص الترشّح لهم، ولا يخطط لأن تُسفر الانتخابات عن اي نتائج رسمها سلفاً، على هذا الصعيد.

والترجمة العملية لهذه الاستراتيجية بشقّيها الخاص بالحجم التمثيلي الشيعي وبتمثيل الحلفاء، تعني أنّ الحزب سيكون مهتماً بدرجة اولى بأن يحصد له ولحركة «أمل» المقعدين الشيعيّين في بيروت الثانية. وفي جبيل سيكون معنياً بإزالة الإلتباس عن الهوية السياسية للنائب الشيعي هناك، بمعنى أنه لن يرشّح هذه المرة شخصية شيعية مشتركة بينه وبين «التيار الوطني الحر» كحال النائب الحالي عباس هاشم، بل سيرشّح شخصية شيعية واضحة الولاء له (من آل عواد)، على ان تلتحق بكتلته النيابية في حال فوزها في الإنتخابات. ويعني ما تقدّم انّ هدف حفاظ الثنائي الشيعي على حجمهما التمثيلي الشيعي الكامل أو شبه الكامل، في البرلمان المقبل، له اولوية اساسية، وما بعده من اهداف تخصّ جهد الحزب لتمثيل حلفائه سيأتي في مرحلة التكتكيك داخل استراتيجيته الانتخابية. وانسياقاً مع هذه الاستراتيجية، بدأ الحزب استعداداته للمعركة الانتخابية الراهنة من نقطة إتمام هندسة لائحته المشتركة مع حركة «أمل»، معتبراً انّ هذه الخطوة هي الاساس في خوضها. ويوم الخميس ما قبل الماضي أنجزت خريطة توزيعة تقاسم المقاعد الشيعية في كل دوائر لبنان بينهما، وبموجبها تمّ تخصيص 13 مقعداً لـ«أمل» في مقابل 13 مقعداً للحزب، وبقي مقعد شيعي واحد في بعلبك لن تشمله المحاصصة بين الطرفين، ذلك أنّ لهذا المقعد الشيعي 27 حيثية خاصة داخل معادلة الثنائي الشيعي الانتخابية في لبنان. فرغم انّ هذا المقعد مخصّص لـ«حزب الله»، الّا انّ الجهة التي تنتقي المرشح الشيعي عنه في هذه الانتخابات هي دمشق، بحسب ما تسرّب من وقائع نقاشات «أمل» و«الحزب» للاتفاق على أسماء مرشّحيهما في كل لبنان.

وفي هذه الانتخابات يولي البعض اهتماماً استثنائياً لمعرفة إسم مرشح دمشق عن المقعد الشيعي 27، كونه يؤشّر الى نياتها في شأن نظرتها الى ما تريده مستقبلياً حول طريقة إدارتها لحصتها داخل المعادلة الشيعية. وفيما يتردد انّ دمشق تفضّل ترشيح اللواء جميل السيّد عن هذه الدائرة، فإنّ وجهة نظر احد طرفي المعادلة الشيعية تفضّل ان يكون الخيار هو النائب الحالي عاصم قانصوه.

ويلاحظ في توزيعة المقاعد الشيعية التي أقرّت بين «أمل» والحزب، أنها تركت للحزب ثقلاً نيابياً في منطقة بعلبك على حساب «أمل» (4 نواب للحزب مقابل نائب لـ«أمل»)، وتركت في المقابل ثقلاً تمثيلياً لـ«أمل» على حساب الحزب في الجنوب (9 لـ«أمل» - 4 للحزب).

وتعكس هذه التوزيعة إستمرار التزام الطرفين روحية الاتفاق التأسيسي لعلاقاتهما التكاملية، والذي جاء بعد تفاوض بين طهران ودمشق نَظّم التنافس بينهما على الساحة الشيعية اللبنانية، وأنهى جولات العنف بين حليفهما داخلها. وبموجب هذا التفاهم، أعطي للجنوب ولـ«أمل» دور التمثيل السياسي للشيعة داخل النظام السياسي اللبناني، فيما البقاع، وفي أساسه منطقة بعلبك، إعتبرت الخزّان البشري لمقاومة «حزب الله». وعلى رغم انّ أدوار الطرفين، بحسب التوزيعة الاقليمية الأساسية، طرأ عليها مستجدات بعد الانسحاب السوري من لبنان، أفضَت الى دور سياسي للحزب في الداخل بالاضافة لدوره المقاوم، الّا انّ الطرفين لا يزالان في الشكل يحافظان على تقاسم وظيفة الأدوار بينهما، وأيضاً على تقاسم النفوذ في الديموغرافيا الشيعية، وذلك وفق نسخة توزيعتها الاولى التي كانت إقليمية بالدرجة الاولى.

 

العلاقة السرية بين حزب الله وقطر وداعش

أحمد عدنان/عكاظ/31 كانون الثاني/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/62197

http://www.okaz.com.sa/article/1610643

تعجب اللبنانيون والعرب، من الصفقة الفضيحة التي عقدها حزب الله مع تنظيم داعش في أغسطس 2017، إذ تم ترحيلهم في حافلات مكيفة إلى سورية الأسد، وعرقل حزب الله جهود الجيش اللبناني للإجهاز على الدواعش، بل إن المشهد السوريالي خرج عن السيطرة، جيش الأسد يعلن انضمام عناصر من داعش، ونصر الله يرفض قيام التحالف الدولي الذي تتصدره السعودية والإمارات والولايات المتحدة بقصف قافلة الدواعش. ولفهم هذه الملهاة نحن بحاجة إلى العودة قليلا إلى الوراء.

في مايو 2007، انفجرت في طرابلس اللبنانية أولى قنابل الإسلام السياسي بالصراع بين تنظيم فتح الإسلام والجيش اللبناني. أسس التنظيم الضابط الفلسطيني شاكر العبسي الذي كان محكوما في سجون البعث بدمشق، أطلق سراحه بشار الأسد بعفو خاص ليأتي إلى لبنان مؤسسا تنظيمه التكفيري الذي انشق عن تنظيم فتح الانتفاضة.

في ذلك الظرف كان سعد الدين الحريري مسيطرا تماما على زعامته السنية، أراد بشار الأسد أن يضعفه باجتذاب سنة الشمال إلى تنظيم تكفيري يستقوي بالظروف الاقتصادية والاجتماعية في تلك المناطق.

منذ انتصار الجيش اللبناني، عناصر التنظيم محتجزة في سجن (رومية) شرق بيروت، ولن تحاكم حتى يسقط نظام بشار الأسد. ما يهمنا من هذه القصة، أن الذي أصدر قرار تصفية التنظيم التكفيري هو رئيس الوزراء فؤاد السنيورة ومن اعترض على ذلك في خطاب تلفزيوني هو حسن نصر الله يوم قال «النهر البارد خط أحمر».

في أغسطس 2008، وقّع حزب الله وثيقة تفاهم مع التيار الأصولي، على غرار وثيقته مع التيار العوني، أرادت بناء تحالف يستهدف إضعاف تيار المستقبل وزعيمه سعد الحريري سنيا لصالح أسماء لها توجهات إقصائية معروفة كالشيخ صفوان الزعبي وحسن الشهال، لكن تلك المحاولة لم يكتب لها النجاح أيضا. إن الجهات التي وقع معها حزب الله بالأمس كحلفاء مخلصين ومستقلين، أصبح يراها اليوم خطرا يهدد المنطقة بتمويل من السعودية وتيار المستقبل!.

العلاقة بين حزب الله والجماعات التكفيرية لا يمكن فهمها دون الإشارة إلى الدور القطري في لبنان. بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري، كان لقطر، دونا عن دول الخليج والعرب التي دعمت قوى 14 آذار، رأي منفرد: دعم قوى الإسلام السياسي. أدى ذلك إلى اصطفاف قطر مع المحور السوري الإيراني في المنطقة. ما فعلته قطر في الأمس البعيد كررته في الأمس القريب على هامش الثورة السورية، اتجهت دول الخليج لدعم الجيش الحر، واتجهت قطر لدعم جبهة النصرة وجماعة الإخوان.

كانت نهاية معركة النهر البارد إشارة الانطلاق بالنسبة لقطر للتغلغل في النسيج السني شمال لبنان عبر السلفيين وفصائل الإسلام السياسي، انهالت الأموال ودعوات الزيارة إلى الدوحة لتلك الشخصيات والمؤسسات التي بنت تحالفها مع حزب الله، فيما بعد، ضد تيار المستقبل.

في تلك الفترة تعاظم حضور شخصية إشكالية شمال لبنان، هو الشيخ عمر بكري فستق الذي عاد من لندن بعد تصريحات تعاطفت مع منفذي تفجيرات لندن سنة 2005. صرح فستق بعد اغتيال الحريري الأب قائلا «اغتيال رفيق الحريري في خدمة الإسلام والمسلمين لأنه لم يحكم بما أنزل الله».

لم تبق مؤسسة سلفية شمال لبنان إلا وانتسب فستق لها، كان يجول بين مجالس السلفيين المتخاصمين والمتحالفين نجما تسلط عليه الأضواء وتستمد منه النصائح. لم تنقطع زيارات عمر بكري إلى الدوحة، ولم تتوقف مباهاته بالدعم القطري «الشامل» له معنويا وماديا، تكفلت قطر بجيش من المحامين مهمته الدفاع عن فستق في ظل الاعتقالات المتعددة التي تطاله والقضايا التي لا تنتهي ضده من المؤسسات الأمنية. بوصلة فستق متناغمة، تماما، مع الرادار القطري في لبنان والمنطقة، حين وصل إلى لبنان كان يعتبر حزب الله كافرا، وحين تحالف الحزب مع قطر اعتبرهم مسلمين من أهل القبلة، وحين انقلبت سياسة قطر على بشار الأسد، بعد الثورة السورية، عاد مصنفا الحزب من الكفّار.

