المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 09 كانون الثاني/2018

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias18/arabic.january09.18.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

وجعَلَ كُلَّ شيءٍ تَحتَ قَدَمَيْهِ ورَفَعَهُ فَوقَ كُلِّ شيءٍ رَأْسًا لِلكنيسَةِ الّتي هِيَ جَسَدُهُ ومِلؤُهُ، وهوَ الّذي يَملأُ كُلَّ شيءٍ في كُلِّ شيءٍ

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/الإحتلال الإيراني للبنان هو المشكلة الأساس وليس مرسوم الترقيات أو الخلافات الإعلامية والتعموية على تفسير الدستور

الياس بجاني/ضرورة تشكيل جبهة معارضة سيادية قبل الانتخابات

الياس بجاني/مسؤولية جعجع والحريري التاريخية في مداكشتهما الكراسي بالسيادة

 

عناوين الأخبار اللبنانية

بيان "تقدير موقف" رقم 116/ أين الإعتراض اللبناني على مشاريع ايران في لبنان؟

المساهمة في صياغة "نداء للبنانيين" يحدد النقاط الوطنية لخوض الإنتخابات

"الكتائب" ردّاً على جريصاتي: هذه الأساليب من زمن ولّى

جريصاتي ردا على سامي الجميل عن موضوع البواخر: ليتقدم بمعطيات جديدة الى القضاء كأدلة ثبوتية

المكتب الاعلامي لرئاسة الجمهورية: الرئيس يؤكد مرة أخيرة التزامه الموافقة على رأي الجهات القضائية حول مرسوم أقدمية الترقية لضباط 1994

المكتب الاعلامي لرئاسة المجلس النيابي : ما حصل في دستورية مرسوم دورة 94 مخالفة صارخة لقاعدة مداورة الاصول وإحدى الفضائل تصحيح الخطأ

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 8/1/2018

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

سامي الجميل استقبل اليعقوب

ريفي استقبل اليعقوب وأكد متانة العلاقات اللبنانية السعودية

الرياشي استقبل السفير السعودي

اليعقوب زار ميقاتي: أفرقاء في لبنان لا يريدون علاقة جيدة مع المملكة

زهرا لـ”السياسة”: تحالفنا أقرب مع “الكتائب” و”الأحرار” في الاستحقاق النيابي وتوازن إقليمي جديد سينعكس على الانتخابات

ريفي للحريري : لا يمكنك إعطاء الشرعية لمن قتل أباك

أكد استعداد منتسبي "حزب الله" للتضحية بأرواحهم لحماية نظام ولاية الفقيه ,“السياسة” تكشف عن رسالة من نصرالله لخامنئي: جميعنا جنود في جيش ايران

السعي الــــى "تكريس" وزارة الــــمال عرفا وتقليداً للشيعة لم يعد سراً! ومخاوف من اطالة ازمة "المرسوم" الى ما بعد الانتخابات والحريري يفقد "وسطيته"

"الراي": "دومينو العتمة" في لبنان اوّله تقني وآخِره سياسي؟

طلاق بعبدا – عين التينة يتكرّس..واتفاق على تجنيب المؤسسـات مفاعيله السـلبية وتصعيد بري يخفي رفضا لثنائية عون – الحريري.. وضغطا لانتزاع مواقف ومواقع؟!

"باريس- 4" يتحول الى "سيدر -1" برئاسة ماكـرون  والرئيس الفرنسي في بيروت نهاية نيسان تتويجا للانجاز

حنين: من صلاحية رئيسي الجمهورية والحكومة بالتنسيق مع بري وملفات عديدة تحتّم فتح دورة استثنائيـــة في مقدمها الموازنـة

مسـاع أوروبية لإصدار قرار أممي يمنع اي سلاح غير شرعي في الشرق الأوسط وفرنسا تعمل لعقد مؤتمر دولي لمكافحة الارهاب في نيسان لا يستهدف "داعش" فقط

الجسر عن العلاقة مـع "القوات": "الحب من طرف واحد" ليس حلاً والايضــاحات فــي الجلسـات المُغلقــة لا فــي الاعـلام

مرقص: المرسوم العادي لا ينشر في الجريدة الرسمية و"منح القدم" لا يرتب أعباء ماليـة إلا إذا اقترن بترقيـة"

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

الأقليات العرقية تتجاوز نصف سكان إيران

روسيا ستبقى في سورية لمواجهة حروب الولايات المتحدة بالوكالة

استهداف أجناد القوقاز التابع لـ"النصرة" ونزوح 70 ألف مدني من إدلب والأسد يكثف هجماته على جبهتين للمعارضة: 54 قتيلا بينهم 11 طفلاً

نائب ترامب يبدأ جولته بالشرق الأوسط في 20 يناير

ناقلة النفط الإيرانية مهددة بالانفجار ثانية وكارثة بيئية متوقعة في بحر الصين

الشيخ عبدالله آل خليفة: الدوحة عراب الفوضى وأزمة ممتدة بالشرق الأوسط

"نيويورك تايمز": ترامب يُلحق أضرارا جسيمة بالأمة

"لوفيغارو": الحرس الثوري لا يثق بالجيش الايراني

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

هل من إنعكاس لـ«حرب المراسيم» على المؤتمرات الدولية/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

الإستقرارُ المُفخَّخ/سجعان القزي/جريدة الجمهورية

الظُلمة تلاحق الجميع فهل المطالبة بالكهرباء جريمة/إلهام فريحة/الأنوار

الاسطورة تتهاوى/منى فياض/اذاعة صوت لبنان

الاستثمار الإيراني في 'لبنان الرهينة'/علي الأمين/العرب

"الغزو الثقافي" أخطر من الصواريخ البالستية/سناء الجاك/النهار

 ظاهرة كتاب «نار وغضب»/حسام عيتاني/الحياة

أميركا وإيران/خيرالله خيرالله/المستقبل

كيف تواجه نظاماً يحكم بـ «تفويض إلهي/سلطان البازعي/الحياة

تماسُك السياسات الأميركيّة يُضعضع خطط روسيا الإقليميّة/راغدة درغام/جريدة الجمهورية

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون أكد إلتزامه الموافقة على رأي القضاء حول مرسوم الأقدمية: لحل سلمي للازمة السورية يمكن النازحين من العودة الآمنة

الحريري استقبل المجلس الاقتصادي ووفد هيومن واتش عربيد: المجلس مكان للدراسات وليس للمزايدات والجميع متفهم للهم الاقتصادي

الحريري استقبل السفير الروسي ورئيس جمعية شارل ديغول لبنان ووفدا من المجلس الاقتصادي الاجتماعي

الاحدب: وقوف شيخ امام دار الفتوى للتسول وصمة عار على جبين ساستنا

رعد: مرحلة استسهال العدو التعدي علينا إنتهت

قاووق: وجهة صواريخ المقاومة لن تتبدل وأولويتها الجهوزية لمواجهة أي خطر إسرائيلي

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية

وجعَلَ كُلَّ شيءٍ تَحتَ قَدَمَيْهِ ورَفَعَهُ فَوقَ كُلِّ شيءٍ رَأْسًا لِلكنيسَةِ الّتي هِيَ جَسَدُهُ ومِلؤُهُ، وهوَ الّذي يَملأُ كُلَّ شيءٍ في كُلِّ شيءٍ

من رسالة القدس بولس الرسول إلى أفسس/مِنْ بولُسَ، رَسولِ المَسيحِ يَسوعَ بِمَشيئَةِ اللهِ، إلى الإخوَةِ القِدِّيسينَ الّذينَ في أَفسُسَ، المُؤمِنينَ في المَسيحِ يَسوعَ. علَيكُمُ النِّعمَةُ والسَّلامُ مِنَ اللهِ أبينا ومِنَ الرَّبِّ يَسوعَ المَسيحِ. تَبارَكَ اللهُ أبو ربِّنا يَسوعَ المَسيحِ، بارَكنا في المَسيحِ كُلَّ بَركَةٍ روحِيَّةٍ في السَّماواتِ، فاختارَنا فيهِ قَبلَ إنشاءِ العالَمِ لِنكونَ عِندَهُ قِدِّيسينَ بِلا لَومٍ في المَحبَّةِ، وقَضى بِسابِقِ تَدبيرِهِ أنْ يَتَبنّانا بِيَسوعَ المَسيحِ على ما ارتَضى وشاءَ، لِحَمدِ نِعمَتِهِ المَجيدَةِ الّتي أنعَمَ بِها علَينا في ابنِه الحَبيبِ. فكانَ لنا فيهِ الفِداءُ بِدَمِهِ، أي غُفرانُ الخَطايا، على مِقدارِ غِنى نِعمَتِهِ الّتي أفاضَها علَينا بِكُلِّ ما فيها مِنْ حِكمَةٍ وفَهمٍ، فكشَفَ لَنا سِرَّ مَشيئَتِهِ الّتي ارتَضى في نَفسِهِ أنْ يُحَقِّقَها، أيِ التَّدبيرَ الّذي يُتَمِّمُه عِندَما تكْتَمِلُ الأزمِنَةُ، فيَجمَعُ في المَسيحِ كُلَّ شيءٍ في السَّماواتِ وفي الأرضِ. وفيهِ قَضى اللهُ بِسابِقِ تَدبيرِهِ، وهوَ الّذي يَفعَلُ كُلَّ شيءٍ على ما تَرضى مَشيئَتُهُ، أنْ يَختارَنا لِنُسَبِّحَ بمَجدِهِ، نَحنُ الّذينَ جَعَلوا رَجاءَهُم مِنْ قَديمِ الزَّمانِ في المَسيحِ. وفيهِ أنتُم أيضًا، حينَ سَمِعتُم كلامَ الحَقِّ، أي بِشارَةَ خَلاصِكُم، وآمَنتُم، خُتِمتُم بالرُّوحِ القُدُسِ المَوعودِ، وهوَ عُربونُ ميراثِنا، إلى أنْ يَفتديَ اللهُ خاصَّتَهُ لِلتَّسبيحِ بِمَجدِه. لذلِكَ، ما إنْ سَمِعتُ بإيمانِكُم بالرَّبِّ يَسوعَ وبِمَحبَّتِكُم لِجَميعِ الإخوَةِ القِدِّيسينَ، حتّى أخذتُ أشكُرُ اللهَ بِلا انقِطاعٍ لأجلِكُم وأُذكرُكُم في صَلَواتي وأطلُبُ مِنْ إلهِ رَبِّنا يَسوعَ المَسيحِ، الآبِ المَجيدِ، أنْ يَهَبَ لكُم رُوحَ حِكمَةٍ يكشِفُ لكُم عَنهُ لِتَعرفوهُ حَقَّ المَعرِفَةِ، وأنْ يُنيرَ بَصائِرَ قُلوبِكُم لِتُدرِكوا إلى أيِّ رَجاءٍ دعاكُم وأيَّ كُنوزِ مَجدٍ جَعَلَها لكُم ميراثًا بَينَ القِدِّيسينَ وأيّ قُوَّةٍ عظيمةٍ فائِقَةٍ تَعمَلُ لأجلِنا نَحنُ المُؤمنينَ وهِيَ قُدرَةُ الله الجَبّارَةُ  الّتي أظهَرَها في المَسيحِ حينَ أقامَهُ مِنْ بَينِ الأمواتِ وأجلَسَهُ إلى يَمينِهِ في السَّماواتِ، فوقَ كُلِّ رِئاسَةٍ وسُلطانٍ وقُوَّةٍ وسِيادَةٍ، وفَوقَ كُلِّ اسمِ يُسَمَّى، لا في هذا الدَّهرِ فقط، بَلْ في الدَّهرِ الآتي أيضًا، وجعَلَ كُلَّ شيءٍ تَحتَ قَدَمَيْهِ ورَفَعَهُ فَوقَ كُلِّ شيءٍ رَأْسًا لِلكنيسَةِ الّتي هِيَ جَسَدُهُ ومِلؤُهُ، وهوَ الّذي يَملأُ كُلَّ شيءٍ في كُلِّ شيءٍ.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الإحتلال الإيراني للبنان هو المشكلة الأساس وليس مرسوم الترقيات أو الخلافات الإعلامية والتعموية على تفسير الدستور

الياس بجاني/08 كانون الثاني/18

الشعب السيادي اللبناني في مكان والحكام هم في مكان آخر..والهوة كبيرة جداً ومتباعدة جداً بين الإثنين. ونعم، ونعم ألف مرة فإن الإحتلال الإيراني للبنان بواسطة حزب الله هو المشكلة الأساس وليس مرسوم الترقيات أو الخلافات النظرية والعقيمة  والإعلامية والإلهائية على تفسير الدستور الذي لا يلتزم به الحكام لا من قريب ولا من بعيد. من هنا فإن مسرحية مرسوم الترقيات وصراع النفوذ بين الرئيسين عون وبري هي بين حليفين لحزب الله لا خلاف بينهما على أي شأن استراتيجي وهدفها إلهاء الناس والتعمية على واقع إحتلال إيران للبنان.

https://www.facebook.com/groups/128479277182033/

 

ضرورة تشكيل جبهة معارضة سيادية قبل الانتخابات

الياس بجاني/07 كانون الثاني/:18

الوقت ليس في مصلحة احرار لبنان لأن كل يوم تأخير في قيام جبهة معارضة سيادية واستقلالية عابرة للطوئف هو ربح صافي لأهل الحكم ولجماعة الصفقة الخطيئة وتسهيل مجاني لحصول حزب الله على أكثرية نيابية تشرع سلاحه ودويلته واحتلاله للبنان وحروبه

 

مسؤولية جعجع والحريري التاريخية في مداكشتهما الكراسي بالسيادة

الياس بجاني/06 كانون الثاني/18

يتحمل الحريري وجعجع مسؤولية تاريخية لفرطما 14 آذار ومداكشتهما الكراسي بالسيادة وتفضيل اجنداتهما ومصالحمها الذاتية  والأنانية على الوطنية وتسهيلهما لحزب الله احتمال الحصول على اكثرية نيابية..مطلوب من السياديين والإستقلاليين محاسبتهما خلال الانتخابات وعدم التصويت لأي من مرشحيهما ليكونا عبرة لمن يعتبر

https://www.facebook.com/groups/128479277182033/

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

بيان "تقدير موقف" رقم 116/ أين الإعتراض اللبناني على مشاريع ايران في لبنان؟

08 كانون الثاني/18

http://eliasbejjaninews.com/?p=61678

في السياسة

أيار موعد الانتخابات التشريعية اللبنانية بعد تسع سنوات من تعطيل الحياة السياسية!

· 12 ايار موعد الانتخابات في العراق!

· في لبنان، يشارك "حزب الله" بوصفه ميليشيا مذهبية أوكلت لنفسها بالأمس مهمة الدفاع عن لبنان في وجه اسرائيل واليوم في وجه الإرهاب!

· في العراق، يشارك "الحشد الشعبي العراقي" في العملية الانتخابية بوصفه ميليشيا مذهبية تعمل بإدارة ا"لحرس الثوري الايراني" أوكلت لنفسها مهمة محاربة الارهاب!

· في لبنان، رغم انسحاب اسرائيل من لبنان في العام 2000 وتنفيذ القرار 1701 منذ العام 2006، لا يزال "حزب الله" يعتبر أن مهمته في مواجهة اسرائيل لم تنتهِ وأنه متنبّه "للأخطار والأطماع الصهيونية" ناهيك عن مسألة مزارع شبعا!

· في لبنان ايضاً، لم يكتفِ "حزب الله" بـ"حرب الجرود" وإنهاء "النصرة"، لا بل لا يزال متنبّهاً أيضاً "متصدّياً للإرهاب"!

· في العراق، رغم "نهاية داعش" لا يزال "الحشد الشعبي" يعتبر أن مهمته لم تنتهِ وهو حاضر للدفاع عن العراق!

· من وجهة النظر الايرانية فإن لبنان والعراق على موعدٍ في الربيع القادم لتأكيد شرعية سلاح "الحشد الشعبي" ولتشريع سلاح "حزب الله"!

· وفي ربيع 2018 ستحاول ايران، "ديموقراطياً" وتحت أعين المجتمع الدولي والمراقبين الدوليين، وضع يدها على المنطقة لاستكمال "هلالها"!

تقديرنا

· إن الإعتراض الشيعي والسنّي والكردي في العراق بدأ يتظهّر رويداً رويداً!

· أين الإعتراض اللبناني على مشاريع ايران في لبنان؟

· رحم الله الرئيس كميل شمعون الذي كان يقول دائماً: راقبوا ماذا يحصل في العراق كي تفهموا ماذا يحصل في لبنان!

· دورنا هو الصمود والإعتراض والمواجهة السلمية كي تبقى بلادنا مستقلة وهويتنا عربية!

 

المساهمة في صياغة "نداء للبنانيين" يحدد النقاط الوطنية لخوض الإنتخابات

08 كانون الثاني/18

http://eliasbejjaninews.com/?p=61678

عقد "لقاء سيدة الجبل" اجتماعه الأسبوعي وأصدر البيان التالي:

أولاً- يدعو "لقاء سيدة الجبل" جميع اللبنانيين، والمسيحيين خصوصاً، الى التنبّه لأهميّة وأهداف المعركة الإنتخابية القادمة في هذه الظروف الحرجة وطنياً وعربياً ودولياً. إذ يترتب على نتائجها إمّا الحفاظ على لبنان الذي نريد والذي يجب أن نعمل ونصوّت من أجله، لبنان الحر السيّد المستقل المرتكز على الدستور والطائف وقرارات الشرعية الدولية، أو لبنان آخر يخضع إلى قمع موازين قوى السلاح والإستقواء بالخارج.

واذا كان من أحجامٍ يجب تحديدها فلنحدّد مع كل الوطنيين، من خلال موقفنا وصوتنا، حجم التيار الإستقلالي على مساحة لبنان، وهو التيار الرافض لأي سلاح غير شرعي خارج سلاح الدولة والمتمسّك ببناء دولة عصرية تواكب الأجيال الصاعدة ويقودها رجالٌ ونساء لا يخجل حاضرهم من ماضيهم بالكفاءة والإستقامة والإلتزام الوطني.

يعلن "لقاء سيدة الجبل" في هذا السياق عن عمله مع آخرين في المساهمة في صياغة "نداء للبنانيين" يحدد النقاط الوطنية المشتركة التي تخوض شخصيات ومجموعات على أساسها الانتخابات على مساحة كل لبنان.

ثانياً- يتضامن "اللقاء" مع الأخوة الفلسطينيين المسيحيين الذين اعترضوا على قرار الكنيسة الأورثوذكسية المقدسية بيع أراضٍ تملكها إلى شركات عقارية يهودية.

ان "لقاء سيدة الجبل" السبّاق في طرح قضية القدس والدفاع عن تنوعها في وجه التهويد الذي تقوده إسرائيل يدعو المسيحيين اللبنانيين والعرب الى الوقوف الى جانب إخوتهم الفلسطينيين، لأن إخراجهم من القدس هو إخراج لتراثنا وثقافتنا ومقدساتنا، وهو أيضاً خدمة نرفض أن نقدمها لإسرائيل.

 

"الكتائب" ردّاً على جريصاتي: هذه الأساليب من زمن ولّى

08 كانون الثاني/18/ردّاً على بيان وزير العدل سليم جريصاتي، أصدر مجلس الإعلام في حزب "الكتائب" اللبنانية البيان التالي :

أوّلاً: إنّ مواجهة حزب الكتائب لصفقة البواخر بدأت منذ ما يقارب السنة، وبالتالي لا علاقة للإنتخابات بها لا من قريب ولا من بعيد، بل لها علاقة بالفساد والفاسدين، ومالئي الجيوب بالمال المكهرب لاستعماله في الإنتخابات .

ثانياً: نخشى ما نخشاه أن يكون معالي الوزير جريصاتي لا يعلم حتى الساعة، أنّ حزب الكتائب طالب بتشكيل لجنة تحقيق برلمانية للتحقيق في صفقة البواخر، وما زالت الكتلة السياسية التي يتبع لها غافلة عن تشكيلها أو تحريكها بالتضامن والتكافل مع حلفائها الجدد والقدامى .

ثالثاً: نذكر معالي وزير العدل بأنّه لم يقدم إخباراً إلى النيابة العامة التمييزية في ملف استئجار بواخر الكهرباء، ولكنّه رعى خلافاً للأعراف ولقواعد فصل السلطات، اجتماعاً في مكتبه في وزارة العدل لنواب ووزراء من التيار الوطني الحر وتسلّم منهم، خلافاً لصلاحياته، شكوى من التيار الوطني الحر ضدّ مئات الإعلاميين والسياسيين والناشطين على وسائل التواصل الاجتماعي، بتهمة القدح والذم والإفتراء لإحالتها على النيابة العامة التمييزية.

رابعاً: نقول لمعالي الوزير جريصاتي، تكراراً وللمرّة الأخيرة وبكل بساطة، إنّ كلّ خطواتكم القمعية في المضمون، حتى ولو كانت في الشكل، شعرية ونثرية وشبه قانونية وفلسفية و"واستاذية" وفصحى وعامية، فإنّ جوابنا عليها: هذه أساليب من زمن ولّى".

 

جريصاتي ردا على سامي الجميل عن موضوع البواخر: ليتقدم بمعطيات جديدة الى القضاء كأدلة ثبوتية

الإثنين 08 كانون الثاني 2018/وطنية - أصدر وزير العدل سليم جريصاتي البيان الآتي:

"ردا على الكلام الذي أورده النائب سامي الجميل في برنامج "الاسبوع في ساعة" الذي يقدمه الاستاذ جورج صليبي على محطة "الجديد" بموضوع بواخر الكهرباء، يوضح وزير العدل بأنه تم تقديم إخبار بهذا الموضوع الى القضاء المختص من قبل وزارة الطاقة والمياه مباشرة، حيث قامت قيامة النائب سامي الجميل في حينه ولم تقعد، وقد حفظ الاخبار لانتفاء اي دليل عن ارتكاب اي جرم يتعلق بتجارة النفوذ او الهدر او الفساد، ولم يتقدم النائب الجميل بأي إخبار بهذا الخصوص او بأي اثباتات الى القضاء.

أما اذا ظهرت معطيات جديدة لدى النائب سامي الجميل بهذا الملف، ندعوه مجددا، لا بل نلتمس منه بإلحاح وصدق ان يتقدم بها الى القضاء المختص كأدلة ثبوتية، ولو كانت بمرتبة القرائن، لتمكين القضاء من إجراء رقابته ومحاسبته ومساءلته.

حقا ان الاستحقاق الانتخابي مناسبة استغلال عند البعض لمشاعر الناس، في حين ان شعبنا يميز بين من يطلق الاتهام وعينه شاخصة على صندوقة الاقتراع وبين من يقاضي ليحاسب".

 

المكتب الاعلامي لرئاسة الجمهورية: الرئيس يؤكد مرة أخيرة التزامه الموافقة على رأي الجهات القضائية حول مرسوم أقدمية الترقية لضباط 1994

الإثنين 08 كانون الثاني 2018 /وطنية - صدر عن مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية البيان الآتي: "بعدما كثرت التصاريح والشروحات والتعليقات حول المرسوم الذي قضى بمنح اقدمية للترقية لضباط دورة 1994، ما اثار جدلا حول الموضوع، وبصرف النظر عن الاسلوب الذي يتم فيه تناول هذه المسألة في وسائل الاعلام وغيرها والذي يتجاوز احيانا الاصول والقواعد والاعراف المعتمدة، يهم مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية، وضعا للامور في نصابها الصحيح وعدم المضي في استثمار هذا الملف، ان يؤكد على الآتي:

منذ ان نشأ الجدل حول المرسوم المشار اليه، قدم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اقتراحا دعا فيه المعترضين على صدور المرسوم، الى مراجعة الجهات القضائية المختصة التي تتولى النظر في الخلافات التي تنشأ نتيجة صدور مراسيم عن السلطة التنفيذية، وعبر الرئيس عون عن قبوله سلفا بنتيجة القرار القضائي حتى ولو كان مبطلا للمرسوم ولاغيا له ولمفاعيله، وذلك انطلاقا من اقتناعه بأن كل تباين في الرأي حول تدبير ما للسلطة التنفيذية ثمة جهات قضائية معنية ببت اي نزاع ينشأ حوله.

الا انه، وعلى رغم موقف رئيس الجمهورية الواضح والحاسم في هذا المجال، استمر الجدل حول المرسوم واخذ في احيان كثيرة منحى مغايرا للاصول ولما يخدم المصلحة الوطنية.

حيال ذلك، يهم رئيس الجمهورية ان يؤكد مرة اخيرة، التزامه الموافقة على الرأي الذي تصدره الجهات القضائية المختصة في شأن المرسوم المشار اليه، والذي يفترض ان يلقى موافقة والتزاما من الجميع، لاسيما وان القضاء هو المرجع الصالح للبت في الخلافات الناشئة حول قانونية المراسيم والاجراءات الصادرة عن الجهات الرسمية المختصة سواء كانت الخلافات داخل المؤسسات او في ما بينها.

ان رئيس الجمهورية يرغب في ان يضع هذا التوضيح حدا للجدل القائم حول مرسوم منح اقدمية للترقية لضباط دورة 1994، ويترك للجهات القضائية ان تقول كلمتها الفصل".

 

المكتب الاعلامي لرئاسة المجلس النيابي : ما حصل في دستورية مرسوم دورة 94 مخالفة صارخة لقاعدة مداورة الاصول وإحدى الفضائل تصحيح الخطأ

الإثنين 08 كانون الثاني 2018/وطنية - صدر عن المكتب الاعلامي لرئاسة المجلس النيابي، البيان الاتي:

"مع مشاركتنا الرغبة والشديدة ايضا في وضع حد للجدل القائم حول دستورية المرسوم المتعلق بدورة 1994، غير ان الذي حصل ليس مجرد إشكالية قانونية في مرسوم يطعن به امام مجلس الشورى. وانما مخالفة صارخة لقاعدة دستورية تسمى "مداورة الاصول" بالالتفاف على اختصاص سلطة دستورية ومواد في منتهى الصراحة والوضوح في الدستور ليس أقلها المادتان 54 و 56.

