المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 22 شباط/2018

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias18/arabic.february22.18.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

غلّظ قلب هذا الشعب وثقّل اذنيه واطمس عينيه لئلا يبصر بعينيه ويسمع باذنيه ويفهم بقلبه ويرجع فيشفى

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/ربع الصفقة الخطيئة في لبنان هم شركاء حزب الله في مجزرة الغوطا

الياس بجاني/جحود وخبث ونرسيسية الذين ذبحوا 14 آذار وفرطوها

الياس بجاني/الإعتراف باحتلال حزب الله هو معيار صدق أو نفاق اللبناني

الياس بجاني/زمن عاطل واطقم من السياسيين التجار الأقزام

الياس بجاني/زرع جعجع والحريري الزؤاني والإسخريوتي أوصل إلى واقع تصدر صورة الحريري وجريصاتي احتفال 14 آذار

 

عناوين الأخبار اللبنانية

بيان "تقدير موقف" رقم 147/ خيار حزب الله البندقية أو لا إستثمار، خيار اسرائيل إتفاقية سلام بشروطها أو لا إستثمار وخيارنا 1701 وإستثمار

انتخاب أم انتفاخ/محمد عبد الحميد بيضون

"التجمع اللبناني" لحكومة "حيادية" من غير المرشحين تشرف على الانتخابات

نزار زكا مصاب بالسرطان في سجن طهران… وزارة الخارجية اللبنانية ترفض الانضمام الى جهود الافراج عنه

 نوفل ضو: على هيئة الرقابة على الانتخابات تحمل مسؤولياتها في منع أي استغلال للسلطة في الحملات الانتخابية

البابا فرنسيس اطلع من صحناوي على خدمات منظمة فرسان مالطا في لبنان

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 21/2/2018

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 21 شباط 2018

المسار اللبناني: الانتخابات النيابية ستنتج يوما مجيدا جديدا بفضل من يخشى القمصان السود

تحالف انتخابي بين "الكتائب" وسعيد

نائب اسرئيلي يقود حملة تحريض في أوروبا ضدّ حزب الله

مارسيل غانم في حوار حول اللغة العربية في الاعلام: ما نسمعه ونشاهده مجازر يومية بحق لغتنا الام

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

نديم الجميل يزور مطر: ليس باستطاعة أحد إقفال بيتنا

ساترفيلد من الخارجية الى اليرزة فعين التينة..وجنيف!

قائد الجيش أكد لساترفيلد التمسك بسيادة لبنان الكاملة على أراضيه ومياهة الاقليمية والاقتصادية

الخارجية: العلاقة مع الفاتيكان ممتازة ولا يمكن لأحد أن يأخذها إلى الوجهة الخاطئة

مروان حماده: مجزرة الغوطة وريف دمشق ستنعكس على لبنان بمزيد من النازحين والأعباء

السفارة اللبنانية في كانبرا: مؤتمر الطاقة الاغترابية سيعقد في سيدني 9 و10 اذار

كبارة رد على أزغندي: ليرم طموحاته في مزبلة التاريخ

أجواء بيروت-الرياض تستعيد صفاءها تدريجيا بمعيّة فرنسية-مصرية جملة محطّات ايجابية تمهّد طريق الحريري مجددا الى المملكة والخليج

لعبة إنتخابية جديدة تمارسها السلطة ... ترشيح لوائح رديفة للتشويش على المنافسين

ريفي يطعن بنزاهة الإنتخابات ويطالب إما بحكومة حيادية أو برقابة دولية و"ريفي يشن أعنف هجوم على القصر والحكومة والأجهزة الأمنية

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

“هآرتس”: مصير الأسد رهن إشارة نتانياهو

السيسي: إتفاق الغاز الإسرائيلي ضمن خطة لتحويل مصر مركزاً إقليمياً للطاقة ومقتل أربعة إرهابيين في سيناء واعتقال ستة بمزرعة خاصة لعبدالمنعم أبو الفتوح

كيف حصلت كتائب حزب الله على دبابات أبرامز الأميركية؟

موسكو تنفي ضلوعها في قصف الغوطة وتدعو مجلس الأمن لاجتماع

أنقرة تتوعد النظام السوري بـ«عواقب وخيمة» في عفرين قالت إن رسائلها تصل إلى النظام دون اتصال مباشر

الجيش الروسي: انهيار محادثات حل أزمة الغوطة الشرقية سلمياً

«مجزرة القرن»... أطباء يروون شهاداتهم من داخل الغوطة الشرقية وتصعيد النظام هو الأسوأ منذ الهجوم الكيماوي عام 2013

روسيا تتهم المعارضة بإفشال محادثات الهدنة في الغوطة

أحمدي نجاد يطالب خامنئي بانتخابات رئاسية ونيابية مبكرة

واشنطن تدرس فرض عقوبات إضافية على موسكو

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

إلّا الحرب بين «الجيشين»... و22 شباط ليس «نهايــة التاريخ»/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيه/طارق ترشيشي/جريدة الجمهورية

