المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 28 شباط/2018

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias18/arabic.february28.18.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

فأَمْطَرَ الرَّبُّ عَلَى سَدُومَ وَعَمُورَةَ كِبْرِيتاً وَنَاراً، مِنْ عِنْدِهِ مِنَ السَّمَاءِ. وَقَلَبَ تِلْكَ الْمُدُنَ وَالسَّاكِنِينَ فِيهَا، وَالسَّهْلَ الْمُحِيطَ بِهَا وَكُلَّ مَزْرُوعَاتِ الأَرْضِ

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/الحليف وحليف الحليف والمتواطئ في الصفقة الخطيئة في خانة واحدة

الياس بجاني/دود الخل منو وفيه..وعندما يعرف السبب يزول العجب

الياس بجاني/أحزاب لبنان هي المشكل وليس الحل وعفنها يسهل نفوذ وهيمنة قوى الإحتلال

الياس بجاني/اللعنة الأبدية على من فرطوا تجمع 14 آذار

الياس بجاني/وهل انتم يا ربع الصفقة الخطيئة افضل من اللواء جميل السيد؟

الياس بجاني/صلاة من أجل "الملاك" مايا بشير الجميل واستنكار للضغط على ادارة فندق مونرو لتعطيل انعقاد مؤتمر حركة المبادرة الوطنية

 

عناوين الأخبار اللبنانية

بيان صادر عن رئيس حزب حرَّاس الأرز أبو أرز. إتيان صقر: إلى أصحاب الميغ والسوخوي

بيان "تقدير موقف" رقم 151/يرجو "التقدير" إغلاق أبواب الكنائس في لبنان أمام المرشحين لانتخابات!

تغريدات للدكتور فارس سعيد

العلولا يختصر زيارته ويغادر بيروت

هديّة شمعونيّة الى الموفد السعودي

 ما في شيعة بجبيل؟

بعد اخلاء سبيله يوسف قاسم: لن نتراجع عن موقفنا ولن ننتخب حسين الحاج حسن

لاكروا: «يونيفيل» تؤدي دوراً مهماً لمنع التصعيد بين لبنان وإسرائيل/عون قال إن بيروت حريصة على الهدوء ومستعدة للدفاع عن نفسها

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 27 شباط 2018

الحريري غادر إلى الرياض تلبية للدعوة السعودية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلاثاء في 27/2/2018

صفحة جديدة بين السعودية والحريري في ظل قطيعة مع جنبلاط

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

الراعي يلتقي رئيس مجلس النواب النمساوي

"يونيفيل" تؤكد سعيها لمعالجة التوتر بين لبنان وإسرائيل

مشاورات ساترفيلد حققت أبرز أهدافها: تعهّد بعدم هزّ الاستقرار! الدبلوماسي غادر الى واشنطن مرتاحا ويعود بعد الانتخابات

القوات: تفجير كنيسة سيدة النجاة كان مدخلا لحل الحزب واتهام رئيسه

ريفي قدم اخبارا الى النيابة المالية طلب فيه فتح تحقيق في جرائم اختلاس المال العام والرشوة في ملف البواخر

الموفد السعودي من عين التينة: بري قامة وطنية تبعث الأمل والتفاؤل في لبنان

سليمان استقبل العلولا: على المملكة ان تواصل إرسال الوفود الى لبنان

سلام التقى الموفد السعودي: الزيارة تأكيد لدعم المملكة للبنان كدولة وكشرعية

 السنيورة استقبل العلولا

ميقاتي استقبل الموفد السعودي: للبنان تاريخ في العلاقات مع المملكة لا يجوز التفريط فيه

العجوز التقى العلولا: المملكة مرجعية العرب جميعا

سامي الجميل التقى العلولا: مستمرون بالدفاع عن سيادة لبنان وحياده وهمنا الا يدفع اللبنانيون في الخليج ثمن مواقف البعض

كتلة المستقبل نوهت بزيارة العلولا واستنكرت ما يجري في الغوطة واكدت التضامن مع كنائس القدس: السعودية حريصة على سيادة لبنان

كنعان بعد اجتماع التكتل: الاصلاحات اهم من الموازنة يحاكمون التيار على النيات لاسقاطه ويمنعون المحاسبة عن الفساد المثبت

التيار المستقل: الانتخابات قد تكون الفرصة الوحيدة السانحة لاستبدال الطبقة الحاكمة

المكتب السياسي لحزب الكتائب:التغييرعبر صناديق الاقتراع الفرصة التاريخية لاعادة بناء وطن حضاري تحلم به الاجيال

الحريري "يحارب" ريفي بزوجة وسام الحسن

4 أسباب دفعت حزب الله لتبنّي جميل السيّد

مصطفى علوش للبنان الجديد: نعم ، السعودية تقارب الإنتخابات من منظور مدى تأثيرها على مصالح المملكة في لبنان

علوش للبنان الجديد : الإنتخابات النيابية اللبنانية نادرا ما خرجت عن التدخل الدولي والإقليمي وعن التأثيرات الإقليمية التي تجري في المنطقة ...

العلولا: السعودية تعمل من أجل استقرار لبنان واحترام سيادته ووحدته /زار الرئيس اللبناني ووجه دعوة للحريري لزيارة «قريبة» إلى الرياض

ما علاقة زيارة العلولا للبنان بتحالفات تيار المستقبل الإنتخابية؟

لبنان يحيي «شهر الفرنكوفونية» بورش عمل وعروض فنية ونجمته مدينة صيدا وجديده نشاطات من أرمينيا وأوروغواي

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

إسرائيل تجمد الضرائب على الممتلكات الكنسية وفرضت حصاراً على الضفة والكنيست وافق على تقييد تسليم جثامين الفلسطينيين

شروط إضافية لترامب لتعديل «النووي» وتهديد ايراني بالإنسحاب منه

مجلس الأمن جدد حظر إرسال السلاح إلى اليمن بعد فيتو موسكو ضد إدانة طهران

الولايات المتحدة تهدد بإجراءات ضد إيران لا يمكن لروسيا منعها

طهران تتحدى المجتمع الدولي مجددا وتؤكد مواصلة سياستها لتأمين مصالحها

آفاق الصداقة بين ترمب وبوتين بعد اتهامات مولر/الجزيرة/23

قرار مصري يمهّد للترخيص لعشرات الكنائس

مجلس الأمن يصوّت بالإجماع على تمديد {عقوبات اليمن} وروسيا تستخدم {الفيتو} لمنع إدانة إيران

موسكو قلقة من ضربات أميركية... وتستثني الغوطة وإدلب من الهدنة وبوتين ترأس اجتماعاً لمجلس الأمن الروسي

مصر: دعاية مكثفة للسيسي وتحركات محدودة لموسى وتوافق بين حملتي المرشحين للرئاسة على مهاجمة المقاطعين

بريطانيا تهدد بالانضمام للضربات الأميركية ضد النظام السوري

الجيش المصري: مقتل 3 عسكريين و11 مسلحاً في سيناء

السعودية تشدد بضرورة وقف النظام السوري لهجماته على الغوطة الشرقية ومجلس الوزراء يوافق على تعديل اسم «المؤسسة العامة للموانئ» ليكون «الهيئة العامة للموانئ»

طالبان تدعو لمحادثات مباشرة مع واشنطن للتوصل إلى حل سلمي بعد أشهر من هجمات الحركة المتصاعدة

واشنطن منفتحة على محادثات مع بيونغ يانغ {في الظروف المناسبة} وكوريا الجنوبية حثت إدارة ترمب على تخفيف شروطها

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

العرب.. ولبنان الذي لم يسقط بعد/خيرالله خيرالله/العرب

التكنولوجيا هل هي نعمة أم نقمة لفرز الأصوات في الإنتخابات/الهام فريحة/الأنوار

حزين من أجل لبنان/مشعل السديري/الشرق الأوسط

الزيارة السعودية والفرص الضائعة/نون/اللواء

تحدي استجابة الشروط الدولية قبل الذهاب إلى باريس – 4/الهام فريحة/الأنوار

هل يرقص القوات والكتائب "التانغو الانتخابية"/نهلا ناصر الدين/ليبانون ديبايت

ما بعد انتخابات أيار: تكريس ثلاثية تسوية 2016/نقولا ناصيف/الأخبار

حرب الموارنة في الشمال 3/باسكال بطرس/المدن

إسرائيل- حزب الله: ما هو "الخطأ" المنتظر/سامي خليفة/المدن

"دقائق" العلولا في القصر الجمهوري وبيت الوسط "وعشاء" في حصن جعجع بمعراب/العرب

الدين سبب للتشدد أم هو الحل/حمد الماجد/الشرق الأوسط

بحثاً عن مؤتمر/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

 التقارب السعودي مع المرجعيات الشيعية/أمل عبد العزيز الهزاني/الشرق الأوسط

الحقبة السورية/فايز سارة/الشرق الأوسط

من أعراس فن الكاريكاتير/خالد القشطيني/الشرق الأوسط

خرق هدنة الغوطة كان مؤكَّداً/مينا العريبي/الشرق الأوسط

بوتين بين عبئي الأسد والنظام الإيراني/رندة تقي الدين/الحياة

في البحث عن إعلام بديل/حسام عيتاني/الحياة

ضرب سفير قطر بالأحذية/عقل العقل/الحياة

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية عرض مع زواره المستجدات سياسيا وقضائيا: أعمال كركلا تحاكي تاريخ لبنان وحضارته

رئيس الجمهورية استقبل الوزير السابق عبيد

الحريري استقبل الرياشي ولبحث تناول اخر المستجدات

الحريري استقبل نائب رئيس نادي انتر ميلان واطلع منه على خطوة افتتاح أكاديمية للنادي في لبنان

الحريري ترأس جلسة للجنة درس الموازنة خليل: إذا سارت الامور بحسب خطة وزارة المال فسنخرج بنتيجة إيجابية

العريضي باسم جنبلاط في تشييع العميد عصام ابو زكي: لا يحاولن احد حصارنا أو تهميشنا والتضييق علينا

جعجع أمام وفد كوادر القوات في كسروان: علينا ربح الإنتخابات لإفشال كل محاولات العزل والإستفراد

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية

فأَمْطَرَ الرَّبُّ عَلَى سَدُومَ وَعَمُورَةَ كِبْرِيتاً وَنَاراً، مِنْ عِنْدِهِ مِنَ السَّمَاءِ. وَقَلَبَ تِلْكَ الْمُدُنَ وَالسَّاكِنِينَ فِيهَا، وَالسَّهْلَ الْمُحِيطَ بِهَا وَكُلَّ مَزْرُوعَاتِ الأَرْضِ

سفر التكوين19/من01حتى26/وَأَقْبَلَ الْمَلاَكَانِ عَلَى سَدُومَ عِنْدَ الْمَسَاءِ. وَكَانَ لُوطٌ جَالِساً عِنْدَ بَابِ سَدُومَ، فَمَا إِنْ رَآهُمَا حَتَّى نَهَضَ لاسْتِقْبَالِهِمَا، وَسَجَدَ بِوَجْهِهِ إِلَى الأَرْضِ، وَقَالَ: «يَاسَيِّدَيَّ، انْزِلاَ فِي بَيْتِ عَبْدِكُمَا لِتَقْضِيَا لَيْلَتَكُمَا، وَاغْسِلاَ أَرْجُلَكُمَا، وَفِي الصَّبَاحِ الْبَاكِرِ تَمْضِيَانِ فِي طَرِيقِكُمَا». لَكِنَّهُمَا قَالاَ: «لاَ، بَلْ نَمْكُثُ اللَّيْلَةَ فِي السَّاحَةِ».فَأَصَرَّ عَلَيْهِمَا جِدّاً حَتَّى قَبِلاَ الذَّهَابَ مَعَهُ وَالنُّزُولَ فِي بَيْتِهِ. فَأَعَدَّ لَهُمَا مَأْدُبَةً وَخَبَزَ فَطِيراً فَأَكَلاَ. وَقَبْلَ أَنْ يَرْقُدَا، حَاصَرَ رِجَالُ مَدِينَةِ سَدُومَ مِنْ أَحْدَاثٍ وَشُيُوخٍ، الْبَيْتَ، وَنَادُوا لُوطاً: «أَيْنَ الرَّجُلاَنِ اللَّذَانِ اسْتَضَفْتَهُمَا اللَّيْلَةَ؟ أَخْرِجْهُمَا إِلَيْنَا لِنُضَاجِعَهُمَا». فَخَرَجَ إِلَيْهِمْ لُوطٌ بَعْدَ أَنْ أَغْلَقَ الْبَابَ خَلْفَهُ، وَقَالَ: «لاَ تَرْتَكِبُوا شَرّاً يَاإِخْوَتِي. هُوَذَا لِي ابْنَتَانِ عَذْرَاوَانِ أُخْرِجُهُمَا إِلَيْكُمْ فَافْعَلُوا بِهِمَا مَا يَحْلُو لَكُمْ، أَمَّا هَذَانِ الرَّجُلاَنِ فَلاَ تُسِيئوا إِلَيْهِمَا لأَنَّهُمَا لَجَآ إِلَى حِمَى مَنْزِلِي». فَقَالُوا: «تَنَحَّ بَعِيداً»، وَأَضَافُوا: «لَقَدْ جَاءَ هَذَا الإِنْسَانُ لِيَتَغَرَّبَ بَيْنَنَا، وَهَا هُوَ يَتَحَكَّمُ فِينَا. الآنَ نَفْعَلُ بِكَ شَرّاً أَكْثَرَ مِنْهُمَا». وَتَدَافَعُوا حَوْلَ لُوطٍ وَتَقَدَّمُوا لِيُحَطِّمُوا الْبَابَ. غَيْرَ أَنَّ الرَّجُلَيْنِ مَدَّا أَيْدِيَهُمَا وَاجْتَذَبَا لُوطاً إِلَى دَاخِلِ الْبَيْتِ، وَأَغْلَقَا الْبَابَ. ثُمَّ ضَرَبَا الرِّجَالَ، صَغِيرَهُمْ وَكَبِيرَهُمْ، الْوَاقِفِينَ أَمَامَ بَابِ الْبَيْتِ بِالْعَمَى، فَعَجَزُوا عَنِ الْعُثُورِ عَلَى الْبَابِ. وَقَالَ الرَّجُلاَنِ لِلُوطٍ: «أَلَكَ أَقْرِبَاءُ فِي هَذِهِ الْمَدِينَةِ؟ أَصْهَارٌ وَأَبْنَاءٌ وَبَنَاتٌ أَوْ أَيُّ شَخْصٍ آخَرَ يَمُتُّ إِلَيْكَ بِصِلَةٍ؟ أَخْرِجْهُمْ مِنْ هُنَا، لأَنَّنَا عَازِمَانِ عَلَى تَدْمِيرِ هَذَا الْمَكَانِ، إِذْ أَنَّ صُرَاخَ الشَّكْوَى مِنْ شَرِّهِ قَدْ تَعَاظَمَ أَمَامَ الرَّبِّ، فَأَرْسَلَنَا الرَّبُّ لِنُدَمِّرَهُ». فَمَضَى لُوطٌ وَخَاطَبَ أَصْهَارَهُ أَزْوَاجَ بَنَاتِهِ، قَائِلاً: «هَيَّا. قُومُوا وَاخْرُجُوا مِنْ هَذَا الْمَكَانِ، لأَنَّ الرَّبَّ سَيُدَمِّرُ هَذِهِ الْمَدِينَةَ». فَبَدَا كَمَازِحٍ فِي أَعْيُنِ أَصْهَارِهِ. وَمَا إِنْ أَطَلَّ الْفَجْرُ حَتَّى طَفِقَ الْمَلاَكَانِ يَلِحَّانِ عَلَى لُوطٍ قَائِلَيْنِ: «هَيَّا انْهَضْ وَخُذْ زَوْجَتَكَ وَابْنَتَيْكَ اللَّتَيْنِ هُنَا، لِئَلاَّ تَهْلِكَ بِإِثْمِ الْمَدِينَةِ». 16 وَإِذْ تَوَانَى لُوطٌ، أَمْسَكَ الرَّجُلاَنِ بِيَدِهِ وَأَيْدِي زَوْجَتِهِ وَابْنَتَيْهِ وَقَادَاهُمْ إِلَى خَارِجِ الْمَدِينَةِ، لأَنَّ الرَّبَّ أَشْفَقَ عَلَيْهِمْ. وَمَا إِنْ أَخْرَجَاهُمْ بَعِيداً حَتَى قَالَ أَحَدُ الْمَلاَكَيْنِ: «اُنْجُ بِحَيَاتِكَ. لاَ تَلْتَفِتْ وَرَاءَكَ وَلاَ تَتَوَقَّفْ فِي كُلِّ مِنْطَقَةِ السَّهْلِ. اهْرُبْ إِلَى الْجَبَلِ لِئَلاَّ تَهْلِكَ». فَقَالَ لُوطٌ: «لَيْسَ هَكَذَا يَاسَيِّدُ. هَا عَبْدُكَ قَدْ حَظِيَ بِرِضَاكَ، وَهَا أَنْتَ قَدْ عَظَّمْتَ لُطْفَكَ إِذْ أَنْقَذْتَ حَيَاتِي، وَأَنَا لاَ أَسْتَطِيعُ اللُّجُوءَ إِلَى الْجَبَلِ لِئَلاَّ يُدْرِكَنِي مَكْرُوهٌ فَأَمُوتَ. هَا هِيَ الْمَدِينَةُ قَرِيبَةٌ يَسْهُلُ الْهَرَبُ إِلَيْهَا. إِنَّهَا مَدِينَةٌ صَغِيرَةٌ، فَدَعْنِي أَلْجَأُ إِلَيْهَا. أَلَيْسَتْ هِيَ مَدِينَةً صَغِيرَةً جِدّاً فَأَنْجُو فِيهَا بِحَيَاتِي؟» فَقَالَ لَهُ الْمَلاَكُ: «إِنِّي قَدْ قَبِلْتُ طِلْبَتَكَ بِشَأْنِ هَذَا الأَمْرِ، وَلَنْ أُدَمِّرَ هَذِهِ الْمَدِينِةَ الَّتِي ذَكَرْتَهَا أَسْرِعْ، وَاهْرُبْ إِلَيْهَا، لأَنَّنِي لاَ أَسْتَطِيعُ أَنْ أَصْنَعَ شَيْئاً إِلَى أَنْ تَبْلُغَهَا». لِذَلِكَ دُعِيَ اسْمُ تِلْكَ الْمَدِينَةِ صُوغَرَ (وَمَعْنَاهَا صَغِيرةٌ). وَمَا إِنْ أَشْرَقَتِ الشَّمْسُ عَلَى الأَرْضِ حَتَّى كَانَ لُوطٌ قَدْ دَخَلَ إِلَى صُوغَرَ، فَأَمْطَرَ الرَّبُّ عَلَى سَدُومَ وَعَمُورَةَ كِبْرِيتاً وَنَاراً، مِنْ عِنْدِهِ مِنَ السَّمَاءِ. وَقَلَبَ تِلْكَ الْمُدُنَ وَالسَّاكِنِينَ فِيهَا، وَالسَّهْلَ الْمُحِيطَ بِهَا وَكُلَّ مَزْرُوعَاتِ الأَرْضِ. وَتَلَفَّتَتْ زَوْجَةُ لُوطٍ السَّائِرَةُ خَلْفَهُ وَرَاءَهَا، فَتَحَوَّلَتْ إِلَى عَمُودٍ مِنَ الْمِلْحِ.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الحليف وحليف الحليف والمتواطئ في الصفقة الخطيئة في خانة واحدة

الياس بجاني/27 شباط/18

كل سياسي لبناني وصاحب شركة حزب متحالف مع حزب الله علناً أو سراً أو شريكه في الصفقة الخطيئة هو شريك 100% أيضاً  في قتل أطفال الغوطة وفي مشروع إيران الإرهابي والتوسعي..شو فهمنا!!

 

دود الخل منو وفيه..وعندما يعرف السبب يزول العجب

الياس بجاني/27 شباط/18

كم هو صعب أن تجد سياسي أو صاحب شركة حزب في لبنان يكون فعلاً نظيف الكف، وجدير بالثقة، ويحترم نفسه، وضميره حي ويخاف الله!

ومن كثرة حب الطاقم السياسي للمواطنين حولهم إلى هياكل عظمية..و..وبعد هل نسأل بعد عن أسباب بؤسنا والتعاسة؟

https://www.facebook.com/groups/128479277182033/

 

أحزاب لبنان هي المشكل وليس الحل وعفنها يسهل نفوذ وهيمنة قوى الإحتلال

الياس بجاني/26 شباط/18

تمكن حزب الله ومن قبلة الإحتلال السوري من السيطرة على حكم لبنان بسهولة متناهية بسبب سرطانية وفساد وعقم ودكتاتورية وعفن ثقافة وانظمة احزابنا ..فهذه الأحزاب كافة ودون استثناء واحد تفتقد إلى الديموقراطية بداخلها، وهي إما ملك لأفراد وعائلات أو ادوات مأجورة ووكلاء للخارج.. ولهذا هي المشكل وليس الحل لأن فاقد الشيء لا يعطيه. أما من يؤلهون بغباء وغنمية أصحاب هذه الشركات الأحزاب والوكالات من أهلنا فهم يتحملون مسؤولية كبيرة في وصول لبنان إلى الوضع المحزن الذي وصل إليه حتى بات لا يشبه الوطن الذي ورثناه عن ابائنا وأجدادنا.

 

اللعنة الأبدية على من فرطوا تجمع 14 آذار

الياس بجاني/25 شباط/18

على الأكيد الأكيد وطبعاً وطبعاً حزب الله سيهيمن على مجلس النواب ويحصد أكثرية كبيرة وذلك بسبب غباء وأنانية وجشع واسخريوتية وأوهام أصحاب شركات الأحزاب الذين داكشوا الكراسي بالسيادة وفرطوا 14 آذار..اللعنة الأبدية ستحل عليهم وسيلعنهم التاريخ ولن يذكرهم بغير الأغبياء.

 

وهل انتم يا ربع الصفقة الخطيئة افضل من اللواء جميل السيد؟

الياس بجاني/24 شباط/18

السياسيون التعتير من ربع التلون والنفاق وعشاق الأبواب الواسعة والغدر، ومعهم كل أصحاب شركات الأحزاب العائلية والتجارية الفاشلين والفاسدين والمفسدين الذين دخلوا صفقة التسوية الخطيئة وداكشوا السيادة بالكراسي وفرطوا تجمع 14 آذار وقفزوا فوق دماء الشهداء..هؤلاء جميعاً ليس من حق أي منهم انتقاد ترشيح حزب الله اللواء جميل السيد للنيابة أو ترشيح غيره من جماعة الممانعة.. وصحيح يلي ما استحوا بعدون ما ماتوا..

 

صلاة من أجل "الملاك" مايا بشير الجميل واستنكار للضغط على ادارة فندق مونرو لتعطيل انعقاد مؤتمر حركة المبادرة الوطنية

الياس بجاني/23 شباط/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/62789

في الذكرى 38 لإستشهاد الطفلة والملاك مايا بشير الجميل نرفع الاصلاة إلى الله جل جلاله من أجل راحة نفسها ومن أجل راحة أنفس كل شهداء وطن الأرز الذين هم ملائكة وايقونات.وبفضل دمائهم الطاهرة والتضحيات بقي لبنان رغم كل الشدائد والصعاب والتجارب وهم في السماء يحرسونه...

اليوم وبعد 38 سنة نتذكر الطفلة مايا بشير الجميل ابنة ال 18 شهراً التي اغتالها الأشراء في مثل هذا اليوم من سنة 1980، كما هم أنفسهم يغتالون بوحشية أطفال الغوطة الشرقية باجرام بشع وغير مسبوق.

وفي نفس الوقت نستنكر الضغوطات الأمنية وغير الأمنية التي تعرضت لها إدارة فندق "مونرو" بيروت لعدم الإلتزام بالأتفاق المسبق الذي كانت عقدته مع حركة المبادرة الوطنية لإقامة مؤتمرها يوم غد بتاريخ 24 شباط/18.

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

بيان صادر عن رئيس حزب حرَّاس الأرز أبو أرز. إتيان صقر: إلى أصحاب الميغ والسوخوي

27 شباط/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/62856

صدر عن حزب حرَّاس الأرز ـ حركة القوميّة اللبنانية، البيان التالي:

عندما تشاهد مقاتلات الميغ والسوخوي تُعربد طليقةً في سماء الغوطة، وتُغير على أحيائها وبيوتها المكتظة بأهلها، بُغية قتل أكبر عدد منهم رجماً تحت الأنقاض.

وعندما ترى الناس تهرع مرعوبة، إثر كل غارة، لتفتّش عن أطفالها بين الردم، فتنتشل أجساداً فارقت الحياة، أو بقيت بين الحياة والموت، أو بقايا أشلاء مزقتها الصواريخ والقنابل العنقودية، ناهيك بمن بقوا تحت الركام ودُفنوا هناك.

وعندما تعلم ان أهل الغوطة، بعد سنوات من الحصار المُحكم، يأكلون الأعشاب وأطفالهم يتساقط شعرهم من شدّة الخوف.

عندها تتأكد ان عهد النازيّة عاد إلى الظهور بنسخته الجديدة، وأصحاب تلك المقاتلات هم سفّاحو هذا العصر.

وعندما تُحرَم المعارضة من إمتلاك أسلحة مضادة للطائرات لممارسة حقها الطبيعي في الدفاع عن نفسها وشعبها، عندها تُدرك مدى الظلم الذي لحق بهذه المعارضة من قِبَلأصدقائها; قبل أعدائها منذ قيامها إلى اليوم.

وعندما ترى المجتمع الدولي والغربي خاصةً، يتفرّج على هذه المذبحة المفتوحة بدم بارد، فلا يتحرّك ولا يُبادر ولا يُبالي، بل يكتفي بإجترار عباراته السخيفة المعروفة، نأسف، ونستنكر، ونقلق، ونُدين بأشدّ العبارات (لاحظ أشدّ)... إلخ.

عندها تتأكّد ان هذا الغرب جبان ومنافق، لا تحرّكه سوى مصالحه التجارية، وان شعاراته عن الديموقراطية والحرّية وحقوق الإنسان التي يتبجّح بها كل يوم، ما هي إلّا واجهة يختبىء وراءَها لإخفاء وجهه القبيح.

وتتأكّد أيضاً انه بالرغم من التكنولوجيا الحديثة، ما زلنا نعيش اليوم، وفي القرن الواحد والعشرين، في كوكبٍ تديره وحوش بشرية ضارية، كبيرها يأكل صغيرها، وقويّها يسحق ضعيفها، والأطفال يُطمرون أحياء تحت أنقاض منازلهم.

وتتأكّد أخيراً ان منظمة الأمم المتحدة التي أُنشأت لمنع الحروب وحماية الشعوب وحقوق الإنسان، قد فشلت في كل ما وعدت، وتحوّلت إلى منصّة لإلقاء الخطب المنمّقة، وإلى مؤسسة خيرية لتوزيع المساعدات والمواد الغذائية والصحية والخِيَم لضحايا الحروب من لاجئين ومشرّدين ونازحين...

أما مجلس الأمن، صاحب السُلطة التنفيذية المفترضة في إشاعة الأمن والإستقرار في العالم، فقد تحوّل هو الآخر إلى منصّةٍ للتكاذب والتراشق بعد أن أصيب بشللٍ رعاشي أقعده عن التحرّك بقضل سلاح (الفيتو) حق النقض الذي راح يستخدمه الكبار كلما تعرّضت مصالحهم للخطر، أو كلما أرادوا حماية حلفائهم من المثول أمام العدالة الدولية.

العبرة مما تقدّم هي إن على الشعوب الصغيرة أن تجد الوسائل المناسبة لحماية نفسها بنفسها، وأن تعتمد على قواها الذاتية، فلا تعوّل أبداً على حليفٍ أو صديقٍ أوشقيق.

كلمة أخيرة نوجهها إلى أصحاب الميغ والسوخوي العالية الدقّة والحداثة، والتي تُعربد طليقةً في أجواء الغوطة وسواها،

أولاً، إذا كنتم تعتقدون ان دكّ المنازل وهدمها على ساكنيها عملٌ بطولي، فأنتم أجبن مما تعتقدون وتتصورون.

ثانياً، ان دماء الأطفال وجثثهم الباقية تحت الأنقاض، ستظل تلعنكم حتى يوم القيامة وانقضاء الدهر.

حمى الله لبنان من هذه الوحوش الكاسرة.

لبّيِك لبنان

أبو أرز. إتيان صقر

 

بيان "تقدير موقف" رقم 151/يرجو "التقدير" إغلاق أبواب الكنائس في لبنان أمام المرشحين لانتخابات!

27 شباط/18

في السياسة

· قرأنا عن إقفال أبواب كنيسة القيامة في القدس احتجاجاً على إجراءات ضريبية فرضتها إسرائيل مع مشروع قانون حول الملكية يطال أملاك الكنائس المسيحية!

· لا تقفل أبواب الكنيسة من اجل شأن يتعلّق بالمال أو بفاتورة كهرباء أو بضريبة!

· وإذا أرادت اسرائيل النيل منها من خلال الضرائب فلتترك ابوابها مفتوحة لتأتي سلطات الاحتلال وتقفل بيدها أبواب الكنيسة حتى يرى العالم افعال المحتل!

· الكنيسة والمسجد والحائط هم قلب القدس وروحها ومعناها وقيمتها!

· رجاءً رجاءً رجاءً أبقوا أبواب الكنيسة مفتوحة، لندافع عن حقنا في زيارة القدس من دون قيود كي نواجه قرار التهويد المرفوض!

تقديرنا

· يرجو "التقدير" إعادة فتح أبواب كنيسة القيامة أمام الحجاج لان الله وحده يقفل ابوابها إذا أراد!

· ويرجو "التقدير" إغلاق أبواب الكنائس في لبنان أمام المرشحين لانتخابات!

· الكنيسة ليست بحاجة إلى سجادة أو مقعد خشبي أو انارة!

 

تغريدات للدكتور فارس سعيد

27 شباط/18

*14 آذار قضية شعب ولدت من رحم إرادة وطنية جامعة وإختزالها بحزب او اثنين او عشرين خطأ. هذا ويجب أن تبقى في الضمير الوطني صورة وجامعة لجميع الناس ..يبقى أن الاتفاقات الانتخابية مشروعة ومحقة وضرورية إنما ١٤ آذار شيء آخر.

*‏ستعقد حركة المبادرة الوطنية مؤتمرها العام في ١١ آذار في البرستول.. نحن حركة ولسنا حزب.. نحن حركة وطنية ولسنا مسلمين أو مسيحيين فقط..ومبادرة لأن قررنا أن لا نستسلم للسلاح ونريد الدولة..#كونوا_معنا

 

العلولا يختصر زيارته ويغادر بيروت

الأنباء الكويتية/28 شباط/18/طرأ تعديل على برنامج الموفد السعودي نزار العلولا بحيث قرر مغادرة بيروت أمس بدلا من اليوم، صارفا النظر عن تمديد الإقامة الى يوم الجمعة. وعلمت صحيفة “الأنباء” الكويتية، ان المستجد في الأمر كان تعيين الديوان الملكي موعدا للرئيس سعد الحريري مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز اليوم مما أوجب استعجال الموفد العودة ليكون في استقبال الحريري في الرياض.. وبالفعل، فقد غادر الحريري ليل أمس إلى العاصمة السعودية من جهة أخرى، لفتت مصادر إلى غياب مدير مكتب الرئيس سعد الحريري مستشاره السياسي نادر الحريري ، عن اللقاء مع الوفد السعودي . وتوقعت المصادر لـ”الأنباء” ألا يكون الى جانبه في زيارته المقررة الى الرياض اليوم.

 

هديّة شمعونيّة الى الموفد السعودي

ام تي في/27 شباط/18/علم موقعنا أنّ الموفد السعودي الى لبنان نزار العلولا التقى في ساعة متأخرة من ليل أمس رئيس حزب الوطنيّين الأحرار دوري شمعون، يرافقه القيادي في الحزب سيمون ضرغام. وسلّم شمعون الضيف السعودي هديّةً هي صورة تجمع الرئيس اللبناني الراحل كميل شمعون مع الملك سعود، مؤسّسة المملكة العربيّة السعوديّة. وشهد اللقاء استعادة لذكريات مشتركة، عبّر خلالها العلولا عن محبّته للبنان وخصوصاً لحقبة الرئيس شمعون التي شهدت أفضل العلاقات بين البلدين، بالإضافة الى نقاش في الشأن السياسي.

 

 ما في شيعة بجبيل؟

"ليبانون ديبايت"/27 شباط/18/يسود السخط العائلات الشيعية في جبيل خاصة الكبيرة منها والسبب يعود لما اقدم عليه حزب الله في اختيار مرشحا للمقعد الشيعي ينحدر من بلدة القصر البقاعية. ورغم ان الشيخ حسين زعيتر (المرشح) هو مسؤول بلاد جبيل في الحزب وصاحب علاقات وطيدة مع العائلات، لكن ذلك لم يمنحه اشارة تمثيلهم نيابيا على مقعد يعود لهم، سيما وان المنطقة وعائلاتها تذخر بالكفاءات وليست بحاجة للاستعارة من خارج حدودها. ومع ارتفاع الاصوات المعترضة خاصة من وجهاء العائلات الشيعية الجبيلية، ثم من يشير لامكانية السير باسم اخر متوافق عليه على لائحة اخرى لا تتعارض مع التوجهات الوطنية العامة

 

بعد اخلاء سبيله يوسف قاسم: لن نتراجع عن موقفنا ولن ننتخب حسين الحاج حسن

لبنان الجديد/27 شباط/18/بعد توقيفه لمدة لا تتجاوز ثلاث ساعات على خلفية تعليقه يافطات عبر فيها عن رفضه لإعلان السيد حسن نصر الله ترشيح الوزير حسين الحاج حسن لدورة جديدة تم اخلاء سبيل المواطن يوسف قاسم إبن بلدة تمنين الفوقا البقاعية منذ قليل، مؤكدًا في اتصال هاتفياً لموقع لبنان الجديد على أن بلدة تمنين الفوقا لن تتراجع ولن تنتخب حسين الحاج حسن.

 

لاكروا: «يونيفيل» تؤدي دوراً مهماً لمنع التصعيد بين لبنان وإسرائيل/عون قال إن بيروت حريصة على الهدوء ومستعدة للدفاع عن نفسها

الشرق الأوسط/27 شباط/18/أكد رئيس الجمهورية ميشال عون أن لبنان مستعد للدفاع عن نفسه إذا أقدمت إسرائيل على الاعتداء عليه، في وقت شدّد فيه وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لإدارة عمليات حفظ السلام جان بيار لاكروا، على أن «اليونيفيل» تؤدي دوراً مهماً جداً في منع أي تصعيد بين البلدين.

وكان النزاع الحدودي الأخير بين لبنان وإسرائيل وقيام الأخيرة ببناء جدار فاصل في منطقة الناقور محور اللقاءات، التي عقدها أمس لاكروا مع رئيسي الجمهورية ميشال عون والحكومة سعد الحريري ورئيس مجلس النواب نبيه بري, اضافة إلى المدير العام للأمن العام عباس إبراهيم. وأبلغ عون، لاكروا، أن «لبنان حريص على استمرار الهدوء والاستقرار في الجنوب، لكنه في المقابل مستعد للدفاع عن نفسه إذا أقدمت إسرائيل على الاعتداء عليه»، لافتاً إلى «استمرار الخروق الإسرائيلية لقرار مجلس الأمن الرقم 1701 وانتهاك الأجواء اللبنانية لقصف الأراضي السورية». وأشار إلى أن «محاولة إسرائيل بناء جدار إسمنتي على الحدود الجنوبية، لا سيما في النقاط الـ13 من الخط الأزرق المتحفظ عليها، اعتداء إضافي على السيادة اللبنانية». ونوه عون بـ«الجهود التي تقوم بها قوة (اليونيفيل) العاملة في الجنوب»، محيياً «ذكرى شهدائها الـ183 الذين قضوا منذ عام 1978 حتى اليوم في سبيل السلام»، معتبراً أن «خفض موازنة (اليونيفيل) سيكون له وقع سلبي على فاعلية دورها الذي يكتسب أهمية خاصة في هذه الفترة بالذات التي تشهد فيها توتراً على الحدود نتيجة التهديدات الإسرائيلية». وأثار الرئيس عون مع لاكروا مسألة النازحين السوريين في لبنان وتداعياتها، فدعا إلى «إيجاد حلول سريعة تنهي معاناتهم». وكان لاكروا عرض للرئيس عون الانطباعات التي تكونت لديه بعد زيارته إلى الحدود، فأكد «عمل اليونيفيل من أجل المحافظة على الاستقرار»، وشدد على «مواصلة عمل القوة الدولية واجتماعات اللجنة العسكرية الثلاثية التي تجتمع دورياً». وبعد لقائه عون قال المسؤول الأممي: «إننا نحظى بتعاون وثيق مع الجيش اللبناني الذي ضاعف وجوده أخيراً في منطقة عمل اليونيفيل التي تتولى مهمة ارتباط بين الأفرقاء، وهذا دور مهم يسمح بالتحاور وتخفيض التوترات». وأضاف: «نتولى القيام به بطيبة خاطر خصوصاً عبر الآلية الثلاثية. وقد ارتدى هذا الدور طابعاً خاصاً في مسألة إعلان إسرائيل نيتها بناء جدار، وهي مسألة يتم بحثها ضمن الآلية الثلاثية، واليونيفيل بقيادة قائدها تلعب دوراً مفيداً في هذا الأمر». ولفت إلى أن «ما نقوم به يسهم في تخفيض التوتر ويتلاءم مع ما تضطلع به اليونيفيل لمنع أي حادث من أن يؤجج التشنجات، ومن المهم أن نواصل لعب هذا الدور، لا سيما عند وجود تشنجات كلامية، وهذا ما نوليه عناية كذلك». وكان عون زار صباحا قيادة الجيش حيث التقى قائد الجيش العماد جوزيف عون، وبحث معه الأوضاع الأمنية في البلاد ومهمّات المؤسسة العسكرية واحتياجاتها المختلفة. ونوّه رئيس الجمهورية بجهود الجيش للحفاظ على استقرار البلاد والدفاع عن الوطن في مواجهة العدو الإسرائيلي والإرهاب، وشدّد خلال الاجتماع على ترسيخ الوضع الأمني في البلاد. كما أكّد وحدة الموقف الرسمي والشعبي الداعم لجهوزية الجيش على الحدود الجنوبية لضمان حقوق لبنان في حدوده البرية والبحرية واستثمار كامل موارده النفطية والاقتصادية، وذلك جنباً إلى جنب مع الحفاظ على استقرار هذه المنطقة بالتعاون والتنسيق مع القوات الدولية تنفيذاً للقرار 1701.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 27 شباط 2018

النهار

سأل خبير مالي عن الموظّفين الموضوعين في التصرّف منذ زمن والذين يقبضون رواتبهم من دون أي عمل نافع.

يدّعي مسؤول سابق أنه يُحارب الفساد فيما يتسلّم من مؤسّسة أمنيّة نحو 600 ليتر من المازوت شهريّاً لمولّد الكهرباء ‏خاصّته علماً أن كهرباء المؤسّسة لا تنقطع عن منزله.

لوحظ أن "حزب الله" و"القوّات اللبنانيّة" تجاهلا الرد على كلام وزير الطاقة في حديثه المُتلفز الأحد والذي وجّه ‏سهامه إلى الطرفين.