واذا كان الأمر يتعلق بتفسير ما فانما الاختصاص فيه يعود فيه للمجلس النيابي من دون سواه والذي تمت المداورة في الاصول اصلا على اختصاصه وبعد وضع يده على الموضوع وقول كلمته فيه.

واخيرا احدى الفضائل كما تعلم رئاسة الجمهورية المكرمة هي تصحيح الخطأ اذا لم يكن في الإمكان العودة عنه".

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 8/1/2018

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

إضراب عمال مؤسسة الكهرباء انتهى وورش التصليحات انطلقت لمعالجة الاعطال على الشبكة العامة. تعليق الإضراب تم في إجتماع في مكتب وزير المال ضمه ورئيس الاتحاد العمالي ومندوبين عن المؤسسات والإدارات العامة أرسى تأكيد شمول سلسلة الرتب والرواتب هذه المؤسسات والادارات ومن بينها موظفو وعمال مؤسسة الكهرباء.

وفي السياسة برز موقف لرئيس الجمهورية يشدد على القضاء في الكلمة الفصل في قضية مرسوم ضباط الـ94 وموقف آخر لرئيس المجلس النيابي يؤكد على ان الكلمة الفصل للبرلمان. ولم ينشر المرسوم الصادر في هذا المجال في الجريدة الرسمية بانتظار انتهاء مسعى رئيس مجلس الوزراء في إيجاد مخرج لمطلب توقيع وزير المال.

وفي شأن آخر، واصل السفير السعودي الجديد في لبنان وليد اليعقوب جولته على الشخصيات وجديدها اليوم الرئيس نجيب ميقاتي ووزير الاعلام ملحم رياشي واللواء أشرف ريفي. وقد دارت الأحاديث في هذه اللقاءات حول الاوضاع في لبنان والمنطقة والعلاقات اللبنانية-السعودية.

عودة الى سلسلة الرتب والرواتب لموظفي المؤسسات والادارات العامة وتعليق إضراب عمال مؤسسة الكهرباء.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

الف باء الحقوق تقول ان الدستور اسمى من القانون وانطلاقا من هذه القاعدة البسيطة والواضحة وضوح الشمس لا بد من لفت النظر الى ان ما حصل في قصة المرسوم المسموم ليس مجرد اشكالية قانونية يطعن بها امام مجلس الشورى بل هي مخالفة صارخة لقاعدة دستورية وهنا نضع ثلاثة خطوط تحت كلمة دستورية تسمى مداورة الاصول بالالتفاف على سلطة دستورية ومواد بمنتهى الصراحة والوضوح في الدستور وليس اقلها المادتين 54 و56.

ومن هنا جاء مضمون بيان المكتب الاعلامي لرئاسة مجلس النواب بعد تأكيد رئيس الجمهورية ميشال عون مجددا التزامه الموافقة على الرأي الذي تصدره الجهات القضائية المختصة. وكان واضحا في بيان الرئاسة الثانية مشاركتها الرئاسة الاولى في الرغبة الشديدة لوضع حد للجدل القائم حول هذه القضية ولكن وفق منطوق الكتاب.

هذا في المنطوق اما في التفسير فالاختصاص يعود لمجلس النواب دون سواه واقتباسا من بيان الرئاسة الثانية تبقى احدى الفضائل كما تعلم رئاسة الجمهورية المكرمة هي تصحيح الخطأ ان لم يكن بالامكان العودة عنه. انتهى الاقتباس.

الى لائحة المشرعين المنتقدين لشوائب المرسوم وما اطولها انضم رئيس لجنة الادارة والعدل النائب روبير غانم والنائب نقولا فتوش، ولكن من ثغرة جديدة استنادا الى المادة 47 من قانون الدفاع الذي تقول بعدم استطاعة احد ان يعطي الاقدمية الا اذا كانت تقديرا لاعمال باهرة خلال عملية حربية او حفظ امن او اشتباك مسلح في الداخل.

كهربائيا، لا زالت الصرخة مرتفعة كما حلكت العتمة في ما شهدت وزارة المال نقاشا قانونيا وماليا بحث في محاولة للتوصل الى اتفاق يوفق بين المطالب المحقة للمؤسسات العامة ونقابة العمال والمستخدمين في الكهرباء والاتحاد العمالي من جهة وبين مالية الدولة من جهة ثانية.

وبعيدا عن السياسة وفق ما اكد الوزير علي حسن خليل للnbn سؤال رئيس حزب الكتائب سامي الجميل لوزير العدل سليم جريصاتي حول عدم تحويل كلامه سابقا الى القضاء عوم السجال بين الطرفين مجددا حيث انتقد الكتائبيون من اسموهم بمالئي الجيوب بالمال المكهرب لاستعماله في الانتخابات، اما جوابهم عن جريصاتي فكان هذه اساليب من زمن ولى.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

السجال حول اقدمية ضباط الـ1994 يرواح ويتفاعل فكما في الرمال المتحركة الوضع الى مزيد من الغرق في السلبية ومن علامات استفحال الازمة سجال بين المكتبين الاعلاميين للرئيس عون وبري.

بيان من بعبدا استدرج ردا من ساحة النجمة والبيانان يؤكدان على التعارض العضوي بين الرجلين وعدم رغبتهما بالتراجع، فالرئيس عون مقتنع بان القضاء هو المرجعية للبت في المرسوم في ما يعتبر الرئيس بري ان مرجعية التفسير والبت هو المجلس النيابي.

وبين النارين لا وجود لأي وساطة جدية بل نصائح بوضع المسألة على الرف كي لا تتعطل الدولة عشية مؤتمرات الدعم وقبيل الانتخابات النيابية. لكن المتابعين يرون ان رفوف الدولة ما عادت تتسع للمؤجلات اضافة الى ان كل خلاف يستولد خلافا اكبر ولا يستبعد هؤلاء وجود صلة عضوية بين المرسوم المعلق وملف الطاقة برمته.

وما ملف مياومي الكهرباء وعمالها الا وجها من وجوه الخلاف بين بري وعون وهو ملف ينحدر من ملف بواخر الطاقة رغم رفض الطرفين تهمة التسييس، حتى ان اللقاء بين الوزيرين خليل وابي خليل جاء اشبه بانجاز كبير بغض النظر عما اذا كان سينجح باسترضاء عمال الكهرباء كي يعودوا عن اضرابهم الذي شل كل قطاعات الانتاج وطبق لا مركزية سلبية اذ عمم العتمة بالتساوي على كل ارجاء الجمهورية.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

انه الشمال، مصدر الخطر الكبير الحاضر على طاولة المجلس الوزاري الاسرائيلي المصغر.. لم تستطع ان تحده كل السيناريوهات الاسرائيلية حتى تلك المرسومة بالريشة التكفيرية، فعاد نتانياهو الى مجلسه ليناقش على مدى جلسات متتالية حجم الخطر الذي سببته انتصارات محور المقاومة، لا سيما الجيش السوري والحلفاء..

اجتماعات على وقع الملامة التي وجهها رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الصهيونية السابق “عاموس يدلين” لأن السماح بانتصار الرئيس السوري كان خطأا استراتيجيا ارتكبته اسرائيل، محذرا من أن العام الحالي سيكون عاما حرجا بين تل ابيب ومحور المقاومة على الجبهة الشمالية..

ومن الجبهة الشمالية كانت الرياح التي لا تناسب اشرعة الفتنة الصهيونية، فكسر الجيش السوري لحصار الارهابيين لادارة المركبات في حرستا جعل الخوف الصهيوني مركبا، لاقتراب الجيش من نزع أخطر المعاقل التكفيرية من على الخاصرة الدمشقية..

في الخصوصية اللبنانية، احتكاك وزاري يؤمل منه أن يعاود انتاج التيار الكهربائي. لقاء في وزارة المال بين الوزيرين علي حسن خليل وسيزار ابي خليل لبحث العتمة التي باتت تسيطر على العديد من المناطق اللبنانية بطريقة غير منطقية، والرجاء بأن يعيد الحوار التيار الكهربائي الى خطوط التوتر العالي، ويخفض من التوتر الحاضر على الخطوط السياسية في اوقات استثنائية.. فلبنان كما يعرف الجميع، أول المعنيين بسيناريوهات المجلس الوزراي الاسرائيلي المصغر، وأكثر المؤثرين والمتأثرين..

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

القصة بين بعبدا وعين التينة أكبر من خلاف على مرسوم أقدمية ضباط دورة العام أربعة وتسعين. قصة لا تبدأ في مشكلة الكيمياء بين الرجلين، ولا تنتهي في التنافس الانتخابي الذي إنطلقت صافراته في كل لبنان.

قصة المرسوم شهدت فصلا جديدا من فصول التصعيد، بين بيان صادر عن القصر الجمهوري دعا خلاله الرئيس عون الى الاحتكام للقضاء المختص، وبين بيان صدر عن رئاسة مجلس النواب إعتبر الرئيس بري فيه أن ما حصل مخالفة صارخة لقاعدة دستورية تسمى مداورة الاصول، معتبرا أن إختصاص التفسير يعود إلى المجلس النيابي دون سواه.

أزمة الرسوم إذا مرشحة إلى مزيد من التصعيد، وهي إنعكست على موضوع الكهرباء الذي جمع وزيري المال والطاقة في غرفة بعيدا عن عيون الإعلام، لتلافي عتمة شاملة كانت بشائرها تلوح في عدد من المناطق.

لكن الخبر الأبيض وسط هذه الغيمة بين بعبدا وعين التينة، طل من الصنائع، حيث التحضيرات العملية لإجراء الإنتخابات النيابية في السادس من أيار تتواصل في وزارة الداخلية. وقد بدأت القوى السياسية إستعداداتها لتشكيل اللوائح والتحالفات.

في هذا الإطار، نفى الأمين العام لتيار المستقبل أحمد الحريري في حديث خاص لتلفزيون المستقبل كل ما يشاع عن حلف خماسي، حاسما أن التحالف مع حزب الله غير وارد لا من قريب ولا من بعيد.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

طفح المرسوم واصبح يشكل ازعاجا ليس للسلطات إنما للناس التي لن يعنيها تقيد الرئاسات بالدستور ساعة تشاء والقفز عن القوانين متى حضر البيع والشراء ..

المرسوم سواء أكان قانونيا أم مهربا أصبح اليوم مادة مزعجة ويجري تحويلها إلى مكهربة ويستخدم فيها جميع الأسلحة المحرمة شوارعيا..

وإذا كانت الرغبة فعلا هي في التمسك بأحكام الدستور فلْيلجأْ رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى القضاء بحسب دعوة رئيس الجمهورية الذي سطر بيانا أعلن فيه التزامه الموافقة على ما تصدره الجهات القضائية المختصة في شأن المرسوم وإن كان مبطلا وملغيا لمفاعيل ورأى بيان رئاسة الجمهورية أن الجدل في المرسوم، أخذ في أحيان كثيرة منحى مغايرا للأصول ولما يخدم المصلحة الوطنية.

حيال ذلك، فإن الرئيس عون يرغب في أن يضع هذا التوضيح حدا للجدل القائم ويترك للجهات القضائية أن تقول كلمتها الفصل. ولم يكد بيان الرئاسة يصدر في الوكالة الرسمية حتى عاجله رئيس المجلس ببيان رد يرى فيه أن ما حصل ليس مجرد إشكالية قانونية في مرسوم قابل للطعن أمام مجلس الشورى إنما مخالفة صارخة لقاعدة دستورية تسمى" مداورة الأصول".

وللبيان حرر.. حيث تبدو أصول المخاطبة الرئاسية مجرد افتعال مشكلة وإلا فلينزل أحدهما عن حصانه.. وما الذي يضير رئيس المجلس إذا مرر المرسوم وأوعز إلى وزير ماله في تعطيل الدفع متى وجبت الأموال؟ وللوزير علي حسن خليل سابقة في تعطيل ضخ الأموال لقوى الأمن الداخلي الى حين الوصول الى تسويات سياسية..

لكن بري يتطلع إلى الاستثمار في المردود وانتظار التسوية التي يقف على طرفها رئيس الحكومة سعد الحريري لجني الأرباح..

فكفى واذهبوا إلى القضاء.. وإذا كان المرسوم لم ينشر في الجريدة الرسمية فاشتكوا الحريري نفسه لأنه لم يوعز في النشر.. أما بقاء الحال على ما هي عليه فهي حرق أعصاب للناس التي لا شأن لها في خلافاتكم السياسية وهي تدفع فقط فاتورة قطع التيار عن مناطقها حيث تحركت قضية المياومين وجباة الإكراء والمستخدمين فجأة وأحرقت معها بعض الشوارع في بيروت بنيران الإطارات المشغلة. وفي المقابل فإن اجتماعات وزارة المال لم تعط حتى الساعة سوى صراخ ترددت أصداؤه الى خارج القاعة. فمن يضع حدا لهذا الفلتان تارة باسم المرسوم وطورا بخطف القانون رهينة؟ وهل يتدخل حزب الله على خط ترويض الحليف الأول نبيه بري أم أنه سيقف عند منتصف الطريق.. فالحزب أمام الحلفاء سواء أكانوا رئيس المجلس أم رئيس الجمهورية يعلن ما يشبه الهزائم وهو الذي لم نعتده يكتبدها على أرض المعركة.. وحسنا نطق رئيس حزب الكتائب سامي الجميل بالأمس عندما قال إن هناك رغبة من قبل نواب حزب الله في فتح ملفات الفساد والتكلم فيها ولكن لا يمكنهم مجاراتي بسبب تحالفاتهم لقد جاهد النائب حسن فضل الله في فضح الفساد ولم يترك مستورا.. من الأبنية إلى المشاعات فالاتصالات والتخابر الدولي والألياف وستديو فيجن لكن الى أين وصل حزب الله في هذه الملفات؟ وهل انتفض وزراؤه مرة في مجلس الوزراء؟ اليوم... وعلى أعتاب أربعة أشهر من الانتخابات فإن محاربة الفساد هي مقاومة بحد ذاتها.. فهل نجد رجال الله في الميدان؟

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

me too ، ومعناها في العربية "أنا أيضا"... me to، هي عنوان الحملة المناهضة للتحرش الجنسي في العالم، والتي شكَّلت عنوان الخطاب الذي ألقته أوبرا وينفري المقدمة التلفزيونية الأشهر في العالم... الخطاب ألقته فجر اليوم الإثنين في حفل جوائز "غولدن غلوب"، لكنها أفادت من المناسبة لتشن حملة على غياب "العدالة العرقية والعنصرية والاعتداءات الجنسية"...

بين ما قالته "أوبرا وينفري" وما يعانيه المواطن اللبناني العادي، أوجه شبه، فاللبناني يعاني في جانب من الجوانب، غياب العدالة، ويتعرض لاعتداءات، ليست بالضرورة جنسية، بل على حقوقه.

أليس حرمان اللبناني حقه في الكهرباء أعتداء على حقوقه؟

أليس حرمانه المياه، اعتداء على حقوقه؟

اليست الزيادات العشوائية للأسعار اعتداء على حقوقه؟

أليست زيادات الأقساط المدرسية من دون توفير تمويلها، اعتداء على حقوقه؟

كأن خطاب "أوبرا وينفري" يعني اللبناني قبل غيره، لينتفض على هذا الواقع لئلا يظل تحت واقع " me too " أي أنا أيضا...

أوبرا ختمت خطابها التاريخي بالقول: "أريد من كل الفتيات اللواتي يشاهدنني هنا، والآن، أن يعلمن أن يوما جديدا يلوح في الأفق! وحين يحل هذا اليوم الجديد أخيرا، سيكون ذلك بسبب الكثير من النساء العظيمات، اللواتي تحضر الكثيرات منهن في هذه القاعة هنا الليلة، وبعض الرجال الرائعين للغاية، الذين يقاتلون بجد لضمان أن يصبحوا القادة الذين يقودوننا إلى الوقت الذي لن يكون أي شخص فيه مضطرا لقول me too.

أين اللبناني الذي تلهمه "أوبرا وينفري" ليتحرر من عبودية التقنين وتسلط العوز واستعطاء القسط المدرسي؟ أما آن الأوان لنساء عظيمات ورجال عظماء أن يخرجوا ليرفضوا الواقع اللبناني المذري؟

لا شيئ مستحيلا، فالانتخابات على الأبواب، وليكن التغيير في صناديق الإقتراع... وما لم يحدث هذا الأمر فإن اللبناني سيبقى ينتظر دوره في صف الذل والإذعان، بحثا عن نقطة ماء نظيفة وتيار كهربائي وسائر الخدمات البديهية التي لم تعد بديهية في لبنان، بدليل ما يجري على صعيد الكهرباء

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

يقول أوسكار وايلد، أن السياسة هي العلم الإنساني الوحيد، الذي يتيح لك كل لحظة، فرصة لتزعم أنك على حق أبدا، وأن كل الآخرين على خطأ دوما. بهذه الخلفية السياسية ربما، وجهت عين التينة اليوم، دعوة إلى بعبدا، لتصحيح خطأ مزعوم.

وفي المقابل، كان لبعبدا كلام كثير، في الرد والتفصيل والتفنيد، لكنها فضلت إقفال الملف والتوقف عند قولها الفصل: لنحتكم إلى القضاء، وحده الحكم. لكن المسألة كما يعرف الجميع، ليست قضاء، بل هي أقرب إلى القدر.

هي مسألة استحقاق انتخابي، فتح بصورة غير مبكرة، فبعد أيام قد تصدر الدعوة، وبعد أسابيع قليلة يجب أن تركب اللوائح وترتسم التحالفات ويحدد المرشحون، في ظل قانون للمرة الأولى في تاريخ لبنان، لا يسمح بمعرفة النتائج قبل الاقتراع، كما اعتاد أصحاب المحادل والبوسطات والباصمون بالعشرين على قوانين الغزاة.

وحيال هذا الاستحقاق، شاء القدر نفسه أن يكون العهد وفريقه، خارجا من إنجازات وطنية كبيرة قبل أسابيع، تنذر الآخرين بتحولها انتصارات مماثلة في الصناديق. لذلك فتحت في وجهه كل المعارك الخبيثة، وأبيحت ضده كل الضربات تحت الزنار.

من الحريات المزعومة، إلى النفايات المأزومة، وبينهما كل القضايا المحكومة، بالعرقلة والتشويش والإحباط والتفخيخ، بخلفية كل النيات المكتومة، في النهاية هو المواطن من يدفع الثمن؟؟

ربما، لكن المواطن نفسه هو أيضا من يملك مفتاح الحل بالتغيير، على قاعدة أنه لا يمكن لأي إنسان أن يخدع كل الناس، كل الوقت.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

سامي الجميل استقبل اليعقوب

الإثنين 08 كانون الثاني 2018 /وطنية - التقى رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل في بيت الكتائب المركزي في الصيفي، السفير السعودي وليد اليعقوب، في حضور نائب رئيس الكتائب الدكتور سليم الصايغ، وكانت مناسبة للقيام بجولة أفق حول الملفات المطروحة والوضع في المنطقة.

 

ريفي استقبل اليعقوب وأكد متانة العلاقات اللبنانية السعودية

الإثنين 08 كانون الثاني 2018 /وطنية - استقبل الوزير السابق اللواء أشرف ريفي في مكتبه في الأشرفية، سفير المملكة العربية السعودية في لبنان وليد اليعقوب وعرضا للأوضاع العامة.

وأكد ريفي "متانة العلاقة التي تربط لبنان بالمملكة"، مشددا على أن "من يعتقد أنه يستطيع التشويش على هذه العلاقة التاريخية واهم".

 

الرياشي استقبل السفير السعودي

الإثنين 08 كانون الثاني 2018/وطنية - إستقبل وزير الاعلام ملحم الرياشي بعد ظهر اليوم في مكتبه في الوزارة، سفير المملكة العربية السعودية وليد اليعقوب.

وتم البحث في خلال اللقاء في الاوضاع العامة والعلاقات الثنائية والاعلامية بين البلدين.

 

اليعقوب زار ميقاتي: أفرقاء في لبنان لا يريدون علاقة جيدة مع المملكة

الإثنين 08 كانون الثاني 2018 /وطنية - إستقبل الرئيس نجيب ميقاتي سفير المملكة العربية السعودية وليد اليعقوب بعد ظهر اليوم في دارته، في زيارة بروتوكولية لمناسبة تسلمه مهماته رسميا. وفي خلال اللقاء قال ميقاتي: "نرحب بسعادة السفير اليعقوب ونتمنى له طيب الاقامة في لبنان، وأن تشهد المرحلة المقبلة مزيدا من الخطوات لتعزيز العلاقات بين لبنان والمملكة العربية السعودية لما فيه خير البلدين ومصلحتهما. فالعلاقات بين بلدينا هي حصيلة تاريخ حافل بالتفاهم والاحترام المتبادل والثقة، تؤازره علاقات متينة وتواصل بين الشعبين الشقيقين، فالمحبة والاخوة والصداقة أساسها وقاعدتها دائما وفي كل الاحوال والاوقات".

أضاف: "في المناسبة، فإننا ننبه الى خطورة إطلاق المواقف التي تسيء الى لبنان وعلاقاته التاريخية مع الاخوة العرب، وفي مقدمهم المملكة العربية السعودية، فعلينا أن نعمل جميعا لحماية لبنان وإبعاده قدر الامكان عما لا قدرة له عليه، وأن تحافظ العلاقات بين لبنان والمملكة العربية السعودية على تميزها التاريخي، خصوصا أن المملكة هي على الدوام خير سند وعضد للبنان واللبنانيين".

اليعقوب

وقال اليعقوب على الأثر: "الزيارة بروتوكولية وقد تشرفت بزيارة دولة الرئيس وتشاورنا في الاوضاع في المنطقة".

وردا على سؤال قال: "للاسف هناك افرقاء في لبنان لا يريدون ان تكون العلاقة بين المملكة ولبنان جيدة، ويعملون على تشويهها بكل ما لديهم من قوة، ونحن، ان شاء الله، نعول على حكمة اللبنانيين في حل هذه المشكلة".

 

زهرا لـ”السياسة”: تحالفنا أقرب مع “الكتائب” و”الأحرار” في الاستحقاق النيابي وتوازن إقليمي جديد سينعكس على الانتخابات

بيروت – “السياسة”/08 كانون الثاني 2018 /أكد عضو كتلة حزب “القوات اللبنانية” النيابية النائب أنطوان زهرا، أن “القوات” منفتحة على كل القوى السيادية للتحالف معها، مشيرا إلى أنه “من الصعب في ظل القانون الحالي الكلام عن تحالف شامل في كل الدوائر والمناطق، لأنه مع الحاجة إلى صوت تفضيلي لكل مرشح وحاصل انتخابي للوائح، فإن الدراسة يجب أن تكون دقيقة وعميقة وتأخذ بعين الاعتبار القوى المحلية وقدرتها التجييرية”, وشدد في تصريح لـ”السياسة”، على أنه “سيكون هناك تحالف سياسي عريض، لأن الدكتور سمير جعجع خلال ترشيحه الأستاذ أنيس نصار عن دائرة عالية، كان واضحاً بطرح العنوان الأساسي للانتخابات، السيادة والدولة الفعلية التي يتمتع أداؤها بالنزاهة والشفافية والصدق والدستور والقانون”. ورأى زهرا أنه “من المستحيل أن نتحالف مع قوى لا تعترف بهذه المبادئ وتسعى لها، ولهذا فإن المجال مفتوح إلى إمكانية التحالف بين “القوات” وبعض الشخصيات المستقلة التي كانت منضوية في قوى “14 آذار” التي لم تعد موجودة، أو أحزاب، مثل “الكتائب” و”الأحرار”، فهما الأقرب للتحالف معهما في الانتخابات”، لافتاً إلى أن “التحالف مع تيار المستقبل ليس مطروحاً حالياً، بمعنى أن العلاقة الكاملة معه، هي الآن في مرحلة إعادة تقييم، في ظل الاتصالات التي يقوم بها الوزيران ملحم رياشي وغطاس الخوري، أي أن هذه العلاقة بكاملها محط مراجعة وعناية، وبالتالي فإن الحديث عن تحالف أو عدمه، سابق لأوانه”. وأعرب عن الأمل “في أن تكون الانتخابات النيابية محطة تغيير”، متوقعاً وصول جهات إلى الندوة البرلمانية لم تكن موجودة سابقاً، مشيراً إلى أنه من المبكر الحكم على نتائج الانتخابات النيابية والكلام عن أكثرية وأقلية في المجلس النيابي الجديد، قبل اتضاح صورة التطورات الإقليمية، “سيما وأنه من الأمور الملفتة، أن محور المقاومة يتكلم عن صعوبة الوضع السعودي وعن اختلال الأمن السعودي، فإذا بنا نفاجأ بعد انقلاب الوضع في اليمن باتجاه إحكام قبضة السلطة الشرعية والتحالف على غالبية ساحقة من مسافة اليمن، في مقابل اضطراب الأوضاع في إيران وقيام تظاهرات في العديد من المدن الإيرانية، منددة بممارسات النظام الإيراني، ومسارعة طهران إلى اتهام أميركا بالتدخل في الشؤون الداخلية، لأنها أيدت المعارضة، في حين أن إرسال سلاح ومسلحين ومال إلى الدول العربية، لا يعتبر من وجهة النظر الإيرانية تدخلاً في الشؤون الداخلية، ما يعني أننا أمام تطورات جديدة تنفي نظرية انتصار المحور الإيراني السوري في الشرق الأوسط وإحكام سيطرته عليها، وطبعاً هناك توازن جديد ترتسم معالمه، بدءاً من اليمن مروراً ببقية ينعكس بشكل من الأشكال على الانتخابات والتحالفات في لبنان”. وأوضح زهرا أن “هناك التباساً في العلاقة بين “القوات” و”التيار الوطني الحر”، وليست سليمة ويتحمل مسؤوليتها الطرف الأخير، من خلال عدم الالتزام بتفاصيل التفاهم الحاصل”، مؤكداً حرص فريقه السياسي على المصالحة التي حصلت وعلى محاولة تصويب الأداء، بالعودة إلى التفاهم الكامل، “بالرغم من أن استحقاقات مرت، تتضمن تعيينات وتشكيلات كبيرة، واليوم نعول بشكلٍ أساسي على قدرة التصحيح من خلال إنقاذ تلفزيون لبنان وتعيين مجلس إدارة جديد”.

