المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 24 شباط/2018

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias18/arabic.february24.18.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

يجعَلُ الصِّبيانَ حُكَّامًا لهُم والسُّفَهاءَ أسيادًا علَيهِم. ويقومُ الشَّعبُ بعضُهُم على بعضٍ وواحِدُهُم على الآخرِ ويستَخفُّ الصَّبيُّ بالشَّيخ، واللَّئيمُ بالكريمِ

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/صلاة من أجل "الملاك" مايا بشير الجميل واستنكار للضغط على ادارة فندق مونرو لتعطيل انعقاد مؤتمر حركة المبادرة الوطنية

الياس بجاني/البدائل غير موجودة ولهذا حزب الله يحكم لبنان ويتحكم بحكامه وبطاقمه السياسي

الياس بجاني/لا ثقة ولا احترام ولا اعتبار لجاحد لا يعرف معنى العرفان بالجميل ويبدل اقنعته غب مصالحه والمنافع

الياس بجاني/ربع الصفقة الخطيئة في لبنان هم شركاء حزب الله في مجزرة الغوطا

الياس بجاني/صاحبنا ما غيرو بيقتل القتيل وبيمشي بجنازتو وبيبكي عليه كمان

 

عناوين الأخبار اللبنانية

بيان "تقدير موقف" رقم 149/سيدفع لبنان ثمن "البدلة المرقطة داخل المجلس" في قطاعه المصرفي أولاً وعلاقاته مع العالم ثانياً

فارس سعيد لـ"المدن": أنعقد مؤتمرنا بالضاحية أو عند آل جعفر

نوفل ضو: القمع الذي يطبع اداء السلطة منذ صفقة التسوية تجاوز الخطوط الحمر

اليونيفيل»: نعمل بشكل وثيق مع القوات المسلحة اللبنانية رداً على تقارير تتهمها بعدم القيام بمهامها

ريفي يستنكر عدم استضافة "المبادرة الوطنية"

ريفي: جميل السيد هو أسوأ نموذج للنظام الأمني

سلامة: ليس لدينا رزمة من الدعم نضعها في السوق بعد انتهاء السابقة

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 23 شباط 2018

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 23/2/2018

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

ماذا يعني أن يتحالف الحريري مع نفسه؟

إسرائيل "تحتل" بلوك 9 وأميركا تحاصر الجيش اللبناني

جيسيكا عازار لـ«جنوبية»: فليحكم القضاء بيني وبين جميل السيَد

قمع وإرهاب ضد حركة المبادرة الوطنية

عقوبات إقتصادية أميركية أقسى على حزب الله قريب

ديما صادق: "اللي كان يبعت سيارة الرعب حيصير نائب"

قرار سعودي بالعودة إلى الاهتمام بالوضع اللبناني... التفاصيل

قاسم يعلن أسماء مرشحي لائحة بعلبك الهرمل مستثنيا المقعد الماروني

ترشيح جميل السيّد.. لتغطية تهمته ومنع ملاحقته

حزب الله نحو الكتلة الكبرى.. وعمليّة تهويل

تننتي اثنى على العلاقة القوية بين اليونيفيل والقوات المسلحة اللبنانية

أهالي المحكومين في احداث عبرا اعتصموا أمام دار افتاء صيدا

ريفي مغردا: التعرض للحريات بات سياسة ثابتة للسلطة

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

ترمب: موقف روسيا وإيران في سوريا عار على الإنسانية ومجلس الأمن "قاب قوسين" من إقرار هدنة في سوريا

الجبير يصف إيران بالخطر الأوحد والأكبر على المنطقة والعالم

واشنطن: لموسكو «مسؤولية خاصة» عن قصف الغوطة ومتحدثة باسم الخارجية الأميركية قالت إن مناطق خفض التوتر أصبحت «مهزلة»

في الغوطة... مدنيون يأكلون العشب وأطفال يتساقط شعرهم خوفاً

روسيا تلوّح بـ«الفيتو» لقبول قرار وقف النار في سوريا والعالم يحذر من «جحيم على أرض» الغوطة الشرقية

النظام السوري يستبق التصويت على الهدنة بغارات جديدة على الغوطة

هايلي: خطة السلام في الشرق الأوسط اكتملت تقريباً

الفلسطينيون يسعون لتبني مجلس الأمن مبادرة عباس بدلاً من الصفقة الأميركية في محاولة لاستبدالها بالخطة الأميركية

الجبير: سنعمل مع أميركا وأوروبا لدحر «داعش» من ليبيا وأجرى محادثات في بروكسل مع كبار مسؤولي الاتحاد

الجبير: قضية قطر صغيرة أمام الملفات المهمة في المنطقة وقال إن إيران هي «الخطر الأكبر والأوحد»

مسؤول إماراتي يشبه سلوك قطر السياسي وتناقضاتها بـ«الجمباز»

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

مبادرة لإنقاذ «المبادرة»/أسعد بشارة/جريدة الجمهورية

مقاعد ومواكب/رمزي جريج/جريدة الجمهورية

إنتظارات وانفصامات في الإنتخابات2018/طارق ترشيشي/جريدة الجمهورية

لائحة «الحزب» النهائية تنتظر حلّ العقدة المارونية/عيسى يحيى/جريدة الجمهورية

أية إنتخابات هذه في ظل هيمنة حزب الله/الشيخ حسن مشيمش/لبنان الجديد

كلام.. الغوطة/فارس خشّان/الحرية

ما نفع "تجميل الديمقراطية" إنتخابياً إذا استحال "تجميل" الوضع المالي للخزينة/الهام فريحة/الأنوار

الحوار اللبناني - الأميركي وتعقيدات القضايا المطروحة/ثريا شاهين/المستقبل

استعداداً للمعركة الانتخابية: «حركة المبادرة الوطنية» تعود إلى الواجهة/قاسم قصير/مجلة الأمان

العراق: انتخابات المصالح المتعارضة/أمير طاهري/الشرق الأوسط

هل تصبح القاهرة عاصمة لـ «منظمة الدول المصدّرة للغاز/سليم نصار/الحياة

جريمة الغوطة الشرقية... شكراً للمتحضرين/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

الملك فرنسوا والفنان/خالد القشطيني/الشرق الأوسط

الاسم المستعار/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

ماكرون وملف الإسلام في فرنسا/د. شملان يوسف العيسى/الشرق الأوسط

الوجه الآخر لمكافحة التطرف والإرهاب/رضوان السيد/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون في حوار مع السومرية العراقية: قرار لبنان بالدفاع عن حدوده برا وبحرا لا يسمح لاسرائيل بتخطيها

الحريري استقبل رؤساء بلديات ومخاتير من البقاع الغربي وراشيا

بري استقبل سفيرة الاتحاد الاوروبي والكعكي

لجنة المتابعة الرسمية لقضية الصدر ورفيقيه: لم يتم تقديم اي طلب رسمي ليبي لاسترداد هنيبعل القذافي

الجميل في تكريم منصور الرحباني: فنكم دافع للانتفاضة من أجل لبنان الجمال والحق

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية

يجعَلُ الصِّبيانَ حُكَّامًا لهُم والسُّفَهاءَ أسيادًا علَيهِم. ويقومُ الشَّعبُ بعضُهُم على بعضٍ وواحِدُهُم على الآخرِ ويستَخفُّ الصَّبيُّ بالشَّيخ، واللَّئيمُ بالكريمِ

اشعيا03/من01حتى26/"والآنَ يُزيلُ الرّبُّ القديرُ مِنْ أُورُشليمَ ويَهوذا كُلَ سنَدٍ مِنْ الخبزِ والماءِ وكُلَ عِمادٍ: الجبَّارَ والمُحارِبَ، القاضيَ والنبيَ والعَرَّافَ والشَّيخ، القائدَ والوجيهَ والمُشيرَ والحكيمَ والسَّاحرَ والذي يكشِفُ الأسرارَ. ويجعَلُ الصِّبيانَ حُكَّامًا لهُم والسُّفَهاءَ أسيادًا علَيهِم. ويقومُ الشَّعبُ بعضُهُم على بعضٍ وواحِدُهُم على الآخرِ ويستَخفُّ الصَّبيُّ بالشَّيخ، واللَّئيمُ بالكريمِ. ويأتي يومٌ يُمسِكُ الإنسانُ بأخيهِ مِنْ بَني قومِهِ ويقولُ لَه: أنتَ لكَ ثوبٌ تَلبَسُهُ، فكُنْ حاكِمًا وتسَلَّطْ علَينا في هذا الزَّمنِ العصيبِ. فيُجيبُ: لن أكونَ مُدبِّرًا لكُم. لا خبزَ في بَيتي ولا ثيابَ فلا تَجعَلوني حاكِمًا للشَّعبِ. أُورُشليمُ تَتهاوى ويَهوذا في الحضيضِ، لأنَّهُم يتَمرَّدونَ على الرّبِّ قولاً وفِعلاً وأمامَ عينَيهِ يَستَهينونَ بمَجدِهِ. وقاحَةُ وجوهِهِم تشهَدُ علَيهِم، وكسَدومَ يُجاهِرونَ بخطيئتِهِم ولا يكتُمونَها. فويلٌ لهُم! جلَبوا على أنفُسِهِمِ الشَّرَّ. قولوا: هنيئًا للأبرارِ لأنَّهُم يأكُلونَ مِنْ ثمرَةِ أفعالِهِم، وويلٌ للأشرارِ مِنْ شَرِّهِم لأنَّهُم يُجازَونَ بأعمالِ أيديهِم. شعبي ظالِموهُ أولادٌ وحاكِموهُ نِساءٌ. آه، يا شعبي! قادتُكَ هُم يُضَلِّلونَكَ ويَمحونَ مَعالِمَ طُرُقِكَ. الرّبُّ يَنهَضُ عَنْ كُرسيِّ قضائِهِ ويَتهيَّأُ ليَدينَ شعبَهُ. الرّبُّ يَدعو إلى القضاءِ شُيوخ شعبِهِ وحُكَّامَهُم، فيَقولُ: أنتُمُ الذينَ نَهبتُمُ الكُرومَ وسَلَبتُمُ المَساكينَ ومَلأتُم بُيوتَكُم. ما بالُكُم تَسحقونَ شعبي وتَطحنونَ وجوهَ البائسينَ؟ يقولُ السَّيِّدُ الرّبُّ القديرُ. ويقولُ الرّبُّ: يا لِتَشامُخ بناتِ صِهيَونَ! يَمشينَ ممدوداتِ الأعناقِ غامِزاتٍ بِالعُيونِ. يَخطُرْنَ في مِشيَتِهِنَّ ويَحجلْنَ بِخلاخلِ أقدامِهِنّ. إذًا، سيَضرِبُ السَّيِّدُ الرّبُّ بالصَّلَعِ هاماتِ بَناتِ صِهيَونَ ويُعرِّي عَورَتَهُنَّ وينزعُ في ذلِكَ اليومِ زينَةَ الخلاخلِ والضَّفائرِ والأهاليلِ والحَلَقِ والأساوِرِ والبَراقِعِ والعَصائِبِ والخلاخلِ والمَحارِمِ والقَواريرِ والتَّمائمِ والخواتِمِ وحَلَقِ الأُنوفِ والحُلَلِ والمَعاطِفِ والمناديلِ والحقائِبِ والمَرايا والقُمصانِ والعَمائِمِ والمآزِرِ. ويكونُ لهُنَّ النَّتَنُ بدَلَ الطِّيبِ، والحَبلُ بدَلَ الحِزامِ. والقرَعُ بدَلَ الجدائِلِ، وزُنَّارُ المِسْحِ بدَلَ الوِشاحِ، وقباحةُ الكَيِّ بدَلَ الجمالِ. ويسقُطُ رِجالُكِ يا صِهيَونُ بالسَّيفِ، وأبطالُكِ في القِتالِ. وتئِنُّ أبوابُكِ وتَنوحُ وأنتِ خاويةٌ قاعِدةٌ على الأرضِ."

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

صلاة من أجل "الملاك" مايا بشير الجميل واستنكار للضغط على ادارة فندق مونرو لتعطيل انعقاد مؤتمر حركة المبادرة الوطنية

الياس بجاني/23 شباط/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/62789

في الذكرى 38 لإستشهاد الطفلة والملاك مايا بشير الجميل نرفع الاصلاة إلى الله جل جلاله من أجل راحة نفسها ومن أجل راحة أنفس كل شهداء وطن الأرز الذين هم ملائكة وايقونات.وبفضل دمائهم الطاهرة والتضحيات بقي لبنان رغم كل الشدائد والصعاب والتجارب وهم في السماء يحرسونه...

اليوم وبعد 38 سنة نتذكر الطفلة مايا بشير الجميل ابنة ال 18 شهراً التي اغتالها الأشراء في مثل هذا اليوم من سنة 1980، كما هم أنفسهم يغتالون بوحشية أطفال الغوطة الشرقية باجرام بشع وغير مسبوق.

وفي نفس الوقت نستنكر الضغوطات الأمنية وغير الأمنية التي تعرضت لها إدارة فندق "مونرو" بيروت لعدم الإلتزام بالأتفاق المسبق الذي كانت عقدته مع حركة المبادرة الوطنية لإقامة مؤتمرها يوم غد بتاريخ 24 شباط/18.

 

في اسفل بيان صادر عن حركة المبادرة الوطنية

23 شباط/18/صدر عن حركة المبادرة الوطنية البيان التالي: كنّا قد اتفقنا مع إدارة فندق "مونرو" – بيروت لعقد اجتماع "المؤتمر العام" لحركة المبادرة الوطنية يوم 24 شباط 2018 بمشاركة حوالى 1000 مدعو من كل المناطق اللبنانية. تبلّغنا اليوم من إدارة الفندق، وبشكلٍ مستغرب، رفضها عقد المؤتمر. وفهمنا بوضوح أن هذا الرفض، رغم القبول المسبق، أتى نتيجة ضغوطات سياسية استخدمت جهات أمنية تمنّت على إدارة الفندق إلغاء الإحتفال. لذلك، يعقد الدكتور فارس سعيد والدكتور رضوان السيد مؤتمراً صحفياً في مكتب د. سعيد يوم غد السبت في 24-2-2018

عند الساعة الثانية عشر ظهراً في الأشرفية، شارع البير خياط بناية نجيم Ach 366،

 

البدائل غير موجودة ولهذا حزب الله يحكم لبنان ويتحكم بحكامه وبطاقمه السياسي

الياس بجاني/22 شباط/18

طبعاً طبعاً، وأكيد أكيد ومليون أكيد وطبعاً فإن حزب الله ليس قوياً ولا هو سوبرمان ليحكم لبنان دون مقاومة، بل لأن من يدعون معارضته هم في سوادهم الأعظم منافقون واذلاء وضعفاء وذميون وتجار وقليلو إيمان وخائبو رجاء ويعشقون الأبواب الواسعة ويعبدون المال وكل ما هو تروات ترابية. كفاكم ذل وعبودية

https://www.facebook.com/groups/128479277182033/

 

لا ثقة ولا احترام ولا اعتبار لجاحد لا يعرف معنى العرفان بالجميل ويبدل اقنعته غب مصالحه والمنافع

الياس بجاني/22 شباط/18

https://www.facebook.com/groups/128479277182033/

تجنب هؤلاء وابتعد عنهم.. فلا ثقة بمتلون، ولا آمان لوصولي، ولا احترام لجاحد لا يعرف معنى الإعتراف بالجميل، ولا قيمة لمتزلف ومنافق، ولا اعتبار لمن لا يصون المبادئ والقيم ويلزم بهما في وقت الشدائد.

 

ربع الصفقة الخطيئة في لبنان هم شركاء حزب الله في مجزرة الغوطا

الياس بجاني/21 شباط/18

https://www.facebook.com/groups/128479277182033/

كل حليف لحزب الله وكل حليف لحلفاء حزب الله في لبنان هو شريك كامل الأوصاف في مجزرة الغوطا الشرقية وفي مجازر قتل وتهجير واذلال الشعب السوري.. والشريك الأخطر في لبنان لإجرام حزب الله هم ربع الصفقة الخطيئة الذين داكشوا الكراسي بالسيادة وربطوا رقابهم بحبال ذل ما سموه ربط النزاع

 

صاحبنا ما غيرو بيقتل القتيل وبيمشي بجنازتو وبيبكي عليه كمان

الياس بجاني/21 شباط/18

فعلاً نحن نعيش في زمن مّحل وبؤس وقادة وسياسيين وحكام اسخريوتيين، وربي كم هو شاذ ذاك المتذاكي والواهم والمتشاطر والجاحد.. فبعد فرطه 14 آذار والقفز فوق دماء شهدائها وربط رقبته بحبال ذل واقعيته ومساكنة المحتل والقبول بكسرات خبز موائده السلطوية ها هو يدعي ملكيته لثورة الأرز ويرفع شعاراتها ويتاجر بها من جديد! صحيح يلي ما استحو وقاطعين شرش الحياء بعدون ما ماتو!؟ ع الأكيد الأكيد هيدا صاحبنا وما غيرو!!

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية  

بيان "تقدير موقف" رقم 149/سيدفع لبنان ثمن "البدلة المرقطة داخل المجلس" في قطاعه المصرفي أولاً وعلاقاته مع العالم ثانياً

23 شباط/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/62787

في السياسة

· يتسابق مساران - واحدٌ خارجيّ يحاول محاصرة “حزب الله” من خلال إدراجه على لوائح الإرهاب وتبييض الأموال والإجرام العابر للحدود،

· وآخرٌ داخليّ، يهدف إلى "تشريع" وضعية "حزب الله" من خلال انخراطه في مؤسسات الدولة بهدف تأمين "شرعية دستورية" لكوادره، بوصفهم أعضاء في المجالس الإختيارية والبلدية والمجلس النيابي والحكومة!

· مساران متوازيان لا يلتقيان الا باْذن الله، وإذا التقيا فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم!

· نقرأ عن مشروع قانون جديد في الكونغرس الأميركي يريد تضييق الخناق حول عنق "حزب الله"!

· يرد "حزب الله" بترشيحات لشخصيات أمنية إو ميدانية أو لها علاقة بثأر عائلي (بعلبك-الهرمل).....

· في المقلب الثاني (الذي كان يدعى ١٤ آذار)،

· يكثر ترشيح رجال الأعمال على حساب الحزبيين والمناضلين والأطباء والمهندسين والمحامين والإعلاميين...

تقديرنا

· سنحصل على "مخلوطة" لا يستهان بها!

· همّ حزبي في تثبيت عنوان "نحمي ونبني" أي نحمي لبنان من المخاطر ونبني دولة تتناسب مع وظيفتنا!

· لا همّ في المقلب الآخر سوى الوجاهة و"شوفة الحال"!

· وسيدفع لبنان ثمن "البدلة المرقطة داخل المجلس" في قطاعه المصرفي أولاً وعلاقاته مع العالم ثانياً..

 

فارس سعيد لـ"المدن": أنعقد مؤتمرنا بالضاحية أو عند آل جعفر؟

منير الربيع/24 شباط/18/في أسلوب ضغط جديد، أبلغت الشخصيات التي أطلقت حركة المبادرة الوطنية قبل أشهر، بالغاء فندق مونرو العقد الذي تم توقيعه لتنظيم المؤتمر العام للمبادرة، السبت في 24 شباط 2018. ووفق ما أعلن النائب السابق فارس سعيد، فإن السبب المعلن لالغاء المؤتمر، هو الخوف من حصول أي حدث أمني. لكن سعيد يضع الأمر في سياق الضغط السياسي عبر استخدام ذرائع أمنية لاستكمال أسلوب القمع، ومنع الناس من التعبير عن رأيها واتخاذ خيارات اعتراضية.

ويقول سعيد لـ"المدن": "كنا قد وقعنا عقداً مع الفندق لعقد هذا المؤتمر. وهذه ليست المرة الأولى التي نعقد فيها اجتماعاً في الفندق نفسه، ولم يحصل أي رفض مسبق لوجودنا رغم معرفة جميع المعنيين بأننا حركة اعتراضية". يضيف سعيد: "تبلّغت بأنه لأسباب أمنية ألغي المؤتمر، والتفسير واضح. السلطة السياسية القائمة تريد منع أي طرف من التعبير عن رأيه، لاسيما أن المؤتمر يتخذ عنواناً اعتراضياً على الحكم والحكومة معاً. وهذا النوع من المؤتمرات يزعج السلطة، ومنع المؤتمر يندرج في سياق كم الأفواه ومحاصرة الحريات العامة في لبنان، كي لا يكون هناك أي حركة سياسية اعتراضية ترفع الصوت ضد هيمنة إيران وسلاح حزب الله على القرار السياسي في البلد".

يشير سعيد إلى أن هذا المؤتمر يدعو إليه مع الدكتور رضوان السيد، ويُحضر له منذ 6 أشهر، وكان سيشهد مشاركة واسعة ووازنة لشخصيات عديدة من المناطق اللبنانية كلها، لاسيما من البقاع، طرابلس، عكار وجبل لبنان. وكانت الدعوات موجهة إلى نحو ألف شخصية، و"نحن سنتحدث عن كل هذه الملابسات في مؤتمر صحافي مع السيد"، السبت، في مكتب سعيد في الأشرفية.

لكن سعيد يطرح سؤالاً أساسياً: "إذا لم نستطع عقد مؤتمر سياسي في بيروت، فإلى أين نذهب؟ هل نذهب إلى الضاحية الجنوبية، ونطلب من حزب الله وضع صواريخه بتصرفنا كما وضعها في تصرف المجلس الأعلى للدفاع؟ وهناك أصدقاء من آل جعفر في بعلبك يطالبوننا بعقد المؤتمر لديهم، فسنبحث بالأمر".

لدى سؤال سعيد عن الطرف الذي سعى إلى الغاء المؤتمر، وإذا كان تيار المستقبل هو من طلب ذلك، لاسيما بعد بروز خلافات بين سعيد والسيد والرئيس سعد الحريري على خلفية التسوية الرئاسية، وما حصل بعيد استقالة الحريري من السعودية، يشير سعيد إلى أنه ليس المستقبل هو الطرف المتضرر الوحيد من ذلك، لأن المؤتمر يعترض على الحكم والحكومة. ويعتبر أن حضور ألف شخصية عابرة للطوائف، وقبل الانتخابات النيابية بنحو شهرين ونصف، سيجعل المؤتمر مكاناً لعلامات استفهام قد تتسبب بإرباك لدى السلطة، وهم يقولون للناس من خلال هذا التصرف، إما أن يسيروا وفق ما ترسمه قوى السلطة، أو أن نتائج الانتخابات ستلغى. لا شك أن هذه المبادرة ستسعى إلى تشكيل تيار سياسي معارض للتسوية، ويرفع شعار مواجهة سيطرة حزب الله على القرار السياسي والسيادي في لبنان. وبعض المعلومات تشير إلى استعدادها إلى خوض الانتخابات النيابية في أكثر من دائرة انتخابية، في كسروان جبيل، بعلبك الهرمل، طرابلس، عكار، بيروت، وغيرها. وكل هذه اللوائح ستكون في مواجهة لوائح تيار المستقبل، والتسوية التي اختارها مع حزب الله والتيار الوطني الحر.

 

نوفل ضو: القمع الذي يطبع اداء السلطة منذ صفقة التسوية تجاوز الخطوط الحمر

موقع الكتائب/الجمعة 23 شباط 2018 /اعتبر عضو الهيئة التأسيسية للمبادرة الوطنية والمرشح عن دائرة كسروان - الفتوح وجبيل نوفل ضو ان قيام السلطة الحاكمة بمنع فندق المونرو من استقبال المؤتمر المخصص لاطلاق المبادرة هو اعتداء سافر على الحياة السياسية الديموقراطية والحريات العامة.

وقال ضو: إن سلطة قامت برئيس جمهوريتها وحكومتها بقوة تعطيل المؤسسات وخلافا للدستور لا يمكن ان تكون سلطة مؤتمنة على حرية الرأي والتعبير وعلى احترام القوانين وحقوق الانسان في المعارضة السياسية لنهج ضرب سلم القيم والاخلاق الذي من دونه لا تقوم دولة ولا حكم رشيد.

واضاف ضو: ان القمع الذي يطبع اداء هذه السلطة منذ صفقة التسوية التي سلمت الدولة اللبنانية بقراراتها السيادية الى حزب الله وحلفائه في الحكم والحكومة تجاوز الخطوط الحمر كافة في استهداف الاعلام والصحافيين والسياسيين والناشطين المعارضين تارة بالملاحقات القضائية وتارة أخرى بالممارسات الأمنية الاستخباراتية التي سبق للبنانيين ان واجهوها بصلابة خلال فترة الاحتلال السوري. وتابع: ان ما تتعرض له الحياة السياسية والحريات العامة يؤشر الى جهد منظم لاركان السلطة من اجل استنساخ نظام أمني قمعي شبيه بذلك النظام الذي فرضته عنجر على الحريات بين العامين ١٩٩٠ و٢٠٠٥. واشار ضو الى ان السلطة المنبثقة عن السلاح غير الشرعي باتت تلمس لمس اليد حجم المعارضة التي تواجه سياساتها الهادفة الى تغيير هوية لبنان وضرب علاقاته بالشرعيتين العربية والدولية وهي لذلك تسعى لموجة قمع جديدة عشية الانتخابات النيابية خشية نجاح المعارضة ومعها الشعب اللبناني في توجيه ضربة قاسية لها ولرموزها وسياساتها. وختم ضو بدعوة  اللبنانيين الى الالتفاف حول المعارضة اللبنانية العريضة التي يجب ان تتبلور  في الانتخابات النيابية المقبلة لوضع حد للتمادي في ضرب الدستور وقمع الحريات ومصادرة القرار الحر للبنانيين.

 

اليونيفيل»: نعمل بشكل وثيق مع القوات المسلحة اللبنانية رداً على تقارير تتهمها بعدم القيام بمهامها

الشرق الأوسط/23 شباط/18/أوضح الناطق الرسمي باسم القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان (اليونيفيل) أندريا تيننتي، ردّاً على سؤال حول تقارير إسرائيلية تتهمها بعدم القيام بمهامها، أن «(اليونيفيل) على علم بالتقارير الإعلامية هذه والمقال الأصلي المبنية عليه، الذي يحتوي على مغالطات واضحة».

وأضاف في تصريحات لـ«الوكالة الوطنية للإعلام» اللبنانية: «نحن نعمل على مدار الساعة وننفذ نحو 450 نشاطاً كل يوم، بالتعاون مع القوات المسلحة اللبنانية، ونحو 40 في المائة من هذه الأنشطة تنفذ في الليل». وتثمن «اليونيفيل» عالياً شراكتها الاستراتيجية مع القوات المسلحة اللبنانية في تطبيق قرار مجلس الأمن 1701، وفقاً لتيننتي، الذي أكد أن «القوات المسلحة اللبنانية هي جزء لا يتجزأ في ضمان الهدوء والاستقرار الذي تنعم به منطقة عمليات (اليونيفيل)».

 

ريفي يستنكر عدم استضافة "المبادرة الوطنية"

المركزية/23 شباط/18/المركزية- غرّد اللواء أشرف ريفي عبر "تويتر" بالقول: الضغط على "أوتيل مونرو" لإلغاء إستضافة "المبادرة الوطنية" يؤكد أن التعرض للحريات بات سياسةً ثابتة للسلطة التي تستخدم كل أدواتها وزبائنيتها للتأثير على إرادة اللبنانيين وتزوير الإنتخابات.

أضاف:  نقف الى جانب فارس سعيد ورضوان السيد وكل المشاركين في المبادرة ونتمنى مصارحة اللبنانيين وتحديد الجهة أو الجهات السياسية التي ضغطت لتعطيل انعقاد المؤتمر.

 

ريفي: جميل السيد هو أسوأ نموذج للنظام الأمني

المركزية/23 شباط/18/اعتبر الوزير السابق أشرف ريفي في تصريح له عبر مواقع التواصل الاجتماعي أن "المدير العام للأمن العام السابق جميل السيد الذي هدد سمير قصير هو أسوأ نموذج للنظام الأمني يستهدف اليوم الإعلاميتين مي شدياق وجيسيكا عازار معتقداً أنه سيستعيد الزمن الجميل، أيها المستقوي على الحريات زمنك إنتهى في سيارة سماحة فاخجل".

 

سلامة: ليس لدينا رزمة من الدعم نضعها في السوق بعد انتهاء السابقة

المركزية/23 شباط/18/اكد حاكم مصرف لبنان رياض سلامة أن "عندما يضع المصرف سيولة تخلق تضخما عند غياب الانتاج"، مشيراً الى "اننا نبقى ننظر للتوازنات محافظة على استقرار الاسعار ومنع التضخم في لبنان".

