المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 22 كانون الثاني/2018

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias18/arabic.january22.18.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

فقال له بعض الفريسيين من الجموع: يا معلم، قل لتلاميذك أن يسكتوا! فأجابهم يسوع: أقول لكم: إن سكت هؤلاء، فالحجارة تهتف

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة الكويتية/حكم من المحكمة العسكرية بنفي الصحافية اللبنانية حنين غدّار

بالنص والصوت/الياس بجاني: المطلوب من الحراك المدني حتى لا يستنسخ تجربة شركات الأحزاب الكارثية

الياس بجاني/حكم من المحكمة العسكرية بنفي الصحافية حنين غدّار

 

عناوين الأخبار اللبنانية

لا موفد سعودياً إلى بيروت

إسرائيل تتدرب على احتلال النبطية وبنت جبيل ومارون الراس

لبنان: إجماع سياسي على إجراء الانتخابات النيابية في موعدها وبيروت تتسلم من أنقرة ضالعاً بتفجير صيدا

فارس سعيد يتحدث عن مقايضة في عهد عون: الله يستر

في الإنتخابات النيابية المقبلة/خليل حلو/فايسبوك

شمس الدين ينتقد الدعوة لمقاطعة The Post!

نوفل ضو يحذّر من اختراق هواتف اللبنانيين في الإنتخابات

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 21/1/2018

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

"حزب الله" على طاولة البحث بين فرنسا وإيران 

ما جديد العلاقة بين "بيت الوسط" ومعراب؟

زوين مُصرّة، أبي نصر يورث نجله فارس.. ماذا بعد؟

ريفي: من أتاح لنصرالله أن يُرشدنا على هويتنا الثقافية؟!

إحتمالات العثور على النفط في المياه اللبنانية 7 في المئة؟

أنطوان فرح/جريدة الجمهورية

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

محكمة مانهاتن: لا أدلة تدين السعودية في هجمات 11 سبتمبر

الجبير يبحث مع وفد المعارضة السورية في المستجدات

الإمارات تفتتح أكبر كنيسة للأرثوذكس بالشرق الأوسط

أميركا تغرم تركيا 37.5 مليار دولار لانتهاك عقوبات إيران وأوروبا ستعزز اجراءاتها العقابية على طهران خشية إلغاء الاتفاق النووي

موسكو تسحب قواتها من عفرين وتدعو أنقرة لـ«ضبط النفس»

تركيا تطلق عملية «غصن الزيتون» العسكرية في عفرين وأنقرة أبلغت دمشق... وإصابة 108 أهداف بينها مطار منغ... وإردوغان يؤكد الانتقال إلى منبج

البحرين تحبط مخططات لإيران و«حزب الله» استهدفت أمنها

المحكمة الاتحادية ترفض طلب تأجيل الانتخابات البرلمانية في العراق

العاهل الأردني: القدس الشرقية يجب أن تكون عاصمة الدولة الفلسطينية المستقبلية خلال محادثاته مع نائب الرئيس الأميركي في عمّان

«فتح» و«حماس»: بنس غير مرحب به... وتجب مقاطعته عربياً

السلطة الفلسطينية تدرس دوراً روسياً بديلاً عن الوساطة الأميركية وعريقات: قرار ترمب يشكل بداية حقبة جديدة يمكن تسميتها «مرحلة فرض الإملاءات»

القوميات غير الفارسية تبحث في بروكسل سبل مواجهة نظام طهران ومؤتمر «معاً في مواجهة الإرهاب الإيراني» أدان تدخلات «الحرس» في دول المنطقة

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الشاه خامنئي مجتهد بفن الغيلة (الغدر والإغتيال)/الشيخ حسن مشيمش

أي شهوة كان الخميني يعشقها إلى حد العبادة/الشيخ حسن مشيمش

هذا الخميني المستبد/الشيخ حسن مشيمش

هل تنقذ موسكو عفرين وتعدّل «مسار سوتشي»/جورج سمعان/الحياة

صرخة سورية في وجه أردوغان/حازم الامين/الحياة

قيادات عالمية دون مستوى التحديات/إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط

فيما كانا/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

مسؤوليتنا تجاه الذين يموتون برداً/عبد الرحمن الراشد//الشرق الأوسط

المنطقة: خطايا أوباما وتنظيف ترمب/عبدالله بن بجاد العتيبي/الشرق الأوسط

2018 عام العودة الأميركية لسوريا/سلمان الدوسري/الشرق الأوسط

أنا وصدام حسين... ويلاه من ترجمة صدام/خالد القشطيني/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الراعي في قداس الاحد: مأساة ال 14 سوريا مسؤولية الاسرة الدولية على السياسيين ان يدركوا انهم خدام لا اسياد وهم مؤتمنون على تامين الخير العام

بري اتصل بنصرالله معزيا بوالد زوجته ووفود وشخصيات أمت مجمع الامام العسكري

ريفي رعى مؤتمر ناشطون: لن نسكت عن حق عمر البحر ومسيرتنا التحدي وعزيمتنا باتت أقوى وإرادتنا لن تنكسر

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية

فقال له بعض الفريسيين من الجموع: يا معلم، قل لتلاميذك أن يسكتوا! فأجابهم يسوع: أقول لكم: إن سكت هؤلاء، فالحجارة تهتف

انجيل القديس لوقا 19/29حتى40/قال هذا الكلام وتقدم صاعدا إلى أورشليم. ولما اقترب من بيت فاجي وبـيت عنيا، عند الجبل المسمى جبل الزيتون، أرسل اثنين من تلاميذه، وقال لهما: إذهبا إلى القرية التي أمامكما، وعندما تدخلانها تجدان جحشا مربوطا، ما ركب عليه أحد من قبل، فحلا رباطه وجيئا به. وإن سألكما أحد: لماذا تحلان رباطه؟ فقولا له: السيد محتاج إليه. فذهب التلميذان ووجدا كما قال لهما يسوع. وبينما هما يحلان رباط الجحش، قال لهما أصحابه: لماذا تحلان رباطه؟ فأجابا: السيد محتاج إليه. فجاءا بالجحش إلى يسوع، ووضعا ثوبيهما عليه، وأركبا يسوع. فسار والنـاس يبسطون ثيابهم على الطريق. ولما اقترب من منحدر جبل الزيتون، أخذ جماعة التلاميذ يهللون ويسبحون الله بأعلى أصواتهم على جميع المعجزات التي شاهدوها. وكانوا يقولون: تبارك الملك الآتي باسم الرب. السلام في السماء، والمجد في العلى! فقال له بعض الفريسيين من الجموع: يا معلم، قل لتلاميذك أن يسكتوا! فأجابهم يسوع: أقول لكم: إن سكت هؤلاء، فالحجارة تهتف!

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة الكويتية/حكم من المحكمة العسكرية بنفي الصحافية اللبنانية حنين غدّار/21 كانون الثاني/18/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل

http://al-seyassah.com/%D8%AD%D9%83%D9%85-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AD%D9%83%D9%85%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B3%D9%83%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D8%A8%D9%86%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D9%81%D9%8A%D8%A9/

 

بالنص والصوت/الياس بجاني: المطلوب من الحراك المدني حتى لا يستنسخ تجربة شركات الأحزاب الكارثية

http://eliasbejjaninews.com/archives/61924

بالصوت/فورماتMP3/الياس بجاني/المطلوب من الحراك المدني حتى لا يستنسخ تجربة شركات الأحزاب الكارثية/20 كانون الثاني/18/اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/newmp3.17/elias.herakmadani20.1.18.mp3

بالصوت/فورمات/WMA/الياس بجاني/المطلوب من الحراك المدني حتى لا يستنسخ تجربة شركات الأحزاب الكارثية/20 كانون الثاني/18/اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/newwma17/elias.herakmadani20.1.18.wma

 

المطلوب من الحراك المدني حتى لا يستنسخ تجربة شركات الأحزاب الكارثية

الياس بجاني/20 كانون الثاني/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/61924

المرض الأساس في لبنان: الاحتلال الإيراني بواسطة جيش حزب الله المحلي والمذهبي والإرهابي

أدوات الاحتلال: غالبية شركات الأحزاب العائلية والتجارية، وكذلك كل الأحزاب الوكلاء من دينية وإيديولوجية، إضافة إلى الطبقة السياسية الانتهازية والوصولية.

شعارات المحتل: نفاق ودجل الممانعة، والتحرير والمقاومة والعداء لإسرائيل

أعراض الاحتلال: الفقر، البطالة، الفوضى الأمنية، تسييس القضاء، الفساد، فلتان وتسيب الحدود، أزمات الكهرباء والتعليم والاقتصاد والصحة، والنفايات وكل ما يتعلق بالخدمات المعيشية والحياتية اليومية من كبيرها حتى صغيرها.

ضرب وتخريب علاقات لبنان بالدول العربية وبأغلبية دول العالم

تشويه سمعة المواطن اللبناني في كل بلدان العالم ووصمه بالإرهاب

إجبار اللبنانيين على الهجرة على خلفيات أمنية ومعيشية ومذهبية

العلاج الشافي

التقيد بالدستور وباتفاقية الطائف وبالقرارات الدولية 1559 و1701 وباتفاقية الهدنة..

المجاهرة بأن ملفي احتلال شبعا وتلال كفرشوبا هما مجرد حجة للإبقاء على وضعية احتلال إيران للبنان...

التأكيد دون مواربة على أن لا علاقة للقرار الدولي رقم 225 بشبعا أو بكفار شوبا.

الالتزام بمفهوم الدولة وبهرطقة ما يسمونه إستراتجية دفاعية لأن هذا الأمر هو من مسؤولية الدولة ودون شريك.

التأكيد على حقيقة مهمة وهي لا استقرار امني أو اقتصادي أو معيشي بظل الاحتلال وبغياب السيادة والاستقلال وعدم الالتزام بالدستور وبالشرعتين العربية والدولية.

في الخلاصة فإن المطلوب من الحراك المدني حتى لا يكون استنساخاً لوضعية الأحزاب الشركات والوكلاء أولاً وأخيراً أن يعترف بالمرض الذي هو الاحتلال الإيراني وعدم التلهي بالأعراض وإلا فالج لا تعالج.


حكم من المحكمة العسكرية بنفي الصحافية حنين غدّار

الياس بجاني/19 كانون الثاني/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/61897

وكالات وصحف لبنانية/19 كانون الثاني/18:”المحكمة العسكرية اللبنانية تحكم غيابياً بالسجن 6 أشهر على الصحافية حنين غدّار والسبب: تصريح لها اعتبرت فيه أن الجيش اللبناني يميّز بين الإرهاب السنّي والإرهاب الشيعي!

بداية من الطبيعي والمنطقي، بل من الواجب الوطني والأخلاقي والقانوني والإعلامي أن نستنكر الحكم وخلفياته الإرهابية التي لا علاقة لها لا بالقانون ولا بالدستور ولا بالعدل، تماماً كما هو حال استغراب واستنكار المئات من الإعلاميين والناشطين والسياسيين اللبنانيين وغير اللبنانيين لهذا الحكم الجائر واللاقانوني والظالم الذي طاول الصحافية الشابة حنين غدار كونه عملياً حكم بنفيها ومنع عودتها إلى وطنها الأم، لبنان وذلك خوفاً من الاعتقال والسجن تنفيذاً للحكم…

وهي بالتأكيد لن تجازف وتعود طالما الحكم قائم ومذكرة التوقيف تنتظرها في المطار.

يشار هنا إلى أن استئناف الحكم قضائياً لا يمكن أن يتم عملاً بالقوانين اللبنانية دون وجود “المحكوم عليها” جسدياً في لبنان، وبالتالي هي لن تعود إلى بلدها الذي تحبه وتدافع عنه وعن شعبه وعن الحريات فيه.

من هنا فإن الحكم هو قرار بنفي حنين واجبارها على البقاء خارج لبنان، وهذا أمر لا هو إنساني ولا هو قضائي ولا هو أخلاقي، بل هو إرهاب 100% لمواطنة لبنانية تعارض احتلال حزب الله للبنان وتشهد بالحق وترفع الصوت عالياً مسمية الأشياء بأسمائها بجرأة ومنطق وعلم ومعرفة.

كما أن التهمة المفبركة لا تتناسب لا مع الحكم ولا مع الجهة التي أصدرت هذا الحكم.

عملياً وقانوناً التهمة إن صحت وهي غير صحيحة، فتندرج تحت خانة “حرية الرأي” وهي ليست من اختصاص المحكمة العسكرية بل تخص محكمة المطبوعات..

وعملياً أيضاً فإن ما قالته حنين يقوله العشرات من السياسيين والإعلاميين المعارضين لاحتلال لبنان يومياً ولم توجه لأي منهم أي تهمة وبالتالي خلفية التخويف الانتقائية واضحة وجليه هنا.

إن فبركة التهم الكاذبة بالتعامل مع إسرائيل هي الإرهاب بعينه وقد استهلكت ولم يعد مقبولاً ترك من يتاجر بها الاستمرار بظلمه وبتعديه على الشرفاء والأحرار والوطنيين.

يبقى أن المحاكم لا يجب أن لا تكون في خدمة الحاكم، بل في خدمة الحق والعدل..

مع كل أحرار لبنان المقيمين والمنتشرين نرفض الدولة البوليسية ونرفض قمع الحريات.

بالتأكيد ستتحوّل حنين غدّار إلى رمز من رموز حريّة التعبير في لبنان وكل التضامن معها.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

لا موفد سعودياً إلى بيروت

السياسة/21 كانون الثاني/18/علمت “السياسة”، من مصادر موثوقة، أن لا زيارة لموفد سعودي إلى بيروت، كما أشيع، مع اقتراب موعد الانتخابات النيابية، كي لا يفسر بأنّه تدخل سعودي في هذا الاستحقاق الوطني السيادي، بعدما سبق للسعودية أن أكدت مراراً أنها لا تتدخل في الشؤون اللبنانية، وفي الشؤون الداخلية للدول. كذلك أكدت المصادر أن الرياض غير معنية بالتحالفات السياسية في لبنان، لأنها تعتبر الأمر شأناً لبنانياً صرفاً لا يمكنها أن تتدخل فيه.

 

إسرائيل تتدرب على احتلال النبطية وبنت جبيل ومارون الراس

السياسة/21 كانون الثاني/18/أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، إجراءه تمريناً يحاكي الاستيلاء على قرى في جنوب لبنان، بينها النبطية وبنت جبيل ومارون الراس، فضلاً عن مناطق في قطاع غزة. وذكر جيش العدو في بيان، نقلته وكالة “الأناضول، إنّ التدريب جرى بمشاركة وحدات القوات البرية كافة، بما فيها المدرعات والمدفعية والتجميع الحربي والهندسة وغيرها، ومشاركة جوية مختلفة. وأضاف أن التمرين “حاكى الاستيلاء على قرية في جنوب لبنان أو قطاع غزة، ومواجهة سيناريوهات مختلفة”. وفي هذا الصدد، قال المتحدث باسم جيش العدو أفيخاي أدرعي، إنّ “التمرين حاكى الاستيلاء على قرى في جنوب لبنان، ومنها النبطية ومارون الراس وبنت جبيل”. وأضاف أنه “من خلال التعاون بين قواته، يستطيع الجيش الإسرائيلي الانتصار في أيّ معركة وحسم العدو”.

 

لبنان: إجماع سياسي على إجراء الانتخابات النيابية في موعدها وبيروت تتسلم من أنقرة ضالعاً بتفجير صيدا

السياسة/21 كانون الثاني/18/وسط توقعات بأن يصار إلى وضع قضية الخلاف على مرسوم الأقدمية جانباً في الوقت الراهن، بعد دخول البلاد في مدار الانتخابات النيابية التي باتت الشغل الشاغل للبنانيين، أجمعت المواقف على أن الاستحقاق الهام سيجري في موعده، حيث قال مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الإعلامية جان عزيز، المرشح عن المقعد الماروني في دائرة جزين، أن الانتخابات حاصلة في موعدها الدستوري، لافتاً إلى أن عدم السير بالاقتراع في مكان السكن، إضافة إلى معارضة اقتراح الوزير جبران باسيل بتمديد مهلة تسجيل المغتربين، سببهما عدم رغبة البعض بأن يقترع اللبنانيون بكثافة، مشيراً إلى أن لا إشكال حول قضية المرسوم، بعدما أصبح نافذاً منذ لحظة توقيعه من قبل المعنيين دستورياً، وحتى لو لم ينشر في الجريدة الرسمية. وفي نفس الإطار، شدد عضو كتلة “التحرير والتنمية” النائب أنور الخليل، على أن الاستحقاق النيابي قرار وطني لا عودة عنه، رافضاً أي شكل من أشكال التجديد للمجلس النيابي تحت أي عنوان، في حين اعتبر عضو كتلة “المستقبل” هادي حبيش، أن ما يحكى عن تأجيل للانتخابات النيابية غير وارد، فليس هناك من مصلحة لأي جهة بالتأجيل.

على صعيد آخر، توقعت مصادر أمنية، أن يتسلم لبنان في الساعات المقبلة من السلطات التركية، أحد الضالعين في تفجير سيارة القيادي في حركة “حماس”، محمد حمدان، في صيدا، الأحد الماضي. وذكرت المصادر لـ “السياسة”، أن إتصالات مكثفة قام بها رئيس الحكومة سعد الحريري مع المسؤولين الأتراك، أفضت لتسليم الشخص المطلوب، بعدما كشفت شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي تورطه وأشخاص آخرين، في الخلية الإسرائيلية الاستخبارية التي تقف وراء التفجير. إلى ذلك، نفذ أهالي الموقوفين الاسلاميين، اعتصاماً أمس، في ساحة رياض الصلح، للمطالبة بالعفو العام، حيث توجه الشيخ سالم الرافعي لرئيس الجمهورية ميشال عون بالقول “أوقفوا الظلم عنا إذا أردتم الحفاظ على النسيج السني، ونطالب بالعفو العام لأن شبابنا مظلومون”. على صعيد آخر، عثر الجيش اللبناني، أمس، على جثتين جديدتين لامرأة وطفل في جرد بلدة الصويري.

 

فارس سعيد يتحدث عن مقايضة في عهد عون: الله يستر

تويتر/21 كانون الثاني/18/

*المعارضة أصناف: من يعارض العهد و لا يعارض سلاح حزب الله ومن يعارض سلاح حزب الله ويدعم العهد ومن يعارض العهد وسلاح حزب الله معاً..انا منهم

 *عدنا بالممارسة الى ما قبل أستقالة الرئيس الحريري -إستتباع الدولة لحزب الله -لا إحترام لمبدأ النأي بالنفس.. الله يستر

*ينتج لبنان يوماً بعد يوم طبقة سياسية لم تستخلص دروس الحرب وهو بذلك يشتري بالدِّين و التقسيط نهاية رونقه في هذا الشرق ان يخضع مجتمع لمنطق القوة شأنٌ مهين في وطن تميّزت جباله بالحريّة وسواحله بالانفتاح وسهوله بالخير #سنلتقي

*يرتكز عهد العماد عون على مقايضة واضحة: دعم حزب الله وايران في المنطقة مقابل الحصول على نفوذ في الادارة الداخلية شهدناها مع فؤاد شهاب-عبدالناصر مع فارق كبير-وقف ناصر على الحدود السورية-بنى شهاب دولة -حيّد ناصر لبنان عن صراعات المنطقة-لم تنهزم الدولة أمامه-ناصر زعيم عربي

*أي عاقل يقدّر حيوية المجتمع الأهلي اللبناني من نخب سياسية وإجتماعية وثقافية وفنانين....والذين يشكلون كتلة ضاغطة على كل المستويات لماذا لم نسمع رموزهم ينتقدون قرار منع فيلم سبيلبرغ من قبل حزب الله؟ اين هم من الحكم على حنين غدّار؟ مصداقيتكم في الإشتباك مع حزب الله أيضاً

*يتصدّر حزب الله الحياة السياسية في لبنان بقبول القوى السياسية تحت عنوان واقعية دراسة موازين القوى أقدّر هذه القراءة وأرفضها وأطلب من الذين قبلوا بالواقع تقدير وإحترام موقفي و موقف غيري الرافض لا تبنى أوطان على قاعدة القبول بالهزيمة والتكييف معها.. ستنفجر

*الإنتخابات محطّة مهمّة على طريق العمل السياسي ملاحظتنا على القانون والتحالفات كبيرة ولن نفوّت هذه المناسبة للتأكيد -رفضنا الأمر الواقع الناتج عن التسوية -رفضنا للسلاح -ضرورة عودة منطقتنا الى صلب القرار السياسي الوطني-حضورنا مع الناس.. #سنلتقي

*كلام حزب الله الذي ينصح المرأة بالإهتمام بالعائلة بدلاً من التلهّي بالسياسة المباشرة قديم ولا ينتمي الى عصرنا مرٌة إضافية نؤكّد. ان الخلاف معه ليس من طبيعة سياسية فحسب انما من طبيعة ثقافيّة خاصة

 

في الإنتخابات النيابية المقبلة

خليل حلو/فايسبوك/21 كانون الثاني/18

مع تخلي نسبة مهمة من الرأي العام عن الزعامات التي فرضت نفسها خلال السنوات العشر الماضية تحت شعارات مختلفة وضمن هيئات المجتمع المدني، الإنتخابات النيابية المقبلة هي فرصة لتحرر جزء لا يستهان به من المواطنين من تبعية الزعماء غير المشروطة. لذلك الهدوء والتعقل والتبصر هي المطلوبة لكي يتحقق ذلك، فالذهاب إلى المعركة الإنتخابية بصفوف متفرقة للذين يعارضون الحكم الحالي من أحزاب وجمعيات ومجتمع مدني هو عمل يدل على عدم نضوج سياسي وهو سيؤدي حتماً إلى عودة نواب السلطة الحاليين إلى المجلس واستمرار الوضع الذي يشكو منه المواطنون. في الوحدة قوة حول المبادئ الأساسية للسيادة والحرية والإستقلال ومكافحة الفساد وتحديث القوانين واقتراح قوانين جديدة ... الوحدة حول هذه المبادئ والإبتعاد عن الأنانية للمرشحين هي كفيلة بإيصال دماء جديدة إلى المجلس النيابي، أما في الصفوف المتفرقة فخسارة حتمية وإبقاء الوضع على ما هو عليه تحت وصاية السلاح وإستشراء الفساد ومزيد من إقفال الأبواب أمام الشباب داخل الوطن. أما المواطنون الذين يبقون على تبعياتهم للزعماء مهما بدل هؤلاء من مواقفهم، فليسألوا مع بروز التحالفات الجديدة وانهيار أخرى كانت جديدة وأصبحت في مهب الريح عن جدوى زرع الأحقاد الذي ساد خلال الثلاثين سنة الماضية، وتورطهم في نزاعات فردية وجماعية من أجل هذا الزعيم أو ذاك، والتضحيات الجسام خلال السنوات الخمسة وعشرين الماضية، والأوضاع المعيشية المذرية والفساد السرطاني الذي يعيشونه اليوم. الإنتخابات فرصة لتحرر المواطنين من تبعية الزعماء والعودة إلى قيادة ذاتهم بذاتهم، واستعادة الوطن، والبقاء على المبادئ المقدسة التي نشأ عليها لبنان مهما تبدلت الظروف ومهما غير الزعماء إتجاهاتهم.

 

شمس الدين ينتقد الدعوة لمقاطعة The Post!

تويتر/21 كانون الثاني/18/علق الوزير السابق ابراهيم شمس الدين على الدعوة إلى مقاطعة فيلم The Post، فقال عبر “تويتر”: “سبيلبرغ تبرع لإسرائيل قاطعوا افلامو. طيب… الروس فاتحين خط رايح جاي لطيران اسرائيل الحربي الى سوريا وعم يقصفوكن مباشرة كل شهر وعندهن مواطنين يهود بيتبرعو لإسرائيل كل شهر طيب. قاطعوهن كمان”.

 

نوفل ضو يحذّر من اختراق هواتف اللبنانيين في الإنتخابات

تويتر/21 كانون الثاني/18/غرد المرشح عن المقعد الماروني في كسروان نوفل ضو، عبر حسابه على "تويتر"، وقال: "كيف نذهب الى انتخابات حرة ونزيهة في ظل معلومات عن اختراق الامن العام لالوف من هواتف اللبنانيين؟ هل كانت الحكومة على علم بذلك؟ ومن سمح بذلك؟ ومن يراقب تطبيق القانون ويضمن الا يكون لهذا الاختراق اهداف سياسية وانتخابية؟ وهل يضع مجلس النواب يده على هذا الملف للمساءلة والمحاسبة؟".

