المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 01 كانون الثاني/2018

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias18/arabic.january01.18.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

مصير الراعي الذي لا يرعي ويهمل خرافه ويتركها لوحش البرية

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

بالصوت والنص/الياس بجاني: صلاة وتمنيات من أجل أن تكون السنة الجديدة سنة سلام ومحبة وغفران

الياس بجاني/صلاة من أجل أن تكون السنة الجديدة سنة سلام ومحبة وغفران

الياس بجاني/مش كتير فرق بين الحكام والسياسيين في إيران ولبنان وبلاد العربان

الياس بجاني/ثقافة خرافات الأبطال وأوهام البطولات وزنزانات الخوف

الياس بجاني/تحية للشعب الإيراني الثائر على ظلم ودكتاتورية وإجرام حكامه

الياس بجاني/من ينادي برمي إسرائيل في البحر فليتفضل وينفذ عنترياته وإلا فليخرس

 

عناوين الأخبار اللبنانية

الاسطورة تتهاوى ، الايديولوجيا تفلس

الدكتورة منى فياض/فايسبوك

أهمّ أحداث 2017 في لبنان

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 31/12/2017

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

حالة من الغموض .. صحيفة "الحياة" تتوقف عن الصدور من العاصمة البريطانية وتغلق مقرها و”تهاجر” الى دبي

بطرس حرب: قضية ضباط 1994 ليست دستورية

مسؤول إيراني: استخبارات أجنبية وراء مقتل متظاهرين

هل تصل حرب مرسوم الاقدميّة الى الخطوط الحمر حكومياً؟

السجال يحتدّ وفرنسا تتدخل.. وهذه التفاصيل

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

البابا يصلي من أجل ضحايا “هجوم حلوان”

تواصل المظاهرات بالمدن الإيرانية..واعتقال 200 بطهران

ترمب: الشعب الإيراني بدأ يعي كيف تُسرق أمواله

صحافي إيراني يكشف أسباب التظاهرات في إيران وأهم انجازاتها

خارجية ايران دانت بيان خارجية كندا عن الاحتجاجات: تدخل بشؤون البلاد

الاحتجاجات تهز إيران... وهتافات لإسقاط خامنئي وقوات الأمن تهاجم المتظاهرين بالغاز المسيل للدموع وتقارير عن مقتل 3

طهران تعترف بسقوط قتلى في الاحتجاجات... وتتهم «عملاء أجانب»

«دومينو» الخوف من ترمب يحكم إيران واتفاق هش بين روحاني و«الحرس» يحوّل الوضع الداخلي إلى «مقبرة كبيرة»

عقوبات على مواقع التواصل في بريطانيا إذا لم تواجه التطرف ووزير الأمن يقول إن «الصبر قد نفد» تجاه الشركات

واشنطن تركز على «استقرار» شرق سوريا لمنع ظهور «داعش» جديد

بوتين يهاتف الأسد.. وهذا ما قاله له

إحباط "مخطط إخواني" خطير في عملية نوعية بمصر

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

مسيحيو لبنان أقوى من أحزابهم و أحزاب الطوائف الأخرى/حازم الأمين/الحياة

ولاية الفقيه شرٌ مطلق/الشيخ حسن مشيمش/فايسبوك

قلك ووجدانك فوق نصوصه الدينية/الشيخ حسن مشيمش/فايسبوك

أيها الخمينيون والخامنائيون/الشيخ حسن مشيمش/فايسبوك

معاون الإمام المهدي يشن حرباً على زنازين ولاية الفقيه وقضائها

الشيخ حسن مشيمش/فايسبوك/إيران: موعد مع الحرية!

حسين شبكشي/الشرق الأوسط/شرايين البازار الإيراني/خالد القشطيني/الشرق الأوسط

من هو المهزوم في عام 2017/حازم الامين/الحياة

سوتشي آخر جولة قبل صراع إقليمي - دولي مباشر/جورج سمعان/الحياة

بماذا تختلف هذه التظاهرات الإيرانية عن «الحركة الخضراء»/محمد برهومة/الحياة

 في إيران... ارتباك الغرور/عبدالعزيز السويد/الحياة

 تظاهرات إيران أكبر من سحابة عابرة/جويس كرم/الحياة

الربيع الإيراني» رهان داخلي ودولي/سلمان الدوسري/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الحريري لعون وبري: أطيب التمنيات بعام جديد نجتمع فيه دائما على حماية لبنان وخدمة اللبنانيين

الراعي استنكر جريمة حلوان: مطلوب من المسؤولين استئصال الفساد ووضع حد للرشوة وسرقة المال العام

فياض: لا شيء يمنع حصول الانتخابات في موعدها وقادرون بالتعاون والانفراج على معالجة الملفات الصعبة

عبد الامير قبلان: لتحصين وحدتنا بتضامننا وتعاوننا في مسيرة النهوض والانتفاض على الفساد والمحاصصة

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية

مصير الراعي الذي لا يرعي ويهمل خرافه ويتركها لوحش البرية

حزﻗﻴﺎﻝ 34/من01حتى31/: وَأَوْحَى إِلَيَّ الرَّبُّ بِكَلِمَتِهِ قَائِلاً: «يَاابْنَ آدَمَ، تَنَبَّأْ عَلَى رُعَاةِ إِسْرَائِيلَ وَقُلْ لَهُمْ: هَذَا مَا يُعْلِنُهُ لَهُمُ السَّيِّدُ الرَّبُّ: وَيْلٌ لِرُعَاةِ إِسْرَائِيلَ الَّذِينَ كَانُوا مُنْهَمِكِينَ فِي رِعَايَةِ أَنْفُسِهِمْ. أَلَيْسَ مِنْ شَأْنِ الرُّعَاةِ رِعَايَةُ الْغَنَمِ؟ إِنَّمَا أَنْتُمْ تَأْكُلُونَ الشَّحْمَ، وَتَرْتَدُونَ الصُّوفَ، َتَذْبَحُونَ الْخَرُوفَ السَّمِينَ، وَلاَ تَرْعَوْنَ الْغَنَمَ. فَالْمَرِيضُ لَمْ تُقَوُّوهُ، وَالْمَجْرُوحُ لَمْ تَعْصِبُوهُ، وَالْمَكْسُورُ لَمْ تَجْبُرُوهُ، وَالْمَطْرُودُ لَمْ تَسَتَرْجِعُوهُ، وَالضَّالُّ لَمْ تَبْحَثُوا عَنْهُ، بَلْ تَسَلَّطْتُمْ عَلَيْهِمْ بِقَسْوَةٍ وَعَنْفٍ. فَتَشَتَّتَتِ الرَّعِيَّةُ وَأَضْحَتْ بِلاَ رَاعٍ، وَصَارَتْ قُوتاً لِجَمِيعِ وُحُوشِ الْبَرِّيَّةِ. ضَلَّتْ غَنَمِي بَيْنَ الْجِبَالِ وَفَوْقَ كُلِّ أَكَمَةٍ مُرْتَفِعَةٍ. تَبَدَّدَتْ غَنَمِي فِي الْعَرَاءِ وَلَمْ يُوْجَدْ مَنْ يَنْشُدُهَا أَوْ يَلْتَمِسُهَا. لِذَلِكَ اسْمَعُوا أَيُّهَا الرُّعَاةُ كَلاَمَ الرَّبِّ: حَيٌّ أَنَا يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ، لأَنَّ غَنَمِي بَاتَتْ غَنِيمَةً وَصَارَتْ قُوتاً لِكُلِّ وَحْشِ الْبَرِّيَّةِ، إِذْ لَمْ يَكُنْ هُنَاكَ رَاعٍ وَلاَ سَأَلَ رُعَاتِي عَنْ غَنَمِي، بَلِ انْهَمَكُوا فِي رِعَايَةِ أَنْفُسِهِمْ وَأَهْمَلُوا غَنَمِي، لِذَلِكَ، اسْمَعُوا أَيُّهَا الرُّعَاةُ كَلاَمَ الرَّبِّ: هَا أَنَا أَنْقَلِبُ عَلَى الرُّعَاةِ وَأُطَالِبُهُمْ بِغَنَمِي، وَأَعْزِلُهُمْ عَنْ رِعَايَتِهَا، فَلاَ يَرْعَوْنَ حَتَّى أَنْفُسَهُمْ بَعْدُ. وَأُنْقِذُ غَنَمِي مِنْ أَشْدَاقِهِمْ فَلاَ تَكُونُ لَهُمْ مَأْكَلاً. لأَنَّ هَذَا مَا يُعْلِنُهُ السَّيِّدُ الرَّبُّ: هَا أَنَا أَبْحَثُ عَنْ غَنَمِي وَأَفْتَقِدُهَا. وَكَمَا يَتَفَقَّدُ الرَّاعِي قَطِيعَهُ فِي الْيَوْمِ الَّذِي يَكُونُ فِيهِ بَيْنَ غَنَمِهِ الْمُشَتَّتَةِ، هَكَذَا أَتَفَقَّدُ قَطِيعِي وَأُخَلِّصُهُ مِنْ كُلِّ الأَمَاكِنِ الَّتِي تَفَرَّقَ إِلَيْهَا فِي يَوْمٍ غَائِمٍ كَئِيبٍ. وَأُخْرِجُهُ مِنْ بَيْنِ الشُّعُوبِ وَأَجْمَعُهُ مِنَ الْبُلْدَانِ، وَأَرُدُّهُ إِلَى أَرْضِهِ، حَيْثُ أَرْعَاهُ عَلَى جِبَالِ إِسْرَائِيلَ وَفِي الأَوْدِيَةِ وَفِي جَمِيعِ أَمَاكِنِ الأَرْضِ الآهِلَةِ.وَأَرْعَاهُ فِي مُرُوجٍ خَصِيبَةٍ، وَتَكُونُ جِبَالُ إِسْرَائِيلَ الشَّاهِقَةُ مَرَاعِيَ رَائِعَةً يُرْبِضُونَ فِي مَرَاحِهَا الطَّيِّبِ، وَيَرْعَوْنَ فِي مَرَاعٍ خَصِيبَةٍ عَلَى جِبَالِ إِسْرَائِيلَ. أَنَا أَرْعَى غَنَمِي وَأُرْبِضُهَا يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ، وَأَطْلُبُ الضَّالَّ وَأَسْتَرْجِعُ الْمَطْرُودَ وَأَجْبُرُ الْكَسِيرَ وَأَعْصِبُ الْجَرِيحَ وَأَسْتَأْصِلُ السَّمِينَ وَالْقَوِيَّ، وَأَرْعَاهَا بِعَدْلٍ. أَمَّا أَنْتُمْ يَاغَنَمِي فَهَا أَنَا أَقْضِي بَيْنَ شَاةٍ وَشَاةٍ، وَبَيْنَ كِبَاشٍ وَتُيُوسٍ.

أَتَحْسُبُونَ أَنَّهُ أَمْرٌ تَافِهٌ أَنْ تَرْعَوْا فِي الْمَرْعَى الْخَصِيبِ وَتَدُوسُوا بِأَرْجُلِكُمْ بَقِيَّةَ الْمَرَاعِي؟ وَأَنْ تَشْرَبُوا مِنَ الْمِيَاهِ الصَّافِيَةِ وَتُعَكِّرُوا بَقِيَّتَهَا بِأَقْدَامِكُمْ؟ فَيَتَحَتَّمَ عَلَى غَنَمِي أَنْ تَرْعَى مَا دَاسَتْهُ أَقْدَامُكُمْ وَتَشْرَبَ مَا كَدَّرَتْهُ أَرْجُلُكُمْ. لِذَلِكَ هَا أَنَا أَقْضِي بَيْنَ الشَّاةِ السَّمِينَةِ وَالشَّاةِ الْهَزِيلَةِ، لأَنَّكُمْ دَفَعْتُمْ بِالْجَنَبِ وَالْكَتِفِ الشَّاةَ الْمَرِيضَةَ وَنَطَحْتُمُوهَا بِقُرُونِكُمْ حَتَّى شَتَّتُّمُوهَا إِلَى خَارِجٍ. وَلَكِنِّي أُنْقِذُ غَنَمِي فَلاَ تَكُونُ مِنْ بَعْدُ غَنِيمَةً، وَأَقْضِي بَيْنَ شَاةٍ وَشَاةٍ، وَأَنْصِبُ عَلَيْهَا رَاعِياً وَاحِداً عَبْدِي دَاوُدَ (أَيِ الْمَسِيحَ) يَرْعَاهَا بِنَفْسِهِ وَيَكُونُ لَهَا رَاعِياً أَمِيناً. وَأَنَا الرَّبُّ أَكُونُ لَهُمْ إِلَهاً، وَعَبْدِي دَاُودُ يَكُونُ لَهُمْ رَئِيساً.

أَنَا الرَّبُّ تَكَلَّمْتُ. وَأُبْرِمُ مَعَهُمْ مِيثَاقَ سَلاَمٍ، وَأَقْضِي عَلَى الْوُحُوشِ الضَّارِيَةِ فِي الأَرْضِ فَيُقِيمُونَ فِي الصَّحْرَاءِ آمِنِينَ، وَيَنَامُونَ فِي الْغَابَاتِ مُطْمَئِنِّينَ. وَأَجْعَلُهُمْ مَعَ مَا يُحِيطُ بِأَكَمَتِي بَرَكَةً، وَأَسْكُبُ عَلَيْهِمِ الْمَطَرَ فِي أَوَانِهِ، فَتَكُونُ أَمْطَارَ بَرَكَةٍ. وَتُثْمِرُ شَجَرَةُ الْحَقْلِ، وَتُنْتِجُ الأَرْضُ غَلَّتَهَا، وَيَكُونُونَ آمِنِينَ فِي دِيَا رِهِمْ، وَيُدْرِكُونَ عِنْدَمَا أُحَطِّمُ نِيرَهُمْ وَأُنْقِذُهُمْ مِنْ قَبْضَةِ مُسْتَعْبِدِيهِمْ أَنِّي أَنَا الرَّبُّ. فَلاَ يَكُونُونَ بَعْدُ غَنِيمَةً لِلأُمَمِ، وَلاَ يَفْتَرِسُهُمْ وَحْشُ الأَرْضِ، بَلْ يَسْكُنُونَ آمِنِينَ لاَ يُفْزِعُهُمْ أَحَدٌ. وَأُقِيمُ لَهُمْ مَغْرَساً ذَائِعَ الصِّيتِ، فَلاَ يَكُونُونَ بَعْدُ ضَحَايَا مَجَاعَةٍ فِي الأَرْضِ، وَلاَ يَتَحَمَّلُونَ بَعْدُ مَشَقَّةَ تَعْيِيرِ الأُمَمِ، فَيُدْرِكُونَ أَنِّي أَنَا الرَّبُّ إِلَهُهُمْ مَعَهُمْ، وَأَنَّهُمْ شَعْبِي بَيْتُ إِسْرَائِيلَ، يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ. وَأَنْتُمْ يَا قَطِيعِي غَنَمَ مَرْعَايَ، أَنْتُمْ بَشَرٌ وَأَنَا إِلَهُكُمْ يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ».

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

بالصوت والنص/الياس بجاني: صلاة وتمنيات من أجل أن تكون السنة الجديدة سنة سلام ومحبة وغفران

http://eliasbejjaninews.com/?p=61488

بالصوت/فورماتMP3/الياس بجاني: صلاة من أجل أن تكون السنة الجديدة سنة سلام ومحبة وغفران/01 كانون الثاني/17/اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/newmp3.17/elias new year2015.mp3

بالصوت/فورماتWMA/الياس بجاني: صلاة من أجل أن تكون السنة الجديدة سنة سلام ومحبة وغفران/01 كانون الثاني/17/اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/newwma17/elias new year2015.wma

 

صلاة من أجل أن تكون السنة الجديدة سنة سلام ومحبة وغفران

الياس بجاني/01 كانون الثاني/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=61488

 “هذه هي وصيتي: أحبوا بعضكم بعضا مثلما أحببتكم. ما من حب أعظم من هذا: أن يضحي الإنسان بنفسه في سبيل أحبائه. وأنتم أحبائي إذا عملتم بما أوصيكم به”. (يوحنا 15/12-14)

مع بداية السنة الجديدة، أنعم علينا يا رب بالوعي والبصر والبصيرة والحكمة حتى لا نتغرب ونبتعد عن فكر وممارسات ونفسية وروحية ذكرى الميلاد المجيدة. ذكرى المحبة والتواضع والعطاء والأخوة والأبوة والغفران.

أغدق علينا يا رب وزنة المعرفة المجردة من الأنانية والطمع لنثمن عالياً هذه الزوادة المقدسة فنحملها معنا بثقة وتفاني طوال أيام السنة، ونتعلق بها ونحافظ عليها مهما تغيرت وتبدلت الظروف، ونسير بهداها متكلين بإيمان وثقة على محبتك وعطفك أنت يا أبينا السماوي.

مع بداية السنة الجديدة نتضرع لك يا رب السموات والأرض ويا أبينا القدير أن تظللنا بمحبتك في كل أيامنا الحلوة والمرة والفرحة والحزينة، والصعبة والمسهلة، وأن ترافقنا برأفتك في كل سقطاتنا والخيبات، وأن لا تحرمنا من نعّم المحبة والتواضع والشفافية والصدق والشهادة للحق والانفتاح على الغير.

نستغفرك ونطلب منك أن تقوي وتعضض إيماننا لترافقنا روحية الميلاد المقدسة فكراً وقولاً ونفسية باستمرار ولنتذكر في كل ثانية أننا ترابيون من التراب جبلتنا، وإلى الترتب سنعود، وبأننا لن نأخذ معنا من مقتنيات هذه الدنيا الفانية أي شيء يوم تسترد منا وديعة الحياة (الروح).

مع بداية السنة الجديدة، ساعدنا يا رب حتى لا يغيب عن بالنا أنك محبة وأننا لن نأخذ معنا يوم نغادر هذه الدنيا الفانية غير زوادة أعمالنا، وفقط هذه الزوادة والتي على أساسها سوف نقف أمامك يوم القيامة والحساب الأخير. انعم علينا بنعمتي الحكمة والعقل لندرك أن كل إنسان على هذه الأرض هم أخ لنا ولنتعامل معه على هذا الأساس كما أوصيتنا.

يا رب نور عقولنا لندرك أن كل ما هو معنا ولنا من مال ونفوذ وسلطة وعائلة ومعرفة هي وزنات مؤتمنين عليها، وأن المطلوب منا أن نستثمرها في ومع كل إنسان بحاجة إليها.

لنصلي حتى لا نصاب بمرض بالغرور، وأن لا نحمل في وجداننا لوثات الحقد والكراهية والانتقام.

لنصلي حتى لا نكون عثرة في حياة وسعادة أي شخص أخر، بل وسيلة محبة وصلح ووئام وسلام.

لنصلي حتى يغسل الله نفوسنا وقلوبنا وضمائرنا من كل أنانية واستكبار وليساعدنا بهدايته لنكون ودعاء كالأطفال.

لنصلي حتى ندرك أن علينا التقيد قولاً وفعلاً بالوصايا العشرة، وبكل ما جاء في “صلاة الأبانا” التي أوصانا الرب أن نصليها.

لنصلي حتى ندرك أن ذكرى الميلاد هي للصلاة والتوبة والغفران ومراجعة الذات وتقديم الكفارات وليست فقط للاحتفالات والملذات والهدايا والمأكل والمشرب.

لنصلي حتى ندرك بعمق أن الله لا يقبل صلواتنا وذبائحنا وتضرعاتنا أن لم نغفر لمن يخطأ إلينا ونتصالح مع كل من يعادينا ونعاديه.

لنصلي حتى لا يغرقنا الغرور في وحل الأنانية، وأن لا يخدر قلوبنا ويميتها تعلقنا بممتلكات الدنيا ومغرياتها.

لنصلي كي نبقى دائما من الشاكرين والممتنين لأبائنا وأمهاتنا فقراء كانوا أم أغنياء، أتقياء أم أشرار، وحتى لا يموت الإحساس في دواخلنا ونعاملهما كما الغرباء والأعداء ونصاب بعاهتي الجحود ونكران الجميل. لنصلي كي ترافقنا روحية ميلاد المخلص طوال أيام السنة. لنصلي حتى لا يغيب عن بالنا ولو لثانية واحدة أننا أولاد الله المحب والمعطاء والغفور الذي افتدانا بابنه الوحيد ليعتقنا من نير عبودية الخطيئة، هذا الأب الذي خلقنا على صورته ومثاله وجعل من أجسادنا هيكلاً له وباقِ معنا في لساننا والضمير.

مع بداية السنة الجديدة، ساعدنا يا رب أن نتذكر باستمرار أن يوم الدينونة الأخير حيث الحساب والعقاب آت وعلينا بالتالي أن نكون دائما على استعداد له بزوادة أعمالنا. وساعدنا أن نأخذ العبر مما جاء في إنجيل القديس متى 25/31-45 تحت عنوان يوم الدينونة: “ومتى جاء ابن الإنسان في مجده، ومعه جميع ملائكته يجلس على عرشه المجيد، وتحتشد أمامه جميع الشعوب، فيفرز بعضهم عن بعض، مثلما يفرز الراعي الخراف عن الجداء، فيجعل الخراف عن يمينه والجداء عن شماله. ويقول الملك للذين عن يمينه: تعالوا، يا من باركهم أبـي، رثوا الملكوت الذي هيـأه لكم منذ إنشاء العالم، لأني جعت فأطعمتموني، وعطشت فسقيتموني، وكنت غريبا فآويتموني، وعريانا فكسوتموني، ومريضا فزرتموني، وسجينا فجئتم إلي. فيجيبه الصالحون: يا رب، متى رأيناك جوعان فأطعمناك؟ أو عطشان فسقيناك؟ ومتى رأيناك غريبا فآويناك؟ أو عريانا فكسوناك؟ ومتى رأيناك مريضا أو سجينا فزرناك؟ فيجيبهم الملك: الحق أقول لكم: كل مرة عملتم هذا لواحد من إخوتي هؤلاء الصغار، فلي عملتموه! ثم يقول للذين عن شماله: ابتعدوا عني، يا ملاعين، إلى النار الأبدية المهيـأة لإبليس وأعوانه: لأني جعت فما أطعمتموني، وعطشت فما سقيتموني، وكنت غريبا فما آويتموني، وعريانا فما كسوتموني، ومريضا وسجينا فما زرتموني. فيجيبه هؤلاء: يا رب، متى رأيناك جوعان أو عطشان، غريبا أو عريانا، مريضا أو سجينا، وما أسعفناك؟ فيجيبهم الملك: الحق أقول لكم: كل مرة ما عملتم هذا لواحد من إخوتي هؤلاء الصغار، فلي ما عملتموه.: فيذهب هؤلاء إلى العذاب الأبدي، والصالحون إلى الحياة الأبدية”

يا رب نور عقولنا والضمائر لنعمل بوصيتك ونتصالح معك ومع ذواتنا والآخرين: “وإذا كنت تقدم قربانك إلى المذبح وتذكرت هناك أن لأخيك شيئا عليك، فاترك قربانك عند المذبح هناك، واذهب أولا وصالـح أخاك، ثم تعال وقدم قربانك”. (متى 05/23-24)

مع بداية السنة الجديدة أفض علينا يا رب وأغدق من نعمة المحبة ولا تحرمنا منها وأغفر خطايانا وضعفنا والسقطات لأنك أنت محبة ونحن دون محبة نعود إلى العدم

 الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

مش كتير فرق بين الحكام والسياسيين في إيران ولبنان وبلاد العربان

الياس بجاني/31 كانون الأول/17

حكام إيران وفي استنساخ معيب ومفضوح وابليسي لإسقاطات PROJECTION الحكام والسياسيين في لبنان وبلاد العربان المرّضية يُحملون إسرائيل مسؤولية ثورة شعبهم المضطهد على الظلم والفقر والتجويع والأضطهاد والإذلال والتهجير. يعني ما في كتير فرق بين التنين..خامة وحدي وعقلية وحدي وهرطقات وحدي وجنون واحد.. وكاسك يا وطن عايش كذبة المقاومة والممانعة وغرقان وغاشي ومكتر بخزعبلة العداء لإسرائيل..!!

https://www.facebook.com/groups/128479277182033/

 

ثقافة خرافات الأبطال وأوهام البطولات وزنزانات الخوف

الياس بجاني/31 كانون الأول/17

من المحزن أن شعوب شرقنا ومنها العربية بمعظمها تستولد ابطال وهميين وتنسب لهم بطولات خيالية هرباً من واقع البؤس الذي تعيشه بظل انظمة قمعية ودكتاتورية وقبلية قتلت بداخلها روح المبادرة وأعمت بصرها وأفقدتها ثقتها بنفسها وسجنتها في زنزانات الخوف والإستسلام.

https://www.facebook.com/groups/128479277182033/

 

تحية للشعب الإيراني الثائر على ظلم ودكتاتورية وإجرام حكامه

الياس بجاني/30 كانون الأولأول/17

حمى الله شعب إيراني الثائر على ظلم حكامه الذين يبذرون ثرواته لتمويل حزب الله وميليشيات مذهبية مكلفة نشر الإرهاب في الدول العربية وقتل شعوبها وتعميم الفوضى والحروب المذهبية فيها

 

من ينادي برمي إسرائيل في البحر فليتفضل وينفذ عنترياته وإلا فليخرس

الياس بجاني/30 كانون الأول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=61440

موقف باسيل من إسرائيل المنطقي والعاقل والملتزم المبادرة العربية والقرارات الأممية هو موقف أكثرية اللبنانيين السياديين وهو موقف عون الموثق قبل ورقة التفاهم مع حزب الله...  وكل عنتريات وهوبرات المزايدين من 08 و14 آذار وما بينهما من انتهازيين ومنافقين وأبواق مأجورة هي شعبوية وغوغائية وزجلية..ومن ينادي برمي إسرائيل في البحر فليتفضل وإلا فليخرس.