وفي حديث تلفزيوني له، أوضح سلامة أن "مصرف لبنان ليس لديه رزمة جديدة من الدعم ليضعها في السوق هذا العام حين انتهاء الرزمة السابقة". وأشار الى أن "اليوم المصارف لديها التزامات تلبيها ولكن نظرا لحجم عملية الاقراض ستأخذ وقتا أكثر لأن الإمكانيات محدودة".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 23 شباط 2018

النهار

يجزم مرجع سياسي بأن ترشيح مسؤول أمني سابق مطلوب من رئيس دولة اقليمية بمباركة من حزب لبناني.

عاد نواب سابقون في البقاع الى التنسيق في ما بينهم تحسباً لأي طارئ لا يلحظهم على اللوائح القوية.

ينوي وزير عيّن مساعده الأول وزيراً أن يرشح مساعده الثاني الى الاستحقاق النيابي.

يدور صراع خفي على المقعد الارثوذكسي في طرابلس بين مرشحين يرضى بهم رؤساء اللوائح حلفاء لهم، لكنهم يحسبون الاضرار التي تسببها تلك الأسماء اذا احتدمت المعارك.

تبيّن أن بلدية شاتين التي ألغيت بقرار عن مجلس شورى الدولة كان يرأسها المهندس سركيس روكز شقيق العميد شامل روكز مما أثار تفسيرات واجتهادات عدة.

البناء

لم ينفِ مصدر مطلع في تيار سياسي وازن المعلومات القائلة بأنّ المفاوضات الانتخابية الجارية مع تيار آخر أصبحت في مرحلة متقدّمة جداً، ولم يبقَ سوى بعض التفاصيل الصغيرة قبل الحسم النهائي للتحالف بين الجانبين. لكن المصدر نفسه أكد أنّ إعلان هذا التحالف متوقف على نتائج زيارة يبدأها اليوم مسؤول بارز في دولة خليجية إلى لبنان…!

سخرت مصادر روسية دبلوماسية من بيان وزارة الدفاع الأميركية الذي يقول إن لا علم لواشنطن بوجود أيّ اتفاق بين وحدات الحماية الكردية ودمشق حول الانتشار في عفرين، وقالت إنّ اتصالات كردية أميركية تفصيلية تمّت قبل دخول القوات الشعبية السورية إلى عفرين، وإنّ أسئلة كردية لواشنطن حول فرص تقديم أيّ خيارات لحماية عفرين بقيت دون أجوبة حتى تبلغت واشنطن من القيادة الكردية بدء التفاوض مع دمشق، ونقلت خطوة خطوة لها ما كان يجري في التفاوض…

الجمهورية

لم يحسم مرجع بارز أسماء مرشّحي لائحته في الدائرة الثانية في بيروت.

تجري إتصالات لثني رئيس حكومة سابق عن عدم الترشّح للإنتخابات.

حاولت جهة دبلوماسية عربية الجمع بين مسؤولَين هما على خلاف من دون التوصل إلى نتيجة.

اللواء

تجمع مصادر دبلوماسية معلومات مترابطة عن البلوكات، والمفاوضات والإنتخابات وحماوة المعارك في سوريا؟

يبني تيّار سياسي حساباته الإنتخابية على خسارة مقعد نيابي في عرينه السياسي والانتخابي.

فُتح الباب أمام تعاون جدّي بين طرفين جنوبيين في إحدى الدوائر التي توصف "بأم المعارك".

المستقبل

قيل ان تقارير ديبلوماسية وردت الى بيروت تتحدث عن حماسة انتخابية ملحوظة في اوساط المغتربين عكستها كثرة المراجعات التي تتلقاها السفارات والقنصليات من ابناء الجالية في دول الانتشار للاستفسار عن موعد تحديد المراكز المعتمدة للاقتراع.

الشرق

اكد مصدر في حزب "القوات اللبنانية" ان قيادة الحزب انجزت في المبدأ الترشيحات للانتخابات النيابية، الا ان الدكتور جعجع يتريث في الاعلان عن عنها، بانتظار ما ستؤول اليه الاتصالات مع غير طرف، ومن بينها "التيار الحر" و"تيار المستقبل".

سئل أحد نواب "المستقبل" رأيه بما يحكى عن امكانية التحالف الانتخابي مع "التيار الوطني الحر" فأجاب بالايجاب.. داعيا الى التريث بشأن ما ستؤول اليه العلاقات مع "القوات اللبنانية" حيث المسألة تعود الى الرئيس سعد الحريري حصرا..

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 23/2/2018

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

الغوطة في الواجهة والحرب منها وفيها وعليها والضحايا مدنيون وبينهم أطفال ونساء وكهول والدمار واسع النطاق والأسلحة المستخدمة طائرات حربية وصواريخ أرض أرض ومدفعية ثقيلة.

ومن الثابت القول إن المقاتلين يتحصنون بالأبرياء لكن من الواضح أن الهجمات الكثيفة على الغوطة لا تفرق بين مسلحين ومدنيين.

ومنذ الأمس تدور مشاورات بكماء صماء عمياء في مجلس الأمن الدولي والمندوبان الأميركي والروسي على مسمع سائر المندوبين يتحدثان كل من جهته عن مصالح ناحيته والناس في الغوطة ينزفون أو يحترقون أو يموتون تحت أنقاض المباني المهدمة.

وقد صدرت عن المقيمين تحت القنابل وفوق الأنقاض وتحتها نداءات الى العالم وصلت عبر اتصالات انترنت مسجلة أو من خلال فرق الإغاثة الى منظمات حقوق الإنسان.

الغوطة ملأتها الدماء والجوع الكافر.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

من علامات ازمتنا او مأزقنا الوطني المستدام علاقتنا بالرقم او اسكيزو قرينيا الارقام في حياتنا لا احد منا يحب الكلام عنها منذ ايام الدراسة، ربما كوابيس علامات الامتحان لكنها الارقام وحدها منذ ذلك الزمن هي من تحدد نجاحنا او فشلنا فيما نحن نحترف الهرب منها الى البلاغة والمبالغة، هكذا تبدو ايامنا الراهنة رتيبة مملة موحشة قاسية في الكهرباء، هناك قياس بين رقم التغذية ورقم التعرفة في الموازنة ثمة دوامة بين رقم الدين والعجز والناتج والفائدة والجهد البلا فائدة.

في النفايات، مأزق بين نسب اوكسيد الكاربون ونسبة الفرز ومنسوب الافرازات الغرائزية في مرحلة انتخابية، لم يكن ينقص غير قانون انتخابي يقوم كله على الارقام لا لائحة فيه ولا من يلوحون لمحدلة قانون معقد على قاعدة ارقام نسبة التفضيلي على رقم المقترعين معطوفين على ارقام الترتيب في بلد لم يعتد اي ترتيب.

رقم واحد لا يزال يسيطر على حياتنا السياسية انه رقم الارصدة المصرفية في زمن انتحر الكتاب وانقراض اي مكتوب يتعدى رقم حروفه رقم ال 280 التغريد الشهيرة. اما قيل في ماساتنا هذه ان الرقم عندنا وجهة نظر.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

دق وزير الصحة ناقوس الخطر من تفاقم ظاهرة الكلاب الشاردة بعدما سجلت المستشفيات حالات عض باتت ترهب المواطنين في مناطقهم وآخرهم أمرأة ثمانينية في الكورة شمالا وحتى الآن فإن الوزارة توفر اللقاحات والمضادات الحيوية لمثل هذه الحالات. أما في داء آخر فإن الدواء لا يزال مستعصيا ولا سيما حيال عوارض الترشيح الانتخابي وتركيب اللوائح والتحالفات وإعلان اللوائح والبحث عن الشريك أو النصف الأخر في الأقضية المتداخلة ضمن الدائرة الواحدة وعضة الكلب تبدو أقل خطرا مع فراق الأحبة وخوض الانتخابات بلا شريك أو بشركاء يتزاحمون ويتناتشون الصوت التفضيلي ولأن لكل داء دواء فقد أحدثت وزارة المال تدبيرا من ضمن القانون تواجه فيه العقوبات الاميركية المفروضة على شخصيات سياسية وحزبية لبنانية وفي هذا الإطار أمنت الوزراة ملاذا للمعاقبين عبر مخرج قانوني يسمح بإيداع الأموال المخصصة لحملة المرشح أو اللائحة في صندوق عام لدى وزارة المال يحل محل الحساب المصرفي في كل مندرجاته ويستفيد من هذا التدبير نواب حزب الله والوزير السابق وئام وهاب الذي سبق ونزلت عليه العقوبات بذريعة منع الحكومة اللبنانية من ممارسة سلطاتها في أغرب اتهام من نوعه يضع أميركا شرطيا على أعمال الحكومة اللبنانية. وإذا كانت وزارة المال قد استأنفت الحكم الأميركي على طريقتها وعبر إجراء سيمر في المصرف المركزي فإن الاستنئاف الأبرز لناحية تحصيل المال العام جاء عبر بوابة وزارة العدل مع ثلاث وعشرين صفحة أعدتها هيئة التشريع والقضايا فضلا عن استئناف آخر للنيابة العامة المالية في ملف التخابر غير الشرعي داخل ستديو فيجن وبناء على ذلك فإن القضية تعود الى المربع الأول وإلى إفادات شهود اعتبرى قاضي البراءة أنها غير مرتبطة بالنزاع.

ويؤشر هذا المنحى الى أن البهجة التي اعترت عموم محيط النقاش لن تدوم في انتظار نتائج الاستنئناف فإما أن يبحث ال المر عن طوق سياسي للقاضي الناظر في القضية وإما أنهم سوف يتركون الكلمة للقضاء على زمن عدالة بموازين مختلفة. وعلى مقلب العدالة بالحق في ثروة النفط والغاز اطلق رئيس الجمهورية العماد ميشال عون دفعة تهديد ثانية لاسرائيل وقال انه لن يسمح لها بتخطي الحدود لانها تعرف ان النتائج ستكون مأساوية وما كان الرئيس عون ليطلق هذه العبارات العابرة للمنصات لولا ثقته بعوامل القوة التي أمنتها المقاومة.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

في الرابع عشر من ايار عام الف وتسعمئة وثمانية واربعين اعلن الصهاينة قيام دولتهم المزعومة على ارض فلسطين.. والرابع عشر من ايار عام الفين وثمانية عشر حدده الاميركيون موعدا لنقل سفارتهم الى القدس التي اعترفوا بها عاصمة لما تسمى دولة اسرائيل ..

سبعون عاما عمل الاميركيون على تطويع الامة العربية والاسلامية لتمرير المشاريع الصهيونية، عقدوا الصفقات مع زعماء وملوك ورؤساء، وما وصلوا القدس خوفا من الغضب العربي والاسلامي، حتى تمكنوا اليوم من تزعيم من يعقد الصفقات بل يبيع القدس والمقدسات كرمى لاقدام الكراسي والمناصب والمملكات ويسمونها صفقة القرن..

حدد الاميركيون موعدهم في ايار، متفائلين ومؤكدين على هذا الموعد بكل اصرار، ونسوا والاسرائيليين ان لهذا الشهر معهم تاريخ في الخامس والعشرين منه، يوم هزم الجيش العبري واخرج مدحورا من لبنان عام الفين..

وان كان الرهان ان الامة قد شاخت بعد سبعين عاما ونسيت قدسها وتعايشت مع واقعها، فان جيل التحرير قد ربى وصار في عز العطاء، وهزم كل تفرعات المشروع الصهيوني من تكفيري وتقسيمي وغيرها، وعاد الى القدس التي لم تغادره يوما..

وفي يومنا الذي يقف فيه العدو مرتبكا ومحور المقاومة ثابتا، لن تتمكن فيه اميركا ان تنال بالسياسة ما عجزت عن نيله بالقوة كما قال نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم.. ومن البقاع حيث اعلن عن اطلاق ماكينة حزب الله الانتخابية، أكد الشيخ قاسم ضرورة المشاركة الفاعلة في هذه الانتخابات والتعبير عن القناعات التي تجمع اهل هذه المنطقة مع مسيرة حزب الله..

مسيرة سيتوقف الامين العام لحزب الله عند بعض منها في ذكرى اربعين عاما على تأسيس حوزة الامام المنتظر في بعلبك، ليطل السيد حسن نصر الله عند الثالثة من عصر غد السبت مع جملة من المواقف.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

غالبا ما يكون هناك خبر مفرح، يمكن استخراجه من بين الأخبار السوداوية... الخبر المفرح اليوم قرار بخفض أسعار مئات الأدوية بنسب متعددة يصل أقصاها إلى سبعين في المئة، ما يطرح سؤالا اساسيا: وكم من ملايين الدولارات ذهبت من جيوب المرضى إلى جيوب وكلاء الأدوية، حيث ان الأرباح المجمعة كانت تصل إلى سبعين في المئة أحيانا، هذا يعني انه حين يتخذ قرار جريء فإن القرار يطبق حتى ولو كان على حساب الوكلاء والتجار الذي يجدون دائما طرقا "عبقرية"، بين مزدوجين طبعا، لمضاعفة ارباحهم حتى ولو على حساب صحة المواطنين...

في مقابل الخبر المفرح، هناك كم من الأخبار التي لا تدعو إلى الفرح، ومنها ما هو محزن لمقدمي طلبات قروض الإسكان بعدما تبخرت كوتا السنة الماضية وكوتا هذه السنة، اما جواب حاكم مصرف لبنان فيمكن إيجازه بأن السياسة الإسكانية من اختصاص السلطة التنفيذية وليس مصرف لبنان...

وتتلاحق الأخبار غير المفرحة، ومنها ان لبنان غارق في الفساد إلى درجات يندى لها الجبين حيث مرتبة لبنان في درجة ال 143 من أصل 180 بلدا، وتأتي هذه الأرقام الصادمة في وقت تسابق الحكومة الزمن استعدادا لمؤتمر "سيدر واحد" وما يستلزمه من إنجاز الموازنة ومن إعداد الإصلاحات المطلوبة، علما ان لا الموازنة أنجزت ولا الإصلاحات ظهرت ملامحها العملية، وإن كانت النيات موجودة، ولكن ليس بالنيات وحدها يحيا الإصلاح.

تتلاحق كل هذه التطورات في وقت ينشغل الجميع بالإنتخابات النيابية تحضيرا وترشيحا، وإن كان تسارع الترشيحات المتبقية سيتم اعتبارا من منتصف الاسبوع المقبل... وفي الإنتظار، ماذا في الخبر المفرح عن خفض أسعار الادوية؟

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

يبدو أن الضربات القاتلة ضد المدنيين في الغوطة الشرقية مستمرة، بعدما رفضت روسيا في مجلس الأمن مشروع قرار هدنة انسانية لثلاثين يوما في سوريا عموما والغوطة خصوصا، حيث شارف عدد القتلى على خمسمئة، وأضعافهم من الجرحى.

الحرب التي تطحن سوريا ربما تطل برأسها على لبنان، بعدما وصلت مباحثات ساترفيلد إلى طريق مسدود، بإعلان الرئيس ميشال عون أن الوضع الحالي لا يسمح لإسرائيل بأن تتخطى الحدود لأن هناك قرارا لبنانيا بالدفاع عن هذه الحدود برا وبحرا، وطالب إسرائيل باللجوء إلى التحكيم باشراف الأمم المتحدة، محذرا من نتائج مأساوية.

لبنان الذي يدافع عن حقوقه في بحره ونفطه، يتقدم إلى الانتخابات بخطى واثقة، مع ارتفاع بورصة المرشحين إلى 133، وتقدم المفاوضات الانتخابية بين أكثر من طرف.

لكن كان لافتا كلام الشيخ نعيم قاسم، نائب الامين العام لحزب الله ومسؤول الملف الانتخابي للحزب، إذ خاطب جمهوره ساخرا من الزعلانين والمعتكفين عن المشاركة بالانتخابات، قائلا: “إذا زعلت بتتزفت الطريق؟ ما بتتزفت، إذا زعلت يصيبك مرض وتدخل المستشفى وتدفع تكاليف، والنائب يدخلك المستشفى، فعلقنا، يا أخي خفف عنا تكاليف وصوت وابقى مرتاح شوي”

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

طبول الانتخابات النيابية تقرع في معظم الدوائر، الترشيحات تتوالى، والمؤتمرات الصحافية لاعلان الترشيحات تتكثف، كذلك اللقاءات والاجتماعات والمفاوضات، في حين ان التحالفات لم تتبلور حتى الان، لكن كل المؤشرات تنبئ ان هذه التحالفات ستتظهر معالمها الاولى بدء من الاسبوع المقبل وخصوصا بين القوى السياسية التي لم تحسم تحالفاتها بعد، وفي طليعتها تيار المستقبل والتيار الوطني الحر والقوات اللبنانية. وفي المعلومات ان كل ما يشاع عن تحالفات نهائية بين هذه القوى غير دقيق لانها لم تحزم امرها ولم تتخذ قراراتها الكبرى والنهائية بعد.

توازيا، الاشكال النفطي مع اسرائيل لا يزال يهيمن على الاجواء السياسية وبعد ساعات على مغادرة ساترفيلد من لبنان طالب الرئيس عون اسرائيل باللجوء الى التحيكم والا قد تكون النتائج مأساوية، مضيفا ان اسرائيل تدرك ما معنى ان نصل الى هذه النتائج. في هذا الوقت كان الوزير باسيل يتلقى من نظيره الروسي سيرغي لافروف رسالة قال السفير الروسي انها لم تأت على ذكر النزاع الحدودي ولكنه اعلن موقفا تقاطع مع موقف الرئيس عون، اذ اكد انه في حال حصول اي اشكال في المرحلة المقبلة فإن الاليات الدولية معروفة، فهل يكون حل النزاع على البلوكات الحدودية باللجوء الى التحكيم الدولي؟

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

لبنان يتمسك بالحقوق النفطية بنسبة مئة بالمئة، فلا تنازل ولا مساومة بل ثبات واحتكام الى القانون انطلاقا من المستندات والخرائط الموجودة لدى الامم المتحدة وحتى لدى العدو الاسرائيلي نفسه.

في الموازين لا امكانية اسرائيلية لتخطي الحدود والخطوط الحمر رغم الاستعراضات والمناورات والتهديدات ولا سيما ان هناك قرارا لبنانيا بالدفاع عن الحدود برا وبحرا وفق ما أكد رئيس الجمهورية ميشال عون الذي طرح امكانية اللجوء الى طرف ثالث خبير في النزاع حول الحدود البحرية برعاية الامم المتحدة.

انتخابيا لا تزال سبحة اعلان اسماء المرشحين للكتل السياسية تكر، واليوم اعلن الحزب السوري القومي الاجتماعي اسماء مرشحيه في كافة الدوائر باستثناء دائرتي المتن الشمالي وبعبدا لاعطاء الوقت لمزيد من البحث والتشاور، اذا المشهد الانتخابي يتبلور ترشيحا ولكن كيف ستكون خارطة التحالفات بالاستناد الى حسابات التنافسص الذي يفرضه القانون الانتخابي الجديد، وفيما المشهد يبدو جليا في التحالف المكرس بين حركة أمل وحزب الله فلا يزال ضبابيا بعض الشيء لدى الكتل الاخر.

وأبعد من لبنان يتفاقم الوضع الميداني في الغوطة الشرقية التي لم تتوقف فيها المجموعات المسلحة عن قصفها لعمق العاصمة السورية فيما تتجه الانظار الى ما سيخلص اليه التصويت في المجلس الامن اليوم على القرار السويدي الكويتي بشأن هعدنة انسانية في الغوطة لثلاثين يوما، اما في الشمال السوري فتستمر القوات التركية قصف مدينة عفرين محاولة منع دخول اي اليات اليها، وفي الاراضي المحتلة جمعة غضب جديدة، انفجرت مواجهات في الضفة والقدس المحتلة وقطاع غزة تنديدا باعتبار القدس عاصمة للكيان الاسرائيلي واحياء لذكرى مجزرة المسجد الابراهيمي، وعلى وقع الغضب الفلسطيني جاء الاعلان الاميركي عن فتح سفارة واشنطن في القدس في ايار المقبل، فعن اية مفاوضات تتحدث الادارة الاميركية؟

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

ماذا يعني أن يتحالف الحريري مع نفسه؟

منير الربيع/المدن/24 شباط/18 /يحيط الرئيس سعد الحريري نفسه بقناعة، مفادها أن خوض الانتخابات وحيداً هي الخيار الأفضل والأنجع في ظل هذا القانون وآلية الانتخاب. لم يعد يخفي الحريري انزعاجه من القانون وتفاصيله. يصل به الأمر إلى اعتبار أنه أسوأ من قانون الستين، ليس بالنسبة إليه ولحساباته فحسب، إنما بالنسبة إلى الأفرقاء المسيحيين الذين كانوا يطالبون به أيضاً. لكنه تحول إلى أمر واقع ولا بد من التعاطي معه. وعلى هذا الأساس، لا يزال الحريري يدرس خياراته بتأنٍ، فيصل إلى خلاصة مفادها الاتجاه إلى التحالف مع نفسه. فأي تحالف مع طرف آخر يسهم في خسارة الطرف الأول. حساب الأرقام وتوزيعاتها يفرض تجميع كل طرف سياسي مرشحيه في لائحة واحدة، إن لم تكن مكتملة. يتأخر الحريري في تسمية مرشحيه، في انتظار آخر الاحصاءات وما تقوله الأرقام. وهو يتجه إلى اتخاذ خيار يتلاءم مع ما تقوله الأرقام. ففي الدائرة التي يكون فيها المستقبل قادراً على تحصيل حاصلين انتخابيين، كصيدا- جزين، سيتجه إلى تسمية مرشحَين فقط. وهذا ينسحب على مختلف الدوائر، فيما التحالف مع أحزاب وقوى سياسية قد يكون متاحاً في دوائر التفاهم فيها سهل، وتكون الحاجة فيها إلى توفير أكثر من حاصل انتخابي، على أن لا تتعارض الترشيحات مع الأطراف التي سيتحالف معها، كدائرة بعلبك الهرمل، زحلة، والبقاع الغربي. هذه التحالفات تكون قائمة على أساس تسمية المستقبل مرشحيه السنّة مثلاً، مقابل تسمية أفرقاء آخرين مرشحيهم. الثابت لدى الحريري هو عدم التنازل عن أي مرشح لمصلحة أي طرف.

في الأسبوع المقبل، سينجز الحريري أسماء مرشحيه، وسيتم الإعلان عنهم. فيما ستبقى مسألة التحالفات معلّقة إلى فترة لاحقة، ريثما تتبلور مواقف كل الاطراف وترشيحاتها. لا شك أن خيار الحريري هذا، سيبعده عن التحالف مع التيار الوطني الحر، بخلاف ما كان سائداً قبل فترة قصيرة. هذا التباعد متفاهم عليه بين التيارين، نظراً لطبيعة القانون. يحرص الحريري على عدم التفريط بأي نائب سيكون قادراً على إيصاله ضمن كتلة المستقبل. الوضع لا يسمح بترف توزيع النواب والتخلّي عن المقاعد.

يعتبر الحريري أنه في دائرة صيدا- جزين، ووفق الأرقام الأوليّة، سيكون قادراً على إيصال نائبين إلى البرلمان. وبما أنه سيخسر نائباً سنياً، لمصلحة النائب السابق أسامة سعد، فهو يريد التعويض عن هذا المقعد بآخر مسيحي. طالب بمرشح مسيحي عن المقعد الكاثوليكي خلال مفاوضاته مع التيار الوطني الحر، لكن الأخير لم يرضَ. وهذه مشكلة يواجهها الحريري في أكثر من دائرة. يطالب التيار بثلاثة مقاعد في هذه الدائرة، ولا يريد أن يسجل تراجعاً في جزين عن نتائج انتخابات 2009. لكن الحريري أيضاً غير مستعد لتقديم هدايا مجانية مما يعتبره حقوقاً مكتسبة. عليه، فإن هذه الحسابات، وإن لم يحصل أي متغيرات أساسية، فهي ستقود تيار المستقبل إلى ترشيح شخصين، النائب بهية الحريري عن المقعد السنّي، ومرشح عن المقعد الكاثوليكي. يبدو الحريري واثقاً من قدرته على إيصالهما، ولا يريد ترشيح عدد أكبر كي لا تتوزع الأصوات ويخسر أحدهما.

في المقابل، إذا ما اتخذ الحريري هذا الخيار، فإنه سيفرض على التيار الوطني الحر تسمية مرشحين مارونيين فقط، والتخلي عن المرشح الكاثوليكي. وهذه ستكون أول خسارة للتيار. المعركة الأساسية بالنسبة إلى التيار في هذه الدائرة، هي مواجهة المرشح إبراهيم عازار، والتحالف مع المرشحه للمقعد الكاثوليكي عجاج الحداد. ويعتبر العونيون أنهم قادرون على الحصول على أصوات تفضيلية تؤمن الفوز بمقعدين. ما يعني إيصال المرشحَين المارونيين، وقطع الطريق على عازار، الذي وإن فاز لن يستطيع دخول البرلمان، لأن طبيعة القانون، تمنح لائحة التيار الوطني الحر مقعدين. وبما أن مرشحيه مارونيان، فهذا يعني أن المرشح الماروني على اللائحة الأخرى، أي عازار، لن يستطيع الحصول على مقعد. في المقابل، هناك من يرجح أن يعود التحالف بين التيارين الأزرق والبرتقالي ويسلك طريقه في هذه الدائرة كما في غيرها، إذ تشير المعلومات إلى ان المستقبل سيتحالف مع التيار الوطني الحر في دوائر أخرى، كزحلة والبقاع الغربي. وتقول مصادر متابعة: "بمعزل عن كل الكلام والذي يوضع في إطار المناورات، فإن ما بين المستقبل والتيار عصي على أي خلافات، وما بعد لقاء الحريري- جبران باسيل ستتظهر نتائج كثيرة".

 

إسرائيل "تحتل" بلوك 9 وأميركا تحاصر الجيش اللبناني

منير الربيع/المدن/23 شباط/18/يتكثّف الضغط على لبنان من كل الجهات. فيما يعمل نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي ديفيد ساترفيلد على خط بيروت وفلسطين المحتلة للوصول إلى تحقيق خرق في ملف النفط، يتزايد الضغط الدولي على لبنان، ولا سيما الأميركي. حتى الآن لم تصل حركة ساترفيلد إلى أي جديد. وضع الإسرائيليون شروطهم للسماح للبنان ببدء التنقيب عن النفط. وهذه الشروط لا تختلف عن الزيارة الأولى للدبلوماسي الأميركي، إنما حددتها إسرائيل بحزم أكثر، مع تحميل الموفد الأميركي رسالة شديدة التحذير، أرفقت بالإشارة إلى التدريبات التي أجراها جيش العدو الإسرائيلي شمال الأراضي المحتلة. وهي مناورات تحاكي احتمال اندلاع حرب. حمل ساترفيلد رسالة واضحة، إسرائيل مصرّة على مشاركة لبنان في البلوك رقم 9، وهي تريد تشكيل لجنة تفاوضية، للبحث في كيفية الاتفاق على توزيع النسبة، على أن تنبثق هذه اللجنة، من اللجنة العسكرية التي تجتمع دورياً في الناقورة برعاية الأمم المتحدة. ولكن إسرائيل تريد لواشنطن أن تكون الراعية لهذا الحوار، بالإضافة إلى التهديد بأن بدء لبنان بأي عمليات تنقيب عن النفط قبل التوصل إلى اتفاق، يعني أن المنطقة ستذهب نحو الانفجار.

رفض لبنان العرض الإسرائيلي، واعتبر أن ما قيل لا يختلف عن السابق المرفوض أساساً. وقد تمسّك المسؤولون اللبنانيون بموقفهم وبعدم التراجع قيد أنملة عما يعتبره لبنان حقّه. لكن ساترفيلد أيضاً أوصل رسالة أميركية إلى لبنان، بأن واشنطن تريد من بيروت التجاوب مع مبادرتها، وعدم البقاء على موقفها الثابت، لأن ذلك سينعكس على مجالات مختلفة. ما تعتبره مصادر لبنانية رسمية إبتزازاً أميركياً جديداً.

وهذا الضغط الأميركي، يستكمل في واشنطن على صعيد الكونغرس من خلال إعادة تحريك ملف العقوبات ضد حزب الله. وتقدم عدد من أعضاء الكونغرس بمشروع قرار جديد، ينص على تصنيف حزب الله منظمة إجرامية عابرة للحدود. هذا التصنيف إذا ما أقر في مجلس النواب الأميركي، يعني انه سيمكن الأميركيين من اتخاذ إجراءات مالية وغير مالية بحق أي شخص يشتبه بعلاقه بحزب الله تحت شعار أنه يعمل في تجارة الأسلحة، أو تهريب المخدرات بين الدول، لتمويل أنشطة إرهابية. ولهذا القرار أيضاً إنعكاسات سلبية وقاسية على المصارف اللبنانية، لأن واشنطن ستتشدد في تطبيقه.