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 21/1/2018

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

الأنظار في المنطقة والعالم متجهة نحو بلدة عفرين الاستراتيجة شمال سوريا، وسط كر وفر بين الجيشين التركي والسوري الحر من جهة، والقوات الكردية المدعومة حتى الآن بالمظلة الأميركية من جهة ثانية.

التركيز على عفرين وضعه وزير الخارجية الأميركي الأسبق هنري كسينجر في سياق تطورات كبيرة قد تشهدها سوريا في الأشهر المقبلة. فيما الرئيس التركي إردوغان توجه إلى "قوات حماية الشعب الكردي" بالقول: لن تستطيعوا الاعتماد على الدعم الأميركي.

ونحو المنطقة والعالم يتوجه لبنان مطلع الأسبوع: أولا من بوابة الكويت التي يزورها رئيس الجمهورية العماد عون من الثلاثاء إلى الأربعاء، بعدما كانت الزيارة قد أرجئت منذ تشرين الثاني الماضي بعد حصول أزمة استقالة الرئيس الحريري في حينه. زيارة الرئيس عون الكويت تتسم بالأهمية، نسبة إلى العلاقة اللبنانية- الكويتية واستطرادا الخليجية، وإلى تأثير دور الكويت في المنطقة.

والإطلالة اللبنانية الثانية دولية من خلال مشاركة رئيس الحكومة سعد الحريري بمنتدى دافوس الاقتصادي في سويسرا الثلاثاء والأربعاء المقبلين، ما يتيح لاحقا إجراء اتصالات تصب في خانة التحضير للمؤتمرات الدولية الثلاثة لدعم لبنان في الأشهر المقبلة.

في الغضون، وفي ظل اشتراط الدول المانحة، التي لولاها لا تنعقد مؤتمرات ولا يتوافر دعم، إشتراطها إعادة الروح للحياة الديمقراطية في لبنان، لم يعد جائزا إرجاء الانتخابات النيابية يوما واحدا بعد التاريخ المحدد في خلال شهر أيار المقبل، خلافا للتلميحات باحتمال التأجيل.

وبناء عليه، تنهمك الساحة الداخلية ببدء اتصالات كثيفة لبلورة تحالفات صعبة في ظل قانون يتهيب الجميع تطبيقه لأسباب عدة. وفي هذا الاطار تلتئم في السراي الحكومي غدا اللجنة المكلفة مناقشة تطبيق قانون الانتخاب، وفي جدول عملها اقتراح الوزير باسيل تمديد مهلة تسجيل المغتربين، هذا الاقتراح المرحل من جلسة الحكومة السابقة. كذلك برزت اليوم سلسلة محطات تشير إلى بدء إرهاصات التنافس الانتخابي المسبق.

وفي خضم الاهتمامات السياسية والهموم الحياتية، وجدت بيروت اليوم نفسها مرة جديدة فسحة للحياة الواعدة، فكانت فاعليات ونشاطات ترفيهية وفي مجالات عدة، وإن كان في بعض المواقع من العاصمة سجلت اعتصامات مطلبية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

لأن الحق كالنهار، فهو لا بد أن يأتي وأهله ليسوا أقلية، والحق هو ما ينص عليه صراحة الكتاب أي الدستور. أما الباطل فهو فتاوى من اعتقد نفسه عالما بالقانون، بعدما حملوه كتبا ونصبوه واليا للعدل، والعدل منه بريء براءة الذئب من دم ابن يعقوب.

الحق هو التمسك بإجراء الانتخابات في موعدها، والباطل هو تطيير الاستحقاق في الوقت القاتل، عبر تغليف هذا المسعى زورا بعنوان: الإصلاح بعد التغيير في الموقف على قاعدة "لعبت... بطلت".

لبنان الذي نأى بنفسه عن أزمات المنطقة، فشل في النأي عن الأزمات الداخلية، بإصرار فريق التأزيم نفسه على تفجير الأزمات الواحدة تلو الأخرى، بدءا من خرق الدستور بمرسوم الضباط، وصولا إلى محاولات تطيير الانتخابات بإصرار الوزير جبران باسيل على إجراء تعديلات على قانون الانتخاب الذي سيشكل مادة تجاذب على طاولة اللجنة الوزارية يوم غد الاثنين.

والحق يقال ان شهوة السلطة والاستفراد بها، باتت سمة العهد وفريقه السياسي الممعن في نبش قضايا واشكالات تمس جوهر الدستور اللبناني. صحيح أن العهود السابقة شابها الكثير من الثغرات والاشكالات والخلافات، لكنها بقيت في إطارها السياسي البحت، ولم تطل أو تمس الدستور الذي بقي محترما ومصانا في كل المراحل.

والبلد لا يحكم بالاستفراد وببضعة مستشارين، ولا بالتحدي ولا بالضغط والقوة ولا بالابتزاز، فلا هو مملكة ولا إمارة ولا اقطاعية، لكي يحكم بالفرامانات والمراسيم والقرارات الاعتباطية، كما هو حاصل اليوم.

ثمة من يعتقد عن خبث أن تصدي رئيس مجلس النواب نبيه بري لأي تجاوز للدستور، فيه مصلحة خاصة وشخصية. مهلا أيها السادة، فالرئيس بري بدفاعه عن الدستور والقضاء، يحمي البلد ويجنبه المخاطر والانزلاقات غير المحسوبة، ويحمي المؤسسات وصلاحيات الجميع دون استثناء أو تفريق بين مسؤول وآخر، وطائفة وأخرى، وحزب أو تيار او حركة، انما هو دفاع عن الكل، ولا يراهنن أحد على تراجعه أو مساومته في المسائل الجوهرية والأساسية التي دفعت حركة "أمل" وقوى وطنية كثيرة أثمانا غالية، لكي يبقى الوطن وطن الجميع بعيدا عن الاحتكار والتفرد ولغة الأمر لي.

فالأمر والحكم هو للمؤسسات التي يحكمها الدستور بأن تتعاون لا أن تتخاصم، إذا كانت النوايا صادقة وصافية، لا أن يتملك البعض شهوة السلطة والغرور وينزلق إلى متاهات واشكاليات عميقة تعيدنا سنوات وسنوات إلى الوراء.

فهل هذا هو المطلوب؟. وإذا ما أحسنا الظن فتصحيح ما جرى بمرسوم الضباط هو المدخل، والرجوع عن الخطأ فضيلة مرة جديدة.

هذا داخليا، أما إقليميا فالأنظار تركزت على ما يجري في الجبهة السورية من تطورات عسكرية كبرى. فالجيش التركي يعلن دخوله إلى منطقة عفرين الحدودية الاستراتيجية. والجيش السوري يطبق على أطراف إدلب ويستعيد مطار أبو الضهور الهام، في مؤشر على تصميم القيادة السورية لاستعادة وتحرير كامل أراضيها من الإرهابيين.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

نار الحرب السورية لا تزال تحرق الأرض والناس، بفعل الحمم والقذائف التي اختلطت مصادرها مع تعدد الأطراف المشاركة وتضارب مصالحها، وفي جديدها الهجوم التركي المتواصل على مواقع للأكراد في منطقة عفرين، فيما يحاول نظام الأسد الاطباق على مطار ابو الظهور العسكري في ريف حلب، في معركة أدت وتؤدي إلى مقتل العشرات.

أما مأساة النزوح فلا تزال بدورها تزهق أرواح السوريين الهاربين من جحيم القتل والدمار، فبعدما ابتلع البحر آلاف السوريين الباحثين عن ملاذ في أوروبا، فإن الجبال والجرود الوعرة تحصد أرواح من يحاول اجتيازها خلسة بفعل العاصفة الثلجية، فمنذ ثلاثة أيام يتواصل العثور على جثث الضحايا الذين حاولوا الدخول إلى لبنان عبر جرد الصويري المحاصر بالثلوج والذي يلفه الصقيع القاتل. واليوم عثر الجيش اللبناني على جثتي امرأة في الثلاثينيات من العمر وطفلة في الثالثة، ليرتفع بذلك عدد الجثث التي عثر عليها خلال ثلاثة أيام إلى 16.

والمأساة الأليمة للنازحين حضرت في عظة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، الذي حمل مسؤوليتها إلى الأسرة الدولية التي لا تريد ايقاف الحروب واحلال السلام في سوريا وبلدان المنطقة.

أمنيا، وفي معلومات لتلفزيون "المستقبل"، فإن شعبة المعلومات تمكنت من توقيف منفذي سرقة البنك اللبناني- السويسري في منطقة الجناح منذ ثلاثة ايام. وفي معلومات ل"المستقبل" ان احد السارقين لبناني الجنسية والآخر سوري، وتمكنت شعبة المعلومات من استرجاع جزء من المبلغ المسروق، وتعمل على اعادة باقي الأموال المسروقة.

وبعيدا عن القضايا الأمنية والمآسي الضاغطة والناتجة عن حروب المنطقة والخلافات السياسية، كوة للأمل الوافد عبر أجواء من الفرح عمت قلب بيروت في وسط العاصمة ليتدفق إلى الوسط الكبار والصغار، في يوم طويل بدأ صباحا ويستمر حتى ساعات الفجر.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

عند مطار أبو الضهور العسكري، قصمت ظهور ارهابيي ريف ادلب، فولوا بظهورهم هاربين أمام قوات الجيش السوري والحلفاء. استعادة المطار الرابط ما بين أرياف حلب- إدلب- حماة توفر نقطة انطلاق متقدمة للعمليات العسكرية باتجاه المناطق التي ما زال يسيطر عليها الارهابيون في الشمال السوري، حيث يقوم ظهير للارهاب كما يصفه السوريون بمحاولة لخلط الأوراق الميدانية هناك.

ظهور للقوات التركية على المسرح السوري من بوابة عفرين، والهدف لا يخفيه رئيس الوزراء بن علي يلدريم: اقامة ما أسماه منطقة آمنة بعمق ثلاثين كيلومترا. خطوة وصفها أصحاب الأرض بالعدوان. الرئيس بشار الأسد يؤكد: العملية جزء من السياسة التركية الداعمة للارهاب منذ اليوم الأول للأزمة في سوريا، إلا انه يبدو أن أنقرة لم تتعظ من العواقب التي قد يؤول اليها مصير من يحاول زعزعة الاستقرار والتقسيم في المنطقة.

ولعل في زيارة رئيس وزراء اقليم كردستان إلى طهران عبرة. الرجل يحاول اخراج الاقليم من العزلة التي تسببت بها سياسته الأخيرة. هناك سمع كلاما واضحا: سنقوم بكل ما في وسعنا لتبديد الخلافات بين بغداد واربيل، لكن من غير المقبول ان تستخدم مجموعات معادية للثورة المنطقة الكردية في العراق قاعدة خلفية لقتل جنودنا.

فهل يعود الاقليم إلى جادة الصواب، ويقلع عن اعارة آذانه لهمس ولمز الكيان الصهيوني الذي لا يكف عن اثارة الفتن والقلاقل في المحيط؟. فتفجير صيدا خير دليل، وتلميحات وزير حرب العدو بأن العملية لن تكون الأخيرة، تستوجب من اللبنانيين المزيد من التضامن والتكافل لمواجهة محاولة التخريب على الساحة الداخلية، والاقلاع عن الانشغال بالصغائر، وكل ما يعكر صفو وحدة اللبنانيين.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

بين الحركة المطلبية والتشبث بحركة الحياة، توزع الحدث في العاصمة اليوم وهو كان مثلثا. ففي ساحة رياض الصلح، اعتصام للناجحين في مباراة مجلس الخدمة المدنية، وخصوصا حراس الأحراج الذين انتقلوا إلى "بيت الوسط" في محاولة لاسماع صوت معاناتهم إلى رئيس الحكومة.

وفي الساحة عينها، لكن بفارق ساعة، تحرك أهالي المعتقلين الاسلاميين للمطالبة بالعفو العام.

أما في ساحة النجمة فتجمع من نوع آخر، إنه تجمع للفرح ولمحاولة إعادة الحياة إلى ساحة المدينة الفارغة. فهل تنجح المحاولة، ويعود قلب بيروت ولبنان ينبض بالحياة؟.

سياسيا، الأنظار مشدودة غدا إلى اجتماع اللجنة الوزارية المعنية بقانون الانتخاب، فهل ستعقد اللجنة اجتماعها غدا، أم ان اجتماعها سيؤجل تداركا لمزيد من الانقسام، وخصوصا ان اعضاءها لم يتبلغوا رسميا بعد موعد انعقاد الجلسة؟.

على أي حال الانقسام اللبناني لا يوفر أي موضوع، وآخر المواضيع الخلافية المطروحة فيلم The Post لستيفن سبيلبرغ، في ظل اصرار البعض على الاستمرار في شن حملة "لن يعرض في لبنان"، وهي حملة أثارت استهجان عدد كبير من اللبنانيين، فعن أي منع يمكن الحديث بعد، في ظل انتشار وسائل التواصل الاجتماعي وزمن العولمة؟.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

لا مجلس وزراء الأسبوع المقبل. فرئيس الجمهورية يتوجه إلى الكويت في زيارة رسمية، ورئيس الحكومة يشارك بمؤتمر دافوس. ووسط هذا المشهد باتت البلاد مفروزة بين من يعمل ومن يعرقل، بين من يسهل ومن يعطل على كل المستويات.

ففي مقابل من يحضر للمؤتمرات الدولية، مع ما ستحمله من انعكاسات ايجابية على لبنان، هناك من يسعى لعرقلة انجازاتها.

وعشية التئام اللجنة الوزارية غدا لبحث تمديد مهلة اقتراع المنتشرين، فهنا أيضا، هناك من يسهل الانتخابات النيابية واقتراع الناس، في مقابل من يحاول عرقلة وصولهم ومشاركتهم.

وفي النهاية، يبقى التعويل على حسن اختيار اللبنانيين بين التوجهين، بين الأفوال والأفعال، بين الجمود والانجاز.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

إنها هواية تجميع الأزمات، وكأن لبنان يفتقد إليها وينقصه الكثير منها، وما إن تنشأ أزمة حتى يبدأ تهبيط الحيطان وثقافة "نقطة على السطر" و"هكذا يعني هكذا". إنها سياسة "السلبطة" والتهويل، وكأن البلد فئتان: فئة مستقوية وفئة مستضعفة. لكن الأمر ليس كذلك على الإطلاق، فالموضوع موضوع قانون، فإما الرضوخ له وإما الاعتراض عليه، وآليات الإعتراض معروفة، ومنها اللجوء إلى مجلس شورى الدولة. في القانون:

وقع وزير الداخلية نهاد المشنوق قرار السماح بعرض فيلم The Post، بعد اطلاعه على قرار لجنة مراقبة أشرطة الأفلام المعدة للعرض التي أوصت بمنعه. وفي حيثيات قرار الوزير، الذي وجهه إلى مديرية الأمن العام، أن المشنوق "لا يرى أي مانع يحول دون عرض الفيلم، لأن مضمون أحداثه يتعلق حصرا بالحرب في فييتنام خلال الستينيات ولا علاقة له أبدا بلبنان أو بالنزاع مع العدو الإسرائيلي".

إذا نحن أمام الواقع التالي: الوزير المعني أفتى بعرض الفيلم، فهل يكون الرد بالمنع، بالقوة؟، ما رأي المتمسكين بالقانون وبوجوب تطبيق بنوده؟، إذا كان القانون لا يعجبكم فغيروه من ضمن الآليات القانونية المعمول بها، فماذا يبقى من القوانين إذا كان كل قادر بإمكانه ان يكسر القانون الذي لا يناسبه؟.

الكرة اليوم في ملعب وزير الداخلية، الذي سمح بعرض الفيلم، لاتخاذ الإجراءات في حق من يريدون منع العرض بالقوة، وقد باتوا معروفين، وتهديداتهم عبر التغريدات والتصريحات، ملأت مواقع التواصل الإجتماعي.

دعوا الناس تشاهد على ذوقها، ففي عصر مواقع التواصل الإجتماعي واليوتيوب والنتفليكس، هل من عاقل يفكر بالمنع ويرفع "تهديد اليوم": "لن يعرض"؟. وقبل الدخول في التفاصيل نسأل المانعين: "فيكن تلحقوا على جمع النسخ المقرصنة من فيلم "the post" التي تباع النسخة الواحدة منها بألف ليرة في أحياء برج حمود والضاحية وصبرا، حيث من المعتاد نسخ الأفلام بالجملة وتوزيعها على الأسواق؟. تريدون منعه في دور السينما وهو متاح في الشوارع؟، إنه الإنفصام اللبناني.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

حجز الإسلاميون مكانا لهم تحت شمس الملفات الضاغطة، وتأهب الموقوفون الإسلاميون وذووهم للمطالبة بالعفو، فكانت أولى أصواتهم تتجه إلى "بيت الوسط"، هذا الوسط الذي استعاد اليوم زمن الأسواق القديمة، وشهد على أكبر التجمعات الشعبية العابقة بنبض ناس البلد.

لكن هذا النبض الذي ضجت به ساحة النجمة، يقابله انقطاع أنفاس على صعيد الانتخابات النيابية وقانونها، والتعديلات المقترحة عليه، ولغط المادة الرابعة والثمانين التي قد تتحول إلى مادة متفجرة تبطل الانتخابات على ناخبيها ومرشحيها وفائزيها. فالبطاقة الممغنطة التي تحتويها هذه المادة، جاءت شرطا للانتخاب ولن تلغيها المادة الخامسة والتسعون التي تلحظ بطاقة الهوية أو جواز السفر.

وإذا قررت السلطة السير في العملية الانتخابية في السادس من أيار، من دون تعديل شرط البطاقة الممغنطة، فإن نتائج الانتخابات في مجملها ستكون عرضة للطعن أمام المجلس الدستوري. ووفق خبراء دستوريين فإن الفراغ سيطل هنا من أبوابه الواسعة، حيث مجلس النواب الحالي يكون منتهي الصلاحية، فيما مجلس النواب المنتخب مطعون الشرعية، وعندها ستقع البلاد في أزمة غير مسبوقة، حلها الوحيد إعطاء مجلس الوزراء الصلاحيات، والذي تجيز له المادة الرابعة والثمانون وحدها اللجوء إلى التعديل، لكن سيكون "قضي الأمر" ووقع الفراغ وبتنا، في كل الحالات، أمام احتمالات أحلاها تمديد الوضع على ما هو عليه.

وهذا السيناربو سيقود إلى تبديد أكثر من ستة أشهر من عمر المجلس، وقطعنا المدة التي ستتحكم في انتخاب رئيس الجمهورية المقبل، وساعتئذ تصبح المقايضة: انتخاب رئيس جمهورية في مقابل انتخاب رئيس مجلس نواب، العين بالعين، بعبدا بساحة النجمة، وعين التينة أظلم.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

"حزب الله" على طاولة البحث بين فرنسا وإيران 

الجمهورية/22 كانون الثاني/18/اعلن وزير الخارجية الفرنسية جان ايف لودريان، في مقابلة مع صحيفة "لو فيغارو" تنشر الاثنين، انه سيزور ايران في الخامس من آذار المقبل، بعدما ارجأ زيارة كانت مقررة بداية كانون الثاني، بسبب التظاهرات التي شهدتها مدن ايرانية عدة ضد النظام. وقال لودريان للصحيفة: "لقد بدأنا حواراً مع ايران حول الموضوع الباليستي والقضايا الاقليمية. كما نُريد بحث تأثيرها العسكري المزعزع للاستقرار في الشرق الاوسط ودعمها المالي لـ"حزب الله" والميليشيات الحوثية في اليمن". واضاف: "لهذا السبب... سأتوجه الى ايران في الخامس من آذار. سأتبنى هذا النهج الصريح كما فعلت دائماً منذ ايار الفائت مع نظيري (الايراني محمد) جواد ظريف". وتابع لودريان في المقابلة: "اذا ارادت ايران ان تكون مجدداً جزءاً من المجتمع الدولي، عليها ان تتعاون حول هذه القضايا، والّا فإن الشبهات ستظل تحوم حولها وعن حق في ما يتصل بنيتها تطوير السلاح النووي".

 

ما جديد العلاقة بين "بيت الوسط" ومعراب؟

"السياسة الكويتية" - 21 كانون الثاني 2018/كشفت صحيفة »السياسة» الكويتية أن المشاورات التي يتولاها وزيرا الثقافة والإعلام غطاس الخوري وملحم رياشي، على صعيد ردم الهوة بين «بيت الوسط» و»معراب»، قطعت شوطاً هاماً، في إطار تقريب المسافات بين رئيس الحكومة سعد الحريري ورئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، تمهيداً لعقد اللقاء المنتظر بينهما والذي لم يعد بعيداً، كما أشارت المعلومات التي توقعت عقد اللقاء بين الرجلين في وقت قريب، تتويجاً للجهود التي بذلها الوزيران الخوري والرياشي، سيما وأن الطرفين حريصان على عودة العلاقات، ليُصار بعدها إلى البحث في موضوع التحالفات الانتخابية إذا وجد الفريقان أن لهما مصلحة في ذلك.

 

زوين مُصرّة، أبي نصر يورث نجله فارس.. ماذا بعد؟

"الأنباء الكويتية" - 21 كانون الثاني 2018/يقال إن التيار الوطني الحر اعتذر من النائب يوسف خليل لأنه لن يكون مرشحا على لائحته هذه الدورة. وجاء رد خليل سريعا بزيارته الى معراب، حيث التقى د. سمير جعجع وأبدى استعدادا للتحالف الانتخابي وأن يكون على لائحة القوات اللبنانية في كسروان ـ جبيل.

ماذا عن النواب الآخرين في كسروان:

٭ نعمة الله أبي نصر: هناك اتجاه نهائي لديه لعدم الترشح والإفساح في المجال أمام نجله المحامي فارس أبي نصر لإكمال المسيرة. ولم يعرف بعد مع من سيتحالف وسط معلومات ترجح أن يكون على لائحة تضم مستقلين ومن أبرز وجوهها الوزير السابق يوسف سلامة رئيس لقاء الهوية والسيادة الذي هو من ضمن مجموعة الحراك المدني.

٭ جيلبيرت زوين: تؤكد أنها مرشحة حتى النهاية وليست في وارد إقفال البيت السياسي لآل زوين. وإذا لم تكن على لائحة التيار ستدرس خياراتها. وماذا عن إمكانية زيارة معراب؟! يجيب مقربون منها «نحنا ما منطلع محل، هني بيجوا لعنا».

٭ فريد إلياس الخازن: يقول عندما نسأل عن موضوع ترشيحه أين سيكون؟ يقول: «ما زلت مرشحا إلى الانتخابات، ولكن خريطة الطريق للمرحلة المقبلة، كحسابات القانون والتحالفات وخطة العمل، لا تزال غير واضحة. فأنا إما أن أكون شريكا في اللائحة، أو يكون لي خيار آخر». إلا أن الأكيد «أنني لست بوارد الانتقال من موقع سياسي إلى آخر. إضافة إلى الموقف السياسي، أنا أقدر الرئيس عون وأحترمه».

 

ريفي: من أتاح لنصرالله أن يُرشدنا على هويتنا الثقافية؟!

رصد موقع ليبانون ديبايت/21 كانون الثاني/18/اكد اللواء اشرف ريفي استعداده "لخوض الإنتخابات النيابية، رغم ملاحظاتنا على القانون".