 

ريفي للحريري : لا يمكنك إعطاء الشرعية لمن قتل أباك

بيروت-“السياسة”/08 كانون الثاني 2018 /أكد الوزير السابق اللواء أشرف ريفي أن “حزب الله أداة من الأدوات الإيرانية مثل الحوثيين و”الحشد الشعبي” تماما، “فأنتم من ساهم بقتل بعض رجالنا مثل الشهيد الكبير رفيق الحريري وبقية شهداء ثورة الأرز، ولدينا أدلة قد وضعناها أمام لجنة التحقيق الدولية والمحاكمات ستجري حتى لو كانت بطيئة وسنصل إلى المبتغى المطلوب”. وقال ريفي خلال اجتماع للماكينة الإنتخابية في طرابلس “نقول لمن كان حليفا لنا، لا يمكنك أن تعطي الشرعية لمن قتل أباك وشهداءنا (في إشارة الى الرئيس سعد الحريري)، يجب أن يحاسبوا. لذلك أكرر أننا لسنا في صراع مع الطائفة الشيعية نهائيا، فنحن أبناء دين واحد ونعيش سوية، إنما نحن في صراع مع المشروع الإيراني ومن جعل من نفسه أداة لهذا المشروع”. إلى ذلك، انتقد رئيس “لقاء سيدة الجبل” النائب السابق فارس سعيد، تدخل “حزب الله” بين رئيسي الجمهورية والنواب، ميشال عون ونبيه بري، حول أزمة المرسوم.

وقال سعيد في تغريدة على “تويتر” “يمسك حزب الله الرئيس عون بيد والرئيس برّي باليد الأخرى محافظاً على توازنٍ دقيق بين ضرورات وحدة الصف الشيعي و الحفاظ على الحليف المسيحي الأول”، مضيفا “تحول حزب الله إلى جهة خارجية تتحكم بخيوط اللعبة السياسية في لبنان”.

 

أكد استعداد منتسبي "حزب الله" للتضحية بأرواحهم لحماية نظام ولاية الفقيه ,“السياسة” تكشف عن رسالة من نصرالله لخامنئي: جميعنا جنود في جيش ايران

“السياسة” – خاص/08 كانون الثاني 2018 /كشفت مصادر شديدة الخصوصية لـ”السياسة” عن رسالة وجهها الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصر الله إلى مرشد إيران علي خامنئي الخميس الماضي على خلفية الاحتجاجات الواسعة التي تشهدها المدن الايرانية منذ اسبوعين. وقالت المصادر إن نصر الله أعرب في رسالته عن دعمه ودعم “حزب الله” للنظام الايراني بقيادة خامنئي في مواجهة ما وصفه “بالمؤامرات الخارجية الهادفة لتقويض دعائم النظام الايراني ومنجزات الثورة الاسلامية والجمهورية الاسلامية في ايران”. وكتب نصر الله في رسالته أنه على ثقة ان هذه التحركات لن تهز الثورة الاسلامية والنظام الايراني المبني على مبادئ الاسلام الأصيل وعلى الايمان المطلق بمبدأ ولاية الفقيه. وأضاف نصر لله في رسالته إنه وكما وقفت ايران وما زالت تقف الى جانب “حزب لله” بكل ما يحتاجه من مال وعتاد ودعم مادي ومعنوي لا حدود له، فان “حزب الله” يقف الى جانب الثورة الاسلامية بكل قدراته البشرية وخبرته، وإن نصر الله نفسه وحتى أصغر منتسبي الحزب مستعدون لتقديم أرواحهم لحماية النظام وحماية الثورة الاسلامية وحماية خامنئي في وجه كل من تسول له نفسه المس بهم. وختم نصر الله رسالته بأننا “جميعا جنود في جيش ولاية الفقيه وكما نجحنا في مواجهة ما يجري في سورية والانتصار هناك فإننا نعرف تماماً كيف نواجه هذه التحركات سوية والانتصار على جميع المرتزقة والمأجورين الذين يعملون في خدمة أسيادهم في الغرب ضد الثورة الاسلامية”.

 

السعي الــــى "تكريس" وزارة الــــمال عرفا وتقليداً للشيعة لم يعد سراً! ومخاوف من اطالة ازمة "المرسوم" الى ما بعد الانتخابات والحريري يفقد "وسطيته"

المركزية/08 كانون الثاني 2018 / رفعت المواقف التي اُطلقت في الساعات الماضية منسوب المخاوف من اطالة أمد الأزمة التي نشأت بين بعبدا وعين التينة حول مرسوم "الاقدمية"، ليس الى الإنتخابات النيابية فحسب كما لفت رئيس مجلس النواب نبيه بري، انما الى ما بعدها والى موعد مُحتّم يرتبط باولى الخطوات الدستورية التي تلي الإنتخابات النيابية وهي مرحلة تشكيل الحكومة الجديدة. وعلى هذه الخلفية، كشفت مصادر واسعة الإطلاع لـ"المركزية" "ان الفشل في إطلاق اي مبادرة لتسوية الوضع وتوفير المخرج الدستوري والقانوني للأزمة مرده الى ما هو معلن من اسباب ارتبط ابرزها باعادة طرح المرسوم الخاص بالترقيات على وزارة المال لتوقيعه من قبل وزير المالية واعادة نشره في الجريدة الرسمية ليكتسب الصفات الدستورية والقانونية كما يشترط بري فيما يعتقد رئيس الجمهورية العكس". فما سمعه رئيس الحكومة سعد الحريري من الرئيس ميشال عون في الخلوتين اللتين سبقتا جلسة الحكومة الأخيرة الخميس الماضي وما بعدها، يؤكد ان موقف الرئيس عون واضح وصريح ولن يتبدل ومفاده ان لا لزوم لكل هذه الخطوات التي يُطالب بها بري ما دام المرسوم ليس بالدرجة الأولى سابقة، ولا خروجا على الأصول الدستورية ولا خرقاً للطائف. فتوقيع وزير المال ليس مُلزما بدليل صدور عشرات المراسيم المماثلة قبل "الطائف" وبعده، وهو في شكله ومضمونه يكتسب قوته القانونية من قانون الدفاع الذي اعطى وزير الدفاع الصلاحيات الكافية لاقتراح الترقيات والتنويهات للضباط والعسكريين في المهل السنوية التقليدية المقررة مطلع كل عام وفي الأول من تموز منه، وفي اي وقت يراه مناسباً او ان هناك حدثا يفرض مثل هذا الإجراء".

وعلى سبيل المثال، فالى المرسوم المختلف حوله صدر قبل ثلاثة اشهر تقريباً مرسوم مماثل شمل اعطاء الأقدمية والتنويهات من درجات مختلفة الى 300 ضابط وضابط صف من الوحدات والألوية والأفواج البرية والجوية والبحرية واللوجستية والمدفعية ومختلف التشكيلات التي شاركت في تحقيق انتصار "فجرالجرود" ولم تحمل توقيع وزير المال على الإطلاق. وهو مرسوم جاء في اعقاب آخر صدر قبل 8 آذار الماضي قبيل التعيينات العسكرية التي عُيّن بموجبها اللواء عبد اللطيف الحمد اميناً عاماً للمجلس الاعلى للدفاع بعد اعطائه بمرسوم خاص واقتراح من وزير الدفاع اقدمية اربعة اشهر ليستحق الترقية الى رتبة لواء في الأمانة العامة للمجلس ولم يحمل توقيع وزير المال على رغم ما ترتب عليه لاحقاً من فوارق ومخصصات مالية نتيجة الترقية من رتبة عميد الى رتبة لواء.

ولتذكير من يتّهم رئيس الجمهورية بـ"الطائفية" بفعل "الاغلبية المسيحية" من الضبّاط المعنيين بمرسوم الاقديمة، ذكّرت المصادر "بمرسوم صدر قبل اشهر اُعطيت فيه الاقدمية لـ76 ضابط صفّ من بينهم 60مسلماً و16 مسيحيا. ويعترف المراقبون "بأن الإتصالات توقفت عند هذه المعادلة السلبية التي باتت تتحكم بموقفي كل من رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب وان اي مخرج يتجاوز السقفين بات من سابع المستحيلات وهو ما خبره المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم قبل رئيس الحكومة وبعض الأصدقاء المشتركين الذين رغبوا بترطيب الأجواء بين بعبدا وعين التينة حفاظاً على ما سُمّي "الوحدة الوطنية" التي تجلت في اعقاب حل مشكلة استقالة رئيس الحكومة. والى هذه المعضلة، يتجاهل المراقبون رواية اخرى تقول ان رئيس المجلس لا يرغب بأن يكون لرئيس الحكومة دور في المعالجة. فبالنسبة اليه الرئيس الحريري ليس وسطياً كما يكشف احد المقربين من الرئيس بري لـ"المركزية" "فهو شريك رئيس الجمهورية بالتكافل والتضامن.اذ انه وقّع المرسوم واحاله الى رئيس الجمهورية من دون ان ينتظر او يطلب او يتريث الى حين توقيع وزير المال الذي يجب ان يسبقه وهو ما ادى الى تجميد بعض المبادرات وحال دون اللقاء بين الرئيسين بري والحريري حتى الساعة. واكتفى بري بايفاد خليل الى "بيت الوسط" والسراي الحكومي من دون ان يرى حاجة للقاء مع الحريري، خصوصا اذا ثبت انه يُشارك رئيس الجمهورية في منع حصول اي اعتراف مُسبق او اي عُرف او تقليد يقود الى تكريس وزارة المال للشيعة لتثبيت "التوقيع الثالث" على كل المراسيم، وهذا لم يعد سراً وقد نطق به اكثر من حافظ للسر من مجالس عين التينة المقفلة".

وتلفت المصادر الى "ان اي اقتراح باستعادة "مرسوم التسوية" الى وزارة المال لتوقيعه، بعدما حمل توقيعي رئيسي الجمهورية والحكومة سيُشكّل هرطقة دستورية، وان اي خرق للدستور وجب احالة المرتكب الى المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء ان كان من موقع وزير وما فوق. فلماذا التردد في مثل هذا المطلب اذا ثبت انه خرق للدستور، خصوصا ان المتهم هو رئيس الجمهورية الرجل الوحيد الذي اقسم اليمين على حماية الدستور وتطبيقه بكل امانة واخلاص؟

 

"الراي": "دومينو العتمة" في لبنان اوّله تقني وآخِره سياسي؟

المركزية/08 كانون الثاني 2018 /  كتبت صحيفة "الراي الكويتية" ما يلي: اسوأ من "دومينو العتمة" الذي جعل المناطق اللبنانية تقع الواحدة تلو الأخرى في "قبضة ظلام" انذر بأن يصبح شاملاً، هو بروز مخاوف من ان يكون انقطاع الكهرباء الذي زحف تباعاً نحو المنازل امتداداً لـ"خط التوتر العالي" الذي وُضعت عليه مجدداً العلاقة بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس البرلمان نبيه بري على خلفية "مرسوم الأقدمية"، مرسوم منح سنة اقدمية لضباط دورة 1994 في الجيش اللبناني. وبدا من الصعوبة بمكان فصل البُعد التقني لـ"ازمة الظلام" التي بدأت في 18 كانون لاول الماضي تاريخ إعلان نقابة عمال ومستخدمي مؤسسة كهرباء لبنان الإضراب المفتوح على خلفية موضوع سلسلة الرتب والرواتب عن المنحى الذي تسلكه "حرب الرئاستين" (الجمهورية ومجلس النواب) التي تدور في جانب منها تحت عنوان مضمر هو "مظلومية" المكوّن الشيعي في السلطة التنفيذية والرغبة في تكريس توقيع له داخلها الى جانب رئيس الجمهورية (المسيحي) ورئيس الحكومة (السنّي) عبر وزارة المال التي يُراد تثبيتها لهذا المكوّن استناداً الى ما يروّج عن مداولات إتفاق الطائف التي لا تزال "في العتمة". وإذا كان "مأزق المرسوم" ما زال يدور في حلقة مفرغة وسط اصطدام المساعي حتى الساعة بعدم القدرة على اجتراح مخرج يُرضي عون المتمسك بدستورية صدور المرسوم من دون توقيع وزير المال (لعدم اختصاصه وعدم ترتيب المرسوم اعباء مالية فورية) والرئيس بري الرافض اي تجاوز لوزير المال والذي يغمز من قناة وجود نيّة لدى الرئاسة الاولى للعودة الى نظام ما قبل الطائف، فإن ملف الكهرباء الذي اطلق احتجاجات شعبية في اكثر من منطقة يوم السبت واستدرج "انتفاضة غضب" على مواقع التواصل الإجتماعي، دخل امس في سباق بين العتمة شبه الكاملة التي كانت تلوح ابتداء من اليوم وبين محاولات ايجاد صيغة تلبّي مطالب عمّال ومستخدمي الكهرباء، وهو المسار الذي يرتبط بأزمة المرسوم لكون طرفيها على تماس مباشر مع قضية الإضراب عبر وزارة الطاقة (محسوبة على حزب الرئيس عون وهي وزارة وصاية على مؤسسة الكهرباء) ووزارة المال (محسوبة على رئيس البرلمان).

وفيما كانت اوساط سياسية تشير الى "ان "جنرال العتمة" الذي اطل برأسه حمَل في طياته اكثر من رسالة برسم "الرئيس الجنرال" (عون) وعهده، فإن الاتفاق المبدئي الذي تم التوصل إليه امس خلال اجتماع وفد نقابة عمال ومستخدمي الكهرباء مع وزير الطاقة، في حضور رئيس الإتحاد العمالي العام بشارة الأسمر، واسفر عن إعطاء التعليمات للبدء فوراً بمعالجة الأعطال وتأمين إمداد بواخر الكهرباء والمعامل بالفيول، يبقى امام محكّ الاجتماع النهائي المقرّر اليوم مع وزير المال علي حسن خليل لوضع الصيغ التنفيذية لهذا الاتفاق تحت طائلة العودة الى الإضراب الشامل. ورغم الانطباع بأن هذا الملف الداهم الذي تحوّل "الرقم واحد" على الاهتمامات الرئاسية في "الويك اند" يقترب من الطيّ النهائي اليوم، فإنه اعطى إشارة قوية الى التفاعلات التي يمكن ان تتوالد من معركة عون وبري حول مرسوم الأقدمية والتي يمكن ان تطول اكثر من قضية حيوية، علماً ان العتمة المتدحرجة حُمّلت المسؤولية عنها شعبياً الى مجمل الطبقة السياسية والحكومة التي اُخذ عليها ترك هذه الأزمة تتمادى لدرجة إمكان تفجير توترات في الشارع يمكن ان "تصبّ الزيت على نار" خلافات سياسية محمّلة بخلفيات ذات صلة بالتوازنات الطائفية داخل النظام. وكانت لافتة امس إطلالة رئيس كتلة نواب "حزب الله" محمد رعد على "ازمة المرسوم" بين حليفيه عون وبري، معلناً ضمناً تأييد الحزب وجهة نظر رئيس البرلمان مع الدعوة الى معالجة هذا الملف "بالتريّث" وفي ضوء وثيقة الوفاق الوطني والدستور واحترام الصلاحيات، وبما يحفظ معنويات بعضنا إذا كانت بعض وجهات النظر تحتاج إلى ذلك"، في إشارة غير مباشرة الى الحاجة لحل لا "يكسر" رئيس الجمهورية.

 

طلاق بعبدا – عين التينة يتكرّس..واتفاق على تجنيب المؤسسـات مفاعيله السـلبية وتصعيد بري يخفي رفضا لثنائية عون – الحريري.. وضغطا لانتزاع مواقف ومواقع؟!

المركزية/08 كانون الثاني 2018 / ترفض الرئاسة الاولى إعطاءَ الخلاف الحاصل بينها وبين الرئاسة الثانية، على مرسوم "الأقدمية"، أي بعد سياسي أو ميثاقي. ففيما ذهبت عين التينة الى وضع ما يجري في خانة "محاولة القفز فوق "الطائف" وفرض قواعد جديدة للحكم"، استغربت أوساط نيابية في التيار الوطني الحر هذا الكلام الذي فيه "كثير من المبالغة والتضخيم، بينما الخلاف تقني لا أكثر"، مطمئنة الى تمسّكها بـ"الطائف". أما رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي دعا منذ اللحظة الاولى المعترضين على المرسوم، الى الذهاب الى القضاء للبت في الخلاف، فكرر موقفه اليوم. اذ في وقت اعتبر بيان صدر عن مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية ان "الجدل حول المرسوم اخذ في احيان كثيرة منحى مغايرا للاصول ولما يخدم المصلحة الوطنية"، أكد "مرة أخيرة، موافقة رئيس الجمهورية على الرأي الذي تصدره الجهات القضائية المختصة في شأن المرسوم المشار اليه (حتى ولو كان مبطلا للمرسوم ولاغيا له ولمفاعيله)، والذي يفترض ان يلقى موافقة والتزاما من الجميع، لاسيما وان القضاء هو المرجع الصالح للبت في الخلافات الناشئة حول قانونية المراسيم والاجراءات الصادرة عن الجهات الرسمية المختصة سواء كانت الخلافات داخل المؤسسات او في ما بينها..غير ان الموقف الرئاسي الجديد – القديم هذا، والذي أراده الرئيس عون لإعادة الخلاف الى إطاره القانوني المؤسساتي وحصره بهذا الحجم، وفق ما تقول مصادر سياسية مراقبة لـ"المركزية"، لم تتلقفه عين التينة ايجابا، حيث سارع المكتب الاعلامي لرئاسة المجلس النيابي الى الرد قائلاً ان "الذي حصل ليس مجرد إشكالية قانونية في مرسوم يُطعن به امام مجلس الشورى إنما مخالفة صارخة لقاعدة دستورية تسمى "مداورة الاصول" بالالتفاف على اختصاص سلطة دستورية ومواد بمنتهى الصراحة والوضوح في الدستور ليس أقلها المادتان 54 و 56 "، معتبرا أن "اذا كان الأمر يتعلق بتفسير ما فانما الاختصاص يعود فيه للمجلس النيابي دون سواه والذي تمت المداورة في الاصول اصلاً على اختصاصه وبعد وضع يده على الموضوع وقول كلمته فيه"، ليخلص الى ان "احدى الفضائل كما تعلم رئاسة الجمهورية المكرّمة هي تصحيح الخطأ اذا لم يكن بالإمكان العودة عنه". وفي وقت تعتبر ان هذه المواقف المتناقضة كرّست التباعد والطلاق بين الجانبين، وتتوقع ان تضع حدا لوساطات رأب الصدع بينهما أقلّه في المدى المنظور وأن يستمر الكباش على حاله ربما الى ما بعد الانتخابات النيابية في أيار المقبل لكن مع اتفاق ضمني بين بعبدا وعين التينة على وضعه جانبا ومنعه من التأثير سلبا على القضايا اليومية وعلى عمل المؤسسات، ترى المصادر ان تفجير الرئيس بري الخلاف مع عون اليوم، ورفعَه الصوت في وجه مرسوم الأقدمية لضباط 1994، خلافا لمراسيم أقدميات كثيرة صدرت عام 2017 ومرّت بهدوء، يخفي في طياته أغراضا سياسية. فبري على ما يبدو، يرفض التسليم بثنائية عون – سعد الحريري في اتخاذ القرارات، لأنها في رأيه، تقصي المكون الشيعي، وهو يتمسّك بـ"ترويكا" في الحكم، يرى انها تتوافق اكثر مع روحية "الطائف". الى ذلك، يريد بري الضغط على رئاسة الجمهورية، عشية الاستحقاق النيابي، لانتزاع مواقف انتخابية تناسبه في أكثر من منطقة وأبرزها جزين. غير أن ما يهمّه أكثر، تتابع المصادر، هو أخذ تعهّد منها بأن أي تغيير في رئاسة مجلس النواب لن يتم طرحه بعد الاستحقاق، فيُبت مصيرها لصالحه منذ اليوم. ولا تستبعد المصادر ايضا ان يكون رئيس المجلس يتطلّع الى حسم مصير وزارة المال في الحكومة الجديدة لفريقه السياسي، بعد ان أعلن في أكثر من مناسبة ان الطائف كرّسها للمكون الشيعي ليكون له توقيع في السلطة.. وقبل اطمئنان بري الى هذه الامور كلّها، من الصعب توقّع اي حلحلة بين بعبدا وعين التينة، تختم المصادر.

 

"باريس- 4" يتحول الى "سيدر -1" برئاسة ماكـرون  والرئيس الفرنسي في بيروت نهاية نيسان تتويجا للانجاز

المركزية- مع ان تداعيات ازمة مرسوم ضباط دورة العام 1994 انعكست على مجمل الاوضاع في البلاد وبلغت مسامع دول الغرب الحريصة على استقرار لبنان السياسي والامني والاقتصادي، الا ان بلوغها نقطة التعقيد القصوى في مقابل انسداد افق الحل دفع كبارالمسؤولين الى خيار وحيد للجم مضاعفاتها، يقضي بوضعها على الرف راهنا وتسيير شؤون الدولة بعيدا من شظايا الخلاف الرئاسي. هذا القرارحتمته سلسلة استحقاقات وفرص مقبلة على البلاد قريبا غير ممكن تضييعها في زواريب عقدة المرسوم الكأداء، ابرزها مؤتمرات الدعم الدولية للبنان في باريس وروما وبروكسل .

وتنقل اوساط دبلوماسية عن احد مستشاري الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لـ"المركزية" "ان مؤتمر مجموعة الدعم الدولية لمساعدة لبنان الذي ساهمت فرنسا في انشائه عام 2013 اثر صدور "اعلان بعبدا" لتحييد لبنان عن الصراعات الخارجية باجماع اعضاء هيئة الحوارالوطني في 11 حزيران 2012، سيعقد في باريس في النصف الاول من نيسان وليس في لبنان بعد الانتخابات النيابية كما تردد، استنادا الى رغبة الرئيس ميشال عون الذي لم يوقف مساعيه في هذا الاتجاه، لاكثر من اعتبار لا سيما بعد صدور قرار عن مجلس الوزراء باعتماد سياسة النأي بالنفس، ذلك ان انعقاده في بيروت من شأنه ان يرفد العهد بجرعة زخم قوية تعمم مناخات ايجابية تشجع المستثمرين على توظيف رؤوس اموالهم في بيروت وانعاش القطاع الاقتصادي بمجمله،خصوصا ان هذا الاقبال اذا ما حصل قد يتزامن مع اطلاق ورشة اعادة اعمار سوريا التي يراهن لبنان على انه سيشكل منصتها الاساس نسبة للمعطيات الجغرافية والسياسية والامنية التي تؤهله لهذا الدور اذ يعتبر من اكثر بلدان الجوار امنا وامانا.

بيد ان الرغبة الرئاسية اللبنانية لم تجد ارضا دولية خصبة لترجمتها، اذ تفيد الاوساط ان عددا من المشاركين من ممثلي الدول المانحة سيعتذرون عن عدم المشاركة اذا ما عقد المؤتمر في بيروت متذرعين بأسباب امنية، الى جانب حرص ماكرون على عقده في باريس حيث يرأسه بنفسه ويوظف طاقاته في سبيل تأمين القدر الاكبر من المساعدات وحث المستثمرين على العمل في لبنان. ويكشف المستشار الرئاسي الفرنسي ان المؤتمر لن يحمل في طبعته الرابعة عنوان باريس 4 وفق التوقعات بل يُرجح ان تطلق عليه تسمية سيدر واحد( UN CEDRE)

Conference Economique de Developpement et de REconstruction) على يزور ماكرون لبنان في النصف الثاني من نيسان المقبل، اي بعد عقد المؤتمر تتويجا للانجاز. وتبعا لذلك، تضيف الاوساط ان الرئيس عون اوعز منذ مدة الى الوزراء المعنيين اعداد لوائح بالمشاريع وانجازالدراسات ذات الصلة والتنسيق في ما بينهم لتأمين ظروف نجاح المؤتمر بالمعايير نفسها التي حققت نتائج باهرة في المؤتمرات الاقتصادية السابقة في باريس، الا انها لم تترجم عمليا ولم يحصل لبنان على كل المساعدات والقروض والهبات التي خصصت له فتم تجميدها لان تقديمها للبنان كان مشروطا بحزمة اصلاحات اقتصادية ومالية وضريبية تبين انها لم تنفذ حتى اليوم، فطلب الرئيس عون من وزيري المال علي حسن خليل والاقتصاد رائد خوري وضع دراسة بما تحقق منها عن طريق القوانين الصادرة اخيرا وما تم تحسينه في متن الموازنات واصدار موازنة 2017 والسعي لانجاز مشروع موازنة 2018 مع ادخال ما يمكن من اصلاحات في متنه، لتواكب التحضيرات لمؤتمر المجموعة وتساعد الوفد اللبناني في تحصيل نسبة عالية من المساعدات وتوفير مناخ ملائم لعودة المستثمرين، وسط معلومات عن امكان اقتراح لبنان على الدول المانحة تنفيذ مشاريع محددة مباشرة من قبلها من ضمن سلة المشاريع التي سيعرضها الوفد اللبناني.