عضلةُ الكهرباء والأجوبة المطلوبة قبل مؤتمر الدول المانحة/الهام فريحة/الأنوار

الحريري: وحدي أقوى انتخابياً/ميسم رزق/الأخبار

التيار والقوات: أصحاب بلا تحالف/"الأخبار

ماضٍ يأسر الحاضر/بكر عويضة/الشرق الأوسط

عودة الجغرافيا السياسية/عبد المنعم سعيد/الشرق الأوسط

شاعرها بقلمها/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

الصحافيون وشبكات التواصل الاجتماعي/ديفيد فون دريل/الشرق الأوسط

حول الميل للتيسير والتشدد/توفيق السيف/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون أمام الجالية اللبنانية في أرمينيا: لبنان وطن كوني ويغتني بتعدديته الثقافية والعلمية

عون إلتقى كراكين الثاني: زيارتنا لارمينيا ستعزز العلاقات

عون زار متحف ونصب ضحايا الإبادة الأرمينية: العدالة يجب ان تتحقق

عون اختتم زيارته للعراق بلقاء نائب الرئيس: صداقة بلدينا سبقت المصالح علاوي: لبنان صاحب فضل على الامة العربية

الحريري ترأس اجتماع لجنة دراسة الموازنة خليل: طلبت أرقاما لا بد من الحصول عليها

الحريري عرض مع وزير الخارجية الأستوني وساترفيلد الاوضاع في لبنان والمنطقة والتقى وفد الهيئات النسائية

المكلف من الرئاسة الفرنسية الإعداد لمؤتمر سيدر زار الحريري: الاستقرار في لبنان مسألة مهمة للمنطقة والعالم

بري في لقاء الاربعاء: معادلة إسرائيل حول النفط والحدود مرفوضة قطعا ولن تمر

باسيل استقبل نظيره الاستوني ميكسر: ناقشنا مسألة التنقيب عن الغاز والصراع في سوريا وملف النازحين

خليل عرض والموفد الرئاسي الفرنسي التحضيرات لمؤتمر سدر في باريس الشهر المقبل

جعجع عرض مع زواره شؤونا انتخابية وانمائية لجبيل وزحلة

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية

غلّظ قلب هذا الشعب وثقّل اذنيه واطمس عينيه لئلا يبصر بعينيه ويسمع باذنيه ويفهم بقلبه ويرجع فيشفى

اشعيا 06/من08حتى13/ثم سمعت صوت السيد قائلا من ارسل ومن يذهب من اجلنا.فقلت هانذا ارسلني. فقال اذهب وقل لهذا الشعب اسمعوا سمعا ولا تفهموا وابصروا ابصارا ولا تعرفوا. غلّظ قلب هذا الشعب وثقّل اذنيه واطمس عينيه لئلا يبصر بعينيه ويسمع باذنيه ويفهم بقلبه ويرجع فيشفى. فقلت الى متى ايها السيد.فقال الى ان تصير المدن خربة بلا ساكن والبيوت بلا انسان وتخرب الارض وتقفر ويبعد الرب الانسان ويكثر الخراب في وسط الارض. وان بقي فيها عشر بعد فيعود ويصير للخراب ولكن كالبطمة والبلوطة التي وان قطعت فلها ساق يكون ساقه زرعا مقدسا".

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

ربع الصفقة الخطيئة في لبنان هم شركاء حزب الله في مجزرة الغوطا

الياس بجاني/21 شباط/18

كل حليف لحزب الله وكل حليف لحلفاء حزب الله في لبنان هو شريك كامل الأوصاف في مجزرة الغوطا الشرقية وفي مجازر قتل وتهجير واذلال الشعب السوري.. والشريك الأخطر في لبنان لإجرام حزب الله هم ربع الصفقة الخطيئة الذين داكشوا الكراسي بالسيادة وربطوا رقابهم بحبال ذل ما سموه ربط النزاع

 

صاحبنا ما غيرو بيقتل القتيل وبيمشي بجنازتو وبيبكي عليه كمان

الياس بجاني/21 شباط/18

فعلاً نحن نعيش في زمن مّحل وبؤس وقادة وسياسيين وحكام اسخريوتيين، وربي كم هو شاذ ذاك المتذاكي والواهم والمتشاطر والجاحد.. فبعد فرطه 14 آذار والقفز فوق دماء شهدائها وربط رقبته بحبال ذل واقعيته ومساكنة المحتل والقبول بكسرات خبز موائده السلطوية ها هو يدعي ملكيته لثورة الأرز ويرفع شعاراتها ويتاجر بها من جديد! صحيح يلي ما استحو وقاطعين شرش الحياء بعدون ما ماتو!؟ ع الأكيد الأكيد هيدا صاحبنا وما غيرو!!

 

جحود وخبث ونرسيسية الذين ذبحوا 14 آذار وفرطوها

الياس بجاني/20 شباط/18

على الأكيد الأكيد فإن الذين داكشوا الكراسي بالسيادة وكفروا بدماء الشهداء وتلحفوا بالواقعية وربطوا رقابهم بحبال ربط النزاع وفرطو 14 آذار هم عملياً أخطر بمليون مرة من حزب الله وأكثر إرهاباً منه.. التاريخ لن يرحم هؤلاء ولا نار جهنم ولا دودها!!

