المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 14 كانون الثاني/2018

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias18/arabic.january14.18.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

أميتوا، ما هوَ أرضِيٌّ فيكُم كالزِّنى والفِسقِ والهَوى والشَّهوَةِ الرَّديئَةِ والفجورِ، فهوَ عِبادَةُ الأوثانِ، وتِلكَ أُمورٌ تَجلِبُ غضَبَ الله على أبناءِ المَعصيةِ

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/الياس بجاني: بالصوت والنص: على خلفية بخار كرسي الرئاسة...إذا المعارضة السيادية ناطرا السعودية أو غيرها اتا تجمعون ستين سنة عليهم وعلى معارضتون

الياس بجاني/اذا كانوا ناطرين السعودية تا تجمعون ف ستين سنة عليون وعلى معارضتون ويروحوا يضبضبوا

الياس بجاني/في ظل تفكك المعارضة وأوهام أركانها الرئاسية من الأفضل التجديد للمجلس الحالي

الياس بجاني/حليف حزب الله وحليف حليف حزب الله هني متل بعضون

 

عناوين الأخبار اللبنانية

في الإنتخابات النيابية المقبلة المواطن أمام الوقائع التالية/خليل حلو/فايسبوك

نحو تشكيل تجمع من أجل السيادة/الدكتور توفيق الهندي/فايسبوك

محاولة ا"المستقبل" إزاحة دوري شمعون عن مقعده/ايلي الحاج/فايسبوك

تغريدات سيادية لنوفل ضو/تويتر

تعريف بالتجمع اللبناني حركة سياسية مستقلة سيادية/الدكتورة منى فياض/صوت لبنان

مع انشاء «وحدة خاصة» لملاحقته: حزب الله ضحية المجابهة الاميركية الايرانية/سهى جفّال/جنوبية

الرّاعي يدعم عون وبرّي يستعين بجنبلاط لتسويق حلّ لمرسوم الأقدمية

حزب الله» يتسلّح بالصمت ولا يعلّق على فضيحة صلاح عزالدين و«الموساد»/ سلوى فاضل/جنوبية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 13/1/2018

اسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 13 كانون الثاني 2018

ترحيب كندي رسمي بإطلاق سراح حسن دياب

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

حارث سليمان يحذر من المساعي الجارية لتأجيل الإنتخابات النيابية/صوت لبنان

قرار من ماهر الأسد بتحجيم بري/عماد قميحة/لبنان الجديد

الكونغرس الأميركي: نزار زكا “رهينة” في ايران/نذير رضا/الشرق الأوسط

حزب الله قرر "الإنسحاب".. لهذه الأسباب

مقرصن حسابات الكترونية في قبضة الامن

الفرد رياشي: عقلية سيطرة مكون ما على آخر سقطت الى غير رجعة

ريفي طلب تحويل ملف البحر من فرع المعلومات الى اي جهاز امني اخر لتامين الشفافية

لان صياغة قانوني الايجارات والانتخابات استوجبت سنوات ومراجع دستورية تحذر من سلوك شـعاب تعديل الدسـتور

المحطات الانتخابية من الترشيح في 5 شباط الى الاقتراع في 6 ايار

حكيم: كرة النفايات في ملعب الحكومـة "الفاشـلة" ولا حلف مع القوات ما دامت في السلطة ولا قطيعة

 عون يستقبل السلكين الدبلوماسي والقنصلي الثلثاء والاربعاء ووالقائم بأعمال الفاتيـكان يلقي كلمة العميـد لغياب السـفير

تفاؤل حـذر ازاء مصير وساطة جنبلاط وتحريكهـا ينـتظر عودة الحريـري

معضـلة "الاقسـاط" في بعبدا: جلسة حكومية قريبا جدا وحل قبل نهاية الجاري

روسيا وايران ترفضان اي تعديل لـ"النووي" وترامب:سنستأنف العقوبات اذا...

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

رجوي: انتفضت إيران وشروق الشمس قريب

نزارعبد القادر: الاجندة الاميركية في سوريا رهن التحولات في العراق و"بوتيـن يحـاول استنسـاخ تجربـــة الاتحـــاد الروسـي"

واشنطن تعفي طهران من تجديد عقوبات «النووي»

"ديلي تلغراف": معركة إدلب ستنعكس على سوتشي

تقرير للأمم المتحدة: إيران انتهكت حظر الاسلحة في اليمن وحطــام الصواريخ التي فحصها خبـراء منشأهـا ايراني

الحرس الثوري الإيراني: قدراتنا الصاروخية وطائراتنا تغطـي الخليج وصـولاً الى ما بعد بحـر عُمــان

أردوغان: سنسحق وحدات حماية الشعب الكردية في عفرين

وزير الخارجية السعودي يلتقي نظيره الأميركي في واشنطن

ترمب يحث الأوروبيين على معالجة «ثغرات» الاتفاق النووي الإيراني وهدد بالانسحاب منه وفرض عقوبات على 14 فرداً وكياناً إيرانياً

باريس رفضت «نقض» الاتفاق النووي وترجح عقوبات ضد الباليستي ومصادر دبلوماسية أوروبية تشكك باستعداد طهران لفتح نقاش حول برنامجها الباليستي وسياستها الإقليمية

محادثات بين الكوريتين على مستوى مجموعات العمل في 15 يناير

عائلات سعودية في مدرجات ملاعب الكرة للمرة الأولى

تقرير دولي يتهم إيران بتزويد الحوثي صواريخ باليستية

إيران تحبط محاولة لتهريب المتفجرات إلى أراضيها

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الحكومة النائمة/الدكتورة رندة ماروني

سمير جعجع غلطة 'الحكيم' بألف/صلاح تقي الدين/العرب

أبالسة بهيئة قديسين/الشيخ حسن مشيمش

أول لقاء مع حسن عبد الكريم نصر الله/الشيخ حسن مشيمش

هل أنتم ضد داعش/الشيخ حسن مشيمش

بُورِكَت سُلْطة الكلمة، تَـهدُمُ العُروش بأَقسى من كُلّ سُلْطة/هـنـري زغـيـب/النهار

محاولة سعودية لتوحيد معارضي حزب الله قبل الانتخابات: الرياض تستدعي حلفاءها قريباً/الأخبار

أزمة «المرسوم»: اقتراح رئاسي بتعديل الدستور/نقولا ناصيف/الأخبار

النظام الإيراني يشكو من تدخّل 'خارجي'/خيرالله خيرالله/العرب

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الرئيس عون لوفد لجان الأهل: جلسة استثنائية لمجلس الوزراء لدرس ملف رواتب المعلمين وزيادة الأقساط

جنبلاط يلتقي ريتشارد في المختارة

باسيل بعشاء هيئة بيروت في التيار الوطني: الدستور أول مقومات الدولة ونحن ارتضينا هذا الدستور لكن لن نقبل بحرف واحد أقل منه

حاصباني: التواصل مع التيار لم ينقطع ونؤمن مع المستقبل بالثوابت عينها

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية

أميتوا، ما هوَ أرضِيٌّ فيكُم كالزِّنى والفِسقِ والهَوى والشَّهوَةِ الرَّديئَةِ والفجورِ، فهوَ عِبادَةُ الأوثانِ، وتِلكَ أُمورٌ تَجلِبُ غضَبَ الله على أبناءِ المَعصيةِ

من رسالة القدس بولس الرسول إلى كولوسِّي 03/"وإنْ كُنتُم قُمتُم معَ المَسيحِ، فاسعَوا إلى الأُمورِ الّتي في السَّماءِ حَيثُ المَسيحُ جالِسٌ عَنْ يَمينِ اللهِ. إِهتمّوا بالأُمورِ الّتي في السَّماءِ، لا بالأُمورِ الّتي في الأرضِ، لأنَّكُم مُتُّم وحَياتُكُم مُستَتِرَةٌ معَ المَسيحِ في اللهِ. فمَتى ظَهَرَ المَسيحُ الّذي هوَ حَياتُكُم، تَظهَرونَ أنتُم أيضًا معَهُ في مَجدِهِ. أميتوا، إذًا، ما هوَ أرضِيٌّ فيكُم كالزِّنى والفِسقِ والهَوى والشَّهوَةِ الرَّديئَةِ والفجورِ، فهوَ عِبادَةُ الأوثانِ، وتِلكَ أُمورٌ تَجلِبُ غضَبَ الله على أبناءِ المَعصيةِ. كذلِكَ كانَت حالُكُم فيما مَضى حينَ كُنتُم تَعيشونَ فيها. أمَّا الآنَ فتَخَلَّصوا مِنْ كُلِّ ما فيهِ غَضَبٌ ونَقمَةٌ وخُبثٌ وشَتيمَةٌ. لا تَتَلفَّظوا بِالكَلامِ البَذيءِ، ولا يكذِبْ بَعضُكُم على بَعضٍ، لأنَّكُم خَلَعتُمُ الإنسانَ القَديمَ وكُلَّ أعمالِهِ، ولَبِستُمُ الإنسانَ الجَديدَ الّذي يتَجَدَّدُ في المَعرِفَةِ على صُورَةِ خالِقِهِ. فلا يَبقى هُناكَ يَهودِيٌّ أو غَيرُ يَهودِيٍّ، ولا مَختونٌ أو غَيرُ مَختونٍ، ولا أعجَمِيٌّ أو بَربَرِيٌّ، ولا عَبدٌ أو حُرٌّ، بَلْ المَسيحُ الّذي هوَ كُلُّ شيءٍ وفي كُلِّ شيءٍ. وأنتُم الّذينَ اختارَهُمُ اللهُ فقَدَّسَهُم وأحَبَّهُم، البَسُوا عَواطِفَ الحَنانِ والرّأْفَةِ والتَّواضُعِ والوَداعَةِ والصَّبرِ. احتَمِلوا بَعضُكُم بَعضًا، ولْيُسامِحْ بَعضُكُم بَعضًا إذا كانَت لأَحَدٍ شَكوى مِنَ الآخَرِ. فكما سامَحَكُمُ الرَّبُّ، سامِحوا أنتُم أيضًا. والبَسُوا فَوقَ هذا كُلِّهِ المَحبَّةَ، فهِيَ رِباطُ الكَمالِ. ولْيَملِكْ في قُلوبِكُم سلامُ المَسيحِ، فإلَيهِ دَعاكُمُ اللهُ لِتَصيروا جَسَدًا واحدًا. كونوا شاكِرينَ. لِتَحِلَّ في قُلوبِكُم كَلِمَةُ المَسيحِ بِكُلِّ غِناها لِتُعَلِّموا وتُنَبِّهوا بَعضُكُم بَعضًا بِكُلِّ حِكمَةٍ. رَتِّلوا المَزاميرَ والتَّسابيحَ والأناشيدَ الرُّوحِيَّةَ شاكِرينَ اللهَ مِنْ أعماقِ قُلوبِكُم. ومَهما يكُنْ لكُم مِنْ قَولٍ أو فِعلٍ، فلْيكُنْ باسمِ الرَّبِّ يَسوعَ، حامِدينَ بِه اللهَ الآبَ. أيَّتُها النِّساءُ اخضَعْنَ لأزواجِكُنَّ كما يَليقُ في الرَّبِّ. أيُّها الرِّجالُ، أحِبُّوا نِساءَكُم ولا تكونوا قُساةً علَيهِنَّ. أيُّها البَنونَ، أطيعوا والِديكُم في كُلِّ شيءٍ لأنَّ هذا يُرضي الرَّبَّ . أيُّها الآباءُ، لا تُغيظوا أبناءَكُم لِئَلاَّ يَيأسوا. أيُّها العَبيدُ، أطيعوا في كُلِّ شَيءٍ سادَتكُم في هذِهِ الدُّنيا، لا بِخدمَةِ العَينِ كمَنْ يُرضي النّاس َ، بَلْ بِنَقاوَةِ القَلبِ ومَخافَةِ الرَّبِّ. ومَهما تَعمَلوا فاعمَلوهُ مِنْ كُلِّ قُلوبِكُم كأنَّهُ لِلرَّبِّ لا لِلناسِ، عالِمينَ أنَّ الرَّبَّ سَيُكافِئُكُم بِميراثِهِ، فأنتُم تَخدِمونَ الرَّبَّ المَسيحَ. أمَّا الّذي يَعمَلُ الشَّرَّ فسَيَنالُ جَزاءَ عَمَلِهِ، ولا مُحاباةَ.".

  

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

فاقد الشيء لا يعطيه وحكم لبنان عاجز ومسير وليس مخير

الياس بجاني/13 كانون الثاني/18

الحكم في لبنان حكومة ورئاسات هو معين من حزب الله ولذلك عملياً وواقعاً معاشاً هو 100% مسير وليس مخير ..وبالتالي التوقعات السيادية والإستقلالية والدستورية منه هي صفر مكعب ومن يتوهم غير ذلك بحاجة إلى علاج نفسي.

https://www.facebook.com/groups/128479277182033/

 

الياس بجاني: بالصوت والنص: على خلفية بخار كرسي الرئاسة...إذا المعارضة السيادية ناطرا السعودية أو غيرها اتا تجمعون ستين سنة عليهم وعلى معارضتون

http://eliasbejjaninews.com/?p=61759

بالصوت/فورماتMP3/تعليق للياس بجاني عنوانه/على خلفية بخار كرسي الرئاسة .. إذا المعارضة السيادية ناطرا السعودية أو غيرها تا تجمعون ستين سنة عليهم وعلى معارضتون/12 كانون الثاني/18/اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/newmp3.17/elias.oppossition12.01.18.mp3

بالصوت/فورماتWMA/تعليق للياس بجاني عنوانه/على خلفية بخار كرسي الرئاسة ..إذا المعارضة السيادية ناطرا السعودية أو غيرها تا تجمعون ستين سنة عليهم وعلى معارضتون/12 كانون الثاني/18/اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/newwma17/elias.oppossition12.01.18.wma

 

اذا كانوا ناطرين السعودية تا تجمعون ف ستين سنة عليون وعلى معارضتون ويروحوا يضبضبوا

الياس بجاني/12 كانون الثاني/18

يعني شو ناطرين ربع المعارضة من حزبيين ومستقلين وناشطين تا يتجمعوا ويعلنوا عن جبهة سيادية وعابرة للطوائف مع انو ما باقي ع الانتخابت غير كم شهر. هودي راح التاريخ يلعنون ويكبون بمزابلو إن بيقيو هيط مفرفطين وكل واحد منون (الموارنة) عم يحلم بكرسي رئاسة الجمهورية. باختصار أكثر من مفيد إذا كانوا المجموعات بالمعارضة المفرفطة والواهمين ناطرين السعودية تا تجمعون ف ستين سنة عليون وعلى معارضتون ويروحوا يضبضبوا.

 

إلى أركان المعارضة السيادية: توحدوا قبل أن يلعنكم التاريخ

الياس بجاني/12 كانون الثاني/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=61759

حتى يومنا هذا ولم يبقى على موعد الإنتخابات سوى أشهر قليلية (إن جرت ومن الأفضل أن لا تجري) وبسبب الأجندات الذاتية والأطماع والأوهام الرئاسية لا تزال المعارضة السيادية والإستقلالية التي تعارض الحكم وصفقته الخطيئة وأحتلال حزب الله ، لا تزال هذه المعارضة مفككة ومشتتة وكل من مكوناتها يغني على ليلاه ..وبالتالي وإن لم تتوحد وبسرعة وذلك على خلفية القاعدة والمفاهيم الوطنية سيلعنها التاريخ وسوف يرذلها الأحرار

 

في ظل تفكك المعارضة وأوهام أركانها الرئاسية من الأفضل التجديد للمجلس الحالي

الياس بجاني/10 كانون الثاني/18

http://eliasbejjaninews.com/?p=61759

لأن الانتخابات النيابية ستعطي حزب الله، المحتل الإيراني والإرهابي، أغلبية مؤكدة في مواجهة معارضة نرسيسية وتجارية ومفككة وواهمة حيث لكل ركن من أركانها اجندته السلطوية الخاصة وخصوصاً لدى الموارنة الحالمين بالرئاسة منهم و"التعتير" نحن نعتقد أنه من الحكمة تأجيلها بأي طريقة ممكنة وقانونية لأن الأضرار الوطنية والسيادية سوف تكون أقل بكثير بالتجديد للمجلس الحالي..

 

حليف حزب الله وحليف حليف حزب الله هني متل بعضون

الياس بجاني/09 كانون الثاني/18

http://eliasbejjaninews.com/?p=61759

حليف حزب الله وحليف حليف حزب الله متل بعضون وبنفس الخطورة وهم عملياً خارج الأطر السيادية والإستقلالية والدستورية وإن كان بعضهم يتشاطر ويتذاكى ويتلطى خلف عباءة الشهداء والسجن وغيرها من مفردات النوستولجيا .. وهذا يعني أن كل يلي بالحكومة معارض أو موالي هني من نفس الخامة..شو فهمنا

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

في الإنتخابات النيابية المقبلة المواطن أمام الوقائع التالية:

خليل حلو/فايسبوك/13 كانون الثاني/18

في الإنتخابات النيابية المقبلة المواطن أمام الوقائع التالية:

1 - قلائل هم الراضين عن حياتهم اليومية: خيارات وطنية كبرى - مداخيل متدنية - مستقبل الأولاد ضبابي - مستقبل الأعمال قاتم - أزمة الكهرباء منذ 40 عاماً دون حلول جدية - أزمة النفايات التي ستنفجر كالقنبلة الموقوتة ... الجميع متفقين على أن هذه هي المشاكل التي تمنع الحياة الكريمة وتسلب المواطن لقمة عيشه.

2 - هناك سياديون ضد السلاح غير الشرعي الذي يهيمن على كل قرارات الدولة كبيرة أم صغيرة - وهناك من لا يرون مشكلة في هذا السلاح، والذي ككل سلاح غير شرعي سبقه، يمكنه في أي لحظة التسلط على رقاب المواطنين ويلتهم منهم مداخيلهم ولحمهم الحي ويسلبهم أمنهم وكرامتهم، مهما حاولت السلطة وضع مواد تجميلية على هذا السلاح، والتي استسلمت له بالكامل.

3 - المواطن عند الإنتخاب أو الإقتراع: هل يعي المشاكل أعلاه؟ هل سينتخب من يمثل خياراته وطموحاته؟ أم سيقترع لمن دفع له المال تحت ستار المساعدة الإجتماعية؟ أم الذي يزوره للتعازي دون معرفة؟ أم الذي حرمه من تزفيت الطريق إلا قبل موسم الإنتخابات بقليل؟ أم الذي يكذب عليه بالوعود وهو في المجلس النيابي منذ عقد كامل أو أكثر؟ من ستنتخب أيها المواطن؟ ... هل تخليت عن ذاتك نهائياً لصالح من جمع الثروات على ظهرك ومن تخلى عن كرامته وعن سيادة الدولة؟

4 - خلف الستارة يوم الإنتخابات المواطن سيد نفسه ولا أحد يؤثر عليه إلا ضميره ... أيها المواطنون مستقبل لبنان بين أيديكم وليس بين أيدي أحد آخر، فإختاروا بين الإستمرار بعدم الرضا عن الوضع القائم وبين تغيير ممثليكم لإعطاء فرصة أفضل لغد أفضل.

 

نحو تشكيل تجمع من أجل السيادة.

الدكتور توفيق الهندي/فايسبوك/13 كانون الثاني/18

لبنان يعاني من مشاكل وطنية كيانية وأساسية متعددة:  

أولها فقدانه للسيادة إذ أنه تحت وصاية الجمهورية الإسلامية في إيران بوجه لبناني، أي عبر تحكم حزب الله "اللبناني" شكلا" و"الفارسي-الإسلامي" فعلا"، بقرار السلطة اللبنانية.

ثانيها، جسم سياسي فاسد ومفسد "يحكم" لبنان تحت إدارة حزب الله.

ثالثها، دولة لا تحترم الدستور وإتفاق الطائف والقرارات الدولية ولا سيما القرارين 1559 و1701 ومعادية عمليا" للعالم العربي.

رابعها، دولة لا تقوم على قاعدة الحوكمة الرشيدة، كما لا تحترم حقوق الإنسان والحريات العامة السياسية والإعلامية والخاصة ولا تؤمن معالجة معقولة لمشاكل الكهرباء والماء والسير والنفايات والإستشفاء والفقر وسائر القضايا الإجتماعية والمعيشية، كما هي عاجزة عن معالجة قضايا اللاجئين والنازحين الضخمة التي تتهدد الكيان اللبناني، وبالتالي لا يسعها جلب الإستثمارات اللبنانية والخارجية والخليجية بشكل خاص وبالتالي النهوض بالإقتصاد اللبناني لكون لبنان في عين العاصفة وهو محاط بمخاطر وحروب قد تندلع في أية لحظة من جراء سياسة حزب الله القابض على القرار اللبناني والمتدخل بفعالية في كافة الصراعات الدموية في المنطقة.

لذا، لا بد من تركيز الحراك السياسي على إستعادة السيادة في هذه المرحلة الإستراتيجية، دون أن يعني هذا الأمر عدم طرح ومحاولة الدفع في إتجاه معالجة القضايا الأخرى ولكن أيضا" دون التوهم بالقدرة على حلها بشكل فعلي وجذري في ظل فقدان السيادة.

بكلام آخر، يجب إعطاء الأولوية لإستعادة السيادة في هذه المرحلة. فإستعادتها تفتح الباب فعليا" لحلول معقولة لمعضلات لبنان الأساسية الأخرى في المراحل اللاحقة.

من هنا، ثمة ضرورة قصوى لتشكيل وفي أسرع وقت ممكن، وبغض النظر عن إستحقاق الإنتخابات النيابية، تجمع سياسي سلمي عابر للطوائف يضم كافة القوى السيادية، أحزابا" وشخصيات، يعتمد هذه الرؤيا وهذه الإستراتيجة.

 

محاولة ا"المستقبل" إزاحة دوري شمعون عن مقعده

ايلي الحاج/فايسبوك/13 كانون الثاني/18

محاولة التيار الطائفي الماضوي المسمى زوراً "المستقبل" إزاحة دوري شمعون عن مقعده النيابي في الشوف، كي يحل مكانه أحد رموز السرقة والفساد في الحكم والعمل النقابي سابقاً، هي محاولة أيضاً لتغليب منطق الانتهازية والوصولية في العمل السياسي على المبادئ والأخلاق والنضال من أجل سيادة لبنان وكرامة شعبه وتراث الشهداء. ليس لقلة الأخلاق عند بعض الناس قعر.

 

تغريدات سيادية لنوفل ضو

تويتر/13 كانون الثاني/18

*ثنائية الجيش والمقاومة التي يسوق شامل روكز لنفسه من خلالها لن يسمح لها ابناء كسروان بان تصبح في دائرتهم ثلاثية شعب وجيش ومقاومة. وكما سقط شعار دويلة ابو عمار :طريق القدس تمر بجونية وعيون السيمان سنفهم حزب الله بان طريق ايران لن تمر بجونية وعيون السيمان. #كسروان_لأبنائها.

*من يحشر "التغيير" بين "امل" و"المقاومة" في احياء كسروان وشوارعها لا يحق له التباهي ب"تاريخ عسكري"  و"انجازات وطنية"...#كسروان_لأبنائها

*تأكد التحالف بين حركة امل وشامل روكز  صهر الرئيس ميشال عون وحزب الله على حساب كسروان وتاريخها وثوابتها السيادية. فارتفعت في كسروان وجبيل لافتات  تحد تحمل شعار "امل التغيير المقاوم-٢٠١٨" لربيع عواد مرشح  امل وحزب الله على لائحة التغيير والاصلاح برئاسة شامل روكز #كسروان_لأبنائها

*اي تغطية مسيحية للتسوية التي اوصلت عون الى رئاسة الجمهورية والحريري الى رئاسة الحكومة تعني تغطية لمقولة عون - الحريري المشتركة بأن معالجة ملف سلاح حزب الله غير الشرعي ليس اولوية وبأن السكوت على السلاح غير الشرعي هو ضمانة للاستقرار. الذمية السياسية ليست قدر اللبنانيين الاحرار!

*بدأت التسوية الرئاسية بنظرية تقول: دعم الحريري لوصول عون الى رئاسة الجمهورية يبعده عن حزب الله ... الواقع اليوم اننا اصبحنا في حاجة الى من يبعد الحريري عن حزب الله ... فتحالف عون - الحريري بات غطاء كاملا لسلاح حزب الله وسياساته بحجة الحفاظ على الاستقرار الداخلي!

*بعدما وصف الحريري حزب الله بأنه عامل استقرار ، أسف تيار المستقبل لطريقة ومضمون مخاطبة وليد جنبلاط للسعودية ودعاه لتصحيح موقفه من المملكة وقيادتها. أقسم بأن مضمون هذه التغريدة ليس مزحة. لكن يبدو ان "المستقبل" حسم أمره بالتصدي لكل المخلين بالاستقرار  المحلي والاقليمي بدءا بحلفائه!

*الرئيس سعد الحريري يقول لل"وول ستريت جورنال" ان مشاركة حزب الله في الحكومة عامل استقرار! الحمدلله أنه لم يقل أن سلاح حزب الله هو عامل استقرار للبنان والدول العربية والعالم! والمهم دولة الرئيس ألا نقرأ غدا تصريحا لك تتهم فيه المعارضة مثلا بأنها لا دستورية وتهز الاستقرار! هزلت...

السيادة الوطنية" اهانة موصوفة ومرفوضة للجمهورية اللبنانية شعبا وجيشا ومؤسسات دستورية. والمؤسف أن أركان الدولة طرش وعميان وخرس في الرد على هذه الإهانة! من يضع حدا لهذه الذمية السياسية؟

 

تعريف بالتجمع اللبناني حركة سياسية مستقلة سيادية

الدكتورة منى فياض/صوت لبنان/13 كانون الثاني/18

منذ العام 2011 تقريباً تحصل من حين لآخر تحركات نضالية؛ رفعت في البداية شعار إسقاط النظام وطالبت بالدولة المدنية وانقسمت على نفسها. لكن التحرك الابرز حصل منذ عامين بعد أزمة النفايات غير المسبوقة والمستمرة، والتي عدى إهانتها كرامة اللبنانيين، تسببت بتلوث البيئة بشكل مستدام وفضحت الفساد.

لكن أقطاب نظام المحاصصة المتنازعين على تقاسم الامتيازات عرفوا كيف يواجهون التحركات متحدين وعبر زرع المندسين وممارسة سياسة العصا والجزرة وان يفشلوها؛ ربما الى حين. لكن الانتخابات النيابية المرتقبة، حركت الركود الذي أصاب المجتمع المدني بعد ان تلمس جدية إمكانياته في التغيير عبر الانتخابات البلدية الاخيرة.  من هنا تتداعى مجموعات مدنية عديدة، منها الحقيقي ومنها الذي يتم تلغيمه لتشتيت المعارضة؛ تحت شعار العمل على احداث تغيير في الساحة لمواجهة الطبقة السياسية الفاسدة والتي حولت لبنان الى دولة شبه فاشلة . يبرز من بينها "التجمع اللبناني" وهو مجموعة من الافراد الذين يعرّفون انفسهم كمواطنين أولاً من مختلف الاتجاهات والمناطق ركيزة معركتهم الاساسية السيادة ومكافحة الفساد؛ مع ثقتهم ان محاربة الفساد لا تجدي نفعا في ظل غياب السيادة. يتشكل "التجمع اللبناني" في مرحلته التحضيرية من أصحاب رأي وأكاديميين وناشطين سياسيين وبيئيين، ويهتم بإشراك الشباب والكفاءات والناشطين المدنيين، في سعيه إلى الانفتاح على أوسع الفئات. ومدخله الى ذلك العمل على المشاركة في الانتخابات النيابية ترشيحاً واقتراعاً وتحالفاً مع الشخصيات والقوى التي تلتقي معه على توجهه هذا على صعيد كل لبنان.

وهو كإطار سياسي وطني دائم عابر لكافة المكونات اللبنانية يعمل على:

تثبيت سلام لبنان عبر استعادة السيادة كاملة بواسطة قوى الشرعية دون شريك، وبناء دولة مدنية حديثة، تلتزم أحكام الدستور اللبناني والتسوية التاريخية التي جسدها اتفاق الطائف كمرجعية وحيدة، ومعها مرجعية قرارات الشرعية الدولية من القرار 425 وحتى القرار 1701، بما يؤدي إلى تحييد لبنان عن صراعات المحاور وتجنيبه أذى التدخلات الخارجية في شؤونه؛ مع احترام هويته وانتماءه العربيين وكونه عضواً مؤسسا في جامعة الدول العربية ويلتزم مواثيقها.

ويعتبر ان استعادة السيادة والاستقلال التامين لا يكون سوى باحتكار الدولة وحدها لاستخدام العنف.

ويعتبر التجمع ان احترام حرية التعبير وحرية الصحافة هي من المقدسات؛ فلبنان بحسب الدستور جمهورية ديموقراطية برلمانية، تقوم على احترام الحريات العامة، وفي طليعتها حرية الرأي والمعتقد، وعلى العدالة الاجتماعية والمساواة في الحقوق والواجبات بين جميع المواطنين دون تمايز او تفضيل.

لبنان هو تعدده وحرياته.

 

مع انشاء «وحدة خاصة» لملاحقته: حزب الله ضحية المجابهة الاميركية الايرانية

سهى جفّال/جنوبية/13 كانون الثاني/ 2018

كان بارز أمس تطور أميركي فيما يتعلّق بـ "حزب الله"، مع إصدار القضاء قرارا بانشاءَ وحدة خاصة للتحقيق حول تمويل "حزب الله" الذي تتهمه بالإتجار بالمخدرات لغايات إرهابية. فما هي الخلفيات الأميركية لهذه الخطوة؟ وكيف سيكون لهذه الضغوطات الإضافيه وقعها على لبنان وخصوصا على الحزب؟

لا تزال الولايات المتحدة الأميريكة ماضية في سياسة الضغط على إيران و”حزب الله”، إذ تتوالى الإجراءات العقابية بحق الأخير وبعد 4 أشهر من تعديل قانون العقوبات المتعّلق بالحزب، أعلن القضاء الأميركي أمس عن إنشاء وحدة خاصة للتحقيق حول تمويل “حزب الله” الذي تتهمه بالاتجار بالمخدرات لغايات إرهابية، وتشير إلى أنّ التحقيق سيستهدف شبكة حزب الله الواسعة الانتشار الممتدة عبر أفريقيا وأميركا الوسطى والجنوبية. وأشارت وزارة العدل الأميركية أن بيانها أمس أن “هذا الفريق مكلف بالتحقيق حول الشبكات والافراد الذين يقدمون دعماً لـ”حزب الله” وملاحقتهم. على أن يضمّ متخصصين في مسائل تبييض الاموال وتهريب المخدرات والارهاب والجريمة المنظمة.وفيما تأتي خطوة القضاء الأميركي هذه بعد الانتقادات التي تفيد أنّ الرئيس الاميركي السابق باراك اوباما، من اجلِ ابرامِ الاتفاق النووي مع ايران امتنَع عن ملاحقة شبكات “حزب الله” في العالم، علماً انّها كانت موضعَ تحقيق بموجب “مشروع كاسندرا” السابق الذي يستهدف انشطة “حزب الله” في الاتجار بالمخدرات وعمليات مرتبطة بها. والتي كشَفت تقاطعات مالية وتجارية يشغلها الحزب وأدّت الى اعتقالات في مختلف انحاء العالم”. وذلك بحسب ما تمّ مناقشته خلال جلسة استماع امام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي.