تشكو الجمعيّات الأهليّة الناشطة من إمكان خفض الموازنات المُخصّصة لتلك العاملة والإبقاء على تمويل الوهميّة ‏المدعومة.

البناء

كواليس

قالت مصادر أممية إنّ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس يجري مشاورات مع الدول الفاعلة في مجلس ‏الأمن الدولي لتسمية مراقب عام للهدنة التي أعلنت بالقرار الأممي في سورية بعد تحديد دقيق للعناصر الإجرائية التي ‏يشملها القرار، ومَن هي الجهات المعنية بتنفيذها، خصوصاً بعدما قالت العواصم المعنية فهم كلّ منها لكيفية تنفيذ ‏التزاماتها وربطها بالتزامات أخرى تبدو كلّ الدول التي تملك حضوراً في الحرب السورية معنية بها.

خفايا

علّق نائب بارز على زيارة الموفد السعودي نزار العلولا إلى لبنان سائلاً: هل يستعيض الحريري عن علاقته مع ‏السعودية بعلاقة جيدة دولياً مع أميركا وفرنسا وحتى مع روسيا، وجيدة عربياً مع مصر وإقليمياً مع تركيا، أم أن لا ‏بديل عن علاقته مع السعودية التي تعطي مع قدوم العلولا إلى بيروت أوّل مؤشر لإمكانية إعادة الأمور إلى ‏نصابها...؟

الجمهورية

لاحظت أوساط سياسية أن تيارين سيتخلّيان عن حزب حليف في دائرة شمالية وهو يقول في سرِّه أن هذا لصالحه.

تلقّى مسؤول كبير في حزب بارز لوماً من قيادته السياسية على خلفية موقف أدلى به وخلق إلتباسات داخل القاعدة ‏الحزبية وجمهور الحزب.

رفض زعيم سياسي إشراك أحد النواب السابقين ضمن لائحته الإنتخابية رادّاً السبب الى أن التجربة السابقة مع النائب ‏المذكور "تسبّبت له بقرحة في المعدة وتعصيب على الفاضي وعلى المليان".

اللواء

لم يعرف حتى تاريخه القرار الأخير لقطب نيابي، في ظل البلبلة في خياراته الشمالية..

أسفرت الاتصالات بين حزب وسطي وتيار موالٍ إلى "لا شيء"، ويؤكد خبراء أن لا جدوى من استئنافها!

تستعين وزارة معنية بمدربين من هيئات دولية لإعداد مشرفين ورؤساء أقلام في الإنتخابات النيابية.

 

الحريري غادر إلى الرياض تلبية للدعوة السعودية

المركزية/27 شباط/18/توجه رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري الى الرياض تلبية للدعوة التي نقلها موفد خادم الحرمين الشريفين المستشار في الديوان الملكي السعودي نزار العلولا. ويلتقي الرئيس الحريري خلال زيارته خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الامير محمد بن سلمان. وترددت في بيروت معلومات عن أن الموفد السعودي نزار العلولا غادر والوفد المرافق  مع الحريري الى السعودية.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلاثاء في 27/2/2018

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

يلبي رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري في الساعات القليلة المقبلة دعوة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد، فيزور الرياض للتشاور في مواضيع الضرورة وهي بحسب أوساط سعودية:

أولا: تمتين العلاقات بين الرياض وبيروت.

ثانيا: دعم لبنان في كل المجالات.

ثالثا: الحرص على انتخابات نيابية ديمقراطية يتمخض عنها مجلس عصري.

رابعا: النأي بلبنان عن مشكلات المنطقة.

ولقد أنهى الموفد السعودي نزار العلولا لقاءاته مع عدد من الفاعليات السياسية بعدما نقل تحيات القيادة في بلاده الى المراجع الثلاثة ومؤكدا على أفضل العلاقات.

وبرز في لقاءات العلولا الجو الودي كما وصفه الرئيس نبيه بري فيما قال الموفد السعودي إن الرئيس بري قامة وطنية تبعث الأمل والتفاؤل في لبنان.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

ليومين متتاليين شكلت زيارة الوفد السعودي لبنان الحدث الابرز والاهم، سبب اهميتها انها اعادت وصل ما انقطع بين لبنان والسعودية وانها قد تعيد ترسيم المشهد السياسي، فالوفد سيغادر لبنان الليلة اي قبل حوالى 24 ساعة مما كان مقدرا كما ان الحريري سيلبي بسرعة لافتة الدعوة التي وجهت اليه وسيقابل غدا العاهل السعودي وولي العهد، وفي المعلومات ان الزيارة ستكون مكثفة وسيناقش فيها الحريري بعمق المواضيع التي طرحها عليه الوفد السعودي، ابرزها الخيارات السياسية، الانتخابات النيابية، التحالفات والاصطفافات، المؤتمرات الدولية، وهي كلها مواضيع ذات انعكاسات مباشرة على الواقع اللبناني.

في الاثناء اللجنة الوزارية لدراسة مشروع موازنة 2018 تواصل اجتماعتها، واللافت اعلان الوزير محمد فنيش ان حزب الله غير موافق على موضوع البواخر بعدما كان الدكتور سمير جعجع استغرب معادلة بواخر او لا كهرباء، وتنامي الحديث عن الملف الكهربائي دفع تكتل التغيير والاصلاح الى ادراج ملف الكهرباء على جدول اعمال اجتماعه الاسبوعي بحيث أكد النائب كنعان بعده ان ثمة من يريد محاسبة التيار بحجة نيته الفساد في الكهرباء ما يشكل بدعة، وفي هذا الملف يفترق التيار الوطني الحر عن موقف حليفه حزب الله كما يفترق في موضوع اخر هو التحكيم الدولي لحل مسالة النزاع البحري مع اسرائيل.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

بدبلوماسية فائقة الاحترام أسس الوفد الملكي السعودي لعلاقات دولة وأنهى محادثات استمرت يومين أثمرت تلبية الرئيس سعد الحريري لدعوة المملكة إلى زيارتها على جناح السرعة وسيتوجه رئيس الحكومة الليلة الى الرياض وليس وحيدا هذه المرة بل باصطحاب "محرم" من مقام وزير الداخلية نهاد المشنوق. وحركة الإقلاع إلى السعودية تنتظر تشطيب جدول زيارات الموفد نزار العلولا على المقار والمراجع اللبنانية التي شقت طريقها اليوم الى عدد كبير من رؤساء الحكومات السابقين ورؤساء أحزاب. وقد رصدت حركة الكلام بين المجالس منح العلولا هبات على بياض من فئة الإطراء إذ وصف رئيس مجلس النواب نبيه بري بأنه قامة وطنية تبعث الأمل والتفاؤل في لبنان فيما أهدى الرئيس نجيب ميقاتي عبارات تدغدغ المشاعر الرئاسية قائلا له: لديك شعبية في المملكة ولك مودة خاصة عند السعوديين. اما الصكوك التي منحت لكل من الرؤساء تمام سلام وفؤاد السنيورة وميشال سليمان وأمين وسامي الجميل فقد بقيت مجالسها بالأمانات لكن حصيلة الاجتماعات تركت صدى طيبا وتقديرا عاليا من القيادات اللبنانية لطريقة التعامل السعودي المستجدة التي أعادت ود العلاقات السابقة ما قبل عملية خطف الرئيس سعد الحريري. حتى إن الحريري نفسه انتابته أعراض الاندفاع نحو تلبية الدعوة اليوم قبل الغد وهو كاد يطير إلى المملكة مستبقا ساعات الليل لولا أن في لبنان ضيوفا من اللياقة مواكبتهم. ومع اختتام مراسم الضيافة فإن الوفد السعودي قد دون ملاحظاته ليرفعها الى الديوان ولعل أبرز الملاحظات ستشمل وضعية القوات والمستقبل الانتخابية بعدما قدم الدكتور سمير جعجع مطالعة على مائدة عشاء دلت على الحصرية في التمثيل المسيحي وما تبقى من قوى الرابع عشر من آذار. وجعجع القوي أمام السعودي تقدم اليوم بمحضر ضعف وشكى عزل القوات والاستفراد بها واضطهادها وملاحقتها حتى. وذكر جعجع بالمرات التي حاولوا فيها إخراج القوات من الحكومة. وعلى ضفة نقيضة ومن موقع مستقل ومدعوم "إلهيا" تقدم اللواء جميل السيد بساعة من الترشيح ضمن مؤتمر صحافي بارز فيه كل أركان الماضي الذين لا يزالون على قيد الاستقواء حاضرا وقال لهم: إن كنتم رجالا.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

مجلس الوزراء يغيب الخميس والرئيس سعد الحريري راجع الى الرياض، رئيس الحكومة يلبي دعوة المملكة العربية السعودية الرسمية ولكنه يذهب بحسب ما رشح من معلومات وحيدا من دون لا وزراء ولا اعلام في طي لصفحة الاستقالة الملتبسة.

في هذا الوقت واصل الموفد السعودي نزار العلولا مروحة لقاءاته الواسعة مع استثناءات معبرة وتصريحات شحيحة، وهو لم يدل بأي تصريح سوى في مقر الرئاسة الثانية حيث شدد بعد لقاء ودي على ان الرئيس نبيه بري قامة وطنية تبعث الامل والتفاؤل في لبنان.

على مقياس نقاش الموازنة ايجابيات تسجل وسط جدية الالتزام بنسبة 20% من التخفيض واكثر في بعض البنود، اللجنة التي لم تتوقف عن العمل في السرايا وفي غياب رئيسها على مدى اليومين المقبلين ناقشت موازنات الرئاسات الثلاث والادارات التابعة لها.

ما لا يمكن ان يحصل في السياسة ولده مشروع بواخر الكهرباء، فالتقى حزب الله مع القوات، والتقت القوات مع المردة على امر واحد رفض استقدام البواخر ورفض المعادلة التي تقول اما هذه البواخر او الظلام لغاية في نفس يعقوب، بحسب ما عبر سمير جعجع.

على اي حال فإن ما تكشف في هذا المجال هو محور متابعة على مدى اليوم وغدا من قبل المدعي العام المالي القاضي علي ابراهيم.

اقليميا، برز عاملان على مستوى الهدنة الروسية التي بدأ سريانها اليوم في الغوطة الشرقية لدمشق، الاول قصف المسلحين معبر الوافدين لمنع خروج المدنيين، والثاني حديث عن موافقة المجموعات المسلحة على اخراج مسلحيها من الغوطة.

على المستوى الاقليمي ايضا برزت الاتصالات والتعيينات في المراكز العسكرية والامنية العليا في السعودية في خطوة وصفتها الصحافة الغربية بانها تهدف الى تعزيز موقف ولي العهد محمد بن سلمان.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

ذكر وزير الداخلية اللبنانيين بأن الاول من آذار الموعد النهائي لتصحيح لوائح الشطب للناخبين، اما لوائح الشطب السياسية لفريق الرابع عشر من آذار فما زال لديها متسع من الوقت للتصحيح كما اوحى الموفد السعودي الى الشأن الانتخابي اللبناني نزار العلولا..

العلولا الذي تنقل باشارات متقطعة بين المقرات، والشخصيات المنتقاة من قوى الرابع عشر من آذار، استراح في بيته المعرابي كما قال، ولم يخف صاحب الدار الحديث بالشأن الانتخابي مع الزائر السعودي..

ولان اطلالة لا تكفي لازالة الصدأ السياسي الذي يصيب العلاقة بين الحلفاء، رميت الحجرة السعودية الاولى في الساحة الآذارية، واستدعي البعض الى المملكة بعنوان تصحيح السجلات السياسية.. وبما أن زيارة موفد المملكة السعودية قد تزامنت مع اطلالة هيئة الاشراف على الانتخابات اللبنانية، فان وضع التصريحات على مقياس ما اعلنته الهيئة، يظهر خطورة الخروقات للقوانين والانظمة الانتخابية المعمول بها باكرا من القوى المسماة سيادية..

والى ان يسود الاطمئنان لدى اللبنانيين بعودة رئيس حكومتهم سعد الحريري من زيارته المزمعة الى السعودية، فان العين على المملكة التي غيرت جلدتها العسكرية بشبه انقلاب اطاح قادة جميع القوات البرية والبحرية والجوية، ورئاسة الاركان، وللمناسبة فان ما جرى يأتي على ابواب العام الرابع من العدوان السعودي الفاشل على اليمنيين. فهل من اجرى التغييرات قرار ملكي ام الشعب اليمني؟

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

ما إن يغادر الموفد الملكي السعودي نزار العلولا بيروت، مختتما جولته على المسؤولين اللبنانيين حتى يكون رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري؛ قد وضب حقائبه ليسافر إلى المملكة العربية السعودية، يرافقه وزير الداخلية نهاد المشنوق؛ للاجتماع بكبار المسؤولين السعوديين، وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز.

اليوم الثاني لزيارة الموفد الملكي السعودي قادته للاجتماع بشخصيات سياسية شملت رئيس جمهورية سابقا ورؤساء حكومات. كذلك، التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة. وفيما وصف العلولا رئيس المجلس بانه قامة وطنية تبعث الأمل اعتبر بري ان اللقاء كان وديا آملا بلقاءات اخرى.

وفي حين تواصل اللجنة الوزارية اجتماعاتها اليومية لدراسة ارقام الموازنة تمهيدا لاقرارها من قبل مجلس الوزراء ومن ثم المجلس النيابي تحضيرا لمؤتمرات دعم لبنان خلال الأسابيع المقبلة، رست بورصة المرشحين للانتخابات على 215 شخصا وهو رقم مرشح للارتفاع بكثافة خلال الأيام الخمسة المتبقية قبل إقفال باب الترشيحات.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

زيارة الثامن والعشرين من شباط 2018، غير زيارة الثالث من تشرين الثاني 2017...

في زيارة السنة الماضية قدم الرئيس سعد الحريري إستقالته وأعقبتها أسوأ أزمة في العلاقة بينه وبين المملكة...

وكانت وساطات أبرزها من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أدت أخيرا إلى عودته إلى لبنان وعودته عن استقالته...

في الزيارة المرتقبة تغير المشهد وتغيرت الطريقة...

لم يذهب الرئيس الحريري بناء على دعوة، بل جاء موفد ملكي ووجه دعوة رسمية له لزيارة المملكة ولقاء الملك وولي العهد...

صفحة جديدة من العلاقات بين السعودية والرئيس الحريري، لكنها ليست "صفحة على بياض"، فهي تأتي مع دخول لبنان مدار الإنتخابات النيابية التي هي في نهاية المطاف معركة أوزان بين قوتين اساسيتين: حزب الله وتيار المستقبل...

القوة الأولى تضم في شكل أساسي "الثنائي الشيعي"، حزب الله وأمل، وحلفاء آخرين، والقوة الثانية تضم "أحادية" المستقبل، في غياب "ثنائي سني" على غرار الشيعة...

وإذا كان حزب الله يستجمع حلفاءه من أقصى الجنوب إلى أقصى الشمال مرورا بالجبل فالبقاع، فإن تيار المستقبل ما زال في مرحلة الجوجلة والتفاوض، ولديه ثلاثة مستويات ما قبل إعلان مرشحيه وتحالفاته: مستوى ترتيب الترشيحات الداخلية، وهي لم تحسم نهائيا... خيار التحالف مع التيار الوطني الحر، وترتيب هذا التحالف، وخيار التحالف مع القوات اللبنانية، وترتيب هذا التحالف، إذا حصل...

كان على أجندة الرئيس الحريري أن يعلن اسماء مرشحيه بعد غد الخميس، في احتفال في بيت الوسط، لكن أجندة زيارة العلولا ثم زيارة الرئيس الحريري للمملكة، أرجأت إعلان المرشحين والتحالفات ، وربما عدلت هذه التحالفات...

ما بعد زيارة المملكة لن تكون بالتأكيد كما قبلها، وما يؤكد ان الملف الإنتخابي سيكون الطبق الاساسي في اللقاءات، ان وزير الداخلية، المعني المباشر بالانتخابات، سيرافق الرئيس الحريري في زيارته، علما ان الوزير المشنوق كان صاحب السقف الأعلى في المواقف، أثناء أزمة الرئيس الحريري مع المملكة، حين قال في تصريحه: لسنا قطيع غنم.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

الى المملكة العربية السعودية يتوجه رئيس الحكومة سعد الحريري في الساعات المقبلة، ملبيا دعوة رسمية تلقاها خلال جولة موفد رسمي سعودي جال على عدد كبير من المسؤولين اللبنانيين، بدءا برئيس الجمهورية العماد ميشال عون...

هذا المشهد كفيل وحده برسم الصورة السياسية الراهنة، مقارنة مع مرحلة 4 تشرين الثاني 2017، دونما حاجة الى مزيد من التحليل والتفسير والتوضيح...

وفيما يواظب البعض على إجراء قراءات خاصة للزيارة أكان لناحية التوقيت او المضمون، ينهمك اللبنانيون بقواهم السياسية المختلفة، وشرائحهم الشعبية المتنوعة، بالتحضير لخوض الاستحقاق النيابي المؤجل منذ عام 2013، على وقع تسارع المهل، وصولا إلى يوم الحسم ... كل ذلك في موازاة استكمال البحث في مشروع قانون موازنة 2018، والاستعداد لمؤتمري روما وباريس.

لكن، قبل الغوص في كل تلك التفاصيل، نبدأ نشرتنا من القدس، من مدينة السلام التي قرعت مجددا أجراس كنائسها اليوم، ايذانا بقيامة لا بد آتية، ولو بعد حين.

 

صفحة جديدة بين السعودية والحريري في ظل قطيعة مع جنبلاط

العرب/28 شباط/18

السعودية تستعيد حصتها في لبنان

بيروت - تصاعدت أسئلة داخل الشارع السياسي اللبناني عما إذا كانت المملكة العربية السعودية قد قررت العودة إلى ممارسة دور في لبنان، فضلا عن طبيعة هذا الدور. وذكرت أنباء عن توجه رئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري إلى الرياض تلبية لدعوة رسمية نقلها إليه المبعوث السعودي نزار العلولا الذي يزور لبنان حاليا، الأمر الذي يعني فتح صفحة جديدة بين رئيس مجلس الوزراء اللبناني والرياض. وترافقت زيارة الحريري للسعودية، مع وجود قطيعة بين الرياض والزعيم الدرزي وليد جنبلاط. وتلي هذه الصفحة الجديدة الملابسات التي أحاطت الرحلة الأخيرة للرياض واضطراره إلى تقديم استقالته من موقع رئيس الوزراء من هناك. وإضافة إلى إعادة مدّ الجسور مع سعد الحريري، تميّزت زيارة المبعوث السعودي للبنان بعشاء أقامه على شرفه رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في مقرّ إقامته في معراب مساء الاثنين. وكشف العشاء وجود علاقات وطيدة ومتينة بين القيادة السعودية وجعجع الذي تربطه في هذه المرحلة علاقات تتسم بالفتور مع سعد الحريري الذي قرّر مسايرة رئيس الجمهورية ميشال عون إلى أبعد حدود. وكان ملفتا أمس زيارة العلولا لرئيس مجلس النوّاب ورئيس حركة أمل نبيه برّي، الذي يشكّل مع حزب الله الثنائي الشيعي في لبنان.

ويخوض هذا الثنائي الانتخابات النيابية في لوائح مشتركة. وعلى الرغم من العلاقات المتوترة بين الرياض وحزب الله، أظهرت زيارة المبعوث السعودي لبرّي حرص المملكة على علاقاتها مع مؤسسات الدولة اللبنانية التي يمثل رئيس مجلس النواب إحداها من جهة وعلى عدم حدوث قطيعة مع الطائفة الشيعية من جهة أخرى. وإذا كان الطابع البروتوكولي ورمزية برّي، كرئيس لحركة أمل الشيعية، يبرران زيارة رئيس مجلس النواب، فإن تفادي طلب العلولا موعدا للقاء مع الزعيم الدرزي وليد جنبلاط كشف قطيعة سعودية مع الرجل. واعتبر مصدر سياسي لبناني أن هناك أزمة ذات طابع شخصي في العلاقة السعودية مع وليد جنبلاط.  وعزا المصدر نفسه ذلك إلى تغريدات لجنبلاط في مناسبات عدّة مثل طرح وليّ العهد محمد بن سلمان لـ”رؤية 2030 لم يوفّر فيها مسؤولي المملكة في انتقاداته وسخريته. إضافة إلى ذلك، كان ملفتا قول جنبلاط مرات عدة إنّه لن يطلب زيارة السعودية لترطيب الأجواء معها.

وذكر المصدر السياسي اللبناني أنّ نتائج الزيارة، التي قام بها العلولا للبنان ولقاءاته مع شخصيات كثيرة، لم تحسم بعد هل قررت السعودية معاودة الاستثمار سياسيا في لبنان. وتوقع أن يأتي الجواب عن هذا السؤال في خلال أيام أو أسابيع، أي قبل موعد الانتخابات النيابية في السادس من مايو المقبل.

وقال إن دعم الرياض لحلفائها قبل حلول موعد الانتخابات يمكن أن يكون مؤشرا إلى أن السعودية ستسعى إلى تطبيع علاقاتها، وإن ضمن حدود معيّنة، مع الواقع اللبناني بدل الابتعاد عنه من منطلق أن البلد ساقط عسكريا وسياسيا تحت سلطة حزب الله أي إيران.

واعتبر الكاتب السياسي اللبناني محمد قواص أن زيارة المبعوث السعودي يجب ألا تُقرأ من زاوية الانتخابات التشريعية لأن تواصل العلولا مع القيادات اللبنانية لن يؤثر على حركة الكتل الناخبة في البلاد. ورأى أن السعودية تفتح صفحة جديدة مع لبنان آخذة بعين الاعتبار اللبس الذي رافق مسألة استقالة الحريري من الرياض وأن إرسال الموفد الجديد يعني أن ملف العلاقة مع لبنان قد سحب من الوزير ثامر السبهان. ولفت إلى أن زيارة العلولا لضريح رفيق الحريري إشارة واضحة عن استمرار المملكة في التحالف أساسا مع رئيس الحكومة دون أن يمنع ذلك تواصلها مع قيادات لبنانية أخرى.

وأضاف قواص في تصريح لـ”العرب” أن الأنباء التي تحدثت عن توجه الحريري ليلة الأمس إلى الرياض صحبة وزير الداخلية نهاد المشنوق الذي وقف في أزمة استقالة الحريري داعما لرئيس الحكومة اللبنانية، تؤكد السعي لترميم علاقة الرجل الشخصية مع القيادة في السعودية. وخلص إلى أن “عودة” السعودية إلى لبنان تندرج ضمن استراتيجية تلاقي اهتمام المجتمع الدولي باستقرار البلد. وينتظر أن يلتقي رئيس الوزراء اللبناني الأربعاء العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، على أن يلتقي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الخميس.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

الراعي يلتقي رئيس مجلس النواب النمساوي

المركزية/27 شباط/18/ في معرض زيارته الى فيينا للمشاركة في مؤتمر حوار الاديان، التقى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي رئيس مجلس النواب النمساوي فولفغانغ سوبوتكا في فيينا حيث تم البحث في الاوضاع العامة.

 

"يونيفيل" تؤكد سعيها لمعالجة التوتر بين لبنان وإسرائيل

المركزية/27 شباط/18/أكدت قوة حفظ السلام في جنوب لبنان بذلها جهوداً للحؤول دون تحول التوتر القائم بين لبنان وإسرائيل إلى نزاع، محذرة من استمرار أجواء التصعيد على خلفية التنقيب عن النفط وبناء جدار عازل على الحدود. ومنذ أسابيع، سجل توتر بين لبنان وإسرائيل نتيجة الخلاف على ملكية منطقة في مياه المتوسط يُفترض أنها غنية بالغاز أو النفط، فضلاً عن بناء إسرائيل لجدار اسمنتي على طول الخط الأزرق في جنوب لبنان. وقال وكيل الامين العام لادارة عمليات حفظ السلام جان بيار لاكروا في تصريحات لوكالة فرانس برس على هامش زيارته بيروت في الايام الماضية "شهدنا في السابق حوادث جدية بين الطرفين (...) ولكنني أعتقد أننا في وقت يتصاعد فيه التوتر خصوصاً من حيث التصريحات". وشدد من مقر قوة اليونيفيل في الناقورة في جنوب لبنان، على أن دور اليونيفيل يكون مهماً جداً لتفادي النزاعات كون "احتمال تصاعد الأحداث يكون أكبر في مناخ مماثل". وعُقدت خلال شهر شباط  ثلاثة اجتماعات بين قوة الامم المتحدة الموقتة في جنوب لبنان (يونيفيل) وضباط لبنانيين وإسرائيليين في موقع تابع للأمم المتحدة على معبر رأس الناقورة لبحث مسألة بناء الجدار. وقال لاكروا الذي يزور اسرائيل قريباً ان قوات "يونيفيل على تواصل مع الطرفين لضمان التوصل إلى حلول".

وأوضح أن "الجدار في ذاته ليس المشكلة الحقيقية، المشكلة هي أين سيُبنى هذا الجدار"، موضحاً "هذا ما نعمل عليه في تولي الاتصالات بين الطرفين لضمان ألا يتحول إلى مادة للنزاع". ويعتبر لبنان بناء إسرائيل للجدار الاسمنتي "اعتداء" على السيادة اللبنانية خصوصاً في النقاط الــ 13 المتنازع عليها من الخط الازرق الذي يشكل خط وقف إطلاق النار منذ انسحاب اسرائيل من جنوب لبنان في العام 2000.

وفي منطقة رأس الناقورة، بدأ الإسرائيليون ببناء الجدار الذي بدا على شكل بضعة بلوكات إسمنتية ضخمة تبعد أمتارا قليلة عن براميل زرقاء تشير إلى نقاط الخط الأزرق، وتحجب الرؤية عن الجانب الآخر من الحدود. وتضطلع الولايات المتحدة حالياً بالوساطة بين لبنان وإسرائيل في ملفي الحدود البحرية والبرية عبر مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد ساترفيلد الذي تنقل على مر الأسابيع الماضية بين لبنان وإسرائيل، والتقى مسؤولين لبنانيين مرات عدة. ووقّع لبنان في التاسع من شباط/فبراير عقداً مع ائتلاف شركات دولية هي "توتال" الفرنسية و"ايني" الايطالية و"نوفاتيك" الروسية للتنقيب عن النفط والغاز في الرقعتين 4 و9 في مياهه الإقليمية. وسيجري التنقيب في الرقعة 9 بمحاذاة جزء صغير متنازع عليه بين لبنان واسرائيل، ولن تشمله أعمال التنقيب. ويُشكل هذا الجزء ثمانية في المئة من الرقعة 9، وفق شركة "توتال". وقال مصدر رسمي لبناني مطلع على لقاءات ساترفيلد في بيروت لفرانس برس ان المسؤولين "ينتظرون عودته من الولايات المتحدة إلى بيروت لمعرفة ما اذا كانت واشنطن ستقدم مبادرة معينة". ولبنان وإسرائيل رسمياً في حالة حرب. وفي العام 2006، شهد لبنان حرباً دامية بين إسرائيل وحزب الله استمرت 33 يوماً وقتل خلالها 1200 شخص في لبنان معظمهم مدنيون و160 اسرائيلياً معظمهم جنود.

وانتهت الحرب بصدور القرار الدولي 1701 الذي ارسى وقفا للاعمال الحربية بين اسرائيل وحزب الله وعزز انتشار قوة الامم المتحدة الموقتة في جنوب لبنان ودعا الى احترام كامل للخط الازرق.

 

مشاورات ساترفيلد حققت أبرز أهدافها: تعهّد بعدم هزّ الاستقرار! الدبلوماسي غادر الى واشنطن مرتاحا ويعود بعد الانتخابات

المركزية/27 شباط/18/ صحيح أن نائب وزير الخارجية الاميركية دايفيد ساترفيلد لم يتمكن من تحقيق خرق في جدار الأزمة النفطية التي فتحتها تل أبيب مع بيروت بإعلان وزير دفاعها أفيغدور ليبرمان ملكية اسرائيل للبلوك رقم 9، غير ان جولاته بين الدولتين في الأيام الماضية، أحرزت نجاحا "نصفيا" وفق ما تقول مصادر دبلوماسية متابعة لـ"المركزية"، ذلك انها سمحت للدبلوماسي الاميركي بالوصول الى 50% من أهداف مشاوراته المكوكية المكثفة. فبحسب المصادر، لم تكن أجندة ساترفيلد تلحظ فقط التوصل الى "تسوية" لفضّ الخلاف النفطي، بل كانت تتضمن – أو حتى يتصدّرها، هدف تثبيت الاستقرار على الحدود الجنوبية ومنع الكباش المستجد، من اتخاذ منحى تصعيدي قد يهز الامن في الدولتين وتحديدا في لبنان الذي تعتبر واشنطن هدوءه خطا أحمر، كما ان شظاياه قد تطال المنطقة برمّتها وتزيد نيرانها المشتعلة أصلا، لهيبا.

وبالفعل، تتابع المصادر، تمكّن الدبلوماسي من انتزاع تعهد من الجانبين اللبناني والاسرائيلي بإبقاء الاستقرار سائدا، وبعدم إقدام أي منهما على خطوات تمسّه وتتهدده، على ان يواصل كل منهما محاولة اثبات أحقية وجهة نظره، عبر الاطر القانونية والدبلوماسية من جهة، وعبر الاجتماعات الثلاثية التي ترعاها الامم المتحدة (اليونيفيل) في الناقورة، من جهة ثانية. وتقول المصادر ان مباحثات ساترفيلد في تل أبيب انتهت بوعد من الكيان العبري بالتزام التهدئة، كما انه لمس خلال مفاوضاته في بيروت أيضا، حرصا على الاستقرار "شرط الا تعتدي اسرائيل على السيادة اللبنانية برا او بحرا". وقد دلّ اقتراح رئيس الجمهورية العماد ميشال عون منذ ايام، الذهاب الى خيار "التحكيم"، الى التزام لبنان الوسائل "السياسية" للدفاع عن حقوقه، وهذا ما ارتاح اليه الاميركيون. كما قُرئ موقف الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، والذي بدا فيه يضع نفسه في تصرّف الدولة، بايجابية في الاوساط الاميركية، دائما بحسب المصادر، اذ اوحى بأن "الحزب" لن يقدم على خطوات أحادية الجانب على الحدود. وقد قال حرفيا "فليأخذ المجلس الاعلى للدفاع في لبنان، الآن قرارا بمنع منصات استخراج النفط في بحر فلسطين المحتلة، وسنمنعها عن العمل في غضون ساعات". وبعد ان وضع هذه المواقف "المطمئنة" في جيبه، غادر ساترفيلد المنطقة وعاد الى واشنطن. وبحسب المصادر، فإن الرجل لن يعود قريبا الى لبنان او اسرائيل، بل ان محركاته قد تنشط مجددا على خط الصراع النفطي، في أعقاب الانتخابات النيابية المقررة في ايار المقبل. ولا تبدو الادارة الاميركية مستعجلة انهاء الكباش، تضيف المصادر، طالما ان الاستقرار محفوظ على الحدود من جهة، وما دامت عمليات التنقيب في البحر لن تبدأ قبل مطلع العام 2019، من جهة أخرى. لكن في الاثناء، قد تستمر حركة الاتصالات بعيدا من الاضواء بين بيروت وتل ابيب وواشنطن والامم المتحدة، لمحاولة انضاج صيغة "تفاهم ما" قبل انطلاق الورشة النفطية في المياه اللبنانية. غير ان نتائج هذه المباحثات ضبابية في ظل تمسك لبنان بكل ثرواته ورفضه التنازل ولو عن أصغر جزء منها. ويدل سقوط اقتراح فريديريك هوف الذي حمله ساترفيلد أولا (اعطاء لبنان 60% من الثروة في المنطقة المتنازع عليها مقابل 40% لاسرائيل)، ومن بعده تعثُّر اقتراحه حصول لبنان على 75% مقابل 25% لاسرائيل، واصطدام المقايضة التي عرضها أخيرا بين الحدود البرية (تُثبت كما يريدها لبنان) والحدود البحرية (التي تصبح محط تفاوض مع تل ابيب)، الى ان ابرام تسوية، لن يكون مهمّة سهلة، تختم المصادر.

 

القوات: تفجير كنيسة سيدة النجاة كان مدخلا لحل الحزب واتهام رئيسه

الثلاثاء 27 شباط 2018 /وطنية - صدر عن مصلحة الطلاب في حزب "القوات اللبنانية" البيان الآتي: "7 شباط 1994 - 27 شباط 2018... 24 عاما بالتمام والكمال على النزف الدامي في بيت الرب مع أحد المرأة النازفة، 24 عاما على تفجير كنيسة سيدة النجاة، وعلى الدمار وكتب القداس الملطخة بدماء الأبرياء، وعلى جثثهم التي نهشها الغدر وهم يصلون. 24 عاما على ذاك المشهد الذي تبعه حل حزب "القوات اللبنانية"... وما صح إلا الصحيح. أمام هذه الذكرى الأليمة التي حملت في طياتها معنى نضالنا الحقيقي، معنى إيماننا المطلق بالرب وبقضيتنا، وانتصارنا على الظلم والإجرام، لا يسعنا إلا الانحناء إجلالا لشهداء كنيسة سيدة النجاة، لأولئك الذين سقطوا بأبهى وأشرف الجبهات، جبهة الإيمان بالرب والتماهي معه، سقطوا على أيدي الإجرام واللاإنسانية، والظلم ومحاولة إسقاط "القوات" والقضية. تفجير كنيسة سيدة النجاة كان مدخلا لحل حزب "القوات اللبنانية"، واتهام رئيسه الدكتور سمير جعجع بجريمة العصر، والتنكيل بشابات وشبان الحزب، ومحاصرة نضال "القوات اللبنانية" داخل أربعة جدران، حدودها الزنزانة، حيث عاش "الحكيم" قناعاته وفكره وحمل معه الجمهور "القواتي" إلى التماس أن أي شيء يبقى رخيصا أمام التمسك بقضيتنا، فماذا ينفع الإنسان إن ربح العالم وخسر نفسه؟

تأتي هذه الذكرى، مع محاولات بالجملة لقمع الحريات وإسكات صوت الحق. تضييق إعلامي من هنا، إنذارات من هناك، فيما "القوات" صامدة بموقعها كرأس حربة بالدفاع عن الحريات، إيمانا منها أن الديموقراطية والتعددية أساس لبناء لبنان السليم، والدولة الضامنة لجميع أبنائها. اليوم جئنا نجدد العهد والوعد، بالبقاء أمناء على قضيتنا التي عايشنا فيها الظلم والموت والاغتيال، وصمدنا وانتصرنا لأننا لسنا أبناء ذمية ولن نكون، ووجودنا في هذه الأرض ليس وليد صدفة، إنما هو رسالة حرية لشرق جريح، تتناتشه المحاور المتناحرة والتبعية العمياء والتطرف البغيض".

 

ريفي قدم اخبارا الى النيابة المالية طلب فيه فتح تحقيق في جرائم اختلاس المال العام والرشوة في ملف البواخر

الثلاثاء 27 شباط 2018 /وطنية - تقدم اللواء أشرف ريفي من النيابة العامة المالية في بيروت بإخبار يطلب فيه فتح تحقيق في جرائم سرقة واختلاس المال العام والرشوة في ملف صفقة البواخر. وجاء في نص الإخبار: "بتاريخ 23/2/2018، عرضت قناة "الجديد" في برنامجها "الحدث" الذي إستضاف الإعلامي جوني منير للبحث في العديد من المواضيع السياسية والإنتخابية، وتم التطرق في نهاية الحلقة الى موضوع صفقة بواخر الكهرباء حيث توجه الإعلامي منير بكلام مفتوح وبالأسماء. وقد روى السيد منير عن موضوع صفقة البواخر أنه وأثناء وجوده في "كان" - فرنسا لحضور حفل زفاف السيدة كرمى خياط، إلتقى بشقيقها السيد كريم خياط وقد أخبره بأنه تقدم بعرض بقيمة لا تتجاوز مبلغ مليار ومئة مليون دولار أميركي أثناء فترة إستدراج العروض لمشروع حل قضية الكهرباء، آخذا بعين الإعتبار أنه إحتسب لنفسه من ضمن هذا المبلغ نسبة 10 % كربح عن المشروع، ونسبة 10% إضافية عن فروقات الأسعار، ورغم كل ذلك أتى من جاء إليه وعرض عليه رشوة وقدرها عشرون مليون دولار أميركي لكي ينسحب من الصفقة المذكورة، والتي بلغت قيمتها الفعلية مبلغا وقدره مليار وثمانمائة مليون دولار أميركي، أي بفارق نحو 700 مليون دولار أميركي. وقد طلب السيد منير من القضاء المالي أن يتحرك وإستدعائه وإستدعاء السيد كريم خياط للاستماع إليهما حول هذه الفضيحة، والإستماع إلى القيمين على الصفقة، خصوصا أن أحد الأشخاص اللبنانيين (والذي تحفظ على ذكر إسمه في الحلقة)، أصبح من مالكي تلك البواخر. وبما أن هذه الواقعة وفي حال ثبوت حصولها فعلا، تؤلف جرائم السرقة وإختلاس المال العام وعرض الرشوة المعاقب عليها في قانون العقوبات اللبناني، لذلك فإننا نتقدم من جانبكم بهذا الإخبار طالبين فتح تحقيق بشأن المعلومات الواردة فيه وإستدعاء من يلزم للتحقيق والتحقق من تلك المعلومات التي في حال ثبوتها، تستوجب ملاحقة كل من ثبت تورطه فيها لجهة سرقة وإختلاس المال العام وعرض الرشوة، وإحالتهم أمام المحكمة المختصة لمحاكمتهم وإنزال أقصى العقوبات بحقهم".

 

الموفد السعودي من عين التينة: بري قامة وطنية تبعث الأمل والتفاؤل في لبنان

الثلاثاء 27 شباط 2018 /وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد ظهر اليوم في عين التينة الموفد السعودي المستشار في الديوان الملكي نزار العلولا، والسفير السعودي وليد اليعقوب، والوزير المفوض وليد بخاري، وتناول الحديث الأوضاع الراهنة والعلاقات الثنائية.

بعد اللقاء اكتفى بري بالقول:"اللقاء كان وديا، وسعادته سيغادر اليوم على أمل لقاءات اخرى". ولدى مغادرته عين التينة قال العلولا: "سعدت بلقاء دولة الرئيس بري، فهو قامة وطنية تبعث الأمل والتفاؤل في لبنان". وكان بري استقبل ظهر اليوم في عين التينة مجلس الجامعة اللبنانية برئاسة رئيسها البروفسور فؤاد أيوب والعمداء وممثلي الأساتذة. وبعد الزيارة قال أيوب: "تناولنا مع دولة الرئيس كل القضايا المتعلقة بالجامعة من أجل صونها، ولتكون دائما رائدة في مجال التعليم العالي. وقد عبر دولة الرئيس عن اعتزازه بالجامعة اللبنانية التي تربطه بها علاقة تاريخية يوم كان طالبا ومناضلا فيها. وأود أن أغتنم المناسبة من على هذا المنبر لأقول إن رئيس الجامعة وأعضاء مجلسها يؤكدون ان الحقوق المكتسبة للأساتذة هي حقوق لا يمكن المساس بها، فالاستقرار الاجتماعي للأستاذ الجامعي أساسي كي يستطيع الإستمرار بتأدية رسالته السامية. وقد وعدنا دولة الرئيس بالمحافظة على صندوق التعاضد بشكله الحالي، وعدم المساس بأي من التقديمات الاجتماعية والصحية. كما وعد بإعادة طرح مشروع القانون القاضي بزيادة خمس سنوات في احتساب سنوات خدمة الأستاذ الجامعي عند تقاعده، شرط ألا تزيد على أربعين سنة. ووعد ايضا بالمساعدة في حل قضية المدربين".

