المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 13 كانون الثاني/2018

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias18/arabic.january13.18.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

ارشادات القدس بولس الرسول للأزواج وباقي أفراد العائلة من خدم وعبيد وأسياد

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/الياس بجاني: بالصوت والنص: على خلفية بخار كرسي الرئاسة...إذا المعارضة السيادية ناطرا السعودية أو غيرها اتا تجمعون ستين سنة عليهم وعلى معارضتون

الياس بجاني/اذا كانوا ناطرين السعودية تا تجمعون ف ستين سنة عليون وعلى معارضتون ويروحوا يضبضبوا

الياس بجاني/في ظل تفكك المعارضة وأوهام أركانها الرئاسية من الأفضل التجديد للمجلس الحالي

الياس بجاني/حليف حزب الله وحليف حليف حزب الله هني متل بعضون

الياس بجاني/الإحتلال الإيراني للبنان هو المشكلة الأساس وليس مرسوم الترقيات أو الخلافات الإعلامية والتعموية على تفسير الدستور

الياس بجاني/ضرورة تشكيل جبهة معارضة سيادية قبل الانتخابات

الياس بجاني/الإحتلال الإيراني للبنان هو المشكلة الأساس وليس مرسوم الترقيات أو الخلافات الإعلامية والتعموية على تفسير الدستور

 

عناوين الأخبار اللبنانية

من اذاعة الشرق/حلقة ماغازين السياسي ليوم الجمعة 12 كانون الثاني/18/من أعداد وتقديم يقظان تقي

ضيوف الحلقة -رياض قهوجي - موفق حرب- مكرم رباح

فيديو مقابلة سيمون ابو فاضل - ناشر موقع الكلمة اونلاين مكن تلفزيون ال او تي في

فيديو مقابلة مع النائب السابق صلاح حنين من تلفزيون المستقبل

بيان "تقدير موقف" رقم 120/لا يا دولة الرئيس إن دفاعك عن "حزب الله" أمام الرأي العام الخارجي مقابل بقائك على رأس الحكومة ليس إستقراراً لأنه ينسف علاقاتنا بالعالم ولا يا فخامة الرئيس دفاعك عن "حزب الله" وسلاحه مقابل "انتزاع حقوق المسيحيين" ليس إستقراراً بل نهاية لبنان!

محققون اميركيون في "تمويل" "حزب الله" في بيروت غداً

ضو منتقداً الحريري.. "هزلت"!

الحريري: حزب الله عامل استقرار ولن نواجهه

الياس الزغبي:إذا عحز المتضررون عن تطيير الانتخابات فإنها ستجرى على أساس سياسي وسيادي

الكونغرس يُصدر قانوناً يدين خطف نـزار زكا وعائلته تطالب برّي بالتحرّك عشية زيارته إيران

لنائب العام الاستئنافي في جبل لبنان القاضي غادة_عون/علي محمد حسن الأمين/فايسبوك

بعد بيان المستقبل.. جنبلاط: ألتزم النأي بالنفس

واشنطن تكشف قيمة النفقات التي ترسلها إيران لحزب الله

هذا ما تضمنته مبادرة جنبلاط لحلّ أزمة برّي – عون

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 12/1/2018

اسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الجمعة 12 كانون الثاني 2018

ترامب يدعو حلفاء أميركا لتصنيف "حزب الله" منظمة إرهابية

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

الثنائية الشيعية في لبنان تتخوف من حلف مسيحي سني مضاد

أول لقاء مع حسن عبد الكريم نصر الله/الشيخ حسن مشيمش

مارون الحلو.. مرشح "الأحرار" في كسروان

محامي الدفاع الكندي عن حسن دياب: قرار القضاة الفرنسيين بإطلاق سراحه ينم عن حكمة وشجاعة وعدم خضوع للضغوط السياسية

محامي الدفاع الكندي عن حسن دياب: قرار القضاة الفرنسيين بإطلاق سراحه ينم عن حكمة وشجاعة وعدم خضوع للضغوط السياسية

 بنس الى المنطقة مجدداً وموقف اميركي جديد من "القدس" فـي آذار وابو الغيط يستبق الزيارة بجولة اوروبية لحشد الدعم ضد قرار ترامب

عين التينة المؤمنة بتعاون السلطات تنتظر عودة الحريري: لا مفاعيل لأي مرسوم وقانون لا ينشر في الجريدة الرسمية

الصايغ: سنلجأ إلى القضاء الدولي لمحاسبة مرتكبي الجرائـــم البيئية و"الممغنطة" مقدمة لتأجيل الانتخابات وفي لبنان حزب حاكم بألوان مختلفة

المحركات الدولية تنشط لبنانيا واهتمام أميركي لافت بمؤتمر روما02  وحصرية السلاح للمؤسسة العسكرية والقائد محط ثقــة دوليــة

"الانباء": تعديلات "النسبية" مقابل "المرسوم" فتأجيل للانتخابات لعام!

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

واشنطن توسع عقوباتها على إيران

ترمب يبقي على رفع العقوبات عن إيران للمرة الأخيرة وواشنطن تعاقب 14 كيانا وشخصية إيرانية بينها رئيس السلطة القضائية

"تايمز": أوروبا لم تعرف متى وكيف تضغط على إيران

"واشنطن بوست": التجاهل الاميركي لسوريا يدفع روسيا الــــــى كسر التزاماتها

تاريخ الثورات الإيرانية المتكررة يهدد نظام الملالي

حزب مصري يعلن ترشيح الفريق سامي عنان لانتخابات الرئاسة سبق أن أعلن ترشحه لانتخبات 2014

إردوغان: سنوقف تسليم المطلوبين لواشنطن ما لم تسلم غولن

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

«كوكتيل» سياسي في معراب/اسعد بشارة/جريدة الجمهورية

مخاوف جدّية من إهتزاز «التوازنات الداخلية الدقيقة»/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

أزمات متناسلة إلى ما بعد الإنتخابات/طارق ترشيشي/جريدة الجمهورية

معركة الـ 20 مقعداً مسيحياً في الدوائر الإسلامية/ألان سركيس/جريدة الجمهورية

الشيخ شمس الدين.. إمام الاعتدال والحوار الدائم/علي الحسيني/المستقبل

داعش» لم يُهزم في فرنسا/حازم الامين/الحياة

إيران وتعليم الإنكليزيّة لأطفالها/حازم صاغية/الحياة

إيران: ثورة تحت سقف الجناحين/محمد قواص/الحياة

رماد القمع الإيراني لن يخمد جمر الغضب الشعبي/أحمد عبد العزيز الجارالله/السياسة

مصائب طهران/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

إرتباك في أوروبا حول عودة مقاتلي «داعش» إلى بلادهم/اليسا روبن/ نيويورك تايمز/جريدة الجمهورية

ترمب محق في تخويف أعداء بلاده/غاري أبرناثي/الشرق الأوسط

إيران... تحليل الثورة الوطنية/أمير طاهري/الشرق الأوسط

الاضطراب في إيران وتغيير السياسات/رضوان السيد/الشرق الأوسط

دعوة من الأزهر/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

خامنئي بالإنجليزية/نديم قطيش/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

لقاءات سياسية وانمائية في قصر بعبدا عون: لا حماية لاحد في ما يتصل بآفة المخدرات والعقاب سيطاول جميع المرتكبين ومن يحميهم

الراعي من بعبدا: الرئيس عون يريد خير البلاد والسلام والاستقرار ويمكن حل مسألة مرسوم الاقدمية في وقت قصير اذا صفت النوايا

عون وقع مرسوم عائدات الصندوق البلدي المستقل: 530 مليار ليرة وزعت على 58 اتحاد بلديات و1041 بلدية

بري استقبل الرياشي وسلامة وسفيري الفيليبين والكويت وزير الثقافة: الامور ايجابية في موضوع المرسوم وستتجه الى الحلول

باسيل بعد زيارته عودة: دخلنا في سنة الاستحقاق الأكبر حيث الانتخابات النيابية ولبنان على موعد كبير لكي يصلح نظامه السياسي

مخزومي من معراب: لمجلس نيابي جديد يضع لبنان على السكة الصحيحة

فنيانوس زار معلم مليتا: متمسكون بالمقاومة أمام كل الأحلام في المنطقة

لقاء تضامني لحزب الله مع القدس عند جدار فاطمة كفركلا

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية

ارشادات القدس بولس الرسول للأزواج وباقي أفراد العائلة من خدم وعبيد وأسياد

من رسالة القدس بولس الرسول إلى أفسس05/01حتى20/لِيَخضَحعْ بَعضُكم لِبَعضٍ بِتَقوى المسيح. أَيَّتُها النِّساء، اِخضَعْنَ لأَزْواجِكُنَّ خُضُوعَكُنَّ لِلرَّبّ، لأَنَّ الرَّجُلَ رَأسُ المَرأَة كما أَنَّ المسيحَ رَأسُ الكَنيسةِ الَّتي هي جَسَدُه وهو مُخلِّصُها وكما تَخضَع الكنيسةُ لِلمسيح فلْتَخضَعِ النِّساءُ لأَزواجِهِنَّ في كُلِّ شَيء. أَيَّها الرِّجال، أَحِبُّوا نِساءَكم كما أَحَبَّ المسيحُ الكَنيسة وجادَ بِنَفسِه مِن أَجْلِها  لِيُقدَسَها مُطهِّرًا إِيَّاها بِغُسلِ الماءِ وكَلِمَةٍ تَصحَبُه،  فيَزُفَّها إِلى نَفْسِه كَنيسةً سَنِيَّة لا دَنَسَ فيها ولا تَغَضُّنَ ولا ما أَشْبهَ ذلِك، بل مُقدَّسةٌ بِلا عَيب. وكذلِك يَجِبُ على الرِّجالِ أَن يُحِبُّوا نِساءَهم حُبَّهم لأَجسادِهِم. مَن أَحَبَّ امرَأَتَه أَحَبَّ نَفْسَه. فما أَبغَضَ أَحَدٌ جَسَدَه قَطّ، بل يُغَذِّيه ويُعْنى بِه شَأنَ المسيحِ بِالكَنيسة. فنَحنُ أَعْضاءُ جَسَدِه.  ولِذلِك يَترُكُ الرَّجُلُ أَباه وأُمَّه ويَلزَمُ امرَأَتَه فيَصيرُ الاِثْنانِ جَسَدًا واحِدًا. إِنَّ هذا السِّرَّ لَعَظيم، وإِنِّي أَقولُ هذا في أَمرِ المسيحِ والكَنيسة. فكذلك أَنتُم أَيضًا فلْيُحِبَّ كُلٌّ مِنْكُمُ امرَأَتَه حُبَّه لِنَفْسِه، ولْتُوَقِّرِ المَرأَةُ زَوجَها.أَيُّها الأَبناء، أَطيعوا والِدِيكم في الرَّبّ، فذلِك عَدْلٌ. أَكرِمْ أَباكَ وأُمَّك، تِلكَ أُولى وَصِيَّةٍ يَرتَبِطُ بِها وَعْدٌ وهو:  لِتَنالَ السَّعادة ويَطولَ عُمرُكَ في الأَرْض وأَنتُم أَيُّها الآباء، لا تُغيظوا أَبناءَكم، بل رَبُّوهم بِتَأديبِ الرَّبِّ ونُصْحِه. أَيُّها العَبيد، أَطيعوا سادَتَكم في هذِه الدُّنْيا بِخَوفٍ ورِعدَةٍ وقَلْبٍ صافٍ كما تُطيعونَ المسيح، لا طاعةَ عَبيدِ العين، كَمَن يَبتَغي رِضا النَّاس، بل طاعةَ عَبيدٍ لِلمَسيح تَطيبُ نُفوسُهم أَن يَعمَلوا بمَشيئَةِ الله. واخدُموا بِنَفْسٍ طَيِّبة، خِدمَتَكُم لِلرَّبِّ لا لِلنَّاس،  فإِنَّكم تَعلَمونَ أَنَّ كُلَّ إِنسان، إِذا عمِلَ صالِحًا، نالَ جَزاءَه عِندَ اللّه، أَعَبْدًا كانَ أَم حُرًّا. وأَنتُم، أَيُّها السَّادة، عامِلوهُمُ المُعامَلةَ نَفْسَها وتَجنَّبوا التَّهْديد، فإِنَّكم تَعلَمونَ أَنَّ سَيِّدَهم وسيِّدَكُم هو في السَّمَوات وأَنَّه لا يُحابي أَحَدًا. وبَعدُ فتَقوَّوا في الرَّبِّ وفي قُدرَتِه العَزيزَة.

  

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني: بالصوت والنص: على خلفية بخار كرسي الرئاسة...إذا المعارضة السيادية ناطرا السعودية أو غيرها اتا تجمعون ستين سنة عليهم وعلى معارضتون

http://eliasbejjaninews.com/?p=61759

بالصوت/فورماتMP3/تعليق للياس بجاني عنوانه/على خلفية بخار كرسي الرئاسة .. إذا المعارضة السيادية ناطرا السعودية أو غيرها تا تجمعون ستين سنة عليهم وعلى معارضتون/12 كانون الثاني/18/اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/newmp3.17/elias.oppossition12.01.18.mp3

بالصوت/فورماتWMA/تعليق للياس بجاني عنوانه/على خلفية بخار كرسي الرئاسة ..إذا المعارضة السيادية ناطرا السعودية أو غيرها تا تجمعون ستين سنة عليهم وعلى معارضتون/12 كانون الثاني/18/اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/newwma17/elias.oppossition12.01.18.wma

 

اذا كانوا ناطرين السعودية تا تجمعون ف ستين سنة عليون وعلى معارضتون ويروحوا يضبضبوا

الياس بجاني/12 كانون الثاني/18

يعني شو ناطرين ربع المعارضة من حزبيين ومستقلين وناشطين تا يتجمعوا ويعلنوا عن جبهة سيادية وعابرة للطوائف مع انو ما باقي ع الانتخابت غير كم شهر. هودي راح التاريخ يلعنون ويكبون بمزابلو إن بيقيو هيط مفرفطين وكل واحد منون (الموارنة) عم يحلم بكرسي رئاسة الجمهورية. باختصار أكثر من مفيد إذا كانوا المجموعات بالمعارضة المفرفطة والواهمين ناطرين السعودية تا تجمعون ف ستين سنة عليون وعلى معارضتون ويروحوا يضبضبوا.

 

إلى أركان المعارضة السيادية: توحدوا قبل أن يلعنكم التاريخ

الياس بجاني/12 كانون الثاني/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=61759

حتى يومنا هذا ولم يبقى على موعد الإنتخابات سوى أشهر قليلية (إن جرت ومن الأفضل أن لا تجري) وبسبب الأجندات الذاتية والأطماع والأوهام الرئاسية لا تزال المعارضة السيادية والإستقلالية التي تعارض الحكم وصفقته الخطيئة وأحتلال حزب الله ، لا تزال هذه المعارضة مفككة ومشتتة وكل من مكوناتها يغني على ليلاه ..وبالتالي وإن لم تتوحد وبسرعة وذلك على خلفية القاعدة والمفاهيم الوطنية سيلعنها التاريخ وسوف يرذلها الأحرار

 

في ظل تفكك المعارضة وأوهام أركانها الرئاسية من الأفضل التجديد للمجلس الحالي

الياس بجاني/10 كانون الثاني/18

http://eliasbejjaninews.com/?p=61759

لأن الانتخابات النيابية ستعطي حزب الله، المحتل الإيراني والإرهابي، أغلبية مؤكدة في مواجهة معارضة نرسيسية وتجارية ومفككة وواهمة حيث لكل ركن من أركانها اجندته السلطوية الخاصة وخصوصاً لدى الموارنة الحالمين بالرئاسة منهم و"التعتير" نحن نعتقد أنه من الحكمة تأجيلها بأي طريقة ممكنة وقانونية لأن الأضرار الوطنية والسيادية سوف تكون أقل بكثير بالتجديد للمجلس الحالي..

 

حليف حزب الله وحليف حليف حزب الله هني متل بعضون

الياس بجاني/09 كانون الثاني/18

http://eliasbejjaninews.com/?p=61759

حليف حزب الله وحليف حليف حزب الله متل بعضون وبنفس الخطورة وهم عملياً خارج الأطر السيادية والإستقلالية والدستورية وإن كان بعضهم يتشاطر ويتذاكى ويتلطى خلف عباءة الشهداء والسجن وغيرها من مفردات النوستولجيا .. وهذا يعني أن كل يلي بالحكومة معارض أو موالي هني من نفس الخامة..شو فهمنا

 

الإحتلال الإيراني للبنان هو المشكلة الأساس وليس مرسوم الترقيات أو الخلافات الإعلامية والتعموية على تفسير الدستور

الياس بجاني/08 كانون الثاني/18

http://eliasbejjaninews.com/?p=61759

الشعب السيادي اللبناني في مكان والحكام هم في مكان آخر..والهوة كبيرة جداً ومتباعدة جداً بين الإثنين. ونعم، ونعم ألف مرة فإن الإحتلال الإيراني للبنان بواسطة حزب الله هو المشكلة الأساس وليس مرسوم الترقيات أو الخلافات النظرية والعقيمة  والإعلامية والإلهائية على تفسير الدستور الذي لا يلتزم به الحكام لا من قريب ولا من بعيد. من هنا فإن مسرحية مرسوم الترقيات وصراع النفوذ بين الرئيسين عون وبري هي بين حليفين لحزب الله لا خلاف بينهما على أي شأن استراتيجي وهدفها إلهاء الناس والتعمية على واقع إحتلال إيران للبنان.

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

من اذاعة الشرق/حلقة ماغازين السياسي ليوم الجمعة 12 كانون الثاني/18/من أعداد وتقديم يقظان تقي

اضغط هنا أو على الرابط في أسفل للإستماع للحلقة

https://www.youtube.com/watch?v=iNREYn763lE&feature=youtu.be

ضيوف الحلقة -رياض قهوجي - موفق حرب- مكرم رباح

*موفق حرب لاذاعة الشرق : " كيف للطبقة السياسية اللبنانية أن نتكلم في شؤون الدول الاخرى الداخلية وتعطيها نصائح وهي تعاني من الفشل السياسي ، على الصعد كافة، وانا مع النأي بالنفس ، يكفينا ما لدينا من مشاكل وازمات داخلية وبنيوية . كهرباء ليس لدينا ! "

" لماذا لا يغرد الرئيس بري شخصيا على تويتر ، فتصل رسائله مباشرة ومن دون وسيط "

" حزب الله في افضل وضع سياسي في ادارة الوضع الداخلي من جهة لديه حليفه الجنرال عون في السلطة، ولديه في المعارضة افضل حلفائه وهو الرئيس بري في افضل وصفة امساك ساسية بالساحة الداخلية "

*مدير مركز اينغما لابحاث التسلح والامن في الشرق الادنى رياض قهوجي لاذاعة الشرق : " سياسة الاستفزاز الايرانية مستمرة في المنطقة وتستخدم تقنيات جديدة من الصواريخ الباليستية وهي تهدد الاراضي غير السعودية واذا حدث ذلك فالرد الخليجي سيكون ضد ايران مباشرة هذه المرة "

التنافس الروسي - الاميركي في سوريا الى اشده ، والازمة السورية مستمرة وتمويل اعادة الاعمار مرتبط بتوصل الاطراف الرئيسة الى تسوية سلمية متعثرة ، ودور ايران اساسي في اطالة امد الازمة لاستخدامها كورقة اقليمية والتركي قلق ويرسل رسائله الى الروسي والاميركي معا ويعزز وجوده وحضوره على الارض، وحركة الطائرات من دون طيار تشير الى خيوط اللعبة المعقدة في سوريا ،مع دخول الطرف الصيني على الخط من بوابة اعادة الاعمار ، علما ان الاطراف تبدو مستعدة لاعادة الاعمار كل منها في المنطقة التي يسيطر عليها "

*مكرم ربح لاذاعة الشرق: " الرئيس ترامب يبحث عن الانجاز قبل الانتخابات المقبلة ويتعامل في الادارة السياسية كرجل اعمال يسعى لاعطاء انجازات في خفض الضرائب ، في تحقيق نمو ، خفض البطالة ، تحسن الوضع الاقتصادي عامة ، يعطي اشارات بالموافقة على اتفاقية المناخ مقابل ارباح ايضا ، حتى استغل عيد الميلاد ليتحدث عن انجاز هذا العام وتحقيق ارباح ، استغل موضوع الاحتجاجات الايرانية ليعتبرها انجازا ، وان العقوبات والتشدد بدات تاخذ مداها ، وهو يعيد الملف الى الكونغرس، وكما موضوع القدس ، هو لا يتعامل مع الامور سياسيا ، والا كان تحدث مثلا عن القدس الشرقية ، هو يريد التوظيف في الارباح وليس في السياسية ، ولهذا انتخب من جمهوره ، والامور رهينة نتائج الانتخابات المقبلة "

ترامب سيؤكد على التزامة الايفاء بوعوده الانتخابية وسيعلن ملاحظاته على الاتفاق النووي الايراني وسيسجل موقفا يضيفه الى انجازاته وسيعيد الملف الى الكونغرس الاميركي ، وسيتطرق الى ضرورة الربط بين الملف النووي وبرنامج الصواريخ الباليستية ودور ايران في المنطقة في موقف نقدي لايران مستعيدا تغريداته ازاء الاحداث الايرانية الاخيرة من دون اعلان اميركا تراجعها عن الاتفاق والذهاب بعيدا ما عدا ابراز التشاؤم لدى الرئيس ترامب حول هذا الاتفاق "

 

فيديو مقابلة سيمون ابو فاضل - ناشر موقع الكلمة اونلاين مكن تلفزيون ال او تي في/12 كانون الثاني/18/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل

https://www.youtube.com/watch?v=Xnotsf3zxUs

 

فيديو مقابلة مع النائب السابق صلاح حنين من تلفزيون المستقبل/12 كانون الثاني/18/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل

https://www.youtube.com/watch?v=uY7Ww_XL6Zk

 

بيان "تقدير موقف" رقم 120/لا يا دولة الرئيس إن دفاعك عن "حزب الله" أمام الرأي العام الخارجي مقابل بقائك على رأس الحكومة ليس إستقراراً لأنه ينسف علاقاتنا بالعالم ولا يا فخامة الرئيس دفاعك عن "حزب الله" وسلاحه مقابل "انتزاع حقوق المسيحيين" ليس إستقراراً بل نهاية لبنان!

في السياسة

http://eliasbejjaninews.com/?p=61757

· كم تُرتكب جرائم باسم الإستقرار في لبنان!

· يحق "لحزب الله" المشاركة في قرار توسيع مكب الكوستا برافا، ولا يحق لحكومة لبنان مساءلة "حزب الله" عن تحضيراته "للحرب الكبرى" إلى جانب مقاتلين عرب ومسلمين لتحرير القدس من لبنان باسم "الإستقرار"!

· يحقّ لـ"حزب الله" أن يشارك في قتل الشعب السوري على أرض سوريا من أجل "الأمن الأستباقي" ويطلق من الضاحية الجنوبية معارضة "الكرامة" في وجه السعودية وهذا باسم "الإستقرار"!

· ويشتم "حزب الله" آل سعود ويعكّر علاقة لبنان بدولة شقيقة أيضاً باسم "الإستقرار"!

· يشارك "حزب الله" في صناعة قرار النفط والغاز والضمان الإجتماعي و و.. ولا يحق للدولة اللبنانية المشاركة في قرار السلم والحرب باسم "الإستقرار"!

· يصادر "حزب الله" حقّ الدفاع عن لبنان ويتغنّى بذلك على الملأ ولا من يحاسب أو يسائل باسم "الإستقرار"!

تقديرنا

· إذا ابتليتم بالمعاصي فاستتروا!!

· لا يا فخامة الرئيس دفاعك عن "حزب الله" وسلاحه مقابل "انتزاع حقوق المسيحيين" ليس إستقراراً بل نهاية لبنان!

· لا يا دولة الرئيس إن دفاعك عن "حزب الله" أمام الرأي العام الخارجي مقابل بقائك على رأس الحكومة ليس إستقراراً لأنه ينسف علاقاتنا بالعالم!

· لا يا غالبية الطبقة السياسية إن سكوتكم عن "حزب الله" بحجة أن سلاحه شأنٌ فوق وطني مقابل كراسي وزارية ونيابية ليس استقراراً لأنكم تشاركون في تعقيد أزمة لبنان!

· لا يا أهل السلّطة، هذا الإستقرار الذي تتغنّون به "مش أصلي" fake، والدليل الأزمات التي نعيشها - الإقتصادية والأمنية والدستورية!

· الإستقرار يكون بقيام دولة! بتطبيق القوانين كل القوانين، بمحاربة الفساد وليس بعقد الصفقات، بجيشِ واحد وسلاح واحد وليس بجيشين وسلاحين!

· لن ننتخب هذا المنطق.

· لبنان أقوى منكم.

· سنلتقي

 

محققون اميركيون في "تمويل" "حزب الله" في بيروت غداً

المركزية12 كانون الثاني/18/فيما لم يجف حبر قرار القضاء الاميركي بانشاءَ وحدة خاصة للتحقيق حول "حزب الله" الذي تصنّفه واشنطن منظمة ارهابية وتتهمه بالحصول على تمويل عبر الإتجار بالمخدرات، يصل الى بيروت غداً اعضاء من وحدة التحقيق (نحو اكثر من 10) بحسب ما علمت "المركزية".

وستترّكز مهمة اعضاء الوحدة على جمع معلومات حول ما تعتبره شبكات تجارة المخدرات التي يستفيد منها "حزب الله" لتمويل نشاطاته داخل لبنان وخارجه"، على ان يرفع بعدها تقريراً "بخريطة" توزّعها الى القضاء الاميركي لاتّخاذ الاجراءات المناسبة لتفكيكها.

وتأتي زيارة اعضاء الوحدة الخاصة لتؤكد مدى "جدّية" الادارة الاميركية في تطبيق قرار ملاحقة منابع تمويل المنظمات الارهابية، وتحديداً "حزب الله" لتجفيفها كَونها تُشكّل مصدراً اساسياً في توسيع رقعة نشاطاته في لبنان وخارجه، ولتعكس السرعة الاميركية المدفوعة بدعم من الرئيس دونالد ترامب في القضاء على المنظمات الارهابية التي تعتبرها واشنطن مهددة للاستقرار العالمي وتؤثّر على المصالح الاميركية وعلاقتها مع حلفائها وشركائها الدوليين.

 

ضو منتقداً الحريري.. "هزلت"!

12 كانون الثاني/18/انتقد الصحافي والناشط السياسي نوفل ضو ما قاله رئيس الحكومة في مقابلة مع صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية أن حزب الله "عضو في الحكومة التي تدخل في تشكيلتها كل الأحزاب السياسية الكبيرة، وهذا يوفر استقراراً سياسياً في البلاد". وقال في تغريدة نشرها صباح اليوم على تويتر: " الرئيس سعد الحريري يقول للـ"وول ستريت جورنال" ان مشاركة حزب الله في الحكومة عامل استقرار! الحمدلله أنه لم يقل أن سلاح حزب الله هو عامل استقرار للبنان والدول العربية والعالم! ". وتوجه للحريري قائلاً: "المهم دولة الرئيس ألا نقرأ غدا تصريحاً لك تتهم فيه المعارضة مثلا بأنها لا دستورية وتهز الاستقرار! هزلت". الرئيس سعد الحريري يقول لل"وول ستريت جورنال" ان مشاركة حزب الله في الحكومة عامل استقرار! الحمدلله أنه لم يقل أن سلاح حزب الله هو عامل استقرار للبنان والدول العربية والعالم! والمهم دولة الرئيس ألا نقرأ غدا تصريحا لك تتهم فيه المعارضة مثلا بأنها لا دستورية وتهز الاستقرار! هزلت...

 

الحريري: حزب الله عامل استقرار ولن نواجهه

CH23/12 كانون الثاني/18/رأى رئيس الحكومة سعد الحريري أن مشاركة حزب الله في الحكومة توفر استقراراً سياسياً للبنان، وهو «يسعى إلى إبعاد لبنان عن الخلاف السعودي ــــ الإيراني»، لافتاً الى تخفيف «حملته الإعلامية ضد السعودية ودول الخليج... وهذا أمر إيجابي». ورفض «أي أفكار خاصة بالمواجهة» مع الحزب.وأوضح الحريري، في مقابلة مع صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية أن حزب الله «عضو في الحكومة التي تدخل في تشكيلتها كل الأحزاب السياسية الكبيرة، وهذا يوفر استقراراً سياسياً في البلاد». وشدّد على «أننا لن نقبل تدخلاً في سياسة لبنان من قبل أي جهة»، وعلى أن العلاقات مع إيران ودول الخليج «يجب أن تكون في أفضل شكل ممكن، وأن تخدم مصالحنا الوطنية». وقال إن السعودية «لم تتدخل أبداً في السياسة اللبنانية بشكل مباشر»، معرباً عن أمله بأن «تكون المملكة على استعداد لمساعدة لبنان اقتصادياً».

ورأى الحريري أن «قضية حزب الله تحمل طابعاً إقليمياً، ولبنان وحده لا يستطيع حلها»، وأن وقف الحزب مشاركته في الأعمال القتالية «يتطلب وقتاً... ومن غير الممكن أن يحدث خلال ليلة واحدة»، متوقعاً أن «هذه العملية ستبدأ بتقليص عدد مقاتليه في اليمن والعراق لكي يغادر البلدين بشكل نهائي لاحقاً».

 

الياس الزغبي:إذا عحز المتضررون عن تطيير الانتخابات فإنها ستجرى على أساس سياسي وسيادي

الجمعة 12 كانون الثاني 2018/وطنية - رأى عضو قيادة "قوى 14 آذار" الياس الزغبي في تصريح أن "استحقاق الانتخابات النيابية سيسلك أحد اتجاهين: إما تطييره بفعل تراكم الصراعات السياسية ذات الخلفية المذهبية لتغيير توازنات النظام، وتخوف التكتلات الكبرى من ضمور أحجامها، وإما إجراؤها بتحالفات سياسية - سيادية وليس فقط انتخابية، على أساس قريب من الفرز التقليدي بين 8 و14 آذار". أضاف: "إن ما بدأ يحصل من مساع لاعادة ترميم التحالفات السابقة يرجح الاتجاه الأخير الذي سيتأثر حكما بالتطورات المرتقبة خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، وأهمها تقليص النفوذ الإيراني وتصحيح الميزان السوري".