 

الإعتراف باحتلال حزب الله هو معيار صدق أو نفاق اللبناني

الياس بجاني/19 شباط/18

كل مسؤول وسياسي ونافذ ومواطن لبناني لا يقر علناً ودون خجل بأن حزب الله يحتل لبنان ويتحكم بحكامه وبمركز قراره ومؤسساته كافة هو يخدع نفسه قبل خداعه  المواطنين اللبنانيين. عملياً فإن الإعتراف بالمرض أهم هو عنصر في علاجه.

 

زمن عاطل واطقم من السياسيين التجار الأقزام

الياس بجاني/18 شباط/18

كم صعب في أيامنا التعتير هذه أن تجد سياسي في لبنان ضميره حي ولا يفكر بعقلية التاجر ومن غير فصيلة الحربائيين والأكرباتيين والمنافقين. وكم صعب أن تجد سياسي يحترم نفسه وثابت على مواقفه ويشهد للحق ولا يغلب مصالحه الخاصة على مصالح الوطن والمواطن. إنه فعلا زمن محّل وأقزام واستسلام.

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية  

بيان "تقدير موقف" رقم 147/ خيار حزب الله البندقية أو لا إستثمار، خيار اسرائيل إتفاقية سلام بشروطها أو لا إستثمار وخيارنا 1701 وإستثمار

21 شباطم18

http://eliasbejjaninews.com/archives/62751

في السياسة

وجد اللبنانيون حلاً: المحاصصة الطائفية والفئوية لبلوكات النفط والغاز!

وجدوا ثلاث شركات أجنبية للإستثمار: فرنسية، روسية وإيطالية!

كتبوا على اوتوستراد البترون: "شكراً جبران جعلتنا نفطيين"!!

حلوا مسألة ترسيم الحدود المائية مع قبرص!

لكن تعقدت الأمور مع اسرائيل، التي رفضت شكل حدودنا معها وطالبت بالعودة إلى خط "فريدريك هوف"!

دخل لبنان واميركا واسرائيل بمفاوضة مكوكية قادها السفير ساترفيلد لإيجاد حل!

تدخل "حزب الله" قائلاً: "ليس لديكم يا لبنانيين سوى صواريخ المقاومة"!

لماذا يغيب الـ1701 عن المفاوضة ويحل مكانه الأميركي؟

لماذا يتساهل أهل الحكم مع بروز بندقية "حزب الله"؟

تقديرنا

خيار "حزب الله" البندقية أو لا إستثمار!

خيار اسرائيل "إتفاقية سلام" بشروطها أو لا إستثمار!

خيارنا 1701 وإستثمار!

دائماً تتقاطع علينا شروط البندقية وشروط اسرائيل!!

 

انتخاب أم انتفاخ

محمد عبد الحميد بيضون/21 شباط/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/62747

بدأ موسم اعلان ما يُسمى اللوائح الانتخابية وبدأت الزعامات المنتفخة تظهر تباعاً لتقدم نفسها بالدرجة الاولى كصاحبة لائحة اي صاحبة قرار وموقع ثم تقدم للناس اسماء مرشحين في معظمهم دون اي كفاءة تُذكر وفِي معظمهم وجوه عفّ عليها الزمن دون ان تعفّ هي عن الناس.

الملاحظ ان كل هؤلاء موجودون في المراكز الهامة منذ عقود ولَم يحصد منهم البلد سوى الكوارث والتخلف وانهيار الدولة والاقتصاد ورغم ذلك لا يخجلون من عدم تقديم اي برنامج سياسي او برنامج اصلاحي.

فقط يطرحون شعارات ممجوجة ومطروحة دون تنفيذ منذ عقود ولا يستفيقون عليها الا في مواسم الانتفاخ الزعاماتي.

لا نجد في هذه الأيام العصيبة على المواطن من كثرة الشعارات الكاذبة والزعامات الكاذبة سوى ان نعيد الى الاذهان بضعة ابيات شعر لشاعر عاملي جنوبي هواه وطني ناضل ضد الزعامات والاقطاعيات ولَم يعش ليرى الميليشيات والوصايات وأزلام الوصايات:

الله عونك يا جنوبُ فكلّما ودّعت نائبةً لقيت نوائبا

ما ان أزحت الأجنبي ونيره حتى رأيت سواه فوقك راكبا

تقتات في دمك المُراقِ عصابةٌ سمُنت ونمتَ على المذلة ساغبا

يبقى للبنان وبالأخص للجنوب شعراؤه أماالزعامات والميليشيات فهي لغيره٠

 

"التجمع اللبناني" لحكومة "حيادية" من غير المرشحين تشرف على الانتخابات

النهار/21 شباط/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/62745

تابع "التجمع اللبناني" الأحداث على المستويين اللبناني والاقليمي وأصدر البيان الآتي:

أولاً: دخلت الحملة الانتخابية مرحلة جديدة هي إعلان الترشيحات والتحالفات. ويبدو واضحاً أن المتحاصصين في السياسة سيكونون متحاصصين في الانتخابات التشريعية وسيشكلون سداً في وجه المحاولات الجدية للتغيير التي يفترض أن توفرها الانتخابات في حياة ديموقراطية سليمة. ويبدو أن الأولوية لدى نظام المحاصصة والفساد تتمثل في قطع الطريق على رغبة الناس وسعيهم إلى إيصال وجوه جديدة إلى البرلمان، تحمل همّ الناس ومصالحهم وهمّ البلاد باستعادة السيادة والاستقلال والحؤول دون تجديد نظام المحاصصة والفساد.