ما جرى باختصار، أن تحالف حزب الله مع قطر كان واسطة لتحالف حزب الله مع التيارات التكفيرية المنتمية للإسلام السياسي، حزب الله أراد استهداف تيار المستقبل وزعيمه سعد الحريري، وقطر أرادت مناكفة السعودية في المنطقة وإضعاف نفوذها في لبنان.

انتهت العلاقة بين قطر والحزب قبل الأزمة القطرية الأخيرة، فاندلعت الخصومة بين التكفيريين وحزب الله ومن صورها التفجيرات التي استهدفت الضاحية الجنوبية.

قامت قطر بإنتاج نسخة أخرى من الإسلام السياسي تناسب توجهاتها الجديدة، إنه الشيخ أحمد الأسير في صيدا جنوب لبنان.

قبل فرار الأسير ثم توقيفه لم تلتفت له أي دولة عربية إلا قطر عبر دعوة رسمية لزيارة الدوحة. الرئيس اللبناني السابق إميل لحود رغم خصومته مع السعودية صرح «أحمد الأسير مشروع قطري هدفه تخريب لبنان». لحود يعرف جيدا أن السعودية استبعدت الإسلام السياسي من أدوات حركتها الدولية منذ أحداث سبتمبر 2001.

خطابات نصر الله، وقرار مشاركته ضد الثورة السورية، مؤشرات تثبت أنه وحزبه يعرفان إيران جيدا، لكنهما لا يعرفان أي شيء عن لبنان أو سورية. عمامة السيد حسن نصر الله، في مجتمع طائفي، حفزت التيارات الدينية والتكفيرية في الطوائف الأخرى للانقضاض على الاعتدال وإضعافه، قبل دخول الحزب إلى سورية كان لداعش 300 عنصر وكان للنصرة 1700 عنصر، وبعد دخول الحزب أصبحا آلافا مؤلفة. تبع ذلك أن الحزب نفسه سبق التكفيريين، الذين يتهمهم اليوم بالإقصاء، واتهم خصومه جميعا بأنهم خونة وعملاء لإسرائيل، وقام باغتيال الكثير منهم وهم ساسة مشهود لهم بالوطنية.

لم يتوان الحزب عن استغلال أي فرصة لإضعاف سعد الحريري إلى درجة إسقاطه من رئاسة الحكومة ومنعه من العودة إلى لبنان، بتهديد صريح بالقتل كما جرى مع والده. هكذا دعم الحزب، بشكل مباشر في زمن التحالف وبشكل غير مباشر في زمن الخصومة، الأصوليين الذين يكفرون الجميع ضد سعد الحريري وضد لبنان كله.

إن الجهات التي يعلن حزب الله محاربتها اليوم، هي نفس الجهات التي تحالفت مع حزب الله بالأمس لاستهداف سعد الحريري وتيار المستقبل. مدت قطر تلك الجهات بالأموال كما مدها حزب الله بالسلاح، أرادها الحزب معركة بين السلفيين والأصوليين وتيار المستقبل، فانتهت بانفجارات تدمي الضاحية ومستنقعات تلتهم رجاله في سورية، وتصل شظاياها إلى لبنان وجيشه. وهكذا أصبح الحزب شريكا في ضرب مناطقه وجمهوره وتهديد بلاده.

توقيع حزب الله لوثيقة تفاهمه مع الأصوليين، هي صافرة البداية لولادة تنظيم داعش وجبهة النصرة، خصوصا أن تلك اللحظة تلتها تسريبات تتحدث عن تدريب حزب الله لمجموعات أصولية، والدلالات تشير إلى أن تلك المجموعات قطرية الهوى.

إذا نظرت إلى الخارطة السورية تتأكد أن الجسد الإرهابي المكون من داعش والنصرة لا يمكن أن يتنفس إلا برئة بعثية - إيرانية لتشويه الثورة السورية، ومن أوجه ذلك شراء النفط من داعش وعدم قيام أي جبهة بين الأسد والدواعش، بل حتى حزب الله كل معاركه ضد النصرة وضد جيش الفتح والجيش الحر، وليس هناك أي جبهة بينه وبين داعش، بل إن عناصر حزب الله، في أكثر من مناسبة، مرت من المناطق المحكومة من الدواعش بسلام، كانتقاله من القصير إلى منطقة حلب، ثم انتقاله من إدلب إلى درعا، ومن الطريف أن بعض الإرهاب الذي رعاه حزب الله بالأمس يقاتله اليوم، وذلك مصير كل راقص مع الشيطان، مع العلم بأن رقص حزب الله مع داعش هو رقص الشيطان مع الشيطان، وقد عادا إلى الرقص معا من جديد بعد اندلاع الأزمة القطرية قبل أشهر.

 

جبران vs بري: وفاضت السوشال ميديا بالقبح!

الأخبار/30 كانون الثاني/18

ما زال وسم «#البلطجي_جبران»، يتصدر موقع تويتر منذ أكثر من 48 ساعة. هاشتاغ استطاع حشد الآف المغردين الغاضبين على خلفية الفيديو المسّرب لوزير الخارجية جبران باسيل، وإختصار ساحة المعركة إفتراضياً بين «التيار» العوني، و«حركة أمل». مساحة كثّفت فيها كل معاني التراشق الكلامي العالي السقف، وتضمنّت كمّاً من الشتائم، والسوقية، والتهديدات، إضافة الى تحولها لمساحة من الصور المركبة لباسيل، وللافتات زرعت في الشوارع، تشبه تلك التي عممت على المساحة الإفتراضية، بل تعدتها في بعض الأحيان لتدخل حيّزاً معيباً ومقززاً، يتسم بالذكورية، عدا إستغلال الأطفال في لعبة الكبار في هذه المعركة الطاحنة. وفي معمعة هذه المعركة الإفتراضية، والأخرى الميدانية، التي وضعت البلاد أمس على شفير الإشتعال، عبر إنتشار مناصري «أمل» في الشوارع وإشعالهم الإطارات إحتجاجاً على كلام باسيل، برز إسم ريمي شديد، الصبية التي تنتمي الى حزب «الكتائب» في بلدة محمرش (البترون). برزت كمتهمة في تسريب الفيديو المذكور الى مسؤوليها في الحزب، ومن ثم الى الإعلام، ليثير كل هذا السخط والبلبلة في البلاد. في الساعات الأولى للتسريب، وقبيل التظاهرات المسائية الإحتجاجية، أخذ الإعلام يتداول صورها بطفرة، من دون حسيب ولا رقيب، كأنها المسؤولة عن مضمون ما قاله باسيل، أو نتائجه على الأرض. تعامل الإعلام مع شديد، بصفتها المتهمة، التي كشفت هويتها للعلن، وبكونها أيضاً، عمدت الى تصوير اللقاء في بلدتها، علماً أنه كان مفتوحاً بحضور عدد من الحزبيين خارج «التيار» العوني. وبعد تداول إسمها وصورها على المواقع الإلكترونية، عادت الشابة لتظهر في النشرات المسائية. هكذا، حجّ الإعلام اليها، سيّما «الجديد»، و mtv، والتقى بشديد كمستجوب لها، فيما كانت تكرر مراراً بأنها كانت مدعوة لحضور هذا اللقاء، وقامت بالتصوير عبر هاتفها كما بقية الحاضرين.

 

تسامح عون لفض اشتباك «بري-باسيل» هل يحظى بنعيمه الناشطون؟

نسرين مرعب/جنوبية/30 يناير، 2018

تسامح العهد مع الشتامين والمخربين وتشدده بعقوبة الناشطين المعارضين طرح تساؤلات عديدة؟

“بالتسامح جئناكم”، عنوان لما قاله رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون في أوّل تعليق له على الشتائم التي نشطت على مواقع السوشيل ميديا، وعلى المشاهد التي عمّت الطرقات اللبنانية يوم أمس والتي سببها ما قاله وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل بحق دولة الرئيس نبيه برّي.

فـ”بي الكل” قرر وبرحابة صدر أن يعفو عن كل الإساءات التي لحقت به وبعائلته مؤكداً أنّه يسامح الجميع من موقعه الدستوري والأبوي، ولافتاً إلى أنّ ما حصل على الأرض خطأ كبير بُني على خطأ. كذلك دعا رئيس الجمهورية الجميع إلى التسامح وتجاوز الخلافات التي حصلت لأجل الوطن. كلام الرئيس ميشال عون لا غبار عليه، إلا أنّ ما أثار التساؤلات، هو غياب التسامح الأبوي عن الناشطين والصحافيين، والمدونين، الذين لاحقهم مكتب جرائم المعلوماتية منذ بداية العهد على خلفية اراء مناهضة للرئيس وللوزير جبران باسيل. غير أنّ دعوة رئيس الجمهورية إلى التسامح بعد الذي شهدناه يوم أمس هي مسألة لا نستطيع إلا تقييمها بطريقة إيجابية، وذلك بحسب ما أكّد الكاتب والصحافي وسام سعادة لـ”جنوبية”، مضيفاً “البلد يمر بأزمة حقيقية، ومشاهد الأمس ليست إلا وجهاً إضافياً من وجوه هذه الأزمة، يضاف إلى ذلك كل الاستفهامات التي يطرحها المواطنون حول الأداء سواء اقتصادياً أو فيما يخص الحريات، أو إذ ما كانت الأمور ذات طابع مؤسساتي أو لا”. يوضح سعادة أنّ المعايير في لبنان تتبدل، فهناك أزمة معايير، ولا يمكننا في نهاية المطاف أن نتخيل وطناً لا يقوم على المقاضاة، معتبراً أنّ التسامح اليوم إيجابي، ومتمنياً بالتالي لو أنّ هذه الإيجابية تتحول إلى معايير تعتمد في مختلف الأمور.