لا يمكن فصل التزامن بين هذه التطورات، فجميعها يندرج في إطار واضح، وهو الضغط على لبنان وحزب الله الذي تعتبره واشنطن الطرف الأقوى فيه، لأجل إجبار لبنان على القبول بالتفاوض على الحدود البرية والبحرية. وليس بعيداً من ذلك، تشير مصادر متابعة إلى المساعي الإسرائيلية الضاغطة على بعض الدول الأوروبية، لتأجيل المؤتمرات المخصصة لمساعدة لبنان ودعمه. ويتركز الضغط، وفق المعلومات، على مؤتمر روما لتسليح الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية. بالتالي، فإن الإسرائليين يضغطون لتأجيل هذا المؤتمر وعدم توفير فرص إنجاحه، وإقناع الدول المانحة بعدم المشاركة فيه كي لا يحقق لبنان أي مكسب في هذه المرحلة، وكي لا يستطيع الحصول على دعم عسكري لمؤسساته الشرعية، في إشارة إسرائيلية واضحة إلى حجم الضغط الممارس. من الواضح، أن الضغط سيستمر، وملف النفط والغاز قد يتقدّم على ما عداه من ملفات بما فيها الانتخابات النيابية في هذه المرحلة. وسيترافق الضغط مع مواقف دولية متجددة، لناحية ضرورة إلتزام لبنان بالقرارات الدولية وخصوصاً 1559، و1701، وما تستتبعه هذه المواقف على الصعيد السياسي وعلاقات لبنان بالدول الخارجية، خصوصاً أن الامين العام للأمم المتحدة أنطونيو غويتيرش كان قد مرر موقفاً واضحاً قبل أيام، إذ قال: "لاحظت وجود مليشيات مقربة من إيران قرب الحدود الإسرائيلية، فضلاً عن العلاقة بين طهران وبيروت. ما يسمح بتعزيز قدرات حزب الله. اوما يراه كثيرون من الإسرائيليين تهديداً لوجودهم". وأشار إلى أن الأحداث الأخيرة تظهر مدى خطورة الوضع السوري وما يخص إسرائيل ولبنان"، محذراً من كارثة كبيرة على وشك الوقوع.

 

جيسيكا عازار لـ«جنوبية»: فليحكم القضاء بيني وبين جميل السيَد!

نورا الحمصي/جنوبية/ 23 فبراير، 2018 /كيف علقت الإعلامية جسيكا عازار على الخلاف الذي تأجج بينها وبين مدير عام الأمن العام السابق اللواء جميل السيّد. اندلعت عبر مواقع التواصل الاجتماعي المعركة بين مدير عام الأمن العام السابق اللواء جميل السيّد والإعلامية في قناة mtvالـ جيسيكا عازار، وذلك على خلفية التغريدة التي نشرتها أمس الخميس عازار عبر صفحتها الخاصة تويتر والتي جاء فيها: “جميل السيد، صاحب الأيادي السوداء في الأمن والسياسة والصحافة والمؤامرات في حقبة التسعينات سيرشحه حزب الله على لوائحه في الانتخابات. والآتي أعظم..”. هذه التغريدة دفعت السيد إلى الطلب من عازار إزالتها حتى لا يقاضيها، الأمر الذي قوبل برفض الإعلامية التي كشفت خلفية هذا الطلب مغردة ““بئس يوم قد يصبح فيه أمني سابق برتبة مخبر أول نائبا…”. ليرد عليها اللواء جميل السيد دون أن يسميها ” تعرّضت بعض إعلاميات بالإساءة لكرامتنا بالتويتر أرسل محامينا تبليغاً لهنّ “بإزالة الإساءة حتى لا نضطر آسفين للشكوى وآملين حسن التجاوب”! ردّوا بالعُهْر والبطولات الفارغة! عندما يتعرض أي كان لكرامتك، أمامك طريقان، إمّا أن تلجأ إلى القانون أو تأخذ حقّك بيدك! لجأنا للقانون، مش عن ضعف”. من جانبها ردت عازار بتغريدة عنيفة جاء فيها” تأكد المؤكد لم يتمكن جميل السيد من الاحتكام للقضاء لساعات، فعاد الى سيرته الاولى…شتم مصحوب بالتهديد بأخذ الحق باليد”. مضيفةً” نصيحتي لجميل السيد عيد النظر بقصة سيارة ميشال سماحة بتتأكد انو كان في تنين، لان لو ما كانو تنين كنت فهمت انو زمن الاول تحول وعهد البلطجة المخابراتية انتهى من يوم ما انحط احد ابرز رموزو بالحبس وصار يخبط راسو بالحيطان بعد ما كان معود يخبِّط شبابنا يصادر مستقبلن بتركيب الملفات”. وفي متابعة لما حاصل تواصل موقع “جنوبية” مع الإعلامية “جسيكا عازار” التي ارتضت بحكم القضاء، وقالت” اتمنى أن يستمر جميل السيد بخيار الدعوى”.معلقة “لنرى ما سوف يقوله القضاء”. وشددت عازار أنّها تلتزم القضاء وتحتكم للقوانين وتحبذ أن يلجأ الشخص إلى القانون، معلنة أنّها لن تخذف التغريدة لانها لو لم تكن مقتنعة بها ما كانت لتضعها. وفي الختام أكدت عازار أن” لا احد يلغي ما يقوله تحت التهديد”. في السياق نفسه نشط على مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاغ “كلنا جيسيكا عازار”، الذي تضامن عبره العديد من السياسيين والإعلاميين مع الإعلامية.

 

قمع وإرهاب ضد حركة المبادرة الوطنية

23 شباط/18/صدر عن حركة المبادرة الوطنية البيان التالي: كنّا قد اتفقنا مع إدارة فندق "مونرو" – بيروت لعقد اجتماع "المؤتمر العام" لحركة المبادرة الوطنية يوم 24 شباط 2018 بمشاركة حوالى 1000 مدعو من كل المناطق اللبنانية. تبلّغنا اليوم من إدارة الفندق، وبشكلٍ مستغرب، رفضها عقد المؤتمر. وفهمنا بوضوح أن هذا الرفض، رغم القبول المسبق، أتى نتيجة ضغوطات سياسية استخدمت جهات أمنية تمنّت على إدارة الفندق إلغاء الإحتفال. لذلك، يعقد الدكتور فارس سعيد والدكتور رضوان السيد مؤتمراً صحفياً في مكتب د. سعيد يوم غد السبت في 24-2-2018

عند الساعة الثانية عشر ظهراً في الأشرفية، شارع البير خياط بناية نجيم Ach 366،

 

عقوبات إقتصادية أميركية أقسى على حزب الله قريب

وكالات/23 شباط/18/عاد ملف العقوبات الأميركية على «حزب الله» إلى الضوء مجدّداً في ضوء اقتراح العضوين الجمهوريين في اللجنة الماليّة في مجلس النواب الأميركي النائبين تيد باد ولي زيلدين، مشروع قانون يزيد الضغوط والعقوبات على الحزب يَنتظر التصويت في لجنة الشؤون الخارجية في موعد يُحدّد لاحقاً، ومن ثمّ مجلس النواب بكلّ أعضائه. ويتضمّن مشروع القانون دعوةَ الرئيس دونالد ترامب إلى تحديد ما إذا كان ينبغي تسمية «حزب الله» على أنه منظمة إجرامية عابرة للدول أو منظمة أجنبية مهمة لتهريب المخدّرات. وفي حال تسمية الحزب بأحد هذين الوصفين، فإنّ ذلك يتيح لوزارة الخزانة الأميركية وبالتعاون مع وزارتي العدل والخارجية، فرضَ عقوباتٍ إضافية على الحزب وفروعِه في الخارج وعلى داعميه.

 

ديما صادق: "اللي كان يبعت سيارة الرعب حيصير نائب"

"فايسبوك" 23 شباط 2018 /استعادت الاعلامية ديما صادق ذكريات على مقعد الدراسة الجامعية، في حالة كتبتها بفيسبوك، لم تخلُ من المواقف السياسية. وكتبت صادق، عائدةً بالزمن الى عام 2000: "كنت بجامعة اليسوعية سنة ال ٢٠٠٠. كان في أستاذ بعلمنا نحنا طلاب العلوم السياسية مفهوم الحرية و الاستقلال . كان عندو هم واحد: يحارب بمقالاته الاحتلال السوري والنظام الأمني اللبناني السوري. كانت سيارة المخابرات ، سيارة الرعب، توقف عباب الجامعة ، لتذكرنا نحنا الطلاب انه المطالبة بالكرامة مرعبة ، انها بتهدد حياتنا ، وكانت كمان موجودة لتذكر الاستاذ انك حتضلك ملاحق بسبب مفهوم الحرية اللي عّم تزرعو بنفوس هالطلاب. هالاستاذ كان اسمو سمير قصير. سمير قصير اغتيل . و اللي كان يبعت سيارة الرعب حيصير نائب يحكي باسم الشعب . بس هيك".  وقد أثارت الحالة التي كتبتها صادق ردود فعل واسعة على مواقع التواصل الإجتماعي، وانقسم الناشطون بين مؤيدين لما قالته ومعارضين له. ومن أبرز  المواقف، ما قاله أحد المتضامنين رداً على صادق: "يسلم تمك ياديما. رح يضلو صوت سمير بيخوفن، هدول ناس بيخافو من الكلمة ".

 

قرار سعودي بالعودة إلى الاهتمام بالوضع اللبناني... التفاصيل

ليبانون فايلز/23 شباط/18/فيما بدأت الوساطة الأميركية النفطية والغازية بين لبنان وإسرائيل تدور في حلقة مفرغة من دون ظهور أيّ مؤشّرات إلى حلحلة تُمكّن لبنان من استعادة حقوقه المفترضة في المنطقة الاقتصادية اللبنانية الخالصة، تترقّب الأوساط السياسية تحرّكاً سعودياً يُنتظر أن يبدأ بعد عودة السفير السعودي وليد اليعقوب من الرياض، والتي قد تترافق أو تسبق وصولَ موفد سعودي ربّما يكون نزار العلولا المكلّف الملفّ اللبناني في الإدارة السعودية، للبحث مع المسؤولين اللبنانيين في مستقبل العلاقة اللبنانية ـ السعودية في ضوء السلطة الجديدة التي ستنبثق من الانتخابات النيابية المقرّرة في 6 أيار المقبل.

وأكّدت مصادر مطلعة لـ«الجمهورية» وجود قرار سعودي بالعودة إلى الاهتمام بالوضع اللبناني، لكنّ هذا القرار ينقصه تحديد توقيت المباشرة»، واعتبرَت «أنّ هذا التحوّل الجديد بعد انكفاء نِسبي مردُّه الى التطورات الاخيرة، سواء على الصعيد السوري أو اللبناني الحدودي أو الاستحقاق الانتخابي، وقد لمسَ بعض الشخصيات اللبنانية التي تتواصَل مع القيادة السعودية هذا التوجّه الجديد». وقالت إنّ السفير السعودي في لبنان وليد اليعقوب جسّ نبضَ بعضِ الاطراف في لبنان ووجَد لديها ترحيباً بدور سعوديّ يحفظ التوازن في علاقات لبنان مع الدول العربية والأجنبية».

 

قاسم يعلن أسماء مرشحي لائحة بعلبك الهرمل مستثنيا المقعد الماروني

وطنية/23 شباط/18/أكد نائب أمين عام"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم أن "حزب الله" شجع على اجراء الانتخابات البلدية وانتخاب رئيس للجمهورية واقرار قانون انتخابي جديد قائمك على النسبية وشجعنا على اجراء الانتخابات النيابية بموعدها"، مشيراً إلى "اننا نريد انجاح هذه التجربة كلبنانيين لأنه يساهم في الاستقرار الأمني والسياسي". وشدد قاسم خلال الاعلان عن اطلاق الماكينة الانتخابية لدائرتي بعلبك - الهرمل وزحلة، على "اننا لسنا بديلا عن الدولة و لم ولن نكن بديلا عنها ومسؤوليتنا ان نسعى ونطالب لخدمة الناس ومن حقكم ان تسالوا اذا قصرنا بالمطالبة"، مشيراً إلى أنه "من المفترض ان يكون هناك خطط حقيقية للدولة حتى تعالج شؤون الناس وعملنا قدر استطاعتنا لرفع الحرمان في بعلبك-الهرمل وخلال 7 سنوات وصلت المشاريع في بعلبك-الهرمل الى قيمة مالية تعادل 893 مليون دولار". ولفت إلى أنه "عندما شاركنا في سوريا كمقاومة منعنا امتداد الحريق إلى لبنان وسددنا ضربة قاسية لليد الاسرائيلية المتمثلة بالارهاب وأننا الذين لنا علاقة بالدولة كما لنا علاقة بالمقاومة وانخرطنا بمؤسسات الدولة منذ 1992"، مشيراً إلى أن "محور أميركا دعم اسرائيل واضعف كل المنطقة التي تحيط بها وسلب حرية واستقلال شعوب المنطقة ومواجهة الاتجاه المقاوم وكل أعمال أميركا هي أعمال تقوم بها اسرائيل وأضاف "أميركا لم تترك وسيلة لضرب "حزب الله" و مواجهته إلا واستخدمتها بدءا من نعت الحزب بالارهاب، مرورا بالحروب الاسرائيلية المتكررة على لبنان وآخرها حرب تموز 2006 إلى محاولات ضرب أطراف المقاومة من غزة إلى سوريا إلى كل المنطقة وإلى العقوبات التي تشددها يوما بعد يوم ولكن النتيجة ان أميركا فشلت بحروبها ضد "حزب الله". واعلن قاسم ان لائحة بعلبك الهرمل اكتلمت باستثناء المقعد الماروني معلنا اسماء المرشحين من الشيعة 6 : حسين الحاج حسن ، علي المقداد ، ايهاب حمادة ، ابراهيم الموسوي، (حزب الله) ، غازي زعيتر (حركة أمل) ، جميل السيد (مستقل، من السنة العميد الوليد سكرية وسيكون في كتلة الوفاء للمقاومة والسيد يونس الرفاعي وهو ممثل جمعية المشاريع الخيرية ، وعن المقعد الكاثوليكي النائب السابق البير منصور ، بانتظار التفاهم مع التيار الوطني الحر على المقعد الماروني. ولفت قاسم الى انه "بالنسبة لزحلة اتفقنا على مرشحين الاول مرشح حزب الله انور جمعة والمرشح الثاني هو الوزير السابق نقولا فتوش وفي الايام القادمة تكتمل اللائحة".

 

ترشيح جميل السيّد.. لتغطية تهمته ومنع ملاحقته

"السياسة الكويتية" - 23 شباط 2018/لم تستبعد أوساط سياسية متابعة لملف الانتخابات، أن يكون ترشيح "حزب الله" للمدير العام الأسبق للأمن العام اللواء جميل السيِّد للانتخابات النيابية المقبلة، الغاية منه تأمين حصانة للسيد خشية تعرضه للملاحقة في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري، أو في ملفات أخرى، سيما وأن السيِّد اعتقل لما يقارب ثلاث سنوات، باعتبار أنه كان مشتبهاً به في جريمة اغتيال الحريري، ومن ثم عمدت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان إلى إطلاق سراحه مع رفاقه الضباط الذين كانوا موقوفين للغاية نفسها، بعدما لم يثبت تورطهم.

وأشارت المعلومات إلى أن "حزب الله" ورغم عدم اعترافه بالمحكمة، فإنه يخشى من خلال المحاكمات التي تقوم بها وما يمكن أن يتكشف عنها في مرحلة لاحقة، أن يتم استدعاء أشخاص للاستماع إليهم، ومن ثم يصار إلى توقيف بعضهم إذا ثبت تورطهم في جريمة اغتيال الحريري، وفي الجرائم الأخرى التي حصلت بعد 14 شباط 2005. وفي السياق عينه، كشفت المعلومات، لـ"السياسة"، أن رئيس مجلس النواب نبيه بري و"حركة أمل" لم يكونا مرتاحين لقرار "حزب الله" ترشيح السيِّد عن أحد المقاعد الشيعية في دائرة بعلبك الهرمل، بالنظر إلى التباعد في العلاقة والمواقف بين بري والسيِّد.

 

حزب الله نحو الكتلة الكبرى.. وعمليّة تهويل

"الأنباء الكويتية/23 شباط 2018/لم يسبق أن حازت انتخابات في لبنان، أقله منذ خروج السوريين منذ عام 2005، الاهتمام الدولي والعربي الذي تحظى به انتخابات هذا العام، الى درجة أن السفارات في لبنان تتابع بالتفاصيل المملة كل ما له علاقة بالانتخابات، من تحالفات ولوائح وموازين قوى، وتنشئ فرق عمل أقرب ما تكون الى "خلايا أزمة" لمواكبة هذا الاستحقاق واستكشاف ظروفه واستباق نتائجه.  وأما السبب المباشر لهذا الاهتمام غير العادي، فهو حزب الله الذي بات محط أنظار واهتمام ومتابعة بعدما كرسته الحرب السورية بصفته رأس حربة إيران ومرتكزها الأساسي في المنطقة، وبعدما تأكد في الواقع اللبناني أن حزب الله لم يعد فقط جزءا من العملية السياسية، وإنما صار مع فائض القوة لديه، قوة مهيمنة ومسيطرة على القرار اللبناني ومتحكمة بمفاصل اللعبة ومجرياتها. وهذه القوة تقف الآن عند عتبة مرحلة جديدة ومتقدمة وأمام فرصة سانحة لحيازة سيطرة مطلقة لا يعود في حاجة بعدها لاستخدام القوة، ويصح معها القول إن زمن "القمصان السود" قد ولّى وجاء زمن "الأصابع الملونة" الممهورة بحبر الانتخابات. وثمة شعور عارم يصل الى حد القناعة الراسخة بأن حزب الله هو المهندس الأول لقانون الانتخابات الجديدة، وأنه المستفيد الأول من القانون النسبي المرفق بصوت تفضيلي.

هذا القانون "الغريب العجيب" الذي يجمع في ثناياه النسبية والأكثرية "الأرثوذكسية" (المشروع الأرثوذكسي) بعدما ثبت أن أحدا لا يعطي صوته التفضيلي إلا لمرشح من طائفته ومذهبه، وأن ما سيحصل عمليا هو أن كل طائفة ستختار نوابها، هذا القانون جاء ليعطي حزب الله لأول مرة فرصة الحصول مع حلفائه المباشرين، أو بتعبير أوضح فريق 8 آذار ناقص التيار الوطني الحر، على كتلة نيابية عملاقة تتجاوز عتبة الثلث المعطل أو الضامن (43 نائبا)، وتصل الى الخمسين نائبا.

والمؤشرات الأولية تؤكد أن حزب الله هو المستفيد الأول بدليل أنه لا يعيش حالة الارتباك والتخبط التي يعيشها الآخرون، وأنه حسم المعركة والنتائج من الآن، ومن دون الحاجة الى انتظار الانتخابات، و"أقفل" الطائفة الشيعية بالكامل (27 على 27 مقعدا شيعيا).

فإذا كان الحزب لديه الآن مع حلفائه (من دون التيار) 35 مقعدا نيابيا، فإن هذا الرقم مرشح لأن يلامس عتبة الـ 50 مقعدا، وهذه الزيادة (15 مقعدا جديدا) تأتي، وبحساب بسيط من:

- استعادة أربعة مقاعد شيعية من المستقبل (ثلاثة في بيروت وزحلة والبقاع الغربي) ومن التيار الوطني الحر (مقعد جبيل).

- وصول ستة نواب من الحلفاء السنة أو من يسمون "سنة 8 آذار"، وهم: أسامة سعد (صيدا)، عبد الرحيم مراد (البقاع الغربي)، جهاد الصمد (الضنية)، وجيه البعريني (عكار)، فيصل كرامي (طرابلس)، عدنان طرابلسي (بيروت).

- أربعة مرشحين مسيحيين جدد من الحلفاء المباشرين أو غير المباشرين محتمل أو مرجح فوزهم وهم: ابراهيم عازار (جزين)، فريد هيكل الخازن (كسروان)، ميريام سكاف (زحلة)، مروان أبو فاضل (عاليه).

- نائبان علويان (طرابلس وعكار).

- نائب درزي أو أكثر (فيصل الداوود أو وئام وهاب).

المحصلة الانتخابية أن كتلة حزب الله ستكبر وتبلغ أقصى حد ممكن لها، وأن كل الكتل الأخرى ستتحجم وتصغر مقارنة بما هي عليه حاليا. وأما المحصلة السياسية فهي أن الطائفة الشيعية متماسكة ومتراصة تحت قبضته وكل الطوائف الأخرى مشرذمة مفككة ومشتتة.

وأما ميزان القوى الجديد فيكون راجحا بقوة لمصلحة حزب الله، ما يعطيه قدرة التحكم بالاستحقاقات المقبلة التي تندرج في إطار إعادة ترتيب وإنتاج السلطة، من البرلمان الجديد الى الحكومة المنبثقة عنه الى رئيس الجمهورية المنتخب منه، وهناك من يذهب الى أبعد من ذلك للحديث عن الإمساك بورقة التشريع وسن القوانين الجديدة لتغيير وجه لبنان ولإضفاء الشرعية على السلاح. هذه المخاوف والهواجس يعيرها حزب الله أهمية وعناية وشرع في الرد عليها عبر النقاط التالية:

٭ ثمة تهويل مقصود ومفتعل من خلال الحديث عن هيمنة مفترضة لحزب الله على المجلس النيابي المقبل، بعضها يربط باستدراج تدخلات وضغوط خارجية لتأجيل الانتخابات والحؤول دون سقوط المجلس النيابي في يد حزب الله.

٭ الانتخابات لا تغير في السياسات الاستراتيجية، والأكثريات النيابية لا تغير في موازين القوى والمعادلة الفعلية.

والدليل على ذلك أن قوى 14 آذار فازت بالأكثرية في انتخابات 2009 لكنها عجزت عن تشكيل حكومة من لون سياسي واحد.

٭ حزب الله ليس في وارد الانقلاب على التوازنات المحلية الدقيقة رغبة منه في الحفاظ على الاستقرار الداخلي، ولأنه مدرك حساسية وخصوصية التركيبة اللبنانية.

٭ الانتصار الانتخابي الذي يريده حزب الله هو انتصار سياسي معنوي ومن خلاله يوجه رسائل الى الداخل والخارج مفادها أن محاولة عزل الحزب تبقى وهماً بعيدا عن الواقع.

٭ لبنان خاضع لموازين قوى إقليمية ودولية وليس لكتل ومحاور نيابية، ولا يقرر مستقبله ومصيره قانون انتخاب لا يؤدي الى أكثر من توسيع قاعدة المشاركة الشعبية والسياسية ومن تحجيم قوى سياسية مضخمة أو منتفخة.

 

تننتي اثنى على العلاقة القوية بين اليونيفيل والقوات المسلحة اللبنانية

الجمعة 23 شباط 2018/وطنية - اعلن الناطق الرسمي باسم اليونيفل اندريا تننتي في تصريح لمندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في صور جمال خليل، "ان اليونيفل اطلعت على التقارير الواردة في وسائل الإعلام والتي تحاول التشكيك في العلاقة القوية بين اليونيفيل وشريكنا الاستراتيجي، القوات المسلحة اللبنانية.

وتود البعثة أن توضح بشكل لا لبس فيه أن هذه الشراكة التي تقوم على التعاون والثقة المتبادلة أسهمت في تحقيق الاستقرار في جنوب لبنان وعلى طول الخط الأزرق. وتود اليونيفيل أن تؤكد أن هذه التقارير الاعلامية تقدم بشكل مغلوط الطريقة التي تعمل بها اليونيفيل وطبيعة علاقاتها مع القوات المسلحة اللبنانية. إن اليونيفيل تعمل بتنسيق وثيق مع القوات المسلحة اللبنانية منذ صدور قرار مجلس الأمن الدولي 1701 في عام 2006 باحترام متبادل من اجل مزيد من السلام من خلال الاستقرار. والقوات المسلحة اللبنانية هي الشريك الاستراتيجي لليونيفيل وتحظى بالدعم الكامل من جميع جنودنا القادمين من 41 دولة مساهمة بقوات عسكرية. ولم تنفك القوات المسلحة اللبنانية تعمل بلا كلل لضمان الحفاظ على الاستقرار والهدوء في جنوب لبنان، وكنا قد رحبنا كثيرا بنشر قوات إضافية من القوات المسلحة اللبنانية في منطقة عمليات اليونيفيل في أيلول 2017. وفي ما يتعلق بطريقة عمل جنود حفظ السلام التابعين لليونيفيل، تؤكد البعثة أن جنودنا يعملون بطريقة نزيهة وموضوعية تماما ويتعاملون مع جميع الأطراف بإنصاف. وينصب التركيز على ضمان الاحترام الكامل ومنع الانتهاكات للبنود ذات الصلة من القرار 1701، بصرف النظر عن الجهة التي قامت بالانتهاك. إن اليونيفيل، التي تضم نحو 10,500 جندي حفظ سلام، تعمل على مدار الساعة وتنفذ حوالي 450 نشاطا عملياتيا كل يوم جوا وبرا وبحرا بعضها بالاشتراك مع القوات المسلحة اللبنانية وعلى الدوام بتنسيق وثيق معها. ويتم تنفيذ 40 في المائة من هذه الأنشطة تقريبا في الليل". وقد يكون من المهم هنا ذكر بعضٍ من رسالة رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء مايكل بيري في مجلة "الجنوب" التابعة لليونيفيل والتي صدرت اليوم: "منذ أن توليت منصبي كرئيس للبعثة وقائد عام لها، لطالما أعجبت بالنهج العسكري المهني الذي اعتمدته القوات المسلحة اللبنانية. من العمليات الحرجة التي قامت بها في شمال وشرق لبنان من أجل تأمين حدودها السيادية، إلى تنفيذ الدوريات وعمليات مكافحة إطلاق الصواريخ التي تقوم بها يوميا في الجنوب مع اليونيفيل، أثبتت القوات المسلحة اللبنانية قدراتها العسكرية. وأتمنى أن أراها تواصل تطوير هذه القدرة وزيادة أعدادها في منطقة عمليات اليونيفيل حتى تتمكن اليونيفيل في نهاية المطاف من تسليم مسؤولياتها في منطقة العمليات إلى القوات المسلحة اللبنانية، وبذلك تسمح لليونيفيل بانهاء هذا الفصل من وجودها هنا على مدى الأربعين عاما الماضية".

 

أهالي المحكومين في احداث عبرا اعتصموا أمام دار افتاء صيدا

الجمعة 23 شباط 2018 /وطنية - نفذ أهالي المحكومين في ملف احداث عبرا اعتصاما بعد صلاة الجمعة، أمام دار الافتاء في صيدا، تحت شعار "رفضا لأي عفو عام يستثني ابناءنا"، شارك فيه رئيس المكتب السياسي ل"الجماعة الاسلامية" الدكتور بسام حمود، قاضي صيدا الشرعي الشيخ محمد ابو زيد، الدكتور علي الشيخ عمار وعدد من علماء وأئمة مساجد المدينة. واستغرب حمود في كلمة خلال الاعتصام "اعتبار البعض أن لهذه التحركات أهدافا سياسية وانتخابية"، وقال: "إننا من اصحاب مشروع الدولة، عنوانه ان الجيش اللبناني والقوى الامنية هما الضمان للامن، ونحن الى جانب الدولة".

 

ريفي مغردا: التعرض للحريات بات سياسة ثابتة للسلطة

الجمعة 23 شباط 2018 /وطنية - غرد اللواء أشرف ريفي عبر "تويتر": "الضغط على أوتيل مونرو لإلغاء إستضافة المبادرة الوطنية يؤكد أن التعرض للحريات بات سياسة ثابتة للسلطة التي تستخدم كل أدواتها وزبائنيتها للتأثير على إرادة اللبنانيين وتزوير الإنتخابات". وأضاف: "نقف الى جانب فارس سعيد ورضوان السيد وكل المشاركين في المبادرة ونتمنى مصارحة اللبنانيين وتحديد الجهة أو الجهات السياسية التي ضغطت لتعطيل إنعقاد المؤتمر".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

ترمب: موقف روسيا وإيران في سوريا عار على الإنسانية ومجلس الأمن "قاب قوسين" من إقرار هدنة في سوريا

الجمعة 8 جمادي الثاني 1439هـ - 23 فبراير 2018م/العربية.نت

هاجم الرئيس الأميركي دونالد ترمب موقف روسيا وإيران في سوريا، معتبرا أنه "عار".

