المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 15 كانون الثاني/2018

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias18/arabic.january15.18.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

ليَكُنْ كَلامُكم دائِمًا لَطيفًا مَليحًا فتَعرِفوا كَيفَ يَنبَغي لَكم أَن تُجيبوا كُلَّ إِنسان وواظِبوا على الصَّلاة، ساهِرينَ فيها وشاكِرين

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/الإعتداء على الصحفي أحمد الأيوبي تصرف ارهابي مرفوض ومستنكر

الياس بجاني/فاقد الشيء لا يعطيه وحكم لبنان عاجز ومسير وليس مخير

الياس بجاني/الياس بجاني: بالصوت والنص: على خلفية بخار كرسي الرئاسة...إذا المعارضة السيادية ناطرا السعودية أو غيرها اتا تجمعون ستين سنة عليهم وعلى معارضتون

الياس بجاني/اذا كانوا ناطرين السعودية تا تجمعون ف ستين سنة عليون وعلى معارضتون ويروحوا يضبضبوا

 

عناوين الأخبار اللبنانية

نوفل ضو: "روكز خيار حركة امل وحزب الله في كسروان"

نوفل ضو لشامل روكز: كسروان لن تسمح للوافدين اليها بأن يكونوا حصان طروادة لاسقاط ثوابتها السيادية

فارس سعيد يعلن تضامنه مع الأيوبي.. وهذا ما طالب به القضاء

الاعتداء على الصحافي أحمد الأيوبي وتهديده بالسلاح

الإعتداء على الصحفي أحمد الأيوبي في طرابلس أمس

نحو تشكيل تجمع من أجل السيادة/الدكتور توفيق هندي

وزير اسرائيلي يُهدد بإعادة لبنان للعصر الحجري

وزير اسرائيلي: لو كنا متورطين في محاولة اغتيال قيادي “حماس” لما نجا

ريفي: اسئلة وشبهات تحيط بالتحقيقات في ملف البحر ومؤتمر صحافي غدا

نديم الجميل لباسيل: إسأل عمك عن تجربته مع الاشرفية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 14/1/2018

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

من هو محمّد حمدان المستهدف في انفجار صيدا؟

الحريري يتلقى رسالة سعودية مهينة من أمام منزله

انتحارُ شقيق الوزيرِ الراحلِ محمّد شطح في عالية

ليبانون ديبايت ينفرد بنشر الحكم الصادر بحق الماروق.. سجن وغرامة

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

طهران ترفض أي تغيير في الاتفاق النووي

انفجار ثانٍ بناقلة النفط الإيرانية... ولا أمل في العثور على ناجين

قوات النظام تسيطر على عشرات القرى والبلدات بريف حلب الجنوبي خلال معارك عنيفة مع «تحرير الشام» للسيطرة على مطار أبو الضهور العسكري

مقتل مدير سجن «صيدنايا» العسكري في سورية يُعد من أسوأ السجون ويُلقب بالمسلخ البشري

روسيا «تغلق» ملف هجمات حميميم وتواجه تحدي «إنقاذ» سوتشي

إردوغان يهدد بـ«سحق» المقاتلين الأكراد في شمال سوريا وتحدث عن إطلاق عملية عسكرية خلال أيام بالتزامن مع أعنف قصف تركي لمواقع «وحدات حماية الشعب» في عفرين

بعد رفضه الدفع.. نقل الوليد بن طلال إلى سجن شديد الحراسة

عباس يعلن أن إسرائيل «أنهت» اتفاقات أوسلو للسلام

وزيرة الدفاع الألمانية من الأردن: الحرب ضد «داعش» لم تنته

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

العونيّون يُضحّون بمارونيَّي جبيل لمصلحة كسروان/ألان سركيس/جريدة الجمهورية

سلاح غير شرعي… وسياسة واقتصاد/خيرالله خيرالله/العرب

بيئةٌ غيرُ حاضنةٍ للديمقراطيّة/سجعان القزي/جريدة الجمهورية

 العاصفة تهبّ مرّتين كاسندرا)ومن ثمّ (HFNT)/أنطوان فرح/جريدة الجمهورية

الضرائب على المصارف...الحلّ أيضاً في التفاصيل/كريم ضاهر/جريدة الجمهورية

معنى أن تكون معارضاً في لبنان/حازم الامين/الحياة

بري يقود "معركة الثأر" في جزين وصيدا/محمود زيات/الديار

«المستقبل» في مأزق كيفما كانت تحالفاته/فؤاد ابو زيد/الديار

مصر تراهن على الدبلوماسية الناعمة لحل خلافاتها مع السودان وأثيوبيا/محمد أبو الفضل/العرب

إيران... «إنها الفرصة الأخيرة»/سلمان الدوسري/الشرق الأوسط

المتصارعون «الجرحى» في سورية يجددون الحرب/جورج سمعان/الحياة

العودة إلى القتال في سوريا/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

البيت الأبيض في عهد ترامب/مسعود المعلوف/جريدة الجمهورية

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الراعي التقى وفد لجان الاهل: على الدولة حسم موضوع السلسلة لاساتذة الخاصة

الراعي في قداس الاحد: وحده الحوار الصادق يمكن السير بالحياة السياسية والوطنية إلى الأمام

باسيل من برقايل: كنا يدا واحدة بمواجهة التحديات الامر الذي حمى وطننا رغم اختلافاتنا السياسية

القوات: لا صحة لخبر هدية مخزومي لجعجع وسندعي على الموقع

الوفد النيابي اللبناني المشارك في مؤتمر طهران: لدعم القدس وضرورة مواجهة الارهاب

حرب لماكينته الانتخابية: هذه المرحلة صعبة ودقيقة لأننا نواجه دولة بسلطتها

 

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية

لِيَكُنْ كَلامُكم دائِمًا لَطيفًا مَليحًا فتَعرِفوا كَيفَ يَنبَغي لَكم أَن تُجيبوا كُلَّ إِنسان وواظِبوا على الصَّلاة، ساهِرينَ فيها وشاكِرين

من رسالة القدس بولس الرسول إلى كولوسِّي 04/"أَيُّها السَّادة، عامِلوا عَبيدَكم بِالعَدْلِ والمُساواة، عالِمينَ أَنَّ لَكم أَنتُم أَيضًا سَيِّدًا في السَّماء. واظِبوا على الصَّلاة، ساهِرينَ فيها وشاكِرين. وصَلُّوا مِن أَجلِنا أَيضًا كَيما يَفتَحَ اللهُ لَنا بابًا لِلكَلام فنُبَشِّرَ بِسِرِّ المسيح، وإِنِّي في القُيودِ مِن أَجْلِه، فأُعلِنَه كما يَجِبُ علِيَّ أَن أُبَشِّرَ بِه. تَصَرَّفوا بِحِكمَةٍ مع مَن كانَ في خارِجِ الكَنيسة مُنتَهِزينَ الفُرْصةَ السَّانِحَة. لِيَكُنْ كَلامُكم دائِمًا لَطيفًا مَليحًا فتَعرِفوا كَيفَ يَنبَغي لَكم أَن تُجيبوا كُلَّ إِنسان. سيُخبِرُكم عن أَحوالي كُلِّها طيخيقُسُ الأَخُ الحَبيب والخادِمُ الأَمين وصاحِبي في العَمَلِ لِلرَّبّ. قد بَعَثتُ به إِلَيكم خُصوصًا لِيُطلِعَكم على أَحوالِنا ويُشَدِّدَ قُلوبَكم، وبَعَثتُ معَه بِأُونيسِمُسَ الأَخِ الأمينِ الحَبيب، وإِنَّه ابنُ بَلَدِكم. فهُما سيُخبِرانِكم بِكُلِّ ما جَرى عِندَنا. يُسلِّمُ علَيكم أَرِسطَرخُس صاحِبي في الأَسْر، ومَرقُسُ ابنُ عَمَ بَرَنابا  قد تَلقَّيتُم بَعضَ الإِفاداتِ عنه، فإِذا قَدِمَ إِلَيكم فرَحِّبوا بِه وَيشوعُ الَّذي يُقالُ لَه يُسطُس. فهُم وَحْدَهم مِن ذَوي الخِتانِ يَعمَلونَ معي في سَبيلِ مَلَكوتِ الله، فكانَ لي بِهِمِ العَزاء. يُسلِّمُ علَيكم أَبَفْراسُ ابنُ بَلَدِكم، وهو عَبْدٌ لِلمسيحِ يسوع لا يَنفَكُّ يُجاهِدُ عنكم في صَلَواتِه لِتَثبُتوا كامِلينَ تامِّينَ في العَمَلِ بِكُلِّ مَشيئَةٍ لله. وإِنِّي أَشهَدُ لَه بأَنَّه يَتعَبُ كَثيرًا مِن أَجْلِكم ومِن أَجْلِ الَّذينَ في اللاَّذِقِيَّة وهيرابولِس. يُسلِّمُ علَيكم لوقا الطَّبيبُ الحَبيبُ ودِيماس. سَلِّموا على الإِخوَةِ الَّذينَ في اللاَّذِقِيَّة وعلى نَمْفاس وعلى الكَنيسة المُجتَمعَةِ في بَيتِه. فإِذا قُرِئَت هذه الرِّسالةُ عليكم، فاسعَوا لأَن تُقرَأَ في كَنيسةِ اللاَّذِقِيَّةِ أَيضًا، ولأَن تَقرَأُوا أَنتُم أَيضاً رِسالةَ اللاَّذِقِيَّة. قولوا لأَرْخِبُّس: تَنبَّهْ لِلخِدمَةِ الَّتي تَلَقَّيتَها في الرَّبّ فقُمْ بِها خَيرَ قِيام. هذا السَّلامُ بِخَطِّ يَدي أَنا بولُس. أُذكُروا قُيودي. علَيَكُمُ النِّعمَة"  

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الإعتداء على الصحفي أحمد الأيوبي تصرف ارهابي مرفوض ومستنكر

الياس بجاني/14 كانون الثاني/18

نستنكر بشدة الإعتداء المسلح  الذي تعرض له يوم أمس في طرابلس الصحفي أحمد الأيوبي ونطالب الدولة باعتقال المعتدين وتطبيق القوانين المرعية الشأن. والحمد لله على سلامته.

https://www.facebook.com/groups/128479277182033/

 

فاقد الشيء لا يعطيه وحكم لبنان عاجز ومسير وليس مخير

الياس بجاني/13 كانون الثاني/18

الحكم في لبنان حكومة ورئاسات هو معين من حزب الله ولذلك عملياً وواقعاً معاشاً هو 100% مسير وليس مخير ..وبالتالي التوقعات السيادية والإستقلالية والدستورية منه هي صفر مكعب ومن يتوهم غير ذلك بحاجة إلى علاج نفسي.

https://www.facebook.com/groups/128479277182033/

 

الياس بجاني: بالصوت والنص: على خلفية بخار كرسي الرئاسة...إذا المعارضة السيادية ناطرا السعودية أو غيرها اتا تجمعون ستين سنة عليهم وعلى معارضتون

http://eliasbejjaninews.com/?p=61759

بالصوت/فورماتMP3/تعليق للياس بجاني عنوانه/على خلفية بخار كرسي الرئاسة .. إذا المعارضة السيادية ناطرا السعودية أو غيرها تا تجمعون ستين سنة عليهم وعلى معارضتون/12 كانون الثاني/18/اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/newmp3.17/elias.oppossition12.01.18.mp3

بالصوت/فورماتWMA/تعليق للياس بجاني عنوانه/على خلفية بخار كرسي الرئاسة ..إذا المعارضة السيادية ناطرا السعودية أو غيرها تا تجمعون ستين سنة عليهم وعلى معارضتون/12 كانون الثاني/18/اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/newwma17/elias.oppossition12.01.18.wma

 

اذا كانوا ناطرين السعودية تا تجمعون ف ستين سنة عليون وعلى معارضتون ويروحوا يضبضبوا

الياس بجاني/12 كانون الثاني/18

يعني شو ناطرين ربع المعارضة من حزبيين ومستقلين وناشطين تا يتجمعوا ويعلنوا عن جبهة سيادية وعابرة للطوائف مع انو ما باقي ع الانتخابت غير كم شهر. هودي راح التاريخ يلعنون ويكبون بمزابلو إن بيقيو هيط مفرفطين وكل واحد منون (الموارنة) عم يحلم بكرسي رئاسة الجمهورية. باختصار أكثر من مفيد إذا كانوا المجموعات بالمعارضة المفرفطة والواهمين ناطرين السعودية تا تجمعون ف ستين سنة عليون وعلى معارضتون ويروحوا يضبضبوا.

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

نوفل ضو: "روكز خيار حركة امل وحزب الله في كسروان"

14 كانون الثاني/18/تعليقا على اللافتات التي رفعها مرشح الثنائي امل وحزب الله المتحالف مع التيار الوطني الحر في كسروان وجبيل ادلى عضو الامانة العامة لقوى ١٤ آذار نوفل ضو المرشح عن احد المقاعد المارونية في كسروان بالتصريح الآتي:

‏"بعدما تأكد التحالف بين حركة امل والعميد شامل روكز ولائحته وحزب الله على حساب هوية كسروان وابنائها وثوابتها السيادية التاريخية، وبعدما رفع على جسورها وطرقاتها شعار "أمل التغيير المقاوم" الذي يجمع حركة أمل والتيار الوطني الحر في خيار انتخابي واحد، لا بد من التأكيد على أن أبناء كسروان لن يسمحوا لمن يتلطى بماضيه في الجيش اللبناني لتمرير تحالف سياسي وانتخابي مكشوف مع حزب الله وسلاحه اللاشرعي بأن يشرع ثلاثية الشعب والجيش والمقاومة في دائرة انتخابية قدمت على مذابح السيادة الالوف من ابنائها لتبقى خميرة الشرعية اللبنانية وقلب الكيان اللبناني السيد والحر والمستقل.

ونلفت انتباه اصحاب الذاكرة الضعيفة بأنه كما اسقط ابناء كسروان من خلال صناديق الاقتراع مشروع عبد الناصر في العام ١٩٦٨ فإنهم سيسقطون مشروع ايران في صناديق الاقتراع في العام ٢٠١٨.

كما نؤكد لهؤلاء بأن كسروان التي اسقطت بصمودها شعار دويلة ابو عمار :طريق القدس تمر بجونية وعيون السيمان قادرة على أن تفهم حزب الله والمتعاونين معه بان طريق ايران لن تمر بجونية وعيون السيمان وبأن كسروان التي تفتح قلوب ابنائها لضيوفها لن تسمح للوافدين اليها بأن يكونوا حصان طروادة الذي يسقط قيمها وثوابتها الوطنية التاريخية. ‏وختم ضو: ليفهم الجميع بان مقاومة كسروان هي مقاومة بشير الجميل والاباتي شربل القسيس والاباتي بولس نعمان والرئيس كميل شمعون والشيخ بيار الجميل، وهي ثوابت ريمون اده وصلابته وعناده على الحق، وهي صمود البطريرك صفير في الدفاع عن لبنان الكبير الذي انتزعه البطريرك الحويك ولبنان الاستقلال الذي انتزعه البطريرك عريضة، وهي لن تكون يوما مقاومة حزب الله وايران من خلال تحالفات انتخابية تكرس استباحة سيادة الدولة ووضع حزب الله يده على المؤسسات الشرعية والدستورية".

 

نوفل ضو لشامل روكز: كسروان لن تسمح للوافدين اليها بأن يكونوا حصان طروادة لاسقاط ثوابتها السيادية

الأحد 14 كانون الثاني 2018

http://eliasbejjaninews.com/?p=61794

وطنية - علق المرشح عن احد المقاعد المارونية في كسروان عضو الامانة العامة لقوى 14 آذار نوفل ضو على اللافتات التي رفعها المرشح العميد شامل روكز، وقال في تصريح: "‏بعدما تأكد التحالف بين حركة امل والعميد شامل روكز ولائحته وحزب الله على حساب هوية كسروان وابنائها وثوابتها السيادية التاريخية، وبعدما رفع على جسورها وطرقاتها شعار أمل التغيير المقاوم الذي يجمع حركة أمل والتيار الوطني الحر في خيار انتخابي واحد، لا بد من التأكيد أن أبناء كسروان لن يسمحوا لمن يتلطى بماضيه في الجيش اللبناني بتمرير تحالف سياسي وانتخابي مكشوف مع حزب الله وسلاحه اللاشرعي بأن يشرع ثلاثية الشعب والجيش والمقاومة في دائرة انتخابية قدمت على مذابح السيادة الالوف من ابنائها لتبقى خميرة الشرعية اللبنانية وقلب الكيان اللبناني السيد والحر والمستقل. ونلفت انتباه اصحاب الذاكرة الضعيفة بأنه كما اسقط ابناء كسروان من خلال صناديق الاقتراع مشروع عبد الناصر في العام 1968 فإنهم سيسقطون مشروع ايران في صناديق الاقتراع في العام 2018". وتابع ضو في بيانه: "كما نؤكد لهؤلاء بأن كسروان التي اسقطت بصمودها شعار دويلة ابو عمار: طريق القدس تمر بجونيه وعيون السيمان قادرة على أن تفهم حزب الله والمتعاونين معه بان طريق ايران لن تمر بجونيه وعيون السيمان وبأن كسروان التي تفتح قلوب ابنائها لضيوفها لن تسمح بالوافدين اليها بأن يكونوا حصان طروادة الذي يسقط قيمها وثوابتها الوطنية التاريخية". وختم: "ليفهم الجميع بان مقاومة كسروان هي مقاومة بشير الجميل والاباتي شربل القسيس والاباتي بولس نعمان والرئيس كميل شمعون والشيخ بيار الجميل، وهي ثوابت ريمون اده وصلابته وعناده على الحق، وهي صمود البطريرك صفير في الدفاع عن لبنان الكبير الذي انتزعه البطريرك الحويك ولبنان الاستقلال الذي انتزعه البطريرك عريضة، وهي لن تكون يوما مقاومة حزب الله وايران من خلال تحالفات انتخابية تكرس استباحة سيادة الدولة ووضع حزب الله يده على المؤسسات الشرعية والدستورية.

والى اللقاء في 6 أيار 2018".

 

فارس سعيد يعلن تضامنه مع الأيوبي.. وهذا ما طالب به القضاء

موقع ليبانون ديبايت/14 كانون الثاني/18/أعلن النائب السابق فارس سعيد تضامنه الكامل مع الصحافي أحمد الأيوبي, الذي تم الاعتداء عليه ليل أمس وتهديده بالسلاح. وجاء ذلك, في تغريدة على حساب سعيد الخاص عبر "تويتر", وقال فيها: "الإعتداء على أحمد الأبوبي مرفوض وأعلن تضامني الكامل معه وأطالب القضاء التحقيق بما جرى بدون تلكّؤ". يذكر, أنّ أمين عام "التحالف المدني الإسلامي" أحمد الأيوبي تعرّض لإعتداء من ثلاثة أشخاص، أحدهم مسلح بمسدس ، وذلك لدى مغادرته مكتبه الساعة ١١ ليلا . وفي التفاصيل، انه لدى صعود الأيوبي سيارته فاجأه الأشخاص الثلاثة الذين كانوا بإنتظار وصوله ، وقاموا بالإعتداء عليه من بابي السيارة الأماميين ووجه أحدهم مسدسا إليه وقال آخر: لا "تقوصوه". وقد تعرض الأيوبي لكدمات في الوجه والعين اليمنى والرأس والظهر . وتوجه إلى مخفر باب الرمل لتقديم شكوى ضد المعتدين وضد كل من يظهره التحقيق فاعلا ومتورطا ومحرضا. الإعتداء على أحمد الأبوبي مرفوض و أعلن تضامني الكامل معه و أطالب القضاء التحقيق بما جرى بدون تلكّؤ

 

الاعتداء على الصحافي أحمد الأيوبي وتهديده بالسلاح

موقع ليبانون ديبايت/14 كانون الثاني/18/تعرض أمين عام "التحالف المدني الإسلامي" أحمد الأيوبي لإعتداء من ثلاثة أشخاص، أحدهم مسلح بمسدس ، وذلك لدى مغادرته مكتبه الساعة ١١ ليلا . وفي التفاصيل، انه لدى صعود الأيوبي سيارته فاجأه الأشخاص الثلاثة الذين كانوا بإنتظار وصوله ، وقاموا بالإعتداء عليه من بابي السيارة الأماميين ووجه أحدهم مسدسا إليه وقال آخر: لا "تقوصوه". وقد تعرض الأيوبي لكدمات في الوجه والعين اليمنى والرأس والظهر . وتوجه إلى مخفر باب الرمل لتقديم شكوى ضد المعتدين وضد كل من يظهره التحقيق فاعلا ومتورطا ومحرضا. وشكر الأيوبي كل المطمئنين والمتضامنين، مؤكدا أن ما جرى محاولة فاشلة لإعاقة مسيرتنا الوطنية، مؤكدا الإستمرار في مشروع الدولة والمطالبة بالحقوق المشروعة ورفض الهيمنة والتسلط وكل أشكال القمع والإرهاب الفكري والسياسي. واستغرب الأيوبي مسارعة بعض الجهات للترويج بأن ما حصل هو نتيجة خلاف على أفضلية المرور، متهما من يروج هذا الإدعاء بأنه يسهل للقاتل ويستهدف تسخيف الجريمة، وفي هذا التصرف إستهداف إضافي ومباشر. وتجدر الاشارة الى ان الأيوبي كان قد أوقف من حوالى الشهرين بسبب كتابات صحافية، وخرج بكفالة.

 

الإعتداء على الصحفي أحمد الأيوبي في طرابلس أمس

عن منتدى بيروت/العميد خليل الحلو/14 كانون الثاني/18/باسم منتدى بيروت أعلن التضامن الكامل مع الصحفي أحمد الأيوبي عضو الهيئة العامة للمنتدى الذي تعرض للإعتداء يوم أمس لدى مغادرته مكتبه في طرابلس الساعة 11،00 ليلاً على يد 3 أشخاص احدهم مسلح قاموا بضربه وتعرض لكدمات في مختلف انحاء جسمه. إننا ندعو النيابة العامة للتحرك السريع لتوقيف المعتدين وسوقهم الى القضاء لينالوا جزائهم انطلاقاً من مبدأ دولة القانون والمؤسسات.

 

نحو تشكيل تجمع من أجل السيادة

الدكتور توفيق هندي/14 كانون الثاني/18

لبنان يعاني من مشاكل وطنية كيانية وأساسية متعددة:

أولها فقدانه للسيادة إذ أنه تحت وصاية الجمهورية الإسلامية في إيران بوجه لبناني، أي عبر تحكم حزب الله "اللبناني" شكلا" و"الفارسي-الإسلامي" فعلا"، بقرار السلطة اللبنانية.

ثانيها، جسم سياسي فاسد ومفسد "يحكم" لبنان تحت إدارة حزب الله.

ثالثها، دولة لا تحترم الدستور وإتفاق الطائف والقرارات الدولية ولا سيما القرارين 1559 و1701 ومعادية عمليا" للعالم العربي.

رابعها، دولة لا تقوم على قاعدة الحوكمة الرشيدة، كما لا تحترم حقوق الإنسان والحريات العامة السياسية والإعلامية والخاصة ولا تؤمن معالجة معقولة لمشاكل الكهرباء والماء والسير والنفايات والإستشفاء والفقر وسائر القضايا الإجتماعية والمعيشية، كما هي عاجزة عن معالجة قضايا اللاجئين والنازحين الضخمة التي تتهدد الكيان اللبناني، وبالتالي لا يسعها جلب الإستثمارات اللبنانية والخارجية والخليجية بشكل خاص وبالتالي النهوض بالإقتصاد اللبناني لكون لبنان في عين العاصفة وهو محاط بمخاطر وحروب قد تندلع في أية لحظة من جراء سياسة حزب الله القابض على القرار اللبناني والمتدخل بفعالية في كافة الصراعات الدموية في المنطقة.

لذا، لا بد من تركيز الحراك السياسي على إستعادة السيادة في هذه المرحلة الإستراتيجية، دون أن يعني هذا الأمر عدم طرح ومحاولة الدفع في إتجاه معالجة القضايا الأخرى ولكن أيضا" دون التوهم بالقدرة على حلها بشكل فعلي وجذري في ظل فقدان السيادة.

بكلام آخر، يجب إعطاء الأولوية لإستعادة السيادة في هذه المرحلة. فإستعادتها تفتح الباب فعليا" لحلول معقولة لمعضلات لبنان الأساسية الأخرى في المراحل اللاحقة.

من هنا، ثمة ضرورة قصوى لتشكيل وفي أسرع وقت ممكن، وبغض النظر عن إستحقاق الإنتخابات النيابية، تجمع سياسي سلمي عابر للطوائف يضم كافة القوى السيادية، أحزابا" وشخصيات، يعتمد هذه الرؤيا وهذه الإستراتيجة.

 

وزير اسرائيلي يُهدد بإعادة لبنان للعصر الحجري

CH23//14 كانون الثاني/18/هدّد وزير الإسكان الإسرائيلي يوآف غالانت لبنان بـ"إعادته إلى العصر الحجري إذا أخطأ هو وحزب الله وفتح النار على إسرائيل". كذلك هدد غالانت يحيى السنوار، رئيس حركة "حماس" في قطاع غزة، بـ"إخراجه من اللعبة إنْ تجرأ على التصعيد". وقال الوزير الإسرائيلي: "السنوار يعيش في الوقت بدل الضائع، أي الذي نمنحه إيّاه". واتهم غالانت، وهو عضو في المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغّر للشؤون السياسية والأمنية، حركة "حماس" والسنوار "بالإهتمام بنفسهما دون شعبهما"، مهدّداً باغتيالهم واغتيال من في محيطهم، إنْ "شكّلوا خطراً ولو بمقدار أنملة واحدة أكثر ممّا ينبغي". واعتبر أنّ "حماس تتجنب الصدام مع إسرائيل لأنها تعلم قدرات تل أبيب الحقيقية". وعلى صعيد الجبهة الشمالية، قال غالانت: "العالم سيبدو أفضل، لو أنّ بشار الأسد لم يكن موجوداً"، مؤكّداً أنّ "مصلحة إسرائيل تملي عليها منع فتح جبهة الجولان السورية، ونقل الأسلحة الإستراتيجية لحزب الله". كذلك انضم زميله في الحزب، عضو الكنيست حاييم يلين إلى مسلسل التهديدات، معرباً عن دعمه بالعودة إلى "استخدام التصفيات الدقيقة" في قطاع غزة، وقال: "على كلّ قيادي جندي أو عنصر إرهابي، يطلق الصواريخ على إسرائيل، أن يعرف أنه لن يعود سالماً".وتشهد الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة تصعيداً عسكريّاً منذ إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل في السادس من كانون الأوّل الماضي.

 

وزير اسرائيلي: لو كنا متورطين في محاولة اغتيال قيادي “حماس” لما نجا

وكالات/14 كانون الثاني/18/نفى وزير المواصلات والاستخبارات الإسرائيلي يسرائيل كاتس الاتهامات المخابرات الإسرائيلية بالوقوف وراء محاولة اغتيال قيادي في حركة “حماس” في مدينة صيدا جنوب لبنان الأحد. وأكد كاتس في حديث إلى محطة إذاعة “غاليه تساهل” عدم معرفته عن تورط مخابرات تل أبيب في العملية، معربا عن أتم قناعته بأنه “لو كانت إسرائيل متورطة في القضية لما تخلص القيادي المستهدف منها بجروح خفيفة”. ونفى كاتس وجود أي علاقة بين ما حدث الأحد في صيدا وتدمير الجيش الإسرائيلي موقعاً تحت أرضي للمقاومة الفلسطينية قرب رفح صباح الأحد. وجاءت هذه التصريحات ردا على تحميل مسؤول “حماس” في صيدا أيمن شناعة إسرائيل المسؤولية عن الوقوف وراء تفجير سيارة استهدف القيادي محمد حمدان “أبو حمزة”، وهو في حالة صحية مستقرة بعد إجراء عملية جراحية بقدمه، حسب مصادر صحية.