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

الاسطورة تتهاوى ، الايديولوجيا تفلس

الدكتورة منى فياض/فايسبوك/31 كانون الأول/17

طبعا جرت مياه كثيرة بين عامي 2009 و2017، انكشف فيها النظام الايراني ودوره التخريبي في الخارج للحفاظ على سلطته بالداخل. عطفا على ذلك، ومع احتمال نجاح النظام في قمع الانتفاضات، هناك فروقات بين تحرك 2009 والتحرك الحالي:  ففي الثورة الخضراء انطلقت المظاهرات من طهران كردة فعل على انتخاب نجاد وبرعاية الاصلاحيين الذين منعوا المتظاهرين من مطلب اسقاط النظام ولم نر تحركا في المدن الاخرى والارياف. الان لا دور للاصلاحيين بل يطالبون برأسي روحاني والخامنئي وسليماني... انطلق التحرك حاليا من مشهد، ثاني مدينة مقدسة بعد قم وتبعتها تحركات في المناطق والمدن الصغرى.في السابق لم تتحرك اذرابيجان حيث تنطلق منها عادة الثورات، والقوميات الاخرى. ويبدو انها تتحرك الآن.  هذا ويلعب النظام الايراني بالنار، فالآن هناك فوران عرقي ومذهبي، ساهم هو نفسه في تأجيجه، وينقل انه حرك طابوره الخامس في الاحواز وانزل مظاهرة تهتف للشاه وضد العرب، ولكنها احبطت.

واذا أكمل ذلك يكون يعبث بمكونات شعبه الفسيفسائية ويساهم باشعال الصراعات القومية. وهذا يؤشر لصراعات طويلة. انها مرحلة جديدة

 

أهمّ أحداث 2017 في لبنان

CH23//31 كانون الأول/17

2 ـ 1 ـ 2017

لبنان استقبل جثامين ضحايا تفجير ملهى «رينا» في اسطنبول.

4ـ 1 ـ 2017

-  أول جلسة لمجلس الوزراء بعد نيل الثقة.

10ـ 1 ـ 2017

- قمة لبنانية - سعودية في الرياض.

11ـ 1 ـ 2017

- رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في الدوحة، وقمة ثنائية بينه وبين أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.

12ـ 1 ـ 2017

- القاضي حسن حمدان اصدر قرارا باقفال مطمر الكوستابرافا موقتا لوجود طيور النورس وقرار اخر بفتحه.

- جلسة الحوار الـ 39 بين حزب الله والمستقبل.

20 ـ 1 ـ 20171

- سقوط صواريخ في النبي عثمان مصدره المسلحين في جرود عرسال.

21ـ 1 ـ 2017

- إحباط عملية انتحارية داخل مقهى في شارع الحمراء

5 ـ 2 ـ 2017

- وزير الدولة السعودي ثامر السبهان في لبنان.

7 ـ 2 ـ 2017

- جلسة نيابية لمساءلة الحكومة.

8 ـ 2 ـ 2017

- مجلس الوزراء باشر دراسة مشروع موازنة 2017.

12 ـ 2 ـ 2017

- الرئيس ميشال عون قبيل سفره الى القاهرة وعمان، اعتبر أن سلاح حزب الله ليس موجها إلى الداخل وإنما هو باتجاه الاحتلال الاسرائيلي.

16 ـ 2 ـ 2017

- البابا فرنسيس منح البطريرك مار بشاره بطرس الراعي لقب محامي روتالي في محكمة الروتا الرومانية.

- وزارة الخارجية الاميركية جددت التحذير للرعايا الاميركيين من السفر الى لبنان.

17 ـ 2 ـ 2017

- مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين: أكثر من 850 الف لاجئ ولبناني بحاجة للدعم للصمود خلال الشتاء

18 ـ 2 ـ 2017

- رئيس الجمهورية العماد ميشال عون حذر الكيان العبري من مغبة النيل من سيادة لبنان

- وزير الداخلية نهاد المشنوق وقع مرسوم دعوة الهيئات الناخبة

- مؤتمر طهران تبنى دعوة الرئيس نبيه بري لإقفال السفارات إذا نقلت واشنطن سفارتها الى القدس.

23 ـ 2 ـ 2017

- الرئيس الفلسطيني محمود عباس في لبنان.

25 ـ 2 ـ 2017

- اشتباكات عنيفة في عين الحلوة ونزوح عائلات.

3 ـ 3 ـ 2017

- مجلس الوزراء اقر بنود الموازنة باستثناء المتعلقة منها بالسلسلة

8 ـ 3 ـ 2017

- مجلس الوزراء أقر التعيينات الأمنية والقضائية: من بينها: جوزاف عون قائدا للجيش، اللواء طوني صليبا مديرا عاما لامن الدولة، العميد عماد عثمان مديرا عاما لقوى الأمن الداخلي.

9 ـ 3 ـ 2017

- اللجان النيابية المشتركة اقرت سلسلة الرتب والرواتب

14 ـ 3 ـ 2017

- التوقيع في الايليزيه على بروتوكول لنقل 500 لاجئ سوري من لبنان

16 ـ 3 ـ 2017

- مجلس النواب أقر عددا من الضرائب، واعتصامات احتجاجا.

17 ـ 3 ـ 2017

- وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والأمينة التنفيذية للاسكوا الدكتورة ريما خلف اعلنت استقالتها على خلفية تقرير عن ممارسات اسرائيل

18 ـ 3 ـ 2017

- مظاهرات واعتصامات وقطع طرق رفضا لسياسة فرض الضرائب ودعما لاقرار سلسلة الرتب والرواتب.

21 ـ 3 ـ 2017

- تقرير التنمية البشرية للعام 2016: لبنان في المرتبة 76 بين 188 دولة

28 ـ 3 ـ 2017

-  اشتباكات مسلحة في الليلكي واعتقال عصابة مخدرات

- رئيسا الجمهورية السابقان أمين الجميل وميشال سليمان ورؤساء الحكومة السابقون فؤاد السنيورة ونجيب ميقاتي وتمام سلام، وجهوا مذكرة إلى الأمانة العامة لجامعة الدول العربية دعت الى التزام تطبيق اتفاق الطائف والقرارات الدولية وإعلان بعبدا

29  ـ 3 ـ 2017

- رئيس الجمهورية ميشال عون ألقى كلمة لبنان في القمة العربية: خطورة المرحلة تحتم علينا وقف الحروب بين الإخوة والجلوس إلى طاولة الحوار

30 ـ 3 ـ 2017

- قتلى وجرحى في انفجار عبوة ناسفة في عرسال.

31 ـ 3 ـ 2017

- اجتماع أمني في قصر بعبدا خصص لأمن المطار والمعابر الحدودية

1 ـ 4 ـ 2017

- اقفال مسلخ بالشمع الاحمر في الشويفات - التيرو.

- اعتصام في الرملة البيضاء رفضا لوضع اليد على الأملاك البحرية.

4 ـ 4 ـ 2017

- استشهاد رقيب اول وجرح آخر خلال ملاحقة عصابة سرقة في نهر الموت.

6 ـ 4 ـ 2017

- اضراب عام بدعوة من رابطة موظفي الادارة العامة.

- جلسة لمساءلة الحكومة.

7 ـ 4 ـ 2017

- جمارك المطار احبطت عملية تهريب 90 كيلو من الذهب

- قتلى وجرحى في اشتباكات في عين الحلوة.

10 ـ 4 ـ 2017

- تشكيل لجنة برئاسة الرئيس سعد الحريري لاعداد مشروع قانون الانتخاب.

12 ـ 4 ـ 2017

- رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قرر تأجيل انعقاد المجلس النيابي لمدة شهر واحد، إفساحا في المجال لمزيد من التواصل بين جميع الافرقاء ومنعا لاستباحة ارادة اللبنانيين لجهة حقهم في الاقتراع.

15 ـ 4 ـ 2017

-وصول شعلة من نور القبر المقدس إلى لبنان

22 ـ 4 ـ 2017

- عملية أمنية للجيش في عرسال اسفرت عن مقتل ما يسمى الأمير الشرعي لداعش السوري علاء الحلبي الملقب بـ«المليص»، وأحد الإرهابيين الذين افتوا بإعدام العسكريين اللبنانيين.

24 ـ 4 ـ 2017

- مقتل وجرح أكثر من 20 شخصا من قيادات وعناصر داعش في غارات للجيش على جرود رأس بعلبك.

2 ـ 5 ـ 2017

-السيد حسن نصر الله في يوم الجريح المقاوم: لا يمكن فرض قانون انتخابي إذا رفضته طائفة بكاملها ولبنان على حافة الهاوية وليتحمل الجميع.

3 ـ 5 ـ 2017

- الرئيس نبيه بري للنواب: التمديد للمجلس غير وارد قطعا وبتاتا

- توقيف متهم بقتل الرائد بيار بشعلاني في عرسال.

4 ـ 5 ـ 2017

- الرئيسان ميشال عون وسعد الحريري وقعا أول مرسوم لاستعادة الجنسية اللبنانية.

12 ـ 5 ـ 2017

- احباط عمليتي تهريب كوكايين عبر المطار.

اسرائيل اخترقت خطوط العلاقات الإعلامية في حزب الله اثناء خطاب للسيد حسن نصرالله.

18 ـ 5 ـ 2017

- الجيش أغار بالطوافات والقصف بالمدفعية على مواقع المسلحين في جرود عرسال ورأس بعلبك وقد واكبها رئيس الجمهورية من غرفة العمليات في قيادة الجيش.

22 ـ 5 ـ 2017

- سقوط طائرة إستطلاع إسرائيليةSkyLarkفوق منطقة عيتا الشعب

- بيان مشترك عن القمة السعودية - الاميركية: تأكيد على اهمية دعم الدولة اللبنانية لبسط سيادتها عل جميع اراضيها، والحكومة اللبنانية اكدت أن إعلان الرياض غير ملزم.

24 ـ 5 ـ 2017

- مجلس الوزراء وافق على التجديد لرياض سلامة حاكما لمصرف لبنان بالاجماع.

26 ـ 5 ـ 2017

- إصابة عسكريين ومقتل إرهابي فجر نفسه خلال عملية مداهمة في عرسال

1-6-2017

- صدور مرسوم دعوة مجلس النواب الى عقد استثنائي لاقرار قانون جديد للانتخاب.

2-6-2017

- سقوط طائرة من دون طيار في سهل الفرزل

10-6-2017

- عملية أمنية نفذها الأمن العام ضد مجموعة ارهابية وأسر افرادها.

- 400 نازح سوري في مخيمات عرسال عادوا إلى ديارهم بمواكبة الجيش اللبناني.

13-6-2017

- إنجاز الاتفاق على قانون انتخاب جديد يقوم على النظام النسبي.

14-6-2017

- توقيع مرسوم استرداد مشروع قانون حكومة ميقاتي الانتخابي واحالة قانون الحكومة الى مجلس النواب.وتمديد ولاية البرلمان 11 شهرا.

23-6-2017

- انتخاب بطريرك الروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي بطريركا على أنطاكية والإسكندرية وأورشليم للروم الملكيين الكاثوليك.

30-6-2017

-  جرحى من الجيش في تفجيرات انتحارية في مخيم النور للنازحين السوريين في عرسال.

5-7-2017

- الامن العام فكك شبكة تجنيد مقاتلين لصالح تنظيم ارهابي واوقف اعضاءها

7-7-2017

- محاولة فاشلة لاختراق الموقع الرسمي لأمن الدولة

10-7-2017

- غارات للطيران السوري على مواقع النصرة في جرود عرسال

11-7-2017

- مقتل الرأس المدبر لتفجيرات رأس بعلبك في عملية نوعية للجيش.

12-7-2017

- إحباط محاولة تهريب 155 كلغ من الكبتاغون عبر المطار.

14-7-2017

- أهالي العسكريين المخطوفين أقفلوا طريق رياض الصلح

17-7-2017

- الطيران السوري قصف مواقع المسلحين في جرود عرسال والجيش اللبناني أقفل الحدود بين عرسال وجرودها

18-7-2017

- اقرار سلسلة الرتب والرواتب و3 تحركات مطلبية تزامنا مع الجلسة التشريعية لمجلس النواب.

- احباط محاولة تهريب 5 اطنان من الكبتاغون الى سلطنة عمان عبر المطار

19-7-2017

- اقرار عدد من الضرائب لاقرار السلسلة

21-7-2017

- انطلاق العمليات العسكرية لتحرير جرود عرسال.

- وزارة الخارجية تلقت رسالة من الكويت على خلفية حكم المحكمة الذي ثبت فيه مشاركة - حزب الله - في التخابر والتمويل وتقديم الأسلحة لخلية العبدلي الإرهابية.

23-7-2017

- حزب الله أعلن السيطرة على النقاط الاستراتيجية لجبهة النصرة.

24-7-2017

- وقفة لقضاة لبنان احتجاجا على قانون سلسلة الرتب والرواتب.

- الرئيس نبيه بري وقع مشروعي قانون السلسلة والموارد

25-7-2017

- العسكريون المتقاعدون منعوا موظفي الـtva من الدخول الى مكاتبهم

- حزب الله تقدم نحو الملاهي ووادي حميد.

- رئيس الحكومة سعد الحريري التقى الرئيس الاميركي دونالد ترامب في البيت الابيض: مسرورون للتأكيد على ان شراكتنا في محاربة داعش وكل انواع الارهاب مستمرة

26-7-2017

- السيد حسن نصرالله في كلمة حول معركة جرود عرسال: هدفنا اخراج المسلحين والعمل جار على خطي الميدان والمفاوضات وجهة رسمية لبنانية تتولى مفاوضات جدية

27-7-2017

- الجيش استهدف بالمدفعية تحركات المسلحين في جرود رأس بعلبك

-  وقف اطلاق النار في جرود عرسال وبدء انسحاب المسلحين مع عائلاتهم إلى الأراضي السورية.

29-7-2017

- 9 آلاف مسلح ومدني سجلوا أسماءهم للانسحاب من جرود عرسال ونقلوا على دفعتين إلى ادلب والرحيبة والقلمون

30-7-2017

- عملية نقل جثث بين جبهة النصر وحزب الله

31-7-2017

- نقل النازحين من جرود عرسال باتجاه الأراضي السورية

2-8-2017

- بدء عملية تبادل الاسرى بين حزب الله وجبهة النصرة برعاية ابراهيم

- 7777 نازح ومسلح غادروا من عرسال الى ادلب

3-8-2017

- الجيش استهدف مواقع مسلحي داعش في جرود رأس بعلبك

- ضبط مليون دولار مزيف كان أفراد عصابة يستعدون لترويجها في السوق

4-8-2017

- اللواء عباس ابراهيم: لن نتفاوض مع احد الا بعد معرفة مصير العسكريين المخطوفين لدى «داعش»

- الرئيس نبيه بري الى طهران للمشاركة في إحتفال قسم روحاني لولاية جديدة

-  طائرة للجيش تستهدف مراكز لداعش في جرود رأس بعلبك

6-8-2017

- الجيش سيطر على مواقع متقدمة في جرود الفاكهة وراس بعلبك

- الجيش: تمركز على تلال من ناحية جرود منطقة عرسال استكمالا للانتشار

- قتيل وجرحى في اشكال في مخيم برج الشمالي

7-8-2017

- الجيش واصل استهداف مواقع داعش في جرود رأس بعلبك والقاع والفاكهة وسقوط صواريخ على القاع من مواقع داعش في جرود القاع ورأس بعلبك

10-8-2017

- قتلى في صفوف داعش جراء قصف طوافات الجيش لمواقعهم في رأس بعلبك

13-8-2017

- العثور على جهاز تجسس في جبل الباروك

14-8-2017

- مقتل 3 لبنانيين في اعتداء ارهابي في بوركينا فاسو

15-8-2017

- الجيش قصف مواقع داعش في جرود الفاكهة ورأس بعلبك بشكل كثيف

16-8-2017

- الغاء المادة 522 من قانون العقوبات التي تعفي المغتصب من العقوبة في حال زواجه من الضحية.

17-8-2017

- قتلى وجرحى في اشتباكات في عين الحلوة.

18-8-2017

- طوافات الجيش قصفت مواقع الارهابيين في جرود رأس بعلبك والمدفعية قصفت جرود القاع

19-8-2017

- قائد الجيش اطلق عملية فجر الجرود

- اشتباكات عنيفة في مخيم عين الحلوة

20-8-2017

- استشهاد 3 عسكريين بانفجار لغم في جرد راس بعلبك

- الجيش فجر سيارة ودراجة تقلان انتحاريين في جرود رأس بعلبك

21-8-2017

- رئيس الجمهورية ميشال عون وقع قانوني السلسلة وتمويلها

24-8-2017

- وزير الدولة لشؤون الخليج العربي في وزارة الخارجية السعودية ثامر السبهان التقى عددا من المسؤولين.

27-8-2017

- الجيش: اعلان وقف اطلاق النار إفساحا في المجال أمام المرحلة الأخيرة للمفاوضات المتعلقة بمصير العسكريين المختطفين

- العثور على رفات 8 أشخاص في جرود عرسال تعود للعسكريين المخطوفين

30-8-2017

- الرئيس ميشال عون: نعلن إنتصارنا على الإرهاب

- قائد الجيش أعلن انتهاء معركة فجر الجرود

- 10 نواب تقدموا بالطعن بقانون الضرائب لتمويل السلسلة

31-8-2017

- المجلس الدستوري: وقف تنفيذ قانون الضرائب لدراسة الطعن

- الرئيس ميشال عون طلب من السلطات المختصة اجراء التحقيقات اللازمة لتحديد المسؤوليات في قضية العسكريين المخطوفين.

2 ـ 9 ـ 2017

ـ حزب الله: تعرض باصات داعش للقصف يتحمل الأميركيون مسؤوليته وعلى المجتمع الدولي منع حصول مجزرة بشعة

8 ـ 9 ـ 2017

ـ حداد وطني على العسكريين الشهداء

9 ـ 9 ـ 2017

ـ توقيف علي الحجيري الملقب بأبو عجينة

ـ  العثور على جهاز تجسس اسرائيلي داخل صخرة في كفرشوبا

12 ـ 9 ـ 2017

ـ  لبنان رفع كتاب شكوى الى الامم المتحدة ضد اسرائيل لخرقها الاجواء اللبنانية.

13 ـ 9 ـ 2017

ـ اختيار حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، وللسنة الثانية على التوالي، من بين أفضل 9 حكام بنوك مركزية في العالم.

14 ـ 9 ـ 2017

ـ تعيين هيئة الاشراف على الانتخابات النيابية

30 ـ 9 ـ 2017

ـ رئيس مجلس النواب نبيه بري وقع مشروع قانون الموازنة وأحاله الى رئاسة مجلس الوزراء

31 ـ 9 ـ 2017

ـ قائد الجيش تسلم طائرتي سوبر توكانو هبة أميركية: أي مساعدة للجيش تخدم الاستقرار الإقليمي والدولي

3 ـ 11 ـ 2017

ـ مستشار المرشد الايراني للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي بعد لقائه رئيس الحكومة سعد الحريري: هذه الانتصارات هي انتصار لمحور المقاومة في المنطقة وانتصار لنا جميعا.

ـ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وقع قانون موازنة 2017

4 ـ 11 ـ 2017

ـ الرئيس سعد الحريري اعلن من السعودية استقالته من رئاسة الحكومة

5 ـ 11 ـ 2017

ـ الرئيس نبيه بري بعد لقائه السيسي: اللقاء يفتح بابا كبيرا للانفراج وآمل من أهلنا في لبنان تهدئة النفوس

6 ـ 11 ـ 2017

ـ الخارجية الفرنسية: فرنسا أخذت علما باستقالة الرئيس الحريري وتحترم قراره

ـ اشتباكات عنيفة في حي الشراونة بين آل وهبي وال جعفر

9 ـ 11 ـ 2017

ـ رويترز نقلا عن مسؤول كبير في الحكومة اللبنانية: لبنان يعتقد أن الحريري محتجز في السعودية وسيسعى لضغط أجنبي لاعادته

10 ـ 11 ـ 2017

ـ وزير الخارجية الفرنسي : الحريري حر في تنقلاته

ـ لبنان ممثلا بالقاضي نواف سلام فاز بمقعد في محكمة العدل الدولية

11 ـ 11 ـ 2017

ـ استشهاد عسكري واصابة 5 عسكريين باطلاق نار مع مسلحين في بعلبك

14 ـ 11 ـ 2017

ـ البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي التقى خادم الحرمين الشريفين في السعودية

ـ خلوة مطولة بين وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل والرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون

15 ـ 11 ـ 2017

ـ القاء القبض على ابو طاقية

ـ الاليزيه: ماكرون دعا سعد الحريري واسرته للمجيء إلى فرنسا

17 ـ 11 ـ 2017

ـ  السفارة السعودية دعت رعاياها في لبنان الى المغادرة في اسرع وقت ممكن

18 ـ 11 ـ 2017

ـ خلوة بين الرئيس سعد الحريري والرئيس الفرنسي في الإليزيه

19 ـ 11 ـ 2017

ـ البابا فرنسيس متوجها الى الشعب اللبناني: اصلي من اجل الاستقرار في بلادكم

20 ـ 11 ـ 2017

ـ انتهاء عملية تسجيل المنتشرين اللبنانيين للانتخابات النيابية

ـ الرئيس ميشال عون للامين العام لجامعة الدول العربية أحمد ابو الغيط: الاستهداف الاسرائيلي لا يزال مستمرا ومن حق اللبنانيين ان يقاوموه ويحبطوا مخططاته

22 ـ 11 ـ 2017

ـ الرئيس سعد الحريري اعلن تريثه في تقديم استقالته بطلب من رئيس الجمهورية: علينا الالتزام بسياسة النأي بالنفس عن النزاعات الاقليمية

23 ـ 11 ـ 2017

ـ  قائد الحرس الثوري الإيراني: نزع سلاح حزب الله غير قابل التفاوض

ـ البطريرك بشاره الراعي قدم للبابا فرنسيس تقريرا مفصلا عن زيارته للسعودية واهمية دور لبنان على مستوى العيش المشترك

24 ـ 11 ـ 2017

ـ  توقيف الفنان زياد عيتاني بجرم التخابر والتعامل مع العدو الإسرائيلي

10 ـ 11 ـ 2017

ـ مظاهرة في عوكر احتجاجا على قرار الرئيس الاميركي والمتظاهرون رشقوا القوى الامنية بالزجاجات والحجارة واشعلوا النار في المستوعبات

ـ زيارة الأمين العام لحركة «عصائب أهل الحق» ـ احد فصائل الحشد الشعبي العراقي ـ قيس الخزعلي الى بلدات جنوبية

11 ـ 11 ـ 2017

ـ الوزير نهاد المشنوق اطلق شعار 2018 لبنان ينتخب: جهوزية كاملة للداخلية لاجراء الانتخابات

ـ السيد حسن نصرالله دعا في مظاهرة احتجاجا على قرار ترامب إلى انتفاضة فلسطينية ثالثة

ـ مجلس الوزراء وافق على منح رخصتين لاستكشاف وانتاج النفط

15 ـ 11 ـ 2017

ـ وزير الداخلية وقع مشروع مرسوم دعوة الهيئات الناخبة: 6 أيار للمقيمين و22 و27 نيسان للمنتشرين

19 ـ 11 ـ 2017

ـ  مجلس الوزراء أقر إعطاء سنة أقدمية لضباط دورة 94 ومدد سنة لشركتي الخلوي

20 ـ 11 ـ 2017

ـ مخابرات الجيش اوقفت احد ابرز الارهابيين من مخبئه السري في عرسال

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 31/12/2017

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

يطوى اللبنانيون هذه الليلة الصفحة الأخيرة من العام 2017، وما حمل معه من فرح وانتكاسات.

هذا العام سجل العديد من الأحداث المهمة على الصعيد المحلي ولا سيما في القسم الثاني منه، فقد سطر الجيش اللبناني انتصاره على الارهاب محررا الجرود اللبنانية من الجماعات الإرهابية.

وعلى المستوى السياسي، تجاوز لبنان أزمة كبيرة بعد تقديم رئيس الحكومة سعد الحريري إستقالته، من العاصمة السعودية الرياض.

بالتزامن، ينتظر لبنان في شهر أيار من العام 2018 معركة مصيرية على المستوى الإنتخابي.

العام 2018 أطل برأسه من نيوزلندا التي احتفلت بالعام الجديد، وتعتبر أول منطقة في العالم تستقبل السنة الجديدة، إذ تجمع الآلاف في العاصمة لمشاهدة الألعاب النارية التي انطلقت من أحد أبراجها وتزينت بها سماء نيوزلندا، لتتوالى الإحتفالات تدريجيا من آسيا إلى الشرق الاوسط وافريقيا واوروبا، ثم أخيرا إلى الأميركيتين وسط عروض ضوئية مذهلة، في وداع للعام 2017.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

أقل من خمس ساعات فقط ويطوي العام 2017 آخر صفحاته لينبلج فجر العام 2018.

هذه الليلة يستنفر لها كثيرون، ولكن كثيرين آخرين لا يأبهون لطقوسها من لبنان إلى آخر بقعة في الأرض.

وبقدر ما تنتقل خيبات من عام إلى عام، بقدر ما يظل الناس يعللون النفس بالآمال والأمنيات. وهذا هو حال اللبنانيين الذين يطفئون شمعة عام، من دون أن تخمد الكثير من الملفات الساخنة في بلدهم وآخرها المرسوم المسموم الخاص بترقيات ضباط دورة 1994.

الليلة تبلغ الاستعدادات الأمنية في لبنان ذروتها على الطرقات وفي الأماكن التي يرتادها الساهرون، إذ جند الجيش وسائر القوى الأمنية الآلاف من عناصرها للحفاظ على أمن رأس السنة.

وفيما بدأ قائد الجيش هذا المساء بتفقد الوحدات العسكرية المولجة الأمن هذه الليلة، أطلق المدير العام لقوى الأمن الداخلي الدوريات من ثكنة ضبيه.