لذلك، سنرى الطبقةَ السياسية كلها منخرطة في معارك شد العصب الطائفي- المذهبي والعائلي وشراء الذمم واستخدام المال العام لرشوة الناخبين، في خرق فاضح للقوانين تعوّدت على ممارستها الطبقة السياسية الحاكمة للحفاظ على كعكة الحكم. وستعتمد هذه الطبقة على مقدرات السلطة والحكومة وأدواتها وأجهزتها لتحقيق النتائج وفق ما يتم تحديده في الغرف السوداء لأصحاب القرار.

يزيد الطين بلة ان تحالفات المتحاصصين المصلحية، يقابلها تفريخ جماعات طارئة بإمكانات مالية مشبوهة تعمل على تصنيع قوائم انتخابية من خارج المعارضة، الغرض منها تعزيز فرص الحاكمين في السيطرة على العملية الإنتخابية، بتشتيت أصوات الناقمين على الأوضاع السياسية.

إن التحالف الذي وضع القانون الانتخابي الهجين، يعمل على فرض آليات العمل الخاصة به وبخصومه على حدٍّ سواء، وهذا أخطر ما يتهدد الانتخابات القريبة المقبلة.

لذلك يطالب "التجمع اللبناني" فوراً بحكومة انتخابات من غير المرشحين محددة المهام والدور، ويدعو اللبنانيين للوقوف في وجه استخدام السلطة ومقدرات البلد لفرض انتخابات معلبة.

ثانياً: كلما تسارعت الاحداث على الساحة السورية، نلاحظ انعكاسات مباشرة لها على ساحتنا. يرجع هذا في المقام الاول إلى أن اللاعب الأساسي على الساحتين هو واحد، شئنا أم أبينا.

بعيداً عن هوبرات بعض الحكم حول النأي بالنفس، فان التحالفات السياسية تؤكد المؤكد: إن من ليس مع الدويلة فهو حليف حليفها، والجميع يدور في حلقة مفرغة. ففي اللحظة الحاسمة يتكلم "حزب الله" باسم لبنان ويضع شروط الخطاب السياسي المناسب للحظة الراهنة، ويصمت الجميع في إشارة واضحة إلى أن السكوت علامة الرضا أو علامة الاذعان، لا فرق!

إن لبنان يعيش اليوم على هامش الاحداث التي ستعصف بالمنطقة، وان السلام الهش الذي يقوم على التوازن بين الدولة والدويلة معرض للانهيار عند أول انفجار يقع بين الدول المتنافسة على الحصص في سوريا. على رغم ذلك فان بعض رافعي شعار المعارضة لا يزالون عاجزين عن استيعاب ضرورة اتخاذ موقف من الدويلة لإنقاذ من تبقى من الدولة، من حرائق المنطقة!

ثالثاً: يرى "التجمع اللبناني" أن ساعة الحقيقة قد دقت، وبات الحكم، الذي يستخدم خطاباً ديماغوجياً شعبوياً عن الانجازات الاقتصادية والمالية مضطراً للاعتراف بالصعوبات التي تعيشها البلاد نتيجة الفساد المستفحل وغياب سياسة اقتصادية ومالية سليمة.

إن ضغوط المؤسسات المالية الدولية والجهات المانحة، التي بدأت تشكك في جدوى مساعداتها لدولة عاجزة عن القيام بالاصلاحات المطلوبة، قد فتحت الباب على مصراعيه أمام الواقع الصعب: إما الاصلاح الجدي المالي والاداري وإما الانهيار. وعلى الرغم من تصريحات رئيس الحكومة عن ضرورة خفض النفقات بنسبة20% نرى إصراراً على تمرير صفقات الكهرباء بعيداً من إجراءات وضع حدٍّ للخسائر المستمرة في هذا القطاع نتيجة الفساد المتعدد الاوجه، لا أكثر ولا أقل. كما نرى نهج المحاصصة مستمراً في التعيينات من خلال حشو الادارة بالازلام مما يظهر أن خطاب الاصلاحات، الذي لن نرى انعكاساً له على الارض، انما هو موجّه إلى مؤتمر باريس، وكردٍّ على تقرير صندوق النقد الدولي بعد زيارة وفده الاخيرة للبنان!

لا شيء يجعلنا نؤمن بوعود طبقة سياسية فقدت كل صدقيتها أمام اللبنانيين وأمام محيطها العربي والمجتمع الدولي.

إن الرد عليها ينبغي أن يكون في الانتخابات وفي كل مجالات العمل السياسي والنقابي والاجتماعي.