 

ريفي: اسئلة وشبهات تحيط بالتحقيقات في ملف البحر ومؤتمر صحافي غدا

الأحد 14 كانون الثاني 2018/وطنية - صدر عن مكتب اللواء أشرف ريفي الآتي: "هناك أسئلة وشبهات كبيرة تحيط بالتحقيق في تهديد العقيد محمد العرب لعمر البحر وإطلاق النار على سيارة البحر. نشهد تجاوزا فاضحا لواقعة التهديد، ونطالب بطبيب شرعي لمعاينة البحر ويوسف بكور وطلال شعبان، كما نطلب بعد التسريبات المتناقضة والمستمرة بإصدار بيان رسمي من قوى الأمن الداخلي حول التحقيق، وسنضع الحقائق أمام الرأي العام في مؤتمر صحفي غدا الإثنين".

 

نديم الجميل لباسيل: إسأل عمك عن تجربته مع الاشرفية

النهار/الأحد 14 كانون الثاني 2018/أشار النائب نديم الجميل انه قُدّم لهم منذ أيام اقتراحاً بلائحة انتخابية تكون فيها “الاشرفية البداية والنهاية”، ولكن غفل عن هذا الطارئ على السياسة ان للاشرفية تاريخها ومقاومتها ومجدها المعمد بدماء شهدائها وهي لم ولن تكون مرتهنة لأوامر “حزب الله” اليوم كما انها لم تخضع للسوري بالأمس. وأضاف: “وما على هذا الطارئ سوى ان يسأل عمه عن تجربته المريرة في الاشرفية في الـ2009 عندما استخدم ذات الاسلوب والعبارات”. وكان رئيس التيار “الوطني الحر” ووزير الخارجية جبران باسيل قد اعلن مساء السبت ان في هذا القانون التيار “الوطني الحر” عائد الى بيروت كي يمثلها، وتابع: “إن شاء الله سوف نقدم لكم لائحة فيها، الأشرفية البداية، وفيها الأشرفية النهاية، وهذه قدرة التيار الوطني الحر في بيروت من أولها الى آخرها”.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 14/1/2018

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

إستهداف للأمن من بوابة صيدا، عكر صفو الاستقرار الأمني في البلد. إنفجار استهدف أحد كوادر حركة "حماس"، فيما يتابع المراقبون ما سيطلع عليه الأسبوع الجديد من تحركات سياسية باتجاه:

أولا: حل قضية المرسوم العالق بفعل إختلاف وجهتي النظر بين رئيسي الجمهورية والمجلس النيابي، وثمة اقتراح للحل سيحمله الرئيس سعد الحريري إلى الرئيسين عون وبري بعد عودته من باريس.

ثانيا: تحريك رئيس المجلس النيابي نبيه بري المجلس باتجاه المشاريع واقتراحات القوانين، من خلال ورشة سيدعو إليها اللجان النيابية المشتركة خلال الايام القليلة المقبلة.

ثالثا: درس مجلس الوزراء قضيتي الكهرباء والموازنة العامة، بعدما أرسى دعائم حلول لقضية النفايات.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

حدث أمني هز مدينة صيدا وشغل كل لبنان وأبعد، ولا سيما الساحة الفلسطينية. الأمر يتعلق بتفجير عبوة ناسفة بسيارة كانت مركونة في مرآب بمنطقة البستان الكبير في المدينة. التفجير وقع عندما هم الفلسطيني محمد حمدان بفتح باب سيارته المستهدفة.

القوى الأمنية سارعت إلى ضرب طوق حول مكان التفجير وتعزيز الإجراءات الأمنية. فيما أعلنت حركة "حماس" أن محمد حمدان هو كادر تنظيمي من كوادرها في صيدا، ومن اللاجئين المقيمين في لبنان، واتهمت إسرائيل بالوقوف وراء الإعتداء، وكذلك فعلت فاعليات حزبية وروحية صيداوية.

وبحسب أكثر من مصدر، فإن الإعتداء وقع بينما كانت طائرة استطلاع إسرائيلية تحلق في سماء المنطقة.

في السياسة أسبوع آخر يضع أوزاره، من دون أن يسدل الستار على ملف مرسوم الأقدميات، بانتظار كيفية تفاعل المعنيين مع مبادرة الحل التي طرحها الرئيس نبيه بري.

الأسبوع يقفل أيضا على محاولات تفخيخ الإستحقاق النيابي، بشعارات ظاهرها إصلاحي وباطنها يحمل عوامل تطيير الإنتخابات. ولذلك كان الرئيس بري رافضا بشكل حاسم، فتح الباب أمام أي تعديلات على القانون الإنتخابي.

من لجنة العمال المياومين وجباة الإكراء، كلام بقوة 1500 فولت، وجع على مقياس عائلاتها، موجه لوزير عظيم الشأن عالي السلطان، بعد اتهامه اياها بالصراخ واقفال الطرقات والمؤسسات بالسلاسل وايقاف المناقصات والأشغال.

اللجنة ردت في بيانها قائلة: نعم يا معالي الوزير الذي تظن نفسك الحاكم بأمر الله، صراخنا ليس سوى صدى لصراخ أطفالنا الجياع، الذين شردتهم حين أردت أن تنتج المال من البواخر، عوضا عن الكهرباء، وأما الطرقات المقفلة فهي موصدة بأجساد أطفالنا، أمام اصلاح مزعوم تفوح منه رائحة أجساد شهداء عمال الكهرباء المحرومين المظلومين، الذين تركتهم الصفقات بلا رحمة على عمود الكهرباء، ودون أي حد أدنى من الضمانات لا سيما بعد انقلابكم على القانون 287 الذي اقره مجلس النواب لإنصافنا وادخالنا إلى المؤسسة، في حين انكم حرمتمونا حقنا الطبيعي بالعمل في كنف المؤسسة التي ضاعت أعمارنا في سبيلها، وانتم تبادرون دائما إلى رمي التهم جزافا يمنة ويسرة، بعد أن أخلفتم وعدكم بتأمين الكهرباء 24/24 في سبيل تمييع الحقيقة وتضييعها، فكنتم السبب بتعطيل تطور الكهرباء والبلاد.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

نجت صيدا من انفجار محقق هز دويه أحياء المدينة، ونجا أيضا محمد عمر حمدان، الكادر في حركة "حماس" الذي استهدفه الانفجار من خلال زرع عبوة ناسفة في سيارته. والمستهدف حمدان، حسب ما علم تلفزيون "المستقبل"، ينحصر عمله ضمن الدائرة الأمنية الضيقة لحركة "حماس"، وهو يعمل بشكل لصيق مع أحد ابرز قيادات الحركة في لبنان.

سياسيا، يتوقع ان يشهد الأسبوع الطالع حلحلة لما بات يعرف بأزمة مرسوم الأقدمية بين الرئاسة الأولى والرئاسة الثانية، في ضوء الاتصالات الجارية والصيغ المتداولة.

أما تربويا، وبانتظار جلسة الحكومة المخصصة لمناقشة ملفي زيادة الأقساط ورواتب معلمي القطاع الخاص، اقترح وزير التربية مروان حماده جدولة دفع كامل مستحقات الأساتذة على ثلاث سنوات، وبالتالي لن يشعر الأهالي بالزيادات على الأقساط، كما لن تتأثر موازنات المدارس، لان هناك صعوبة بأن تساهم الدولة في الدفع.

في هذا الوقت، كشف رئيس بلدية بيروت جمال عيتاني ان الحوار المقرر غدا بين رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري وقيادات القطاع الخاص، سيتم خلاله الاعلان عن لجنة متخصصة لاعادة انعاش الوسط التجاري للعاصمة، كما سيتم الاعلان عن اقامة نشاط كبير هذا الشهر.

وهذا المساء، فندت قوى الأمن الداخلي بالتفاصيل والوقائع، في بيان لها، بعد اعتراف عمر البحر مرافق اللواء أشرف ريفي فبركة اطلاق النار على سيارته بنفسه، واستغربت من اللواء ريفي الوقوع في الفخ ذاته، وهو العارف بالتفاصيل الكاملة للأمر المدبر من البحر نفسه، واضعا نفسه وعن سابق تصور وتصميم، في موقف لا يحسد عليه.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

تفجير في أحد ذي هدوء واستقرار هز مدينة صيدا، فاجتاحت تردداته متابعات اللبنانيين والفلسطينيين.

العبوة صغيرة ولكن رسائلها كبيرة، وحركة "حماس" توجه أصابع الاتهام إلى العدو الصهيوني، وتعلن انها تترك للأجهزة الأمنية اللبنانية المختصة التحقيق في محاولة اغتيال أحد كوادرها التنظيمية محمد حمدان "أبو حمزة".

العمل الاجرامي وقع على مقربة من أكبر المخيمات الفلسطينية في لبنان، وتزامن مع تهديد صهيوني متصاعد لغزة ولكل فلسطين، التي أوجعت بمقاومتها كيان الاحتلال وحيرته بعمليتها في نابلس التي استهدفت حاخاما صهيونيا متشددا قبل أيام.

وفي كل وجع صهيوني، أثر من الثبات الفلسطيني ومفاعيل الغضب المتواصل ضد قرار دونالد ترامب، وتسارع المشاريع الصهيونية في القدس المحتلة.

في سوريا، تتهاوى بسرعة معاقل الارهابيين على درب تحرير ادلب، بينما تكبر انجازات الجيش السوري والحلفاء في ريف حلب الجنوبي، على مسار الانتصار الكامل ضد الحرب الكونية الوحشية.

أما في لبنان، فصفارة الانتخابات أطلقت، والساحات تشهد بداية اعصار من المنافسة عناوينها تتجاوز تعثر الاصلاحات إلى انطلاق احتساب الناخبين فردا فردا، وتحضيرهم لتجربة الصوت التفضيلي والقانون النسبي.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

إذا كان السبب الكامن وراء الخلافات الناشئة بين القيادات الحاكمة، يعود إلى التنافس على مغانم الدولة، فإن الانتخابات المقبلة محطة رئيسة على طريق تحقيق الهدف.

من هنا ينقسم القارئون في حال أهل السلطة إلى فئتين: الأولى تتحدث عن ان قسما من هؤلاء يتمنى إبطال الانتخابات لأنها ستشكل ضربة لحجمه التمثيلي، وبالتالي إضعافا لوزنه في معادلة الحكم. والثاني يتحدث عن إصرار الشريك الآخر في الحكم على الانتخابات، بما هي مناسبة منتظرة للاستحواذ على كل مفاتيح السلطة. ولا يتردد المحللون في تصنيف الخلافات حول مشاريع الطاقة والاتصالات والبيئة وغيرها، في خانة الأسباب الموجبة للصراع.

ولكن رغم التباينات والخلافات، فإن الكل يعمل وكأن الانتخابات حاصلة غدا. ولعل الأنشط في المضمار، هو الوزير باسيل الذي يطوف لبنان بقراه ومدنه، من أقصاه إلى أقصاه، مستنهضا همم الناخبين. ولا يعني ذلك انكفاء الأحزاب والشخصيات الأخرى المعنية بالانتخابات، عن التحضير للمعركة.

الاقتراب من الاستحقاق الانتخابي ربما وضع الخلافات بين مكونات الحكم، وفي مقدمها الخلاف حول مرسوم أقدمية دورة ضباط العام 1994، في وضعية ربط النزاع، حفاظا على الحكومة، بعدما سلم المتعاطون به باستحالة حله.

توازيا، الارهاب ضرب في صيدا، مستهدفا أحد كوادر "حماس"، وأصابع الاتهام وجهت إلى اسرائيل.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

من صيدا بدأت ارهاصات الحرب اللبنانية، باغتيال معروف سعد في شباط 1975، ومن ثم محاولة اغتيال نجله مصطفى الذي نجا هو واستشهدت طفلته ناتاشا، ومن ثم جريمة اغتيال القضاة الأربعة، وبعدها اغتيال الأخوة مجذوب. في صيدا يكون جس النبض قبل الضربة، أو تكون ضربة لتصفية حساب أو ثأر أو التمهيد لفتنة.

ابتعدت "حماس" عن سوريا وايران و"حزب الله" وعن "فتح"، خلال الحرب السورية وما عرف بالربيع العربي. يممت شطر الربيعيين، وأخذت جانب المعادين لمن كانوا لها السند والدعم، فكانت هدنة غير معلنة معها من العدو، إلى درجة انها أقدمت على ما أقدم عليه ياسر عرفات منذ 3 عقود، عندما تخلى عن رمي اسرائيل في البحر، واعتبرالشعار وكأنه لم يكن واعترف بحقها في الوجود.

استعاد محور الممانعة زمام المبادرة في سوريا والمنطقة، فاستعادت "حماس" ذاكرتها، فجاءت اسرائيل اليوم لتذكرها بالشقاقي وعياش وياسين والرنتيسي ومغنية واللقيس، وغيرهم ممن سار على درب القضية ولم يضيع البوصلة. عادت "حماس" إلى ايران وإلى سابق العلاقة- أو شبه- مع المقاومة، فعادت السيارات المفخخة والعبوات الناسفة ومحاولات الاغتيال.

ثمة قاعدة في المافيا الايطالية تتعلق باغتيال الخصوم، تقول انه إذا فشل المنفذ من المرة الأولى في قتل الهدف لا يحق له تكرار المحاولة. هذه المرة نجا أبو حمزة، ولعلها من المرات القليلة التي يفشل بها "الموساد"، لكن القتل والارهاب والاجرام هو نهج اسرائيل وستعاود الكرة، خصوصا ان "داعش" و"النصرة" وسائر لفيف الارهاب انكسر واندحر.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

بينما يتحضر لبنان لإعداد دراسة اقتصادية قد تعيد للعالم بعض الثقة فيه، وبينما كان رقم خمسمئة مليون دولار الذي تدفعه الدولة شهريا رواتب لمواطنيها، يطغى على كل الأرقام، اهتز الأمن ظهرا في صيدا عندما استهدف أبو حمزة بتفجير كاد ان يودي بحياته.

إذا كان معظم من يعرف أبو حمزة يعتقد ان اسمه الحقيقي أمجد، وإذا كانت حركة "حماس" نفسها أعلنت صباحا ان ابي حمزة ليس من كوادرها، لتعود وتصدر بيانا تؤكد فيه انه كادر تنظيمي من كوادرها، يصبح السؤال من هو أمجد أو ابو حمزة أو محمد حمدان، ومن هي الجهة التي عبر استهدافه أعادت شبح التفجيرات والاغتيالات إلى لبنان؟.

تقول معلومات فلسطينية إن محمد حمدان مفتاح من مفاتيح العمل الخاص لحركة "حماس"، وله علاقة مباشرة بالتحركات في الداخل الفلسطيني، فيما تقول مصادر متابعة: نعم، انه شخصية أمنية، وخيط التحقيقات دقيق، ونقطة.

وفي معلومات خاصة بالـLBCI، فإن محمد متزوج من ابنة شخصية تعتبر هي الأخرى قيادية في حركة "حماس"، وهو بعيد من الضوء، عادة لا يستخدم سيارته الخاصة خلال تنقلاته ويستعيض عنها بسيارات الأجرة، ما يجعل محاولة اغتياله مخططا لها بإحكام.

حركة "حماس"، وفي البيان الذي أعلنت فيه ان محمد حمدان أحد كوادرها، وجهت أصابع اتهامها إلى اسرائيل، ولكنها لم تغلق الباب أمام أي احتمالات أخرى عندما قالت: المؤشرات الأولية تميل إلى وجود أصابع صهيونية خلف العمل الاجرامي.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

هددت إسرائيل حركة "حماس" باستهداف قادتها من قلب غزة، فوقع الانفجار في صيدا، لكن ألغازه جاءت أعمق من أضراره. خمسمئة غرام من المواد المتفجرة وضعت في سيارة محمد عمر حمدان، الحمساوي الذي أحدث اسمه التباسا مع مسؤول "حماس" في بيروت أسامة حمدان. وبإصابة في القدم نجا المستهدف مع زوجته، فيما ذهبت أولى أصابع الاتهام وآخرها نحو إسرائيل، الكيان الذي يختار خرائط الاغتيالات طريقا دائمة لمساره.

حركة "حماس" اتهمت إسرائيل بالعملية، وأكدت أن المستهدف هو لاجئ فلسطيني من بين صفوفها، وأوفدت كبير قيادييها علي بركة لزيارة الجريح في مستشفى لبيب أبو ضهر الطبي في صيدا. وفي انتظار جلاء التحقيقات، فإن إسرائيل ضالعة إلى أن يثبت العكس.

ويرتب هذا الخرق الذي ترافق وخروق إسرائيلية جوية، أن يستنفر أصحاب الرأي السيادي، إن لم يكن على استهداف لاجئ فلسطيني، فعلى الأقل تجاه ضرب استقرار مدينة لبنانية وترويعها، وزرع نيران التفجيرات عند منتصف النهار، لكن للسيادة وجهات نظر متعددة، وبعضها لا يثار إلا على وتر "عصائب أهل الحق" وكزدورة الخزعلي، أما "مشاوير" إسرائيل الجوية والأرضية فليست موضع استنكار، لأنها لا تعطي استثمارا سياسيا.

وانفجار صيدا سحب الغطاء اليوم من مجمل التطورات المؤجلة إلى أول الأسبوع. وتتصدرها غدا قضية النزاع بين الوزير السابق أشرف ريفي وشعبة المعلومات، حيث سيعقد ريفي مؤتمرا صحافيا غدا، على خلفية توقيف مرافقه عمر البحر. واليوم ردت قوى الأمن على ريفي، فأكدت له مرة جديدة أن البحر، وبالأدلة والبراهين، اعترف بتدبير عملية إطلاق النار على سيارته، بهدف اتهام المقدم محمد العرب بمحاولة قتله.

وربطا بريفي، كان من المقرر أن تبث "الجديد" اليوم الحلقة الثالثة من "البحصة ليكس"، لتعرج في مضمونها على تمويل اللواء ووزير العدل السابق، لكن المستجد الأمني في صيدا، واستضافة مسؤول "حماس" علي بركة في الاستديو، سيدفعنا إلى تأجيل البث إلى الغد، مع الحفاظ على مصادر التمويل بالأسماء.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

من هو محمّد حمدان المستهدف في انفجار صيدا؟

"ليبانون ديبايت/14 كانون الثاني/18/أفادت معلومات جديدة, حول الانفجار الذي وقع اليوم في مدينة صيدا، بأنّ المستهدف في الانفجار هو محمد عمر حمدان (مواليد 1984)، وهو أستاذ في مدارس "الإيمان" ويقيم في منطقة سيروب في صيدا. وبينما كان حمدان يقوم صباحا بتنظيف سيارته وعندما حاول فتح الباب انفجرت عبوة في السيارة، ما تسبب بإصابة بليغة في قدمه وتمّ نقله إلى أحد المستشفيات للمعالجة وحالته مستقرّة. وحمدان ينتمي إلى حركة "حماس"، إلا أنّه ليس شقيق القيادي في الحركة أسامة حمدان. وأوضح رئيس بلدية صيدا محمد السعودي أوضح في حديث تلفزيوني أنّ المصاب يخضع لعملية جراحية وحالته مستقرّة.

 

الحريري يتلقى رسالة سعودية مهينة من أمام منزله

"ليبانون ديبايت/14 كانون الثاني/18/ردّت المملكة العربية السعودية بسرعة على مقابلة رئيس الحكومة اللبناني سعد الحريري مع صحيفة "وول ستريت" الأميركيّة. وجاء الرّد السعودي من خلال نشر قناة "العربية" تقرير يظهر أحد موظفي "سعودي أوجيه" المصروفين يهاجم الحريري من أمام منزله في بيروت.

ويُعد نشر التقرير عبر "العربية" أمرًا لافتًا لم تقم به القناة من قبل خصوصًا أنّها عمدت إلى بثه خلال نشراتها الإخباريّة مضيئةً على الانتقادت التي وُجّهت للحريري وأظهرته متواطئًا ومتورطًا في عمليات الفساد التي طالت "سعودي أوجيه". وصوّر التقرير، الحريري بمظهر الشخص الذي يريد أن يهضم حقوق الموظفين والذي دمّر امبراطورية والده الشهيد رفيق الحريري. ونشرت "العربية" هذا التقرير على موقعها الالكتروني وعلى حساباتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي.

 

انتحارُ شقيق الوزيرِ الراحلِ محمّد شطح في عالية

وكالات/14 كانون الثاني/18/عَلِمت مصادر صحفية أنَّ المواطنَ حسن شطح شقيق الوزيرِ الراحلِ محمّد شطح، أقدمَ على الانتحارِ داخلَ الشقّةِ التي يقطنها بمنطقةِ ضهر الوحش في عاليه. وفي التفاصيل؛ فقد تمَّ العثورُ على "حسن شطح" جثّةً هامدةً داخلَ الشقّةِ وإلى جانبهِ مسدس، وتبيّن أنَّ سببَ الوفاةِ هو نتيجةُ النزيفِ الحادِّ الناجمِ عن تعرّضهِ لرصاصةٍ من مسافةٍ قريبةٍ جدّاً، وهذا ما رجّحَ فرضيّة الانتحار. وقد حضرَ الطبيبُ الشرعيُّ وتمَّ الكشفُ على الجثّةِ قبلَ أنْ يتمَّ نقلُها من قِبَلِ ذويهِ إلى مستشفى الجامعة الأميركيّة في بيروت.تجدرُ الإشارةُ إلى أنَّ وزيرَ المالِ السّابق في حكومةِ سعد الحريري الأُولى محمّد شطح، كان قد اغتِيلَ بتفجيرٍ استهدفهُ في العاصمةِ بيروت أواخرَ العامِ 2013، ما أدّى إلى مقتلهِ وعددٍ آخرَ من المواطنين.

 

ليبانون ديبايت ينفرد بنشر الحكم الصادر بحق الماروق.. سجن وغرامة

ليبانون ديبايت/14 كانون الثاني/18/حصل "ليبانون ديبايت" على نسخة من الحكم الغيابي الصادر عن محكمة ابو ظبي الابتدائية بحق المخرج اللبناني سعيد الماروق وشخص اخر يدعى حسام منيمنة، وذلك على خلفية شكوى مقدمة من الاماراتي عبيد صالح محمد النعيمي، بتهمة الإحتيال عليه وإيهامه بوجود مشروع كاذب يحقق له ربح مالي كبير، مما أدى إلى خداعه وقيامه بتسليم الماروق مبلغ مالي وقدره 4،600،000 دولار أميركي.

وجاء الحكم على الشكل التالي:

حكمت المحكمة غيبابياً:

في الدعوى الجزائية،

إدانة المتهمين بموجب ما أسند اليهما والحكم على كل منهما بالحبس لمدة سنة مع الابعاد من الدولة بعد إستيفاء حقوق المجني عليه ، والزامهما بالمصروفات القضائية .

في الدعوى المدني بمثابة الحضوري،

أ- في الشكل، بقبول الدعوى

ب- في الموضوع، بإلزام المتهم بأن يسدد للمدعية مبلغ خمسون ألف درهم (50000) درهم (أي ما يعادل أربعة ملايين وستمئة ألف دولار)، على وجه التعويض المؤقت، مع تأجيل البت في رسوم ومصروفات وأتعاب الدعوى لغاية الفصل النهائي في موضوعها .

وأفادت معلومات خاصة بـ"ليبانون ديبايت"، أنه سوف يتم تسليم الماروق منتصف الأسبوع المقبل الى السلطات الإمارتية.

والجدير ذكره، أن الماروق كان قد أوقف بتاريخ 9/1/2018 من قبل السلطات التشيكية لدى وصوله الى مطار براغ، بموجب مذكرة انتربول صادرة عن دولة الامارات العربية المتحدة.

وللإطلاع على تفاصيل الحكم كاملة، يرجى مشاهدة المستندات المرفقة أعلاه.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

طهران ترفض أي تغيير في الاتفاق النووي

الشرق الأوسط/14 كانون الثاني/18/في أول رد رسمي على خطوة واشنطن تمديد العقوبات «للمرة الأخيرة»، أعلنت الخارجية الإيرانية رفضها أي تغيير «راهناً ومستقبلاً» في الاتفاق النووي، مشددة على معارضة أي ربط بين الملف النووي والقضايا الأخرى. وفي حين نشرت الخارجية الإيرانية بياناً رسمياً شمل 9 ملاحظات إيرانية على موقف ترمب في تمديد الاتفاق «للمرة الأخيرة»، انتقدت موسكو وبكين، الخطوة الأميركية، وتعهدت الصين بلعب دور بناء لدعم وتنفيذ اتفاق إيران النووي. وأمهل الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أول من أمس، حلفاءه الأوروبيين 120 يوماً لبدء مفاوضات حول برنامج الصواريخ «الباليستية» الإيرانية، متراجعاً من تهديده السابق بالانسحاب من الاتفاق النووي. وحدد ترمب 4 شروط لعدم انسحاب أميركا بشكل نهائي من الاتفاق، مشدداً على ضرورة «معالجة ثغرات الاتفاق النووي»، كما أغلق باب التفاوض على طهران، معتبراً الدول الأوروبية طرفاً لأي تفاوض مستقبلي حول الاتفاق النووي.

وقال ترمب إنه يعمل على قانون جديد حول الاتفاق النووي بالتعاون مع الكونغرس. وفي تحديد الشرط الأول، قال إن على إيران السماح «بالتفتيش الفوري لكل المواقع التي طلبها المفتشون الدوليون»، وعن ثاني شروطه قال إن البنود التي تمنع إيران من امتلاك سلاح نووي يجب أن تكون دائمة.

وثالث الشروط هو ألا يحدد الاتفاق النووي بسقف زمني ويكون لا نهائياً، وهو ما يعني إزالة بند «الغروب» ورفع القيود تدريجياً عن طهران بدءاً من العام الثامن على تنفيذ الاتفاق النووي. ورابع شروط الرئيس الأميركي بحسب ترمب أن على القانون الأميركي أن يربط بين برنامجي الأسلحة النووية والصواريخ الباليستية، ليجعل إجراء طهران لاختبارات صواريخ سبباً في فرض «عقوبات صارمة». وقال مسؤول كبير إن ترمب يريد من الكونغرس الأميركي تعديل القانون الخاص بمراجعة مشاركة الولايات المتحدة في الاتفاق النووي، ليتضمن بنوداً تسمح للولايات المتحدة بإعادة فرض العقوبات إذا انتهكت هذه البنود، بحسب ما نقلت «رويترز». وأضاف مسؤول أميركي أن ذلك لن يستتبع إجراء مفاوضات مع إيران، لكنه سيكون نتيجة محادثات بين الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين. ورغم أن ترمب اختار السيناريو المثالي لإدارة الرئيس الإيراني حسن روحاني من بين 3 سيناريوهات كانت مطروحة، فإن وزارة الخزانة الأميركية اتخذت خطوة متوقعة بإعلان عقوبات شملت كيانات إيرانية في مقدمتها رئيس القضاء صادق لاريجاني، بسبب دوره في انتهاكات حقوق الإنسان، وهو الرئيس الوحيد من بين رؤساء السلطات الثلاث (الحكومة والبرلمان والقضاء)، الذي اختاره المرشد الإيراني علي خامنئي مباشرة. واعتبرت الخارجية الإيرانية فرض العقوبات على رئيس السلطة القضائية «تجاوزاً للخطوط الحمر وانتهاكاً للقانون الدولي»، ولوحت برد «جدي» على الخطوة الأميركية وحملت إدارة ترمب مسؤولية ذلك. وفي إشارة إلى فرض العقوبات على 14 إيرانياً وأجنبياً، قالت إنها «محاولة لتعويض الإخفاقات تحت ذرائع غير قانونية ومضحكة وقديمة.