أما رئيس الحكومة فقام بجولة شملت دار الأيتام الاسلامية وثكنتي الحلو وهنري شهاب، مشددا على ضرورة أن يبقى اللبنانيون موحدين لحماية البلد، مكررا نفيه وجود أزمة على خلفية مرسوم الترقيات، وقائلا إن الرئيس نبيه بري ليس زعلانا منه.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

عام يمضي وآخر يهل، أزمات تأخذ طريقها إلى الانفراج وأخرى تتولد من بين تشابك خطوط المصالح والصراعات، لكن الدروب جميعها تؤدي بطريقة أو بأخرى إلى القدس، لب الصراع. اخفاقات دونالد ترامب الداخلية والخارجية، تتوج قبل نهاية العام، بالهروب إلى العبث بالمدينة المقدسة، والحصيلة عزلة أميركية في مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، وانكشاف للتطبيع الذي يحاول نسج صفقة تشرعن وقائع الاحتلال، بينما الانتفاضة الفلسطينية تجدد نفسها بدعم شعبي يأتي من مختلف الأقطار، انتفاضة على تواضع امكاناتها أفلحت في عرقلة صفقة الاعتراف ووضع الاحتلال بعصف الادانة الدولية على غير صعيد.

في العراق وسوريا بداية مسيرة تعاف بعد انكماش مساحة الارهاب. محور المقاومة بدأ يحصد ثمار صموده، بينما ترتد الخيبة تمزقات في المعسكر الذي ترعاه أميركا.

الكيان الصهيوني يواجه اسوأ توقعاته في سوريا، وخطوطه الحمر تتلاشى تحت وطأة وقائع جديدة. تقارب بين روسيا وتركيا وايران انعكس على معالجات الأزمة السورية. تباعد يتظهر بين تركيا وكل من أميركا وحلف السعودية والامارات. أزمة تنفجر في الخليج بين قطر والسعودية واخواتها. مغامرة ولي العهد السعودي في اليمن تصطدم بجبال نهم وتغرق في رمال صحراء الجذر، والحصيلة الانسانية تكبر وتكبر. صفقة 400 مليار دولار بين ترامب وبن سلمان تترجم انقلابا يطيح بأربعمئة امير ورجل اعمال وشيخ في المملكة السعودية.

وفي البحرين النظام يجرد مواطنيه من الجنسية والحقوق الانسانية والحق في الحياة، والشارع يغلي غضبا.

في لبنان تحرير الحدود الشرقية من الارهاب بجهد الجيش اللبناني والمقاومة والجيش السوري. الصدمة السعودية التي أرادت تفريق اللبنانيين، تتراجع أمام ارادة وطنية جامعة، والملفات السياسية الداخلية تتراصف بين الحل والتأجيل.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

عام سعيد، أمنية نواجهها في اليوم الأخير من الشهر الأخير من روزنامة كل عام، لكن الواقع مختلف، إذ أن دستور الطائف يثبت أنه صنع من أجل أن يديره أخ أكبر من خارج الحدود. فأمام كل مفترق وعند كل محطة يتظهر تكرارا، أن كل مرجعية في "سيبة" السلطة منحها الطائف المشوه الحق في استخدام ثلثها المعطل عندما يتعارض الدستور مع مصالحها. هذا الطائف لم يتوقف عند هذا الحد، بل ميز بين اللبنانيين، من هم تحت القانون إلى حد الإنحناء، ومن هم فوقه إلى حد تنصيب أنفسهم في موقع القيم المتصرف بشؤون لبنان الداخلية والديبلوماسية والسيادية من دون الرجوع الى أحد، الأمر الذي عطل اللعبة الديمقراطية في الداخل، وتوسع في تفسير علاقات لبنان بجواره الى حد إصابتها بعطب قل نظيره.

نورد ما تقدم ليس كيدا بل للفت الإنتباه الى أن أزمة الحكم ليست هي الإستثناء، بل صحة المؤسسات وحسن سير عملها هما الإستثناء، وما لم نفهم هذا المعطى سنظل نفاجأ بالأزمات، وبالأزمة التي نحن فيها الآن وعنوانها مرسوم أقدمية ضباط دورة 1994، والتي نكاد ننسى أنها ليست الأزمة الوحيدة، فالخلافات قائمة على الكهرباء والنفط والنفايات والأقساط والضمان الصحي ورواتب الأساتذة، وصولا إلى النأي بالنفس.

كل هذه المعضلات ستظل تتناسل، والدولة لن تستقيم ما لم نتوقف عن التسطيح ونعيد بناء هرمية السلطة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

3 "تلاتات" من الأحداث والتطورات والخضات طبعت العام 2017 في لبنان والمنطقة والعالم. 3 "تلاتات" ستترك آثارا منها الايجابي ومنها السلبي، في الأمد المنظور وغير المنظور، في الظاهر المعلوم والخفي المجهول:

في لبنان: اقرار قانون جديد للانتخابات لن ينتظر اللبنانيون طويلا ليلمسوا نتائجه. تحرير الجرود وتأمين الحدود وطرد "النصرة" و"داعش". الاستقالة الملتبسة في الزمان والمكان والظرف للرئيس سعد الحريري.

في الشرق الأوسط: الحرب السورية تأخذ اجازة بانتظار القرار الكبير بانهاء "النصرة" في ادلب وبعض الجنوب والجولان، والانتقال من العمليات العسكرية إلى العملية السياسية. الحرب اليمنية التي انتقلت بدورها من الحرب الخارجية إلى الحرب الأهلية. والملف الفلسطيني الذي انتقل من المفاوضات إلى المواجهات، في وقت تبقى ازاحة كابوس الاحتلال حلما جميلا يراود عهد التميمي وكل من عاهد على رفض الاستسلام للخذلان والهروب كالغزلان.

في الاقليم والعالم: إذا كان اليمن شهد اغتيالا أو اعداما لعلي عبدالله صالح، فان اغتيالا سياسيا تعرض له الزعيم الكردي مسعود البرزاني بعد فشل أو افشال الاستفتاء على استقلال كردستان في شمال العراق. أراد البرزاني ان يدخل التاريخ فأخرجوه من الجغرافيا. التحولات الراديكالية وغير المسبوقة في السعودية لجهة لجم المؤسسة الدينية وتفكيك نظام الحكم التقليدي، وازاحة المعارضين لولي العهد محمد بن سلمان الذي يتطلع الى اقامة السعودية الجديدة. وأما التطور الأبرز فكان في اعلان ترامب القدس عاصمة لاسرائيل.

3 "تلاتات" لبنانية وشرق أوسطية واقليمية- دولية.

قد يكون ايمانويل ماكرون أو فلاديميربوتين شخصية العام على المستوى العالمي، وقد يكون محمد بن سلمان أو بشار الأسد شخصية العام على الصعيد العربي، لكن هناك شخصية واحدة للعام وفي كل عام للبنان. ولا يحتاج المرء إلى عناء كثير وجهد وفير لمعرفتها: ميشال عون.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

كما استهل العام 2017 باشتباك سياسي حاد بين الرئاستين الأولى والثانية على خلفية الانتخابات، تسدل ستارة العام بعد ساعات قليلة على اشتباك أشد قساوة، بين الرئاستين إياهما، ولكن هذه المرة على خلفية مرسوم الأقدمية.

من يعرف لبنان جيدا، يعرف ان هذا الاشتباك لا بد أن يحل، كما حلت معضلات قبله وستحل معضلات بعده. فكلمة الاستقرار السحرية، التي تشكل شبكة أمان للبلاد والعباد لا تزال هي هي، ما يجعل أي حديث عن المس بالحكومة، على خلفية الاشتباك، خطا أحمر يصعب تجاوزه كون الحكومة جزءا من منظومة حماية لبنان.

وعليه، دعونا على الأقل هذه الليلة نحلم بقيام دولة، نستعيد قبل كل شيء ثقتنا بها. دولة كما تحارب الاٍرهاب، تحارب الفساد وتضربه من رأس هرمه عبر قضاء عادل صارم، بعيد عن السياسة وأهلها؛ دولة قادرة على إعطاء اللبنانيين حقهم في الماء والكهرباء والاتصالات والتعليم، دولة تجعل الاقتصاد أولويتها، فتخط سياسة نفطية قادرة على نقل اللبنانيين من ضفة الانهيار الاقتصادي والمالي إلى ضفة الرفاهية والاستقرار الاقتصادي وتاليا الاجتماعي.

دعونا نحلم أن كل هذا ممكن، دعونا نتحدى أنفسنا ونضرب موعدا لإيداع أحلامنا وآمالنا في السادس من أيار المقبل في صناديق الاقتراع، عندما نصوت لمستقبلنا، ونتحدى المستحيل مدركين أن الفرق بين المستحيل والممكن الإرادة في التغيير.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

كل عام وأنتم بخير. سنة جديدة نتمناها لكم ان تكون حافلة بالعطاء والخير والأمان والاستقرار والازدهار. أربع ساعات ونصف الساعة تفصلنا عن السنة الجديدة، ومعها نكون ودعنا عاما بحلوه ومره، بنجاحات واخفاقات، بآمال وخيبات.

الاستعدادات لتمضية سهرة رأس السنة اكتملت، والاجراءات الأمنية التي تقوم بها القوى العسكرية والأمنية بدأت في مختلف المناطق اللبنانية، وأعطى اشارة الانطلاق مدير عام قوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان من ثكنة اللواء الشهيد وسام الحسن في ضبية.

رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري الذي أشرف على هذه الاجراءات، اختار ان يبدأ جولته من دار الايتام الاسلامية في بيروت، قبل ان ينتقل إلى ثكنة الحلو ويلتقي اللواء عثمان والضباط، ثم انتقل مباشرة إلى ثكنة هنري شهاب حيث كان في استقباله قائد الجيش العماد جوزف عون الذي رافقه إلى مقر فوج التدخل الثالث واطلع على الاجراءات والتدابير الأمنية.

الرئيس الحريري أكد ان لا خوف على الاستقرار الأمني في لبنان، والنجاحات الأمنية ترفع الرأس. وأعرب عن تفاؤله وكل الأمور قابلة للحل، مطمئنا ان لا أزمة سياسية في البلد.

وفي قلب بيروت، في ساحة النجمة، انطلقت سهرة رأس السنة حيث بدأ المواطنون بالتوافد للمشاركة في الاحتفال الفني الكبير الذي يعيد الحياة من جديد إلى قلب العاصمة.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

حالة من الغموض .. صحيفة "الحياة" تتوقف عن الصدور من العاصمة البريطانية وتغلق مقرها و”تهاجر” الى دبي

CH23//31 كانون الأول/17/أغلقت الزميلة صحيفة “الحياة” مكتبها في لندن، وتوقفت عن الصدور من مقرها الرئيسي بعد ثلاثين عاما دون انقطاع.وعلمت “راي اليوم” ان إدارة الصحيفة ستغلق مكتبها في بيروت منتصف العام الجديد، وستنقل بعض محرريها وموظفيها الى مكتب دبي الذي سيتحول الى المركز الرئيسي.وبلّغت الصحيفة جميع المحررين في لندن ان يوم امس السبت كان آخر يوم للصدور من لندن، واقامت حفل بسيط وداعي بهذه المناسبة. وعلمت “راي اليوم” ان الزميل مصطفى الزين هو الوحيد الذي سيبقى في مكتب صغير في العاصمة البريطانية كمراسل للصحيفة، كما ستستمر طباعة الصحيفة وتوزيعها يوميا في لندن كالمعتاد، ولكن عبر مكتب دبي الرئيسي. وأكدت مصادر في الصحيفة ان الإدارة دفعت جميع حقوق العاملين كاملة وبطريقة مرضية تقديرا لمواقفهم وخدماتهم التي امتدت لثلاثة عقود. وتعتبر صحيفة “الحياة” التي أصدرها الناشر الأمير خالد بن سلطان من لندن واحدة من اهم الصحف العربية الصادرة في المهجر، وتولى رئاسة تحريرها مجموعة من اهم الصحافيين العرب، وهم جميل مروة، جهاد الخازن، جورج سمعان، غسان شربل، وأخيرا زهير قصيباتي، كما انها ضمت نخبة من الكتاب والصحافيين البارزين والمهنيين في مجال الصحافة والاعلام. وما زال من غير المعروف خطط إدارة الصحيفة الجديدة بعد انتقالها الى مقرها الجديد في دبي، وتتردد انباء تفيد بأن التركيز في المرحلة الجديدة سيكون على النسخة الالكترونية تماشيا مع لغة العصر، وللوصول الى اكبر قدر من القراء. ويعتقد مراقبون ان اغلاق “الحياة” لمقرها الرئيسي في لندن يؤشر الى انتهاء عصر الصحافة العربية المهاجرة، وبدء الهجرة المعاكسة الى الوطن، بسبب التقدم التكنولوجي الهائل العابر للحدود، وثورة “السوشيال ميديا”، والتغييرات التي احدثتها، ومن ابرزها تقلص دور الصحافة الورقية المكتوبة.

 

بطرس حرب: قضية ضباط 1994 ليست دستورية

"الحياة" - 31 كانون الأول 2017/ أكد النائب بطرس حرب لصحيفة "الحياة" إن "قضية دورة ضباط 1994 ليست قانونية ولا دستورية بمقدار ما لها جانب سياسي أوجد جدلاً حول مرسوم الاقدمية".

ورأى حرب إن "القضية "تستدعي السعي إلى التفتيش عن مخارج تحفظ الأحكام الدستورية وصلاحيات المعنيين، لكن من الطبيعي إذا ثبت أن ثمة التزامات مالية تترتب على هذا المرسوم، فهذا يحتاج إلى توقيع وزير المال".

 

مسؤول إيراني: استخبارات أجنبية وراء مقتل متظاهرين

"رويترز" - 31 كانون الأول 2017/أكد مسؤول إيراني صحة أنباء عن مقتل متظاهرين اثنين في مدينة درود غرب البلاد أمس السبت، ونفى أنهما قتلا على أيدي عناصر الأمن. وذكر نائب محافظ لورستان للشؤون الإنسانية حبيب الله خوجاتهبور في حديث إلى التلفزيون الرسمي أن المحتجين قتلا جراء اشتباكات عنيفة اندلعت أثناء مظاهرة غير مرخص بها، مشددا على أن عناصر الشرطة وقوات الأمن لم يطلقوا النار على المحتجين. وقال المسؤول إن التحقيقات في القضية أثبتت وجود بصمات لـ"أعداء الثورة" وجماعات تكفيرية، وكذلك أجهزة استخبارات أجنبية في أعمال العنف التي شهدتها المدينة ليلة أمس.

وجاء ذلك في وقت دخلت فيه مظاهرات معارضة حاشدة في طهران ومدن إيرانية أخرى يومها الرابع، مع تسجيل اشتباكات بين المتظاهرين والشرطة.

 

هل تصل حرب مرسوم الاقدميّة الى الخطوط الحمر حكومياً؟

"الحياة" - 31 كانون الأول 2017/بلغ الوضع المأزوم بين الرئاستين الأولى والثانية سقوفه العليا، مع تصاعد الاشتباك الكلامي، حول مرسوم منح سنة أقدمية لضباط دورة عام 1994 المعروفة بـ»دورة عون»، في حين لم تظهر حتى الساعة اي بادرة للحل، بعدما اصطدمت وساطة المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم بتمسّك بعبدا بموقفها من ان أي مخالفة للدستور في مرسوم منح الاقدمية لم تحصل وأنه لا يرتّب أعباء مالية، وعين التينة الرافضة «الشكل» الذي صدر به المرسوم، وتجاوز صلاحيات وزير المال والنصوص الدستورية ومبدأ «الميثاقية»، مع التمسك بتطبيق المادة 54 من الدستور، معتبرة ان المرسوم يُرتّب اعباءً مادية ما يُحتّم توقيع «المالية»، مقابل إصرار الرئاسة الأولى على عدم ضرورة توقيع وزير المال، واضعة الخلاف الدائر في خانة «الصراع السياسي». وتشير مصادر نيابية لـ «الحياة» الى انه في ظل تمترس رئيسي الجمهورية ميشال عون والمجلس النيابي نبيه بري خلف موقفيهما فان حرب مرسوم الاقدمية مرشحة الى مزيد من التأزم، قد يلامس الخطوط الحمر حكوميا، بمقاطعة الجلسات، في سياق الرد التصاعدي المتدرج، ما لم يسارع رئيس الحكومة سعد الحريري و«حزب الله» لما تربطهما من علاقات وثيقة بالرئيسين، إلى الدخول على خط المعالجة واحتواء الأزمة سريعاً، عبر إنضاج مخرج لحل أزمة المرسوم، تستبق جلسة مجلس الوزراء مطلع العام المقبل. وبدء سريان توقيع وزير المال علي حسن خليل مراسيم ترقيات ضباط الجيش العادية، اعتبارا من 1-1-2018، مع فصل أسماء بقية الضباط المستفيدين من الأقدمية خلافاً للأصول عن الجداول.

 

السجال يحتدّ وفرنسا تتدخل.. وهذه التفاصيل

"الأنباء الكويتية" - 31 كانون الأول 2017/تقول أوساط ديبلوماسية في بيروت لـ "الأنباء" ان الانفراج الديبلوماسي الذي لاحت ملامحه بين الرياض وبيروت، بدلالة تجاوز عقدة تبادل قبول اعتماد سفيري البلدين، سيفتح الباب الى انفراجات سياسية على المستوى الداخلي، قريبا. وسـيقـدم الـسـفـيـر السعودي وليد اليعقوب أوراق اعتماده الى وزير الخارجية جبران باسيل يوم الثلاثاء المقبل، بعد إبلاغ الرياض بيروت الموافقة على تعيين فوزي كبارة سفيرا جديدا ل‍لبنان في السعودية. وتوقعت الأوساط، تدخل حزب الله وسيطا، بين حليفيه المتنازعين حول أزمة مرسوم منح الأقدمية لضباط "دورة الانصهار الوطني"، والرئيس ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري. وتحدثت الأوساط لـ "الأنباء" عن دور ملموس للديبلوماسية الفرنسية في تفريج الأجواء اللبنانية، كما أجواء العلاقات اللبنانية ـ العربية، تحضيرا لمؤتمرات دولية داعمة للبنان برعاية فرنسية. في غضون ذلك، السجالات مستمرة بوتيرتها المتصاعدة، وهي ستبقى هكذا حتى الاسبوع الطالع حيث يعود الوزراء العشرون الذين غادروا الى الخارج لقضاء عطلة الأعياد الميلادية، ومعهم النواب الـ 103، ويستأنف الحراك السياسي دورته الطبيعية.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

البابا يصلي من أجل ضحايا “هجوم حلوان”

سكاي نيوز/31 كانون أول 2017/عبر البابا فرنسيس، الأحد، عن تعاطفه مع أقباط مصر الذين تعرضوا لهجوم استهدف كنيسة ومتجرا، الجمعة، الماضية، في ضاحية حلوان جنوبي القاهرة. وصلى البابا من أجل الضحايا الـ10 الذين سقوطا برصاص مسلح ألقت السلطات القبض عليه لاحقا، وصلى أيضا من أجل أن “يهدي” الله “قلوب” مرتكبي أعمال العنف، وفق “رويترز”. وهاجم إرهابي متجرا في ضاحية حلوان وقتل اثنين فيه بالرصاص، قبل أن يتوجه لاحقا إلى كنيسة مارمينا حيث قتل 7 أشخاص في محيطها وتوفي مصاب في وقت لاحق متأثر بجروحه. وتمكنت قوات الأمن من إلقاء القبض عليه بعد إصابته بجروح، وتبنى تنظيم داعش الإرهابي الهجوم.

 

تواصل المظاهرات بالمدن الإيرانية..واعتقال 200 بطهران

الأحد 13 ربيع الثاني 1439هـ - 31 ديسمبر 2017م/طهران - العربية.نت، فرانس برس/نشرت مواقع التواصل الاجتماعي لنشطاء من قلب المظاهرات في عدد من المدن الإيرانية فيديوهات جديدة لتواصل التظاهرات في أماكن عدة ليلة رأس السنة الذي يبدأ معه العام الجديد 2018 وذلك على وقع الاعتقالات التي ينفذها النظام حيث اعتقلت السلطات الإيرانية 200 متظاهر في #طهران السبت، بحسب ما أعلن نائب محافظ طهران علي أصغر ناصر بخت الأحد. ونقلت وكالة إيلنا القريبة من المحافظين عن نائب المحافظ قوله "أحيل هؤلاء الأشخاص على القضاء (...) وأطلق سراح عدد من الطلاب الموقوفين وسلّموا لعائلاتهم"، مشيراً إلى وجود "أربعين من قادة التظاهرات غير القانونية" بين الموقوفين. إلى ذلك، أفادت قنوات إيرانية عبر تطبيق "تلغرام" تغطي أخبار المسيرات الاحتجاجية، أن حشود المتظاهرين في العاصمة طهران، تتجه نحو بيت المرشد للنظام الإيراني علي خامنئي، الواقع في شارع باستور، بينما تنتشر قوات الأمن والخرس الثوري بكثافة في الشوارع المؤدية لبيت المرشد. وأفادت قناة "شهرونديار" عبر تلغرام أن جموع المحتجين اتجهت في تمام الساعة 19:50 بتوقيت طهران، إلى بيت المرشد. وأضافت أن هناك أوامر للقادة العسكريين لاتخاذ كافة التدابير لمنع وصول المتظاهرين إلى بيت المرشد. أما موقع "آمد نيوز" المعارض، فأكد أن المظاهرات في وسط طهران تتجه من ميدان انقلاب إلى ميدان باستور مقر المرشد. كما أفاد أن قوات الأمن استخدمت الغاز المسيل للدموع ضد المتظاهرين في ميدان فردوسي وسط طهران.

 

ترمب: الشعب الإيراني بدأ يعي كيف تُسرق أمواله

الأحد 13 ربيع الثاني 1439هـ - 31 ديسمبر 2017م/العربية.نت، أسوشييتد برس/أبدى الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، مجدداً دعمه للمتظاهرين الإيرانيين قائلاً: "إن الشعب بدأ يعي أخيراً كيف تُسرق أمواله وثرواته، ويتم إهدارها على الإرهاب". وغرد ترمب، الأحد، قائلاً إنه يبدو أن الإيرانيين "لن يقبلوا بذلك بعد الآن". وأضاف أن "الولايات المتحدة تراقب عن كثب انتهاكات حقوق الإنسان". وكانت تغريدات ترمب قد أغضبت الحكومة الإيرانية، مما دفع المتحدث باسم وزارة الخارجية إلى القول إن الشعب الإيراني لا يثق في التصريحات المخادعة للمسؤولين الأميركيين. وتجتاح موجة من الاحتجاجات عدة مدن إيرانية منذ الخميس، وقد أوقعت 4 حالات وفاة، بحسب الإحصاءات غير الرسمية، بينما أقرت السلطات الإيرانية بسقوط قتيلين منذ اندلاع الاحتجاجات.

 

صحافي إيراني يكشف أسباب التظاهرات في إيران وأهم انجازاتها

31 كانون الأول/17/نشر الصحافي الإيراني محمد مجيد الأحوازي سلسلة تغريدات على حسابه الخاص عبر تويتر شرح فيها ما يحدث في إيران، فقال إنّ سبب انطلاقة هذه التظاهرات من مدينة مشهد كان للأسباب التالية:

اولا: خسرت 160 الف عائلة مشهدية اموالها في مشروع شانديز السكني وكان هذا المشروع عبارة عن أكبر عملية نصب واحتيال والمتورط في هذه السرقة مسؤولين في النظام لم يتم محاسبتهم وخسر أهالي مشهد أموالهم وحلمهم بالحصول على السكن.

ثانيا: أكثر البنوك الايرانية التي اعلنت افلاسها هي من مدينة مشهد الايرانية وفقد الناس اموالهم بسبب اعلان هذه البنوك عن افلاسها والحكومة الايرانية تجاهلت مطالب الشعب الايراني في قضية افلاس البنوك وركزت على الاتفاق النووي الايراني.

ثالثا: بعد ايقاف الرحلات السياحية الدينية بين دول الخليج وايران، خسر اهالي مدينة مشهد الالاف من فرص عملهم واستثماراتهم واغلقت العديد من المصانع الصغيرة والمحلات التجارية لأنها كانت تعتمد على الزوار الشيعة الخليجيين وبعد حرق السفارة السعودية انتهى كل ذلك".

وأضاف أنّ "اكبر جالية افغانية توجد بمدينة مشهد وتنافس أهالي المدينة على فرص العمل وبعد أزمة الاسكان وازمة افلاس البنوك وفقدان المدينة المداخيل السياحية وارتفاع الاسعار وازدياد نسبطة البطالة، أصبح الفقر والادمان والبطالة ينهش في جسد هذه المدينة وسكانها اكثر من ثلاث مليون نسمة"، مؤكّدًا أنّ كل هذه "الاسباب الموضوعية توفر بيئة جاهزة لانطلاقة أي حراك شعبي ضد الفقر والبطالة وما يعاني منه أهالي مشهد".

وأوضح أنّ "ما يميز هذه الاحتجاجات الأن هي أنها ليس مسيسة لأي تيار او حزب سياسي في ايران ، وايضا استطاعت تنتشر خلال اليومين وتتوسع إلى الجنوب والشمال والغرب وشرق البلاد عكس الثورة الخضراء التي فشلت في الانتقال من طهران الى الاطراف واستطاع الحرس الثوري قمعها بسهولة ".

وأكّد أنّ "أهم إنجاز لهذه الاحتجاجات حتى الآن هي أنها حذفت دور الاصلاحيين في هذا الحراك الشعبي ولهذا فأن في حال استمرارها ستؤدي إلى تغيير النظام وليس الحكومة "، لافتًا إلى أنّ "لا أحد يستطيع أن يتكهن ماذا يحدث اليوم أو غدا ولكن ما يمكن أن نشاهده ونلمسه هو أن النظام الحالي غير مستعد لتقديم أي تنازلات لهذه الحركة الاحتجاجية والحرس الثوري ايضا جاهز لقمع هذه الاحتجاجات بالقوة المفرطة".