 

نزار زكا مصاب بالسرطان في سجن طهران… وزارة الخارجية اللبنانية ترفض الانضمام الى جهود الافراج عنه

http://eliasbejjaninews.com/archives/62749

مرصد نيوز/21 شباط/18/نزار زكا هو مواطن لبناني لا يحمل أي جنسية أخرى، لكنه يملك إقامة في الولايات المتحدة الأميركية (غرين كارد) ويرجح أن يكون هذا، السبب الوجيه لاعتقاله من قبل الحرس الثوري الإيراني، الذي تعقبه وهو في طريقه لمغادرته طهران، بعد تلبيته دعوة رسمية من مستشارة الرئيس حسن روحاني شهيندخت مولاوردي في العام 2015، للمشاركة في ندوة حول التوعية على أهداف الأمم المتحدة في التنمية المستدامة، وهو مهندس مختص في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ويشغل مركز الأمين العام للمنظمة العربية للمعلوماتية والاتصالات، وكان حتى تاريخ خطفه في طهران نائب رئيس هذه المنظمة على الصعيد العالمي. في أكتوبر من العام الماضي، أصدر مجلس الشيوخ الأميركي قراراً طالب فيه إيران بالإفراج عن الرهينة نزار زكا، بعد تخاذل الدولة اللبنانية في هذا الشأن. وبناء على هذا القرار تمّ تشكيل لجنة دولية مشتركة، مهمتها العمل على إجبار السلطات الإيرانية على تحرير زكا ومخطوفين أجانب آخرين، انضمت إليها كل الدول التي لديها مخطوفين في إيران، وتبلغت وزارة الخارجية اللبنانية بمضمون قرار مجلس الشيوخ، عبر السفارة اللبنانية في واشنطن، لكن لبنان رفض الانضمام إلى اللجنة الدولية

القرار يشير إلى أن إيران أو تنظيم الحرس الثوري بالأحرى، يتعمد خطف أجانب من جنسيات معينة بغرض ابتزاز دولهم ماليا. فقد خطف الحرس الثوري في العام الماضي وحده 30 مواطناً إيرانياً مزودج الجنسية، 19 منهم يحملون جنسيات أوروبية، بغرض مقايضتهم بديون.

المواطن اللبناني المحكوم في إيران نزار زكا مصاب بسرطان الأمعاء. هذا الخبر أودعته منظمة حقوق الإنسان في إيران في عهدة وكيله الأميركي جيسون بابلت. كما أعلنت المنظمة أن طبيب السجن شخص حالته منذ أيام، وأفادها بهذه النتيجة السيئة، وذلك بعد معاينته داخل زنزانته في سجن إوين في العاصمة الإيرانية طهران

طبيب السجن كان قد أبلغ وكيل زكا في وقت سابق، أن موكله يعاني من نزيف حاد في المعدة، ولا يمكنه إلا تناول السوائل، وقد أفقده وضعه الصحي المتدهور كيلوغرامات عديدة من وزنه، وهو بحاجة بشكل فوري إلى إجراء “ناظور” للأمعاء، لتحديد نوع المرض (السرطان) المصاب به وحجمه ريثما يباشر العلاج المناسب. ورغم مرور وقت طويل على هذا الإخطار، لم تمنح إدارة السجن زكا بعد، إذناً بالخروج إلى المستشفى لإجراء الفحوصات اللازمة أو تلقي العلاج المناسب.

 

 نوفل ضو: على هيئة الرقابة على الانتخابات تحمل مسؤولياتها في منع أي استغلال للسلطة في الحملات الانتخابية

الأربعاء 21 شباط 2018

http://eliasbejjaninews.com/archives/62747

وطنية - دعا عضو الامانة العامة لقوى 14 آذار والمرشح عن المقعد الماروني في دائرة كسروان - الفتوح وجبيل نوفل ضو في تصريح، "هيئة الاشراف على الإنتخابات الى التحرك الفوري لوضع حد لصرف النفوذ الذي يستخدمه أركان الحكم من أجل تعزيز أوضاعهم الإنتخابية على حساب منافسيهم غير الموجودين في الحكم". وقال: "بعدما أثرنا الأسبوع الماضي مسألة تحويل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون القصر الجمهوري الى مكان لإدارة الحملة الإنتخابية للتيار الوطني الحر من خلال استدعاء المرشحين والمسؤولين الحزبيين والنواب وادارة التفاوض على تشكيل اللوائح والادلاء بتصريحات داعمة لبعض المرشحين، جاء التقرير الذي عرضته قناة الجديد في نشرتها الإخبارية مساء الثلثاء 20 شباط 2018 عن استخدام مقري رئاسة الجمهورية والمجلس النيابي للحملات الانتخابية ليؤكد ما سبق ان حذرنا منه من بوادر غير مشجعة على انتخابات نزيهة وشفافة ومتكافئة الظروف بين المرشحين اليها".

وسأل: "كيف يعقل ان تعمد حكومة احزابها ورئيسها ووزراؤها مرشحون الى الانتخابات النيابية الى اجراء التعيينات والتلزيمات مع الدخول في الحملة الإنتخابية؟ وكيف يعقل ان يراقب الظهور الاعلامي لغير الموجودين في السلطة ويحتسب من ضمن سقف الانفاق الانتخابي في وقت يصول الرؤساء والوزراء والنواب ويجولون على شاشات التلفزيون وصفحات الجرائد والمجلات وعبر الاذاعات والمواقع الالكترونية بحجة تغطية نشاطاتهم الرسمية التي تحولت الى مجرد دعاية انتخابية؟ من يضمن ان وزارة الخارجية مثلا لم تسرب التفاصيل المتعلقة بالعناوين الكاملة للمغتربين الذين تسجلوا للاقتراع في الخارج الى جهات حزبية دون غيرها بحيث بدأ هؤلاء بالاتصال هاتفيا بالناخبين المسجلين في الخارج بحسب تسجيلات يتم التداول بها على وسائل التواصل وهو ما ليس متوافرا لمنافسهيم؟".