ولم يصدر بعد أي تعليق من القضاء الإيراني على إدراج رئيسه صادق لاريجاني على قائمة العقوبات الأميركية. ويعد لاريجاني أعلى مسؤول إيراني يدرج على لائحة العقوبات الأميركية. وكان توجه الإدارة الأميركية في فرض العقوبات تحت تأثير الاحتجاجات الشعبية الأخيرة في إيران ملحوظاً، إذ أقرت الخزانة عقوبات على الجيش الإلكتروني التابع للحرس الثوري، إضافة إلى شركات تعمل في مجال الإنترنت. وقبل إعلان ترمب بيوم، كانت الدول الأوروبية الثلاث (ألمانيا وبريطانيا وفرنسا) أعلنت في بروكسل أنها تتمسك بالاتفاق النووي، إلا أنها أكدت جاهزيتها للتفاوض مع إيران حول دورها الإقليمي وبرنامجها للصواريخ الباليستية. وقبل ذلك بيوم كان وزير الخارجية الألماني زيغمار غابريل أعلن رفض بلاده ربط الاتفاق النووي بقضايا أخرى. بدورها، قالت الخارجية الإيرانية أمس، إنها «لا تقبل بأي خطوة خارج تعهداتها في الاتفاق النووي»، مشددة على أنها «لا تسمح» بربط الاتفاق مع القضايا الأخرى. وأضافت أن «انسجام الاتفاق النووي والدعم الدولي، يغلق الباب على اتحاد غير مبارك للمتطرفين المتعطشين للحرب لإلغاء الاتفاق أو تغييره»، وذلك في إشارة إلى الإدارة الأميركية وإسرائيل.

وقال دبلوماسيان بالاتحاد الأوروبي إن وزراء خارجية الاتحاد سيبحثون الخطوات المقبلة خلال اجتماعهم الدوري المقبل والمقرر يوم 22 يناير (كانون الثاني) في بروكسل. وفي الفقرة الرابعة من بيان الخارجية الإيرانية، اتهمت إيران الإدارة الأميركية «بانتهاك الاتفاق النووي عبر التخلي عن الوعود والعرقلة وسياسات المعاداة». وأشارت تحديداً إلى مواقف الرئيس الأميركي على مدى العام الماضي، واعتبرتها في «تعارض صريح» للفقرات 26 و28 و29 من الاتفاق النووي. من جهتها، انتقدت روسيا المواقف التي أعلن عنها الرئيس الأميركي دونالد ترمب، بشأن الاتفاق النووي. وقال سيرغي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسية، في تصريحات أمس لوكالة «ريا نوفوستي»، إن «الولايات المتحدة تبنت السير على نهج تحطيم خطة العمل المشتركة الشاملة الخاصة بالبرنامج النووي الإيراني»، ووصف قرار ترمب بأنه «عمل تجميلي»، داعياً إلى «عدم التقليل من شأن هذه الخطوة الأميركية»، وأضاف: «لا يقتصر الأمر على تعزيز واشنطن الضغط على إيران، بل وبرزت الإنذارات في أسلوب تعاملها مع الشؤون الإيرانية». وفي تعليقه على تصريحات ترمب، قال ريابكوف إن موسكو تنظر بسلبية لما قاله الرئيس الأميركي حول «ثغرات» في الاتفاقية النووية، وحذر من أن «آفاق انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاقية حول البرنامج النووي الإيراني ستكون بمثابة ضربة مؤلمة لمجمل منظومة الاتفاقيات الدولية، ولتعزيز نظام عدم الانتشار النووي»، مضيفاً: «لا نفهم ما الذي يعنيه الزملاء الأميركيون عندما يتحدثون عن صياغة اتفاقية جديدة من شأنها، كما يعتقدون، معالجة ثغرات في الاتفاقية الحالية».

وأشار ريابكوف إلى أنه «تم الإعلان مسبقاً أن إيران وروسيا والصين لن تتم دعوتها للمشاركة في المفاوضات حول الاتفاقية الجديدة»، وشدد على أن «الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني غير خاضع لأي تغيرات».

كما انتقد ريابكوف بشكل عام اعتماد الولايات المتحدة على سياسة العقوبات في تعاطيها مع ملفات الأزمات الدولية، وأكد أن روسيا ستوضح باستمرار للولايات المتحدة عدم جدوى وعيوب سياسة العقوبات التي تعتمدها ضد إيران وكوريا الشمالية. من جانبه، قال السيناتور قسطنطين كوساتشوف، رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي، إن «أي محاولة من جانب الأميركيين للنبش في خطة العمل الشاملة المشتركة الخاصة بالبرنامج النووي الإيراني، دون موافقة جميع الأطراف، ستشكل انتهاكاً مباشراً لأسس معايير القانون الدولي». كما عدَّ مثل هذه الخطوة الأميركية في الحالات التي تمس مسائل عدم الانتشار النووي «دفعة قوية نحو مزيد من تآكل منظومة عدم الانتشار». وتابع كوساتشوف: «يكون فهم أسس القانون الدولي أكثر عمقاً ونزاهة لدى العواصم الأوروبية التي خصها ترمب بدعوته لمعالجة الثغرات في الاتفاق». ولم يستبعد مجلس الدوما الروسي مجاراة الأوروبيين لمواقف ترمب بعد تقييم تصريحاته الأخيرة. وبدوره، قال نائب رئيس لجنة الشؤون الدولية في المجلس، دميتري نوفيكوف، إن «الأوروبيين من جانب أول سئموا من الضغط الأميركي المستمر، لكن من جانب آخر يبقون مرتبطين بنهج السياسية الخارجية للبيت الأبيض، لهذا هناك احتمال قائم» بأن يوافق الأوروبيون على اقتراح ترمب حول اتفاقية إضافية لسد ثغرات في الاتفاقية النووية الحالية. إلى ذلك تعهدت الصين، أمس، بمواصلة لعب دور بناء لدعم وتنفيذ اتفاق إيران النووي، بعدما وضع الرئيس الأميركي دونالد ترمب مهلة لإصلاح «عيوب مروعة» في الاتفاق، وإلا أعلن انسحاب الولايات المتحدة منه. وأوردت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أن وانغ يي وزير الخارجية الصيني أبلغ نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، عبر الهاتف، بأن تنفيذ الاتفاق لم «يتعطل»، لكنه قد يواجه «بعض العوامل المعقدة الجديدة». وأفادت «شينخوا»، نقلاً عن وانغ قوله أثناء المحادثة الهاتفية التي أجريت خلال زيارته لرواندا، إن مواصلة تنفيذ الاتفاق النووي مسؤولية كل الأطراف المعنية، وهي الرغبة المشتركة للمجتمع الدولي كله، مضيفاً أن الاتفاق من شأنه دعم النظام الدولي لمنع انتشار الأسلحة النووية والسلام والاستقرار الدوليين وحل «كثير من القضايا الساخنة» في أنحاء العالم. ودعا وزير الخارجية الصيني إيران إلى مواصلة هدوئها والتزامها بتعهداتها طبقاً للاتفاق.

 

انفجار ثانٍ بناقلة النفط الإيرانية... ولا أمل في العثور على ناجين

الشرق الأوسط/14 كانون الثاني/18/وقع انفجار جديد بناقلة النفط الإيرانية المشتعلة قبالة سواحل الصين منذ نحو أسبوع، فيما أكدت طهران أنه لم يعد هناك أمل في العثور على ناجين. وأعلن الناطق باسم فريق الإنقاذ الذي شكلته طهران بعد الحريق للتلفزيون الحكومي اليوم (الأحد)، أنه لم يعد هناك أمل في العثور على ناجين من أفراد طاقم السفينة «سانتشي»، البالغ عددهم 32 شخصا، بينهم 30 إيرانيا وبنغلاديشيين اثنين، فيما تم العثور على ثلاث جثث فقط. وقال محمد رستاد إن «أفراد طاقم السفينة قتلوا من الساعة الأولى التي تلت الحادث بسبب قوة الانفجار وانبعاثات الغاز».

وأضاف: «ليس هناك أي أمل في العثور على ناجين من أفراد الطاقم» البالغ عددهم 29 شخصا. وأضاف أن «ثلثي ناقلة النقط غرقا والنيران انتشرت وتحيط بالكامل بالسفينة ولم نعد نستطيع الاقتراب منها». إلى ذلك، أفاد تقرير إيراني بوقوع انفجار آخر صباح الأحد، في ناقلة النفط، بينما وصل فريق من القوات الخاصة بالجيش الإيراني إلى مكان الحادث في طريقه إلى الناقلة المنكوبة «سانتشي» بواسطة سفينة إطفاء صينية. وحالت الأحوال الجوية دون وصول فريق القوات الخاصة الإيراني في الأيام الماضية بسبب سرعة الرياح التي بلغت 60 كلم بالساعة، وهو الأمر الذي أدى بدوره إلى حدوث أمواج عاتية. وكانت الناقلة «سانتشي»، المملوكة لشركة ناقلات النفط الإيرانية والمسجلة في بنما، قد اصطدمت مع سفينة الشحن الصينية «سي إف كريستال» على بعد نحو 160 ميلا بحريا قبالة الساحل القريب من شنغهاي في السادس من يناير (كانون الثاني) الحالي، وفُقد على إثر ذلك أفراد طاقم الناقلة. يذكر أن الناقلة كانت في طريقها من إيران إلى كوريا الجنوبية حاملة 136 ألف طن من المكثفات الغازية، مما يعادل ذلك نحو مليون برميل، تساوي قيمتها 60 مليون دولار، بناء على الأسعار العالمية للنفط الخام. وقال المسؤولون الصينيون إنهم لم يستطيعوا بعد تحديد سبب الحادث، الذي فتحت إدارة السلامة البحرية الصينية تحقيقا بشأنه.

 

قوات النظام تسيطر على عشرات القرى والبلدات بريف حلب الجنوبي خلال معارك عنيفة مع «تحرير الشام» للسيطرة على مطار أبو الضهور العسكري

الشرق الأوسط/14 كانون الثاني/18/سيطرت قوات النظام السوري خلال الساعات الـ24 الأخيرة على عشرات القرى والبلدات الواقعة في منطقة محاذية لمطار أبو الضهور العسكري، بعداشتباكات عنيفة مع هيئة تحرير الشام وفصائل مسلحة أخرى، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان، اليوم (الأحد).

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية "سيطرت قوات النظام خلال 24 ساعة على 79 قرية على الأقل في ريف حلب الجنوبي، المحاذي لمطار أبو الضهور العسكري". وتخوض قوات النظام منذ ثلاثة أسابيع معارك عنيفة ضد هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) وفصائل أخرى للسيطرة على المطار الواقع في ريف ادلب الجنوبي الشرقي على الحدود مع محافظة حلب (شمال). وتمكنت بموجب هذا الهجوم الذي دفع أكثر من مئة الف مدني للنزوح منذ مطلع ديسمبر (كانون الاول) بحسب الأمم المتحدة، من السيطرة على عشرات البلدات والقرى في المنطقة. كما استطاعت قبل أيام من دخول حرم المطار قبل أن تتراجع اثر هجوم مضاد للفصائل. ومن خلال هجومها في ريف حلب الجنوبي، تحاول قوات النظام التقدم الى المطار من جهتي الشمال والشرق بموازاة تقدمها جنوبه من ادلب. وخرجت القرى والبلدات الواقعة في ريف حلب الجنوبي عن سيطرة قوات النظام منذ العام 2012، وفق المرصد الذي أفاد بأن "تقدم قوات النظام السريع سببه انهيار هيئة تحرير الشام وانسحاب مقاتليها ومجموعات أخرى من المنطقة". والى جانب السيطرة على المطار، تهدف قوات النظام الى تأمين طريق حيوي يربط مدينة حلب، ثاني أكبر مدن سوريا، بدمشق.  وبحسب عبد الرحمن، فإن تقدمها الأخير يقربها من تحقيق هدفها مع سيطرتها على عدد من القرى في محيط بلدة خناصر الاستراتيجية التي يمر عبرها الطريق الدولي. يذكر أن هيئة تحرير الشام سيطرت مع فصائل أخرى مسلحة في سبتمبر (أيلول) عام 2015 على مطار أبو الضهور بعد حصاره لنحو عامين. وكان يُشكل حينها آخر مركز عسكري لقوات النظام في محافظة إدلب. وتسيطر هيئة تحرير الشام حالياً على الجزء الأكبر من محافظة ادلب، فيما يقتصر وجود الفصائل المقاتلة على مناطق محدودة.

 

مقتل مدير سجن «صيدنايا» العسكري في سورية يُعد من أسوأ السجون ويُلقب بالمسلخ البشري

الشرق الأوسط/14 كانون الثاني/18/أعلنت عائلة العميد الركن محمود أحمد معتوق، مدير سجن «صيدنايا» العسكري في سورية، عن مقتله في ظروف غامضة. وقالت منال معتوق شقيقة مدير السجن، على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، إنه «قُتل أثناء خدمته للوطن وشيع جثمانه يوم السبت في قريته فديو في ريف اللاذقية الجنوبي». وتضاربت الأنباء حول مقتل معتوق، وهل تمت عملية اغتيال أو قصف، بينما نعته صفحات موالية للحكومة السورية في مدينة اللاذقية يوم أمس، قائلة إنه «قُتل أثناء قيامه بواجبه الوطني على الأراضي السورية»، دون تحديد المنطقة التي قُتل فيها ولم يصدر أي تصريح رسمي من الجيش السوري حول مقتل مدير سجن صيدنايا. وينحدر معتوق من قرية فديو في ريف اللاذقية الجنوبي، وعين مديراً لسجن صيدنايا في شهر مايو (أيار) عام 2013، بعد مقتل مدير السجن السابق اللواء طلعت محفوظ، الذي قُتل في كمين للجيش الحر في مدينة التل بريف دمشق. ويعتبر سجن صيدنايا (30 كيلومتراُ شمال العاصمة دمشق)، من أسوء السجون السورية سمعة، حيث خصص في الفترة السابقة لاندلاع الأزمة السورية للمعتقلين السياسيين وسجناء التيارات السلفية والدينية، وقد أفرج النظام عن الكثيرين منهم، وشهد السجن عدة إضرابات للسجناء، وأطلق عليه اسم المسلخ البشري نتيجة سوء المعاملة وقتل السجناء.

 

روسيا «تغلق» ملف هجمات حميميم وتواجه تحدي «إنقاذ» سوتشي

الشرق الأوسط/14 كانون الثاني/18/ركزت روسيا جهودها حول الأزمة السورية، خلال الأسبوع الماضي، على تفادي تداعيات الهجمات التي تعرضت لها القواعد الروسية في سوريا، والدفع إلى الواجهة مجدداً بمؤتمر الحوار السوري الذي تدعو له في مدينة سوتشي نهاية يناير (كانون الثاني) الحالي. وفي هذا السياق، جاء إعلان وزارة الدفاع الروسية عن عملية خاصة قالت إنها تمكنت خلالها من القضاء على المسلحين الذين قصفوا قاعدة حميميم، وشنوا هجوماً عليها وعلى القاعدة البحرية في طرطوس، بواسطة الطائرات المسيرة (الدرون). وعبر تلك العملية الخاصة، وضعت روسيا نهاية للجدل الواسع حول تلك الهجمات، وحول الرد الروسي المحتمل، لا سيما بعد تأكيدات المسؤولين الروس أن «دولة» تملك تقنيات متطورة في هذا المجال قدمت المساعدة للمسلحين، ودفعت لهم الأموال لتنفيذ العملية. وبرز جلياً الربط الروسي بين تلك الهجمات ومؤتمر سوتشي في تصريحات أكثر من مسؤول روسي، آخرها تصريحات ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم وزارة الخارجية، التي قالت إن «تلك الجهات التي تقف خلف الهجمات على القواعد الروسية كانت ترمي إلى عرقلة عملية التسوية السياسية للأزمة السورية»، وأضافت: «وبما أن المؤتمر المخطط عقده في سوتشي، ومهامه جزء من التسوية السياسية، فقد كان مستهدفاً من جانب أولئك الذين يسعون لزعزعة الوضع» في سوريا. وأكدت زاخاروفا أن «التحضيرات لمؤتمر سوتشي تجري بشكل مكثف»، وأشارت في الوقت ذاته إلى أن «الحديث يدور حالياً حول وضع الصيغ المحتملة، والمهلة الزمنية، والموعد، والفعاليات خلال المؤتمر، ودائرة المشاركين»، مشددة على أنه «لذلك، من السابق لأوانه الحديث الآن عمن ستتم دعوتهم، ومن أكد مشاركته في المؤتمر». ومن جانبه، عقد ميخائيل بوغدانوف، نائب وزير الخارجية الروسي المبعوث الرئاسي الخاص إلى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، سلسلة لقاءات مع سفراء عرب في موسكو الأسبوع الماضي، ركزت على الملف السوري وجهود التسوية، حيث أجرى محادثات مستقلة مع سفراء مصر والكويت ومصر، أكدت الخارجية الروسية أنها تناولت بصورة خاصة جهود التسوية السورية. وما زالت روسيا تعول على عقد مؤتمر الحوار السوري في سوتشي نهاية الشهر الحالي، إلا أن مساعيها تلك تواجه تحديات جدية، وهناك قلق في بعض الأوساط في موسكو من فشل ذريع سياسياً، إن لم تتمكن موسكو من احتواء التصعيد العسكري في سوريا. وتشكل التطورات الميدانية، وبصورة خاصة في الغوطة الشرقية في ريف دمشق وإدلب، مصدر التهديد الأكبر لمجمل الجهود السياسية الروسية، بما في ذلك تهديد اتفاقيات مناطق «خفض التصعيد»، على خلفية هجمات شنها النظام السوري على إدلب والغوطة.

 

إردوغان يهدد بـ«سحق» المقاتلين الأكراد في شمال سوريا وتحدث عن إطلاق عملية عسكرية خلال أيام بالتزامن مع أعنف قصف تركي لمواقع «وحدات حماية الشعب» في عفرين

الشرق الأوسط/14 كانون الثاني/18/بالتزامن مع أعنف قصف تشنه المدفعية التركية على مناطق تابعة لمسلحي حزب «الاتحاد الديمقراطي الكردي» في الشمال السوري، لمح الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إلى انطلاق عملية عسكرية موسعة لتطهير عفرين ومنبج من «وحدات حماية الشعب» الكردية (الذراع العسكرية للحزب) إذا لم يستسلم عناصرها للقوات التركية خلال أسبوع واحد. وقال إردوغان، في كلمة خلال مؤتمر فرع حزب «العدالة والتنمية» الحاكم في ولاية إلازيغ (شرق تركيا)، أمس (السبت)، ملمحاً إلى عملية عسكرية محتملة يجري الإعداد لها منذ أشهر وتستهدف عفرين ومنبج: «إذا لم ينسحب الإرهابيون (في إشارة إلى عناصر «وحدات حماية الشعب» الكردية) خلال أسبوع واحد فسنسحقهم كما فعلنا مع عناصر تنظيم داعش الإرهابي في عملية درع الفرات». وكانت تركيا أطلقت عام 2016 هجوماً تحت مسمى «درع الفرات» في شمال سوريا لطرد تنظيم داعش من شريط حدودي وإقامة منطقة عازلة بين الأراضي التي يسيطر عليها الأكراد (بين منبج وعفرين بريفي حلب الشرقي والغربي). وأضاف إردوغان: إن «الوحدات» الكردية تسعى إلى «إقامة ممر إرهابي على حدودنا الجنوبية». وتابع: «من خلال عملية درع الفرات قطعنا الممر الإرهابي في الوسط، وذهبنا ذات ليلة فجأة، ومن خلال عملية إدلب سندمر الجناح الغربي... وعلى الجميع أن يعلموا أنه إذا لم يستسلم الإرهابيون في عفرين فسندمرهم». وزاد: «سبق وقضينا على 3 آلاف مسلح من تنظيم داعش الإرهابي ما بين مدينتي جرابلس والباب (منطقة درع الفرات)، وإذا لزم الأمر سنقضي على 3 آلاف إرهابي آخر في تلك المناطق. نحن مصممون على وأد الفتنة بطريقة أو بأخرى».

وهاجم الرئيس التركي واشنطن، وقال: «تظن أميركا أنها أسست جيشاً ممن يمارسون السلب والنهب في سوريا، وسترى كيف سنبدد هؤلاء اللصوص في أقل من أسبوع»، معبّراً عن خيبة أمله تجاه الموقف الأميركي. وتابع موجهاً حديثه إلى واشنطن: «عندما تُلبسون إرهابياً زياً عسكرياً، وترفعون علم بلادكم على مبنى يتحصن فيه في شمال سوريا، فهذا لا يغطي الحقيقة. الأسلحة الأميركية التي أرسلت إلى المنطقة بواسطة آلاف الشاحنات والطائرات، يباع جزء منها في السوق السوداء، والجزء الآخر يستخدم ضدنا».

وأشار إلى أن الولايات المتحدة أرسلت 4900 شاحنة من الأسلحة إلى «وحدات حماية الشعب» الكردية في سوريا، قائلاً: «نحن نعرف ذلك، نعرف أنهم أرسلوا 2000 طائرة مليئة بالأسلحة، لكن ليس هذا ما يفعله الحلفاء». وكانت واشنطن تعهدت لأنقرة بإخراج عناصر «وحدات حماية الشعب» الكردية من منبج إلى شرق الفرات، وأثار عدم وفائها بتعهدها غضب تركيا التي أبدت أيضاً رفضها التعاون بين واشنطن والميليشيات الكردية في شمال سوريا وإمدادها بالأسلحة في إطار الحرب على تنظيم داعش الإرهابي. في السياق ذاته، توعد رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، بالرد على الهجمات والاعتداءات الموجّهة ضد بلاده ومواطنيها عبر حدودها الجنوبية. وقال، في كلمة خلال المؤتمر العام السادس لفرع حزب «العدالة والتنمية» بولاية نيغدة (وسط تركيا) أمس، إنه «ينبغي أن يعلم الجميع أن الهجمات والاعتداءات الموجّهة ضد تركيا ومواطنيها عبر الحدود الجنوبية (اي سوريا) لن تبقى من دون رد». وتابع: «سيتم الرد بالمثل على الذين يحاولون إلحاق الضرر ببلادنا من الداخل والخارج عبر الإرهاب». وبالتزامن مع تصريحات إردوغان عن العملية المحتملة في عفرين ومنبج، قصف الجيش التركي من نقاط تمركزه في قرية كفرلوسين بريف إدلب، ودارة عزة بريف حلب الغربي، مواقع «وحدات الحماية» الكردية في قرى ملا خليلا، ودير بلوط، وايسكا، وشاديرة، وباصوفان، وبرج سليمان، وجلمة التابعة لمدينة عفرين بنحو 25 قذيفة مدفعية. وأفادت وسائل إعلام تركية بأن المدفعية المرابطة في المناطق المتاخمة لمدينة عفرين، بدأت بعد ظهر أمس توجيه قذائفها نحو أهداف محددة داخل عفرين.

وأضافت: إن أصوات القصف سُمعت من معبر جليفا جوزو الحدودي، المقابل لمعبر باب الهوى في الجانب السوري. في هذا الإطار، نقلت وكالة «رويترز» عن «وحدات حماية الشعب» قولها: إن القوات التركية المتمركزة في سوريا قصفت قرى كردية عدة في منطقة عفرين دون أن يسقط قتلى أو جرحى. وأبلغ روجهات روج، المتحدث باسم «الوحدات» في عفرين: «رويترز» بأن القصف نفذته القوات التركية في دارة عزة وقلعة سمعان، وهما منطقتان قال: إن القوات التركية انتشرت فيهما في إطار الاتفاق مع روسيا وإيران. وقال: «لا يوجد قصف من جانبنا في الوقت الحالي». وتمددت «وحدات حماية الشعب»، التابعة لـ«حزب الاتحاد الديمقراطي»، في محافظات حلب ودير الزور والحسكة والرقة خلال العامين الماضيين، وباتت تسيطر حالياً على مساحة تتجاوز 65 في المائة من الشريط الحدودي بين سوريا وتركيا والبالغ طوله 911 كيلومتراً. وكان الرئيس التركي أعلن الأربعاء الماضي، أن جيش بلاده سيوسع عملية «درع الفرات» لتشمل منطقتي عفرين شمال حلب ومنبج شرقها. وتحدثت تقارير إعلامية تركية مؤخراً عن عملية تستهدف عفرين والمناطق المحيطة بها وقد تمتد إلى منبج ومناطق أخرى ستنطلق بمشاركة نحو 20 ألف جندي تركي وآلاف المقاتلين من فصائل «الجيش السوري الحر» الموالية لتركية بدءاً من 15 يناير (كانون الثاني) الحالي - أي يوم غد الاثنين. في سياق متصل، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو: إن الأوضاع لن تتحسن تماماً في سوريا، ما لم يتم التوصل إلى حل سياسي وتحقيق الاستقرار فيها. وأضاف، في اجتماع عقده بمبنى القنصلية التركية مع مجموعة من الأتراك في لوس أنجليس، أمس: «كنا نتحدث باستمرار عن المجازر في سوريا خلال الأعوام الأخيرة. لكن في 2017 مع عملية أستانة على الأخص، والخطوات التي أقدمنا عليها، أصبحت الأوضاع أفضل اليوم في سوريا». ومضى قائلاً: «هل الأوضاع جيدة تماماً؟ لا ليست كذلك. الأوضاع لن تتحسن تماماً ما لم يتم التوصل إلى حل سياسي يحقق الاستقرار في سوريا. لكننا نسير نحو الأفضل. نركز على العملية السياسية، وتركيا تلعب هنا دوراً رئيسياً». وأشار إلى مشاركة إيران وروسيا في العملية السياسية، وإلى أن الولايات المتحدة موجودة أيضاً، موضحاً أن الدور الأوروبي ليس مهمشاً في العملية كذلك.

 

بعد رفضه الدفع.. نقل الوليد بن طلال إلى سجن شديد الحراسة

وكالات/14 كانون الثاني/18/قالت صحيفة ديلي ميل البريطانية، السبت 13 كانون الثاني 2018، إن السلطات السعودية نقلت الملياردير السعودي الأمير الوليد بن طلال من فندق الريتز كارلتون الذي كان محتجزاً فيه، إلى سجن الحائر شديد الحراسة بعد رفضه دفع 728 مليون جنيه إسترليني.