وقال ترمب في  مؤتمر صحافي عقده في البيت الأبيض الجمعة، إن ما فعلته روسيا وإيران والنظام السوري مؤخرا في سوريا "عار" على الإنسانية. وكان رئيس المجلس الأوروبي، دونالد توسك قد قال الجمعة، إن الاتحاد الأوروبي يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في سوريا مع سقوط موجة جديدة من القنابل على منطقة الغوطة الشرقية قبيل تصويت في مجلس الأمن الدولي على قرار يدعو إلى هدنة لمدة 30 يوما. وأضاف توسك في مؤتمر صحافي أن روسيا وإيران، حليفتي دمشق، تسمحان بتكثيف الهجمات على مواقع المعارضة المسلحة في سوريا. وأعلن الرئيس الفرنسي، مانويل ماكرون، أن بلاده ستفعل كل ما تستطيع مع روسيا للتوصل إلى هدنة في سوريا. وأضاف ماكرون: "لدينا آمال كبيرة في التوصل لقرار في مجلس الأمن بشأن الهدنة في سوريا". من جهتها، قالت المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، الجمعة، إنها تأمل في اتفاق مجلس الأمن الدولي هذا المساء على قرار يدعو لوقف إطلاق النار في سوريا للسماح بدخول المساعدات. وأضافت ميركل للصحافيين خلال اجتماع لزعماء الاتحاد الأوروبي في بروكسل "كتبت أنا والرئيس (الفرنسي إيمانويل) ماكرون رسالة بخصوص الوضع المروع في الغوطة الشرقية في سوريا. أعني أننا دعونا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى فعل كل ما هو ممكن حتى يتبنى مجلس الأمن الدولي قرارا اليوم للتوصل إلى وقف لإطلاق النار". وتابعت ميركل: "آمل حقا أن يتسنى صدور هذا القرار هذا المساء، وخطابي أنا وإيمانويل ماكرون يؤكد على الضرورة الملحة لذلك".

جلسة لوقف النار

وكان الرئيس الدوري لمجلس الأمن سفير الكويت، منصور العتيبي قد أعلن الجمعة، أن مجلس الأمن "يواصل العمل على فقرات" من مشروع قرار يدعو إلى وقف إطلاق النار في سوريا، وبات "قاب قوسين من إقراره". وتابع السفير الكويتي قائلا "نكاد نصل". وأدلى بتصريحه وهو محاط بسفراء الدول التسع غير الدائمة العضوية في مجلس الأمن، في مبادرة لتأكيد "وحدة" مجلس الأمن في مطالبته بوقف إطلاق النار في سوريا، بحسب قوله. ومنذ قليل، أرجأ مجلس الأمن الدولي التصويت، الجمعة، على وقف إنساني لإطلاق النار في #سوريا يستمر شهرا إلى الساعة 19,30 بتوقيت غرينتش، وفق ما أفاد دبلوماسيون. وتستمر المفاوضات لتجنب فيتو روسي علما بأنها المرة الثانية يتم فيها إرجاء التصويت على المشروع الذي ينص على إعلان هدنة للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية وإجلاء الجرحى والمرضى.

 

الجبير يصف إيران بالخطر الأوحد والأكبر على المنطقة والعالم

روسيا اليوم/23 شباط/18/شدد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، اليوم الجمعة، أمام "معهد ايغمونت البحثي" في بروكسل، أن "إيران هي الخطر الأوحد والأكبر على المنطقة والعالم"، مشيراً إلى أن "إيران لا تحترم القوانين الدولية وحسن الجوار، وتسعى لتقويض استقرار المنطقة من خلال نشاطاتها السلبية".

واتهم وزير الخارجية السعودي إيران برعاية الإرهاب ودعمه، وبتزويد الحوثيين في اليمن بالصواريخ الباليستية، مشيرا إلى أن ملف اليمن شائك ومعقد، والحرب فرضت ولم تكن خيارا نظرا لأن الحوثيين قوضوا أكثر من مرة الجهود المبذولة من أجل التوصل إلى حل.

وقال الجبير إن الحوثيين يمنعون إيصال المساعدات الإنسانية ويهاجمون المدن ويقتلون المدنيين. كذلك تطرق إلى العلاقات مع العراق، مؤكدا حرص بلاده على تعزيزها في جميع المجالات.

 

واشنطن: لموسكو «مسؤولية خاصة» عن قصف الغوطة ومتحدثة باسم الخارجية الأميركية قالت إن مناطق خفض التوتر أصبحت «مهزلة»

الشرق الأوسط/23 شباط/18/أفادت الولايات المتحدة أمس (الخميس) بأن روسيا تتحمل «مسؤولية خاصة» في القصف الذي يشنه النظام السوري على الغوطة الشرقية، حيث سقط أكثر من 400 قتيل من المدنيين منذ الأحد. وصرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية هيذر نويرت للصحافيين: «من دون دعم من روسيا لسوريا، ما كان بالتأكيد وقع هذا الدمار وهؤلاء القتلى». وأضافت نويرت: «هذا يذكّرنا بالمسؤولية الخاصة لروسيا عما يحدث هناك»، متسائلة: «ماذا يفعلون لوقف الدمار والموت والقتل الذي يحدث في سوريا؟». وجاءت تصريحات نويرت بعد ساعات على فشل تبني مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي، يهدف إلى فرض وقف إنساني لإطلاق النار لمدة 30 يوما في سوريا. واتهمت نويرت موسكو بـ«وضع العصي بالدواليب» في مفاوضات وقف إطلاق النار. ورأت أن وجود 400 قتيل يعكس فشل محادثات آستانة التي تم خلالها الاتفاق بين تركيا وإيران وروسيا على إنشاء مناطق «خفض توتر»؛ للحد من العنف في سوريا. وأوضحت نويرت أن «مناطق خفض التوتر أصبحت مهزلة». كما أكدت الناطقة باسم الخارجية الأميركية، أن وزير الخارجية ريكس تيلرسون «يركز بقوة» على الوضع في الغوطة الشرقية في محادثات منتظمة مع نظرائه. إلا أنها لم تتمكن من ذكر تفاصيل عن خيارات الولايات المتحدة لوقف الهجوم، مكتفية بدعوة وسائل الإعلام إلى أن تكون أكثر جرأة في كشف الوضع الإنساني.

 

في الغوطة... مدنيون يأكلون العشب وأطفال يتساقط شعرهم خوفاً

الشرق الأوسط/23 شباط/18/آسيا، طالبة في الثامنة والعشرين من العمر، وأم لثلاثة أطفال قُتِل زوجها في هجوم على الغوطة الشرقية بدمشق أثناء توجهه إلى العمل، روت معاناة الحياة في قبو تحت منزل نصف مدمر. وقالت لـ«بي بي سي»: «صوت القذائف والقصف المستمر أرعبت ابنتي، فشعرها بدأ يتساقط من شدة الخوف». وتدخل حملة القصف على الغوطة يومها السادس، حيث قُتل أكثر من 400 مدني بينهم نحو مائة طفل جراء الغارات الجوية التي يشنّها النظام السوري على آخر معاقل المعارضة قرب دمشق، بينما أعلنت روسيا أنه «لا اتفاق» في مجلس الأمن على وقف لإطلاق النار قبيل تصويت مرتقب اليوم (الجمعة) على مشروع هدنة لمدة 30 يوماً في سوريا للسماح بإدخال المساعدات وإجلاء المرضى. وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، نفّذ النظام أكثر من 1290 غارة جوية على الغوطة الشرقية وأطلق 6690 صاروخاً وقذيفة على المنطقة منذ منتصف نوفمبر (تشرين الثاني).

وفي الفترة ما بين يومي الأحد والأربعاء وحدها، تم تنفيذ نحو 420 غارة جوية، وسقط أكثر من 140 برميلاً متفجراً. كما يحقق خبراء جرائم الحرب في الأمم المتحدة عن وجود صواريخ تحتوي على مادة كيماوية جرى إطلاقها على الغوطة الشرقية هذا العام. وأفاد المرصد السوري بأن الارتفاع الأخير في الإصابات يعني أن أكثر من 1070 مدنيّاً، بينهم المئات من الأطفال والنساء، قد قُتِلوا، وأصيب 3900 آخرين، خلال الأشهر الثلاثة الماضية. أما مؤيد وهو أب لطفلين صغيرين ويبلغ من العمر 29 عاماً، فيروي صعوبة البقاء على قيد الحياة في الغوطة، ويقول: «لا يمكنك تخيُّل مدى صعوبة ذلك، فكي يتمكن أطفالي من العيش بأمان، يجب أن أسجنهم في الطابق السفلي من المبنى، ولا أدعهم يخرجون من أجل اللعب في الحديقة أو الشارع أو أي مكان آخر». وقد كشف تحليل لصور الأقمار الصناعية الذي أجراه خبراء الأمم المتحدة في ديسمبر (كانون الأول) عن وجود ما يقرب من 3853 مبنى مدمراً و1511 منزلاً مصاباً بالقصف، في أحياء الغوطة وحدها. وفي جوبر المجاورة، حيث لا يوجد غير المعارضين للنظام فقط، وصل حجم الدمار إلى أكثر 91 في المائة من مجموع المباني والمنشآت.

انخفاض الإمدادات الغذائية وارتفاع الأسعار

ومنذ أن امتدت الحرب السورية إلى الغوطة الشرقية، قصفت المدينة بشكل عنيف لمرات عدة، وتمكن الكثيرون من الحصول على المواد الغذائية الأساسية بطرق غير شرعية، عبر طريق تربط الغوطة بالمناطق المجاورة التي يسيطر عليها النظام. ولكن العام الماضي، أغلق النظام كثيراً من الأنفاق ومنع التجار من تهريب المواد الغذائية إلى الغوطة؛ فمنذ سبتمبر (أيلول) وحتى نهاية نوفمبر الماضي، لم يسمح لأي مركبة تجارية بدخول الغوطة الشرقية على الإطلاق، وفقا لمبادرة «ريتش»، التي تجمع المعلومات الإنسانية. أما اليوم، وبسبب تضييق الحصار أكثر فأكثر، ازداد سعر ربطة الخبز 22 مرة عما كان عليه، وفقاً للأمم المتحدة. ووصلت معدلات سوء التغذية إلى أرقام لم يسبق لها مثيل، حيث بلغت نسبة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن خمس سنوات، والذين يعانون من سوء التغذية الحاد، إلى 11.9 في المائة. وأفاد بعض السكان لـ«ريتش» بأنهم لم يتناولوا الطعام لأيام، وأحياناً اضطُرّوا إلى أكل العشب والنباتات غير الصالحة، بسبب عدم تمكُّنهم من الحصول على الغذاء. كما قالوا إن حالة الأطفال النفسية يُرثى لها «فشعرهم يتساقط خوفاً»، حسبما أوردت «بي بي سي». ويشرح مؤيد عن طرقه في التفتيش عن الطعام: «أحاول أن أقوم بصناعة الخبز في المنزل كي أطعم أطفالي، كما أقوم بالتفتيش عن أي بقرة عند الجيران أو في الطريق كي أجلب الحليب». وأوضح أنه لا يملك ما يكفي من المال لدفع ثمن الطعام لأسرته لأكثر من بضعة أيام، ولا يعرف ماذا سيفعل بعد ذلك، وقول: «للأسف... ليس لدي ما يكفي». من جانبه، أشار الدكتور أحمد دبيس من اتحاد منظمات الرعاية الطبية والإغاثة (أوسم)، الذي يعمل في أحد مستشفيات الغوطة، إلى أنه منذ ليلة الأحد، توقفت 14 منشأة طبية عن العمل نتيجة لقصف النظام. كما قتل أكثر من 10 أشخاص من بين المسعفين والأطباء، وجرح 20 آخرين. وأفاد بأن الأطباء كانوا يضطرون إلى النوم في المستشفيات نظراً لخطورة المغادرة، مضيفا أن سيارات الإسعاف لم تتمكن أيضاً من نقل المرضى، لأن طيران النظام كان يستهدفهم بشكل خاص. وروى دبيس حادثة مؤلمة حصلت معه، حينما كان على اتصال بصديقه المصور أوسم عبد الرحمن إسماعيل، يوم الثلاثاء الماضي، قبل وقت قصير من مقتله بغارة جوية. وقال: «سمعتُ صوت القنابل، وسألته عنها، فأفاد بأن هناك براميل متفجرة تتساقط على بعد 200 متر منه، فحاولت الاستفسار عما إذا كان في مكان آمن». وجاوبه إسماعيل: «نعم، أنا في مركز طبي في حموريا، وأعتقد أنه آمن». وبعد أربع دقائق، انقطع الاتصال به، ليعرف دبيس حينها أن صديقه قد قتل.  وفي هذا الإطار، حث المفوض العام لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة زيد رعد الحسين المجتمع الدولي على اتخاذ إجراءات متضافرة لوقف ما وصفه بـ«حملة الإبادة الوحشية».

 

روسيا تلوّح بـ«الفيتو» لقبول قرار وقف النار في سوريا والعالم يحذر من «جحيم على أرض» الغوطة الشرقية

الشرق الأوسط/23 شباط/18/بعدما لوحت باستخدام حق النقض، «الفيتو»، في مجلس الأمن، اشترطت روسيا إدخال تعديلات جوهرية على مشروع القرار الذي أعدته الكويت والسويد من أجل وقف الأعمال العدائية لمدة 30 يوماً في كل أنحاء سوريا، باستثناء تنظيمي «داعش» و«هيئة تحرير الشام» («جبهة النصرة» سابقاً) وما يرتبط بهما من جماعات إرهابية، والسماح بإجلاء المرضى الذين يعانون حالات حرجة والمصابين بجروح بالغة من المناطق المحاصرة وتلك التي يصعب الوصول إليها، لا سيما في الغوطة الشرقية، حيث يواجه المدنيون هناك «جحيماً على الأرض»، وفقاً للوصف الذي استخدمه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش. وحتى ساعة متقدمة من بعد ظهر أمس الخميس بتوقيت نيويورك، سرت ترجيحات بأن يحصل التصويت على مشروع القرار اليوم الجمعة. وبطلب من موسكو، عقد مجلس الأمن جلسة علنية طارئة لمناقشة الصيغة المعدلة من مشروع القرار الكويتي - السويدي. واستمع المجتمعون إلى إحاطة من وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية منسق المعونة الطارئة مارك لوكوك الذي أفاد بأن مجلس الأمن «اطلع بالتفصيل، شهراً وراء الآخر، على نطاق المعاناة في سوريا»، مشيراً إلى «تقارير لا نهائية عن الأطفال والنساء والرجال القتلى والجرحى، والقصف الجوي، والصواريخ، والقنابل البرميلية، والأسلحة الكيميائية، والتفجيرات الانتحارية وغيرها». وأضاف أن «العدد الإجمالي للقتلى منذ 19 فبراير (شباط) يقترب من 300». وذكر أن الغوطة الشرقية «مثال حي على الأزمة الإنسانية التي يمكن تجنبها، والتي تتكشف أمام أعين الجميع». وشدد على أنه «يتعين على المجتمع الدولي القيام بعمل عاجل وحاسم. قلتُ ذلك من قبل وسأكرره: (ما نحتاج إليه هو وقف دائم للعمليات القتالية، نحتاج ذلك بشكل عاجل. وقف للعنف لتمكين توصيل المساعدات والخدمات الإنسانية بشكل فوري وآمن ودائم ودون إعاقات، ولإجلاء الجرحى والمصابين بأمراض خطرة، وتخفيف معاناة الشعب السوري)».

وعلى الأثر تحدث المندوب الروسي فاسيلي نيبينزيا الذي اعتبر أن «هناك لبساً وارتياباً وعملية تنسيق لنشر الأكاذيب حول ما يجري في الغوطة الشرقية»، حيث «يوجد الآلاف من الإرهابيين، خصوصاً من تنظيم جبهة النصرة». وقال إن «هذه الأكاذيب تلفقها منظمة الخوذ البيض التي تدعي أنها منظمة إنسانية»، مضيفاً أن «الإرهابيين يطلقون يومياً عشرات القذائف الصاروخية من الغوطة الشرقية باتجاه مدينة دمشق ولا يقوم أحد بإدانتها». واتهم «التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن بأنه دمر مدينة الرقة بالكامل ولم يتحرك أحد لإدانة ذلك». وكذلك دعا «ممثلي منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى العمل بمهنية ودون تحيز أو خضوع لضغوط أي طرف»، مؤكداً أنه «لا جدوى من اعتماد مشروع القرار الذي تقدمت به السويد والكويت إلى مجلس الأمن بشأن الوضع في الغوطة الشرقية»، إلا إذا جرى الأخذ بتعديلات طلبتها روسيا. وقال المندوب السويدي أولوف سكوغ إن «الوقت حان لكي يجتمع مجلس الأمن، ويتكاتف في تحمل المسؤولية لتلافي الوضع الراهن بصورة ملحة»، معتبراً أن «الوضع أكبر من كلمات التعبير عن الإحباط»، مطالباً بالموافقة على مشروع القرار المقترح. وكذلك تحدث نائب رئيس مجلس الوزراء الكويتي وزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح الذي تتولى بلاده رئاسة مجلس الأمن للشهر الحالي، فتساءل: «إلى متى نبقى صامتين؟ كم يجب أن يموت ويشرد من المدنيين - أطفال ونساء وشيوخ - حتى يبدأ المجتمع الدولي بالتحرك وبصوت واحد ويقول: كفى؟». وحضَّ كل أعضاء المجلس على الموافقة على مشروع القرار من أجل وقف القتال لمدة 30 يوماً وتمكين المساعدات الإنسانية من الوصول إلى المحتاجين. أما السفيرة الأميركية كيلي كاري فأشارت إلى أن الأمين العام غوتيريش أعلن أنه يؤيد وقف الأعمال العدائية لأن «الغوطة الشرقية لا يمكن أن تنتظر». وتعليقاً على تساؤل المندوب الروسي عما ينبغي القيام به، قالت كاري إن «الناس في الغوطة الشرقية ومسؤولي الأمم المتحدة والقادة الإنسانيين وقادة حقوق الإنسان، وإلى حد كبير هذا المجلس بأكمله، دعوا إلى وقف القصف ضد الغوطة الشرقية، والسماح بإيصال المساعدة الطبية»، مؤكدة أن أعضاء المجلس مستعدون للعمل من أجل «قرار وقف النار وإيصال المساعدات الإنسانية فوراً». وحذر المندوب الفرنسي فرنسوا دولاتر من أن «ما يحصل في الغوطة الشرقية يمكن أن يجعلها مقبرة للأمم المتحدة». أما المندوب السوري بشار الجعفري فحمل على كل من الكويت والسويد لأنهما أعدتا مشروع القرار من دون التنسيق مع النظام السوري، معتبراً أن «هذا عيب كبير».

 

النظام السوري يستبق التصويت على الهدنة بغارات جديدة على الغوطة

الشرق الأوسط/23 شباط/18/لليوم السادس على التوالي،  واصل النظام السوري قصفه على الغوطة الشرقية بالقرب من دمشق، بينما من المقرر أن يجري مجلس الأمن الدولي تصويتا اليوم (الجمعة)، على مشروع قرار يطالب بهدنة لمدة 30 يوما في سوريا، للسماح بتسليم المساعدات والإجلاء الطبي.  ولم يتضح بعد ما إذا كان مشروع القرار حظي بدعم من روسيا، حليفة النظام السوري. ويأتي مشروع القرار بعد قصف جوي وصاروخي عنيف يشنه النظام السوري على الغوطة الشرقية، آخر معقل للمعارضة، منذ الأحد الماضي ما أسفر عن مقتل أكثر من 400 مدني. واقترحت روسيا أمس (الخميس) إدخال تعديلات على مشروع القرار الذي صاغته الكويت والسويد، وقالت إن صياغته غير واقعية، وإن أعضاء مجلس الأمن لا يمكنهم فرض هدنة في سوريا دون التشاور مع الأطراف المعنية. ولم تتضح بعد التغيرات التي أُدخلت على مشروع القرار. وقالت بعثة الكويت بالأمم المتحدة التي ترأس مجلس الأمن الدولي هذا الشهر، إن المجلس سيصوت على مشروع القرار الساعة 11 صباح الجمعة بتوقيت شرق الولايات المتحدة (16:00 بتوقيت غرينتش). ويتطلب القرار لتمريره تسعة أصوات مؤيدة، وعدم استخدام أي من الدول الخمس دائمة العضوية (وهي روسيا، والصين، والولايات المتحدة، وبريطانيا، وفرنسا) حق النقض.

واستخدمت روسيا حق النقض ضد 11 قرارا في مجلس الأمن بشأن سوريا، منذ بداية الحرب الأهلية هناك في 2011. إلى ذلك، سقطت الجمعة دفعة جديدة من القنابل على الغوطة وصفها شاهد بإحدى البلدات بأنها الأسوأ حتى الآن. وتقول منظمات خيرية طبية إن الطائرات أصابت أكثر من عشرة مستشفيات الأمر الذي يجعل مهمة علاج المصابين شبه مستحيلة. وذكر المرصد ومقره بريطانيا أن طائرات االنظام ومدفعيته استهدفت دوما وزملكا وبلدات أخرى في الجيب في الساعات الأولى من صباح الجمعة. وأفاد شاهد في دوما طلب عدم نشر اسمه عبر الهاتف لوكالة «رويترز» أن القصف الذي حدث في الصباح الباكر هو الأشد حتى الآن. ويعيش قرابة 400 ألف شخص في الغوطة الشرقية وهو جيب مؤلف من بلدات ومزارع تحاصره قوات النظام منذ 2013. وناشد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أول من أمس (الأربعاء)، بوقف فوري للحرب هناك.

 

هايلي: خطة السلام في الشرق الأوسط اكتملت تقريباً

الشرق الأوسط/23 شباط/18/صرحت السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة نيكي هايلي، أن اقتراح خطة السلام بين إسرائيل والفلسطينيين اكتمل تقريباً. وأفادت هايلي، رداً على سؤال عن هذه الخطة في معهد السياسات بجامعة شيكاغو: «أعتقد أننا في طور إنجازها». وطلب مبعوثا الرئيس الأميركي دونالد ترمب، صهره جاريد كوشنر وموفده إلى الشرق الأوسط جيسون غرينبلات، «دعم» الأمم المتحدة لخطة سلام أكدا أنها ستنجز قريباً. وقدم موفدا ترمب الطلب الذي لم يرفق بأي توضيحات عن مضمون الخطة أو موعد نشرها، خلال اجتماع مغلق لم يكن مقرراً مسبقاً عقده مجلس الأمن، الثلاثاء، واستمر ساعة، وبدا فيها المبعوثان الأميركيان «ودودين ولطيفين للغاية»، وفق مصدر دبلوماسي.وصرحت هايلي: «ما زلنا ندرسها» من دون أن تذكر أي تفاصيل عن موعد عرض الاقتراح. وأضافت أن «الطرفين لن يعجبا بالخطة لكن أيا منهما لن يرفضها. لكنها مجرد صيغة لبدء الحديث». وجاء تصرحات هايلي رداً على أسئلة طرحها ديفيد أكسلرود المستشار السابق في إدارة باراك أوباما، بشأن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب المثير للجدل الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. وقالت هايلي إن «الكونغرس صوت بحماس على اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتنا إلى القدس». وأضافت أن عدداً من الوزراء كافحوا «وهم خائفون من أن تطبق السماء على الأرض» إذا صدر إعلان من هذا النوع. وتابعت: «أما الآن، يبقى لدينا موضوع واحد لبحثه، وهو الوقت الذي يمكن أن تبدأ فيه المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين».

 

الفلسطينيون يسعون لتبني مجلس الأمن مبادرة عباس بدلاً من الصفقة الأميركية في محاولة لاستبدالها بالخطة الأميركية

الشرق الأوسط/23 شباط/18/قال نبيل شعث، مستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إن القيادة الفلسطينية تسعى وتعمل من أجل أن يتبنى مجلس الأمن الدولي الخطة الفلسطينية التي عرضها عباس في خطابه الأخيرة، بدلا من صفقة القرن الأميركية المرتقبة. ووصف شعث الخطة الأميركية بالفاشلة، وقال إن خطة عباس حظيت بتقدير كبير في العالم. وتوقع «عدم شراء مجلس الأمن الدولي لصفقة القرن، التي تقترحها واشنطن لإنهاء الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين». وأضاف متسائلا، في حديث بثته الإذاعة الرسمية أمس: «لماذا يجب أن يقبل المجلس الآن مشروعا غامضا، خصوصا بعد أن أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أنه يتبرع بالقدس عاصمة لإسرائيل؟ في وقت عرض فيه الرئيس (عباس) مشروعا آخر على المجلس، يحصل على تقدير كبير في العالم». وتابع: «لا يستطيع أي إنسان أن يبيع اتفاقا بين طرفين، وهو منحاز بالكامل لأحدهما بشكل معلن وسابق»، مضيفا: «مجلس الأمن لن يشتري مشروعات ما زالت في الخزانة ولم يكشف عنها إلا بالتسريبات هنا وهناك». وأردف: «هذه الصفقة فاشلة». وجاء حديث شعث بعد أيام من عرض عباس، في مجلس الأمن، خطة تقوم على عقد مؤتمر دولي للسلام في منتصف العام الحالي، يتم بمشاركة دولية واسعة تشمل الطرفين المعنيين، والأطراف الإقليمية والدولية الفاعلة وعلى رأسها أعضاء مجلس الأمن الدائمين والرباعية الدولية، على أن يكون من مخرجات المؤتمر، قبول دولة فلسطين عضواً كاملاً في الأمم المتحدة، والتوجه لمجلس الأمن لتحقيق ذلك، وتبادل الاعتراف بين دولة فلسطين ودولة إسرائيل على حدود عام 1967، وتشكيل آلية دولية متعددة الأطراف تساعد الجانبين في المفاوضات لحل جميع قضايا الوضع الدائم حسب اتفاق أوسلو (القدس، الحدود، الأمن، المستوطنات، اللاجئين، المياه، الأسرى)، وتنفيذ ما يتفق عليه ضمن فترة زمنية محددة، مع توفير الضمانات للتنفيذ. وطالب عباس خلال فترة المفاوضات، بتوقف جميع الأطراف عن اتخاذ أعمال أحادية الجانب، وبخاصة منها تلك التي تؤثر على نتائج الحل النهائي، وعلى رأسها وقف النشاطات الاستيطانية في الأرض المحتلة من عام 1967 بما فيها القدس الشرقية، وتجميد القرار الذي يعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ووقف نقل السفارة الأميركية للقدس. واشترط عباس أن يتم تطبيق مبادرة السلام العربية كما اعتمدت، وعقد اتفاق إقليمي عند التوصل لاتفاق سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وقالت مصادر لـ«لشرق الأوسط»، إن القيادة الفلسطينية تسعى إلى تبني الدول الكبرى في مجلس الأمن لخطة عباس، وتضغط من أجل أن تقوم روسيا بالدعوة إلى مؤتمر سلام دولي خلال العام الحالي، أو باريس، استكمالا لمؤتمرها السابق، على أن ينتج آلية دولية عن هذا المؤتمر تشارك فيها الولايات المتحدة ضمن الرباعية الدولية، ودول أوروبية، وعربية من أجل بدء مفاوضات جديدة.

وبحسب المصادر فإن خطة عباس تلاقي قبولا عن غالبية الدول.