 

خارجية ايران دانت بيان خارجية كندا عن الاحتجاجات: تدخل بشؤون البلاد

الأحد 31 كانون الأول 2017/دانت وزارة الخارجية الإيرانية "بيان وزارة الخارجية الكندية بشأن الاحتجاجات في إيران"، معتبرةً أنه "تدخلاً في الشؤون الداخلية للبلاد". أعربت وزارة الخارجية الكندية عن تأييدها للمتظاهرين الذين يحتجون في إيران، مؤكدةً أن "كندا تشجع الشعب الإيراني الذي يمارس حقه الأساسي في الإحتجاجات سلميا". وفي بيان لها، دعت الخارجية الكندية، السلطات الإيرانية إلى "إحترام الديمقراطية وحقوق الإنسان"، مؤكدةً أن "كندا ستواصل دعم الحقوق الأساسية للإيرانيين بما في ذلك الحق في حرية التعبير". وكانت قد بدأت يوم الخميس الماضي، مظاهرات في مدينتي مشهد وكاشمر شمال شرقي إيران، احتجاجًا على غلاء المعيشة، وامتدت لتشمل مناطق مختلفة من البلاد. وأسفرت تلك الاحتجاجات عن مقتل اثنين من المتظاهرين غربي البلاد، إضافة إلى اعتقال العشرات.

 

الاحتجاجات تهز إيران... وهتافات لإسقاط خامنئي وقوات الأمن تهاجم المتظاهرين بالغاز المسيل للدموع وتقارير عن مقتل 3

لندن: عادل السالمي/الشرق الأوسط/31 كانون الأول/17/دخلت الاحتجاجات ضد سوء الأوضاع الاقتصادية والفقر لليوم الثالث على التوالي، مراحل متقدمة أمس، بوصول الاحتجاجات إلى قلب العاصمة طهران، وتقدم طلاب صفوف المتظاهرين في شارعي «انقلاب» و«ولي عصر» وسط العاصمة، مرددين شعارات معادية للنظام والمرشد الإيراني، إضافة إلى مطالبة الجيش بالتدخل لحماية المتظاهرين من قوات الأمن بعد تعرض المحتجين للغاز المسيل للدموع والضرب على يد قوات مكافحة الشغب، وشهدت مدن إيرانية كبيرة أجواء مشابهة لطهران بعدما تحدى المتظاهرون الإجراءات الأمنية المشددة.

وارتفع سقف مطالب المحتجين من الأوضاع الاقتصادية وسوء الأوضاع المعيشية على مدى اليومين الماضيين وشمل سلوك النظام على المستويين الداخلي والخارجي. وعادت طهران إلى أجواء الحركة الخضراء في 2009، لكن هذه المرة ردد الطلاب شعارات ضد جناحي السلطة (الإصلاحيون والمحافظون)، تفيد بـ«نهاية الحكاية»، في إشارة إلى تخطي الإيرانيين الصراع التقليدي في البلاد، كما ردد الطلاب أنهم «يفضلون الموت على المهانة»، وأيضاً هتافات تتوعد بإسقاط المرشد الإيراني علي خامنئي.

وبدأت الاحتجاجات الخميس، من مدينة مشهد ثاني أكبر مدينة في إيران ومعقل المحافظين بعد قم. وخرج أهالي مشهد وعدد من المدن الكبيرة في محافظة خراسان ضد سوء الأوضاع المعيشية، لكن المظاهرات تجاوزت الشعارات ضد روحاني لتشمل شعارات وطنية تستهدف المرشد الإيراني علي خامنئي وتندد باستغلال الدين وإذلال الشعب، فضلاً عن طموح النظام الإقليمي وتجاهل أوضاع المواطنين.

وقالت شهود عيان من مدينة مشهد لـ«الشرق الأوسط»، إن قوات الأمن فرضت إجراءات أمنية مشددة في عموم المدينة، وأضافت أن السلطات اعتقلت عدداً من المتظاهرين في مواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن في شرق المدينة. وشكلت مظاهرة مشهد شرارة الاحتجاجات التي امتدت إلى عدد أكبر من مراكز المحافظات في عموم البلاد، لكن المفاجأة الكبرى كانت في خروج المتظاهرين في قم وأصفهان ومناوشات في طهران. بينما حالت الأجواء الأمنية المشددة دون خروج الإيرانيين في مدن كبيرة مثل تبريز شمال غربي البلاد. وفي أولى الإحصائيات، أعلنت السلطات اعتقال 52 في مشهد و50 في طهران على خلفية المشاركة في الاحتجاجات.

واتسعت رقعة الاحتجاجات في المدن الجنوبية وأظهرت مقاطع مصورة تمزيق يافطات في شوارع شيراز تحمل صورة قائد «فيلق القدس» قاسم سليماني، فيما تجددت شعارات تندد بدور إيران الإقليمي، وخصوصاً في سوريا ولبنان وغزة في كرمان مسقط رأس سليماني. في الاتجاه نفسه، خرج المتظاهرون لليوم الثاني على التوالي في مدينة الأحواز ورددوا شعارات تندد بالوضع الاقتصادي و«الموت للديكتاتور»، وأظهرت مقاطع حرق مقرات رئيسية للبنوك في الأحواز وإطلاق أعيرة نارية.

وشهدت مدن كرمانشاه وشهركرد وبندر عباس وايذج واراك واردبيل وكاشان وخرم آباد وأورمية ونجف آباد وكرمان وزنجان ودزفول.

وتم تداول مقطع من احتجاجات ليلية في مدينة درود بمحافظة لرستان، وقال ناشطون إن 3 على الأقل قتلوا برصاص قوات الأمن لدى محاولة المتظاهرين اقتحام مقر قائمقامية المدينة.

وقبل ساعات من نزول المحتجين في محيط جامعة طهران، حشدت السلطات عشرات من مؤيدي التيار الأصولي في مصلى طهران لإحياء الذكرى الثامنة لمظاهرة التاسع من شهر دي (ديسمبر/ كانون الأول)، وفق التقويم الإيراني، التي خرجت لأول مرة قبل 8 أعوام للتنديد باحتجاجات الحركة الإصلاحية الخضراء، كما شهدت كبريات المدن الإيرانية الأخرى مظاهرات متطابقة. ونقلت وكالة «رويترز» نقلاً عن التلفزيون الرسمي أن من المقرر تنظيم مسيرات في أكثر من 1200 مدينة وبلدة اليوم (السبت).

وأحرق المتظاهرون لافتات تحمل صورة خامنئي في شارع آزادي وسط طهران على وقع شعار «الموت للشاه». وتكرر حرق صور خامنئي في مدينة أورمية وفق مقاطع نشرها ناشطون.

واتسع نطاق الاحتجاجات في طهران التي عاشت أجواء أمنية مشددة بانتشار قوات الأمن في الطرق المؤدية والساحة الكبيرة واستخدمت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين في مدخل جامعة طهران، وأظهرت مقاطع تم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي طلاباً يرددون هتافات تتوعد بإسقاط المرشد الإيراني علي خامنئي، كما ردد المتظاهرون هتافات تطالب الجيش الوطني بالتدخل لحماية المتظاهرين.

وقالت «وكالة فارس» عبر موقعها على شبكة «تويتر» إن «عدداً من الانتهازيين حاولوا إثارة الفوضى مقابل جامعة طهران، لكنهم واجهوا ردوداً شعبية». وتداول ناشطون صوراً تظهر محاولات للطلاب لكسر بوابة الجامعة والدخول إلى الشارع وكانت عناصر الأمن تحاول التصدي لهم.

وأعلنت السلطات إغلاق محطات مترو الأنفاق الرئيسية في وسط العاصمة لأسباب أمنية. كما أفاد موقع «اعتمادانلاين» بأن السلطات أوقفت الدراسة يوم الأحد في المقطع الابتدائي بـ8 مدن في محافظة طهران. كما أفادت وكالة «إيسنا» بوقف الدراسة في 6 مدن من محافظة أصفهان.

وبدأ تدفق المتظاهرين إلى وسط المدن مع أول ساعات المساء، وفق جداول زمنية تداولها ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي وامتدت الاحتجاجات حتى ساعات متأخرة في طهران.

وبحسب معلومات تداولها ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فإن قوات الأمن انتشرت في محيط جامعة طهران وأقامت حواجز في الطرق المؤدية إلى ميادين «انقلاب» و«ولي عصر»، في محاولة لتلاحم طلاب جامعة طهران مع المتظاهرين في شارع انقلاب.

وركزت قوات الأمن على 3 ميادين رئيسة في طهران؛ هي «انقلاب» و«آزادي» و«ولي عصر»، وتحمل الميادين الثلاثة دلالة رمزية كبيرة في ذاكرة الأحداث الإيرانية خلال المائة عام الماضية. ومع ذلك امتدت الاحتجاجات إلى شارع فردوسي، حيث مقر وزارات وسفارات أجنبية إلى مراكز سيادية وبنوك، وفق مقاطع نشرتها وكالة أنباء الحرس الثوري «فارس».

وأبلغت مصادر مطلعة «الشرق الأوسط» أن نقاشاً يجري في طهران حول إصدار حكم قضائي يقضي بحجب تطبيق «تليغرام»، كما أشارت المصادر إلى دعوات لقطع خدمة الإنترنت خلال الأيام المقبلة، إذا استمر تدهور الأوضاع.

وكانت وسائل التواصل الاجتماعي وعلى رأسها تطبيق «تليغرام» نافذة العالم على ما يجري في شوارع كبريات المدن الإيرانية لليوم الثالث على التوالي، وهو ما أجبر السلطات على التفاعل مع الأحداث على خلاف ما جرى في الاحتجاجات السابقة.

في هذا الصدد، غرد وزير الاتصالات الإيراني محمد جواد آذري جهرمي عبر حسابه في «تويتر» متهماً قنوات يديرها ناشطون بـ«التحريض على العنف وصناعة القنابل اليدوية»، وتضمنت التغريدة وسم المدير التنفيذي لشبكة «تليغرام» باول دووروف، وطالبه الوزير الإيراني بوقف نشاط قنوات تعارض النظام. ورد مدير «تليغرام» على الوزير الإيراني أن الشركة تتخذ الإجراءات المطلوبة إذا تأكدت من خرق قوانين التطبيق.

 

طهران تعترف بسقوط قتلى في الاحتجاجات... وتتهم «عملاء أجانب»

الشرق الأوسط/31 كانون الأول/17/اعترفت السلطات الإيرانية رسميا اليوم (الأحد)، بسقوط قتلى خلال الاحتجاجات التي تشهدها عدة مدن إيرانية منذ الخميس اعتراضا على غلاء المعيشة والسلوك الإقليمي للنظام. وأعلن نائب حاكم محافظة لورستان للتلفزيون الرسمي مقتل شخصين في المواجهات بمدينة دورود (غرب ايران). وصرح حبيب الله خوجاتهبور «للأسف قتل شخصان في المواجهات لكن قوات الامن لم تطلق النار على الحشد»، مضيفا «عثرنا على أدلة تشير إلى أعداء الثورة وجماعات تكفيرية وعملاء أجانب في هذا الاشتباك». وكان شهود عيان أفادوا بمقتل 3 متظاهرين لدى محاولتهم اقتحام مقر قائمقامية درود، وإصابة متظاهرين آخرين برصاص قوات الأمن في خرم آباد، مركز محافظة لرستان (غرب).وفي وقت سابق الأحد، حذّر وزير الداخلية عبد الرضا رحماني فضلي من أن الحكومة ستتصدى «لمن يستخدمون العنف ويثيرون الفوضى»، وذلك غداة ليلة جديدة من التظاهرات المعادية للنظام في البلاد. وصرح رحماني فضلي للتلفزيون الرسمي «الذين يخربون الأملاك العامة ويثيرون الفوضى ويتصرفون بشكل مخالف للقانون سيحاسبون على افعالهم ويدفعون الثمن. سنتصدى للعنف وللذين يثيرون الخوف والرعب». وأوردت وكالة «ايلنا» القريبة من الإصلاحيين أن «80 شخصا أوقفوا في اراك (وسط) بينما أصيب ثلاثة او أربعة اشخاص بجروح» في الصدامات التي شهدتها المدينة مساء أمس (السبت). وقال مسؤول محلي رفض الكشف عن هويته ل"ايلنا" إن «أشخاصا حاولوا مهاجمة مبان حكومية لكنهم لم يتمكنوا من ذلك... الوضع تحت السيطرة في المدينة» وأظهرت تسجيلات فيديو نشرت على شبكات التواصل الاجتماعي حصول تظاهرات في العديد من مدن البلاد. وأعيد الانترنت الى الهواتف النقالة ليلا بعد قطعه مساء السبت. وتواصلت التظاهرات لليلة الثالثة على التوالي في العديد من المدن والبلدات رغم تحذير السلطات.

 

«دومينو» الخوف من ترمب يحكم إيران واتفاق هش بين روحاني و«الحرس» يحوّل الوضع الداخلي إلى «مقبرة كبيرة»

رضا حقيقت نجاد /الشرق الأوسط/31 كانون الأول/17

ربما كان «مسار الاتفاق النووي»، و«تأثير الرئيس الأميركي دونالد ترمب»، المفتاحيْن الأساسيين لفهم الأوضاع السياسية الداخلية في إيران خلال 2017. فعندما ترشح للانتخابات الرئاسية في 2013، ردد حسن روحاني شعارات جذابة، وقال إن الوقت قد حان لتوظيف السياسة الخارجية لحل المشكلات الداخلية الإيرانية. كانت فكرته أساس التحرك القوي والعلني نحو التوصل إلى الاتفاق النووي ورفع العقوبات وحل مشكلات الاقتصاد الإيراني. لكن من الناحية العملية، أصبح الاقتصاد، وحتى الشؤون الداخلية، أكثر اعتماداً على السياسة الخارجية الإيرانية. أدى هذا الاعتماد إلى تشكيل طيفين جديدين ومهمين في إيران، مما تسبب في زيادة تعقيدات الجغرافيا السياسية الإيرانية. ورغم هذه التعقيدات، فإنه من الممكن اعتبار الاستراتيجيات والتوقعات لكلا الطيفين؛ «المتفائل» بالاتفاق النووي، و«الخائف» منه، نموذجاً لفهم حالة السياسة الداخلية في إيران. ويعد روحاني ووزير خارجيته محمد جواد ظريف، رمزين مهمين للتيار المتفائل بالاتفاق النووي. الإصلاحيون وغيرهم ممن صوتوا لإعادة انتخاب روحاني في 19 مايو (أيار) 2017، يمكن تصنيفهم ضمن هذا الطيف. الفكرة ليست معقدة جداً... يرى «المتفائلون» في الاتفاق النووي نموذجاً ناجحاً للسياسة الخارجية ومثالاً جيداً لإثبات قدرتهم على حل مشكلات الجمهورية الإسلامية. وهم يأملون كذلك في حصد النتائج الإيجابية للاتفاق النووي، ويحاولون إظهار أقصى قدر من الدعم للحفاظ على الاتفاق، على أمل أن يصبح طريقهم إلى النصر في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقبلة أكثر سلاسة. لكن هذه الآمال واجهت شكوكاً جدية في عام 2017، فالفشل في رفع العقوبات البنكية عن إيران والنهج المختلف لإدارة ترمب في مواجهة الاتفاق النووي، تسببا في إبطاء عملية الاستثمار الأجنبي، وعودة الإحباط لدى الإيرانيين. وهذه القضية أثارت مشكلات على الصعيد السياسي؛ فاضطرت حكومة روحاني إلى الدفاع عن نفسها بشكل دائم، فيما كانت حريصة - بوصفها مسعفة - على ألا يصاب الاتفاق بجلطة، ومن ثم يموت. وفي الوقت نفسه، وجدت نفسها مجبرة دائماً على الإجابة عن أسئلة وكنايات الأصوليين المعارضين لها. وفي محاولة لحل هذه المشكلة، عملت الحكومة على إقامة علاقات أفضل مع أوروبا وتنظيم مفاوضات عالية المستوى. ومع ذلك، أدت المشكلات التنفيذية للاتفاق النووي إلى تقدم بطيء وغير مؤكد لمشروع تنمية العلاقات مع الأوروبيين. ويقول معارضو الحكومة إن الأوروبيين يتبعون الولايات المتحدة في نهاية المطاف. ويشيرون تحديدا إلى سلوك الحكومة الفرنسية بوصفها معارضاً نشطاً فيما يخص تطوير برنامج الصواريخ الإيرانية.

غير أن المشكلة لا تنحصر في مجال السياسة الخارجية، فتموضع الحكومة في الموقع الدفاعي والقلق بشأن تدهور الوضع الاقتصادي، من الطبيعي أن يجعلاها أكثر اعتماداً على المؤسسات الأخرى. كما أن الانتماء السياسي للحكومة أثر في تغيير أدبياتها السياسية وجعلها أكثر حذراً في متابعة بعض المشروعات السياسية المتعلقة بحقوق الإنسان، مثل تلك الرامية إلى رفع الإقامة الجبرية عن زعيمي «الحركة الخضراء» مير حسين موسوي ومهدي كروبي، أو تعزيز حرية الصحافة والتعبير والحريات السياسية وحقوق المرأة.

اختلفت الأدبيات السياسية لروحاني بشكل واضح عن فترة الانتخابات الرئاسية. بعض المنتقدين يقولون إنه يغمز للإصلاحيين، لكنه يذهب باتجاه الأصوليين. تسبب هذا التحفظ في حالة من عدم الرضا بين الناخبين، مهدداً قاعدة روحاني السياسية والاجتماعية. وفي الوقت نفسه، أدى تدهور الأوضاع الاقتصادية إلى اتساع رقعة الاحتجاجات العامة.

أظهرت الاحتجاجات الجماهيرية واسعة النطاق للأشخاص الذين فقدوا أموالهم بسبب إفلاس بعض المؤسسات المالية والوقفات الاحتجاجية الدائمة لعمال المصانع الخاصة والمتقاعدين، أن حكومة روحاني تواجه تحديات اجتماعية أقوى خلال الأشهر الأخيرة. حاول روحاني إيجاد حلول لهذه المشكلات من خلال عقد اجتماعات متكررة مع رئيس السلطة القضائية صادق لاريجاني ورئيس البرلمان علي لاريجاني. لكن ضعف الاقتصاد الإيراني والمشكلات الناتجة عن الفساد والعقوبات والعجز، أصبحت واسعة الانتشار، لدرجة أنه من غير المرجح أن تسفر هذه الاجتماعات عن نتيجة مهمة.

وأدى اتساع الاحتجاجات الاقتصادية التي لا تجد حلولاً فورية إلى دخول المدن الإيرانية في أجواء أمنية مشددة خلال الأشهر القليلة الماضية. وأطلق «الحرس الثوري» دوريات أمنية في أحياء المدن للتحكم في بعض الاضطرابات الأمنية. في حين لم يعلن بدقة عدد القوات المنخرطة في هذه الدوريات، إلا أن ما لا يقل عن مائتي ألف من عناصر القوات المسلحة يشاركون على ما يبدو في الخطة الأمنية. ويمكن أن يؤدي هذا الوجه الأمني في المدن الإيرانية إلى استياء عام وتدمير صورة حكومة روحاني. ففي الظاهر، تهدف هذه الدوريات للتعامل مع عصابات الجريمة والمخربين واللصوص، لكن وجودها يمكن أن تكون غايته قمع جميع الاحتجاجات المحتملة ضد الوضعين الاجتماعي والاقتصادي.

هذه الأمثلة تبين أن تبعات عدم فاعلية الاتفاق النووي مثل «دومينو» مخيف يمكن أن تكون آثاره أكثر من التقديرات الأولية. على الجانب الآخر من الساحة السياسية، يمكن رؤية أبعاد متعددة لتأثير ترمب والاتفاق النووي. فخصوم حكومة روحاني والمحافظون عموماً يخشون بشكل جدي من أن يتحول الاتفاق إلى وثيقة نجاح في سجل روحاني، وأن يعجزوا عن التحكم بتعبات ذلك. وهم لا يعارضون الفوائد الاقتصادية للاتفاق النووي وضخ الأموال في الاقتصاد الإيراني وأن يصبحوا شركاء بعض المشروعات، وحتى يطالبون بحصص أكبر، لكنهم يعرفون أن الاتفاق النووي ليس مجرد اتفاق اقتصادي.

كانت العقوبات النووية مشكلة رئيسية في السياسة الخارجية والداخلية الإيرانية، يدّعي روحاني أنه تمكن من تجاوزها. ولهذا أهميته الشديدة التي قد يساعد على فهمها التطرق إلى مثال تاريخي؛ ففي عام 1989 أنهى القرار «598» الحرب بين إيران والعراق وبدأت حقبة جديدة. وفي السنوات التي أعقبت الحرب، لم يتوقف رئيس البرلمان وقائد الحرب آنذاك علي أكبر هاشمي رفسنجاني عن تذكير وسائل الإعلام بأنه كان أهم شخصية ساهمت في إنهاء الحرب. لم يكن رفسنجاني مبالغاً في تصوير دوره في إنهاء الحرب. لكن الأهم من ذلك هو دافعه الذي فسره القائد الأسبق لـ«الحرس الثوري» اللواء رحيم صفوي في حديث لأسبوعية إيرانية في 2014، حين قال إن التفكير في السيطرة على السلطة بعد الخميني، الذي توفي بعد عام من القرار «598»، كان السبب الرئيسي وراء مسعى رفسنجاني لإنهاء الحرب مع العراق.

لا يختلف كثيراً ما يفعله روحاني الآن عما فعله رفسنجاني، فالمسؤولون الإيرانيون حوّلوا العقوبات الاقتصادية مراراً إلى حرب شاملة يزعم روحاني أنه تمكن من وقفها. وإذا ما نجح بشكل كامل، فإنه يمكنه أن يوظف هذا الحدث على أنه رصيد ورأسمال سياسي جيد لمستقبله، خصوصاً في فترة ما بعد وفاة المرشد الحالي علي خامنئي. هذه القضية واحدة من المخاوف العميقة للأصوليين. ومن أجل هذا حاولوا أن يتخذوا دائماً موقفاً سلبياً من الاتفاق النووي، وألا يسمحوا لروحاني باستخدامه دعائياً في مخاطبة الرأي العام.

الهاجس الآخر لدى الأصوليين هو أنه إذا ما نجح الاتفاق النووي، فإنه سيعمم على المجالات الأخرى في صنع القرار، بوصفه نموذجاً ناجحاً للسياسة الخارجية، مما قد ينعكس على مقاربات إيران لعلاقاتها مع دول المنطقة والاتهامات التي تلاحقها بدعم الإرهاب وانتهاك حقوق الإنسان وبرنامج الصواريخ الباليستية.

وعلى مدى الأشهر الماضية، شهدنا نقاشاً حول المفاوضات بشأن برنامج الصواريخ الباليستية وقضايا الشرق الأوسط أو حقوق الإنسان، اصطدم دائماً بمعارضة قوية من الأصوليين. فهم يعلمون جيداً أن بداية أي من هذه المفاوضات يمكن أن تكون بمثابة آلية داعمة للاتفاق النووي، وهم قلقون من أن يعجزوا عن التحكم بنتائج ذلك. إنهم يريدون اتفاقاً نووياً عادياً، بمقدار ما يسمح فقط بقناة اقتصادية نشطة وضخ الأموال في داخل البلد.

أما السبب المهم الآخر لمعارضتهم مفاوضات كهذه، فهو عدم حضورهم على الطاولة. وقال قائد «الحرس الثوري» محمد علي جعفري وقائد «فيلق القدس» قاسم سليماني خلال الأشهر الماضية إنهما يفضلان حل بعض قضايا المنطقة عبر طريق غير المفاوضات. هما يعرفان أن الملفات إذا انتقلت إلى طاولة التفاوض، فلن تكون لهما ولما يمثلانه الكلمة الفصل، بل بإمكانهما أن ينقلا آراءهما إلى شخصية تفاوضية مثل وزير الخارجية محمد جواد ظريف، وهو سيفاوض الدول الأخرى بصفته ممثلاً لإيران. وفي مثل هذه الحالة يتحولان إلى لاعبين من الدرجة الثانية، الأمر الذي لا يحبذانه ولا يقبلانه.

وهذا الأمر لا ينحصر في السياسة الخارجية، فـ«الحرس الثوري» يريد أن يكون اللاعب الأول على صعيد السياسة الداخلية أيضاً. وتعود سلسلة من التوترات بين روحاني وقادة «الحرس الثوري» في الأسابيع الأولى لولايته الثانية، إلى هذه الخلافات تحديداً. شبه الرئيس الإيراني «الحرس الثوري» بـ«حكومة تحمل البندقية»، في محاولة لتوضيح أن «الحرس» أصبح منافساً قوياً للحكومة في مختلف المجالات. ومع مرور بعض الوقت، التقى الرئيس الإيراني بقادة «الحرس الثوري» وصمتت انتقاداته العلنية.

وكتبت وسائل إعلام أن هذه الخلافات كانت وراء الاحتجاز المؤقت لحسين فريدون، شقيق حسن روحاني، في 25 يوليو (تموز) الماضي. واعتقل شقيق الرئيس بعدما واجه تهماً مالية واسعة، على مدى العامين الماضيين، وأفرج عنه بكفالة في اليوم التالي. ويمكن اعتبار اعتقال فريدون الذي تتابع قضيته مخابرات «الحرس الثوري» رسالة مهمة إلى الرئيس الإيراني.

أراد «الحرس» القول إنه إذا كان من المقرر استمرار الصراع مع الحكومة، فإن بإمكانه أن يمارس ضغطاً على أفراد عائلة روحاني بفتح قضايا مثل الفساد الاقتصادي، وبذلك سيتعين عليه أن يدفع ثمناً باهظاً. وأهمية هذه الرسالة أنها جاءت بعدما فتح روحاني قضايا فساد بعض الشخصيات والمؤسسات التابعة لـ«الحرس الثوري»، مما أدى إلى اعتقال بعض الشخصيات الاقتصادية المهمة التابعة لـ«الحرس»، وأثار مناقشات حول أنشطته الاقتصادية. لكن كي تثمر هذه الجهود وتمكن روحاني من الضغط على «الحرس الثوري»، ستتطلب تدخلاً جاداً وأوامر من المرشد الإيراني علي خامنئي.

