المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 12 كانون الثاني/2018

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias18/arabic.january12.18.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

أحني رُكبتَيَّ ساجِدًا للآبِ، فَمِنهُ كُلُّ أُبُوَّةٍ في السَّماءِ والأرضِ، وأتوَسَّلُ إلَيهِ أنْ يُقَوِّيَ بِروحِهِ على مِقدارِ غِنى مَجدِهِ الإنسانَ الباطِنَ فيكُم

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/في ظل تفكك المعارضة وأوهام أركانها الرئاسية من الأفضل التجديد للمجلس الحالي

الياس بجاني/حليف حزب الله وحليف حليف حزب الله هني متل بعضون

الياس بجاني/الإحتلال الإيراني للبنان هو المشكلة الأساس وليس مرسوم الترقيات أو الخلافات الإعلامية والتعموية على تفسير الدستور

الياس بجاني/ضرورة تشكيل جبهة معارضة سيادية قبل الانتخابات

الياس بجاني/الإحتلال الإيراني للبنان هو المشكلة الأساس وليس مرسوم الترقيات أو الخلافات الإعلامية والتعموية على تفسير الدستور

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو مقابلة مع الإعلامي والكاتب السيادي والإستقلالي بإمتياز نوفل ضو من تلفزيون ال بي سي/تتناول كل الملفات الساخنة والخلافية

القضاء الأمريكي يشكل فريقاً خاصاً للتحقيق في تمويل حزب الله

بيان " تقدير موقف" رقم 119/ لم يقدّر "حزب الله" قيمة التجربة اللبنانية، وأن لبنان ابتلع أمثاله وأنه لا يمكن لفريق واحد أن يحكم لبنان مهما كبر شأنه مرحلياً

جون أكويلينو: لا تزال الولايات المتحدة: لا تزال الولايات المتحدة ملتزمة بلبنان مستقر

لجان المستأجرين: تعديل قانون الايجارات، سيهجّر اكثر من مليون مواطن لبناني من كافة الطوائف

ثمّة من لا يريد الانتخابات و... الطائف/عقل العويط/النهار

اسرائيل المنهارة بعد كل غارة في سوريا/د.فادي شامية/جنوبية

شركة ماكينزي تكافح الفساد في لبنان بتكلفة 1.3 مليون دولار/نورا الحمصي/جنوبية

صراع الرئاستين في لبنان يحرج الحريري ويكبل حزب الله

لماذا قررت واشنطن التحقيق في تمويل "حزب الله" والاتجار بالمخدرات؟

لبنان: أزمة المرسوم تتمدد الى مجلس الوزراء برسائل انسـحابات والحريري رفض التعدي على صلاحياتــه بعد اعتراض وزيري "أمل" على جدول أعمال الحكومة

الخارجية الأميركية لمواطنيها: اعيدوا النظر في السفر الى لبنان وهجمــات ارهابية مُحتملـة والحكومـة لا تضـمن حمايتـكم

اهداف انتخابية وسياسية عابرة للحدود خلف عقدة مرسوم الاقدمية ولمَ لا يدعو بري الى جلسة نيابية لتفسير الدستور وبتّ "التوقيــع"؟

جعجع لكنعان: استخلاص العبر الماضية من أجل البناء للمستقبل والقوات اللبنانية" و"التغيير والإصلاح" بصدد مراجعة سياسية

مصادر ديبلوماسية لـ “السياسة” السعودية لن تتدخل بالشأن اللبناني

اسرار الصحف الصادرة ليوم الخميس 11 كانون الثاني 2018

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس في 11/1/2018

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

«مرسوم الأقدمية» يفتح الجدل حول مستقبل «الشيعية السياسية» في لبنان

مخاوف من تطيير الانتخابات النيابية بسبب تفاقم نزاع برّي – وعون

فضيحة صلاح عز الدين تتكشف: الموساد سلبه مليار دولار لحزب الله

حزب الوطنيين الاحرار: على الحكومة اخذ موقفاً جذرياً حاسماً لمعضلة النفايات وعدم الاكتفاء بحلول مؤقتة ونأسف أن تبقى أزمة مرسوم الأقدمية لدورة 1994 تراوح مكانها وان كلا من طرفيها يزداد تشبثاً

 عزل الحاكم لا يتم إلاَّ بشن الحروب/الشيخ عباس حايك/ لبنان الجديد

هذه هي مشكلة جمهور حركة أمل

80 مليار دولار !!!!! عَجَمْ يا بَجَمْ !!!!/الشيخ حسن مشيمش/جنوبية

هل هذا عميل إسرائيلي؟/الشيخ حسن مشيمش/لبنان الجديد

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

قلق أوروربي بشأن تطوير طهران صواريخ بالستية ودورها في نزاعات بالمنطقة وواشنطن تدعو طهران الى الافراج عن المعتقلين ووقف الانتهاكات

ديبلوماسي ليبي سابق: إيران وقطر خططتا للاستيلاء على الجزيرة العربية

فورين بوليسي": إيران تعاني من أزمة قيادة

معسكرات لدول غربية بمناطق كردية

اغتيالات وصراع داخلي شق صف ميليشيات الانقلابيين والسعودية تعترض صاروخاً باليستياً للحوثيين على نجران

محمد بن عبدالرحمن: أبوظبي ساومتنا على تسليم زوجة أحد معارضيها والسعودية والإمارات تتهمان قطر بالتآمر ضدهما: الأزمة مستمرة

 تل أبيب تخشى توحيد طهران جبهتـي الجنوب اللبناني والجولان السـوري واسرائيل تتصدى لتوسع نفوذ ايران ولأي تسوية لا تُبعد تهديدها عن حدودها

الغضب الشعبي المتواصل يجعل إيران مهيأة لاندلاع ثورة في كل لحظة

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

المرسوم الذي قصَمَ ظهر البعير/جوزف الهاشم/جريدة الجمهورية

خائِفون ومحشورون... و«الحزب» يُقرِّر/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

لا حرب.. لبنانياً ولا انتفاضة فلسطينية/أسعد حيدر/المستقبل

نقطة في بحر/نبيل هيثم/جريدة الجمهورية

نقطة الإنفصال الأميركي عن روسيا في سوريا/راغدة درغام/جريدة الجمهورية

من «يَنتحر» في إيران/علي الرز/الراي

كل الحروب مقدسة إلاّ حرب القدس/علي سبيتي/ لبنان الجديد

رماد القمع الإيراني لن يخمد جمر الغضب الشعبي/أحمد عبد العزيز الجارالله/السياسة

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون التقى وفد نقباء اختصاصيي علوم مختبرات الاسنان العرب وزوارا: للوفاق السياسي بين الدول العربية وحل المشاكل بالحوار

ميقاتي زار بري: الاقدميات تعطى لعسكريين قاموا بأعمال باهرة لا لمجموعة كاملة

مجلس الوزراء وافق على توسعة الكوستابرافا وتطوير معملي العمروسية والكرنتينا واستحداث مطمر صحي في طرابلس إلى جانب الحالي

الراعي عرض الأوضاع مع سفير اليمن ووديع الخازن ريفي: الفساد بلغ درجة غير مقبولة والدولة وحدها المخولة مكافحته

غطاس خوري من معراب: لا يوجد "بحصة" وإنما حبة "بونبون"

السـمّاك: سـنعلن الدعــم الدولـي للهويـة العربيـة الفلسـطينية والراعي يشارك في مؤتمر حول القدس في الازهر في 17 و18 الجاري

الوفاء للمقاومة: حزب الله يواصل ضمن ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة تحمل مسؤولياته في مواجهة أي تهديد للبنان

شهيب بعد لقائه وطعمة جعجع: همنا حماية السلم الأهلي والعيش الواحد في الجبل فالانتخابات تنتهي والحياة ستستمر

مكتب ريفي: البحر أدلى بإفادته في المفرزة القضائية طرابلس

السفارة الاميركية: قائد القوات البحرية الاميركية في القيادة المركزية زار لبنان للبحث في مؤتمر روما2 للمانحين

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية

أحني رُكبتَيَّ ساجِدًا للآبِ، فَمِنهُ كُلُّ أُبُوَّةٍ في السَّماءِ والأرضِ، وأتوَسَّلُ إلَيهِ أنْ يُقَوِّيَ بِروحِهِ على مِقدارِ غِنى مَجدِهِ الإنسانَ الباطِنَ فيكُم

من رسالة القدس بولس الرسول إلى أفسس01/03حتى20/"لذلِكَ أنا بولُس سَجينُ المَسيحِ يَسوعَ في سَبيلِكُم، أيُّها الّذينَ هُم غَيرُ يَهودٍ. ولا بُدَّ أنَّكُم سَمِعتُم بالنِّعمَةِ الّتي وهَبَها اللهُ لي مِنْ أجلِكُم، كيفَ كشَفَ لي سِرَّ تَدبيرِهِ بِوَحْيٍ كما كتَبتُ لكُم بإيجازٍ مِنْ قَبلُ. وبإمكانِكُم إذا قَرأْتُم ذلِكَ أنْ تَعرِفوا كيفَ أفهَمُ سِرَّ المَسيحِ، هذا السِّرَّ الّذي ما كشَفَهُ اللهُ لأحَدٍ مِنَ البشَرِ في العُصورِ الماضِيَةِ وكَشَفَهُ الآنَ في الرُّوحِ لِرُسُلِهِ وأنبيائِهِ القِدِّيسينَ، وهوَ أنَّ غَيرَ اليَهودِ هُم في المَسيحِ يَسوعَ شُركاءُ اليَهودِ في ميراثِ اللهِ وأعضاءٌ في جَسَدٍ واحدٍ ولهُم نَصيبٌ في الوَعدِ الّذي وعَدَهُ اللهُ بِفَضلِ البِشارَةِ الّتي جَعَلَني اللهُ خادِمًا لها بالنِّعمَةِ الّتي وهَبَها لي بِفِعلِ قُدرَتِهِ. أنا أصغَرَ المُؤمنينَ جميعًا أعطاني اللهُ هذِهِ النِّعمَةَ لأُبشِّرَ غَيرَ اليَهودِ بِما في المَسيحِ مِنْ غِنًى لا حَدَّ لَه، ولأُبيِّنَ لِجَميعِ النّاس ِ تَدبيرَ ذلِكَ السِّرِّ الّذي بَقِيَ مكتومًا طَوالَ العُصورِ في اللهِ خالِقِ كُلِّ شيءٍ. ليكونَ لِلكنيسَةِ الآنَ فَضْلُ إِطلاعِ أهلِ الرِّئاسَةِ والسُّلطَةِ في العالَمِ السَّماويِّ على حِكمَةِ اللهِ في جميعِ وجوهِها. وكانَ هذا حسَبَ التَّدبيرِ الأزلِيِّ الّذي حَقَّقهُ اللهُ في رَبِّنا المَسيحِ يَسوعَ. فبإيمانِنا بِه تكونُ لَنا الجُرأَةُ على التَّقَرُّبِ إلى اللهِ مُطمَئّنينَ. فأطلُبُ إلَيكُم أنْ لا تَيأسوا في ما أُعانيهِ مِنَ الشَّدائِدِ لأجلِكُم، فَهِيَ مَجدٌ لكُم. لهذا أحني رُكبتَيَّ ساجِدًا للآبِ، فَمِنهُ كُلُّ أُبُوَّةٍ في السَّماءِ والأرضِ، وأتوَسَّلُ إلَيهِ أنْ يُقَوِّيَ بِروحِهِ على مِقدارِ غِنى مَجدِهِ الإنسانَ الباطِنَ فيكُم، وأنْ يَسكُنَ المَسيحُ في قُلوبِكُم بالإيمانِ، حتّى إذا تَأَصَّلتُم ورَسَختُم في المَحبَّةِ، أمكَنَكُم في كُلِّ شيءٍ أنْ تُدرِكوا معَ جميعِ القِدِّيسينَ ما هوَ العَرْضُ والطُّولُ والعُلُوُّ والعُمقُ، وتَعرِفوا مَحبَّةَ المَسيحِ الّتي تَفوقُ كُلَّ مَعرِفَةٍ، فتَمتَلِئوا بِكُلِّ ما في اللهِ مِنْ مِلءٍ. للهِ القادِرِ بِقوَّتِهِ العامِلَةِ فينا أنْ يَفعَلَ أكثرَ جِدّاً مِمّا نَطلُبُهُ أو نَتصوَّرُهُ، لَهُ المَجدُ في الكَنيسَةِ وفي المَسيحِ يَسوعَ على مدى جميعِ الأجيالِ والدُّهورِ. آمين".

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

في ظل تفكك المعارضة وأوهام أركانها الرئاسية من الأفضل التجديد للمجلس الحالي

الياس بجاني/10 كانون الثاني/18

لأن الانتخابات النيابية ستعطي حزب الله، المحتل الإيراني والإرهابي، أغلبية مؤكدة في مواجهة معارضة نرسيسية وتجارية ومفككة وواهمة حيث لكل ركن من أركانها اجندته السلطوية الخاصة وخصوصاً لدى الموارنة الحالمين بالرئاسة منهم و"التعتير" نحن نعتقد أنه من الحكمة تأجيلها بأي طريقة ممكنة وقانونية لأن الأضرار الوطنية والسيادية سوف تكون أقل بكثير بالتجديد للمجلس الحالي..

https://www.facebook.com/groups/128479277182033/

 

حليف حزب الله وحليف حليف حزب الله هني متل بعضون

الياس بجاني/09 كانون الثاني/18

حليف حزب الله وحليف حليف حزب الله متل بعضون وبنفس الخطورة وهم عملياً خارج الأطر السيادية والإستقلالية والدستورية وإن كان بعضهم يتشاطر ويتذاكى ويتلطى خلف عباءة الشهداء والسجن وغيرها من مفردات النوستولجيا .. وهذا يعني أن كل يلي بالحكومة معارض أو موالي هني من نفس الخامة..شو فهمنا

https://www.facebook.com/groups/128479277182033/

 

الإحتلال الإيراني للبنان هو المشكلة الأساس وليس مرسوم الترقيات أو الخلافات الإعلامية والتعموية على تفسير الدستور

الياس بجاني/08 كانون الثاني/18

الشعب السيادي اللبناني في مكان والحكام هم في مكان آخر..والهوة كبيرة جداً ومتباعدة جداً بين الإثنين. ونعم، ونعم ألف مرة فإن الإحتلال الإيراني للبنان بواسطة حزب الله هو المشكلة الأساس وليس مرسوم الترقيات أو الخلافات النظرية والعقيمة  والإعلامية والإلهائية على تفسير الدستور الذي لا يلتزم به الحكام لا من قريب ولا من بعيد. من هنا فإن مسرحية مرسوم الترقيات وصراع النفوذ بين الرئيسين عون وبري هي بين حليفين لحزب الله لا خلاف بينهما على أي شأن استراتيجي وهدفها إلهاء الناس والتعمية على واقع إحتلال إيران للبنان.

https://www.facebook.com/groups/128479277182033/

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو مقابلة مع الإعلامي والكاتب السيادي والإستقلالي بإمتياز نوفل ضو من تلفزيون ال بي سي/تتناول كل الملفات الساخنة والخلافية

http://eliasbejjaninews.com/?p=61730

فيديو مقابلة مع الإعلامي والكاتب السيادي والإستقلالي بإمتياز نوفل ضو من تلفزيون ال بي سي/11 كانون الثاني/18/اضغط هنا لمشاهدة المقابلة

فيديو مقابلة مع الإعلامي والكاتب السيادي والإستقلالي بإمتياز نوفل ضو من تلفزيون ال بي سي/تتناول أداء العماد عون الفاشل منذ العام 1988 وسلسلة الأزمات التي تسبب ويتسبب بها تحت عنوان الدفاع عن حقوق المسيحيين/وملف الانتخابات وحسابات التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية الخاطئة انتخابياً/والقانون الانتخابي المركب الذي فرضه حزب الله بهدف السيطرة على المجلس/هيمنة حزب الله على قرار الدولة/هندسة حزب الله للمجلس النيابي القادم بحيث لا تزيد أي كتلة عن عدد نواب كتلته/سعي حزب الله لأن لا يكون عدد كتلة نواب القوات اللبنانية على عدد كتلة نواب المردة/

فيديو مقابلة مع الإعلامي والكاتب السيادي والإستقلالي بإمتياز نوفل ضو من تلفزيون ال بي سي/11 كانون الثاني/18/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل لمشاهدة المقابلة

https://www.youtube.com/watch?v=EVNihGgeP2w

 

القضاء الأمريكي يشكل فريقاً خاصاً للتحقيق في تمويل حزب الله

جنوبية/11 كانون الثاني/18/أشارت معلومات صحافية إلى أنّ القضاء الأمريكي قد شكل فريقاً خاصاً للتحقيق في تمويل حزب الله.

 

بيان " تقدير موقف" رقم 119/ لم يقدّر "حزب الله" قيمة التجربة اللبنانية، وأن لبنان ابتلع أمثاله وأنه لا يمكن لفريق واحد أن يحكم لبنان مهما كبر شأنه مرحلياً

11 كانون الثاني/18

http://eliasbejjaninews.com/?p=61734

في السياسة

يحاول الرئيس عون محاصرة حركة الرئيس الحريري من خلال إقناعه أنه نجح في "إخراجه من الإعتقال"!

ويحاول العماد عون أيضاً محاصرة حركة الدكتور جعجع من خلال تكبيله بخطاب "دعم الرئيس الماروني القوي" وأن أي تفلّت منه هو إضعاف للرئاسة الأولى!

كما يحاول تكبير الخلاف بينهما (حريري – جعجع) من أجل منع أي تعاون إنتخابي كما حصل في الـ2005-2009 أيام "14 آذار"!

يحاول "حزب الله"، من جهته، الإمساك بيد الرئيس بري للحفاظ على التحالف الشيعي!

ويحاول أيضاً الإمساك بيد الرئيس عون للحفاظ على التحالف المسيحي-الشيعي (ورقة التفاهم 2006)!

وهو لا يحسم في موضوع المرسوم "المسموم" بحجة "هناك وقت.."!

كم هي معقدة هذه البهلوانيات وهذه "السعدنات"، وكم هو سهلٌ إلغاءها لو أرادت الأطراف المعنيّة المواجهة ضد الذين يحاولون إلغاء آخر مربع لبناني، بحجة "ردّ جميل التدخل للإفراج من الأسر" أو "المزايدة المسيحية" في ناحية أخرى!

نجح "حزب الله" في التحكم بكثير من القوى السياسية جراء هذه اللعبة!

ويتفرّغ للشؤون "الكبرى"، فيجمع الفصائل "العربية" للتحضير "للحرب الكبرى" ضد اسرائيل!

يحرّض على المملكة العربية السعودية!

يخوض معركة في اليمن وفي العراق وفي سوريا!

ويترك صغائر الأمور لغيره!!

تقديرنا

لم يقدّر رفاقنا قيمة "14 آذار" بوصفها مساحة وطنية مشتركة مدنيّة إسلامية مسيحية!

لكن والأهمّ، لم يقدّر "حزب الله" قيمة التجربة اللبنانية، وأن لبنان ابتلع أمثاله وأنه لا يمكن لفريق واحد أن يحكم لبنان مهما كبر شأنه مرحلياً!

 

جون أكويلينو: لا تزال الولايات المتحدة: لا تزال الولايات المتحدة ملتزمة بلبنان مستقر

جنوبية/11 كانون الثاني/18/قام قائد القوات البحرية الاميركية في القيادة المركزية، نائب الأميرال جون أكويلينو، بزيارة لبنان في الحادي عشر من كانون الثاني الحالي. وبصفته قائد القوات البحرية الأميركية، يتولى نائب الأميرال أكويلينو مسؤولية إجراء عمليات الأمن البحري، وجهود التعاون الأمني، وتقوية القدرات البحرية للدول الشريكة من اجل تعزيز الأمن والاستقرار ضمن نطاق مسؤولية القيادة المركزية الأميركية. هذا وقد زار نائب الأميرال اكويلينو لبنان لبحث مؤتمر “روما2 ” للمانحين الدوليين، والتركيز على العلاقات الثنائية البحرية. وأثناء وجوده في لبنان، التقى نائب الأميرال أكويلينو قائد الجيش اللبناني وكبار ضباط القيادة وكذلك قيادة القوات البحرية اللبنانية وممثلين عن قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل). لا تزال الولايات المتحدة ملتزمة بلبنان مستقر وآمن وديمقراطي ومزدهر.

 

لجان المستأجرين: تعديل قانون الايجارات، سيهجّر اكثر من مليون مواطن لبناني من كافة الطوائف

جنوبية/11 كانون الثاني/18/ناشد اليوم رئيس تجمع المحامين للطعن وتعديل قانون الايجارات المحامي اديب زخور ولجان دولة الرئيس نبيه بري، وأكدوا على الواقع التهجيري الذي اشار اليه الشيخ محمد علي الحج العاملي وعن تهجير ابناء الطائفة الشيعية من بيروت عند تنفيذ قانون الايجارات ونضيف أن التهجير سيطال أكثر من مليون مواطن لبناني من كافة الطوائف يا دولة الرئيس مسيحيين ومسلمين وانتم الضمانة لهذه الوحدة ولحق السكن، ولا نزال نناشدكم كل يوم منذ اكثر من اربع سنوات ونحذر من ثغراته التهجيرية، ونشكركم يا دولة الرئيس نبيه بري على وقوفكم مع المستأجرين وتأكيدكم امس على عدم دراسة قانون الايجارات كفاية، وآن الاوان لتعديله تحت اشرافك وطلبك المباشر يا دولة الرئيس قبل تهجير مليون مواطن لبناني، بعد ان خاب ظنهم بتمرير القانون التهجيري بثغراته الكارثية دون مناقشة جدية من النواب الذين انتخبوهم ليحموا الشعب لا لتهجيره.

إن ما يربط المستأجرين بالمالكين هو عقد ايجار محكوم بالقانون الذي ارسى قواعد ثابتة ورسخ ربع مليون لبناني في تعايش طائفي على مدى عقود، بحيث كانت تزاد بدلات الايجار وأحيانا تخفض استناداً الى الحد الادنى للاجور ومعدل الدخل الفردي والزيادات الطارئة عليه، بحيث معروف عالميا ان الحد الادنى للاجور هو المعيار ويخصص ثلثه لبدلات الايجار والثلث للطعام والملبس والثلث للطبابة والدراسة، علما انه لم تطرأ زيادة ملحوظة على الاجور بعد ارتفاع اسعار الدولار والعقارات. واول خطأ جاء فيه قانون الايجارات انه فك الارتباط مع الحد الادنى للأجور التي تشكل العصب الاساسي لعيش المواطن وتم ربطها بسابقة غير مسبوقة بمعدل ارتفاع اسعار العقارات الخيالية، دون الاخذ بعين الاعتبار تطوّر الاجور، كما ان تحديد معدل بدلات ايجار جديد بنسبة 4% من قيمة العقار الذي ارتفع بنسبة فاقت بكثير نسبة ارتفاع زيادات الاجور، اضافة ان الحد الاقسى لبدلات الايجار هو 2% في الابنية الجديدة، بينما الزمت الدولة نفسها وربع سكان لبنان بدفع زيادة اكثر مما هي مطلوبة، والاغرب ان وزارة المالية والنواب لم يدافعوا حتى عن حق الدولة بتخفيض النسبة او تصحيحها ورتبت عجز بمليارات الدولارات عليها.

كما ان التفكير بانشاء صندوق لمساعدة فئة محددة من المستأجرين لا قدرة على الدولة بتمويله هو مشكلة والمشكلة بتمويله 12 سنة هو مشكلة اكبر. والاخطر ان العائلة اللبنانية معلّق مصيرها به بحيث اذا كان دخلها أقل من مليوني ليرة تساعد كلياً بغض النظر عن عدد افرادها، واذا كان دخلها بين المليوني ليرة وخمسة وعشرون ليرة وثلاثة ملايين وثلاثمائة وخمسة وسبعون الف ليرة سوف تساعد جزئياً ونظرا لارتفاع اسعار العقارات وحجم دخلها وعدد افرادها ستهجر ايضاً، اما اذا تجاوز دخل العائلة مجتمعة هذا المبلغ ومهما بلغ عدد افرادها وهنا الكارثة الاكبر سيترتب على العائلة زيادات تفوق دخلها بآلاف الدولارات ويؤدي بالطبع الى تهجيرها. جاء القانون بنص جديد والقى على الفقراء وذوي الدخل المحدود والمتوسط عبء اصلاح كامل البناء من الخارج والداخل ولو استفادوا من الصندوق، وهذه المبالغ تقدر بعشرات آلاف الدولارات ولا يغطيها الصندوق وعند عدم دفعها يؤدي الى الاسقاط من حق التمديد فوراً. اما الاخطر فيتمثل بتخفيض التعويض الذي شكل ضمانة للمستأجرين طوال عقود بحمايتهم في مساكنهم، الا انه تم تخفيضه التعويض من 35% الى 50% التعويض للاسترداد العائلي و20% التعويض للضرورة العائلية وهذا التعويض الاخير يتنازل 1/9 كل سنة، اي يتم اخراج المستأجر بعد سنوات معدودوة بتعويض رمزي، وغير اللبنانيين لا يستفيدوا لا من الصندوق ولا من التعويض! فيمكن اختيار اي ثغرة لتهجير الشعب من مساكنهم والتي تشكل فضيحة ومصيبة وكارثة انسانية.

بحيث ان الحديث عن التمديد 9 و12 سنة تصبح قصة رمزية للاختباء وراءها لاخلاء المستأجرين بأي من هذه الثغرات دون اي مقابل جدّي ودون اي خطة اسكانية. والدولة مطالبة اليوم بسد هذه الثغرات وتعديل القانون، طالما أن القانون لا يزال معلقا استنادا الى المادة 58 ولعدم انشاء اللجان قبل تهجير ربع سكان لبنان في بيروت وكافة المحافظات وبعد ان استقروا وتم توزيعهم واختلاطهم طبيعيا من كافة العائلات الروحية بعيش مشترك طبيعي في ظل وضع اقتصادي حالي متأزم على المواطن وعلى الدولة وان رصد مبالغ وهمية للصندوق سوف يعقد الامور ويسرّع في المأساة، اضافة ان الخبرة اثبتت الصعوبة الكبيرة بفهم القانون وتعقيداته الكثيرة التي لم يفهمها معظم القانونيين فكيف المواطن العادي، والتي ستؤدي عدم الالتزام بإجراءاتها المتشعبة الى الاسقاط من التمديد لفئة كبيرة ايضاً والى كارثة وطنية، فنرجو الاصغاء الى شعبكم والمحافظة عليه فإذا ضاع الشعب والوطن فليس لدينا بديلاً عنهم.

 

ثمّة من لا يريد الانتخابات و... الطائف!

عقل العويط/النهار/11 كانون الثاني 2018 

http://eliasbejjaninews.com/?p=61739

ثمّة من لا يريد أن تُجرى انتخابات نيابية في لبنان، في أيار من الربيع المقبل. حدسي ينبئني بذلك. وأنا متأكد من حدسي، الذي لم يتنكر لي يوماً، بل وقف دائماً إلى جانبي في الملمّات والمواقف والقرارات الصعبة. كل القوى المغناطيسية المحيطة بكياني العقلي والتحليلي، تطلب مني أن أُخطِر المواطنين عموماً، وخصوصاً المعنيين منهم بالحياة الديموقراطية، وبتداول السلطة، بأن وراء الأكمة السياسية الراهنة ما وراءها. وبأن الانتخابات هي الرأس المطلوب إطاحته. ولِم لا إطاحة اتفاق الطائف. وصولاً إلى ما يتمنّاه بعض الأطراف المحليين والإقليميين من فرض "المثالثة" بقوة الأمر الواقع. و... إنْ من طريق توقيعٍ إجباريّ لوزير. وإنْ، أيضاً، من طريق جعل وزارةٍ بذاتها، وقفاً على طائفةٍ بذاتها! لا أميل إلى الاستغراق في نظرية "المؤامرة"، التي تهدف إلى "تفجير" العملية الانتخابية. لكني لا أرى أمامي سوى هذه "المؤامرة".

أحاول أن أتفهم "اللعبة" الدائرة. لكني لا أجد ما يقنعني بتفهم ما يجري. أسأل الخبراء والمحنّكين، ولي بينهم زملاء وأصدقاء خلّص، فلا أجد عندهم جواباً شافياً. محض احتمالات فحسب. فكيف يمكنني ان أتفهّم كلّ ما يجري من "حروب" مفتعلة بين الرؤساء (الرئاسات!) والزعماء والأقطاب و"حرّاس" الطوائف والمذاهب؟

من المستحيل تفهّم ذلك "وطنياً"، أو "سيادياً"، أو "دستورياً"، أو "قانونياً". لكني، بكل تواضع، لا أملك جواباً دامغاً من شأنه أن يكشف المخبّأ. لا أملك "براهين" و"إثباتات" أتقدّم بها من المواطنين، الذين ينتظرون بفارغ الصبر أن يشرق عليهم "نور" التغيير، للخلاص من هذه الطبقة السياسية، أو من بعضها القليل.

"المدنيون" (بعضهم) يلهون بالصغائر.

آخرون يعتقدون أن الخسّة التي كبرت فجأة، هي حقاً كبيرة، في حين أنها "مكبّرة" بطريقة غير واقعية. قوى الاعتراض الديموقراطي، النزيهة، النظيفة، التي لا ترضخ لإغراء، ولا لشهوة، مدعوّة في هذه اللحظة إلى تجميع الجهود من أجل إحباط احتمال "تفجير" العملية الانتخابية. وهي مدعوّة بالقوة نفسها – وأقصد قوى الاعتراض الديموقراطي، النزيهة، النظيفة، التي لا ترضخ لإغراء، ولا لشهوة، إلى الحؤول دون الوقوع في المستنقع الذي يُدَبَّر لها سياسياً وانتخابياً. لا أملك "براهين" و"إثباتات". لكن الإناء السياسي (و"المدني") ينضح بما فيه.

أفيجوز أن نتركه ينضح بما ينبئني حدسي بأنه سينضح برائحة كريهة، في القريب، بل في القريب العاجل جداً؟! انتبِهوا جيداً: ثمّة مَن لا يريد الانتخابات. والطائف أيضاً!

 

اسرائيل المنهارة بعد كل غارة في سوريا

د.فادي شامية/جنوبية/11 يناير، 2018

فيما “محور الممانعة” مشغول بالتحضير لـ “الحرب الكبرى” التي سيدخل فيها عسكرياً إلى القدس، على ما كشف السيد حسن نصر الله لقناة الميادين (3/1/2018)؛ شنَّ الجيش الإسرائيلي المزيد من الغارات على مواقع مشتركة للنظام السوري و”حزب الله” في منطقة القطيفة قرب دمشق (9/1/2018)، للمرة الثانية بعد غارة في شباط 2017 على المنطقة نفسها. الغارة، مثلثة المراحل، لم تستدع الاحتفاظ بحق الرد –كما درجت العادة في البيانات الرسمية السورية-، وجاء التعليق الرسمي للقيادة العامة لجيش النظام – المشغول بتهجير المزيد من السوريين-على الشكل الآتي: “إسرائيل أقدمت على هذا التصرف، لرفع معنوياتها المنهارة”.. في البيانات الخشبية للأنظمة الحديدية؛ معنويات العدو منهارة دائماً، حتى لو توالت غاراته بلا رد.. وويل لكل عميل يشكك!

 

شركة ماكينزي تكافح الفساد في لبنان بتكلفة 1.3 مليون دولار!

 نورا الحمصي/جنوبية/11 يناير، 2018

رغم كل الإعتراضات والإنتقادات، عيّن مجلس الوزراء اللبناني شركة ماكنزي الاميركية لإعداد خطة إقتصادية للبنان.

كلّف مجلس الوزراء اللبناني شركة “ماكنزي أند كومباني” الأميركية لإعداد خطة للنهوض الإقتصادي في لبنان، هذا القرار الذي قوبل بانتقاد لاسيما من رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط الذي تساءل في إطلالة له يوم أمس الأربعاء مع الإعلامية بولا يعقوبيان في برنامجها “انترفيو”:

“ألا يوجد اقتصاديون وكفاءات في لبنان حتى نحضر ماكِنزي؟ هل ماكنزي ستستمع إلى خبرات الشفافية في الإدارات؟” ليضيف “هذه شركات أميركية تخرّب البلد… يلي جايبين ماكِنزي “حمير”. ما قاله جنبلاط استفز وزير الاقتصاد رائد خوري الذي رد بتغريدة تويترية حاء فيها: “اذا الاذكياء حاولوا وما نجحوا من اكتر من ٢٨ سنة، بركي الحمير بتظبط معن يخططوا لبلد اكثر تنظيما واحتراما لمواطنيه وشبابه”. مضيفاً: “يمكن حمير لانه ما بقى عندنا شباب نصدّرها لتشتغل برا وتحوّلنا معاشاتها، ولأنه بعد في دولتين بالعالم مديونين اكتر منّا، ما حابّين نتصدّر”.