وقالت المصادر إن تحركات واسعة بدأت من أجل عقد اجتماع للرباعية الدولية من أجل بحث العملية السياسية. وتضم الرباعية الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.  ولم تشارك الرباعية بدور فاعل في العملية السياسية منذ سنوات طويلة، وتركت الأمر للولايات المتحدة منفردة. ويأمل الفلسطينيون في أن تتخذ الرباعية دورا أكثر تأثيرا، من خلال ضم دول أخرى لها أو إلى جانبها في رعاية العملية السياسية. وتضغط الدبلوماسية الفلسطينية على الدول المؤثرة في الرباعية، غير الولايات المتحدة، أي روسيا والاتحاد الأوروبي وفي الأمم المتحدة. ودعا رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله، أمس، الاتحاد الأوروبي إلى البناء على مبادرة الرئيس محمود عباس، مشددا على أهمية دور الاتحاد الأوروبي في إحلال السلام. وقال الحمد الله خلال لقائه سفراء وممثلي الاتحاد الأوروبي، إن الاتحاد مدعو مثل العالم كله، للمساهمة في إحلال السلام، ومواجهة الاستيطان الإسرائيلي بالاحتكام إلى القرارات الدولية والأممية، لإنقاذ حل الدولتين، ووضع المجتمع الدولي أمام فرصة تاريخية للتوصل إلى عملية سياسية عادلة ومتوازنة، تنهي الاحتلال وتصون حقوقنا الوطنية المشروعة. كما أعربت منظمة التعاون الإسلامي، عن ترحيبها لما دعا إليه الرئيس عباس أمام مجلس الأمن الدولي، مؤكدة ضرورة تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة، خاصة من خلال حل الدولتين، استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية. ودعت الأمانة العامة للمنظمة، في بيان أمس، جميع الأطراف الدولية المعنية، إلى تنفيذ ما جاء في الخطاب من مقترحات، لا سيما عقد مؤتمر دولي للسلام بمشاركة جميع الأطراف الدولية الفاعلة، وإطلاق عملية سياسية برعاية متعددة الأطراف، في إطار زمني محدد، لحل جميع قضايا الوضع النهائي، وقبول دولة فلسطين عضواً كاملاً في الأمم المتحدة على حدود الرابع من يونيو (حزيران) لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وأكدت الأمانة العامة أن هذه المقترحات تنسجم مع رؤى ومواقف منظمة التعاون الإسلامي، والتزامها بدعم جهود المجتمع الدولي الرامية لتحقيق السلام الشامل والدائم في المنطقة.

 

الجبير: سنعمل مع أميركا وأوروبا لدحر «داعش» من ليبيا وأجرى محادثات في بروكسل مع كبار مسؤولي الاتحاد

الشرق الأوسط/23 شباط/18/كشف عادل الجبير وزير الخارجية السعودي، عن العمل مع أميركا وأوروبا للحيلولة دون تمدد تنظيم داعش الإرهابي من ليبيا باتجاه دول الساحل، في إطار محاربة ومكافحة الإرهاب وتضييق الخناق على التنظيم الإرهابي في المنطقة. وتأتي تحذيرات الوزير الجبير، بعد لقائه، أمس، في العاصمة بروكسل فيدريكا موغيريني منسقة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، وبحث اللقاء مواضيع التعاون المشترك، والقضايا الإقليمية والتحضيرات لمؤتمر دول جنوب الصحراء (الساحل)، الذي من المقرر أن ينطلق اليوم في العاصمة البلجيكية، وتُسهِم فيه السعودية بـ100 مليون دولار، دعماً منها للقوة المشتركة لدول جنوب الصحراء، في إطار الجهد الدولي الرامي لبسط الاستقرار ومحاربة الإرهاب في المنطقة. كما ناقش الجبير قضايا المنطقة وتطوراتها لدى لقائه مع كل من عضو حزب الشعب الأوروبي رشيدة داتي، بالإضافة إلى رئيسة بعثة العلاقات مع شبه الجزيرة العربية في البرلمان الأوروبي ميشيل إليوت.

وفي سياق آخر، دعا الوزير السعودي، المجتمع الدولي، إلى ممارسة مزيد من الضغوط على النظام السوري حتى ينخرط بشكل جدي في مفاوضات السلام، وأكد الجبير في كلمة له، أمس، أمام أعضاء لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوروبي في بروكسل، على ضرورة العمل لإقرار تسوية سلمية في سوريا، وتناول الجبير في كلمته كثيراً من الملفات. وتناولت كلمة الجبير، الوضع في اليمن والعلاقات مع إيران والأزمة الخليجية، حيث عبَّر وزير الخارجية، عن قناعة بلاده بأن الاتفاق النووي المبرم بين أطراف المجتمع الدولي وإيران «غير كافٍ لتعديل سلوكها»، وشدد على ضرورة إلزام طهران، بعدم التدخل في دول المنطقة، وقال: «نؤكد على إيران بأن عليها التوقف والكفّ عن التدخل في شؤون الغير»... واتهم إيران بدعم الإرهاب وبسط سيطرتها في دول مثل العراق وسوريا، كما اتهمها بتزويد الحوثيين في اليمن بالصواريخ التي استطاعوا من خلالها تهديد بلاده، مؤكداً أنه لا يحق للحوثيين التحكم باليمن والسيطرة على الدولة، وأن الرياض تحتضن أكثر من مليون لاجئ يمن، توفر لهم كل سبل العيش الكريم. وأوضح عادل الجبير أن سياسة بلاده تقوم على التصدي للإرهاب والتطرف، وكذلك عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى، متهماً إيران وقطر بـ«ارتكاب كل الأفعال التي تسير بعكس القوانين الدولية والمصلحة العامة»، داعياً الدوحة إلى «وقف التدخل في دولنا، والكف عن دعم الجماعات الإرهابية»، وقال: «نرفض أن يتحول الإعلام القطري إلى منصة يتم من خلاله استضافة كل متطرف وإرهابي». ومن المقرَّر أن يشارك الوزير الجبير، اليوم الجمعة، في ندوة داخل المعهد الملكي للعلاقات الدولية في بروكسل «إيغمونت» حول السياسة الخارجية للمملكة العربية السعودية في 2018، كما سيلقي كلمة في الندوة، ويجيب عن أسئلة الحضور من الخبراء والصحافيين والأكاديميين من المشاركين في الندوة، بحسب ما أكدت لـ«الشرق الأوسط» مارينا غرويسمانس المسؤولة الإعلامية في المعهد الملكي البلجيكي.

 

الجبير: قضية قطر صغيرة أمام الملفات المهمة في المنطقة وقال إن إيران هي «الخطر الأكبر والأوحد»

الشرق الأوسط/23 شباط/18/قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير اليوم (الجمعة)، إن قضية قطر صغيرة أمام الملفات المهمة في المنطقة، كما طالبها بوقف دعمها للإرهاب والتدخل في شؤون الدول المجاورة. وفي كلمته أمام المؤتمر الدولي رفيع المستوى لدول الساحل الخمس (G5) والمنعقد في بروكسل، أوضح الجبير أن إيران هي «الخطر الأكبر والأوحد على المنطقة وربما على العالم»، مضيفا أن الميليشيات التي تدعمها طهران لعبت دورا سلبيا في دول المنطقة. وشدد الجبير على التحديات التي تواجهها المنطقة لا سيما في سوريا والعراق، وقال: «نسعى لإعادة الاستقرار إلى سوريا ودعم جنيف للتوصل لحل سلمي». وفيما يخص العراق، أضاف: «عملنا على تعزيز العلاقات مع العراق في العديد من المجالات»، مؤكدا «للعراق دور مهم في العالم العربي، وندعم جهود إعادة الإعمار هناك». كما بيّن الجبير أن قضية اليمن «معقدة»، مشيرا إلى أن السعودية لم تَسْعَ للحرب هناك، موضحا أن «الحوثيين قوضوا أكثر من مرة جهود الحل في اليمن». وتابع: «فتحنا خطوط إيصال المساعدات لليمن للحد من المأساة الإنسانية». وأعرب الجبير عن استعداد المملكة لتقديم كافة المساعدات لمكافحة الإرهاب في الساحل الأفريقي.

 

مسؤول إماراتي يشبه سلوك قطر السياسي وتناقضاتها بـ«الجمباز»

الشرق الأوسط/23 شباط/18/وصف وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية الدكتور أنور قرقاش اليوم (الجمعة)، سلوك قطر السياسي وتناقضاتها بلعبة الجمباز، وهو ما أصبح أكثر صعوبة وتكلفة في الوقت الحالي. وقال قرقاش عبر حسابه على «تويتر»: «اللعب عَلى التناقضات وإدارتها والذي ميّز سياسة قطر أصبح أكثر صعوبة وتكلفة، فالتوازن بين دعم الإخوان وغيرهم من المتطرفين واستضافة قاعدة العديد والتنازل عن السيادة لإيران وتركيا أصبح أكثر صعوبة». اللعب عَلى التناقضات وإدارتها و الذي ميّز سياسة قطر أصبح أكثر صعوبة وتكلفة، فالتوازن بين دعم الإخوان وغيرهم من المتطرفين وإستضافة قاعدة العديد والتنازل عن السيادة لإيران وتركيا أصبح أكثر صعوبة. وتابع: «وفي دعوة قطر لنظام إقليمي يضم إيران وتركيا في الإعلام الغربي إشكالية، الأولى أنها دعوة من لاعب ثانوي والثانية أنها تأتي كمشروع مضاد لاستعادة العرب لفضائهم، كما أنها تتناقض مع التوجه الأميركي تجاه طهران».

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

مبادرة لإنقاذ «المبادرة»

أسعد بشارة/جريدة الجمهورية/السبت 24 شباط 2018م

كان الدكتور فارس سعيد ظهر أمس في مكتبه يستكمل التحضيرات لانعقاد مؤتمر «المبادرة الوطنية» التي كانت ستضمّ 1000 مشارك، واذا بالهاتف يرنّ ويتم إبلاغه أنّ ادارة فندق «مونرو» اعتذرت عن استضافة المؤتمر بسبب ضغوط تعرّضت لها.

الضغوط مصدرها جهة سياسية طلبت من جهة أمنية منع انعقاد المؤتمر فإضطرّ الفندق الى الامتثال، وحَدّد سعيد بعد التشاور مع رضوان السيّد موعداً اليوم لعقد مؤتمره الصحافي. البيان الذي صدر عن «المبادرة» حمّل المسؤولية لجهة سياسية لم يسمّها، لكن سعيد يعرفها، وربما يعلن عنها اليوم، لكن ما جرى استعاد أيام النظام الامني حين كان سمير قصير يُلاحَق، كذلك استعاد مشهد التحضير في العام 2001 لمؤتمر «دعم الشعب السوري» الذي لم يقبل أيّ فندق في بيروت استضافته، فعُقِد داخل «هنغار» في منطقة سن الفيل.

العِبرة ممّا جرى واضحة ولا تتحمّل التأويل: هذه الأطراف التي ما زالت خارج التسوية لا تهدد أطراف السلطة لجهة عدد النواب الذي ستناله في الانتخابات المقبلة، لكنّ صوتها العالي يؤرق أركان التسوية ويُعرّي كل ما جرى منذ انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية، والأهم أنه يوجِّه رسالة الى الداخل بعدم الاستسلام لتسوية كانت استسلاماً، والى الخارج العربي، والدولي الأميركي والأوروبي، بأنّ لبنان لم يرزح بكامله تحت وصاية مشروع إيران، وأنّ نواة سياسية تمتلك امتداداً شعبياً، قادرة على أن تكون صوتاً يمنع هذا الاطباق الكامل على القرار اللبناني.

لم يكن ما تعرّضت له المبادرة، الأوّل في مسلسل الإطباق على الحياة السياسية، فالممارسة تدل الى أنّ كل اجهزة السلطة واداراتها، تتحول ادوات للضغط الانتخابي، وما قاله سعيد في بيانه واضح، فالمنع مصدره سياسي والتنفيذ عُهِدَ به الى قوى امنية، اما الجهة السياسية، أو الجهات، فهي متحالفة وتوزِّع المهمات بالتكافل والتضامن، وهذا يشمل استعمال الوزارات والادارات والاجهزة، وكل ما تَوافر من أدوات. في استعراض لخريطة القوى المعارضة لعهد عون وحكومة الرئيس سعد الحريري، يمكن التوقف عند قوى لا تزال مبعثرة، على رغم التقائها على الأهداف.

الدكتور فارس سعيد رجل «الأمانة» متّهم حريرياً بإساءة الامانة، وهو قال: «طويت الصفحة في العلاقة مع الرئيس الحريري»، وتنتظره معركة وجود في كسروان وجبيل يتعرّض فيها للتطويق من الأقربين قبل الخصوم. ومع ذلك فهو لا يستثمر ما كان بارعاً في استثماره في محطات تاريخية كـ«قرنة شهوان» و«14 شباط» و«14 آذار» ومؤتمرات البريستول. حزب الكتائب الذي واجه بشجاعة تهويلاً مورس عليه بأنه ضد المصالحة المسيحية، يتقدّم الى ترتيب شراكة في المعركة الانتخابية، فيما هو يعاني بعض الحسابات الداخلية التي إن نجحت ستؤدي الى تقزيم معركته. اللواء أشرف ريفي الذي استقال من حكومة الرئيس تمام سلام، وانتصر في الانتخابات البلدية، يستعد لخوض الانتخابات ترجمة لمسار أراده التزاماً بخط سياسي مستقيم، تَجاوزاً لما قد يتعرّض له من خسائر تكتيكية. هذا المسار الذي ينتظر شجاعة الشركاء في منتصف الطريق. حزب « الاحرار» الذي وضِع رئيسه دوري شمعون في اختبار الانتخابات البلدية في دير القمر، يُراد له ان يتعرض لاختبار يرفضه وهو استجداء مقعد لكميل دوري شمعون على لائحة النائب وليد جنبلاط. مجموعات «المجتمع المدني السيادي»، وهؤلاء يشكّلون نواة غنيّة من الوجوه الطامحة الى التغيير التي تتقاطع مع قوى سياسية، لم تتلوّث بلوثة استثمار السلطة ولوثة الواقعية التي هي الوجه الآخر للتسليم بما لم يكن أحد قادراً على التسليم به في 14 شباط 2005. تعرضت مبادرة سعيد والسيد للحجب أمس، فهل سيقوم هؤلاء جميعاً بمبادرة لإنقاذ ذاتي قبل أن تصبح السياسة في لبنان فعلاً موسمياً لا يليق بحجم ما تطرحه المرحلة من تحديات؟

 

مقاعد ومواكب

رمزي جريج/جريدة الجمهورية/السبت 24 شباط2018

أخبرني أحد الأصدقاء أنّ المطران أغناطيوس مبارك، الذي عُرِف في الأربعينيات بقوة شخصيّته، جاء لحضور احتفال رسمي، فجلس على مقعد في الصفوف الأخيرة، ولما أبصَره صاحب الدعوة بادرَهُ بإلحاح قائلاً: سيّدنا مكانك في الصف الأول، أرجوك أن تنتقل إليه. فأجابه المطران: يا ابني، حيث أجلس يكون الصف الأول، ولبث في مقعده. أذكر هذه الحادثة، للإشارة الى أنّ وجهاء هذا الزمن من زعماء ومتزعّمين يتسابقون بمناسبة كل احتفال الى احتلال مقاعد الصف الأول، حتى إذا امتلأت وحضر مسؤول ذو صفة رسمية، اضطرّ منظّم الاحتفال الى التمنّي على أحد الجالسين في الصفّ الأول إخلاء مقعده ليتمكّن من إجلاس المسؤول مكانه؛ فيمتثل الجالس مبدياً امتعاضه من تلك المعاملة غير اللائقة. فحبذا لو أنّ المتهافتين على الجلوس على مقاعد الصف الأول يتذكّرون قول السيد المسيح في إنجيل لوقا، وقد رأى المدعوّين يتخيّرون المقاعد الأولى: «إذا دعيت الى وليمة فلا تجلس في المقعد الأول، فلربما دُعيَ مَن هو أكرم منك، فيأتي الذي دعاك فيقول لك: تنحّ له عن هذا الموضع، فتقوم خجولاً وتتحوّل الى الموضع الآخر. ولكن إذا دعيت، فاجلس في المقعد الآخر، حتى إذا جاء الذي دعاك قال لك: قم الى فوق يا أخي، فيعظمُ شأنُك في نظر المدعوّين».

إنّ كلام السيد المسيح هذا هو في رسم الزعماء والمتزعّمين لعلّهم يدركون أنّ مَن رفعَ نفسَه وضعَ ومَن وضعَ نفسَه رفعَ. وفي السياق ذاته، من المناسب مقارنة تصرّف هؤلاء الزعماء والمتزعّمين بالمواكب، التي ترافق تنقلاتهم من منازلهم الى مكاتبهم أو الى المطاعم المدعوّين اليها. إنّ تلك المواكب المؤلفة من سياراتهم ذات الزجاج الداكن اللون ومن عدة سيارات مرافقة، رباعية الدفع ومزوّدة بصفارات، يستعملونها لإفساح المجال لهم للمرور بسرعة، تزعجُ المواطنين العاديين، الذين يعانون الأمرَّين من زحمة السير، التي تزيد تلك المواكب من وطأتها، وتشكلُ، أكثر من ذلك، خطراً على السلامة العامة.

ولا يسعنا، في هذا المجال، إلّا أن نُقارن مواكب هؤلاء بما جاء في «مواكب» جبران من وصف للمعجبين بأنفسهم وبأصواتهم، الذين ينطبقُ عليهم هذان البيتان: من معجَبٍ بأمور وهو يجهلُها وليسَ فيها له نفعٌ ولا ضررُ ومن عتيٍّ يرى في نفسه ملكاً في صوتِها نغمٌ في لفظِها سورُ

وتجدر الإشارة إلى أنّ الموكب المرافق لوزير الخارجية الأستاذ جبران باسيل لم يتمكّن من تجاوز زحمة السير، فوصل معاليه متأخّراً عن الموعد المحدَّد لاستقبال زميله وزير خارجية الولايات المتحدة، الذي بقيَ وحيداً في صالون القصر الجمهوري ينتظر قدومَ نظيره اللبناني.

وأذكر أنني، أثناء تولّي وزارة الإعلام، كنت أتلافى الحضور إلى مكتبي أو الخروج منه في الأوقات التي كنتُ أعرف أنّ بعضاً من زملائي الوزراء ستتحرّك مواكبُهم خلالها ذهاباً وإياباً. أتفهّمُ جيداً أن يأخذَ بعض الوزراء - بحكم وظيفتهم - الاحتياطات اللازمة، بسبب المخاطر الأمنية التي يتعرّضون لها. غير أنّه من واجبهم أن يأخذوا في الاعتبار حقوق المواطنين ومصالحهم، وأن تقتصر هذه الاحتياطات على الوزراء المعنيّين، فلا تشمل عدداً كبيراً من الوزراء والموظفين الحاليين والسابقين، الذين يتوهّمون أنهم مهدَّدون في سلامتهم، في حين أنهم بتصرّفاتهم يُهدّدون سلامة الآخرين.

أمّا إذا كان هؤلاء قد تلقّوا تهديدات أو أنهم على علم بما يحيطهم من مخاطر، فليحذوا حذو بعض المسؤولين الذين لا يتنقّلون إلّا عند الضرورة، حفاظاً على سلامتهم، فيتجنّبون هكذا تعرّض حياتهم لأيّ خطر ويتلافون في الوقت ذاته إزعاج عامة الناس.

 

إنتظارات وانفصامات في الإنتخابات2018.

طارق ترشيشي/جريدة الجمهورية/السبت 24 شباط

 يَعتقد متابعون للاستحقاق النيابي المقرّر في 6 أيار المقبل، أنّ مصيره ما يزال قيد البحث لدى بعض الدوائر والجهات الداخلية والخارجية، التي ستبتّ به سلباً أو إيجاباً تبعاً للخلاصات التي ستتوصّل إليها، فإذا جاءت النتائج لمصلحتها فإنّ لا شيء سيعوق إنجازَ هذه العملية الدستورية، وأمّا إذا جاءت لغيرِ مصلحتها فإنّها لن تتردّد في تعطيل الانتخابات مهما كلّفَ الأمر. لكنّ هؤلاء المتابعين الذين يؤكّدون صيرورة الاستحقاق النيابي إلى الإنجاز في موعده، يؤكّدون أنه سيكشف كيف أنّ قوى سياسية عاشت في مراحل سابقة، وستعيش مع هذا الاستحقاق وبعده، حالةً من الانفصام في الشخصية السياسية، إذ سيكون عليها قولُ الشيء والعملُ بعكسِه، بحيث إنّها ستتّخذ خيارات تحالفية معاكسة لخيارات تُعلنها الآن في الإعلام، وكذلك في حملاتها الانتخابية التي لا يزال نشاطها في حدوده الدنيا على رغم أنّه لم يعُد يفصلها عن موعد الانتخابات سوى شهرين. فما يُعلنه البعض في الاعلام من رفضٍ للتحالف مع هذا الفريق السياسي أو ذاك معلّلاً بالأسباب والمبررات التي يراها مقنعةً لجمهوره، سيتصرّف بعكسها على أرض الواقع، بحيث يتحالف بنحوٍ غير مباشر مع مَن يعلن عدمَ رغبتِه التحالفَ معه، خصوصاً وأنّ القانون الانتخابي الجديد القائم على اساس النظام النسبي لا يُمكِّن ايَّ فريق سياسي من الفوز بالاكثرية النيابية ما لم يُقِم مروحة تحالفات انتخابية واسعة لا يمكن التكهّنُ من الآن باحتمال تحوّلِها تحالفات سياسية يُبنى عليها لدى الشروع في إقامة السلطة الجديدة بعد الانتخابات. ولذلك فإنّ حالة الانفصام في الشخصية السياسية التي تعيشها، أو بدأ يعيشها، بعض الأفرقاء منذ الآن ستكون لها انعكاساتها على مستقبل موقعِهم في الحياة السياسية مستقبلاً، إذ سيبُدون أنّهم في وادٍ وقواعدَهم المؤيّدة لهم في وادٍ آخر، فهذه القواعد ستشعر في مكانٍ ما بـ»خديعة» ربّما يكون ممثّلوها اضطرّوا إليها لضمان الفوز بما يصبون إليه من مقاعد نيابية، وبالتالي ضمان حصّتِهم في السلطة التي سيتمّ تقاسُمها بعد الانتخابات. ولكن على الرغم من كلّ التحضيرات الجارية والتي تُشجّع على الاقتناع بأنّ الانتخابات النيابية ستجري في موعدها، فإنّ معظم القوى السياسية باستثناء حركة «أمل» و»حزب الله» لم تَحسم أمرَها بعد ترشيحاً، وحتى اقتراعاً، فحركتُها الانتخابية ما تزال تتّسم ببرودةٍ لافتة تكشف عن انّها ما تزال محكومةً بانتظارات معيّنة، منها ما يتّصل ببعض الدول العربية الفاعلة التي لم تَحسم بعد خياراتها لجهة دعمِ حلفائها في خوضِ غمار الانتخابات من عدمِه، ومنها ما يتّصل بالمجتمع الدولي الذي يعلن كالعادة عبر أسطوانته التقليدية أنّه «يؤيّد بشدّة» إجراء الانتخابات وعدمَ تعطيل «العملية الديموقراطية»، في الوقت الذي لم يتّخذ هذا المجتمع أيَّ خطوة بعد يُترجم هذه المواقف عملياً، بل إنّ ما يَرشح من بعض دوائره يثير مخاوفَ من حصول حربٍ في المنطقة تكون لها انعكاساتٌ كثيرة، منها تعطيلُ إجراء الانتخابات اللبنانية. غير أنّ بعضَ السياسيين يعتقدون أنّ الدعم الإقليمي الخليجي وغير الخليجي لبعض القوى إذا حصَل فإنّه لن يكون هذه المرّة كما كان سابقاً، وإنّما سيكون ضئيلاً وبسيطاً لا يُقاس بما مضى، خصوصاً أنّ أولويات «المانحين» التاريخيين في هذا المضمار قد تبدّلت كثيراً وبات لبنان في اسفلِها، وإنْ كان بعض السياسيين يؤكّد عكسَ ذلك، ويقول إنّ ما مِن لاعبٍ إقليمي إلّا ويحتاج الى ساحة لبنان لإظهار حجمِ قوّتِه وتأثيرِها على الساحة الإقليمية. على أنّ حالة «الانفصام» في الشخصية لدى هذا الفريق أو ذاك، ربّما ستزيد من صعوبة نشوءِ تحالفات انتخابية كبرى، وحتى تحالفات سياسية كبرى ايضاً، لأنّ القوى السياسية ما تزال مختلفة على مشروع الدولة، وعلى موضوع استكمال تنفيذِ وثيقة الوفاق الوطني المعروفة بـ«اتّفاق الطائف»، فهناك أحزاب ترى أنّ في إمكانها التحالف في ما بينها موضعياً هنا، ولكنّها لا تستطيع التحالف هناك، والمثال على ذلك أنّ حزبَي «القوات اللبنانية» و«الكتائب» ربّما يتحالفان في دائرة بيروت الأولى لضمان فوزِ النائب نديم بشير الجميّل، الذي يتلاقيان على دعمِه، ولكنّهما في المقابل قد لا يتحالفان في دوائر أخرى. وحتى إنّ حركة «أمل» و»حزب الله» قد يواجهان صعوبات في عقدِ تحالفات في دوائر عدة مع بعض القوى السياسية، إذ إنّهما إضافةً إلى التحالف المعلن بينهما ربّما يحتاجان إلى تحالفات مع قوى أخرى لضمان فوز مرشّحين لهما في بعض الدوائر، ومنها دائرة جبيل ـ كسروان لضمان فوزهما بالمقعد الشيعي الوحيد فيها.

 

لائحة «الحزب» النهائية تنتظر حلّ العقدة المارونية

عيسى يحيى/جريدة الجمهورية/السبت 24 شباط2018

 إنطلقت عجلة الإنتخابات النيابية في دائرة بعلبك- الهرمل مع إعلان «حزب الله» الإثنين الماضي أسماء مرشّحيه الحزبيّين عن الدائرة، ليستكملها أمس بإطلاق ماكينته الإنتخابية في دائرتي بعلبك- الهرمل وزحلة، وإعلانه تحالفاته وأسماء المرشحين من الطوائف الأخرى بإستثناء المقعد الماروني.

حسَمَ «حزب الله» خياراته وتحالفاته مع المرشّحين الآخرين في دائرة بعلبك- الهرمل أمس، بإعلان نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم أسماء الحلفاء بعدما كانت إستقرَّت بورصة الترشيحات على التحالف مع اللواء جميل السيد بدلاً من النائب عاصم قانصوه، إضافةً الى تحالفه الثابت مع حركة «أمل» التي أعلنت ترشيحها الوزير غازي زعيتر، وأبقى الحزب على النائب الحالي الوليد سكرية عن أحد المقاعد السنّية، فيما رشَّح عضو بلدية بعلبك يونس الرفاعي عن المقعد السنّي الثاني ممثلاً لـ»جمعية المشاريع الإسلامية» التي تحالف معها «حزب الله» في بعلبك وبيروت. كذلك أعلن قاسم تحالف الحزب مع مرشح الحزب «السوري القومي الإجتماعي» الوزير السابق ألبير منصور بدلاً من النائب مروان فارس، ولم يُسمِّ «حزب الله» أيّاً من المرشحين عن المقعد الماروني في إنتظار إستكمال مشاوراته مع «التيار الوطني الحر». وتُردّد معلومات بأنّ المشاورات تدور حول بقاء النائب الحالي إميل رحمة. وفي وقت يتمّ الحديث عن إمكان ترشيح النائب السابق نادر سكر والدكتور طارق حبشي، يسعى باتريك فخري إلى أن يكون الأوفر حظاً ويُقدّم نفسه مرشحاً لـ«التيار الوطني الحر»، غير أنّ الرافعة المسيحية التي يَحظى بها فخري ضئيلة جداً نسبةً إلى المرشحين الآخرين، وهو إعتمَد في جولاته الإنتخابية على المناطق الشيعية التي تصبّ في خانة التصويت للحزب، بدلاً من البحث عن أصواتٍ من الطائفة المسيحية في مناطق دير الأحمر والجوار، وتحديداً المارونية منها، والتي تصبّ في معظمها مع «القوات اللبنانية». من جهته، يتطلّع المحامي عدلي شمعون الذي يحظى بتأييد واسع من موارنة شرقي بعلبك إلى أن يكون ضمن لائحة «حزب الله»، وهو المعروف بإنتمائه إلى «التيار الوطني الحر». وكان الشيخ نعيم قاسم أطلق ماكينة «حزب الله» الانتخابية في بعلبك- الهرمل وزحلة، في بعلبك أمس، في حضور مرشحي الحزب وأعضاء من الماكينة الإنتخابية التي يفوق عددها العشرة آلاف في المنطقة. ورأى قاسم أنّ «حزب الله قوي في حضوره الشعبي ومقاومته المنصورة وتضحياته، ويريد التعاون مع الافرقاء ليكون بلدنا بلداً قوياً. منذ العام 1992 انخرطنا في مؤسّسات الدولة وشاركنا في الإنتخابات النيابية بعد «اتفاق الطائف» لنُمثّل الناس في المجلس التشريعي، ثم شاركنا في الإنتخابات ودخلنا الحكومة وكان نوابنا ووزراؤنا والمسؤولون لدينا يعملون في خدمة الناس. مشاركتنا كانت أساسيّة في الاستقرار الأمني والسياسي، ونحن عندما شاركنا في سوريا كمقاومة منعنا امتداد الحريق الى لبنان وسدَّدنا ضربة قاسية الى العدوّ الإسرائيلي المتمثلة في الإرهاب التكفيري»، مشدّداً على أنّ «حزب الله هو حزب داخل المجتمع اللبناني ولبنان له دولة، ونحن جزء من تركيبة الدولة، والحزب يتحمّل مسؤولية الاختيار والشعب في مناطقنا ينتخب نوابنا كممثلين عنه». وأعلن قاسم أنّ «لائحة دائرة بعلبك الهرمل حسمت فيها تسعة أسماء من أصل عشرة مقاعد، وهم: ستة شيعة: الوزير حسين الحاج حسن، النائب علي المقداد، ايهاب حمادة، ابراهيم الموسوي، الوزير غازي زعيتر من حصة حركة «أمل»، واللواء جميل السيد. وعن المقعدَين السنّيين النائب العميد الوليد سكرية، ويونس الرفاعي من حصة «جمعية المشاريع الخيرية». وعن المقعد الكاثوليكي الوزير والنائب السابق ألبير منصور من حصة الحزب «السوري القومي الاجتماعي». وبقيَ المقعد الماروني ونحن في انتظار التفاهم مع «التيار الوطني الحر» ورؤية من يمكن أن يكون مرشّحه على اللائحة». وأضاف: «في دائرة زحلة حسم على اللائحة مقعدان، مرشح «حزب الله» عن المقعد الشيعي أنور جمعة، والحليف النائب نقولا فتوش، وفي الأيام المقبلة عندما تكتمل اللائحة سنعلمكم بالتفاصيل». وأشار قاسم الى أنّ «عدد الناخبين في دائرة بعلبك الهرمل يبلغ 315400 ناخب، ونتوقع أن يكون التصويت 157000 مقترع. والحاصل الانتخابي نحو 15000 صوت. أما في دائرة زحلة فيبلغ عدد الناخبين 174900، نتوقّع أن يكون عدد المقترعين نحو 103000 لسبعة مقاعد، والحاصل الانتخابي نحو 14500 صوت».