من الواضح، إذا أن الإدارة الأميركية الجديدة ماضية في خطواتها التصعيدية على “حزب الله” فكيف سيكون لهذه الخطوة وقعها على الحزب على ضوء التطورات الإيرانية الأخيرة؟ وهل تعتبر هذه الخطوة من ضمن نهج ترامب ضد إيران وتهديدها بإلغاء الإتفاق النووي؟

وفي هذا السياق، كان لـ “جنوبية” حديث مع مدير معهد المشرق للشؤون الاستراتيجية الدكتور سامي نادر الذي رأى أن “هذه الخطوة جزء من إستراتيجية مواجهة إيران، والتي تستتبع فصولها واحدة تلوة الأخرى”. وأضاف انها “تفاعلت هذه الإجراءات قبيل توقيع البيت الأبيض على تمديد الاتفاق، وهي العملية التي يجريها الكونجرس كل ثلاثة أشهر من ناحية، وأيضًا على ضوء المظاهرات التي تجري في إيران والتي تعهّد ترامب بالضغط على النظام الإيراني لوقف القمع”. كما ربط نادر بأن قرار القضاء الأميركي هذا “يتعلق بإعادة إعمار سوريا فيها كون الإدارة الأميركية يمكن أن تكون منصة للإلتفاف على العقوبات الأميركية”.

هذا وأكد “إلا أن هذه الخطوة تبقى ضمن إستراتيجية متواصلة سيما أن ترامب أكّد أنه ماضٍ في الضغط على إيران للتصدي لها”.

هذا ولفت إلى “الوثائق التي نشرتها صحيفتين الفرنسية “Nouvelobs” والأميركية”Politico” عن نشاط “حزب الله” وإتهامه بالضلوع في عمليات تبييض الأموال وكيف تم السكوت من قبل إدارة أوباما عن هذا الأمر من أجل عدم التشويش على الإتفاق النووي”.

وعن تأثير هذا الإجراء على “حزب الله” إعتبر أنه من شأن هذا الأمر “إزدياد الضغوطات على الحزب، وفيما اليوم التصويب على “الحزب الله” إلا أن هذا من أشنه الضغط على الإقتصاد اللبناني بطريقة غير مباشرة سيّما على البيئة الخاصة بالحزب أبناء الطائفة الشيعية الذين لديهم مصالح في المصارف ما يفرض مزيد من الصعوبات بالتعاملات المصرفية”. وأِشار إلى أن “السيد نصر الله قال لتجنيب هذه البيئة أضرار جانبية صرّح أن الحزب لا يأخذ شيئ من الدولة اللبنانية ولا علاقة له بالمصارف اللبنانية، وإن تمويل الحزب يأتي من إيران وهو ما لا يستطيع بعد الآن قوله لما أثارته هذه التصريحات من نقمة في إيران خصوصا على ضوء التظاهرات في إيران”. مشيرا إلى أن هذه الضغوطات الإقتصادية والمعنوية لها وقعها “. وختم بالإشارة إلى أن “الأحداث الأخيرة في إيران التي حصلت نتيجة الضغط الإقتصادي بمثابة دفع إضافي لأصحاب الرأي الأميركي الذي يشجع على فرض المزيد من العقوبات على إيران في إدارة ترامب، عكس إدارة أوباما حيث كان يعلو صوت الجهة الأخرى المنادية بتخفيف الإتفاق النووي لأن نتائجها محدودة”. وتوقع فرض المزيد من العقوبات الأميركية على إيران وحزب الله”.

من جهة ثانية، كان لـ “جنوبية” حديث مع الصحافي والمحلل السياسي غسان جواد الذي رأى أنه “من السخرية إتهام “حزب الله” بهذا الأمر لأن هناك ضوابط أخلاقية وشرعية لدى “حزب الله”. وأضاف “القول أنه يتاجر في المخدرات يأتي في إطار تشويه صورته وتبرير العدوانية الإسرائيلية والأميركية تجاه المقاومة”.

وأشار إلى أن “هذه الخطوة تأتي كمحاولة لمعاقبة المقاومة على الإنتصارات والإنجازات، وإفشال المشاريع الأميركية في المنطقة من العراق إلى سوريا واليمن”. كما رأى جواد أن “القضاء الأميركي يعمل سياسي ولا يعمل لمصلحة الولايات المتحدة”، وأكّد على أن ” هذه العقوبات عمرها من عمر الحزب ومن هذا المنطلق لن تقدّم ولن تؤخر على “حزب الله”. يذكر، أنه في أيلول الفائت، صوتت لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي على مشروع قانون يفرض عقوبات إضافية على حزب الله. وينص مشروع القانون على تخويل ترامب بفرض عقوبات على أي فرد يعتقد أنه يوفر دعماً أو تأييداً أو يدعم مصرفياً ومادياً أو دعم تقني لأي من المؤسسات التالية: بيت المال وقناة المنار وأي شخصية أجنبية يحددها الرئيس بأن لها نشاط جمع تبرعات أو نشاطات تجنيد عناصر للحزب، وأي عنصر أجنبي على ارتباط بأي شخصية أجنبية وفق تصنيف الفقرات السابقة جميعاً.

 

الرّاعي يدعم عون وبرّي يستعين بجنبلاط لتسويق حلّ لمرسوم الأقدمية

إعداد جنوبية 13 يناير، 2018 /حمل الحراك السياسي في لبنان أمس مؤشرات على مساعٍ جديدة لبلورة تسوية للخلاف بين رئيسي الجمهورية ميشال عون والمجلس النيابي نبيه بري، على خلفية مرسوم الأقدميات. وفيما أيد البطريرك الماروني بشارة الراعي موقف عون ، تمسك بري بـ"المناصفة واتفاق الطائف… ولا مجال للتفريط في هذا الموضوع". تحدثت “النهار” أمس عن بروز ملامح مرونة أمس للمرة الاولى منذ نشوء ازمة مرسوم الاقدمية لضباط دورة 1994 حيال احتمال التوصل الى مخرج ممكن لهذه الازمة يحفظ ماء الوجه لجميع المعنيين بها. ومع انه يبدو مبكراً الحديث عن تقدم المساعي نحو ايجاد مخرج للازمة من شأنه ان يحظى بموافقات رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الوزراء سعد الحريري، فان ذلك لم يحجب محاولة متقدمة بدأت تثير اهتماما في الساعات الاخيرة في انتظار رصد المواقف الاولية منها في الايام القريبة. وعلمت “النهار” ان مشروع الحلّ الذي طرحه الرئيس بري وارسله الى رئيس “اللقاء الديموقراطي” النائب وليد جنبلاط، نقله النائب وائل بو فاعور الى الرئيس الحريري، الا انه لم يصل بعد الى الرئيس عون في بعبدا، لأن رئيس الحكومة سافر الى باريس بعد جلسة مجلس الوزراء الاخيرة.

وفيما تكتمت أوساط جنبلاط على مضمون مشروع الحلّ، علم من أوساط عين التينة ان المبادرة تقوم على دمج مرسوم منح الاقدمية لضباط دورة .ومراسيم منح الترقية لكل ضباط الأسلاك العسكرية في مرسوم واحد يوقّعه الوزراء المختصون، أي الدفاع والداخلية والمال، قبل ان يرفع الى رئيس الوزراء ثم الى رئيس الجمهورية، فيوقع وينشر في الجريدة الرسمية وفق الاصول. وبذلك تنتهي الازمة باعطاء الجميع حقوقهم بطريقة قانونية من غير ان يكسر فريق أو يستبعد فريق. وفي حين نقل عن الرئيس الحريري ترحيبه بصيغة الحلّ المقترح والذي رآه جديراً بالنقاش والمتابعة مع رئيس الجمهورية، لا تزال بعبدا تتحفّظ عن كل ما يدور حول مضمونه، قبل أن يسلّم رسمياً الى الرئيس عون.

ورأت ” الجمهورية ” أن زيارة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الى عون شكلت عامل دعم إضافي له في معركة مرسوم الأقدمية. فقد خرج البطريرك عن صمته للمرة الأولى منذ نشوء الأزمة بين بعبدا وعين التينة، وتحدّث عن المرسوم من الناحية القانونية، وأيّد موقف عون. وقال: “إنّ مرسوم منح الاقدمية لضباط دورة 1994 لا يرتّب أعباء مالية تستوجب توقيع وزير المال”، لافتاً الى أنّ “المادة 54 من الدستور تتحدث عن توقيع الوزير المختص وهو بهذه الحالة وزير الدفاع، ويمكن ان يشاركه ايضاً وزير الداخلية. امّا في حالة مرسوم الترقية الذي يرتّب موجبات مالية، فعندها يجب ان يقترن بتوقيع وزير المال ايضاً”.

وأشار الى أنه “استوضَح اسباب الخلاف الحاصل حول قضية الاقدمية لضباط دورة العام 1994، علماً انّ رئيس البلاد يريد خير البلاد والاستقرار والسلام”. وأضاف: “انا رجل قانون، ولا أرى أنّ الامور بهذا التعقيد، وهي لا تستلزم شرحاً لأنها واضحة وضوح الشمس، فإذا كانت هناك ارادة طيبة ولمصلحة البلد، وهو ما يريده فخامة الرئيس، يمكن حلّ المشكلة بجلسة واحدة”.

وقالت أوساط كنسيّة لـ”الجمهورية” إنّ موقف الراعي بالنسبة لمرسوم الأقدمية “طبيعي، فهو لم يأخذ موقفاً سياسياً، بل استند الى الدستور الذي ينصّ على توقيع الوزير المختص والذي هو وزير الدفاع”. هذا ويأتي موقف الراعي بالتزامن مع حالة إنتظارية لعودة الرئيس الحريري من زيارته الخاصة الى باريس، لتحديد مصير “مشروع الحل” لأزمة المرسوم الذي تقدّم به بري، وحاول تسويقه عبر جنبلاط، وتسلّمه الحريري من النائب وائل ابو فاعور. وفيما نقل عن الحريري انّ هذا الطرح جدير بالدرس، تردّد انّ مشروع الحل المقترح من بري بلغ رئاسة الجمهورية ولم يلق استجابة منها.

واوضحت اوساط بعبدا لـ”الجمهورية”: “لم نتلقّ اي طرح حول هذا الموضوع، بالتالي لا جديد يذكر في هذا الاطار، ولا جديد لدينا نقوله عن الموقف الواضح والمعروف لرئيس الجمهورية حول هذا المرسوم”. إقرأ ايضًا: «مرسوم الأقدمية» يفتح الجدل حول مستقبل «الشيعية السياسية» في لبنان

وأعربت الاوساط عن ارتياحها الى موقف البطريرك الراعي “الذي قدّم مقاربة موضوعية ودقيقة لمرسوم الاقدميات ووضعه في المكان الذي يجب ان يكون فيه”. ورأت “الأنوار” أن الاشارات المنبئة بإمكانية الحل، لاحت في اكثر من موقع سياسي جاء ابرزها على لسان وزير الثقافة غطاس خوري الذي اعلن اثر زيارة للرئيس بري ان الاجواء ايجابية والامور تتجه نحو الحل، فيما اعتبر عضو تكتل التغيير والاصلاح الوزير السابق فادي عبود أن الحل الذي يطرح اليوم لا يعني كسر كلمة أحد، بل يأتي للخروج من هذه المشكلة بشكل دستوري سليم، ونحن في هذا الاتجاه، خصوصا أن الموضوع تقني ولا يجوز أن يؤدي إلى تشنج سياسي، موضحا أن النقاش لم يكن حول وزارة المال ودورها. ولا أحد يجادل في حق وزير المال في الاطلاع، بل في توقيعه مرسوما حتى لو كان المبلغ الذي يلحظه مرصودا مسبقا في الموازنة المخصصة للجيش.

 

حزب الله» يتسلّح بالصمت ولا يعلّق على فضيحة صلاح عزالدين و«الموساد»

 سلوى فاضل/جنوبية/ 13 يناير، 2018

رغم الكشف الإسرائيلي عن عمليته الضخمة ضد المتموّل صلاح عزالدين إلا ان حزب الله لا يزال صامتا ولم يعلّق. فماذا يقول العديد من المعلقين والمحيطين به حول هذه القضية الحسّاسة، والتي حين كشفت كانت عبارة عن ضربة قويّة لبيئة حزب الله التي وثقت بهذا الرجل فأودعت اموالها لديه ظنّا منها انه قادر على حمايتها وحماية ارزاقها. بعد مضي تسع سنوات على فضيحة رجل الأعمال اللبناني المقرّب من حزب الله صلاح عزالدين الذي أفلست شركاته حينها مودية بايداعات مئات المواطنين مع مئات ملايين من الدولارات تبخّرت ولم يعرف اين اختفت، تعود القضية الى الضوء من جديد مع كشف اسرائيلي ان صلاح عزالدين تم ايقاعه بفخ احتيالي مالي في “دبي” بواسطة عملية مالية نظّمها  الموساد الاسرائيلي استولى بنتيجتها على مليار دولار من اموال عز الدين تخص حزب الله على حدّ قول الاسرائيلية “نيتسانا درشان لتنير”، التي تترأس مركز “هورات حادين” المتخصص في تعقب العمليات المالية للحزب والجهاد الاسلامي وحركة “حماس”، والتي اصدرت قبل ايام كتاب “هاربوون” يشرح فيه تفاصيل ما يُزعم انه نصر مخابراتي اسرائيلي على حزب الله. في هذا الاطار، علّق المحلل السياسي، قاسم قصير، فقال لـ”جنوبية”: “لا أعرف مدى صحة هذا التقرير، ولا معلومات تؤكد او تنفي ما ورد فيه. فلا معلومات لديّ عنه. ولا يمكن القول ان هذا التقرير صحيح أم لا. لقد قرأت التقرير فهو مأخوذ من مصادر غيرمؤكدة، وليس ضروريا ان يكون صحيحا. ولا اعلم ان كان هناك هدف ما وراء نشره، والى الان لا اعرف وجهة نظر حزب الله حوله”.

في حين قال مودع أموال لدى صلاح عزالدين رفض الكشف عن اسمه لموقعنا انه “بحسب القانون اللبناني هذه الارقام مبالغ فيها، ولا اعرف صراحة مدى صحة التقرير، فأنا احد ضحاياه. وما اعرفه ان ثمة اجراءات تُتابع بين حزب الله والسلطة اللبنانية لإعلان الافلاس. وغير ذلك لا أعلم شيئا”.

من جهة ثانية، أكد المحلل السياسي القريب من حزب الله، غسان جواد، انه “سواء أكان هذا الكلام صحيحا ام غير صحيح، فهوا جزء من الحرب على المقاومة، فالحرب ليست كلها عسكرية، بل قد تكون أمنيّة او اقتصادية. ومنذ ان وقعت حادثة صلاح عزالدين رأيت في المسألة استهدافا للبيئة المالية للشيعة، اضافة الى ما حدث مع رجال اعمال شيعة في كل من اميركا وإفريقيا”.

وكان عدد كبير من العاملين في الاطار المالي لحزب الله قد رفض التعليق على الخبر، بالقول ان لا معلومات لديهم حول الأمر. ربما لكون حزب الله قد نفى حينها أية صلة له بالموضوع حتى لا يتحمّل مسؤولية اموال الناس التي تبخّرت من شركات عزالدين، والذين بأغلبيتهم كانوا من المدخرين الصغار الذين طمعوا بنسبة الارباح العالية من عزالدين. اما (م. ش) الذي يعمل في احدى المؤسسات المالية الاسلامية، فقد قال لـ”جنوبية”: ان “حزب الله لا يعلّق على كل هذه الامور، ولا يمكن لأحد أن يعلق. حيث ان الخبر لم يُنشر الا عبر موقعكم. وهذا التقرير لا يقدم ولا يؤخر بالنسبة لحزب الله” لكون “القضية قد مرّ عليها وقت ولا يرغب بإعادة إحيائها”. وفي حديث مع الصحفي والمحلل السياسي، ابراهيم بيرم، الذي قال لـ”جنوبية”: “اساسا هذه هي الرواية الغربية، وبرأيي هذا لا يبرّئ صلاح عزالدين أبدا، فأنا لا اعرفه، لكن ملابسات القضية لا تزال امام القضاء، وما انتشر بشكل عام يحاكي الكثير من القضايا التي حصلت في المجتمع اللبناني وخاصة الشيعي، من ان ثمة مجموعة من المتمولين كانوا يستغلون الفلتان المالي ورغبة الناس بالثراء  السريع، فكانوا يتلاعبون بالاموال، وقد بلغ عددهم حوالي 20 شخصا من كل الطوائف ومن كل المناطق خلال فترة محددة، وهم متهمّون بالتلاعب بالاموال، وهذه الشخصيات متورطة”.

ويتابع بيرم، فيقول “قد يكون ما ورد في كتاب “هاربوون”صحيحا او مشتبها به، ولكن هذا لا يبرئ الناس من النتيجة. لما لذلك من تأثير ذلك على الامن الاجتماعي للفقراء، لان هناك مبالغ هائلة راحت”. ويختم بيرم بالقول: “قضية قاسم تاج الدين مختلفة تماما، وهو بريء من التهم الموجهة إليه، لذا ندافع عنه. لكن لصلاح عزالدين قصة أخرى كقضية خليل حسون وغيره ممن ارتكبوا جرائم ماليّة حق المجتمع”. والسؤال يطرح في النهاية، هل ان هذا الكشف الاسرائيلي حوّل القضية من جرم الى مأساة لصلاح عزالدين قد يؤّمن البراءة له ولحزب الله الذي تحمّل أثقال هذه العملية التي هزت بيئته حينها هزة قوية ؟ وهل ان صمت الحزب نابع من كونه قد برّأ نفسه منذ البداية وسحب المسؤولية عن نفسه، ولا يرغب بحشر نفسه بالملف مجددا؟  وما مدى صحة هذه العملية الاسرائيلية التي شكك فيها كثيرون ممن استطلعنا رأيهم؟

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 13/1/2018

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

لم تعد مسألة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الإتفاق النووي الذي يتمسك به الإتحاد الأوروبي، وإنما هي في الصواريخ البالستية الإيرانية التي يعمل الإتحاد على صياغة إتفاق حولها مع إيران.

ولم تعد مسألة ترامب في القدس عاصمة لإسرائيل، بعد سقوط قراره على المستوى العالمي، وللاتحاد الأوروبي موقف من ذلك يتمسك بحل الدولتين، وهو ما سيبحثه مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس الأسبوع الطالع.

ولم تعد مسألة ترامب مع التصور الأميركي للحل في سوريا، فإن هذا الحل أصبح روسيا بحده الأدنى، ولتركيا دور في ذلك، والإتحاد الأوروبي على الخط.

في ضوء ذلك، الجو المقبل على المنطقة نابع من السياسة الأوروبية التي ستفرض المقترحات بتنسيق مرتقب مع موسكو.

وفي ضوء كل ذلك، يتوقع المراقبون أن يواجه ترامب مشاكل أميركية بفعل سياسته التي تخالف المعادلات التي درجت عليها الإدارات الأميركية السابقة.

محليا، الأسبوع الجديد سيحمل حلا لقضية المرسوم، والرئيس سعد الحريري سيتحرك بين بعبدا وعين التينة.

وفي القصر الجمهوري، أبلغ الرئيس عون لجان الأهل في المدارس الخاصة إيلاء قضية الأقساط أهمية كبرى.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

"لا تقول فول ليصير بالمكيول"، هكذا يعلق رئيس مجلس النواب نبيه بري على ما يشاع من أجواء ايجابية لعبور أزمة المرسوم، وهو يفضل عدم الدخول في تفاصيل مشروع الحل الذي تقدم به للأزمة حرصا على نجاحه وعدم التشويش عليه، لكنه يوصف هذا المشروع بأنه يرتكز إلى المثل القائل: "لا يموت الديب ولا يفنى الغنم".

في كل الأحوال، يبقى المطلوب واحد وهو الحفاظ على الأصول القانونية والدستورية، وهو ما أكد عليه للـNBN أحد المشاركين في اتفاق الطائف الوزير السابق والحقوقي إدمون رزق، الذي رأى أن المرسوم يخالف الدستور، وهو يجب أن يقترن بتوقيع وزير المال، لأن القضية لها بعد مالي، منوها بموقف الرئيس بري الذي وضع الكرة في ملعب رئيس الجمهورية المطالب بالتوصل إلى حل.

أما تفسير الدستور، بحسب رزق، هو من صلاحية المؤسسة التشريعية الأم حصرا.

المجلس الشرعي الاسلامي الأعلى أفتى اليوم بضرورة التوافق والتعاون والتنسيق بين الرئاسات الثلاث، لأن التضامن الرئاسي هو أمانة يجب المحافظة عليها.

على مستوى الاستحقاق الانتخابي، لا تعديل على القانون ولا من يحزنون وكل "الهوبرة" الحاصلة لا محل لها من الإعراب. الرئيس بري أبلغ كل من يعنيه الأمر بأنه لن يدعو إلى جلسة تشريعية لإعادة البحث في قانون الانتخاب، معلنا أنه "على رأس السطح لن يقبل بتعديل القانون وكفى الله الاصلاحيين الجدد شر التغيير في الوقت القاتل، لا سيما أنهم هم هم من كانوا من أشد المعارضين للتسجيل المسبق فما عدا ما بدا؟".

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

عودة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري إلى بيروت، ستحمل معها المؤشرات على حجم التقدم في المساعي الحاصلة عل خط انهاء الخلاف بين رئاستي الجمهورية والمجلس النيابي في ما يتصل بمرسوم الضباط، في ضوء الكلام عن اقتراح بالحل سيقدمه الرئيس الحريري إلى رئيس الجمهورية.

وبالانتظار، فإن المعركة محتدمة أيضا في سياق المطالبة بتعديلات على قانون الانتخابات. وفيما أوساط عين التينة تؤكد ان الرئيس نبيه بري لن يفتح باب مجلس النواب أمام بازار التعديلات على القانون، التي يخشى منها أن تكون شرارة لإطاحة القانون الجديد، وتطيير الانتخابات، لا يزال "التيار الوطني الحر" على موقفه من التعديلات، وتخوفه من أن يؤدي الابتعاد عنها إلى الطعن بنتائج الانتخابات.

واليوم أيضا تحرك مطلبي للجان الأهل في المدارس الخاصة على خلفية الأقساط المدرسية. ورئيس الجمهورية ميشال عون يؤكد لوفد من لجان الأهل، انه اتفق مع الرئيس سعد الحريري على عقد جلسة استثنائية لمجلس الوزراء لدرس الحلول لمسألة الأقساط ورواتب المعلمين.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

كزيتونها المبارك، وكواكبها الدرية، من عهد التميمي إلى كل أبناء الحرية، هي قرية النبي صالح في الضفة الغربية. لم يستطع الاحتلال النيل من أهلها ككل أبناء فلسطين، السالكين درب القدس بكل يقين، فأتى بمستوطنيه وتحت أعين جنوده ومستعربيه ليقتلع زيتونها المغروس في الأرض من عمر الدهر، في جريمة تؤكد الحقد الصهيوني وكراهيته للحجر والشجر والبشر، ظنا بأن اقتلاع زيتونها سيقتلع تاريخ أهلها الذين باتوا عناوين مؤرقين للاحتلال.

ورغم التضييق والحصار، تظاهر الفلسطينيون متحدين كل الاجراءات، ومؤكدين ان جذوة الوفاء للقدس والمقدسات لن تنطفئ بتقادم الأيام.

في الأيام السورية تقدم استراتيجي للجيش والحلفاء في ريف حلب الجنوبي، بعد سيطرتهم على الطريق الواصل بين خناصر وتل الضمان بجبل الأربعين، فيما كل الدعم العسكري للارهابيين والحشد الاعلامي والدعائي لهم في معركة ريف ادلب، لم يجد، فخلص قادتهم الميدانيون إلى اعلان فشلهم على صفحات تنسيقياتهم، وتقاذفهم الاتهامات بالمسؤولية عن هزيمة مدوية لحقت بهم ستوصل الجيش السوري وحلفاءه إلى مطار أبو الظهور، وتكسر ظهر الارهاب في الريف الادلبي.

في الملف اللبناني، لا يأس على طريق حل أزمة الترقيات، كما قال المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم ل"المنار"، وإن وصلت الأزمة السياسية إلى أعلى المستويات، فلا تراجع عن المساعي المتواصلة على أكثر من خط، والأمل مفتوح بأن يحمل الأسبوع المقبل بشائر حل لاشكال المرسوم.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

حتى الآن لا حل لمرسوم الأقدمية، كما لا وجود لأي طرح يعمل عليه لحل الأزمة بين رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب. هذا ما قالته مصادر مقربة من الرئيس العون للـ mtv، وهو ما يتلاقى والمواقف التصعيدية التي أطلقها الوزير جبران باسيل، منتقدا فيها الرئيس بري ولو من دون ان يسميه.

العودة إلى نقطة الصفر في الأزمة، جاءت نتيجة طبيعية لتعثر حل النائب جنبلاط، بعدما لم يبادر الرئيس الحريري لمحاولة تسويق الحل على خط بعبدا. وفي المعلومات ان إحجام الحريري جاء بعدما تناهى له ان الرئيس عون يرفض رفضا قاطعا الحل القائم على دمج مرسوم الأقدمية ومرسوم الترقيات، بمرسوم واحد يوقعه وزيرا الداخلية والدفاع مع وزير المال، لأنه يبدو تراجعا عن مرسوم الأقدمية الذي وقعه والرئيس الحريري.

اجتماعيا، سلسلة الرتب والرواتب لا تزال حاضرة بنتائجها وتداعياتها، ولا سيما على الصعيد التربوي، حيث الأزمة مستمرة بين المعلمين والمدارس ولجان الأهل. الواقع التربوي المأزوم استدعى تدخل رئيس الجمهورية عبر استقباله وفدا من اتحادات لجان الأهل، أعلن أمامه عن عقد جلسة استثنائية تربوية لمجلس الوزراء، لدرس الحلول التي ستنفذ قبل نهاية الشهر الجاري.

إقليميا، الكباش بين الادارة الأميركية من جهة وايران وروسيا من جهة أخرى مستمر، فالرئيس دونالد ترامب هدد بالانسحاب من الاتفاق، واعادة فرض العقوبات الاقتصادية على ايران إذا لم تجر تعديلات عليه، وهو ما رفضته ايران معتبرة انه قرار عدائي وغير قانوني. وقد دخلت روسيا على الخط مؤيدة الموقف الايراني. فهل يبقى ترامب على موقفه رغم رفض موسكو وحذر اوروبا؟، وما تداعيات هذا الموقف على الأمن الاقليمي وحتى على العلاقات الدولية؟.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

كل شيء يؤكد أن الانتخابات النيابية في موعدها، أما ما يقال عكس ذلك فلا يعدو كونه من أدوات التهويل، فيما الوقائع تشير إلى أن الجميع يتحضر لامتحان صناديق الاقتراع في الأشهر المقبلة.

وإذا كانت معركة الاصلاحات المترافقة مع الانتخابات في موعدها مستمرة، فإن ملف الترقيات لا يزال ينتظر الخطوة المقبلة التي فضل المعنيون تركها للايام المقبلة، في الوقت الذي نفت فيه معلومات الotv ان يكون رئيس الجمهورية قد استقبل أي وسيط حزبي في موضوع مرسوم الأقدمية النافذ، أو ان يكون قد طلب أي تعديل للدستور، خلافا لما تناقله بعض الاعلام.

في غضون ذلك، ارتفع صوت التعليم على ما عداه اليوم. فالأهالي يتابعون حركاتهم الاعتراضية على زيادة الاقساط، والمعلمون يستكملون خطواتهم الاعتراضية على عدم التزام المدارس بسلسلة الرتب والرواتب. وبين المطلبين المحقين، وضعت كرة النار في يد رئيس الجمهورية الذي، كما بات معلوما، يجهز المخرج المناسب الذي يعطي كل ذي حق حقه.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

الملفات بين حدين، حد المأزق وحد المراوحة في المكان الواحد. في ملفات المأزق، مرسوم الأقدمية بلغ حدا لم يعد بالإمكان التراجع عن السقوف التي وضعت له، لاسيما بين بعبدا وعين التينة، ولا يعرف كيف سيكون الخروج من هذه الورطة التي يجد الجميع نفسهم في داخلها، والتي من شأنها ان تطيح استحقاقات ومحطات.

فالرئيس سعد الحريري الذي قيل إنه في صدد وساطة، هو عمليا خارج لبنان، وعلى الأرجح في باريس في زيارة عائلية، وبالتالي فإن الوساطة مستبعدة.

أما ما حكي عن تدوير زوايا للمرسوم وحمل المقترح إلى قصر بعبدا، فتبين بدوره أنه غير مطروح، أو على الأقل لم ينضج بعد.

وفي ملف الأقساط المدرسية والزيادات، فإن ما حققته لجان الأهل اليوم وعد بأن المعالجة قد تنجز أواخر الشهر، خصوصا ان المعالجة تحتاج إلى مجلس وزراء.

لكن المراوحة على مستوى السلطة التنفيذية لا تعني ان بعض الملفات ليس فيه إثارة: قضية مولدات الكهرباء تنطبق عليها سيناريوهات أفلام الكاوبوي: قبضايات أحياء وشوارع، إعتداءات وإطلاق نار، توقيف معتدين، ثم إطلاق هؤلاء المعتدين. ولاستكمال سيناريو "الكاوبوي" تتراكم أسئلة مشاهدي الفيلم: من أطلق المعتدين؟، من ضغط لأطلاقهم؟، هل من "شريف" في فيلم الكاوبوي هذا، ليفصل بين أفراد "كارتيل" المولدات"؟.

لنتذكر معا قصة عدادات المولدات: حين طرحتها وزارة الاقتصاد قامت قيامة "كارتيل المولدات"، واعترفت الوزارة بأنها غير جاهزة كليا وتحتاج إلى شهرين لتصبح جاهزة. هذا الكلام كان قبل أكثر من شهرين، فهل أصبحت الوزارة جاهزة؟، وهل ستعود إلى العدادات ليتخلص المواطنون من سطوة القبضايات؟.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

حطت الانتخابات أوزارها وأثقالها بتعديل أو من دون تعديل، وتم تجيير العناوين الخلافية السياسية إلى السوق الانتخابية السوداء. وعملا بأصول الحملات، سيكون مرسوم ترقية الضباط فرصة سانحة تشكل مادة ربحية في الصحون الطائفية اللاقطة انتخابيا.

وقياسا على معدلات الربح والخسارة، فإنه لن يكون في مصلحة أي من طرفي الخلاف، العمل على حل أزمة المرسوم لا بل تقتضي الحسابات قريبة المدى، بأن يتعامل الرئيسان ميشال عون ونبيه بري مع الأزمة باعتبارها مرسوما انتخابيا وصوتا تفضيليا للطبقة الناخبة، ما يستوجب الحفاظ على الخلاف لا بل وربما تأجيجه، حيث لا حلول ولا وساطات ولا دستور بل استثمار الموجود من الاشتباك، وتحصن كل طرف وراء جبهة التوتر "لتقريشها" في شهر أيار.

وعلى الوتر الانتخابي، تعزف رسائل السفراء التي تكشفها "الجديد" تقارير "البحصة ليكس"، واليوم سنقرأ حبر برقية السفير الأردني وما سطره عن زيارة وزير الدولة لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان لبيروت، وما افتعله من توتر إعلامي لإثبات الوجود. وتتيح البرقية المجال أمام استنتاجات خلص إليها سفير الأردن حول الخيارات السعودية المتاحة، وأهمها تمويل بعض الحملات للمحسوبين عليها سياسيا في لبنان. على أن البحص الديبلوماسي سيأتي تباعا، في أجزاء ستكشف عن الأدوار اللبنانية قبل وبعد وأثناء مرحلة احتجاز الرئيس سعد الحريري في السعودية. والبحص لناظره قريب.

وتفتيتا لجبال كسروان والفتوح، علمت "الجديد" ان لقاء بعيدا من الإعلام قد عقد اليوم بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والنائب السابق منصور غانم البون، بعد تقارب ظهرت دعائمه مع الجنرال شامل روكز. لكن اللافت في اللقاء أن لائحة المدعويين إلى الاجتماع ضمت زوجة البون، فهل يختار عون الزوج أم الزوجة للترشيح على لائحة روكز؟. ويبدو بحسب معلومات "الجديد" أن الأرجحية تذهب إلى تاء التأنيث، لكن يبقى للبون أن يقرر ما دام قد تحول الى "بوب كورن" انتخابي.