هذا وتعد شركة ماكنزي شركة رائدة في مجال استشارات الأعمال حيث أنّها تقدم الحلول الإستشارية للشركات والحكومات، وقد تأسست هذه الشركة في العام 1926 ويعمل عندها حوالي 9000 مستشار في كافة المجالات الإدارية. في هذا السياق أكّد الخبير الإقتصادي البروفيسور جاسم عجاقة لـ”جنوبية” أنّه “من غير المبرر أن تقوم الحكومة اللبنانية بطلب شركة ماكنزي من أجل القيام بإستشارات، بإعتبار أنّه يوجد في لبنان كفاءات عالية ولسنا بحاجة أن نستقطب خبرات من الخارج”. متسائلاً:”بعيداً عن نوع الشهادة والخبرة هل أصحاب شركة ماكنزي يعلمون بإقتصاد لبنان أكثر مني كإقتصادي لبناني”.

ليؤكد عجاقة أنّ: “ماكنزي ستستعين بإقتصاديين لبنانيين من أجل القيام بخطة إقتصادية، ولا تبرير لذلك سوى استخدام اسم الشركة والقيام بشيء مشابه لما فعلته السعودية في رؤية2030”. يشدد الخبير الاقتصادي أنّه: “في لبنان خبراء، ولكن الأساس اليوم ليس وضع خطة إقتصادية، وإنّما معالجة الأزمات التي يعاني منها لبنان لاسيما الفساد والتهرب الضريبي”. موضحاً أنّ “التهرّب الضريبي يحرم الوطن من 5 مليار دولار، ولو قمنا بمكافحته من دون أي خطة إقتصادية أو أي تدبير آخر لكنا حصلنا على 5 مليار دولار، وقمنا من خلالهم بمشاريع انمائية وكذلك بدعم القطاع الخاص”.

وخلص عجاقة إلى أنّ “البدل الذي ستتقاضاه الشركة (مليون وثلاثمائة ألف دولار أمريكي)، هو رقم كبير جداً، لاسيما وأنّه لدينا الخبرات اللازمة في لبنان التي تستطيع القيام بالعمل نفسه، إضافة إلى أنّ ماكينزي ستطلب بدورها من هذه الخبرات مساعدتها في هذا الملف”.

 

صراع الرئاستين في لبنان يحرج الحريري ويكبل حزب الله

العرب/12 كانون الثاني/18/تسير العلاقة بين رئيس الجمهورية اللبنانية ورئيس مجلس النواب هذه الأيام على حبل مشدود، ففيما الأطراف السياسية المحيطة تحاول إيجاد صيغة للتوافق بينهما حول أزمة مرسوم ضباط دورة 1994، استجد خلاف جديد وهذه المرة مرتبط بالانتخابات النيابية.

بين بري وعون صولات وجولات

بيروت - يتخذ الصراع بين رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري أبعادا جديدة، على ضوء القنبلة التي فجرها وزير الخارجية جبران باسيل هذا الأسبوع في اللجنة المكلفة بتطبيق قانون الانتخابات، حينما أعاد طرح مسألة إنشاء مراكز “ميغاسنتر”، وما سيفتح ذلك من باب لإضفاء تعديلات على القانون الانتخابي الجديد، وهو ما اعتبره بري محاولة من البعض (يغمز باتجاه التيار الوطني الحر) لنسف القانون وتطيير الانتخابات، التي لم يعد يفصل عنها سوى أربعة أشهر فقط. وتقول أوساط دبلوماسية إن طرح جبران باسيل الذي يتولى رئاسة التيار الوطني الحر خلفا لعون بشأن العمل بـ”الميغاسنتر”، من شأنه أن يضاعف التوتر الحاصل على خط قصر بعبدا الرئاسي وعين التينة (معقل نبيه بري) بشأن مرسوم منح سنة أقدمية لضباط “دورة 1994” والذي لا يزال الإشكال قائما حوله في ظل تمسك بري بتوقيع وزير المالية علي حسن خليل على المرسوم وإصرار عون على رفض الأمر. وعادت العلاقة بين رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب إلى التوتر، بعد هدنة طويلة نسبيا أتاحتها أزمة استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري والتي كانت هناك قناعة من الرجلين بضرورة ترك الخلافات جانبا والعمل على حلها، بالنظر لتداعياتها الخطيرة على كل لبنان.

وئام وهاب: أتمنّى على الرئيس عون وبري عدم إحراج حزب الله وحشره أكثر

ويشكل هذا التوتر المتصاعد بين بري وعون والذي يرجح أن تكون اللجنة المكلفة بتطبيق قانون الانتخابات إحدى ساحاته، إحراجا كبيرا بالنسبة لرئيس الحكومة سعد الحريري، وأيضا تكبيلا لحزب الله الذي يجد نفسه في موقف صعب فهو وإن كان يدعم رئيس مجلس النواب بيد أنه لا يريد أن يكون أحد أطراف السجال القائم، لأن ذلك سيعني ضرب أحد أهم حلفائه الذي يوفر له مظلة سياسية هامة في ظل التحديات الإقليمية والدولية التي تواجهه. وقال رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب القريب من حزب الله “أتمنّى على الرئيس عون وبري عدم إحراج حزب الله وحشره أكثر. كان يجب أن يحملوا ثقلة عنه قليلاً”.

ويرى مراقبون أن عودة طرح باسيل العمل بـ”الميغاسنتر” التي تهم الناخبين في غير أماكن إقامتهم، تطرح العديد من الأسئلة خاصة وأنها تأتي في وقت ضاغط جدا حيث تتسابق القوى للاستعداد للاستحقاق الانتخابي الذي يغلق أبواب الترشح له في مارس المقبل، وبالتالي إقرار هذه الخطوة التي اعتبرها باسيل ضرورة حتى لا تسقط الانتخابات في فخ الإعادة، سيشرع الباب أمام حذف المادة 48 من القانون، أو تغيير لوائح الشطب والفرز والنتائج، واعتماد نظام التسجيل المسبق، وهذا سيجعل إمكانية إجراء الانتخابات في موعدها المقرر في 6 مايو أمرا صعبا.

ويشير المراقبون إلى أن خطوة رئيس التيار الوطني الحر أثارت شكوك نبيه بري لجهة وجود نية من التيار الوطني الحر لإعادة النظر في كل القانون المثير للجدل، والذي تشعر العديد من الأطراف بالندم على إقراره لما فيه من ثغرات قد تخل بحصتها النيابية، وبالتالي التأثير على توازناتها في الساحة السياسية، ومن هذه القوى التيار الوطني الحر وتيار المستقبل. ورغم أن هناك حرصا من المستقبل وبخاصة من رئيسه سعد الحريري على أن تكون العلاقة جيدة مع كل من التيار الوطني الحر ونبيه بري فإن الأخير يبدو أنه يفضل التموقع إلى جانب الأول، لعدة اعتبارات منها أنهما لهما نفس الهواجس من القانون الانتخابي، كما أن الحريري مقتنع بأن إمكانية التحالف في الانتخابات مع التيار أفضل من التحالف مع حركة أمل الملتزمة كليا بالبقاء في ذات الحلف مع حزب الله، ولذا تبدو مواقفه لجهة طرح باسيل وقبلها مرسوم الضباط داعمة لعون. وقال الحريري الخميس في اجتماع لمجلس الوزراء “إن الخلافات الحاصلة حول بعض الإصلاحات والأمور التقنية تستنزف الوقت، وأنا بكل صراحة مع الإصلاحات، ومع كل إجراء يعزز الشفافية والنزاهة بالانتخابات. لكن ليكن معلوما للجميع أن الخلافات لن تعطل إجراء الانتخابات. في شهر مايو المقبل سنذهب إلى الانتخابات مهما كانت الظروف، وكل كلام عن تأجيل وتمديد وتعطيل ليس له مكان في قاموسي ولا في قاموس الحكومة”. وسبق أن أكد رئيس الجمهورية ميشال عون على أن الانتخابات ستجرى في موعدها، ولكن يبقى ذلك رهين اتفاقات القوى داخل اللجنة المكلفة بتطبيق القانون، والأهم مدى القدرة على استيعاب أي هزات قد تحصل قبل الانتخابات.

 

لماذا قررت واشنطن التحقيق في تمويل "حزب الله" والاتجار بالمخدرات؟

"النهار/11 كانون الثاني 2018

http://eliasbejjaninews.com/?p=61744

أعلن وزير العدل الاميركي جيف #سيشنر أن وزارة العدل الاميركية أنشأت فريقاً للتحقيق مع أفراد ومنظمات توفر دعماً لـ"حزب الله"، وذلك بعد انتقادات جمهورية للرئيس السابق باراك أوباما بأنه قوض برنامجاً يستهدف عمليات الحزب لتهريب المخدرات خلال المفاوضات على الاتفاق النووي الذي وقع عام 2015.

وقال الرئيس الاميركي دونالد ترامب إن أوباما تنازل كثيراً لأوباما لضمان التوص الى الاتفاق النووي الذي أنهى العقوبات المفروضة عليها لقاء وقف طموحاتها النووية. وأوضح سيشنر أن وزارة العدل ستجمع فريقاً من المحققين والمدعين من أجل التحقيق في النشاطات المتعلقة بالاتجار بالمخدرات لتمويل الحزب لضمان انجاز كل التحقيقات المتعلقة ببرنامج "كساندرا". وكانت مجلة "بوليتيكو" الأميركية كشفت في كانون الاول أن إدارة الرئيس السابق باراك أوباما عرقلت تحقيقات أجرتها وحدة تابعة لإدارة مكافحة المخدرات في أنشطة "حزب الله" الإجرامية وداعميه الإيرانيين، وعرقلت ملاحقة "الشبح" ومبعوث الحزب إلى طهران وقيادي في "الحرس الثوري" ، وذلك خوفاً من أن تقوّض ملاحقة هؤلاء فرص التوصل إلى اتفاق مع طهران حول برنامجها النووي. واستعرضت المجلة في تقرير مطول من ثلاثة أجزاء، وثائق ومقابلات مع مسؤولين أميركيين حاليين وسابقين، تشرح كيف تحول الحزب من منظمة سياسية وعسكرية تنشط في الشرق الأوسط، إلى منظمة إجرامية دولية تجني ما يصل إلى مليار دولار سنوياً من الاتّجار بالسلاح والمخدرات وتبييض الأموال وغيرها من الأنشطة الإجرامية. وكشف التقرير الاستقصائي عن عرقلة مسؤولين في وزارات الخارجية والعدل والخزانة الأميركية جهود الحملة التي أطلقتها جهات التحقيق تحت اسم "مشروع كساندرا" في 2008، لملاحقة الشبكة الإجرامية الدولية للحزب. وقال التقرير إنه على مدى 8 سنوات، استخدم عملاء أميركيون يعملون من مكاتب سرية تابعة لإدارة مكافحة المخدرات في فيرجينيا، أجهزة تنصّت وعمليات سرية ومخبرين، بمساعدة 30 وكالة أميركية وأجنبية، وتتبعوا شحنات مخدرات، بعضها من أميركا اللاتينية إلى غرب أفريقيا، ثم إلى أوروبا والشرق الأوسط، وبعضها الآخر من فنزويلا والمكسيك إلى الولايات المتحدة. كما تتبعوا الطرق التي استخدمها الحزب لتبييض الأموال، عبر شراء سيارات أميركية مستعملة وبيعها في أفريقيا. وبمساعدة شهود متعاونين، توصّل العملاء الأميركيون إلى تورّط الدائرة الداخلية في "حزب الله" ودولته الراعية، إيران في هذه العمليات.

"مشروع كساندرا"

وبناء على مقابلات أجرتها مع مشاركين في "مشروع كساندرا"، أكدت المجلة إن العملاء واجهوا عدداً كبيراً من العراقيل من طرف إدارة أوباما عندما وصلوا إلى مستويات متقدّمة من التحقيق. وأكدت عناصر بارزة في العملية الأمنية أن وزارتي العدل والخزانة أخّرتا أو رفضتا طلب العملاء بإطلاق تحقيقات مهمة أو متابعات قضائية أو اعتقالات أو فرض عقوبات مالية. ورفضت وزارة العدل طلباً من وحدة التحقيق لمحاكمة المتهمين الرئيسيين في القضية، بما في ذلك مبعوث "حزب الله" إلى إيران عبد الله صفي الدين، وبنك لبناني وشركتي صرافة متّهمين بغسل أموال متصلة بشبكة الاتجار بالمخدرات بلغت مليارات الدولارات، وكذلك قيادي في "فيلق القدس موجود على الأراضي الأميركية. كما رفضت وزارة الخارجية التعاون لاستدراج مطلوبين مهمين إلى بلدان يمكن توقيفهم فيها بشكل قانوني. وقال خبير التمويل غير القانوني في وزارة الدفاع الأميركية ديفيد آشر الذي ساعد في إنشاء "مشروع كساندرا" والإشراف عليه، إن إدارة أوباما "مزّقت هذه الجهود التي كانت مدعومة بدلائل". وأضاف أن هذا التصرف كان "قراراً منهجياً"، كما نقلت عنه المجلّة. وتسلم أوباما منصبه في 2009 بعد أن تعهد بتحسين العلاقات الأميركية - الإيرانية. وفي حملته الانتخابية، أكد الرئيس السابق مراراً أن سياسة إدارة سلفه جورج بوش الابن في الضغط على إيران لوقف برنامجها النووي غير المشروع «لا تعمل»، وأنه سيتواصل مع إيران لتخفيف التوتر. وذهب جون برينان الذي أصبح مستشار أوباما في مكافحة الإرهاب في البيت الأبيض ومدير وكالة المخابرات المركزية «سي آي إيه» أبعد من ذلك، وأوصى بأن «الرئيس القادم لديه الفرصة لإقامة مسار جديد للعلاقات بين البلدين»، ليس عبر الحوار المباشر فحسب، بل عبر «دمج أكبر لـ(حزب الله) في النظام السياسي في لبنان». واعتبرت المجلة الأميركية أن تصوّر إدارة أوباما لدور جديد لـ"حزب الله" في الشرق الأوسط، إضافة إلى رغبتها في التوصل إلى تسوية مع إيران حول برنامجها النووي، تُرجمت بمقاومتها اتخاذ أي خطوة ضد كبار أعضاء الحزب، وفق مشاركين في «مشروع كساندرا» وآخرين. وأوردت المجلة مثالاً على عرقلة إدارة أوباما عمل "مشروع كساندرا" بتاجر السلاح اللبناني علي فيّاض، وهو عميل بارز لـ«حزب الله»، يعمل لصالح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كمورد رئيسي للأسلحة إلى سوريا والعراق. وعندما اعتقل فيّاض في براغ في ربيع 2014 واحتجز لمدة عامين هناك، رفض المسؤولون في إدارة أوباما ممارسة ضغوط جدية على الحكومة التشيكية لتسليمه إلى الولايات المتحدة، رغم ممارسة بوتين ضغوطاً شديدة ضد ذلك. بيد أن المحاكم الأميركية وجّهت إلى فيّاض اتهامات بالتخطيط لقتل موظفين في الحكومة الأميركية، وتوفير الدعم المادي لمنظمة إرهابية ومحاولة الحصول على الصواريخ المضادة للطائرات ونقلها واستخدامها. وسُلّم فياض إلى بيروت. ويعتقد مسؤولون أميركيون أنه عاد ليمارس مهامه ويساعد على تسليح أطراف في سوريا وغيرها بالأسلحة الروسية الثقيلة.

"الشبح" وفي حالة أخرى، قوّض مسؤولون في إدارة أوباما أو منعوا تحقيقات «مشروع كساندرا» الهادفة إلى اعتقال عناصر بارزين من «حزب الله»، وبينهم شخص ملقّب بـ"الشبح"، مما سمح لهم بمواصلة نشاطهم. ويقول أشخاص مطلعون على القضية إن "الشبح" كان أحد أكبر مهربي الكوكايين في العالم، فضلاً عن كونه مورّداً كبيراً للأسلحة التقليدية والكيميائية التي استخدمها نظام بشار الأسد في سوريا ضد شعبه. ونقلت "بوليتيكو" عن أربعة مسؤولين سابقين مطلعين أن وزارة العدل الأميركية رفضت التحقيق مع عبد الله صفي الدين، موفد "حزب الله" إلى طهران، والذي يعتبر "العمود الفقري للشبكة الإجرامية" للحزب. في المقابل، نفى مسؤولون سابقون في إدارة أوباما وجود دوافع سياسية وراء القرارات إزاء الحزب وإيران. ورفض هؤلاء التعليق على الحالات الفردية، إلا أنهم أكدوا أن وزارة الخارجية نددت بالقرار التشيكي بعدم تسليم فيّاض. وقال عدد منهم رفضوا كشف هوياتهم إنهم استرشدوا بأهداف سياسية أوسع نطاقاً، بما في ذلك تخفيف حدة الصراع مع إيران، والحد من برنامجها للأسلحة النووية، وإطلاق سراح ما لا يقل عن أربعة سجناء أميركيين كانت تحتجزهم طهران. وقال كيفن لويس، الموظف السابق في البيت الأبيض ووزارة العدل، إنه تم فرض عقوبات قاسية على الحزب » قبل الاتفاق النووي مع إيران وبعده. غير أن كاثرين باور، موظفة سابقة في وزارة الخزانة، كتبت في شهادة قدّمتها في شباط الماضي للجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس، أنه "تحت إدارة أوباما، تم إخماد التحقيقات المتعلّقة بـحزب الله، تجنباً لتهديد الاتفاق النووي مع إيران"، و "نتيجة لذلك، لم تتم ملاحقة عملاء تابعين لـ(حزب الله) بإدانات أو عقوبات من طرف وزارة الخزانة ما كان ليمنعهم من الوصول إلى الأسواق المالية الأميركية". وكنتيجة لعرقلة إدارة أوباما لعمل "مشروع كساندرا"، اعتبرت المجلة أن الحكومة الأميركية فقدت قدرتها على مواجهة الاتجار بالمخدرات وغيرها من الأنشطة الإجرامية في جميع أنحاء العالم، ولكن أيضاً مؤامرات "حزب الله" غير المشروعة مع كبار المسؤولين في الحكومات الإيرانية والسورية والفنزويلية والروسية، وصولاً إلى الرؤساء نيكولاس مادورو وبشار الأسد وفلاديمير بوتين، وذلك وفقاً لأعضاء فريق العمل السابقين في المشروع وغيرهم من المسؤولين الأميركيين الحاليين والسابقين.

 

لبنان: أزمة المرسوم تتمدد الى مجلس الوزراء برسائل انسـحابات والحريري رفض التعدي على صلاحياتــه بعد اعتراض وزيري "أمل" على جدول أعمال الحكومة

بيروت – “السياسة”/11 كانون الثاني/18/بدا لافتاً ما حصل في جلسة الحكومة التي ترأسها في السرايا الحكومية، أمس، الرئيس سعد الحريري، بعدما أعلن وزيرا حركة “أمل” غازي زعيتر وعلي حسن خليل اعتراضهما على جدول أعمال الجلسة، بسبب عدم إدراج بنود زراعية كان اقترحها زعيتر على جدول الأعمال، وسط تساؤلات عما إذا كان هذا التصرف من جانب الوزيرين المذكورين، رسالة إلى الحريري من جانب رئيس مجلس النواب نبيه بري، على علاقة بقضية مرسوم الأقدمية. وانسحب وزير الزراعة غازي زعيتر من الجلسة، في خطوة تسببت في هرج ومرج بالقاعة، ورفع وزير المال علي حسن خليل السقف مؤكدا ان “هناك أحزابا وجهات سياسية كبرى في البلاد، لديها مطالب ويجب أن تؤخذ في الاعتبار وتُدرج على الجدول”. وطلب خليل من الحريري تفسيرات عمن يضع جدول أعمال مجلس الوزراء وكيف يتم وضع بنوده وفقاً لأي أسس، الأمر الذي أثار امتعاض رئيس الحكومة من هذه الأسئلة.

فرد قال الحريري مستاءً “لا أستطيع أن أتحمل المزيد. هذه هي مسؤوليتي، وهذه هي مسؤوليتي الدستورية وحقي الدستوري أنا ورئيس الجمهورية نضع جدول الأعمال ولا أحد يستطيع أن يتدخل في هذا الموضوع ونحن نعرف الأولويات ونضعها على جدول الأعمال”، وقام برفع الجلسة وغادر قاعة مجلس الوزراء إلى مكتبه، ومن ثم تبعه عدد من الوزراء وأجروا مشاورات جانبية معه، أفضت إلى إعادة الحريري إلى ترؤس جلسة الحكومة، حيث استكملت في جدول أعمالها. واستحوذ ملف النفايات على نقاش مطول داخل الجلسة، بين مؤيّد لتوسيع مطمري “برج حمود” و”كوستا برافا” وبين معارض، وسط استمرار التجاذبات بشأن هذا الملف وغياب المعالجات الجذرية الحاسمة. وأكد الحريري في مستهل الجلسة، أن أمام الحكومة ثلاثة ملفات كبيرة لا يجوز تحت أي ظرف من الظروف أن تبقى موضوعات للتجاذب السياسي، مشيراً إلى “أننا اتفقنا على أن القانون الانتخابي إنجاز كبير بغض النظر عن بعض الملاحظات”، مضيفاً إن “معالجة النفايات في لبنان، من مسؤولية الأشخاص الجالسين حول طاولة مجلس الوزراء”.

وأكد أن الخلافات الحاصلة حول بعض الإصلاحات والأمور التقنية تستنزف الوقت، وأنا بكل صراحة مع الإصلاحات، ومع كل إجراء يعزز الشفافية والنزاهة بالانتخابات، لكن ليكن معلوماً للجميع أن الخلافات لن تعطل إجراء الانتخابات في مايو المقبل سنذهب إلى الانتخابات مهما كانت الظروف، وكل كلام عن تأجيل وتمديد وتعطيل ليس له مكان في قاموسي شخصياً ولا في قاموس الحكومة”، معلناً استضافة لبنان للقمة العربية في العام 2019.

وحضر النائب وائل أبو فاعور إلى السرايا الحكومية، حيث التقى الحريري، في إطار المساعي لحل أزمة مرسوم الأقدمية.

وقال أبو فاعور بعد اللقاء، “طرحت فكرة الحل لمرسوم الأقدمية على الحريري، وأصبحت بعهدته وهي مطروحة على النقاش”، مشيراً إلى أنه “إذا وجدت النية السياسية يمكن إيجاد مخرج في موضوع مرسوم الأقدمية”. وفي هذا السياق، أكد المكتب الإعلامي لحركة “أمل”، أن “من يعبر عن موقف الحركة هو رئيس الحركة أو أي بيان أو موقف يصدر عن إحدى الهيئات الحركية المخولة لذلك”، مشيراً إلى أن “بري لطالما أكد وكرر أن ليس لديه عداوات في لبنان، بل خصومات سياسية أحياناً ليس إلاّ”.

ومن بكركي، نقل الوزير السابق أشرف ريفي عن البطريرك بشارة الراعي، حرصه على سيادة البلد واستقراره الأمني، معتبراً أن “الفساد بلغ درجة غير مقبولة”، مضيفاً إن “الدولة هي وحدها المخوّلة مكافحته، لأنه بات ممنهجاً وهاماً”. وشدد ريفي على “ضرورة إجراء الانتخابات النيابية في موعدها، لأنه لا يجوز أن يمدد المجلس لنفسه مرة جديدة، لأن تفويضه أتى من الشعب ومن الضروري إعادة هذا التفويض للشعب عن طريق الانتخابات”، مؤكداً “الجهوزية التامة لخوض الانتخابات وصياغة نوع التحالف الوطني لكل القوى السيادية”. في سياق متصل، شدد مطارنة لبنان للروم الملكيين الكاثوليك، على ضرورة حصول الانتخابات النيابية في موعدها المحدد، نظراً للاستقرار الحالي الذي تعيشه البلاد، داعين كل الأطراف إلى مد اليد لتحقيق الاستحقاق المذكور، ومشددين على ضرورة استمرار الحياة الديمقراطية في البلاد وإعطاء الحق للمواطنين بانتخاب من يمثلهم.

 

الخارجية الأميركية لمواطنيها: اعيدوا النظر في السفر الى لبنان وهجمــات ارهابية مُحتملـة والحكومـة لا تضـمن حمايتـكم

المركزية/11 كانون الثاني/18/"ينبغي ان تُعيد النظر في السفر الى لبنان." بهذه العبارة خاطبت الخارجية الاميركية مواطنيها الذين يريدون السفر الى لبنان، وفي حال اصرارهم طلبت منهم تجنّب الذهاب إلى مناطق معيّنة في لبنان بسبب تهديدات الإرهاب، او احتمال نشوب اشتباكات مسلّحة، او التعرّض للخطف، واحتمال اندلاع اعمال العنف، لا سيما بالقرب من حدود لبنان مع سوريا وإسرائيل. ونبّهت الخارجية من ان هناك احتمالاً للوفاة او الإصابة في لبنان بسبب الهجمات والتفجيرات التي ترتكبها الجماعات الإرهابية"، مشيرة الى "ان الحكومة اللبنانية لا تضمن حماية المواطنين الأميركيين ضد حالات التفشي المفاجئ للعنف، وانه يمكن ان تتصاعد التوترات في حي ما او في داخل الأسرة الواحدة في شكل سريع، ويمكن ان تؤدي إلى إطلاق النار او غيره من اشكال العنف من دون اي إنذار". وذكرت "خارجية اميركا" "ان ثمة اشتباكات مسلّحة دارت على الحدود اللبنانية، وفي بيروت، وفي مخيمات اللاجئين وعمل الجيش اللبناني على تهدئة العنف في هذه الحالات". وفي اشارة مبطنة الى احداث التظاهرة الاخيرة امام السفارة الاميركية في عوكر في شأن القدس، لم تستبعد الخارجية "ان تصبح التظاهرات عنيفة". وعلى الصفحة الخاصة بالسفر التابعة لموقع الخارجية الإلكتروني والتي تم تحديثها بانشاء لائحة تصنيف للدول من ١ الى ٤ وتبقى موجودة حتى إشعار آخر او حصول تطورات تستدعي تحديثها مجدداً، صُنّف لبنان ضمن المستوى الثالث اي ما قبل المستوى الاخطر، ونبّهت الصفحة المواطنين الأميركيين الذين يعيشون ويعملون في لبنان من المخاطر التي ما تزال قائمة في البلد"، معتبرةً "انه ينبغي إمعان النظر في تلك المخاطر". ولفتت الخارجية الاميركية الى "ان المواطنين الأميركيين الذين يختارون السفر إلى لبنان يجب ان يدركوا ان الموظفين القنصليين في السفارة الأميركية ليسوا دائماً قادرين على التنقل لمساعدتهم"، مشددةً على "ان الخطر الذي يتهدد موظفي الادارة الأميركية في بيروت كبير بما يكفي لإجبارهم على العيش والعمل في ظل قيود امنية صارمة". وفي حين اعتبرت "ان لبنان تتهدده جملة مخاطر مثل الجريمة والارهاب والنزاع المسلّح"، اكدت الخارجية "ان الجماعات الإرهابية تواصل التخطيط لهجمات محتملة في لبنان"، وكشفت "عن احتمال ان يهاجم الإرهابيون المواقع السياحية، محطات النقل، الأسواق او مراكز التسوق، ومرافق الحكومة المحلية". ودعت الادارة الاميركية مواطنيها الى "تجنّب مناطق التظاهرات وتوخي الحذر بالقرب من تجمعات المتظاهرين الذين قطعوا الطرق الرئيسية للحصول على الدعاية لأسبابها، بما في ذلك الطريق الرئيسي بين وسط مدينة بيروت ومطار رفيق الحريري الدولي حيث من المحتمل ان تقطع الطريق، وذلك يحول دون الوصول إلى المطار إذا تدهور الوضع الأمني".وفي مجال الجريمة، اشارت" الخارجية" الى "عمليات الخطف، سواء من اجل الحصول على فدية او لدوافع سياسية او نزاعات عائلية في لبنان"، مرجّحةً "ان يكون المشتبه فيهم في عمليات الخطف على صلة بالإرهاب او بمنظمات إجرامية".

 

اهداف انتخابية وسياسية عابرة للحدود خلف عقدة مرسوم الاقدمية ولمَ لا يدعو بري الى جلسة نيابية لتفسير الدستور وبتّ "التوقيــع"؟

المركزية/11 كانون الثاني/18/"اذا وجدت النية السياسية يمكن ايجاد مخرج في موضوع مرسوم الاقدمية". الكلام لحامل وساطة الحل النائب وائل ابو فاعور اثر وضع الاقتراح في عهدة رئيس الحكومة سعد الحريري لمناقشته. بيد ان جوهر المشكلة، كما تقول مصادر سياسية متابعة لـ"المركزية" يكمن، على ما اثبتت الوقائع والمواقف حتى الساعة، في غياب النية التي يتطلع اليها موفد رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط، كون المرسوم الذي صدرت على مثاله العشرات في مراحل سابقة من دون ان يتسبب بأزمات لا بل لم يتنبه اليه أحد او يثير اشكالية توقيع وزير المال، يخفي خلف الاكمّة ما يخفي من اهداف وغايات سياسية تتجاوز حدود الجغرافيا اللبنانية الى تداعيات التسويات السياسية الاقليمية المقبلة على بعض الافرقاء في الداخل اللبناني. فلو اراد أصحاب الحل والربط، كما ترى المصادر، طي صفحة مرسوم الاقدمية، لتمكنوا من سلوك الف درب مفتوحة، إن بتجاوز الاصرار على التوقيع او بالاحتكام الى اجهزة الرقابة المختصة والمخولة البت في الاشكاليات الدستورية او حتى بالركون الى المؤسسة البرلمانية التي اعتبرها رئيس مجلس النواب نبيه بري صاحبة الكلمة الفصل في تفسير الدستور. لكن قطع الطريق على الوساطات والتمترس خلف المواقف وعدم دعوة مجلس النواب الى الانعقاد لبت مسألة وجوب توقيع وزير المال على المرسوم او عدمه يقطع الشك باليقين ويثبت مرة جديدة ان معركة المرسوم هي فعليا معركة مبكرة على رئاسة مجلس النواب بعد الانتخابات وعلى تثبيت موقع وزارة المال للطائفة الشيعية، ليس لوضع اليد على السلطة كما يروج، بل للتمسك بمواقع سيحتاجها هذا المكون في المرحلة المقبلة، حيث تتجه رياح التسويات في الاقليم الى "ضبضبة" الانفلاش الايراني المسلح وادواته في الدول العربية، وفق ما بدأ يتظّهر في العراق ودول الجوار، ما يحتّم التعويض عن فائض قوة السلاح بفائض قوة سياسية ودستورية. وتضيف المصادر ان انكفاء حزب الله عن لعب دور الوسيط بين حليفيه ورمي الكرة في ملعب رئيس الحكومة سعد الحريري لهو دليل اضافي الى عدم رغبة الحزب القادر بمونته على الرئيس بري على انهاء الازمة، بالتدخل لوضع حد للازمة المستفحلة، موضحة ان تعمّد وسائل الاعلام الموالية للحزب والحركة التصويب على ان "العونيين" عن طريق مصادرهم، يلوّحون بورقة عدم انتخاب بري رئيسا للمجلس بعد الانتخابات النيابية وسحب حقيبة "المالية" من الشيعة يفضح النية المبيتة بالرغبة في الحصول على تعهد من رئيس الجمهورية بعدم " الثأر" السياسي من بري ردا على معارضته انتخاب عون وتقديم وعد بالابقاء على وزارة المال في عهدة الطائفة الشيعية تحت وطأة استخدام كل الاوراق المتاحة من اليوم وحتى لحظة انتخاب رئيس البرلمان ثم تشكيل الحكومة العتيدة. ولا تقف الازمة المفتعلة عند هذا الحدّ، بحسب المصادر، فمصير الانتخابات النيابية التي يقول الرئيس بري انها في خطر لقطع الطريق على ادخال التعديلات الى متن القانون، مدرج في الحسابات السياسية وقد يكون مطلوبا اكثر من اي يوم مضى في ضوء ما يتردد عن ثنائية مارونية- سنّية لطالما شكلت هاجسا لرموز فريق 8 آذار كونها تنذر بتحالفات واسعة بين الطرفين قد لا تصب انتخابيا في مصلحة هذا الفريق خلافا لما يروّج عن ان القانون النسبي الجديد محسومة نتائجه سلفا لمصلحة الحزب والحركة.

