المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 23 كانون الثاني/2018

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias18/arabic.january23.18.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

سيطردونكم من المجامـع، بل تجيء ساعة يظن فيها من يقتلكم أنه يؤدي فريضة لله. وهم يعملون ذلك لأنهم لا يعرفون أبـي ولا يعرفوني

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/ربي نجينا من شرودهم والتلون

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة الكويتية/حكم من المحكمة العسكرية بنفي الصحافية اللبنانية حنين غدّار

بالنص والصوت/الياس بجاني: المطلوب من الحراك المدني حتى لا يستنسخ تجربة شركات الأحزاب الكارثية

الياس بجاني/حكم من المحكمة العسكرية بنفي الصحافية حنين غدّار

 

عناوين الأخبار اللبنانية

عن أعجوبة شفاء نهاد الشامي.. ما لم تقرأوه من قبل

الرئيس عون وقّع مرسوم دعوة الهيئات الناخبة في لبنان والخارج

الياس الزغبي: تصعيد الخلافات قد يكون منسقا لتأجيل الانتخابات

لبنان يمنع عرض فيلم Jungle للممثل اليهودي البريطاني دانيال رادكليف

بيان "تقدير موقف" رقم 126/ موقفنا الواضح هو موالاة لبنان السيّد الحر المستقل المرتكز على الدستور والطائف وقرارات الشرعية الدولية ومعارضة العهد العوني وسلاح "حزب الله" معاً.

ثوابت النضالي الوطني/خليل حلو/فايسبوك

عون سيحاول في الكويت ترميم ما أفسده حزب الله

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 22/1/2018

أسرار الصحف اللبنانية ليوم الاثنين 22 كانون الثاني 2018

اعادة العلاقات الى صفائها وحل مشكلة السـفير وبندان يتصدران الزيارة الرئاسية الى الكويت

الدكتور فارس سعيد يولم على شرف سفير المملكة العربية السعودية في لبنان وليد اليعقوب في دارته

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

ماذا وراء انحياز "حزب الله" لبري؟

بري وجنبلاط يحذران من مخاوف جدية على الطائف: المرسوم لم يصبح خلفنا

الحريري يرجئ كرة نار "وزارية القانــــــون" الى مـــا بعد العودة

الوفد الاميركي فــــي بيروت مساء واردوغان لجعل عفرين منطقة آمنة

مآل اتصالات معراب مع بيت الوسط والرابية يساهم في تظهير خريطتها الانتخابية و"القوات" تبني تحالفاتها انطلاقا من ثوابتها السياسية.. والحوار مـع الصيفي معلّق

جعجع لـ"المركزيـة": لـن يتمكنـوا من تغيير وجه لبـنان المشـعّ والحضـــاري/الاحتجاج علـى فيـلم The Post ؟ لا يخـدم القضية الفلســطينية ونتائجـه عكسـية/يلتزمون قرارات الجامعة العربية حينما تناسبهم ويخونونها حيث لا تتقاطع ومصالحهم

العفو العام: بين الاهداف الانتخابية والفرصة القانونية لمطلوبين محددين واصـدار الاحكـام وتصنـيف الجرائــم ضـرورة قبــل اصــداره

باسيل يعّول على تسوية تطوي الخلاف على "المرسوم" ووتتوّج بالمشاركة الشيعية في مؤتمر الطاقة في أبيدجان

ماروني: التواصل مع القوات قائم والاتفاق السياسي قبل الانتخابي ولا شيء يمنع لقاء الجميل- جعجع لكنـنا نريد مضـمونا مثمـرا

"مفهوم" السلطة يُفرّق "القوات" و"الكتائب" مــن دون وقوع الطلاق/كرم: لقاء جعجع – الجميل غير مطروح حالياً وتحالفنا الانتخابي وارد

هل قضية فيلم The Post أهم من قضايا عشرات الناجحين على أبواب الوزارات/د. أحمد خواجة/ لبنان الجديد

تحالف القوات ــ الكتائب: مبروك معراب/ليا القزي/الأخبار

سامي الجميل تفقد شاطئ كسروان: لاستقالة وزير البيئة ورئيس مجلس الإنماء والإعمار وسنلجأ الى القضاء الدولي

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

هل تجمع "مصيبة عفرين" واشنطن وموسـكو مجـددا إنقاذا للحل السـوري؟ ودعم الكرملين لأنقرة محدود: روسيا تدعو الاكراد الى سوتشي أواخر الجاري!

رئاسية مصر: السيسي يُظهر ثقة بالفوز... واليوم الثاني بلا مرشحين/760 ألف تزكية للمرشحين المحتملين... و546 برلمانياً مؤيدون للرئيس الحالي

"نيويورك تايمز": السلطات الايرانية تغطي فساد المصارف

لوموند": حل سوري 100% بمعزل عن المعارضة والنظام

نازحو بيت جن يستعدون للعودة على دفعات

سنة أولى ترامب: الإعلام/بيير غانم/العربية

الفصائل الكردية شنت هجوماً مضاداً وقصفت مناطق حدودية وتركيا تتوغل براً بعفرين وتسيطر على جبل برصايا وتلة الشيخ هروز

أردوغان: “غصن الزيتون” مستمرة حتى تحقيق أهدافها وسنغادر بعد نهاية العمل ولا ننوي البقاء

جيش الأسد يقصف الغوطة بغاز الكلور ويستعيد 24 قرية بإدلب

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الانتخابات فرصة اللبنانيين لرفض هيمنة حزب الله/علي الأمين/العرب

كل شيء «مجمَّد» ولا مخـرج لأيّ مأزق قبل 6 أيار/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

شحّ مرشحين في البترون... والمعركة تنتقل إلى صفوف «14 آذار»/ألان سركيس/جريدة الجمهورية

مفاجآت طرابلس... «كسور» اللوائح نجوم البرلمان2018/مرلين وهبة/جريدة الجمهورية

المجتمع المدني.. إلى البرلمان بـ10 نواب/طوني عيسى/الجمهورية

مرسوم الضباط وصدام العصبيات/الدكتورة منى فياض/النهار

وسط بيروت أو "البلد"لنُعيد العصر الذهبي/الهام فريحة/الأنوار

قطوع... ويمرّ/ فمَن يريد مواجهة إسرائيل، لا يشارك في قتل العرب/سناء الجاك/النهار

انتخابُ التمديد في غيابِ الصوتِ التغييريّ/سجعان القزي/جريدة الجمهورية

ماذا يعني لي المقعد و"الأقليات" في بيروت/جمانة سلّوم حدّاد/النهار

«لا صديق للأكراد إلا الجبال»/غسان شربل/الشرق الأوسط

لماذا حسن نصر الله هو المسؤول/الشيخ حسن مشيمش

تخاريف تلفزيون الجديد/أحمد عدنان/عكاظ

قرار الأونروا/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

هل انتهى المجتمع السوري/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

صرخة سورية في وجه أردوغان/حازم الامين/الحياة"

مرشد المرشدين والاستعمار الإيراني للعرب/بقلم حسين عبد الحسين/الحرة

هذه ميركل يا كهنة المسلمين/الشيخ حسن مشيمش

العدالة وظيفة الخالق أم المخلوق/الشيخ حسن مشيمش

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون يبدأ غدا زيارة رسمية للكويت: نرحب بنصائح الكويت في المجال النفطي ونعول على دعمها لموقفنا من مسألة النازحين

عون: الأمن ممسوك وهذه الرسالة سأحملها معي الى الكويت 

عون للمجلس الماروني: مسيرة الإصلاح ومكافحة الفساد وصرف النفوذ ومنع الهيمنة ستستمر ولن توقفها عوائق والانتخابات خط أحمر وفي موعدها

عون ابلغ وفد مجلس نقابة المعلمين أن اقتراحات الحلول ستطرح في جلسة قريبة لمجلس الوزراء: أي حل يجب أن يراعي الحقوق العادلة

عون استقبل مساعد وزير الخزانة الاميركية : لبنان يشارك بفعالية في الجهود العالمية الهادفة الى مكافحة تمويل الارهاب وتبييض الاموال

الحريري ترأس اجتماعا للجنة استجرار الطاقة ابو فاعور: أي أفكار في موضوع مرسوم الاقدمية يجب أن تكون ضمن الدستور واحترام المؤسسات والطائف

الحريري أعطى توجيهاته للهيئة العليا لمعالجة مشكلة النفايات على شاطىء الزوق

الحريري استقبل مساعد وزير الخزانة الأميركية لشؤون تمويل الإرهاب

أبو فاعور زار بري موفدا من جنبلاط: هناك من يريد أن يتعامل مع الطائف كأنه نص مهمل

المشنوق : توقيع عون مرسوم دعوة الهيئات الناخبة أبلغ رد على المشككين وتأكيد على أن الانتخابات ستجري في مواعيدها

جعجع استقبل روجيه إده

الراعي في افتتاح أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين: المسؤولون منشغلون في تأمين مصالحهم ويعطلون شؤون الدولة من دون أي وخز ضمير

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية

 سيطردونكم من المجامـع، بل تجيء ساعة يظن فيها من يقتلكم أنه يؤدي فريضة لله. وهم يعملون ذلك لأنهم لا يعرفون أبـي ولا يعرفوني

البشارة كما دوّنها انجيل يوحنا كلمة الله الفصل 16/1-16/قلت لكم هذا الكلام لئلا يضعف إيمانكم. سيطردونكم من المجامـع، بل تجيء ساعة يظن فيها من يقتلكم أنه يؤدي فريضة لله. وهم يعملون ذلك لأنهم لا يعرفون أبـي ولا يعرفوني. أقول لكم هذا، حتى إذا جاءت الساعة تتذكرون أني قلته لكم. ما قلت لكم من البداءة لأني كنت معكم. أما الآن فأنا ذاهب إلى الذي أرسلني، ولا أحد منكم يسألني: إلى أين أنت ذاهب؟والآن قلت لكم، فملأ الحزن قلوبكم. صدقوني، من الخير لكم أن أذهب، فإن كنت لا أذهب لا يجيئكم المعزي. أما إذا ذهبت فأرسله إليكم. ومتى جاء وبخ العالم على الخطيئة والبر والدينونة: أما على الخطيئة فلأنهم لا يؤمنون بـي، وأما على البر فلأني ذاهب إلى الآب ولن تروني، وأما على الدينونة فلأن سيد هذا العالم أدين وحكم عليه.  عندي كلام كثير أقوله لكم بعد، ولكنكم لا تقدرون الآن أن تحتملوه.  فمتى جاء روح الحق أرشدكم إلى الحق كله، لأنه لا يتكلم بشيء من عنده، بل يتكلم بما يسمع ويخبركم بما سيحدث. سيمجدني لأنه يـأخـذ كلامي ويقوله لكم.  وكل ما للآب هو لي، لذلك قلت لكم: يأخذ كلامي ويقوله لكم.  بعد قليل لا ترونني، ثم بعد قليل ترونني."

 

 تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

ربي نجينا من شرودهم والتلون

الياس بجاني/كانون الثاني/18

من أخطر وأبشع أمراض وكوارث قادتنا الموارنة ودون استثناء: عقدة "الأنا" القاتلة ووهم كرسي الرئاسة الأولى المدمر للبصر والبصيرة..

 

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة الكويتية/حكم من المحكمة العسكرية بنفي الصحافية اللبنانية حنين غدّار/21 كانون الثاني/18/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل

http://al-seyassah.com/%D8%AD%D9%83%D9%85-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AD%D9%83%D9%85%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B3%D9%83%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D8%A8%D9%86%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D9%81%D9%8A%D8%A9/

 

بالنص والصوت/الياس بجاني: المطلوب من الحراك المدني حتى لا يستنسخ تجربة شركات الأحزاب الكارثية

http://eliasbejjaninews.com/archives/61924

بالصوت/فورماتMP3/الياس بجاني/المطلوب من الحراك المدني حتى لا يستنسخ تجربة شركات الأحزاب الكارثية/20 كانون الثاني/18/اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/newmp3.17/elias.herakmadani20.1.18.mp3

بالصوت/فورمات/WMA/الياس بجاني/المطلوب من الحراك المدني حتى لا يستنسخ تجربة شركات الأحزاب الكارثية/20 كانون الثاني/18/اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/newwma17/elias.herakmadani20.1.18.wma

 

المطلوب من الحراك المدني حتى لا يستنسخ تجربة شركات الأحزاب الكارثية

الياس بجاني/20 كانون الثاني/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/61924

المرض الأساس في لبنان: الاحتلال الإيراني بواسطة جيش حزب الله المحلي والمذهبي والإرهابي

أدوات الاحتلال: غالبية شركات الأحزاب العائلية والتجارية، وكذلك كل الأحزاب الوكلاء من دينية وإيديولوجية، إضافة إلى الطبقة السياسية الانتهازية والوصولية.

شعارات المحتل: نفاق ودجل الممانعة، والتحرير والمقاومة والعداء لإسرائيل

أعراض الاحتلال: الفقر، البطالة، الفوضى الأمنية، تسييس القضاء، الفساد، فلتان وتسيب الحدود، أزمات الكهرباء والتعليم والاقتصاد والصحة، والنفايات وكل ما يتعلق بالخدمات المعيشية والحياتية اليومية من كبيرها حتى صغيرها.

ضرب وتخريب علاقات لبنان بالدول العربية وبأغلبية دول العالم

تشويه سمعة المواطن اللبناني في كل بلدان العالم ووصمه بالإرهاب

إجبار اللبنانيين على الهجرة على خلفيات أمنية ومعيشية ومذهبية

العلاج الشافي

التقيد بالدستور وباتفاقية الطائف وبالقرارات الدولية 1559 و1701 وباتفاقية الهدنة..

المجاهرة بأن ملفي احتلال شبعا وتلال كفرشوبا هما مجرد حجة للإبقاء على وضعية احتلال إيران للبنان...

التأكيد دون مواربة على أن لا علاقة للقرار الدولي رقم 225 بشبعا أو بكفار شوبا.

الالتزام بمفهوم الدولة وبهرطقة ما يسمونه إستراتجية دفاعية لأن هذا الأمر هو من مسؤولية الدولة ودون شريك.

التأكيد على حقيقة مهمة وهي لا استقرار امني أو اقتصادي أو معيشي بظل الاحتلال وبغياب السيادة والاستقلال وعدم الالتزام بالدستور وبالشرعتين العربية والدولية.

في الخلاصة فإن المطلوب من الحراك المدني حتى لا يكون استنساخاً لوضعية الأحزاب الشركات والوكلاء أولاً وأخيراً أن يعترف بالمرض الذي هو الاحتلال الإيراني وعدم التلهي بالأعراض وإلا فالج لا تعالج.


حكم من المحكمة العسكرية بنفي الصحافية حنين غدّار

الياس بجاني/19 كانون الثاني/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/61897

وكالات وصحف لبنانية/19 كانون الثاني/18:”المحكمة العسكرية اللبنانية تحكم غيابياً بالسجن 6 أشهر على الصحافية حنين غدّار والسبب: تصريح لها اعتبرت فيه أن الجيش اللبناني يميّز بين الإرهاب السنّي والإرهاب الشيعي!

بداية من الطبيعي والمنطقي، بل من الواجب الوطني والأخلاقي والقانوني والإعلامي أن نستنكر الحكم وخلفياته الإرهابية التي لا علاقة لها لا بالقانون ولا بالدستور ولا بالعدل، تماماً كما هو حال استغراب واستنكار المئات من الإعلاميين والناشطين والسياسيين اللبنانيين وغير اللبنانيين لهذا الحكم الجائر واللاقانوني والظالم الذي طاول الصحافية الشابة حنين غدار كونه عملياً حكم بنفيها ومنع عودتها إلى وطنها الأم، لبنان وذلك خوفاً من الاعتقال والسجن تنفيذاً للحكم…

وهي بالتأكيد لن تجازف وتعود طالما الحكم قائم ومذكرة التوقيف تنتظرها في المطار.

يشار هنا إلى أن استئناف الحكم قضائياً لا يمكن أن يتم عملاً بالقوانين اللبنانية دون وجود “المحكوم عليها” جسدياً في لبنان، وبالتالي هي لن تعود إلى بلدها الذي تحبه وتدافع عنه وعن شعبه وعن الحريات فيه.

من هنا فإن الحكم هو قرار بنفي حنين واجبارها على البقاء خارج لبنان، وهذا أمر لا هو إنساني ولا هو قضائي ولا هو أخلاقي، بل هو إرهاب 100% لمواطنة لبنانية تعارض احتلال حزب الله للبنان وتشهد بالحق وترفع الصوت عالياً مسمية الأشياء بأسمائها بجرأة ومنطق وعلم ومعرفة.

كما أن التهمة المفبركة لا تتناسب لا مع الحكم ولا مع الجهة التي أصدرت هذا الحكم.

عملياً وقانوناً التهمة إن صحت وهي غير صحيحة، فتندرج تحت خانة “حرية الرأي” وهي ليست من اختصاص المحكمة العسكرية بل تخص محكمة المطبوعات..

وعملياً أيضاً فإن ما قالته حنين يقوله العشرات من السياسيين والإعلاميين المعارضين لاحتلال لبنان يومياً ولم توجه لأي منهم أي تهمة وبالتالي خلفية التخويف الانتقائية واضحة وجليه هنا.

إن فبركة التهم الكاذبة بالتعامل مع إسرائيل هي الإرهاب بعينه وقد استهلكت ولم يعد مقبولاً ترك من يتاجر بها الاستمرار بظلمه وبتعديه على الشرفاء والأحرار والوطنيين.

يبقى أن المحاكم لا يجب أن لا تكون في خدمة الحاكم، بل في خدمة الحق والعدل..

مع كل أحرار لبنان المقيمين والمنتشرين نرفض الدولة البوليسية ونرفض قمع الحريات.

بالتأكيد ستتحوّل حنين غدّار إلى رمز من رموز حريّة التعبير في لبنان وكل التضامن معها.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

عن أعجوبة شفاء نهاد الشامي.. ما لم تقرأوه من قبل

وكالات/22 كانون الثاني/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/61991

ارتبط تاريخ 22 من كل شهر بإسم نهاد الشامي. هي الإمرأة المؤمنة التي شفاها القديس شربل في أهم أعجوبة له وتركت أثراً كبيراً في وجدان المؤمنين في لبنان والعالم.

أنا نهاد زوجة سمعان الشامي من قرية المزاريب قضاء جبيل، عندي 12 ولدا: سبعة شباب وخمس بنات. أنشلّت رجلي ويدي ولساني لجهة الشمال، مساء يوم 9 كانون الثاني، سنة 1993. دخلت إلى مستشفى سيدة مارتين في جبيل. إستقبلني الدكتور جوزيف الشامي، أخصائي في أمراض القلب والشرايين والأعصاب ثم أدخلني العناية الفائقة وبدأ بعلاجى مع الدكتور أنطوان نشاناقيان، وطبيب العائلة الدكتور مجيد الشامي؛ بعد المعالجة والصور والفحوصات، جاءت النتائج كما يلي: يوجد نشاف في العنق 85% من جهة الشمال و 70% من جهة اليمين، مما جعل عندي شللا نصفيا أي داء الفالج. ولا يوجد أي علاج للشفاء في هذه الحالة، كما قال الطبيب: “فالج لا تعالج“! نصحوفي أن أذهب إلى بيتى، وبعد مضي ثلاثة أشهر، يمكنني أن أدخل إلى مستشفى أوتيل ديو لأخضع لصورة جديدة، وربما استطاعوا إجراء عملية جراحية في عنقي لاستبدال الشرايين المسدودة بشرايين بلاستيك.

بعد ذلك ذهب ابني البكر إلى دير عنايا، وأحضر لى بركة زيت وتراب عن قبر القديس شربل ، وعندما مسحت لى ابنتي من هذه البركة، شعرت بتنميل في يدي ورجلي. وبعدها خرجت من المستشفى بعد أن قضيت تسعة أيام فيها، ولازمت فراشي في البيت، فكان زوجى يحملني إلى الحمام، وأولادي يعطوني الأكل أو الماء بواسطة نربيج أو شاليمو، وأمضيت ثلاثة أيام على هذه الحال بعد خروجى من المستشفى. وبعدها، كنت يوما نائمة، فأبصرت نفسي أننى صعدت على درج المحبسة في عنايا، وسمعت القداس فيها مع الرهبان، وناولني القربان المقدس القديس شربل! وفى اليوم الرابع المصادف ليل الخميس أي صباح الجمعة الواقع في 22 كانون الثاني سنة 1993، شعرت بألم في رأسي، وفي الجهة اليمنى من جسمي، فصليت وطلبت من مريم العذراء ومن القديس شربل وقلت لهما: “أنا شو عاملي، ليش كرسحتوني بالفراش؟ أنا شو خاطيي، ربيت عيلي12 ولد بالعذاب والصلاة والمثابرة تاكبروا، أنا مش عم بفرض إرادتي عليكن ولكن إذا بدكن تشفوني إشفوني أو موتوني متل ما بدكن أنا راضيي“! تركني زوجي وأولادي لأنام وأرتاح .

وفى الساعة الحادية عشرة وأنا في المنام، واذا بشعاع نور يدخل غرفتي ، ورأيت راهبين اثنين توجها إلى سريري ، واقترب مني القديس شربل ، وكشف قميص النوم عن عنقي ووضع يده وقال لي: “جايي أعملك عمليي “! فالتفت ولم أقدرأن أرى وجهه من قوة النور الساطع من عينيه وجسمه ، فارتبكت وقلت: “يا أبونا ليش بدك تعملي عمليي، مش قايلين إنو بدي عمليي“. قال: “نعم لازمك عمليي، وأنا الأب شربل جايي أعملك ياها”. فالتفت إلى شخص العذراء الموضوع بقربي وقلت: “يا عدرا دخيلك تشفعي فيي، كيف بدن يعملولي عمليي من دون بنج ويقطبوني هالرهبان“. فنظرت إلى شخص العذراء ورأيته واقفا بين الراهبان. وفي تلك اللحظة شعرت بألم فظيع تحت أصابع القديس شربل، التي كانت تفرك عنقي… وبعد انتهاء مار شربل من العملية، اقترب الراهب الثاني وأخذ وسادة، وأقعدني، ثم وضع الوسادة خلف ظهري، وأخذ كوب الماء الموضوع بقربي، وسحب الشاليمو منه ووضع يده تحت رأسي وقال لي: “إشربي هذا الماء”. قلت: يا أبونا ما بقدر اشرب الماء من دون شاليمو. قال: ”عملنالك عمليي وهلق بدك تشربي الماء وتقومي تمشي“. وبعد ذلك، صحوت من النوم، والماء يجري طبيعيا في حلقي، ووجدت نفسي جالسة مثلما أقعدني الراهب، ونظرت إلى شخص العذراء فرأيته قد عاد إلى مكانه على الطاولة، وشعرت بحريق في عنقي، وبدون انتباه وضعت يدي لأرى ما يجري في رقبتي، وعندها انتبهت ان يدي المشلولة أصبحت طبيعية، وشعرت برجلي تتحرك كالعادة تحت اللحاف. فنهضت من سريري وبدون وعي كامل، ركعت أمام صورة القديس شربل والعذراء مريم لأشكرهما، وذهبت إلى الحمام إلى المرآة، ورأيت عنقي مذبوحا بجرحين، يمينا وشمالا، وطول الجرح 12 سنتم تقريبا، وكانت الساعة الثانية بعد منتصف الليل؛ وذهبت إلى غرفة زوجي المجاورة وأضأتها فالتفت زوجي، وبصوت عال قال: “يا مرا كيف جيتي وحدك؟ هلق بتوقاعي على الأرض وبتصير مصيبي فوق مصيبي”! رفعت يدي وقلت له: “لا تخاف، القديس شربل عملي عملّيي ومشيت…“. وعندما طلع الصباح، ذهبت بصحبة ابني وزوجي إلى المحبسة، لنشكر القديس على نعمه. وبعد الرجوع إلىالبيت كانت مفاجأة كبرى للجيران والأقارب، الذين كانوا يزوروني وأنا مقعدة، وانتشر الخبر حتى جاء الزوار من كل لبنان وخارجه، وغصّ بيتنا بآلاف الزوار؛ وبعد مرور أسبوع على الأعجوبة، قال لي خوري رعيتنا في حالات، الخوري عبدو يعقوب، وكذلك الدكتور مجيد الشامي: “بدنا نبعدك لمنزل ابنك حتى ترتاحي شي يومين ”فخضعت لأمرهما ولكن في الليل ظهرلي القديس شربل وقال: “لا تتركي الناس، خليكي على إيمانك. أنا جرحتك بقدرة الله تايشوفوكي، لأنو البعض ابتعدوا عن الصلاة وعن الكنيسة واحترام القديسين، وأنتي ما بتقدري تعملي شي للناس ! إللي بيريد مني شي، أنا الأب شربل موجود في المحبسة على طول ، وبطلب منك تزوري المحبسة كل يوم 22 من كل شهر، وبتسمعي قداس كل عمرك….

نهضت من نومي فى اليوم الثاني، وكان قد ظهر في عنقي اليمين ثلاثة خيطان، واثنان في عنقي الشمال. سحب الدكتور مجيد الشامي منها خيطين تابعت الزياح لمار شربل كل يوم خميس في بيتي في حالات، وهو اليوم المصادف للأعجوبة. وفي 15 من شهر آب سنة 1993، وأنا في ضيعتي فى الجبل، ظهر لى مار شربل في منامي وقال: “نهاد، بريد تعملي زياح الوردية كل يوم سبت من أولكل شهر فى بيتك فنهضت فى الصباح كالعادة، وأخذت البخور أمام المذبح، وأشعلت شمعة، وبدأت بصلاتي؛ ولما نظرت إلى صورة القديس شربل رأيت الزيت ينضح منها، وما زال حتى هذا التاريخ. وبينما كنت أزيّح زياح الوردية حسب ما أوصانى القديس شربل، ومعي حشد من الزوار والمؤمنين في بيتي، وكان أول زياح المصادف 6 تشرين الثانى، بدأت صورة مار مارون ترشح زيتا وما زالت حتى اليوم وفي تاريخ 2 أيلول، ظهرت لي القديسة ريتا في المنام بينما كنت أصلي أمام مزار العذراء قرب بيتنا في الجبل ووضعت يدها على كتفي ، وقبلتني في جبيني، وقالت لي: “بهنيكي بهالايمان“! فالتفت إليها لأخبرها بما حدث لي فقالت لي: “أنا عارفي، مار شربل عملك عمليي، والراهب الثاني الذي عطاكي كوب المي هوي مار مارون.

 

الرئيس عون وقّع مرسوم دعوة الهيئات الناخبة في لبنان والخارج

22 كانون الثاني/18/وقع رئيس الجمهورية ميشال عون مرسوم دعوة الهيئات الناخبة لانتخاب اعضاء مجلس النوّاب:

6 أيار في لبنان

3 ايار الموظفين المشاركين في العملية الانتخابية

27 نيسان اللبنانيين في الدول العربية

29 نيسان اللبنانيين المسجلين في اميركا واوروبا وافريقيا

 

الياس الزغبي: تصعيد الخلافات قد يكون منسقا لتأجيل الانتخابات

الإثنين 22 كانون الثاني 2018 /وطنية - لم يستبعد عضو قيادة "قوى 14 آذار" الياس الزغبي في تصريح أن "يكون تصعيد الخلافات السياسية والادارية حول الصلاحيات أمرا منسقا بهدف تجميع مبررات تأجيل الانتخابات النيابية". وقال :"إن القوى السياسية المتخوفة من النتائج باتت معروفة، وتختلق عقبات تحت شعارات شتى بدءا بتعديل القانون وصولا إلى إشكالية انتهاء ولاية المجلس الجديد قبل بضعة أشهر من انتهاء ولاية رئيس الجمهورية، وصعوبة إجراء استحقاقين كبيرين في مهلة قصيرة". أضاف :" لذلك، تسعى هذه القوى إلى تحضير فتوى التمديد الرابع بدون انتظار حدث أمني يحقق رغبتها".

 

لبنان يمنع عرض فيلم Jungle للممثل اليهودي البريطاني دانيال رادكليف

Lebanon bans Daniel Radcliffe movie

ينضم فلم الممثل اليهودي البريطاني دانيال رادكليف، Jungle" إلى قائمة الأفلام الممنوع عرضها في لبنان..الفيلم هذا تدور قصته حول رواية نجاة رحالة إسرائيلي. المنع ياـي مباشرة بعد أيام على محاولات منع فيلم بوستThe Post.

بيان "تقدير موقف" رقم 126/ موقفنا الواضح هو موالاة لبنان السيّد الحر المستقل المرتكز على الدستور والطائف وقرارات الشرعية الدولية ومعارضة العهد العوني وسلاح "حزب الله" معاً.

22 كانون الثاني/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/61981

في السياسة

· مع الإندفاعة الإنتخابية يحاول "تقدير موقف" مساعدة المواطنين والمواطنات على التمييز بين الخيط الأبيض والخيط الأسود، لكثرة ما تداخلت الأمور بعد انفراط عقد 14 آذار وبقاء 8 بحلّته الواضحة! ("حزب الله").

· لربما يساعد" التقرير" المواطنين في تقدير موقفهم من القوى المرَشّحة للإنتخابات!

· هناك من يعتبر نفسه العهد والوعد وحليف سلاح "حزب الله"!

· هناك من يوالي العهد بعدما اكتشف مؤخراً حسناته ويتحسر على إضاعة الوقت لمدة 12 سنة بشراكة غيره، ويهادن سلاح "حزب الله" على قاعدة "الايد يلي ما فيك عليها بوسها...."!

· هناك من يوالي العهد لانه "مسيحي" وينتقد سلاح "حزب الله" انما يتعايش معه داخل المؤسسات!

· هناك من يعارض العهد ويوالي علناً سلاح "حزب الله"!

· وهناك من يعارض العهد ويعارض سلاح "حزب الله" معاً!

· نرجو من المواطنين اختيار الأفضل للبنان .

· اسرة "تقدير موقف" تقدّر وتحترم كل الأفرقاء، كما تتفهّم ظروف الجميع. إنما تؤكّد على موقفها الواضح ألا وهو، موالاة لبنان السيّد الحر المستقل المرتكز على الدستور والطائف وقرارات الشرعية الدولية ومعارضة العهد العوني وسلاح "حزب الله" معاً.

 

ثوابت النضالي الوطني

خليل حلو/فايسبوك/22 كانون الثاني/18

هذه هي الثوابت الأساسية التي أؤمن بها دون مواربة وعلى أساسها يرتكز نضالي الوطني:

1. التأكيد على احترام الدستور اللبناني والالتزام بتنفيذ كامل بنوده من دون أي تحريف أو اجتزاء.

2. دعم المؤسسات العسكرية والأمنية الشرعية بصفتها الضامنة الوحيدة لحفظ الأمن والسلم الأهلي والاستقرار ومواجهة الأخطار، والتأكيد على حصرية امتلاكها السلاح على كامل الأراضي اللبنانية.

3. دعم القضاء والتمسّك باستقلاليته ورفض تسييسه عملاً بمبدأ فصل السلطات.

4. حرّية التعبير والحريات الفكرية والثقافية والدينية والإجتماعية.

5.فضح وتعرية الفساد المالي والفساد السياسي والفساد الأخلاقي.

6. اللتمسك بالقرارات الدولية المتعلقة بلبنان (1559 – 1680 – 1701) والالتزام الكامل بالشرعيّة الدوليّة.

7. الإلتزام بالإجماع العربي وتحييد لبنان عن صراعات المحاور الإقليمية والدولية كما نص "إعلان بعبدا" الذي اعتمده مجلس الأمن الدولي بالإجماع.

8. رفض استعمال لبنان ساحة لصراعات الآخرين أو منصة لتبادل الرسائل الاقليمية.

 

عون سيحاول في الكويت ترميم ما أفسده حزب الله

العرب/23 كانون الثاني/18/اللبنانيون يأملون في أن تؤسس الزيارة التي هي الأولى للرئيس اللبناني الحالي إلى الكويت لمرحلة جديدة من العلاقات.

بيروت - يبدأ الرئيس اللبناني العماد ميشال عون، الثلاثاء، زيارة رسمية للكويت تستمر يومين على رأس وفد رسمي، لبحث العلاقات الثنائية التي تعرضت لهزة عنيفة في الأشهر الماضية على خلفية تورط حزب الله في القضية المعروفة بـ”خلية العبدلي”. وكان من المقرر أن تكون هذه الزيارة قبل نحو ثلاثة أشهر، بيد أن الرئيس اللبناني اضطر إلى تأجيلها على خلفية أزمة استقالة رئيس الوزراء سعد الحريري، والتي تشيع أنباء عن أن الكويت كان لها دور في حلها. ويأمل اللبنانيون في أن تؤسس هذه الزيارة التي هي الأولى للرئيس اللبناني الحالي إلى الكويت لمرحلة جديدة من العلاقات، خاصة بعد التدهور الذي شابها بسبب دور حزب الله في أجندة إيرانية لضرب استقرار البلد الخليجي. ويعول اللبنانيون على تفهم القيادة الكويتية لوضع لبنان الحساس، خاصة لجهة عدم القدرة على اتخاذ أي إجراء عملي ضد الحزب الذي يسيطر اليوم بحكم سلاحه على مفاصل القرار داخل البلد. وكانت الخارجية الكويتية قد قدمت في أغسطس الماضي احتجاجا رسميا إلى نظيرتها اللبنانية بشأن اتهامات لحزب الله بتدريب 20 شخصا أدينوا في يوليو الماضي بتشكيل “خلية إرهابية” في الإمارة الخليجية.

ودعت آنذاك الكويت “الحكومة اللبنانية لاتخاذ الإجراءات الكفیلة بردع مثل هذه الممارسات المشینة من قبل حزب الله باعتباره مكونا من مكوناتها”. وسبق أن أعلنت السلطات الكويتية أنها تمكنت من الكشف عن هذه الخلية في أغسطس 2015، بعد ضبط أسلحة ومتفجرات في مزرعة بمنطقة العبدلي الحدودية. ولم يقم لبنان باتخاذ أي إجراء منذ الاحتجاج الرسمي الكويتي، الأمر الذي أبقى على حالة الفتور قائمة بين البلدين. ويرجح مراقبون أن يسعى الرئيس ميشال عون والذي يعد حليفا بارزا لحزب الله إلى محاولة طي هذا الملف خلال لقائه الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، كما بالتأكيد سيحاول إقناع القيادة الكويتية برفع التحذير عن زيارة الكويتيين إلى لبنان، الذي أعلن عنه في نوفمبر الماضي، تحت داعي الوضع الأمني.

وقبيل زيارته إلى الكويت قال الرئيس عون في حوار مطول مع وكالة الأنباء الكويتية (كونا) “إن الكويت تتفهم الوضع اللبناني ربما أكثر من غيرها كونها عانت في العام 1990 من غزو لأراضيها وكان للأمير حين كان وزيرا للخارجية في ذلك الوقت دور أساسي في تحريرها من الاحتلال وإعادتها إلى دورها الفاعل والأساسي في المنطقة والعالم”، مؤكدا أن “العلاقات بين لبنان والكويت راسخة وثابتة وتاريخية وطموحنا دائم للسعي إلى تعزيز هذه العلاقات في المجالات كافة، كي تعكس حقيقة التقارب اللبناني-الكويتي ليس فقط على مستوى البلدين بل أيضا على مستوى الشعبين”.

وحول التطمينات التي يقدمها لعودة السياحة الكويتية، أوضح عون أن “أمن السياح هو من أمن لبنان ولا حاجة إلى الخوف لأن الأمن مستتب والأخوة العرب سيجدون أن طبيعة لبنان وطريقة عيش اللبنانيين لا تزالان على حالهما معززتين بوعي تام للأجهزة الأمنية وسهر دائم لمنع أي استهداف للاستقرار”. وتعتبر السياحة الخليجية أحد روافد الاقتصاد اللبناني، وقد تعرضت في السنوات الأخيرة لهزات بسبب التباينات السياسية. ويرى مراقبون أن عون بالتأكيد سيحرص على إعادة بناء الثقة مع دول الخليج والكويت خاصة بالنظر إلى العلاقات القديمة التي تربط بينهما، وهذا سيكون له انعكاس على عودة السياحة والاستثمارات الخليجية في لبنان المقبل على ثلاثة مؤتمرات دولية لدعمه، ولكن يبقى السؤال المطروح هل فعلا عون قادر على تحقيق هذا الهدف؟ وكان عون قد زار العام الماضي كلا من السعودية وقطر والأردن ومصر.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 22/1/2018

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

مع صدور مرسوم دعوة الهيئات الناخبة يمكن القول إن الانتخابات النيابية ستبدأ أواخر نيسان وليس أوائل أيار.

فقد صدر هذا المرسوم ووقعه رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية. وبموجبه يقترع اللبنانيون المقيمون في مصر ودول الخليج يوم الجمعة في السابع والعشرين من نيسان المقبل. اما اللبنانيون المقيمون في الدول الاجنبية فيقترعون يوم الاحد في التاسع والعشرين من نيسان. وفي لبنان يقترع الموظفون في الثالث من أيار على ان تكون الانتخابات على كامل الاراضي اللبنانية في السادس من أيار.

وهكذا لم تعد الانتخابات في يوم واحد إلا على الأراضي اللبنانية ولعموم الناخبين. ومع صدور المرسوم يمكن القول ايضا إن صافرة المباريات لانتخاب أعضاء البرلمان الجديد قد أطلقت والى هذا الشأن ما زالت جهود النائب وليد جنبلاط متواصلة لإيجاد حل لقضية مرسوم الاقدمية لضباط دورة العام 94. وقد أكد الوزير وائل أبو فاعور من السرايا الحكومية أن أي خلافات يجب ان تحل وفقا لاتفاق الطائف لأن روحيته هي روحية المشاركة.

والى الكويت يتوجه رئيس الجمهورية في زيارة مهمة على رأس وفد وزاري وينتظر ان تركز المحادثات على الدور الكويتي الداعم للبنان منذ ترؤس الكويت للجنة السداسية في العام ألف وتسعمائة وتسعة وثمانين.

وتكتسب زيارة الرئيس عون أهمية خاصة في ما يتعلق بالقمة العربية التي ستعقد في الرياض في آذار المقبل.

وفي دافوس يعقد الرئيس الحريري اعتبارا من الغد ولثلاثة أيام لقاءات ثنائية مع العديد من المسؤولين والشخصيات التي يجمعها المنتدى الذي يحمل إسم المدينة السويسرية.

على صعيد آخر صعق اللبنانيون بجريمة قتل زوج مطلقته وهذه الجريمة ليست الاولى من نوعها لكن الطريقة التي حصلت فيها شكلت صدمة للناس إذ ان القاتل طارد مطلقته من منزلها الى وسط الشارع وأطلق عليها النار من بندقية "بومب أكشن" وأرداها.

وقد عممت المديرية العامة لقوى الامن الداخلي صورة القاتل فماذا في التفاصيل؟

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

هي رسالة بالمختصر المفيد من رئيس مجلس النواب نبيه بري الى من لا يعنيه الامر كما ظهر حتى الآن، عله يسمع فيقنع. الرئيس نبيه بري رأى ان ما يطبق على اللبنانيين اليوم هو اللادستور واللاطائف في توصيف لعمق الازمة والانتهاكات السافرة للدستور والطائف، في عمق الرسالة الوجيزة معان سياسية كبيرة وجوهرها رفض اية سياسة ومن اي موقع كان تتجاوز الدستور او الطائف. مصادر سياسية واسعة الاطلاع ترى ان الرسالة الاولى تتحمل المسؤولية المباشرة عن التوتر الحاصل والتداعيات المترتبة عليها جراء الاصرار على سياسة التهميش والاستفراد بالسلطة واضعاف الدولة عن سابق تصور وتصميم في سابقة لم تحصل في كل العهود.