ثم استقبل بري الوزير السابق سليم الصايغ. كذلك التقى وفدا موسعا من العشائر العربية في البقاع، نوه بالقيادة الوطنية الحكيمة ومواقف بري لحماية لبنان وتعزيز استقراره. واستقبل بعد الظهر وفد المنسقية العامة لشبكة الأمان والسلم الأهلي الذي يضم رجال دين مسلمين ومسيحيين وشخصيات ورؤساء هيئات دينية ومدنية، وجرى عرض للأوضاع في لبنان والمنطقة. وقال المنسق العام المحامي عمر زين بعد الزيارة: "جرى عرض استراتيجية المنسقية وبرامجها لتعميم قيم السلم الأهلي وثقافته في لبنان وتحرير الخطاب السياسي والديني والثقافي والإعلامي من كل ما يثير العصبيات المذهبية والطائفية، وليخدم كل ما يساعد للنهوض بالوطن وحمايته وتحقيق مصلحة الوطن. وأعرب دولته عن ترحيبه بهذه المبادرة النوعية، منوها بأهمية دورها الواعد في التعاون وتضافر الجهود من أجل توسيع مساحات العمل المشترك وتثبيت ركائز السلم الأهلي بين اللبنانيين. وأكد التكامل بين الديانتين المسيحية والإسلامية، وثمن عاليا التعاون بين الأزهر والبطريركية المرقسية في مصر لتوطيد السلم الأهلي العربي". وأشاد الوفد بمساعي بري "المستمرة في مواجهة التحديات وبمواقفه الوطنية لدرء الفتن السياسية والدينية عن لبنان وبموقفه القومي الثابت مع العروبة". وأكد بري أن "القدس قطعة من السماء على الأرض ويجب المحافظة عليها وحمايتها وإنهاء الاحتلال الصهيوني، وعلى اللبناني تحمل مسؤولية الدفاع عن فلسطين والقدس".

 

سليمان استقبل العلولا: على المملكة ان تواصل إرسال الوفود الى لبنان

مواقع الكترونية/27 شباط/18/استقبل الرئيس العماد ميشال سليمان في دارته في اليرزة، الموفد الملكي السعودي المستشار في الديوان الملكي نزار العلولا يرافقه السفير السعودي وليد اليعقوب والوزير المفوض وليد البخاري، وجرى عرض للعلاقات الثنائية بين البلدين والاوضاع في المنطقة.

في مستهل اللقاء نقل الموفد تحيات القيادة السعودية الى سليمان وتقديرها "للدور الوطني والعروبي الذي اضطلع به في قيادة الجيش ورئاسة الجمهورية، وراهنا في العمل الوطني، وهو صاحب الرأي السديد والنظرة الثاقبة والذي نستنير بآرائه في كل الظروف والاوقات"، مطلعا سليمان على اهداف زيارته واللقاءات التي يعقدها. وشكر سليمان العاطفة السعودية تجاهه وتجاه لبنان محملا الموفد الملكي تحياته الى القيادة السعودية وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الامير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، وتم التطرق الى استضافة المملكة العربية السعودية لمؤتمر القمة العربية التي تنعقد في الرياض أواخر شهر آذار المقبل. وأمل سليمان "أن تشكل القمة محطة انطلاق جديدة للعمل العربي المشترك ووضع الاسس العملية لحل الخلافات العربية العربية، بحيث تكون قمة المصالحة العربية بامتياز".

وتناول البحث التهديدات الاسرائيلية ضد لبنان، وآخرها بناء الجدار الاسمنتي عند الحدود الجنوبية ومحاولة قضم اجزاء من الاراضي اللبنانية ومساحات من المياه اللبنانية في المنطقة الاقتصادية الخالصة ومحاولة السطو على الثروة النفطية والغازية اللبنانية. وتم التطرق الى قضية القدس والمسجد الاقصى وكنيسة القيامة والاجراءات الاسرائيلية التي من شأنها تفجير الوضع. وأكد المجتمعون وجوب احياء العلاقات الثنائية بين لبنان والسعودية، "ولا سيما اطلاق البرامج الانمائية السعودية في لبنان بما يعزز حضور الدولة ومتطلبات سيادتها على الاراضي اللبنانية كافة".

وحضر خلال اللقاء مؤتمر "سيدر" في باريس للاستثمار ومؤتمر روما لدعم الجيش والقوى الامنية ومؤتمر بروكسل المخصص لموضوع النازحين السوريين، وهي مؤتمرات من نتاج مقررات مجموعة الدعم الدولية للبنان التي انشئت عام 2013، وكان تشديد على اهمية المشاركة العربية وتحديدا السعودية فيها بفاعلية. واكتفى الموفد السعودي في ختام اللقاء الذي استمر نحو ساعة بالقول "ان اللقاء مع فخامة الرئيس كان جميلا جدا".

سليمان

وتحدث سليمان الى الصحافيين، فقال: "إن زيارة وفد المملكة العربية السعودية هي بذاتها مفيدة للبنان على كل الصعد، وستستضيف المملكة القمة العربية في الرياض، وهذه القمة يجب ان تدعم لبنان وخصوصا في الموضوع المتعلق باسرائيل وطمعها بالحدود البحرية والبرية اللبنانية. وفي هذا الموضوع يجب ان تقف الدول العربية والمملكة الى جانب لبنان، والى جانب موضوع القدس والمسجد الاقصى وكنيسة القيامة وضد الاجراءات الاسرائيلية لتهويدها جميعها". أضاف: "لقد بحثنا في دعم لبنان داخليا من مختلف النواحي وتطبيق قرارات المجموعة الدولية لدعم لبنان التي نصت على استقرار اقتصادي وامني وسياسي، وكل ذلك يتطلب من لبنان دورا في اظهار سيادة الدولة على كل اراضيها، وكل ذلك يحصل عبر نقاش وقرار وطني حول كيفية الانتقال الى الدولة السيدة الوحيدة المطلقة، وهذا ما تحدثنا عنه في الاستراتيجية الدفاعية بعد تحييد لبنان".

ورأى سليمان ان "الموضوع الداهم والقريب ه مؤتمرات دعم لبنان ان كان مؤتمر الاقتصادي والاستثماري في باريس او مؤتمر دعم الجيش اللبناني في روما او مؤتمر بروكسل الذي يمكن لبنان من تحمل عبء النازحين الى حين عودتهم الى بلادهم، وعلينا ألا ننسى انه في النهاية سيطرح الحل في سوريا على طاولة جنيف، ونأمل ان يبدأ هذا العام، وعلى أبعد تقدير العام المقبل، لذلك على لبنان ان يكون حاضرا، لاننا لسنا حاضرين حتى في الكلام والموقف، واذا طلبنا من الدول الصديقة مساعدتنا فسيأتي الجواب ماذا تريدون؟ نحن في هذا الموضوع لم نتكلم بشيء، لا عن الحدود الجنوبية ولا عن مزارع شبعا ولا عن الحدود مع سوريا، ولا نتكلم الا بالامور الداخلية، يجب ان نتطرق الى المواضيع التي تتعلق بلبنان". وتمنى استمرار الاتصالات، "وعلى المملكة ان تواصل ارسال الوفود الى لبنان للاطلاع على شأنه، لان العرب يهمهم لبنان مستقرا ومزدهرا، وهذا الازدهار لا يبدأ اذا لم نباشر التخطيط لسيادة الدولة اللبنانية".

سئل: هل بحثتم في الانتخابات النيابية؟

اجاب: "لا، لم نبحث في هذا الموضوع على الاطلاق".

سئل: هل يمكن القول ان هذه الزيارة وهذه المروحة الواسعة من اللقاءات على القيادات اللبنانية ستفتح صفحة جديدة في العلاقات بين لبنان والمملكة بعد غيمة الصيف التي مرت بها العلاقات؟

اجاب: "يبدو ان احياء العلاقات أمر جدي من خلال الزيارة ومن خلال مضمون الاحاديث، وسبق أن اطلعت من ولي العهد في احد الاتصالات قبل أشهر على النية السعودية إعادة البرامج الانمائية المخصصة للبنان، وهذا أمر جيد يعزز العلاقات بين البلدين".

 

سلام التقى الموفد السعودي: الزيارة تأكيد لدعم المملكة للبنان كدولة وكشرعية

الثلاثاء 27 شباط 2018 /وطنية - استقبل الرئيس تمام سلام صباح اليوم في دارته في المصيطبة، موفد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز المستشار في الديوان الملكي نزار العلولا، يرافقه السفير السعودي وليد اليعقوب والوزير المفوض في الديوان الملكي وليد البخاري. وأكد الرئيس سلام بعد الزيارة في دردشة مع الاعلاميين ان "زيارة الموفد السعودي الى لبنان لها علاقة بتأكيد دعم المملكة العربية السعودية للبنان كدولة وكشرعية، وخصوصا في الظروف الحالية التي يقبل عليها لبنان من استحقاقات كبيرة ان كان على مستوى استحقاق سياسي كبير هو الانتخابات النيابية التي يفترض ان تعزز نظامنا الديموقراطي، او على المستوى الاقتصادي او الانمائي او المالي، او في المؤتمرات المقبلة وعلى ضرورة دعم لبنان". وقال: "ان المملكة العربية السعودية حريصة في هذا الظرف بالذات على ان تعطي رسالة لكل اللبنانيين عن مدى حرصها على هذا البلد". وعن موقف المملكة من الانتخابات النيابية ومطالبها، قال: "لا مطالب لدى المملكة، وكل ما تتمناه هو تعزيز لبنان والمحافظة على النظام وعلى الدولة وكل ما بوسع المملكة فعله لن تقصر، خصوصا انها تعتبر ان العلاقة بين لبنان والمملكة هي تاريخية تستوجب دائما ان يكون هناك تواصل وثقة وتبادل الكثير من الامور". ورأى سلام ان "دعوة الرئيس سعد الحريري الى زيارة المملكة هي تأكيد على العلاقة المتينة، وتأكيد على دعم المملكة لمشروع الحريري في اعادة بناء الدولة وكل ما يستوجبه من تضحيات".

 

 السنيورة استقبل العلولا

الثلاثاء 27 شباط 2018 /وطنية - استقبل الرئيس فؤاد السنيورة في دارته في بلس، الموفد السعودي نزار العلولا وتم عرض للأوضاع والمستجدات الراهنة.

 

ميقاتي استقبل الموفد السعودي: للبنان تاريخ في العلاقات مع المملكة لا يجوز التفريط فيه

الثلاثاء 27 شباط 2018/وطنية - إستقبل الرئيس نجيب ميقاتي موفد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز المستشار في الديوان الملكي نزار العلولا، صباح اليوم في دارته، في حضور السفير السعودي وليد اليعقوب والوزير المفوض في الديوان الملكي وليد البخاري. في خلال اللقاء، أكد الرئيس ميقاتي أن "العلاقات بين لبنان والمملكة هي على الدوام علاقات راسخة ومميزة وتتمتع بالصدق وأعلى درجات التقارب وأوثق أواصر التفاهم والتناغم، وان زيارة السيد العلولا طبيعية لتعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات". وشدد على أن "خادم الحرمين الشريفين حريص، كل الحرص، كذلك سمو ولي العهد الامير محمد بن سلمان، على دعم لبنان ومؤازرته في كل الظروف وان السعودية لم ولن تغض النظر عن مصلحة لبنان واللبنانيين، كما ان للبنان تاريخا في العلاقات مع المملكة لا يجوز التفريط فيه".

 

العجوز التقى العلولا: المملكة مرجعية العرب جميعا

الثلاثاء 27 شباط 2018 /وطنية - اعلن رئيس مجلس قيادة حركة الناصريين الأحرار الدكتور زياد العجوز، أنه التقى الموفد الملكي السعودي المستشار نزار العلولا. وقال المكتب الإعلامي للحركة "إن اللقاء تطرق للبحث في الشؤون العربية والإقليمية والمحلية". حيث أكد العجوز على أهمية "ترسيخ العلاقة الأخوية بين لبنان والمملكة العربية السعودية وتعزيزها وتقويتها.. فالمملكة هي مرجعية العرب جميعا وهي الشقيقة الكبرى لنا والحاضنة المخلصة للعروبة ولشرفاء الوطن. وأملنا كبير بأن تحمل زيارة الموفد السعودي النتائج الإيجابية المرجوة للحفاظ على عروبة لبنان وسيادته وحماية هويته"، ورأى "اننا في حركة الناصريين الأحرار كنا وما زلنا وسنبقى أوفياء للمملكة العربية السعودية بإعتبارها الأمينة على أمتنا العربية والمدافعة عنها وعن كرامتها ووجودها".

 

سامي الجميل التقى العلولا: مستمرون بالدفاع عن سيادة لبنان وحياده وهمنا الا يدفع اللبنانيون في الخليج ثمن مواقف البعض

الثلاثاء 27 شباط 2018 /وطنية - استقبل رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل في بيت الكتائب المركزي في الصيفي الموفد السعودي نزار العلولا في حضور الرئيس امين الجميل. ورافق العلولا السفير السعودي لدى لبنان وليد اليعقوب، والوزير المفوض في الديوان الملكي وليد البخاري، كما شارك في اللقاء نائب رئيس الحزب الدكتور سليم الصايغ ومستشار رئيس الكتائب ألبير كوستانيان. بعد اللقاء قال الجميل: "تشرفنا بلقاء الموفد السعودي نزار العلولا واكدنا أمامه تمسكنا بالمبادئ والثوابت التي دافعنا عنها وسنبقى، واعني بذلك استقلال لبنان وسيادته وتحييده عن صراعات المنطقة ورفض التدخل في شؤون الآخرين وتدخل الآخرين بشؤوننا". وأضاف: "همنا ايضا الا يدفع اللبنانيون الموجودون في الخليج ثمن المواقف التي تصدر في بعض الأحيان عن الدولة وعن بعض الأفرقاء في لبنان وهم بذلك يعرضون اللبنانيين العاملين في الخليج للخطر في حين ان هؤلاء تركوا لبنان بسبب الاداء الذي ترسم حوله علامات استفهام"، معلنا اننا "أكدنا للوفد السعودي أن المواقف التي تصدر لا تعبر عن رأي اللبنانيين ولا يجب أن يدفعوا ثمنها". واكد الجميل على "اهمية دعم الجيش اللبناني"، مبديا ترحيبه "بكل الدعم الذي تؤمنه المملكة للبنان لا سيما للجيش الذي هو المؤسسة الشرعية التي تمثل الجميع"، معلنا "تأييده للجهود التي تبذل للمحافظة على سيادة لبنان واستقلاله وهذه قضيتنا التي لن نكف عن الدفاع عنها". وقال:"اننا نميز بين من يدعم الدولة ومن يدعم مجموعات على حساب أخرى"، مشددا على أن الكتائب "لم تحد عن موقع 14 آذار لكي تعود اليه حتى في اصعب الظروف وقد رفضنا التسويات والامر الواقع وقد دفعنا في سبيل ذلك ثمنا سياسيا، وكنا ضد التسوية عندما كانت السعودية معها وبقينا ضدها لانها ضد سيادة لبنان وسنكون إلى جانب كل من يؤمن بسيادة لبنان واستقلاله وأولويتنا مصلحة الشعب اللبناني ولا نتلقى الأوامر إلا من الشعب". وأضاف الجميل:"ان موقفنا ثابت ومستمرون باعطاء مواقفنا بمعزل عن الاعتبارات السياسية الداخلية والخارجية". وردا على سؤال عن سبب الزيارة السعودية، لفت الجميل الى انه "كل فترة يأتي وفد لمعرفة الجو السائد وأخذ معلومات من الفرقاء وهم يقومون بقناعاتهم واطلعناهم على هواجسنا، وبما يتعلق بسيادة لبنان فان موقفنا ثابت ومستقل بعزل عن اي اعتبار وهذا ما برهناه وسنبرهنه في كل المحطات ".

 

كتلة المستقبل نوهت بزيارة العلولا واستنكرت ما يجري في الغوطة واكدت التضامن مع كنائس القدس: السعودية حريصة على سيادة لبنان

الثلاثاء 27 شباط 2018 /وطنية - عقدت كتلة "المستقبل" النيابية اجتماعها في "بيت الوسط"، برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة، واستعرضت الأوضاع في لبنان والمنطقة، وأصدرت في نهاية الاجتماع بيانا تلاه النائب الدكتور محمد الحجار، نوهت فيه الكتلة ب"الزيارة التي يقوم بها الموفد السعودي إلى لبنان نزار العلولا، وبالمواقف التي صدرت عنه، ولا سيما بما كتبه على سجل ضريح الرئيس الشهيد حيث قال: "سيبقى الشهيد رفيق الحريري رمزا وطنيا وعروبيا وسيعود لبنان كما أراده الشهيد حرا ومنارة للعالم". إن هذا يؤكد على طبيعة العلاقات الأخوية التاريخية والإيجابية والبناءة المتجذرة بين لبنان والمملكة العربية السعودية. فلطالما وقفت المملكة وشعبها مع لبنان ولا سيما في أوقات الملمات، وهي كانت دوما الحريصة في الحفاظ على الحريات في لبنان وعلى سيادته واستقلاله وانتمائه العربي والعاملة ايضا على تعزيز ازدهاره والمثابرة على دعم استقرار أوضاعه الاقتصادية".

وتمنت "التوفيق لرئيس مجلس الوزراء سعد الحريري في الزيارة التي يستعد للقيام بها الى الرياض تلبية للدعوة الكريمة التي تلقاها من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز". وتوقفت الكتلة عند "الجريمة الموصوفة بحق الانسانية التي يرتكبها نظام الأسد بحق شعبه في الغوطة الشرقية ضاربا عرض الحائط بقرار مجلس الأمن الدولي وبكل المواثيق الانسانية والدولية". واستنكرت "استنكارا شديدا عمليات الإبادة والتدمير المنهجي ضد منطقة الغوطة الشرقية وسكانها المدنيين العزل والتي يمعن النظام السوري المجرم في ممارستها مستعملا أسلحته الفتاكة"، معتبرة أن "السلوك التدميري المتوحش لهذا النظام يثبت ومن دون أي شك مدى دمويته وإجرامه، ودموية وإجرام من يسانده ويقف معه ويؤيده ويمده بعناصر القوة والسلاح والدعم السياسي. لقد أطاح النظام الاجرامي في دمشق بكل القوانين والقرارات والاعراف وآخرها القرار الأخير لمجلس الامن 2401 القاضي بوقف النار لمدة شهر، والذي يجري خرقه وأصبح حبرا على ورق بفعل تمادي النظام في إجرامه بينما يستمر المجتمع الدولي متفرجا على هذا التمادي في ارتكاب هذه المذبحة". ورأت ان "هذه الممارسات تستوجب وقوف المجتمع الدولي عند مسؤولياته في وضع حد للمجزرة التي ترتكب بحق المدنيين وفي الاسراع في ايجاد حل سياسي يزيح النظام القاتل عن صدر الشعب السوري ويفتح امامه ابواب السلام والمشاركة الحقيقية في تقرير مصيره ومستقبله". وحيت الكتلة "تمرد المسؤولين عن كنيسة القيامة في القدس على الإجراءات القمعية الإسرائيلية بحقها، والهادفة إلى تصفية الوجود المسيحي في المدينة المقدسة"، معلنة تضامنها "الكامل والقوي مع الشعب الفلسطيني والطوائف المسيحية في القدس المحتلة التي أقدمت، وفي خطوة غير مسبوقة بتاريخ الكنيسة، على إقفال باب كنيسة القيامة في خطوة احتجاجية على قانون الضرائب الإسرائيلي الذي يهدف الى التضييق على الأماكن المسيحية الدينية بهدف مصادرتها وتهويدها. هذا فضلا عما يقوم به الاحتلال الاسرائيلي من إجراءات تعسفية بحق الفلسطينيين المسيحيين والمسلمين من أجل اقتلاعهم وطردهم من مدينة القدس". وأعربت عن تضامنها "الكامل مع أهل القدس، عاصمة فلسطين الأبدية، في نضالهم للدفاع عن الوجود المسيحي فيها، باعتباره ركنا اساسا في هويتها المقدسة، وفي هوية الشعب الفلسطيني وكفاحه لمنع تهويد القدس. إن كنيسة القيامة، وكما المسجد الأقصى يبقيان رمزين من رموز الإيمان في العالم الداعين للسلام والمحبة والتسامح والجمع والتلاقي". واستنكرت الكتلة ودانت "ما يقوم به العدو الإسرائيلي من أجل مصادرة هذه الأماكن المقدسة كما يصادر فلسطين، وهذا امر مرفوض رفضا باتا وبشكل كامل، وعلى كل احرار العالم رفضه والعمل لإفشاله".

 

كنعان بعد اجتماع التكتل: الاصلاحات اهم من الموازنة يحاكمون التيار على النيات لاسقاطه ويمنعون المحاسبة عن الفساد المثبت

الثلاثاء 27 شباط 2018 /وطنية - أكد امين سر "تكتل التغيير والإصلاح" النائب إبراهيم كنعان عقب الاجتماع الأسبوعي للتكتل في الرابية، برئاسة الوزير جبران باسيل، أن "التيار الوطني الحر عمل على مدى 9 سنوات منذ العام 2009 على الموازنة والحسابات المالية وكنا متقدمين ورياديين على هذا الصعيد، وعملنا للوصول الى موازنة لا لاستغلال عنوان مالية لبنان بالانتخابات النيابية"، وقال: "لا يجوز وضع الموازنة وقضايا أخرى في سوق الانتخابات، لذلك، فالاصلاحات ضرورية على عتبة 80 مليار دولار دين وعجز يناهز الـ 6 مليارات دولار".

أضاف: "كنا نتمنى على الأحزاب التي استيقظت اليوم على الإصلاح ومالية الدولة وحولتهما الى عنوان انتخابي ان نتشارك ونتعاون عندما طرحنا الصوت قبل 9 سنوات، وعملنا في جلسات متلاحقة في لجنة المال وامضينا فصل الصيف في المجلس النيابي للوصول الى الإصلاح المطلوب. لذلك نناشد ونطالب كل الكتل والأحزاب بوضع هذا الملف فوق التجاذبات والاستغلال والتوظيف الانتخابي الرخيص". وإذ ثمن "ما نسمعه من حين الى آخر وما ينقله الينا وزراؤنا المشاركون في اللجنة الوزارية من الأخذ بالإصلاحات التي عمل عليها في لجنة المال والمجلس النيابي والتي اعتمدتها الحكومة عند إقرار موزنة العام 2017"، أكد ان "المطلوب الذهاب للنهاية من دون الاقتصاص من أصحاب الحقوق"، وقال "تخفيض العشرين بالمئة مطروح حيث يمكن، ولا يمكن المس بالرواتب على سبيل المثال، ولا بالجمعيات والمؤسسات التي تقوم بخدمة عامة إنسانية وشفافة وواضحة، اما الجمعيات الوهمية والتمويل السياسي والطائفي والمناطقي فلا يجب ان يمر". وأكد كنعان ان "الإصلاح لا يقتصر على خفض الموازنات بل يكون من خلال تدعيم وإقامة رقابة فعلية على المال العام، ونطالب بالرقابة المسبقة لان الرقابة اللاحقة لم تمارس منذ العام 1995، ويجب عدم دفن الرأس بالتراب على هذا الصعيد"، وقال: "من يريد الوقوف في وجه الفساد يدعم مؤسسات الدولة ويشارك بالرقابة البرلمانية في المجلس النيابي، لا سيما ان موضوع الفساد ليس انتخابيا ولا يكون بالصراخ". أضاف: "في موضوع الكهرباء، هناك من يرفع عنوانا انتخابيا في وجه التيار الوطني الحر من خلال محاسبته على نيته ان يفسد في ملف الكهرباء، وهي بدعة لم تصل اليها أي دولة في العالم. بينما هناك فساد مثبت بالأرقام والصفقات وبتجاوز الرقابة وبعدم اللجوء الى أي مؤسسة رقابية على مدى عشرين عاما، فالصناديق لم تراقب منذ العام 1990 وبأي لجنة مناقصات مرت، خصوصا أن 177 مليار دولار انفقت بلا حسابات مالية، وعندما نطالب بها او بالمحاسبة "بتقوم القيامة". وفي المقابل، يحاكمون التيار على النيات ويتهمونه بالعمولات ليس فقط من دون أي اثبات، انما من دون حصول أي صفقة حتى الساعة، وكلما نسأل الوزير عن الامر يقول إن المظاريف لم تفتح بعد". وذكر كنعان بأن "خطة الكهرباء لانشاء معامل الكهرباء على الارض تقدم بها في العام 2011 العماد ميشال عون بقانون برنامج عرقل تطبيقه من دون ان نسمع أي سؤال او انتقاد لايقاف خطة المعامل. وقال: "نحن تيار وطني حر وتاريخنا معروف وفي احلك الظروف لم نركع، وعندما حوصرنا ونفينا وسجنا بقي رأسنا مرفوعا، واليوم سيبقى كذلك في وجه حملات الافتراءات التي تشن علينا بسبب حضورنا وقوتنا والعمل الكبير الذي نقوم به في المجلس النيابي والحكومة وعلى مستوى رئاسة الجمهورية". واعتبر أن "كل الشائعات والاكاذيب والاتهامات مكانها القضاء، وعندما طالبنا بالاحتكام اليه اتهمنا بقمع الحريات من قبل أحزاب تدعي مسيرة الحرية والنضال، وحبذا لو كان بأيامها ينظر بقضايانا بشكل عادل لا بصناديق السيارات". وطالب "القضاء بعد الاستماع الى أحد الصحافيين بملف الكهرباء بالذهاب للنهاية فيما المطلوب بكل من يريد من اللبنانيين أن يأخذوه على محمل الجد بأن يقدم ما لديه للقضاء ولا يتهم القضاء والسلطة بكم الافواه اذا ما طالبه احد بتقديم المستندات التي لديه". وأكد كنعان أن "التيار سيستمر بقناعاته وسيواصل عمله الإصلاحي إن على صعيد المالية العامة ام لناحية انشاء معامل الكهرباء التي عطلها من يريد الإبقاء على مولدات الكهرباء ومنع الإنجازات "، وقال: "حرام، فالكهرباء للجميع، والموازنة والإصلاح للجميع، ونأمل أن تبقى هذه الملفات فوق التجاذبات السياسية، ونأمل في أن يكون لدينا قطع حساب، او تقرير مفصل على الأقل، لنعرف "مين عمل شو وكيف؟".

 

التيار المستقل: الانتخابات قد تكون الفرصة الوحيدة السانحة لاستبدال الطبقة الحاكمة

الثلاثاء 27 شباط 2018 /وطنية - عقد المكتب السياسي ل"التيار المستقل" اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيس التيار اللواء عصام ابو جمرة في مكتب التيار في بعبدا. وأشار بيان صادر عن المكتب ان المجتمعين "استبشروا خيرا بزيارة الموفد السعودي المستشار الملكي العلولا ومن رافقه للقيادات الرسمية اللبنانية لحلحلة العقد التي شنجت الوضع بين المملكة وبين بعض هذه القيادات، بالاضافة الى ما للسعودية من تأثير على نتائج المؤتمرات الدولية الثلاثة التي ستعقد قريبا في الخارج لدعم اقتصاد لبنان". أضاف البيان: "وبعدها تساءلوا لماذا وافقت المالية منذ اسبوعين على مشاريع للوزارات بقيمة تعدت الخمسماية مليون دولار، لتعود اليوم الى اجتماعات لتخفيضها وكأن فائض الموازنة كان يسمح بهذا الكرم بالتخصيص، وبعدها ظهرت كارثة فساد استوجبت التخفيض 20%، ام ان المماطلة في اقرارالموازنة كانت مبرمجة للعودة الى القاعدة الاثني عشرية، فيبقى الصرف على الهوى، ويبقى الخلاص بمتابعة انتشارالفساد والفوضى المالية، وكأنه لا يكفي ما جدد اثارته بالامس احد الصحافيين من فضائح تلزيم بواخر الكهرباء، بالاضافة الى سرقات المازوت بالانابيب، وانتشار النفايات وميكروباتها وسرطاناتها، والفلتان الامني بالتشليح والقتل المباشر على الطرق، والاختلاسات من المصارف، بالاضافة الى ما ينتظرنا عند بدء عمليات استثمار النفط والغاز من البحر". ولفت "السلطة المعنية بمراقبة العملية الانتخابية، الى بدء البعض بشراء اصوات الناخبين عن طريق استئجار المندوبين باعداد كبيرة مشبوهة، والى التعقيدات التي تفرضها بعض المصارف على فتح حساب خاص لحملة المرشحين الانتخابية، ما يعرقل انهاء ترشيحهم ضمن المدة الممنوحة لهم قانونا".

وختم مناشدا "هيئات ومنظمات الحراك المستقلين الى التعاضد والتوحد للنجاح"، معتبرا ان "انتخابات أيار المقبل قد تكون الفرصة الوحيدة السانحة لاستبدال الطبقة الحاكمة الهرمة بشباب وشابات، يتمتعون بالنشاط والقدرة والكفاءة والكف النظيف لارساء دولة المؤسسات والقانون وانقاذ لبنان".

 

المكتب السياسي لحزب الكتائب:التغييرعبر صناديق الاقتراع الفرصة التاريخية لاعادة بناء وطن حضاري تحلم به الاجيال

الثلاثاء 27 شباط 2018 /وطنية - عقد المكتب السياسي لحزب الكتائب اللبنانية، إجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيس الحزب النائب سامي الجميل. وبعد التداول، أصدر البيان التالي: "ينزلق لبنان الى نظام قمعي بوتيرة متسارعة تستدعي من اللبنانيين وعيا تاما لمدى خطورة المرحلة المقبلة وما يمكن ان ينسج للبنان تحت ذرائع عدة تعيده الى ممارسات زمن الوصاية. ويعتبر المكتب السياسي ان منع مؤتمر المبادرة الوطنية قبل 24 ساعة من انعقاده مرفوض تحت أي ذريعة ويفضح نية السلطة في اسكات كل من يقف في وجهها. كما ان التعدي على حرية الرأي والتعبير واستمرار ترهيب الإعلام اللبناني بكل الوسائل يكشف عزم السلطة على كم الافواه المعارضة، مع اقتراب موعد الاستحقاق الانتخابي. ويرى الحزب ان صدور مؤشر مدركات الفساد الصادر عن الشفافية الدولية وانحدار لبنان مجددا في المراتب يظهر مدى إهمال السلطة لأبسط واجباتها تجاه البلد وأهله وانغماسها في الصفقات ويؤكد ما تقوله الكتائب،ان لا ثقة في سلطة غارقة في الفساد وتعمل على اعادة إنتاج نفسها، من خلال الرشاوى الانتخابية. بعد تأخير إقرار موازنة العام 2018، وعدم احترام السلطة السياسية لوعودها بإقرار الموازنة في مواعيدها حسب الاصول القانونية والدستورية، تحاول اليوم استلحاق ما عجزت عنه طيلة الاشهر الماضية، من خلال درس موازنة همها تلبية شروط المؤتمرات الدولية وليس الحاجة الملحة الى رؤية اقتصادية وإصلاحات مالية تضبط الفساد المستشري والزبائنية السياسية في ادارات الدولة. إن حزب الكتائب يؤكد ضرورة احترام الاصول والمهل الدستورية في إقرار الموازنة، وغيرها من الاستحقاقات، لحسن سير مصالح الدولة والمواطنين.

ويعتبر الحزب ان الحل الوحيد للخروج من الأزمات التي يتخبط بها لبنان هو في التغيير عبر صناديق الاقتراع وهي الفرصة التاريخية لاعادة بناء وطن حضاري تحلم به الاجيال الطالعة. يدين حزب الكتائب ما يتعرض له المدنيون المحاصرون في الغوطة الشرقية، ويعتبر ان ما يحصل جريمة ضد الانسانية.

 

الحريري "يحارب" ريفي بزوجة وسام الحسن

"ليبانون ديبايت/27 شباط/18/يضع تيار المستقبل ترشيح زوجة اللواء الشهيد وسام الحسن، آنا الحسن، عن أحد المقاعد السنيّة في طرابلس ضمن مروحة خياراته، إلا أن الصورة لن تتبلور بشكل حاسم قبل الاسبوع المقبل إلى حين انتهاء المشاورات الداخلية والمفاوضات مع الحلفاء.

يحاول المستقبل من خلال ترشيح الحسن سحب ورقة "الشهداء" من يد اللواء أشرف ريفي واحراجه، كونه سيخوض انتخابات الشمال في مواجهة ابن الشهيد وزوجة الشهيد، علماً ان شقيق الشهيد وسام عيد يعمل ضمن فريق الحماية الخاص برئيس الحكومة سعد الحريري.

وريفي من المتسلحين بقضية الحسن وباقي الشهداء، إذ كانت له مواقف لافتة في هذا الصدد، خصوصاً عندما اتهم وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق بمعرفة هوية قاتل الحسن لكنه فضل السكوت لإرضاء حزب الله.

 

4 أسباب دفعت حزب الله لتبنّي جميل السيّد

"ليبانون ديبايت" ــ فيفيان الخولي/27 شباط/18/انتفضت زحلة بكل أحزابها ومكوّناتها، رافضة حتى مجرّد تداول اسمه على الرغم من أنه ابن المنطقة، ما اضطر التيار الوطني الحرّ إلى احراج حزب الله لإخراج اللواء جميل السيّد من قائمة الزحليين المحتملة أسماءهم لخوض الانتخابات النيابية. تبنّى الحزب ترشيح السيّد عن المقعد الشيعي في دائرة بعلبك الهرمل، ما أثار غضب البعلبكيين، باعتبار أنّ ابن بعلبك أحق منه، ولا يتوقعون أن يقدّم للمنطقة أية خدمات، إذ إن مَن اختارهم سابقاً لتمثيلهم خيّبوا أملهم، ماذا عن السيّد!، وفقاً لهم. وشدّد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، خلال إعلانه لائحة الدائرة، على أنّ السيّد مرشح "مستقلّ"، ما يشير إلى أنّ الحزب بدا محرجاً بدوره في ترشيح اللواء. لكن أسباب عدة دفعت الأمين العام للحزب حسن نصرالله إلى تبنّي الرجل وهذه أبرزها: أولاً، يندرج الترشيح في سياق تبادل الخدمات بين حزب الله والنظام السوري. وجاء الطلب مباشراً من رئيس النظام السوري الذي لم يعد لديه أي نفوذ على الأراضي اللبنانية، مقابل تمدّد الحزب في سوريا.  ثانياً، محاولة تعويض معنوي لشخص اعتُبر سابقاً رأس حربة في وجه المحكمة الدولية. والجميع يدرك أنّ حزب الله لديه معركة مع المحكمة الدولية لم تنته بعد. واختيار شخص من هذا النوع يعتبر مواصلة تحدي للمحكمة. ثالثاً، إعطاء السيّد نوع من الضمانة والحصانة من أجل المرحلة المقبلة، خصوصاً أن قضية اغتيال رئيس الحكومة الشهيد رفيق الحريري بعد مرور هذه السنوات تطوّرت والسيّد لا يزال تحت الشبهات، وفي السياق النيابي يتحصن بمنصبه. رابعاً، عندما يترشح رجل من هذا النوع وكأن حزب الله يقول للشعب اللبناني إنه يريد إحياء المنظومة الأمنية اللبنانية السورية المشتركة، وهي رسالة تحد للسلطة والشعب اللبنانيين. كما أن الحزب تحدى حليفه الشيعي رئيس البرلمان نبيه بري الذي يرفض هذا الترشيح. والحزب يدرك تماماً أن هناك رفضاً ليس فقط من مكونات 14 آذار الحزبية والمستقلة، إنّما أيضاً من فريق 8 آذار، انطلاقاً من اللغة التي يستعملها والصورة التي يمثّلها.

يدرك حزب الله أن شخصية من هذا النوع تنعكس سلباً عليه في لبنان عموماً، وفي بيئته الحاضنة خصوصاً، ما يعني أنه حريص على تحدي اللبنانيين الذين يرفضون رمزاً من حقبة هي وصمة عار يتوجب انهاءها. تتجاوز مشكلة ترشيح السيّد السياسة إلى الأخلاق، أما الخلاف مع الحزب بطبيعة وطنية وليست أخلاقية. وبالتالي، عدم تراجع الحزب عن ترشيحه سيشكل موجة لبنانية كبيرة في مواجهة هذه الرموز، بدأت تترجم على الأرض، أخيراً. فاللبنانيون جميعهم مقتنعون أن إحياء تلك المرحلة مرفوض، ولم تعد المسألة مع أو ضد سلاح حزب الله، لكن الكرة ستتدحرج وتكبر لإعادة تجديد ثورة سيادية ضد رموز شوّهت سيادة لبنان.

 

مصطفى علوش للبنان الجديد: نعم ، السعودية تقارب الإنتخابات من منظور مدى تأثيرها على مصالح المملكة في لبنان

علوش للبنان الجديد : الإنتخابات النيابية اللبنانية نادرا ما خرجت عن التدخل الدولي والإقليمي وعن التأثيرات الإقليمية التي تجري في المنطقة ...

لبنان الجديد/27 شباط/18/أعادت زيارة الوفد السعودي إلى بيروت برئاسة المستشار في الديوان الملكي نزار العلولا الحرارة إلى العلاقات الثنائية بين البلدين بعد فترة اضطراب دامت عدة أشهر. التقى الوفد السعودي يوم أمس رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري على أن يلتقي بعد ظهر اليوم رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة. فتحت الزيارة السعودية إلى لبنان المجال واسعا للتأويلات والتحليلات نظرا لطبيعة العلاقة بين لبنان والمملكة السعودية،  هذه العلاقة التي مرت خلال الأشهر الماضية باضطرابات عدة  انعكست سلبا على الطرفين، ومنحت الفرصة لأطراف عدة لاستغلال التوتر الحاصل بين البلدين، وفي هذا السياق تأتي الزيارة السعودية لتؤكد من جديد عمق العلاقة التي تربط لبنان بالمملكة وهذا ما أكدته اللقاءات التي حصلت يوم أمس مع كل من رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة حيث أُعلن أن هذه اللقاءات كانت أكثر من إيجابية، حيث نقل عن المكتب الإعلامي في رئاسة الجمهورية عن العلولا تأكيده أن بلاده تقف إلى جانب لبنان وتدعم سيادته واستقلاله، وتتطلع إلى مزيد من التعاون بين البلدين في المجالات كافة، وأن الوفد نقل رسالة شفهية من الملك السعودي إلى الرئيس عون، أكد فيها حرص القيادة السعودية على قيام أفضل العلاقات بين البلدين الشقيقين، نظراً إلى ما يجمع بين الشعبين اللبناني والسعودي من أواصر أخوّة وصداقة ومحبة. ولإطلالة أكثر على الزيارة السعودية إلى لبنان تحدث موقع لبنان الجديد إلى عضو المكتب السياسي في تيار المستقبل النائب السابق مصطفى علوش الذي أشار إلى أن " المملكة السعودية أرادت من خلال هذه الزيارة أن تعيد وصل ما انقطع خلال الأشهر الماضية من خلال التواصل المباشر مع لبنان ورئيس الجمهورية العماد عون ورئيس الحكومة سعد الحريري ." وأضاف علوش أن " هذه الزيارة تأتي أيضا لإزالة ملابسات سوء التقدير الذي حصل مع الرئيس الحريري في الرياض منذ أشهر وهي ستعيد الأمور إلى نصابها ." وفي اللقاءات الجانبية مع مسؤولين لبنانيين أشار علوش إلى أن " السعودية تعتبر أن هذا التواصل طبيعي جدا مع حلفائها في لبنان خصوصا وأن هذه الشخصيات لا تشكل أي خطر على المملكة وهي تأتي في سياقها الطبيعي ." وحول ما يروج له البعض عن تدخل سعودي في الإنتخابات النيابية القادمة رأى عضو المكتب السياسي في تيار المستقبل النائب السابق مطصفى علوش أن " الإنتخابات النيابية اللبنانية نادرا ما خرجت عن التدخل الدولي والإقليمي وعن التأثيرات الإقليمية التي تجري في المنطقة وبالتالي فإن السعودية تقارب هذه الإنتخابات من منظور مدى تأثيرها على مصالح المملكة ومن حقها ذلك بالنظر إلى التدخل الإيراني والسلاح الإيراني الموجود في لبنان"، ولم ينف علوش أن " التدخل السعودي في الإنتخابات سيكون من خلال دعم بعض الأطراف على الساحة اللبنانية على حساب أطراف أخرى."

