المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 06 كانون الثاني/2018

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias18/arabic.january06.18.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

فافعَلوا كُلَّ ما تَفعَلون مِن غَيرِ تَذمُّرٍ ولا تَرَدُّد لِتَكونوا بِلا لَومٍ ولا شائبة وأَبناءَ اللهِ بِلا عَيبٍ في جِيلٍ ضالٍّ فاسِد

 

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

بالصوت والنص/الياس بجاني: تأملات إيمانية وتاريخية في عيد الغطاس ..دايم دايم .. ذكرى اعتماد المسيح على يد يوحنا المعمدان في نهر الأردن

الياس بجاني/عيد الغطاس، دايم دايم

بالصوت والنص/الياس بجاني/تأملات إيمانية في القاعدة الإيمانية القائلة بأن كل ما على هذه الأرض باق عليها ومن التراب جبلنا وإليه تراباً نعود

الياس بجاني/كل ما على هذه الأرض باق عليها ومن التراب جبلنا وإليه تراباً نعود

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو مداخلة رئيس تحرير موقع جنوبية علي الامين من قناة العربية تتناول بجرأة ومعرفة الثورة الشعبية الإيرانية واسبابها وطرق تعاطى النظام الملالوي معها/05 كانون الثاني/18

بيان " تقدير موقف" رقم 115/ رحم الله الإمام محمد مهدي شمس الدين الذي أوصى الشيعة باحترام سيادة واستقلال أوطانهم التي يعيشون فيها

نوفل ضو ترشح في كسروان وهذه هي تحالفاته

الحزب الحاكم/ قراءة في واقع مقابلة السيد نصرالله/أحمد الأسعد

اجدني اترحم على الشاه مثل كثير من الايرانيين/د.منى فياض/فايسبوك

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 5/1/2018

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 5 كانون الثاني 2018

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

فداء عيتاني يطلب إبطال التعقّبات بحقّه في دعويي صفا والحريري عليه

هكذا استُدعي قياديو التيار الوطني الحر امام لجنة التحكيم.. والقيادة توضح الخلفيات

الناشط المدنيّ مارك ضو يُعلن ترشّحه عن المقعد الدرزي، في عاليه- الشوف:"نطرحُ خيارًا سياسيًّا جديًّا لـِ ناخبي عاليه والشوف".

سليمان استقبل اليعقوب: لصيانة العلاقة مع المملكة وتحصينها

خرق النـأي بالنفـس متبـادل والاولويـة للاسـتقرار"/علوش: "أداء الحكومة" حال دون تأييد اعتراض "القوات"

"أمن الدولة": لم يُعيّن نجل قائد الجيش موظفا لدينا ومحمد حسـن فضل الله يستقيل معتذرا من والده

اوساط مسيحية عاملة على ترميم العلاقة بين الرئاستين: لا ضرر من توقيع وزير المال مرسوم الاقدميـــــة

الكتائب يطلق ماكينته الانتخابيّة: إلى المعركة در

بين "القوات" و"حزب الله".. ماذا جرى داخل الجلسة؟

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

طائرة مسيّرة تقصف معقل آل الأسد في سوريا

الرئيس الفرنسي يريد «اتفاق إطار» للحد من هيمنة إيران الإقليمية وتطرق لقضايا الإرهاب وسوريا والهجرة في خطاب أمام السلك الدبلوماسي

كوريا الشمالية توافق رسمياً على إجراء محادثات مع جارتها الجنوبية تنطلق الأسبوع المقبل

ألمانيا لا تستبعد الإرهاب دافعاً لعملية طعن في برلين ليلة رأس السنة ومحاكمة سوري نفّذ هجوماً مماثلاً في هامبورغ تبدأ الأسبوع المقبل

الدفاع الجوي السعودي يعترض صاروخاً باليستياً باتجاه نجران وتحالف دعم الشرعية أكد تعمّد الانقلابيين استهداف المناطقة الآهلة بالسكان

إردوغان: الاتفاقيات الثنائية مع الولايات المتحدة تفقد صلاحيتها بعد إدانة محكمة أميركية لمصرفي تركي

انخفاض عدد الفارين من كوريا الشمالية إلى أدنى مستوى

مقتل سائح وإصابة 7 بتحطم منطاد جنوب مصر

المخابرات الإسرائيلية تحذر من خطف يهود بسبب قانون إعدام منفذي الهجمات

عشرات القتلى والجرحى بقصف على غوطة دمشق والطيران الروسي يتدخل لإنقاذ قوات النظام... وانسحابات للفصائل في إدلب

 هل يُقال ترامب لاسباب "عقلية"؟

"ذا ديبلومات": إيران المستقرّة تخدم المصالح الصينيّة

"غارديان": لا راحة في الشرق الاوسط في 2018 بسبب التنافس السعودي-الايراني وتحدّي الارهاب

هل ينهار الاتّفاق النووي الايراني هذا الشهر؟

"بلومبيرغ": الميدان السوري ساحة اختبار روسية

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

ما الذي يعوق إعلان التحالفات الإنتخابية الآن/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

ما هي شروط ولادة لائحة إنتخابية معارضة/أسعد بشارة/جريدة الجمهورية

ما سرُّ برودة التحضير للإنتخابات/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

وقفة تضامنية مع مارسيل غانم أمام "عدلية بعبدا" وإرجاء الجلسة إلى 2 شباط بعد قبول "الدفوع"/إيلي القصيفي/المستقبل

القلق الشيعي يتصاعد/سيمون ابو فاضل/الديار

بين "القوات" و"التيار".. انكسرت الجرّة/هيام عيد/الديار

بري: هذه الخطابات لا تخيفنا.. ولن يوقفنا شيء/"الأخبار

العد العكسي بدأ.. إلى التحالفات در/هيام القصيفي/الأخبار

مَنْ يحارب الإعلام ليس بغانم/جوزف الهاشم/جريدة الجمهورية

قراءة في تداعيات ونتائج انتفاضة الشعب الايراني/حسان القطب

لبنان يدخل في موسم الانتخابات: هل سيحكم حزب الله لبنان مستقبلاً/قاسم قصير

في غرابة موقف واشنطن من الحدث الإيراني/حازم الامين/الحياة

المحافظات تقود الوسط في احتجاجات إيران/بريندا شيفر/معهد واشنطن

انتفاضة إيران... من دون قيادة/سليم نصار/الحياة

النظام الإيراني على محك التهديد الداخلي/د. خطار أبودياب/العرب

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية استقبل تويني وهيئة المجلس الاقتصادي الاجتماعي وسفيرين معينين: مرجعية المؤسسات هي الدستور والقوانين وخياري الاحتكام اليها

الحريري استقبل السفيرين الفرنسي والمصري والحجار وقدم التعازي بضحايا الحريق في الزيدانية

بري استقبل مكاري والسفير الأردني وديع الخازن: إشكالية مرسوم الأقدمية قابلة للمعالجة ولا نية للتصعيد

قاووق: لبنان ليس بمنأى عن قرار ترامب لأنه سيتأثر بمشروع التوطين

الراعي استقبل وفدا من الضابطة الجمركية

أهالي موقوفي أحداث عبرا جددوا المطالبة بشمول ابنائهم بالعفو العام

جعجع أعلن ترشيح أنيس نصار عن مقعد عاليه للارثوذكس: لم ولن نقبل بدولتين في لبنان والنأي الفعلي بالنفس يكون بالتزام الانسحاب من أزمات المنطقة

المفتي قبلان: التعنت والمشاكسة وخلق الأزمات وفتح باب الخصومات بمرسوم من هنا أو قانون من هناك لا يخدم المصلحة العامة

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية

فافعَلوا كُلَّ ما تَفعَلون مِن غَيرِ تَذمُّرٍ ولا تَرَدُّد لِتَكونوا بِلا لَومٍ ولا شائبة وأَبناءَ اللهِ بِلا عَيبٍ في جِيلٍ ضالٍّ فاسِد

من رسالة القدس بولس الرسول إلى ﻓﻴﻠﻴﺒﻲ02/من12حتى30/"لِذلِكَ يا أَحِبَّائي، كَما أَطَعتُم دائمًا، فَلا يَكُنْ ذلك في حُضوري فقَط، بل على وَجهٍ مُضاعَفٍ الآنَ في غِيابي، واعمَلوا لِخَلاصِكم بِخَوفٍ ورِعدَة، فإِنَّ اللهَ هو الَّذي يَعمَلُ فيكُمُ الإِرادَةَ والعَمَلَ في سَبيلِ رِضاه. فافعَلوا كُلَّ ما تَفعَلون مِن غَيرِ تَذمُّرٍ ولا تَرَدُّد لِتَكونوا بِلا لَومٍ ولا شائبة وأَبناءَ اللهِ بِلا عَيبٍ في جِيلٍ ضالٍّ فاسِد تُضيئُونَ ضِياءَ النَّيِّراتِ في الكَون مُتَمَسِّكينَ بِكَلِمَةِ الحَياة، لأَفتَخِرَ يَومَ المسيح بِأَنِّي ما سَعَيتُ عَبَثًا ولا جَهَدتُ عَبَثًا. فلَوِ اقتَضى الأَمْرُ أَن يُراقَ دَمي ذَبيحَةً مُقَرَّبَةً في سَبيلِ إِيمانِكم، لَفَرِحتُ وشارَكتُكمُ الفَرَحَ جَميعًا، فكَذلِكَ افرَحوا أَنتُم أَيضًا وشارِكوني الفَرَح. وأَرْجو في الرَّبِّ يسوعَ أَن أَبعَثَ إِلَيكم طيموتاوُسَ بَعدَ قَليل لِتَطيبَ نَفْسي أَنا أَيضًا إِذا ما أطَّلَعتُ على أَحوالِكم. فلَيسَ لي أَحَدٌ غَيرُه يَشعُرُ مِثْلَ شُعوري ويَهتَمُّ بِأَمْرِكمُ اهتِمامًا صادِقًا، فكُلُّهم يَسعى إِلى ما يَعودُ على نَفْسِه، لا إِلى ما يَعودُ على يسوعَ المسيح. وإِنَّكم تَعرِفونَ كَيفَ أَثبَتَ فَضيلَتَه وكَيفَ عَمِلَ معي لِلبِشارةِ عَملَ الابنِ مع أَبيه. فهو الَّذي أَرجو أَن أَبعَثَه إِلَيكم حالَما يَتَّضِحُ لي مَصيري. وإِنِّي لَواثِقٌ بِالرَّبِّ أَن آتِيَكم أَنا أَيضًا بَعدَ قَليل. ولَكِنِّي رَأَيتُ مِنَ الضَّرورِيِّ أَن أَبعَثَ إِليكم أَبَفْرَديطُس، أَخي وصاحبِي في العَمَلِ والجِهاد، هذا الَّذي أَرسَلتُموه لِيَقومَ بِحاجَتي، لأَنَّه مُشْتاقٌ إِلَيكم جَميعًا ومُكتَئِبٌ لأَنَّكم سَمِعتُم بِأَنَّه مَرِض. فقَد مَرِضَ حتَّى شارفَ المَوت، ولكِنَّ اللهَ رَأَفَ بِه، لا بِه وَحْدَه، بل بي أَنا أَيضًا لِئَلاَّ يَنالَني غَمٌّ على غَمّ. فقَد عَجَّلتُ في بَعثِه إِلَيكم حتَّى إِذا ما رَأَيتُموه عادَ الفَرَحُ إِلَيكم وزالَ بَعضُ غمَيِّ. تَقبَّلوه إِذًا في الرَّبِّ بِكُلِّ فَرَح وعامِلوا أَمْثالَه بِالإِكرام، فإِنَّه أَشرَفَ على المَوتِ في سَبيلِ العَمَلِ لِلمسيح وخاطَرَ بِنَفْسِه لِيَقومَ بما لم يَكُنْ في وُسْعِكم أَن تَقوموا لِخِدمَتي."

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

بالصوت والنص/الياس بجاني: تأملات إيمانية وتاريخية في عيد الغطاس ..دايم دايم .. ذكرى اعتماد المسيح على يد يوحنا المعمدان في نهر الأردن

http://eliasbejjaninews.com/?p=34702

 

عيد الغطاس، دايم دايم

إعداد/الياس بجاني

06 كانون الثاني/18

تذكار اعتماد المسيح على يد يوحنا المعمدان في نهر الأردن

المراجع التي أخذ منها محتوى التقرير هي: الإنجيل المقدس/كتاب معاني الأيام لفؤاد افرام البستاني/الجزء الأول/موقع الحكواتي الالكتروني

يقع في السادس من كانون الثاني تذكار اعتماد المسيح على يد يوحنا المعمدان في نهر الأردن. وقد جاء في إنجيل القدّيس لوقا3/15-22: “وفيمَا كانَ الشَّعْبُ يَنتَظِر، والجَمِيعُ يَتَسَاءَلُونَ في قُلُوبِهِم عَنْ يُوحَنَّا لَعَلَّهُ هُوَ المَسِيح، أَجَابَ يُوحَنَّا قَائِلاً لَهُم أَجْمَعِين: «أَنَا أُعَمِّدُكُم بِالمَاء، ويَأْتي مَنْ هُوَ أَقْوَى مِنِّي، مَنْ لَسْتُ أَهْلاً أَنْ أَحُلَّ رِبَاطَ حِذَائِهِ. هُوَ يُعَمِّدُكُم بِالرُّوحِ القُدُسِ والنَّار. في يَدِهِ المِذْرَى يُنَقِّي بِهَا بَيْدَرَهُ، فيَجْمَعُ القَمْحَ في أَهْرَائِهِ، وأَمَّا التِّبْنُ فَيُحْرِقُهُ بِنَارٍ لا تُطْفَأ». وبِأَقْوَالٍ أُخْرَى كَثيرَةٍ كانَ يُوحَنَّا يَعِظُ الشَّعْبَ ويُبَشِّرُهُم. لكِنَّ هِيرُودُسَ رئِيسَ الرُّبْع، وقَد كانَ يُوحَنَّا يُوَبِّخُهُ مِنْ أَجْلِ هِيرُودِيَّا ٱمْرَأَةِ أَخِيه، ومِنْ أَجْلِ كُلِّ الشُّرُورِ الَّتي صَنَعَها، زَادَ على تِلْكَ الشُّرُورِ كُلِّهَا أَنَّهُ أَلقَى يُوحَنَّا في السِّجْن. ولمَّا ٱعْتَمَدَ الشَّعْبُ كُلُّهُ، وٱعْتَمَدَ يَسُوعُ أَيْضًا، وكانَ يُصَلِّي، ٱنفَتَحَتِ السَّمَاء، ونَزَلَ عَلَيْهِ الرُّوحُ القُدُسُ في صُورَةٍ جَسَديَّةٍ مِثْلِ حَمَامَة، وجَاءَ صَوْتٌ مِنَ السَّمَاءِ يَقُول: «أَنْتَ هُوَ ٱبْنِي الحَبِيب، بِكَ رَضِيت». يقع في السادس من كانون الثاني تذكار اعتماد المسيح على يد يوحنا المعمدان في نهر الأردن. ويضع التقليد المسيحي المتواتر منذ القرن الثالث محل اعتماد المسيح قرب المخاضة السفلى على خمسة أميال من البحر الميت وعلى هذا بني هناك دير يوحنا المعمدان للروم الأرثوذكس،سمى السريان هذا العيد “دنحو” ومعناه بالعربية “الدنح” وعناه “الظهور” وترجمته باليونانية “ابيفانية” ثم بلغات أوروبية “ابيفاني” وهو اسم هذا العيد فيها جميعاً. أما اسم الغطاس” ففيه إشارة إلى غطاس المسيح في نهر الأردن لاعتماده على يد يوحنا.

 

بالصوت والنص/الياس بجاني/تأملات إيمانية في القاعدة الإيمانية القائلة بأن كل ما على هذه الأرض باق عليها ومن التراب جبلنا وإليه تراباً نعود

http://eliasbejjaninews.com/?p=61618

بالصوت/فورماتMP3/الياس بجاني/تأملات إيمانية في القاعدة الإيمانية القائلة بأن كل ما على هذه الأرض باق عليها ومن التراب جبلنا وإليه تراباً نعود/05 كانون الثاني/18/اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/newmp3.17/elias faith05.01.18.mp3

بالصوت/فورماتWMA/الياس بجاني/تأملات إيمانية في القاعدة الإيمانية القائلة بأن كل ما على هذه الأرض باق عليها ومن التراب جبلنا وإليه تراباً نعود/05 كانون الثاني/18/اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/newwma17/elias faith05.01.18.wma

 

كل ما على هذه الأرض باق عليها ومن التراب جبلنا وإليه تراباً نعود

الياس بجاني/05 كانون الثاني/18

لو أن كل انسان يتواضع ويحسب حساباً ليوم الحساب الأخير ويخاف الله في أقواله وأعماله ويقتنع بأن كل ما على هذه الأرض الفانية هو باق عليها وأنه مهما امتلك من ثرواتها فلن يأخذ منها أي شيء عندما يسترد الله منه وديعة الحياة لكان العالم بألف خير ولكان السلام عاماً وشاملاً. على المؤمن أن يتذكر دائماً أن نار جهنم ولهيبها ودودها الذي لا يهدأ هم المصير الحتمي لكل من تغويه الأبواب الواسعة ويغرق في عبادة ثروات تراب الأرض من سلطة ومال وعزوة ونفوذ ونزوات...

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو مداخلة رئيس تحرير موقع جنوبية علي الامين من قناة العربية تتناول بجرأة ومعرفة الثورة الشعبية الإيرانية واسبابها وطرق تعاطى النظام الملالوي معها/05 كانون الثاني/18

https://www.youtube.com/watch?v=TsBnpWsG1a8

 

بيان " تقدير موقف" رقم 115/ رحم الله الإمام محمد مهدي شمس الدين الذي أوصى الشيعة باحترام سيادة واستقلال أوطانهم التي يعيشون فيها!

05 كانون الثاني/18

http://eliasbejjaninews.com/?p=61620

في السياسة

ترعى ايران منظمات وميليشيات مذهبية (شيعيّة) على مساحة العالم العربي والاسلامي، نذكر منها:

حزب الله – لبنان وحزب الله – العراق.

أنصار الله – اليمن ولواء الفاطميين – أفغانستان.

حركة نجباء العراق وعصائب الحق.

الجبهة الاسلامية لتحرير البحرين.

حزب الله الحجاز – السعودية.

جماعة الزكزاكي – نيجيريا.

جيش محمد – باكستان.

كلها منظمات "طموحة" تعمل من أجل تثبيت نفوذ ايران في المنطقة، بحجة محاربة اسرائيل ورفع الظلم عن الجماعة الشيعية ومناصرة المظلوم أينما وُجِد. في المحصّلة الشعار واحد: "يا شيعة العالم اتّحدوا!".

ويقول أحد ابرز رموز هذه المنظمات أنه يتقاضى راتباً شهرياً مقداره 1300 دولار اميركي، في رسالة واضحة للداخل الايراني المنتفض على الإنفاق خارج الحدود، أن هذه المنظمات ليست هي أساس المشكلة الاقتصادية!

يا له من برنامج "طموح" وغير مكلف!

إن انتشار هذه المنظمات على مساحة العالم العربي والاسلامي هو أحد الأسباب الرئيسية لعدم استقرار المنطقة، فضلاً بطبيعة الحال عن أساس المشكلة وهو الاغتصاب الاسرائيلي الدائم لحق الشعب الفلسطيني في وطنه، وتقاعس المجتمع الدولي عن نصرة هذا الحقّ!

في المقابل، وبالتوازي، فإن الهروب الايراني الدائم إلى الأمام يقدّم ذريعة دائمة لهروبٍ إسرائيليٍّ مماثل، فتبدو الخدمة المتبادلة واضحة..

إخر خدمة متبادلة: اعتراف ترامب بالقدس عاصمة أبدية لإسرائيل، قابله إعلان نصرالله الاستعداد "للحرب الكبرى" على اسرائيل بحشد كل المنظمات والميليشيات المذكورة أعلاه ضد وجودها!

سبق أن قدّمت اسرائيل "نصراً إلهياً" لإيران و"حزب الله" عام 2006 في أعقاب "إنتفاضة الاستقلال" 2005 في لبنان وهزيمة النفوذين السوري والايراني فيه!!.. وهذا لتذكير الذين لا يحسنون قراءة الأحداث وتكرارها بصورة او بأخرى!

وطبعاً الميليشيات الايرانية الشيعية أو المتشيّعة تستدعي ميليشيات مقابلة، سنّية أو متسنّنة!!

تقديرنا

بعد اعلان قائد الحرس الثوري الايراني عن تحكمه بأربع عواصم عربية!

وبعد علامات "الانتفاخ" السياسي والعسكري في اليمن والعراق وسوريا ولبنان!

أتت ساعة الحساب!

نقولها بصراحة: "المنطقة لها أهلها"!

عودوا إلى داخل حدود ايران!

رحم الله الإمام محمد مهدي شمس الدين الذي أوصى الشيعة باحترام سيادة واستقلال أوطانهم التي يعيشون فيها!

 

نوفل ضو ترشح في كسروان وهذه هي تحالفاته

وكالات/05 كانون الثاني 2017/أعلن عضو الأمانة العامة لقوى ١٤ آذار نوفل ضو ترّشحه للانتخابات النيابية عن أحد المقاعد المارونية في كسروان "بالتحالف الكامل والتنسيق مع حزب الكتائب اللبنانية والدكتور فارس سعيد ومن يلتقي مع هذه النواة من السياديين ومعارضي الصفقات في كسروان وجبيل".

وقال ضو في تغريدات على حسابه الخاص عبر تويتر "نلتقي حزب الكتائب اللبنانية والدكتور فارس سعيد وانا في الانتخابات النيابية المقبلة على ثلاثية:

* استعادة قرار الدولة اللبنانية ومقوماتها السيادية من حزب الله

* إسقاط صفقات الفساد التي ترهق كاهل الخزينة وتفقر اللبنانيين

* إعادة كسروان وجبيل الى صلب القرار الوطني الحر

ويتطلّع ضو إلى "دعم الرئيس ميشال سليمان وحزبي الكتلة الوطنية اللبنانية والوطنيين الاحرار" متمنيًّا أن "يتطور الموقف السياسي للقوات اللبنانية على نحو تنتقل معه من شراكة مع تركيبة تخلت عن سيادة لبنان لحزب الله الى شراكة طبيعية متكافئة ومتوازنة مع السياديين الحزبيين والمستقلين".

 

الحزب الحاكم/ قراءة في واقع مقابلة السيد نصرالله

  أحمد الأسعد/05 كانون الثاني/18

http://eliasbejjaninews.com/?p=61616

لا يترك حزب الله مناسبة إلا ويؤكّد فيها، بسلوكه ومواقفه، أنه لا يعير اعتباراً للدولة أو لأيّ من المكوّنات اللبنانية.

وكلام السيد حسن نصرالله بالأمس الذي أعلن فيه أنّ حزبه يسعى بشتّى الطرق إلى حيازة أسلحة جديدة متطوّرة لخلق مفاجأة في المواجهة التي قد تقع مع إسرائيل، يشكل استخفافاً وقحاً بسلطة الدولة اللبنانيّة وهيبتها وبسيادة الوطن وحدوده، وبكل فرد من أفراد الشعب اللبناني.

هكذا، ببساطة، ومباشرة على الهواء، "أبلغَ" السيد حسن اللبنانيين، من المواطن العادي إلى أكبر مسؤول، أن حزبَه مستمر في التسلّح، وكأنّه مستقل عن لبنان، ولديه دولة على حسابه.

عبر الإعلام، عَلِم اللبنانيون ومسؤولو الدولة جميعاً، من رئيس الجمهورية ومجلس الوزراء إلى القيادات العسكرية والأمنية، مروراً بمجلس النواب، أن حزب الله يضع الخطط للحرب الجديدة، ويتجهز للمواجهة، وطبعاً بمعزل عن الدولة وجيشها وقواها الأمنية.

ليس في عِلْمِنا أن الشعب اللبناني فوّض السيد حسن وحزبه الحلول محل الدولة، وتَوَلّي صلاحياتِها ومهامها. هو نصّبِ نفسه رئيساً أعلى للبلد، يحدّد الاستراتيجيات السيادية ويتصرّف فيها على هواه، وكأن البلد مُلْكُ حزبِه، وكأن لا دولة ولا مؤسسات شرعية يُفتَرَض أن تتولى حصراً مثلَ هذه المهام.

تحت أنظار ومسامِع رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة وجميع مسؤولي الدولة، يبشّر السيد حسن اللبنانيين بخطط عسكرية دفاعية وهجومية وَضَعها بمعزل عن المؤسسات الشرعية، ويعلن مواقف وتوجهات تتعلق بالسياسة الخارجية، مورّطاً كل لبنان في خيارات لم يخترها إلاّ هوَ وراعيه الإقليمي، النظام الإيراني.

على كل حال، الدولة كمفهوم، في عقيدة حزب الله وممارسته، لا تعدو كونها وسيلة يستخدمها لتحقيق مآربه، لا أكثر ولا أقل. فهو لم يدخل إلى جنّة الحكم فيها إلا لحفظ نفسه وسلاحه. و"الدولة الوسيلة" هذه تقوم اليوم بالدور الذي حدده لها حزب الله، فتغطّي حروبه ومغامراته، وتسكت عن سلاحه، وتتجاهل تصريحاته ومواقفه المسيئة إلى سيادتها وهيبتها، وتغضّ النظر عن تجاوزاته لمؤسسات الدولة.

حقاً، يا لها من جمهورية قوية!

 

اجدني اترحم على الشاه مثل كثير من الايرانيين...

د.منى فياض/فايسبوك/05 كانون الثاني/18

أذكر عندما زرت ايران في العام 1993 بدعوة من تلك الدعوات التي كانت توجه للاساتذة والمثقفين حينها، انهم اخذونا الى قصر الشاه في طهران مع شرح تفصيلي عن البذخ الذي كان يعيش فيه الشاه. ولم ار سوى قصرا صغيرا فيه مفروشات على الطراز الفرنسي وأكثر ما يلفت النظر فيه السجاد العجمي الجميل – وهذا أقل ما يمكن ان نجده في قصر شاه بلاد السجاد- لا شيء يشير الى البذخ المبالغ الذي ارادوا تهويله علينا.

سقى الله المخرج محسن مخملباف، كان كشف، قبل ثلاث سنوات، في فيلم وثائقي عن الحياة المترفة التي يعيشها المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي فهو يأكل أفخر أصناف الطعام وينفق الملايين لاقتناء الخيول وجمع أنواع الخواتم المرصعة بأحجار كريمة، وذلك بعكس ما يصوّره الاعلام في إيران الذي يظهره زاهدا ومتواضعا كي يضفي هالة من القداسة على شخصه. ويقال ان ثروته تقدر ب 95 مليار دولار .وفي آخر صورة له يجلس على كرسي فخم لم ار مثله في قصر الشاه العتيد.

اجدني اترحم على الشاه مثل كثير من الايرانيين...

**ومن بين الشعارات المتكررة في كل الاحتجاجات الإيرانية كانت الدعوة إلى الإفراج الفوري عن كل السجناء السياسيين في البلاد. وحقيقة أن الجمهورية الإسلامية ظلت طيلة أربعين عاماً تحتل المرتبة الأولى عالمياً في عدد السجناء السياسيين والمرتبة الثانية عالمياً بعد الصين من حيث حالات الإعدام،

**عن امير طاهري الصحفي المعارض في الشرق الاوسط اليوم :

في عام 2017 وحده، انهارت خمسة مصارف وصناديق استثمارية في ايران، مما عصف بمدخرات ما لا يقل عن 2.5 مليون أسرة من الطبقة المتوسطة والطبقة دون المتوسطة. و المؤسسات المنهارة كان يسيطر عليها الملالي البارزون أو كبار جنرالات الحرس الثوري. وأدى انهيار صناديق المعاشات، بما في ذلك معاشات المعلمين، إلى تفاقم آثار فضائح الفساد. ومن المثير للاهتمام، أنه لم يتم اعتقال أحد على خلفية أي من حالات الفشل المعلنة تلك، إذ يعتقد أن المسؤولين عنها قد سمح لهم بالفرار إلى المنفى الاختياري في كندا.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 5/1/2018

وطنية - مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "لبنان"

كارثة لحقت بعائلة في بيروت قضى فيها ثلاثة وربما أربعة، إذا ما توفيت احدى الذين أصيبوا بحروق وإختناق من جراء حريق في مبنى سكني نشب في الطبقة الثالثة وأوقع الضحايا في الطبقة الرابعة.

القدر حكم بهذه الكارثة غير أن وعي الناس يفترض أن يكون حتى في لحظات الشدة، إذ أن الهروب من الحريق غير متاح صعودا.

وتجري منذ الليل الفائت تحقيقات حول أسباب الحريق وظروفه، وتحديد المسؤوليات، إذا ما كانت هناك مسؤولية على الدفاع المدني في ظل حديث الناس عن تأخر وصول فرقه.

الحريق نشب بعيد الثامنة ليلا، والدفاع المدني وصل بعد ربع ساعة.

رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري تفقد المبنى الذي حصلت فيه الكارثة، ووزير الداخلية نهاد المشنوق أعطى تعليماته بإجراء تحقيق دقيق في الحادث.

الحريق في مبنى سكني أمر وارد لكن التوعية والإرشاد للمواطنين لا تتم على غرار ما هما عند الآخرين في بلدان أخرى.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "ان بي ان"

عقدة المرسوم كبيرة دستوريا وميثاقيا ولها علاقة بالطائف الا ان الحل وان وصلت العقدة الى الذروة يبدو مساره الالزامي بالطرح الذي اشار اليه رئيس مجلس النواب نبيه بري، احيلوا المرسوم الى وزير المال لتوقيعه بمعزل عن مناقشة احقية الاقدمية.

يبدو سهلا جدا كسهولة مبدأ افتح يا سمسم، الازمة تراوح مكانها جامدة ولا جديد طرأ عليها ورئيس الحكومة سعد الحريري لم يقدم حتى الساعة اية مبادرة او اقتراح ملموس وبقيت الامور في اطار النوايا، على اي حال فالحريري حظي بمساعدة صديق هو الرئيس بري الذي اختصر الطريق بالتأكيد ان الحل موجود بتوقيع علي حسن خليل عليه وعليه فان الطائف يبقى مصانا ووفيا للتضحيات التي بذلت كثمن للحل وكي لا يكون قرار الدولة عند شخص واحد واذا كان البعض يعتبر ان الدستور والقوانين هي المرجعية للمؤسسات فان تفسير هذا الدستور وفق مصادر معنية للـnbn لا مكان له سوى تحت قبة المؤسسة التشريعية الام ومن يريد ان يحتكم الى الدستور عليه العودة الى مجلس النواب.

وفي شأن متصل اكد نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ علي الخطيب وجوب الالتزام بتوقيع وزير المالية وفقا للدستور كما قرر كبار المشرعين والقانونيين حفاظا على الميثاقية والشراكة، مثنيا على حكمة الرئيس بري والمسؤولية العالية التي طبعت مواقفه افساحا في المجال لمعالجة هذه القضية.

وفيما لم يتصاعد الدخان الابيض من مدخنة ازمة المرسوم كان دخان حريق المدفأة الاسود يخنق ثلاث ضحايا من عائلة واحدة في منطقة الزيدانية بعد ان اندلعت النيران في احدى طبقات المبنى الذي يقطنونه.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

المواجهة دخلت مرحلة جديدة بعد ان رسم الامين العام لحزب الله خطوطها العريضة..

هكذا قرأ الصهاينة اطلالة السيد حسن نصر الله الاخيرة، مصحوبة بالخشية من الاستنزاف الذي تحدث عنه والذي يمكن أن يكون أقسى من الحرب على الصهاينة..

آن أوان الانتفاضة، هي العبارة التي لم يحتملْها المحللون الصهاينة، فحزب الله وايران مع المقاومة الفلسطينية يمثلون بصواريخيهما تهديدا غير مسبوق للكيان العبري، الذي لن تنفعه كل علاقاته المستجدة بانقاذه من الصوت الفلسطيني ان قرر الثورة..

ثوار فلسطين احييوا اليوم جمعة الغضب بمسيرات في غزة، والضفة على الموعد غدا، رغم وعيد الصهاينة..

ايران على عهدها وموعدها مع القدس وفلسطين، فتظاهرات النصرة للثورة الاسلامية ورفض الفتنة والتدخلات الخارجية، لم تخل من الهتافات لفلسطين وقضيتها الحاضرة في وجدان الايرانيين قبل ان تحضر في تجمعاتهم وشعاراتهم..

ومع شعور الاميركي بالخيبة السريعة من سقوط مؤامرته التي اعدها للثورة الاسلامية مستغلا عناوين مطلبية، كانت النزعة الاميريكية نحو مجلس الامن الدولي في محاولة جديدة للتدخل بالشأن الايراني الداخلي، فكان الصوت الروسي الرافض لهذه الممارسات الاميركي، داعيا الى احترام السيادة الايرانية..

في بلد السيادة لبنان الواقف على مرمى اشهر من الانتخابات، لا زالت أزمة الكهرباء المشكلة الأكبر التي تلامس المعضلة من دون قدرة السلطات المعنية على حلها، بل بشرت مؤسسة كهرباء لبنان بعتمة مقبلة، محملة اضراب الموظفين المسؤولية..

مسؤولية السياسيين الحفاظ على التسوية التي لا بديل عنها كما قال المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم.

اللواء الذي طمأن للجهود المبذولة لمكافحة الشبكات الارهابية، حذر ان الشبكات الاسرائيلية في لبنان فاعلة وقائمة وناشطة باستمرار، لكن مكافحتها مستمرة بالتعاون بين مختلف الاجهزة اللبنانية…

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

اللبنانيون إستراحوا من إزدحام التسوق في الأيام الأخيرة من العام المنصرم، ليعلقوا مجددا في إزدحام الطقس الماطر.

أما الحياة السياسية فعالقة، وتنتظر حل الخلاف بين رئيسي الجمهورية ميشال عون، والمجلس النيابي نبيه بري، على خلفية مرسوم أقدمية ضباط العام أربعة و تسعين.

وفي عز الإنتظار للحل الذي ينشط على خطه رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ، أكد الرئيس عون أن هناك مرجعين للمؤسسات الدستور والقوانين، فيما كان الرئيس بري يؤكد أمام زواره أن الإشكالية قابلة للمعالجة، ما دام الأمر يخضع لمواد الدستور والميثاق الوطني.

إقليميا، ولليوم التاسع، تظاهر الإيرانيون في شوارع طهران ضد النظام، مخترقين الطوق الأمني، في وقت حركت الحكومة الإيرانية أنصارها للخروج في مسيرات مؤيدة لها.

والليلة يشهد مجلس الأمن الدولي مواجهة بين روسيا والولايات المتحدة ، بشأن تداعيات الإحتجاجات في إيران. ولكن قبل السياسة، نتوقف عند المأساة التي أدت الى سقوط ثلاث ضحايا في حريق في منطقة الزيدانية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "ال بي سي"

ليس بالضرورة أن يكون كل مثل شائع صحيحا، فمثل: " إشتدي أزمة تنفرجي " لا يطابق أزمة " مرسوم الأقدمية " بل إن ما يطابق هذا المرسوم مثل معاكس هو " إشتدي أزمة تنفجري "..