جنون الانتخاب وصيحات الترشيح، لم تستدع طلب الأطباء النفسيين بعد، ولم نصل إلى درجة فحص الأهلية، كما هي الحال في البيت الأبيض، مع استدعاء أكثر من سبعين طبييا لإجراء الفحوص النفسية على الرئيس دونالد ترامب، رجل القرارات المتهورة الذي يعاني فراغ طبقته العليا. وفي آخر خربشاته السياسية، وقف ترامب عاجزا أمام المس بالاتفاقية النووية مع إيران، وتراجع مرغما عن خياراته الطامحة إلى إلغاء الاتفاقية أحاديا، وذلك بعد صمود العالم والأمم المتحدة والدول الموقعة عليها وايران نفسها. لكن ربما يتوصل الأطباء السبعون في مهلة الأشهر الأربعة، إلى قرار سيريح ترامب من ذنب الرئاسة، ويريح العالم من الرئيس العبقري عكسيا.

 

اسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 13 كانون الثاني 2018

النهار

بدأت التسويات السياسيّة على أكثر من مستوى استباقاً لوساطات خارجيّة متوقّعة على خطّ حلفاء الأمس.

تتكرّر لقاءات الوزير السابق يوسف سلامة ونجل النائب نعمة الله أبي نصر تمهيداً لنواة انتخابيّة في منطقة كسروان - جبيل تردّد أن الإعلان عنها سيتمّ في 27 الجاري.

أبلغت الجهات المسؤولة عن المواقف في شركة "سوليدير"، المشتركين بوجوب تسديد اشتراكات 3 أشهر مسبقاً اعتباراً من مطلع شباط المقبل.

شكّك مسؤول أمني في أرقام المسح السكّاني للفلسطينيّين في لبنان واعتبر أن ثمّة مناطق وأحياء ربّما لم يطلها الإحصاء.

الجمهورية

لاحظت أوساط سياسية أن إجتماعاً حصل بين حزب وتيار لإعادة ما انقطع بينهما في فترة سابقة إلّا أن ما صدر عن الإجتماع لا يشي بالتفاهم العميق.

لوحظ أن حزباً كبيراً لم يوفد أحداً حتى الآن لمعايدة مرجعيّتين مدنيّة وروحيّة كما درجت العادة في السنوات السابقة.

عمّم حزب بارز على وزرائه ونوابه عدم الظهور في حلقات تلفزيونية سياسية من دون أخذ الموافقة المسبقة من الحزب.

اللواء

لاحظ قطب سياسي ان الصدام حول قانون الانتخاب أطاح بكل التفاهمات، وكل واحد يردّد "يا ربّ راسي".

يشكو نواب في العاصمة من الكيل بمكيالين في ما يتعلق ببعض مصالح المواطنين، والتمييز في الترخيص لهم ببعض الأعمال؟

يعزو نائب مطلع أساس الخلاف إلى "أزمة ثقة" مستعصية على المعالجة بين مرجعيتين

المستقبل

إن أوساطا ديبلوماسية غربية أكدت أن التحذير الأميركي الأخير حول السفر الى لبنان يندرج في إطار الاجراءات الروتينية التي تقوم بها وزارة الخارجية كل ستة أشهر .

 

ترحيب كندي رسمي بإطلاق سراح حسن دياب

السبت 13 كانون الثاني 2018/وطنية - كندا - أعرب رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو عن سروره لإقدام النظام العدلي الفرنسي على اتخاذ قرار إطلاق سراح الكندي اللبناني حسن دياب. من جهتها أكدت الناطقة بلسان الخارجية الكندية أن "الحكومة تابعت الملف باهتمام بالغ منذ البداية" وأن دبلوماسييها "قدموا المساعدة لدياب طوال فترة اعتقاله في فرنسا وهم مستعدون لمساعدته للعودة إلى كندا". من جهة أخرى أعرب محامي الدفاع الفرنسي دون باين عن قناعته بأن "الادعاء العام سيستأنف الحكم نظرا لتشدد القوانين الفرنسية بحق كل من يتهم بالإرهاب"، مؤكدا أن "حسن دياب لا يتمتع بعد بالحرية الكاملة وبالتالي غير قادر حاليا على السفر إلى كندا والاجتماع بأسرته التي تقيم في العاصمة أوتاوا"، وأضاف: "أنا مقتنع بأن اسمه مدرج على لائحة الممنوعين من السفر".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

حارث سليمان يحذر من المساعي الجارية لتأجيل الإنتخابات النيابية

صوت لبنان/13 كانون الثاني/18

رأى المحلل السياسي الدكتور حارث سليمان  ان كل ما يجري يهدد التحضيرات الجارية الى الإنتخابات النيابية المقبلة متوقعا ان تقدم بعض قوى السلطة الى تعطيل العملية الإنتخابية ايا كان الثمن. وقال سليمان في اثناء مشاركته في برنامج “مانشيت المساء” ان كل ما يجري على مستوى السعي الى تعديل بعض البنود الهامة والأساسية على قانون الإنتخاب الجديد بالإضافىة الى الخلافات حول مرسومي الأقدمية والترقيات للضباط محاولة لتأجيل الإنتخابات سعيا الى اعادة التأكيد على سد الثغرات التي يمكن ان تؤدي الى وصول المعارضة الى بعض المواقع النيابية. وحذر سليمان وزارة الداخلية من تكليف الموظفين من “امل” و”حزب الله” من الجنوب لادارة العملية الإنتخابية في بعلبك والهرمل وبالعكس مستذكرا التجارب السابقة التي سمحت للثنائي الشيعي بمنع حضور المعارضين الشيعة واقفال ابواب المراكز الإنتخابية امام مندوبيهم. ولفت سليمان الى ان على الحكومة ان تهتم بالملفات الحياتية وعدم الإنصراف الى الإستعدادات للإنتخابات النيابية وتسخير الوزرارت والمؤسسات لأهداف انتخابية منعا لأي شطط وانتهى سليمان الى التحذير من السعي الى  تسخير الخطاب الطائفي المذهبي لتعزيز الأصوات التفضيلية فخسارة ما يميز العيش بين اللبنانيين تفوق اهميته على استقطاب الأصوات الإنتخابية.

 

قرار من ماهر الأسد بتحجيم بري

عماد قميحة/لبنان الجديد/13 كانون الثّاني 2018

هل ينجح ماهر الأسد بتدفيع الرئيس نبيه بري ثمن عدم مشاركة حركة أمل بالحرب في سوريا ؟

 مربكا ظهر الأمين العام لحزب الله، عند إجابته على سؤال الصحافي سامي كليب بمقابلته الأخيرة عن عدم مشاركة حركة أمل العسكري في سوريا، ولم يكن جوابه مقنعا حتى للسائل نفسه،ولم ينف السيد أن الموضوع كان محط نقاش! ثم أردف قائلا:  " بعدم وجود ضرورة لذلك ".

في حين أن المعطيات الميدانية والوقائع تقول بأن النظام السوري وحلفائه لم يألوا جهدا للإستعانة بأي فصيل أو مقاتل تم إستحضاره من أقاصي الأرض للقتال إلى جانبهم، من العراق وباكستان وأفغانستان فضلا عن الطلب من حلفائهم اللبنانيين وفي مقدمهم الحزب السوري القومي الإجتماعي.

لم يشأ السيد أن يوحي بأن عدم مشاركة حركة أمل كان بقرار صريح وواضح من الرئيس نبيه بري لاعتبارات ليس الآن مجال ذكرها، وحرص السيد بإجابته أن يؤكد على فكرة الدعم السياسي والإعلامي " وكل ما كان يطلب منها " لدعم حضورنا في المعركة .

لا شك بأن القرار التاريخي للرئيس بري بعدم مشاركة مقاتلي الحركة بالحرب السورية إلى جانب النظام كان له مفاعيل مفصلية ومؤشرات تُظهر حقيقة  موقف بري من هذا النظام، وبأنه لم يقتنع بكل المبررات التي سيقت من أجل الدفاع عنه وبذل الدماء للحفاظ على استمراره.

بالمقابل فان هذا النظام وحلفائه، ينظرون إلى حجم التحالف مع الأفرقاء والأحزاب المحسوبة عليهم فقط من خلال مشاركتهم العملية وما بذلوه في سبيلهم من دماء.

تقول المصادر بأن ماهر الأسد، قد أوصى من يعنيهم الأمر بالتصويت للنائب أسعد حردان كي يأخذ الصوت التفضيلي عن مقعد مرجعيون - حاصبيا كونه أرسل قوات من الحزب القومي السوري للمشاركة بالحرب السورية.

وعليه فمن بديهيات القول أن يكون ماهر الأسد أيضا قد أوصى بتحجيم أو إقصاء كل من لم يرسل قواته للمشاركة بهذه الحرب، ومن هنا فقط يمكن أن نفهم هذا الهجوم العوني الباسيلي على بري، والأهم في هذا الصدد يمكن أن نفهم صمت حزب الله عن هذه الهجمة!

فهل ينجح ماهر الأسد بتدفيع الرئيس بري ثمن عدم مشاركة حركة أمل بالحرب في سوريا ؟ هذا ما سوف تجيب عنه الأيام القادمة من خلال رسم صورة التحالفات المقبلة، وأسماء المرشحين على لوائح حزب الله، الشيعية تحديدا .

 

الكونغرس الأميركي: نزار زكا “رهينة” في ايران

نذير رضا/الشرق الأوسط/13 كانون الثاني/18

http://eliasbejjaninews.com/?p=61777

أبدت عائلة المخطوف اللبناني في إيران نزار زكا استغرابها من عدم فعالية تحرك الدولة اللبنانية لجهة المطالبة بإطلاق سراح خبير الاتصالات الذي وصفه الكونغرس الأميركي، أول من أمس، بـ«الرهينة»، وطالب بالإفراج عنه.

وأعلنت عائلة زكا، أمس، في بيان، أن الكونغرس الأميركي، للمرة الثانية خلال بضعة أشهر، أصدر «بغالبية ساحقة» قراراً «يدين، ويطالب بالإفراج عن المواطن اللبناني المخطوف في إيران نزار زكا، ويفرض عقوبات صارمة على كل من سهل وشارك في هذا الجرم»، مشيرة إلى أن القانون «يتضمن فرض عقوبات على أعلى وأرفع مسؤولين إيرانيين وغيرهم الذين تورطوا بهذا العمل، ويطلب هذا القانون أيضاً من الرئيس دونالد ترمب تقديم لائحة بهذه الأسماء»، كما يطلب من وزير الخارجية الأميركي «اطلاع الكونغرس على الخطوات العملية التي أخذها وسيأخذها لوقف انتهاكات حقوق الإنسان، والإفراج عن نزار زكا والمخطوفين الآخرين». ورأت العائلة أن هذه العقوبات «هي الأشد لغاية تاريخه، والأهم أنها تشمل المتورطين وعائلاتهم وشركاءهم، كما أموالهم وغيرها».

وأشارت إلى أن القانون الأميركي الجديد، الذي صدر في شأن إيران (ه ر، رقم 4744)، يذكر نزار زكا (القسم 4، صفحة 7) بوصفه «رهينة»، فضلاً عن كل من سياماك نمازي وباكر نمازي وزيو وانغ، ويفرض عقوبات على جميع المسؤولين الإيرانيين الكبار المشاركين في أخذ الرهائن وجميع الأشخاص المتواطئين الآخرين. كان نزار زكا، وبصفته الأمين العام لـ«المنظمة العربية للمعلوماتية والاتصالات» (إجمع)، وخبيراً عالمياً في مجال المعلوماتية والاتصالات، تلقى دعوة رسمية في سبتمبر (أيلول) 2015، من قبل نائبة رئيس الجمهورية الإيرانية لشؤون المرأة والأسرة شاهيندوخت ملاوردي، للتحدث في طهران في مؤتمر حول الريادة في الأعمال وفرص العمل، وذلك في المؤتمر الدولي الثاني المتمحور حول دور المرأة في التنمية المستدامة في طهران للفترة 15 – 18 سبتمبر 2015. وعقب مشاركته في المؤتمر، اختطف في طريقه إلى مطار طهران لمغادرة البلاد، ليتبين بعد ذلك أنه مسجون.

وفي خريف 2016، أصدرت محكمة ثورية إيرانية حكماً بحقه قضى بسجنه 10 سنوات، وبغرامة مالية تقدر بـ4.2 مليون دولار، وذلك بتهمة التعاون ضد الدولة، قبل أن يستأنف محاميه الحكم.

وصعدت عائلة زكا ضد الدولة اللبنانية، مطالبة إياها بالتحرك على مستويات عليا للمطالبة بإطلاق سراحه من إيران، متسائلة عما إذا كان السكوت «عدم كفاءة أو تواطؤ!». وقال وكيل زكا القانوني، المحامي اللبناني ماجد دمشقية، إن الاعتراض لدى العائلة ينطلق من أن أي خطوات فاعلة قامت بها الحكومة لم تثمر في حل مشكلة زكا، مضيفاً في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»: «طالبت العائلة بتشكيل لجنة وزارية لمتابعة قضية زكا، بموجب كتاب رسمي، عبر التوجه إلى إيران أو الاتصال بالسلطات الإيرانية بشكل جدي، لكن هذا المطلب لم تتم الاستجابة له».

كان زكا قد أطلع رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري على ظروف «تعذيبه النفسي المتواصل، ووضع اعتقاله المزري»، وذلك في اتصال هاتفي معه قبل 3 أشهر، فيما أبلغه الحريري بأنه سيرى ما يمكن أن يفعله لجهة إصدار بيان من قبل المؤسسات الرسمية المعنية بوضعه. وتثمن العائلة متابعة الحريري للملف، وتقول إنه وعدها بمتابعة القضية، وبذل جهوده على هذا الصعيد. ونقلت صحيفة «دايلي ستار»، الناطقة بالإنجليزية، قبل 3 أيام، عن وزير الخارجية جبران باسيل قوله: «إننا نقوم بما نستطيع فعله لإطلاق سراحه»، مشيراً إلى أن وزارة الخارجية والحكومة عملتا بكل طاقتهما، وستتابعان هذه الجهود للمساعدة في ضمان حرية زكا، قائلاً إنه اتصل شخصياً بوزير الخارجية الإيراني أكثر من مرة، كذلك بنائبه وبالسفير الإيراني في بيروت، بينما تتابع السفارة اللبنانية في طهران هذا الملف بشكل دائم.

لكن العائلة تجد أن التحرك الأميركي كان متقدماً على التحرك اللبناني، علماً بأن زكا لا يحمل الجنسية الأميركية. وقال دمشقية لـ«الشرق الأوسط»: «أصدر الكونغرس قانوناً، واعتبره رهينة، بموازاة تحرك جمعيات حقوق الإنسان في واشنطن، بينما لم تثمر تحركات المسؤولين اللبنانيين شيئاً حتى الآن»، وأضاف أن العائلة تعتقد أن مطالبة أحد أركان الدولة اللبنانية على أعلى المستويات بإطلاق سراح زكا من شأنه أن يثمر إمكانية الإفراج عنه، وتابع: «عُرض على محاكمة ثورية أصدرت الحكم، وبالتالي فإننا لا نعتبر ما جرى محاكمة، كونه تعرض للخطف قبلها بعدما تلقى دعوة رئاسية»، مشيراً إلى أن العائلة تعول على زيارة رئيس البرلمان نبيه بري إلى طهران اليوم (السبت) لفتح ثغرة في الملف. وأعلنت العائلة، في بيان أصدرته أمس، أن موقف الدولة اللبنانية ومجلس نوابها «أمر عجيب»، متسائلة: «أهذا تواطؤ أو فقط إهمال أو جهل للواجبات؟»، وتابعت العائلة: «لماذا وسائل الإعلام اللبنانية المحترمة لا تسأل المسؤولين صراحة عن هذا التصرف والتجاهل، وعدم إبداء رغبة بالانضمام إلى اللجنة الدولية لتحرير المخطوفين في إيران، أو استبعاد السفير، أو إصدار بيان استنكار»، مضيفة أن المسؤولين يتجاهلون «مصير مواطن لبناني مخطوف تنتهك حقوقه الإنسانية يومياً، بينما يجولون في العالم باحثين عن صوت انتخابي!».

 

حزب الله قرر "الإنسحاب".. لهذه الأسباب

"الأنباء الكويتية" - 13 كانون الثاني 2018/تقول مصادر قريبة من "حزب الله" انه في موضوع أزمة المرسوم والاشتباك بين الرئيسين ميشال عون ونبيه بري، اتخذ قرارا بعدم القيام بأي مسعى أو ربما إيقاف أي مسعى كان بدأه من أجل إنهائه وإزالة أسبابه. أسباب هذا القرار هي:

1 ـ إصرار كل من الرئيسين ميشال عون ونبيه بري على عدم التنازل عن موقفه أيا تكون المساعي أو الضغوط.

2 ـ الرئيس عون وقع "مرسوم الأقدمية" المتسبب بالأزمة وصار نافذا وإن من دون نشره في الجريدة الرسمية. فهل يستطيع أحد إلزام رئيس الدولة بإلغاء توقيعه؟ وماذا سيكون أثر ذلك عليه وعلى دوره في الخارج وفي الداخل اللبناني. وكذلك في الاوساط المسيحية التي يعتبر نفسه الأول تمثيلا فيها والأكثر تمسكا باستعادة حقوقها؟ بل ماذا سيكون أثره على الدولة ومؤسساتها غير الموحدة بل "الملزقة" بالتسويات والمصالح والشركات والمحاصصات؟

3 ـ موافقة الحزب على موقف بري من المرسوم وعدم قدرته على كسره بإرغامه على تغيير موقفه وقبول موقف عون، وتحالفه معه في "ثنائية" صمدت رغم كل خلافات ماضي الحرب واشتباكاته أو حروبه وحرصه على استمرار هذا التحالف، إذ إن الطابع المذهبي الذي اتخذه الصراع في المنطقة منذ الربيع العربي العاصف يفرض وحدة الشيعة حفاظا على دورهم وبقائهم. كما أن بري وحركة أمل لهما حيثية شعبية مهمة في الوسط الشيعي اللبناني.

4 ـ بري لم يخل يوما بالتحالف لأسباب مبدئية وأخرى تتصل بالمصلحة العامة للشيعة وأحيانا للبلاد، إذ إنه تجاوب مع قرار "حزب الله" سحب وزرائه من الحكومة لإسقاطها عام 2011 على الأرجح. وهذا الواقع يدفع الى طرح سؤال مهم هو: ماذا يفعل "حزب الله" إذا قرر بري، بعد تصاعد الاشتباك جراء استمرار أزمة المرسوم من دون حل، سحب ممثليه في الحكومة منها؟ هل يستطيع مجاراته بسحب وزيريه مثلما فعل هو قبل سنوات في حال وصلت الأزمة الى هذه المرحلة؟ وهل هو قادر على السماح أو التسبب بانقسام الموقف الشيعي؟

 

مقرصن حسابات الكترونية في قبضة الامن

13 كانون الثاني 2018/صدر عن المديرية العامة لقوى الامن الداخلي ـ شعبة العلاقات العامة البلاغ الاتي: "نتيجة التحريات والاستقصاءات توافرت معلومات لدى مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية وحماية الملكية الفكرية في وحدة الشرطة القضائية، عن قيام شخص مجهول بقرصنة حسابات الكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي وسرقة المعلومات الخاصة بأصحابها، ومن ثم التواصل معهم وتهديدهم بنشر صورهم وفيديوهاتهم وابتزازهم ماديا.

بمتابعة المشتبه به، تمكنت دورية من المكتب المذكور بتاريخ 9/01/2018 من توقيفه بالجرم المشهود في محلة صبرا وشاتيلا في أثناء قبضه اموالا جراء عملياته الاحتيالية المذكورة، وهو:

 - هـ . م . (مواليد العام 1996، سوري)

بالتحقيق معه اعترف بقيامه بمحاولة قرصنة حوالى 350 حسابا الكترونيا، وتمكن فعليا من قرصنة 50 منها. 

اودع الموقوف القضاء المختص، بناء لإشارته.

 إن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي تطلب من المواطنين والمقيمين والنازحين، عدم وضع أي صور من شأنها أن تساعد المقرصن على ابتزازهم، وعدم الضغط والولوج الى أي رابط مجهول المصدر، كي لا يقعوا ضحية ويتم استغلالهم من قبل الاخرين، والإبلاغ فورا عن مثل هذه الحالات لأن من شأنه أن يجعل المبتزين يتمادون في جرائمهم ويكررونها".

 

الفرد رياشي: عقلية سيطرة مكون ما على آخر سقطت الى غير رجعة

السبت 13 كانون الثاني 2018 /وطنية - أعلن الامين العام ل"المؤتمر الدائم للفدرالية" الدكتور الفرد رياشي، ان "دولة رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري قد دخل في مرحلة حساسة جدا نظرا لانه وضع نفسه بمواجهة مكون اساسي، كما انه لم يقرأ جيدا التطورات الاتية الى المنطقة، وذلك من ناحية الانظمة السياسية التي ستبنى من اجل تجنيب المنطقة اي ويلات وحروب وذلك من خلال النظام الفدرالي. حيث ان عقلية ومنهجية سيطرة مكون ما على المكون الاخر قد سقطت الى غير رجعة، لان الاستمرار بهذا المنهج لن يعود لصالح احد".

 

ريفي طلب تحويل ملف البحر من فرع المعلومات الى اي جهاز امني اخر لتامين الشفافية

السبت 13 كانون الثاني 2018 /وطنية - تقدم اللواء أشرف ريفي بإخبار للنيابة العامة التمييزية طالبا منها تحويل ملف البحر من فرع المعلومات إلى أي جهاز أمني أو قضائي آخر لتأمين شفافية التحقيق وصدقيته، مستغربا إعتقال المدعويين طلال شعبان ويوسف بكور وعدم الاستماع الى المدعى عليه الاساسي العقيد محمد العرب. وجاء في نص الإخبار ما يلي: "بالإشارة إلى حادثة الإعتداء التي تعرض لها السيد عمر البحر في مدينة طرابلس ليل 9/1/2018، وبعدما أدلى الأخير بإفادته أمام المفرزة القضائية عن كيفية وقوع الحادثة والتهديدات التي تلقاها على هاتفه، وبعدما إدعى على مجهول بجرم إطلاق النار ومحاولة القتل، وعلى العقيد محمد عرب بجرم التهديد بالقتل، فوجئنا بأن الملف أحيل إلى شعبة المعلومات لإستكمال التحقيق حيث تم إعتقال كل من طلال شعبان ويوسف بكور للتحقيق معهما، ولم يصار إلى الإستماع إلى العقيد عرب كمدعى عليه في هذه القضية.

وقد علمنا أن ضغوطا كبيرة مورست عليهما من ترهيب وتعذيب لإجبارهما على تبني الجريمة لأسباب سياسية معروفة خاصة وأن المذكورين هما من المناصرين لخطنا وتوجهاتنا السياسية.

وبما أن واقعة التعذيب والإجبار على الإعتراف بجرائم هي جرم يعاقب عليه قانون العقوبات خصوصا وأنه لا يجوز لجهاز المعلومات القيام بالتحقيق لكون أحد الضباط التابعين له هو مدعى عليه فيه، ولا يجوز متابعة التحقيق فيه بهذه الطريقة حفاظا على الشفافية والصدقية...فإننا نتقدم بهذا الإخبار طالبين بفتح تحقيق بشأنه والمبادرة بأقصى سرعة الى نقل التحقيق وتسليمه إلى أي جهاز أمني أو قضائي للتحقيق به، وتكليف طبيب شرعي للكشف فورا على المعتقلين طلال شعبان ويوسف بكور للتأكد مما يتعرضان له من تعذيب وضغوط جسدية ونفسية، وبالتالي التحقيق مع المرتكبين بالجرائم المذكورة في هذا الإخبار ومحاكمتهم وفقا للأصول".

 

لان صياغة قانوني الايجارات والانتخابات استوجبت سنوات ومراجع دستورية تحذر من سلوك شـعاب تعديل الدسـتور

المركزية/13 كانون الثاني/18/ لا تنصح مراجع دستورية وقانونية في عبور المسالك المؤدية الى تعديل الدستور راهنا سواء من خلال مؤتمر وطني يعقد لهذه الغاية او عبر المجلس النيابي الذي يبقى هو المصب لكل حراك في هذا المجال. وتسأل في السياق كم سنة استغرق اعداد قانون الانتخابات النيابية الذي يُجمع مختلف الاطراف على محاذير اللجوء الى تعديله. وكم تطلب تعديل قانون الايجارات والوصول الى قانون بديل. الم تنقضِ عشرات السنوات قبل تعديل القانونين واعداد صياغة بديلة لهما. من هنا ترى المراجع عبر "المركزية" ان فتح باب تعديل الدستور، وان ايجابا لتفسير وتوضيح بعض المواد قد يجر الى تعديلات ويستدعي سنوات لا يعلم احد ما تخفيه من احداث ومستجدات. وتؤكد المراجع ان سلوك خط التعديل يستوجب مناخا توافقيا على المستويين السياسي والشعبي، قد لا يمكن الوصول اليه بين ليلة وضحاها، انما هو نتيجة قناعة من قبل كل المكونات اللبنانية على مختلف انتماءاتها الطائفية والسياسية بوجوب بناء دولة مدنية عصرية تعكس تطلع اللبنانيين نحو مستقبل افضل يجسد طموحاتهم. وتضيف ردا على سؤال ان اتفاق الطائف واضح، واذا كانت النيات صافية، من الممكن تفسير بعض بنوده او اعادة صياغة اخرى توجبها الممارسة وما رافقها من التباس او تضارب في الصلاحيات، وتاليا كل تعديل ممكن اذا ما توافر له توافق واجماع. اما اذا كان غير ذلك فقد نعود للاسف الى المرحلة السابقة التي لا نزال نعيش تداعياتها حتى الان. وعما يحكى عن تفسير المادة 54 وتعديل المادة 56 لتقييد رئيس الحكومة والوزير بمهلة معينة لتوقيع المراسيم تقول المراجع انه مع احقية الامر، فإن الاجواء التي يعيشها لبنان لا تسمح بذلك لان اي خلاف في الاراء قد ينسحب على الارض الحبلى بالكثير من العجائب والغرائب التي تسعى بأوامر خارجية الى ضرب الصيغة اللبنانية وهذا الاستقرار والسلم الاهلي وكما يتبين بوضوح من اعترافات الشبكات والعناصر الارهابية التي تقع يوميا في قبضة القوى الامنية.

 

المحطات الانتخابية من الترشيح في 5 شباط الى الاقتراع في 6 ايار

المركزية/13 كانون الثاني/18/  اعتبارا من 5 شباط المقبل تدخل البلاد عمليا في مدار الاستحقاق الانتخابي لتنكفئ كل الاهتمامات السياسية الاخرى لمصلحة نسج التحالفات وتشكيل اللوائح واعلانها وتسجيلها استعدادا ليوم الحسم الذي ستترتب على نتائجه معادلات جديدة ومتغيرات على الساحة السياسية استنادا الى موازين الربح والخسارة التي ستفرزها الانتخابات في الداخل والخارج وتحدد في ضوئها الغالبية النيابية.

القطار الانتخابي سينطلق من اولى محطاته في 5 شباط المقبل مع فتح باب الترشيح رسميا في وزارة الداخلية لتسجيل اسماء المرشحين ضمن اللوائح استنادا الى القانون الجديد وبدء الحملة الانتخابية (تزامنا مع فتح باب الترشيح).

- بعد حوالى شهر وتحديدا في 7 اذار يقفل باب الترشيح للانتخابات على ان تنتهي في 22 منه مهلة العودة عن الترشيح.

- في 27 اذار تنتهي مهلة تسجيل اللوائح الانتخابية.

- في 21 نيسان تجري عملية اقتراع اللبنانيين المقيمين في الخارج وفق آلية جاري العمل على اعدادها.

- في 26 نيسان 2018 يبدأ سريان مفعول حظر نشر او بث او توزيع جميع استطلاعات الرأي والتعليقات عليها.

- في 3 ايار يقترع موظفو الاقلام.

- في 5 ايار تبدأ فترة الصمت الانتخابي وتنتهي الحملات.

- في 6 ايار 2018: تجري الانتخابات النيابية العامة على جميع الاراضي اللبنانية.

- في 21 ايار 2018 تنتهي ولاية المجلس النيابي الحالي.

 

حكيم: كرة النفايات في ملعب الحكومـة "الفاشـلة" ولا حلف مع القوات ما دامت في السلطة ولا قطيعة

المركزية/13 كانون الثاني/18/  خلال الأسبوع المنصرم، أعطت الحكومة حزب الكتائب سببين جديدين ليوجه إليها سهامه، بعدما ركنت إلى خيار توسيع مطمر كوستابرافا تجنبا لأزمة نفايات جديدة، إضافة إلى تلزيم وضع خطة النهوض الاقتصادي إلى شركة ماكينزي، من دون أي مناقصة، في خطوتين ترى فيهما الصيفي هروبا إلى الأمام وترفا لا تتمتع به الحكومة، فيما الأزمات الاجتماعية والسياسية تتكدس بوتيرة متسارعة أمامها. وفي السياق، ذكّر الوزير السابق آلان حكيم عبر "المركزية" أن "سبق أن حذرنا من التأثير السلبي لملف النفايات على المجتمع اللبناني، وأعتقد أن ليس في إمكاننا القيام بأكثر من ذلك. والكرة اليوم في ملعب السلطة التي ثبت فشلها في هذه القضية، بدليل أن كل ما نبهنا إليه يحصل اليوم على أرض الواقع، والحل الوحيد يكمن في تغيير سلطة القرار من خلال الانتخابات". وفي ما يخص السجال النيابي مع تكتل التغيير والاصلاح، أشار حكيم إلى أن "الاتهامات بالشعبوية تكال عندما يتحدث حزب الكتائب فقط، لكن إذا قال الآخرون الأمور نفسها، تدرج تصريحاتهم في خانة المواقف الوطنية ، علما أن صراعنا ليس شخصيا مع التيار الوطني الحر، بل مع السلطة الحاكمة في البلد"، مشددا على أن "لا تواصل سياسيا لنا مع كل أحزاب السلطة، وبيننا وبين العونيين تباعد على الصعيد السياسي وفي المبادئ والتوجه".

وأكد أن "لدينا خططا واضحة لكل مشكلة يعانيها لبنان، سواء أكانت تربوية أو اجتماعية او سياسية، فيما يغير الآخرون أداهم ومواقفهم من بعض الملفات لأسباب انتخابية". وفي ما يخص العلاقات مع القوات، أكد "أننا لا نحتاج إلى زيارة معراب لأن لا شيء مكسورا بيننا وبين القوات، والتواصل موجود، هناك مواقف قواتية تلتقي مع ما نقوله وهذا أمر جيد. غير أنهم لا يزالون في السلطة، وما دامت الأمور على هذه الحال، لا سبيل إلى حلف بيننا". وعن خطة الحكومة للنهوض الاقتصادي عن طريق شركة ماكينزي التي عارضها النائب وليد جنبلاط، سأل: ألا تجد الحكومة وقتا لوضع هذه الخطة؟ أين الطاقات الشابة اللبنانية؟ وهل يجوز أن تلزم هذه الخطة لشركة محددة من دون مناقصة أو مزايدة، في وقت الدولة مفلسة، وتقول إنها عاجزة عن دفع السلسلة".