سعادة الذي أثنى على ما قاله الرئيس ميشال عون، مؤكداً على أهميته، أشار إلى أنّه في وقت يؤكد التيار الوطني الحر أنّه ما من اعتذار، وصّف رئيس الجمهورية ما حدث بأنّه نتيجة خطأين، وهذا التوصيف لا بد من التوقف عنده.

يتابع سعادة حديثه، مطالباً بأنّ لا تقتصر هذه المعايير التي شهدناها على الطبقة السياسية، التي تتخاصم وتتصالح فيما بينها، وأن لا نشهد معاييراً مختلفة مع الشباب والصحافة وطلبة الجامعة، الذين تتم محاسباتهم إن قالوا كلمة لا تعجب الجهات المعنية، أو تمّ اعتبارها من قبل أهل السلطة بأنّها قد تجاوزت الحدود. ليخلص سعادة بالقول “لا يمكن تجاهل إيجابية الموقف إذ لا يجب أن تذهب الطبقة السياسية إلى الاحتراب والاقتتال، لاسيما وأنّ هذا ليس من مصلحة اللبنانيين، ولكن في المقابل يجب تعميم هذا الموقف، فلا يكون فقط حكراً على أطراف الحكم ليتم تسوية الأمور بينهم بالتي هي أحسن، في حين عندما تتعلق الأمور بالذين هم خارج السلطة يتم التعاطي معهم بحرفية، والتفتيش عن القوانين التي تدينهم، أو حتى دون تفتيش كما حدث في قضية الإعلامي هشام حداد”.

 

أزمة «أمل – التيار الحرّ» تهدّد أمن لبنان واستقراره السياسي

سهى جفّال/جنوبية/ 30 يناير، 2018

الامور مفتوحة على كلّ الاحتمالات، ‏وباب الخيارات ايضا هكذا صرّحت مصادر "حركة أمل" لـ "جنوبية"، فأي مشهد ينتظر اللبنانيون في ظلّ إصرار التيار الوطني الحر على عدم الإعتذار؟

توسّعت الهوّة بين بعبدا وعين التينة إلى درجة غير مسبوقة بين الطرفين، وفيما شكّل الفيديو المسرب لرئيس التيار الوطني الحرّ الوزير جبران باسيل الحامل أوصافا مقذعة في حق رئيس ‏مجلس النواب نبيه بري الضربة القاضية التي قضت على جميع الوساطات. فإن أخطر ما في الأمر أن هذا الصراع تدحرج إلى الشارع وهو ما ترجم بتحركات أنصار “حركة أمل” بتسكير الطرق وحرق الإطارات في مختلف المناطق اللبنانية. ومع مرور “القطوع ” أمس، إلا أن الأجواء لا تبشر بخير سيّما مع رفض باسيل القاطع النزول عند طلب “أمل” بالإعتذار أمام جميع اللبنانين ، وبعدما تبيّن أن كلام وزير الخارجية لم يكن في جلسة خاصة ومغلقة إنّما كان أمام حضور كبير في جلسة تضمّ مختلف الأحزاب والتيارات في المنطقة الذين حضروا بناء على دعوة عامة. فكيف سوف تتطور الأمور بين بعبدا وعين التنية؟ وكيف ستنفس أمل عن غضبها؟ فهل سنشهد المزيد من التحركات في الشارع أو أن التداعيات ستكون على مستوى البلد ؟

وفي ظلّ هذه الأجواء ومع إصرار باسيل على عدم التراجع عن كلامه المسيئ بحق رئيس مجلس النواب أسئلة كثيرة تطرح فهل كان يقصد رئيس “التيار الحرّ” توجيه الإهانات للرئيس برّي بشكل علني سيما أن التصوير كان متاحا؟ وإن كان ذلك لماذا يصرّ على إعادة تأزيم الوضع مع عين التينة؟ أو أن ما صدرعنه كان فعلا زلّة لسان؟ وفي هذا السياق، رأت مصادر مقربة من عين التينة أن “المجالس الضيقة تضم عادة 3 أو4 أشخاص بالكثير، إلا أن كلام باسيل كان أمام حضور كبير لا يقل عن خمسين شخصا هذا عدا عن أنه كان يتحدث عبر “الميكروفون” وكان هناك حرية تصوير الحضور وهذا ما يعني أن كلامه مقصود ولي كما برّر”. كما إستغرب المصدر من يقول أن باسيل يندم على ما قاله “مشيرا إلى أنه لا يندم عن كلاما يقوله عن قناعة وهذا هو جبران باسيل”. مشيرا إلى أن أخطر ما قاله بعيدا عن الإستثمار الإنتخابي على الأرض الداخلية في لبنان من حيث خلق الفتنة دون أن يحسب حساب لما يقوم به”. مؤكّدا إذ كان لا يعلم حجم خطئه وتداعياتها مصيبة وإن كان لا يعلم مصيبة أكبر”. وجزم المصدر أن “باسيل كان يدرك تماما إلى ما سيؤدي إليه هذا الكلام المسيئ بحق شخصية تاريخية مثل الرئيس برّي”.

ولفت المصدر إلى أن “باسيل عندما تحدث في الفيديو المسرّب عن من حكم البلد منذ 25 عاما وسيطر على الإقتصاد فهو كان يقصد عهد الشهيد رفيق الحريري”، ورأى أن “أخطر ما قاله باسيل أن لا يطال فقط برّي أو الشعية إنما يطال أيضًا الطائفة السنية” والمشكلة هنا إعادة بناء المتاريس بين المسلمين والمسيحيين ليس فقط بين الشيعة والمسيحيين والخطورة هنا بإعادة البلد لأجواء 1975. هذا عدا عن أنّه لا يحق له على الإطلاق التطاول على هكذا قامة وطنية إسمها لرئيس نبيه برّي”. وفيما يتعلّق بتحركات “حركة أمل” على ضوء عدم الإعتذار قال المصدر “لا يمكن القول أن المطلوب منه الإعتذار لحلّ الأمور، فاليوم هناك مسألة أساسية تتعلّق برئيس الجمهورية فهل هو راض اليوم عما قام به “صهره” وبالتالي أين دور الرئيس الحكيم والحكم الذي من المفترض أن يكون راعيا لجميع اللبنانيين وحاميا لإستقرار البلد؟ فبالأمس “صهره” أخل إستقرار البلد من خلال تطاوله على مرجعية يدرك تماما أهميتها ويدرك أيضا ردود الفعل الناتجة عن إستهدافها. فهل سيدخل عون على هذا الخط بالحد الأدنى ويمارس دوره كحامي للبلد وبالتالي يدفع بـ “صهره” للإعتذار؟ مشيرا إلى أن الكرة في ملعب عون”.

وفي حال عدم الإعتذار لم يستبعد المصدر نفسه أن تذهب الأمور إلى القطيعة مشيرا إلى الامور مفتوحة على كلّ الاحتمالات، ‏وباب الخيارات ايضاً فتعطيل الحكومة أو الإستقالة منها واردا كما أن تعطيل مجلس النواب وارد”.

وفي الختام أكّد المصدر أن التحركات أمس كانت عفوية ولم يكن هناك قرار للإحتجاج، معتبرا أن المسألة صعبة وما حصل ليس أمرا بسيطا مؤكدا “نحن في أخطر أزمة سياسية في البلد وهي أزمة مفتوحة تحتاج إلى حكمة “. مشيرا إلى ضرورة قراءة موقف “حزب الله” أمس.

هذا وقد حاولت “جنوبية” التواصل مع عدد من مسؤولي “التيار الوطني الحرّ” إلا أنهم إمتنعوا عن التصريح إلتزاما بالتعميم الحزبي بعدم إدلاء أي تصريحات في هذا الموضوع بإنتظار المؤتمر الذي سيعقده رئيس التيار الوطني اليوم”. المحصلة هو أننا اليوم أمام هدوء حذر ومن الغير المستبعد أن تتدحرج هذه الكرة وتؤدي إلى تعطيل البلاد في ظلّ تشبث الفريقين بموقفهما. خصوصا أن الرئيس برّي صاحب تجربة بتعطيل المجلس النيابي.

 

الجمهورية اللبنانية.. أم "عصفوريةٌ"؟؟

ايناس كريمة/"لبنان 24 /30 كانون الثاني/18

في الوقت الذي ظنّ فيه الناس أن حرب التغريدات على مواقع التواصل الاجتماعي قد هدأت، كان مناصرو "حركة أمل" في استراحة المحارب، فمع حلول المساء أقدم بعض الشبان منهم على محاصرة مبنى مركز التيار الوطني الحر في "ميرنا الشالوحي" وعمدوا الى إشعال الإطارات احتجاجاً على كلام الوزير جبران باسيل بعدما نعَتَ رئيس مجلس النواب نبيه بري "بالبلطجي". كانت ليلة حاميةٌ في بيروت، الا أن مظاهر الشغب التي تجلّت في اشعال الاطارات وقطع الطرقات، ما هي الا صورة اعتاد اللبنانيون على مشاهدتها عند كل رد فعل على اي حدث كبير. وفي تعليق لافتٍ حول ما جرى كتب الناشط "سامر شهاب" عبر حسابه على فايسبوك: "مشان الله لا بقى حدا يتطاول على الرئيس بري، كل مين عنده كلمة حلوة يحكيها وكل مين عنده كلمة عاطلة يحتفظ فيها، بدنا نعرف نروح على أشغالنا، ونرجع على بيوتنا. مريم البسام، جبران باسيل، تحسين خياط، إربت تنحل، شربل خليل، هشام حداد، مشان الله روقوها.."