 

جعجع لكنعان: استخلاص العبر الماضية من أجل البناء للمستقبل والقوات اللبنانية" و"التغيير والإصلاح" بصدد مراجعة سياسية

بيروت – “السياسة”/11 كانون الثاني/18/كشفت المعلومات المتوافرة لـ”السياسة”، من مصادر بارزة في حزب “القوات اللبنانية”، أن اللقاء الذي جمع رئيس الحزب سمير جعجع بأمين سر تكتل “التغيير والإصلاح” النائب ابراهيم كنعان، بحضور الوزير ملحم رياشي، أمس الأول، يختلف عن اللقاءات السابقة، حيث تخللته مراجعة، باعتبار أنه حان الوقت لأن يعلن “القوات” و”التيار”، مراجعة سياسية بينهما، سيما وأن فترة التوتر التي شابت العلاقات، تشكل خسارة للطرفين، وليس لطرف واحد، وبالتالي لا بد من إعادة تنشيط وإحياء العلاقة بينهما، خاصةً وأن هذه العلاقة التي انطلقت مع تفاهم “معراب”، وصولاً إلى انتخاب الرئيس ميشال عون، كانت ممتازة، وهناك أمل كبير أن تتم العودة إلى روح هذا التفاهم”، كما طرح النائب كنعان في اللقاء. من جانبه، شدد رئيس “القوات” على أن “هذا هو طموحنا ومشروعنا، وما طرحه النائب كنعان يشكل عين الصواب، ومن المهم جداً أن يصار إلى استخلاص العبر الماضية، من أجل البناء للمستقبل، لأنه لا يمكن فتح صفحة جديدة، إذا لم تحصل مراجعة للأسباب التي أدت إلى تردي العلاقة بين القوات والتيار، من أجل الوصول إلى خلاصة تؤسس لإعادة تحصين العلاقة بين الطرفين”. وقال إن اللقاء كان مثمراً، حيث تم التوافق على أن يستكمل الوزير رياشي والنائب كنعان الاتصالات التشاورية، تمهيداً لإمكانية عقد لقاء يجمعهما بالوزير جبران باسيل، لإعطاء زخم جديد لعلاقات الطرفين. بدورها، أشارت المصادر “القواتية”، إلى أن “الحركة ناشطة بين القوات وتيار المستقبل، وتحديداً بين الوزير رياشي والوزير غطاس خوري اللذين زارا معراب أمس والتقيا جعجع، على طريق تطور وتطوير العلاقة بين القوات والمستقبل”. ولفتت إلى أن “العلاقة مع النائب وليد جنبلاط قائمة وموجودة، بعدما بعث رئيس اللقاء الديموقراطي بإشارة سياسية إيجابية تجاه القوات، عند ترشيح رئيسها للمرشح أنيس نصار عن دائرة عاليه، بإرساله عدد من رؤساء بلديات ينتمون إلى الحزب التقدمي الاشتراكي، لكن لم يحصل لغاية الآن حوار انتخابي متكامل، لجهة الاتفاق على التفاصيل المتعلقة بدائرة الشوف-عاليه، وإن كان هناك بين القوات والنائب جنبلاط التقاء سياسي، دون أن تتم ترجمته إلى اتفاق انتخابي”.

 

مصادر ديبلوماسية لـ “السياسة” السعودية لن تتدخل بالشأن اللبناني

بيروت – السياسة/11 كانون الثاني/18/أكدت مصادر ديبلوماسية لـ”السياسة”، أن السعودية ليست في وارد التدخل بين الأطراف اللبنانية، لأنها تعتبر الملف اللبناني شأناً سيادياً داخلياً ولا تريد أن تقحم نفسها بهذه الأمور. وأشارت إلى أن الرياض لا تملي على اللبنانيين شيئاً، فهناك رئيس جمهورية ورئيس حكومة ومؤسسات، وبالتالي فإن اللبنانيين هم أدرى بشؤونهم، لكن المملكة وكما تقول المصادر ستراقب الأداء اللبناني في المرحلة المقبلة وما إذا كانت الحكومة ستؤكد التزامها فعلاً بسياسة النأي بالنفس التي وافقت عليها بالإجماع، باعتبار أن السعودية لا يمكن أن تتهاون في أي حملة جديدة قد يشنها “حزب الله” ضدها، لأن في ذلك إضراراً واسعاً بعلاقات لبنان الخليجية والعربية. وأعرب عن اعتقادها أن المملكة ستبقى على موقفها الثابت في وقوفها على مسافة واحدة من جميع اللبنانيين ولا تحابي فريقاً على حساب آخر.

 

اسرار الصحف الصادرة ليوم الخميس 11 كانون الثاني 2018

النهار

اين القضاء؟...

لوحظ أن مقالات خوّن فيها صاحبها ملوكاً ورؤساء لم تحدث أي ردة فعل من القضاء أو

وزارة العدل.

التنازل سابقة...

نُقل عن مسؤول كبير قوله لأحد زواره إن التنازل في مرسوم الضباط سابقة لا يريد أن تسجل عليه.

تجاوز المشكلة...

قال وزير إن القانون الجديد للانتخابات لم ينص على مراكز "الميغاسنتر" وبالتالي يمكن تجاوزها لعدم افتعال مشكلة قد تنعكس سلباً على مجمل العملية الانتخابية.

اللواء

غمز

فهم أن موقف مسؤول رفيع من وساطة مطلوبة جاء كردة فعل من دون الدخول في التفاصيل.

لغز

بات بحكم المؤكد أن التحالف سيكون ثابتاً في الجبل بين تيّار واسع وحزب وسطي، بعد تبديد الجفاء بين الطرفين.

همس

يُنقل عن زائر أجنبي أن اللبنانيين يستهوون المعارك عشية استحقاقات، تعيد لهم "قصب السبق" داخل طوائفهم؟!

الجمهورية

تخشى مراجع سياسية أن تتحوّل دراسة شركة متخصصة من مشروع حلّ إقتصادي إلى مادة خلافية بين الأطراف السياسية والإقتصادية.

بعد قطيعة طويلة بدأ حوار بين حزب سياسي كبير وآخر ديني.

عُلم أن مرشحاً في دائرة مختلطة قرّر التخلي عن ترشُّحه إلى الإنتخابات المقبلة لمصلحة إبن عمه بعدما كان إسمه متداولاً طوال سنوات.

البناء

كواليس

قالت مصادر دبلوماسية رفيعة لمسؤولين إيرانيين كبار إنّ أوروبا تتواصل مع واشنطن على أعلى المستويات لإبلاغ رسالة مفادها أنّ الانسحاب الأميركي من التفاهم النووي لا يُلزم أوروبا وأنّ أيّ عقوبات أحادية ستفرضها واشنطن على إيران لن تلزم الشركات الأوروبية، طالما أنّ الموضوع المطروح هو عقد جماعي تمّ التوافق على إقراره وجاء الانسحاب منه أحادياً يعني صاحبه فقط. وبالتالي فإنّ أيّ عقوبات تُفرض على الشركات الأوروبية لتطبيقها الاتفاق الأممي ستعتبر تعريضاً للعلاقات الأوروبية الأميركية للتدهور. وأملت المصادر في حال قرّر الرئيس الأميركي الخروج من الاتفاق أن تتمهّل إيران في الردّ إلى حين تبلور الموقف الأوروبي النهائي

خفايا

أكدت أوساط مطلعة على مجريات تشكيل اللوائح الانتخابية في دائرة عاليه ـ الشوف أنّ إعلان رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط عن التحالف الانتخابي مع الوزير السابق ناجي البستاني كان خطوة منتظرة، إلا أنّ رئيس حزب الوطنيين الأحرار النائب الحالي دوري شمعون، كان يستمرّ في استبعاد الأمر، كونه لا يزال ينتظر تحديد موعد له مع جنبلاط لحسم الأمر...

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس في 11/1/2018

الخميس 11 كانون الثاني 2018

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

نستهل النشرة بالإشارة الى أن سعر برميل نفط خام برنت تجاوز السبعين دولارا للمرة الأولى منذ العام ألفين وأربعة عشر...

تؤكد المراجع الرسمية اللبنانية أن الإنتخابات النيابية ستجري في موعدها في السادس من أيار، إلا أن هناك ما يقلق أهل السياسة لجهة ضيق وقت التحضير واقتراب مهلة الترشيح وفقر الماكينات الإنتخابية التي تتطلب أموالا للتحرك مع أبرز المعوقات وهو ما يتعلق بالتحالفات التي ستكون للمرة الأولى من نوعها غير ثابتة بين القوى لا بل متداخلة بحسب التأثير في المناطق أي بين الأضداد.

ولقد سجل لقاء مهم في معراب بين الدكتور سمير جعجع والوزير الرياشي وبين ممثل الرئيس الحريري الوزير غطاس خوري. وكان خوري ورياشي قد عقدا سلسلة إجتماعات قبل ذلك للتقريب بين الرئيس الحريري والدكتور جعجع.

وسبق ذلك لقاء الليل الماضي بين جعجع ورياشي والنائب ابراهيم كنعان.

وفي معراب أيضا لقاء بين جعجع والنائبين أكرم شهيب ونعمة طعمة.

وفي جلسة مجلس الوزراء اليوم تأكيد من الرئيس الحريري على إجراء الإنتخابات النيابية في موعدها.

مجلس الوزراء عالج قضية النفايات وفق الأولويات كما أعلم المجتمعون في الجلسة أن لبنان يستضيف القمة العربية سنة 2019....

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

بالتوازي مع ازمة مرسوم الاقدميات ما هو المرسوم من قبل متعهدي الازمات للانتخابات؟ اهل التغيير اتفقوا الان على الاصلاح في قانون الانتخاب بعدما تمنعوا حتى صحت فيهم مقولة "اسمع كلامك اصدقك اشوف امورك استعجب ".

على اي حال الاقدميات والانتخابات تقاسمت المسرح اللبناني اليوم مع جلسة مجلس الوزراء وما كان فيها من توتورات وبت لملف النفايات. الجلسة غادرها الوزير غازي زعيتر احتجاجا على عدم عرض بنود زراعية فيها، فيما دار سجال فيها بين رئيس الحكومة ووزير المال علي حسن خليل حول الية وضع بنود جدول الاعمال، فالوزير مسؤول امام الناس وليس تلميذا في مدرسة.

في الاقدميات لا جديد على مستوى مرسوميها ما خلا تحرك النائب وليد جنبلاط الداعم لموقف الرئيس نبيه بري.

رئيس اللقاء الديمقراطي كشف عن تسلمه مشروع حل من رئيس المجلس واوفد اليوم النائب وائل ابو فاعور الى السراي حيث بحثه مع الرئيس سعد الحريري، واصفا المبادرة بانها جديرة بالنقاش، لكن النائب جنبلاط رفض الكشف عن مضمونها، فهل تثمر المساعي الجنبلاطية في كسر مكابرة من ارتكب الخطيئة الدستورية؟

وفي دفعه الى فضيلة التصحيح ام تبقى لغة العناد هي السائدة ضاربة بعرض الحائط اراء كل الخبراء الدستوريين والسياسيين المخضرمين المؤيدين لوجهة رأس التشريع المستندة الى نص دستوري.

وبعد وزير العدل السابق ابراهيم نجار ومن سبقه من كبار الدستوريين تحدث من اهل الطائف ودستوره وزير الدفاع الاسبق البير منصور للnbn مشرحا مخالفات المرسوم ومؤكدا ان توقيع وزير المال اجباري، ناصحا المخطئين بالقول العودة عن الخطأ فضيلة.

منصور شدد على انه لا يمكن تقديم شكوى لمجلس الشورى في ما يتعلق بمخالفة الدستور لان من يفسر الدستور هو مجلس النواب، لافتا الى ان المرسوم فيه مخالفات لقانون الدفاع وللقانون 664 والاهم من ذلك للدستور.

بدوره اكد الرئيس نجيب ميقاتي من عين التينة ان عنوان المرسوم خاطئ وان لا بعد طائفيا او مذهبيا لتوقيع وزير المال.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

ضيق الصدور بين مكونات الحكم المتنافسة على الامرة لا يهدد الانتخابات النيابية فقط بل بدا يتعداها بالتهديد باسقاط الطائف، هذا الخطر يمكن رصده في ما يرشح من كواليس المرجعيات السياسية، خصوصا على مثلث بعبدا عين التينة السراي، كما يمكن رصده في الاعلام التابع لهذه المرجعيات والذي يقوم منذ ايام بضرب ممنهج ومتبادل تحت الزنار بعلم القيادات وبضوء اخضر منها.

والمؤشر على عمق الازمة هو ان حزب الله لا يكتفي بالامتناع عن تهدئة اللعبة والقيام بواسطة بين حلفائه بل ان الاعلام المحسوب عليه يشارك في التصويب على بعبدا من بوابة مرسوم اقديمة الضباط.

مجلس الوزراء كان المرآة العاكسة للتوتر حيث انتفض وزير امل غازي زعيتر وغادر الجلسة اعتراضا على عدم ادراج مطالب وزارة الزراعة على جدول ما استدرج جدالا بين وزير المال ورئيس الحكومة كاد ان يطيح الجلسة.

وسط هذا الانسداد سلك النائب وائل ابو فاعور درب السراي حاملا مشروع حل من عين التينة لازمة الضباط ال1994 وصف بانه يشكل اساسا مقبولا للحل.

توازيا، مستشار الرئيس الحريري الوزير غطاس خوري التقى الدكتور جعجع في معراب في متابعة لاعادة وصل ما انقطع بين المرجعيتين.

سدت في السياسة وفتحت في النفايات فقد اقر مجلس الوزراء توسعة مطمري الكوستا برافا وطرابلس واعتمد معامل التفكك الحراري كحل مستدام لازمة النفايات.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

كادت جلسة مجلس الوزراء ترتفع إلى باريها أو أن تدخل في الاحتباس السياسي بعد نشوب معركة على الصلاحيات أدت بالرئيس سعد الحريري إلى مغادرة القاعة والنزوح نحو مكتبه قائلا: أنا من يحدد جدول الأعمال ولن أسمح بأن ترسموا لي صلاحياتي.

دار هذا النزاع بعدما اعترض وزيرا الزراعة غازي زعتير والتربية مروان حمادة على عدم إدراج مشاريع تهم وزارتيهما في جدول أعمال الجلسة وقد تدخل وزير المال علي حسن خليل تأييدا للوزيرين ما تسبب بنزلة برد سياسية أصابت الحريري ودفعته إلى الانسحاب ثم العودة السريعة.

ورب قائل إن الوزيرين على حق ورئيس الحكومة أيضا على صواب فأين تكمن المشكلة؟ يعود أساس هذا النزاع الى عدم التزام تطبيق بنود الطائف وبينها ما هو متصل بالحكومة.. ولم يصدر حتى اليوم القانون المتعلق بتنظيم أعمال مجلس الوزراء لكونه السلطة التفيذية ولا قانون تنظيم دوائر رئاسة مجلس الوزراء وعملها فعملا بما قبل الطائف كانت السلطة الإجرائية مناطة برئيس الجمهورية يتولاها بمعاونة الوزراء وجاءت اتفاقية الطائف لتنقل هذه السلطة من شخص الرئيس إلى مجلس الوزراء مجتمعا وينأى برئيس الجمهورية عن تبعات الأعمال الإجرائية مع الإبقاء على ترؤسه الجلسات ساعة يشاء وعلى صلاحيات يمارسها بواسطة الحكومة لأنه لا تبعة على رئيس الجمهورية إلا في حالات اسثنائية وفيما حصن الطائف الرئاسة الأولى ووفر لها الحماية فإنه نظم أعمال مجلس الوزراء لكن العهود والحكومات المتعاقبة لم تلتزمْ إصدار القوانين وبقي جدول أعمال مجلس الوزراء في عهدة الطوائف لا الطائف .. فيما تولى سهيل بوجي حصرية جدول الأعمال وإدراجها وتنقيحها وإلغاء ما لم يرقْه منها وإضافة بنود على البنود وتغيير مسار حبرها قبل أن تؤول هذه المهمة إلى الأمانة العامة الجديدة. وإذا كان من خلاف قد اندلع اليوم فهو بسبب فوضى التنظيم الإداري وعدم التزام ما قررته وثيقة الوفاق الوطني. و

من خارج جدول الأعمال كان بند العلاقة بين الحريري والقوات يحمل نفسه من السرايا الى معراب حيث غادر الوزيران ملحم رياشي وغطاس خوري الجلسة مباشرة للقاء رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع وقال خوري بعد اللقاء إنه أجرى اتصالا اوليا وأساسيا على أن يستمكل البحث لاحقا وعلى ضفة عين التينة بعبدا مر المرسوم عبر كليمنصو ومنه الى بيت الوسط حيث أعلن النائب فاعل الخير وائل أبو فاعور للجديد أن الرئيس نبيه بري أرسل مجموعة أفكار الى جنبلاط وفوضه طرح الأمر على الحريري الذي وجد بدوره أن هذه الافكار جديرة بالنقاش معلنا أن المخرج يراعي قناعات الكل ولا يكسر أحدا.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

تداعيات مرسوم اقدمية الضباط تتوالى. فبعد اجتماع لجنة تطبيق قانون الانتخابات منذ يومين وما تخلله من خلافات بشان التعديلات على القانون شهدت جلسة مجلس الوزراء في السراي الكبير ترددات لازمة المرسوم بعدما غادر وزير الزراعة غازي زعيتر الجلسة اعتراضا على ما اسماه تجاهل ادراج ملفات وزارته على جدول الاعمال مدعوما من قبل وزير وزير المالية.

وانعكاسات الخلاف بين رئيس الجمهورية ومجلس النواب على خلفية مرسوم الضباط والتي تتجلى يوما بعد يوم ترافقت مع اقتراح للحل اطلقه رئيس المجلس النيابي واودعه النائب وائل ابو فاعور رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري تمهيدا لنقله الى رئاسة الجمهورية. وعلى الرغم مما شهدته الجلسة من سجالات فانها اقرت توسعة مطمر الكوستابرافا والموافقة على ضم قضائي الشوف وعالية اليه وإستحداث مطمر صحي في طرابلس إلى جانب الحالي.

اما رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري فاكد في الجلسة أن الخلافات الحاصلة حول بعض الإصلاحات والأمور التقنية في قانون الانتخابات تستنزف الوقت، مؤكدا ان هذا كله لن يعطل إجراء الانتخابات وكل كلام عن تأجيل وتمديد وتعطيل ليس له مكان في قاموس الحكومة.

وفي السياسة ايضا برزت اليوم زيارة وزير الثقافة غطاس خوري الى معراب موفدا من الرئيس سعد الحريري ليؤكد انه لن يصار الى اقصاء اي طرف سياسي وان لا تحالف خماسيا او سداسيا، لافتا الى ان الزيارة هي لازالة رواسب الفترة السابقة.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

بين التفكك الحراري والتفكك الحضاري غلطة وزير، ولكن لو دققنا قليلا فيما آلت اليه الامور لكان التفكك الحضاري هو الصحيح والتفكك الحراري هو الخطأ، وزير العمل محمد كبارة وفي معرض حديثه عن معمل حراري لمعالجة النفايات في طرابلس تحدث عن معمل حضاري وربما عن غير قصد لم ينتبه الى ان ما يجري في هذا البلد هو هذا التفكك الحضاري والا كيف يمكن تفسير الظواهر الاتية؟

معمل نفايات في طرابلس استغرق انجازه سنوات وما ان بدأ العمل فيه حتى بدأت عيوبه تتضح فكان القرار باقفاله والبدء ببناء معمل جديد.

السؤال هنا من يتحمل مسؤولية العيوب في المعمل الذي تم اقفاله وهل هكذا وبكل بساطة يتم اقفال معمل ويتخذ قرار ببديل هو عبارة عن استملاك ارض جديدة لتتحول الى مكب جديد؟هل من صفقة على ابواب الانتخابات؟ وما علاقة بعض السلطة التنفيذية بها؟ اليس هناك من محاسبة؟ المطلوب من ابناء طرابلس التحرك قبل ان تغمرهم النفايات وتغمر معها الصفقات التي ملأت روائحها الانوف اكثر من روائح النفايات.

ولان النفايات بالنفايات تذكر فان ما جرى على مستوى توسيع الكوستابرافا هو عيب في حد ذاته فلمن يتذكر فان الكوستابرافا مؤقت لكن يبدو ككل شيء في لبنان ان المؤقت يصبح دائما لا بل يتوسع ويتمدد اليس هذا الاداء تفككا حضاريا؟

من هذا النوع من التفكك الى تفكك السلطة التنفيذية والذي ترجم اليوم برفع النبرة على خلفية اعداد جدول الاعمال في مجلس الوزراء ما استدعى تصعيدين الاول من وزير امل غازي زعيتر الذي خرج من الجلسة ليسمع صوته عن بنود كان قد طالب بادراجها على جدول الاعمال علما ان الجدول موزع من الاثنين الفائت فلماذا حضر جلسة اليوم؟

والتصعيد الثاني كان من رئيس الحكومة الذي اعترض على التدخل في صلاحياته لجهة اعداد جدول الاعمال.

بين التفككين نبدأ بالتفكك الاول وفق تسمية الوزير كبارة.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

مهمة جدا جلسة مجلس الوزراء اليوم، أقله في مسألتين اثنتين:

أولا وأخيرا إقرار خطة النفايات وهو الملف الذي - كما ملف الكهرباء - كان البعض يسعى إلى تحويله قنبلة موقوتة علها تنفجر في وجه اللبنانيين عشية الانتخابات لمجرد الحرتقة على الفريق الذي ينتمي إليه الوزير.

المسألة الثانية، هي اتضاح أن كل ما يحكى عن تجميد ملفات وتأخير بنود وعدم إدارج قضايا على جدول أعمال مجلس الوزراء... أسبابه إدارية بحتة لا سياسية ولا طائفية ولا كيدية ولا استنسابية حتى أن معظم التأخير تعود أسبابه إلى وزارات الشاكين.

وعلى هامش الجلسة استمر البحث عن حلول لما سمي أزمة مرسوم ما ورافقه كلام مستمر عن الدستور وادعاءات حول الطائف واتهامات بشأنه.

وفي هذا السياق بالذات، تتذكر بعبدا هذه الأيام وتذكر بالرسائل التي وجهها العماد

ميشال عون إلى عاهلي السعودية والمغرب والرئيس الجزائري، قبل أعوام. يومها كتب الجنرال يقول: "خمسة وعشرون عاما انقضت على وضع وثيقة الوفاق الوطني في الطائف وما زال لبنان يعاني من أزمة نظام بنتيجة الانتقائية في تطبيق وثيقة الوفاق الوطني، التي تجسد البعض من مضمونها في تعديلات دستورية لم يطبق معظمها، وما زال البعض الآخر، مما يعتبر من أبرز بنود الوثيقة لإعادة تكوين السلطة، مجرد حبر على ورقها؛ فلا مناصفة تحققت بين المسيحيين والمسلمين، ولا شراكة بين مكونات المجتمع اللبناني، ولا قانون انتخاب يحترم بنود الوثيقة، ولا لامركزية إدارية موسعة، ولا إنماء متوازنا بين المناطق اللبنانية كافة، وباختصار لا تطبيق للبنود الأساسية من هذه الوثيقة. إن معظم السياسيين في لبنان يعرفون ويصرحون بأن اتفاق الطائف لم ينفذ والآليات البرلمانية لم تعمل باتجاه التنفيذ. ولقد بدأ الحديث بين السياسيين حول سقوط اتفاق الطائف ووجوب التفكير بحلول أخرى، وبالرغم من تحفظاتي السابقة على هذا الاتفاق، أشعر بقلق شديد حول الموضوع إذا ما تعممت هذه الفكرة وخرجت الى العلن وعلت الأصوات المطالبة باتفاق جديد، فالوضع لا يتحمل مثل هذه المتغيرات التي تثير الجدل وتسبب انشقاقات في مجتمعنا من دون تأمين التوافق اللازم حولها".

الرابية في 10 تموز 2014 ، بعبدا، طبق الأصل اليوم، واللبيب من الرسالة يفهم.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

شهيدان وعدد من الجرحى، من نبض الضفة الى غزة، والغضب تراه يزيد.. مواجهات على طريق القدس، العاصمة الابدية للأمة الغارقة في صراعاتها بل احقادها المذهبية او الجهوية. وتبقى فلسطين مرتكز بوصلة الثوار والعارفين، المراكمين ما يكفيهم من انجازات وبراهين للدفاع عن شرف الامة وقلبها، المصاب اليوم بسيناريوهات استيطانية جديدة بعد قرارات ترامب التهويدية..

وعشية جمعة الغضب هب الفلسطينيون بعد رصاصات فدائية ما زالت تنير سماء نابلس الابية، فواجهوا قوات الاحتلال المرتبكة الى حد الجنون، قابلتهم بالرصاص الحي ما ادى الى استشهاد فتى في نابلس وشاب في الشجاعية..

وعلى الدرب الفلسطيني شجاعة يمنية، رسخت في اذهان السعوديين أنْ لا ضباع قادرة على الوقوف بوجه الاسود، فهاجم شبان حفاة مدججون بالعزيمة والايمان موقع الضبعة التابع لقوات العدوان في جيزان، فقتلوا خمسة من الجنود السعوديين، بمشهد يحمل الكثير من الذل العسكري، قبل ان يتبعوه اليوم بصاروخ باليستي طال مهابط الاباتشي في جيزان ايضا..

في لبنان هبوط اضطراري على مدارج مجلس الوزراء، والتقاء الجميع عند موعد الانتخابات في ايار، وان كانت السجالات من كهرباء ونفايات وترقيات قد زادت التحديات، كما قال رئيس الحكومة سعد الحريري، فان جميع الافرقاء على اتفاق أن الانتخابات النيابية عند موعدها في ايار، مع ضرورة ان يظهر الجميع حرصهم لانجاز هذا الاستحقاق كما دعت كتلة الوفاء للمقاومة..

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

«مرسوم الأقدمية» يفتح الجدل حول مستقبل «الشيعية السياسية» في لبنان

سهى جفّال/جنوبية/11 يناير، 2018 /يبدو ان الهدنة التي سادت بين بعبدا وعين التينة عقب انتخاب الرئيس ميشال عون كانت تخفي قنبلة موقوتة، فما ان جاءت أزمة "مرسوم الترقيات" حتى نزعت صاعق التفجير وقضت على المساكنة الجبرية بين الطرفين وكشفت مدى حدّة الأزمة العالقة بين الرجلين منذ سنوات.

هذا الخلاف القديم الجديد لا يخفيه كل من رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري حتى أن حليفهما “حزب الله” لم يستطع إيجاد الكيمياء المفقودة بينهما، ما وضَع علاقتهما على حدّ السكّين. فالاشتباك والتباعد بينهما هو الأساس، أما التفاهم والمهادنة فهو أمر استثنائي ومؤقّت لا يدوم طويلا.

شد الحبال هذا لا ينطبق فقط على مرسوم ضباط 1994 إنما سبقها ملفات كثيرة وسيتبعها المزيد أيضا. وها هو النزاع حول القانون الإنتخابي قد أطل برأسه، ويجزم المعنيون أن الخلاف بين الرئيسين يتجاوز الإختلاف بوجهات النظر القانونية والتقنية، إن كان من ناحية مرسوم الترقيات العسكري أو التعديل بالقانون الإنتخابي. في هذا السياق، تم إحياء الخلاف القائم حيال حقيبة وزارة المال، حيث تنقل الأوساط المراقبة عن عدم إرتياح عون لحصر حقيبة المال بيد “الشيعة” وتحديدا “حركة أمل”. وكان بارزا ما كشفه رئيس حزب التوحيد العربي الوزير السابق وئام وهاب أمس في حديث لـ“MTV”، أن اتفاقا بين الرئيس سعد الحريري والرئيس عون تم، وفحواه الا تكون وزارة المال للشيعة بعد اليوم، وليس فقط في يد حركة أمل، الامر الذي دفع برّي للذهاب إلى الأقصى بخصوص قضية مرسوم الأقدميّة. من هنا، كان لـ”جنوبية” حديث مع الصحافي والمحلل السياسي جوني منيّر، الذي رأى أن “المشكلة الأساس في التصعيد أنّ الرئيس برّي يدرك أن الرئيس عون سيسبب له إزعاجا عند التجديد لرئاسة المجلس بعد الإنتخابات النيابية. لذا التصعيد الجاري خصوصا من قبل برّي سيستمرّ حتى الإنتخابات النيابية ليتمكن الأخير من وضع شروطه عبر تخيير عون إما بالتصويت ضده في مناطق وجود الطرفين “أمل” و”التيار الوطني”، إما عبر إعداد تسوية تضمن التجديد له رئاسة المجلس النيابي، وكذلك ضمان منحه وزارة المال في التشكيلة الحكومية المقبلة”. مؤكدا “عندما تتمّ التسوية حول هاتين النقطتين تنتهي هذه الأزمة”. وحول أزمة “حقيبة المال”، قال منيّر إنه “من ضمن التفاهم الذي حصل خلال إتفاق الطائف حيال تقسيم الحقائب تمّ الإتفاق على أن كلّ مرسوم بحاجة لتوقيع كل من رئيسي الجمهورية والحكومة، إضافة إلى توقيع شيعي عبر إسناد وزارة المال إلى الطائفة الشيعية التي كانت من حصة الشيعية وتحديدا أمل لعدّة سنوات. حتى طالب بها الرئيس الشهيد رفيق الحريري وتم التنازل عنها لعدّة حكومات متعاقبة وحينها إعتبر هذا التفاهم قد سقط”. وأضاف “واليوم يحاول الرئيس برّي إعادة تثبيت وزارة المال لتكون من حصة الشيعة”. ولفت الى انه “في حال تمّ تثبيت هذ الأمر يصبح كل طرف يطالب بتثبيت حقيبة له، وهذا ما يضرب مداورة الحقائب، وينتج أزمة كبيرة”. كما أكّد أن “المشكلة تكمن بالتوقيع “الشيعي” إذ شهد تشكيل الحكومة الحالية أزمة كبيرة حيال هذه الحقيبة بين عون وبري”. لافتا أن المشكلة ليست بإعطاء هذه الحقيبة “للشيعة” إنما لـ”حركة أمل”بالذات، فإعتراض عون على إعطاء هذه الوزارة لبرّي عبر الوزير علي حسن خليل أو غيره لأن بريّ بذلك يستطيع التحكم بالحكومة”.

وفي حديث آخر لـ”جنوبية” مع الصحافي والمحلل السياسي نبيل هيثم، أشار أنه “في حال صحّة كلّ ما يقال عن محاولات لإقصاء أو تحجيم الطائفة الشيعية، فهذه مغامرة ورهان خاسر، إذ لا يستطيع أي مكوّن في البلد إلغاء المكوّن الآخر حتى لو كان يعتقد بأنه بموقع الأوّل في السلطة”. مشددا على أن “المحجّم يفترض أن يمتلك عناصر التحجيم، فطبيعة لبنان المركبة من مجموعة عناصر التي تكمّل بعضها، لا تسمح لأي عنصر أن يعزل أو يحجّم أو يقصي أي مكوّن آخر . فكيف بالطائفة الشيعية التي لها حضورها وموقعها على مستوى لبنان”. وأكّد أن من “يحصر الأزمة برفض عون أن تكون حقيبة المال للشيعة، فهو يصغر ويسخّف المشكلة، فهذا الأمر إذا كان صحيحا يفتح الباب على إرباك داخلي كبير”. وأضاف “إنشالله ما يكون هذا الأمر صحيحا، فهذا الأمر يفتح الباب على لعبة “دومينو” لا نهاية لها”.