 

 عون يستقبل السلكين الدبلوماسي والقنصلي الثلثاء والاربعاء ووالقائم بأعمال الفاتيـكان يلقي كلمة العميـد لغياب السـفير

المركزية/13 كانون الثاني/18/ يستقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قبل ظهر الثلثاء المقبل في القصر الجمهوري في بعبدا اعضاء السلك الدبلوماسي العربي والاجنبي المعتمدين في لبنان لتهنئته بالعام الجديد وفق العادة السنوية. ويلقي القائم بأعمال السفارة البابوية في لبنان المونسنيور ايفان سانتوس كلمة عميد السلك السفير البابوي الذي يعتبر مركزه شاغرا حتى الساعة لتأخر دوائر الفاتيكان والكرسي الرسولي في تعيينه بعدما نقل السفير غابريال كاتشيا الى الفيليبين وبعد الاشكالات التي طرأت نتيجة عدم موافقة الفاتيكان على السفير اللبناني جوني ابراهيم لانتمائه سابقا الى الماسونية العالمية، وقد عُين مكانه لاحقا السفير انطونيو عنداري الذي قبلت الدوائر البابوية ترشيحه. وكالعادة يرد رئيس الجمهورية بكلمة يؤكد فيها حرص لبنان على افضل العلاقات مع الدول الشقيقة والصديقة ويتوقف عند العناوين التي طبعت العام الاول للعهد لا سيما لجهة المحافظة على الاستقرار والسلم العام ومواجهة موجة الارهاب التي تجتاح المنطقة.

كذلك يستقبل رئيس الجمهورية يوم الاربعاء في السابع عشر من الجاري اعضاء السلك القنصلي لتهنئته ايضا بالعام الجديد ويلقي كالعادة عميد السلك قنصل عام سنغافورة جوزف حبيس كلمة باسم القناصل العرب والاجانب. ويرد رئيس الجمهورية بكلمة يبين فيها العناوين العريضة التي طبعت مسيرة العهد في عامه الاول وما هو عازم على تحقيقه في المرحلة المقبلة.

 

تفاؤل حـذر ازاء مصير وساطة جنبلاط وتحريكهـا ينـتظر عودة الحريـري

معضـلة "الاقسـاط" في بعبدا: جلسة حكومية قريبا جدا وحل قبل نهاية الجاري

روسيا وايران ترفضان اي تعديل لـ"النووي" وترامب:سنستأنف العقوبات اذا...

المركزية/13 كانون الثاني/18/  في عطلة نهاية الاسبوع، استراحت الحركة السياسية المغلفة بمناخات احتقان المرسوم وتداعياته، مفسحة المجال امام تبلور نتيجة الاتصالات الجارية على خط تسويق مبادرة الحل التي اقترحها رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط بعدما نقلها عضو اللقاء النائب وائل ابو فاعور الى عين التينة والسراي وسط تكتم على مضمونها، حيث لاحت مؤشرات قبول في انتظار بلوغها بعبدا اثر عودة رئيس الحكومة سعد الحريري من الخارج لنقلها الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون للاطلاع عليها وابداء الرأي، علما ان اوساط التيار اعتبرت ان الشح المتسرب من مضمونها لجهة دمج المراسيم الخاصة بالتسويات والترقيات في مرسوم واحد يوقعه جميع المعنيين عبر الربط بين الاقدمية والترقية، جدير بالاهتمام.

لا وسيط حزبيا في بعبدا: وفيما تردد في الساعات الماضية ان وسيطا حزبيا زار قصر بعبدا، اوضح مستشار الرئيس عون الزميل جان عزيز ان رئيس الجمهورية لم يستقبل أي وسيط حزبي في موضوع مرسوم الاقدمية النافذ ولم يطلب أي تعديل للدستور. وجاء كلام عزيز بعيد مواقف وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل العالية السقف مساء امس التي غمز فيها من قناة الرئيس نبيه بري من دون ان يسميه قائلا "لا احد يهددنا بالدستور لأننا نحن من يخضع له وقوتنا في قبولنا به وبالقانون والقضاء ولا نقول لأحد نلقاك في الشارع بل امام القضاء. نحن من يتحدث بالقانون وكل من يعتقد انه فوق القانون سنريه في الانتخابات انه تحت القانون كما يريده الناس."

اصرار التيار وقلق عين التينة: في المقابل، وازاء اصرار التيار الوطني الحر على ادخال الاصلاحات الى متن القانون الانتخابي تحت طائلة الطعن بنتائج الانتخابات كما اعلن المجلس السياسي للتيار، بقيت عين التينة على موقفها من رفض ادخال التعديلات، مبدية تخوفها من ان تشكل مدخلا لتطيير الاستحقاق الذي لم يتوانَ الرئيس بري عن الاعلان عن "معلومات يمتلكها في شأن سعي بعض القوى في الداخل والخارج الى اطاحة الانتخابات"، تزامنا مع حديث يتداول في بعض الصالونات السياسية عن قلق يعتري بعض الجهات الخارجية ازاء القانون الجديد ونتائجه المحتملة، وتعليق المساعدات الموعودة للبنان الى ما بعد 6 ايار ليبني في ضوئها على الشيء مقتضاه.

المساعي مستمرة: وعن مصير الوساطة الجنبلاطية وافاق بلوغها الهدف المنشود قال مفوض الاعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي رامي الرّيس لـ"المركزية" ان الحديث عن ان الامور سلكت طريق الحل سابق لأوانه، الا ان المساعي مستمرة ومصلحة كل الاطراف الخروج من هذا المأزق في اسرع وقت. واشار الى ان الحل هو الهدف بصرف النظر عن اي امر آخر، ولا بد من العودة الى الدستور، كي لا يكون وجهة نظر تتنازع حول تفسيره مختلف الاطراف ويُستعان به غبّ الطلب، فالدستور هو القانون الاعلى في الدولة وعلى كل القوى السياسية ان تحترمه، وهذا يطرح اشكالية تفرض نفسها عند كل منعطف دستوري هي غياب المرجعية الدستورية التي تمتلك صلاحية تفسير الدستور عند وقوع خلاف حول اي من مواده، مما يجعل بعض الخبراء الدستوريين يصدرون مواقف متناقضة تعكس قربهم من هذا الفريق السياسي او ذاك اكثر مما تعكس فعلا فهمهم للدستور وقراءتهم الدقيقة له.

تحضيرات دولية: في الاثناء، وعلى رغم الانهماك الداخلي بالازمات السياسية والتحضيرات الانتخابية، تتواصل الاستعدادات لسلسلة مؤتمرات الدعم الدولي للبنان لا سيما مؤتمر باريس او "سيدر واحد" المرجح انعقاده نهاية آذار او مطلع نيسان المقبل والذي يتولى مهمة الاعداد له عن الجانب الفرنسي، وفق المعلومات، السفير بيار دوكين.

مجلس وزراء تربوي: على الضفة المعيشية، دخل رئيس الجمهورية مباشرة على خط الازمة المستعرة بين المعلمين والمدارس ولجان الاهل، فاستقبل بناء على دعوته وفدا من اتحادات لجان الاهل قبيل انطلاق مسيرة احتجاجية من امام مدرسة الحكمة- برازيليا، تحت عنوان " قوتنا في وحدتنا". واعلن امامهم انه اتفق مع رئيس الحكومة على عقد جلسة استثنائية لمجلس الوزراء قريبا جدا لدرس الحلول العملية لمسألة الاقساط ورواتب المعلمين بالتنسيق مع وزير التربية والمعنيين. وافاد اتحاد اللجان اثر اللقاء ان الرئيس عون وعد بحلول ستنفذ قبل 31 كانون الثاني.

القوات- المستقبل: في غضون ذلك، وفيما تشق جهود اعادة ترطيب العلاقة بين حزبي القوات اللبنانية والمستقبل طريقها بهدوء نحو اعادة المياه الى مجاريها، اعلن نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة غسان حاصباني"ان علاقة "القوات" – "المستقبل"، تعرضت لبعض التشنجات لكن الغيمة مرت، وما زلنا نؤمن بالثوابت ذاتها، ونضع هذا الموضوع في سياق الكلام الذي تطلب توضيحاً، معتبراً أن هناك جهات لديها مصلحة بخلق شرخ بين هذه المجموعة المتقاربة، ودائماً هناك محاولات "نبش" لبعض الملفات لتعكير العلاقة بيننا و"المستقبل."

ترامب واستئناف العقوبات: في المقلب الدولي، وبعد قرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب تمديد تعليق العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران بموجب الاتفاق النووي "للمرة الأخيرة، قال ترامب اليوم في تصريح انّ "ايران الدولة الراعية للإرهاب الرائدة في العالم تمكن حزب الله وحماس وغيرَهما من زرع الفوضى...وتطوير إيران للصواريخ يجب أن يتعرض لعقوبات مشددة" واضاف: "إن لم تلتزم إيران بالشروط التي وضعتها حول الاتفاق النووي سنستأنف فورا العقوبات الأميركية النووية." واكّد انّه "يجب أن يذكر التشريع بشكل واضح في القانون الأميركي عدم وجود فرق بين الصواريخ بعيدة المدى وبرامج الأسلحة النووية." وشدّد على انّه يتنازل اليوم عن تطبيق بعض العقوبات وذلك فقط لتأمين اتفاق حلفائه الأوروبيين لإصلاح العيوب الرهيبة في صفقة الأسلحة النووية.

...ايران ترد: من جهتها، أكدت إيران، مجددا رفضها أي تعديل للاتفاق النووي الذي أبرمته مع القوى الكبرى. وقالت وزارة الخارجية في بيان "أن إيران لن تتخذ أي إجراء بعيد من التزاماتها في إطار الاتفاق النووي، ولن تقبل بأي تعديل لهذا الاتفاق لا اليوم ولا في المستقبل، ولن تسمح بربط الاتفاق النووي بقضايا أخرى.

وموسكو ستواجه: اما روسيا، فقال نائب وزير خارجيتها سيرغي ريابكوف "إن موسكو تقيم تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأخيرة عن مصير الاتفاقية النووية مع إيران كتصريحات سلبية جداً."واضاف في حديث لـ"سبوتنك"، "نحن نقيّم القرارات والتصريحات التي صدرت من واشنطن بالسلبية للغاية، وتبرر لأسوأ توقعاتنا". وأشار إلى أن" تمديد الرئيس الأميركي، نظام رفع العقوبات عن إيران لمدة 90 يوماً، ليس إلا تجميلاً"، مضيفاً "حسب تقييمي حددت الولايات المتحدة توّجها لكسر خطة العمل الشاملة المشتركة، وتمديد ترامب للاستثناءات مع نظام العقوبات فترة محددة أخرى ليس إلا تجميلاً، ولا يجب المبالغة في تقييم هذه الخطوة". ودعا "المجتمع الدولي لتوحيد الجهود لحماية الاتفاق مع إيران"، مضيفاً أن"موسكو لا تفهم ما تعنيه الولايات المتحدة عندما تتحدث عن اتفاقية جديدة حول إيران بدلاً عن خطة العمل الشاملة المشتركة"، مؤكداً أن "الصفقة مع إيران غير قابلة للتصحيح وروسيا ستواجه محاولات تقويض الاتفاقية".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

رجوي: انتفضت إيران وشروق الشمس قريب

باريس – وكالات:13 كانون الثاني/18/أكدت رئيسة المعارضة الإيرانية مريم رجوي أمس، أن “إيران انتفضت وشعبها المكبل وشروق الشمس قريب”. وقالت رجوي في تغريدة عبر صفحتها على موقع “تويتر”، “إنها انتفاضة من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة وفصل الدين عن الدولة، انتفاضة من أجل العدالة الاجتماعية وهذه حركة وانتفاضة حتى النصر”. في غضون ذلك، اتهم المتحدث باسم “الحرس الثوري” الإيراني رمضان شريف في كلمة على هامش “”مهرجان الصحافة ووكالات الأنباء” في مدينة أصفهان، أول من أمس، أسرة الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين بالضلوع في التحريض على التظاهرات، التي انطلقت من مدينة مشهد، وامتدت إلى مختلف المدن الإيرانية. وقال إن “ثمة أعداء معروفون للجمهورية الإسلامية”، ثم اتهم دولاً إقليمية والولايات المتحدة والحركة الملكية ومنظمة “مجاهدي خلق” بتحريك التظاهرات. كما اتهم أسرة صدام حسين قائلاً، “مما لا شك فيه أن بقايا أسرة صدام حسين تعمل المستحيل من الجرائم ضد الأمة الإسلامية، سيما ضد الشعب الإيراني”، إلا أنه لم يذكر من هم أعضاء أسرة صدام الذين حرضوا على التظاهرات وكيف أقدموا على ذلك. من ناحية ثانية، ضرب زلزالان أمس، محافظة كرمانشاه غرب إيران بلغت قوتهما 4.3 وأربع درجات على مقياس “ريختر”.

 

نزارعبد القادر: الاجندة الاميركية في سوريا رهن التحولات في العراق و"بوتيـن يحـاول استنسـاخ تجربـــة الاتحـــاد الروسـي"

المركزية/13 كانون الثاني/18/  يلف الغموض مصير مؤتمر سوتشي الذي في حال ثبت انعقاده يومي 29 و30 الجاري، لن يكون بمنأى عن التطورات التي يشهدها الميدان السوري. فالمؤتمر الذي حرصت موسكو على تسميته "الحوار السوري" يواجه عقبات شتى، أبرزها الاعتراض الدولي المتمثل بالولايات المتحدة الاميركية التي دخلت على خط دعم المعارضة من جديد من منطلق رفضها استفراد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بصيغة الحل النهائي. الاعتراض لا يقتصر على واشنطن، التي أبدت امتعاضها من خلال عدم حسم مشاركة المبعوث الاممي الى سوريا ستيفان دي مستورا اذ ان حليفة موسكو، أنقرة، ليست راضية أيضا، فمن موقعها كإحدى الدول الضامنة لاتفاق أستانة، تخوض معركة شد حبال موسكو بفعل خرق الاخيرة لاتفاق خفض التصعيد في إدلب، فضلا عن تصريح الخارجية الروسية حول مسؤولية تركية غير مباشرة عن هجوم حميميم. إلا أن الرئيس بوتين يبدي كل الحرص على انجاح المؤتمر، حتى أنه نفى أي مسؤولية تركية في ما خص "حميميم"، في محاولة لاسترضاء أنقرة، على وقع التجاذب الحاد الروسي-الاميركي والذي قد ينعكس احتداما في وتيرة الاشتباك على الارض. العميد المتقاعد نزار عبد القادر أشار عبر "المركزية" الى أن "سواء انعقد المؤتمر أم لا، سيكون مصيره الفشل ما دام لا يحظى بالمظلة الدولية التي تحتضن مؤتمر جنيف الذي تحاول روسيا الالتفاف عليه"، مشيرا الى أن "المؤتمر يطرح مسودة دستور لسوريا الجديدة، هي عبارة عن مسودة دستور روسيا الاتحادية، التي لا تتلاءم اطلاقا مع التركيبة الاجتماعية والسياسية لسوريا، فالمشروع المطروح يذهب باتجاه تحويل سوريا الى دولة اتحادية بين كيانات اثنية ودينية متعددة، الامر الذي لا يمت بصلة الى واقع سوريا التي رغم سياسة المستعمر حافظت على وحدتها وتماسكها، فالشعب السوري وحتى الاكراد متلاحمون وينبذون الطائفية". ولفت الى أن "بوتين طرح في الاساس عنوان "شعوب سوريا" للمؤتمر وليس "مؤتمر الحوار السوري، ما يفسر نظرته الخاطئة للواقع السوري".

وقال إن "التوافق الروسي-التركي-الايراني الذي نتج عن اتفاق أستانة، استغلته تركيا كردة فعل على السلبية التي تعاملت بها أميركا معها في ما خص الملف الكردي"، مشيرا الى أن "ما يجمع بين روسيا وايران من المصالح أكثر بكثير مما يجمع تركيا وروسيا، فأنقرة مصالحها واضحة بموضوع عفرين والكيان الكردي، ومسعاه لاحتلال أجزاء من سوريا، بينما إيران وروسيا تلتقيان على بقاء الاسد في السلطة وتحاربان جنبا الى جنب، وتسعيان الى اضعاف التواجد الاميركي في سوريا. من هنا فإن الدول الضامنة لأستانة ليست متماسكة خاصة لناحية الطرف الثالث التركي، الذي يطمح لضوء أخضر روسي للهجوم على عفرين، الامر الذي لم يحصل". ولفت الى أن "روسيا تريد من معارك إدلب إيصال رسالة الى من رفض المشاركة في سوتشي، أي فصائل المعارضة، كمحاولة للضغط عليها وعلى رعاتها الاقليميين". وأشار الى أنه "حتى الآن ليس لدى الولايات المتحدة الاميركية استراتيجية واضحة في سوريا، وتواجدها العسكري يمثل ربط نزاع الى حين وضع استراتيجية حول ماذا تريد في سوريا"، لافتا الى أن "الاميركي يتمهل، بانتظار تبلور المشروع السياسي والامني في العراق ، فإذا تقرر ضبط الدور الايراني عبر الانتخابات وتقوية الجيش العراقي والتيار الذي يمثله رئيس الوزراء حيدر العبادي، عندها يمكن أن تتبلور رؤية شاملة للسياسة الاميركية في سوريا، بدل اسراتيجية "القطعة" التي تعتمدها حاليا".

 

واشنطن تعفي طهران من تجديد عقوبات «النووي»

 جويس كرم/الحياة/13 كانون الثاني/18/وقع الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس مرسوم تجديد اعفاء ايران من العقوبات المرتبطة بملفها النووي، متجنباً المجازفة بانهيار الاتفاق النووي المًبرم مع الدول الست. في الوقت ذاته، فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على 14 جهة ايرانية، ليست متصلة بهذا الملف، وترتبط بسلوك النظام وانتهاكاته لحقوق الانسان، وقمعه المتظاهرين وزعزعته الاستقرار الاقليمي. وأكد مسؤول أميركي أن ترامب سيعمل مع الاوروبيين على اتفاق يعزّز اجراءات تفتيش المنشآت الايرانية ويتعامل مع خطر الصواريخ الباليستية، مشيراً الى انه يأمل بالتوصل الى اتفاق في غضون سنة. وبين الأفراد الذين طاولتهم العقوبات، رئيس القضاء الايراني صادق لاريجاني. واستبقت طهران إعلان الرئيس الأميركي، بتهديد بـ»ردّ قاس» في حال انسحبت واشنطن من الاتفاق، اذ قال الناطق باسم الحكومة الإيرانية محمد باقر نوبخت إن المجلس الأعلى للأمن القومي في بلاده و»سلطات خاصة أخرى» استعدت لاحتمال خروج الولايات المتحدة من الاتفاق، مشيراً الى أن الأخيرة «ستتلقى رداً قوياً وحازماً من إيران». أتى قرار ترامب ذلك بعد تلقيه توصية رسمية في هذا الصدد من وزيرَي الخارجية ريكس تيلرسون والدفاع الجنرال جيمس ماتيس ومستشار الأمن القومي في البيت الأبيض هربرت ماكماستر، عارضها مشرّعون جمهوريون. وحققت مفاوضات يجريها الرئيس ومستشاروه البارزون مع مشرّعين أميركيين، تقدماً في شأن محاولة تغيير قانون مرتبط بالعقوبات، لئلا يُرغَم ترامب كل 90 يوماً على المصادقة على امتثال طهران لبنود الاتفاق، وتمديد تجميد العقوبات المرتبطة بالملف النووي. ويعمل رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ بوب كوركر لتعديل قانون أميركي، لكي يشمل استئنافاً تلقائياً للعقوبات الأميركية، اذا انتهكت إيران خطوطاً محددة. وقبل ساعات من إعلان ترامب قراره، قالت الناطقة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز: «الرئيس لا يزال يعتقد بأن الاتفاق النووي هو واحد من أسوأ الاتفاقات في التاريخ. واحد من أبرز عيوبه هو انه يتيح لإيران أن تُطوّر بحرية برنامجها النووي وبأن تتمكّن سريعاً من امتلاك وقت كافٍ لتحقيق قدرات نووية. واضح أننا نرى مشكلة كبيرة في ذلك. الإدارة تواصل العمل مع الكونغرس ومع حلفائنا لمعالجة هذه العيوب». وكان ترامب رفض في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي المصادقة على احترام طهران بنود الاتفاق، متهماً إياها بانتهاك «روحيته»، وملوحاً بالانسحاب منه، علماً أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أكدت مراراً إيفاء إيران التزاماتها بموجبه. وأعلن البيت الأبيض ليل الخميس - الجمعة أن ترامب شدد، في اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، على أهمية أن «توقف إيران نشاطاتها المزعزعة للاستقرار في المنطقة». أما ماكرون فنبّه الى «أهمية احترام» الاتفاق النووي «من جميع موقّعيه»، مستدركاً بوجوب أن «يرافق تطبيقه الصحيح حوار مع إيران في شأن برنامجها الباليستي وسياساتها الإقليمية، لضمان استقرار أكبر في الشرق الأوسط». أتى ذلك بعدما جدّد الاتحاد الأوروبي تمسكه بالاتفاق، معتبراً انه يجعل «المنطقة والعالم أكثر أمناً ويقي من سباق محتمل لامتلاك سلاح نووي» في الشرق الأوسط، ومشدداً على أهمية أن «يلمس الجانب الايراني فوائده الاقتصادية». لكن الاتحاد تحدث عن اتفاق مبدئي لبدء «حوار» مع طهران، في شأن «تغيير سلوكي في المنطقة»، حيث يطاول تدخلاتها في الشرق الأوسط وتجاربها الصاروخية وانتهاكاتها حقوق الانسان. وتزامن ذلك مع منح ايطاليا مصارف إيرانية خطاً ائتمانياً قيمته 5 بلايين يورو. أما الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف فشدد على أن «الحفاظ على استمرارية هذا النص مهم جداً»، وزاد: «كل طرف موقّع على الاتفاق هو حرّ في تفسيره بطريقته الخاصة، لكن الاتفاق يبقى نتيجة توافق بين العديد من المشاركين».

 

"ديلي تلغراف": معركة إدلب ستنعكس على سوتشي

المركزية/13 كانون الثاني/18/  نشرت صحيفة "ديلي تلغراف" تقريرا عن "الغارات الجوية التي تُشنّ على محافظة إدلب آخر معاقل المعارضة المسلحة في سوريا"، مشيرة الى أن "شدة القصف على محافظة إدلب جعلت السكان يرسمون مخططات عن مكان نومهم في بيوتهم ويعطونها للجيران حتى يتمكن المسعفون من انتشالهم من تحت الأنقاض بسرعة". وقالت إن "الظروف في إدلب اليوم أسوا بكثير مما كانت عليه في حلب، إذ تضاعف القصف يوميا خاصة على الضواحي الجنوبية"، مضيفة "حالة إدلب مثل الارض المحروقة"، مشيرة الى أن "منذ بداية الحملة العسكرية على المحافظة في نهاية كانون الأول ، قتل 120 مدنيا بينهم 33 طفلا و25 امرأة". وأشارت إلى أن "تركيا تعمل مع روسيا وإيران من أجل التوصل إلى حل سياسي للنزاع في سوريا، ولكن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو يقول إن الحملة العسكرية على إدلب تبدد جهود الحل، وهي ليست مجرد غارات جوية، فالنظام يزحف نحو إدلب. وإذا كان هدفهم دفع فصائل المعارضة المترددة لحضور اجتماع سوتشي، فإن لذلك نتائج عكسية".

 

تقرير للأمم المتحدة: إيران انتهكت حظر الاسلحة في اليمن وحطــام الصواريخ التي فحصها خبـراء منشأهـا ايراني

المركزية/13 كانون الثاني/18/  ذكر تقرير للأمم المتحدة أن إيران انتهكت الحظر الذي فرضته الأمم المتحدة على إرسال أسلحة الى اليمن بامتناعها عن حظر وصول صواريخ بالستية الى المتمردين الحوثيين اطلقت على السعودية، مؤكدا بذلك الاتهامات السعودية لطهران بالتورط في اليمن. ولم يورد التقرير الذي اطلعت عليه وكالة فرانس برس الجهة التي سلّمت هذه الصواريخ لكنه قال ان حطام الصواريخ التي فحصها خبراء منشأنها ايراني. وقال التقرير الذي عرض على مجلس الامن الدولي ان الخبراء "تعرفوا على مخلفات صواريخ مرتبطة بتجهيزات عسكرية وآليات عسكرية جوية مسيّرة من منشأ ايراني ادخلت الى اليمن بعد فرض الحظر على الاسلحة" في 2015. واضاف النص الذي يقع في 79 صفحة "نتيجة لذلك، يعتبر فريق الخبراء ان ايران لم تمتثل للفقرة 14 من قرار مجلس الامن رقم 2216" حول حظر نقل الاسلحة الى اليمن. وكانت ايران نفت بشدة تسليح الحوثيين واتهمت سفيرة الولايات المتحدة في الامم المتحدة نيكي هايلي الشهر الماضي بتقديم ادلة "مفبركة" على ان صاروخاً اطلق على الرياض في الرابع من تشرين الثاني كان ايراني الصنع. وابلغت هايلي مجلس الامن الدولي في كانون الاول بان الولايات المتحدة ستدفع باتجاه تحرك ضد ايران بسبب الهجمات الصاروخية التي تستهدف حليفتها، لكن روسيا اعلنت على الفور انها لن توافق على خطط من هذا النوع. وحذر خبراء من ان الهجوم الصاروخي على مطار الرياض "غير جوهر النزاع ويمكن ان يحول نزاعا محليا الى نزاع اقليمي اوسع". واضافوا انهم يحققون في ما اذا كانت ايران قد ارسلت "مستشارين" لمساعدة الحوثيين في حربهم ضد التحالف الذي تقوده السعودية. وسافر الخبراء المكلفون مراقبة الحظر على الاسلحة الى السعودية في تشرين الثاني، ثم قاموا الشهر الماضي مجددا بفحص بقايا صواريخ اطلقها الحوثيون في ايار وتموز وتشرين الثاني وكانون الاول. واكد هؤلاء الخبراء ان مواصفات بقايا الصواريخ "مطابقة لصاروخ قيام-1 الايراني التصميم والصنع" وانه "من شبه المؤكد انها من انتاج المصنع نفسه". وتابعوا في التقرير ان الطائرات من دون طيار "مماثلة في شكلها في التصميم" لطائرات مسيرة ايرانية تصنعها المؤسسة الايرانية لصنع الطائرات. ورأوا ان طهران "لم تتخذ التدابير اللازمة لمنع توريد أو بيع أو نقل صواريخ بركان 2 اش القصيرة المدى بشكل مباشر او غير مباشر وخزانات أكسدة سائلة ذاتية الدفع تعمل بالوقود الحيوي للصواريخ وطائرات بدون طيار من نوع ابابيل" الى الحوثيين. ويشهد اليمن الذي يعد من افقر الدول العربية، نزاعا وتدخلا من تحالف تقوده السعودية منذ آذار 2015 دعما لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي. وقتل اكثر من 8750 شخصا في هذه الحرب في اليمن الذي قالت الامم المتحدة انه يشهد اسوأ ازمة انسانية. وانتقد الخبراء التحالف بسبب مقتل مدنيين في ضرباته الجوية والحوثيين لهجماتهم التي اثرت بشكل كبير على المدنيين. وقال التقرير ان الخبراء "لم يجدوا اي ادلة على ان اجراءات مناسبة تتخذ من قبل اي من الطرفين للحد من التأثير المدمر لهذه الهجمات على السكان المدنيين".ورأوا انه "بعد ثلاث سنوات من النزاع، لم يعد اليمن كدولة قائما". واضافوا "بدلا من دولة واحدة هناك مجموعة دويلات ولا يملك اي طرف الدعم السياسي او القوة العسكرية لتوحيد البلاد والانتصار في ساحة القتال".

 

الحرس الثوري الإيراني: قدراتنا الصاروخية وطائراتنا تغطـي الخليج وصـولاً الى ما بعد بحـر عُمــان

المركزية/13 كانون الثاني/18/  أعلن قائد القوة البحرية التابعة لحرس "الثورة الإسلامية الأميرال علي فدوي أن" قدرات إيران الصاروخية وطائرتها المسيّرة تتجاوز منطقة الخليج وصولاً إلى ما بعد بحر عُمان". وفي كلمة لمناسبة الذكرى السنوية الثانية لتوقيف القوة البحرية للحرس الثوري زورقين أميركيين حربيين كانا قد دخلا بشكل غير قانوني المياه الإقليمية الإيرانية، وكان على متنهما 10 من المارينز الأميركيين، قال الاميرال فدوي "نحن بعون الله وفضله نواصل أداء واجبنا وباقتدار أكثر مما مضى منذ احتجاز المارينز الأميركيين في الخليج ومضيق هرمز وبحر عُمان"، لافتاً الى أنّ "أي بحر يتطلب حراسة الثورة الإسلامية، وأنّ هذا الاقتدار يدركه أكثر من الجميع عدونا الرئيس، أي أميركا". وشدد فدوي على أن" القدرات الصاروخية وخاصة صواريخ بر- بحر والطائرات المسيرة للقوة البحرية التابعة لحرس الثورة الإسلامية، تغطي كل رقعة الخليج ومضيق هرمز وبحر عمان وما بعده".

 

أردوغان: سنسحق وحدات حماية الشعب الكردية في عفرين

الحياة/13 كانون الثاني/18/قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم (السبت)، إن التوغل العسكري التركي في محافظة إدلب بشمال سورية، سيسحق قوات كردية مسلحة تسيطر على منطقة عفرين المجاورة. وقالت وحدات حماية الشعب الكردية إن القوات التركية المتمركزة في سورية، قصفت قرى كردية عدة في منطقة عفرين اليوم، من دون أن يسقط قتلى أو جرحى. ودخلت القوات التركية إدلب قبل ثلاثة أشهر بعد اتفاق مع روسيا وإيران تحاول بموجبه الدول الثلاث خفض حدة القتال بين القوات الموالية للحكومة السورية ومسلحي المعارضة في أكبر جزء لا يزال خاضعاً لسيطرة المعارضة في سورية. لكن مواقع المراقبة القليلة التي يقول الجيش التركي إنه أقامها، قريبة من الخط الذي يفصل بين المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة العربية ومنطقة عفرين التي يسيطر عليها الأكراد. وأوضح أردوغان أمام مؤتمر لحزبه «العدالة والتنمية» الحاكم في مدينة معمورة العزيز في شرق تركيا أنه «إذا لم يستسلم الإرهابيون في عفرين فسنمزقهم». وذكر أردوغان أن قوات حماية الشعب الكردية تحاول إقامة «ممر للإرهاب على حدود تركيا الجنوبية، يربط عفرين بمنطقة كبيرة يسيطر عليها الأكراد إلى الشرق». وكانت تركيا شرعت العام 2016 في هجومها العسكري (درع الفرات) في شمال سورية، لطرد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) من الحدود، وإقامة منطقة عازلة بين الأراضي التي يسيطر عليها الأكراد.وذكر الرئيس التركي في إشارة إلى عفرين «تمكنا بفضل عملية درع الفرات من قطع ممر الإرهاب في منتصفه. استهدفناهم ذات ليلة فجأة. وبعملية إدلب فإننا نقوم بهدم الجناح الغربي». وأضاف أن «تركيا قد تطرد وحدات حماية الشعب من منبج». وتقع المدينة التي يغلب العرب على سكانها غربي نهر الفرات، وتطالب تركيا منذ فترة طويلة بأن ينسحب المقاتلون الأكراد إلى شرق النهر. وتابع: «إذا خالفوا تعهداتهم في منبج، فسنأخذ الأمر بأيدينا إلى أن لا يتبقى هناك إرهابيون. سيرون ماذا سنفعل في غضون أسبوع». وتركيا داعم كبير للمعارضة التي تقاتل للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، لكنها منزعجة من قوة القوات الكردية، التي تقول أنقرة إن لها صلة بالفصائل الكردية المسلحة التي تقاتل في جنوب شرقي تركيا. وانتقدت الولايات المتحدة لتسليحها وحدات حماية الشعب الكردية والمقاتلين العرب في «قوات سورية الديمقراطية» التي طردت «داعش» من الرقة وأجزاء أخرى من سورية.

وقال أردوغان إن «الولايات المتحدة أرسلت 4900 شاحنة من الأسلحة في سورية. نحن نعرف ذلك. الحلفاء لا يفعلون هذا... نحن نعرف أنهم أرسلوا ألفي طائرة مليئة بالأسلحة».