هي ليست أسماءٌ عابرة وردت في هذا المنشور، ففي العام 2006 خرجت مظاهرات احتجاج مشابهة للأمس بوجه "شربل خليل" مخرج برنامج "بس مات وطن" حين أطلّ في احدى حلقاته مقلّدا "السيد حسن نصر الله" بأسلوب استفزازي أثار حفيظة مناصري "حزب الله" الذين خرجوا في مظاهرة حاشدة للمطالبة، عبر الشارع أيضا، باعتذار "خليل" ووقف بثّ البرنامج، داعين الى مقاطعة محطة الـ LBCI، الأمر الذي أحدث فوضى عارمة في شوارع بيروت وبثّ الذعر في نفوس المواطنين واستدعى في حينها وقف عرض البرنامج.

وفي العام 2012 حدث اعتداء على قناة الجديد على خلفية مقابلة مع الشيخ أحمد الأسير والّذي هاجم فيها وبلهجة قاسية أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله ورئيس حركة أمل نبيه بري، حيث تبين في وقتها ان الاعتداء جاء من قبل مناصرين لحزب الله وحركة أمل، فسارع رفاق المتهمين الى قطع الطرقات بالإطارات المشتعلة تضامناً.

والمشهد نفسه تكرر في شباط من العام 2017 حين أقدم مجموعة من أنصار "حركة أمل" بالاعتداء على مبنى تلفزيون الجديد في محاولة لاقتحامه احتجاجا على حلقة من برنامج شربل خليل الذي ورد فيه كلام عن الامام المغيب موسى الصدر ورئيس مجلس النواب نبيه بري.

وفي حين توعّد "هشام حداد" بردٍّ قاسٍ الليلة ضمن برنامجه "لهون وبس" حيث شدّد ضمن مقابلة خاصة لإذاعة "جرس سكوب" على أنّ "سقف الحلقة لن يتغير وأنّ الحلقة القادمة سيكون سقفها عال جداً"، تخيّم على متابعي "حداد" حالة من الترقب والقلق والاستعدادات النفسية تحسّباً لأية ردة فعل مناهضة.

وفي تعليق على احداث الأمس، نفى النائب "علي بزّي" أن تكون هنالك أية علاقة لحركة أمل بما حصل في ميرنا الشالوحي، معتبراً أنها "حركة عفوية غير منظمة من مناصري الرئيس برّي" في حين اعتبر الرئيس "ميشال عون" ان "ما حدث البارحة على الصعيدين السياسي والأمني اساء إلى الجميع وادى الى تدني الخطاب السياسي الى ما لا يليق باللبنانيين"، مطالباً القيادات السياسية بالارتقاء الى مستوى المسؤولية لمواجهة التحديات والحفاظ على الاستقرار الأمني والوحدة الوطنية.

وقد علّقت الناشطة الاجتماعية "ندى شهال" على احداث الليلة الماضية بالقول عبر حسابها الشخصي على فايسبوك: "أسفي على شعب لا يتحرك لانقطاع الكهرباء ولا لطوفان الزبالة ولا لقتل النساء ولا للفساد ولا للبطالة ولا لاختلال العدل .. انما يتحرّك للزعيم".

في حين سخرت الناشطة "مريم ماجدولين" من الوضع الراهن ومن "الهاشتاغات" المعروضة ضمن تغريدة لها على تويتر معلّقة بالقول: "باسيل مش نبي تما يغلط وبرّي مش الله تما ينغلط فيه، روحوا يلعن قرفكن انتو التنين".

وفي جولة أفقٍ على ما يجري من تعدّيات وانقسامات سياسية وشعبية نجد أنه عند كل استحقاق سياسي لا بدّ من بعض "الحركشات" بهدف إثارة الشارع الذي سرعان ما يلبّي نداء "الزعيم" إن دعا، أو يسجّل موقفاً عشوائياً للتضامن معه ضد أي اعتداء. مواقف غالباً ما تتّسم بالغوغائية وتفرض على اللبنانيين حالة من التوتّر والقلق وقد تُدرج ضمن خانة "البلطجة" الاجتماعية الأمر الذي يدعم هجوم الوزير "باسيل" عوضاً عن رفضه، فإن كان كلامه بحقّ الرئيس برّي مُداناً ومستنكراً، إذ أن التعرّض بالإهانة الشخصية له هو أمر مرفوض يهبط بصاحبه من مقام الرّفعة الأخلاقية، الا أن الاحتجاجات الشعبية المناصرة لحزب أو تيار والتي تعمد الى اثارة الفوضى في الشارع والانزلاق في وحل ردود الفعل وأعمال الشغب وعبارات التخوين وإثارة الفتنة من شأنها أن تعرّض الاستقرار في الوطن الى الخطر وتساهم في التعطيل الإقتصادي وتعويم الفلتان الأمني الذي قد ينتج عنه تصادماً أهلياً في وطن لم يكد يخرج من حروب مدمرة لم تجف دماؤها بعد. وفي الختام، لا بدّ وأنه على القيادات السياسية والحزبية في لبنان أن تلعب دوراً جوهرياً في حلّ التشنّجات الشعبية والتخفيف من حدّة الاحتقان والتحلي بالحكمة والمسؤولية في ضبط الشارع منعاً لأية تجاوزات قد تؤدي الى فقدان الاتزان الشعبي وضرب الوحدة في الجمهورية اللبنانية التي بدورها قد تتحول الى "العصفورية اللبنانية" ان استمرّ الحال على ما هو عليه.

 

خسارة الروس في سوتشي

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/30 كانون الثاني/18

في الوقت الذي تحاول فيه موسكو كسب سباق الوقت لتحقيق اتفاق سلام «مناسب» في سوريا، نفذت قوات الأسد 93 غارة على ريف إدلب، بينها طائرات هليكوبتر ترمي القنابل المتفجرة على الأحياء المدنية. وقام حزب الله اللبناني بقصف الغوطة، وهي من ضواحي دمشق، حيث يحاصر أربعمائة ألف شخص.

كيف يحدث هذا كله والمتفاوضون يناقشون مسودة سلام؟ ولماذا يظن الروس والإيرانيون، والدول الداعمة لهذا الخط، أن المتفاوضين عن المعارضة السورية يتجرأون على القبول بأي صيغة حل والرسالة التي ترسل إلى الشعب السوري هي القتال والتدمير والتشريد؟

قد يرى مفاوضو سوتشي أن التصعيد العسكري جزء من وسائل الضغط على المعارضة لإجبارها على القبول بالاتفاق، وهذا ما يحدث عادة في الحروب! لكن ليس صحيحاً في الحالة السورية؛ أولاً، القتال لن يحسم الآن مناطق النفوذ. وثانياً، لا يستطيع المفاوضون التوقيع دون موافقات محلية، ودون دعم من الدول الإقليمية والأخرى الكبرى الموالية. وكل ما يحدث من قصف للمدن والبلدات السورية هو إفساد لمفاوضات سوتشي، وليس العكس.

والأسوأ من تكثيف العمليات العسكرية هو ما تسرب من معلومات عن مسودة المفاوضات. جاءت مخيبة للآمال، حيث لم تتضمن أي تبديل يمكن أن يقنع السوريين والعالم بجدية السلام في سوتشي. المعروض على المعارضة لا يزيد عن كونه فرض الوضع الحالي كما هو. يملي واقعاً يبقي على النظام السياسي، وكيان الحكومة، ما يجعله مجرد اتفاق استسلام. وسيقال إنها بالفعل وثيقة فرض الواقع الحالي، وهنا يمكن أن نقول إن إكراه السوريين على القبول بها سيؤدي إلى استمرار القتال سنين أخرى، وسيفقد النظام السوري كل ما حارب من أجله الروس والإيرانيون وحققوه له من انتصارات في السنوات الثلاث الماضية.

لكن حتى مع اختلافنا مع الروس في التفاصيل السورية لا يمكننا تجاهل أهمية مفاوضات سوتشي، وأهمية فرصة السلام التي يمكن تحققها لو طرحت بصيغة معقولة. فالمصلحة السورية، لكل السوريين، نهاية الحرب، وتلبية المطالب المعقولة والعادلة، التي تلبي توقعات المعارضة في المشاركة في المؤسسات السيادية العليا، وتحقيق سلامة المنطقة بإخراج كل الميليشيات الإيرانية وغيرها، وتأمين سيادة واستقلال سوريا.

فشل سوتشي يعني فشل الروس، وبسببه ستتسع دائرة النزاع أكبر مما نرى الآن. وهي قد ازدادت تعقيداً مع دخول الأتراك في الحرب وانقسام المواقف حول دخولهم الأراضي السورية، وما رافقه من خلاف مع الولايات المتحدة التي أصبحت تنشط عسكرياً في حرب سوريا، مثل روسيا وإيران.

نحن نعرف أن الروس يملكون أوراقاً مهمة، وهي قدرتهم في الضغط على النظام في دمشق وعلى إيران، التي تمكنهم من فرض حل معقول على الطاولة أفضل مما هو معروض الآن.

ونخشى أن كل الدلائل تقول بالفشل، بسبب إصرار حلفاء دمشق على فرض اتفاق استسلام وليس سلام. بعدها ستحمل الوفود حقائبها وتسافر إلى فيينا، لتبدأ من جديد رحلة سلام مختلف، قد لا يكون حظه أفضل من حظوظ مؤتمرات سوتشي وجنيف السابقة.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون: أسامح من تعرض لي ولعائلتي وما حدث البارحة خطأ كبير بني على خطأ وعلى القيادات السياسية الارتقاء الى مستوى المسؤولية وعدم التفريط بما انجز

الثلاثاء 30 كانون الثاني 2018 /وطنية - اعتبر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ان "ما حدث امس على الصعيدين السياسي والامني اساء الى الجميع، وادى الى تدني الخطاب السياسي الى ما لا يليق باللبنانيين"، معتبرا ان "ما حصل على الارض خطأ كبير بني على خطأ".