 

حنين: من صلاحية رئيسي الجمهورية والحكومة بالتنسيق مع بري وملفات عديدة تحتّم فتح دورة استثنائيـــة في مقدمها الموازنـة

المركزية/08 كانون الثاني 2018/في وقت يكثر الحديث عن امكانية فتح دورة استثنائية للمجلس النيابي لدراسة الملفات الساخنة واقرارها وفي مقدمها درس واقرار موازنة العام 2018، اضافة الى مشاريع القوانين المتعلقة باستخراج النفط والغاز وغيرها من الملفات العائدة لقروض وقضايا حياتية وبيئية ملحة كانشاء معامل لمعالجة النفايات واخرى لانتاج الكهرباء، يتخوف البعض من ان ينعكس الاختلاف القائم بين الرئاستين الاولى والثانية حول مرسوم منح سنة اقدمية لضباط دورة العام 1994، على اكثر من ملف، اذ تقول مراجع قانونية ان من الطبيعي ان يؤثر كل توتر في العلاقة بين الرئاسات والمسؤولين في البلاد على الاوضاع ككل والمصالح العامة، انطلاقا من القول الدستوري الذي يحتم ضرورة تعاون السلطات في لبنان وتكاملها. وفي السياق، يرى الخبير القانوني والدستوري النائب السابق صلاح حنين ان العرف المتبع كان يفترض سابقا ان يبادر رئيس الجمهورية بالاتفاق مع رئيس الحكومة على فتح دورة استثنائية للمجلس النيابي ما بين الدورتين العاديتين من اجل درس واقرار جدول اعمال او بنود يحددان ضرورة درسها واقرارها، بالتنسيق مع رئيس المجلس النيابي. كما ان لرئيسي الجمهورية والحكومة تحديد مدة هذا العقد وحصره في تاريخ معين بدءا من فتحه وحتى انتهائه وقد يكون لاسبوع او اثنين وحتى شهر وذلك حسب جدول الاعمال والفترة التي تتطلبها عملية الدرس والمواضيع المحددة فيه. ويرى حنين ان ثمة حاجة ايضا الى توضيح العديد من المواد الدستورية التي تحتمل التفسير والتأويل ومنها راهنا ما يتعلق بمرسوم الاقدمية للضباط. ومن الطبيعي ان تنكب المراجع الدستورية والقانونية بالاتفاق مع الرؤساء الثلاثة على ذلك سواء عبر لقاء محدد المهمة سلفا او لجان مختصة، لان لبنان وباجماع اهل الداخل والخارج هو ساحة تلاق وحوار وهذا من اسس قيامه واستمراره.

 

مسـاع أوروبية لإصدار قرار أممي يمنع اي سلاح غير شرعي في الشرق الأوسط وفرنسا تعمل لعقد مؤتمر دولي لمكافحة الارهاب في نيسان لا يستهدف "داعش" فقط

المركزية/08 كانون الثاني 2018/ اذا كان "داعش" سقط عسكريا، وقُضي عليه في المناطق التي كان يفرض سيطرته عليها في سوريا والعراق في الأشهر القليلة الماضية، فإن مصادر دبلوماسية غربية تقول لـ"المركزية" إن تهديده لا يزال قائما بما أن عددا كبيرا من عناصر التنظيم تمكّنوا من الفرار وينتشرون حاليا في الصحراء بين سوريا والعراق وبإمكانهم تجميع قواهم وتنفيذ ضربات وعمليات إرهابية في أي لحظة. كما انهم قد ينجحون في الوصول الى القارة الافريقية. لذا من الضروري عدم تجاهل خطرهم أو الاستهانة به، لئلا يعاودوا نشاطهم لاحقا، فيسقطون الحلول والتسويات التي ترسم لأزمات المنطقة المتوقع ان تبصر النور هذا العام.  واذا كان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون تحدث امام أعضاء السلك الدبلوماسي عن ضرورة الانتصار على الارهاب، فهو رأى ان تحقيق هذا الانتصار لا يكفي بل من الضروري ربح السلم أيضا، مشيرا الى أن ذلك يحصل من خلال اشراك الجميع في الحلول العادلة ومراعاة حساسيات المنطقة. هذا الموقف يعني، بحسب المصادر، أن "الاليزيه" يعتبر ان لا يمكن النظر الى الوضع في الشرق الاوسط بعين واحدة، واعتبارُ ان الارهاب له وجه واحد هو "داعش" فحسب. بل، لا بد من تفكيك المنظمات المسلحة كلّها المنتشرة في المنطقة، لأنها إما ضالعة في تعكير الاستقرار في البلدان العربية، أو انها تساهم في تغذية التطرف فيها. فاذا أردنا سلاما ثابتا وطويل الامد في الشرق الاوسط، ضروري النظر ايضا في واقع هذه التنظيمات، ومعالجته، وأبرزها "حزب الله" في لبنان والحشد الشعبي في العراق وانصار الله في اليمن.

وفي وقت تلتقي فرنسا في هذه الرؤية مع أكثر من دولة أوروبية ومع الولايات المتحدة الاميركية والدول الخليجية، تتحدث المصادر عن توجّه لدى مسؤولين أوروبيين لعرض مسألة السلاح المتفلّت في الشرق الاوسط، على طاولة الامم المتحدة في الاشهر القليلة المقبلة، حيث يتطلّعون الى استصدار قرار دولي يصدر عن مجلس الامن يقضي بمنع وجود اي سلاح خارج اطار الشرعية والمؤسسات في اي دولة، تحت اي مسوّغ أو مسمّى، بما يساهم في إرساء الحلول التي لا يمكن ان يُكتب لها عمر، اذا كانت "عرجاء" أو أبقت لفئات معينة في المنطقة فائض القوة الذي تتمتع به حاليا.

وليس بعيدا، تكشف المصادر عن توجه لدى الرئيس ماكرون للدعوة الى مؤتمر دولي لمحاربة الارهاب، سيعقد على الارجح في نيسان المقبل، ويخصص للبحث في أفضل السبل للقضاء عليه والتي يشكّل أهمّها تجفيف منابع تمويله، ولن تقتصر مناقشات المؤتمر العتيد على تنظيم "داعش" بل ستشمل التنظيمات المتطرفة كلّها. وفي الموازاة، تعتزم فرنسا التحرك ايضا على الخط الايراني، لحث الجمهورية الاسلامية على التخلي عن مشاريعها التوسعية في الشرق الاوسط، عبر أذرع عسكرية تزرعها في دول المنطقة وتمدّها بالسلاح والمال، لأن أداء طهران هذا، يعكّر الاستقرار ويمنع صمود التسويات المنتظرة. وتضيف: مع ان أكثر من مسؤول أوروبي لا يخفي استياءه من إبعاد بلاده عن مطبخ الحلول الاقليمية، حيث يتحرّك داخله، الجباران الدوليان الولايات المتحدة وروسيا، ومعهما بعض القوى الاقليمية كتركيا وايران والسعودية والاردن، فإن المصادر تقول ان فرنسا ستسير قدما في جهودها للتهدئة في الشرق الاوسط، منطلقة من النجاح الذي حققته في الملف اللبناني ابان أزمة استقالة الرئيس سعد الحريري من الرياض، علّها بمسعاها هذا، تفرد لنفسها مقعدا في نادي معدّي الحلول لأزمات المنطقة.

 

الجسر عن العلاقة مـع "القوات": "الحب من طرف واحد" ليس حلاً والايضــاحات فــي الجلسـات المُغلقــة لا فــي الاعـلام

المركزية/08 كانون الثاني 2018/ تنتظر العلاقة بين "تيار المستقبل" و"القوات اللبنانية" اللقاء بين رئيسيهما سعد الحريري وسمير جعجع كتتويج للمساعي المبذولة من الطرفين التي يتولاها الثنائي وزير الثقافة غطاس خوري ووزير الاعلام، وإيذاناً بعودة القطار الى السكّة الصحيحة بعدما "انحرف" عنها بسبب استقالة الرئيس الحريري وما رافقها من علامات استفهام وضعها "التيار الازرق" على اداء "القوات" في مرحلة الاستقالة وبعدها وهو ما رفضته الاخيرة مطالبةً بـ"ايضاحات" حول ما سيق ضدّها قبل تحديد لقاء الرجلين. والى ان يتصدّر اللقاء المشهد السياسي المتقلّب على وقع ازمة "مرسوم الاقدمية" بين الرئاستين الاولى والثانية الذي لم يجد سبيلاً للحلّ حتى الان و"يُنذر" بأن تطال شظاياها استحقاقات عدة مُقبلة، اوضح عضو كتلة "المستقبل" النائب سمير الجسر لـ"المركزية" "ان اقصى تمنياتنا ان تكون العلاقة جيّدة مع "القوات اللبنانية"، لكن الامور لا تتم عن طريق "الحب من طرف واحد". واذ لفت الى "ان احداً من قبلنا لا يريد التصعيد مع "القوات"، اكد "ان لا شيء يمنع اللقاء بين الحريري وجعجع". ورداً على سؤال عن ان "القوات" تنتظر "ايضاحات" حول ما سيق ضدّها من اتّهامات من قبل بعض القيادات في "تيار المستقبل" حول "ضلوعها" في ما حصل مع الرئيس الحريري في الرياض، اجاب الجسر "لا اعرف مدى مصلحة الفريقين في الحصول على ايضاحات حول تلك المرحلة. في كل الاحوال، اذا كان اي طرف يريد ايضاحات فالاجدى به ان يطلبها بعيداً من الاعلام ضمن غُرف مُغلقة، خصوصاً اذا كانت النيّة بـ"لملمة" ما حصل وإعادة الامور الى مجاريها الطبيعية موجودة"، مشيراً الى "اهمية احترام الاصول، خصوصاً اذا كان التعاطي بين حليفين او صديقين". وليس بعيداً، وعمّا اذا كان اهتزاز العلاقة بين "المستقبل" و"القوات" سينعكس على التحالفات الانتخابية، اوضح الجسر "ان من المُبكر الحديث عن خريطة التحالفات"، الا انه لم يستبعد في المقابل "ان يُثمر "التفاهم" القائم بيننا وبين "التيار الوطني الحرّ" تحالفات انتخابية في دوائر معيّنة، لكن لا شيء محسوماً وواضحاً حتى الان".

 

مرقص: المرسوم العادي لا ينشر في الجريدة الرسمية و"منح القدم" لا يرتب أعباء ماليـة إلا إذا اقترن بترقيـة"

المركزية/08 كانون الثاني 2018 / يتواصل الاخذ والرد بين الرئاستين الاولى والثانية على خلفية مرسوم الاقدمية، ويتمسك كل فريق بمعايير دستورية وقانونية يراها الاصلح لتفسير البنود الخلافية. وفي آخر فصول هذا التجاذب الذي دخل أسبوعه الثالث، أعلن المكتب الاعلامي لرئاسة المجلس النيابي أن "الذي حصل ليس مجرد إشكالية قانونية في مرسوم يُطعن به امام مجلس الشورى، انما مخالفة صارخة لقاعدة دستورية تسمى "مداورة الاصول" بالالتفاف على اختصاص سلطة دستورية ومواد بمنتهى الصراحة والوضوح في الدستور ليس اقلها المادتان 54 و 56 ". رئيس مؤسسة "جوستيسيا" بول مرقص أشار عبر "المركزية" الى أن "الجدل حول مرسوم الضباط سياسي الطابع وليس دستوريا، ذلك أن النص الدستوري في المادة 54 واضح ولا يحتمل قراءتين"، "فالمادة 54 تنص على توقيع رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء والوزير أو الوزراء المختصين. من هنا، لو أراد المشرّع الدستوري فرض توقيع وزير المال لزوما على مرسوم منح القدم، أو سواه من المراسيم العادية لكان نص صراحة على ذلك". وأضاف أن "مرسوم ضباط 1994 لا يتطلب بالضرورة توقيع وزير المال خلافا لمرسوم الترقية الذي يصدر تبعا لمرسوم منح القدم، فمرسوم الترقية اذا صدر وشمل من هم معنيون بمرسوم منح القدم، عندها يصبح توقيع وزير المال واجبا لأن ثمة أعباء مالية تترتب، لكن "منح القدم" لا يرتب أعباء مالية مباشرة تستدعي توقيع وزير المال إلا إذا اقترن بعد حين بترقية". وقال إن "منح القدم يؤهل الضابط للترقية كمكافأة على جهوده وفقا للمادة 48 من قانون الدفاع الوطني، وهو ليس حقا مكتسبا للضابط بالترقية، فقد يكون مثلا على الضابط عقوبات تؤخر ترقيته". وعن نشر المرسوم في الجريدة الرسمية، قال "هناك نوعان من المراسيم، المرسوم العادي الذي يسمي أشخاصا بعينهم، لا ينشر بالجريدة الرسمية وفقا لاجتهاد ثابت ومستمر لمجلس شورى الدولة الفرنسي منذ عام 1952، بينما المراسيم التنظيمية التي تنطلق من السلطة التنظيمية لمجلس الوزراء، فلا تكون نافذة إلا من تاريخ نشرها في الجريدة"، مشيرا الى أن "رغم النص القانوني إلا أنه يتحفظ على عدم نشر جميع المراسيم سواء كانت عادية أم لا، وذلك انطلاقا من تدعيم حق التقاضي للمتضررين".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

الأقليات العرقية تتجاوز نصف سكان إيران

طهران – وكالات/08 كانون الثاني 2018 /تشكل الأقليات والإثنيات العرقية من غير الفرس نحو نصف السكان البالغ عددهم 82 مليون نسمة، ورغم ذلك يعاني معظمهم من اضطهاد ممنهج من قبل نظام الملالي. وتقطن الأقليات التي يزيد عددها على 42 مليون نسمة في المحافظات والأقاليم الحدودية. وتشير الإحصائيات الحكومية وشبه الرسمية إلى أن نسبة الفرس تشكل نحو 48 في المئة من السكان أو 40 مليون نسمة، فيما تشير إحصائيات رسمية، غالبيتها فارسية، إلى أن نسبتهم تصل إلى 60 في المئة. ويأتي المكون الأذري (أذربيجان) في مقدمة المجموعات العرقية والإثنية في إيران، حيث يقدر عددهم بـ24 مليون نسمة، في حين يأتي المكون الكردي في المرتبة الثانية، حيث يبلغ عدد الأكراد نحو ثمانية ملايين نسمة، ويمكن أن يصل عددهم إلى 11 مليوناً في حال إضافة اللور، وهم من الكرد الفيليين. وتشير التقديرات الرسمية إلى أن عدد العرب يقدر بنحو ثلاثة ملايين نسمة، في حين تشير دراسات أخرى إلى أن العدد يتجاوز خمسة ملايين نسمة. ويقدر عدد البلوش، بنحو ثلاثة ملايين نسمة، وهو عدد مماثل للتركمان أيضا.

 

روسيا ستبقى في سورية لمواجهة حروب الولايات المتحدة بالوكالة

موسكو – وكالات/08 كانون الثاني 2018 / كشف رئيس الأركان العامة الروسية فاليري غيراسيموف خطة ما بعد الانتهاء من الحرب في سورية، مشيراً إلى أن سبب استمرار التواجد العسكري هو لمواجهة أي صراع تشترك فيه الولايات المتحدة ضمن حروبها بالوكالة. وقال غيراسيموف في لقاء له مع صحيفة “كومسومولسكايا برافدا”، المؤيدة للكرملين، رداً على ادعاءات أميركية باستهداف روسيا للمعارضة وليس لتنظيم “داعش”، إن مقارنة أرقام الغارات الجوية كفيلة لمعرفة من المحق “انظروا، كل هذا الوقت قام التحالف الدولي بالإغارة من ثمان إلى عشر غارات يومياً، فيما قام طيراننا، بقوة لا تذكر، بالإغارة ما بين 60 و70 غارة يومياً على المسلحين والبنية التحتية وعلى قواعدهم، وفي أوقات الشدة حققنا من 120 إلى 140 ضربة يومياً، وكانت هذه هي الطريقة الوحيدة لكسر عودة الإرهاب الدولي إلى سورية”. واضاف “بالنسبة لثمانية إلى عشر ضربات يومياً … حسناً، ربما كانت أهداف التحالف مختلفة، وكان الهدف الذي حددوه أساسا لأنفسهم محاربة الأسد وليس داعش”. واتهم الولايات المتحدة بإبقاء قواعد في سورية بهدف “إعادة توظيف” مقاتلي “داعش” السابقين وتأهليهم على أنهم مناهضين للنظام “لزعزعة الوضع”.

 

استهداف أجناد القوقاز التابع لـ"النصرة" ونزوح 70 ألف مدني من إدلب والأسد يكثف هجماته على جبهتين للمعارضة: 54 قتيلا بينهم 11 طفلاً

دمشق – وكالات/08 كانون الثاني 2018 /كثفت قوات النظام السوري أمس، هجماتها على جبهتي الغوطة الشرقية قرب دمشق، حيث تمكنت من كسر حصار عن قاعدتها العسكرية الوحيدة في المنطقة، وفي شمال غرب اليلاد حيث تشن غارات عنيفة على مناطق سيطرة فصائل المعارضة. وقتل في جبهة الغوطة 20 مدنياً جراء قصف جوي ومدفعي. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن “تتواصل الضربات الجوية التي تشنها الطائرات السورية والروسية على مناطق عدة في إدلب”، مضيفاً إن 34 مدنياً على الأقل قتلوا، بينهم 11 طقلاً في غارات، استهدفت أول من أمس، بلدات وقرى عدة في المحافظة. وأشار إلى أن عمليات البحث عن مفقودين تتواصل في مدينة ادلب، مركز المحافظة، غداة تفجير استهدف مقراً لفصيل “أجناد القوقاز”، الذي يضم مئات المقاتلين الأجانب المتحدرين من وسط آسيا ويقاتلون الى جانب “هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة)، فيما قال مصدر في الدفاع المدني إنه “لم يتم تحديد سبب الانفجار، هل هو ناتج عن سيارة مفخخة أم قصف صاروخي استهدف المبنى، إلا أن بعض سكان المنطقة يتحدثون قصفه بأربعة صواريخ”. وأوضح عبدالرحمن أن قوات النظام تسعى من خلال هجومها إلى تأمين طريق حيوي يربط حلب بدمشق، بالإضافة للسيطرة على مطار أبو الضهور العسكري، مشيراً إلى أن قوات النظام تخوض “معارك عنيفة في المنطقة الفاصلة بين سنجار والمطار”، وتحرز تقدماً تدريجياً. في سياق متصل، ذكر المرصد أن قوات النظام تخوض كذلك معارك على أطراف منطقة الغوطة الشرقية، حيث قتل أمس، ثلاثة مدنيين على الأقل، بينهم طفل، جراء غارات استهدفت بلدة مديرا. وكانت قوات النظام تمكنت ليل أول من أمس، من كسر طوق فرضته “هيئة تحرير الشام” و”حركة أحرار الشام” و”فيلق الرحمن” منذ نحو أسبوع على إدارة المركبات، قاعدتها العسكرية الوحيدة في الغوطة الشرقية. ونقلت وكالة أنباء النظام “سانا” أمس، أن “وحدات من الجيش أنجزت مهمتها بفك الطوق الذي فرضه إرهابيو تنظيم جبهة النصرة والمجموعات التكفيرية التابعة له على إدارة المركبات، بعد معارك عنيفة سقط خلالها عشرات الإرهابيين بين قتيل ومصاب”. وأضافت “بدأت وحدات الجيش إثر ذلك عملية عسكرية جديدة بهدف توسيع رقعة الأمان حول الإدارة وسط قيام سلاح المدفعية باستهداف أوكار وتجمعات الإرهابيين في المنطقة المحيطة”. وسيطرت قوات النظام على 14 قرية بعد قصف مكثف أجبر “هيئة تحرير الشام” على الانسحاب منها، الأمر الذي مكن النظام من استكمال سيطرته بشكل شبه كامل على الحدود الإدارية لريف إدلب الجنوب الشرقي مع ريف محافظة حماة الشمال الشرقي، قاطعة الطريق أمام تقدم تنظيم “داعش”، المتواجد في قرى بريف حماة الشمال الشرقي والدخول إلى محافظة إدلب أو التوغل فيها. وفي ريف دمشق، تقدمت قوات النظام في حرستا بريف دمشق، حيث سيطر على شركة المطاحن. وفي ريف السويداء، أكد مصدر بوزارة الكهرباء أن مجموعات مسلحة خرقت اتفاق منطقة تخفيف التوتر بالمنطقة الجنوبية السورية عبر استهدافها منطقة الكوم، بعدد من القذائف الصاروخية تسببت بانهيار برج توتر عال وانقطاع التيار الكهربائي عن محافظة السويداء. من ناحية ثانية، أعلنت روسيا أمس، أن متطرفين هاجموا قاعدة بحرية وأخرى جوية لها في سورية السبت الماضي، مستخدمين 13 طائرة من دون طيار. وذكرت وزارة الدفاع الروسية أن الهجمات استهدفت قاعدة حميميم الجوية وقاعدة طرطوس البحرية في غرب سورية. على صعيد آخر، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس، بنزوح نحو 70 ألف مدني من قرى محافظة إدلب على الحدود الإدارية مع محافظة حلب بسبب القصف العشوائي لقوات النظام السوري. في غضون ذلك، تعرض رتل تابع للقوات التركية في إدلب إلى هجوم صاروخي، من دون أن يسفر عن خسائر.

 

نائب ترامب يبدأ جولته بالشرق الأوسط في 20 يناير

واشنطن – وكالات/08 كانون الثاني 2018/ يبدأ مايك بنس، نائب الرئيس الأميركي دونالد ترامب في 20 يناير الجاري جولة رسمية في الشرق الأوسط تستمر خمسة أيام، وتشمل كل من مصر والأردن وإسرائيل، بعد تأجيل استمر نحو شهر. جاء ذلك في إعلان للبيت الأبيض حيث لم يتم الإشارة إلى إمكانية عقد لقاء بين بنس والقيادات الفلسطينية. وتعد زيارة بنس للشرق الأوسط هي الأولى منذ إعلان ترامب في 6 ديسمبر الماضي الاعتراف بالقدس عاصمة مزعومة لإسرائيل، والبدء بنقل سفارة بلاده إليها. ومن المقرر أن يستهل بنس جولته المرتقبة خلال الفترة من 20 الى 23 يناير، بزيارة القاهرة للقاء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، على أن يتوجه بعدها إلى الأردن للاجتماع بالملك عبد الله الثاني. كما من المقرر أن يختتم جولته بزيارة إسرائيل لمدة يومين، حيث من المنتظر حضوره عدداً من الفعاليات واللقاءات، أبرزها لقاء الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفيلن، ورئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، وتوجيه كلمة إلى الكنيست، والذهاب إلى حائط البراق ونصب ياد فاشيم التذكاري للهولوكوست. وكان مقررا أن يبدأ بنس جولته للشرق الأوسط في 20 ديسمبر الماضي، إلا أن الرفض العربي والفلسطيني لقرار ترامب بشأن القدس ساهم في تأجيل الجولة.

 

ناقلة النفط الإيرانية مهددة بالانفجار ثانية وكارثة بيئية متوقعة في بحر الصين

بكين – وكالات/08 كانون الثاني 2018/ تزايدت المخاوف من حدوث كارثة بيئية في بحر الصين الشرقي، مع استمرار ناقلة نفط في تسريب حمولتها، إثر اصطدامها بسفينة شحن. وأفادت وسائل إعلام صينية أمس، بأن ناقلة النفط الإيرانية مهددة بالانفجار ثانية، إثر استمرار اشتعال النار فيها، مضيفة إن الحرائق الشديدة والغازات السامة المنبعثة من الناقلة عرقلت جهود السلطات في البحث والسيطرة على الحريق. من جهته، نقل موقع إذاعة “بي بي سي”، عن مسؤولين صينيين قولهم إن الناقلة “سانشي” معرضة لخطر الانفجار والغرق، فيما ذكرت وزارة النقل الصينية أن محاولات الإنقاذ والوصول إلى موقع السفينة قد حالت دونها سحب المواد السامة والأبخرة المتصاعدة. ومازال طاقم الناقلة، المكون من 30 إيرانياً وبنغاليين إثنين في عداد المفقودين رغم محاولات الإنقاذ الدولية المستمرة، فيما تم إنقاذ طاقم سفينة الشحن الصينية. وتشارك السلطات المختصة من ثلاثة دول بعمليات بحث وإنقاذ عن المفقودين، كما تحاول إيجاد طريقة لاحتواء تسرب النفط من الناقلة المشتعلة بالنيران. في سياق متصل، أعلنت البحرية الأميركية أول من أمس، أن طائرة تابعة لها انضمت لعمليات بحث وإنقاذ بالنسبة لأفراد طاقم عمل ناقلة النفط.