نبيل هيثم

ورأى هيثم أن “المشكلة الحقيقية هي عبارة عن خلاف سياسي حاد بين منطقين لا يلتقيان”. وأضاف “من الواضح أن عون منذ توليه رئاسة الجمهورية هناك فريقٌ يسانده، وهذا الفريق يحاول منذ ذلك الحين الإستئثار بالحكم وهناك تجارب عديدة، إذ خلال مرحلة إعداد القانون الإنتخابي عمدوا إلى إعداده بحسب المقاس البرتقالي، وأضاف “حتى عند المرحلة التحضيرية لإعداد القانون دخل التيار بمشاكل مع الجميع حتى مع أقرب حلفائه”. مؤكدا أن “المسألة هي عملية إستئثار ومحاولة فرض واقع سياسي جديد”. وفيما يتعلّق بمرسوم منح أقدميات عسكرية لدورة عون 1994 قال إن “الطريقة التي أعدّ فيها المرسوم فيها شيئ من التهريب، فأوّلا هناك مشروع في المجلس النيابي حيال هذه الدورة منذ 2012، وبالتالي موجود في اللجان المشتركة. كما أنه عرض على الهيئة العامة لمجلس النوب ولم يصدق، كما عرض على مجلس الوزراء وكان هناك إعتراض عليه حتى من قبل تيار المستقبل”. وتساءل “هل وقع الحريري هذا المرسوم عن قناعة؟ ولماذا الإعتراض على توقيع وزير المال على هذا المرسوم الذي يوجبه القانون والدستور علما لأنه يرتّب أعباء مالية بصرف النظر عن مذهب وزير المال؟”. وعن الخلاف حول القانون الإنتخابي قال “من تابع مسار هذا القانون يلاحظ أداء التيار الحر الذي تارة يوافق على أمر وتارة أخرى يعترض عليه كالتسجيل المسبق الذي كان من أشد المعارضين عليه بإستثناء تسجيل المغتربين والآن أصبح متمسكا بهذا الإصلاح وغيره”. متسائلا “لماذا يطرح التيار هذه التعديلات في هذا الوقت علما أن باسيل يدرك انه لا إمكانية لتطبيقها”. وأعرب هيثم عن أنه “يخشى أن يكون هناك أطرافا في السلطة أجرت إحصاءاتها وأظهرت النتائج أنها غير مؤاتية لما كانت ترسم له، وبالتالي تسعى لتطيير الإنتخابات”. وختم هيثم بالتأكيد على أن الحقائب الوزارية “هي باب يُفتح ولا يُغلق ويُعيد بعثرة البلد، إذ يجب أن يدرك كل فريق حجمه وحقه ويراعي مصلحة أساسية وهي تركيبة البلد، فتغيير هذه التركيبة لإهداف كيدية لا يؤدي إلا الى الخراب”.

وفي الختام، الخلاف الواقع بين بعبدا وعين التينة في خلاصته يروق للرجلين، فكل منهما مستفيد حتما من شدّ الحبال، لا سيما أن كلٍّ منهما يتقن اللعب على شد العصب المسيحي من جهة، والشيعي من جهة ثانية. وفي نهاية المطاف تصبّ نتيجة هذه الخلافات ايجابا في الإنتخابات النيابية، لذلك لا ضرر للإثنين من المضيّ بهذا المناخ التصعيديّ.

 

مخاوف من تطيير الانتخابات النيابية بسبب تفاقم نزاع برّي – وعون

 إعداد جنوبية 11 يناير، 2018 /مرسوم الاقدميات وقانون الانتخاب، وجهان لاشتباك سياسي متفاقم بين بعبدا وعين التينة، والغموض يكتنف السقف الذي سيبلغه مناخ التحدي بين الرئاستين الاولى والثانية.

بدا لـ “الجمهورية” انّ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ومن معهما، قد بدأوا يتصرفون وكأنّ الاشتباك مفتوح الى أجل غير مسمّى، وساحة المواجهة محكومة بتبادل الإصرار على الموقف من دون إقدام اي من الرئيسين على تراجع يمكن ان يعتبر نقطة تسجّل لمصلحة الآخر، ومحكومة ايضاً بزيت يُصبّ على نار الاشتباك عبر الادلاء بتفسيرات واجتهادات لِما هو قانوني وغير قانوني، وذلك ربطاً بما يحيط مرسوم الاقدميات من تفسيرات متناقضة ومتباعدة جداً بين بعبدا وعين التينة، وكذلك الامر في ما خَصّ قانون الانتخاب الذي يسعى “التيار الوطني الحر” الى إدخال تعديلات عليه، ولا سيما في المادة التي تلحظ اطاقة، فيما يرى بري ان لا حاجة للتعديل لأنّ القانون المذكور استدركَ هذه المسألة خلال إقراره، حيث حدّد البدائل سلفاً باستخدام بطاقة الهوية او جواز السفر في يوم الانتخاب.

ورأت “النهار أن “الاشتباك ” الانتخابي الذي حصل أول من أمس في اجتماع اللجنة الوزارية المكلفة تنفيذ قانون الانتخاب لم يكن  بمستوى المخاوف المضخمة التي اثارها الى حدود التخوّف على اطاحة الانتخابات النيابية في موعدها في 6 أيار المقبل. ذلك ان المعطيات الجدية التي أكدتها مصادر وزارية وسياسية مطلعة ومعنية لـ”النهار” أمس تفيد أن المناخ المتصل بالاستحقاق الانتخابي مختلف اختلافاً تاماً عن التداعيات التي تركتها ازمة الرئاستين الاولى والثانية وانه من الخطأ تصوير الخلافات في وجهات النظر في شأن خطوات اجرائية محددة في قانون الانتخاب كأنها امتداد للازمة حول مرسوم اقدمية ضباط دورة 1994

وفي هذا السياق، نقلت “الحياة” تأكيد الرئيس بري “إصراره على إجراء الانتخابات النيابية في موعدها”، وقال وفق ما نقل عنه نواب في لقاء الأربعاء إنه “بغض النظر عن كل ما يشاع ضمن هذا السياق، إلا إن الانتخابات ستجرى في مواعيدها الدستورية والنظامية”، مشيراً إلى “أن محاولات بعضهم طرح وإثارة بعض الاشكاليات لن تحول دون هذا الاستحقاق”.

وأشار بري في معرض الحديث عن موضوع “الميغاسنتر” إلى أنه “كان أول من طالب بالتسجيل المسبق في حين كان بعض من يطالبون به اليوم أشد المعارضين لهذا الموضوع”. وقال: “ان مثل هذه التعديلات اليوم يفتح الباب لإطاحة القانون وبالتالي تطيير الانتخابات، وهذا لن نسمح به ابداً”.

وفي هذا الإطار لفت عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب علي بزي الى ان “هناك من يطرح إشكاليات تشي بنية لتطيير الانتخابات”، وقال: “إن إقامة “الميغاسنتر” يتطلب 11 تعديلاً في قانون الانتخاب وأي تعديل يمكن أن يؤدي إلى نسف الانتخابات أو تطييرها”.

وقال عضو الكتلة ذاتها النائب قاسم هاشم: “ليس هناك أي إمكانية لإجراء اي تعديلات، ونحن كنا أول من طرح الإصلاحات الأساسية والجوهرية، إذ إن المهل تضيق ولسنا في حاجة لفتح باب لما يقال حول نية البعض بالتعديل من هنا او هناك يؤدي الى تطيير الانتخابات”.

وأشارت “الأنوار” أن المواقف السياسية التي صدرت في الساعات الماضية، متخوفة من محاولات لتطيير الاستحقاق النيابي، استدعت ردا من رئيس الجمهورية الذي أكد خلال استقباله وفدا من مجلس الشيوخ الفرنسي ان الانتخابات ستجري في موعدها ووفق نظام انتخابي جديد يعكس الارادة الحقيقية للمواطنين.

هذا ولفتت “الجمهورية”، مدى إستياء  استياء “التيار الوطني الحر” مما سَمّته اوساطه “الاعتراض غير المبرر من الرئيس بري وفريقه حول طرح “التيار” بتعديل المادة المتعلقة بالبطاقة الممغنطة، التي اذا ما عُدّلت تعرّض الانتخابات للطعن. واكدت الاوساط انها ماضية في موقفها الداعي الى وجوب تعديل القانون في هذه المادة، اولاً من باب الحرص على انتخابات لا يشوبها اي خلل، وثانياً من موقع الحق لـ”التيار” في تقديم الطرح الذي يراه مناسباً لتطوير القانون، والمؤسف انّ هناك من يضع العصي في الدواليب.” وإذ اكدت أوساط “التيار” حصول الانتخابات في موعدها، إستغربت القول إنّ محاولة ادخال تعديل على القانون الانتخابي يهدد الانتخابات، ووصفته بأنه “قول تهويلي لا ينطبق مع الواقع”. امّا اوساط رئيس مجلس النواب فعبّرت عن الريبة ممّا سَمّته “إصرار البعض (“التيار الوطني الحر”) على إدخال تعديلات على قانون الانتخاب، وبطريقة فيها شيء من التحدي والاستفزاز، فقانون الانتخاب نفسه لحظ البديل عن البطاقة الممغنطة، اي جواز السفر وبطاقة الهوية، وبالتالي لا لزوم لتعديلها. ورأت “الجمهورية” وعلى ما يبدو، المسألة ليست متعلقة بالبطاقة الممغنطة، بل يبدو انّ هناك اموراً اخرى تحضّر لتُطرح في حال عقدت جلسة تشريعية حول قانون الانتخاب، وكلّنا نعلم انه في اللحظة التي أقر فيها مجلس النواب قانون الانتخاب الجديد، صدر موقف عن رئيس “التيار” الوزير جبران باسيل، وتحدث فيه عن سلة تعديلات سيطرحها “التيار” حول قانون الانتخاب، وموقف رئيس المجلس واضح بأنه لن يدعو الى جلسة من هذا النوع، ولن يفتح الباب على بازار تعديلات قد يبدأ ولا ينتهي، ويمكن ان يؤدي الى مشكلة كبيرة ترتد سلباً ليس على القانون فقط، بل على الانتخابات نفسها”. وقد أفادت مصادر “النهار”  ان ثمة اقتناعاً حاسماً واتجاهاً للدولة بكل مؤسساتها تترجمه الحكومة بالاعداد للانتخابات باعتبارها حاصلة حتماً بقرار داخلي لا يمكن العودة عنه في ظل أي ظروف. وبدت المصادر جازمة بان هذا الخلاف لن يؤثر على قرار اجراء الانتخابات في موعدها كما لن يؤدي الى فتح “مزلق ” تعديل قانون الانتخاب الذي اذا فُتح يصعب الى حدود كبيرة التكهن بما قد تؤدي اليه هذه “المغامرة”.

 

فضيحة صلاح عز الدين تتكشف: الموساد سلبه مليار دولار لحزب الله

ترجمة جنوبية 11 يناير، 2018

هذه هي اسرار الافلاس الشهير للمستثمر المقرب من حزب الله صلاح عزالدين، ترويها الصحافة الاسرائيلية كنصر مخابراتي اسرائيلي استولت فيه اسرائيل بنهايته على مليار دولار من اموال حزب الله. «مادوف اللبناني»، لقب كان يتداوله المستثمرين الذين يعرفون صلاح عز الدين، المستثمر اللبناني الذي سجنته السلطات اللبنانية قبل ثماني سنوات بتهمة اختلاس مئات ملايين الدولارات لأفراد لبنانيين قدموا اموالهم له بهدف استثمارها وتحقيق ارباح منها. ارتبط اسم صلاح عز الدين بحزب الله، ويبدو ان الرجل لم يقم باختلاس الاموال انما وقع ضحية عملية نوعية نفذها جهاز الموساد ضده.

تكشف صحيفة يديعوت احرنوت الاسرائيلية عن الخلفية الحقيقية للازمة المالية التي وقع فيها صلاح عز الدين، والتي ادت إلى اعلان افلاسه ودخوله السجن، ففي كتاب “هاربوون” للمحامية الاسرائيلية نيتسانا درشان لتنير، التي تترأس مركز “هورات حادين” المتخصص في تعقب العمليات المالية لحزب الله والجهاد الاسلامي وحركة حماس ومنظمات اخرى معادية للكيان الاسرائيلي، تطرّق الكتاب إلى العملية النوعية التي نفذها الموساد ضد صلاح الدين. وبحسب صحيفة يديعوت احرنوت التي عرضت كتاب “هاربوون” فان  القصة مع عز الدين بدأت عام 2007، حين توجه إلى الإمارات العربية المتحدة، بهدف القيام بالإستثمار، وعقد المتمول اللبناني لقاءات مع اطراف استثمارية، وإن الجهة التي التقاها عزالدين كانت واعدة وكان يثق بها.

تقول المحامية الاسرائيلية، ان عز الدين حقق ملايين الدولارات في الامارات العربية المتحدة. “لقد كان مستثمراً قوياً، وفي الوقت عينه عضوا تنفيذيا فاعلا في حزب الله”. وحلّت النهاية في احد العمليات المالية الكبيرة لعز الدين في الخليج العربي، وسقطت فيها الامبراطورية المالية التي حاول بناءها، ويقول كتاب “هاربوون” انه في احد الايام ارسل عزالدين شكاً إلى بنك خليجي، فتم رفض الشيك، وظن عزالدين ان خطأ ما حصل، وعندما اتصل بالبنك ليستوضح عن الحساب المالي الذي كان مقرراً ان يسحب عزالدين منه الأموال، تبين ان الحساب فارغ، ولاحقاً اكتشف عزالدين ان شركاءه في الخليج اختفوا أيضا، واختفت معهم مليارات الدولارات، من بينهم مليار دولار خاص بحزب الله كما يقول الكتاب.

واجرى حزب الله بحسب ادعاء الكتاب تحقيقاً لمعرفة اين ذهبت الاموال، ولم يمتلك عزالدين الجرأة للبوح بما حصل، ولكن بحسب الكتاب فإن الأموال إنتقلت إلى إسرائيل بعملية نوعية نفذها الموساد. ويقول الكتاب ان بعد اعلان افلاس صلاح عز الدين، اثيرت شكوك حول ضلوع اسرائيل في القضية. ولكن في القضية عقدة تشير إلى ضلوع مؤلفة الكتاب “هاربوون” نيتسانا درشان لتنير، في تعقب عز الدين، فهي تهتم بملاحقة خلايا حزب الله المالية، وعلى علاقة وثيقة بجهاز الموساد الإسرائيلي، وتمكن الاخير من تجنيدها لتصفية حسابات حزب الله المالية.

تضيف المحامية الاسرائيلية في كتابها، ان الاسرائيليين اجتمعوا مع الاميركيين  اكثر من مرة للبحث في قضية البنك اللبناني الكندي، ومصارف اخرى تعمل على الاراضي اللبنانية والتي بحسب زعم الكاتبة تقدم خدماتها لحزب الله، ولكن الاميركيين رأوا ان اي ضغط اضافي على المصارف اللبنانية قد يؤدي إلى انهيار النظام المالي اللبناني. اثناء حرب تموز 2006، طلب الموساد الاسرائيلي من الجيش الاسرائيلي ان يتم استهداف البنوك اللبنانية، وقال حينها رئيس الموساد السابق مئير دغان  لرئيس وزراء اسرائيل السابق ايهود اولمرت ان في حال لم تتمكن اسرائيل من مراقبة اموالهم فيجب قصف المصارف، واعطيَّ الضوء الاخضر للجيش الاسرائيلي بقصف عدد من البنوك اللبنانية. واضاف الكتاب ان المخابرات الروسية طلبت عقد لقاءات مع الكاتبة من اجل استضاح طبيعة عملها، ولكن لم تفلح بعقد تعاون مشترك لملاحقة مجموعات ارهابية تضر بمصلحة روسيا. وكشف الكتاب ان المحامية قامت برفع عدد من الدعاوى القضائية في اميركا ضد اشخاص نافذين في حزب الله متورطين بعمليات مالية وتبيضها، ونجحت في اصدار احكام لصالح إسرائيل، وبحسب الكتاب فإن اسرائيل لديها دور نافذ في الكشف عن الأسماء التي انكشفت مؤخراً والتي تبين تورطها في أعمال حزب الله الخارجية. وبحسب القرار الظني عن المحكمة اللبنانية الذي صدر عام 2009،  فقد بلغ عدد الأشخاص الذين أودعوا أموالهم مع عز الدين ما بين 350 و400 مودع، كما تبين أن مجموع المبالغ التي تسلمها عز الدين من دائنيه في لبنان هي في حدود الـ180 مليون دولار أميركي، ولم يتطرّق الادعاء اللبناني الى أية أموال أخرى تخص حزب الله أو غيره من الاطراف السياسية التي لا يتوقّع أحد أن تكشف بشفافية عن أصول أموالها.

 

حزب الوطنيين الاحرار: على الحكومة اخذ موقفاً جذرياً حاسماً لمعضلة النفايات وعدم الاكتفاء بحلول مؤقتة ونأسف أن تبقى أزمة مرسوم الأقدمية لدورة 1994 تراوح مكانها وان كلا من طرفيها يزداد تشبثاً

  البيان الاسبوعي | المصدر :احرارنيوز - 2018-01-11 أسف حزب الوطنيين الاحرار أن تبقى أزمة مرسوم الأقدمية لدورة 1994 تراوح مكانها ولم تجد طريقها الى الحل. على العكس من ذلك توحي كل المعطيات ان كلا من طرفيها يزداد تشبثاً بموقفه غير عابئ بتداعياتها على الوضع السياسي العام. الاحرار وفي اجتماعه الاسبوعي برئاسة رئيسه الاستاذ دوري شمعون وحضور الاعضاء نجدد الدعوة الى معالجة المشكلات الاقتصادية والاجتماعية التي تدفع الى الاضرابات والتظاهرات وذلك باعطاء الحقوق لاصحابها.

   عقد المجلس الأعلى لحزب الوطنيين الأحرار اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيسه الاستاذ دوري شمعون وحضور الأعضاء. بعد الاجتماع صدر البيان الآتي :

1 - نأسف أن تبقى أزمة مرسوم الأقدمية لدورة 1994 تراوح مكانها ولم تجد طريقها الى الحل. على العكس من ذلك توحي كل المعطيات ان كلا من طرفيها يزداد تشبثاً بموقفه غير عابئ بتداعياتها على الوضع السياسي العام. وعليه نجدد الدعوة الى حل من خلال المؤسسات في شكل يؤدي الى تعزيز صدقيتها ويحول دون وجود رابح أو خاسر. ومهما يكن من أمر فالمطلوب المبادرة الى بذل كل جهد ممكن للتوصل الى هكذا حل على الا تتكرر هذه الأزمة او ما يشابهها علماً ان الفضل يعود الى من يبادر اولاً.

2 – نلفت الى الخلاف القائم حول عدد من المسائل المتعلقة بقانون الانتخاب وآخرها موضوع الميغاسنتر. ونذكر انه تم سابقاً صرف النظر عن البطاقة البيومترية رغم انها كانت سبب تأجيل الانتخابات النيابية. وهنا لا بد من التساؤل عن الواقع الحقيقي لذلك التأجيل مع التأكيد ان الفرصة كانت متاحة لإنجاز البطاقة وكان المطلوب ايجاد الأعذار لعدم إتمام العملية الانتخابية. وفي نفس السياق يأتي استحداث الميغاسنتر والتسجيل المسبق ومعهما ادعاء نفاذ المهل أو قصرها رغبة في تاجيل جديد. كما نؤكد سقوط البنود الإصلاحية من قانون الانتخاب إضافة الى الشوائب التي تشوبه والتي اصطلح على اعتبارها طبيعية كون القانون أفضل الممكن. ولم يكن ينقص سوى إضافة المقولة الشهيرة التي تتكلم على اعتماده لمرة واحدة فقط.

3 – نجدد الدعوة الى معالجة المشكلات الاقتصادية والاجتماعية التي تدفع الى الاضرابات والتظاهرات وذلك باعطاء الحقوق لاصحابها. ونخص بالذكر العمال والمياومين في شركة الكهرباء الذين اعتبرنا ان مشكلتهم بلغت خواتيمها السعيدة من خلال الاجتماع الذي جمعهم مع وزيري المالية والطاقة والمياه. كما ندعو تكراراً الى حل مقبول على صعيد الأزمة في المدارس الخاصة. علماً ان الحل يجب ان يكون عادلا ً ومرضياً للمدارس والمعلمين والأهل. ولا بد هنا من التذكير بموقف رئيس الجمهورية الذي يقترح فيه تولي الدولة دفع رواتب المعلمين في المدارس الخاصة والذي يؤدي الى المساهمة في تقديم حل جذري للمشكلة.

 

 عزل الحاكم لا يتم إلاَّ بشن الحروب!

الشيخ عباس حايك/ لبنان الجديد/11 كانون الثّاني 2018

لا يمكن لهذه الشعوب المتأصلة دينياً وإسلامياً أن تتقدم في صناعة الحياة ما لم تدرك وتعي معنى الأنظمة الديمقراطية

 إن الدماء التي سفكت بسبب الثورات ضد السلطة الحاكمة هي أكثر من الدماء التي سفكت في الجهاد والفتوحات والحروب ضد العدوان الخارجي، ولعل السبب في ذلك هو أنه لم نر في أدبياتنا وتاريخنا من أنَّ الفقهاء والعلماء قد حدَّدوا لنا وسيلة لمحاسبة الحاكم، بل جلَّ بحثهم وخلافهم حول وجوب إطاعة الحاكم، هذا إن دلَّ على شيء إنما يدل على أنّه لا يوجد في الإسلام  آلية خاصة ووسيلة تحدِّد للمجتمع  محاسبة الحاكم، فقط يتغنون بالشورى المدعاة في ثقافتنا، ولم نر لها أي قيمة منذ نزول آية الشورى (وأمرهم شورى بينهم) وإلى يومنا هذا، أو ما هو وارد في المرويات من أنَّ الراد عليه كالراد على الله.

فلا يمكن لأي شعب عربي إسلامي أن يعزل حاكمه لأنه ارتدى ثوب الله فكيف يمكن خلعه، ومعه نشأت فكرة احتكار هذا المنصب إلى نهاية الحاكم وإن أدى ذلك إلى سحق وقتل جميع الخلق، ولهذا لم يبين الإسلام ومعه الفقهاء الوسيلة والطرق السليمة لتغيير الحاكم، ولذا رأينا في التاريخ كيف لجأ المسلمون إلى الحروب والاغتيالات لتغيير أنظمتهم وحكامهم، وهذا ما يجري إلى الآن في بلاد المسلمين، لا يمكن عزل أو تغيير الحاكم إلاَّ بشن الحروب والاغتيالات لعزله، هذا إن استطاعت أية معارضة في هذه الأرض الطاهرة التي أعزها الله بوجود حكام يلبسون ثوبه ويحكمون باسمه، أن تعزله قبل أن تسحقها آلة التدمير والقتل، وحتى لو انتصرت أية معارضة أو أية ثورة على أساس شعار الحق والعدل حتى تبدو عليها معالم الزيف والإنحراف ويبدأ رموز الثورة بالتخلي عن المبادئ التي ثاروا من أجلها، أعتقد هذه سنة في جميع ثوراتنا العربية والإسلامية سرعان ما ينقلبون من ثوار إلى حكَّام، وما زال الخلل والفوضى والقتل والناس تعيش أزمات متفاقمة ومزمنة من أمراض وفقر وحاجة وعدم استقرار في أمنهم وحياتهم.

لهذا ما بني على فشل سيبقى فاشلاً ومعه تتفاقم الأزمات والأمراض، فلا يمكن لهذه الشعوب المتأصلة دينياً وإسلامياً أن تتقدم في صناعة الحياة ما لم تدرك وتعي معنى الأنظمة الديمقراطية التي وضعت قانوناً يحدد مدة الرئاسة في السلطة وفصل السلطات ومبدأ الانتخابات الحرة للأفراد، وإلاَّ سيبقى الحاكم الإسلامي والعربي مسلطاً على رقابنا جميعاً ومعه آليات القتل والسجن حتى وإن شاخ وكبر، وفعل ما فعل لا يمكن محاسبته أو عزله لأنه ظل الله في الأرض، ويا ليتنا نر يوماً محاسبة الحاكم وجره إلى المحاكمة كما يفعل أعداء الله وأعداء البشرية كأمريكا الشيطان الأكبر،ومعها اسرائيل الملعونة والقاتلة والمعتدية والمغتصبة والمتوحشة وعليهما وعلى كل الشياطين لعائن السماء والأرض.

 

هذه هي مشكلة جمهور حركة أمل

لبنان الجديد/11 كانون الثاني/18

 المطلوب من جمهور حركة أمل أن يخفف قليلًا من الدوز العاطفي الذي لا مكان له إلا في أوهامه لتجنيب محيطه الصدمات

عند كل إستحقاق أو مفصل سياسي صغيرًا كان أو كبيرًا، داخلي كان أو خارجي فيه تباين أو إختلاف رؤية بين حزب الله وحركة أمل، ينتهي بالأعم الأغلب بترجيح خيار الحزب وانصياع حركة أمل مرغمة أو طائعة بالسير نحوه، وهذا ما يخلق شيء مما يشبه الصدمة والإشمئزاز والشعور بالمرارة عند معظم جمهور الحركة. هذه الحقيقة الواضحة والمعروفة والتي لا تحتاج لدليل، يحاول الجمهور الأخضر دائما تخطيها بشعارات وعناوين لا تمت إلى السياسة والعمل السياسي بصلة، كأن يستحضر بعد كل جولة يخرج منها مشظى وملكوم، بالحديث عن أهمية تماسك الطائفة، قوة الشيعة، شفرتي سيف الإمام علي، من العب للجيبة، إستهداف الشيعة... كل هذا مع القليل من محاولات إسترجاع صور من التاريخ تحاكي قوة وحضور حركة أمل (حشود مهرجانات الإمام الصدر - شهداء أمل - فعالية الرئيس بري ...). بالمقابل فان حزب الله الملتفت لهذه الأمور، يحاول أن يدمل هذه الفجوة عبر تمرير بعض المسائل الصغيرة والبسيطة لحركة أمل (توظيف - صفقة - السكوت عن بعض التجاوزات - مصالح شخصية لأفراد حركيين...) بحيث يُظهر حركة أمل وكأنها شريك حقيقي تفرض شروطها على الحزب من أجل محاولة إطفاء غضب جمهورها، فتنطلي هذه "الخدعة" على كثير من قواعد الحركة البسطاء، ليتفرد الحزب وحده بالأمور الإستراتيجية والكبرى وتعود من جديد الصدمة بين صفوف الحركيين. الفارق الكبير بين جمهور حزب الله وجمهور حركة أمل، أن الأول جمهور مؤدلج عقائدي يقارب الموضوعات السياسية والخلافات مع حركة أمل من خلفية سياسية محض وبما يخدم مصلحته الحزبية، في حين أن جمهور الحركة هو أقرب ما يكون إلى جمهور عاطفي يتحرك وفق مشاعره لا وفق مصالحه الحزبية، لذا هو ينتظر دائما من حزب الله أن يراعي عواطفه الحركية على حساب أي شيء آخر، ولمّا تجري الأمور على عكس رغباته نراه مصدومًا لا يكاد يستوعب ما يجري حوله!

الصدمة الكبرى عند جمهور الحركة حصلت عندما ذهب حزب الله بخيار ميشال عون للرئاسة لأنه يؤمّن له غطاء مسيحي أكبر بكثير من خيار حليفهم المحبب سليمان فرنجية، في حين أن قواعد الحركة تظن (عاطفيًا) إستحالة الحزب أن يدوس على مشاعر الرئيس بري وخلفه جمهور الحركة لتحقيق مصالحه!

لا شك بأن الرئيس بري هو حليف إستراتيجي لحزب الله، وكذلك الحال مع الرئيس ميشال عون، يبقى أن الواقع يقول بأن الرئيس بري هو حليف منافس في حين أن ميشال عون هو حليف بعيد عن الملعب الشيعي وبالتالي هو حليف مريح... ولا ضير باللعبة السياسية التي يتقنها الحزب من الحفاظ على الحليفين مع السعي الحذر، لإضعاف الحليف المنافس (وهذا حقه بالسياسة) وهذا ما يعيه الرئيس عون ويعمل من وحيه. هذه البديهة السياسية لا يدركها جمهور الحركة العاطفي المأخوذ بالشعارات الخطابية عن "الأخ الأكبر".

كل المطلوب من جمهور حركة أمل أن يخفف قليلًا من الدوز العاطفي الذي لا مكان له إلا في أوهامه، وأن يرفع قليلا من مستوى مصلحته السياسية، هكذا فقط يستطيع أن يجنب نفسه أولا ومحيطه وأصدقاؤه ثانيًا، الكثير من الصدمات النفسية الحالية والقادمة.

4 – ننتظر من الحكومة موقفاً جذرياً حاسماً لمعضلة النفايات وعدم الاكتفاء بحلول مؤقتة نظراً الى خطرها على الصحة والبيئة. ونعتبر في هذا المجال ان الحل المتداول والقاضي بتوسيع مكبي الكوستابرافا وبرج حمود غير كافٍ ما لم يترافق مع المباشرة ببناء معامل متخصصة ، إذ ان من شأنه تحويل الشاطئ مكباً دائماً. ونسأل في المناسبة كيف تستطيع بلدية متوسطة الحجم كبلدية غوسطا إيجاد الحل من خلال بنائها مصنعاً خاصاً بها وتعجز الحكومة عن ذلك؟ كما نسأل لماذا لا تستفيد الحكومة من خبرة الدول التي لا تعاني مشكلة نفايات مع العلم ان لبنان بمساحته وعدد سكانه لا يتعدى حجم مدينة في هذه الدول؟     

 

80 مليار دولار !!!!! عَجَمْ يا بَجَمْ !!!!

الشيخ حسن مشيمش/جنوبية/11 كانون الثاني/18

http://eliasbejjaninews.com/?p=61741

ليل أمس بالصدفة سمعت النائب وليد جنبلاط يقول من شاشة تلفزيون لبنانية بأن لبنان بات مديونا بنحو / 80 مليار دولار $ /.

- ( بالصدفة سمعته لأنني منذ أكثر من 3 سنوات أنا لا أشاهد محطة تلفزيون لبنانية مطلقا لأسباب لا داع لذكرها في هذه السطور ) - كنت أطرح السؤالين التاليين منذ سنة 2000 .

السؤال الأول : من سيسدد هذه الديون؟

والسؤال الثاني : من المسؤول عن هذه الديون؟

ومنذ سنة 2000 أقول وما زلت أقول وسأبقى أقول حتى آخر لحظة من عمري نحن الشعب اللبناني وأولادنا وأحفادنا من سيسدد هذه الديون من الضرائب التي ندفعها وسندفعها على كل شيء نستهلكه في لبنان من عرق جبيننا، وَكَدِّ يميننا سنسددها، فلا إيران ولا أميركا ولا أوروبا ولا أي مخلوق على وجه الأرض يمكن أن يتصدق علينا بهكذا مبلغ هائل لوجه الإنسانية أو قربة إلى الله !!!!

لا أحد من الخلق مطلقا يتصدق على أحد بمبلغ عظيم من دون مقابل ومن دون مقايضة ومن دون فوائد!

وأخطر مجنون بالجنون الخفي المضمر ذلك المختل عقليا الذي يعتقد بأن الأرض محمولة بمخلوق يدفع مبالغ عظيمة لمخلوق آخر لوجه الإنسانية أو لوجه الله سبحانه كالمختلين عقليا (جماعة ولاية الفقيه) الذين يعتقدون بأن الولي الفقيه منحنا يوما ما مبالغ مالية من دون أن يجني من ورائها ثروات في الوقت الذي تعلم الدنيا بأسرها بأنه جنى ثروات عظيمة هائلة نتيجة صفقات أبرمها مع الغرب مستثمرا الرهائن الذين تم خطفهم ببيروت على يد عصابته التي تُسَمَّى (بحزب الله) وأضر بذلك اقتصادنا الوطني اللبناني أضرارا فادحة !

 نحن الشعب اللبناني نحن وأولادنا وأحفادنا من سيدفع/80 مليار دولار/ ديونا على الدولة اللبنانية وليس أولاد ولا أحفاد حسن نصر الله، ونعيم قاسم، ومحمد رعد، ومحمد فنيش، وعفيف النابلسي، ووفيق صفا، مَنْ سيدفعها !!!!

لأن هؤلاء باتوا يملكون ثروات وكنوز من ذهب لا تكسرها الفؤوس!

وإن قلت لي ولماذا لا تشمل جميع المسؤولين الفاسدين والمفسدين في الدولة اللبنانية؟

أقول لك وهو الجواب على السؤال الثاني الذي ابتدأت به هذه السطور.