فاشتداد الأزمة بين بعبدا وعين التينة يتجه في مسار الإنفجار، ليس للمرسوم فحسب بل لما هو أبعد من المرسوم الذي وصل إلى مرحلة لم يعد ممكنا ، لا من بعبدا ولا من عين التينة ، التراجع ، فرئيس الجمهورية الذي اعتبر ان المرسوم لا يحتاج إلى توقيع وزير المال ، بدليل أن توقيعه وتوقيع رئيس الحكومة كان سيؤدي إلى نشره في الجريدة الرسمية ، لولا طلب رئيس الحكومة، في اللحظة الأخيرة ، وقف نشره في الجريدة الرسمية ، وما زال واقفا عند هذا الحد .

أما عند رئيس مجلس النواب فالمرسوم يحتاج إلى توقيع وزير المال " ونقطة على السطر " .

الرئيس بري يخرج شيئا فشيئا عن الصمت ويدلي بمواقف تؤشر إلى عمق الأزمة ، فيقول : " هذا التمسك بخرق الدستور يستهدف ضرب الطائف " ليخرق السقف ويقول : " هل نسينا أنهم حاربوا الطائف ووقفوا ضده في الماضي ؟ ويضيف : نسي البعض ان اللبنانيين دفعوا مئة وخمسين ألف ضحية ثمنا للطائف لكي لا يكون قرار الدولة عند شخص واحد " .

هذا الكلام هل يعني توجيه الاتهام إلى بعبدا بخرق الدستور ؟ هل سيمر هذا الكلام مرور الكرام ؟ بعد هذا الكلام ، هل من مكان بعدْ لوساطة ، مازالت غامضة وخجولة ، يقوم بها الرئيس الحريري ؟ رئيس الجمهورية على موقفه ويطالب باللجوء إلى مرجعين : الدستور والقوانين ...

إنه القتال بالطائف والدستور والقوانين ، وحين يكون بهذه الثلاثية ، فكيف يمكن ان ينتهي؟ لا أحد يملك جوابا إلى الآن ، والأزمة ترحل من اسبوع إلى اسبوع ... هي لا تطرح على طاولة مجلس الوزراء ، ولا تجد حلا خارج مجلس الوزراء ، فهل تكون السبب في تعليق كل الملفات؟

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "ام تي في"

يقول المثل" اشتدي ازمة تنفرجي" اما عندنا فالازمة السياسية الناتجة من مرسوم الاقدمية لضباط دورة 1994 تشتد يوما بعد يوم دون ان يلوح في الافق ما يشير الى ان الانفراج قريب فالرئيس عون على موقفه وهو يقول ان على من يعترض على المرسوم الذهاب الى مجلس شورى الدولة في المقابل اكد الرئيس بري للmtv انه لن يتراجع ابدا في ملف المرسوم ولن يستبعد ان تستمر الازمة الى الانتخابات النيابية المقبلة وبين الرئاستين الاولى والثانية الرئاسة الثالثة لم تتحرك بعد فمبادرة الحريري لا تزال في اطار التمنيات ما يؤكد ان الظروف الموضوعية لم تنضج بعد لايجاد المخارج والحلول .

ديبلوماسيا السفير السعودي يستمكل زيارته للقيادات اللبنانية وهو التقى الرئيس ميشال سليمان والدكتور سمير جعجع ، مصادر معنية اشارت للـmtv الى ان زيارة معراب تدل على عمق العلاقة ومتانتها بين المملكة العربية السعودية وجعجع وان المملكة تعتبر رئيس حزب القوات حليفا استراتيجيا لها في لبنان .

اقليميا الولايات المتحدة لجأت الى مجلس الأمن في محاولة لمحاسبة المسؤولين الايرانيين عن اعتقال او مقتل متظاهرين خلال الاحتجاجات الاخيرة كما ذكرت الخارجية الاميركية ، توازيا الحوثيون اطلقوا صاروخا باليستيا جديدا فوق السعودية ما اعتبره التحالف العربي دليلا جديدا على تورط ايران في دعم الحوثيين.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

نزلت الأرواح الانتخابية على الأرض إيذانا بانطلاق معركة أيار لكنْ وقبل أن تحترق بعض أوراقها كانت عوائل في بيروت تختبر نار الإهمال الذي تسبب بالقضاء على ثلاثة أفراد من البيت الواحد في الزيدانية بينهم طفلان .

هذه المأساة تسببت بتبادل الاتهامات بين التقصير المنزلي ودور فوج الإطفاء وفيما تستمر التحقيقات زار رئيس الحكومة سعد الحريري مبنى العيتاني في الزيدانية معزيا ذوي الضحايا. وفي مراسم الواجبات الانتخابية كانت الماكينات تندفع على جميع الجبهات الحزبية من دون استثناء على ما يؤكده المفتي الانتخابي ربيع الهبر للجديد وفيما رأى الهبر أن القوات هي الأنشط بين المحركات كانت معراب تحتفي بإعلان مرشحها في عالية أنيس نصار بحضور رؤوساء بلديات محسوبة على زعيم الجبل وليد جنبلاط ما أوحى بأن هناك مباركة اشتراكية للترشيح القواتي .

وفي الإشارات الانتخابية جاء اجتماع الرئيس الحريري بالنائب السابق منصور غانم البون ليشكل علامات تساؤل عن تحالف محتمل بين المستقبل وقطب كسروان المحير لخصومه وحلفائه على حد سواء والذي يمسك بوزن انتخابي لم يقرر اسستمثاره بعد . أبعد من الصورة الضابية انتخابيا .. مشهد أوضح إقليميا وعربيا

فإيران خرجت الى جمعة التأييد للسلطة .. وفلسطين تظاهرت وحدها دفاعا عن وجودها وما بين الشارعين الفارسي والفلسطيني تجتمع غدا في عمان اللجنة السداسية بشأن القدس والمنبثقة من قرار لمجلس وزراء الخارجية العرب وسط تساؤلات عما ستقرره اللجنة في مواجهة التمادي الاسرائيلي في تهويد المدينة المقدسة وإذا كانت القرارات والخطط العربية الرسمية قد فشلت حتى الان في إرغام ترامب على اعادة النظر في قراره العدواني فماذا في استطاعة لجنة وزارية مصغرة أن تفعل لاسيما أن الرئيس الأميركي تجاهل الجميع وأصر على المضي في عدوانيته تجاه الفلسطينيين عبر قراره وقف المساعدات المالية الأميركية لإضعاف السلطة الفلسطينية وأجهزتها

وتتشكل اللجنة السداسية من وزراء خارجية الأردن وفلسطين ومصر والسعودية والمغرب والإمارات، فضلا عن الأمين العام للجامعة. أي إن معظم هذه الدول يقيم علاقات علنية أو سرية بإسرائيل وهي دول لم تطردْ سفيرا أميركيا أو إسرائيليا واحدا، بل لم تستدع أي منها السفير الأميركي في عاصمتها احتجاجا، مثلما تقتضي الأعراف الدبلوماسية.

فكيف لها أن تتصدى لعملية عدوانية واسعة بتوقيع أميركي إسرائيلي وبتضامن عربي رسمي وغدا فإن مستوى المشاركة سوف يحدد سقف القرار وإذا تخلفت دولة من هذه الدول عن الحضور تكون قد سلفـت ترامب شهادة تقدير على سلب القدس من العرب وعندئذ يستكمل الرئيس الأميركي ما بدأه من إجراءات وأبرزها اليوم تجويع الشعب الفلسطيني والضغط على الرئيس محمود عباس فإما أن يوقع صكك الاستسلام وإما يهدد بقطع المساعدات التي تشكل عصب الرواتب الفلسطينية ..

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "او تي في"

مجددا نعود الى الكتاب وكتابنا اللبناني الجامع اليوم هو الدستور اللبناني الحالي المنبثق عن وثيقة الوفاق الوطني او اتفاق الطائف وهذا ما لا جدل فيه او نقاش حوله او مزايدة مقبولة في شأنه خصوصا ان الموقف السلبي من الإتفاق المذكور قبل 3 عقود تقريبا لم يقتصر على فريق بل تعداه الى من يدعي استماتتا في الدفاع عنه اليوم ولو لاسباب واسباب ومقدمة الدستور اللبناني الحالي الذي كلف الوصول اليه 150 الف شهيد وأكثر خلال حرب الآخرين بأدوات لبنانية على ارض لبنان تشدد على ان لبنان جمهورية ديمقراطية برلمانية وعلى ان الشعب مصدر السلطات وصاحب السيادة يمارسها عبر المؤسسات الدستورية وعلى ان النظام قائم على مبدأ الفصل بين السلطات وتوازنها وتعاونها ، فصحيح ان الدستور اللبناني الحالي الغى بالنص حكم الشخص الواحد وجعل من مجلس الوزراء مجتمعا السلطة الاجرائية في البلاد لكن لا النص الدستوري ولا روح الوفاق يعنيان باي شكل من الاشكال ان صلاحية اي وزير باتت اسمى من صلاحيات رئيس الدولة ورئيس الحكومة مجتمعين.

وفي هذا السياق مصادر مطلعة اكدت للـotv ان الطائف ناط السلطة الاجرائية بمجلس الوزراء مجتمعا بالتوافق او الاكثرية المطلقة لكنه لم يقض على المرسوم العادي الذي يوقعه الوزير المختص الى جانب توقيعي رئيس الحكومي ورئيس الجمهورية، ولفتت المصادر الى ان خطورة ما صدر عن رئيس مجلس النواب تكمن في محاولة ضرب معقل رئيس من معاقل رئاسة الجمهورية وهو المرسوم العادي وكأنه لا يكفيهم اناطة السلطة اللاجرائية في الطائف بيد مجلس الوزراء بعدما كانت بيد رئيس الجمهورية.

وتسأل المصادر المطلعة هل يضرب الطائف من بيت ابيه في حين يحافظ عليه رئيس الجمهورية؟

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 5 كانون الثاني 2018

النهار

سأل رئيس حكومة سابق عن الضرر من توقيع وزير المال مرسوم الضباط من دون الجدل القائم.

دفع أو لا دفع؟ ...

عمدت مدارس خاصة كثيرة الى دفع المتوجبات عن الدرجات الست المنصوص عنها في القانون 46 في وقت تمتنع أخرى ويبادر وزير التربية الى طرح تقسيطها على ثلاث سنوات.

لا موعد ...

رغم الكلام عن زيارة الرئيس الفرنسي الى لبنان مطلع الربيع المقبل إلا أن أي موعد محدّد لم يتم الاتفاق عليه بعد لبدء التحضيرات.

المستقبل

قيل ان اوساطا نيابية استوقفتها مقاربة الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله لازمة مرسوم "دورة عون" ورأت فيها مؤشرات على تعقيدات تعترض سبيل حل الازمة.

الجمهورية

لاحظت أوساط سياسية تراجُعاً واضحاً في كلام وزير في قضية حساسة أثيرت أخيراً بعدما كان رأس حربة في طرحها.

اعتُبر كلام وزير قبيل اجتماع مجلس الوزراء بمثابة إنتقاد مبطّن لوزير آخر حليف يستأثر بالحديث عن خطة إقتصادية للبلد.

قالت أوساط مراقبة "إننا كنا ننتظر عودة المياه إلى مجاريها بين حزب وتيار في فترة الأعياد إلّا أن ذلك لم يحصل ما يعني أن الإلتقاء ليس قريباً".

اللواء

يُعاني قيادي شاب من "ضغط" يتعرّض لجهة اختيار الترشيحات وفقاً لحسابات مقررة سلفاً، وحتى لا تناقش معه..

يتحدث مخاتير عن هدايا عينية والكترونية مع افتتاح موسم الانتخابات في بيروت.

تهتم أوساط دبلوماسية بمعرفة المعلومات الصحيحة حول دور شركات دولية معروفة في تحضير الأرضية لإنتفاضة في دولة آسيوية إقليمية كبرى...

الشرق

حزب سياسي يعيش شبه "عزلة سياسية" يسعى جاهدا لفتح أبواب التواصل مع أحزاب وقوى سياسية من "أصل واحد" لكنه لم يحظ بأي تجاوب جاء كما يريد..

أكد قيادي في "حزب الله" ان ما يحكى عن خلطة تحالفات جديدة على أبواب الانتخابات النيابية غير دقيقة.. وان الحزب متمسك بتحالفاته القائمة.

نقل مرجع سياسي بارز، أن سفيرة الولايات المتحدة في لبنان تسعى للحصول على معلومات دقيقة حول التحالفات الانتخابية اللبناني وما يمكن ان تكون عليه خريطة مجلس النواب الجديدة..

البناء

توقفت مصادر دبلوماسية إيرانية أمام صدور كلام فرنسي وتركي يلقي باللوم على الإدارة الأميركية في طريقة تعاملها مع أحداث إيران الأخيرة ووصول الموقف التركي لاتهام أياد أجنبية بالعبث باستقرار إيران واتهام الرئيس الفرنسي لواشنطن وتل أبيب والرياض بتصعيد يأخذ المنطقة نحو الحرب، وقالت المصادر لا يمكن صدور مثل هذا الكلام من دون معلومات أولاً ومن دون التأكد من حجم التدخل وخطورته ثانياً، ومن دون وجود قلق جدي من انفجار الموقف بسبب ذلك ثالثاً...

لاحظت أوساط سياسية أنّ ردود الفعل الرسمية لمعظم الدول العربية والإسلامية لم ترتق إلى مستوى انتفاضة الفلسطينيين ولا ردود الفعل الشعبية عربياً وإسلامياً الرافضة قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب إعلان القدس المحتلة عاصمةً للكيان الصهيوني، بالرغم من الدعوات إلى اتخاذ مواقف ملموسة ضدّ الإدارة الأميركية، إذ لم تجرؤ أيّ دولة حتى الآن على استدعاء السفير الأميركي لديها وإبلاغه رسالة احتجاج إلى إدارته على القرار الأميركي المذكور.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

فداء عيتاني يطلب إبطال التعقّبات بحقّه في دعويي صفا والحريري عليه

محكمة – قصر عدل بيروت/05 كانون الثاني/18

قدّمت المحامية ديالا شحادة بوكالتها عن الصحفي فداء العيتاني مذكّرتي دفوع شكلية إلى قاضي التحقيق الأوّل في بيروت غسّان عويدات في الدعويين المقامتين ضدّه من مسؤول لجنة الإرتباط والتنسيق في حزب الله الحاج وفيق صفا ومدير مكتب رئيس مجلس الوزراء نادر الحريري على خلفية مقال كتبه في 18 تشرين الثاني 2017 على مدوّنته الالكترونية “حدّثنا غودو” اتهمهما فيها بتبييض الأموال لمصلحة حزب الله.

وذكرت شحادة في متن المذكّرتين أنّ “قيام المدعى عليه بنشر مقالة تتناول الشأن اللبناني والعربي على مدوّنته الإلكترونية المُسمّاة “حدّثنا غودو” وعنوانها الإلكتروني godottoldus.wordpress.com، مع العلم أنّ شروط “المطبوعة” المنصوص عنها في المادة الثالثة من قانون المطبوعات تتوافر بالكامل في هذه المطبوعة لجهة أنّها تتضمّن اسم “المؤلّف”، واسم “المطبوعة”، و”الناشر”، فضلاً عن “عنوان وتاريخ الطبع”، مع التشديد على تطوّر مفهوم “المطبوعة” مع ثورة تكنولوجيا الإعلام وانتقال الصحافة المكتوبة بمعظم مطبوعاتها إلى الصحافة الإلكترونية”.

وأضافت بأنّ “قيام الجهة المدعية بالإشارة إلى مواد المرسوم الإشتراعي 104/77، وهو المرسوم الخاص بقانون المطبوعات اللبناني وتعديلاته، هو قرينة على إقرار ضمني من الجهة المدعية باختصاص قانون المطبوعات (واستطراداً محكمة المطبوعات) حيال الأفعال المدعى بها. وفي جميع الأحوال، فإنّه لا يجوز قانوناً اعتبار إجراءات تسجيل مطبوعة إلكترونية غير دورية لدى وزارة الإعلام (في ما لو ثبت ذلك بحسب التطوّر الجديد لمفهوم المطبوعات الإلكترونية غير الدورية) شرطاً لتطبيق اختصاص قانون ومحكمة المطبوعات على أعمال الصحافيين المرتبطة بمطبوعات كهذه، لأنّ ذلك يمسّ بجوهر قانون المطبوعات وروحيته الهادفين إلى حماية حرّية الصحافة والصحافيين في التعبير عن آرائهم ونشر المعلومات التي تفيد الصالح العام؛ ولو كان الحال كذلك (أيّ نزع اختصاص محكمة المطبوعات عن الأعمال المتعلّقة بمطبوعات غير مسجّلة أصولاً لدى وزارة الإعلام)، لما كانت المادة 20 من المرسوم 104/77 خصّصت غرامة بحقّ من يخالف إجراءات تسجيل مطبوعته كتدبير تصحيحي للمخالفة، وليس كإجراء ينزع عن المطبوعة صفتها من حيث هي وسيلة نشر ترتكز على تدوين الكلمات والأشكال بالحروف والصور والرسوم، ومذكور فيها إسـم المؤلّف، واسم المطبوعة والنـاشر، وعنوان وتـاريخ الطبع”.

ورأت شحادة أنّ مقالات العيتاني المنشورة ضمن المطبوعة المذكورة المُسمّاة “حدثنا غودو” يُعاد نشرها بالكامل على مواقع إلكترونية عدة فضلاً عن مطبوعات ورقية دورية وغير دورية، ولذلك، يجدر اعتبار محكمة المطبوعات المرجع القضائي الصالح للنظر في الفعل المشكو منه، بموجب توافر شروط اختصاصها بموجب مضمون ومفهوم قانون المطبوعات المعدّل الصادر بتاريخ 14 أيلول 1962، وحرصاً على حقوق الصحافيين المكفولة بموجب القانون هذا، وخشية أن يزداد الخناق على حرّية التعبير في لبنان المكفولة بموجب الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي صاغته وصادقت عليه دولتنا منذ 70 عاماً”.وخلصت شحادة إلى طلب إبطال التعقبات بحقّ العيتاني وحفظ الشكوى، وإلاّ إحالتها إلى محكمة المطبوعات لاعتبارها المرجع القضائي الصالح للنظر في الفعل المشكو منه”.

 

هكذا استُدعي قياديو التيار الوطني الحر امام لجنة التحكيم.. والقيادة توضح الخلفيات

خاص – جانين ملاح/الكلمة اونلاين/05 كانون الثاني/18 /بواسطة اتصال هاتفي من مكتب التيار الوطني الحر، تبلّغ كل من المرشح عن المقعد الكاثوليكي في المتن جورج عبود والنائب السابق عن المتن كميل خوري والعميد انطونيوس ناصيف وآخرون قرار استدعائهم للمثول يوم الجمعة المقبل امام المفوض العام لدى لجنة التحكيم على خلفية مشاركتهم في عشاء المعارضة العونية الذي اقيم منذ نحو اسبوعين في المارينا – ضبيه. يستغرب هؤلاء قرار القيادة في التيار خصوصا وان العشاء كان اجتماعيا ولم يصدر عنه اي مواقف سياسية، متسائلين هل باتت العلاقات ممنوعة بين الاشخاص سيما وانهم شباب تيار ضحوا ودفعوا دما وتعبا وجهدا وتوقيفات، مؤكدين انه اذا باتت الجلسة معهم جرما فنحن نقبل ان نكون اكبر المجرمين. ويشير احد قياديي التيار ممن لحقه قرار الاستدعاء للكلمة اونلاين الى انهم لم يتخذوا بعد اي قرار بشأن حضور الجلسة ام التغيّب عنها، مستغربا ان يصل التيار الوطني الحر، الحزب الذي كان ينادي بالحرية والديمقراطية، الى نقطة يمنع فيها رفاق الدرب ممن ضحوا لمصلحة التيار من اللقاء مع بعضهم البعض، وان تكون المحاكمة هي مصير من شارك في العشاء الاجتماعي الذي يبدو انه ارعب واخاف القيادة في التيار.

واذ يؤكد القيادي نفسه انه مهما كانت قرارات مجلس التحكيم سواء كانت الطرد ام التوقيف، هم سيحترمون هذا القرار وسيخضعون له، لكنهم لن يغيّروا في مبادئهم، مبادئ التيار التي وضعها الجنرال ميشال عون وشربوها بدمهم وتعبهم وعرقهم، وانه مهما انزلت عليهم اشد واقصى العقوبات فان ذلك لن يبدّل في الثوابت التي تربوا عليها، معربين عن أسفهم لما وصل اليه التيار الوطني الحر لدرجة بات من تعب وضحى واللقاء معه جرما فيما اصحاب النفوذ والاموال اصبحوا اصحاب القرار.

لكن اوساط التيار البرتقالي التي ترى في العشاء نوايا مبيتة ومناسبة غير سليمة خصوصا وانه صدر بيانا اعلن بموجبه عن قيام حركة للترشح للنيابة في الانتخابات المقبلة بوجه مرشحي التيار الوطني الحر، وهو ما ليس مسموحا مع ان التيار مع الديمقراطية ومع تعاطي الاشخاص مع بعضهم البعض بحرية ولكن هناك مسؤولية حزبية في هذا الموضوع، فالاحزاب السياسية يجب ان تعمل لمصلحتها الشخصية في الاستحقاقات لا لمصلحة غيرها. واذ تؤكد الاوساط نفسها للكلمة اونلاين ان لا رئيس التيار الوطني الحر ولا قيادة التيار تتدخل بلجنة التحكيم او بمفوض التيار عند اللجنة، فهذه مؤسسة قائمة بذاتها، فيها قضاة واشخاص داخل التيار يعملون وفق الاطر القانونية بناء على النظام الداخلي والنصوص القانونية المرتبطة بالنظام، ما يعني ان القضاء سيقول كلمته في النهاية بناء على ما يراه من هذه المشاركة وخلفياتها واسبابها وسيتخذ القرار المناسبة بناء على النظام الداخلي.

 

الناشط المدنيّ مارك ضو يُعلن ترشّحه عن المقعد الدرزي، في عاليه- الشوف:"نطرحُ خيارًا سياسيًّا جديًّا لـِ ناخبي عاليه والشوف".

CH/23/05 كانون الثاني/18 /أعلن الناشط المدنيّ مارك ضو، إعتزامه الترشّح للإنتخابات النيابيّة، المُقرّرة خلال  شهر أيّار المُقبل، عن المقعد الدرزي، في منطقة عاليه، ضمن دائرة عاليه- الشوف الإنتخابيّة. خلال تصريحٍ له، أشار الناشط المدنيّ مارك ضو، إلى تشكيل تحالفٍ مدنيٍّ يعملُ على بناء دولة ضمن إطار تحالف مدنيّ، يتطلّعُ إلى بناء وتأسيس خيار ديمُقراطيّ مدنيّ سياسيّ في المنطقة. كما يُساهم في هذا التحالف تجمُّعات مدنيّة وحملات أهليّة في مناطق عدّة كـَ شويفات، عين دارة، شوف،عبيّه، سبلين، كفرمتّى وحملات بيئيّة وجمعيّات مدنيّة أخرى. كما أكّد أنّ التّحالف يطرحُ مُمارسة سياسيّة شفّافة ديمقراطيّة يُشارك فيها المواطن بشكلٍ فعّالٍ لطرح أفكار وحلول لـِ مشاكل المنطقة مع التعاون الكامل لـِ تحسين التشريع في لبنان. إعتبر الناشط المدنيّ مارك ضو، أنّ الخيار المدنيّ يستندُ إلى تفعيل المُساءلة ودفع المواطنين إلى المُشاركة في تحسين واقع المنطقة على الصعيد الإقتصاديّ، الإجتماعيّ، المعيشيّ والبيئيّ. شدّد الناشط المدنيّ مارك ضو، على الإصرار في مواجهة مع من يُفرّق بين المواطنين في هذه المنطقة من طائفيّة وتعصّب وسوء تطبيق للقوانين، طارحًا التركيز على حماية المال العامّ وتفعيل دور المؤسّسات الماليّة، الإجتماعّية والإقتصاديّة. كما رأى الناشط المدنيّ مارك ضو، خلال تصريحه، أنّ أولويّة البرنامج هو إيجاد حلّ لـِ مشاكل المنطقة  والعمل بها بعيدًا عن المحسوبيّات، فالهدف هو كسر الإحتكار المُحكَم من قِبل الطبقة السياسيّة التي تمسّكت بالسلطة منذُ عام 1990 حتى يومنا هذا، قائلًا:" هدفنا هو تحويل حالة المُعارضة لهذه السلطة الفاسدة والضغط الذي يشعرُ به المواطن إلى حالة سياسيّة تُعبّر عن نهجٍ سياسيٍّ جدٍّي قادرٍ على تقديم الحلول السيّاسيّة، الإجتماعيّة، البيئيّة والإقتصاديّة." أمّا عن ترشّحه للإنتخابات النيابيّة، أكّد الناشط المدنيّ مارك ضو أنّه نتيجة طبيعيّة لتطوّر الحالة المدنيّة في الشوف وعاليه ونجاحها خلال الإنتخابات البلديّة، وقدرتها على القيام بحملات بمواجهة السلطة في مطمر الناعمة، سبلين والكوستابرافا". تابع:"نعمل بشراكة حقيقيّة كأبناء وطن واحد وشعب واحد لإعادة ترميم النسيج الإجتماعيّ والإقتصاديّ في الشوف وعاليه". ختم الناشط المدنيّ مارك ضو، تصريحه بالقول:"كلّ حدا منا قادر على أن يلعب دور لبناء دولة مدنيّة ديمقراطيّة، تبدأ من خلال فوزنا بمقاعد في المجلس النيابيّ وضمان التعدّدية السياسيّة بعيدًا عن إحتكار الأحزاب الطائفيّة".

 

سليمان استقبل اليعقوب: لصيانة العلاقة مع المملكة وتحصينها

وكالات/5 كانون الثاني 2018/رحب الرئيس العماد ميشال سليمان بعودة الحرارة بين لبنان والمملكة العربية السعودية، مؤكداً على ضرورة تحصينها وإعادتها إلى ما كانت عليه سابقاً، لما لهذه العلاقات التاريخية بين البلدين من رمزية وأهمية. وشدد سليمان خلال استقباله سفير المملكة العربية السعودية في لبنان وليد اليعقوب على أهمية تحييد لبنان عن الصراعات الاقليمية والتزام جميع القوى بهذا المبدأ الذي يحمي لبنان ويبقيه على أفضل العلاقات مع اخوته العرب وفي مقدمتهم المملكة. واعتبر سليمان انه من غير المنطقي ولا المقبول ان تتهم المملكة العربية السعودية من بعض القوى بتجنيات بعيدة كل البعد عن الواقع ومن دون أي أسس ولا أدلة ولا براهين، داعياً الى الكف عن هذه السياسة غير المجدية. كما تمنى الرئيس سليمان على المملكة إعادة تفعيل برنامج دعم لبنان، سيّما الهبة السعودية لتسليح الجيش، التي جهدت بعض القوى من الداخل اللبناني لتجميدها.

اليعقوب

وقال السفير السعودي وليد اليعقوب ان اللقاء مع الرئيس ميشال سليمان جميل وممتاز، والاراء متطابقة ونحن بحاجة دائمة الى حكمة فخامته، والتشاور معه سيستمر لمناقشة مختلف القضايا التي تهم لبنان والمنطقة. كما استقبل الرئيس سليمان النائب السابق جواد بولس وبحث معه في الاوضاع السياسية العامة.

 

خرق النـأي بالنفـس متبـادل والاولويـة للاسـتقرار"/علوش: "أداء الحكومة" حال دون تأييد اعتراض "القوات"

المركزية/5 كانون الثاني 2018/ في وقت أكد رئيس الحكومة سعد الحريري حرصه على التأكد شخصيا من التزام جميع المكونات الحكومية بالنأي بالنفس الذي اتفق عليه كمخرج لأزمة الاستقالة، لم يتدخل في السجال الذي دار في الجلسة الحكومية أمس بين وزراء القوات اللبنانية من جهة ووزير الشباب والرياضة محمد فنيش ووزير الدولة لشؤون مجلس النواب علي قانصو من جهة أخرى، اعتراضا على ما اعتبرته القوات خرق الحزب للنأي بالنفس. موقف الحريري المحايد أمس يأتي من انطلاقا حرصه على الاستقرار، فهل أضحى النأي بالنفس ثانويا أمام الانطلاقة الحكومية التي يحرص الحريري أن تبقى بعيدة عن السجالات السياسية؟ القيادي في "تيار المستقبل" النائب السابق مصطفى علوش أشار عبر "المركزية" الى أن "النأي بالنفس مسألة دقيقة بالنسبة للرئيس الحريري ولكنه في الوقت نفسه يتجنب الدخول في سجالات قد تعطل عمل الحكومة"، مضيفا أن "الحريري اتخذ في جلسة مجلس الوزراء أمس موقف الحكم رغم تأييده الكامل لاعتراضات "القوات" على خرق "حزب الله" للنأي بالنفس"، لافتا الى أن "حسن سير الحكم هو الذي يمنع رئيس الحكومة من اتخاذ مواقف عالية السقف، ولكن هذا لا يعني عدم حرصه على التزام جميع الافرقاء ولو بالحد الادنى بما اتفق عليه في أول جلسة للحكومة التي تلت أزمة الاستقالة، وذلك من خلال التنسيق مع رئيس مجلس النواب نبيه بري".

وإذ اعتبر أن "خرق النأي بالنفس متبادل، ففريقنا لم ينأ بنفسه عن التحالف العربي والاحتجاجات في إيران، والحرب السورية"، قال إن "الهدوء السياسي والاستقرار الامني يبقى الغاية الاساسية للرئيس الحريري، تفاديا لأي مواجهة قد تؤدي الى تخريب الوضع القائم الهش"، مشيرا الى أن "الغرب ليس معنياً باستقرار لبنان إلا من منطلق حرصه على عدم توجه النازحين السوريين إليه في حال تعرض لبنان لخضة أمنية، من هنا تبقى الاولوية للاستقرار، أما النأي بالنفس فهو وهم، يحترم على المستوى الاعلامي ويخرق على الارض".

وعن انعكاس ذلك على العلاقة مع المملكة العربية السعودية، قال "العلاقة مع السعودية متروكة للرئيس الحريري لمعالجتها، وفي حال كانت للمملكة خيارات واضحة وحاسمة بخصوص النأي بالنفس فنحن منفتحون عليها، أما في ظل غياب خيارات إقليمية واضحة في المنطقة، فتبقى الاولوية للحفاظ على الاستقرار الداخلي".

وعلى صعيد الخلاف بين الرئاستين الاولى والثانية حول مرسوم "دورة عون"، قال "المخرج الوحيد يقضي بتوقيع وزير المال، فهدف الرئيس نبيه بري يكمن في التوقيع الشيعي على المرسوم". وعن العلاقة مع القوات، قال "العلاقة تأخذ منحى تصحيحيا، ومعظم ما قيل كان عبارة عن ثرثرة اعلامية لم تصدر عن القيادتين. أما على صعيد التحالف الانتخابي فهي لن تعكس بالضرورة التحالفات السياسية نظرا للقانون النسبي الذي لا يفسح المجال لعقد تحالفات كبرى".

 

"أمن الدولة": لم يُعيّن نجل قائد الجيش موظفا لدينا ومحمد حسـن فضل الله يستقيل معتذرا من والده

المركزية/05 كانون الثاني/18/نفت المديرية العامة لامن الدولة ما تردد في وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي عن ان المديرية "عيّنت" خليل جوزيف عون "نجل قائد الجيش" موظفاً ادراياً من بين 18 موظفاً تم تعيينهم نتيجة مباراة اجراها مجلس الخدمة المدنية"، واكدت "ان الموظّف المعيّن هو نضال جوزيف عون". وفي حين أثارت الاسماء التي تضمنها المرسوم لغطا واسعا وموجة ردود فعل على مواقع التواصل الاجتماعي لكونها تشمل أبناء سياسيين من بينهم نجل عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله، محمد فضل الله، قدم الاخير استقالته من الوظيفة ووجه عبر الفايسبوك رسالة اعتذار من والده.

 

اوساط مسيحية عاملة على ترميم العلاقة بين الرئاستين: لا ضرر من توقيع وزير المال مرسوم الاقدميـــــة

المركزية/05 كانون الثاني/18/تبدي اوساط مسيحية عاملة على خط تقريب وجهات النظر بين الرئاستين الاولى والثانية تفاؤلها في ايجاد حل للازمة الناشئة بين رئيسي الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس المجلس النيابي نبيه بري حول مرسوم فتح سنة اقدمية لضباط خريجي دورة العام 1994.

وتضيف هذه الاوساط التي تعمل بالتنسيق مع الصرح البطريركي في بكركي لحصر الخلاف في اطاره الضيق بحيث لا يتعدى المرسوم الى مواضيع اخرى من شأنها ان تنعكس سلباً على الاوضاع السياسية والاقتصادية القائمة لتزيدها تشنجاً لأن الاوضاع محليا واقليميا تستوجب الكثير من الحكمة والحذر خصوصا وان لبنان هو في عين العاصفة بفعل الظروف التي تعيشها دول الجوار والمنطقة ككل من جهة ونتيجة ما تختزنه ارضه وساحته من جنسيات وقوميات غير لبنانية يسهل اختراقها وتوظيفها لغير مصلحته.

وترى الاوساط ان على الجميع ان يدرك ان اتفاق الطائف ببنوده ومضمونه هو الدستور الجديد للبنان ويحظى بتأييد اهل الداخل والخارج على حد سواء. وان ما بعد الطائف ليس كما قبله. وتاليا اين الضرر في توقيع وزير المال على هذا المرسوم وسواه من المراسيم الاخرى.

واذ تعترف الاوساط بأن الكثير من المواد الدستورية والقانونية تحتاج الى تفسير، فهي ترى ان مثل هذه الطروحات قد تجر الى مؤتمر تأسيسي ليس في مصلحة لبنان واللبنانيين راهنا وخصوصا المكونات الطائفية الثلاث الكبرى. وتختتم الاوساط معتبرة ان الحل يقضي بسحب المرسوم موضوع الخلاف من التداول السياسي والاعلامي تمهيدا لتذييله لاحقا بتوقيع وزير المال وهذا ممكن في رأيها طالما ان توقيع مرسوم ترقية صهر الرئيس العميد شامل روكز قد حمل توقيع وزير المال في حينه فلماذا لا نكرر ما حصل سابقا؟

 

الكتائب يطلق ماكينته الانتخابيّة: إلى المعركة در

"المركزية/05 كانون الثاني/18/يبدو حزب الكتائب من أكثر المتحمسين لخوض غمار المنازلات الانتخابية، لأسباب عدة. فإلى جانب كون انتخابات 6 أيار الاستحقاق النيابي الأول في البلاد منذ 8 سنوات، من المؤكد أن رئيس الحزب النائب سامي الجميل يريد من هذه الانتخابات إكمال مشروعه السياسي، وإثبات صحة خياره لجهة التغريد وحيدا في سرب معارضي الصفقة الرئاسية العريضة، وإن كان هذا الأمر يسبب له خصومات كبيرة مع حلفاء الأمس أبرزهم المستقبل والقوات. وكما كثير من القوى السياسية أطلقت الصيفي العنان لماكيناتها الانتخابية لخوض ما يسميها أنصار الجميل "المعارك القريبة من الناس"، متحالفا مع القوى التغييرية، مع الابقاء على التموضع في صف المعارضة.  في وقت يصر رئيس الكتائب على أن "المجتمع المدني سيكون حليفه الأول"، أوضح نائب الأمين العام للحزب باتريك ريشا عبر "المركزية" أن "المجتمع المدني صار اليوم كلمة مطاطة تشمل عددا من المستقلين والناشطين على الأرض، ومن أصحاب التواجد الفعلي. ونحن اليوم شركاء مع كثير من هذه المجموعات. وفي ما يتعلق بالحملة الانتخابية الكتائبية، أعلن ريشا "أننا نجول على كل المناطق لرصد آراء الكتائبيين في الترشيحات، والماكينات الانتخابية انطلقلت، وكذلك الحملة الانتخابية التي سنباشر بها على الطرقات قريبا، إضافة إلى الاجتماعات والتجمعات الحزبية، في إطار خطة انتخابية جاهزة". وردا على الكلام عن أن المجتمع المدني قد لا يؤمن للجميل المكاسب الانتخابية التي يتوخاها، في وقت سجلت علاقات الكتائب مع مختلف الأفرقاء تدهورا لافتا، أشار إلى أن "لا مكان في السياسة للأصدقاء الدائمين، ولا للخصوم الدائمين. هناك ثوابت. وبالنسبة إلينا، ككتائب، نعمل على خط معين. لأننا نخوض معركة المعارضة في وجه السلطة الحاكمة، ونحن ضد الصفقة السياسية التي أبرمت منذ عام ونصف العام. تبعا لذلك، نحن نخوض غمار الاستحقاق الانتخابي على أسس واضحة أولها، سيادة لبنان، وحصرية السلاح في يد الدولة، وعدم انتهاك الأراضي اللبنانية، كما كانت الحال عليه في الآونة الأخيرة، إضافة إلى معركة الاصلاح، والتجديد في الأداء والوجوه، وهو ما يظهر في خطابنا السياسي، ويحكم مع الأفرقاء، وتحالفاتنا الانتخابية في المرحلة المقبلة. وعلى الناس أن يقوّموا أداءنا، علما أننا نعمل بضميرنا وننتظر الكلمة الفصل في صناديق الاقتراع".