 

العلولا: السعودية تعمل من أجل استقرار لبنان واحترام سيادته ووحدته /زار الرئيس اللبناني ووجه دعوة للحريري لزيارة «قريبة» إلى الرياض

بيروت: ثائر عباس /الشرق الأوسط/27 شباط/18/فتحت الزيارة التي بدأها موفد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، المستشار في الديوان الملكي نزار العلولا، الباب واسعا أمام صفحة جديدة في العلاقات اللبنانية السعودية، ظهرت تباشيرها مع رد الفعل الرسمي اللبناني بعد اللقاءات التي قام بها العلولا في يومه الأول، والتي توجها بتوجيه دعوة رسمية لرئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري لزيارة المملكة، علمت «الشرق الأوسط» أنه سيلبيها «قريبا جدا». وقالت مصادر في الوفد المرافق لـ«الشرق الأوسط» بأن العلولا حرص على إبلاغ من التقاهم من المسؤولين اللبنانيين، أن «لبنان في قلب القيادة السعودية وفكرها»، مشددا على أن «السعودية تعمل من أجل الحفاظ على استقرار لبنان واحترام سيادته ووحدته»، كما أن «المملكة تخص لبنان وشعبه بمحبة مميزة تنبع من العلاقات الأخوية التاريخية بين البلدين والشعبين الشقيقين».

وأشادت مصادر الرئيس اللبناني بنتائج الزيارة التي وصفتها بأنها «أكثر من ممتازة» معتبرة أن مضمونها وشكلها يؤشران إلى مرحلة جديدة في العلاقات الأخوية بين البلدين. ونقلت المصادر عن الرئيس عون تأكيده للضيف السعودي «أننا والسعوديين إخوة، ولبنان بلدهم الثاني»، مشيرا إلى أن الاستقرار الأمني في لبنان يجعل الظروف ملائمة لعودة السعوديين إليه، مؤكدا أنه «لا أجد اللبنانيين يضمر إلا الخير للسعوديين».

وكان العلولا زار فور وصوله بيروت عصر أمس رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في حضور السفير السعودي لدى لبنان وليد اليعقوب، والوزير المفوض في الديوان الملكي وليد البخاري. ونقل الموفد السعودي إلى الرئيس عون تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز. كما زار العلولا لاحقاً رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، على أن يتابع زياراته اليوم بلقاء يجمعه مع رئيس البرلمان نبيه بري، كما يلتقي الرئيس السابق للجمهورية ميشال سليمان رؤساء الحكومات السابقين تمام سلام وفؤاد السنيورة ونجيب ميقاتي ورئيس حزب الكتائب سامي الجميل.

وقال بيان صدر عن الرئاسة اللبنانية، بأن «الموفد الملكي السعودي أكد أن بلاده تقف إلى جانب لبنان وتدعم سيادته واستقلاله، وتتطلع إلى مزيد من التعاون بين البلدين في المجالات كافة».

ورحّب الرئيس عون بالموفد الملكي السعودي، وحمّله تحياته إلى خادم الحرمين الشريفين وولي العهد، مؤكداً حرص لبنان على إقامة أفضل العلاقات مع المملكة العربية السعودية، مركّزاً على محبة اللبنانيين لأشقائهم السعوديين والرغبة في التواصل الدائم معهم وعلى مختلف المستويات. وتناول البحث الأوضاع في المنطقة، فركّز الرئيس عون على ضرورة عودة الوئام إلى العلاقات بين الدول العربية، مذكراً بالموقف الذي كان اتخذه في قمة الأردن العام الماضي، والذي دعا فيه يومها إلى طاولة مستديرة تجمع الدول العربية للاتفاق فيما بينها على ما يحافظ على وحدتها ومصالحها الحيوية.

وزار العلولا بعدها رئيس الحكومة سعد الحريري. ثم انتقل بعد ذلك إلى ضريح الرئيس الأسبق للحكومة رفيق الحريري في وسط بيروت وتلا الفاتحة. وبعدما دوّن العلولا كلمة في سجل التشريفات، تسلم من مدير مكتب الرئيس رفيق الحريري السابق عدنان الفاكهاني، درعا تذكارية قبل أن يغادر المكان.

وأكد الحريري في دردشة مع الصحافيين بعد اللقاء، أن المحادثات مع الموفد السعودي «كانت ممتازة»، مشيرا إلى أنه تلقى دعوة منه لزيارة المملكة وسيلبيها في أقرب وقت ممكن. وأضاف: «السعودية هدفها الأساسي أن يكون لبنان سيد نفسه، وهي حريصة على استقلال لبنان الكامل، وسنرى كيف سنتعاون معه في شأن المؤتمرات الدولية المقبلة». أما في شأن قانون الانتخاب، فقال: «برأيي لا أحد يملك بعد صورة التحالفات، فالمفاوضات جارية والأمور ستتضح تباعا. وميزة هذا القانون أنه يظهر حجم كل شخص»، كاشفا أنه سيتم الإعلان عن أسماء مرشحي «تيار المستقبل» قريبا.

 

ما علاقة زيارة العلولا للبنان بتحالفات تيار المستقبل الإنتخابية؟

لبنان الجديد/27 شباط/18

زيارة العلولا إلى بيروت قد تحمل معها مفتاح حل معضلة التحالفات بالنسبة للحريري

بعد أن بدأ وفد الديوان الملكي السعودي المكلف بالملف اللبناني نزار العلولا زيارته إلى بيروت، تلتها عدة لقاءات مع أطراف لبنانية، توقعت أوساط دبلوماسية نقلاً عن صحيفة "العرب"، "أن تحمل الزيارة معها مفتاح حل معضلة التحالفات بالنسبة لرئيس الحكومة سعد الحريري الذي بدا مترددًا بين التحالف مع التيار الوطني الحر القريب من حزب الله، وبين العودة ورص الصفوف مع قوى من داخل تكتل 14 آذار المنهار، أو المغامرة والسير منفردًا في معظم الدوائر خاصة وأن القانون الإنتخابي القائم على النسبية مع الصوت التفضيلي يجعل من خيار التحالف سلاحًا ذا حدين".

ويجد تيار المستقبل وزعيمه الحريري صعوبة في بلورة تحالفات انتخابية نتيجة لعدة عوامل بعضها مرتبط بالداخل، في علاقة بمطبات القانون الإنتخابي الجديد وما خلفته أزمة استقالة الحريري من فتور مع بعض الحلفاء التقليديين، والبعض الآخر بالإقليم.

ويبدو أن فرصة زيارة الحريري إلى السعودية باتت متاحة، حيث قدم الموفد السعودي نزار العلولا خلال لقاء جمعه بالحريري في وقت لاحق، بالسراي الحكومي دعوة إليه لزيارة المملكة، وترجح مصادر مطلعة أن "تتم زيارة الحريري للرياض الأربعاء المقبل أي بالتزامن مع انتهاء جولة المبعوث السعودي".

واقتصر لقاء العلولا مع الحريري على تبادل التحيات والكلام الموجز ولم يدم أكثر من عشر دقائق، كما والتقى العلولا مع رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع. وفي هذا السياق، لفتت الصحيفة إلى أن "القوات تواجه نفس الصعوبات بالنسبة للتحالفات الإنتخابية، ولم تعلن حتى الآن أي موقف واضح بشأنها، ورأى البعض أن رئيسها سمير جعجع يراهن على دور الموفد السعودي لتحقيق اختراق في هذا الملف، وإحداث دفعة في العلاقات المستقبلية - القواتية ما قد يفتح الباب لدخولهما في تحالف في أكثر من دائرة". والجدير بالذكر "أن التواصل بين القوات والمستقبل قد شهد زخمًا خلال الأيام الأخيرة بعد فترة برود، وزيارة نزار العلولا سيكون لها تأثيرها على هذا المستوى، فالسعودية لن يكون من صالحها البقاء على الحياد في ما يتعلق بالإستحقاق النيابي لأن ذلك سيعني تكريس الهيمنة الإيرانية على القرار السياسي في هذا البلد".

 

لبنان يحيي «شهر الفرنكوفونية» بورش عمل وعروض فنية ونجمته مدينة صيدا وجديده نشاطات من أرمينيا وأوروغواي

بيروت: فيفيان حداد/الشرق الأوسط/27 شباط/18

للسنة الثامنة على التوالي يحتفل لبنان بـ«شهر الفرنكوفونية» بالتعاون مع السفارات الفرنكوفونية والمنظمة العالمية الخاصة بها. وابتداء من شهر مارس (آذار) المقبل تنطلق سلسلة عروض وورش عمل ومعارض فنية تغطي مختلف المناطق اللبنانية احتفاء باللغة الفرنسية ومساهمة منها في تعزيز موقعها فيه. وتفتتح هذه التظاهرة الثقافية التي يشارك فيها لأول مرة كل من سفارتي الأوروغواي وأرمينيا، بأمسية موسيقية (في 2 مارس المقبل) تحييه الفرقة السيمفونية للمعهد العالي الموسيقي بقيادة الدكتور وليد مسلم وذلك في كنيسة القديس يوسف بالأشرفية. ويشارك فيها عازفة البيانو العالمية ماري فرمولان التي ستشارك في تقديم مقاطع موسيقية للألماني جوان برأمس الذي اشتهر بموسيقاه في العصر الرومانسي. وأعلن وزير الثقافة اللبناني غطاس خوري خلال المؤتمر الصحافي الذي انعقد في المتحف الوطني في بيروت لإطلاق هذا الحدث وحضره سفراء دول فرنكفونية عديدة، بأنّه في هذه المناسبة وللسنة الخامسة على التوالي، تنظم الوزارة المذكورة «ليلة المتاحف» في 14 أبريل (نيسان) المقبل، من الخامسة حتى الحادية عشرة مساء بحيث يفتح 12 متحفا لبنانيا أبوابه أمام الجمهور مجاناً. أمّا مدينة صيدا فتنظم جولة سياحية ثقافية في شوارعها وأحيائها، ليتعرف الناس على الإرث الثقافي لها وما تتضمنه من متاحف وقلاع وأسواق قديمة وأبنية تراثية وتاريخية. ودائما في إطار «الشهر الفرنكوفوني» تشارك سفارة الأوروغواي في برنامجه من خلال رحلة في مطبخها نتعرف فيها على أسراره وعاداته وتقاليده وذلك في حلقة تلفزيونية (على شاشة إم تي في) في 2 مارس المقبل. فيما سيتعرف زوار معرض «الأوروغواي في صور» إلى مدى تأثر العمارة الأورغوية بالهندسة الفرنسية الذي يُنظّم في 13 مارس في مدرسة أوروغواي الوطنية في بيروت. ومن بلجيكا سيتعرف اللبنانيون على فنون الرسوم الكرتونية المنظمة من قبل «متحف بروكسل للكرتون» ملقيا الضوء على مؤسسي هذه الصناعة وأشهر الأعمال الخاصة بها، أمثال «تان تان» وشترومف» و«لاكي لوك» وغيرها، وذلك في 15 مارس (آذار) المقبل في غاليري (إس في) في منطقة الصيفي.

ومن ورش العمل التي يشهدها هذا الشهر تلك التي تنظّم تحت عنوان «شارل بربيريان وكوزاي» وتمتد من 6 حتى 17 مارس المقبل وهي مفتوحة أمام جميع هواة هذا النوع من الموسيقى. وفي مجال السينما ينظم المركز الثقافي الفرنسي في لبنان عرضا سينمائيا لفيلم «الحي يروّح» (في 9 مارس في سينما مونتاين) الذي يحكي قصص مراسلين صحافيين اشتهروا في مواضيع الحروب أمثال لوكاس ونيقولا ريمي ونسيم وأياد وأحمد وغيرهم من الأشخاص الذين وضعوا حياتهم في خطر من أجل إيصال الحقيقة للناس. وفي الإطار نفسه يقدم المركز فيلما وثائقيا بعنوان «رافو الوكالة الفرنسية» التي تأسست في عام 1933، من قبل شارل رادو والخاصة بالتصوير الصحافي. وبالتعاون مع جامعة الكسليك تنظم السفارة الكندية في بيروت لقاء بعنوان «العيش معا» من أجل المساهمة في نشر السلام بدل الحرب بين الناس وذلك في 16 مارس في صرح الجامعة المذكورة. وفي 15 مارس يفتتح في «بيت بيروت» في منطقة السوديكو في الأشرفية معرضا بعنوان «بيروت - أحلام الحضارة» الذي تقيمه السفارة السويسرية في لبنان لمواطنتها جاكلين موير وهي مصورة فوتوغرافية تنقل بعدسة كاميرتها التحولات التي شهدتها بيروت منذ اندلاع الحرب فيها حتى اليوم. وتكرم السفارة الأرمنية مصمم الأزياء الفنية اللبناني العالمي جان بيار ديليفير بعد مرور 20 سنة على وفاته. فيتحدث عنه المخرجون، روجيه عساف وجيرار أفيديسيان وحنان الحاج وغدي الرحباني وغيرهم، عارضين إنجازاته في مسيرته الفنية التي تعاون فيها مع فيروز ويوسف شاهين وغيرهما وذلك في 18 مارس في مركز «دمرجيان» في منطقة ضبية. ومن تنظيم «اتحاد المترجمين العرب» يعرض محمد حجازي (حائز على جائزة ابن خلدون للترجمة)، أهمية الصناعة المعجمية في خدمة الترجمة ضمن لقاء يقام معه في 26 مارس في جامعة جنان في مدينة طرابلس. أمّا سفارة رومانيا فتشارك في هذه التظاهرة الثقافية (في 26 مارس) من خلال تعاونها مع مدرسة «الليسيه الفرنسية» في بيروت وذلك ضمن لقاء يقام تحت عنوان «اكتشف رومانيا» ويلقي الضوء على طبيعة رومانيا وعاداتها والموسيقى المشهورة فيها وغيرها من التقاليد التي تعرف عنها. وتطال نشاطات هذا الشهر مناطق لبنانية عديدة كالنبطية وجونية وصيدا وبعلبك وزحلة وطرابلس، حيث تستضيف عروضا سينمائية مختلفة، بينها «سيرانو دي بيرجوراك» و«غود لاك ألجيريا» وغيرها إضافة إلى اجتماعات أخرى مخصصة للقراءة ورواية قصص الأطفال. وفي مناسبة اليوم العالمي للفرنكوفونية (في 20 مارس) يلقي نيكولا ماسون (سكرتير السفارة السويسرية لدى لبنان)، محاضرة بعنوان «هل هم بالجنون الكافي لتغيير العالم؟ الوسطاء السويسريون في النزاعات المسلحة» بجامعة القديس يوسف في بيروت. فيما تنظم الجامعة المذكورة في 22 و23 مارس وبالشراكة مع المركز الفرنسي في لبنان، ندوة دولية بعنوان «تعدد اللغات في القرن الحادي والعشرين نقاط القوة والتحديات». إضافة إلى نشاطات أخرى موزعة على باقي أيام شهر مارس المقبل. ويختتم «شهر الفرنكوفونية» فعالياته (في 28 مارس)، بلقاء يُستضاف في مدرسة «ليسيه مونتاين» في بلدة بيت شباب في بكفيا بعنوان «الربيع الروماني». ويجري التعريف خلاله، على تاريخ هذا البلد (رومانيا) وعاداته وتقاليده في مناسبة مرور 100 عام على إعادة توحيد أراضيه.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

إسرائيل تجمد الضرائب على الممتلكات الكنسية وفرضت حصاراً على الضفة والكنيست وافق على تقييد تسليم جثامين الفلسطينيين

القدس – وكالات/27 شباط/18/أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية أمس، أن بلادها قررت تجميد فرض ضرائب على ممتلكات كنسية في مدينة القدس. وقال المتحدث باسم الوزارة ايمانويل نخشون “اتفق رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ورئيس بلدية القدس نير بركات على تشكيل فريق مهني برئاسة الوزير تسحيا هنغبي، بمشاركة الأطراف ذات الصلة، لصياغة حل لمسألة الضرائب البلدية على الممتلكات المملوكة للكنيسة التي ليست بيوت العبادة”. وكان عشرات السياح الأجانب أقاموا في وقت سابق صلوات على باب كنيسة القيامة، وفي ساحتها الخارجية أمس، بعد إغلاقها لليوم الثالث على التوالي، احتجاجاً على قرار إسرائيلي بفرض ضرائب على الممتلكات الكنسية في مدينة القدس. من جهتها، دانت منظمة التعاون الإسلامي فرض ضرائب على الكنائس في القدس، وعدتها خطوة للتضييق الممنهج على كنائس المدينة المقدسة.من جهة أخرى، جرى اتصال هاتفي أمس، بين العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس، حيث تم تبادل الآراء بشأن آخر التطورات على الصعد كافة، وتم الاتفاق بين الجانبين على اللقاء قريباً. وفي تطور جديد، حمل مجلس الوزراء الفلسطيني في بيان، الإدارة الأميركية المسؤولية الكاملة عن تبعات نقل سفارتها إلى القدس. وأقرت الحكومة الفلسطينية في اجتماعها موازنتها للعام الجاري، بقيمة نحو خمسة مليارات دولار وأحالتها للرئيس الفلسطيني محمود عباس للمصادقة عليها. في غضون ذلك، أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط أمس، أن الجامعة العربية تضم صوتها إلى صوت الرئيس محمود عباس في مطالبة المجتمع الدولي بالتفكير في آلية متعددة الأطراف لرعاية عملية السلام، تنبثق عن مؤتمر دولي يعقد منتصف العام الجاري. من ناحية ثانية، فرض الجيش الإسرائيلي إغلاقاً شاملاً على الأراضي الفلسطينية، بدءاً من منتصف ليل أمس، وحتى منتصف ليل السبت المقبل، بمناسبة عيد المساخر “بوريم” اليهودي.

على صعيد آخر، صادق الكنيست أول من أمس، بالقراءة الأولى، على مشروع قانون يفرض قيوداً على تسليم جثامين شهداء فلسطينيين نفذوا عمليات ضد أهداف إسرائيلية. وفي القدس، اقتحم عشرات المستوطنين أمس، باحات المسجد الأقصى بحراسة مشددة من قبل قوات الاحتلال، فيما اعتقل الجيش الإسرائيلي 13 فلسطينياً من الضفة الغربية. في غضون ذلك، نددت عائلة الطفل محمد فضل التميمي (15 عاماً) أمس، بتصريحات منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية يوآف مردخاي، التي نفى فيها مسؤولية الجيش الإسرائيلي عن إصابته بتهتك في جمجمته قبل أشهر، مؤكدة أن الطفل أصيب برصاص مطاطي.

من جانب آخر، ذكر نادي الأسير الفلسطيني في بيان، أن الاحتلال يواصل احتجاز الأسير وائل النتشة في زنازين سجن نفحة، ويقيد يديه وقدميه ويحرمه من الطعام ومن قضاء حاجته. إلى ذلك، تنظر محكمة الصلح الإسرائيلية في مدينة حيفا، في السادس من مارس المقبل، في طلب الإفراج عن رئيس الحركة الإسلامية في إسرائيل الشيخ رائد صلاح.

 

شروط إضافية لترامب لتعديل «النووي» وتهديد ايراني بالإنسحاب منه

السياسة/27 شباط/18/كشفت مصادر أميركية أن الرئيس دونالد ترامب، طرح ثلاثة شروط جديدة لتعديل الاتفاق النووي بدل إلغائه، بالإضافة إلى التعديلات التقنية التي طالب بها سابقا. وتضمنت الشروط الإضافية لتوسيع نطاق الاتفاق النووي، تعهدات من إيران بوقف انتهاكات حقوق الإنسان وإيقاف الهجمات والتهديدات الإلكترونية وتجميد الأنشطة الاقتصادية للحرس الثوري. ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» عن مسؤول أميركي قوله إن ترامب، اشترط تمديد الاتفاق النووي بتنفيذ هذه المطالب الثلاثة، بالإضافة إلى المطالب السابقة المتمثلة بوقف إيران إنتاج وتطوير واختبار الصواريخ الباليستية، وسحب قوات الحرس الثوري من دول المنطقة، وإمكانية تفتيش جميع المواقع النووية في إيران من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وتعديل بند «sunset ( الغروب)» الذي ينص على أن البرنامج النووي الإيراني يمكن أن يستأنف مرة أخرى بعد 10 أعوام. وكان ترامب منح مهلة 120 يوما للحلفاء الأوروبيين لمراجعة الاتفاق مع إيران، مهددا بالخروج منه إذا لم يتم إصلاحه بنهاية المهلة التي ستنتهي في 11 مايو المقبل. في المقابل، قال المتحدث باسم الحكومة الايرانية محمد نوبخت، خلال مؤتمر صحافي، إن بلاده لن تبقى في الاتفاق النووي «ولا للحظة اذا لم يحقق مصالحها الوطنية».

 

مجلس الأمن جدد حظر إرسال السلاح إلى اليمن بعد فيتو موسكو ضد إدانة طهران

الولايات المتحدة تهدد بإجراءات ضد إيران لا يمكن لروسيا منعها

طهران تتحدى المجتمع الدولي مجددا وتؤكد مواصلة سياستها لتأمين مصالحها

نيويورك – وكالات/27 شباط/18/اعتمد مجلس الأمن بالإجماع قراراً يجدد الحظر المفروض على نقل السلاح إلى اليمن، ولكنه لا يتضمن أي إشارة إلى إيران، وذلك بعد ان استخدمت روسيا حق الفيتو ضد مشروع قرار بريطاني يجدد الحظر ويندد في الوقت نفسه بإيران المتهمة بتسليح الحوثيين.

وصوتت 11 دولة أول من أمس، على مشروع القرار، الذي دعمته الولايات المتحدة بشدة، قبل أن تستخدم روسيا الفيتو ضده، فيما امتنعت الصين وكازاخستان عن التصويت، في حين صوتت بوليفيا ضد مشروع القرار. وبعد الفيتو الروسي، تم اعتماد قرار بالإجماع اكتفى بتجديد الحظر على نقل السلاح إلى اليمن من دون الإشارة إلى إيران، فيما اتهمت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي في بيان، روسيا بحماية “النظام الإيراني الراعي للإرهاب” وحذرت من مزيد من الإجراءات ضد إيران. وقالت “إذا كانت روسيا ستستخدم الفيتو لمنع أي إجراء ضد سلوك إيران الخطير والمزعزع للاستقرار (في المنطقة)، فالولايات المتحدة وشركاؤها سيضطرون لاتخاذ إجراءات ضد إيران لا يمكن لروسيا منعها”. واتهمت إيران بنشر عدم الاستقرار في الشرق الأوسط وعدم الوفاء بالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي الموقع في العام 2015. وأشارت إلى أنه “رغم الأدلة الساحقة التي قدمها فريق الخبراء المستقل في اليمن التابع للأمم المتحدة بشأن انتهاكات إيران لحظر الأسلحة، فشل مجلس الأمن في اتخاذ قرار كان من شأنه أن يدعو إيران إلى مراجعة أفعالها”. وأضافت إن “التقرير النهائي لفريق الخبراء أشار إلى أن إيران أخفقت في منع نقل الأسلحة الإيرانية بما في ذلك الصواريخ البالستية والمعدات العسكرية وتكنولوجيا الطائرات من دون طيار، إلى الميليشيات الحوثية في اليمن”. وأوضحت أن “روسيا تحمي حالياً النظام الراعي للإرهاب في إيران”. من جهته، دان نائب السفير البريطاني لدى الأمم المتحدة جوناثان آلانان استهداف ميليشيات الحوثي لأهداف مدنية سعودية، معتبراً أن تلك الهجمات ستطيل من أمد النزاع في المنطقة. وقال إن “الهجمات التي تم إطلاقها ضد إهداف مدنية في السعودية هي أمر غير مقبول وتقوض إمكان تحقيق السلام وتطيل من النزاع وتعرض المدنيين للخطر، يجب علينا في هذا المجلس أن نتحدث بصوت واحد ضد هذه الهجمات، وهذا سيتم من خلال التصويت لصالح القرار الذي يدين هذه الهجمات بأشد العبارات”، في إشارة إلى مشروع القرار البريطاني الذي عرقلته روسيا. وأكد أن إيران تنتهك القرارات الدولية بتزويدها الحوثيين بالسلاح، خصوصاً الصواريخ والطائرات من دون طيار. في المقابل، قال السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزا أمام المجلس، “لا يمكن أن نوافق بنتائج غير مؤكدة وأدلة تحتاج إلى تحقق ومناقشات داخل لجنة العقوبات”. وحذر من أن استهداف إيران قد يؤدي إلى “عواقب عدم استقرار خطيرة” في الشرق الأوسط بمفاقمة التوتر بين السنة والشيعة. بدوره، أعلن مساعد وزير الخارجية الايرانية للشؤون السياسية عباس عراقجي، أمس، على هامش الملتقى الوطني لديبلوماسية المياه في غرب آسيا، أن واشنطن فشلت مرة أخرى في جر إيران إلى مجلس الأمن، و”سنواصل سياساتنا بشكل يؤمن مصالح بلادنا”

 

آفاق الصداقة بين ترمب وبوتين بعد اتهامات مولر

الجزيرة/23 شباط/18

http://www.aljazeera.net/programs/fromwashington/2018/2/23/%D8%A2%D9%81%D8%A7%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D8%A7%D9%82%D8%A9-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%AA%D8%B1%D9%85%D8%A8-%D9%88%D8%A8%D9%88%D8%AA%D9%8A%D9%86-%D8%A8%D8%B9%D8%AF-%D8%A7%D8%AA%D9%87%D8%A7%D9%85%D8%A7%D8%AA-%D9%85%D9%88%D9%84%D8%B1

ناقشت حلقة من برنامج "من واشنطن" تأثير الاتهام الذي وجهه المحقق الخاص روبرت مولر رسميا إلى 13 شخصا وثلاثة كيانات من روسيا، بأنهم تدخلوا في الانتخابات الأميركية، وتأثير ذلك في مستقبل العلاقات بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين.

وكان ترمب قد غرّد في ليلة توجيه الاتهامات للروس قائلا "سؤال: إذا كان مجمل التدخل الروسي حدث أثناء عهد إدارة باراك أوباما وحتى العشرين من يناير، لماذا إذا لا تخضع إدارته للتحقيق؟ لماذا لم يقل أوباما شيئا عن هذا التدخل؟ ولماذا لا تخضع جرائم الديمقراطيين للتحقيق؟".

تغريدة ترمب أججت نيران الحرب السياسية المشتعلة داخل الولايات المتحدة بشأن التأثير الروسي في الانتخابات الأميركية رغم أن روسيا تنفي ذلك الدور.

صمت أوباما

حول هذا الموضوع، يقول جيم موران العضو الديمقراطي السابق في مجلس النواب بالكونغرس، إن ما قاله ترمب في معرض قائمة الاتهامات التي أصدرها مولر إن التدخل الروسي بدأ منذ عهد أوباما صحيح، والواقع أن أوباما امتنع عن إثارة الموضوع والتدخل فيه كي لا يظهر أنه يؤثر بالعملية الانتخابية لصالح هيلاي كلينتون، كما أنه لم يكن يعتقد أن التدخل الروسي خطير لهذه الدرجة، وأنهم يعملون لإفشال المنظومة الديمقراطية الأميركية بشكل كامل.

واعتبر موران أن تصريحات ترمب الارتجالية والمتتالية عن التحقيقات تظهر أنه يخفي شيئا ما ويخاف من نتائج التحقيقات، ومحاولته رمي الاتهام بشكل دائم على أوباما وكلينتون يجب ألا ينسينا حقيقة أن التدخل الروسي في الانتخابات كان لصالحه وضد كلينتون، والآن هو بالبيت الأبيض.

تواطؤ

أما توم حرب رئيس التحالف الأميركي الشرق أوسطي لدعم الديمقراطية الداعم لدونالد ترمب فيرى أن أوباما "كان هو المتواطئ الأكبر مع الروس، فهو من باعهم اليورانيوم، وهو من سمح لهم بارتكاب الجرائم في سوريا، وهو من سمح للروس باحتلال القرم ولم يفعل شيئا، كما أن التحقيقات أثبتت أن التدخل الروسي بدأ في عهده، وهو لم يفعل شيئا، وما يفعله ترمب اليوم هو أنه يصحح هذا الموضوع".

واعتبر حرب أن مولر لم يثبت حتى الآن أي تواطؤ بين ترمب والروس "وأعتقد هناك استهدافا مقصودا من أجهزة الاستخبارات الأميركية لإدارة ترمب، وكلنا سمعنا أن الحزب الديمقراطي وكلينتون ومكتب التحقيقات الفيدرالية ووكالة المخابرات المركزية الأميركية جميعهم دفعوا لعميل استخباراتي بريطاني سابق للتنصت على الرئيس ترمب خلال الحملة الانتخابية".

سوء تقدير

بدوره، يؤكد نبيل خوري، المسؤول السابق في وزارة الخارجية الأميركية، أن الدلائل على التدخل الروسي في النظام الديمقراطي الأميركي أصبح لا شك فيها، وكل الأجهزة الأمنية باتت مقتنعة بهذا الشيء، حتى لدى الإدارات التي عينها ترمب بنفسه، لذلك لا مجال لتبرئة ترمب أبدا من هذه الجريمة.

وتابع قائلا "كنت من منتقدي سياسة أوباما الخارجية وخصوصا فيما يخص العلاقة مع روسيا، لكن ذلك كان سوء تقدير وضعفا منه، وليس تواطؤا كما في حالة ترمب، واليوم لم نر ترمب مرة واحدة يتهم نظيره بوتين بما يرتكبه من جرائم حرب في سوريا، ورأينا الروس سمحوا للأتراك بضرب عفرين التي يوجد فيها قوات موالية لأميركا، فماذا فعل ترمب تجاه ذلك.. كل هذا يشير إلى علاقة مشبوهة لترمب مع الروس".

 

قرار مصري يمهّد للترخيص لعشرات الكنائس

الحياة/27 شباط/18/قررت الحكومة المصرية أمس، قوننة أوضاع 53 كنيسة ومبنى خدمياً تابعاً لها في محافظات عدة، في خطوة غير مسبوقة، إذ يعد القرار الأول الذي يمهد لترخيص أعداد كبيرة من الكنائس، نتيجة أعمال حصر للجنة عليا متخصصة شكلتها الحكومة لبحث طلبات قوننة الكنائس غير المرخصة، بناء على ما تضمنه قانون الكنائس الذي صدر في آب (أغسطس) من العام 2016، علماً أن عمليات قوننة الكنائس في السابق كانت تخضع لتقديرات أمنية وعلى فترات متباعدة. وعادة ما تنشب أزمات طائفية حول الكنائس غير المرخصة، والتي تنتشر في القرى والنجوع، حيث يلجأ أهاليها المسيحيون إلى تخصيص مبنى أو منزل لإقامة شعائرهم، نظراً إلى بعد الكنائس كيلومترات من تجمعاتهم، وهو ما يرفضه أهالي القرى من المسلمين، لتندلع صدامات تسفر عن ضحايا في أغلبها. وسُجلت آخر الصدامات الطائفية في كانون الأول (ديسمبر) الماضي داخل إحدى قرى أطفيح (جنوب القاهرة)، إثر إشاعة عن تعليق صلبان وأجراس في مبنى مدني اعتاد مسيحيون إقامة شعائرهم فيه لسنوات، ما أثار حفيظة أهالي القرية من المسلمين ممن احتشدوا وحاولوا الهجوم على المبنى. وقال مجلس الوزراء في بيان أمس: «في إطار حرص الدولة على تطبيق أحكام الدستور الذي ينص على الحق في ممارسة الشعائر الدينية داخل دور العبادة لأصحاب الأديان السماوية، تمت الموافقة على قوننة أوضاع 53 كنيسة ومبنى خدمياً تابعاً في عدد من المحافظات، على أن يعرض الأمر على اجتماع مجلس الوزراء المقبل لإقراره. والقرار هو خطوة لترخيصها، إذ أرجأت الحكومة صدور التراخيص لما بعد استيفاء شروط خاصة بالحماية المدنية، وتسديد حقوق الدولة في ما يتعلق بقوننة وضع الأراضي المقام عليها تلك المباني». وكان رئيس مجلس الوزراء شريف إسماعيل ترأس أمس، اجتماعاً للجنة العليا لقوننة أوضاع الكنائس والمباني الخدمية، وضم وزراء الإسكان والعدل والآثار وشؤون مجلس النواب والتنمية المحلية، وممثلي عدد من الجهات المعنية. وتأسست اللجنة في كانون الأول (يناير) من العام الماضي، لبحث طلبات الكنائس قوننة أوضاعها، ويعد قرار أمس، الأول الذي يصدر عن اللجنة». وأشار بيان الحكومة إلى استعراض الاجتماع «ما تم اتخاذه من إجراءات تتعلق بمتابعة استكمال مهمات عمل اللجنة المختصة بقوننة أوضاع الكنائس والمباني الخدمية غير المرخصة على مستوى الجمهورية». وقال النائب البرلماني عن محافظة المنيا التي تشهد أكثر الحوادث الطائفية مجدي ملك لـ «الحياة»: «إن عدد الكنائس التي تحتاج إلى ترخيص على مستوى الجمهورية يتعدى 3 آلاف كنيسة، مرحباً بقرار قوننة 53 منها»، وأكد: «الدولة جادة في ذلك الملف، ونتوقع صدور قرارات بأعداد أخرى في الفترات اللاحقة». وأشار ملك إلى فاعلية تلك الخطوة في القضاء على أزمات طائفية، مشيراً إلى جهود بين الكنائس وقيادات دينية إسلامية والإدارة المحلية في المحافظات.

 

مجلس الأمن يصوّت بالإجماع على تمديد {عقوبات اليمن} وروسيا تستخدم {الفيتو} لمنع إدانة إيران

نيويورك: علي بردى/الشرق الأوسط/27 شباط/18

جدد مجلس الأمن أمس العقوبات الدولية على اليمن عاماً إضافياً، غير أن روسيا استخدمت حق النقض (الفيتو) من أجل إجهاض سعي بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة إلى التجاوب مع تقارير خبراء الأمم المتحدة التي تؤكد انتهاك إيران لقراري مجلس الأمن 2140 و2216 عبر تزويدها جماعة الحوثي بالأسلحة، ومنها خصوصاً الصواريخ الباليستية التي تطلق في اتجاه الأماكن المدنية في السعودية، فضلاً عن طائرات الدرون العسكرية. وبعد مفاوضات مرهقة استنفدت فيها كل السبل الدبلوماسية لإقناع روسيا بالتجاوب مع أدلة الخبراء الدوليين، وبعد إرجاء الجلسة الخاصة بالتصويت ساعات عدة، صوت مجلس الأمن أولاً على مشروع قرار بريطاني معدل يندد بانتهاك القرارات الدولية، فحصل على 11 صوتاً. غير أن روسيا استخدمت حق الفيتو لتعطيل إصداره. وكذلك صوتت بوليفيا ضد المشروع، بينما امتنعت كل من الصين وكازاخستان عن التصويت.

وعلى الأثر، صوت أعضاء المجلس على مشروع القرار الروسي، فنال إجماع الدول الـ15 في المجلس. وأدت الخلافات العميقة بين الموقف الروسي من جهة، والغربي من الجهة الأخرى، إلى إرجاء عملية التصويت خلال ساعات الصباح، ثم إلى تأجيلها حتى بعد الظهر، في محاولة لرأب الصدع والتوصل إلى حل وسط بين مشروع القرار البريطاني المدعوم أميركياً وفرنسياً، الذي يشير إلى «إجراءات إضافية» ضد منتهكي القرارات الدولية، ومشروع القرار الروسي الذي يكتفي بـ«التجديد التقني الصرف» للعقوبات التي كان يمكن أن ينتهي مفعولها في منتصف الليلة الماضية بتوقيت نيويورك.

وأجرى الدبلوماسيون البريطانيون، بدعم أميركي وفرنسي، مفاوضات صعبة مع الجانب الروسي بغية التوصل إلى صيغة توافقية تؤدي إلى تجديد العقوبات الدولية المفروضة على اليمن منذ عام 2014 بموجب القرار 2140. وأصر المفاوضون الغربيون على «ضرورة الاستجابة لتوصيات لجنة خبراء الأمم المتحدة الذين توصلوا إلى أن إيران أخفقت في التزام القرارات الدولية باستمرار تزويدها الحوثيين بأنواع مختلفة من الأسلحة، خصوصاً الصواريخ الباليستية وطائرات الدرون العسكرية». في المقابل، أصرت روسيا على أن «النتائج التي توصل إليها أعضاء لجنة الخبراء التابعين للأمم المتحدة غير مقنعة»، رافضة بالتالي «أي ذكر لإيران في مشروع القرار»، بما في ذلك الديباجة التي تفيد أن مجلس الأمن «يعبر عن قلقه الخاص لأنه، كما أفاد فريق الخبراء، أدخلت أسلحة من أصل إيراني إلى اليمن بعد فرض الحظر المفروض على الأسلحة، وأن إيران لا تمتثل للفقرة 14 من القرار 2216 بعدم اتخاذ التدابير اللازمة لمنع توريد أو بيع أو نقل ثلاثة أنواع من الأصناف المحظورة إلى أشخاص معاقبين أو كيانات معاقبة، بما في ذلك الصواريخ الباليستية القصيرة المدى (مداها معدل) والمعدات العسكرية ذات الصلة، وتكنولوجيا الطائرات من دون طيار (الدرون) التي يمكن اعتبارها معدات عسكرية».