إن من يتحمل مسؤولية هذه الديون هو نفسه وذاته وعينه الذي يتحمل مسؤولية عدم قيام دولة حقيقية في لبنان.

كل شعب في الأرض في الغابر والحاضر أي حزب يمنعه من إقامة دولة حقيقية على أرضه هذا الحزب هو حصريا من يتحمل مسؤولية كل فساد اقتصادي، وأمني، وأخلاقي، وبيئي، ومالي، وسياسي، يصيب كيان الشعب وأرضه ووطنه.

كل حزب يقف حاجزا أمام الشعب فيمنعه من إقامة دولة حقيقية فهذا الحزب هو المسؤول عن الأرض إذا ساخت تحت أقدام أهلها بالفساد الأمني والفساد المالي والفساد السياسي والفساد البيئي والفساد القضائي وكل أشكال الفساد وأنواعه.

ولا يوجد إنسان تحت الشمس يملك مثقال ذرة من عقل يقبل بوجود سلاح حزب في دولة ما على وجه الأرض ليس تحت وصايتها ليس تحت وصاية مؤسساتها القضائية والسياسية والأمنية والعسكرية ويملك هذا الحزب أيضا قرار الحرب والسلم ويملك زنازين وسجون خاصة به ويرتبط علانية وجهرا بحاكم دولة أجنبية ارتباطا سياسيا وأمنيا وعسكريا ودينيا وماليا بكل وقاحة وصلافة هو الولي الفقيه حاكم ايران المستبد؟

فالعجم يا بجم هم المسؤولون عن دمار وطننا وفساده بكل مفاصله.

 

هل هذا عميل إسرائيلي؟

الشيخ حسن مشيمش/لبنان الجديد/11 كانون الثّاني 2018

http://eliasbejjaninews.com/?p=61741

هذا ما يقوله الشيخ الجليل محمد جواد مغنية عن ولاية الفقيه

 هل هذا من شيعة السفارات ؟هل هذا بالمحور الوهابي السعودي الأميركي الإسرائيلي ؟هل هذا عنده حقد شخصي؟

هل هذا عنده ردة فعل شخصية؟

هل هذا يستحق الموت كما يهتف جمهور الولي الفقيه تحت منبره في كل صلاة جمعة  بشعار: "الموت لمن هو ضد ولاية الفقيه".

ماذا يقول الشيخ محمد جواد مغنية ( رضوان الله عليه )  العالم الفقيه الجليل ، الزاهد ،  رئيس المحكمة الجعفرية العليا في لبنان،  الكاتب الشهير،  وثقة فقهاء النجف وعلى رأسهم السيد الشهيد محمد باقر الصدر، والسيد الخوئي،  والسيد كاظم شريعتمداري أشهر فقيه في إيران قبل الخميني، 

ماذا يقول الشيخ محمد جواد مغنية (رضوان الله عليه) في كتابه بعنوان  فقه الإمام جعفر الصادق عليه السلام).

في باب الحجر والتحجير على مال السفيه والمجنون واليتيم.

يقول: "إنَّ  الفقيه الذي يزعم بأنه يملك الولاية السياسية على مصير الناس سياسيا وعلى دمائهم وأموالهم هذا فقيه سفيه أو مجنون ويجب التحجير عليه شرعا كما يجب التحجير على المجانين والأيتام".

وهذا نصه حرفيا: "أما نيابة الفقهاء العلماء عن الأنبياء في السلطة وأنهم أولى بالناس من أنفسهم فينبغي أن يُقَام ولي على مُدَّعيها تماما كما يُقَام على  المجانين والأيتام".

وبعد هذا الكلام هل يحق لكم بأن تغضبوا من حسن مشيمش !؟!

وتصفوه بالمتطرف! حينما يقول لكم يا شيعة العرب:"  إنَّ نظرية ولاية الفقيه ستجعلنا نعيش تحت سلطة مجانين وسفهاء وأغبياء وحمقى وقد عشنا وقسماً بالله العلي الأعلى أنهم أخطر من الإسرائيليين بألف مليون مرة.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

قلق أوروربي بشأن تطوير طهران صواريخ بالستية ودورها في نزاعات بالمنطقة وواشنطن تدعو طهران الى الافراج عن المعتقلين ووقف الانتهاكات

طهران – وكالات/11 كانون الثاني/18/ تستمر مظاهر الاحتجاجات الشعبية في إيران بأشكال مختلفة من كتابة شعارات تطالب بإسقاط النظام ورحيل المرشد الأعلى للنظام علي خامنئي، إلى إحراق مقرات للباسيج وبنوك حكومية صادرت أموال بعض المواطنين بحجة الإفلاس، وكذلك حرق صورة المرشد ومسؤولي النظام، وسط قلق دولي ودعوات أميركية لاطلاق المعتقلين ووقف الانتهاكات. وبث ناشطون مقطعاً، لم يعرف تاريخه، يظهر مهاجمة مقر لميليشيات الباسيج التابعة للحرس الثوري وحرقه في مدينة أراك، وسط البلاد. كما انتشر مقطع آخر عبر شبكات التواصل عن حرق مصرف تابع للحكومة بمدينة سنندج، مركز محافظة كردستان، غرب البلاد، عقب اندلاع مواجهات بين محتجين وعناصر الأمن مساء أول من أمس. وانتشر مقطع آخر يظهر إحراق صورة للمرشد علي خامنئي، في مدينة مشهد، مركز محافظة خراسان، شمال شرقي إيران، والتي انطلقت منها شرارة الاحتجاجات. ويعزو ناشطون انحسار توثيق الأحداث واستمرار مظاهر الاحتجاج إلى حجب مواقع التواصل وخصوصاً إغلاق تطبيق “تلغرام” الذي يستخدمه حوالي 45 مليون مواطن في إيران وكان له دور كبير في تنسيق التظاهرات، بينما استمرت الدعوات للخروج بتظاهرات في مختلف أنحاء البلاد اليوم الجمعة.

وأعلن رئيس اللجنة الأمنية بمجلس الشورى (البرلمان) النائب الإيراني مصطفى كوكبيان، أن عدداً من النواب سيزورون سجن “إيفين” بطهران، حيث اعترفت السلطات بوجود 3700 معتقل بينما توفي خمسة منهم في المعتقلات بمختلف المحافظات بظروف غامضة، حيث تقول منظمات حقوقية بأنهم قتلوا تحت التعذيب. في سياق متصل، أكدت رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية مريم رجوي، أن موجة الاحتجاجات التي تشهدها إيران منذ أواخر ديسمبر الماضي أظهرت أمل الشعب في الإطاحة بالثيوقراطية (حكم الكهنة أو الحكم الديني) في إيران.

وأضافت رجوي في تغريدة على موقع “تويتر” أن الشعارات التي رفعها المحتجون تدل بوضوح على معارضة الشعب لمخططات النظام التخريبية في المنطقة. وأضافت “اندلعت احتجاجات 2009 جراء انشقاقات في أعلى هرم النظام، أما الاحتجاجات الحالية التي بدأت في مشهد ثاني أكبر مدينة بإيران وسرعان ما انتشرت في جميع أنحاء البلاد، كانت بسبب ارتفاع الأسعار والخراب الاقتصادي وتفشي الفساد والاستياء تجاه النظام”. وأشارت إلى “تحول شعارات المتظاهرين المنددة بالصعوبات الاقتصادية لرفض النظام بأكمله..”، مضيفة: “أخذت هذه الأحداث كيانات النظام على حين غرة ويسعى الأخير جاهدا لإيجاد حل موحد”.

في سياق متصل، أعربت مقررة الأمم المتحدة الخاصة لحقوق الإنسان في إيران أسماء جهانكير، أمس، عن قلقها من احتمالية تعرض المعتقلين خلال الاحتجاجات إلى التعذيب، فيما طالبت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز، مساء أول من أمس، ايران بالإفراج عن معتقلي الإحتجاجات قائلة “لن نظل صامتين بينما تقمع الدكتاتورية الحقوق الأساسية لمواطنيها وسنحمل زعماء ايران عن أي انتهاكات”.

على صعيد آخر، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف عقب لقائه مع نظرائه الأوروبيين في بروكسل، إن تعهد إيران بالحد من برنامجها النووي وفقا للاتفاق الموقع مع القوى العالمية الست “مشروط” بالتزام الولايات المتحدة بالاتفاق. وكتب ظريف على موقع “تويتر” أنه كان هناك “إجماع قوي” خلال اللقاء على أن إيران ملتزمة بالاتفاق، وأن أي خطوة تقوض الاتفاق “غير مقبولة”. من جانبها، وجهت بريطانيا وفرنسا وألمانيا دعوة مشتركة للولايات المتحدة لحماية اتفاق ايران النووي، معتبرة أن من حق طهران الاستفادة من رفع العقوبات وفقا لما نص عليه الاتفاق. وجاءت المناشدة التي أطلقها وزراء خارجية القوى الاوروبية الثلاث ومسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي فيدريكا موغيريني بعد اجتماعهم في بروكسل عشية مهلة نهائية للرئيس الاميركي دونالد ترامب كي يبت في مسألة اعادة فرض عقوبات نفطية تم رفعها بموجب الاتفاق. وأعلنت موغيريني، أن الاتفاق النووي “يحقق هدفه الرئيسي وهو إبقاء البرنامج النووي الإيراني تحت السيطرة وقيد رقابة دقيقة”، مشددة على أن الحفاظ على اتفاق “يجعل العالم أكثر أمانا ويحول دون سباق محتمل إلى التسلح النووي في المنطقة”، متوقعة “من جميع الأطراف أن تواصل تطبيق هذا الاتفاق بشكل تام”.

وأشارت إلى أن الاجتماع أتاح للأوروبيين “التعبير عن مخاوفهم حول مواضيع أخرى مثل تطوير (إيران) صواريخ بالستية أو نقاط التوتر في المنطقة”. وقال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون “نعتقد أنه إنجاز ديبلوماسي كبير، إنها وسيلة لمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية، وإيران ملتزمة بهذا الاتفاق برأي الوكالة الدولية للطاقة الذرية”. وشدد وزير الخالرجية الفرنسي جون إيف لودريان على أنه “ليس هناك أي مؤشر يمكن أن يدعو إلى التشكيك في احترام الطرف الإيراني للاتفاق بما أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تؤكد بانتظام حسن تطبيقه، من المهم اليوم بالتالي أن تلتزم الأطراف المعنية بهذا التعهد المشترك، وأن يحترمه بالتالي حلفاؤنا الأميركيون”. وأشار إلى أن “ذلك لا يعني أن نخفي نقاط الخلاف الأخرى”، مذكرا على غرار جميع المشاركين في الاجتماع بالقلق حيال تطوير إيران صواريخ بالستية ودورها في نزاعات بالمنطقة. وأعلن وزير الخارجية الالماني سيغمار غابريال عن موافقة مبدئية من ظريف على بدء “حوار” حول المواضيع الخلافية، مضيفاً “سيكون هناك حوار مع إيران حول تغيير تصرفاتها في المنطقة نراه ضروريا”. في غضون ذلك، توقع ستة مسؤولين أمريكيين، تمديد ترامب العقوبات الاقتصادية “المخففة” على إيران بموجب الاتفاق النووي المبرم عام 2015.

 

ديبلوماسي ليبي سابق: إيران وقطر خططتا للاستيلاء على الجزيرة العربية

السياسة/11 كانون الثاني/18/أكد الديبلوماسي الليبي السابق العجيلي بريني، إن الرئيس الراحل معمر القذافي لم يكن طرفا في محاولة اغتيال العاهل السعودي الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز، متوقعاً في الوقت ذاته، أن يكون القذافي كان على علم بالعملية. وفي حوار مع صحيفة “عكاظ” السعودية، أجاب بريني على سؤال عمن كان وراء تسريب الأشرطة التي تحدثت عن تلك المحاولة، قائلا “احتمال كبير من القذافي عبر المخابرات الليبية، لأن منظومة المخابرات الليبية والجيش أخذها معه بلحاج وباعها لقطر بـ 43 مليونا”، وعزا ذلك إلى أن القذافي “كان معجباً بجماعة قطر آنذاك”. وكشف أن القذافي طلب منه مطلع عام 2011، إيصال رسالة إلى السفير السعودي في مدريد فحواها “أن إيران وقطر تخططان للاستيلاء على الجزيرة العربية”. وذكر أن 260 مليار دولار كانت في البنك المركزي الليبي، إلا أن الذين أداروا البلاد بعد سقوط النظام “لعبوا فيها، فصرفوا في عامين 170 مليارا”، مؤكداً أن حلف الناتو لا يزال “موجودا ويعمل مع قطر، لأن الدوحة لديها المال، والناتو ليس لديه المال لصرفه سبع سنوات، لكن قطر تغطي”.

 

فورين بوليسي": إيران تعاني من أزمة قيادة

المركزية/11 كانون الثاني/18/اهتمت مجلة "فورين بوليسي" الأميركية بالتظاهرات التي شهدتها ايران احتجاجا على الفساد والبطالة والغلاء وقمع الحريات وتردي الاقتصاد والسياسة الخارجية، وقالت إن "النخب الإيرانية أضعف مما تبدو، وإن البلاد لا يمكنها أن تقف وهي منقسمة على نفسها". وقالت إن "موجة الاحتجاجات الأخيرة في جميع أنحاء إيران هي آخر علامة على أزمة القيادة في البلاد"، مضيفة أنها "طالت جميع الفصائل التي تتنافس على السلطة في إيران". وأشارت إلى أن "بقاء المتظاهرين الإيرانيين يرددون على مدار أيام شعارات ضد شخصيات إيرانية مثل المرشد الأعلى علي خامنئي والرئيس الإيراني حسن روحاني ورئيس السلطة القضائية صادق لاريجاني كشف عن الانقسامات بين نخب الجمهورية الإسلامية، أو الفصائل الإصلاحية والبراغماتية والمتشددة التي تجمعت منذ عام 1979".

 

معسكرات لدول غربية بمناطق كردية

السياسة/11 كانون الثاني/18/أنقرة – الأناضول: اعترفت ثلاث نساء هربن من صفوف “حزب الاتحاد الديمقراطي” الكردي “ب ي د” (الامتداد السوري)، إلى تركيا، بوجود معسكرات لدول غربية في مناطق تخضع الحزب. ودخلت النساء الثلاث الأراضي التركية عبر ولاية كليس المتاخمة لمدينة أعزاز وسلمن أنفسهن إلى قوات الأمن التركية، للاستفادة من قانون الندامة. وأوقفت القوات التركية النسوة بداعي انتسابهن إلى مجموعة إرهابية مسلحة والمشاركة في قيادة وتنظيم تلك المجموعة. وقالت إحدى الموقوفات خلال التحقيقات، إنها “التحقت بصفوف التنظيم الإرهابي عن طريق أصدقائها ومحيطها، وتمّ فرزها إلى منطقة الجزيرة”. وأضافت “في منطقة الجزيرة توجد معسكرات للجنود الأميركيين والبريطانيين، وهؤلاء الجنود كانوا يرتدون ملابس التنظيم، وفي كل كتيبة عاملة في الجزيرة، كان هناك جنديان أو ثلاثة من الأجانب”. وأشارت إلى أن “زعيم حزب العمال الكردستاني عبدالله أوجلان كان يبعث رسائله عبر محاميه ونواب حزب الشعوب الديمقراطي والأشخاص الذين يزورونه في السجن”. من جانبها، قالت الموقوفة الثانية إن “ب ي د” تقوم بأنشطتها تحت اسم “قوات سورية الديمقراطية”. وأكّدت أن الولايات المتحدة تقدم الدعم العسكري واللوجستي للأكراد، وتمدهم بالسلاح والذخيرة اللازمة، وذلك بشكل علني.

 

اغتيالات وصراع داخلي شق صف ميليشيات الانقلابيين والسعودية تعترض صاروخاً باليستياً للحوثيين على نجران

الرياض – وكالات/11 كانون الثاني/18/ اعترضت قوات الدفاع الجوي السعودي أمس، صاروخاً بالستياً أطلقه الحوثيون على نجران جنوب غرب المملكة، استهدف معسكر القوات الخاصة. من جهة أخرى، أعلن التحالف العربي أنه أحبط هجوماً للحوثيين على ناقلة نفط سعودية في مطلع الأسبوع قرب ميناء الحديدة. وقال المتحدث باسم التحالف العقيد الركن تركي المالكي في مؤتمر صحافي، ليل أول من أمس، إن التحالف دمر قارباً يحمل متفجرات أثناء توجهه صوب الناقلة السبت الماضي، مضيفاً إنه “أثناء عبور ناقلة نفط سعودية لخط الملاحة البحري وبحماية مرافقة من احدى سفن التحالف البحرية تعرضت ناقلة النفط لتهديد وهجوم وشيك من الجماعة الحوثية التابعة لإيران”. وأوضح أنه “فيما يخص الهجوم كانت عبارة عن ثلاثة قوارب في تشكيل معين وفي مناورة عدائية وهجومية”، مشيراً إلى أن قوات التحالف تعاملت مع القوارب الثلاثة و”عطلت حركة القارب المفخخ ومن ثم تفجيره من خلال الرماية المباشرة”. وأضاف “تمت العملية قبالة… ميناء الحديدة، ما في شك أن الميناء بات حالياً كنقطة انطلاق للعمليات الإرهابية وتهديد الملاحة البحرية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب”. وذكر أن ميليشيا الحوثي تستخدم رادارات لرصد القطع البحرية للتحالف، مشيراً إلى أن هناك أدلة كبيرة على وجود خبراء أجانب في اليمن لدعم الانقلابيين. وطالب الأمم المتحدة بأخذ زمام المبادرة والسيطرة على الميناء، مؤكداً “حالياً بات من الضروري على الأمم المتحدة استلام وأخذ المبادرة.. استلام ميناء الحديدة من الجماعة الحوثية لمساعدة الشعب اليمني وكذلك حفاظاً على الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي”. وأكد أن المنافذ اليمنية مفتوحة أمام الدول المانحة والمنظمات لإرسال المساعدات، مشيراً إلى أن التحالف منح 1800 تصريح لإدخال مساعدات عبر المنافذ البحرية. وأضاف المالكي خلال مؤتمر صحافي بالرياض الأربعاء، أن “ميليشيا الحوثي أطلقت 87 صاروخاً بالستياً باتجاه السعودية قاصدة استهداف المدنيين”.

وكان مجلس الوزراء اليمني أكد عقب اجتماعه أول من أمس، أن الحرب التي تخوضها القوات الشرعية بدعم من التحالف العربي هي للتصدي للمشروع الطائفي وآلة القتل الحوثية الارهابية الإيرانية، وهزيمة الانقلاب. وفي الساحل الغربي، قتل 24 عنصراً من ميليشيات الحوثيين في غارات لقوات التحالف بمديريتي التحيتة وحيس. من ناحية ثانية، تطال اغتيالات غامضة قيادات عسكرية ومدنية حوثية بصنعاء برصاص مجهولين. وقالت مصادر يمنية إن نائب الأمن المركزي الضابط الحوثي العميد علي الغراسي في منزله برصاص مسلحين، في حين قتل في عملية ثانية مشرف منطقة سعوان القيادي الحوثي محمد الغيلي، وسط أنباء عن صراع أجنحة في صفوف ميليشيات الحوثيين. وأشارت إلى أن المتهم الأول في الحادثة هو القيادي الحوثي مسؤول الاستخبارات العسكرية أبوعلي الحاكم، مضيفة إن الحاكم شكل فرق اغتيالات في الآونة الأخيرة لتصفية خصومه ومنافسيه والموالين لهم وإضعافهم بعمليات اغتيالات حتى يتسنى له توسيع نفوذه.

إلى ذلك، ارتكبت ميليشيا الحوثي 1425 جريمة وانتهاكاً ضد المدنيين في محافظة إب، خلال العام 2017. ووثق مركز حقوقي مقتل 203 مواطنين، وإصابة 73 آخرين، بينهم نساء وأطفال في جرائم قتل مباشرة وأخرى نتيجة الفوضى الأمنية والاشتباكات المسلحة التي تشهدها المحافظة الخاضعة لسيطرة الحوثيين، بشكل شبه يومي. كما فجرت ميليشيا الحوثي 13 منزلاً، وهجرت 170 أسرة، واختطفت 459 شخصاً.

 

محمد بن عبدالرحمن: أبوظبي ساومتنا على تسليم زوجة أحد معارضيها والسعودية والإمارات تتهمان قطر بالتآمر ضدهما: الأزمة مستمرة

عواصم – وكالات/11 كانون الثاني/18/ ردت السعودية، أمس، على تصريحات وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، التي هاجم فيها «دول المقاطعة»، متهمة الدوحة بالسعي لتقسيم المملكة، فيما أكدت أبوظبي أن تآمر الدوحة. وقال المستشار في الديوان الملكي السعودي سعود القحطاني، في تغريدات على موقع «تويتر»، إنه «استمتع للغاية بمشاهدة لقطات لوزير خارجية تنظيم الحمدين في حساب تلفزيون قطر الرسمي بتويتر، فالصراخ والبكاء على قدر الألم، وتونا ما بدينا، ولي وقفات توضيحية للشعب القطري الشقيق فيما قاله نامق اليوم». وأضاف «السبب سبق وأن قاله قذافي الخليج في التسجيل المسرب الشهير، هم يعملون بكل قوة على إسقاط وتقسيم السعودية وهذه سياسة ثابتة لتنظيم الحمدين منذ اللحظة التي انقلب فيها الابن على أبيه في حادثة عقوق الوالدين المعروفة». وكشف أن ما وصفه «تنظيم الحمدين قام بغبائه بفضح كل عملائه ممن يسمون بالمعارضة السعودية منذ اليوم الأول للمقاطعة حين أجبرهم التنظيم على الاصطفاف العلني معهم ضد السعودية فأحرقهم أمام الرأي العام تماماً». وأشار إلى أنه «حين يقسم لك أحدهم ويؤكد على أمر وأنت واثق تمامًا من كذبه فكيف ستتعامل معه؟ إذا مشيتها له وفتحت له الباب لتراجع يحفظ ماء وجهه وطقوم بالتراجع عن سياسته التخريبية ولم يفعل فماذا تقول له؟ مشكلة الحمدين من المرتزقة الذين يجعلونهم يكذبون ولايعرفون تغطية كذبهم وسأذكر بعض الأمثلة». وكان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، ألمح في تصريح تلفزيوني مساء أول من أمس، أن أحد أبرز دوافع الإمارات للمشاركة بحصار قطر، هو وجود زوجة معارض إماراتي بالدوحة، رفضت بلاده تسليمها. وأشار إلى أن الإمارات ساومت الدوحة قبيل الأزمة الخليجية بشهرين لوقوف هجوم إعلامي عليها مقابل تسليم تلك المرأة، وعندما رفضت الدوحة تسليمها أعلنت الإمارات توقف التنسيق الثنائي، مؤكداً أن السعودية أعلنت أنها ستحاول احتواء الأمور وستقوم بدور الوسيط. وكشف أن التحقيقات التي جرت في جريمة قرصنة وكالة الأنباء القطرية، أثبتت تورط دولتين من دول الحصار في هذه الجريمة، و»سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية ضدهما». وانتقد الإجراءات دول المقاطعة عقب الأزمة، معتبراً أنه تم «التعامل بطريقة بربرية مع الشعب القطري في دولهم، حيث تم طرد الطلاب والمعتمرين». ونفى اتهمات الدول المقاطعة بدعم الإرهاب، معتبراً أنها «تستهدف تبرير وتسويق الإجراءات الجائرة ضد قطر»، مضيفاً «مازلنا نرى أن الحكمة ستتغلب لتجاوز الأزمة التي ليس لها مثيل في العلاقات الدولية، ونتمنى أن يتم تجاوز الأزمة، ولكن عليهم التزام القانون واحترام السيادة». من جانبه، أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش، سعي دول الرباعي العربي إلى تجاوز ملف قطر بعد أن اختارت أزمتها وعزلتها. وقال قرقاش في تغريدات له على «تويتر»، «لقد تعودنا على ازدواجية الخطاب السياسي القطري، فهي التي استضافت القاعدة التي قصفت العراق والمحطة التي حرضت ضده، وهي التي دعمت حركة حماس وطبعت بحرارة مع إسرائيل، وهي التي تواصلت مع السعودية وتآمرت على الملك عبدالله». وأكد أنه لا يمكن حل أزمة قطر من دون تغيير توجهها الداعم للتطرف والإرهاب والمتآمر على جيرانه ودول المنطقة، مشيرا إلى أن الأزمة على ما يبدو مستمرة.

وأوضح قرقاش أن الدول الداعية لمحاربة الإرهاب تسعى إلى تجاوز ملف قطر بعد أن اختارت أزمتها وعزلتها، مؤكدا أنه «لا بد من تصحيح، تحريض (يوسف) القرضاوي على استهداف الإمارات من على الأراضي القطرية، وكان تحريضه جزءا من أزمة 2014 للعلم». وأشار إلى أن «حجة غياب الدليل، فلعل الغشاوة هي التي تغطي الرؤية، إنكار دعم قطر للتطرف والإرهاب تكتيك إعلامي، وقوائم الدول الأربع بالأفراد والجماعات تقر به قطر أمام الأميركان وتنكره للاستهلاك الخليجي». ولفت إلى أن الارتباك في الخطاب والسياسة مستمر، فأحيانا المشكلة هي الغيرة الجماعية من قطر وأحيانا هي صيانة السيادة وأحيانا هي دعم قطر للديمقراطية (المفقودة محليا) وأحيانا دعمها للربيع العربي وأحيانا هي الإمارات المحرضة». وأكد أن الحل السياسي دعت له الدول الأربع بمطالب واضحة كإطار للتفاوض، إذ لا يمكن حل أزمة قطر دون تغيير توجهها الداعم للتطرف والإرهاب والمتآمر على جيرانه ودول المنطقة، مضيفاً «كيف يمكن لخطاب سياسي مسؤول أن ينفي التآمر القطري الممنهج ضد البحرين ومصر، حقيقة، حدث العاقل بما لا يعقل فإن صدقك فلا عقل له». وأشار إلى أن أزمة قطر وعزلتها مستمرة، «وأصبح واضحا أن القيادة القطرية مرتبكة ومتخبطة ولا تود أن تعالج لُب الموضوع، الحل أن تغيروا وتتغيروا في توجهات أساءت لقطر وأضرتها وعزلتها عن محيطها الطبيعي». واختتم قرقاش تغريداته بالقول إن قطر ما قبل 1995 تجانست مع محيطها وكانت نعم الجار والدار، وأن «المغامرة التي بدأت في ذلك العام خط فاصل وبداية منحدر واضح، الأزمة على ما يبدو مستمرة والمراجعة والتراجع عن سياسة ضرت قطر والمنطقة قادمة إن آجلا أم عاجلا».

 

 تل أبيب تخشى توحيد طهران جبهتـي الجنوب اللبناني والجولان السـوري واسرائيل تتصدى لتوسع نفوذ ايران ولأي تسوية لا تُبعد تهديدها عن حدودها

المركزية/11 كانون الثاني/18/  تواصل تل أبيب غاراتها الجوية على أهداف داخل الاراضي السورية، وقد ارتفعت وتيرتها في شكل لافت في الاشهر القليلة الماضية. ففجر الثلثاء، أغار سلاح الجو الإسرائيلي على مواقع عسكرية في مدينة القطيفة في ريف دمشق، علما ان ضربه هذه المنطقة يحصل للمرة الثانية، بعد ان قصفت إسرائيل مستودعات أسلحة للنظام وحلفائه، داخلها، في شهر شباط 2017، ما أدى آنذاك إلى انفجارات ضخمة، واحتراق آليات تابعة لـ"حزب الله". وقبل القطيفة، كانت آخر غارة إسرائيلية على مواقع عسكرية في سوريا، سجّلت في الخامس من كانون الأول الماضي، عندما استهدف الطيران الإسرائيلي مركز البحوث العلمية في جمرايا قرب دمشق. ووسط غياب اي تعليق واضح من تل أبيب على الغارة الأخيرة على القطيفة، ألمح رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، الى أن القصف على تلك المنطقة، استهدف مستودعات أسلحة لحزب الله، معبّرا خلال لقائه الثلثاء، سفراء دول حلف شمال الأطلسي المعتمدين لدى إسرائيل، عن تخوفه من "التهديد الإيراني". واذ أشار الى ان "السياسة التي نتبعها بصورة مستمرة ومنذ سنوات طويلة تقضي بمنع نقل الأسلحة المخلة بالتوازن إلى حزب الله عبر الأراضي السورية، ولم يطرأ أي تغيير على هذه السياسة التي نطبقها وفق الحاجة"، أكد "أننا ملتزمون بمنع إيران من إقامة قاعدة عسكرية على أرض سورية وندعم كلامنا بالأفعال"، لافتا ايضا الى ان "إيران تخطط لاحتلال واستعمار سوريا، وتلتمس استيراد حوالي 100 ألف مقاتل من الشيعة إلى سوريا لينضووا تحت راية القيادة الإيرانية". وتعقيبا، تقول مصادر دبلوماسية غربية لـ"المركزية" ان قرارا نهائيا لا جدال فيه أو عودة عنه، اتخذته تل أبيب، يقضي بمنع توسّع النفوذ الايراني على حدودها الشمالية، أكان في سوريا او في لبنان. وقد وضعت الدولة العبرية، كلا من الولايات المتحدة وروسيا والدول الاوروبية في صورة موقفها الحاسم هذا، موضحة لتلك العواصم انها لن تتساهل مع اي تمدد لايران او أذرعها العسكرية لا سيما في جنوب سوريا وجنوب لبنان، وأنها ستتصدى لكل خطوة ترى فيها تهديدا لأمنها القومي، وبالوسائل العسكرية اذا اقتضى الامر. واذ تكشف ان تقدم النظام السوري وحلفائه الحرس الثوري الايراني وحزب الله، في جنوب سوريا (الذي يفترض ان يكون منطقة لخفض التوتر لا يسمح لوجود اي فصيل نظامي او ايراني داخلها)، أثار حفيظة تل ابيب التي تحركت لدى كل من موسكو وواشنطن رافعة الصوت، ومعترضة على الاخلال ببنود الاتفاق الذي أبرم في هامبورغ بين الرئيسين الاميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين في تموز الماضي، تقول المصادر ان مخاوف اسرائيل ازدادت أكثر لدى رصدها التطورات التي تشهدها بلدة بيت جن الواقعة في جبل الشيخ (على مقربة من الحدود مع الاراضي المحتلة ولبنان)، حيث فرض النظام وحلفاؤه في الايام الماضية، سيطرته عليها بالكامل، في خطوة استفزّت اسرائيل وأزعجتها. وأكثر ما تخشاه تل أبيب بحسب المصادر، هو أن تتمكن ايران من ربط الجنوب اللبناني بالجولان، فتوحّد الجبهتين وتحوّلهما واحدة، تحت إمرتها، يمكن ان تحرّكها في أي لحظة ضد الكيان العبري، خصوصا ان الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله تحدث في اطلالته التلفزيونية الاخيرة عن هذا المخطط، كاشفا عن مشروع تعمل عليه الحركات "المقاوِمة" في المنطقة لتوحيد صفوفها والجبهات والتدخّل كقوة عسكرية واحدة عابرة في مقاتليها، للحدود والجغرافيا، في أي معركة قد يفتحها الاسرائيليون مستقبلا. وتكشف المصادر ان اسرائيل لن ترضى بأي تسوية في المنطقة لا تلحظ إبعاد التهديد الايراني عن حدودها، وهو في الواقع، ما لن تسير به أيضا الولايات المتحدة.