     

أية إنتخابات هذه في ظل هيمنة حزب الله ؟!

الشيخ حسن مشيمش/لبنان الجديد/23 شباط/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/62782

تحالف حزب الله مع الرئيس نبيه بري مصدر قوة كبير للحزب لذلك تفرع من هذا التحالف إلتفاف شيعي بخلفية مذهبية وروحية طائفي

 س - هل تتوقع من الشيعة في لبنان أن ينتخبوا نوابا جُدُداً ويستبدلون النواب بنواب آخرين؟

ج -  إنني أرى الشيعة في لبنان سوف ينتخبون النواب ذاتهم  وسيجددون لهم البيعة على السمع والطاعة لأسباب متعددة.

منها :

1-  تحالف حزب الله مع الرئيس نبيه بري مصدر قوة كبير للحزب لذلك تفرع من هذا التحالف إلتفاف شيعي بخلفية مذهبية وروحية طائفية أرى بحدود 40 % من الشيعة اللبنانيين يعتقدون (كما أقنعهم حزب الله) بأن سلاح حزب الله سلاح المقاومة يحميهم من التهديدات الإسرائيلية من جهة ويحميهم من التكفيريين في سوريا من جهة أخرى،  لقد أقنعهم حزب الله بواسطة إمبراطوريته الإعلامية  الجبارة المتعددة بأدواتها ووسائلها مع جيش من رجال الدين يتقاضون رواتب مالية شهرية فتحت شهيتهم وشهواتهم لتسخير كل أدبيات الدين ومناسكه وشعائره وطقوسه وفتاواه وأفكاره لتعزيز قوة التحالف وتخويف الشيعة من زحف إسلامي سني قادم من سوريا يريد سبي نسائهم وذبح رجالهم وغنيمة أموالهم كما جرى مع أهل البيت وشيعتهم تاريخيا.

والإسلامي السني الزاحف نحوهم هم التكفيريون في سوريا هم المعارضة السورية كلها وجميعها!

سيزحفون إلى لبنان للقضاء على الشيعة بأوامر أسيادهم الأميركيين والإسرائيليين والسعوديين، فيما لو انتصروا في الحرب السورية على نظام الديكتاتور بشار الأسد حليفهم!

 واقتنع نحو 40 % من الشيعة بهذا الكلام التضليلي المخادع الكاذب فدفعتهم قناعتهم للإيمان بشرعية القتال إلى جانب الديكتاتور بشار الأسد واقتنعوا بضرورة تماسك الشيعة والإلتفاف حول حزب الله.

وذلك لحماية الطائفة من خطر محدق يحيط بمصيرها من الإسرائيليين والتكفيريين فلم يدخر حزب الله ذرة من طاقاته على مدار 5 سنوات لتنشيط الغريزة المذهبية العمياء وإستنفار الروح الطائفية البكماء.

2 - وأيضا إن حزب الله  تنظيم يملك قدرات مالية هائلة ونفوذاً في مؤسسات الدولة وفرت لنحو 40 % من الشيعة مصالح مادية وإدارية إلى حد صارت هذه الشريحة كتلة متماسكة ومرتبطة مع هذا التنظيم بشبكة مصالح مادية وخدماتية ليس من اليسير ولا من السهل عليها التخلي عنها لصالح أي مشروع سياسي شيعي لبناني آخر لا يملك البديل ولا العوض ولا التعويض عن شبكة المصالح المذكورة ولا الإمكانيات المالية كالتي يملكها حزب الله.

3- وأيضاً إن نحو 40 % من  الشيعة مؤيدون لحزب الله  لأنه تنظيم يملك قوة عسكرية وأمنية أقوى من قوة الدولة والشيعة بشر كسائر البشر الذين يهابون القوة ويتفاعلون معها ويتأثرون بها لأن الناس دائما تقف مع الأقوياء أمنيا وعسكريا وماليا وخدماتيا وتخذل الضعفاء إن لم نقل تحاربهم  وفق سيكولوجية الجماهير العجيبة الغريبة المريبة بغبائها في الشرق حصريا.

4 - لا يوجد حزب ولا تنظيم ولا جماعة شيعية  لبنانية تملك شيئا من القدرات المالية الهائلة التي يملكها حزب الله حتى يمكن التفاؤل بتخلي الشيعة عن حزب الله والذهاب الى خيارات سياسية أفضل وإن المال هو عصب الحياة هو الذي يصنع الوسائل التي تغير آراء الجماهير وتنظف عقولهم سياسيا من الأوهام وتأخذهم نحو الخيارات الأفضل وإن المال تفقده كل الجماعات الشيعية المنافسة لحزب الله.

وأية جماعة شيعية لبنانية تفكر بالإستعانة ماليا بأية دولة عربية صديقة للبنان كما يستعين حزب الله بإيران سوف تقع هذه الجماعة تحت التخوين والتهمة بالعمالة لمحور الشر الأميركي السعودي الصهيوني.

5 - إن تحالف الرئيس بري مع الحزب هو السبب الأساسي الذي جعل نحو 40 % من الشيعة مع حزب الله، لقد أضاف هذا التحالف إلى الحزب مصدر قوة جديد لأن الرئيس بري يملك رصيدا وازنا بالواقع الشيعي بما يملك من نفوذ واسع بمؤسسات الدولة.

6 - (تشتيت) وتشتت الشيعة المعارضين للثنائي وعدم وحدتهم في المواجهة يعد مصدر قوة إضافي للثنائي أيضا.

 

كلام.. الغوطة

فارس خشّان/الحرية/23 شباط/18

في اللحظة التي يصبح فيها خليط العويل والصراخ والنحيب هو الموسيقى، ويكون الدوي هو الإيقاع، ويكون الموت الجماعي هو الحدث، وتكون أشلاء الأطفال والنساء والعجزة هي الديكور، لا يعود ثمة قيمة لأي تحليل، ولأي عقل بارد، ولأي قلم مدرك.

في هذه اللحظة، لا تعود الحرب حربا، لأنه حتى الحروب لها ضوابطها التي تحوّل كل مستخف بها من محارب إلى مجرم، ومن قائد إلى سفاح، ومن دولة إلى عصابة.

في هذه اللحظة، لا تعود هناك انتصارات. المنتصر بالمجازر مهزوم. الحقد الذي يراكمه يهزمه. الدماء التي يريقها تخنقه. الدمار الذي يتركه ينهمر عليه. النحيب الذي يستخرجه يلاحقه.

في هذه اللحظة، تتلاشى الحدود الفاصلة بين المفاهيم. لا يعود ثمة فارق بين جيش نظامي وبين تنظيم إرهابي. ولا يعود ثمة تمييز بين من يتوسل سيارة مفخخة وبين من يتوسل المدافع والصواريخ والدبابات والطائرات. الأدهى أن مدعي مكافحة الإرهاب يصبح هو أكبر مروج للإرهاب.

في هذه اللحظة، لا تعود ترى إلا الغوطة، وهي ترفع منسوب نهر بردى ليس بالماء المتفجر من الينابيع بل من الدماء المتفجرة من الأجساد

في هذه اللحظة، يصيبك اليأس من كل شيء: من الديموقراطيات. من منابر السلام. من المحاكم الدولية. من برامج التلفزيون. من أفلام السينما. من الكتاب الذي بين يديك. من الحب. من التقدم الطبي. من الابتكارات الكبرى. من مهرجانات الفرح. من المتمايلين على أنغام فنانات الإغواء. من مروجي الأديان، من حقوق الأقليات، من مظلومية الأكثريات، ومن وعود صناديق الاقتراع.

في هذه اللحظة، لا تعود تنتظر من الأرض شيئا، فتذهب بخيالك إلى الجنة. حتى ولو كنت لا تؤمن بالجنة إلا أنك تحتاج إليها. تحتاج إليها لترى الطفل المتناثر أشلاء، يلهو ويضحك ويأكل الحلويات. تحتاج إليها لترى الأب الذي يفتش عن عائلته المفقودة تحت الأنقاض، يجمع عائلته إلى طاولة الطعام ويسرد عليها قصص الجدود ويمنحهم نصائح بناء المستقبل. تحتاج إليها لترى الأم المفجوعة باحتضان ما تبقى من أجساد أبنائها، تقف أمام الموقد تجهز لهم فطور الصباح وتشرف على حقائب الكتب وتطبع على جباههم قبلات التشجيع، عند سماع هدير باص المدرسة.

في هذه اللحظة، تنتفض فيك ذكرياتك الموجعة لتقارنها بضحايا المجازر، فيؤلمك أنها، على مرارتها، كانت نزهة بسيطة على أعتاب الجحيم الذي يرسل إليه هؤلاء، جماعات جماعات، حيث يجوعون ويعطشون ويرتعدون ويتألمون ويقتلون، بالحديد والنار والحجر.

في هذه اللحظة، يصدمك أن تتعرف على أشكال الشيطان، فهو يتدثر، حينا، بجبة رجل دين يدعي الولاء لله، وهو يتمظهر حينا بزي غربي حديث، يدعي تقديم نفسه على مذبح خدمة الإنسانية.

في هذه اللحظة، لا تعود تسأل عن موازين القوى ولا عن لعبة الأمم ولا عن تقاسم رقع النفوذ. كل ذلك لا تعود له أهمية، أمام استكبار السفاحين

في هذه اللحظة، تهرب إلى أفلام الحيوانات، فتُكبر في الوحش أنه لا يقتل إلا ليأكل هو وعائلته. يصطاد ما يسد حاجته فقط لا غير. هو لا يرتكب مجزرة. إنه يدفعك إلى السخرية من مفاهيمنا للتوحش ومفاهيمنا للإنسان.

في هذه اللحظة، تعرف كل من اختبأ وراء قناع اسمه أبو بكر البغدادي، ومن استعمل واجهة اسمها "داعش". ترى هؤلاء بالعين المجردة. تميزهم واحدا واحدا. لا تعود مخدوعا بمن صنعه، ومن استعمله، فمن ثمارهم تعرفونهم. تعرفونهم من مجازرهم. من استخفافهم بكل قيمة. من احتقارهم لكل حضارة ولكل ما يدب حياة على الأرض. في هذه اللحظة، لا تعود ترى إلا الغوطة، وهي ترفع منسوب نهر بردى ليس بالماء المتفجر من الينابيع بل من الدماء المتفجرة من الأجساد. تشمها، وهي تستبدل عطر زهر الليمون، بأجساد خمرت موتا حتى العفن. تسمعها، وهي تستبدل زقزقة العصافير بنحيب الأمهات وعويل الآباء وأنين الجائعين، وسخافات قلق الدبلوماسيين، وكذب تعهدات الرؤساء. في هذه اللحظة، لا تعود تسأل عن موازين القوى ولا عن لعبة الأمم ولا عن تقاسم رقع النفوذ. كل ذلك لا تعود له أهمية، أمام قوافل الموت، أمام تجسيد الجحيم، وأمام استكبار السفاحين.

 

ما نفع "تجميل الديمقراطية" إنتخابياً إذا استحال "تجميل" الوضع المالي للخزينة؟

الهام فريحة/الأنوار/23 شباط/18

كيفما قلَّب المراقب أو الخبير أو السياسي أو المواطن العادي، أوراق الأوضاع اللبنانية، فإنَّه يجدها، على المستوى المالي والإقتصادي، تسير في اتجاه انحداري، على رغم كلِّ الجهود الحثيثة التي يقوم بها رئيس الحكومة سعد الحريري، للخروج مما يمكن وصفه بأنه أسوأ أزمة مالية يمرُّ فيها لبنان في تاريخه الحديث والمعاصر. ما يمكن قوله إنَّ لبنان دخل في نفق لا يمكن الخروج منه إلا بإجراءات موجعة، ويجب أن تكون موجعة للإدارة قبل أن تكون موجعة للمواطنين العاديين. لا تخرج مقابلة إلى الناس إلا ويكون فيها أكثر من نقطة سوداء تقضُّ مضاجع اللبنانيين: على سبيل المثال لا الحصر، خرج وزير المال علي حسن خليل بمقابلة متلفزة كانت موضوعية وناجحة وشفافة، كشف فيها أنَّه طلب من ثمانين إدارة رسمية (وهو عدد الإدارات في لبنان) خفض موازناتها بمعدل عشرين في المئة لكل إدارة، فلم تتجاوب سوى عشرين إدارة من أصل ثمانين، وهي إداراتٌ موازناتها غير كبيرة، فيما تلكَّأت الإدارات الستون المتبقية، وموازناتها هائلة.

السؤال الذي يطرح نفسه هنا: إذا لم تعمد هذه الإدارات المقصِّرة، من تلقاء نفسها، إلى خفض موازناتها، فإنَّ على رئيس الحكومة أن يُلزمها بعملية الخفض، بالتنسيق مع وزارة المالية، كأن تتم عملية الخفض بمقدار عشرين في المئة، قسراً، لأنَّه ما لم يتم هذا النوع من الإجراء فإنّ بعض الإدارات سيبقى على أدائه من "الترف"، وكأنَّ البلد يعيش في بحبوحة ولديه فائضٌ مالي ويستطيع أن يصرف دون هوادة، علماً أنَّ الأمر ليس كذلك على الإطلاق وأنَّ المطلوب شيءٌ واحد، هو التقشف. ومن العلامات السوداء أيضاً، كشف وزير المال أنَّ إدارات عدة تعمد إلى الزيادة في انفاقاتها، من دون الأخذ بعين الإعتبار أنَّ الخزينة لا تحتمل كل هذا البذخ. في هذه الحالة لا بدَّ من التعميم أنَّ أية موازنة لا تصبح نافذة ما لم تحظَ على موافقة المالية، في هذه الحالة تضطر الإدارات إلى الأخذ بعين الإعتبار ما هو مطلوب منها من تقشف. شكراً معالي الوزير على المصارحة.

البعض في الداخل اللبناني من سياسيين يقولون، إنَّ النفط المستخرج من بحر لبنان سيعوِّض مليارات العجز المترتبة على هذا البلد الصغير، لقد فات هؤلاء التوقف عند الحقائق التالية:

الحقيقة الأولى:إنَّ النفط قد لا يكون بالكمية التي يطمح إليها اللبنانيون.

الحقيقة الثانية: إنَّ عملية الإستخراج لن تبدأ قبل سنتين، ومن اليوم وحتى تتم عملية الإستخراج ثم عملية البيع، ماذا سيفعل لبنان في ظل حاجته إلى ستة مليارات دولار سنوياً لتغطية العجز في الموازنة؟

إنَّ تحاشي ما يمكن تحاشيه، يكون بالإسراع في إنجاز الموازنة في مجلس الوزراء تمهيداً لإرسالها إلى مجلس النواب، قبل شهر على أبعد تقدير من مؤتمر باريس – 4 ومؤتمر بروكسيل ومؤتمر روما. وما لم يحصل هذا الأمر، فإنَّه سيكون صعباً على الدول المانحة أن تقدم شيئاً للبنان، وعندها يقع المحظور إلاّ إذا تدارك القيِّمون الوضع سريعاً. من هنا فإنَّ إقرار الموازنة أولوية تتقدم على كل ما عداها... صحيح أنَّ الإنتخابات النيابية مهمة ولكن ما نفع "تجميل الديمقراطية" في غياب "تجميل الوضع المالي للبلد"؟

 

الحوار اللبناني - الأميركي وتعقيدات القضايا المطروحة

ثريا شاهين/المستقبل/24 شباط/18

بعد زيارة وزير الخارجية الاميركي ريكس تيليرسون لبيروت والرسائل التي حملها الى لبنان، وتلك التي تبلغها من المسؤولين اللبنانيين، فان السؤال المطروح "هل يمكن ان تتطور مفاعيل الزيارة الى حوار لبناني - اميركي حول كل المسائل التي طرحت في المباحثات؟".

تقول مصادر ديبلوماسية، ان لبنان في البداية يريد ان تستمر صورة التقدير الاميركي للبنان ولشعبه، وهو يحرص على الحفاظ على المحبة الكبيرة التي توليها دول عظمى للبنان مثل الولايات المتحدة. وتقول ايضاً ان المشاورات اللبنانية - الاميركية حول الوضع اللبناني، لم تتوقف ابداً بغض النظر عن المنحى السياسي الذي تتخذه الادارات الاميركية ان كان لناحية الاهتمام القوي بملفات المنطقة، او تفضيل عدم التدخل، كما كان الوضع عليه ايام عهد الرئيس باراك اوباما. اذاً، الحوار اللبناني - الاميركي لا ينقطع. لم يحمل تيليرسون دعوة رسمية من الرئيس دونالد ترامب الى الرئيس ميشال عون لزيارة واشنطن، لكن عون تبلغ تحيات الرئيس، وطلب نقل تحياته. والرئيس عون زار نيويورك للمشاركة في افتتاح اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة في ايلول، وسيشارك ايضاً في اعمالها في ايلول المقبل. واي زيارة للرئيس الى واشنطن تلزمها تحضيرات مسبقة.

وتؤكد المصادر، ان الحوار مع الاميركيين ممتع، لكن على الاميركي ان يطمئن لبنان، لكي يعمل لبنان بدوره لطمأنته. وتفيد بأن تيليرسون نقل مخاوف اميركية حول السلاح غير الشرعي، ومن ورائها مخاوف اسرائيلية. ولكن لدى لبنان تهديدات اسرائيلية، وخروق مستمرة جواً وبراً وبحراً، واخيراً محاولات للسيطرة على اجزاء مهمة من الحدود البحرية لا سيما ما يُعرف بالبلوك ٩ للنفط والغاز. والموقف اللبناني الذي أُبلغ الى تيليرسون يتناول قدرة لبنان في هذا المجال في ظل وجود ما يبرر عند البعض استمرارية وجود السلاح خارج سلطة الدولة: استمرار احتلال اسرائيل لاجزاء من الاراضي اللبنانية، ثم استمرار التهديدات والخروق بعد بدء مرحلة التنقيب عن النفط والغاز. ثم انه لا يزال هناك سلاح داخل مخيمات اللاجئين الفلسطينيين، وبالتالي يجب ايجاد حل له، وايجاد حل للاوضاع التي يمكن ان تفجر الامور. كلها ملفات مفتوحة للنقاش بين الطرفين اللبناني والاميركي. فضلاً عن طلب لبنان تثبيت الحدود مع اسرائيل، وطلب ضمان الاستقرار في سوريا لكي ينعم لبنان بالاستقرار، ولكي يعود النازحون الى ديارهم، وعندها لا لزوم للسلاح في ايدي الناس.

الطلبات والاجوبة عليها، والطلبات والاجوبة في المقابل، كلها ستبقى محور حوار بين بيروت وواشنطن. لكن مصادر ديبلوماسية اخرى، تقول ان في استطاعة لبنان ان يتحاور مع الاميركيين، انما الادارة اتخذت خطاً تصاعدياً ضد ايران وضد حلفائها في المنطقة لا سيما "حزب الله" وبالتالي من الصعب على لبنان اقناع هذه الادارة بحجته، لا سيما بعد مشاركة "حزب الله" في الحرب السورية. هذه الاسباب التي تحول دون حل مشكلة السلاح، فماذا سيقول لبنان عن مشاركة الحزب في سوريا، بأن الحرب هناك ضد للارهاب؟.

المسألة الآن، ما هو المدى الذي ستبلغه واشنطن في مسارها الاستراتيجي ضد ايران وحلفائها؟ اول خطوة من هذا المسار ضد الحزب هي الحصار المالي. والحد الادنى الذي سيتم الحفاظ عليه هو ان لا تطال العقوبات الاقتصاد والمصارف. والحد الاقصى الذي يمكن للبنان القيام به هو ان يُبقي المصارف والاقتصاد خارج العقوبات مع احترامه لها. لكن الامور الاخرى من الصعب ان يؤثر لبنان في سياسة واشنطن حيالها، لا سيما وان موقفها من السلاح، يدخل ضمن استراتيجيتها ضد ايران.

لكن المصادر توقفت عند الموقف اللبناني واسبابه في عدم قدرته على حل مسألة السلاح، وهو يظهر وكأنه يربط هذا السلاح بمعالجة واشنطن لملفات عديدة في المنطقة، وهي النزاع العربي - الاسرائيلي، والملف الفلسطيني وملف اللاجئين وعودتهم الى ديارهم او دولتهم، والملف الايراني ونفوذ طهران في المنطقة.

على ايام الاحتلال السوري للبنان تم ربط هذا الملف، بالازمة الفلسطينية. لكن سوريا في النهاية خرجت من لبنان قبل ان تحل الازمة الفلسطينية. السؤال هل هناك نية او رغبة في حل مشكلة السلاح؟ الحوار بين لبنان والولايات المتحدة مطلوب، وهو يحصل ان عبر السفارتين في كل من واشنطن وبيروت، او عبر الزيارات المتبادلة. لكن الخوف ان يبقى الحوار من اجل الحوار، على طريقة النظام السوري. في هذا التوقيت، انه اقل وقت ملائم لاقناع الادارة، والحزب ما زال على الارض في سوريا، وهو يحاول حالياً ايجاد وظيفة جديدة له وهي حماية الثروة النفطية. ولاحظت المصادر، انه لم يعد هناك من حديث في لبنان عن استراتيجية دفاعية. انه اقل وقت مناسب لاقناع الادارة بحجته، بحسب المصادر، لان هناك اندفاعة قوية ضد ايران، وبوادرها: الحصار المالي على الحزب، وعدم تسليم الشرق السوري للنظام بعد هزيمة "داعش" وسيطرة الاميركيين عليه، والتشديد على تعديل الاتفاق النووي.

  

استعداداً للمعركة الانتخابية: «حركة المبادرة الوطنية» تعود إلى الواجهة

قاسم قصير/مجلة الأمان/23 شباط/18

في إطار الاستعدادات لخوض المعركة الانتخابية القادمة، أعلنت «حركة المبادرة الوطنية» عقد مؤتمرها التأسيسي في الرابع والعشرين من شهر شباط الحالي، وإطلاق الوثيقة السياسية للحركة تحت عنوان: اصلاح النظام السياسي ومواجهة المحور الإيراني وحكم وحكومة الفساد والإفقار والاستضعاف (أي عهد العماد ميشال عون وحكومة الرئيس سعد الحريري الحالية).

ومن المعروف أن العمل لتأسيس هذه الحركة قد بدأ قبل عدة أشهر بمبادرة من النائب السابق الدكتور فارس سعيد، والمفكر الدكتور رضوان السيد (المستشار السابق للرئيس الراحل رفيق الحريري وعضو المجلس الإسلامي الشرعي)، وبمشاركة عدد كبير من الشخصيات اللبنانية من مختلف الطوائف. وقد تجمَّد عمل المبادرة خلال مرحلة استقالة الرئيس سعد الحريري (في تشرين الثاني من العام الماضي) والاشكالات التي رافقتها، لكن يبدو ان عودة البلاد الى مناخ الانتخابات النيابية وامكانية تشكيل لوائح من قبل أركان المبادرة في بعض المناطق اللبنانية، ساهم في عودة النشاط لعقد المؤتمر التأسيسي وإطلاق الوثيقة السياسية للحركة. فما هي أبعاد عودة حركة المبادرة الوطنية للنشاط؟ وهل هناك أسباب داخلية أو خارجية وراء هذا التحرك؟ وأين يمكن ان تخوض الحركة معاركها الانتخابية، وما هو موقفها من تيار المستقبل وحكومة الرئيس سعد الحريري؟

أبعاد عودة الحركة للنشاط

بداية ما هي أسباب عودة حركة المبادرة الوطنية للنشاط مجدداً بعد توقف عدة أشهر؟ وما هي الأسباب الداخلية والخارجية التي تقف وراء التحرك؟

في البيان الصادر عن الحركة لإعلان عقد المؤتمر التأسيسي في الرابع والعشرين من شهر شباط الجاري، أوضحت الأسباب التي تقف وراء تحركها، ومما قالته: «إنّ لبنان يشهد تصدعات متوالية منذ انتخاب العماد ميشال عون رئيساً ورئاسة سعد الحريري للحكومة، على مستوى السياسات العامة للدولة والنظام، ومستوى الإدارة السياسية والوظيفية والسياسات المالية والخدمات العامة وانتشار الفساد إلى حدود غير مسبوقة. ولقد قامت التسوية الشهيرة على أساس خضوع سائر أطرافها لشروط وترتيبات السلاح غير الشرعي التابع للمحور الإيراني، مقابل استباحة المؤسسات العامة والدستور وحكم القانون وحقوق المواطنين وحرياتهم...».

ومن أجل مواجهة هذه الأوضاع أعلنت الحركة «أنها ستكون عاملاً فاعلاً في النهوض الوطني والعمل من أجل التغيير والتصحيح والتصدي للمحور الإيراني ومؤيديه ومواجهة حكم وحكومة الفساد والإفقار والاستضعاف».

ومن خلال هذا البيان يتضح ان الحركة ستواجه حكم العماد ميشال عون وحكومة الرئيس سعد الحريري وكل الأطراف المشاركة فيها دون ان تسميهم، ومنهم: «تيار المستقبل» و«حزب الله» و«التيار الوطني الحر» و«حركة أمل» والقوات اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي و«تيار المردة».

وقد تكون الالتباسات التي رافقت استقالة الرئيس سعد الحريري في السعودية وتوجيه الاتهامات إلى بعض أركان الحركة بأنهم يقفون وراء تحريض السعودية ضد الرئيس سعد الحريري وراء تجميد عملها عدة أشهر، لكن يبدو أن هناك قراراً داخلياً (وقد يكون مدعوماً من الخارج) بإعادة شنّ المعركة ضد الرئيس عون والرئيس الحريري وكل المشاركين في الحكومة تحت عنوان محاربة التسوية السياسية القائمة ومواجهة المحور الإيراني والعمل لمحاربة حكم وحكومة الفساد والإفقار والاستضعاف.