وقد تكون المخاوف من سلوك الرئيس الأميركي سبباً آخر لخفض التوترات بين «الحرس الثوري» وحكومة روحاني، فترمب أهم عدو للاتفاق النووي، ولديه هدف واضح يتمثل في إلغائه أو، إذا تعذر ذلك، جعله أقل فاعلية لإيران. هذه حقيقة واضحة؛ أنه كلما ضعفت آثار الاتفاق النووي، يصبح الاقتصاد الإيراني أضعف من أي وقت مضى. إيران لديها اقتصاد يعتمد على النفط، وهو في أمسّ الحاجة إلى الاستثمار الأجنبي. وقدر نائب الرئيس إسحاق جهانغيري في يوليو الماضي أن صناعة الطاقة وحدها بحاجة إلى مائتي مليار دولار من الاستثمارات. وفي 18 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أشار رئيس البرلمان علي لاريجاني في خطاب علني إلى أن الرفض الأميركي للاتفاق «له انعكاسات مهمة على الاقتصاد والسياسة الداخلية والخارجية للبلاد».

وتبين هذه الحقائق أن الاقتصاد والسياسة الداخلية في إيران باتا أكثر اعتماداً على سياستها الخارجية أكثر من أي وقت مضى. وفي هذه الظروف التي يتعرض فيها الاتفاق النووي وخطط حكومة روحاني للخطر أكثر من أي من وقت آخر بسبب المخاوف من ترمب، ويشعر بعض المعارضين للحكومة بأن هناك فرصة سياسية مناسبة لضرب روحاني، فإن الرئيس الإيراني يحاول تخفيف حدة التوتر بين الحكومة و«الحرس الثوري» ويعلن ولاء أكثر جدية للمرشد حتى لا يفقد دعمه الداخلي ويكون قادراً على تجاوز المشكلات الداخلية إذا أُلغي الاتفاق النووي أو أُضعف بشدة. وقد نجح إلى حد ما في هذا المسعى. كما ساهم تراجع الانتقادات العلنية من خامنئي لروحاني في هذه العملية.

من جهة أخرى، شكل الأمر التنفيذي رقم «13224» الذي أصدره الرئيس الأميركي وتضمن إعلاناً ضمنياً بأن «الحرس الثوري» منظمة إرهابية، حدثاً مهماً ومؤثراً في السياسة الداخلية الإيرانية وفي الحد من التوترات بين جناحيها. ويمكن أن تؤثر زيادة الضغط الخارجي على «الحرس» على أنشطته الاقتصادية داخل البلد، كما يمكنها أن تقدمه بوصفه مصدر أزمة في السياسة الخارجية. وفي ظل هذه الظروف، لا يتوقع «الحرس الثوري» أن يرى الرئيس الإيراني منافساً، إنما يطلب مزيدا من الصداقة وأن يصمت روحاني تجاه أنشطته. لكن السؤال الأساسي هو: هل يمكن أن تشكل هذه العوامل التي أدت إلى اتفاق مؤقت بين مختلف التيارات، لا سيما الحكومة و«الحرس الثوري»، أساساً لاتفاق طويل الأجل في الساحة السياسية الإيرانية؟ بعبارة أدق: هل يمكن توقع مزيد من دوران روحاني نحو «الحرس» والتيار المحافظ؟ من الواضح أن أهم التحدیات الحالیة في المناخ السياسي الداخلي الإيراني، ليست ناتجة من خلافات وجهات النظر بين الحكومة ورجال الدين أو الحكومة والفصائل السياسية، وإنما التحدي بين الحكومة و«الحرس الثوري». فالأخير هو العنصر الأكثر نشاطاً في مجال الاقتصاد والسياسة الخارجية والأمن ووسائل الإعلام. وإذا نجحت حكومة روحاني في أن تقيم اتفاقاً، ولو هشاً، مع «الحرس الثوري»، فستكون لديها الفرصة للحصول على مجال لالتقاط الأنفاس. ومع ذلك، فإن أساس العلاقات الحالية بين روحاني و«الحرس» في إيران، يشبه إلى حد ما العلاقات الإيرانية - الأميركية، وهو أن كل شيء قام على عدم الثقة؛ فمثلما خضعت إيران وأميركا للاتفاق النووي خشية خطر كبير يتمثل في تحول البرنامج النووي إلى برنامج عسكري، فإن «الحرس» وحكومة روحاني أيضاً خضعا لاتفاق داخلي غير معلن بسب الخوف من ترمب. إن عدم الثقة المتأصل بين الطرفين، والخلافات الجوهرية في السياسة الخارجية، واختلاف المسارات في المجالات الاجتماعية والثقافية، جعلت الاتفاق الداخلي هشاً بما فيه الكفاية، بقدر لا يسمح له بالتحول إلى اتفاق طويل الأجل ومتعدد الجوانب يحكم الساحة الإيرانية. غير أنه على المدى القصير يمكن أن يساعد على تهدئة المناخ السياسي الداخلي، مثل مقبرة كبيرة ومظلمة وباردة.

 

عقوبات على مواقع التواصل في بريطانيا إذا لم تواجه التطرف ووزير الأمن يقول إن «الصبر قد نفد» تجاه الشركات

الشرق الأوسط/31 كانون الأول/17/قال وزير الدولة لشؤون الأمن في بريطانيا بن والاس، إن بلاده تعتزم معاقبة شركات عمالقة الإنترنت وشبكات مواقع التواصل الاجتماعي من خلال الضرائب إذا لم تتعاون في مكافحة التطرف والإرهاب.وتابع والاس، حسبما ذكرت صحيفة «صنداي تايمز»، أن بريطانيا هي الأكثر مواجهة لخطر الإرهاب الراديكالي منذ 100 عام، والذي يغذيه المحتوى المتطرف إلكترونياً، متابعاً أن «الصبر قد نفد سريعاً» تجاه شركات الإنترنت التي تضع الربح قبل الأمان العام، وفقاً لتصريحه. وقال إن إعاقة المحتوى المتطرف عبر شركات مواقع التواصل الاجتماعي، سواء من خلال المنع أو التشفير يُكبد دافعي الضرائب الملايين من الجنيهات. وحذّر من أن المستغلين لن يفلتوا من الشرطة وإنفاذ القانون لإصلاح الأضرار التي لحقت جراء المحتوى المتطرف، وأن دفع الضرائب يعتبر وسيلة لإنفاذ هذا القانون والتعاون. وتابع في تصريحات: «لا بد أن تكون هناك مراقبة بشرية أكبر على المحتوى، وإذا كانت الشركات الكبرى غير متعاونة، فسوف تجد الضرائب وسيلة لتحفيزهم لاتخاذ أي إجراء لوقف هذا المحتوى». وأشارت الصحيفة إلى أن تلك التحذيرات عقب انتقاد برلماني بريطاني الأخبار المزيفة عبر مواقع التواصل الاجتماعي مثل «فيسبوك» و«تويتر»، وعدم اتخاذ أي إجراءات مناسبة ضد المحاولات الروسية للتأثير على السياسة البريطانية إبان استفتاء الاتحاد الأوروبي (بريكست).

 

واشنطن تركز على «استقرار» شرق سوريا لمنع ظهور «داعش» جديد

واشنطن: هبة القدسي/الشرق الأوسط/31 كانون الأول/17/أكد بريت ماكغورك المبعوث الخاص للرئيس الأميركي لمكافحة «داعش»، أن العمليات العسكرية ما زالت مستمرة في سوريا للقضاء على آخر عناصر التنظيم وإبعادهم عند وادي نهر الفرات، وتوقع أن تستمر الهجمات خلال الربع الأول من العام المقبل.

وأضاف: «بعد ذلك سيتحول التركيز على الاستقرار، وتستعد الولايات المتحدة للبقاء في سوريا حتى تتأكد أن تنظيم داعش هُزم ولن يعود مرة أخرى». وأشار إلى أن جهود تحقيق الاستقرار ستستمر، وهناك تقدم ملموس في العملية السياسية التي تعتمد على مقررات مؤتمر جنيف وقرار مجلس الأمن 2245، والتي تؤدي في النهاية إلى إصلاح دستوري وانتخابات رئاسية تشرف عليها الأمم المتحدة. وأضاف في بيان وجهه إلى شركاء الولايات المتحدة في التحالف الدولي ضد «داعش»: «سيتطلب عملنا العام القادم على تنشيط الجهود من أجل استقرار المناطق المحررة»، مشيراً إلى أن قوات التحالف حققت تقدماً ملحوظاً خلال العام الماضي في هزيمة «داعش» وخفض حدة الحرب الأهلية في سوريا والتي هيأت المناخ لـ«داعش» والجماعات المتطرفة للنمو داخل الأراضي السورية والسيطرة على مدنها. وأوضح أن تحقيق الاستقرار في سوريا يتطلب مساهمات من دول التحالف حتى تمكن إعادة إعمار المناطق التي تمت استعادتها من «داعش»، مشيراً إلى أن ذلك يتضمن إزالة الألغام، وإعادة المياه والكهرباء والخدمات الصحية، وحماية حياة المواطنين. وأكد أن هدف أميركا هو مساعدة السوريين المشردين بسبب الحرب في العودة إلى منازلهم، وتمكين المواطنين المحليين من حماية مدنهم، بينما تقوم الولايات المتحدة بالعمل على تحقيق التسوية السياسية بين الأطراف السورية في جنيف. وعلى الصعيد العراقي، أوضح ماكغورك أن جهود قوات التحالف خلال العام المقبل ستتركز على تحقيق الاستقرار للمناطق التي تم تحريرها من سيطرة تنظيم داعش، مشيراً إلى أن عدد العراقيين الذي عادوا إلى منازلهم بعد هزيمة التنظيم بلغ نحو 8.2 مليون شخص، ولَم يستطع «داعش» إدراك سيطرته على متر واحد من الأراضي التي تمت استعادتها منه بدءاً من الموصل حتى مدينة تكريت. وأضاف أن صمود الشعب العراقي وتعاون حكومته مع قوات التحالف الدولي أسهما بشكل كبير في إعادة الحياة إلى العديد من المدن العراقية التي تم تحريرها.

وأضاف المبعوث الرئاسي أن عملية إعادة الإعمار ستستغرق سنوات، وسيعتمد ذلك على الإصلاحات العراقية والتمويلات التي تأتي من المجتمع الدولي والتجارة الإقليمية مع الدول المجاورة، بالإضافة إلى تسهيلات إجراءات الاستثمار في العراق لجذب استثمارات أجنبية. ورحب بعودة العلاقات السعودية العراقية مرة أخرى، مؤكداً أن أهم أولويات التحالف الدولي هو استقرار العراق وإعادة إعماره، مشيراً إلى أن مبادرات البنك وصندوق النقد الدوليين والإصلاحات التي قامت بها الحكومة العراقية أسهمت في استقرار الاقتصاد المحلي وضخ مليارات الدولارات في المناطق الأكثر احتياجاً.

وتابع أن قوى التحالف ستظل تركز على مواجهة «داعش» خارج العراق وسوريا، من خلال القضاء على القنوات التمويلية للتنظيم وآلته الإعلامية التي يستخدمها في جذب المقاتلين من جميع أنحاء العالم، مشيراً إلى أن تلك الجهود أسهمت في إحباط العديد من الهجمات الإرهابية خلال العام الماضي، وسوف تزداد بشكل كبير خلال العام المقبل. وأشار إلى أن هناك 43 ألف اسم من تنظيم داعش في قواعد بيانات الإنتربول، موضحاً أن السعودية والإمارات والمملكة المتحدة بادرت بمحاربة «داعش» عبر الإنترنت وفضح الكذب الإعلامي للتنظيم الإرهابي.

وأضاف: «ندخل عام 2018 وندرك أن علينا أن نستمر في العمل المشترك: دول التحالف، والمنظمات الدولية، وهيئات تطبيق القانون، وكذلك القطاع الخاص، حتى نستمر في تقدمنا»، مشيراً إلى أن الهدف الجماعي للتحالف الدولي هو الضغط على تنظيم داعش وهزيمته ومنع أعضائه من الالتئام مرة أخرى. وأوضح أن قرار مجلس الأمن 2396 سيساعد الدول في مشاركة بيانات المسافرين عبر الحدود، واستخدام البصمات للتحقق من هويات المسافرين، وبذلك يمكن للجميع الدولي تقويض «داعش» والحد من حركته.

من جهته، أعلن وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس، أنه يتوقع زيادة عدد الدبلوماسيين والعاملين الأميركيين في سوريا مع اقتراب نهاية المعركة ضد «داعش»، وبدء التركيز على إعادة الإعمار. وقال ماتيس، في مؤتمر صحافي أول من أمس (الجمعة)، في وزارة الدفاع: «ما سنقوم به هو التحول مما أسمّيه نهج الهجوم والسيطرة على الأراضي إلى إحلال الاستقرار، وسترون مزيداً من الدبلوماسيين الأميركيين على الأرض». ولم يوضح ماتيس عدد الدبلوماسيين الأميركيين الذين سترسلهم واشنطن إلى سوريا ومتى سيذهبون إلى هناك. ويوجد حالياً على الأراضي السورية نحو ألفي جندي أميركي ضمن التحالف الدولي للحرب على «داعش». وأضاف أن الفترة القادمة ستشهد مزيداً من الجهود الدبلوماسية في كلٍّ من سوريا والعراق لتحقيق الاستقرار، وستركز القوات العسكرية هناك على ضمان الاستقرار، وإخلاء المناطق التي شهدت صراعاً مع «داعش» من الألغام، حتى تمكن إعادة استخدمها مرة أخرى والعيش فيها، مشيراً إلى أن القوات الأميركية ما زالت تدرب القوات العراقية حتى تتمكن السلطات المحلية من تحقيق الأمن للعراقيين والتعامل مع مثل هذه التنظيمات إذا ظهرت مرة أخرى. وحذر ماتيس من إمكانية لجوء التنظيم الإرهابي إلى استراتيجية هجمات الذئاب المنفردة، ويقوم بإلهام أتباعه والموالين له في جميع أنحاء العالم بشن هجمات فردية في الدول التي يقيمون بها. ويستطلب ذلك من قوات التحالف تغييراً استراتيجياً في التعامل مع التنظيم.

 

بوتين يهاتف الأسد.. وهذا ما قاله له

"العربية" - 31 كانون الأول 2017/أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، هاتف رئيس النظام السوري، بشار الأسد، السبت، وأخبره أن موسكو مستمرة بمساعدة سوريا والدفاع عنها. وأوضح الكرملين أن الرئيس الروسي أجرى اتصالا بالأسد لتهنئته بالعام الجديد. وفي 11 ديسمبر/كانون الأول، ظهر عسكري روسي وهو يمنع الأسد، من اللحاق بالرئيس الروسي بوتين، لدى زيارة الأخير قاعدة "حميميم" العسكرية في محافظة اللاذقية، حيث تتمركز الطائرات والقوات الروسية، ولقائه بالأسد هناك. وفي 21 نوفمبر/تشرين الثاني، أعلن الكرملين الثلاثاء، أن بوتين، التقى بالأسد في اليوم السابق في منتجع سوتشي الروسي قبيل قمة بين قادة روسيا وتركيا وإيران لبحث الأزمة السورية. وكانت تلك هي المرة الثانية التي يتوجه فيها الأسد إلى روسيا للقاء بوتين خلال الحرب السورية المستمرة منذ 6 سنوات والتي أسفرت عن مقتل نحو 400 ألف شخص وتشريد الملايين. وحدثت الزيارة الأولى في أكتوبر/تشرين الأول عام 2015، وذلك قبل وقت قصير من إطلاق موسكو حملتها العسكرية في سوريا لمساعدة قوات الأسد.

 

إحباط "مخطط إخواني" خطير في عملية نوعية بمصر

وكالات/31 كانون الأول/17/أعلنت وزارة الداخلية المصرية، السبت، إحباط مخطط لعناصر ما يعرف بحركة "حسم"، أحد الأجنحة المسلحة لجماعة الإخوان الإرهابية، لتنفيذ سلسلة من الهجمات، بالتزامن مع احتفالات أعياد الميلاد. وقالت الداخلية، في بيان، إن العناصر الإرهابية التي تم ضبطها "كانت تخطط لتنفيذ سلسلة من العمليات العدائية المتزامنة، التي تستهدف منشآت سياحية ومرافق حيوية وعناصر من القوات المسلحة والشرطة، بالتزامن مع احتفالات أعياد الميلاد المجيد، لإحداث حال من عدم الاستقرار". وأوضحت الوزارة أن الخطة الأمنية الموضوعة أدت إلى "إجهاض المخطط، وتحديد مزرعة بمحافظة الجيزة تتخذها تلك العناصر وكرا للاختباء وتصنيع المتفجرات، ومنطلقا لتنفيذ عملياتها الإرهابية". وداهمت قوات الأمن المزرعة، عقب تبادل لإطلاق النار بين القوات والمسلحين، مما أدى إلى مقتل 3 "من أبرز القياديين الذين يتولون الإشراف على عمليات تصنيع المتفجرات وتنفيذ العمليات الإرهابية"، وعثر بحوزتهم على 3 بنادق آلية وعبوتين مفخختين وكمية من الذخائر. كما تمت مداهمة أوكار يختبئ فيها متورطون بالمخطط، في محافظتي القليوبية والفيوم، والقبض على 10 منهم وبحوزتهم بنادق آلية وعبوات تفجيرية وذخائر.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

مسيحيو لبنان أقوى من أحزابهم و أحزاب الطوائف الأخرى

حازم الأمين/الحياة/31 كانون الأول 2017

شهدت السوشل ميديا اللبنانية بمناسبة الأعياد مناوشات غير حادة لكنها تنطوي على دلالات يصح تناولها في سياق تصدع النموذج اللبناني، وموضوع المناوشات هو دخول شجرة الميلاد إلى بيوت المسلمين اللبنانيين، وتحولها نوعاً من الطقس الوطني، في البيئات المدينية اللبنانية، لكن في الأرياف البعيدة والقصية أيضاً. وفي سياق المناوشات والطُرف المتبادلة والتي لا تخلو من دلالات ومؤشرات، طرفة تقول: «علي وحسين... رجاءً إفسحا مجالاً لشربل وإيلي لكي يتصورا بجانب الشجرة». وفي مقابل هذا الضيق بعلي وحسين، اشتغلت ردود مفادها بأن أعياد المسلمين أيضاً فيها فرح وأضواء وأطفال ينتظرون الهدايا.

المناوشات بقيت ضمن حدود الكشف عن مشاعر سلبية ضمنية أحدثتها ظاهرة إيجابية. فأن تدخل شجرة الميلاد إلى بيوت المسلمين في لبنان، فهذا من المؤشرات النادرة التي يمكن رصدها بصفتها ثمرة علاقات غير نزاعية بين الجماعات اللبنانية. ثمة مؤشرات كثيرة، لكن لشجرة الميلاد وقعاً مختلفاً، ذاك أن في دخولها بيوت المسلمين قبولاً ليس بنموذج عيش فقط، إنما بطقس هو جزء من ركيزة دين آخر.

الطرفة أعلاه، التي شاعت على وسائل التواصل الاجتماعي، توحي بتذمر مسيحي من استدخال المسلمين الشجرة إلى أشكال احتفالهم بنهاية العام. وهو تذمر كاشف لمدى عدم بلوغ الجماعات الأهلية اللبنانية سن الرشد، فالمسيحيون في لبنان وإن لم يكونوا في أحسن أيامهم سياسياً، وعلى رغم واقعهم الديموغرافي المتردي، فإنهم ما زالوا النموذج الاجتماعي والثقافي الأقوى. والجماعات الأهلية الأخرى، المنتصرة بالمعنى السياسي، وحتى العسكري، لم تتمكن حتى الآن من فرض نموذجها، أو من الدفاع عنه بصفته مقترحاً يتقدم به المنتصِر على المنتصَر عليه. حزب الله أكبر المنتصرين اليوم في لبنان، إلا أنه عاجز عن تحويل انتصاره نموذج عيش وخيارات شخصية ومناهج تعليم ولغات وحتى اقتصاداً. رفيق الحريري في التسعينات، كان النموذج الأقوى، إلا أنه لم يجد خياراً سوى أن يُحضر مسيحيين (من غير أحزابهم) إلى صلب مشروعه، فصاروا مستشاريه وشركاءه في سوليدير وغيرها.

المسيحيون لحسوا وعي الجماعات الأهلية اللبنانية غير المسيحية. الارتقاء الاجتماعي يعني اقتراباً من نموذجهم، والانتصار العسكري عليهم أخلى مجالاً لعودتهم إلى تصدر المنتصرين. ولعل أضعف ما في المسيحيين اليوم هو قواهم السياسية، فهذه راحت تتماهى مع شقيقاتها التي تتصدر الطوائف الأخرى، وتُنشئ معها شراكات، هي فيها الشقيق الأصغر، وذهبت بالتماهي إلى حدود لا يمكن عقلها بمنطق واستباقها بتوقع.

المسيحيون أيتام سياسياً، والديموغرافيا عامل مؤلم في أوضاعهم وأحوالهم، إلا أنهم ملتصقون بفكرة لبنان أكثر من أي جماعة أخرى. شجرة الميلاد فتكت ببيوت المسلمين. هذه ظاهرة لا تشهدها دول مجاورة على نحو واسع كما يشهدها لبنان. أنماط عيش المسلمين في لبنان لا تمت لأنماط عيش أقرانهم المسلمين في الدول الأخرى بقدر ما تمت بصلة قرابة أكيدة مع مواطنيهم المسيحيين. هذا ليس تفصيلاً عابراً، وهو ما سيجعل من مهمة أي قوة سياسية أو دينية أو مذهبية، في تثبيت الفروق بين الجماعات، مهمة صعبة. مؤيد حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت لن يقوى على خيارات ابنه في حياة مختلفة، حين تُتاح هذه الحياة في الجوار القريب.

لكن يبقى أن ضيق الجماعات ببعضها البعض في لحظة تبادلها أنماط عيشها، هو امتداد لحال الانفصال عن النفس الناجمة عن تصدع النموذج اللبناني بفعل الضربات المتتالية التي ما برح يتعرض لها منذ عقود. فالتذمر سياسي، فيما دخول شجرة الميلاد البيوت اجتماعي وثقافي. وعلى هذا النحو تتولى السياسة صد الثقافة، وتتولى العصبية تخصيب وعي لا يكترث لحقيقة القوة الكامنة وغير الشاهرة سيف قوتها. ففي سياق النزاعات الأهلية لا يُنتبه إلى نقاط القوة الضمنية التي تؤلف حصيلتها نموذج عيش موازٍ ومختلف جوهرياً عن هوية المنتصر. لا تصريف أصلاً لهذه القوة. حزب الله وقبله رفيق الحريري كانا منتصرين في مشروعهما السياسي، لكنهما لم يقدما اقتراحاً واحداً على اللبنانيين مرتبطاً بخيارات عيشهم وأنماطها، ومسارات مستقبل أولادهم. لم يفعلا ذلك ليس لأنهما لا يملكان تصوراً أو طموحاً على هذا الصعيد. الحريري كان صادراً عن خبرة في العيش والحياة والسياسة من خارج خبرات اللبنانيين على هذا الصعيد، وحزب الله امتداد لولاية الفقيه التي تملك تصوراً لأدنى تفصيل يومي يعيشه مريدها. لم يقدما اقتراحهما لأن الهزيمة التي أصابت المسيحيين في لبنان، أصابت قواهم السياسية لكنها أصابت بدرجة أقل نموذجهم. خسر حزب الكتائب الحرب، لكن حركة أمل لم تصبح أفقاً يتطلع إليه مناصروها بصفته خيار عيش خاص ومختلف عن امتداده اللبناني، ومن المؤكد أن الكتائب (المهزومة سياسياً) تمتّ بقرابة أكبر للمزاج اللبناني من حركة أمل المنتصرة والمتصدرة.

ليس بين القوى المسيحية اليوم من هو مدرك قوته هذه. ثمة انكفاء اجتماعي في موازاة انفلاش سياسي يقطع الأنفاس. ولا أحد من هذه القوى يملك من الوعي ما يرشحه لأن يطمح إلى تمثيل «التقدمية» المسيحية، بصفتها خيار الطوائف الأخرى أيضاً. فعندما نقول إننا يجب أن نحمي نموذج العيش اللبناني، ولا يشمل ذلك عبارة «التعايش» المبتذلة والكاذبة، فيجب أن ندفع الثمن المطلوب لهذا النموذج. والثمن المطلوب سياسياً هو أن نعيد الاعتبار لأصحاب النموذج الذي «لا نقبل بغيره خياراً لأولادنا».

المشكلة التي ستواجه الراغب في إعادة الاعتبار للموقع المسيحي في لبنان، إذا ما وُجد من هو راغب في ذلك، هي نفس المشكلة التي واجهت علي وحسين أمام شجرة الميلاد، إذ ثمة من طلب منهما المغادرة. فمن سيضمن ظهور قوة سياسية مسيحية راشدة بما يكفي لاستقبال المبادرة، أم أن ذلك سيبقى مجرد خيال؟.

 

ولاية الفقيه شرٌ مطلق

الشيخ حسن مشيمش/فايسبوك/31 كانون الأول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=61492

إمام الوطن والمقاومة السيد موسى الصدر سلام الله على روحك الزكية ونفسك المطمئنة ويدك النظيفة وعلى قلبك السليم الطاهر وعقلك المشرق بنور سعة معرفتك   الدينية والإنسانية والسياسية وبُعْدِ نظرك وكياسة بصيرتك وشدة فطنتك وجاذبية  صوتك وسحر أوتار حنجرتك  وسلام الله على مكارم أخلاقك وكرمك وعظمة مناقبك وسيرتك . سيدي لو كنت بيننا اليوم أعتقد بأنك كنت ستستبدل قولك :

إسرائيل شر مطلق بالقول : ولاية الفقيه شر مطلق .

لأنه لم يعد خفي على عاقل مطلقا بأن جماعة ولاية الفقيه ( والخامينئي )  واحد منها سافروا إلى ليبيا وقبلوا يد الطاغوت المجنون  القذافي وخديه وجبينه لأنه أخفاك بزنازينه شاكرين له على جريمته النكراء بقلوبهم المليئة بالحسد والبغضاء والعداوة والخبث واللؤم عليك !!!!