 

الشيخ عبدالله آل خليفة: الدوحة عراب الفوضى وأزمة ممتدة بالشرق الأوسط

المنامة/السياسة/08 كانون الثاني 2018/أكد رئيس مجلس أمناء مركز البحرين للدراسات الستراتيجية والدولية والطاقة «دراسات» الشيخ عبدالله آل خليفة، أن قطر في حد ذاتها تمثل أزمة ممتدة في الشرق الأوسط، حيث يتمتع النظام القطري بقدرة فائقة على صناعة الأزمات التي تستهدف دول مجلس التعاون والدول العربية المحورية، بعد أن وضعت الدوحة نفسها كأحد أدوات مشاريع الفوضى والتقسيم في المنطقة. وقال خلال انطلاق منتدى «قطر عراب الفوضى والأزمات في الشرق الأوسط» أمس، إن «قطر جندت مواردها المالية والإعلامية وغيرها لتحقيق هذا الغرض، علما بأن تهديد قطر للأمن القومي العربي وأمن الخليج بصفة خاصة لا ينبع عن قوة ذاتية، وإنما باعتبارها خاصرة رخوة مخترقة، تحاول إحداث أكبر قدر من الخسائر والأضرار في إطار حدود الدور المرسوم لها».وأشار إلى أن البحرين وخلال الفترة الماضية، أزاحت الستار عن أدلة وقرائن جديدة تدين دعم السياسة القطرية لخلايا وجماعات الإرهاب، وما أبدته من معارضة شديدة للإصلاحات في المملكة بعد أن تخلفت كثيرا في المسار السياسي والتطور الديمقراطي. وقال «إن البحرين بقيادة ملكها الملك حمد بن عيسى، صنعت ربيعها الخاص، عبر مشروع شامل يتسم بالتجديد والتدرج بما يتناسب مع التطلعات الشعبية، ونجحت في تحقيق معدلات تنموية دولية مرتفعة لاسيما في مجال التنمية البشرية. ولأن دولنا الداعية لمكافحة الإرهاب لا تقبل المساومة على المبادئ والثوابت، فقد قررت أخذ زمام التحرك، ومنع انزلاق المنطقة نحو الظلام والتعصب، ووقف محاولات قطر تقويض أسس الاستقرار لخدمة مشاريع هيمنة إقليمية. وهو ما أظهرته النتائج الكارثية والمآسي الإنسانية جراء تدخلها في الشؤون الداخلية لعدد من الدول العربية». من جانبه، كشف موقع «سكاي نيوز عربية» الالكتروني، أن المنتدى يتضمن ثلاث جلسات تركز على عدة عناوين، أبرزها محاولات قطر لزعزعة استقرار البحرين، والتدخل في شؤون الدول المجاورة، ومحاولة إسقاط الأنظمة الشرعية والمؤسسات، وسبل التصدي لسياسات قطر، وما تشكله من خطورة على أمن الخليج. ويسعى المشاركون إلى بلورة رؤية للتصدي لسياسات قطر، حيث تركز الجلسة الأولى على البحرين، وملف تجنيس بحرينيين من قبل قطر على أساس مذهبي، بينما تركز الجلستان الأخريان على تجارب دول عربية أخرى، تتهم قطر بدعم ميليشيات بهدف إسقاط الأنظمة السياسية والشرعية، والسيناريوهات المستقبلية لإبعاد الخطر عن أمن الخليج. على صعيد آخر، وفيما يتواصل التعاون القطري الإيراني على الصعد الاقتصادية والسياحية، تحولت جزيرة كيش الإيرانية من منطقة سياحية إلى منتجع شهر عسل اقتصادي بين الدولتين، حيث اجتمع وفدان من إيران وقطر، لإجراء محادثات حول سبل تعزيز العلاقات السياحية بين الجانبين. وذكر موقع «العربية نت» الالكتروني، إن الاجتماع الذي شارك فيه عدد من المسؤولين الإيرانيين في قطاع السياحة ووفد رسمي قطري، بحث في سبل تعزيز التعاون بين الخطوط القطرية وشركات الطيران الإيرانية، حيث استكشف الوفد القطري البنى التحتية لمطار كيش، والشروط المطلوبة لاستضافة رحلات الخطوط القطرية. ومن المتوقع أن يزور رئيس جمعية أصحاب الفنادق في قطر الجزيرة قريباً، بدعوة رسمية من المسؤولين الإيرانيين.

 

"نيويورك تايمز": ترامب يُلحق أضرارا جسيمة بالأمة

المركزية/08 كانون الثاني 2018 / ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن "جميع من يحيط بالرئيس الأميركي يعلم أنه غبي، عكس ما يروج هو لنفسه"، مشيرة الى أن "من أكثر الحكايات المثيرة للريبة في كتاب مايكل وولف الجديد عن دونالد ترامب والبيت الأبيض "Fire and Fury"، هي إقالة جيمس كومي المدير السابق للـ F.B.I". وأوضحت أن "دوافع ترامب بحد ذاتها ليست مخفية، حيث إنه أفاد تقرير وولف بأن إيفانكا ترامب وجاريد كوشنر كانا مذعورين ومحمومين مما سيجده كومي إذا ما نظر إلى الشؤون المالية للأسرة، وهو أمر قد يجرّمهم وهذا ليس مفاجئا". وأشارت إلى أن "ترامب يسبب فوضى قد تلحق أضرارا جسيمة بالأمة، لكن بعض رجال الجيش الذين يحاولون الحفاظ على استقرار السياسة الخارجية الأميركية وسط نزواته قد يفعلون شيئا بهدوء لائق، مضحين بسمعتهم من أجل الصالح العام". وقالت إنه "لعل من هم في دائرة ترامب يشعرون في هذه اللحظة بالرضا لأن السنة مرت من دون أي كارثة ملحمية"، مضيفة أن "تقارير وولف أظهرت أن ترامب ليس لديه وظيفة تنفيذية، وليس لديه القدرة على معالجة المعلومات أو وزن العواقب، ورغم هذا يتوقع الناس منه أن يتصرف في مصلحة الدولة وهو مثل مطالبة القط بتنظيف الأطباق".

"لوفيغارو": الحرس الثوري لا يثق بالجيش الايراني

المركزية/08 كانون الثاني 2018 /قال محسن سازيغارا المستشار السابق لمرشد الثورة الايرانية آية الله الخميني لصحيفة "لوفيغارو" إن "الثورة التي تشهدها ايران حاليا ليست عابرة، بل أعمق من حراك 2009، ولن تتوقف عند هذا الحد". وتوقع سازيغارا الذي انضم إلى المعارضة الديمقراطية ويعيش في المنفى بالولايات المتحدة أن "يتدخل الجيش إذا استمر قمع المتظاهرين بالقسوة الحالية"، مضيفا "كنا نتوقع انفجارا من هذا القبيل، لكن ليس بهذا السرعة". وأوضح أن "المعارضين كانوا يعدون برنامجا يمكنهم من إعداد هذا الحراك وتأطيره، لكن كل شيء اشتعل في غضون يومين، ولم نندهش بذلك إذ إن النظام الاقتصادي لهذا الحكم بدأ يتهاوى". وتساءل عن سبب سرعة اشتعال فتيل هذه الثورة، قائلا إن "أحدا لم يعرف بالتحديد سبب ذلك"، مضيفا أن "كل شيء بدأ بمظاهرة في مدينة مشهد نظمت أمام قاعة البلدية من قبل منظمة محلية أرادت الاحتجاج على ارتفاع الأسعار، وأن الناس الذين أطلقوا هذه الدعوة كانوا ينتظرون بضع مئات، فتفاجؤوا بمجيء الآلاف وبدأت الجموع تصرخ "الموت للدكتاتور"، لتنتقل العدوى خلال 24 ساعة إلى كل أرجاء إيران وفي المقام الأول المدن الصغيرة والأرياف". وحسب سازيغارا فإن "النظام يحاول إبقاء طهران تحت السيطرة للإيحاء بأن كل شيء على ما يرام، معتمدا في ذلك على الحرس الثوري وميليشيات الباسيج التي تمتلك قوة قوامها 450 ألف رجل، لكن 200 ألف من هذه القوة نشرت في المراكز الحضرية الكبيرة، وهو ما يجعل الحكومة عاجزة عن السيطرة على باقي البلاد". وأضاف سازيغارا أن "الحراك الثوري الحالي حراك وطني يصرخ "إيران أولا!"، وينتقد السياسة الخارجية للبلاد، "فلا لدفع الأموال لغزة ولا للمشاركة في صراعات سوريا واليمن ولبنان، مشبها ما يحدث بالثورة الفرنسية". وتابع أن "المتظاهرين يطالبون باستفتاء حول بقاء إيران "جمهورية إسلامية، فالشعب الإيراني يرفض اليوم الدولة الدينية، ويريد ديمقراطية علمانية، وطريقه إلى ذلك هو ثورة مدنية يحاول من خلالها جذب الجيش إلى صفه، مضيفا أن "الجميع يعلم أن الجيش الإيراني يمقت هذا النظام وحرسه الثوري". وتنبا سازيغارا بأن "ينضم الجيش الذي قال إن عدده يفوق بثلاثة أضعاف عدد الحرس الثوري، عاجلا أو آجلا إلى الشعب"، كاشفا أن "الحرس الثوري هو الذي كان يسيطر أول أمس على مخازن الأسلحة لأنه لا يثق في أفراد الجيش ويخشى أن يوزعوا الأسلحة على المتظاهرين".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

هل من إنعكاس لـ«حرب المراسيم» على المؤتمرات الدولية؟

جورج شاهين/جريدة الجمهورية/ الثلاثاء 09 كانون الثاني 2018

 ثمَّة مَن يعتقد أنّ الخلاف القائم بين بعبدا وعين التينة، شأنٌ داخلي لا يتّصل بعلاقات لبنان الدولية ولا بمسار العمل في المؤسّسة العسكرية، لكنّ المشكلة تكمن في التداعيات السياسية لهذه المواجهة المفتوحة إن توسَّعت تردّداتها عشية الإستحقاقات الكبرى التي لا تقتصر على الإنتخابات النيابية فحسب، إنما تشمل التحضيرات للمؤتمرات الدولية المقبلة واحتمال التأثير فيها؟على وقع بعض التوقعات التي تُوحي بالعجز عن التوصّل إلى أيّ تصوّر يشكّل صيغة حلّ مقبولة لأزمة مراسيم التسوية والترقية لمجموعة ضباط من رتبة مقدّم وما فوق، والذين شملتهم الترقية منذ اليوم الأول من العام الجديد، تتوسَّع المخاوف من انعكاسات محتملة على مختلف الصعد، خصوصاً أنّ البلد مقبل على إستحقاقات كبرى محلّية وإقليمية ودولية. فعلى الصعيد الداخلي، يتحضّر لبنان لإجراء الإنتخابات النيابية على مراحل بدءاً من 22 نيسان حيث ستُفتح صناديق الإقتراع للمرة الأولى في السفارات اللبنانية ومواقع أخرى في الخارج وصولاً الى فتحها في لبنان في 6 أيار. أما على الصعيد الخارجي فالأمر يتّصل بمؤتمرات يجري التحضير لها، بدءاً من مؤتمر «روما 2» لدعم الجيش والمؤسسات العسكرية والأمنية، الى مؤتمر «باريس 4» للملفات والقضايا الإقتصادية، وصولاً إلى مؤتمر «بروكسل 2» الخاص بالنازحين واللاجئين السوريين ودعم المجتمعات المضيفة لهم.

وما بين هذه المواعيد البارزة، لا يمكن للمراقبين تجاهل أو إهمال احتمال أن تنعكس المواجهة بين بعبدا وعين التينة على العديد من القضايا والملفات. فالتجارب السابقة قد تتكرّر في أيّ لحظة، وها هي المواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الإجتماعي شاهدة على امثلة عديدة تبدأ بملف المياومين في مؤسّسة كهرباء لبنان لتصل الى قضايا أخرى في أكثر من وزارة ومؤسّسة، وأخرى يمكن أن تنشأ بين ليلة وضحاها. فالمؤسسات والوزارات تحوّلت الى «متاريس متقابلة» نزعت عنها صفة «المنفعة العامة» لتصبح أسلحة في يد هذا الحزب أو ذاك وهذه الحركة أو تلك.

لذلك، لا يفوتُ المراجع الديبلوماسية وممثلو البعثات الدولية والأممية ومسؤولو الصناديق والجهات المانحة التي تواكب مسيرة المؤسسات المتخصّصة في لبنان والمشاريع الحكومية الكبرى، شيئاً ممّا يحصل. ونتيجة فهمهم للخصوصية التي تميّز لبنان عن بقية الدول، فقد تحوّل بعضهم «وسيطاً نزيهاً» بين المسؤولين اللبنانيين يُسدي النصائح ويراعي الخواطر ويشجّع على المخارج المقبولة لإزالة العوائق والألغام التي تمنع انطلاقة بعض المشاريع الكبرى أو استكمال المسيرة الطبيعية لبعضها الآخر، والأمثلة عديدة ومعروفة من عناوينها الى أدق التفاصيل فيها. وعليه، فإنّ الحراك الدولي في اتّجاه لبنان والذي تقوده عواصم الدول التي تشكل «مجموعة الدعم الدولية من اجل لبنان» وممثلو الأمم المتحدة والإتحاد الأوروبي، قد عكس حجم فهم المسؤولين فيها للخصوصيات اللبنانية والحساسية المفرطة للبعض تجاه بعض المشاريع التي تنفّذ هنا او هناك، وهي تأخذها في الإعتبار بكثير من اللباقة والإحتراف.

وإذا كان هؤلاء الديبلوماسيون يفهمون هذه التفاصيل «الحميمة» عن علاقات اللبنانيين وقياداتهم بالنسبة الى مشاريع صغيرة تعني هذا الشارع أو ذاك، أو هذه المنطقة أو تلك، فكيف بالنسبة الى المشاريع الإستراتيجية الكبرى التي يسعون الى تنفيذها خصوصاً تلك التي تستهدف بناء قدرات الدولة ومؤسّساتها العسكرية والأمنية للإستغناء عن القوى والقدرات الرديفة للمؤسسات الشرعية. ويجدر التوقّف عند عدد من المبادرات والقرارات الدولية التي شكّلت مظلّةً حامية للبلد في أوقات الشدة على أكثر من مستوى، ولا سيما في المرحلة العصيبة التي شهدتها البلاد عقب استقالة الرئيس سعد الحريري والظروف التي رافقت عودته الى لبنان، والتي جاءت لتزيد الطين بلة والبلد في ذروة معاناته من نتائج النزوح السوري. إذ بدا واضحاً أنّ طريقة التعاطي الدولي مع ما شهدته تلك الفترة من تاريخ الاستقالة في 4 تشرين الثاني الماضي الى مرحلة التريّث في 22 منه والعودة عنها مطلع كانون الأول، الى مؤتمر باريس في الثامن منه، شكّلت امتداداً لسلسلة المبادرات الدولية الإيجابية، ولتوجّهاتٍ دوليةٍ سابقة أعادت التأكيد على وجود قرار دولي بتحييد لبنان عن محيطه ومنع انفجاره ومساعدة المؤسسات الشرعية الحكومية لتجاوز عقبات كثيرة تحول دون إدارة البلد وحمايته بقواه الذاتية العسكرية والأمنية. وهي خطوة يؤكّد عليها الديبلوماسيون بالإجماع، معتبرين أنها ستقود الى إسقاط المشاريع التي ما زالت تتحدّث عن ضعف المؤسسات العسكرية وعدم توافر القدرات الكافية للإستغناء عن القوى الميليشيوية الأخرى والسعي الى تفكيكها وحلّها، ولا سيما تلك التي تتعهّد الأمن والإستقرار وحماية لبنان من المخاطر الخارجية سواءٌ تلك التي شهدتها الساحة السورية أو تلك التي تمثلها العدوانية الإسرائيلية تجاه لبنان، فيما هي تحوّلت نقطة ضعف أساسية كادت أن تقود لبنان الى الإنفجار أكثر من مرة واستدراج الفتنة المتجوّلة في العالمَين العربي والإسلامي إليه. وتجزم المراجع الديبلوماسية أنّ المخاوف من تطوّرات أزمة المراسيم وانعكاساتها السلبية على علاقات لبنان الدولية ومصير المؤتمرات المنتظرة ليست في محلّها إطلاقاً، وبالتالي مهما بلغ حجمها فهي لن تنعكس على الحكومة ولا على المؤسّسات العسكرية التي عبرت مراحل أصعب من تلك التي نعيشها اليوم، وليس هناك في الأفق ما يوحي بإمكان تجاوز ما حقّقته من إنجازات، وهي في الطريق الى إنجازت إضافية، والعالم يسعى الى تكوين البنية التحتية التي تعزّز هذه الأجواء لتتجاوز البلاد حاجتها - إن وجدت - لما هو غير شرعي تمهيداً للإستغناء عنه، وهو أمر لن يكون صعباً في لحظة دولية حاسمة يحضّر لها بعناية، لتأتي طبيعية ووفق برامج محدّدة ستشمل تفكيك الميليشيات في المنطقة وليس لبنان فحسب.

 

الإستقرارُ المُفخَّخ

سجعان القزي/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 09 كانون الثاني 2018

في الدولِ المحترَمة، تَنشأُ مشكلةٌ سياسيّةٌ فيلجَأون إلى الدستورِ لحلِّها، ويَنشأُ إشكالٌ دُستوريٌّ فيذهَبون إلى القضاءِ الدستوريِّ لحسمِه، ويَحصُلُ انقسامٌ وطنيّ فيَحتكِمون إلى الشعبِ لإنهائه. أما عندَنا، فنربُطُ بالسياسةِ الدستورَ والقضاءَ والشعبَ وكلَّ وسائلِ المراجَعةِ لتعقيدِ الخلافاتِ ومنعِ حلِّها، أو لقبضِ ثمنِ تسويتِها. لكنَّ السياسةَ التي تَفقِد القُدرةَ التقليديّةَ على معالجةِ شؤونِ المجتمعاتِ في الدولِ المتقدِّمةِ والناجِزةِ، كيف حالُها في دولةٍ متراجِعةٍ مثلَ لبنان؟ هنا السياسةُ هي الحلَقةُ الأضعفُ في نظامِنا طالما نحنُ مختلفون وطنيّاً حولَ ماهيّةِ لبنانَ ودورِه وهويّتِه لا بسببِ انتماءاتِنا إلى طوائفَ فقط، بل بسببِ انتماءاتِ طوائفِنا أيضاً. وَقَفاتُنا الوطنيّةُ مِن الاستقلالِ والميثاقِ الوطنيّ، إلى «اتفاقِ الطائفِ» والاعترافِ بلبنانَ وطناً نهائياً، افتقدَت الترجمةَ في الممارسةِ السياسيّةِ. لا بل أعطى اللبنانيّون العالمَ أدِلّةً دامِغةً على انقسامِهم حيالَ الاستحقاقاتِ الكبرى والصُغرى. وِحدةُ المصالحِ فاقَت الوِحدةَ الوطنيّة ما جعلَ الأولويّةَ للاستقرارِ على الاستقلال.

قد تكونُ هذه الأولويّةُ فكرةً واقعيّةً مع انقسامِ اللبنانيّين، ومع صعوبةِ تحقيقِ الاستقلالِ المطلَقِ في زمنِ تبادلِ المصالحِ الدوليّةِ والعوْلمَة، لكنها تتناقضُ مع الشخصيّةِ التاريخيّةِ لفئاتٍ واسعةٍ من الشعبِ اللبناني. مشكلةُ هذه الفئاتِ مع محيطِها الواسعِ أنها رَفضَت الاحتلالَ مقابلَ الاستقرار، فظلَّ استقلالُ لبنانَ نسبيّاً حتّى في الزمنِ الجميل. منذُ البدءِ والصراعُ في لبنانَ بين الاستقلالِ والاستقرارِ، فيما يُفترضُ أن يَتعايَشا حالَهَما في دولٍ أخرى. وغالباً ما اختارَ اللبنانيّون فكرةَ الاستقلالِ، فكان الشهداء، وتَصرَّفوا ضِدَّ الاستقرار، فكانت الأزَمات وضياعُ الاستقلال. الاستقرارُ القائمُ حاليّاً هو استقرارُ الحدِّ الأدنى، وكان موجوداً في مرحلةِ الشغورِ الرئاسي. أما الاستقرارُ المنشودُ اليومَ، هو لقاءُ السيادةِ بمعنى الشرعيّةِ والأمنِ بمعنى السلام، لتنطلقَ الحياةُ في كلِّ قطاعاتِ المجتمع. فعدمُ حدوثِ عملٍ سلبيٍّ ليس استقراراً، إنما حصولُ أعمالٍ إيجابيةٍ هو الاستقرار.

عدمُ وقوعِ اعتداءٍ إسرائيليٍّ لا يكفي لكي يكونَ لدينا استقرار. الأزماتُ المتتاليةُ والناتجةُ عن غيابِ الوِحدةِ الوطنيّةِ وعن توزيعِ الحِصَص وعن فُقدانِ الحِسِّ بالمسؤوليةِ لا تَقِلُّ خطورةً من الحروبِ على استقرارِ البلادِ. فمَأسَسَةُ السلاحِ غيرِ الشرعيِّ، أزمةُ بواخرِ الكهرباء، فضيحةُ النفاياتِ، ملابساتُ استقالةِ سعد الحريري ورجوعِه عنها، عدمُ احترامِ بيانِ النأيِ بالنفسِ، خطاباتُ التهديدِ والوعيد، وسجالاتُ مرسومِ ترقيةِ الضبّاط، كان لها جميعاً وقعٌ سلبيٌّ أيضاً على البلادِ وأسواقِها الماليّةِ والاقتصاديّةِ والسياحيّة. في لبنان، يَخلِطُ الحكمُ بين استقرارِه هو واستقرارِ البلَد، ويَمزُج بين الاستقرارِ والركودِ، ويَدمُجُ بين الاستقرارِ النابعِ من إرادةٍ وطنيّةٍ والاستقرارِ الناتجِ عن الخضوعِ لقوى الأمرِ الواقِع. والخَشيةُ أن يُشكِّلَ الاستقرارُ الحاليّ ساتِراً يَحجُب عمليّةَ تغييرِ هويّةِ لبنانَ ونظامِه وحضارتِه («افرَحوا بالأمن ولنا الباقي»). ليس الاستقرارُ بديلاً عن الاستقلال، بل متمِّمٌ له. لكنَّ اللافتَ أنَّ الاستقرارَ اللبنانيَّ لا يَعكِسُ وِحدةَ الشعبِ، بل يُشبه الهُدنةَ بين شعوبٍ تنتمي إلى دولٍ متنازِعةٍ، حيثُ لا يَعُمُّ بينَها الاستقرارُ إلا في حالتين: توازنُ القِوى، أو سيطرةُ دولةٍ على الدولِ الأخرى.هكذا الحالُ في لبنان، إذ يسيطرُ مكوّنٌ مسلَّحٌ على باقي المكوِّناتِ بمنأى عن الدستورِ والميثاقيّةِ والشراكة. نحن نعيش في ظلِّ مجموعاتٍ فدراليّةٍ من دون دولةٍ فدراليّةٍ جامِعة. انخفَضت طموحاتُ اللبنانيّين وأصبحوا يَستَكْفون بالاستقرارِ، لضِيقتِهم الاقتصاديّةِ والاجتماعيّةِ وخيباتِهم من معاركِ السيادةِ والتحريرِ. قَهروا اللبنانيَّ حتّى أصبحَ الاستقرارُ بمعناه الضيِّقِ أقصَى مُناه.

القُنوعُ بالاستقرارِ، رغمَ تبريراتِه الموضوعيّة، خِيارٌ محفوفٌ بالأخطارِ المستقبليّة. فالتركيزُ عليه من دونِ مشروعٍ وطنيٍّ سياديٍّ، هو تضحيةٌ بالمستقبلِ من أجلِ مرحلةٍ حاضِرة. وحدَه العملُ على بناءِ دولةٍ قويّةٍ وحالمةٍ وطموحةٍ يجعلُها قادرةً على احتضانِ شعبِها واستقبالِ الأجيالِ المتتالية. أما الدولةُ المستقرّةُ أمنيّاً نسبيّاً من دونِ استقرارٍ وطنيٍّ حقيقيٍّ، كلبنان، فتموتُ تدريجاً. وأساساً، إنَّ عناصرَ الاستقرارِ في علمِ السياسيةِ هي: السيادةُ، الاستقلالُ، الولاءُ الوطنيُّ، المسؤوليةُ المواطنيّة، الأمنُ القوميّ، دولةُ القانون، الحريّاتُ العامّة، الحركةُ الاقتصاديّةُ، والسلامُ الإقليميّ. وبالتالي، إنَّ أيَّ استقرارٍ من دونِ سيادةٍ هو سكونُ القبور، وأيَّ استقرارٍ من دون حرّيةٍ هو أمنُ السجون، وأيَّ استقرارٍ من دونِ ازدهارٍ هو ركود. منذ البدءِ تَمَحورَ نضالُ اللبنانيّين حولَ رفضِ الاستقرارِ من دونِ الاستقلالِ والحريةِ والكرامةِ وتقريرِ المصير. ويَسهو عن بالِ كثيرين أنَّ لبنانَ هو مشروع ُكرامةٍ وليس مشروعَ استقرار فقط. كانَ كذلك قبلَ أن يكون.