وتتابع المصادر ان العهد هو الخاسر الاكبر اذا ما اصر على سياسة ادارة الظهر والمضي في خرق الدستور وعدم التعاون او التفاهم لايجاد حلول وسط للازمة الحالية الآخذة نحو مزيد من التدهور ولا شك ان موقف الرئيس نبيه بري سيؤسس لمرحلة مواجهة سياسية مفتوحة وسيترك اصداءه على مجمل الوضع اللبناني الراهن وهو كان محور لقائه مع النائب وائل ابو فاعور موفدا من رئيس اللقاء الديمقراطي وليد جنبلاط حيث شدد على ان مرسوم الاقدمية غير نافذ وهناك من يستسهل القفز فوق الطائف، ابو فاعور توجه بعد ذلك للقاء الرئيس سعد الحريري لافتا الى ان اية خلافات يجب ان تحل وفقا للطائف وروحيته اي روحية المشاركة متمنيا ان يؤخذ ذلك بعين الاعتبار.

انتخابيا وقع رئيس الجمهورية ميشال عون مرسوم دعوة الهيئات الناخبة فيما لم تعقد اللجنة الوزارية المكلفة تطبيق قانون الانتخاب اجتماعها.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

اذا استثنينا ما يرتكب في حق الاصلاحات الانتخابية بذرائع شتى فقد افضت اليوم الى ارجاء اجتماع اللجنة الوزارية التي كان يفترض ان تبت في مشروع فتح مهلة اضافية لتسجيل المغتربين. فصدارة المشهد المحلي خلال الساعات الاربع والعشرين الفائتة كانت لثلاثية جرائم: الاولى جريمة اسرية في راس النبع تضاف الى سلسلة لا متناهية من الجرائم المثيلة التي وان اختلفت في الشكل تبقى واحدة في الجوهر، الثانية جريمة ثقافية في حق الحرية تعيد بشكل او بآخر تجسيد نظرية قمع الراي الآخر بذريعة مواجهة العدو وهو منطق لم يفض في تاريخ الصراع العربي الاسرائيلي الا الى هزيمة تلو هزيمة، الثالثة جريمة بيئية حطت رحالها اليوم على شاطئ كسروان ولم يعد ينفع معها التبرير او التفسير تماما كما ان المزايدة الشعبوية والانتخابية لا تفيد خصوصا ان القائمين بها من اصحاب السوابق في المواقف المتناقضة السائرة في التسويات والحلول الوسط والمبشرة بها ثم المنقلبة عليها كأن شيئا لم يكن.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

الى السادس من ايار انطلق القطار الانتخابي باندفاع سياسي، فرئيس الجمهورية وقع مرسوم دعوة الهيئات الناخبة، لتدخل البلاد حرم الانتخابات المنطلقة اصلا..

دعوة الهيئات الناخبة لم تلغ التساؤلات عن مصير جلسة لجنة اصلاحات القانون الانتخابي في اسبوع خال من الجلسات الحكومية.

ومع غياب الجلسات والنقاش على طاولة مجلس الوزراء، عاد الحديث الى ملف الترقيات، حيث غمز الرئيس بري الى الوضع الراهن في البلاد، مشيرا الى حال من اللادستور واللاطائف يعيشها اللبنانيون، بينما اعلن النائب وائل ابو فاعور من عين التينة أن مرسوم الأقدمية تشوبه ثغرات قانونية.

على خط الثغرات الوطنية والمزايدات الضيقة البعيدة عن مفهوم المعركة القومية مع العدو الصهيوني، محاولات التطبيع تبرر باشكال وانواع، وجديد معلومات المنار حول فيلم THE POST ان ممثلا لوزارة الداخلية كان من بين ممثلي الوزارات التي رفضت عرض الفيلم خلال اجتماع للجنة رقابة الافلام السينمائية التي تضم ايضا ممثلا عن جهاز الامن العام. فما الذي تغير؟ ولماذا لم يأخذ الوزير نهاد المشنوق قرار اللجنة بالاعتبار؟

فلسطينيا لا اعتبار لزيارة نائب الرئيس الاميركي مايك بنس للاراضي المحتلة، والسلطة التي اعلنت عدم استقباله، وصفت خطابه امام الكنيست بالتبشيري الذي يشكل هدية للمتطرفين الصهاينة. كيف لا وهو يوزع الخطابات التحريضية، والمشاريع التهويدية، مؤكدا على قرار رئيسه دونالد ترامب ضد القدس، ومشيرا الى السقف العالي من الخدمات الاميركية المفتوحة لتل ابيب..

* مقدمة نشرة اخبار "المستقبل"

لبنان دخل في مدار الانتخابات النيابية. وبات واضحا أن الماكينات الانتخابية قد انطلقت محركاتها رغم الأجواء الصحافية التي تكرر التنبؤ بالتأجيل أو التمديد. وبانتظار مباشرة هيئة الاشراف عملها بشكل رسمي يوم الجمعة، وقع رئيس الجمهورية مرسوم دعوة الهيئات الناخبة قبل أن يغادر غدا إلى الكويت في زيارة رسمية.

ومن السراي الحكومي، لاحت بوادر حلول للخلاف المستحكم بين الرئاستين الاولى والثانية بشأن مرسوم الاقدمية. فبعد انتقال النائب وائل أبو فاعور من عين التينة إلى السراي الكبير، أعلن أن الرئيس سعد الحريري يبذل جهودا مكثفة، والأخير يستعد للتوجه إلى سويسرا للمشاركة في مؤتمر الاقتصادي.

لكن الخبر السيء جاء من بيروت، التي شهدت نهاية قاسية لامرأة بريئة في رأس النبع، حيث بدم بارد قتل مواطن مطلقته في شارع عمر بن الخطاب، وتوارى عن الأنظار، في جريمة جديدة تضاف إلى جرائم الأزواج بحق النساء، والتي باتت ظاهرة تستحق التوقف عندها ودراسة سبل لجمها ومواجهتها.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

بعدما تم إنجاز "بلوكات النفط"، ها هو لبنان اليوم على موعد مع "بلوكات النفايات"...

بلوكات النفط تستخرج من البحر... وبلوكات النفايات ترمى في البحر... إنها المعجزة اللبنانية... بلوكات النفط ترعاها الهيئة الوطنية لأدارة قطاع النفط... وبلوكات النفايات ترعاها هيئة وزارية إدارية ومقاولون، لأدارة قطاع النفايات... إنها المعجزة اللبنانية.

بلوكات النفايات موزعة على الشكل الآتي: بلوك كوستابرافا، بلوك برج حمود، بلوك طرابلس، واليوم بلوك كسروان، والجواب حاضر وواضح من مجلس الإنماء: أن النفايات هي من مجرى نهر الكلب، علما ان العين المجردة تثبت ان كمية النفايات في "بلوك كسروان" تفوق سعة مجرى نهر الكلب، وما تذرع مجلس الإنماء والإعمار بمكب نهر الكلب، سوى محاولة منه لتغطية الأعمال غير المطابقة، سواء في كوستابرافا او في برج حمود، من قبل متعهدين يحظون بالرعاية والحماية، إلى درجة ان أحدهم بات يلقب بمتعهد الجمهورية.

السؤال هنا: كسروان تتنشق سموم معمل الذوق الحراري، وتغرق في بحر من النفايات، وتختنق بازدحام سير من نهر الكلب الى الكازينو، وتستعد لمنازلة إنتخابية أين منها المعارك الانتخابية الماضية، فهل سيدقق الناخب الكسرواني في من سيقرأ اسماءهم على اللوائح؟

هل سيقترع لأزالة دواخين الذوق وإزالة بلوكات النفايات ومعالجة أزدحام السير؟ أم سيقترع لأنه يجب ان يقترع؟

ما نفع اللوحة الزرقاء إذا كانت سماؤنا الزرقاء قد اصبحت سوداء من جراء معمل الذوق، ومياه بحرنا الزرقاء قد أصبحت سوداء من جراء بلوك النفايات... فصحة ابنائنا اهم من لوحاتكم الزرق.

كذلك فإن المطلوب من مجلس الإنماء والإعمار الذي يتصرف وكأنه فوق الوزارات وأقوى منها، أن يتحرك بجدية أكثر وسخرية اقل، مثلما صاغ بيان الرد الذي أصدره. ولولا دلاله من السلطة التنفيذية لما تجرأ على مواجهة الناس بالسخرية... ولعل أقل ما يقال في هذا الوضع، هو ما قاله النائب سامي الجميل: "عيب"، عسى ألا يواجه من مجلس الإنماء والإعمار بالسخرية أيضا...

ونشير إلى ان وفدا برئاسة مساعد وزير الخزانة الاميركية لمكافحة تمويل الارهاب - مكتب تمويل الارهاب والجرائم المالية، وصل الى بيروت واجتمع هذا المساء بالرئيس عون الذي سيغادر غدا الى الكويت.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

الدولة في عطل شامل فالخلافات ظاهرة وان كانت تتمحور حول ملفي اقدمية الضباط وتمديد مهلة التسجيل للمغتربين لمشاركة اوسع في الانتخابات غير ان هاتين النقطتين ضربتا عميقا مفهوم التراضي في حكم البلاد الذي اعتمد كمسلك لآلة ادارة البلاد منذ الطائف، ورغم التسليم العام بان وقود هذه الآلة رسا تمويلها على رئيس الجمهورية ومن جيبه الا ان التصحيح غير متاح، وكل محاولة لاحداثه عرفا او عنوة انما تتم من خارج منطوق الطائف.

في السياق ذكر الوزير ابو فاعور من عين التينة بروحية الطائف الذي وضع لضمان مشاركة الجميع ونقل عن الرئيس بري ان ما يطبق اليوم على اللبنانيين هو اللاطائف واللادستور.

في ظل العقدة العصية على الحل الرئيس عون يغادر الى الكويت والرئيس الحريري الى دافوس وبالتالي لا جلسة لمجلسة الوزراء، في المقابل ورغم الخلافات على قانون الانتخاب وعدم انعقاد اللجنة المتخصصة في هذا الشأن اليوم وقع رئيس الجمهورية مرسود دعوة الهيئات الناخبة الامر الذي يحمي الاستحقاق من فخ انقضاء المهل ويعطيه جرعة حصانة معنوية لمقاومة المتربصين به، توازيا اذا كانت الدولة تمون على ناسها فتتلاعب بحقوقهم ومطالبهم الا انها لا تمون على الطبيعة فالبحر الذي حبل بنفاياتها العشوائية التي ترمى في جوفها بالتقسيط ردها الى مرسليها نقدا مفرغا الاطنان التي ابتلعها في وجه القيمين على الملف والضحية الموجوعة شاطئ كسروان.

* مقدمة نشرة اخبار "الجديد"

النفايات لم تعد حكرا على الجبال بل هي تفترش السهول وتنخفض الى مستوى سطح البحر.. وزبالتنا تنافس المرشحين وتقدم أوراقها وفضلاتها للشاطئ لتحتل بره وبحره ودرة الشرقين ولأن أمواجنا لا تعرف حدودا ونفاياتنا مضروبة بالوحدة الوطنية فقد نزحت مكباتها من الكوستا برافا وبرج حمود الى نهر الكلب ومعمل الزوق واستقرت عند شاطئ كسروان في خليج جونية الساحر.. وعلى هذا المشهد التقط رئيس حزب الكتائب سامي الجميل الصورة التذكارية وقام بجولة معاينة اقتصرت أضرارها على الدعوة إلى استقالة وزير البيئة ومجلس الإنماء والإعمار وأعلن الجميل أننا ذاهبون إلى القضاء الدولي لأن السلطة تعمل ضد الشعب قائلا: "عتلانين هم فيلم سينما"؟.. وهذا الذي نراه ألا يشوه صورة لبنان؟. والتشويه يتمدد جنوبا مع صرخة صيداوية من جبل نفايات عاد ليهدد المدينة فالمعمل الذي وجد للحل تحول الى مشكلة وبات عمله يقتصر على رمي النفايات في البحر وردم مساحات شاسعة منه وهي مخالفات بلغت الطعن أمام شورى الدولة وتغاضت عنها بلدية صيدا وفق اتهام رئيس التنظيم الشعبي الناصري أسامه سعد وإذا كانت مخالفات الشركة المشغلة لمعمل صيدا قد أصبحت أمام القضاء فإن هناك شركات خلف البحار لا نعرف عنها أساسا لمقاضاتها فقبل صدور قرار مجلس شورى الدولة وقف تنفيذ العمل بقرار وزير الاتصالات تشغيل شركة جي دي اس كانت الجديد قد أبحرت في رحلة تقصي "نسب" الشركة الام وجذورها.. لكون قطاع الاتصالات من أهم القطاعات الحيوية ويشكل أحد أبرز مرافق الدولة وما بلغته رحلة التقصي قاد إلى غابة من الشركات.. من هالك إلى مالك إلى "القباض الجراح".. شجرة تتفرع عنها غصون لبنانية وأخرى عربية لكننا نفقد التواصل عند بلوغ الجذور.. حيث نصبح أمام شركة مجهولة باقي الهوية.. اعطانا وزير الاتصالات اسمها وترك لنا هواجس عن فصلها وهي التي تتدارى خلف جزر العذارى.. خارجة على أي سؤال.. والوصول اليها محال فهل تعاقدت دولتنا مع شركة لن تستطيع اللحاق بها ولا ملاحقتها؟ وكيف للوزير الجراح ان يعطيها الحق في أن تستخدم بنيتنا التحتية والفوقية وتسيطر على اليافنا وتعمي أبصارنا ونزودها مستودعات أوجيرو من دون أن نتشرف بمعرفتها والسؤال عن مصفاتها فضلا عن أرباحها هذه الأسئلة يفترض أن تحتل أول اجتماع للجنة الاتصالات النيابية يوم الاثنين المقبل بعدما تصدر رئيسها النائب حسن فضل الله الثورة على احتلال جي دي اس وتمكن من انتزاع ثمار أولى المعارك وفي سياق المعارك المتفرعة عن الموزانة العامة افتتح فضل الله فصول السنة بإعلان أولى بوادر الهدر المقونن والصرف وفق القاعدة الاثني عشرية واستمرار مزاريب الجمعيات والايجارات حيث تبقى الحال على ما هي عليه.

 

أسرار الصحف اللبنانية ليوم الاثنين 22 كانون الثاني 2018

النهار

نشرت القوى الأمنية دوريات في محيط عدد من دور السينما خوفاً من أعمال شغب يمكن أن يقوم بها البعض.

تردد أن النائب وليد جنبلاط سيسمي القيادي الاشتراكي هادي أبو الحسن مرشحاً عن دائرة بعبدا في ظل اجماع حزبي ومباركة من الوزير أيمن شقير.

توقّع مسؤول حزبي ان تدخل دول عربية على خط السياسة اللبنانية بدفع كبير مع اقتراب موعد الانتخابات النيابية لعدم خسارة موقع جديد في المنطقة.

انطفأ اللقاء الذي عقد في فوروم دو بيروت قبل مدة لوجوه معارضة بهدف التنسيق في ما بينها للانتخابات النيابية وذهبت لجنة التنسيق إلى اللاعودة.

الأخبار

تقسيم قواتيّي بشرّي

تقول مصادر سياسية في قضاء بشرّي إنّ من المفترض أن تُقسّم القوات اللبنانية أصواتها الحزبية بين النائبة ستريدا جعجع والمُرشح جوزف اسحاق، وفق بلدات القضاء، على الشكل الآتي: قواتيّو بشرّي وحدشيت وبلوزا وبان لجعجع، وقواتيّو بقاعكفرا وبقرقاشا وبزعون وحصرون وحدث الجبة لإسحاق.

تنسيقيات المستقبل تبدأ العمل

بدأ تيار « امستقبل " اجتماعات مكثّفة بهدف إطلاق العمل الانتخابي، موزّعاً المهمات اللوجستية على كوادره. ولهذه الغاية عُقد لقاء في البيال لجميع المنسقيات منذ حوالى 10 أيام، وضع خلاله تصوّر شامل لوضع التيار في المناطق، والتحضيرات التي بدأت على الأرض والخطّة التي يجب اتباعها، إضافة إلى شرح الآليات، قبل حسم الترشيحات والتحالفات «التي لا تزال قيد الدرس ، بحسب مصادر التيار، والتي أشارت إلى أن «جدول أعمال كل المنسقيات بات محصوراً فقط بالعمل الانتخابي

السفير في الكويت ينتظر زيارة عون

أرسلت غانا، قبل نحو عشرة أيام، الموافقة على اعتماد القائم بأعمال سفارة لبنان لدى الكويت ماهر الخير، كمستشار برتبة سفير لديها. وبناءً على ذلك، بدأت وزارة الخارجية إعداد مرسوم تعيين خير تمهيداً لإرساله في مهمته. مصادر مُتابعة للملف الدبلوماسي رأت أنّ المسارعة إلى إعداد مرسوم خير، وعدم انتظار نتائج زيارة الرئيس ميشال عون للكويت لمعرفة ما إذا كانت الدولة الخليجية ستقبل اعتماد السفير اللبناني المُعيّن لديها ريان سعيد، «دليل إيجابي لحلّ أزمة سعيد

. فلو لم تكن «هناك مؤشرات إيجابية، لكانت وزارة الخارجية قد مدّدت مهمة خير في الكويت، لا سيّما أنّه كانت هناك محاولات لتعيينه سفيراً لدى الكويت مكان سعيد، تحت حجّة أنّ الدولة لن تقبل تعيين سفير من الطائفة الشيعية

. إلا أنّ مصادر في وزارة الخارجية تنفي ما تقدّم، مؤكدةً أنّ إعداد مرسوم خير إجراء طبيعي «طالما أنّ الموافقة على اعتماده قد وصلت، فضلاً عن أنّ خير مُنتدب إلى الكويت للقيام بمهمة، وليس القائم بالأعمال الأصيل

. وتلفت المصادر إلى أن مسألة تعيين سفير لبنان في الكويت مُرتبطة بنتائج زيارة عون للإمارة الخليجية.

البناء

ذكرت أوساط مطلعة أن الاستثمارات العائدة لأحد الأمراء السعوديين المعتقلين في السعودية، في لبنان تشهد تخفيضاً في عدد العاملين لديها وتقليصاً في النفقات، كما عُرض بعضها للبيع، لكن مع ذلك فإنّ هذه القطاعات الاستثمارية ستواصل عملها لعدم تضرّرها بشكل كبير من أزمة الأمير المشار إليه، على غرار غيرها من استثماراته في بعض الدول العربية والغربية.

الجمهورية

قال أحد السياسيّين لدى سؤاله عن قانون الإنتخاب إنه واضح ومفهوم إنما النتائج لن تكون واضحة أومفهومة.

قالت أوساط سياسية إنه في حال إستكملت إسرائيل بناء الجدار العازل على الحدود الجنوبية فإن ذلك سيشكّل نزاعاً حول ملكية الـ 13 نقطة على الخط الأزرق ودعوة مجلس الأمن إلى حل هذا النزاع.

قال أحد الوزراء إنه أحبّ العمل في وزارته ويتمنّى عدم تغييرها فيما لو تشكّلت حكومة جديدة وتم اختياره وزيراً فيها.

اللواء

لم تُفلح المساعي التي قام بها عدد من «الرفاق

لإيجاد تسوية تنهي حالة الانقسام الراهن بين أنصار التيار الوطني في جزين!

تجدّدت الاتصالات بين قيادات سياسية وحزبية خارج السلطة، لعقد تحالفات انتخابية تمهّد لقيام جبهة سياسية وازنة!

اعتبر وزير داخلية سابق أن الكشف عن إنجازات فرع المعلومات الأخيرة جاء في الوقت المناسب عشية انعقاد مؤتمر روما لمساعدة الجيش اللبناني والقوى الأمنية!

 

اعادة العلاقات الى صفائها وحل مشكلة السـفير وبندان يتصدران الزيارة الرئاسية الى الكويت

المركزية ووكالات/22 كانون الثاني/18/ يغادر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بيروت اليوم متوجها الى الكويت تلبية لدعوة رسمية تلقاها من امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح على رأس وفد وزاري يضم كلا من وزير الخارجية جبران باسيل، وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، وزير الاتصالات جمال الجراح، وزيرة الدولة لشؤون التنمية الاجتماعية عناية عز الدين، وزير الدولة لشؤون حقوق الانسان ايمن شقير اضافة الى وفدين اداري واعلامي. ويتصدر جدول اعمال الزيارة اعادة العلاقات الكويتية – اللبنانية الى صفائها بعد الشوائب التي علقت بها اخيرا نتيجة ما يعرف "بخلية العبدلي" واتهام الكويت بعض المجموعات اللبنانية المنتمية الى حزب الله بدعم المكون الشيعي لديها في مواجهة السلطة وسعيه الدائم الى اثارة الاضطرابات. الموضوع الآخر الذي يتصف بالاهمية ايضا ومن البنود الاساس على جدول الاعمال معالجة اعتراض دولة الكويت على تعيين ريان سعيد (الشيعي) سفيراً لديها ولم يتلق لبنان جوابا بقبوله بعد. اذ تتخوف السلطات الكويتية من اقدامه على التدخل في شؤونها الداخلية. وينقل زوار بعبدا لـ"المركزية" ان رئيس الجمهورية سيطلع شخصيا امير الكويت على سياسة النأي بالنفس التي قرر لبنان اعتمادها وذلك بإجماع سائر مكوناته السياسية والحزبية وتقضي بعدم التدخل في شؤون الغير من الدول وخصوصا العربية والخليجية التي يجمعها ولبنان افضل العلاقات، ولطالما حرص اللبنانيون على مختلف انتماءاتهم ومواقعهم على التمسك بها وتعزيزها وخصوصا الكويت نظرا لما يجمع بين ابناء البلدين من علاقات تقوم على المحبة والصداقة والتقاليد المشتركة. ويضيف الزوار ان رئيس الجمهورية سيتمنى ايضا على الامير الصباح التدخل مع الدول الخليجية الاخرى لمعالجة ما اعترى العلاقات معها من شوائب كون لبنان واللبنانيين يعولون دائما على اشقائهم في الخليج وتحديدا الكويتيين للاصطياف فيه خصوصا وان الكثير من ابناء الكويت يملكون منازل في لبنان وغالبا ما يأتون لتمضية اجازاتهم فيه.

 

الدكتور فارس سعيد يولم على شرف سفير المملكة العربية السعودية في لبنان وليد اليعقوب في دارته

بيروت في 22-1-2018/أقام الدكتور فارس سعيد اليوم مأدبة غداء على شرف سفير المملكة العربية السعودية في لبنان وليد اليعقوب في دارته في الرابية. شارك الغداء حشد من الأصدقاء، بحضور الأباتي أنطوان ضو والدكتور فرنسوا باسيل والشيخ جوزف طربية والشيخ بيار الضاهر والشيخ ميشال بشارة الخوري والوزير شارل رزق والدكتور رضوان السيد والاستاذ صلاح سلام. تداول المجتمعون بالشؤون اللبنانية والعربية، وأكدوا حرصهم على العلاقات اللبنانبة السعودية الممتازة والأخوية كما شجبوا أي تعرّض للمملكة في لبنان من اية جهة كانت.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

ماذا وراء انحياز "حزب الله" لبري؟

"الأنباء الكويتية/22 كانون الثاني 2018/رأى الخبير الدستوري الاستاذ في القانون الدولي د. شفيق المصري، إن "الجزء الأول من المادة 54 من الدستور اللبناني المعدل في الطائف سنة 1990، نص صراحة على أن "مقررات رئيس الجمهورية يشارك بالتوقيع عليها رئيس مجلس الوزراء والوزير أو الوزراء المختصون"، فيما ينص الجزء الثاني منها: "يوقع رئيس الجمهورية بمفرده مرسوم تعيين رئيس مجلس الوزراء أو إقالته أو قبول استقالته، وهو المنطق الذي استند اليه رئيس مجلس النواب وفريقه الوزاري الذي يعتبر أن مرسوم "أقدمية ضباط عون"، لم يقترن لا بتوقيع وزير المال لاحتواء مضمونه على فروقات مالية، ولا بالصيغة العملية التنفيذية بسبب عدم نشره في الجريدة الرسمية". وردا على سؤال، قال المصري، لـ"الأنباء"، إن "رئيس الجمهورية استند في عدم إحالته مرسوم الأقدمية الى وزير المالية للتوقيع عليه، على سابقات حصلت خلال العهود الماضية، بحيث سبق لعدد من رؤساء الجمهورية السابقين أن أصدروا مراسيم عادية لم تقترن بتوقيع وزير المالية باعتبارها مراسيم ذات صفة إدارية وليست مالية، ولا لزوم بالتالي لا لتوقيع وزير المال عليها ولا لنشرها في الجريدة الرسمية"، معتبراً من وجهة نظره كخبير دستوري، إن "المطلوب وحالة التناقض في القراءة الدستورية بين بعبدا وعين التينة، هو تفسير عبارة "الوزراء المختصون" لتوضيح ما إذا كان الوزير خليل مختصا بمرسوم الأقدمية، أم أنه غير معني بمضمونه. وهذا شأن مجلس النواب". أما في الإطار السياسي للأزمة بين بعبدا وعين التينة، أعرب المصري عن اعتقاده إن "خلفية إصرار الرئيس نبيه بري على توقيع وزير المالية، هي الخشية من تكرار تفسير المراسيم الرئاسية على أنها مراسيم إدارية وبالتالي تحييد وزير المالية عن التوقيع عليها، وهي الخشية نفسها التي ألزمت "حزب الله" الانحياز ولو بصمت الى رأي الرئيس بري". وعن الجهة القضائية الصالحة للبت في هذا النوع من النزاعات الدستورية، لاسيما أن الرئيس ميشال عون دعا المعترضين على المرسوم للذهاب الى القضاء، لفت المصري الى أن "مجلس شورى الدولة هو الجهة القضائية المختصة بإبطال المراسيم، تماما بمثل ما يبطل المجلس الدستوري القوانين، وذلك انطلاقا من كونهما هيئتين مراقبتين لدستورية القوانين والمراسيم، علما أن الرجوع إلى القضاء يستبطن اعترافا رسميا بصدور مرسوم أقدمية ضباط "دورة عون" ويعطيه بالتالي صفة النفاذ، وهو ما يتفادى فريق الرئيس بري الانزلاق إليه عبر قوله إن المرسوم لا صفة عملية تنفيذية له كونه لم يُنشر في الجريدة الرسمية".

 

بري وجنبلاط يحذران من مخاوف جدية على الطائف: المرسوم لم يصبح خلفنا

الحريري يرجئ كرة نار "وزارية القانــــــون" الى مـــا بعد العودة

الوفد الاميركي فــــي بيروت مساء واردوغان لجعل عفرين منطقة آمنة

المركزية/22 كانون الثاني/18/ عشية اقلاع طائرتي رئيسي الجمهورية العماد ميشال عون في اتجاه الكويت في زيارة رسمية والحكومة سعد الحريري نحو سويسرا للمشاركة في مؤتمر دافوس الاقتصادي ، بدا ان ثمة قرارا كبيرا باطفاء كل محركات الوساطات للازمات العالقة واخماد نيران التوتر الى حين عودتهما، حيث تغيب الجلسة الاسبوعية لمجلس الوزراء التي تدوزن المواقف السياسية. وفيما وضع الرئيس عون ازمة المرسوم خلفه بعدما قال القضاء كلمته، بقي الرئيس نبيه بري على اصراره على وضعها في المقدمة متخذا منحى تصعيديا ولئن ببضع كلمات كانت كافية لايصال الرسائل كما فعل اليوم بقوله ان "الذي يطبق اليوم على اللبنانيين هو اللاطائف واللادستور".

حراك ابو فاعور: في المقابل، سُجّل حراك لعضو اللقاء الديموقراطي النائب وائل ابو فاعور الذي زار عين التنية موفدا من النائب وليد جنبلاط. وأكد بعد لقائه بري ان "وساطة رئيس المجلس في ما خص ازمة مرسوم الاقدمية فُرملت ولا مصلحة لأحد في ذلك". وقد لاقى النائب الاشتراكي بري في كلامه الاخير، اذ تحدث عن "مخاوف جدية على الطائف خصوصا ان البعض يريد اعتباره نصا مهملا"، وأشار الى ان "هناك اليوم قفزا فوق الطائف في النص والروحية وقد وُضع لضمان مشاركة الجميع"، وأمل من رئيس الحكومة سعد الحريري معاودة مساعيه على هذا الخط". وقال ابو فاعور "اننا في دوامة حقيقية اليوم، ولا يجوز اتخاذ مواقف نصبح اسرى لها واتخاذ مواقف غير واقعية كالقول ان المرسوم اصبح نافذا، فالمرسوم لم يصبح خلفنا"، مشددا على ان "الحل بالحوار وهذا ما يقوم به الحريري استنادا الى مبادرة بري". ويتوقع ان يزور ابو فاعور الرئيس الحريري في الرابعة والنصف للبحث في ازمة مرسوم الاقدمية.

لا اجتماع: في غضون ذلك، أرجئ الاجتماع الذي كان مقررا اليوم للجنة الوزارية المكلفة البحث في قانون الانتخاب، على ان يعقد مبدئيا بعد عودة رئيس الحكومة سعد الحريري من دافوس. وبحسب مصادر وزارية، فإن المهلة الزمنية الفاصلة عن الاجتماع ستشكل فرصة لاتصالات تبعد السخونة والخلاف عن طاولتها في ضوء تمسك وزير الخارجية جبران باسيل بتعديل مهلة تسجيل المغتربين الراغبين بالمشاركة في الاستحقاق، ورفض حركة امل ومعظم قوى 8 آذار لهذا التدبير.

تأكيد رئاسي: وليس بعيدا، أكد رئيس الجمهورية ميشال عون اليوم أن "الانتخابات النيابية خط احمر وستجري في موعدها لسلامة الديمقراطية والجمهورية معاً"، مشيرا امام المجلس العام الماروني الى ان "مسيرة الإصلاح ومكافحة الفساد وصرف النفوذ ومنع الهيمنة على مقدرات الدولة لن توقفها عوائق". أما الرئيس الحريري، فأكد بدوره لمنسقة الخاصة للامم المتحدة بالانابة في لبنان برنيل ديلير كارديل التي زارته في السراي ان الانتخابات ستحصل في موعدها في السادس من ايار المقبل".

الوفد الاميركي: في الاثناء، يصل الى بيروت عصرا وفد أميركي رفيع برئاسة مساعد وزير الخزانة لشؤون مكافحة تمويل الإرهاب مارشال بيلينغسلي حيث يمكث فيها على مدى يومين ويجتمع بكبار المسؤولين وشخصيات ادارية ومالية للتدقيق في معلومات جمعَتها وزارة الخزانة الأميركية من في شأن الشبكات السرّية الإرهابية وتلك التي تتاجر بالمخدّرات والممنوعات وتهريب الأموال بين الدول. كما يلتقي مسؤولين مصرفين زاروا واشنطن حيث سمعوا اشادة بالقطاع وثناء على دور حاكم مصرف لبنان رياض سلامة في التجاوب والتعاون مع القوانين الاميركيةالمرعية

ضبط سيارة مفخخة: في المقلب الامني، وغداة سلسلة المواقف التطمينية التي اطلقها وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق ومدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم الاسبوع الماضي مطمئنين الى ان الاجهزة الامنية تضطلع بدورها كاملا في مجال مكافحة الارهاب وفرض الامن، افادت مراجع امنية "المركزية" ان هذه الاجهزة وضعت يدها على خيوط اساسية في مجال تفخيخ سيارة تحمل لوحة مزورة، في منطقة جنوبية، من قبل تنظيم "فتح الاسلام" وهي في صدد ضبطها.

جعجع والمضحك المبكي: اما ثقافيا، وبعيد الضجة التي اثارها حزب الله ومن يناصره احتجاجا على عرض فيلم the post للمخرج ستيفن سبيلبرغ على خلفية تبرعه بمليون دولار لاسرائيل، وصف رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع ما يدور سياسيا على الساحة الثقافية في ما يتصل بالاعتراض على عرض الفيلم بالمضحك المبكي، مستغربا الاستنسابية التي يعتمدها المحتجون ومن وراءهم، لجهة سياسة الانتقائية في قرارات الجامعة العربية، بالتزامها حينما تناسب مصالحهم وتتلاقى واهدافهم، وتخوينها واتهامها بالتطبيع حيث لا تتقاطع مع مشروعهم السياسي. وقال اذا كانت ذريعة حزب الله ومن يشاطره الرأي ان سبيلبرغ تبرع بمليون دولار لاسرائيل، فإن الولايات المتحدة الاميركية تتبرع بثلاثة مليارات دولار لاسرائيل، وروسيا تنسق مع اسرائيل سياسيا فلا ترفض لها طلبا، وعسكريا في شكل يومي في سماء سوريا، ودول اوروبا وخصوصا فرنسا، اهم اصدقاء للعرب على الاطلاق، يتعاونون وينسقون على المستويات كافة، سياسيا وثقافيا واقتصاديا مع تل ابيب، قاطعوها كلها. وتبعا لذلك، فإن الذريعة التي يتلطون خلفها للاحتجاج على عرض الفيلم لا تقنع احدا، لان الركون اليها يوجب علينا مقاطعة دول العالم قاطبة باستثناء ايران وفنزويلا وكوريا الشمالية.

هجوم الجميل: وسط هذه الاجواء شنّ رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل هجوما عنيفا على الحكومة واستهجن خلال جولة على شاطئ زوق مصبح العابق بالنفايات، حيث عقد مؤتمرا صحافيا ،غياب مشروع إقامة المعامل للفرز والمعالجة والاستعاضة عنهما برمي النفايات كما هي في المطامر، مطالبا باستقالة وزير البيئة ورئيس وأعضاء مجلس الانماء والاعمار، معتبرا أن المسؤولين عن ملف النفايات "بلا ضمير".

غصن الزيتون: اقليميا، تسارعت التطورات على الحدود السورية - التركية اليوم، حيث فرضت عملية أنقرة "غصن الزيتون" ضد "وحدات حماية الشعب" الكردية المنتشرة في عفرين، وعلى المواقف السياسية والدبلوماسية من جهة ثانية. ففي وقت من المقرر ان يعقد اليوم مجلس الامن الدولي جلسة بناء على طلب من فرنسا، ستتناول مناقشاتها "المغلقة" الحملة العسكرية السورية على ادلب والغوطة الشرقية، وكذلك الهجوم التركي الاخير، تبدو أنقرة عاقدة العزم على عدم التراجع عن عمليتها حتى تحقيق أغراضها. وقد اشار الرئيس التركي رجب طيب اردوغان اليوم الى ان "الهدف من عملية "غصن الزيتون" هو جعل عفرين منطقة آمنة لإعادة اللاجئين إليها"، لافتا أيضا الى "أننا أبلغنا موسكو والتحالف الدولي بأننا لن نتراجع عن عملية عفرين". واذ أكد ان "تركيا ستسيطر على عفرين مثلما سيطرت على جرابلس والراعي والباب في سوريا وسيتمكن السوريون من العودة إلى ديارهم"، تحدث اردوغان عن "اتفاق مع روسيا".

الاكراد في سوتشي: وليس بعيدا، اعلن ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين، اليوم أن "المسؤولين الروس على اتصال بالقيادة التركية في ما يتعلق بعملية عفرين". أما الخارجية الروسية فأكدت عقد مؤتمر سوريا في سوتشي يومي 29 و30 كانون الثاني، وبدت لافتة في السياق، اشارة موسكو الى انها وجهت دعوة الى ممثلين اكراد للمشاركة في مؤتمر سوتشي رغم الهجوم التركي، اذ قال وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف إن "ممثلين أكرادا هم على لائحة السوريين المدعوين للمشاركة في سوتشي الاسبوع المقبل"، ما يدل وفق مصادر دبلوماسية، الى ان لا تفاهم روسيا – تركيا تاما في شأن توجّهات انقرة، وأن الدعم المفترض الروسي لتركيا، محدود ومضبوط.

 

مآل اتصالات معراب مع بيت الوسط والرابية يساهم في تظهير خريطتها الانتخابية و"القوات" تبني تحالفاتها انطلاقا من ثوابتها السياسية.. والحوار مـع الصيفي معلّق

المركزية/22 كانون الثاني/18/  بعيدا من الاتهامات المتبادلة بين عدد من القوى المحلية بالعمل على تطيير الانتخابات النيابية، والتي يضعها معظم المراقبين والاطراف الداخليين في خانة "التهم السياسية" التي لا أساس واقعيا لها، باشرت الاحزاب والشخصيات كلّها استعداداتها لاستحقاق أيار 2018. وقد انطلقت ماكيناتها بقوة على طريق الاعداد للانتخابات، تقنيا وشعبيا، لكن الاهم سياسيا، حيث باتت خريطة التحالفات والتفاهمات التي ستخاض على اساسها الانتخابات، الشغل الشاغل لجميع المكونات، من دون استثناء. حتى الساعة، تقول اوساط سياسية مراقبة لـ"المركزية" ان الثابت هو التحالف بين حزب الله وحركة أمل، والتحالف ايضا بين التيار الوطني الحر وتيار المستقبل، الا انها تشير الى ان التحالف لا يعني ان هذه القوى ستكون "في المعركة"، على اللوائح نفسها في كل المناطق، بل ان مقتضيات القانون النسبي وحسابات أخرى، قد تحتّم عليها النزول الى "الحلبة"، كل بلائحته الخاصة.

في الموازاة، تواصل معراب مشاوراتها لتظهير صورة تحالفاتها، ومباحثاتها تدور في شكل خاص على خطي بيت الوسط والرابية، حيث أن تظهير ملامح العلاقة التي ستجمع بين القوات والطرفين التي ساهمت معهما في ارساء قواعد العهد "العوني"، في المرحلة المقبلة، يلعب دورا مهما في "لوحتها" الانتخابية. وفي السياق، تلفت مصادر قواتية عبر "المركزية" الى ان الاتصالات سائرة على قدم وساق بينها وبين تيار المستقبل والتيار الوطني الحر، مشيرة الى ان "حركة تبادل المعلومات ووجهات النظر جارية، في الضوء وخلف الكواليس، بين الجانبين، لاعادة المياه الى مجاريها بينهما، والتي خرجت عن قنواتها الطبيعية ابان أزمة استقالة الرئيس سعد الحريري من الرياض. واذ تقول ان اجتماعات وزير الاعلام بكل من الحريري ووزير الثقافة غطاس خوري من جهة وبوزير الخارجية رئيس التيار الوطني جبران باسيل وعضو تكتل التغيير والاصلاح النائب ابراهيم كنعان، من جهة ثانية، كما وزيارات خوري وكنعان الى معراب، تصب كلّها في خانة تبديد غيمة الصيف التي مرّت في أجواء العلاقة بين القوات من جهة والتيارين الازرق والبرتقالي من جهة ثانية، تلفت المصادر الى ان ما ستؤول اليه مساعي ردم الهوة وتظهير القواسم المشتركة، ستساعد في تحديد صورة التحالفات في المناطق التي للقوى الثلاث حضور فيها. وفي وقت تؤكد ان القوات سيكون لها مرشّحون في كل الدوائر والمناطق، تجزم المصادر ان معراب لن تبني تحالفاتها الا انطلاقا من مشروعها وخياراتها السياسية، أي انها لا يمكن ان تكون في اللائحة عينها مع قوى لا تتشارك معها المبادئ السيادية نفسها وهمّ بناء الدولة ومكافحة الفساد. وهنا، تقول المصادر ان علاقة القوات جيدة مع رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية، والتواصل قائم بين معراب وبنشعي، الا ان أبعاد "الوئام" الحاصل تقف عند هذا الحد، ولا يمكن ان تتعداه الى تحالف انتخابي نظرا الى التباعد في الخطوط السياسية الداخلية والاستراتيجية، بين الطرفين. في المقابل، توضح المصادر ان الاتصالات مع حزب "الكتائب" معلّقة راهنا. فالصيفي على ما يبدو، تفضّل معرفة ما ستنتهي اليه الاتصالات بين القوات من جهة والمستقبل والتيار الوطني من جهة ثانية، قبل ان تسير قدما في مشاوراتها مع معراب. ففيما كانت تراهن على انفصال القوات عن السلطة وخروجها الى خندق المعارضة بعيد التباعد الذي حصل بينها وبين التيارين الازرق والبرتقالي، لم يحصل هذا الطلاق. وبالتالي فإن "الكتائب"، بحسب المصادر، تجد صعوبة في التحالف مع القوات انتخابيا، ما دامت الاخيرة موجودة في الحكومة.