كلام ريفي جاء خلال رعايته الحفل الختامي للمؤتمر الثاني لجمعية "ناشطون"، في فندق "الكواليتي إن" في طرابلس، حيث دعا عناصر "ناشطون" للمشاركة بفعالية في كل المحطات المقبلة، قائلا "جهزوا أنفسكم لتكونوا جزءاً من تيارٍ سياسي وطني عابر للطوائف والمناطق، سوف نعلن عن إطلاقه بإذن الله بعد الإنتخابات النيابية المقبلة". وتوجه إلى "من يحاولون إستعمال المؤسسة التي ساهمنا في بنائها برموش العيون ضدنا وضد أهلنا"، بالقول "ان الشجاع هو من يواجه بالديموقراطية وصناديق الإنتخاب، والواثق من خياراته هو يحتكم لصوت الناس، وأساليبكم الكيدية ستضرب آخر ما تبقى لكم من مصداقية،ونحن وإياكم على الموعد". واضاف "حلفاؤنا الناس المؤمنون بلبنان السيد الحر المستقل،وببناء دولة حقيقية لا فسادَ فيها ولا انبطاح ولا خنوع أمام مشروع الدويلة ولا مهادنة مع وصاية نظام الملالي على لبنان. كل من يؤمن بهذه الثوابت هو حليف لنا وكل من غرق بالتبعية لمشروع حزب الله وحلفائه ومن تلوث بالفساد ليس منا ولسنا منه"، لافتا الى "أن نتحالف مع قوى لا نتشارك معها ثوابتنا من أجل نيل مقاعد نيابية فهذا احتقار لإرادة الناس. أن نكون في لوائحَ واحدة مع حلفاء للدويلة ومع رموز الفساد فهذا انتقاصٌ منا ومن احترامنا لذاتنا ومن عهدنا أمام اللبنانيين بأن لا نخدعهم من أجل حفنةٍ من المكاسب السلطوية".

كما دعا ريفي "القوى السياسية والمدنية المؤمنة بسيادة لبنان وبناء الدولة الى أن تكونَ يداً واحدة في معركةٍ إنقاذية واحدة، وأن تُعلي مصلحة لبنان على الحسابات الضيقة، وأن تتقدم الى اللبنانيين ببرنامجٍ سيادي إصلاحي يكون بمثابة إستفتاء على مستقبلِ وطنهم"، مشيرا الى ان "عناويننا الكبرى في الإنتخابات هي: إستعادة الدولة المخطوفة من الدويلة، ونزع السلاح غير الشرعي، حماية الدستور وإتفاق الطائف والعيش المشترك. التمسك بالقرارات الدولية وقرارات الشرعية العربية، والتأكيد على لبنان عربي، حماية لبنان بلد الرسالة والنموذج، الدفاع عن الحريات العامة والإعلامية ومواجهة الدولة البوليسية التي يتم إحياؤها،مواجهة الفساد بكل أشكاله باعتباره المدخل الى إستعادة الثقة الحقيقية، وإطلاق الطاقات والإمكانات لدى الجيل الشاب كي يساهم ببناء الوطن".

واعتبر اننا "نعيش في هذه المرحلة نتائج ما أوصلنا اليه الإنهزام والإنبطاح الذي عقد تفاهماً غير مكتوب مع الدويلة.هذا التفاهم هو استسلام لمصلحة الدويلة يهدد الدستور وإتفاق الطائف ويجعل رئاسة الجمهورية مزهوةً بقوة مزعومة فيما هي تغطي وجود جيشين واحد شرعي وآخر غير شرعي يأتمر بالأجندة الإيرانية"، مضيفا ان "هذا التفاهم يُضعف موقع رئاسة الحكومة ويضعه في خانة المتلقي ويهمّش دوره في السلطة التنفيذية وفي اتخاذ القرار. هذا التفاهم شرَّع الفساد ونهب المال العام وعمّمه تحت رعاية مشروع السلاح الذي يغطي الفساد والفساد الذي يسترزق من سطوة السلاح، وهذا التفاهم يرعى دولة بوليسية تعتدي على الحريات العامة والإعلامية، وتستهدف الإعلاميين الأحرار وتُرهبهم. التحية لمارسيل غانم وأحمد الأيوبي وحنين غدار وفداء عيتاني وكل من استُهدف حقه بالتعبير والتفكير". اما في ما يتعلق بكلام الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله حول عرض فيلم المخرج ستيفن سبيلبرغ، الذي اعلن دعمه للعدوان الاسرائيلي على لبنان ودفع من ماله الشخصي دعما لاسرائيل، قال ريفي "من أجازَ لأمين عام حزب الله أن يحدّد للبنانيين ما هو المسموح وما هو غير المسموح أن يشاهدوه من أفلام ؟ من أتاح له أن يُرشدنا على هويتنا الثقافية والإجتماعية والفكرية؟ لنصرالله نقول: لبنان الفكر والإشعاع والنموذج أقوى من إملاءات لغة القرون الوسطى". وتابع "هذا التفاهم تواطأ مع حزب الله وتغاضى عن تدميره لعلاقات لبنان العربية والدولية. هل كان أي لبناني يتصور أن تصل علاقة لبنان بالخليج أو السعودية لهذا المستوى من التردي؟هل كان أحد يتصور أن يغطي أهل البيت مشروع الحزب المدمر الذي يتخذ لبنان غرفة عمليات لتهديد إخوتنا العرب؟بئس مايفعلون". واردف ريفي "إتهمونا بالخيانة والغدر ونسوا أنهم خانوا القضية ودم الشهداء. نمتلك الكثير من البحص لنبقّه. رأينا علناً أن ما سمّوه تسوية كان إستسلاماً للوصاية الإيرانية. فخرٌ كبير أن نكون منسجمين مع أنفسنا ومع قضيتنا، أما الخيانة والغدر فسيكتب عنها التاريخ مجلدات. أيّدنا الإستقالة وبادرنا الى وضعِ الكتف على الكتف فلا خلاف شخصي مع أحد،وكنا سنبادر الى الإتصال بعدما اعتبرنا أن الخلاف السياسي إنتهى فماذا كانت النتيجة؟ عَود على بدء،واستسلام وراء استسلام لمشروع الدويلة، ومحاولة إستقواء على أشرف ريفي وعلى من يسيرون بخيار مواجهة مشروع حزب الله". وختم "عِدّوا للعشرة واستفيقوا من أوهامكم، فمن لم يُرهبه مشروع الإغتيال والتصفية، لن يكترث لهذه الألعاب الصبيانية في السياسة،ولن يتوقف عند أساليب جُرِّبت في الماضي وأتت بنتائج معاكِسة. مستمرون مستمرون مستمرون".

 

إحتمالات العثور على النفط في المياه اللبنانية 7 في المئة؟

أنطوان فرح/جريدة الجمهورية/ الاثنين 22 كانون الثاني 2018

 من المتوقع أن يتم توقيع عقود التنقيب عن الغاز والنفط في المياه اللبنانية في الأيام القليلة المقبلة. وسيكون ذلك بمثابة بداية لمرحلة من التحديات الشاقة، ما دام من المبكر الادعاء ان لبنان انضم الى نادي الدول المنتجة للنفط. في الفترة الأخيرة، ظهرت دراسات واجتهادات ركّزت على ضرورة التحلّي بالواقعية في مقاربة ملف الثروة النفطية الموجودة في لبنان. المبرّر لصدور دراسات مماثلة، هو ارتفاع منسوب الاوهام الذي رافق هذا الملف منذ بداياته في العام 2013. ان المبالغة في تضخيم أهمية هذا الملف ارتكزت بشكل أساسي على ثلاث نقاط حيوية:

اولا – من حيث حجم الثروة النفطية والغازية في المياه اللبنانية. في وقت تمّ فيه إطلاق أرقام مختلفة ومتفاوتة بشكل كبير عن حجم المخزون المتوقّع، تبنّت جهات رسمية في الدولة أحد الأرقام المتداولة، وتحدثت في العام 2013 عن وجود 95.5 تريليون متر مكعب من الغاز الطبيعي. في النتيجة، تبين ان المسوحات الثنائية والثلاثية الابعاد التي أجرتها شركات عالمية متخصصة أظهرت ان مخزون الغاز هو في حدود 25 تريليون متر مكعب. بما يعني ان «الخيال الحكومي» ضاعف الثروة المقدّرة بحوالي 4 مرات. ثانيا – في الفترة التي قد يستغرقها بدء استخراج الغاز والنفط. وهذا الامر جرى توضيحه مرات عدة، من قبل الخبراء، ومن قبل وزارة الطاقة اللبنانية. التنقيب لن يبدأ قبل العام 2019، وسيستمر خمس الى ست سنوات. سيتم خلال هذه الفترة حفر بئرين واحدة في البلوك رقم 4 وأخرى في البلوك رقم 9. وبنتيجة ما سيتبيّن من كميات متوفرة من الغاز، يمكن ان يبدأ العمل للاستخراج. وهذه العملية تستغرق ايضا حوالي اربع سنوات. بما يعني ان الانتاج لن يبدأ قبل 10 الى 11 سنة من الان، أي بين 2028 و2029. ثالثا – في احتمالات وجود كميات تجارية كافية من الغاز للاستخراج. هذا الامر يتم التعاطي معه بخفة، خصوصا من قبل سياسيين لا علاقة لهم بالملف مباشرة. وبين الحين والاخر، تصدر تصريحات تتحدث بثقة غير مبرّرة عن وجود حتمي لكميات كبيرة من الغاز الصالح للاستخراج. ويجري الحديث عن انعدام احتمال عدم وجود كمية تجارية استنادا الى المسوحات التي أجرتها الشركات العالمية. وأخيرا، زاد نشر الأوهام في هذا الاتجاه، استنادا الى العرض الذي قدمه الكونسورتيوم المثلث الأضلع (فرنسي-ايطالي-روسي). اذ يتم الاستناد الى هذا العرض للتأكيد ان الغاز موجود بكمية تجارية وإلا لم تُقدِم هذه الشركات العالمية المتخصصة الى تقديم عرضها. وسوف تموّل هذه الشركات عملية التنقيب بالكامل، وليس من مصلحتها ان تخسر الاموال، وبالتالي لم تكن لتجازف لو لم تكن هناك احتمالات كبيرة في العثور على كميات تجارية. هذا التحليل قد يكون منطقياً، لكن ينبغي تحديد معنى عبارة «احتمال كبير» لوجود غاز بكميات تجارية. ما هي النسبة التي تجعل الشركات جاهزة لتقديم عروض التنقيب؟ هل هي مثلا 50 في المئة، كما روّجت مصادر لبنانية رسمية في اعوام سابقة، عندما انتهى المسح الثلاثي الابعاد قبل اربع سنوات تقريبا؟

الجواب تعطيه شركة «ريتشموند اينرجي بارتنرز» (Richmond Energy Partners) العالمية المتخصصة في داتا التنقيب عن الغاز والنفط، والتي تساعد الشركات العالمية في ادارة اعمالها لجهة تقديم العروض، وخفض الخسائر من خلال التقليل من مستوى المجازفة.

تقول هذه الشركة في تقرير حديث، ان نسب النجاح في العثور على الغاز والنفط، استنادا الى المسوحات بين 2012 و2016 وصلت الى 31 في المئة. وان نسب النجاح في مناطق شبيهة بلبنان كانت حوالي 7 في المئة فقط. هذا يعني انه بين كل مئة عملية تنقيب في العالم، بناء على معطيات المسح التي كانت تُظهر وجود نفط، هناك 31 عملية أسفرت عن اكتشاف كميات تجارية قابلة للاستخراج، مقابل 69 عملية حفر انتهت الى فشل، والى اكتشاف آبار جافة، أو كميات غير تجارية لا تصلح للاستخراج. اذا أهملنا نسبة الـ7 في المئة التي تحدث عنها التقرير بالنسبة الى المناطق الشبيهة بلبنان، واستندنا الى الرقم الاكثر تفاؤلا، استناداً الى معلومات موثّقة، يتبين ان فرص العثور على الغاز ليست مرتفعة بالقدر الذي يروّجه البعض. هذه الصورة الواقعية، ينبغي أن تُضاف اليها وقائع أخرى، منها على سبيل المثال، طرق التسويق التي تبدو بدورها شاقة ومعقدة، بالاضافة الى منسوب الفساد الذي يعتبر عاملا اضافيا في عرقلة الاعمال، أو في خفض حجم الايرادات اذا استُخرج النفط والغاز فعلا. وقد تم تصنيف لبنان من قبل البنك الدولي في المرتبة 14 بين على لائحة الدول الأكثر فساداً في العالم. بالاضافة أيضا الى مخاطر التوتر والمواجهات، على الجبهة الاسرائيلية.

بناء على كل هذه المعطيات، ينبغي ان يتمّ التعاطي مع ملف النفط. ومن كان يحلم بحل كل المشاكل المالية والاقتصادية استنادا الى الثروة النفطية الموعودة، ربما عليه ان يعيد النظر في حساباته، وعلى الدولة ان تتوقف عن بيع الاوهام، لتخدير الناس، وايهامهم بأن الفرج آت، وما عليهم سوى الصبر لبعض الوقت...

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

محكمة مانهاتن: لا أدلة تدين السعودية في هجمات 11 سبتمبر

السياسة/21 كانون الثاني/18/أكدت محكمة مانهاتن وسط نيويورك، مجدداً، عدم مسؤولية السعودية في هجمات 11 سبتمبر 2011، ورفضت مزاعم شركات التأمين وضحايا هجمات 11 سبتمبر 2001، فيما تمسك فريق دفاع السعودية في الولايات المتحدة بإسقاط هذه الدعاوى، بعد نجاحه في تفنيد 4000 صفحة تقدّم بها الخصوم للحصول على تعويضات مالية. وذكرت مواقع إلكترونية أن الجلسة العاصفة لمحكمة مانهاتن بنيويورك خلصت إلى أن “لا مسؤولية للحكومة السعودية على هجمات الحادي عشر من سبتمبر، ولا توجد أدلة على ذلك”، حيث رفض القاضي جورج دانييلز تحميل السعودية مسؤولية هذا العمل الإرهابي الدولي، الذي تورطت فيه جهات ودول أخرى، تملك أجهزة الأمن الأميركية أدلة على تورطهم. وشكك قاضي محكمة مانهاتن، جورج دانييلز، الذي رفض هذه الادعاءات العام 2015، مجدداً في مزاعم الضحايا وادعاءات قدّمها أحد محاميي ضحايا هجمات 11 سبتمبر. وبعدما استمع طيلة يوم كامل لإفادات محامي العائلات والناجين فضلاً عن محامي المملكة، خلص القاضي دانييلز إلى عدم وجود أدلة تدين السعودية، وتساءل إن كان يتعين تحميل السعودية مسؤولية كل عمل إرهابي يرتكبه تنظيم “القاعدة”. جاء ذلك فيما تمسك محامي السعودية مايكل كليوغ، بطلب إسقاط كل هذه الدعاوى، خصوصاً وأن التقرير النهائي للجنة التحقيق في الهجمات برّأ الحكومة السعودية. الشيء ذاته أكدته نتائج تحقيقات مكتب التحقيقات الفيدرالي والاستخبارات الأميركية. وأوضح رئيس فريق الدفاع عن السعودية، الذي فنّد 4000 صفحة قدّمها الخصوم، أن الاستنتاجات والتكهنات والشائعات ليست أدلة، وقانون “العدالة ضد رعاة الإرهاب” المعروف اختصاراً بـ”جاستا” لا يسمح باستمرار القضية من دون أدلة.

من جهة أخرى، أكد الخبير الستراتيجي المقرب من دوائر القرار في السعودية اللواء أنور عشقي، أن المفاوضات ما زالت جارية مع رجل الأعمال، الوليد بن طلال، بشأن “تسوية مالية” مقابل إطلاق سراحه من مكان احتجازه في فندق “ريتز كارلتون – الرياض”، كاشفاً عن عرض جديد قدمه الملياردير السعودي.

وقال عشقي، لوكالة “سبوتنيك” الروسية، إن الأمير الوليد بن طلال قدم عرض للحكومة بشأن “اتفاق شراكة” بالأسهم التي يمتلكها في “مجموعة المملكة القابضة”، التي يرأس مجلس إداراتها، قائلاً “ما تسرب يفيد بأن الوليد عرض على الحكومة شراكة في الأسهم، وما تزال عملية التفاوض جارية معه ومع غيره من المحتجزين”. وبالنسبة لمن رفضوا مبدأ التسوية المالي، وأصروا على براءتهم من تهم الفساد الموجهة إليهم، أوضح عشقي، أنه مع عودة “ريتز كارلتون” لمزاولة نشاطه الفندقي، في فبراير المقبل، فإن هؤلاء سيحولون إلى السجن، ومن ثم يعرضون على المحكمة. وأضاف “سيتم تحويل الجماعة الذين طلبوا المحاكمة إلى سجن الحاير، لأن هذا نظام يختلف عن نظام التفاوض والتسوية، هؤلاء سيخضعون للقوانين المعمول بها في المملكة، وهم طلبوا ذلك بإرادتهم”.

 

الجبير يبحث مع وفد المعارضة السورية في المستجدات

الرياض- وكالات: اجتمع وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أمس بالرياض، مع وفد هيئة التفاوض السورية برئاسة نصر الحريري. وذكرت وكالة الانباء السعودية “واس” أنه جرى خلال الاجتماع، بحث المستجدات على الساحة السورية وسبل تحقيق تطلعات الشعب السوري.

من جانبه، كشف الحريري، أنه لم يتسلم دعوة للمشاركة في مؤتمر سوتشي الروسي، مشيرا إلى أن الهيئة حتى الآن لم تتخذ قرارا نهائيا بالمشاركة في المؤتمر. وقال إنه “لم تصل معلومات رسمية عن المؤتمر، لكن الرسائل والمعلومات التي تصل بشكل غير مباشر، إضافة للممارسات على الأرض من قصف مفتوح للغوطة وإدلب، جعلنا نصدر بيانات جماعية ترفض المشاركة في سوتشي”. وأضاف إن “التواصل مع الروس موجود منذ بداية الثورة، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر”، موضحا أن “هناك نقاشات حول لقاء ربما يتم قريبا، لمناقشة قضايا متعددة ليست متعلقة بسوتشي، نحن نبحث عن إحياء العملية السياسية في جنيف، إذا كان للروس رغبة بالفعل في الوصول لحل سياسي”

 

الإمارات تفتتح أكبر كنيسة للأرثوذكس بالشرق الأوسط

أبوظبي – وام:السياسة/21 كانون الثاني/18/افتتحت الإمارات المبنى الجديد لكاتدرائية النبي إلياس، في إمارة أبوظبي، بحضور بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر، وعدد من السفراء العرب والأجانب المعتمدين لدى الدولة. وقال وزير التسامح الإماراتي الشيخ نهيان بن مبارك، “نحن في الإمارات يسرنا كثيراً أن نحتفل معكم بافتتاح هذا المبنى الرائع، الذي يمثل بشكل واضح وأكيد، صرحاً دينياً مهماً لكم”. وأشار بن مبارك إلى أن الكاتدرائية تقوم على قطعة أرض ممنوحة من رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، لمطرانية الروم الأرثوذكس، “ما يؤكد إيمان الإمارات بقيم الخير والمحبة والتآلف والسلام”. وأشاد بن مبارك بالعلاقات الأخوية المتينة بين الإمارات ولبنان، وعلى دور الكنيسة الأرثوذكسية “بالتأكيد الدائم والمستمر على القيم الإنسانية الرفيعة، التي تربط الإنسان بأخيه الإنسان”. من جانبه وجَّه البطريرك يوحنا العاشر، في كلمته التي ألقاها بهذه المناسبة رسالة شكر إلى رئيس الإمارات على دعمه الكبير لرسالة السلام والمحبة للعالم أجمع، معرباً عن شكره لشعب الإمارات. وأكد أن “افتتاح هذه الكاتدرائية هو مثال آخر على تصدر الإمارات المرتبة الأولى بين دول العالم، في مجال التعايش السلمي والتسامح، واحترام مختلف المعتقدات والأديان، التي هي من القيم المتأصلة في عمق وتاريخ الشعب الإماراتي”. وتعتبر المسيحية الديانة الثانية في الإمارات بعد الإسلام، ويشكل المسيحيون نحو 13 في المئة من مجمل سكان الدولة (مواطنين ومقيمين). ويتركز وجود المسيحيين من مختلف الطوائف بالإمارات، في أبوظبي والعين، ودبي والشارقة.

 

أميركا تغرم تركيا 37.5 مليار دولار لانتهاك عقوبات إيران وأوروبا ستعزز اجراءاتها العقابية على طهران خشية إلغاء الاتفاق النووي

واشنطن – وكالات/21 كانون الثاني/18/ طالبت السلطات الأميركية، تركيا بدفع غرامة تصل إلى 37.5 مليار دولار لمعاقبة مصرف “هالك بانك”، الذي تديره الحكومة التركية، لانتهاكه العقوبات المفروضة على إيران من خلال تحويل مليارات الدولارات لصالح الحكومة الإيرانية. وذكر موقع “أحوال” الإخباري التركي أن وزارة الخزانة الأميركية قدمت طلبها المبدئي إلى المفاوضين الأتراك، حيث ستبدأ محادثات بشأن صفقة محتملة. وأضاف إن من شأن ذلك أن يفسر سبب إعلان مسؤولين مثل نائب رئيس الوزراء التركي محمد شيمشيك الأسبوع الجاري، أن تركيا لن تدفع الغرامة وتعتبرها “رقماً غير معقول وفرض بدوافع سياسية”. وكانت الانتهاكات التي ارتكبها مسؤولو “هالك بانك”، تشمل عمليات نصب واحتيال وغسيل أموال والالتفاف علي العقوبات الدولية المفروضة على إيران، والتي اعترف بها رجل أعمال الإيراني – التركي رضا ضراب، الذي اعتقل في ميامي في مارس العام 2016.

وذكرت وزارة العدل الأميركية في وقت سابق أن المتهمين أنشأوا نظاماً داخل البنك التركي بين العامين 2010 و2015، يتيح للحكومة الإيرانية الوصول بشكل “غير مشروع” إلى النظام المالي الأميركي. وكان رضا ضراب اعترف أمام لجنة المحلفين بأنه كسب مبلغاً يتراوح بين 100 و150 مليون دولار لقيامه بتحويل الأموال الإيرانية من خلال النظام المصرفي الدولي، وقال إنه حصل على تلك الأموال كعمولة تتراوح ما بين 0.4 و0.5 في المئة من إجمالي المبالغ المحولة التي تبلغ نحو 37.5 مليار دولار. من ناحية ثانية، كشفت مصادر غربية أن ألمانيا تضغط على الحلفاء الأوروبيين للتوصل إلى توافق لفرض عقوبات جديدة على إيران، في محاولة لمنع الرئيس الأميركي دونالد ترامب من إنهاء الاتفاق النووي مع طهران. وذكرت مجلة “دير شبيغل” في تقرير، أول من أمس، نقلاً عن ديبلوماسيين في بروكسل قولهم، إن ألمانيا تدفع إلى فرض عقوبات جديدة مع بريطانيا وفرنسا لتظهر للولايات المتحدة أن الحلفاء الأوروبيين يتخذون انتقادات ترامب ضد إيران على محمل الجد. ورفضت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية والمتحدث باسم الحكومة التعليق على التقرير، الذي أكد أن ألمانيا تريد معاقبة إيران على برنامجها الصاروخي وتدخلها في الصراعات في دول الشرق الأوسط، خصوصاً في الحرب باليمن وسورية.

على صعيد آخر، ضرب زلزال بقوة 4.2 درجات على مقياس “ريختر” أمس، منطقة قصر شيرين في محافظة كرمانشاه غرب إيران على الحدود العراقية. إلى ذلك، أعلن مساعد قائد الجيش الإيراني للشؤون التنسيقية الأدميرال حبيب الله سياري عن إطلاق مناورات عسكرية في مناطق جنوب شرق البلاد وسواحل مكران وبحر عمان، وذلك اعتبارا من اليوم الإثنين، ولمدة يومين. وقال إن الهدف من المناورات هو “الارتقاء بمستوى الكفاءة والروح القتالية لكوادر الجيش ونقل تجارب المتقدمين إلى الشباب وتقييم الأساليب التدريبية وقوة التحرك والجيش والتنسيق بين القوات المشاركة والارتقاء بمستوى الخطط المعدة وفي النهاية الارتقاء بمستوى القدرات الدفاعية للجيش”. ووصف المناورات بأنها “تبعث رسالة سلام وصداقة إلى بلدان المنطقة، فالجمهورية الإسلامية قادرة على صون الأمن الكامل في حدودها البحرية وما بعدها”.