 

الكونغرس يُصدر قانوناً يدين خطف نـزار زكا وعائلته تطالب برّي بالتحرّك عشية زيارته إيران

المركزية الجمعة 12 كانون الثاني 2018/أصدرت عائلة نزار زكا البيان الآتي: "صدر قانون أميركي جديد في شأن إيران (هـ ر، رقم 4744)، يذكر نزار زكا (القسم 4، صفحة 7) كرهينة، فضلاً عن كل من سياماك نمازي وباكر نمازي وزيو وانغ، ويفرض عقوبات على جميع المسؤولين الإيرانيين الكبار المشاركين في أخذ الرهائن وجميع الأشخاص المتواطئين الآخرين. إن موقف الدولة اللبنانية ومجلس نوابها أمر عجيب. أهذا تواطؤ أو فقط إهمال أو جهل للواجبات؟ نسأل لماذا وسائل الإعلام اللبنانية المحترمة لا تسأل المسؤولين صراحة عن هذا التصرف والتجاهل وعدم إبداء رغبة في الانضمام الى اللجنة الدولية لتحرير المخطوفين في إيران أو استبعاد السفير أو إصدار بيان استنكار، كما عن تجاهل مصير مواطن لبناني مخطوف، تنتهك حقوقه الانسانية يومياً، بينما يجولون العالم باحثين عن صوت انتخابي؟ لا يسعنا سوى شكر الكونغرس الأميركي لنصرة مواطن لبناني، بينما دولته في غيبوبة كاملة منكبّة على عقود الكهرباء والغاز والزبالة. كل هذا في حين أن الحكومة اللبنانية ومجلس النواب اللبناني لم يصدرا بيان إدانة واحداً بخصوص أخذ مواطن لبناني كرهينة، وهو الذي دُعي رسمياً إلى زيارة إيران. ما زلنا نشعر بالحيرة من عدم قيام وسائل الإعلام التي نكنّ لها كل الاحترام والامتنان، وسؤال حكومتنا ورئيس مجلس نوابنا الذي يزور إيران غداً، لماذا لا يدين ويطالب بحرية مواطن لبناني بريء تُنتَهك حقوقه الإنسانية يومياً في حين يفترض أنه هو ممثل للشعب اللبناني. هل يمكن لأي شخص أن يجيب لنا بصراحة؟ لماذا؟ هل هذا عدم كفاءة أو تواطؤ؟ قضى نزار زكا 846 يوماً كرهينة في معتقل إيفين المشهور عالمياً بقساوته وانتهاكاته لحقوق الإنسان. للمرة الثانية خلال بضعة أشهر يصدر الكونغرس الأميركي في غالبيته الساحقة، قانوناً يدين ويطالب بالإفراج عن المواطن اللبناني المخطوف في إيران نزار زكا ويفرض عقوبات صارمة على كل من سهّل وشارك في هذا الجرم، ويتضمّن القانون فرض عقوبات على أعلى وأرفع مسؤولين إيرانيين وغيرهم الذين تورّطوا في هذا العمل ويطلب هذا القانون أيضاً من الرئيس دونالد ترامب تقديم لائحة بهذه الأسماء. كذلك يطلب من وزير الخارجية الأميركي إطلاع الكونغرس على الخطوات العملية التي أخذها وسيأخذها لوقف انتهاكات حقوق الإنسان والإفراج عن نزار زكا والمخطوفين الآخرين. هذه العقوبات هي الأشد لغاية تاريخه، والأهم أنها تشمل المتورّطين وعائلاتهم وشركاءهم، كما أموالهم وغيرها.

 

النائب العام الاستئنافي في جبل لبنان القاضي غادة_عون

علي محمد حسن الأمين/فايسبوك/12 كانون الثاني/18

النائب العام الاستئنافي في جبل لبنان القاضي غادة_عون استمعت الينا انا والزميل وفيق هواري بعدما اثنت على ملف موثق حول المخدرات في لبنان، اعددناه ونشر في مجلة #شؤون_جنوبية وموقع #جنوبية قبل شهرين. ما فاجأني بصدق في هذه الجلسة حرص واهتمام القاضي عون، بدور الاعلام في المساعدة على كشف شبكات المخدرات والاتجار بها، والاهم انها كانت شديدة الدقة في القيام بواجباتها واحتراما لشروطنا المهنية . من المرات القليلة التي المس من موقع قضائي اهتماما دؤوبا ومسؤولا في قضية حيوية كآفة المخدرات واهتماما تفصيليا بمعطيات صحفية تتصل بهذا الجانب او بالشأن العام، فضلا عن متابعة دقيقة لما تضمنه الملف من تفاصيل ومعطيات. لذا اجد نفسي ملزما اخلاقيا بالاشادة بالقاضية عون وبجهاز مكافحة المخدرات الذي قام بالآونة الاخيرة بتوقيف تجار و امنيين رسميين متهمين بحماية الاتجار بالمخدرات، وكنا اشرنا اليهم في سياق الملف الذي اعددناه.

الشكر هو في سياق دعم السلطة القضائية واي قاض او جهاز امني يستطيع مواجهة كل الصعوبات التي ندركها لكل من يتصدى بصدق واخلاص لمافيا واخطبوط قاتل يمد اذرعه في كل مكان في المجتمع والدولة واكثر...

 

بعد بيان المستقبل.. جنبلاط: ألتزم النأي بالنفس

فايسبوك/12 كانون الثاني/18/بعد بيان المستقبل الذي دعا جنبلاط إلى تصحيح موقفه الأخير تجاه السعودية وقيادتها، غرّد النائب وليد جنبلاط على صفحته الخاصة تويتر: “وسط الضجيج الذي اثير حول قسم من كلامي مع بولا يعقوبيان وفسر انه تدخل بالشأن السعودي الداخلي ,واحتراما لسياسة عدم الانحياز الذي ارساها الشيخ سعد الحريري مع جميع الفرقاء ،فإنني اعلن التزامي بهذا النهج تفاديا لتفسيرات مغلوطة او تأويلات غير دقيقة قد تلحق ضررا بمدأ النأي بالنفس”.

 

واشنطن تكشف قيمة النفقات التي ترسلها إيران لحزب الله

12 كانون الثاني/18/كشفت البعثة الأمريكية لدى الأمم المتحددة أنّ إيران تنفق 200 مليون دولار سنويا على الأقل لدعم على حزب الله. وكشفت في تغريدة كتبتها على حسابها تويتر، أنّه فيما إيران تنفق هذه الأمور، يهتف المتظاهرون في إيران “ليس من أجل غزة ولا لبنان، حياتي فقط لإيران”.

 

هذا ما تضمنته مبادرة جنبلاط لحلّ أزمة برّي – عون

جنوبية/12 كانون الثاني/18/فيما لا يزال الإشتباك السياسي مستمر بين الرئاستين الأولى والثانية بسبب “مرسوم الترقيات”، دخل رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليدد جنبلاط على خط التسوية بين الطرفين. وفي هذا السياق، كشفت مصادر متابعة لـ”الجمهورية” أن مبادرة اجنبلاط تتضمن دمجِ عدة مراسيم متعلقة بالتسويات والترقيات في مرسوم واحد ليتم توقيعه من قبل وزير المال علي حسن خليل إضافة إلى توقيع وزيرَي الداخلية والدفاع كما رئيس الحكومة قبل ان يتوّج بتوقيع رئيس الجمهورية ومن ثمّ نشره في الجريدة الرسمية بحسب الصيغة التي يقترحها الرئيس نبيه بري.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 12/1/2018

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

سجلت حلحلة لقضية المرسوم وطرح سؤال نفسه عما إذا كان توقيع وزراء الدفاع والداخلية والمال الى جانب توقيع رئاسة الحكومة وتتويج ذلك بتوقيع رئيس الجمهورية يشكل مخرجا للازمة القائمة منذ اكثر من شهر.

وأطلق البطريرك الماروني من القصر الجمهوري مواقف تحاكي مشاعر الناس وضيقهم. وأكد المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم أن الأمن مستتب وان قضية المرسوم ليست تقنية بل أخذت المنحى السياسي.

وفي الخارج قتل العشرات في مواجهات في محافظة إدلب بين الجيش السوري والمعارضة في وقت أعلن الجيش الروسي عن عملية نوعية ثأرية ممن هاجموا قاعدة حميميم.

ومن ناحية ثانية ترددت أنباء عن اشتداد الازمة في الشارع الايراني وعن سيطرة المحتجين على مدن كثيرة وعن انشقاقات في الجيش وعن انسحابات للحرس الثوري لكن لم تصدر أية تأكيدات حول ذلك.

محليا وقع رئيس الجمهورية مشروع قانون ينتظر ان يقره مجلس النواب ويتعلق بإجازة للأب حال تضع زوجته مولودا جديدا.

نبقى في القصر الجمهوري ومحاكاة البطريرك الراعي لمشاعر اللبنانيين وأحاسيسهم.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

إذا كان حجز الرئيس سعد الحريري في المملكة لم يتعد الأيام العشرة الطوال فإن وثائق هذا الزمن المر يبدو أنها لن تنضب حتى ولو قرر الحريري الاحتفاظ بالسر صونا لأدبياته السياسية والعائلية تجاه السعودية. جديد هذا الزمن ما سرب من أوراق دبلوماسية لعدد من السفراء العرب الذين رفعوا تقاريرهم الى خارجياتهم ضمن برقيات حملت صفة العاجل جدا والسري للغاية وتراوحت تواريخها بين صيف حار المعلومات وخريف تساقطت أوراقه على رئيس الحكومة ومن السفير الى الوزير فولي العهد.. مخاطبة قرأت مسار الحريري السياسي وتنازلاته لحزب الله وعدم أهليته للحكم أو المواجهة، وعلاقاته المالية بدولة قطر برقيات كان بعضها أشبه بسن قانون الحجز وتقديم اقتراح معجل مكرر بإرغمامه على الاستقالة لكن ليس بالسفراء وحدهم كاد يخرب لبنان فما ستكشفه الجديد على حلقات وابتداء من اليوم سيؤكد ظنون الحريري وأن كل ما تردد عن خيانة وغدر وسكاكين في الضهر ليس من فراغ ولا من عبث أو سوء تحليل بل له أصول في الملكية اللبنانية وبراءة الاختراع وفي "البحصة ليكس" ابتداء من الليلة سيتبين من هم حلفاء السعودية في بلاد الأرز بالأسماء والآراء.. وماذا أسدوا من نصائح للمملكة؟ فالاستشاري اللبناني كان الصندوق الأسود والمرشد الروحي لسير خط الاستقالة لا سيما في برقية سترد لاحقا عن موقف رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع.. وخشيته الكبيرة من استمرار الحريري في إدراته للحكومة. البحصة ليكس بقلم سفراء عرب يكشف اليوم عن برقية وجهها وزير الخارجية السعودية عادل الجبير إلى ولي العهد الامير محمد بن سلمان وستورد البرقيات أسماء شخصيات لبنانية سبق وذاع صيتها على خطوط البريد السياسي العاجل بين السعودية ولبنان فليس بالسبهان وحده جاء الغثيان.. إذ إن الأسماء الواردة تباعا أدت مناسك الوشاية ولكنها اعتبرت فيما بعد أنها كانت تدلي برأيها السياسي الذي تعلنه على الملأ كل يوم في وسائل الاعلام والايام المرة التي قضاها الحريري في السعودية يبدو انها ستتسبب بانسداد شرايين سياسية محليا واقليميا.. وإذا كان الرجل عانى لايام عشر.. فإن البحص غير المفتت سيقف في المجاري السياسية لكل من ادلى ووشى وحرض وساند وادعى و"بال" على سيادة لبنان واستقلاله وقراره الحر.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

سيبقى اهل الدستور يقرعون مزاميرهم لان الكتاب هو المرجع اولا واخيرا ومهما حاول البعض التحايل عليه واللف والدوران حوله فان دوخة ستصيبهم، ولكن الدستور سيبقى هو الدستور هو الفيصل والحكم وفي وجود النص الواضح وضوح الشمس لا يمكن الاختباء خلف اجتهادات غب الطلب.

رئيس مجلس النواب نبيه بري ادى قسطه للعلى حرصا على الدستور والميثاق واقتراح حل ازمة مرسوم الاقدمية بات في عهدة رئيس الحكومة سعد الحريري الذي لم يسمع منه اي رد بعد في ما رصد كلام لوزير الثقافة غطاس خوري من عين التينة يعطي فيه اشارة إلى أن الامور ايجابية وسوف تتجه نحو الحلول، مع الاشارة لتاكيد خوري نفسه انه غير مخول للكلام في هذه المسألة.

انتخابيا، قرار حاسم من الرئيس بري بعدم امكانية عودة قانون الانتخاب الى مجلس النواب لان اي بحث في تعديله قد يطير الانتخابات برمتها، لا سيما ان وزير الداخلية نهاد المشنوق ادى في اكثر من محطة اقتناعه بعد القدرة على انشاء مراكز "الميغا سنتر" مع اقتراب موعد الانتخابات.

وابعد من ذلك كشف الرئيس بري في احاديث صحافية انه يملك معلومات بان هناك من لا يريد قانون الانتخابات داخليا وخارجيا، تحذيرات عين التينة من تطيير الانتخابات تعديلا وجدت لها مثيلا في بكركي ومن بعبدا حيث سأل البطريرك بشارة الراعي الاصلاحيين الجدد اين كانوا عندما صدر القانون؟ ولماذا بدأوا يتحدثون الان عن اخطاء في القانون مفتيا بعدم جواز ذلك على عتبة الانتخابات، فهل وصلت الرسالة الى من يعنيهم الامر من اصحاب نهج المزايدات والمناقصات وتغيير المواقف والمستفيقين على الاصلاح؟

في فلسطين جمعة الغضب مستمرة من اسبوع الى اخر وفي العالم ترقب لقرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب حول الاتفاق النووي رغم النصائح التي زودها بها مستشاروه تخالف رغبة صانع التوتر في العالم الممتد من شرق اسيا الى الشرق الاوسط وتحديدا الى الاراضي المحتلة التي اشتعلت فيها اليوم المواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال نصرة للقدس المحتلة.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

اعمل للانتخابات كأنها جارية غدا، هذه هي حال بعض الوزراء وبعض النواب وهذه هي حال بعض مشاريع او اقتراحات القوانين التي تقدم او هي في طور التقديم، ولائم، مآدب احتفالات وتدشين كل شيء يهون في حبك يا صندوقة الاقتراع.

ومن اليوم وحتى السادس من ايار المقبل هكذا ستكون الوتيرة سيتم احصاء الموقوفين لفرزهم واعداد لوائح العفو العام سيتم تجميع المشاريع المنجزة لرفع الستارة عن اللوحات الرخامية التي تحمل اسم برعاية وحضور جرى تدشين هذا المشروع او ذاك او هذه المحطة او تلك.

ومن اليوم وحتى ذلك التاريخ ستتكثف ولائم التكريم للمخاتير عرفانا بجميلهم بالتدقيق بلوائح الناخبين وسيصبح الوزراء في خدمة المخاتير على الاقل حتى ايار المقبل.

هكذا هي تقاليد وعادات وطقوس الانتخابات في لبنان بصرف النظر عن القانون في قانون المحافظات كان هناك تدشين وتكريم للمخاتير وفي قانون القضاء تكررت الطقوس وها هي اليوم في قانون النسبية تتكرر هذا من جانب المسؤولين ،ولكن ماذا عن الناخبين؟

اذا كانت الانتخابات ذات جدوى فهي للمحاسبة او هكذا يجب ان تكون هؤلاء الوزراء الذين يتوزعون على الحفلات والمآدب هل يتذكرون ان ازمة النفايات تقترب من الانتهاء من عامها الثالث؟

كيف يقبل الوزراء ان لا تتفتق عبقريتهم في معالجة النفايات الا في رميها في البحر تحت عدة مسميات؟ فمطمر الكوستابرافا هو في حقيقته مكب على البحر وكذلك مطمر برج حمود وكذلك مكب طرابلس فهل هذه المكبات ستدخل في الحسابات الانتخابية؟

كل ذلك يحصل في ظل استمرار ازمة مرسوم الاقدمية على الرغم من كل محاولات المعالجة واخرها على خط عين التينة كليمنصو.

* مقدمة نشرة اخبار "المستقبل"

على طريق الانتخابات النيابية، أكد رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري أنها ستجرى في موعدها. وبناء عليه، بدأت القوى السياسية تزييت ماكيناتها الانتخابية وأخذت تجوجل تحالفاتها الانتخابية وفق القانون الجديد.

وعلى طريق التهدئة، أعلن الوزير غطاس خوري من عين التينة أن الاجواء ايجابية، وأن أزمة المرسوم تتجه نحو الحل، بعدما تسلم الرئيس الحريري تصورا لحل الأزمة من النائب وائل أبو فاعور.

وعلى الطريق نفسه، قال البطريرك من بعبدا أن لا علاقة لمرسوم الأقدمية بالمال ويمكن حل المسألة في وقت قصير اذا صفت النوايا.

وعلى طريق التهدئة الإقليمية، أكد وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق أن العرب لا يستطيعون التخلي عن بيروت، وكشف المشنوق أننا نجونا من عمليات كانت تتحضر، ولا أفشي سرا إذا قلت إن الارهابيين يعيدون تجديد خلاياهم الأمنية كل ستة أشهر، لكن شبابنا واعون جدا، بحيث لم يستطع الإرهابيون تشكيل نواة عملهم الارهابي، ويتم القبض عليهم فورا.

وتعقيبا على كلام النائب وليد جنبلاط في حلقة "أنترفيوز"، دعا تيار المستقبل جنبلاط الى تصحيح موقفه الاخير تجاه المملكة العربية السعودية وقيادتها، فغرد البيك أنه "احتراما لسياسة عدم الانحياز التي ارساها الحريري أعلن التزامي بهذا النهج تفاديا لتفسيرات مغلوطة او تأويلات غير دقيقة قد تلحق ضررا بمدأ النأي بالنفس".

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

هل ينجح المخرج لحل عقدة مرسوم الاقدمية بحيث تدمج كل المراسيم الخاصة بالتسويات والترقيات في مرسوم واحد يوقع عليه وزراء الدفاع والداخلية والمالية ورئيس الحكومة ورئيس الجمهورية قبل ان ينشر في الجريدة الرسيمة؟

الاجواء اليوم اقل تشنجا منها في الايام السابقة، لكن ذلك لا يعني بالضرورة ان الحل اصبح قريبا، فالازمة بالبعد الذي اخذته اكدت ان الثقة مهتزة بقوة بين الرئيس عون والرئيس بري ما يستدعي معالجة هادئة ومكثفة من الملفات الخلافية المطروحة بين الرئاستين الاولى والثانية والتي بدأت تنعكس على العلاقة بين بري والحريري.

ولعل هذا الامر ما دفع بوزير الثقافة غطاس خوري الى زيارة عين التينة ليعلن بعدها ان الامور تتجه نحو الحل.

في مجال اخر الضغط الاميركي على حزب الله مستمر فبعد اقل من 24 ساعة على اصدار القضاء الاميركي قرارا بانشاء وحدة خاصة للتحقيق بشأن حزب الله ذكرت وكالة الانباء المركزية انه يصل الى بيروت غدا اكثر من عشرة اعضاء من وحدة التحقيق لجمع معلومات عن انشطة الحزب ومدى استفادته من شبكات لتجارة المخدرات تمهيدا لاتخاذ الاجراءات المناسبة لتفكيكها.

اقليميا، الاستعدادات متواصلة لمؤتمر الحوار الوطني السوري الذي ينعقد في "سوتشي" نهاية الشهر الجاري، علما ان ما يحصل في ادلب يهدد المؤتمر وهو ما شدد عليه الرئيس التركي رجب طيب اردوغان في اتصال هاتفي اجراه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين .

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

قبل خمسة وعشرين عاما، وفي آخر كلام مسرحي جدي له، تنبأ زياد الرحباني بأننا سنتحول إلى وحوش. في المشهد الأخير من ثنائيته "بخصوص الكرامة والشعب العنيد"، صورنا كائنات بأجساد بشر وروؤس وحشية أو متوحشة ... بعد ربع قرن، يبدو أن شيئا من تلك النبوءة يتمظهر فينا ... أمس، زوجة مذبوحة ومدفونة في الرمال، إخفاء لشيء ما ...

اليوم، أم ورضيعها مقتولان رجما، طمسا لشيء آخر ...

لا سرقة هنا، لا ثروات ولا جشع ولا نهب ولا سلب ... مجرد علاقات بشرية صارت متوحشة، مجرد ثقافة فردية تفلتت من كل ما هو إنسان وإنساني وضمير وجمال ... من المسؤول؟ الجواب قد يكون شديد التركيب والتعقيد، لكن السياسيين مسؤولون بالتأكيد ... مسؤولون هم، بثقافة الخوف والتخويف التي دأبوا منذ ربع قرن على افتعالها وتلفيقها وبثها ونشرها وتعميمها ... مسؤولون هم بشحنات العنف المادي والفكري والبنيوي، الذي ضخوه في جيل كامل عبر نهج الاستسلام لقوى الخارج والاستقواء على الداخل تعويضا عن انكشاريتهم ... ومسؤولون هم، لأنهم حرموا الإنسان عندنا، من الحريتين الأساسيتين لحياة كريمة الحرية من الحاجة والحرية من الخوف ...

ربع قرن احترفوا خلاله جعل شعبنا كله، رهينة الخوف مما لا يريد، وأسير الحاجة إلى ما يحتاج، حتى ولد التوحش في بعض النفوس، تماما كما تراكم الفحش في بعض القلوب والجيوب...

إحدى وثائق تأسيس داعش وتخطيطها الاستراتيجي، كان عنوانها: "إدارة التوحش" .... لذلك، فإن التخطيط لبناء دولة مدنية عصرية حديثة، يبدأ بإدانة التوحش، لا بل بإبادة التوحش ...

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

من شجعان الشجاعية الى بيت لحم والخليل، عشرات الجرحى وهتاف آلاف الحناجر الحرة: على القدس رايحين شهداء بالملايين..

في جمعة النصرة للقدس والاقصى، شيع الفلسطينيون شهداء الامس، وقدموا قرابين اليوم على طريق الوعد المحتوم أن القدس ستعود، ولن تهود او تضيع في صفقات القرن، ولا كل القرون..

موتور القرن، من ظن ان القدس تهود بقرار من بيته الابيض، يعيش يومه الاسود مع فحوص يجريها في قاعدة عسكرية، ترامب الذي اضاف الى سجله تصريحات عنصرية مسيئة ضد العديد من الدول الافريقية تنتظر نتائج فحوصه الطبية العديد من الدول والشعوب لتطابقها مع فحوصه السياسية غير السوية، وان كان حجم الارباك قد جعل البيت الابيض يصدر بيانا بأن الفحوص دورية وهي لضغط الدم وبعض التحاليل المخبرية ولا علاقة لها بقدراته العقلية، فان كل التحليلات عاجزة عن كشف طبيعة الدم الذي يسري في عروق بعض الزعماء العرب، الراقصين مع سياسات ترامب على حافة التاريخ، المقامرين بالشعوب والمقدسات والغارقين حتما في متاهات الاوهام..

في لبنان وقائع السياسة على حالها، وان كان الطلب ممن ليس لديه ماء ليطفئ الازمة القائمة، الا يغذيها بزيته، فان بعض مساعي الحل مستمرة، والامل بأن تحقق اختراقا يعيد الامور الى الانتظام العام، تحت سقف التوافق وبالحفاظ على الدستور والمؤسسات..

وعن الصفحة التوافقية تحدث رئيس الحكومة سعد الحريري عبر صحيفة WALL STREET JOURNAL الأميركية، راسما الى ما بعد الانتخابات النيابية، مؤكدا الاصرار على النهج التوافقي مع حزب الله بخلاف الضغوط الخارجية، ومتحدثا عن أن الباب مفتوح دوما أمام الحزب للمشاركة في الحكومة، فلبنان بلد التعدد، وليس ساحة للقتال والصراعات بالوكالة بحسب الرئيس الحريري.

 

اسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الجمعة 12 كانون الثاني 2018

النهار

يسأل نوّاب عن مصير جلسات مجلس الوزراء التي وعد أبناء المناطق بها والتي وعدتهم بمشاريع مناطقيّة.

تجري معظم المواقع الالكترونية استطلاعات للآراء وتصدر نتائج بعيدة كل البعد عن الواقع والحقيقة إذ انها تلقى مشاركة متواضعة جداً أو مدروسة وموجّهة.

رغم قوله إن الأمور لم تحسم بعد فإن النائب وليد جنبلاط أعاد ترشيح عدد من نواب اللقاء الديموقراطي لقطع الطريق على آخرين وباكراً.

تلقى العسكريون المتقاعدون وعوداً من وزير المال بتحصيل حقوقهم وشكروا رئيس مجلس النواب عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

الجمهورية

مازح أحد النواب زملاءه خلال حديث عن تلزيم بلوكات النفط بالقول: " يمكن بعد عشر سنين تصير الآليات تمشي عا غير البنزين والغاز."

أبلغ أحد الشخصيات الشمالية مناصريه أنه لن يتدخل في إنتخابات منطقته على رغم وجود ترشيح قريبه لأنه مهتم بانتخابات منطقة أخرى.

قال أحد السياسيّين إن المزايدات التي تحصل ما قبل الإنتخابات هي شيء طبيعي، وأضاف ممازحاً: "فيها مزايدة وفيها مناقصة".

اللواء

غمز

تشهد شوارع في العاصمة ازدحامات بين أتباع مرشحين للانتخابات لرفع صور ويافطات على الجدران والتقاطعات المرورية.

لغز

تناهى إلى أسماع مسؤولين ان استعدادات طويلة المدى تجري لاستيعاب ألوف من الشبان في الأجهزة المدنية والبلدية.

همس

يتّجه مرجع كبير إلى إعادة النظر بكامل طاقمه الإداري، والنيابي، وحتى الوزاري بعد الانتخابات النيابية

المستقبل

إن مرجعا نيابيا سابقا لم يحسم موقفه بعد حول ترشحه للانتخابات النيابية العتيدة في مسقط رأسه في البقاع الشمالي أو ترشيح نجله بدلا منه

 

ترامب يدعو حلفاء أميركا لتصنيف "حزب الله" منظمة إرهابية

وكالات/12 كانون الثاني 2018 /دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حلفاء بلاده لإدراج "حزب الله" اللبناني على قائمة المنظمات الإرهابية. وقال في خطاب له، حصلت "سبوتنيك" عليه: "أنا أدعو جميع حلفاؤنا لدعمنا لتصدي لنشاط إيران، يجب عليهم أن يعترفوا أن "حزب الله" هو تنظيم إرهابي".

وفي سياق متصل بـ"حزب الله"، قررت وزارة العدل الأمريكية، أمس الخميس، فتح تحقيق في قضايا عمليات تهريب مخدرات وغسيل أموال قالت إن "حزب الله" متورط بها. ذكرت وكالة "أسوشيتد برس" أن وزارة العدل قررت تشكيل فريق من المحققين للتحقيق في عملية تهريب المخدرات وغسيل الأموال "المتورط بها حزب الله"، بحسب الوكالة. ولفتت إلى أن هذا القرار جاء بعد "تقارير تفيد بأن مسؤولين في إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما أحبطوا محاكمات المخدرات المتعلقة بالحزب خوفا من تعريض الاتفاق النووي مع إيران للخطر".ونقلت الوكالة عن النائب العام، جيف سيسيونس، قوله "الفريق سيستعرض الأدلة من برنامج إدارة مكافحة المخدرات في عهد أوباما المسمى مشروع كاساندرا".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

الثنائية الشيعية في لبنان تتخوف من حلف مسيحي سني مضاد

العرب/13 كانون الثاني/18/مخاوف الثنائية الشيعية وبالخصوص حركة أمل من التقارب الحاصل بين التيار الوطني الحر وتيار المستقبل، يراها البعض مشروعة، في حين يعتبرها آخرون مبالغا فيها لجهة أن أي طرف في لبنان لا يجرؤ اليوم على كسر التوازنات السياسية والطائفية القائمة في البلاد، خاصة في ظل الظروف الإقليمية المحيطة. بيروت - تتخوف الثنائية الشيعية ممثلة في حزب الله وحركة أمل من التقارب المسجل بين التيار الوطني الحر وتيار المستقبل، والذي ترجم في تبنّيهما ذات المواقف من مرسوم ضباط دورة 1994، وأيضا بشأن تطبيق إصلاحات القانون الانتخابي الجديد. ولئن يركن حاليا حزب الله إلى الصمت، إلا أن حركة أمل بقيادة نبيه بري ارتأت التحرك والتعبير عن مخاوفها، محذرة أوساطها من وجود توجه لإعادة إحياء التحالف السني المسيحي، وما لذلك من تداعيات سياسية على الطائفة الشيعية. وبدأ التقارب بين تيار المستقبل والتيار الوطني الحر في نهاية العام 2016 حينما وافق سعد الحريري على وصول العماد ميشال عون إلى سدة رئاسة الجمهورية مقابل توليه رئاسة الحكومة، وذلك بعد فراغ رئاسي تجاوز العامين ونصف العام. ومنذ هذا الاتفاق يسجل تطور لافت على صعيد العلاقة بين الحريري وعون حيث ظهر الرجلان متناغمين بشكل أزعج الحلفاء والخصوم على حد سواء. وبعد الهزة التي تعرض لها لبنان في الرابع من نوفمبر الماضي حينما أعلن رئيس الحكومة سعد الحريري عن استقالته بشكل مفاجئ من الرياض، مبررا آنذاك قراره بتدخلات حزب الله الإقليمية وسعي إيران إلى فرض الوصاية على لبنان، نشطت الدبلوماسية اللبنانية خارجيا وداخليا بقيادة الرئيس ميشال عون ووزير الخارجية جبران باسيل.

وقد أثمرت هذه التحركات تراجع الحريري عن استقالته في ديسمبر الماضي مدشنا في الآن ذاته لعهدا جديدا في العلاقات المستقبلية العونية.

ولم يكن رئيس مجلس النواب نبيه بري قلقا في البداية لما يحدث على خط الرابية بيت الوسط، وكان هناك قناعة لديه بأن الحريري سيركن إلى مسك العصا من المنتصف حين يتعلق الأمر بالرئاستين، إلا أن توقيع الأخير مع رئيس الجمهورية على مرسوم ضباط ما يعرف بـ”دورة عون” دون الرجوع إلى مجلس النواب أو حتى عرض المرسوم على وزير المالية علي حسن خليل، أثار غضبه. ويشعر بري أن هناك مسعى ثنائيا (التيار الوطني الحر والمستقبل) لضرب صلاحيات رئيس مجلس النواب (شيعي) وهذا الأمر دفعه إلى التمسك برفض المرسوم إلى حين توقيع علي حسن خليل (حركة أمل )عليه، في المقابل يصرّ عون على أن لا علاقة للأخير به، مهددا بالمداورة في تولي منصب وزير المالية بين القوى السياسية لأنه ليس هناك أي أثر قانوني ينصّ على ضرورة أن تكون هذه الوزارة من نصيب الطرف الشيعي. ودأب نبيه بري على التمسك بوزارة المالية وتثبيتها ضمن حصة الطائفة الشيعية وحركة أمل خصوصا، وقد كان السجال عليها خلال تشكيل الحكومة حاميا بيد أن بري نجح في تثبيت ما يريده أن يصبح عرفا. وقد ردت مؤخرا أوساط بري على تهديد عون باعتماد المداورة في تولي الوزارة، بأنهم سيدفعون إلى تبنّي ذات القاعدة بالنسبة للرئاسات الثلاث.