 

وزير الخارجية السعودي يلتقي نظيره الأميركي في واشنطن

الشرق الأوسط/13 كانون الثاني/18/التقى وزير الخارجية السعودي عادل الجبير اليوم (السبت)، نظيره الأميركي ريكس تيلرسون، وذلك بمقر وزارة الخارجية الأميركية في واشنطن، وبحضور الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الأميركية.

وعُقدت جلسة مباحثات ثنائية تناولت الشراكة بين البلدين الصديقين، والعمل المشترك في مكافحة الإرهاب والتطرف، ومجمل الأوضاع في المنطقة والعالم. حضر اللقاء وكيل وزارة الخارجية لشؤون الدبلوماسية العامة السفير أسامة بن أحمد نقلي، والمدير العام لمكتب وزير الخارجية السفير خالد بن مساعد العنقري.

 

ترمب يحث الأوروبيين على معالجة «ثغرات» الاتفاق النووي الإيراني وهدد بالانسحاب منه وفرض عقوبات على 14 فرداً وكياناً إيرانياً

واشنطن: هبة القدسي/الشرق الأوسط/13 كانون الثاني/18/مدد الرئيس الأميركي دونالد ترمب تعليق العقوبات المفروضة على إيران، وأعلن استمرار العمل بالاتفاق النووي «للمرة الأخيرة»، فيما فرضت وزارة الخزانة عقوبات جديدة على 14 فرداً وكياناً، أبرزهم صادق لاريجاني رئيس السلطة القضائية بإيران.

وطالب ترمب أمس بـ«اتفاق» مع الأوروبيين لـ«معالجة الثغرات الرهيبة» الموجودة في اتفاق عام 2015 حول النووي الإيراني، وإلا فإن بلاده ستنسحب منه. وحذّر ترمب في بيان قائلاً: «إنها الفرصة الأخيرة. وفي غياب مثل هذا الاتفاق، فإن الولايات المتحدة لن تجدد تعليق العقوبات» التي تم رفعها منذ عام 2015 «من أجل البقاء في الاتفاق النووي الإيراني». وتابع: «إذا شعرت في أي وقت أن مثل هذا الاتفاق ليس في متناول اليد، فسأنسحب» من اتفاق 2015 «على الفور».

في المقابل، رد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بالقول إن أحدث قرار أصدره الرئيس الأميركي بشأن الاتفاق النووي يرقى إلى حد محاولة يائسة لتقويض اتفاق قوي متعدد الأطراف. وتابع ظريف في حسابه على «تويتر» أن «سياسة ترمب وإعلان اليوم (أمس) يرقى إلى حد محاولة يائسة لتقويض اتفاق قوي متعدد الأطراف وينتهك بخبث البنود 26 و28 و29 من الاتفاق النووي... الاتفاق غير قابل لإعادة التفاوض». وتابع: «بدلاً من تكرار التصريحات العقيمة ذاتها، على الولايات المتحدة أن تلتزم بالكامل بالاتفاق مثل إيران».

بدوره، قال رئيس لجنة السياسة الخارجية والأمن القومي في البرلمان الإيراني، علاء الدين بروجردي، إن بلاده «لن تتنازل قيد أنملة من سياساتها في مجال الصواريخ الباليستية». وأضاف بروجردي تعليقاً على إدراج العقوبات الأميركية الجديدة، أن الخطوة الأميركية «غير منطقية»، مضيفاً أنها «انتهاك للاتفاق النووي»، بحسب ما نقلت عنه وكالة «إيسنا» الحكومية.

واعتبر بيان للبيت الأبيض منسوب للرئيس ترمب أن إيران هي «الدولة الأولى الراعية للإرهاب، بدعمها حزب الله وحماس وكثيراً من الإرهابيين، وتمويلها وتدريب أكثر من مائة ألف مقاتل لنشر الدمار في جميع أنحاء الشرق الأوسط، ودعمها نظام بشار الأسد ومساعدته في ذبح شعبه». وانتقد البيان الصواريخ الإيرانية «المدمرة التي تهدد البلدان المجاورة، وقيام الحرس الثوري الإيراني باعتقالات جماعية وتعذيب وقمع لإسكات الشعب الإيراني». وأضاف البيان أن استراتيجية الرئيس ترمب التي أعلنها في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي تهدف إلى مواجهة هذه الأنشطة المدمرة ووقف تدفق الأموال للنظام الإيراني التي يدعم بها الإرهابيين. وأشار إلى أن الإدارة الأميركية فرضت عقوبات على ما يقارب 100 فرد وكيان منخرطين في برنامج الصواريخ الباليستية وغيرها من الأنشطة غير المشروعة، فضلاً عن 14 كياناً جديداً أضيفت أمس إلى قائمة العقوبات.

وألقى الرئيس ترمب باللوم على إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما لغضه النظر عن أنشطة إيران، خصوصاً المتعلقة بالبرنامج الصاروخي وتصدير الإرهاب. وقال البيان إن الإدارة السابقة «أعطت إيران كثيراً في مقابل القليل جداً، بما في ذلك 1.8 مليار دولار نقداً استخدمها النظام لشراء الأسلحة وتصدير الإرهاب بدلاً من تحسن حياة الشعب الإيراني». وتابع الرئيس في البيان أنه «على الرغم من ميلي القوي للتخلص من الاتفاق، فإن الولايات المتحدة لن تنسحب بعد من الاتفاق النووي الإيراني، وبدلاً من ذلك حددت طريقين للمضي قدماً؛ إما إصلاح عيوب الاتفاق أو الانسحاب منه. وأنا منفتح للعمل مع الكونغرس حول التشريعات المتعلقة بإيران». وجدد ترمب دعوته للحلفاء الأوروبيين باتخاذ خطوات أقوى مع الولايات المتحدة لمواجهة أنشطة إيران الخبيثة، مطالباً الحلفاء بقطع تمويل الحرس الثوري الإيراني ووكلائه، وأي شخص يسهم في دعم إيران للإرهاب. كما طالب الأوروبيين بإدراج حزب الله منظمة إرهابية، وتقييد قدرات إيران في تطوير الصواريخ الباليستية ووقف إطلاقها خصوصاً في اليمن، ومواجهة التهديدات الإلكترونية الإيرانية والضغط على النظام لوقف انتهاكات حقوق الإنسان لمواطنيه.

وشملت قائمة العقوبات الأميركية التي أعلنتها وزارة الخزانة أمس، رئيس السلطة القضائية صادق لاريجاني لانتهاكه حقوق الإنسان، وهو من بين أرفع المسؤولين الذين ينصبهم المرشد الإيراني علي خامنئي مباشرة، إضافة إلى مدير سجن رجائي شهر، غلام رضا ضيائي، ومرتضى رضوي رئيس شركة «موج سبز وفناموج»، التابعة لبحرية للحرس الثوري، وشركة صناعة الطيران (هسا) التابعة لمؤسسة الصناعات الجوية الإيرانية، وشركة دعم وتحديث المروحيات الإيرانية، والمركز القومي الإيراني للإنترنت، واللجنة العليا المشرفة على الإنترنت وشركة «بردازان سيستم نماد آرمان» التابعة للحرس الثوري.

من جانبهم، شدد مسؤولون بالإدارة الأميركية على أن التصديق على مواصلة العمل بالاتفاق سيكون الأخير، داعين الحلفاء الأوروبيين والكونغرس لتعديل العيوب الواردة في الاتفاق، وتضمين برنامج الصواريخ الباليستية في الاتفاق.

وكان أمس (الجمعة) هو موعد تحديد الإدارة الأميركية ما إذا كانت ستعيد فرض عقوبات اقتصادية على إيران، وهي التي تم رفعها بموجب الاتفاق النووي الإيراني الموقع عام 2015 أم لا. واعتبر ترمب في أكتوبر الماضي أن الاتفاق النووي الإيراني ليس في مصلحة الأمن القومي الأميركي، وأنه أسوأ صفقة على الإطلاق، مطالباً الكونغرس بسن تشريع لتعديل الاتفاق ومعالجة العناصر السيئة في الاتفاق. ومن بين التعديلات التي يطالب بها ترمب؛ منح مفتشي الوكالة القدرة على تفتيش جميع المنشآت النووي في إيران، وتعديل «بند الغروب» الذي يتيح لطهران استئناف البرنامج النووي بعد 10 سنوات من بداية تنفيذ الاتفاق.

وقال مسؤولون كبار بالبيت الأبيض للصحافيين أمس، إن قرار الرئيس ترمب بفرض عقوبات على 14 شركة وأفراد (ليست لها علاقة بالاتفاق النووي الإيراني) يرسل رسالة مفادها أن الولايات المتحدة لن تصمت عما يحدث من انتهاكات لحقوق الإنسان داخل إيران وفرض الرقابة على وسائل الإعلام، وانتشار أسلحة الدمار الشامل. بدوره، قال مسؤول رفيع آخر بالإدارة الأميركية إن القرار الذي أعلن عنه الرئيس ترمب يمثل الخطوة التالية بعد قراره في أكتوبر الماضي، لافتاً إلى أن الإدارة الأميركية ستعمل مع الحلفاء الأوروبيين والكونغرس الأميركي، وليس النظام الإيراني، لتعديل الاتفاق.

وتشمل التعديلات التي يطالب بها ترمب 4 عناصر. الأول هو مطالبة إيران بجدول زمني يسمح لمفتشي وكالة الطاقة الذرية بدخول جميع المواقع الإيرانية. الثاني يعتمد على التأكد من أن إيران لن تحصل على سلاح نووي في أي وقت على الإطلاق. والثالث يقوم على عدم السماح لإيران باستئناف برنامجها النووي بعد 10 سنوات أو 15 عاماً. أما الرابع فهو مرتبط بالتشريع المتوقع صدروه من الكونغرس حول رفض برنامج الصواريخ الباليستية الإيرانية، وأنه لا يمكن فصل هذا البرنامج عن الاتفاق النووي، وأن أي محاولة لإطلاق صواريخ باليستية ستواجه بعقوبات شديدة.

وهذه هي المرة الثالثة التي يصدق فيها الرئيس ترمب على استمرار العمل بالاتفاق النووي الإيراني على الرغم من تصريحاته السابقة بأنه أسوأ صفقة على الإطلاق، وتهديداته بوقف العمل به. ووفقاً لمصدر مسؤول بالبيت الأبيض، كان ترمب يتجه لإعلان إلغاء الاتفاق، خصوصاً بعد الاحتجاجات الإيرانية التي لقي فيها أكثر من 21 إيرانياً مصرعه وتم اعتقال الآلاف من المتظاهرين، إلا أن كبار المساعدين بالبيت الأبيض، فضلاً عن وزيري الخارجية والدفاع أقنعوا الرئيس بعدم المضي في هذا الاتجاه. كما لعبت الضغوط الأوروبية دوراً في هذا القرار، إذ اعتبروا أن إيران لا تزال تلتزم بشروط الصفقة، وأن خرق الاتفاق سيؤدي إلى زيادة نفوذ المتشددين في إيران وإلى استئناف البرنامج النووي الإيراني. وحذرت عدة دوائر أميركية وأوروبية من إلغاء الاتفاق، مشيرة إلى أنه سيفضي إلى أزمة دبلوماسية مع الحلفاء الأوروبيين، كما سيؤدي إلى اضطرابات في سوق النفط. وأرسل 52 خبيراً للأمن القومي وأعضاء كونغرس حاليين وسابقين خطاباً للبيت الأبيض يطالبون ترمب بعدم المخاطرة بالانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران. يذكر أن الاتفاق النووي أدى إلى رفع العقوبات المفروضة على قطاع النفط والغاز الإيراني الذي يمثل شريان الحياة الاقتصادي في هذا البلد، مقابل فرض قيود على البرنامج النووي الإيراني والسماح للمفتشين بمراقبة المنشآت الإيرانية.

وخلال الأيام الماضية كانت أسواق الطاقة تنتظر قرار إدارة ترمب بشأن الاتفاق النووي الإيراني وخطواته المقبلة، حيث سعى كثير من شركات النفط والغاز الأوروبية للدخول في اتفاقات لاستخراج النفط والغاز الإيراني في أعقاب الاتفاق النووي الإيراني.

 

باريس رفضت «نقض» الاتفاق النووي وترجح عقوبات ضد الباليستي ومصادر دبلوماسية أوروبية تشكك باستعداد طهران لفتح نقاش حول برنامجها الباليستي وسياستها الإقليمية

باريس: ميشال أبو نجم/الشرق الأوسط/13 كانون الثاني/18/حتى آخر دقيقة، سعت باريس لإنقاذ الاتفاق النووي الذي أبرمته الدول الست الكبرى صيف عام 2015. وبعد أن التزمت الأطراف الأوروبية الثلاثة الموقعة على الاتفاق (فرنسا وبريطانيا وألمانيا) صفاً واحداً بدعوة الطرف الأميركي إلى عدم التفريط بالاتفاق المذكور، عمد الرئيس إيمانويل ماكرون إلى الاتصال بنظيره الأميركي دونالد ترمب للضغط عليه حتى لا ينقض الاتفاق، من خلال وضع حد لتجميد العقوبات الأميركية، خصوصاً على قطاع النفط الإيراني، المعمول به منذ بداية عام 2016.

وقالت مصادر فرنسية اتصلت بها «الشرق الأوسط» إن باريس «مؤهلة» لدعوة ترمب إلى الامتناع عن نسف الاتفاق لجملة أسباب؛ أولها «العلاقة الشخصية القوية» القائمة بين الرئيسين من جهة، ومن جهة أخرى للموقف «المتشدد» الذي وقفه ماكرون بالنسبة للمسائل الثلاث «الحساسة» التي تثير قلق الأميركيين من أداء إيران. وهذه المسائل هي تباعاً: البرنامج الصاروخي والباليستي الإيراني، وسياسة طهران الإقليمية، وأخيراً وضع حقوق الإنسان في هذا البلد. وتشير هذه المصادر إلى أن باريس هي «الوحيدة» من بين الدول الغربية (غير الولايات المتحدة) التي أشارت إلى إمكانية فرض «عقوبات اقتصادية» على إيران بسبب برامجها الباليستية، كما أن ماكرون شخصياً ندد بها، معتبراً أنها «من غير ضوابط»، وداعياً إلى «تحجيمها»، بحيث لا تثير قلق البلدان المجاورة، ولا تهدد الاستقرار الإقليمي.

أما بشأن سياسة طهران الإقليمية، فإن باريس هي الوحيدة التي نددت على أعلى المستويات (رئيس الجمهورية ووزير الخارجية) بـ«نزعة الهيمنة» الإيرانية، وبرفضها مساعي إيران للتحكم بمنطقة نفوذ تمتد «من الخليج إلى المتوسط».

وأخيراً، فإن فرنسا ما فتئت في الفترة الأخيرة، ومنذ اندلاع الاحتجاجات في كثير من المدن الإيرانية، تحث طهران على احترام حقوق الإنسان الأساسية، ذاكرة منها: حرية التعبير والتظاهر. وباختصار، فإن باريس تؤكد أنه لا يمكن اتهامها بـ«التساهل» مع طهران، بل إنها بشأن الملفات الثلاثة «لصيقة» بالموقف الأميركي. لكنه بالمقابل، تعتبر رغم ذلك كله أنه يتعين المحافظة على الاتفاق النووي، وهو ما كرره الرئيس ماكرون في اتصاله الهاتفي ليل أول من أمس مع ترمب، في آخر محاولة لثنيه عن الإقدام على خطة تعتبرها باريس «خاطئة ومسيئة» في الوقت عينه.

كذلك، فإن باريس ذاهبة في «التواصل» مع طهران، لكن مشروع قيام وزير الخارجية جان إيف لو دريان بزيارة رسمية إلى العاصمة الإيرانية لبحث كل الملفات، والتحضير للزيارة التي يريد ماكرون القيام بها إلى إيران، تأجل 3 مرات على الأقل بسبب «التوتر» الذي شاب علاقات باريس طهران بسبب المواقف الفرنسية، وأخيراً بسبب القمع الذي لجأت إليه السلطات الإيرانية لإجهاض الحركات الاحتجاجية، لأن إتمام زيارة رسمية في ظروف كهذه كان سيعني الموافقة على أداء سلطات طهران، وهو ما لا تريده باريس إطلاقاً.

وبالنظر لهذه المعطيات مجتمعة، وأخرى غيرها، فإن ماكرون في حديثه لترمب شدد على «عزم فرنسا على تطبيق صارم للاتفاق (النووي)، وأهمية احترامه من جانب جميع موقعيه»، وأضاف الرئيس الفرنسي أن «التنفيذ الصحيح للاتفاق يجب أن يرافقه حوار مع إيران حول برنامجها للصواريخ الباليستية، وسياساتها الإقليمية، لضمان استقرار أكبر في الشرق الأوسط». وحتى تاريخه، كانت إيران ترفض فتح الملفين الأولين، وكانت تؤكد أن الملف الصاروخي جزء من السياسة الدفاعية لإيران، ولا علاقة له بالاتفاق النووي. أما بخصوص سياستها الإقليمية، فقد دأبت على تأكيد أنها «تريد الحوار ومستعدة له» مع بلدان الجوار، وعلى التحجج بمحاربة الإرهاب في سوريا والعراق، ونفي أية علاقة لها بما يحصل في اليمن.

بيد أن هذه «المسلمات» الإيرانية تداعت بسبب تمسك طهران بالاتفاق، وتحسسها بالخطر المتمثل بالإجهاز عليه. وبرز ذلك فيما أفصح عنه وزير خارجية ألمانيا سيغمار غابريل، عقب الاجتماع مع محمد جواد ظريف أول من أمس في بروكسيل، إذ أشار إلى «اتفاق مبدئي» مع نظيره الإيراني لإطلاق حوار حول تغيير سلوك إيران في المنطقة، بدءاً باليمن. وجاء في حرفية كلام غابريل: «قررنا اليوم مناقشة هذه الملفات الخلافية، بدءاً باليمن. هذا لا علاقة له بالاتفاق النووي (...) لكن هناك حاجة طارئة إلى القيام بذلك».

هل «التنازل» الإيراني جدي أم أن طهران تحتاج للدعم الأوروبي لاجتياز اختبار الاستمرار بالاتفاق النووي، على أن تتنصل لاحقاً من تعهدها الذي جاء على لسان وزير خارجيتها؟ السؤال مطروح، ولكن ما علمته «الشرق الأوسط» من مصادر دبلوماسية فرنسية أن الطرف الحكومي الإيراني سبق له أن كشف عن هذا الموقف في حوارات ثنائية، غير أن الإفصاح عنه لم يتم بسبب «الخوف من أن يعمد المتشددون في النظام لاستغلاله في الجدل السياسي الداخلي ضد الحكومة، واتهامها بالتفريط بالسيادة الإيرانية»، لكن المشكلة بالنسبة لإيران، كما تقول مصادر دبلوماسية أوروبية، أنها «تقدم الكثير من الوعود، ولا تفي إلا بالقليل»، مضيفة أن التجارب «الحديثة» معها «لا تدفع إلى التفاؤل». والدليل على ذلك، بحسب ما أشارت إليه، أن الكثيرين، وعلى رأسهم الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما ووزير خارجيته جون كيري، «راهنوا» على أن إبرام الاتفاق سيدفع القادة الإيرانيين إلى «الاعتدال». والحال أن ما حصل هو العكس تماماً، و«صدقت» تحذيرات كثير من البلدان الخليجية التي نبهت وقتها من أن الأصول المجمدة التي ستستعيدها طهران، أو تلك التي ستحصل عليها من عائدات النفط، «سوف تستخدمها لضرب استقرار المنطقة». ولذا، فـ«لا شيء يضمن» أن تكون طهران صادقة في وعودها، أو أن يكون رئيس الجمهورية وحكومته قادران على تنفيذ ما يصدر عنهما. كيف ستتصرف إيران إزاء القرار الأميركي المرتقب؟ تقول المصادر الأوروبية إن طهران «مستعدة للاستمرار في الاتفاق، إذا ما أبدت الأطراف الخمسة الأخرى الموقعة (أي من غير أميركا) تمسكها به». كذلك، فإن الطرف الإيراني الذي أكد أكثر من مرة أنه «مستعد لجميع السيناريوهات» سينظر أولاً بتفاصيل القرار الأميركي، وما إذا كانت العقوبات سيعاد فرضها بسبب التخلي عن «التجميد» المعمول به أميركياً على الصناعة النفطية الإيرانية بسبب الاتفاق النووي أم أن العقوبات «الجديدة» ستكون مرتبطة بأحد الملفات الثلاثة المشار إليها سابقاً. وعندها، سيكون لكل حادث حديث. وإذا ما فضل ترمب الخيار الثاني، فيمكن عندها اعتبار أنه أخذ بعين الاعتبار الضغوط الأوروبية، وعلى رأسها الفرنسية، بدل السير بقرار غير محمود العواقب، ويبين الانقسام العميق بين ضفتي الأطلسي بشأن ملف بالغ الحساسية.

 

محادثات بين الكوريتين على مستوى مجموعات العمل في 15 يناير

الشرق الأوسط/13 كانون الثاني/18/وافقت الكوريتان على إجراء محادثات على مستوى مجموعات العمل في 15 يناير (كانون الثاني) في متنزه تونجيل على الجانب الكوري الشمالي من قرية بانمونجوم الحدودية التي تعرف باسم قرية الهدنة. ونقلت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء عن وزارة الوحدة في سيول اليوم (السبت)، إن كوريا الشمالية اقترحت إجراء محادثات بشأن فرص إرسال فريقها الثنائي للرقص الفني على الجليد إلى الأولمبياد الشتوي الذي تستضيفه مدينة بيونغ تشانغ في كوريا الجنوبية.

 

عائلات سعودية في مدرجات ملاعب الكرة للمرة الأولى

جدة: «الشرق الأوسط»/الشرق الأوسط/13 كانون الثاني/18

أن تقام مباراة كرة قدم في مدينة جدة فهذا أمر عادي يثير حماسة المشجعين للفريقين، ولكن المباراة بين فريقي الأهلي والباطن السعوديين التي أقيمت أمس شغلت وسائل التواصل الاجتماعي وتسابقت وسائل الإعلام العالمية في رصدها، فهي المرة الأولى التي تحضر فيها العائلات السعودية فعاليات رياضية في الملعب.

ورصدت وكالة الصحافة الفرنسية تفاعل الشعب السعودي مع الخطوة، فقالت لمياء خالد ناصر (32 عاماً) المقيمة في جدة: «مع هذا الحدث، يتأكد لنا أننا نمضي بالفعل نحو مستقبل مزدهر. أشعر بفخر كبير لأنني شاهدة على هذا التغيير». من جهتها، رأت رويدة علي قاسم (50 عاماً) أن يوم المباراة «يوم تاريخي في المملكة يستكمل التغييرات الجذرية الأخيرة»، مضيفة: «أنا فخورة وسعيدة جداً بهذا التطور وبمواكبة الإجراءات الحضارية التي تنتهجها أغلب الدول. أتمنى أن يدوم هذا العز». وكانت السلطات السعودية أعلنت في 30 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، رفع الحظر عن دخول النساء إلى ملاعب رياضية والسماح لهن بحضور فعاليات في 3 ملاعب اعتباراً من مطلع عام 2018. وأكدت وزارة الإعلام السعودية الأسبوع الماضي أن السلطات حددت 3 مباريات ضمن دوري المحترفين في 3 ملاعب يمكن للنساء متابعتها من على المدرجات هذا الشهر، بحسب بيان حصلت وكالة الصحافة الفرنسية على نسخة منه. وقالت نورة بخرجي: «كنت دائماً أشاهد المباريات من على شاشة التلفزيون، بينما يذهب أشقائي إلى الملعب. شعرت بالحسرة كلما ذهبوا وعادوا ليخبروني عن متعة مشاهدة المباريات من على المدرجات». وأضافت: «سألت نفسي مراراً: لماذا لا أستطيع الذهاب؟ اليوم، تغير هذا الأمر. إنه يوم للمتعة والفرح».

وقبل ساعات من المباراة، شجعت فرق في الدوري السعودي النساء على الذهاب إلى المباريات في تغريدات على حساباتهم في «تويتر»، وأعلنت بعض الفرق عن ملابس وعباءات خاصة بالمشجعات تحمل ألوان الفريق. كما أعلنت الخطوط الجوية السعودية سحباً على تذاكر مجانية لخمس عائلات ترغب في السفر من مدن أو دول أخرى لتشاهد مباراة مساء الجمعة من على المدرجات في مدينة الملك عبد الله الرياضية في جدة. وسمح للنساء بدخول ملعب لكرة القدم في الرياض في سبتمبر (أيلول) الماضي للمرة الأولى، حيث حضرن احتفالاً بمناسبة العيد الوطني.

وسبق أن أعلن ملعب «الجوهرة المشعة» الذي يستضيف مباراة اليوم، أنه جهز أماكن خاصة بالنساء والعائلات.

 

تقرير دولي يتهم إيران بتزويد الحوثي صواريخ باليستية

نيويورك: علي بردى/الشرق الأوسط/13 كانون الثاني/18

كشف تقرير جديد أعده خبراء لجنة العقوبات على اليمن بموجب قرارات مجلس الأمن أدلة جديدة على تورط إيران في إمداد جماعة الحوثي بأسلحة وعتاد، ومنها صواريخ باليستية تستخدم لاستهداف السعودية، في انتهاك صارخ للفقرة 14 من القرار 2216. ويتألف التقرير السري الذي اطلعت «الشرق الأوسط» على مقتطفات منه، ويرتقب أن يتسلمه أعضاء مجلس الأمن رسمياً في 27 يناير (كانون الثاني) الحالي، من 79 صفحة، بالإضافة إلى 331 ملحقاً. وهو يعزز اتهامات الرئيس الأميركي دونالد ترمب وإدارته لإيران بأنها تزود الحوثيين بأنواع مختلفة من الأسلحة، ومنها الصواريخ الباليستية. وأفادت لجنة الخبراء في تقريرها بأن «هناك مؤشرات قوية على إمداد بمواد ذات صلة بالأسلحة المصنعة في، أو المصدرة من، الجمهورية الإسلامية في إيران». ويركز التقرير النهائي لخبراء لجنة العقوبات عن عام 2017، أي قبل انتهاء التحالف بين الحوثي وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح، على الهجمات التي شنها تحالف الحوثي في 19 مايو (أيار) 2017، و22 يوليو (تموز) 2017، و4 نوفمبر (تشرين الثاني) 2017، و19 ديسمبر (كانون الأول) 2017. وأفاد الخبراء بأنه «لا يستبعد أن هناك خبراء صواريخ أجانب يقومون بتزويد الحوثيين بالمشورة التقنية في اليمن، أو أن خبراء الصواريخ للحوثي - صالح (آنذاك) تلقوا تدريباً في دولة ثالثة»، ورأوا أن «قوات الحوثي من شبه المؤكد أن ليس لديهم القدرة الهندسية أو التصميمية لصنع صواريخ باليستية جديدة قصيرة المدى». وأوضح الفريق أنه «بعد التحقق من حطام صواريخ 22 يوليو و4 نوفمبر 2017، اتضح أن تصاميم الحطام مشابهة للتصميم الإيراني لصواريخ (قيام 1)، مما يعني أن الصواريخ تم صنعها من المصنع نفسه». كما أن «حطام الصواريخ وجدت عليه علامات مشابهة لشعار شركة صناعات الشهيد باقري الإيرانية»، وأضاف أن «تحالف الحوثي - صالح تمكن من الحصول على تكنولوجيا صاروخية أكثر تطوراً من مخزونهم ذاته في يناير 2015 (سكود سي وهواسونغ 6)، ويصفون هذه الصواريخ باسم (بركان 2 هـ)»، مؤكداً أن «استخدام صاروخ (بركان 2 هـ) ضد أهداف مدنية في السعودية يعتبر انتهاكاً للقانون الإنساني الدولي». وقال إنه «ليس لدى الفريق أي دليل حول هوية الوسيط الذي قام بتزويد الحوثي - صالح بهذه التكنولوجيا»، متوقعاً أن «إيصال مكونات صاروخ (بركان 2 هـ) تم عن طريق الإمدادات البرية الرئيسية إلى المناطق التي تحت سيطرة الحوثي - صالح، بعد نقلها من الموانئ... ولكن كذلك لا يمكن استبعاد نقل تلك المعدات لهذه الصواريخ عبر شحنات السفن من موانئ البحر الأحمر، على الرغم من أن احتمالية ذلك ضئيلة». وأفاد في فقرة منفصلة بأن «فريق الخبراء حدد، من خلال حطام الصواريخ هذه، أن لديها علاقة بمعدات عسكرية وطائرات عسكرية من دون طيار ذات مصدر إيراني، وتم إدخالها إلى اليمن بعد فرض الحظر المفروض على الأسلحة»، مؤكداً أن «إيران لا تمتثل للالتزامات الواردة في الفقرة 14 من القرار 2216 لعام 2015، إذ إنها لم تتخذ التدابير اللازمة لمنع التوريد أو البيع أو النقل بصورة مباشرة أو غير مباشرة إلى تحالف الحوثي - صالح للصواريخ الباليستية (بركان 2 هـ) قصيرة المدى، وخزانات تخزين ميدانية للأكسدة ثنائية الدفع السائل للصواريخ، والطائرات من دون طيار من طراز (قاصف 1) و(أبابيل ت)». ويشير التقرير بوضوح أيضاً إلى التحذيرات المتكررة من العاملين الإنسانيين والمنظمات الإنسانية في شأن خطر حصول كارثة إنسانية وانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان في اليمن، فضلاً عن إمكان توسع الحرب.

 

إيران تحبط محاولة لتهريب المتفجرات إلى أراضيها

"روسيا اليوم" - 13 كانون الثاني 2018/أعلن الحرس الثوري الإيراني اليوم السبت عن ضبط شحنة من المتفجرات والأحزمة الناسفة في منطقة سراوان الإيرانية على الحدود مع باكستان. وجاء في بيان صدر عن مكتب العلاقات العامة لدى مقر "القدس" التابع للقوة البرية للحرس الثوري الإيراني، أن جهود كوادر مقر "القدس" في منطقة سراوان قادت إلى ضبط شحنة من المتفجرات والأحزمة الناسفة إلى جانب أجهزة اتصالات. وأفاد مقر "القدس" بأن عناصر حركة "جند الله" الإرهابية كانوا يحاولون نقل المتفجرات إلى داخل البلاد بهدف زعزعة الأمن وإثارة الاضطرابات وشن عمليات إرهابية.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الحكومة النائمة

الدكتورة رندة ماروني/13 كانون الثاني/18

http://eliasbejjaninews.com/?p=61785

أعلن القضاء الأميركي يوم الخميس الفائت عن إنشاء وحدة خاصة للتحقيق حول حزب الله حيث تتهمه واشنطن بالحصول على تمويل عبر الإتجار بالمخدرات، وقالت وزارة العدل الأميركية في بيان إن هذا الفريق "حول تمويل حزب الله والاتجار بالمخدرات لغايات الإرهاب"، مكلف بالتحقيق حول الأفراد والشبكات التي تقدم دعما لحزب الله وملاحقتهم وان الفريق سيضم متخصصين في مسائل تبييض الأموال وتهريب المخدرات والإرهاب والجريمة المنظمة وان التحقيق سيستهدف شبكة حزب الله حليف إيران الواسعة الإنتشار الممتدة عبر إفريقيا الوسطى وأميركا الوسطى والجنوبية.