 

موسكو تسحب قواتها من عفرين وتدعو أنقرة لـ«ضبط النفس»

موسكو:طه عبدالواحد/الشرق الأوسط/21 كانون الثاني/18

غادر عسكريون روس منطقة عفرين شمال سوريا، حيث يشن الجيش التركي هجوماً برياً وجوياً على مقاتلين أكراد، بحسب ما أعلنت السبت وزارة الدفاع الروسية. ودعت موسكو، أنقرة، إلى «ضبط النفس». وقالت الوزارة في بيان إن «قيادة القوات الروسية في سوريا اتخذت تدابير تهدف إلى ضمان أمن الجنود الروس الذين كانوا منتشرين في منطقة عفرين». وأضافت أنه «تم سحب» هذه القوات نحو منطقة خفض التوتر في تل رفعت. وأوضحت أنه تم اتخاذ هذه التدابير «لمنع استفزازات محتملة. وجعل حياة العسكريين الروس وصحتهم في منأى من أي تهديد». وأورد الجيش الروسي أن منطقة خفض التوتر أعلنت في تل رفعت «لمنع الاستفزازات واحتمال اندلاع مواجهات بين وحدات الجيش السوري الحر والمقاتلين الأكراد». وأكد الجيش التركي في وقت سابق، السبت، بدء عملية سماها «غصن الزيتون» في شمال سوريا، مستهدفاً «وحدات حماية الشعب» الكردية التي تعتبرها أنقرة منظمة إرهابية. من جهته، اتهم الجيش الروسي، الولايات المتحدة، بأنها «تسببت برد بالغ السلبية من جانب أنقرة» عبر «تزويدها» المقاتلين الأكراد بـ«أسلحة في شكل كبير». ونبه الجيش الروسي إلى أن «هذه الأفعال غير المسؤولة التي يقوم بها الجانب الأميركي في سوريا تهدد بنسف عملية التسوية السلمية» في هذا البلد. وتتدخل موسكو عسكرياً في سوريا منذ سبتمبر (أيلول) 2015 دعماً لقوات النظام وضد «الجهاديين». ورغم انسحاب جزئي للقوات الروسية في ديسمبر (كانون الأول)، أبقت موسكو في سوريا ثلاث كتائب للشرطة العسكرية، وتحتفظ بقاعدتين، جوية في حميميم، وبحرية في طرطوس، إضافة إلى مركز مصالحة أطراف النزاع.

وأعربت روسيا عن «قلقها» حيال إعلان تركيا بدء الهجوم، داعية إلى «ضبط النفس». وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان «في العشرين من يناير (كانون الثاني)، لجأت تركيا إلى قواتها المسلحة قرب عفرين في شمال غربي سوريا (....) وموسكو قلقة حيال هذه المعلومات»، لافتة إلى أنها «تتابع من كثب تطور الوضع». وذكرت «الخارجية» أن «روسيا تبقى ملتزمة موقفها فيما يتعلق بالسعي إلى حلول (للنزاع) في سوريا، استناداً إلى الحفاظ على وحدة أراضي هذا البلد واحترام سيادته».

 

تركيا تطلق عملية «غصن الزيتون» العسكرية في عفرين وأنقرة أبلغت دمشق... وإصابة 108 أهداف بينها مطار منغ... وإردوغان يؤكد الانتقال إلى منبج

أنقرة: سعيد عبد الرازق/الشرق الأوسط/21 كانون الثاني/18

أعلنت رئاسة الأركان العامة للجيش التركي انطلاق عملية عسكرية باسم «غصن الزيتون» في عفرين شمال سوريا، ودخلت عناصر من فصائل الجيش السوري الحر الموالية لتركيا إلى عفرين. واستدعت الخارجية التركية سفراء كل من الولايات المتحدة وروسيا وإيران وأبلغتهم بانطلاق العملية، فيما جرت اتصالات بين وزيري الخارجية التركي والأميركي ورئيس الأركان التركي ونظيريه الروسي والأميركي حول العملية.

وقالت رئاسة أركان الجيش التركي في بيان أمس، إن العملية العسكرية في عفرين انطلقت اعتباراً من الساعة الخامسة (14:00 ت. غ) تحت اسم «عملية غصن الزيتون». وأضاف البيان أن العملية تهدف إلى «إرساء الأمن والاستقرار على حدودنا، وفي المنطقة، والقضاء على (إرهابيي) كل من حزب العمال الكردستاني وحزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب الكردية وداعش في مدينة عفرين، وإنقاذ شعب المنطقة من قمع وظلم الإرهابيين».

وتابع البيان أن العملية «تجري في إطار حقوق بلادنا النابعة من القانون الدولي، وقرارات مجلس الأمن حول مكافحة الإرهاب، وحق الدفاع عن النفس المشار إليه في المادة 51 من اتفاقية الأمم المتحدة، مع احترام وحدة الأراضي السورية».

وشددت رئاسة الأركان على أن العملية «تستهدف الإرهابيين فقط، ويجري اتخاذ كل التدابير اللازمة للحيلولة دون إلحاق أضرار بالمدنيين». وقصفت قاذفات تركية نقاط مراقبة وكثيراً من الأهداف العسكرية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي في مناطق تابعة لناحية جنديرس، وهي جلمة والحميدية وحاجلار وفريرية وتل سلور. وذكر بيان لرئاسة هيئة الأركان التركية أنه تم تدمير 108 أهداف بين 113 هدفاً خططت لتدميرها، كما تم قصف مطار منغ العسكري، وتم نقل كثير من المصابين إلى النقاط الطبية التابعة للقوات التركية، وقالت مصادر طبية إن جميعهم من عناصر الميليشيات الكردية.

وشهدت قاعدة إنجرليك الجوية في أضنة، جنوب تركيا، حركة للطائرات الحربية بعد بدء عملية «غصن الزيتون» وشوهد هبوط 3 مقاتلات في القاعدة بعد بدء قصف مقاتلات سلاح الجو التركي لمواقع التنظيم الإرهابي وانتقلت المقاتلات إلى حظيرة الطائرات في القاعدة.

وبدأت عناصر من فصائل الجيش السوري الحر الموالية لتركيا دخول المناطق التي يسيطر عليها حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في مدينة عفرين بمحافظة حلب.

وتحركت مدرعات تركية وعناصر من الجيش السوري الحر، متقدمة نحو حدود ولايتي كليس وهطاي التركيتين (جنوب)، باتجاه مناطق في عفرين، عقب استهداف سلاح المدفعية التابع للقوات المسلحة التركية أهدافاً بداخلها ظهر أمس. وبحسب مصادر إعلامية، لم تتعرض وحدات الجيش السوري الحر لأي مقاومة من قبل وحدات حماية الشعب الكردية. واستدعت وزارة الخارجية التركية سفيري روسيا وإيران والقائم بأعمال السفير الأميركي في أنقرة وأطلعتهم على العملية العسكرية. كما تلقى وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أمس، اتصالاً هاتفياً من نظيره الأميركي ريكس تيلرسون حول عملية عفرين.

وقال جاويش أوغلو إنه تم تسليم النظام السوري مذكرة خطية بشأن العملية العسكرية كما تم إبلاغ الأمم المتحدة.

وفى الوقت نفسه، قالت مصادر إعلامية تركية إن اتصالات جرت بين رئيس الأركان التركي ونظيريه الروسي والأميركي فاليري غيراسيموف وجوزيف دانفورد عقب انطلاق العملية العسكرية.

وأعلنت الحكومة التركية على لسان المتحدث الرسمي باسمها نائب رئيس الوزراء بكير بوزداغ، أن العملية لا تستهدف وحدة الأراضي السورية أو سيادة سوريا، وأنها اتخذت جميع التدابير حتى لا تتعرض أرواح المدنيين أو ممتلكاتهم للخطر. وقال بوزداغ إن عملية «غصن الزيتون» لا تستهدف الأكراد أو التركمان أو العرب في المنطقة، وإنما تستهدف وحدات حماية الشعب الكردية وحزب الاتحاد الديمقراطي و«داعش».

وقال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، إن الهدف من عملية «عفرين» هو القضاء على الظلم الذي يمارسه «هؤلاء السفلة» (في إشارة إلى وحدات حماية الشعب الكردية) في المنطقة، «وإنهاء هجماتهم من عفرين تجاه منطقة درع الفرات وأراضينا». وقال في خطاب أمام المؤتمر العام لفرع حزب «العدالة والتنمية» (الحاكم) في ولاية زونجولداك، شمال البلاد، أمس على الهواء مباشرة: «يجري هذه الأيام التخطيط لمكائد جديدة على حدودنا الجنوبية، هناك بلدان يفترض أن تكون حليفة لنا (في إشارة إلى أميركا)، تغرقنا بالوعود باستمرار من جهة، وتقوم من جهة أخرى بتثبيت مواطئ قدم للميليشيات الكردية و(داعش) في المنطقة».

وأضاف: «الإرهابيون يقولون إن تركيا تنفذ عملية ضد الأكراد، هذا محض كذب... هناك 350 ألف شخص من أشقائنا الأكراد لجأوا إلى تركيا هاربين من ضغوط العمال الكردستاني والاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب الكردية في شمال سوريا». وأشار إلى أن «ضمان سلامة وممتلكات المواطنين في الولايات الجنوبية الحدودية» من أهم أهداف عملية «غصن الزيتون» أيضاً. وأكد مواصلة تركيا محاربة الإرهاب وقيامها بما يلزم بخصوص ذلك.

وفي وقت سابق، أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، أن العملية العسكرية «بدأت بالفعل على الأرض»، وأنها ستمتد إلى منبج بعد عفرين، وأن «الحرب على الإرهاب» ستستمر حتى حدود العراق.

وقال إردوغان، في خطاب بمدينة كوتاهيا السبت، إن «عملية عفرين بدأت عملياً على الأرض، ومنبج ستكون التالية»، مضيفاً: «سنطهّر دنس الإرهاب الذي يحاول تطويق بلادنا حتى حدود العراق».

واستنكر ضمنياً المطالبات الأميركية لبلاده بالعدول عن خططها بشأن عفرين، قائلاً: «ما دام لم يتم حتى الآن الوفاء بالوعود التي قطعت لنا بشأن منبج، فلا أحد يستطيع إبلاغنا بما ينبغي علينا فعله بهذا الخصوص».

وسبق أن تعهدت الولايات المتحدة العام الماضي بإخراج عناصر وحدات حماية الشعب الكردية من منبج إلى شرق الفرات، لكنها لم تفِ بتعهداتها.

وهاجم إردوغان واشنطن بسبب دعمها لما سماه «التنظيمات الإرهابية» في سوريا بالتدريب والسلاح تحت لافتات مختلفة، مشيراً إلى أن «الذين يخططون للعبة في سوريا من خلال تغيير اسم التنظيم يعتقدون أنهم يتمتعون بالدهاء. أقول لهم إن الاسم الحقيقي لذلك التنظيم هو العمال الكردستاني وحزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب الكردية».

وشدد إردوغان على تمسك بلاده بوحدة أراضي سوريا والمطالب الديمقراطية لشعبها، واصفاً رئيس النظام السوري بشار الأسد بـ«المحتل»، وقال: «لا نتبنى أدنى توجه سلبي إزاء وحدة الأراضي السورية ومستقبلها المستقل والمزدهر والمطالب الديمقراطية لشعبها». وتابع: «أتعلمون من هو المحتل في سوريا؟ إنه كل من يقتل الشعب السوري بجميع فئاته بمن فيهم الأطفال. وهل هناك محتل أكبر ممن قتل قرابة مليون شخص (في إشارة إلى الأسد)». وأكد إردوغان أن حكومته تعلم جيداً أن تركيا لن تكون في أمان ما دامت سوريا غير آمنة.

وكشفت تقارير صحافية تركية، نقلاً عن مصادر عسكرية، تفاصيل العملية العسكرية التركية في عفرين وقائد العملية، وقالت صحيفة «يني شفق» القريبة من الحكومة، إن العملية يقودها قائد الجيش الثاني الفريق إسماعيل متين تمل، الذي كان له دور بارز خلال عملية «درع الفرات». وأشارت إلى أن العملية يشارك فيها لواءان من القوات الخاصة، وستكون «عملية محاصرة» مدعومة بغطاء جوي، على خلاف عملية درع الفرات التي كانت «عملية تطهير». وذلك لاختلاف الشروط الجغرافية وطبيعة الأرض في أماكن تنفيذ العمليتين.

ومن المخطط أن تتم محاصرة عفرين غرباً من هطاي وشمالاً من كليس، وشرقاً من أعزاز، ومن الجنوب ستتم محاصرتها من تل رفعت وإدلب. وتم تعيين متين تمل قائداً للجيش الثاني عقب اعتقال قائد الجيش الثاني السابق آدم حدودي الذي شارك في محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا في 15 يوليو (تموز) 2016.

في غضون ذلك، واصلت المدفعية التركية، أمس، قصفها مواقع الوحدات الكردية في عفرين من مواقعها على الشريط الحدودي بين ولايتي كليس وهطاي الجنوبيتين، وسمع دوي الانفجارات من بعض القرى التركية الواقعة على الحدود السورية. ووصلت تعزيزات عسكرية جديدة، أمس، إلى ولاية هطاي مرسلة إلى الوحدات العسكرية على الحدود مع سوريا، ضمت مركبات وآليات عسكرية، استقدمت إلى هطاي من وحدات عسكرية مختلفة.

وأضيفت هذه التعزيزات إلى تعزيزات أرسلت أول من أمس إلى الوحدات المنتشرة على الحدود مع سوريا في ولاية كليس ضمت 20 شاحنة، محملة بعربات نقل جنود مدرعة، وعربات عسكرية، استقدمت من وحدات عسكرية مختلفة، في ظل تدابير أمنية مشددة.

وأقيمت تحصينات جديدة حول المخافر الحدودية التركية في هطاي، المقابلة لعفرين. ووصلت وحدات من الجيش السوري الحر، العاملة في مدينتي الباب والراعي ضمن نطاق عملية درع الفرات، شمال سوريا، إلى ولاية هطاي جنوب تركيا، في 20 حافلة جاءت عبر ولاية كليس لتنضم إلى القوات التركية. كما نشرت القوات التركية منظومة كورال التي تعمل على التشويش على تشويش الرادارات على الحدود مع سوريا قبالة مدينة عفرين.

وبحسب مصادر تركية، أدى نشر منظومة كورال إلى وقف تحليق الطائرات الأميركية والروسية ليلاً بسبب قدرتها على التشويش على الطائرات الحربية وعلى منظومات الدفاع الجوي، بما فيها منظومة إس - 400 الروسية، إضافة إلى التشويش على حركة الصواريخ.

وذكرت المصادر أن تركيا قامت أول من أمس، بتفعيل أنظمة الدفاع الجوي التابعة لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، التي استقدمت من إيطاليا في 2016، والمتمركزة في ولاية كهرمان ماراش جنوب البلاد، حيث وضعت على أهبة الاستعداد للتصدي للهجمات المحتملة من الأراضي السورية باتجاه تركيا.

ووصل نائب قائد عمليات القوات المسلحة الإيطالية، نيكولا لانزا دي كريستوفوريس، إلى كهرمان ماراش، الخميس الماضي، وأجرى جولة تفقدية في المكان الذي تتمركز فيه الأنظمة.

على صعيد آخر، تمكنت تركيا بالتنسيق مع روسيا من إخراج 700 مريض ومصاب من غوطة دمشق المحاصرة منذ 5 سنوات من قبل النظام السوري إلى مستشفيات دمشق اعتباراً من الثلاثاء الماضي، بحسب مصادر في رئاسة الجمهورية التركية.

ويعيش نحو 400 ألف مدني بالغوطة الشرقية في ظروف إنسانية مأساوية، جراء حصار قوات النظام السوري، للمنطقة والقصف المتواصل عليها.

 

البحرين تحبط مخططات لإيران و«حزب الله» استهدفت أمنها

الشرق الأوسط/21 كانون الثاني/18/كشف وزير الداخلية البحريني الفريق الركن الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة، اليوم (الأحد) إحباط 19 مخططاً كان الإرهابيون ينوون تنفيذها خلال العام المنصرم، ومنها الشروع في عملية اغتيال عدد من المسؤولين والشخصيات العامة، واستهداف رجال الأمن وحرق وتدمير المنشآت النفطية، وذلك خلال عملية لجمع المعلومات عن العناصر والتنظيمات التي تنشط في الساحة الأمنية. وقال آل خليفة: «نفذنا أكثر من 100 مهمة أمنية شملت 42 منشأه، وتخللها القبض على أكثر من 290 عنصراً». مضيفاً أن الحرس الثوري و«حزب الله» والحشد الشعبي شاركوا في دعم خلايا إرهابية بحرينية، حسب قوله. موضحا «من خلال مراقبة تطور الموقف ونتيجة للعمل المكثف والمستمر اتضح لنا أن الخلايا الإرهابية كانت مسؤولة عن تخزين الأسلحة والتجهيزات التي تدخل في صناعة المتفجرات، ونقل وتوزيع العبوات والأموال، واستعرض أمام الحضور مغلفات كانت تحتوي على مبلغ 50 دينارا عبارة عن مكافأة للإرهاب والتخريب». وأشار آل خليفة إلى أن «هذه الخلايا تمت إدارتها من العناصر الموجودة في إيران وتقوم بالتنسيق مع الحرس الثوري الإيراني والحشد الشعبي في العراق و(حزب الله) في لبنان، من أجل تدريب العناصر الإرهابية»، وأكد أن هؤلاء الأشخاص لن يتركوا دون حساب وإن كانت الدول التي يقيمون فيها لا تتعاون مع منظمة الإنتربول ولا تلتزم بنشراتها الحمراء ولا عن طريق التنسيق الثنائي المباشر. وأكد وزير الداخلية أن البحرين لن تسمح ببيئة خارجة عن المجتمع تكون مخطوفة لفئة معينة، ولن يترك المجال التحريضي أن يتغلغل في المجتمع. وقال: «واجبنا الوطني يتطلب مواجهة التطرف والتقوقع بالطائفية، والانتقال للفضاء الوطني، ولكل البحرينيين». وجاءت تصريحات وزير الداخلية خلال لقائه نخبة من أبناء البحرين، ضمت علماء الدين وأعضاء من مجلسي النواب والشورى وغيرهم.

 

المحكمة الاتحادية ترفض طلب تأجيل الانتخابات البرلمانية في العراق

الشرق الأوسط/21 كانون الثاني/18/رفضت المحكمة الاتحادية العليا في العراق، اليوم (الأحد)، مطالب نواب سنة وأكراد بتأجيل الانتخابات البرلمانية المتوقع الدعوة إليها في مايو (أيار)، وذلك بهدف السماح لمئات الآلاف من النازحين جراء الحرب بالعودة إلى ديارهم. وقال سياسيون بينهم رئيس الوزراء حيدر العبادي، إن تأجيل الانتخابات سيكون غير دستوري. وقضت المحكمة في بيان "بوجوب التقييد بالمدة المحددة في المادة... (56/ ثانياً) من الدستور... لانتخاب أعضاء مجلس النواب الجديد وعدم جواز تغييرها". ومن المتوقع أن يجتمع البرلمان اليوم لإقرار 12 مايو موعدا للاقتراع مثلما اقترحت الحكومة أو الاتفاق على موعد آخر في الشهر نفسه. ويسعى العبادي للترشح لفترة جديدة مستغلا تزايد شعبيته بين الأغلبية الشيعية في البلاد بعدما قاد المعركة التي استمرت ثلاث سنوات ضد متطرفي تنظيم "داعش" الارهابي بدعم من تحالف تقوده الولايات المتحدة. وقالت السفارة الأميركية في بغداد في بيان يوم الخميس الماضي ان "تأجيل الانتخابات سيشكل سابقة خطيرة ويقوض الدستور ويضر بالتطور الديمقراطي في العراق في الأمد البعيد". وتقدر الأمم المتحدة العدد الإجمالي للنازحين في العراق عند 2.6 مليون معظمهم من العرب السنة من مناطق سبق أن خضعت لسيطرة "داعش". ومنصب رئيس الوزراء مخصص للعرب الشيعة بموجب اتفاق لتقاسم السلطة جرى التوصل إليه بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003 وأطاح بالرئيس الأسبق صدام حسين.أما منصب الرئيس - الشرفي إلى حد بعيد - فمخصص لأحد النواب الأكراد في البرلمان الذي يتم اختيار رئيسه من النواب العرب السنة.

 

العاهل الأردني: القدس الشرقية يجب أن تكون عاصمة الدولة الفلسطينية المستقبلية خلال محادثاته مع نائب الرئيس الأميركي في عمّان

الشرق الأوسط/21 كانون الثاني/18/أعرب العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني اليوم (الأحد)، عن مخاوفه بشأن قرار واشنطن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وقال إن الحل الوحيد للصراع الإسرائيلي الفلسطيني هو حل الدولتين. وكرر الملك عبد الله، في تصريحات أدلى بها خلال محادثاته مع مايك بنس نائب الرئيس الأميركي في عمّان، ضرورة أن تكون القدس عاصمة لدولة فلسطينية مستقبلية. ووصل بنس مساء أمس (السبت) إلى العاصمة الأردنية عمان، المحطة الثانية في جولته شرق الأوسطية، قادماً من القاهرة، حيث التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. ويخيم على جولة نائب الرئيس الأميركي قرار الرئيس دونالد ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وكانت مقررة في نهاية ديسمبر (كانون الأول) الماضي، لكنها تأجلت في ظل الغضب الذي أثاره قرار ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وإلغاء العديد من الاجتماعات المقررة. وكانت الحكومة الأردنية اعتبرت في السادس من ديسمبر (كانون الأول) أن اعتراف الرئيس الأميركي بالقدس عاصمة لإسرائيل، يشكل «خرقاً للشرعية الدولية وميثاق الأمم المتحدة»، وحذرت من «تداعيات خطيرة» للقرار. وأضافت، في بيان رسمي عن وزير الدولة لشؤون الإعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني، أن الشرعية الدولية والميثاق الأممي «يؤكدان أن وضع القدس يتقرر بالتفاوض، وتعتبر جميع الإجراءات الأحادية التي تستهدف فرض حقائق جديدة على الأرض لاغية وباطلة».

وكانت القدس الشرقية تتبع المملكة إدارياً قبل أن تحتلها إسرائيل عام 1967. وتعترف إسرائيل التي وقعت معاهدة سلام مع الأردن في 1994 بإشراف المملكة الأردنية على المقدسات الإسلامية في المدينة. وأجرى بنس في وقت سابق السبت في القاهرة محادثات مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في قصر الاتحادية الرئاسي. وأكد المتحدث باسم الرئاسة المصرية بسام راضي، في بيان، أن المحادثات بين السيسي ونائب الرئيس الأميركي تناولت ضمن قضايا أخرى «مسألة القدس في ضوء قرار الاعتراف بها عاصمة لإسرائيل» تمهيداً لنقل السفارة الأميركية إليها.

وأكد الرئيس المصري، وفق البيان، «موقف مصر الثابت من القضية الفلسطينية والداعم لحقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية». كما أشار السيسي إلى أن «تسوية النزاع الفلسطيني الإسرائيلي لن تتحقق سوى من خلال المفاوضات القائمة على أساس حل الدولتين (...) مؤكداً أهمية استمرار الولايات المتحدة في القيام بدورها الحيوي في هذا الإطار». وبعد الأردن، سيتوجه بنس إلى إسرائيل لإجراء محادثات مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو الاثنين. وسيلقي كلمة في الكنيست، ويلتقي الرئيس رؤوفين ريفلين خلال الزيارة التي تستمر ليومين.