اسألوا صيدا وصور في العصرِ القديم، ووادي التيم والشوف وكسروان وجُبّة بشرّي في العصرِ الوسيط، وعين الرمانة والأشرفية وزغرتا وزحلة والجَنوبَ في العصرِ الحديث. لو كان الاستقرارُ الأمنيُّ وحدَه هدفَنا التاريخيَّ، لاختَرنا أحدَ الاحتلالاتِ المتعاقِبةِ ووفَّرنا ألوفَ الشهداء. ولقد مَرّت علينا احتلالاتٌ خارجيّةٌ أكثرَ حضارةٍ ورُقيٍّ ومسؤوليّةٍ من بعضِ العهودِ والحكوماتِ «الوطنيّة». التخلّي عن السيادةِ والاستقلالِ من أجلِ الاستقرارِ والأمانِ حَصرياً منطقٌ خاطئٌ يَقودنا بخُطى ثابتةٍ نحو الإذعان كمواطنين والاندثار كوطن. ليس هذا الكلامُ تعلُّقاً مُسرِفاً بالسيادةِ، إنما حصيلةُ قراءةٍ موضوعيّةٍ وعلميّةٍ لتاريخِ لبنانَ، لتحوّلاتِ الشرق، لتطورِ حركةِ الديمغرافيا اللبنانيّة. وبالتالي لا يَحقّ للمسؤولين الحاليّين أنْ يدفنوا الشهداءَ - وجميعُهم لهم شهداءُ - وأنْ يقايضوا على تضحياتِهم وعلى روحِ المقاومَة. فهل نقولُ للشهداء: عفواً مُتُّم بالغَلط؟ أخطأنا بالحسابِ فرُحتُم فرقَ الخيارِ بين الاستقرارِ والاستقلال؟

 

الظُلمة تلاحق الجميع فهل المطالبة بالكهرباء جريمة؟

إلهام فريحة/الأنوار/09 كانون الثاني/18

ماذا ينفع اللبناني لو كانت لديه أفضل استراتيجيات العالم، في السياسة، وليس لديه التيار الكهربائي؟

منذ ما قبل نهاية السنة، وحتى اليوم، بدأ الأسبوع الثاني على المأساة المهزلة:ىإحدى شركات مقدمي الخدمات الكهربائية في لبنان، توقفت عن تقديم الخدمات. العاملون فيها لم ينالوا تعويضاتهم، بدل أن يتوجَّهوا إلى تلك الشركة لنيل حقوقهم، توجَّهوا إلى الضغط على مؤسسة كهرباء لبنان، لأنَّهم كانوا يعملون فيها بصفة مياومين، علَّها تعطيهم حقوقهم أو تُحصِّل لهم حقوقهم. مؤسسة كهرباء لبنان عاجزة عن القيام بهذا الدور، لأنَّ العمال لم يعودوا تحت وصايتها. جانب ثانٍ من الأزمة، أنَّ موظفي مؤسسة كهرباء لبنان لم ينالوا الزيادات كما نالها موظفو القطاع العام، لأنَّ مؤسسة كهرباء لبنان هي مؤسسة عامة، فطالبوا بما حصل عليه موظفو القطاع العام. هكذا، بين مشكلة إحدى شركات مقدمي الخدمات مع عمالها، ومشكلة مؤسسة كهرباء لبنان مع موظفيها، يدفع المواطن الثمن، وهو ثمن متفاوت بحسب المنطقة: فالمناطق التي كانت تؤمِّن الخدمات فيها الشركة التي توقفت عن العمل، تعاني استفحال الأعطال من دون إصلاحها، وبعض المناطق ما زالت من أسبوع إلى اليوم من دون كهرباء. موظفو وعمال مؤسسة كهرباء لبنان لا يقومون بالأعمال المطلوبة منهم، كتفريغ الفيول من البواخر إلى معامل التوليد، وهذه عينة مما يتسبب به تعطل العمل. استهتار ما بعده استهتار، ولا مبالاة ما بعدها لامبالاة.في نهاية العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين، وعلى عتبة العقد الثالث من هذا القرن، لبنان يعاني أزمة كهرباء. منذ أكثر من نصف قرن، كان لبنان يبيع الكهرباء لسوريا. اليوم، أصحاب المولدات يبيعون الكهرباء للبنان. هل تريدون قهراً أكثر من هذا؟ وقد ينبري قائلٌ للقول:إنَّ لبنان شهد حروباً... لكن مهلاً، الحروب انتهت منذ ثمانية وعشرين عاماً، فكفى التذرع بها.إنَّ ما يجري يستدعي الأجهزة التالية: النيابة العامة المالية. التفتيش المركزي. ديوان المحاسبة. وليتم استدعاء من يجب استدعاؤهم من دون أن تكون هناك خيمة فوق رأس أحد، لأنه لا يجوز أن يبلغ وضع الكهرباء هذا المستوى المزري، من دون أن يكون هناك مسؤول واحد عن هذا الوضع.لقد ملَّ الشعب إلا من طموحه للتيار الكهربائي، فهل هذا الطموح مستحيل؟

 

الاسطورة تتهاوى

منى فياض/اذاعة صوت لبنان/08 كانون الثاني/18

ايران الثورة وايران الملالي التي اعادت للامبراطورية مجدها ووصلت مجددا الى شواطئ البحر الابيض المتوسط يبدو انها ستنشغل عنا أخيراً بمواجهة شعبها. فلأول مرة يهتف المحتجون “الموت للديكتاتور” ويقصدون خامنئي. فيما دعا آخرون طهران للتخلي عن تدخلاتها في سوريا واليمن والعراق ولبنان.

انها بداية النهايات، ولو استطالت زمنياً، انها لحظة إفلاس الايديولوجيا فأسطورة القداسة وظل الله على الارض في طريقها الى التهاوي. يبدو ان هناك غشاوة قد زالت وحواجز خوف قد سقطت. تريد ايران ان تستعمر العالم العربي وتحتل العواصم الاربع وتخطط لاحتلال مكة، وحوالي نصف شعبها تحت خط الفقر..

طبعا لا أحد يمكنه التنبؤ متى تندلع المظاهرات ولا كيف تنتهي. لكن كان بديهيا ان يتحرك شيء ما في ايران في زمن العولمة التي ازالت كل الحدود ونشرت ثقافة الحقوق والحريات؛ بالرغم من التعتيم والحواجز التي نصبتها للحجر على شعبها. خيّب روحاني أحلام الجيل الإيراني الشاب الذي لا يحمل مظالم اقتصادية وبطالة فقط ولكنه يشكو من غياب الحريات السياسية والاجتماعية. لقد فشل روحاني في الوفاء بوعوده الانتخابية: انعاش الاقتصاد والمزيد من الحريات. سبق ان تظاهر الايرانيون وقاموا بثورتهم الخضراء عام 2009؛ لكنها كانت تحت سقف النظام وضمن جناحيه الاصلاحي والمحافظ، وتم سحقها فيما أوباما يتفرج وينشغل بحياكة الاتفاق النووي الذي افلت عدوانية طهران من عقالها. طبعا جرت مياه كثيرة بين عامي 2009 و2017، انكشف فيها فساد النظام الايراني وزيف ادعاءاته ودوره التخريبي في الخارج للحفاظ على سلطته بالداخل. وانكشف خصوصاً الشهر الماضي عندما قام روحاني بالكشف عن الموازنة وبنودها السرية لأول مرة للضغط على المحافظين. فانقلبت الامور عليهما معاً. وثارت ثائرة الجماهير الفقيرة، قاعدة النظام الاجتماعية الصلبة التي انكسرت تحت ضائقة الفقر والقمع والفساد. ان شرارة التظاهرات التي انطلقت من مشهد ثاني مدينة مقدسة ومركز المعارضة للرئيس روحاني، سرعان ما عمت مختلف انحاء ايران وتحولت ضد خامنئي وجميع رموز النظام. ولم تنفع حتى الآن تهديدات الحرس الثوري باستخدام “القبضة الحديدية"، فتوسعت المظاهرات جغرافيا وشملت مختلف المناطق والقوميات وخصوصاً اقليم أذربيجان الذي انطلقت منه الثورتان السابقتان. اعتقد النظام انه سينجو من عدوى عبثه وإشعاله للصراعات الاجتماعية والقومية والمذهبية في بلدان المنطقة؛ ناسياً ان نسيجه من نسيجها وأوهن. يبدو ان استعادة الامبراطورية الفارسية الذي حرك الفخر القومي لن يمكنه التعويض عن فشل السياسات الداخلية، لا سيما عندما يتعلق الأمر بالاقتصاد المنهار بسبب الفساد والتطلعات الاستعمارية للهيمنة.

 

الاستثمار الإيراني في 'لبنان الرهينة'

علي الأمين/العرب/09 كانون الثاني/18

http://eliasbejjaninews.com/?p=61682

المسار الذي اختطته إيران في لبنان يعكس منهجا ليس الداخل الإيراني بعيدا منه، فالأولوية كانت للبنية الأيديولوجية المتمثلة بالقوة العسكرية، وجعل لبنان رهينة.

ظل لبنان منذ قيام النظام الإسلامي في إيران، محل اهتمام وتركيز من قبل قيادة هذا النظام ولا سيما عبر الحرس الثوري الإيراني الذي أقام قاعدة عسكرية له في البقاع اللبناني في العام 1982 إثر اجتياح إسرائيل لبنان وبعد طرد منظمة التحرير الفلسطينية منه، وتم ذلك تحت إشراف الجيش السوري الذي كان متواجدا في هذه المنطقة، بحيث كان انتقال عناصر الحرس الثوري وسلاحه يتم عبر الأراضي السورية إلى لبنان ذهابا وإيابا.

في ذلك العام تم تأسيس حزب الله من قبل جهاز الحرس الثوري، الذي عمل على تدريب وتجهيز عناصره بالسلاح والعتاد وبإشراف مباشر من قبله، وترافق مع ذلك بناء جهاز تنظيمي أمني عسكري من دون أن يكون له أي جهاز سياسي، واستمر على هذه الحال حتى 16 فبراير من العام 1985 حين أعلن حزب الله عن وجوده من بيروت عبر ما سمي آنذاك بـ“الرسالة المفتوحة”. حتى ذلك الحين بقي الجانب السياسي هامشيا، فحزب الله ظل في أدبياته حزبا ساعيا إلى تحرير القدس وإلى قيام الجمهورية الإسلامية على صورة النموذج الإيراني المتمثل بولاية الفقيه.

في ذلك الحين كان حزب الله مرفوضا، إلى حد بعيد، من القوى السياسية اللبنانية اليسارية واليمينية، اصطدم عسكريا مع أحزاب قومية وماركسية، وقامت معارك شرسة بينه وبين حركة أمل، على امتداد الديمغرافيا الشيعية، على أن الغطاء السياسي والأمني السوري والدعم المالي الإيراني وفوضى الحرب الأهلية التي كانت قائمة في لبنان أتاحت لحزب الله أن يثبت حضورا مؤثرا في لبنان لكنه ظل بعيدا عن الحياة السياسية، مع استمراره كقوة عسكرية أمنية نجحت في أن تحقق الدور المطلوب إيرانيا على هذا الصعيد.

لبنان في مرحلة الثمانينات كان ساحة مفتوحة، ومنصة لتوجيه رسائل خارجية عبره من دون أن يتحمل المرسل أي تبعات سياسية، الدولة غائبة أو مغيبة، إسرائيل تحتل جزءا من لبنان، فكان لبنان في ذلك الحين فرصة ذهبية للضغط الإيراني على الدول الأوروبية وأميركا من خلال إطلاق عمليات خطف الرهائن في بيروت، حيث بدأت منذ العام 1983 عمليات خطف لرهائن غربيين أتاحت حينها لإيران استعادة مليارات الدولارات المجمدة في أوروبا، من خلال خطف عشرات من الدبلوماسيين والأكاديميين وغيرهم من جنسيات أوروبية وأميركية في فترات متفاوتة خلال عقد الثمانينات، ووفرت هذه الصفقات شراء السلاح الغربي لإيران خلال حربها مع العراق، كما وفرت للنظام السوري مزيدا من الاعتراف بدوره كضابط لإيقاع المواجهة الإيرانية الغربية، ذلك أن الإفراج عن الرهائن كان يتم عبر القناة السورية التي أرادتها إيران والدول الغربية معا.

هذه الوظيفة الإيرانية في لبنان لم تتغير في المضمون، الوظيفة الأمنية والعسكرية هي الأساس، وخدمة المشروع الإيراني كانت لبّ السياسات التي أسست لوجود حزب الله، ذلك أن إيران عبر منظومة ولاية الفقيه، عززت من شأن الولاء لأيديولوجيتها في البلدان العربية، لا بهدف قيام دول فعلية في هذه المناطق تحالف إيران أو تؤيدها، بل بغاية إيجاد نظام مصالح يرتبط بالكامل بنظام مصالح السلطة في إيران، وهذا لا يمكن أن يتم إلا من خلال البعد الأيديولوجي الذي يقوم بمضمونه على أولوية الولاء للمركز أي مركز السلطة في إيران أولا، وعلى ارتباط مالي بهذا المركز. وهذا ما يفسر أن ولاية الفقيه لم تُعنَ بموضوع الدولة في بنيتها الإدارية أو السياسية والاقتصادية، ولم تروج لمفهوم للتنمية أو لتعزيز الهوية الوطنية. جوهر الاهتمام اقتصر على كيفية إبقاء الدولة أو مشروع اكتمالها معلقا وغير منجز باعتبار أن هذه الوضعية هي الكفيلة باستثمار نفوذها في سياق دعم مشروعها الإقليمي.

يعكس هذا المسار الذي اختطته القيادة الإيرانية في لبنان وغيره من الدول المحيطة بإيران، منهجا ليس الداخل الإيراني بعيدا منه، فالأولوية كانت للبنية الأيديولوجية المتمثلة بالقوة الأمنية والعسكرية، والسيطرة والتحكم بمفاصل القرار، وجعل البلد رهينة قدرتها التعطيلية بل التدميرية له، لهذا لن تجد في لبنان الذي تسيطر منظومة ولاية الفقيه على مفاصل القرار السياسي والأمني فيه، أي بعد اقتصادي أو إنمائي في العلاقة معه، فاللبنانيون لا يعرفون شيئا عن المنتجات الإيرانية في بلد توجد فيه كل منتجات العالم الاستهلاكية، وليس هناك من اتفاقيات اقتصادية بين الدولتين تعكس حجما يعتدّ به على صعيد التبادل التجاري مثلا، إذ أن مجمل الصادرات الإيرانية إلى لبنان لا تتجاوز الخمسين مليون دولار سنويا.

يمكن القول إن سيطرة النظام الإسلامي في إيران على السلطة فيها، ترتكز بالدرجة الأولى على سيطرته على الثروة النفطية والتحكم بعملية توزيعها، فالنفط في إيران يشكل 80 بالمئة من قيمة الصادرات الإيرانية إلى الخارج، والنظام في إيران معني برعاية فئة معينة من المجتمع وهي الفئة التي تشكل عنصر الحماية الأيديولوجية له، والتي تتركز في الحرس الثوري ومؤسساته والمرتبطين بنظام مصالحه، وهؤلاء يشكلون نحو عشرة ملايين مواطن يشكلون ما نسبته واحد من ثمانية من مجموع الإيرانيين، فيما نشأت أجيال في الأربعين سنة الماضية، بعيدا عن النظام وأيديولوجيته وشعاراته، فالشعارات لم تحقق إلا المزيد من إفقار الشعب ومن عزلة إيران، وسوء الإدارة والفساد جعلا الشعب الإيراني منفصلا في تطلعاته إلى حد بعيد عن خطاب السلطة وسياستها، وهو أقرب إلى رهينة منه إلى مواطن ينتمي إلى حضارة موغلة في التاريخ وإلى شعب يفتخر بإنجازاته الحضارية في العالم خلال القرون السابقة.

مفهوم الرهينة والابتزاز وبيع الشعارات الرنانة هي أبرز ما يمكن أن تعتد به السياسة الإيرانية في تعاملها مع شعبها ومع الدول المحيطة بها، بل يمكن القول إن إيران التي يعتقد البعض أنها قدمت للبنان الكثير في سبيل الدفاع عنه في مواجهة إسرائيل، هي خدعة انطلت على الكثيرين من العرب والعجم، لأن مليارات الدولارات التي كسبتها أو استعادتها إيران في عقد الثمانينات من الدول الغربية كان لبنان السبب في عودتها. لبنان دفع ثمن الرسائل الإيرانية إلى الغرب تدميرا لمئات المدن في حروب عبثية كانت لإيران حساباتها الدولية والإقليمية من خلالها ولم ينل لبنان منها إلا الدمار.

أما القول إن إيران هي من أعادت الإعمار فذلك خديعة كبرى. من أعاد بناء ما دمر بسبب الحرب الإسرائيلية، بالإضافة إلى الشعب اللبناني، هي الدول العربية ولا سيما السعودية والكويت وقطر والإمارات العربية المتحدة، هذا ما حصل بعد حرب عام 2006 وبعد تحرير عام 2000، وبعد كل عدوان كانت تقوم به إسرائيل منذ عام 1978. الإيرانيون اكتفوا ببنيتهم الأمنية والعسكرية وبعض المشاريع التي لم تصل إلى عشرة بالمئة مما قدمته دولة الكويت إلى الدولة اللبنانية حتى لا نقول السعودية. فيما مكاسب القيادة الإيرانية من استثماراتها اللبنانية لا تعد ولا تحصى وفي خلاصتها دمار المنطقة.

 

"الغزو الثقافي" أخطر من الصواريخ البالستية

سناء الجاك/النهار/08 كانون الثاني 2018

الإبداع الأحدث للاستبداد في إيران، يعكسه إعلان منع تدريس اللغة الإنكليزية في المدارس الابتدائية، بعدما حذّر الزعيم الأعلى للبلاد من أن تعليمها في سن مبكرة يفسح الطريق أمام "الغزو الثقافي" الغربي.

هدف الزعيم الأكبر نبيلٌ، حتى لو تجاهل ان نبي المسلمين دعاهم الى "طلب العلم ولو الصين". السبب خوفه من مفاعيل هذا العلم المستحيل شلّ قدرته على نسف الأفكار الشمولية والإيديولوجية. لا تظلموه، فهو يشتري الجنة لشعبه ويحميه من الكفر والزندقة وكل المفاهيم الغربية التي تلوث عقولاً يجب ان تبقى مغلقة حتى يسهل التحكم بها.

ولا عجب إن سيق الى السجن او حتى حُكم بالإعدام، من تثبت عليه تهمة اجادة اللغة الإنكليزية فصُنِّف خائناً ومن عبدة الشياطين، فالثقافة التي تطلع من الانفتاح على لغات أجنبية في مفهوم الأنظمة الاستبدادية هي الشيطان الأكبر والأخطر من إبليس الذي رفض الركوع لآدم وعصى ربه. وهي "تغزو" العقول التي يفترض تحجيبها وتسطيحها وتنميطها، وهي تساهم في محاربة الديكتاتور وقتاله في عقر داره من دون أسلحة.

الأنظمة الاستبدادية جبانة لا تمنحها الصواريخ البالستية قوة مواجهة "الغزو الثقافي"، فهي ترتعد من مظاهرة جياع وتخاف أصوات المحتجين وتسارع بالحديد والنار الى إبعاد صورهم عن الاعلام بغية وأد "الفتنة" والقضاء على من يثيرها.

الاستبداد يخاف مفعول الثقافة على العامة، ويقرنها بالمؤامرة. ويعتبرها خيانة عظمى ليس أقل.

في الأساس، كل من يقول "لا" هو خائن متآمر وناكر للجميل، سواء أجاد الإنكليزية او تحدث بلغة الإشارة عن جوعه وافتقاره الى الحد الأدنى من مقومات العيش الكريم.

فعلاً قد تتصرف الشعوب أحياناً بنكران جميل لا يُحتمَل، ما يفرض اعادتها الى رشدها بكل الوسائل القمعية الجذرية، حفاظاً على مصلحتها قبل أي معطيات أخرى. حقاً هم ناكرون للجميل! ماذا يريدون أكثر من ذلك؟ لا يقدّرون تضحيات نظامهم في سبيل إعادة أمجاد الأمبراطورية الفارسية. صبرهم قليل وحقير مثلهم. لا يعرفون ان حصاد المجد بات قاب قوسين او أدنى من طموح وليّهم الفقيه وحاشيته وأذرعه.

خسئ المشككون الذين يهتفون بالموت للمرشد، فقد علت أصواتهم في توقيت مثير للجدل. الانكى ان هذه الاحتجاجات ترجمت الى الإنكليزية وغيرها من لغات العالم الخارجي. من هنا كان لا بد من قطع دابر الفتنة التي تسعى الى تقويض لحظة وصول اللقمة الى الفم، مع احتمال تتويج الانتصارات الإقليمية بحصص وازنة في البازار الدولي الحامي الوطيس.

لذا لا يهم ان 35 % ممّن كتبت عليهم التضحية ليشهدوا هذا التتويج هم تحت خط الفقر، بالتالي هم ربما لا يجيدون القراءة والكتابة بلغتهم الأم. ولن يفسدهم "الغزو الثقافي". لكن الاحتياط واجب. وربما. ربما طلع منهم شيطان غير أخرس موهوب وقادر على كسر القوقعة ليستفيد من حضارات تنير دربه الى المطالبة بحقوقه وحقوق اخوانه. حينذاك، من يلجم الاحتجاجات المدعومة بأفكار تطور أساليب المطالبة بأكثر من الخبز والبيض، وصولاً الى الحرية وحقوق الانسان.

ليس ذنب النظام القائم على الحكم الإلهي إن كانت البطالة تعمّ المجتمع، او إن نهبت أموال العباد في مصارف أفلست ولم تعوضهم، او مشاريع عمرانية استولى أصحابها على أموالهم وباعوهم الأوهام.

وعليه، ممنوع ان تتغير الصورة في إيران التي لا تختلف عن مثيلاتها في الدول القمعية. وطبيعي اللجوء الى عدة الشغل التي تفضح مدى الخوف من أي تحرك عفوي مهما كان محدوداً.

ولا هَمّ إن انكشف النظام ما دام قادراً على المنازلة في بازار الدم مع أطراف يماثلونه او يفوقونه اجراماً واستنسابية في ضبط إيقاع لعبة الحروب وقتل الشعوب. المستعضفون والمحرومون يجب ان يبقوا مستضعفين ومحرومين في الداخل والخارج كي تبقى الثورة وكي تبرر تصديرها الى حيث يشاء المستثمرون فيها.

الامر متوقع لمن يتابع سيرة النظام القائم على الحكم الإلهي ومسيرته الناجحة لتطويع المنطقة، بحيث لا يتلوث المشهد الممانع والمنيع بطفيليات من داخله او خارجه.

لمن لا يعجبه العجب، "عدة شغل" كاملة ومتكاملة قادرة على قتل جمهور جائع يريد ان يقتل الفقر تطبيقاً لقول الامام علي بن ابي طالب. لكن العجب في العقل المقفل لديكتاتور يحسب ان في الجعبة ما يضمن انهاء الاحتجاجات من معالجة أسبابها. فلا تحويل بلد بأكمله الى معتقل مغلق ومحجوب عنه تطور الحياة خارجه، يمكنه لجم شعب جائع، حتى لو اعتبر من وأد الثورة في سوريا، ان القضية عنده لا تستوجب الا الحد الأدنى من الجهاد القمعي وقرار منع تعليم الإنكليزية منذ المراحل الابتدائية كي يضمن أجيالاً تتحرك كالرجال الاليين من دون ان تتمتع بذكائهم الاصطناعي، وذلك اسباقاً لأيّ احتمال يهدد التحكم برقاب العباد عبر تجهيلهم، إضافة الى تجويعهم. إن لم يكن اليوم فغداً، ذلك ان لا شيء يمكنه منع البيض المستعصي على جيوب الإيرانيين من أن يفقس مزيداً من الثورات والاحتجاجات في مواجهة المزيد من القمع. فحركة الشعوب غالباً ما تفاجئ الاستبداد. ومن يسعى الى التجهيل ليحفظ رأسه يكون هو الجاهل الأول والأكبر.

 

 ظاهرة كتاب «نار وغضب»

حسام عيتاني/الحياة/09 كانون الثاني/18

يحثنا التيار العريض للميديا على قراءة كتاب «نار وغضب: داخل بيت ترامب الأبيض» لمايكل ولف. صارت نُسخ الكتاب الذي نفدت طبعته الأولى فور وصولها إلى رفوف المكتبات، تنهال على القراء المحتملين من خلال بريدهم الإلكتروني وتطبيقات الاتصالات. نُسخ مقرصنة وأخرى وجدت من ترجمها آلياً إلى اللغة العربية ووزعها على من اعتقد برغبتهم في القراءة. لكن قبل الانتهاء من قراءة الكتاب، أو حتى البدء بها، لا بد من جملة أسئلة عن سرّ هذا النجاح الكبير في زمن عزّ فيه القارئ واشتكى الناشر من صعوبات الترويج والطباعة ومنافسة وسائل التواصل للكتاب بصيغتيه الورقية والإلكترونية التي تتعرض لحملات قرصنة فور وصولها إلى شبكة الإنترنت كما رأينا مع كتاب مايكل ولف، وعن الجمهور الذي يتوجه الكتاب إليه. يقول الكاتب الأميركي حميد دباشي الذي يعتبر من أبرز ممثلي المدرسة ما بعد الكولونيالية أنه أضاع ساعة من وقته في تصفح هذا «الخداع» ويضيف على صفحته على موقع فايسبوك أنه باستثناء بعض التفاصيل المثيرة للأحاسيس، لا يقدّم موضوع الكتاب شيئاً ملموساً إلى الحقائق المعروفة والتي أُنهكت بحثاً طوال عام ترامب الرئاسي الأول. بل يذهب أبعد من ذلك إلى القول إن الكتاب «يشكل جزءاً من ثقافة الإنكار والإلهاء الرامية إلى تجاهل الواقع البسيط وهو أن الديموقراطية الأميركية من قمتها إلى قاعدتها تشكل خطراً على هذا الكوكب». لعل أحد جوانب الاهتمام المفرط بالكتاب الذي حمل شتائم صريحة من بعض أقرب مساعدي ترامب له ولعائلاته ناهيك عن الانتقاد الشخصي والموضوعي لكيفية إدارة البيت الأبيض في العام الماضي، هو جانب التلصص على المشاهير وأصحاب السلطة. وما دامت أكثرية المواقف والأحداث معروفة لكل متابع عادي للشأن الأميركي، من الخلافات داخل الإدارة بين كبار المسؤولين وظهور أخبار الإطاحة بهم في الصحافة قبل أسابيع من صدور القرار الرسمي من البيت الأبيض، ناهيك بتغريدات ترامب المذهلة وتركيزه على المناكفات والمهاترات على نحو غير معهود من رؤساء الدول الكبرى، ما دام كل ذلك معروفاً، فلماذا «نجح» هذا الكتاب فيما تمرّ كتب رصينة تتناول السياسات الأميركية، الداخلية منها والخارجية، من دون إثارة جزء ضئيل من الضجة التي أثارها «نار وغضب»؟ الأرجح إنها لعبة التلصص على المشاهير، كما أسلفنا القول، وفي حالة عائلة ترامب المشاهير الذي يدخلون عالماً غريباً تمام الغربة عنهم، عالم السياسة والديبلوماسية وما ينبغي أن يرافق العيش في العالم هذا من اهتمام بمعاني الألفاظ وحدتها والمظاهر واتباع قواعدها وتلاؤمها مع الثقافة العامة الخ... ولا ريب في أن ترامب بشخصيته وخلفيته كبليونير عابث وبعائلته والأشخاص الذين اختارهم للمواقع القيادية في الإدارة، قدم لولف ولكل الراغبين بمتابعة المشاهير والسياسيين، مادة غنية ومجانية. فالواقع أن القرارات التي اتخذها الرئيس الأميركي، ومنها الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأميركية إليها، لا تنم عن جرأة على ما حاولت الإدارة التسويق له بمقدار ما تنم عن رغبة في جذب الأنظار وافتعال الضجة وهما التعريف الوحيد الذي يعتمده ترامب للسياسة، على ما يبدو. بكلمات ثانية، يصب هذا الكتاب الماء في طاحونة آلة دعاية ترامب وعتاة اليمين الجمهوري الراغبين في جعل السياسة استعراضاً شعبوياً يفوز فيه صاحب الصوت الأعلى والقبضة الأقوى والجمهور الأكثر تعطشاً إلى الفضائح، وينكفئ فيه أصحاب المشاريع والرؤى ودعاة التغيير عبر صناديق الاقتراع على أساس المصلحة العامة. ويندرج «نار وغضب» في خانة كتب الإثارة المباشرة المضمونة الربح.