وتعليقا على الجهود التي تبذل اليوم لعودة العلاقة الكتائبية- القواتية، في وقت ذهب بعض المتفائلين إلى حد الكلام عن أن معراب والصيفي قد تلتقيان مجددا من الانتخابة النيابية، ذكّر ريشا "أننا لا نزال عند موقف النائب سامي الجميل: نحن في المعارضة وهم في السلطة، ونحن نحدد علاقاتنا مع الفرقاء على هذا الأساس. وأذكر أن لا مشكلة شخصية مع أحد. كل ما في الأمر أننا، كمعارضين نقوم بواجبنا لجهة تصويب بوصلة الأداء السياسي في البلد". وفي ما يخص المنازلة الانتخابية الشرسة المرتقبة في المتن بين النائبين سامي الجميل وابراهيم كنعان، أكد أن "اللياقة الكتائبية محفوظة في كل المعارك وبعدها، وسنخوض معركتنا على أساس مشروع واضح ومكتوب سيوزع على الناس ومواقع التواصل الاجتماعي لأننا سنكون في هذه المواجهة إلى جانب الناس. وإذا كانت هذه شراسة، فنحن شرسون، من دون الخروج على الأخلاقيات".

 

بين "القوات" و"حزب الله".. ماذا جرى داخل الجلسة؟

"الجمهورية" - 5 كانون الثاني 2018/انعقد مجلس الوزراء في أجواء هادئة لم يَخرقها سوى سجالٍ ناعم بين «القوات اللبنانية» و»حزب الله» حول جبهة الجنوب، وإذ ظلّ سقفه مضبوطاً فإنه أظهر مدى الهوّة بين الطرفين. وعلمت «الجمهورية» انّ الوزير بيار بوعاصي سأل في مداخلته: «أين اصبح التحقيق في قضية قيس الخزعلي؟». وقال: «إذا تكرّرت هذه الامور فسنسيء إلى صورة لبنان». وعقّبَ الوزير غسان حاصباني على كلامه فقال: «نريد ان يكون الجيش وحده المسؤول عن المخاطر العسكرية التي تُواجه لبنان». كذلك، أثار بوعاصي كلام الأمين العام لـ»حزب الله» السيّد حسن نصرالله عن فتح جبهةِ الجنوب، وقال: «إنّ مِثل هذا الكلام يتعارض مع سياسة النأي بالنفس، والحديث عن استقدام مقاتلين من اليمن والعراق وغيرها مرفوض تماماً وهو اختزال للدولة». فردّ عليه الوزير محمد فنيش قائلاً: «عوض ان نفتحَ مواضيع جانبية فلنُركّز على المخاطر الاسرائيلية. انّ مجلس الوزراء ليس مكان سجال، هناك نيّات اسرائيلية عدائية يجب التنبّه اليها وعدم التلهّي بالكلام». واستكمل فنيش هذا الموقف خارج الجلسة بموقف اكثر تصعيداً عندما قال لدى مغادرته: «انّ كلام السيّد نصرالله لا يحتاج لا لتفسير ولا لتوضيح. إذا اعتدَت اسرائيل ماذا نفعل؟ هل نتفرّج؟ أم نستنجد بترامب؟ هناك جهة متضرّرة من حالة الاستقرار السياسي التي سادت بعد انتهاء أزمة استقالة الحريري. وهناك من يريد أخذ البلدِ إلى سجالات للاستفادة منها إعلامياً، فهذه مشكلته. أمّا كلام السيّد فواضح وضوحَ الشمس». وعلمت «الجمهورية» انّه وبعد الكلام السياسي لرئيسي الجمهورية والحكومة، طلبَ الوزير غازي زعيتر الكلام طارحاً ملفّات زراعية مهمَلة تحتاج للمتابعة. وتحدّث بَعده الوزير مروان حمادة مقترحاً عَقد جلسةٍ استثنائية لمجلس الوزراء للبحث في الملف التربوي. وطرَح أزمة النفايات في الشوف وعاليه متسائلاً عن سبب التباطؤ في معالجتها. وتحدّث الوزراء تباعاً، كلّ مِن موقعه، عن الملف الذي يَعنيه. فمنهم من اقتصَرت مداخلته على القضايا الاقتصادية والاجتماعية والحياتية، ومنهم من تناوَل الشأن السياسي. فالوزير علي قانصو نبَّه إلى ضرورة استمرار التوافق السياسي وعدمِ حصول أيّ شرخ نتيجة المواقف التي تصدر من وقتٍ إلى آخر.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

طائرة مسيّرة تقصف معقل آل الأسد في سوريا

"العربية" - 5 كانون الثاني 2018/أكّدت مصادر أهلية في محافظة اللاذقية السورية، التي تضم مقر القوات الجوية الروسية في مطار "حميميم" العسكري، أن طائرتين مسيّرتين تمكّنتا من التحليق فوق وحول المطار المذكور، وفوق المدينة القريبة منه، وهي مدينة "جبلة". وذكرت صفحات موالية لرئيس النظام السوري، أن الطائرتين المسيّرتين، تم تدميرهما بعدما نجحتا بالتحليق فوق القرداحة مسقط رأس عائلة الأسد، ومدينة جبلة. يذكر أن مدينة جبلة تبعد عن مطار "حميميم" أقل من 3 كيلومترات، وتعتبر أرض المطار، إدارياً، جزءاً من مدينة جبلة. ونقلاً من صفحات فيسبوكية موالية لنظام الأسد، هي "جبلة وكالة إخبارية" و"شبكة أخبار جبلة" و"شبكة أخبار ريف اللاذقية الآن الرسمية" و"القرداحة عرين الأسد" و"جريدة القرداحة عرين الأسود" و"شبكة أخبار جبلة لحظة بلحظة" فإن الطائرتين المسيرتين كانتا مزودتين بقنابل وقذائف. وجاء في مجمل تلك المصادر الفيسبوكية السابقة، أن الطائرتين ألقيتا مقذوفات على بعض الأمكنة في "جبلة" مؤكدة عدم وقوع إصابات بين المدنيين على حد قولها. وأكدت تلك الصفحات أن الدفاعات الجوية الروسية هي التي قامت بإسقاط الطائرتين.

أمّا صفحة "شبكة أخبار جبلة لحظة بلحظة" فقد أكدت بتاريخ الأول من الجاري، بأن أصوات الانفجارات التي سمعت في مدينة "جبلة" التي يتطلب الوصول إليها، تجاوز وعبور أجواء مطار حميميم الذي تتمركز فيه القوات الجوية الروسية، فمصدرها "القذائف التي تسقطها هذه الطائرات". في تأكيد منها على أن الطائرتين المسيرتين استهدفتا بعض المواقع دون أن تحدد مكانها بدقة. إلا أن الصفحة السالفة، عادت اليوم ونشرت تفصيلات تتعلق بطريقة تصنيع الطائرتين اللتين تم إسقاطهما، ونشرت صورا لحطامهما، هي وعشرات المواقع الأخرى. ولفت في التفاصيل التي نشرت عن الطائرتين، القول إن تصميمهما يتسم "بعناية واضحة بدت في التصميم البسيط للمجسَّم". وتنقل عمن وصفته بالخبير العسكري بأن تصميم الطائرة "خضع لدراسة خبيثة". لماذا لم تلتقطها الرادارات الروسية المتطوّرة؟ ونقلاً عن الخبير العسكري السالف، فإن تصنيع الطائرتين، تم إنجازه "للهروب من إشارة الرادارات الروسية" على حد قوله. شارحاً أن جسمي الطائرتين كان مصنوعاً من مادةّ الفلّين والخشب، وأنه حتى خزان وقود الطائرة كان مصنوعاً من البلاستيك، بحد ما جاء على لسان المصدر العسكري مجهول الهوية، الذي ذكر رواية تخالف ما قالته صفحات فيسبوكية موالية، بأن الطائرتين تم إسقاطهما على يد الدفاع الجوي الروسي، بل قال إنه تم إسقاطهما ببندقية كلاشينكوف، بحد زعمه.

في المقابل، فإن الصفحات الفيسبوكية الموالية لنظام الأسد، أكدن أن الطائرتين "استهدفتا قرى ريفي جبلة والقرداحة بعدة قنابل" وأن الدفاعات الجوية الروسية قامت بإسقاطهما. صفحة "جريدة القرداحة عرين الأسود" أكدت حصول "محاولات" وصفتها بالفاشلة، لاستهداف مطار "حميميم" عبر "قذائف صاروخية أو عبر طائرات ترمي قذائف". كما قالت في الثاني من الجاري، طالبة "عدم تضخيم الأمور". وكانت الصفحة السالفة أول ناشر لخبر إسقاط إحدى الطائرتين فوق القرداحة، في الأول من الجاري. صفحات أخرى أضافت أنه تم إسقاط الطائرتين فوق ريفي جبلة والقرداحة. وذكرت صفحة "شبكة أخبار ريف اللاذقية" في الأول من الجاري، أن السلطات الأمنية لنظام الأسد، قد طلبت من أهالي ريف جبلة والقرداحة واللاذقية، "إطفاء الأنوار ليلاً، وتحديدا الخارجية منها". على قولها مشيرة إلى أن نظام الأسد طلب عدم "التهاون" في الموضوع. كما قالت. كانت أنباء قد تحدثت عن تعرض مطار "حميميم" الذي تتخذه القوات الجوية الروسية، مقرا لها، منذ عام 2015، لهجوم صاروخي أدى لتدمير عدد من الطائرات العسكرية الروسية، وذلك نقلاً عن وسائل إعلام روسية. إلا أن الجهات الروسية الرسمية نفت هذا الخبر.

 

الرئيس الفرنسي يريد «اتفاق إطار» للحد من هيمنة إيران الإقليمية وتطرق لقضايا الإرهاب وسوريا والهجرة في خطاب أمام السلك الدبلوماسي

الشرق الأوسط/05 كانون الثاني/18 /دعا الرئيس الفرنسي إلى «تأطير النشاطات الباليستية» الإيرانية وحصرها بما هو «ضروري فقط» والتأكد من غياب أية نشاطات «يمكن أن تثير قلق البلدان المجاورة». كذلك ندد إيمانويل ماكرون بالسياسة الإقليمية لإيران التي وصفها، بناء على ما تقوم به في العراق وسوريا ولبنان واليمن، بأنها «تضرب استقرار المنطقة وتُسهِم في أي حال في إثارة التوترات القوية». وبهذا الخصوص، دعا ماكرون أيضاً إلى فتح نقاش من أجل التوصل إلى «اتفاق إطار» حول الحضور الإقليمي لطهران، وذلك عبر «نقاش واضح وشفاف من أجل تأطير هيمنتها الخارجية على عدد من البلدان».

وجاءت تصريحات ماكرون في إطار الخطاب الذي ألقاه بعد ظهر أمس أمام السلك الدبلوماسي المعتمد في باريس بحضور رئيس الحكومة أدوار فيليب ووزيري الخارجية والدفاع وكبار مستشاريه، ما شكَّل جولة كاملة في سياسة فرنسا الخارجية ووضع برنامجاً متكاملاً لتحركاتها الدبلوماسية في عام 2018.

واستحوذت إيران والحرب على الإرهاب والأوضاع في سوريا والعراق وليبيا والهجرات المكثفة إلى أوروبا على حيز واسع من كلمة الرئيس الفرنسي الذي دافع عن موقفه المعلن والمتمسك بالمحافظة على الاتفاق النووي مع إيران. وسبق له أن أكد، مساء الأربعاء، بمناسبة استقباله للصحافة الفرنسية والعالمية، على ضرورة استمرار «الحوار الدائم» مع طهران، ولكن مع الاستمرار في «ممارسة الضغوط الدولية عليها»، ولكن من غير الوصول إلى القطيعة معها. وفي كلمته أمس، اعتبر ماكرون أن التخلي عن الاتفاق النووي المبرم مع طهران في صيف عام 2015: «سيجعل منها كورية شمالية جديدة»، مضيفاً، في رسالة موجهة مباشرة إلى إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أن «لا بديل عن الاتفاق». لكنه في الوقت عينه يعترف بنواقصه والحاجة لاستكماله باتفاقيات أخرى مع إيران تستهدف نشاطاتها الباليستية وسياستها الإقليمية وما تعتبره باريس من «نزعتها للهيمنة» أو رغبتها في بناء محور «يمتد من الخليج إلى البحر الأبيض المتوسط». ورغم هذه التحفظات، كرر ماكرون أنه ما زال راغباً في القيام بزيارة إلى طهران علماً بأن الزيارة التي كان من المقرر أن يقوم بها وزير الخارجية جان إيف لودريان يوم الجمعة الماضي تم تأجيلها بسبب المخاوف الفرنسية من أن تُفسَّر على أنها «تزكية» للنظام الإيراني في تعاطيه مع الاحتجاجات والمتظاهرين، ما أوقع عشرات القتلى، وأفضى إلى القبض على المئات.

وفي هذا السياق، شدد الرئيس الفرنسي مجدداً على «يقظة بلاده» وسهرها على ضرورة احترام «حقوق الإنسان والحريات الأساسية»، في إيران، معدداً منها حرية التعبير والحق في التظاهر. ومرة أخرى، انتقد ماكرون الرئيس الأميركي من غير أن يسميه من خلال تأكيده على أن «التغيير لا يمكن أن يأتي من الخارج»، وأنه يتعين أن يكون ثمرة المجتمع المعني حاصراً دور الأطراف الخارجية بـ«السهر» على احترام الحقوق والحريات الأساسية، ومن خلال الاستمرار في الحوار الثقافي والاقتصادي واللغوي. وما يريده ماكرون، الذي عبر أمس مجدداً عن تمسكه بـ«سيادة واستقرار» الدول ورفضه لكل العوامل التي يمكن أن تهددهما، هو «تلافي الوصول إلى الحرب» بسبب التصريحات النارية عن طريق المحافظة على خيوط الحوار، وفي الوقت عينه «الوصول إلى استراتيجية إقليمية تمكن من محاصرة الممارسة الإيرانية». وأخيراً ربط ماكرون بين قيامه بزيارة طهران و«العودة إلى الهدوء واحترام الحريات»، مستبعداً حصولها في المستقبل القريب.

أما في الملف السوري، فقد ندد ماكرون بمساعي موسكو للاستحواذ عليه وفرض الحلول التي ترتئيها، في إشارة إلى ما تقوم به روسيا في «آستانة» و«سوتشي» بينما مفاوضات جنيف التي ترعاها الأمم المتحدة عبر المبعوث الخاص لأمينها العام تراوح مكانها وتنتقل من فشل إلى آخر. ومرة أخرى، سعى ماكرون إلى إقناع سامعيه بصحة مقاربته وواقعيته السياسية التي دافع عنها «من أجل أن نكسب معركة السلام»، بعد النجاحات التي تحققت ضد «داعش» في العراق وسوريا. وشرح ماكرون الأسباب التي تدفعه لقبول الحوار مع الرئيس السوري ومع من يمثله، والتخلي عن شرط إبعاده عن السلطة مؤكداً أنه «ليس من الذين ينظرون إلى إمكانية كسب معركة السلام بالامتناع عن الإقرار بوجود حكام في سوريا ورفض الحوار معهم». وعاد ليطرح رؤيته بأن «داعش» هو عدو فرنسا والأسد عدو الشعب السوري «لكنه ما زال موجوداً». وبنظره، فإن الحل يجب أن يكون شاملاً بحيث تمثل جميع الاتجاهات والتيارات في الداخل والخارج، وأن يمر عبر الانتخابات المقبلة التي توفر «إمكانية التعبير لجميع المكونات» السورية. وفي أي حال، فإن ماكرون يريد التخلي عن «المقاربات الأخلاقية» وحدها وفي الوقت نفسه «رفض تقديم التنازلات لبعض القوى»، في إشارة إلى روسيا وإيران وتركيا، التي ترى أنها قادرة وحدها على الوصل إلى «حل ثابت ودائم في سوريا». وجدير بالذكر أن الرئيس الفرنسي سيستضيف اليوم نظيره التركي، وستكون الحرب في سوريا على جدول محادثاتهما. وبشأن الملف العراقي، دعا ماكرون إلى «القيام بعمل دبلوماسي» من أجل أن تكون الانتخابات «حرة» ومساعدة رئيس الوزراء حيدر العبادي من أجل تمكينه من «بناء دولة مستقرة وتهدئة الأمور مع الأكراد». وكما فعل في السابق لدى زيارة رئيس إقليم كردستان باريس الشهر الماضي، دعا ماكرون إلى نزع سلاح الميليشيات، لكنه لم يذكر منها الحشد الشعبي بل تلك التي «لا تعترف بها الحكومة أو القوات المسلحة الرسمية». ووعد الرئيس الفرنسي بأن تكون بلاده «يقِظة» من أجل «منع حصول أي عمل مخل بالاستقرار في العراق على صلة بقوى خارجية»، دون مزيد من الإيضاح.

 

كوريا الشمالية توافق رسمياً على إجراء محادثات مع جارتها الجنوبية تنطلق الأسبوع المقبل

الشرق الأوسط/05 كانون الثاني/18/وافقت كوريا الشمالية اليوم (الجمعة)، على اقتراح جارتها الجنوبيية باجراء محادثات الثلاثاء المقبل، وفق ما أعلنته وزارة التوحيد في كوريا الجنوبية المسؤولة عن ملف العلاقات بين الكوريتين. وقال مسؤول بالوزارة لوكالة الصحافة الفرنسية، إن «كوريا الشمالية بعثت لنا رسالة هذا الصباح تشير إلى قبولها للاقتراح بإجراء محادثات في التاسع من يناير (كانون الثاني)، والذي كانت تقدمت به كوريا الجنوبية».

 

ألمانيا لا تستبعد الإرهاب دافعاً لعملية طعن في برلين ليلة رأس السنة ومحاكمة سوري نفّذ هجوماً مماثلاً في هامبورغ تبدأ الأسبوع المقبل

الشرق الأوسط/05 كانون الثاني/18/ذكر فينفريد فينزل، المتحدث الرسمي باسم شرطة برلين، أنه لا يستبعد الإرهاب دافعاً لشاب سوري طعن أكثر من شخص ببرلين عشية الاحتفالات بأعياد رأس السنة. وقال فينزل يوم أمس إن المحققين تعاملوا بداية مع منفّذ العملية أحمد هـ. (23 سنة) كشخص مختل عقلياً، إلا أن التحقيق يشير الآن إلى وجود دوافع متطرفة وراء العملية. وأكد فينزل أنّ لمنفذ عملية الطعن سوابق مع الشرطة تتعلق بإلحاق أضرار جسدية بآخرين. وكان اللاجئ السوري أحمد هـ. قد هاجم المحتفلين برأس السنة الميلادية بسكين في محطة «بايرشه بلاتس»، في حي شونيبيرغ البرليني. وطعن رجلاً في الخمسين من عمره، كان بانتظار ركوب القطار، بسكين طويلة عدة مرات وأصابه بجروح طفيفة، ثم وجه طعنات عشوائية أخرى إلى بعض المسافرين. وقال شهود عيان إنه سأل الرجل الخمسيني ما إذا كان تركياً، وإنه وجه إلى الرجل طعناته بعد أن أجاب الأخير بالقول: إنه ألماني. وأضاف الشهود أن السوري صرخ «أيها الكفار»، ثم وجه طعناته إلى الألمان فقط واستثنى الأجانب عن قصد. ووجّه المعتدي طعناته إلى امرأة وطفلها أيضاً، إلا أنّهما لم يصابا بجروح. وتم اعتقال السوري من قبل الشرطة بعد استدعائها من قبل المعتدى عليهم بواسطة الهاتف. ونُقل إلى مستشفى بعد أن أشار الطبيب النفسي إلى أنّه يعطي انطباعاً بالمعاناة من اختلال عقلي. على صعيد متّصل، نشرت شرطة هامبورغ تقريراً عن منفذ عملية الطعن في هامبورغ في يوليو (تموز) الماضي، قالت فيه إن أحمد أ. (26 سنة) لا يعاني من اختلال عقلي كبير يعيق مثوله أمام القاضي في الأسبوع المقبل. وجاء في التقرير أن السوري اللاجئ، الذي طعن عدة أشخاص في مخازن «إيديكا»، كان واعياً لما يفعله أثناء تنفيذ الجريمة. ومعروف أن تشخيص مرتكبي الجنايات كمختلين عقلياً يعني إخضاعهم إلى أحكام جزائية مخففة. ويمكن لقاضي المحكمة أن ينزل عقوبة ثقيلة بأحمد أ. قد تصل إلى السجن لمدة 15 سنة في حالة محاكمته كمذنب مدرك لجريمته.

وسبق للصحافة الألمانية أن حذّرت الشرطة من احتمال ادّعاء إرهابيين حالة «اختلال عقلي»، بهدف تجنب إنزال عقوبات ثقيلة عليهم. وتكرّرت «حالة» الاختلال العقلي أكثر من خمس مرات خلال السنتين الماضيتين بين ميونيخ في الجنوب وهامبورغ في الشمال. وكانت محكمة هامبورغ قد حددت يوم الجمعة 12 يناير (كانون الثاني) الجاري لبدء محاكمة أحمد أ. بتهمة القتل، ومحاولة القتل، وإلحاق الأضرار الجسدية بالآخرين. وعبرت شرطة هامبورغ عن تمسكها بنظرية أن أحمد أ. قد نفذ العملية بدافع ديني متطرف، إلا أنه لم يكن على صلة بالإرهابيين.

وهاجم أحمد أ. متسوّقين في مركز تجاري بحي بارمبيك الهامبورغي، وقتل شخصاً طعناً وأصاب خمسة بجروح. وتولى المارة، بينهم رجلان مسلمان، مطاردته وطرحه على الأرض إلى حين وصول رجال الشرطة. وطلب أقرباء الجاني حينها الصفح من ضحايا العملية، مؤكدين عدم وجود صلة له بالتنظيمات الإرهابية. وقال عم الجاني جمال س. المقيم في النرويج: «نرجو الصفح من ألمانيا والضحايا». وبحسب إفادة العم، كان الجاني (فلسطيني الأصل) ينوي إتمام دراسة طب الأسنان في أوروبا بعد أن بدأها في مصر. وعبّر عمّه الآخر معطي س. عن أمله أن يتم لم شمل أحمد مع عائلته في فلسطين قريباً، مبيناً أنه بنى أمله على معلومات من السلطات الألمانية. وكُشف أخيرا أن دائرة اللجوء في النرويج رفضت طلب لجوء أحمد أ. في عام 2015. وانتقل بعدها إلى السويد ومنها إلى إسبانيا ليصل إلى ألمانيا في نفس السنة. ورفضت دائرة الهجرة واللجوء الألمانية في هامبورغ طلب لجوئه وأدخلته في قائمة المرشحين للترحيل قسراً إلى البلد الذي وفد منه. وتأخّر قرار ترحيله من ألمانيا بسبب عدم توفر وثائق السفر اللازمة. من جانبها، كتبت صحيفة «تاغيس شبيغل» البرلينية أن الفلسطيني أحمد أ. (26 سنة)، يحافظ على علاقات واضحة بأوساط المتطرّفين، وأن الدّافع وراء عملية الطعن التي نفّذها كان دينياً إرهابياً. وأضافت الصحيفة أن دائرة حماية الدستور (الأمن العامة) في هامبورغ صنّفت الجاني في قائمة 800 متشدد يقيمون في هامبورغ، إلا أنها لم تضعه في قائمة المتطرفين «الخطرين». وقال خبير في الإرهاب في شرطة هامبورغ للصحيفة إنه «لا مفر من احتساب العملية على الإرهاب وإن كان الدافع لها غير واضح بعد». بدورها، كتبت صحيفة «تزايت» الأسبوعية أن الفلسطيني الأصل أحمد أ. يعتبر نفسه من أتباع «داعش». وأضافت الصحيفة أن الشرطة عثرت في مكان إقامة أحمد على راية لـ«داعش». وتعتقد الشرطة أن الشاب صنع الراية الصغيرة بنفسه.

 

الدفاع الجوي السعودي يعترض صاروخاً باليستياً باتجاه نجران وتحالف دعم الشرعية أكد تعمّد الانقلابيين استهداف المناطقة الآهلة بالسكان

الشرق الأوسط/05 كانون الثاني/18/اعترض سلاح الدفاع الجوي السعودي اليوم (الجمعة)، صاروخاً باليستياً أطلقته ميليشيا الحوثي الانقلابية من داخل الأراضي اليمنية تجاه نجران.  وصرح المتحدث الرسمي باسم «تحالف دعم الشرعية في اليمن» العقيد الركن تركي المالكي، أنه في تمام الساعة السابعة وستة وخمسون دقيقة من صباح هذا اليوم رصدت قوات الدفاع الجوي للتحالف عملية إطلاق صاروخ باليستي من داخل الأراضي اليمنية باتجاه أراضي المملكة. وأفاد العقيد المالكي، أن الصاروخ كان باتجاه نجران وتم إطلاقه بطريقة مُتعمدة ومقصودة لاستهداف المناطق المدنية والآهلة بالسكان، حيث تم اعتراضه وتدميره ولله الحمد، من قبل سرايا "البيتريوت" في سماء نجران وقد أدى اعتراض الصاروخ لتناثر الشظايا التي أحدثت أضرار بسيطة في الممتلكات الخاصة لأحد المواطنين ولا خسائر بالأرواح ولله الحمد. وأضاف المالكي، أن هذا العمل العدائي من قبل الجماعة الحوثية المدعومة من إيران يثبت استمرار تورط دعم النظام الإيراني بدعم الجماعة الحوثية المسلّحة بقدرات نوعية في تحدٍ واضح وصريح لخرق القرار الأممي (2216) والقرار (2231) بهدف تهديد أمن المملكة العربية السعودية وتهديد الأمن الإقليمي والدولي، وأن إطلاق الصواريخ الباليستية باتجاه المدن والقرى الآهلة بالسكان يعد مخالفاً للقانون الدولي الإنساني.

كما جدد العقيد المالكي دعوته للمجتمع الدولي باتخاذ خطوات أكثر جدية وفعّالة لوقف الانتهاكات الإيرانية السافرة باستمرار تهريب ونقل الصواريخ الباليستية والأسلحة للجماعات الإرهابية والخارجة عن القانون، ومحاسبتها على ما تقوم به من دعم وتحدٍ صارخ لانتهاك الأعراف والقيم الدولية وتهديد الأمن الإقليمي والدولي. وكان العقيد المالكي قد أكد أول من أمس (الأربعاء)، أن ميليشيا الحوثي فشلت في إطلاق صاروخ باليستي على السعودية الجمعة الماضية، مشيراً إلى أن عدد الصواريخ التي أطلقتها الميليشيا باتجاه المملكة بلغت نحو 86 صاروخاً. وأوضح المالكي أن غارات التحالف تواصل بدقة استهداف مجاميع الميليشيات وترسانتها من الأسلحة، لافتاً إلى أن غارات دقيقة استهدفت كهوف تخزين صواريخ باليستية في جبل النهدين بصنعاء.  وأدانت دول ومنظمات إطلاق صاروخ باليستي باتجاه الرياض في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي من داخل الأراضي اليمنية ونجح الدفاع الجوي السعودي في اعتراضه، مؤكدين وقوفهم مع المملكة في ما تتخذه من إجراءات ضد منفذيه.

 

إردوغان: الاتفاقيات الثنائية مع الولايات المتحدة تفقد صلاحيتها بعد إدانة محكمة أميركية لمصرفي تركي

الشرق الأوسط/05 كانون الثاني/18/حذر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، اليوم (الجمعة)، من أن الاتفاقيات القانونية المبرمة مع الولايات المتحدة «تفقد صلاحيتها»، منتقدا واشنطن بسبب إدانة مصرفي تركي في محاكمة أميركية. وأدانت هيئة محلفين في محكمة اتحادية أميركية أول من أمس (الأربعاء)، مسؤولا تنفيذيا في بنك خلق التركي، الذي تملك الدولة حصة أغلبية به، بتهمة التآمر لانتهاك العقوبات المفروضة على إيران في قضية وصفها إردوغان بأنها هجوم سياسي على حكومته. وفي أول تصريحات علنية منذ صدور الحكم، قال إردوغان في مؤتمر صحافي قبل سفره إلى فرنسا في زيارة رسمية: «إذا كان هذا هو مفهوم الولايات المتحدة للعدالة فالعالم يتجه نحو الهاوية». وأضاف: «لتعذرنا الولايات المتحدة... لكن القوانين في علاقاتنا الثنائية والاتفاقيات الثنائية بيننا تفقد صلاحيتها. أشعر بالأسف لأنني أقول ذلك، لكن هذا سيكون الوضع من الآن فصاعدا». ولم يحدد الاتفاقيات التي كان يتحدث عنها. ونددت وزارة الخارجية التركية بالحكم أمس (الخميس)، ووصفته بأنه تدخل غير مسبوق في الشؤون الداخلية. وأدين محمد خاقان عطا الله، المسؤول التنفيذي في بنك خلق التركي، بخمس تهم من أصل ست وجهت إليه من بينها التحايل المصرفي والتآمر لانتهاك قانون العقوبات الأميركية. واستندت القضية إلى شهادة تاجر الذهب التركي الإيراني ضراب الذي تعاون مع مدعين أميركيي،ن وأقر بالذنب في اتهامات بالإشراف على برنامج للالتفاف على العقوبات الأميركية على إيران. وفي شهادته، أشار ضراب إلى تورط مسؤولين كبار بينهم إردوغان. وقال إن إردوغان أجاز شخصيا انضمام بنكين تركيين إلى البرنامج عندما كان رئيسا للوزراء. وتقول تركيا إن القضية قائمة على أدلة مزيفة، واتهمت مسؤولي المحكمة الأميركية بأنهم على صلة برجل الدين التركي فتح الله غولن الذي تتهمه أنقرة بالمسؤولية عن محاولة الانقلاب في عام 2016. وقال إردوغان: «الولايات المتحدة تنفذ... سلسلة من المؤامرات، وهي ليست مؤامرات قانونية فقط بل اقتصادية أيضا».

 

انخفاض عدد الفارين من كوريا الشمالية إلى أدنى مستوى

الشرق الأوسط/05 كانون الثاني/18/أعلنت سيول، اليوم (الجمعة)، عن تراجع عدد الكوريين الشماليين الفارين من بلادهم عام 2017 إلى أدنى مستوياته منذ 15 عاما، في مؤشر على تشديد بكين وبيونغ يانغ تدابير المراقبة. وأوضحت الوزارة الكورية الجنوبية لإعادة التوحيد أن 1127 كوريا شماليا تمكنوا من الفرار إلى الجنوب العام الماضي بمعدل أقل من مائة في الشهر، ما يشكل تراجعا بنسبة 21 في المائة عن عام 2016، وأدنى مستوى منذ 2001. ويمر الفارون بغالبيتهم الكبرى، عبر الصين، حيث يقيمون أحيانا لسنوات عدة قبل الانتقال إلى كوريا الجنوبية من خلال دولة ثالثة عادة. لكن بيونغ يانغ شددت اعتبارا من النصف الثاني من عام 2015 تدابير المراقبة على الحدود، ومدت سياجا مكهربا لثني السكان الساعين للانتقال إلى الصين. وأوضح سيو جاي بيونغ، من جمعية الفارين من كوريا الشمالية، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن «الصين أيضا شددت بشكل صارم على مطاردة الكوريين الشماليين الفارين، بإعادتهم بصورة غير مسؤولة إلى بلادهم حين تعثر عليهم». ونتيجة لذلك، تفككت العديد من الشبكات التي كانت تهرب كوريين شماليين إلى الجنوب عبر الصين وجنوب شرقي آسيا. وانتقل أكثر من 31 ألف كوري شمالي إلى الجنوب منذ 1948 سنة إعلان دولتين منفصلتين في الشمال والجنوب، بحسب حصيلة تمتد حتى نهاية ديسمبر (كانون الأول). وسجل أكبر عدد من الفارين سنويا في 2009، العام الذي شهد فرار 2914 شخصا. وفي 2017 كانت الغالبية الكبرى (83 في المائة) من الذين انتقلوا إلى الجنوب من النساء.

 

مقتل سائح وإصابة 7 بتحطم منطاد جنوب مصر

الشرق الأوسط/05 كانون الثاني/18/لقي سائح حتفه، وأصيب 7 آخرون، إثر ارتطام منطاد بالأرض بقوة خلال محاولة قائده السيطرة عليه والهبوط به بعد انجرافه ناحية الصحراء بفعل الرياح الشديدة غرب مدينة الأقصر المصرية، صباح اليوم (الجمعة). وقال مصدر أمني لوكالة الأنباء الألمانية، إن المنطاد الذي تعرض للحادث كان يقل 20 سائحا من جنسيات مختلفة، دون تحديدها. ووفقا لمصادر في الشركة المالكة للمنطاد، فقد نجح قائده في السيطرة عليه والهبوط به اضطراريا، وتقليل عدد الضحايا. وكانت 6 رحلات منطاد قد أقلعت في سماء غرب مدينة الأقصر جنوب مصر، الغنية بمقابر ومعابد ملوك وملكات الفراعنة، صباح اليوم الجمعة، إلا أن شدة الرياح المفاجئة دفعتها بعيدا عن مسارها فوق المنطقة الأثرية، وجرفتها على جانب طريق صحراوي، يربط ما بين محافظتي الأقصر وقنا. وبحسب مصادر في الاتحاد المصري لشركات المنطاد في الأقصر، فقد نجح الطيارون في الهبوط الاضطراري بنجاح، والحفاظ على أرواح السياح، إلا أن ارتطام المنطاد بالأرض لحظة هبوطه، أسفر عن مقتل شخص وإصابة سبعة آخرين.وكان منطاد يقل 21 سائحا أجنبيا قد سقط في الأقصر في مطلع عام 2013، ما أسفر عن مقتل 19 شخصا.