المعارك الانتخابية للحركة

لكن أين ستخوض حركة المبادرة الوطنية معاركها الانتخابية؟ وما هو موقفها من تيار المستقبل والرئيس سعد الحريري؟ وهل ستستطيع ان تحقق بعض النجاحات الانتخابية؟

حسب بعض المصادر المطلعة على أجواء الحركة، فإن هناك عدة دوائر أساسية قد تشارك فيها الحركة في المعركة الانتخابية، إما من خلال لوائح مستقلة أو بالتعاون مع شخصيات وقوى أخرى. فالنائب الدكتور فارس سعيد سيخوض معركة قاسية في دائرة جبيل - كسروان، وهناك معلومات عن سعي رئيس تحرير جريدة اللواء صلاح سلام (وهو عضو مؤسس في الحركة) لتشكيل لائحة من بيروت بالتعاون مع شخصيات بيروتية في مواجهة لائحة تيار المستقبل، كما ينشط رئيس المركز العربي للحوار الشيخ عباس الجوهري (وكان عضواً مؤسساً في الحركة) في العمل لتشكيل لائحة مع قوى سياسية وشخصيات متنوعة في دائرة بعلبك - الهرمل، وإن كان من غير الواضح خوض الشيخ الجوهري المعركة باسم الحركة أو بصفة مستقلة، لكونه يسعى للتحالف مع «القوات اللبنانية» و«تيار المستقبل» في هذه الدائرة، وهناك شخصيات أخرى شاركت في اللقاء التأسيسي للحركة ستنشط للترشح في عدة دوائر في مختلف المناطق اللبنانية، ومن غير الواضح ما إذا كانت الحركة ستتحالف مع الوزير السابق أشرف ريفي في طرابلس وبيروت وعكار، نظراً لأن خطابه السياسي قريب جداً ومتطابق مع بيان الحركة ومواقفها السياسية.

ومع أن الحركة تركز في مواقفها وبياناتها على «مواجهة المحور الإيراني والسلاح غير الشرعي (أي سلاح حزب الله والمقاومة الإسلامية)، يبدو ان الطرفين الأساسيين اللذين ستواجههما في المناطق الأساسية هما «تيار المستقبل» و«التيار الوطني الحر»، لكونهما الطرفين الأقوى في التسوية السياسية القائمة، ولأن رئيس الحكومة سعد الحريري ورئيس الجمهورية العماد ميشال عون يمثلان عماد التسوية السياسية القائمة.

لكن هل ستستطيع هذه الحركة اثبات قوتها الشعبية والحصول على مقاعد نيابية في البرلمان الجديد؟ لا يمكن الإجابة عن هذا السؤال بشكل حاسم قبل وضوح حركة الترشيحات والتحالفات التي ستعتمدها الحركة في المعركة الانتخابية المقبلة، لكن الشعارات التي ترفعها والخطاب الحاد في مواجهة كل القوى السياسية والحزبية والمشاركة في الحكم والحكومة قد تؤدي إلى جذب بعض المؤيدين لها، وإن كان الدعم المالي الخارجي قد يلعب دوراً مهماً في المعركة الانتخابية المقبلة. وإن غداً لناظره قريب.}

 

العراق: انتخابات المصالح المتعارضة

أمير طاهري/الشرق الأوسط/23 شباط/18

بعد نحو 15 عاماً من انتهاء الحرب، التي أسقطت نظام صدام حسين في العراق، لا تزال الظروف والملابسات التي أدت إليها، والطريقة التي تمت إدارتها بها مثيرة للجدل. مع ذلك يقرّ حتى أشد المعارضين للحرب بأن إنهاء حكم صدام حسين الاستبدادي قد منح العراق فرصة للسعي نحو مستقبل أفضل قد يتضمن تحولاً إلى النظام الديمقراطي. صحيح أنه لا يمكن فرض الديمقراطية بالقوة، لكن أيضاً يمكن استخدام تلك القوة في تذليل العقبات التي تقف في طريق الديمقراطية كما كان الحال في ألمانيا وإيطاليا واليابان بعد الحرب العالمية الثانية. في هذا السياق تمت الإشارة إلى إجراء انتخابات واستفتاءات حرة ونزيهة في العراق عام 2003 كدليل على إزالة الحواجز التي كانت تحول دون تحقيق الديمقراطية والتي أقامتها الأنظمة الاستبدادية المتعاقبة في بغداد. مع ذلك لا تعني الانتخابات وحدها، حتى وإن كانت حرة ونزيهة، تحقيق الديمقراطية.

الضامن الحقيقي لأي نظام ديمقراطي هو فهم، ضمني في أكثر الأحوال، لمجموعة من القواعد والأصول الخاصة بامتلاك واستخدام السلطة السياسية. أعتقد أن العراق قد كوّن خلال الخمسة عشر عاماً الماضية ذلك الضامن. يتكون هذا الضامن في أبسط أشكاله من توافق يتجاوز الانقسامات الطائفية والعرقية والحزبية يتم بموجبه الوصول إلى السلطة عبر الانتخابات وممارستها عبر المؤسسات. قد لا يكون هذا الأمر مبهراً بالنسبة إلى الشعوب في البلاد ذات الأنظمة الديمقراطية الغربية، لكن بالنسبة إلى الشعوب التي لطالما تم التعامل معها كجماد طوال تاريخها، يمثل هذا الأمر أهمية كبيرة. نظراً لأن النظام الديمقراطي في العراق لا يزال يافعاً وهشاً، يجب التعامل مع كل عملية انتخابية في ذلك البلد بحرص وعناية شديدة؛ وتتطلب الانتخابات العامة المقبلة تحديداً عناية خاصة وتحضيراً. قد يعني ذلك تأجيلها إلى أن يتم توفير الظروف المثالية.

هناك عدة أسباب لذلك؛ الأول هو تزعزع التوافق، الذي كان متحققاً خلال الانتخابات التي أعقبت تحرير البلاد، فقد أحدث استفتاء إقليم كردستان العقيم على الاستقلال شرخاً، في حين حدث صدع آخر بسبب الانقسام رباعي الأطراف في صفوف الشيعة. كذلك لم يعد هناك إجماع فيما يتعلق بالتواريخ والطرق وهو ما كان سائداً خلال الانتخابات السابقة. السبب الثاني هو احتمال عدم توافر الظروف اللوجيستية والمادية اللازمة لإجراء انتخابات حرة ونزيهة في الكثير من المناطق المهمة.

كذلك تفتقر المحافظات الأربع، التي عانت من ويلات قتال الجماعات الإرهابية المتعاقبة، والتي كان آخرها تنظيم داعش، إلى البنية التحتية المناسبة لتنظيم الحملات الانتخابية، ناهيك عن إعداد سجلات الناخبين، وتجهيز مراكز الاقتراع، وضمان توفير الإشراف الكافي على العملية الانتخابية. وقد أسفرت العمليات القتالية ضد تنظيم داعش بحسب الأمم المتحدة عن نزوح 2.8 مليون شخص لا يمكن تحديد وضعهم الانتخابي قبل 12 مايو (أيار)، وهو التاريخ الذي حدده البرلمان العراقي الأسبوع الماضي. كذلك هناك مشكلة أخرى تتمثل في المناطق «المتنازع عليها» بين الأكراد، والتركمان، والمسيحيين، والشيعة، والعرب السنة. ومن المشكلات الأخرى أيضاً هي وجود العديد من الجماعات المسلحة، التي تنتمي إلى ديانات وطوائف وخلفيات عرقية مختلفة، في ثماني محافظات من إجمالي 18 محافظة، ففي بعض الأماكن مثل الموصل تسيطر تلك الجماعات بشكل غير رسمي في ظل غياب قوات الشرطة والجيش وهو ما قد يجعل تنظيم الحملات الانتخابية، وعملية التصويت، وإحصاء الأصوات الانتخابية أموراً إشكالية. كذلك تنشط في بعض الأماكن الأخرى، وأبرزها التسع محافظات، التي يمثل الشيعة فيها أغلبية، جماعات مسلحة مثل الحشد الشعبي، والتي يُعتقد أنها تابعة لإيران، كأحزاب سياسية، في حين يمثل هذا مخالفة لقانون الانتخابات العراقي، الذي ينص على ضرورة تخلي أي فرد في الجيش يرغب في خوض الانتخابات عن منصبه.

أخيراً تعد أهم حجة مؤيدة لتأجيل إجراء الانتخابات هي تنامي الاتجاه بعيداً عن السياسة الطائفية مع التركيز على الابتعاد عن المفاهيم العرقية والدينية نحو مفهوم الوطنية والقومية الذي يشمل ويضم الجميع. هناك تحفيز بالفعل على التحرك في هذا الاتجاه، وهو ما يبعث على الأمل في ابتعاد أكثر الأحزاب والحركات السياسية عن النظام الطائفي الذي يقوم على المحاصصة، وتقاسم المقاعد في البرلمان، الذي وضعه بول بريمر، الـ«باشا» الأميركي الذي جاء بعد سقوط نظام صدام حسين. مع ذلك تتطلب تلك العملية المزيد من الوقت لتحقيق نتائج مستدامة. في الوقت الذي يرفض فيه العديد من القادة السياسيين الشيعة، ومنهم نوري المالكي، رئيس الوزراء السابق، وعمار الحكيم من تيار «الحكمة الوطني»، ومقتضى الصدر، تأجيل الانتخابات، تشير الأصوات القادمة من النجف إلى أن المرجعية الشيعية، أو رجال الدين الشيعة، ترى عدم التوجه إلى معارضة تأجيل الانتخابات في إطار خطة واضحة لضمان تحقيق الأمن والعدالة وحرية الانتخابات.

كذلك لديّ شعور بأن تأجيل الانتخابات، إذا تم ذلك من خلال الإجماع مع تجاوز الانقسامات الطائفية والعرقية، سوف يحظى بدعم من كافة الأحزاب الكردية التي لا تزال تعاني من آثار ذلك الاستفتاء المحبط الفاشل. ما أراه غريباً هو أن إدارة ترمب في واشنطن، ونظام الخميني في طهران يتفقان على دعم إجراء الانتخابات في 12 مايو. توجد للولايات المتحدة قوات قوامها نحو 6 آلاف جندي متمركزين في ثماني قواعد في أربع محافظات، وهناك خطة لزيادة عدد القوات إلى عشرة آلاف، مع توسيع منشأتين لتحويلهما إلى قاعدتين دائمتين، لتحلا محل قاعدة إنجرليك في تركيا إذا دعت الحاجة إلى ذلك. سوف تحتاج هيكلة ذلك الوجود الاستراتيجي في قلب الشرق الأوسط إلى دعم واضح وصريح من حكومة عراقية سيتم تشكيلها بناء على نتائج الانتخابات ذات المصداقية. على عكس ما تعتقده إدارة ترمب، لن تخدم انتخابات، يتم إجراؤها بتسرع، ويمكن طعن قطاعات كبيرة من العراقيين على نتائجها، المصالح الأميركية.

وتشعر إيران من جانبها بالقلق من أن تسعى حكومة بغداد المستقبلية، التي ربما لن تعتمد على حسابات طائفية في الانتخابات، إلى التصدي للوجود السياسي والعسكري لطهران في العراق. تمثل إدارة العلاقات مع العراق أهمية كبيرة لإيران أياً كان نظام حكمها؛ فقد يمثل عراق موحد وقوي خصماً ونداً لإيران، بل ربما يمثل لها تهديداً. كذلك قد يصبح العراق، إذا ما بات بلداً ديمقراطياً، نموذجا يتضمن إغواء بالنسبة لإيران التي يمثل فيها الشيعة أغلبية، في حين يمثل العراق الضعيف تربة خصبة للجماعات المسلحة من العرب السنة المنخرطة في «تنظيمات جهادية».

لذا ما يريده قادة طهران هو الإبقاء على انقسام العراق بحيث لا يكون شديد الضعف ولا شديد القوى، حتى يضطر دوماً إلى الاعتماد على إيران. لذا تتوافق انتخابات، لا تجعل العراق موحداً، وبالتالي أقوى، مع مصالح طهران. ما على العراقيين فعله هو أن يسألوا أنفسهم ما الذي يخدم مصالحهم الوطنية.

 

هل تصبح القاهرة عاصمة لـ «منظمة الدول المصدّرة للغاز» ؟

سليم نصار/الحياة/24 شباط/18

عانت مدينة شيكاغو خلال النصف الأول من أربعينات القرن الماضي، من إرهاب عصابة إيطالية يتزعمها ألفونسو (آل) كابوني، الذي نقلت هوليوود سيرة حياته في فيلم اشتهر باسم «العرّاب». تمكن ذلك الشقي طوال مدة طويلة، من بث الرعب في قلوب رجال المال والأعمال بعدما فرض عليهم الجزية عملاً بشعار عصابته: «ما لنا يبقى لنا... وما لكم هو لنا ولكم.» ومَن يخالف العمل بموجب هذه القاعدة كان نصيبه التعذيب أو الموت. ومع أنه نجح لمدة طويلة في تفادي الملاحقة، إلا أنه أدخِل السجن بسبب تهرّبه من دفع الضرائب. واللافت، أن إدارة الرئيس دونالد ترامب طبّقت شعار آل كابوني، وعملت بموجبه بواسطة وزير الخارجية ريكس تيلرسون، الذي نصح الحكومة اللبنانية بتقاسم الغاز مع إسرائيل. ففي زيارته بيروت الأسبوع الماضي، أبلغ المسؤولين اللبنانيين أنه من الأفضل قبول العرض الأميركي الذي يقضي باقتسام البلوك - 9 بنسبة ستين في المئة للبنان وأربعين في المئة لإسرائيل.

ومثل هذا الاقتراح المستهجن يذكّر بشعار آل كابوني المطابق لعرض الوزير تيلرسون: «ما لإسرائيل لإسرائيل... وما للبنان لإسرائيل ولبنان! وإلاّ كيف نفسر استثمار إسرائيل الغاز مدة 17 سنة في حقلين مجاورين، هما «ثمار» و «ليفياثان»، من دون أن تطلب من لبنان تطبيق مبدأ المشاركة. وهي اليوم تطالب بواسطة وكيلتها الحصرية واشنطن، بضرورة تطبيق عرض تقاسم الإنتاج. وزعم تيلرسون - وهو خبير سابق في هذا الحقل - أن ما يعرضه على الجانبين يستند إلى القانون الدولي المعمول به في ترسيم الحدود البحرية بين الدول.

وكان من الطبيعي أن تتبنى إسرائيل عرض الوزير الأميركي، مدّعية أن أي تقسيم قانوني للحدود البحرية بين البلدين يسمح لها باقتسام الإنتاج الموجود في الرقعة - 9. وفي لقائه مع رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، حاول تيلرسون شرح وجهة نظره، مستنداً إلى المعايير الدولية واتفاقية الأمم المتحدة التي تنظم آلية تقاسم المواقع المشتركة للغاز بين البلدين، وفق حجم الموقع وكمية إنتاجه. ويرى المسؤولون اللبنانيون أن الوزير الأميركي ومساعده السفير ديفيد ساترفيلد، قد تجاهلا حقيقة الأمر الواقع خلال طرح مقترحاتهما التي تصب في مصلحة إسرائيل. والأمر الواقع يشير إلى تاريخ حافل بالحروب والغزوات التي شنتها إسرائيل ضد لبنان طوال نصف قرن. كما يشير إلى أن واشنطن سهلت للدولة العبرية سرقة مياه الليطاني والحاصباني والوزاني. وهي حالياً تسعى إلى سرقة حصته من الغاز والنفط.

تقرير شركات النفط الثلاث يؤكد أن عمليات التنقيب ستتم في الرقعتين 4 و9 داخل مياه لبنان الإقليمية. ووفق شركة «توتال»، فإن أعمال التنقيب تشكل ما نسبته ثمانية في المئة من الرقعة -9، وأن هذا الجزء سيُستثنى من أعمال التنقيب. وعلى رغم عرض هذه الإيضاحات، فإن إسرائيل تصر على منع الشركات من المباشرة في الحفر. وقد لوّح وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان باحتمال استخدام القوة المسلحة من أجل تنفيذ قرار المنع. كما لمّح بأن بلاده بدأت تصنيع سفن حربية بحرية سريعة في ألمانيا، مخصصة لحماية منصات الغاز والمنشآت الاقتصادية في المياه الإسرائيلية.

وكان بهذا التهديد المبطن ينسف نتائج المحادثات التي يجريها وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتز مع ساترفيلد، ويحول دون تحقيق التسوية المطلوبة.

ولما ازدادت هذه التهديدات، دخل الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله على خط الأزمة ليعلن وقوفه ضد محاولة العدو الإسرائيلي الاعتداء على حقوق لبنان، ومحذّراً من مغبة القيام بأي مغامرة عسكرية.

وعلق الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على هذا الوضع المتوتر بدعوة كل الأطراف إلى وقف التصعيد الذي يصعب التنبؤ بنتائجه في المنطقة عموماً، وفي لبنان خصوصاً. وقال للصحافيين في لشبونة: «إن أسوأ كابوس قد يتحقق هو إذا حدثت مواجهة مباشرة بين إسرائيل و «حزب الله». عندها سيكون حجم الدمار في لبنان شديداً. لهذا أطلب من جميع المعنيين ضرورة الانتباه والحذر».

لبنان الرسمي استغرب افتعال إسرائيل أزمة غير مبررة، إلا إذا كان وراء الأكمة ما وراءها. ذلك أن وزير الطاقة اللبناني سيزار أبي خليل كان قد أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة، في رسالة بعث بها الشهر الماضي، أن الإجراءات التي يقوم بها لبنان قانونية، وأن المربع -9 يقع بكامله داخل المناطق المائية التابعة له. مقابل هذا التوضيح، وجّهت البعثة الإسرائيلية في الأمم المتحدة رسالة إلى الأمين العام تدّعي فيها «بأن الحكومة اللبنانية رفضت دعوات إسرائيل المتكررة للحوار والتعاون من أجل إيجاد حل سلمي متفق عليه». والثابت من نص الرسالة، أن إسرائيل تتخذ من موضوع الحدود البحرية ذريعة لفتح حوار مع الحكومة اللبنانية يكون في مثابة مدخل للتوصل إلى اتفاق سلام. وتدل الاعتداءات المتكررة على لبنان، وبينها اعتداء 1982، أن غاية مناحيم بيغن كانت تنحصر في دفع لبنان إلى توقيع اتفاق سلام كالاتفاق الذي ألغاه (17 أيار- مايو 1983). وهذا ما أفصح عنه بيغن أثناء لقائه مع الرئيس بشير الجميل في نهاريا. لكن هذا المطلب سيظل بعيداً عن التحقيق ولو أدى ذلك الى خوض حرب سابعة. الاحتمال الثاني الذي جعلته إسرائيل جزءاً من استراتيجيتها الأمنية يتلخص في عدم تمكين جاراتها العربيات من منافستها في الحقلين الاقتصادي والعسكري. ومعنى هذا أن ما تنتجه الدولة اللبنانية من ريع الغاز أو النفط سيكون كافياً لتسديد ديونها البالغة 80 بليون دولار.  والمؤكد أن إسرائيل تطمع من اتباع سياسة المماطلة والتهديد في إرغام شركات النفط على إلغاء عقودها مع الدولة اللبنانية، الأمر الذي يحرم لبنان من الأموال الكافية لتسديد ديونه المتزايدة يوماً بعد يوم. وفي حال تعرّض اللبنانيون لمواجهة هذا المأزق الاقتصادي الخطير، فإن النتيجة التي تتوقعها وتتوخاها إسرائيل زيادة الاضطرابات والإضرابات، مع مواصلة الهجرة التي أفرغت البلاد من مخزونها البشري.

الأربعاء الماضي عاد إلى بيروت السفير ديفيد ساترفيلد بغرض مراجعة التحفظات التي قدمها المسؤولون في شأن جدار الفصل والرقعة البحرية -9. وشملت اجتماعاته هذه المرة قائد الجيش العماد جوزيف عون، والمدير العام للأمن العام عباس ابراهيم. وقد كرر العماد أمام الوسيط الأميركي خلاصة البيان الذي يعكس موقف الجيش المتمسك بسيادة لبنان الكاملة على أراضيه ومياهه الإقليمية.

ومن المؤكد أن الدولة اللبنانية كانت حريصة على إظهار موقفها الثابت من سيادتها على المربع -9، وأن الجيش النظامي يُعتبر القوة المحافظة على حقوق المواطنين.

ويقول المطلعون على سير الاجتماعات، أن ساترفيلد حمل إلى اللبنانيين وعداً بحماية حقوقهم السيادية، وإن إسرائيل على استعداد لتخلّيها عن التحفظات السابقة. والسبب - كما تراه الصحف الإسرائيلية - يتعلق بحبل النجاة الذي رماه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. وقد سارع نتانياهو إلى «التعمشق» بحبل اتفاق تزويد مصر بالغاز الإسرائيلي، واعداً المواطنين بـ15 بليون دولار لمدة عشر سنوات، وقال إنها ستُصرف في التعليم والصحة والرفاهية. وشارك مع فرقة المديح والتسبيح بحمد رئيس الحكومة وزير الطاقة يوفال شتاينتز، الذي وصف الاتفاق بأنه أكثر الصفقات التصديرية أهمية مع مصر منذ أن وقّع البلدان معاهدة سلام تاريخية سنة 1979. السؤال المطروح في هذا السياق يتعلق بمشروع حقل «ظهر» للغاز الذي اكتشفته شركة «ايني» الإيطالية. وقد وصفه الرئيس السيسي بأنه من أكبر أحواض الغاز في منطقة الشرق الأوسط، لكن الإنتاج لن يبدأ قبل خمس سنوات. ومعنى هذا أن مصر تستعد لتصبح الموقع المركزي للدول المصدرة للغاز الطبيعي في منطقة الشرق الأوسط. وهي بالطبع ستجذب البريق الذي حققته منظمة «أوبك»، أي منظمة الدول المصدرة للنفط. وكانت الحكومة المصرية قررت إرجاء استيراد الغاز من إسرائيل وغيرها، خصوصاً أنها على أعتاب تحقيق اكتفاء ذاتي من الغاز. علماً أن حقل «ظهر» يضخ إنتاجاً يومياً من الغاز يصل إلى 350 مليون متر مكعب. من المؤكد أن نتانياهو سيستغل هذه الصفقة لإلهاء الشعب عن المطالبة بمحاكمته وإسقاطه. وهو بالطبع سيستفيد من هذه العملية التجارية لتأخير موعد رحيله بعد اختيار خلفه.

لكن المحللين في مصر لم يكتشفوا حتى اليوم الإفادة التي يجنيها السيسي لتحسين وضعه الانتخابي، من وراء صفقة الغاز الإسرائيلي!

 

جريمة الغوطة الشرقية... شكراً للمتحضرين!

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/23 شباط/18

الذي يجري وجرى من أيام في الغوطة الشرقية لدمشق، جريمة ضد الإنسانية، أو هو «وصمة عار على جبين الإنسانية جمعاء» كما قال الزعيم السياسي اللبناني المسيحي، سمير جعجع. جعجع قال في بيانه الأخير: «مهما كانت الأسباب أو الحجج أو الأعذار لا شيء يبرّر قتل المدنيين الأبرياء (بالجملة) عن سابق تصوّر وتصميم وبالأسلحة الثقيلة كافة». وطالب بتدخل دولي عسكري لوقف المجزرة، لأن التصريحات الكلامية لا تفعل شيئا. موقف «متقدم» من شخصية سياسية عربية، في ظل تخاذل من بعض العرب أو «تطنيش» يرقى لصمت الشيطان الأخرس، عن وقائع الموت العلنية التي تكتبها على أجساد الأطفال والشيوخ والنساء طائرات الروس وبراميل بشار ومدافع نصر الله، بحق الآلاف من المدنيين في الغوطة الشرقية. جريمة كبرى تسجل باسم الدولة الروسية والدولة الأسدية، وكل من يشاركهم الجريمة في سوريا. الحجة كما قالوا، هو طرد الإرهابيين من الغوطة، وأي إرهاب أكبر من قتل الناس بالجملة وبطريقة عمياء؟! كما استغرب سمير جعجع. أقول، نعم هناك نشاط لفصائل قاعدية مثل هيئة تحرير الشام أو متحالفة معها مثل فيلق الرحمن، مع أن الأخير، أعني الفيلق، وافق على اتفاقية خفض مناطق التصعيد الروسي، لكنه الآن يلقى حمم التصعيد من الطيران الروسي.

نعم هذه فصائل موجودة، لكن هناك أيضاً «جيش الإسلام» وهو تشكيل أسسه زهران علوش عام 2013 الذي لقي حتفه بغارة روسية أواخر عام 2015 عام التدخل الروسي في سوريا. هذا التشكيل «الإسلامي» الذي قوامه من سكان ريف دمشق، هو جزء الآن من المعارضة السورية التي تفاوض في جنيف وغيرها وشقيق زهران، محمد علوش، قيادي سوري في وفد التفاوض، وفصائل علوش دخلت في معارك مع «داعش»، وكادت الأخيرة تغتاله أكثر من مرة، كما أن فصائل علوش على خلاف واضح مع هيئة تحرير الشام، والأخيرة هي «تحويرة» سورية لتنظيم القاعدة. بصراحة، حتى لو كان المقاتلون في الغوطة كلهم على مذهب إبراهيم هنانو أو سلطان الأطرش أو صالح العلي، لما سلموا من الميليشيات الخمينية والطائرات الروسية والبراميل الأسدية. الهدف، روسياً، اجتثاث كل معارضة لبشار، وتمكينه من العباد والبلاد، فكل من يقاتل بشار، إرهابي، وكل من يقاتل معه، متحضر. مرة أخرى، لا نزكي كل من حمل السلاح ضد بشار، بل فيهم الإرهابي وتاجر الحرب، والمدسوس، لكن هذا كله لا يلغي حقيقة واضحة، وهي أن الحرب السورية قتلت زهاء نصف مليون إنسان وشردت نحو عشرة ملايين، ببركات بشار، ومن يحالفه، ومن يخالفه. ولكن أهل الغوطة... لا بواكي لهم!

 

الملك فرنسوا والفنان

خالد القشطيني/الشرق الأوسط/23 شباط/18

تربع على عرش فرنسا في القرن السادس عشر الملك فرنسوا الأول. ويظهر أنه كان ظريفاً محباً للظرفاء. وأكثر من ذلك أنه كان على درجة عالية من الثقافة. استدعى الفنان الإيطالي الشهير ليوناردو دافنشي ليرسم له بعض اللوحات، بيد أن جو فرنسا لم يلائمه فمرض. ودأب الملك على زيارته يومياً. وفي أحد الأيام المخصصة لزيارة الفنان، جاءه أحد النبلاء لمهمة في الدولة. نبهوا الملك إلى وجوده، فقال إنه في طريقه لزيارة دافنشي: «بوسعي أن أصنع نبلاء بالعشرات، ولكن عبقرياً كدافنشي الله وحده يستطيع صنعه»! كان من طرائف هذا الملك أنه شاء يوماً أن يوقع وزيره دوبرا في مقلب؛ كان الوزير طموحاً، وجمع لنفسه عدة مناصب، كما حدث لكثير من ساستنا. استدعاه الملك، وأعلن له عن وفاة البابا، فقال: مولاي لا شيء يهم الدولة أكثر من أن يتسلم هذا المنصب واحد من رعيتك! فقال له: ما رأيك في أن تكون أنت ذلك الشخص؟ كانت هذه المناصب البابوية تباع وتشترى. وقال له الملك: ليس بيدي من المال ما يكفي لهذا الغرض، وشراء المنصب لك. فسارع الوزير إلى نقل طنين من الذهب لهذا الغرض، سلمهما للملك، بيد أن الملك قال: سأضم هذا للخزينة. وتوقع دوبرا أن يكرس هذا المال لشراء منصب البابوية وإسنادها له. وفي هذه الأثناء، وردتهم الرسائل من السفير الفرنسي في روما، ليعلمهم بأن البابا في صحة جيدة! ولم يعد بيد الوزير مطالبة الملك بإعادة المبلغ إليه! ولكن الملك قال له: اطمئن، فلا بد أن يأتي يوم ويموت البابا! وكان مقلباً بارعاً. وشاعت عن هذا الملك الظريف أيضاً حكايته مع الإسبان. ففي حروبه معهم، وقع أسيراً في أيديهم، فوضعوه في غرفة بعد أن خفضوا بابها، بحيث يضطر لأن يدخل منحنياً نحو النبلاء الإسبانيين عندما يواجههم. نظر فرنسوا الأول لهذه المصيدة المقصودة لتحقيره. ولكنه تفادى ذلك، فأدار ظهره نحوهم، ودخل بحيث واجههم بظهره أولاً! وهذه حكاية وردت أيضاً سابقاً عن السفير العربي الذي ذهب لمقابلة ملك الإفرنج. سمعوا باعتزاز العرب بكرامتهم ورفعتهم وأنفتهم، فأرادوا كسر ذلك وتحقيره بإدخاله من باب منخفض، فأدار السفير العربي ظهره، ودخل الباب الواطئ، بحيث سدد قفاه نحو الإفرنج. لا أدري إذا كان الإسبان أو الفرنسيون قد سمعوا بالقصة العربية، فأعادوا فبركتها وأسندوها لملوكهم وشخصياتهم. وقد كان من المعلوم أن الملك فرنسوا الأول من أشد ملوك أوروبا اهتماماً بالشرق وحضاراته وثقافاته. وقد أقام علاقات قوية مع السلطان العثماني في إسطنبول، وكثيراً ما تبادلا الهدايا والمراسلات. وقد كان هذا من عوامل ترسخ الثقافة الفرنسية واللغة الفرنسية في عموم الإمبراطورية العثمانية.