 

أميركا وإيران

خيرالله خيرالله/المستقبل/الثلثاء 9 يناير 2018

كيف ستتصرّف الإدارة الأميركية تجاه ما يحدث في إيران؟ قبل كلّ شيء ليس أكيداً أن الأحداث التي تشهدها إيران حالياً ستؤدي إلى سقوط النظام، أقلْه في المدى المنظور. النظام سيسقط حتماً ولكن في مرحلة لاحقة نظراً إلى أنّه لا يمتلك مقومات استمراره من جهة، ولأن الشعب الإيراني يستحقّ، وهو يعرف ذلك، نظاماً أفضل بكثير من النظام القائم من جهة أخرى. ما نشهده حالياً هو بمثابة جولة أخرى في المعركة الطويلة التي يخوضها الشعب الإيراني من أجل استعادة إيران ذات التاريخ العظيم والتي خطت خطوات كبيرة إلى الأمام في عهد الشاه محمّد رضا بهلوي، على الرغم من كلّ الأخطاء التي ارتكبها، خصوصاً في السنوات الأخيرة من حكمه. ذهب الشاه ضحيّة تردده من جهة وإصابته بالسرطان من جهة أخرى. الشاه الذي سقط في العام 1979 كان شخصا متردّداً. كذلك، كان يعاني من آثار الأدوية التي كان يتناولها وذلك طوال سنوات عدّة. كان مرض محمّد رضا بهلوي سرّاً كبيراً. حتّى زوجته فرح ديبا التي كانت تُعرف بـ«الشاهبانو» لم تكن تعرف عن المرض. هناك كتاب لاندرو سكوت كوبر صدر قبل نحو عامين عنوانه «سقوط الجنّة» يوثّق السنوات الأخيرة من عهد الشاه والظروف التي قادت إلى مغادرته إيران. لا يكشف الكتاب، مستنداً إلى وثائق لا غبار على صحّتها، كيف تصرّف الشاه في مواجهة الثورة التي واجهت نظامه فحسب، بل يكشف أيضاً كيف استطاع آية الله الخميني إقناع الغرب، على رأسه الولايات المتحدة، أنّه جاء ليفرض نظاماً ديموقراطياً وحضارياً.

من بين أفضل الفصول في الكتاب، ذلك الذي يكشف كيف كان الخميني يوجّه من منفاه الباريسي في نوفل لو شاتو رسائل إلى الإيرانيين يوحي فيها أنّه مع حقوق الإنسان ومع المساواة بين الرجل والمرأة. فعل ذلك بناء على نصائح مستشاريه وقتذاك، بينهم أبو الحسن بني صدر وصادق قطب زادة. كان المستشارون يعرفون أن ثمّة حاجة إلى طمأنة الغرب. لم يكن أفضل من رسائل الخميني إلى الداخل الإيراني، التي كانت الاستخبارات الفرنسية تسجلّها وهي في طريقها إلى الإيرانيين، لإعطاء فكرة عن اعتدال الرجل الذي كان يخفي وراء هذه الرسائل شخصية مختلفة كلّياً.

يكشف الكتاب، بين ما يكشفه السذاجة الأميركية في عهد جيمي كارتر في وقت كانت الحرب الباردة تتحكّم بالعلاقات الدولية. لم تفهم إدارة كارتر ما الذي يحدث في إيران. ما لم يقله الكتاب هو أن إدارة ريغان لم تكن أفضل من إدارة كارتر، إذ عقدت معها صفقة في غاية البساطة أوصلت ريغان إلى الرئاسة.

قضت تلك الصفقة، بإلا تطلق السلطات الإيرانية رهائن السفارة الأميركية في طهران قبل موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية. ذهب كارتر ضحيّة الصفقة التي عقدها وليم كايسي الذي أصبح لاحقا مديراً لـ«سي. آي. إي» مع ممثلين للنظام الإيراني الذي كان يتحكّم برهائن السفارة. كان كافياً أن تنجح إدارة كارتر في إطلاق الرهائن قبل يوم الانتخابات حتّى يتمكن كارتر من الحصول على ولاية ثانية وهذا ما حرمه الإيرانيون منه..

لم تُطلق الرهائن التي احتجزت أربعمئة وأربعة وأربعين يوماً إلّا في اليوم الذي تسلّم فيه ريغان مهماته رسمياً في كانون الثاني (يناير)1981. لم يتخذ ريغان في أيّ يوم موقفاً حازماً من إيران والنظام فيها. على العكس من ذلك، أظهر تخاذلاً إلى أبعد حدود في تعاطيه معها، خصوصاً بعد تفجير السفارة الأميركية في بيروت في الثالث عشر من نيسان (أبريل) 1983. قتل وقتذاك ثلاثة وستين شخصاً بينهم بوب ايمز المسؤول عن الشرق الأوسط في الـ«سي. آي. أي» ومعظم مدراء محطات الوكالة في دول المنطقة. وهذا ما شرحه بالتفصيل كتاب «الجاسوس الطيّب» لكاي بيرد الذي كشف أن ايمز كان حذّر الإيرانيين باكراً من أنّ العراق يُخطّط لشنّ حرب عليهم. وهذا ما حصل فعلاً في أيلول (سبتمبر) 1980. يصحّ التساؤل حالياً هل كانت لإيران الخميني مصلحة في تلك الحرب، فلم تفعل شيئاً لتفاديها، بل سعت إليها في ظلّ قيادة عراقية، على رأسها صدّام حسين، لا تعرف الكثير في السياسة والتوازنات الدولية وفي كيفية التعاطي مع ما يدور في الإقليم والعالم؟ من كارتر وريغان إلى عهد جورج بوش الأب ثم عهد كلينتون الطويل، وصولاً إلى جورج بوش الابن وتسليمه العراق إلى إيران على صحن من فضّة، لم تتضرّر إيران يوماً من السياسة الأميركية التي كان همّها محصوراً في حماية إسرائيل ولا شيء آخر غير ذلك. جاء باراك أوباما ليقيم نوعاً من الحلف مع إيران متذرعاً بالحاجة إلى حماية الاتفاق في شأن ملفّها النووي. ذهب العراق وسوريا ولبنان ضحية هذا التواطؤ الأميركي مع إيران. لم تفعل إدارة أوباما شيئاً، لا في مواجهة الميليشيات المذهبية التابعة لإيران في سوريا والعراق، ولا من أجل مساعدة الشعب اللبناني في مقاومته لـ«حزب الله» الساعي إلى تحويل البلد إلى مستعمرة إيرانية لا أكثر. هل تغيّر شيء في أميركا من إيران الآن؟ الجواب بكلّ بساطة إن شيئاً لم يتغيّر على الرغم من الكلام الكبير الصادر عن دونالد ترامب. لم يسبق لرئيس أميركي أن عرض تفاصيل ما نفّذته إيران من عمليات في مختلف أنحاء العالم خدمة لمشروعها التوسّعي في المنطقة. لو كانت هناك لدى الولايات المتحدة نيّة فعلية للتصدي لإيران، لكانت ظهرت سياسة أميركية واضحة تجاه ما يدور سوريا. تحوّلت إيران إلى شريك أساسي في الحرب التي يشنّها النظام السوري على شعبه منذ سبع سنوات. كلّ ما فعلته أميركا هو التفرّج على الذبح والتهجير الممنهجين للشعب السوري بكلّ الوسائل المتاحة، بما في ذلك البراميل المتفجرة وقصف سلاح الجوّ الروسي للمدارس والمستشفيات والمدنيين. الأمر الوحيد الذي تغيّر هو في داخل إيران. لم يعد الإيرانيون يمتلكون ايّ أوهام. لا يستطيعون سوى الاتكال على أنفسهم في حال كان مطلوباً أن يعود بلدهم بلداً طبيعياً على علاقة طيّبة بمحيطه من جهة، وأن يهتمّ حكامه بالشعب الإيراني أوّلاً من جهة أخرى. ليس في الإمكان الحديث عن ثورة في إيران. كلّ ما في الأمر أن في الإمكان الحديث عن جولة أولى من جولات كثيرة يبدو البلد مقبلاً عليها. لا يمكن للشعب الإيراني إلّا أن يخرج منتصراً في نهاية المطاف، لا لشيء سوى لأنّ الوضع القائم منذ العام 1979 ليس وضعاً طبيعياً. إنّه وضع لا يليق بحضارة عظيمة مثل الحضارة الفارسية. تستطيع الولايات المتحدة التعجيل في سقوط النظام القائم عبر مساعدة الشعب الإيراني، لولا أن تجارب الماضي الأكيد تؤكّد أن إيران ليست همّاً أميركياً، لم تكن كذلك يوماً وليست كذلك هذه الايّام على الرغم من اللهجة العالية لدونالد ترامب الذي يعاني، على الصعيد الشخصي، من مشاكل داخلية ضخمة. فدور إيران منذ العام 1979، لا يزال دوراً مرحبّاً به أميركياً ما دام الهدف هو استنزاف ثروات دول المنطقة ودفعها أكثر إلى الحضن الأميركي.. وما دامت إسرائيل المستفيد الأوّل من أصوات تدعو إلى إزلتها من الوجود!

 

كيف تواجه نظاماً يحكم بـ «تفويض إلهي

سلطان البازعي/الحياة/09 كانون الثاني/18

إيران تتقلب على صفيح ساخن منذ أكثر من أسبوع حتى الآن، وهي ليست الثورة الشعبية الأولى منذ نجاح انقلاب 1979، الذي قاده الخميني من مقره الفرنسي في نوفيل لو شاتو، وهي لن تكون الأخيرة، إن نجح نظام الملالي في قمعها وإخمادها، ذلك أن الأسباب، التي قامت من أجلها هذه الثورة ذات عمق موضوعي يصل إلى الجذور، التي قام نظام ولاية الفقيه على أساسها، ويقول أحد المحللين الإيرانيين إن هذه الثورة تختلف عن الثورة الخضراء، التي قامت عام 2009، بأن الأولى قامت لأسباب سياسية تتعلق بالانتخابات في الصراع بين من يسمون الإصلاحيين والمحافظين، أما هذه المرة فإن الناس خرجوا لأسباب معيشية كانت شرارتها عملية نصب قامت بها البنوك الإيرانية للاستيلاء على مدخرات البسطاء، ووقودها سياسة تصدير الثورة، التي صرفت مقدرات الشعب الإيراني في حروب عبثية للتوسع والهيمنة في المنطقة، فلم يفهم الإيرانيون كيف يمكن أن يتبجح حسن نصرالله في لبنان بأن راتبه ورواتب مقاتلي حزبه وتسليحهم يأتي من الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بينما يعانون هم من ضيق العيش. حين نزل الخميني على سلم طائرة «آر فرانس» التي أقلته إلى طهران متكئاً على ذراع أحد أفراد طاقم الطائرة الفرنسيين، سارع معاونوه إلى التبشير ببدء انطلاق عملية فرض حاكمية القانون الإلهي في العالم عبر تصدير الثورة. ولم يضيع الخميني وقتاً في ذلك فبدأ بالأقربين، وهم شركاء الثورة على النظام الإمبراطوري، ففتك بهم جميعاً واحداً تلو الآخر، وحزباً وجماعة تلو الأخرى. أما العرب الذين هللوا لثورة الخميني على اعتبار أنها خلصتهم من الأطماع التوسعية لـ «شرطي الخليج» المتعجرف الشاه محمد رضا بهلوي، فقد فاجأهم أن الإمبراطور المعمم الجديد لا يقل عنه طمعاً في التوسع، وإن اختلفت التكتيكات.

وبقية القصة معروفة بدءاً بالحرب العراقية- الإيرانية، وانتهاء بنشر الميليشيات، التي تأتمر بأمر الولي الفقيه، تحارب بالنيابة عنه، وتنفق مما يعطيها من عائدات النفط الإيراني، ومن الأخماس، التي يدفعها أتباع مرجعيته، ومروراً بالإنفاق الهائل على تطوير البرنامج النووي، والقوة الصاروخية، التي تصوب على أعداء الثورة، وللمصادفة فإن هؤلاء الأعداء هم من المسلمين في الدول العربية المجاورة. مشكلتنا مع النظام الحاكم في إيران، وهي في الواقع مشكلة العالم، ومشكلة الشعب الإيراني بالدرجة الأولى، أن مبدأ ولاية الفقيه يعني أن المرشد الأعلى للثورة الإسلامية هو نائب صاحب الزمان «الإمام الغائب»، بما يعني أنه يحكم بتفويض إلهي لا يستطيع أي رئيس جمهورية ولا رئيس وزراء ولا برلمان منتخب، سواء كان إصلاحياً أم محافظاً، أن يسأله عن «ثلث الثلاثة» كما يقول المثل المصري.

وهو النظام الذي يحدد مهمات قواته المسلحة بالنص الآتي من الدستور: «ولا تلتزم القوات المسلّحة مسؤولية الحماية وحراسة الحدود فحسب، بل تحمل أيضاً أعباء رسالتها الإلهية، وهي الجهاد في سبيل الله، والجهاد من أجل بسط حاكمية القانون الإلهي في العالم».

إذاً نحن أمام نظام يحكم بـ «تفويض إلهي»، ولديه مهمات كونية، والسيطرة على كامل منطقة الشرق الأوسط هي الخطوة الأولى لتنفيذ هذه المهمات الإلهية، إذ اعتبر مستشار الرئيس الإيراني على يونسي أن كامل المنطقة خاضعة للنفوذ الإيراني حينما قال: «سندافع عن كل شعوب المنطقة، لأننا نعتبرهم جزءاً من إيران، وسنقف بوجه التطرف الإسلامي والتكفير والإلحاد والعثمانيين الجدد والغرب والصهيونية»، وهذا اليونسي هو الذي أعلن أن «إيران اليوم أصبحت إمبراطورية كما كانت عبر التاريخ، وعاصمتها بغداد حالياً، وهي مركز حضارتنا وثقافتنا وهويتنا اليوم كما في الماضي».

ولا تجد في ما يقدمه النظام عن نفسه للعالم أي مشروع حضاري إنساني أو نموذج تنموي باهر، عدا عن الشعارات العقائدية، التي تشعل عواطف البعض، كما أنه لا يقدم في الداخل الإيراني أي نموذج للمساواة تجاه الإثنيات الكثيرة، التي تزخرف المشهد الإيراني، والتي تتفوّق عددياً على الإثنية الفارسية، وبالطبع فإن الطوائف المخالفة لا تتمتع هي الأخرى بأي مقدار من التسامح سوى الطائفة اليهودية. ولذا، فإنني أجد من الغريب أن أسمع بين من يدافع عن حق إيران في أن يكون لها مشروعها الإقليمي، ومن يؤمن بأن إيران فعلاً تدافع عن الحق العربي في فلسطين، أو أنها جادة في مواجهة إسرائيل، وتجده يدافع أو يتحالف مع عملائها في المنطقة. والنقاش، الذي دار أخيراً، حول هل من مصلحة دول المنطقة العربية أن يسقط النظام الإيراني نتيجة المواجهة، التي يخوضها مع شعبه، أم أن نكتفي بأن يكف شره عنا بسحب ميليشياته ووكلائه استجابة لمطالب الشارع الإيراني؟ هو نقاش لا يقدم ولا يؤخر كثيراً في ما ستولده الأحداث في الداخل الإيراني، لأنه من المستبعد من قراءة المشهد السياسي الإيراني قيام نظام سياسي علماني حقيقي بمشروع تنموي للداخل، وصديق للمحيط العربي، فالمعارضة لا زالت مشتتة ولا يبدو أن لديها مشروعاً واضحاً.

الأمر الواضح أمامنا أن الميليشيات التابعة للولي الفقيه لازالت تعمل في المنطقة العربية، وأن مواجهتها يجب أن تكون بالحزم، الذي أبدته الحكومة السعودية، ودول التحالف العربي في اليمن، وأن ندع للشعوب الإيرانية مسؤولية التعامل مع نظامهم، فالذين قدروا على إسقاط نظام الشاه بجبروته واستخباراته لن يعجزهم التعامل مع نظام قائم على الخرافة. ولا بد من التأكيد أن أشقاءنا العرب في الأحواز هم تحت الاحتلال الإيراني، الذي بدأ عام 1925، وأن لهم الحق في دولتهم المستقلة، وأن لهم علينا حق النصرة والدعم.

 

تماسُك السياسات الأميركيّة يُضعضع خطط روسيا الإقليميّة

راغدة درغام/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 09 كانون الثاني/2018

ضجيج التّصادمات بين الشخصيّات التي تُحيط بالرئيس دونالد ترامب لربّما يُخفي وتيرة التماسك الصاعد في السياسات الخارجيّة. الوهلة الأولى تُوحي أنّ إدارة ترامب بأجمعها مبعثرة على تغريدات رئيسٍ غير منضبط وانفصام بين وزير خارجيّةٍ شبه صامت، ريكس تيليرسون، وبين العضو في الإدارة السفيرة لدى الأمم المتّحدة نيكي هايلي التي اكتسبَت سمعة الصقر الذي لا يتوقّف عن الصياح. بعد التدقيق في تدرُّج سياسات إدارة ترامب في أعقاب الوهلة الأولى، تبرز ملامح صعود سياسات متماسكة عناوينها الرئيسيّة هي

أولاً: العلاقات مع روسيا بالذات في مواقع الخلافات الجذريّة الممتدّة من أوكرانيا الى إيران والتي باتت الساحة السورية ميداناً رئيسياً لعملية ضبطها.

ثانياً: التحالفات الإقليمية حيث بات واضحاً في الشرق الأوسط أنّ التحالفات التقليدية مثل الأميركيّة - السعودية هي الأساس لإدارة ترامب انطلاقاً من اقتناعها بأنّ الرياض شريك أساسي في احتواء الراديكاليّة السنّية المتطرّفة وأنّ طهران مصدر الراديكالية الشيعيّة وتصدير التطرّف الشيعي الذي يُساهم في إنبات التطرّف السنّي.

ثالثاً: اعتبار الصين تحدّياً مؤجّلاً بَعيد المدى مع الإقرار بفوائد التفاهم مع الصين من أجل معالجة ملفّ كوريا الشمالية الذي يبقى في مرتبة التأهّب نظراً للمواجهات الشخصيّة بين القيادتين الأميركيّة والكورية الشمالية.

رابعاً: النظر إلى دول مثل تركيا بأنّها ضمن الأولويّات المؤجّلة المتوسّطة المدى.

خامساً: استخدام «القوة الناعمة» مع شتّى الدول والتنظيمات الفاعلة فيها والأفراد الذين يركنون بأنّهم تحت الرادار- وذلك من خلال عقوبات جاهزة ومراقبات قيد الإجراءات المفاجئة للشّخصيات التي تُفرط في التذاكي وتُتقن الفوقية.

سادساً: الحفاظ على مركزيّة ونوعيّة علاقة التحالف المميَّز مع اسرائيل لأنّ القاعدة المسيحية الموالية لدونالد ترامب هي الاكثر تطرّفاً في حماية إسرائيل من المحاسبة. سابعاً: الضغط على الحلفاء الأوروبيّين بالذات في إطار الموافقة على أداة العقوبات كـ«قوة ناعمة» مع التلويح بأنّ «القوة الفاعلة» جاهزة إمّا عسكرياً أو عبر تمزيق اتفاقيّات على نسق الاتفاق النووي مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

وثامناً، إعادة خلط أوراق واستراتيجيّات تميَّزت بها سياسات الرئيس الأسبق باراك أوباما على نسق إبلاغ إيران أنّ العقد الذي مكّنها من اعتلاء منصّة الانتصار والهيمنة الإقليميّة انتهى مفعوله أميركياً.

مستشار الأمن القومي هربرت ماكماستر، يبدو أهمّ الماسكين زمام السياسات الأميركيّة الخارجيّة، بجانبه صهر الرئيس جاريد كوشنر، ومعه مدير وكالة الاستخبارات المركزيّة CIA مايكل بومبيو الذي يُذكر اسمه تكراراً كمرشح لمنصب وزير الخارجية في حال إنهاء ولاية ريكس تيليرسون في المنصب. تيليرسون يؤكّد أنّه باقٍ في المنصب وهو يُوحي بأنّه الصّوت العاقل في إدارة ترامب ويَزعم أنّه حجَر أساسي في توجّهاتها الآتية.

إنّه يتقبّل ضجيج نيكي هايلي مُرغماً لأنّها مقرّبة من الرئيس. لكنّ تيليرسون يُدرك أنّ أفول نجم ستيفن بانون كصديق للرئيس بسبب كتاب «نار وغضب: داخل بيت ترامب الأبيض» سيكون في صالح نيكي هايلي علماً أنّ بانون لم يكنّ لها الكثير من المودّة. بانون الذي كان له نفوذ رهيب على البيت الأبيض قبل مغادرته له مُجبراً حاول الاحتفاظ بتأثيره الواسع.

لكنّ دونالد ترامب تمكّن من احتوائه عبر داعميه ومموّليه وانتصَر عليه لدرجة تقدّم بانون بالاعتذار عمّا فعل عندما لم يتصدَّ لكتاب مايكل وولف وبعدما أخطأ بحق ابن ترامب. فالعائلة أولاً في قاموس ترامب. وما قام به بانون لا يُغتفَر.

وزير الدفاع جايمس ماتيس كان في البداية نجماً في إدارة ترامب لكنّ نجمه انحسَر في خضمّ تصادم الشخصيّات وتراجع التعهّدات وإعادة النظر في المواقف كتلك المعنية بإيران.

إنّه من الذين رأوا في سياسات أوباما نحو إيران فوائد وعِبَراً، لكنّه لاقى مقاومة كبيرة لم يكن يتوقّعها إذ اعتُبِر تراجعه عن مواقفه السابقة بأنّه شهادة على أنّه «ليبرالي في الخزانة»، فيما كان في نظره، يتطوَّر الى «البراغماتية» التي تضمَن عدمَ تورّط أميركا عسكرياً أينما كان.

نيكي هايلي وصلت مقرّ الأمم المتّحدة مهدِّدةً ومتوعِّدةً لكلّ مَن لا يقف مع أميركا. قالتها بوضوح: سندوِّن الأسماء، وسنُحاسب. أوضحت أنّ أولويّتها هي إسرائيل وإعادة تأهيل إسرائيل في المنظمة الدوليّة ليس فقط كدولة اعتيادية وإنّما كدولة متفوّقة بسبب علاقاتها العضوية مع أميركا.

توعَّدت ونفَّذت في مسألة القدس. عقدت العزم على تَحجيم المنظمة الدوليّة، وفعلت من خلال تدجين الأمانة العامة ومن خلال ترهيب الدول الأعضاء. لكن نيكي هايلي طموحة لأبعَد من منصبها. إنّها تَبني على القاعدة الشعبية لدونالد ترامب وتستعدّ لتكون المرشّحة للرئاسة لاحقاً.

لذلك، إنّها في نظر البعض شرسة سياسياً في طموحاتها الشخصية وهي تتَّخذ استعداداتها باكراً. وهي، في رأي البعض الآخر، تُغامر لأنّها «تقف بين المايسترو والأوركسترا»، وتُفرط في إبراز نفسها على حساب ترامب.

ملف إيران مهمّ لدى نيكي هايلي، وإن كان بقدر أقلّ نسبياً من أولويّة الملف الإسرائيلي. استخدمت منبر الأمم المتحدة لتسويق السياسات التي تُريدها - ويُريدها الرئيس - بلا تردّد، بل بهجوميّة لا تأبَه بردود الفعل الدوليّة، بما في ذلك من قِبل حلفاء وأصدقاء الولايات المتّحدة.

نيكي هايلي جرّافة تفتخر بأنّها تلتزم بشعار «أميركا العظمى أولاً». لا يُزعجها أن يكون وزير الخارجية في موقع آخر. فهي تنظر الى نفسها بأنّها عضو في إدارة ترامب كما تيليرسون، وهي اختارَت تحالفاتها داخل الإدارة بشطارة فجعلت عنوان التّنسيق لها البيت الأبيض وليس وزارة الخارجية. أي، إنّها تُنسّق مع دونالد ترامب وهربرت ماكماستر. إذا بقيَ تيليرسون في منصبه، الأرجح أن يكون عليه التأقلم مع قادة الاستراتيجيّات الأميركيّة الخارجيّة أي ماكماستر وبومبيو ويُعدّل سياساته كي لا تبقى منوطة حصراً بالنفط والغاز، وإلّا فإنّ إمّا بومبيو أو هايلي سيحلّ مكانه - والكلام اليوم يُرجِّح بومبيو. هذا يعني أنّ على تيليرسون أن يقتنع ويُنفّذ السياسات الاستراتيجيّة.