 

المخابرات الإسرائيلية تحذر من خطف يهود بسبب قانون إعدام منفذي الهجمات

الشرق الأوسط/05 كانون الثاني/18/كشفت مصادر في المخابرات الإسرائيلية، أمس (الخميس)، أن قيادتها كانت قد أبدت معارضةً شديدةً للقانون الذي صادق عليه الكنيست (البرلمان الإسرائيلي)، في القراءة التمهيدية، أول من أمس (الأربعاء)، ويتيح فرض حكم الإعدام على المسلحين الفلسطينيين المدانين بتنفيذ عمليات، وأنها حذرت من تبعات القانون على مستوى الأمن القومي لإسرائيل ولليهود بشكل عام. وحذرت حتى من أن يتسبب القانون في تنفيذ عمليات اغتيال للمواطنين اليهود في أوروبا وبقية دول العالم. وقالت المصادر إن «الشاباك» كان قد أجرى، في الأسابيع الأخيرة، نقاشات معمقة حول الموضوع، بمشاركة خبراء محليين ودوليين، وتوصل إلى استنتاجات قاطعة بأنه قانون زائد وغير ضروري. وعرض وجهة نظره هذه أمام القيادة السياسية، أكان ذلك على مستوى رئيسها أو المجلس الوزاري الأمني المصغر أو جلسة الحكومة بكامل أعضائها. وأوضح أنه يعارض عقوبة الإعدام. كما أبلغ رئيس «الشاباك» نداف ارجمان هذا الموقف لأعضاء لجنة الشؤون الخارجية والأمن. ومن بين أسباب رفض «الشاباك» للقانون، تقييمه بأن عقوبة الإعدام ستؤدي إلى موجة من عمليات خطف اليهود في العالم الإسلامي والعالم الغربي لأغراض المساومة. وكان «الشاباك» قد تحفَّظ على عقوبة الإعدام في وقت سابق، أيضاً. ففي عام 2011، عارض «الشاباك» الأصوات التي ارتفعت في الجيش، برئاسة قائد المنطقة الوسطى الجنرال أفي مزراحي، مطالبة بفرض عقوبة الإعدام على أمجد عوض، الذي أُدِين بقتل خمسة أفراد من أسرة واحدة في مستوطنة إيتمار في ذلك العام. عارضه أيضاً المستشار القانوني للحكومة أفيحاي مندلبليت، الذي قال إنه يعطي وزناً كبيراً لموقف الأجهزة الأمنية قبل اتخاذ قرار بشأن هذه المسألة. وكشفت مصادر سياسية، أمس، أن عدداً من الوزراء في الحكومة أيضاً عارضوا القانون، في مقدمتهم يوفال شتاينتس، وزير الشؤون الاستراتيجية. ودعا شتاينتس الوزراء، خلال جلسة الحكومة الاستثنائية، أول من أمس، إلى معارضة القانون، وقال إن الحكومة لم تتخذ قراراً يلزم الائتلاف على دعم مشروع القانون. وطالب شتاينتس بإجراء نقاش عميق يشمل وجهة نظر الجهازين الأمني والقانوني، قبل أن يقرر الوزراء المصادقة على القانون. ورداً على ذلك ضرب ليبرمان على الطاولة بقوة قائلاً: «كفاك كذباً ونفاقاً»، وغادر الاجتماع.

يُشار إلى أن القانون العسكري يسمح بالفعل بفرض عقوبة الإعدام على «شخص أُدِين بارتكاب جريمة قتل كجزء من عمل إرهابي، شريطةَ أن يصادق القضاة عل القرار بالإجماع. لكن الصيغة التي اقترحها (يسرائيل بيتينو) تنصّ على أنه يجوز للمحكمة العسكرية أيضاً، الحكم بعقوبة الإعدام بأغلبية عادية من القضاة. وينص مشروع القانون على أنه لن يكون من الممكن تخفيف الحكم الصادر بحق شخص حكم عليه بالإعدام في قرار حكم نهائي. ولا يطلب الاقتراح من النائب العام العسكري المطالبة بفرض عقوبة الإعدام في هذه الحالات، ويبقي القرار لتقديرات المدعين العسكريين في كل حالة. ويشمل مشروع القانون، الذي طرحه «يسرائيل بيتينو»، المصادقة على بند آخر لم يدرج في اتفاق الائتلاف، يسمح للمحاكم المدنية داخل إسرائيل، وليس للمحاكم العسكرية فقط، فرض الحكم بالإعدام.

وقد رد الفلسطينيون بحدة على سن القانون، وهددوا بمقاطعة المحاكم الإسرائيلية. وأعلنت سفارة الاتحاد الأوروبي في تل أبيب، أن «عقوبة الإعدام تتعارض مع كرامة الإنسان». ونشرت السفارة تغريدة في هذه المسألة على حسابها في «تويتر»، بعد المصادقة على القانون في القراءة التمهيدية. وكتبت أن «عقوبة الإعدام ترسخ معاملة غير إنسانية ومهينة، ولا تنطوي على عامل ردع مثبت، ويسمح للأخطاء القضائية بأن تصبح قاتلة ولا رجعة فيها». وفي خضم هذا النقاش انتقل وزراء اليمين الحاكم في إسرائيل إلى مشروع قانون آخر، وهذه المرة بغرض «المراهنة على جثامين الشهداء الفلسطينيين»، وتقييد عدد المشاركين في جنازاتهم. وهو المشروع الذي طرحه كل من وزيرة القضاء، أييلت شكيد، ووزير الأمن الداخلي، غلعاد أردان، وبموجبه يسمح للشرطة بالامتناع عن إعادة جثث الشهداء الفلسطينيين إلى عائلاتهم. ويسعى الوزيران إلى تشريع صلاحية الشرطة باحتجاز الجثامين من أجل تحديد شروط دفنها. ويأتي هذا في أعقاب قرار صادر عن المحكمة العليا، في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ينص على أنه لا يجوز لدولة إسرائيل احتجاز الجثث لغرض المساومة عليها في المفاوضات، نظراً لعدم وجود قانون محدد وصريح يسمح لها بذلك. ونشر أردان وشكيد مذكرة لتعديل قانون محاربة الإرهاب، تحدد أنه يمكن للشرطة أن تأمر بتأخير تسليم جثث المخربين إلى أن يتم ضمان تنفيذ شروط دفنها من قبل المسؤولين عن الجنازة. كما يمكن للشرطة تفعيل صلاحيتها في حال «وجود تخوف ملموس من المسّ بحياة البشر خلال الجنازة أو التحريض على الإرهاب أو تنفيذ عمل إرهابي، أو التحريض خلال الجنازة». ووفقاً لمذكرة، يسمح القانون للشرطة بتقييد مسار الجنازة وتاريخها وعدد المشاركين فيها وهوياتهم - بما في ذلك منع مشاركة شخص معين - وكذلك وضع قائمة بالبنود المحظورة خلال الحدث. وفي حالات خاصة، يجوز للشرطة أيضاً أن تحدد مكان الدفن.

 

عشرات القتلى والجرحى بقصف على غوطة دمشق والطيران الروسي يتدخل لإنقاذ قوات النظام... وانسحابات للفصائل في إدلب

الشرق الأوسط/05 كانون الثاني/18/دخل سلاح الجو الروسي على خط مؤازرة قوات النظام لتمكينها من الصمود وفك الطوق عن العشرات من عناصرها المحاصرين في غوطة دمشق الشرقية، حيث قتل 30 مدنياً على الأقل عندما أسقطت طائرات قنابل على منطقة سكنية في جيب محاصر تسيطر عليه المعارضة، ويشتبه بأنه قصف روسي، فيما وسع النظام دائرة سيطرته في ريفي حماة وإدلب بعد انسحاب الفصائل إثر قصف جوي مكثف. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بمقتل 30 مدنيا على الأقل في وقت مبكر من صباح أمس الخميس، مشيراً إلى أن أربع قنابل على الأقل سوت مبنيين بالأرض في بلدة مسرابا التي تحاصرها قوات النظام، ما أسفر عن مقتل 20 شخصا على الأقل وإصابة أكثر من 40 شخصا. وقال المرصد ومسعفون وسكان إن عشرة أشخاص آخرين على الأقل قتلوا في ضربات جوية ببلدات قريبة في الغوطة الشرقية آخر معقل للمعارضة قرب العاصمة.

وقال «الائتلاف الوطني السوري» المعارض أن روسيا «وسعت من عملياتها العسكرية في كل من دمشق ومحيطها ومحافظة إدلب، ما أدى إلى سقوط عشرات الشهداء في صفوف المدنيين إضافة إلى خروج مشفى عن العمل». وأوضح أن «قوات النظام مدعومة بطائرات الاحتلال الروسي والميليشيات التابعة لإيران ارتكبت مجزرتين في بلدة مسرابا ومدينة عربين، راح ضحيتهما ما لا يقل عن 27 شهيداً، بالإضافة إلى شهداء وجرحى بينهم أطفال في مناطق أخرى مجاورة». وأضاف: «المجزرتان تأتيان في سياق الحملة التصعيدية الإجرامية المدانة التي يشنها النظام على الغوطة الشرقية، مستهدفاً المناطق المدنية والأحياء السكنية، مدعوماً بالطيران الروسي، والميليشيات الإيرانية، في استغلال للفشل المستمر للمجتمع الدولي في تبني موقف يرقى إلى حجم المسؤوليات الملقاة على عاتقه». وتخوض قوات النظام بعد استقدامها تعزيزات إلى أطراف الغوطة الشرقية، معارك عنيفة ضد فصائل معارضة تمكنت قبل أيام من حصار قاعدة للجيش قرب دمشق. وأشار المرصد السوري إلى «معارك عنيفة تخوضها قوات النظام عند إدارة المركبات، قاعدتها العسكرية الوحيدة في الغوطة الشرقية» بعدما تمكنت جبهة تحرير الشام (النصرة سابقاً) وفصائل إسلامية، من حصارها مطلع الأسبوع. وقال إن القاعدة الواقعة جنوب حرستا «هي الوحيدة حيث يحاصر مقاتلو الفصائل قوات النظام في سوريا، ويوجد داخلها 250 عنصراً وضابطاً على الأقل».

واستقدمت قوات النظام الخميس «تعزيزات عسكرية من دمشق ومقاتلين من الحرس الجمهوري والفرقة الرابعة لمساندتها في هجومها». وأوردت صحيفة «الوطن» السورية القريبة من دمشق الخميس أن الجيش النظامي «حشد قواته على مشارف حرستا، وبدأ يعمل لإبعاد الإرهابيين عن إدارة المركبات».

وأفاد ناشطون بتجدد المعارك بعنف بين قوات النظام والفصائل نتيجة الهجوم المعاكس والعنيف من قبل قوات النظام التي تمكنت من تحقيق تقدم في المنطقة القريبة من مبنى المحافظة، فيما تسعى لتحقيق مزيد من التقدم على حساب «هيئة تحرير الشام» و«حركة أحرار الشام» و«فيلق الرحمن»، لفتح طريق يوصلها إلى إدارة المركبات ويمكنها من فك الحصار عنها بشكل كامل، بعد أن حاصرتها الفصائل خلال هجومها الذي استكمل اليوم أسبوعه الأول، وترافق القتال مع عمليات قصف مدفعي وجوي مكثف واستهدافات متبادلة على محاور القتال بين الجانبين.

وكثفت قوات النظام إثر ذلك قصفها على مدن وبلدات الغوطة الشرقية، آخر معاقل الفصائل المعارضة قرب دمشق، ما تسبب بمقتل وإصابة العشرات. وقال المرصد: «تهدد هجمات الفصائل غرب حرستا دمشق مباشرة، وينتقم النظام منها (...) عبر تصعيد القصف على المدنيين».

ونفى محمد علوش، القيادي البارز في جيش الإسلام، أبرز فصائل الغوطة الشرقية، في تصريحات لوكالة «الصحافة الفرنسية» أن يكون تصعيد القصف مرتبطاً بهجمات للفصائل على مواقع النظام، موضحاً أن الأخير «يحشد قواته خصوصا على جبهاتنا منذ أكثر من شهر للاعتداء على الغوطة».

وتحدث ناشطون عن أن غوطة دمشق هزتها انفجارات ناجمة عن تجدد القصف المدفعي والصاروخي على عدة مناطق فيها، استهدف مدن مسرابا وحرستا وحمورية وعربين، بالتزامن مع قصف على مناطق في مدينة دوما.

إلى ذلك، توسعت مساحة السيطرة لقوات النظام بريف إدلب الشرقي تباعاً، في طريقها باتجاه مدينة سنجار التي باتت على بعد كيلومترات قليلة منها بعد أن أحكمت سيطرتها على قرى عدة بمسافة تفوق 10 كيلومترات، بحسب ما ذكرت «شبكة شام»، فيما أفاد ناشطون بأن عمليات قوات النظام في الريف الجنوبي الشرقي لإدلب، تواصلت مستهدفة قرى وبلدات هذا الريف لإفساح الطريق أمام قواتها لتحقيق مزيد من التقدم، وسط استمرار عملية قوات النظام للتقدم في أكبر عدد ممكن من القرى والبلدات. وارتفع عدد البلدات والقرى التي سيطرت عليها قوات النظام خلال حملتها التوسعية إلى 80 منذ 22 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. ونقلت «شام» عن مصادر ميدانية أن قوات النظام تقدمت في المنطقة دون أي مقاومة سبقها تمهيد جوي وصاروخي عنيف، واتبعت هذا المحور كونه الأسهل والأقل وعورة، تهدف أولاً الوصول إلى تلة أم الرجيم الاستراتيجية والتي تكشف كامل منطقة سنجار وأبو الظهور وريف حلب الجنوبي وحتى ريف حماة الشرقي، نظراً لارتفاعها وموقعها الجغرافي الهام. وأدان «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية» الغارات والقصف المدفعي المستمر على مناطق الريف الجنوبي لمحافظة إدلب. وقال «الائتلاف» إن الحملة الحالية على إدلب «دخلت أسبوعها الثالث، وهي مستمرة في استهداف المدنيين وارتكاب جرائم الحرب وخرق جميع أنواع التفاهمات والاتفاقات، مستفيدة من صمت المجتمع الدولي وعدم تحمله لمسؤولياته تجاه إنقاذ المدنيين وحفظ الأمن والسلم».

 

 هل يُقال ترامب لاسباب "عقلية"؟

المركزية/05 كانون الثاني/18/ اشارت صحيفة "تايمز" الريطانية في مقال بعنوان "مستشار لترامب يُشكّك في قواه العقلية" إلى ان "الرجل الذي كان اليد اليمنى للرئيس الأميركي دونالد ترامب شكّك علنا في قواه العقلية وقدرته على الرئاسة وتكهن بأن يستقيل قبل ان تُجبره إدارته على الاستقالة، وذلك حسبما جاء في كتاب حاول ترامب حجبه".اضافت "لفت ستيف بانون، المستشار الاستراتيجي السابق لترامب إلى انه لا يستبعد استخدام المادة 25 من الدستور الأميركي لإقالة ترامب، وذلك حسبما جاء في كتاب "النار والغضب في بيت ترامب الأبيض"، الذي كتبه مايكل فوكس. وتقدم المادة 25 في الدستور الأميركي تفصيلا بروتوكول إقالة الرئيس إذا ارتأى نائب الرئيس واغلبية الوزراء انه "لا يستطيع اداء مهام وظيفته". ولفتت "تايمز" إلى "ان محامي ترامب ارسلوا خطابا إلى وولف في محاولة لمنع نشر الكتاب، الذي من المُزمع صدوره اليوم، بعد ان هددوا بالفعل باتخاذ إجراء قانوني ضد بانون"، موضحةً "ان شكوك بانون حول الصحة العقلية لترامب، جاءت بعد ان وجّه ترامب اللوم للجانبين في احداث العنف العرقي في بلدة تشارلوتسفيل في آب الماضي، قبل ان يحاول تصحيح موقفه ويوجه اللوم للمتظاهرين من النازيين الجدد، واثر ذلك عاد ترامب ليوجه اللوم للجانبين، في خطاب غاضب، ترك الكثيرين في إدارته متشككين في قدرته على اداء مهامه".

 

"ذا ديبلومات": إيران المستقرّة تخدم المصالح الصينيّة

المركزية05 كانون الثاني/18/ أشارت مجلّة "ذا ديبلومات" الأميركيّة الى أن "الاحتجاجات في إيران خطفت أنظار العالم، واستدعت تدخلا فوريا من الرئيس الاميركي دونالد ترامب، حيث أعلن عبر حسابه على "تويتر" أنّه "حان وقت التغيير". كذلك، تمنّى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن "ينجح الشعب الإيراني في سعيه الى الحرية" وتوقّع "سقوط النظام في يوم واحد". أمّا الصين، فعلى عكس الولايات المتحدة وإسرائيل، اتخذت موقفًا مواليًا للحكومة الإيرانية".وقالت المجلّة إنّه "منذ أن تولّى الرئيس شي جين بينغ سدّة الرئاسة في الصين عام 2012، تطوّرت العلاقات بين الصين وإيران. ففي كانون الثاني 2016، توجّه شي إلى طهران، في أوّل زيارة يقوم بها رئيس صيني منذ 14 عامًا الى إيران، ووقّع 17 اتفاقًا بمليارات الدولارات، واتفق الطرفان على خطّة للتعاون خلال الـ10 سنوات القادمة. وفي أيار 2017، عندما فاز روحاني بالإنتخابات لولاية جديدة، أرسل له الرئيس الصيني رسالة تهنئة. وعلى هامش إجتماع الأمم المتحدة في نيويورك في أيلول 2017، قال روحاني "تحدثنا عدّة مرات عن طريق الحرير والخطط الجديدة مع الصين، مع الرئيس الصيني، وتأمل إيران بأن تشارك في هذا المخطّط".واعتبرت المجلّة أنّ "إيران المستقرّة تحت إدارة روحاني تخدم المصالح الصينيّة، ولا يزال من غير الواضح ما سيؤول إليه الإضطراب في إيران".

 

"غارديان": لا راحة في الشرق الاوسط في 2018 بسبب التنافس السعودي-الايراني وتحدّي الارهاب

المركزية05 كانون الثاني/18/ نشرت صحيفة "غارديان" البريطانية مقالا يتناول اثر التنافس السعودي- الإيراني على الشرق الأوسط عام 2018، معتبراً "ان عاماً مضطرب انتهى في الشرق، لكن لا راحة له عام 2018 من الفوضى الإقليمية، التي تنبع من فتيل التنافس بين السعودية وإيران".واشار المقال الى "ان الأمير السعودي الشاب محمد بن سلمان عزز من قوته، وبدأ حركة من الإصلاحات الثقافية والاقتصادية غير المسبوقة في الرياض، لكن طموحاته الخارجية لم تُثمر بعد، وبدلا من ذلك فستواصل امتصاص المصادر والأرواح في البلد الجار اليمن، الذي يعد من افقر الدول العربية، حتى يتم التوصل لتسوية سياسية". اضاف "هذا الاحتمال يبدو بعيداً بعد مقتل رجل صنعاء القوي والرئيس لأكثر من 30 عاماً علي عبدالله صالح، الذي ترك مقتله على يد الحوثيين البلاد دون نهاية واضحة للنزاع الذي تتهم فيه السعودية إيران بدعم الحوثيين، التي تواجه تحديات غير مسبوقة منذ عقود، حيث تم اعتقال المئات، ومقتل 21 شخصاً في الاحتجاجات التي شهدتها البلاد ضد ارتفاع اسعار السلع وتطورت لمطالب بالتغيير السياسي". ولفت المقال الى "ان ولي العهد السعودي لن يكون لديه الكثير ليقوله في سوريا، التي اصبح فيها نظام بشار الأسد المدعوم من إيران وروسيا يملك الزخم العسكري، وتشتت المعارضة، او لم تعد موجودة، بسبب سيطرة جماعات المعارضة المرتبطة بتنظيم "القاعدة"، او يرتهن وجودها بالدعم التركي، فيما يعيش الساسة المعارضون في المنفى، بعيدين من التطورات الحقيقية في البلاد"، مشيراً الى ان "كلا من روسيا وإيران وتركيا تسيطر على مسار الأحداث، وستقرر الشكل النهائي للحل، مع انه لا يوجد ما يضمن لنهاية العنف او التمرد ضد نظام الأسد، وفي الوقت الذي سيتحول فيه انتباه العالم لمرحلة ما بعد الحرب، فإن التنافس سيزداد للحصول على قطعة من مشاريع إعادة الإعمار، وفي هذه المرحلة سيتم تقرير مصير الدولة الكردية". وشدد مقال "غارديان" على "ان رغم هزيمة تنظيم "داعش"، فإن الإرهاب لا يزال تحديا كبيراً في المنطقة، ورغم فقدان التنظيم مناطق شاسعة في العراق وسوريا، فإن المقاتلين عادوا إلى الصحراء، التي اختبأوا فيها، ويحضّرون للخطوة المقبلة". وختم المقال "ان تنظيم الدولة، وإن هزم، إلا ان الظروف التي ادت إلى نشوء اكثر الجماعات وحشية في التاريخ لا تزال موجودة: من الحكام الديكتاتوريين، والمجتمعات المحرومة والمحبطة، والتوترات الطائفية، والتشرد والنزوح، إلى فراغ السلطة وعدم المساواة والحالة الاقتصادية الصعبة".

 

 هل ينهار الاتّفاق النووي الايراني هذا الشهر؟

المركزية05 كانون الثاني/18/ اشارت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية في مقال بعنوان "الاتفاق النووي الايراني على المحك برفض الولايات المتحدة إقراره"، "ان الرئيس دونالد ترامب لن يقرّ الاتفاق النووي الإيراني للمرة الثانية، حسبما قال مسؤولون، مما يعرّض مستقبل الاتفاق النووي للخطر". ونقلت الصحيفة عن مسؤول رفيع المستوى في الإدارة الأميركية قوله "ان من غير المرجح بصورة كبيرة"، عندما سئل عمّا إذا كان ترامب سيقر الاتفاق للكونغرس قبل الموعد النهائي لذلك في 13 الجاري. ولفتت الصحيفة إلى "ان ترامب كان قد رفض إقرار الاتفاق يوم 13 تشرين الأول الماضي، وادى ذلك إلى مساعٍ حثيثة من حلفاء ترامب الأوروبيين، الذين يوافقون على الاتفاق"، واوضحت "انه إذا لم يوافق ترامب على الاتفاق وعلى إيقاف العقوبات ضد إيران هذا الشهر، فإن ذلك قد يؤدي إلى انهيار الاتفاق".

 

"بلومبيرغ": الميدان السوري ساحة اختبار روسية

المركزية/05 كانون الثاني/18/ نشرت وكالة "بلومبيرغ" الأميركية تقريراً قالت فيه إنّ "روسيا استخدمت النزاع السوري لاختبار الأسلحة واكتساب خبرة قتالية"، محذّرةً من أنّ "القتال لم ينته بعد بالنسبة إلى موسكو، على رغم إعطاء رئيسها فلاديمير بوتين أمراً ببدء سحب القوات الروسية وإعلانه انتهاء العمليات ضد الإرهاب". وانطلقت الوكالة من "التناقض بين التصريحات الروسية والأميركية بشأن الجهة التي هزمت الإرهاب في سوريا"، ملمحة إلى أنّ "الرواية الروسية تبدو أصدق، نظراً إلى سيطرة الجيش السوري على أغلبية الأراضي السورية بالمقارنة مع نسبة 10% فقط خلال صيف العام 2015". وأكّدت الوكالة أنّ "روسيا وأميركا عملتا على تحقيق العديد من أهدافهما في سوريا على الرغم من أنّهما زعمتا أنّ دورهما اقتصر على قتال "داعش"، موضحةً أنّه "في المرحلة النهائية من النزاع، بات من الأهم بالنسبة إلى الولايات المتحدة هزيمة التنظيم بدلاً من إزاحة الأسد، وذلك بعدما شهدت على هجمات حملت توقيعه. وبالنسبة لروسيا، فبدا أنّ الدفاع عن الرئيس السوري بشار الاسد باعتباره حليفاً يمكن الاعتماد عليه وهزيمة "داعش" شكل مسألة ثانوية. واعتبرت أنّ "تصريحات رئيس الأركان الروسي الجنرال فاليري غيراسيموف كشفت عن "تعطِّش لاختبار أكبر عدد ممكن من الأشخاص في هذا النزاع"، ناقلةً عنه قوله إنّ روسيا استخدمت 48000 عنصر في سوريا"، مشيرة الى أن "هذه التصريحات تعلل سبب تغيير روسيا قائد عملياتها في سوريا غالباً، إذ بدّلت 5 جنرالات بين أيلول 2015 ونهاية 2017، وأخضعت 90% من الفرق العسكرية وأكثر من نصف الكتائب والألوية للاختبار على أرض المعركة"، مضيفة أن "موسكو اختبرت أكثر من 200 نوع سلاح، وتوجه مصممو أنظمة الأسلحة إلى سوريا للإشراف على كيفية عمل منتجاتهم". وقالت إنّ "النزاع السوري مكّن روسيا من نشر الطائرات من دون طيار "درون"، وهي أفضل فرصة تسنح لها لغاية الآن، إذ تحلّق 60 واحدة منها يومياً في سماء سوريا". كما كشفت أنّ "روسيا اختبرت "واغنر"، الشركة العسكرية الخاصة التي جنّدت مرتزقة وفّروا دعماً أسياسياً للجيش السوري".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

ما الذي يعوق إعلان التحالفات الإنتخابية الآن؟

جورج شاهين/جريدة الجمهورية/السبت 06 كانون الثاني 2018

يصعب على أيّ كان أن يحسم من اليوم شكل التحالفات الإنتخابية المتوقعة ومضمونها. فما هو مضمون محصور بموعد الإنتخابات، وأنّ القانون الجديد رغم عوراته لن يُمَسّ، وما عدا ذلك ما زال ضرباً من التكهّنات، ومرد ذلك الى أنّ حركة المفاوضات ما زالت قائمة في السرّ والعلن. وعليه ما الذي يعيق الكشف عن هذه التحالفات من اليوم؟ على مسافة أربعة أشهر من موعد فتح صناديق الإقتراع في الإنتخابات النيابية في 6 أيار المقبل، يؤكّد الخبراء الذين يواكبون حركة الماكينات الإنتخابية والطواقم الإدارية والتقنية التي تستعدّ لإدارتها، أنه من السابق لأوانه الحديث عن التحالفات الإنتخابية.

ففي المعلومات المتداوَلة على هذا المستوى أنّ السباق ما زال قائماً بين الماكينات الكبرى، وهو محصور بالسعي الى تركيب البرامج الإلكترونية لمحاكاة القانون الجديد وكيفية مقاربة التعقيدات التي نصّ عليها في مختلف المراحل باعتباره تجربة تُخاض للمرة الأولى.

فما توصّل إليه الطباخون من آليات لإدارة العملية الإنتخابية يُعتبر بشهادة العديد منهم «فتحاً» لبنانياً. فليس في العالم أجمع نظام انتخابي من هذا النوع بعدما نجحوا في تركيبه بمختلف المراحل التي تحدث عنها بما يترجم «الفسيفساء» السياسية والمذهبية التي تُميّز المجلس النيابي سواءٌ على مستوى الدوائر والتوزيع الطائفي والمذهبي للمقاعد أو الظروف التي أدّت الى تركيب الدوائر الجديدة رغم ما عزّزته من فقدان المساواة بين المرشحين وشكل الدوائر وأحجامها على أكثر من صعيد.

فعدا عن مراعاة موازين القوى التي تشكّلت في بداية العهد الجديد والتي تُرجمت في تركيبة الحكومة بكامل مكوّناتها السياسية والحزبية، حرص واضعو القانون الجديد على حماية الخصوصيات الطائفية والقيادية والحزبية.

وهو ما أدّى الى قانون «مركب» يمزج بين «النظام النسبي» الذي كان يطمح اليه البعض والإحتفاظ بـ«النظام الأكثري» كما كان يفضله البعض الآخر، وسعي فريق ثالث الى ما قال به القانون «الأرثوذكسي».

وهو ما ولد في النتيجة «خلطة عجائبية» كرّست في المراحل التي قال بها القانون بدءاً بـ«الحاصل الإنتخابي» المطلوب على مستوى «الدائرة الكبرى» وصولاً الى «الصوت التفضيلي» الذي اعتمد على أساس الدائرة الصغرى، وما بينهما كيفية تركيب اللوائح الإنتخابية المقبولة وعدد أعضائها بالحدَّين الأدنى والأقصى، عدا عن الشروط الإدارية والمستندات الشخصية المطلوبة من المرشحين إفرادياً ومن اللائحة كمكوّن اشمل ليسمح لها بخوض السباق الإنتخابي.

وعلى هذه الخلفيات، أنجزت بعض الماكينات الإنتخابية برامجها التقنية والإلكترونية التي تُحاكي القانون بمختلف المراحل الدستورية التي نصّ عليها، خصوصاً تلك التي تحدّثت عن كيفية احتساب «الحاصل الإنتخابي» و«الصوت التفضيلي» وتوزيع المقاعد على اللوائح المتنافسة.

مضافة الى مهل الترشيحات بشقّيها، تاريخ التقدّم بها وتاريخ سحبها، بالإضافة الى كيفية تركيب اللوائح وعدد أعضائها بالحدّين الأدنى والأقصى، وصولاً الى طبعها ونشرها من قبل وزارة الداخلية مسبقاً لتعميمها على المراكز الإنتخابية عند فتح صناديق الإقتراع.

وفي هذه الأجواء، أقرَّ مجلس الوزراء في جلسته الأخيرة مبلغ 50 مليار ليرة لبنانية خصَّصها للترتيبات الإدارية المطلوبة للعملية الإنتخابية، وهي خطوة لا بدّ منها بعدما انطلقت أعمال «هيئة الإشراف على الإنتخابات» بكامل المواصفات القانونية والدستورية والإدارية، ما يعني أنّ ما تبقّى من التحضيرات للإنتخابات بات محصوراً بالتحضيرات الخاصة بتركيب اللوائح وتلك المتصلة بالترشيحات والمعاملات الإدارية.

ويعترف الخبراء والمراقبون السياسيون أنّ الحديث المتداوَل حتى اليوم حول التحالفات الإنتخابية التي ستقود الى تشكيل اللوائح المتنافسة يجب تجاوزه إلى حدّ نسيان البعض منه. فالحديث عن حلف رباعي أو خماسي ليس دقيقاً ومن المبكر الدخول فيه لأسباب عدة ابرزها يعود الى ما يقول به القانون الجديد من إجراءات وشكل الدوائر الإنتخابية المختلفة عن بعضها البعض في الشكل والحجم ما يؤدّي الى قراءات مختلفة حول التحالفات المحتملة.

وعند الإشارة الى بعض الأمثلة يمكن التوقف عند تجربة تيار «المستقبل». فرغم تجاوز رئيسه الحديث عن «السلاح غير الشرعي» وسحبه من التداول في هذه المعركة الإنتخابية وحصر الصراع فيها بين مَن يريد بناء الإقتصاد وتعزيز الإستقرار من جهة والساعين الى تشويه صورة الحكومة، لا يمكنه التحالف مع «حزب الله» مباشرة في أكثر من دائرة مشتركة بينهما لألف سبب وسبب. كما أنّ حواره مع «التيار الوطني الحر» على أنقاض تفاهماته السابقة مع «القوات اللبنانية» سيفرض عليه خوض المعركة إستنسابياً بحيث سيكون حليفاً لـ«التيار البرتقالي» في هذه الدائرة ومنافساً له في أخرى، وهو أمر لم تكتمل التحضيرات بشأنه.

وباستثناء الحالة الشيعية المحسومة لوائحها بالتنسيق بين الثنائي «أمل» و«حزب الله» المتحكّم بالدوائر المشتركة بينهما، فإنّ التجربة التي تخوضها «القوات اللبنانية» أو حزب الكتائب تتلاقى وتجارب الأحزاب والتيارات الأخرى، فهما أمام استحقاق الحوار بينهما ومع الحلفاء والأطراف الأخرى، ومن السابق لأوانه الحديث عن نجاح هذه الإتصالات. فهناك عوائق كثيرة تحول دون تحالفهما حتى اليوم ويمكن اختصارها باستحالة التعاون بين الموالين للحكومة والمعارضين. هذا عدا عن الخلافات التي لا يمكن الإشارة الى تفاصيلها عندما يتصل الأمر بالتحالف مع هذا البيت السياسي أو ذاك أو هذه الشخصية وتلك.

وبناءً على ما تقدّم، بات واضحاً أنه لا يمكن الجزم من اليوم بالحديث عن هذا الحلف الإنتخابي أو ذاك، قبل أن تتبلورَ نتائج الإتّصالات الناشطة على أكثر من مستوى. وهو أمر يدفع الى الاعتقاد بأنّ التحالفات لن تُبنى قبل اقتراب موعد إقفال باب الترشيحات كموعد حاسم ونهائي لتبيان أشكال التحالفات، تمهيداً للمواجهات الإنتخابية في الدوائر المختلفة وهو ما يشكّل رسالة واضحة ومختصَرة الى مَن يستعجل التحالفات والبناء عليها من الآن، ومفادها في القول المأثور: «طالب الشيء قبل أوانه عوقب بحرمانه».

 

ما هي شروط ولادة لائحة إنتخابية معارضة؟

أسعد بشارة/جريدة الجمهورية/السبت 06 كانون الثاني 2018

في سباق مع موعد السادس من أيار، يفترض ان تكون قد بدأت الحركة الانتخابية الجدية، وهذا سيترجم بإعلان الترشيحات وببداية اتصالات لتشكيل التحالفات السياسية، وبنهاية الشهر الحالي يمكن الحديث عن ملامح تحالفات جدية وعن أسماء ستكرّ سبحة ترشيحاتها، تمهيداً لجوجلة في آذار سوف تنتج لوائح كاملة أو جزئية. على خط القوى المعارضة للتسوية حركة اتصالات متسارعة، وافكار اولية وتصوّر لكيفية خوض المعركة في الكثير من الدوائر او في معظمها، وعن هذه الاتصالات تلخص مصادر معارضة الوضع الحالي بالآتي:

أولاً: انّ النواة الاساسية من القوى التي عارضت التسوية باتت في حكم التعاون الانتخابي بغضّ النظر عن طبيعة هذا التحالف وتفصيلاته واسمائه في الدوائر، وهذه القوى التي يمكن اختصارها بحزبي الكتائب و»الوطنيين الاحرار» وباللواء أشرف ريفي والدكتور فارس سعيد ومجموعات المجتمع المدني، تتواصل بروحية تحقيق هدف تشكيل لوائح انتخابية، تحمل برنامج 14 آذار من دون الالتزام بعنوان 14 آذار، اي انّ هذه القوى تحمل البرنامج السيادي الاصلاحي المعروفة عناوينه، في مواجهة القوى المشاركة مع «حزب الله» في السلطة، سواء منها المسيحية او الاسلامية، وتطمح هذه القوى الى إعادة تشكيل توازن في مواجهة مشروع «حزب الله» بالحد الذي يمكن تشكيله، وهي ترى انّ التقاءها ضمن معركة انتخابية واحدة أمر لا بد منه، وهذا الالتقاء بات اكثر إلحاحاً بعد ازمة الاستقالة والعودة عنها.

ثانياً: تطمح هذه القوى لاستعادة مشهد معركتي الـ 2009 و2005، وهذا يفترض تحديد أسس التعامل مع مكوّنين أساسيين اي تيار «المستقبل» و«القوات اللبنانية» اللذين يشاركان في الحكومة بعدما دخلا كل على طريقته في تفاهمات مع «التيار الوطني الحر» المتحالف مع «حزب الله».