 

الغضب الشعبي المتواصل يجعل إيران مهيأة لاندلاع ثورة في كل لحظة

لبنان الجديد/11 كانون الثّاني 2018

 السخط الشعبي من تدهور الأوضاع المعيشية وتفاقم البطالة والفقر يمكن أن يفجر ثورة في أي لحظة

 حين انطلقت أحداث الربيع العربي في تونس، وانتقلت إلى عواصم عربية في عام 2011، أعرب النظام الإيراني عن تأييده للتغيير في البلدان العربية علنا، لكنه كان يخفي خشيته من وصول عربة التغيير إلى طهران؛ لا سيما وأنه كان قد خرج لتوّه من أزمة كبيرة إثر التظاهرات التي شهدتها البلاد بعد انتخابات عام 2009. وزاد هذا القلق حين وصلت عربة التغيير إلى دمشق، وكادت تُسقط حليفه بشار الأسد، وأدرك النظام الإيراني أن سقوط حلفائه في المنطقة سيسرع في انهياره، فبذل ما بوسعه لمنع سقوط الأسد مخاطرا بصورته في العالمين العربي والإسلامي، وقدم له كميات كبيرة من الأسلحة وأموالا طائلة؛ برغم أنه كان يعاني من مصاعب كبيرة بسبب الحظر الاقتصادي المفروض على البلاد نتيجة البرنامج النووي. وبعد أن نجحت الحكومة الإيرانية في حل أزمة البرنامج النووي عام 2015، كان من المتوقع أن تشهد البلاد انفراجا اقتصاديا؛ لا سيما وأن تقارير تحدثت عن أن طهران ستحصل على 150 مليار دولار من أموالها المجمّدة في البنوك الأوروبية والأميركية. لكن أفسد انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة آمال روحاني، وذهبت معظم الأموال التي استعادتها الحكومة إلى الحرس الثوري، الذي استخدمها لتعزيز نفوذ إيران في المنطقة. في حين أن الفقر والفساد والبطالة والغلاء مازالت تعصف بالبلاد.

خلال الشهور الأخيرة، شهدت المدن الإيرانية العشرات من الاحتجاجات والاعتصامات المحدودة في مناطق مختلفة من البلاد، لكن الحكومة لم تستجب لمطالب المحتجين، الذين تنوعت فئاتهم بين مطالبين باستعادة أموالهم من مؤسسات مالية تملكها شخصيات محسوبة على النظام بعد أن أعلنت إفلاسها ولم تُعِد للمودعين أموالهم، ومعلمين ومتقاعدين لم يتقاضوا رواتبهم لعدة شهور، وعمال خسروا أعمالهم بعد إغلاق مصانعهم نتيجة إفلاسها، وخريجين جامعيين لم يحصلوا على فرصة عمل.

وقد أدى عدم الاستجابة لمطالب المحتجين بفئاتهم المختلفة إلى فقد الكثير من المواطنين أي أمل في الإصلاح، الذي كان الرئيس روحاني قد وعد بتحقيقه منذ خمس سنوات، وأكد عليه في حملته الانتخابية منذ أقل من سنة، وشعر هؤلاء بأن الرئيس قد خدعهم، أو أنه غير قادر على إنجاز التغيير المطلوب، فتراجع خاضعا لسلطة المرشد والحرس الثوري. ومما سرّع في اندلاع الاحتجاجات الأخيرة، عزم حكومة روحاني قطع المعونة الحكومية عن 30 مليون مواطن، ممن لا يعتبرون فقراء بنظر الحكومة، وكذلك الميزانية المقترحة للسنة المالية الجديدة، التي تتضمن رفع قيمة المحروقات ومنها البنزين إلى الضعف ومضاعفة الضرائب، وخفضُ ميزانية المشاريع التحتية، مقابل تخصيص ميزانيات ضخمة للمؤسسات الدينية، ولأذرع النظام المذهبية والإعلامية، إضافة إلى زيادة ميزانية المؤسسات العسكرية، ومنها الحرس الثوري أكثر من 40 بالمئة عن العام الماضي.

لا شك، أن العامل الأساسي لنزول المعترضين إلى الشوارع في مشهد يوم 28 ديسمبر الماضي، وفي العشرات من المدن بعد ذلك، هو سوء الأوضاع المعيشية، لكن الاقتصاد غير منفصل عن السياسة، فسوء الأوضاع المعيشية ناجم عن سوء إدارة السياسيين، وهذا يجعل من الممكن القول، إن سبب الاعتراضات يتجاوز الأوضاع المعيشية، ويعبر عن استياء المواطنين من النظام، وأنه لم يعد بقدورهم تحمّل المزيد من الضغوط. وجاءت الأحداث الحالية نتيجة لتراكم معاناة المواطنين من الفقر والفساد والبطالة والظلم والنقمة على النظام الذي يبدّد أحلامهم في ضخ أموال الدولة خارج البلاد؛ خدمة لمصالحه الخاصة على حساب مواطنيه.

وإذا قبلنا رواية النظام، بأن أيادٍ خارجية قد تسبّبت باندلاع الاحتجاجات، فلا شك أن العوامل الداخلية تجعل إيران مهيأة لاندلاع ثورات في كل لحظة. صحيح أن الدول المنافسة لإيران، وبعض القوى الأجنبية، ستكون مسرورة بالقلاقل الحاصلة للنظام الإيراني، لكن هناك شكوك كثيرة حول قدرتها على التأثير في الداخل الإيراني. وأيّا كان المتسبب في اندلاع الاحتجاجات، فهي تشكل بشعاراتها التي استهدفت النظام وشخص المرشد صفعة قوية لشرعية النظام، الذي يرتكز على مبدأ ولاية الفقيه، وهزة كبيرة لمكانة المرشد، الذي حاول بعد تظاهرات عام 2009 إعادة الهيبة لمكانته، التي تزعزعت بعد وقوفه إلى جانب أحمدي نجاد.

ولا شك أن المحتجين الإيرانيين لم ينتفضوا على النظام بسبب سياسته التوسعية في المنطقة، وتسببه بمقتل الآلاف من السوريين وتهجير ونزوح الملايين، إلا أن الشعارات التي أطلقت ضد سياسات النظام في سوريا، تُثبت فشل دعايته بشأن الدفاع عن الحرم والقول بأنه إذا لم يحارب هناك، عليه أن يحارب في طهران.

ومن السيناريوهات المتوقعة أنه إذا ازداد زخم الاحتجاجات في الأطراف أو شهدت العاصمة والمدن الكبرى احتجاجات كبيرة والتحقت الطبقة الوسطى والطلبة؛ لا سيما في طهران بالمعترضين، فلن يكون من السهولة قمعها، وستكون الخيارات كلها مفتوحة.

وسيضعف إخماد الاحتجاجات من مشروعية النظام أمام مواطنيه، وأمام دول العالم، وسيزيد من عزلته، ويقلل من فرص إقامة علاقات اقتصادية جيدة مع أوروبا، ما سيفاقم من سوء الأوضاع الاقتصادية.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

المرسوم الذي قصَمَ ظهر البعير

جوزف الهاشم/جريدة الجمهورية/الجمعة 12 كانون الثاني2018

«قشَّةٌ قصمَتْ ظهر البعير»، هو المثل الذي يشير الى أنَّ أمراً صغيراً قد يُحدث أثراً كبيراً نتيجة تكاثر التراكم.

ولست أدري ما إذا كان البعير يعني الدولة في هذا المثل، وهي التي يتنافس القراصنة على ركوبها، فإذا هي منقسمة الظهر منهكة الصدر نتيجة تراكم ضربات المهماز على الخاصرتين، ولمْ تكن حالُها يوماً بسبب تراكم الصراعات المذهبية المحمومة، إلّا ناراً تحت الرماد، أو ناراً فوق الرماد، أو هدفاً لمرمى النار.

نعم... ولماذا القفّازات على الكفوف ما دامت المبارزة تكشفها السيوف، وقد أجمع القانونيون والمسؤولون والنواب والسياسيون والضاربون في الرمل، أن الخلاف بين الرئيسين ميشال عون ونبيه بري حيال مرسوم أقدمية الضباط ليس خلافاً دستورياً، وإلّا لكان «الإمام مالك» في المدينة قد وجد لهُ الفتوى الفقهية الحاسمة.

إنَّه ذلك الوباء الطائفي والمذهبي المتأصّل في شرايين هذا الرجل المريض الذي إسمه الدولة، وقد لُقِّح بعُرفٍ مدسوس على الدستور «الكتاب» الذي أرسى به الرئيس فؤاد شهاب دولة المؤسسات، فراحت الممارسة المرفوضة بالعُرف تطغى على الأحكام المفروضة بالنصّ. إنها جدليّة الهرطقة الدستورية التي تسبِّبُ الخلافات حول أجناس ملائكة الدستور، ليكون لكل طائفة دولة، ولكل دولة دستور، ولكل دستور عرف، ولكل عرف رئيس، ولكل رئيسٍ «دورةٌ» عسكرية أو نيابية أو مذهبية تحمل إسمه. أيُّ رئيسٍ للجمهورية كان، أو رئيسٍ للبرلمان أو للحكومة، لا يقوى إلا بالدستور، وعند انتهاك الدستور ينهزم الرئيس القوي ضعيفاً، ولا يعود من سبيل للرئيس الضعيف أن يعبِّر عن قوَّته إلا بالمناطحة، وبالمناطحة لا ينتصر صاحب الحق بل صاحب القرون الأقوى. الصراع بين الرؤساء، عندما يرتدي طابعاً طائفياً يتخطى الإعتبار الشخصي الى مبارزة طائفية، فيصطفُّ كل مذهب خلف رئيسه لإمدَادِه بالدعم حرصاً على نفوذ الطائفة... وعند الإنتصار يصفّق الجمهور للبطل، ويحزن المواطنون على الوطن. الرئيس نبيه بري قالها على رؤوس الأشهاد: «ما دام هذا البلد يقوم على التوزيع الطائفي والتوازن الطائفي فأنا من حقي أن أدافع عن حصتي..» ولكن الرئيس بري مُطالبٌ أيضاً وعلى رؤوس الأشهاد بألّا يظل هذا البلد رهين مواجهة المقايضة في سوق عكاظ لتكون لكل شاعر حصته.. والفرصة مؤاتية اليوم لأن الفضيلة الوطنية التي يتحلى بها الرئيس بري فوق العصبيات الطائفية هي التي يتمتع بها أيضاً الرئيس عون والرئيس الحريري، ما يحتم عليهم المبارزة على تنفيذ المادة 95 من الدستور وإنشاء دولة عصرية علمانية تنقذ لبنان من الإرث الطائفي القاتل، وتجعله يلعب دوره المثالي على الساحتين العربية والدولية. ذكرتْ جريدة الأنوار العدد (5417) تاريخ 12/12/1975 أن النائب كمال جنبلاط وجَّه رسالة الى الرئيس سليمان فرنجية جاء فيها: «لو أنكَ كرئيس للجمهورية فرضتَ العلمنة على اللبنانيين جميعاً لكنت خطوت ببلادك من عصر التخلفّ الى التقدم...» هذه الرسالة التي وُجِّهتْ الى رئيس لبنان منذ نحوٍ من خمسين سنة، ليس من رسالة أجدى نضعها اليوم في عهدة هذا المثلث الرئاسي عندنا، لأننا نخشى أن تتكرر هذه الرسالة على ألسنة أبنائنا بعد خمسين سنة، فيما هم يترحَّمون على لبنان... والسلام عليكم ورحمة الله.

 

خائِفون ومحشورون... و«الحزب» يُقرِّر

طوني عيسى/جريدة الجمهورية/الجمعة 12 كانون الثاني 2018

يكون كاذباً أيُّ طرفٍ في السلطة يدّعي اليوم أنّ له مصلحةً كاملةً في إجراء الانتخابات النيابية في موعدها. ولكن، على أرض الواقع، بين هؤلاء الأطراف، هناك القادرون على تعطيل الانتخابات- إذا أرادوا- وهناك العاجزون. الطرفُ القويّ فعلاً، أي القادر على التحكُّم بقرار الانتخابات، إجراءً أو إرجاءً، هو «حزبُ الله»، ويدعمه الرئيس نبيه بري. وأما «التيار الوطني الحرّ» فيستمدّ قدراته - الواقعية لا الافتراضية - من مدى تماسكه مع «الحزب». فبه وصل إلى رئاسة الجمهورية وبه يخوض المواجهات مع بري والآخرين، وبه يربح المشاريعَ والتعيينات في مجلس الوزراء. وأما الآخرون، الذين انضووا سابقاً تحت عنوان «14 آذار»، فلا يمتلكون شيئاً يُذكر من قرار تعطيل الانتخابات أو إجرائها. فالحريري يبحث عن مخرجٍ من ضياعه، و«القوات اللبنانية» تُصارع عمليّة استفرادها. المطّلعون يقولون إنّ القوى السياسية جميعاً ليست مرتاحةً تماماً إلى إجراء الانتخابات في أيار، ولكلّ منها حيثياته.

1- الطرف الشيعي، الممثل بـ»حزب الله» وحليفه الرئيس بري، لا يخشى إجراءَ الانتخابات في موعدها المقرّر. وهو درس كل السيناريوهات التي يمكن أن يقودَ إليها القانونُ المعتمَد. ولذلك، لا يناور بري عندما يتمسّك به رافضاً تعديلَ حرفٍ واحدٍ فيه.

وإذا أتقن «الحزب» توزيعَ الأدوار والمعادلات الانتخابية في المناطق وفق هو متوقّع، بحيث تنشأ منافسةٌ بين لوائحَ انتخابية تكون كلها من حلفائه الموالين لنهجه الاستراتيجي، فالنتيجةُ المنتظرَة من الانتخابات تكون محسومةً سياسياً لمصلحته، أيّاً كان الرابح. فالمنافسة بين بري وعون في بعض الدوائر لن تكون مؤذيةً، بل على العكس، هي ستسهّل عملية استيعاب النائب وليد جنبلاط والحريري ضمن اللوائح التي يرضى عنها «الحزب»، والتي ستحظى بالغالبيةِ في المجلس المقبل، على الأرجح. ولكن، النقطة الوحيدة التي ربما تجعل من 6 أيار موعداً غيرَ مثالي في نظر «الحزب»، هي أنّ المجلسَ النيابي الناتج منها ستنتهي ولايتُه في أيار 2022، أي قبل أشهر قليلة من انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون، وأنّ هذا المجلس لن يستطيعَ انتخابَ الرئيس المقبل للجمهورية في صيف 2022.

فإذا كانت الرؤيةُ ضبابيةً في المشهدَين الإقليمي والداخلي، في نهاية السنوات الأربع المقبلة، فقد يفضّل «الحزب» خياراً آمناً وسهلاً، وهو «التمديد التقني» للمجلس الحالي، مرة أخرى، لفترة يكفي أن تكون دون الـ 5 أشهر، بحيث يَضمن التحكّم بالآتي إلى الرئاسة الأولى، وتكون لحلفائه على مدى السنوات الـ10 المقبلة. (4 باقية لعون و6 للخَلَف). 2- «التيار الوطني الحر» يُدرك أنّ الانتخاباتِ آتية، وهو مرتاحٌ إلى استعانته بالمغتربين، لكنه ليس مستعجِلاً لأنها ستسبّب له إحراجاتٍ كثيرة، وعلى الأرجح ستنتهي بتقليص كتلته النيابية الفضفاضة في المجلس.

فـ«حزب الله» كان قد «أفتى» بإرضاء «التيار» بهذه الكتلة حين كان عون يصارع من أجل بلوغ الرئاسة، مدعوماً من «الحزب»، وإذا بـ«اتفاق الدوحة» يحرمه منها. فجاء «تكبيرُ» حجم الكتلة في المجلس والحصص في الحكومة بمثابة تعويض. وأما اليوم، فالمطلبُ تحقّق. وإذا كان عون في بعبدا يقيم علاقةً متوترةً مع أقرب حلفاء «الحزب»، الرئيس بري، فكيف سيكون الوضعُ إذا تمكّن عون من بناءِ كتلةٍ عريضة تدعم «الرئيس القوي» في عقر دار بري، المجلس النيابي؟

كذلك، ستفجّر الانتخاباتُ علاقة «التيار» بـ«القوات»، ولن يتمكّن من الاستعاضة عنها ببناء تحالف مع «المستقبل»، لأنّ ذلك محفوفٌ بمخاطر عدّة. وستضع الانتخاباتُ رئيسَ «التيار» الوزير جبران باسيل على محكّ تحقيقِ انتصارٍ تاقَ إليه دائماً في عقر داره في البترون، حيث يكثر اليوم «أعداؤُه».

والأبرز، ربما هو أنّ «التيار»، القوي اليوم في تركيبة الحكومة، يخشى أن تطرأ عناصرُ جديدة تؤدّي إلى إضعاف تمثيله في حكومة ما بعد الانتخابات، بسبب الخصومة مع بري و«القوات». وهذا يعني اهتزازَ القدرة على التحكّم بالمشاريع وكل القرارات الأخرى في السلطة التنفيذية.

وفي ظلّ دستور «الطائف»، يصعب على رئيس الجمهورية أن يكون له وزنٌ فاعلٌ في مؤسسات الحكم، إن لم يكن له وزنٌ فاعلٌ في الحكومة والمجلس.

3- الحريري كان دائماً يرتاح الى التمديد، حتى قبل وقوعه في الأزمة الأخيرة. فليس مستغرَباً أن يسعى، وهو صاحب أكبر كتلة نيابية، إلى التمسّك بها في وجه عملية تقليصٍ مؤكّدة ستتعرّض لها في الانتخابات. واليوم، بات المأزقُ أكبر. فالحريري واقعٌ في منخفضٍ جوّي سعودي وداخلي. وعليه أن يختارَ بصعوبةٍ تحالفاته في الانتخابات وطريقة تركيبها: ماذا عن «القوات» وسائر «14 آذار»؟ وبري؟ وجنبلاط؟ وإلى أيِّ حدٍّ ينغمس مع «التيار»؟ وكيف «يقاطع» «حزبَ الله» ويتحالف مع حلفائه؟ وماذا يفعل سنّياً في صيدا مثلاً، وفي طرابلس خصوصاً؟

وليتمكّن الحريري من الإجابة عن كل هذه الأسئلة، عليه أن ينسّقَ علاقاتِه مع حليفه الإقليمي الخارج للتوّ من أزمةٍ معه. ولذلك، يعيش الحريري في وضعيّةٍ لا يعرف فيها الأصدقاءَ من الأعداء. إنها على الأرجح وضعيّةُ «الأعدقاء»، فكيف يتحمّس فيها للانتخابات؟

وفوق ذلك، هو يحتاج إلى «أصدقاء» (حقيقيين) يُرشدونه إلى سواء السبيل، وإلى حيث يمكنه الاحتفاظُ بموقع في السراي بعد الانتخابات، فمن أين يأتي بهم؟

4- «القوات اللبنانية» لا تنتظر الأفضل في الانتخابات المقبلة إذا أصرّت على مواجهة التسوية الانحدارية المعقودة في نهاية 2016، وهي اضطُرت يومذاك إلى أن تكون جزءاً منها. ومعلوم أنّ خصومَها (يصعب تحديدُهم بدقة) ينتظرونها على «كوع» الانتخابات.

ولذلك، هي لا تتحمّس لبلوغ مغامرة من هذا النوع، على الأقل قبل استعادة الحليف الأساسي، السنّي، وضعيّته التحالفية السابقة داخلياً وإقليمياً وإطفاء النار التي اندلعت مع «التيار الوطني الحرّ». إذاً، مَن سيفرض التزامَ موعد 6 أيار للانتخابات؟

إذا لم يكن «حزبُ الله» راغباً في التمديد للمجلس بضعة أشهر، لضمان خليفة عون، فلا شيءَ يحول دون إجراء الانتخابات في موعدها، لأنّ كلَّ الآخرين مُربَكون أو ضعفاء، ولأن لا ثمنَ يمتلكونه لمقايضة «الحزب»، ولأنّ رغبتهم في إبعاد كأس الانتخابات لا تُقدّم ولا تؤخّر.

وفي هذه الحال، يقوم «الحزب» بـ»بيع» الانتخاباتِ للقوى الدولية التي تطالب بـ«احترام الممارسات الديموقراطية»، ولو شكلاً. وهكذا، فإنّ مفتاحَ الانتخابات موجودٌ في جيب «حزبِ الله» وحده، ولا شريكَ له.

 

لا حرب.. لبنانياً ولا انتفاضة فلسطينية..

أسعد حيدر/المستقبل/الجمعة 12 يناير 2018

من فوجئ أكثر، خلال اللقاءات التي عقدها السيّد حسن نصرالله مع مسؤولين فلسطينيين مخوّلين من قياداتهم، بالوضع الفلسطيني العام والشعبي أساساً، وبالحالة العربية العامة تالياً؟

بداية، حصول اللقاءات بحدّ ذاته مهم جداً، فهي ضمّت السيد حسن نصرالله مع مسؤولين ـــ كل منهم على حدة ـــ من: «فتح» و«حماس» و«الجبهة الشعبية»، و«الجبهة الديموقراطية» و«حركة الجهاد» (ولم يلتقِ السيّد نصرالله ممثلاً عن الجبهة الشعبية – القيادة العامة لأنّ العلاقات قائمة والتنسيق بينهما متواصل خصوصاً في كل ما يتعلّق بسوريا). أهميّة اللقاءات أنّها جاءت بعد انقطاع وصل إلى حد القطيعة في بعض الحالات مع الفصائل، منذ حوالى ست أو سبع سنوات. «الحروب السورية» حفرت عميقاً في هذه العلاقات، وامتد كل ذلك إلى إيران التي انقطعت علاقاتها خصوصاً مع «فتح» و«حماس» إلى درجة الطلاق والحصار المالي، رغم كل خطابات إيران الحماسية عن فلسطين واستمرار الارتباط تأكيداً لإسلاميّة الثورة الإيرانية رغم التباعد السنّي – الشيعي. الصراحة كانت «سيّدة» الحوار خلال كل لقاء من اللقاءات الخمسة التي كانت تصل مدة كلّ واحد منها أحياناً إلى سبع ساعات. في هذه الحوارات التي يبقى الكشف عن وقائعها جزئياً أو أحادياً لأنه من جهة واحدة وليس من الجهتين، تأكد «عمق الإحباط الفلسطيني الشديد، فالشارع الفلسطيني الذي بدا وكأنه دخل مرحلة الانتفاضة الشعبية الضخمة بعد قرار الرئيس دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، كان مجرّد شعلة غضب سرعان ما انطفأت. ذلك أنّ أكبر التظاهرات لم تضمّ سوى ما بين 200 إلى 300 متظاهر. كان لدى الشباب الفلسطيني الذين خرجوا أو كانت لديهم الرغبة بالخروج إلى الشارع القلق من أن يتم استغلال تضحياتهم في تسويات لا علاقة لها بهم جملةً وتفصيلاً».

هذا العرض جاء دائماً بعد أن كان السؤال الأساسي للسيّد حسن نصرالله لمحاوره: «ماذا عندك وماذا أنت (كفصيل) قادر على فعله؟». هدف نصرالله كان أساساً محاولة من قائد عسكري وأمني وسياسي، رسم خريطة للوضع الفلسطيني، لذلك فإن السيّد كرر: «ماذا يمكنكم أن تفعلوا ونحن ندعمكم؟». لم يطلب من أي فصيل شيئاً محدداً. ولا شك أنّ طوفان اليأس الفلسطيني بسبب انعدام القدرة وفقدان الرغبة الشعبية والشعور العميق، بأنّ الفلسطيني يتيم عربياً في هذا الظرف رفع منسوب العجز. وقد سمع السيّد نصرالله مرات عدّة قول الفلسطينيين بأنّه «لا توجد حرب أو صدام شعبي واسع ولا رغبة بالحرب ولا حاضنة شعبية حالياً لمثل ذلك». ويبدو أنّ «النقل اكتمل بالزعرور» كما يقول المثل الشعبي، عندما سمع الفلسطينيون من السيد حسن نصرالله بأنّه «يدعمهم سياسياً ومادياً وجماهيرياً، لكنه لن يذهب إلى حرب مع إسرائيل إلا إذا هاجمتنا»، أي أنّه ليس مستعداً لشن حرب بقرار ذاتي. لذلك كلّه لم يطلب السيّد من الفلسطينيين كما لاحظوا أي شيء عن استعداداتهم لخوض حرب إلى جانبه طالما أنّ خيار الحرب ليس مطروحاً. لكن ذلك لم يمنع السيّد نصرالله من القول وكأنّه يعمل على إخراج العلاقات المستقبلية مع الفلسطينيين من «الحالة العربية» التي ضربت العلاقات الفلسطينية مع الحزب وضمناً مع إيران، بأنّ «حزب الله» لم يعد له دور في العراق، وأنّ الحرب في سوريا دخلت مرحلة الانتهاء (التي وإن طالت سنة أو أكثر فإنها لم تعد متطلّبة كما في السنوات السابقة) وأنّه لا نيّة لدى الحزب بالتوجّه والانخراط في اليمن لأنّ الحزب غير موجود هناك (كما في العراق وسوريا).

لا شكّ أنّ السيّد حسن نصرالله أصبح يملك خريطة تفصيلية عن الحالة الفلسطينية، وبما يملك من اطلاع شامل وعميق على الوضع اللبناني، يعرف جيّداً أنّ الاستعداد للحرب في مواجهة عدو مثل إسرائيل واجب. بينما التهديد بالمواجهة جزء من الحرب النفسية التي تردع ولا تخيف، تحافظ على الجهوزية النفسية، هذا في الجزء الخاص من الخريطة بلبنان، فماذا عن الجزء الفلسطيني؟ لا شك أنّه يجب العمل على ترميم الحالة الفلسطينية، ولذلك فإن ضخ جميع مستلزمات الصمود الشعبي مقدّمة ضرورية ولازمة للانتقال إلى النهوض الشعبي. ومن المهم أن يخرج الفلسطينيون من حالة «اليتم» عربياً، وأن لا تكون العلاقة مع إيران أسيرة الوضع السوري والانشداد المذهبي، فالفلسطينيون مهما قدّموا تنازلات للحصول على المساعدات، لا يمكنهم أن «ينسلخوا عن سنّيتهم». وقد أكدت تجربة السنوات الماضية أنّهم رغم الحصار والانفصال خصوصاً من إيران فإنهم لم يتخلّوا عن انشدادهم العربي – السنّي. استعادة الجسم الفلسطيني لعافيته لن تكون غداً، لذلك لا يمكن لفترة طويلة تحميله أكثر مما يمكنه أن يحمل ويتحمّل، حتى «لا ينكسر ظهر هذا الجسم طويلاً».

 

نقطة في بحر

نبيل هيثم/جريدة الجمهورية/ الجمعة 12 كانون الثاني2018

كل ما يجري عندنا، وما يرافقه من صخب وضجيج وقوقعة سياسية حول عناوين كبيرة وصغيرة وحتى على جنس الملائكة والشياطين، يبقى نقطةً في بحر التطوّرات المتسارِعة من حول لبنان وعلى امتداد المنطقة. يؤكّد ذلك مضمونُ تقريرٍ سياسي أعدّته جهة وسطية، وينطلق في بدايته بمقدمة انتقادية لواقع الحال السياسي في لبنان وما بلغه ما سماه التقرير بـ«الاشتباك المفتعل» حول مرسوم الأقدميات وما تفرّع عنه من اشتباكات فرعية حول عناوين أخرى وصل التباين فيها الى حدّ وضع مصير الانتخابات النيابية المقرَّرة في أيار المقبل في دائرة التهديد.

يلقي التقرير نظرةً تشاؤميّةً على مسار الأمور في المنطقة، وتطوّراتها التي قد لا يمتلك لبنان، بالنظر الى هشاشة وضعه الداخلي على كل المستويات، قدرة اللحاق بها أو حتى التعايش معها أو حتى تجنّب مفاعيلها ومنع شراراتها وتداعياتها من أن تتمدّد اليه.

ويعدّد التقرير مجموعة «النقاط المشتعلة» كما يلي:

أولاً، الملف النووي الإيراني، الذي وضعته إدارة دونالد ترامب على مشرحة الابتزاز لإيران، حيث يتّجه هذا الملف الى مزيد من التعقيد، وخريطة التعقيد الإضافي سيرسمها الكونغرس الأميركي الى جانب إدارة ترامب في وقت ليس ببعيد. رغم أنّ هذا الملف ما زال محميّاً من الدول المعنيّة به: روسيا، الصين، فرنسا، بريطانيا وألمانيا.

ثانياً، الوضع في فلسطين، إذ إنّ كل الوقائع تؤشر الى تطوّرات شديدة الخطورة، تكمل إعلان الرئيس الأميركي نقل السفارة الأميركية من تل أبيب الى القدس، وتندرج في سياق الخطة المرسومة أميركياً وإسرائيلياً بمباركة بعض العرب، لإنهاء القضية الفلسطينية ومحو هويّة القدس العربية.

ثالثاً، الوضع في اليمن، حيث يكثر حديث بعض الدوائر الديبلوماسية عن تحضيرات لدول التحالف العربي الذي تقوده السعودية، وبدعم مباشر من الولايات المتحدة ودول أخرى عربية وغربية لـ«تصعيدٍ نوعي» بهدف قلب الميزان العسكري وتغيير الخريطة في الميدان العسكري.

رابعاً، الوضع في إيران، الذي خضع لامتحانٍ صعب قبل فترة قصيرة بالاحتجاجات التي شهدتها المدنُ الإيرانية. فعلى رغم إعلان السلطات الإيرانية بأنها تمكّنت من احتواء الاحتجاجات، إلّا أنّ الوضع في هذا البلد أشبه ما يكون لجمر تحت الرماد، ولاسيما أنّ الاحتجاجات التي حصلت أفرزت تهديدَين جدّيَين للنظام الإيراني، الأول داخلي وتجلّى في حجم الاحتجاجات وتمدّد رقعتها، وكذلك في الشعارات التي تجاوزت البعدَ الاقتصادي والمعيشي المهترئ الى علاقة الشعب الإيراني مع نظام الثورة ورغبة الشريحة الواسعة من الإيرانيين، وخصوصاً مَن يُعتبرون جيل ما بعد الثورة، بالتحرّر من القيود المفروضة عليها واللحاق بالعالم المتقدّم.

وأما التهديد الثاني فخارجي، حيث تأكّد أنّ الجانب المهم من الاحتجاجات تُحرّكه أصابع خارجية. معنى ذلك أنّ الوضعَ الإيراني هشّ وقابلٌ للانفجار في أيّ لحظة، بفعل الصواعق الداخلية والخارجية المزروعة فيه.

وهو ما جعل النظام يستشعر الخطر ويرسم خطة مواجهة بدأها بتجييش حملة شديدة ضدّ المعترضين وما يسمّيها الخلايا الاستخباريّة والإرهابية المرتبطة بالخارج.

خامساً، الوضع السوري المرشّح لإعادة خلط الأوراق من جديد وللانفجار أكثر من ذي قبل، على حلبة المواجهة الأميركية الروسية في هذا الميدان.

الروس استفزّوا الأميركيين بإعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الانتصارَ في سوريا.

جاء الرد في ٣١ كانون الأول الماضي من استهداف مجموعة مسلّحة بقذائف هاون قاعدة حميميم في اللاذقية، وهي واحدة من نقطتين، احتفظت فيهما روسيا بتواجد طويل الأمد، بناءً على اتّفاق مع الحكومة السورية. وكانت النتيجة مقتل أربعة جنود، في هجوم مريب، قالت جهات عسكرية واستخبارية روسية إنه لم يكن ليتم دون حصول المجموعة المنفّذة على إحداثيات من الجانب الأميركي.

ويلفت التقرير الى أنّهم وجدوا في هذا الاعتداء تطوّراً خطيراً يرتكز على نوايا عدوانية ولذلك سارعت القيادة العسكرية الروسية إلى اتّخاذ إجراءات وقائية حول قاعدتي حميميم وطرطوس وتعزيزهما بمنظومات دفاعية، بما في ذلك تفعيل وضعيّة الاستعداد لمنظومة «أس 400».

بالتوازي مع إصدار الأوامر بتكثيف الضربات الجوّية ضد المجموعات المسلّحة في إدلب التي تبيّن للاستخبارات الروسية أنها انطلقت منها، بالتزامن مع هجوم كبير شنّه الجيش السوري وحلفاؤه، لاستعادة السيطرة على مناطق عدّة، في ريفَي إدلب وحماة، حقّق نتائجه الأوّلية، في السيطرة على مطار أبو الضهور العسكري. وما زاد الأمر خطورةً، كما يشير التقرير، تجلّى في مهاجمة أسراب من الطائرات من دون طيّار، والمفخّخة بالمتفجّرات، قاعدتي حميميم وطرطوس. وهو الأمر الذي عزّز التكهّنات بشأن الجهة التي تقف حول هجوم على هذا القدر من الخطورة، وما يطرح تساؤلات عدة حول الأهداف العسكرية والسياسية من هذا التصعيد غير المسبوق. هذا الوضع، خلق اجواء بالغة الخطورة، خصوصاً أنّ موسكو لم تقتنع بغسل الولايات المتحدة يدها من هذا الهجوم، بل إنها أي موسكو لا تحتاج إلى الكثير من الأدلّة للكشف عن وجود بصمات أميركية خلف الهجوم الجوّي على قاعدتَي طرطوس واللاذقية، ومن هنا بدأت تخرج من روسيا رسائل بشأن خطورة «إخراج المارد الروسي من القمقم».