موقف بري من مرسوم الضباط يتعدى الجانب التقني إلى الصراع الدائر على الصلاحيات بين الرئاسات الثلاث

ويرى مراقبون أن موقف بري من المرسوم يتعدّى الجانب التقني إلى الصراع الدائر على الصلاحيات بين الرئاسات الثلاث، وخاصة رئاسة الجمهورية ورئاسة مجلس النواب، والتي تتخذ بالضرورة بعدا طائفيا. ويرجّح مراقبون أن تتواصل هذه الأجواء المشحونة، خاصة وأن هناك موعدا مفصليا ينتظره اللبنانيون وهو الانتخابات النيابية التي لم يعد يفصل عنها سوى 4 أشهر، وسط مؤشرات على أن تيار المستقبل سيخوضها مع التيار الوطني الحر، وإن كان التيار الأزرق قد أعاد فتح باب التواصل مع حزب القوات من خلال إرسال وزير الثقافة غطاس خوري كموفد له للقاء سمير جعجع وبحث الخلافات التي طرأت على خلفية أزمة الاستقالة وما يمكن عمله لتصويب العلاقات. وهذا التحالف الثنائي من شأنه أن يعزز قلق الثنائية الشيعية، التي تعوّل على ما يبدو على موقف المملكة العربية السعودية المتحفظ على التقارب بين الرابية وبيت الوسط، وهذا طبعا غير مضمون. وتقول أوساط سياسية إن تخوّف الثنائية الشيعية وبخاصة حركة أمل التي تبدو اليوم الأعلى صوتا مشروعة، وإن كان لا يجب تجاهل معطى أن أي طرف لا يجرؤ على تجاوز التوازنات السياسية والطائفية القائمة في البلد، وأن قيام تحالف سني مسيحي بالمعنى التقليدي غير وارد. وتشير هذه الأوساط إلى أن الواقعية السياسية تدفع الحريري اليوم إلى التموضع إلى جانب التيار الوطني الحر، ولكن هذا لا يعني أنه بصدد تشكيل حلف مضاد للثنائية الشيعية، وهو ما برز جليا في تصريحاته الأخيرة لصحيفة وول ستريت جورنال حينما ظهر بثوب المدافع عن حزب الله وحضوره في المشهد السياسي اللبناني.

وقال رئيس الوزراء في أول لقاء له مع وسيلة إعلامية أميركية منذ أزمة استقالته “الباب دوما مفتوح أمام حزب الله للمشاركة في الحكومة، التي من المزمع تشكيلها عقب الانتخابات المقرر إجراؤها في مايو المقبل”. ولفت إلى “حزب الله عضو اليوم في حكومة تضم كل الأحزاب السياسية الكبيرة. وهذا أمر يوفر استقراراً سياسياً في البلاد، ويكمن هدفي الأساسي في الحفاظ على هذا الاستقرار من أجل وحدة البلاد”. ورفض سعد الحريري أي أفكار لمواجهة حزب الله، مشدداً على سعي الأخير لإبعاد لبنان عن الخلاف السعودي- الإيراني بما في ذلك، بالدرجة الأولى، عن طريق وقف حملته الدعائية ضد الرياض وعواصم أخرى في الخليج. وأضاف “إذا لاحظتم، فإن الهجمات الإعلامية من جانب حزب الله على العالم العربي، خصوصاً دول الخليج، كانت مكثفة بشكل كبير جداً، لكن مستوى كثافتها اليوم أصبح منخفضاً جداً. وهذا أمر إيجابي”. واعتبر أن وقف حزب الله مشاركته في الأعمال القتالية في الجبهات الإقليمية “سيتطلب وقتاً، لأن ذلك لا يمكن أن يحدث خلال ليلة واحدة”. وشدد على أن “لبنان ينبغي أن يكون متعدد الطوائف، وليس ساحة للقتال والصراعات بالوكالة، كما كانت في السبعينات، ونرفض أي تدخل أجنبي في البلاد”. وأكد الحريري “لا نقبل أي تدخل في سياسة لبنان من قبل أي جهة. ويجب أن تكون علاقاتنا مع إيران أو دول منطقة الخليج على أفضل شكل ممكن. لكن من الضروري أن تخدم المصالح الوطنية للبنان”. ويقول مراقبون إن تصريحات الحريري تعكس حرصه على حماية المشهد السياسي القائم على علاّته، كما أنه لا يمكن تجاهل أن كلامه ينطوي على رسالة عتب غير مباشرة على الرياض، التي عادت العلاقات الدبلوماسية بينها وبين لبنان إلا أنها قد تحتاج لوقت لتأخذ مجراها الطبيعي.ويشير هؤلاء إلى أن لبنان عموما والمستقبل خصوصا يحتاجان لدعم المملكة خاصة وان التيار مقبل على استحقاق مصيري، وربما أن فتحه لباب التواصل مجددا مع القوات يأتي رغبة منه في إبداء حسن النية تجاه الحليف المسيحي التقليدي وأيضا السعودية.

 

أول لقاء مع حسن عبد الكريم نصر الله .

الشيخ حسن مشيمش/الجمعة 12 كانون الثاني 2018

سنة 1980 قصدت إيران وانتسبت إلى حوزتها للعلوم الدينية في مدينة قم الشهيرة وحينما عزمت على العودة إلى لبنان لتمضية عطلة شهر رمضان المبارك فيه سنة 1982 بين أهلي وشعبي في جنوب لبنان وقع الغزو الإسرائيلي ، فاضطررت للمجيء إلى سوريا ومن ثم إلى مدينة بعلبك قاصدا الحوزة العلمية الدينية فيها التي كان يديرها الشهيد السيد عباس الموسوي رحمه الله وكانت الحوزة يومها في الوقت نفسه معسكرا للحرس الثوري الإيراني ، قصدتها لكي تكون لي محطة أستكشف منها طريق الوصول إلى أهلي في جنوب لبنان وفي الحوزة تعرفت على السيد الشهيد عباس الموسوي رحمه الله وعلى شخصيات صارت لاحقا قيادات في حزب ما يسمى ( بحزب الله ) وتعرفت على حسن عبد الكريم نصر الله وهو كان بسن 21 تقريبا وأنا بعمر 18 سنة ، ويومها كانت أبرز فكرة مثار جدل بالحوزة في بعلبك بين طلابها وبين كوادر الحزب فكرة ( هل الإمام الشيخ محمد مهدي شمس الدين رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان رحمه الله هل فقد عدالته بتأييده للرئيس الأستاذ نبيه بري الذي وافق على أن يكون عضوا في هيئة الإنقاذ الوطني التي فيها بشير الجميل الرئيس العميل لإسرائيل والتي تتحرك الهيئة بمباركة من الإحتلال الإسرائيلي ? وبعد مقتل الرئيس بشير الجميل استمر الإمام شمس الدين بتأييد أخيه الرئيس أمين الجميل هذا السؤال كله ومفرداته هو سؤال الحوزة والحرس ومفرداتهم ? )

يومها كنت محمولا بعقل لم يمض على وجوده في الحياة أكثر من 18 سنة ومع ذلك شاء القدر الإلهي أن يكون ناضجا وفق قناعتي يومها والان ايضا لحظة كتابة هذه السطور شاء القدر الإلهي أن أكون ضد توجه حوزة السيد عباس الموسوي والحرس الإيراني حينما قلت لهم : إن الإمام السيد موسى الصدر قال : سنفتش عن وطننا في مزابل التاريخ إن خسرنا الشرعية إن خسرنا الدولة ولا حل لأزمة لبنان إلا بتذويب الدويلات لصالح دولة لبنان وإن منطق الإمام السيد موسى الصدر واضح وضوح الشمس يجب أن نعود إلى الميثاق بيننا وبين المسيحيين في لبنان والإسلام يقدس المواثيق نعود إلى الميثاق الذي يفرض على جميع اللبنانيين أن يعيشوا في ظل دولة ودستورها وقانونها ونظامها وإن المقاومة الفلسطينية والأحزاب اليسارية اللبنانية المتحالفين معها قضوا على الدولة وبالتالي نحن في مرحلة خطيرة للغاية بدأنا نشعر بأنه سنفتش عن وطننا في مزابل التاريخ فلا مانع شرعا ولا عقلا ولا اخلاقيا أن نستغل غزو اسرائيل إلى لبنان ونسعى إلى أفضل تفاهم مع المسيحيين مع بشير وأمين الجميل وغيرهما تماما كما يفعل الإمام الشيخ محمد مهدي شمس الدين رحمه الله بعد كلامي هذا الذي جعلني تحت سخط السيد عباس الموسوي رحمه الله وكل قيادات الحرس الإيراني وطلاب الحوزة الهائجين ثوريا وفي خضم السجالات الساخنة والباردة بيني وبينهم تبرع حسن عبد الكريم نصر الله وتطوع لمجالستي على انفراد بهدف أن يكشف لي عن مدى خطئي وخطورة موقفي شرعيا ودينيا في تأييد موقف الإمام الشيخ محمد مهدي شمس الدين رحمه الله فلا هو أقنعني ولا أنا أقنعته

للحديث صلة يتبع……… .

 

مارون الحلو.. مرشح "الأحرار" في كسروان

الجمعة 12 كانون الثاني 2018 /أقام حزب الوطنيين الاحرار لقاء تنظيميا حزبيا في منطقة كسروان، حضره أمين الداخلية في الحزب الدكتور ريمون مرهج، مفوض كسروان جان زغيب، المرشح عن المقعد الماروني في كسروان نقيب المقاولين المهندس مارون الحلو، المفوضون السابقون ايلي قزي، فؤاد فهد، زياد خليفة، أعضاء المفوضية ورؤساء فروع. واكد المجتمعون، "خوض الإنتخابات النيابية المقبلة بشخصيات مميزة كالحلو، الحزبي الذي رافق الرئيس كميل شمعون وتولى مسؤولية كبيرة في حزب الوطنيين الأحرار، وهو مثال لمن يطمح ان يكون من ممثلي الامة".

واذ رأى الحاضرون ان المرشح الحلو "يحظى بقبول واسع في منطقة كسروان"، اكدوا "الاستمرار في التحضيرات كما هو جار حتى الآن، ولكن بوتيرة أسرع، من أجل الوصول إلى الغاية المنشودة"، مثنيا على "جهود الحاضرين كما على نشاط المرشح الحلو".

 

محامي الدفاع الكندي عن حسن دياب: قرار القضاة الفرنسيين بإطلاق سراحه ينم عن حكمة وشجاعة وعدم خضوع للضغوط السياسية

الجمعة 12 كانون الثاني 2018/وطنية - كندا - افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" بيار احمرانيان ان محامي الدفاع الكندي دون باين عن المواطن الكندي -اللبناني حسن دياب، المتهم بالتورط في الاعتداء على كنيس يهودي في شارع كوبرنيك الفرنسي عام 1980، اعتبر أن "قرار القضاة الفرنسيين بإطلاق سراحه ينم عن حكمة وشجاعة وعدم خضوع للضغوط السياسية والاجتماعية". كما وجه شكرا خاصا لوزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند لموقفها "المثير للاعجاب لإطلاق سراح المواطن الكندي الذي كان يجب عدم ترحيله من كندا إلى فرنسا". وجاء تصريح باين عقب إصدار السلطات القضائية الفرنسية اليوم حكما بالإفراج عن حسن دياب باعتبار أن "التهم الموجهة له ليست دامغة لدرجة تتيح إحالته أمام محكمة الجنايات". وكانت السلطات الكندية اعتقلت حسن دياب، استاذ علم الاجتماع في جامعة كارلتون في أوتاوا، عام 2008 بناء على طلب الحكومة الفرنسية في إطار التحقيق في الاعتداء الذي أسفر عن سقوط أربعة قتلى وأربعين جريحا، ومن ثمّ رحّلته إلى فرنسا عام 2014 بعد رفض محكمة كندا العليا طلبا تقدم به دياب لاستئناف قرار ترحيله الذي أصدرته محكمة كندية عام 2011. يشار إلى أن حسن دياب أكد دائما براءته، وأنه كان في بيروت يوم وقوع الاعتداء على الكنيس في باريس.

 

التيار: الاصلاحات ضرورة وكيف لمن طعن بالتمديـــد مرتين ان يسعى اليه؟/ من تجاذبات "المرسوم" الى تعديلات "القانون"... الاستحقاق الانتخابي مستهدف!

المركزية/الجمعة 12 كانون الثاني 2018/اما وقد تلاشى اي امكان للشك في ابعاد ازمة مرسوم الاقدمية وخرج المستتر الى العلن، بعدما تسلل عمدا الى الحلبة الحكومية موجهاً رسائل "الى من يعنيهم الامر"، فإن شرارة الاتهامات المتبادلة اندلعت بين قطبي النزاع مستهدفة الاستحقاق الانتخابي من نافذة الاصلاحات التي يطالب بها فريق واسع من اللبنانيين يتقدمه التيار الوطني الحر وآخر يقف في المرصاد متذرعا بضيق الوقت. وعلى رغم اصرار المسؤولين في مختلف مواقعهم على تأكيد اجراء الانتخابات في موعدها، ثمة من يصرّ على انها في دائرة الخطر. ففي اعقاب موقف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون امس الاول الذي جدد فيه الاشارة الى ان الانتخابات حاصلة في موعدها، ومداخلة رئيس الحكومة سعد الحريري في جلسة مجلس الوزراء امس قائلا" أنّ الخلافات حول بعض الإصلاحات في قانون الانتخاب والأمور التقنية تستنزف الوقتَ لكنّها لن تعطّل إجراء الانتخابات، وأنّنا سنذهب إليها في أيار المقبل مهما كانت الظروف"، أطلّ رئيس المجلس النيابي نبيه بري ليتحدث عن معلومات يملكها "بأن هناك من لا يريد الانتخابات داخليّاً وخارجيّاً"، رافضا عودة قانون الانتخاب إلى مجلس النواب، لأن "أي بحث في تعديل القانون قد يطيّر الانتخابات برمّتها"، مستندا بذلك الى ما أبلغه به وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق قبل اجتماع اللجنة الوزارية المكلّفة تطبيق قانون الانتخاب عن استحالة إنشاء مراكز "الميغاسنتر" المخصّصة لاقتراع المواطنين في أماكن سكنهم، وعن الحاجة إلى تعديل 11 بنداً من قانون الانتخاب إذا ما قرّرت القوى السياسية السير فيها.

واذ يذهب الرئيس بري في تخوفه من السعي الى تطيير الاستحقاق، كما تشير اوساط سياسية لـ"المركزية" الى اعتبار ان ثمة من يدفع في اتجاه تأجيل الانتخابات عاما واحدا لينتخب المجلس النيابي الجديد رئيس الجمهورية العتيد في العام 2022، استنادا الى الحسابات الزمنية، الى جانب ما يصنفه في خانة معطيات عن رغبة دول معيّنة معنية بالشأن اللبناني بعدم اجراء الانتخابات على اساس القانون الجديد كونه لا يخدم مصالحها، الا بإدخال تعديلات الى متنه، تستغرب مصادر سياسية في التيار الوطني الحر عبر "المركزية" محاولة الايحاء بأن التيار الوطني الحر يريد اطاحة الانتخابات، خصوصا ممن يعرف تمام المعرفة نهج التيار خلال السنوات الماضية ونضالاته في مواجهة التمديدات المتتالية للمجلس النيابي، وقدم طعنين امام مجلس شورى الدولة لابطال التمديد في حين قبل به على مضض في المرة الاخيرة نزولا عند رغبة القوى السياسية وتحت وطأة ضرورة اقرار قانون انتخابي، ينقل الاستحقاق الديموقراطي البرلماني الى حقبة جديدة على غرار الدول المتطورة ويلبي طموحات اللبنانيين نحو الحداثة وعدالة التمثيل. وفي معرض دفاعها عن وجهة نظرها، تؤكد اوساط التيار ان التمسك بالاصلاحات والتعديلات لا يعكس في اي شكل رغبة في تطيير الانتخابات بل تحصينها لينال اللبنانيون من خلالها حقوقهم وحريتهم في الانتخاب في مكان سكنهم، مذكّرة بأن القانون الجديد يُلزم الحكومة انجاز البطاقة الممغنطة، واذا لم تنجزها، يتوجب عليها أن تتقدم بمشروع قانون لتعديل هذه المادة تلافيا للمخالفة، على أن يتضمن ضرورة انجازها في الاستحقاق المقبل، وخلاف ذلك يفتح الباب على الطعن بالانتخابات ونتائجها. وختمت: اذا كان من مشكلة لدى الفريق الآخر تتصل بنتائج الانتخابات وما قد تفرزه من واقع سياسي جديد فلا يحاولن أحد رمي كرة ارجاء الاستحقاق في ملعبنا، فيما المشكلة لديه.

 

 بنس الى المنطقة مجدداً وموقف اميركي جديد من "القدس" فـي آذار وابو الغيط يستبق الزيارة بجولة اوروبية لحشد الدعم ضد قرار ترامب

المركزية/الجمعة 12 كانون الثاني 2018/كان من المقرر ان يبدأ نائب الرئيس الاميركي مايك بنس في 19 كانون الاول من العام الفائت زيارة الى المنطقة تشمل مصر وإسرائيل، في جولة شرق اوسطية هي الاولى له منذ تولّيه منصب نائب الرئيس، الا ان التطورات الفلسطينية التي فرضت نفسها من بوّابة "القرار التاريخي" للرئيس دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل وما رافقها من ردود افعال غاضبة في المنطقة تُرجم باعلان مسؤولين ورجال دين بارزين بينهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وشيخ الأزهر وبابا الكنيسة القبطية رفضهم لقاء الزائر الاميركي احتجاجا على قرار ترامب، ارجأتها الى الفترة الممتدة من 19 إلى 23 الجاري بحسب ما اعلن البيت الابيض منذ ايام، حيث سيعود بنس الى المنطقة في جولة تبدأ من القاهرة بلقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي، ثم يغادر إلى الاردن للقاء الملك عبدالله الثاني، ويلي ذلك زيارة إلى إسرائيل تستمر يومين حيث يتضمن جدول اعماله لقاءً مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والرئيس رؤوفين ريفلين، وتوجيه كلمة إلى الكنيست. وقبل ان تطأ قدما نائب الرئيس الاميركي المنطقة، يستبق العرب الزيارة بجولة اوروبية يبدأها الامين العام لجامعة الدول العربية احمد ابو الغيط الاسبوع المقبل لاستشراف الموقف الاوروبي من البوّابة الفرنسية، حيث يحط في باريس للقاء الرئيس ايمانويل ماكرون العائد من الصين ومن اجتماع مجموعة المتوسط (M7 ) في روما بعدما تطرق مع المسؤولين ونظرائه الاوروبيين الى الملف الفلسطيني وقرار ترامب، ثم يجتمع مع وزير الخارجية جان ايف لودريان وبعض المسؤولين.

وتأتي زيارة ابو الغيط في سياق تحرك عربي تقوده الجامعة، استباقا لاي نشاط دولي متوقع وتهيئة للقمة العربية التي ستعقد في الرياض في آذار المقبل، حيث تسعى السعودية الى ان يكون الاجتماع "قمة" في المصارحة والمصالحة والتضامن العربي وتوحيد المواقف من القضية الفلسطينية وازمات المنطقة.

وبانتظار الزائر الاميركي وما سيحمل في جعبته من مبادرات حلّ للقضية الفلسطينية، توقّعت اوساط دبلوماسية عبر "المركزية" "ان يرفض الرئيس عباس الاجتماع مع بنس احتجاجا على الخطوة الاميركية ووقف الدعم للمنظمة واقفال مكتبها التمثيلي في واشنطن"، وان يكون له تحرك في اتجاه اكثر من عاصمة لمواجهة قرار ترامب وانقاذ القدس ومشروع السلام القائم على حل الدولتين". ولم تستبعد "ان تستأنف واشنطن السعي لايجاد السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين بعدما سقطت كل المحاولات التي بذلتها روسيا وفرنسا لعقد مؤتمر للسلام في الشرق الاوسط وعارضت واشنطن عقد مثل هذه المؤتمرات وفضّلت ابقاء الملف بين يديها، وانطلاقا من هذه المعطيات لم يتطرق الرئيس الفرنسي الى القضية الفلسطينية ومؤتمرالسلام وقضية القدس اثناء استقباله اعضاء السلك الدبلوماسي بمناسبة عيد رأس السنة في خطوة كانت "لافتة" تعكس موقفا اوروبيا بأن الملف بات حصراً بيد الاميركيين دون سواهم، علماً ان وفداً فلسطينياً يُمثّل المنظمات زار باريس الاسبوع الفائت واجتمع مع ماكرون ووزير خارجيته ومسؤولين في الاليزيه والخارجية". وفي حين اشارت المصادر الدبلوماسية الى "ان الملف سيُعاد بحثه في اذار المقبل بعدما اعلن ترامب بعد خطوته انه سيُناقشه بعد ثلاثة اشهر"، اكدت "ان ادارة ترامب لن تتخلى عن المشروع الذي قدمه صهر ترامب جاريد كوشنير والمبعوث الخاص لعملية السلام في الشرق الاوسط جيسون غرينبلات القائم على قيام تحالف "كونفيديرالي" بين مصر والاردن والسلطة الفلسطينية (الضفة) وقطاع غزة بعد تحويله الى اقليم بضم اراضٍ من سيناء اليه". اما ايران، فإنها وفق المصادر "تحاول الدخول على خط القضية مرة جديدة عبر "حركة حماس"، الا ان الجانب المصري الذي نجح في اتمام مصالحة بين "فتح" و"حماس" "منعها" من لعب دور في الملف واستخدامه بوجه الغرب لاسيما الولايات المتحدة، والمواقف الاخيرة للامين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله ليست سوى المؤشر الى توجه ايران الى دعم "حماس" وارسال السلاح اليها من دون ان يوضح الطريق التي يسلكها لتحقيق هذه الخطوة".

 

عين التينة المؤمنة بتعاون السلطات تنتظر عودة الحريري: لا مفاعيل لأي مرسوم وقانون لا ينشر في الجريدة الرسمية

المركزية/الجمعة 12 كانون الثاني 2018/تؤكد مصادر عين التينة مجددا ان رئيس المجلس النيابي نبيه بري لا يرى في مرسوم منح ضباط دورة العام 1994 سنة اقدمية مشكلة، ولا اعتراض له عليه كما انه لا يتطلع اليه من زاوية طائفية انما المشكلة في رأيه في عدم تطبيق الدستور الناظم للعلاقة بين اللبنانيين مسؤولين ومواطنين، كما انه يصر ومن منطلق ايمانه بالدستور على ان المجلس النيابي هو المرجع الصالح لتفسير اي بند يعتريه لغط او تأويل. وتلفت عبر "المركزية" الى ان بري يشدد على توقيع الوزراء المختصين المراسيم التي تستوجب التوقيع وهو غير متوقف عند توقيع وزير المال اي مرسوم لا يعنيه ولا يفترض توقيعه، وكرر هذا الموقف في اكثر من مرة وامام اكثر من وسيط وتاليا فهو يتمسك في تطبيق المادة 54 من الدستور لا اكثر ولا اقل، ولم يعد لديه ما يقوله في هذا المجال بعد الطرح او المخرج القاضي بدمج كل مراسيم الترقيات بمرسوم واحد يوقعه وزير المال كما يقتضي الدستور. وتضيف: ان رئيس المجلس النيابي ورغبة منه في الحفاظ على تكامل عمل السلطات وعودة الاوضاع الى مسارها الطبيعي حمل هذا الطرح منذ بداية الاسبوع الى رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط الذي ابدى رغبة في التحرك وتقريب وجهات النظر واوعز الى عضو كتلته النائب وائل ابو فاعور نقل هذه الافكار الى الرئيس سعد الحريري الذي كان له ايضا تحرك في هذا الموضوع على خط بعبدا – عين التينة التي تنتظر عودة الحريري من فرنسا لتبني على الشيء مقتضاه، علما ان لا قيمة لأي مرسوم ولا مفاعيل له اذا لم ينشر في الجريدة الرسمية وتعتبر المصادر ان في مبادرة بري نهاية النفق والضوء الذي يلوح منه لتعود الامور الى مسارها الطبيعي وتاليا ليصبح المرسوم نافذا. وتتابع المصادر ان بري ومنذ البداية ترك لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون وحكمته معالجة هذا الموضوع وهو يعوّل على ذلك مجددا غير متوقف عند مواقف الخبراء الدستوريين من موالين للعهد ومقربين منه الذين ايدوا موقفه من الموضوع. حتى ان رئيس المجلس وفي ظل السقوف العالية كان يبدي كل ايجابية وتعاون لايجاد الحلول المقبولة من الجميع، والدليل الى ذلك ارساله الى رئيس اللقاء الديمقراطي هذا المخرج الذي من شأنه ان يعيد الامور الى مسارها الطبيعي خصوصا على صعيد تعاون السلطات وتكاملها.

 

الصايغ: سنلجأ إلى القضاء الدولي لمحاسبة مرتكبي الجرائـــم البيئية و"الممغنطة" مقدمة لتأجيل الانتخابات وفي لبنان حزب حاكم بألوان مختلفة

المركزية/الجمعة 12 كانون الثاني 2018/طبقا لما توقعه رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل، لم تجد الحكومة خيارا أفضل من توسيع مطمر الكوستا برافا للقفز فوق المخاوف المتنامية من عودة القمامة إلى الشارع، في موقف جعل الأنظار تتجه أولا إلى الصيفي لرصد خطواتها المقبلة، بعدما كانت أحد أشرس معارضي خيار المطامر قبل نحو عامين، في معركة لم يخش الكتائبيون نقلها إلى الشارع. إلا أن اللافت يبقى في أن الكتائب تستعد اليوم لنقل المعركة إلى المحافل الدولية، لـ "الاقتصاص من مرتكبي الجرائم البيئية"، وإن كان ملف النفايات يدق المسامير في العلاقلات الكتائبية مع مختلف الأفرقاء، لا سيما التيار الوطني الحر. وفي السياق، أعلن نائب رئيس حزب الكتائب الوزير السابق سليم الصايغ عبر "المركزية" "أننا اليوم في طور درس خطواتنا المقبلة، علما أننا نعرف أنهم سيوسعون المطامر بشكل سريع. وفي الانتظار، نحن نعد لخطوات دولية في هذا السياق، ونتجه إلى تنبيه المجتمع الدولي إلى خطورة التلوث والجريمة البيئية في لبنان، ليتحمل مسؤولياته عشية المؤتمرات الدولية التي ستعقد لدعم لبنان وقد نلجأ إلى القضاء الدولي، بعدما طرحنا هذه المسألة في إطار لقاءاتنا وزياراتنا الدولية الأخيرة. ذلك أن البيئة النظيفة حق من حقوق الانسان. وما يجري في حق البيئة يشكل انتهاكا صارخا لهذه الحقوق ويضرب مفهوم السيادة ونحن نحمل المسؤولية لكل من سيتعاطى مع الحكومة بغض النظر عن هذا الملف". واعتبر الصايغ "أننا أمام أناس تخطوا الفساد في ما يرتكبونه، وبلغوا مستوى الجريمة المنظمة، وقد صار الركون إلى المجمتع الدولي السبيل الوحيد للمقاومة، للاقتصاص من مرتكبي الجرائم البيئية، تماما كما لجأنا إلى القضاء الدولي للإقتصاص من قتلة باقة من الشخصيات الوطنية". وفي ما يتعلق بالسجال الكتائبي العوني الجديد على خلفية النفايات، أشار إلى أن "هذا دليل المأزق الذي يتخبط فيه أفرقاء الحكم. ونحن نعتبر أن هناك حزبا واحدا حاكما في لبنان، وإن بألوان مختلفة، وهو يريد جر المعارضة و"الأوادم في البلد" إلى سجالات تشبه قضية النفايات التي يتحملون مسؤوليتها، وهم ممتعضون من المقاربة الجذرية التي نواجههم بها لإجتثاث الفساد والهدر، فيما هم يفضلون إلهاء الناس بمعالجات مخدرة، إلى جانب إنزعاجهم من الارتدادات الدولية للفساد المتفشي في لبنان. تبعا لذلك، لن ينال لبنان أي مساعدة، إن لم يثبت، وهو لن يثبت، أنه جدير باحترام وثقة المجتمع الدولي". وفي تعليق على لقاءات معراب المكوكية التي غاب عنها "الكتائب" على رغم الجهود المبذولة لتصويب مسار العلاقات على خط الصيفي-معراب، اعتبر أنه "مشهد غريب أن نرى أفرقاء السلطة المختلفين في الحكومة، مجتمعين بشكل ثنائي، فيما الاشتباك السياسي بلغ نقطة اللارجوع، علما أن القوات ممتعضة مما يجري في أروقة الحكومة"، لافتا إلى أن "المشكلة الأساسية تكمن في أهمية التناغم بين الموقف والموقع، وفي هذا الاطار، الكرة في ملعب القوات ليرسموا هذا التناغم، مع العلم أن الدكتور جعجع يقول إن هذا الأمر لا يرتبط بالمعارضة والموالاة بل بسيادة الدولة. إن واقع الأمور يفيد أن المشكلة لا تنحصر بالسيادة بل بتغطية الأداء الخاطئ بحكم الأمر الواقع، الذي يعرض السيادة للخطر. وسأل الصايغ: "هل المطلوب في لبنان، في ظل الوضع الاقتصادي السيئ، أن نواصل الممارسة السياسية في غياب العناوين الواضحة. تبعا لذلك، لا حلف مع القوات، خصوصا بعدما أتوا برئيس من 8 آذار؟

وختم معتبرا أن "قضية الاصلاحات الانتخابية فضيحة كبرى، خصوصا أن الانتخابات تأجلت لـ 9 أشهر من أجلها. غير أن البطاقة الممغنطة في بلد مثل لبنان تعد هرطقة لتأجيل انتخابي جديد، لأن الاحصاءات الانتخابية تشير إلى نتائج كارثية على الجميع".

 

 المحركات الدولية تنشط لبنانيا واهتمام أميركي لافت بمؤتمر روما02  وحصرية السلاح للمؤسسة العسكرية والقائد محط ثقــة دوليــة

المركزية/الجمعة 12 كانون الثاني 2018/يتحضر لبنان ليكون محور مؤتمرات هامة بدءا من شهر شباط المقبل لانتشاله من أزماته السياسية والاقتصادية والاجتماعية وتزويد أجهزته الامنية والعسكرية وعلى رأسها الجيش بالسلاح والعتاد الضروريين لتقوية قدراته العسكرية. وبدأ لبنان باستعدادته، من خلال اجتماعات اللجان المتخصصة واستقبال وفود من الدول المعنية، التي أبدت حرصا لافتا على انجاح المؤتمرات، لا سيما الولايات المتحدة الاميركية التي لا تفوت فرصة لدعم الجيش من منطلق أنه الوحيد الذي يملك السلاح والمخول الدفاع عن لبنان.لفت مصدر ديبلوماسي لـ"المركزية" الى "وجود سعي جدي ليس فقط من فرنسا وإيطاليا وبلجيكا التي تستضيف المؤتمرات الثلاثة بل من الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي لإنجاح مؤتمر روما ٢ والأرز ١ (البديل من باريس ٤)، بما أن مؤتمر بروكسل وهو أول هذه المؤتمرات زمنيا والمتعلق بأزمة النازحين السوريين، لن يتطرق الى عودة سريعة لهؤلاء الى بلدهم ما لم تتأمن العودة الآمنة، على عكس ما يأمل لبنان بعودة متدرجة على مراحل". وكشف المصدر عن "اهتمام أميركي ملحوظ بمؤتمر روما ٢ المزمع عقده نهاية شباط المقبل، وهذا ما دفع السفيرة الاميركية اليزابيت ريتشارد للتنسيق المكثف مع المسؤولين اللبنانيين فيما تجهد الجهات العسكرية والديبلوماسية الاميركية بالتواصل الحثيث مع الجهات الدولية المعنية لتشجيعها على تقديم الهبات للجيش اللبناني وفق الخطة الخماسية التي وضعتها القيادة، بهدف تعزيز المؤسسة العسكرية التي يعتبرها المجتمع الدولي المؤسسة الوحيدة المخولة الدفاع عن لبنان". ولفت الى أن "مؤتمر روما -٢ يحظى بمظلة أميركية كبيرة على خلاف المؤتمر السابق الذي استضافته إيطاليا في نيسان ٢٠١٤، والسبب يعود الى الخبرة التي كونتها السلطات الاميركية مع قائد الجيش العماد جوزف عون منذ تبوئه قيادة المؤسسة العسكرية، فضلا عن التعاون القائم والمستمر بين الولايات المتحدة الاميركية ولبنان والمبني على الثقة بالجيش اللبناني الذي خاض معركة كبيرة ضد "داعش" في آب 2017 وانتصر عليه ودحر المجموعات الارهاببة من لبنان، من هنا تجهد الديبلوماسية الاميركية في مجال حث الدول على الاستثمار في الجيش اللبناني، وتعتبر المحرك الرئيسي للمؤتمر". وأكد المصدر أن "تقوية الدولة اللبنانية يكون بتعزيز أجهزتها الامنية، فالدولة الضعيفة تعني في الذهنية الدولية تمدد نفوذ "حزب الله" على حساب الجيش. من هنا يندرج المؤتمر تحت شعار أن الجيش هو الكيان الوحيد الذي ينبغي ان يحظى بحصرية وشرعية استعمال السلاح طبقا للدستور اللبناني". ولفت المصدر الى أن "المؤتمر سيركز كذلك على المسائل المتعلقة بالأمن الداخلي الأمر الذي يتطلب تنسيقا كبيرا بين الجيش والاجهزة الامنية اللبنانية الرسمية كافة " .