وتابع: "لقد أشارت بعض وسائل الاعلام صباح اليوم، الى ان المجتمعين العربي والدولي غير متحمسين لعقد المؤتمرين الخاصين بدعم لبنان في روما وباريس خشية ان تعمد الحكومة واركان السلطة من استخدام نتائج المؤتمرين في اطار الدعاية السياسية الانتخابية لتعزيز مواقعهم وحظوظهم على حساب منافسيهم والمعارضة السياسية، وهو ما يثبت شعور المجتمعين العربي والدولي بمدى تورط أركان السلطة في صرف النفوذ بما يعطل الشفافية المالية والسياسية والاسس الديموقراطية الصحيحة التي تعتبر شرطا اساسيا من شروط العالم لمساعدة لبنان ودعمه".

وختم داعيا "هيئة الرقابة على الانتخابات الى تحمل مسؤولياتها كاملة في كشف ومنع اي استغلال للسلطة واي صرف للنفوذ في الحملات الانتخابية ومحاسبة القائمين به، والى التحلي بالجرأة الادبية والمعنوية لفضح كل المخالفين من اعلى القمة الى اسفل الهرم".

كما دعا "المعارضة الى المضي قدما في فضح تصرفات اركان الحكم أمام الرأي العام، ووسائل الاعلام الى لعب الدور الرقابي المطلوب منها بمعزل عن الاعتبارات والظروف الدقيقة والحساسة والازمات التي تعاني منها لأن الحل المستدام لهذه الازمات يمر حكما باستبدال هذه السلطة بوجوه جديدة ونهج جديد يعيد اطلاق دورة حياة سياسية ديموقراطية صحيحة قائمة على الشرعية والدستور وهي المدخل الى دورة اقتصادية تضمن النمو للمجتمع اللبناني واستعادة المؤسسات للتوازنات المالية المطلوبة للحياة والاستمرار".

 

البابا فرنسيس اطلع من صحناوي على خدمات منظمة فرسان مالطا في لبنان

الأربعاء 21 شباط 2018 /وطنية - استقبل البابا فرنسيس رئيس جمعية فرسان مالطا في لبنان مروان صحناوي، في الفاتيكان، واطلع على أنشطة المنظمة ذات السيادة في لبنان والخدمات التي تقدمها للفقراء والمرضى والمسنين وذوي الإعاقة واللاجئين. واشار المكتب الاعلامي للجمعية الى ان "صحناوي أوضح خلال اللقاء الخاص أن الأنشطة والخدمات تشمل كل المناطق اللبنانية وجميع الطوائف، وتهدف إلى خدمة الانسان وكرامته ضمن اطار احترام التنوع والاختلافات"، مؤكد أن "سيادة المنظمة تشكل أداة محبة وعيش واحد وحوار وسلام". وتمنى صحناوي على البابا فرنسيس زيارة لبنان "لمباركة ارضه المقدسة"، لأنها في أمس الحاجة إلى هذه البركة. وتجدر الإشارة إلى أن الحبر الأعظم معني بالإصلاحات التي تعتزم منظمة فرسان مالطا تنفيذها وبالخدمات التي توفرها بموجب سيادتها.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 21/2/2018

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

تحركات عدة ومواقف عديدة حول قضايا الساعة وأبرزها:

- الرئيس عون في أرمينيا بعد العراق.

- اجتماع لبناني - عراقي حول حقوق مالية للبنانيين أيام صدام حسين.

- اجتماع في السرايا الحكومية حول موازنة العام الحالي.

- إعلان حاكم مصرف لبنان عن قرب إطلاق العملة الرقمية.

- ساترفيلد يبلغ الحكومة اللبنانية الجواب الإسرائيلي على المقترحات الأميركية بشأن الغاز اللبناني جنوبا.

- تأكيد الرئيس بري على رفض العروض الإسرائيلية والأميركية حول النفط والحدود.

وفي القضاء اعتقال مسؤول مالي سابق في داعش وشخص آخر والتحقيق معهما يتم بكثافة.

وفي الأمن ضبط حاوية في المرفأ فيها كمية كبيرة من المخدرات موضبة لنقلها الى كينيا وتجري حاليا ملاحقة المهربين.

في الخارج وتحديدا في سوريا قتلى وجرحى بالمئات في الغوطة الشرقية قرب دمشق والرئيس الفرنسي والأمين العام للأمم المتحدة والأردن يدعون الى هدنة إنسانية.

نبدأ من عودة ساترفيلد من تل أبيب وما يحمله الى بيروت.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

رغم اختلاف اللبنانيين حول من يدافع عن سيادتهم وحدودهم وثرواتهم الجيش ام حزب الله، الا ان صفوفهم مرصوصة في مواجهة اسرائيل وأطماعها، هذا ما سمعه ديفيد ساترفلد قبل سفره الى اسرائيل وهذا ما سمعه لدى عودته منها، واذا كان الموقف اللبناني واضحا من هذه المسالة من قصر بسترس الى عين التينة الا ان الغموض ظل يغلف ما حمله الوسيط الاميركي من ايجابات اسرائيلية ويغادر الى جنيف متكتما على محصلة مساعيه، وجل ما رشح انه حمل افكارا جديدة استنتج منها لبنانيا ان الموقف اللبناني الصلب اجبر تل ابيب على اعادة حساباتها وألزمها على فتح باب الحوار.