وخروج هذا المارد للحفاظ على المكتسبات والمصالح الروسية التي تحقّقت في الميدان السوري، معناه أن لا أحد يستطيع تقديرَ حجم النار التي قد يُشعلها وكذلك حجم المساحة الجغرافية التي قد تشملها هذه النار.

هذا التطوّر، وكما يستنتج التقرير، آيل للتفاقم، وأما أولى الضحايا، فهي مسار التسويات، إذ من شأن هذا التطوّر المتفاقم، أن يؤدّي إلى تزايد احتمال تقويض ما تمّ التفاهمُ عليه بين الرئيسَين الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين، وكذلك تقويض التسويات التي تمّ التوافقُ عليها بين بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، خلال القمّة التي جمعتهما، الى جانب الرئيس الإيراني حسن روحاني قبل أسابيع، وبالتالي تفجير المفاوضات المرتقبة في سوتشي في نهاية كانون الثاني الحالي، أوحتى مسار أستانا برمّته، ما من شأنه أن يعيدَ خلطَ الأوراق في الصراع السوري ويشرّع بابَ الاحتمالات على أوسع مداه

ويفترض التقرير أنّ الغاية من محاولة قلب الوقائع في المشهد السوري، هي خلط الأوراق لصالح واشنطن، إلّا أنّ هذا الأمر ليس بالسهولة التي يبدو أنّ بعض مخططي السياسات في الولايات المتحدة مؤمنون بها، انطلاقاً من كاتالوغات الحرب الباردة المعروفة، ذلك أنّ الرد الروسي على الهجومَين على القاعدتين، سواءٌ على المستوى الدفاعي وتفعيل المنظومات التي ساهمت في إحباط الهجوم الجوّي عليهما، أو على المستوى الهجومي، عبر الضربات على إدلب والعملية الكبرى التي بدأها الجيش السوري فيها، فكل ذلك يشكّل رسالةً مباشرة من روسيا مفادها أنّ روسيا اليوم ليست الاتّحاد السوفياتي في الثمانينيّات، ما يعني أنّ محاولة استنزاف الجيش الروسي مجرّد حلم عند المخطّطين لهذا الأمر، وأنّ «تعويذة أفغانستان» لن تنفع مع صواريخ «اس 400»... وغيرها.

وترد في خلاصة التقرير إشارة حول تركيا، فالروس حذرون من الجانب التركي، ورغم تذبذب موقفها، فمن المستبعد أن تنجرف بدورها إلى الفخّ الجديد الذي ينصبه الأميركيون، فالرئيس التركي غيرُ مستعدّ اليوم للتضحية بتسوية سياسية - عسكرية تحمي أمنه القومي أمام الأكراد في عفرين، وإن كان يعتبر إدلب من مناطق النفوذ التركي في الشمال السوري، علاوة على أنّ الوقت لم يفت كثيراً لكي ينسى تداعيات التصعيد مع الروس، قبل عامين، حين غامَر بإسقاط مقاتلة «السوخوي» في أجواء الحدود السورية - التركية.

هذه الصورة السوداوية يرسمها التقرير، وأخطر ملاحظة ترد في خاتمته: «هذا التطوّر الكبير، ينبغي أن يُقارَب بحجمه، وليس على طريقة النعامة بدفن الرأس في الرمال، إذ إنه يزرع شظايا خطيرة لا تصيب الداخل السوري فقط، بل هي شظايا من النوع العابر للحدود في اتّجاهات إقليمية ودولية مختلفة. ولبنان يقع جغرافياً في النقطة الأقرب الى آتون النار.

 

نقطة الإنفصال الأميركي عن روسيا في سوريا

راغدة درغام/جريدة الجمهورية/الجمعة 12 كانون الثاني 2018

ستَطول قصّة سوريا. ستَطول بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إتمام المهمّة منتصراً في سوريا في توقيت سابق لأوانه، تماماً كما فعَل الرئيس الأميركي السابق جورج دبليو بوش بإعلانه إتمام المهمّة في العراق الذي تحوَّل إلى موقع قدم انزلاقه وإلى ساحة حربٍ طويلة.

كبار المسؤولين الأميركيّين العسكريّين حذَّروا بوتين من مغبّة التسرّع إلى اعتبار «داعش» مُنهزماً ومُنتهياً وأبلغوه أنّ أميركا باقية في سوريا على أيّ حال. ثقوب التفاهمات الأميركيّة - الروسية اتَّسعت نتيجة إصرار موسكو على الاستفراد بفَرض العملية السياسيّة في سوريا بما يُطيح بمبادئ إعلان جنيف الدولية لتحلّ مكانها عملية سوتشي الروسيّة. إتَّسَعت مع انحسار الاستعداد الاميركي لصفقة أرادَها بوتين على قياس مصالحه وتحالفاته مع إيران ومع النظام في دمشق ناسياً أنّ باراك أوباما غادر البيت الأبيض وأنّ رجال ترامب عسكريّون يفهمون جيّداً لغة المفاوضات والصّفقات عشيّة انتهاء الحروب - أو إطالتها.

ليس هجوم أكثر من 13 طائرة بلا طيّار للقاعدتين الروسيّتين في سوريا، حميميم وطرطوس، ثقباً عميقاً في هيبة الانتصار التي أرادها بوتين هالته فحسب، وإنّما الإدراك أنّ روسيا ستبقى معرَّضة ميدانياً لعمليات عسكريّة سويّة مع حلفائها الميدانيّين في سوريا.

هؤلاء الحلفاء الذين فرَضت الظروف بعضهم على الآخر بدأوا يتناحَرون ويتناثرون. فتركيا وإيران وروسيا - الضّامنون لما يُدعى عمليّة أستانة عبر مناطق «خفض التوتر» - يتناحَرون في شأن إدلب. تركيا غاضبة من استمرار العمليات العسكرية للجيش السوري بدعمٍ إيراني مباشر بغضّ نظرٍ روسي عمّا يحدث. طهران قلقة من الاحتجاجات الإيرانية الشعبيّة التي تشمل الاحتجاج على التورّط والإنفاق الإيراني في سوريا.

الإنتخابات في روسيا تُؤرق بوتين على ضوء المشهد السوري الذي يُهدِّد بنَسف الإنجازات التي أرادَ تقديمها لناخبيه متباهياً. وها هو يَجد نفسه مطوّقاً بنموذج الاحتجاج الإيراني الشعبي على المغامَرات الخارجية المكلفة، ونَموذج جورج دبليو بوش الذي ما زالت الأكثرية الأميركية تلومه على التورّط في حرب العراق، يجِد نفسه وحده الراغب الجدّي بالإنتهاء من الحرب السورية بعجلة وسط تباطؤ من قِبَل إيران والنظام في دمشق من أجل الحَسم العسكري الذي ينشدانه مهما استغرق.

وسط إصرار أميركي على الحضور العسكري والمدني الضّخم في مرحَلتي الاستقرار والإعمار وفي صياغة عمليّة سياسية انتقاليّة في سوريا غير تلك الخاضعة لإملاء روسيا.

وسط ازدياد الكلام الإسرائيلي عن إجراءات تحول دون تحويل سوريا إلى قاعدة إيرانية عسكريّة قبالة اسرائيل. كلّ هذا وغيره من العناصر المتراكمة تجعل القصّة السورية طويلة وتسكب الماء البارد على آمال وتوقّعات انتهائها سريعاً.

سيتَّهم الكرملين واشنطن بأنّها المُحرِّك الرئيسي وراء إبطاء طيّ الصفحة السورية واستمرار الصراع وتمكين المعارضة السورية من إهانة روسيا بطائرات «درونز» تماماً كما فعلت في أفغانستان قبل أربعة عقود عبر توفير المجاهدين ضدّ الاتحاد السوفياتي بصواريخ «ستنغرز» لإسقاط الطائرات.

واشنطن تَنفي التورّط المباشر في الهجمات على القاعدتين الروسيّتين، حميميم وطرطوس، لكنّها لا تُخفي امتعاضَها من «العجرفة» الروسيّة في فرض حلول سياسيّة مرفوضة والتصرّف بأنّها المنتصر الذي يُوزِّع النفوذ والمصالح بتجاهل وتعالي على المصالح الأميركيّة. والكلام هنا يصبّ في خانة الاختلاف على ناحية الوجود والدور الإيراني في سوريا. الحضور الأميركي ضخمٌ في سوريا قوامه آلاف من القوات العسكرية في 8 قواعد عسكريّة استراتيجية وطائرات تدرَّبت على التحليق عبر «التحالف الدولي» بتنسيق دقيق مع الطائرات الحربية الروسيّة. الثلث الأغنى من الأراضي السورية يقَع تحت السيطرة الأميركية.

هذه أمور لا بدّ أن يعرف الكرملين تفاصيلها. الجديد الذي يُزعج الكرملين هو التحوّل في السياسة الأميركية هذه السنة برَصد أموالٍ للمعارضة الحليفة لها، من جهة. وأكثر ما يُزعج بوتين هو أنّ إدارة ترامب اتَّخذت قرار الانخراط التام في سوريا بعدما كانت إدارة أوباما راضية بترك اليد العليا لروسيا.

على الصعيد السياسي، ظنَّت الديبلوماسية الروسية أنها تملك الضوء الأحمر وهي تستبدل مسار جنيف بفيينا ثم بأستانة ثم بسوتشي - محطّة دفن مبادئ جنيف جثة هامدة. هكذا كان في الإمكان تنفيذ وعود بقاء الرئيس بشار الأسد في السلطة أقلّه الى موعد الإنتخابات عام 2021، وهكذا يُمكن إرضاء ايران المتمسّكة قطعاً ببقاء الأسد في السلطة. فجأة، وجَدت موسكو نفسها مطوّقة بمواقف أميركية مُعرقلة لخططها، فشعَرَت ببالغ الخطر.

ذلك أنّ التسوية السياسية تُشكّل لموسكو مفتاحاً أساسياً لانسحابٍ عسكريّ يحتاجُه بوتين إنتخابياً ولبقاءٍ عسكريّ آمنٍ في القواعد الروسية في سوريا. يحتاجه أيضاً لإعلان الانتصار الجدّي وليس ذلك السابق لأوانه. إنّما ليست الولايات المتّحدة وحدها التي قد تكون تُعرقل إتمام الانتصار الروسي في سوريا. ذلك أنّ المشاريع الإيرانية تتطلّب الاستمرار في عمليّات عسكرية بالذات في أرياف حلب وإدلب والغوطة الغربيّة ودرعا وغيرها ضماناً للمصالح الإيرانية في سوريا. لذلك، تستمرّ العمليات العسكرية للجيش النظامي بمساعدات إيرانية. وهذه العمليات تحتاج الوقت الطويل. وبحسب ما قال مسؤول دولي مطَّلع: فيما تُريد روسيا الإسراع إلى إنهاء النزاع، إنّ دمشق وطهران تحتاجان المزيد من الوقت لاستكمال الحَسم العسكري. تركيا مستاءة وهي طالبت روسيا وإيران بوقف انتهاكات دمشق لتفاهمات «خفض التصعيد» في إدلب، لكنّها بدورها تخرق التفاهمات بنشرها قوات مراقبة هناك. الأجواء متوتّرة بين موسكو وأنقرة لأنّ موسكو تتَّهم أنقرة بتشجيع انتشار «هيئة تحرير الشام». ثمّ أنّ الرئيس رجب طيّب أردوغان خرَج عن صمته حول مصير الأسد وعاد الى المطالبة برحيله. فالأجواء بين الثلاثي الضّامن ليست سارّة. العلاقات بين موسكو وأطياف المعارضة السورية ليست الهاجس الأوّل لدى واشنطن رغم أنّها عادت لتُولي المعارضة السورية أهميّة ودعماً جدياً عكس ما عاملتها به الإدارة السابقة. الخلاف الأساس هو حول مصير المكاسب الإيرانية الميدانية في سوريا وانعدام الثقة الأميركية بإيحاءاتٍ روسيّة بأن تكون هذه المكاسب متواضعة، وبأن تنسحب المنظّمات والميليشيات التابعة لطهران مع انتهاء الحرب السورية. مشروع إيران في سوريا هو نقطة الانفصال الاميركي عن روسيا. فإذا ثابرت موسكو في دعم طهران في مشاريعها الإقليميّة الممتدّة عبر سوريا، ستتأزّم العلاقات الثنائيّة الأميركية - الروسية ومعها العلاقات الإقليميّة. المواقف الإسرائيلية الأخيرة، الرسميّة منها والإعلامية، لافتة على ضوء تقرير عن سلسلة نقاشات استراتيجيّة حول «اليوم التالي» لانتهاء الحرب في سوريا، وتطوّرات ما يُسمّى بـ«الجبهة الشمالية» مع سوريا ولبنان، وفي شأن «جهود إيران لتحويل سوريا إلى قاعدة عسكرية قبالة إسرائيل»، وكيفيّة منع و«لجم هذا التمركز» بحسب تعبير وزير الطاقة عضو الحكومة المصغّرة يوفال شطاينتس. قال إنّ الحكومة ناقشت الأمر بأبعادِه الاستراتيجيّة والتكتيكيّة، وإنّ التحرّك الديبلوماسي جارٍ مع الولايات المتّحدة وروسيا. الجميع يُراقب تطوّر الأحداث الإيرانية الداخلية إنّما العين ساهرة أيضاً على أبعاد وإفرازات المشروع الإيراني في سوريا على العلاقات الإقليمية كما على العلاقة الأميركيّة - الروسية الثنائية.

 

من «يَنتحر» في إيران؟

علي الرز/الراي/11 يناير 2018

ما كان للرئيس حسن روحاني أن يعطي الاحتجاجات التي اندلعت أبعاداً سياسية واجتماعية لولا قناعته بأن التعامل الأمني البحت مع حركة الاعتراضات قد يصيب النظام نفسه بتصدعات على المدى الطويل، وما كان ليطلق مواقف تخالف مواقف المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي لولا معرفته الدقيقة بأن المتظاهرين ليسوا خونة أو أدوات في أيادي الاستخبارات الخارجية كما دأب القادة الإيرانيون على تشخيص حركة خروجهم الى الشارع.

روحاني، الذي اعتبر أن من حق المحتجين أن ينتقدوا من يشاؤون في ايران إنما حاول التخفيف من بشاعة منظر رجال الأمن وهم يتعاملون بقساوة لا نظير لها مع من يهاجم المرشد بالاسم ويعتبرون أن لا سلطة له عليهم. فالهراوة التي تنهمر على رؤوسهم هنا منطلقاتها تتجاوز الأمني والسياسي إلى «القدسي»، أي الى شرعية دينية، كون خامنئي، حسب معتقداتهم، هو نائب المهدي الإمام المنتظر، وفي الغطاء الشرعي الديني تنتهي المحظورات لمصلحة الضرورات، والضرورات هنا تتشابه مع فرض الحد كون الطاعة للمرشد إيمانا وعصيانه كفر.

وإذ يجد الرئيس روحاني نفسه في موقف لا يحسد عليه كونه ابن النظام البار من جهة و«الرمز» الواعد بالتغيير من جهة أخرى، إلا أنه اضطر لاتخاذ مواقف عاكست كل ما قاله القادة الحقيقيون للنظام الإيراني وأتباعهم النجباء من زعماء ميليشيات عراقية ولبنانية. قالوا ان المتظاهرين عملاء وهو قال إنهم وطنيون. قالوا إنهم احتجوا على تبخر مشاريع إسكانية ومدخرات بنكية وقال إن الموضوع اجتماعي شامل ولا يتعلق بانتكاسة هنا أو حادثة هناك. قالوا إنهم خرجوا الى الشوارع بعد ارتفاع الأسعار وقال إن المشكلة سياسية بامتياز. قالوا إن دولاً أجنبية وعربية حرّكت الناس ولا بد من قمعهم وقال إن الحريات العامة يجب أن تصان وتتسع وإن القمع مرفوض.

هذه المواقف تشي إما بأن الرجل يتقن لعبة تبادل الأدوار حفاظاً على استمرار النظام، وإما أنه يدرك ان الشرخ بين النظام وناسه أكبر مما هو متوقع حتى ولو تأجل الانفجار... والقريبون منه يقولون انه يتقن ويدرك، أي يسير في الخطين معاً.

في إيران شعب على درجة كبيرة من الحيوية والديناميكية والقدرة على التعبير والتغيير. شعب يرى أنه ينتمي إلى واحدة من أغنى الدول بالثروات الطبيعية والمقدرات ومع ذلك يعيش الكثير منه تحت خط الفقر. شعب يرى أن مداخيل دولته تذهب إلى ميليشيات هنا وهناك ومشاريع عابرة للحدود بهدف حماية النظام وتوسيع نفوذه إقليمياً، وشعب يرى أن معدلات الفساد في الداخل فاقت مثيلاتها أيام حكم الشاه السابق مع فارق أن أحدا لا يجرؤ على الكلام وإلا فمصيره الاختفاء.

هنا، يختلف الأمر عن الانتفاضات السابقة المتعلقة بتزوير انتخابات أو قمع إصلاحيين. المتظاهرون أعلنوا «الكفر» الوطني بالإصلاحيين والمحافظين على السواء. هم يرفضون سقف النظام برمته ولعبة تداول السلطة بين أقطاب يدينون بالولاء إلى مرشد واحد، ولذلك لم تكن شعاراتهم الكارهة للسلطة كلها أقل حضوراً من شعاراتهم الاقتصادية، وهو ما سمعه روحاني جيداً وقرأه أيضاً بعمق.

لكن سقف التوقعات في ما يتعلق بالموضوع الإيراني يبقى محكوماً بجملة وقائع أهمها تفتيت النظام للدولة بمفهومها الدستوري وإحلاله منظومة قائمة على تعدد الأجهزة الأمنية والسياسية المربوطة كلها برابط ديني يعطي «حماته» حق القوة المطلقة طالما أن الفوز بالجنة مُقدّم على الفوز في الأرض. إضافة طبعاً إلى سياسة دولية فاشلة في مقارباتها وتدخلاتها ووضع إقليمي مشتت، ومع ذلك فمن يتمعن بوجوه الخارجين إلى الشارع وشعاراتهم يدرك أنهم منتفضون حقيقيون ضد واقعهم ونظامهم ولو كانت انتفاضتهم في البداية نوعاً من «الانتحار»، حسب توصيف نائب إيراني طالب المتظاهرين بالتركيز على الغلاء وتجنب الحديث عن خامنئي. وإذا كان «الانتحار» استنتاجاً سريعاً لمؤيدي النظام في توصيفهم الاحتجاجات، فإن استمرارها ولو بعد استراحات، رسالة إلى النظام نفسه بأن يتوقف عن نحْر شعبه ونحْر الآخرين عبر حلم الإمبراطورية الإقليمية، وأن يتمعن جيداً في تجارب أنظمة كان قادتها يعتقدون أنها عصية حتى على الاهتزاز فإذا بهم يمضون تحت أنقاضها... وروحاني بالطبع يقرأ المشهد في مشهد وأخواتها بعين قلقة مهما انتشى حماة التجربة بفائض قوتهم راهناً.

 

كل الحروب مقدسة إلاّ حرب القدس

علي سبيتي/ لبنان الجديد/11 كانون الثّاني 2018

 لقد تبيّن أن فلسطين نكبة النكبات مجرد شمّاعة للثورات والأبواق والأنظمة والمعارضات والحكام والطامحين الى الحكم

 كل الحروب المفتعلة تحتاج الى ضحايا والى من يتفاعل معها حدّ الموت ليصبح شهيداً أو وساماً على قبر الوطن وليصبح رمزاً لهوية وطنية غير قابلة للتشكيك في مصداقية القيادة التي تمثل جيل الدماء المبذولة من أجل التحرير أو المحافظة على التحرير بعد أن عاد العدو بأثواب الحملان وباسم الشعب كيّ يغتال الحلم الوردي النظيف باسم الرغيف تارة وباسم البطالة تارة وباسم الحرية تارة أخرى، لقد أسقطنا كل الشعارات المرفوعة من أجل كرامة المواطن العربي في وطنه طالما أن معركة فلسطين هي الكرامة وخرسنا منذ أكثر من خمسين سنة ليبقى الصوت العربي صوتاً فلسطينياً لا تشوبه شائبة صوت غير فلسطيني فيلوث أسماع الناس الذين باعوا كل شيء وعداً للنصر الآتي والماشي في طريقه الى فلسطين.

لقد تبيّن أن فلسطين نكبة النكبات مجرد شمّاعة للثورات والأبواق والأنظمة والمعارضات والحكام والطامحين إلى الحكم و أن كل بلاد العرب والمسلمين هي فلسطينية ومحتلة بأعداء أكثر إجراماً ووحشية من العدو نفسه وأن الفلسطيني في الداخل أكثر حرية من الفلسطيني في المخيمات ومن أي عربي وفي أي بلد عربي وعندما هبّت هبوب الكرامة ضدّ ترامب بائع القدس للتاجر اليهودي ظن الطيبون المتبقون كرصيد غباء في بنك الأمّة أن الله صدق وعده ونصر عبده وأننا بفضل جهابذة الأمّة سنحرر فلسطين ونستعيد ما أخذ منا بالقوة.

فتحت المنابر والشاشات والشوارع أمام الذاهبين الى فلسطين لأيام وأرهقونا بسيول من بصاق السياسيين الثوريين الذين "تثورنوا" بين ليلة وضحاها أو من الذين ولدوا ثوريين بالفطرة الاسلامية أو القومية أو الشيوعية أو من الذين يتقنون فنّ اللحظة اللحنية فيُلحنون مع اللحن المسموع ويتحولون الى مطربين من أجل الثورة والمقاومة، أكاد أن أجزم أن الأموات جاؤوا من أجداثهم وخطبوا ضدّ ترامب ومن ثمّ عادوا منهزمين مرّة أخرى الى برزخهم .

يبدو أن عهد التميمي وحدها من كلفت بالمعركة في حرب لا يريدها أحد لقد هرب الجميع ووحدها بقيت في الساحة انهزمت الأمّة ولم تُهزم عهد لقد أسرعوا باتجاه حروبهم الحقيقية التي لا يبذلون لأجلها كل شيء وكل شيء استحضر لحروب اليمن وسورية والعراق لم يبق شيء خارج هذه الحروب فالتاريخ نفسه تم استحضاره وبتفصيلاته المؤسفة وبأحداثه المؤلمة وبأسمائه المسؤولة عن أزمات الأرض والسماء ولبيّنا ما في التاريخ من نداءات لبذل الدماء والمهج ضدّ بعضنا البعض.

وهذا حال ليبيا القادرة على خوض الحرب المفتوحة الى ما لا نهاية و يأتيها المجاهدون طوعاً وتلبية لقرآن الجهاد من كل حدب وصوب وكأن آذان الجهاد في فلسطين مبحوح والمسألة ليست حصراً على بلد دون بلد ولا على جماعة دون جماعة بل هو حال أمّة دولاً وشعوباً لا تعطي للحق ما تعطيه للباطل تصوروا لو أنها حشدت كل ما تحشده في سورية والعراق واليمن وليبيا ومصر في مواجهة العدو الاسرائيلي ولو لمرة واحدة لكانت النتيجة انتصاراً حقيقياً لا انتصارات مزيفة دفع كلفتها التاريخ منذ زمن ولم تود بأهل هذا التاريخ الاّ الى الخراب.

فتاة جريئة صدّقت أن من يقف وراءها مليار مسلم وملايين العرب تقدمت مسيرتهم البليونية وعندما نظرت خلفها لم تجد أحداً حتى الهتافون فلوا وخطباء الخارجية والجمعة والجماعة لم يبق في الميدان أحد حتى "حديدان" نفسه انتهى دوره.

 

رماد القمع الإيراني لن يخمد جمر الغضب الشعبي

أحمد عبد العزيز الجارالله/السياسة/11 كانون الثاني/18

طبيعي أن يزعم نظام الملالي أن ما جرى أخيرا مجرد أعمال شغب محدودة حرضت عليها ومولتها قوى خارجية، محملا مسؤولية ما حصل لمن يحلو له اتهامهم، مرة الولايات المتحدة الأميركية أو اسرائيل، وفي أخرى لدول عربية كالسعودية والامارات، وفي ثالثة للمعارضة الايرانية في الخارج، لكن ما لم يستطع هذا النظام نفيه هتافات آلاف المتظاهرين في نحو 60 مدينة وبلدة المطالبة بإسقاط الديكتاتور، والمقصود هنا مرشد الجمهورية علي خامنئي. هذه الهتافات التي أطلقت وتطلق ضد اعلى سلطة في البلاد، لا يجوز ان يستهان بدلالاتها التي تعني أول ما تعني أن تغييرا ما طرأ على المزاج الشعبي العام من النظام الحالي، وان القبضة الامنية ضعفت عما كانت عليه من قبل، وهو الوضع المشابه لما حصل قبل 39 عاما، حين بدأت التظاهرات ضد الشاه محمد رضا بهلوي، في صيف العام 1978 واستمرت سبعة أشهر إلى أن اطيح النظام الامبراطوري. يومها انطلقت شرارة الاحتجاج من الوضع المعيشي والغلاء، وفرض ضرائب على الطبقة الفقيرة البالغة نسبتها نحو 80 في المئة من الشعب، في ظل ترف علية القوم ونهب الثروات الممنهج الذي يمارسه المتحكمون بالاقتصاد الايراني، ووجدت تلك الاحتجاجات تأييدا دوليا بعد فترة من انطلاقها، خصوصا بعد اتساعها وعجز الـ”سافاك” رغم سمعته السيئة، ومعه الشرطة والجيش عن قمع الاحتجاجات وانحياز “البازار” الى المتظاهرين، اضافة الى الموقف الاميركي المسبق من ضرورة التخلص من الشاه، ما ادى الى تغيير النظام، وعودة الخميني برعاية فرنسية الى طهران.

المراقب لتوزع القوى حاليا في ايران يرى ان القبضة الامنية اكثر قسوة مما كانت عليه اثناء الحكم الشاهنشاهي، فاليوم هناك قوات”الباسيج” اضافة الى الاستخبارات، والحرس الثوري والجيش، الخاضعة كلها للعبة مصالح القوى المتحكمة بالنظام، ولهذا عندما تكون هناك تظاهرات بهذا الحجم في مختلف انحاء ايران، فذلك يعني ان حاجز الخوف الشعبي قد انكسر، وبالتالي لن يكون بمقدور النظام منع تكرار الانتفاضات، خصوصا بعد ارتفاع معدل الفقر الى مستويات كبيرة، ونشوء طبقة من الاثرياء الجدد المهددة لمصالح القوى الاقتصادية الفاعلة، وهي “البازار” الذي تكبد خسائر كبيرة نتيجة العقوبات المفروضة على ايران بسبب سياسيات نظام الملالي الارهابية مع العالم. يضاف الى كل ذلك ان الشعب الايراني يرى يوميا بأم عينه عشرات التوابيت لابنائه التي ترد من سورية والعراق، والمليارات التي تصرف على التدخلات بالشؤون الداخلية للدول، والميليشيات الطائفية، التي وصلت في الميزانية الجديدة الى 11 مليار دولار، كما رفع المبلغ المخصص للمرشد الاعلى والمؤسسات الدينية نحو 20 في المئة، في المقابل اوقفت الدولة الاعانات التي تقدم للملايين من الفقراء، وجرى تخصيص المدارس الحكومية، ورفع اسعار البنزين، ما ادى الى زيادة حدة الازمة المعيشية واندلاع الاحتجاجات.

نعم، ما جرى في الأسبوعين الأخيرين لا يجوز الاستهانة به، خصوصا حين أقدم الايرانيون الغاضبون على إحراق صور خامنئي وحسن روحاني، أي انهم يوقدون النار في عباءة الشعارات الدينية التي بنى النظام قدسيته عليها، وفرضها كحكم إلهي ليتستر بها قادة النظام ويبنوا امبراطورياتهم المالية على حساب الفقراء. قال الإمام علي بن أبي طالب “رضي الله عنه”: ” لو تمثل لي الفقر رجلا لقتلته”، فكيف اذا كان ملايين الايرانيين يرون يوميا أن من يفقرونهم تزداد ثرواتهم ويتعاظم بطشهم، فيما هم يتضورون جوعا؟ أليس أضعف الإيمان أن يخرجوا شاهرين سيوفهم بوجه من جوعهم وبدد ثرواتهم الوطنية وخيرات بلادهم؟ لذا فإن رماد القمع لن يستطيع إخماد جمر الغضب الشعبي المستعر.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون التقى وفد نقباء اختصاصيي علوم مختبرات الاسنان العرب وزوارا: للوفاق السياسي بين الدول العربية وحل المشاكل بالحوار

الخميس 11 كانون الثاني 2018 /وطنية - دعا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون "الدول العربية الى حل المشاكل في ما بينها على طاولة الحوار"، متمنيا "استتباب الوفاق السياسي بين هذه الدول، وصرف الأموال على تطوير العلوم بدلا من التقاتل".

كلام الرئيس عون، جاء في خلال استقباله وفد نقباء اختصاصيي علوم مختبرات الاسنان العرب، ضم ممثلين من سوريا، فلسطين، العراق، تونس، الاردن، السودان، ومصر، حضروا الى لبنان للمشاركة في لقاء تشاوري تنظمه نقابة اختصاصيي علوم مختبرات الاسنان اللبنانية.

في مستهل اللقاء، ألقى رئيس نقابة اختصاصيي علوم مختبرات الاسنان في لبنان جمال الحاج كلمة شكر فيها لرئيس الجمهورية رعايته اللقاء التشاوري، مؤكدا "أهمية مشاركة عدد من نقابات الدول العربية فيه على الرغم من الظروف الصعبة التي تمر ببلدانها"، عارضا "لأبرز المواضيع التي سيتناولها اللقاء".

ورد رئيس الجمهورية مرحبا بالوفد في لبنان، مشيرا إلى "تشجيعه الدائم لانعقاد مثل هذه المؤتمرات الطبية التي تساعد على تبادل الخبرات وعلى تقدم العلوم والانسان في آن"، لافتا إلى أن "النجاحات التي تتحقق في القطاعات الطبية هي نتيجة جهود مجموعة كبيرة من الاطباء والبلدان، وليست نتيجة نشاط طبيب واحد او بلد واحد". واعتبر أن "انعقاد هذا اللقاء في بيروت هو دليل ثقة بلبنان"، متمنيا أن "يكثف المجتمعون نشاطاتهم فيعقدوا لقاءات سنوية، ويستفيدوا من الخبرات العربية في الخارج، وأن تسمح الظروف التي يمر بها العالم العربي بذلك".

وقال الرئيس عون: "يهمنا ان يستتب الوفاق السياسي بين الدول العربية فتتمكن من حل المشاكل في ما بينها على طاولة الحوار، وهذا ما دعوت اليه في مؤتمر القمة العربية السنة الماضية فتحدثت صراحةً عن هدر المال والمستقبل. وهي دعوة نابعة من العقل والقلب معا، لأنه لا يجوز ان يستمر التقاتل بين هذه الدول، والذي ادى الى احتراقها بشكل او بآخر، ان كان اقتصاديا او بشريا او لناحية الدمار الذي وقع في بعضها والذي يجعلها رهينة لعشرات السنين. ويا ليت الاموال التي صرفت على احداث الخراب، كانت انفقت على تطوير العلوم والمختبرات".

رحمة

وعرض رئيس الجمهورية الاوضاع السياسية والاستحقاق الانتخابي مع النائب اميل رحمة الذي اوضح انه عرض مع الرئيس عون التحضيرات الجارية لاجراء الانتخابات النيابية، كما نقل اليه شكر اهالي منطقة بعلبك - الهرمل على الاهتمام الذي يوليه الرئيس لمطالبهم وحاجاتهم".

البستاني

كذلك، استقبل الرئيس عون الوزير السابق ناجي البستاني واجرى معه جولة افق تناولت الاوضاع العامة والتطورات السياسية، وأشار البستاني الى ان "الحديث تناول استحقاق الانتخابات النيابية الذي نعتبره انجازا للعهد ولرئيس الجمهورية من خلال القانون الذي اعطى الناخب الحق الاساسي في الاختيار لان الصوت التفضيلي يحسم حصة اللائحة من المقاعد ويحدد من سيكون في هذه الحصة". وأكد انه "بحث مع رئيس الجمهورية في عدد من مطالب منطقة الشوف ولاسيما مستشفى دير القمر الحكومي" حيث لا نزال ننتظر عرض الموضوع على مجلس الوزراء لاصدار مرسوم بشأن سلفة الخزينة بقيمة 10 مليارات ليرة التي تغطي رصيد النفقة لاكمال بناء المستشفى لاسيما واننا بدأنا اتصالات مع جهات خارجية مانحة لتأمين التجهيزات الطبية وسائر المعدات المناسبة". وقال:" لقد كان لفخامة الرئيس الدور الاساس في ايجاد المشفى ولاسيما لجهة اصراره على طلب السلفة المالية".