 

جعجع لـ"المركزيـة": لـن يتمكنـوا من تغيير وجه لبـنان المشـعّ والحضـــاري/الاحتجاج علـى فيـلم The Post ؟ لا يخـدم القضية الفلســطينية ونتائجـه عكسـية/يلتزمون قرارات الجامعة العربية حينما تناسبهم ويخونونها حيث لا تتقاطع ومصالحهم

المركزية/22 كانون الثاني/18/ وصف رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع ما يدور سياسيا على الساحة الثقافية في ما يتصل بالاعتراض على عرض فيلم The Post للمخرج ستيفن سبيلبرغ بالمضحك المبكي، داعيا الى الترفع عن الصغائر وابعاد الثقافة والفن عن السياسة. واذ استغرب الاستنسابية التي يعتمدها المحتجون ومن وراءهم، لجهة سياسة الانتقائية في قرارات الجامعة العربية، بالتزامها حينما تناسب مصالحهم وتتلاقى واهدافهم، وتخوينها واتهامها بالتطبيع حيث لا تتقاطع مع مشروعهم السياسي، اعتبر ان الحملة ضد الفيلم اعطت نتائج عكسية لجهة الاقبال على مشاهدته في الصالات اللبنانية.

وقال جعجع لـ"المركزية": اذا كانت ذريعة حزب الله ومن يشاطره الرأي ان سبيلبرغ تبرع بمليون دولار لاسرائيل، فإن الولايات المتحدة الاميركية تتبرع بثلاثة مليارات دولار لاسرائيل، فليقاطعوا اذا واشنطن. اما روسيا فتنسق مع اسرائيل سياسيا فلا ترفض لها طلبا، وعسكريا في شكل يومي في سماء سوريا، اذا فليقاطعوا موسكو. ودول اوروبا وخصوصا فرنسا، اهم اصدقاء للعرب على الاطلاق، يتعاونون وينسقون على المستويات كافة، سياسيا وثقافيا واقتصاديا مع تل ابيب، قاطعوها كلها. وتبعا لذلك، فإن الذريعة التي يتلطون خلفها للاحتجاج على عرض الفيلم لا تقنع احدا، لان الركون اليها يوجب علينا مقاطعة دول العالم قاطبة باستثناء ايران وفنزويلا وكوريا الشمالية. اضاف: ثمة شريحة من البشر موزعة في العالم لا سيما في قطاعي الثقافة والفن لا تتوافق آراؤهم السياسية مع ارائنا، بيد ان حرية رأيهم الفردية المتناقضة مع وجهات نظرنا ومعتقداتنا لا تعني في اي شكل مقاطعة اعمالهم وخصوصا الابداعية منها، هذا شأن متعارف عليه في العالم. وفي هذا المجال، اوجه التحية الى وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق الذي اثبت قدرة على التفوق على الضغوط التي تعرض لها لمنع عرض الفيلم، فتحمل المسؤولية على أكمل وجه وقرر السماح بعرضه. فلو سلمنا جدلا ان الوزير رضخ للضغوط ومنع الفيلم، هل كان المنع ليخدم القضية الفلسطينية في العالم ام ليضرها الى الحد الاقصى، ويصور لبنان على انه بلد عنصري ومتخلف ثقافيا يرفض كل رأي مخالف لاعتقاداته. فيما العكس صحيح ولا يجوز الاستسلام الى من يحاول تشويه صورة لبنان المشعة التي تشكل نموذجا حضاريا فريدا في المنطقة. واعتبر ان مفتعلي الضجة لا يعيشون الا على التصعيد في ضوء غياب اي تقديمات للمواطن تعوّض عن تقصيرهم الفادح كفئة سياسية يفترض انها تعمل لمصلحة الوطن والمواطن، علما ان لا مشكلة البتة في مضمون الفيلم محل الجدل، وقد عرضت في السنوات الاخيرة سلسلة افلام للمخرج نفسه في دور السينما اللبنانية من دون ان ينبس هؤلاء ببنت شفة. واعتبر ان طريقة التعاطي في هذا السياق تعكس منطقا عنصريا ضيقا انتقاميا عشوائيا لا يرتد الا سلبا على لبنان والقضية الفلسطينية. وعما اذا كان ما يثار احتجاجا على عرض The Post يندرج في خانة التضييق على حرية الرأي والتعبير التي لاحت مؤشرات في اتجاه محاولة قمعها لترويض بعض الاصوات الحرة، اوضح جعجع "ان الوضعية القضائية الجديدة موضوعة من جانبنا تحت المجهر في ضوء ممارسات غير سليمة ان لجهة ملاحقة اعلاميين او كواقعة اطلاق موقوف تعقبه مكتب مكافحة المخدرات لضلوعه في عمليات تهريب وترويج بعدما اطلق النار على رجال الامن فأصاب احدهم، بعد اسبوعين على توقيفه بقرار من القاضية المعنية.

 

العفو العام: بين الاهداف الانتخابية والفرصة القانونية لمطلوبين محددين واصـدار الاحكـام وتصنـيف الجرائــم ضـرورة قبــل اصــداره

المركزية/22 كانون الثاني/18/  بعيداً من "الاسباب الموجبة" التي يُعطيها من يحملون لواء العفو العام منذ اكثر من سنة ويطالبون بضرورة اصداره سريعاً وفي اقرب جلسة تشريعية ليكون "فرصة" لمئات المطلوبين بمذكرات توقيف يعتبرونها "ظالمة" ولا توازي مستوى الجرائم التي ارتُكبت، ومن الحبر الذي سال عن انه "عفو انتخابي" على ابواب استحقاق نيابي يُراد منه "رفد" لوائح من يسوّقون له باصوات المُعفى عنهم، يبقى السؤال الاساسي الذي يقضّ مضاجع اللبنانيين والرأي العام: على اي اساس ستتم "غربلة" الاسماء التي سيشملها قانون العفو العام؟ وكيف سيتم تصنيف الجرائم التي ستُمحى بشحطة قلم النواب بعد تصديقهم على القانون؟ مسؤول سابق يُجيب عبر "المركزية" على التساؤلات بشرح المسار القانوني الذي يجب ان يمرّ به العفو العام قبل ان يُصبح نافذاً: "تصنيف الجرائم خطوة اوّلية تختصر الكثير من طريق العفو. فالجرائم التي تأتي تحت خانة الارهاب، الاعتداء على امن الدولة، الاعتداء على الجيش، القتل، المخدرات او اي جناية اخرى لا يُمكن وضعهم في سلّة واحدة عندما يتم إعداد الاسماء التي سيطالها العفو العام". ويوضح "ان العفو يأتي بعد صدور الاحكام او بعد تنفيذ الحكم ولو يوماً واحداً، وبذلك يكون العفو عند المقدرة، بمعنى ان السلطة قادرة على ان تعفو عن "الموقوف المحكوم" وليس العكس اي الفار من وجه العدالة الذي يستقوي على الدولة واجهزتها الامنية والعسكرية ولا يُقيم اي اعتبار لها". ويلفت الى "ان إسراع الدولة بإصدار الاحكام العادلة لهو دليل الى جدّيتها في إنهاء الملفات القضائية لكثير من المطلوبين"، ويعتبر في هذا المجال "ان العفو لا يكون لاعتبارات طائفية او سياسية، وانما خطوة من الدولة تُحفّز من خلالها المُذنب على تحسين سلوكه في المرحلة المقبلة تحت عنوان "انا عفوت عنك كي تُحسّن سلوكك، وهو فرصة عليك ان تستغلّها جيداً لبدء حياة جديدة قانونية لا تشوبها جنحة". وبانتظار ان يخرج العفو العام من الغُرف السياسية المُغلقة الى رحاب مجلس النواب باقتراح قانون يأمل الكثير من المُستفيدين ان يكون بنداً اوّل على جدول اعمال اوّل جلسة تشريعية تفتتح العقد العادي للمجلس في اذار المقبل، وان يكون صفحة جديدة في العلاقة بين المواطن والقانون، تواصلت الاعتصامات المُطالبة بتسريع صدوره، حيث نفّذ اهالي الموقوفين الاسلاميين اعتصاماً امس في ساحة رياض الصلح مطالبين بان يشمل العفو ابناءهم. وفي السياق، استغربت اوساط سياسية "كيف ان خالد حُبلص الموجود في سجن رومية بعث برسالة صوتية الى المتظاهرين للمطالبة بالعفو عن المسجونين الاسلاميين منهم من هو متهم بالارهاب وبالاعتداء على الجيش وقتل عسكريين وغيرهم متهمون بالاتجار بالمخدرات". وتساءلت "كيف استحصل حبلص على هاتف خليوي بعدما كان وزير الداخلية قرر منع وصول هواتف خليوية الى السجناء؟ وهل هنالك من تدابير سيتخذها الوزير نهاد المشنوق في هذا الخصوص؟ وهل الهدف من وراء استعجال العفو غايات انتخابية لاستخدامه كورقة في منازلة "6 ايار" المقبلة، وبالتالي تعزيز البعض وضعهم في الشارع الاسلامي، خصوصا وان هنالك تجاذباً محليا وخارجياً على الشارع السنّي ومن يمتلك مفتاحه؟ على اي حال، تشدد الاوساط السياسية على "ضرورة ان تضع وزارتا الداخلية والعدل لائحة بالمساجين وجرائمهم، طبعاً بعد صدور الاحكام فيها، ثم احالة كل سجين على حدة والتهمة المُساقة اليه قبل ان يُصار الى فرزهم لناحية التهم الموجهة اليهم، وفي ضوء ذلك يُتّخذ الموقف القانوني النهائي من قضية كل سجين، علماً ان معظم القوى السياسية ترفض رفضاً مُطلقاً العفو عن اي سجين مُتهم بالارهاب او متورط فيه او بالاعتداء على الجيش".

 

باسيل يعّول على تسوية تطوي الخلاف على "المرسوم" ووتتوّج بالمشاركة الشيعية في مؤتمر الطاقة في أبيدجان

المركزية/22 كانون الثاني/18/  إنعكس التشنج بين بعبدا وعين التينة على خلفية مرسوم الأقدمية لضباطة دورة 1994، توتراً على صعيد التحضيرات الجارية لعقد مؤتمر الطاقة الإغترابية الإقليمي الثاني لدول أفريقيا الذي سينعقد في أبيدجان في 2 و3 شباط المقبل في فندق "سوفيتال". وفي هذا الإطار، أفاد مصدر ديبلوماسي "المركزية" ان وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل صاحب الدعوة الى المؤتمر، يعوّل على تسوية قد تحصل في غضون الأيام المقبلة تطوي الخلاف على ملف الأقدمية، وبالتالي ترخي بظلالها على المشاركة الشيعية في المؤتمر التي تبدو حتى اليوم خجولة، حيث من المتوقع ان يقاطع مغتربو الطائقة المؤتمر، خصوصا الذين ينتمون الى حركة "أمل"، على غرار ما فعلوا حين قاطعوا المؤتمر المركزي الأول للطاقة الإغترابية بناء على كلمة سر من الحركة، على خلفية التوتر الذي ساد بين باسيل والمدير العام السابق للمغتربين آنذاك هيثم جمعة. وأوضح المصدر ان ما زاد من حدة هذا التوتر، تجميد ملف التشكيلات الداخلية في الإدارة المركزية لوزارة الخارجية بما في ذلك تعيين مدير عام للمغتربين خلفا لجمعة، إضافة الى التريث في تسليم بعض المناصب الديبلوماسية الى الطائفة نفسها بفعل شد الحبال بين الطرفين، علما ان 70 في المئة من المغتربين اللبنانيين المنتشرين في الدول الأفريقية هم من الطائفة الشيعية خصوصا في ساحل العاج ونيجيريا وسيراليون وغانا والسنغال ويعملون في مجال الإستثمار الصناعي والتجاري والإتصالات وخدمات النقل وغالبيتهم رؤساء الجاليات يتصلون مباشرة بكوادر حركة "أمل". وأشار المصدر الى أن أجواء إيجابية قد تظهر في الأفق وتغيّر مجرى مشاركة هؤلاء في المؤتمر والمحصورة بمشاركة ذوي المناصب الرسمية أو رؤساء مجالس إدارة حاليين أو سابقين لشركات كبرى .

 

ماروني: التواصل مع القوات قائم والاتفاق السياسي قبل الانتخابي ولا شيء يمنع لقاء الجميل- جعجع لكنـنا نريد مضـمونا مثمـرا

المركزية/22 كانون الثاني/18/  اغتنم رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل فرصة إطلالته الإعلامية أخيرا لوضع النقاط على حروف علاقته مع القوات اللبنانية، التي وترتها افتراقات "رئاسية وحكومية" كبيرة، اذكتها سجالات المناصرين على "حلبات مواقع التواصل الاجتماعي". ذلك أن باب الجميل لا يزال مفتوحا على الحوار مع القواتيين، بعدما أرسل هؤلاء ما سماها رئيس الكتائب "إشارات" عدم رضى عن الواقع الحكومي إلى الحلفاء والخصوم على السواء. وفيما ذهب بعض المتفائلين إلى وضع تواصل الصيفي- معراب في خانة طبخ التحالفات الانتخابية، لا يزال الكتائبيون متريثين في الركون إلى هذه النظرية، معتبرين أن الأولوية لاتفاق سياسي يسبق تحالفا انتخابيا، ويجعله ناضجا ومقبولا. وفي السياق، أوضح عضو كتلة الكتائب النائب ايلي ماروني عبر "المركزية" أن "هناك اتصالات واجتماعات ولقاءات مع القوات، غير أنها لم تصل بعد إلى أي مكان، لأن من الطبيعي أن يسبق اتفاق سياسي أي تحالف انتخابي، لنستطيع خوض معركة قائمة على المبادئ والشعارات والثوابت نفسها. لذلك، فإن التواصل موجود من دون نتائج ملموسة". وفي وقت أعلن الجميل أنه لا يزال ينتظر من معراب اتخاذ موقف واضح من أفرقاء السلطة، لمس البعض في ذلك شروطا كتائبية مسبقة قد تعرقل مسار تصحيح العلاقات بين الحليفين التقليديين. غير أن ماروني لفت إلى أن "هذه ليست شروطا، بل هي استكمال منطقي طبيعي لمسار المعارضة الذي نسلكه، لأن لا يجوز أن نهاجم فسادا ترتكبه السلطة، أو أداء سياسيا خاطئا، فيما نحن متحالفون مع فريق سياسي موجود في هذه السلطة على اللائحة نفسها. هذا سيؤدي إلى ازدواجية واحراج للفريق الآخر. لذلك، نحن لا نفرض شروطا على أحد، بل نعرض رؤيتنا لكيفية خوض العملية الانتخابية". وردا على الكلام عن مطالبة الصيفي بدخول وزير الاعلام ونائب رئيس الهيئة التنفيذية في القوات جورج عدوان على خط المفاوضات "لمزيد من الجدية"، لفت إلى أن النائب فادي كرم صديق عزيز نحترمه ونقدره. وقد عقدت لقاءات معه، وهو سبق له أن زار منزل النائب سامي الجميل. وكذلك، التقيت الدكتور سمير جعجع خلال زيارته زحلة، ولا مشكلة لنا مع أحد، خصوصا أن الشخص يمثل القيادة التي ينتمي إليها". وعما إذا كانت الكتائب حاجة انتخابية للقوات، لا سيما في جبيل والبترون حيث للكتائب حضور قوي، أشار ماروني إلى أن "تبعا للقانون الانتخابي الجديد، لا يستطيع أي فريق في لبنان- ما خلا الثنائي الشيعي في مناطق نفوذه- خوض الاستحقاق الانتخابي من دون تحالفات. وهذا أمر ينطبق على المشهد المسيحي، غير أن الانسجام يفرض تلاقي أصحاب الرأي الواحد، علما أن فريقا معينا قد يكون رافعا للآخر على مستوى الأصوات والحاصل الانتخابي، ما يعني أننا أمام محاولات لايصال خط سياسي معين". وفي ما يخص احتمال لقاء جعجع والجميل قبل الغوص في الدهاليز الانتخابية بين الحزبين، أعلن ماروني أن "أي تواصل بين فريقين يكلل بحوار بين رئيسي الحزبين المعنيين. في الشكل، لا شيء يمنع لقاء بين الجميل وجعجع، غير أننا نسعى إلى لقاء منتج ومثمر، علما أنني منذ فترة، كنت أكثر تفاؤلا بسرعة حصول هذا الاجتماع، بوصفه تتويجا لاتفاق بين الحزبين. وعن العلاقة الكتائبية مع تيار المستقبل، على وقع سجالات كلامية حادة بين الجميل ورئيس الحكومة سعد الحريري في مجلس النواب، ذكّر ماروني أن "جمعتنا الشهادة وثورة الأرز وشعبها، لكن الرئيس الحريري اتخذ خيارا مختلفا، علما أننا كنا نتمنى لو أننا لا نزال يدا واحدا في الخط نفسه".

 

"مفهوم" السلطة يُفرّق "القوات" و"الكتائب" مــن دون وقوع الطلاق/كرم: لقاء جعجع – الجميل غير مطروح حالياً وتحالفنا الانتخابي وارد

المركزية/22 كانون الثاني/18/  تكاد تكون المسائل الخلافية بين حزبي "القوات اللبنانية" و"الكتائب" "نقطة" في بحر تاريخ مشترك  معمّد بالدماء نفسها ونظرة وطنية مشتركة لمفهوم الدولة والسيادة منذ تأسيسهما. فما يجمعها من مبادئ وطنية شكّلت ولا تزال العمود الفقري لخطابهما السياسي كفيل بمعالجة "سريعة" وناجحة لأي ندوب في جسم العلاقة. وعلى رغم مساحات التباعد بين معراب والصيفي التي اتّسعت رقعتها منذ افتراقهما حكومياً ورئاسياً بانضمام "الكتائب" الى صفوف المعارضة "الشرسة" للسلطة بعدما رفضت انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية وركوب "القوات" قطار "حكومة استعادة الثقة" في استكمال لمسار ايصال عون الى قصر بعبدا، والتي غالباً ما تُرجمت بارتفاع منسوب التوتر على جبهة مناصريهما عبر وسائل التواصل الاجتماعي، الا ان الرغبة المتبادلة في إعادة مياه العلاقة الى مجاريها الطبيعية تبقى قائمة بدليل قنوات التواصل التي لم تنقطع يوماً والتي تشهد حركة ناشطة اخيراً من خلال "عجقة" موفدين على خط مقري الحزبين الرئيسيين بحسب المعلومات.  فالصراحة في مقاربة الامور تُشكّل عنوان الفصل الجديد في العلاقة من دون الدخول في تفاصيل الحسابات الانتخابية التي يفرض قانون النسبية مع الخمس عشرة دائرة ان تكون "بالقطعة" وفي دوائر محددة. عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب فادي كرم الذي انطلق "من صداقته الشخصية" مع "الشيخ سامي" الى مهمة "تطبيع" العلاقة بين الطرفين"، يسأل مستغرباً الشائعات "ايُعقل ان يرفض رئيس "الكتائب" استقبالي بحجّة انه يُفضّل النائب جورج عدوان او وزير الاعلام في المفاوضات القائمة بين "القوات" و"الكتائب"؟ واكد لـ"المركزية" "ان بين "القوات" و"الكتائب" تاريخا مشتركا، فاذا لم نلتقِ اليوم في الانتخابات الا اننا سنلتقي حتماً ما بعد الاستحقاق، لان لا شيء يُفرّقنا في النظرة الوطنية". وقال "لكل حزب حساباته ومقاربته المُختلفة للامور، من هذا المُنطلق يخوض حزب "الكتائب" معارضة شاملة ضد السلطة ككل، في حين اننا نعتبر ان لكل طرف سياسي موقعه داخل السلطة ويتميّز عن غيره انطلاقاً من موقعه الوطني، ونحن كـ"قوات" نستطيع التعامل مع مختلف هذه الاطراف باستثناء "حزب الله" الذي لا يجمعنا به شيء، وهذا الاختلاف في مقاربة موضوع السلطة قد يكون احدى العراقيل التي تقف عائقاً في التفاهم بين الحزبين". وعلى رغم "اختلاف" معراب والصيفي في مقاربة موضوع السلطة التي يُعارض "الكتائب" مُختلف مكوّناتها دون استثناء، الا انه لا يعني وفق كرم "بأن الامور انتهت وأن خطوط التواصل مُقفلة"، فبرأيه "جل ما في الامر ان مقاربتهم للامور مختلفة، لكن هذا لا يعني ان الفراق بيننا واقع". وشدد على "ان بين "القوات" و"الكتائب" تطابقا تاما في النظرة الوطنية، لذلك لا شيء يمنع ان نخوض الانتخابات النيابية بلوائح موحدة، الا ان ذلك يعود الى الحسابات الكتائبية"، مؤكداً رداً على سؤال "ان اي اتفاق بين "القوات" و"الكتائب" فيه فائدة وطنية اولاً وجماهيرية ثانياً كَون التاريخ والحاضر والمستقبل اضافةً الى النظرة الوطنية تجمع قاعدتهما الحزبية". وختم كرم بالتأكيد "ان لا شيء يمنع لقاء جعجع ورئيس "الكتائب"، الا انه غير مطروح حالياً

 

هل قضية فيلم The Post أهم من قضايا عشرات الناجحين على أبواب الوزارات؟

د. أحمد خواجة/ لبنان الجديد/22 كانون الثّاني 2018

 هل قضية فيلم The Post أهم من قضايا عشرات الناجحين على أبواب الوزارات؟

 السيد نصر الله ولأكثر من خمسة عشر دقيقة شرح موقفه من الفيلم في حين أنّ عشرات المواطنين من حملة الشهادات العلمية، والذين خاضوا مباريات نزيهة عبر مجلس الخدمة المدنية ما زالوا يقفون على أعتاب الوزارات

لا خلاف بين اللبنانيين وعند معظم الشعوب العربية حول ضرورة مقاطعة دولة الكيان الصهيوني في فلسطين، ومناهضة كل محاولات التطبيع مع هذا الكيان الغاصب، ومن حقّ الذين يرون في عرض فيلم "البوست" لمُخرج يهودي (لا يتناول الفيلم القضية الفلسطينية والعدوان الصهيوني عليها) على أنّه نوعٌ من أنواع التطبيع، تتوجّب مقاطعتهُ بحُجّة أنّ مُخرج الفيلم قدّم معونات مالية لإسرائيل بعد حرب تموز عام ٢٠٠٦ مع المقاومة الإسلامية (وأي يهودي يا ترى لا يقدم معونات لإسرائيل؟)  نقول: من حقّ المعترضين وفي مقدّمهم سماحة أمين عام حزب الله إدانة كل عمل يمُتُّ بصلة للمخرج، ومن حقّ السيد أن يدعو مناصريه ومحازبيه ومُحبّيه وكافة جمهور الممانعة، مع سائر المعترضين على الفيلم ومُخرجه لمقاطعة هذا الفيلم، وعدم حضوره، هذا كل ما تستحقّه قضية كهذه، لا أن يُخصّص لها السيد أكثر من خمسة عشر دقيقة، عرضاً وتوضيحاً وتنبيهاً وتقريعاً، في حين أنّ عشرات المواطنين من حملة الشهادات العلمية، والذين خاضوا مباريات نزيهة عبر مجلس الخدمة المدنية ما زالوا يقفون على أعتاب الوزارات يطالبون بحقّهم في التعيين، حقّهم المغتصب بحُجّة فقدان التوازن الطائفي، الحُجة التي لا تقوم على دستورٍ أو قانون، حُجّة واهية ومرذولة، يحملها بطل التّعصُّب الوزير جبران باسيل وحامل راية حقوق المسيحيين المهدورة! عامٌ مضى ولم يُحرّك أحدٌ من أقطاب ووزراء ونواب الثنائية الشيعية ساكناً لحلّ قضيتهم العادلة وإنهاء مأساتهم المستمرة، حتى قام الوزير يوسف فنيانوس، وزير الأشغال العامة بخرق قاعدة باسيل الجهنمية، ووقّع مرسوم تعيين مراقبين جوّيين في مطار رفيق الحريري الدولي، وساهم بحلّ جزءٍ من المشكلة، ومع ذلك لم يُكلّف أحدٌ من الثنائية الشيعية لشكره والثّناء على موقفه "الوطني"، وجرأته في كسر معادلة باسيل الجائرة. قد تكفي يا سماحة السيد ثلاث أو أربع دقائق للفت النّظر إلى ما ترونه صائباً في قضية مخرج يهودي (ما زال اسّمهُ مجهولاً لديكم ولدينا)، في حين يستحقّ أبناء الوطن المظلومين عشرة دقائق ومزيداً من الجهد لوضع الحدّ النهائي لغُلوّ وزير نصّب نفسه حامي حمى المسيحيين، يخالف الدستور والقوانين بحجّة حماية طائفته (المهضوم حقّها دائماً) ، وهو بذلك يدوس على حقوق الطائفة الشيعية (ويُعيرونا بأنّها الطائفة الأقوى)، ومعها الطائفة السّنية (المُحبطة دائماً وأبداً).

 

 تحالف القوات ــ الكتائب: مبروك معراب!

ليا القزي/الأخبار/22 كانون الثاني/18

 لم ينقطع بعد التواصل بين حزبَي الكتائب والقوات اللبنانية، بغية البحث في التحالف الانتخابي. تسعى معراب إلى هذا الهدف، لعلمها أنّها بذلك ستُخلّص نفسها من الزاوية التي حشرها فيها تيار المستقبل والوطني الحرّ، وسـ«تسرق» المقاعد النيابية من درب الكتائب

مرّت القوات اللبنانية، بعد تاريخ الرابع من تشرين الثاني (تلاوة رئيس الحكومة سعد الحريري استقالته من السعودية، واحتجازه في الرياض)، في واحدة من أشدّ أزماتها السياسية. الحصار الذي فُرض عليها، كـ«عقاب» على الدور الذي لعبته مع المملكة الخليجية، دفعها إلى البحث عن مخارج تنتشلها من ورطتها. لم يذهب رئيس «القوات» سمير جعجع إلى حوارٍ انتخابي مع حزب الكتائب، إلاّ بعد أن تُرك وحيداً. «الخصومة» السياسية مع كلّ من تيار المستقبل والتيار الوطني الحرّ، وهاجس «معراب» الحقيقي هو عدم القدرة على تأمين الحاصل الانتخابي في عددٍ من الدوائر، وافتقارها إلى المُرشحين الـ«أحصنة» الذين يُساعدونها لخوض الاستحقاق، كلها عوامل مهّدت طريق المبعوث القواتي، النائب فادي كرم، إلى الصيفي. شكّل لجنة ثنائية مع النائب البتروني سامر سعادة، التوّاق إلى الحفاظ على مقعده النيابي، ولو في البترون بدلاً من طرابلس، ويعتبر نجاحه معركة وجودٍ له ولتاريخ عائلته.

سيُعوّض الكتائب للقوات الأصوات التي تنقصها في عددٍ من الدوائر

كذلك فإنّ كرم التقى مرّات عدّة رئيس «الكتائب» النائب سامي الجميل، من دون أن يغوص الرجلان في عمق المفاوضات. في الأصل، تعتبر مصادر مركزية في حزب الكتائب أنّ «أكبر دليل على عدم جدّية المفاوضات هو هوية المُكلّف بالمفاوضات. فلو كانت هناك رغبة حقيقية في التفاهم معنا، لكان حضر الوزير ملحم رياشي أو النائب جورج عدوان». على الرغم من حذر وشكوك قيادة الصيفي في نيّات حزب القوات «البارّ»، إلا أنّ مصادر الأخير بادرت إلى الحديث بكثيرٍ من الإيجابية عن قُرب توقيع «العقد الانتخابي» بين الطرفين. السبب بسيط، بالنسبة إلى مصادر في فريق 14 آذار سابقاً: «القوات ستكون هي الرابحة من تحالف كهذا». وتشرح أنّ قيادة معراب، بتفاهمها مع حزب الكتائب، « كانت ستُعوّض خسارتها لتحالفاتها مع أطراف السلطة، التي هي جزءٌ منها، وستستعيد بعض شعبيتها وجمهورها الذي يرتاح إلى تحالف مع الكتائب، خاصة أنّ هناك قواعد مشتركة»، في حين أنّ حزب الكتائب «سيُعوّض للقوات الأصوات التي تنقصها في عددٍ من الدوائر الانتخابية، فتؤمّن الحاصل، وتفوز هي بالمقعد النيابي». ماذا عن نظرية تقسيم الأصوات والمقاعد؟ «الضعيف لا يُمكن أن يكفل الضعيف»، تقول المصادر مُضيفةً أنّ «الصحن مقسوم إلى قسمين، من الصعب التمكن من تقسيم الأصوات، خاصة في ظلّ القانون النسبي والصوت التفضيلي». حتى الساعة، لا يزال مستبعداً تطور الحوار بين حزبَي الكتائب والقوات، لعدم تنازل الصيفي عن شرطيها: استقالة الوزراء غسان حاصباني وملحم رياشي وبيار بو عاصي من الحكومة، وتقسيم «كعكة» المقاعد الانتخابية. إلا أنّه لو تحقق التحالف، فسيكون شاملاً لكل الدوائر. يقول أحد الخبراء الانتخابيين إنّ «حضور الكتائب الشعبي أضعف من القوات، إن كان في الشمال الثالثة أو زحلة أو بعبدا أو الشوف ــ عاليه، ما يعني أنّ الأصوات التفضيلية ستؤول إلى مُرشّحي القوات. من المُمكن أن يتفاوضا حول مقعد كسروان مثلاً، حيث أصواتهما شبه متساوية، فيكون المقعد في هذا القضاء للكتائب ومقعد جبيل للقوات». أما في المتن، ملعب آل الجميّل الرئيسي، «فأيّ تحالف، يعني أنّ الكتائب سيخسر مقعداً من حصته القادر على تأمينها بقوته الذاتية».

لا توافق «الكتائب» على ما تقدّم، لأنّ «هناك مصلحة مشتركة بالتحالف، من دون أن يكون هناك غالب ومغلوب». والأمور مرتبطة «بمرونة الحزبين ورغبتهما في تبادل الأصوات والمقاعد»؛ فمثلاً، إذا تمّ الاتفاق على «أنّ مقعد بيروت الأولى يكون للنائب نديم الجميّل، والبترون لسامر سعادة، وكسروان لشاكر سلامة أو مُرشح آخر للكتائب، يُمكننا في المقابل تسليف القوات في المتن، ومساعدة مُرشحها في بعبدا حيث نملك كتلة مهمة. وفي زحلة، نحن الاثنان نستفيد، بعضنا من بعض. أما في الشوف ــ عاليه، فهناك مقعدان يُمكن تقاسمهما». ربّما من هنا تُفهم حماسة كلّ من النواب نديم الجميل وإيلي ماروني وفادي الهبر وسعادة، أكثر من أي طرف كتائبي آخر لعقد التحالف. ولكن، لا تزال هناك مُشكلة أساسية هي أنّ «القوات لم تقطع بعد حبل السرّة مع تيار المستقبل والتيار الوطني الحر. قيادة القوات لا تنفك تُخبرنا عن انزعاجها من الأداء الحكومي، ولكن نشعر أنّها مُستعدة لتخطّي هذا الانزعاج مُقابل أن يوفر لها شركاؤها في الحُكم شبكة أمان انتخابية وسياسية». التواصل القواتي مع الكتائبيين «لا يقتصر على ثنائية كرم ــ سعادة». فقد حاولت معراب «خرق» الصيفي على أكثر من جبهة، «الأساس هي اللجنة المُعلنة، ولكن هناك أيضاً أكثر من طرف قواتي يتولّى التواصل مع شخصيات كتائبية، وتختلف نبرة الرسائل من طرف إلى آخر، بين القواتي الذي يقول إنّ حزبه مُستعد للتحالف مع الكتائب مهما كلّف الأمر، وبين قواتي يطلب حواراً من دون شروط».

 

سامي الجميل تفقد شاطئ كسروان: لاستقالة وزير البيئة ورئيس مجلس الإنماء والإعمار وسنلجأ الى القضاء الدولي

الإثنين 22 كانون الثاني 2018 /وطنية - جال رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل على شاطئ كسروان، للاطلاع على حجم الكارثة بفعل اجتياح النفايات شاطئ كسروان الممتد من نهر الكلب وصولا الى معمل زوق مصبح بعدما قذفتها الامواج من مكبي الكوستابرافا وبرج حمود. وحمل السلطة المسؤولية داعيا "الشعب اللبناني الى المحاسبة في الانتخابات النيابية". واعتبر ان "اللسان يعجز عن التعبير عن هذا المشهد المقزز"، وقال: "نحن اليوم موجودون على شاطئ كسروان، وكل شاطئ جبل لبنان على هذه الحالة، وكنا قد حذرنا من الوضع في السابق وخرجنا من الحكومة بسبب هذا الملف والسلطة لم تتخذ اي تدبير لمعالجة المشكلة، بل على العكس طمرت الشاطئ بالنفايات". ولفت الى أن "المياه دخلت المطمر وجرفت معها النفايات وبالتالي كل البحر ممتلئ لأن هناك أناسا دون ضمير ودون كفاءة يتسلمون ملف النفايات". وحمل "إدارة مجلس الانماء والاعمار المكلفة رقابة هذه الاعمال ووزير بيئة والحكومة كلها مسؤولية هذه الكارثة البيئية"، وقال: "عليهم تحمل مسؤولية ما نراه اليوم لانهم لم يقوموا بأي تدبير منذ استقالتنا من الحكومة، وهناك كذب والنفايات تدخل البحر دون كاسر للموج"، مشددا على أن "ما نراه ليس إلا نتيجة طبيعية للاستلشاق، والسلطة تتحمل المسؤولية المباشرة". وطالب الجميل "أولا بتحرك القضاء وباستقالة وزير البيئة الذي جال في المكان دون اتخاذ اي تدبير"، كما طالب "بتحميل المسؤولية الى مجلس الانماء والاعمار وباستقالة رئيسه واعضائه لانهم مسؤولون عن تنفيذ العقد". وأضاف: "المسؤولية الكبرى نحملها لكل اعضاء الحكومة وكل السلطة التي دافعت عن المطمر البري "ويا عيب الشوم" على مسؤولين يضعون صحة وحياة اللبنانيين على المحك"، مذكرا بأن "الاعلام والجمعيات ونحن والكل حذروا من هذه الكارثة". وكشف "أننا ذاهبون الى القضاء الدولي لأن السلطة تعمل ضد الشعب ومن حق الشعب ان يحاسبها"، سائلا: "هل من المعقول تحويل لبنان الى مزبلة كبرى؟". وقال: "عتلانين هم" فيلم في السينما، فما هذا الذي نراه؟ الا يشوه صورة لبنان؟". وعدد بعض المخالفات مشيرا الى ان "مبدأ اقامة مطمر في البحر من الاساس مشكلة. وعدوا بأن تتم معالجة النفايات قبل أن ترمى، وكل ذلك كذب، وهم يقبضون ثمن معالجة لا يقومون بها، كما أنهم قالوا إنهم سيضعون كاسرا للموج، وهذا ما لم يحصل"، معتبرا أن "التحدي الاكبر هو الدخول الى مكب برج حمود وتوثيق المخالفات الحاصلة فيه". ولفت الى أن "كل من دافع عن موضوع المطامر البحرية يتحمل مسؤولية الجريمة، وهو مسؤول أمام الشعب اللبناني"، مؤكدا أن "لا طريقة لمواجهة هذه الكوارث إلا بإزاحة الناس اللامسؤولين في الانتخابات النيابية".وناشد رئيس الكتائب القضاة الذين ينظرون في القضية "إيقاف الكارثة"، وقال: "نحن كنا قد طرحنا البدائل في السلسلة الشرقية ولا عذر لعدم طمر النفايات فيها"، ودعا الى معالجة النفايات في السلسة الشرقية، مشيرا الى أن "هناك طرقا عدة والمهم ان يتخذوا خيارا ويسيروا به".  وتابع: "لا معمل قيد الانشاء، كما لم يتم تلزيم اي معمل ولا مشروع معمل حتى، انهم جماعة بلا ضمير وبلا اخلاق وطفح الكيل". واعلن ان "قرار توسيع برج حمود لم يتخذ لان لا توافق سياسيا حول ذلك، ولان الانتخابات قريبة". وأكد الجميل أنه يتحدث ويرفع الصوت "باسم اهل الشويفات وساحل الشوف ايضا، وبعد هذه الجريمة يجب ان تكون هناك محاسبة جدية وإلا فالامور الى تفاقم والجريمة ستستمر"، داعيا الشعب الى "المساعدة في تفكيك مافيا النفايات في لبنان وإلا فالبلد سيبقى ينزف". وردا على سؤال قال: "مسؤوليتي اولا المنطقة التي انتخبت فيها، والا اكون مقصرا بحق الناس وسأقوم بدوري نيابة عن كسروان ايضا وكل المناطق المتضررة من الاذى جراء اداء السلطة، وسنتحرك في كل المناطق". ودعا اللبنانيين الى "مساعدتنا لإيصال أكبر عدد من النواب لكي يقوموا بالدور الذي نقوم به"، مطالبا اللبنانيين بأن "يساعدونا لتقوية الصوت المعارض في مجلس النواب. لقد وصلنا الى هنا لأن لا حزب وقف الى جانبنا لإيقاف الجريمة التي ندفع جميعا ثمنها". ولفت الجميل الى أن "ثمن الطن يدفع وكأن النفايات تعالج، ولكنها في الحقيقة لا تعالج، وعلى القضاء أن يكشف اين تذهب الاموال التي تقبض"، مشددا على ان "هناك هدرا وتقصيرا ومخالفة للقانون، وعلى القضاء ان يكشف من يجب ان يحاسب"، إلا انه اكد ان "المحاسبة الاكبر يجب على الشعب ان يقوم بها".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

هل تجمع "مصيبة عفرين" واشنطن وموسـكو مجـددا إنقاذا للحل السـوري؟ ودعم الكرملين لأنقرة محدود: روسيا تدعو الاكراد الى سوتشي أواخر الجاري!

المركزية/22 كانون الثاني/18/  تسارعت التطورات على الحدود السورية - التركية اليوم، حيث فرضت عملية أنقرة "غصن الزيتون" ضد "وحدات حماية الشعب" الكردية المنتشرة في عفرين، والتي تعهّد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان أمس بـ"سحقها"، إيقاعها على الميدان من جهة، وعلى المواقف السياسية والدبلوماسية من جهة ثانية. ففي وقت من المقرر ان يعقد اليوم مجلس الامن الدولي جلسة بناء على طلب من فرنسا، ستتناول مناقشاتها "المغلقة" الحملة العسكرية السورية على ادلب والغوطة الشرقية، وكذلك الهجوم التركي الاخير، تبدو أنقرة عاقدة العزم على عدم التراجع عن عمليتها حتى تحقيق أغراضها. وقد اشار اردوغان اليوم الى ان "الهدف من عملية "غصن الزيتون" هو جعل عفرين منطقة آمنة لإعادة اللاجئين إليها"، لافتا أيضا الى "أننا أبلغنا موسكو والتحالف الدولي بأننا لن نتراجع عن عملية عفرين". واذ أكد ان "تركيا ستسيطر على عفرين مثلما سيطرت على جرابلس والراعي والباب في سوريا وسيتمكن السوريون من العودة إلى ديارهم"، تحدث اردوغان عن "اتفاق مع روسيا". وتعقيبا، تقول مصادر دبلوماسية متابعة للمستجدات السورية لـ"المركزية" ان روسيا قد تتفهّم بعض الشيء، الحسابات التركية في عفرين، الا انها بالتأكيد لن ترضى ان تقوّض هذه العملية العسكرية مساعيها لاحلال السلام في سوريا.