إقليمياً، عنوان هذه الاستراتيجيّة هو العلاقة التحالفية المميّزة مع السعودية والإمارات بأبعادها الإيرانية والقطرية. هذه الإدارة تُريد التماسك في مجلس التعاون الخليجي وهي - عكس تيليرسون - ترى أنّ العبء يَقع على أكتاف قطر في إطار مجلس التعاون. أما فيما يخصّ إيران، فإنّ القرار الاستراتيجي هو كبح نشوة الانتصار الإيراني إقليمياً ولجم التوسّع الإيراني في الجغرافيا العربيّة. فيما يتعلّق بروسيا، إنّ القرار الجديد لإدارة ترامب هو أنّ أميركا باقية في سوريا. باقية كقوّات في قواعد وكقوة في «تحالف دولي» قادر على قطع طريق التفاهمات الروسيّة - الإيرانيّة في سوريا. قرار إدارة ترامب ينبثق من الاستنتاج أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ليس مهتمّاً ولا جاهزاً لأن يكون شريكاً مع إدارة ترامب في سعيها لاحتواء التوسّع الإيراني في سوريا وتوطيد وجودها هناك. وهو ليس صادقاً، كما استنتجت إدارة ترامب، في إيحائه بأنّ العلاقة الثنائية الروسية - الأميركية لها الأولويّة.

لذلك قرَّرت إدارة ترامب قطع الطريق على مسيرة قطف ثمار الاستثمارات الروسية في سوريا. قرَّرت عرقلة استئثار موسكو بالعمليّة السياسية عبر «عملية سوتشي» لتحلّ مكان «عملية جنيف». أبلغت الى موسكو أنّها باقية عسكرياً وسياسياً. أبلغت أنّ خططها للعملية السياسيّة والاستثمارات والقواعد وإعادة البناء لن تنطلق كما اشتهت السفينة الروسية لأنّ الرياح الأميركية ستُعيقها. موسكو غاضبة. طهران تشتاط غضباً لأنّ السياسات الأميركية الجديدة عرقلت مشاريعها الإقليمية وتعاضَدت مع المعارضة الإيرانية الداخلية. تركيا قلقة لأنّها مطوّقة بالسياسات الجديدة لإدارة ترامب بعدما اعتقدت أنّها ضمَنت الاستقواء عبر معادلة استانة الثلاثيّة، الروسيّة - الإيرانيّة - التركيّة. أوروبا قلقة لأنّها بدأت تحسّ بالسّخونة الأميركيّة وتخشى أن لا تتمكّن بعد الآن من سياسات تهادنيّة مع إيران ضماناً لمصالحها الضيقة.

العراق يَعرق لأنّ الرقص على الحبال المشدودة ليس مضموناً لا سيّما في مرحلة إنتخابية ولأنّ المعادلة تضع قياداته بين الضغوط الأميركية والإصرار الإيراني على الاحتفاظ بالحشد الشعبي مثالاً حيّاً لتصدير نموذج النظام في الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

سوريا لم تعُد آمنة الى إعلان الانتصار قريباً وتلقين دروس لأيّ ممّن اعتقد أنّه انتصار وهميّ أو عابر. لبنان ما زال يدفن الرأس في الرمال ويَعتقد رجاله أنّهم فوق المحاسبة فيما دقات القلب تتصاعَد. فقط حلفاء إدارة ترامب يشعرون بالاطمئنان الى تطوّر السياسات الأميركيّة الاستراتيجيّة.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون أكد إلتزامه الموافقة على رأي القضاء حول مرسوم الأقدمية: لحل سلمي للازمة السورية يمكن النازحين من العودة الآمنة

الإثنين 08 كانون الثاني 2018 /وطنية - اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، التزامه "الموافقة على الرأي الذي تصدره الجهات القضائية المختصة في شأن قانونية المرسوم الذي اصدره، ويقضي بمنح اقدمية للترقية لضباط 1994، لا سيما وان القضاء هو المرجع الصالح للبت في الخلافات الناشئة حول قانونية المراسيم والاجراءات الصادرة واعرب الرئيس عون عن رغبته في ان يضع هذا الموقف "حدا للجدل القائم حول المرسوم وتكون للجهات القضائية المختصة الكلمة الفصل"، مشيرا الى ان "الجدل حول المرسوم اخذ في احيان كثيرة منحى مغايرا للأصول لما يخدم المصلحة الوطنية".

مواقف الرئيس عون جاءت في بيان صدر قبل ظهر اليوم عن مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية، هنا نصه:

"بعدما كثرت التصاريح والشروحات والتعليقات حول المرسوم الذي قضى بمنح اقدمية للترقية لضباط دورة 1994، ما اثار جدلا حول الموضوع، وبصرف النظر عن الاسلوب الذي يتم فيه تناول هذه المسألة في وسائل الاعلام وغيرها، والذي يتجاوز احيانا الاصول والقواعد والاعراف المعتمدة، يهم مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية، وضعا للأمور في نصابها الصحيح وعدم المضي في استثمار هذا الملف، ان يؤكد على الاتي:

منذ ان نشأ الجدل حول المرسوم المشار اليه، قدم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اقتراحا دعا فيه المعترضين على صدور المرسوم، الى مراجعة الجهات القضائية المختصة التي تتولى النظر في الخلافات التي تنشأ نتيجة صدور مراسيم عن السلطة التنفيذية، وعبر الرئيس عون عن قبوله سلفا بنتيجة القرار القضائي، حتى ولو كان مبطلا للمرسوم ولاغيا له ولمفاعيله، وذلك انطلاقا من اقتناعه بأن كل تباين في الرأي حول تدبير ما للسلطة التنفيذية ثمة جهات قضائية معنية ببت اي نزاع ينشأ حوله.

الا انه، وعلى رغم موقف رئيس الجمهورية الواضح والحاسم في هذا المجال، استمر الجدل حول المرسوم واخذ في احيان كثيرة منحى مغايرا للاصول ولما يخدم المصلحة الوطنية.

حيال ذلك، يهم رئيس الجمهورية ان يؤكد مرة اخيرة، التزامه الموافقة على الرأي الذي تصدره الجهات القضائية المختصة في شأن المرسوم المشار اليه، والذي يفترض ان يلقى موافقة والتزاما من الجميع، لا سيما وان القضاء هو المرجع الصالح للبت في الخلافات الناشئة حول قانونية المراسيم والاجراءات الصادرة عن الجهات الرسمية المختصة سواء كانت الخلافات داخل المؤسسات او في ما بينها.

ان رئيس الجمهورية يرغب في ان يضع هذا التوضيح حدا للجدل القائم حول مرسوم منح اقدمية للترقية لضباط دورة 1994، ويترك للجهات القضائية ان تقول كلمتها الفصل".

رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر

الى ذلك، كانت لرئيس الجمهورية سلسلة لقاءات قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، استهلها باستقبال رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الاحمر في لبنان كريستوف مارتان، في حضور رئيس الصليب الاحمر اللبناني الدكتور انطوان الزغبي والامين العام جورج كتانة.

مارتان

وخلال اللقاء، قدم مارتان لرئيس الجمهورية تصور اللجنة الدولية للصليب الاحمر حيال "عودة النازحين السوريين الى بلادهم والمعايير التي وضعتها اللجنة لتأمين عودة آمنة وكريمة لهؤلاء النازحين".

واوضح ان "80% من النازحين الموجودين في لبنان يرغبون في العودة الى سوريا متى تحسنت الاوضاع الامنية فيها، علما ان الذين عادوا الى ديارهم لم يتجاوز عددهم الـ 60 الف نازح اي بنسبة 1% من تعداد النازحين".

ولفت الى ان "تصور الصليب الاحمر الدولي سيوزع على كبار المسؤولين في لبنان وعدد من الدول الكبرى والمعنية باوضاع النازحين السوريين".

رئيس الجمهورية

واوضح الرئيس عون لرئيس بعثة الصليب الاحمر ان "المطالبة بعودة النازحين السوريين الى بلادهم تنطلق من ضرورة وضع حد للمعاناة التي يعيشونها من جهة، وتأكيدا على اهمية الوصول الى حل سلمي للازمة السورية يعيد الاستقرار والامن الى الاراضي السورية بحيث يتمكن النازحون من العودة الآمنة اليها". ولفت الى ان "هذا الموقف يأخذ في الاعتبار الظروف الراهنة في سوريا والتي يأمل لبنان ان تتحسن في القريب العاجل". واشار الى ان "لبنان لا يتحمل مسؤولية الحرب في سوريا بل تداعياتها، في حين ان هذه المسؤولية تقع في جانب كبير على الدول التي سبّبت او سهّلت اندلاع الحرب او شاركت فيها من دون ان يحاسبها احد على ما فعلته".

لجنة من المديرين العامين في المؤسسات العامة

واستقبل الرئيس عون، في حضور رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان والمدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور انطوان شقير، وفدا من لجنة من المديرين العامين في المؤسسات العامة الذين اطلعوه على الاوضاع التي يعيشها المستخدمون والمتعاقدون والاجراء والعاملون في المؤسسات العامة غير الخاضعة لقانون العمل الذين لم يستفيدوا من مفاعيل القانون 46/2017 الخاص بسلسلة الرتب والرواتب اسوة بباقي موظفي القطاع العام. وتم خلال اللقاء عرض ظروف العمل في هذه المؤسسات العامة التي تضم نحو 500 موظف والاسباب التي حالت دون افادتهم من مفاعيل سلسلة الرتب والرواتب بعد تأخر صدور المراسيم التنظيمية الخاصة بهم. وقد اعطى الرئيس عون توجيهاته بمتابعة الموضوع مع الجهات المختصة. وضم الوفد: المدير العام لتعاونية موظفي الدولة الدكتور يحيى خميس، رئيس مجلس الادارة المدير العام للمؤسسة العامة للاسكان روني لحود، رئيسة المركز التربوي للبحوث والانماء الدكتورة ندى عويجان، المدير العام للمؤسسة الوطنية للاستخدام جان ابي فاضل، رئيس مجلس الادارة المدير العام لمصلحة الابحاث العلمية والزراعية الدكتور ميشال افرام، المديرة العامة لمؤسسة المقاييس والمواصفات اللبنانية "ليبنور" لينا درغام، مدير المعهد الوطني للادارة الدكتور جمال المنجد.

سفيرا لبنان في هولندا والسودان

الى ذلك استقبل الرئيس عون تباعا: سفير لبنان المعين لدى مملكة هولندا عبد الستار عيسى، سفيرة لبنان المعينة لدى السودان ديما الحداد، وزودهما بتوجيهاته لمناسبة التحاقهما بمركزي عملهما الجديدين متمنيا لهما التوفيق.

 

الحريري استقبل المجلس الاقتصادي ووفد هيومن واتش عربيد: المجلس مكان للدراسات وليس للمزايدات والجميع متفهم للهم الاقتصادي

الإثنين 08 كانون الثاني 2018 / وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري بعد ظهر اليوم في مكتبه في السراي الحكومي، وفدا من هيئة مكتب المجلس الاقتصادي الاجتماعي برئاسة رئيسه شارل عربيد.

عربيد

اثر اللقاء، قال عربيد: "كان اللقاء مناسبة لشكر الرئيس الحريري على دعمه وجهوده من أجل تأليف الهيئة العامة للمجلس الاقتصادي، ورغم ان مهام المجلس استشارية، فالمجلس يعتبر ايضا بمثابة مستشار للحكومة في الامور الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية وكذلك البيئية والشبابية. ولمسنا من دولة الرئيس حماسا كبيرا لعملنا الذي سيكون يوميا مع رئاسة الحكومة وخصوصا ان المجلس الاقتصادي الاجتماعي سنعتبره برلمانا اقتصاديا لمواكبة كل القرارات ولاعطاء الاراء المطلوبة منه. كما تطرق البحث الى امور لوجستية، خصوصا ان المجلس مغيب عن العمل منذ اكثر من 15 عاما وهناك اهمية لاطلاق الشق الاداري وسيكون عملنا منتجا الى جانب رئاسة الحكومة، وقد اعطينا انفسنا ثلاثة اشهر لكي تظهر النتائج وللتفكير مع كل القطاعات الانتاجية والعمال. وسيكون الحوار والنقاش الاقتصادي وبتوجيهات من الرئيس الحريري داخل المجلس، وليس في مكان اخر، لانه هو مكان اجراء الدراسات وليس مكانا للمزايدات، والجميع متفهم للهم الاقتصادي". ولفت الى أن "غاية المجلس هو لعب دوره الاساسي وان يرفع كل القرارات والافكار المفيدة الى المشرع والحكومة للتخفيف من الهم الاقتصادي والمشاركة في وضع الخطة الاقتصادية التي يتم العمل عليها وان يكون لنا دور في الرؤية الاقتصادية المقبلة".

وردا على سؤال، قال: "مجلسنا يحمل عنوان مجلس الغد وليس هناك من غد اذا لم يكن هناك طاقة شبابية والتي هي المخزون الاستراتيجي للبنان، ونحن نضع الوضع البيئي على رأس اهتمامات عملنا، وليس هناك من اقتصاد وانتاج سليم، اذا لم يكن هناك بيئة سليمة".

هيومن رايتس واتش

كما استقبل الرئيس الحريري مديرة مكتب منظمة "هيومن رايتس واتش" في لبنان لمى فقيه على رأس وفد من المكتب، وعلى الاثر اوضحت فقيه ان "البحث مع الرئيس الحريري تناول موضوع النفايات ومشاريع القوانين التي يتم العمل على اعدادها في هذا الشأن، وطلبنا من الرئيس الحريري رفع صوته ضد حرق النفايات في الطرق التي تؤثر على الصحة العامة وخصوصا على الاطفال وكبار السن".

 

الحريري استقبل السفير الروسي ورئيس جمعية شارل ديغول لبنان ووفدا من المجلس الاقتصادي الاجتماعي

الإثنين 08 كانون الثاني 2018 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، ظهر اليوم في مكتبه في السراي الحكومي، السفير الروسي الكسندر زاسبكين في حضور مستشار الرئيس الحريري للشؤون الروسية جورج شعبان. وجرى عرض لاخر المستجدات وسبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.

بعد اللقاء قال السفير الروسي: "ناقشنا خلال اللقاء سبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في المجالات كافة خلال هذا العام، في ضوء الزيارة التي قام بها الرئيس الحريري مؤخرا الى موسكو، وتطرقنا الى الاجتماع المقرر في الربيع المقبل للجنة الحكومية المشتركة للتعاون الاقتصادي والثقافي والذي سينعقد في بيروت. كذلك كان عرض للتعاون في المجال العسكري الفني. وكما اعلنت سابقا لقد قدمنا مساعدة بلغت 500 الف دولار خصصت لتلقيح الاطفال اللبنانيين والسوريين عن طريق "اليونيسف" وهناك مجالات واسعة للتعاون".

جمعية شارل ديغول

كما استقبل الرئيس الحريري رئيس جمعية شارل ديغول لبنان Christian Besse، في حضور المدير العام لمعهد الEsa للاعمال Stephane Attali ومديرة المعهد الثقافي الفرنسي Veronique Aulagnon وممثل الجمعية اللبنانية التي تعنى بتراث شارل ديغول في لبنان جورج نور.

بعد اللقاء قال رئيس الجمعية: "أطلعنا الرئيس الحريري على نشاطات جمعية شارل ديغول التي سيتم انشاء فرع لها في معهد الEsa، وهذا المشروع يعتبر الاول للجمعية الذي يتم اقامته خارج فرنسا، لاننا عندما نتحدث عن شارل ديغول هناك ثلاثة اماكن تتعلق به: LES invalides، Colombey les 2 eglises ، ومدينة Lille مسقط راس الجنرال ديغول، واختيارنا مدينة بيروت لان شارل ديغول عاش فيها من سنة 1929 حتى 1932، ومن الطبيعي احياء ذكراه في اطار معهد ملاصق للبيت الزهري في ال Esa، وخصوصا ان هناك اكثر من 60 الف طالب يتكلمون الفرنسية في لبنان البلد الفرنكوفوني".

من جهتها، وصفت مديرة المعهد الثقافي الفرنسي المشروع ب"الجميل جدا في اطار احياء ذكرى الجنرال ديغول للاجيال الشابة، من خلال نقل هذه الذكرى اليهم، وقالت هناك 50 في المئة من الاولاد يتعلمون العربية والفرنسية في المدارس، واكثر من 60 الف اخرين يرتادون مدارس تتبع المنهج الفرنسي".

بدوره، قال Attali: "هذا المشروع سيكون مساحة كبيرة مفتوحة امام العموم وستكون بمعظمها مهداة الى ذكرى الجنرال ديغول والى المدارس ولزعماء البلاد في المستقبل". من ناحيته، قال نور: "بمبادرة من جمعية شارل ديغول في فرنسا وبدعم من السفارة الفرنسية في لبنان ومعهد الEsa تم وضع مشروع اقامة معهد شارل ديغول لبنان في حرم ال ESA في كليمنصو. وللمشروع ثلاثة اهداف، المحور الاكاديمي وهو يتعلق بتعليم القيم، ومحور يتعلق بانجازات وافكار شارل ديغول اما المحور الثالث فيتعلق بالترويج للفرنكوفونية، اي اللغة الفرنسية في لبنان ، وهذا ما اطلعنا الرئيس الحريري عليه من اجل ان ننال منه الدعم، وللمباشرة في الاعمال في اقرب وقت".

المجلس الاقتصادي الاجتماعي

واستقبل الرئيس الحريري وفدا من هيئة مكتب المجلس الاقتصادي الاجتماعي برئاسة رئيس المجلس شارل عربيد.

 

الاحدب: وقوف شيخ امام دار الفتوى للتسول وصمة عار على جبين ساستنا

الإثنين 08 كانون الثاني 2018 /وطنية - رأى رئيس "لقاء الاعتدال المدني" النائب السابق مصباح الاحدب خلال استقباله وفودا شعبية في منزله بطرابلس، ان "صرخة الشيخ سامي الحاج أحمد تعكس حقيقة الظلم اللاحق بأهلنا في البلد"، وقال: "ان وقوف شيخ جليل امام دار الفتوى ليتسول لقمة العيش له ولابنائه يعتبر وصمة عار على جبين ساستنا الذين تخلوا عن شعبهم وتركوه لمصيره يهان بأمنه ولقمة عيشه". أضاف: "ان الذين يتحدثون باسمنا في السلطة باعوا شعبهم لقاء بقائهم في الحكم والاستفادة من توزيع المغانم والحصص، وبسببهم فإن ابناء السنة في البلد يعانون من الاضطهاد والتهجير والتكفير، وكل ذلك ضمن سياسة اقليمية شاملة تستهدف المدن السنية الكبرى ومن أبرزها طرابلس وساتنا يعلمون ذلك ولكن مصالحهم فوق كل شيء". وتابع: "ان مبادرة الشيخ الحاج أحمد تجاه دار الفتوى وكلية الشريعة التي تخرج منها تجعلنا نرفع الصوت معه وندعو لانصافه، لا سيما وان من يتحدث باسمنا في السلطة يغطي رجال دين حرضوا على الجيش وغرروا بشبابنا واستخدموهم في مشاريع مشبوهة، ولا يعمل على انصاف رجال الدين المعتدلين المظلومين والمحرومين من ابسط مقومات العيش الكريم امثال الشيخ الحج احمد، فهل المصلحة الوطنية تكون بتغطية ودعم المتطرفين المشبوهين وظلم وافقار المعتدلين؟".

وختم: "ان رجال الدين السنة يعانون من الغبن جراء قبضهم لمعاشات زهيدة مقابل تعليم حصة الدين في المدارس الرسمية، وما قام به الشيخ الحاج أحمد يعد مبادرة جريئة تحاكي واقعا يعيشه عشرات العلماء ورجال الدين العاضين على الجراح والمنتظرين للحظة الفرج عسى تعاد إليهم أبسط حقوقهم لتأمين عيش كريم لهم ولعائلاتهم أسوة ببقية الطوائف".

 

رعد: مرحلة استسهال العدو التعدي علينا إنتهت

الإثنين 08 كانون الثاني 2018 / وطنية - أكد رئيس "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، في احتفال تأبيني في بلدة عدشيت بحضور مسؤول المنطقة الثانية في "حزب الله" علي ضعون ورئيس المكتب السياسي لحركة "أمل" جميل حايك وشخصيات وفاعليات، أن "مرحلة استسهال العدو التعدي علينا إنتهت، كما أننا تجاوزنا مرحلة الخوف بفضل صمودنا وانتصارنا على أشرس عدو دعمته أشرس قوى في العالم معادية للانسان وعابدة لمصالحها ولأهوائها ونزواتها". واوضح "ان العدو الإسرائيلي أصبح يهابنا ويحسب لنا ألف حساب ويفكر بالمفاجآت التي نحضرها له يوم اللقاء، لذلك فإن المعادلات قد اختلفت مهما تآمر هؤلاء على المقاومة". وقال: "إن المقاومة أدركت المعادلة وتستطيع أن تتفلت من مؤامراتهم وأن تحيطهم بصمودها وببسالة أبطالها وأن تسقط أهدافهم التأمرية". على صعيد آخر، لفت الى "اننا ومنذ العام 2009 والجمهورية الإسلامية تتابع بدقة كل الفرق المشبوهة التي تعمل على وسائل التواصل الإجتماعي من أجل بث الفتن والتحريض"، مؤكدا أنه "بعد التحقيق مع الموقوفين تعرفوا على مفاتيح المحرضين وتبين أنهم من ذلك الزمن، كما أن هناك خبراء أميركيين دخلوا في المعركة عبر التحريض في التكنولوجيا ووسائل التواصل الإجتماعي". وأشار إلى "حجم التآمر الأميركي في الأحداث الأخيرة في إيران"، لافتا إلى "التدخل المباشر للرئيس الأميركي دونالد ترامب في محاولة لتأجيج الفوضى الداخلية بمواكبة إعلامية شاملة للأجهزة والدول والوسائل التابعة"، مستهجنا "ارتفاع منسوب الإحساس الإنساني لدى أميركا وقوى الإستكبار، بخصوص ما حدث في إيران في حين أن هذه المشاعر لم تثَر أمام ما يحدث من مجازر وارتكابات في اليمن وإزاء مليون طفل يمني مهدد بالكوليرا"، مؤكدا أن "ما جرى في إيران انتهى بعد أن نجح المسؤولون هناك في استيعاب المشكلة، حيث تم تفريق المتظاهرين عن المتآمرين وصاروا إلى إيجاد معالجات سريعة وتطويق المحرضين خلال أيام قليلة".

 

قاووق: وجهة صواريخ المقاومة لن تتبدل وأولويتها الجهوزية لمواجهة أي خطر إسرائيلي

الإثنين 08 كانون الثاني 2018 /وطنية - أكد عضو المجلس المركزي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق، في خلال إحتفال تأبيني أقامه "حزب الله" لاحد عناصره حسن فضل نصار في حسينية بلدة عيتا الشعب الجنوبية، في حضور مسؤول منطقة الجنوب الأولى في الحزب أحمد صفي الدين، "أن السعودية تعمل على تمهيد وتهيئة المنطقة للتطبيع مع إسرائيل لتشكيل تحالف أميركي إسرائيلي سعودي ضد إيران والمقاومة، وهي تدفع مئات مليارات الدولارات للتسلح ليس لاستهداف إسرائيل، وإنما لاستهداف اليمن وإيران والمقاومة، وبالتالي كفى فضيحة للنظام السعودي أنه جزء من صفقة العصر التي تستهدف أقدس مقدسات الأمة".

ولفت قاووق إلى أن "عاصفة الحزم السعودية ضد اليمن وشعبها تخطت الألف يوم من العدوان والإجرام والمجازر والمجاعة، ولكنها لم تكن يوما واحدا ضد إسرائيل، بل إن كل السلاح السعودي هو للعصابات التكفيرية في سوريا، وليس لنصرة المقاومة في فلسطين، وعليه فإنه فخر لإيران أنها الدولة الأولى في العالم العربي والإسلامي التي تقف في نصرة القدس والمقاومة في فلسطين". وشدد على أن "المقاومة في لبنان كما كانت بالأمس هي اليوم وغدا، وجهة صواريخها واحدة ولن تتبدل أو تتغير، وأولويتها أولا وثانيا وعاشرا الاستعداد والجهوزية لمواجهة أي خطر إسرائيلي، ولن تشغلنا أي معركة عن أولوية الاستعداد لمواجهة هذا الخطر، وما كانت حربنا في سوريا إلا لحماية ظهر المقاومة"، مشيرا إلى أن "مشاركتنا وتضحياتنا في سوريا تتصل بحماية مشروع المقاومة، وهذه الحرب لم تنته، وصحيح أن دولة داعش قد سقطت، ولكن ما زال هناك فلول مختبئة لها، وهي تشكل خطرا على سوريا ولبنان، ونحن نستكمل المعركة في سوريا ضد داعش والنصرة لنحصن الانتصارات والانجازات وأمننا في لبنان، ولنحمي أهلنا والوطن". وأشار قاووق إلى أن "أسوأ أزمة إنسانية بشهادة الأمم المتحدة في زماننا المعاصر هي أزمة اليمن، ففي عام 2017 كان في اليمن أشد حصار ومجاعة، حيث أن النظام السعودي مارس عليها حصارا ما هو أشد من حصار إسرائيل على غزة، وعدوانا يفوق عشرات المرات من عدوان تموز على لبنان عام 2006، وهذا الجرح إدانة للنظام السعودي، ويهشم مكانة وصورة السعودية التي تريد أن تتزعم العالم الإسلامي كدولة المكرمات والاعتدال والتسامح، فما هكذا تحفظ أمانة الحرمين الشريفين، التي تقتضي أن تكون بلادهما مهدا وموطنا للتسامح والرحمة والوحدة بين المسلمين". وأوضح أن "السعودية تضغط اليوم على "حزب الله" سياسيا واقتصاديا وترغيبا وترهيبا وتحريكا للمجتمع الدولي من أجل أن يسكت عن نصرة شعب اليمن ولو بالكلمة، وذلك لأنها نجحت في أن تشتري سكوت دول العالم والمؤسسات الدولية بمالها، ولكنها فشلت في أن تشتري سكوت المقاومة، وعليه فإن السعودية لا تخشى أصوات المؤسسات الدولية والعواصم الكبرى، وإنما تخشى مواقف سيد المقاومة سماحة السيد حسن نصر الله".