حمود

واستقبل الرئيس عون المدعي العام التمييزي القاضي سمير حمود الذي اطلعه على عمل النيابات العامة وكيفية متابعة الاجراءات التي تتخذها في الملفات التي تتعاطى فيها ولاسيما النيابة العامة التمييزية. كما تطرق البحث الى موضوع الاكتظاظ في السجون والنظارات.

 

ميقاتي زار بري: الاقدميات تعطى لعسكريين قاموا بأعمال باهرة لا لمجموعة كاملة

الخميس 11 كانون الثاني 2018/وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري ظهر اليوم في عين التينة الرئيس نجيب ميقاتي، وعرض معه الاوضاع العامة. وقال ميقاتي بعد اللقاء: "الزيارة لدولته أولا لتهنئته بالعام الجديد ولنتمنى له الصحة وراحة البال. تطرقنا خلال الاجتماع الى كل الامور الراهنة من قانون الانتخابات الى موضوع مرسوم الاقدميات، واستطيع ان اقول ان وجهات النظر متطابقة. ففي موضوع مرسوم الاقدميات لي وجهة نظر بأن عنوان هذا المرسوم هو عنوان خاطئ، قالاقدميات تعطى لعسكريين قاموا بأعمال عسكرية باهرة ولا تعطى لمجموعة كاملة، مع احترامي لهذه المجموعة. فعندما تعطى لمجموعة كاملة تسمى تسوية أوضاع، وتسوية الاوضاع تتطلب التزاما ماليا عاجلا أم آجلا، وبالتالي يلزمها توقيع وزير المال. هذا التوقيع لا يعني أمرا مذهبيا او طائفيا، بل يعني موضوع الانتظام العام في البلد والتزام روح اتفاق الطائف والدستور اللبناني. وإذا أردنا أن نقوم بتسوية الاوضاع فانها لا تحصل بمرسوم لأنها ليست الدورة الوحيدة التي يلزمها تسوية اوضاع، فهناك أيضا دورات أخرى في الجيش وفي الكلية العسكرية يجب اعادة النظر في أوضاع الخريجين والضباط فيها، وبالتالي عندما تكون هذه المجموعات كلها متكاملة يلزمنا إقرار قانون في مجلس النواب". أضاف: "تحدثنا ايضا عن موضوع قانون الانتخابات والانتخابات، ولمست عند دولة الرئيس بري اصراره على اجراء الانتخابات على اساس القانون الذي أقر في 6 أيار".

ثم استقبل بري السفير المصري نزيه النجاري وعرض معه الاوضاع والتطورات.

كذلك التقى النائب السابق صلاح حنين.

 

مجلس الوزراء وافق على توسعة الكوستابرافا وتطوير معملي العمروسية والكرنتينا واستحداث مطمر صحي في طرابلس إلى جانب الحالي

الخميس 11 كانون الثاني 2018

وطنية - انتهت عند الرابعة عصر اليوم، جلسة مجلس الوزراء التي عقدت في السراي الحكومي، برئاسة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، تلا على اثرها الوزير جان أوغاسابيان المقررات الرسمية التالية: "عقد مجلس الوزراء جلسة برئاسة الرئيس الحريري الذي أكد في بدايتها أن هناك ثلاثة ملفات كبيرة في غاية الأهمية أمام الحكومة، وهي الانتخابات النيابية وإيجاد حلول مرحلية ونهائية لموضوع النفايات وملف الكهرباء. وأكد دولة الرئيس أن الحكومة نجحت في إقرار قانون جديد للانتخابات، وهذا إنجاز كبير، وهناك بعض الإصلاحات والبنود في هذا القانون ما زالت موضع نقاش بين مختلف الوزراء والقوى السياسية".

أضاف: "كذلك أكد الرئيس الحريري أن الحلول في موضوع النفايات والكهرباء يجب أن تكون واضحة وأن نعزز مسألة الشفافية والسعي للوصول إلى حلول نهائية في ملف النفايات".

وتابع اوغاسابيان: "وشدد الرئيس الحريري بشكل صارم على أن الانتخابات ستجري في تاريخها المحدد، وأنه لا مجال للبحث في أي تأجيل أيا كانت الظروف والأسباب، وقال رئيس مجلس الوزراء: "لقد تطلب الأمر وقتا طويلا لإنجاز هذا القانون، واليوم أيا كانت الأوضاع فإن الانتخابات ستجري في التاريخ المحدد، علما أن هناك بعض الأمور المرتبطة بالبطاقة البيومترية والميغاسنتر ما تزال موضع نقاش وبحث".

وأردف اوغاسابيان: "وفي جدول اعماله، أقر مجلس الوزراء عددا من البنود، منها إنشاء لجنة وزارية للبحث في بعض مشاريع القوانين المتعلقة، بالوساطة القضائية ومشروع قانون وكلاء الآثار في لبنان، وقانون التجارة البرية والضمانات العينية على الأموال المنقولة وشركات التوظيف، على أن ترفع اللجنة مقرراتها الى مجلس الوزراء".

وقال: "في موضوع النفايات والمطامر، قرر مجلس الوزراء في شأن مطمر الكوستابرافا ما يلي:

1- الموافقة على اقتراح مجلس الإنماء والإعمار توسعة مطمر الغدير، أي الكوستابرافا، وفقا للبيانات والخرائط المرفقة ربطا.

2- الموافقة على اقتراحات مجلس الإنماء والإعمار بشأن إنشاء وتشغيل معمل تسبيخ جديد في موقع الكوستابرافا نفسه، وتطوير معملي الفرز في العمروسية والكرنتينا.

3- الموافقة على ضم قضاءي الشوف وعاليه إلى نطاق هذه الخطة المرحلية.

4- الطلب إلى مجلس الإنماء والإعمار اتخاذ كل الإجراءات اللازمة للتقيد بما يلي:

أ- أن ينجز تطوير معملي الفرز في العمروسية والكرنتينا خلال 9 أشهر، اعتبارا من تاريخ هذا القرار، وفي حال عدم الإنجاز، يمكن لبلدية الشويفات أن تتقدم بمشروع إنشاء معمل إضافي للفرز في موقع الكوستابرافا.

ب- أن لا يستقبل معمل العمروسية للفرز بعد تطويره أكثر من الكميات التي يستقبلها حاليا، أي بمعدل 1400 طن يوميا.

ت- أن لا تزيد كمية النفايات المطمورة في الكوستابرافا عن ألف طن يوميا اعتبارا من مطلع العام 2019.

5- الموافقة لبلدية الشويفات على استخدام المساحات المردومة بعد إقفال المطمر الصحي في أنشطة لا تتعارض مع طبيعة الموقع، وذلك باستثناء المساحات المخصصة لمحطة تكرير المياه المبتذلة المبينة في الخرائط.

6- تمويل الدراسات والأشغال ومهام الإشراف على التنفيذ من حصة البلديات المستفيدة من المشروع في الصندوق البلدي المستقل.

7- التأكيد على الالتزام بإطلاق مناقصة لمعامل التفكك الحراري، وذلك خلال ستة أشهر، مع تحديد المناطق.

8- التأكيد على صرف الحوافز المالية للبلديات المعنية، أي المحيطة بالمطمرين.

9- التأكيد على مشروع الخمسين مليون دولار الموجود حاليا في المجلس النيابي لمشاريع في المنطقة".

وختم أوغاسبيان: "في موضوع المكب الحالي في طرابلس، وافق مجلس الوزراء على ما يلي:

1- استحداث مطمر صحي إلى جانب المكب الحالي وفقا لدراسة الاستشاري المقدمة إلى مجلس الإنماء والإعمار.

2- الشروع بعده فورا إلى إقفال المكب الحالي وإعادة تأهيله وفقا لاقتراح مجلس الإنماء والإعمار.

3- تمديد العقد الحالي للتشغيل من 1-1-2017 حتى 31-12-2017، على سبيل التسوية.

كما أبلغ الرئيس الحريري مجلس الوزراء استضافة لبنان القمة العربية العام 2019".

الخطيب

من ناحيته، قال وزير البيئة طارق الخطيب: "لقد أقر مجلس الوزراء اليوم خطة السياسة المستدامة لادارة ازمة النفايات المنزلية الصلبة التي سبق لوزارة البيئة ان تقدمت بها وعرضتها على اللجنة الوزارية ووافقت عليها، واليوم عرضت على مجلس الوزراء وتمت الموافقة عليها. وقد اصبحنا امام خطة مقرة من قبل الحكومة لادارة النفايات المنزلية الصلبة في لبنان، وتفاصيل هذه الخطة سنعرضها خلال مؤتمر صحافي يعقد في الوزارة نتطرق خلاله الى كل حيثيات الخطة ومبادئها ومراحلها". أضاف: "كذلك قرر مجلس الوزراء اليوم توسعة مطمر الكوستابرافا وضم منطقتي الشوف وعاليه اليه، وقد سبق وطالبت بذلك منذ اوائل ايام الحكومة الحالية، ومن ثم تحولت هذه المطالبة الى مطلب موحد من جميع وزراء منطقتي الشوف وعاليه، الى ان تم اتخاذ القرار بشأنه اليوم. كذلك تم اتخاذ قرار في ما يتعلق بمطمر طرابلس، وبذلك نكون قد اصبحنا امام خطة نلتزم بتنفيذها لحل مشكلة النفايات".

كبارة

بدوره، قال وزير العمل محمد كبارة: "كنت قد عرضت في مجلس الوزراء منذ نحو شهر، الازمة الخطيرة التي تعاني منها طرابلس بسبب وضع مكب النفايات الذي كان من المفترض ان يكون خارج الخدمة منذ العام 2012. وقد وعدني دولة رئيس مجلس الوزراء آنذاك، بمعالجة الوضع في وقت قريب".

أضاف: "اليوم، تم عرض الدراسات التي وضعت للمكب الحالي والبدائل المقترحة. واود ان اعلن لاهلنا في طرابلس اننا وضعنا الحلول على السكة وهي حلول عاجلة تنقذ طرابلس من المخاطر البيئية الناتجة عن أزمة المكب وعلى مرحلتين: الأولى حل سريع للوضع الكارثي عبر اقفال المكب الحالي فورا، ومعالجة نتائج ما تسبب به على مختلف الصعد وتأهيله وتدعيم جداره المتصدع. والمباشرة فورا بإنشاء مطمر صحي جديد مؤقت لمدة محددة وفق المعايير البيئية والصحية والمواصفات العالمية. والمرحلة الثانية، هي حل دائم من خلال اقامة معمل التفكك الحراري للنفايات. واتخذ مجلس الوزراء قرارا باعتماد معامل التفكك الحراري في جميع الاراضي اللبنانية وسيتم تحديد المواقع التي ستوضع المعامل فيها". وتابع: "أعتقد ان هذه الحلول ستوقف الاضرار التي يتسبب بها المكب الحالي في طرابلس وتضع خريطة طريق فعلية لمعالجة حضارية وعلمية للنفايات في العاصمة الثانية. وهنا اود ان اتوجه بالشكر الى فخامة رئيس الجمهورية ودولة رئيس مجلس الوزراء وكذلك الزملاء الوزراء، على التجاوب في تحقيق هذا الامر ورفع الضرر البيئي والصحي والاجتماعي عن مدينة طرابلس والمناطق المحيطة بها".

 

الراعي عرض الأوضاع مع سفير اليمن ووديع الخازن ريفي: الفساد بلغ درجة غير مقبولة والدولة وحدها المخولة مكافحته

الخميس 11 كانون الثاني 2018

وطنية - إستقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي قبل ظهر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي، رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن على رأس وفد من الهيئة التنفيذية الجديدة للمجلس. وقال الخازن إثر اللقاء: "زيارتنا لصاحب النيافة هي، بالدرجة الأولى، لأخذ البركة بعد الانتخابات الأخيرة، ولوضعه في صورة إنجازات المجلس في الفترة السابقة وبرنامج العمل المقبل.وتطرقنا أيضا الى الأوضاع السياسية والاقتصادية الصعبة التي يمر بها البلد، وقد اثنينا على مواقف غبطته النابعة من صميم ثوابت الكنيسة المارونية التي تكرس وحدة العيش، والتي هي بمثابة الأقنوم الأول في مفهوم لبنان. فلا ميثاقية دستورية إلا بموجب هذا المفهوم الذي يعطي للبنان وجهه الحضاري المتميز في تنوعه الديني والثقافي والديمقراطي الذي نشأ في بيئة حاضنة لخصوصياته التاريخية من دون المس بالمسؤوليات في تقاسم السلطة وتراتبيتها وفق إتفاق الطائف، الأمر الذي يحتم إجراء الإنتخابات في موعدها بأيار هو إستحقاق ديمقراطي بعد تمديد النواب ثلاث مرات، بالوكالة التي إنتهت صلاحيتها، عن الشعب الذي حرم من حقه الإنتخابي. وإن هذه الأولوية لا تعتبر منة، بل هي إحترام للدستور ولإرادة الناس الراغبة في التعبير والتغيير".

أضاف: "أكدنا على ما ورد في بيان مجلس المطارنة الأخير الذي حذر من مخاطر الوضع الاقتصادي الذي يتآكله الدين العام، وأزمة المدارس الخاصة التي تطاول سبعين في الماية من المواطنين، والمساعدة على عدم إجراء زيادات إضافية على أهالي الطلاب.

كما أبدينا خشيتنا من فرض رسوم وضرائب جديدة على المواطن الذي بات لا يحتمل أكثر مما يعاني ما يضطره للهجرة من اجل البحث عن لقمة العيش ومستقبل عائلته، في الوقت الذي نطالب فيه المغتربين بالعودة والإستثمار في وطنهم الأم لإنعاش البلد والدورة الإقتصادية".

وختم الخازن: "وختاما، نضم صوتنا الى صوت غبطة ابينا البطريرك لنطالب الدولة بوضع خطة إقتصادية إنقاذية سريعة تريح المواطن كي لا نصل الى نتائج لا ترحم عقباها".

ريفي

بعدها استقبل الراعي الوزير السابق أشرف يفي يرافقه العميد روبير جبور والمستشار الاعلامي اسعد بشاره.

وأوضح ريفي إثر اللقاء أن "الزيارة للتهنئة بالاعياد وكانت مناسبة لعرض الاوضاع الراهنة".

ونقل ريفي عن البطريرك الراعي حرصه على سيادة البلد واستقراره الامني، واعتبر ان "الفساد بلغ درجة غير مقبولة قائلا إن "الدولة هي وحدها المخولة مكافحته لأنه بات ممنهجا ومهما".

وشدد ريفي على "ضرورة اجراء الانتخابات في موعدها لأنه لا يجوز ان يمدد المجلس لنفسه مرة جديدة لأن تعويضه اتى من الشعب ومن الضروري اعادة هذا التفويض للشعب عن طريق الانتخابات". وأكد "الجهوزية التامة لخوض الانتخابات وصياغة نوع التحالف الوطني لكل القوى السيادية".

وتطرق ريفي الى "موضوع النفايات في طرابلس"، لافتا الى "ما أشارت اليه الشركة السويسرية لجهة تفكيك النفايات من دون حرقها وهذه التقنية يجب ان تعتمد لانها بيئية".

سفير اليمن

ثم التقى البطريرك الماروني سفير اليمن في لبنان عبد الله عبد الكريم الداعس وكانت مناسبة لعرض العلاقات بين البلدين.

ومن الزوار ايضا الرئيس العام لجمعية المرسلين الاب مالك بوطانوس.

 

غطاس خوري من معراب: لا يوجد "بحصة" وإنما حبة "بونبون"

 المستقبل/11 كانون الثاني/18/التقى رئيس حزب "القوّات اللبنانيّة" سمير جعجع في معراب وزير الثقافة غطاس خوري موفداً من الرئيس سعد الحريري في حضور وزير الإعلام ملحم الرياشي. وأوضح خوري، عقب اللقاء الذي استغرق ساعة ونصف من الوقت، أن "الزيارة أتت لإعادة قناة الإتصال الأساسيّة مع د. جعجع بمرافقة الوزير الصديق ملحم الرياشي، وذلك بعد فترة من الإنقطاع على أثر الأزمة التي مرّت على لبنان"، مشيراً إلى أن "هدف الزيارة هو إزالة كل الرواسب التي تركتها الفترة السابقة من أجل التأسيس لعودة العلاقة بين "المستقبل" و"القوّات" إلى سابق عهدها من جهة، كما الإتفاق على المواضيع السياسيّة المطروحة في البلد من جهة أخرى". وأضاف: "لقد ناقشنا كل الملفات المطروحة، إن من ناحية العمل الحكومة أو الإنتخابات النيابيّة". وأمل خوري إلى أن "تستمر اللقاءات بين الحزبين من أجل الوصول إلى تفاهمات كانت أساساً موجودة ونأمل أن تعود"، لافتاً إلى انه "يصر على تعبير "إنقطاع" في العلاقة بين "المستقبل" و"القوّات" وليس "قطيعة" لأن الإنقطاعات تحصل في كل العلاقات السياسيّة كما تقع التباينات والإختلاف في وجهات النظر والرأي". وقال: "من الممكن أن يكون لكل فريق تحليله لحدث أو موقف معيّن ويقوم باتخاذ القرارات على هذا الأساس لكن هذا لا يفسد في الود قضيّة".

ورداً على سؤال عن توصيفه للعلاقة بين "القوّات اللبنانيّة" و"تيار المستقبل" وما يمكن أن يجمع بينهما اليوم، قال خوري: "أعتقد أن هناك تفاهمات بيننا على المستوى الإستراتيجي كما في النظرة إلى لبنان والدولة وسياستها ووجوب أن يكون لبنان في منأى عن الأزمات المحيطة بنا في الشرق الأوسط"، معتبراً أن "الأحداث التي حصلت وانعكاساتها على لبنان واحد وهذا ليس بأمر جديد وما يجب إعادة إحيائه هو كيفيّة بلورة هذا الموضوع بالتفاهمات الداخليّة". وعما إذا تم الإتفاق على التحالف بين "القوّات" و"المستقبل" في الإنتخابات النيابيّة، رأى خوري أنه "ليس هناك أي قوّة سياسيّة في لبنان قد حسمت خياراتها في ما يتعلّق بالتحالفات الإنتخابيّة باعتبار أن هذا القانون الجديد يحتاج إلى ترجمةً للمترجمين ولكن بالتأكيد لن يتم استبعاد أي فريق كما أنه ليس هناك تحالف خماسي أو سداسي وبالتالي لن يتم عزل أي فريق خصوصاً "القوّات اللبنانيّة". وإذ شدد على أن حضوره إلى معراب هو بحد ذاته رسالة من الرئيس الحريري لرئيس "القوّات"، رد خوري ممازحاً على سؤال عما إذا كانت رسالة الحريري لجعجع تتضمن أي "بحصة"، بالقول: "لا وجود لأي بحصة في الرسالة وإنما حبة حلوى (Bonbon)". ورداً على سؤال عما إذا ما كانت الشكوك قد تبددت بشأن دور "القوّات اللبنانيّة" في مسألة استقالة الحريري بعد الكلام الذي توجه لها من قبل مسؤولي "تيار المستقبل"، قال خوري: "أعتقد أن الطرفين أدوا قسطهم للعلى في هذه المسألة أكان بالتسريبات الصحافيّة أو الرسائل المباشرة من مسؤولين من الطرفين ولكن إن من يريد فتح قناة اتصال جديدة لا يعود إلى الدفاتر القديمة لأنه بقيامه بهذا الأمر لن يصل إلى أي نتيجة"، لافتاً إلى أن الحديث مع رئيس "القوّات" تطرّق إلى كل المواضيع وقام الطرفين باستعراض وجهتي نظرهما بما جرى.وعما إذا كانت ستم اللقاء بين الحريري وجعجع قريباً، أكّد خوري أن "ما حصل اليوم هو اتصال أساسي وأولي والأمور قيد الإستتباع".

 

السـمّاك: سـنعلن الدعــم الدولـي للهويـة العربيـة الفلسـطينية والراعي يشارك في مؤتمر حول القدس في الازهر في 17 و18 الجاري

المركزية- تستضيف القاهرة في 17 و18 الجاري المؤتمر العالمي لنصرة القدس، برعاية شيخ الأزهر أحمد الطيب ومجلس حكماء المسلمين، في حضور مرجعيات دينية اسلامية- مسيحية من لبنان والعالم العربي أبرزها البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، بعد انعقاد قمة روحية اسلامية- مسيحية في بكركي أكدت أهمية المدينة دينيا. ويبحث المؤتمر في اتخاذ خطوات عملية لدعم الهوية العربية والفلسطينية للمدينة المقدسة، وذلك اثر تحرك دولي إسلامي ـ مسيحي لتأكيد رفض القرارات الأميركية بحق القدس. وفي السياق، أعلن أمين عام لجنة الحوار الاسلامي- المسيحي محمد السماك في حديث لـ"المركزية" ان القيادات الدينية الإسلامية والمسيحية، والمنظمات الإقليمية والدولية ذات الصلة، ستشارك في المؤتمر إلى جانب مسؤولين سياسيين ومثقفين ومفكرين وخبراء من مختلف دول العالم، للخروج بقرارات عملية، تتناسب والتحديات الخطيرة التي تهدد القدس والتحذير من إشاعة الكراهية بين الشعوب نتيجة القرار الاميركي.

وكانت اجتماعات تمهيدية بدأت تحضيرا للمؤتمر، في حضور عدد من الخبراء، لتحديد جدول الأعمال، وطرح الخيارات للرد على القرار الأميركي، في وقت اعلن بيان صادر عن الازهر أن المؤتمر العالمي لنصرة القدس، سيعلن الدعم الدولي للهوية العربية الفلسطينية لمدينة القدس المحتلة، ردا على القرار "لجائر بمنح دولة الاحتلال شرعية السطو على تاريخ وجغرافية القدس العربية، والذي من خلاله دعا شيخ الازهر الى عقد المؤتمر ضمن سلسلة اجراءات فورية للرد على قرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب بنقل السفارة الأميركية إلى القدس المحتلة والاعتراف بها عاصمة لإسرائيل".وأعلن السمّاك ان أهمية المؤتمر تكمن في أنه أول مؤتمر اسلامي- مسيحي عربي عالمي حول القدس ينعقد في الازهر، تأكيدا للموقف من قدسية القدس بالنسبة الى المسيحيين والمسلمين، وشبيه بالقمة التي انعقدت في بكركي حول القدس، لافتا الى ان توصيات ستصدر عن المؤتمر تحدّد المشتركات الاسلامية- المسيحية في هذا الموضوع.

 

الوفاء للمقاومة: حزب الله يواصل ضمن ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة تحمل مسؤولياته في مواجهة أي تهديد للبنان

الخميس 11 كانون الثاني 2018 /وطنية - عقدت كتلة "الوفاء للمقاومة" اجتماعها الدوري في مقرها في حارة حريك، برئاسة النائب محمد رعد وبمشاركة أعضائها.

وأصدرت بيانا أكدت فيه أنه "مع اقتراب سريان المهل في سياق الشروع باجراء الانتخابات النيابية لدورة العام 2018، من الضروري أن يظهر الجميع حرصه على انجاز هذا الاستحقاق في موعده دون أي تأخير صونا لحسن التمثيل وحرصا على مصداقية الدولة اللبنانية وعلى ثقة واحترام العالم للبنان، ومن أجل اطلاق سياسات وبرامج عمل جديدة تستجيب لحاجات البلاد واولوياتها ولمتطلبات اللبنانيين وعيشهم الكريم. وفي موازاة هذا السياق يواصل حزب الله ضمن ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة تحمل مسؤولياته بحكمة وجدارة في توفير كل مستلزمات حماية السيادة الوطنية وممارسة واجباته الشرعية لتأمين الردع المطلوب والقدرة على مواجهة اي تهديد للبنان والحفاظ على امنه واستقراره". وأضافت: "لقد ناقشت الكتلة في جلستها اليوم جملة من القضايا المحلية والاقليمية وخلصت في نهاية المطاف الى ما يأتي:

- تأمل الكتلة، بغض النظر عن المقاربات التي اعتمدت، أن يكون التفاهم الذي حصل لاعادة اطلاق خدمات التشغيل والصيانة للكهرباء في الجنوب والضاحية قد اتاح للمواطنين فرصة واعدة للاستفادة من هذه الطاقة التي كانوا يعانون من انقطاعها ومن كثرة الاعطال التي تمنع وصولها الى بلداتهم وقراهم. كما تأمل الكتلة أن يكون التفاهم قد لحظ وجوب اعطاء أصحاب الحقوق حقوقهم ووفر فرص عمل مطلوبة في هذا المرفق الحياتي العام.

- تحيي الكتلة بطولات أبناء الشعب الفلسطيني الذين يواصلون هبتهم دفاعا عن القدس وعن كل أرضهم المحتلة من قبل الغزاة والمستوطنين الصهاينة. وتدعو الى تضامن كل الشعوب والدول الحرة معهم وتدين بكل أشكال الادانة ممارسات القهر والوحشية والاستيطان التي يعتمدها الكيان الصهيوني الغاصب مدعوما من الادارة الاميركية من أجل التهويد وتكريس الاحتلال كما تشجب كل قراراته التعسفية الهادفة الى تصفية قضية فلسطين وضم اراضيها وانتهاك حقوق شعبها.

- تحيي الكتلة الصمود الاسطوري للشعب اليمني المظلوم, بوجه العدوان الاميركي- السعودي المتمادي، وتثمن عاليا روح الابتكار والتطوير لوسائل الدفاع عن وجوده وبلده، وتجدد دعوتها الى الوقف الفوري للعدوان الذي بات يشكل بارتكاباته وصمة عار لا تمحى عن جبين أدعياء حفظ الامن والاستقرار الاقليمي والدولي وادعياء حماية الديموقراطية في العالم.

- تبارك الكتلة للجمهورية الاسلامية الايرانية قيادة وشعبا ومسؤولين النجاح الباهر في التصدي للتدخلات الفاضحة والمدانة التي سعى الاعداء من خلالها لزعزعة الامن والاستقرار في ايران، وسارعوا الى فضح ادوارهم ومراهناتهم توهما منهم بأن مخططهم التحريضي يسير وفق ما يرغبون فيه.

كما تعرب الكتلة عن تقديرها البالغ لوعي الشعب الايراني ولحكمة مسؤوليه وعن ثقتها المتنامية بنموذج النظام السياسي الجمهورية الاسلامية الايرانية، الذي أثبت قدرته وفاعليته ويقظته الدائمة وحرصه على الشعب الايراني ومعالجة مشاكله رغم الظروف الصعبة والتعقيدات المفروضة".

 

شهيب بعد لقائه وطعمة جعجع: همنا حماية السلم الأهلي والعيش الواحد في الجبل فالانتخابات تنتهي والحياة ستستمر

الخميس 11 كانون الثاني 2018/وطنية - التقى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب على مدى ساعة من الوقت عضوي "اللقاء الديمقراطي" النائبين أكرم شهيب ونعمة طعمة، في حضور الأمينة العامة للحزب الدكتورة شانتال سركيس.

وأكد شهيب عقب اللقاء، أن "الزيارة أتت في إطارالتواصل المستمر والدائم بين الحزب التقدمي الإشتراكي والقوات اللبنانية"، وقال: "أكدنا وجعجع، وكالعادة، المؤكد بحفظ العيش الواحد في الجبل واستمرار السلام والإستقرار فيه، فضلا عن الحفاظ على المصالحة التاريخية وتعزيزها والبناء عليها الذي يشكل العنوان الأهم بالنسبة إلينا". أضاف: "كانت مناسبة أجرينا خلالها جولة أفق على المواضيع السياسية الطارئة في البلد، وشددنا على الثوابت لحماية السلم الأهلي وتعزيز دور المؤسسات والإلتزام بسقف الدستور".

وتابع: "بما أن الإنتخابات على الأبواب، لقد أجرينا قراءة للتحالفات الموجودة في البلد غير المعلنة، والتي بدأت بالتبلور بشكل أو بآخر". أوضح أن جولة الأفق التي أجرياها على كل المواضيع "تعزز العلاقة الثنائية بيننا وبين القوات".

وردا على سؤال عن خطوة رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب وليد جنبلاط بترشيج المحامي ناجي البستاني على لائحة الحزب التقدمي، قال شهيب: "الأستاذ ناجي البستاني حيثية تاريخية في دير القمر وخاض أكثر من انتخابات نيابية، وله وجود، وهذا حق ديموقراطي بانتقاء البعض من لائحة تتكون من 13 اسما، ونحن تركنا المجال لكل القوى السياسية، فهمنا أن نكون جميعا على هذه اللائحة، وقد عبر وليد بيك عن هذا الأمر بشكل واضح". أضاف: "إن همنا هو حماية السلم الأهلي والعيش الواحد في الجبل، فالانتخابات تنتهي نهار الإثنين بعد إجرائها نهار الأحد، إنما الحياة ستستمر".

وتابع: "ما بني على ثبات سيبقى في الجبل، إن كنا أو لم نكن في تحالفات إنتخابية، وأنا لا أتكلم عن موقعنا نحن والقوات اللبنانية، وإنما على مستوى الجميع. وبالتالي، من حق البستاني أن يترشح، لا سيما أنه من الفاعليات الأساسية في الجبل، ولا ينتمي إلى الحزب الإشتراكي، ومن حقنا أن نختار مرشحا من ضمن كتلة المرشحين الواسعة". ردا على سؤال عما إذا سيكون الحزب الإشتراكي بتحالف انتخابي مع "القوات اللبنانية"، قال شهيب: "نأمل في أن نكون بتحالف مع كل القوى السياسية الموجودة في الجبل، تعزيزا لوحدته والعيش الواحد، وإنما إن كان هناك افتراق انتخابي بيننا فهذا لن ينعكس على العلاقات السياسية باعتبار أن هذه الإنتخابات تبعا للقانون الجديد ترتب علينا هندسة في تشكيل اللوائح، حيث يمكن أن نتفق في مكان ونختلف في مكان آخر، ولو أن الحديث عن التحالفات الإنتخابية لا يزال سابقا لأوانه".

 

مكتب ريفي: البحر أدلى بإفادته في المفرزة القضائية طرابلس

الخميس 11 كانون الثاني 2018 /وطنية - صدر عن مكتب الوزير السابق اللواء أشرف ريفي البيان الآتي: "أدلى عمر البحر اليوم بإفادته أمام المفرزة القضائية في طرابلس، وانتقل مع المحققين الى مكان إطلاق النار. وادعى البحر على مجهول بجرم إطلاق النار ومحاولة القتل، طالبا كشف هوية الفاعل في أسرع وقت ممكن. وكذلك إدعى على العقيد العرب بجرم التهديد بالقتل".

 

السفارة الاميركية: قائد القوات البحرية الاميركية في القيادة المركزية زار لبنان للبحث في مؤتمر روما2 للمانحين

الخميس 11 كانون الثاني 2018 /وطنية - اعلنت السفارة الاميركية في بيان، ان "قائد القوات البحرية الاميركية في القيادة المركزية، نائب الأميرال جون أكويلينو، قام اليوم بزيارة لبنان. وبصفته قائد القوات البحرية الأميركية، يتولى نائب الأميرال أكويلينو مسؤولية إجراء عمليات الأمن البحري، وجهود التعاون الأمني، وتقوية القدرات البحرية للدول الشريكة من اجل تعزيز الأمن والاستقرار ضمن نطاق مسؤولية القيادة المركزية الأميركية.  وزار نائب الأميرال اكويلينو لبنان لبحث مؤتمر "روما2 " للمانحين الدوليين، والتركيز على العلاقات الثنائية البحرية. وأثناء وجوده في لبنان، التقى نائب الأميرال أكويلينو قائد الجيش اللبناني وكبار ضباط القيادة وكذلك قيادة القوات البحرية اللبنانية وممثلين عن قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان اليونيفيل. ولا تزال الولايات المتحدة ملتزمة بلبنان مستقر وآمن وديمقراطي ومزدهر".