ففي وقت اعلن ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، اليوم أن "المسؤولين الروس على اتصال بالقيادة التركية في ما يتعلق بعملية عفرين"، أكدت الخارجية الروسية عقد مؤتمر سوريا في سوتشي يومي 29 و30 كانون الثاني، وبدت لافتة في السياق، اشارة موسكو الى انها وجهت دعوة الى ممثلين اكراد للمشاركة في مؤتمر سوتشي رغم الهجوم التركي، اذ قال وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف إن "ممثلين أكرادا هم على لائحة السوريين المدعوين للمشاركة في سوتشي الاسبوع المقبل"، ما يدل وفق المصادر، الى ان لا تفاهم روسيا – تركيا تاما في شأن توجّهات انقرة، وأن الدعم المفترض الروسي لتركيا، محدود ومضبوط. على نطاق أوسع، تعتبر المصادر أن ما يحصل على الجبهة الشمالية، يعقّد الوضع في سوريا، بدليل اعلان "قوات سوريا الديموقراطية" اليوم انها تدرس خيار ارسال تعزيزات الى عفرين لصد الهجوم التركي ومساندة "وحدات حماية الشعب"، وهذه الخطوة من تداعيات العملية التركية.

وفيما المطلوب لدى الجبارين الدوليين، روسيا والولايات المتحدة، التهدئة وتحضير الارضية اللازمة للتسوية السياسية، تسأل المصادر عما اذا كانت "المصيبة" هذه، ستجمع موسكو وواشنطن المختلفتين على كل شيء تقريبا سوريًّا، فتتجاوزان تناقضاتهما وتجلسان معا مجددا لدوزنة "اتفاق هامبورغ" الذي أبرم في تموز الماضي بين الرئيسين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب، منعا لتدهور الامور دراماتيكيا وعودة دورة التوتر والمعارك الى الميدان، معتبرة ان الاتصال الذي سُجل في الساعات الماضية، بين وزيري خارجيتي الدولتين سيرغي لافروف وريكس تيلرسون، قد يؤسس لدفع الامور في هذا الاتجاه. فاذا لم تسارع العاصمتان الى استدراك الوضع، تضيف المصادر، فالخشية كبيرة ومبررة من ان تطيح التطورات السورية الميدانية، كل الجهود المبذولة لاحلال السلام، والخوف جدي من أن تجعل مفاوضات فيينا للسلام في سوريا، والمقررة في 25 و26 كانون الثاني الجاري، بين النظام والمعارضة، ومفاوضات سوتشي، مضيعة للوقت".

 

رئاسية مصر: السيسي يُظهر ثقة بالفوز... واليوم الثاني بلا مرشحين/760 ألف تزكية للمرشحين المحتملين... و546 برلمانياً مؤيدون للرئيس الحالي

القاهرة: محمد نبيل حلمي/الشرق الأوسط/22 كانون الثاني/18/تحدث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس، بثقة تشي بيقينه في الفوز في الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها نهاية مارس (آذار) المقبل، إذ وجه وزراء الحكومة، أمس، بالانتهاء من مشروع للإسكان في نهاية عام 2018 (أي بعد انتهاء الانتخابات)، ومضيفاً بحسم: «العام الحالي يكون الإسكان الخطر (مشروع لتسكين المقيمين في مناطق تصنفها الدولة بالخطرة) انتهى، وكذلك مشروع السكن الكريم أيضاً في القرى».وتأتي تصريحات السيسي، التي أطلقها خلال افتتاحه، أمس، عدداً من المشروعات بمحافظة بني سويف (شمال صعيد مصر)، بعد يومين من إعلان رئيس أركان الجيش المصري الأسبق سامي عنان، نية خوض المنافسة على رئاسة البلاد لأربع سنوات مقبلة، وهو المرشح المحتمل الذي ينظر إليه باعتباره خصماً قوياً، حال تمكن من استكمال الشروط القانونية اللازمة لخوض السباق. ويُلزم الدستور المصري لقبول الترشح لرئاسة الجمهورية «أن يزكّي المرشحَ عشرون عضواً على الأقل من أعضاء مجلس النواب، أو أن يؤيده ما لا يقل عن خمسة وعشرين ألف مواطن ممن لهم حق الانتخاب في 15 محافظة على الأقل، وبحد أدنى 1000 مؤيد من كل محافظة منها». ورغم أن السيسي لم يتطرق صراحة للانتخابات التي أعلن الجمعة الماضي نيته خوضها، فإنه زاد في تعهداته المستقبلية، محدداً لتوقيتات لما بعد إجراء الانتخابات، وقال إنه «سيتم إنشاء 3 آلاف مصنع صغير في محافظات الصعيد قبل نهاية العام الحالي». ولليوم الثاني على التوالي، أعلنت «الهيئة الوطنية للانتخابات» أنها لم تتلقَ طوال يوم أمس، أي طلبات للترشح، وقال رئيس الهيئة المستشار لاشين إبراهيم، إنهم مستمرون في عملهم، بصورة يومية اعتباراً من الساعة التاسعة صباحاً وحتى الخامسة بعد الظهر، وذلك حتى يوم 29 من الشهر الحالي. وأكد لاشين أن «مكاتب التوثيق والشهر العقاري في كل المحافظات، مستمرة في أداء عملها في تحرير نماذج تأييدات المواطنين للمرشحين الذين يرغبون في ترشحيهم في الانتخابات الرئاسية، بما فيها أيام العطلات الرسمية وأيام الجمعة»، وأشار إلى أنه تم تخصيص «لجنة برئاسة أحد القضاة يعاونه اثنان من الموظفين داخل كل مقر من مقار المحاكم الابتدائية المنتشرة في عموم محافظات الجمهورية، والبالغ عددها 38 محكمة ابتدائية، وذلك لسرعة إنهاء إجراءات تسجيل الموطن الانتخابي الجديد إلكترونياً للمواطنين الوافدين الذين يتقدمون إليها». وشرح، أن الهيئة «حريصة على تمكين المواطنين الوافدين من أداء حقهم الدستوري في الانتخاب، وتم تحديد 390 مكتباً للتوثيق والشهر العقاري ستستقبل بدورها الناخبين الوافدين لإتمام الإجراءات المتعلقة بتغيير موطنهم الانتخابي خلال الانتخابات الرئاسية، وذلك اعتباراً من أول فبراير (شباط) المقبل، وحتى 28 من الشهر نفسه». من جهته، أوضح المتحدث الرسمي باسم الهيئة المستشار، محمود الشريف، أن «760 ألف شخص حرروا توكيلات لتأييد المرشحين المحتملين لرئاسة الجمهورية»، ونافياً «تلقي شكاوى خلال يوم، أمس، بشأن امتناع أي من مكاتب الشهر العقاري عن عمل تأييدات لأي شخص». من جهة أخرى، أفاد المتحدث باسم مجلس النواب صلاح حسب الله، بأن «عدد النواب الذين أيدوا ترشح الرئيس عبد الفتاح السيسي لفترة رئاسة ثانية بلغ 546 نائباً، بينما لم يوقع بقية أعضاء المجلس (596 عضواً) استمارات تأييد لأي من مرشحي الرئاسة». وفي سياق قريب، نظم الاتحاد المصري لكرة القدم، أمس، مؤتمراً بحضور رؤساء الأندية وعدد من اللاعبين وأعضاء الاتحاد لإعلان «تأييد ودعم الرياضيين للرئيس عبد الفتاح السيسي من أجل الاستمرار في مهامه لفترة رئاسية جديدة».

 

"نيويورك تايمز": السلطات الايرانية تغطي فساد المصارف

المركزية/22 كانون الثاني/18/ تطرقت صحيفة "نيويورك تايمز" الى "الفساد والمحسوبية في مصارف إيران التي أدت الى اندلاع الاحتجاجات الاخيرة"، موضحةً أن "بنك كاسبيان في طهران كان يدفع ما نسبته 25% كفائدة على حسابات التوفير، الأمر الذي جعل مئات الآلاف من الإيرانيين يبادرون إلى إيداع مدخراتهم في هذه المؤسسة المالية، وبعضهم بمدخرات هائلة". وذكرت أنه "من بين المبادرين للإيداع رجل الأعمال الإيراني مهرداد أسغاري الذي سرعان ما أودع ما قيمته 42 ألف دولار أميركي في حساب توفير، وذلك في كانون الأول من عام 2016 طامعا في مردود أفضل مما يحصل عليه من أعماله الخاصة المتعلقة بتأجير معدات البناء. لكن هذا البنك قرر منع سحب الوديعة ثم توقف عن دفع الفوائد، وذلك قبل أن يعلن في نهاية المطاف عن انهياره وإغلاق أبوابه في أيار الماضي، وذلك ليصبح أحد أكبر المؤسسات المالية الإيرانية الفاشلة". ولفتت الى أن "إغلاق البنك أدى إلى دمار مدخرات آلاف الإيرانيين وتعريض النظام المصرفي الإيراني برمته للخطر، بل إن الأمر ساعد في اندلاع الاحتجاجات العارمة الأخيرة المناهضة للحكومة الإيرانية". وأضافت أن "خبراء الاقتصاد يرون أن الفشل الذي تشهده المؤسسات المالية في إيران لا يعتبر ناتجا عن ممارسات مصرفية محفوفة بالمخاطر، ولكنه أيضا نتيجة للفساد الرسمي المتفشي في البلاد. وكانت السلطات الإيرانية سمحت للعديد من المؤسسات المالية، بما فيها تلك التي اندمجت في 2016 لتشكيل بنك كاسبيان، سمحت لها بالمقامرة بالودائع أو الاعتماد على "مخططات بونزي" الاحتيالية (نسبة إلى المحتال الشهير تشارلز بونزي الذي ظهر في أوائل القرن العشرين) وذلك من دون عقاب لسنوات". وأوضحت الصحيفة أن "سماح السلطات الإيرانية لهذه المؤسسات للقيام بهذه العمليات يعود لكونها مملوكة للنخبة، بما فيه المؤسسات الدينية والحرس الثوري الإيراني أو صناديق الاستثمار شبه الرسمية الأخرى في البلاد".

 

لوموند": حل سوري 100% بمعزل عن المعارضة والنظام؟

المركزية/22 كانون الثاني/18/  أشارت صحيفة "لوموند" الى أن "منذ ثلاث سنوات وفي سرية تامة، يعمل ممثلون من المجتمع المدني السوري من سنة وعلويين على إيجاد حل سوري للحرب المشتعلة منذ سنوات".وأوضحت أنه "في شقة في روما، وسط سحاب دخان السجائر، اجتمع عشرات من ممثلي الأسر الكبيرة والعشائر العلوية والسنية، والمسيحيين والأكراد ذات الوزن السياسي أو الاجتماعي أو الديني في سوريا، للنقاش والمزاح معا، في مشهد غير متوقع منذ سبع سنوات". ولفتت الى أنه "في الوقت الذي يتواصل فيه الصدام بين النظام السوري والمعارضة عسكريا وسياسيا، من دون أي نتيجة تلوح في الأفق، يجتمع هؤلاء السوريون منذ ثلاث سنوات وفي سرية تامة، بانتظام في العواصم الأوروبية لصياغة رؤيتهم للحل، وبلورة رؤية يعتبرونها غير سياسية، مع تأكيد رفضهم للانتماء للنظام أو المعارضة، مؤكدين أنها رؤية نابعة بنسبة 100% من السوريين الذين يقولون إنهم ضحايا معسكريْن مسلحيْن ولم يبق لديهم أي إيمان بالحلول التي فرضها السياسيون السوريون أو الوسطاء الأجانب في جنيف أو أستانا أو سوتشي". وقالت الصحيفة إنه"وفي منتصف كانون الحالي وقع 18 ممثلا سوريا "ميثاق التعايش السوري"، المتمثل في 11 نقطة مستوحاة من الآباء المؤسسين لسوريا الذين قادوا حركة الاستقلال ضد الانتداب الفرنسي (1920-1946)"، مشيرة الى أن "المشاركين يتطلعون إلى بناء عقد اجتماعي جديد لسوريا موحدة ومتعددة، حيث المساواة وضمان حقوق الجميع، مع نظام سياسي واجتماعي قائم على المواطنة، وليس على الطائفية وهيمنة طرف على آخر". وبحسب الصحيفة الفرنسية فإن "المشاركين في توقيع هذا الميثاق لا يعترفون بوجوج منتصرين بين أطراف النزاع، داعين إلى إنشاء مسؤولية فردية عن الفظائع والانتهاكات المرتكبة أثناء الحرب، وتعويض الضحايا، وضمان حق العودة لـ 5.4 ملايين لاجئ و6.1 ملايين نازح داخل البلاد، فضلا عن توضيح مصير السجناء والمفقودين والضحايا منذ عام 2011، وقبل ذلك أيضا". وأشارت الى أن "اجتماع هؤلاء السوريين، حول نص مشترك، يشكل حدثا في حد ذاته، فبالنسبة لكبار ممثلي العشائر العلوية يعد الأمر مخاطرة كبيرة، فبناء شبكة خاصة بهم والتشكيك في احتكار النظام للمفاوضات هو خيانة. أما بالنسبة لممثلي السنة المحكومين بالنفي، كان عليهم تجاوز حالة عدم الثقة تجاه العلويين الذين يعتبرون جزء لا يتجزأ من فضائع النظام في تصورهم". وقال "الأمير" ملهم الشلبي المنتمي لإحدى القبائل السنية في حمص والمنفي في السعودية إن "الناس يعتقدون أن المجتمع العلوي والنظام هما وجهان لعملة واحدة، ولكن هذا ليس صحيحا".

 

نازحو بيت جن يستعدون للعودة على دفعات

المركزية/22 كانون الثاني/18/  بعد أن استقرت الاوضاع في بيت جن ومزرعة بيت جن السوريتين، عمدت بلديات حاصبيا وشبعا، الى إصدار تعاميم للنازحين بضرورة العودة الى قراهم، بفعل الضغط الذي يشكله هؤلاء على مناطقهم التي تفتقر للبنى التحتية القادرة على استيعاب الاكتظاظ السكاني الحاصل. الإستجابة للتعاميم لم تدم طويلا، إذ علمت "المركزية" من مصادر بلدية وأمنية في منطقتي حاصبيا ومرجعيون أن "150 عائلة سورية أعادت بطاقة النزوح للبلديات، وتعمل على حزم امتعتها للعودة الى بيت جن أواخر الاسبوع الحالي، وأن بعض هؤلاء بدأوا بيع ممتلكاتهم كالسيارات، وأعادوا المحلات التي أستأجروها استعاداداً للعودة النهائية، الامر الذي ترك ارتياحا لدى البلديات وأهالي المنطقة". وقالت المصادر إن "قائمقام حاصبيا أحمد الكريدي كان أوعز الى البلديات لإصدار تعاميم تحث النازحين على العودة الى بلداتهم، خصوصا من هم من بيت جن وجوارها، بعد انتفاء الخطر الارهابي عنها"، لافتا الى أن "التعاميم لاقت رواجا لدى النازحين فقررت 150 عائلة العودة على أن تليها 150 عائلة أخرى أواخر الشهر ليعود الجميع أواخر العام". ولفت الى أن "المنطقة لم تعد تعاني من عمليات تهريب النازحين، نظرا للاجراءات الامنية المشددة للجيش والامن العام، فضلا عن حالة الطقس، فالبرد القارس وارتفاع الثلوج ثلاثة أمتار، جميعها عوامل تعيق عمليات التسلل".

 

سنة أولى ترامب: الإعلام

بيير غانم/العربية/22 كانون الثاني/18

طريقة تواصل دونالد ترامب مع الناس كانت منذ اليوم الأول لبداية حملته الانتخابية وحتى اليوم قائمة على أنه يريد التحكّم بدورة الأخبار ولن يسمح لدورة الأخبار بالتحكّم به. تبدو المسألة للقارئ أمراً غير مألوف، أما للعاملين في الإعلام فتبدو لي وكأنها صراع بين المهنيين الإعلاميين ومتدخّل في إمبراطورية الإعلام، حتى إنه يخرّبها. قبل أن يكون لي شرف العمل كمراسل كنت رئيس تحرير تنفيذيا لأكثر من عشر سنوات، يعني أنني مثل كثير من الزملاء، أفهم أن الأحداث تقع خصوصاً خلال النهار، وعليك أن تعمل مع فريق ضخم من المراسلين والمحررين والمذيعين والمنتجين لإعداد نشرة أخبار لمن يشاهد التلفزيون في المساء، كذلك في الصباح، من يعمل ليلاً يعدّ لأخبار الصباح نشرة كبيرة. لم تغيّر أخبار الأربع وعشرين ساعة "دورة الأخبار" كثيراً، فزيادة ساعات البث لا تعني زيادة الأحداث، وتبقى دورة الأخبار تقريباً 12 ساعة ويعمل عليها الفريق بجدّ كثير ليخدم المشاهد عندما يجلس أمام التلفزيون.

ما فعله ترامب هو أنه لجأ إلى "تويتر" ووقّت رسائله النارية قبل أن يدخل فريق العمل إلى الاستوديو في الصباح، وبالتالي اضطر الإعلام لنقل ما يقول ترامب في اللحظة الأخيرة وبدون إعداد. إضافة إلى هذا، كسب عادة الاتصال بالهاتف مع نشرات الصباح وأدلى بتصريحات نارية أيضاً، لا يهم إن كانت إهانة للمرشح الجمهوري المنافس أو للمرشحة الديمقراطية المنافسة. وبدلاً من نشرة أخبار تمّ إعدادها بعناية، اضطر رئيس التحرير ومعدّ النشرة والمذيع إلى التعاطي مع مادة جديدة وكأنها خبر عاجل، ثم تتابع نشرات الأخبار تغطية ما قاله إلى المساء. في المساء، يمسك ترامب الدورة الإخبارية من جديدة عندما يلقي خطاباته الانتخابية، يقول أمراً غير معقول، أو يشتم، أو يطرد أحداً من القاعة، وتتردد أصداء ما فعل للدورة الإخبارية الليلية. نعم، تحكّم ترامب بالدورة الإخبارية، وأكثر من هذا خرّب على الصحافيين تحكمهم بالدورة الإخبارية وأصبح رئيساً. فهم ترامب أن الإعلام ليس صديقاً له، فالإعلام الأميركي أقرب كثيراً إلى الديمقراطيين، كما يعتبر الإعلام الأميركي أن مهمته محاسبة المسؤولين الأميركيين وليس نقل الأخبار للمشاهدين فحسب، فقرر ترامب أن يتابع علاقته بالأميركيين بالطريقة ذاتها، أي التحكّم بالدورة الإخبارية من خلال تغريدة في الصباح من غرفة نومه في البيت الأبيض، ودائماً بين الساعة 6 والساعة 7 ثم يعاود الكرّة في المساء.

السؤال المرير هو كيف يمكن لرئيس الولايات المتحدة أن يستعمل كلاماً لا علاقة له بالتهذيب، ولا بآداب الكلام أو باحترام الآخرين؟ لقد سامح نصف الأميركيين ترامب على لهجته، وتسامح الكثيرون في العالم الإسلامي مع تصريحاته المعادية على أمل أن نحصل على رئيس حازم في البيت الأبيض.. ولكن إلى متى؟

 

الفصائل الكردية شنت هجوماً مضاداً وقصفت مناطق حدودية وتركيا تتوغل براً بعفرين وتسيطر على جبل برصايا وتلة الشيخ هروز

أردوغان: “غصن الزيتون” مستمرة حتى تحقيق أهدافها وسنغادر بعد نهاية العمل ولا ننوي البقاء

عواصم – وكالات/23 كانون الثاني/18/ تمكن الجيش التركي وقوات من الجيش السوري الحر، من السيطرة على جبل برصايا الستراتيجي شمال شرق مدينة عفرين السورية، وذلك بعد ساعات من إطلاقهما عملية برية من أعزاز المجاورة أمس. وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان، إن قوات الجيش السوري الحر مدعومة بقوات تركية، شنت هجوما من الحدود الشمالية لعفرين مع تركيا، حيث تمكنت من التقدم والسيطرة على جبل برصايا، بعد انسحاب مسلحين تابعين لقوات سورية الديمقراطية “قسد”. من جانبها، ذكرت شبكة “شام” الاخبارية المعارضة، ان قوات الجيش السوري الحر سيطرت على تلة الشيخ هروز شمال عفرين، بعد معارك مع وحدات حماية الشعب الكردي. وواصل الجيش التركي أمس عملياته في عفرين ومحيطها، فيما أعلنت أنقرة أن عملية “غصن الزيتون” التي انطلقت قبل ثلاثة أيام ضد مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية، ستُستكمل قريبا، وذلك وسط تزايد المخاوف الدولية.

وفيما اتهم المتحدث باسم الوحدات الكردية بروسك حسكة، القصف التركي باستهداف مناطق مدنية شمال شرق عفرين، ذكرت وكالة “دوغان” التركية للانباء، إن مدافع الهاوتزر التركية أطلقت نيرانها على أهداف للوحدات، موضحة أن طائرات حربية وقاذفات صواريخ دمرت أيضا أهدافا للوحدات، مضيفة أن صاروخا أطلق من عفرين، أصاب معسكرا تركيا لمقاتلي الجيش السوري الحر، ما أدى لمقتل اثنين واصابة 12. بدوره، أعلن الجيش السوري الحر، أنه وسع من سيطرته في اليوم الثالث للعملية، موضحا أن قواته دخلت قرى شيخ وباسمي ومرصو وحفتار في ناحية بلبل شمال عفرين. وبينما كشف ناشطون أن الأكراد شنوا هجوما مضادا وقصفوا بلدات تركية محاذية، أكد المسوؤل في “وحدات حماية الشعب” نوري محمود، ان القوات التركية لم تسيطر على أي أراض، موضحا “قواتنا تمكنت من صدهم واجبارهم على التقهقر”. في غضون ذلك، ارتفعت أعداد ضحايا المدنيين أمس، جراء القصف التركي إلى 32، بينهم ستة أطفال.

على صعيد آخر، اعتقلت الشرطة التركية 24 شخصا بتهمة نشر دعاية ارهابية على وسائل تواصل اجتماعي تتعلق بالعملية العسكرية. في غضون ذلك، أكد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، “عدم تراجع بلاده”، موضحا أن “غصن الزيتون” تجري “بالتوافق مع موسكو”، قائلا “نحن مصممون، فمسألة عفرين سيتم حلها، ولن نتراجع”. واكد أن “العملية ليست موجهة ضد اخواننا الاكراد. انها لمكافحة المنظمات الارهابية”، مضيفا انها “ستنتهي ما ان تحقق اهدافها”. من جانبه، رفض مسؤول تركي كبير ان يقدم اطارا زمنيا للعملية، وقال انها ستمضي بسرعة. بدوره، قلل نائب رئيس الوزراء المسؤول عن الشؤون الاقتصادية بالحكومة محمد شيمشك، من احتمالات أن تكون للحملة العسكرية اثار مدمرة أو أن تستمر طويلا، داعيا المستثمرين لعدم القلق. من جهتها، دعت قوات “قسد” التحالف الدولي بقيادة واشنطن، إلى “الاضطلاع بمسؤولياته”. وقال المتحدث باسمها كينو غابرييل في بيان، إن “التحالف الدولي، شريكنا في مكافحة الإرهاب، يعلم بكل جلاء إن التدخل التركي جاء لإفراغ هذا النصر من مضمونه”، واصفا الهجوم التركي بـ”الهمجي”. من ناحيته، اعلن الائتلاف السوري المعارض دعمه لعملية “غصن الزيتون”. دوليا، دعا وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون الطرفين السوري والتركي إلى ضبط النفس وتقليص الخسائر المدنية إلى أدنى حد. من جانبه، أعلن المتحدث الرئاسي الروسي ديمتري بيسكوف، أن موسكو تحافظ على الاتصالات بين المسؤولين السوريين والأتراك، وتراقب العملية العسكرية بعفرين.

بدوره، قال المتحدث باسم رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، إن بريطانيا ستبحث عن سبل لوقف أي تصعيد.

 

جيش الأسد يقصف الغوطة بغاز الكلور ويستعيد 24 قرية بإدلب

عواصم – وكالات/23 كانون الثاني/18/اتهم عمال الانقاذ، جيش الأسد باستخدام غاز الكلور خلال قصف الغوطة أمس، بينما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان أن نحو 13 مدنيا عانوا من الاختناق. وذكرت منظمة الدفاع المدني السوري المعروفة باسم “الخوذ البيضاء”، إن 13 مدنيا بينهم نساء وأطفال أصيبوا، بعد أن استخدم نظام الاسد غاز الكلور في مدينة دوما، فيما أوضحت مديرية الصحة في المناطق الخاضعة للمعارضة، أن الاعراض تشير الى استنشاق المصابين غاز الكلور، مضيفة أن المصابين قالوا ان الرائحة في موقع الهجوم تشبه رائحة الكلور. ونقل المرصد السوري عن مصادر طبية محلية ومصادر أخرى، أن غازات استخدمت في هجوم صاروخي عند فجر أمس في مدينة دوما مما تسبب في حالات اختناق، مضيفا أن غاز الكلور استخدم أيضا في هجوم صاروخي الاسبوع الماضي على الغوطة. وأفاد بارتفاع قتلى القصف والغارات على الغوطة الشرقية إلى 220 خلال شهر، موضحا “إنه قتل أول من أمس 21 شخصا بقصف للنظام استهدف مناطق في حمورية، وعربين وحزرما”. من جانبه، قال شاهد عيان بدوما، إن السكان فروا من موقع الهجوم بالكلزر أمس ويتلقون علاجا من مشاكل في التنفس في مراكز طبية. بدوره، كشف مصدر في قيادة الشرطة بدمشق، ان جماعات مسلحة قصفت حي باب توما القديم، مما أدى لمقتل خمسة مدنيين، وإصابة نحو ثمانية. في غضون ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن الجيش السوري حرر 24 قرية وتقدم ستة كيلومترات شمال مطار أبو الضهور العسكري في ريف إدلب، موضحة أنه يحاصر 1500 مسلح من “تحرير الشام” شرق إدلب. من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الجانب الروسي في لجنة الهدنة الروسية التركية، رصد خلال الـ 24 ساعة الأخيرة أربعة انتهاكات لوقف إطلاق النار، بينما رصد الجانب التركي خمسة انتهاكات. على صعيد آخر، أعلنت الخارجية الروسية عقد مؤتمر الحوار الوطني السوري، الأسبوع المقبل يومي 29 و30 الجاري كما هو مقرر، في منتجع سوتشي الروسي المطل على البحر الاسود. وأكد وزير الخارجية سيرغي لافروف، إن ممثلين أكرادا على لائحة السوريين المدعوين للمشاركة في المؤتمر، كما تلقى وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري دعوة رسمية من لافروف للمشاركة. بدوره، ذكر المتحدث باسم الخارجية المصرية أحمد أبو زيد، إن مصر تسلمت دعوة رسمية من الجانب الروسي لحضور المؤتمر، مؤكدا استمرار الموقف المصري الداعم للحل السياسي في سورية ومفاوضات جنيف. على صعيد آخر، اعتبر لافروف، أن “التصرفات الاميركية في سورية، اما استفزاز متعمد أو دليل على عدم فهم واشنطن للوضع هناك”. من جانبه، أكد رئيس لجنة الدفاع والأمن في مجلس الاتحاد الروسي “الدوما” فيكتور بونداريف، أن الولايات المتحدة لن تتمكن عبر تشكيلها ما تسميه قوة حدودية، من خلق مركز قوة في الأراضي السورية، مشيرا إلى أن المحاولة ستمنى بالفشل.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الانتخابات فرصة اللبنانيين لرفض هيمنة حزب الله

علي الأمين/العرب/23 كانون الثاني/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/62003

يعتقد القريبون من حزب الله أن الانتخابات النيابية هي الحلقة الأخيرة التي تستكمل تشريع سيطرة سلاح حزب الله على البلد فعليا، لكن الوقائع العنيدة في التاريخ وفي الجغرافيا وفي الاجتماع اللبناني نفسه تقول غير ذلك.

من المقرر أن تجري الانتخابات النيابية في لبنان مطلع شهر مايو المقبل، وهو استحقاق انتخابي جرى تأجيله والتمديد للمجلس الحالي مرتين، فهذه الانتخابات كان مقررا إجراؤها في العام 2013 باعتبار أن الانتخابات الأخيرة جرت في العام 2009 وكان من المفترض أن تجري الانتخابات فيما لو لم يتم التمديد الآنف الذكر في العام 2017، أي أن موعدين للانتخابات تم تقويضهما نظريا لأن الانتخابات يجب أن تجري كل أربع سنوات، وعمليا فإن هذين التمديدين للبرلمان جعلا عمره اليوم تسع سنوات.

الانتخابات الحالية تختلف عن آخر انتخابات لجهة خارطة التحالفات، لقد طويت مرحلة الانقسام الذي تمثل بقوى الثامن من آذار مقابل تحالف مثلته قوى 14 آذار، أي أن عنوان الصراع السياسي الذي قام على أساس السيادة ومشروع الدولة وهو العنوان الذي رفعته قوى 14 آذار في مواجهة مشروع حزب الله الذي يرمز إليه بمشروع الدويلة داخل الدولة، انتهى إلى هزيمة مشروع الدولة لحساب الدويلة، من دون أن يعني ذلك هزيمة القوى التي سميت سيادية، بل أن ما حصل هو أن معظم القوى السيادية دخلت في تسوية أقصت المشروع الدولتي لحساب تثبيت قواعد مشروع حزب الله في المستوى الاستراتيجي، لا سيما السكوت على دور السلاح غير الشرعي تحت عنوان ربط النزاع، والانتقال إلى مرحلة جديدة تقوم على تعزيز التقاسم المذهبي والطائفي للمنافع وللفساد في الدولة بين مختلف القوى داخل السلطة وبرعاية حزب الله، وهي تجربة مسبوقة عاشها لبنان في الحقبة التي امتدت من عام 1992 إلى عام 2005 أثناء مرحلة الوصاية السورية التي يملأ فراغها حزب الله اليوم.

الانتخابات النيابية المرتقبة وظيفتها تثبيت هذه المعادلة وترسيخها، كما يطمح حزب الله الذي لعب دورا محوريا في إقرار قانون انتخاب يلبي مطلبه إلى إدارة عملية الانتخابات وتحالفاتها بما يوفر له الأكثرية في المجلس التشريعي من خلال اعتقاده أن لديه القدرة على التدخل أو اختراق كل الطوائف اللبنانية، فيما هذه القدرة مفتقدة لدى الأطراف الأخرى سواء كانت حلفاء أو خصوما.

وتتأتى قدرة حزب الله هذه على ما يراه العديد من المراقبين من كونه يتميّز عن بقية القوى السياسية بامتلاك سطوة السلاح والقدرة المالية والماكينة الحزبية الانتخابية والأمنية، بما يجعله قادرا على أن يرسم التحالفات ويحميها ويساهم في تمويلها في معظم المناطق اللبنانية. وفي نفس الوقت يمتلك القدرة على ممارسة الضغوط على الخصم وعرقلة تحالفاته بسبب ما يمتلكه من ميزات أمنية وسطوة عسكرية وسياسية.

هذه الوقائع، أي القدرة المادية وطبيعة قانون الانتخاب، تجعل حزب الله مهتما بإجراء الانتخابات النيابية في موعدها، وهذا ما يبرز من المواقف المتكررة لقياداته عبر التأكيد على إجراء الانتخابات في موعدها هذه المرة من دون أيّ تأجيل من جهة، ومن خلال سعيه لاستثمار الستاتيكو السياسي الذي يلائمه اليوم في تحقيق نتائج انتخابية تعزز من وصايته ونفوذه في اللعبة السياسية لأربع سنوات مقبلة، من جهة ثانية. لكن هل يوافق حساب الحقل حساب البيدر؟

كما هو معروف فإن حزب الله كان عام 2009 جازما بأنه سيحقق وحلفاؤه الانتصار في الانتخابات النيابية، ولكن كانت المفاجأة أنه خسر الأكثرية، وذهب مباشرة إلى استخدام سطوة السلاح لتعويض هذه الخسارة، بأن فرض شروطه على الآخرين بقوة السلاح.

تبدو الحسابات الظاهرة للانتخابات المقبلة أن المنتصر فيها سيكون حزب الله، لكن في بلد كلبنان، تشكل الموازين الطائفية عنصرا شديد الحساسية، وفي ظل قانون انتخاب يهدف إلى تشريع سطوة حزب الله العسكرية، فإن ردود الفعل الانتخابية ستكون محكومة بهذا الاعتبار بالدرجة الأولى، فعجز اللبناني عموما عن مواجهة حزب الله عسكريا أو أمنيا، سيدفعه من الزاوية اللبنانية أولا، ومن الزاوية المتصلة برفض الغلبة الطائفية في البلد ثانيا، إلى مواجهة غريزية في صندوق الاقتراع لما يخلّ بالتوازن الطائفي من جهة، ولما يسبب رفض تشريع سطوة حزب الله على البلد من جهة ثانية.

انطلاقا من رصد هذه المعادلة الدقيقة وقدرتها الذاتية في الدفاع عن وجودها، يمكن رصد أن لبنان يشهد بروز ظواهر مقاومة مدنية لهذا الواقع واحتمالاته في الانتخابات النيابية المقبلة، فالتمسك بالدولة والتصويب على الخلل الذي تعاني منه السلطة في إدارتها لمصالح المواطنين وحقوقهم، والتصويب على الفساد وعلى الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها لبنان فضلا عن الاختلال المالي في الموازنة العامة، كلها مؤشرات تدل على أن الإدارة التي يطمح حزب الله لتثبيتها ذاهبة بأوضاع اللبنانيين نحو الأسوأ على كل الصعد الحياتية، وبالتالي فإن المناخ السياسي اللبناني الذي يبدو في الظاهر أنه يخيّم على واقع سياسي وانتخابي يتسم بالمنافسة داخل الطوائف بعيدا عن مقتضيات السيادة والدولة القوية والمستقرة، إلا أن ذلك هو الظاهر من المناخ فيما الوقائع حبلى بأسئلة يومية ووطنية وجودية.

فكما إعلان الانتصارات في الإقليم يبدو غير واقعي للمحور الإيراني في العراق وسوريا، كذلك رسم المعادلات للسلطة اللبنانية غير منطقي ولا يستند إلى وقائع اقتصادية واجتماعية راسخة، فلبنان الذي انتعش وازدهر في ظل سياسة الانفتاح وفي ظل الاندماج بمحيطه العربي، كان يتراجع كلما بدا أن هناك سياسات تسعى إلى عزله إقليمياً منذ الاجتياحات الإسرائيلية إلى محاولة أسره إيرانيا، وهذا ما يجري اليوم من خلال أسره بمعادلة إيرانية إسرائيلية عنوانها الأهم تأمين الأمن لإسرائيل، مقابل تأمين النفوذ والسيطرة على لبنان من قبل المحور الإيراني.

الانتخابات لن تكون بين قوى 14 آذار وقوى 8 آذار، بل هي بين معادلة حزب الله أو وصايته على لبنان، وبين الرافضين لهذه الوصاية بكل ما تحمله من تداعيات على مستوى التوازن الطائفي وفي تغيير هوية لبنان في محيطه العربي، وفي المستوى الأهم المتصل بعجز السلطة التي يرعاها حزب الله عن تقديم أي بدائل قابلة للحياة لاستنقاذ البلد من أزماته الاقتصادية والمالية.

يعتقد القريبون من حزب الله أن الانتخابات النيابية هي الحلقة الأخيرة التي تستكمل تشريع سيطرة سلاح حزب الله على البلد فعليا، لكن الوقائع العنيدة في التاريخ وفي الجغرافيا وفي الاجتماع اللبناني نفسه تقول غير ذلك، الانتخابات فرصة للقول في صندوق الانتخاب ما لا تقوله الألسن في العراء اللبناني، التزوير والضغوط غير المشروعة متوقعة وهي ستكون فرصة لإظهار قدرة اللبنانيين على الذود عن دولتهم وعن وطنهم.

 

كل شيء «مجمَّد» ولا مخـرج لأيّ مأزق قبل 6 أيار

جورج شاهين/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 23 كانون الثاني2018

كلّ التطوّرات تُعزّز الاقتناع بأنّ الضجيج القائم اليوم، والذي فرَز اللبنانيّين في المواجهة بين نظريّتي الحاجة الى توقيع وزير المال على مرسوم ضباط دورة الـ 1994 أو عدمه، وما تفرّع منها، وما نما على جانبَيها وما يمكن أن تأتي به الأيام المقبلة من مفاجآت، لن يثمر شيئاً قبل 6 أيار. فليس هناك ما يُوحي بوجود أيِّ مخرج لأيِّ مأزق. فكيف ولماذا؟ من اليوم وحتى فتْح صناديق الإقتراع في بلاد الإغتراب في 27 نيسان المقبل، وفي لبنان في 6 أيار، تتلاحق المواعيد البارزة على الأجندة السياسية في الداخل والخارج، عدا عن الإستحقاقات الإقليمية والدوليّة المنتظرة التي ستترك آثارها على الساحة الداخلية بما لها من ارتدادات قد تكون عابرة أو قد تؤثر في الكثير من اللبنانيين الذين يستعدّون للإنتخابات النيابية على أساس أنها محطة تاريخية يعلّقون عليها أهمية بالغة الى حدّ القول إنّ ما بعد 6 أيار لن يكون كما قبله على كل المستويات.

وقياساً على حجم الملفات المطروحة، تبدو الحاجة ماسة الى تجاهل الكثير من المواقف والسياسات المحلية التي تُعزّز الفرز السياسي والحزبي الذي يريده البعض لحشد الطاقات على أبواب الإنتخابات النيابية.

ولكل ذلك ما يُبرِّره مع اقتراب موعد دخول البلاد في 6 شباط المقبل مهلة التسعين يوماً الفاصلة عن موعد الإنتخاب والتي يفرض توجيه الدعوة من ضمنها الى الهيئات الناخبة، بعدما أقرّ الجميع بأنّ هذه المهل لا تُحتسب إلّا وفق الموعد الأساسي للإنتخابات في 6 أيار وليس على اساس المواعيد الفرعية الأخرى المرتبطة بإجراء الإنتخابات في الإغتراب.

علماً أنّ ما قال به القانون الجديد للإنتخاب لجهة «الصوت التفضيلي» قد اعطى الإنتخابات في الخارج أهمية لا تقلّ شأناً عن الداخل، ذلك أنّ بعض صناديق الخارج التي سينتخب فيها أكثر من 90 الف لبناني، قد تهدي الفوز لبعض المرشحين في دوائر ستكون المنافسة فيها قائمة على مئات من الأصوات التفضيلية وربما العشرات منها. وعليه، هناك مَن يحسم بأنه لن تمرّ مناسبة في الفترة الفاصلة عن مواعيد فتح صناديق الإقتراع من دون المزيد من المناكفات الداخلية التي ستواكب المراحل والمحطات الإنتخابية على أهميّتها بالنسبة الى بعض المرشحين الساعين الى تأليب الناخبين وكسب ودهم.

فالمحطة الأولى المقرَّرة إيذاناً بافتتاح الحملات الانتخابية واستناداً الى القانون الجديد، ستنطلق في 5 شباط المقبل تاريخ فتح باب الترشيح في وزارة الداخلية رسمياً لتسجيل اسماء المرشحين ضمن اللوائح والتي تمتدّ شهراً كاملاً حتى 7 آذار حيث سيقفل باب الترشيح. وستندفع الماكينات الإنتخابية بعدّتها الكاملة، وببرامجها المكثفة الى التعبئة الإنتخابية وهو ما يجعل الملفات المطروحة مادة دسمة بالنسبة الى المعارضة أو الى أهل الحكم على السواء.

وهي عملية، يُتوقع أن تتّسم بدينامية «خاطفة للأنفاس» كما يقول مسؤولو بعض الماكينات الإنتخابية الذين أعدّوا العدة لبرامجهم وشعاراتهم لمرحلة بالغة الدقة، ستشكّل مساحةً لاستغلال أيّ حركة أو موقف من القضايا الشائكة المطروحة وتلك التي ستظهر قريباً، ولفترة تمتدّ الى 22 آذار، هي مهلة العودة عن الترشيحات، ولا تكتمل فصولها إلّا في مهلة 27 آذار، لحظة الإعلان النهائي عن اللوائح الانتخابية التي ستخوض الإنتخابات. توازياً، هناك استحقاقات ستكون لها انعكاساتها على لبنان واللبنانيين، ففي 3 شباط المقبل منازلة على الساحة الأفريقية الإغترابية بين حركة «أمل» و«التيار الوطني الحر» مسرحها «مؤتمر الطاقة الإغترابية» في ساحل العاج، لجهة إمكان أن يشهد مقاطعة اغترابية شيعية أو حضوراً من اجل المنازلة الكبرى بين الطرفين قد تنعكس نتائجها على الإنتخابات في بعض المدن الأفريقية وربما عادت بتردّداتها الى الداخل اللبناني.