 

"الانباء": تعديلات "النسبية" مقابل "المرسوم" فتأجيل للانتخابات لعام!

المركزية/الجمعة 12 كانون الثاني 2018/ نقلت صحيفة "الانباء" الكويتية عن مصادر سياسية متابعة اشارتها الى "اتصالات متعددة الأطراف، بوشرت على خطي بعبدا وعين التينة للخروج من حلبة الصراع حول مرسوم "اقدمية الضباط"، وتاليا من طرح تعديل قانون الانتخابات، قبل التاسع عشر من الجاري، حيث يتعيّن صدور مرسوم دعوة الهيئات الناخبة". وهدف هذه الاتصالات بحسب المصادر "إعادة المياه الى مجاريها بين رئيس المجلس نبيه بري ورئيس الحكومة سعد الحريري بعد انقطاع ترتب على توقيع الاخير مرسوم "اقدمية الضباط" دون توقيع وزير المال، وبعد لقاء الرجلين، ينصرف الحريري الى المشاركة بالمساعي التي يتولاها "حزب الله"، والنائب وليد جنبلاط، الذي اعلن امس عن تلقيه مبادرة من الرئيس بري" وقد كلّف النائب وائل ابوفاعور بعرضه على الرئيس الحريري. لكن معلومات المصادر لـ "الأنباء" لفتت الى "ان العمل سيجري على اساس إقناع رئاسة مجلس النواب، بالموافقة على عقد جلسة عاجلة للمجلس من اجل التعديلات التي يطرحها وزير الخارجية جبران باسيل على قانون الانتخاب لجهة اعتماد "الميغا سنتر" وفتح مهلة تسجيل المغتربين الراغبين في المشاركة في الانتخابات، مقابل إقناع رئيس الجمهورية ميشال عون بالتفسيرات الدستورية والقانونية التي تقول بوجوب توقيع وزير المال علي حسن خليل على مرسوم اقدمية ضباط دورة 1994. وستكون المفاجأة، غير المفاجئة في نظر المصادر في جلسة تعديل قانون الانتخاب، "اقران التعديل بالتأجيل الحكمي لهذه الانتخابات، ريثما يتم تنفيذ هذه التعديلات وفق المهل القانونية الواجبة، ما يمد في عمر الحكومة ايضا". وبموجب هذا المخرج، تحصل الرئاسة الأولى على مرسوم الضباط من دون اعتراضات، ويُكرّس الرئيس بري توقيع وزير المال على المراسيم، وتفوز بعض الكتل النيابية الكبرى بتمديد ولاية المجلس الحالي سنة إضافية على الأقل. واكدت المصادر وفق ما نقلت عنها "الانباء" "على دور المعطيات والظروف الإقليمية في دفع الأمور اللبنانية في هذا الاتجاه"، مذكّرة "بما حصل في مثل هذه الظروف عام 2013، حيث ارجئت الانتخابات، بعدما كان فتح باب الترشيحات للمقاعد النيابية، وهذا ما لم يحصل الآن بعد".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

واشنطن توسع عقوباتها على إيران

روسيا اليوم/الجمعة 12 كانون الثاني 2018/أدرجت وزارة الخزانة الأميركية، اليوم الجمعة، 14 كيانا وشخصية إيرانية جديدة، ومن بينها رئيس السلطة القضائية في البلد، صادق لاريجاني، على قائمة عقوباتها ضد إيران. وقالت الوزارة إن الكيانات الشخصية أدرجت على القائمة لانتهاكات حقوق الإنسان في إيران ودعم برامج التسلح المتطورة من قبل السلطات. وحملت الخزانة الأميركية صادق لاريجاني، المسؤولية عن "الترتيب والمراقبة أو نوع آخر من التحكم وارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان بحق أشخاص في إيران أو المواطنين الإيرانيين أو المقيمين في البلد". ووصفت وانشطن صادق لاريجاني، وهو شقيق رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني علي لاريجاني، بـ"حليف قريب من المرشد الأعلى علي خامنئي".وكانت وزارة المالية الأميركية قد وسعت قائمة عقوباتها المفروضة على إيران بسبب برامجها لتطوير الصواريخ الباليسية، بإدراج 5 شركات تابعة لشركة Shahid Bakeri Industrial Group الإيرانية العاملة في مجال التصنيع، على القائمة.

 

ترمب يبقي على رفع العقوبات عن إيران للمرة الأخيرة وواشنطن تعاقب 14 كيانا وشخصية إيرانية بينها رئيس السلطة القضائية

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»/الجمعة 12 كانون الثاني 2018/أعلن البيت الأبيض اليوم (الجمعة)، أن الرئيس دونالد ترمب سيؤكد تعليق العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران في إطار الاتفاق النووي، ولكن "للمرة الأخيرة". وقال مسؤولون بارزون في الإدارة الأميركية إن "ترمب سوف يطلب إبرام اتفاق ملحق مع الشركاء الأوروبيين إضافة إلى تعديلات على قانون أميركي مرتبط باتفاق إيران النووي". وأضاف المسؤولون أن هذه هي المرة الأخيرة التي سيعلق فيها ترمب العقوبات مع سعيه لإجراءات لتشديد الاتفاق النووي الذي أبرم في 2015. في المقابل، فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات جديدة تستهدف 14 من الأفراد أو الكيانات الإيرانية بسبب "انتهاك حقوق الإنسان"، واستهدفت خصوصا رئيس السلطة القضائية صادق لاريجاني.

 

"تايمز": أوروبا لم تعرف متى وكيف تضغط على إيران

المركزية/12 كانون الثاني/18/نشرت صحيفة "تايمز" مقالا انتقدت فيه سلوك الاتحاد الأوروبي تجاه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، واجتماع وزراء الخارجية في الاتحاد، بمن فيهم وزير خارجية بريطانيا، بوريس جونسون مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف. وقالت إن "هذا الاجتماع لم يكن في الوقت المناسب لأنه تزامن مع مقتل 21 شخصا في الاحتجاجات في إيران واعتقال نحو 3700 شخص في اشتباكات مع الأجهزة الأمنية، فضلا عن التعذيب والاعتداءات الجنسية التي تعرض لها المحتجون"، مضيفة أن "العلاقات بين الغرب وطهران أصبحت متشابكة إلى درجة أن الحكومات لم تعد تعرف متى وكيف تمارس الضغط على هذا النظام الذي يزداد بشاعة."وأشارت إلى أن "الرئيس ترامب يشعر بالقلق بشأن قيود الاتفاق، وبشأن وصول المراقبين إلى المواقع النووية العسكرية في إيران، وهي الثغرات التي يرى أنها تسمح لطهران بالغش في التزامها بالاتفاق والسير نحو الحصول على القنبلة النووية". وأضافت أن "ترامب قلق أيضا بشأن المسائل التي لم يشملها الاتفاق. فالحرس الثوري، يستعمل الأموال التي رفع عنها التجميد لقمع الإيرانيين في البلاد، وشن عمليات عسكرية في المنطقة، كما أن الاتفاق يركز على القنبلة النووية ولا يلتفت إلى برنامج الصواريخ الباليستية"، معتبرة أنه "من الصعب الاختلاف مع ترامب في موقفه من الاتفاق النووي الإيراني، ولا ينبغي أن نسمح لإيران بإحداث شقاق بين أوروبا والولايات المتحدة، وأنه يمكن تعديل الاتفاق بدل إلغائه تماما، والضغط على طهران لقبول مراقبة أكثر دقة".

 

"واشنطن بوست": التجاهل الاميركي لسوريا يدفع روسيا الــــــى كسر التزاماتها

المركزية/12 كانون الثاني/18/لفتت صحيفة "واشنطن بوست" الى أن "على ادارة الرئيس الاميركي دونالدترامب أن تدرك الآن مدى جدية وعود روسيا عندما يتعلق الأمر بسوريا، وذلك كما أدركته إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك اوباما من قبل، فها هو نظام الأسد يشن هجمات جديدة ضد منطقتين من مناطق خفض التصعيد الواقعة تحت سيطرة المعارضة، وذلك بدعم جوي ثقيل من جانب حليفته روسيا". واعتبرت أن "إدارة ترامب تبذل قصارى جهدها لتتجاهل إراقة الدماء الجديدة في إدلب، تحت ذريعة أن هذه المناطق تقع تحت سيطرة جماعات مرتبطة بتنظيم القاعدة، الامر الذي شكل العذر أمام نظام الأسد وروسيا لكسر الالتزامات السابقة"، مشيرة الى أنه "في حال تواصل الهجوم ونجح، فإن النتيجة لن تتمثل في المزيد من ترسيخ القدم الروسية فقط في سوريا، بل أيضا ترسيخ القدم الإيرانية التي تعتبر الحليف الأقرب لنظام الأسد"، فإذا بقيت إدارة ترمب صامتة إزاء ما يجري في سوريا دون أن تبدي أي رفض أو تحد أو حتى احتجاج على هذه الإستراتيجية الوحشية، فإنها ستكشف عن ضعفها".

 

تاريخ الثورات الإيرانية المتكررة يهدد نظام الملالي

الشرق الأوسط/12 كانون الثاني/18/هذه ليست المرة الأولى التي ينتفض فيها الشعب الإيراني على نظام الحكم القمعي في بلاده؛ فتاريخ إيران حافل بالثورات والاحتجاجات المطالبة بالإصلاحات ومحاربة الفساد؛ آخرها موجة المظاهرات التي انطلقت منذ أسبوعين. والسبب الأبرز وراء المظاهرات الأخيرة التي امتدت إلى أكثر من 80 مدينة إيرانية، الاحتجاج على الأوضاع الاقتصادية التي يعاني منها الشباب والطبقة العاملة. وصرح نائب برلماني إيراني بأنه تم اعتقال 3700 شخص خلال التحركات المناهضة للحكومة. وتعيد الاحتجاجات المتصاعدة صور وشعارات «الثورة الخضراء» إلى الأذهان، حيث شهدت إيران عام 2009 واحدة من كبرى المظاهرات في العقود الأخيرة. اندلعت مظاهرات 2009 بعدما اتُهمت الحكومة الإيرانية بتزوير نتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت في يوم 12 يونيو (حزيران) من العام نفسه، وأدت إلى فوز أحمدي نجاد بولاية جديدة وحصوله على 63 في المائة من الأصوات، متقدما على منافسيه المرشح الإصلاحي مير حسين موسوي رئيس الوزراء الأسبق، ومحسن رضائي رئيس الحرس الثوري الأسبق، ومهدي كروبي رئيس مجلس الشورى الأسبق. فشكك المعارضون في نزاهة الانتخابات وأكدوا على أن أعمال تزوير واسعة قد شابتها، فخرج مئات الآلاف من الإيرانيين مطالبين بعدم الاعتراف بنتائجها. وأدت هذه المظاهرات إلى اعتقال المئات من الإصلاحيين ومقتل 7 مدنيين في يوم 16 يونيو وحده. وشاركت آنذاك مدن إيران الكبرى كطهران وأصفهان وشيراز بالمظاهرات بدعوة من مير حسين موسوي ومهدي كروبي. وقام موسوي بتوجيه رسالة إلى الشعب الإيراني احتج فيها على التزوير الحاصل في مكاتب فرز الأصوات، ودعا إلى مسيرات تندد بالفساد الانتخابي، سرعان ما تحولت إلى مظاهرات عارمة ضد الحكم. وما كان بيد الحكومة وقتها إلا قطع الاتصالات والتشويش عليها في العاصمة والضواحي، في محاولة لإخماد نيران المظاهرات المتأججة. كما قامت بحذف كثير من التطبيقات والمواقع الإلكترونية. وفي الشهور التالية، ازداد عدد الضحايا وتفاقمت شراسة قوات الأمن بالتعامل مع المتظاهرين الذين اعتمدوا اللون الأخضر رمزا للاحتجاج، ووصل العنف لذروته في مظاهرات ديسمبر (كانون الأول)، التي عرفت بـ«مظاهرات يوم الطلاب».

ومن أبرز القتلى آنذاك الشابة ندا أغا سلطان، التي أعدمت على يد قوات الحرس الثوري، وأضحت رمزا للاحتجاجات الإيرانية. ويرى مراقبون أن هذه الأزمة كشفت كثيرا من الحقائق الخطرة عن النظام الإيراني، أهمها أن كلمة المرشد الأعلى صاحب «السلطة شبه المطلقة في البلاد» لم تعد ملزمة عند نسبة كبيرة من الإيرانيين، خصوصا بعد فشله في وقف الاحتجاجات. وأكد المراقبون أن احتجاجات 2009 أثبتت هشاشة النظام الإيراني الداخلي رغم الهيبة الظاهرية التي يتباهى بها. وفي القرن الماضي أيضا، شهدت إيران سقوط أسرتين حاكمتين بالقوة ونفي 4 ملوك، وعدداً من الاغتيالات السياسية والحركات الاجتماعية والانتفاضات المدنية. ولعل أبرز هذه الثورات هي ثورة الخميني عام 1979. نشبت الثورة الخمينية أواخر السبعينات بمشاركة فئات مختلفة من الشعب وحولت إيران من نظام ملكي تحت حكم الشاه محمد رضا بهلوي، إلى جمهورية إسلامية عن طريق الاستفتاء في ظل المرجع الديني آية الله الخميني، الذي قاد الثورة بدعم من كثير من المنظمات اليسارية والحركات الطلابية الإيرانية. بدأت المظاهرات ضد الشاه في أكتوبر (تشرين الأول) 1977، وتطورت إلى حملة مقاومة مدنية شملت كلا من العناصر العلمانية والدينية. واشتدّت الصراعات في يناير (كانون الثاني) عام 1978، إلى أن غادر الشاه إيران إلى المنفى يوم 16 يناير عام 1979. وعاد الخميني إلى طهران بعد 14 عاماً من النفي في 1 فبراير (شباط) 1979 وتسلم الحكم في البلاد، محاولا تصدير الثورة إلى المناطق المجاورة. ويقول البعض إن قيام الحرب العراقية - الإيرانية كانت من نتائج تلك السياسة، وكذلك الحرب الأهلية الأفغانية. وترى الدكتورة آمال السبكي في «تاريخ إيران السياسي بين ثورتين» أن ثورة الخميني ادّعت أنها جاءت لحماية المستضعفين في العالم؛ «فانخدع بها البسطاء، وكشفت عن وجهها الحقيقي من خلال ما مارسته من ظلم للإيرانيين واضطهاد الأقليات، كما أن الاعتقالات والإعدامات الجماعية سمة ميزت هذه الثورة، خاصة في بدايتها، وكذلك إهدار موارد الدولة والدخول في حرب مدمرة مع العراق، كان الخميني يرفض خلال سنواتها (الثمان) كل النداءات لوقفها». وما يؤكد انعدام الخطوات الإصلاحية في إيران منذ ثورة 1979، تطابق مطالب الإيرانيين وقتها مع المطالب التي يرددها الشعب في احتجاجاته الأخيرة، حيث يتهم الإيرانيون الحكومة الحالية بتمويل الميليشيات الطائفية في سوريا والعراق ولبنان من «أموال الفقراء الضائعة»، وذلك لتحقيق أهداف سياسية، فيردد المتظاهرون في الساحات: «انسحبوا من سوريا وفكروا بنا».

 

حزب مصري يعلن ترشيح الفريق سامي عنان لانتخابات الرئاسة سبق أن أعلن ترشحه لانتخبات 2014

الشرق الأوسط/12 كانون الثاني/18/أعلن حزب مصر العروبة الديموقراطي مساء أمس (الخميس)، أنه اختار زعيمه رئيس الأركان المصري الأسبق الفريق سامي عنان مرشحاً لانتخابات الرئاسة التي ستجرى في مارس (آذار) المقبل. وقال الأمين العام للحزب سامي بلح في بيان نشر على صفحة منسوبة لسامي عنان على «فيسبوك»، إن «الهيئة العليا للحزب اجتمعت مساء الخميس واختارت زعيم الحزب سامي عنان مرشحا لانتخابات الرئاسة 2018». وأكد أكثر من مسؤول في الحزب لوسائل إعلام مصرية صحة البيان. إلا أنه لم يصدر أي تصريح حتى الآن عن عنان الذي كان رئيسا للأركان إبان الثورة التي أطاحت حسني مبارك عام 2011. وسبق أن أعلن عنان اعتزامه الترشح للرئاسة في العام 2014، إلا أنه تراجع عن المشاركة في تلك الانتخابات التي فاز بها الرئيس الحالي عبد الفناح السيسي. ولم يعلن السيسي حتى الآن ترشحه لولاية ثانية، ألا آنه يعتقد على نطاق واسع في مصر أنه سيخوض الانتخابات وأنه الآوفر حظاٍ للفوز. وحتى الآن لم يعلن أحد من المعارضين عزمه خوض الانتخابات، باستثناء المحامي الحقوقي اليساري خالد علي.

 

إردوغان: سنوقف تسليم المطلوبين لواشنطن ما لم تسلم غولن

الشرق الأوسط/12 كانون الثاني/18Lقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان اليوم (الخميس)، إن بلاده لن تسلم أي مشتبه بهم إلى الولايات المتحدة ما لم تسلم واشنطن رجل الدين المقيم بالولايات المتحدة فتح الله غولن. وتتّهم السلطات التركية غولن بتنفيذ محاولة انقلاب عسكري فاشلة في 15 يوليو (تموز) 2016، وطالبت واشنطن مراراً بتسليمه. ويقول المسؤولون الأميركيون إن المحاكم تشترط أدلة كافية لتسليم رجل الدين المسن الذي ينفي أي ضلوع له في الانقلاب. وتحدث إردوغان لمسؤولي إدارات محلية خلال مؤتمر بقصر الرئاسة في أنقرة، قائلاً: "لقد سلمنا للولايات المتحدة 12 إرهابياً حتى الآن، لكنهم لم يعيدوا إلينا الشخص الذي نريده. لقد اختلقوا أعذاراً واهية".وأضاف "إذا لم تسلمونا غولن فاعذرونا حينئذ، فمن الآن فصاعداً لن نسلمكم أي إرهابي تطلبوه منا ما دمت في السلطة". وكان وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو قال أمس (الأربعاء)، إن "علاقات البلدين تضررت بسبب عدم تسليم واشنطن غولن، وبسبب الدعم الأميركي لوحدات حماية الشعب الكردية السورية"، مشيراً إلى أن "العلاقات قد تتدهور أكثر".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

«كوكتيل» سياسي في معراب

اسعد بشارة/جريدة الجمهورية/السبت 13 كانون الثاني 2018

حافظت «القوات اللبنانية» على خطابها السيادي والاصلاحي بعد دخولها الحكومة، وهي الآن بعد رحلة التسوية والمصالحة المسيحية، تمسك عصا العلاقات من وسطها. منذ يومين كان يوم معراب وليلها حافلاً باللقاءات، بدءاً من الوزير غطاس خوري مروراً بالنائب ابراهيم كنعان و«أخيه» الوزير ملحم الرياشي، إنتهاء بالنائب اكرم شهيّب موفداً من النائب وليد جنبلاط. قد لا يكون مفهوماً هذا «الكوكتيل» المتنوّع، الذي لم يمنع «القوات» من فتح قنوات اتصالها مع حزب الكتائب واللواء أشرف ريفي، والابقاء على سحر العلاقة السياسية مع الدكتور فارس سعيد، لكنّ لـ«القوات» رأياً مختلفاً: «انه زمن الخيارات المفتوحة، قبل الانتخابات النيابية، وزمن «رَد الإجر» لمَن اتهموا «القوات» بالخيانة، ومن تجاهلوا وثيقة المصالحة المسيحية، قبل ان يبرد حبرها». تقول المعلومات انّ خوري حمل مسعى لتبريد العلاقة بين «المستقبل» و«القوات» والانتقال الى مرحلة تنظيم الاشتباك، الى مرحلة جديدة. وتضيف انّ الدكتور سمير جعجع ركّز على استعادة حرارة العلاقة من خلال الاتفاق على تفاهم سياسي، داخل الحكومة وخارجها، في ما يتعلق بوضع ضوابط ربط النزاع او رسم خطوط النزاع مع «حزب الله»، كذلك في ما يتعلق بطريقة ادارة العمل الحكومي. وكرّر جعجع امام خوري مرات عدة عبارة «العودة الى 14 آذار، ليس بالضرورة بمعناها الإداري بل بمشروعها السياسي». امّا كنعان فقد حمل رسالة الى جعجع تمنّى فيها العودة الى المرحلة الاولى من المصالحة المسيحية، سمّاها «العهد الذهبي». فردّ جعجع أنّ ذلك هو المطلوب، لكن لتحقيقه «علينا تقويم كل المرحلة السابقة، والسؤال لماذا تمّ نقض الشراكة التي اتفق عليها؟ ولماذا انقلبت العلاقة الى ما كان يجب الّا تصل اليه؟». وتشير المعلومات الى انّ كنعان وعد بنقل ما حصل في الاجتماع الى الوزير جبران باسيل، وسيزوره برفقة الرياشي «لاستكمال فرصة العودة الى العهد الذهبي».

أبواب معراب المفتوحة كانت أجواؤها مفتوحة على كثير من الايجابية في زيارة شهيّب، فالمصالحة المسيحية ـ الدرزية حاضرة دائماً في اللقاءات «القواتية» و«الاشتراكية»، لكن هذه المرة كان لها طعم جديد. فالملف الانتخابي فُتِح في الشوف وعاليه، وبُحِث في الخيارات والإمكانات خصوصاً من جانب شهيّب، حيث لا يخفي الحزب التقدمي الاشتراكي تمسّكه بالتحالف مع «القوات اللبنانية»، على رغم ضغوط يتعرّض لها لتقليص حصتها في اللائحة، لكنّ خلاصة الاجتماع انتهَت الى اتفاق على استمرار البحث في التحالف، وعلى عدم ربط العلاقة الانتخابية بالحرارة السياسية وبمصالحة الجبل التي تفتخر «القوات» بأنها «تحميها برموش العيون».تخفّفت «القوات اللبنانية» من عبء الالتزام بتحالفات معينة وفتحت قنوات الاتصال مع الجميع، قد تدخل قريباً في مرحلة الأسود والأبيض وقد تتأخر، لكنها تستمر في فتح القنوات، فحوارها مع الكتائب انطلق وتعثّر ثم استؤنف، والنائب فادي كرم التقى رئيس الكتائب سامي الجميّل اكثر من مرة، وهي تتحدث عن ايجابيات تحققت، وتنتظر مزيداً. في المحصّلة لا يمكن القفز من الآن الى استنتاجات سابقة لأوانها. فالرئيس سعد الحريري الذي أوقَف الحملة على «القوات» في مرحلة ما بعد الاستقالة، لن يقفز، في رأي بعض المتابعين، فوق جدول الاعمال السعودي في لبنان. وهذا إن حصل فسيعني إعادة تقويم التموضعات السياسية، لأنّ التمنّي السعودي هو في اعادة ترتيب تحالف بين «القوات» و«المستقبل» وجميع مكونات 14 آذار، من دون ان يعني ذلك بالضرورة ان يكون الجميع في لوائح إنتخابية واحدة، بل ان ينسّقوا جهدهم لكي يحصلوا على أكثرية برلمانية، وان يقفوا حاجزاً امام سيطرة «حزب الله» وحلفائه على الغالبية، وهذا المسار له ترجماته ليس فقط في رسم خطوط حمر في المواجهة مع «الحزب»، بل في إعادة النظر في التحالفات مع حلفائه وأوّلهم «التيار الوطني الحر».

 

مخاوف جدّية من إهتزاز «التوازنات الداخلية الدقيقة»؟

جورج شاهين/جريدة الجمهورية/السبت 13 كانون الثاني 2018

رغم الصّمت الذي يلفّ المساعي المبذولة لتركيب اللوائح مع دخول البلاد مدارَ المهَل الدستورية الخاصة بالانتخابات، فإنّ ما تشهده الكواليس يُوحي بأنّ باب المفاجآت مفتوحٌ على سوابق غير منتظَرة لمجرّد سقوطِ الأحلاف الكبرى. فالقانون الجديد أفسَح في المجال أمام سيناريوهات غامضة ترفع من منسوب القلق لدى التكتّلات السياسية جرّاء المسّ بـ»التوزانات الداخلية الدقيقة»... فما هو المرتقَب؟ يَعتقد الخبراء في قانون الانتخاب الجديد أنّ أبواب المفاجآت مفتوحة على مصراعيها. فحركة المشاورات الدائرة في العلن، وتلك الدائرة في السر، رفَعت من منسوب التوتّر والقلق لدى الكثير من الماكينات الانتخابية الكبيرة. وهو ما دفعَ المسؤولين عنها إلى الاعتراف سلفاً بعدم قدرتِها على تجيير الحدّ الأقصى من قوّتها المقدّرة في مناطق كثيرة، نظراً إلى عوامل متداخلة عدّة بين المادّي منها، والسياسي، كما الطائفي والمذهبي. وعلى وقعِ الاعترافات هذه، تبدو حركة الموفدين بين مواقع القوى الحزبية والسياسية محفوفةً بسيناريوهات سلبية تُشكّك في صدقيّةِ بعض التحالفات، خصوصاً تلك المبنية على شعارات سياسية غامضة يسعى البعض إلى تجميلها بالإشارة مسبَقاً إلى أنّها تُحاكي الواقعَ المأزوم في البلد وفي صفوف هذه القوى، بعدما فَتح القانون الجديد من خلال الاعتماد على الصوت التفضيلي، المعاركَ الجانبية بين الحلفاء الذين سينتظمون ضِمن اللائحة الواحدة، عدا عن تعزيز ذلك إمكان اللجوء إلى الضغوط المادية على بعض المفاتيح الانتخابية وتوافرِ المال الانتخابي. ويَجزم أحد المراقبين أنّه بدأ يتلمّس في الكواليس السياسية بداية بحثٍ عن سيناريوهات تؤدّي إلى تأجيل الانتخابات لعامٍ إضافيّ أيّاً كان الثمن. فمجريات الأحداث والمزاج الشعبي المتقلّب خارج ساحة الثنائي الشيعي يفتح العيونَ على مخاطر كثيرة دفعَت إليها السياسات الخاطئة وتلك التي اقتربَت من أن تكون «دعسة ناقصة» لئلّا يُقال إنّها «جريمة كبرى» أدّت إلى بلوغ البعض مرحلةً متقدّمة من اليأس، يمكن أن تدفعَه إلى قرارات كبرى قد تؤدّي إلى تطيير الانتخابات.

وعلى هذه الأسُس، يتطلّع المراقبون إلى تطوّر الخلافات الناشئة على هامش المواجهة المفتوحة بين بعبدا وعين التينة للتأسيس إلى مجموعة من الخلافات الهامشية التي لا بدّ من أن تزيد عدد الملفات الخلافية، وبالتالي توفير الأجواء الطبيعية للتأجيل في أجواء سياسية وأمنية مؤاتية تشكّل الذريعة لخطوةٍ من هذا النوع.

ولذلك يَطول الحديث عن الأسباب والدوافع التي يمكن أن تُؤجّج الخلافات على الملفات الكبرى، والتي يمكن أن تتكدَّس واحدةً إلى جانب أخرى لتشكّل سدّاً منيعاً أمام قدرة الدولة على قيادة الاستحقاق الانتخابي.

فالمؤشرات على مِثل ما هو متوقّع كثيرة، ويمكن الإشارة إليها بدءاً من تطوّرات ملفّ مرسومَي الأقدمية والترقيات، إلى ملفات التعديلات المقترحة على قانون الانتخاب، إلى ملفّ الكهرباء المأزوم أساساً، وصولاً إلى ما تبَقّى من تعيينات في بعض المؤسسات.

فالنتائج المتوقّعة من تردّدات الأزمات الإقليمية وانعكاساتها على الساحة اللبنانية، قد تُطيح بإنجازات كثيرة تَحقّقت، وهو ما سيَنعكس على المهل الدستورية التي تَحكم المرحلة الفاصلة عن فتحِ صناديق الاقتراع.

في المقابل هناك من يقول إنّ هذه النظرة التشاؤمية إلى ما يَنتظر لبنان في الفترة الفاصلة عن الاستحقاق الانتخابي ليست في محلّها، لكنّ أصحابَ هذه النظرة لا يتردّدون عند الدخول في تفاصيل كثيرة، في الإشارة إلى مخاوف جدّية مِن انقلابٍ حقيقي قد تقود إليه الانتخابات المقبلة، متناسين ما يترتّب عليهم من مسؤوليات نتيجة تصرّفاتهم في المرحلة السابقة التي أسَّست للواقع الحالي، فقادتهم نتائجُها إلى ما هم فيه اليوم. وعلى هامش النقاش القائم حول ما يمكن أن تشهده المرحلة المقبلة من سيناريوهات سلبية، تبرز سلسلة مقترحات، أبرزُها حاجة اللبنانيين إلى التراجع سريعاً عن الخطابات التي يمكن أن تقود إلى مزيد من التشنّج الذي يتمنّاه البعض، لرفعِ ما هو مطلوب من أصوات تفضيلية أياً كان الثمن، ولو أسَّسَ مجدّداً إلى صراع غير مرغوب فيه. تزامناً مع التحذير الذي تُصِرّ عليه المراجع الأمنية التي تراقب عن كثب الحراكَ في الكثير من المناطق الحسّاسة، حيث الصدام الطائفي والمذهبي محتمَلٌ وحيث يمكن أن تنمو الشبكات التخريبيّة والإرهابية. ولا بدّ مِن الإشارة إلى أنّ مِثل هذه المعطيات سترفع من منسوب السباق ما بين المهل الدستورية والسعي إلى التحالفات الانتخابية. وهو سباقٌ محموم يُحتسب قياساً على حجم المراحل القصيرة الفاصلة بين المهَل المرتبطة بالترشيحات والعودة عنها وتركيب اللوائح.