فـ«المستقبل» و«القوات» اللذين شاركا في صنع التسوية الحالية التي أدّت الى تمكين «حزب الله» من السيطرة على القرار اللبناني، مستمران بتغطية هذه التسوية كل على طريقته. ففي وقت ذهب «المستقبل» الى التحالف الكامل مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، اصطدمت «القوات» بالتيار العوني وتعرضت للعزل داخل الحكومة، وهي اليوم في موقع المعارضة من داخل الحكومة، مع استمرارها بتأييد التسوية، وتحييدها لرئيس الجمهورية.

وفي هذا الاطار تشير المصادر الى أنّ التعاون مع «القوات اللبنانية» ضروري على ان يتمّ حسم التباسات في التموضع والخطاب بما يتلاءم مع وضوح المعركة وجذريتها. امّا عن «المستقبل» فتشير الى أنّ موقف الرئيس الحريري بالاستمرار في التسوية، قد يكون قراراً نهائياً لقناعته بجدوى التحالف مع «التيار الوطني الحر»، وبانعدام ظروف المواجهة. وفي هذه الحال، لا بد من انتظار أجوبة في الاسابيع المقبلة عن اسئلة طرحت حول مسعى سعودي سيترجم بدعوة الرئيس الحريري الى زيارة المملكة، والتفاهم على مسار جديد، وتبعاً لتلك الاجوبة، يمكن تحديد مسار التحالفات ومصير الحكومة.

ثالثاً: تدرك قوى المعارضة أنّ طبيعة القانون الانتخابي والادوات التي تملكها السلطة، قادرة على الاتيان بأغلبية واضحة، قد ينال فيها «حزب الله» الأغلبية المطلقة، وقد ترتفع حصته مع حلفائه الى اكثر من سبعين نائباً (من دون احتساب كتلة النائب وليد جنبلاط)، وهذا يحتّم مسيحياً تكتل جميع القوى في مواجهة الحليف المسيحي الاول للحزب اي «التيار الوطني الحر»، الذي يحتفظ بقوته مضافاً اليها موقعه في السلطة من رأس الهرم الى الحكومة والادارات على اختلافها. وتشير المصادر الى انّ الحوار الكتائبي القواتي الذي انطلق يدرك طرفاه هذه الحقيقة، وهما يعرفان أنّ فرصتهما تكمن بتوحيد اللوائح (وترك المنافسة للصوت التفضيلي داخل اللوائح)، فالشرذمة وعدم القدرة على الاتفاق على سقف سياسي للمعركة كما على لوائح انتخابية سياسية «ومدنية» سيؤديان الى تقزيم حضور القوى المؤهلة في مرحلة ما بعد الانتخابات، والى استفرادها، ويمكن تصور شكل الحكومة الجديدة من الآن في حال فاز «حزب الله» وحلفاؤه بأغلبية كبيرة، كما يمكن توقع طبيعة التشريعات التي ستسنّ في المجلس النيابي المقبل، بما يتعلق بسلاح «حزب الله» ومشروعه.

 

ما سرُّ برودة التحضير للإنتخابات؟

طوني عيسى/جريدة الجمهورية/السبت 06 كانون الثاني 2018

تقلّصَت المهلة المتبقية أمام الموعد الرسمي للانتخابات النيابية (6 أيار 2018) إلى 4 أشهر تماماً. وبالنسبة إلى اقتراع المغتربين، ضاقت المهلة إلى 3 أشهر ونصف شهر. ولم يسبق للقوى السياسية اللبنانية أن كانت باردةً ومتراخية في استقبال المواعيد الانتخابية، لا قبل 2005 ولا بعدها. فهل هناك «قطبة مخفية» في هذا الأمر؟ لم يُسقِط عددٌ من المتابعين فكرة التمديد للمجلس النيابي مجدّداً في أيار المقبل، على رغم دعوة الهيئات الناخبة وإعلان كلّ القوى السياسية أن لا مجال ولا مبرِّر سياسياً أو تقنياً للتأجيل مجدّداً.

فالانتخابات ستتمّ باعتماد بطاقة الهوية أو جواز السفر، وسيتأجّل الاقتراع في مناطق الإقامة إلى انتخابات لاحقة. ويقول المعنيون بالملف إنّ هذين الأمرين هما الوحيدان اللذان سيتمّ إدخالهما على قانون الانتخابات المعتمد. وأمّا بقية البنود فستبقى على حالها، لأنّ فتح بابِ التعديل قد ينسف القانون من أساسه. فالجميع لهم اعتراضاتهم على بنود معينة. في جوهر الملف، أنّ المناخ السياسي الذي صيغَ فيه القانون، وأدّى إلى ولادته في حزيران 2017، لم يعُد هو نفسه القائم اليوم، ولا سيكون نفسه الذي سيسود العملية الانتخابية إذا جرت في أيار المقبل.

عندما كانت المفاوضات جارية حول القانون، لم يكن قد نشأ «التحالف الخماسي». فقد كان الرئيس ميشال عون، ومن خلاله «التيار الوطني الحرّ»، غارقاً في كباش مع الرئيس نبيه بري. وكانت العلاقة بين الرئيس سعد الحريري والدكتور سمير جعجع جيّدة. ولم تكن العلاقة بين «القوات اللبنانية» و«التيار الوطني الحرّ» قد شارفَت على القطيعة. ولذلك، كان الوزير جبران باسيل قلقاً من وجود ثغرات في القانون وطريقة تنفيذه، وخصوصاً في الصوت التفضيلي وطريقة احتساب الأصوات. وطالب بإدخال تعديلات «جوهرية وشكلية» عليه قبل وضعِه موضع التنفيذ.

وكان على عون أن يستعدّ لمواجهة حسّاسة في انتخابات أيار عندما نجَح النائب وليد جنبلاط في جذبِ الحريري إلى لقاء كليمنصو مع بري، وتالياً «حزب الله»، والتفاهم على تنسيق الخطوات داخل مجلس الوزراء وفي الانتخابات النيابية. فاللقاء عُقِد لفرملة اندفاعة عون وباسيل، خصوصاً قبل الانتخابات، ووقف انزلاق الحريري إلى التحالف مع باسيل.

خلال أزمة «الاستقالة» الحريرية، انقلبَت الأدوار وتبدّلت التحالفات. فقد نجَح عون في تأدية خدمةٍ للحريري و«حزب الله» في آنٍ معاً. وهذا ما أتاح التقارب بينه وبين بري وجنبلاط، وتمّ التفكير في التنسيق ضمن «حلف خماسي» يخوض الانتخابات في أيار ويؤسس للسلطة المقبلة على مدى عهدٍ كامل.

تقوم الفكرة على وضعِ الجميع في بوسطة يقودها «حزب الله». وفي الطريق، يتفاهم الركّاب على تقاسمِ المكاسب والمصالح كما يريدون. المهم أنّهم موافقون على عدم التدخّل في شؤون القيادة. وأمّا الرافضون والمعترضون فلا سبيل أمامهم سوى البقاء على الرصيف.

الرافضون اليوم هم: «القوات اللبنانية»، الوحيدة من داخل السلطة، ومعها حزب الكتائب وأحزاب وشخصيات مسيحية في 14 آذار واللواء أشرف ريفي والرئيس نجيب ميقاتي وقوى إسلامية، ومعهم قوى من المجتمع المدني.

و«القوات» واقفة اليوم بين خيارَين: المراهنة على البقاء في المعسكر الاعتراضي وفرضِ موقع قوي شعبياً في الانتخابات، أو ترميم التحالف مع الحريري، ومع عون، وبناء تحالف مع برّي. ولكلّ خيار مخاطرُه وثمنه: الأول قد يقود إلى انعزال خطِر، والثاني إلى الانضواء تحت راية «الحلف الخماسي» والسكوت عن النهج الذي تعترض عليه «القوات» اليوم. أساساً، أثبتَت القوى السياسية أنّها لا تقيم وزناً للدستور أو للمواعيد الدستورية أو للقوانين والمؤسسات. فهي عندما تواطأت على تطيير الانتخابات النيابية العامة مراراً فعَلتها بدمٍ بارد، وعندما أرادت تطيير الانتخابات الفرعية لم تكلِّف نفسَها عناء التبرير حفظاً لماء الوجه، وعندما تتقاسم الغنائم في مجلس الوزراء لا قانون يحدّها ولا مؤسسات رقابية.

وعندما تمّ إقرار قانون الانتخابات الحالي، على عجَل، لم يكن كثيرٌ من المعنيين يفهم آلياته. ولكن، على الأرجح، يدرك بعض الأقوياء في السلطة أن لا خوف عليهم في أيّ انتخابات لأنّ الأمور في يدهم. وأمّا الآخرون فلا بأس أن يبقوا رهينة الغموض. وفي أيّ حال، هم يستطيعون تطييرَ الانتخابات إذا لم تكن ظروفهم مناسبة، كما يستطيعون تعديلَ القانون إذا أرادوا. اليوم، يرتفع مستوى الحماسة للانتخابات في أيار أو ينخفض بناءً على التحالفات. فالقوى الشيعية تضمن كتلتها النيابية جيّداً، لكنّها تلعب ورقة الكتل الأخرى. والتحالف الخماسي سيتكفّل بتكريس الخط الذي يريده «حزب الله» طوال عهد عون. وسيتدخّل «الحزب» لضبطِ الوضع بين حليفيه عون وبري، ولكن هل ستكون هناك محاولة لجذبِ «القوات» أيضاً، عبر برّي؟ وما حظوظ نجاحها؟ الأجوبة هي التي ستحدّد مستوى الحماسة للانتخابات في أيار، علماً أنّ هناك مَن يقول بأفضلية التأجيل إلى الصيف لتتمكّن الغالبية التي سيأتي بها المجلس الجديد (8 آذار) من أن تنتخب خلفاً لعون (نهاية تشرين الأوّل 2022). لهذه الأسباب كلّها، يقترب المعنيون من الانتخابات «إجْر لَوَرا وإجْر لقدّام». وأمّا الضغط الدولي على لبنان فلا يتعلق بالديموقراطية المزعومة، التي هُتِكَ عرضُها عشرات المرّات تحت أنظار العالم، بل يتعلق ببقاء لبنان جنّة استقرار للنازحين واللاجئين حتى إشعار آخر. وفي هذا المجال، تبدو القوى السياسية مطيعة ولو صار لبنان على حدّ السكّين... أو حدّ التوطين!

 

وقفة تضامنية مع مارسيل غانم أمام "عدلية بعبدا" وإرجاء الجلسة إلى 2 شباط بعد قبول "الدفوع"

إيلي القصيفي/المستقبل/05 كانون الثاني/18

تسأل إحدى المشاركات في الاعتصام التضامني مع الإعلامي مارسيل غانم أمام قصر العدل في بعبدا، أمس، صديقتها المشاركة في الاعتصام هي الأخرى، عن «قصة» الوردة البيضاء المعلّقة على سترة غانم بعد خروجه من القصر إثر الاستماع إليه من قاضي التحقيق الأول في جبل لبنان القاضي نقولا منصور، فكان جوابها: «ما بعرف، يمكن موديل». كان على السيّدتين إنتظار بعض الوقت ليخبر غانم القصّة: «إنها وردة من والدة شهيد، والدة بيار الجميل، السيّدة جويس أمين الجميل. جاءت شخصياً لتقول هذه وقفة أحرار»، قال غانم للصحافيين، مضيفاً: «لن نتهاون أبداً أمام معركة أساسية هي معركة الحريات في لبنان، كثيرون استشهدوا من أجل الحرية في لبنان ولن نفرط بدمائهم من أجل أي كان وأي أمر». وأكدّ أنّ «المعركة مستمرة ولن يخيفنا أحد».

«معركة الحريات» التي أشار إليها غانم في كلمته، كانت العنوان العريض للإعتصام التضامني معه، على ما أكدّته تصريحات المشاركين فيه من سياسيين وإعلاميين وناشطين ونقابيين، ومنهم وزير الإعلام ملحم الرياشي، وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة، النواب: غازي العريضي، نبيل دي فريج، سامي الجميل، نديم الجميل ودوري شمعون، النائبان السابقان فارس سعيد وفريد الخازن ووفد من منظّمة الشباب ومفوضية الإعلام في الحزب «التقدمي الاشتراكي».

وكان القاضي منصور قد استمع إلى غانم، في وقت تقدّم وكيله النائب بطرس حرب بالدفوع الشكلية التي قبِلها القاضي منصور، وتمّ إرجاء الجلسة إلى 2 شباط المقبل. وأوضح حرب إثر جلسة الاستماع هذه أنّها «جرت كما تقتضي الأصول، بحيث تقدمنا بطلب الدفوع الشكلية الذي كان حاضراً في جلسة 18/12/2017 والذي رفض القاضي استلامه بغياب المدعى عليه، أما اليوم فقد قبل القاضي مذكرة الدفوع الشكلية وأرجأ الجلسة إلى 2/2/2018 وسنكون حاضرين وسنتخذ الموقف الملائم من القرار الذي سيصدر ويتعلق بالدفوع الشكلية». واعتبر أن «ما جرى اليوم طبيعي، وهو ما كان يجب أن يحصل في الجلسة الماضية»، لافتاً إلى «أننا عدنا الآن إلى المسار السليم».

أضاف: «من المفروض أن نبلّغ من الآن لغاية الثاني من شباط المقبل موقف قاضي التحقيق بالنسبة الى مضمون مذكرة الدفوع الشكلية».

كما صدر بيان عن مكتب غانم إثر الجلسة نوّه بـ «موقف الرئيس نقولا منصور لقبوله المذكرة، إذ أنه تجاوز بموقفه هذا الإملاءات السياسية التي حاولت السلطة فرضها على مسار العدالة، والتي تهدف إلى قمع الحريات العامة وكم أفواه الأحرار، مخالفة بذلك أحكام الدستور اللبناني». وتحدّث الوزير الرياشي في السياق نفسه إثر الجلسة، فأشار إلى أن «الأجواء إيجابية وقد جلسنا مع القاضي منصور وهو ملتزم وعادل ولا يتأثر بأي تأثيرات خارج إطار منطق العدالة». وأكدّ «أننا مع عدالة ضمن القضاء وتحت سقف القانون، ولكن قبل وفوق كل شيء نحن مع قداسة الحرية لأنها هي ولبنان صنوان».

بالعودة إلى الاعتصام التضامني مع غانم تزامناً مع جلسة الاستماع إليه، فقد بدأ المعتصمون بالتوافد أمام قصر العدل قرابة الساعة التاسعة. وأوائل الواصلين وقفوا اتقاء من بلل المطر في موقف أحد المباني مقابل القصر. هناك كان رئيس مجلس إدارة «المؤسسة اللبنانية للإرسال» بيار الضاهر يتمشّى مع وزير الثقافة السابق روني عريجي الذي كان أوّل السياسيين وصولاً إلى المكان حيث جرى بثّ مباشر لبرنامج «نهاركم سعيد».

الضاهر كما عريجي، كلاهما وضعا قضية غانم و«المؤسسة اللبنانية للإرسال»، في إطار «محاولة التضييق على الحريات»، مع تأكيدهما أنّه «كان الأجدى تحويل قضية مارسيل غانم الى محكمة المطبوعات». ومّما قاله الضاهر: «جئنا لنطلق جرس إنذار في ما يخص حرية التعبير»، أمّا عريجي فأكدّ أن «تيار المردة سيتصدّى لأي منحى لكمّ الأفواه».

النائب العريضي الذي بكّر هو الآخر في الوصول، شدد من جهته على أنّ «لبنان لا يحتمل مثل هذه السياسة في ما يتّصل بالحريات الإعلامية»، لافتاً إلى أن «لا مصلحة لأحد في تظهير مشكلة حريات في البلد».

من جهته، تخوف النائب دي فريج، من عودة «جوّ ماضٍ»، معتبراً أن «أهمّ قيمة في لبنان هي الحرية الإعلامية».

وفور وصول غانم إلى ساحة قصر العدل توجّه صوبه مندوبو وسائل الإعلام بينما تجمهر حوله حشد من المشاركين في الاعتصام وبينهم شمعون وحمادة والجميل. وأشار حمادة إلى أنّ «معركة الحريات ليست بجديدة في لبنان»، معتبراً أنّ «السلطة عندما تحاول تسييس القضاء فهي الخاسرة ونحن ثقتنا بالقضاء كبيرة». أمّا الجميل فأشار إلى أنّ «ما يحصل اليوم هو رسالة لكل الإعلاميين والصحافيين أنّه من الآن وحتى الانتخابات فإنّ من يتحدث في شيء خارج الصحن سيجرّ إلى القضاء».

وكان وزير العدل سليم جريصاتي قال في تغريدة على «تويتر» بعد جلسة الاستماع الى غانم: «انتصر القانون في ظل قضاء حيادي ومستقل وانتصر الإعلام الحر بامتثاله للقانون والقضاء».

أضاف: «أثبتت التجربة مجدداً أنّ الاستغلال السياسي لا يفيد عندما يتعلق الأمر بالحريات العامة التي هي بحمى القانون والقضاء وحدهما».

كذلك، علّق وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل على الجلسة، وقال في تغريدة عبر «تويتر»: «انتصرت الحرية والعدالة معاً اليوم هذا هو القضاء وهذا هو الاعلام يكونان معاً في أساس بناء الدولة والانسان المسؤول فيها».

وأشار نقيب محرري الصحافة اللبنانية الياس عون، من مطار رفيق الحريري الدولي، قبيل مغادرته إلى القاهرة، إلى أنّ «محكمة المطبوعات هي المرجع الأول والوحيد للتعامل مع المخالفات الاعلامية اذا وجدت، سواء كانت مكتوبة أو مرئية أو مسموعة».

 

القلق الشيعي يتصاعد

سيمون ابو فاضل/الديار/05 كانون الثاني/18

يعكس النعي المعبر لرئيس مجلس النواب لصيغة اتفاق الطائف إبان نشوء ازمة مرسوم الترقيات لضباط دورة 1994 نظرة لدى الثنائي الشيعي حيال موقفهما من هذا الاتفاق الذي بات ضيقا عليهما كطائفة بات تأثيرها يتجاوز انتشارها على الأراضي اللبنانية.

فثمة كلام في هذه البيئة بأن أزمة المرسوم ولّدت قناعة لدى الطائفة الشيعية بأن عليها أن تعزز موقعها في تركيبة الدولة وإن تطلب الامر اعادة النظر في صيغة الطائف لناحية ترجيح الكفّة لصالحها عملا بالتوازنات الجديدة التي فرضها دور الطائفة على مدى الاقليم العربي في مقاتلة «داعش» ومن قبلها تحرير الجنوب اللبناني من الاحتلال الاسرائيلي. لذلك يدور هذا الكلام في هذا الوسط حول تقييم الطائفة الشيعية لموقعها ودورها في المستقبل بحيث تجد بان رئيس الجمهورية المسيحي ورئيس الحكومة السني تطاولا على حضورها في المعادلة متجاوزين الموقف الشيعي منذ التسوية الرئاسية في وقت تمتلك المقدرات وفائض من الانتصارات على الساحة العربية اذ كيف سيكون الامر في المستقبل اذا ما بقي التحالف الثنائي مقابل لها على ضوء الاستراتجيات الهادفة لتطويق حزب الله واضعافه اثر عدة قرارات وعقوبات.

من هنا فإن اعادة النظر في اتفاق الطائف على وقع الكلام عن مؤتمر تأسيسي جديد بات رغبة شيعية تتطلب ترجمة لتأمين حماية لحزب الله وسلاحه بعد التعاطي الفوقي مع ممثل الطائفة في معادلة السلطة اي رئيس مجلس النواب نبيه بري.

بحيث أضحى الاعتبار يتخطى ميثاقية القرارات والمراسيم على غرار الـ 69 مشروع قانون لا زالوا عالقين منذ حكومة رئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة لاعتبارها فاقدة للميثاقية يومها بعد استقالة وزراء الطائفة الشيعية ليكون الامر يكمن في الاجراء الميثاقي بعيدا عن كون هذا المرسوم وصلته بالمؤسسة العسكرية لأن بري يعتبر إن بداية التجاوز لموقع الطائفة الشيعية ناتج عن قرار ثنائي انطلاقا من ان تحالف رئيس الجمهورية ميشال عون مع حزب الله وتطبيع رئيس الحكومة سعد الحريري واقعه مع حزب الله ايضا ومهادنته له من شأن ذلك تمكنهما من النفاذ بهذا المرسوم الذي قد يحمل حقوقا مشروعة للضباط لكن عدم دستوريته وميثاقيته سيؤدي الى خسارتهم هذه المكتسبات نتيجة الالتفاف الذي أريد منه تحجيم دور الطائفة الشيعية في المعادلة السياسية.

وعليه فإن الكلام ذاته في هذه البيئة يدور حول نتائج الاستحقاق النيابي الذي سيمكن حزب الله وحلفائه من حيازة الغالبية النيابية ومن ضمنهم التيار الوطني الحر وسيتبع ذلك المطالبة بإعادة النظر باتفاق الطائف او تجميله ليس وفق المؤتمر التأسيسي بل بهدف وضع ضوابط للسلطة التنفيذية ورئاستها فلا تكون مطلقة اليد وتتبع لها كمية من الادارات والمؤسسات وسيكون المطلب استحداث مناصب لزرع مسؤولين فيها من الطائفة الشيعية بعيدا عن الكلام المتعلق بتأمين ضمانات لسلاح حزب الله او تشريعه بعد ان تكون الغالبية قد أضحت من حصة الممانعة لان حزب الله عندها قد يتقبل مناقشة وطرح مصير سلاحه وقوننته الى جانب الجيش اللبناني اذا ما تبين له بان السلطة المقبلة ستكون حليفة له ولن تنقلب عليه أو على الطائفة الشيعية وتتجاوز حضورها كما هو الحال في مرسوم ترقية ضباط دورة 1994.

وستكون انتخابات النيابية للعام 2018 بداية سقوط الطائف الذي عمل له الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفضه يومها العماد عون ابان توليه رئاسة الحكومة العسكرية، ولان رئيس الجمهورية يتمكن بعد انتخابه من تحقيق خطوات مع مفعول رجعي في مجال التعيينات وما شابه، فلن يكون معترض على تعديل الطائف وتقليص نفوذ رئيس الحكومة لصالح الثنائي المسيحي - الشيعي بعدم اعتراض من الحريري الذي يتجه للتحالف مع الوطني الحر في الاستحقاق النيابي المقبل.

 

بين "القوات" و"التيار".. انكسرت الجرّة

هيام عيد/الديار/05 كانون الثاني 2018

يرفض وزير الإعلام وأحد عرابي «تفاهم معراب» ملحم الرياشي، كل التوصيفات التي تتحدث عن طلاق بين «القوات اللبنانية» و«التيار الوطني الحر»، ويؤكد أن جرّة «التفاهم» الثنائي لم تنكسر، وأن المبادىء والثوابت مشتركة بين الطرفين ولو اختلفت الإستراتيجيات المتبعة إزاء بعض الملفات في مجلس الوزراء.

لكن صورة الخلافات تتكرّر بشكل دائم، وآخرها كان الإشكال المرتبط بتعيين رئيس مجلس إدارة صندوق التعاضد لمعلمي المدارس الخاصة، حيث اتهم كل من «التيار الوطني الحر» و«القوات» بعضهما البعض بالإنقلاب على التفاهم الذي كان قائماً قبل انتخاب نقيب المعلمين الذي دعمه «القوات» مقابل أن يدعم «التيار» مرشّحها لصندوق التعاضد. وتؤكد أوساط حزبية في «التيار الوطني» لـ«الديار»، أن «القوات» تسعى منذ أشهر عدة، وليس فقط اليوم، إلى استهداف «التيار» والتصويب على أداء وزرائه. وتوقّعت أن تتصاعد حملات «القوات» في المرحلة المقبلة الفاصلة عن موعد الإنتخابات النيابية. وإذ اعتبرت أن ما من بوادر على احتمال ترميم العلاقة الثنائية التي تعرّضت لأكثر من اهتزاز، لا سيما بعد تشرين الثاني الماضي، كشفت أن كل قنوات التواصل مقطوعة بين قيادتي الفريقين، وإن كانت العودة إلى مرحلة الخلاف الذي ساد قبل «المصالحة»، غير ممكنة بسبب توافق الطرفين على الإختلاف. وبالتالي، فإن الخلاف «التربوي» لن يكون الفصل الأخير في مسلسل المواجهة «الأخوية»، ذلك أن «التيار الوطني» يستعدّ في المرحلة المقبلة لمعارضة وزراء «القوات» في مجلس الوزراء لغالبية المشاريع التي سيتقدّم بها وزراء «التيار الوطني الحر».

في المقابل، فإن مصادر قواتية، وصفت الخلاف مع «التيار» في صندوق التعاضد لمعلمي المدارس الخاصة، بأنه انقلاب جديد على التفاهمات السابقة، لافتة إلى تعقيدات جديدة برزت في وجه عملية تنفيذ الإتفاق السابق بين الطرفين بالنسبة لإنتخابات نقابة المعلمين ورئيس مجلس إدارة صندوق التعاضد. ولاحظت أن هذه الإنقلابات المتتالية على الإتفاقات الثنائية، تضع العلاقة أمام منعطف دقيق، خصوصاً وأن التواصل السياسي شبه مقطوع. لكن المصادر القواتية نفسها، وجدت أنه من غير المسموح استحضار مناخ الخصومة في الشارع المسيحي، وذلك بصرف النظر عن كل الحملات التي تتعرّض لها «القوات»، وذلك في محاولة واضحة لمحاصرتها عشية الإنتخابات النيابية. وفي الوقت الذي تعتبر فيه الأوساط العونية، أن هذا المشهد المتوتّر سيستمر إلى ما بعد الإستحقاق الإنتخابي النيابي الذي سيحدّد الأحجام السياسية والتحالفات المستقبلية، موضحة ان «التيار الوطني» ليس في صدد القيام بأي مبادرة باتجاه معراب، تكشف مصادر «القوات» عن أنها تقوم الآن ببلورة تصوّراتها للمرحلة المقبلة، وتستكمل اتصالاتها مع كل القوى السياسية والحزبية والمستقلّة، وذلك بانتظار البدء بوضع التحالفات الإنتخابية قيد التنفيذ، وذلك بعد دخول البلاد مرحلة السباق الإنتخابي وبدء إعلان الترشيحات النيابية. واستدركت موضحة، أنه من المبكر الحديث عن تعاون إنتخابي مع أي فريق، أو مع «التيار الوطني الحر»، وذلك على اعتبار أن مرحلة الأشهر الأربعة الفاصلة عن شهر أيار المقبل، قد تحمل تطوّرات تعيد خلط كل الأوراق السياسية على الساحة الداخلية.

 

بري: هذه الخطابات لا تخيفنا.. ولن يوقفنا شيء

"الأخبار/05 كانون الثاني 2018

أكّد الرئيس نبيه برّي أن الحلّ الذي طرحه لأزمة مرسوم الأقدمية موجود، وهو إعادة المرسوم لوزير المال علي حسن خليل لتوقيعه. وحدّد برّي أمس ملامح أزمة المرسوم من خلفيتها السياسية، مؤكّداً أن اتفاق الطائف هدفه أن لا يكون قرار الدولة عند شخص واحد. للمرّة الأولى منذ بدء أزمة مرسوم الأقدمية التي منحها الرئيسان ميشال عون وسعد الحريري لضباط دورة 1994 وتجاوز توقيع وزيرَي المال والداخليّة، رسم رئيس المجلس النيابي نبيه برّي أمس إطاراً سياسيّاً للأزمة الحاليّة، أوسع من النقاش الدستوري الدائر في البلاد. في الأيام الماضية، استمع برّي إلى بعض التصريحات "الطائفية"، والتي تلمّح إلى خلفيّة موقف رئيس المجلس النيابي وسبب رفضه صدور المرسوم مع إغفال توقيعَي وزيرَي المال والداخلية. وعبّر رئيس المجلس صراحةً أمام زوّاره، عن أن "هذه الخطابات وهذا المنطق الطائفي بالتصاريح لا تخيفني، وإن كان هناك من يعتقد ذلك، فأنا موقفي مبدئي ورفضي مستند إلى الدستور والطائف، ولن يوقفنا شيء عن حقّنا الدستوري". بالنسبة الى برّي، باتت بعض الأمور واضحة، "هذا التمسّك بخرق الدستور يستهدف ضرب الطائف، إنهم لا يريدون توقيع وزيري المال والداخليّة. هل نسينا أنّهم حاربوا الطائف ووقفوا ضدّه في الماضي؟". وأضاف: "البعض نسي ربّما أن اللبنانيين دفعوا 150 ألف ضحيّة في الحرب الأهلية ثمناً للطائف، لكي لا يكون قرار الدولة عند شخص واحد بل عند مجلس وزراء يمثّل التوافق في البلد".

وكرّر برّي أمام زواره، باختصار، المسار الذي سلكه موضوع منح الأقدمية قبل أن يتحوّل إلى مرسوم، مؤكّداً أنه لو كان عاديّاً، لما كان مريدوه طرحوه على المجلس النيابي. وأضاف أنه أخيراً "هُرِّب من خلف ظهر كل النواب، سواء أحبّوا ذلك أو لم يحبّوا، فالأقدميات لدفعة الـ 1994 سبق أن سقط كمشروع قانون وعاد إلى اللجان وفشل بالعبور". وردّاً على سؤال حول الحلول الممكنة للأزمة، أكّد رئيس المجلس أنه "حتى الآن الأمور على ما هي عليه، وأنا من جهتي قدّمت الحلّ، والحلّ موجود، ويبدأ أوّلاً بإعادة المرسوم إلى وزير المال ليوقّعه، وأقول وأكرّر ما قلته أمام وفد قيادة الجيش عندما زارني، المشكلة ليست أبداً مع الجيش وأنا أكثر الحريصين على المؤسسة العسكرية، ولأني كذلك، أحرص على تطبيق الدستور". وحول نفاذ المرسوم أو عدمه، في ظلّ عدم نشره في الجريدة الرسميّة، أكّد برّي أن الدستور واضح، «المراسيم لا تصبح نافذة إلّا عندما تنشر، وحتى الآن المرسوم لم ينشر»، مكرّراً إن "ما أقوله حول الدستور ليس موقفي وحدي، فغالبية العارفين بالدستور حتى من الذين لا تربطني بهم علاقات، يؤكّدون ما أقوله ويصرّحون للإعلام بدستورية موقفي".

موقف برّي أمس، وتأكيده أن لا تطوّرات حتى الآن في الأزمة، يعزّزان الأجواء التي رشحت بعد الدردشة القصيرة بين رئيس الحكومة ووزير المال علي حسن خليل، على هامش جلسة مجلس الوزراء أمس، إذ إن الحريري لم يبدأ بالمبادرة التي أعلن عنها، أو طرح أي حلّ حتى الآن، مكتفياً بالإعراب عن نياته للتدخل للحلّ وتقريب وجهات النظر بين الرئاستين الأولى والثانية. وبدا لافتاً، أمس، حرص جميع القوى السياسية والوزراء على عدم استدعاء الأزمة إلى طاولة مجلس الوزراء، وتعمّد الجميع عدم إثارة الأمر خلال الجلسة من خارج جدول الأعمال. وبحسب أكثر من مصدر وزاري، فإن الجلسة اتسمت بالهدوء والإيجابية، حتى خلال ردود الوزراء محمد فنيش وعلي قانصو وطلال أرسلان على تعليق الوزير بيار بوعاصي حول كلام الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله عن الحرب مع العدو الإسرائيلي، وطرح بوعاصي مسألة القادة العسكريين الذي زاروا أخيراً الحدود الجنوبية مع فلسطين المحتلة، إذ أكّد الوزراء فنيش وقانصو وأرسلان، كلّ بدوره، أن كلام نصرالله ليس استدعاءً لمسلّحين أجانب، بل تأكيد على أن هناك الكثير من فصائل المقاومة في المنطقة لن تترك لبنان وحيداً، وهذه رسالة موجّهة إلى العدو الإسرائيلي، لا إلى الداخل اللبناني. ووصفت المصادر الوزارية جلسة أمس بـ"المنتجة"، وخصوصاً لناحية إقرار اعتماد بقيمة خمسين مليار ليرة لوزارة الداخلية لإجراء الانتخابات النيابية المقبلة، كما الموافقة على طلب وزارة الدفاع الوطني عقد اتفاقات بالتراضي مع التعاونيات الزراعية لشراء قسم من إنتاج زيت الزيتون والتفاح بالتنسيق مع وزارة الزراعة، في ظلّ الأزمة الكبيرة التي يعانيها مزارعو الزيتون والتفاح.

كذلك ثمّن أكثر من مصدر وزاري كلام رئيس الجمهورية خلال الجلسة، ووضعه شبه خطّة عمل للحكومة الحالية، حتى يحين موعد الانتخابات النيابية المقبلة، ولا سيّما الحديث عن ضرورة الانتهاء من مشروع موازنة العام 2018، "الذي يجب درسه في مجلس الوزراء تمهيداً لإحالته على مجلس النواب، وسأفتح بعد الاتفاق مع رئيس الحكومة عقداً استثنائياً للمجلس" على حدّ قول رئيس الجمهورية. وأكّد عون أيضاً ضرورة "استكمال التعيينات الإدارية، وإيجاد حل نهائي لأزمة النفايات والإسراع في إنجاز ومتابعة مشاريع البنى التحتية من طرق دولية وعامة وسدود وكهرباء ومياه واتصالات"، فضلاً عن "موضوع اللامركزية الإدارية الذي يجب تحريكه من جديد". كذلك أشار عون إلى ضرورة "إنجاز أوراق العمل اللبنانية الى المؤتمرات الدولية التي ستعقد لدعم لبنان"، ولا سيّما مؤتمر روما لدعم الجيش والقوى الأمنية، ومؤتمر باريس الذي "أطلقنا عليه اسم مؤتمر سيدر cedre... وعلينا تقديم مشاريع تتلاءم مع الخطة الاقتصادية حتى نضمن التجاوب معها".

 

العد العكسي بدأ.. إلى التحالفات در

هيام القصيفي/الأخبار/05 كانون الثاني 2018

بدأ العد العكسي لصياغة التحالفات الانتخابية التي يفرضها قانون الانتخاب الجديد. الصراع الإقليمي، السعودي ـــ الإيراني، سيحدد شكل هذه التحالفات في لبنان كما في العراق.

لفتت أحدَ السياسيين المصادفةُ بين الانتخابات النيابية في لبنان في 6 أيار من السنة الجارية والانتخابات النيابية في العراق في 15 من الشهر نفسه. المصادفة لا تتعلق بحصول الاستحقاقين في الشهر ذاته، علماً بأن العراق لا يزال يشهد سجالاً داخلياً حول إجرائها في موعدها. إلا أن الإطار السياسي العام الذي يحيط بالاستحقاقين، وارتباطهما بالتدخلات الإقليمية، يفتح الباب أمام قراءة الحدثين معاً من زاوية تأثير هذه التدخلات على التحالفات السياسية في البلدين. لا شك أن ما حصل بعد أزمة رئيس الحكومة سعد الحريري مع السعودية لم ينته بطيّ الاستقالة، ولا بتقديم السفير السعودي وليد اليعقوب أوراق اعتماده الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون. القضية العالقة بين السعودية وخصومها في لبنان لا تزال نفسها، وحلها متعلق بالانتخابات النيابة المقبلة، ومصير التحالفات التي يبنيها الحريري نفسه، انطلاقاً من ضرورة مراعاة مصالح السعودية في لبنان، أو الذهاب عكس التيار السعودي.