وفي 28 شباط من المفترض أن تسعى الحكومة اللبنانية ومعها اهل السلطة لتكون موحَّدة الموقف في مؤتمر «روما 2» المخصّص لدعم الجيش والمؤسسات الأمنية، وإذا استمرّت المواجهة بين الكتل الوزارية داخل الحكومة قد تنعكس على المؤتمر والتوجّهات الدولية لدعم لبنان.

وكل ذلك يجري على وقع التحضيرات لاستقبال الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون عشية مؤتمر «باريس 4» المخصّص لدعم الإقتصاد اللبناني وفي ورقة الـ 16 مليار دولار التي اقتربت الحكومة من إنجازها.

وما بينهما مؤتمر «بروكسل 2» لدعم لبنان في مواجهة أزمة النازحين واللاجئين والذي سيكون محطّ اهتمام في زيارة الرئيس الألماني الى بيروت نهاية الشهر الجاري.

والى هذه المحطات الداخلية، هناك استحقاقات إقليمية ودولية لا يمكن تجاهل تأثيراتها على الداخل. فإلى «مؤتمر شعوب سوريا» في سوتشي المنتظر نهاية الشهر الجاري، والحراك ما بين جنيف وآستانة وأنقرة وطهران وموسكو، هناك تحضيراتٌ للقمّة العربية الدورية السنوية المقرَّرة في آذار المقبل، وقبلها على اللبنانيين أن يتابعوا الحراك الخليجي الخاص بأزمة اليمن وصواريخ الحوثيين في اتّجاه المملكة العربية السعودية وانعكاساتها على لبنان. إضافة إلى العملية التركية في عفرين ومن بعدها في منبج، وما يرافق الإنتخابات النيابية في العراق والتي تتزامن مع انتخابات لبنان بفارق أيام، عدا عن الإنتخابات المصرية.

قد يسأل البعض عن العلاقة بين ما يشهده العالم من تطوّرات دراماتيكية ومتغيّرات جذرية والتحضيرات للانتخابات النيابية والخلافات على مراسيم الأقدمية والترقية، والتي أُضيفت اليها مراسيم نقل الكلية المخصّصة «للعلوم البحرية» من ساحل عكار الى «دائرة البترون الإنتخابية» للوزير جبران باسيل، ومرسوم تعيين مفتشين تربويين ومفتش مالي من خارج جدول الأعمال بعد مغادرة وزيرَي المال والتربية جلسة مجلس الوزراء الخميس الماضي واللذين يشكلان رأس الحربة في مواجهة اقتراح باسيل لتمديد تسجيل المغتربين في الخارج. ليأتي الجواب: قد يكون السؤال مستغرباً ومثيراً للسخرية، لو أنّ الأمور تجري في لبنان وفق ما تمليه المصلحة اللبنانية الداخلية وما تقول به سياسة «النأي بالنفس» بإبعاد لبنان عن الهموم الخارجية بدلاً من استدعائها الى الداخل. وهو ما سيؤدّي الى تجميد كل المشاريع الداخلية، فلا مخرج لأيِّ مأزق قبل 6 أيار. والى أن تأتي الإنتخابات وما بعدها سيبقى كل شيء في علم الغيب، فالحديث يتنامى عن «لبنان جديد» على وقع معادلات وموازين قوى جديدة عسى أن تكون لخير لبنان واللبنانيين.

 

شحّ مرشحين في البترون... والمعركة تنتقل إلى صفوف «14 آذار»

ألان سركيس/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 23 كانون الثاني2018

 قد تكون المرة الأولى التي تشهد فيها الإنتخاباتُ النيابية في البترون، هذا التراخي من كل النواحي، إذ إنّ البحث يتمّ بـ»السراج والفتيلة» عن مرشّحين تُدوَّن أسماؤُهم في سجلّ مَن خاضوا مغامرة العبور الى ساحة النجمة.

بعكس ما يُروَّج في الإعلام عن أنّ دائرة الشمال المسيحي ستكون أمَّ المعارك، لا توحي الأرضُ البترونيّة حتّى الساعة بذلك. إذ إنّ إطلاقَ بعض المرشحين، وعلى رأسهم النائب بطرس حرب، ماكيناتهم الإنتخابية لم يُسهم بعد في تحمية الأرض، على رغم أنّ بعض المؤشرات والأخذ والردّ والحراك في بعض البلدات، يخرق هذه البرودة الإنتخابية. من مدخل بلاد البترون حيث رُفعت بعض الصور التي تقول «شكراً جبران باسيل»، الى آخر نقطة في تنورين، ناحية بشرّي، حيث تودّعك محمية الأرز التي شهدت أقسى معركة بين النائب بطرس حرب ورئيس بلدية تنورين بهاء حرب، وانتهت بفوز الأخير برئاسة المحمية، تلاحظ أنّ الحماوة غيرُ موجودة. ومَن عايَش المراحل الإنتخابية السابقة يدرك أنّ صورَ المرشحين كانت تملأ الشوارع والطرق بعكس اليوم، ففي ظلّ النظام الأكثري حيث كانت المحادل تحسم هويّة النواب، كان مرشحون يتجرّأون على خوض المعركة رغم علمهم بالخسارة، أو حصدهم نسبة أصواتٍ قليلة.

ينتظر البعض بلورة الصورة النهائية للتحالفات، مع أنّ المشهد بدأ يرتسم، لكنّ الأكيد أنّ هناك «مرشّحين دائمين»، وعائلاتٍ سياسية كبرى ستغيب عن المشهد الإنتخابي البتروني.

ولعلّ الغائبَ الأبرز سيكون آل يونس الذين يملكون زعامة تاريخية تسبق زعامة آل حرب في تنورين، إذ إنّ تنافس هذا الثنائي كان يطبع الإنتخابات، وقد احتدم منذ انتخاب النائب الراحل جان حرب حيث انقسم الجردُ بين حرب الموالي للرئيس كميل شمعون، والنائب الراحل مانويل يونس الموالي للنهج الشهابي، واستمرّ التنافس في دورات عدّة، وكان آخرها في دورتي 2000 و2005 بين النائب بطرس حرب والمرشح نزار يونس، وفي دورة 2009 بين حرب من جهة والمرشّح فايق يونس من جهة أخرى.

لكن يبدو أنّ هناك قراراً في العائلة بعدم خوض غمار الإنتخابات، فنزار يونس يرفض الترشّح، وكذلك أبناء النائب مانويل، وشخصيّات أخرى لم تستطع حجزَ مقعد بين الأقوياء، فبات النائب حرب المرشّح الوحيد في تنورين والجرد حتى هذه اللحظة، في حين إستمال رئيس «التيار الوطني الحر» الوزير جبران باسيل معظم العائلات المناهضة لحرب. عائلة ثانية تغيب عن المشهد البتروني، وهي آل ضو، التي كانت تتحالف مع شخصيات الجرد، كما هناك غياب لمرشحين من آل عقل ونجم في الوسط والساحل، فيما لا تزال بلدة شكا البترونية، التي تُعتبر ثالثَ أكبر بلدة بعد تنورين والبترون، معتكفةً عن تقديم مرشحين بارزين الى ساحة النجمة. لا يمكن فصلُ المعركة في البترون عن الدائرة الأوسع أي دائرة (البترون- الكورة- بشرّي- زغرتا)، وعلى رغم أنّ للبترون نائبين مارونيّين، لكنّ عدد المقترعين بلغ نحو 33 آلف ناخب في إنتخابات الـ2009، أي إنها تأتي في المرتبة الثانية بعد زغرتا.

من هنا، فقد رست الصورة الإنتخابية التحالفية حتى الساعة وفق الآتي:

الوزير باسيل: سيخوض الإنتخابات بالتحالف مع تيار «المستقبل» في الدائرة، وسيمنحه «المستقبل» أصواتِه التفضيلية في البترون، كما أنّ أصوات «حزب الله» من حصته، علماً أنّ باسيل سيكون المرشّح الوحيد في البترون ولن يأخذ مرشحاً من الجرد، فيما هو يغدق الخدمات على سكّان المنطقة.

النائب حرب: من المرجّح أنّ تحالفَه مع تيار «المردة» قد حُسمَ، وحتّى الساعة لم يبرز أيُّ إسم حليف له من الساحل، وفي حال تمّ نسجُ تحالف عريض مع الحزب «السوري القومي الاجتماعي»، فإنّه سيواجه بعض المشكلات، خصوصاً أنّ حرب من أبرز رموز «14 آذار» وقاعدته الشعبية في اتّجاه معاكس لتوجّهات «القومي».

النائب سامر سعادة: لا يزال يسعى الى بناء تحالف مع «القوّات اللبنانية»، ويُعتبر من أبرز الساعين الى هذا الأمر، وفي حال لم ينجح فإنّ التحالفات ستتغيّر، وقد يخوض الإنتخابات وحيداً في القضاء.

«القوات اللبنانية»: ما زالت متمسّكةً بمقعدها في البترون الذي يشغله حالياً النائب أنطوان زهرا، وهي في حوار مع الكتائب، لكن لا شيءَ ملموساً حتى الساعة، وفي حال فشل هذا الحوار فقد تخوض الإنتخابات بمرشّح بتروني واحد.

في هذا الوقت، يسعى الجميع الى اجتذاب الأصوات، لكنّ الحقيقة وراء البرودة الإنتخابية، هي إقتناعُ الجميع بأنّ إسقاطَ باسيل في المعركة بات شبهَ مستحيل، وتسليمهم بهذه النتيجة، فيما المعركة إنتقلت الى داخل الصفّ الواحد وبات التنافسُ على المقعد الثاني بين «أخوة الأمس»: حرب، «القوّات»، «الكتائب»، وسط إمتعاض جمهور «14 آذار» من النتيجة التي وصلت إليها المنطقة، خصوصاً أنها كانت من أهمّ معاقل «14 آذار». وهنا يسأل البعض: إذا إستمرّ العمل هكذا، هل سنخوض معركة الـ2022 النيابية تحت شعار عدم السماح لباسيل بحصد مقعدَي البترون؟ في حين أنّ باسيل بدأ العمل فعلياً في البترون منذ العام 2005، أما بقية قوى «14 آذار» فموجودة في المنطقة منذ ما قبل الإستقلال وقد تشتّتت وتفرّقت وترهّلت؟

 

مفاجآت طرابلس... «كسور» اللوائح نجوم البرلمان2018

رلين وهبة/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 23 كانون الثاني

كثيرةٌ هي التّسميات التي أُطلِقت على معركة طرابلس الانتخابية المقبلة، بدءاً من «أم المعارك» وصولاً إلى «معركة المفاجآت». وإذا أُطلقت تسمية معركة رئاسة الجمهورية المقبلة على الدائرة المسيحية في الشمال، فإنّ معركة زعامة الطائفة السنّية تُلاقيها في دائرة الشمال الثانية التي تضمّ (طرابلس - الضنّية - المنية)، والتي يبدو أنّها تُخبّئ الكثيرَ من المفاجآت والتناقضات. تكمن أهمّية المعركة في طرابلس بأنّها تضمّ النسبة السنّية الأكبر بين كلّ الدوائر، إذ يبلغ عدد الناخبين السنّة في دائرة طرابلس - المنية - الضنية 285000 من أصل 343000 ناخب، ويتوزّع بقية الناخبين على الشكل الآتي: 21000 ناخب روم أرثوذكس، 21000 ناخب علوي، 11000 ناخب ماروني، 2000 ناخب أرمني، و4000 من طوائف مسيحية أخرى. ولهذه الدائرة 11 مقعداً تتوزّع وفق الآتي: 8 لطرابلس، 2 للضنّية، ونائب للمنية، وهؤلاء يقسَّمون على الطوائف، أي أنّ المقاعد الـ11 تُقسَّم كالآتي: 8 سنّة، 1 علوي، 1 روم أرثوذكس، 1 ماروني.

في جولة شمالية على المدينة المكتظّة بسكّانها وبكَمٍّ مخيفٍ من النازحين السوريين، تبدو متأهّبةً تترقّب عناوينَ الحملات الانتخابية للمعركة الشمالية التي تبدو بدورها مفقودةً وباهتة وغيرَ متجانسة، لا مع الواقع ولا مع الوقائع، فيحتار الناخبون كيف يتوجّهون بعد ضمور نجمِ فريقَي «14 و8 آذار».

في المقابل حركةٌ انتخابية خجولة للأقطاب السياسية البارزة في المدينة، بمن فيهم المرشّحون المفترَضون الجُدد الذين يحاولون من خلالها إطلاق عناوين انتخابية رنّانة التجييشَ الانتخابي، لكنّها في الواقع استُهلِكت كلّها، ولم يطبّق أيُّ فريق شيئاً منها.

وأكبر دليل هو تحالف الجميع مع الجميع، والعكسُ صحيح. فيتساءل أهل المدينة ومَن بقيَ صامداً فيها؛ هل يكون تنافسُ جميع المتبارين من أجل مصلحة طرابلس بغضّ النظر عن الخلاف والاختلاف؟ فيما الجميع يسأل هل سيَستلحق في الأساس المرشّحون المهلَ في ضوء المواعيد التي أصبحت داهمة؟

بدايةً، يتوقع الخبراء الانتخابيون أنّ معركة طربلس وفي ظلّ القانون الجديد، لن تشبه بقيّة دوائر الأقضية في لبنان، إذ يَلزمها هندسةٌ رقمية تجريها الأقطاب السياسية الرئيسية بدقّة لتحقيق الفوز، فما كان سارياً في انتخابات العام 2009 لم يعد معياراً للنجاح في الانتخابات المقبلة، خصوصاً في ظلّ القانون الجديد واحتساب النسبية في الأصوات التفضيلية.

فما هي المفاجآت المتوقَّعة في طرابلس؟

- النواب الأوائل الفائزون سيكونون نوابَ المنية الضنّية، إذ يبدو أنّهم سيستحوذون على حصصِ أقطاب رئيسية في طرابلس، ولأنّ عددهم في الصوت التفضيلي أقلّ، وعدد المرشحين أقلّ، والأقضية صغيرة، في ظلّ العدد المنخفض للمقترعين، من هنا سيكون مرشّح الضنية في الطليعة عند عملية احتساب النِسب.

لذلك يجب على الأقطاب الذين يشعرون بضعف في قائمتهم استقطابُ مرشّحين من المنية الضنية، وكمثال على ذلك أنه في الوقت الذي تُرجّح الإحصاءات الحالية أن تكون الحصة الأكبر للرئيس نجيب ميقاتي في الدائرة الثانية، تُرجّح الإحصاءات نفسُها أن يكون المرشح جهاد الصمد في رأس اللائحة في تلك الدائرة.

خيارات ميقاتي

الإحصاءات تشير إلى قوّة ميقاتي في الانتخابات المقبلة، إنما لا يمكنه عدم التحالف مع أحد كما يشاع في المدينة، وليس من صالحه أيضاً التحالف مع الرئيس سعد الحريري أو اللواء أشرف ريفي، كما أشيعَ سابقاً.

لكن من الضروري أن يكون لميقاتي حلفاء انتخابيون ضِمن قائمته، إنْ كان مع الوزير السابق فيصل كرامي أو مع آخرين من أقطاب «8 آذار»، لأنّ هذا الأمر هو ما تطلبه الحِسبة الانتخابية الدقيقة للفوز، شرط ألّا تبرزَ في الأفق نجوم من المنية الضنّية قد تعوق كلَّ القوائم الانتخابية.

في المقابل يقول البعض إنه إذا تحالفَ ميقاتي مع جهاد الصمد وفيصل كرامي ورئيس تيار «المردة» النائب سليمان فرنجية الذي يطالب بمرشحين علوي وأرثوذكسي، وإذا فاز الأربعة عملياً، يكون ميقاتي قد فاز بمقعده فقط. في وقتٍ يمكنه لو ترشّح منفرداً مع قائمة مستقلة تضمّ شخصيات مستقلة قريبة منه أن يؤمّنَ بواسطة حاصلِه الانتخابي المرتفع (25 ألف) الفوزُ بمرشّحين وربّما أكثر.

وبذلك يبقى عدم التحالف مع أحد خياراً جدّياً يَدرسه ميقاتي بحسب القريبين منه، فالحاصل الانتخابي في طرابلس هو بين 12 أو 15 ألف صوت ليصبحَ المرشح نائباً، فإذا كان ميقاتي قادراً على تحصيل 25 ألف صوت، فهذا يعني أنه يمكنه بمفرده تأمين نائبين أو أقلّه نائب ونِصف.

ويتردّد أنّ من بين الأسماء المستقلّة التي قد يتحالف معها، الوزيرَين السابقين جان عبَيد ونقولا نحّاس، وخلدون شريف، إضافةً الى أحمد عمران أو سيّدة عن الطائفة العلوية وآخرين، في وقتٍ يُحكى عن اعتكاف نحّاس عن الترشّح. أمّا إذا اتّفقَ ميقاتي مع «8 آذار» فإنّ اللائحة ستضمّ مرشّحين لفرنجية علوي وأرثوذكسي، إضافةً إلى فيصل كرامي وجهاد الصمد.

وتشير شخصيات سنّية في المدينة الى أمرٍ مِن الجدير أن يُحتسَب له حساب وهو تنبُّه ميقاتي الى عدم استفزازِ السعودية عبر الترشّح من بوّابة فريق «8 آذار»، عِلماً أنّه حسابياً قد يكون هذا التحالف مضِرّاً بعكس حسابات البعض، في حين أنّه لو أوصلَ ميقاتي نواب «8 آذار»، فهل سيَضمن ولاءَهم المطلق له حين يَصِلون البرلمان؟! في الكواليس الشمالية يُشاع أنّ كلّ الاحتمالات تبقى مرجّحة في ظلّ تكتُّمِ مختلف الأقطاب الرئيسة عن خططها وحساباتها.

خيارات ريفي

بالنسبة إلى اللواء أشرف ريفي، تقول الإحصاءات إنّ أسهمه الانتخابية لم تعد متصدّرة، والدليل أنّ الجميع في البداية كان يتسابق للتحالف معه، لكنّ الحماسة خَفّت اليوم لأسباب كثيرة:

1- القانون الجديد.

2- حربُه الكاسرة المباشرة مع السلطة.

3- خطابه المتطرّف والتصعيدي ضد الحريري

4- فشَله في التجربة البلدية.

لكنّ هذا الأمر لم يوقِف مكانته في قائمة أسماء الأقطاب القوية في الساحة الطرابلسية التي ستخرق حكماً في الانتخابات النيابية المقبلة، إلّا أنّ فوز ريفي الساحق في الانتخابات البلدية لن يكون مماثلاً في الانتخابات النيابية.

ومن الأسماء المتداوَلة في قائمة ريفي، شقيق رئيس بلدية طرابلس المهندس أحمد قمر الدين وشقيق رئيس بلدية الميناء الحالي عبد القادر علم الدين، المهندس عبد المنعم علم الدين، إضافةً إلى حسام قبيطر، مايا حبيب الحافظ عن المقعد الأرثوذكسي، بدر عيد عن المقعد العلوي، ومرشّح «القوات» إيلي خوري عن المقعد الماروني، أو شخصية شمالية متموّلة من بلدة مزيارة، بعد الحديث عن اتفاق غير معلن بين ريفي و«القوات اللبنانية» على قاعدة أنّ «القوات» لن يناسبَها تحالف «التيار الوطني الحر» مع تيار «المستقبل»، وسيَسعى بكلّ الوسائل الى مواجهته من خلال سيناريوهات عدة لتحالفات طرابلسية مختلفة، كما في دوائر أخرى، وقد يكون تحالفها غير المعلن مع ريفي من ضِمن هذه السيناريوهات، إنّما حتى الساعة لم يُعلِن ريفي مرشّحه الماروني في دائرة طرابلس، في وقتٍ قد ينضمّ مرشّح «القوات» إمّا إلى قائمة الحريري، أو إلى قائمة المجتمع المدني، وكلُّ ذلك تُحدّده اتفاقات اللحظة الأخيرة، إذ إنّ مفاوضات الحريري مع الدكتور سمير جعجع قائمة على قدمٍ وساق، ولا شيء محسوماً في الجبهة شمالياً بينهما.

وعلى رغم إعلان ريفي المستمر أنه سيتحالف مع «القوات اللبنانية» و»الكتائب اللبنانية» والمجتمع المدني، لا يبدو الأمر كذلك حسب المتابعين، إذ يقال إنّ ريفي يتفاوض اليوم مع شخصيات جديدة سياسية وغير سياسية لأسباب كثيرة، مِن تمويليةٍ وغيرها.

خيارات «المستقبل»

حتى الساعة لم يَكشف تيار «المستقبل» أوراقَه، إنّما وَضعُ الحريري في طرابلس أفضلُ حالاً اليوم من وضعِه الشعبي في زمن الانتخابات البلدية. لكن يجب معرفة حجمِ التكاتف الانتخابي العوني مع تيار «المستقبل» في موضوع الأقليات، فإذا كان التيار العوني يريد المقعدَ الماروني فمن المؤكّد أن يطمح «المستقبل» الى الحصول على المقعد الأرثوذكسي، وهنا لا يُمكن ضمان النتائج، كما أنّ التحالفات غامضة حتى الساعة ومتناقضة.

وفي هذا الإطار يشكّل النائب محمد كبارة الرافعةَ لتيار «المستقبل»، إذ تُرجّح أصواتُه التفضيلية أرقاماً مرتفعة، فيما يبقى النائب سمير الجسر من أبرز الوجوه التي تضمّها قائمة «المستقبل»، بالإضافة إلى النائب السابق مصطفى علوش، فيما يترقّب المتابعون قرار النائب أحمد فتفت. مع الإشارة إلى إمكانية تحالُف وليد كرامي مع «المستقبل» الواردة بَعد كسرِ حِلفه مع ريفي.

وتجدر الإشارة الى وجود مرشّحين ينتظرون أن يدعوهم الأقطاب الثلاثة، أي ميقاتي وريفي والحريري، أمثالِ عزيز الصَمد من الضنّية، وعثمان علم الدين في المنية الذي ينتظر ريفي أو ميقاتي، لأنّ الحريري اكتملت قائمته بالنائب الحالي كاظم الخير.

لا سيولة

لا أجواء انتخابية في طرابلس، والمجتمع الطرابلسي يشكّك حتى اللحظة في حصول الانتخابات. ويقول العارفون في المدينة إنّ الجميع في السابق شكّكَ أيضاً في الانتخابات البلدية حتى حصلت في اللحظة الأخيرة، وقيل في وقتِها إنّها حصلت لتخفيف الضغط على السلطة. اليوم، البعضُ يرجّح أنّ السلطة تؤدّي لعبة «المباغتة» لتأجيل العمل الانتخابي، لأنه قد لا يكون لصالحها ! خصوصاً أنّ باب الترشيح اقترَب فيما الماكينات التي تحتاج الى تحضير قبل 8 أشهر ليست جاهزة ولا أحد يشعر بوجودها، بالإضافة الى اسباب لا تقلّ أهمّيةً عن مخططات السلطة فيما لو كانت فِعلية، ألا وهي:

1- غياب الأموال، إذ إنه من الواضح حتى الساعة أنّ الماكينات لا تملك سيولة، ومن المؤشرات المهمّة عدمُ مبادرة إيران حتى اللحظة الى التمويل، كذلك السعودية التي تكتفي بالمراقبة عن كثب، فيما الواضح أنّ الحراك السعودي متمهّل ولا قرار بالمبادرة حتى الساعة. وفي ضوء المعطيات التمويلية يتّضِح أن لا معركة سياسية كاسرة في الأفق.

2- لا قرار نهائياً لإجراء انتخابات في 6 أيار

3- خطفُ الانتخابات والاستيلاء على المقاعد.

المجتمع المدني

يقول المتابعون إنّ المجتمع المدني في بيروت ظاهرٌ ووهو متمثّلٌ في «بيروت مدينتي» وغيرها... إنّما في طرابلس ليس واضحاً حتى اليوم مَن هو المجتمع المدني فيها، مع العلم أن حظوظه في أن يتمثّلَ بمقعد للأقليّات واردة، في وقت يحاول ضَمَّ وجوهٍ جديدة قادرة على نيلِ الحاصل الانتخابي، ويدرس جدّياً ضَمَّ شخصياتٍ اجتماعية فاعلة.

يبقى القول إنّ نجوماً جديدة ستدخل المجلس النيابي لو حصَلت الانتخابات، أبرزُها بعض مرشّحي المنية الضنّية، خصوصاً إذا فرَزت الانتخابات في الحسابات التفضيلية النسبية مفاجآت جديدة، وكلُّ شيء وارد لأنّ كلّ الحسابات واضحة، ما عدا حسابات مقاعد «فضلات اللوائح» التي ترتفع حظوظها، فهل سيكون مرشّحوها نجوم القانون الجديد؟

 

المجتمع المدني.. إلى البرلمان بـ10 نواب؟

طوني عيسى/الجمهورية/22 كانون الثاني 2018

هناك "مارد" يريد الخروج من القمقم، في لبنان، إسمه "المجتمع المدني". لكن التحديات التي تواجه هذا "المارد" للخروج من القمقم أكبر من تحديات القوى السياسية التي تحاربه وتريد إبقاءه سجيناً. والغلبة في النهاية ستكون للأكثر تماسكاً وتخطيطاً استراتيجياً. فهل جهَّز المجتمع المدني عدّة كافية لمواجهة الزعامات السياسية أم يكتفي بالشعارات؟ تدرك الزعامات والقوى السياسية خطورة الانتخابات النيابية المقبلة. فهي تعرف أنّ مزاج اللبنانيين، ولا سيما منهم جيل الشباب، بتأثير من التحوّلات التي شهدتها السنوات الأخيرة في الشرق الأوسط والعالم ووسائل التواصل الاجتماعي، بات راغباً في التغيير.

تدرك أيضاً أن قوى دولية فاعلة تضغط في اتجاه إحداث تغييرات في الطاقم السياسي اللبناني، بحيث يتمّ ضخّ دم جديد في الحياة السياسية والمؤسسات، يقود إلى ذهنية جديدة قادرة على نقل لبنان من المراوحة، ويؤهله لمواكبة المتغيرات الإقليمية المصيرية.

طبعاً، بعد تجربة الانتخابات البلدية الأخيرة، خافت الزعامات والقوى السياسية على حالها جدياً، وبدأت التصدّي للاستحقاق بوسيلتين:

الأولى استيعابية وتقضي بإطلاق وُرَش تحديثٍ داخلية.

الثانية مواجِهة، وتقوم على فتح بازارات بين ذوي المصالح السياسية تؤدي إلى تحالف، ولو بين أصحاب العناوين والمبادئ المتضاربة، لمنع المجتمع المدني من تحقيق أي خرق.

كانت تجربة الانتخابات البلدية، في ربيع 2016، تحذيراً للطبقة السياسية. وبناء عليه، عمدت هذه الطبقة إلى تطيير الانتخابات النيابية، في ربيع 2017، وسعت إلى تركيب قانون للانتخاب تستطيع أن تَضمن فيه النتائج مسبقاً، فلا تكون هناك مفاجأة من خارج السياق.

لو كان النظام النسبي معتمداً في الانتخابات البلدية، لكان المجتمع المدني حقَّق خروقات موجعة في عدد من المناطق، بما فيها البيئة الشيعية الأكثر انضباطاً. وأما في العاصمة فكانت "بيروت مدينتي" ستخطف أقل بقليل من نصف مقاعد المجلس البلدي من أيدي تحالف السياسيين.

اليوم، تبدو القوى السياسية مربكة في التعاطي مع استحقاق 6 أيار. وقد كان ممكناً أن تطلق منذ أشهر وُرَش تدريب وتأهيل وتعريف بالقانون، للناخب والمرشح. إلا أنها، وعلى مسافة 3 أشهر فقط من الموعد، لا تبدو متحمسة لإجراء الانتخابات في موعدها، إلا إذا تأكدت من سيطرتها الكاملة على النتائج.

بوضوح أكبر، الصورة هي الآتية:

في المعسكر السياسي، يعمل كل طرفٍ لتكون له أكبر المكاسب في المجلس المقبل، لكنّ "حزب الله" لا تعنيه التفاصيل الصغيرة، ويريد غالبية نيابية ساحقة في المجلس المقبل توافق على نهجه بلا مناقشة.

والتحضيرات للتحالفات الانتخابية تطغى عليها الماكيافيلية: "الغاية تبرِّر الوسيلة". ويتردّد أنّ هناك تحالفات "مثيرة" تتراكب بين ذوي الشعارات المتناقضة جداً... وغداً في المجلس "قَبّروا بعضكن"!

مثلاً: الحريري سيتعاون مع "التيار الوطني الحرّ" حليف "حزب الله"، في كل الدوائر. ويقال إنّ "الجماعة الإسلامية" قد تتحالف مع "القوات اللبنانية" في دوائر معينة، لمواجهة "المستقبل" - "التيار". وأمّا جنبلاط فيبحث عن "خلطة سحرية" مع الجميع.

ليس الأمر جديداً. أساساً، كان الحريري قد دعم العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية. وكذلك فعل الدكتور سمير جعجع. وهذه التسوية هي التي تسببت بحدوث زلزال "الاستقالة" في السعودية، في تشرين الثاني الفائت. وإذا جاءت الانتخابات النيابية لتكرّس تسوية خريف 2016، فمَن يَضمَن تكرار الزلازل؟

إذاً، الآن، لا قيمة للخيارات والمبادئ. فالقوى السياسية تبحث عن تحالفات مصلحية توفّر أفضل المكاسب في المجلس النيابي المقبل. وهي تتنازع للحصول على الأفضل، لكنها جميعاً تتفق على هدف واحد: منع المجتمع المدني من تحقيق خروقات في المجلس المقبل.

وفي المقابل، تستعد عشرات الهيئات والحركات والجمعيات التي تنضوي تحت عنوان "المجتمع المدني" لخوض الانتخابات، إستعداداً لدخول التجرية النيابية للمرة الأولى في لبنان، وسط أسئلة بالغة الأهمية لا بدّ من طرحها:

1 - هل ستتجاوز هذه الهيئات والحركات مطبّ المصالح الشخصية وتبني لوائحها الانتخابية الموحّدة على مستوى الدوائر كافة؟

2 - هل ستتوافق على برامج متكاملة تخوض الانتخابات من خلالها؟ أي هل تستطيع أن تتجاوز عناوين محاربة الفساد والحداثة والديموقراطية إلى العناوين الخلافية التي تعصف بلبنان سياسياً وطائفياً، والتي ربما ينقسم حولها أيضاً القائمون بالحراك المدني: موقع لبنان في نزاع المحاور الإقليمية، السلاح، والموقف من "اتفاق الطائف" والتجاذبات السياسية والطائفية حول تفسير بنوده وسوى ذلك الكثير؟ أم ستلتزم العموميات وتبتعد عن هذه المسائل الساخنة. وإذا فعلت ذلك، فكيف ستواكب الرأي العام؟

3 - هل ستخوض الانتخابات بمعزل عن كل القوى السياسية، حتى تلك الاعتراضية التي شاركتها أخيراً ساحات المواجهة مع الفساد والتجاوزات، كحزب الكتائب مثلاً؟ وهل إنّ التحالف مع هذه القوى يمنحها قدرات أكبر على الخرق؟ أم إنها ستلتزم عنوان "كِلُّن يعني كِلُّن"؟ وهل يصبّ تشرذم صفوف المجتمع المدني والقوى الاعتراضية لمصلحة الخصم المشترك، قوى السلطة؟

المعنيّون بالحراك المدني، الذي أعلن أخيراً تحالف "وطني"، الذي يضمّ قسماً وافراً من القوى الناشطة مدنياً، يطمحون إلى تحقيق مفاجأة في الانتخابات المقبلة.

ويقولون: "نعرف أنّ قوى السلطة تبلور التحالفات في ما بينها لتطويقنا وإحباطنا، وهي قد تعطّل الانتخابات مجدداً إذا لم تضمَن السيطرة على نتائجها". ويضيفون: "هذه القوى تراهن على استضعافنا وشرذمتنا. ونخشى أن تلجأ قبَيل الانتخابات إلى استثارة ملفات ذات طابع فئوي لجَذب القواعد طائفياً ومذهبياً بحيث تتمكن من الفوز في الانتخابات. ونحن ندرك في أي حال أنّ المجلس النيابي المقبل ستكون غالبيته للزعامات والقوى التقليدية. لكننا نراهن على أننا سنقتحم صفوف القوى السياسية بـ10 مقاعد وأكثر!

وتحقيق هذا الهدف، في تقدير هؤلاء، ستكون مفاعيله كبيرة، لأنّ هناك كتلاً سياسية أساسية لا تتوقع أن تحصل في الانتخابات النيابية على أكثر من 10 نواب أو 12 نائباً. ولذلك، سيكون لكتلة المجتمع المدني دورها الفاعل جداً في المجلس، خصوصاً أنها تضم ناشطين يتمتعون بالدينامية.

وفي أي حال، يعتقد هؤلاء، أنّ الاحتكار السياسي سيُكسَر، وسيؤدي فوز هيئات المجتمع المدني بعدد من المقاعد إلى تزويد الناخب والمرشح مزيداً من الشجاعة للإقدام وخوض المعركة وتحقيق نتائج أفضل في الجولات المقبلة. فما ينقص الرأي العام هو الثقة في القدرة على التغيير.

المتابعون يعتقدون أنّ أمام ناشطي المجتمع المدني فرصة لجعل الانتخابات النيابية المقبلة موعداً حاسماً لانطلاق مسار التغيير. والأهم هو أن يحافظ "المعسكر المدني" على نقائه من الملوِّثات السياسية والطائفية والمذهبية، ومن المصالح والأهواء والغايات الشخصية.

 

مرسوم الضباط وصدام العصبيات

الدكتورة منى فياض/النهار/22 كانون الثاني 2018  

نعيش في #لبنان على وقع أزمات متلاحقة، بحيث ما إن تحل واحدة حتى تخلفها أخرى.

هذه الأزمات المتكررة تطال جميع أوجه النشاط في الجمهورية السعيدة: من انتخاب رئيس، إلى #قانون_الانتخاب، إلى أزمة #النفايات والكهرباء، إلى ما هنالك من مواضيع سواء كانت آنية أو مزمنة؛ تستجلبها حسابات الأفرقاء وحاجاتهم، سواء الانتخابية أو التي تتعلق بالمحاصصة أو سواها.

نعيش الآن في خضم أزمة مرسوم ترقية الضباط بين الرئاسة الأولى والثانية، والمرشحة لأن تطال قطاعات أخرى وتؤثر على الانتخابات، إذا قرر الطرفان عدم التوصل إلى حل. هذا الصراع الذي يغيّب دور مجلس الوزراء، يبدو غطاء لنزاع أعمق، بين طرف يريد أن يؤكد أنه "قوي حقاً"، وطرف آخر يريد أن يتوصل، ضمناً ودون إشهار، إلى المثالثة التي تعيد النظر باتفاق الطائف. لكن السؤال: ما الذي ينظُم هذه الخلافات التي تأخذ البلد إلى حافة الهاوية من حين إلى آخر، ثم فجأة يتفق الطرفان ويجدان الحل بسرعة البرق وبسحر ساحر؟؟ كما حصل في الاستحقاقات السابقة، ولن يكون آخرها اتفاقهم على ملف النفط.

قد نجد جانباً من الإجابة في الكتاب الذي صدر حديثاً للدكتور فريدريك معتوق بعنوان: "صدام العصبيات"؛ الذي يرى فيه أن العصبيات لا تزال فاعلة في العالم العربي ولم يتخلص منها، بل نجدها اكتسبت مرونة وطابعاً مقاوماً للمستجدات.

ولبنان هو نموذج لتطور العصبية الدينية ـ المذهبية التي لم يعد هدفها الغلبة، بل حفظ حدودها مقابل حدود الخصم من دون كسر شوكته. ففي سياق تأقلمها اكتسبت العصبية مرونة جعلتها أكثر قابلية للاستمرار؛ فهي عكس شوكة العصبية القبلية الأولى المبنية على الدم والتي كان بالإمكان ازالتها بإزالة رأسها أو صاحب القرار فيها؛ أصبح الأمر الآن مستحيلاً حين صارت العصبية معششة في عمق وعي الأفراد ومصالح المدافعين عنها، وتعرضها للهجوم يقوّيها بدل إضعافها. تكتفي العصبية بحماية عتبتها فلا تتخطاها. وكما نعاين الصراع لا يتضمن في صلبه، "فكرة نهاية الحرب" التي قد تفترض منطقياً زوال العصبيتين.

من هنا نجد أن المناورة ليست تكتيكاً لدى حماة العصبية، بل خيار استراتيجي. وخطاب صاحب الشوكة ذو الشعبية الكبيرة، يعتمد تغطية وتبرير وتشريع هذا التحالف أو ذاك، ضمن منطق يجد حججه تارة من هذا السجل المرجعي وطوراً من ذاك، معتمداً خطاب "الدوبل فاس"، بحسب المثل الشعبي: ألف قَلْبة ولا غَلْبة. قد يكون هدف إحداها تحيّن الفرصة للسيطرة التامة؛ لكن تاريخنا يبرهن فشل تغلب فئة على أخرى في لبنان؛ لأنها تعتمد على ظروف خارجية متغيرة بالطبع. إذاً لا شيء يدوم على حاله.

 

وسط بيروت أو "البلد"لنُعيد العصر الذهبي

الهام فريحة/الأنوار/23 كانون الثاني/18

مَن قال إنَّ الفرح مُكلِف؟

أبداً على الإطلاق، فقط يحتاج إلى قرار من الدولة وإلى خطوة من الناس، يكفي الدولة أن تتراكم ملفاتها، ويكفي الناس ما يعانونه على مدى أيام الأسبوع... حاجتهم إلى يوم فرح، وهو يوم العطلة، فلماذا لا؟ الإختبار بدأ ليلة رأس السنة، ومن دون مبالغة، كانت السهرة في وسط بيروت من أنجح سهرات تلك الليلة على الإطلاق: لا أسعار بطاقات "تكسر ظهر" العائلات، وجيل الشباب الذي لا "موازنات" له للسهر. استجاب رئيس الحكومة سعد الحريري لنبض الشارع، فكانت التعليمات لبلدية بيروت ولمحافظ بيروت، بإشراف وزارة الداخلية، بأن يودِّع اللبنانيون السنة الراحلة ويستقبلون السنة الجديدة بأحسن وداع وأحسن استقبال. نجحت التجربة، عشرات الآلاف من اللبنانيين سهروا في وسط بيروت، وفاق عددهم عدد الساهرين في المطاعم والفنادق والملاهي، غطَّت وسائل الإعلام المحلية والعالمية عودة الفرح إلى العاصمة... لم يسهروا وحدهم، أطلَّ عليهم الرئيس سعد الحريري معايداً إياهم وواعداً بمزيدٍ من الفرح.

وبعد نجاح التجربة، كان قرار بأن يجري تنظيمها شهرياً، لكنَّ الأمر لم يقتصر على سهرة، بل على يوم أحد طويل، يبدأ صباحاً ويمتدُّ حتَّى ساعات الفجر الأولى من يوم الإثنين. هكذا كان: أكثر من ألف دراجة تم توزيعها على رواد وسط بيروت مع عائلاتهم، أتاح الطقس الجميل للعائلات أن يُمضوا يوماً رائعاً، خصوصاً أنَّ "سوق الأكل" لقي إقبالاً شديداً، ومع حلول المساء بدأت الألعاب الضوئية الساحرة تملأ المكان، وشيئاً فشيئاً صدحت الموسيقى وتحوَّل ليل بيروت إلى نهار مجدداً، حيث المطاعم امتلأت وبقيت أبوابها مشرعة.