فكيف إذا كان هناك مَن يخشى تحالفات لم تكن يوماً في الحِسبان، وهو ما تخشاه مراجعُ ديبلوماسية تحدّثت في الساعات الماضية عن حركة موفدين ووسطاء خارجيّين سيَصِلون إلى لبنان لتدارُكِ ما هو غير طبيعي منها، منعاً لانهيارِ التوازنات الدقيقة المتوقَّعة في الانتخابات

 

أزمات متناسلة إلى ما بعد الإنتخابات

طارق ترشيشي/جريدة الجمهورية/السبت 13 كانون الثاني 2018

دخَلت البلاد عملياً في المدار القريب من الاستحقاق الانتخابي في ظلّ قلقٍ ما يساور كثيرين حول مصير هذا الاستحقاق، وذلك في ضوء قول رئيس مجلس النواب نبيه بري إنه يملك معلومات عن «أنّ هناك من لا يريد الانتخابات داخليّاً وخارجيّاً». الحالمون بتطيير الانتخابات يتوسّلون تعديلات يطرحون إدخالها إلى قانون الانتخاب لمناسبة تعذّرِ اعتماد البطاقة الممغنَطة في العملية الانتخابية لعدم توافرِ الوقت اللازم لإنجازها، على أن تفتح هذه التعديلات البابَ أمام تعديلات أخرى، فيدور نقاشٌ عقيم فيها يمكن أن يؤدّي إلى تطيير الانتخابات، وهو الأمر الذي يرفضه بري، حيث يؤكّد أمام زوّاره أنّ أيّ بحثٍ في تعديل قانون الانتخاب «قد يُطيّر الانتخابات برُمّتها». وكذلك ترفضه قوى سياسية أساسية ووازنة أخرى وتصِرّ على إجراء الانتخابات في موعدها 6 أيار المقبل. على أنّ قانون الانتخاب الذي يعتمد النظام النسبي للمرة الأولى هو ما يَدفع البعض الى تطيير الانتخابات، لأنّ هذا القانون يَحول دون تمكّنِ فريقٍ بعينه من الفوز بالأكثرية مثلما كان يحصل في القوانين الانتخابية السابقة التي اعتَمدت النظام الأكثري الإقصائي والذي مكّنَ فريقاً أو مجموعة أفرقاء من الاستحواذ على الأكثرية النيابية وبالتالي التحكّمِ بالسلطة.

وقد جاءت أزمة «مرسوم الأقدمية» لضبّاط دورة 1994 لتزيد في الطين بلّة، حيث بدأت تتناسَل أزمات: أزمة بين رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب، وأزمة بين رئيس مجلس النواب ورئيس الحكومة سعد الحريري، والأزمة التي شهدتها جلسة مجلس الوزراء الاخيرة والتي لبسَت لبوسَ عدمِ تلبية مطالب وزراء بإدراج قضايا تخصّ وزاراتهم على جدول أعمال المجلس، معتبرين أنّ في الأمر تجاهلاً مقصوداً يمارسه المعنيون بإعدادِ هذا الجدول. وتشير المعلومات إلى أنّ هذه الأزمات المتناسلة مستمرّة، ويرجّح أن تطولَ الى ما بعد الاستحقاق النيابي، سواء جرت الانتخابات في موعدها أو أرجِئت لأسبابٍ ما، إذ إنّ هناك مخاوف لدى بعض المعنيين من اندفاع قوى محلّية وإقليمية الى فرضِ تأجيل الانتخابات الى مرحلة لاحقة يُصار خلالها الى إعادة طرحِ ملفّ قانون الانتخاب على بساط البحث للإتيان بقانون يلبّي تطلّعات ومصالح هذه القوى التي ترى أنّ القانون الحالي لا يلبّيها.

ولكنّ المتفائلين بإجراء الانتخابات في موعدها على قاعدة أنّه يستحيل الدخول في تمديدٍ نيابي جديد، يؤكّدون أنّ هذه الانتخابات ستُنتج تمثيلاً عادلاً ومتوازناً بين جميع المكوّنات السياسية والطائفية تنبثق منه سلطة سياسية متوازنة يَحكمها توافقٌ واسع بين هذه المكوّنات، ما يعني أنّ الانتخابات لن تمكّن أيَّ فريق بمفرده من الفوز بأكثرية مطلقة أو مرموقة أو موصوفة، والبعض يقول إنّ المقاعد النيابية ستتوزّع بين مختلف القوى التي سيكون عليها تكوينُ سلطة ائتلافية لا يمكن فريق منها أن يفرضَ مشيئته أو إرادته على بقية الأفرقاء، وهذا هو المطلوب لتمكين لبنان من إمرارِ المرحلة الإقليمية التي ستشهد إنتاجَ حلولٍ لأزمات المنطقة، وخصوصاً في سوريا والعراق والبحرين واليمن، فضلاً عن إيجاد حلّ للنزاع الدائر بين دول الخليج العربي وإيران.

ويتوقّف بعض السياسيين عند الاصطفاف السياسي الذي شهده الاجتماع الأخير للّجنة الوزارية الخاصة بقانون الانتخاب، إذ كان اللافت أنّ حركة «أمل» و«القوات اللبنانية» وتيار «المردة» والحزب السوري القومي الاجتماعي، اتّخذوا موقفاً واحداً في مواجهة موقفِ تيار «المستقبل» و«حزب الله» و»التيار الوطني الحر» حول موضوع «الميغاسنترز» وغيرها. وإذ سألَ هؤلاء هل يمكن هذا الاصطفاف على الضفّتين أن يتحوّل اصطفافاً انتخابياً؟ استدركوا أنّ المعنيين بالاستحقاق الانتخابي يَستبعدون أيَّ تحالفٍ انتخابي، أقلّه بين «المستقبل» و»حزب الله» ولكنّ الأمر قد لا يَمنع من حصول «تبادلِ أصوات» أو «تنسيق موضعي» في بعض الدوائر حول مقاعد نيابية لا يتجاوز عددُها أصابعَ يدٍ واحدة. ومِثلُ هذا التبادل يمكن أن يحصل بين قوى سياسية أخرى أيضاً.

ولكنّ الحركة السياسية التي شهدَتها معراب خلال الأيام المنصرمة دلّت حسبَ مصادر «القوات اللبنانية» إلى «أنّ قنوات جدّية للبحث السياسي المعمّق قد فتِحت بين تيار المستقبل» و»القوات»، «إذ كان الطرفان «في مرحلة إطلاق نارٍ إعلامي ـ سياسي وانتقَلا منها إلى مرحلة إعادة تجديد التفاهم السياسي بينهما».

وتؤكّد هذه المصادر «أنّ الأزمة التي مرّت بها العلاقة بين الطرفين كانت أزمةً عابرة، فكلّ طرف قدّم وجهة نظره ومقاربتَه لهذه الأزمة، وانتقلَ البحث الى المشترك الذي يَحمل الطرفين وهو الثوابت والمبادئ الوطنية وسبلُ ترجمتها في المرحلة المقبلة وطنياً وحكومياً ونيابياً، وبالتالي فإنّ التركيز من الآن وصاعداً سيكون على بَلورةِ الرؤية المشتركة على قاعدة تقاطعاتٍ وطنية نواصِل من خلالها المشروعَ السياسي الذي يَجمعنا إنْ بتطبيق سياسةِ «نأي بالنفس» فعلية أو بمواصلة الدفع في اتّجاه قيام دولةٍ فعلية». وتؤكّد المصادر «القواتية» أن لا علاقة للمملكة العربية السعودية بالتقارب الحاصل بين «القوات» و»المستقبل»، وأنّ زيارة الوزير غطاس خوري لمعراب كانت نتيجة اللقاءات المستمرّة بين الجانبين وسعيِهما الحثيث إلى طيّ الأزمةِ السائدة بينهما. أمّا على صعيد «الاختراق الآخر» الذي حصَل على مستوى العلاقة بين «القوات اللبنانية» و»التيار الوطني الحر»، فتقول مصادر «القوات»: «في الوقت الذي كان الحديث عن أنّ تفاهم معراب تمّ تجميدُه إلى ما بعد الانتخابات، شكّلت الرسالة التي حَملها النائب ابراهيم كنعان إلى معراب مدخلاً لإعادة العلاقة بين الطرفين إلى ما كانت عليه لحظةَ ترشيحِ «القوات» للعماد ميشال عون إلى رئاسة الجمهورية، «فكان هناك ترحيبٌ لدى الدكتور سمير جعجع بهذه المبادرة واعتبَرها لسانَ حالِه وأنّها ما تريده «القوات»، ولكنّ هذه المبادرة تتطلّب إعادةَ إجراء قراءةٍ سياسية لكلّ المرحلة التي تلت «تفاهم معراب» وأدّت إلى ترَدّي العلاقة وتوتّرِها بين الطرفين، وذلك من أجلِ استخلاص العبَر تجنُّباً لتكرار الهفوات والأخطاء والكبوات نفسِها، مع التذكير بأنّ العنصر الأساسي لروحية «تفاهم معراب» هو أن تكون «القوات» شريكةً أساسية للعهد، وهي مِن هذا المنطلق كانت تعمل على قاعدة أنّها «القوّة الأساسية خلف العهد، وبالتالي إذا كان هناك مِن استعداد لدى «التيار» لتقويمٍ مشترَك للخروج إلى توافق على المشاركة والتشارُك، يمكن عندها أن تعود العلاقة بين الطرفين إلى مرحلتها الذهبية».

في أيّ حال، بعضُ السياسيين يقولون إنّ مختلف القوى السياسية دخلت في مرحلةِ تنقيةِ العلاقات في ما بينها، أو تصفيتِها، تمهيداً لخوضِ غمارِ الانتخابات وفقَ تحالفاتٍ يفرضُها واقعُ قانونِ الانتخاب الجديد...

 

معركة الـ 20 مقعداً مسيحياً في الدوائر الإسلامية

ألان سركيس/جريدة الجمهورية/السبت 13 كانون الثاني 2018

لا يُمكن لأيّ تيار أو حزب مسيحي، بعد إقرار قانون الانتخاب الجديد، أن يكتفي بدائرة معيّنة كانت تشكّل منطقة نفوذٍ له ليدخلَ إلى مجلس النواب بكتلة فضفاضة تضعه بين اللاعبين الكبار، فالمعادلة تغيّرَت جذرياً، وما كان يَنطبق على الانتخابات التي كانت تجري على أساس النظام الأكثري لم يعُد يسري على النسبيّ. بعد إقرار قانون «الستين» في «اتفاق الدوحة» عام 2008، وخوضِ انتخابات عام 2009 على أساسه، استرجَع المسيحيّون جزءاً من نوّابهم، في حين أنّ القوانين السابقة التي أقِرّت بعد «اتفاق الطائف» قلّصَت دورهم، وجعلت نوّابهم يَركبون «بوسطات» الأحزاب الإسلامية الكبرى.

وعلى رغم المناداة السابقة بـ«الستّين»، إلّا أنّ إقراره لم يسمح للمسيحيّين اختيار أكثر من 30 نائباً بأصواتهم، وبالتالي كان الحلّ الجزئي باعتماد النسبية على أساس الـ15 دائرة.

الشمال

في القانون الجديد، هناك دوائر جديدة ومقاعد سيكون للصوت المسيحي تأثير فيها، فعلى سبيل المثال، هناك 15 مقعداً مسيحياً في محافظتي الشمال وعكار، 10 يفوزون بغالبيّة الأصوات المسيحية، وهم في دائرة البترون- الكورة- بشرّي- زغرتا، فيما هناك مقعدان في طرابلس، واحد ماروني وآخر أرثوذكسي، يشهدان إقبالاً على الترشيح من داخل طرابلس وخارجها. وتشير المعلومات الى وجود مرشّحين حزبيّين لـ»القوات اللبنانية» و«التيار الوطني الحرّ» وتيار «المردة»، فيما سيكون هناك أيضاً مرشّحون لتيار «المستقبل» والرئيس نجيب ميقاتي واللواء أشرف ريفي. وتَعود الهجمة على المقعدين المسيحيّين، وخصوصاً الماروني، لأنّ القوى تعتبر أنّ التطاحن سيتركّز على المقاعد السنّية الخمسة، فيما الفوز بأحد المقعدين المسيحيَّين سيكون سهلاً. وبالنسبة الى عكار، هناك 3 مقاعد مسيحية كانت من حصة تيار «المستقبل»، وفي حين يتمّ التأكيد أنّ النائب هادي حبيش سيكون المرشّحَ الماروني على لائحة تحالف «المستقبل» و»التيار الوطني الحرّ»، لا يُسقط البعض من حساباته إمكانَ تمسّكِ «التيار الوطني الحر» باسمِ القيادي جيمي جبّور، على رغم أنّ البعض يؤكّد أنّ حصّة العونيين وحلفائهم ستكون من ضِمن المقعدَين الأرثوذكسيَّين. ومع ابتعاد «المستقبل» و»القوّات» إنتخابياً، تعمل الأخيرة على خرقِ مرشّحِها العميد وهبي قاطيشا لأحد المقاعد الأرثوذكسية.

البقاع

أمّا في البقاع، فهناك 9 مقاعد مسيحية، 5 في زحلة يختارها المسلمون والمسيحيون، و2 في البقاع الشمالي وإثنان في الغربي. وكانت «القوات» أوّلَ مَن أطلقَ معركة المقعد الماروني في بعلبك عبر ترشيحِها طوني حبشي، وتُرجّح الحسابات إمكانية تحقيقِه خرقاً نظراً للبلوك القوّاتي الموجود في دير الأحمر والجوار، والانتشار في بلدتي القاع ورأس بعلبك وبلدات مسيحية أخرى. ومع بروز إسمِ المرشّح باتريك فخري، إبنِ بلدة بتدعي، والمقرَّب من «التيار الوطني الحرّ»، وإعلان ترشيحِه وقيامه بنشاطات انتخابية ومحاولاته استمالة الناخبين من مختلف الطوائف، تُطرَح علامات استفهام عن مصير النائب إميل رحمة، وعمّا إذا كان «التيار الوطني الحرّ» سيتخلّى عنه لمصلحة فخري، وكذلك بالنسبة إلى «حزب الله» الذي يهمّه الفوز بالمقعد الماروني. وبالنسبة إلى المقعد الكاثوليكي في بعلبك، فإنّ إسمَ النائب «القومي» مروان فارس ما زال مطروحاً، بينما يشير البعض الى نيّة «التيار» ترشيحَ أحدِ المقرّبين منه، في حين أنّ «القوات» لن ترشّح كاثوليكياً لأنّها تريد التركيزَ على المقعد الماروني. وتبقى المعركة الأهمّ في البقاع الغربي، حيث هناك مقعد ماروني يَشغله حاليّاً النائب روبير غانم، وآخر أرثوذكسي من حصّة النائب أنطوان سعد، وتدخل عوامل عدّة على خطّ المقعدين المسيحيَين، خصوصاً أنّ تيار «المستقبل» متمسّك بأحدِهما على اعتبار أنّه قادر على الفوز بمقعدين في هذه الدائرة، لكن ليس المقعدين السنيَّين، بسبب وجود الوزير السابق عبد الرحيم مراد، وبالتالي يتطلّع إلى الفوز بمقعد سنّي وآخر مسيحي، في حين أنّ «القوات» و»التيار الوطني الحرّ» سيخوضان الانتخابات بمرشّحين يدورون في فلكهما.

الجنوب

في الجنوب، أعطى قانون «الستّين» فرصةً لأبناء جزين لاختيار مرشّحيها الثلاثة بأصواتهم، وبالتالي ليس هناك مشكلة تمثيل، أمّا بالنسبة الى المقعدين المسيحيَين في الزهراني ومرجعيون - حاصبيا، فإنّ أحداً لم يَحسم خيارَه بدخول المعركة نظراً إلى الثِقل الشيعي، وعدم قدرة الأحزاب المسيحية على تحقيق خرقٍ يُذكر.

جبل لبنان وبيروت

أمّا في الشوف وعاليه، فهناك 7 نوّاب مسيحيّين كان النائب وليد جنبلاط يوزّعهم على «اللقاء الديموقراطي» وحلفائه في «14 آذار»، لكنْ وبعد تغيُّرِ المعطيات نظراً إلى القانون الجديد، لم يعُد جنبلاط قادراً على الفوز بهم.

وبعد ترشيح «القوات» لأنيس نصّار في عاليه، والإبقاء على النائب جورج عدوان في الشوف، تتّجه الأنظار إلى التحالفات، وإلى خطوات «التيار الوطني الحرّ» الذي سيرشّح الوزير سيزار أبي خليل في عاليه ومارونياً في الشوف، وهل سيَقبل بمرشّحين فقط من أصل 7 أم أنه سيخوض معركةً في مواجهة تحالف جنبلاط؟

وبالنسبة إلى العاصمة بيروت، وبعدما أصبحت الدائرة الأولى تضمّ 8 مقاعد مسيحية، ينتظر الجميع كيف سيتبلور تحالف التيارين في بيروت الثانية التي تضمّ مقعدين مسيحيَين، خصوصاً مع ارتفاع منسوب الكلام عن ترشيح «التيار الوطني الحر» مسيحياً في هذه الدائرة على لوائح «المستقبل»، في حين أنّ بقيّة الأحزاب المسيحية لن تقدِم على مِثل هكذا خطوة. إذاً، تدخل الأحزاب والقوى المسيحية الأساسية في معارك انتخابية جديدة، وهناك 20 مقعداً مسيحياً موزّعة على المحافظات كلّها ستشهد تنافساً من نوعٍ جديد، فهل ستُحسِن الأحزاب إدارةَ المعركة أم أنّها ستقع في المحظور نتيجة جهلِها لطبيعة الأرض؟

 

الشيخ شمس الدين.. إمام الاعتدال والحوار الدائم

علي الحسيني/المستقبل/12 كانون الثاني/18

لا يُمكن للعظماء في بلد مثل لبنان، أن يرحلوا عن هذا العالم بصمت من دون أن يتركوا وراءهم معالم مؤثرة تتوارثها الأجيال من بعدهم لتستنير من علم مُشبع بحب الوطن ومن دعوات للسير على نهج لا طرق فرعية فيه ولا يُمكن إلا أن يصب عند "مجرى" التلاقي والوحدة والتعايش بين أبناء الوطن الواحد. أحد أبرز هؤلاء العظماء، الشيخ محمد مهدي شمس الدين الرجل الذي نذر حياته وعلمه وكل ما أمكنه تحصيله في حياته، في سبيل الإرتقاء باللبناني وإنتاج عقلية منفتحة خارج شرنقة التعصب والتمذهب.

في العام 2001 رحل الامام الشيخ محمد مهدي شمس الدين، أحد أهم وأبرز رجال الفكر الإسلامي المعاصر، رجل قلما شهد الوطن العربي من أمثاله خصوصاً في الشق المتعلق بدعواته وتوجيهاته لأبناء وطنه بضرورة الحفاظ على وحدة اللبنانيين وتحديداً التعايش الاسلامي ـ المسيحي الذي اعتبره الركيزة الأهم لصناعة وطن خال من الأمراض الذهنية والتعصب القاتل، وطن لا غلبة فيه لطرف على الآخر ولا صوت يعلو فيه على صوت القانون.

وإنطلاقاً من المبادئ التي عمل الشيخ شمس الدين على زرعها في نفوس أبناء بلده، استشعر مدى الخطر القادم على لبنان وتحديداً في الشق المتعلق بأبناء طائفته سواء في الخارج أو في الداخل، فكانت آخر وصاياه بعدما كثرت عملية إنتاج الأحزاب كبديل عن الدولة حيث جاء فيها: أوصي أبنائي وإخواني الشيعة الإمامية في كل وطن من أوطانهم، وفي كل مجتمع من مجتمعاتهم، أن يدمجوا أنفسهم في أقوامهم وفي مجتمعاتهم وفي أوطانهم، وأن لا يميزوا أنفسهم بأي تميز خاص، وان لا يخترعوا لأنفسهم مشروعاً خاصاً يميزهم عن غيرهم.أوصيكم بأن تندمجوا في النظام الوطني العام، وأن تكونوا متساوين في ولائكم للنظام، وللاستقرار، وللسلطات العامة المحترمة".

المعروف عن الشيخ الراحل، بأنه رجل كانت الوطنية والمواطنة خياره الأوحد، وكانت هويته هي إنتمائه الأول والأخير. فقد حرص في جميع مراحل حياته وتحديداً في أيامه الأخيرة، على اللقاء مع جميع الجهات الفاعلة والمؤثرة في الحياة اللبنانية، سواء مسلمين أو مسيحيين وكانت وصاياه أو دعوته للجميع، بأن لبنان وطن نهائي لجميع أبنائه بمعنى ان يكون لبنان الوطن والكيان في نظر أبنائه، لا أن يكون مجرّد محطّة مؤقّتة في سبيل كيان أوسع، عربي أو إسلامي أو مسيحي، والاّ يكون هذا الكيان قابلاً للقسمة السياسيّة.

يُجمع من عرف الشيخ الراحل في مراحل حياته، على أنه كان إماماً وزعيماً عربياً ولكن ليس بالمعنى التقليدي للزعامة كما هو الحال عندنا في لبنان، بل بالمعنى الذي يتوافق مع الدور العقلاني الذي أداه، ومع دعواته إلى التحرر من العقلية المتخلفة والخروج إلى النور وإلى رحاب الوطن من أجل التلاقي مع الآخر وفهمه على قاعدة أن الانسان يستأهل حياة كريمة تليق بتكوينه الرباني. واللافت أن علاقات مميزة كانت جمعت الشيخ مع زعماء لبنانيين وعرب، فهو من الناس الذين فهموا لبنان على حقيقته وممّن عملوا على تحقيق رسالته وهو الذي قال ذات يوم رداً على سؤال: هل صار المسيحيون أهل ذمّة في لبنان؟ لا يجب ان يكون بيننا أهل ذمّة بل يجب أن يكون كل واحد منا في ذمّة الآخر.

لقد كان للمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى بقيادة الشيخ الراحل، دورٌ مشهود في المحافظة على وحدة لبنان ومستقبله خلال مرحلة الفتنة والحروب الداخلية. فقد أرسى دعائم خـط الاعتدال والحوار الدائـم، والبحث عن مفاصل ينعقد عليها الوفاق الوطني، وسط أجواء التطرّف والتعصّب والتناحر التي كانت سائدة في مرحلة سابقة. واستمر في قيـادة هذا الخط الذي يظهر بشكل جلي وواضح في مجمل مواقفه وآرائه وكتاباته التي تؤرّخ لمسيرة النضال في سبيل السلم الأهلي والوحدة الوطنية المتينة التي لا يُمكن أن تنقلب على بعضها، لمجرد الإختلاف بالرأي أو التنازع على حصص في مؤسسات الدولة.

منذ الاجتياح الصهيوني للبنان صيف 1982 أطلق الشيخ شمس الدين شعار" المقاومة المدنيّة الشاملة" الذي تحوّل مع الأيام إلى معطى ثابت وأصيل في الحياة اللبنانيّة، فأنتج التفافاً وطنياً شاملاً ومشاركةً شعبيّةً واسعةً حضنت المقاومة وحصّنتها وصولاً إلى تحرير الجنوب والبقاع الغربي من الاحتلال الاسرائيلي في أيار عام 2000. وعلى الرغم من دعواته الوطنية، فلم يكن للشيخ موقع حزبي يتحزب فيه لنفسه او لمؤسسته أو حتى لطائفته، بل كان يفتح كل الآفاق التي بين يديه للجميع خارج الاطر الضيقة. وفي هذا الإطار قام الرحل بدور مشهود في تحقيق الحوار البنّاء والمنتج بين المسلمين في العديد من الدول العربية والاسلامية، كما في الحوار الإيجابي بين الإسلام والمسيحيّة عبر الفاتيكان وسائر المجالس الوطنيّة للكنائس في العالم.

ثمة رجال تموت خطبهم ومواقفهم مع رحيلهم لكن قراءات الشيخ الراحل تزداد اهمية مع مرور الاعوام لما تختزنه من سعة افق. فيه قال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ذات يوم "تسمعه متحدثاً وخطيباً فتوقن أنه تروّى في كل كلمة ينطق بها. وتجالسه فتروعك شخصيته السمحة، وأخلاقه المحببة، وسجاياه الرفيعة".

 

«داعش» لم يُهزم في فرنسا

حازم الامين/الحياة/13 كانون الثاني/18

من أغرب ما يمكن أن يصلك من أخبار هو ما كشفه ناطق باسم «قوات حماية الشعب الكردي» عندما قال إن «الحكومة الفرنسية لم تبادر إلى طلب تسلم إرهابيين فرنسيين خطيرين تحتجزهم «قسد» في روج آفا، ومن بينهم توماس برنوان المتهم بالمشاركة في عملية إرهابية في فرنسا في العام 2012 أدت إلى مقتل سبعة فرنسيين»! وقبل ذلك بأيام كانت باريس تنصلت من مسؤوليتها عن مواطنتها إميلي كونيغ المحتجزة أيضاً لدى القوات الكردية، عندما قال الناطق بلسان الحكومة الفرنسية إن لا مانع لدى باريس في أن تحاكم كونيغ في روج آفا إذا توافرت هناك ظروف محاكمة عادلة لها. علماً أن برنوان وكونيغ مواطنان فرنسيان ليسا من أصول مهاجرة، ولا يمكن رد إرهابهما إلى غير الشرط الفرنسي.

والحال أن فرنسا تمثل أحد ذرى التنصل الغربي من المسؤولية عما حملته تلك البلاد إلى بلادنا، ذاك أن «داعش» وخلافاً لغيره من تنظيمات العنف الإسلامي كان تبادلياً، فهو غذّى النزوع العنفي والإرهابي لدى جماعات أوروبية، إلا أنه تغذى بدوره من نزوع إلى العنف مصدره غربي، وهو إذ فعل ذلك، أوهم بعضاً من الغرب على ما يبدو أنه بصدد امتصاص عنف ولد في الغرب وهو بصدد التفجر في الشرق. لا يمكن فهم تنصل باريس من مواطنيها الإرهابيين إلا بصفته إمعاناً في اعتقاد بأن استعادتهم ستثقل عليها، وأن ميزان العدالة لن يختل في فرنسا إذا حُوكم «منشقون عن فرنسيتهم» في روج آفا.

ولكن هذا الاستنكاف الفرنسي هو امتداد لاستنكاف يبدو أنه تحول إلى حال من النكران، ففي فرنسا فشل أمني كبير كشفته السهولة التي نُفذت بها عمليات باريس في العامين 2015 و2016، والتجوال السهل لعناصر الخلايا الإرهابية بين بروكسيل وباريس، وبين الأخيرة وإسطنبول ومن ثم سورية. وهو فشل كانت سبقته توقعات بعمليات إرهابية، ومصدر التوقعات لم يقتصر على معلومات إنما أيضاً شمل استنتاجات مستمدة من حقيقة معرفة المخابرات الفرنسية أن مواطنين فرنسيين يذهبون إلى «الجهاد» في سورية. والنظام الأمني الفرنسي، لا بل الأوروبي أيضاً لم يربط بين ذهابهم وبين حصول عمليات إرهابية داخل فرنسا، إلى أن اكتشف أن منفذي هجمات ستاد دو فرانس ومسرح باتاكلان، وهم فرنسيون أيضاً تدربوا، في سورية على يد أبو محمد العدناني الذي كانت كل أجهزة مخابرات العالم تراقبه. وفي حينها أيضاً، أورد تقرير لم يعطه أحد أهمية أن مواطنين من مدينة الباب السورية أبلغوا قنصلية فرنسية في إحدى الدول بأن خلية فرنسية في «داعش» تتدرب في منطقة الباب على تنفيذ عملية في فرنسا، ووفق هذا التقرير، أهمل الأمنيون الفرنسيون هذه المعلومات. واليوم، في ضوء غرابة الموقف الفرنسي من الإرهابيين الفرنسيين المحتجزين لدى الأكراد، تمكن إعادة الاعتبار إلى هذه المعلومات بصفتها احتمالاً ممكناً.

يمكن القول على ضوء التصرف الفرنسي إن الإرهاب يمكن أن يولد من جديد، ذاك أن تفسير القضاء عليه بانتصارٍ على «داعش» في الموصل أو في الرقة ينطوي على نوع سهل من النكران ومن التنصل، تمارسهما أنظمة متقدمة وتطرح على نفسها مهام ليست أقل من قيادة العالم، فأن يعتقد الناطق باسم الحكومة الفرنسية أن لدى «روج آفا» القدرة على إجراء محاكمة عادلة لجرائم وقع بعضها في فرنسا، وأن لا يُحرك قوله رأياً عاماً فرنسياً نعرف جميعاً حساسيته حيال قضايا العدالة والأمن، بل أن يكون هذا الكلام تجاوباً مع مطالب جزء من الرأي العام، فهذا مؤشر آخر على أن «داعش» لم يُهزم في فرنسا.

 

إيران وتعليم الإنكليزيّة لأطفالها

حازم صاغية/الحياة/13 كانون الثاني/18

قبل عقود، راجت دعابة في لبنان وسوريّة عن تلميذ «بطل». ما جعله يستحقّ نعت البطولة أنّه، في عهد الانتداب الفرنسيّ، نال صفراً في حصّة اللغة الفرنسيّة. إنّه يكره لغة المستعمِر ويقاطعها.النكتة، التي جعلها البعض كليشيهاً، عبّرت عن مزاج ما في الوطنيّة: مزاج بدائيّ وبالغ الجلافة. الناصريّة واليسار أدخلا لاحقاً معانيَ أغنى لـ «الوطنيّة»: التنمية والتبعيّة والاستقلال عن السوق الرأسماليّة. المشكلة في الاقتصاد، لا في اللغة. لكنّ سياسات تأميم التعليم والتجارة الخارجيّة، والحرب على دور الوساطة مع الخارج، أعادت الاعتبار للدعابة– الكليشيه. لقد انتهت بلدان كمصر والعراق وسوريّة، هي الأسبق في التقدّم في العالم العربيّ، فقيرة في اللغات الأجنبيّة وفي الكفاءات التي ترتبط بمعرفتها. مع قدوم العولمة، التي جعلت الإنكليزيّة اللغة الأولى عالميّاً بلا منازع، وأعطت للمعرفة وحرّيّة المخيّلة والابتكار دوراً غير مسبوق في الاقتصاد، انكشفت العيوب التي أسّستها أنظمة التأميم. انكشف حضورها الهزيل في الإنتاج والإنتاجيّة والمنافسة.

في هذه الغضون، وفي روايته «ليرننغ إنغليش»، عامل الروائيّ اللبنانيّ رشيد الضعيف تعلّم الإنكليزيّة، بوصفه أحد المضادّات الحيويّة للغرق في دمويّات الثأر والقتل انتقاماً. هذا، بالطبع، لم يحل دون نظريّات متفذلكة صدّرتها إلينا الجامعات الأميركيّة تقول بطريقتها إنّ الذي ينال صفراً باللغة الأجنبيّة بطل.