 

«فتح» و«حماس»: بنس غير مرحب به... وتجب مقاطعته عربياً

رام الله: «الشرق الأوسط»/الشرق الأوسط/21 كانون الثاني/18

أعلنت حركتا فتح وحماس أمس أن زيارة نائب الرئيس الأميركي مايك بنس إلى المنطقة، غير مرحب بها. وقالت حركة فتح إن زيارة بنس مرفوضة، وأعلنت عن إضراب شامل بعد غد الثلاثاء، وعن تصعيد المواجهات مع الاحتلال على خطوط التماس، لمواصلة التنديد بإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب القدس عاصمة لإسرائيل. كما دعت حركة فتح إلى الالتزام بقرارات المجلس المركزي، التي تتضمن مواصلة المقاومة الشعبية السلمية على الأرض الفلسطينية، داعية الدول العربية إلى مقاطعة زيارة نائب الرئيس الأميركي إلى المنطقة. وجاءت دعوة فتح في وقت وصل فيه بنس إلى القاهرة أمس، على أن يصل المملكة الأردنية لاحقا، قبل أن يحط في إسرائيل. ويفترض أن يصل بنس إسرائيل مساء اليوم الأحد، على أن يلتقي برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاثنين، ثم يلقي خطاباً في الكنيست الإسرائيلي، قبل أن يلتقي الثلاثاء الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين. وبالإضافة إلى خطاب يلقيه أمام الكنيست، سيزور بنس حائط «المبكى» في البلدة القديمة من القدس، ونصب المحرقة التذكاري «ياد فاشيم». وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن زيارة نائب الرئيس الأميركي للقدس تعكس متانة العلاقات بين البلدين، ودعم الولايات المتحدة لإسرائيل.

لكن كتلة القائمة المشتركة (النواب العرب في الكنيست) أعلنت أنها ستقاطع خطاب بنس في الكنيست، إذ قال رئيس القائمة المشتركة أيمن عودة في تغريدة له على موقع «تويتر»، «إن بنس رجل خطير، ذو رؤية تهدف إلى تدمير المنطقة كلها»، موضحا أن نائب الرئيس الأميركي «يزور المنطقة موفداً عن رجل أكثر خطورة». وبدأت إسرائيل أمس بتطبيق خطة أمنية لاستقبال بنس، حيث أعلنت الشرطة أنها ستنشر في شوارع القدس آلافا من عناصر الشرطة والقوات الخاصة، وستغلق بمناسبة زيارة المسؤول الأميركي بعض شوارع القدس حتى يوم الثلاثاء.

وفي موقف آخر، أعلنت حركة حماس عن إصرارها على مواجهة وإفشال أي مخططات إسرائيلية - أميركية تستهدف الشعب الفلسطيني وحقوقه وثوابته. وقالت الحركة في بيان «إننا إذ نحيي صمود شعبنا الفلسطيني في مواجهة الاحتلال والاستيطان، وكذلك كل شعوب المنطقة الرافضة لهذه السياسات والمخططات الإسرائيلية والأميركية، فإننا نعتبر زيارة نائب الرئيس الأميركي إلى المنطقة غير مرحب بها، ولا يوجد أي مبرر لاستقباله، واللقاء به من أي مستوى كان، وخاصة بعد تصريحاته الأخيرة التي يؤكد فيها شطب ملف القدس واعتمادها عاصمة أبدية للكيان الصهيوني، وعلى الجماهير والشعوب المحبة لفلسطين الإبقاء على حالة الرفض التام لهذه المشاريع الصهيوأميركية والقائمين عليها». وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد أعلن في وقت سابق رفضه لقاء بنس، أو أي مسؤول أميركي آخر.

 

السلطة الفلسطينية تدرس دوراً روسياً بديلاً عن الوساطة الأميركية وعريقات: قرار ترمب يشكل بداية حقبة جديدة يمكن تسميتها «مرحلة فرض الإملاءات»

رام الله: كفاح زبون/الشرق الأوسط/21 كانون الثاني/18

كشف الدكتور صائب عريقات، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيس دائرة شؤون المفاوضات، عن طبيعة الصفقة الأميركية المنتظرة في تقرير سياسي، قدمه للرئيس الفلسطيني محمود عباس، وحصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، يتضمن خريطة طريق فلسطينية للتعاطي مع الأطراف المختلفة في المرحلة المقبلة. وقال عريقات إن خطاب الرئيس الأميركي دونالد ترمب في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وقراره الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة من تل أبيب إلى القدس، يشكل البداية لمرحلة أميركية جديدة في عملية السلام داخل الشرق الأوسط، يمكن تسميتها «مرحلة فرض الإملاءات»، تقوم على أن كل من يريد السلام فعليه أن يوافق على ما تفرضه أميركا، وأن كل ما يعارض ذلك سيعتبر من قوى الإرهاب والتطرف المتوجب على القيادات السياسية في المنطقة طردها ومحاربتها. وأضاف عريقات موضحا: «لقد بدأ الرئيس ترمب بفرض المرحلة الأميركية الجديدة من خلال الإعلان عن القدس عاصمة لإسرائيل، وسوف تشمل مرحلة فرض الحل على الفلسطينيين والعرب، وبشكل تدريجي فرض إملاءات الحكومة الإسرائيلية حول جميع قضايا الوضع النهائي». وطالب عريقات بعدم إعطاء الرئيس ترمب أي فرصة، أو الصبر عليه حتى يطرح معالم الصفقة التاريخية، لأن هذا الموقف يعني بالضرورة قبول قرار ترمب باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأميركية إليها، إضافة إلى قبول سياسة المرحلة الأميركية الجديدة. وفند عريقات صفقة ترمب، وقال إنها تقوم على الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إليها، وبالتالي انتهاء مسألة القدس.

وبحسب وثيقة عريقات فإن إدارة ترمب سوف تقوم باختراع عاصمة لدولة فلسطين في ضواحي القدس (خارج إطار 6كم2) عام 1967. وستعلن خلال شهرين أو ثلاثة على أبعد حد الموافقة على ضم الكتل الاستيطانية (نتنياهو يطرح ضم 15 في المائة، فيما يقترح ترمب 10 في المائة، وهذا ما قرره حزب الليكود بالإجماع أواخر ديسمبر الماضي). وأوضح عريقات أن «إدارة الرئيس ترمب ستقوم بعد ذلك بالإعلان عن مفهوم أمني مُشترك لدولة إسرائيل ودولة فلسطين كشركاء في السلام، يشمل دولة فلسطين منزوعة السلاح مع قوة بوليس قوية، وتعاون أمني ثنائي وإقليمي ودولي، وبما يشمل مشاركة الأردن ومصر وأميركا، وسيكون الباب مفتوحا أمام دول أخرى، ووجود قوات إسرائيلية على طول نهر الأردن والجبال الوسطى، وذلك لحماية الدولتين، على أن تبقي إسرائيل على صلاحيات الأمن القصوى في يدها لحالات الطوارئ، وفي المقابل تنسحب القوات الإسرائيلية، وتعيد تموضعها تدريجياً خارج المناطق (أ+ب)، مع إضافة أراض جديدة من المنطقة (ج)، وذلك حسب الأداء الفلسطيني (لم يحدد الزمن)، وتعلن دولة فلسطين بهذه الحدود».

وتريد أميركا ضمن الخطة الجديدة، كما أوضح عريقات، أن تعترف دول العالم بدولة إسرائيل كوطن قومي للشعب اليهودي، وبدولة فلسطين كوطن قومي للشعب الفلسطيني، وتقوم إسرائيل بضمان حرية العبادة في الأماكن المُقدسة للجميع، مع الإبقاء على الوضع القائم بها.

وكما جاء في الوثيقة: «سيتم تخصيص أجزاء من مينائي أسدود وحيفا، ومطار اللد للاستخدام الفلسطيني، على أن تكون الصلاحيات الأمنية بيد دولة إسرائيل، وسوف يكون هناك ممر آمن بين الضفة وقطاع غزة تحت سيادة إسرائيل، وستكون المعابر الدولية بمشاركة فلسطينية فاعلة، فيما صلاحيات الأمن القصوى بيد إسرائيل، وتبقى المياه الإقليمية، والأجواء والموجات الكهرومغناطيسية تحت سيطرة إسرائيل، دون الإجحاف بحاجات دولة فلسطين. ويتضمن الحل كذلك حلا عادلا لقضية اللاجئين من خلال دولة فلسطين».

وأكد عريقات أن هذه هي معالم الصفقة التاريخية، التي سوف تسعى إدارة الرئيس ترمب فرضها على الجانب الفلسطيني، مع الإبقاء على عبارة «الحدود النهائية وقضايا الوضع الدائم يتم الاتفاق عليها بين الجانبين ضمن جدول زمني محدد ومتفق عليه».

وأوصى عريقات، الذي يشغل منصب رئيس اللجنة السياسية التي شكلها الرئيس الفلسطيني محمود عباس لوضع خطط وسيناريوهات المرحلة المقبلة، بعدم انتظار قيام أميركا بطرح معالم ومضمون هذه الصفقة «التصفوية الإملائية»، التي تُبقي الوضع القائم على ما هو عليه، والذي يعني دولة واحدة بنظامين، أي تشريع «الأبرتايد» والاستيطان بمعايير أميركية، من خلال حكم ذاتي أبدي. واستبعد عريقات في تقريره تصويب العلاقات الفلسطينية - الأميركية في عهد الرئيس الحالي دونالد ترمب لأن «ذلك لا يمكن أن يتم إلا من خلال إلغاء قرار اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، وإلغاء قرار اعتبار منظمة التحرير الفلسطينية منظمة إرهابية»، مضيفا أن «إدارة الرئيس ترمب لن تقوم بأي من الأمرين، لذلك لا بد من التمسك بوقف كل الاتصالات مع إدارة الرئيس ترمب حول عملية السلام، مع رفض اعتبارها وسيطاً، أو راعياً لعملية السلام بأي شكل من الأشكال».

وجاء تقرير عريقات في وقت أعلن فيه المجلس المركزي الفلسطيني رفضه قرار ترمب، وكلف اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية تعليق الاعتراف بإسرائيل، وتجسيد الدولة الفلسطينية بديلا للسلطة باعتبار أن المرحلة الانتقالية انتهت، والتخلص من الاتفاقات مع إسرائيل وإنهاء الانقسام الفلسطيني.

وطالب عريقات اللجنة التنفيذية بتنفيذ قرارات «المركزي»، ودعا إلى إبقاء المجلس المركزي في حالة انعقاد دائم لمراقبة ومتابعة تنفيذ قراراته. ويعطي تقرير عريقات انطباعا كاملا عن التحركات الفلسطينية المستقبلية، وهي تحركات تخالف توجهات دول قريبة وبعيدة بالتريث وإعطاء الأميركيين فرصة. لكن الفلسطينيين يميلون إلى إيجاد آلية دولية بديلة للدور الأميركي، على غرار آلية (5 زائد 1) التي وضعت اتفاق النووي الإيراني. كما يعول الفلسطينيون على دول وازنة من الاتحاد الأوروبي، ودول قوية مثل روسيا والصين من أجل لعب هذا الدور. وفي هذا السياق يدرس الفلسطينيون الآن دعوة روسية من أجل لقاء يضم الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد أعلن أول من أمس أن المقترح الروسي حول لقاء الرئيس عباس مع رئيس الوزراء الإسرائيلي ما يزال على الطاولة، ودون شروط مسبقة. وأضاف لافروف: «لقد اقترحنا على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس عقد لقاء في موسكو دون شروط مسبقة. وهذا الاقتراح لا يزال قائما. وحسبما أفهم فإن الرئيس الفلسطيني على استعداد لمثل هذا اللقاء... وستكون لدينا قريبا اتصالات مع القيادتين الفلسطينية والإسرائيلية، ونحن نود سماع الفرص المتوفرة للخروج من هذا الوضع الصعب». ومن المقرر أن يصل عباس إلى موسكو في فبراير (شباط) المقبل لنقاش إمكانية «رؤية جديدة للسلام». وفي هذا السياق قالت مصادر فلسطينية لـ«الشرق الأوسط» إن العرض الروسي سيتم نقاشه في موسكو، بما في ذلك إمكانية عقد مؤتمر دولي للسلام، أو إيجاد آلية دولية تقوم على (5+ 2) أو (7+ 2) بديلا لنمط المفاوضات القديمة.

 

القوميات غير الفارسية تبحث في بروكسل سبل مواجهة نظام طهران ومؤتمر «معاً في مواجهة الإرهاب الإيراني» أدان تدخلات «الحرس» في دول المنطقة

الشرق الأوسط/21 كانون الثاني/18

على بعد أمتار من مقر الاتحاد الأوروبي في بروكسل اجتمع، أمس، ناشطون من القوميات الإيرانية غير الفارسية، إضافة إلى سياسيين من دول عربية وأجنبية في مؤتمر «معاً في مواجهة الإرهاب الإيراني»، لمناقشة أبعاد تدخلات طهران وحرسها الثوري في المنطقة، وأوضاع الداخل الإيراني، وآفاق التعاون للحركات المناوئة للنظام الإيراني، انطلاقاً من الاحتجاجات الأخيرة التي شهدها مختلف المدن، وأوضاع القوميات في ظل السياسات التي تنتهجها طهران على الصعيد الإقليمي. يقام الملتقى بمبادرة من «حركة النضال العربي لتحرير الأحواز» على مدى يومين، ويتضمن ورشات متعددة حول القوميات وشؤونها في ظل النظام، وبحث استراتيجيات تتطلع إلى مزيد من التعاون في مواجهة سلوك النظام، فضلاً عن اتخاذ خطوات عملية لمخاطبة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان. كانت عبارات «إسقاط النظام»، و«مواجهة الإرهاب الإيراني»، و«المطالبة بحق الأحواز في التحرر»، و«العزة والكرامة لشعوب المنطقة»، و«وقف التدخلات في اليمن وسوريا ولبنان وفلسطين»، و«الاضطهاد العرقي»، و«معاناة السجناء»، و«التمييز»، القاسم المشترك بين خطابات اليوم الأول من فعاليات المؤتمر. وشهد المؤتمر مشاركة نواب من البحرين والأردن وتونس، إضافة إلى ناشطين من أميركا وكندا والكويت والسعودية والجزائر والعراق، وممثلين من القوميات الكردية والتركية في إيران. وحاول المشاركون في المؤتمر توجيه رسالة تضامنية إلى المناطق العربية المتأثرة بدور إيران، مؤكدين «وحدة المصير بين شعوب المنطقة لوقف النهج الإيراني المزعزع للاستقرار». وفي كلمة الافتتاح قال رئيس «حركة النضال العربي لتحرير الأحواز» حبيب جبر، إن الاحتجاجات في عموم مناطق إيران «كشفت حقيقة النظام»، مضيفاً أنه «كان سخياً في كل من سوريا والعراق ولبنان واليمن وشمال ووسط أفريقيا ليضرب بإرهابه وطننا العربي». وتابع أن «هذا السخاء يأتي من نهبه مقدرات وخيرات أرض عربية هي الأحواز التي يحتلها ويهدد ومواردها على خططه التوسعية في كامل المنطقة العربية»، لافتاً إلى أن النظام الإيراني «يبني استراتيجيته على إشاعة الرعب والإرهاب والفوضى في كامل المنطقة». وقال جبر إن النظام الإيراني «يرتكب جرائم ضد الإنسانية عبر منظمات إرهابية ترتبط بفيلق القدس»، الذراع الخارجية للحرس الثوري، مشدداً على أن ذلك يأتي ضمن مساعي قادة النظام الإيراني «لتغيير وجه المنطقة العربية». وحول الاحتجاجات الأخيرة، قال جبر إن «الجماهير المليونية انفجرت في كبريات المدن للتنديد بالفشل الاقتصادي جراء تدخلاته الخارجية». وشدد على أنها «لم تكن مجرد ثورة جياع هدفها تحسين الأوضاع الاقتصادية، بل هي ثورة لتغيير الواقع برمّته» مضيفاً أنها «ضد الظلم والفساد ونظام ثيوقراطي يتحكم في مصائر الناس باسم الدين». في هذا الصدد، قالت المحامية الأردنية شذى جريسات لـ«الشرق الأوسط»، إن «الوقوف مع القضية الأحوازية إنما هو وقوف مع الأمن الوطني والقومي لكل دولة عربية بلا استثناء. فالمحتل الفارسي، لا سيما نظام الملالي القابع في طهران وقم، هو نظام قمعي عدواني وحاقد على كل ما هو عربي وعروبي، فهو مستمر في محاولاته الآثمة منذ القدم وبشكل مستميت لكي يخلع ويدمر أركان الدول العربية كافة، قيماً وحضارةً وعمراناً وتقدماً وتنميةً، وينشر في المقابل الإرهاب والقتل والتعذيب والفتن والفرقة والتنازع».

وكان حضور الجالية السورية لافتاً في فعاليات المؤتمر. وقاطعت هتافات السوريين فعاليات المؤتمر عدة مرات، مطالبين بإسقاط النظامين السوري والإيراني. في هذا الصدد، قال رئيس المجلس الوطني السوري جورج صبرا، في إشارة إلى ترديد المتظاهرين في إيران أن «دحر أفعي الإرهاب الإيراني يبدأ بقطع رأسها في دمشق». أما عضو البرلمان الألماني من أصل سوري جمال قارصلي، فقد انتقد دور إيران الإقليمي خصوصاً في سوريا، وطالب الدول العربية بتبني القضية الأحوازية. بدوره، قال الناشط الأحوازي حميد منصور الكعبي لـ«الشرق الأوسط»، حول فعاليات المؤتمر: «نسعى بكل جهد لتوحيد صفوف الشعوب غير الفارسية وأنصار القضية الأحوازية لمناهضة المشروع الفارسي في المنطقة وإبلاغ رسالتنا فيما يخص قضيتنا العادلة بأنها تستحق التضحية وفضح دور إيران المخرب في دول المنطقة». أما رئيس الحركة الوطنية في أذربيجان الجنوبية صالح كامراني، فقد حاول في كلمته تقديم نبذة تاريخية للتعريف بالقومية التركية، وتشكل 40% من التعداد السكاني الإيراني وتتوزع على 12 محافظة من 31 محافظة إيرانية. وقال كامراني إن الحراك السياسي للآذريين الأتراك يتسم بالسلمية ويهدف إلى مواجهة العنصرية، مشدداً على أن الأتراك في إيران «يعولون على أغلبيتهم السكانية والمشاعر القومية السياسية». وأوضح كامراني أنها «حقيقة تعترف بها جميع الأطراف، أنه لا يمكن القيام بتغييرات جذرية في إيران من دون أذربيجان»، مضيفاً أن «أذربيجان لم ولن تصمت إطلاقاً»، مشيراً إلى أنها «بمثابة قِدْر حجري يسخن ببطء لكن بعد سخونته لا يبرد بسهولة». ولفت كامراني إلى أن «الحركة الوطنية في أذربيجان تمثل الشعب الآذري التركي»، وقال إن «الاعتراف الدولي بهذه الحقيقة سيعبّد الطريق أمام الشعوب في إيران للمطالبة بحق تقرير المصير».

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الشاه خامنئي مجتهد بفن الغيلة (الغدر والإغتيال)

الشيخ حسن مشيمش/21 كانون الثاني/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/61951

مسكين العقل أنت حينما تُصَدِّق الخامنئي ونصر الله وقاسم سليماني عندما يقولون على منابرهم:

بأن الغيلة أي : الإغتيال حرام عظيم لأنه غدر ، والغدر حرام ، ويستندون بقولهم إلى عقيدة الإمام علي (ع) الذي قال: { ولولا كراهية الغدر لكنت من أدهى الناس ، ولكن كل غَدَرَة فَجَرَة ، وكل فَجَرَة كَفَرَة ، ولكل غادر لواء يُعْرَف به يوم القيامة }

الغَدَرَة : كثير الغدر، والفَجَرَة كثير التورط بسفك الدم وقتل الأنفس وإزهاق الأرواح.

كالخامنئي ونصر الله وقاسم سليماني حيث دماؤنا عندهم صارت كدماء البرغش، وأرواحنا أرخص من أرواح الذباب، في فتنهم، وحروبهم المتنقلة بين لبنان، وسوريا، واليمن، والعراق، وبلدان العرب عموما، ولن أنسى أفغانستان التي لإيران اليد الطولى في حروبها بين الشيعة والشيعة وبين السنة والسنة وبين الشيعة والسنة!!

مسكين العقل أنت حينما تُصَدِّق الخامنئي ونصر الله وقاسم سليماني حينما يتحدثون عن حرمة الإغتيال والغدر والغيلة وأنهم من مدرسة الإمام علي (ع) في الوقت الذي كشفت فيه المحاكمات العادلة والنزيهة والشفافة في دولة النمسا، ودولة فرنسا، ودولة ألمانيا، ودولة هولندا، ودولة تركيا عن تورط الولي الفقيه الشاه علي خامنئي باغتيال معارضين سياسيين ايرانيين ضد ولاية الفقيه يقيمون كلاجئين سياسيين في هذه الدول فرصدهم وترصدهم ساڤاك الشاه خامنئي وطاردهم واصطادهم برصاصاته الغادرة الفاجرة ووقع المجرمون بقبضة أمن هذه الدول وتمت محاكمتهم محاكمة نزيهة شفافة عادلة تقوم على الأدلة اليقينية الدامغة التي لا شك فيها ولا شبهة مطلقا.

وفي عقد التسعينات كنت في برلين عاصمة ألمانيا مرشداً دينياً في مناسبة عاشوراء وهناك صودف أن التقيت بإمرأة شيعية لبنانية تقصد زيارة ولدها في سجن برلين المتورط بتنفيذ أفعال إرهابية إجرامية بأوامر من الولي الفقيه بحق معارضين ايرانيين ضد ولاية الفقيه يقيمون كلاجئين سياسيين في برلين ألمانيا وكانت هذه المرأة ساخطة بأعلى درجات السخط وغاضبة بأقصى درجات الغضب على ( ما يُسَمَّى حزب الله ) الذي وحسب قناعتها وتعبيرها الذي غسل دماغ ولدها بثقافته الدينية الداعشية الإجرامية وورَّطه بهذه الجريمة النكراء !

قال الإمام علي (ع)

{ كم من ضلالة زُخْرِفَت بآية من كتاب الله كما يُزَخْرَف الدرهم النُّحاس بالفضة المموهة }

{ كم من عالم فاجر ، وعابد جاهل ، فاتقوا الفاجر من العلماء ، والجاهل من المتعبدين }

 

أي شهوة كان الخميني يعشقها إلى حد العبادة؟

الشيخ حسن مشيمش/21 كانون الثاني/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/61951

تعلمت في مدرسة الإمام علي والإمام زين العابدين عليهما السلام درساً من الدروس العظيمة المذهلة درساً يفتح كل بصيرة مقفلة مغلقة عمياء مخدوعة مغشوشة مغبونة بالخميني وأمثال الخميني والدرس هو التالي :

قالا عليهما السلام: نحذركم من فقيه يزهد بشهوة النساء ، وشهوة المال ، وشهوة الملبس ، وشهوة المركب ، وشهوة المسكن الواسع الفاره ، يزهد بهذه الشهوات كلها ويتركها لأجل أن يصل إلى شهوة السلطة والحكم والشهرة والنفوذ والأمر والنهي !! وهي أخطر شهوة على دين الفقيه وعلى دماء الناس وأموالهم !? والخميني كان زاهداً بكل شهوات الدنيا لكنه سقط بالهاوية بعدما غرق في عشق شهوة السلطة والحكم والشهرة والنفوذ والأمر فمارسها بالقمع الوحشي لكل معارض سياسي مدني سلمي لحكمه وسلطانه ولذلك فقد شرعية حكمه وسلطانه.

 

هذا الخميني المستبد

الشيخ حسن مشيمش/21 كانون الثاني/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/61951

1 - الخميني وضع تحت الإقامة الجبرية آية الله السيد كاظم شريعتمداري وهو أشهر فقيه في إيران وهو الذي أنقذ الخميني من حكم الإعدام في عهد الشاه حينما قال للشاه إن الخميني مجتهد ولن نسمح لك بإعدام فقيه مجتهد ومات المرجع الفقيه الأشهر في إيران السيد كاظم شريعتمداري تحت الإقامة الجبرية وتم دفنه سراً بأمر من الخميني وكأنه قطة !؟

كان الخميني بلا وفاء بل عديم الوفاء !!!!

2 - الخميني وضع تحت الإقامة الجبرية آية الله الشيخ حسين علي منتظري خليفته وكان الخميني قد وصف خليفته المنتظري بقوله:

[ أنا أعلم بأن المنتظري فقيه عال القدر ومجاهد كبير في الثورة !!]

ومات المنتظري تحت الإقامة الجبرية وتم دفنه سرا وكأنه هِرَّة وبأمر من الخميني!!!

3 - وضع الخميني آية الله السيد صادق روحاني تحت الإقامة الجبرية أكثر من 10 سنوات هو ووريثه خامنئي!!!