واذ اعلن الرئيس عون انه سيسامح "الذين تعرضوا له ولعائلته"، قال: "اتطلع الى ان يتسامح ايضا الذين اساؤوا الى بعضهم البعض، لان الوطن اكبر من الجميع".

ودعا الرئيس عون القيادات السياسية الى "الارتقاء الى مستوى المسؤولية لمواجهة التحديات الكثيرة التي تحيط بنا وعدم التفريط بما تحقق من انجازات على مستوى الوطن خلال السنة الماضية".

موقف رئيس الجمهورية جاء في بيان صدر بعد ظهر اليوم عن مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية، ونص على الاتي: "ان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، يعتبر ان ما حدث البارحة على الصعيدين السياسي والامني اساء الى الجميع وادى الى تدني الخطاب السياسي الى ما لا يليق باللبنانيين.

ان ما حصل على الارض خطأ كبير بني على خطأ. لذلك فاني من موقعي الدستوري والابوي اسامح جميع الذين تعرضوا الي والى عائلتي، واتطلع الى ان يتسامح ايضا الذين اساؤوا الى بعضهم البعض، لان الوطن اكبر من الجميع، وهو اكبر خصوصا من الخلافات السياسية التي لا يجوز ان تجنح الى الاعتبارات الشخصية، لا سيما وان التسامح يكون دائما بعد اساءة. ان القيادات السياسية مطالبة اليوم بالارتقاء الى مستوى المسؤولية لمواجهة التحديات الكثيرة التي تحيط بنا، واهمها المحافظة على الاستقرار والامن والوحدة الوطنية، وعدم التفريط بما تحقق من انجازات على مستوى الوطن خلال السنة الماضية والتي كانت من الاسباب المباشرة للرعاية الدولية التي يلقاها لبنان في المؤتمرات المرتقبة لدعم امنه واستقراره واقتصاده ومساعدته على حل معاناة النازحين السوريين في لبنان".

زوار قصر بعبدا

وكانت الاوضاع السياسية الراهنة والتطورات الاخيرة محور بحث بين الرئيس عون وزواره في قصر بعبدا.

عبيد

وفي هذا الاطار، استقبل رئيس الجمهورية الوزير السابق جان عبيد واجرى معه جولة افق تناولت مواضيع الساعة.

بعد اللقاء صرح الوزير السابق عبيد فقال: "لقد ابلغت بموعدي مع فخامة الرئيس قبل العاصفة التي حصلت، ولكن رب صدفة خير من ميعاد. نحن لسنا على الحياد في ما يهز لبنان، وخاصة تجاه اصدقائنا الذين نعرفهم من الجانبين. لدي قول ان الحكمة تمنع الوقوع في الخطأ، والعودة عن الخطأ فضيلة، واذا كان هناك من امر يحفظ كرامة من اعتقد انه مستهدف، فالعودة عن الخطأ امام الناس تجعل من صاحب الخطأ كبيرا ولا يقوم بتصغيره".

اصاف: "تحدثت مطولا مع فخامة الرئيس بصدق وصراحة نظرا الى العلاقة القديمة التي تجمعني به وترقى الى اكثر من 55 سنة، وليس لدي ما اقوله هنا. قدمت نصائح عدة، وصدر مني حرص كبير ان يؤخذ بما طرحته، واعتقد ان فخامة الرئيس قدم تضحيات في سبيل الكثير من الناس، وعلى هؤلاء ان يساعدوه على العودة عن الخطأ الذي حصل".

الهاشم

كما استقبل الرئيس عون، الوزير السابق جوزف الهاشم الذي اوضح ان "البحث تناول الوضع المأزوم والطارىء في البلاد، اضافة الى حاجات منطقة الشوف والاقليم".

وهاب

واستقبل الرئيس عون، الوزير السابق وئام وهاب، الذي اكد "الثقة برئيس الجمهورية وبدوره في المبادرة وجمع شمل اللبنانيين في مناخ من التهدئة والوفاق الوطني".

دلول

والتقى الرئيس عون، الوزير السابق محسن دلول، الذي اثار معه "موضوع التصحر والاجراءات الواجب اتخاذها للحد من تأثيراته، ومنها اقامة السدود".

كما تطرق البحث الى "انماء الريف واعطاء حوافز للبنانيين في هذا الاطار".

وتناول البحث ايضا موضوع "تشجيع الزراعة في لبنان".

طرابلسي

وفي قصر بعبدا، الامين العام لمجلس الكنائس الانجيلية الكتابية في لبنان وسوريا القسيس الدكتور ادغار طرابلسي، الذي شدد على "اهمية الاستقرار الامني والسياسي في البلاد، اضافة الى ضرورة معالجة الاوضاع الاقتصادية ودفعها الى الامام لتحسين اوضاع المواطنين".

نقابة مخلصي البضائع المرخصين

واستمع الرئيس عون من وفد من نقابة مخلصي البضائع المرخصين برئاسة جورج صادر، الى حاجات النقابة والعاملين فيها.

وقال: "نحن من موقعنا اليوم نود ان نعلم ونطمئن فخامتكم الى التحسن الملموس والجدي الذي طرأ مؤخرا على سير العمل في الجمارك، وخاصة بعد التعيينات الاخيرة التي شملت مركز المدير العام، سواء لناحية مكافحة الفساد والرشوة والتهريب، او لناحية تبسيط المعاملات واختصارها وتطوير عمل الجمارك بشكل عام".

اضاف: "ان النقابة جاهدة في ترسيخ دعائم القانون واحترامه، متصدية لكل اساليب الهدر والفساد، متطوعة بكل عزم وتصميم لترجمة مبادئكم وافكاركم قولا وفعلا لتثبيت نهج فخامتكم الشجاع والرائد في بناء لبنان وطنا للحق والعدل والمساواة لجميع ابنائه. فخامة الرئيس ليس من باب الصدفة ان تستقيم الامور خلال عهدكم في شتى المجالات لانكم لطالما كنتم المثال الصارخ في الشفافية والنزاهة الوطنية".

وطالب صادر ب"دعم مسيرة النقابة لتصبح الزامية "ordre" بهدف تنظيم العمل النقابي السليم ليضم جميع العاملين تحت شعار النزاهة والمعرفة والعطاء".

وتمنى الرئيس عون "التوفيق للمجلس الجديد للنقابة"، واعدا ب"درس المطالب مع الجهات المعنية".

 

شتاينماير زار اللبنانية في الحدث وتسلم دكتوراه فخرية: استقرار المنطقة يقلص تبعات الحروب عن الاوروبيين أيوب: آن الاوان لإنشاء قسم لتعليم الالمانية

الثلاثاء 30 كانون الثاني 2018 /وطنية - منح رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور فؤاد أيوب الرئيس الالماني فرانك فالتر شتاينماير شهادة الدكتوراه الفخرية في العلاقات الدولية، خلال احتفال أقيم بعد ظهر اليوم في قاعة المؤتمرات - مجمع الرئيس رفيق الحريري في الجامعة اللبنانية - الحدث، بحضور سفير المانيا في لبنان مارتن هود وسفير لبنان في برلين الدكتور مصطفى أديب والوفد المرافق للرئيس شتاينماير وعمداء الكليات ومديري الفروع وحشد من طلاب الجامعة اللبنانية.

أيوب

بعد النشيدين الوطني والالماني أداهما كورال الجامعة اللبنانية، ومقتطفات من أغان فولكلورية لبنانية، وكلمة ترحيبية من الدكتورة زينة طعمه، ألقى أيوب كلمة قال فيها: "وألقى رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور فؤاد أيوب كلمة قال فيها: "إنه ليوم عظيم أن تستقبل الجامعة اللبنانية رئيس جمهورية ألمانيا الفدرالية الدكتور فرانك والتر شتاينماير في زيارته التاريخية الى لبنان، كونه أول رئيس ألماني يزور بلادنا منذ عهد الاستقلال، إن اطلالتكم، سيدي الرئيس، من على منبر الجامعة اللبنانية تؤكد قناعتكم الراسخة بأهمية التعليم في بناء المجتمعات وتؤشر الى رغبتكم المخلصة في تعزيز التعاون العلمي والاكاديمي والمهني لخدمة الاجيال الصاعدة والطموحة من طلابنا". أضاف: "إن الجامعة اللبنانية المؤتمنة على مستقبل أجيال الوطن، والتي تضم أكثر من 78 ألف طالب وطالبة، حريصة على إقامة تواصل بناء مع الجامعات الألمانية، وقد مثلت الزيارة التي قمت بها الى بعض الجامعات الالمانية بدعوة من DAAD فرصة للاطلاع على الانجازات الاكاديمية فيها، وللتمهيد لعقد اتفاقات في مجالات التقانة والعلوم والثقافة، خاصة أن جامعات ألمانيا مشهود لها بالتفوق الاكاديمي والبحثي، وتضم 20 كرسيا للدراسات الشرقية. وقد آن الاوان لنعمل على إنشاء قسم لتعليم اللغة الالمانية في الجامعة اللبنانية يستفيد منه طلابنا الراغبون في مواصلة دراساتهم العليا في ألمانيا". وتابع: "ان وجودكم اليوم في حرم الجامعة اللبنانية لهو مصدر فخر كبير لنا، فشكرا لكم على ثقتكم وعلى الشرف الذي أوليتمونا اياه. أنتم، فخامة الرئيس، قدوة لطلابنا وللاجيال الصاعدة. ولدتم ونشأتم في كنف أسرة من الطبقة العاملة وتدرجتم في العمل السياسي والاداري لتتولوا منصب وزير خارجية المانيا، ثم منصب رئيس جمهورية ألمانيا الفدرالية بكل كفاءة واقتدار. يعرف عنكم أنكم إصلاحي مبدع ورجل حل الازمات بامتياز، ومفاوض ديبلوماسي بارع يملك الصدقية ويحظى بالثقة والاحترام على نطاق واسع، وقد تعاملتم بكل حكمة ومسؤولية مع التحديات السياسية والعسكرية والاقتصادية العالمية، ومع ازمة اللاجئين في اوروبا، لتجعلوا من ألمانيا ميناء امل بحسب قولكم، وجعلتم في صدارة اهتماماتكم مساعدة الشعوب المعذبة". وأردف: "لهذه الأسباب مجتمعة، ولغيرها الكثير تفخر الجامعة اللبنانية بمنح السيد فرانك والتر شتاينماير رئيس جمهورية المانيا الفدرالية الدكتوراه الفخرية في العلاقات الدولية، تقديرا لانجازاته الديبلوماسية البارزة ولجهوده الفاعلة في الدفاع عن حقوق الانسان وتعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية في العالم وتشجيع الحوار بين الحضارات والشعوب". وختم: "أجدد شكري لكم فخامة الرئيس على اختياركم الجامعة اللبنانية منبرا تطلون من خلاله على لبنان والشعب اللبناني".