وعليه، ماذا ينقص بيروت لتكون هكذا على الدوام؟ الأمر ليس بسيطاً لكنه ليس مستحيلاً: القرار السياسي متخذ من الحكومة وعلى رأسها الرئيس سعد الحريري.القرار التنفيذي جاهز مع رئيس البلدية والمحافظ.

إذاً ماذا ينقص؟ الأمر بسيط: تشجيع أصحاب المؤسسات في وسط بيروت من خلال تقديم الحوافز لهم. تخفيض أسعار مواقف السيارات، لأنَّ أسعار هذه المواقف بحاجة إلى "موازنة خاصة" من شأنها أن تُنفِّر العائلات. الإبقاء على الطرقات مفتوحة حتّى وإن كانت هناك مقرات رسمية في المنطقة، فالبيت الأبيض في واشنطن يحيط به الزوار من كلِّ حدبٍ وصوب. والإليزيه في باريس يقع على الشارع مباشرة وكذلك مقر رئاسة الوزراء في لندن، على الرصيف مباشرة. الإجراءات الأمنية لا تكون بإقفال منطقة بأكملها من أجل مقر. وهناك في نهاية المطاف، أن تُصبح مسألة النزول إلى الوسط مسألة محببة، وهذا ما لا يعرفه الجيل الجديد. في ما مضى، وتحديداً قبل الحرب، كان النزول إلى وسط بيروت مدعاة فرح وارتياح وبهجة، وحين لا ينزل اللبناني إلى "البلد" كان يشعر بأنَّ هناك شيئاً ما ينقصه. هذا الشعور يجب أن يعود، فلا يكون الشعار (الذي وُضِع الأحد): A Sunday like no other

بل أن يكون دائماً: A day like no other

 

قطوع... ويمرّ/ فمَن يريد مواجهة إسرائيل، لا يشارك في قتل العرب

لا حل الا بمقاطعة مَن يطالب بالمقاطعة

سناء الجاك/النهار/22 كانون الثاني 2018  

http://eliasbejjaninews.com/archives/61977

روى لي لبناني فرنسي يعمل تطوعياً مع زوجته في مجال مساعدة اللاجئين عن لاجئ سوري كاد يغرق في المتوسط اثناء محاولته الهرب من حجيم النظام الاسدي وتنظيم "داعش" لولا سفينة فيها طبيب إسرائيلي انقذه. تابع الراوي ان اللاجئ خلال اقامته في اليونان، رعاه رجل دين أرثوذكسي أمّن له ولعائلته مأوى وطعاماً وثياباً وأهدى إليه انجيلاً. وعندما وصل اللاجئ الى فرنسا، وجد دولة "كافرة" تؤمّن له العمل ولعائلته القوت والطبابة ولابنائه التعليم. هذا الامر دفع السوري ليقول ان كل ما نشأ عليه لجهة العداء لإسرائيل والغرب والدين الآخر، كذب بكذب. والقول اننا خير امة كذب، وان حكامنا هم الأعظم والأعدل كلام في منتهى الرياء والكذب. طبعاً معه حق هذا السوري، لأنه اذا وقع في قبضة أمن النظام الأسدي، وإن لتشابه أسماء، فما كان ليخرج حياً. وإن وقع في قبضة "داعش" لكان ذُبح. وإن احتلت قريته احدى الميليشيات التابعة لإيران، لكان قُتل ونُهبت مقتنياته وهجُّر الى غير رجعة. مع هذا، قد يعتبره مَن ينظِّر في العروبة والوطنية والإسلام عميلاً لأنه ممتنّ لطبيب اسرائيلي عالجه بعد سحبه من البحر. كان عليه ان يموت تماماً كما مات بنو جلدته من الصقيع على الحدود اللبنانية بعد وقوعهم ضحايا سماسرة البشر الذين يحظون بامتيازات ليخالفوا القانون. وقد أُعتبَر انا بدوري عميلة لأني أنقل بأمانة حكاية اللاجئ السوري.

الانكى ان مسبب لجوء هذا السوري الى حيث يتبقى له اخر رمق من الكرامة الإنسانية، يصر على مواجهة إسرائيل بمنع فيلم، ولا يوفر إجراماً ليفاقم معاناة شعب، هو احد المشاركين الرئيسيين في مأساته. انه زمن الكيل بمكيالين الذي يفضح صاحبه. وهذا اقل ما يقال في قراءة أبعاد موجة القمع والمنع السائدة في لبنان. فمَن يريد مواجهة إسرائيل، لا يشارك في قتل العرب الذين تودّ إسرائيل تحديداً ان ينقرضوا لتتشارك وأصحاب المشاريع العبث بالمنطقة.

مَن يرفض وجود إسرائيل، عليه ان يرفض محور الممانعة ومشروعه التوسعي الذي لا يشمل إسرائيل الا في الخطب الجوفاء ومنع الأفلام. ولا يصلح قدوةً وطنية مَن يقمع الحريات، ويرفض شيوع المعرفة والثقافة، ويرفض دور المرأة الا في المنزل، ويعتبر المطلّقة حرفاً ناقصاً في المجتمع، ولا يحقّ له اساساً المشاركة في الحياة السياسية. ولا صدق او شفافية في القول ان لا تدخل في اليمن، وان لا تجارة مخدرات في رعايةٍ ممانِعة.

لكننا في لبنان الذي لا دولة فيه ولا قانون الا على قياس من يحكمه ويتحكم به، نشهد ما نشهده في عصر ظلمات يسعى الممانعون الى فرضه.

استعادة عصر الظلمات، عنّت على بالي، كذلك حكاية هذا اللاجئ، بالتزامن مع حملات تدعو الى منع عرض فيلم "THE POST" في لبنان لأن المخرج ستيفن سبيلبرغ يؤيد اسرائيل ويدعمها، ومع الاحكام القمعية المتسلسلة لكم الافواه والأفكار وصولاً الى الحكم بسجن حنين غدار.

الجنوح نحو عصر الظلمات، بوتيرة سريعة ووقحة، وبكل ما فيها من استخفاف بالمنطق، يؤكد ان مواجهة إسرائيل يُفترَض ان تكون بغير هذه الأساليب التي لا يتقن غيرها الطغاة، والتي تنال من شعوبنا، ومنذ انشئ مكتب مقاطعة إسرائيل لم يتحسن وضع العرب او حتى وضع اللبنانيين الذين، وإن تحررت أرضهم، يبدو ان الاحتلال الحالي يتربص بعقولهم. فمَن لديه الامكانات لدفع تكاليف قمع الشعب السوري وتحوير ثورته بتمويل اختراع "داعش" واخواته، لإبقاء النظام الاسدي، كان يقدر بالتأكيد تغيير الصورة النمطية للعرب والفلسطينيين وتشويه صورة إسرائيل، وبالوسائل ذاتها التي صرف فيها المال لتشويه صورة كل مَن يقف في وجه المشروع الإيراني وتمدده في المنطقة.

 لذا لا يستوي فعل المقاطعة لافتقاره الى الصدقية في الأسباب الموجبة، لأن مَن يسعى الى فرضه يجانب الحقيقة والحقوق والعدالة الإنسانية. لا يستوي فعل المقاطعة لمَن منع أغنيات فيروز في الجامعة اللبنانية، ولدى مَن لا يدين لقاءات قيادات في النظام الأسدي مع مسؤولين إسرائيليين. تستقيم الأمور اذا شجب مَن يدعو الى المقاطعة جريمة تعذيب الطفل حمزة الخطيب وقتله. واذا ادان مَن يطالبنا بها جرائم النظام الاسدي الذي يغتصب جنوده نساء معتقلات ويذبح اولادهن امام اعينهن.

لو أدان الداعي الى المقاطعة ميشال سماحة بالاسم ومعه كل مَن شاركه جريمته الساعية الى تخريب لبنان، ربما حُقَّ له مطالبتنا بالمقاطعة. وعندما يدين مثقف في محور المانعة منع تعليم الإنكليزية بأمر من الزعيم الأكبر في ايران تجنباً للغزو الثقافي، لأن هذا القرار تحجيب لعقل الإيرانيين ليبقوا جهلة منمّطين يرضخون لكل ما يتم تلقينهم إياه، حينها نفهم تأييده المقاطعة حتى لا يموّل مَن يموّل إسرائيل. وعندما يدين مثقف مجرد القول ان المفروض منع فيلم اعتداء على الحريات العامة، نصدّق انه مثقف وليس انتهازياً او فكراً متحجراً. وحتى يمر هذا القطوع من القمع الفكري، لا حل الا بمقاطعة مَن يطالب بالمقاطعة، ولدينا وسيلة لهذا السبيل عبر صناديق الاقتراع. حينها يتقلص دور إسرائيل وغيرها من قامعي الشعوب، لأنهم سيجدون في مواجهتهم أحراراً غير جهلة او محجّبي العقول. 

 

انتخابُ التمديد في غيابِ الصوتِ التغييريّ

سجعان القزي/جريدة الجمهورية/الاثنين 22 كانون الثاني2018

http://eliasbejjaninews.com/archives/61979

بين 1943 و2018 حَصَلت 14 انتخاباتٍ نيابيةً وانتُخِب 1333 نائباً (عددُ المقاعدِ المتراكِمة). وترأّسَ المجلسَ النيابيّ 7 رؤساءَ على مدى الـ 75 سنةَ استقلالٍ فيما ترأّسَه 9 رؤساءَ على مدى 15 سنةً فقط تحت الانتدابِ الفرنسي (1922/1943). ومن الرؤساءِ السبعةِ، ثلاثةٌ ترأّسوه مدّةَ 58 سنةً: صبري حماده (17 سنة)، كامل الأسعد (15 سنة) ونبيه بِرّي (26 سنة)، وتوزّعت الـ 17 سنةً الأخْرى على الأربعةِ الباقين.

هذا يعني أنَّ الاستحقاقاتِ كانت تَحصُل في وقتِها والديمقراطيّةَ كانت مَصونةً لكنَّ التغييرَ كان منقوصاً. أما اليومَ، فاحترامُ الاستحقاقاتِ مزاجيٌّ والديمقراطيّةٌ معلّقةٌ والتغييرُ ذَرُّ رَمادٍ في العيون.

كان اللبنانيّون قانعين بديمقراطيّتِهم وبمُمثّليهم، وكان التغييرُ عبارةً يُتَداوَلُ بها من دونِ بَذْخ. لم تكن الحاجةُ إلى التغييرِ ملحَّةً كما هي اليوم. كان الطموحُ أكبرَ والحاجةُ أقلَّ. وكان اللبنانيّون يُغيّرون من حسابِهم الجاري ولا يَنكشِفون ولا يَستقرِضون زعماءَ ووزراءَ ونواباً. كان التغييرُ «بَيْتوتي». يَضجَرون من «الكُتلةِ الدُستوريّةِ» فيَنتخبون «الكُتلةَ الوطنيّة»، يَتبَرَّمون من «النهجِ الشِهابيّ» فيُصوِّتون لـ«الحِلفِ الثلاثيّ». كانوا يَتغالَبون بالوطنيّةِ ويَتعادَلون بالسياسة. ورُغمَ تعدّدِ الولاءِ كانوا جميعاً «أُمَّ الولَد.

تلكَ الأحزابُ والكُتلُ التاريخيّةُ قدَّمت للشعبِ أفضلَ شخصيّاتِها للنيابةِ والوزارةِ فتباهى المحازِبون بها، ولا يزالون يُردِّدون وَقَفاتِها وخِطاباتِها ونوادِرَها وأفكارَها وأقوالَها المأثورةَ، بينما نَكتفي اليومَ ـ من دونِ تردادِها ـ بنِكاتِ النائبِ الظريفِ سيرج طورسركيسيان، ونَبتَهجُ بالشتائمِ تَعبُر جلساتِ مجلسِ النوّابِ والوقاحةَ تَجتاز جلساتِ مجلسِ الوزراء.

إبّانَ حربِ السنتين سيطرَت كلمةُ التغييرِ على حياتِنا العامّة لأنَّ ما حَدثَ زَلزلَ الصيغةَ اللبنانيّةَ وضربَ الثقةَ بين المكوِّناتِ اللبنانيّةِ واتّخَذ مفهومُ التغييرِ أبعاداً جديدةً لامَست الوِحدةَ الوطنيّة.

راحَ اللبنانيّون يطالِبون بتغييرِ الذِهنيّةِ والدستورِ والنظامِ والصيغةِ والشريكِ والكيانِ من دونِ تقديمِ بديلٍ واقعيٍّ، فيما كان المطلوبُ أنْ يُغيّروا ما بأنفسِهم لتَسلَمَ الحال. ومع التمديدِ للمجلسِ النيابيِّ نحو عشرينَ عاماً بسببِ الحربِ، أدْمَنَ اللبنانيّون الاحتكامَ إلى السلاحِ لإجراءِ تغييراتٍ عسكريّةٍ وسياسيّةٍ ودستوريّةٍ عوضَ الاحتكامِ إلى الديمقراطيّةِ عَبر الانتخاباتِ النيابيّة. التغييرُ بالدمِ والحقد.

هكذا استَبدَلَ الشعبُ أمراءَ الدولةِ بأمراءِ الحربِ، وتَحَكّمَ قادةُ الميليشياتِ بقادةِ الكُتلِ النيابيةِ والأحزابِ، وتَسلَّطَ قادةُ الأحياءِ والمخيَّماتِ على زعماءِ الشعبِ والوطن. فكان التغييرُ السلبيُّ الأوّلَ، وقد تَكرَّس جُزئيّاً في انتخاباتِ 1992.

في تلك الانتخاباتِ النيابيّةِ حَصل تغييرٌ أساسيّ، إذ انبَثقَت طبَقةٌ سياسيّةٌ «كنعانيّةٌ» مع مشروعٍ سياسيٍّ جديدٍ من وحي «اتفاقِ الطائف» بنُسختِه السورية. لكنَّ العمليّةَ الانتخابيّةَ افتقَدت صِحّةَ التمثيلِ الدُستوريِّ والميثاقيِّ والوطنيّ والطائفيّ لأنها جَرت بالرغمِ من مقاطعةٍ مسيحيّةٍ شامِلةٍ تَكَلّلت إسلاميّاً بدعمِ الزعيمِ اللبنانيِّ صائب سلام ونجلِه تمّام، ولأنها نِتاجُ الاحتلالِ السوريِّ حيثُ شَرّعَ المجلسُ النيابيُّ «المنتخَب» سيطرةَ سوريا على لبنان. والمُحزِنُ، آنذاك، أنَّ وجوهاً نُخبويّةً وتغييريّةً نَزعَت مبادِئِها والتصَقَت بأمراءِ الحربِ والمالِ لتَصلَ إلى المجلسِ النيابيِّ، وشَكَّلت ـ حتى بمعارضتِها إيَّاهُم ـ غطاءً لهم. الوقتُ يُنسي لكنَّ التاريخَ لا يَنسى.

بعدَها حصلَ تغيِيران وِجدانيّان ووطنيّان في الشارعين المسيحيِّ والسُنّي إثر انتخابات 2006 و2009: ففي ظلِّ شعاراتٍ سياديّةٍ، حصدَ تيّارُ الجنرال ميشال عون غالِبيّةَ المقاعدِ المسيحيّة، وتيّارُ الرئيس سعد الحريري غالِبيّةَ المقاعدِ السُنيّة.

لكن سرعان ما تَحالف عون مع سوريا وحزبِ الله في «تفاهم مار مخايل»، واقتدى به سعدُ الحريري ضِمناً في «التسويةِ الرئاسيّةِ» الأخيرة، ففَقَد التغييران مضمونَهما السياسيَّ والوطنيَّ، وصارت الحالةُ العونيّةُ والمستقبليّةُ جُزءاً من منظومةِ 1992. ومن يَنتخِبْ يَر: ستكون نتائجُ انتخاباتِ أيّار 2018 أيضاً ـ في حالِ حصولِها المُشتَهى ـ تتمّةً لانتخاباتِ التسعينات: تمديدٌ مُنتخَب.

إن التغييرَ في لبنان، بفعلِ نسيجِه المتشابِك، مسيرةٌ طويلةٌ وشاقةٌ وتدريجيّةٌ ومتقَطِّعةٌ، وليس مضموناً أنْ تؤدّيَ إلى الأفضل. عدا المَيدانِ العلمِيّ، مسارُ تاريخِ الشعوبِ مُتعرِّجٌ.

وبالتالي، إنَّ التغييرَ الجذريَّ والكاملَ في لبنانَ مستحيلٌ عمليّاً بسببِ غيابِ الإرادةِ الشعبيّةِ، وممكنٌ نظريّاً بفَضلِ تّوفُّرِ الآلياتِ الديمقراطيّة.

وما يُعقِّدُه أكثر، أنَّ الذين يَنتحِلون صِفةَ «التغييريّين» يَغِشُّون الناس عن سابقِ تصوّرٍ، فَهُم جُزءٌ من لُعبةِ الجاهِ والسلطةِ والوصوليّةِ، ولا يَحلُمون سوى بـ«مَرقَدِ عنزةٍ» في لوائحِ أهلِ النظامِ وأبناءِ السلطةِ، فيما يَدَّعون «النضالَ» لتغييرِ النظامِ والسلطةِ

والقائمين عليهما. هؤلاء متغيّرون أكثرَ ممّا هم تغييريّون، وفي لغةِ العصرِ، هم «زابِّيُون» (من zapping): إنْ ناداهُم حزبُ «القوّاتِ اللبنانيّةِ» هَرَعوا، وإنْ هَتف لهم «التيّارُ الوطنيُّ الحرُّ» هَروَلوا، وإنْ غَمزَهم «تيّار المستقبلِ» أَسْرعوا، وإنْ لَوَّح لهم «حزبُ الله» سَبَّحوا، حتّى إنْ صَرخَ بهم «داعش» ذَبحوا. إنّهم «طالِبو قُربى».

العامَ الماضي، خَصّص أساقفةُ «كينيا» فترةَ الصومِ للصلاةِ من أجلِ أنْ يُلهِمَ اللهُ المواطنين فيصوِّتوا للمرشّحِين الصالحين. ومن دونِ التورّطِ في الصراعِ السياسيِّ، حاولوا مساعدتَهم أيضاً بوَضْعِهم مواصفاتِ المرشّحِ الصالِح، فاقترَحوا أنْ يكونَ: مثقّفاً، شُجاعاً، شريفاً، نزيهاً، واقعيّاً، وطنيّاً، مستقِلاً، رؤيويّاً، طموحاً، متحالفاً مع بيئتِه الفكريّة، ثابتاً على مبادئِه السياسيّة، مُتمرِّداً على الغَلط.

والجميلُ، أنَّ إذاعةَ «فرانس كولتُور» (France Culture) أجْرت الربيعَ الماضي استطلاعاً حولَ الموضوعِ ذاتِه، فجاءت المواصفاتُ الفرنسيّةُ مطابِقةً تلك الّتي وضَعها الأساقفةُ الكينيّيون. ظنّي أنّه لقاءُ القيمِ الثابتةِ وليس انتظامَ العولمةِ الجديدةِ.

هذه المواصفاتِ متوفِّرةٌ في لبنان رغمَ أنَّ السياسةَ اللبنانيّةَ تجتازُ مُنخفَضاً أخلاقيّاً. لكنَّ طبيعةَ قانونِ الانتخاباتِ وخوفَ قادةِ الأحزابِ من النُخَب ونوعيّةَ التحالفاتِ وتأثيرَ المالِ، كلّها تَحولُ دونَ أنْ يَقتحمَ أصحابُ هذه المواصفاتِ غِمارَ الانتخاباتِ ويَفوزوا.

هكذا، يبدو الشعبُ مُجبَراً على أنْ يَنتقيَ مِن بينِ الّذين رَشَّحَهم الزعماءُ له سَلفاً (وعمليّاً لهم). وبالتالي، لا يكون الصوتُ التفضيليُّ صوتَ الشعبِ بل صوتَ «الزعيم».

 

ماذا يعني لي المقعد و"الأقليات" في بيروت؟

جمانة سلّوم حدّاد/النهار/22 كانون الثاني/18

هناك مقعدٌ واحد تحت تسمية "الأقليات" في توزيع المقاعد على الطوائف والمذاهب اللبنانية في مجلس النواب. وفق المعيار نفسه، هناك مقعدٌ واحد للإنجيليين، ومقعدٌ واحد للأرمن الكاثوليك. هذا هو التفسير الرسمي، القانوني والدستوري والإداري، لمقعد "الأقليات"، ولمعنى كلمة "الأقليات". فماذا يعني لي شخصياً هذا المقعد، وماذا تعني لي كلمة "الأقليات"؟ أما المقعد، أيّ مقعد، في مجلس النوّاب، فيعني لي حصراً، تمثيل الأمة، أي المواطنين، فرداً فرداً، ومجموعاً وطنياً. أما "الأقليات" فلها عندي تفسيرٌ مختلفٌ عن التفسير الرسمي. فإذا كانت تعني وفق قانون الانتخاب، الجماعات المذهبية ذات الأقلية العددية، وهي، هنا، الأقليات المسيحية؛ فإنها، عندي، تعني الناس اللبنانيين (من كلّ الطوائف والمذاهب، ومن اللامنتمين إلى طائفة ومذهب) الذين يؤمنون بالإنسان، بالفرد، بالمواطن، وبكرامته، والذين علّمتنا التجارب أن النائب لا يعيرهم أيّ اعتبار، في ضوء الممارسات المؤلمة والمفجعة التي تراكمت عبر العهود، وعبر الانتخابات النيابية، منذ العهد الاستقلالي الأول حتى اليوم. أنا، في هذا المعنى، أنتمي إلى هذه "الأقليات"، وهي، خلافاً للتفسير المعهود والمتفق عليه، أكثرياتٌ عددية، ونوعية، فعلية وحقيقية، عانت ما عانته من تهميشات فظيعة، لأنها أرادت أن تنتمي فقط إلى "طائفة لبنان"، وهي "الطائفة" الأبعد معنى ودلالةً ورمزاً، من أيّ انتماءٍ مذهبي أو طائفي. وإذا كان من ترشّحٍ إلى مقعد مخصّص حصراً لـ"الأقليات"، فكم أفتخر وأعتزّ وأتشرّف، بأن أرفع مثل هذا الشعار، ومثل هذا المعنى، دون سواه من الشعارات والمعاني، خصوصاً الطائفية منها، لتمثيل هذه الأقليات – الأكثريات من المواطنين.

وإذا كان المقعد المخصّص لـ"الأقليات" موجوداً في الدائرة الأولى لبيروت، فكم يجب أن ينطوي تمثيل هذه "الأقليات" على بعدٍ أخلاقي – قيمي - وطني – سياسي – معياري، رمزي، جامع، يتخطى الدائرة الانتخابية بذاتها، و"الأقليات" المقصودة بذاتها، ليشمل "دائرة لبنان"، كلّ لبنان، و"أقليات" لبنان، كلّ الأقليات.

أنتمي، أنا الإنسانة المدنية العلمانية، جمانة سلّوم حداد، بحكم قانون الأحوال الشخصية اللبناني، إلى طائفة السريان الأرثوذكس. هذا الانتماء، يجيئني تاريخياً من جذور عميقة لعائلة والدتي، المتحدرة من ينابيع سريانية وأرمنية مشرقية. لكني أنتمي، بحكم القيم والمعايير الأخلاقية والوطنية والسياسية التي أرفع شعاراتها، وأناضل في سبيلها، منذ خمسة وعشرين عاماً، إلى "طائفة لبنان"، وهي عندي الطائفة – الأقلية الواحدة الوحيدة، في خضمّ بحرٍ من الطوائف والمذاهب الأقلوية، المتناحرة والمتنافسة على فتات لبنان. في المتوقع، أن تُجرى الانتخابات في أيار المقبل. وإذا كان ثمة ترشّحٌ إلى مقعد "الأقليات"، فلن أحيد عن هذا المعنى للترشّح، ولا عن هذا المعنى لـ"الأقليات".

 

«لا صديق للأكراد إلا الجبال»

غسان شربل/الشرق الأوسط/22 كانون الثاني/18

كان ظهور «داعش» مصيبة كبرى ابتليت بها المنطقة. لكن انحسار هذا التنظيم الرهيب أعاد التذكير بحقيقة مرة، وهي أن مصائب المنطقة لم تبدأ مع «داعش» لتنحسر بانحساره. ولا مبالغة في القول إن «داعش» شكل بممارساته الدموية الهمجية ستاراً من الدخان أتاح لقوى كثيرة إخفاء الأسباب الحقيقية لحرصها على التسلل إلى الملعب السوري أو التدخل فيه علانية. غياب «داعش» طرح على القوى التي تستبيح الأراضي السورية، بطلب أو من دون طلب، سؤالاً واضحاً: ماذا تفعل في سوريا؟ وإلى متى سترابط هناك؟ وما برنامجك الحقيقي ومطالبك العميقة؟ وليس سراً أن إيران لم تتدخل في سوريا لمحاربة «داعش». وأن روسيا لم تتدخل هناك فقط لإبعاد خطر «داعش». ويمكن أن يقال الأمر نفسه عن الأميركيين وعن كل هذه القافلة من الأعلام الغريبة التي ترابط على الأرض السورية.

مؤلم للسوري والعربي معاً أن تتحول سوريا ساحة لتصفية الحسابات في كل أنواع الحروب المعلنة أو المستترة. وأن تتحول أجزاء من الأرض السورية والشعب السوري إلى مجرد أوراق يتم تحريكها من قبل قوى إقليمية أو دولية. كشفت المأساة السورية هشاشة هذا البلد الذي كانت له قبل اندلاع الأحداث فيه صورة القلعة محكمة الإقفال في وجه لاعبي الخارج. كشفت أيضاً هشاشة الدول المحيطة بسوريا وسعيها إلى تبديد مخاوفها عبر حجز مواقع لها على أرض سوريا وإطلاق حروب بديلة هناك. كان واضحاً في الشهور الماضية أن التطورات السورية بددت الأحلام السابقة للرئيس رجب طيب إردوغان وبينها حلم رؤية سوريا بلا الرئيس بشار الأسد. نجح فلاديمير بوتين في تحويل حادث إسقاط قاذفة روسية بصاروخ تركي إلى فرصة لتطويع سياسات تركيا السورية. وهكذا انتهى الأمر بتركيا شريكة مع روسيا وإيران في رعاية مسار «سوتشي» الذي يهدف أساساً إلى حرف مسار «جنيف» والالتفاف عليه. من حزمة الأحلام السابقة احتفظ إردوغان بحلم وحيد هو نسف المكاسب التي حققها أكراد سوريا على حدود بلاده. ولم يتردد دبلوماسيون في القول في الشهور الماضية إن إردوغان يستطيع التعايش مع سوريا إيرانية - روسية يحكمها الأسد، لكنه لا يستطيع التعايش مع إقليم كردي في الجانب السوري من الحدود مع بلاده.

والحقيقة أن تطورات السنوات الثلاث الأخيرة أوقعت الأكراد في مزيج من الأحلام والأوهام. اعتقدوا أن الدور البارز الذي لعبوه في مقاومة «داعش» في العراق وسوريا والذي كلفهم آلاف القتلى والجرحى أعطاهم شرعية لم توفرها لهم معاركهم السابقة سعياً إلى نيل حقوقهم واحترام تطلعاتهم. ولعلهم ذهبوا بعيداً في الاعتقاد أن دورهم في التصدي لـ«داعش» أعطاهم نوعاً من الحصانة ضد حملات التأديب التي كانت جيوش دول المنطقة أدمنت القيام بها ضدهم كلما انتفضوا معترضين على تكريس موقفهم كمواطنين من الدرجة الثانية داخل هذه الدولة أو تلك. وقد يكونون توهموا أن من مدّهم بالسلاح لمقاتلة «داعش» سيكون ملزماً بتوفير مظلة لهم تقيهم غضب الجيوش التي تعتبر خطر «داعش» عابراً وخطر الأكراد مقيماً ودائماً.

إطباق الجيش التركي وحلفائه المحليين على منطقة عفرين أمس، ذكرني بقول سمعته مرات في السابق ومن أكراد العراق وسوريا معاً، وهو أن «لا صديق للأكراد إلا الجبال». وذكرتني خيبة الأكراد السوريين أمس من روسيا بخيبة الأكراد العراقيين سابقاً من أميركا.

في 19 يونيو (حزيران) الماضي نشرت «الشرق الأوسط» حديثاً مع السفير الأميركي الأخير لدى سوريا روبرت فورد، أجراه زميلنا إبراهيم حميدي، وتكررت بعده إطلالات فورد في صفحات الرأي في صحيفتنا.

قال فورد: «أعتقد أن ما نقوم به مع الأكراد ليس فقط غباءً سياسياً بل غير أخلاقي. الأميركيون استخدموا الأكراد لسنوات طويلة خلال حكم صدام حسين. هل تعتقد أن الأميركيين سيعاملون (الاتحاد الديمقراطي) و(وحدات حماية الشعب) في شكل مختلف عما عامل به (وزير الخارجية الأسبق) هنري كيسنجر الأكراد العراقيين (عندما تخلى عنهم)؟ بصراحة. مسؤولون أميركيون قالوا لي ذلك. الأكراد السوريون يقومون بأكبر خطأ لدى ثقتهم بالأميركيين». وأكد أن واشنطن ليست في وارد استخدام الجيش الأميركي للدفاع عن إقليم كردي في سوريا.

دائما يرجع الأكراد بالخيبة من رهاناتهم. تتغير أشياء كثيرة ولا يتغير موقعهم في دائرة الخاسرين. ثمة حقائق جغرافية صارمة لا يخفف من وطأتها سقوط نظام أو ذهاب حاكم ومجيء آخر. بعد انتصار الثورة الإيرانية ابتهج الأكراد بغياب الشاه. شجعهم الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات على الاتصال بقيادة الثورة ورتّب لهم موعداً. استقبل الخميني الوفد الكردي الرفيع الذي جاء للتهنئة. بعد التهنئة والمجاملات أشار الوفد الكردي إلى الوضع الصعب لأكراد إيران. ردّ الخميني أن المشكلة لن تكون مطروحة بعد التغيير الذي حصل، «فالثورة إسلامية وللجميع وليست لأبناء قومية أو عرق». ولا حاجة إلى سوق الأدلة على أن أوضاع الأكراد في إيران لم تتغير. أكثر من ذلك. كانت بعض الأنظمة تلجأ أحياناً إلى دعم الأكراد خارج حدودها وتحتفظ بسياسة كتم أنفاس الأكراد داخل حدودها. فدعم النظام السوري لعبد الله أوجلان ضد السلطات التركية لم يدفع دمشق إلى تغيير سياستها حيال أكرادها. قبل سنوات، أطلق إردوغان من كردستان العراق تصريحاً استثنائياً قال فيه: «إن زمن تجاهل حقوق الأكراد ولى إلى غير رجعة». اليوم تتقدم القوات التركية لإقامة حزام أمني داخل الأراضي السورية لإبعاد الأكراد عن حدودها. تتناسى أنقرة أن هذا النوع من الانتصار على الأكراد لا يفعل غير التأسيس لصدامات جديدة حين تتغير الظروف.

ذات يوم حاول الرئيس العراقي السابق جلال طالباني إقناع طارق عزيز وزير خارجية صدام أن للأكراد حقوقاً قديمة في كركوك تجب مراعاتها، فجاءه الرد صاعقاً: «ليس لكم في كركوك غير حق البكاء عليها كما بكى العرب الأندلس ألف عام».

عبر عملية عفرين (وهي جزء من منطقة جبل الأكراد) تشهد المنطقة فصلاً جديداً من فصول الحرب السورية. لا الحروب تلغي أسباب النزاع ولا تمزيق الخرائط يشكل حلاً. انحسر «داعش» ووجدت المنطقة نفسها أمام نزاعات أخطر وأعمق. بعد شهور من تأديب أكراد العراق ها هي تركيا تؤدب أكراد سوريا. «لا صديق للأكراد إلا الجبال».

 

لماذا حسن نصر الله هو المسؤول؟

الشيخ حسن مشيمش/22 كانون الثاني/18

حسن نصر الله هو الحزب الأقوى في لبنان فهو المسؤول الأساسي عن تعطيل مشروع إقامة دولة ، لماذا ؟ وما هو الدليل؟ دليلنا التالي:

الحزب الذي يزعم بأنه هزم أميركا وحلفاءها أوروبا ، واليابان ، وكندا ، وأوستراليا ، وبريطانيا ، وكوريا الجنوبية ، وإسرائيل ( بيت العنكبوت ) والسعودية ، ودول الخليج والدول العربية الخائنة والعميلة وعلى رأسهم مصر !!!!

ومنعهم حزب حسن نصر الله من بناء شرق أوسط جديد كما يحلو لأميركا وحلفائها المذكورين آنفا منعهم وحافظ على الشرق الأوسط القديم الغني بالعدالة

والحريات السياسية ومبادئ حقوق الإنسان وكرامة الإنسان

والعامر ذلك الشرق الأوسط القديم بالإزدهار والتطور ، والديمقراطية ، حزب حسن نصر الله الحزب الأقوى الذي هزم أقوى دول تسيطر على قرار كوكب الأرض هو المسؤول الأساسي عن الفساد المرعب في الدولة اللبنانية وهو المسؤول عن عدم قيام الدولة ولا يوجد عاقل في السموات السبع والأرضين السبع بمقدوره أن يبرر لحزب نصر الله عجزه في مواجهة الفساد في دولة لبنان وفي الوقت نفسه ينسب له النصر الذي ما بعده نصر في التاريخ البشري والنبوي والإلهي في مواجهة أميركا وحلفائها بالعالم .

 

تخاريف تلفزيون الجديد

أحمد عدنان/عكاظ/23 كانون الثاني/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/61994

لا يتوقف إعلام تنظيم الحمدين وخلايا عزمي عن الإساءة بالباطل لدول مكافحة الإرهاب (السعودية، الإمارات، مصر والبحرين)، وفي لبنان العلاقات القديمة بين قطر وتلفزيون الجديد معروفة.

أطلق هذا التلفزيون تقارير كوميدية ومفبركة، عنوانها «بحصة ليكس» عن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير بهدف التشويش على العلاقات التاريخية بين السعودية وحلفائها في لبنان، وأهداف ذلك - في هذا التوقيت - لا تخفى على أحد، واحتفاء وسائل الإعلام الموالية لإيران وقطر بهذه التقارير كشف كل شيء.

ولهذا التلفزيون الرخيص تاريخ طويل من الإساءة للمملكة العربية السعودية، مما دفع السعوديين من ملاكها للانسحاب منه وإصدار بيانات يتبرأون فيها من نهج هذا التلفزيون الفاسد.

قبل سنوات أطلق هذا التلفزيون سلسلة تقارير بعنوان «حقيقة ليكس»، وكان هدفه التشويش على المحكمة الدولية وخدمة حزب الله وإيران وبشار الأسد، ومن فعل ذلك بالأمس، لا يستغرب منه أي شيء اليوم، خصوصا مع تبنيه ونقله بشكل دائم لأخبار تسيء للمملكة وقادتها، وآخرها الهجوم على ولي العهد الأمير محمد بن سلمان والتشكيك في رؤاه ومشاريعه بأسلوب رخيص يوحي للمتلقي بأن سمو ولي العهد معزول عن العالم بما في ذلك أجهزة الدولة، ويوحي أيضا بمصداقية حديث إيران وقطر وخصوم المملكة عن شخصه الكريم.

وعودة إلى تقارير بحصة ليكس التي تعبر عن هذا السياق تماما، ادعى تلفزيون الجديد أنه حصل على برقية أو برقيات سرية وصلت إلى الوزير عادل الجبير من سفراء ومسؤولين عرب، وادعى أيضا أنه حصل على برقية أو برقيات سرية أرسلها الجبير إلى ولي العهد، والملاحظ أنه خلال بث التقارير لم يعرض تلفزيون الجديد أي برقية من تلك البرقيات، والملاحظ كذلك أن تلك البرقيات المزعومة كانت مضطربة من حيث التسلسل التاريخي، لذلك نتحدى تلفزيون الجديد على إبراز أي وثيقة رفعها الوزير الجبير إلى ولي العهد أو وصلت إلى الجبير من مسؤول عربي.

يقول تلفزيون الجديد إن التحالف السعودي - الإماراتي أدى إلى استقالة و«احتجاز» الرئيس سعد الحريري، وإن الرئيس الحريري لم يكن على علاقة طيبة بولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، ومع ذلك قام محمد بن زايد بلعب دور في «تحرير» الحريري، وقد استنتج الجبير هذه الخلاصة بناء على تقرير رفعه السفير الأردني في لبنان قبل الاستقالة بـ4 أيام، أي أن السفير الأردني قال في تقرير قبل الاستقالة الحريرية بأن الإمارات «حررت» الحريري بعد استقالته رغم اختلافها معه، وهذه جملة طريفة تدل أن الوزير الجبير أو السفير الأردني لديه القدرة على علم الغيب، فضلا عن دلالاتها السلبية على الإمارات.

من الأساس، من يخاطب وزير الخارجية السعودي هم سفراؤه أو نظراؤه من وزراء الخارجية أو السفراء المعتمدون في بلاده، ولا يمكن أن يقوم سفير عربي أو غير عربي، في دولة غير المملكة، بمخاطبة الوزير الجبير، وهذا عرف دولي يعرفه كل من لديه أبجديات العمل السياسي والدبلوماسي، وعلى فرض أن السفراء العرب رفعوا تقارير إلى مرجعياتهم في بلادهم، فلا يمكن أن تقوم تلك المرجعيات، حتى في جمهوريات الموز، بإحالة هذه التقارير إلى وزراء في دول أخرى، إلا في حال قصد تلفزيون الجديد اتهام تلك المرجعيات بالعمالة، وحتى هذا القصد لا يستقيم منطقيا.

ومن طرائف هذه التقارير، الزعم بأن كاتب هذه السطور شكل مع الرئيس فؤاد السنيورة والنائب عقاب صقر والإعلامي نديم قطيش «غرفة عمليات» لمنع عودة الرئيس سعد الحريري إلى لبنان بعد استقالته، مستندين بذلك على مزحة نشرتها مرتين في مواقع التواصل الاجتماعي تعليقا على صور جمعتني بالنائب صقر والإعلامي قطيش، ومن تعاطى مع هذه المزحة بجدية هم «حزب الله» وتلفزيون الجديد وشخصية معروفة حرضت الجديد على تقارير «بحصة ليكس» ضد المملكة.