كما أدرجت وزارة الخزانة الأميركية يوم أمس أربعة عشرة كيانا وشخصية إيرانية جديدة ومن بينها صادق لاريجاني رئيس السلطة القضائية في إيران على قائمة عقوباتها ضد طهران وقالت الوزارة إن الكيانات الشخصية أدرجت على القائمة لانتهاكات حقوق الإنسان في إيران ودعم برامج التسلح المتطورة من قبل السلطات وحملت الخزانة الأميركية صادق لاريجاني المسؤولية عن الترتيب والمراقبة أو نوع آخر من التحكم وارتكاب إنتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان بحق أشخاص في إيران أو المواطنين الإيرانيين أو المقيمين في البلد ووصفت واشنطن صادق لاريجاني وهو شقيق رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني علي لاريجاني بحليف قريب من المرشد الأعلى علي خامنئي، وكانت وزارة المالية الأميركية قد وسعت قائمة عقوباتها المفروضة على إيران بسبب برامجها لتطوير الصواريخ الباليستية بإدراج خمسة شركات تابعة لشركة Shahid Bakeri Industrial Group إلإيرانية العاملة في مجال التصنيع على القائمة.

خطوتين متلاحقتين طالتا إيران وحزب الله، فيما الدولة اللبنانية غير معنية بالتحقق من أية معطيات واردة أو إتهامات، والحكومة ممثلة برئيسها في حديث للوول ستريت جورنال يعتبر أن مشاركة حزب الله في الحكومة عامل إستقرار.

وسبق وصول لجنة التحقيق المكلفة من وزارة العدل الأميركية إلى بيروت، إدراج وزارة الخزينة الأميركية 14 شخصية ومؤسسة إيرانية على قائمة العقوبات بسبب إنتهاكات لحقوق الإنسان وأعمال الرقابة على حرية التعبير في إيران والدعم المقدم منهم لمطوري الأسلحة الإيرانية وفقا لبيان الخارجية الأمريكية، ومن أبرز الشخصيات والمؤسسات التي شملتها العقوبات:

- صادق آملي لاريجاني رأس السلطة القضائية في إيران وهو المسؤول عن إعطاء الأوامر لارتكاب إنتهاكات حقوق إنسان خطيرة ضد المدنيين.

- سجن رجائي شهر الذي يعمل بالنيابة عن حكومة إيران وكونه مسؤولا أو متورطا عن إعطاء الأوامر أو السيطرة أو التوجيه للقيام بانتهاكات حقوق إنسان خطيرة.

- غلام رضا ضيائي فقد تم إدراجه على لائحة العقوبات عملا بالأمر التنفيذي 13553 بسبب عمله أو تصرفه بالنيابة عن سجن رجائي شهر.

- منظمة الحرب والدفاع الإلكترونية التابعة للحرس الثوري الإيراني كونها مملوكة أو خاضعة أو لعملها لصالح أو نيابة عن الحرس الثوري الإيراني الذي تم إدراجه على لائحة العقوبات في الملحق للأمر التنفيذي 13606

-المجلس الأعلى للفضاء الإلكتروني ومركز الفضاء الإلكتروني الوطني، لممارسة الرقابة والأنشطة الأخرى فيما يخص إيران بحظر أو الحد من أو معاقبة ممارسة حرية التعبير والتجمع لمواطني إيران أو الحد من الوصول إلى الإعلام ، وقد تم إنشاء المجلس الأعلى للفضاء الإلكتروني في العام 2012 من قبل المرشد الإيراني للتحكم المركزي والإشراف على عملية تنظيم ووضع السياسات الخاصة بالإنترنت للنظام الإيراني ومنذ إنشائها ومن أجل الغرض المزعوم في حماية البلد من المحتوى السلبي على الفضاء الإلكتروني، إستمر المجلس في تمكين النظام الإيراني من حظر العديد من مواقع الإعلام الاجتماعي والإنترنت باعتباره أعلى سلطة لصناعة سياسة الإنترنت، وهو يشرف على تعطيل النظام الإيراني للتدفق الحر للمعلومات عن طريق تقييد الوصول إلى عشرات الآلاف من المواقع، وخصوصا مصادر الأخبار العالمية والوسائل المعارضة للنظام والأقليات الدينية والاثنية وجماعات حقوق الإنسان ومواقع الإعلام ذات التواصل.

- الموجة الخضراء للاتصالات، وهي تتخذ من ماليزيا مقرا لها، اتهمت بتقديم الدعم المالي والمادي والتقني والخدمات لصالح فناموج.

- شركة إسناد وتجديد الطائرات العمودية ومجموعة صناعات الطيران الإيرانية، وهما شركتان دفاعيتان إيرانيتان تقدماً خدمات صيانة وتجديد رئيسية لطائرات ومروحيات الجيش الإيراني وقد تم فرض العقوبات عليهما عملا بالأمر التنفيذي رقم 13382 لكونها مملوكة أو خاضعة لمنظمة صناعات الطيران الإيرانية.

- شي يوهوا، فرضت العقوبات عليه لعمله لصالح أو بالنيابة عن شركة ووهان سانجيانغ للتصدير والاستيراد المحدودة ولتقديمه الدعم المالي والمادي والتقني وغيرها من أشكال الدعم والبضائع والخدمات لدعم شركة صناعات شيراز الإلكترونية ويوهوا هو موظف في شركة ووهان شينجيانغ ومسؤول عن بيع الأجهزة المتعلقة بالملاحة لشيراز.

- شبكة المشتريات في إيران والصين، لتقديمها الدعم المالي والمادي والتقني وغيرها من أشكال الدعم والبضائع والخدمات لصالح شركة صناعات المكونات الإلكترونية الإيرانية.

أن هاتين الخطوتين المتلاحقتين كان قد سبقهما وخاصة فيما يتعلق بموضوع تمويل حزب الله، إطلاق عملية أمنية كبيرة تحمل اسم مشروع كاسندرا، جمعت بين سبع دول على رأسها فرنسا وبلجيكا وألمانيا وإيطاليا، أدت إلى كشف شبكة تابعة لحزب الله منخرطة في عمليات تهريب المخدرات إلى أميركا وأوروبا واستخدام الأموال الناتجة عنها لتمويل الحرب في سوريا، وبدأت التحقيقات في مشروع كاسندرا في شباط 2015 وكشفت التحقيقات عن تحويل مبالغ مالية ضخمة من قبل أشخاص وشركات على صلة بحزب الله إلى كولومبيا وجرت الكثير من تلك العمليات عبر لبنان الأمر الذي اكتشفته أجهزة أمن أوروبية بالتعاون مع الأجهزة الأميركية وتشير خيوط القضية إلى أن عناصر حزب الله يعملون في تهريب كوكايين بملايين الدولارات لصالح شبكات المافيا بجنوب أميركا وخاصة الكارتيل الكولومبي الخطير مكتب إنفيغادو، إلى أميركا وأوروبا، ويتم تحويل الأموال الناتجة عن تهريب المخدرات من جنوب أميركا إلى الدول الأخرى إلى حزب الله في لبنان بعد تبييضها من خلال شبكة من المعاملات المالية، وبحسب التحقيقات المسربة في ذلك الوقت فإن هذه الأموال تعتبر مصدرا رئيسيا لتمويل قتال الميليشيات الإيرانية في سوريا، وبحسب لجنة المال بمجلس النواب الأميركي فإن حزب الله يحصل على 30% من مداخيله من تهريب المخدرات وتصنيعها، وكانت مجلة بوليتيكو الأميركية كشفت في تحقيق لها عن تغاضي إدارة أوباما عن تجارة حزب الله في المخدرات وغسل الأموال مقابل الوصول لإتفاق مع إيران بشأن الملف النووي.

إتهامات موجهة لحزب الله فيما الحكومة نائمة غارقة في بحر كابوس النأي بالنفس، ليس النأي بالنفس عن الصراعات الدائرة إنما النأي عن إغضاب حزب الله ليس بغض الطرف فحسب إنما بالتغطية والدعم وفي المقابل يقابل الدعم بالشتم، الشتم لمن دعم وغطى، ففي بيان إستنكارا صادر عن حركة الشعب حول وصول لجنة من وزارة العدل الأميركية، يتساءل البيان عن موقف الحكومة اللبنانية من هذا الإجراء ليعتبر بأن قدوم اللجنة المذكورة إلى لبنان يشكل إنتهاكا فظا للسيادة اللبنانية ولسلطة القضاء اللبناني ويقول: لماذا نجد هؤلاء الذين يتشدقون دائما بالسيادة يبتلعون ألسنتهم فلا نسمع لهم صوتا؟ وكأن السيادة كائن خارق الحدود متفلتا من القانون وفوق المحاسبة.

حكومة نائمة

في قصر الأمير

في مخدع مذهب

وخير وفير

تلتزم الصمت

تغض البصر

وتعلن التغيير

تعطي الولاء

دون حياءا

تمتهن التقدير

تدافع علنا

دون ملل

تتلقى تحقير

كأنها لم تسمع

لا آذان لها

والبصر قصير

في العسل هائمة

غارقة وحالمة

بيسر يسير

فالحكومة نائمة

في قصر الأمير

في مخدع مذهب

وخير وفير

 

سمير جعجع غلطة 'الحكيم' بألف

صلاح تقي الدين/العرب/14 كانون الثاني/18

صلابة جعجع شكلت في مواقفه السياسية المبدئية، قاعدة استمال إليها حتى من كانوا من أعدائه في السياسة خلال فترة الحرب الأهلية.

عقل استراتيجي لبناني يقلد مشية جنبلاط لكنه يخسر

لم يخطئ “الحكيم” يوما في قراءة التبدّلات السياسية التي لفحت بالساحة اللبنانية. حافظ على مبادئه وثوابته التي دفع ثمنها سجنا لمدة 11 عاما وحيدا من بين نظرائه من “أمراء الحرب”. غير أنه ارتكب “غلطة فادحة” دفع بها شريك دربه الحريري ورفاقه في “ثورة الأرز” إلى القبول باختيار عون رئيسا للجمهورية، وها هو يدفع ثمن هذه الغلطة اليوم عبر محاولات عزل واستفراد وهيمنة. إنه قائد القوات اللبنانية سمير جعجع الذي ولد في عين الرمانة إحدى ضواحي بيروت لعائلة مسيحية أصلها من بلدة بشرّي الشمالية في العام 1952. والده فريد كان رتيبا في الجيش اللبناني. انضم في شبابه إلى حزب “الكتائب” الذي كان يتزعمه النائب الراحل بيار الجميل، وباشر بدراسة الطب في الجامعة الأميركية في بيروت، إلا أنه ترك دراسته إثر بدء الحرب الأهلية عام 1975 وانتقل إلى جامعة القديس يوسف في الضواحي المسيحية لبيروت، وسرعان ما ترك دراسته مجددا في عام 1976 ليشارك في القتال ضد التنظيمات الفلسطينية وقوات “الحركة الوطنية اللبنانية”.

توحيد البندقية المسيحية

بعد أن خاض الرئيس الراحل بشير الجميل معركة “توحيد البندقية المسيحية”، انضم جعجع إلى “القوات اللبنانية” التي أنشأها الجميل وطلب منه قيادة المجموعة المسلحة المكلفة باغتيال النائب والوزير الراحل طوني فرنجية في أهدن.

وتوالت مغامرات جعجع العسكرية حيث قاد “القوات اللبنانية” في حربها ضد مناطق الجبل الدرزية وقوات “الحزب التقدمي الاشتراكي” والتي انتهت بخسارة “القوات” والتفاوض على انسحاب جعجع مع مجموعة من مسلحيه إلى ساحل الشوف، حيث انتقل بعدها بحرا إلى المنطقة الشرقية التي كانت تعاني من اغتيال الرئيس بشير الجميل، وعدم الاستقرار، ليتربّع على كرسي قيادة “القوات اللبنانية” التي تناوب على رئاستها مقاتلون من رفاقه هم فادي أفرام، فؤاد أبوناضر، وصولا إلى تولي النائب والوزير الراحل إيلي حبيقة.

وبعد وفاة بيار الجميل، الرئيس المؤسس لـ”حزب الكتائب” في صيف 1984، تفاهم جعجع مع إيلي حبيقة على الانقلاب في 12 مارس 1985 على الرئيس أمين الجميل الذي تولى رئاسة “الكتائب” وبعد إصرار حبيقة على حدّ أدنى من الهرمية داخل “القوات” أدت إلى انتخابه رئيسا لهيئتها التنفيذية، تفاهم جعجع مع الجميل حول الانقلاب في 15 ديسمبر 1986 على حبيقة، بحجة إسقاط “الاتفاق الثلاثي” الذي كان حبيقة قد وقعه مع رئيس حركة “أمل” الرئيس نبيه بري ورئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” النائب وليد جنبلاط، في دمشق وبرعاية سورية.

النظام السوري يعدّ العدو الرئيسي لجعجع. فبعد أن كان قد أحكم قبضته على مفاصل الحياة السياسية في لبنان، حاول محاصرته بشتى الوسائل ودفعه إلى “الاستسلام السياسي” من خلال تعيينه وزيرا في حكومة الرئيس عمر كرامي، لكن قائد “القوات” ظل على ثوابته ورفض التعاون مع سلطة الاحتلال والوصاية ورفض الوزارة

مع وقوع حادثة اغتيال الرئيس رشيد كرامي، توجهت أصابع الاتهام مجددا إلى جعجع، لكن الانقسام الذي كان يعاني منه لبنان في تلك الفترة منع عنه أي ملاحقة قضائية أو قانونية في هذا الملف، غير أن مفاعيل الاغتيال ظلّت نائمة في أدراج معارضي جعجع بانتظار الفرصة المناسبة للانقضاض عليه.

ومع العماد ميشال عون، الذي عيّنه أمين الجميل رئيسا لحكومة عسكرية كانت مهمتها الأولى والأخيرة إجراء الانتخابات الرئاسية وتسليم مفاتيح السلطة إلى رئيس دستوري منتخب، واجه جعجع عون الذي كان يحلم بالوصول إلى كرسي الرئاسة بعدما عطّل كل محاولات انعقاد المجلس النيابي وكانت نشوة السلطة قد تملكّته، فلما اطمأن إلى عدم إمكانية انعقاد المجلس النيابي في جلسة لاختيار رئيس جديد، توجهت أنظاره صوب “القوات اللبنانية” التي اعتبر أنها منافسه الأول والأكثر خطورة على طموحاته، فشن عليها ما عرف بـ”حرب الإلغاء” انقطعت معها كل وسائل التواصل مع جعجع الذي صمدت قواته ولم ترضخ لعون والجيش اللبناني الذي كان الضحية الأكبر لهذه المعركة المدمّرة والخاسرة في جميع الأحوال.

المتهم الأعزل

مع وصول الضوء الأخضر الإقليمي والدولي، توجه أعضاء المجلس النيابي المنتخب منذ العام 1972 إلى مدينة الطائف في المملكة العربية السعودية، رغم كل محاولات المنع وحجز الحرية والخطف التي مارسها ضدهم عون، لثنيهم عن التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب الأهلية ويعيد توحيد البلد المنقسم، وبالتالي الانقضاض على سلطته المؤقتة من خلال التوصل إلى انتخاب رئيس جديد للبلاد.

كان جعجع من أشدّ المؤيدين لمؤتمر الطائف الذي أنهى الحرب الداخلية ونص على تسليم كل الميليشيات اللبنانية أسلحتها فاستجابت “القوات اللبنانية” وقرّر جعجع بعدها الانتقال للعمل السياسي، خصوصا أن معارضة عون للطائف ولانتخاب النواب لرئيس جديد هو الشهيد رينيه معوض، كانت نتيجتها دخول القوات السورية إلى المناطق المسيحية والإطاحة بعون الذي فرّ إلى السفارة الفرنسية القريبة من قصر بعبدا ومنها إلى المنفى الفرنسي الذي استمر طيلة خمسة عشر عاما.لكن أثناء الدخول السوري إلى لبنان، وقع ما لم يكن في الحسبان حيث اغتيل زعيم حزب “الوطنيين الأحرار” داني شمعون وزوجته وولداه في منزلهم ببعبدا، في عملية أجمع اللبنانيون على إدانتها إذ أنها طالت امرأة مع ولديها وبطريقة وحشية لم تسجل حتى في عزّ الحرب الأهلية، وتوجهت مرة أخرى أصابع الاتهام إلى جعجع.

وبعد اغتيال الرئيس معوض وانتخاب الرئيس الراحل إلياس الهراوي رئيسا، أصدر الأخير قانون عفو عام عن كل الجرائم المرتكبة خلال الحرب الأهلية، وهو ما أسقط جميع الملاحقات القضائية المفترضة بحق جعجع عن الجرائم التي قيل إنه ارتكبها أو أوعز بارتكابها، فاستقرت حياته نسبيا واقترن بزوجته النائبة ستريدا طوق جعجع في العام 1990، لكن النظام السوري، العدو الرئيسي لجعجع، كان قد أحكم قبضته على مفاصل الحياة السياسية في لبنان، وحاول محاصرته بشتى الوسائل ودفعه إلى “الاستسلام السياسي” من خلال تعيينه وزيرا في حكومة الرئيس الراحل عمر كرامي، لكن قائد “القوات” ظل على ثوابته ورفض التعاون مع سلطة الاحتلال والوصاية ورفض الوزارة.

ثمن الموقف

رفض جعجع التعاون مع السوريين وأدواتهم اللبنانية لم يكن ليمر على خير. إذ جاءت حادثة تفجير كنيسة “سيدة النجاة” الذي يقول جعجع إنها تمّت بتدبير من سلطة الوصاية والاحتلال السوري للإيقاع به، لتكون الشعرة التي قصمت ظهره بعد أن اتهم بالوقوف خلفها، فتم اعتقاله في العام 1994.

موقف جعجع المعارض لترشيح سليمان فرنجية العدو اللدود له للرئاسة يمكن تفهمه. لكن أن يتراجع عن ترشيح نفسه ويتبنى ترشيح عون، فذلك لا يصب إلا في خانة "الكيدية"

ورغم تبرئته من قضية الكنيسة، إلا أن المجلس العدلي الذي حاكم جعجع أعاد فتح القضايا السابقة الموجودة بحقه وحكم عليه بالإعدام بعد إدانته باغتيال كرامي واتهامه باغتيال داني شمعون وعائلته، لكن الرئيس الراحل الهراوي خفّف حكم الإعدام الصادر بحق جعجع إلى الأشغال الشاقة المؤبدة قبل أن يخرج في العام 2005 بقانون عفو صادق عليه المجلس النيابي.

جعجع الذي خرج من السجن في العام 2005 لم يعد نفسه العسكري المقاتل الذي دخله قبل 11 عاما. لقد كانت هذه التجربة المريرة بالنسبة إليه بمثابة مدرسة تعلّم منها طول الصبر والأناة. لقد غرق في قراءة الكتب التاريخية والسياسية والاجتماعية التي أكسبته فكرا استراتيجيا تجلّى بوضوح بعد استعادته نشاطه السياسي. لقد شكّلت صلابة جعجع في مواقفه السياسية المبدئية، قاعدة استمال إليها حتى من كانوا من أعدائه في السياسة خلال فترة الحرب الأهلية، لقد كان يعتبر ولا يزال سوريا ونظامها الموروث من الأب إلى الابن حالة ينبغي التعامل معها “من الند إلى الند”، وعدم الانصياع لرغبات وأوامر قيادتها الموجهة إلى الداخل اللبناني حفاظا على سيادة واستقلال لبنان، وبذلك جذب جعجع جميع من كانوا يعارضونه الرأي ولم يذهب إليهم. ولهذا كان انضمامه إلى ثورة 14 آذار وتشكيله مع وليد جنبلاط وسعد الحريري المثلث القوي على رأس قيادتها، قاعدة انسحبت على مواقف الآخرين المناهضين لسوريا خصوصا.

لكن غريم جعجع السابق العماد ميشال عون، الذي كان قد استثني من التحالف العريض الذي تشكّل لخوض الانتخابات النيابية في العام 2005، جنح باتجاه عقد تفاهم مع “حزب الله” تحوّل معه إلى غطاء مسيحي داخلي كان الحزب يرغب في الحصول عليه لتشريع سلاحه. ومع الحرب التي شنّتها إسرائيل ضد الحزب ولبنان في يوليو 2006، برز عون و”التيار الوطني الحر” كأبرز مدافع عن المقاومة وسلاحها. وبوجود جعجع في ذلك المثلث المعارض، تمكن من صوغ علاقات عربية جيدة جعلته يلقى استقبال الملوك والرؤساء لدى زياراته إلى السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ومصر ويحظى بمكانة متقدمة لدى قياداتها، ناهيك عن أن خوض حزب “القوات اللبنانية” الانتخابات النيابية وفوزه بعدد من المقاعد في المجالس النيابية المتعاقبة منذ العام 2005، أتاحا له الانضمام إلى الحكومات والانخراط في السلطة التنفيذية بعدد من الوزراء نالوا احترام جميع القيادات السياسية لتمتعهم بنظافة الكف والنزاهة وابتعادهم عن ملفات الفساد التي أصابت جميع باقي الفرقاء السياسيين دون استثناء. مع انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال سليمان في العام 2014، كان جعجع مرشح “14 آذار” إلى الرئاسة في حين أن “حزب الله” رشّح ميشال عون، وظل متمسكا بهذا الترشيح، يعطّل نصاب المجلس النيابي إلى أن حصلت التسوية الكبرى التي أوصلت عون إلى الرئاسة في العام 2016. وفي سياق هذه الانتخابات ارتكب جعجع “غلطته الكبرى”.

لقد ظلّ فريق “14 آذار” متمسّكا بترشيح جعجع مدعوما من الدول العربية مقابل تمسّك “حزب الله” بترشيح عون، وأدى هذا الأمر إلى وقوع البلاد في أزمة فراغ في الرئاسة الأولى بدأت انعكاساته تلفح عمل باقي المؤسسات الدستورية، فحاولت جميع القوى السياسية الفاعلة الوصول إلى تسوية لإنهاء هذا الوضع الشاذ الذي كاد أن يطيح البلاد برمتها.ومن هذا المنطلق، حاول الحريري القيام بمساعٍ إنقاذية تجلّت باتصالات سرية وأخرى علنية شملت النائب سليمان فرنجية، والذي ينتمي إلى فريق “الممانعة” نفسه الذي يقوده “حزب الله” ويضم إليه عون. وأعلن الحريري عن مبادرته بترشيح فرنجية إلى الرئاسة لكسر الجمود وإنهاء الفراغ الرئاسي ظنا منه أن هذا الأمر سيلقى قبول رفاقه في 14 آذار. ورغم أن جنبلاط الذي كان أعلن انسحابه من 14 آذار في منتصف العام 2009، فإنه سارع إلى الترحيب بهذه المبادرة واستضاف فرنجية في منزله في كليمونصو للإعلان عن تأييده له في الانتخابات الرئاسية.

أزمة استقالة الحريري وتصريحات جعجع التي أعقبتها، تشكل مادة “دسمة” للعتب الكبير بينهما، غير أن ما لا يمكن أن يغفر لجعجع هو أن “حرب الإلغاء” سوف تشن ضده مجددا

لكن رياح الحريري لم تسر كما تشتهي سفنه، فكان جعجع قد عقد العزم على مواجهة هذه المبادرة من خلال “اتفاق معراب” الشهير الذي وقعه مع عون وأعلن بعدها تبنّيه ترشيح عون إلى الرئاسة. لقد صدم موقف جعجع الكثيرين وبخاصة رفاقه في “ثورة الأرز” ورغم جميع التجارب المرة السابقة التي خاضها مع عون، إلا أن جعجع بدا مصمما أكثر من أي وقت مضى على “إنهاء الحروب المسيحية” الداخلية، وإيصال رئيس “مسيحي قوي” إلى بعبدا، ربما طمعا في احتمال أن يتحوّل مع نهاية ولاية عون إلى “المسيحي القوي” وضمان انتخابه رئيسا أيضا.

حرب الإلغاء الثانية

أقنع جعجع الحريري بالسير بالتسوية، فكان أن أوكل زعيم “تيار المستقبل” إلى مدير مكتبه نادر الحريري الدخول في مفاوضات مع رئيس “التيار الوطني الحر” الوزير جبران باسيل أفضت إلى تسوية ضمنت فوز عون بالرئاسة والحريري برئاسة الحكومة. ولكأنّ جعجع في انعطافته تلك يحاول تقليد المدرسة السياسية الجنبلاطية، لكنه لم يكن يتوقع أن النتائج ستكون مغايرة لما طمح إليه. لكن آمال جعجع من هذه التسوية و”اتفاق معراب” سقطت مع مرور الأيام التي تلت وصول عون إلى الرئاسة والحريري إلى الحكومة، فها هو باسيل يتفرّد في التعيينات الدبلوماسية والإدارية والعسكرية والقضائية على حساب “القوات”، ورغم معارضة وزراء القوات في الحكومة لمشاريع وصفقات يتقدّم بها وزراء عون وشركاؤه، فإن هذه المعارضة تقسط أمام القرارات التي تصدر بالمصادقة على المشاريع والصفقات من قبل الحكومة والرئيس عون. وزاد في الطين بلّة أن حدة الخلافات بين “القوات” و”العونيين” صارت مواضيع تحليلات صحافية ومقابلات تلفزيونية بدا ظاهرا أن الخاسر فيها كان جعجع و”القوات” حتى أن الحريري الذي كان يفترض أنه “الحليف الذي لن يفرقه عن جعجع سوى الموت” أصبح منحازا إلى عون في جميع قراراته حتى تلك التي تستهدف جعجع والقوات. ربما تكون الأزمة التي مرّ بها الحريري ومسألة “استضافته الاستثنائية” على ما وصفها جنبلاط، وتصاريح جعجع التي أعقبت تقديم الحريري لاستقالته، قد شكّلت مادة “دسمة” للعتب الكبير الذي يحمله الحريري ضد جعجع، غير أن ما لا يمكن أن يغفر لجعجع هو أن تجربته الشخصية مع عون كان يجب أن تكون ركيزة في قناعته بأن الأمور لن تسير على ما يرام بينهما وأن “حرب الإلغاء” سوف تشن ضده مجددا، بطريقة “سياسية” وليس “عسكرية” كما في السابق.

 

أبالسة بهيئة قديسين

الشيخ حسن مشيمش/13 كانون الثاني/18

http://eliasbejjaninews.com/?p=61783

عرفتني الدنيا على رجال مؤسسين وقادة في حزب ولاية الفقيه يمسكون منذ نحو 25 سنة مطبخ القرار السياسي والأمني وحتى هذه اللحظة، هم من أحفظ الناس للآيات والروايات والقصص الدينية والحكايات ، ولهم مواقف شجاعة في مواجهة أعداء الوطن والدين، لا يتركون فريضة عبادية قط، وعيونهم كأنها مفطورة على حب البكاء حين الدعاء وفي مجالس العزاء ، لم يشربوا خمرة ولم يزنوا ولم يلعبوا القمار بل لم يصافحوا يد امرأة من غير محارمهم منذ بلوغهم ، صورة وجوههم تشبه صور القديسين الأولياء كما رسمها المخيال الديني، وفي بيوتهم لم يسمعوا أغنية لا لمطرب ولا لمطربة لأن الغناء يُعَدُّ عندهم من كبائر المحرمات كالزنا بكل ألوانه ويعتقدون بأنه باب يدخل منه الشيطان إلى البيوت ليفتح شهية أصحابها على حب الزنا وممارسة النفاق ( وفق اجتهادهم وتفسيرهم وفهمهم للدين!؟) وقلَّما تجد بينهم واحداً منهم يرغب بهواية من هوايات الدنيا المباحة لأنهم يرغبون تمضية أوقاتهم ببذل الجهد فيما تحتاجه المقاومة من تجسس ورصد ومراقبة كل شيء لتنجح كل مهمة من مهماتهم بالتفخيخ لأجل اغتيال العدو الخارجي أو الخصم السياسي الداخلي الأخطر (وفق فقههم واجتهادهم بالدين) لكن حينما اقتربت منهم ، ودخلت بيوتهم بوصفي صديقاً حزبيا من جنسهم ونظيراً لهم في طريقة التفكير عقائديا وسياسيا، رأيت حينها بأُمِّ عيني، ولمست بكل حواسي، ما يبعث على الحيرة الشديدة في تفسير ما رأيت وما لمست ، ولقد رأيت العجب العُجاب رأيت حبهم لأمور الدنيا وملذاتها وشهواتها لا يختلف مطلقا عن حب سائر البشر لها الذين لا يهتمون كثيرا لواجبات الدين كما هم يهتمون بها!!!

[ رأيتهم بأموال الخمس ، والزكاة ، والصدقات ، والكفارات ، والتبرعات للأيتام ، والفقراء ، وبأموال الشعب الإيراني الفقير الجائع المحروم]

رأيتهم بهذه الأموال لا يحبون فحسب بل يعشقون عشقا لا حدود له البيوت الواسعة الفارهة بالحدائق الخلابة، والأثاث الفاخر، والمراكب الثمينة، والتحف النفيسة، والعقارات الغالية، والأرصدة بالبنوك المتعددة بفوائد ربوية مباحة بمبررات مقتنعين بشرعيتها، والملابس الأجمل في الأسواق، وأطيب أنواع المأكولات والمشروبات، ويأكلون فاكهة الصيف في فصل الشتاء وفاكهة الشتاء في فصل الصيف، ويهتمون بكل متع الدنيا وملذاتها المباحة كما يهتم بها جماعة أهل الدنيا الذين لا يكترثون لمواعظ الدين وتعاليمه وإرشاداته!؟

ورأيتهم يتحايلون على النصوص الدينية تحايلا يمنحهم قدرة خارقة على تبرير الوصول والحصول على كل شهوات الدنيا المباحة من شهوة السيارات،

وشهوة البيوت،

وشهوة العقارات،

وشهوة الملابس،

وشهوة الأحذية،

وشهوة النساء،

وشراء كل شيء جديد نفيس الثمن في الأسواق

وشهوة السلطة،

وشهوة المنصب،

وشهوة الشهرة،

وشهوة المال،

ورأيتهم غارقين في أخطر الآفات كآفة

الحسد،

والكبرياء،

والغيبة،

والنميمة،

والغرور ؛

والعنصرية لعرقهم العائلي،

والتفاخر به بروحية جاهلية؛

ورأيتهم يحملون قلوبا في صدورهم من أخبث القلوب على من اختلف معهم بقضية سياسية وموقف سياسي والأخطر من كل ذلك رأيتهم يُقَرِّبون إليهم أقذر البشر حينما يكون مؤيدا لهم سياسيا!!

ويبتعدون ويُبْعِدون الطاهر النظيف حينما يكون مختلفا معهم سياسيا!!

فالميزان عندهم للتقرب من الإنسان أو الإبتعاد عنه ليس الميزانُ قِيَمَ الله!!

ولا قيم الدين!!

ولا قيم محمد وآل محمد ص!!

بل ميزانهم مصالحهم السياسية ومكاسبهم المادية من ورائها بشعارات دينية ماكرة خادعة وقع بضلالهم كثير من المؤمنين الطيبين

وبعدما صنع بي هؤلاء القادة ما صنعوه في زنازين سوريا ولبنان من تعذيب وحشي تركني أعيش نصف مشلول ما تبقى لي من عمر (وأتضرع إلى الله أن يكون قصيرا ) وبعدما سجنوني 4 سنوات في سجون سوريا ولبنان !!!

وبعدما نفوني 3 سنوات من قريتي حرموني فيها من زيارة أرحامي وقبور والدي ووالدتي وإخوتي الشهداء !!

وبعدما بعت بيتي جنى عمري لأنفقه على أسرتي حينما كنت في غياهب جب السجون والزنازين والمحاكم !!!

وبعدما فرضوا علي العيش بين أهلي وشعبي ساكتا صامتا ممنوعا من الدفاع عن طهارتي وبراءتي أمامهم !!

وبعدما خرجت من السجن فرأيت ورب الكعبة أولادي قد امتلأت رؤوسهم شيبا وبخاصة ولدي منتظر مواليد 1998 !!

قسما بالله أقول لكم لا أتصور أنه بمقدوركم أن تجدوا قلبا في السماء أو الأرض يحمل حقداً مقدساً ، حقداً مشروعاً ، حقداً مباحاً ، على حزب ولاية الفقيه كقلبي.