شتاينماير

وبعدما تسلم الرئيس الالماني من رئيس الجامعة شهادة الدكتوراه، ألقى كلمة أشار فيها الى انه سعى "فعلا لزيارة الجامعة اللبنانية والتحدث الى اساتذتها وطلابها"، معربا عن سعادته بهذه الزيارة وهي "السابعة للبنان في مناصب مختلفة، ولكنها الاولى منذ 120 سنة لزيارة رئيس الماني الى لبنان والمنطقة".واستذكر شتاينماير زيارته الاولى عندما كان وزيرا للخارجية في صيف 2006 أي بعد حرب تموز مباشرة، وقال: "البحث كان دؤوبا في الوصول الى حلول والنجاح حالفنا في التوصل الى وقف للنار حينها. وقد شاهدت اول طائرة هبطت يومها في مطار بيروت وكانت تحمل مساعدات طبية وغيرها من الامم المتحدة، وكانت لحظة مؤثرة في حياتي لألمان ولبنانيين مسرورين وقد وصلت المفاوضات الى نتائجها". أضاف: "نحن نريد إنهاء الحروب لانها تقتل الابرياء وتدمر السلام بين الشعوب، ولبنان عاش وعانى الكثير من الحروب الاهلية. لذلك أنا لم آت لأشرح لكم معنى الحرب فقد خبرتموها، بل لأتحدث عن أهمية تحقيق السلام وانعكاسه على حياة الشعوب وتقدمها. ان الارهاب لم يسلم من نتائجه بلد، فقد وصل الى اوروبا وهدد شعوبها في أكثر من موقع". وتابع: "رغم الحروب والعنف والنزاعات يمكن أن ننجح في الوصول الى الحلول عبر الحوار، وهناك أمثلة كثيرة على ناجين من الارهاب يعطوننا الامل وهم من الاجيال الشابة التي تعيش مع بعضها سلميا، فأكثر من مرة اضطر جيلكم الى تحمل أعباء حروب لا ذنب له فيها". وأردف: "خلال جولاتي على بعض البلدان مثل مصر وتونس وايران، التقيت في الجامعات الشباب الذين تعقد عليهم الامال والامنيات بالمستقبل. إيماني عميق بأن نجاح الحوار وقبول الاخر هما الطريق السليم لحل النزاعات وكل المشاكل، ليس في بيروت وحسب بل في كل المنطقة، فبيروت مدينة محبوبة من كل شعوب المنطقة يعيش فيها الناس من طوائف ومذاهب عديدة، مسيحيين ومسلمين وعلمانيين يتشاركون المصلحة العامة، وحيث أن مبدأ قبول الاخر هو الاساس خصوصا أن مفكرين لبنانيين مثل المؤرخ كمال الصليبي تناولت كتاباته الحوار والخصوصية اللبنانية، فالتنوع والتعددية يجعلان من اللبنانيين أمة واحدة غنية بتراثها وثقافتها". وشدد على أن المانيا "تعمل على تعزيز قدرات الجيش اللبناني وتأمين الحدود". وقال: "نريد في المستقبل مساعدة كل القوى على التعايش السلمي والحضاري داخل المجتمع، فالحلول الوسطى تكون دائما ناقصة ولكنها تفضي الى توزان المصالح بين جميع المكونات وتؤدي الى تجاوز العنف وتجنب الحروب. لدى المانيا تجارب مريرة جدا على صعيد الحروب والنزاعات، وقد تعلمت مع كل شعوب اوروبا من التجربة، أن السلام والحوار يعطيان النتائج الافضل للدول وشعوبها على كل المستويات. إذ أن التعاون واحترام حقوق الانسان في اوروبا زرعا الثقة مع الوقت بين جميع الاطراف الاوروبية. إذا، الثقة لا تكتسب سريعا بل تدريجيا وعبر المعاملة على مدى سنوات من الاحترام المتبادل". أضاف: "لا شك أنكم تشعرون بأجواء التوتر بين ايران والسعودية والتي تنعكس على التسويات السياسية في المنطقة ولا سيما سوريا حيث تدور الحرب التي الملايين الى الدول المجاورة، الامر الذي حمل تلك الدول وشعوبها أعباء كبيرة. لذلك، لبنان يحتاج الى مزيد من الدعم لمواجهة الاعباء الكثيرة للنازحين السوريين، والمانيا تثمن دوره في هذا المجال وتشاركه إياه إذ استقبلت اللاجئين السوريين وتعمل على ادماجهم في مجتمعها". وتابع: "يجب معالجة مشكلة النزوح من جذورها، أي بوقف الحرب في سوريا ليتمكن السوريون من العودة الى بلدهم واعادة اعماره، ونتمنى الوصول الى تسويات وتعميم النموذج اللبناني التعددي في كل الدول التي تعاني نزاعات ومشاكل. المانيا تقف الى جانبكم وتدعمكم، واذا نجحتم في ذلك النموذج ستكون بيروت عبقرية يتمثل الجميع بها". وختم مؤكدا مشاطرته موقف الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بضرورة "الوصول الى الاستقرار في المنطقة لانه يقلص تبعات الحروب عن الاوروبيين".

 

الحريري أجرى محادثات مع الرئيس الرئيس الألماني تناولت تعزيز التعاون بين البلدين ومشاركة بلاده في المؤتمرات الدولية لدعم لبنان

الثلاثاء 30 كانون الثاني 2018/وطنية - أجرى رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري محادثات مع الرئيس الالماني فرانك فلتر شتاينماير تناولت العلاقات بين البلدين وسبل تعزيز التعاون، وبحث في معه في مشاركة المانيا في المؤتمرات الدولية الثلاث المقبلة التي ستعقد من اجل لبنان، وهي: روما-2 لدعم الجيش والقوى الامنية، والارز في باريس لدعم الاقتصاد اللبناني، وبروكسيل المخصص لدعم الدول المضيفة للنازحين السوريين. وكان الرئيس الالماني وصل الى السراي عند الاولى والربع وكان في استقباله عند الباحة الخارجية الرئيس الحريري، وبعدما قدمت له ثلة من سرية حرس رئاسة الحكومة التحية، توجه الرئيسان الحريري وشتاينماير الى مكتب رئيس الحكومة حيث عقدا اجتماعا حضره عن الجانب اللبناني وزير الثقافة غطاس الخوري، سفير لبنان في المانيا مصطفى اديب ومستشار الرئيس الحريري لشؤون النازحين نديم المنلا، وعن الجانب الألماني السفير مارتن هوث والوفد المرافق.

واستكمل الاجتماع الى مأدبة غداء اقامها الرئيس الحريري على شرف ضيفه حضرها اعضاء الوفد المرافق.

لقاءات

وكان الرئيس الحريري استقبل الوزير السابق خليل الهراوي الذي قال بعد اللقاء: عرضنا الاوضاع العامة والوضع الانتخابي في قضاء زحلة، واكد الرئيس الحريري ان الانتخابات ستجري في موعدها وان ما يحصل اليوم لن يؤثر على اجرائها".

كذلك استقبل الرئيس الحريري النائبة بهية الحريري والمنسقة الوطنية لإستراتيجية منع التطرف العنيف روبينا ابو زينب.

ثم استقبل المدير العام للجمارك بدري ضاهر على رأس وفد من المديرية اطلعه على سير العمل فيها.

 

بري استقبل الرئيس الألماني وسلام والسلك القنصلي وقبلان: لن نسمح بما يهدد الاستقرار ووحدة لبنان واللبنانيين

الثلاثاء 30 كانون الثاني 2018 /وطنية - أعرب رئيس مجلس النواب نبيه بري خلال استقباله الرئيس الالماني فرانك فالتر شتاينماير ظهر اليوم في عين التينة عن تقديره للمساعدات التي تقدمها المانيا للبنان وشكره على دور المانيا في مشاركتها في قوات "اليونيفيل".

وأكد أن "أهم مساعدة يمكن ان تقدمها المانيا هي المساعدة على الحل السياسي في سوريا لأهمية انعكاس ذلك على لبنان والمنطقة". وأثار بري مع الرئيس الالماني ما تحاول إسرائيل أخيرا القيام به بسعيها الى بناء جدار فاصل على الحدود البرية لاستهداف الحدود البحرية.

وأكد اهمية الاستحقاق الانتخابي المرتقب في لبنان، قائلا انه لن يسمح بشيء يهدد الاستقرار ووحدة لبنان واللبنانيين. وكان بري قد استقبل الرئيس الألماني عند مدخل قصر عين التينة حيث عزفت موسيقى قوى الأمن الداخلي النشيدين اللبناني والألماني وقدمت له ثلة من شرطة المجلس التحية.