إن «بحصة ليكس» وغيرها من التقارير الملفقة والأخبار المسيئة التي يبثها تلفزيون الجديد عن المملكة العربية السعودية أهدافها واضحة، وعلى رأسها الانحياز إلى قطر في أزمتها مع الدول المكافحة للإرهاب، وبالتالي الانحياز إلى إيران وميليشيات «حزب الله»، وهذا هو النهج المعتاد من هذا التلفزيون، وربما أرادوا أيضا توجيه سهام الابتزاز إلى المملكة العربية السعودية في ظل ادعاء ملاكها رغبتهم في التقارب مع المملكة، كما أشرت في مقالة سابقة بهذه الصحيفة، لكنهم لا يعلمون أن زمن الابتزاز قد ولى في دول الخليج كلها، وأن محاولات الاحتيال والمراوغة والمناورة لن تجد إلا الحزم والعزم والحوائط المسدودة، والأيام بيننا.

http://www.okaz.com.sa/article/1608334

 

قرار الأونروا

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/22 كانون الثاني/18

بعد قرار الانسحاب من «اليونيسكو» وقرار القدس، اتخذت الولايات المتحدة قرارها بوقف المساعدات المالية التي تقدمها لمؤسسة الإغاثة الفلسطينية «الأونروا». ولو كنت أميركياً جمهورياً لقلت في نفسي، إن القرارين الأولين سياسيان وهما من حق حكومتي، وقد تأتي إدارة أخرى غداً تعود عنهما، أو على الأقل، عن قرار «اليونيسكو»، كما فعلت في حالات مناسبة. لكن قرار «الأونروا» لا يطال حكومة محمود عباس، ولا حكم حماس، إنه قرار يطال الناس، نساءً وأطفالاً ومقعدين طُردوا من ديارهم عام 1948 ولن يجدوا مأوى إلا في المخيمات، ولا يزالون هناك، بلا هوية وبلا مستقبل وبلا هناء. هناك يتوالدون، وهناك يعلمون أطفالهم. هناك يمدَّد لبؤسهم وأساهم وعزلتهم ومنفاهم. هؤلاء صارت ديارهم بيوتاً بالية في الأردن وسوريا ولبنان. مساعدتهم ليست قراراً سياسياً، ولا منّة عالمية، بل واجب من الأسرة الدولية المزعومة، التي لم تفعل حيالهم شيئاً منذ سبعين عاماً، فعلى أي أساس يعاقَبون؟

«الأونروا» قضية إنسانية لا سياسية. قضية لاجئين ومشرَّدين ومضطَّهدين، فكيف لدولة مثل الولايات المتحدة، دولة لنكولن، ومونرو، وأيزنهاور، أن تقطع عنهم المساعدات الأولية، بينما تتجاهل بناء آلاف المستعمرات فوق البيوت التي كانت بيوتهم، والأرض التي كانت أرضهم؟

هناك جدل يقول لماذا لا يتكفل العرب موازنة «الأونروا»؟ ولماذا السعودية فقط الدولة الواردة على لائحة العشر الأوائل للمتبرعين؟ وهذا صحيح. هناك فرض على العرب لا فرار ولا فكاك منه. ولكن فلسطين مأساة دولية لا يُعفى من مسؤوليتها أحد. كل دولة كبرى لها دور ما في قيام هذه المأساة، من بريطانيا إلى ألمانيا إلى روسيا السوفياتية إلى أميركا. ولم يعد الوقت وقت نقاش تلك المسؤوليات من 1917 إلى 1947 إلى 1948 إلى 1967، بل هو وقت القضية كما هي مطروحة على العالم اليوم. ليس فقط القضية السياسية، بل الجانب الإنساني الهائل فيها. في الماضي قامت دعوات بين صفوف الفلسطينيين أنفسهم تدعو إلى إلغاء «الأونروا» بوصفها أداة استعمارية. كان ذلك عصر الرعونات واللامسؤولية، والتصفيق للهوائيات اللفظية. وليس من العدل أن تثار هذه الظواهر الآن لمعاقبة شعب بأكمله. إن اللاجئين الفلسطينيين الذين دمغت قضيتهم القرن الماضي، ليسوا نازحي المكسيك، ولا بؤساء الفقر في المتوسط، إنهم ضحايا مسؤولية دولية معلنة.

 

هل انتهى المجتمع السوري؟

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/22 كانون الثاني/18

هل يمكن تجاوز خنادق الكره وصدوع الحقد العميقة، بعد أكثر من 6 سنوات من أبشع حرب أهلية يشهدها العالم حالياً، وليس فقط العالم العربي؟ كيف يتعالى السني الحلبي والحمصي والحموي والإدلبي وأهالي مضايا والزبداني وجوبر ومخيم اليرموك وأسر حوران، من فظاعات قوات بشار وميليشيات نصر الله وحرس خامنئي، ومجرمي الحشد العراقي، وعجم الهزارة الأفغان؟ كيف يأمن العلويون، من الأهالي العاديين، بالساحل السوري وجبال الساحل وريف حمص من فظاعات «داعش» و«النصرة» وغيرهما؟ كيف يركن المسيحيون في وادي النصارى وحلب وحمص ودمشق بعد تفشي الثقافات المتطرفة السوداء؟

المجرم الأول بكل ما جرى، معلوم، وهو النظام الذي يحكم، لأنه هو المسؤول، بصفته قائد الدولة، عن صون السلم الاجتماعي واتحاد البلاد وردع الغزاة، لكن الذي فعله نظام بشار هو جلب العصابات الطائفية من كل مكان، وتسليم البلاد للغازي الإيراني والتدخل الروسي، وبذر سموم الفتنة الأهلية واستباحة الدماء والأموال والأعراض، والتسبب بتشريد ملايين السوريين بمنافي الأرض. لولاه، لما فقست بيضة داعش الشيطانية، ولما تبرعمت ورقة القاعدة الشوهاء على ياسمين الشام. لكن نرجع للسؤال الأول، هل يمكن لأهل سوريا أن يجتمعوا على كلمة سواء بعد كل هذا الهول؟ وعلى أي أرض؟

ربما هناك بقعة ضوء بعتمة الظلام، فقبل أيام نشرت هذه الصحيفة، «الشرق الأوسط»، خبراً عن الخلاصة التي خرج به سوريون ببرلين الألمانية بعد جولات من الحوار السري. توصلت شخصيات وقيادات من المكونات العرقية والدينية والطائفية السورية، يعني من السنة، حضراً وعشائر، ومن شخصيات علوية معتبرة آتية من الساحل السوري، ومن كرد ودروز ومسيحيين لوثيقة من 11 بنداً بينها وحدة سوريا، و«المحاسبة الفردية» - يعني ليس أخذ الكل بجريرة البعض - عكست توافقات الكتلة الوسط في المجتمع السوري، مع أمل أن تكون وثيقة «عقد اجتماعي» فوق دستورية لمستقبل سوريا. الوثيقة التي حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منها نصّت على 11 بنداً تحت عنوان «مدونة سلوك لعيش سوري مشترك». بها قواعد حاكمة للعقد الاجتماعي السوري المنتظر بعد أن تضع الحرب أوزارها منها: «وحدة الأراضي السورية، المكاشفة والاعتراف، لا غالب ولا مغلوب، لا أحد بريء من الذنب». بنهاية الأمر، ستنتهي هذه الحرب، إما بالقوة الدولية والإقليمية وإما بتعب أطرافها، لكن كيف سيسفر الصباح السوري في اليوم التالي على دخان الحرائق؟

وثيقة برلين... جسر للعبور من ضفة القنوط لضفة الأمل.

 

صرخة سورية في وجه أردوغان

حازم الامين/الحياة"/الإثنين 22 كانون الثاني 2018

مَن أطلق على رجب طيب أردوغان لقب «أسد السنّة» لا يملك حساسية أخلاقية حيال «أسد سورية»، لا بل هو معجب إلى حدٍ بعيد بـ «أسد» بلاده، بصفته نموذجاً يجب إطاحته لإحلال «أسدٍ» مشابه مكانه. ومناسبة هذا الكلام استئناف جماعات سورية موالية لأردوغان هذه العبارة في سياق حربه على أكراد بلادهم. والحال أن المرء يعجب من قلة اكتراث أردوغان بالحسابات السورية في سياق تقلباته من موقع إلى موقع، ومن حرب إلى حرب. بالأمس القريب ذهب في خطابه ضد بشار الأسد إلى حدود وصف «صديقه القديم» بالشيطان الرجيم، وها هو اليوم يعود أدراجه إلى موسكو وإلى طهران غير مكترث بما تجرّه هذه العودة من تداعيات على حلفائه من الجماعات السورية المعارضة. وإذا كان من الطبيعي أن يتقدم الحساب التركي حسابات الرجل في سورية، فإن الحساب السوري لا يتقدّم على ما يبدو حسابات أتباعه السوريين. وهذا شأن الجماعات المستتبعة في كل حروبنا الأهلية. وأردوغان غير المكترث للحسابات السورية وما تجر تقلباته عليها من مآسٍ واختلالات، يشبه في قلة اكتراثه، شريكاً إقليمياً آخر له، هو طهران، فالأخيرة بدورها خاضت حروباً هائلة في سورية لم تقم فيها أي اعتبار للحساب السوري. قُتل في هذه الحروب مئات الآلاف من خصومها المذهبيين ومن حلفائها المذهبيين أيضاً، ولم يعن لها هذا أكثر من أثمان «طبيعية» لحرب الحفاظ على الموقع. والغريب أن طرفي الحرب السورية الإقليميين (إيران وتركيا)، إذا ما اعتبرنا روسيا والولايات المتحدة طرفيها الدوليين، يصولان ويجولان في كل من العراق وسورية في حربٍ واحدة يتحالفان فيها في لحظتها الكردية ثم يعودان ويبتعدان في لحظتها المذهبية بما يشبه رقصة فالس دموية. اليوم حان وقت مدينة عفرين. طهران أفسحت المجال لشريكها في الرقصة الدموية. خطوة إلى الوراء مع ابتسامة لعوب على ما تقتضي قواعد «الفالس»، أما المجتمع المحلي، فهو مكتفٍ بالتصفيق والإعجاب. وأردوغان يحمل «غصن الزيتون» ويتقدم إلى المدينة، على وقع هذا التصفيق. الرجل الذي باع حلب للروس، ويفاوض اليوم على إدلب، غير مكترث بمستقبل المصفقين. يريد أن يهزم الأكراد في عفرين، تماماً كما هزمهم قاسم سليماني في كركوك، مع فارق طفيف يتمثل في أن طهران أهدت بعض غنائم نصرها في كركوك إلى حلفائها من الشيعة في العراق، فيما أردوغان بصدد أن يدفع ثمن نصره لعدوي حلفائه من السنة في السورية، أي إلى موسكو وطهران. من الصعب ومن المؤلم مطالبة ما تبقى من معارضة سورية بموقف صلب من تركيا، فذلك سيجر عليها أثماناً إنسانية يصعب دفعها اليوم. لكن إعادة النظر هنا تبدو ملحة، والألم السوري فاض على حسابات الحروب الكثيرة التي يشهدها هذا البلد. فأردوغان مثله مثل قاسم سليماني ومثل بشار الأسد تحول راقصاً على دماء السوريين، والرابطة المذهبية جرت على أصحابها ما لا يمكن ضبطه من مآس ليس مصير حلب صورتها الوحيدة.

ثمة حدث هائل في سورية اليوم، وليست عفرين مسرحه الوحيد. عودة أميركية وانعطافة تركية وتحفز روسي، وفي موازاة ذلك لا يبدو أن هناك أثراً لصوت سوري يعلن أنه معني بما يجري. النظام هو الحلقة الأضعف في تحالف موسكو وطهران، والمعارضة عاجزة عن إعلان موقف من فصائل سورية ذاهبة إلى قتال سوريين آخرين إلى جانب جيش غير سوري. سيتكشف «النصر» التركي في عفرين عن مزيدٍ من الهزائم التي أصابت وتصيب السوريين. سيتعزز موقع موسكو وطهران، وستزيد فرص بشار الأسد في النجاة والاستمرار رئيساً. الذاهبون إلى القتال في عفرين إلى جانب رجب طيب أردوغان، ذاهبون إلى حرب إدامة سلطة النظام الذي قتل السوريين. ألا يتطلب ذلك تضحية مهما كانت أثمانها، موقفاً أخلاقياً على الأقل، صرخة في وجه الشريك القديم الجديد للطاغية؟

 

مرشد المرشدين والاستعمار الإيراني للعرب

بقلم حسين عبد الحسين/الحرة/22 كانون الثاني/18

نقلت وكالة فارس شبه الرسمية عن علي أكبر ولايتي، مستشار المرشد الأعلى الإيراني، أن ”جامعة آزدا الإسلامية“ ستفتتح فروعا لها في المدن السورية. وقال ولايتي إنه تحادث مع أمين عام ”حزب الله“ اللبناني حسن نصرالله، في اللقاء الأخير بينهما في بيروت، حول تطوير فروع الجامعة الإيرانية نفسها في المدن والبلدات اللبنانية. وقال ولايتي إن الجامعة، التي تدرّس اللغة الفارسية و"الثقافة الاسلامية"، تلاقي نجاحات واسعة، وإنه حتى الجامعات الغربية ”تعمل حاليا على تدريس اللغة الفارسية“. إذاً هي جامعة لتعليم اللغة الفارسية خارج إيران، ولتدريس ”الثقافة الإسلامية“ بشكلها ”الثوري الايراني“، وهي ثقافة مبنية حول ”ولاية الفقيه“، الذي يتوجب على المسلمين، حول العالم، الإدانة له بالولاء لنيابته عن ”الإمام الغائب“، الإمام الشيعي الثاني عشر محمد المهدي المعروف بالمنتظر. ونقول الثقافة الإسلامية بشكلها الثوري الإيراني لأنه يتعذر أن نصف هذه الثقافة الإسلامية بالشيعية، فالمذهب الشيعي مبني على الاجتهاد، والاجتهاد مبني على تعدد المجتهدين، فيما نظرية ”الحكومة الإسلامية“ و“الولي الفقيه“ تعاكس الفكر الشيعي، وتقدم فكرا بديلا ينسف تعدد المجتهدين ويستبدلهم بمجتهد واحد أوحد، أقواله حاسمة وتكليفه لاتباعه لا يقبل النقاش، تحت طائلة الوقوع في الخطيئة الدينية في حال الاعتراض.

افتتاح الجامعة الفارسية الإيرانية في الدول العربية يمثل ذروة ”الاستعمار الإيراني“ في منطقة الشرق الاوسط، فإيران لا تدرّب وتموّل وتدير ميليشيات موالية لها فحسب، بل هي تجتاح الدول العربية بمشروع غزو فكري ثقافي مذهبي طائفي، مبني على نشر — لا المذهب الشيعي التقليدي — بل نسخة مختلفة من التشيع على حسب رؤية مؤسس ”الجمهورية الإسلامية“ في ايران الراحل روح الله الخميني.

الاستعمار الإيراني للدول العربية ليس ميليشويا عسكريا فحسب، بل هو في صميمه مشروع نشر النفوذ الفارسي بتعميم الثقافة الفارسية، وهو ما يترافق مع تمويل إيران ورعايتها برامج اجتماعية وتعليمية وطبية. هكذا، تقيم إيران مستعمرات من العرب المتفرّسين، وتتحول مستعمراتها إلى دويلات إيرانية داخل الدول العربية، وما تلبث أن تنتصر الدويلة على الدولة المضيفة، ويتحول قائد الميليشيا الموالية لإيران إلى المرشد الأعلى في دولته، مثل نصرالله، الذي تحول إلى المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية في لبنان، مع إناطته أدوارا هامشية لرئيس لبنان ميشال عون ورئيس حكومته سعد الحريري، على غرار الدور الشكلي في الحكم الذي يمنحه المرشد علي خامنئي للرئيس الإيراني حسن روحاني. والمشروع الإيراني الذي اكتمل في لبنان، يقارب الاكتمال في العراق، وهو في بدايته في سوريا، وربما اليمن. في كل واحدة من هذه الدول العربية يقوم ”مرشد أعلى“ يدين بالولاء لـ ”مرشد المرشدين“ خامنئي في إيران، وهو الولاء الذي يكرره علنا نصرالله وعراقيو إيران، من أمثال هادي العامري وآخرين. في الماضي الاستعماري الإيراني، أطلق حكام إيران تسميه شاهنشاه على أنفسهم. وكلمة شاه تعني ملك بالفارسية. اما كلمة شاهنشاه، فتعني ”ملك الملوك“.

مع استعادة إيران لإمبراطوريتها في الشرق الأوسط للمرة الأولى منذ العام ٦٢٨ ميلادية، هذه المرة بشكل أكثر إسلامية ولكن ليس أقل فارسية، يستعيد حكام إيران الشكل الذي حكموا فيه المنطقة، فأقاموا ملوكا تابعين لهم، ونصّب ملك إيران نفسه ملكا على هؤلاء الملوك. الترتيب نفسه يتكرر اليوم، مع فارق أنه بدلا من أن تنصب إيران ملوكا يدنون لها بالولاء، تنصّب مرشدين، فيصبح خامنئي ”مرشد المرشدين“، أي التتمة الطبيعية ”لملك الملوك“ أو شاهنشاه. قد يبدو الاستعمار الإيراني للعرب نموذجا ناجحا، لكن كل تجارب الشعوب غير الديموقراطية تنطبق عليها نظرية ابن خلدون، فتأكل الثورات أبناءها، ويدب في جسدها الفساد بعد رحيل الجيل الأول، ونشوء جيل ثان فاسد ومفسد يتخاصم فيما بينه ويتحارب. وبوادر هذه الخصومات بادية في إيران، حيث الإقامة الجبرية لعدد من الرؤساء السابقين، وخارج إيران، حيث رمت إيران ببعض حلفائها إلى الهلاك، مثل رئيسي حكومة العراق نوري المالكي، وقريبا في الغالب حيدر العبادي، وفي لبنان، تخلصت من أمين عام ”حزب الله“ السابق صبحي الطفيلي. قد تكون إيران ما تزال في مرحلة الصعود، ولكن بعد كل صعود هبوط، وكما زال الاستعمار الإيراني للعرب في الماضي، لا بد أن يزول في المستقبل.

 

هذه ميركل يا كهنة المسلمين

الشيخ حسن مشيمش/22 كانون الثاني/18

السيدة ميركل رئيسة حكومة ألمانيا إحدى أقوى الدول الصناعية في العالم عائدة برفقة زوجها من السوق ميركل لا تتلقى أي خدمات مجانية من الدولة لا سكن ولا كهرباء ولا غاز ولا ماء ولا حتى هاتف مجانا من ميزانية ألمانيا ولهذه المرأة نفس الحقوق والواجبات كأي مواطن ألماني بسيط تتسوق بنفسها وتقود سيارتها وتدفع ضرائبها واذا ارتكبت مخالفة تدفعها كباقي المواطنين قال لها مصور صحفي في أحد المرات : أذكر أني التقطت لك صورة بنفس هذه الملابس قبل عشرة سنوات فقالت له أنا مهمتي خدمة الشعب الألماني و لست عارضة أزياء

هذه المعادلة باتت تستوطن دماغي وتجري في عروقي مع دمي مطمئنا كامل الإطمئنان برضا ربي عني: إن درجة الشفافية ، والتواضع ، والأخلاق ، والصدق ، والعدالة ، والوفاء ، والرقة ، والخبرة السياسية بإدارة شؤون الناس ببصيرة ووعي وإخلاص هذه الدرجة التي وصلت اليها رئيسة حكومة ألمانيا السيدة ميركل المسيحية العلمانية الديمقراطية الليبرالية لم يصل إليها ولن يصل إليها آيات الله كهنة الإسلام !!! ومراجع الحوزات وفقهاء الشريعة والولي الفقيه وشيوخ المساجد وسادة الحسينيات لا والله الذي رفع السماء بلا عمد !!!

وهذه قناعتي الراسخة تستوطن في قلبي وتجري مع الدم في عروقي فيا شيوخ الدين وكهنة التشيع

أرجوكم فلا تحدثوني بعداليوم عن فقهكم ، وعن فتاواكم ، ومحاضراتكم ، وكتبكم الصفراء الصالحة لتنظيم شؤون عشيرة بدوية تعيش في الصحراء القاحلة بعقلية قاحلة مثل صحرائها. لقد أصبحت أحلق في فضاء أخر معاكس تماما للفضاء الذي تحلقون فيه . لا أعبد ما تعبدون ولا أنتم عابدون ما أعبد لكم دينكم ولي دين العبد الفقير لرحمة الله الباحث عن الحقائق المتجسدة بالمجتمعات التي أدركناها بالملموس والمحسوس بالبصر والبصيرة المفقودة من كتبكم وأسفاركم ومن مجتمعاتكم

 

العدالة وظيفة الخالق أم المخلوق

الشيخ حسن مشيمش/22 كانون الثاني/18

تحت وطأة الظلم الذي ذقت مراراته وأشجانه التي لا يتحملها سوى نبي أو ولي أو تقي امتحن الله قلبه بالبلاء ففي محراب الطبيعة وعلى أطراف قريتي بعيداً عن مرأى الناس ومسمعهم رفعت رأسي ويمّمت وجهي نحو السماء معاتباً وراضياً متذمراً وموافقاً في آن معا وأنا أخاطب إله الوجود ـ (لا لأنه كائن في السماء كما يعتقد أبي الطاهر المرحوم بل لأنها رمز كبريائه وسلطته المطلقة على الوجود وأنا أعتقد بأنه فوق المكان والزمان)

في هذه اللحظات تمنيت لو أنه لم يخلقني وكنت عدماً ونسياً منسياً لم تلدني أمي تماماً كما تمنّت القديسة مريم والدة المسيح (ع) التي قالت (ليتني كنت نسياً منسياً}

وكما تمنى القديس زين العابدين (ع) الذي قال:

{ ليت شعري أللشقاء ولدتني أمي ؟! أم للعناء ربتني ؟! فليتها لم تلدني ولم تربني!؟ }

تمنيت ذلك مع شك في صحة ما تعلمته ولقد تعلمت

(من أن الوجود خير من العدم)

إلا أنه كان مصحوباً بيقين لا شك فيه بيوم ( العدل ) بعد الموت وُعِد فيه المظلوم ( مثلي ) بأنهار من لبن وعسل وخمرة لذة للشاربين ( غير مُسكرة ) وحور عين كأنهن الياقوت والمرجان ، سألته بخفقات قلبي ودموع عينيّ بعيداً عن التَكَلُّف في صناعة الكلمة والكلام والكَلِم ومتحرراً من كسرة المجرور ، وضمة المرفوع ، وفتحة المنصوب ، وقد اكتشفت مؤخراً أن الإمام علياً (ع) قال:

{ خير الدعاء ما لا يَتَكَلَّف الداعي به بين يدي ربه}

ولكثرة ما استنزفتنا قواعد اللغة وسائر علوم الدين والدنيا نسيت بديهة

- ( تضاف الى بديهيات كثيرة نسيناها وعلى الأرجح تناسيناها ) - وهي أن الخالق سبحانه يدرك معاني اللهجات ودلالات الإشارات والإيماءات المتغايرات في مخلوقاته الناطقة والصامتة كافة تماماً كما يدرك معاني العبارات الفصيحات ذات الدلالات البليغات؟!

سألته معاتباً وراضياً في آن معا عن السر المضمر في إمهاله حكّامنا وفقهائنا وشيوخنا وسادتنا وأحزابنا وبخاصة الدينية منها التي تتاجر بأطهر ما لديها وهو دين الله وهم أخطر من المومس التي تتاجر بأنجس ما لديها فرجها؟!

سألته عن السر الخفي وراء إمهاله هؤلاء اللصـوص الكبار وأحزابهــم الثورية والنضالية والجهادية الدينية وشعرائهم وكُتَّابهم ووعاظــهم الذين اخترعوا معادلات وشعارات وقصص وحكايات بفنون خطاباتهم الساحرة جعلت الظلم عدلاً ، والشر خيراً ، بحجج ومبررات انخدعت بها أمي وأبي وعمي وعمتي وخالي وخالتي وأولادي وإخوتي ومرت عليهم مرور الكرام فصدقوها واعتقدوا بها كمسلمات لم نعد نجرأ على مناقشتهم بحرف من حروفها ولا بأي وجه من الوجوه؟!

سألته معاتباً وراضياً في آن معاً عن سره المضمر في إمهاله الطويل لسادتنا وكبرائنا لفقهائنا وزعمائنا السياسيين والدينين الذين استجدوا منا زهرة عمرنا وتَسَوَّلوا ربيع حياتنا للتضحية بهما في سبيل العدالة من أجل الجميع فوهبناهما لهم بكل رغبة ومن دون أدنى تردد ، وحينما أثمرت لهم في بنوك السياسة مالا ونفوذا وجاها وسلطاناً وحكماً لم يتورعوا كسابقيهم من إلزامنا بعبادتهم بوصفهم شركاء لله بالأمر والنهي وفرضوا علينا ان نجعلهم ونؤمن بهم شخصيات وقيادات ومخلوقات فوق المحاسبة والمساءلة والمراقبة والمعارضة يسألوننا عما نفعل ونقول ونكتب (ونهمس) وهم لا يُسألون عن شيء!؟

والويل لنا والثبور وعظائم الأمور إن لم نعتقد بأن أصلاب الرجال عقرت وأرحام النساء عقمت عن إنجاب أمثالهم وأمثال ذراريهم وليداً بعد وليد وحفيدا بعد حفيد؟!

وصار الواحد منا عندهم لا يُصبح عزيزاً إلا إذا جاد بألحان الموسيقى وأوتار الغناء وعيون القصائد للإشادة بهم والإطراء عليهم والتمجيد بعظمتهم والثناء بقداستهم، وإزدان صالونه وحجرة نومه وزجاج سيارته الأمامي والخلفي بصورهم الفوتوغرافية أو الزيتية ودعا الله لهم في مبتدأ كل حفل واحتفال وفي ختامه، وعقيب كل صلاة وطواف وإفطار وفي ختام كل منسك؟!

وأما الذليل منا عندهم فهو كل من استعمل فعل الماضي او المضارع منطويا على تساؤل ما متعلقا بجانب ما من سيرتهم ومواقفهم اذا كان مسبوقاً بالكلمات التالية: عسى أو لعل أو ربما الواحد من هذه القيادات والشخصيات المميزات كالخميني، والخامنئي، وحسن نصر الله، ربما يكون مُخطئاً، أو مُشتبهاً؛ أو قاصراً بهذه المسألة او تلك !؟

سألته معاتباً وراضياً في آن معا عن اللغز المضمر الخفي وعن السر المستتر الكامن في نجاتهم من زلازله وفيضاناته وإعصاراته وصواعقه ومجاعاته التي تصيب سائر عباده في أطراف أرضه؟

وبعد الدعاء والمناجاة والسؤال والتساؤل كأني قرأت إجابة بليغة فصيحة مخطوطة بغيوم الفضاء في أفق السماء بالكلام التالي:

أيها المخلوق إن الأرض والكون خاضعان لقوانين لا يعطّلها دعاؤك، ولا تبدلها مناجاتك، ولا تغيرها مظلوميتك.

إن العدالة التي تطمح لها أنت والمجتمعات الانسانية هي خاضعة للقانون التالي:

إن صناعة العدالة في السماء بعد الموت وظيفتي لا وظيفتكم، وإن صناعة العدالة في الأرض قبل الموت هي وظيفتكم لا وظيفتي!!

وإن كل ظالم فيكم ولو كان مسلما شيعيا إماميا فقيهاً يتظاهر بالتقدس والنعال الممزقة ما هو إلا صنم ولو كانت قدماه متورمتين من كثرة الركوع والسجود آناء الليل وأطراف النهار فإن لم تُكسِّروا هذه الأصنام بعقولكم لا بزنودكم وتحطموها بأدمغتكم لا بفؤوسكم ، وتهدموها بعلـمكم لا ببنــادقكم وتفضحوها بأقلامكم لا بدمائكم فلن تستطعموا حلاوة العدل بينكم ولن تذوقوا ثمرة القسط فيكم !

إن الكافر العادل في الأرض مؤمن في السماء لعدله.

وإن المؤمن الظالم في الأرض كافر في السماء لظلمه.

الظالم ليس له دين، ولا مذهب، ولا طائفة ، ولا وطن، ولا هوية ، ولا تصدقوه في معاداته للإمبريالية والصهيونية وهو من عشاق دولارات الدولة العجمية الفارسية الإيرانية الصفوية هكذا قرأت في غيوم السماء؟!

فاعذروني إن كنت أهذي من خداعها أَوَلَيْسَتْ الحياة أمست هذياناً وخداعاً في لبنان وسوريا والعراق واليمن وإيران بسبب شبق السيدة ولاية الفقيه في حب التوسع ببلداننا العربية.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون يبدأ غدا زيارة رسمية للكويت: نرحب بنصائح الكويت في المجال النفطي ونعول على دعمها لموقفنا من مسألة النازحين

الإثنين 22 كانون الثاني 2018 /وطنية - يبدأ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون غدا الثلثاء زيارة رسمية لدولة الكويت تلبية لدعوة من أميرها الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح تستمر يومين، يجري خلالها محادثات تتناول سبل تعزيز العلاقات اللبنانية-الكويتية وتطويرها في المجالات كافة. كما ستتناول المحادثات المواضيع التي تهم البلدين، اضافة الى التطورات الاقليمية والدولية الراهنة. ويرافق عون في زيارته وفد رسمي يضم وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، ووزير الاتصالات جمال الجراح، ووزير الدولة لشؤون حقوق الانسان ايمن شقير، ووزيرة الدولة لشؤون التنمية الادارية عناية عز الدين، على ان ينضم الى الوفد من الكويت القائم بالاعمال اللبناني ماهر خير. ويرافق عون ايضا في زيارته المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم ورئيس مجلس الانماء والاعمار المهندس نبيل الجسر وعدد من المستشارين والاداريين. والى المحادثات مع امير دولة الكويت، ستكون لرئيس الجمهورية لقاءات مع رئيس مجلس الامة الكويتي مرزوق علي الغانم ورئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح والنائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح، والمدير العام للصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية الوزير السابق عبد الوهاب احمد البدر والمدير العام للصندوق الكويتي العربي السيد عبد اللطيف يوسف الحمد. وسيلتقي أبناء الجالية اللبنانية في الكويت خلال لقاء حاشد دعا اليه القائم بالاعمال اللبناني.

مقابلة مع وكالة الانباء الكويتية

وعشية الزيارة، أكد رئيس الجمهورية في مقابلة اجرتها معه وكالة الانباء الكويتية الرسمية "كونا" نشرت صباح اليوم، ان "مواقف امير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح منذ ان كان وزيرا للخارجية ورئيسا للجنة السداسية العربية في قمة تونس عام 1989 وحتى اليوم تجعل الكويت قريبة جدا من الدول الشقيقة والصديقة على حد سواء". وقال: "صحيح ان زيارتي لدولة الكويت هي الاولى لي كرئيس للجمهورية اللبنانية، لكن الكويت ليست بغريبة عني، فهي تحظى بمكانة مرموقة في قلوب اللبنانيين والعرب". واضاف: "ان الرسالة التي احملها معي الى الكويت لا تختلف عن تلك التي حملتها للدول التي زرتها منذ انتخابي رئيسا للجمهورية، والتي سأزورها ايضا، وتتضمن رغبة لبنانية صادقة في الانفتاح والتعاون مع الجميع، انما ضمن المعايير والمفاهيم المعتمدة التي تحفظ لكل بلد حقوقه واستقلاليته وسيادته واحترام خصوصيته". وتابع: "انها رسالة قائمة على المودة والاحترام المتبادل وتعكس خصائص لبنان الذي لم يعتد يوما على أحد، بل غالبا ما كان المعتدى عليه والذي صبر وكافح وناضل ولم يستسلم كي يحافظ على مبادئه وقيمه التي حفظت دوره المميز في الشرق، وان ما احمله معي هو صورة لبنان القوي وعزيمة أبنائه التي وقفت سدا منيعا امام محاولات استهدافه وتقويض استقراره وامنه ووحدته بكل الوسائل".

واعتبر رئيس الجمهورية ان "الكويت تتفهم الوضع اللبناني ربما أكثر من غيرها لكونها عانت عام 1990 غزوا لأراضيها، وكان لسمو الامير حين كان وزيرا للخارجية في ذلك الوقت دور أساسي في تحريرها من الاحتلال وإعادتها الى دورها الفاعل والاساسي في المنطقة والعالم". وأكد ان العلاقات بين لبنان والكويت راسخة وثابتة وتاريخية "وطموحنا دائم للسعي الى تعزيز هذه العلاقات في المجالات كافة كي تعكس حقيقة التقارب اللبناني- الكويتي ليس فقط على مستوى البلدين بل ايضا على مستوى الشعبين". وقال: "ان العلاقة الاخوية بين لبنان والكويت قد تشكل مدخلا لتحقيق ما تنادي به البلدان من وحدة وتضامن عربي لمواجهة التحديات، وهذا يوجب حصول وفاق سياسي ومقاربة المشاكل السائدة حاليا بنظرة حوارية منفتحة، لأن الخطر يهدد الجميع". وأكد أن "لبنان مدعو مع الكويت الى العمل على عدم استغلال اي طرف للخلافات السائدة بين المجموعة العربية من أجل القضاء على قضية تاريخية هي القضية الفلسطينية وتهويد مدينة القدس "التي نريد الابقاء على قدسيتها فيما يتم العمل حاليا على تجريدها من هويتها الحقيقية واعطائها هوية مزيفة ومنع الفلسطينيين من نيل حقوقهم المشروعة ومنها حق العودة". وأشار عون الى أنه "لطالما عملت الكويت واميرها من اجل تقريب وجهات النظر بين الاطراف المتباعدة على الساحة العربية، ونحن نقف الى جانب هذا المسار ونضع يدنا بيد سمو الامير الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح للوصول الى هذا الهدف".

الاستقرار خط أحمر

وعن التطمينات التي يقدمها لبنان لعودة السياحة الكويتية بشكل خاص والخليجية بشكل عام الى طبيعتها في لبنان، قال: "إن أمن السياح من أمن لبنان، ولا حاجة الى الخوف لان الامن ممسوك والاخوة العرب سيجدون ان طبيعة لبنان وطريقة عيش اللبنانيين لا تزال على حالها، معززة بوعي تام للاجهزة الامنية وسهر دائم لمنع اي استهداف للاستقرار". وأضاف: "الوضع السائد في لبنان والاستقرار الذي يعيشه هو شهادة عملية وميدانية بأن الاستقرار فيه خط أحمر لا يمكن تجاوزه بإرادة لبنانية وبعزيمة الجيش اللبناني والقوى الامنية التي تقوم بدورها على أكمل وجه، باعتراف العالم اجمع"، مؤكدا ان "لبنان يعتبر حاليا واحة أمنية مستقرة، وهو أمر تحقق نتيجة ارادة لبنانية قوية". وردا على سؤال عما إذا كان لبنان سيطلب من الكويت باعتبارها دولة نفطية رفده بخبرات بعد دخوله عمليا في التلزيمات النفطية والغازية، أعرب عون عن ترحيبه بكل النصائح في هذا المجال "نظرا الى الخبرة والتجربة الرائدة التي تملكها الكويت في المجالات النفطية، وما يمكن ان تضيء عليه من نواح ومواضيع تفيد لبنان في هذه التجربة الحديثة العهد". واعتبر أن دخول لبنان نادي الدول النفطية "كان حلما بعيد المنال وها هو يتحول اليوم الى واقع ملموس يتطلع اليه اللبنانيون بكثير من التفاؤل". وأضاف: "إن شركات عديدة من مختلف دول العالم قدمت طلباتها من اجل المشاركة في التنقيب عن النفط والغاز، وهو امر يعول عليه لبنان من اجل الانتقال من حالة الى أخرى"، لافتا الى ان "المسار طويل إنما الاصعب قد تحقق، ويبقى ان نعبد الطريق امام الاهم وهو استخراج النفط والغاز وبيعه ليستفيد اللبنانيون جميعا من مردوده".

النازحون السوريون

وتطرق عون الى مسألة النازحين السوريين معتبرا انها "حساسة جدا بالنسبة الى لبنان نظرا الى مساحته الجغرافية الصغيرة التي لا تسمح له باستيعاب هذا العدد الهائل والذي يتخطى المليون و820 الف نازح منذ بداية الحرب في سوريا، إضافة الى وضعه الاقتصادي الحرج وكذلك التحديات الامنية التي تترافق مع هذا العدد من النازحين". وقال: "لقد أثبتت الفترة الاخيرة أن الوعود التي تلقاها لبنان بمساعدته ماديا لم تحترم، ومن هنا حملنا دعوتنا الى عودة النازحين الى الاماكن الآمنة في سوريا". ولفت الى ان هذه الدعوة "نابعة من منطلق انساني، اذ من الظلم ان تبقى العائلات مشتتة اذا ما توافرت عوامل اعادة لم شملها مجددا، ومن منطلق الحاجة اللبنانية الى تخفيف العبء الكبير الذي يلقي بثقله على اللبنانيين ويهدد ظروف عيشهم ومن منطلق بديهي بعودة النازح الى بلده بشكل آمن وسليم وقطع الطريق بالتالي امام اية افكار خارجية مبيتة لاستغلال وضع هؤلاء النازحين وتوطينهم في الدول التي تستقبلهم". وأكد أن "لبنان يعول على دعم دولة الكويت لموقفه في هذا المجال وضم صوتها الى صوته، خصوصا أن الكويت لطالما دعمت لبنان في المحافل الاقليمية والدولية وأيدت مطالبه المحقة".

خطة اقتصادية واعدة

وأوضح عون أن "لبنان يتحضر لإطلاق خطة اقتصادية تؤمن الانتقال من الاقتصاد الريعي الى الاقتصاد المنتح"، مؤكدا "توفير كل أسباب النجاح للخطة عبر تدعيمها بنصائح شركات ومؤسسات دولية معروفة ومكافحة الفساد والهدر وتحسين البنى التحتية كركيزة لهذا العمل الضخم". ولفت الى ان "دولة الكويت لطالما واكبت لبنان في مسيرته الطويلة وعبر مختلف المراحل التي تخطاها، وأنا على يقين أنها ستستمر بهذه المواكبة وستقدم كل الدعم اللازم، خصوصا أن الرؤية التي وضعناها هي رؤية واعدة ومبشرة". وأضاف رئيس الجمهورية: "دولة الكويت ليست بغريبة عن المنطقة وما تشهده من تطورات وأحداث، وهي بالتالي تدرك جيدا أن التحديات التي يواجهها لبنان فرضت عليه كما على غيره من الدول"، مؤكدا أن "للكويت دورا اساسيا نعتمد عليه ونثق به" في المؤتمرات الدولية التي يتم التحضير لها لدعم لبنان خلال الفترة المقبلة. واعتبر أن "العالم أدرك أن هناك مصلحة له في ابعاد لبنان عن اتون النار المشتعلة من حوله، كما أدرك اللبنانيون ان المصائب التي طرقت ابوابهم لم تكن عابرة، وقد تكون الاخطر في تاريخ لبنان المعاصر، وهي تتزامن مع خطر دائم على الحدود متمثل بأطماع اسرائيلية ونياتها الخبيثة تجاه لبنان المتجسدة بتهديدات شبه يومية وخروق دائمة للقرارات الدولية، وهي تدرك انها لن تحاسب عليها على الصعيد الدولي". وختم: "إن اللبنانيين اتخذوا بسبب هذه المخاطر القرار التاريخي بالوصول الى قاعدة مشتركة تنهي الازمة السياسية التي كانت سائدة، وبمقاربة كل التعقيدات على الصعيد الداخلي عبر الحوار في ما بينهم والالتفاف حول جيشهم والسعي الى تأمين كل الدعم المعنوي واللوجستي له لتمكينه من القيام بواجبه".

 

عون: الأمن ممسوك وهذه الرسالة سأحملها معي الى الكويت 

الجمهورية/22 كانون الثاني/18

أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أن "مواقف أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح منذ أن كان وزيراً للخارجية ورئيسا للجنة السداسية العربية في قمة تونس عام 1989 وحتى اليوم تجعل الكويت قريبة جداً من الدول الشقيقة والصديقة على حد سواء"، مشيراً إلى أنه "صحيح أن زيارتي لدولة الكويت هي الاولى لي كرئيس للجمهورية اللبنانية لكن الكويت ليست بغريبة عني فهي تحظى بمكانة مرموقة في قلوب اللبنانيين والعرب". وأشار الرئيس عون في حديث لوكالة "كونا" الكويتيتة، إلى أن "الرسالة التي أحملها معي الى الكويت لا تختلف عن تلك التي حملتها للدول التي زرتها منذ انتخابي رئيساً للجمهورية والتي سأزورها ايضا والتي تتضمن رغبة لبنانية صادقة في الانفتاح والتعاون مع الجميع انما ضمن المعايير والمفاهيم المعتمدة التي تحفظ لكل بلد حقوقه واستقلاليته وسيادته واحترام خصوصيته".

 وأوضح أنها "رسالة قائمة على المودة والاحترام المتبادل وتعكس خصائص لبنان الذي لم يعتد يوماً على احد بل غالبا ما كان المعتدى عليه والذي صبر وكافح وناضل ولم يستسلم كي يحافظ على مبادئه وقيمه التي حفظت دوره المميز في الشرق وإن ما أحمله معي هو صورة لبنان القوي وعزيمة ابنائه التي وقفت سداً منيعاً أمام محاولات استهدافه وتقويض استقراره وأمنه ووحدته بشتى الوسائل". ولفت إلى أن "الكويت تتفهم الوضع اللبناني ربما اكثر من غيرها كونها عانت في العام 1990 من غزو لاراضيها وكان لسمو الامير حين كان وزيرا للخارجية في ذلك الوقت دور أساسي في تحريرها من الاحتلال واعادتها الى دورها الفاعل والاساسي في المنطقة والعالم"، مؤكداً أن "العلاقات بين لبنان والكويت راسخة وثابتة وتاريخية وطموحنا دائم للسعي الى تعزيز هذه العلاقات في المجالات كافة كي تعكس حقيقة التقارب اللبناني- الكويتي ليس فقط على مستوى البلدين بل ايضا على مستوى الشعبين".