4 - وقام الخميني بخلع عمامات فقهاء كثيرين بالحوزة لأنهم اختلفوا معه بالموقف السياسي!!!

5 - ويوجد في السوق كتاب بعنوان ( سجون ولاية الفقيه ) تأليف آية الله السيد رضا الصدر شقيق الإمام الحبيب إمام الوطن والمقاومة السيد موسى الصدر يتحدث فيه عن معاملة الخميني الوحشية المخالفة للموازين الشرعية مع اية الله السيد كاظم شريعتمداري ولقد حدثنا مباشرة ووجها لوجه آية الله السيد رضا الصدر وهو فقيه وفيلسوف ومن أبرز أساتذة حوزة قم حدثنا قائلا إن الخميني في قمعه للمعارضين السياسيين جعل نفسه في لائحة الحكام السياسيين الذين لا يُراعون حُرمة لكرامة مؤمن ولا صلة لسيرته بسيرة الإمام علي (ع) السياسية بتعاطيه مع معارضيه!!

6 - الخميني وصل إلى الحكم بطريقة شرعية لكن من الواضح وضوح الشمس أن حكمه فقد شرعيته الدينية والإنسانية بالكامل حينما اعتمد سياسة القمع ضد معارضيه السياسيين أقول وأشدد

- ( السياسيين ولا أقصد المعارضين العسكريين ببنادقهم وعبواتهم ) - أقصد السياسيين حيث رماهم بالزنازين الإنفرادية الموحشة، وفي السجون، وتحت الإقامة الجبرية، وحاكمهم محاكمات هزلية مسرحية ليس فيها لون من ألوان الشرع الديني والقانون الإنساني وهم يُعَدُّون بمئات الآلاف.

7 - والخميني كان عديم الرحمة والشفقة والإنسانية وعديم الإحتياط الديني في دماء غزيرة سفكها بمحاكمات هزلية مسرحية سفكها بواسطة سيفه القاضي المجنون الدموي الشيخ صادق خلخالي الذي رحل لجهنم وبئس المصير هو والخميني!!!

8 - الخميني أخطر فعل قام به هو حينما فرض بالقوة والإكراه على أغلبية الشعب الإيراني أن يُقِرُّوا له إقرار العبيد على أنه خليفة النبي والأئمة الأبرار يملك نفس السلطة التي يملكوها من الله وليس بانتخاب من الشعب وتلك هي دعوى ولاية الفقيه الجهنمية!!

9 - لا يشبه الإمام عليا عليه السلام مطلقا لا الخميني ولا كل حاكم يمنع معارضيه السياسيين ( أشدد على كلمة السياسيين لا العسكريين ) من التعبير عن مواقفهم المعارضة لمواقفه وسياسة الدولة.

الخميني طاغوت وكل حاكم طاغوت حينما لا يسمح بوجود معارضة سياسية بوجهه كائنا من كان الحاكم.

 

هل تنقذ موسكو عفرين وتعدّل «مسار سوتشي» ؟

جورج سمعان/الحياة/22 كانون الثاني/18

بدأت تركيا «عملية عفرين». تحولان رئيسيان دفعاها هذه المرة إلى ترجمة تهديداتها ميدانياً: أولهما هجوم قوات النظام بمساندة حليفيه الإيراني والروسي على مناطق إدلب، وثانيهما عزم الولايات المتحدة على إنشاء جيش جله من الكرد شمال سورية وشرقها. ويعمق هذان العاملان الخلاف بين أنقرة وكل من موسكو وواشنطن. روسيا كانت أعلنت أن مهمات قواتها هذه السنة هي القضاء على «جبهة فتح الشام» (النصرة). وانتظرت طويلاً أن تتولى تركيا هذه المهمة باعتبارها معنية بمنطقة «خفض التوتر» في محافظة إدلب. لكنها تريثت ولا تزال بانتظار ضوء أخضر من شريكيها في آستانة من أجل إنهاء «الإدارة الكردية» في عفرين. كانت تتوقع اعتماد نموذج حلب عندما تخلت في 2016 عن هذه المدينة والفصائل المعارضة فيها، مقابل سيطرتها على الباب بعد جرابلس وأعزاز. كانت تتوقع ربما إطلاق يدها لمواجهة «حزب الاتحاد الديموقراطي» مقابل تقدم قوات النظام نحو إدلب واستعادة السيطرة على طريق حمص- حلب. ما أثار الخلاف والشكوك بين موسكو وأنقرة ليس العلاقة الجيدة بين الأولى والكرد فحسب، بل انتشار عناصر روسية في عفرين وقراها عندما حاولت قوات موالية لتركيا التقدم نحو المدينة. وهنا العقبة الأساس، وليست في موقف أميركا التي لا وجود عسكرياً لها في هذه المنطقة، وصرحت بأن عملياتها لا تشمل هذا الجزء من سورية. لكنها عارضت وتعارض العملية العسكرية.

العقبة أمام تركيا في موقف روسيا التي عليها أن تجد الوسيلة للحفاظ على علاقات جيدة مع أنقرة ومع الكرد في آن. فهي حريصة على إنقاذ مؤتمر سوتشي وكذلك على... عفرين التي تهدد بإشعال حرب مدمرة قد تفتح الباب على مواجهات أوسع. فلا أحد يضمن عدم امتدادها على طول الحدود الشمالية لسورية (نحو 400 كيلومتر)، إذا اختار «حزب الاتحاد الديموقراطي» تخفيف الضغط عن مناطقه غرب الفرات. لذلك تبقى العملية التركية التي بدأت ضمن حدود ترسمها موسكو التي يبدو أنها أشعلت «الضوء الأصفر» فقط. أي أنها قد تسمح بتطويق عفرين والسيطرة على بعض القرى والنواحي المجاورة لها التي يسكنها العرب. وتسعى بعدها إلى إقناع الحزب الكردي بإخراج مقاتليه من المدينة وإقامة «إدارة ذاتية جديدة» فيها فلا يشكلون شوكة دائمة في خاصرة تركيا. وهي بذلك تطمئن الأخيرة التي تبالغ في الحديث عن خطة أميركية للربط بين المناطق الكردية شرق النهر وغربه، ثم العمل مستقبلاً على فتح ممر إلى البحر المتوسط يمر شمال غربي إدلب و... جنوب أنطاكيا (هاتاي) أيضاً. وهو ما يهدد وحدة الأراضي التركية! وتدرك القيادة الروسية مدى حاجتها إلى أنقرة لتعميق ابتعادها عن الولايات المتحدة وأوروبا والأطلسي عموماً، ولمساعدتها في توفير غطاء لـ «مؤتمر الحوار» بالضغط على فصائل معارضة ودفعها إلى سوتشي. مثلما تدرك هذه القيادة حاجتها أيضاً إلى الحفاظ على علاقات جيدة مع «حزب الاتحاد» الذي ساعدها في كثير من المــــواقع، وبينها حلب. وسهل لقوات النظام التقدم على حساب الفصائل المعارضة. فهي تراهن على ورقـــة الحزب لتقرير مصير شرق سورية وشمالها مستقبلاً، وتقاسم النفوذ فيها مع النفوذ الأميركي. وتزداد حاجتها إليه اليوم أكثر بعدما أكدت واشنطن أنها باقية في بلاد الشام، وتعزز «قوات سورية الديموقراطية»، وتعارض «الحل الروسي المنفرد» للأزمة. وتسعى إلى إعادة إحياء دور الأمم المتحدة.

كانت تركيا، قبل «عملية عفرين» تسعى إلى المساومة مع شريكيها في آستانة. دانت هجوم قوات النظام وحليفيه نحو مناطق تعدها جزءاً من فضائها الأمني. وهددت بإعاقة مؤتمر سوتشي ما لم يتوقف هذا الهجوم. وذهب وزير خارجيتها مولود جاويش أوغلو أبعد من ذلك. لوح بخلق مسار سياسي بديل، بترتيب اجتماع لوزراء خارجية الدول «ذات الرؤى المشتركة» حيال أزمة سورية. أي أن بلاده لن تعود معنية بتفاهمات العاصمة الكازاخية، ولن تسهل «مؤتمر الحوار». في حين تبدي موسكو حرصاً على دور أنقرة في إقناع فصائل معارضة بحضور المؤتمر الذي كلما اقترب موعد انعقاده ارتفعت الأصوات المعارضة له. لكن ما أقلق القيادة التركية ودفعها إلى تحريك قواتها هو توجه الأميركيين إلى المساعدة في إنشاء جيش جله من الكرد. ولم تفلح واشنطن في تهدئتها وطمأنتها إلى أن هذا الجيش لن يطاول دوره حماية الحدود. المهم أن «عملية عفرين» تضيف صورة إلى المشهد الاستراتيجي الجديد في سورية. وهو مشهد يكاد يكتمل بعدما كشفت إدارة الرئيس دونالد ترامب استراتيجيتها في بلاد الشام، وبدأت خطوات على طريق التنفيذ. وزير الخارجية ريكس تيلرسون كشف أن لوجود بلاده في سورية خمسة أهداف على رأسها إنهاء نفوذ إيران والتوصل إلى حل سياسي برعاية الأمم المتحدة (على أساس القرار 2254) يؤدي إلى رحيل الرئيس بشار الأسد. وأكد أن التغيير قادم، وحض موسكو على الوفاء بالتزاماتها وبالضغط على النظام في دمشق للانخراط في مفاوضات جنيف. وترجمة لهذه الاستراتيجية التي باتت واضحة تماماً عقد اجتماع خماسي قبل أيام ضم ممثلين عن بلاده وفرنسا وبريطانيا والسعودية والأردن لدرس مسودة إصلاحات دستورية وإعادة هيكلة المؤسسات السورية. وسيكون هذا بديلاً من «سلام زائف» تعد له موسكو!

هذا التحول الجذري في موقف واشنطن يطوي صفحة السياسة التي اعتمدتها إدارة الرئيس السابق باراك أوباما ومنحها روسيا الفرصة تلو الأخرى لحل الأزمة. ويخفض سقف توقعات الكرملين من مؤتمر سوتشي. ويؤسس لحضور أميركي في سورية سيكون بالتأكيد على حساب اللاعبين الآخرين، خصوصاً إيران وتركيا، ما دام أن موسكو أقرت في أكثر من مناسبة بأن لا تسوية في هذا البلد من دون تفاهم مع واشنطن. ويؤسس هذا التحول لمسار ثانٍ داعم لمسار جنيف. ويفرض توازناً لا يمكن موسكو تجاهله. فهل يعقل مثلاً أن تقرر الأخيرة دعوة ممثلي الدول الكبرى الأخرى في مجلس الأمن كمراقبين إلى مؤتمر يرسم مستقبل سورية وموقعها في خريطة النفوذ الإقليمي! لا تتجاهل الولايات المتحدة حقيقة أن الحل «شراكة» بينها وبين روسيا وأوروبا وقوى إقليمية أخرى. لذا لا يمكنها أن ترضى بأن يستأثر الكرملين بتوزيع «الحصص» في بلاد الشام، سياسةً وإعادة إعمار. أو أن يرسم لها وللمتصارعين الآخرين على بلاد الشام حدود أدوارهم ومصالحهم، وأن يسعى في الوقت عينه إلى مباركة أو «شرعية» دولية لسياسته! روسيا أمام امتحان كبير في «عملية عفرين» لإنقاذ علاقاتها المتجددة مع تركيا. وهو امتحان يترافق مع امتحان آخر. فهل تأخذ في الاعتبار جديدَ الموقف الأميركي فتعدل خطتها إلى سوتشي، وتقدم إلى وفد «الهيئة العليا للمفاوضات» الذي سيزورها قريباً ما يشجع المعارضة على المشاركة في «مؤتمر الحوار»؟ ومثلها أنقرة تواجه تحدياً لدورها في سورية شبيهاً بالتحدي الذي سيواجه إيران التي بدت الرابح الأكبر حتى الآن. لكنها مثل النظام ترتاب من مقررات «مؤتمر الحوار»، بقدر ما ترتاب من إمكان قيام تفاهم أميركي- روسي ينتهي بتحجيم دورها وحضورها، خصوصاً أن الاستراتيجية الأميركية الجديدة التي كشفها تيلرسون أخيراً هدفها الرئيس مواجهة هذا الحضور مقدمة لتقليص هيمنتها على الإقليم كله وقطع الجسر الذي يصلها بالبحر الأبيض المتوسط. وما يزيد من ارتيابها إحجام القيادة السورية عن التزام الاتفاقات الاقتصادية التي كانت توافقت مبدئياً عليها مع دمشق بعدما استجابت هذه ضغوط موسكو في التريث. لذلك، ستجد نفسها، مثل تركيا اليوم، ملزمة مراعاة شريكها الروسي لحاجتها إلى قوة كبرى في مجلس الأمن أعلنت أخيراً أنها ستعمل على حماية الاتفاق النووي. مع إدراكها أن قيام مسار أميركي جديد للتسوية قد يدفع الكرملين إلى التمسك أكثر بدورها الميداني على الأرض وإن... موقتاً.

 

صرخة سورية في وجه أردوغان

حازم الامين/الحياة/22 كانون الثاني/18

من أطلق على رجب طيب أردوغان لقب «أسد السنّة» لا يملك حساسية أخلاقية حيال «أسد سورية»، لا بل هو معجب إلى حدٍ بعيد بـ «أسد» بلاده، بصفته نموذجاً يجب إطاحته لإحلال «أسدٍ» مشابه مكانه. ومناسبة هذا الكلام استئناف جماعات سورية موالية لأردوغان هذه العبارة في سياق حربه على أكراد بلادهم.

والحال أن المرء يعجب من قلة اكتراث أردوغان بالحسابات السورية في سياق تقلباته من موقع إلى موقع، ومن حرب إلى حرب. بالأمس القريب ذهب في خطابه ضد بشار الأسد إلى حدود وصف «صديقه القديم» بالشيطان الرجيم، وها هو اليوم يعود أدراجه إلى موسكو وإلى طهران غير مكترث بما تجرّه هذه العودة من تداعيات على حلفائه من الجماعات السورية المعارضة. وإذا كان من الطبيعي أن يتقدم الحساب التركي حسابات الرجل في سورية، فإن الحساب السوري لا يتقدّم على ما يبدو حسابات أتباعه السوريين. وهذا شأن الجماعات المستتبعة في كل حروبنا الأهلية. وأردوغان غير المكترث للحسابات السورية وما تجر تقلباته عليها من مآسٍ واختلالات، يشبه في قلة اكتراثه، شريكاً إقليمياً آخر له، هو طهران، فالأخيرة بدورها خاضت حروباً هائلة في سورية لم تقم فيها أي اعتبار للحساب السوري. قُتل في هذه الحروب مئات الآلاف من خصومها المذهبيين ومن حلفائها المذهبيين أيضاً، ولم يعن لها هذا أكثر من أثمان «طبيعية» لحرب الحفاظ على الموقع. والغريب أن طرفي الحرب السورية الإقليميين (إيران وتركيا)، إذا ما اعتبرنا روسيا والولايات المتحدة طرفيها الدوليين، يصولان ويجولان في كل من العراق وسورية في حربٍ واحدة يتحالفان فيها في لحظتها الكردية ثم يعودان ويبتعدان في لحظتها المذهبية بما يشبه رقصة فالس دموية. اليوم حان وقت مدينة عفرين. طهران أفسحت المجال لشريكها في الرقصة الدموية. خطوة إلى الوراء مع ابتسامة لعوب على ما تقتضي قواعد «الفالس»، أما المجتمع المحلي، فهو مكتفٍ بالتصفيق والإعجاب. وأردوغان يحمل «غصن الزيتون» ويتقدم إلى المدينة، على وقع هذا التصفيق. الرجل الذي باع حلب للروس، ويفاوض اليوم على إدلب، غير مكترث بمستقبل المصفقين. يريد أن يهزم الأكراد في عفرين، تماماً كما هزمهم قاسم سليماني في كركوك، مع فارق طفيف يتمثل في أن طهران أهدت بعض غنائم نصرها في كركوك إلى حلفائها من الشيعة في العراق، فيما أردوغان بصدد أن يدفع ثمن نصره لعدوي حلفائه من السنة في السورية، أي إلى موسكو وطهران. من الصعب ومن المؤلم مطالبة ما تبقى من معارضة سورية بموقف صلب من تركيا، فذلك سيجر عليها أثماناً إنسانية يصعب دفعها اليوم. لكن إعادة النظر هنا تبدو ملحة، والألم السوري فاض على حسابات الحروب الكثيرة التي يشهدها هذا البلد. فأردوغان مثله مثل قاسم سليماني ومثل بشار الأسد تحول راقصاً على دماء السوريين، والرابطة المذهبية جرت على أصحابها ما لا يمكن ضبطه من مآس ليس مصير حلب صورتها الوحيدة. ثمة حدث هائل في سورية اليوم، وليست عفرين مسرحه الوحيد. عودة أميركية وانعطافة تركية وتحفز روسي، وفي موازاة ذلك لا يبدو أن هناك أثراً لصوت سوري يعلن أنه معني بما يجري. النظام هو الحلقة الأضعف في تحالف موسكو وطهران، والمعارضة عاجزة عن إعلان موقف من فصائل سورية ذاهبة إلى قتال سوريين آخرين إلى جانب جيش غير سوري. سيتكشف «النصر» التركي في عفرين عن مزيدٍ من الهزائم التي أصابت وتصيب السوريين. سيتعزز موقع موسكو وطهران، وستزيد فرص بشار الأسد في النجاة والاستمرار رئيساً. الذاهبون إلى القتال في عفرين إلى جانب رجب طيب أردوغان، ذاهبون إلى حرب إدامة سلطة النظام الذي قتل السوريين. ألا يتطلب ذلك تضحية مهما كانت أثمانها، موقفاً أخلاقياً على الأقل، صرخة في وجه الشريك القديم الجديد للطاغية؟

 

قيادات عالمية دون مستوى التحديات

إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط/21 كانون الثاني/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/61962

من العبث ألا يُقرّ الواحد منا بوجود سوء قراءة في العالم العربي للتطوّرات السياسية المحلية والإقليمية والدولية. نعم، هناك سوء قراءة، وأحياناً سوء فهم أيضاً، غير أنه من الإنصاف ألا يضع المحلّل المنصف كل المسؤولية على الإنسان العربي والسياسي العربي، ومن ثم النظام السياسي العربي...

إذا كان بالإمكان استخدام هذا المصطلح. ففي دولنا أنظمة تعليم تنوء تحت ثقل النمو السكاني السريع، وشحّ في الموارد الطبيعية ولا سيما في الدول ذات الكثافة السكانية، وهناك أيضاً إخفاقات متتالية في بلورة مؤسسات سياسية مؤهلة من ناحية للتعبير عن مطامح جيل شاب متعجّل النتائج، ومن ناحية ثانية للتعايش بواقعية ونضج ومسؤولية مع بيئاتها. كل هذه المشكلات الجدية لا تتيح الخروج باستراتيجيات سياسية مُحكَمة بالمطلق. ثم ماذا عن الأخطار «الداهمة» و«الدائمة» على عالمنا العربي، من الشرق والغرب، والشمال والجنوب، ناهيك بالخطر الإسرائيلي الذي يقطع أوصاله من وسطه، فاصلاً جزأه الآسيوي عن جزئه الأفريقي؟

إننا نعيش العقد السابع في المواجهة مع إسرائيل، ومن هم وراء إسرائيل. ومع ذلك أعتقد أننا ما زلنا - وما زال الإسرائيليون أيضاً - أبعد ما نكون عن تصوّر حقيقي لأي شكل من أشكال التعايش. والملاحظ عبر التجارب الكثيرة، من أيام أحمد الشقيري، حتى اليوم مع محمود عباس و«حماس»، مروراً بتجربة ياسر عرفات التاريخية، أن لدى الجانبين نوعاً من الشعور الداخلي بأن لا ثقة، ومن ثم لا جدوى من أي سلام. فعندما يتكلم الجانب الإسرائيلي عن السلام - طبعاً مع مواصلته البناء العسكري والاستيطاني الذي لم يتوقف - يأتي الرد الفلسطيني بالرفض... بل إذا مال الفلسطينيون إلى البحث بالعرض، يأتي من العرب والعجم مَن يزايد عليهم فيحرجهم ويخوّنهم ويتاجر بهم. وبالعكس، عندما يعرض الجانب الفلسطيني المصافحة والتعايش يأتي في الجانب الإسرائيلي مَن لا يكتفي بقتل المستعدّين للمصافحة - كما فعل ييغال عمير قاتل إسحق رابين - بل يتفنّن في ابتزاز أي معتدل فلسطيني أو عربي ونسف صدقيته...

وهنا الأمثلة أكثر بكثير. واليوم عندما ننظر إلى خريطة ما تبقى من فلسطين، وإلى بدعة سجن الأطفال و«شيطنة» شعب بكامله، نتوقف عند الأفكار السياسية التي تواكب الوضع المأساوي الحاصل، فنجد أنه كلما زاد الكلام عن «حل الدولتين»... انتفت إمكانية قيامهما جنباً إلى جنب. وهذا، ليس فقط لأن ما فعلته إسرائيل «الليكودية» يقضي قضاء مُبرماً على دولة فلسطينية قابلة للحياة، بل لأن أي سياسي أو حزب إسرائيلي لن يستطيع الفوز إذا التزم جدياً السلام الحقيقي وقبِل ببحث مصير القدس في «الحل النهائي» الموعود.

هذا بالنسبة لإسرائيل والعجز العربي – وبضمنه، طبعاً، الفلسطيني - عن التعامل مع تحدّيها. ولكن على بعد أميال قليلة من الأراضي التي تحتلها إسرائيل بجنوب سوريا ولبنان... ثمة احتلال آخر، هو الاحتلال الفعلي الإيراني. والحقيقة أن الاحتلال الإيراني، الذي يفضّل عاذروه وصفه بـ«الوجود الإيراني المسلح»، بات أوسع وأرسخ وقد يكون ذا ديمومة أطول من الاحتلال الإسرائيلي، ولا سيما أنه يحظى ببيئات طائفية حاضنة، تدعمه وتستفيد منه في مناطق عدة من العالم العربي. وإذا نظرنا إلى ما يحدث في أربع دول عربية هي العراق وسوريا ولبنان واليمن، نجد أن إيران لا تحظى فقط بنفوذ ضخم - وقد يستمر في المستقبل المنظور بعد شرعنته في الانتخابات المتوقعة في العراق ولبنان، بل إن هذا الوضع الشاذ لا يقلق القوى العالمية الكبرى التي تبدو كأنها تريده. إن الإشارات المتناقضة التي تلقاها نظام طهران منذ كشف النقاب عن المفاوضات الأميركية المؤدية للصفقة النووية معه، كلها تدفعه للتشدّد والتوسع والاستقواء على جيرانه. وحتى اليوم، رغم ملاحظة بعض التغيير الظاهري في مقاربة واشنطن، تقف القوى الأوروبية الغربية ومعها روسيا صراحة في صف إيران. وتبعات مواقف كهذه لا يمكن أن تشجع الاعتدال، لا في المنطقة العربية ولا في العالم الإسلامي.

ثم هناك تركيا.

تركيا «العثمانية الجديدة» اليوم غير تركيا «الأتاتوركية» و«الأطلسية». وهي مثل إيران تتلقى راهناً رسائل ملتبسة من القوى الدولية الكبرى، وبالأخص، من حليف «الحرب الباردة» الأول... الولايات المتحدة. والنتيجة، كما نرى، أن القيادة التركية تتخبط الآن في أولوياتها وبدائلها لجملة من الأسباب، أبرزها: الرفض الأوروبي لتقبلها شريكاً أوروبياً، والرفض الأميركي لمخاوفها الكردية، والرفض الروسي للعبها دوراً فاعلاً في مجالها «العثماني» القديم في المشرق العربي والقوقاز وآسيا الوسطى.