وجاء في أحدث مسودة، حصلت عليها «الشرق الأوسط»، لمشروع القرار البريطاني قبل ساعة واحدة من موعد التصويت، أن مجلس الأمن «إذ يتصرف بموجب الفصل السابع» من ميثاق الأمم المتحدة، يؤكد «الحاجة إلى التنفيذ الكامل وفي الوقت المناسب للتحول السياسي في أعقاب مؤتمر الحوار الوطني الشامل، تماشياً مع مبادرة مجلس التعاون الخليجي وآلية تنفيذها، ووفقاً للقرارات 2014 و2051 و2140 و2201 و2204 و2216 و2266 وبما يلبي توقعات الشعب اليمني». ويدعو كل الأطراف إلى الامتثال للقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان، بحسب الاقتضاء، ووقف كل الهجمات الموجهة إلى المدنيين، واتخاذ كل الاحتياطات الممكنة لتجنب أي ضرر يلحق بالمدنيين والمنشآت المدنية، واحترام وحماية المرافق الطبية والعاملين فيه، ووقف تجنيد الأطفال واستخدامهم، في انتهاك للقانون الدولي، بغية منع المزيد من معاناة المدنيين». ويقرر «تجديد التدابير المفروضة بموجب الفقرتين 11 و15 من القرار 2140 حتى 26 فبراير (شباط) 2019»، مؤكداً أيضاً «أحكام الفقرات 12 و13 و14 و16 من القرار 2140، ويؤكد من جديد كذلك أحكام الفقرات من 14 إلى 17 من القرار 2216». ويلاحظ «الفقرات من 86 إلى 96 من التقرير النهائي لفريق (الخبراء) معبراً كذلك عن اعتزامه اتخاذ إجراءات إضافية لمعالجة هذه الانتهاكات تماشياً مع الفقرتين 11 و15 من القرار 2140 والفقرة 14 من القرار 2216». ويشدد على «دعم آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش، التي تسهل الشحن التجاري إلى اليمن».

وكانت النسخة الأصلية من مشروع القرار تنص على أن «مجلس الأمن يعبر عن قلقه الشديد إزاء النتائج التي خلص إليها فريق الخبراء الأممي بشأن اليمن، وأن إيران لا تمتثل للحظر المفروض على الأسلحة في قرار المجلس السابق رقم 2216»، فضلاً عن التنديد بإيران لعدم تطبيقها حظر الأسلحة، ولأنها «أخفقت في اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تسليم وبيع ونقل صواريخ إلى الحوثيين بشكل مباشر أو غير مباشر». ولكن تلويح المندوب الروسي فاسيلي نيبينزيا بحق النقض، الفيتو، دفع القائم بالأعمال البريطاني جوناثان ألن إلى سحب هذه العبارات.

وكان التقرير النهائي، الذي أعده فريق الخبراء التابع للجنة العقوبات على اليمن، قدم أدلة على تورط إيران في إمداد جماعة الحوثي بالأسلحة والعتاد، ومنها الصواريخ الباليستية في انتهاك للفقرة 14 من القرار 2216، موضحاً أن «هناك مؤشرات قويّة على إمداد بمواد ذات صلة بالأسلحة المصنعة في، أو المصدرة من الجمهورية الإسلامية في إيران». وأوضح فريق الخبراء أنه «بعد التحقق من حطام صواريخ 22 يوليو (تموز) و4 نوفمبر (تشرين الثاني) 2017 اتضح أن تصاميم الحطام مشابهة مع التصميم الإيراني لصواريخ (قيام 1)، مما يعني أن الصواريخ تم صنعها من المصنع نفسه». كما أن «حطام الصواريخ وجد عليه علامات مشابهة لشعار شركة (صناعات الشهيد باقري) الإيرانية». وأضاف أن «تحالف الحوثي (....) تمكن من الحصول على تكنولوجيا صاروخية أكثر تطوراً من ذات مخزونهم في يناير (كانون الثاني) 2015 (سكود سي وهواسونغ 6) ويصفون هذه الصواريخ باسم (بركان 2هـ)». ويفيد التقرير، في فقرة منفصلة، بأن «فريق الخبراء حدد من خلال حطام الصواريخ هذه، أن لديها علاقة بمعدات عسكرية وطائرات عسكرية من دون طيار ذات مصدر إيراني، وتم إدخالها إلى اليمن بعد فرض الحظر المفروض على الأسلحة»، مؤكداً أن «إيران لا تمتثل للالتزامات الواردة في الفقرة 14 من القرار 2216 لعام 2015، إذ إنها لم تتخذ التدابير اللازمة لمنع التوريد أو البيع أو النقل بصورة مباشرة أو غير مباشرة إلى تحالف الحوثي (....) الصواريخ الباليستية (بركان 2هـ) قصير المدى وخزانات تخزين ميدانية للأكسدة ثنائية الدفع السائل للصواريخ والطائرات من دون طيار من طراز (قاصف 1) و(أبابيل ت)».

 

موسكو قلقة من ضربات أميركية... وتستثني الغوطة وإدلب من الهدنة وبوتين ترأس اجتماعاً لمجلس الأمن الروسي

موسكو: رائد جبر/الشرق الأوسط/27 شباط/18

صعّدت موسكو لهجتها دفاعا عن تواصل العمليات العسكرية في الغوطة الشرقية لدمشق ضد «الإرهابيين الذين احتجزوا المدنيين رهائن»، وعقد مجلس الأمن الروسي أمس اجتماعا مكرسا لبحث الخطوات الروسية اللاحقة. وحذر من «جدية» التهديدات الأميركية الجديدة بشن ضربات ضد مواقع النظام السوري.

وأعلن الناطق الرئاسي ديمتري بيسكوف أن الرئيس فلاديمير بوتين بحث مع أعضاء المجلس «الوضع في سوريا، وخصوصا في الغوطة على ضوء التهديدات الأميركية المتواصلة». ووصف التطورات بأنها «مصدر قلق شديد»، محذرا من «معطيات لدى وزارة الدفاع الروسية لاحتمال قيام الإرهابيين في الغوطة الشرقية بعمل استفزازي كبير عبر استخدام أسلحة كيماوية». وزاد الناطق باسم الكرملين أن «الإرهابيين في الغوطة الشرقية يرفضون نداءات تسليم الأسلحة ويحتجزون المدنيين رهائن، وهو ما يجعل الوضع متوترا للغاية». وأشارت مصادر مقربة من الكرملين إلى أن موسكو تدرس «الخطوات الممكن اتخاذها في حال وقوع تصعيد، مثل تنفيذ واشنطن تلويحها بتوجيه ضربات جديدة ضد مواقع الحكومة السورية». وكان الكرملين ذكر في وقت سابق أن بوتين أبلغ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في اتصالين هاتفين السبت الماضي «بالخطوات العملية التي يتخذها الجانب الروسي لإجلاء المدنيين وإيصال شحنات إنسانية وتقديم خدمات طبية للأهالي السوريين المتضررين». وأفاد بيان الرئاسة الروسية بأن بوتين «أبلغ محدثيه بالموقف الروسي القائم على أن وقف القتال لا يشمل العمليات المستمرة ضد المجموعات الإرهابية».

من جهته، أوضح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف تأويل بلاده لآليات تنفيذ قرار مجلس الأمن «2401» حول الهدنة، وقال: «لا يمكن لأي طرف أن يفسره بشكل خارج عن سياقه، لأن القرار يحدد بدء الهدنة باتفاق الأطراف على آليات تنفيذها». وشدد على أن «نظام وقف العمليات القتالية لا يخص بأي شكل من الأشكال تلك العمليات التي تقوم بها الحكومة السورية بدعم من جانب روسيا ضد التنظيمات الإرهابية كافة؛ أي (داعش) و(جبهة النصرة) وكل القوى التي تتعامل معهما»، موضحا أن «هناك أيضا عددا من الجماعات، سواء في الغوطة الشرقية أو في إدلب، التي يقدمها شركاؤها ورعاتها الغربيون كأنها معتدلة، وبينها (أحرار الشام) و(جيش الإسلام)، تتعاون مع (جبهة النصرة) المدرجة على قائمة مجلس الأمن الدولي للتنظيمات الإرهابية». وأكد لافروف أن «كل شركاء (جبهة النصرة) غير مشمولين بنظام وقف إطلاق النار، وهي تعد أهدافا شرعية لعمليات القوات المسلحة السورية وكل من يدعمون الجيش السوري». وحذر من «استمرار الحملة الإعلامية التضليلية لنشر معلومات استفزازية حول استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا»، في إشارة إلى المعلومات حول استخدام الكلور في الغوطة الشرقية أول من أمس. وأشار إلى أن «هذه المعلومات الكاذبة ينشرها ما يسمى (الخوذ البيضاء) و(المرصد السوري لحقوق الإنسان) الذي يتخذ من لندن مقرا له»، موضحا: «هدف نشر هذه الأكاذيب تشويه سمعة القوات الحكومية وإلقاء كل اللوم عليها، واتهامها بارتكاب جرائم، لتبرير تنفيذ الخطوات التي نراها في المناطق الشرقية السورية، حيث تقوم الولايات المتحدة بتنفيذ سيناريو إقامة دويلة موازية وتقسيم سوريا».

وأكد الوزير الروسي أن بلاده ستواصل توجيه أسئلة إلى واشنطن وأعضاء التحالف الدولي حول هذا الموضوع و«عليهم أن يفسروا لماذا يقومون بهذه الخطوات رغم أن القرار الأممي الذي نتحدث عنه أكد بوضوح على ضرورة احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها».

ورأى أن فرص نجاح تطبيق القرار «2401» مرتبطة بالتزام كل الأطراف السورية على الأرض وكل من يدعمونها، بمن فيهم من الخارج، وكل من يشرفون عليها، بمطالب مجلس الأمن الدولي بشأن الاتفاق على معايير محددة لوقف العمليات القتالية، وضمان هدنة مدتها 30 يوما على الأقل، من أجل تقديم المساعدات الإنسانية والطبية لسكان المناطق السورية التي تحتاج إليها». وفي السياق، حذر نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف من أن واشنطن «تعد لتوجيه ضربات جديدة ضد مواقع حكومية؛ في مخالفة واضحة لقرار مجلس الأمن الدولي (2401)». إلى ذلك، أعلنت موسكو أن لافروف سيبحث مع نظيره الفرنسي جان إيف لودريان في موسكو اليوم طيفا واسعا من الملفات الدولية الملحة، على رأسها الأزمة السورية. وأفاد بيان أصدرته الخارجية الروسية بأن الوزيرين سيركزان على تطورات الموقف في سوريا بعد قرار مجلس الأمن، والملفات المرتبطة بالتسوية في سوريا. على صعيد آخر، رأى خبير عسكري روسي بارز أن إرسال مقاتلات حديثة من طراز «سوخوي57» إلى سوريا، يهدف إلى القيام بتجارب على طرازات جديدة من الصواريخ المحمولة، إضافة إلى القيام باختبار قدرات المقاتلة الحديثة في ظروف العمليات القتالية المباشرة.

وقال إيغور كوروشينكو الخبير العسكري الروسي ورئيس تحرير مجلة «الدفاع الوطني» إن أول مرحلة في اختبار المقاتلات نجحت من خلال المناورات التي قامت بها خلال توجهها إلى قاعدة حميميم. وكانت موسكو أرسلت مقاتلتين من هذا الطراز الأسبوع الماضي. ونقلت صحيفة «كوميرسانت» عن مصادر عسكرية أن وزارة الدفاع أرسلت سربا آخر يتكون من 4 مقاتلات من الطراز ذاته في اليومين الماضيين. وأوضح الخبير العسكري أن قرار استخدام «سوخوي57» في سوريا اتخذ منذ شهور «وكانت وزارة الدفاع تنتظر التوقيت الملائم للتنفيذ»، معربا عن ثقة لدى وزارة الدفاع الروسية بأنه «حتى بعيدا عن الأراضي الروسية توجد أسس للتعويل على نجاح تجريبي قتالي للمقاتلات الروسية من الجيل الخامس في ظروف الحرب الحقيقية». ورأى كوروشينكو أن الغرض من إرسال «سوخوي57» إلى سوريا يشمل عدة أهداف؛ «منها اختبار أنواع جديدة من الصواريخ الموجهة والقنابل المحمولة داخل هيكل هذا الطراز من الطائرات في ظروف الحرب الحقيقية، واختبار منظومة الرادار المحمولة، والتأكد من دقة خصائصها التكتيكية والتقنية، بما في ذلك نطاق الكشف المحدد عن أهداف حقيقية».

 

مصر: دعاية مكثفة للسيسي وتحركات محدودة لموسى وتوافق بين حملتي المرشحين للرئاسة على مهاجمة المقاطعين

القاهرة: محمد نبيل حلمي/الشرق الأوسط/27 شباط/18/منذ انطلاق الفترة المحددة للدعاية في الانتخابات الرئاسية المصرية، السبت الماضي، بدا لافتاً الانتشار المكثف للافتات روّجها داعمون للمرشح وافر الفرص الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي، بينما اكتفى الطرف الثاني من السباق الرئاسي رئيس حزب «الغد» موسى مصطفى موسى، بلقاءات محدودة داخل مقر حملته في وسط القاهرة. وحددت «الهيئة الوطنية للانتخابات» التي تتولى الإشراف على الاستحقاقات الانتخابية في البلاد، فترة الدعاية للاستحقاق الرئاسي بـ28 يوماً، يحق خلالها للمتنافسين الوحيدين الترويج لبرنامجيهما ولقاء المؤيدين وتنظيم المؤتمرات وأشكال الدعاية كافة، على ألا يتجاوز الحد الأقصى للإنفاق على كل تلك الأنشطة 20 مليون جنيه. وتطابقت المواقف الرسمية لكلا الحملتين في مهاجمة الداعين إلى مقاطعة التصويت. وفي حين قال محمد أبو شقة، المتحدث باسم حملة السيسي، إن «المطلب الوحيد» لمرشحه في الانتخابات هو «المشاركة بكثافة في التصويت»، اعتبر موسى أن «دعوات عدم الذهاب للتصويت تمثل رغبة في إحراج مصر أمام العالم». وانتشرت على نطاق واسع في شوارع القاهرة الرئيسية والمحافظات الكبرى لافتات دعائية تحمل أسماء كيانات مختلفة مؤيدة لترشيح الرئيس الحالي لفترة ثانية. غير أن الحملة الرسمية للسيسي أعلنت عن «اتساع الهيكل التنظيمي للحملة لجميع الراغبين في المشاركة، على أن يشمل جميع المحافظات على مستوى الجمهورية ومدنها وقراها». وقررت «دمج 3 حملات لتأييد السيسي للعمل تحت إطارها». وسيكون التصويت في الانتخابات الرئاسية على مدى 3 أيام بالنسبة للناخبين في مصر تبدأ في 26 مارس (آذار) المقبل، على أن يسبقها تصويت المصريين في الخارج لمدة ثلاثة أيام أيضاً تبدأ في 16 من الشهر نفسه. وشهد أول أيام بدء الدعاية الانتخابية إقدام المتحدث باسم مجلس النواب صلاح حسب الله على إقامة مؤتمر انتخابي لتأييد الرئيس الحالي، داخل إحدى المدارس الخاصة في ضاحية التجمع الخامس، وهو ما اعتبره متابعون للسباق الانتخابي مخالفة للضوابط التي حددتها هيئة الانتخابات بحظر استخدام المصالح الحكومية والمرافق العامة ودور العبادة والمدارس والجامعات وغيرها من مؤسسات التعليم العامة والخاصة في الدعاية الانتخابية.

وعلّق المتحدث باسم الهيئة المستشار محمود الشريف على تلك الواقعة، في تصريحات صحافية، بتأكيد أن «الهيئة ستتولى التحقيق في الواقعة، واتخاذ القرار الملائم وفق ما ستنتهي إليه اللجنة المكلفة برصد المخالفات». ونظمت مجموعة تحمل اسم «كلنا معاك من أجل مصر»، أمس، مؤتمرين جماهيريين في مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية (دلتا مصر)، وفي مركز باريس بمحافظة الوادي الجديد (غرب مصر) لإعلان تأييد السيسي. على الجانب الآخر، لم تعلن حملة المرشح موسى عن فعاليات أو مؤتمرات جماهيرية خلال الفترة المقبلة. وتركز نشاطها خلال اليومين الماضيين على عقد اجتماع داخل مقر حزب «الغد» في وسط القاهرة، لبحث «الترتيبات للدعاية الانتخابية وآليات تحرك الحملة لدعم مرشح الحزب على مستوى محافظات مصر». من جهة أخرى، قال المتحدث باسم هيئة الانتخابات، إن مجلسها وافق على متابعة عدد من المنظمات الانتخابات الرئاسية. وضمت القائمة النهائية لمن حصلوا على الموافقة 53 منظمة محلية و9 منظمات دولية و6 جهات أجنبية وعربية، فضلاً عن «المجلس القومي لحقوق الإنسان» و«المجلس القومي للمرأة» و«المجلس القومي لشؤون الإعاقة»، وثلاثتها تابعة للدولة. وفي شأن قريب الصلة، أصدرت منظمة «هيومان رايتس ووتش» الأميركية بياناً، أمس، تناول الإجراءات المصرية بحق سياسيين، منهم المرشح الرئاسي الأسبق عبد المنعم أبو الفتوح ورئيس «الجهاز المركزي للمحاسبات» السابق هشام جنينة. وانتقدت المنظمة «استخدام تهم متصلة بالإرهاب لإسكات المنتقدين قبيل الانتخابات الرئاسية». وأثار تقرير المنظمة رفضاً مصرياً، إذ قالت «الهيئة الوطنية للصحافة» إنه يأتي «في سياق البيانات التحريضية التي اعتادت المنظمة على نشرها وتتناول الأوضاع عن مصر على غير الحقيقة وتروج لوقائع من دون أدلة أو أسانيد». إلى ذلك، أصدرت نيابة أمن الدولة العليا، أمس، قراراً بتجديد حبس أبو الفتوح لمدة 15 يوماً على ذمة التحقيقات في اتهامه بـ«نشر وإذاعة أخبار كاذبة من شأنها الإضرار بالمصالح القومية للبلاد، وتولي قيادة جماعة أنشئت على خلاف أحكام القانون». وكان النائب العام المستشار نبيل صادق أصدر قراراً، أول من أمس، بالتحفظ على أموال أبو الفتوح و15 متهماً آخرين، بينهم قيادات في الحزب، بعد إدراج أسمائهم على «لائحة الأفراد والكيانات الإرهابية».

 

بريطانيا تهدد بالانضمام للضربات الأميركية ضد النظام السوري

الشرق الأوسط/27 شباط/18/أفاد وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون اليوم (الثلاثاء) بأن بلاده ستبحث المشاركة في الضربات العسكرية الأميركية ضد النظام السوري إذا ظهر دليل يثبت استخدام أسلحة كيماوية ضد المدنيين. وأشار جونسون إلى أنه يأمل ألا تقف بريطانيا ودول غربية أخرى دون حراك في حال شن هجوم كيماوي، مبديا دعمه «ضربات محدودة» إذا ظهر دليل «لا جدال فيه» على ضلوع النظام فيه. وأضاف لهيئة الإذاعة البريطانية: «إذا علمنا بأن هذا حدث واستطعنا إثباته، وإذا كان هناك اقتراح بالتحرك في وضع يمكن للمملكة المتحدة أن تفيد فيه، فأعتقد أننا سنبحث الأمر بجدية». وخلال الأسبوع الأخير، وجه النظام السوري وحلفاؤه إلى الغوطة، الخاضعة لسيطرة المعارضة والقريبة من دمشق، واحدة من أشرس حملات القصف في الحرب السورية المندلعة منذ 7 سنوات، مما أسفر عن مقتل المئات. وبريطانيا جزء من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الذي يوجه ضربات جوية ضد تنظيم داعش في سوريا والعراق، إلا أن الحكومة خسرت في تصويت برلماني على استخدام القوة ضد النظام السوري في عام 2013. وأكد جونسون أنه أيّد القرار الأميركي بإطلاق صواريخ «كروز» على أهداف تابعة للنظام السوري العام الماضي بعد مقتل نحو مائة شخص بينهم أطفال في هجوم بالغاز على بلدة خان شيخون الواقعة تحت سيطرة المعارضة. وتحمل الأمم المتحدة النظام السوري المسؤولية عن هجوم استخدم فيه غاز السارين. وتابع جونسون: «ما ينبغي أن نسأل عنه أنفسنا بصفتنا دولة، وما ينبغي أن نسأل عنه أنفسنا في الغرب هو: هل يمكن أن نسمح باستخدام أسلحة كيماوية... استخدام هذه الأسلحة غير القانونية دون استنكار ودون رادع ودون عقاب؟». ومع هذا، حذر من أنه ليست هناك نية دولية تُذكر لاتخاذ إجراء عسكري متواصل ضد النظام السوري.

 

الجيش المصري: مقتل 3 عسكريين و11 مسلحاً في سيناء

الشرق الأوسط/27 شباط/18/أعلن الجيش المصري اليوم (الثلاثاء) مقتل ثلاثة عسكريين و11 مسلحاً خلال الأيام الأربعة الماضية، في إطار العملية العسكرية الشاملة «سيناء 2018»، التي أعلن في وقت سابق من الشهر الجاري إطلاقها في سيناء بالمشاركة مع قوات الأمن. وصرح المتحدث باسم الجيش في بيان، (هو الثاني عشر بشأن العملية)، بأن الأيام الأربعة الماضية شهدت مقتل ثلاثة عسكريين وإصابة سبعة آخرين. وأفاد بأنه تم القضاء على 11 مسلحاً، أربعة منهم خلال محاولة انتحارية لاستهداف عناصر من القوات المسلحة، وسبعة خلال تبادل لإطلاق النيران. وأعلن أنه تم توقيف 641 شخصا من العناصر الإجرامية والمشتبه بهم. كما أعلن تدمير 375 مخبأ وملجأ ومخزنا وخندقا مجهزا هندسيا خاصا بالعناصر الإرهابية عثر بداخلها على كميات من الذخائر والقنابل اليدوية والمفجرات، وكميات كبيرة من المواد المخدرة ومواد الإعاشة. وأوضح المتحدث أن المهندسين العسكريين قاموا بكشف فتحتي نفق، وإبطال العشرات من العبوات الناسفة التي تمت زراعتها لاستهداف القوات بمناطق المداهمة. وعلى الاتجاه الغربي تمكنت عناصر حرس الحدود من ضبط محاولة لتهريب العشرات من الأسلحة النارية وإحباط أربع محاولات للهجرة غير الشرعية وتوقيف 419 متسللا من جنسيات مختلفة. وتواصل المجموعات القتالية المشتركة من القوات المسلحة والشرطة تنظيم 600 من الدوريات الأمنية والكمائن غير المدبرة بكل مدن ومحافظات البلاد.

 

السعودية تشدد بضرورة وقف النظام السوري لهجماته على الغوطة الشرقية ومجلس الوزراء يوافق على تعديل اسم «المؤسسة العامة للموانئ» ليكون «الهيئة العامة للموانئ»

الشرق الأوسط/27 شباط/18/جددت السعودية خلال جلسة مجلس الوزراء التي ترأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، اليوم (الثلاثاء)، التأكيد على ما عبرت عنه من قلق عميق من استمرار تصاعد هجمات النظام السوري على الغوطة الشرقية وأثر ذلك على المدنيين هناك، مشددة على ضرورة وقف النظام السوري للعنف، وإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية، والأخذ بشكل جاد بمسار الحل السياسي للأزمة السورية، وفق المبادئ المتفق عليها والمتمثلة في إعلان جنيف وقرار مجلس الأمن الدولي 2254. وفي مستهل الجلسة أطلع خادم الحرمين الشريفين المجلس على فحوى الاتصال الهاتفي الذي أجراه بالرئيس سيريل رامفواز رئيس جمهورية جنوب أفريقيا ونتائج استقباله وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط وشؤون التنمية الدولية البريطاني اليستر بيرت، ورئيس أركان الدفاع البريطاني الفريق أول ستيورات بيتش. وأعرب مجلس الوزراء عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين على تفضله بالرعاية الكريمة لحفل افتتاح منتدى الرياض الدولي الإنساني، وتدشينه منصة المساعدات السعودية وهي أول منصة تقام في المنطقة بهذا الحجم لتعرض الجهود الإغاثية والإنسانية والإنمائية التي تسهم بها المملكة ، وما يمثله ذلك من تجسيد لإسهام قيادة المملكة وشعبها في رفع المعاناة الإنسانية عن المجتمعات المتضررة ونقل صورة مشرفة عن البعد الإنساني الذي تنتهجه هذه البلاد المعطاءة، بالشراكة مع منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والمحلية. كما عبر خادم الحرمين الشريفين عن تمنياته بأن يوفق الله المسؤولين الذين صدرت الأوامر الليلة الماضية بتعيينهم من تحقيق التطلعات نحو خدمة وطنهم ومواطنيهم، وتقديره للامراء والوزراء الذين أدوا رسالتهم في تقديم ما أنيط بهم من مهام ومسؤوليات خلال فترة عملهم. وأبدى المجلس تقديره للملك سلمان بن عبد العزيز، بصدور أمره الكريم بالموافقة على وثيقة تطوير وزارة الدفاع المشتملة على رؤية واستراتيجية برنامج تطوير الوزارة، وكذا الأمر الكريم بإنشاء هيئة عليا لتطوير منطقة عسير.

وأوضح وزير الثقافة والإعلام الدكتور عواد العواد، أن مجلس الوزراء استعرض بعد ذلك جملة من التقارير عن مجريات الأحداث وتطورات الأوضاع إقليمياً وعربياً ودولياً، وتطرق مجلس الوزراء إلى ما شددت عليه المملكة في بيانها لاجتماع السفراء لمجموعة الـ 77 والصين في نيويورك لتبادل وجهات النظر في الإجراءات الحكومية الدولية، من ضرورة التعاون الجاد نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة وفعاليتها في إصلاحات الأمم المتحدة، حيث قدمت المملكة خلال السنوات الثلاث الماضية حوالى 125 مليون دولار عبر الأمم المتحدة، إيماناً منها بتحقيق الأهداف التنموية، ودعوتها إلى الاستمرار في دعم صناديق الأمم المتحدة الإغاثية، سيما المتعلقة بمكافحة الفقر. وبين الدكتور العواد أن المجلس أشار إلى ما عبرت عنه المملكة في اختتام أعمال المؤتمر الدولي لدعم دول الساحل الأفريقي في بروكسل من جهودها في مكافحة التطرف والإرهاب، ومن ذلك دعمها بمبلغ مائة مليون يورو للقوة المشتركة لمكافحة الإرهاب في دول الساحل الأفريقي، والدعم الإنساني للاجئين عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية والدعم التنموي عبر الصندوق السعودي للتنمية لهذه الدول. وأشاد المجلس بما اشتمل عليه " إعلان جدة " الصادر في ختام أعمال الدورة الرابعة للمؤتمر الإسلامي لوزراء العمل بمشاركة 56 دولة إسلامية ومنظمات إقليمية ودولية. وجدد مجلس الوزراء إدانة المملكة للتفجير الإرهابي بسيارتين ملغومتين في العاصمة الصومالية مقديشو، والهجمات التي شهدتها العاصمة كابول وإقليم فراه بجمهورية أفغانستان، معبراً عن العزاء والمواساة لذوي الضحايا ولحكومتي وشعبي جمهوريتي الصومال وأفغانستان الإسلامية، مع التمنيات للجرحى والمصابين بالشفاء العاجل. وأفاد الدكتور عواد بن صالح العواد بأن مجلس الوزراء قرر إلزام جميع ملاك الإبل بوضع الشريحة الإلكترونية الخاصة بمشروع الترقيم والتسجيل الإلكتروني للحيوانات لدى وزارة البيئة والمياه والزراعة ، كما أقر المجلس عدداً من الترتيبات في هذا الشأن.

كما قرر مجلس الوزراء تعديل اسم (المؤسسة العامة للموانئ) ليكون (الهيئة العامة للموانئ) ، والموافقة على تنظيمها.

 

طالبان تدعو لمحادثات مباشرة مع واشنطن للتوصل إلى حل سلمي بعد أشهر من هجمات الحركة المتصاعدة

الشرق الأوسط/27 شباط/18/دعت حركة طالبان الأفغانية إلى محادثات مباشرة مع الولايات المتحدة للتوصل إلى «حل سلمي» للنزاع في أفغانستان، في تغير على ما يبدو للاستراتيجية المتبعة بعد أشهر من الهجمات المتصاعدة. وارتفع عدد القتلى المدنيين في الأشهر القليلة الماضية وسط تصعيد لهجمات طالبان وتنظيم داعش الدامية في مناطق ريفية وعلى قوات الأمن ردا على إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب استراتيجية عسكرية جديدة معززة. وفي بيان نشرته في ساعة متأخرة أمس (الاثنين) قالت طالبان إنها «تدعو المسؤولين الأميركيين إلى محادثات مباشرة مع المكتب السياسي لطالبان بخصوص حل سلمي للمستنقع الأفغاني»، ولم يرد رد على العرض من المسؤولين الأميركيين الذين طالما أصروا على أن أي محادثات يجب أن تشمل الحكومة الأفغانية في كابل. وتأتي دعوة طالبان قبل يوم على الجولة الثانية من مؤتمر إقليمي للسلام في كابل، يناقش فيه ممثلون عن 25 دولة استراتيجيات لمكافحة الإرهاب وفض النزاع. ونشرت طالبان رسالة مفتوحة للشعب الأميركي والكونغرس الأميركي في وقت سابق في فبراير (شباط) تشير إلى احتمال استعداد المتمردين لإجراء محادثات. والانفتاح الظاهر على إجراء مفاوضات غير عادي للحركة المتمردة التي طالما كررت رفضها بدء محادثات قبل انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان. وفي كشفه عن استراتيجيته الجديدة لأفغانستان في أغسطس (آب) الماضي، قال ترمب إن الوجود العسكري الأميركي في أفغانستان سيبقى مفتوحا وسط تصعيد واشنطن الضربات على معاقل المتمردين. وفي يناير (كانون الثاني) استبعد ترمب إجراء محادثات مع طالبان في أعقاب سلسة من الهجمات في كابل. وشمل ذلك التصعيد هجوما على فندق إنتركونتيننتال الفخم في كابل، وتفجير سيارة إسعاف في شارع مزدحم وهجوما على قواعد عسكرية. وقتل في تلك الهجمات أكثر من 130 شخصا. وقال الرئيس أشرف غني اليوم: «سنقدم في مؤتمر كابل خطة سلام شاملة لطالبان وباكستان». ويأتي المؤتمر بعد اجتماع في يونيو (حزيران) العام الماضي.

 

واشنطن منفتحة على محادثات مع بيونغ يانغ {في الظروف المناسبة} وكوريا الجنوبية حثت إدارة ترمب على تخفيف شروطها

الشرق الأوسط/27 شباط/18/أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمس، أن الولايات المتحدة مستعدة لإجراء محادثات مع كوريا الشمالية، فقط في حال «كانت الظروف مناسبة». وأضاف الرئيس في اجتماع مع حكام الولايات في واشنطن: «كنا متشددين للغاية معهم، وللمرة الأولى يريدون أن يتحدثوا معنا، وسنرى ما سيحدث». جاء ذلك بعد إعلان الرئاسة الكورية الجنوبية، الأحد، أن كوريا الشمالية «مستعدة» لمحادثات مع الولايات المتحدة أثناء حفل اختتام دورة الألعاب الأولمبية الشتوية. وأفاد بيان رسمي بأن الوفد الكوري الشمالي «وافق على ضرورة تحسين المحادثات بين الكوريتين، والعلاقات مع الولايات المتحدة، في الوقت ذاته». وتأتي هذه البادرة بعد أيام فقط من فرض واشنطن عقوبات جديدة على بيونغ يانغ. وكان ترمب قد أعلن الجمعة عن «عقوبات هي الأقسى التي تفرض على بلد ما»، كاشفا عن إجراءات جديدة لإجبار كوريا الشمالية على إنهاء برنامجها النووي وصواريخها العابرة للقارات. واعتبرت بيونغ يانغ هذه العقوبات الجديدة «عملا حربيا». بدوره، حثّ الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن، صباح أمس، الولايات المتحدة على «الحد من شروطها (لإجراء) محادثات» مع بيونغ يانغ، في وقت يعقد مستشاروه لقاء مع جنرال كوري شمالي تناولوا خلاله سبل الحد من التوتر. وبذل مون كل ما بوسعه لإنجاح الألعاب الأولمبية التي انتهت الأحد في بيونغ تشانغ، والتي لقّبت بـ«ألعاب سلام». وقد سمح الأولمبياد ببدء مرحلة من الانفراج الملحوظ بين الكوريتين. واستغلت كوريا الشمالية الحدث لإطلاق حملة تقارب، ليس فقط عبر إرسال رياضيين إلى الألعاب، إنّما أيضا بإرسال فنانين ومشجعات. وأوفد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون شقيقته إلى حفل افتتاح الألعاب الأولمبية، قبل إرسال الجنرال كيم يونغ شول إلى الحفل الختامي. ولم يحصل أي تواصل بين الوفدين الكوريين الشماليين والممثلين الأميركيين، في حين فرضت واشنطن الجمعة عقوبات جديدة على بيونغ يانغ هي «الأقسى على الإطلاق التي تُفرض على دولة»، حسب ما أكد الرئيس الأميركي.

وصرّح مون خلال لقاء مع الموفد الصيني إلى الحفل الختامي ليو ياندونغ: «أعتقد أن الولايات المتحدة يجب أن تحد من شروطها (لإجراء) محادثات، وأن الشمال يجب أن يظهر عزمه على الذهاب نحو نزع السلاح». وقال الرئيس الكوري إنه «من المهم أن تجلس الولايات المتحدة والشمال بعضهما مع بعض في أقرب وقت ممكن»، داعيا بكين إلى العمل في هذا الاتجاه. وحثّ مون خلال لقائه كيم يونغ شول، الأحد، الشمال على التحاور في أقرب وقت ممكن مع واشنطن. وعبر الجنرال عن استعداد بيونغ يانغ للتحدث مع الولايات المتحدة، بحسب سيول.

وكانت الولايات المتحدة تستبعد عقد أي مفاوضات مع كوريا الشمالية، حتى تصريح ترمب أمس وربطه أي محادثات بـ«ظروف ملائمة». وذكر البيت الأبيض في بيان، الأحد: «سنرى إذا كانت رسالة كوريا الشمالية التي عبرت فيها عن استعدادها للتحاور، هي في المقام الأول متجهة نحو نزع السلاح». وأضاف أن «حملة الضغوط القصوى يجب أن تستمر حتى نزع سلاح كوريا الشمالية». والتقى كيم يونغ شول، الاثنين، عدة مستشارين من بين المقربين جدا من مون، مجددا التأكيد على أن «الأبواب مفتوحة على الحوار مع الولايات المتحدة»، بحسب الرئاسة الكورية الجنوبية. وشهدت كوريا الجنوبية منذ أيام مظاهرات عدة للمعارضة المحافظة، احتجاجا على حضور الجنرال الكوري الشمالي الذي تعتبره «مجرم حرب» يستحق الموت. ويُعتقد أن كيم يونغ شول تولى لفترة رئاسة المكتب العام للاستطلاع، الذي يدير العمليات الكورية الشمالية للتجسس، وأمر بنسف السفينة الحربية الكورية الجنوبية «شيونان» في 2010، ما أسفر عن سقوط 46 قتيلا. وتظاهر العشرات أمام الفندق الفخم في سيول الذي نزل فيه الوفد الشمالي، حيث مزقوا صور الجنرال وأشعلوا النار بالعلم الكوري الشمالي. وشارك مئات آخرين في تجمع آخر في العاصمة، رافعين لافتات مطالبة بتوقيف «المجرم» كيم يونغ شول.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

العرب.. ولبنان الذي لم يسقط بعد

خيرالله خيرالله/العرب/28 شباط/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/62864

لو تعرّض أي بلد من بلدان المنطقة لجزء مما تعرّض له لبنان منذ نصف قرن، لكان هذا البلد في خبر كان. قاوم اللبنانيون وما زالوا يقاومون. المهم أن يدرك العرب عموما أن جزءا أساسيا من هذه المقاومة اللبنانية يستهدف منع سقوط البلد نهائيا تحت الجزمة الإيرانية.

صمود لبنان

لم يسقط لبنان بعد. الخيار العربي بالتخلي عنه ليس خيارا. لو لم تكن للبنان كل تلك الأهمية، على الرغم من كل الأحداث المصيرية التي تدور على أرض سوريا، لما كان كل هذا التركيز الإيراني عليه.

هل لبنان مهم أم لا؟ هل يفترض أن يحصل لبنان على دعم عربي لمساعدته في الصمود في وجه المشروع التوسعي الإيراني الذي جعل من “حزب الله” أداة من أدواته؟ لم يعد “حزب الله” مجرّد حزب لبناني، لا لشيء سوى لأنه لم يكن يوما كذلك. كان دوما عبارة عن ميليشيا مذهبية تشكّل لواء من ألوية “الحرس الثوري” الإيراني. هناك الآن ما هو أبعد من ذلك بكثير بعد الدور الذي لعبه مقاتلو الحزب من اللبنانيين، على صعيد إبقاء بشّار الأسد في دمشق في ظلّ حماية إيرانية وبفضل الدعم الروسي.

ليس سرّا أنّ المشروع التوسّعي الإيراني الذي أسس له آية الله الخميني بعد استيلائه على السلطة في إيران في مثل هذه الأيّام من العام 1979، إنما انطلق من لبنان بعدما صدّه العراق. كان ذلك بفضل التعاون القائم بين النظـام في سوريا، وكان على رأسه حافظ الأسـد، والنظام الجديد في إيران. كان في أساس هذا التعاون الرابط المذهبي ذو الأبعاد السياسية وذلك بغض النظر عمّا إذا كان العلويون في سوريا مسلمين أم لا.

عرف حافظ الأسد كيف يبتز العرب، خصوصا أهل الخليج بواسطة إيران، وعرف في الوقت ذاته كيف يبتز إيران التي كانت في حاجة إلى بلد عربي يدعمها في حربها مع العراق بين العامين 1980 و1988. تفوّق حافظ الأسد على الإيرانيين في لعبة ممارسة الدهاء… لكنّهم انتصروا عليه في نهاية المطاف عندما استغلوا إدخاله لهم إلى لبنان لإقامة قاعدة فيه. ما لبثت هذه القاعدة أن توسّعت إلى أبعد حدود في عهد بشّار الأسد.

وضع بشّار الأسد، منذ اليوم الذي خلف فيه والده، كل بيضه في السلة الإيرانية. شارك، بطريقة أو بأخرى، في ارتكاب جريمة اغتيال رفيق الحريري ورفاقه في شباط – فبراير من العام 2005. دفع ثمن ذلك خروجه عسكريا وأمنيا من لبنان. كانت تلك فرصة لا تعوّض كي تسعى إيران إلى ملء الفراغ الذي خلفه انتهاء الوصاية السورية.

قاوم لبنان في مرحلة ما بعد الخروج السوري محاولات فرض الوصاية الإيرانية عليه بشراسة. قاوم اللبنانيون السلاح الإيراني الموجّه إلى صدورهم العارية، والذي حمله مقاتلو “حزب الله”، منذ اليوم الأول لاغتيال رفيق الحريري. تلت الاغتيال سلسلة من الجرائم كان الهدف منها تغطية الجريمة الكبيرة. ذهبت ضحية هذه الجرائم مجموعة كبيرة من اللبنانيين الشرفاء الذين يؤمنون بالفعل بعروبة لبنان ودوره الطليعي في المنطقة ورفضه أي وصاية خارجية. خسر لبنان سمير قصير وجورج حاوي وجبران تويني ووليد عيدو وبيار أمين الجميّل وأنطوان غانم ووسام عيد ووسام الحسن ومحمد شطح. هؤلاء ضحوا بحياتهم من أجل لبنان واستقلال لبنان مع الشهداء الأحياء مثل مروان حماده وميّ شدياق.