لأنه لم يعد خافيا على عاقل بأن جماعة ولاية الفقيه لم يدخروا جهدا مطلقا منذ سنة 1980 وحتى هذه اللحظة وهم يسعون وبكل الوسائل القذرة لإقناع أحبائك وأوليائك وشعبك الذي ذاب في حبك بأنك كنت عميلا جاسوسا للشاه ومتواطئا معه ضد شعبك في ايران الذي ضحيت في سبيل نصرة ثورته أعظم من تضحيات الجميع بمن فيهم الخميني نفسه !

وحقد جماعة ولاية الفقيه الأعمى وحسدهم ولؤمهم وخبثهم هو الذي دفعهم لتأسيس تنظيم عسكري أمني سياسي ثقافي في لبنان  أسموه ( حزب الله ) مفترين بذلك على الله سبحانه وتعالى عما يصفون ويزعمون كانت مهمته الأولى إعلان الحرب على حركتك حركة أمل وعلى شعبك وأنصارك وأحبائك فاغتالوا غيلة قادتها

الشهيد الحاج داوود داوود

الشهيد الحاج  محمود فقيه

الشهيد الحاج  حسن سبيتي

بفن الإغتيال القذر الذي لا يمارسه إلا طغاة الأرض وأبالستها وشياطينها !

وقتلوا وجرحوا المئات من رجالك الطيبين  وشبابك  الطاهرين وبينهم كانوا أسرى بأيديهم في إقليم التفاح  بحرب دامت نحو 3 سنوات من دون أن يرف لهم جفن !

سيدي : لم أر قلوبا كارهة لك بخبث ولؤم وحقد كقلوب جماعة ولاية الفقيه !

سيدي أنا أعلم علما يقينيا لا حدود له أن حقدهم عليك هو وليد سرطان الحسد الذي أصاب قلوبهم السوداء يحسدونك يا سيدي  لأنك لو كنت حاضرا  بين شعبك في إيران لما اختار سواك قائدا له وإماما وزعيما ورئيسا  ولذلك تواطؤا مع القذافي الطاغوت لإخفائك !?

سيدي : لو كنت اليوم حاضرا بيننا نقتدي بك ونستضيء بنور علمك وحكمتك وتقواك وورعك لاستبدلت شعار :

إسرائيل شر مطلق

بشعار : ولاية الفقيه شر مطلق .

وستستند بقولك إلى معطيات محسوسة ووقائع ملموسة وأدلة دامغة تكشف بوضوح وضوح الشمس بأن  نظرية ولاية الفقيه الشريرة الجهنمية أنجبت من جديد شاها  ( ملكا ) لكنه يرتدي عمامة !

وساڤاكا  ( جهازا أمنيا )  وحشيا لكنه يغتال ويعذب بزنازينه وينكل تنكيلا وحشيا باسم الإسلام والتشيع بفتاوى مباركة من الولي الفقيه الطاغوت علي الخامنئي!

وسترى يا سيدي ببصرك وبصيرتك كيف أشعلت ولاية الفقيه نيران الحروب في سوريا والعراق واليمن وأفغانستان ولبنان متحالفة مع طواغيت أنجاس ملعونين مجردين من كل القيم الإنسانية والدينية !

فقتلت جماعة  ولاية الفقيه وجرحت وأعاقت وهجرت  بهذه الحروب عشرات الملايين من شعوب المنطقة !? وتضطهد شعبك في ايران بكل وسائل القهر والقمع والإكراه الوحشية ،  وتراكم الثروات وتعيش عيشة الأكاسرة والقياصرة .

 

عقلك ووجدانك فوق نصوصه الدينية

الشيخ حسن مشيمش/فايسبوك/31 كانون الأول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=61492

نعم إذا تعارض عقلك ووجدانك مع فتوى الفقيه أنت بلا عقل وبلا وجدان إن لم تنحاز لعقلك ووجدانك.

وأنت مقلد أعمى وتعبد الله بجهل إن لم تنحاز لعقلك ووجدانك.

الفقيه البصير الذي يخشى الله هو ذلك الفقيه الذي يقول لك: حينما لا يطمئن عقلك ووجدانك لصحة دليل الفتوى عندي فلا يجوز لك العمل بفتواي فمن واجبك ان تحترم عقلك ووجدانك فلا تكترث لفتواي.

إذا تيقن المسلم وقطع بأن دليل تلك الفتوى دليل ضعيف فحرام عليه أن يعمل بالفتوى هذا ما يقوله الفقيه البصير.

وعلى سبيل المثال الحصر : لو قال لك الفقيه يجوز لك أن تزوج ابنتك القاصر غير البالغة من رجل من دون أن يفتضى بكارتها قبل البلوغ وقال لك عقلك ووجدانك هذه فتوى لا يمكن أن أؤمن بصحة دليلها فحرام حينئذ أن تعمل بهذه الفتوى وعلى هذه المسألة قِسْ ويجب أن تتعامل مع سائر فتاواه .

الشهيد السيد محمد باقر الصدر ( رض ) في كتابه دروس في علم الأصول أقر بحجية القطع سواء كان القطع قطعا موضوعيا أي يستند إلى الدليل أو كان ذاتيا أي لا يستند إلى الدليل مثلما يكثر لدى عوام الناس وبهذا تكون الحجية عند السيد الشهيد ليست رهينة الدليل .

وما يجب ملاحظته بهذا الصدد هو أن هناك نقاط ضعف منهجية قد تتسرب إلى الفقيه المختص فتجعل نتائجه أقل قبولا من نتائج الوجدانيات العقلائية لغير المختصين كالفتوى التي يقول فيها الفقيه بجواز التمتع بالطفلة الرضيعة ?!?!?! ومن ذلك ما سنذكره من هذين الإعتبارين

1 - قد يبتعد الفقيه المختص عن المطلوب لكثرة ايغاله بقوالب الإستدلال فكلما طال الإستدلال كلما زاد احتمال الوقوع في الخطأ

2 - قد يُفْضي المنهج المُتَّبَع في التفكير عند الفقيه إلى أن تكون نتائجه الظنية هي على خلاف ما يُصَدِّقه به الوجدان مما قد يجعل الإستسلام إلى قرار الوجدان أقرب وأفضل تصديقا من الإعتماد على الدليل الصناعي مهما كان دقيقا ومنضبطا وذلك أن الدقة والضبط ليستا كافيتين في حد ذاتهما إذ أخذنا المنهج الوجداني العقلائي المعتمد بالإعتبار فالقياس المنطقي مثلا هو صحيح ودقيق لكنه مع هذا لا يكشف في حد ذاته عن الواقع الموضوعي فكيف إذا أعطى الدليل الصناعي الذي يعتمده الفقيه المختص نتائج هي من حيث الوجدان واضحة البطلان .?!

كذلك لا ضرورة لترجيح الدليل العلمي الصناعي على ما يخالفه من القضية الوجدانية فقد تكون هذه القضية الوجدانية أصح مما يُقَدَّم من تلك المُلَبَّسة بالدليل الصناعي ما لم يكتسب هذا الدليل صفة القوة الترجيحية من التصديق ويظل التصديق في جميع الأحوال يعبر عن حالة وجدانية نابعة عن البصيرة أو العقل الوجداني وإلا لأدى الأمر إلى تسلسل الأدلة إلى ما لا نهاية .

وهذا يعني أن فهم القضايا الإسلامية والعلم بها لا ينحصر في دائرة المختصين ( الفقهاء ) فالمهم هو الفهم المقرب للصحة سواء بُنِيَ الأمر على التخصص وممارسة الأدلة الصناعية أو على غيره مما يجري بصورة تلقائية

وقد جاء عن النبي { إستفت نفسك وإن أفتاك الناس وأفتوك }

وفي رواية اخرى { إستفت قلبك واستفت نفسك ، البر ما اطمأنت إليه النفس واطمأن اليه القلب ، والإثم ما حاك في النفس وتردد في الصدر وإن أفتاك الناس وأفتوك }

وهنا نواجه عددا من القضايا كالأتي :

1 - هناك من القضايا الإسلامية ما يستسلم إليها الوجدان دون أن تحتاج إلى التخصص عادة ، وذلك لوضوحها ولكونها تشكل روح الدين ومقاصده

2 - إن الفهم المقرب للصحة لا يتوقف بالضرورة على التخصص ولا على من تتحقق فيه الأعلمية فَمِلاك الحكم هو الرجحان والأقربية لا التخصص والأعلمية

عرفاؤنا وفلاسفتنا المسلمون كانوا يقولون إن العلم النظري التخصصي الذي يمارسه فقهاؤنا قد يكون حجابا في موارد كثيرة مانعا للعلم الصادق والكشف عن الحقائق .

*بقلم الشيخ حسن مشيمش

مقتبس من كتاب العالم الكبير والمفكر والكاتب الإسلامي الشيخ يحي محمد من كتابه بعنوان :

[ الإجتهاد والتقليد والإتباع والنظر ]

طباعة دار الإنتشار العربي بيروت

 

أيها الخمينيون والخامنائيون

الشيخ حسن مشيمش/فايسبوك/31 كانون الأول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=61492

باستثناء الأنبياء وأوصياء الأنبياء إنَّ كل حاكم سياسي ( كالخامنئي ) يزعم بأن شرعية سلطته السياسية على دماء الناس وأموالهم وثروات الوطن يستمدها من الدين ، من الشريعة ، من الله ورسوله وآله ، وليس من الشعب بانتخابات حرة ، ونزيهة شفافة ، وآمنة ، لا إقصاء فيها لمنافس ولا إقامة جبرية فيها لمعارض ، فهذا الحاكم الذي يزعم ( كالخامنئي ) بأن شرعية سلطته من الله ، ومن الدين ، فهذا طاغوت وطاغية ، ومفتر على الله ، وزنيم وَعُتُلٍ سنحاربه كما حاربنا اسرائيل ، وهو أخطر علينا من إسرائيل ، وسنواجهه كما نواجه الشيطان ولو كان أفقه فقهاء الأرض ويتظاهر بالتقدس .

 

معاون الإمام المهدي يشن حرباً على زنازين ولاية الفقيه وقضائها

الشيخ حسن مشيمش/فايسبوك/31 كانون الأول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=61492

الرئيس الإيراني السابق أحمدي نجاد ذراع ولاية الفقيه الأمنية الوحشية على مدى عقدين الذي كان يعذب بأجساد المعارضين السياسيين لولاية الفقيه وينتهك كراماتهم هذا الرئيس الذي أشاع عنه حزب ما يُسَمَّى حزب الله في أوساط أهلنا وشبابنا ونسائنا بأنه قِدِّيس الإسلام المحمدي الأصيل ومعاون الإمام المهدي ويصلي جماعة خلفه وبأن المهدي كان يلفه بعبائته حينما وقف على منبر الأمم المتحدة ليهذي بقوله بأن إسرائيل كيان غاصب وسأمحيها من خريطة العالم وتبين لاحقا بأنه قد محاها بقلمه من خريطة العالم ( الورقية ) التي اشتراها بعشر تومانات من مكتبة طهران في شارع صاحب العصر والزمان !!!! هذا الرئيس الذي أشاع عنه حزب ولاية الفقيه بأنه سيصلي في المسجد الأقصى بالقدس بعد إزالة إسرائيل من الوجود بين ليلة وضحاها !? وأشاع عنه بأنه على صلة دائمة بالإمام المهدي ووضع المهدي تحت يده خريطة الطريق التي ستمهد لظهوره القريب جدا لأجل السيطرة على الشرق والغرب وبالتحديد على أميركا وأوروبا واليابان وكندا وأوستراليا ومزارع شبعا لإقامة دولة العدل العالمية ولن يبقى معها مجمعات بائسة ومحرومة وفقيرة لا في حي السلم ولا في حي الليلكي ولا في حي الأوزاعي وبئر حسن والجناح والرمل العالي !? هذا الرئيس الذي استقبله حزب ولاية الفقيه في لبنان كما استقبل المسلمون النبي (ص) في المدينة المنورة !? هذا الرئيس اليوم يخوض مواجهة هو ورجاله بالوسائل الإعلامية الإيرانية ضد ولاية الفقيه ويصف قضاءها بالقضاء الظالم الجائر الوحشي الذي يعذب السجناء من الرجال والنساء في زنازين ولاية الفقيه !?

بعدما وقع معاونه في قبضة قضاء ولاية الفقيه وحكم عليه بالسجن 63 عاما لاختلاسه مليارات الدولارات من الشعب والدولة ربما تكون التهمة تهمة سياسية لا جنائية ربما ، وسيقول فلاسفة ولاية الفقيه لنا بأن انحراف معاونه عن الصراط المستقيم وتحوله إلى مختلس فذلك الأمر حالة طبيعية وقعت في عهد النبي (ص) وتورط بها رجال من أصحابه أو من أصحاب الإمام علي (ع) فانحراف رجال من خواص ولاية الفقيه لا يدين ولاية الفقيه كما لا يدين النبي (ص) ولا الإمام عليا (ع) بانكشاف منحرفين من حولهما !? هذه الأغنية المقرفة الغبية تطرب السكارى بخمرة ولاية الفقيه ولا يمر سحرها على مليارات العقلاء في الأرض الذين يقولون بأن ولاية الفقيه سجنت وعذبت وسحقت عشرات الآلاف من المعارضين السياسيين الإيرانيين في عهد الرئيس أحمدي نجاد لأنهم كانوا يقولون بأن الزهد الذي يمارسه نجاد بجوربه الممزق ليس هو إلا رياء وتصنعا وتمثيلا لخداع الناس لأنه مُحَاط برجال مساعدين ومعاونين له حيتان اختلسوا مليارات الدولارات من مرافق الدولة وثروات الشعب !

والتعذيب بسجون وزنازين ولاية الفقيه سبق نجاد ورجاله بالحديث عنه اية الله كروبي رئيس البرلمان الإيراني الأسبق ومن خواص الخميني حيث قال وبالوسائل الإعلامية كافة ان السجناء في زنازين ولاية الفقيه يتعرضون للتعذيب الوحشي والإعتداءات الجنسية وتبعه بنفس القول رئيس الحكومة الإيرانية الأسبق مير حسين الموسوي ابن خالة خامنئي فوضعهما خامنئي تحت الإقامة الجبرية منذ ما يقارب 8 سنوات !

رسالة من الفيسلوف عبد الكريم سروش أبرز المفكرين الإسلاميين في إيران يقول فيها للسيد علي الخامنئي: أنت مستعد للتضحية بكرامة الله لصيانة كرامتك !!! وأنت تقبل بابتعاد الناس عن الدين وعن التقوى شرط أن لا يبتعدوا عن زعامتك !!! وأن ينهار الدين والحقيقة لكي يظل ثوب ديكتاتوريتك نقياً !!!

 

إيران: موعد مع الحرية!

حسين شبكشي/الشرق الأوسط/31 كانون الأول/17

ليست هذه المرة الأولى التي تندلع فيها المظاهرات العارمة ضد النظام في إيران، ويبدو أنها لن تكون الأخيرة.

مع كتابة هذه السطور تنقل لنا الأخبار أن المظاهرات متواصلة في أكثر من 8 مدن مختلفة في إيران بما في ذلك العاصمة طهران، كلها خرجت تنادي بالانسحاب الفوري من لبنان وسوريا والعراق واليمن، وإيقاف الصرف على مغامرات النظام في الخارج، ومكافحة الفقر والفساد في الداخل، مع توجيه أقسى الاتهام والإدانة والسباب بحق رموز النظام من أمثال المرشد علي خامنئي ورئيس الجمهورية حسن روحاني.

هناك العديد من الأسباب الوجيهة لانطلاق مثل هذه المظاهرات بهذا الشكل المكثف، لعل أهمها أن هناك جيلاً بأكمله وُلد ونشأ وتربى وكبر في كنف الثورة ولم يرَ من بلاده وفي بلاده إلا المآسي، وزيادة نفوذ من هم في دائرة السلطة، وحرمان الشعب من العيش الكريم وفرص العمل والرخاء، واستمرار كراهية العالم لنظام إيران، وزيادة رقعة أعدائها بشكل واضح، مع استمرار تصديرها للتطرف، وتجنيدها ميليشيا الشر في جيوب مختلفة حول العالم.

لقد سقطت الأقنعة التي كانت تروّج لها أبواق الثورة في إيران؛ أقنعة المقاومة، أقنعة الثورة، أقنعة الدين... كلها سقطت ليعلم الشعب والعالم أنه يتعامل مع نظام قمعي متسلط تاجَر باسم الدين الإسلامي والقضية الفلسطينية ولم ينتج من كل ذلك لبلاده سوى الخراب والدمار والكراهية والعداوات من كل صوب.

دورات التاريخ لا تخطئ، والتاريخ دوماً ما يعيد نفسه لأنه في ذلك يعيد سنة الله على الأرض، وقد شاهدنا ما حدث في الكيفية التي سقط بها الاتحاد السوفياتي من الداخل كبيت من ورق بعد عقود طويلة ومريرة من التغني بالحريات والثورات ومناصرة الضعفاء ضد الطغاة، ليكتشف مواطنو دول المعسكر السوفياتي أنهم لم يكونوا سوى سجناء داخل قفص كبير مسلوبي الإرادة والحرية، يسكنهم الخوف والقلق بشكل غير مسبوق. إنها الحقيقة، وهذا هو ما يحصل اليوم في إيران بشكل مشابه. لم يعد من الممكن خداع الشعب الإيراني بوهم الثورة التي روجت لها لأكثر من 4 عقود، لم يجنِ منها أي شيء من الوعود التي تُقدم له. هاجر الإيرانيون وتشردوا في كل أنحاء العالم، دخلوا حرباً طويلة، عادوا كل جيرانهم وساعدوا ميليشيات الدم والإرهاب فكان ذلك على حساب السلم الأهلي والاستقرار الأمني للمنطقة بأسرها، وانعكس ذلك الأمر بشكل رئيسي على الشعب الإيراني الذي يتكون جله من الشباب بشكل أساسي.

المظاهرات شكلها يتسع وشارك في بعض مدنها رجال من الشرطة يساعدون المواطنين، وفي الجامعات خرجت مجموعات هائلة من الطلبة تلهب الجماهير بحماس وعنفوان واضحين جداً، وتم إتلاف بعض السيارات والحافلات العامة في إشارة واضحة إلى انكسار حاجز الخوف. إنها كرة ثلج تتدحرج من أعالي القمم وآخذة في النمو والتشكل، والزخم الخارجي للمعارضة الإيرانية بأعراقها المختلفة يتكون ويتفاعل حتى يتم تكوين «الإعصار النموذجي» مما يؤدي إلى «نقطة التحول» التي تُحسم بها الأمور. هذه المظاهرات مرشحة لأن تكون نقطة اللاعودة في علاقة النظام الإيراني مع شعبه لتوفر العديد من العوامل والعناصر الداخلية والخارجية لدعم التغيير، وهو الأمر الذي لم يكن متوافراً وموجوداً من قبل، مما أفشل وأجهض الحراك السابق.في الأيام القليلة القادمة من المهم جداً مراقبة ما الذي سيحصل في إيران، لأن 2018 قد تكون سنة الحرية للشعب الإيراني، وهي حرية مستحقة وطال انتظارها.

 

شرايين البازار الإيراني

خالد القشطيني/الشرق الأوسط/31 كانون الأول/17

الإيرانيون قوم مولعون بالتجارة والكسب. لسوء حظهم، ليست لبلادهم منافذ بحرية لائقة تفي بهذا الغرض. فالبازار في الشمال وسواحلهم في الجنوب على الخليج العربي غير صالحة للملاحة. أصبح الوصول إلى البحر الأبيض المتوسط حلمهم الدائم. وياما وياما تطاحنت الدول الكبرى للسيطرة على هذا البحر. وكانت إيران في الطليعة. دخلت في حروب ضارية ضد الإغريق ثم الرومان والبيزنطيين والعرب والعثمانيين للحصول على موطئ قدم لها على ساحل هذا البحر. كان الإيرانيون سُنّة وتشيّعوا من أجل هذا الغرض. وها هم قد زجّوا بأنفسهم أخيراً في المنازعات العراقية والسورية واللبنانية من أجل نفس الغرض.

صرحوا مؤخراً بأنهم سيبقون في سوريا والعراق، وهو الشريان الأساسي للوصول إلى سواحل البحر المتوسط. ولعل بعض قراء هذا العمود يتذكرون ما قلته في هذا الصدد. سيجرّهم ذلك إلى نزاع مع إسرائيل. والمثل العراقي يقول لا يمكن لديكين أن يتعايشا فوق نفس المزبلة. وبالفعل صرحت إسرائيل بأنها ستضربهم إذا أقاموا قواعد في سوريا. جزء من مشكلات إيران مع العالم العربي هو سعيها لمد هذا الشريان من بازار طهران إلى شواطئ بيروت. الخط الآخر لهذا النزاع هو أيضاً خط تاريخي جيوسياسي. فالمعروف أن إيران استعمرت اليمن في أيام الجاهلية. وها هي تعيد كتابة التاريخ. إنه شريان البازار لأسواق شرق أفريقيا والسيطرة على البحر العربي. لا يملك الزائر لبغداد في هذه الأيام غير أن يشعر بالدهشة لمشهد البضائع الإيرانية التي تفيض في أسواق العراق. حتى سيارات التاكسي جاءت من صنع إيران.

ولكن أُضيفَ في أيامنا هذه عامل جديد لهذه المعادلة التجارية الجيوسياسية، ألا وهو النفط. معظم المنازعات التي شهدناها في عصرنا هذا وعالمنا العربي هذا يعود للسيطرة على منابع النفط. المعركة على الكعكة‍! ما إن نجح قاسم سليماني في تحرير حقول كركوك من يد الكرد في الأيام الأخيرة حتى بدأت الشاحنات الإيرانية بنقل هذا النفط إلى مصافي إيران، وأُذيع أنه سيمتد خط الأنابيب عبر إيران إلى المصافي الإيرانية في الجنوب. بيد أن نفط كركوك ونفط كردستان لا يعد بشيء حيال نفط وغاز الخليج الذي لا يبعد غير مسافة قليلة من تجار البازار الإيراني. لا بد أن هذه الثروة راحت تدغدغ بلاعيمهم الآن وتجعلهم يفركون أياديهم انتظاراً وشوقاً. بضع مئات أو بضعة ألوف من القتلى والجرحى يسقطون على حافة الطريق لا يعدون شيئاً أمام ذلك المطمح. وهذا ما أقوله. دعك مما يقوله المعلقون، ولا سيما ما تسمعه من المصادر الإيرانية، وافتح الأطلس وانظر إلى خريطة الشرق الأوسط. الخريطة تأتيك بالخبر اليقين.

 

 من هو المهزوم في عام 2017؟

حازم الامين/الحياة/01 كانون الثاني/18

هل كان عام 2017 هو عام هزيمة «داعش»؟ هل مات التنظيم؟ ربما يصلح هذا السؤال لكي نودع به عامنا المنصرم. وليس الجواب عنه بديهياً على رغم الاحتفالات المتواصلة بالنصر عليه. وليس نفي النصر أيضاً هو الجواب الصحيح، ذاك أن هزيمة عسكرية حصلت. لكن البحث عن هوية المهزوم، والتحقق من وجهه، هو ما يستدرجه السؤال. وقائع ما بعد الهزيمة تؤشر إلى هوية ما لمهزوم، وهذه الهوية في طريقها إلى مزيد من التبلور. فلطالما عشنا وقائع موازية، وتحولت الهزيمة إلى ممارسة وإلى مشهد بارد وغير مرصود. حوادث قتل أكثر من متفرقة، واقتلاع وتهجير بطيء وصامت، وإحلال جماعة مكان جماعة، وسجون ومعسكرات اعتقال، واضطراب في علاقات العشائر والعائلات. كل هذا يجري في المناطق التي هُزم فيها التنظيم، لكنه خارج التناول. الإيزيديون باشروا عمليات انتقامهم من عشائر يعتقدون أنها تواطأت مع التنظيم في قتل رجالهم وسبي نسائهم وأطفالهم. عشائر شرق سورية تستعد للانقضاض على العشائر «المتواطئة» واستأنف بعضها علاقاته مع النظام، وبعضها الآخر يتحسس وجهة التغيير ليحدد موقعه. السجون مليئة بمعتقلين غرباء، والصحراء تعج بمتخفين خلف الكثبان الرملية والصخرية.

ليست المذاهب وحدها من باشر الانتقام. فالخراب كبير وهائل، واختصاره بنصر على «داعش» هو أيضاً نوع من التخفي في هذه الصحراء الهائلة. فما جرى في سنوات «داعش» الثلاث كان أشبه بزلزال أخرج كل ما تنام عليه جماعتنا من خراب. وليس التنظيم وحده من أحدث ذلك، إذ إن ولادته شكلت فرصة لكل ضغينة كانت نائمة. اختصار ما جرى بنصر وهزيمة هو مَسخٌ جديد للحقيقة، وهو أيضاً غير باعث على الاطمئنان. النصر هو نصر جماعة على جماعة، والهزيمة هي عملية عقاب جماعي تتعرض لها مناطق وكتل بشرية هائلة. وهذا ما بدأ يجري في ظل منطق النصر والهزيمة، ومن المرجح أن يكون عام 2018 عام انبعاث الهزيمة في وجوه أصحابها، وعام ولادة الظلامة وانعقادها بانتظار مولود جديد. فثمة مشهد لا يؤشر إلى غير ذلك، وثمة وجهة لن تأخذنا إلى غير هذه النتيجة.