مفهوم أن أوروبا لن تقبل خزاناً بشرياً مسلماً له امتدادات «إسلاموية» داخل كياناتها. وأميركا تبدو غير متعاطفة مع القلق التركي من نشوء كيان كردي مستقل أو ذاتي الحكم، تخشى أنقرة أن يتحوّل مستقبلاً إلى عبوة بشرية ناسفة تدمّر الدولة التركية. وكان بديهياً أن توجد مواصلة واشنطن الرهان على «دور» للأكراد في شمال سوريا - رغم نكستهم في شمال العراق - قواسم مشتركة بين أنقرة وطهران؛ ذلك أن أي رهان أميركي على «كردستان كبرى» من شأنه استفزاز العاصمتين معاً، لأن لإيران همومها الكردية المزمنة أيضاً. وها هي القواسم المشتركة التركية - الإيرانية تحظى اليوم برعاية انتهازية من روسيا، على حساب العرب في كل من العراق وسوريا، واستطراداً لبنان.

أما الجديد فهو تمدُّد «التمَحوُر» السياسي الإيراني - التركي جنوباً في حوض البحر الأحمر واليمن. ولئن كان الانقلاب الحوثي في شمال اليمن قد شكل نقطة توتر خطرة كان يُفترض بها أن تنبّه القوى الدولية لأبعاد المشروع التوسعي الإيراني، فإن بعض الأقطار العربية تتخوّف من دخول تركيا على الخط في أماكن أخرى كانت ذات يوم جزءاً من «الدولة العثمانية».

ختاماً، ارتباك العرب ومطامح الأكراد، وكذلك مشاريع الأتراك والإيرانيين، إفرازات مفهومة لـ«الفراغ» الحاصل في القيادة العالمية.

وباختصار، يجب القول إن نوعية القيادات الحالية في العواصم الكبرى دون مستوى المخاطر المحدقة بالمنطقة والعالم.

اسألونا... نحن شعوب الشرق الأوسط!

 

فيما كانا...

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/21 كانون الثاني/18

يتحدث وزير خارجية أميركا ريكس تيلرسون من جامعة ستانفورد، ووزير خارجية روسيا سيرغي لافروف من الكرملين، في وقت واحد تقريباً، لكن من جانبين مختلفين من الكرة الأرضية. الأول يقرأ من نص مكتوب احتراماً للدقة الأكاديمية، حتى في الشأن السياسي، والثاني يطلق الكلمات من قاموسه المألوف حول المسألة السورية، دون توقف، من دون أن يقول جديداً واحداً. حاول أن تضع الصورتين إلى جانب بعضهما بعضاً، كما تفعل التلفزيونات لتسمع الرجلين معاً، يطلع معك أن الحرب الباردة ليست على الأبواب، بل على الأعتاب. واشنطن تتذكر أنها تأخرت كثيراً في الانتباه إلى الاندفاع الروسي في «الساحة» السورية، وموسكو تتذكر أن ما حققته في الغياب الأميركي، كسب لا يقامر به. في استدراك وسرعة «يفلش» كل فريق أوراقه على طاولة اللعب في الشرق الأوسط القديم والجديد والمستجد، وحامل المفاجآت. واشنطن تعلن أنها تطارد إيران لتخرجها من التحالف الروسي - التركي، وموسكو تعلن أن سياسة أميركا عدوان، وسياستها بركة، والنظام يرى في الوجود العسكري الأميركي خرقاً للسيادة، وفي الحملة التركية خرقاً للآداب، وفي التحالف الروسي - الأميركي ذوداً عن حرية سوريا واستقلالها وسلامة أراضيها، على ما يقال في مثل هذه الأحوال والأهوال.

ليلة أول من أمس، توفي 12 سورياً في الصقيع كانوا يحاولون التسلل إلى لبنان. تخيل أعداد الذين لم يموتوا. عشرات الآلاف من الذين مر بهم صقيع تلك الليلة، فيما كان تيلرسون ولافروف يبسطان صقيعهما على ملايين السوريين الذين ينتظرون مرة جنيف، ومرة آستانة، ومرة سوتشي، ومرة مجلس الأمن، ومرة مجلس القوالين، ومرة حبيب الشعب وسيد المنابر البطل الدولي ستيفان دي ميستورا!يا ليت المتصارعون والمتلاكمون فوق صدر سوريا والسوريين يستعجلون الأمر، فالشتاء طويل، والصقيع أكثر جليدية من أفكار وأقوال السياسيين، والذين يموتون برداً لا يريدون أكثر من غطاء ورغيف وحطبة. أما الفيتو، فليشرب أصحابه حساءه.

 

مسؤوليتنا تجاه الذين يموتون برداً

عبد الرحمن الراشد//الشرق الأوسط/21 كانون الثاني/18

الاثنا عشر لاجئاً سورياً الذين عُثر على جثثهم بالقرب من الحدود اللبنانية ميّتين من البرد ليسوا إلا بعضاً من مئات يموتون دون أن يدري أحد بهم. قتلة الشعب السوري: الطقس، والجوع، والتِّيه، والنهب، إلى جانب الروس والإيرانيين وقوات الأسد و«داعش» و«جبهة النصرة». ومن لم تُهدم داره على رأسه أو يُخنق بالغاز ويُقتل عمداً في الحرب قد يموت في المخيمات أو دروب الهرب. وإذا كنا أعجز من أن نقف في وجه قوى الشر التي تشترك في حفلات القتل اليومية، فهذا لا يعفينا من إغاثة اللاجئين، وهي في صلب مسؤوليتنا. واجبنا نجدة ملايين السوريين الذين يعيشون في أوضاع مأساوية في المخيمات والملاجئ، خصوصاً في هذه الظروف المناخية القاسية التي نرى فيها كيف أن الآلاف يسكنون في الخيام ووسط الطين والأمطار والثلوج في عشرات المخيمات في الأردن ولبنان وتركيا وداخل سوريا نفسها. للأسف، الجماعات المتطرفة لم تكتفِ بتخريب الثورة السورية بل أيضاً أساءت إلى النشاط الخيري الذي صار العمل فيه شبهة، واضطر العديد من المؤسسات إلى التوقف، فزادت معاناة اللاجئين. مجتمعاتنا دائماً فيها حب عمل الخير، ومن أخلاقها المروءة ومد يد العون. ولا بد من إحياء هذه الروح التطوعية من خلال مؤسسات خيرية فيها شفافية ومحاسبة بما تتيح للجميع أن يعرفوا أين ذهبت تبرعاتهم، وكيف أُنفقت.

وفي سنوات الحرب الأهلية في سوريا، وقبلها في أفغانستان والصومال والبوسنة والهرسك وغيرها، صار العمل الخيري محل الشك والملاحقة، من أجهزة الأمن الدولية، نتيجة ما تسلل إليه من جماعات إرهابية أو متطرفة وحتى من مؤسسات مشبوهة. ولقد اضطر العديد من المؤسسات إلى التوقف بسبب المضايقات، كما منعت الحكومات العديد من نشاطات جمع الأموال خشية سوء استخدامها. وبكل أسف انعكس ذلك كله على اللاجئين الذين لا حول لهم ولا قوة ولم تعد لهم من وسيلة سوى انتظار المنظمات الدولية التي أرهقتها ضخامة العدد واتساع مناطق الأزمات وتعددها. وإيصال الأكل والملابس والخيام والإسعافات الطبية إلى مراكز اللاجئين مهمة صعبة لا تصل إلى محتاجيها بسلام. تتعرض مساعدات اللاجئين لطمع حكومات في المنطقة، يقوم بعضها باستغلالهم والمتاجرة بحاجاتهم، أو من قبل أشخاص في هذه الحكومات لا يتورعون عن نهب المساعدات. وهذا ما جعل المنظمات الدولية تعاني من تسلط بعض مراكز القوى في الحكومات المضيفة أو التي تعبر المعونات عن طريقها.

ومن المؤسف أن نرى دول منطقتنا أصبحت تبرر تقاعسها بالاكتفاء بلوم بعضها بعضاً، للتهرب من مسؤولية مساعدة الشعوب المنكوبة في منطقتنا. عدا عن أن التطوع والتبرع من أخلاقنا وشيمنا، فإنه أيضاً جزء من شبكة التعاضد الاجتماعي والإنساني الذي يحمي دول المنطقة من ويلات المستقبل، وكل المنطقة مهددة دائماً بالحروب والمآسي، وبالتالي فإن إحياء هذه الأخلاق الحميدة ضمانة للجميع بما فيها الشعوب التي تنعم بالرخاء اليوم. إخواننا في سوريا واليمن، وغيرهما من المناطق المبتلاة بالحروب، يعيشون كل يوم بيومه، وفي ظروف قاسية، حياتهم تقوم على ما تعطيهم إياه المنظمات الدولية والإقليمية وأهل الخير. وهم جميعاً، أي كل العاملين في قطاع العمل الخيري، يستحقون منا التقدير على استمرارهم في دعم اللاجئين ومساعدتهم. ومعظمهم متطوعون جاءوا من أنحاء العالم، وقد لا تربطهم بمن يقدمون لهم العون أي رابطة سوى الإنسانية وحب عمل الخير.

وعندما نسمع عن الذين يموتون جوعاً أو برداً نتألم، ونشعر بأننا شركاء في مأساتهم لأن بإمكاننا إغاثتهم. وليس صحيحاً أنه ليس باليد حيلة، ويكفي دولار واحد تكلفة إعاشة اللاجئ في اليوم. ختاماً، إن العمل الجماعي والعمل التطوعي والنشاطات الخيرية من مظاهر تقدم الأمم ورقي مؤسساتها. وفي اليوم الذي ننجح فيه في الإغاثة والعمل الإنساني فإننا نثق بأننا أمة تتقدم وتسير في طريقها الصحيح.

 

المنطقة: خطايا أوباما وتنظيف ترمب

عبدالله بن بجاد العتيبي/الشرق الأوسط/21 كانون الثاني/18

التاريخ في جزء كبيرٍ منه هو من صناعة المنتصرين الكبار، الإمبراطوريات كانت تصنع دولاً وتخسف بأخرى، وتعلي من شأن الجغرافيا وتخفضه، وتطور الاقتصاد وتضعفه، وهو ما ينطبق على الدول العظمى الحديثة، فرؤاها وقراراتها تؤثر في دولٍ وشعوبٍ، ومجتمعاتٍ وأفراد.

وبغض النظر عن الرؤية التي تحكم المجتمع الأميركي على سبيل المثال تجاه الرئيس ترمب، وصراعاته الداخلية مع الأحزاب الأخرى ووسائل الإعلام ومجموعات الضغط وغيرها، إلا أنه في الواقع يعيد تعديل مسار التاريخ الذي حرفه سلفه أوباما، وبخاصة فيما يتعلق بالسياسة الخارجية والعلاقات الدولية، ليعيد لأميركا مكانتها العالمية المستحقة، وليدافع عن مصالح حلفاء أميركا حول العالم، ومنها دول الخليج العربي وعلى رأسها المملكة العربية السعودية تجاه الأزمات المشتعلة في المنطقة. على الرغم من الدعايات اليسارية والإعلامية الأميركية المعادية لترمب فإنه لم يصنع شيئاً بعد في السياسة الدولية إلا محاولة الخلاص من انعزالية أوباما وانسحابه الواعي من العالم وسماحه لكل أشرار العالم بأن يزدادوا قوة وتمكناً، ذلك أن إعادة التاريخ لمساره الطبيعي من قبل ترمب بعد انحرافٍ دام لسنواتٍ ثمانٍ مهمة كبرى تحتاج وقتاً وجهداً لإعادة بناء ما هدمه أوباما من هيبة أميركا ومكانتها في النظام الدولي بأسره.

سمح أوباما باغتيال القضايا المهمة وباغتيال الشعوب، حين سمح لإيران بالتمدد ونشر الفوضى والإرهاب، وسمح لها بتطوير الصواريخ الباليستية، وخرس عن كل أدوار إيران التوسعية عبر الميليشيات والإرهاب، وتحديداً في بعض الدول العربية، كما تغاضى عن اغتيال القضية السورية واغتيال الشعب السوري، ودعم أوباما تمدد الأصولية والإرهاب فيما كان يعرف بالربيع العربي، وصمت أوباما أمام كل مشاغبات كوريا الشمالية، وسمح لها بتطوير ترسانتها النووية، لأنه كان رئيساً ضعيفاً بكل المقاييس.

ما يصنعه ترمب اليوم هو مجرد تنظيفٍ وإعادة ترتيب لكل الخراب الذي خلفه أوباما، فالعراق يسعى لاستعادة الدولة والخروج من التحكم الإيراني الذي دعمه أوباما بانسحابه المخجل، وترمب يدعم هذه الاستعادة، والدول العربية تدعم استقرار دول الخليج وعلى رأسها السعودية، كما يسعى ترمب لتثبيت أقدام أميركا داخل سوريا، وقد كان بريجنيسكي يقول: «كانت السيطرة على الأرض محور النزاعات السياسية» وذلك بعدما تركها أوباما نهباً لإيران وروسيا، وترك معارضتها ألعوبة بيد تركيا، المستفيد الأكبر من تنظيم داعش فيما مضى، والتي تخشى كثيراً اليوم من سياسات ترمب في سوريا، وفي تثبيت الوجود الأميركي في سوريا قطعٌ لكل سياسات إيران التوسعية من إيران إلى العراق ثم سوريا ولبنان. كانت أكبر أخطاء أوباما في الاتفاق النووي مع إيران.. الاتفاق الذي أعطى النظام الإيراني كل ما يحتاجه دون أن يأخذ منه أي شيء يذكر، الاتفاق الذي عزز الأزمة في المنطقة والعالم ولم ينهها، والذي يصفه صادقاً الرئيس ترمب بأنه أسوأ اتفاق في التاريخ، وعلى العكس من أوباما فإن الرئيس ترمب يعلم جيداً خطر النظام الإيراني وأدواره الشريرة، وهو وضع الدول الأوروبية المدافعة عن الاتفاق النووي في حرجٍ كبيرٍ، حين منحها مهلة محددة، إما أن تجبر النظام الإيراني على الرجوع للواقعية والتخلي عن أوهام الهيمنة وبسط النفوذ وتصدير الثورة، وإما أنه سيتعامل مع هذه الدول على أنها تصطف مع النظام الديكتاتوري القمعي راعي الأصولية والإرهاب ضد الولايات المتحدة الأميركية وحلفائها حول العالم، وهو خيارٌ منطقي وواقعي يجب عليها التعامل معه.

الكرد أمة مظلومة وشعبٌ مقهورٌ، في كل الدول التي لهم وجودٌ فيها، وأكبر مضطهدي الكرد هما المشروعان المعاديان للدول العربية وشعوبها في المنطقة، إيران وتركيا، وهما مشروعان بينهما تحالفٌ ظاهرٌ وبينٌ، وقد أصبحت ملفاتهما مكشوفة أكثر من أي وقتٍ مضى، وسبل مواجهتهما تتطور وتتعزز وتزداد قوة، ولكن السياسات لا تبنى في يومٍ ولا تؤتي ثمارها في شهرٍ، بل هي تحتاج لأن تنضج بقوة التاريخ وبقوة السياسة. لدى المشاريع المعادية نقاط ضعفٍ لا تحصى، وطرقٌ مسدودة لا تعد، وقد كانت بحاجة لوضعها على الطاولة أمام العالم أجمع، وهو ما يصنعه الرئيس ترمب، حيث يقود العالم لمواجهة استحقاقاتٍ حقيقية وحقائق جلية تجاه كل السياسات المشبوهة في المنطقة وحول العالم، وبالأخص تجاه التعامل مع الشعوب، بالقمع والظلم والسياسات العنصرية والآيديولوجية، ولئن كان المشروع الإيراني واضحاً منذ البداية في عدائه فإن المشروع الآخر حين اكتمل أبان عن عداوة لا تقل عن المشروع الإيراني تجاه دول الخليج والدول العربية.

مخدوعٌ عن نفسه من يحسب أن دول الخليج العربي يمكن أن تخدعها المزايدات أو تحرفها الشعارات، من المشروعين المعاديين، فنحن أمام دولٍ حديثة تتطلع للمستقبل بقياداتٍ شابة تجمع بين الحكمة والتخطيط المحكم، ويمكن للمتابع ملاحظة الأزمات الكبرى في المنطقة وكيف تدار بكل الدقة والوعي المطلوبين، والانتباه للحروب وكيف تخاض بكل الصبر والأناة، وحساب أدق التفاصيل والمضي قدماً، ببطءٍ أحياناً ولكنه بطءٌ أكيد المفعول.

باتت المؤسسات الدولية تجد نفسها في حرجٍ شديدٍ، تجاه سياساتها في العديد من أزمات المنطقة وقضاياها المهمة، بعدما أصبحت السعودية وحلفاؤها تبني القضايا وتقدم مواقفها وسياساتها بالطريقة الصحيحة وبالحقائق المبرهنة، وبالوثائق والأدلة، التي لا تدع مكاناً لأي شكوكٍ، وأوضح الأمثلة هنا، الصواريخ الباليستية الإيرانية التي يتم إطلاقها على السعودية بشكلٍ متصاعدٍ، من ميليشيا الحوثي في اليمن، وبدعم مباشر من الحرس الثوري الإيراني، وتدريبٍ من عناصر حزب الله اللبناني، وهي صواريخ تستهدف المدن والمدنيين، وهي وإن لم تكن ذات تأثيرٍ واقعي، فإن ذلك بسبب قوة الدفاعات الجوية السعودية وهذا لا يلغي إدانة هذا العدوان المتكرر ووضعه تحت مجهر المؤسسات الدولية وعرضه أمام العالم. ما تقوله كل هذه المعطيات هو أن منطقة الشرق الأوسط والعالم بأسره أمام إعادة بناء توازنات جديدة، يجب على الجميع التعامل معها، بوصفها حقيقة واقعية، وكل محاولات إعادة توازن القوى تمر بمراحل من الاضطراب والارتباك لدى كل الأطراف، الكبيرة والصغيرة، ويكفي مراقبة المشهد السوري لاستيعاب كيف يمكن لهذه المحاولات أن تكون مربكة للجميع.

أخيراً، فإن ما يجري اليوم وعلى الرغم من ضبابية وتعقيد وتشابك العديد من الملفات هو المصنع الحقيقي للمستقبل وتوازناته وصراعات القوى فيه.

 

2018 عام العودة الأميركية لسوريا

سلمان الدوسري/الشرق الأوسط/21 كانون الثاني/18

في 2012 ولعام كامل ظل الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما يحذر النظام السوري، مواصلاً وضع الخطوط الحمراء، ومهدداً بشار الأسد أنه إن تجاوزها فسيكون ذلك سبباً لرد عسكري أميركي، وبعد ذلك بعام لم يتوان رئيس النظام السوري عن قصف المدن السورية بالسلاح الكيماوي، ما خلف أكثر من 1500 قتيل، غير أن أوباما اختار أن يعود عن تحذيرات رئيس أقوى دولة في العالم وأن لا يضرب الأسد، وعوضاً عن ذلك، ذهب إلى الكونغرس باحثاً عن الموافقة التي لم تأتِ بالطبع، قبل أن تتدخل روسيا عارضة ضمانتها بأن الأسد سيسلم الـ1300 طن أسلحة كيماوية التي يملكها إلى الغرب، ومنذ تلك اللحظة سلم فيها أوباما مفاتيح الملف السوري إلى نظيره الروسي، بمساعدة طهران وأنقرة، وتفرجت واشنطن على ما يحدث من بعيد دون أي تدخل منها لأربع سنوات كاملة، حتى ظنت روسيا وإيران وتركيا أن الساحة خلت لها، وأنها نجحت في تقسيم الكعكة بحسب مصالحها، ثم كانت العودة الأميركية القوية إلى الملعب السوري مفاجئة للجميع، سواء في تشكيل قوة أمنية حدودية قوامها 30 ألف عنصر في شرق سوريا، أو في تصريح وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون بأن الجيش الأميركي باقٍ في سوريا «ليس فقط لدحر (داعش) بالكامل، بل من أجل منع بشار الأسد من بسط سيطرته على كامل البلاد مع حليفته إيران»، وهي استراتيجية أميركية جديدة لافتة تهدف إلى مواجهة النفوذ الإيراني، ومنعها من إقامة ممرها البري الذي يربط بين إيران ولبنان، وكذلك منع عودة ظهور تنظيمات متطرفة مثل «داعش» و«القاعدة»، والوصول إلى تسوية سياسية للأزمة السورية تنهي حكم الأسد إلى الأبد.

يبدو أن عام 2018 سيشهد معادلة جديدة للحل السياسي في سوريا، تقوم على أساس دخول أطراف إقليمية ودولية تمثل مصالح أطراف المعارضة السورية، التي ظلت طوال السنوات الماضية يتم التعاطي معها وكأنها في حكم المهزومة، مما يحتم عليها القبول بأي حل يفرض عليها لصالح نظام الأسد. من الواضح أن الإدارة الأميركية استغلت عامها الأول لكي تنتهي من مراجعة سياستها السورية، ثم العودة بقوة إلى الساحة بتوافق مع حلفائها الإقليميين من جهة والمعارضة السورية من جهة أخرى. الرؤية الأميركية الجديدة للحل تستند إلى حتمية رحيل الأسد عن الحكم، مع ضرورة فترة انتقالية تعقب رحيله واستعادة السلم الأهلي بأشكال مختلفة من الوجود العسكري الأميركي، ويمكن القول إن عودة واشنطن تأتي متزامنة مع فشل موسكو في إيجاد أي حلول سياسية طوال السنوات الخمس الماضية، واكتفائها بتعزيز الحلول العسكرية وتقديم الدعم اللامحدود لنظام الأسد، وفرضها رؤيتها لترجمة الواقع العسكري الجديد بين النظام والمعارضة لصالح الأول عبر مسارات آستانة، ولعل آخر مؤشرات الفشل الروسي سياسياً تأجيلها مرتين موعد مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي، مع احتمال بدأ يلوح في الأفق بتأجيل ثالث.

إذا كانت روسيا تقبل على مضض العودة الأميركية القوية إلى سوريا، في ظل تفهم واشنطن لاستمرار المصالح الروسية وعدم التعرض لها، فإن أكثر الخاسرين، بعد نظام الأسد بالطبع، هو النظام الإيراني، فإن الرؤية الأميركية بمثابة إعادة تقييم الولايات المتحدة لحساباتها السياسية والأمنية، وأبرزها رغبة الإدارة الأميركية في توجيه رسائل عملية لإيران، التي تعتبرها واشنطن الراعي الرسمي للإرهاب في المنطقة، بوضع ميليشياتها المحاربة في سوريا على قدم المساواة مع تنظيمات المعارضة السورية المسلحة المصنفة إرهابياً، ومن ثم فإن الوجود العسكري الأميركي في سوريا سيكون أحد أهدافه الرئيسية قصقصة جناح الميليشيات الإيرانية، وهو هدف لا تعارضه موسكو ما دامت مصالحها لن تتأثر.

 

أنا وصدام حسين... ويلاه من ترجمة صدام

خالد القشطيني/الشرق الأوسط/21 كانون الثاني/18

الدخول أسهل بكثير من الخروج. هذا ما شعرت به دوماً في كل زيارة للعراق في عهد صدام حسين. دخلت مريئاً ولكن هات من يخرجني أماناً. تقدمت لي السيدة إقبال وقالت: الجماعة يريدونك أن تبقى لتترجم خطب الرئيس. كانت كلماتها أشبه بالصاعقة أو أمر بسجن مؤبد. ولكنها كانت عاصفة ومرت. أسرعت لأول طائرة ونشرت أجنحتي وحلقت إلى لندن. ولكن بضعة أشهر مرت واتصل بي ناجي صبري الحديثي، المستشار الصحافي في لندن. قال: الجماعة في بغداد يريدونك أن تترجم خطب السيد الرئيس. قلت له: عندكم هناك مترجمون كثيرون. قال: لقد جربوهم ولم تنجح التجربة. حتى ترجمة جبرا إبراهيم جبرا لم تنفع. القرار هو أن تقوم أنت بالمهمة. اذهب لأي مكان يعجبك في العالم على نفقتنا وتفرغ للموضوع. خذ ما يلزمك من وقت.

ما من مكان في العالم عندي يعلو على لندن. أنجزت العمل فيها وسلمت له النتيجة. يعتبر ناجي صبري أكثر العارفين بلغة صدام. التقاني بعد أيام. لا خالد لا. هذي مو خطب صدام حسين. يجب أن تتقيد بكل حرف يقوله.