وألقي القبض على الملياردير الوليد بن طلال قبل شهرين، إضافة إلى نحو 200 أمير، ضمن ما سمّته الحكومة السعودية "محاربة الفساد". وقالت الصحيفة، إن "وضع الأمير الوليد ازداد سوءاً بعد نقله هذا الأسبوع من الفندق إلى سجن الحائر المشدد، وهو ما يعني تضاؤل فرص محاكمته أو حتى الوصول لاتفاق".واحتجز الوليد بن طلال مع حوالي 200 من الأمراء وكبار المسؤولين في فندق الريتز، إلا أن هذا العدد تضاءل بعدما استسلم العديد من المعتقلين السابقين لولي العهد محمد بن سلمان. وأوضحت الصحيفة أن الوليد بن طلال كان واحداً من عدد قليل من الأمراء الذين رفضوا الاستسلام. وتشير التقارير إلى أنه رفض دفع 728 مليون جنيه إسترليني طلبها بن سلمان، فضلاً عن رفضه تسليم السيطرة على بعض شركاته الاستثمارية للدولة. وقبل عدة أسابيع نشرت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركة، معلومات عن رفض الوليد التسوية مع ولي العهد السعودي، مقابل دفع عدة مليارات وتنازله عن نسبة كبيرة من شركة المملكة القابضة المملوكة له. ويمتلك الأمير الوليد في الوقت الحالي حصةً كبيرة من أسهم شركة "تويتر" العالمية وشركة "Lyft" و "AccorHotels" وفندق "فور سيزونس"، كما أن ناطحة السحاب المعروفة باسم "المملكة" التي تمتلكها شركته في الرياض تعد واحدة من أهم المعالم في المدينة. ويقول مقربون من الأمير، إنهم يعتقدون أن مكانته المرموقة ساعدت محمد بن سلمان بالتحرك ضد ملوك الأعمال في المملكة. وتشير الصحيفة إلى أن "المملكة القابضة" عملت لفترة طويلة كذراع اقتصادية للدولة، أو لتنفيذ صفقات كبيرة لولي العهد أو للصندوق السيادي الضخم للمملكة، أو لصندوق الاستثمارات العامة. وتأثرت استثمارات بن طلال المحلية والخارجية سلباً، مع طول أمد الاعتقال الذي يقترب من انتهاء شهره الثاني، فيما تؤكد الإدارات التنفيذية لشركاته أنها تعمل كالمعتاد. وساعد بن طلال العديد من المؤسسات المالية والمصرفية خلال السنوات الماضية، أبرزها "سيتي غروب"، خلال الأزمة المالية العالمية 2008. ونشرت صحف سعودية مطلع الشهر الجاري، أن فندق "الريتز" أتاح خدمة الحجز مرة أخرى على الإنترنت بعد توقفها لمدة شهرين، بسبب وجود الأمراء الذين يحقق معهم في قضايا "فساد" داخله. وبحسب تقرير الصحيفة البريطانية، فإن الأمراء الذين لم يتم تسوية وضعهم نقلوا جميعاً إلى سجون سعودية. وسوّى عدد من الأمراء أوضاعهم المالية مع السلطات السعودية، وكان أبرزهم وزير الحرس الوطني ونجل العاهل السعودي الراحل الأمير متعب بن عبدالله، الذي دفع نحو مليار دولار، مقابل الإفراج عنه، بحسب صحيفة نيويورك تايمز الأميركية. وكانت ديلي ميل قد ذكرت قبل ذلك، إن الأمراء السعوديين ورجال الأعمال المليارديرات، الذين اعتقلوا في عملية انتزاع السلطة في وقت سابق من هذا الشهر، تشرين الثاني، يتعرَّضون للتعليق من أقدامهم، والضرب من قبل مرتزقة أميركيين تابعين لشركة أمن خاصة. ومنذ وصول الأمير محمد بن سلمان إلى منصب ولي العهد العام الماضي، وهو يشن حملة موسعة على ما سمّاه الفساد، إلا أن مراقبين يعتبرون أن هذه الحملة بغرض "تأديب" من يحاول الاعتراض على سياسات ولي العهد الجديد. والأسبوع الماضي اعتقلت قوات الأمن 11 أميراً، بحجة اعتراضهم على عدم دفع الدولة فواتير الكهرباء لقصورهم، إلا أن مغردين مشاهير على الشبكات الاجتماعية شككوا في هذه الرواية، وقالوا إن السبب الأساسي وراء القبض عليهم هو الاعتراض على اعتقال عدد من الأمراء وترحيلهم إلى السجون.

 

عباس يعلن أن إسرائيل «أنهت» اتفاقات أوسلو للسلام

الحياة/14 كانون الثاني/18/أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء اليوم (الأحد) أن إسرائيل «انهت» اتفاقات أوسلو للسلام مع الفلسطينيين التي تم توقيعها في 1993 وأدت إلى قيام السلطة الفلسطينية. وقال عباس في كلمة ألقاها في افتتاح جلسة للمجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية: «لم يبق أوسلو. إسرائيل أنهت أوسلو». ويهدف اجتماع المجلس المركزي إلى البحث في الردود المناسبة على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب في كانون الأول (ديسمبر) الفائت الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

 

وزيرة الدفاع الألمانية من الأردن: الحرب ضد «داعش» لم تنته

الحياة/14 كانون الثاني/18/اعتبرت وزيرة الدفاع الألمانية أورسولا فان دير ليين اليوم (الأحد) أن الحرب ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) لم تنته بعد، مشددة على وجوب عدم الاستهانة بعناصر التنظيم.

وقالت الوزيرة الألمانية في تصريحات للصحافيين خلال زيارتها للجنود الألمان المتمركزين في الأردن في إطار التحالف الدولي، إن «التنظيم هزم إلى حد كبير عسكرياً ومع ذلك، فإن ينبغي عدم الاستهانة بمسلحيه»، داعية إلى مواصلة معركة التحالف الدولي ضد التنظيم وعدم السماح له «بالانتقال إلى ملاذات آمنة». وتنشر ألمانيا 280 جندياً في الأردن في إطار التحالف الدولي ضد المتطرفين في سورية والعراق. وتنظر الحكومة الألمانية في تقليص عديد قواتها في المنطقة، لكن «لم يتم تحديد العدد»، بحسب الوزيرة. وعن دور الأردن في المنطقة، قالت الوزيرة إن «لدى ألمانيا وأوروبا مصلحة قوية في استقرار الأردن». وأضافت أن «الأردن هو صوت المصالحة والاستقرار في منطقة يسيطر عليها الإرهاب والصراع». وأوضحت: «نعلم بأن هذه المنطقة لن تهدأ لفترة طويلة، الأمر الذي يجعل من المهم ‘قامة علاقات وثيقة». ووصفت فان دير ليين مساعدة الأردن للاجئين بأنها «مثالية».

وبحسب الأمم المتحدة، هناك حوالى 630 ألف لاجئ سوري مسجلين في الأردن، في حين تقول المملكة إنها تستضيف حوالى 1.4 مليون لاجئ منذ اندلاع النزاع في سورية في آذار (مارس) 2011. واستقبل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني الوزيرة الألمانية في لقاء جرى خلاله البحث في «العلاقات بين البلدين الصديقين، خصوصاً في المجالات العسكرية والدفاعية»، وفق بيان صادر عن الديوان الملكي. وقال البيان إنه تم خلال اللقاء «التأكيد على أهمية تكثيف التعاون والتنسيق بين جميع الأطراف المعنية، إقليمياً ودولياً، ضمن استراتيجية شمولية، للتصدي إلى خطر الإرهاب الذي يهدد أمن واستقرار المنطقة والعالم». وأعرب الملك عبد الله عن «تقديره للدعم الذي تقدمه ألمانيا للأردن، لتمكينه من تنفيذ برامجه التنموية ومواجهة الأعباء الناتجة عن الأزمات في المنطقة».

ونقل البيان عن وزيرة الدفاع الألمانية  قولها إن «بلادها تتطلع للعب دور أكثر فاعلية في المنطقة، ولا سيما أن أزمات اللجوء بينت مدى قرب أوروبا وتأثرها بما يحدث في أفريقيا والمنطقة». وفي لقاء منفصل، أكد رئيس هيئة الأركان الأردنية المشتركة الفريق الركن محمود عبد الحليم فريحات للوزيرة الألمانية «نجاح برنامج الدعم الألماني وفاعليته في بناء قدرات دفاع القوات المسلحة الأردنية وتعزيز احتياجاتها الأساسية، بالإضافة إلى سد نقص الاحتياجات الدفاعية». وأوضح أن «هذا الدعم يعتبر نموذجاً للتعاون ومثالاً للدول الأخرى لاتباعه». وأكد فريحات أن «التزام ألمانيا دعم الدور الأردني في المنطقة، سيلعب دوراً مهماً في محاربة الإرهاب وإدارة أزمة اللاجئين السوريين»، مشيراً إلى أن «الاستثمار في الأردن هو استثمار في الاستقرار والسلام ليس فقط للأردن بل للعالم أيضاً». من جهتها، أبدت الوزيرة تقديرها لـ «دور الأردن في استقبال الجنود الألمان على أرضه». وأشارت إلى أن «التعاون بين البلدين مبني على أسس مشتركة بالثقة المتبادلة والصدقية ووقوفنا في محاربة الإرهاب جنباً إلى جنب، وخصوصاً عصابة داعش الإرهابية». وأكدت الوزيرة «تزويد القوات المسلحة معدات لحماية الحدود ومعدات مراقبة للمساعدة في تأمين حماية الحدود مع سورية». وقدمت ألمانيا حوالى 130 مليون يورو مساعدات دفاعية للأردن العام الماضي، شملت أسلحة ومعدات وبنى تحتية، وفقا لوكالة الانباء الالمانية. والاحد، اشرفت الوزيرة الالمانية على تسليم القوات المسلحة الاردنية 70 شاحنة و56 عربة وطائرتي تدريب بقيمة إجمالية بلغت 18 مليون يورو. وكانت الحكومة الألمانية قررت في حزيران (يونيو) الماضي، سحب قواتها المتمركزة في قاعدة انجرليك في تركيا ونشرها في الأردن، بسبب التوتر مع انقرة.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

العونيّون يُضحّون بمارونيَّي جبيل لمصلحة كسروان؟

ألان سركيس/جريدة الجمهورية/الاثنين 15 كانون الثاني 2018

تَرتدي المعركة في دائرة كسروان- جبيل طابعاً أكثرَ حماوةً بعدما كانت دائرة البترون- بشرّي- الكورة-زغرتا تسرق الأضواء من أخواتها، الدوائر المسيحية الأخرى. ويخوض «التيار الوطني الحر» معركة إثبات قوة، بينما تُحاول بقية القوى المسيحية الدخول في معركة إثبات وجود من خلال كسب مقاعد في الدائرة التي كانت «عاصية» عليها. على رغم أنّ القانون الإنتخابي الجديد القائم على أساس النسبية يَسمح بتمثيل مختلف القوى السياسية في الندوة البرلمانية، إلّا أنّ الأمورَ في دائرة كسروان- جبيل تتَّجه نحو مزيدٍ من الحدّية، خصوصاً أنّ الزعامات المارونيّة تنطلق من هذه الدائرة وتأخذ شرعيّتها الشعبية والمارونية من الأصوات والمقاعد التي تحصدها. وما يلفت الإنتباه أكثر هو تركيز التيار العوني على كسروان وترك معركة قضاء جبيل لأهلها. وتبقى الحساباتُ ملكة اللعبة الإنتخابية لأنّ المعركة ستتركّز على الكسور. واللافت أيضاً، أنّ التيار العوني يشكّل لائحةً قويّةً جداً في كسروان ما سيؤثر على حصته في جبيل.

وبما أنّ القانون الجديد يقوم على اختيار النواب على أساس نسبة الأصوات التفضيلية، فإنّ قوة لائحة كسروان التي ينوي العميد شامل روكز تأليفَها وفي حال نجح في ضمّ النائب السابق منصور البون وبعض الشخصيات الأخرى إليها، ستؤثر على مرشحي «التيار» في جبيل وذلك لأسباب عدة.

من حيث المبدأ، إنّ ارتفاعَ نسبة التصويت لأيِّ لائحة سيمنحها مقاعد أكثر، لكنّ الأكيد أنّ أحداً من القوى السياسية المسيحية لن يستطيعَ نيل كل المقاعد مهما كانت الدائرة، ومعلومٌ أنّ العونيّين حصدوا مقاعدَ جبيل الثلاثة، وكسروان الخمسة، في دورتي 2005 و2009 وفق النظام الأكثري.

وقد نالت لائحتُهم في جبيل في الإنتخابات الاخيرة ما معدّله 28 ألف صوت مع تصويت أكثر من 90 في المئة من الشيعة لصالحهم، فيما حصَدت لائحة «14 آذار» نحو 20 ألف صوت كمعدّلٍ وسطي، غالبيّتهم الساحقة من المسيحيين.

ومعلومٌ أيضاً أنّ المرشح الشيعي القوي المدعوم من «حزب الله» سواءٌ انضمّ الى تكتل «التغيير والإصلاح» أو كتلة «الوفاء للمقاومة» سيكون على لائحة العونيّين. وإذا قسّمنا أصوات الفريقين، من دون الصوت الشيعي، على مرشَّحين يتعادل الجميع، فيما ترتفع حظوظ «القوات» بعد إنضمام رئيس بلدية جبيل السابق زياد الحواط إليها. والجدير ذكره، أنّ جبيل التي تضمّ 3 مقاعد يبلغ عدد ناخبيها نحو 82 ألف ناخب، بينهم 17 ألف ناخب شيعي وألفا ناخب سنّي، بينما كسروان التي فيها 5 مقاعد يبلغ عدد ناخبيها نحو 94 ألف ناخب.

وبالعودة الى تركيب اللوائح، هناك 3 لوائح بارزة حتى الساعة. ففي جبيل سيكون زياد الحواط مرشح «القوات» الماروني الوحيد على لائحة «القوات» من حيث المبدأ، فيما سيكون النائب السابق فارس سعيد مع المستقلّين، وستتركّز الأصوات التفضيلية الجبيلية عليه. أما التيار العوني فلديه حتى الساعة مرشحان مارونيان هما النائبان سيمون ابي رميا ووليد الخوري.

ويعود سببُ خوض «التيار» الانتخابات بمرشَّحَين مارونيَّين الى أنّ أبي رميا يمثل الجرد، والخوري يمثل بلدة عمشيت والجوار، وتلك البلدة لا تقبل بالتخلّي عن تمثيلها وخروجها من نادي بلدات الزعامات المارونية خصوصاً أنها تشكّل العاصمة السياسية لبلاد جبيل. وبالتالي، سيتوزّع تصويتُ العونيين على أبي رميا والخوري، وبما أنّ الحواط يتقدّم في جبيل، وسعيد يُحافظ على حيثيته وخطابه، ستنقسم أصوات العونيين التفضيلية، فيما الصوت الشيعي لن يشكّلَ خشبة الخلاص لهما لأنه سيعطي مرشحه الشيعي. ووسط الإنقسام العوني الجبيلي، وقوة لائحة «التيار» في كسروان، فقد ينال مرشّحو روكز الكسروانيون الحصة الأكبر من الأصوات التفضيلية والمقاعد. ومهما بلغت نسبة تأييد العهد، وحتى لو وصلت عند المسيحيّين الى الـ60 في المئة، بارتفاع 10 في المئة عن الدورة الأخيرة، فهذا يعني أنّ لائحة العونيين ستُخرَق بثلاثة مقاعد. وبما أنّ الصوت الشيعي سيصبّ في جبيل لصالح مرشحه، يبدو أنّ الخرقَ سيكون عندها بمقعد في كسروان في حال انضمّ البون، ومقعدَين في جبيل، على الأرجح سيكونان المقعدَين المارونيَّين، لأنّ البلوك الشيعي ثابت وسيفوز بمقعده، فيما سيمنح تركيز «التيار» على مرشح ماروني واحد في جبيل أفضلية للإحتفاظ بأحد المقاعد المارونية لكنه سيخرق حينها في كسروان بمقعدَين.

وأمام هذا الواقع، سترتفع حظوظُ الحوّاط وسعيد بالخرق كل ضمن لائحته، فيما سيكون «التيار» هو الخاسر الأكبر مارونياً في جبيل، مع العلم أنّ عددَ المقترعين في كسروان لا يفوق كثيراً جبيل، وبالتالي فإنّ النقطة الأهم التي تلعب لصالح الحواط وسعيد هي أنّ حلفاءَهم الكسروانيين ليسوا أقوياء بمقدار حلفاء نواب جبيل العونيين. كل تلك الأرقام تبقى نظرية، لأنّ صندوقَ الإقتراع هو الذي يقرّر في النهاية، وقد تختلف النتيجة في أيِّ لحظة، وقد يخرج العهد خاسراً أو ربما يعيد موجة «تسونامي» العام 2005، وقد يتقدّم خصومُه أو يتراجعون، كل ذلك ولم يُدخل أيٌّ من القوى السياسية «سيدة حريصا» بعد في حساباته مثلما حصل في انتخابات 1968 عندما استدارت في اتّجاه لوائح «الحلف الثلاثي» الذي أسقط النهج الشهابي حينها.

 

سلاح غير شرعي… وسياسة واقتصاد

خيرالله خيرالله/العرب/15 كانون الثاني/18

السلاح غير الشرعي يمكن أن يؤدي الكثير من الخدمات لأطراف مختلفة، بما في ذلك إسرائيل، لكنه لا يمكن أن يؤدي أي خدمة للبنان باستثناء عرقلة أي تقدم يمكن أن يحصل على أي صعيد كان.

ماذا تنفع لبنان كل دراسات العالم من أجل تحديد أفضل الطرق والوسائل للنهوض باقتصاده ما دامت هناك ميليشيا مذهبية اسمها “حزب الله” تابعة لـ“الحرس الثوري” الإيراني تعرقل كل خطوة يمكن أن تساهم في تحقيق أي تقدم على أي صعيد كان.

لا يحتاج لبنان إلى دراسات جديدة ما دام الداء معروف والدواء معروف أكثر، بدءا بحصر كل سلاح في يد الشرعية اللبنانية ممثلة بالمؤسسة العسكرية وقوى الأمن والأجهزة التابعة للدولة وليس أي جهة أخرى. كل ما عدا ذلك إضاعة للوقت وصرف الجهود والطاقات في مكان لا حاجة إلى أن تصرف فيه. فما الذي منع إلى الآن تنفيذ مقررات مؤتمر باريس – 1 وباريس – 2 التي تستهدف إصلاح الوضع الاقتصادي؟ لا شكّ أن وجود نية حقيقية في إجراء إصلاحات اقتصادية، استنادا إلى باريس – 1 وباريس – 2، يشكل خطوة أولى نحو النهوض حقا بالاقتصاد، ووقف نزيف هجرة الشباب المتعلم الباحث عن مستقبل له خارج الأراضي اللبنانية. وجود مثل هذه النية واستيعاب مدى خطورة سلاح “حزب الله” غير الشرعي، هما الطريق الأقصر إلى استعادة لبنان صحته وعافيته، أقله اقتصاديا. بعد ذلك، تصبح كل الدراسات موضع ترحيب، خصوصا أن الصيغة السحرية لإعادة الحياة إلى لبنان أكثر من معروفة. تقوم هذه الصيغة على ترك الحكومة ذات القاعدة الواسعة تعمل بعيدا عن سطوة السلاح غير الشرعي الذي يخدم المشروع التوسعي الإيراني في المنطقة ولا شيء آخر غير ذلك. ما الذي جعل الاقتصاد اللبناني يبحث مجددا عن هوية له في حين أنّ هذه الهويّة موجودة وهي ساعدت لبنان على أن يكون دولة متقدّمة ومزدهرة في المنطقة، إلى أن جاء اليوم الذي ارتكبت فيه ما يمكن اعتباره أكبر جريمة في حقّ الوطن الصغير. اسم تلك الجريمة اتفاق القاهرة الذي وقّع في العام 1969 بعد تعرض لبنان لضغوط عربية وفي غياب الوعي لدى كثيرين من زعمائه، خصوصا بعض الزعماء السنّة، لمعنى السماح للمنظمات الفلسطينية المسلّحة باستخدام جزء من أراضيه في شنّ هجمات على إسرائيل. فقد لبنان سيادته في ذلك اليوم المشؤوم حين رعى جمال عبدالناصر توقيع اتفاق القاهرة بين ياسر عرفات رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية من جهة، والعماد إميل بستاني قائد الجيش اللبناني وقتذاك من جهة أخرى. كان بستاني يعتقد أن توقيعه اتفاق القاهرة بغطاء من جمال عبدالناصر سيوصله إلى رئاسة الجمهورية. لم يتغيّر شيء في لبنان، خصوصا لجهة استعداد بعض الموارنة لكلّ شيء وأيّ شيء من أجل الوصول إلى رئاسة الجمهورية.

في كلّ الأحوال، إذا كان من درس يفترض في لبنان تعلمه من نصف قرن من التجارب التي مرّ فيها، فإن هذا الدرس يتمثل في ضرورة وجود رغبة حقيقية في إجراء إصلاحات، وأن مثل هذه الإصلاحات لا يمكن أن تجد طريقها إلى التنفيذ في غياب دولة قوية بعيدا عن أي سلاح غير شرعي استخدم مرارا في تعطيل الحياة السياسية ومنع أي عودة للبنان إلى محيطه العربي.

ورث السلاح الإيراني السلاح الفلسطيني في لبنان. هذا ما يفترض أن يعيه كلّ لبناني وكلّ باحث عن تطوير الاقتصاد في البلد وتوفير حياة كريمة لأهل البلد وأبنائهم، بدل أن يبقى هؤلاء في بحث مستمرّ عن تأشيرة إلى أي مكان في العالم بحثا عن لقمة العيش.

ليبحث المستنجدون بدراسة اقتصادية من هنا أو هناك عن طريقة لحل أزمة الكهرباء في بلد تتحمّل موازنته ملياري دولار سنويا عجزا بسبب الكهرباء. هناك حلول كثيرة لأزمة الكهرباء التي يعاني منها البلد منذ أيام الوصاية السورية التي كانت تصرّ دائما على أن يكون وزير الكهرباء ينتمي إلى فريق معيّن موال تماما لها. هناك فرصة أمام لبنان. يُحسن له أن يستغلها لمصلحته. تتمثل هذه الفرصة في رغبة المجتمع الدولي في المحافظة على الاستقرار فيه. لذلك هناك رغبة في استضافة باريس في نيسان – أبريل المقبل مؤتمرا لدعم لبنان. لم يختر الفرنسيون لهذا المؤتمر اسم باريس – 4 أو باريس – 5 اختاروا له اسم “سادر “(cedre)، أي “المؤتمر الاقتصادي للتنمية عن طريق الإصلاحات بمشاركة الشركات”. يشير الاسم إلى تركيز خاص على “الإصلاحات” التي تبدو محور المؤتمر. كلمة “الإصلاحات” هي كلمة السرّ في مؤتمر باريس الجديد. أن يقوم لبنان بالإصلاحات المطلوبة شرط لأي تنمية ولا خيار آخر أمامه.

تحتاج الإصلاحات إلى نية سياسية صادقة تأخذ في الاعتبار وجود خطط للنهوض بالاقتصاد تعتمد على مؤتمرات ودراسات سابقة. كان سلاح “المقاومة” يعمل، في كل مرة، على عرقلة أي تقدّم على الصعيد الوطني وإعادة الحياة إلى لبنان. ففي 1996، على سبيل المثال، كانت الكهرباء عادت إلى لبنان بفضل جهود بذلها رفيق الحريري متجاوزا وزارة الكهرباء ووزراء الكهرباء الذين كان همّهم محصورا بالعمولات التي يتقاسمونها مع شركاء لهم من المسؤولين السوريين. استغلت إسرائيل تحرشات “حزب الله”، وشنت في تلك السنة عملية “عناقيد الغضب” متعمّدة ضرب معامل كهربائية من بينها معمل الجمهور. كانت السنة 1996 بمثابة منعطف على صعيد الكهرباء وأزمتها المستمرّة إلى اليوم.

ليست رغبة المجتمع الدولي في المحافظة على الاستقرار في لبنان كافية. هناك حاجة في لبنان إلى الاقتناع بأن لا جدوى من الدراسات الاقتصادية القديمة والجديدة من دون رغبة جدّية في القيام بالإصلاحات من جهة، وتوفير الأجواء اللازمة للسير في هذه الإصلاحات. لا فائدة من دراسات من دون الأجواء اللازمة، أي من دون حصر للسلاح في يد الدولة اللبنانية ومؤسساتها الشرعية. بكلام أوضح لا إصلاحات بوجود سلاح “حزب الله” الذي لا مصلحة له في قيام الدولة اللبنانية.

مصلحة الحزب الذي يشارك في الحرب على الشعب السوري ويعمل لمصلحة إيران، باعتراف قيادييه، هي في بقاء لبنان “ساحة”. مطلوب أن يكون لبنان ورقة إيرانية لا أكثر تستغل في لعبة لا علاقة له بها من قريب أو بعيد. إنها لعبة إثبات إيران قدرتها على لعب دور القوة الإقليمية المهيمنة. يفرض مثل هذا الدور أن لا يعود لبنان بلدا عربيا، وأن يتخلى عن عمقه العربي وعن وجود حدود وطنية له مع سوريا. تلك هي شروط اللعبة الإيرانية التي لا يمكن أن تسمح للبنان العربي بأن يزدهر. فمن ينشر البؤس في بلده، وهذا ما كشفته التظاهرات الأخيرة التي شملت نحو ستين مدينة وبلدة إيرانية، لن يتوقف عند الأسباب الحقيقية لمشاكل لبنان، في مقدمتها السلاح غير الشرعي الذي كان فلسطينيا وصار إيرانيا.هذا السلاح غير الشرعي يمكن أن يؤدي الكثير من الخدمات لأطراف مختلفة، بما في ذلك إسرائيل، لكنه لا يمكن أن يؤدي أيّ خدمة للبنان باستثناء عرقلة أيّ تقدّم يمكن أن يحصل على أيّ صعيد كان… إن في السياسة أو في الاقتصاد!

 

بيئةٌ غيرُ حاضنةٍ للديمقراطيّة

سجعان القزي/جريدة الجمهورية/الاثنين 15 كانون الثاني 2018

نخافُ على الكيانِ اللبنانيِّ والصيغةِ ونُهمِلُ الديمقراطيّةَ المأزومةَ في بلادِنا، وكأنّها «عُضوٌ شَرف» في الجسمِ اللبنانيّ، فيما هي الحلُّ الحضاريُّ لمشاكلِنا الميثاقيّةِ والمنقِذُ الدستوريُّ للدولةِ والكيانِ والصيغة.

إنَّ جُزءاً واسعاً من أزَماتِنا السياسيّةِ والأمنيّةِ، ما كان ليقَعَ ويَستفحِلَ لو انتظمَ الأداءُ الديمقراطيّ. فالديمقراطيّةُ ليست نظامَ حُكمٍ فقط، بل منظومةُ حلولٍ لأيِّ طارئٍ في الحياةِ العامّة. إليها تَحتكِمُ الشعوبُ المتَحضِّرةُ لتسويةِ خِلافاتِها الوطنيّةِ والدوليّةِ بعيداً عن العُنف.

وأعترفُ أنَّ حَيْرةً تَعتريني حين أحاولُ تحديدَ سببِ عُطْلِ الديمقراطيّةِ في لبنان. أهي الطبقةُ السياسيّةُ أم الصيغةُ الطائفيّة؟ أهو الولاءُ الوطنيُّ الناقصُ أم الشَرَهُ السياسيُّ الزائد؟ أهو الاختلالُ الديمغرافيُّ أم صراعاتُ المحيطِ الجغرافيّ؟ أهي الحروبُ والأزَماتُ المتواليةُ أم القضيةُ الاجتماعيّةُ المتفاقِمة؟

الجوابُ المباشَر ـ والصحيحُ أيضاً ـ أنَ جميعَ هذه الأسبابِ مجتمِعَةً مسؤولةٌ عن تراجعِ الديمقراطيّةِ اللبنانيّة. وأعني المفهومَ الواسعَ للديمقراطيّةِ أيّ مجملَ سلوكِ الحياةِ في المجتمعِ اللبنانيّ، وقد باتَ تافهاً وساقِطاً، وليس المفهومَ التقنيَّ أيّ الاستحقاقاتِ الانتخابيّةَ وهي متعثِّرةٌ دائماً ومعطَّلةٌ غالباً.