تظل المقاومة اللبنانية، على الرغم من كلّ ما تعانيه من انقسامات، في وضع أقوى من المقاومة الفرنسية للنازيين الذين دخلوا باريس دخول الفاتحين وكانوا يحظون بدعم قسم لا بأس به من المواطنين الفرنسيين

قاوم لبنان ولا يزال يقاوم. ما تعرّض له لبنان منذ العام 1969، تاريخ توقيع اتفاق القاهرة المشؤوم لم يتعرّض له غيرهم. أقام الفلسطينيون، بدعم من النظام السوري، بل بدفع منه، قواعد عسكرية في لبنان، وذلك قبل أن يحتكر حافظ الأسد السلطة في سوريا في خريف العام 1970. فالأسد الأب كان وزيرا للدفاع منذ العام 1966 ولعب كل الأدوار المطلوبة منه كي يؤمن له الأميركي والإسرائيلي وضع اليد على لبنان.

جلس العرب في معظم الأحيان يصفقون لحافظ الأسد الذي استغل إلى أبعد حدود جريمة غزو صدام حسين للكويت في العام 1990. كانت تلك فرصة لا تعوض كي يشارك، ولو رمزيا، في إخراج القوات العراقية من الكويت، في مقابل استكمال السيطرة السورية على لبنان، كل لبنان.لا شك أن العرب، على رأسهم المملكة العربية السعودية ساعدوا لبنان في صموده، لكنّ ما لا بدّ من أخذه في الاعتبار أن ثمة حاجة مستمرة إلى مواجهة المشروع التوسعي الإيراني الذي بلغ اليمن عن طريق اعتماد سياسة النفس الطويل فيها. هذه السياسة التي يتقنها الإيرانيون هي في أساس الفكرة التي يقوم عليها مشروعهم الذي يستخدم إثارة الغرائز المذهبية خير استخدام.

لم يسقط لبنان كليا ونهائيا بعد، وذلك على الرغم من كلّ الضربات التي تلقاها. كان ينهض بعد كل ضربة. نهض من ضربة اغتيال رفيق الحريري ورد بتظاهرة الرابع عشر من آذار – مارس 2005 التي أخرجت النظام السوري من أراضيه. نهض من حرب صيف 2006 التي افتعلها “حزب الله” ومكّنت إسرائيل من تدمير جزء من البنية التحتية. نهض من الاعتصام وسط بيروت الذي استهدف تعطيل الحياة الاقتصادية وتهجير أكبر عدد من اللبنانيين، خصوصا من المسيحيين، إلى خارج لبنان. انتصر لبنان في حرب مخيم نهر البارد الفلسطيني التي استهدفت إقامة “إمارة إسلامية” في الشمال اللبناني وتصوير أهله بأنهم “إرهابيون” من منطلق أنهم سنة في معظمهم، وأنهم من أنصار “تيار المستقبل”. نهض لبنان بعد غزوة بيروت والجبل في أيار – مايو 2008 ومنع “حزب الله” من السيطرة على مجلس النوّاب في انتخابات 2009.

صحيح أنّه لم تحصل ترجمة على الأرض لهذا الانتصار في تلك الانتخابات التي بذل فيها “حزب الله” والذين يقفون وراءه كلّ ما يستطيعون لتأمين الحصول على أكثرية نيابية. لكنّ الصحيح أيضا أن اللبنانيين أرادوا القول، بكل بساطة، أن السلاح الذي واجه أهل بيروت والجبل لن يقضي على رغبتهم بالتمسك بثقافة الحياة.

في أساس المقاومة اللبنانية الشعور العميق أن المطلوب بقاء لبنان جزءا لا يتجزأ من الأسرة العربية. فالملفت أن كل الجهود الإيرانية منصبة منذ سنوات عدّة على عزل لبنان عن محيطه العربي وتحويل صحافته ووسائل الإعلام فيه إلى أبواق في خدمة “الممانعة”. فوق ذلك كله، يبدو مطلوبا أن تكون بيروت قاعدة للإعلام الإيراني في المنطقة. وهذا ما يفسّر ذلك النشاط الحوثي وغيره من النشاطات المماثلة من العاصمة اللبنانية…

لم يسقط لبنان بعد. الخيار العربي بالتخلي عنه ليس خيارا. لو لم تكن للبنان كلّ تلك الأهمّية، على الرغم من كلّ الأحداث الكبيرة والمصيرية التي تدور على أرض سوريا، لما كان كلّ هذا التركيز الإيراني عليه وعلى كيفية إحكام السيطرة على مجلس النوّاب الجديد الذي يفترض أن تأتي به انتخابات السادس من أيّار – مايو المقبل.

لم ينته لبنان بعد ولم يسقط. في عز الاحتلال الألماني لفرنسا إبان الحرب العالمية الثانية، بقيت بريطانيا تساعد المقاومة الفرنسية التي جسدها الجنرال شارل ديغول. ظـل ونستون تشرشل يدعم ديغول في الوقت الذي كانت القوات الأميركية والحليفة تستعد للانطلاق من الأراضي البريطانية لتحرير فرنسا من النازية.

تظل المقاومة اللبنانية، على الرغم من كلّ ما تعانيه من انقسامات، في وضع أقوى من المقاومة الفرنسية للنازيين الذين دخلوا باريس دخول الفاتحين وكانوا يحظون بدعم قسم لا بأس به من المواطنين الفرنسيين الذين فضلوا التعاون مع المحتل على مقاومة الاحتلال.

هناك أكثرية لبنانية ترفض التعاون مع المحتل. هذه الأكثرية لا يمكن الاستخفاف بها في حال كان مطلوبا عربيا متابعة التصدي للمشروع الإيراني الذي يعتقد أصحابه أنّهم وحدهم من يمتلك النفس الطويل…

 

التكنولوجيا هل هي نعمة أم نقمة لفرز الأصوات في الإنتخابات؟

الهام فريحة/الأنوار/28 شباط/18

في منتصف حزيران الماضي صدر القانون الجديد للإنتخابات النيابية الذي ستجري وفقه هذه الإنتخابات وهو قانون النسبية. القانون كله جديد: في إلزامية اللوائح المفتوحة (اي بدون ترتيب مسبق لاسماء المرشحين بداخلها)، وفي عدم جواز الترشح المنفرد، وفي احتساب الأصوات وإعلان النتائج. وفي اختصار فإنَّ بالإمكان القول إنَّ القانون سهلٌ على الناخب، لكنَّه صعب على آلية إعلان النتائج وطريقة احتسابها، فالناخب يختار بين عدة لوائح مقفلة، وحين يختار لائحة معينة فإنَّ ما يمكنه فعله هو التالي: وضع علامة أمام الإسم الذي يفضّله، وهو ما بات يُعرف بالصوت التفضيلي، وفي المقابل لا يستطيع أن يشطب أيَّ إسم. يعتمد على الصوت التفضيلي لترتيب اسماء المرشحين من الاقوى الى الاضعف. ينتهي دور الناخب هنا في انتظار انتهاء العملية الإنتخابية وبدء عملية الفرز.

بموجب القانون الجديد فإنَّ عملية الفرز الأولى تتم داخل قلم الإقتراع وفق الآلية التالية: يفتح رئيس القلم صندوق الإقتراع.

يفتح الرئيس كل ورقة على حدة، يقرأ بصوت عالٍ اسم كل لائحة تم الإقتراع لها من قبل الناخبين، ومن ثم اسم المرشح الذي حصل على الأصوات التفضيلية في كل لائحة، وذلك تحت الرقابة الفعلية للمرشحين أو مندوبيهم، والمراقبين المعتمدين في حال وجودهم.

يعلن الرئيس على إثر فرز أوراق الإقتراع الرسمية النتيجة أو يوقّع عليها، ويلصق فوراً الإعلان الذي يتضمن النتيجة هذه على باب قلم الإقتراع، ويُعطي كلاً من المرشحين أو مندوبيهم صورة طبق الأصل عن هذا الإعلان بناءً لطلبهم.

يتضمن الإعلان عدد الأصوات التي نالتها كل لائحة وعدد الأصوات التفضيلية التي نالها كل مرشح.

يُختم هذا الملف بالشمع الأحمر وينقله رئيس القلم ومساعده إلى مركز لجنة القيد بمواكبة أمنية.

إذاً، في مراكز الإقتراع الأولى، كلُّ شيء يَدَويّ واستطراداً لا احتمال للخطأ.

في مركز لجنة القيد في كلِّ دائرة، تبدأ عملية تعداد الأصوات لكل قلم عبر الكمبيوتر المزوَّد ببرنامج متخصص يتولّى عملية العد آلياً.

هنا تبدأ الريبة من خلال طرح الأسئلة التالية: هل بالإمكان التلاعب بالبرنامج المتخصِّص؟

هل بالإمكان إطلاق سلسلة فيروسات عليه للتلاعب بعملية الإحتساب؟

الأجوبة عن هذين السؤالين هي: في عالم الكمبيوتر والبرمجة والفيروسات والتلاعب، هناك إمكانية لكلِّ شيء، فحتى أقوى دول العالم تقدّماً في الكمبيوتر والبرمجيات، وقفت عاجزة عن إيجاد الحماية الإلكترونية لبرامجها، فحتى اليوم ما زالت الإتهامات موجَّهة لروسيا بأنها تدخلت إلكترونياً في الإنتخابات الأميركية.

قبل ذلك، نشرت صحيفة "بوليتيكو"، تحقيقاً بعنوان "كيف باستطاعتك قرصنة الإنتخابات خلال 7 دقائق"؟

موضحة أنَّ استاذاً في جامعة برينستون العريقة، تواصل مع قراصنة واستطاع "اختراق" أجهزة تسجيل وحفظ نتائج تصويت الناخبين.

إذا كانت هذه الفرضية ممكنة في أميركا، فما بالكم في لبنان الذي يخوض للمرة الأولى تجربة الفرز الإلكتروني؟

السؤال هنا: هل احتاطت الحكومة لهذا الأمر؟

الجواب المباشر أنَّه ورد في القانون ما يلحظ هذا التحول من خلال مادة تقول: "يُعاد العدُّ يدوياً إذا كان هنالك اختلاف في عدد الأصوات بين نتائج محاضر قلم الإقتراع ونتائج الحاسوب المبرمج". هذه المادة هي إقرار بأنَّ "الإختلاف في عدد الأصوات بين نتائج محاضر قلم الإقتراع، ونتائج الحاسوب المبرمج" واردة. ولهذا السبب بدا المشترع محتاطاً جداً، فأقرَّ في القانون حفظ الأوراق لئلا يظهر التلاعب لاحقاً، فجاء في القانون: "تحفظ لدى مصرف لبنان، بصورة سرية، أوراق الإقتراع ضمن رزم تشير إلى الأقلام الواردة منها، وذلك لمدة ثلاثة أشهر من تاريخ إعلان النتائج، ثم تُتلف من قبل وزارة الداخلية والبلديات بموجب محضر وفق الأصول ما لم تكن موضوع مراجعة أو طعن أمام المجلس الدستوري". كلُّ هذه الإجراءات الإستباقية تُظهر بما لا يقبل الشك والتشكيك أنَّ الكمبيوتر، كالإنسان، ميَّالٌ إلى التزوير.

 

حزين من أجل لبنان

مشعل السديري/الشرق الأوسط/27 شباط/18

قرأت استبياناً عالمياً عن أفضل الوجهات سياحياً. والتي تهمني هي الوجهات العربية، فكان الترتيب كالتالي: الإمارات (المرتبة 29 عالمياً)، البحرين (المرتبة 60)، السعودية (المرتبة 63) - وقد يكون السبب في الارتفاع هو السياحة الدينية، ثم المغرب (المرتبة 65)، عمان (المرتبة 66)، مصر (المرتبة 74)، الأردن (المرتبة 75)، تونس (المرتبة 87) وقد يكون السبب في الانخفاض هو الخريف العربي الذي انطلق منها. وفي ذيل القائمة يأتي لبنان الذي احتل بكل أسف (المرتبة 96 عالمياً)، والذي أثار حزني حقيقة هو لبنان الذي كان قديماً يحتل المركز الأول عن جدارة. لأنه من وجهة نظري هو من أجمل بلاد الدنيا، لو أنه سلم من عبث بعض العرب وعبث بعض أبنائه، وبدأ العبث من «اتفاق القاهرة» المشؤوم، وبعدها كرت السبحة في منتصف السبعينات عندما أطلق زعماء العرب يد الأسد الأب في مقدرات لبنان التعيس. وعاثت به المقاومة الفلسطينية، ثم إسرائيل، وها هو «حزب الله» يكمل الناقص مع زعيمه المعمم صاحب الفم الواسع. إن حزني على لبنان ليس له حدود. وما دام الشيء بالشيء يذكر، وبعيداً عن السياسة ومما يتسايسون، اقرأوا معي ما كتبه أستاذنا سمير عطا الله في أحد مقالاته، وقد ذكر أنه عندما كان في بيروت، ذهب مع زوجته إلى مطعم عام، وبالصدفة كان يجلس أمامه على مائدة أخرى أحد الأشخاص، ويستطرد قائلاً: كان الرجل مؤدباً، فوضع سماعات «ويندوز» في أذنيه لكي لا يفرض على أحد سماعه. لكن ماذا نعمل بالشاشة؟ كيفما تلفت فسوف تلمح ما يدور عليها، منذ أن (فلشها)، حتى بدأت حفلات مصارعة من النوع الذي لا أتحمله، ومن المصارعة أفظعها، أي المصارعة الحرّة، ومن المصارعات أبشعها، أي بين النساء المسترجلات - انتهى. إن مزاجي لا يختلف كثيراً عن مزاج الأستاذ سمير، فكله عندي إلاّ مصارعات النساء بين بعضهن البعض، وعندما لاحظ أحدهم أنني أستهجن مثل تلك المصارعات، قال لي: هون على نفسك، المسألة كلها تمثيل في تمثيل، فقلت له: حتى لو كان ذلك، فمنظر العضلات في جسد المرأة يصيبني بالرعب، فمجرد منظرها يجعل ركبي تتصافق، متخيلاً لا سمح الله لو أجبرت على أن أكون معها على انفراد في حلبة واحدة. ومن يومها أصبحت أكثر حذراً من حركات النساء عموماً، إلى درجة أنني كلما شاهدت امرأتين تقبل الواحدة منهما الأخرى، تمثل أمامي مصارعان يتصافحان بعد انتهاء المباراة بينهما.

 

الزيارة السعودية والفرص الضائعة..

نون/اللواء/27 شباط/18/لم يكن اللبنانيون بحاجة لزيارة الوفد السعودي، ليتأكدوا من استمرار الاهتمام السعودي بالعلاقات الأخوية مع الشقيق الأصغر، والتي يعود تاريخها إلى عهود الاستقلال الأولى، ولم تتأثر بالأزمات التي مرّت على المنطقة والعواصف التي تضرب الإقليم حالياً. الرسالة الملكية التي حملها الوفد من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، إلى الرئيس ميشال عون، ثم الدعوة الرسمية لرئيس الحكومة سعد الحريري لزيارة المملكة، ترجمت الحرص السعودي على تنقية الأجواء من الغيوم التي سادت في الآونة الأخيرة، والعمل على فتح صفحة جديدة لتعزيز العلاقات والمصالح التي تخدم الشعبين الشقيقين.ورغم ما تمثله المملكة من مرجعية مميزة في العالم الإسلامي، وما تتمتع به من مكانة عالمية في المجتمع الدولي، فقد حافظت الرياض على مسافة واحدة من جميع الأطراف السياسية، وبقيت علاقاتها مع مكونات النسيج اللبناني، عابرة للطوائف والمناطق، وحاضنة للحوار بين اللبنانيين لمعالجة خلافاتهم وأزماتهم، على نحو ما حصل في مؤتمر الطائف في أواخر عام ١٩٨٩، والذي أنهى الحرب الداخلية البغيضة. غير أن صيانة العلاقات الأخوية والمميزة مع المملكة، ليست من مسؤولية الجانب السعودي وحده، بقدر ما هي واجب لبناني أيضاً، نظراً لحجم المصالح اللبنانية مع السعودية، إلى جانب الروابط القومية والأخوية التي تجمع الشعبين الشقيقين. ولكن الديبلوماسية اللبنانية لا تعير هذه العلاقات الاستراتيجية الاهتمام اللازم، بل تتعمد أحياناً الإساءة لطبيعة هذه العلاقات، على نحو ما حصل في تأخير استلام أوراق السفير السعودي الجديد وليد اليعقوب، في الآونة الأخيرة. الزيارة السعودية الراهنة تتيح فرصة مهمة للجانب اللبناني في استعادة زخم العلاقات التاريخية مع المملكة، وإنهاء مرحلة الجفاء وتداعياتها الاقتصادية والسياحية على لبنان. فهل تتلقف الديبلوماسية اللبنانية هذه الفرصة، أم تلحقها بسابقاتها من الفرص الضائعة؟

 

تحدي استجابة الشروط الدولية قبل الذهاب إلى باريس – 4

الهام فريحة/الأنوار/27 شباط/18

صحيحٌ أنَّ المسؤولين اللبنانيين والسياسيين سينهمكون بتتبع محادثات ولقاءات الموفد الملكي السعودي نزار العلولا لبيروت، والتي ستمتد حتى يوم الجمعة المقبل، لكنَّ الصحيح أيضاً أنَّ الملفات المتداخلة والمتلاحقة ستجعل هذا الأسبوع أسبوعاً ضاغطاً بامتياز لكثرة ما فيه من استحقاقات وفي ظلِّ وقتٍ يضيق.

الملفات السياسية متداخلة مع الملفات المعيشية ومع استحقاقات الإنتخابات النيابية: الملف الأكثر إلحاحاً هو ملف الكهرباء، خصوصاً بعد التحدي الذي وضعه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ومفاده أنَّ لا جلسات عادية لمجلس الوزراء ما لم تُطرح على الطاولة قضية الكهرباء.

على رغم أهمية ملف الكهرباء، فإنَّ الملف الذي يسبقه يتمثل في ملف الموازنة العامة الذي باشرت اللجنة الوزارية برئاسة رئيس الحكومة درسه أمس، المهمة ليست سهلة على الإطلاق لأنها تبحث في تحدي خفض الموازنات للوزارات بحدود 20 في المئة لكل وزارة، ولا سيَّما في الوزارات الأساسية:

الأشغال العامة والصحة والتربية والشؤون الإجتماعية والطاقة. تأتي هذه المطالبات في ظلِّ اعتراض بعض الوزراء على خفض موازنات وزاراتهم، ومطالبتهم بزيادة خصوصاً في وزارات الخدمات، ومنها وزارة الصحة التي يقول الوزير غسان حاصباني إنَّه بحاجة هذه السنة إلى زيادة 75 مليار ليرة للإستشفاء والدواء.

الكباش قاسياً بين المطالبات بالتخفيضات وبين عدم القدرة على تحقيقها: فوزير المال علي حسن خليل أحال الموازنة كما هي من دون تعديلات، ومن دون أن تتضمن التخفيضات التي طلبتها الحكومة بنسبة 20 بالمئة، لكن هذه الإحالة دونها عقبات وملاحظات. فالخبراء الإقتصاديون والماليون يذكّرون بما كان لبنان قد تلقاه من الدول المانحة ومن البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، من تحذيرات مفادها أنَّ توجُّه لبنان إلى مؤتمرات الدعم بلا موازنة، هو إشارة غير إيجابية قد تؤدي إلى نتائج عكسية في غياب الإصلاحات واستمرار العجز واتساع دائرة الفساد، وفي ظلِّ عدم قدرة أجهزة الرقابة وغياب الخطط المستقبلية.

لكنَّ السؤال الذي يطرح نفسه هو: كيف بالإمكان خفض موازنات الوزارات في ظلِّ عدم القدرة على خفض عجز الكهرباء، وهو العجز الأكبر في الموازنة طالما لا حلول "متبقية" سوى استئجار البواخر برغم كلفتها العالية، والتي تُصرُّ عليها أطراف رئيسية في الحكومة، فهل تصل المواجهة إلى حد التصويت على الملف؟

وما هي تبعات التصويت في حال تم اعتماده؟ هكذا، في الملفات المالية تبدو الأمور متداخلة مع بعضها البعض، والموضوع موضوعٌ قديم وليس منذ الأمس، فمؤتمرات باريس الثلاثة السابقة التي انعقدت منذ العام 2001، حقَّقت بعض التقدم فيما بقيت ملفات أخرى من دون إنجاز. وهكذا فإنَّ ما طلبه لبنان من المؤتمرات الثلاثة السابقة لم يصل منه أكثر من نصفه. اليوم يطلب 16 مليار دولار، فكم سيحصل في هذه الحالة؟ لم يعد خافياً أنَّ الدول المانحة تضع شروطاً بعدد أصابع اليد الواحدة لتقديم أموال على شكل مساعدات أو هبات، فهل يستطيع لبنان الوفاء بهذه الشروط قبل الذهاب إلى باريس – 4؟

هذا هو التحدي الكبير.

 

هل يرقص القوات والكتائب "التانغو الانتخابية"؟

نهلا ناصر الدين/ليبانون ديبايت/27 شباط/18

بينما سارعت الثنائية الشيعية للإعلان عن مرشحيها وخارطة تحالفاتها، لا تزال زوايا المشهد الانتخابي الأخرى ضبابية في انتظار أن ترسو بورصة التحالفات بين التيار الوطني الحر وتيار المستقبل، وبين كل من التيارين وحزب القوات اللبنانية من جهة ثانية، وبين القوات وحزب الكتائب من جهة ثالثة، على خط انتخابي واضح في ظل وقت ضاغط يقترب سريعاً من ساعة الصفر الانتخابية في 6 أيار المقبل. يقول أحدهم، بعد محاولات الإقصاء الممنهجة لكل من حزبَي الكتائب والقوات: "ما عاد لدى الحزبين إلا التحالف مع بعضهما البعض لا سيما أنهما من مدرسة ثورة الأرز نفسها". لكن دون هذا التحالف عوائق عديدة في مقدمتها أن الكتائب يميل نحو المجتمع المدني ويصرّ على عدم التحالف مع أحزاب موجودة في السلطة.  بالتالي يشترط بشكل غير مباشر على حزب القوات أن يتخلى عن أية فرصة له بالتحالف مع التيار الوطني الحر والمستقبل. علماً أن القوات يحاول تأجيل البت بموضوع تحالفه مع الكتائب في انتظار مثل هذه الفرصة (أي التحالف مع أحد التيارين الأزرق والبرتقالي). الأمر الذي يرد عليه أحد الكتائبيين بالقول: "لسنا فضلة عشاء انتخابي لأحد، فإما أن نكون في سلّم أولويات التحالف لدى أي حليف محتمل وإما لا نكون".

هذا ما يُردّد في الكواليس الشعبية الكتائبية ـ القواتية ولكن ماذا يقول الرسميون من الحزبَين عن هذا التحالف وحظوظ ولادته؟ تؤكد الأمينة العامة لحزب القوات اللبنانية شانتال سركيس لـ"ليبانون ديبايت" أن المفاوضات والاتصالات مستمرة بين الحزبين لدراسة التحالف من زاوية سياسية "كوننا والكتائب يجمعنا مشروع واحد". أما اللقاءات التي تحصل هي على مستوى مفاوِضين من الحزبين، وعن عقدة المقعد الماروني في البترون، (إذ تقترح القوات أن يخوض النائب الكتائبي سامر سعادة المعركة إلى جانب مرشّحها، بينما يصرّ حزب الكتائب على انسحاب المرشّح القواتي لمصلحة سعادة)، تؤكد سركيس أن "شرط الكتائب هذا صحيح، وهو أحد طروحات الكتائب، لكن تحقيق هذا الشرط غير وارد بالنسبة للقوات".

لا تنفي ولا تؤكد سركيس إمكانية حصول تحالف شامل بين الحزبين في كل الدوائر، وتكتفي بالقول "لا شيء نهائي بعد"، وتكشف عن أنه سيكون هناك تصريحات رسمية بخصوص هذا التحالف خلال الأسبوع الجاري.

على الطرف الآخر، يؤكد النائب الكتائبي إيلي ماروني لـ"ليبانون ديبايت" أن الاتصالات آخذة لمجراها الطبيعي مع كل الأفرقاء الذين تجمعهم نقاط شبه مع الكتائب لتحقيق تحالفات معينة، والاتصالات مع القوات تحديدا هي مستمرة على أكثر من خط إلا أنه لم يصدر أي قرار بعد في هذه التحالفات.

ويفضل حزب الكتائب أن يكون تحالفه مع القوات في حال حصل شاملاً لكل الدوائر "احتراماً لمبدأ التحالف ولإنجاح هذا التحالف، لأن أي خلاف في مكان معين له أن ينعكس على أماكن أخرى". ويعلّق ماروني على إمكانية قيام تحالف بين القوات وأيّ من تياري المستقبل والوطني الحر بالقول: "عندها نتمنى لهم التوفيق ونخوض معركتنا مع الشعب اللبناني ومع الأصدقاء الذين سنتحالف معهم". وعن المدى الزمني المنظور لإعلان ولادة أو وأد هذا التحالف يلفت ماروني "عندما يُقفل باب الترشيحات في 6 آذار تكون الخطوة الثانية هي بناء وإعلان التحالفات". لصالح من يصب التحالف الثنائي بين القوات والكتائب في حال حصل؟ يؤكد الخبير الانتخابي عبدو سعد لـ"ليبانون ديبايت" أن التحالف بشكل عام يصب لمصلحة القوات اللبنانية، فهي بحاجة لتحالف يسندها في دوائر كسروان، المتن وبعبدا.  "إذا حصل التحالف بين الحزبين في كسروان يصبح القوات قادراً على الوصول للحاصل الانتخابي، وكذلك الأمر ينطبق في المتن حيث يشكل الكتائب القوة الثانية بعد التيار الوطني، وكذلك في بعبدا، إلا في دائرة بيروت الأولى نرى العكس، إذ أن هذا التحالف يفيد مرشح الكتائب النائب نديم الجميل"، وفقاً للخبير ذاته. ويتوقع سعد أن يُنجز التحالف بين الطرفين وأن ينسحب على كل الدوائر، لأن هناك مصلحة انتخابية بينهما، لا توجد بين تيار المستقبل والقوات ولا بين الأخير والوطني الحر.  وعن مصلحة الكتائب من هذا التحالف يظن سعد أن يكون للكتائب مكاسب سياسية لا انتخابية من هذا التحالف.

 

ما بعد انتخابات أيار: تكريس ثلاثية تسوية 2016

نقولا ناصيف/الأخبار/27 شباط/18/

رغم انخراط الافرقاء في قانون جديد للانتخاب، الا ان اياً منهم لا يتوهم من الآن ان نتائج الاقتراع ستؤول الى توازن سياسي جديد في البرلمان المنتخب، يختلف عما أتاحه التصويت الاكثري في قانونين متباينين في انتخابات 2005 و2009

من دون العودة الى اصطفاف قوى 8 و14 آذار، ناهيك بشح شعارات انتخابات 2018 وجفاف عناوين الاستحقاقين السابقين باسم اغتيال الرئيس رفيق الحريري وسوريا والمحكمة الدولية، فإن ما ينتظر ما بعد ايار يشبه كل ما كان قبله. حسبُ انتخابات 2018 انها استحقاق عادي ربما. يكتسب اهميته من حصوله للمرة الاولى منذ عام 2009، واعتماده للمرة الاولى قانون التصويت النسبي، والمرة الاولى منذ عام 2000 تُجرى الانتخابات وفق قانون جديد بعدما عوّل قانون 2009 على تعديلات طفيفة في قانون 1960، وللمرة الاولى لا تتحكم النزعات المذهبية بالمنافسة، واكثر من اي وقت مضى لا يسع اي زعيم خوض الانتخابات بمفرده بلا حلفاء سواء أحبهم او توجس منهم او أُرغم على القبول بهم.

لاسباب كهذه ليس الا، يُنظر بجدّية الى الانتخابات المقبلة كاستحقاق دستوري في ذاته، من دون توقّع انقلاب في موازين القوى داخل المجلس، ما دام انعكاساً لموازين القوى، السياسية والمذهبية، في الشارع.

ما يعكس الانطباع بأن استحقاق 2018 لن يحمل مفاجآت ترسم مساراً مختلفاً للمرحلة التي تليه، ان خيارات ما بعد 6 ايار، قاطعة، قد رُسِمت سلفاً دونما الاتكال على نتائج الاقتراع وتأويلاته. بعدما برهنت تسوية 2016 عن صمودها رغم العواصف التي شهدتها علاقة الرئيس ميشال عون بمحنة الرئيس سعد الحريري في الرياض، واشتباكه في الشارع مع الرئيس نبيه برّي، وأزمات الحكومة فلم تنفجر من الداخل ولا بسبب سياستها الخارجية، ولا بسبب حزب الله الذي أضحى اقوى عناصر استقرارها، باتت التسوية هذه حجر الزاوية لمدّ الثلثين الباقيين من الولاية بالمقوّمات نفسها. بذلك لن تعدو انتخابات ايار اكثر من محطة كسواها:

ــ يعود برّي رئيساً لمجلس النواب لولاية منتخبة سادسة، وإن لوّح البعض في التيار الوطني الحرّ باحتمال امرار هذا الاستحقاق بشيء من «النكرزات». ليس خياراً نهائياً للثنائي الشيعي فحسب، بل ايضاً لمعظم الكتل النيابية الاخرى كالحريري والنائب وليد جنبلاط والنائب سليمان فرنجيه والاحزاب والكتل الصغيرة الحليفة الدائرة في فلكهم.

ـ يعود الحريري رئيساً لحكومة ما بعد الانتخابات اياً يكن حجم الكتلة النيابية التي سيخرج بها، في ظل اقاويل وتكهنات بتوقّع فقدانه نحو ثلث مقاعدها الآن. الا انه سيظل في كل حال الاكثر تمثيلاً للشارع السنّي، لا الممثل الوحيد له شأن الثنائي الشيعي. بقاء الحريري في السرايا ملازمٌ لوجود عون في قصر بعبدا، وهو فحوى تسويتهما عام 2016، دونما اي صلة مباشرة بالانتخابات النيابية ونتائجها. على صورة ما كان عليه الرئيسان كميل شمعون وسامي الصلح، والرؤساء فؤاد شهاب وشارل حلو ورشيد كرامي، والرئيسان سليمان فرنجيه وصائب سلام، يكرّر عون والحريري المحاولة.

ــ لن تكون حكومة ما بعد الانتخابات سوى على صورة الحكومة القائمة، حكومة وحدة وطنية. على الاقل في تكريس الاحجام الحالية لقواها الرئيسية الاربع، الثنائي الشيعي والحريري وجنبلاط. لكن الامر ليس كذلك بالنسبة الى التمثيل المسيحي الموزّع على قوى متنافرة، تنتظر نتائج الاقتراع كي تفرض حصتها في الحكومة الجديدة: يأمل التيار الوطني في الحصول على اكبر عدد من المقاعد المسيحية كي يمسك بغالبية الحصة الحكومية، في وقت تعوّل القوات اللبنانية على الوصول الى كتلة نيابية اكبر تكّرس لها على الاقل الحصة الحالية بحقائب ثلاث. الامر نفسه بالنسبة الى حزب الكتائب كي يقرّر بقاءه في المعارضة ام الدخول الى السلطة. اما تيار المردة، القليل التأثير في الحصول على مقاعد اضافية، فإن دوره الفعلي مع حلفائه يكمن ــ مقدار ما يستطيع ــ في تقليص تمدد هؤلاء الى الدوائر الاربع تلك.

ورغم تهافت الاحزاب المسيحية على مقاعد الطائفة في معظم المناطق، لاسيما منها الاطراف كالبقاع الغربي وزحلة وعكار والبقاع الشمالي، في موازاة احتدام الصراع في ما بينها في جبل لبنان الشمالي والجنوبي، واقع الامر ان الدلالة السياسية الوحيدة في هذا الاستحقاق، هي احتساب مكاسب كل منها في الدائرة الاكثر تعبيراً عن المعركة السياسية التي ستلي انتخابات ايار، وهي دائرة بشري ــ زغرتا ــ الكورة ــ البترون.

ومع ان المقاعد العشرة في هذه الدائرة ليست حسابياً اكثر اهمية من المقاعد المسيحية الـ10 في دائرتي بيروت، والمقاعد المسيحية الـ9 في دوائر البقاع، والمقاعد الخمس في كل من دوائر الجنوب ودائرتي الشمال الاخريين، الا ان المغزى السياسي للقوة المسيحية المنتصرة فيها، انها تريد ان يكون لها اكثر من موطئ قدم في استحقاق لم يصنع مرة استحقاقاً آخر كرئاسة الجمهورية.

ليست المرة الاولى يحدث ترابط بين انتخابات نيابية واخرى رئاسية. الا انها المرة الاولى يُظن فيها ان الاولى تقود الى الثانية حتماً، كما لو ان الفائز في تلك يحصد كرسي الثانية. في ما مضى تزامن الاستحقاقان في اوقات متقاربة: انتخابات 1947 سبقت التمديد للرئيس بشارة الخوري عام 1948، وانتخابات 1957 سبقت رئاسة 1958 بسنة، وانتخابات 1964 سبقت رئاسة 1964 بثلاثة اشهر، وانتخابات 1968 سبقت رئاسة 1970 بسنتين. ما خلا 1947، فإن اياً من الرابحين في انتخابات 1957 و1964 و1968 لم يصل الى رئاسة الجمهورية، فإذا الرئيس مرشح غير محسوب، يهبط من مكان آخر. ابان الحقبة السورية بدا الامر مغايراً: قرار الانتخابات النيابية لحلفاء دمشق كي يتقاسموا المقاعد، اما قرار الرئيس فيصنعه اصبع الرئيس السوري وحده، شأن ما فعل في التمديد للرئيس الياس هراوي وفي انتخاب الرئيس اميل لحود وفي التمديد له.

فكيف عندما تكون الولاية الحالية للرئيس ــ بالكاد ــ في ثلثها الاول؟

 

حرب الموارنة في الشمال 3

باسكال بطرس/المدن/27 شباط/18/

حربُ زعاماتٍ مارونية في دائرةٍ انتخابية واحدة. هذا هو واقع الحال في دائرة الشمال الثالثة، التي باتت وفق القانون النسبي تضم الأقضية المسيحية الأربعة المتمثّلة بالمرشحين الأبرز لرئاسة الجمهورية: البترون برمزيها النائب بطرس حرب من جهة والوزير جبران باسيل من جهة أخرى، بشري برمزها الدكتور سمير جعجع، الكورة وزغرتا برمزها النائب سليمان فرنجية. إذن، ستشهد ما تُعرف بـ"دائرة الرئاسة" في أيار 2018 معركة إثبات وجود بين القوى المسيحية المتخاصمة. وتشير مصادر مطّلعة إلى دورٍ يمكن أن تلعبه هذه الدائرة في الانتخابات الرئاسية المقبلة، في حال تمكُّنت إحدى هذه القوى من الحصول على أكثرية المقاعد. مع العلم أن هذه الدائرة تضم مقاعد نيابية موزّعة على الشكل الآتي: اثنان للموارنة في البترون، اثنان للموارنة في بشري، ثلاثة للموارنة في زغرتا، إلى جانب ثلاثة للروم الأرثوذكس في الكورة. عدد الناخبين الموارنة فيها هو الأكبر مقارنة بسائر الدوائر، ويبلغ 162 ألف ناخب أي 62%، فيما هناك 51 ألف ناخب من الأرثوذكس (21%)، 22 ألف سني (9%)، 2300 شيعي (1%)، وكذلك روم كاثوليك وطوائف أخرى مسيحية بنسبة 1%. مع العلم أنّ مجموع عدد الناخبين فيها هو، وفق آخر تحديث أجرته وزارة الداخلية، 247 ألف ناخب موزعين في الأقضية على الشكل التالي: البترون (60128 ناخباً)، بشري (49148 ناخباً)، زغرتا (77443 ناخباً) والكورة (60258 ناخباً). في قضاء البترون معركة مارونية. إذ ستكون المنافسة بين أربعة أقطاب أساسية: النائب حرب، الوزير باسيل عن التيار الوطني الحر، الدكتور فادي سعد عن القوات اللبنانية، النائب سامر سعادة عن الكتائب اللبنانية، وذلك على المقعدَين اللذين يشغلهما حالياً كلّ من حرب والنائب أنطوان زهرا، الذي سبق أن أعلن عزوفه عن الترشح. وفي وقتٍ تستند معركة البترون على التحالفات التي ستقوم على مستوى الدائرة ككل، وأبرزها مع كل من تيار المستقبل والحزب السوري القومي الاجتماعي اللذين يتمتعان بحضور قوي في زغرتا والكورة، تؤكد مصادر التيار الوطني الحر أنّ التيار يستطيع بمفرده تأمين الحاصل الانتخابي للفوز بمقعد واحد على الأقل، فيما لا تتردّد أوساط القوات من المجاهرة بأنها واثقة من تأمين الحاصل الانتخابي للفوز بثلاثة مقاعد في الدائرة ككل.

في المقابل، يعتبر مسؤولون في تيار المردة أنّهم قادرون على الفوز بمقعدين كحدّ أدنى. بالتالي، فإنّ مجموع المقاعد التي قد يحصدها هؤلاء مجتمعين، قد يصل إلى 6 مقاعد من أصل 10. ما يسمح للّاعبين الأصغر في الدائرة بأن يتمثّلوا، مثل: بطرس حرب، ميشال معوض، وليم جبران طوق، تيار المستقبل، الحزب القومي، والمجتمع المدني. وللتذكير، فإنّ المقاعد موزّعة حالياً في هذه الدائرة على الشّكل التالي: القوات (مقعدان في بشرّي، مقعد في الكورة، مقعد في البترون)، تيار المردة (ثلاثة مقاعد في زغرتا)، وتيار المستقبل (مقعدان في الكورة)، ومقعد لبطرس حرب في البترون.

في العام 2009، بلغت نسبة الإقتراع 42%. أما في 2018 فيُتوقّع أن ترتفع ليصل عدد المقترعين إلى ما بين 125 ألف و140 ألف كحد أقصى، ويكون بذلك الحاصل الانتخابي نحو 14 ألفاً. أسبوعان يفصلاننا عن تاريخ إقفال باب الترشّح للانتخابات، ولا تزال خريطة التحالفات الانتخابية غير واضحة. فحجم التناقضات والتعقيدات بين هذه القوى يكشف مدى شراسة المواجهة بين أحزاب قد لا تجمع بينها سوى مصالح انتخابية. بعد إقرار القانون النسبي، تغيّرت جميع المعادلات، خصوصاً أنّ إحدى اللوائح لا تستطيع حصدَ مئة في المئة من الأصوات والمقاعد، كما كان الوضع في ظل النظام الأكثري. بالتالي، لا يناسب أيّ فريق أن يخوض المعركة ليكون جسرَ عبور للمرشح الحليف، في ظلّ الصراع على حصد الصوت التفضيلي من ضمن اللائحة نفسها. الثابت الوحيد اليوم هو تحالف المردة مع النائب حرب، فيما تبقى كل التحالفات الأخرى رهن حسابات الأفرقاء الدقيقة جداً. جميعهم يجرون الحسابات على المستويين العام والخاص للمقارنة هنا وهناك وتحديد ماهية مصلحتهم. فحتى التيار لا يزال يدرس الدائرة لإعطاء كل سيناريو حقه. وخلافاً لما يتخيله كثيرون، فإن كل شيء وارد.

 

إسرائيل- حزب الله: ما هو "الخطأ" المنتظر؟

سامي خليفة/المدن/ 27 شباط/18

يزداد القلق عالمياً من خطر انزلاق لبنان وإسرائيل إلى حرب دموية. ما دفع مجموعة الأزمات الدولية إلى التحذير في تقاريرها الأخيرة من حرب إقليمية "لا يريدها أحد"، ويمكن أن تكون بسبب "خطأ في الحسابات".