هذه العناوين جميعاً أعادها إلى الواجهة، قبل أيّام، السيّد علي خامنئي: لا لتعليم الإنكليزيّة لتلامذة الابتدائيّ. هكذا يُصدّ «الغزو الثقافيّ» وتُعزّز اللغة الفارسيّة. وبعد كلّ حساب، يبقى «التعليم في الصغر كالنقش في الحجر». في الوقت نفسه وباليد الأخرى، كان السيّد الخامنئي يمضي في تعطيل وسائط التواصل الاجتماعيّ، إذ تلامذة الثانويّ وطلّاب الجامعة (الذين اعتُقل الكثيرون منهم مؤخّراً) ينبغي لهم، هم أيضاً، أن لا يعرفوا الكثير. إنّ ما عندنا أكثر من كافٍ. في الأمر قدر من الدجل لا تستره العنجهيّة القوميّة الفارغة: فإذا كانت الاحتجاجات الأخيرة من طبيعة اقتصاديّة، فإنّ الردّ عليها جاء من طبيعة ثقافيّة، أو بالأحرى تعليميّة. المراهنات على عوائد رفع العقوبات لم تفلح. متطلّبات الرشوة الواسعة لم تتجمّع في اليد. الاستفادة الاقتصاديّة والماليّة من الصلة بالغرب لم تتحقّق. الإيرانيّون غضبوا واحتجّوا في الشارع. سلطتهم منعت تعليم الإنكليزيّة لتلامذة الصفوف الإبتدائيّة وعطّلت التواصل الاجتماعيّ لمن هم أكبر سنّاً.إنّها ترجمة فجّة وقصوى لتلك النظريّة التي تجمع بين رغبة الاستفادة الحقيقيّة من «التبعيّة» الاقتصاديّة، والصراخ «الثقافيّ» ضدّها وضدّ «غزوها». النظام، الذي سبق له أن دشّن «ثورة ثقافيّة» تعيسة، يربّي الإيرانيّين على نحو سيّئ ويعدّهم لأن يكونوا من الخاسرين في هذا العالم. بهذا، يعلن فساد أبوّته عليهم بوصفها أبوّة عليا. فهو يؤسّس طقوساً أخرى للبلوغ، مؤلمة وعقابيّة مثل طقوس البلوغ كلّها. وهو يقول، بقراره هذا، إنّ استمراره في وظيفة الأب الأعلى بات مشروطاً ببقاء الأطفال أطفالاً، بل أطفالاً أغبياء. أغلب الظنّ أنّ غضب الطفل الذي يعرف أنّه محكوم بأن يبقى طفلاً يصنع المعجزات.

 

إيران: ثورة تحت سقف الجناحين

 محمد قواص/الحياة/13 كانون الثاني/18

قد لا تعدو الاحتجاجات في إيران كونها سجالاً جوانياً داخل النظام السياسي أخذاً هذه المرة بعداً آخر في شوارع البلاد. والثابت أن الجناح المحافظ أراد تأديب الرئيس حسن روحاني وفريقه فأخرج له من مدينة مشهد أفواجاً خطط لها أن تُعبّر عن سخط من «الروحانية» ومن إخفاقات رئيس الجمهورية في حل أزمات الناس المعيشية ومأزق البلاد الاقتصادي. ينتمي إثنان من منافسي روحاني على رئاسة البلاد في الانتخابات الأخيرة إلى مشهد: إبراهيم رئيسي ومحمد باقر قاليباف. خرج الناس مدفوعين من قبل خطباء جمعة ينتمون في النهج والعقيدة إلى التيار المتشدد الذي يحصّن ولاية الفقيه ومرشد الثورة. خرج مزاج الجمع عما هو مخطط، فسقط خامنئي في سلة روحاني التي صب المتظاهرون ردحهم في أحشائها. على هذا غضب الحرس الثوري وأفتى بانتهاء «الفتنة»، فيما أظهر الإصلاحيون مقتاً عجيباً لـ «غوغاء» الشارع مشككين بإيرانية المتظاهرين وانتماءاتهم. لا تُسقط هذه المظاهرات نظام إيران. يبدو البلد متعايشاً مع ظواهر التبرم الفجّة في الميادين، لكن لا قلق حقيقياً ينتاب أولي الأمر حول مصير الحكم ووجوده. لا يملك الغاضبون رعاية سياسية تطوّر ما هو نزق معيشي إلى تحوّل يطاول راهن البلد ومستقبله. لا ينال المحتجون إلا كلمات خجولة متفهّمة يقذف بها روحاني في التفاتة لا تستهدفهم بمقدار ما تطرق أبواب المرشد ومعسكره. وإلى أن يتهامس الحاكمون ويهتدون إلى نقطة توازن عاجلة، فإن ضحيج الشارع يبقى جلبة على هامش مداولات غرف القرار.

لا يخرج الشارع في إيران عن مفردات الجدل الذي بات علنياً بين منابر الحكم. بدا أن المظاهرات خرجت تواكب سجال شخوص السلطة حول الفساد وموازنة الحرس الثوري وهيمنته على المؤسسات الاقتصادية في البلاد. كشف الزلزال الذي ضرب البلاد في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي اهتراءً أصاب مؤسسات الدولة كما عن شيوع تقاليد المحسوبية وتبادل المنافع والتستر على الموبقات المشتركة. أسقط الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد صورة المرشد حين خرج الردح بين الرجلين إلى العامة. فقدت الجمهورية القدرة على تسويق ثورتها والترويج لنظرية حصار المتآمرين من الخارج. كان لافتاً أن الناس في احتجاجهم لم يروا في العقوبات الخارجية سبباً للانهيار. فإفلاس مؤسسات مالية كان يملكها كبار المقربين من الدولة لا يمت بصلة إلى ما يحيكه هذا الخارج على ذاك الداخل. واللافت أيضاً أن في التعليقات التي سردها روحاني أو تلك التي تسرّبت من محيط خامنئي ما يستنتج منه تبادل للتهم حول لبّ المعضلة من دون أن يكون للعقوبات الاقتصادية مكان يمكن بيعه هذه الأيام لدى المجتمع المتبرم.

يحتج الإيرانيون أو بعضهم، وربما الطبقة المعدمة منهم، لكن إيران لا تريد ثورة ولا تريد إطاحة النظام. واللافت أيضاً أن العالم لا يريد ذلك، لا سيما دول الجوار. تبدو تظاهرات إيران مربكة لطهران لكنها مربكة أيضاً لعواصم العالم أجمع. فلا الرياض ولا باريس ولا حتى واشنطن تريد «ربيعاً» مشؤوماً جديداً في المنطقة. ولعل إدراك الحاكم في إيران هذه الحقيقة يجعله أقل توتراً، لا عجالة تدفعه للإفراط في استخدام العنف لإجهاض حراك المدن التي يشيع فيها الحرد. غير أن إيران تحاول إخفاء خيبتها. لم تعد تستطيع منابر طهران الاحتفاء بـ «أمبراطورية عاصمتها بغداد»، كما لا يستطيع منظرو الجمهورية الإطلالة باستعلاء على «ربيع» العرب الخائب، كما لم يعد بإمكان وزير الخارجية «المعتدل» محمد جواد ظريف إطلاق حبره برشاقة على صفحات الجرائد الأميركية مطلقاً العنان لانتقادات تطاول المنطقة والعالم من شرفة العفاف الإيراني الكبير. وإذا ما كانت حوافز العامة لاقتحام الفضاء العام اقتصادية تشرحها لغة الأرقام، فذلك يعني أن الأرقام وحدها وليست مواعظ المرشد هي التي قد تعيد الغاضبين إلى بيوتهم.

ما زال أمر الخروج من الأزمة الحالية في إيران في يد روحاني. أراد المحافظون الانتقام من تجروئه علناً على انتقادهم وانتقاد «حرسهم» لعل في لغة الشارع ما يفرّغ الشرعية التي محضته بها صناديق الاقتراع. بدا أن حصار التشدد الذي ينفخ به خطاب المرشد، حوّل «الرئيس المعتدل» إلى ناطق يخلو خطابه وخطاب وزير خارجيته من مفردات ذلك الاعتدال. انتخبه الناس لأنه يملك في نهجه ومنطقه من البراغماتية والمرونة ما لا يملكه الآخرون، وإذا ما خرج الناس عليه فذلك أنه بات منتجاً لا يعبر عن تميّز في سوق يعج بأصوات يغيب عنها الاعتدال.

يستطيع روحاني بخبث كبير إعادة تصويب الأداء الرسمي العام في السياسة والاقتصاد. تحدث الناس عن إسقاط الديكتاتور، قد لا يقصدون ذلك والأكيد أنهم لا يمتلكون أدوات ذلك. لكن روحاني يمتلك من الحنكة ما يتيح له الغرفَ بحيوية من متن ما أطلقه المحتجون لفرض رؤى أخرى تقف حائلاً دون غرق المركب بالجميع في العاصفة التالية. لا تمتلك إيران هوامش أخرى للخروج من محنة هذه الأيام. يظهر للمراقب جلياً أن أجنحة النظام تتكامل ولا تتناكف، على الأقل علناً، في مواجهة لغة الشارع. الإجماع على مسؤولية العامل الخارجي يبدو تمريناً بليداً يتبناه التياران لانعدام الإجماع على واجهة أخرى. ستسعى أجنحة الدولة إلى تجنب التقاتل وإلى التآلف والتعايش مع رد أمني رادع بجرعات مدروسة مع انتظار متوخى لارتخاء يصيب تلك المظاهرات المحرومة من أي ذخيرة سياسية يضفي عليها طابعاً أخلاقياً سامياً. بيد أن إجماع العواصم في الخارج كما إجماع التيارات في الداخل على لملمة العبث وترتيب البيت الإيراني قد يكون لعنة إذا ما بدا أن للشوارع ديناميتها التي لا تخضع لحسابات الحكم وحكمته، ذلك أن الصدفة التي أنتجت لحظة ترامب في واشنطن والبريكزيت في لندن وربيع العرب في الشرق الأوسط وعبث الحاكم في بيونغ يانغ قد يخفي مزاجاً رديئاً لا يتمناه أحد في إيران.

 

رماد القمع الإيراني لن يخمد جمر الغضب الشعبي

أحمد عبد العزيز الجارالله/السياسة/13 كانون الثاني/18

طبيعي أن يزعم نظام الملالي أن ما جرى أخيرا مجرد أعمال شغب محدودة حرضت عليها ومولتها قوى خارجية، محملا مسؤولية ما حصل لمن يحلو له اتهامهم، مرة الولايات المتحدة الأميركية أو اسرائيل، وفي أخرى لدول عربية كالسعودية والامارات، وفي ثالثة للمعارضة الايرانية في الخارج، لكن ما لم يستطع هذا النظام نفيه هتافات آلاف المتظاهرين في نحو 60 مدينة وبلدة المطالبة بإسقاط الديكتاتور، والمقصود هنا مرشد الجمهورية علي خامنئي. هذه الهتافات التي أطلقت وتطلق ضد اعلى سلطة في البلاد، لا يجوز ان يستهان بدلالاتها التي تعني أول ما تعني أن تغييرا ما طرأ على المزاج الشعبي العام من النظام الحالي، وان القبضة الامنية ضعفت عما كانت عليه من قبل، وهو الوضع المشابه لما حصل قبل 39 عاما، حين بدأت التظاهرات ضد الشاه محمد رضا بهلوي، في صيف العام 1978 واستمرت سبعة أشهر إلى أن اطيح النظام الامبراطوري.

يومها انطلقت شرارة الاحتجاج من الوضع المعيشي والغلاء، وفرض ضرائب على الطبقة الفقيرة البالغة نسبتها نحو 80 في المئة من الشعب، في ظل ترف علية القوم ونهب الثروات الممنهج الذي يمارسه المتحكمون بالاقتصاد الايراني، ووجدت تلك الاحتجاجات تأييدا دوليا بعد فترة من انطلاقها، خصوصا بعد اتساعها وعجز الـ”سافاك” رغم سمعته السيئة، ومعه الشرطة والجيش عن قمع الاحتجاجات وانحياز “البازار” الى المتظاهرين، اضافة الى الموقف الاميركي المسبق من ضرورة التخلص من الشاه، ما ادى الى تغيير النظام، وعودة الخميني برعاية فرنسية الى طهران.

المراقب لتوزع القوى حاليا في ايران يرى ان القبضة الامنية اكثر قسوة مما كانت عليه اثناء الحكم الشاهنشاهي، فاليوم هناك قوات”الباسيج” اضافة الى الاستخبارات، والحرس الثوري والجيش، الخاضعة كلها للعبة مصالح القوى المتحكمة بالنظام، ولهذا عندما تكون هناك تظاهرات بهذا الحجم في مختلف انحاء ايران، فذلك يعني ان حاجز الخوف الشعبي قد انكسر، وبالتالي لن يكون بمقدور النظام منع تكرار الانتفاضات، خصوصا بعد ارتفاع معدل الفقر الى مستويات كبيرة، ونشوء طبقة من الاثرياء الجدد المهددة لمصالح القوى الاقتصادية الفاعلة، وهي “البازار” الذي تكبد خسائر كبيرة نتيجة العقوبات المفروضة على ايران بسبب سياسيات نظام الملالي الارهابية مع العالم. يضاف الى كل ذلك ان الشعب الايراني يرى يوميا بأم عينه عشرات التوابيت لابنائه التي ترد من سورية والعراق، والمليارات التي تصرف على التدخلات بالشؤون الداخلية للدول، والميليشيات الطائفية، التي وصلت في الميزانية الجديدة الى 11 مليار دولار، كما رفع المبلغ المخصص للمرشد الاعلى والمؤسسات الدينية نحو 20 في المئة، في المقابل اوقفت الدولة الاعانات التي تقدم للملايين من الفقراء، وجرى تخصيص المدارس الحكومية، ورفع اسعار البنزين، ما ادى الى زيادة حدة الازمة المعيشية واندلاع الاحتجاجات.

نعم، ما جرى في الأسبوعين الأخيرين لا يجوز الاستهانة به، خصوصا حين أقدم الايرانيون الغاضبون على إحراق صور خامنئي وحسن روحاني، أي انهم يوقدون النار في عباءة الشعارات الدينية التي بنى النظام قدسيته عليها، وفرضها كحكم إلهي ليتستر بها قادة النظام ويبنوا امبراطورياتهم المالية على حساب الفقراء. قال الإمام علي بن أبي طالب “رضي الله عنه”: ” لو تمثل لي الفقر رجلا لقتلته”، فكيف اذا كان ملايين الايرانيين يرون يوميا أن من يفقرونهم تزداد ثرواتهم ويتعاظم بطشهم، فيما هم يتضورون جوعا؟ أليس أضعف الإيمان أن يخرجوا شاهرين سيوفهم بوجه من جوعهم وبدد ثرواتهم الوطنية وخيرات بلادهم؟ لذا فإن رماد القمع لن يستطيع إخماد جمر الغضب الشعبي المستعر.

 

مصائب طهران

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/12 كانون الثاني/18

«هي المصائب لا تأتي فرادى»، هذا حال النظام في إيران، فقد ضربت البلاد الزلازل، وهزتها الاحتجاجات الواسعة، واشتعلت النيران في أكبر ناقلاتها البترولية أمام الشواطئ الصينية بعدما اصطدمت مع ناقلة بضائع، وتدهور سعر صرف الريال، وصوّت معظم الكونغرس الأميركي على معاقبتها.

وإن خفتت حدة مظاهرات الشوارع فإن الاحتجاجات تزداد عبر وسائل مختلفة.

المظاهرات في ذاتها لا تكفي لإسقاط النظام الذي أسس وجوده على تركيبة شيطانية من قوى دينية، وقوات الباسيج الأمنية، والحرس الثوري، وأجهزة مخابرات. فأغلقت معظم خدمات الإنترنت، وحجبت وسائل التواصل، وفي السجون خمسة آلاف محكوم عليهم بالإعدام دون أن تهتم بالرأي العام الدولي.

إنما عندما تجتمع المصائب عليها من ضغوط شعبية ودولية واقتصادية فإنها ستترنح. فإما أن يتغير النظام جزئياً كما حدث للصين، أو يتغير كثيراً كما صار في روسيا، أو يتغير على مراحل كما رأينا في مصر، أو ينهار سلمياً كما شهدت حكومات أوروبا الشرقية، أو ينهار تماماً كما جرى في ليبيا.

ليس صعباً عليه قمع محاولات التمرد، ومواجهة المظاهرات، كما فعل هذه المرة، وكذلك فعلها قبل ثماني سنوات، إلا أن نظام ولاية الفقيه يعاني من جملة أمراض خطيرة؛ أولها، أنه هرِم بعد أربعين عاماً من السلطة المطلقة دون أن يطور من نفسه، ويستجيب لحاجات شعبه من الأجيال الجديدة. أيضاً يعاني النظام من انشقاقات داخله، منها صراعات بين رجال الدين ظهرت على السطح تهدد وحدته. وهو الآن يدفع ثمن طموحات قادته الدينيين والعسكريين الذين أدخلوه في حروب إقليمية خطيرة مكلفة، ويستحيل أن تحقق لإيران سيطرة دائمة بسبب الرفض الإقليمي لتمددها. وأخيراً هناك عداوة القوى الكبرى، وتحديداً الولايات المتحدة، تحت إدارة الرئيس ترمب، التي قررت وضع مؤسسات طهران أمام عينيها، تنوي استهدافها. وقد بدأت التضييق عليها تقنياً وتجارياً وسياسياً. هذه العوامل مجتمعة قادرة على هدم هذه الدولة الثيولوجية المتطرفة التي ترفض التطور والتغيير والتعايش وتصر على شن الحروب ونشر الإرهاب.

والمظاهرات الأخيرة مؤشر مهم جداً، تبين أن النظام فقد ما تبقى من شعبيته حتى في الأرياف والأطراف التي كانت معه. فقد كان يقال في السابق إن سكان طهران، والطبقة الوسطى، الذين ثاروا عام 2009 لا يقررون مصير إيران، بل قوة النظام في حزامه خارج العاصمة.

النظام الذي أقامه الخميني يتآكل، وسينهار بشكل تدريجي أو سريع في زمن ليس بالبعيد، ليس فقط لأن القوى الإقليمية والدولية تريد ذلك، بل الأهم منها أن أغلبية القوى الداخلية صارت تعارضه وتلتقي ضده. ولأن دولة ولاية الفقيه تهمها صورتها في الداخل والخارج فإن علينا ألا نفاجأ لو رأيناها تتمادى في عملياتها العسكرية، تبحث عن انتصارات خارجية لتضميد جروحها الداخلية. فالجمهورية الإيرانية لا تملك ما يكفي من الموارد المالية لإصلاح الحال الاقتصادية التي زادت سوءاً مع المظاهرات الواسعة، وهي إن تمادت في نشاطها العسكري الخارجي ستزيد من تورطها.

 

إرتباك في أوروبا حول عودة مقاتلي «داعش» إلى بلادهم

اليسا روبن/ نيويورك تايمز/جريدة الجمهورية/السبت 13 كانون الثاني 2018

تقدّر الشرطة الفرنسية أنّ حوالى 690 مقاتلاً فرنسياً ما زالوا في سوريا مِن بينهم 295 إمرأة

بعدما أمضَت السنوات الخمس الماضية في سوريا، حيث انضمّت إلى المتطرّفين الإسلاميين، تريد إميلي كونيغ (33 عاماً) العودةَ إلى بلادها فرنسا. ولكنْ هل تريد فرنسا عودتَها؟

هي ابنة شرطيّ مِن بلدة صغيرة في بريتاني، أعلنَت إسلامَها في سنّ المراهقة. وبعد أن بدأت تغطّي نفسَها بعبايةٍ سوداء وحجابٍ من الرأس إلى أخمصِ القدمين، شعرَت بالازدراء في فرنسا لدرجة أنّها ترَكت طفليها الصغيرين للذهاب إلى سوريا، حيث أصبَحت مروّجةً بارزة ومجنّدة مقاتلات لتنظيم الدولة الإسلامية.

«ولكن الآن، حسب ما صرّحت والدتُها: «تودّ العودةَ إلى فرنسا، وطلبَت العفوَ من عائلتها وصديقاتها وبلادها»، وذلك بعد أن تحدّثت مع ابنتِها عبر الهاتف قبل أسبوعين. قصّة كونيغ الشخصية غيرُ عادية، أقلّه أنّها اكتسبَت مكانةً بارزة داخل الدولة الإسلامية التي يُهيمن عليها الذكور. ومع ذلك، فإنّ المأساة التي تطرحها قضيتها هي قضية شائعة بشكلٍ متزايد بالنسبة لفرنسا ودولٍ أوروبية أخرى، حيث يُطرَح السؤال الملِحّ: ماذا يجب على هذه الدول أن تفعل عندما يريد مقاتلو الدولة الإسلامية السابقون أو أنصارُهم العودة؟

كثيرون، مِثل كونيغ، قد تمّ احتجازهم أو استسلموا منذ انهيار عاصمة الدولة الإسلامية في الرقة في شهر تشرين الأوّل، وهم الآن محتجَزون في معسكرات اعتقال في المنطقة التي يسيطر عليها الأكراد السوريون. ولا شكّ في أنّ البلدان الأوروبية تفضّل عدم عودةِ هؤلاء المقاتلين أبداً، أو أن تتمّ محاكمتُهم في قضايا جرائم حرب وأنشطة إرهابية في البلدان التي أسِروا فيها. لكن مِن الصعب تطبيقُ المثال الثاني، خصوصاً أنّ الدول الأوروبية تعارض عقوبة الإعدام ولا تثِق بأنّ دولاً مِثل العراق وسوريا يمكن أن تجري محاكمات عادلة. وحتى لو كانت أعداد المقاتلين العائدين غيرَ مرتفعة مثلما يَخشى المسؤولون في بعض البلدان، إلّا أنّها ليست غيرَ مهمّة. فقد قتِل بعضُ المقاتلين، في حين هاجَر آخرون إلى أوروبا، حتى إنّ هناك حالاتٍ فردية يمكن أن تُسبّب مشاكل أمنية وقضائية. حوالي 4300 شخص غادروا أوروبا للقتال في سوريا والعراق منذ شهر نيسان 2016، وفقاً لدراسة حديثة أجراها المركز الدولي لمكافحة الإرهاب ومقرُّها لاهاي. في حين قدَّر آخرون العددَ بحوالي 5000 شخص وأكثر. من جهتها، تُقدّر الشرطة الفرنسية أنّ حوالي 690 مقاتلاً فرنسياً ما زالوا في سوريا، مِن بينهم 295 امرأة، وفقاً لِما ذكرَه المدّعي العام في باريس فرانسوا مولينز في مقابلةٍ أجريَت معه في تشرين الثاني 2017. هذا ولم تعلّق أيّ مِن وزارات الحكومة الفرنسية المسؤولة عن السياسة المتعلقة بالإرهاب بأيّ تفاصيل حول قضية كونيغ، أو اعترَفت بأنّها محتجزة من قبَل الأكراد. وفي تشرين الثاني الماضي، قبل أن تبرز قضية كونيغ، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنّ القرارات المتعلقة بالسماح للنساء والأطفال بالعودة من العراق وسوريا ستجري على أساس كلّ حالة على حِدة. ومن جهته، قال المتحدّث باسمِ الحكومة بنيامين غريفيوكس إنّ «فرنسا تفضّل محاكمة مواطنيها حيث تمّ القبض عليهم، ولكن فقط إذا كانت هناك مؤسسات قضائية قادرة على منحِهم محاكمةً عادلة».

وتعليقاً على تصريحه هذا، كان هناك ردٌّ من عددٍ من المحامين الفرنسيين الذين قالوا: «الدولة الكردية غير موجودة، ولا يمكن للأكراد محاكمة المواطنين الفرنسيين».

وفي كلّ الأحوال، لا يبدو أنّ الأكراد السوريين يريدونهم، وقال المتحدّث باسمِ قوات الدفاع الكردية السورية مصطفى بالي إنّ قيادته حثّت «جميعَ الدول الأوروبية وغير الأوروبية على تسلّمِ نسائها وأطفالها». لكنّ بعض الدول الأوروبية تبدو متردّدةً في هذا الأمر.

وأوضَح الصحافي الكردي ارين شيخمس أنّه زار 3 معسكرات يُحتجَز فيها أسرى حربٍ عربٌ وأسيويون وأوروبيون. وقال إنّه شاهد ما لا يقلّ عن 100 امرأة وطفل تمّ اختيازُهم ليتمّ تسليمهم الى بلادهم، بما في ذلك روسيا وكازاخستان وإندونيسيا. وقال: «أعتقد أنّ الحكومات الأوروبية لم تتواصَل لتسلّم مواطنيها».

ومِن بين الجهاديين الفرنسيين الذين ذهبوا للقتال في العراق وسوريا عام 2015، كان ثلثُهم مِن النساء تقريباً، وهي نسبة أكبر مِن أيّ بلد أوروبي آخَر في ذلك الوقت، وفقاً لخبراء الاستخبارات ووثائق الاستخبارات الفرنسية غير العلنية التي تمَّ تداوُلها مع وسائل الإعلام الفرنسية.

ومِن بين هؤلاء النساء، قد تكون كونيغ من بين الأخطر، خصوصاً أنّها مدرَجةٌ في قائمة الإرهابيين وتخضَع لعقوبات من الأمم المتحدة والولايات المتّحدة.

عندما ذهبَت إلى سوريا كانت في سنّ الـ27، وكانت أكبرَ من كثيرٍ مِن المقاتلين والمقاتلات الفرنسيات الجُدد. كانت متزوجةً ومطلّقةً ولديها طفلان، حسب ما أعلنَت شخصياً في فيلم وثائقي عنوانُه «إميلي كونيغ ضدّ أمّ توّاب»، قبل أن تغادر إلى سوريا. وقالت أغنس دي فيو، عالمةُ الاجتماع التي قامت بتصوير كونيغ عام 2012 في هذا الوثائقي الذي يتحدّث عن النساء الفرنسيات اللواتي ارتدينَ الحجاب الكامل، إنّ كونيغ اتّخَذت قرارَ الذهاب إلى سوريا من تلقاءِ نفسِها بدلاً من اتّباعِ زوجٍ أو صديق هناك. وكانت كونيغ في حينِها تفكّر جدّياً بمغادرة فرنسا، لأنّها تعرّضَت لسوء المعاملة والتحرّش في الشارع بسبب لباسها. وتضيف أغنس دي فيو أنّ واحدةً مِن أعظم أمنيات كونيغ، قبَيل ذهابها إلى سوريا، كانت العثور على رَجل. وقالت: «كانت تبحث عن شخصٍ مليء بالرجولة، رَجلٍ يُشبعها، شخص تجد فيه صفات المحارب»، ربّما كانت تبحث عن هذه الصفات لأنّ والدها هجَرها. وفور وصولِها إلى سوريا، بدأت كونيغ نشْرَ مقاطع فيديو دعائية على مواقع التواصل الاجتماعي، وكانت هذه المقاطع لافتةً بجرأتها، وكانت تدعو فيها الناسَ لدعمِ الدولة الإسلامية. ولذلك، من المستبعَد أن يكون هناك تعاطفٌ كبير معها أو مع الجهاديات اللواتي يرغبنَ في العودة إلى فرنسا. لكنّ المحامين يقولون إنّه في أيّ حال من الأحوال، كسَرت هذه النساء القانون الفرنسي ويجب أن يُحاكمنَ في فرنسا. والسبب الآخر لإعادتهنّ إلى بلادهنّ هو من أجل أطفالهنّ. فكثيرٌ مِن هؤلاء النساء وُلِدن في سوريا وأطفالهنّ يُعتبرون من الجنسية الفرنسية لأنّ والدتهم فرنسية. ويقول المحامون: «هؤلاء الأطفال هم لم يطلبوا أن يولدوا في سوريا، ولم يطلبوا أن يتمّ احتجازهم مِن قبَل الأكراد، ولا يمكن تحميلهم مسؤولية خيارات أهلِهم».

 

ترمب محق في تخويف أعداء بلاده

غاري أبرناثي/الشرق الأوسط/12 كانون الثاني/18

في السنوات الأخيرة، أصبحت حملات مكافحة التنمر من التدابير القاسية في المدارس الثانوية والجامعات؛ إذ قرر مجتمعنا، عن صواب في ذلك، أنه لا يجب التسامح في أعمال التنمر، نظراً لأن هجماتها الموجعة تظل آثارها باقية ما طالت الحياة، وقد تسفر، في بعض الحالات الشديدة، عن إقدام الضحايا على الانتحار. وعلى نحو مماثل، وجهت الاتهامات للرئيس دونالد ترمب، حال ترشحه للرئاسة وبعد دخوله البيت الأبيض، بأنه يمارس التنمر السياسي، وكثيراً ما هاجمه نقاده بسبب تهديداته الكثيرة ولامبالاته السياسية الظاهرة. ويبدو أن المتنمرين الحقيقيين الذين يتجاوزون الحدود - في عيون نقاد وسائل الإعلام، والعديد من الساسة، والكثيرين من الأميركيين - هم المستبدون في الدول المارقة وأعضاء التنظيمات الإرهابية. ويقول كثيرون إنه ينبغي علينا التعامل مع هؤلاء بدرجة معقولة من اللين والأناة. وأحدث الأمثلة على هذا الاعتقاد الباعث على الارتياح جاء خلال الأسبوع الأول من العام الجديد، عندما افتخر رئيس كوريا الشمالية قائلاً: «لديّ زر نووي على مكتبي. وكل من يعيشون في البر الرئيسي للولايات المتحدة يقعون ضمن نطاق ضرباتنا النووية». وعلى مدى عقود، وعبر العديد من رؤساء الولايات المتحدة، كانت ردود فعل الولايات المتحدة إزاء مثل هذه الاستفزازات يمكن، وبكل سخاء، وصفها بـ«ضبط النفس»، ومع اعتماد لفظة أكثر دقة يمكننا القول إنها «مذلة وهوان». بدلاً من ذلك، غرد الرئيس ترمب قائلا: «قال زعيم كوريا الشمالية إنه يملك زراً نووياً في مكتبه في كل الأوقات. فليخبره أحد من نظامه الجائع والمستنفد للغاية بأنني أملك زراً نووياً أيضاً، ولكنه أكبر وأقوى مما يمتلكه، والزر النووي الأميركي يعمل بكل كفاءة».

واستتبع ذلك جولة من الغضب والسخط. بيد أنها لم تكن موجهة ضد زعيم كوريا الشمالية، وإنما ضد رئيس الولايات المتحدة الأميركية. فكيف يجرؤ على الرد بهذه الطريقة الفجة، والصبيانية، وغير المسؤولة؟ وكتب إليوت كوهين، المستشار السابق للسيدة كوندوليزا رايس، مغرداً وملخصاً ردود فعل كثيرين أمثاله: «إنه يتحدث كصبي مشاكس يبلغ عشرة أعوام من عمره. ولكنه صبي يملك الأسلحة النووية - الحقيقية - تحت تصرفه. كيف يمكن للأشخاص المسؤولين من حوله، أو المؤيدين له، أن يصفوا ذلك، أو يتهامسوا بشأنه ضاحكين من ورائه؟ ذلك أمر أنا لا أعرفه»! وفي واقع الأمر، كان التعامل بنجاح مع التهديدات الخارجية ضد الولايات المتحدة من الأمور التي لم تكن في وسع الإدارات الأميركية السابقة. وبدا الأمر، ولفترة طويلة، أن سياسة الولايات المتحدة تقوم على العيش في خوف ورهبة من مجرد إزعاج أعدائنا في الخارج. بيد أن منهج ترمب - وهو المنهج الذي طال انتظاره لدى كثيرين من الشعب الأميركي - يقوم على التعامل معهم من واقع أنهم متنمرون «متباكون»، كما هم في الحقيقة. ومن واقع وصفه شخصية كيم بأنه «رجل الصواريخ الصغير» إلى ردوده السريعة على تهديدات الديكتاتور الكوري الشمالي النووية، فإن الرئيس ترمب يرفض تماماً التظاهر بالاحترام حياله.