لكنْ، باعتقادي، أن السببَ الأساس الذي نَبتَتْ حولَه الأسبابُ الأخرى هو: إقدامُ مكوّناتٍ لبنانيّةٍ، تِباعاً وبدعمٍ إقليميٍّ، على إعادةِ التكوينِ الطائفيِّ خلافَ الميثاقيّةِ ونمطيّةِ الحياة من دونِ تغييرِ الكيانِ اللبنانيّ، ومن دونِ احترامِ النظامِ الديمقراطيّ.فالكيانُ اللبناني يكون ميثاقـيّاً وديمقراطيّاً أو لا يكون.

صِيغَ لبنانُ ليُعجِبَ الجميعَ فما عاد يُعجِب جميعَ مكوّناتِه، وتأسَّس ليَجمَعَ أبناءَه فقسَّموه فشَتَّتَهم. قليلون أدركوا أنَّ لبنانَ مَزْجةٌ كيميائيّةٌ تَنسابُ كالموسيقى الكلاسيكيّة، وتَنفجِرُ كالبارودِ لمُجرَّدِ المسِّ بأحدِى موادِّها.

هكذا زَحَلَ لبنانُ من ثنائيّةٍ دينيّة قَيدَ الانشاءِ (المسلمون والمسيحيّون) إلى ثنائيّةٍ مذهبيّةٍ قَيدَ النزاعِ (السُنّةُ والشِيعةُ) من دونِ إلغاءِ الأولى، فأضيفَت صيغةٌ مفجِّرةٌ إلى الصيغةِ المفجَّرة، ما ارتدَّ على الديمقراطيّةِ الشابّةِ والكيانِ الطَريّ، وأصبحَ لبنانُ نقيضَ ثلاثِ وَحَداتٍ: اللبنانيّةِ، والإسلاميّةِ، والمسيحيّةِ/الإسلاميّة، أي نقيضَ ذاتِه، ففَقدَ رُشدَه الوطنيَّ واضطَرَب وتَاهَ وأصبحَ مجتمعاً عصبيّاً، وأضاعَت الديمقراطيّةُ صفاءَها.

ليست الديمقراطيّةُ نِظاماً تقنيّاً فقط كالديكتاتوريّةِ، بل هي نمطُ حياة، وليس الكِيانُ مساحةً جُغرافيةً فقط كالأرض، إنما هو شَراكةٌ إنسانيّة. لم تَتحمّلِ الديمقراطيّةُ ثِقلَ الميليشياتِ السابقةِ ولا عِبءَ الميليشياتِ الحاليّةِ فانكفأت، كما لم يَحتمِلِ الكِيانُ لُعبةَ الطائفيّةِ المستدامةِ ولا عبَثَ المذهبيّةِ المتجدِّدة فتَرنَّح. خَسِرَ لبنانُ مواصفاتِ الوطن. والمؤلِمُ أن اللبنانيّين دفعوا ثمنَ وطنٍ لكنّهم استثمَروا مزرَعة. والموجِعُ كذلك أنَّ لبنانيّين انتزعوا وطناً من براثنِ الأممِ فرَماهُ لبنانيّون آخَرون في صراعاتِها.

حين تُهمَّشُ الديمقراطيّةُ تقعُ الميثاقيّةُ ويَلحَقُ بهما الكِيان. يَخرجُ الحكَّامُ عن الدستورِ ويُطوِّعون المؤسساتِ. تُتحوّلُ الثوابتُ اجتهاداً وتَضعُف الدولةُ وتَفقِدُ مناعتَها فتُمسي عُرضَةً للفيروسات والأمراض. حينئذٍ تنتعشُ المُحرَّماتُ ويُحلِّلُ المسؤولون لأنفسِهم أنْ يَتصرّفوا كَوكلاءَ تَفليسةٍ. يضعون أيادِيهم (جمعُ الجمعِ) على خيراتِ الوطنِ كأنّها مغانمُ سلطة. إنّه سَبْيُ لبنان.

أهلُ السياسةِ في بلادِنا يَعتبرون الانتخاباتِ النيابيّةَ «شُبّاكَ تذاكِر» لا صندوقةَ اقتراع، والمواطنين «قُطاّعَ تذاكِر» لا ناخبين. منهم يأخُذُ السياسيّون بِطاقةَ دخولٍ إلى «ملكوتِ» السلطةِ وبها يَعيثون. وآخِرُ خديعةٍ هي إلهاءُ الشعبِ بشرحِ تَعاويذ قانونِ الانتخابِ عِوضَ شرحِ البرامجِ الانتخابيّةِ والوطنيّة.

لذا، باطلةٌ سلفاً أيُّ عمليّةٍ إصلاحيّةٍ تَنطلقُ من واقعِ الاختلالِ الميثاقيِّ والديمقراطيِّ القائمِ في دولةِ لبنان. وسنتأكّدُ مِن ذلك فورَ صدورِ النتائجِ المقرَّرةِ للانتخاباتِ النيابيّةِ في أيّار المقبل. وأصلاً، قَد حُبِكَ قانونُ الانتخاباتِ الجديدِ ليُشرِّعَ اختلالَ الأمرِ الواقع وليؤسِّسَ لنظامٍ آخَر من دونِ إعلانٍ رسميّ. ومرّةً أُخرى تُسخَّرُ الديمقراطيةُ، في التاريخِ الحديث، فتُمَدُّ سَجّادةً حمراءَ يَمرُّ أعداؤها عليها.

إن درجةَ المُلوحةِ الطائفيّةِ في الجوِّ اللبنانيّ أثّرت على مخزونِ الديمقراطيّةِ، كما أنَّ الاحتباسَ المذهبيَّ ضَغط على المُناخِ الديمقراطيِّ عندَنا. وإذا كانت الديمقراطيّةُ في أوروبا والعالم انتشَرت مع تراجعِ سلطةِ الدينِ في الدولةِ والمجتمعِ، فكيف للديمقراطيّةِ أنْ تَستعيدَ عافيتَها في لبنان والطوائفُ والمذاهبُ تَتقدّمُ في الدولةِ وتتربَّعُ في المجتمَع وبعضُها يَخنُق الحرّياتِ والإنسان؟ لقد أصبحَ لبنانُ بيئةً غيرَ حاضِنةٍ لنظامٍ يَرتكز أساساً على الحرّياتِ والفصلِ بين السُلطات.

حاولنا في لبنان أن نُكيّفَ فلسفةَ النظامِ الديمقراطيِّ مع خصوصيّةِ المجتمعِ اللبنانيّ. تَقدّمت التجربةُ طالما كانت الطائفيّةُ ممرّاً نحو مجتمعٍ مدنيٍّ، لكنّها تراجَعت لمّا أصبحَت الطائفيّةُ مَعبراً نحو مجتمعٍ دينيٍّ متزمِّتٍ ورافضٍ القيَمَ العالميّة.

صحيحٌ أنَّ العلمنةَ ليست شرطاً للديمقراطيّةِ، لكنَّ التزمُّتَ الدينيَّ هو عائقٌ أمامَها. إنَّ مفهومَ الديمقراطيّةِ لدى طائفةٍ مختلِفٌ عن مفهومِها لدى طائفةٍ أخرى، كما أنَّ تطبيقَها في محافظةٍ مختلِفُ عن تطبيقِها في محافظةٍ أخرى. صارت الديمقراطيّةُ عندَنا ديمقراطيّاتٍ مثلما صارت الدولةُ دويلات.

لذا، يبدو النظامُ اللبنانيُّ مُعلّقاً بين ديمقراطيّةٍ تَطلب السماحَ بالمرورِ وبين تزمُّتٍ دينيٍّ يُخالِف قانونَ السيرِ ومسارَ التاريخ. عاجِلاً أو آجِلاً، ستكون حصيلةُ المواجهةِ لمصلحةِ الديمقراطيّة. التقدّمُ أقوى من التخلّف، والحرّيةُ أقوى من الكبْت. والدين أقوى من العابثين به. يَبقى أنْ نَعرِفَ كيفَ ومتى.

هذه التحوّلاتُ السلبيّةُ لا نَشعُر بتأثيرِها في حياتِنا اليوميّة. حركةُ المجتمعِ تَحجُب الأخطارَ المصيريّة، فنَهرُبُ من الاعترافِ بها كما يُخفي التجميلُ تجاعيدَ السنواتِ، فنُنكِرُ العُمرَ لكنْ لا نُغيّر في «المكتوب». لكَثرةِ ما عانيْنا أصبحنا نَرفض مُجرّدَ التفكيرِ باحتمالِ تعرّضِنا لمعاناةٍ جديدة. وإذا كنا شعباً متفائلاً بالحياة، فالتفاؤلُ لا يَمنعُ اليقَظةَ، لاسيّما أنَّ أداءَنا الوطنيَّ ساءَ رغمَ المعاناةِ والمِحن.

 

 العاصفة تهبّ مرّتين كاسندرا)ومن ثمّ (HFNT)

أنطوان فرح/جريدة الجمهورية/الاثنين 15 كانون الثاني/2018

فيما كانت الأنظار مسلّطة على النسخة الثانية من قانون العقوبات الأميركي على حزب الله، لاستنباط تداعياته المحتملة على لبنان، جاء خبر تشكيل وحدة أميركية خاصة لملاحقة تجارة حزب الله بالمخدرات وتبييض الاموال، وفق التعبير الاميركي، لتزيد منسوب القلق حيال ما سيجري في الأيام الطالعة.

في لائحة التحديات التي يواجهها الاقتصاد في المرحلة المقبلة، بالاضافة الى تداعيات الأزمة السورية، وغياب الرؤية، واستمرار الفوضى والهدر والفساد، تندرج قضية التعاطي الأميركي مع لبنان كقاعدة تحتضن حزب الله في رأس قائمة المخاطر التي تهدد البنية الاقتصادية.

وقد شهد هذا الملف الساخن، تطورين متلازمين تمثلا باقرار النسخة الثانية من قانون العقوبات على حزب الله قبل نهاية 2017، وباعلان وزراة العدل الاميركية قبل ايام، تشكيل وحدة خاصة لملاحقة شبكات حزب الله لتجارة المخدرات وتبييض الاموال حول العالم.

ويوحي وصول بعثة أميركية تابعة للوحدة الأميركية الخاصة، (Hezbollah Financing and Narcoterrorism Team) الى بيروت لبدء عملها في التحقيقات، بالجدية والسرعة التي سوف تطبع عمل الفريق الاميركي المدعوم بقوة من الادارة الاميركية، على عكس ما جرى مع برنامج «كاسندرا» الذي كان مولجا بالمهمة نفسها، لكنه واجه عراقيل في عهد ادارة باراك اوباما.

واذا كان «كاسندرا» الممنوع من تحقيق الانجازات، حسب شهادات المشرفين عليه، وبالتماهي مع النسخة الاولى الملطّفة من قانون العقوبات، قد أقلق الاقتصاد اللبناني، وأدى الى اغلاق وبيع مصرف، والى تفجير في المقر الرئيسي لمصرف آخر، ووضع مجموعة من الاسماء على اللائحة السوداء، وكلفة مالية اضافية على القطاع المصرفي لتطبيق مندرجات القانون، فكيف ستكون نتائج مشروع (HFNT) بالتماهي مع النسخة الثانية من قانون العقوبات، الاكثر تشدداً والاكثر تمدداً، والمدعوم بقرار سياسي صارم بالتنفيذ غير الرحيم؟

في الاجابة على هذا السؤال الرئيسي، يمكن إدراج بعض الحقائق والتساؤلات التي تشكّل في مجموعها نوعا من الاجابة الافتراضية:

اولا – الموقف السياسي للادراة الاميركية واضح لجهة التغيير الذي طرأ حيال العلاقات مع طهران، والذي تحوّل من المهادنة والتوافق والتطبيع، الى المواجهة والتضييق وتقليص النفوذ.

ثانيا – ان الكمّ من المعلومات التي تملكها الاجهزة الاميركية حيال ملف حزب الله كبيرة جدا، ولم يتم الافصاح سوى عن قدر يسير منها حتى الان. وهذا الامر ظهر بوضوح من خلال بعض التفاصيل التي رافقت الكشف عن اعمال برنامج كاسندرا.

ثالثا – ان اعتقال رجل الاعمال اللبناني قاسم تاج الدين في المغرب، وترحيله الى الولايات المتحدة، واخضاعه الى تحقيقات مكثفة للحصول على معلومات وأدلة، اذا توفرت، يؤشّر الى ان واشنطن تبني ملفا متكاملا حول هذا الملف الحسّاس. كما ان الحديث عن تتبّع آلاف المكالمات الهاتفية في اميركا الجنوبية، وتفكيك شيفرتها وتحليلها، كلها جوانب تشير الى ان نوعية المعلومات التي باتت تملكها الاجهزة الاميركية واسعة جدا.

رابعا – هناك تداخل بين الحقائق والسياسة الاقليمية وسياسة واشنطن مع ملف التبييض والارهاب وتصفية الحسابات. وبالتالي، يصعب الفصل بين كل هذه الامور المتشابكة، الى حد ان حادثة سقوط الطائرة المدنية الاثيوبية في المياه اللبنانية والتي قضى عليها احد الاشقاء من آل تاج الدين، لا تزال تشكل لغزا ومثار شائعات حول اسباب سقوطها.

خامسا – ان الوصول الى بيروت للتحقيق في ملف تورط حزب الله في تهريب المخدرات وفي تبييض اموال الارهاب والتسلّح، يؤشّر الى احتمال وجود لائحة طويلة من الاسماء التي قد تتناولها شبهة التورّط، وبالتالي، هناك اسئلة مشروعة اذا ما كانت اللائحة ستشمل اسماء سياسيين لبنانيين، شيعة او غير شيعة، الامر الذي سيشكل تحديا للسلطات اللبنانية في التعاطي مع امر مماثل، قبيل موعد اجراء الانتخابات النيابية.

سادسا – كيف سيكون لبنان منصّة لاعادة اعمار سوريا، اذا كانت الشركات العالمية التي قد تأتي الى بيروت ستواجه معضلة اختيار الجهات التي تستطيع ان تتعاون معها في المشاريع، من دون المجازفة في التورّط مع جهات مشبوهة أميركياً وموضوعة تحت مجهر الرقابة؟

مع الاشارة هنا، الى ان اجهزة حزب الله تحظى بالاولوية في كونها بوابة العبور الى مشاريع اعادة الاعمار في سوريا. فكيف السبيل الى الوصول الى هذه المشاريع ما دام عبور هذه البوابة ممنوعا؟

في الخلاصة، لبنان الاقتصادي والمالي على موعد مع تحديات قاسية، لا تتماهى واجواء التفاؤل السائدة قبيل انعقاد مؤتمرات الدعم، ومن ضمنها مؤتمر «باريس 4».

 

الضرائب على المصارف...الحلّ أيضاً في التفاصيل

كريم ضاهر/جريدة الجمهورية/الاثنين 15 كانون الثاني2018

 لعلّ في المثل الشائع والقول المأثور «الشيطان يكمن في التفاصيل» الكثير من الحق والواقعية. إنما في طياته أيضاً تفسير معاكس يُتيح أحياناً من خلال التمعّن والغوص في تلك التفاصيل إجتراح الحلول وإستخراج التسويات التي لم تتظهّر بوضوح في البدء.

في هذا السياق من النافع التوقف عند الحرب الضروس والعاصفة الضريبية التي تتعرّض لها المصارف منذ سنةٍ ونيف بعيد الهندسة المالية التي أنتجت في حينه أرباحاً مرقومة «أنقذت» حسب رأي القطاع العملة الوطنية من آتون التضخم والإقتصاد الوطني من التهاوي نتيجةً للتراجع المقلق في مؤشرات ميزان المدفوعات وإرتداداته الحتمية على الميزان التجاري. إلا أنها أثقلت في المقابل، حسب المؤشرات والنتائج المعلنة كاهل الدولة وخزينتها بدين عام متفاقم وعجزٍ متنامٍ.

آخر فصول هذه «الحروب الصغيرة» هو ما تنامى من أخبار عن نية وزارة المالية إخضاع إيرادات ودائع المصارف لدى مصرف لبنان كما والودائع بين المصارف (Interbank deposits) مع رزمة من المحاصيل المالية الأخرى لضريبة المادة 51 من القانون رقم 497/2003 المعدّلة بموجب المادة السابعة عشرة من القانون رقم 64 تاريخ 20/10/2017. وكانت السلطات قد سبق لها ورفعت نسبة الضريبة التي تلحظها تلك المادة من 5 إلى 7% كما وفرضت ازدواجية تكليف ضريبي بالنسبة للمكلفين الخاضعين لنظام الربح الحقيقي، سيما منهم المصارف، بعد إلغاء حق استرجاع الضريبة (Tax credit) على الفوائد والعائدات والإيرادات الداخلة ضمن أرباحها والمسددة عن طريق الاقتطاع لدى المنبع.

في الوقائع العملية والحيثيات، يتبين أن هذا الإعتقاد والتخوّف الملازم نتج بعد صدور قرار وزير المالية رقم 1504/1 تاريخ 22/12/2017 الذي ألغى القرارات السابقة ذات الصلة وسيما منها القرار رقم 403/1 تاريخ 18/3/2003 الذي كان قد حدد دقائق تطبيق المادة 51 عند صدورها.

وقد خلا القرار الحديث العهد من أية إشارة إلى إيرادات الودائع سواء لدى مصرف لبنان أو بين المصارف، ولم يشملها بالإيرادات المستثناة صراحةً من الضريبة في المادة الثالثة (أي حسابات السلطات العامة وما شاكلها المحلية والأجنبية)، لعله بسبب بتر المادة 51 من بندها ثالثاً الذي كان ينصّ على أن تُستثنى من هذه الضريبة المبالغ المودعة لدى مصرف لبنان.

وكنت قد أشرت في حديث صحافي سابق، نُشر في الموقع عينه من جريدة الجمهورية الغراء في بداية «الأزمة»، بأن الحلّ الأنسب لهذه المعضلة يكمن في تعديل المادة 51 مجدداً على النحو المطلوب لإخراج تلك الإيرادات من الوعاء الضريبي أو إعفائها بصريح العبارة وذلك، عن طريق تضمين مشروع قانون موازنة 2018 بند تعديلي لهذه الجهة أو عن طريق إقتراح قانون معجل مكرر.

وهذا ما من شأنه أن يزيل كل إلتباس أو لبس ويجنّب المكلفين أي تمادٍ أو إستنسابية في التفسير والتطبيق...على غرار ما باتوا معتادين عليه لسوء الحظ!

إلا أنه، ومع إستفحال الأزمات السياسية وسيما منها الرئاسية الدستورية وقرب موعد الإنتخابات التشريعية، أضحى من الصعب، إن لم يكن من المتعذّر، الوصول إلى حلٍ مجدٍ وسريع عبر الوسائل التشريعية التقليدية المتاحة. وعليه، ونظراً لخطورة هذه المسألة في حال لم يصر إلى لجم وكبح الجنوح وتوضيح الأمور سريعاً قبل تفاقمها، بات يقتضي البحث عن حلول عملية و/أو قانونية صائبة ليبنى على الشيء مقتضاه.

ومن هذا القبيل، وإن عدنا في التحليل إلى نية المشرّع الأساسية الواردة في حرفية وروحية نصوص قانون ضريبة الدخل التي استباحته التعديلات غير المدروسة وغير الموفقة على مرّ العقدين الأخيرين، يتجلّى من مراجعة المادة 69 أنها حددت بصورة شاملة نوعية وطبيعة إيرادات رؤوس الاموال المنقولة الخاضعة لضريبة الباب الثالث (10%) ومنها ما جاء في الفقرة 10 الأخيرة أي: «فوائد التأمينات والودائع النقدية، اية كانت الوديعة وايا كان صاحبها، والحسابات الجارية، وعائداتها وايراداتها». غير أن المشرّع عينه قد عاد وإستدرك في تلك الآونة أن من شأن هذا التكليف فرض إزدواجية ضريبية على نفس الإيراد لدى فئة معينة من المكلفين كالمصارف والمؤسسات المالية التي يشكل هذا الإيراد بالنسبة لها موردها الأساسي الخاضع أصلاً لضريبة الباب الأول (أي عملياً ضريبة الشركات بمعدل 17% راهناً). لذا، فقد ألحقها بالمادة 70 التي نصّت على ما حرفيته: « تخضع الفوائد والعائدات والارباح والايرادات الناتجة عن ممارسة المهنة لضريبة الباب الاول. وفيما عداها، تتناول الضريبة على دخل رؤوس الاموال المنقولة كل ربح او ايراد او دخل راسمالي غير خاضع لضريبة اخرى على الدخل. ولا يستثنى منها الا ما كان معفيا بنص صريح في القانون.» وبالتالي، فإن الإيراد المحقق في الحالة المعروضة لا يكون معفى بل خاضعاً بطبيعته لضريبة نوعية أخرى. وعلى أساسه، فإن ما أدرجه مشرّع بداية الألفية الثالثة في البند ثالثاً من المادة 51 المستحدثة، أو حاولت إستدراكه السلطة التنفيذية في حينه في قرارها رقم 403/1 لتأكيد الإعفاء، هو لزوم ما لا يلزم كون الإعفاء من ضريبة الباب الثالث مكرس أصلاً عن طريق المادة 70 المنوه عنها أعلاه كما والمادة 8 من نفس القانون التي إعتبرت أن: «إيرادات رؤوس الأموال المنقولة (...) التي تشكل جزءاً من أصول المهنة أو المؤسسة (هي) قسماً من الواردات التي تتناولها الضريبة (الباب الأول)».

أما وفي حال الإصرار على التكليف (وهذا ليس من مصلحة الخزينة على الإطلاق لتمايز نسب التكليف) فتُطبّق عندها مندرجات الفقرة الثانية من نفس المادة لجهة أنه : « إذا كانت هذه الإيرادات خاضعة في الأصل لإحدى الضرائب النوعية الأخرى على الدخل، وأضيفت إلى الأرباح عند تحققها، فإنه يمكن تنزيلها بكامل قيمتها في هذه الأرباح وعدم إخضاعها للضريبة المنصوص عليها في هذا الباب». وهذا الإجراء يراعي مبدأ عدم تراكم الضرائب النوعية.

يُستفاد من كل ما تقدم، أنه بات من المتاح للقيمين على هذه القضية قلب الموضوع رأساً على عقب وتفسير المسألة عن طريق الإستدلال وربط النصوص فيما بينها وإعتبار أن وزير المالية كان محقاً عندما لم يُضمّن قراره الأخير رقم 1504/1 تاريخ 22/12/2017 موضوع إعفاء ودائع المصارف لدى مصرف لبنان كما والودائع بين المصارف كونها خارجة أصلاً عن سياق ونطاق الموضوع المطلوب تحديد دقائقه (المادة 51) وترعاه نصوص أخرى تستثني تلك الإيرادات من الخضوع لضريبة الباب الثالث كونها عنصرا من عناصر الدخل الإجمالي الخاضع في الأساس لضريبة الباب الأول (المواد 8 و70 من قانون ضريبة الدخل) وهي تندرج ضمن نطاق ممارسة المهنة وبالأخص بالنسبة للإحتياطي الإلزامي الذي يفرضه قانون النقد والتسليف.

وتكون الإدارة الضريبية، والحال ما تقدم، قد إحترمت مبدأ موازاة الصيغ والأصول المتعارف عليه والمكرّس قانوناً بخلاف ما حصل سنة 2003؛ لأن الإستثناء من الضريبة الوارد في كل من المادة 51 من القانون رقم 497 والمادة الثالثة من القرار الجديد رقم 1504/1 يعني الإعفاء التام والشامل بينما إستثناء الإيرادات المصرفية العتيدة الملتبس مصيرها لا يعني الإعفاء بل الإخراج من نطاق ضريبة الباب الثالث لتكليفها تحت الباب الأول، ما يجعل التباين والإختلاف بين الفئتين جوهرياً. وجلّ ما يتوجب القيام به (ومن المستحسن السعي إليه لإلزام الإدارة بالقرارات التي تتخذها) هو إستصدار تعليمات إدارية داخلية تطلب بموجبها الإدارة الضريبية من المراقبين عدم تكليف تلك الفئتين من الإيرادات بضريبة ال7% للأسباب المبينة والمعللة أعلاه. مع التشديد إذا لزم على أن هذا الإجراء ليس من شأنه إعفاء الإيرادات المخصوصة كما يتم الترويج له إعلامياً بل هو تدبير ضروري للحؤول دون تراكم الضرائب النوعية والإزدواج الضريبي المخالفين للأصول والمبادئ الضريبية. وتكون الوزارة بإجرائها هذا قد إعتمدت على العرف السائد والمكرّس فقهاً وإجتهاداً على حدّ السواء لجهة أنه: «على القاضي أو الإدارة في معرض تفسير نص ضرائبي أن يرتكز على نية المشترع التي يستنتجها من مجمل النصوص التشريعية لأنه في ما يتعلق بتفسير القوانين يجب تفسير النصوص بصورة متوافقة بعضها مع بعض بدلاً من تعطيل مفعولها بتفسير نص بصورة غير ملائمة ومتجانسة مع النصوص الأخرى، وإلا جرّد النص من مفاعيله». فرب ضارة نافعة... ولمَ لا؟

 

معنى أن تكون معارضاً في لبنان

حازم الامين/الحياة/14 كانون الثاني/18

ينوي عدد من القوى في لبنان خوض الانتخابات النيابية المزمع إجراؤها في أيار (مايو) المقبل بصفتها قوى «اعتراض» على قوى الأمر الواقع التي تتقاسم السلطة في لبنان. حركة «مواطنون ومواطنات» التي يتزعمها الوزير السابق شربل نحاس، والحزب الشيوعي اللبناني، ومجموعات كانت خاضت تجارب في الانتخابات البلدية، وجماعات أخرى متفاوتة التأثير والحضور، أعلنت بيانات وبرامج ستخوض على أساسها الانتخابات المقبلة، وهذه القوى كشفت عن هوياتها الاعتراضية المناهضة للتحالف الحاكم اليوم في لبنان. الغريب في البيانات ومشاريع البرامج التي أُعلنت حتى الآن هو تحييدها «حزب الله» وسلاحه ووظائفه الداخلية والإقليمية عن مضامين البرامج الانتخابية، سواء لجهة الانحياز إليه أو ضده. علماً أن للسلطة السياسية المتشكّلة اليوم في لبنان وظيفة رئيسة ووظائف هامشية في موازاتها. الوظيفة الرئيسة هي تأمين نصاب سياسي وأهلي وقانوني يحفظ لهذا السلاح مهماته الكثيرة، ووظائف موازية على هامش هذه الوظيفة، وهي توزيع المغانم بصفتها مكافآت لمن يقبل بمهمة الحزب ومن يسهّلها. فالحزب الشيوعي اللبناني ضدّ النظام الطائفي والمذهبي على ما يقول، لكنه لا يرى في «حزب الله» حزباً طائفياً. لا بأس، فالشيوعي سيخوض الانتخابات النيابية في مواجهة طائفية سعد الحريري لا بمواجهة طائفية «حزب الله». والوزير السابق شربل نحاس ضد الفساد والمحاصصة، إلا أنه لا يرى أن «حزب الله» جزء من الفساد والمحاصصة، ونحّاس بدوره سيخوض الانتخابات ضد «فساد» سعد الحريري، وسيعفي فساد «حزب الله» من برنامجه الانتخابي. السلطة فاسدة، لكن الفساد بحسب هذا الخطاب ليس بسبب ارتهانها. الجميع في لبنان يعلم أن الحكومة اللبنانية ما كان يمكنها أن تكون حكومة لولا انضواؤها في مشروع الصمت عن المهمات الكثيرة لحزب «المقاومة»، وأن تعفي قوى اعتراض على السلطة هذا الحزب من قرار المواجهة فهي تختار البقاء في الهامش الذي حدّده الحزب للقوى التي تشاركه السلطة وتشاركه «اعتراضات» عليها. وهذه مهمة مكملة للشراكة الكبرى التي أقامها الحزب.