قبلان

واستقبل بري قبل الظهر في عين التينة رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان ونائبه الشيخ علي الخطيب، وجدد قبلان موقف المجلس "المدين والمستنكر بشدة لما صدر عن الوزير جبران باسيل"، وطالب "بوضع حد لمثل هذا الاسلوب والاستهتار".

حبيس

وبعد الظهر إستقبل بري السلك القنصلي برئاسة عميده جوزف حبيس.

وفي مستهل لقائه قال بري: "تعلمون ان الوضع في المنطقة العربية يرثى له. وكما عبرت اكثر من مرة فإن الوضع الأمني في لبنان أفضل بكثير من العديد من الدول الأوروبية وفي العالم. هذا البلد الصغير لبنان، سجل انتصارا على إسرائيل وداعش، وهو واحة اطمئنان. لقد استطعنا ان نحقق العديد من الإنجازات اهمها قانون الإنتخابات الجديد الذي عبرنا فيه من الأكثرية الى النسبية، لكنه لم يكن طموحنا. لقد حاضرت منذ 14 سنة وقلت ان النسبية ربما تخسرني اربعة نواب، لكننا نربح بها لبنان بوصول نواب الى الندوة النيابية لا يعتمدون على الطائفية. وكما نكرر مرارا فإن الطوائف في لبنان نعمة والطائفية نقمة".

وأضاف بري: "مع الاسف لم نصل الى النسبية الحقيقية التي كنا نريدها والتي تكون فيها الأقليات المرتجى، ولكن ان الله مع رأي الجماعة. وبعد جهود وتعب استطعنا ان نصل الى هذا القانون الذي يمكن ان يقال عنه نسبي ولكنه هجين ايضا. وأعتقد أن سيحدث تغييرا، وهو يعتبر إنجازا لإنه للمرة الأولى يرشدنا الى الطريق. إنها خطوة جديدة علينا أن نخطوها، وهي جديرة بأن نسلكها، لعل وعسى تغير بعلقيتنا الطائفية. أما الإنجاز الثاني فهو موضوع النفط، وهذا الموضوع طرح منذ زمن بعيد، واعتقد ان شقيق النائب عاصم قانصوه غسان، كان اول من تكلم عن النفط في البر وليس بالبحر، ومع مرور الومن وصلنا الى هذا المستوى وأصدرنا قانون النفط منذ سنوات، وحصل تأخير لسبب رئيسي يتعلق بأطماع إسرائيل ببلوكين في الجنوب، ولذلك ينوون اليوم إقامة الجدار. والهدف من هذا الجدار وليس ال 13 نقطة التي هي موضع خلاف على الخط الازرق. الهدف ليس موضوع بناء الجدار على الارض بل هدف إسرائيل هو نقطة الناقورة لكي يستولوا، اذا ما فعلوا ذلك، على قسم من بحرنا، وهذا ما نبهت وانبه اليه دائما". وتابع: "في الماضي اجتمعت مع الامين العام للأمم المتحدة آنذاك بان كي مون وقلت له ارسموا خطا بحريا كما رسمتم خطا بريا، لكنه اعتبر أن هذه المهمة ليست من مهمات الامم المتحدة، ودار نقاش بيني وبينه تكلمت خلاله عن روحية القرار 1701 وقلت ان شجرة عديسة كادت تؤدي الى نشوب حرب جديدة مع إسرائيل، فكيف بالاحرى على بئري نفط؟ وقبل أن يهم بالخروج بادرني قائلا تكلموا مع الاميركيين. وبالفعل حصلت محادثات مع الموفد الاميركي السفير فريدريك هوف لاحقا في هذا الخصوص أكثر من مرة، وأعد تقريره الاول بحق لبنان ب530 كلم، ثم في التقرير الثاني 110 كيلومترات إضافية، وبقي فرق معين موضع خلاف. وهنا اود ان اقول ان خارطتنا في الامم المتحدة هي قبل نشوء اسرائيل، وقلنا ونقول فلتقم الأمم المتحدة بترسيم الحدود البحرية كما البرية. وبعدما تغير هوف جاء مسؤول اميركي آخر صهيوني النزعة، وبقي يماطل معنا لأكثر من سنتين حتى انتخب الرئيس ترامب ونحن بالانتظار لإرسال موفد جديد".

وقال بري: "ان هدفهم من بناء الجدار هو نقطة الناقورة للنيل من حدودنا البحرية. لقد تم اقرار تلزيم بلوكين واحد في الشمال آخر في الجنوب لكي نؤكد حقنا تجاه الاطماع الاسرائيلية امام العالم كله. وسيجري حفل توقيع تلزيم البلوكين 9 و4 واحد في الشمال والثاني في الجنوب برعاية فخامة الرئيس في 9 شباط المقبل. من المفروض ان ندعم هذه الخطوة بخطوات تؤمن الشفافية والمال للخزينة، ولقد قدمنا اقتراحات في هذا الصدد بالنسبة الى الصندوق السيادي والنفط في البر والشركة الوطنية".

وأضاف: "تعلمون جيدا ان لبنان عليه دين نحو 80 مليار دولار، وتزيد خدمة الدين سنويا على الخمسة مليارات، عدا عن وضع النائج المحلي، وهذا أمر دقيق ولا اريد ان أسهب في الحديث عنه. لقد حصلت كما قلت انجازات عديدة ولكن ليست بأهمية الإنجازين اللذين تكلمت عنهما. والامر الثالث المهم الذي اريد ان اتناوله هو أننا أقررنا قانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص، فلماذا علينا ان نستمر بالإستدانة في مثل هذا الوضع المالي والإقتصادي، ساعة نريد بواخر وساعة نريد استدانة؟. انتم تعلمون ان هناك اموالا لدى المصارف اللبنانية وعند رجال الاعمال اللبنانيين وبإمكانكم القيام بالمشاريع المشتركة مع الدولة اكان بالنسبة للكهرباء ام غيرها فلماذا الذهاب الى الإستدانة ولماذا "بدي كون شحاد ومشارط". واقول ايضا كما عبرت اكثر من مرة هناك 38 قانونا منذ سنوات وسنوات لم تنفذ حتى الآن. وقد ألفنا لجنة وجالت على الرؤساء وحتى الان لا تزال الامور على حالها".

وختم بري مرحبا مرة أخرى بالسلك القنصلي، وقال: "للاسف، اللبناني في الخارج عموما يعكس صورة لبنان اكثر من الذي في الداخل". وألقى حبيس خلال اللقاء كلمة قال فيها: "اللقاء بكم هو مساحة للطمأنينة والإطمئنان الى لبنان والمستقبل. مع بداية سنة جديدة، نتقدم منكم بالتهنئة، مقرونة بدعائنا الصادق الى الله تعالى ليمدكم بطول العمر، ودوام الصحة، ورسوخ الحكمة التي عرفتم بها، في الحفاظ على المؤسسة التشريعية، وحقوق المواطنين، واستنباط الحلول الوطنية في مواجهة التحديات والازمات التي تعبر بالبلاد.

دولة الرئيس، لا شك ان الندوة البرلمانية شهدت بقيادتكم، سنة مثمرة بالإنجازات والتشريعات. تحركت دورة الحياة السياسية في البلاد بفضل مناخات التوافق التي سادت. وكم نأمل ويأمل معنا اللبنانيون ان تظل جهود المسؤولين متضافرة، كما شهدنا في السنة المنصرمة، من اجل تحقيق مصلحة لبنان والمواطنين في الاقتصاد، والتنمية، ورسوخ الاستقرار. ويعد المستقبل بالكثير، وخصوصا مع إقرار القوانين اللازمة المتعلقة بملف النفط والغاز، والتي ستضع لبنان على خريطة الدول المنتجة للطاقة النفطية. ونحن، كجسم قنصلي، سنعمل من جهتنا على ما انتدبنا اساسا لتحقيقه، اي توثيق علاقات بلدنا بالبلدان التي نمثلها، وتمتين شبكة التعاون في مختلف المجالات بين لبنان والعالم. هذا ما نتعهد به امامكم دولة الرئيس، واضعين جميع إمكاناتنا بتصرفكم كرأس للندوة البرلمانية. وطننا يستحق منا الكثير، وسيشهد المجلس النيابي الكريم هذا الربيع، ضخ دماء جديدة في شرايينه بفضل الإنتخابات النيابية التي ستجري للمرة الاولى بعد انتظار طويل وفق قانون انتخابي جديد. وكلنا ثقة بأن هذا المجلس سيكون قادرا على ملاقاة تطلعات اللبنانيين والعمل على تحقيق مصالحهم العليا. أجدد خاتما تهنئة السلك القنصلي الفخري لدولتكم، ولعائلتكم الكريمة، بحلول سنة جديدة نأمل ان تحمل بوادر الخير والطمأنينة لوطننا الحبيب".

سلام

واستقبل بري بعد الظهر الرئيس تمام سلام الذي قال بعد اللقاء: "لقائي مع الرئيس بري هو في إطار عرض المجريات التي يمر بها البلد والاحداث التي تحيط به في ما نحن مقبلون عليه من استحقاق دستوري كبير هو الانتخابات النيابية. الكلام المتفلت والاتهامي والتجريحي الذي استمعنا اليه بالامس على لسان مسؤول في الدولة مرفوض وغير مقبول بتاتا، خصوصا في ظل ما اشرت إليه من الاستحقاق الانتخابي. هذا النوع من الكلام لا يدل على مركز قوة او مركز ثقة في مواجهة ما يتطلبه المواطن في هذه المرحلة من كلام له علاقة في الإيجابيات وما نطمح إليه جميعا بأن يكون هذا الإستحقاق مجالا للمبارزة في ما يعود بالخير على الوطن والمواطنين لا ان يوتر ويهدم ويشوش على المناخ العام في البلد. وبالتالي آمل من الجميع ان يدركوا ان المرجعية الوطنية بشخص الرئيس بري، هذه القامة الوطنية التي جهدت ومازالت لإحتضان كل الملمات والازمات في الوطن على سنوات طويلة وكان لي شخصيا معاناة إيجابية وبناءة مع هذه المرجعية لفترة صعبة مر بها البلد. ولا يمكنني ان انسى انه منذ خمسة اشهر عندما تعرضت شخصيا الى إتهامات باطلة من الجهات نفسها ما كان الرئيس بري إلا ان تقدم الصفوف واخذ الموقف ووضع الامور في نصابها. نعم نتداعى ونتعاون لما فيه مصلحة البلد ولما فيه الكلمة الطيبة والبناءة، هكذا ندير شؤون البلد ونتوجه الى صناديق الإقتراع وفي ذهننا وفي فكر الجميع ما يعود بالخير ليس ما يعود بالسوء او بالضرر والاذى. فأملي ان يتعظ الجميع ويتنبهوا الى ان المرحلة الدقيقة التي يمر بها لبنان والمنطقة تتطلب بذل جهود مشتركة لوضع الامور في نصابها وإحقاق الحق وقول الكلمة التي تفرح وتسعد لا الكلمة التي تفرق وتضعف".