 

الاسم المستعار

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/23 شباط/18

كان الأستاذ غسان تويني يعتبر أنه في الصحافة من أجل العمل السياسي، وفي السياسة من أجل الصحافة. وقد بدأ العملين مبكراً، فورث «النهار» عن أبيه في نحو الثانية والعشرين، وأصبح أصغر نائب في لبنان في الخامسة والعشرين. ومن خصاله أنه كان معجباً ببعض خصومه، وفي طليعتهم الزعيم الاشتراكي كمال جنبلاط. وذات مرة أراد الاعتراض على موقف سياسي لجنبلاط (لم أعد أذكر ما هو) من دون أن يذكر اسمه علانية. كنت يومها مسؤولاً عن صفحة «قضايا النهار» فاستدعاني وقال لي على طريقته، ما رأيك في مقال تعلق فيه على موقف جنبلاط؟ قلت له، أنا أحب الرجل ولن أكتب شيئاً ضده، ولكن إذا كان لا بد من الاعتراض، فيمكن أن أكتب مقالاً بتوقيع مستعار. أيضاً ضحك على طريقته وقال: خيارك! ومن دون أن أعود إليه، نشرت في اليوم التالي بتوقيع مستعار هو كمال رزق، حرصت على أن يكون أقرب إلى معاتبة جنبلاط من نقده. في تلك المرحلة كان يزورنا في «النهار»، كل يوم تقريباً، الشيخ عارف اليحيى، المشهور بميزات ثلاث: الظرف والنباهة، والنجاح المادي، والتكرس لصداقة جنبلاط. كانت زيارات الشيخ عارف تتم عادة من بعد الظهر وما فوق. لكنه جاء ذلك اليوم نحو العاشرة صباحاً. وقال لي، بلغة أهل الجبل المألوفة، وهو يضحك عالياً: «إيسَه (الآن) جايي من عند كمال بيك. قال لي روح يا عمي شوف الزلمي صاحبك هيئتو طلع عندهم كاتب جديد من بيت رزق الله بس سبحان الله، الأسلوب أسلوب بيت عطا الله». في المساء رويت الحادثة للأستاذ غسان فضحك طويلاً وأصرَّ على أن يسمعها من الشيخ عارف نفسه. وطرب الشيخ عارف للفكرة. لقد حقق، هو وزعيمه، نصراً على الخصوم. الأسماء المستعارة في الصحافة تقليد جميل وبالغ الشعبية عند الناس. وقد ظل الزميل مفيد فوزي ينفي طوال عشرين عاماً أنه «ناديا عابد» في مجلة «صباح الخير» والناس كاشفة أمره، إلى أن روى القصة كاملة في مذكراته «نصيبي من الدنيا». وروى معها أنه أخذ الفكرة من زاوية كان يكتبها إحسان عبد القدوس بتوقيع «أم أحمد». وكتب أنيس منصور طويلاً بإمضاء «سلفانا». وأعتقد أنه اسم المرأة الإيطالية التي أحبها، والتي طالما كتب عنها في الزاوية المقابلة، عندما كان يطل منها على العالم العربي، والعالم العربي يطل منها على عالم صحافي عالمي.

 

ماكرون وملف الإسلام في فرنسا

د. شملان يوسف العيسى/الشرق الأوسط/23 شباط/18

أكد الرئيس الفرنسي في أول اجتماع لمجلس الوزراء، في بداية العام الحالي، أنه يعلن إرادته الدافعة باتجاه تنفيذ الإصلاحات التي وعد بها الشعب الفرنسي في حملته الانتخابية، ومنها التعاطي مع ملف الإسلام في فرنسا، الذي يريد كمن سبقه من المسؤولين أن يحوله إلى إسلام فرنسا أو الإسلام الفرنسي، وهو بصدد وضع علامات للعملية الإصلاحية العميقة التي ينوي القيام بها في القسم الأول من عام 2018. ما تريده الدولة الفرنسية هو بروز «محاور» جدي يتمتع بالصدقية، ليكون الجهة التي تتعامل معها الدولة، وتكون شبيهة مثلاً بالمجلس التمثيلي للديانة اليهودية في فرنسا، فالإسلام الغني بنحو 6 ملايين شخص يشكل الديانة الثانية في فرنسا بعد الكاثوليكية، لكن مشكلاته والصعوبات التي يعاني منها كثيرة، ولا تنحصر فقط بغياب التمثيل الحقيقي، أو الحاجة إلى أئمة وعلماء يتم استجلابهم من الدول العربية أو تركيا، بل هناك حاجة أساسية ورغبة من الدولة الفرنسية في أن يكون للإسلام في فرنسا مرجعيات تحاجج وتحارب الفكر المتطرف والنزعات الجهادية (راجع جريدة «الشرق الأوسط»، الثلاثاء 13 - 2 - 2018). ما دفع الرئيس الفرنسي إلى إطلاق إصلاحاته هو شعوره بوجود انشقاق بين الجاليات المسلمة في فرنسا، حيث يرى البعض منهم أنه على المسلمين هناك أن ينظروا إلى فرنسا كدولة توفر لهم الأمن والاستقرار والعلم والعمل وحرية العقيدة وممارسة الحرية الثقافية وغيرها.. على المسلمين في فرنسا أن يدافعوا ويحموا وطنهم الجديد من منطلق وطني فرنسي ضد التطرف الديني و«الجهادية الإسلامية».

ما تسعى إليه الدول الأوروبية، وعلى رأسها فرنسا وألمانيا، هو إبعاد جماعات الإسلام السياسي الأوروبية التي توجد بين الأقليات المسلمة عن القيام بأي نشاطات إرهابية ضد بلدانهم الجديدة في أوروبا، أو بلدانهم القديمة في الشرق العربي.

على المسلمين الفرنسيين أن يعوا أن بقاءهم واستقرارهم وأمنهم مرهون بالوقوف مع القوى الديمقراطية الفرنسية، والأحزاب والحركات العلمانية - الليبرالية، التي تقف اليوم بقوة في وجه المد الأصولي اليميني، الذي يمثل اليمين المتطرف الذي يكره المهاجرين الجدد لأوروبا، ويعمل على طردهم.

هل مطالب الرئيس الفرنسي واقعية؟ وهل يمكن تحقيقها في بلده؟ ما يطرحه الرئيس ماكرون هو بكل بساطة أن يتعايش ويتوافق مسلمو فرنسا بين الإيمان والعقل... فمعركة فرنسا الحقيقية هي الفصل بين المجتمع المدني والمجتمع الديني، وما يحاول الرئيس عمله هو حث مسلمي فرنسا على إعادة صياغة واعية للدين في فضاء معلن. هل هنالك أي احتمالات لنجاح الإسلام السياسي في فرنسا؟ من الصعب جداً نجاح جماعات الإسلام السياسي لأن هؤلاء يحاولون منافسة العلمنة في بلدها فرنسا... بدعوتهم إلى وحدة المسلمين، والتركيز على السلبيات الموجودة في المجتمع الفرنسي، مثل البطالة والعزلة الاجتماعية وصعوبة الانصهار، لكن كل هذه الأمور تتغير بانصهار المسلمين وتعليمهم. ما يجعل مهمة الرئيس الفرنسي صعبة هو محاولته التوفيق بين «الأصولية الإسلامية» الموجودة في فرنسا والتوافقية الفرنسية، فالأصوليون يدعون للقطيعة الثقافية والانفصال عن المجتمع الكبير، فهم يرون ألا نتقاسم إلا في الإيمان. أما التوافقيون، فهم يرون أن المؤمن يمكن أن يتقاسم ثقافة وقيماً مشتركة مع غير المؤمن. إن مجتمع المعرفة الذي نعيش فيه اليوم هو مجتمع معرفة منزوعة الثقافة، مختزلة في إعلام متداول، ثم إن استغلال الدين وانفصال المعالم الثقافية والدينية على تناغم مع ما يحدث اليوم، وهو حداثة الديني.

إن مصير الإسلام في فرنسا ليس هماً إسلامياً، وإنما هو موضوع فكري واستراتيجي، بحكم أنه يطرح كقضية استراتيجية تشكل الجالية المسلمة رهانها. الإسلام اليوم يعيش تحولات لم يعهدها من قبل إنهاء أوضاع عكستها حركات التجديد أو التحديث الديني، فدعوة الرئيس الفرنسي فرصة لمسلمي فرنسا تمكنهم من تنمية ملكاتهم، وتطوير مقدرات إبداعهم، وتسهل لهم فرصة الاندماج العملي في مجتمعات الحداثة.

 

الوجه الآخر لمكافحة التطرف والإرهاب

رضوان السيد/الشرق الأوسط/23 شباط/18

قال الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، قبل مدة: «نحن فقط نعود إلى ما كنا عليه قبل عام 1979، إلى الإسلام الوسطي المعتدل المنفتح على العالم وعلى جميع الأديان وعلى جميع التقاليد والشعوب».

وعام 1979 ليس رمزاً ولا محطة، بل هو عامٌ برزت فيه ثلاثة أحداث: التدخل السوفياتي في أفغانستان، الذي ردَّت عليه الولايات المتحدة باستخدام «الجهاديين» الأفغان والعرب والباكستانيين ومقاتلين آخرين من بلدانٍ إسلامية شتّى (1979 - 1989)، فصارت لهذه الشراذم تجربة تجمعٍ وتدريبٍ ونجاح، وكانت «القاعدة» أبرز نتائجها. وحدوث الثورة الدينية الإيرانية على الدولة الوطنية في إيران، التي كان من نتائجها قيام نظام ولاية الفقيه، الذي غيَّر وجه إيران والمذهب الشيعي، ولا يزال ينشر بميليشياته الطائفية الخراب في العالم العربي. وقيام جهيمان العتيبي باحتلال البيت الحرام، في محاولة لإحداث انشقاقٍ في الدين، وتصديع سلطة الدولة الوطنية السعودية. إنّ المشترك بين هذه الأحداث الثلاثة المَهولة أمران: الخروجُ العنيفُ على العُرف الديني والاجتماعي والآيديولوجي لدى الشيعة والسنّة في الإسلام، وضرب نظام الدولة الوطنية العربية والإسلامية التي ظهرت وسادت في القرن العشرين. وفي الحالتين الأُوليين (أفغانستان وإيران) برز الصراع الدولي في الحرب الباردة بين الولايات المتحدة وحلفائها من جهة، والاتحاد السوفياتي من جهة أخرى. وفي تلك اللحظة الاستراتيجية، بدا كأن الولايات المتحدة اتجهت لاستخدام الثوران الديني في ضرب عدوّها الرئيسي. ففي العام التاريخي ذاك (1979) اعتلى يوحنا بولس الثاني سُدّة البابوية في الفاتيكان، وشن الرجل البولندي الأصل حرب الإيمان والحرية على المعسكر السوفياتي بالتحالف مع الولايات المتحدة. في حين تحالف الانشقاقان الشيعي والسني مع الولايات المتحدة للغرض ذاته (من وجهة نظر الولايات المتحدة) وهو إسقاط المعسكر الشيوعي، وليس على أطرافه فقط في إيران وأفغانستان؛ بل وفي قلبه آنذاك في جمهوريات آسيا الوسطى والقوقاز الإسلامية. لقد أدت أحداث عام 1979 إلى تغييرات كبرى جيوسياسية وجيواستراتيجية، ومن بينها سقوط الاتحاد السوفياتي خلال عشر سنوات، وظهور نظام دولي جديد سيطرت فيه الولايات المتحدة بمفردها لقرابة العقدين؛ وفي حين تخوض روسيا الاتحادية منذ نحو العقد من السنين حروباً وصراعات لاستعادة التوازن، والثُنائية القطبية؛ فإن التغييرات الكبرى الجيودينية لا تزال تسود المشهد. وفي حين لم تندلع بعد في الكاثوليكية؛ فإنها امتدّت إلى البروتستانتية، والهندوسية والبوذية واليهودية. وتركت تأثيراتها القوية على الإسلام: بين التشيع الجديد والتسنن الجديد، وبين إيران والعرب، وبين المتطرفين السنّة والدول الوطنية القائمة. لقد واجهت سائر الدول العربية ومنذ التسعينات من القرن الماضي ثلاثة تحديات في وقت واحد: تحدي الانشقاق الديني داخل الإسلام السني، الذي ما استطاعت الوقوف في وجهه بكفاءة غير الدول القوية جداً مثل السعودية والمغرب ومصر. وتحدي التشيع الجديد الذي دفعته الثورة الإيرانية إلى السطح مازجة بين المذهبي والقومي، لشرذمة المجتمعات العربية، وتصديع الدول. إنّ الفرق الرئيسي بين الانشقاق الديني في التسنن، والآخر في التشيع؛ أنه بقي في السنّة هامشياً مستنكراً، بينما سيطر على رأس المذهب في التشيع، فصارت المرجعية لديه. والتحدي الثالث التدخلات الدولية التي لا تزال جارية حتى اليوم أيضاً؛ تارة بحجة مكافحة الإرهاب، وطوراً بحجة ملء الفراغ أو الخواء الاستراتيجي، بزعم حصوله في العالم العربي وأفريقيا على وجه الخصوص.

في وجه التحدي الأول (الانشقاق الديني الداخلي العنيف)؛ فإنّ الدول العربية استخدمت القوة للدفاع عن الأمن والاستقرار، ووحدة المجتمعات والدول. وقد كان ذلك ضرورياً ليس بسبب العنف باسم الدين فقط؛ بل ولأن أطرافاً إقليمية ودولية تمكّنت من إعادة توجيه الجماعات العنيفة لتحقيق أهداف لها بالداخل العربي والإسلامي؛ بعضها سياسي (بحجة أنّ الإسلام دينٌ ودولة)، وبعضها استراتيجي (الامتداد للدواخل بحجة نصرة التشيع المتطرف، أو التسنن المتطرف). وفي الوقت نفسه، وفي السنوات العشر الأخيرة بالذات؛ فإنّ المؤسسات الدينية الكبرى، والمفكرين المستقلين، دخلوا على مسائل مكافحة التطرف والعنف باسم الدين. وذلك من طريق إدانة العنف باسم الدين، ومن طريق نقد عمليات تحريف المفاهيم الدينية الكبرى. وما اعتبرت السلطات ذلك كافياً، لأن العنف لم يتراجع، ولاضطراب صورة الإسلام بالدواخل وفي الخارج العالمي. وكنتُ أرى منذ أكثر من خمس سنوات أنّ المؤسسات الدينية بعكس الدول ما كانت واعية للأسباب العميقة لهذا العنف باسم الدين، وظلت مثل فئات واسعة من الجمهور تظن ذلك العنف نوعاً من ردّة الفعل على التحديات الثلاثة التي سبق ذكرها. ثم إنها، ولأنّ هذه الظواهر المفزعة جديدة؛ فإنها ما كانت تملك التأهل والتأهيل للمواجهة. وقد خذلها المفكرون الذين تسيّس كثيرٌ منهم، وتَأَخْون كثيرون. بينما صار الإعلام كله ضدّها، باعتبارها المسؤولة عن التقصير في التربية والتوجيه، بحيث خرج الشباب عليها وعلى المجتمعات والدول. إنّ ما أُريد الوصولَ إليه أنه، ورغم وجاهة بعض ما يُقال ويُكتب؛ فإن الحملات الأمنية والفكرية كانت ولا تزال تُواجهُ التطرف العنيف الذي يظهر في الشارع، لكنها لا تُعطي مجالاً واسعاً للوجه الآخر من وجهي مكافحة التطرف، أو الحيلولة دون تشكل أجيال جديدة من الشباب المتطرفين. نحن بمثابة من ينهى عن المنكر، أو يعمل على درء المفاسد، لكننا لا نعمل كثيراً على الدعوة للمعروف، أو جلب المنافع. لقد استخدمْنا كثيراً سلاحَ التأصيل؛ أي مصارعة المتطرفين العنيفين بالآيات والأحاديث، واستخدم دعاتهم هم آيات وأحاديث أخرى، عمدنا بدورنا إلى توجيهها وجهات أخرى وتأويلها من خلال السياق، وتفسير القرآن بالقرآن، كما هو معروفٌ لدى الفقهاء في العمل تقليدياً. وهناك فرقٌ كبيرٌ بين التأصيل والتقعيد أو العمل على المعروف والمفهوم والمتعارَف عليه بين المسلمين في مجتمعاتهم وممارساتهم.

إن العودة إلى ما قبل عام 1979 تعني العودة إلى إسلام الأكثرية أو الجماعة أو التيار الرئيسي، وردّ الجديد إلى المعروف والمتعارَف عليه في الدين والمجتمع. وهذا يستدعي رؤية أو سردية جديدة تمضي من الجزئي إلى الشامل. فالجماعة تحتضن الكتاب والسنّة، وعاشت وتعيش معهما في التاريخ والحاضر. والخروج عليها خروجٌ عليهما. ولذلك، فحتى الاحتجاج أو تطلُّب الجديد أو استدعاء الاجتهاد؛ كلُّ ذلك يعيشه الناس كلَّ يوم، ولا يستدعي عنفاً ولا تكفيراً إلا إذا صار المقصود الانشقاق، والخروج على المعروف من دين الجماعة بالضرورة: «فأمَّا الزَّبَدُ فيَذْهَبُ جُفاءً وأما ما يَنفَعُ الناسَ فيَمْكُثُ في الأرض».

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون في حوار مع السومرية العراقية: قرار لبنان بالدفاع عن حدوده برا وبحرا لا يسمح لاسرائيل بتخطيها

الجمعة 23 شباط 2018 /وطنية - أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في حديث الى برنامج "زاوية أخرى" على قناة "السومرية" العراقية، ان "الوضع الحالي لا يسمح لإسرائيل ان تتخطى الحدود لان هناك قرارا لبنانيا بالدفاع عن هذه الحدود برا وبحرا".

وأشار الى أنه أثار أمام وزير الخارجية الاميركية ريكس تيليرسون مشكلة النزاع مع اسرائيل حول حدود لبنان البحرية والبرية، وأوضح له أن "لدى لبنان خرائط تعود الى عشرينات القرن الماضي تثبت حقوقه بأرضه وهي موجودة بيد العالم بأسره، ولا يمكن التلاعب بها"، معتبرا ان "ما تطالب به اسرائيل في هذا السياق يؤدي الى خسارة هذه الحقوق"، ومطالبا اياها باللجوء الى التحكيم، " والا قد تكون النتائج مأساوية واسرائيل تدرك ما معنى ان نصل لهذه النتائج".وعن حل النزاع حول الحدود البحرية، اعتبر انه "يمكن اللجوء الى طرف ثالث خبير في مثل هذه النزاعات تحت رعاية الامم المتحدة، لتحديد الحدود والبت في هذه المشكلة".

وردا على سؤال عن الوضع في سوريا، رأى الرئيس عون انه "يتخطى الحدود السورية وأن دخول أطراف دولية زاد الامور تعقيدا"، معتبرا أن "الحل بات بيد الدول الكبرى عبر تفاهم روسي-أميركي". وعلى صعيد المحاور الناشئة في المنطقة وموقف لبنان بالنأي بالنفس، شدد على أنه ليس في أي محور، وقال: "انا مع احترام المصالح الحيوية لكل البلدان العربية، ولن اسمح لنفسي بأن امس بمصلحة حيوية لأي بلد". واعتبر ردا على سؤال عما اذا كان الهدف مما حصل مع رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ضرب السلم الاهلي في لبنان، قال: "لا اعرف اذا كانت هذه هي النية، ولكن كان يمكن ان ينتج عنها ذلك". وأوضح انه في خلال زيارته الرسمية الى العراق، حمل الصداقة للشعب العراقي وللمسؤولين فيه، لافتا الى ان لدى لبنان مؤسسات بإمكانها المساهمة في اعادة اعمار العراق، وقال: "ما قطَّعته الحرب من اوصال بيننا نعمل الآن على اعادة وصلها وذلك في مختلف القطاعات التي يمكن ان تخدم مصالح شعبينا".

وسئل عما حققه لبنان في عهده، فأكد "النجاح في تحقيق اشياء كثيرة، منها ضبط مؤسسات الدولة التي كانت تعاني من تراخ شديد، وتفعيل المؤسسات الرقابية، وتحقيق مزيد من التشدد في المؤسسات الامنية في الحفاظ على الامن وضبط الجريمة، وكذلك تعزيز ممارسة المؤسسة القضائية لعملها".

وقال: "لقد فهمنا جيدا ان المشاكل لا تحل بالحروب لا الاهلية ولا النظامية، انما تحل بطاولة مستديرة يجلس اليها المتخاصمون لحلها"، مشيرا الى ان "الصراعات في لبنان اليوم تأخذ بعدا سياسيا اكثر مما هو طائفي، والبرهان على ذلك هو التحالفات السياسية الحالية غير الطائفية".

وأوضح ان الهم الاساسي في عمله اليوم، "هو التركيز على تحقيق الاستقرار والامن والوحدة الوطنية التي يمكن التأسيس عليها للانطلاق الى مرحلة مكافحة الفساد".

 

الحريري استقبل رؤساء بلديات ومخاتير من البقاع الغربي وراشيا

الجمعة 23 شباط 2018 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، عصر اليوم، في بيت الوسط، وفدا ضم رؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات من منطقتي البقاع الغربي وراشيا أكد تأييده ودعمه لمواقف وسياسة الرئيس الحريري. وتخلل اللقاء حوار بين الحريري والحاضرين تناول مواضيع حياتية واجتماعية من بينها موضوع تامين التيار الكهربائي للمنطقة وشراء الدولة للقمح وغيرها من المطالب.

 

بري استقبل سفيرة الاتحاد الاوروبي والكعكي

الجمعة 23 شباط 2018/وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، بعد ظهر اليوم، في عين التينة، سفيرة الاتحاد الاوروبي في لبنان كريستينا لاسن وعرض معها للاوضاع الراهنة في لبنان والمنطقة. وكان الرئيس بري استقبل نقيب الصحافة عوني الكعكي وعضو مجلس النقابة جورج بشير والمهندس جورج ريمون نجار.

 

لجنة المتابعة الرسمية لقضية الصدر ورفيقيه: لم يتم تقديم اي طلب رسمي ليبي لاسترداد هنيبعل القذافي

الجمعة 23 شباط 2018  /وطنية - صدر عن لجنة المتابعة الرسمية لقضية الامام موسى الصدر ورفيقيه، البيان التالي: "ردا على ما يتم اشاعته بشأن طلب مزعوم لاسترداد هنيبعل القذافي، يهمنا ان نوضح:

أولا: لم يتم تقديم اي طلب رسمي ليبي لاسترداد هنيبعل ولا قيمة بالتالي لاي كلام معاكس، وان سعادة سفير لبنان في ليبيا وهو عضو حكمي في لجنة المتابعة، ينفي نفيا قاطعا ما تناقلته بعض وسائل الاعلام بانه قد تلقى من الجانب الليبي شرقا او جنوبا او غربا، طلبا باسترداد هنيبعل القذافي.

ثانيا: ان ملف استرداد هنيبعل القذافي اذا ما جرى تقديمه من قبل السلطات الليبية المختصة تحكمه القواعد والاصول القانونية الدولية والمحلية ( اضافة الى مذكرة التفاهم الموقعة بين لبنان وليبيا في العام 2014) ، وبالطبع فان كل ما يتعلق بقضية الامام الوطنية يستحق العناية والدقة والاخذ بعين الاعتبار ان كل ما سيتم التعامل به مع الجانب الليبي معياره الانسجام مع ثوابت قضيتنا وأولها التعاون معنا من قبل السلطات المختصة هناك لاعادة امام الوطن ورفيقيه الينا سالمين. ثالثا: ان الجانب اللبناني تجنب دائما الدخول الى متاهة النقاش حول شرعية حكومة ما في ليبيا او انكارها، وكل عملنا يتم بالطرق الرسمية ووفق الاصول المعتمدة، وما زلنا ننتظر تجاوب مكتب النائب العام في ليبيا مع طلباتنا المحقة، انفاذا لمذكرة التفاهم، وبناء على ما كان قد تم الاتفاق عليه بين الجانبين اللبناني والليبي بعد انتصار ثورة 17 شباط في العام 2011، ولا سيما لناحية اقرار وتنفيذ خطة تفتيش في اماكن احتجاز محتملة ما زالت مجهولة، واجراء تحقيقات جدية وسريعة مع الموقوفين والموجودين في ليبيا من اركان النظام البائد".

 

الجميل في تكريم منصور الرحباني: فنكم دافع للانتفاضة من أجل لبنان الجمال والحق

الجمعة 23 شباط 2018/وطنية - كرم حزب "الكتائب اللبنانية" الفنان منصور الرحباني، في احتفال حمل عنوان "نبض الكبار" أقيم في صالة كنيسة مار الياس انطلياس، بدعوة من رئيس الحزب النائب سامي الجميل وحضره الى العائلة الرحبانية حشد كبير من الفاعليات الفنية والاعلامية.

والقى الجميل كلمة اعتبر فيها "ان الكبير منصور الرحباني الذي نحتفل بذكراه اليوم مع العائلة يجسد لبنان الذي نطمح اليه لبنان"، مشيرا الى "ان جمال لبنان الرحابنة هو الذي ضحى في سبيله الشهداء". وقال: "تربينا على الصورة التي أحب الرحابنة ان يقدموها عن لبنان، فهل حلمنا بلبنان الجميل سيبقى حلما أو سيصبح اسطورة او سيتحقق؟ فهذا متوقف على ارادة شعبنا الذي سيقرر ما اذا كان يريد لبنان التعاسة او لبنان الرحابنة". وتوجه الى الرحابنة بالقول: "بالنسبة لنا، رسمتم هوية لبنان الثقافية، بفضلكم نفتخر بالاغنية اللبنانية وبأن لبنان قدم أفضل ما يمكن ان يقدمه للعالم العربي على الصعيد الثقافي والفني، متأثر بأن ارى كبارا في القاعة هم رموز وقدوة، وبفضلكم لبنان يتفوق بصورته الجميلة على لبنان البشع الذي يحاول البعض ان يغرقنا فيه". وتابع: "من شجعنا على الانتفاضة على الامر الواقع هم الجيل الجديد من الرحابنة، كما شعر أهلنا بالانتفاضة عينها عندما سمعوا الكبار، فتأثيركم علينا اكبر ومسؤوليتكم ان تستمروا في قول الحقيقة". وشدد الجميل على ان "الانتفاضة التي عبر عنها الاخوان الرحباني في مسرحية "ناطورة المفاتيح" هي الانتفاضة المطلوبة اليوم، لكننا لن نغادر منازلنا ولن نسلم مفاتيح بيوتنا ونريد من الحكام ان يعودوا الى التواضع وحب لبنان وحب الناس". وقال: "نحن لا نريد الانقلاب ولا تعليق المشانق انما نناشد الحكام العودة الى الضمير والى الحكم الصالح والى الاهتمام بالناس والاقتناع بهموم الناس، ونريد منهم ان يتواضعوا..فلا يمكننا ان نتحمل العيش في بلد ينهار خصوصا وان شعبنا يهاجر". وأضاف: "من خلال الرمز الكبير منصور الرحباني نتذكر رسالتين: أولا حب لبنان وجماله وطبيعته والمحبة والطيبة، وهذا اللبنان الذي نريد، ثانيا قول الحقيقة والمطالبة الدائمة بمواجهة الظلم كي نبني دولة حق ومساواة ويكون الحاكم فيها قريبا من الناس. كما اننا ندعو الحكام الى التواضع والى النظر الى المعاناة"، معتبرا ان "لبنان لا يمكنه ان يكمل بمزيد من الاستهتار". وحمل آل الرحباني مجددا "مسؤولية لبنان الجميل والحقيقي"، وقال: "نعلم ان لبنان لا يبنى الا بالتضحية ودفعنا الثمن الغالي، ولكن لا نريد مزيدا من الدماء والقهر والحزن انما الفرح"، داعيا اللبنانيين الى "ان يعرفوا ان يختاروا اشخاصا يبنون البلد". ولفت الى ان "صوت فيروز يردنا الى لبنان، وهذا، اضافة الى رسالتكم ما يجعلنا نتخطى الصعوبات والمأساة". وقال: "لن يهزمنا الانتقاد، انما سنكمل في بناء لبنان الذي نحلم به". وكانت في المناسبة كلمة للفنان اسامة الرحباني تحدث فيها عن مسيرة والده. كما كانت قصيدة للشاعر عبد الغني طليس.