لا أحد يتحدث عن ملامح عقاب جماعي، ولا أحد يريد تمثيل المعاقَبين، والبحث عن تصريف سياسي للهزيمة بغير الهزيمة. المنتقم منهم مسكوت عنهم على رغم أن الوقائع تجري تحت أعين الجميع. أخبار صغيرة وعابرة عن «جثث مجهولة» على رغم أنها غير مجهولة، وعمليات تطليق وتزويج، وإعادة تدوير عائلات في عائلات. «أشبال الخلافة»، وهم آلاف الأطفال، يُخبئهم أهلهم خوفاً عليهم من قَتَلة كانوا إلى الأمس القريب قتلى. هذه وقائع تجري في داخل الجماعة، أما خارجها فالمتحفزون إلى الانتقام أعدادهم أكبر، وهم يجوبون المدن والمناطق بسيارات ترفع رايات الحرب الجديدة. الجميع يمارس تقية على هوية المهزوم، ويشيح بوجهه عن حرب تجري لا تُحدث ضجيجاً ولا صحافة تغطي وقائعها. التقارير عنها لا تتصدر الصفحات، ولقتلاها قصص لا يرغب أحد بسماعها. في عام 2003 صُور النصر على صدام حسين بصفته نصراً لجماعة على جماعة. وجرت بموازاة ذلك عمليات انتقام واسعة بقيت حكايات متفرقة، لكنها كانت حكايات مؤسِسة لانبعاث «القاعدة»، وجميع العراقيين يعرفونها. واليوم يتكرر حرفياً ما كان جرى، فهل ننتظر نتيجة مغايرة؟

 

سوتشي آخر جولة قبل صراع إقليمي - دولي مباشر؟

جورج سمعان/الحياة/01 كانون الثاني/18

يعول الرئيس فلاديمير بوتين على تحويل سوتشي «قاعدة» ثالثة للإطباق على سورية نهائياً والاستئثار بها. واختار المؤسسة العسكرية التي أشاد بدورها في «إنقاذ الدولة السورية»، الإشراف على مؤتمر الحوار الوطني المقرر عقده مبدئياً آخر هذا الشهر. ووصف قاعدتي حميميم وطرطوس بأنهما «قلعتان مهمتان لحماية المصالح الروسية وتوفير الأمن الإقليمي». وتحت هذا الشعار يريد للمؤتمر الموعود أن يكون ضربة سياسية هذه المرة تقصم ظهر المعارضة. وخطوة متقدمة في خطة تحييد المجتمع الدولي وقرارات مجلس الأمن وبيانات جنيف وفيينا. يريد كف أيدي كل الدول المعنية بالأزمة بعد... السوريين أيضاً، وفرض تصوره لتسوية سياسية تستجيب مصالحه وطموحاته. وحدد سلفاً نتائج المؤتمر بالشروط التي وضعها للمشاركين: لا دعوة للذين يكررون وجوب رحيل الرئيس بشار الأسد ونظامه. قرر سلفاً صورة مستقبل بلاد الشام. فالنظام باق ورأسه أيضاً. تناسى ببساطة المقولة التي طالما كررتها ماكينته الديبلوماسية. وأعاد التذكير بها وزير خارجيته سيرغي لافروف قبل أيام: «القرار في شأن النظام المستقبلي في سورية لا يمكن أن يتخذه إلا الشعب السوري»! كأنه لم يسمع أن معظم أطياف المعارضة السياسية والعسكرية في الداخل والخارج ترفض خريطة الحل. أو لم يسمع أصوات «الشعوب السورية» التي تصر على الدور الأممي. والتي لا يمكن الذهاب أبعد من ذلك في تجاوزها بل إذلالها بفرض ما يرتأيه الكرملين.

قيل الكثير عن الأسباب السياسية والاقتصادية وراء استعجال الرئيس بوتين إقفال الملف السوري، بعدما ضمن «مصالح» بلاده ووفر لها قاعدة مهمة للانطلاق في الإقليم. يستعجل «توليفة» سياسية، على غرار «مناطق خفض التوتر» التي لم يلتزم لا هو ولا حليفه الإيراني ولا النظام في دمشق شروط وقف النار فيها. فالآلة العسكرية تواصل عملها في أكثر من جبهة. وتستعد لإعادة السيطرة على مناطق إدلب وشمال البلاد وشرقها بعدما اعتبرت دمشق الكرد «خونة» وأعداء. وسواء عقد مؤتمر سوتشي بمن حضر أم لم يعقد، لن يكون ادعاء بوتين «إنقاذ الدولة السورية» واقعاً. فنظرة إلى الخريطة الجغرافية لبلاد الشام تظهر أنه لم يبق أثر للدولة، وأن «شعوبها» تفرقت أيدي سبأ! وحتى المؤسسة العسكرية تحيط الشكوك بقدرتها على المحافظة على الأراضي التي استعادتها بدعم من حليفيها الإيراني والروسي. منطقتان واسعتان من البلاد تشكلان نحو نصف مساحتها خارج سلطة دمشق. مناطق شرق البلاد وشماله وبعض جنوبه تقيم تحت المظلة الأميركية. ووقع الرئيس دونالد ترامب قبل أسبوعين قراراً تنفيذياً بتوفير نحو نصف بليون دولار لمواصلة تسليح «قوات سورية الديموقراطية». ومعلوم أن حضور الولايات المتحدة في سورية يشمل نحو 40 في المئة من أراضيها. ويتولى جنود أميركيون حالياً تدريب وحدات عسكرية من عرب الجزيرة. في حين أعلن «حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي» أنه سيحول هذه «القوات» و «وحدات حماية الشعب» إلى جيش نظامي. مثل هذه التطورات يعني أن شمال شرقي بلاد الشام سيوفر الحضور الدائم لأميركا في هذا البلد، سواء شاءت موسكو أم لم تشأ. وسيكون من الصعب على قوات النظام أن تستعيد السيطرة على مناطق الكرد الحالية، ما دامت واشنطن توفر لها الغطاء.

منطقة إدلب ومواقع انتشار «جبهة النصرة» وحلفائها فيها منطقة أخرى لن تكون محاولة دمشق استعادتها سهلة. باتت ورقة ثمينة بيد أنقرة تقايض بها موسكو لاعتقادها بأن هذه لم تحسم موقفها من قضية الكرد. وقد زجت تركيا بنحو عشرين ألف جندي في سورية تتوزع قواعد رئيسة لهم في محيط عفرين تنفيذاً في إطار التفاهم على «خفض التوتر» في هذه المنطقة. إضافة إلى رعايتها قوة من «الجيش الحر» قوامها نحو 15 ألفاً. وهي قوة كافية لحماية مناطق النفوذ التركي. وقادرة على ضرب الكرد في عفرين وغيرها. فالرئيس رجب طيب أردوغان تعهد بضرب «حزب الاتحاد» في كل مناطق شرق سورية وشمالها. كما أنها قادرة على ضرب «النصرة» وشقيقاتها. ولا يبدو في الأفق أن حكومة أردوغان اتخذت قرار إنهاء وجود هذه الجبهة ما لم يتضح موقف الكرملين من مناطق سيطرة الكرد. بل هو يستعد لتوجيه الدعوة إليهم لحضور مؤتمر سوتشي.

عامل آخر لا بد أن روسيا تضعه في الحسبان وهو تقدم قوات إيران وميليشياتها نحو الحدود مع الأردن، خصوصاً الحدود مع إسرائيل. ويقترب «الحرس الثوري» وأذرعه من بناء قواعد ثابتة في مرتفعات الجولان والربط بين هذه الجبهة وجبهة جنوب لبنان. إضافة إلى تأمينه الخط البري المفتوح اليوم من طهران إلى بيروت عبر العراق والبوكمال السورية. لذلك تحذر دوائر سياسية وإعلامية إسرائيلية من أن تتمكن الجمهورية الإسلامية من إحكام طوق صاروخي محكم حول الدولة العبرية، يمتد من قطاع غزة إلى حدودها الشمالية مع سورية ولبنان. وقد رأى أحد كتاب «هآرتس» العسكري السابق أفرايم سنيه أن الحرب قادمة بين إيران وإسرائيل التي تتوقع ألا تخرج منتصرة مهما حققت آلتها العسكرية. لذلك دعا إلى معادلة ردع جديدة تقوم على تهديد الجمهورية الإسلامية بأنها ستواجه حرب تدمير لمنشآتها النفطية، بدل تهديد بتدمير لبنان لا يؤلم الإيرانيين ولا يضيرهم. وإذ يصعب التكهن في حقيقة موقف تل أبيب حيال تقدم إيران من حدود إسرائيل، يبقى السؤال عن مصير عرض قالت «جيروزاليم بوست» أن الرئيس بوتين نقله من الأسد إلى رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو. ويتضمن إقامة دمشق منطقة منزوعة السلاح على بعد 40 كيلومتراً عن الحدود في الجولان في إطار اتفاق شامل، مقابل ضمان تل أبيب أنها لن تحاول إزالة نظام الأسد!

إضافة إلى هذه الخريطة والقوى المتداخلة فيها، لا يبدو أن قوات النظام في دمشق قادرة، في غياب الدعم الروسي المباشر، على الاحتفاظ بالمناطق التي أخرجت منها فصائل المعارضة وقوات «داعش». من هنا سيجد الرئيس بوتين نفسه مرغماً على نشر قوات في سورية. مثلما سيظل بحاجة ماسة إلى القوات البرية التي توفرها الجمهورية الإسلامية. وإعلان الكرملين القضاء على «تنظيم الدولة» في سورية لا يعكسه الواقع. فلا الإرهاب قضي عليه ولا مؤسسات النظام حاضرة في خريطة البلاد كلها. ويدرك المنخرطون في الحرب القائمة أن بلاد الشام لن تكون استثناء بين الدول التي عانت من حركات الإرهاب والجهاديين. فهذه الصومال وليبيا، وما يدور في اليمن والعراق تونس ومصر وبعض الدول العربية الأخرى. الإعلان الرسمي عن القضاء على «تنظيم الخلافة» سواء في بغداد أو دمشق، لا يعني أنه قضي على مجموعاته الكثيرة التي توزعت في كل المنطقة بعد إخراجه من عاصمته ومدنه وقراه. إضافة إلى عودة كثيرين من الأجانب إلى بلدانهم حيث يشكلون هاجساً أمنياً يومياً لسلطات الأمن في هذه البلدان. وهناك مجموعات عادت إلى مناطق النظام في سورية. وسواء سهلت لها دمشق ذلك لتدفعها إلى مواجهة «جبهة النصرة» أو فصائل أخرى، أو أنها اختارت أسلوباً مغايراً يؤسس لمرحلة «جهادية» جديدة، فإن هذه الحركات لم تكف عن التناسل والتوالد منذ أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2011. بل لن تتوقف عن إيجاد الحواضن اللازمة، خصوصاً إذا ألزمت موسكو جموع السوريين ببقاء الأسد ونظامه على رؤوسهم.

وإذا كانت قوى المعارضة لا تملك أوراقاً تقاوم بها غطرسة موسكو وتجاهلها رغبة السوريين وكثيرين من «أصدقائهم»، وقد لا تجد الدعم المطلوب في جولتها المرتقبة عربياً ودولياً في شأن موقفها من مؤتمر سوتشي، فإن موقف «الشعوب السورية» يشكل فرصة ثمينة للبحث في تشكيل «قيادة وطنية جديدة» مختلفة عن الصيغ السابقة التي أفلست تجاربها. مع الأخذ في الاعتبار أن الأزمة في سورية تشهد مع سوتشي الذي قد لا ينعقد وإن صعدت موسكو استخدام القوة على الأرض، نهاية مرحلة من الصراع. والمرحلة الجديدة من المواجهات لن تكون بالواسطة هذه المرة. سينخرط فيها اللاعبون مباشرة. وقد تفيض عن الخريطة الشامية. عندها لن يتوافر للرئيس بوتين الغطاء المقنع للتعمية على فشل لقاءات آستانة وما أنجبت من مناطق لم ينخفض فيها التوتر بل ازدادت اشتعالاً. ولن يبقى معنى لمواصلة الحديث عن توافق ثلاثي في العاصمة الكازاخية، ففي كل جولة يخرج طرف من «الشركاء الثلاثة» غير موافق! ولن يكون هناك وقت لاحتفال الكرملين بإعلان «النصر المؤزر». وفي النهاية تظل عين موسكو على حضور أميركا في سورية التي ستبقي على قواتها في هذا البلد كما صرح وزير دفاعها جيمس ماتيس أكثر من مرة، رابطاً هذا الحضور بالتقدم في التسوية السياسية. وإذا كان أحد المسؤولين الروس اعترف أخيراً بغياب التعاون مع واشنطن في أزمة بلاد الشام، فإن تصعيد الوزير لافروف لهجة خطابه بدعوته القوات الأميركية إلى مغادرة الأراضي السورية لن يبدل في موقف البنتاغون الذي لديه حسابات أخرى تخص مصالحه ومصالح حلفائه الكثر في المشرق العربي كله.

 

بماذا تختلف هذه التظاهرات الإيرانية عن «الحركة الخضراء» ؟

محمد برهومة/الحياة/01 كانون الثاني/18

من الصعب التكهن بمآلات أو مستقبل الاحتجاجات والتظاهرات الإيرانية التي امتدت منذ بدئها في مدينة مشهد يوم الخميس الماضي إلى العديد من المدن والبلدات الإيرانية، وصولاً إلى العاصمة طهران. التظاهرات الحالية تختلف عن احتجاجات «الحركة الخضراء» عام 2009، حيث كان الطرف الأساسي المشارك في الأخيرة الجناح الإصلاحي، لكن القمع الشديد والممنهج الذي تعرض له رموز هذا التيار وقياداته وقاعدته الشعبية الواسعة ومؤسساته، عقب 2009، أفضى في الحقيقة إلى تجريف واضمحلال هذا التيار، وصرنا في إيران في السنوات الأخيرة أمام تيارين رئيسيين: الأول أصولي يسيطر على مقاليد الحكم والأمن والسياسة والاقتصاد في شكل شبه تام، والثاني تيار وسطي معتدل، أقل راديكالية، يحوز قدرة انتخابية، لكنه لا يوصف بالإصلاحي، أي أنه لا يريد إصلاح النظام من خلال إصلاح العلاقة بين الثورة والدولة لمصلحة الأخيرة (وهو ما كان يدعو له محمد خاتمي ومهدي كروبي ومير حسين موسوي وغيرهم)، وإنما القيام بإصلاحات محدودة من دون تجاوز الخطوط الحمر؛ التي ينسجها التحالف الحاكم بين مؤسسة المرشد علي خامنئي والحرس الثوري الإيراني، وهذا التحالف يستفيد من الصورة التي يقدمها للخارج، وخصوصاً للغرب، فريق روحاني وجواد ظريف وغيرهما، بوصفهما وجوهاً معتدلة، تختلف عن صورة خامنئي ومحمد علي جعفري (رئيس الحرس الثوري). بمعنى آخر، فإن الرئيس روحاني، لا يسير على نهج خاتمي - كروبي - مير موسوي، وإنما هو وسطي معتدل من داخل النظام، ولا يعارضه جذرياً، ولا يخرج عليه، ولا يعترض على ثنائية الثورة - الدولة في إيران، وكيف له ذلك وهو ابن مجلس الأمن القومي وأمينه العام السابق؟

هذه التظاهرات تجيء في ظل حالة السيولة التي يعيشها النظام الإقليمي والتحولات الدراماتيكية في موازين القوى والفاعلين الرئيسيين وشبكة التحالفات والاصطفافات. هي تأتي أيضاً في ظل إدارة أميركية ترفع شعار ضرورة منع إيران من زعزعة الاستقرار الإقليمي، وذلك على عكس إدارة أوباما، التي لم تقدّم دعماً حقيقياً لـ «الحركة الخضراء» في 2009. ولا شك في أن وسائل التواصل الاجتماعي لعبت دوراً مؤثراً في التظاهرات الحالية. لقد اتضح أن الهتافات ضد الفساد والركود الاقتصادي، ومعها الاحتجاجات ضد «حزب الله» واحتضان الميليشيات الطائفية الذي يرعاها تحالف المرشد-الحرس الثوري في المنطقة العربية، وصلت حدّ الاختناق، وعبّر الإيرانيون عن ذلك بهتافاتهم «الناس يتسولون، ورجال الدين يتصرفون كالآلهة». إن أي سيناريو خاص باستشراف مآل التظاهرات الحالية في إيران، محكوم بمحددين، على الأقل:

الأول، مدى كثافة المنخرطين في الاحتجاجات، إذْ لا يمكن في ظل السلطوية الإيرانية وإغلاق المجال الإعلامي في إيران وعدم انفتاحه على وسائل الإعلام المحايدة أو الخارجية، تقدير الأعداد الفعلية للمتظاهرين، أو تقدير حجم الاحتجاجات ومدى تشكيلها خطراً على النظام.

الثاني، أنه في ظل القمع الشرس الذي يتوافر لدى النظام الإيراني، من الصعب معرفة مدى قدرة هذه التظاهرات على الديمومة والصمود واستجلاب المساندة، والقدرة على التأثير وفرض الشروط.

وعليه، فقد نكون أمام ثلاثة سيناريوات محتملة:

1- تمكن السلطات الإيرانية من قمع التظاهرات وإخمادها، وبالتالي شراء الوقت، على غرار ما حدث في 2009

2- امتداد التظاهرات واتساعها، بما قد يكسبها مزيداً من التأثير والجـدية في فرض شروط على النظام لتعـــديل المسار، ونكون بذلك أمام فاعل سياسي جديد على الساحة الإيرانية.

3- تراجع حدة التظاهرات، نتيجة اتباع النظام سياسة مزدوجة تقوم أولاً على قمع السلطات المتظاهرين، بوصفهم «تجمعات مخالفة للقانون»، و«مجموعات معادية للثورة تحاول إثارة الاضطرابات في البلاد»، علــى ما صـرّح مسؤولون إيرانيون، وتقوم ثانياً على استجابة حكومة الرئيس روحاني لبعض مطالب المحتجين ذات الأبعاد المطلبية، وربما التراجع عن بعض السياسات التقشفية أو زيادة الأسعار.

 

 في إيران... ارتباك الغرور

عبدالعزيز السويد/الحياة/01 كانون الثاني/18

من الجلي أن السلطات الإيرانية فوجئت بحجم التظاهرات وسرعة انتشارها وأيضاً نوعية شعاراتها المرفوعة، بما فيها استهداف رمز نظام الملالي المرشد الفقيه. الولي «المقدس» تم إحراق صوره وارتفعت الأصوات تطالب برحيله أو الموت له، على رغم محاولات بعض المسؤولين إلقاء مسؤولية الأزمة الاقتصادية الخانقة على حكومة روحاني إذ قال أحدهم «لو نفّذت توجيهات قائد الثورة في الاقتصاد المقاوم لما حدثت المشكلات الاقتصادية». وتستفيد السلطات الإيرانية حالياً في مواجهة الاحتجاجات المستعرة من التصريحات المؤيدة للمتظاهرين التي يطلقها المسؤولون الأميركيون وفي مقدمهم الرئيس دونالد ترامب على أنها دليل على الأصابع الخارجية. ولا ننسى أن معظم سكان إيران فطموا على شعار «الموت لأمريكا» وأنها العدو الأكبر لهم. لكن كيف يفاجأ نظام شمولي مستبد ومتمكن لعقود باحتجاجات بهذه القوة والجرأة الشعبية، مع تغلغل أدواته الاستخباراتية المتعددة في المجتمع الإيراني وسيطرته على الاقتصاد؟

أعتقد، والله أعلم، أن من الأسباب حالة الغرور والصلف التي وصل إليها النظام بعد نجاحاته في اختراق النسيج الاجتماعي العربي في العراق ولبنان واليمن، وتمكنه من استخدام غطاء القوة الروسية مدعومة بميليشيات المرتزقة الطائفية في فرض أمر واقع في سورية. الوصول إلى هذه النتيجة أو «الانتصار» المزعوم كان له ثمن ضخم ومكلف في الداخل الإيراني، فمن أجل تحقيقه قدم نظام الملالي للشعوب الإيرانية الوعود تلو الوعود في حين وظف إمكانات البلاد لتصدير الثورة ومزيد من التسلح. الغرور يصيب بالعمى والنشوة، إذ كانت عيون نظام الولي الفقيه على التمدد للسيطرة على الدول العربية، متغافلاً عن أحوال شعوب إيران الذين لم يكن لهم وظيفة عنده سوى تحقيق طموحاته. وصل النظام إلى لحظة الحقيقة ومهما كان مآل الاحتجاجات فإن النتيجة المؤكدة أن نظام الملالي في حالة حرجة لم يمر بمثلها منذ نزول الخميني في طهران قادماً من فرنسا.

 

 تظاهرات إيران أكبر من سحابة عابرة

جويس كرم/الحياة/01 كانون الثاني/18

أن ينتهي العام بتظاهرات في 14 مدينة إيرانية ارتفعت فيها الهتافات ضد الفساد والركود الاقتصادي، ومعها الصيحات ضد «حزب الله» والتوسع الميليشاوي الذي يقوده النظام من صنعاء إلى غزة، يعني أننا أمام حالة استثنائية في الشارع الإيراني لم يتوقع حدوثها أي من الخبراء المعنيين بتاريخ إيران وحاضرها وسيصعب على هؤلاء التكهن بمستقبلها. ما هو واضح اليوم بامتداد التظاهرات وتقاطعها مع أزمات متداخلة محلياً وإقليمياً ودولياً لإيران، هو أن هذه اللحظة لن تكون عابرة حتى لو تم قمع التظاهرات كما حصل في 2009، ولأن الحالة الشعبية تعكس نقمة أولاً وأخيراً ضد النظام الإيراني، وما من مؤشر إلى أن النظام يمتلك أوراقاً لتغيير هذا الواقع عدا عن القمع وشراء الوقت، بانتظار الموجة المقبلة من التظاهرات. داخلياً، يقف العامل الاقتصادي حافزاً أساسياً وراء التظاهرات إنما هذا لا يعني أنها غير سياسية أيضاً. فالارتفاع في نسب البطالة إلى ما فوق الـ12 في المئة هذا العام، والفساد المستشري وغلاء أسعار السلع الحياتية مثل المحروقات والبيض، يواكبه نقمة من المتظاهرين على صرف النظام الإيراني مئات ملايين الدولارات سنوياً لتعويم النظام السوري، وتمويل «حزب الله» وغيره من الميليشيات المتجددة المحسوبة على طهران. ولا يمكن فصل الاقتصاد عن السياسة في إيران وبسبب نفوذ النظام على قطاعات اقتصادية حيوية منذ 1979 ودور حيوي للحرس الثوري في الاقتصاد كما هو في السياسة والتوسع الإقليمي. في إيران اليوم، كما في سورية وقبلها تونس ومصر، هناك من يحصر التحرك بأنه اقتصادي بحت وأنه لن يتخطى هذا الحد. هؤلاء أخطأوا في قراءة المشهد العربي من دون أن يعني ذلك أن تظاهرات إيران هي تكرار للربيع العربي. فالنظام الإيراني شهد تظاهرات من هذا النوع قبلاً، ونجح في إخمادها. ما يختلف اليوم هو أن النقمة متزايدة داخلياً، والصورة الإقليمية والدولية، خصوصاً في واشنطن تغيرت. فطهران تتصدر قائمة الدول المهددة لأمن الخليج. صاروخا الحوثيين باتجاه السعودية في غضون أربعة أسابيع عززا هذا المفهوم. كما جاء توسع إيران إلى هذا الحد في العراق وسورية، والصعود السياسي والعسكري لـ «حزب الله» في بيروت، ليزيد من نسبة القلق حول تهديدها لإسرائيل.

أميركياً، وضعت إدارة دونالد ترامب هدف التصدي لإيران نصب عينيها منذ وصولها إلى الرئاسة، والصقور المقتنعون بجدوى تغيير النظام في إيران تم تعيينهم لإدارة وكالة الاستخبارات المركزية (مايكل بومبيو) أو في مجلس الأمن القومي (هربرت ماكماستر) أو حتى في الخارجية والأمم المتحدة وحيث تنهال الانتقادات من ريكس تيلرسون ونيكي هايلي على النظام في إيران منذ توليهم المنصب. وفي مفارقة عن إدارة باراك أوباما التي التزمت الصمت عند بداية التظاهرات في إيران في 2009، سارع ترامب إلى تبني نهج معاكس بإصدار كل من الخارجية والبيت الأبيض بيانات وتغريدات يوم الجمعة تدعم التظاهرات والوصول «سلمياً إلى مرحلة حكم انتقالي» في إيران. في المقابل، أعادت وكالة الـ «سي.آي.أي» ومديرها بومبيو إحياء غرف العمل على جس نبض نشاطات وتغيير النظام في إيران وهو ما تحاشته إدارة أوباما. كل ذلك يسبق قراراً حاسماً لترامب خلال أسبوعين بفرض عقوبات جديدة على طهران توجه ضربة قاضية للاتفاق النووي، إلا في حال نجاح الكونغرس بتبني صيغة أفضل للاتفاق النووي الذي يعارضه ترامب. في تلك الحالتين هناك جهود أميركية لتشديد الضغوط الاقتصادية على طهران. تظاهرات نهاية 2017 في إيران ووجود إدارة متشددة في هذا الملف في واشنطن يفتح احتمالات عام متقلب إيرانياً، تزيد من حدته التغييرات الكثيرة إقليمياً. فلا استقرار ولا ثبات دائم لأي لاعب في الشرق الأوسط، مهما كان طموحه وتعددت عواصمه. و ”كل السياسات هي داخلية” وفق قول رئيس مجلس النواب الأميركي السابق تيب أونيل، وخسارة الداخل تعني خسارة كل شيء.