سئل: هل انت مع طلب اعتذار الوزير باسيل؟

اجاب: "المثل معروف، الرجوع عن الخطأ فضيلة، وبالتالي الاعتذار امر مستحق، وما العيب فيه؟ إنسان يستعمل خطابا وكلاما مؤذيا ومضرا، فما الضرر من ان يعتذر؟"

سئل: هل الرئيس بري راض عما حصل امس؟

اجاب: "بالتأكيد لا يقبل، ومنذ لحظات كان يقول لي ما هي الإجراءات التي قام بها بسرعة لاحتواء ما جرى ولوضع حد له، وهو ممن يتحملون المسؤولية في هذه الدولة وفي هذا الوطن، وبالتالي هو يطالب اليوم بملاحقة كل من صدر عنه اي شيء مضر".

وردا على سؤال قال: "لا شك انها ازمة مستفحلة، وبدلا من تصحيحها ومعالجتها ولملمتها، من يتابع اليوم المواقف ير أن هناك جهات وفئات كأنها تنتظر هذه الفرصة لتزيد من التشنج والمواجهات. واقول هنا ان التنافس في ظل التعبئة الإنتخابية امر مشروع ولكن بخطاب إيجابي وبناء ومن يعد الوطن بمستقبل افضل لا بمن يستعين بكلام متفلت او سلبي ليبرز انه موجود وحريص على التواصل مع محازبيه بشكل متطرفولا يفيد احد".

سئل: هل هناك خوف على الحكومة؟

اجاب: "لا اعتقد ان هناك خوفا على الحكومة، خصوصا ان المسؤولين يدركون المخاطر الكبيرة التي نواجهها. والمرجعيات الاساسية اليوم المتمثلة بالرؤساء تعرف الى اين يجب ان تصل الامور وكيف يمكن احتواء هذا الوضع الذي تم التصرف به مع الاسف من جهات كان يجب أن تستفيد من موقعها المسؤول لتتصرف بشكل أفضل وأحسن".

 

قبلان زار بري مجددا موقف المجلس الشيعي المستنكر لما صدر عن باسيل

الثلاثاء 30 كانون الثاني 2018 /وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري قبل ظهر اليوم في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان ونائبه الشيخ علي الخطيب.

وجدد الشيخ قبلان موقف المجلس "المدين والمستنكر بشدة لما صدر عن الوزير جبران باسيل"، وطالب ب"وضع حد لمثل هذا الاسلوب والاستهتار".

 

الرئيس الجميل اتصل ببري: التحديات الداخلية والخارجية تحتم على الجميع رص الصفوف

الثلاثاء 30 كانون الثاني 2018/وطنية - إتصل الرئيس أمين الجميل برئيس المجلس النيابي نبيه بري مستنكرا تعرضه للاهانة الشخصية، وقال: "إن هذا النوع من التخاطب اللاسياسي وغير اللائق من شأنه ان يؤجج الاوضاع ويعرض مصلحة لبنان للخطر، ولاسيما في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد، حيث تواجه اصعب التحديات السياسية والامنية والاقتصادية والاجتماعية والمعيشية". واشار الى ان "التحديات الداخلية والخارجية تحتم على الجميع رص الصفوف، وتجنب كل ما من شأنه زعزعة المؤسسات الوطنية والدستورية، وهز الاستقرار".

 

الشيوعي: للكف عن استخدام الخطاب الطائفي والمذهبي

الثلاثاء 30 كانون الثاني 2018 /وطنية - اعتبر المكتب السياسي لـ "الحزب الشيوعي اللبناني"، في بيان اليوم، "ان تردي الخطاب السياسي ووصوله إلى حد استثارة الغرائز الطائفية والمذهبية، والذي انعكس توترا في الشارع، يبين مجددا خطورة هذا النظام السياسي الحاكم ويطرح ضرورة تغييره وإنقاذ البلد من ويلاته وأزماته التي تجلت بأبشع صورها، بما جرى ويجري اليوم من سلوك وممارسات على المستويات كافة". واستنكر المكتب "المناخ الذي ساد في الشارع مؤخرا ونرفضه، لما يحمله من تدن في مستوى الخطاب السياسي وبما يشكله من خطر على وحدة البلد"، مؤكدا ان "محاولات البعض اللجوء إلى استخدام العامل والخطاب الطائفي والمذهبي، أو التهديد بتعديل الطائف وإعادة تشكيل السلطة وفق مصالحهم الطائفية، ما هو إلا لحشد الأصوات على أبواب الإنتخابات النيابية المقبلة، ما يستوجب دعوة كل القوى السياسية الحاكمة للكف عن هذه الممارسات الخطيرة وغير المسؤولة".

ودعا كل قوى الإعتراض الوطني الديمقراطي إلى "العمل سويا لمواجهة هذا الواقع، وإلى التوحد خلف برنامج مشترك لبناء معارضة ديموقراطية تقدم نفسها بديلا عن هذه المنظومة السياسية الفاسدة".

 

الخليل لباسيل: إستقل اليوم فالاعتذار لم يعد كافيا

الثلاثاء 30 كانون الثاني 2018 /وطنية - إعتبر عضو كتلة التحرير والتنمية النائب أنور الخليل، في تصريح قبل ظهر اليوم، أن "ما حدث فعلا هو شيء مؤسف ومؤلم بأن يتطاول الوزير جبران باسيل في الكلام الذي ألقاه على هامة وطنية باسقة بحجم الرئيس نبيه بري". وقال: "هذا الامر لا يستقيم معه اي اعتذار مهما بلغ حجم الاعتذار بل يجب مراجعة منهجية وخطاب المؤسسة التي انتجت مثل هذه المواقف ومثل هذه الشخصيات التي لا مكان لها في زمن السلم وبناء الدولة والحرص على تعميق مفهومي الشراكة الوطنية والمواطنة. ان مواقف الوزير باسيل الاخيرة المعلنة وليس المسربة فقط في الجلسات الخاصة معطوفة على الممارسات السياسية والوزارية التي شهدناها خلال توليه مركز وزارة الخارجية، من شأنها ان تعمق الانقسام الطائفي في البلاد. هي عرقلت وتعرقل تطبيق الدستور وبنوده الاصلاحية وهددت وتهدد بكل ما فيها الوحدة الوطنية والاستقرار والسلم الاهلي. ان مثل هذا التطاول يعكس خفة في التعامل مع القضايا الوطنية ولا يمكن ان يمر هذا التطاول بعذر لكن باستقالة الوزير جبران باسيل من منصبه كوزير للخارجية. اين كان وزير الخارجية والمغتربين عندما فتح الرئيس بري ابواب مجلس النواب في اكثر من مناسبة اقامها لنواب وشيوخ واطباء ومحامين وقياديين واصحاب اعمال ومحافظين في بلاد الانتشار والاغتراب من تشيلي والبرازيل والارجنتين الى حدود اوستراليا؟". أضاف: "اين كنت يا معالي الوزير عندما اصر الرئيس بري بأن ينشىء وزارة للمغتربين لتكون في خدمة اهلنا في بلاد الانتشار والاغتراب؟ اين كنت عندما كان الرئيس بري يطفىء نيران الحرب الاهلية في لبنان ليبقى لبنان وطن الجميع وانت تأتي اليوم لتجعل منه وطنا يقيم على حافة وحدته الوطنية؟ إستقل اليوم يا معالي الوزير فالاعتذار لم يعد كافيا". وردا على سؤال قال: "ما معنى الاعتذار بحجم ما ارتكبه. هذه جريمة يحاسب عليها قانون العقوبات. كل من يحرض او يقوم بأي عمل ممكن ان يثير النعرات الطائفية يحاكم بالمادة 317 من قانون العقوبات وهي جريمة. لذلك اقول بأن الانسان اذا اراد ان يحترم ما تبقى لديه من غيرة على لبنان ان يقدم استقالته ويكون قد قام بعمل شجاع على الاقل ليكفر عن هذا الذنب الذي ارتكبه".

قيل له: لماذا الكيل بمكيالين؟

أجاب الخليل: "انا لم اسمع شيئا مما سرب او لم يسرب على لسان الرئيس بري على العكس. انا حاضر كل اجتماع عقده الرئيس بري ولم يرض في يوم من الايام ان يصدر انتقاد من اي عضو من اعضاء الكتلة او المجلس على رئيس الجمهورية، قبله وبعده، كان يمنع التكلم بأي شكل من الاشكال بحق رئيس الجمهورية، احتراما للمركز وللبنان. أليس عيبا ان نقسم الناس في الخارج والمنتشرين في الخارج؟ هو (باسيل) يذهب ليس لجمع الجالية ولكن للاملاء عليها في عمليات الحقن الطائفي.