وأنا مستمر بإذن الله في المواجهة مع هذا الحزب الإجرامي الوحشي الغادر الماكر القاهر حتى آخر لحظة من عمري وبدافع ديني وإنساني كاشفا عن مخاطر ثقافته ، ودينه ، ومذهبه ، ودوافعه وغاياته الشريرة التي لا صلة لها بعدالة محمد وآل محمد ، ولا بقسط محمد وآل محمد ، ولا بصدق محمد وآل محمد ، ولا بشفافية محمد وآل محمد (ص) .

وواهم وغبي وأحمق وجاهل من ظن أن حسن مشيمش يستوحش في طريق المواجهة لِقِلَّة سالكيه أو ييأس أو يُحْبَط أو يخاف من الموت فتاريخه لا يدل على ذلك مطلقا قال الله تعالى { لا يُحِبُّ اللهُ الجهر بالسوء من القول إلا من ظُلِمَ }

ونحن ظُلِمْنا يا رب المظلومين وأنت تعلم ذلك بعلمك الذي أحاط بكل شيء وأنت تُهْلِك أحزاباً وتستخلف آخرين .

 

أول لقاء مع حسن عبد الكريم نصر الله .

الشيخ حسن مشيمش/الجمعة 12 كانون الثاني 2018

http://eliasbejjaninews.com/?p=61783

سنة 1980 قصدت إيران وانتسبت إلى حوزتها للعلوم الدينية في مدينة قم الشهيرة وحينما عزمت على العودة إلى لبنان لتمضية عطلة شهر رمضان المبارك فيه سنة 1982 بين أهلي وشعبي في جنوب لبنان وقع الغزو الإسرائيلي ، فاضطررت للمجيء إلى سوريا ومن ثم إلى مدينة بعلبك قاصدا الحوزة العلمية الدينية فيها التي كان يديرها الشهيد السيد عباس الموسوي رحمه الله وكانت الحوزة يومها في الوقت نفسه معسكرا للحرس الثوري الإيراني ، قصدتها لكي تكون لي محطة أستكشف منها طريق الوصول إلى أهلي في جنوب لبنان وفي الحوزة تعرفت على السيد الشهيد عباس الموسوي رحمه الله وعلى شخصيات صارت لاحقا قيادات في حزب ما يسمى ( بحزب الله ) وتعرفت على حسن عبد الكريم نصر الله وهو كان بسن 21 تقريبا وأنا بعمر 18 سنة ، ويومها كانت أبرز فكرة مثار جدل بالحوزة في بعلبك بين طلابها وبين كوادر الحزب فكرة ( هل الإمام الشيخ محمد مهدي شمس الدين رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان رحمه الله هل فقد عدالته بتأييده للرئيس الأستاذ نبيه بري الذي وافق على أن يكون عضوا في هيئة الإنقاذ الوطني التي فيها بشير الجميل الرئيس العميل لإسرائيل والتي تتحرك الهيئة بمباركة من الإحتلال الإسرائيلي ? وبعد مقتل الرئيس بشير الجميل استمر الإمام شمس الدين بتأييد أخيه الرئيس أمين الجميل هذا السؤال كله ومفرداته هو سؤال الحوزة والحرس ومفرداتهم ? )

يومها كنت محمولا بعقل لم يمض على وجوده في الحياة أكثر من 18 سنة ومع ذلك شاء القدر الإلهي أن يكون ناضجا وفق قناعتي يومها والان ايضا لحظة كتابة هذه السطور شاء القدر الإلهي أن أكون ضد توجه حوزة السيد عباس الموسوي والحرس الإيراني حينما قلت لهم : إن الإمام السيد موسى الصدر قال : سنفتش عن وطننا في مزابل التاريخ إن خسرنا الشرعية إن خسرنا الدولة ولا حل لأزمة لبنان إلا بتذويب الدويلات لصالح دولة لبنان وإن منطق الإمام السيد موسى الصدر واضح وضوح الشمس يجب أن نعود إلى الميثاق بيننا وبين المسيحيين في لبنان والإسلام يقدس المواثيق نعود إلى الميثاق الذي يفرض على جميع اللبنانيين أن يعيشوا في ظل دولة ودستورها وقانونها ونظامها وإن المقاومة الفلسطينية والأحزاب اليسارية اللبنانية المتحالفين معها قضوا على الدولة وبالتالي نحن في مرحلة خطيرة للغاية بدأنا نشعر بأنه سنفتش عن وطننا في مزابل التاريخ فلا مانع شرعا ولا عقلا ولا اخلاقيا أن نستغل غزو اسرائيل إلى لبنان ونسعى إلى أفضل تفاهم مع المسيحيين مع بشير وأمين الجميل وغيرهما تماما كما يفعل الإمام الشيخ محمد مهدي شمس الدين رحمه الله بعد كلامي هذا الذي جعلني تحت سخط السيد عباس الموسوي رحمه الله وكل قيادات الحرس الإيراني وطلاب الحوزة الهائجين ثوريا وفي خضم السجالات الساخنة والباردة بيني وبينهم تبرع حسن عبد الكريم نصر الله وتطوع لمجالستي على انفراد بهدف أن يكشف لي عن مدى خطئي وخطورة موقفي شرعيا ودينيا في تأييد موقف الإمام الشيخ محمد مهدي شمس الدين رحمه الله فلا هو أقنعني ولا أنا أقنعته

للحديث صلة يتبع……… .

 

هل أنتم ضد داعش !؟

الشيخ حسن مشيمش/13 كانون الثاني/18

http://eliasbejjaninews.com/?p=61783

لن تصدقوا هذه السطور لأنها صادمة!؟

قلت لصديقي وهو عالم دين شيعي إمامي إثنا عشري شيخنا العزيز: هل أنتم ضد داعش؟

قال: بالتأكيد إنهم تكفيريون متحجرون متطرفون.

قلت: هل أنتم مع الفقه والفقهاء الذين قالوا بوجوب قتل المسلم إن ارتد عن دين الإسلام حتى ولو تاب؟

قال: نعم وهذا بإجماع فقهائنا !!

قلت: هل أنتم مع الفقه والفقهاء الذين أفتوا بوجوب قطع يد السارق البالغ إن سرق مبلغا بحدود 40 دولار فصاعدا؟

قال: نعم وهذا حكم الله وبإجماع فقهائنا.

قلت: هل أنتم مع فقه الفقهاء الذين قالوا لا يجب قطع يد المختلس الذي ينصب أموال الناس بالإحتيال عليها ولو اختلس منها 40 مليار دولار لأن قطع اليد واجب على السارق وليس على المختلس فحكم المختلس السجن وليس قطع يده؟

قال: نعم هذا الحكم الشرعي وهذا بإجماع فقهائنا!

قلت: هل أنتم مع شرعية زواج رجل من بنت قاصر غير بالغة بإذن أبيها والإستمتاع بها جنسيا لكن من دون الدخول بها وفض بكارتها؟

قال: نعم وهذا بإجماع فقهائنا !

قلت: هل أنتم مع الجهاد الإبتدائي لفتح بلدان غير المسلمين ونشر الإسلام فيها ومن يقاتلكم فيها تقاتلوه فإذا وقع أسيرا بيدكم صار عبدا من عبيدكم كما في زمان الرسول (ص) كما تروون ? وتصير نساء البلدان المفتوحة جاريات إماء يجوز لكم نكحهن من دون عقد زواج عليهن وتصادرون أموالهم بوصفها غنائم؟

قال: نعم وهذا رأي كثير من فقهائنا !

قلت: وهل أنتم تعتقدون بحرمة الغناء والموسيقى وبأنها من المنكرات كالزنا والخمرة ويجب معاقبة من يسمعها كما تعاقبون الزاني وشارب الخمرة؟

قال: نعم وهذا الحكم الشرعي بإجماع فقهائنا !!!

قلت: هل أنتم تعتقدون بحرمة رسم الإنسان والحيوان وبحرمة نقشهما أيضا ?

قال: نعم وهذا الحكم الشرعي بإجماع فقهائنا !!!!!

قلت: وهل تؤمنون بشرعية حاكم مسلم سني لا يؤمن بالإمامة الإلهية لأئمة أهل البيت عليهم السلام ?

قال: كلا لا نؤمن بشرعيته وهذا حكم شرعي بإجماع فقهائنا!

قلت: هل أنتم تؤمنون بوجوب أخذ الخمس من الناس أي 20 % من أموال أرباح تجارتهم

لتنفقوا 10 % منها على الفقراء الهاشميين وهم يُعَدُّون بالآلاف

و10 % الأخرى على الفقراء غير الهاشميين وهم يُعَدُّون بعشرات الملايين؟

أليس هذا الحكم يتناقض مع أوضح معاني العدالة؟

قال:هذا حكم شرعي بإجماع فقهائنا وهو حكم الله!

قلت: هل أنتم مع شرعية الإغتيال لكل من يشكل ضررا وتهديدا لمصلحة الإسلام العليا؟

قال: نعم والقرار بذلك بيد الحاكم الشرعي وهو الفقيه الجامع للشرائط!

قلت: هل أنتم تؤمنون بشرعية تصرف الفقيه بمئات المليارات من الدولارات من الخمس والزكاة والكفارات من دون حسيب ولا رقيب ولا مساءلة ولا مراقبة ؟

قال: نعم إذا كان من أهل التقوى.

قلت: وهل أنتم مع شرعية أن يورث الفقيه أولاده الوصاية على هذه المليارات؟

قال: نعم يجوز حينما يراهم بتقواه أنهم الأصلح! ؟

قلت كثيرا وقال كثيرا مثل هذه الأقوال

فختمت حديثي معه بقولي: إذن بماذا تختلفون عن داعش؟

 

بُورِكَت سُلْطة الكلمة، تَـهدُمُ العُروش بأَقسى من كُلّ سُلْطة

هـنـري زغـيـب/النهار/السبت  13 كانون الثاني 2018

أَبعد من كتاب الصحافي الأَميركي مايكل وُوْلف "النار والغضب في البيت الأَبيض -عهد ترامـپ" وما أَثاره من زلزال بدأَ من البيت الأَبيض وتوسَّع إِلى جميع الولايات المتحدة وبلغ كل العالم، أَحمل تأْثيره وأَمضي مؤْمنًا أَكثرَ بسُلطةِ القلم على الحُكْم، أَيِّ حُكْم، وعلى الرؤَساء والمسؤُولين في أَيِّ وطَن وأَيِّ زمَن، كهذا الكتاب الذي، بسُرعة النار الهوجاء في الهشيم اليابس، اندلع أَكثرَ الكتُب مبيعًا في أَيام قليلة فقرأَ المواطنون فضائحَ وتصرفاتٍ لحاكمٍ ما زال في الحكْم ذي مُـمارسات تبلُغ، كما كشفَها وُوْلف، حَدّ "الغباء والوَلْدنة".

ما الذي فعلَه مايكل وُوْلف؟ كشَف المستور عن المنظور، ذاكرًا أَن هذا الترامـپ "لا يَـقرأُ ولا يُصغي"، يستمدُّ ثقافته من الـ"تويتر" ليجيب أَو لـ"يغرّد" ناشرًا عُصارة "أَفكاره النيِّرة".

أَتجاوز نُصوص الكتاب -وبات يعرفها الملايين- لأَبلُغ إِلى بيئة الكتاب: الديمقراطية الأَميركية. هذا بلدٌ يمارس الديمقراطية حتى أَقصى قسْوتها، ولا يجد الحاكم المعنيُّ إِلا مجرّد الرد على إِدانات قاسية واتهامات موثَّقة، فلا إِجراءَات قمعية ولا اتصالات زجْرية ولا محاكمات قضائية، مع أَن رأْس الدولة هو الـمعنيّ المباشر.

الديمقراطية تعني أَن تقالَ الحقيقةُ عن الحاكم لا تلميحًا بل تصريحًا بدون تحفُّظ، وبدون أَن تنعق أَصوات المحاسيب والأَزلام والحاشية من أَهل البيت وأَغنام أَهل البيت، وبدون أَن تكلِّف صاحبَها السجنَ أَو الاعتقالَ أَو توقيفَه أَو توقيفَ برنامجه واستدعاءَه إِلى التحقيق والاستجواب والمساءَلة، فيما المسؤُولون يتشدَّقون بادّعائهم الديمقراطية ومنْحهم الشعب جَوّ الحرية، وهُم توتاليتاريون مقنَّعون ودكتاتوريون خُبثاء يَخافون سُلطةَ القلم والميكروفون والشاشة، وتُرعبهم جرأَةُ الإِعلام والصحافة فيَهربون إِلى "الِإجراءَات" القمعية ويختبئُون خلف القضاء ويندسُّون خلْف حيطان القانون. الديمقراطية تعني أَن تعلو سُلطة القلم على سلطة الحكْم، وأَن تتقدَّم سُلطة الإِعلام على سُلطة البلاط، وأَن تكون الحقيقة الـمُوَثَّقَة إِدانةَ الشعب وثورتَه ضدّ الفساد في السلطة الإِجرائية أَو التنفيذية أَو التشريعية، وحتى القضائية التي تستزلم للبلاط، فيهتزُّ العرش ويتزعزع البلاط ويسقط الطواغيت في حفرة عروشهم.

الديمقراطية تعني سلاحَ الصدق والصادقين، ونظامُها سيفٌ مُصْلتٌ فوق رأْس الحاكمين وأَتباعهم وأَزلامهم وأَذنابهم، وهو ذو حَدَّين: يَمنع القمْع لكنه يتيح حريةً للاختيار تأْتي بالحاكم ثم تُـحاكمه، لكنّ مواطنيه هم المسؤُولون عن وُصوله لأَنهم انتخَبوه وتاليًا يتحمَّلون تبعات تصرُّفاته الــ"ترامـﭙـية"، هم الذين نَبَّهَهم جبران: "إِن كان الحاكم طاغيةً تَوَدُّون خلْعه عن عرشه فانظُروا أَوَّلاً إِن كان تَهَدَّم عرشُه القائم في أَعماقكم". وهذا ما رَمَت إِليه الآيةُ 11 من سُورة الرعد: "إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ".

بُورِكَت سُلْطة الكلمة، تَـهدُمُ العُروش بأَقسى من كل سُلْطة.

 

محاولة سعودية لتوحيد معارضي حزب الله قبل الانتخابات: الرياض تستدعي حلفاءها قريباً؟

الأخبار/السبت ١٣ كانون الثاني ٢٠١٨

عنوانان بارزان يُسيطران على المشهد اللبناني هما: «مرسوم الأقدميّة» لضباط دورة 1994، والانتخابات النيابية المحدّدة في أيار المقبل. وفي ظلّ اللاءات التي تتمسّك بها الرئاستان الأولى والثانية، تراوح أزمة المرسوم مكانها، فيما تتجه الأنظار إلى الانتخابات التي تبدو المملكة العربية السعودية مهتمة بشأنها، وسط معلومات تتحّدث عن «استدعاء قريب للرئيس سعد الحريري إلى الرياض، إلى جانب عدد من قوى فريق الرابع عشر من آذار، لإبلاغهم رغبتها في إعادة جمعهم في حلف واحد والضغط عليهم لخوض الانتخابات معاً»

في ظل اقتراب موعد إعلان اللوائح التي ستُخاض الانتخابات النيابية وفقاً لها (يفرض القانون إعلان اللوائح قبل 40 يوماً من موعدد إجراء الانتخابات)، تسعى المملكة العربية السعودية إلى عودة قوية إلى لبنان من ضمن استراتيجية تقول مصادر مطلعة إنها «ستبدأ العمل عليها خلال أسابيع»، وتهدف إلى «إعادة لمّ مكونات 14 آذار لتخوض معركة الانتخابات النيابية كفريق واحد». وبدلاً من أن تهمّش الرياض الملف اللبناني لمصلحة الملفات الإقليمية التي تشغلها في سوريا والعراق واليمن، يبدو أنها «تسعى إلى كسب ورقة لبنانية لتوظيفها في مشروعها في المنطقة».

رغم كل الظروف التي مرّ بها فريق السعودية في لبنان، ومعه سياسة التخلّي التي انتهجتها المملكة تجاه حلفائها لفترة طويلة، ظلّت فكرة الانسحاب المطلق للسعودية من الساحة اللبنانية «مستبعدة» عند الذين كانوا يُعرفون سابقاً بـ«قوى 14 آذار». ولطالما اطمأن هؤلاء إلى أن «المملكة لن تتخلّى بسهولة عن مشروع سياسي استثمرت فيه مئات ملايين الدولار، ولا بدّ من أن تعود إليه، وخصوصاً أن أسسه لا تزال قائمة، لتحجيم النفوذ الإيراني في لبنان». هذا الجو وصل إلى مسامع مسؤولين في بيروت، عبر دبلوماسيين عرب، نقلوا بأن «جهوداً سعودية بدأت تنصبّ للتحضير للانتخابات النيابية، وأن المملكة ستقوم قريباً بإرسال موفد رفيع المستوى إلى لبنان للقاء الرئيس سعد الحريري، من أجل ترتيب تصوّر متكامل للمرحلة المقبلة، ينطلق من الضغط على رئيس الحكومة لتكون الأولوية في تحالفاته الانتخابية لمصلحة مكونات فريق 14 آذار، وفي مقدّمها القوات اللبنانية». غير أن معلومات أخرى، تؤكّدها شخصيات سياسية بارزة، تقول إن «الحريري سيُستدعى قريباً إلى الرياض، ومعه رؤساء أحزاب وتيارات في فريق 14 آذار، أو شخصيات مستقلّة، وربما رئيس الحزب التقدّمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط، لتبليغهم رغبتها في إعادة جمعهم معاً في حلف واحد». وبحسب المصادر نفسها، «لم تسقط السعودية يوماً من حسابها أن هذا المشروع لا يزال قائماً، رغم كل ما أصابه من نكسات»، وخصوصاً أنه نجح في مرحلة ما في «تحقيق بعض الإنجازات من داخل الحكومة وخارجها». ومع أن جمع قيادات هذا الفريق يبدو مهمّة مستحيلة، لكن الملف «وضع على الطاولة السعودية، وستبدأ ترجمة هذا التوجه قريباً لأن الرغبة السعودية في ترتيب هذا البيت لم تعُد تفصيلاً».

جمع قيادات 14 آذار يبدو

مهمّة مستحيلة، لكن الملف وضع على الطاولة السعودية

لكن ماذا عن الحريري الذي يتقدّم عنده همّ الحفاظ على تحالفه مع التيار الوطني الحرّ على كل همومه الأخرى؟ وهل بإمكانه مجاراة المملكة في مشروع مواجهة جديدة مع حزب الله، الذي «وصفه» رئيس الحكومة أول من أمس في مقابلة مع صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية بأنه «عامل استقرار»؟ قد لا يكون الحريري جاهزاً لأي شكل من أشكال المواجهة، كما ترجح المصادر، لكن ذلك لن يدفع المملكة إلى التراجع عن خطّتها التي «وضعت ضمن بنودها توحيد كل الشخصيات المناهضة لحزب الله وإيران ودعمها سياسياً ومالياً لمواجهته وفريقه في الانتخابات النيابية المقبلة، وسيصِل هذا الدعم تحديداً إلى أطراف أثبتت التزاماً في مواجهة الحزب».

من جهة أخرى، وبعدما بلغت أزمة «مرسوم أقدمية ضباط دورة الـ 94» حوالى الشهر من عمرها من دون أي تعديل بمواقف فريقَي الأزمة، ينتظر الجميع محاولة لتحقيق اختراق فيها من خلال «الوساطة» التي يتولّاها جنبلاط بين الرئيسين الحريري ونبيه برّي، عبر الوزير وائل أبوفاعور. وقد لفت رئيس مجلس النواب أمس أمام زوّاره إلى أن «لا شيء جديداً»، مشيراً إلى أن الزيارة التي قام بها الوزير غطّاس خوري لعين التينة أمس «لم تحمل إجابة على اقتراح الرئاسة الثانية لحل الأزمة، ولم تتطرق إلى الأزمة، بل كانت مجرّد دعوة إلى نشاط ثقافي»، وأكد بري تمسّكه «بالمناصفة واتفاق الطائف حيث لا مجال للتفريط بهذا الموضوع». تجدر الإشارة إلى أن مبادرة بري التي يتولى أبوفاعور التفاوض بشأنها تقترح إعداد مرسوم جديد يضم أسماء ضباط الجيش دورة 94، الى جانب ضباط الأسلاك العسكرية الأخرى في الدورة نفسها، أي ضباط قوى الأمن الداخلي والأمن العام وغيرهم، وتضمين المرسوم منح الأقدمية والترقيات بالوقت نفسه، ويوقع عليه وزراء الدفاع والداخلية والمال إلى جانب رئيسَي الجمهورية والحكومة.

وفي هذا السياق، هاجم وزير الخارجية جبران باسيل الرئيس برّي من دون أن يسمّيه قائلاً «نتأمل اليوم بنهجين أحدهما يريد الإنجاز، وثانيهما يمثله من يصرخ ويقفل الطرقات والمؤسسات بالسلاسل ويوقف مناقصات وأشغالاً». وأضاف: «لا أحد يهدّدنا بالدستور لأننا نحن من يخضع له وقوتنا بالقانون والقضاء، ولا نقول لأحد نلقاك في الشارع بل أمام القضاء». وعن التجديد لرئيس مجلس النواب، أجاب باسيل «أعتقد في الديموقراطية، المنتخِب والمنتخَب هما من يقرران، هذا لا تحدده جهة واحدة. وإذا كان لجهة رأيها، إلا أنها تخضع بالديموقراطية للأكثرية».

وردّاً على رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، عبّر «تيار المستقبل« في بيان له أمس عن أسفه لـ«طريقة ومضمون المخاطبة التي توجه بها جنبلاط للمملكة العربية السعودية»، في مقابلته قبل يومين على تلفزيون «المستقبل»، التي انتقد فيها الحرب السعودية على اليمن، معتبراً انها «عبثية»، فضلاً عن انتقاده قرار خصخصة شركة «أرامكو» النفطية السعودية. ورأى «المستقبل» أن أسلوب جنبلاط «لا يتوافق مع تاريخه وتاريخ الحزب وعلاقته التاريخية مع دولة شقيقة كانت دوماً الى جانب لبنان». وشدد التيار على «وجوب التزام كل القوى اللبنانية بعدم التعرض للدول الشقيقة أو الإساءة إليها، بما يهدد مصالح لبنان الحيوية وسلامة علاقاته مع محيطه العربي»، داعياً جنبلاط الى «تصحيح موقفه الأخير». في المقابل، لفت جنبلاط، في تصريح له عبر حسابه على موقع «تويتر»، الى أنه «وسط الضجيج الذي أثير حول قسم من كلامي، واحتراماً لسياسة عدم الانحياز التي أرساها الحريري مع جميع الفرقاء، فإنني أعلن التزامي بهذا النهج تفادياً لتفسيرات مغلوطة أو تأويلات غير دقيقة قد تُلحق ضرراً بمبدأ النأي بالنفس».

 

أزمة «المرسوم»: اقتراح رئاسي بتعديل الدستور!

نقولا ناصيف/الأخبار/13 كانون الثاني/18

يرشح تغيّب الرئيس نبيه برّي عن البلاد الاسبوع المقبل في زيارة لايران ازمة المرسوم بينه والرئيس ميشال عون الى مزيد من التأجيل، بعدما انقضى على اندلاعها شهر. تدريجاً تمسي مستعصية ما لم يتراجع احدهما، وإن خطوة، الى الوراء

اذا كانت بضعة اقتراحات تسوية تنقّلت بين رئيسي الجمهورية والبرلمان، في الايام المنصرمة، اخفقت في التوصل الى تسوية بين الرجلين، فإن الاقتراح الجديد الذي حمله النائب وائل بوفاعور الى رئيس الحكومة سعد الحريري، الخميس، آيل الى مصير مماثل. ليس في حسبان اي من الرئيسين ميشال عون ونبيه برّي الوصول الى تسوية، مقدار اصرار كل منهما على حل لا يسعه الا ان يُفسَّر مكسباً له على الآخر.

ذلك مغزى القول ان مشكلة مرسوم منح ضباط دورة 1994 اقدمية سنة، تكاد تصبح مستعصية، وان معظم مَن توسّطوا أخفقوا، كما ان اقتراح مخرج من هنا صار يقابله اقتراح مخرج مكمّل من هنا. بذلك بات ما يطرحه احد الرئيسين سبباً مباشراً كي يرفضه الآخر، وإشعاراً منه لندّه انه لن يتزحزح عن موقفه، ما يجعل مرسوم الاقدمية ليس الازمة الاسوأ بين المراجع الرسمية، بل الاطول عمراً. اختلط فيه الجانب السياسي بالشخصي، والسياسي بالدستوري، والسياسي بالطائفي. افرز الكتل النيابية بينهما، وأفصح عما هو اكثر شقاء: ليس ثمة ما يحتكم اليه الرئيسان في النصوص بسبب خلافهما على آليات الاحتكام. لا مرجع آخر في الداخل يسعه التحرّك. لا مقدرة لرئيس الحكومة على التحرّك، مرة لاتهامه بالانحياز الى رئيس الجمهورية، واخرى لعجزه عن ايجاد افكار حل، وثالثة لانصرافه منذ جلسة مجلس الوزراء الخميس الفائت الى ما يشغله هو الآخر: صلاحيات رئيس مجلس الوزراء.

في الايام المنصرمة منذ اندلاع ازمة المرسوم، اكثر من طرف دخل وسيطاً فيها واخفق.

حمل حزب الله اقتراحاً الى عون، فربطه بتعديل رفضه برّي

اول الاقتراحات نُقلت الى رئيس الجمهورية، ان يصير الى تطعيم مرسوم ضباط دورة 1994 بضباط من دورة 1995 بالاتفاق بين رئيسي الجمهورية والمجلس يوقّعه وزير المال. رفض عون الاقتراح، وقال لحامله انه كقائد سابق للجيش ادرى في الجيش من الآخرين، مصراً على موقفه من المرسوم بحصره بضباط دورة 1994 واعتباره نافذاً، وان لا حاجة الى توقيع وزير المال ما دام في نظره ليس الوزير المختص. كانت ثمة مبادرة ثانية، تولاها هذه المرة حزب الله الذي كان في صلب البحث عن حلول بين حليفيه الرئيسيين، المحرج حيالهما، وإن بعيداً من الاضواء. قال اقتراح الحزب ــــ وهو في بند وحيد يتيم ــــ بتوقيع وزير المال المرسوم، من ثم يصبح نافذاً. رمى بذلك الى مراضاة الحليفين اللدودين: منح ضباط دورة 1994 اقدمية سنة على نحو اصرار رئيس الجمهورية، وتوقيع وزير المال علي حسن خليل المرسوم تبعاً لشرط رئيس المجلس الذي تبنّى اقتراح حليفه، وجهر به، وعكس من خلاله استعداده التنازل عن اعتراضه على مضمون المرسوم الذي قال به في مطلع الازمة تلك. من ثم يخرج الجميع من المأزق العالق.

حمل موفد حزب الله الاقتراح الى قصر بعبدا، فردّ رئيس الجمهورية عليه بشرط في مقابل شرط: توسيع نطاق المخرج كي يشمل جانباً آخر، هو الذهاب الى مجلس النواب وتعديل المادة 56 من الدستور على نحو يقيّد رئيس الحكومة والوزير بمهلة محدّدة لتوقيع المرسوم، يصير نافذاً من بعدها، على ان تكون اقل من تلك المقيّدة لرئيس الجمهورية في المادة تلك (15 يوماً)، اذ تجعل المرسوم نافذاً متى انقضت المهلة من غير ان يمهره بامضائه.

عاد الموفد بالاقتراح معدّلاً الى برّي، فرفض بدوره الشق المضاف اليه، وهو الذهاب الى مجلس النواب لتعديل الدستور. اذذاك دخلت ازمتهما في الطور المتعذّر الخروج منه بسهولة، وقد يكون طوراً بلا ابواب:

ــــ لا رئيس الجمهورية رحب بتوقيع وزير المال على المرسوم، اذ اعتبر انه ليس الوزير المختص فيه، ولا رحب بما ينطوي عليه اقتراح رئيس المجلس وهو تكريس سابقة توقيع وزير المال على كل المراسيم، بما فيها التي لا ترتب اعباء مالية. حاول ايضاً القاء الكرة في ملعب ندّه بادخال تعديل على المادة 56، وتقييد رئيس الحكومة والوزير بمهلة توقيع بعدما جمّد وزير المال ترقيات ضباط الجيش بامتناعه عن توقيع مرسومهم مطلع السنة الجديدة ما لم يُشطب منهم ضباط دورة 1994.

وجهة نظر رئيس الجمهورية كالآتي: اذا كانت المشكلة سياسية، فإن القضاء (مجلس شورى الدولة) هو المرجع الصالح لحلها. واذا كانت دستورية تذهب الى مجلس النواب على ان لا يقتصر التفسير على المادة 54 بالزام وزير المال توقيع كل المراسيم، بل ايضاً الزامه مهلة محدّدة للتوقيع.

ــــ ولا رئيس المجلس تخلى عن الوجهة الفعلية لأزمة المرسوم، وهي اصراره على توقيع وزير المال عليه كي يمسي قائماً ودستورياً. هو بذلك يتصرّف على ان لا وجود لمرسوم الاقدمية، ويقول امام زواره ان الخلاف اضحى دستورياً بحتاً. في الوقت نفسه لا يريد الانتقال بالمشكلة الناشبة بينه ورئيس الجمهورية، الناشئة عن تعارض في تفسير كل منهما المادة 54، الى مشكلة اخرى في مكان مختلف تماماً، و«فش الخلق» بالمادة 56 بتعديلها في مجلس النواب. كلتا المادتين شأنان مختلفان، لا رابط بينهما في الازمة القائمة.

يوافق برّي على الاحتكام الى البرلمان بتفسير للمادة 54 فحسب، لا الذهاب الى ما يتعداها، وهو المادة 56، لأن في ذلك اعادة نظر في الاصلاحات الدستورية التي نصّ عليها اتفاق الطائف.

بذلك يشرّع خلاف الرئيسين الباب على ازمة مفتوحة، الى ما بعد الانتخابات النيابية في ايار المقبل ربما، ما لم تحدث اعجوبة اكثر منها مفاجأة. يعزّز هذا الاعتقاد قول رئيس الجمهورية ان مرسوم الاقدمية صار وراءه، وقول رئيس المجلس ان ليس عنده ما يزيد وهو ينتظر ولا يضجر من صبره.

 

النظام الإيراني يشكو من تدخّل 'خارجي'!

خيرالله خيرالله/العرب/14 كانون الثاني/18

ليس ما يشير، إلى الآن، إلى أن الكثير سيتغير في عهد دونالد ترامب. سيستمر النظام في إيران في الشكوى من تدخل 'خارجي' يصب في مصلحته. هذا جزء من اللعبة التي صار الشعب الإيراني من ضحاياها. من أطرف ما تخلّل فصول الانتفاضة الأخيرة للشعب الإيراني في وجه نظام الملالي، شكوى غير مسؤول في طهران من وجود جهات “خارجية” تدعم المتظاهرين. وصل الأمر بأحدهم إلى الشكوى من أن لعائلة صدّام حسين يدا في ما شهدته إيران من تحرّكات شعبية شملت نحو ستين مدينة وبلدة في أنحاء مختلفة من البلد. من لديه درهم عقل ودراية ومعرفة بالواقع، يعرف تماما أن عائلة صدّام مشتتة ومنقسمة على نفسها. لم يعد من وجود لما يجمع بين أعضائها باستثناء الترحّم على الماضي وذكرياته. كيف يمكن لنظام قام على فكرة “تصدير الثورة”، أي التصدير المستمرّ لأزماته إلى خارج إيران اتهام جهات “خارجية” بتحريض الإيرانيين على النزول إلى الشارع والانتفاض لكرامتهم كمواطنين يستحقون الاستفادة من ثروات إيران.

يستحقّ الإيرانيون ذلك بدل ذهاب هذه الثروات لتخريب لبنان عبر ميليشيا “حزب الله” وما شابهها من ميليشيات مذهبية أو لحركة مثل “حماس” التي لا تاريخ لها سوى القضاء على أي أمل في حصول الفلسطينيين على بعض حقوقهم المشروعة بدل البقاء تحت الاحتلال.