سيكون مسموحاً لشربل نحاس خوض مواجهات انتخابية صغرى مع حلفاء الحزب مثل حركة أمل والتيار العوني، على أن يُهزم فيها، فنحاس جزء من الماكينة الداخلية لهذه السلطة المتشكّلة حول تلك المهمة، والحزب الشيوعي أيضاً، ذاك أن الأخير ضد الطائفية «الصغرى» المتمثلة بالفساد والمحاصصة، ومع الطائفية الكبرى المتمثلة بالحرب الأهلية الإقليمية التي يخوضها «حزب الله» في سورية والعراق. والمجموعات الأخرى التي أعلنت عزمها خوض الانتخابات حتى الآن ستخوضها أيضاً متجنّبة مسألة الحزب وسلاحه، ومُقدّمة عليها شعارات كانت خاضت وفقها الانتخابات البلدية وحقّقت أرقاماً في مواجهة لوائح السلطة. «حزب الله» حدّد للمعارضة السقف الذي عليها أن تتحرك وفقه. والمفجع في أمر هذه المعارضات الصغرى، أن الحزب الذي تحيّده عن بياناتها الانتخابية لن يقابلها بنفس الود ونفس الرغبة. شربل نحاس لن يحظى بصوت واحد من «حزب الله» لقاء الخدمات التي يقدّمها له، والحزب الشيوعي يتلقى منذ نحو ثلاثين عاماً الصفعات الانتخابية من «حزب الله» من دون أن يجرؤ على إعلان تألّمه ووجعه. وهذه العلاقة التي تنطوي على بُعد مازوشي مع السلطة ومع مركبها الرئيس، ستستمر في تأدية المهمة المطلوبة منها والمتمثلة في تأمين نصاب معارضة شكلية تحبها السلطة وتُعزز بها شرعيتها.

العودة إلى المربع الأول لتشكل السلطة الراهنة في لبنان لن يوصل صاحبه إلا إلى «سلاح المقاومة». رئيس الجمهورية انتُخب لأنه حليف لـ «المقاومة»، ورئيس الحكومة ما كان يمكن أن يكون رئيساً لولا قبوله بهذا السلاح، ورئيس المجلس النيابي هو الحليف التاريخي والمذهبي لهذا السلاح. الفساد والمحاصصة والمذهبية في توزيع الحصص جميعها منعقدة حول المهمة المركزية هذه. لكن أصدقاءنا اليساريين قرروا أن المعركة هي مع جمال الجراح وعلي حسن خليل، وهم إذا رفعوا مستوى شجاعتهم وطموحاتهم فسيخوضونها مع جبران باسيل. سيخسرون حتماً، وربما كافأتهم المقاومة لاحقاً ببعض الفتات، لكن، وبما أنهم خاسرون خاسرون، ألم يكن مشرفاً أكثر أن يخسروا في مواجهة صاحب مشروع السلطة؟

 

بري يقود "معركة الثأر" في جزين وصيدا

محمود زيات/الديار/14 كانون الثاني 2018

بدأت ملامح خارطة الترشيحات للانتخابات النيابية في دائرة صيدا ـ جزين تتضح، مع الحراك السياسي الذي تجريه القوى والتيارات السياسية المؤثرة في عاصمة الجنوب وعروس الشلال، وان كان الجميع ما زال متريثا في الاعلان عن خياره الانتخابي، بانتظار تبلور الصورة الكاملة للمشهد السياسي وحساباته الانتخابية التي ستتسم بالحساسية المفرطة، على عكس ما يجري في دوائر انتخابية اخرى من برودة.

معظم القوى والتيارات السياسية والحزبية والعائلية المنخرطة في الانتخابات، في رأي متابعين، باتت على قاب قوسين او ادنى من حسم خياراتها النهائية بشأن التحالف الانتخابي الذي ستخوض من خلاله الانتخابات النيابية، انسجاما مع المصالح السياسية لهذا الفريق او ذاك، فـ "التيار الوطني الحر" بدا حذِرا في اعلان موقف نهائي من التحالف مع "تيار المستقبل"، حتى تنجلي الصورة الكاملة لما يمكن ان يصل اليه مع "تيار المستقبل" الطامح في الوصول الى صياغة تحالف انتخابي معه، ولو ان الشروط "العونية" قد تكون على غير ما رسمه "المستقبل" في ما خص مقعدي صيدا للطائفة السنية، نظرا لعوامل كثيرة تدخل على خط الانتخابات الصيداوية ـ الجزينية، ووجود لاعبين اساسيين في الانتخابات، من خلال الكتلة الناخبة الشيعية التي تُقدرها الاوساط المتابعة بـأكثر من 19 ألف ناخب، وتأثير "الثنائي الشيعي" الممثل بحركة "امل" و"حزب الله"، ولعل من اكثر المؤثرات السياسية حضورا في دائرة صيدا ـ جزين، الصراع الرئاسي وانعكاسه على مجمل المشهد السياسي والانتخابي، وبالتالي، فان فريقا سياسيا يتمثل بقوى حليفة لـ "الثنائي الشيعي" ملفه الانتخابي، يتحضَّر للمعركة، كل وفق حساباته السياسية.

مع تفكك معسكرَي ما كان يُسمى "قوى الثامن من آذار" و"قوى الرابع عشر من آذار"، بعد خضات سياسية وصلت الى مستوى الانقلاب في العلاقات التحالفية التي كانت قائمة، سيما بين اطراف قوى الرابع عشر من آذار، وحالة التفكك والتصدع التي اصابت اخصامها في قوى الثامن من آذار، يُخلف التحالف السياسي بين "التيار الوطني الحر" و"تيار المستقبل" الذي يرتسم اكثر مع الاقتراب من موعد الانتخابات النيابية، الكثير من التداعيات على مشهد التحضير للانتخابات، بالتزامن مع "جفاء" سياسي حاد بين فريق رئيس الجمهورية وتياره من جهة، وشريكه في تفاهم معراب "القوات اللبنانية" التي ما تزال تعاني من آلام "بحصة" رئيس "تيار المستقبل" سعد الحريري التي لم "يَبِقُّها" بعد، وسط ترقب في العلاقات بين الطرفين، على طريقة "كل واحد ناطر التاني يدق الباب"، فيما التصعيد السياسي بين حليفي "حزب الله" رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب دفع بالخيارات الانتخابية الى الحسم في اجرائها، وعدم الالتفات الى "التعديل" الذي دعا الى اجرائها الوزير باسيل، والرد الذي جاء من عين التينة، باننا لن ندخل بقانون الانتخاب الى المجلس النيابي".

كل المعطيات التي تُقرأ في بعض الصالونات السياسية، تؤكد على ان الخلاف بين الرئيسين عون وبري سيبقى على حاله، وطرح "تعديل" قانون الانتخاب في السوق السياسية الذي خلَّف وراءه غبارا لن يحجب مناخ التصعيد المرشح للاستمرار حتى حلول موعد الانتخابات، ويقول المتابعون، حتى ولو تمت تسوية "مرسوم الاقدمية"، ووصل الرئيسان عون وبري الى مرحلة "صافي يا لبن"، فان مراسيم من نوع آخر سيُتَرجُم الصراع فيها في منازلات انتخابية في غير دائرة، وان كانت دائرة صيدا ـ جزين مرشحة لان تكون ساحة رئيسة للمنازلة بين الطرفين، ليُخيِّم على المشهد الانتخابي "ثأر" المقاعد الجزينية الثلاثة (مقعدان مارونيان ومقعد كاثوليكي) التي كانت، ومنذ اول انتخابات نيابية جرت بعد اتفاق الطائف عام 1992 يوم كان قانون الانتخاب يعتمد النظام الاكثري، من حصة كتلة التحرير والتنمية التي يرأسها الرئيس بري، لتكون بعد انتخابات صفقة الدوحة عام 2009 الذي جعل من مدينة جزين دائرة انتخابية، من حصة "التيار الوطني الحر"، والرئيس بري الذي خاطب الدكتور اسامة سعد في بلدة حارة صيدا الملاصقة لمدينة صيدا، بالقول.. اتفاق الدوحة لن يعود، في اشارة الى خسارة سعد التي تسببت بها "الصفقة" التي خرجت من العاصمة القطرية قبل تسع سنوات.

الثابت في انتخابات صيدا ـ جزين، يقول المتابعون، ان "التيار الوطني الحر" سيخوض معركة المقاعد النيابية الثلاثة في "عروس الشلال"، في مراهنة على "معجزة" لن يحققها قانون النسبية والصوت التفضيلي، في مواجهة المرشح عن المقعد الماروني ابراهيم سمير عازار، شأنه شأن "تيار المستقبل" في حال قرر خوض معركة المقعدين السنيين في صيدا، في مواجهة امين عام التنظيم الشعبي الناصري الدكتور اسامة سعد الذي سيخوص معركة المقعد الواحد، فماذا لو اجتمع عازار وسعد في لائحة واحدة، تدعمها قوى سياسية وحزبية مؤثرة داخل "البيت الشيعي".

الثابت ايضا، ان "الثنائي الشيعي" لن يكون طرفاه، حركة "امل" و"حزب الله" في موقع المتفرج، بل سيدعمان وبقوة حلفاءهما في جزين وصيدا، ما دام ان وجهة التحالف المفترض بين التيارين "الوطني الحر" و"المستقبل"... مواجهة حلفاء "الثنائي"، ويلفت متابعون الى القول: من الصعب ان يجد "حزب الله" نفسه مضطرا لدعم مرشحي "تيار المستقبل"، في مواجهة حليفه في صيدا اسامة سعد !، كرمى لحسابات "التيار الوطني الحر"، او الطلب منه زعزعة علاقته الحيوية مع الرئيس نبيه بري وحركة "أمل" من خلال السير في اتجاهين انتخابيين متعاكسين سياسيا... في زمن "الكباش الرئاسي"، فالعلاقة بين الحزب والرئيس بري وحركة "امل" ستبقى خارج البحث، لانها مُدرجة تحت خانة "اولوية الاولويات" لدى "حزب الله".

 

«المستقبل» في مأزق كيفما كانت تحالفاته ؟

فؤاد ابو زيد/الديار/14 كانون الثاني/18

في الانتخابات النيابية لعام 2009، لم تخزل جماهير انتفاضة 14 آذار، قادة ورؤساء وشخصيات 14 آذار ومرشحيهم، حيث اوصلت الى مجلس النواب اكثرية نيابية وازنة، كان يفترض وفق النظام البرلماني الديموقراطي المعمول به في لبنان، ان تشكل حكومات اكثرية طول مدة بقائها اكثرية، وان تنتخب رئيس مجلس النواب، ورئيس الجمهورية، وان تحكم وفق برنامج واضح، ما دام انها تتمتع بثقة الناس ومجلس النواب، وان يتحوّل نواب الاقلية الى معارضة تراقب عمل الحكومة وتكشف سقطاتها وتقصيرها امام الرأي العام اللبناني والخارجي، لكن الديموقراطية في لبنان، ليست سوى وجهة نظر، والكلمة الاولى فيه ليست لصناديق الاقتراع، ولا للدستور والقوانين، بل لقوة قاهرة، تفرض ديموقراطية خاصة تدعى الديموقراطية التوافقية، حيث تتعايش جميع الاحزاب والتيارات داخل الحكومة ومجلس النواب، وتؤخذ القرارات بالاجماع او بالتصويت المحسوب جيداً، طائفياً ومذهبياً، وتنعدم المعارضة، واذا وجدت، لا حول لها ولا قوة، ولا يمكنها تغيير حرف او فاصلة.

هذه الحالة الشاذة، حوّلت لبنان الى دولة مهترئة، فاسدة، مفلسة، متسوّلة، لا يعرف متى تتحوّل الى دولة فاشلة، وتوقيت فشلها لا يحتسب بالسنوات بل بالاشهر، وفق جميع خبراء المال والاقتصاد.

بانتظار تلك اللحظة، التي يتمنّى اللبنانيون ويصلّون ان لا تحصل، يدخل لبنان في حمّى معركة انتخابية، يعتقد البعض انها قد تكون فرصة للتغيير، وانتشال لبنان من مصير محتوم، فيما لو استمر في وضعه القائم، في حين ان معظم الشعب اللبناني لم يعد يحلم بالعجائب، بل دائماً ينتظر الاسوأ، قياساً على ما يحصل في هذه الايام البائسة.

الامور الانتخابية في هذه الايام، توصف بالغامضة، لأن قانون الانتخاب الجديد، عصيّ على الفهم عند فريق من اللبنانيين، ليس بالصغير، ولأن التحالفات الانتخابية، التي كانت تعرف قبل ستة اشهر على الاقل، لا تزال قيد البحث والتمحيص، بسبب الخلافات السياسية والمذهبية والطائفية، ولو انها ما تزال تحت غطاء رقيق من عدم الاعتراف بها، فتيار المستقبل مثلاً الذي كان منذ الاعلان عن تاريخ اجراء الانتخابات، يعرف مَن هم حلفاؤه، وهم بالطبع رفاق الدرب في قوى 14 اذار، ويعرف الشعارات التي سوف يخوض المعركة الانتخابية بموجبها، مثل، الدولة السيدة على كامل التراب اللبناني، ولا سلاح غير سلاح الشرعية، ولا قرار سوى قرار الدولة، الى آخر هذه الشعارات التي تعرف بها قوى 14 اذار، ولكن تيار المستقبل لن يكون قادراً على تبنّي هذه الشعارات، ورفعها، اذا تحالف التيار الوطني الحر، وحتى لو عاد الى التحالف مع القوات اللبنانية وقوى 14 اذار الاخرى، سيكون محرجاً في رفع هذه الشعارات، لأنها تطيح أسس التسوية مع التيار ومع قوى 8 اذار، والنائب السابق مصطفى علوش، وهو قيادي بارز في تيار المستقبل، اعلنها صراحة في مقابلة تلفزيونية ان تيار المستقبل سيخوض معركته الانتخابية بشعارات خدماتية، لا مكان فيها للسياسة او للشعارات المعهودة لقوى 14 اذار، وهذا الموقف يكشف الى حد بعيد، اسباب الحملة التي شنّت على حزب القوات اللبنانية، والاحزاب والشخصيات السيادية الاخرى، والمماطلة في المصالحة.

هناك حالة واحدة يعود فيها الاعتبار الى انتفاضة 14 اذار، وتجرى انتخابات سياسية سيادية، ان يعود تحالف العام 2009 الى ما كان عيه مع تيار المستقبل والحزب الاشتراكي، او ان تضع احزاب القوات والكتائب والوطنيين الاحرار خلافاتها جانباً، وتخوض المعركة الانتخابية بالشعارات السيادية مع الشخصيات الفاعلة على الارض، وفي مقدمها قوى في تيار المستقبل ما زالت تتمسك بهذه الشعارات.

 

مصر تراهن على الدبلوماسية الناعمة لحل خلافاتها مع السودان وأثيوبيا

محمد أبو الفضل/العرب/15 كانون الثاني/18

تتمسك مصر بخيار الحوار لحل الخلافات سواء كان مع إثيوبيا أو السودان الذي أبدى في الأيام الأخيرة تصعيدا لافتا ومثيرا للاستغراب مع القاهرة، ويرى مراقبون أن هذا التوجه لا يعني بالمرة أن القاهرة لا تملك أدوات خشنة تقارع بها المشاريع التي تستهدفها.

الثبات في بيئة تتسم بالتعقيدات

القاهرة – الطريقة التي تدير بها مصر علاقاتها الإقليمية تتسم برغبة في التهدئة ومحاولة تسوية الأزمات بالطرق السياسية، في بيئة تتسم بتعقيدات شديدة، على المستوى الداخلي وعلى صعيد التدخلات الخارجية، وتسعى إلى تطبيق ذلك في المشكلات البعيدة عنها أو التي تقترب من حدودها.

الاتجاه الذي يتبنى الأدوات الدبلوماسية من الممكن أن يحقق أهدافه عندما تمتلك الدولة، أي دولة، أدوات ضغط حقيقية لتجبر الآخرين على الانصياع للحل السياسي، وتكون هناك قوى إقليمية ودولية متفقة أو متفاهمة على المضي في هذا المجال، وتنتفي فكرة المشروعات والتحالفات المناوئة في المنطقة.

في منطقة مثل القرن الأفريقي، لا تتوافر أي من المحددات السابقة، وربما العكس هو الصحيح، فمصر لا تملك آليات قوية للتأثير والضغط على الدول “العاصية”، ولا توجد قوى إقليمية أو دولية تتكاتف للحد من مسلسل الأزمات الراهن، وربما هناك تغذية لها ورغبة في بلوغ التصعيد أقصى مدى له، كما أن ثمة تحالفات جديدة بدأت تتسرب إلى المنطقة، بما يخالف التوازنات التقليدية ويغير قواعد اللعبة. الزيارة التي بدأها رئيس وزراء إثيوبيا هايلي ماريام ديسالين لمصر، الأحد، تصب في صالح رغبة القاهرة العارمة للتهدئة مع إثيوبيا، ومحاولة فتح طاقة أمل بعد إغلاق معظم النوافذ الفنية، الأمر الذي اعترفت به مصر بوضوح منذ شهرين، وكادت المكاشفة أن تعصف تماما بعلاقاتها مع كل من السودان وإثيوبيا، لأن الرد المصري كان صادما، وألمح إلى وجود ما يشبه المؤامرة بين الخرطوم وأديس أبابا للضغط على القاهرة.

السودان اختار طريقا تصعيديا لافتا، استدعى سفيره من القاهرة، وارتفعت نبرة التصريحات الحادة، وأعلن الاستنفار العسكري على جبهته مع إريتريا، ووجه تلميحات بوجود مؤامرة بين القاهرة وأسمرة لدعم المعارضة السودانية ومساعدتها على غزو البلاد من الشرق.

استقبال رئيس وزراء إثيوبيا في مصر، يعني أن الطرفين على استعداد لعدم التصعيد، إذا جرى التوصل إلى حلول وسط

التطورات ذهبت في مسارين، السودان يمضي في تصعيده وكأن السخونة أصبحت هدفا بحد ذاتها، وبدا التوتر مرتبطا بزيارة قام بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للسودان الشهر الماضي، جرى فيها حديث عن تحالف يرمي إلى تطويق مصر من الجنوب.

أما القاهرة، فقد التزمت بتغليب الأدوات الدبلوماسية ولم تنجر وراء التصعيد الصادر من الخرطوم، لكن تعمدت الحديث عن امتلاكها قوات عسكرية ومعدات متطورة، وكثفت من الإشارات التي تقول إنها يقظة لما يدبر حولها، وافتتحت مطارات في جنوب الحدود، وكرست الوجود المادي في مثلث حلايب وشلاتين المتنازع عليه مع السودان. الحاصل أن النظام السوداني يميل ناحية تركيا بصورة تتجاوز المضايقات المعروفة، وتصل إلى خانة التحالف حول مشروع سياسي يتقاسمه الطرفان مع قطر، ويقوم على دعم الحركات الإسلامية كأداة لتوسيع نطاقه، ومحاولة امتلاك قوة مؤثرة في البحر الأحمر.

وفي المقابل، أكدت مصر اقترابها من إريتريا، واستقبلت رئيسها أسياس أفورقي الأسبوع الماضي، في رسالتين مزدوجتين، إحداهما موجهة للسودان تقول لمصر حليف قريب من بوابتها الشرقية، وأخرى إلى إثيوبيا، وتشي بأن القاهرة لن تعدم الخيارات الخشنة، إذا لم تقم أديس أبابا بتليين مواقفها في ملف سد النهضة، وتبتعد عن شبهة التحالف مع السودان وتركيا وقطر. تغليب المنهج الدبلوماسي لدى القاهرة، جعلها تجد بابا للحوار مع إثيوبيا، لأنها تعلم أن الرؤى الأخرى أشد كلفة، واستقبال رئيس وزراء إثيوبيا في مصر، عقب أسبوع من زيارة قام بها أفورقي، يعني أن الطرفين على استعداد لعدم التصعيد، إذا جرى التوصل إلى حلول وسط، لكن كل منهما يتمسك بما لديه من أوراق.

محاولة فتح طاقة أمل بعد إغلاق معظم النوافذ الفنية

وفي الوقت الذي كان يستعد فيه رئيس وزراء إثيوبيا لزيارة مصر على رأس وفد كبير، قام وزير خارجيته بزيارة خاطفة للسودان، وفي الوقت الذي كان وزير خارجية مصر يزور إثيوبيا منذ أسبوعين، استقبلت أديس أبابا رئيسي أركان كل من قطر والسودان.

المضمون الذي تنطوي عليه هذه النوعية من الزيارات يقول إن كل طرف يحاول الضغط على الآخر دون اللجوء إلى خشونة مفرطة، للحصول منه على مكاسب أو تقليل خسائر، وعدم الانجرار وراء الدخول في تحالفات إقليمية موجهة ضد الآخر قد يكون مرضيا للطرفين، فاقتراب إثيوبيا من السودان، وتحالف مصر مع إريتريا، ربما يأتيان من قبيل الوصول إلى نقطة وسط، وليس لتكسير العظام. وأكدت مصادر مصرية لـ”العرب” أن القاهرة مصرة على استمرار المنهج الدبلوماسي مع إثيوبيا، وحتى السودان ليست هناك رغبة في الدخول معه في مواجهة مفتوحة، لحرمانه من التمادي في توجهاته العدائية.

كلام المصدر يعني أن مصر لا ترغب في مواجهة تستنزفها، وتسعى إلى ترتيب الأوراق برؤى سياسية وتحاول الاستفادة من علاقاتها المتينة بقوى مجاورة لعدم تكبد خسائر وليس لقيادة مشروع إقليمي محدد الملامح.

وشكك مصدر آخر في تصريحات لـ”العرب”، في قدرة مصر على توظيف العلاقات التي نسجتها مع دول مثل جنوب السودان وأوغندا ورواندا وإريتريا، لأنها غير مؤثرة في ملف المياه، ولديها من الأزمات ما يجعلها تنأى بنفسها عن الدخول في مشكلة إقليمية لا أحد يضمن السيطرة على تداعياتها وسط بيئة معروفة بتعقيداتها الاجتماعية. الواضح أن إثيوبيا تراهن على مسألة الوقت في التعامل مع مصر، فما أن تتوتر العلاقات بين الطرفين، سرعان ما تجد وسيلة لجذبها بعيدا عن خندق التوتر، وتميل أديس أبابا إلى الاستفادة من الرغبة المصرية في تبني الخيار الدبلوماسي، وتتجاوب معه كلما لاحت فرصة لذلك، دون أن تقدم تنازلات حقيقية في ثوابتها لإدارة ملف سد النهضة. الطرح المصري الخاص بإدخال البنك الدولي كطرف ثالث في المفاوضات لم تستجب له إثيوبيا حتى الآن، وربما هي التي سرّبت جس النبض الذي ناقشته القاهرة معها بشأن فكرة استبعاد السودان من المفاوضات، فأديس أبابا تريد أن تنشغل مصر بمشكلاتها مع السودان وغيره لتتفرغ هي لمواصلة البناء.

الطبيعة التي ينبني عليها المشروع السوداني التركي القطري في المنطقة تتنافى مع توجهات إثيوبيا العلمانية

القاهرة تدرك أن المقاربة الإثيوبية مع السودان لم تدخل العمق الذي تريده الأخيرة، ومن الصعوبة أن تكون وازنة في التحالف بين الخرطوم وأنقرة والدوحة، لأن الطبيعة التي ينبني عليها المشروع السوداني التركي القطري تتنافى مع توجهات إثيوبيا العلمانية، وكدولة تخوض مواجهة مع التيار الإسلامي القريب منها في الصومال، والذي ينتهز الفرصة للاستفادة من مشاكل الأقليات عموما، ومشاكل المسلمين خصوصا في إثيوبيا. لذلك لم تفقد مصر الأمل في الرهان على إبعاد إثيوبيا عن السودان، ويمكن أن تصل إلى تفاهمات مكلفة في ملف المياه، مقابل احتفاظ أديس أبابا بمسافة عن الخرطوم، إذا أصرت الأخيرة على المضي في طريقها مع كل من تركيا وقطر. وإذا كانت هذه الدول تسعى إلى إرباك مصر في الداخل والخارج، فلدى القاهرة أيضا أدوات أخرى قد تسبب صداعا في رأس التحالف المناهض لها، وتتمثل في الاستعداد لمرحلة جديدة من التصعيد في ملف الجماعات الإسلامية والعنف والإرهاب في المنطقة، وهو الملف الذي يلتقي فيه السودان مع تركيا وقطر. وتمتلك القاهرة حزمة من المعلومات تستطيع تفجيرها في وجه هذا الثلاثي، وتتريث فقط لتقديم الأدلة الكافية، للتأكيد أن ما يربط هذا التحالف مشروع يعاني منه العالم، ولعل ضبط سفينة مليئة بالمتفجرات قادمة من تركيا في طريقها لمصراتة بليبيا يعزز التوجه المصري في هذا المسار.

والاستمرار في الدق على وتر ربط قطر بالإرهاب، فما بالنا بالسودان، كفيل بتخفيف درجة الانخراط في مؤامرات ضد مصر، ولوحظ أنه منذ تفجير ملف الإرهاب في وجه قطر من قبل الدول العربية الأربع (مصر والسعودية والإمارات والبحرين) وأيادي الدوحة تراجعت عن العبث في ليبيا، وهو ما يمكن أن يحدث مع تركيا عقب فضيحة السفينة. الربط بين الدول الثلاث والإرهاب، منهج متوقع أن تتصاعد معالمه الفترة المقبلة، ليس لإدانتهم وإحراج المجتمع الدولي، لكنه يحمل رسالة لإثيوبيا التي يمكن أن يمثل لها هذا التحالف مظلة مؤقتة، وتبدو كمن يناقض نفسه داخليا وخارجيا.

المشكلة أن مواصلة مصر الطريق الدبلوماسي، أصبحت تفهم على أنها دليل ضعف وليس قوة سياسية، ما يجعل الآخرين يواصلون الضغط عليها بوسائل مختلفة.لكن إذا نجحت القاهرة في قطع العلاقة بين إثيوبيا والسودان، تكون قد بترت الحبل السري بين الخرطوم ودول عديدة، وفي هذه الحالة يمكن أن يكف السودان عن التصعيد حيال مصر.