فالرياض التي تعيش هذه الأيام استحقاق مراجعة سياستها في المنطقة، من اليمن الى سوريا ولبنان والعراق، تضع أمامها، من جملة عدة الشغل، الاستحقاق الانتخابي في لبنان كما في العراق، لإعادة تحقيق التوازن مع إيران. والاستحقاقان مهمان، لجهة إعادة تركيب السلطة في البلدين، بمشاركة القوى الحليفة للسعودية أو تلك التي تربطها بها علاقات تطورت تدريجاً في الآونة الأخيرة، في مقابل الحضور الإيراني الطاغي في البلدين، إضافة الى سوريا.

هذا الاهتمام السعودي بالعراق يحضر بقوة، في هذه الأيام، في كل الدوائر السياسية والإعلامية الغربية نتيجة متابعة تطورات المشهد العراقي، لرصد تأثيرات ترتيب العلاقة بين الرياض والعبادي وزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر من جهة، والحفاظ على دور المكون السني والأكراد في أي سلطة مقبلة.

ومن جهة ثانية الكلام عن محاولة الحشد الشعبي الالتفاف على قرار منعه من المشاركة في الانتخابات، بما يماثل تجربة دخول حزب الله الى السلطة السياسية في لبنان، من خلال ائتلافات انتخابية يحق لها وفق القانون المشاركة في هذا الاستحقاق. وفي كل ذلك، يمكن فهم الدور السعودي الاستباقي في مواجهة الاحتمالات التي تضعها طهران في المقدمة للحفاظ، من خلال الانتخابات أيضاً، على موقعها في العراق ولا سيما بعد نجاحها مع حلفائها العراقيين وحزب الله في كسر تنظيم "داعش"، وبقاء العراق ساحة مفتوحة لها مع سوريا ولبنان. كذلك الأمر في لبنان، حيث يمكن للاستحقاق الانتخابي أن يكون ساحة المواجهة الإيرانية ــــ السعودية، علماً بأن لطهران اليوم أسبقية على الرياض، تتعلق أولاً بتركيبة حزب الله داخل السلطة منذ سنوات طويلة، وثانياً بأن المكوّنين الشيعيين متحالفان معاً، وأضاف تفاهم حزب الله مع رئيس الجمهورية لبنة أساسية الى التحالف الانتخابي الذي يعوّل عليه الحزب في معركة تحقيق الأكثرية في المجلس الجديد. لكن أزمة الحريري مع السعودية، وانحيازه الى عون، بقدر ما شكلت عنصراً مساعداً في تغليب فوز الحزب وحلفائه بانتخابات عام 2018، إلا أنها قد تتحول إلى عنصر استفزازي للسعودية لإعادة تكوين جبهة معارضة لحزب الله، لا يبدو حتى الآن أن معالمها واضحة.

لكن الوقت لم يعد مفتوحاً لجميع الذين يعملون على خط بناء تحالفات ترسم خريطة المستقبل، يما يتعدى تذليل العقبات السياسية الطارئة كمثل ما يحصل اليوم بين حليفي حزب الله، حول مرسوم الأقدمية. فقانون الانتخاب الجديد فرض في مادته الـ 52 على المرشحين أن ينتظموا في لوائح قبل أربعين يوماً كحد أقصى من موعد الانتخابات. (في العراق تنتهي مهلة تسجيل التحالفات في 7 كانون الثاني الجاري بحسب المفوضية العليا المستقلة للانتخابات). وهذا يعني أن أمام القوى السياسية مهلة أقصاها ثمانون يوماً للإعلان عن التحالفات وتشكيل اللوائح، بما يحتم عليها مع كل المتوجبات الأخرى المتعلقة بالإعلان الانتخابي، تسريع عملية التحضير لخوض المعركة. وفيما كانت شخصيات سياسية معنية تتحدث عن أن معالم التحالفات الأولية قد تبدأ بالظهور مع بداية شباط، جاء الشرخ السياسي بين المستقبل وحلفائه في قوى 14 آذار، وفي مقدمهم القوات اللبنانية، وبين القوات والتيار الوطني الحر، على خلفية الأزمة مع الرياض، وأزمات الثقة بين العهد والتيار الوطني والرئيس نبيه بري، ليغيّر المواعيد ومعها التحالفات. وقد ظهرت الحاجة الى جهد مضاعف لصياغتها على قواعد جديدة قبل الانصراف الى وضعها أمام الناخبين الذين يقترعون وفق قانون نسبي جديد عليهم، علماً بأن الوقت داهم لتذليل الخلافات السياسية المستجدة قبل الشروع في وضع أسماء المرشحين على الطاولة. ورغم أن الماكينات الانتخابية بدأت عملها منذ أشهر قليلة، في لبنان ودول الانتشار، كما مراكز الاستطلاع والإحصاءات، وتسير عمليات غربلة أسماء المرشحين داخل الأحزاب والتيارات، إلا أن الجانب الأساسي الذي لا يزال يشغل بال معظم القوى السياسية يبقى التمويل المالي. وعلى هذا الجانب الحساس يتعلق جزء أساسي من العملية الانتخابية، كما دور العوامل الإقليمية في تأمينه لتحديد مسار التحالفات والمعركة برمتها.

 

مَنْ يحارب الإعلام ليس بغانم

جوزف الهاشم/جريدة الجمهورية/الجمعة 05 كانون الثاني 2018

هل كان مرسيل غانـم هو الذي يمثُلُ أمام قاضي التحقيق فـي المحكمة أمس ، أو هي الحرية . . .؟

والمحكمة التي تحاكم الحرية، هل هي تمارس العدالة أو الإرهاب العدلي.؟

وهل المطلوب أن يكون الإعلام الحرّ في لبنان مشابهاً بالعامل الضاغط لنظام ديكتاتوري نازي ، حرية الرأي فيه خاضعة لأوامر الفوهرر، أو لصحافةٍ نابوليونية يجعلها الأمبراطور تحت رحمة مدير الشرطة . . .؟

وهل المطلوب أن تكون وسائل الإعلام في لبنان محتكرة بيد السلطة، لتشكل مع الشرطة والجيش الدعامة الصلبة للنظام على غرار الأنظمة البوليسية وأخواتها. . .؟

لو أن مرسيل غانـم يشنّ إعلاماً هو أقرب الى الحرب في أيام السلم ، ويسخّر منبره الإعلامي ترويجاً لأغراض دولة خارجية ، أو لمشيئة خارجية ولمصالح خارجية على حساب مصلحة لبنان. . . !

ولو أنه جعل من المنبر الإعلامي متراساً مسعوراً في الهواء لقصف الأخصام المناوئين على الأرض . . . !

ولو جعل حرية الرأي سلعة في سوق النخّاسين لدسِّ سُـمٍّ سياسي أو حزبي أو مذهبي ، أو للمتاجرة بالمال السياسي على قاعدة لكل خبرٍ سعرهُ . .!

لصَّحت عليه إذ ذاك مذكرة الإتهام ، ولما التفَّت حوله الأقلام ووسائل الإعلام واحتـضنه تأييد الرأي العام ، هي براءته التي جعلت منه قضية ، وهي نفسها قضية الحرية .

في القرن الواحد والعشرين ، ومع بلوغ وسائل التواصل الإجتماعي حدَّها الأقصى من الإزدهار والإنتشار ، هل هناك من يتجرّأ بعد ، على ممارسة الغباء الإيديولوجي التوتاليتاري ، حيث يتحوّل الإعلامي الى بوقٍ يعزف أناشيد السلطة الطاغية في هيكل الحزب الواحد «المقدس»، ويمـجّد أصنام الرؤساء والزعماء ويقبّل ظلَّهم على الأرض . .؟

إنّ هذا النمط الكاتـم للصوت والكابح للحرية هو الذي كان وراء سقوط الإتحاد السوفياتي ، ووراء ما كان من ربيع عربي تخضّبت فيه الأنظمة والشعوب معاً ، بأنهارٍ من الدم .

وهو السبب نفسه الذي أدّى الى الثورة الفرنسية في القرن السادس عشر ، والى الإعلان الفرنسي لحقوق الإنسان سنة 1889 حين أعلن الشاعر الفرنسي فرنسوا دي ماليرب Malherbe «أن الصحافة هي التي تستطيع أن تحوّل العصر المظلم الى عصر ساطع يتمكّـن فيه كل مواطـن أن يخاطب الأمـة بصـوت المطبعة.

إنه صوت المطبعة اللبنانية الأولى في الشرق ، منذ سنة 1610، وهو الصوت الذي أبى التلعثم متمرداً على أعظم أمبراطورية عثمانية ، وهو الذي عممّ الإعلام عريقاً في العالم العربي ، فراجَتْ الكلمة على صفحاته انتشاراً ، حتى كان في مصر وحدها أربع وعشرون جريدة ومجلة أنشأها اللبنانيون.

هذا الإعلام يحمل اليوم مسؤولية تاريخية توازي في أهميتها رسالة لبنان الحضارية الى العالمين، ومثلما هو كان المتنفّس الأبرز لحرية الرأي العربي المكبوت، فهو يشكل اليوم الحاجة الملحّة لإنقاذ الأنظمة العربية والشعوب العربية من الظلمة الغامضة والقاتلة، لأن الأنظمة التي تعاني الإختلال الوظيفي والقلق المصيري، تصبح الممارسة السياسية فيها أقرب الى الديكتاتورية منها الى الديمقراطية ، والوجه الآخر لعدم وجود ديمقراطية هو الإرهاب، والوجه الآخر لعدم وجود إرهاب هو حرية الصحافة والإعلام.

يقول توماس جفرسون أحد الآباء المؤسسين للولايات المتحدة: «عندي أن أعيش في بلاد ديمقراطية فيها صحافة وليس فيها قانون أفضل من أن أعيش في بلادٍ فيها قانون وليس فيها صحافة . . .»

وعندنا، وفي بلادنا ، في لبنان الديمقراطي لم يبقَ ما يعبَّـر عن الديمقراطية: لا النظام ولا الدستور ولا القانون ولا الأحزاب ولا المممارسة السياسية ولا الحقوق المدنية ولا قوانين

الإنتخاب. . . بقيت لنا فيه الحرية ، حرية الإعلام والصحافة ، فاتركوها حـرّةً إذاً. . . لكي تحرركم .

 

قراءة في تداعيات ونتائج انتفاضة الشعب الايراني..

حسان القطب/05 كانون الثاني/18

ثروة الشعب الايراني التي يتم تبديدها من قبل النظام الحاكم في طهران، لم تزرع العداء فقط بين ايران وسائر شعوب دول الجوار وخاصةً العربية منها، ولا بين السنة والشيعة ايضاً، بل اسس سوء استعمالها واستغلالها وانفاقها المتهور لانتفاضة شعبية في الداخل الايراني، ضد نظام الحاكم الديني الفاسد، الذي يبدد ثروة الشعب الايراني بالاستثمار في الحروب والتدمير والخراب وزرع الفرقة والانقسام بين مكونات الامة وشعوبها ودولها...بدل ان يستثمرها في بناء وتطوير ايران، وتحسين الظروف المعيشية للشعب الايراني، والنهوض بالقطاعين الصحي والتربوي، ورفع مستوى دخل الفرد، مستبدلاً هذه الاولويات الاساسية بزيادة الانتاج العسكري من صواريخ وغيرها، ودعم الميليشيات الطائفية في دول متعددة والانخراط في الحروب العبثية الذي تزهق ارواح كثيرين وتزرع الفرقة والانقسام...وهذا يدل على ان نظام طهران الذي انفق اموال الشعب الايراني لتدمير دول الخارج وتنفيذ طموحاته التاريخية، استنهض من حيث لا يدري الداخل الايراني وايقظ الروح الوطنية وحب الحياة لدى الشعب الايراني.. فقد ادرك الشعب ايراني بعد اربعة عقود من سلطة رجال الدين ان السلطة الامبراطورية السابقة التي انتفض عليها قد استبدلها بسلطة ولاية الفقيه الحاكم الاوحد للبلاد دون منازع.. ملتحفاً سلطة الهية تعصمه من المساءلة والمحاسبة... وان جهاز المخابرات الايراني السابق خلال عهد الشاه (السافاك) الذي تم حله عقب الثورة، قد استبداله بالحرس الثوري الايراني، وسلطة قضائية تمارس العدالة من منظور حماية السلطة الحاكمة مهما كانت تجاوزاتها وفسادها وهدرها المالي على حساب مصالح الشعب.... وقضية الشاب اللبناني نزار زكا المعتقل في ايران بتهمة التجسس خير دليل على عدم عدالة الاجهزة القضائية الايرانية...وخضوعها للاجهزة المخابراتية...

مشهد هذه الانتفاضة وطبيعة شعاراتها جعل من المؤكد ان الواقع الايراني سوف يتغير على المستوى القريب قبل البعيد..سواء استمرت هذه الانتفاضة او استطاع النظام الحاكم قمعها الى حين، لذا لا بدا لنا هنا ان نقف عند اهم تداعياتها:

انتهاء نظرية النظام الديني وعدالة حكم الولي الفقيه، كما اكدت ذلك انتفاضة الشعب الايراني بكافة مكوناته واعلان رفضه للنظام الديني الحاكم منذ اربعة عقود

ظهر جلياً ان النظام الديني الحاكم لم يستطع ان يقدم صورة ناصعة او على الاقل مقبولة لنظام ديني عادل ومسؤول ويمكن تقديمه نموذجاً لدول وامم اخرى

اوضح النظام الايراني الحاكم ان ممارساته القمعية وتعاطيه الامني مع مطالب المحتجين تؤكد عدم احترامه لحقوق الانسان ولا حتى للمباديء الدينية التي يرفعها

لم يستمع النظام وقادته لمطالب المحتجين، ليعمل على معالجتها، بالرغم من التراشق الاعلامي بين القيادات الايرانية التي تتهم بعضها بالفساد والهدر وحماية الفاسدين..بل توجه مباشرةً الى اتهام المواطنين بالعمالة للغرب واتهمهم بالخيانة....؟؟

استدعاء نظام طهران على عجل، ممثل الولي الفقيه (الخامنئي) في لبنان حسن نصرالله، ليشرح للشعب الايراني قبل الشعب اللبناني كم يتقاضى شهرياً من مال الشعب الايراني ... وخلال لقاء متلفز مع محطة الميادين، قال الأمين العام لـ “حزب الله” اللبناني، حسن نصر الله، إنه يتقاضي راتبًا يتراوح بين 1300 و1400 دولار عن عمله في الحزب... وهذا رقم لا يقبله عقل ولا يتمتع بحد ادنى من المنطق.. ولكنه يكشف عمق ازمة طهران مع شعبها...؟؟؟

اول نتيجة مباشرة لرضوخ السلطة لمطالب المحتجين هو ان نظام ايران بدا يدرس بعد الاحتجاجات شطب بنود غير شعبية...في الموازنة لامتصاص النقمة ..

يبقى من الاكيد ان نظام طهران وبعد هذه المظاهرات والانتفاضات الشعبية سوف يتوقف عن الانفاق بشكل ضخم على تاجيج الصراعات في دول المنطقة، بل سوف يكون لزاماً عليه تخصيص مبالغ اكبر لانفاقها على تحسين الخدمات وزيادة فرص العمل في الداخل الايراني...مما يعني تضعضع وتراجع حضور وقوة المجموعات المؤيدة له ... التدخل الايراني في الخارج، بهدف تاجيج الصراعات كان يستند الى استقرار الداخل الايراني وخضوعه لسلطة نظام الحكم الديني بشكل صارم، اما الان ومع تفجر الاوضاع وانهيار الاستسلام للمشروع الديني في الداخل الايراني فإن نظام طهران سوف يكون عليه مراقبة الداخل وحماية نظامه واستقراره قبل العبث باستقرار دول الجوار وامنها... انسحاب ايران كلياً او جزئياً من الدول العربية التي تتدخل في شؤونها وخاصة سوريا سوف يكون له تاثير كبير على مجريات الاحداث.. إذ أفادت مصادر خاصة لـ "العربية.نت" أن إيران سحبت قسما من قوات الحرس الثوري المنتشرة في سوريا، وأعادتها إلى البلاد للمشاركة في قمع الاحتجاجات المتواصلة.. ان مجرد انسحاب ايران ولو جزئياً من الساحة السورية سوف يترك موسكو وحيدة في الساحة السورية وهذا ما لا يريده بوتين... والموقف الروسي المرتبك من ازمة ايران يدل على ذلك..

التضامن التركي مع نظام ايران، ترك تساؤلات كثيرة دون اجوبة، لدى مؤيدي اردوغان والمنظرين له...حتى ان التعليقات اختفت...

سياسة القمع قد تخمد انتفاضة او تؤخرها ولكن لا يمكن قتل ارادة شعب يتطلع للحرية والنهوض والعيش بطريقة افضل.. هذه بعض النقاط التي يجب ان تؤخذ بعين الاعتبار على كنتيجة طبيعية للحراك الشعبي في ايران ضد السلطة الحاكمة والشعارات التي رفعت للتنديد بالفساد والهدر والبطالة والتدخل في دول الخارج واضطهاد الاقليات العرقية والدينية.. لن ينفع معه استدعاء بعض المؤيدين من الخارج لزيارة ايران والترويج لنظامها الحاكم.. بل اصبح لزاماً على نظام طهران الالتفات الى الداخل ومعالجة مشاكلة الداخلية المتفاقمة قبل ان يكون مصيره كمصير من سبقه من الديكتاتوريات... وما على اتباع ايران في الخارج الا السعي والبحث عن مصادر تمويل جديدة...؟؟؟ للاستمرار في تادية واجباتهم او ان مصيرهم سوف يكون الانكفاء والتراجع والانهيار...؟

 

لبنان يدخل في موسم الانتخابات: هل سيحكم حزب الله لبنان مستقبلاً؟

قاسم قصير/05 كانون الثاني/18

مع بداية العام الجديد دخل لبنان رسمياً في موسم الانتخابات النيابية المقبلة، التي ستجري رسمياً في أواخر شهر نيسان في بلاد الاغتراب، وفي السادس من أيار على الأراضي اللبنانية.

وقد بدأت وزارة الداخلية والأجهزة الرسمية اللبنانية اتخاذ الإجراءات العملية والميدانية تحضيراً للانتخابات، في حين أن الأحزاب والقوى والشخصيات السياسية بدأت الاستعدادات والتحضيرات للمشاركة في الانتخابات ترشيحاً أو تشكيلاً للماكينات الانتخابية أو عبر إقامة الدورات والندوات التثقيفية لشرح قانون الانتخابات الجديد وكيفية إدارة العملية الانتخابية.

وبموازاة ذلك بدأ الحديث عن التحالفات الانتخابية والتوقعات حول نتائج هذه الانتخابات، وبعد أن جرى الحديث عن احتمال تشكيل تحالف خماسي بين تيار المستقبل والحزب التقدمي الاشتراكي وحركة أمل وحزب الله والتيار الوطني الحر، تراجع هذا الاحتمال، في حين ان بعض مراكز الاحصاءات والقوى السياسية بدأت تنشر توقعات وتقديرات متباينة حول نتائج الانتخابات، والبعض بدأ يتحدث عن نجاح تحالف حركة أمل وحزب الله وحلفائهما بالفوز بالأكثرية النيابية في البرلمان المقبل.

فما هي أبرز التحضيرات حتى الآن على صعيد الانتخابات النيابية؟ وما مدى صحة التوقعات والتقديرات حول الفوز المحتمل لتحالف حركة أمل وحزب الله بالأكثرية النيابية المقبلة؟

التحضيرات الرسمية والحزبية

بداية ماذا عن التحضيرات الرسمية والحزبية لاجراء الانتخابات النيابية بين أواخر نيسان والسادس من أيار؟

على صعيد وزارة الداخلية تستكمل التحضيرات ويجري العمل متسارعاً من أجل الاستعداد لإجراء الانتخابات في مواعيدها المحددة، وقد عمد وزير الداخلية نهاد المشنوق الى توقيع مرسوم الدعوة للانتخابات بانتظار توقيعها من بين المسؤولين، كما تستمر التحضيرات اللوجيستية في داخل الوزارة، وتتابع اللجنة الوزارية المكلفة أمور الانتخابات اجتماعاتها برئاسة رئيس الحكومة سعد الحريري وذلك لحسم القضايا العالقة حول مكان الانتخاب وامكانية اعتماد مراكز في مكان السكن والاقامة.

وعلى صعيد وزارة الخارجية استكملت عملية تسجيل الناخبين المغتربين وبلغ عددهم نحو 92 ألف ناخب، وان كان وزير الخارجية جبران باسيل يسعى من أجل إعادة فتح مهلة تسجيل المغتربين، وذلك لزيارة عدد المسجلين، لكن لا يبدو حتى الآن أن هناك استجابة من قبل بقية القوى الحزبية لهذا الطلب.

وأما على الصعيد الحزبي، فقد بدأت بعض القوى السياسية والحزبية إعلان أسماء مرشحيها للانتخابات المقبلة (الجماعة الإسلامية، القوات اللبنانية...)، في حين ان قوى أخرى لا تزال تتريث (حركة أمل، حزب الله، تيار المستقبل، التيار الوطني الحر...)، وكان الحزب التقدمي الاشتراكي قد أعلن ترشيح الدكتور بلال عبد الله في الشوف ولم يتم استكمال إعلان بقية المرشحين.

وأما على صعيد الشخصيات المستقلة، فمغظم هذه الشخصيات بدأت تتحرك بشكل عملي لخوض غمار الانتخابات بانتظار تحديد التحالفات واللوائح، وإن كانت الترشيحات الرسمية تنتظر عدة أسابيع للإعلان النهائي.

وبالنسبة الى التحالفات المتوقعة، فالصورة ليست واضحة أو محسومة، فبعد إعلان تشكيل تحالف خُماسي يضم تيار المستقبل والحزب التقدمي الاشتراكي والتيار الوطني الحر وحزب الله وحركة أمل، تراجعت خطوط هذا التحالف في ظل الخلاف القائم بين الرئيس العماد ميشال عون والرئيس نبيه بري بسبب مرسوم ترقيات ضباط دورة عام 1994، كذلك فإن العلاقة بين كل من القوات اللبنانية وتيار المستقبل والتيار الوطني الحر لا تزال محور اتصالات ونقاشات ولم تحسم الأمور نهائياً، لكن بالاجمال الجميع بدأ يستعد ويجهز ماكيناته الانتخابية وإعلان أسماء المرشحين.

تقديرات وتوقعات متباينة

لكن ماذا عن التوقعات والتقديرات حول نتائج الانتخابات المقبلة؟ وما مدى صحة ما يشاع من ان تحالف حركة أمل - حزب الله وحلفائهما سيفوز بالأكثرية في البرلمان المقبل؟

خلال الأسابيع الماضية انتشرت تقارير إعلامية ودراسات إحصائية تتوقع أن يفوز تحالف حركة أمل وحزب الله (مع بقية حلفائهما) بالأكثرية في المجلس النيابي المقبل، وخلال الحلقة الحوارية المغلقة التي عقدها «بيت المستقبل» (وهو مؤسسة بحثية يشرف عليها الرئيس السابق أمين الجميّل) قبل اسبوعين، وقد أكد هذه التوقعات عدد من المشاركين في الحلقة، كذلك عمد عدد من السياسيين والباحثين «إلى التحذير من سيطرة إيران وحزب الله على البرلمان المقبل ومن خلال ذلك على لبنان».

فما مدى صحة هذه التوقعات؟ وهل يستطيع حزب لبناني الإمساك بالعملية السياسية والدستورية في لبنان، مما بلغت قوة هذا الحزب؟

من خلال العودة لكل المراحل السياسية في لبنان، ولا سيما ما بعد اتفاق الطائف، يمكن التأكيد انه لا يستطيع أي طرف لبناني التحكم بالمسار السياسي الداخلي، ولعل ما جرى بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري ونجاح «قوى 14 آذار بالحصول على كتلة نيابية كبيرة وتشكيل عدة حكومات، فإن هذه القوى لم تستطع حكم لبنان وحدها رغم الدعم العربي والدولي لها.

وبالمقابل فإن حزب الله مهما بلغت قوته السياسية والشعبية، فلا يستطيع حكم لبنان، وهذا ما أعلنه الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله في أكثر من خطاب في السنة الماضية.

وأما على صعيد حسم النتائج الانتخابية منذ الآن، فقد يكون صحيحاً ان بعض الإحصاءات والدراسات قد تستطيع تحديد حجم القوى السياسية والحزبية، وقدرة كل قوة شعبية في تحقيق نتائج معينة، لكن طبيعة القانون الجديد القائم على النسبية والصوت التفضيلي تجعل من الصعوبة تحديد النتائج مسبقاً، لأن كل الاحتمالات واردة، والنتائج تتعلق بدرجة الإقبال على الانتخابات ونوعية المرشحين وطبيعة التحالفات والتكتلات السياسية والانتخاية، إضافة إلى المتغيرات السياسية الداخلية والخارجية التي سيكون لها تأثيرها المباشر على مجرى الانتخابات ونتائجها.

لكن في الختام يمكن التأكيد أن لبنان دخل في موسم الانتخابات وأن على جميع القوى الحزبية والسياسية والشخصيات المختلفة ومؤسسات المجتمع المدني بدء التحضير الكامل لخوض هذه الانتخابات نظراً لأهميتها في تحديد مستقبل لبنان.}

 

في غرابة موقف واشنطن من الحدث الإيراني

حازم الامين/الحياة/05 كانون الثاني/18

عندما تساءلت «نيويورك تايمز» كيف يمكن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن يساعد المتظاهرين الإيرانيين، أجابت: «عليه فقط أن يصمت»! لكن ترامب يعمل ومنذ اليوم الأول للتظاهرات في إيران على عكس نصيحة الصحيفة الأميركية الكبرى. فهو لم يفوت مناسبة إلا وأبدى فيها رغبته في «مساعدة» المتظاهرين، لا بل إن حجم الاهتمام الأميركي بما يحصل في إيران يفوق مستوى الحدث، بحيث يشعر المرء فعلاً بأن الرئيس الأميركي يرغب في القضاء على المتظاهرين. وسرعان ما كشف الرئيس عن دوافعه، وهي بحسب تغريدة له، تظهير خطأ سلفه باراك أوباما المتمثل في «رفعه العقوبات عن طهران... وإدخال أموال إلى جيوب مسؤولي النظام في إيران»! وبهذا المعنى، ليس الشأن الإيراني ولا أهداف المتظاهرين، هما ما يشغل بال الرئيس، إنما تصفية حسابات مع السلف. ومسارعة واشنطن إلى تبني مطالب المتظاهرين الإيرانيين قبل تكشّف حجم تحركهم، وقبل رصد وجهة التظاهر وطبيعته، تبدو لافتة حقاً، إذ إن الحكمة تقتضي الانتظار، لا سيما أن إعلان التضامن والدعم سيكون بمثابة ملاقاة النظام في اتهاماته الجاهزة والمجربة عام 2009. وسرعان ما استجاب المرشد الإيراني علي خامنئي لمساعي ترامب، فاتهم «أعداء» في الخارج بالوقوف وراء ما يحصل في المدن إيرانية. والحال أن على المرء أن يباشر إعادة النظر في العلاقات «المتوترة» بين واشنطن وطهران، ففي موازاة هذا التوتر تحصل وقائع كثيرة لا توحي بأنها تتويج له. واشنطن سلمت العراق إلى طهران بالمعنى الفعلي للتسليم، وهي تقف مكتوفة اليدين حيال أدوار طهران في كل من سورية ولبنان واليمن، وهذا ليس دأب الإدارة السابقة فحسب، إنما ما استمرت في اعتماده الإدارة الحالية، مع فارق يتمثل في رفع سقف خطاب الخصومة. تقول واشنطن اليوم أنها تدرس تنفيذ عقوبات جديدة على طهران لـ «مساعدة» المتظاهرين. وكم يبدو واضحاً أن لا قيمة عملية لهذا الإجراء باستثناء مضمونه الخطابي، إذ كيف يمكن أن يستفيد المتظاهرون من تنفيذ هذه العقوبات، إذا ما تحول الوعد إلى واقع؟ أما القيمة «التسويقية» لهذا الإعلان، فهي ما يبدو أنها تتقدم القيمة الواقعية. واشنطن تبيع خطاباً معادياً لطهران للخصوم الإقليميين للأخيرة، وفي الوقت نفسه لا تحاول إعاقة أي تقدم تحرزه طهران في نفوذها الإقليمي. هذه المعادلة لم نتوقف عن اختبارها مُذ وقّعت بغداد معاهدتها مع واشنطن في عام 2009، وحينذاك ارتفع صوت طهران عالياً في وجه المعاهدة، لنكتشف لاحقاً أن لا أحد استثمر فيها بقدر ما استثمرت طهران. يمكن المرء أن يُعدد ما لا يحصى من المحطات التي كشفت عن قبول أميركي بتعاظم الدور الإيراني في المنطقة. بدءاً من الشكل الذي خيضت فيه الحرب على «داعش»، والتي بدا فيها النصر إيرانياً، ومروراً بموقف واشنطن من الاستفتاء الكردي الذي قدمت في أعقابه واشنطن حلفاءها الأكراد هدية لإيران، ووصولاً إلى تصدر «حزب الله» سورية ولبنان من دون أي تحفظ أميركي. في الشكل، واشنطن لم تقف إلى جانب طهران، لكن في المضمون لم تعترض النفوذ الإيراني المتعاظم.

واليوم إذا ما أراد المرء أن يُحاكم الموقف الأميركي «المنحاز» إلى المتظاهرين الإيرانيين، فلن يجد غير هذا السياق المخاتل لتفسيره، ذاك أن وراء الاستعجال الأميركي علامات استفهام كبيرة. فهز «استقرار» إيران لا ينسجم مع مسار طويل من التنازلات الأميركية لها، ومن العلاقة الضمنية والواقعية مع نفوذها المتعاظم في المنطقة. وخطاب ترامب التصعيدي حيال طهران، ومنذ اليوم الأول من انتخابه لم يترافق مع أي خطوة عملية لترجمة التصعيد تضييقاً أو مواجهة. ونصيحة «نيويورك تايمز» له كانت أمراً بدهياً إذا ما رغب المرء في مساعدة المتظاهرين، في الأقل في المرحلة الأولى من حراكهم. وأن تفعل واشنطن عكس ذلك، على مستوى الخطاب في الأقل، فهذا مؤشر باتجاه آخر، وهو ما لن يساعد المتظاهرين، لا بل سيساعد النظام على قمعهم.

 

المحافظات تقود الوسط في احتجاجات إيران

بريندا شيفر/معهد واشنطن/4 كانون الثاني/يناير 2018

http://eliasbejjaninews.com/?p=61624

اندلعت شرارة التظاهرات الأخيرة المناهضة للنظام في إيران في المحافظات الطرفية للبلاد، التي كانت بدورها مسرحاً لغالبية حالات الوفاة المعلنة. ولا يزال زخم التظاهرات على أشده في المحافظات الحدودية وليس في طهران، لا سيما في الشمال الغربي والجنوب الغربي من البلاد. ويشير اندلاع التظاهرات الواسعة الانتشار في أماكن مختلفة من البلاد - بما فيها المناطق الريفية وخارج المدن الكبرى - إلى أن هذا الحراك سيضع النظام أمام تحديات أكبر بكثير من تلك التي طرحتها احتجاجات "الحركة الخضراء" عام 2009، والتي تركّزت في طهران وتمتعت بقيادة واضحة يمكن كبتها وإخضاعها مباشرة.

وعلاوةً على ذلك، تشمل الاحتجاجات الحالية عنصراً عرقياً كان غائباً خلال انتفاضة عام 2009 ومن شأنه أن يسبب مشاكل إضافية للنظام. وعلى الرغم من أن هذا العامل ليس سوى أحد المظالم العديدة التي أججت حماسة المتظاهرين، إلّا أنّ حدة الاحتجاجات في المحافظات الحدودية تشير إلى أن ما يجري قد يطلق شرارة اضطرابات عرقية خطيرة. وتؤدي مظالم الأقليات إلى تفاقم المظالم الاقتصادية التي هي أكثر حدة في المحافظات من تلك في العمق الفارسي. وقد ظهر في مقاطع فيديو تناقلتها وسائل التواصل الاجتماعي والتي أفادت التقارير أنها مسجلة خلال العديد من التظاهرات، أن المشاركين يستخدمون لغات الأقليات على غرار اللغة الكردية والأذربيجانية ليرددوا شعارات تبجل الفخر العرقي. وانطلاقُا من هذا الواقع، على المراقبين الأجانب إيلاء المزيد من الاهتمام للعامل العرقي عند محاولتهم التنبؤ بالتطورات المستقبلية في إيران وتقييم استقرار النظام وثباته.

هيكلية المحافظات والتركيبة العرقية

تتألف إيران من 31 محافظة (بالفارسية: استان)، لكل منها محافظ تعيّنه الحكومة المركزية. وفي حالات عديدة، لا يكون هؤلاء المسؤولون من أبناء المناطق التي يتولون حكمها كما أنهم لا يتحدثون اللغة المحلية. ويقع ثلث المحافظات عند الحدود مع دولة أجنبية واحدة على الأقل، ويتشارك معظم سكانها الأصول العرقية، وغالباً ما تجمعهم روابط أسرية بهذه الدول. وفي بعض المحافظات، تنافس التعاملات التجارية المباشرة مع الدول المجاورة التجارة مع مركز إيران أو حتى تتخطاها.

إن غالبية سكان معظم المحافظات الحدودية هم من غير الفارسيين، في حين أن وسط إيران فارسي عموماً (على الرغم من أن نصف سكان طهران نفسها مكوّن من أقليات). وفي المجموع، تشكّل الأقليات العرقية أكثر من نصف إجمالي عدد سكان البلاد البالغ 82 مليون نسمة، وفقاً للتقييمات الأكاديمية الرئيسية. وأكبر مجموعة من هذه الأقليات هي تلك المكونة من الأذربيجانيين (حوالي 24 مليون)، تليها الأكراد (8 ملايين)، واللور [أو لُر أو الأكرد الفيلية] (3 ملايين)، والعرب (3 ملايين)، والتركمان (3 ملايين)، والبلوش (3 ملايين).

مظالم الأعراق والمحافظات

يمكن للهوية العرقية أن تضطلع بمجموعة واسعة من الأدوار في إيران. فالعديد من المواطنين المنتمين إلى الأقليات يعرّفون أنفسهم تعريفاً تاماً على أنهم إيرانيون، وأن هويتهم العرقية هي ذات أهمية سياسية ضئيلة. وفي الواقع، تنحدر بعض أهم ركائز النظام من مجتمعات الأقليات بمن فيهم المرشد الأعلى علي خامنئي نفسه، الذي هو من أصول أذربيجانية. غير أنه بالنسبة للكثيرين غيرهم، تُعتبر الهوية العرقية أساسية، وربما تتنامى رغبتهم في الانفصال بسبب مجموعة من سياسات النظام التي تؤثر على مجتمعاتهم على الصعيد المحلي والخارجي، وبسبب وسائل الإعلام الحكومية التي لا تنفك تعامل الأقليات بازدراء.

وفيما يخص الاضطرابات المندلعة حالياً، تدلّ مؤشرات عديدة على أن الانتماء العرقي أصبح عاملاً مهماً. فعلى سبيل المثال، انطلقت الاحتجاجات في الأساس من مدينة مشهد، التي تضمّ شريحة واسعة من التركمان وتقع على بعد ساعتين بالسيارة من الحدود مع تركمانستان. ومن هناك امتدت الاحتجاجات إلى العديد من المدن الصغيرة في الشمال الغربي والجنوب الغربي من البلاد، ومعظمها في المناطق الكردية والعربية. ولم تبدأ الاحتجاجات الكبيرة في طهران إلا في اليوم الثالث، كما اندلعت مظاهرات كثيرة في وسط البلاد في مجتمعات تسكنها الأقليات (مثلاً مدينة كرج التي يهيمن عليها الأذربيجانيون خارج العاصمة).