ولقد كان ترمب متسقاً بشكل مثير للإعجاب في منهجه حيال أعداء الولايات المتحدة، كما كان نقاده موثوقاً بهم في الإعراب عن قلقهم البالغ. وخلال حملة 2016 الرئاسية، زعمت هيلاري كلينتون، وغيرها كثيرون، أن الخطاب الفج للرئيس ترمب إزاء التطرف الإسلامي يساعد تنظيم داعش الإرهابي في استمالة العناصر الجديدة. وفي مايو (أيار) لعام 2016، رددت السيدة كلينتون ما قاله كثيرون غيرها وسوف يواصلون الزعم به: «قلت قبل شهور، إن ما قاله دونالد ترمب سوف يُستخدم في تجنيد الإرهابيين الجدد لدى (داعش)... ولقد حصلنا على أدلة دامغة بشأن ذلك، أجل إن الأمر صحيح. إنهم يستغلون كلماته، التي ينطق بها، في تشويه صورة المسلمين ويضعونها على مقاطع الفيديو الدعائية لديهم. فلماذا نجعل العالم أكثر خطراً على المواطنين الأميركيين»؟

بعبارة أخرى، لا تثيروا غضب قادة الإرهابيين في «داعش». ولا توجهوا إليهم الإهانات - فسوف يكرهوننا أكثر من ذلك! قد يكون الإرهابيون قد استغلوا كلمات ترمب كوسيلة من وسائل التجنيد - وأجل، كان بإمكانه أن يُحسن صنعاً بالتمييز بين الدين الإسلامي والإرهاب الإسلاموي - ولكن في الشهور الأخيرة، ووفقاً للعديد من الروايات، تعرض تنظيم داعش لهزيمة فعلية منكرة في معاقله السابقة داخل العراق وسوريا. والزعم بأن كلمات دونالد ترمب قد تسفر عن تعزيز مكانة التنظيم وتعضيد مواقفه لا أساس لها من الصحة على الإطلاق. وفي حين أن كثيرين يتهمون الرئيس ترمب بالانخراط في مباريات من السخرية والاستهزاء، فإن ترمب يتحدث مخاطباً المستبدين والإرهابيين باللغة التي يفهمونها جيداً. وهو، بذلك، يمثل تحولاً كبيراً في سياسة الولايات المتحدة من الموقف المتسم بالخوف والرهبة والاسترضاء إلى معاملة هؤلاء المتنمرين الدوليين بالطريقة التي يستحقونها - أي بكثير من الازدراء والسخرية.

وسوف يتساءل نقاد ترمب لماذا يتخذ الرئيس موقفاً أكثر ليونة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ولكن بوتين لم يُعلن أن هدفه محو الجيش الأميركي من على خريطة العالم أو تقويض أركانه من خلال الهجمات الإرهابية. إن ردود الفعل التي اعتمدتها الإدارة الأميركية في السنوات الماضية مع الذين يهددون بذلك - ومع ذلك المفضل لدى نقاد ترمب - أسفرت عن تمدد كبير في أوصال تنظيم داعش، وعن كوريا الشمالية المسلحة بالصواريخ بعيدة المدى، كما أسفرت عن عالم أكثر خطورة بوجه عام. إن الاستجابة المختلفة على نحو جذري قد طال انتظارها. ونحن نزعم أننا نريد لأطفالنا أن يفهموا أنه لا يجب التسامح أو الاحترام مع التنمر. وهذه الفلسفة لا ينبغي أن تنطوي على إعفاء المستبدين والإرهابيين من ذلك.

* خدمة «واشنطن بوست»

 

إيران... تحليل الثورة الوطنية

أمير طاهري/الشرق الأوسط/12 كانون الثاني/18

عقب هدوء نيرانها بعد أيام من الاشتعال، لا تزال «الأحداث» التي هزت الداخل الإيراني، في أواخر ديسمبر (كانون الأول) الماضي وأوائل يناير (كانون الثاني) الحالي، تثير كثيراً من التعليقات، والتكهنات، وفي مثل هذه الحالات، المزاعم الكاذبة المضللة.

والسؤال الأول الذي يطرح نفسه: ما التسمية التي ينبغي أن نطلقها على ما حدث؟

إن وصفها بـ«الأحداث» وصف لطيف ومعتدل، كما أن وصفها بـ«الثورة» يحمل قدراً لا بأس به من المبالغة. ولقد بدأت الزمرة الخمينية الحاكمة في إطلاق اسم «الاضطرابات» على ما حدث كما لو كنا نتعامل مع تدافع جماعي همجي في سوق من الأسواق أو ازدحام جماهيري فوضوي كمثل ما نراه في مباريات مصارعة الثيران الإسبانية الشهيرة. وعندما اتضح أن إطلاق وصف «الاضطرابات» على ما جرى في نحو 100 مدينة إيرانية لا يمكن قبوله بأكثر الطرق اعتدالاً، ارتدّت السلطات الخمينية إلى موقفها الاحتياطي المتمثل في إلقاء تبعة ما حدث على «المتآمرين الأجانب»... في كل شيء.

وبالتالي، أنعمت علينا الدعاية الحكومية الإيرانية بمصطلح آخر وهو «المؤامرة» مع دلالات ملونة على الشخصيات التي من المفترض أنها شاركت في الأحداث. ومن بين هؤلاء المتآمرين كان الرئيس الأميركي دونالد ترمب، ووزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، وجماعة بارزاني في كردستان العراق، ونسيب الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، وابن عم الرئيس الأفغاني أشرف غني، وجاسوس متقاعد لدى الاستخبارات المركزية الأميركية الذي اعتنق النسخة «الخاطئة» من دين الإسلام. وفي غضون أيام، رغم كل شيء، استدعت اللهجة الخمينية الرسمية كثيراً من السخرية والاستهزاء.

كيف تسنى لمثل هذه الزمرة المتباينة من الشخصيات أن تقنع كثيراً من المواطنين الإيرانيين الساخطين بالاندفاع إلى الشوارع للتظاهر والاحتجاج ضد النظام؟ وكيف يمكن لتلك الشرائح الكبيرة من المؤسسة الخمينية أن تعرب عن تعاطفها مع المتظاهرين بدلاً من إغراقهم بأساليب القمع والاعتداء التي اعتاد الملالي استخدامها منذ زمن بعيد؟

كلا، إن توصيف ما جرى بـ«المؤامرة» لا يفيد في شيء هذه المرة.

ومن ثم تحول أقطاب الدعاية الخمينية إلى استخدام مصطلح «الفتنة»، الذي يوفر لهم كثيراً من المزايا بقدر اهتمامهم بالأمر.

وبادئ ذي بدء، فإنه من المصطلحات الدينية التي توحي بالانقسام الكبير الذي يتحدى النسخة الراسخة من التعاليم الدينية والإيمان بواسطة الخطاب المنافس المؤيد بالسيف.

وهكذا، ركن الخطاب الخميني إلى أن المتظاهرين كانوا منشقين يهاجمون الدين الإسلامي مباشرة. لدرجة أن وسائل الإعلام الإيرانية التي يسيطر عليها الأمن «الإسلامي» شرعت في نشر لقطات مرئية وصور مطبوعة تزعم أن المتظاهرين كانوا يحرقون المساجد والحسينيات، وكانت الرسالة المبينة من بين السطور تفيد بأن المتظاهرين الإيرانيين مثل السوريين الذين ثاروا في وجه بشار الأسد بغية تحقيق هدف وحيد: تدمير الأضرحة والمزارات الشيعية.

ومع ذلك، فإن مصطلح «الفتنة» لم يجد أرضاً صلبة تحمله؛ ففي حقيقة الأمر كانت إحدى مميزات الاحتجاجات الإيرانية الأخيرة، وللمرة الأولى في التاريخ الإيراني المعاصر، انعدام وجود النبرة الدينية في أي من الشعارات والخطب التي رفعها أو ألقاها زعماء الاحتجاجات.

وكانت المحاولة الثانية لتشويه صورة «الأحداث» الإيرانية هي وصفها بأنها «احتجاجات اقتصادية». وحاول بعض المسؤولين السابقين في إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما برفقة بعض من جماعات الضغط السياسي الموالية للزمرة الخمينية في الولايات المتحدة، التحايل للزعم بأن «النظام الخميني» في إيران ما زال يحظى بشعبية جارفة ولكنه يواجه السخط الشعبي بسبب العقوبات الاقتصادية الدولية التي جعلت الحياة مستحيلة على أغلب شرائح المواطنين في إيران. وعندما اتضح أن أغلب الشعارات كان سياسي المقصد، فإن هذه المحاولة هي الأخرى أصبحت مستهلكة وفائضة عن الحاجة. وفي كل الأحوال، استند الأمر برمته إلى «سوء قراءة» التقسيم الماركسي للواقع إلى «البنية التحتية الاقتصادية» و«البنية الفوقية السياسية».

ويتفق كثير من الإيرانيين، ومن بينهم شخصيات داخل النظام الحاكم نفسه، ضمنياً، على أن الملالي قد استولوا قبل أربعة عقود على بلد مزدهر إلى درجة ما وحولوه إلى منزل فقير متهالك يعاني فيه ما يربو على خمسة ملايين مواطن من الجوع المزمن، إلى جانب 25 مليوناً آخرين يعيشون في عشوائيات فقيرة للغاية لا تصلح لسكنى البشر. ومع ذلك أيضاً، فإنهم يعلمون أن المشكلات الاقتصادية في البلاد هي نتيجة مباشرة للسياسات الرعناء المتهورة التي يعتمدها النظام الحاكم في الداخل والخارج.

وبالتالي، ما شهدناه كان ثورة سياسية وطنية ضد الوضع الراهن.

ومصطلح «وطنية» لا يعني مشاركة جميع شرائح الشعب الإيراني أو حتى السواد الأعظم منه؛ بل وصفت الثورة بأنها «وطنية» نظراً لأنها ضمت قطاعات من مختلف الطبقات والأعراق والمذاهب الإيرانية. وفي بعض الأماكن، مدينة أصفهان على سبيل المثال، كانت العائلات الثرية تخرج في مسيرات مع أفقر سكان المدينة ومع أبناء الطبقة المتوسطة والطبقة تحت المتوسطة في مظاهرة واحدة. وفي مدينة آراك الصناعية، خرج العمال مع أرباب الأعمال كتفاً بكتف في المظاهرات للإعراب عن استيائهم البالغ من «النظام الخميني» في البلاد.

كما عصفت الثورة أيضاً بالفجوة بين الأجيال، حيث ضمت أناساً من جميع الشرائح العمرية في المجتمع الإيراني. ومن المؤكد أن أغلب المتظاهرين كانوا من الشباب، وأكثر من 90 في المائة من الثلاثة آلاف الذين اعتقلتهم قوات الأمن «الإسلامي» كانوا دون سن الثلاثين. ولكن مَن بوسعه أن ينسى المشاهد التي أظهرت الرجال والنساء المسنين الذين قادوا المسيرات في مدن مشهد، وتبريز، وشيراز، وكرمان؟ كما تقاطعت الثورة الإيرانية الوطنية مع الفجوة بين الجنسين؛ حيث جمعت كثيراً من الرجال والنساء جنباً إلى جنب. وفي كثير من الأماكن، وحتى في البلدات الصغيرة، تزعمت المرأة الإيرانية الاحتجاجات، وتعمدت النساء إحياء ذكرى المناضلة الشيوعية الإسبانية الراحلة «لاباسيوناريا» من خلال خطبهن النارية الساخنة خلال الاحتجاجات.

وفي حين أن الهيئة الخمينية تضم بضعة آلاف من رجال الدين، إلا أنها، وبكل تأكيد، لا تعبر أو تمثل جميع أطياف رجال المذهب الشيعي، وهذا هو السبب في أن كثيراً من الملالي وطلاب العلوم الدينية انضموا إلى الاحتجاجات ضد النظام؛ الأمر الذي أكد الشخصية الوطنية للثورة الأخيرة. ومن المثير للاهتمام، أن أياً من كبار رجال المذهب الشيعي أو ملالي المستوى المتوسط في مدن قُم ومشهد والنجف قد خرج لتأييد النظام الحاكم وإدانة الثورة الوطنية. بل كان على النظام أن يحاول العثور على مَن يدافع عنه من بين بضع مئات من الملالي المدرجين على كشوف الرواتب الحكومية.

وتوصف الثورة الإيرانية بأنها وطنية لسبب آخر: لم يلعب أي حزب سياسي أو جماعة سياسية أو حتى شخصية سياسية معروفة أي دور يُذكر في الثورة الأخيرة. وأغلب الأحزاب الإيرانية، بما في ذلك الأحزاب كافة التي أيدت الخميني في 1978 - 1979، قد انضمت إلى الثورة الأخيرة، ولو من الناحية الشفهية على الأقل، تماماً كما فعلت قائمة مثيرة للإعجاب من كبار المسؤولين السابقين والمدافعين على «النظام الخميني». ومن بين أعضاء المجلس الإسلامي البالغين 290 عضواً، صدر عن بعضهم (نحو 60 عضواً) بعض الهتافات المؤيدة للثورة الشعبية. ومما يثير الاهتمام أيضاً، تردد النخبة العسكرية في البلاد، لا سيما في الجيش النظامي الإيراني، في الوقوف بوجه الثورة الوطنية، خلال مراحلها الأولى على أقل تقدير. إن ما حدث لم يسبق له مثيل في تاريخ إيران المعاصر.

لقد كانت ثورة وطنية حقيقية ضد النظام القائم. وهي لم تعرض بديلاً واضحاً للنظام، ولكنها ساعدت في تنقية الأجواء من خلال كشف المزاعم الواهية لـ«النظام الخميني» بأنه لا يُقهر. وحتى قبل عام مضى، كان عدد قليل يقر بأن «النظام الخميني» يمكن الإطاحة به. أما الآن، فقد أصبح كثيرون يعترفون بذلك، بمن في ذلك جماعات الضغط السياسي المؤيدة للنظام الإيراني في الخارج. في عام 1989، صرح علي خامنئي بالمقولة التالية أمام جلسة مجلس الخبراء التي سرعان ما أيدت توليه منصب «المرشد الأعلى»: «لا بد أن نبكي بدموع الدم على الأمة الإسلامية إذا ما استحققت بجدارة أن أكون زعيمها».

ولا أعتقد أن البكاء بدموع الدم هو الخيار الوحيد. فمن الخيارات الأكثر واقعية هو إغلاق فصل «الخمينية»، والإرشادية العليا للبلاد، والمفاهيم اللاإنسانية ذات الصلة، من خلال السماح للأمة الإيرانية بإعادة صياغة ذاتها وحياتها، ولكن بطريقة أكثر عقلانية.

كانت الثورة الوطنية الإيرانية تتعلق، أكثر ما تتعلق، بالتغيير، الذي ربما يتأخر ولكنه لن يموت.

 

الاضطراب في إيران وتغيير السياسات

رضوان السيد/الشرق الأوسط/12 كانون الثاني/18

منذ اليوم الثاني للاضطراب في إيران، بدأت جهاتٌ عدة إقليمية ودولية تسألُ عن إمكانيات التغيير في السياسات الخارجية الإيرانية، تجاه المحيط وتجاه العالم.

وقد تبين بعد قرابة الأسبوعين على المظاهرات، والردود العنيفة من جانب أجهزة نظام ولاية الفقيه، أنّ النظامَ ليس مهدَّداً بالسقوط في الأمد القريب. لكنْ هناك تصدعٌ هائلٌ في عقائدياته وجمهوره ومستقبله. ومن المنتظر أن يتعاظم عليه الخطر الداخلي، لأنّ الأنظمة الديكتاتورية العادية لا تغيِّر سياساتها الداخلية والخارجية إذا حصل عليها تمردٌ شعبي، فكيف إذا كان النظام قائماً على اعتقادات دينية منذ ظهوره عام 1979. هؤلاء في نظر أنفسهم، وقسم من رعاياهم هم مبعوثو العناية الإلهية، والثأر والانتصار لآل البيت. وقد تجرعوا عسل السلطة وإغراءاتها، والتي تجعل دعواهم نوعاً من العصمة التي تخرج على حدود عقول البشر ومصالحهم. وإنه ليبلغ من اقتناعهم وادعائهم للحق في السلطة والسيطرة، أنهم يُقبلون على تغييرٍ ديني تحويلي في التشيع يقوم على نوعٍ من التعبد لآل البيت الأموات، لكي ينعكس تأييداً لورثتهم من آل البيت الأحياء، والقابعين في السلطة الإيرانية دون سواها. ماذا كان صدام حسين، ومعمر القذافي، وماذا هو بشار الأسد؟ حكامٌ عاديون وصلوا للسلطة بالانقلاب وبالوراثة، لكنهم كانوا مستعدين لتغيير الدين والجلد والسياسات كلها للبقاء في السلطة. ماذا بقي لبشار أو من بشار، بعد قتل قرابة المليون سوري، وتهجير الملايين، ودمار المدن والأرياف؟ لا شيء تقريباً. لكنه مستعدٌّ لمنح الديار وإزالة الناس، وبيع مستقبل سوريا للروس وللإيرانيين مقابل لقب الرئيس، بينما أجمع المراقبون على أنه كان بوسعه توفير ذلك كلّه على نفسه وعلى شعبه وعلى وطنه لو استجاب بالحد الأدنى لاحتجاجات الناس في درعا ودمشق وحمص عام 2011! فالأمر مع حكام نظام ولاية الفقيه الفظيع، وسط دعاواهم الأسطورية أعلى وأفظع وأصعب.

وإلى ذلك كانت هناك سياساتٌ نجحت بالداخل والخارج في نظر أركان النظام. بالداخل، وبعد ذهاب فورة الثورة، وولاءات الحرب العراقية - الإيرانية، والتراجع التدريجي لموارد الطاقة: سياسات اجتماعية ترقيعية، ومنها شعبويات محمود أحمدي نجاد بتوزيع تسعة ملايين سلّة غذائية شهرياً على منْ هم تحت خطّ الفقر، أي قرابة الثلاثين مليون نسمة، أو أكثر من ثلث الشعب الإيراني. أما الولائيات الأُخرى فتتمثل في الجهاز الأمني والعسكري والإداري الضخم جداً، والذي جمع من حوله ملايين من المستفيدين بشكل مباشر، مما دفع تجار البازار وفئات أخرى للشكوى من أن الحرس الثوري ينافسهم في أعمالهم ومصالحهم ويستولي عليها بتغطية من الولي الفقيه، وبالفساد المستشري.

أما الجانب الخارجي من تلك السياسات فيتمثل في استخدام الميليشيات الشيعية اللبنانية أولاً، ثم العراقية، ثم اليمنية، ثم الأفغانية والباكستانية. ومعها من قبل ومن بعد وفي السياق نفسه تقريباً منظمة الجهاد الإسلامي، وحماس. لقد جرى استخدام هذه الميليشيات بإشراف الحرس الثوري وقيادته في بعضها لمدّ النفوذ من جهة، وللمساومة مع الولايات المتحدة، والجهات الإقليمية والدولية الأُخرى. ولا ينبغي أن ننسى أنّ الرئيس روحاني، وعند عقد الاتفاق حول النووي عام 2015 وضع «حزب الله» ضمن الذين يستحقون الشكر على ما أنجزته إيران بهذا الاتفاق، في قوتها ونفوذها الإقليمي والدولي. وإذا كانت إيران تجادل حتى الآن في مقادير دعمها لميليشيات الحوثي؛ فإنها تفخر بهذه الميليشيات في سوريا منذ عام 2012، حيث تدخل الحزب أولاً بالآلاف من مقاتليه، ثم تدخلت الميليشيات الأخرى العراقية والأفغانية والباكستانية بعشرات الأُولوف. وما أنفق الإيرانيون وينفقون على هذه الميليشيات وحسْب؛ بل إنّ الحرس الثوري أفاد إفادات كبرى في الإثراء من ذاك الإنفاق الخارجي والذي لا حسابَ عليه. وفي حملتي روحاني الانتخابيتين كانت هناك شكوى مُرَّة من الإفادة الداخلية للحرس الثوري، دونما ذكْرٍ للإفادة الخارجية، لأنها أوامر الولي الفقيه المباشِرة. لكنّ روحاني، ومنذ عدة أشهر دأب على التمدح بإنجازات الحرس الثوري، وهو الأمر الذي دفع المتظاهرين لاعتباره مسؤولاً إلى جانب الولي الفقيه، عن الأوضاع التي وصلوا إليها في أعمالهم وفي عيشهم. ومنذ اليوم الأول قال المتظاهرون ما معناه: لا غزة ولا سوريا ولا لبنان، نريد الاهتمام بإيران!

لا يستطيع النظام الإيراني الذي ينصُّ دستوره على تصدير الثورة، أن يعتبر ذلك سياسات خارجية يمكن تغييرها تبعاً للاحتياجات الداخلية كما تفعل الأنظمة السياسية العادية. إنها إذا شئنا التعبير عن ذلك بدقة هي رسالة النظام أو جوهره وليس شأن الأنظمة الديكتاتورية فقط؛ بل شأن الأنظمة العقائدية أيضاً، وهي الخصوصية البارزة لنظام ولاية الفقيه. إنّ البراغماتية ممكنة مع الولايات المتحدة ومع روسيا والصين والهند وأوروبا وتركيا، لكنها غير ممكنة مع العرب بسبب الأحقاد التاريخية من جانب نظام طائفي غارق في التاريخ، وفي التعصب الاعتقادي. ولذلك كانت هناك ثلاثة أساليب مع العرب انتهجها النظام الإيراني منذ التسعينات من القرن الماضي: المهادنة إذا وفّر ذلك إمكانيات الاختراق (السلمي) كما حصل مع الكويت ومع السودان وحتى مع الجزائر والمغرب - أو استلحاق الأنظمة سياسياً واجتماعياً ودينياً. وهو ما حدث من طريق الميليشيات وغير الميليشيات الشيعية مع لبنان وسوريا والعراق - أو تكوين الميليشيات سراً وعلناً لزعزعة الاستقرار، وجذب فئات يمكن استخدامها عندما تسنح الظروف مثلما حدث في غزة بعد استيلاء حماس عليها، والبحرين، ويحدث من سنوات باليمن. وفي كل حالة من هذه الحالات الثلاث ما غاب عنوان القدس وفلسطين وأميركا. وفي الثمانينات وحتى أوساط التسعينات كانوا يعيِّرون الدول والمعارضين لهم بالداخل الإيراني بالروس أيضاً!

عندما نشبت المظاهرات بإيران أخيراً اتصل بي مسؤول لبناني من أنصار إيران ليقلّل من شأن المتظاهرين، ويتهمهم بالعمالة لأميركا وإسرائيل والسعودية. وقلتُ له: هذا اتهامٌ تتداولُهُ وسائلُ إعلامكم، وأنا أتوقّع ظهور نصر الله اليوم أو غداً ليقول إنه ماضٍ لشنّ حربٍ من أجل القدس وتحرير فلسطين، لصرف الأنظار عما يحدث بالداخل الإيراني! فاستبعد ذلك، وعرض أن يُراهنني على أساس أنه صار أُسلوباً مفضوحاً، والحزب لا يريد الحرب إلاّ إذا هاجمه العدو، وعرض أن يراهنني على ذلك. لكن في اليوم الخامس أو السادس أجرى نصر الله مقابلة مع «الميادين» بالفعل وهدَّد بالحرب الكبرى التي تعمُّ المنطقة، والتي يستعد لها الحزب ليل نهار! فقلت للرجل: لو كنتُ راهنتُك لخسرتَ الرهان! فجادل بأنّ الحرب ممكنة وآتية بين إيران وإسرائيل باعتبارها بين أمارات ملاحم القيامة وظهور المهدي!

وإذا لاحظنا فإنه فيما عدا الرئيس ترمب، ما كان هناك رهانٌ أو دعمٌ لمتظاهري الشعب الإيراني في أوروبا والجهات الأُخرى، لأنهم استناموا إلى براغماتية الملالي التي يستخدمونها معهم، بينما يستخدمون عقائدياتهم وأساطيرهم معنا!

وما أزال أزعم أنّ التغيير في إيران ممكنٌ بل وهو قادم، لكنه لن يكون إلاّ داخلياً، ومن أوساط الشعب، والقوميات والعرقيات الأخرى. أما عقائدياته في السياسة الخارجية فستتصدع إذا انهزم الحوثيون في اليمن، وستسقط نهائياً على وقع تطورات السنتين المقبلتين في العراق وسوريا.

 

دعوة من الأزهر

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/12 كانون الثاني/18

تلقيت دعوة من جامعة الأزهر لحضور مؤتمر حول القدس في 15 و16 الحالي. وبكل صدق أقول إنني كنت أتطلع إلى مثل هذه الدعوة منذ سنوات طويلة. وبكل أسى، اعتذرت عن عدم التلبية لارتباطي بموعد ضروري في باريس منذ ستة أشهر، لكنني تمنيت على الأستاذ ناقل الدعوة أن تبقى قائمة، وأن يُرتب لي برنامج، إذا أمكن الأمر، يتوَّج بمقابلة مع الشيخ الأكبر الدكتور أحمد الطيب. لم أطلب هذا الموعد من قبل لاعتقادي أن للأزهر عالمه المنشغل بقضايا لا متسع فيها لوقت مع المدنيين أمثالنا، لكنني في داخلي كنت أتطلع دوماً إلى هذا الصرح التاريخي على أنه مرسى للطمأنينة الروحية في العالم، وكنت أتتبع رسائل شيخ الأزهر إلى الناس في الأزمات الكبرى كمن يتلمس في اليمّ سواري النجاة. وقد اختلف الأسلوب في الصرح ولم تختلف الرسالة، فكانت أحياناً تطغى صورة «البركة» على هيبة العلم، أو العكس، لكن الذي لا يزيد ولا ينقص هو الشعور بالاطمئنان وهالة الثقة. وبسبب هذه الهالة القائمة منذ مئات السنين، لم يعد الأزهر مرجعاً إسلامياً فقط، بل أصبح مرتكزاً يعاد إليه في المذاهب والأديان والحضارات. ويعتبر أول خطاب ألقاه الشيخ أحمد الطيب بعد تسلمه، وثيقة كبرى من وثائق التعايش الكوني. أخبرني الأستاذ سليم اللاوندي، أحد أساتذة الأزهر، أن في الجامعة 400 ألف طالب؛ أي أن جيشاً من أهل العلم والفقه والالتزام ينضم إلى المجتمع كل عام، ولا بد أنه ينقل معه إلى هذا المجتمع ما تحصل عليه من آفاق ودروس وإنسانيات. وفي السنوات الأخيرة، عندما حفلت التلفزيونات بالجدل حول «داعش» ومفاهيم الإسلام، كان ظهور علماء الأزهر في تلك البرامج إضاءات منيرة مستنيرة، بعيداً عن لجاجة الجهل وفظاظة الجاهلين. إذ أعتذر مرة أخرى، خاسراً المناسبتين: القدس والأزهر، أتمنى على الصرح ألا يحصر استقبال الصحافيين أمثالنا بالمناسبات والمؤتمرات، بل أن تتضمن زيارة مصر هذا الجانب المشرق من معالمها الحضارية والفكرية والقومية، وأن تتعدد الندوات والمنتديات للمدنيين. ينقل الدكتور أحمد الطيب في زياراته وجولاته العربية والعالمية ثلاث صور راقية: صورة الإسلام، وصورة مصر، وصورة العرب؛ وليس ذلك بجديد على الكرسي العلمي الذي يشغله.

 

خامنئي بالإنجليزية

نديم قطيش/الشرق الأوسط/12 كانون الثاني/18

لا يبدو أن شيئاً تغير منذ ثمانية وعشرين عاماً يوم تقلد علي خامنئي منصب ولاية الفقيه، خلفاً لمؤسس الجمهورية الإسلامية في إيران الخميني. فالتسجيل المثير المسرب عشية الذكرى الأولى لوفاة الرئيس الأسبق هاشمي رفسنجاني، حول وقائع حلول خامنئي مكان الخميني، حمل اعترافات بالصوت والصورة لخامنئي تثبت المتداول عن تواضع قيمته المعرفية والعلمية. في التسجيل الذي يعود إلى 3 يونيو (حزيران) 1989 بعد ساعات قليلة من إعلان وفاة الخميني، يعترف المرشد الحالي لإيران أن ترشيحه لخلافة الخميني يعاني من «إشكالات أساسية» وأنه لا يملك الأهلية، وأنه يفتقر إلى المشروعية الشرعية كونه ليس مرجع تقليد أو مجتهداً جامعاً للشروط. ويضيف، بحسب ما نشرته «الشرق الأوسط»، «يجب أن نبكي دماً على حال الأمة الإسلامية لو انتخب شخص مثلي لمنصب القيادة». الشريط يثبت مرة واحدة وأخيرة السر المعلن عن تواضع خامنئي ولعبة السلطة التي لعبها رفسنجاني، محاولاً أن يمسك إيران عبر شخصية ضعيفة تابعة له في موقع المرشد، ليكون هو الحاكم الفعلي في موقع القيادة السياسية، وهي لعبة دفع أثمانها الغالية لاحقاً. فعائلة رفسنجاني، بعد طول تنكيل سياسي به، تتهم ضمناً النظام بقتله، ويشاركها في الشكوك الرئيس الإيراني حسن روحاني، الذي طالب بإعادة فتح تحقيق في ظروف وفاة ثعلب السياسة الإيرانية. تواضع خامنئي الذي أقر هو به في بدايات صعوده، قدم عليه دليلاً قبل أيام وهو في خريف تجربته السياسية، وربما في خريف النظام نفسه. فإثر المظاهرات المناهضة للنظام، التي اندلعت في 28 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، أقدم المجلس الأعلى للتعليم الذي تديره الدولة على منع تعليم اللغة الإنجليزية في المدارس الابتدائية الحكومية وغير الحكومية، بدعم مباشر من خامنئي، درءاً لمخاطر «الغزو الثقافي الغربي». وكان خامنئي عبر مراراً عن استيائه من «امتداد تدريس اللغة الإنجليزية إلى رياض الأطفال».

في الواقع لطالما كانت اللغة موضوعاً مركزياً في دراسات ما بعد الكولونيالية. إدوارد سعيد، أبرز رواد هذا الحقل المعرفي انحاز، على خطى الفرنسي ميشال فوكو، للربط بين السلطة والمعرفة، في أطروحته حول نقد الاستشراق، والذي تعامل معه كآلية هيمنة عبر وسائط عدة أبرزها اللغة. الاستشراق كما قدمه سعيد، تجاوز كونه مصطلحاً محايداً لوصف البحوث حول الشرق، أو المخيال الفني التصويري للشرق، إلى كونه مسمى لممارسة غربية آيديولوجية، اختزالية، تحدد مواصفات كلية لهذا الشرق، قوامها التخلف والبربرية واللاعقلانية، تسمح بالتالي للغرب أن يقدم صورته الكلية المقابلة، بمواصفات قوامها العقلانية والتقدم والمدنية. اللغة بهذا المعنى «السعيدي»، وتوظيفاتها الكولونيالية، بفرضها إلزامياً على غير الناطقين بها، هي وسيط يحدد مراتب الدونية والتفوق بين المستعمِر والمستعمَر. وأدبيات الثورة الإيرانية لا تخلو من مرجعيات أخرى حول العلاقة بين اللغة وهوية الثقافة الوطنية ودورها في صناعة وعي «أنتي - كولونيالي». أبرز المساهمات في هذا السياق ترجمات علي شريعتي لكتابات فرانز فانون، والتي استلهمها الخميني لاحقاً ووظفها في خطاب الثورة ودعايتها. غير أن موقف خامنئي من الإنجليزية لا يصدر عن هذه الخلفيات بقدر صدوره عن تواضعه المعرفي والثقافي الذي للمفارقة كان من أسباب صعوده، إلى حيث هو اليوم. فليس ما يدعو للفخر أن تعود ثورة عمرها أربعة عقود إلى آليات مواجهة تحف عادة ببواكير الثورة وأيامها الأولى، كالعزوف عن لغة المستعمر أو لغة الاستكبار، والمبالغة في التعبير الحاد عن الهوية الخاصة من باب اللغة الأم أو غيرها من مكونات الهوية الوطنية.