 

إيران... «إنها الفرصة الأخيرة»

سلمان الدوسري/الشرق الأوسط/14 كانون الثاني/18

إذاً هي «المرة الأخيرة» التي تعلق الولايات المتحدة العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران في إطار الاتفاق النووي، بعد أن طالب الرئيس الأميركي دونالد ترمب بـ«اتفاق» مع الأوروبيين لـ«معالجة الثغرات الرهيبة» الموجودة في اتفاق عام 2015 حول البرنامج النووي الإيراني، ملوحاً باحتمال انسحاب بلاده منه. ترمب في الوقت الذي حافظ على شعرة معاوية في علاقاته مع أوروبا رمى بالكرة في ملعبها، مشترطاً أنه إذا كان هناك تفاوض جديد للاتفاق النووي فسيكون معهم وليس مع طهران، وهي مهمة بالغة التعقيد ما دام الأوروبيون يعتبرون الاتفاق كتاباً مقدساً لا يحتمل التغيير ولا التعديل، فدول الاتحاد الأوروبي استثمرت كمّاً هائلاً من رأس المال المادي والسياسي والدبلوماسي في الاتفاق النووي، وهي تقاتل للحفاظ عليه حتى لو كانت فيه ثقوب أكبر من أن تسد، أما ترمب فيصر على أنه اتفاق سيئ ولن ينتظر أكثر عندما يحل موعد تجديد العقوبات المرة القادمة. الدوائر الأميركية المتشددة مع إيران غيرت من رأيها في شأن عدم تعليق العقوبات الاقتصادية، تماشيا مع الاحتجاجات التي تشهدها إيران، فبمجرد فرض أي نوع من العقوبات ستستغل السلطات ذلك وتسوّقه للشعب الإيراني بأن ذلك «مؤامرة» أميركية، وتنصح هذه الدوائر حكومة بلادها بعدم إقرار العقوبات في هذا التوقيت تحديداً خوفاً من تشويهها من خلال ربطها بتدخل قوى خارجية، حيث ستكون فرصة للنظام، الذي بالتأكيد سيسعى إلى وصف المتظاهرين بالعملاء الخارجيين، فإذا أعادت واشنطن فرض عقوبات مرتبطة بالأسلحة النووية، فهي بذلك تتيح للنظام الإيراني تحويل الاستياء الشعبي من الوضع السياسي والاقتصادي الداخلي إلى استياء ضد الولايات المتحدة.

القرارات الأميركية الأخيرة، بتعليق العقوبات الاقتصادية من جهة وفرض عقوبات جديدة من جهة أخرى، رسالة أميركية لإيران مفادها أن واشنطن مستمرة في الضغط لمواجهة أنشطة طهران التي تهدد الاستقرار في المنطقة، وأن عبارة «المرة الأخيرة» تعني أنه لن يكون هناك تمديد قادم لتجميد العقوبات من دون اتفاق مكمل تسعى إليه واشنطن، وإذا ما أرادت لندن وباريس وبرلين فعلاً حماية الاتفاق النووي، فعليها أن تبذل ضغوطاً أكبر على إيران لسد الثغرات الكبرى في الاتفاق، أما البقاء في خانة أن الاتفاق وقع 2015 ليبقى عشر سنوات قادمة فهذا احتمال ضعيف جداً، ومعادلة «المرة الأخيرة» تنسف أي آمال تضعها أوروبا لاستكمال الاتفاق دون تعديلات ضرورية ومنتظرة. خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي حول مظاهرات إيران، الذي عُقد في 5 يناير (كانون الثاني)، وبدلاً من اتخاذ موقف بشأن الاحتجاجات، استغلت فرنسا وألمانيا وبريطانيا الاجتماع للتعبير عن التزامها بالاتفاق النووي، وهو دعم سياسي لم يتوقعه أشد المتفائلين في طهران، وهو ما يشير إلى أن الأوروبيين يقومون بترتيب أولوياتهم لخدمة مصالحهم التجارية، بغض النظر عن الخطر الإيراني على أمن المنطقة واستقرارها، وإلا فمن يتخيل أوروبا تتفاوض نيابة عن إيران، غير أن معادلة «المرة الأخيرة» ستضع الأوروبيين بين خيارين؛ مصالحهم التجارية مع إيران أو مواجهة حليفهم الأميركي. الخطوة الأميركية الأخيرة المتمثلة في تمديد تجميد العقوبات تزامنت مع فرض عقوبات اقتصادية جديدة، باعتبارها تستهدف مواجهة انتهاكات حقوق الإنسان في إيران، ولكنها لا ترتبط تقنياً بالاتفاق النووي الإيراني، وبذلك تكون واشنطن واصلت موقفها المتشدد ضد إيران ولم تعطِ حلفاءها الأوروبيين فرصة لانتقاد الموقف الأميركي، الأكيد لن تكون هناك جزرة قادمة تعرضها واشنطن لإيران، وحدها العصا هي السياسة الباقية لدى الإدارة الأميركية، حتى ولو كان باقي الجزر كله في السلة الأوروبية.

 

المتصارعون «الجرحى» في سورية يجددون الحرب؟

جورج سمعان/الحياة/14 كانون الثاني/18

سوتشي مقابل جنيف. هذا جديد روسيا التي أكد وزير خارجيتها سيرغي لافروف أن لا تقدم في الجولة التاسعة للمفاوضات بين السوريين في المدينة السويسرية من دون عقد «مؤتمر الحوار الوطني» في المنتجع الروسي والأخذ في الاعتبار نتائج جولات آستانة. تهديد لم يكن ليصدر لولا أن الطريق سالك وممهد أمام المؤتمر. ولولا هذا «الجرح» العسكري الذي أصاب قاعدتيها في سورية. وكان وفد «هيئة التفاوض العليا» أجرى سلسلة لقاءات في الأمم المتحدة للحؤول دون منح غطاء دولي لمؤتمر سوتشي الذي تقاطعه حتى الآن. وليست وحدها، بل تقف إلى جانبها قوى دولية عدة تعارض محاولة موسكو طي صفحة جنيف. أما تركيا فرفعت هي الأخرى شعار «سوتشي وآستانة مقابل إدلب» وهي تراقب تأكّل «حصتها» في الشمال السوري. واشترط الرئيس رجب طيب أردوغان، بعدما برأه نظيره الروسي فلاديمير بوتين من هجمات «الدرون» على قاعدتي حميميم وطرطوس، وقف الهجمات في إدلب والغوطة «من أجل نجاح مؤتمر سوتشي وعملية آستانة». هذا التصعيد السياسي واكبته على الأرض مواصلة النظام السوري وحليفاه الإيراني والروسي تقويض جميع نتائج لقاءات العاصمة الكازاخية. فالعمليات العسكرية لم تتوقف في غوطة دمشق وريفي حماة وإدلب. كما واكبه إيغال إسرائيل في غاراتها الجوية أخيراً على أهداف في سورية، ترجمةً لخطة حكومتها المصغرة تقويض جهود الجمهورية الإسلامية لتحويل سورية قاعدة عسكرية متقدمة على حدودها الشمالية. ولا حاجة إلى التذكير بإعلان إدارة الرئيس دونالد ترامب الحفاظ على القوات الأميركية وقواعدها شرق بلاد الشام، واستعدادها لإرسال طاقم ديبلوماسي إلى منطقة الكرد الذين يجهدون بدعم منها لتحويل ميليشياتهم في «قوات سورية الديموقراطية» جيشاً نظامياً أصدر البيت الأبيض أخيراً قراراً بمدهم بالسلاح مجدداً.

مشهد سياسي - عسكري جديد في سورية يدخلها في مرحلة لا تبشر بتسويات بقدر ما تنذر بمزيد من الحروب. ويطوي صفحات جنيف وآستانة وسوتشي قبل أن تستضيف «حوار الشعوب السورية». لا شك في أن موسكو رفعت وتيرة العمليات العسكرية لعلها تنقذ «مؤتمر الحوار». بل لعلها تنقذ مساعيها السياسية من فشل محتوم في ضوء ما يواجه المؤتمر من اعتراضات ومقاطعة ورفض حلوله محل جولات جنيف المتعثرة أيضاً. وذلك بعد فشلها في وقف الحرب. وفشلها حتى في حماية قاعدتيها على الساحل السوري. ولن يكون في مقدور الرئيس بوتين أن يتغنى مجدداً بـ «النصر» الذي حققته قواته في سورية. في آخر يوم من السنة الماضية، تعرضت حميميم لهجوم مدفعي ألحق أضراراً بنحو سبع طائرات، وقتل جنديان روسيان. لذلك، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها ستوسع الإطار الأمني المحيط بالقاعدة. ثم واجهت هذه القاعدة ومثيلتها في طرطوس هجوماً بطائرات من دون طيار. وقدم هذا التطور ذريعة لترفع القوات الروسية وتيرة عملياتها في مناطق إدلب. فقد اتهمت قيادتها فصائل في هذه المناطق يفترض أن تتولى تركيا تهدئتها. والنتيجة أن موسكو بقدر اقترابها من المشروع الإيراني في سورية بدت كأنها تبتعد عن تفاهمها مع أنقرة، على رغم الاتصال الهاتفي بين أردوغان وبوتين الذي أصر قادته في سورية على مواصلة القتال في ريف إدلب بذريعة أن تفاهمات آستانة استثنت الفصائل المتطرفة من التهدئة.

لم يبق شيء من آستانة. موسكو تجد نفسها مرغمة على استرضاء طهران مرة، وأنقرة مرة أخرى. وهي تدرك جيداً أن إيران لا ترغب عملياً في وقف الحملات العسكرية. هدفها كان ولا يزال أن يستعيد حليفها الرئيس بشار الأسد السيطرة على البلاد بأكملها، فلا تظل سورية مقسمة مواقع نفوذ لأكثر من طرف إقليمي ودولي يقفون وراء قوة أو مكون بعينه. وقد هدد علي أكبر ولايتي مستشار المرشد الأعلى أثناء زيارة قام بها إلى حلب قبل شهرين، بتحرير إدلب وشرق سورية. ولا شك في أن القيادة الإيرانية التي وجهت أصابع الاتهام إلى الولايات المتحدة وإسرائيل وبريطانيا وآخرين بالوقوف وراء الاحتجاجات والشعارات التي رفعت أثناءها ستتذرع بأن ثمة هجمة خارجية عليها تستدعي منها تعزيز مواقعها في سورية. علماً أنها منذ بداية الأزمة في بلاد الشام، وقبل الاحتجاجات بزمن طويل، لم تتوقف عن تعزيز حضورها في هذا البلد وغيره من بلدان الإقليم. ولم توحِ مرة بأنها أسقطت أو هي على استعداد للتخلي عن الخيار العسكري. ولا يحتاج الأمر إلى التذكير بما فعلت وتفعل في الجغرافيا الشامية. لا تريد الإقرار بأن شعبها الذي يرزح شطر كبير منه تحت خط الفقر يطالب بحقه من الثروة التي يذهب كــثير منها على السياسة التوسعية للجمهورية الإسلامية في الجوار المحيط شرقاً وغرباً. صحيح أن قواتها وحلفاءها فتحوا الطريق واسعاً في البوكمال وغيرها أمام التواصل والتنقل من طهران إلى بيروت عبر بغداد ودمـــشق، إلّا أن هذا الجسر البري لن يكون عبوره سهلاً وآمناً طالما بقيت فصائل معارضة للنظام السوري، «جهادية» أو معتدلة. فهي تعي ما صرح به وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس قبل أيام. لم يعترف بوجود مثل هذا الجسر، لأن هذا الطريق الطويل، كما يعتقد أو يأمل يمر في مناطق لا تزال الحرب فيها قائمة وفلول «داعش» في نواحيها، وكذلك فصائل تعادي الجمهورية الإسلامية.

إصرار إيران على حصتها الوازنة في سورية يقابله إصرار مماثل من تركيا التي ضاقت ذرعاً بموقف واشنطن ودعمها المستمر للكرد. مثلما ضاقت ذرعاً بالموقف الرمادي لموسكو من رغبتها في السيطرة على جيب عفرين غرب الفرات وتوجيه ضربة قاصمة أيضاً إلى حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي شمال شرقي سورية. لذلك، تريثت في مواجهة «جبهة النصرة» وحلفائها في محافظة إدلب. وأثارتها بالتأكيد مواصلة الهجوم العسكري الواسع الذي يقوده النظام بدعم من طهران وموسكو في مناطق تعتبرها جزءاً من فضائها الأمني. ولوح الرئيس أردوغان بشن حملة على عفرين، معتبراً أنها في صلب «الميثاق الوطني» لبلاده، والذي يمنحها حق المشاركة في تقرير مصير مناطق خارج حدودها الجغرافية مثل الموصل وحلب وكركوك ومناطق في بلغاريا واليونان. وكانت حكومته هددت بأنها لن تسمح بتقدم إضافي للقوات النظامية يهدد مناطق نفوذها في إدلب، حيث شنت فصائل معارضة بينها «الجيش السوري الحر»، هجوماً مضاداً على ظهر مدرعات تركية. واستعادت مناطق كانت خسرتها في الأيام الأخيرة أمام قوات النظام وحلفائه، وأبعدتها من قاعدة أبو الضهور الاستراتيجية. ولا يزال الرئيس التركي يكرر وجوب رحيل الرئيس الأسد، مستبعداً أي تسوية مع بقائه في السلطة. وهو ما يناقض موقف موسكو التي ترفض حضور المتمسكين برحيل الأسد في سوتشي! وتعرف جيداً أن النظام في دمشق لن يقبل بتقاسم الحكم مع المعارضة. ولا يريد ببساطة أن يعطيها ما يعتقد بأنها فشلت في تحقيقه على الأرض، ما دام لا يزال يحظى بدعم حليفيه. ولا يخفي الكرملين سعيه إلى تسوية تعيد تأهيل الأسد وتبقيه على رأس السلطة ولو إلى حين. وهذا ما سيدفع جموع السوريين إلى مزيد من التشدد. أما إسرائيل التي لم تكف عن غاراتها على مواقع للقوات السورية و «حزب الله»، لم يتوقف رئيس وزرائها بنيامين نتانياهو عن حض المجتمع الدولي والزعماء الغربيين على دعم استراتيجيته لمنع إيران من بناء قواعد دائمة في سورية. وهو يدرك أن سياسة إدارة ترامب حيال سورية يشوبها الغموض. ويدرك أيضاً أن بعث حضور ديبلوماسي شرق سورية بعد الوعد ببقاء القوات الأميركية في هذه المنطقة، قد لا يمدان واشنطن بالقدرة اللازمة لمواجهة طهران أو موسكو الموجودتين بقوة في معظم أرجاء بلاد الشام. ولا حاجة إلى التذكير بموقف الوزير ماتيس الذي شدد على أن مواجهة الجمهورية الإسلامية لن تكون بالحرب بل بالديبلوماسية. علماً أن الإدارة الأميركية أربكت ولا تزال تربك موسكو. فهي لا تحرك ساكناً لدعم العملية السياسية، بل تنتظر نتيجة ما سيسفر عنه مؤتمر سوتشي. فإذا شكل رافداً مساعداً لمفاوضات جنيف، فإنها قد تخفف معارضتها. لكنها لن تقبل حتماً بأن «تتصدق» عليها موسكو بحصة أو دور. كما أنها لن تقبل كما دول وقوى كثيرة، بتغييب دور الأمم المتحدة الحائرة والمترددة هي الأخرى. مبعوثها ستيفان دي ميستورا يميل إلى مؤتمر الحوار لعله يعزز دور المنظمة الدولية. لكن ثمة معترضين على ذلك خشية أن يقدم حضوره غطاء دولياً شرعياً لأعمال المؤتمر واستئثار روسيا برسم التسوية. صحيح أن اليد الروسية هي العليا، وأن وجودها العسكري أطلق هذه اليد وكف أيدي الآخرين، إلّا أن هذا الوجود يحتاج إلى شرعية دولية توفر مظلة أمان للتسوية، وتساهم في دفع المتصارعين إلى وقف الحرب.

الصورة ليست وردية ولا تبشر بأن الترياق سيأتي من جنيف أو سوتشي أو آستانة. الاستعصاء السياسي على حاله. وليس أمام المتصارعين «الجرحى» في الميدان سوى مواصلة الحرب والإعداد لجولة أشد قساوة لا تنفع معها مواقف روسية المغايرة للواقع الحقيقي السياسي والعسكري لأزمة سورية... حتى وإن نجحت في السيطرة على الغوطة أو دخول إدلب! 

 

العودة إلى القتال في سوريا

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/14 كانون الثاني/18

الحرب لم تتوقف، لكن القتال انخفض ضمن ترتيبات لإنهائه. وتباشير «السلام» الموعودة وصلت مرحلة من التفاؤل لدرجة أن بعض الحكومات أعادت سفراءها إلى دمشق، ونُعيت المعارضة. كما تصرفت بغرور الأطراف «المنتصرة»، حكومة الأسد وإيران وروسيا، بتجاهل مؤتمر جنيف، معتبرة أن مفاوضات سوتشي، وليس غيرها، من ستحسم مصير سوريا، وفقاً لرغبتها. إيران زادت من حضورها العسكري، ومن تسليح «حزب الله»، فيما يبدو محاولة لحسم الأيام الأخيرة لصالحها، وفرض وجودها لمرحلة ما بعد الحرب. هذا التمادي يبدو أنه أعاد المتحاربين إلى الحرب. القتال مستعر في إدلب، وفي جبهة جنوب حلب، وكذلك في ضواحي دمشق، وشرق نهر الفرات في دير الزور، ثم إن هناك الهجمات الغامضة التي دمرت جزءاً من القوات الروسية في قاعدة حميميم في اللاذقية. وأهم ما يلفت النظر ما قاله ديفيد ساترفيلد، القائم بأعمال نائب وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى، أمام لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس، من أن الحكومة الأميركية ضد الوجود الإيراني في سوريا، وأن هذه مسألة استراتيجية. هذا التوضيح الصريح مهم وخطير، ويفسر كثيراً من الأحداث الأخيرة، بما فيها عجز مؤتمر سوتشي عن تحقيق أي تقدم، وعودة القتال، وتراجع المندوب الأممي عن دعمه للحل السياسي، والهجمة العسكرية الإسرائيلية على مواقع إيرانية عسكرية بالقرب من العاصمة دمشق. إذا كانت واشنطن، حقاً، تعتبر أن الوجود الإيراني و«حزب الله» في سوريا مرفوض، وتعتبره في صلب سياستها تجاه سوريا، فإنها قادرة على قلب المعادلة، وإفشال كل ما حققه النظام السوري بدعم حلفائه. ولأن تركيا لم تعد على وفاق مع واشنطن، فقد يعتقد البعض أن الأميركيين خسروا أهم جبهة تحيط بسوريا، التي أصبحت خارج الحرب. وهذا جزئياً صحيح، لكن لديهم ما يكفيهم من الحلفاء لفرض شروطهم بإخراج الإيرانيين من سوريا، أو تدمير مشروعهم بالاستيطان العسكري. هناك إسرائيل، و«قوات سوريا الديمقراطية» التي ضُمَّ إليها عدد من فصائل الجيش الحر شرق الفرات، وهناك المعارضة في الجنوب، بالقرب من حدود الأردن. وما دام الحرس الثوري يتخندق في سوريا، مع ميليشياته الأجنبية، فإننا أمام جولة جديدة من الحرب السورية، وستكون رمالاً متحركة موجهة بشكل مركز ضد القوى الإيرانية.

وعن وجود الروس، يرى المسؤول الأميركي أنهم سيعيدون النظر عندما يجدون أن الحرب لا تخدم مصالحهم على المدى الطويل، ولا التحالف سيدوم بينهم وبين الإيرانيين. الانتكاسة التي أصابت مفاوضات إنهاء الحرب السورية ليست مفاجئة لأنها تعامت عن أهم عوامل التوتر، أي الوجود العسكري الإيراني مع ميليشياته. وجودهم هناك يعني، بالنسبة للسوريين، اعترافاً باحتلال وتشريعه على ظهر نظام ضعيف في دمشق. وهو، أيضاً، بالنسبة لدول المنطقة تغيير خطير في ميزان القوى الإقليمي. أراد الثلاثي السوري والإيراني والروسي طبخ السلام في سوتشي على عجل، مستفيدين من التهاون الإقليمي والأميركي والتقدم العسكري، وكان بإمكانهم ذلك لولا أن العامل الإيراني صعب غض النظر عنه. واشنطن تعتبر مواجهته جزءاً من استراتيجيتها التي لم تكن موجودة قبل أشهر قليلة مضت.

 

البيت الأبيض في عهد ترامب

مسعود المعلوف/جريدة الجمهورية/الاثنين 15 كانون الثاني 2018

بديهي أنّ المواقف التي تتّخذها الدول تكون عادة مبنيّة على مصالحها الخاصة وليس على المبادئ والأخلاقيات العامة، والولايات المتحدة، مثلها مثل غيرها من الدول، لا تَشذّ عن هذه القاعدة. فالرئيس السابق باراك اوباما مثلاً، المعروف بالمستوى الأخلاقي العالي الذي كان يتمتَّع به على الصعيد الشخصي، كان يدعم إسرائيل بقوّة لدرجة أنّ المساعدة المالية الأميركية لإسرائيل بلغت رقماً قياسياً في عهده، وذلك على رغم استمرار هذه الدولة في احتلال الأراضي الفلسطينية، وعلى رغم سياستها الإستيطانية المُعيقة للسلام، وعلى رغم أيضاً عدم الانسجام الشخصي الكبير الذي كان قائماً بينه وبين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

فمن الناحية المبدئية والمنطقية، ليس أخلاقياً أن تدعم الولايات المتحدة اسرائيل التي تقتل وتسجن أطفالاً ونساء وشيوخاً، إلّا أنّ الموقف الأميركي يعتبر أنّ المصلحة الوطنية لها الأولوية. وإذا كانت الأخلاقيات لا تأتي في طليعة أولويات المواقف السياسية للدول، فهذا لا يعني إطلاقاً أنّ رئيس الدولة يمكنه أن يتصرَّف، على الصعيد الشخصي، بمعزل عن القيَم والأخلاقيات العامة. القيَم والأخلاقيات تلعب دوراً كبيراً في اختيار المرشح الرئاسي أولاً في الإنتخابات التمهيدية، حيث يختار كلّ من الحزبين الجمهوري والديموقراطي مرشّحه، وتالياً في الإنتخابات العامة حيث يتنافس المرشح المعيّن عن كل من الحزبين.

نذكر هنا على سبيل المثال المرشح الديموقراطي في الإنتخابات التمهيدية للعام 1988 السناتور غاري هارت الذي كان أحد أوفر المرشحين حظاً للحصول على تعيين حزبه له، لكنّه اضطر للإنسحاب من المعركة الإنتخابية بسبب فضيحة أخلاقية سببها اكتشاف علاقة جنسية له خارج الزواج مع سيّدة تدعى دونا رايس، وقد أدى ذلك الى خروجه ليس فقط من الإنتخابات الرئاسية بل أيضاً من الحياة السياسية الأميركية بالكامل، وذلك لما للسلوك العائلي والشخصي من أهميّة للدخول الى حلبة التعاطي بالشأن العام، خصوصاً على المستوى الرئاسي.

كان هذا في العام 1988، ولكن كيف أصبحت الأمور منذ انتخابات 2016 التي كان المرشح الأبرز فيها الرئيس الحالي دونالد ترامب، وكيف أصبحت صورة البيت الأبيض في عهده؟ هل تغيّرت نظرة المواطن الأميركي الى شخصية الرئيس وهل لم تعد الأخلاق والقيم من المعايير الأساسية للوصول الى سدة الرئاسة؟

عندما أعلن ترامب رغبته في الترشح للرئاسة، لم يؤخذ ترشّحه على محمل الجد في بداية الأمر، ليس فقط لقلّة خبرته في الحقل السياسي وعدم تعاطيه الشأن العام واقتصار تجاربه على نشاطه في مجال الأعمال، بل أيضاً وخصوصاً لما ظهر عنه، خلال الحملة التمهيدية أولاً ثم في الحملة ضد هيلاري كلينتون، من تصرّفات في حياته الخاصة بعيدة كل البعد عن القيم التي يأمل الناخبون عادة وجودها لدى من سيتولى الرئاسة.

من أبسط الأمور الأخلاقية الأساسية التي يفترض أن يتمتع بها الإنسان، خصوصاً المرشح لتولّي أهم منصب في العالم، الإستقامة في السلوك الإجتماعي، الصدق في التعاطي مع الآخرين والابتعاد عن المواقف العنصرية التي من شأنها تأجيج الخلافات الإجتماعية في بلد مثل الولايات المتحدة، حيث الإنقسام واضح جداً على صعيد التكوين العنصري للمجتمع. هل يتمتّع ترامب بهذه الصفات الخلقية التي كانت في الماضي أساسية لدخول البيت الأبيض؟ على صعيد السلوك العام أولاً، وبصرف النظر عن أنّ ترامب متزوّج للمرة الثالثة، ممّا يوحي بعدم وجود استقرار في حياته الإجتماعية، فهو متهم مباشرة من أكثر من 15 امرأة بالتحرش الجنسي في أماكن وظروف مختلفة خلال العقود الثلاثة الماضية. هذا مع العلم أنّ التحرش الجنسي من الأمور التي يعاقب عليها القانون بصرامة. يضاف الى ذلك ما نشرته صحيفة «وول ستريت جورنال» أخيراً من أنّ ترامب اشترى صمت إحدى بنات الهوى بمبلغ 130,000 دولار أميركي قبل الإنتخابات بشهر واحد، لكي لا تكشف علاقة جنسيّة كانت له معها عام 2005، أي بعد سنة واحدة من زواجه من زوجته الحالية ميلانيا.

أمّا على صعيد الصدق في التعاطي مع الآخرين، معروف عن رجل الأعمال دونالد ترامب أنّه سبق وأعلن إفلاسه أربع مرات في ظروف غامضة حيث استغلّ استثمارات الغير في مشاريعه، ممّا ساهم في مساعدته على بناء ثروة طائلة. ومعروف أيضاً عن ترامب رجل الأعمال والمرشح والرئيس أنّ الحقيقة ليست من حلفائه، إذ غالباً ما يُعطي معلومات بعيدة جداً عن الواقع ويبالغ في أمور أخرى من دون أن يرفّ له جفن. من أحدث الأمور التي قالها وهي غير صحيحة إطلاقاً، ما أعلنه أخيراً أنّ سبب إلغاء زيارته الى لندن هو عدم رغبته في تدشين السفارة الأميركية في العاصمة البريطانية، لافتاً إلى أنّ أوباما نقل السفارة الى منطقة غير لائقة بعدما باع المبنى القديم بأبخس الأثمان على حدّ قوله، والحقيقة أنّ قرار نقل السفارة القديمة من وسط العاصمة حيث الحماية الأمنية صعبة جداً وبناء سفارة جديدة في منطقة أخرى اتُّخِذ أيام الرئيس جورج بوش الإبن وجاء تنفيذاً لقانون صادر عن الكونغرس وبثمن كاف لتغطية تشييد المبنى الجديد، بينما السبب الحقيقي وغير المعلن لإلغاء الزيارة هو تجنّب الحرج من المظاهرات الكبرى التي كان يجري الإعداد لها رفضاً للزيارة.

وعلى صعيد المواقف العنصرية، وعلى رغم نَفيه المتكرّر، معروف عن ترامب أنّه من العنصريين البيض الذين يكرهون السود، وقد أثار تصريح له في الأيام الأخيرة موجة كبرى من الغضب، حيث قال أثناء اجتماع له في البيت الأبيض مع قادة من الكونغرس لدراسة قانون جديد لقبول المهاجرين الى الأراضي الأميركية: «لماذا علينا استقدام مهاجرين من قذارة وحثالة الدول مثل هايتي وأفريقيا، بدلاً من استقبال مواطنين من النروج؟». وواضح هنا تفضيله العلني للمهاجرين البيض، ولا داعي لذكر ردود الفعل القوية والرافضة لهذا الموقف العنصري سواء في الداخل أو على الصعيد الدولي. وممّا فاقم الأمر أنّ ترامب لم يتردَّد في اليوم التالي من نفي موقفه هذا الذي صدر أمام عدد من أعضاء الكونغرس، وفي ذلك ما يثبت ابتعاده عن الواقع والحقيقة بشكل فاضح. نتيجة لذلك، إنّ نسبة التأييد لترامب متدنية جداً، ولا تزيد عن 35 في المئة من الأميركيين، وهي من أدنى النسب لأيّ رئيس أميركي في السنة الأولى من ولايته.