بالإضافة إلى ذلك، فإن عشرات التعليقات عبر وسائل التواصل الاجتماعي قد أظهرت المحتجين في بعض المحافظات وهم يطلقون مطالب عرقية - قومية مترافقة مع موسيقى في الوقت الذي يرددون فيه شعارات بلغات الأقليات مثل اللغة الأذربيجانية والكردية والعربية. وقد أصدرت عدد من المنظمات الأجنبية التي تنادي بحقوق الأقليات العرقية تصريحات مؤيدة للاحتجاجات، ولكن ليس من الواضح إلى أي مدى تمثل هذه المنظمات المواطنين فعلياً على الأرض. ومهما كانت الحالة، يبدو أن مطالب [الجماعات] العرقية تمثّل محركاً قوياً لشرائح واسعة من السكان التي قد لا تكون ناشطة سياسياً.

كما تواجه المحافظات صعوبات اقتصادية أكثر من تلك في وسط البلاد. فمعدلات الدخل والخدمات الاجتماعية في المناطق المحيطة هي في مستويات أدنى، ومعدلات البطالة في مستويات أعلى، ويعاني العديد من السكان تحديات صحية ومعيشية باهظة ناجمة عن الأضرار البيئية. وسواء كان هناك ما يبرر ذلك أم لا، غالباً ما تحمّل مجتمعات المحافظات مسؤولية هذا الضرر على سياسات الحكومة المركزية.

فضلاً عن ذلك، لا يسمح النظام للأقليات العرقية باستخدام لغاتهم الأصلية في الأماكن الرسمية مثل المحاكم والمدارس، في انتهاك للحماية الدستورية. وربما نتيجةً لذلك، يقول العديد من مواطني الأقليات في المدن الكبرى إن الفارسية هي لغتهم الوظيفية الأقوى. 

يُذكر أن الاحتجاجات الحالية ليست الإشارة الأولى إلى المعارضة في المحافظات الحدودية. فقد نَفذت عناصر من الاقليات العرقية عدداً من العمليات الإرهابية المحلية خلال الأشهر القليلة الماضية، بما فيها الهجمات الكردية على مبنى البرلمان وضريح الخميني في طهران خلال حزيران/يونيو الماضي، فضلاً عن الهجمات المتكررة ضد حرس الحدود في الشمال الغربي.

وفي غضون ذلك، يتجاوز عدد الإعدامات القضائية التي نُفذت في المناطق الكردية والبلوشستانية إلى حدّ كبير المتوسط الذين يشهده وسط إيران. وبينما يدّعي النظام أن هذه الإعدامات تتعلق بجرائم مثل تهريب المخدرات، إلّا أنّ وتيرتها غير المتناسبة تشير إلى أن السلطات ربما تلجأ إليها من أجل قمع نشاط المعارضة. بالإضافة إلى ذلك، اغتيل رئيس منظمة شتات كبرى تدافع عن حقوق العرب في إيران في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، بينما كان يغادر منزله في هولندا. ولم تتبنَ طهران المسؤولية عن تلك العملية، ولا يوجد دليل دامغ على تورطها فيها، ولكن ليس هناك أي مشتبه بهم آخرين.      

كما هناك تداعيات محلية لسياسة إيران الخارجية تجاه الدول المجاورة. فعلى سبيل المثال، أدّت مساعي النظام لمعاقبة حركة الاستقلال الكردية في العراق في الخريف الماضي إلى إثارة السخط والاستياء في أوساط الأكراد الإيرانيين. بالإضافة إلى ذلك، قامتعاد أعداد أكبر من الأذربيجانيين الإيرانيين برحلات سياحية مستأجرة إلى جمهورية أذربيجان المجاورة خلال العام الماضي، وقد يكون بعضهم قد تأثر بتجربة الاستمتاع بلغتهم وثقافتهم الأم بعيداً عن القيود المفروضة عليهم في إيران.

كيف سيرد النظام؟

تتمثل قواعد اللعبة الاعتيادية التي يمارسها النظام للتعامل مع المعارضة العرقية وفي المحافظات في تحميل الأجانب مسؤولية بروزها في الوقت الذي يسعى فيه إلى تحريض المجموعات المحلية ضدّ بعضها البعض. وقد سبق أن ألقى خامنئي اللوم على الأعداء الخارجيين في اندلاع الاحتجاجات الحالية. غير أنه في الحقيقة، يبدو جلياً أن الاضطرابات في المحافظات الإيرانية ناشئة من الداخل. 

وكانت إثارة النزاع بين المجتمعات المحلية قد عادت بفائدة كبيرة على النظام الإيراني في الماضي، لذلك قد تحاول طهران الآن مفاقمة التوترات الكردية - الأذربيجانية - لا سيما في محافظة أذربيجان الغربية حيث تعيش هاتان المجموعتان معاً ولديهما شكاوى ضدّ بعضهما البعض. كما يمكن للنظام استمالة المشاعر القومية الإيرانية في أوساط النخبة الاقتصادية والسياسية. ويشمل ذلك نخب المعارضة - التي عندما واجهت احتمال اندلاع نزاع عرقي في الماضي، لم تكن العديد من هذه الشخصيات مستعدة للمخاطرة بسيطرتها على المحافظات أو هيمنة اللغة الفارسية لصالح معالجة مشاكل الأقليات أو تحقيق الإصلاح الديمقراطي. 

أما بالنسبة لآفاق التحرك الدولي، فلطالما دعم الغرب حق الشعوب في التظاهر بشكل سلمي في بلدان مختلفة - ويكمن التحدي في كيفية جعل هذا الدعم فعالاً. وفي الثاني من كانون الثاني/يناير، أوضحت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة نيكي هالي أن واشنطن تحض مجلس الأمن الدولي على مناقشة الردود المحتملة إزاء الوضع في إيران. وتتمثل طريقة أخرى لدعم الشعب الإيراني في البث الدولي الذي يمنحهم معلومات موثوقة عما يجري في بلدهم، لموازنة الرقابة والتضليل في المحطات الإخبارية التابعة للنظام. وحتى الآن، لم تكن أي من "صوت أمريكا" و"إذاعة أوروبا الحرة"/"راديو ليبرتي" فعالة بشكل كبير في هذا الصدد، وخاصةٍ في بث أخبار تستهدف إيران بلغات غير الفارسية. ونظراً إلى المحفزات العرقية القوية على ما يبدو خلال الاضطرابات الأخيرة، يجب أن تدرس هاتان المحطتان زيادة برامجهما بلغات الأقليات.    

البروفيسور بريندا شيفر هي زميلة أقدم في "مركز الطاقة العالمي" التابع لـ "المجلس الأطلسي"، وأستاذة مساعدة في "مركز الدراسات الأوروبية الأوراسية والروسية وأوروبا الشرقية" في "جامعة جورج تاون"، ومؤلفة كتاب "الحدود والإخوة: إيران وتحدّي الهوية الأذربيجانية" ( "إم آي تي بريس"، 2002).

 

انتفاضة إيران... من دون قيادة

سليم نصار/الحياة/05 كانون الثاني/18

عقب الانهيار المدوي الذي تعرض له الاتحاد السوفياتي مطلع التسعينات، اعترف الرئيس ميخائيل غورباتشيف بأن الأزمات الاقتصادية كانت تقف وراء ذلك التفكك. وشدد في كل أحاديثه على أخطار الأثقال المالية المرهقة التي كانت تدفعها الإدارة المركزية في موسكو لسدّ عجز حلفائها في كوبا وسورية ومصر وفيتنام وأنغولا والموزمبيق، وغيرها من الدول الصديقة. وقد ركب غورباتشيف موجة التقشف والانكفاء على الذات والتحرر من كل المسؤوليات المتعلقة بديون الدول التابعة للمنظومة الاشتراكية. وفي لقائه مع الرئيس الأميركي رونالد ريغان حول المدفئة في جنيف، أخبره الرئيس السوفياتي أن مشروع «حرب النجوم» ساهم في تقويض اقتصاد بلاده، لأن موسكو شعرت بأهمية ربح معركة المنافسة المكلفة. خلال الأيام العشرة الماضية، تعرض نظام الملالي في إيران لمسيرات احتجاج شملت سبعين مدينة بينها: طهران ومشهد وأصفهان وشهركره وكرمن شاه وحمدان وقزوين. وكان من الطبيعي أن يرد أنصار النظام بهتافات معادية، الأمر الذي أدى الى الصدام والعنف أمام شرطة مكافحة الشغب. والملفت، أن شعارات التنديد استهدفت مرشد النظام علي خامنئي، والرئيس حسن روحاني وقادة الحرس الثوري. وفي مدينة مشهد، حيث انطلقت شرارة الاحتجاجات، ردد المتظاهرون هتافات مؤيدة للشاه الراحل الذي أطاحته الثورة الإسلامية سنة 1979. وبما أن الرأي العام العالمي لم يكن يتوقع تطور تلك التظاهرات، لذلك لوحظ تلكؤ الدول الأوروبية في ارتجال موقف معادٍ كالموقف الذي أعلنه الرئيس دونالد ترامب. وقد اعتبر في تغريدته «أن زمن التغيير قد حان في إيران، وأن الفرصة مهيأة لتحرر الشعب العظيم المقموع منذ سنوات. وهو متعطش للتغيير لأن طهران فشلت على كل الصعد، على رغم الاتفاق الرهيب الذي وقعته معها إدارة أوباما.»

ورأى السناتور الجمهوري ليندسي غراهام في هذا التلميح توطئة، لإلغاء الاتفاق النووي الذي وقعه سلفه الديموقراطي باراك أوباما. وكتب عدد من المعلقين يقول إن نتائج الاضطرابات في إيران هي التي تحدد توقيت الانسحاب من هذا الاتفاق. ويبدو أن الرئيس الأميركي كان يراهن على نجاح الانتفاضة شأنه شأن الذين قارنوا بين التظاهرات التي أسقطت النظام الشيوعي مطلع التسعينات... والتظاهرات التي تنادي بسقوط نظام ولاية الفقيه الذي تبناه آية الله الخميني وأتباعه في كل مكان، خصوصاً أن المعارضين في الحالين كانوا يشددون في انتقاداتهم على الإسراف في هدر الثروات الوطنية على دول خارجية، في حين يعاني الشعب من مشكلات البطالة والغلاء والفقر.

وقد تركزت احتجاجات خطباء المسيرات على تسمية التظاهرات بـ «انتفاضة الفقراء»، مطالبة السلطات بوقف تمويل الأنصار والأتباع في العراق وسورية واليمن ولبنان. كما طالبت بأهمية استثمار هذه الأموال الطائلة، المقدّرة بآلاف الملايين، في تطوير الاقتصاد الإيراني بحيث يتوافر العمل لآلاف العاطلين من العمل.

وتُعتبر إيران الدولة الإسلامية الثانية في المنطقة من حيث العدد بعد مصر (82 مليوناً). وفي هذه الدولة يعيش 35 في المئة من سكانها تحت خط الفقر، بينما يتسكع في شوارع مدنها أربعة ملايين شاب عاطل من العمل. ولوحظ من مطالب المتظاهرين أنهم ركزوا في نداءاتهم على تحرير آلاف السجناء السياسيين، وطرد الفاسدين من الحكم. بعد هدوء العاصفة يوم الخميس الماضي، رأى كثير من المحللين أن هذه الانتفاضة خسرت زخمها المؤثر داخل إيران بسبب افتقارها الى زعيم يقود جماهيرها. وقارن هؤلاء بين هذه الجماهير التي تتحرك كجسد من دون رأس، وبين انتفاضة 2009. يومذاك نجح حسين موسوي ومهدي كروبي في إخراج مليون شاب الى الشارع، تحت شعار «الثورة الخضراء.» ويبدو أن حسين ومهدي ركنا الى منزليهما قيد الإقامة الجبرية. يقول المراقبون إن حركة الاحتجاج التي انطلقت من «مشهد»، لم تبلغ طهران إلا بعد ثلاثة أيام، الأمر الذي دفع الرئيس حسن روحاني الى تقديم وعود بمعالجة الوضع الاقتصادي. تقول الصحف الفرنسية إن تركيز المتظاهرين على مهاجمة الرئيس روحاني كان بسبب خوفهم من انتقاد مرشد النظام و «الحرس الثوري» الذي يحميه. لذلك فضّلوا تحييد علي خامنئي، ظناً منهم أنه ربما يقدم لهم روحاني ككبش فداء. ولكنهم سرعان ما اكتشفوا أن وحدة القيادة أهم من كل الاختلافات العابرة. وبناء على هذه النظرية، قامت وحدات «البسيج» بعرض عضلاتها في الوقت المناسب.

وفي الوقت ذاته، خصصت الحكومة برامج تلفزيونية عدة لإظهار النجاحات التي حققها روحاني في عهده. وقالت في ذلك إنه نجح في تقليص التضخم من 35 في المئة سنة 2013 الى 9 في المئة هذه السنة. كذلك وفّر فائضاً من تصدير المنتجات الإيرانية زادت على ثلاثين بليون دولار. وعقد اتفاقيات كبيرة مع الصين وروسيا وباكستان ودول الاتحاد الأوروبي، ومن المتوقع أن تدخل لخزينة الدولة بلايين من العملة الصعبة.

أما في شأن تعزيز مكانة إيران في الشرق الأوسط، فقد ذكّرت المعارضة بأنها جاءت على حساب رفاه المواطن الإيراني الذي يدفع من ماله ثمن الحرب في اليمن وسورية. كذلك استعرضت المعارضة كيفية وصول الثورة الإسلامية الى الحكم سنة 1979... وكيف ساهمت سياسة الشاه الخارجية في تعبيد الطريق أمام آية الله الخميني.

وحقيقة الأمر أن العقوبات الاقتصادية التي فرضتها واشنطن على إيران لم تُحدِث الأثر المطلوب، خصوصاً «قانون داماتو» الذي حظر على الشركات الأجنبية العمل في مجال النفط والغاز مع إيران بعقود تزيد على عشرين مليون دولار.

ولكن استراتيجية التطويق التي فرضتها واشنطن قابلتها طهران باستراتيجية الانفتاح على الدول الآسيوية، وفي مقدمها الصين. ويكفي أن نذكر أن بكين وقعت مع طهران في تشرين الأول (اكتوبر) سنة 2004 اتفاقاً بمبلغ مئة بليون دولار لمدة 25 سنة.

وتؤكد الدراسات التي قامت بها المعاهد الاستراتيجية أن مقاطعة إيران خلقت ذهنية قادرة على الخروج من حال الحصار. ولقد دفعت هذه الخطة الى الاعتماد على الذات، وعن البحث عن متعاونين جدد في آسيا وأميركا اللاتينية.

يعترف المسؤولون عن سياسة مراقبة الحصار بأن هذه الاستراتيجية فقدت تأثيرها وصدقيتها بسبب عدم محافظة واشنطن على مبادئ التنظيم، ففي عهد الرئيس رونالد ريغان عقدت الإدارة الأميركية صفقة تسلح سرية مع طهران. وفي عهد جورج بوش الابن، أجريت محاولة تقارب أدت الى إطلاق سراح المختطفين في لبنان سنة 1991. وفي عهد الرئيس بيل كلينتون سمحت واشنطن لإيران بإرسال أسلحة الى البوسنة. وأكثر من هذا، فإن وزارة الاقتصاد في إيران تؤكد أن واشنطن هي رابع دولة من حيث التعامل السري مع إيران. يوم الأربعاء الماضي، أعلن قائد الحرس الثوري الإيراني محمد علي جعفري، نهاية ما وصفه بالمؤامرة على الثورة. وكان جعفري قد اتهم رئيس الجمهورية السابق محمود أحمدي نجاد بإثارة انتفاضة الأرياف، نظراً للشعبية التي يتمتع بها في تلك الأماكن النائية. كما اتهم عملاء الولايات المتحدة بإثارة الأقليات التي يتألف منها النسيج الاجتماعي، مثل: الأكراد والبلوش والعرب والتركمان والآذريين واليهود والمسيحيين. وتشكل هذه الأقليات ما نسبته أكثر من أربعين مليون نسمة. في كتابه عن إيران، قال المؤلف الفرنسي جان- بيار برنارد إن هوية إيران معقدة جداً. ذلك أن العرق الفارسي هو الذي يتربع على كرسي الحكم، ولغته هي اللغة القومية للبلاد منذ قرون، مع العلم أن أعراقاً أخرى شاركت في الحكم. والتشيّع، الذي أصبح عنصراً أساسياً في الهوية الرسمية، تطور في البداية لمواجهة السلاطين العثمانيين قبل أن يثبت نفسه في مواجهة العالم العربي الذي يشكل السنّة غالبية فيه!

 

النظام الإيراني على محك التهديد الداخلي

د. خطار أبودياب/العرب/06 كانون الثاني/18

بالرغم من إعلان النظام سحق الفتنة في مهدها، يبدو أن التهديد الداخلي عميق الجذور وأن طي الصفحة صعب جدا. مسار التغيير في إيران لن يكون قريبا وسلميا بل سيكون شاقا وسيغير وجه الإقليم. بينما كان النظام الإيراني يفاخر بتوسع دائرة تأثيره الإقليمي وتمدد محوره داخل العالم العربي وإنجازاته الخارجية، لم تكن صورته لامعة في الداخل حيث يواجه منذ الخميس 28 ديسمبر 2017، حركة احتجاج انطلقت من مشهد ثاني أكبر مدينة في البلاد وشملت طهران ومدنا أخرى في العمق. وبغض النظر عن احتواء هذا الحراك أو توسعه أو استمراره، يمكن القول إن هذا الحدث ستكون له تداعياته على “الجمهورية الإسلامية الإيرانية” ومستقبل منظومتها الحاكمة وستشمل انعكاساته الإقليم و”اللعبة الكبرى الجديدة” المحتدمة فيه منذ 2011. على رقعة الشطرنج المضطربة يمكن أن يستنجد صاحب القرار أو المفاوض الإيراني بخصال الدهاء ويستذكر المثل الشعبي “رويدا رويدا يتحول الصوف إلى سجادة”، لكن شعوب إيران التي تتمرّس الصبر وفق مثل آخر “الصبر شجرة جذورها مرة وثمارها شهية” سرعان ما ينفجر غضبها وهذا ما تكرر بشكل شبه دوري في ثورات وتحولات منذ 1891 إلى يومنا هذا وعلى فترات منتظمة 1905-1906، 1923-1925، 1941، 1651، 1962-1965، 1978-1979، 1997، 2009 و2017-2018.

ومن خلال الصراع الإقليمي والدولي حول إيران البلد الشاسع في مساحته وحدوده مع تسع دول، نستنتج الترابط بين ديناميكيات السياسة الخارجية لطهران وبين تطور أوضاعها الداخلية ونظامها السياسي.

واليوم يتضح مقدار الثمن الداخلي للطموح الإمبراطوري وانتزاع موقع القوة الإقليمية الوازنة، حيث أن تصدير الثورة والتدخل في النزاعات وتركيز النفوذ في الخارج تكلف مليارات الدولارات سنويا، بينما يئنّ الداخل الإيراني تحت وطأة الفقر. بينما يصر الأمين العام لحزب الله في لبنان حسن نصرالله على أن “القاعدة الشعبية الأكبر في إيران تؤيد السياسات الخارجية المتبعة من قبل القيادة الإيرانية” وفي ذلك محاكاة لمعزوفة أهمية السيطرة على العواصم العربية الأربع وكلام مستشار خامنئي علي ولايتي في نوفمبر 2017 خلال وجوده في بيروت عن اعتبار “لبنان وفلسطين وسوريا والعراق كأجزاء من محور المقاومة الذي تقوده إيران”، نلاحظ تكرار هتافات 2009 في احتجاجات 2017 “لا غزة ولا لبنان أفدي روحي لإيران”، وهذه المرة كانت هناك شعارات إضافية ضد التدخل في سوريا وكلفته العالية.

ومع أنه لا توجد آلية مستقلة لرصد الرأي العام ومواقفه وتقييمه للسياسة الخارجية تبعا للشعور القومي المتشدد أو الاعتبار الديني أو الواقع الاقتصادي في الداخل، لكن كما في تاريخ إمبراطوريات غابرة هناك هذا التناقض أو هذا التماهي بين أولوية الاصطفاف ضد الخارج والشعور بالقوة وبين مصير الفقراء والشباب (خاصة الذين ولدوا بعد وصول الخميني إلى السلطة في 1979) حيث تصل البطالة إلى حوالي 30 بالمئة. إنه الفشل الاقتصادي الذي فجر السخط عند الإيرانيين من مشهد إلى طهران والأهواز وأصفهان وحوالي 40 مدينة أخرى. ويبدو أن الأسباب الرئيسية للغضب هي:

1 - إغلاق الحكومة لمؤسسات مختصة بالتسهيلات الائتمانية بعدما أفلست بسبب الديون (في ظل حكم الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد، أنقذت الحكومة هذه المرافق الفاسدة). وربما لتمركز هذه المؤسسات في مشهد ولصراع المحافظين الأقوياء فيها مع الرئيس حسن روحاني كان وراء انطلاق الاحتجاج من هناك.

2 - ارتفاع حاد في أسعار البيض والدواجن في شهر ديسمبر، ليصل إلى زيادة بنسبة 50 بالمئة في سنة واحدة.

3 - الميزانية الجديدة التي عرضها روحاني في 10 ديسمبر أمام مجلس الشورى، والتي لم تجسد التزاماته ضد الفساد وتنقية المالية العامة، بل على العكس من ذلك ظهرت نفقات فلكية للحرس الثوري وزيادة 20 بالمئة للنفقات الدفاعية، فضلا عن العديد من الإنفاق لصالح مؤسسات تتبع لبعض رجال الدين، وكل ذلك دون بذل أي جهد للحد من التفاوت الطبقي الصارخ. كما اتسم السياق السابق للاحتجاج بظهور أوجه القصور في الدولة والخدمات العامة خلال زلزال وقع مؤخرا في كرمانشاه، كما في الكثير من المناسبات المماثلة.

على عكس الحركة الخضراء في 2009 تبعا للانشقاق داخل النظام نفسه بين المحافظين والإصلاحيين، وعلى عكس التمركز في طهران والطبقة الوسطى، تركزت الاحتجاجات العفوية ومن دون قيادة في مدن الأقاليم وعند قاعدة النظام التقليدية من الفقراء والمهمّشين، والجديد أيضا حجم الاحتدام والمشاركة عند القوميات غير الفارسية وخصوصا العرب والبلوش والأذريين. والملاحظ كذلك أن درجة العنف وصلت إلى مستوى عال مع تدمير المباني العامة والمراكز الدينية والمصارف أو مراكز الباسيج. وتجاوز الاحتجاج الرئيس حسن روحاني إلى المرشد الأعلى، سواء من خلال الشعارات ضد الدكتاتور، أو من خلال تمزيق صور علي خامنئي والجنرال قاسم سليماني. بالرغم من إعلان النظام سحق الفتنة في مهدها يبدو أن التهديد الداخلي عميق الجذور وأن طي الصفحة صعب جدا. مسار التغيير في إيران لن يكون قريبا وسلميا بل إنه سيكون شاقا وسيغير وجه الإقليم.

*أستاذ العلوم السياسية، المركز الدولي للجيوبوليتيك – باريس

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية استقبل تويني وهيئة المجلس الاقتصادي الاجتماعي وسفيرين معينين: مرجعية المؤسسات هي الدستور والقوانين وخياري الاحتكام اليها

الجمعة 05 كانون الثاني 2018 /وطنية - أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ان "دور المجلس الاقتصادي الاجتماعي اساسي في مواكبة التحضير للخطة الاقتصادية الجديدة التي تحيي كل قطاعات الانتاج في لبنان"، داعيا "جميع الاطراف السياسية الى التعاون من اجل انجاح هذه الخطة التي تستنهض الاقتصاد اللبناني المنتج بعد طول ركود". وشدد على ان "مرجعية المؤسسات في البلاد هي الدستور والقوانين، وان الاحتكام اليها هو خياره"، داعيا الى "عدم تجاوزها واحترام القضاء الذي عملنا على تحسين أدائه". مواقف الرئيس عون جاءت خلال استقباله قبل ظهر اليوم، الهيئة الجديدة للمجلس الاقتصادي الاجتماعي برئاسة شارل عربيد والمدير العام للمجلس الدكتور محمد سيف الدين، وذلك لشكر رئيس الجمهورية على دعمه لاعادة تفعيل المجلس.

عربيد

وألقى عربيد كلمة قال فيها: "تتشرف هيئة مكتب المجلس الإقتصادي الإجتماعي الجديدة وبالإنابة عن الهيئة العامة، بشكر فخامتكم، لإيمانكم بدور المجلس في توفير مساحة حوار ومشورة ضروريتين، ولمثابرتكم في الدفع باتجاه إعادة إحيائه ليؤدي المهام المنوطة به. وقد توافق المجلس على شعار "مجلس الغد" إيمانا منه بضرورة مؤازرة الدولة في سعيها إلى تأمين تطلعات المجتمع اللبناني نحو غد أفضل. كما نصبو جميعا إلى ترسيخ ثقافة إقتصادية إجتماعية بيئية جديدة، هي شرط مسبق لبناء وطن يستحقه اللبنانيون". أضاف: "فخامة الرئيس، لقد حددتم أهدافا طموحة، مبنية على ثوابت التجدد المؤسسي والنهوض الإقتصادي والعدالة الإجتماعية ومكافحة الفساد، إضافة إلى إشراك مكونات المجتمع في القضايا الحياتية الحيوية. ونحن في هذا السياق نشارككم الرأي في أن الإدارة السليمة للاقتصاد لا بد أن تبدأ باحتواء المنحى التصاعدي للدين العام وصولا للشروع بإطفاء أجزاء من هذا الدين، حتى إذا ما أدركنا بدايات العشرية الثالثة، نكون قد بلغنا حالة الإقتصاد المستقر والقادر على التوظيف الأجدى لمداخيل الثروة النفطية. ومجلسنا يطمح إلى مواكبة مسيرتكم نحو تنفيذ هذه الأهداف النبيلة عبر التقييم الموضوعي والتشخيص الصحيح للطلبات الواردة من الحكومة، والمتعلقة بإبداء الرأي وإعداد الدراسات حول كافة المواضيع".

وتابع: "نؤكد لفخامتكم أن المجلس الإقتصادي الإجتماعي يتطلع نحو الغد لتعزيز رصيد لبنان المعرفي، مصدر الطاقات والكفاءات والأفكار الخلاقة التي أثبتت قدرتها ماضيا على تحقيق إنجازات في النشاطات الإقتصادية والمصرفية والسياحية والتجارية والصناعية. واللبنانيون قادرون على الإستمرار بتحقيق الإنجازات في حقول جديدة، مثل الطاقة والتكنولوجيا والطبابة والسياحة المتخصصة، إذا ما توفرت لهم البيئة المشجعة والحاضنة والتشريعات المحفزة. ويجدر التنويه بدور الشباب اللبناني، وهم المخزون الإستراتيجي الضروري لاستكمال مسيرة النهوض الإقتصادي في السنوات القادمة وفي المجالات كافة. إن الكفاءات اللبنانية قادرة على تغيير المعادلة الإقتصادية الإجتماعية وانتشال لبنان من حالة النمو البطيء التي لا تولد الوافي من فرص العمل، والإتجاه نحو الحداثة والإرتقاء إلى مصاف الدول الأكثر تطورا". وأردف: "نحن إذ نشكر فخامتكم على دعمكم، ونثمن إيمانكم بالعمل المؤسسي الذي تجلى بأحد أوجهه بإعادة إحياء المجلس الإقتصادي الإجتماعي، نعاهدكم بأننا مصممون على خدمة أهداف العهد الوطنية التي كرسها خطاب القسم، ومؤازرة الحكومة فى برامجها التنموية والإصلاحية". وأوضح ان "اجتماعا للمجلس سيعقد في 18 الحالي لاستكمال انتخاب اللجان لمتابعة كل المواضيع الاقتصادية والاجتماعية والبيئية التي ستكون ضمن الاهتمامات". كما شدد على "دور الشباب والتواصل مع الجامعات، انطلاقا من تسمية المجلس "مجلس الغد" لمواكبة تطلعات اللبنانيين جميعا نحو مستقبل افضل".

كلمات

وتحدث عدد من اعضاء هيئة المجلس عن رؤيتهم لعمل المجلس في المرحلة المقبلة، واعربوا عن ارتياحهم للانجازات التي حصلت خلال السنة الاولى من ولاية الرئيس عون، ومنها التنقيب عن النفط الذي تحول الى واقع ملموس.

الرئيس عون

ورد الرئيس عون مرحبا بالوفد، ومهنئا على اكتمال عقد المجلس، متمنيا لاعضائه النجاح والتوفيق، داعيا اياهم الى "المساعدة في تحقيق الاهداف الاقتصادية الموضوعة". وقال: "نحن في صدد وضع خطة اقتصادية لتحديد القطاعات المنتجة والتوجه نحو الانتاج، كي نتمكن من الانتقال من الاقتصاد الريعي الى الاقتصاد المنتج بعد ان بلغت الديون 80 مليار دولار. وسنبذل الكثير من الوقت والجهد للانطلاق بهذه الخطة، وعلينا استيعاب شكوى اللبنانيين كي نقدم لهم ما يرغبون، وذلك من خلال تخفيف اعباء الميزانية بسبب العجز في ميزان المدفوعات والموازنة، وهذا يوجب علينا تحديد امكاناتنا في وجه المتطلبات، وكل مشروع سنقوم به يجب ان يصب في خانة دعم الخطة الاقتصادية الجديدة". أضاف: "نأمل ان يتعاون السياسيون معنا في هذه الخطة، وان يستفيد الجميع من الارباح التي ستتحقق بفضل الانتاج، ونحن قبلنا تحمل المسؤولية في الخروج من الازمة، لكننا نحتاج الى تعاون الجميع بمن فيهم المجلس الاقتصادي الاجتماعي، والقطاع الخاص ايضا بطبيعة الحال". وشدد الرئيس عون على ان "المرحلة السابقة كانت لتعزيز المؤسسات وهو ما ظهر على مستوى الجيش اللبناني والامن في الداخل والخارج"، وقال: "لقد كسبنا هذا الموضوع بفضل الجهوزية التامة للجيش والقوى الامنية حيث شهدنا مرور فترة الاعياد بهدوء تام على عكس ما حصل في عدد من دول العالم، وهذا امر يجب الاشادة به". أضاف: "هناك مرجعان للمؤسسات: الدستور والقوانين، وعلى الرغم من حصول بعض المشاكل الا اننا نحتكم الى المرجعين المذكورين، ولا يمكن تجاوز المؤسسات وعند حصول اي خلاف يجب الاحتكام اليها والى القضاء الذي شهدنا تحسين ظروف عمله كما المؤسسات الامنية، ويمكن ملاحظة ذلك من خلال الاستقرار على الصعيد الامني الداخلي، والنجاح في الكشف عن شبكات عديدة منها من يتعامل مع اسرائيل ومن يحضر لاغتيالات".

تويني

الى ذلك، عرض رئيس الجمهورية مع وزير الدولة لشؤون مكافحة الفساد نقولا تويني، العمل الذي يقوم به في مجال مكافحة الفساد. واوضح تويني انه اطلع الرئيس عون على نتائج الزيارة التي قام بها الى بولونيا بدعوة من نظيره البولوني ماريوس كلاكوفسكي وآلية العمل المعتمدة هناك في مجال مكافحة الفساد والقضاء على الرشاوى. وقال: "ان بروتوكولا سيوقع بين لبنان وبولونيا للاستفادة من الخبرة البولونية، اضافة الى ان الرئيس البولوني أندري دودا وجه دعوة للرئيس عون لزيارة بولونيا سيتم الاتفاق على موعدها عبر القنوات الدبلوماسية".

سفيران معينان

والتقى الرئيس عون تباعا، كلا من السفير اللبناني المعين في فنزويلا الياس لبس، والسفير اللبناني المعين في المكسيك سامي النمير، وزودهما بتوجيهاته لمناسبة التحاقهما بمركزي عملهما الجديدين.

 

الحريري استقبل السفيرين الفرنسي والمصري والحجار وقدم التعازي بضحايا الحريق في الزيدانية

الجمعة 05 كانون الثاني 2018/وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، ظهر اليوم في "بيت الوسط"، السفير الفرنسي برونو فوشير وعرض معه آخر المستجدات في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية.

السفير المصري

واستقبل الرئيس الحريري السفير المصري نزيه النجاري وتناول اللقاء الاوضاع والعلاقات بين لبنان ومصر وسبل تطويرها في المجالات كافة. بعد اللقاء، قال النجاري: "كانت مناسبة قدمت خلالها للرئيس الحريري التهنئة بالعام الجديد وتمنيت له وللبنان كل التوفيق والنجاح في هذا العام، كما تطرقنا الى عدد من الملفات الإقليمية والثنائية والتي كانت موضع بحث خلال زيارة الرئيس الحريري الأخيرة الى مصر في شهر تشرين الثاني الماضي، ونسعى لكي تكون العلاقات بين البلدين متينة وان يتم تعزيزها اقتصاديا. وما يهمنا دائما في مصر هو دعم لبنان ومقام رئاسة الحكومة والرئيس الحريري شخصيا".

الحجار

كما استقبل الرئيس الحريري النائب محمد الحجار، الذي قال بعد اللقاء: "كان اللقاء مناسبة لعرض الاوضاع العامة ولتقديم التهنئة بالعام الجديد وتمنيات اهل اقليم الخروب بان تكون سنة خير له وللبنان، وان يتمكن من تحقيق ما يريد تحقيقه في سبيل مصلحة لبنان واللبنانيين. وتطرقنا خلال اللقاء الى الموضوع الذي يقلق اهالي الشوف واقليم الخروب وهو موضوع النفايات، والتي ترتد آثاره البيئية وبشكل سلبي جدا على الوضع والصحة العامة وسلامة المواطنين الصحية والبيئية ومعاناتهم جراء ذلك في مناطق اقليم الخروب والشوف وعاليه، وعتبهم الكبير على عدم شمول خطة النفايات العامة هذه المنطقة. وكان الرئيس الحريري متفهما جدا لهذا الطرح وأعلمنا بموافقته، بناء على طلبنا، ان تشمل خطة النفايات المقبلة والتي سيصار الى اقرارها هذه المناطق جميعها. من هنا اود ان أزف هذه البشرى الى الاهالي واطمأنهم انه سيكون هناك حل سريع جدا لمشكلة النفايات".

البون

وكان الرئيس الحريري استقبل النائب السابق منصور غانم البون وعرض معه الاوضاع العامة.

زيارة مبنى عيتاني

من جهة ثانية، زار الرئيس الحريري، منتصف ليل امس، مبنى عيتاني في منطقة الزيدانية حيث شب حريق كبير، متفقدا المكان وقدم التعازي الى آل الكوش الذين سقطوا جراء ذلك.

 

بري استقبل مكاري والسفير الأردني وديع الخازن: إشكالية مرسوم الأقدمية قابلة للمعالجة ولا نية للتصعيد

الجمعة 05 كانون الثاني 2018/وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد ظهر اليوم في عين التينة، المجلس العام الماروني برئاسة رئيسه الوزير السابق وديع الخازن، وجرى عرض للمستجدات الراهنة.