وفي سياق متصل بتحصين لبنان اعتبر الرئيس بري موازنة العام 2018 بأهمية حماية الامن الوطني بما هي وسيلة لحماية امن المجتمع اضافة الى انها شرط ملزم لانعقاد مؤتمرات الدعم وحض على انجازها قبل الخامس من اذار، توازيا رائحة الطبخ الانتخابي تزكم الانوف لكن لا اطباق صالحة لاستهلاكه حتى الساعة.

في الاطار سجل لقاء بين الامينة العامة للقوات شانتال سركيس وامين سر تكتل التغيير ابراهيم كنعان استعرضا خلاله امكان عقد تحالفات بين الحزبين بالمفرق طبعا.

سوريا، النظام يرتكب منذ ايام مجزرة ضحاياها بالمئات في الغوطة الشرقية والعالم يندد ولا يتحرك لوقفها.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

كيفما طاف ديفيد ساترفلد العائد من الاراضي الفلسطينية المحتلة فإنه لن يسمع في لبنان سوى موقف واحد موحد، ممنوع من الصرف، وأساسه التمسك بكل ذرة من السيادة، وكوب من النفط وشبر من الحدود البحرية والبرية وحتى الجوية، هذا الكلام سمعه اليوم وسيسمعه غدا، اما المعادلة الاسرائيلية القائلة ان ما لنا هو لنا وما لكم هو لنا ولكم فلا محل لها من الاعراب ولا يمكن تقريشها بل أكثر من ذلك هي مرفوضة قطعا ولن تستقيم او تمر وفق ما أعلن الرئيس نبيه بري الذي التقى اليوم المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم للمرة الثانية خلال 24 ساعة على خط المتابعة.

واذا كان أمن حدود الوطن مهما فإن امن المجتمع يوازيه اهمية، وحجر الزاوية فيه هو اقرار الحكومة لموازنة العام 2018 وارسالها الى مجلس النواب وفق قاعدة في السرعة السلامة، وهي اذا لم تصل قبل الخامس من ايار الى ساحة النجمة فستصبح مرشحة نحو شبه استحالة اقرارها مع ذلك من تأثيرات على المؤتمرات الدولية المرتقبة، وانطلاقا منذ ذلك كانت لجنة الموازنة الوزارية بأجوائها الايجابية تمنح صوتها التفضيلي في اولى اجتماعاتها لاقرار 19 مادة من اصل 55 فيما اجلت البت من مادتين لمزيد من الايضاحات حول النفقات والايرادات، وهي سترفع من حاصل اجتماعاتها فتعود للالتئام الخميس على ان تعقد الاسبوع المقبل 3 اجتماعات بهدف واحد، هو الانتهاء من دراسة المواد وموازنات الوزارات واعطاء ارقام نهائية.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

أنجزت وزارة المال الجزء الاكبر من عملية قطع الحساب الممتدة من العام 1993 الى العام 2015 وكلما تقدم العمل، كلما بانت معالم الكارثة المالية التي نحن فيها.

اتضحت الصورة في الوزارة، وسر الاموال المهدورة بات في صناديق ورقية تحوي الاف المستندات التي قد تدحرج رؤوسا كبيرة، هدرت اموال اللبنانيين، من خلال تركيبة، جعلت الخلل في نظام المحاسبة حتى العام 2012 الثغرة التي ينفذ منها لتضييع المستندات ومعها المليارات.

هذه المعطيات كشفها للـLBCI النائب حسن فضل الله، الذي طالب بانجاز الحسابات النهائية والبدء بعملية تدقيق شفافة توضح للبنانيين اين ذهبت اموالهم.

ما قاله النائب فضل الله، لا لبس فيه، وفي هذه الحال، لم يعد الكلام مرتبطا بما بات يعرف بالـ11 مليارا، انما بعشرات المليارات الاخرى التي تبخرت.

قال النائب فضل الله ما عنده ودعا الى تشكيل لجنة برلمانية قضائية تضع الجميع امام مسؤولياتهم، وكلامه جاء متزامنا مع اول جلسة للجنة الوزارية المكلفة دراسة مشروع موازنة العام 2018، التي تعبد الطريق، أن انجزت سريعا نحو المؤتمرات الدولية.

فهل سيفتح ملف الاموال الضائعة قبل الانتخابات، ام ان الوضع السياسي سيرجئ محاسبة كل من مد يده الى المال العام؟

كيف سيتصرف القضاء المالي، الذي ان تحرك، لاعاقته الحصانات وهل يفتح مجلس النواب ابوابه ليغلق في آخر عهده ملفا استنزف كل اللبنانيين؟

مصادر وزارة المالية قالت للـLBCI انها تعمل في شكل حثيث للالتزام بمهلة انجاز تقرير قطع الحساب، وتدقق بملايين الوثائق، وتتوقع الانتهاء من عملها قبل نهاية العام الحالي لتصدر تقريرا لن يخفي شيئا.