وقد قام موقع Tablet Magazine بتحليل تقارير مجموعة الأزمات الدولية، واعتبر أنه رغم وجود فرصة ضئيلة لخطأ ميداني يمكن أن يشعل الحرب، فإن السبب الأساسي لها هو قيام حزب الله وإيران وحلفاؤهما بطريقة واعية وكثيرة التهور بدفع إسرائيل نحو الحافة العسكرية، والفرض عليها أن تختار بين ضربة "وقائية" تؤدي إلى حرب واسعة النطاق، أو واحد من الخيارات غير الحربية التي يؤمن بها بعض الإسرائيليين.

يعتبر الموقع أن مجموعة الأزمات الدولية استخدمت صيغة فيها "سوء تقدير"، حين قللت من الدوافع الأيديولوجية غير العقلانية التي تمثل صلب المسيرة الحالية نحو الحرب. فالأطراف المتحاربة ترغب في المواجهة لأسباب استراتيجية أخلاقية أو دينية. والبعض يعتقد أن بامكانه انهاء وجود الطرف الآخر.

بمجرد تحليل البيانات العلنية الصادرة عن حزب الله على مدى عقود، لاسيما تصريحات أمينه العام السيد حسن نصرالله، تظهر دلائل عديدة، وفق الموقع، على أن خطاب الحزب يسترشد بالبراغماتية والعقلانية، وفي بعض الأحيان بالمصالح الاستراتيجية الإيرانية. وكما تصور نصرالله قبل 8 سنوات تقريباً، فإن هذا التناقض المتأصل هو في صميم مشروع "المقاومة" بأكمله، وهو جانب رئيسي يؤثر على موقفه تجاه الصراع مع عدوه الأساسي، إسرائيل. فحزب الله، من خلال استمراره في بناء قوته العسكرية في سوريا ولبنان يعلم أنه يسيء بشكل متنامٍ إلى أمن إسرائيل، ويرى أن هذا واجب مجتمعي أخلاقي وديني وعربي ووطني. بالتالي، فإن "معادلة الردع" هذه، كما يضعها نصرالله، تؤدي إلى حرب مروعة وتُبرر على أساس الاعتبارات العقلانية. وكذلك "الشغف" العميق وليس الخطأ في الحسابات أو الحوادث العرضية.

الخطر الحقيقي الذي لا تصرح به إسرائيل، وفق الموقع، يكمن في اعتقاد مسؤولي محور إيران أن الطريق إلى الفوز "معقول". فالحزب يعترف بقوة عقيدة الضاحية، وأنه من المرجح أن يتحول لبنان إلى موقف للسيارات بفعل المقاتلات الإسرائيلية. لكن في الحرب المقبلة، سينضم إلى الحزب عشرات الآلاف من المقاتلين المهرة (إن لم يكن أكثر) من جميع أنحاء الشرق الأوسط الأوسع (خصوصاً الميليشيات الشيعية الإقليمية). والقوة الكاملة وعمق إيران وسوريا وغزة ستقف أيضاً على خط موحد مع "محور المقاومة" الذي يغلف إسرائيل الصغيرة. ولعل الأهم من ذلك أن الاختلال في قدرة أي من الطرفين على تحمل الحرب والألم الشديد سيدفع في نهاية المطاف "محور المقاومة" إلى النصر. لكن مع ذلك، تملك إسرائيل بعض المزايا الهيكلية، بما في ذلك القبة الحديدية، القوة النارية الساحقة ودعم الولايات المتحدة.

مع ذلك، فإن ادعاء مجموعة الأزمات الدولية، وفق الموقع، بأنه لا أحد في إسرائيل يرغب في حرب جديدة غير دقيق. فقد كتب توماس ريك أخيراً في فورين بوليسي أن "المحادثات مع الإسرائيليين في هذه الأيام تميل إلى مكان واحد وهو الحرب المقبلة في لبنان". فإسرائيل "لا تحاول بالضرورة تجنب هذه الحرب، مهما كانت قبيحة. والواقع أن الإسرائيليين يتفقون عموماً على أن الصدام أمر لا مفر منه وربما يكون خياراً مناسباً...".

التحليلات من هذا القبيل تعطي، وفق الموقع، صدقية للاعتقاد السائد على مدى السنوات الـ12 الماضية بأن هناك رغبة كامنة على جانبي الحدود من أجل جولة حرب أخرى، بالنظر إلى أن نهاية آخر حرب بين إسرائيل وحزب الله في العام 2006 كانت غير مقنعة بشكل محبط، بالنسبة إلى إسرائيل. ما يمكن أن يخلق لديها رغبة قوية في ضرب حزب الله من خلال شن ضربات وقائية في لبنان، فضلاً عن الدور الذي تلعبه الصهيونية وتاريخ دولة إسرائيل في الحفاظ على اعتقاد إسرائيل الحربي بميزة التفوق الدائم على أعدائها.

لذلك، فإن توصية مجموعة الأزمات الدولية بأن تتعايش إسرائيل مع تعزيز وجود القوات الإيرانية وحزب الله في سوريا من دون تحديد كيفية تعاملها مع القضية الحاسمة المتمثلة في برنامج الحزب للأسلحة الدقيقة في لبنان ليس مقبولاً. إذ كيف يمكن، من حيث العقلانية البحتة أو المصلحة الذاتية السياسية أو الاعتماد على المسار الأيديولوجي، أن تغير تل أبيب موقفها التاريخي. فإذا كانت قد وافقت على التحول الاستراتيجي والأيديولوجي الكبير عندما تعلق الأمر بسوريا، فلن يحدث نوع المساومة نفسه في لبنان.

 

"دقائق" العلولا في القصر الجمهوري وبيت الوسط "وعشاء" في حصن جعجع بمعراب

العرب/27 شباط/18

زيارة العلولا للبنان محاولة لفك عقدة تحالفات المستقبل الانتخابية

الرياض توجه دعوة لرئيس الوزراء اللبناني لزيارتها، والموفد السعودي يقضي دقائق مع الحريري ويطيل "العشاء" مع جعجع

بيروت - يجد تيار المستقبل وزعيمه رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري صعوبة في بلورة تحالفات انتخابية نتيجة لعدة عوامل بعضها مرتبط بالداخل، في علاقة بمطبات القانون الانتخابي الجديد وما خلفته أزمة استقالة الحريري من فتور مع بعض الحلفاء التقليديين، والبعض الآخر بالإقليم.

وتقول أوساط دبلوماسية إن الزيارة التي بدأها الاثنين موفد الديوان الملكي السعودي المكلف بالملف اللبناني نزار العلولا إلى بيروت قد تحمل معها مفتاح حل معضلة التحالفات بالنسبة للحريري الذي بدا مترددا بين التحالف مع التيار الوطني الحر القريب من حزب الله وبين العودة ورص الصفوف مع قوى من داخل تكتل 14 آذار المنهار أو المغامرة والسير منفردا في معظم الدوائر خاصة وأن القانون الانتخابي القائم على النسبية مع الصوت التفضيلي يجعل من خيار التحالف سلاحا ذا حدين.

وأطل الحريري الاثنين من داخل قاعة للتدريس رفقة عدد من التلاميذ الذين لم يفوتوا الفرصة لطرح كل ما يتبادر في أذهانهم البريئة من أسئلة لا يجرؤ ربما الكبار على طرحها ومنها ما يتعلق بحظوظ تيار المستقبل في الانتخابات النيابية المقبلة ليجيبهم بتلقائية أنه من المرجح أن تتراجع حصة المستقبل بالنظر إلى تعقيدات القانون الجديد بيد أنه سيحرص على التقليل من الخسارة.

وفي سؤال عن طبيعة العلاقة بينه والمملكة العربية سعودية ولماذا لم يقم بزيارة الرياض منذ أزمة استقالته أجاب الحريري أن “الفرصة” لم تسنح لذلك.

ويبدو أن هذه الفرصة باتت متاحة حيث قدم الموفد السعودي نزار العلولا خلال لقاء جمعه بالحريري في وقت لحق، بالسراي الحكومي دعوة إليه لزيارة المملكة.

واقتصر لقاء العلولا مع الحريري على تبادل التحيات والكلام الموجز ولم يدم أكثر من عشر دقائق وفق مصادر لبنانية. وذكرت المصادر أن العلولا اختار ان يكون اللقاء مع سمير جعجع رئيس حزب القوات اللبنانية، مطولا تبعه دعوة عشاء أقيمت على شرفه.

وقال الحريري عقب الاجتماع مع العلولا “السعودية هدفها الأساسي أن يكون لبنان سيد نفسه، وهي حريصة على استقلال لبنان الكامل، وسنرى كيف سنتعاون معها في شأن المؤتمرات الدولية المقبلة”.

وترجح مصادر مطلعة أن تتم زيارة الحريري للرياض الأربعاء المقبل أي بالتزامن مع انتهاء جولة المبعوث السعودي.

وكان العلولا قد التقى في بداية جولته في لبنان والتي رافقه فيها الوزير المفوض في الديوان الملكي وليد البخاري، إلى جانب الحريري وجعجع الرئيس ميشال عون، فيما اعتذر رئيس مجلس النواب نبيه بري عن اللقاء لانشغالاته، وفق ما أكدته مصادر مطلعة.

وربما ستتم برمجة لقاء بين الجانبين خلال اليومين المتبقين من زيارة الموفد السعودي.

ونقل الموفد السعودي خلال لقائه بعون الذي لم يدم سوى دقائق معدودة رسالة شفهيّة من الملك سلمان بن عبدالعزيز أكد فيها دعم سيادة لبنان واستقراره ومتانة العلاقات اللبنانية- السعودية.

أما الرئيس عون فأكد لضيفه رغبة لبنان في إقامة أفضل العلاقات مع السعودية منوها بوقوف المملكة إلى جانب لبنان.

ويعتبر مراقبون أن زيارة الموفد السعودي في هذا التوقيت بالذات تحمل أكثر من دلالة لجهة أن لبنان على موعد مع انتخابات نيابية حاسمة، وأيضا مع مؤتمرات دولية مخصصة لدعمه، ويعوّل البلد على أن تكون للدول الخليجية مساهمة كبيرة في نجاحها وخاصة مؤتمر “سيدر” لدعم اقتصاده المتدهور والذي ستحتضنه العاصمة الفرنسية باريس في مارس المقبل.

تحمل زيارة نزار العلولا المبعوث السعودي المكلف بالملف اللبناني إلى بيروت أكثر من دلالة خاصة وأنها تأتي في وقت تبدو فيه جميع القوى السياسية في سباق مع الوقت لجهة بلورة تحالفاتها الانتخابية، ويرى مراقبون أن هذه الزيارة سيكون لها أثرها خاصة على صعيد التحالفات التي سيعقدها تيار المستقبل.

وتؤكد هذه الزيارة وتوقيتها على اهتمام سعودي بإعادة الحرارة إلى خط بيروت الرياض، كما أن دعوة الحريري لزيارة المملكة هي مؤشر على رغبة سعودية في طي صفحة الملابسات التي رافقت أزمة استقالة الأخير التي أعلنها من الرياض في نوفمبر الماضي قبل أن يتراجع عنها في ديسمبر بعد اتفاق جديد يقوم على النأي بلبنان عن صراعات المنطقة والذي لم يطبق إلا جزئيا وترجم ذلك في كف حزب الله لسانه عن التهجم على المملكة.

وخلال لقائه مع مجموعة من الطلبة رد الحريري على سؤال بشأن السبب الذي دعاه إلى تقديم استقالته من الرياض وليس بيروت قائلا “أردت أن يكون المشهد أكثر دراماتيكية”، مشبها الوضع الذي كان عليه بأنه عبارة عن “ملعب غولف، الجميع يصرخ فيه” فكان عليه حينها أن يتخذ موقفا وينسحب.

وشدد الحريري على أن الوضع الآن مغاير حيث إن الأداء الحكومي اختلف وأصبح هناك تجانس وعمل كفريق موحد. وبالتأكيد فإن الحريري سيحرص على إيصال هذه الصورة إلى الرياض. ويتوقع أن يركز المبعوث السعودي خلال جولته المهمة على مسألة التحالفات الانتخابية وبالتأكيد سيحرص على إعادة ترميم العلاقة بين المستقبل والقوات التي تضررت بفعل أزمة الاستقالة.

وتواجه القوات نفس الصعوبات بالنسبة للتحالفات الانتخابية ولم تعلن حتى الآن أي موقف واضح بشأنها، ورأى البعض أن رئيسها سمير جعجع يراهن على دور الموفد السعودي لتحقيق اختراق في هذا الملف وإحداث دفعة في العلاقات المستقبلية القواتية ما قد يفتح الباب لدخولهما في تحالف في أكثر من دائرة.

وجدير بالذكر أن التواصل بين القوات والمستقبل قد شهد زخما خلال الأيام الأخيرة بعد فترة برود، وزيارة نزار العلولا سيكون لها تأثيرها على هذا المستوى، فالسعودية لن يكون من صالحها البقاء على الحياد في ما يتعلق بالاستحقاق النيابي لأن ذلك سيعني تكريس الهيمنة الإيرانية على القرار السياسي في هذا البلد. وأبدت دوائر سياسية لبنانية مخاوف من أن تنجح الثنائية الشيعية الممثلة في حزب الله وحركة أمل في الحصول على الأغلبية في المجلس النيابي المقبل، وتعزز ذلك القوة التنظيمية التي أظهرها الطرفان اللذان نجاحا في تجاوز مطب التحالفات على خلاف باقي القوى السياسية في لبنان.

وتمنى النائب محمد الصفدي في تغريدة عبر حسابه على تويتر أن “تُسفر زيارة الموفد السعودي نزار العلولا إلى بيروت عن أفضل النتائج وتؤدي إلى غسل القلوب من أي سوء تفاهم سبق وأن حصل في الأشهر الماضية”."(العرب-اللندنية)

 

الدين سبب للتشدد أم هو الحل؟

حمد الماجد/الشرق الأوسط/27 شباط/18

بالأمس اكتست العاصمة النمساوية الساحرة برداء الثلج، وهبت عليها رياح زمهريرية أوصلت درجة الحرارة إلى ما دون 13 درجة تحت الصفر، ولم يُلطِّف هذا الجو الصقيعي البارد إلا نسائم المداولات الحوارية الدافئة بين ممثلي الديانات والثقافات العالمية التي استضافها مركز الملك عبد الله العالمي لحوار أتباع الأديان والثقافات في مؤتمر كانت لافتته المرفوعة «الحوار بين الأديان من أجل السَّلام: تعزيز التعايش السلمي والمواطنة المشتركة». أنا أعرف أن كثيراً ممن يقرأ مقدمة المقال عن هذه المؤتمرات التعايشية والمراكز الحوارية بين أتباع الملل والنحل سيقول: وما ثمرة إنشاء مثل هذه المراكز الحوارية؟ وما جدوى تنظيم المؤتمرات التعايشية، والعالم ينزف من الصراعات الدينية والنزاعات الطائفية؟ وما بالنا نعايش تناسباً طردياً في هذا الشأن، فعدد المراكز الحوارية في ازدياد، والمؤتمرات التعايشية في صعود، وفي المقابل تتصاعد العمليات الإرهابية التي تتدثر زوراً بتعليمات الدين والنصوص المقدسة؟ وهذه تساؤلات مهمة ومفهومة منشؤها في بعض الأحيان عدم الإدراك الحقيقي لأهداف هذه المراكز الحوارية والمؤتمرات التعايشية وعملها. نعم هذه المؤتمرات والمراكز الحوارية التي تنظمها لا تملك عصاً سحرية لحل النزاعات الدينية والعرقية والطائفية، ولكنها في الوقت ذاته ضرورة ملحة لنشر الوعي بأهمية الحوار كقوة ناعمة تعين على حل هذه النزاعات الدينية من جذورها، كما يفعل الآن مركز الملك عبد الله العالمي لحوار الأديان والثقافات، حيث استطاع في السنوات الثلاث الماضية تدريب نحو 400 من الشباب ينتمون لمؤسسات دينية، ويمثلون ديانات وطوائف مختلفة من الدول العربية، ويقوم هؤلاء الشباب من ثم بتدريب شباب آخرين، وبدورهم يتواصل هؤلاء الشباب في جميع أنحاء المنطقة مع بعضهم بعضاً بشكل فعال، ليكسروا الحواجز والأوهام التي تراكمت منذ قرون، وعززها الجهل بالآخر. في عدد من الدول الإسلامية حتى بين طلبة العلم والمثقفين هناك من يستنكف عن اللقاء بالقيادات الدينية الأخرى، إما لعدم قناعته، أو لخوفه من نظرة الرأي العام الذي لا يفهم غايات الحوار مع الآخر ولا يفهم ضرورة التعايش مع المختلف مهما كانت درجة اختلافه. ولهذا دعم مركز الملك عبد الله العالمي لحوار الأديان والثقافات المؤسسات التعليمية الإسلامية والمسيحية التي تدرب وتعلم القيادات الدينية مستقبلاً بهدف إدخال الحوار بين أتباع الأديان في مناهجهم التعليمية؛ وأطلق المركز أول شبكة للمعاهد والكليات الدينية الإسلامية والمسيحية في العالم العربي، وهو ما أشار إليه الأمين العام للمركز فيصل المعمر في كلمته في المؤتمر. وستضع هذه الشبكة منهجاً مشتركاً بشأن التدريب على الحوار بين أتباع الأديان والثقافات في المؤسسات الدينية في العالم العربي.

إن المراكز الحوارية والمؤتمرات التعايشية أمست ضرورة، فهي أحد مراكز إطفاء نيران الصراعات الدينية والنزاعات الطائفية، ولا يزال عالمنا بحاجة للمزيد والمزيد منها.

 

بحثاً عن مؤتمر

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/27 شباط/18

تحول ما جرى ويجري في سوريا إلى ما يشبه مسرحية الإيطالي بيرانديللو «ست شخصيات تبحث عن مؤلف». بدأت ثورة، وتحولت إلى «جيش حر» في مواجهة الجيش، ثم حرب بين «الإخوان» والدولة، ثم الأصوليين، ثم الإرهاب، ثم إيران، ثم تركيا، ثم روسيا، ودائماً أميركا، على هذه الدرجة أو تلك... ثم «داعش»، ثم جيوش الخارج على أنواعها، في هذا الجانب وذاك. وفي المراحل الأوَل لدمويات سوريا، كتبت أن ما يجري هو نسخة عن الحرب الأهلية الإسبانية، ولكن مع عناصر القرن الحادي والعشرين. إنها حرب المنطقة، لا حرب دمشق وحلب، وحرب النظام العربي وشكله المقبل. وبدل أن تهرب روسيا كما فعلت أيام سايكس – بيكو، فسوف تندفع هذه المرة بلا توقف وبلا نهاية. واعترض مفكر عربي كبير وقال إن الاستعارات في التحليل فيها مبالغة أحياناً وشطط أحياناً أخرى؛ فلا سوريا إسبانيا الملكية، ولا المنطقة أوروبا. وقلت له أن لا تشابه مطلقاً في الدنيا، حتى في التوأم، ولكن الشبه في الأحداث والأدوار والمناخ العام مذهل. وكان رأيه أن المسألة سوف تحسم سريعاً، وكان اعتقادي أنها سوف تطول. وكانت قناعته أن انكفاء أميركا الأوبامية سوف يسهّل الحل ويقرب موعده، وكان رأيي معاكساً تماماً: سوف يعقّده ويؤخّره.

كانت هذه قراءاتي، أما أمنياتي فكانت نقيضها: أن تنتهي الحرب في أسرع وقت ممكن لكي لا تتمدد وتتحول سوريا إلى عراق آخر، وهذا فوق طاقة العرب على الاحتمال. لكن الأمنيات والنوايا لا تربح المعارك، ولا مكان لها في الحروب. وذوو النوايا الحسنة ليسوا من يُشعل الحروب ولا من يخمدها. وقد تجاوزت المسألة السورية أدوات الحرب والسلم كلها... من المؤتمرات المنقوصة في المدن والعواصم، إلى الحروب المفترسة في جسد سوريا وروحها. والأمم المتحدة لن تقدم اليوم وغداً أكثر مما قدمت أمس وقبله.

في نهاية هذه السبع العجاف، يبدو جلياً أن سلام سوريا وإعمارها ووحدتها وسيادتها واستعادة استقرارها في حاجة إلى مؤتمر دولي يرسم خريطة زمنية ويتفق عليها أيضاً؛ مؤتمر كما جرى بعد الحرب العالمية الثانية، لا يكون هدفه توزيع مناطق النفوذ وجوائز النصر والهزيمة، بل التوصل إلى مشروع سلام طويل، يمكّن العرب من الخروج من أنفاق الخراب؛ بدءاً من سوريا. كان من الممكن الوصول إلى حل في سوريا قبل الآن بكثير، لو أننا أخذنا المشكلة كما هي حقاً؛ أي إنها مجموعة قضايا متداخلة كانت تحت مظلة واحدة، فأصبحت أمام معرض مظلات.

 

 التقارب السعودي مع المرجعيات الشيعية

أمل عبد العزيز الهزاني/الشرق الأوسط/27 شباط/18

ليس من قبيل المبالغة القول إن ما يقف بين المملكة العربية السعودية، قبلة العالم الإسلامي ومركزه النابض، وبين العراق ما بعد 2003 بتعدده الإثني، هو جسر عبور بسيط كان ينتظر أن تصفو أجواؤه للتحرك. الرياض رفعت يدها تماماً عن العراق احتجاجاً على الاحتلال الأميركي، واحتجاجاً أكبر على سوء إدارة واشنطن للملف العراقي بعد سقوط صدام حسين، وعدم أخذها بجدية نصائح المملكة حول التهديد المحيط بالعراق من النظامين الإيراني والسوري اللذين تسببا بدمار هائل للعراق وتهديد لبقية دول المنطقة.

مع الوقت، كما نرى، ثبتت صحة الرأي السعودي وخطأ الأميركي. الإيراني المتربص بالعراق يحمل جراباً كبيراً لمخططات انتقامية وتراكمات نفسية وأطماع لا حدّ لها، فدخلت إيران بعدّها وعتادها وثقلها إلى العراق بلا إذن، وفي أوجّ قوتها الاقتصادية والسياسية أشعلت نار الطائفية، وأججت الصراعات داخل البيت العراقي الواحد الذي كان يضم الشيعي والسني على السواء، واستجاب لها الكثير من الشيعة العرب الذين ظنوا أن حقوقهم التي سلبها صدام حسين باليد اليمنى ستعيدها لهم إيران باليد اليسرى. راقبوا ما يحصل اليوم، لم يعد يصدق إيران سوى الشيعة المنتفعين سياسياً، أو المضطرين إلى مجاراتها حفاظاً على مراكزهم أو على حياتهم. اجتاحت إيرانُ العراقَ حتى وصلت إلى عمق بيت الرئاسة والبرلمان ومجلس الوزراء، وأصبح الأقرب حظاً لهذه المواقع هو الأقرب مسافة إلى طهران. وخلال هذه السنوات - نحو خمسة عشر عاماً - همّشت السيادة العراقية، حتى بات من الواضح للعراقيين أن العراق من دون إيران بلد آيل للسقوط بسبب صراعاته مع التنظيمات الإرهابية السنية و«القاعدة» بشكل خاص، والذين كانوا يتسربون من الحدود السورية تحت عين صديقهم بشار الأسد ورعاية طهران. أُريدَ بالعراق أن يكون بلداً ضعيفاً، عسكرياً وسياسياً وثقافياً واجتماعياً، أُريدَ به أن يكون أرضاً للرعب والموت، حتى يكون ملائماً للسيطرة الإيرانية التي تتطفل على الأجساد المريضة. عجزت إيران عن الدول المتماسكة في بنيانها السياسي والاجتماعي لكنها نجحت في أفغانستان والعراق ولبنان وسوريا وغزة، وكادت تنجح في اليمن.

وحتى تنظيم داعش الذي احتل الموصل في صيف عام 2014 خلال ساعات، لم تستطع ميليشيات الحرس الثوري الإيراني أن تتخلص منه لولا التدخل الأميركي، تماماً كما حصل في سوريا التي عجزت إيران فيها عن رد المقاومة وبسط نفوذ بشار الأسد الذي كان يوشك على السقوط لولا التدخل الروسي، وبالمثل في اليمن، الذي كان سيذهب لقمة سائغة لإيران من خلال ميليشيا الحوثي، قبل أن تقرر السعودية التدخل وتشكيل تحالف عسكري لتحجيم عملاء إيران وبسط الشرعية. إيران في الحقيقة لديها تسويق إعلامي جيد لقدراتها العسكرية، لكن في واقع الحال هي فشلت في العراق وسوريا واليمن.

انفرجت أمور كثيرة في العراق، وتغيرت الأحوال عما كانت عليه في السابق؛ فالاحتراب الطائفي بات أقل حدة، وارتفعت أصوات برلمانية وشعبية تنادي بمكافحة الفساد، الذي أرى من وجهة نظري أنه العدو الحقيقي لمستقبل العراقيين، وأقول ذلك لأن العراق لا يملك يداً عليا يمكن لها تنفيذ إجراءات المساءلة والمحاسبة لرموز سياسية كبيرة. حتى رئيس الوزراء - وكما يتردد - لا ترتفع يده كثيراً عن منافسيه السياسيين. هذا ما يجعل هذا الخطر في مقدمة ما قد يواجه العراق من أزمات على مدى طويل.

السعودية حريصة على العراق وعلى تقاربها على المستوى السياسي والاقتصادي والثقافي، لكنها بعيدة كل البعد عن التدخل السياسي أو الآيديولوجي، وترى من وجهة نظرها أن العراقيين سواء، مهما كانت انتماءاتهم، ولهذا وجهت دعوة إلى أبرز وأقوى وأشجع الرموز الشيعية وهو السيد مقتدى الصدر، واستقبله ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان صيف العام الماضي. وبعدها بشهرين استقبل العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، في الرياض، رئيس الوزراء حيدر العبادي مع وفد رفيع المستوى، وتم التوقيع على تأسيس مجلس تنسيق سعودي - عراقي لمتابعة التطور الجديد في العلاقة بين البلدين. واليوم يزور بغداد وفد إعلامي سعودي من رؤساء التحرير بدعوة من نقابة الصحافيين العراقية، وكان في جدول الزيارة لقاء مع العبادي الذي أكد أهمية التعاون والتعايش لتحقيق الأمن وتطوير العلاقات على أكثر من صعيد.

هذا التقارب يزعج الإيرانيين الذين تفردوا بالساحة العراقية منذ عام 2003، ويكسر سطوتهم التي بدت أنْ لا حدود لها على جميع المستويات. السعودية لا تنافس إيران على العراق، بل تهدف إلى إعادة العلاقات مع بلد عربي جار وشقيق، مر بامتحانات قاسية من انعدام للأمن وتبديد لثرواته، بل إن الرياض لم تتدخل لتسليح السنة حتى في أوجّ الصراعات الطائفية وتهميش حقوقهم كمواطنين، لإيمانها بأن مثل هذه التدخلات تزيد من شعلة النار ولن تطفئها.

العراقيون اليوم أمام درس من دروس التاريخ، واقع عاشوه واستخلصوا منه العبر، بأن العراق لا بد أن يتطهر من الوجود الإيراني، وأن تكون سيادته مصونة ضد أي تدخل. هذه الدرجة من الوعي ربما لم تصبح مبدأ راسخاً لدى الكثير من العراقيين، خصوصاً الشيعة الذين يعتقدون أنهم الحلقة الأقوى في اللعبة السياسية، لكن الأكيد أن رموزاً وشخصيات عراقية شيعية قيادية رفيعة مدركة لخطر التدخل الفارسي على هويتهم وحياتهم، وخطورة ما آلت إليه بلادهم بسبب جار السوء الذي شرذم العراقيين واستخدمهم ضمن خريطة العبور إلى سوريا، وسطا على عاصمتهم العربية بغداد بأن سمّاها عاصمة للإمبراطورية الفارسية التي يحلمون بها.

 

الحقبة السورية

فايز سارة/الشرق الأوسط/27 شباط/18

لعل ما حدث في مجلس الأمن في الأيام القليلة الماضية من نقاشات وتصويت حول حرب نظام الأسد وحلفائه الروس والإيرانيين على غوطة دمشق، يشكل ملمحاً آخر من ملامح الحقبة السورية، التي باتت تظلل السياسة الدولية في عالمنا المعاصر، وتفرض عليه تبعاتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، ليصير للعالم هوية وسلوك مختلف عما كان عليه قبل الحقبة السورية. ولا تستمد الحقبة السورية أهميتها فقط من بلد لا تزيد مساحته على مائة وخمسة وثمانين ألف كيلومتر مربع، وسكان يبلغ عددهم نحو 22 مليون نسمة. كما لا تستمد أهميتها مما شهدته سوريا من أحداث عنف وتدمير قام بها نظام الأسد وحلفاؤه، ولا سيما الروس والإيرانيين، رغم أهمية تلك الأحداث، التي يتفق كثيرون على أنها الأشد فجاعة مما شهده العالم لعشرات السنين من تاريخه الحديث والمعاصر، بل تستمد أهميتها خاصة من السياسات الدولية والإقليمية التي صاحبتها في السنوات السبع الماضية، التي بدأت بخروج السوريين مطالبين بالحرية والكرامة وتغيير حياتهم ومستقبل بلادهم وأولادهم، فردّ عليهم النظام بالقتل والاعتقال وتدمير قدراتهم المادية الفردية والاجتماعية، قبل أن ينضم لمسيرته الدموية المستمرة الإيرانيون والروس وشركاء آخرون في الخفاء.

إن الأبرز في ملامح الحقبة السورية، مجموعة نقاط؛ أولها وأهمها توافق ضمني على استمرار المذبحة السورية رغم الانقسام المعلَن في مستوى القمة الدولية حولها بظهور أطراف منخرطة في أتونها، كما هو حال روسيا وإيران مقابل إعلان آخرين في مقدمتهم الولايات المتحدة وأوروبا العداء لإجرام الحلف القاتل دون الذهاب إلى إجراءات عملية في مواجهته، إنما مسايرته وتوكيله في إتمام جريمته وصولاً إلى التفكير بقبول النظام وإعادة تأهيله تارة تحت مبرر الحرب على الإرهاب، وأخرى بحجة عدم وجود بدائل.

والنقطة الثانية ذهاب الفرقاء الرئيسيين لانخراط سياسي وعسكري وأمني في العمق السوري، ليصير لكل منهم مساحة في الجغرافيا السياسية والعسكرية واقتصاد الحرب وما بعدها بما يعنيه ذلك من وجود استراتيجي متعدد الأبعاد في سوريا، جعلهم يعلنون أن وجودهم؛ سواء العلني أو المستور، مستمر حتى لو تم التوصل إلى حل للقضية السورية، ويتشارك في هذا السلوك بصورة رئيسية روسيا وإيران إلى جانب الولايات المتحدة وتركيا. والنقطة الثالثة توافق كل الأطراف على تهميش دور المؤسسات الدولية، بما فيها الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، وتعطيل قوانينها وأعرافها، والتلاعب على قراراتها والامتناع عن الذهاب، إلى ما ترسخ في السياسة الدولية من مخارج لانسدادات السياسة الدولية في معالجة القضايا والأزمات الخطرة، كما في مثال العمل خارج مجلس الأمن الدولي، الذي قامت به الولايات المتحدة في تشكيل تحالف دولي عشية الحرب على العراق في عام 2003.

النقطة الرابعة، تشارك الأطراف في النظر للقضية السورية من زاوية الحرب على الإرهاب، واستغلالها لتبرير السياسات والمواقف وتغطية الجرائم المرتَكَبة بما فيها التهجير والحصار وقتل المدنيين وفيهم أطفال ونساء، واستخدام الأسلحة الكيماوية وأسلحة الدمار الشامل المحرمة دولياً، وتناسي أن الأساس في القضية السورية هو سعي سلمي من أجل الحرية والتغيير الديمقراطي، قبل أن تتدخل تلك الأطراف لتدعم إرهاب نظام الأسد، وتُسهِم في خلق وتكريس جماعات متطرفة، وتقوم بحمايتها، وتحويلها إلى أدوات سياسية وميدانية.

النقطة الخامسة، تهميش مشترك لدور مختلف الأطراف السورية السياسية والعسكرية، وهو سلوك يجمع النظام والمعارضة في سلة واحدة، كما يجمع السياسيين والجماعات المسلحة بمختلف بناها الآيديولوجية والسياسية، وتحويلها إلى أدوات مهمتها تنفيذ ما يرغب الآخرون في تنفيذه من أجندات، الأمر الذي يكرس انقسامات حادة قومية ودينية ومناطقية، ويؤسس لحروب يمكن أن تستمر طويلاً.

لقد شكّل انطلاق ثورة السوريين على نظامهم في ربيع عام 2011، مقدمةً للحقبة السورية، لكن التكريس الحقيقي لهذه الحقبة جاء في بيان جنيف لعام 2012 للحل السوري بما احتواه من توافقات وتناقضات، كرّستها الأطراف الإقليمية والدولية المتدخّلة، وحوّلتها إلى إطار لتفاهماتها على نحو ما صارت إليه حالياً، المكرَّسة في صيغة قرار مجلس الأمن الدولي 2401 حول الهدنة المحدودة في سوريا، من خلال ما أحاط بصدوره من مجريات، وما احتواه من حيثيات ودلالات، من بينها عدم إلزامية ما هو مطلوب من الأطراف، بما يبقي وقف إطلاق النار عائماً وغير ملزم، إضافة إلى وَصْفه ما يجري بـ«الأعمال العدائية»، وليس بوصفه حرباً يشنها النظام وحلفاؤه على السوريين، خصوصاً في الغوطة المحاصَرَة، إلى جانب مساواته بين المعتدي والمعتدى عليه، والنص على عدم شموليته باستثنائه العمليات العسكرية ضد الإرهابيين الذين خصهم بوصف «(داعش) و(النصرة) و(القاعدة) وجميع الأفراد والكيانات المرتبطة بهم»، رغم أن الجميع يعرف أن حلف النظام يرى في كل معارض، حتى السلمي منهم، «إرهابيّاً» وحليفاً للإرهابيين، وبالتالي فإن الحرب عليهم في الغوطة وإدلب مستمرة، وهذا ما يفسر بداية الهجوم البري للنظام وحلفائه على الغوطة بعد صدور قرار مجلس الأمن الدولي مباشرة، ومثل ذلك التصريحات الإيرانية بأن الحرب في الغوطة مستمرة، رغم صدور قرار مجلس الأمن الدولي. إن التفاصيل السورية لا تتجاوز فكرة الدلالة على محتويات الحقبة السورية باعتبارها نهجاً جديداً في السياسة الدولية، وشكل تعاملها مع الأزمات والانفجارات وسط توافق على استمرارها دون حل، وتحقيق المصالح المشتركة لكل الأطراف باستثناء أصحابها المباشرين.

 

من أعراس فن الكاريكاتير

خالد القشطيني/الشرق الأوسط/27 شباط/18

من الساسة الفرنسيين الذين أثاروا كثيراً من التعليقات وقيل عنهم كثير من النكات وأمعن رسامو الكاريكاتير في تصويرهم في القرن التاسع عشر، الرئيس جول كريفي. انحدر من أسرة مزارعة ورث عنها البساطة وطيبة القلب، وأيضاً الحرص والبخل الذي اشتهر به أبناء الريف الفرنسي. تكلم عنه الأديب إدمون آبوت فقال إنه أصلح ما يكون لزعامة الفرنسيين. لماذا؟ لأنه كان حسن المعشر محباً للشراب. ربما ساعده ذلك على البقاء في الحكم لمدة 8 أعوام من سنة 1879 إلى سنة 1887. هذه مدة ليست طويلة بمعايير الجمهوريات في العالم العربي، ولكنها طويلة جداً بالنسبة للفرنسيين الذين يميلون للتجديد ويكرهون رؤية الوجه نفسه؛ سواء أكان وجه الزوجة أم وجه رئيس الجمهورية. وهم ينتظرون أيضاً من الرئيس أن يكون كريماً محباً للحفلات والضيافة، وهو ما لم يعرف عن جول كريفي. فراح الصحافيون ورسامو الكاريكاتير يحكون عنه شتى الطرائف والحكايات.

روى عنه الكاتب الصحافي روشفرر هذه الحكاية التي نشرها في عموده بصحيفة «لانترانزيجان» ذائعة الصيت آنذاك، فقال إن الشرطة الفرنسية قبضت على شاب أنيق بملابس السهرة الرسمية بعد منتصف الليل وهو يحمل رغيفاً من الخبز سرقه من أحد المخابز الذي فتح تواً، ولدى استجوابه أفاد للشرطة بأنه سرق ذلك الرغيف بالنظر لحالة من الضرورة القصوى. ثم أضاف: «لقد كنت أتناول العشاء على مائدة رئيس الجمهورية»!. عندئذ أطلقوا سراحه على الفور. وقام من كانوا في مركز الشرطة بجمع مبلغ له على سبيل الإعانة. وهو شيء نادر في تاريخ الشرطة التي ينتظر منها المرء اعتيادياً أن تقبض من الجمهور لا أن تعطي الجمهور. لا بد من أن عصر جول كريفي كان أيضاً عرساً من أعراس الفن الكاريكاتيري، فقد كان الرجل قصير القامة، منتفخ البطن، وذا لحية بيضاء ذات هيئة خاصة، فولع الفنانون برسمه والتفنن في تجاعيد وجهه.

كذا كانت الحال بالنسبة لزوجته الريفية التي لم تقلّ عنه شيئاً في البساطة وطيبة القلب. ولكن يظهر أنها كانت السيدة الآمرة في بيتها، على الأقل بالنسبة لزوجها. ردد الظرفاء في المقاهي الباريسية هذه الحكاية عنها: أثناء زيارة أمير ويلز، ولي العهد البريطاني، العاصمة الفرنسية قالوا إن الرئيس الفرنسي استضاف الأمير في قصر الإليزيه. وعندما انتهت الزيارة وهمّ الأمير بالانصراف، التفتت مدام كريفي وقالت لزوجها رئيس الجمهورية: «جول، رافق هذا الرجل إلى الباب»!. نعم، تمتع الفرنسيون برئاسته وتقليعاته، وكان المفروض أن يستمر لمدة أطول لولا المطبّ الذي أوقعه فيه صهره؛ دانيال ويلسون... كان كريفي قد أغدق رعايته عليه ومكّنه من دخول «الجمعية الوطنية». بيد أن ويلسون هذا لم يكتفِ بذلك؛ بل راح يستغل مركزه وعلاقته برئيس الجمهورية في بيع الأوسمة لكل من هبّ ودبّ. انتشرت الفضيحة وشاعت بين الأوساط العامة باسم «فضيحة الأوسمة». ولم يجد كريفي، الذي أعيد انتخابه لسبع سنوات جديدة، غير أن يقدم استقالته، فشاع القول بين الناس: «ما أسوأ أن يكون للإنسان صهر»!.