وقال الخازن بعد اللقاء: "تشرفت مع اعضاء الهيئة التنفيذية بلقاء دولة رئيس المجلس وتداولنا التطورات المحلية والاقليمية. وكانت مناسبة لتهنئة دولته بحلول السنة الجديدة، متمنين ان تحمل في طياتها تباشير الخير للبنان، والسلام في المنطقة، وان تعود القدس الى سابق عهدها والى كل الديانات السماوية بعد القرار الجائر بحق ملكيتها. وتطرقنا الى الاوضاع الداخلية وعلى رأسها التباين بين الرئاستين الاولى والثانية حول مرسوم الاقدمية للضباط. وأكد دولة الرئيس ان الاشكالية قابلة للمعالجة ما دام الامر يخضع لمواد الدستور والميثاق الوطني الذي ارتضيناه جميعا بعد اتفاق الطائف. وهو ليس لديه اي نية للتصعيد، لكنه لا يزال عند معارضته بالنسبة الى ملف الأقدمية للضباط". وأضاف: "لأن الرئيس بري متمسك بميثاقية العيش، فقد لخص نظرته هذه معتبرا ان لبنان لا يمكن ان يعيش من دون مسيحييه، لذا فهو يولي اهمية قصوى لروحية المشاركة الحقيقية كما نص عليها اتفاق الطائف، أي المناصفة الحقيقية بين المسيحيين والمسلمين"، مشددا على أن "الطريق الاسلم هو ترك الامر بيد فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون كي يعالج الموضوع بحكمته". وتابع: "تمنينا على دولة الرئيس ان تسلك العلاقات المميزة، القائمة بينه وبين فخامة الرئيس عون، طريقها الى التحرر من كل العوائق لئلا تؤثر سلبا على اوضاع البلد الحياتية والاقتصادية، واستطرادا على الانتخابات النيابية المقبلة".

سئل: هل لديكم اي مسعى معين في اطار محاولة معالجة هذا الموضوع؟

اجاب: "عندما يكون دولة الرئيس بري مع فخامة الرئيس، لا انا ولا غيري يبقى له مسعى، وطبعا دولة الرئيس الحريري يستطيع ان يلعب دورا كبيرا، واعتقد ان العملية أصبحت متقدمة جدا للحلول، وان شاء الله قريبا نسمع خبرا جيدا بالنسبة الى هذا الموضوع".

سئل: لكن الكلام الذي نشر عن لسان الرئيس بري اليوم لا يوحي بأن هناك حلولا مطروحة؟

أجاب: "نحن في بلد عجائبي، ويمكن ان تحصل عجيبة كل دقيقة، لذلك آمل أن تحصل عجيبة لإنهاء هذه الازمة، وان نيات دولة الرئيس بري طيبة وحسنة جدا، وفخامة الرئيس يلتقي مع دولته، خصوصا انه الوحيد بصفته المسؤولة اقسم اليمين على الدستور وعلى انتظام المؤسسات ومواد الدستور".

سئل: هل حملك دولته رسالة الى بعبدا؟

اجاب: "نحن دائما نحمل رسائل لكل المسؤولين في البلد، وأعتقد أن المسالة وصلت الى مرحلة من النضج وأصبحت خواتيمها قريبة جدا إن شاء الله".

وكان بري استقبل ظهرا السفير الاردني نبيل مصاروه وعرض معه التطورات والعلاقات الثنائية.

واستقبل أيضا نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري وعرض معه الاوضاع العامة، ثم السيد جان حواط.

ومن زواره، المدير العام لإدارة التبغ والتنباك (الريجي) ناصيف سقلاوي.

 

قاووق: لبنان ليس بمنأى عن قرار ترامب لأنه سيتأثر بمشروع التوطين

الجمعة 05 كانون الثاني 2018 /وطنية - أكد عضو المجلس المركزي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق خلال رعايته حفلا تأبينيا في خندق الغميق - بيروت، أن "التكفيريين قدموا أبشع صورة مشوهة عن الإسلام، والسيارات المفخخة وآلاف الانتحاريين ضد الشعوب وفجروا المساجد والكنائس والأسواق والحسينيات ويتجاهلون إسرائيل، ويكفي مشهد التكفيريين على جبهة الجولان حيث أن سلاحهم وطعامهم ودواءهم يأتيهم من الكيان الإسرائيلي، ويفتخر نتانياهو بحجم التقديمات الإسرائيلية لمسلحي داعش والنصرة في جبهة الجولان". وقال: "إن لبنان ليس بمنأى عن قرار دونالد ترامب لأنه سيتأثر بمشروع التوطين وبتغطية النوايا العدوانية الإسرائيلية. كما سيتأثر لبنان بتصفية القضية الفلسطينية". وأشار إلى أن "أكبر الخطايا في الأمة أن يضحى بالقدس من أجل استمالة ترامب ضد إيران والمقاومة"، مشددا على أن "الخطر الأميركي - الإسرائيلي اليوم يطال المقدسات والكرامات".  وأكد قاووق أن "لبنان أشرقت فيه انتصارات المقاومة والجيش، وفي بداية عام 2018 هو أكثر قوة ومنعة أمام أي خطر إسرائيلي أو تكفيري، وبالتكامل بين الجيش والمقاومة أصبح لبنان في حصن حصين".

 

الراعي استقبل وفدا من الضابطة الجمركية

الجمعة 05 كانون الثاني 2018 / وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي، وفدا من الضابطة الجمركية برئاسة المدير العام للجمارك بدري ضاهر لتقديم التهاني بمناسبة عيدي الميلاد ورأس السنة.

وأشار ضاهر الى ان "العيد الحقيقي للبنانيين هو القضاء على الآفات التي تهدد ابناءهم وتدمر مستقبل شبابهم ولا سيما المخدرات"، لافتا الى ان الوفد "سأل غبطته الصلاة على هذه النية لكي تتكلل مهمات المديرية بالنجاح".

وأكد أن "من أبرز الأهداف التي حققتها الجمارك لهذه السنة "ازدياد الإيرادات ومكافحة التهريب ولا سيما المخدرات"، مشيرا الى "الإنجاز الذي تحقق قبل عيد الميلاد وكان بمثابة معايدة للبنانيين بشكل عام وللشباب والاجيال الطالعة بشكل خاص، اذ ان من اولوياتنا حماية مجتمعنا من هذه الآفة الخطيرة جدا والتي كانت تضرب لبنان ولا سيما الجامعات والمدارس". وكان الراعي، استقبل بعد ظهر أمس الوزير السابق سليم الصايغ وعرضا عددا من المواضيع المحلية.

 

أهالي موقوفي أحداث عبرا جددوا المطالبة بشمول ابنائهم بالعفو العام

الجمعة 05 كانون الثاني 2018 /وطنية - نفذ أهالي موقوفي أحداث عبرا اعتصاما بعد صلاة الجمعة، أمام مسجد الحسين في محلة سهل الصباغ - صيدا، جددوا خلاله المطالبة بشمول ابنائهم بالعفو العام. وشارك في الاعتصام نائب رئيس المكتب السياسي "للجماعة الاسلامية" الدكتور بسام حمود.

وتحدثت الحاجة أم عمر البركة بإسم عائلات واهالي الموقوفين، فأشارت الى ان "موضوع الوصول الى العفو العام بلغ مرحلة متقدمة"، لافتة الى "ما لمسه الأهالي من اهتمام ومتابعة جدية لهذا الموضوع من قبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري وسماحة مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان والنائبة بهية الحريري". وأملت ان "يبصر قانون العفو العام النور في وقت قريب ولا يستثنى منه احد من الموقوفين".

 

جعجع أعلن ترشيح أنيس نصار عن مقعد عاليه للارثوذكس: لم ولن نقبل بدولتين في لبنان والنأي الفعلي بالنفس يكون بالتزام الانسحاب من أزمات المنطقة

الجمعة 05 كانون الثاني 2018 /وطنية - أكد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع أن "النأي الفعلي بالنفس يكون من خلال الالتزام الواضح والصريح بالانسحاب من أزمات المنطقة، ويكون من خلال الالتزام بقرارات الدولة اللبنانية، ويكون من خلال احترام السيادة الوطنية"، مشيرا إلى أن "الحرص على الاستقرار يكون من خلال الالتزام بالمصلحة الوطنية اللبنانية لا من خلال إلزام اللبنانيين بمصالح غير لبنانية". ورأى أن "تحصين الاستقرار يكون من خلال الالتزام بسياسة الحكومة وليس من خلال إلزام اللبنانيين والحكومة بسياسات لا تمت إلى لبنان ومصالح اللبنانيين بصلة". وقال جعجع: "لم نقبل ولن نقبل بأن يكون في لبنان دولة مهمتها متابعة الأمور الإدارية والاقتصادية والسياسة المحلية، ودولة أخرى تهتم بالشؤون الاستراتيجية والمصيرية المتصلة بالحرب والسلم ودور لبنان الخارجي. لم ولن نقبل إلا بوجود دولة واحدة سيدة على أرضها وممسكة بالقرار الاستراتيجي. لم ولن نقبل إلا بأن تكون كل القرارات من مسؤولية الحكومة اللبنانية وحدها، فلا يحق لأي طرف أن يتفرد بأي قرار يعني كل الشعب اللبناني. لم ولن نقبل بأي وجود عسكري خارج إطار الجيش اللبناني والمؤسسات العسكرية الشرعية، فلا سلاح خارج الدولة ومؤسساتها". مواقف جعجع جاءت خلال حفل إعلان مرشح حزب "القوات اللبنانية" عن المقعد الأرثوذكسي في عاليه المهندس أنيس نصار، خلال احتفال أقيم في المقر العام للحزب في معراب، بحضور نائب رئيس الحزب النائب جورج عدوان، رئيس اتحاد بلديات عاليه - الغرب ميشال سعد، رئيس اتحاد بلديات عاليه - الجرد نقولا الهبر، منسق "التيار الوطني الحر" في عاليه اسعد صوايا، رئيس حركة "السلام الدائم" فادي أبي علام، رئيس رابطة الروم الملكيين الكاثوليك مارون أبو رجيلي، وفد من الحزب التقدمي الإشتراكي، الأمين المساعد لشؤون الإدارة المحامي فادي ظريفة، الأمين المساعد لشؤون المناطق المهندس جوزيف أبو جودة، الأمين المساعد لشؤون الإغتراب مارون سويدي، راجي السعد، رؤساء بلديات وكهنة وفاعليات المنطقة.

وكان جعجع استهل كلمته بتوجيه "أخلص التهاني القلبية الى جميع اللبنانيين الارمن والذين يتبعون للكنائس المسيحية الشرقية بحلول عيد الميلاد، كما لباقي المسيحيين بحلول عيد الغطاس المبارك".

ولفت إلى "أن عاليه هي واجهة لبنان ومدخل الجبل، جبل المصالحة التاريخية، جبل التعايش والشراكة الحقيقية والوحدة الوطنية، حيث رفع علم لبنان للمرة الأولى، فكيف لها أن تكون خارج الخط السيادي؟"، معتبرا أنه "من ثورة بشامون إلى ثورة الأرز، نضال واحد في سبيل لبنان".

وتوجه إلى أهالي منطقة عاليه، قائلا: "لطالما كنتم تمثلون الوجه الجميل للبنان وجه الضيافة والثقافة والحضارة والقيم والكرم. إلا أنه في أيار المقبل على "عروس المصايف" أن تختار ما بين الإصطياف والاصطفاف. فإما الإصطياف في بلد ينعم بالاستقرار والامن والطمأنينة والتقدم والنمو الإقتصادي أو اصطفاف في محور إقليمي والانزلاق إلى مستنقع الحروب التي لا تنتهي في المنطقة".

أضاف: "الإنتخابات النيابية المقبلة مفصلية وضرورية لمستقبل لبنان، فلا يحاولن أحد التقليل من شأنها عبر تدوير زوايا من هنا أو تسويف من هناك. إنها معركة ومواجهة انتخابية ديمقراطية ما بين خطين سياسيين: الأول يريد الحرية والسيادة والأمن والاستقرار والدولة الفعلية للبنان، أما الثاني فيرفض أن يعلو صوت فوق صوت المعركة. إنها مواجهة ما بين نهجين للحكم: الأول قائم على القانون والشفافية والنزاهة والمناقبية، أما الثاني فقائم على تقاطع المصالح والنفعية والزبائنية والصفقات والمحاصصة".

وتابع: "إن الأمور واضحة وضوح الشمس أمامكم فاقترعوا. إقترعوا بالاستناد إلى تجربتكم الخاصة وما ترونه بأم العين. هذه المرة، لا يمكن لأحد أن يقول إن هذه الانتخابات معلبة ونتائجها معروفة سلفا. هذه المرة، لا يمكن لأحد أن يقول إن لا قيمة لصوته في وجه ما يعرف بالمحادل الإنتخابية. هذه المرة، أفسدت النسبية أحلام الإلغاء وأنهى الصوت التفضيلي مشاريع التهميش. هذه المرة، لكل صوت قيمة بحد ذاته فهلموا لإيصال أصواتكم. فالإنجاز الأهم الذي حققناه بعملنا لإقرار قانون الإنتخاب الجديد، واليوم موجود معنا رفيقنا جورج عدوان الي كان له الفضل الأكبر في إقرار هذا القانون، هو أننا وضعنا بين أيديكم خمس وزنات فإما أن تسارعوا للعمل لكي تصبح أخماسا مخمسة أو تدفنوا قلوبكم ومستقبل أولادكم في التراب".

وأردف: "مستقبل لبنان يرمى على كاهل الناخبين، فإن أردتم السيادة والحرية والدولة الفعلية فهي امامكم فانتزعوها. وإن أردتم الاستقامة ونظافة الكف والشفافية فاقترعوا لها، أنتم من يختار فاحسنوا الإختيار. ومن باب حسن الإختيار نلتقي اليوم من أجل أن نضيف شمعة جديدة على درب مشروع الدولة القوية الفعلية في لبنان. فبعد الاستشارات الحزبية المعهودة، وبعد مناقشات ومداولات طويلة داخل الأطر الحزبية كافة، التأمت الهيئة التنفيذية للحزب واتخذت قرارا بالإجماع بترشيح المهندس أنيس نصار عن المقعد الارثوذكسي في منطقة عاليه".

وقال جعجع: "إن وجود القوات في الحياة الوطنية لم يكن يوما وجودا صوريا، بل كان في كل المراحل المتعاقبة على تأسيسها وجودا فعليا، هكذا كنا وهكذا نبقى. إن علة وجودنا هي النضال في سبيل قيام دولة فعلية لكل اللبنانيين من دون تمييز ومن دويلات إلى جنبها أو فوقها أو في ظلها. وهذا الوجود الذي أردناه منذ اللحظة الأولى فعالا ومؤثرا عملنا على ترجمته في الحكومة من خلال التصدي لكل موقف أو خطوة تجعل الدولة هامشية وتضعها في موقع المتفرج لا المقرر في الحياة الوطنية، كما من خلال معارضة كل مشروع لا يستند الى القوانين المرعية والمؤسسات الرقابية".

أضاف: "لم نقبل ولن نقبل بأن يكون في لبنان دولتان: دولة مهمتها متابعة الأمور الإدارية والاقتصادية وبعض السياسة المحلية، ودولة أخرى تهتم بالشؤون الاستراتيجية والمصيرية المتصلة بالحرب والسلم ودور لبنان الخارجي. لم ولن نقبل إلا بوجود دولة لبنانية واحدة سيدة على أرضها وممسكة بالقرار الاستراتيجي. لم ولن نقبل إلا بأن تكون كل القرارات من مسؤولية الحكومة اللبنانية وحدها، (بدك الحكومة اللبنانية يكون بدها)، فلا يحق لأي طرف أن يتفرد بأي قرار يعني كل الشعب اللبناني. لم ولن نقبل بأي وجود عسكري خارج إطار الجيش اللبناني والمؤسسات العسكرية الشرعية، فلا سلاح خارج الدولة ومؤسساتها".

وشدد على أن "النأي الفعلي بالنفس يكون من خلال الالتزام الواضح والصريح بالانسحاب من أزمات المنطقة، ويكون من خلال الالتزام بقرارات الدولة اللبنانية، ويكون من خلال احترام السيادة الوطنية. والحرص على الاستقرار يكون من خلال الالتزام بالمصلحة الوطنية اللبنانية لا من خلال إلزام اللبنانيين بمصالح غير لبنانية، وتحصين الاستقرار يكون من خلال الالتزام بسياسة الحكومة وليس من خلال إلزام اللبنانيين والحكومة بسياسات لا تمت إلى لبنان ومصالح اللبنانيين بصلة".

وختم: "لم نخف على عاليه يوما، وقد حافظ ابن بحمدون، الرفيق جهاد متى، في أصعب الظروف، على العصب القواتي مشدودا فيها. تسلم الأمانة بعده ابن بطلون، الرفيق كمال خيرالله وعمل بما أوتي من طاقة لكي ينقل الأمانة الى رفيق أمين آخر هو المهندس بيار نصار الذي يواكب قوات عاليه في هذه المرحلة المفصلية من تاريخ لبنان. هكذا اليوم، لا خوف أيضا على عاليه بين يدي مهندس يعد مثالا في الإرادة والصلابة. فمن سلطنة عمان إلى "مجموعة أنيس نصار" في دبي وصولا إلى مجلس أمناء جامعة البلمند في لبنان، درب من النجاحات الخاصة تلخص سيرة حياة لبناني حتى العظم على الرغم من غربته الطويلة. فعلى الرغم من جميع مغريات الغربة فضل أنيس نصار العودة إلى وطنه الأم ليضع نصب عينيه تسخير كل خيراته وخبراته ومعرفته وطاقاته في خدمة منطقته عاليه كما كل لبنان، فهلموا لملاقاته".

بيار نصار

من جهته، قال منسق منطقة عاليه المهندس بيار نصار: "من جبل عاليه والشوف إلى جبل كسروان ومعراب قيل في ذلك: جبل على جبل لا يلتقيان. أما اليوم فبفضل جهودكم وتضحياتكم يا حكيم تعدلت تلك القاعدة، والتقى الجبلان لخير كل لبنان ومستقبله".

أضاف: "يسرنا أن نجتمع اليوم في معراب مع بداية هذا العام المجيد مع أهلنا وأبناء منطقتنا، المنطقة الواعدة بشبابها وطاقاتها، الواعدة بإلتزامها، الواعدة برجالها، عاليه رؤساء الجمهورية من حبيب باشا السعد الى بشارة الخوري، عاليه السيادة من بشامون الاستقلال الى بحمدون المصالحة، عاليه الوحدة من البطريركية في عين تراز إلى مقام النبي عبدالله في عبيه، عاليه عروسة المصايف، عاليه منطقة العيش المشترك، عاليه "القوات اللبنانية". ولأن صندوق الإقتراع يحتاج الى نزاهة وصدق وقوة وقوات، جئنا نعلن اليوم من معراب وبصلابة حكيم، أن القوات لن تكون إلا قوات الحياة، قوات الإصلاح، قوات محاربة الفساد، قوات المصالحة، قوات العودة الشريفة والثابتة". وتابع: "هنا، لا يسعنا، بل لا يفوتنا توجيه التحية الكبرى إلى من أعطي له مجد لبنان، عنيت نيافة الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير، وإلى من أكمل رسالته غبطة أبينا البطريرك مار بشارة بطرس الراعي. إن الانتخابات النيابية في دائرة الشوف وعاليه ومحاكاة الناخبين بشأنها، سوف تكون لنا كعمل الخياطة، نحن الخياطين هذه المرة، و كلامنا هو الإبرة، فإن أحسنا الخياطة، صنعنا ثوبا جميلا، وإن أخطأنا لن نجرح إلا أنفسنا".

وأردف: "سوف نخوض حوارات طويلة في كل القرى، لكن ثق يا حكيم لن نرفع صوتنا، بل سنرفع، كما علمتنا، مستوى كلامنا. فانطلاقا من هذه الثوابت، ومن هذا المعيار، تستعد منسقية عاليه بهيئتها ومكاتبها وبكل مراكزها المنتشرة على كامل مساحة الجبل لخوض هذه الإنتخابات، ومن قال يا حكيم إننا لسنا لها. نعم نحن لها، لأننا مؤتمنون على إرث أجدادنا وتاريخ جبلنا، هذا الجبل الذي انجبل بالعرق والدم، فبعد أن كانت القوات الحاضرة الدائمة على الخارطة السياسية في الجبل، ها هي اليوم فاعلة ضمن الخارطة النيابية الوطنية في عاليه، لأنها هكذا كانت وهكذا ستبقى. ستبقى قوة هذا الجبل بقواته اللبنانية، فبعد أن استنهضنا قوانا وقواتنا وثبتنا المصالحة وعشنا الشراكة، جاء دور الإنماء: وإذا أردنا أن نعيد الحياة لهذا الجبل، تعالوا ندعم الطبابة ونبني المستشفيات المعدومة. وإذا أردنا أن نؤمن مستقبل أولادنا، تعالوا ندعم التربية ونشيد المدارس والجامعات. وإذا أردنا أن نضيء الظلمة في هذا الجبل، تعالوا نخطط وننفذ البنى التحتية وشبكة المواصلات المهترئة. وإذا أردنا أن نعيد رائحة الصنوبر والليمون تعالوا نعمل على إزالة النفايات من أحراجنا وودياننا".

وختم: "نعم نحن لها، فمرشحنا حاضر للانماء، حاضر للمساءلة، وبالتأكيد حاضر لملاقاة رفاقه في المجلس لإستكمال طريق الشفافية، وما عنيت هنا إلا وزراء ونواب حزب "القوات اللبنانية". إننا لها لأن لقاءنا الليلة يؤكد لكم سعة ومدى انتشارنا في قرانا، فبهدأة وشراكة ووعي ومسؤولية، كم أطبقنا أجفاننا عشية كل استحقاق إنتخابي بأن يكون لنا مرشح يمثلنا تمثيلا صحيحا وحقيقيا وثابتا وملتزما. فها نحن اليوم نصحو على حلم نام في المنتسى، فاستعيد إلى يقظته معلنا تحقيق المرتجى، ونحن في رجاء هذا الملتقى. فبعد مسيرة طويلة من النضال والمثابرة ومسيرة طويلة من التضحيات والجهد بعد كل هذه السنين، "القوات اللبنانية" وفت، وفت لأهلها ولشهدائها. في الماضي كانت الداعم الأكبر، فكانت وفية لناسها وحلفائها. أما اليوم فها هي الوفية بإعلان مرشحها. وفي النهاية، بالتأكيد نحن لها، لأننا مقاومة خرجت من رحم المعاناة والتضحيات على مر العصور، حفاظا على كرامة الإنسان ووجوده، نحن لها لأننا بالعمل نقاوم، بالكلمة نقاوم، بالتخطيط نقاوم، ولبناء الدولة سنبقى نقاوم".

المرشح نصار

أما المرشح نصار فشكر لجعجع ثقته، وقال: "إنه أعظم شرف لي أن أقف بينكم اليوم، وفي معراب بالذات، لأقبل ترشيحكم وترشيح "القوات اللبنانية" لي لخوض الانتخابات النيابية المقبلة في دائرة عاليه الشوف. صحيح أنني لم أكن أنتمي تنظيميا إلى أي حزب سياسي، ولكن عند فحص الدم تجدون، وكما قالت جمانة نصر في مجلة "المسيرة"، إنني لبناني حتى الرمق الأخير. وبالتالي، فعليا قواتي. أنا ابن جبل لبنان، الذي هو اسم من اعطر الاسماء في الكتاب المقدس والتاريخ، اقترن اسمه بالمجد والكرامة والشموخ والبهاء والجمال والقداسة والصمود والرائحة الزكية وبأرز الرب الخالد".

أضاف: "أنا ابن هذا الجبل الشامخ، أدعو كل يوم إلى تثبيث تلك المصالحة التي أطلقها صاحب الغبطة البطريرك صفير، وأكمل مسيرتها اليوم الزعيمان الكبيران الدكتور سمير جعجع ووليد جنبلاط. المصالحة في الجبل خط أحمر، والتاريخ لم يعد يوما إلى الوراء، ولن يعود. بعد المصالحة، دخلنا مرحلة التعايش. وبعدها، دخلنا مرحلة العيش المشترك، هذه المصالحة والتعايش والعيش المشترك كلها صارت وراءنا. نحن اليوم في مرحلة العيش الواحد في الجبل، شعب واحد وبيت واحد، يجمعنا حبنا وولاؤنا للوطن لا أكثر ولا اقل. هذا هو التحدي العظيم، ان نستحق لبنان، نعمة الله علينا وعلى ابنائنا واحفادنا جميعا".

وأشار إلى أن "هذه الانتخابات لن تكون مجرد سباق بين مرشحين أو اكثر، بل هي سباق بين برامج مختلفة ستوضع امام المواطن للاختيار في ما بينها"، وقال: "نحن هنا لأننا نحب لبنان. وكما تعلمون، إن القوات اللبنانية لم تكن يوما حزبا سلطويا ولم تسع يوما إلى المناصب والمراكز، ولكن عندما انخرطت في السلطة أخيرا اثبتت انها قادرة على احداث صدمة نوعية في العمل السياسي، وها هم ممثلوها في الحكومة وفي مجلس النواب وبشهادة الخصوم قبل الحلفاء يسطرون الانجازات يوما بعد يوم".

أضاف: "أترشح للانتخابات النيابية لأنني رأيت لبنان الذي عرفت ينساب من بين اصابع ايدينا. انا لم اعرف لبنان الصفقات والسمسرة والتبعية والدجل السياسي. أنا لم أعرف لبنان، الا لبنان السيادة والحرية والاستقلال. تخرجت من الجامعة الأميركية في بيروت عام 1973، عملت في لبنان لفترة سنتين واضطررت للهجرة إلى الخليج العربي ابان اندلاع الحرب الاهلية. كنت اعمل كمهنس مبتدىء في إحدى الشركات. وبعد بضع سنوات، قررت تأسيس شركتي الخاصة، رغم نصيحة الأصدقاء لي بعدم القيام بذلك لانه في ظل الازمة المالية التي كانت تعصف بدول الخليج يومها كان كل همي أن أحافظ على عملي الجديد كي لا أضطر للعودة إلى الوظيفة. ولذلك، قطعت على نفسي عهدا بأن أكد في العمل وألا أعود إلى الوظيفة أبدا. واليوم، أجد نفسي أنني لست قادرا على المضي بتنفيذ وعدي هذا الذي قطعته على نفسي. أنا اليوم، وبعد 35 سنة، أعود إلى الوظيفة. يشرفني أيها الإخوة أن أتقدم منكم بطلب توظيف لأكون ممثلكم في الندوة البرلمانية وأكون خادما لكم ولمصالحكم وأركز على كلمة خادم. إن طلبي هذا سيكون بين أيديكم في شهر أيار المقبل، وإذا حصلت على شرف قبول طلبي هذا، فإن طلب التوظيف يستلحق عادة بعقد وظيفة وستكون مدته أربع سنوات فقط غير قابلة للتجديد ولو لساعة واحدة إلا بقرار منكم فقط".

وتابع متوجها لجعجع: "أيها الصديق العزيز، عندما تعرفت إليك كنا في ريعان الشباب، وعندما نظرت في عينيك للمرة لأولى رأيت ملامح القيادة. واليوم، وقد كبرنا صدق ظني وأصبح الطالب سمير جعجع حكيم لبنان والقائد والزعيم الكبير. أنظر مرة أخرى في عينيك، وبعد 47 عاما لأقول لك وبلغتنا نحن الأرثوذكسيين الإنطاكيين المسيحييين المشرقيين: "إنك مستحق وإلى سنين عديدة يا سيد". صحيح أنني أترشح لهذه الانتخابات النيابية في ظروف صعبة يمر بها الوطن، ولكن الأصح هو انني أترشح لهذه الإنتخابات لأن هناك ظروفا صعبة يمر بها الوطن".

وختم متوجها إلى أهالي الجبل: "انا بصراحة متفائل بالفوز بهذه الانتخابات لان قاعدتي هي القوات اللبنانية وأصدقائي هم أبناء الجبل، والى جانبي وممسكا بيدي حكيم لبنان. ان صوتكم لي اليوم هو صوتي لكم غدا. صوتوا لي اليوم لأكون صوتكم حيث يجب أن أكون وحيث لا يجرؤ الاخرون".

مطر

كما ألقى غانم مطر كلمة قال فيها: "لبنان جامعة الشرق والغرب سيبقى، من معراب الوطنية الشامخة بحكيمها وتشرق الشمس من عرينها والتلاقي، انتم ملحها وعجينها، ونحن خبزها وطحينها. عانق أرز معراب أرز الباروك الشامخ ورفعنا بأيدينا أعلام لبنان من جبل المعلم الشهيد كمال جنبلاط والقائد وليد جنبلاط وتيمور وليد جنبلاط أتينا لنؤكد العيش المشترك والمصالحة الوطنية التي تحمي الجميع من كل الطوائف. أما بالنسبة إلى ترشيحك الأنيس رجل الحكمة والعطاء فهو فخر لنا، ودار المحبة في سوق الغرب تجمع ولا تفرق".

 

المفتي قبلان: التعنت والمشاكسة وخلق الأزمات وفتح باب الخصومات بمرسوم من هنا أو قانون من هناك لا يخدم المصلحة العامة

الجمعة 05 كانون الثاني 2018 /وطنية - ألقى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان خطبة الجمعة، في مسجد الإمام الحسين في برج البراجنة، اعتبر فيها أن "طاعة الله تعني نصرة الحق والخير والمعروف والبر والعدل ومنع الظلم والفساد وخصوصا فساد الدولة، لأن الدولة في الحياة الاجتماعية كالرأس من الجسد، إذا فسد فسد كل شيء، وما أكثر الفساد في بلادنا بسبب فساد مرافقنا العامة، وبسبب عقليتنا السياسية وإدارتنا الحكومية".

وقال: "جعل الله الأخوة كحجر أساس في الحياة العامة، هادفا إلى تكوين قوة متماسكة وشعب قوي وهيئات فاعلة، تستطيع أن تفرض إرادتها المحقة على السلطة السياسية والمشاريع الحكومية حتى لا نتحول نعاجا في بلادنا. وما أكثر النعاج، لا لأن السلطة السياسية قوية وأكثرية، بل لأن أكثر جوعانا وفقرائنا ممزقون مفرقون، والله تعالى يقول (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا) لأن الوحدة قوة، وقدرة في غاية التأثير على السلطة السياسية، إلا أن القضية ليست في قلة مواردنا، بل في من ينهبها ويجيرها ويصادرها على طريقة مناقصات ملغومة بأرقام خيالية، وعينه على ضريبة القيمة المضافة، وسلة لا نهاية لها من الضرائب، والرسوم الابتزازية، التي تحولت معها الدولة إلى خادم مصالح شخصية وشركات وهمية أكثر منها مشروع عام لخدمة المواطن وتأمين الإنسان".

واعتبر المفتي قبلان أن "الأساس في الأخوة هو المشاركة بالخير، وتحمل الأعباء في مواجهة الباطل، خصوصا ما يطال ناسنا وأجيالنا، لأن الفقر وسلب الثروات عن طريق الضرائب والمضابط والتسعير الهستيري للخدمات المختلفة، ومنها الاستشفائية والتعليمية، حولنا شعبا معدوما، وقوة مبددة، بدليل أن الطبقة الحاكمة والطبقة المالية تستحوذ على كل شيء في هذا البلد، وتسعر كل شيء، وذلك بسبب تحكمها بالقرار السياسي وبالأسواق والخدمات، دون أن يكون هناك سقف قانوني أو فعالية قانون، ما يعني أننا نعيش عقلية إقطاع جديد، وطبقية مخيفة، ومؤسسات قائمة على الربحيات الخاصة، وطريقة حكم ونمط تنفيعات يلحظ الطبقتين السياسية والمالية، كأساس للنفوذ والاستغلال والاحتكار، بشكل فاضح، أو عن طريق تقنيع القانون وتحويله جثة مرمية أمام الطبقة المتنفذة".

وأشار الى "أننا في واقعنا الحالي نحتاج إلى أخوة جدية وشعب متضامن بقوة، نحتاج إلى وعي لحقيقة أن الطبقة الحاكمة يقتلها البطر، فيما الطبقة الفقيرة وهي أكثر شعبنا وناسنا يقتلها الجوع والوجع والبطالة والفقر والإذلال، لدرجة أن السجون في بلادنا باتت تغص بالفقراء الذين هم ضحايا مشاريع السلطة الفاشلة والأنانية التي فاقت كل تصور. فالمطلوب شعب بحجم مأساته، وناس بحجم الكارثة التي ما زالت تتراكم، وموقف شعبي بحجم العقل السياسي المهووس بعظمته وأنانيته، لأن أغلب شعبنا اليوم فقير ومدين ومروع ومغرب وتعيس، ومنهوب الموارد والمصادر والحقوق، ويموت على أبواب المستشفيات، ويطرد من مقاعد الدراسة، ويحلم بكهرباء وماء وفاتورة تلفون معقولة، ومشروع دولة يبدأ بمحاسبة السلطة، ويكشف الزيف عن لعبة هذا لي وهذا لك، ويضع الحاكم الفاسد بدل الفقير المنسي في السجن. لأن البلد ليس مسلخا، والناس ليست نعاجا، والسلطة ليست براءة اختراع مجيرة باسم فلان أو فلان. فالخير كل الخير بسلطة عادلة ومشروع إنسان وأمانة محمية بقوة الشعب ووعيه وشراكة ناسه وأهله".

وفي حديث أمير المؤمنين علي عليه السلام، قال: "خير الإخوان أعونهم على الخير وأعملهم بالبر" وأكبر البر، بر الدولة، وأكبر العدل عدل الدولة، وأحسن الاستقامة استقامة الدولة، فإذا فسدت وجب ردها إلى الحق، ومنع الفاسد من مقاليد الحكم، لأن القضية بمبدأ الله كيف تتحول الدولة ضامنة لمصالح الناس، لا محتكرة للسلطة والمورد والكرسي". وذكر المفتي قبلان القيادات في السلطة ومن حولها بالقول "تداركوا ما أنتم فيه، وراجعوا حساباتكم، وتذكروا دائما أنكم أمناء على هذا البلد، والأمانة تقتضي الوفاء والصدق وسلوك طريق الحق الذي لا التواء ولا مواربة فيه، فكونوا على قدر المسؤولية، وليس في الاستفراد والتحدي وفرض القرارات، بل في السهر على تطبيق الدستور وتنفيذ القانون وإجبار الناس كل الناس، الكبار قبل الصغار، على هذه الثقافة التي من خلالها فقط يمكن أن تكونوا القدوة، أما الاستمرار في التعنت والمشاكسة وخلق الأزمات، وفتح باب الخصومات، بمرسوم من هنا أو قانون من هناك، لا يخدم المصلحة العامة، ولا يمكن أن يكون في مصلحة الاستقرار السياسي والمالي، بل قد يؤدي إلى هز التوافق وزعزعة الشراكة، وهذا ما يجب أن يتوقف، لأن لبنان لا يحتمل، واللبنانيون ضاقوا ذرعا بكل هذه السياسات الموتورة والخرقاء، ويطالبون بدولة تخدمهم لا بزعامات يصفقون لها وينحنون أمامها".

وختم قائلا:"أما في خياراتنا الإقليمية، فنحن مع المقاومة ومشروعها مع ناسها وطبيعة أهدافها مع قادتها وأمانتها، ومعها نؤكد الخيار الاستراتيجي للشراكة النهائية بين الجيش والشعب والمقاومة".