الأمر نفسه ينطبق على اليمن حيث يلعب الحوثيون (أنصارالله) الدور الذي يلعبه “حزب الله” في لبنان. ما ينطبق على اليمن ولبنان ينطبق خصوصا على سوريا حيث يدعم النظام الإيراني نظاما طائفيا لم يكن لديه همّ منذ قيامه في العام 1970، وحتّى قبل ذلك عندما كان حافظ الأسد لا يزال وزيرا للدفاع، سوى لعب دور الحارس لجبهة الجولان المحتل بعد قبض ثمن تسليم الهضبة المحتلة إلى إسرائيل في العام 1967.

الإيرانيون في المهجر أكثر العارفين بقيمة التغيير

منذ قيام “الجمهورية الإسلامية” في إيران، لم يسلم بلد عربي من شرورها، بما في ذلك المملكة العربية السعودية ودولة الكويت ومملكة البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة التي لا تزال ثلاث من جزرها محتلّة منذ أيّام الشاه في 1971. لا جواب منطقيا بعد عن السبب الذي دفع إيران إلى تأسيس “حزب الله” في لبنان والعمل في الوقت ذاته على تغيير طبيعة المجتمع الشيعي في بلد كان رمزا للانفتاح على العالم في المنطقة. ربّما الجواب الوحيد هو التخريب ولا شيء آخر غير ذلك بحثا عن دور إقليمي مرحّب به أميركيا وإسرائيليا. ليت هناك جهات “خارجية” تتدخّل في إيران. المشكلة أن لا أحد يريد التدخل ضدّ النظام الإيراني. على العكس من ذلك، هناك تفرّج على ما تفعله إيران في المنطقة، بل هناك تشجيع لها على السير في الخط الذي تسير عليه منذ العام 1979. وهو خطّ استفادت منه إسرائيل إلى أبعد حدود، خصوصا بعدما اعتبرت إيران أن القدس قضيّتها وخصص آية الله الخميني يوما للقدس في الأسبوع الأخير من شهر رمضان.

لم تبعد مدينة القدس العربية عن أهلها، الذين يريدون البقاء فيها والمحافظة عليها، أكثر مما ابتعدت منذ إعلان الخميني عن “يوم القدس” بهدف واحد وحيد. يتمثّل هذا الهدف بالمزايدة على العرب فلسطينيا وخطف قضية فلسطين منهم.

لا وجود لحسيب أو رقيب على تبديد ثروة كان يمكن أن تُستثمر في مصلحة الشعب الإيراني الذي بات محروما الآن حتّى من تعليم أبنائه اللغة الإنكليزية في الصفوف الابتدائية. ليست اللغة الإنكليزية هذه الأيّام سوى لغة العالم، أو على الأصحّ، لغة كلّ ما هو حضاريّ في هذا العالم.

هل هدف “المرشد” علي خامنئي عزل إيران عن العالم الذي يبدو أنّه يستثمر في الدور الذي تؤديه “الجمهورية الإسلامية” على الصعيد الإقليمي كي تزداد حاجة دول الخليج ودول المشرق العربي إلى الولايات المتحدة أكثر فأكثر؟ هل من استثمار أسوأ من الاستثمار في نشر الجهل بين الإيرانيين تمهيدا لتعميمه في كلّ أنحاء المنطقة؟ يظلّ العراق أهمّ مثل عن الدور التخريبي لإيران والدعم الخارجي، خصوصا الأميركي لهذا الدور. كان الاحتلال الأميركي للعراق في العام 2003 بمثابة انطلاقة جديدة للدور الإيراني على صعيد المنطقة.

منذ تقديم إدارة جورج بوش الابن العراق على صحن من فضّة إلى إيران، لم يعد هناك من عراق موحّد. ما نشهده اليوم هو فصل أخير من تسليم قسم من العراق إلى إيران.

هناك في العراق سباق بين نوري المالكي وحيدر العبادي على من هو أكثر ولاء لإيران. مجرّد قبول العبادي بأن يكون حليف “الحشد الشعبي” في الانتخابات النيابية المقبلة بمثابة دليل على مدى استعداده لاسترضاء إيران كي يبقى رئيسا للوزراء في السنوات المقبلة.

ليس “الحشد”، في نهاية المطاف، سوى مجموعة ميليشيات تابعة لـ”الحرس الثوري” الإيراني. ليست معروفة نسبة الإيرانيين، المجنّسين في العراق حديثا، الذين ينتمون إلى “الحشد الشعبي”، لكن المعروف أن آلاف الإيرانيين دخلوا إلى العراق بمجرّد سقوط نظام صدّام حسين وذلك بمعيّة الميليشيات التابعة للأحزاب العراقية، وهي أحزاب شاركت في الحرب التي خاضتها إيران مع العراق بين العامين 1980 و1988 من القرن الماضي.

انتهت تلك الحرب التي قاتلت فيها هذه الميليشيات مع “الحرس الثوري” بتمكن العراق من احتواء الهجمة الإيرانية عليه إلى حين… أي إلى حين ارتكاب صدّام مغامرته المجنونة في الكويت عام 1990 ثمّ قيام جورج بوش الابن بمغامرة لا تقلّ جنونا عن مغامرة صدّام عندما احتلّ العراق في العام 2003 وذلك من دون أيّ رؤية لمرحلة ما بعد الاحتلال والنتائج التي ستترتّب على إدخال الميليشيات العراقية التابعة لإيران إلى بغداد والبصرة وغيرهما. معه حقّ الرئيس سعد الحريري، الذي يعرف تماما من قتل والده، الذي شرح في حديث قبل أيّام إلى “وول ستريت جورنال” الأسباب التي تدعو إلى المحافظة على الحكومة اللبنانية الحالية على الرغم من مشاركة “حزب الله” فيها. قبل كلّ شيء يوضح الحريري إلى المراسل الذي أجرى معه الحديث ويدعى ياروسلاف تروفيموف، الذي له أحد أفضل الكتب عن السعودية وعنوانه “حصار مكّة”، أن “لبنان لا يستطيع وحده التصدي لـ”حزب الله” الذي صار “مشكلة إقليمية”. ينتقل بعد ذلك إلى القول “مشكلتي مع الإسرائيليين أنّهم يقولون في كلّ مرّة إنّهم ينوون شن حرب بهدف إضعاف “حزب الله”. في كلّ مرّة شنوا حربا في لبنان، كانت النتيجة تقوية “حزب الله” وإضعاف الدولة” اللبنانية.

من يعود إلى حرب صيف 2006، يكتشف كم كلام سعد الحريري دقيق. لم ينتصر “حزب الله” على إسرائيل في تلك الحرب. تركت له إسرائيل المجال لينتصر على الدولة اللبنانية. فبعد تلك الحرب، اعتصم الحزب في وسط بيروت لتعطيل الحياة فيها ثمّ نفّذ غزوة بيروت والجبل في أيّار – مايو 2008.

هل من حاسب إيران على ما قام به “حزب الله”، أم أن إيران كوفئت على غزوة بيروت والجبل مثلما كوفئت على مشاركة “حزب الله” في الحرب على الشعب السوري وقبل ذلك على الاستثمار في ترسيخ الشرخ الطائفي والمذهبي في العراق؟

نعم، هناك تدخل “خارجي” في إيران. هذا التدخّل لمصلحة النظام في إيران وهو موجّه ضدّ الشعب الإيراني. ليس ما يشير، إلى الآن، إلى أن الكثير سيتغيّر في عهد دونالد ترامب. سيستمر النظام في إيران في الشكوى من تدخّل “خارجي” يصب في مصلحته. هذا جزء من اللعبة التي صار الشعب الإيراني من ضحاياها… مثله مثل اللبنانيين والسوريين واليمنيين والبحرينيين وآخرين.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الرئيس عون لوفد لجان الأهل: جلسة استثنائية لمجلس الوزراء لدرس ملف رواتب المعلمين وزيادة الأقساط

السبت 13 كانون الثاني 2018 /وطنية - أبلغ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اعضاء وفد لجان الاهل في المدارس الخاصة، الذين استقبلهم بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا، انه اتفق مع رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، وبالتنسيق مع وزير التربية والتعليم العالي مروان حماده، على عقد جلسة استثنائية لمجلس الوزراء يتم في خلالها درس عدد من القضايا التربوية ومن بينها الخلاف الناشىء حول رواتب المعلمين وزيادة الاقساط المدرسية وما يتفرع عنها. وخلال اللقاء، اكد الرئيس عون لاعضاء الوفد انه يتابع عن قرب كافة الملابسات التي رافقت اقرار سلسلة الرتب والرواتب وانعكاساتها على القطاع التربوي، وانه تدارس مع المعنيين اقتراحات عدة لايجاد الحل المناسب من بينها: فكرة جدولة الرواتب، وتوزيع الاعباء المترتبة على الاطراف الاربعة: الدولة والمدارس والمعلمين والاهالي، اضافة الى اقتراح ثالث ينطلق من مجانية التعليم وضرورة تمويل الدولة له. واشار الرئيس عون الى ان هذه الافكار ستكون موضع بحث في هذه الجلسة الاستثنائية، معربا عن امله في ان تصدر عنها مقررات تريح جميع الاطراف المعنية بالأزمة.

وقال انه سيحرص شخصيا على الخروج باتفاق حول النقاط العالقة.

وكانت السيدة ميرنا الخوري، رئيسة اتحاد لجان الأهل في المدارس الكاثوليكية في كسروان-الفتوح، جبيل، قد استهلت اللقاء شاكرة لرئيس الجمهورية الاهتمام الذي يوليه لمعالجة قضية الاقساط المدرسية ورواتب المعلمين، وقالت: "نحن هنا اشخاص عدة حضرنا اليكم، الا ان المئات معنا في مكان الاعتصام اضافة الى جميع الاهالي الذين ينتظرون مفاعيل هذا اللقاء، ذلك ان قطاع التعليم الخاص يضم نحو 700 الف طالب في كل لبنان، واذا ما اضفنا اليهم ذويهم، فإن القضية التي جئنا نعرضها على فخامتكم باتت تطاول نصف الشعب اللبناني."

واشارت الى ان "مطالبة الدولة بايجاد حل لهذه المسائل نابعت من واقع ان وجودنا في المدارس الخاصة ليس مجرد خيار ولا مسألة تتعلق بالرفاهية، انما نتيجة امر الزامي نظرا لعدم قدرة المدارس الرسمية على استيعاب اعداد الطلاب من جهة، اضافة الى ضعف تجهيزاتها التربوية ومستواها التعليمي، لا سيما في الصفوف ما قبل الثانوية منها." وشددت على ان "مطالبة الدولة بايجاد الحل المنشود لا يعني رفع المسؤولية عن المؤسسات التربوية الخاصة، التي تبقى مطالبة من جهتها بالمساهمة برفع العبء عن كاهل ذوي طلابها، وذلك عن طريق الشفافية وتخفيف المصاريف والاكلاف في موازناتها."

وتحدث في اللقاء عدد من اعضاء الوفد الذي ضم، الى السيدة الخوري، ممثلين عن اتحاد لجان الاهل في المدارس الكاثوليكية في بيروت ولجان الاهل في مدارس المتن الخاصة، وتجمعات لجان الاهل في البقاع والشمال والجنوب، اضافة الى لجنة المتابعة المنبثقة عن لقاء الجمهور.

وسلم الوفد رئيس الجمهورية مذكرة حملت عنوان: "تداعيات زيادة الاقساط المدرسية على الوضع التربوي في لبنان" ، تضمنت عرضا للواقع اضافة الى سلسلة من المطالب من شأنها ايجاد حل للازمة الراهنة، ابرزها: "تطبيق مشروع البطاقة التربوية الذي يؤمن التعليم اللائق الالزامي والمجاني، وفصل التشريع بين القطاعين العام والخاص، على ان يصار الى حماية حقوق المعلمين ومنع تفلت المؤسسات التربوية من اية قوانين وقيود."

 

جنبلاط يلتقي ريتشارد في المختارة

السبت 13 كانون الثاني 2018/وطنية - التقى رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط في قصر المختارة ظهر اليوم سفيرة الولايات المتحدة الأميركية إليزابيث ريتشارد، وكان عرض للاوضاع المحلية والإقليمية والدولية، في حضور زوجته السيدة نورا ونجله اصلان جنبلاط. واستبقى جنبلاط ريتشارد إلى الغداء، بمشاركة الحضور وعدد من الاصدقاء. من جهة أخرى، قدم جنبلاط للعميد المتقاعد سليم ابو اسماعيل ميدالية كمال جنبلاط التي سبق ومنحها لعدد من العمداء والقيادات العسكرية والأمنية في منطقة الجبل حتى العام 1992.

 

باسيل بعشاء هيئة بيروت في التيار الوطني: الدستور أول مقومات الدولة ونحن ارتضينا هذا الدستور لكن لن نقبل بحرف واحد أقل منه

السبت 13 كانون الثاني 2018

وطنية - أقامت هيئة بيروت الأولى في "التيار الوطني الحر" عشاءها السنوي في مطعم Zone في المنصورية، برعاية رئيس التيار وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، وفي حضور وزير الدولة لشؤون مكافحة الفساد نقولا تويني، نائب رئيس التيار الوزير السابق نقولا صحناوي، نقيب المحامين في بيروت أندريه الشدياق وفاعليات وشخصيات. افتتاحا النشيد الوطني، فدقيقة صمت عن روح المناضل روبير روزنبرغ. وبعد تقديم من مسؤول الاعلام في هيئة بيروت المحامي عماد جعارة، القى منسق الهيئة المحامي الياس عباس كلمة شدد فيها على "اننا بحاجة الى ايصال اكبر عدد ممكن من النواب الى الندوة البرلمانية، آخذين بالاعتبار دقة الوضع الانتخابي في بيروت، لا سيما لجهة اجراء الانتخابات على اساس قانون جديد يطبق للمرة الاولى بتاريخ لبنان".

صحناوي

كما القى صحناوي كلمة اعتبر فيها "اننا على ابواب استحقاق مفصلي في مسيرة بناء دولة لبنان القوي، ولكل مواطن دور اساسي في هذه المسيرة، عندما يطلب منه ان يتخذ خيارا في صندوق الاقتراع تكون لحظة تأمل كبيرة يطرح فيها كل منا على نفسه اسئلة كثيرة وجوهرية، حول تاريخنا ومسيرتنا وما حققناه وما هي اهدافنا ومن هم اخصامنا وما هو الامر الذي يجعله يختار بيننا وبين اخصامنا". وقال: "الخيار سهل وواضح. نحن الخيار الاول، نحن من مدرسة العماد عون المدرسة الوطنية التي خرجت العديد، منهم رئيسنا الوزير جبران باسيل. هي مدرسة الثبات على الخيار والمبدأ، المدرسة التي تعطي ولا تأخذ، مدرسة الحق والدفاع عنه حتى النفس الاخير". وختم: "نحن لسنا هواة سلطة، نحن تيار يؤمن بالتغيير، التغيير من اجل التطوير والتحسين، ورغم كل الصعوبات التي واجهناها تمكنا من تغيير واصلاح وانجاز الكثير لكن المطلوب اكثر، المطلوب ان نكون يد فخامة الرئيس في مجلس النواب ويد العهد القوي ليكون لبنان اقوى وليكون لبنان لنا ولكم ولاولادنا بكل فخر واعتزاز كما علمنا الجنرال".

باسيل

ثم تحدث باسيل، فقال: "لن أتمكن من الذهاب بعيدا كمن سبقوني في الكلام ولكن عندما قيل "القدس لنا" خفق قلبي لبيروت، لأنه أولا "بيروت لنا". ونحن نلتقي اليوم مع بيروت التي هي البداية وهي النهاية، بدايتها تشرفنا جميعا ونهايتها سوف تشرفنا جميعا لأن لا نهاية لبيروت، هي العاصمة التي لا تموت لأن فيها شعبا كالحاضرين معنا اليوم، يدافع عنها ويصونها، بيروت هي للجميع، لذلك البداية في التغيير في قانون الإنتخاب، والنجاح الكبير الذي حققناه في قانون الإنتخاب كان أولا في بيروت، عندما عاد الى بيروت الأولى 8 مقاعد يختارها أهالي بيروت الأولى، كان هذا المؤشر الحقيقي للتغيير الذي ننجزه في قانون الإنتخاب، الذي يجعل بيروت فعليا لكل أهاليها: لا تحذف أحدا ولا تلغي أحدا، تقبل الكل وتستوعب الكل، لأن هذه هي طبيعتها، هذه هي بيروت". أضاف: "مر كل شيء في بيروت، وخرج كل شيء من بيروت، قبلت كل شيء بيروت ورفضت كل شيء بيروت. حملت كل شيء بيروت، وفي النهاية وقفت على قدميها بيروت وانتصرت، لأنها عاصمتنا، عاصمة لبنان". وتابع: "نحن لا يمكن أن نكون اقل من ذلك عندما نتحدث عن بيروت نحمل مسؤولية تمثيلها، لأن في هذا القانون التيار الوطني الحر عائد الى بيروت كي يمثلها، وإن شاء الله سوف نقدم لكم لائحة فيها، الأشرفية البداية، وفيها الأشرفية النهاية، وهذه قدرة التيار الوطني الحر في بيروت من أولها الى آخرها، وفي لبنان من أقصاه الى أقصاه، لهذا السبب نحن نستطيع جمع كل البيروتيين بتنوعهم، في تيارنا، ولا تلفظوا بعد اليوم كلمة حزب، لأن التيار أكبر من حزب، فعندما نتحدث عن التيار، فهو يدعى تيار وطني حر، ويجب أن نكون على مستوى هذا التيار، بفكرنا، بعقلنا وبأدائنا". وقال: "اليوم كل الناس تنتظر منا أكثر، وعلينا ان نعمل أكثر، وفي بيروت تحديدا، علينا أن نقدم أكثر وسنقدم أكثر. قبل أن نأتي الى هنا كنا عند رفيقنا نقولا (الصحناوي) في بيت يذكر بمسؤوليتنا في بيروت: أولا المحافظة على بيروت بأبنيتها القديمة، فأسهل الأمور هو هدم البيوت القديمة وإنشاء البنايات الشاهق، ليست هذه بيروت التي نريد، بيروت قابلة للمزج بين القديم والجديد، بيروت قابلة لهذه العراقة والأصالة والتراث الذي نراه في منازلنا، فهذه هي بيروت التي سنحافظ فيها أولا على هذه البيوت البيروتية التي تشكل جزءا من الأرستقراطية في المدينة ومن جمالها، وجزءا من هذه العراقة التي نراها في أهلها، في ناسها الحاضرين بيننا اليوم، والتي تجعلنا نعرف كم تنتظر منا بيروت".

وأردف: "نفكر في بيروت بمحطة القطار من جديد، وبمترو من جديد، وكل الأحلام التي طردوها من مخيلتنا نستطيع التفكير بها مجددا، ولهذا عندما ننوي تمثيل بيروت سنتكلم عن هذه المشاريع الكبيرة".

أضاف: "آمل أن نقدم بادئ الأمر، وإنطلاقا من اليوم، إلتزاما تجاه بعضنا البعض. فنحن نواجه تحديا كبيرا تجاه أهلنا في بيروت، ونقول لهم إننا عندما عملنا من أجل تحسين تمثيلهم، فلكي نقدم لهم أفضل تمثيل، لنقول لهم نعم نحن قادرون على أن نعطيكم أكثر من الذين كانوا قبلنا، لهذا إختارونا، ليس بالوعد والكلمة، بل بالفعل والتنفيذ. لدينا القدرة أن نفكر جيدا، وأن ننفذ جيدا، وعندنا الإلتزام أن نكون معا في تحقيق هذا الأمر، كي ننجزه تجاه الناخبين، بالناس الذين سنقدمهم، وسوف نقدم لهم أحسن الناس، وبالأفعال التي سنقوم بها بعد تقديمنا هؤلاء".

وتابع: "هذا الأمر هو في النهاية تحت عنوان الدولة والتزامنا بها، والدولة هي منظومة دستور وقوانين. ومن يريد التكلم عن الدولة، فالدستور والقوانين أول مقوماتها، وعندما لا يروق لنا القانون والدستور، لأي كان الحق بالمطالبة بتعديله. نحنا ارتضينا هذا الدستور لكن لن نقبل بحرف واحد أقل منه، لا بصلاحية، ولا بممارسة، لا يهددنا أحد بالدستور لأننا نحن الخاضعون له، وقوتنا أننا قابلون به وقابلون بالقانون وقابلون بالقضاء، ونحن نقول لهم: لا تلاقونا في الشارع، بل في القضاء، هناك الكلام. نحن من يتكلم في القانون، وهذا القانون هو الذي يفصل بين اللبنانيين، وكل من يعتقد أنه فوق القانون سنريه بالإنتخابات أنه تحت القانون لأن الناس يريدونه تحت القانون". وأردف: "هذا هو مشروعنا الذي سنقدمه للبيارتة ولكل اللبنانيين: الدولة وقوانينها وحقنا وتفكيرنا بأن نطورها ونعدلها، وهذا الأمر الذي يجعلنا نقول لكم إننا عندما نختلف، فإننا نختلف على تطبيق القانون. وما نطالب به هو أننا اتفقنا على قانون انتخابي تفضلوا على تطبيقه، والذي سيخل بتطبيقه فليذهب الى تعديله، لكن ثقافة مخالفة القانون، أن نتركه كما هو ونخالفه فهو أسهل الأمور. فماذا نفعل يا شباب؟ نعدل القانون؟ قالوا لا بل نخالفه. هذا امر سهل. هناك أناس يريدون احترام القانون وأناس يريدون مخالفة القانون". وسأل "لماذا نريد نحن تطبيق القانون؟ لأنه قانون ولاننا ناضلنا منذ العام 1990 من أجل بلوغه". وقال: "أنتم في بيروت قد تدركون قيمة هذا الأمر، انتم لا تزالون مجموعين، وأكثركم ابتعادا فقد ابتعد نحو كسروان، لكن علينا أن نأخذ بلإلاعتبار كل لبنان. وهذا الكلام سنقوله يوم الأحد مع أهلنا في عكار لانهم يدركون وأهلنا في البقاع والجنوب والجبل، معنى أن يصوتوا في مكان سكنهم، ومعنى أن يتمتعوا بحرية التصويت". وختم باسيل: "نريد أن نعطي ناسنا الحرية وهم يريدون سلبهم إياها، فبيننا وبينهم القانون اليوم، والإنتخابات غدا في أيار 2018، فموعدنا المقبل على ساحة ساسين بإنتخابات 2018".

وفي نهاية الحفل تم قطع قالب حلوى على شرف باسيل، وقدمت له هيئة بيروت الأولى درع تكريم وتقدير، كما قدمت مثله للصحناوي.

 

حاصباني: التواصل مع التيار لم ينقطع ونؤمن مع المستقبل بالثوابت عينها

السبت 13 كانون الثاني 2018 /وطنية - شدد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة العامة غسان حاصباني على أن "القوات اللبنانية تقارب الانتخابات النيابية من منطلق ما نفع كسب مقعد نيابي من هنا او هناك اذا خسرنا الوطن؟"، وقال: "سنستمر بالنظر الى الوطن الذي نريده سيدا على اراضيه وحافظا للعيش المشترك وحاميا لمصالح اللبنانيين من الدولة، والدولة وحدها، وسنواصل العمل من أجل ذلك". واعتبر عبر برنامج "الحدث" من قناة "الجديد"، أن "قانون الانتخاب الجديد ليس القانون المثالي ولكن يتمتع بالكثير من المرونة ويتيح التمثيل الحقيقي ولا يتطلب بالضرورة تحالفات واسعة، ونحن في مرحلة انتقالية بين الديموقراطية الفردية والديموقراطية التمثيلية". وردا على سؤال أكد ان "هناك إنتخابات، ولكن هناك نقاشات داخل مجلس النواب، قد تؤثر على المهل ويجب ايجاد حل سريع لها"، مشيرا الى "أن المهلة المتبقية لا تتيح التعديل والتحديث، ولا يجب نسف هذه الانتخابات بسبب العودة الى تحسين شروط وظروف بعض النقاط في القانون، فاستقرار لبنان مبني على جملة توازنات، وهناك محاولات لإحداث خلل فيها"، موضحا انه لم يفاجأ بكل ما رآه خلال أزمة استقالة الرئيس سعد الحريري، وقال: "كل ما يصاغ من اتهامات رافقت استقالة الحريري نحن غير معنيين بها كقوات لبنانية، وما يهمنا الحفاظ على الثوابت وتحييد لبنان عن الصراعات الخارجية وترسيخ الاستقرار ومناقشة الأمور عندما يجب ذلك بكل صراحة". ولفت إلى أن "القوات اللبنانية طالبت بتوضيح كلام بعض المسؤولين في "تيار المستقبل"، وسأل: "هل ولي العهد السعودي بحاجة لأن يخبره احد ما يحدث في لبنان؟ إن آراءنا مطروحة دائما في العلن واليوم الوضع في لبنان ليس ثابتا وهناك تحولات على مستوى المنطقة ولبنان، والشيء الوحيد الثابت هو ايماننا بسيادة لبنان وتمسكنا بثوابتنا".

وقال: "كنا نعتبر الفريق الواحد هو مجموعة افرقاء تجمعهم الافكار، اليوم نرى آراء عدة ضمن هذا الفريق، وبالتفاصيل هناك تفاوت كبير في وجهات النظر، ولا يمكن اعتبار اي اختلاف في وجهات النظر خيانة وضرب للطرف الآخر".

وردا على سؤال عما تتداوله بعض وسائل الاعلام عن أن السعودية تحاول إحياء "14 آذار"، أجاب: "ما يلفتني دائما ان الحديث يكون عن السعودية ومشروعها وليس ان السياديين والوطنيين يعملون للمحافظة على سيادة لبنان وأخذه الى المكان الذي يليق بهذا الوطن. المملكة العربية السعودية وضعت أموالا طائلة في الاستثمارات في لبنان يوم كان بأمس الحاجة الى ذلك إضافة الى استضافتها عددا كبيرا من اللبنانيين". أضاف: "السعودية هاجمت "حزب الله" بعد الكلام الذي روج بحقها من جانبه، وهي وقفت الى جانب لبنان، وانا لا اعلق على كلام، اي كان إنما انظر الى الوقائع، وركيزة الاقتصاد اللبناني ارتبطت في مراحل عدة بدول الخليج. يجب الا نفسح المجال امام التدخلات وان نترك كل شيء يصب لمصلحة لبنان الدولة، والمطلوب الابتعاد عن التجاذبات والصراعات الخارجية".

وعن علاقة "القوات" و"المستقبل"، أعلن أنها "تعرضت لبعض التشنجات لكن الغيمة مرت، وما زلنا نؤمن بالثوابت ذاتها، ونضع هذا الموضوع في سياق الكلام الذي تطلب توضيحا"، معتبرا "أن هناك جهات لديها مصلحة بخلق شرخ بين هذه المجموعة المتقاربة، ودائما هناك محاولات "نبش" لبعض الملفات لتعكير العلاقة بيننا. المواطن تعب وليس همه ما حدث بقدر ان يكون هناك توافق لبناء هذا الوطن. لم نصل الى مرحلة اعادة الثقة التي أسسنا هذه الحكومة على اساسها وتراجعنا بسبب بعض الأمور الخارجة عن الاتفاق".

وأكد حاصباني أن "القوات اللبنانية تمثل فئة واسعة من الشعب ولا اتحدث هنا عن المنتسبين انما عن فكر القوات السيادي والوطني، قبل ان اقول المسيحي والذي يعبر عن قسم كبير من الشعب غير المسيحي ايضا. اليوم كان لا بد من لحم الجرح المسيحي وهناك اتفاق مكتوب وواضح بين القوات والتيار وفي الجوهر الاتفاق لا يزال قائما، ونحن نعمل في الحكومة منذ اليوم الاول وفق منطق الشراكة بما معناه الشراكة بالخطط والنظرة العامة وليس تقاسم الحصص. ولكن الشراكة لا تعني ان يخضع الافرقاء لبعضهم فلكل رأيه، والتفاهم لا يعني غض النظر عن اي التباس في عمل الحكومة وواجباتها".

وقال: "كنا دائما إيجابيين ويجب الا تؤخذ وجهات النظر على انها إتهامات. بيننا وبين التيار هناك تفاوت في وجهات النظر ونحن كنا دائما نعمل في اطار الحوار الهادىء، ولا علاقة للسياسة في الخلاف على الكهرباء او غيرها. الأمور مع التيار ستصل الى حيث يجب ان تصل اليه، والتواصل لم ينقطع".

أضاف: "في القانون الانتخابي بات واضحا ان لا تحالفات مطلقة وللقانون حيثيته، معراب عنوانها معروف واللقاءات تحدث في معراب لأن بعض الجهات السياسية تعرف جيدا ضرورة توجهها الى معراب".

وعن مرسوم الاقدمية، قال: "هناك موضوع تقني قانوني وهناك تراكمات لأن التوافقات السياسية كانت تحسم ما يقرر في مجلس الوزراء، وهذا الامر ننتقده. نحن مع احترام القوانين وعمل المؤسسات وفي ضوء هذا نعمل في الحكومة".

وردا على سؤال، أكد "أن الخلاف مع "حزب الله" ليس من باب الخلاف للخلاف وليس دقيقا اننا ملكيون اكثر من الملك وان الرئيس الحريري ولي الدم ونحن نزايد عليه، فالجميع دفع الدماء في سبيل الوطن، والقوات تطالب بما تؤمن به في الوطن، وبسيادة لبنان. نحن موجودون في مجلس الوزراء ونتحرك بفاعلية وما نطلبه ضمن المنطق والثوابت ولم يتغير شيء مما قلناه وسنستمر بقوله، ولا بد من ان نصل الى نتيجة".

وعن وزارة الصحة، قال: "اولويتنا الحفاظ على صحة المواطن، ومصرون على عدم دخول المبيدات المشكوك بوجود مخاطر جراء استعمالها الى الاراضي اللبنانية. اجتمعنا انا والوزير زعيتر وقررنااولا عدم دخول هذه المبيدات لأن حولها علامات إستفهام، وثانيا إنشاء لجنة مستقلة لرفع تقرير كامل بشأن كل انواع المبيدات الزراعية، وثالثا تشديد الرقابة على اسواق الخضار والفاكهة للتأكد من سلامة المنتجات. قبل دخولي الى الوزارة بشهرين كانت الأدوية في الكرنتينا مقطوعة كليا بسبب مشكلة مالية واستطعنا حلها خلال عام 2017، وخفضنا الاسعار بالضغط والتفاوض مع الموردين والشركات الأم ولكن زيادة عدد المرضى تتطلب موازنة اكبر، ولم تفتح موازنة سنة 2018 كما كانت العادة في آخر شهرين من العام 2017، وبدأنا نحضر الدواء تحديدا بناء على الطلب ما خلق بعض الالتباس". وتابع: "160 ألف مواطن دخلوا إلى المستشفيات الحكومية في ال2017، 1500 منهم كان عندهم اعتراض، ولبنان الاول في العالم العربي من حيث جودة الخدمات. ولن اقبل ان اقول ان كل شيء رائع في المستشفيات الحكومية الا اننا نعالج مأساة حكومية نتيجة تراكمات طويلة. من غير المسموح ان يموت مواطن على باب مستشفى خاصة، لأنه لا يملك المال، لا قانونا ولا انسانيا، صحيح أن ثمة صعوبات في بعض الأحيان نعمل على علاجها ولكن عمليا لا يموت أحد في لبنان على باب المستشفى. هناك تطبيق سيطلق قريبا يتيح للمواطن ان يعرف اين يوجد سرير في احد المستشفيات القريبة منه جغرافيا وذلك بالتنسيق مع الصليب الاحمر".وردا على سؤال، ختم: "تثبيت المتعاقدين في وزارة الصحة لا يعود الى وزارة الصحة انما الى كل الدولة، ويدرس العبء المالي المترتب عليه".