لسنا هنا في معرض انتقاد ترامب لمجرد الانتقاد والتركيز على السلبيات في شخصيّته، لأنّ صفاته المذكورة أعلاه كانت معروفة منذ بداية الحملة الإنتخابية، وذلك لم يحل دون فوزه بالرئاسة، ولكن لا بد من التساؤل ما إذا كانت أخلاقيات المرشح والقيم الإنسانية التي كانت أساسية في الماضي، لم تعد الآن من الشروط المطلوبة لدخول البيت الأبيض. طبعاً، هناك أسباب كثيرة أدّت الى فوز ترامب بالرئاسة، ولكن نودّ هنا التركيز على التغيير الحاصل في عقلية ومتطلبات الناخب الأميركي والمجتمع الذي ينتمي إليه. ففي حين أنّ أيّ حالة من الحالات المذكورة أعلاه كانت في الماضي القريب كافية لإبعاد أيّ مرشح عن الوصول الى سدة الرئاسة، يبدو الآن أنّ أخلاقيّات المرشح لم تعد من الصِفات الأساسية المطلوبة للترشّح.

لقد كثرت الانتقادات التي يتعرّض لها ترامب لدرجة أنّ عدداً من أعضاء الكونغرس الديموقراطيين بدأوا يطالبون علناً بضرورة إجراء تقويم من قبل لجنة من الأطبّاء النفسيين لتحديد ملاءته العقلية للاستمرار في الرئاسة، كما أنّ هناك مطالبة متزايدة لتنحيته من قبل الكونغرس، لكنّ أياً من ذلك ليس محتملاً في المستقبل المنظور، إلّا في حال قيام الرئيس بعمل ما يُعرّض البلاد للخطر أو في حال توصّل المحقق العام الى نتيجة واضحة تثبت من دون أيّ مجال للشك تواطؤ ترامب في حملته الانتخابية مع روسيا.

ولكن قد يرى البعض في هذا المستوى المتدني الذي وصلت اليه النظرة الى البيت الأبيض في عهد ترامب، ليس فقط في الداخل بل أيضاً في المجال الدولي لدى الحلفاء كما لدى الخصوم، فرصة لإعادة الهيبة الى المركز الرئاسي الأول في العالم، بحيث يمكن أن تعود شخصية المرشّح وأخلاقياته والقيم التي يستند اليها في حياته اليومية الى ما كانت عليه في السابق، كما أنّ الإستقالات التي حصلت في الأسابيع الماضية في الكونغرس وإعلان عدد غير قليل من الأعضاء عن رغبتهم في عدم الترشح في الانتخابات التشريعية التي ستجري في تشرين الثاني المقبل، ومعظم هذه الإستقالات سببها اتهامات بالتحرش الجنسي أو التصرف غير المقبول مع النساء، كما استقالات شخصيات معروفة في عالم السينما والتلفزيون للأسباب نفسها، كل ذلك من شأنه إعادة أهمية الأخلاق في السلوك الشخصي الى الواجهة لدى من يودّ الترشّح لأيّ منصب حكومي، وخصوصاً الرئاسة الأولى.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الراعي التقى وفد لجان الاهل: على الدولة حسم موضوع السلسلة لاساتذة الخاصة

الأحد 14 كانون الثاني 2018/وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي بعد القداس وفد لجان الأهل في المدارس الخاصة في لبنان، وقال: "نحن نعول عليكم وبكركي بيت الجميع وتأتون الى بيتكم". وشكر رئيس الجمهورية "الذي عندما تكلم معه في موضوع المدارس خطرت مشاريع على باله لطرحها".  أضاف: "نحن نقول اننا بحاجة للمحافظة على العائلة، لانه من دون العائلة لا مجتمع ولا كنيسة ولا وطن. المحافظة على العائلة يعني ان تعيش في بحبوحة وكرامة وتؤسس عائلات وتنقل الحياة البشرية لغيرها".  ووجه البطريرك نداء الى الدولة "لكي تنهض بالشؤون الاقتصادية لانه اذا لم تنهض الدولة اقتصاديا ستبقى العائلات تعيش الفقر، فثلث الشعب اللبناني تحت مستوى الفقر ومن غير الممكن ان تترك الدولة الوضع على ما هو عليه ويستمر الفساد وهدر المال والرشوة والصناديق المفتوحة على حساب العائلة". وطالب الدولة ب "الوقوف الى جانب العائلة من خلال النهوض الاقتصادي بخلق فرص عمل للانتاج للمحافظة على شبابنا وعندما تعيش العائلة في بحبوحة لا يعود عندها مشكلة دفع أقساط". وأكد انه "لا يمكن الفصل بين مصلحة الأهل والمعلمين وبين مدرسة تريد البقاء على مستوى تؤمن واجباتها لذلك هؤلاء لا يمكن فصلهم، ونحيي فخامة الرئيس وكل الذين يبحثون عن حل يرضي الجميع. الأهل لكي لا يتكبدوا المزيد، والمعلمون للمحافظة على حقوقهم والمدرسة لكي تبقى أبوابها مفتوحة". وتابع: "لن نقول ولا مرة المدرسة لا يحق لها ان تزيد الأقساط او لا يحق للمعلم ان يحصل على هذا المعاش او للولد لا يحق لك ان تدخل المدرسة الخاصة. هناك حرية الاختيار للاهل بين المدرسة الخاصة والرسمية، وبما ان المدرسة الرسمية ذات منفعة عامة كذلك المدرسة الخاصة ذات منفعة عامة، وكما تنفق الدولة على التعليم الرسمي من واجباتها ان تنفق على التعليم الخاص. والا ستبقى الخلافات. نحن لا نستطيع ان نقول للمدرسة ألا تزيد الاقساط، نحن نريد حماية الثلاثة معا، وندعو الدولة الى عدم رمي الكرة عندنا والأسرة التربوية عائلة واحدة لا تنفصل، ونأمل في ان يأخذ ربنا بيد فخامة الرئيس بما وعدنا ووعدهم به لحل مناسب لمكونات الأسرة التربوية". وقال: "نحن معكم في هذا الموضوع لذلك أضفنا الى الأمانة العامة للمدارس الكاثوليكية لجنة أساقفة تمثل كل الكنائس ومجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك لحل هذه القضية، والحل هو عند الدولة التي عليها حسم الأمر وإيجاد الحلول وعدم رمي الطابة على الأهل، المدرسة أو المعلم".

 

الراعي في قداس الاحد: وحده الحوار الصادق يمكن السير بالحياة السياسية والوطنية إلى الأمام

الأحد 14 كانون الثاني 2018 /وطنية - ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس الأحد في كابيلا القيامة في بكركي وعاونه كل من المطرانين ميشال عون وجورج شيحان، ألامين العام للمدارس الكاثوليكية الأب بطرس عازار.

وحضر القداس النائب نعمة الله ابي نصر، لجان الأهل في المدارس الخاصة، المدير العام لشركة غرغور- مرسيدس والاداريون والموظفون فيها، رئيس بلدية الغابات وأعضاء المجلس ومختار البلدة، عائلة المرحوم جرجس فضل ناصيف وعائلة المرحومة نهاد الريس.

العظة

وألقى البطريرك عظة بعنوان "يا معلم، أين تقيم"، جاء فيها: "1. إعلان يوحنا المعمدان عن يسوع أنه "حمل الله"، إجتذب تلميذيه لاتباع يسوع. فالحمل ذكرهما بحمل الفصح الذي كان يجمع العائلة لإحياء عشائها السنوي في عيد الفصح اليهودي. أما يسوع فهو حمل الفصح الجديد الذي قربه الله الآب ذبيحة فداء عن البشرية جمعاء. فمات من أجل خطايانا، وقام من أجل تبريرنا (روم 4: 25). لم يدرك التلميذان أبعاد هذا الإعلان، لكنهما رغبا في الإقامة مع يسوع. فلما رآهما يتبعانه، سألهما: "ماذا تريدان؟" فأجابا: "يا معلم، أين تقيم؟" (يو 1: 38).

2. اجتمعا حوله طيلة ذاك النهار. إنها صورة إستباقية لاجتماع الجماعة المؤمنة، في كل يوم أحد، حول المسيح من سر الإفخارستيا، حيث يقدم ذاته ذبيحة عنا كحمل، ويقدم لنا جسده ودمه مأكلا ومشربا لحياتنا الجديدة. هذا ما نحن فاعلون الآن، والرب يقول لكل واحد وواحدة منا، هامسا في قلبه: "تعال وانظر".

3. يسعدنا أن نحتفل معكم بهذه الليتورجيا الإلهية التي تمكننا من الإقامة مع يسوع المخلص والفادي. فأرحب بكم جميعا، وأحيي بشكلٍ خاص رئيس بلدية الغابات العزيزة وأعضاء المجلس ومختار البلدة، ومدير عام شركة غرغور-مرسيدس، وإداريين وموظفين،ولجان الأهل في المدارس الخاصة،ونقول لهم أننا حريصون على حماية الوحدة بين مكونات الأسرة التربوية: الأهل وإدارة المدرسة والهيئة التعليمية، وعلى مصلحة كل مكون لترابط الثلاثة فيما بينهم، من أجل خير التلامذة. ولذا، نطالب الدولة بدعم المدرسة الخاصة والمحافظة عليها لكونها ذات منفعة عامة اسوة بالمدرسة الرسمية، علما أن كلفة الطالب في هذه الأخيرة تفوق كلفته في المدرسة الخاصة.

كما أحيي عائلة المرحوم جرجس فضل ناصيف ابو فرنسوا الذي ودعناه معها ومع أهالي دبل العزيزة منذ سبعة عشر يوما، وعائلة نسيبتنا المرحومة نهاد الريس زوجة المرحوم شفيق الراعي، وقد ودعناها مع أولادها وأهلنا في حملايابكل أسى منذ أسبوعين. نذكر في صلاتنا المرحومين جرجس ونهادملتمسين لهما الراحة السعيدة في السماء، ولأسرتيهما العزاء.

4. تحتفل الكنيسة في هذا الأحد باليوم العالمي للمهاجرين واللاجئين، وقد وجه قداسة البابا فرنسيس، كما هي العادة، رسالة للمناسبة. فكان موضوعها أربع كلمات: إستقبال المهاجرين واللاجئين، وحمايتهم، وتعزيزهم، وإدماجهم.

فاستقبالهم يقتضي قبل كل شيء تقديم أوسع إمكانيات الدخول الآمن والشرعي في البلدان المقصودة.

وحمايتهم تستوجب سلسلة أفعال تحمي حقوقهم وكرامتهم، لناحية إمكانية العيش والعناية الصحية، وتأمين التعليم والتربية للأولاد القاصرين.

وتعزيزهم يعني أساسا تأمين الشروط التي تمكن الأشخاص من تكوين ذواتهم بكل أبعادها، وفي مقدمة هذه الأبعاد حرية المعتقد والممارسة الدينية والعمل المنتج.

وإدماجهم في المجتمعات المستضيفة بحيث يوظفون هويتهم وثقافتهم وإمكانياتهم في إغناء المجتمع المستضيف.

5. فيما يثمن البابا فرنسيس في رسالته الجهود المبذولة من قِبل عدد من البلدان في إطار التعاون الدولي والمساعدات الإنسانية، يناشد هذه الدول أن يُدرجوا في توزيع المساعدات حاجات الدول التي هي في طور النمو وتستقبل تدفقات كبيرة من اللاجئين والمهاجرين، مثل لبنان والجماعات المحلية التي تعاني من نقص مادي وعوز. ومن بين هذه المساعدات تلك الطبية والاجتماعية والتربوية.

وفي خطابه إلى أعضاء السلك الديبلوماسي المعتمد لدى الكرسي الرسولي، في 8 كانون الثاني الجاري، خص البابا فرنسيس لبنان بالتفاتة خاصة، مشيرا إلى "أهمية تمكين النازحين السوريين من العودة إلى وطنهم، وكذلك أولئك النازحين إلى الأردن وتركيا. واشاد بالجهود التي بذلها لبنان وسواه في هذا الظرف الصعب، مطالبا الأسرة الدولية بالدعم وفي الوقت عينه بالسعي إلى إيجاد الشروط لعودة النازحين السوريين، بدءا من لبنان، لكي يستمر هذا البلد الحبيب "رسالة" احترام وتعايش، ونموذجا يُحتذى به في المنطقة كلها وفي العالم بأسره".

6. "يا معلم، اين تقيم!" (يو1: 38). سألاه عن مكان إقامته"،لملازمته، والبقاء معه، ومشاركته في رسالته. لقد أدركا بالحدس أن في الإقامة معه مصدر السعادة والفرح وملء الحياة.

تعلمنا الإقامة مع المسيح أن الإيمان الحقيقي ليس ظرفيا بل هو إقامة دائمة معه. ونحن نؤمن أنالرب مقيمٌ في سر القربان، ونلتقيه في قداس الأحد، حيث نجلس معه إلى مائدتيه: مائدة كلام الحياة، ومائدة جسده ودمه. لحياتنا وحياة العالم.

7. تميز الحدث الإنجيلي بالحوار، بدأه تلميذا يوحنا باتباع يسوع صامتين، فبادرهما بالسؤال: "ماذا تريدان؟ أجابا: "يا معلم، أين تقيم؟" فقال: "تعاليا وانظرا". وانتهى هذا الحوار بحوار الحياة إذ "أقاما معه طيلة ذاك النهار". وبلغ الحوار ذروته، بأن حملا الشهادة إلى سمعان بن يونا فأتى إلى يسوع، وبدل الرب اسمه إلى "بطرس" أي الصخرة التي سيبني عليها كنيسته. هذه هي ثمار الحوار.

8. الحوار حاجة الحياة في العائلة والمجتمع، وفي الكنيسة والدولة. الحوار جسر بين الأشخاص، لا نعرف أية ثمار سينتج إذا كان صادقا ومخلصا. لذا، لا يمكن هدمه أو إقفاله، لئلا يتسبب بالقطيعة والانقسام وتعطيل آليات الخير العام. وهذا ما يجري عندنا بكل أسف على مستوى الجماعة السياسية. فلا يجرؤ المسؤولون السياسيون على الجلوس معا وجها لوجه، والتحاور بصدق وثقة. أصاغر الأمور عندهم تكبر وتتعاظم، وتحمل تفسيرات وأبعادا غير واقعية، وقد تنطوي على نيات وخلفيات سياسية.إن التصلب في مواقف اللاثقة، والتحاور عن بعد بواسطة تقنيات التواصل، والقول كل ما يحلو من خلالها، إنما تسمم الأجواء، فتسود ردات الفعل، وينقسم الأفرقاء بين مؤيد لهذا الرأي أو ذاك وبين صامت لا يجرؤ على البوح برأيه. وهكذا تتعطل القرارات، ويتفاقم الشلل الاقتصادي وتتوقف مشاريع التنمية، وتتقلص فرص العمل والإنتاج، فيما الشعب ينوء تحت حاجاته وفقره ومطالبه. أجل، وحده الحوار الصادق، ولو كان مضمونه لا يتلاءم مع مصالحنا الخاصة، يمكن السير بالحياة السياسية والوطنية إلى الأمام، وكذلك بالحياة العائلية والاجتماعية والكنسية.

9. نحن نصلي كي يدرك الجميع أن الحوار الصادق في ضوء انجيل اليوم يبقى وحده الباب إلى حياة سعيدة وبناءة في العائلة والمجتمع والكنيسة والوطن. فالله كشف لنا كل ذاته، وكل تدبيره الخلاصي، بحوار أقامه مع البشرية جمعاء بواسطة المسيح، "كلمة الله الذي صار بشرا" (يو1: 14)، وحاورنا بشخصه وكلامه وآياته. فله وللآب والروح القدس نرفع نشيد المجد".

 

باسيل من برقايل: كنا يدا واحدة بمواجهة التحديات الامر الذي حمى وطننا رغم اختلافاتنا السياسية

الأحد 14 كانون الثاني 2018 /وطنية - عكار - زار وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، ضمن جولته العكارية، بلدة برقايل حيث أقيم لقاء حاشد، في قاعة البلاس، في حضور شخصيات سياسية وقيادات حزبية ورجال دين وفاعليات وحشد من مناصري التيار. وبعد النشيد الوطني وكلمة ترحيب القاها للدكتور محمود عبدالرزاق، تحدث الشيخ محمد شرف الدين، فقال: "ان الانماء المتوازن يعطي لعكار حقوقها، وتحقيق هذا الانماء لعكار كتحرير الجنوب من الاحتلال وتحرير لبنان من الفساد. والانماء يعني حياة جديدة لمنطقتنا، من المطار الى الجامعة الى الوضع الزراعي والاستشفائي، فعكار بحاجة الى ان تقفوا الى جانبها وتعملوا على انصافها". وأثنى على موقف باسيل "الداعم للقدس"، وقال: "ما رأينا عربيا غيرك في مؤتمر وزراء الخارجية العرب، وانت من مدرسة عماد الجمهورية الرئيس ميشال عون ومن مدرسة الثلاثية الذهبية الجيش والشعب والمقاومة". ثم القى عضو مجلس القضاء في "التيار الوطني الحر" في عكار هزاع عثمان كلمة رحب فيها بباسيل قائلا: "قامة وطنية من مدرسة وطنية ارسى دعائمها الرئيس العماد ميشال عون الذي بفضله أصبح لبنان وطنا حقيقيا وليس حلما. فالتيار العابر للطوائف والحاضر في أرجاء الوطن، يسعى لتحقيق أماني اللبنانيين جميعا وخاصة عكار التي تستحق منا كل اهتمام ورعاية".ختاما القى باسيل كلمة جاء فيها: "لقد تمكنا من المحافظة على هذا البلد واستطعنا تجنيبه كل النار التي من حولنا، بالتوافق السياسي العام. والاهم اننا تعلمنا جميعا كيف نكون في الاوقات الصعبة الى جانب بعضنا البعض، وكما تجمعنا حول القدس كجزء من ايماننا بربنا وكجزء من هويتنا العربية التي تجمعنا كلبنانيين مع دول عربية في المنطقة، وهذا الانتماء لن نفرط به. اللبنانيون اثبتوا دائما انهم في الطليعة في مواجهة العدو الاسرائيلي وفي مواجهة الارهاب، وكنا يدا واحدة في مواجهة التحديات، الامر الذي حمانا جميعا وحمى وطننا على الرغم من اختلافاتنا السياسية. فالدولة هي خلاصنا وهي التي توحدنا، وطموحنا الدولة المدنية، وعلينا ان نحترم جميعا انتماءنا الطائفي وان نشعر بالتساوي بين بعضنا البعض كمواطنين بانتمائنا لهذه الدولة التي ستؤمن لنا حقوقنا في بلد غني مثل لبنان. والقول بان لبنان بلد فقير، هو ظلم". وختم باسيل شاكرا "كل الذين شاركوا في هذا اللقاء في هذه البلدة العزيزة التي تعكس صورة لبنان الحقيقي".

 

القوات: لا صحة لخبر هدية مخزومي لجعجع وسندعي على الموقع

الأحد 14 كانون الثاني 2018 /وطنية - أبدت الدائرة الإعلامية في "القوات اللبنانية"، في بيان، استهجانها ل"الإسفاف لدى بعض الصحافيين والمواقع الإلكترونية، حيث ان موقع www.elections18.com أشار في خبر أورده تحت عنوان "مخزومي يلتزم بتعليمات السفير السعودي: إلى معراب در"، إلى ان رئيس حزب الحوار فؤاد مخزومي حمل في زيارته إلى معراب هدية لرئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع "بكيس أبيض، لكن لم يعرف إن كان بداخله هاتف IPhone 10 على غرار ما وزعه في بيروت بمناسبة الأعياد أو شيء آخر أهم بكثير".

أضافت إن "ما ورد في الخبر عار عن الصحة جملة وتفصيلا، ويعكس مدى الانحدار الذي وصلت إليه بعض الأقلام والمواقع الإلكترونية التي كل همها الإثارة والافتراء والتضليل والفبركة". وأعلنت انها ستدعي على الموقع "لأن الحرية التي "القوات" في طليعة المدافعين عنها، لا تعني إطلاقا المس بكرامة الآخرين وتشويه الوقائع وتحريف الحقائق".

 

الوفد النيابي اللبناني المشارك في مؤتمر طهران: لدعم القدس وضرورة مواجهة الارهاب

الأحد 14 كانون الثاني 2018 /وطنية - تابع الوفد النيابي اللبناني المشارك في اجتماعات لجان مؤتمر اتحاد البرلمانات الاسلامية المنعقد في طهران والمؤلف من النائبين قاسم هاشم ونوار الساحلي، اعمال اللجان التي انعقدت اليوم وخاصة اللجنة السياسية والشؤون الخارجية. وأكد الوفد اللبناني "ضرورة تفعيل عمل اللجان الدائمة للمؤتمر بما يتعلق بقضية القدس ووضع خطة وبرنامج محدد لمواجهة قرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب الاخير وادانة الارهاب الدولي الذي يمثله الكيان الصهيوني والذي يمارس الارهاب بكل اشكاله وانواعه، ولان وضع حد للارهاب يبدأ اولا واخيرا من فلسطين واعادة الحق لاصحابه بإقامة دولته على ارضه وعاصمتها القدس الشريف وعودة الفلسطينيين الى ديارهم في فلسطين". وتقدم الوفد اللبناني باقتراحات عدة تتعلق بادانة ممارسات الكيان الصهيوني الارهابية العدوانية بحق اطفال فلسطين وشعبها وخاصة اعتقال الاطفال امثال عهد التميمي وابناء جيلها. وأكد "ضرورة مواجهة قرار وقف الدعم لمنظمة الاونروا التي اتخذته الادارة الاميركية وما سيتركه من آثار سلبية على اللاجئين الفلسطينيين وهذه مسؤولية العالم الاسلامي لوضع حد لهذه التوجهات والقرارات التي تصيب المستوى الانساني للشعب الفلسطيني وتؤكد سوء نية الادارة الاميركية ومن يدور في فلكها تجاه القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني".

 

حرب لماكينته الانتخابية: هذه المرحلة صعبة ودقيقة لأننا نواجه دولة بسلطتها

الأحد 14 كانون الثاني 2018 /وطنية - أطلق النائب بطرس حرب لقاءاته واجتماعاته مع الماكينة الانتخابية، وعقد الاجتماع الأول في مكتبه في البترون شارك فيه مساعدوه ومناصروه ومؤيدوه وتخلله تشكيل لجان جديدة من شباب وشابات القرى والبلدات البترونية لتولي إدارة الحملة الانتخابية.

بعد الترحيب قال للحضور: "اليوم نطلق الحملة الانتخابية انطلاقا من المبادىء والأسس الوطنية والديموقراطية التي لا تزال تشكل الركيزة الاساسية لعملنا السياسي. لقاؤنا اليوم هو من سلسلة اجتماعات سنعقدها لشرح القانون الانتخابي الجديد والمعقد من جانب أخصائيين وخبراء في الانتخابات لكي يدرك الناخبون واجباتهم انطلاقا من القانون الجديد الذي غيب المفاهيم السابقة للقوانين الانتخابية". وقال: "الانتخابات هذه المرة صعبة ودقيقة لاننا نواجه دولة بسلطتها ومقدراتها ومؤسساتها وأجهزتها، ويتم استغلال ضعف الناس وحاجاتهم لتمنينهم بوظيفة من هنا أو خدمة من هناك في حين أن القضية أبعد من ذلك، هي قضية بناء دولة وحريات عامة ومستقبل ابنائنا، قضية الأمن وحرية التعبير". أضاف: "هدفي اليوم من خوض هذه الانتخابات ليس سعيا في سبيل مقعد نيابي بعد ان تبدلت السياسة واصبحنا نعيش السياسة والنيابة في ظروف مختلفة بدلت مفاهيمها، ما يدفعني لمتابعة هذه المسيرة هو أنني أحمل أمانة المواطنين الذين يريدون ان نكون صوتهم في المجلس النيابي فنعبر عن مشاعرهم ومطالبهم وحاجتهم لكي يصل صوتهم الى حيث يجب. اليوم نخوض الانتخابات في ظروف صعبة ومختلفة والمعركة ليست تقليدية، واذا أردنا استعمال الاساليب التي كنا نستعملها في الماضي فالمسألة ستكون صعبة، لذلك علينا العمل بجدية لمواجهة الأساليب المعتمدة من الآخرين وتحقيق أهدافنا". وشدد على دور الشباب في إدارة العملية الانتخابية وقال: "نحن منفتحون على كل الناس ولسنا متخاصمين مع أحد ومبادئنا هي نفسها منذ 1972. لم نغير تحالفاتنا ومواقفنا وتوجهاتنا، ولكن الظروف تبدلت وكلنا نعرف ان قيادات 14 آذار تشرذمت الا ان روح 14 آذار باقية ولا تزال راسخة في عقول كل الناس، ورغم ان زعماء 14 آذار اختلفوا حول الحصص ولكن من ينادي بمبادىء 14 آذار يريد لبنان المستقل، لبنان السيد، لبنان بنظامه الديموقراطي وبحرياته العامة. هذه هي المبادىء التي سنخوض الانتخابات على اساسها، نحن نريد دولة قانون لا دولة صفقات أو دولة سرقة اموال الناس. نحن نريد دولة تؤمن للمواطن حقه بشفافية وعدل وإنصاف لا بالوساطات. نحن لا نبيع البلد ولم ولن نتنازل عنه لكي نقدمه لمنظمة عسكرية او دولة أجنبية من أجل تأمين مكاسب شخصية ومالية وسلطوية. هذا البلد بلدنا وسنحافظ عليه وسندافع عنه حتى آخر رمق من حياتنا. على هذا الاساس سنخوض الانتخابات النيابية ومعركتنا هي معركة مبادىء، معركة من أجل وطن يعيش فيه ابناؤنا بكرامة، ومعركتنا نخوضها لكي يبقى أبناؤنا في هذا البلد ولكي تبقى هذه الدولة دولتنا، دولة ابناؤها الذين لهم الحق بخدماتها وهي ليست منة من أحد". وتابع: "هذا القانون هو قانون سيء وأنا شخصيا رفضت التصويت عليه واليوم هناك محاولات لإجراء بعض التعديلات عليه، وفي حال نجحت هذه المحاولات هذا يعني ان الانتخابات في مهب الريح وهذا ما لن نقبل به وسنرفض تأجيل الانتخابات والتمديد للمجلس النيابي مرة جديدة. من أجل كل ذلك نؤكد ان هذه المعركة هي معركة كل واحد منا، معركة كل مواطن وليست معركة بطرس حرب، وكلنا معنيون بهذه الانتخابات. نحن مواطنون لا نشترى ولا نباع ولا نرتشي بوظيفة او خدمة، نحن بشر وعلينا احترام بعضنا وحقوق بعضنا". وشدد على "دور الشباب والصبايا في المعركة الانتخابية الصعبة لأننا نواجه دولة وأحزابا وأموالا ووعودا وخدمات وتوظيفات وسنواجهها بمبادئنا، وعلينا أن ندرك أن هذه المعركة هي معركة بين المبادىء والمصالح وعليكم الاختيار بين الكرامة والذل". بعد ذلك، قدم المحامي كميل حرب شرحا مفصلا عن القانون الانتخابي الجديد وسبل المشاركة في العملية الانتخابية.