 

الربيع الإيراني» رهان داخلي ودولي

سلمان الدوسري/الشرق الأوسط/31 كانون الأول/17

«الموت لحزب الله»... «الموت لروحاني»... «العار لعلي خامنئي»... «الموت للديكتاتور»... «غادروا سوريا... فكّروا فينا»، هذه بعض شعارات آلاف المتظاهرين وصل صوتها عالياً عبر أكثر من 10 مدن إيرانية، في خطوة شعبية هي الأخطر منذ الثورة الخضراء عام 2009. المفاجأة كانت في أن الاحتجاجات السياسية في إيران نادرة، حيث تنتشر أجهزة الأمن في كل مكان، أما هذه المرة وخلال 3 أيام فقط عمّت أكثر من 10 مدن إيرانية، وانتشرت بشكل لم يتوقعه الإيرانيون أنفسهم، بعد انطلاقها من مدينة مشهد المحافِظة وصولاً إلى طهران وكرمانشاه التي يسكنها الأكراد غرب البلاد، فالاقتصاد وخيبة الأمل من الإنفاق الضخم على الميليشيات الإيرانية في الخارج يشكلان أسباباً نموذجية للسخط السياسي في البلاد منذ ثورة 1979. أما القشة التي قصمت ظهر البعير فهي الميزانية التي قدمها الرئيس حسن روحاني للبرلمان قبل نحو 3 أسابيع، ورأى المراقبون أنها ميزانية انكماشية ولا تتوافق مع الدخل المتوقع من ارتفاع أسعار النفط، مما تسبب في موجة غلاء جديدة وارتفاع جنوني للأسعار، بعكس وعود روحاني الانتخابية في مايو (أيار) الماضي بحصد نتائج الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 الذي رفع العقوبات الدولية عن بلاده وفتحها أمام الاستثمارات الأجنبية.

ولعل أكثر ما يلفت النظر في هذه المظاهرات هي قدرة المتظاهرين على الخروج بهذه الأعداد الضخمة وإطلاق الشعارات المعبرة عن حالة سخط واسعة بين المواطنين، رغم أن بلادهم تحجب أكبر وأهم مواقع التواصل الاجتماعي، ومنها «فيسبوك» و«تويتر» و«يوتيوب»، حيث يقتصر استخدام تلك المواقع على القادة السياسيين الذين دشنوا خلال السنوات الماضية حضورهم الإلكتروني، وبالتالي فإن هذا الخروج العفوي دون تنسيق مسبق دلالة على أن الشارع الإيراني لم يعد لديه ما يخسره، حتى وهو يعلم الثمن المرتفع لمثل هذا الاعتراض على سياسات النظام، فلا يزال المئات ممن تم اعتقالهم إبان الثورة الخضراء أسرى سجون النظام.

وإذا كانت الثورة الخضراء في 2009 قد تعرضت لقمع النظام، فإنها أيضاً تعرضت لخذلان رئيس أكبر دولة في العالم حينها، باراك أوباما، الذي لم يفعل عُشر ما فعله في تأييد ثورات مماثلة في مصر وتونس وليبيا، أو كما فعلت بلاده في وقت سابق في أوكرانيا وجورجيا وغيرها، وفي كتابه «حرب إيران»، كشف جاي سولومون، مراسل صحيفة «وول ستريت جورنال»، تفاصيل رفض أوباما نصيحة المستشارين الذين أرادوا تكرار ما فعلته الولايات المتحدة في مواقف شهدت تحولاً مشابهاً لدول من الديكتاتورية إلى الديمقراطية بموافقة أميركية، وقال سولومون إن أوباما أمر وكالة الاستخبارات الأميركية بقطع الاتصالات مع مؤيدي الثورة الخضراء، بينما نشاهد الآن أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب تفعل عكس ذلك تماماً، فسارعت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية للقول بأن إيران «دولة مارقة مستنزَفة اقتصادياً تقوم صادراتها الرئيسية على العنف وسفك الدماء والفوضى»، في حين كان الموقف الأقوى من وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، الذي جدد دعمه لـ«عناصر داخل إيران تسعى إلى انتقال سلمي للسلطة»، وهي وإن كانت مواقف تأتي ضمن الاستراتيجية الأميركية لمواجهة إيران، فهي في نفس الوقت تفتح الباب أمام مواقف دولية أخرى تزيد الضغط على النظام في أزمته.

ربما من المبكر الحكم على تأثير هذه المظاهرات وتصاعدها على بنية النظام الإيراني، فهي لا تزال في مهدها، إلا أن احتمالات اندلاع «الربيع الإيراني» تحولت إلى رهان إيراني وإقليمي ودولي، قد يتأخر قليلاً لكنه سيحضر في نهاية المطاف، فمن المستحيل أن تستمر الثورة في هيئة دولة مهما طال الزمن، ومَن يزرع الفوضى لا بد أنه يوماً سيجني الدمار.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الحريري لعون وبري: أطيب التمنيات بعام جديد نجتمع فيه دائما على حماية لبنان وخدمة اللبنانيين

الأحد 31 كانون الأول 2017/وطنية - غرد رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، على حسابه على "تويتر"، قائلا: "لفخامة الرئيس ميشال عون ودولة الرئيس نبيه بري، أطيب التمنيات بعام جديد نجتمع فيه دائما على حماية لبنان وخدمة اللبنانيين. كل عام ووطننا بخير".

 

الراعي استنكر جريمة حلوان: مطلوب من المسؤولين استئصال الفساد ووضع حد للرشوة وسرقة المال العام

الأحد 31 كانون الأول 2017/وطنية - ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس الأحد في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي، عاونه فيه المطرانان مروان ثابت وعاد ابي كرم، الأكسرخوس سيمون فضول، المونسنيور أمين شاهين، المونسنيور فيكتور كيروز، أمين سر البطريرك الأب بول مطر ولفيف من الكنهة، في حضور الوزيرة السابقة أليس شبطيني، رئيس الإتحاد العمالي العام الدكتور بشارة الأسمر على رأس وفد، وفد مؤسسة البطريرك صفير الخيرية برئاسة الدكتور الياس صفير، رئيس المدرسة اللبنانية في ابيدجان فادي آصاف، عائلة المرحومة سهام بو خليل مسعود، النقيب السابق للمقاولين فؤاد الخازن، باتريك الفخري، رئيس غرفة أوستراليا ولبنان للتجارة والصناعة فادي الزوقي وعدد من الفاعليات والمؤمنين.

بعد الإنجيل المقدس ألقى الراعي عظة بعنوان "كان يسوع خاضعا لهما، وينمو بالقامة والحكمة والنعمة" (لو2: 52)، وقال: "تحيي الكنيسة في هذا الأحد عيد العائلة المقدسة، عائلة الناصرة. فيها نما يسوع بالطاعة لأبيه وأمه. وبفضل تربيتهما نمت شخصيته بأبعادها الثلاثة:القامة من خلال عنايتهما المادية، والحكمة بتربيته على القيم الخلقية والثقافية والانسانية، والنعمة بالسهر على اتحاده العميق بالآب والروح القدس، وبإزكاء حياة الايمان في قلبه. من خلال حياته العائلية هذه، هيأ يسوع رسالة الفداء، "فكان خاضعا ليوسف أبيه الشرعي ولمريم أمه، وراح ينمو بالقامة والحكمة والنعمة أمام الله والناس" (لو2: 52). نصلي كي تتكون عائلاتنا المسيحية، على صورة العائلة المقدسة، فتؤمن لأولادها النمو بالقامة والحكمة والنعمة، على مثال يسوع، من خلال التزام الوالدين وأولادهم بواجب الصلاة والممارسة الدينية، والسهر الوالدي والعناية والتوجيه".

أضاف: "يسعدنا أن نحتفل معكم بهذه الليتورجيا الإلهية، ونهنىء جميع العائلات بعيدها. وإذ نرحب بكم جميعا، نحيي مؤسسة البطريرك نصرالله صفير الخيرية: رئيسها الدكتور الياس صفير، وأمينة المال السيدة ميلاني صفير بريدي وسائر أعضاء الهيئة الإدارية. ونشكر المؤسسة على المساعدات المالية التي تقدمها للطلاب الجامعيين، ونتمنى لها دوام الازدهار. ونرحب بالدكتور بشارة الأسمر، رئيس الاتحاد العمالي العام ونقابات الاتحاد، داعين لهم بالتوفيق في تعزيز حقوق العمال. ونحيي عائلة المرحومة سهام بو خليل مسعود التي ودعناها بكثير من الأسى منذ عشرين يوما. فنجدد التعازي الحارة للعزيز ميلاد زوجها ولأبنائها وبناتها وأشقائها وشقيقاتها وأهالي الضبيه الأعزاء. نذكرها في هذه الذبيحة الإلهية ملتمسين لها الراحة السعيدة في السماء. وكم آلمتنا المجزرة الوحشية التي ارتكبت في كنيسة مار مينا لإخواننا الأقباط الأرثوذكس في حلوان، جنوبي القاهرة أمس الأول، وأوقعت تسعة قتلى، فيما كانوا يستعدون للاحتفال بعيد الميلاد بحسب التقويم القبطي. إننا، إذ نعبر عن إدانتنا الشديدة لهذه الجريمة النكراء ولمن وراءها، نلتمس الراحة الأبدية لشهداء الإيمان هؤلاء، ونعزي أهاليهم وعائلاتهم. ونعرب عن تعازينا الحارة لقداسة الأنبا تواضروس بطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وبابا الإسكندرية والكرازة المرقسية، وعن تضامننا الروحي معه ومع جميع إخواننا الأقباط الأرثوذكس ومع كل محبي السلام والعيش المشترك في مصر العزيزة، وعلى رأسهم الرئيس عبد الفتاح السيسي. وفي الوقت عينه نصر على بقائنا في أرضنا لنشر إنجيل المحبة والأخوة والسلام".

وتابع: "فيما نحن نختتم السنة 2017، نشكر الله على كل ما أفاض من خيرات ونعم، على كل واحد وواحدة منا، وعلى جميع الناس، وعلى وطننا والعالم. ونستغفره عن كل الخطايا والشرور التي اقترفناها واقترفها غيرنا. ونلتمس النعمة وأنوار روحه القدوس كي نبدأ العام الجديد 2018 غدا، فيكون لمجد الله وخير كل إنسان. ونرجو أن يكون عام استقرار في وطننا وسلام في منطقتنا، بحيث تتوقف الحروب، وتحل النزاعات بالطرق السياسية والديبلوماسية، وتجد المدينة المقدسة، القدس، حلا سلاميا لصالح الديانات التوحيدية الثلاث وللقضية الفلسطينية، ويتوطد السلام العادل والشامل والدائم، ويعود جميع النازحين واللاجئين والمخطوفين إلى أوطانهم وبيوتهم، فيحافظوا على ثقافاتهم وتاريخهم وحقوقهم".

وقال: "في العائلة المقدسة، استعادت العائلة المسيحية قدسيتها وكرامتها، على أنها "كنيسة بيتية" قائمة على سر الزواج. فالله حاضر فيها، بكلمته ونعمته، وهي جماعة إيمان ورجاء وحب. فيها تتحقق الشركة بين الأشخاص على صورة الثالوث الإلهي، ويتم تقاسم الخيرات الروحية والمعنوية والمادية، ويعاش التفاني وبذل الذات والانسجام على مثال اتحاد المسيح بالكنيسة. إنها المدرسة الأولى للحياة المسيحية: فيها يتعلم الأولاد الصلاة كأبناء الله وبناته، وفرح العمل، وقيمة التعب والمحبة الأخوية، والمغفرة السخية والمتجددة، وهبة الذات (التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية، 1657). وبوصفها "كنيسة بيتية"، تشارك العائلة كنيسة المسيح،فتقوم بالرسالة المثلثة: الخدمة النبوية كجماعة مؤمنة ومبشرة بالإنجيل، والخدمة الكهنوتية كجماعة مصلية وفي حوار دائم مع الله، والخدمة الملوكية كجماعة المحبة والعدالة والانتصار على الشر (الارشاد الرسولي: في وظائف العائلة المسيحية 21،49- 64)".

أضاف: "كل إنسان بحاجة إلى التربية والعناية منذ طفولته، مثلما نما الرب يسوع طفلا وصبيا وشابا، قبل أن يبدأ حياته العامة ورسالته. تعلم الكنيسة أن الوالدين هم المربون الأولون لأولادهم،على القيم الدينية والخلقية والتقاليد الثقافية (البابا يوحنا بولس الثاني: رسالة الى العائلات،16)، وعلى العيش في الحقيقة والمحبة. هذه التربية الوالدية هي واجب ذو أربعة وجوه: واجب جوهري لعلاقته بنقل الحياة البشرية الى أولادهم؛وأساسي بالنسبة الى مهمة الآخرين التربوية، وأولي بداعي رباط الحب الفريد بين الوالدين وأولادهم، ولا بديل أو غنى عنه فلا يفوض الى غيرهم بشكل مطلق ولا ينتزعه منهم أحد (في وظائف العائلة المسيحية، 36)".

وتابع: "ما أحوجنا اليوم إلى عائلات متماسكة، وإلى والدين مدركين خطورة مسؤوليتهم عن تربية أولادهم روحيا وأخلاقيا واجتماعيا، وعن إيجاد جو سليم في البيت تسوده حرارة الحب والفرح والاحترام المتبادل، وعن إعطائهم المثل الصالح في سيرتهم وتصرفاتهم. ولا يخفى أن المسؤولية تقع بحد كبير أيضا على المسؤولين المدنيين، بحيث يؤمنون الحاجات الأساسية للعائلات من عمل وسكن وتطبيب وضمان وتعليم، فتعيش العائلة في سلام اجتماعي، بعيدا عن التوترات المعيشية التي تسمم أجواءها. ومطلوب من المسؤولين المدنيين أيضا المحافظة على الأخلاق العامة، واستئصال الفساد من مؤسسات الدولة وإداراتها، ووضع حد لسرقة المال العام وممارسة الرشوة. ومطلوب من الجماعة السياسية إعطاء المثل في أخلاقية التخاطب ومقاربة القضايا المتنازع عليها، وفي التفاني لتأمين الخير العام، والتصرف بروح المسؤولية وانضباطها وجديتها".

وختم: "العائلة المسيحية ضمانة لسلامة الكنيسة والمجتمع والوطن. نلتمس من الله، بشفاعة العائلة المقدسة، وحدة العائلة واستقرارها ونمو أولادها بالقامة والحكمة والنعمة، لمجد الله وتسبيحه الآب والابن والروح القدس".

استقبالات

بعد القداس، غص الصرح البطريركي بالمهنئين بالاعياد، فالتقى على التوالي: النائب امل ابو زيد، قائمقام جبيل نجوى سويدان، القاضي جورج عواد، وفد من آل اسطفان برئاسة الاب بول قزحيا والاب بطرس مرعب، وفد من مؤسسة البطريرك صفير الخيرية برئاسة الدكتور الياس صفير، وفد من ابناء الجالية اللبنانية في افريقيا برئاسة المونسنيور سيمون فضول، ووفود شعبية من مختلف المناطق اللبنانية.

 

فياض: لا شيء يمنع حصول الانتخابات في موعدها وقادرون بالتعاون والانفراج على معالجة الملفات الصعبة

الأحد 31 كانون الأول 2017 /وطنية - أمل عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب علي فياض، في "أن يكون العام 2018 أكثر إيجابية، فنحن متفائلون بأن يكون لبنان في هذا العام أكثر استقرارا على المستوى السياسي، وأن نتجاوز كل التباس في علاقة المكونات اللبنانية ببعضها البعض حماية لمناخ الانفراج السياسي الذي أثبت جدواه والذي أظهر على نحو بين للبنانيين جميعا أنهم قادرون في مناخ التعاون والانفراج أن يعالجوا ملفات صعبة ومعقدة يحتاج لبنان ليجد لها حلولا". كلام فياض جاء خلال احتفال تأبيني في حسينية بلدة القنطرة الجنوبية، حيث توقع "أن ننتج في العام المقبل انتخابات نيابية نوعية تنقل البلد إلى مناخ مختلف ربما يعكس مستوى أكثر صحة وعدالة في التمثيل النيابي، وبالتالي سنكون أمام مجلس نيابي قادر وفاعل ويمثل اللبنانيين تمثيلا متقدما وصحيحا"، لافتا إلى "أن لا شيء يمنع أن تحصل الانتخابات في مواعيدها، وأن الاجراءات القانونية التي تحتاجها العملية الانتخابية النيابية إنما تجري في الاتجاه الصحيح".

وأشار إلى "أن لبنان في العام 2018 يتجه نحو مزيد من الانفراج الاقتصادي في وضع البلد، فصحيح أن الظروف العامة التي تحيط به وعلى المستوى الإقليمي والتي نعاني منها على المستوى الداخلي من الناحية الاقتصادية المعقدة والصعبة، ولكن الإمكانات التي يحملها هذا البلد وما نختزنه من قابليات على المستوى التنموي والاقتصادي ستتيح لنا أن نتقدم إلى الأمام، خاصة عندما نأخذ بعين الاعتبار وضع ملف النفط الغاز على سكة المعالجة، وهو ما سيمهد في عام 2019 من أن يتحول هذا البلد إلى بلد منتج للطاقة على غرار البلدان الموجودة في المنطقة، وهذا من شأنه أن يترك آثاره المباشرة على مستوى تحسن المؤشرات الاقتصادية وثقة المجتمع الدولي بالاقتصاد اللبناني".

وأمل فياض في "ان يكون العام المقبل عاما للاستقرار النهائي في سوريا مع ما يترك هذا الموضوع من تأثيرات على الاستقرار اللبناني وتحسن المناخ السياسي، فالمعركة ببعدها العسكري في سوريا هي في شوطها النهائي، والمخاوف والمخاطر الكبرى والتهديدات الجسيمة كلها باتت وراءنا، ولكن المطلوب أن نبني على كل هذه الانجازات تقدما باتجاه الحل السياسي الذي يعيد انتاج الدولة والمؤسسات واستقرار العلاقات بين المكونات السورية جميعا، ونحن نشجع على ذلك ونريده، ونرى أن ثمة حاجة عميقة لا جدال ولا نقاش فيها لكي يكون هناك حل سياسي ينهي هذه المأساة وهذه المؤامرة الدولية التي عصفت بسوريا، وهذا الأمر ليس مصلحة لسوريا فقط إنما هو مصلحة للبنان وللمنطقة أيضا فإن كان الوضع في سوريا غير مستقر فالوضع في لبنان مهدد، أما إذا كان هناك دولة آمنة وموحدة ومستقرة ومجتمع متماسك في سوريا، فكل هذا له تأثيراته المباشرة على الوضع في لبنان".

وطالب "بأن يعتبر الجميع في أمتنا العربية والإسلامية العام المقبل هو عام القدس، فهذا العام سيشكل لنا اختبارا جميعا كفلسطينيين وعرب ومسلمين، واختبارا للضمير الانساني، لأن المعركة ليست فقط في هذا القرار الأميركي الذي أطلقه ترامب، بل المعركة أعقد من ذلك، وهي معركة الكرامة والمصير العربي، لأن هذا القرار إذا مر فنحن أمام واقع يظهر كل العجز، وأن الكلام لا قيمة له، فصحيح أن موضوع القدس وفلسطن يحتاج إلى كل جهد مهما قل بدءا من الموقف السياسي إلى قصيدة الشعر إلى المقالة وصولا إلى الحشد والتظاهر، ولكن أعلى تجليات المواجهة إنما هي الانتفاضة والمقاومة، ولذلك فإنه من غير انتفاضة ومقاومة لن نتمكن من أن نحول ذلك إلى ركيزة لتحول جذري لمسار المواجهة مع العدو الإسرائيلي في ما يتعلق بموضوع القدس وفلسطين، ونحن سنكون دائما في موقع الداعم والمؤازر الذي لن نألو معه جهدا لمساعدة الفصائل المقاومة الفلسطينية على المستويات المختلفة، ولكن على من هم في الداخل أن يكونوا رأس الحربة الذي من شأنه أن يشكل تحولا في مسار المواجهة مع العدو الاسرائيلي، فحبذا لو يكون هذا العام عام النتائج التي تدخل على هذا السياق فتعيد تشكيل المواجهة على نحو مختلف". وختم فياض بالقول: "إننا ومن موقع من يقرأ المعطيات جيدا نتطلع إلى العام 2018 بكل تفاؤل وثقة، فمعسكر المقاومة والممانعة بكل القوى الموجودة فيه الذي يرفض السياسات الأميركية والاحتلال الاسرائيلي، والذي تعني له الكرامة الوطنية والعربية والاسلامية الكثير، إنما هو في موقع القوة والانجازات والحضور والفعالية على مستوى المعادلات الإقليمية، وهواليوم أكثر تماسكا وقوة وحضورا وفاعلية، في حين أن المعسكر الآخر هو في موقع التراجع والتخبط والانهزام في أكثر من موقع، وفي موقع من لا يعرف كيف يتعاطى مع كل هذه التحديات التي تأتي من كل حدب وصوب".

 

عبد الامير قبلان: لتحصين وحدتنا بتضامننا وتعاوننا في مسيرة النهوض والانتفاض على الفساد والمحاصصة

الأحد 31 كانون الأول 2017 /وطنية - وجه رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الإمام الشيخ عبد الأمير قبلان، رسالة بحلول العام الجديد استهلها بقوله: "والعصر ان الانسان لفي خسر الا الذين امنوا وعملوا الصالحات، فالانسان في حالة من الخسارة الدائمة بإنقضاء عمره، وكل يوم يمضي إنذار لدنو الأجل، وهذه الخسارة تتحول الى فوز اذا اقترنت حياة الانسان بالعمل الصالح، مما يحتم ان يتعظ الجميع ويعوا أنهم محكومون بالموت باعتباره مصيرا محتوما لا مفر منه، حيث يقول تعالى: (يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحا فملاقيه). من هنا فإن الإنسان مدعو إلى تحويل حياته إلى حالة من الفوز الدائم بالانتصار على شهواته والتزام طاعة الله، فكل عمل يقوم به الإنسان يحدد مصيره وعاقبته، والله لا يضيع اجر العاملين، لذلك فإن ليلة رأس السنة مناسبة مؤاتية لقيام كل منا بجردة حساب لحياته فيصلح شأنها ويصحح مسيرتها وأحوالها، وعلينا ان نجهد لتكون ايامنا حافلة بالطاعات، فلا يجوز احياء رأس السنة وغيرها من الايام في اجواء الفسق والفجور واللهو المحرم والتنجيم تحت عنوان التوقعات والاسراف في التبذير واطلاق الرصاص ابتهاجا، فكل هذه الاعمال تنافي تعاليمنا الدينية وقيمنا الاخلاقية، وحري بالمؤمنين ان يجددوا كل يوم طاعتهم لله وينتهزوا فرص الخير فانها تمر مر السحاب".

وطالب قادة العرب والمسلمين "ان يصححوا مسيرتهم السياسية في التزام نهج الحق ونصرة المظلوم ومحاربة الباطل المتمثل بالطغيان والعنف والإرهاب، فيوقفوا نزيف الدم في اليمن ويدعموا انتاج حل سياسي ينقذ شعبه من الحصار والقتل والمرض، ولا يجوز ان يغفل الجميع عن معاناة شعب البحرين المضطهد والمظلوم، وعليهم ان يصوبوا البوصلة باتجاه نصرة فلسطين ودعم شعبها البطل في انتفاضته ومقاومته، فلا يجوز السماح باستفراد هذا الشعب ليصبح فريسة الوحشية الصهيونية التي تستهدف العرب والمسلمين في مقدساتهم ورمزية دينهم، فالقدس عاصمة فلسطين، وهي عربية الهوية ايمانية الانتماء، ولا يمكن ان تكون عاصمة لكيان غاصب قائم على الباطل والظلم والشر، ولايجوز لاي سلطة ان تمنح اعترافا بشرعية هذا الكيان الذي نعتبره عدوا للدين والانسان والوطن، وكل تعامل معه او اعتراف به عمل محرم بكل المعايير الدينية والاخلاقية والانسانية".

واستنكر "الارهاب التكفيري المتنقل من حلوان في مصر الى بطرسبورغ في روسيا، في اعمال ارهابية نستنكرها بشدة بوصفها اجراما موصوفا يطال المصلين في كنائسهم والابرياء المدنيين في حياتهم، كما استهدف مؤخرا مسجد العريش في سيناء، فهذه التفجيرات الارهابية اعمال همجية لا تمت الى الدين بصلة، وهذا الارهاب بات آفة عالمية عابرة للحدود والدول فهي عدو للانسانية جمعاء، ولابد تتضافر الجهود للحد من مخاطر انتشارها ومحاربة منابعها ومكافحة مدارسها وتجفيف مصادر تمويلها".

وطالب قبلان السياسيين في لبنان "بالاحتكام الى القانون والقضاء ليكون لنا دولة مدنية تقوم على بناء المؤسسات واحترام القانون والتزام الدستور بعيدا عن منطق المحسوبيات والمحصاصات الذي اثبتت التجارب عقم فشله، وعليهم ان يجسدوا شراكتهم في الحكم من خلال مراعاة الميثاق الوطني والعمل بالدستور والنأي بالدولة عن حسابات المحاصصة وتهميش واقصاء اي مكون سياسي او طائفي، ولاسيما ان المؤسسة العسكرية هي انجح مؤسسة وطنية وهي رمز وحدتنا وموضع افتخارنا لما حققته من انجازات ينبغي استحضارها وتعميمها على سائر المؤسسات، فالجيش والمقاومة هما سياج حماية لبنان وشعبه، وعلى الجميع ان يتضامنوا في مواجهة عدو لبنان الاول المتمثل بالارهابين الصهيوني والتكفيري". وأردف: "لبنان المنتصر على الارهاب يتطلع الى المستقبل المشرق لابنائه الذين استطاعوا ان يتجاوزوا الازمات وينتصروا على المشاكل بفعل تضامنهم وتشاورهم والتزامهم الحوار وسيلة لتذليل العقبات وانجاز التفاهمات والاستحقاقات، فاللبنانيون مطالبون اليوم بالعمل لتحصين وحدتهم بتضامنهم وتعاونهم في مسيرة النهوض بالواقع المتردي الذي ادخل غالبية اللبنانيين في خانة الفقر، وعليهم ان ينتفضوا على الفساد والهدر ومنطق المحاصصة من خلال مشاركتهم الكثيفة في الانتخابات المقبلة واختيار الاكفأ والافضل من اصحاب الخبرات المشهود لهم بالنزاهة والاهلية لتحمل مسؤولية خدمة الناس والوطن". وتوجه بالشكر الى الجيش والقوى الامنية على سهرهم لحفظ الامن والاستقرار، املا "ان يكون كل اللبنانيين عونا لجيشهم في توفير الامن وعدم مخالفة القوانين"، متمنيا "ان يحمل العام الجديد معه تباشير الخير والوئام والامن والسلام للبنان والعرب والمسلمين".