 

خرق هدنة الغوطة كان مؤكَّداً

مينا العريبي/الشرق الأوسط/27 شباط/18

لم تمر إلا ساعات قليلة من شبه السكينة على الغوطة الشرقية فجر الأحد قبل أن تعاود طائرات النظام السوري قصفها، بعد أن صادق مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على قرار إلزامي لوقف إطلاق النار كان من المقرر أن يستمر 30 يوماً. ولكن ليس من المستغرب قرار النظام السوري خرق هذه الهدنة، بل كان من المؤكد أن يحدث ذلك. وهناك مؤشرات عدة كانت تدل على أن النظام سيخرق الهدنة، من دون تبعات حقيقية، ما عدا ما يعني ذلك من دمار وأذى على أهالي الغوطة. وتعاد الحلقة نفسها قبيل كل قرار لمجلس الأمن؛ أيام من المفاوضات والمشاورات في نيويورك، وآمال معلقة في مدن سوريا، ومن بعدها قرار يشاد به، ثم واقع مرير يعود له المدنيون. خرْق الهدنة كان مؤكداً بسبب عدد من الكلمات حرصت روسيا على فرضها على نص قرار مجلس الأمن رقم 2401. فبموجب القرار، على جميع الأطراف الالتزام بوقف إطلاق النار ولكن ذلك «لا ينطبق على العمليات ضد (داعش) وتنظيم القاعدة وجبهة النصرة وجميع الأفراد والمجموعات والفئات التي لها علاقة بالمجموعات الإرهابية». وهذه الجملة، المكررة في جميع القرارات حول وقف إطلاق النار في سوريا، تضمن عدم فعالية القرارات نفسها. وبما أن النظام السوري منذ اليوم الأول من خروج مظاهرات سلمية ضده، قرر أن كل معارض هو إرهابي، يواصل استهداف المعارضين له. كما أنه لا يمكن نكران أن بعض المجموعات المسلحة لديها ارتباطات مع متطرفين ومجموعات تعد إرهابية، مما يعطي النظام السوري وداعميه مبرراً لمواصلة القصف على المدنيين. فحتى وإن وُجدت مجموعات مسلحة في منطقة ما، لا يبرر ذلك القصف العشوائي المستمر الذي يستهدف مناطق ذات كثافة سكانية والمستشفيات والمدارس. ومن يريد حجة في استمرار القتال، يعتمد على هذه الجملة لتبرير أفعاله.

خرق الهدنة كان مؤكداً لأن الجهات المسلحة والمصرة على الاستمرار في القتال –من النظام السوري وداعميه الخارجيين إلى الميليشيات والتنظيمات المسلحة في سوريا وداعميها– ما زالت ترى فائدة من القتال. والغالبية العظمى منهم يعتبرون أن الأزمة السورية ستُحلّ بناءً على «غالب ومغلوب»، ويجب أن يكون طرفاً ما الغالب بناءً على السلاح. ولكن كل من عمل في الملف السوري يقر بأن في النهاية سيكون من الضروري التوصل إلى اتفاق سياسي. فشل مفاوضات السلام في جنيف وآستانة وسوتشي، مع سنوات من مفاوضات غير مباشرة ومؤتمرات دولية وتصريحات دون جدوى، جاء نتيجة الإصرار على القتال ورفض مبدأ التفاوض. وفي كل دورة من مفاوضات جنيف كان النظام السوري يستمر بعدم اعترافه بالمعارضة، معتبراً ممثليها «إرهابيين»، مما يفسر استمرار قصف الغوطة الشرقية وغيرها من مدن سوريا.

وعامل آخر شبيه ضمن فشل الهدنة قبل سريانها، وهو أن خرق قرارات مجلس الأمن لم يعد يشكل أزمة سياسية على الصعيد الدولي ولا يحاسَب النظام السوري أو غيره من أنظمة على ذلك. فقد أصدر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حتى الآن أكثر من 20 قراراً حول الأزمة السورية، بما في ذلك قرارات لوقف إطلاق النار، وضمان وصول المساعدات الإنسانية للمدنيين. إلا أن الحصار ما زال مفروضاً على الغوطة الشرقية وغيرها من مناطق سوريا، ولم يمر أسبوع من دون إطلاق نار خلال السنوات السبع الماضية. وطالب القرار الأخير الصادر من الأمم المتحدة ليل السبت الماضي «من جميع الأطراف» رفع الحصار عن المناطق السكانية، مسمياً تحديداً الغوطة الشرقية واليرموك والفوعة وكفريا. وما زال الحصار مفروضاً على مئات الآلاف من المدنيين.

وبالطبع، أي قرار بإمكانه أن يجبر النظام السوري على عمل جدي لإنهاء الأزمة يصدر مباشرة من قِبل موسكو، حليفة دمشق، التي تتمتع بحق النقض (الفيتو) كعضو دائم في مجلس الأمن. وقد استخدمت روسيا «الفيتو» 10 مرات من أجل حماية النظام السوري خلال السنوات الثماني الماضية، بما في ذلك إفشال مشروع قرار في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي كان هدفه أن يمدد مهمة فريق التفتيش الدولي الخاص ببرنامج السلاح الكيماوي في سوريا. ومع الفيتو الروسي، توقفت هذه المهمة، وقد تم تسجيل 3 حالات على الأقل لاستخدام السلاح الكيماوي في سوريا منذ ذلك الحين. النتيجة أن القرارات التي يتم الاتفاق عليها من جميع الأعضاء الدائمين لمجلس الأمن تصبح ضعيفة ومحدودة المفعول، مما يضمن إصدارها من دون أن يضمن فعاليتها. مشكلة الدبلوماسية أنها إذا لم تكن مدعومة بالرادع القوي –وإمكانية استخدام القوة في حال فشلها– تصبح أداة للمماطلة. وهذا هو الفخ الذي وقع فيه العمل الجماعي الدولي في سوريا. ومع فشل قادة دول العالم النافذة في العمل الفعلي على إنهاء الأزمة السورية، وهي تتجه إلى عامها الثامن، باتت الدبلوماسية الدولية في مأزق حقيقي. وعدم فعالية القرارات الدولية يشكل خطراً حقيقياً على الأمن والسلم الدوليين، العاملين اللذين يشكلان السبب الرئيسي لتأسيس مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قبل 70 عاماً.

وبينما نتابع مأساة سوريا وفشل مجلس الأمن، يموت المزيد من الأطفال ومعهم تستمر غيبوبة الضمير العالمي.

 

بوتين بين عبئي الأسد والنظام الإيراني

رندة تقي الدين/الحياة/27 شباط/18

منذ تدخل روسيا في سورية لحماية بشار الأسد وقصف الشعب السوري، هرول العالم إلى فلاديمير بوتين للتحدث معه بعدما فرض نفوذه في منطقة الشرق الأوسط عبر القتل والقصف تحت عنوان مكافحة الإرهاب. ما يجري في الغوطة يشبه ما جرى في حلب وغيرها من المدن السورية، هو إبادة جماعية لمدنيين من أطفال وعائلات بأسرها وأطباء إضافة إلى تدمير المستشفيات وإعاقة نقل الجرحى.

وزار أمس وزير الخارجية الفرنسي جان أيف لودريان روسيا لكن لا يُنتظر ظهور أي أمل بنتائج هذه الزيارة. ذلك لأن القيادة الروسية أثبتت أنها غير صادقة في ما تقوله لجميع المسوؤلين الذين يأتون إليها. فقد وافقت روسيا على قرار مجلس الأمن الذي يطالب بوقف القتال مدة ٣٠ يوماً لإتاحة دخول المساعدات الإنسانية. ثم «تكرّم» بوتين وقال عندما لم يتوقف القتال إنه سيوقفه لمدة خمس ساعات في اليوم لإخراج المدنيين. ولكن ليس لإدخال المساعدات الإنسانية من دون قيد وشرط. لماذا ٥ ساعات؟ لا أحد يعرف.

وروسيا المتحالفة مع إيران في سورية لحماية الأسد، قررت أيضاً حماية حليفتها إيران من الإدانة في مجلس الأمن لتزويدها الحوثيين في اليمن صواريخ باليستية. روسيا تحارب الشعب السوري من الجو فهي تقصف وتساعد طيران الأسد على إبادة شعبه ومشاهد الأطفال الجرحى والقتلى مروعة. في حين أن الأسد لا يساعدها حتى في مساعي حل روسي مثلما تبين في سوتشي. بينما تحارب إيران على الأرض السورية عبر حزب الله وغيره من اللبنانيين وعبر كوادرها العسكرية التي يقودها قاسم سليماني. والمنطق يقول إن ليس من مصلحة روسيا أن تتحالف مع إيران لأن التنافس بين قوة في الجو وقوة على الأرض سيكون لمصلحة القوة على الأرض عاجلاً أم آجلاً خصوصاً أن القوات الإيرانية تعتمد على شباب الشيعة اللبنانيين الذين يعرفون الأرض السورية الذين دربتهم حكومتها وأسست مع إيران حزبهم اللبناني الذي يدعي المقاومة في الثمانينات في عهد الأسد الأب.

إن هيمنة روسيا على بلد مدمر ومنقسم أفرغت مدنه من سكانها الأصليين قد تحول موقع روسيا إلى قوة احتلال أجنبية لا تعرف ماذا تفعل ببلد يصعب إيجاد من يعيد إعماره مع نظام ورئيس خربه وهجر الملايين منه وملأ الدول المجاورة بلاجئيه. والتحدي الآخر لروسيا هو أن الوجود الإيراني عبر حزب الله فيه، أكثر تأثيراً من الاحتلال الروسي. صحيح أن انخراط القوات الروسية في الحرب السورية أتاح لبوتين أن يفرض نفسه كلاعب أساسي في وجه القوة العظمى الأميركية التي منذ أوباما حتى اليوم لم تهتم لا بما يجري داخل سورية ولا بمصير الملايين السوريين الذين غادروا بلدهم، ولكن على المدى المتوسط والطويل ستجد روسيا نفسها في الفخ السوري بين نظام إيراني يريد الهيمنة وحده ونظام أسد يعاني من الاهتراء لكثرة الدمار والبؤس والقتل والمجازر والتعذيب. فبوتين يخطئ التقدير في مصالحه في سورية بسبب نشوة انتصاره التي هي فقط نتيجة التقصيرين الأميركي والغربي عموماً. واليوم بات البعض في الإدارة الأميركية على قناعة أن الحل في سورية لا يمكن إلا أن يكون نتيجة حوار مع روسيا ما يعني تنازلاً كلياً لما يريده بوتين المفتقر إلى الصدقية. فكم هي المرات التي أعلن بوتين رسمياً أن القوات الروسية تغادر سورية مع احتفالات لتأكيد هذه الحيلة الكبرى؟ إن اللغة الدبلوماسية مع بوتين غير مفيدة. فقد حاولها أوباما عندما عقد الصفقة الشهيرة معه حول السلاح الكيماوي السوري وزعم بوتين أن النظام سيتخلص من السلاح الكيماوي. والآن كثر الكلام عن استخدام النظام السوري هذا السلاح والجميع يتحدث عن خطوط حمر لو تأكد ذلك. لكن القتل بالكيماوي وبقصف الطيران والمجازر متساو. والحرب السورية فضيحة العالم الحر المستسلم لأنظمة مجرمة تحت مظلة القيصر الروسي الذي سيجد أن غطرسة الهيمنة قد تنقلب عليه عاجلاً أم آجلاً وأن أصدقاءه من الأسد إلى النظام الإيراني سيصبحون أعباء عليه إذا استمر في هذا النهج.

 

في البحث عن إعلام بديل

حسام عيتاني/الحياة/27 شباط/18

الوسائل التقليدية، ومن ضمنها القنوات الفضائية التي احتلت المشهد الإعلامي بين تسعينات القرن الماضي والعقد الأول من القرن الحادي والعشرين، تعيش أياماً صعبة، ليس فقط بسبب تراجع اهتمام المستثمرين والممولين، بل أيضاً بالنظر إلى صعود الوسائط المعتمدة على شبكة الإنترنت. تضافرت المعطيات السياسية والاقتصادية والتكنولوجية، من جهة، وغياب القدرة على الابتكار والتجديد والعثور على نماذج جديدة ناجحة، من جهة ثانية، في وصول الكثير من وسائل الإعلام العربية إلى حائط مسدود. انهار بعضها في مواجهته ويعاني قسم آخر سكرات الموت، ويسعى قسم ثالث في البحث عن مخارج مركبة، مالية ومهنية من دون نجاح كبير حتى الآن. الإعلام الرسمي العربي ليس في حال أفضل من ناحية الأزمة المهنية والافتقار إلى المضمون النوعي. بيد أن الاعتماد على الموازنات الحكومية وحاجة الدول إلى أصوات وصور وأقلام تنقل أراءها وتعممها وتدافع عنها، يرجئ أزمة الإعلام الحكومي من دون أن يخرجه من حالة التكلس الشبيهة بالموت السريري المستمر منذ عقود. ثمة ما ينبغي الالتفات إليه في هذا المجال وخصوصاً مسألة الجمهور. الأكثرية من وسائل الإعلام لا تأخذ في الاعتبار التغييرات الكبيرة التي يشهدها جمهورها بعد أعوام من التأسيس. فهو يزداد عمراً ونضجاً وخبرة فيما تظهر أجيال جديدة من القراء أو المشاهدين (تحاول وسائل الإعلام الالتفاف على هذه الحقيقة باعتماد برامج شبابية) كما يتغير المناخ السياسي العام بين مرحلة وثانية وتفقد صحف أو محطات لونها و «خطابها» وجمهورها استطراد، بفعل التبدلات السياسية. وشّكل ظهور الإنترنت بقدرته الضخمة على نقل المعلومات، من كلمة مكتوبة وصوت وصورة، فرصة غير مسبوقة في عالم الإعلام لكنه شكّل أيضاً تحدياً مهنياً وسياسياً أضاف صعوبات إلى الإعلام العربي المقيّد في كيفية اللحاق بهذا العالم الراكض في مقابل الرتابة والجمود الإعلاميين العربيين التقليديين.

الجمهور الذي يُفترض أن تخاطبه مواقع الإنترنت والصفحات الإعلامية المعتمدة في انتشارها على شبكات التواصل الاجتماعي يختلف عن ذلك المعتمد على الصحف الورقية وعلى الفضائيات بأنه أكثر تماساً مع التقنية الحديثة وأكثر شباباً، وأسرع تأثراً بالحدث. لكن ذلك يجعل من الجمهور هذا طريدة ممتازة لناشري الأخبار الزائفة و «الحقائق البديلة» والتعصب والانغلاق على ما دلت عليه تجارب الأعوام القليلة الماضية. وبينما تحتضر وسائل الإعلام التقليدية وأدواتها بل ومضمونها القديم، يُظهر جمهور الوسائل الجديدة قلة اكتراث بالخبر الذي يأتيه سريعاً من مصادر لم تكن معروفة من قبل (من نوع «المواطن الصحافي» والمصور الفوري الذي يغرد أو ينشر الصورة والخبر بعد ثوان من الحدث). الخبر بما هو حدث مجرد لم يعد سلعة مربحة في سوق الإعلام في وقت تبرز محاولات لتسويق مواد الترفيه بين الجمهور العريض وتخصيص الفئات الباحثة عن مواد أكثر جدية بالتحقيقات المطولة (متعددة الوسائط) وبالتحليل.

تشتت العرب إلى جماهير مختلفة تراجعت بينها القواسم والاهتمامات المشتركة التي قيل إن الفضائيات جددتها غداة الثورات العربية– وهو ما يحتاج إلى بحث منفصل– لن يسهل مهمة الإعلاميين الساعين إلى اعتماد الإنترنت كوسيلة بديلة. فالشبكة أثبتت قدرتها على جمع الجمهور وفرزه في الوقت ذاته، على نحو أكثر حدة بكثير مما فعلت الوسائط القديمة.

 

ضرب سفير قطر بالأحذية

عقل العقل/الحياة/27 شباط/18

تذكرت الصحافي منتظر الزيدي، الذي ضرب الرئيس الأميركي جورج بوش بالحذاء في مؤتمر صحافي في بغداد العام 2008، وكيف أصبح رمزاً عند البعض وعند القنوات التلفزيونية، وأنا أشاهد مشهداً أكثر دراماتيكية من ذلك المشهد، وهو ضرب بعض المواطنين الفلسطينيين سفير قطر محمد العمادي في غزة الأسبوع الماضي وطرحه أرضاً وتمزيق علم بلاده، وإزالة ذلك العلم من أسطح بعض المباني في قطاع غزة المحاصر منذ سنوات. ما يشهده «القطاع» من تجويع، جعله عرضة للابتزاز من بعض الأنظمة مثل النظام القطري، لتلميع صورته في الخارج، وإرسال رسائل مضمونها أنه يقف مع الشعب الفلسطيني بدوافع قومية ودينية وإنسانية، ولكن الحقيقة أنه على رغم العذاب والمآسي التي يعيشها أبناء الشعب الفلسطيني في مرحلة حساسة من تاريخه، تأتي الدوحة بأموالها، ليس حباً في الشعب الفلسطيني، وإنما لتمزيق وحدته الوطنية، وتأليب طرف على آخر في النسيج الوطني الفلسطيني، كما تفعل مع «حماس» للوقوف ضد الحركة الوطنية الفلسطينية بقيادة الرئيس محمود عباس، والكل يعرف ما تقوم به دول مثل المملكة ومصر والإمارات للتقريب بين الفصائل الفلسطينية، والدفع بتشكيل حكومة وحدة فلسطينية في الفترة القريبة الماضية، وهذا الجهد العربي الصادق والواقعي يغيظ حكام قطر للأسف. من حيث الواقعة، وهي القذف بالأحذية، فأنا شخصياً ضد هذا السلوك تجاه أي سياسي، ولكن الحشود الجماهيرية لها لغتها التي تعبّر بها عن رفض سياسة دولة ذلك السياسي الذي تعرّض لهذه المهانة، ولو كان في حكومة قطر أناس أكثر حكمة لفهموا الرسالة الشعبية المباشرة، التي جرت فصولها في منطقة يفترض أن من يسيطر عليها هم فصيل سياسي يتبع ويتوافق معهم بالآيديولوجيا والأهداف، ورسالة الاعتذار والتأكيد على عمق العلاقة أو التبعية بين الدوحة و«حماس» لن تغيّر الصورة والشعور الحقيقي لرجل الشارع الفلسطيني ضد سياسات الكذب والخداع التي تنتهجها قطر في سياساتها الخارجية وتعاطيها مع القضية الفلسطينية، قد تدغدغ مشاعر الجماهير العربية بالادعاء بأنك المدافع الأول عن قضيتهم، ولكن الواقع يتجسد عكس ذلك. فهذا السفير القطري الذي تعرض للطرد يردد مثلاً ألا مواجهة عسكرية بين «حماس» وإسرائيل في هذه المرحلة، يعلل ذلك بسبب قربهم من الطرفين، فهذا التصريح يبين الخلل والضحك على البسطاء في الشارع العربي، والذين يعشقون الشعارات البراقة، ولكن مثل هذه التناقضات في السياسة القطرية لا يلتفتون إليها، فإذا كانت قطر حليفة تاريخية لجماعات الإخوان ومنها «حماس»، فكيف تكون قريبة لإسرائيل في الوقت نفسه، وتكون هناك مكاتب متبادلة سواء تجارية أم ديبلوماسية بين الدوحة وتل أبيب، وعودة للسفير القطري الذي أكد أنه زار إسرائيل أكثر من 20 مرة بعضها كان في السر، وهذا ما قاله في مقابلة له في القدس مع وكالة أنباء عالمية بعد اجتماعه مع وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي، مؤكداً أنه وبلاده يتحركون بمباركة أميركية إسرائيلية لمنع مواجهة فلسطينية - إسرائيلية. فمتى نفيق من هذه الازدواجية في سياسة قطر، وتوظيفها أموالها في العبث بقضايانا القومية وعلى هرمها القضية الفلسطينية؟

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية عرض مع زواره المستجدات سياسيا وقضائيا: أعمال كركلا تحاكي تاريخ لبنان وحضارته

الثلاثاء 27 شباط 2018

وطنية - عرض رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مع رئيس مجلس القضاء الاعلى القاضي جان فهد، اوضاع السلطة القضائية وعمل المحاكم وقصور العدل وعددا من المواضيع التي تهم الجسم القضائي، ومنها مشروع موازنة 2018 وتحديد الحد الاقصى للمنح والمساعدات المدرسية والتعليمية في ما خص القضاء الوارد فيها، اضافة الى مشروع سلسلة الرتب والرواتب الموجود في وزارة المال.

واشار القاضي فهد الى انه اطلع الرئيس عون على مشاركته في مؤتمر سيعقد في دكار عاصمة السنغال في 1 و 2 آذار المقبل، حول "دور المحاكم العليا في الوقاية من الارهاب ومكافحته"، وكذلك مشاركته في "مؤتمر فيينا" حول "اطلاق الشبكة العالمية لنزاهة القضاء في 9 و 10 نيسان المقبل، حيث سيكون للبنان كلمة فيه بعد ان نفذ مجلس القضاء الاعلى جميع الخطوات الرامية الى تعزيز نزاهة القضاة الواردة في اتفاقية الامم المتحدة لمكافحة الفساد.

فهد

ولفت القاضي فهد الى ان مجلس القضاء "سوف يطلق هذه السنة احتفالات بمئوية محكمة التمييز، وسيقام احتفال بحضور الرؤساء الاوائل للمحاكم العليا العربية والرؤساء الاوائل للمحاكم العليا في الدول الفرانكوفونية وفي بعض الدول التي تم توقيع اتفاقيات توأمة معها.

الحريري

الى ذلك، شهد قصر بعبدا سلسلة لقاءات سياسية واجتماعية، فاستقبل الرئيس عون النائبة بهية الحريري، واجرى معها جولة افق تناولت الاوضاع العامة في البلاد، وفي صيدا والجنوب خصوصا.

غصن

كذلك استقبل الرئيس عون النائب نقولا غصن وتداول معه في مواضيع الساعة.

كركلا

وفي قصر بعبدا، الفنان عبد الحليم كركلا على رأس وفد من "فرقة كركلا اللبنانية"، الذي اطلع رئيس الجمهورية على النشاطات التي تقوم بها الفرقة خارج لبنان، والتي "تستهلها بزيارة الى الصين لتقديم اوبريت "طريق الحرير" على اهم مسرح للاوبرا في العالم، يتسع لما يزيد عن 4 الاف مشاهد. كذلك ستقدم الفرقة اوبريت "الف ليلة وليلة" في قصر المؤتمرات في باريس، على ان تنتقل بعد ذلك الى الولايات المتحدة الاميركية وبريطانيا لتقديم عروضها الفنية".

رئيس الجمهورية

وهنأ الرئيس عون عبد الحليم كركلا على "الابداعات الفنية التي تقدمها فرقته وحضورها الدولي الذي يرفع اسم لبنان والفنانين عاليا"، منوها ب"مسيرتها وأعمالها الراقية التي تحاكي تاريخ لبنان وحضارته"، متمنيا لكركلا "كل التوفيق في عروضه العالمية"، داعيا إياه إلى "المزيد من العطاء والابداع الذي يحمل بصماته المميزة وأسلوبه الفني الرفيع".

وختم بالقول: "إن لبنان يغتني بفنانيه ومثقفيه وعلمائه، فهم صورة وطن متجذر في العالم بما ينشره أبناؤه من ذاتهم وابداعهم".

جمعية عزت مزهر للفنون

واستقبل الرئيس عون وفدا من "جمعية عزت مزهر للفنون" برئاسة سمر عطايا مزهر، التي اطلعت رئيس الجمهورية على اعمال الجمعية ونشاطاتها، ومنها "اصدار كتاب للفنان الراحل عزت مزهر بثلاث لغات، وافتتاح معرض فني للمنحوتات والرسوم، وزرع شجرة زيتون باسم الفنان الراحل في جامعة "الالبا" في سن الفيل". واشارت الى ان "توقيع الكتاب سيقام في الجناح اللبناني في صالون باريس للكتاب".

ونوه الرئيس عون ب"عطاءات الفنان الراحل عزت مزهر، وبما قدمه للفن اللبناني من نتاج مبدع".

 

رئيس الجمهورية استقبل الوزير السابق عبيد

الثلاثاء 27 شباط 2018 /وطنية - استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في قصر بعبدا بعد ظهر اليوم الوزير السابق جان عبيد، وتناول معه في مواضيع الساعة على الساحة الداخلية، بالاضافة الى التطورات الاقليمية الاخيرة.

 

الحريري استقبل الرياشي ولبحث تناول اخر المستجدات

الثلاثاء 27 شباط 2018/وطنية -استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري عند الثامنة من مساء اليوم في "بيت الوسط" وزير الإعلام ملحم رياشي، في حضور وزير الثقافة الدكتور غطاس خوري، وتناول اللقاء آخر المستجدات السياسية والأوضاع العامة.

 

الحريري استقبل نائب رئيس نادي انتر ميلان واطلع منه على خطوة افتتاح أكاديمية للنادي في لبنان

الثلاثاء 27 شباط 2018 / وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري مساء اليوم في "بيت الوسط" نائب رئيس نادي "انتر ميلان" الإيطالي لكرة القدم اللاعب الأرجنتيني السابق خافيير زانيتي على رأس وفد لوجستي وإداري من النادي، يرافقه صاحب أكاديمية "انتر ميلان" في لبنان شريف وهبة، في حضور منسق الرياضة في تيار المستقبل حسام زبيبو. وخلال اللقاء، قدم زانيتي الى الحريري قميصه الخاص وعليه اسم الرئيس الحريري وعلم النادي، وأطلعه على خطوة افتتاح أكاديمية لنادي "أنتر ميلان" في لبنان.

 

الحريري ترأس جلسة للجنة درس الموازنة خليل: إذا سارت الامور بحسب خطة وزارة المال فسنخرج بنتيجة إيجابية

الثلاثاء 27 شباط 2018 /وطنية - ترأس رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري عند الساعة الثانية والنصف بعد ظهر اليوم في السراي الحكومي، اجتماعا للجنة الوزارية لدراسة مشروع قانون موازنة 2018، حضره نائب رئيس الحكومة وزير الصحة غسان حاصباني والوزراء علي حسن خليل، محمد فنيش، ميشال فرعون، ايمن شقير، اواديس كيدانيان، رائد خوري، يوسف فنيانوس، والامين العام لمجلس الوزراء فؤاد فليفل. بعد الاجتماع صرح خليل: "اليوم بدأنا نناقش أرقام الوزارات، وكان واضحا وجود جدية في التزام الخفض بنسبة عشرين في المئة، وهناك بعض البنود التي خفضت أكثر وهي تحتمل ذلك. كذلك ناقشنا موازنات رئاسات الجمهورية ومجلسي النواب والوزراء مع كل الادارات والهيئات التابعة لها. وكانت نتائج النقاشات إيجابية، وهناك اعادة نظر في بعض المواد التي كنا قد أقررناها خلال الجلسات الماضية نتيجة دراسة جدوى هذه المواد التي أنجزت، وسيستكمل النقاش في اجتماع يعقد في السراي يومي الاربعاء والخميس لنتمكن من الانتهاء".

سئل: هل سيكون الرئيس الحريري موجودا؟

اجاب: "قد لا يكون موجودا".

سئل: هل بهذه الطريقة سيصار الى خفض العجز؟

اجاب: "دعونا ننتظر النتائج، لأن هناك اجراءات أخرى عدا خفض موازنات الوزارات، فهناك أمور لها علاقة بإدارة الدين العام وكلفة خدمته ولدينا فكرة في هذا الاطار نعمل عليها، إضافة الى قضايا أخرى تحتمل بعض الخفض. كما أن هناك اعادة نظر ايضا في بعض قوانين البرامج وأمور اخرى مرتبطة بمساهمات لهيئات نعيد النظر فيها كلها، واذا سارت الامور بحسب الخطة التي وضعناها في وزارة المال فسنخرج بنتيجة ايجابية".

 

العريضي باسم جنبلاط في تشييع العميد عصام ابو زكي: لا يحاولن احد حصارنا أو تهميشنا والتضييق علينا

الثلاثاء 27 شباط 2018 /وطنية - الشوف - أقيم بعد ظهر اليوم، مأتم رسمي وشعبي لقائد الشرطة القضائية الاسبق العميد عصام ابو زكي، وقد نعاه رئيس"اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط وتيمور جنبلاط وعائلة الراحل وبلدته مسقط رأسه عينبال - الشوف.

شارك في المأتم ممثل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وزير الثقافة الدكتور غطاس الخوري، ممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري النائب علي بزي، ممثل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري النائب محمد الحجار، ممثل الرئيس أمين الجميل منسق حزب الكتائب في الشوف المحامي جوزيف عيد وشيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن على رأس وفد من مشايخ الطائفة، ممثل الوزير طلال ارسلان المحامي حسن حمادة، ممثل وزير الدفاع يعقوب الصراف وقائد الجيش العماد جوزاف عون رئيس الاركان في الجيش اللواء حاتم ملاك، النواب: فؤاد السعد، غازي العريضي، أكرم شهيب، هنري حلو، ايلي عون، علاء ترو ووائل ابو فاعور والوزيران السابقان رشيد درباس وعادل حمية، مدير عام قوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان، ممثل مدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم الرائد محمد عويدات، ممثل مدير عام امن الدولة اللواء طوني صليبا العميد فادي حداد، رئيس منطقة البقاع في الجمارك زاهر غانم ممثلا مدير عام الجمارك وقائد الشرطة القضائية العميد اسامة عبد الملك. ورافق النائب جنبلاط ونجله تيمور وكريمته داليا، وفد ضم المرشحين الدكتور بلال عبد الله ومفوض الداخلية في الحزب التقدمي الاشتراكي هادي ابو الحسن، توفيق سلطان، نائب رئيس الحزب المحامي دريد ياغي وأمين السر العام ظافر ناصر وعدد من اعضاء مجلس القيادة والمفوضين ووكلاء الداخلية والمعتمدين.

عبد الملك

وكانت كلمات لكل من كاتب العدل وهيب فياض، العميد المتقاعد أنور يحيى، غسان العياش، قال قائد الشرطة القضائية: "كنت مثالا يحتذى لضباطنا من جهة الاقدام والبسالة والشجاعة والصبر، رغم معايشتك مراحل أليمة مر بها وطننا لبنان، وتخطيك الظروف الصعبة التي مرت بها مؤسسة قوى الامن الداخلي والتحديات التي واجهتها، فقد اكملت رسالتك وفاء لقسمك كما لو كانت دولة القانون هي السائدة".

جنبلاط

وألقى العريضي كلمة نيابة عن جنبلاط، تحدث فيها عن سيرة "الرجل الكبير والضابط الرمز الشجاع والمقدام والوفي والحريص على وطنه ومواطنيه"، فقال: "صاحب تجربة رائدة على مستوى الدولة والمجتمع والناس والعلاقات، وكان في كل المواقع صاحب سلوك قويم ومميزا بشجاعته، تميزت مسيرته بالتلازم بين حماية وسلامة مؤسسات البلد وبين اهله، هكذا كان في كل المواقع وفي اصعب الظروف والمواقع وفي كل مسؤولياته، ذا موقف سديد يقوم الاعوجاج ويحرص على ان تكون المؤسسات في خدمة الناس وسلامتهم". أضاف: "يوم كان في قيادة الشرطة وفي ظل الوصاية السورية على لبنان تعرض لضغوطات كبيرة وطلبات كانت تتعارض مع قناعته وقسمه والحرص على سلامة الناس، فانتفض اكثر من مرة رافضا لها لتزداد الضغوطات اكثر، لكنه تميز بالشجاعة والصبر وكان مصرا على موقفه. بنى علاقات مع دول وتميز بالحرص على كرامة لبنان في الامن ومواجهة المخدرات ونال تنويها من كبار ومؤسسات، وهذا ما ازعج كثيرين فحاولوا التضييق عليه وعلى حركته". وتابع: "جاء عصام ابو زكي من بيت وطني عريق، ابن عقيد كبير تميز بحرص الالتزام والتقدير وكانت له مواقف كبيرة عرف كيف ينسجها ويحافظ عليها، كان وفيا للمعلم الكبير الشهيد كمال جنبلاط واستمر وفيا للزعيم وليد جنبلاط. لقد شارك عصام ابو زكي لفترة مع احد القضاة الكبار للتحقيق في جريمة المعلم الشهيد كان اول من وضع يده على الحقيقة في تلك المرحلة، كان من بين مجموعة كبار جاؤوا الى منزل وليد جنبلاط يوم انحرفت السلطة في بيروت في مرحلة صعبة، وقف بوجه الاحتلال الاسرائيلي لانه اراد تثبيت امرين: عدم خضوع لبنان لاسرائيل وقسم المؤسسات الامنية، حيث ميز نفسه وحمى بلده. وفي هذا اليوم يقول الناس بأن الراحل كان له الفضل واحترمه كل من معه وعارضه، ولانه كان وفيا للمعلم الشهيد ولوليد جنبلاط".

وختم: "لذا نقول لعميد الوفاء، اذا توهم بعضهم في مراحل معينة انه استقواء بموضوع او فريق او جهة ويذهب الى حصار المختارة او حصارنا اليوم او محاولة الحصار او التضييق علينا او التهميش في موقعنا، نقول للجميع نحن هنا حياتنا تجربتنا تاريخنا معموديات اعتدنا فيها على المواجهات بكل الاشكال وبكل الوسائل حرصا على لبنان وعلى التوازن فيه والشراكة في الجبل ولبنان، لكن لا يحاولن احد ان يذهب الى الاقصاء او التهميش او محاولة الالغاء او التضييق. نحن هنا وسنبقى هنا، حوصرنا ولوحقنا وسقط منا الشهداء وعلى رأسهم سيد الشهداء وكبيرهم وبقيت المختارة عصية وأبية وبقيت مسيرة الحزب التقدمي الاشتراكي قوية. وبهذا التاريخ نستمد المزيد من القوة والعنفوان لنكمل الطريق ونضع حدا لهذه المحاولات حرصا على لبنان وامنه واستقراره وشراكته". بعد ذلك منح الخوري الراحل الوسام اللبناني من رتبة ضابط أكبر باسم رئيس الجمهورية. ثم اقيمت الصلاة التي أمها شيخ العقل الذي قال: "العميد عصام ابو زكي رجل بطل قال كلمته ومشى، قالها في الوطنية والشجاعة والكرامة والاباء والنخوة والعنفوان. خدم وطنه وعروبته بإخلاص وتجرد، زينته الاوسمة بل زينها. اننا نسأل الله تعالى ان يشمله برحمته وكرمه".

 

جعجع أمام وفد كوادر القوات في كسروان: علينا ربح الإنتخابات لإفشال كل محاولات العزل والإستفراد

الثلاثاء 27 شباط 2018/وطنية - أكد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع أن "المعادلة بسيطة إما البواخر أو الظلمة وكل ذلك لغاية في نفس يعقوب"، وقال: "يتكتلون ضد القوات لأنها أعور أعور بعينو، وعلينا ربح الإنتخابات لإفشال كل محاولات العزل والإستفراد والإضطهاد والملاحقة التي تخاض ضدنا". وشدد على أنه "في نهاية المطاف الناس هم الحكم في الإنتخابات ولن يصح إلا الصحيح". كلام جعجع جاء خلال استقباله وفدا من منسقي وكوادر "القوات اللبنانية" في كسروان، بحضور مرشح "القوات" عن المقعد الماروني في كسروان شوقي الدكاش ومنسق منطقة كسروان المحامي جان الشامي.

وقال جعجع: "صار بدها، أن نستطيع السير على الطرقات، فنحن لا نطلب الكثير. صار بدها أن نتمكن من الذهاب من بيروت إلى طبرجا في غضون 25 دقيقة بدلا من ساعتين و25 دقيقة. صار بدها أن تحل مسألة الكهرباء فهل رأيتم بلدا في أقصى أدغال أفريقيا ليس لديه كهرباء؟ في لبنان ليس هناك من كهرباء والمعادلة بسيطة إما البواخر أو الظلمة وكل ذلك لغاية في نفس يعقوب". وأوضح أنه لم يستطع "حتى الساعة فهم تلك المعادلة الغريبة العجيبة". أضاف: "صار بدها أن يكون لدينا مدارس جيدة يمكننا الإستفادة منها لا أن ندفع ضريبة من أجل مدارس لا نقصدها ونعود وندفع من جديد أقساطا في المدارس التي يمكن لأولادنا التعلم فيها. صار بدها أن نستطيع تأمين الإكتفاء لعائلاتنا في نهاية الشهر فهناك من لا يستطيع القيام بذلك. صار بدها أن يتمكن الشباب اللبناني من إيجاد فرص العمل في لبنان وألا نضطر إلى تصديرهم إلى الخارج. صار بدها أن يكون لدينا دولة فعلية في لبنان وليس نصف أو ربع دولة لأنه لا يمكن أن نجتزىء الدولة، فإما دولة أو لا دولة. صار بدها أن يكون كامل القرار في يد الدولة. صار بدها أن يكون السلاح ضمن نطاق الدولة". وشدد على وجوب أن "تربح القوات الإنتخابات لكل هذه الأسباب وليس لأجلنا فقط".

وتابع: "هناك من يحاول عزلنا واستفرادنا واضطهادنا وملاحقتنا ولم أستطع فهم ما هي القوة القادرة التي تمكنت من جمعهم مع بعضهم البعض ضدنا. يبدو أن القوة القادرة هي القوات اللبنانية لانها بالفعل هي وحدها التي تقف في نهاية المطاف مع الشرعية.

واستغرب "لماذا هم ضد القوات إلى هذا الحد؟"، وقال: "هم ضدها لأنها تعتمد مبدأ أعور أعور بعينو، وأنتم تلحظون كما جميع اللبنانيين ما يجري داخل الحكومة وكم من مرة حاولوا إخراج القوات من الحكومة. لماذا؟ أهي تأخذ أي شيء من أمامهم؟ كلا. إلا أن ما تطالب به وتأخذه منهم هو ما يجب أن تأخذه لانه ملك للناس وليس ملكهم. يقولون إن قطع الأرزاق من قطع الأعناق، نحن لا نقطع برزق أحد شرط أن تكون هذه الأرزاق شرعية".

وسأل جعجع: "لماذا هم يجتمعون ضد القوات؟ لأن اجتماعهم ضدها هو من أسهل الحلول والصعب هو أن يكونوا معها باعتبار أنه من غير السهل أن يكون الواحد قوات". ورد على من يقول إن "القوات تحمل السلم بالعرض"، قائلا: "هذا القول لا ينطبق علينا لأن من يقوم بذلك يكون شخصا لا دراية له بما يقوم به أو يتدخل في أمور لا تعنيه، ولكن نحن لا نحمل السلم بالعرض وإنما نتدخل في أمور تخصنا باعتبار أن لدينا وكالة من عدد كبير من الناس بدءا من الموجودين في القاعة ذهابا باتجاه الشمال والجنوب. ويجب أن نكون أمناء لهذه الوكالة التي تحتم علينا العمل لصالح الدولة فقط حيث لا يمكننا قبول أي سلاح خارج الدولة أو القبول بدويلة إلى جانب الدولة لنكون أمينين لأنفسنا ولرسالتنا". أضاف: "نحن لا نحمل السلم بالعرض ولكن لا يمكننا أن نتغاضى عن أمور نراها أمامنا وتبلغ قيمتها مئات الملايين من الدولارات وليس مبلغ 10 ليرات تعطى إلى موظف بسيط والجميع يعلم "التلم الأعوج ليش أعوج"، ولكن جل ما نفعله هو القيام بمهمتنا على أفضل ما يكون". وختم: "همنا الوحيد أن ننام بضمير مرتاح ونثق من أنفسنا في أننا نؤدي واجباتنا على أكمل وجه، وفي أننا أمناء للقضية وللشهداء والناس الذين صوتوا لنا وسنبقى دائما أمناء لهم. هم يتجمعون ضد القوات إلا أنه في نهاية المطاف لن يصح إلا الصحيح لا سيما أن الكسروانيين سيكونون الحكم في الإنتخابات وسيقترعون لصالح القوات وشوقي الدكاش".