واللافت أن تعبر إيران خامنئي عن هذا الرُهاب الكولونيالي، فيما خطابها السياسي ينم عن كولونيالية مشوهة، طريقها الميليشيات والقوة الصلبة فقط. تخاف إيران من قوة أميركا الناعمة، بحسب تعبير جوزيف الناي، وهي اللغة الإنجليزية هنا، فيما هي تتفاعل مع العالم بقوتها الصلبة، في ظل عجز تام عن تقديم نموذج اجتماعي أو ثقافي يتجاوز السلاح و«الاستشهاد» والحرب الدائمة! يلفتني مثلاً أن ليس في لبنان، الاستثمار الإيراني الأبرز، مطعم إيراني واحد يعتد به، كعلامة على أن النموذج الإيراني قادر على الإتيان بمعنى وقيمة خارج منتجات «الكولونيالية الميليشياوية» الإيرانية المشوهة. ليس هناك فيلم ولا مسرحية ولا أغنية ولا نص إيراني يصلنا، في حين أن معارض السجاد الإيراني السنوية، التي ترعاها السفارة في بيروت، تتقزم أمام محتويات محلات بيع السجاد القديم الفارسي والقوقازي والقبلي، في أحياء العاصمة اللبنانية!!

في موقفه من اللغة الإنجليزية بدا خامنئي بعيداً عن الجذر الثقافي لأطروحة اللغة الأم كمعادل لمقاومة الاستعمار. لا يحيلك موقفه على الاستعداد الكردي الحاد مثلاً للدفاع عن الكردية كلغة وهوية ومعنى وجود، أو على الناصرية وتعريب المناهج كجزء من رد فعل أنتي - كولونيالي أوسع. جاءت مساهمته بتزامنها مع المظاهرات الشبابية، ومنع نظامه لوسائل التواصل الاجتماعي، وبخلفيتها الرُهابية، أقرب إلى ضحالة مشهدية القذافي مطلع السبعينات وهو يحرق الآلات الموسيقية الغربية ويمنع الكتب الأجنبية في المؤسسات التعليمية، في سياق إعلانه «الثورة الثقافية» التي أصدر بعدها «الكتاب الأخضر» الشهير!

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

لقاءات سياسية وانمائية في قصر بعبدا عون: لا حماية لاحد في ما يتصل بآفة المخدرات والعقاب سيطاول جميع المرتكبين ومن يحميهم

الجمعة 12 كانون الثاني 2018

وطنية - اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ان "لا حماية لاحد في كل ما يتصل بآفة المخدرات، وان العقاب سيطاول جميع المرتكبين، تجارا كانوا ام مروجين او مسهلين وكذلك من يحميهم". ونوه ب"الجهود التي تبذلها القوى العسكرية في مكافحة المخدرات واعتقال التجار والمروجين".

الحواط

كلام الرئيس عون جاء خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا وفدا من جمعية "جاد - شبيبة ضد المخدرات" برئاسة جوزف الحواط الذي القى كلمة، شكر فيها الرئيس عون على "رعايته الدائمة للجمعية منذ تأسيسها"، عارضا لابرز ما تقوم به "في مجال معالجة المدمنين على المخدرات واعادة تأهيلهم وحملات التوعية التي تقوم بها"، اضافة الى "البرنامج الموضوع للرياضة ضد المخدرات". واشار الحواط الى "التعاون القائم بين الجمعية والقوى الامنية على اختلافها في مجال التدريب ومساعدة المدمنين، الى التعاون الدولي مع اجهزة امنية عربية في اطار المساعدة لمكافحة هذه الآفة". ولفت الى ان "ارقام المدمنين الى ارتفاع وان عدد الموقوفين في قضايا تتعلق بالمخدرات تخطى 70% من مجموع نزلاء السجون في غياب اي مركز تأهيلي تابع للدولة او عيادة متخصصة". وطلب الحواط "دعم الرئيس عون في مشروع "القرية الوقائية" التي تعمل "جاد" على انشائها"، لافتا الى "اهمية توقيع عقد بين الجمعية ووزارة الشؤون الاجتماعية لتنظيم رعاية المدمنين ومعالجتهم".

رئيس الجمهورية

ورد الرئيس عون مرحبا بالوفد، مشيرا الى ان "ضحايا الادمان يتجاوزون ضحايا الحروب في العالم"، لافتا الى انه "في مقابل توسع تجارة المخدرات، فان لبنان بات يمتلك احدث التجهيزات لضبط تهريبها، وذلك رغم تعدد الوسائل المبتكرة". واعتبر انه "بقدر ما تمكنا من تجفيف موارد المخدرات، اكانت مرورا او للاستعمال المحلي، نكون قد نجحنا في عملنا"، منوها ب"ما تقوم به القوى الامنية من جيش وامن عام وقوى امن داخلي وامن دولة في هذا المضمار". ووعد رئيس الجمهورية القيمين على المؤسسة ب"مدهم بالمساعدة اللازمة". وتوجه اليهم بالقول: "لا يمكننا ان نعفي احدا من المراقبة بمن في ذلك انتم، انطلاقا من ضرورة ان تستحصلوا على المعلومات من المدمنين بما يسهل عمليات التقصي عن المتورطين الاخرين". وأكد "اسعى جهدي لمتابعة هذا الموضوع والقيام بمعالجته من خلال العمليات الاستباقية التي نحقق نجاحات فيها، ونحن مجندون كبارا وصغارا للحد من تجارة وتعاطي المخدرات، ولن تكون هناك خيمة فوق رأس احد من المرتكبين والتجار والمروجين والمسهلين وحماتهم".

وفد من زحلة

الى ذلك، كانت لرئيس الجمهورية سلسلة لقاءات تناولت مواضيع سياسية وانمائية. وفي هذا الاطار، استقبل الرئيس عون وفدا من مدينة زحلة، ضم رئيس اساقفتها للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام درويش، والنواب: ايلي ماروني، طوني بو خاطر، شانت جنجيان ورئيس البلدية المهندس اسعد زغيب، وعرض معهم الاوضاع العامة وحاجات مدينة زحلة وبلديتها.

يوسف خليل

واستقبل الرئيس عون نائب كسروان الفتوح الدكتور يوسف خليل وشقيقه الشاعر الياس خليل.

واوضح النائب خليل انه بحث مع رئيس الجمهورية في عدد من المواضيع المتعلقة بمنطقة كسروان - جبيل والمشاريع التي تحققت، وتلك التي هي في طور التحقيق. مطالبا ب"استحداث مركز للمعاينة الميكانيكية في المنطقة".

اما الشاعر الياس خليل، فقد اطلع الرئيس عون على "قرار منظمة الاونيسكو بادراج الزجل اللبناني في اطار التراث العالمي غير المادي"، مشيرا الى ان وفدا ضمه ونقيب شعراء الزجل في لبنان جورج بو انطون وممثلين عن وزارة الثقافة زاروا منظمة الاونيسكو وبحثوا في الموضوع، وتم قبول الزجل اللبناني في التراث العالمي.

حبيقة

واستقبل الرئيس عون رئيس حزب "الوعد" جو حبيقة، الذي وجه دعوة لرئيس الجمهورية الى "حضور القداس الذي سيقام في ذكرى اغتيال مؤسس الحزب الوزير السابق ايلي حبيقة في 27 كانون الثاني الجاري".

بصبوص

وفي قصر بعبدا، المدير العام السابق لقوى الامن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص.

 

الراعي من بعبدا: الرئيس عون يريد خير البلاد والسلام والاستقرار ويمكن حل مسألة مرسوم الاقدمية في وقت قصير اذا صفت النوايا

الجمعة 12 كانون الثاني 2018

وطنية - أكد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أن مرسوم منح الاقدمية لضباط دورة 1994 لا يرتب اعباء مالية تستوجب توقيع وزير المال، "وبالتالي فإن المادة 54 من الدستور تتحدث عن توقيع الوزير المختص، وهو بهذه الحالة وزير الدفاع، ويمكن ان يشاركه ايضا وزير الداخلية. اما في حالة مرسوم الترقية الذي يرتب موجبات مالية، فعندها يجب ان يقترن بتوقيع وزير المال ايضا". وشدد على ان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون "يريد خير البلاد والاستقرار والسلام".

موقف الراعي جاء بعد لقائه الرئيس عون بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا قبل ايام من سفره الى القاهرة والنمسا. وتم خلال اللقاء عرض الاوضاع العامة في البلاد في ضوء التطورات الاخيرة، اضافة الى وضع المسيحيين في الشرق.

البطريرك

بعد اللقاء، تحدث الراعي الى الصحافيين فقال: "ان زيارتي لفخامة الرئيس هي لشكره على المشاركة في قداس عيد الميلاد، كما أطلعته على مشاركتي الاسبوع المقبل في مؤتمر الازهر لنصرة القدس، وبعدها بأيام سأشارك في مؤتمر دولي يعقد في فيينا ويهدف الى درس اوضاع الشرق الاوسط والمسيحيين، وسألت فخامته عما يرغب في ايصاله الى هذين المؤتمرين".

وأضاف أنه استوضح اسباب الخلاف الحاصل حول قضية الاقدمية لضباط دورة 1994، "علما ان رئيس البلاد يريد خير البلاد والاستقرار والسلام، فعندما تتشابك الامور سياسيا تنعكس على كل الاوضاع على الصعيد السياسي وعمل الحكومة وعمل مجلس النواب، وهذا امر لا يريده فخامة الرئيس. وفي رأيي، وبعدما قرأت عن المشكلة وتبادلت وجهة النظر مع الرئيس عون، لا علاقة لمرسوم الاقدمية بالاموال، وبالتالي المرسوم رقم 54 يتحدث عن الوزير المختص وهو في هذه الحالة وزير الدفاع ويمكن ان يشاركه ايضا وزير الداخلية. اما في حالة مرسوم الترقية الذي يرتب موجبات مالية، فعندها يجب ان يقترن بتوقيع وزير المال ايضا. انا رجل قانون، ولا ارى ان الامور بهذا التعقيد، وهي لا تستلزم شرحا لانها واضحة وضوح الشمس، فإذا كانت هناك ارادة طيبة ولمصلحة البلد، وهو ما يريده فخامة الرئيس، يمكن حل المشكلة بجلسة، واحدة وهذا ما نأمله لان الشعب والبلد لا يحتملان خلافات وانتظارات في ظل الوضع المعيشي والاقتصادي الضاغط، كما انه لا يستحسن الاطلالة على العالم بخلافات في وقت تجتمع دول الدعم للبنان وتحمل همه، وفي وقت لا يمكن ان نحل مشكلة تحتاج الى وقت قليل لحلها اذا صفت النوايا وليس هناك من خلفيات. كما ان لبنان يرفع الصوت ليكون مركزا لحوار الحضارات والثقافات، فيما لا يمكن ان نتحاور في ما بيننا، وهذا امر مؤلم جدا لفخامة الرئيس ولنا ايضا، وهو المسؤول الاول والاخير، ونأمل ان يصل الموضوع الى نهايته السعيدة لمصلحة اللبنانيين جميعا".

سئل: عاد الكلام عن امكان تأجيل الانتخابات، فما هو رأيكم في الموضوع؟

اجاب: "بدأت دراسة قانون الانتخاب عام 2005 مع اللجنة التي ترأسها الوزير السابق المرحوم فؤاد بطرس، ولم يقر إلا أخيرا، فأين كان المعترضون كل هذه الفترة؟ اين كانوا عندما صدر القانون؟ لماذا بدأوا يتحدثون عن أخطاء الآن؟ هذا لا يجوز، ونحن على عتبة الانتخابات، وآمل الا يكون ذلك ذريعة لتأجيلها لسبب او لآخر".

سئل: هناك طرح تقدم به رئيس الجمهورية لتسوية مشكلة الخلاف حول دفع سلسلة الرتب والرواتب للاساتذة، فكيف ستحل المشكلة؟

اجاب: "لقد كلفنا لجنة موسعة تضم مطارنة وممثلين عن الامانة العامة للمدارس الكاثوليكية، وهي تمثل ايضا مجلس البطاركة والاساقفة لتتولى دراسة هذا الموضوع، وهي تدرس الطرح الذي تقدم به فخامة الرئيس، وكذلك الطرح المقدم من وزير التربية. ونحن نأمل منها خيرا، لما فيه مصلحة الاساتذة والاهالي والمدارس".

 

عون وقع مرسوم عائدات الصندوق البلدي المستقل: 530 مليار ليرة وزعت على 58 اتحاد بلديات و1041 بلدية

الجمعة 12 كانون الثاني 2018

وطنية - وقع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بعد ظهر اليوم، المرسوم الرقم 2170 تاريخ 12 كانون الثاني 2018، القاضي بتوزيع عائدات الصندوق البلدي المستقل عن العام 2016. وبموجب المرسوم الذي حمل تواقيع رئيس مجلس الوزراء ووزيري المالية والداخلية، "بلغت عائدات الصندوق البلدي عن العام 2016 المخصصة للتوزيع، 530 مليار ليرة لبنانية منها 63 مليار و600 مليون ليرة لـ58 اتحاد بلديات، و466 مليار و400 مليون ليرة للبلديات في المحافظات اللبنانية كافة. وبلغ مجموع البلديات المستفيدة 1041 بلدية، موزعة كالآتي:

- بلدية بيروت

- قضاء بعبدا: 48 بلدية.

- قضاء جبيل: 40 بلدية.

- قضاء الشوف: 74 بلدية.

- قضاء عاليه: 57 بلدية.

- قضاء كسروان: 54 بلدية.

- قضاء المتن: 54 بلدية.

- قضاء طرابلس: 3 بلديات.

- قضاء البترون: 29 بلدية.

- قضاء بشري: 12 بلدية.

- قضاء زغرتا: 32 بلدية.

- قضاء الكورة: 36 بلدية.

- قضاء المنية-الضنيه: 35 بلدية.

- قضاء عكار: 132 بلدية.

- قضاء زحلة: 29 بلدية.

- قضاء البقاع الغربي: 31 بلدية.

- قضاء راشيا: 26 بلدية.

- قضاء بعلبك: 74 بلدية.

- قضاء الهرمل: 8 بلديات.

- قضاء صيدا: 47 بلدية.

- قضاء جزين: 38 بلدية.

- قضاء صور: 64 بلدية.

- قضاء النبطية: 39 بلدية.

- قضاء بنت جبيل: 36 بلدية.

- قضاء حاصبيا: 16 بلدية.

- قضاء مرجعيون: 26 بلدية".

 

بري استقبل الرياشي وسلامة وسفيري الفيليبين والكويت وزير الثقافة: الامور ايجابية في موضوع المرسوم وستتجه الى الحلول

الجمعة 12 كانون الثاني 2018 /وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري ظهر اليوم، في عين التينة، حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، وعرض معه للوضعين المالي والاقتصادي.

الرياشي

ثم استقبل وزير الاعلام ملحم الرياشي، وبحث معه في الاوضاع العامة.

سفيرة الفيليبين

كما استقبل سفيرة الفيليبين الجديدة في لبنان برناديتا كاتيلا، في زيارة بروتوكولية.

الخوري

وبعد الظهر، استقبل الرئيس بري وزير الثقافة الدكتور غطاس الخوري الذي قال بعد اللقاء: "تشرفت بزيارة دولة الرئيس بري بناء على موعد كنت طلبته لنفسي من اجل بحث الامور المتعلقة بوزارة الثقافة لا سيما قانون حماية الابنية التراثية والاثرية. كما تعلمون ان مشروع القانون هذا، مر في مجلس الوزراء وتمت الموافقة عليه وارسل الى المجلس النيابي، وهو الوسيلة الوحيدة المتوفرة لوزارة الثقافة لحماية الابنية التراثية والتاريخية من الهدم والاهمال. دولة الرئيس كان متفهما جدا لهذا الموضوع ووعدني بالاسراع بدرسه في اللجان المشتركة تمهيدا لاقراره. وشكرت دولته على اهتمامه بالمشاريع المتعلقة بوزارة الثقافة".

وسئل عن استعادة القطع الاثرية، فقال: "اليوم تصل هذه القطع الاثرية او قد تكون وصلت الى مطار بيروت، وهي معلبة الان وتأتي من مدينة نيويورك بعد معركة قضائية وأمنية وتحقيقات مطولة قامت بها مديرية الاثار في وزارة الثقافة بمساعدة المدعي العام في ولاية نيويورك والسفارة الاميركية والسلطات الاميركية وخبراء ايضا عرفوا عن هذه القطع وقالوا انها تأتي من معبد أشمون في صيدا وكانت ملكا للبنان وسرقت خلال الحرب، كما بمساعدة مكتب محاماة كليري الذي تبرع بالدفاع عن قضيتنا في الولايات المتحدة الاميركية".

أضاف: "طبعا القنصلية اللبنانية ساهمت في نقل هذه القطع عبر وزارة الخارجية. نحن نشكر كل من تعاون في هذا الموضوع، ونعلن من الآن انه في 2 شباط سوف يتم الاحتفال بعرض هذه القطع في المتحف الوطني بحضور رسمي اميركي ولبناني، وسوف تعرض امام الجمهور اللبناني".

سئل: هل تطرقتم الى القضايا السياسية؟

اجاب: "هل يمكن زيارة دولة الرئيس بري دون التطرق الى المواضيع السياسية؟ ولكن الان كان التركيز على موضوع وزارة الثقافة. في المواضيع السياسية الرئيس بري يعطي رأيه ونحن لسنا مخولين بذلك".

سئل: هل هناك جواب من الرئيس سعد الحريري للرئيس بري حول اقتراح حل ازمة المرسوم؟

اجاب: "أنا لست مخولا بالكلام في هذا الموضوع لكنني اعطي اشارة بأن الامور ايجابية وسوف تتجه الى الحلول".

سفير الكويت

ثم استقبل الرئيس بري سفير الكويت في لبنان عبد العال القناعي، وعرض معه التطورات الراهنة.

 

باسيل بعد زيارته عودة: دخلنا في سنة الاستحقاق الأكبر حيث الانتخابات النيابية ولبنان على موعد كبير لكي يصلح نظامه السياسي

الجمعة 12 كانون الثاني 2018/وطنية - استقبل متروبوليت بيروت وتوابعها المطران الياس عوده وزير الخارجية جبران باسيل يرافقه الوزير نقولا تويني، الوزير السابق نقولا صحناوي والسادة: رومل صادر، نقولا شماس، ميشال متني، الياس عباس، غسان خوري وباتريك خوري.

بعد الزيارة قال باسيل: "كما تعلمون نحن اليوم في جولة نقوم بها في دائرة بيروت الأولى ومن الطبيعي أن نمر بهذه الدار لزيارة سيدنا المطران عوده لما يمثل من موقعه والأهمية الوطنية للدور الذي يلعبه. بالنسبة لنا رجال الدين يذكرون دائما بالمبادئ العليا ولا ندخل معهم في سياسة السياسيين. وهذا المكان برمزيته في بيروت يجعلنا نتمسك بالأشياء الجميلة ببلدنا وبعاصمتنا ونكون أمام مرحلة سنجدد فيها حياتنا السياسية ونطورها في الوقت الذي يمر فيه البلد بكثير من الهموم التي تشغلنا كلنا، ونواجه التحديات التي تعترضنا دائما بمزيد من العمل من جهة وتجديد أنفسنا لأننا عندما نجدد أنفسنا نكون أيضا نحصن البلد".

اضاف: "الآن دخلنا في سنة الاستحقاق الأكبر الذي سيحصل في الانتخابات النيابية ولبنان على موعد كبير معه لكي يصلح نظامه السياسي لأن لدينا قانونا نسبيا سنطبقه ونعطي فيه هامشا أكبر للمواطنين بحريتهم وبقدرتهم على المشاركة، لأن المشاركة ليست فقط بالقرار السياسي، ونحن أول من طالب بها ونحن اليوم سعداء لأننا نحققها شيئا فشيئا، عودة الشراكة إلى الوطن نريدها للمواطنين، لكل مواطن لكي يشعر أنه معنا أو ضدنا، في أي موقع كان بإمكانه المشاركة ولا أحد يحاول منعه من المشاركة، لا يمنعه سياسيا بكل الوسائل السياسية التي نعرفها أو يؤثر عليه سياسيا بكل الوسائل السياسية التي نعرفها، النفسية والمادية والمالية والخدماتية وغيرها بل يكون لديه حرية الاختيار. لهذا السبب، هذه المبادئ الكبيرة نبحثها في مثل هذا المكان ونتكلم فيها لكي يبقى صوت الحق عاليا مثل صوت سيدنا المطران عوده العالي بالحق".

سئل: تحدثت عن تجديد الحياة السياسية، هل هذا يعني أنكم لا تريدون التجديد لرئيس مجلس النواب؟

اجاب: "أعتقد في الديمقراطية، المنتخب أو المنتخب هما من يقرران، هذا لا تحدده جهة واحدة. وإذا كان لجهة رأيها إلا أنها تخضع بالديمقراطية للأكثرية".

 

مخزومي من معراب: لمجلس نيابي جديد يضع لبنان على السكة الصحيحة

الجمعة 12 كانون الثاني 2018 /استقبل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، في معراب، رئيس حزب "الحوار الوطني اللبناني" فؤاد مخزومي يرافقه مستشاره برنارد بريدي والدكتور محمد زيدان في حضور الأمينة العامة للحزب شانتال سركيس. وأكد مخزومي، عقب اللقاء الذي دام ساعة من الوقت، أننا "التقينا مع الحكيم من أجل تهنئته بحلول العام الجديد فضلا عن أن التطورات التي تحدث في المنطقة تستوجب البحث فيها بين الحين والآخر"، مشيرا إلى أن "الموضوعين الأساسيين اللذين تناولهما البحث في الإجتماع هما الإنتخابات النيابية وعلاقة لبنان بالمملكة العربية السعودية". وقال مخزومي: "يهمنا في هذه المرحلة أن نحسن علاقات لبنان مع المملكة إلا أنه يهمنا أيضا أن نبحث في كيفية ترجمة هذه العلاقات في الداخل اللبناني من أجل أن يكون لدينا مجلس نواب جديد يخرجنا من المحاور التي دخل فيها لبنان لأنه عندما سيحين وقت التسوية في المنطقة يجب أن يكون هذا المجلس النيابي الجديد هو الشريك الأساس في عملية وضع لبنان على السكة الصحيحة". وختم مخزومي قائلا: لقد إتفقنا مع رئيس "القوات" على إبقاء الحوار مفتوحا بيننا".

 

فنيانوس زار معلم مليتا: متمسكون بالمقاومة أمام كل الأحلام في المنطقة

الجمعة 12 كانون الثاني 2018 /وطنية - جال وزير الاشغال العامة يوسف فنيانوس في منطقة الجنوب اليوم بدعوة من "حزب الله". وكانت محطته الاولى في معلم مليتا حيث كان في استقباله مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في الحزب وفيق صفا، رئيس اتحاد بلديات اقليم التفاح بلال شحاذي، رئيس اتحاد بلديات الريحان باسم شرف الدين، مسؤول وحدة الانشطة المركزية في الحزب الشيخ علي ضاهر، رئيس بلدية جباع احمد غملوش وشخصيات. وبعد استراحة في صالون الشرف، ثم عرض وثائقي عن مليتا "حكاية الارض للسماء"، كانت جولة لفنيانوس برفقة صفا في منطقة الهاوية التي تضم دبابات وآليات اسرائيلية مدمرة، ثم عند "دشمة الأمين العام السابق لحزب الله الشهيد السيد عباس الموسوي" التي كان يرابط فيها ويلتقي المقاومين أثناء توجههم للقيام بعمليات ضد مواقع العدو.

وحرص فنيانوس على العبور في "المسار الجهادي"، وهو عبارة عن ممرات حرجية كان يسلكها المجاهدون في محيط مليتا، مرورا بالنفق الذي حفره المقاومون بأدوات بدائية ويمتد بطول مئتي متر وبعمق 70 مترا عن سطح التلة.

وانتهت الجولة في دشمة سجد، وحتى ساحة التحرير حيث أدلى فنيانوس بتصريح قال فيه:

"تمنيت ان ابدأ بجولتي الجنوبية اليوم في معلم مليتا، حيث كلما ضعف ايماننا قليلا نعود الى مليتا، فكلما ضعف الايمان نعود ونبحث عن سبب للاستمرار لكي نتمسك اكثر فأكثر بسلاح المقاومة، نعود الى مليتا، وانا اليوم في مليتا اقف الى جانب شجرة ارز قدمها سابقا وفد من تيار المردة زار المنطقة، وزرعت هذه الارزة في هذا المكان وهي من اهدن، دليل تكامل بين اهدن وزغرتا ومليتا، مقاومة من الشمال ومقاومة من الجنوب. واليوم امام كل الاحلام التي يرسمها البعض في العالم، تارة بتغيير عاصمة العدو الاسرائيلي وتارة بزرع هذه الانماط المختلفة (نزع سلاح المقاومة) فالرد يكون عليها بالتمسك أكثر بالمقاومة والتمسك بمعالم مليتا وما تعنيه مليتا، وعندما تكون البوصلة في يد اي شخص صحيحة، فلن يضيع الاتجاه، واتجاهنا بإذن الله لن نضيعه لان مليتا هي البوصلة التي تدلنا على الطريق الصحيح بالنسبة الى كل القضايا العربية وبالنسبة الى فلسطين بالدرجة الاولى".

وأضاف: "كلما أردت الانطلاق بأي عمل انمائي في منطقة الجنوب، أود القول انني مرتكز على بنيان اساسي صحيح هو ما اراه اليوم في معلم مليتا، هذا البنيان الذي حاول العدو الاسرائيلي على مدى اكثر من عشرين عاما تدميره وعجز عن ذلك، وقد تبين لنا جميعا أن بنيان مليتا متين وقوي، وأتمنى أن يكون عملي الانمائي ايضا قويا ومتينا ومنغرسا في ارض الجنوب لانني ايضا قادم من زغرتا".

وجدد فنيانوس التأكيد "انني لن اضيع الطريق ولا البوصلة، والانماء هو بالاتجاه الصحيح وخصوصا في منطقتي النبطية والجنوب، والامور تتجه الى الاحسن، ولدينا فترة حتى الانتخابات النيابية، وسنستمر بنمط عملنا وبالمنهج نفسه الذي اتبعته منذ تسلمي وزارة الاشغال، ونأمل ان تصل كل المطالب الانمائية الى كل المواطنين". وعن الحديث عن الزفت الانتخابي قال: "البعض يقول لي اننا نقوم بتوزيع الزفت بطريقة انتخابية، ولكن سؤالي من هنا من مليتا، من البنيان الاساسي لمن يدعي هذا الكلام، هل منطقته تأخذ حصتها اقل من السنة الماضية ام اكثر؟ اعتقد انها تأخذ الكمية نفسها وأكثر، وأريد القول ان الاساس هو الانماء ووصول الحقوق لكل المواطنين، وليس المهم عن طريق من بل المهم ان تصل هذه الحقوق".

وتناول موضوع الانتخابات النيابية فقال: "في الاجتماع الاخير للجنة الوزارية التي امثل فيها تيار المردة، كان الكلام والجو واضحا، وهو ان كل الاطراف التي كانت على الطاولة لا احد بينهم لديه الجرأة للقول انه يريد تأجيل الانتخابات، ولو كان لديه رغبة، لكنه لا يملك الجرأة. واذا كان هناك طرف ما لا يملك الجرأة ليعلن التأجيل اذا علينا جميعا ان نذهب الى الانتخابات. والثابت في كل ما يحصل من تجاذبات سياسية ان الجميع يريد الانتخابات، واليوم تعديل المادة 84 من الانتخابات بحاجة الى مجلس نواب ام لا؟ هناك وجهتا نظر، كذلك بالنسبة الى البطاقة البيرومترية. والآن حسمت المسألة ولا مجال للبطاقة البيرومترية، كما ان هناك موضوع الميغاسنتر الخلافي، وعلينا ان نضع كل هذه الأمور وراءنا ونذهب الى اجراء الانتخابات النيابية بهذا القانون الجديد الذي يجمع بين النسبية والصوت التفضيلي. هذا اكثر ما يمكن قوله في هذا المجال. واذا قلنا اننا لا نستطيع اجراء الانتخابات دون الميغاسنتر فهذا معناه اننا نريد العرقلة، وربما نجد تطورا اكثر بوجود الميغاسنتر فنسمح لكل مواطن لبناني بالتصويت من اي منطقة، هذا صحيح، ولكن هل هناك امكانية لتطبيقه". وختم: "علينا الان اجراء الانتخابات على اساس قانون النسبية والصوت التفضيلي، واي اصلاح يجب ان لا يتم على حساب تأجيل الانتخابات".

بعد ذلك كتب فنيانوس في سجل الشرف في مليتا، وتسلم "درع مليتا" من الشيخ علي ضاهر، ثم زار "حقل الرماية".

 

لقاء تضامني لحزب الله مع القدس عند جدار فاطمة كفركلا

الجمعة 12 كانون الثاني 2018/وطنية - أقام حزب الله وقفة تضامنية حاشدة تحت عنوان "القدس ... عنوان كرامة الامة " نصرة للقدس الشريف ورفضا للقرار الاميركي الجائر والقاضي بنقل عاصمة الكيان الصهيوني الى القدس، ولإعلاء الصوت والهتاف بأن القدس العاصمة الابدية لفلسطين، في بلدة كفركلا عند جدار فاطمة الحدودي الفاصل بين لبنان والاراضي الفلسطينية المحتلة. انطلقت المسيرة الى ساحة جدار فاطمة، يتقدمها حملة الاعلام اللبنانية والفلسطينية ورايات حزب الله وعلم كبير لفلسطين كتب عليه "عالقدس رايحين شهداء بالملايين"، لكشافة المهدي وطلاب المدارس وبمشاركة عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ خضر نور الدين ومسؤولي حزب الله في قطاعي الخيام والاوسط والفاعليات الحزبية وحشد من الاهالي، وسط الهتافات المؤيدة لفلسطين والمنددة باميركا واسرائيل، في ظل إجراءات أمنية مشددة من الجيش والقوى الامنية ومراقبة من ارتباط "اليونيفيل"، في وقت راقب العدو الاسرائيلي بواسطة الكاميرات المنتشرة على الجدار ما يجري في الجانب اللبناني، كما شوهدت آليات عسكرية معادية انتشرت خلف الجدار الى الغرب من بساتين مستعمرة المطلة الحدودية".

نور الدين

استهل الاحتفال باطلاق بالونات بالوان العلم الفلسطيني، ثم قدمت فرقة الرضوان اناشيد ثورية خاصة بالمناسبة، بعد ذلك القى الشيخ خضر نور الدين كلمة توجه فيها الى الشعب الفلسطيني وقال:"انكم ابطال ونشهد انكم اهل للتحرير، وباستطاعتكم النهوض لتحرير ارضكم . كما انكم ثبتم لكل ما أحيك ضدكم من انظمة العالم العربي الرجعية المتخلفة ، نحن معكم في تضحياتكم وسوف تنالون الحرية وتحررون الارض".