وأضاف الرئيس عون "العلاقة الاخوية بين لبنان والكويت قد تشكل مدخلا لتحقيق ما تنادي به البلدان من وحدة وتضامن عربي لمواجهة التحديات وهذا يوجب حصول وفاق سياسي ومقاربة المشاكل السائدة حاليا بنظرة حوارية منفتحة لأن الخطر يهدد الجميع"، مشدداً على أن "لبنان مدعو مع الكويت للعمل على عدم استغلال اي طرف للخلافات السائدة بين المجموعة العربية من اجل القضاء على قضية تاريخية وهي القضية الفلسطينية وتهويد مدينة القدس التي نريد الابقاء على قدسيتها فيما يتم العمل حاليا على تجريدها من هويتها الحقيقية واعطائها هوية مزيفة ومنع الفلسطينين من نيل حقوقهم المشروعة ومنها حق العودة".

وحول التطمينات التي يقدمها لبنان لعودة السياحة الكويتية بشكل خاص والخليجية بشكل عام الى طبيعتها في لبنان، أوضح الرئيس عون أن "أمن السياح هو من أمن لبنان ولا حاجة الى الخوف لأن الأمن ممسوك والاخوة العرب سيجدون أن طبيعة لبنان وطريقة عيش اللبنانيين لا تزال على حالها معززة بوعي تام للأجهزة الأمنية وسهر دائم لمنع اي استهداف للاستقرار"، مشيراً إلى أن "الوضع السائد في لبنان والاستقرار الذي يعيشه هو شهادة عملية وميدانية بان الاستقرار فيه خط أحمر لا يمكن تجاوزه بإرادة لبنانية وبعزيمة الجيش اللبناني والقوى الأمنية التي تقوم بدورها على أكمل وجه باعتراف العالم أجمع"، مؤكداً أن "لبنان يعتبر حالياً واحة أمنية مستقرة وهو أمر تحقق نتيجة ارادة لبنانية قوية".

ورداً على سؤال حول ما إذا ستطلب بلاده من الكويت باعتبارها دولة نفطية رفده بخبرات بعد دخول لبنان عملياً في التلزيمات النفطية والغازية، أعرب الرئيس عون عن "ترحيبه بكل النصائح في هذا المجال نظراً الى الخبرة والتجربة الرائدة التي تملكها الكويت في المجالات النفطية وما يمكن ان تضيء عليه من نواح ومواضيع تفيد لبنان في هذه التجربة الحديثة العهد"، معتبراً أن "دخول لبنان نادي الدول النفطية كان حلماً بعيد المنال وها هو يتحول اليوم الى واقع ملموس يتطلع اليه اللبنانيون بكثير من التفاؤل". وتابع "شركات عديدة من مختلف دول العالم قدمت طلباتها من أجل المشاركة في التنقيب عن النفط والغاز وهو أمر يعوّل عليه لبنان من أجل الانتقال من حالة الى أخرى"، لافتاً الى أن "المسار طويل إنما الأصعب قد تحقق ويبقى أن نعبد الطريق امام الاهم وهو استخراج النفط والغاز وبيعه ليستفيد اللبنانيون جميعا من مردوده". وتطرق الرئيس عون الى مسألة النازحين السوريين، معتبرا "انها مسألة حساسة جدا بالنسبة الى لبنان نظرا الى مساحته الجغرافية الصغيرة التي لا تسمح له باستيعاب هذا العدد الهائل والذي يتخطى المليون و820 ألف نازح منذ بداية الحرب في سوريا، إضافة الى وضعه الاقتصادي الحرج وكذلك التحديات الامنية التي تترافق مع هذا العدد من النازحين"، مشيراً إلى أنه "اثبتت الفترة الأخيرة ان الوعود التي تلقاها لبنان بمساعدته مادياً لم تحترم ومن هنا حملنا دعوتنا بوجوب عودة النازحين الى الأماكن الآمنة في سوريا".

وأكد أن "لبنان يعوّل على دعم دولة الكويت لموقفه في هذا المجال وضم صوتها الى صوته خصوصا وان الكويت لطالما دعمت لبنان في المحافل الاقليمية والدولية وايدت مطالبه المحقة". وأشار إلى أن "لبنان تتحضر لاطلاق خطة اقتصادية تؤمن الانتقال من الاقتصاد الريعي الى الاقتصاد المنتح"، مؤكداً توفير كل أسباب النجاح للخطة عبر تدعيمها بنصائح شركات ومؤسسات دولية معروفة ومكافحة الفساد والهدر وتحسين البنى التحتية كركيزة لهذا العمل الضخم". واعتبر أن " العالم أدرك أن هناك مصلحة له في ابعاد لبنان عن أتون النار المشتعلة من حوله كما أدرك اللبنانيون ان المصائب التي طرقت ابوابهم لم تكن عابرة وقد تكون الأخطر في تاريخ لبنان المعاصر وهي تتزامن مع خطر دائم على الحدود متمثل بأطماع اسرائيلية ونواياها الخبيثة تجاه لبنان المتجسدة بتهديدات شبه يومية وخروق دائمة للقرارات الدولية وهي تدرك أنها لن تحاسب عليها على الصعيد الدولي".

وأضاف أن "اللبنانيين اتخذوا بسبب هذه المخاطر القرار التاريخي بالوصول الى قاعدة مشتركة تنهي الأزمة السياسية التي كانت سائدة وبمقاربة كل التعقيدات على الصعيد الداخلي عبر الحوار في ما بينهم والالتفاف حول جيشهم والسعي الى تأمين كل الدعم المعنوي واللوجستي له لتمكينه من القيام بواجبه".

 

عون للمجلس الماروني: مسيرة الإصلاح ومكافحة الفساد وصرف النفوذ ومنع الهيمنة ستستمر ولن توقفها عوائق والانتخابات خط أحمر وفي موعدها

الإثنين 22 كانون الثاني 2018 /وطنية - اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ان "مسيرة الاصلاح ومكافحة الفساد وصرف النفوذ ومنع الهيمنة على مقدرات الدولة سوف تستمر ولن توقفها اي عوائق من اي جهة اتت". وابلغ الرئيس عون وفد المجلس العام الماروني برئاسة الوزير السابق وديع الخازن الذي استقبله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، ان "الخطوات الاصلاحية التي نفذت خلال السنة الاولى من العهد الرئاسي كانت ضرورية وبعضها ظل بعيدا عن الاعلام منعا للتشهير، وهذه الخطوات سوف تستكمل، ولعل بعض ما نشهد اليوم من مواقف سياسية وحملات مبرمجة، هدفه الضغط لوقف المسيرة الاصلاحية التي كشفت الكثير من الحقائق حول اسباب الهدر والعجز وتراكم الديون في موازنة الدولة وخصوصا الهيمنة على بعض اداراتها ومؤسساتها". ورأى ان "ما من احد يجب ان يقبل ان يكون فوق سلطة القضاء ويرفض الاعتراف بقراراته واحكامه، لأن ذلك من شأنه ان يقوض سلطة الدولة ويقضي على ثقة المواطنين بها وباحكامها ويصبح اللجوء الى شريعة الغاب الخيار البديل، وهذا ما لا يمكن ان نسمح به مهما كانت ردود الفعل لاسيما تلك التي تتم غب الطلب وكلما دعت الحاجة". وأكد الرئيس عون ان "الانتخابات النيابية ستجري في موعدها وهي خط أحمر لسلامة الديموقراطية والجمهورية على حد سواء، وعلى اللبنانيين أن يعبروا في هذه الانتخابات عن خياراتهم الصحيحة التي تنقل الى الندوة البرلمانية من يعكس فعلا تطلعاتهم وامالهم، لا سيما وان القانون الانتخابي التي ستتم الانتخابات على اساسه، يحقق تمثيلا عادلا لجميع اللبنانيين من كل الطوائف والمذاهب والانتماءات. وهذا لم يكن مؤمنا في القانون الاكثري الذي اعتمد منذ ما قبل الاستقلال".

الخازن

وكان الوزير السابق الخازن استهل اللقاء شاكرا للرئيس عون "التهاني التي وجهها الى اعضاء الهيئة التنفيذية في المجلس العام الماروني، التي انتخبت في جو ديموقراطي، كرس تداول السلطة وفق تقليد نتمنى ان يندرج على سائر القطاعات الرسمية والخاصة على السواء".

وقال: "لقد كان لكم فخامة الرئيس الدور الاساسي من خلال الجهود التي بذلتموها لانجاز قانون انتخابي جديد، ونحن نتمنى ان يستمر التعاون بين فخامتكم ورئيسي مجلس النواب والحكومة لان ذلك ينعكس ايجابا على شؤون المواطنين ومصالح الدولة، بعيدا من اي تداخل محلي او خارجي، مثلما كان الرأي متجليا قبل ذلك بالحكمة في تحييد الامور المستعصية لصالح حل الشؤون اليومية الممكنة التي تخفف الاعباء عن كاهل اللبنانيين". اضاف: "اننا نقدر تأكيد فخامتكم على اجراء الانتخابات النيابية في موعدها المحدد ونلتقي معكم في الامل بان تسفر المؤتمرات التي ستنعقد من اجل لبنان عن نتائج ايجابية لتفعيل المشاريع البنيوية، وتدعيم ثبات الوضع الامني الذي تنعم به البلاد. ولا بد من انتهاز الفرص المتاحة لمساعدة لبنان بعدما وفرتم المناخات اللازمة للنهوض بالدولة وتفعيل مؤسساتها". وتمنى للرئيس عون "زيارة ناجحة ومفيدة الى دولة الكويت، التي لعبت دورا مهما على صعيد العلاقات اللبنانية-العربية منذ كان الامير الشيخ صباح الاحمد وزيرا للخارجية، خصوصا انها من اكثر الدول التي وقفت الى جانب لبنان في احلك الظروف التي مر بها".

فرعون

الى ذلك، شهد قصر بعبدا سلسلة لقاءات تناولت مواضيع وزارية وسياسية وقضائية وروحية. وفي هذا السياق، استقبل الرئيس عون، وزير الدولة لشؤون التخطيط ميشال فرعون الذي اوضح بعد اللقاء انه اجرى مع رئيس الجمهورية "جولة افق تناولت الاوضاع السياسية في البلاد والتحضيرات الجارية للانتخابات النيابية في شهر ايار المقبل، والمسائل التي تهم بيروت عموما والدائرة الاولى فيها خصوصا، فضلا عن مواضيع ترتبط بالعمل في بلدية بيروت، ومنها موضوع سوق الخضار". واشار الى انه بحث ايضا مع الرئيس عون في "مواضيع تهم طائفة الروم الكاثوليك في لبنان".

الهيئة المستقلة لمراقبة اعتراض المخابرات الهاتفية

واستقبل الرئيس عون رئيس "الهيئة المستقلة لمراقبة اعتراض المخابرات الهاتفية" رئيس مجلس القضاء الاعلى القاضي جان فهد، وعضوي الهيئة رئيس مجلس شورى الدولة القاضي هنري خوري ورئيس ديوان المحاسبة القاضي احمد حمدان، الذين قدموا له تقريرين عن عمل الهيئة من العام 2011 وحتى العام 2016، تضمنا عرضا ل"واقع عمل الهيئة المنوط بها التثبت من قانونية إجراءات الاعتراض الاداري على المخابرات الهاتفية المنشأة بموجب القانون الرقم 140 تاريخ 27/10/1999، المعدل بموجب القانون رقم 158 تاريخ 27/12/2000 والتي نظم عملها بموجب المرسوم الرقم 15281 تاريخ 1/10/2005.

وتضمن التقريران "إحصائيات عن قرارات الاعتراض التي وردت إلى الهيئة خلال الأعوام المذكورة، وعن فحوى الإحالات وأهدافها والجهات التي طلبتها ومداها، إضافة إلى إحصائيات حول القرارات التي اتخذتها الهيئة، وعرضا لأهم اعمال الهيئة وابرز قراراتها التي تظهر توجهاتها".

وفي التقريرين أيضا، "واقع النصوص التشريعية الحالية والمبادئ التي يجب مراعاتها في موضوع الاعتراض الإداري على المخابرات الهاتفية، وآلية عمل الهيئة المتبعة في لبنان منذ ما يقارب الأربع سنوات، إضافة إلى آلية العمل المزمع البدء بها من الآن وصاعدا".

المطران ريفان

وفي قصر بعبدا أيضا، راعي الأبرشية اللاتينية الكاثوليكية في ريو دي جانيرو في البرازيل المطران اللبناني الأصل فيرناندو ريفان، يرافقه رئيس أساقفة بيروت للموارنة بولس مطر ورئيس بلدية رشميا منصور مبارك والسيد سيرج يونان.

وأعرب المطران ريفان عن سعادته "لوجوده في بلد والديه المتحدرين من بلدة رشميا في قضاء عاليه"، مؤكدا اعتزازه ب"أصوله اللبنانية"، كاشفا عن إجرائه "معاملات لاستعادة جنسيتي اللبنانية بموجب القانون الذي صدر أخيرا".

وعرض المطران ريفان "أوضاع الجالية اللبنانية في ريو دي جانيرو واهتمام أفرادها بالوضع في لبنان ومتابعتهم للأحداث فيه".

رئيس الجمهورية

ورحب الرئيس عون بالمطران ريفان في وطنه الأم، مركزا على "أهمية التواصل بين لبنان المقيم ولبنان المنتشر"، لافتا إلى "المؤتمرات التي تعقد بتنظيم من وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل لإعادة وصل ما انقطع بين اللبنانيين في دنيا الانتشار ولبنان".

ونوه الرئيس عون ب"مبادرة المطران ريفان استعادة جنسيته اللبنانية"، متمنيا أن "يحذو حذوه الكثيرون من المنتشرين من اصل لبناني".

 

عون ابلغ وفد مجلس نقابة المعلمين أن اقتراحات الحلول ستطرح في جلسة قريبة لمجلس الوزراء: أي حل يجب أن يراعي الحقوق العادلة

الإثنين 22 كانون الثاني 2018 /وطنية - استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بعد ظهر اليوم وفد المجلس التنفيذي لنقابة المعلمين في لبنان برئاسة النقيب رودولف عبود، الذي نقل إلى الرئيس عون موقف النقابة من عدم تطبيق القانون الرقم 46 المتعلق بسلسلة الرتب والرواتب على معلمي المدارس الخاصة، في ضوء موقف اتحاد المؤسسات التربوية. وعرض النقيب عبود للاقتراحات التي يتم التداول بها لإيجاد حل للأزمة الراهنة وموقف المعلمين منها. وأكد الرئيس عون للوفد أنه "يتابع هذه المسألة بتفاصيلها، وهو التقى سابقا لجان الأهل واتحاد المؤسسات التربوية واستمع إلى ملاحظاتهم، وهو في صدد تقييم مواقف الأطراف المعنية تمهيدا لدرس الحلول المقترحة خلال الجلسة الخاصة بالقطاع التربوي التي سوف يعقدها مجلس الوزراء في القريب العاجل". وشدد الرئيس عون على أن "أي اتفاق سوف يتم التوصل إليه ينبغي أن يراعي الحقوق العادلة لأهالي الطلاب والمدارس والمعلمين برعاية الدولة"، لافتا إلى "وجود قوانين ترعى علاقات المدارس بوزارة التربية والتعليم العالي لا بد من تطبيقها، ومنها التصريح سنويا عن الموازنات. كذلك ثمة مواد قانونية تحدد الواجبات الملقاة على عاتق المعلمين وترعى في الوقت نفسه حقوقهم".

 

عون استقبل مساعد وزير الخزانة الاميركية : لبنان يشارك بفعالية في الجهود العالمية الهادفة الى مكافحة تمويل الارهاب وتبييض الاموال

الإثنين 22 كانون الثاني 2018 /وطنية - ابلغ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، مساعد وزير الخزانة الاميركية لشؤون مكافحة تمويل الارهاب والجرائم المالية مارشال بيلينغسليا Marshall Billingslea خلال استقباله له مساء اليوم في قصر بعبدا،" ان لبنان يشارك بفعالية في الجهود العالمية الهادفة الى مكافحة تمويل الارهاب وتبييض الاموال، من خلال مصرفه المركزي والسلطات المالية المختصة، وذلك وفق المعايير والقوانين الدولية المعتمدة. وشدد الرئيس عون على ان المؤسسات الامنية اللبنانية ساهرة على ملاحقة الخلايا الارهابية النائمة بعد الهزيمة التي الحقها الجيش بتنظيم "داعش" في الجرود اللبنانية، وان العمليات الامنية الاستباقية اثبتت جدواها". واكد رئيس الجمهورية ان الاجهزة المختصة والجمارك احبطت الكثير من عمليات تهريب المخدرات على انواعها، علما ان المهربين استخدموا اساليب متطورة لتمرير المخدرات لكن محاولاتهم باءت بالفشل. ونبه الرئيس عون الى ان الارهاب والمال مصدران اساسيان للحروب، الارهاب يوفر الحافز والمال يؤمن الوسائل. وشكر الرئيس عون الولايات المتحدة الاميركية على الدعم الذي قدمته للجيش اللبناني خلال مواجهته الارهابيين، معربا عن امله في ان يستمر هذا الدعم للمحافظة على الاستقرار والامن في لبنان. وكان بيلينغسليا قد اطلع الرئيس عون، على اهداف زيارته الى لبنان منوها بالتعاون الذي تلقاه وزارة الخزانة الاميركية من مصرف لبنان، والسلطات المالية اللبنانية، كما اكد التزام بلاده دعم الاقتصاد اللبناني والجيش الذي اعتبر ان دوره اساسي في المحافظة على الاستقرار في لبنان. وقد حضر اللقاء عن الجانب اللبناني كل من وزيري المالية والعدل علي حسن خليل وسليم جريصاتي، وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، والمستشارة الرئيسية لرئيس الجمهورية السيدة ميراي عون الهاشم، ومدير عام رئاسة الجمهورية الدكتور انطوان شقير. اما عن الجانب الاميركي فقد رافقت السيد بيلينغسليا، السفيرة الاميركية في لبنان اليزابيت ريتشارد وعدد من مستشاريه ومعاونيه.

ويواصل المسؤول الاميركي لقاءاته غدا مع عدد من الوزراء والمسؤولين اللبنانيين.

 

الحريري ترأس اجتماعا للجنة استجرار الطاقة ابو فاعور: أي أفكار في موضوع مرسوم الاقدمية يجب أن تكون ضمن الدستور واحترام المؤسسات والطائف

الإثنين 22 كانون الثاني 2018 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، بعد ظهر اليوم، في السراي الحكومي النائب وائل أبو فاعور الذي قال على الأثر: "تشرفت بلقاء الرئيس الحريري. وبالطبع، فإن الموضوعات المشتركة بين رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط وبين رئيس الحكومة كثيرة، بعضها سياسي وبعضها الآخر غير سياسي وله طابع إنمائي وغير ذلك. لكن الموضوع الذي يشغل بال الإعلام في هذه الفترة هو موضوع مرسوم الأقدمية". أضاف: "حتى اللحظة، يبذل الرئيس الحريري جهودا مكثفة في هذا الأمر للتوصل إلى نتيجة. وواقع الأمر أنه، إلى حد ما، إذا توافرات النية السياسية لإيجاد علاج فإنه يمكن إيجاد الأفكار الخلاقة التي تخرجنا من هذا المأزق، ولكن أي أفكار خلاقة يجب أن تكون من ضمن الدستور واحترام المؤسسات والطائف، لأننا لا نريد أن يقودنا النقاش حول هذا المرسوم إلى استطرادات لا نحبذ أن نخوض فيها أو نشكك فيها أو نقتنع بها، فربما هناك محاولة لتجويف الطائف أو الخروج عليه". وختم أبو فاعور قائلا: "أعتقد أن الطائف كنص أعفى اللبنانيين من الكثير من الهواجس والخلافات، وأي خلافات يجب أن تحل ضمن إطار الطائف، وأي إجراءات في أي مؤسسة يجب أن تتطابق مع اتفاق الطائف، نصا وروحا. وروحية الطائف هي روحية المشاركة".

سئل: لمن توجهون هذا الكلام، هل تتهمون رئيس الجمهورية بالخروج على الطائف؟

أجاب: لا، نحن لا نتهم فخامة الرئيس بهذا الأمر، لكن نتمنى أن يؤخذ الطائف بعين الاعتبار وبجدية أكبر.

لجنة استجرار الطاقة

ثم ترأس الرئيس الحريري اجتماعا للجنة الوزارية المكلفة البحث في موضوع استجرار الطاقة حضره الوزراء: سيزار أبي خليل، حسين الحاج حسن، علي حسن خليل، يوسف فنيانوس وأيمن شقير والأمين العام لمجلس الوزراء فؤاد فليفل.

 

الحريري أعطى توجيهاته للهيئة العليا لمعالجة مشكلة النفايات على شاطىء الزوق

الإثنين 22 كانون الثاني 2018 /وطنية - أبدى رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري اهتماما خاصا بمشكلة انتشار النفايات على شاطىء الزوق في منطقة كسروان، وأعطى توجيهاته للهيئة العليا للاغاثة للتحرك بسرعة لمعالجة هذه المشكلة. وقد تقرر على الأثر الإيعاز لفرق التنظيفات المختصة بهذا الموضوع للمباشرة ابتداء من السادسة من صباح غد الثلاثاء واتخاذ الإجراءات المطلوبة ووضع كل الإمكانات اللازمة لإزالة النفايات وتنظيف الشاطىء كليا وإعادته كما كان عليه. وأكد الحريري على اقتراح مجلس الإنماء والإعمار تشكيل لجنة فنية من وزارة البيئة لإجراء الكشف الميداني وإعداد تقرير يحدد المسؤوليات.

 

الحريري استقبل مساعد وزير الخزانة الأميركية لشؤون تمويل الإرهاب

الإثنين 22 كانون الثاني 2018 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، مساء اليوم، في السراي الحكومي، مساعد وزير الخزانة الأميركية لشؤون تمويل الإرهاب مارشال بيلينغسلي، في حضور السفيرة الأميركية إليزابيث ريتشارد، وعرض معه الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين.

 

أبو فاعور زار بري موفدا من جنبلاط: هناك من يريد أن يتعامل مع الطائف كأنه نص مهمل

الإثنين 22 كانون الثاني 2018 /وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد ظهر اليوم النائب وائل ابو فاعور موفدا من رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط، وتم عرض للمستجدات. وقال أبو فاعور بعد اللقاء: "تشرفت بلقاء دولة الرئيس، ويا للاسف ما زلنا في الدوامة نفسها في ما خص مرسوم الاقدمية لضباط المؤسسة العسكرية، ويبدو ان النقاش في هذا الموضوع بات يستطرد نقاشا آخر حول مسألة الطائف واحترامه نصا وروحية. لا يمكن القبول بالمنطق الذي يقول بأن مرسوم الاقدمية أصبح خلفنا وبالتالي يجب تجاوز النقاش في هذا الامر. المرسوم لم يصبح خلفنا ولم يصبح نافذا. لا يزال هناك اشكالية دستورية حول هذا الامر، ولا يزال هناك اشكالية وطنية وسياسية يجب ان تعالج بالاتصالات. كان هناك لدولة الرئيس سعد الحريري في الايام الماضية، كمحاولة أولى نأمل أن تستكمل وان يكتب لها النجاح في ايجاد مخرج لهذا الامر. ولكن النقاش الاستطرادي من هذه الازمة هو أنه يجب اعادة التذكير باحترام الطائف، والطائف ليس فقط مجرد نص بل هو روحية، وهذه الروحية تعني المشاركة، المشاركة الوطنية في القرارات وفي المؤسسات، ونأمل الا يكون هناك رغبة او استسهال لدى اي من الاطراف للقفز فوق الطائف سواء كان كنص او كروحية".

وردا على سؤال عن مسعى الرئيس الحريري، قال: "من دون الدخول في التفاصيل، الرئيس الحريري بذل في الايام القليلة الماضية جهدا بالاستناد الى المبادرة التي قدمها دولة الرئيس بري، ولكن ما استطيع قوله انها فرملت بلحظة معينة، ولا نعتقد ان هناك مصلحة في هذا الامر. نأمل من الرئيس الحريري ان يستكمل ما كان قد بدأه، وبالتالي نطوي هذه الصفحة ليس فقط في النقاش حول مرسوم الاقدمية بل حول الطائف، لأنه باتت هناك مخاوف فعلية وجدية من أن هناك من يريد ان يتعامل مع الطائف كأنه نص مهمل او روحية لا تستحق الوقوف عندها".

سئل: ماذا قصد الرئيس بري اليوم عندما قال إن ما يطبق على اللبنانيين هو اللاطائف واللادستور؟

اجاب: "هذا الذي اتكلم به. هناك عمليات قفز فوق الطائف بالنص وبالدستور وبالروحية. واعود واؤكد ان قيمة الطائف الاساسية هي أنه ليس فقط وضع حدا للحرب الاهلية بل وضع حدا للصراع التاريخي حول مسألة المشاركة في البلد، والتمسك بالطائف لجهة المشاركة بين مكونات الشعب اللبناني، وهو تمسك بما تم التوصل اليه. لذلك فإن روحية الطائف هي روحية المشاركة".

سئل: هل صحيح أنكم تبلغتم من الرئيس عون انه لم يعد يريد ان يناقش في هذا الموضوع؟

اجاب: "لا، نحن لم نتحدث مباشرة مع الرئيس عون في هذا الامر. تحدثنا مع الرئيس الحريري وهو لم ينقل ايا من هذا المضمون او المحتوى".

وردا على سؤال الى اين يذهب البلد اذا ما استمر الوضع على حاله، اجاب: "هذا هو النقاش. نحن في معضلة حقيقية وفي دوامة حقيقية ولا يجوز ان نتخذ مواقف ونصبح أسرى لها، وكذلك لا يجوز ان نتخذ مواقف لا تناسب الواقع، كالقول إن المرسوم اصبح نافذا وان النقاش اصبح خلفنا. المرسوم ليس نافذا وهو لم يصبح خلفنا. لا يزال هناك معضلة دستورية ومعضلة سياسية وطنية حول هذا الامر، والعلاج هو مجددا اللجوء الى الحوار، وهذا ما يقوم به دولة الرئيس الحريري بالاستناد الى المبادرة التي قدمها الرئيس بري".

مخزومي

ثم استقبل بري رئيس "حزب الحوار الوطني" فؤاد مخزومي الذي قال بعد اللقاء: "اولا هنأت دولته بالعام الجديد، وان شاء الله يكون هذا العام عام التغيير لمصلحة الشباب بالدرجة الاولى، لأنهم مؤمنون بأنه آن الاوان للتغيير لأنهم يعانون الوضع الذي نعيشه. طبعا التغيير لا يحصل إلا بالانتخابات، والانتخابات يجب ان تحصل في موعدها، وهناك كلام كثير من بعض الجهات السياسية التي تعتبر أن هذا القانون يخفض حجمها، ولكن بالنتيجة فإن الانتخابات تعطي الحجم الطبيعي، فإذا حققت الاحزاب الكبيرة نجاحا كبيرا فنحن جميعا سندعمها، ولكن اذا حصل في هذه العملية اعادة تكوين للاحجام فعلينا ان نرضى بذلك. ونعتقد ان دولة الرئيس بري هو ميزان لهذا الموضوع، لأن كل من يحاول ان يلعب بموضوع الانتخابات نجد ان دولته ضمن اطار الدستور والمحافظة عليه والقوانين والمواعيد المحددة يتصدى لمثل هذه المحاولات ويمنعها".

أضاف: "اهم شيء في الانتخابات ان نكون متواضعين في توقعاتنا، واليوم نسمع كثيرا من رمي الكلام الامني والمخابراتي، نحن نحترم الاجهزة الامنية ولكن نتمنى الا نرى تدخلات أمنية في المواضيع السياسية كلما اقتربنا من الانتخابات. يجب أن يكون الخطاب واقعيا على الارض لكي تمارس الناس حقها في 6 أيار ولا يصار الى تضخيم هذه المواضيع. أما بالنسبة الى التحالفات، فجميعنا يعرف في حينه. وإن شاء الله يكون هناك نوع من الاستقرار، وهناك استحقاقات اقليمية ستحصل، وستحصل مشاركات، ونتمنى ان نحسن العلاقات الى أفضل مستوى بيننا وبين المملكة العربية السعودية، ولكن ضمن السيادة الكاملة. ونتمنى على الحكومة وعلى السياسيين ان يعملوا فعليا لمصلحة المواطنين ولتحسين اوضاعهم الاقتصادية، وان يكون هناك رؤية مستقبلية لان الشباب يطالبنا بالتغيير".

"جمعية المشاريع"

واستقبل بري بعد الظهر وفد "جمعية المشاريع الخيرية الاسلامية" برئاسة نائب رئيس الجمعية الشيخ عبد الرحمن عماش، وعضوية النائب السابق عدنان طرابلسي، والدكتور بدر الطبش والدكتور احمد دباغ. وتم الحديث عن الاوضاع الراهنة والشأن الانتخابي.

وكان استقبل المدير الاقليمي للبنك الدولي ساروج كومارجاه.

 

المشنوق : توقيع عون مرسوم دعوة الهيئات الناخبة أبلغ رد على المشككين وتأكيد على أن الانتخابات ستجري في مواعيدها

الإثنين 22 كانون الثاني 2018/وطنية - غرد وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق عبر "تويتر"، معلقا على توقيع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مرسوم دعوة الهيئات الناخبة، فكتب التالي: "لبنان ينتخب" لم يعد شعارا بل أصبح منذ اليوم واقعا وحقيقة، والعام 2018 سيكون عام تجديد الديمقراطية في عروق لبنان. توقيع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مرسوم دعوة الهيئات الناخبة هو أبلغ رد على كل الشكوك والشائعات، وتأكيد على أن الانتخابات ستجري في مواعيدها الدستورية، وأن لا رجوع عن الالتزام بإجرائها".

 

جعجع استقبل روجيه إده

الإثنين 22 كانون الثاني 2018 /وطنية - التقى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، في معراب، رئيس حزب "السلام اللبناني" روجيه اده في حضور منسق الحزب في منطقة جبيل شربل أبي عقل. ووضع اده الزيارة "في إطار المعايدة"، مشددا على أن "لبنان معني بالتحديات الإقليمية التصاعدية في هذه المرحلة التاريخية التي قد يتقرر فيها مصيره الوجودي والإقتصادي". وقال: "إن الدكتور جعجع حجر زاوية في منظومة الإستقرار في لبنان وموقفه من الثوابت اللبنانية التي تبدأ بال 1559 وبحصر حمل السلاح بالقوى الشرعية في لبنان ولا تنتهي بالسيادة والحرية والإستقلال، يتماهى مع موقفنا الذي عبرنا عنه جميعا في اليوم المجيد الوحيد من تاريخنا المعاصر وهو يوم 14 آذار". وختم: "علينا رص الصفوف فمن المهم أن نبقى صفا واحدا في هذه الجبهة".

 

الراعي في افتتاح أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين: المسؤولون منشغلون في تأمين مصالحهم ويعطلون شؤون الدولة من دون أي وخز ضمير

الأحد 21 كانون الثاني 2018/وطنية - ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، صلاة مشتركة في الصرح البطريركي في بكركي، لمناسبة إفتتاح أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين، شارك فيها عدد من البطاركة وممثلون عن جميع الكنائس الكاثوليكية والأرثوذكسية والبروتستانية في لبنان.

العظة

وألقى الراعي، عظة بعنوان "يمينك يا رب قديرة وقادرة" (خروج 15: 6)، قال فيها: "إننا، في لقاء الصلاة من أجل وحدة المسيحيين، نشكل صدى لصلاة المسيح ربنا الكهنوتية: "يا أبت القدوس، ليكونوا واحدا، كما نحن واحد، أنت في وأنا فيك... فيؤمن العالم أنك أنت أرسلتني، وأنك أحببتهم كما أحببتني" (يو17: 21-23). وفيما ندرك أننا بحاجة إلى نعمة المسيح تحررنا من ضعفنا وتشددنا في سعينا إلى شد أواصر الوحدة، وإزالة أسبابها، نرفع صلاتنا إلى الله مع موسى والشعب الذين، عندما حررهم الله وأخرجهم من حالة الاستعباد والظلم، رفعوا صلاة الشكر والالتماس الدائمين هاتفين: "يمينك يا رب قديرة وقادرة" (خروج 15: 6).

2. نفتتح أسبوع الصلاة مع أصحاب الغبطة البطاركة: يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، وكريكور بدروس العشرين كاثوليكوس بطريرك بيت كيليكيا للأرمن الكاثوليك الحاضرين معنا، ويوحنا العاشر بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس الممثل بسيادة المطران انطونيوس الصوري، واغناطيوس افرام بطريرك انطاكية وسائر المشرق للسريان الارثوذكس الممثل بسيادة المطران تيوفيلوس جورج صليبا، والكاثوليكوس آرام الأول كشيشيان بطريرك كيليكيا للأرمن الأرثوذكس الممثل بسيادة المطران مغريك باريكيان، ويوسف العبسي بطريرك انطاكية وسائر المشرق والاسكندرية وأورشليم للروم الملكيين الكاثوليك، الممثل بسيادة المطران إدوار جاورجيوس ضاهر، والقس الدكتور سليم صهيوني رئيس المجمع الأعلى للطائفة الإنجيلية في سوريا ولبنان.

ومع القائم باعمال السفارة البابوية المونسينيور ايفان سانتوسوممثلي الكنائس الأخرى والسادة المطارنة والكهنة والرهبان والراهبات ومع هذا الجمهور من المؤمنين والمؤمنات، نفتتح أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين بدعوة من اللجنة الأسقفية للعلاقات المسكونية، فنحيي رئيسها سيادة أخينا المطران جوزف معوض، راعي أبرشية زحله المارونية، وأمين سرها الخوري طانيوس خليل وسائر أعضائها.ونحيي مجلس كنائس الشرق الأوسط بشخص أمينه العام ونثمن تعاونه مع اللجنة الأسقفية لإحياء هذا الأسبوع، ولتعريب النص العالمي الذي اختاره المجلس الحبري الفاتيكاني لتعزيز الوحدة بالتعاون مع "لجنة إيمان ونظام" في مجلس الكنائس العالمي، ولتوليف هذا النص بما يتناسب مع الظروف الدينية والاجتماعية والثقافية في منطقتنا.

3. في الواقع، إن الظروف السياسية والاقتصادية، وممارسات العنف والتعدي والإرهاب، تأسر شعبنا وشعوب المنطقة داخل حالات الفقر والحرمان والخوف على المصير والتعرض لأوبئةالنفايات ناشرة السموم، وانتهاك الحقوق وكرامة الشخص البشري، فيما المسؤولون السياسيون الموكلون على تأمين الخير العام، إما منشغلون في تأمين مصالحهم الخاصة والمذهبية والحزبية، وإما ساعون إلى استغلال مقدرات الدولة ومالها العام بالفساد المتفشي والمحمي، وإما متقاعسون عن واجبات مسؤولياتهم التشريعية والإجرائية والإدارية، وإما يتعاطون شؤون الدولة بردات الفعل السلبية فيعطلونها لأغراض سياسية وحسابات شخصية، من دون أي وخز ضمير.

4. أجل، أمام هذا الواقع الاستعبادي الحديث، بالإضافة إلى الاتجار بالبشر وكراماتهم والعنف المنزلي، وتدهور الروابط الزوجية والعائلية، وفقدان الثقة بين الشعب والحكام، والتفلت من المبادئ والقيم الروحية والأخلاقية، نصلي معا اليوم هاتفين: "يمينك يا رب قديرة قادرة" (خروج15: 6). فخلاصنا وتحريرنا يتمان بالقدرة الإلهية التي انتصرت بالمسيح يسوع، بموته وقيامته، على الخطيئة والشر. وبما أن الخطيئة المرتكبة، التي لا يتوب عنها مرتكبوها، وقد أصبحت "هيكلية خطيئة"،هي التي تتسبب بجميع أنواع الشرور في العالم، فإن نعمة المسيح التي تقود إلى التوبة كفيلة بتبديد الخطيئة وإزالة نتائجها، وإنتاج ثمار روحية واجتماعية وسياسية أدت إلى تبدلات بناءة كبيرة، في المجتمعات والكنيسة والأوطان. ولنا عنها شواهد كثيرة في التاريخ!

5. هكذا يشرح القديس اغسطينوس صلاة موسى والشعب، من بعد أن حررتهم يمين الله القديرة، وعبرت بهم من أرض الاستعباد إلى أرض الحرية عبر البحر الأحمر. فقال:

الخطيئة هي العدو الذي أغرقه الله في البحر، والمرموز إليه بالمصريين الفرعونيين. هي خطايانا، التي كانت تثقل كاهلنا، غرقت وزالت بالمعمودية والتوبة.

والأفكار الشريرة، التي تسيطر على الظلمة في داخلنا، وكأنها خيول وفرسان تدفع بنا حيث تشاء، قدأعتقنا الله منها بالعماد المقدس، ويعتق منها المعمدين بسر التوبة، كما لو أننا نعبر البحر الأحمر المصطبغ بدم الرب المخلص والمصلوب.

ويستنتج القديس أغسطينوس من هذه الرواية التشجيع للمؤمن المسيحي على التمسك بالرجاء، وعلى المثابرة بدل الاستسلام لليأس (راجع كتاب أسبوع الصلاة من أجل وحدة الكنائس 2018، صفحة 15).

6. في ضوء كل هذا، يجب الإقرار أن الخطيئة هي أساس الانقسامات بين المسيحيين في كنيسة المسيح الواحدة، وهي تمزق جسده السري. يؤكد آباء المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني "أنه لا توجد حركة مسكونية من دون توبة داخلية. فالرغبة في الوحدة تولد وتنضج من تجدد العقل والقلب، ومن التجرد الذاتي، ومن ممارسة المحبة. لذا ينبغي أن نلتمس من الروح القدس نعمة التجرد الصادق والتواضع واللطف في الخدمة وسخاء النفس نحو الآخرين" (القرار حول الحركة المسكونية، 7).

7. انطلاقا من هذا الإقرار، واعتبارا لكون الرب يسوع قد ربط بوحدة المؤمنين به مصداقية الإيمان بسره كرأس للجسد الذي يجمع كل أعضائه في سر الكنيسة الواحدة الجامعة، ومصداقية وصية المحبة التي تعلو كل اعتبار، إذ صلى: "ليكونوا واحدا، فيؤمن العالم أنك أنت أرسلتني، وأنك أحببتهم كما أحببتني" (يو17: 21-23)، لا يمكننا أن نجعل من أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين مجرد صلاة موسمية، ولا موضوعا أكاديميا، من دون خطوات عملية جدية نحو الوحدة، بدءا من توبة القلب وقداسة الحياة، وشد روابط الشركة الروحية بالصلاة المشتركة، متذكرين وعد المسيح الرب: "حيث يجتمع اثنان أو ثلاثة باسمي، أكون هناك بينهم" (متى18: 20)، وصولا إلى مزيد من التعارف المتبادل على تراث كل كنيسة الروحي واللاهوتي والليتورجي، فإلى التنشئة المسكونية في إكليريكياتنا ومعاهدنا وكلياتنا (القرار حول الحركة المسكونية، 8-10).

فلنرفع صلاتنا صامدين بالإيمان والرجاء، هاتفين: "يمينك يا رب قديرة وقادرة أن تجمعنا في محبة الآب ونعمة الابن وشركة الروح القدس، وتجعل منا كنيسة واحدة جامعة ترفع نشيد المجد والتسبيح بصوت واحد متفق للثالوث القدوس، الآن وإلى الأبد، آمين".