ولكن هذا مستحيل. فكلامه شيش بيش، كما نقول في العراق. لا بد من تحريفه ليفهمه الأجانب. «لا خالد... هذا غير جائز. كلام صدام لا يحرف». جلست معه وأرجعنا ترجمتي إلى أصلها العربي، كما تفوه به السيد الرئيس. لا ناقص ولا زائد. سلمناها للمحرر الإنجليزي، بيتر مانسفيلد. ألقى عليها نظرة دقيقة ورفع رأسه وقال: هذه غير إنجليزية. لا أحد هنا يستطيع أن يفهم منها كلمة واحدة. ولا يمكن أن ينشرها أي أحد. جلسنا ثلاثتنا وأعدنا النظر في محاولة بائسة لفرض المنطق والعقل على كلام صدام، أو بالأحرى هذيانه.

سلمنا النص للناشر، شركة «لونغمان». اتصلوا بنا بعد بضعة أيام. قالوا: مؤسستنا لا تنشر مثل هذا الكلام. رئيس التحرير يقول هذا كلام غير ممكن. لسوء الحظ كان المحرر رجلاً متعصباً للغة الإنجليزية الفصيحة ومتطلبات المنطق الأصيل. ورأى هذا الكلام الذي سطرناه، أنا وبيتر مانسفيلد بتوجيهات المستشار الصحافي مجرد لغو لا معنى له ولا يقبله العقل.

شرحنا لهم المشكلة وتقرر أن نجلس سوية ثلاثتنا ورابعنا رئيس تحرير شركة لونغمان، ورحنا ندقق في كل كلمة وحرف. عمل مرهق ويا ويله من عمل. وتعجب رئيس التحرير هذا أن يكون هناك إنسان على وجه الكرة الأرضية ويقول مثل هذا الكلام. ولكن الإنجليز قوم يعتزون بكلمتهم «كومبرامايس» (الحل الوسط) وبفضل الكومبرامايس استطعنا أن نخرج بالنص المنشور. وقبضت أنا أجرتي وكذا فعل بيتر مانسفيلد ورئيس تحرير دار النشر. وكفى الله المؤمنين شر القتال. ولا أدري كم تعلم المسؤولون العراقيون من كل تلك الجلسات التي عقدناها في لندن على نصوص صدام حسين من سنن المنطق والعقلانية، ونزق التفكير ومسخ الكلام.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الراعي في قداس الاحد: مأساة ال 14 سوريا مسؤولية الاسرة الدولية على السياسيين ان يدركوا انهم خدام لا اسياد وهم مؤتمنون على تامين الخير العام

الأحد 21 كانون الثاني 2018/وطنية - تراس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي قداس الاحد في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي، عاونه فيه المطران حنا علوان ولفيف من الكهنة، في حضور رئيس الرابطة المارونية النقيب انطوان قليموس، لجنة ادارة "مائدة المحبة" في مطرانية جبيل المارونية برئاسة السيدة منى نعمة، عائلة المرحوم ميلاد الغزال معوض، رئيس هيئة صون القيم نبيه الاعور، وحشد من المؤمنين.

بعد الانجيل المقدس، القى الراعي عظة بعنوان: "من تراه الوكيل الامين الحكيم"، قال فيها: "من تراه الوكيل الأمين الحكيم!" (لو12: 42)

1. نبدأ في هذا الأحد أسابيع التذكارات الثلاثة. تتذكر الكنيسة اليوم الكهنة والأحبار المتوفين، ملتمسةً لهم السعادة الأبدية في السماء لقاء أمانتهم وحكمتهم في إداء خدمتهم الكهنوتية المثلثة: التعليم والتقديس والتدبير. فتطبق عليهم كلمة الرب يسوع، الموجَهة إلى كل مسؤول في الكنيسة والعائلة والمجتمع والدولة: "من تراه الوكيل الأمين الحكيم!" (لو12: 42).

2. يسعدنا أن نحتفل معكم بهذه الليتورجيا الإلهية، ونقدمها لراحة نفوس الأحبار والكهنة الذين خدموا نفوسنا، وسبقونا إلى بيت الآب. ونذكر الأحياء الذين يواصلون الخدمة الكهنوتية المقدسة، كي يؤدوها بالأمانة والحكمة، على مثال الكاهن الأسمى يسوع المسيح. فهم باسمه وبسلطانه يقومون برسالتهم. ونصلي من أجل ثبات الدعوات الكهنوتية والرهبانية وتقديسها، ولالتماس المزيد منها من أجل تلبية حاجات الكنيسة في لبنان والنطاق البطريركي وبلدان الانتشار.

3. ويسعدني أن أرحب بكم جميعا، وبخاصة بلجنة إدارة "مائدة المحبة" في مطرانية جبيل المارونية، برئيستها السيدة منى نعمه والأعضاء، وبالأصدقاء والأهل والمساندين "لمائدة المحبة"، الذين نصلي على نيتهم في هذه الذبيحة المقدسة، ليكافئهم الله بفيض من نعمه وبركاته، ويذكي شعلة المحبة الإجتماعية في القلوب. ونرحب بالنقيب أنطوان اقليموس رئيس الرابطة المارونية. ونحيِي بيننا عائلة المرحوم ميلاد الغزال معوض، زوجته وابنَيه وابنتَيه وأنسباءهم. وقد ودعناه معهم بكثير من الأسى، منذ حوالي شهرَين. نصلي لراحة نفسه، وقد اتسع قلبه وسخت يده لأعمال المحبة، ونجدد تعازينا الحارة لأسرته العزيزة التي تواصل خطه في مجالات المحبة الإجتماعية.

4. إننا نفتتح في مساء هذا اليوم، هنا في كنيسة الكرسي البطريركي، أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين، وهو بعنوان: "يمينك يا رب قديرة قادرة"، المستوحى من سفر الخروج (15: 6). إن الصلاة التي تقام طيلة الأسبوع في جميع كنائس الأرض، تلتمس نعمة الله القديرة، القادرة على مس العقول والقلوب والضمائر، لتحريكها في نور الحقيقة والمحبة اللتين تبنيان الوحدة بين المسيحيين. فالمسيح وحده قادر على تحصين كنيسته، التي اقتناها بدمه، بوجه كل ضلال ونزاع وانقسام. لكن قدرته هذه تنتظر منا الإيمان بها، فنسعى جاهدين، وبالإتكال عليها، إلى بناء وحدتنا والمحافظة عليها وتجاوز كل أسباب الخلافات التي تمزق جسد المسيح الواحد الذي هو الكنيسة.

5. إن المسؤولية الأولى تقع على رعاة الكنيسة، المؤتمنين كوكلاء من المسيح على إعطاء أبنائها وبناتها ومؤسساتها، "طعام" الحقيقة والمحبة والوحدة. فهم مدعوونليتجاوزوا كل أسباب الإنقسام اللاهوتية والشخصية والسياسية والقومية. فلا يمكن أن نبشر بالمسيح الواحد والإنجيل الواحد والكنيسة الواحدة، ونحن منقسمون، ونستمر في انقسامنا، من دون السعي الجدي إلى شد أواصر الوحدة. لقد ربط الرب يسوعوحدة المؤمنين بهبمصداقية الإيمانبسره كرأس للجسد الذي يجمع كل أعضائه في سر الكنيسة الواحدة الجامعة، وبصدقية وصية المحبة التي تعلو كل اعتبار عندما صلى صلاته الكهنوتية للآب: "يا أبت، ليكونوا واحدا، كما نحن واحد، انت في وان فيك، ليؤمن العالم أنك أنت أرسلتني، وأنك أحببتهم كما أحببتني" (يو 17: 21-23).

6. عندما نتحرر من ذواتنا، ومن مصالحنا الخاصة عندما تكون على حساب الصالح العام، وعندما نتحرر من انقساماتنا بقوة الحقيقة والمحبة والمصالحة، نستطيع العمل على تحرير الآخرين من الظلم والإستعباد والإستبداد والعنف والفقر والحرمان والإتجار بالبشر، وتحرير سواهم من الألم والبؤس والقلق، ومن الإنحراف في مجالات الإدمان على المخدرات والسكر والعيش المخل بالأخلاق والآداب. وعندها نستطيع أن نحيي الرجاء والشجاعة في القلوب. لقد آلمتنا، كما الجميع، مأساة الأربع عشر ضحية من الأخوة النازحين من سوريا الذين قضوا من البرد والصقيع، في ما حاولوا الدخول إلى لبنان بطريقة غير شرعية. إنها مسؤولية الأسرة الدولية التي لا تريد إيقاف الحروب وإحلال السلام في سوريا وبلدان المنطقة، وتكشف يومًا بعد يوم أنها غير معنية بالكائنات البشرية وبسلامة المواطنين وحقوق عيشهم الكريم في أوطانهم.

أما لبنان، مع كل أزماته السياسية والاقتصادية والمعيشية، فيبقى، كما كتب عنه القديس البابا يوحنا بولس الثاني في إرشاده الرسولي "رجاء جديد للبنان"، "يلبي دعوته بأن يكون نورا لشعوب المنطقة، وعلامة للسلام الآتي من الله" (الفقرة 125).

7. "من تراه الوكيل الأمين الحكيم!"الكاهن وكيل يعمل باسم وسلطان موكِله، يسوع المسيح، الكاهن الازلي، "وراعي الرعاة العظيم"(1بطرس 5: 4). إنه ينوب عنه ويمثله في قلب الجماعة. ليس الكهنوت رتبةً اجتماعيةً أو سلطةً مدنيةً.بل هو سلطان إلهي. يمنحه يسوع للكاهن، من دون أي استحقاق منه.فعلى كل مؤمن أن يرى فيكاهنه صورةالمؤتمن على كلام الحياةونعمة أسرار الخلاص.وعلى الكاهن أن يعي دائمًا أنه "وكيل" تسلم المسؤولية من المسيح،وله يؤدي حساب خدمته.

8. يشترط الرب يسوع أن يكون الكاهن ذا فضيلتين: الأمانة والحكمة.الأمانة هي للمسيحالذي دعاه، وللكنيسة التي منحته الكهنوت وأشركته في رسالتها، وللجماعة المؤتمن على خدمتها. الأمانة تقتضي أن يتحلى الكاهن بالإيمان والتقوى والضمير الحي. لا يمكن للكاهن أن يمارس خدمته بحسب قلب المسيح، إلا إذا كان أمينًا لتعليم الكنيسة والطاعة للسلطة الكنسية وقرارتها. فطاعته مصدر قوة له.

9. أما الحكمة، وهي أولى مواهب الروح القدس السبع، فتتصف بالمسلك الفطن والواعي، بحيث يتجنب الكاهن ما يستوجباللوم من الله والناس، وما يولد عندهم الشك. والحكمة نور من الروح القدس يساعد الكاهن على اتخاذ قراراته، وتنفيذ أعماله، والقيام بمبادراته وفقًا لإرادة الله، ونية المسيح والكنيسة، ومن منظارهم.

10. هذا الكلام الإنجيلي عن الكاهن "كوكيل متصف بالأمانة والحكمة"، إنما ينطبق على كل مسؤول: على الزوجين والوالدين في العائلة، وعلى المسؤولين المدنيين والإداريين في المجتمع، وعلى السلطة السياسية في الدولة. إننا نذكرهم جميعا بصلاتنا اليوم، كي يدركوا أنهم وكلاء لا أرباب، خدام لا أسياد، وأنهم مؤتمنون على تأمين الخير العام لا خيرهم الشخصي فقط ومصالحهم الفئوية. عندئذٍ نستحق جميعًا ثواب "الوكيل الأمين الحكيم الذي يقيمه سيده على كل مقتنياته" (لو 12: 14)، فيشركنا بحياته الإلهية والخلاص الأبدي.

وإنا نرفع نشيد المجد والتسبيح لله الآب والإبن والروح القدس الذي يشركنا بسر حقيقته ومحبته، الآن وإلى الأبد، آمين".

استقبالات

بعد القداس، استقبل الراعي المؤمنين المشاركين في الذبيحة الالهية.

 

بري اتصل بنصرالله معزيا بوالد زوجته ووفود وشخصيات أمت مجمع الامام العسكري

الأحد 21 كانون الثاني 2018 / وطنية - تلقى الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله، إتصالا هاتفيا من رئيس مجلس النواب نبيه بري، قدم خلاله التعازي بوفاة والد زوجته الراحل مصطفى الشيخ إبراهيم ياسين. كما تلقى اتصالين مماثلين من الرئيس نجيب ميقاتي والنائب سليمان فرنجية.

الى ذلك، قدم العزاء بالراحل، في مجمع الإمام العسكري في الضاحية الجنوبية، الرئيس العماد اميل لحود، وزير المهجرين طلال أرسلان، السفير السوري علي عبد الكريم، السفير الايراني محمد فتحعلي، النواب اميل رحمة، نقولا فتوش والوليد سكرية، الوزراء السابقون ناجي البستاني، عدنان منصور وعدنان طرابلسي والنائب السابق اميل اميل لحود. كما قدم التعازي وفد من المجلس الشيعي الأعلى، المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، اللواء جميل السيد، اللواء علي الحاج، رئيس مجمع التقريب بين المذاهب السيد حسن التبريزي، وفد من تجمع العلماء المسلمين وآخر من حركة أمل وشخصيات بلدية واختيارية وتربوية ونقابية. ويستمر آل الفقيد باستقبال التعازي غدا الاثنين في مجمع الإمام الحسن العسكري من الساعة الثانية بعد الظهر إلى الساعة الخامسة مساء.

 

ريفي رعى مؤتمر ناشطون: لن نسكت عن حق عمر البحر ومسيرتنا التحدي وعزيمتنا باتت أقوى وإرادتنا لن تنكسر

الأحد 21 كانون الثاني 2018 /وطنية - أكد الوزير السابق اللواء أشرف ريفي، في خلال رعايته المؤتمر الثاني لجمعية "ناشطون"، في فندق "كواليتي إن"، في مدينة طرابلس، أن "الشجاع هو من يواجه بالديموقراطية وصناديق الإنتخاب، والواثق من خياراته هو من يحتكم الى صوت الناس". إستهل ريفي كلمته متوجها إلى صبايا وشباب "ناشطون"، وقال:"نحيي فيكم النضال المستمر، وندعوكم للاستعداد للمشاركة بفعالية في كل المحطات المقبلة، جهزوا أنفسكم لتكونوا جزءا من تيار سياسي وطني عابر للطوائف والمناطق، سوف نعلن عن إطلاقه، بعد الانتخابات النيابية المقبلة". أضاف:" ليست المرة الأولى، التي نتعرض فيها للحصار والإستهداف ولن تكون الأخيرة. لقد واجهنا أثناء تولينا المسؤولية كل التهديدات وواجهنا الإغتيال لكننا صمدنا، وأقول لكم من طرابلس الى كل لبنان: عزيمتنا باتت أقوى وإرادتنا لن تنكسر وإيماننا بقضيتنا أكبر من التحديات، لقد جربت الدويلة كل الوسائل لترهيبنا وفشلت، أما حلفاؤها فسيفشلون أيضا، الأصلي لم نخف منه، ولذلك، لن نخاف من التايواني". وتطرق ريفي الى قضية عمر البحر حيث وجه للمعنيين رسالتين: "الأولى، الى من يحاولون إستعمال المؤسسة التي بنيناها برموش العيون ضدنا وضد أهلنا. ونقول لهم: الشجاع هو من يواجه بالديموقراطية وصناديق الإنتخاب، والواثق من خياراته، هو من يحتكم الى صوت الناس، وأساليبكم الكيدية ستضرب آخر ما تبقى لكم من صدقية. ونحن وإياكم على الموعد. أما التهديد الذي تعرضنا له من ضابط أساء لمؤسسته، فسنلاحقه قضائيا الى النهاية. ولن نسكت عن حق عمر البحر الذي هدد بالتصفية الجسدية.والرسالة الثانية الى أهلنا وأنصارنا وجميع المحبين، ونقول لهم،أن مسيرتنا هي التحدي في حد ذاته، فطريق النضال محفوفة بالأشواك". وخاطب ريفي، الحاضرين، بالقول:"أن كل شابة وشابة منكم، يمثل اليوم نموذجا للتغيير، ويفترض أن يكون مثالا في مجتمعه وبيئته. لذلك أطلب منكم أن تكونوا القدوة، وفي الوقت نفسه أقول بإسمكم إن الحالة التي نمثلها تؤمن بدولة القانون والمؤسسات، ولهذا إحتكمنا منذ اليوم الأول في قضية عمر البحر الى القضاء، الذي نطالبه بأن يحقق العدالة، وأن يعاقب من أقدم على تهديدنا وسنتابع القضية الى النهاية". وأردف "في معيار التمسك بالثوابت لا مهادنة ولا تخاذل ولا إنتهازية. مدرستنا قامت على الإستقامة الوطنية والأخلاقية وبهذه الإستقامة سننتصر". وأعلن ريفي "أننا مستعدون لخوض الإنتخابات النيابية رغم ملاحظاتنا على القانون وسنخوضها وفق هذا المعيار، واثقون من ثقة الناس بخياراتنا ومن يشكك فليتفضل الى صناديق الإقتراع".

وشدد على أن "حلفاءنا هم الناس المؤمنون بلبنان السيد الحر المستقل، المؤمنون ببناء دولة حقيقية لا فساد فيها ولا انبطاح ولا خنوع أمام مشروع الدويلة، ولا مهادنة مع وصاية نظام الملالي على لبنان". وقال:" كل من يؤمن بهذه الثوابت هو حليف طبيعي لنا، وكل من غرق بالتبعية لمشروع حزب الله وحلفائه وكل من تلوث بالفساد ليس منا ولسنا منه". وقال "من طرابلس، ندعو اللبنانيين لدعم الخيار الإنقاذي. فالإنتخابات بالنسبة لنا ليست توسلا أو تسولا لمقاعد نيابية. إنها محطة للتغيير ولإنقاذ لبنان من الوصاية والفساد". وعن التحالفات، قال :"لا شيء في قاموسنا إسمه تحالف إنتخابي، لا شيء إسمه تحالفات موضعية بين قوى ذات إتجاهات سياسية متناقضة، فهذه المسميات هي ضحك على ذقون اللبنانيين". وعن تشكيل اللوائح، أكد ريفي أنه "وفق منطق الشركات المساهمة فهو مرفوض، ونحن ندعو لتحالف سياسي ينتج تكتلا نيابيا على المستوى الوطني ويلتزم أمام الناس ببرنامج واضح سيادي وإصلاحي". ولفت إلى "أننا لن نتحالف مع قوى لا نتشارك معها ثوابتنا من أجل نيل مقاعد نيابية فهذا احتقار لإرادة الناس". وقال:"أن نكون في لوائح واحدة مع حلفاء للدويلة ومع رموز الفساد فهذا انتقاص منا ومن احترامنا لذاتنا ومن عهدنا أمام اللبنانيين بأن لا نخدعهم من أجل حفنة من المكاسب السلطوية". وتابع:" هذا إحتيال سياسي واخلاقي، فنحن كما بدأنا مسيرتنا سنكملها، ولن نقبل بالتلون ولن نساوم على المبادىء. وننحني أمام كل مواطن أعطانا الثقة، ولن نفرط بها ابدا".

ودعا ريفي "القوى السياسية والمدنية المؤمنة بسيادة لبنان وبناء الدولة،الى أن تكون يدا واحدة في معركة إنقاذية واحدة، وأن ترفع مصلحة لبنان عن الحسابات الضيقة، وأن تتقدم الى اللبنانيين ببرنامج سيادي إصلاحي يكون بمثابة إستفتاء على مستقبل وطنهم". وشدد على أن "عناويننا الكبرى في هذه الإنتخابات، هي:إستعادة الدولة المخطوفة من الدويلة ونزع السلاح غير الشرعي وحماية الدستور وإتفاق الطائف والعيش المشترك، والتمسك بالقرارات الدولية وقرارات الشرعية العربية والتأكيد على لبنان عربي، حماية لبنان بلد الرسالة والنموذج والدفاع عن الحريات العامة والإعلامية ومواجهة الدولة البوليسية التي يتم إحياؤها، مواجهة الفساد بكل أشكاله باعتباره المدخل الى إستعادة الثقة الحقيقية، إطلاق الطاقات والإمكانات لدى الجيل الشاب كي يساهم ببناء الوطن".

أضاف: "من أجل هذه الثوابت واجهنا وسنواجه، فما وصل إليه لبنان خطير على كل المستويات. نعيش في هذه المرحلة نتائج ما أوصلنا اليه الإنهزام والإنبطاح الذي عقد تفاهما غير مكتوب مع الدويلة يهدد بتمكينها من السيطرة على القرار اللبناني وتغيير هوية البلد".

وأكد أن "هذا التفاهم هو استسلام لمصلحة الدويلة، يهدد الدستور وإتفاق الطائف ويجعل رئاسة الجمهورية مزهوة بقوة مزعومة، فيما هي تغطي وجود جيشين، واحد شرعي وآخر غير شرعي يأتمر بالأجندة الإيرانية. وتعجز في الوقت نفسه عن مساءلة حزب الله، لانتهاكه السيادة اللبنانية واستجلاب قادة ميليشيات عراقية على حدوده". وقال ريفي " التفاهم يضعف موقع رئاسة الحكومة ويضعه في خانة المتلقي ويهمش دوره في السلطة التنفيذية وفي اتخاذ القرار". وأضاف "هذا التفاهم شرع الفساد ونهب المال العام وعممه تحت رعاية مشروع السلاح الذي يغطي الفساد والفساد الذي يسترزق من سطوة السلاح.هذا التفاهم يرعى دولة بوليسية تعتدي على الحريات العامة والإعلامية وتستهدف الإعلاميين الاحرار وترهبهم. التحية لمارسيل غانم وأحمد الأيوبي وحنين غدار وفداء عيتاني وكل من استهدف حقه بالتعبير والتفكير". وتطرق الى ما جاء في كلمة السيد حسن نصر الله، وتساءل: من أجاز لأمين عام حزب الله أن يحدد للبنانيين ما هو المسموح وما هو غير المسموح أن يشاهدوه من أفلام ؟ من أتاح له أن يرشدنا على هويتنا الثقافية والإجتماعية والفكرية؟.لنصرالله نقول: لبنان الفكر والإشعاع والنموذج أقوى من إملاءات لغة القرون الوسطى". وأكد "أن هذا التفاهم تواطأ مع حزب الله أو تغاضى عن تدميره لعلاقات لبنان العربية والدولية، فهل كان أي لبناني يتصور أن تصل علاقة لبنان بالخليج أو المملكة العربية السعودية الى هذا المستوى من التردي؟، وهل كان أحد يتصور أن يغطي أهل البيت مشروع حزب الله المدمر الذي يتخذ من لبنان غرفة عمليات لتهديد إخوتنا العرب؟

بلى ، إنهم يفعلون فبئس ما يفعلون".

وقال:"إتهمونا بالخيانة والغدر، ونسوا أنهم خانوا القضية ودم الشهداء.

نمتلك الكثير من البحص لنبقه.نعم قلنا رأينا علنا وفي كل مكان، أن ما سموه تسوية كان إستسلاما للوصاية الإيرانية. قلناها لهم قبل إقدامهم على الإستسلام وقلناها لكل الأصدقاء والحلفاء في الداخل والخارج. هذا فخر كبير،أن نكون منسجمين مع أنفسنا ومع قضيتنا، أما الخيانة والغدر فسيكتب عنها التاريخ مجلدات".

وقال :"أيدنا الإستقالة، وبادرنا الى وضع الكتف على الكتف، لأن لا خلاف شخصيا مع أحد، وكنا سنبادر الى الإتصال بعدما اعتبرنا أن الخلاف السياسي إنتهى لكن ماذا كانت النتيجة؟ عود على بدء ، واستسلام وراء استسلام لمشروع الدويلة، ومحاولة استقواء على أشرف ريفي ومن يسيرون في خيار مواجهة مشروع حزب الله". وختم ريفي، قائلا : "لا أيها السادة، "عدوا" للعشرة واستفيقوا من أوهامكم، فمن لم يرهبه مشروع الإغتيال والتصفية، لن يكترث لهذه الألعاب الصبيانية في السياسة، ولن يتوقف عند أساليب جربت في الماضي وأتت بنتائج معاكسة.عهد أيتها الصبايا، وأيها الشباب أن نكمل مسيرتنا حتى تحقيق أهدافنا في بناء الدولة وحماية الوطن.مستمرون مستمرون مستمرون".