وسط هذه المعطيات وفيما لبنان يسابق الوقت لاعداد الموازنة، عاد اليه اليوم ديفيد ساترفيلد، حاملا افكارا كل ما تكشف منها حتى الساعة انها مختلفة بعض الشيء عما سبق وعرضه الوسيط الاميركي.

فكار لن تزعزع الموقف اللبناني حسب ما ابلغ ساترفيلد في الخارجية واليرزة اليوم، وسيبلغ في عين التينة حتما غدا، بعدما كان سمع سابقا موقفا حاسما شدد على الابقاء على حصة لبنان كاملة في ثروته النفطية وعلى ربط التفاوض حصرا في لجنة الناقورة.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

حتى القلق ما عاد في متناول الأمم المتحدة. لا أحد ينجد أطفال الغوطة ونساءها ورجالها وشيوخها. متروكين للموت تحت صواريخ كتائب الأسد وحلفائه.…

مشاهد الأطفال يئنون تحت ركام منازلهم، وقد انطبقت السماء والسقوف عليهم، لم تستفز عزيمة أحد ولا شهامة أحد في هذا العالم.

هولوكوست القرن الواحد والعشرين على مرأى من العالم كله، فضائيات وأمما متحدة وشعوبا، صورا وفيديوات، مواقع تواصل إجتماعي، ولا أحد يستطيع فعل شيء لوقف حمامات الدم السوري في الغوطة.…

أما في لبنان فيسابق الرئيس سعد الحريري الوقت لإنجاز الموازنة، كي يكون لبنان جاهزا أمام استحقاقات مؤتمرات الدعم الدولية له.…ويسابق الرئيس الحريري الوقت قبل أن يعلن لوائح تيار “المستقبل” في الانتخابات المقبلة، التي وعد أن تشمل تمثيلا مميزا للشباب والمرأة.

ويسابق العدو إلى حقوق لبنان النفطية، بعدما عاد ديفيد ساترفيلد من اسرائيل التي تراجعت من المطالبة بثلث البلوك رقم 9 ألى القبول بربعه.

ومصادر خاصة بتلفزيون المستقبل كشفت ان الديبلوماسي الاميركي حمل طرحا جديدا يتضمن التفاوض على البلوكات 8 و9 و10.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

يبحر بمركب هوف النفطي ثم يعود على مقترح آموس، محاولا الرسم بالاحلام الاسرائيلية حدود لبنان البحرية والبرية.

انه الدبلوماسي الاميركي ديفد ساترفيلد الذي عاد الى بيروت قادما من تل ابيب بلا جديد، مكررا امواجا من الابتزازات والشروط الاسرائيلية، التي سرعان ما تتكسر عند سد الموقف الموحد للدولة اللبنانية.

محاولات اميركية بلا جدوى، والقاعدة الاسرائيلية لا مكان لها في قاموس لبنان القوي والموحد حيال معركته النفطية كما قال الرئيس نبيه بري.

الرئيس بري الذي سمع من اللواء عباس ابراهيم اجواء ما عاد به مساعد وزير الخارجية الاميركي، قال في الاربعاء النيابي إن المعادلة الاسرائيلية هي: ما لنا لنا، وما لكم لنا ولكم، وهي معادلة مرفوضة قطعا ولن تستقيم او تمر، ولا حياد او تنازل عن حقنا في الثروة النفطية كما أكد الرئيس بري..

والمؤكد أن المقاومة لا تقبل بانتقاص اي شبر من ارض لبنان ومياهه بحسب نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، وان التجارب اثبتت ان الاحتلال الذي ياخذ قطعة من الارض يمد يده على الاخرى، وان المقاومة التي تحرر قطعة تصبر وتحرر الاخرى..

في آخر تطورات الاقليم، واصلت القوات الشعبية السورية دخول عفرين، والانتشار في مراكز داخل المنطقة، وفق المنطق المتفق عليه مع الاكراد. خطوة رسمت معالم صورة جديدة قرب الحدود السورية التركية، وما تعنيه من ابعاد سياسية، مع عودة الجيش السوري واقتداره على فرض الوقائع الميدانية..

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

بات واضحا أن عنوانين اثنين يتجهان إلى ملء كل الفترة الفاصلة من الآن وحتى الانتخابات النيابية المقبلة، وما بعدها من تشكيل سلطة لبنانية جديدة...

العنوان الأول، هو الملف السيادي الجنوبي، من الحدود البرية إلى البحرية، مرورا بجدار الفصل وقطاع البترول...

مع ما يرتبط بهذا العنوان من حركة خارجية، أميركية خصوصا، على صلة بتصورات واشنطن لدورها في المنطقة وخططها لها...

أما العنوان الثاني، فهو الملف السيادي الداخلي، اقتصاديا وماليا ونقديا واستثماريا... من الموازنة إلى المؤتمرات الدولية المعنية بلبنان...

مع ما يرتبط أيضا بهذا العنوان الثاني من حركة دولية مقابلة، خصوصا فرنسية، على صلة بتصور أوروبا لدورها في بيروت ومنطقتها...

بين العنوانين والملفين، لا شيء يملأ المشهد السياسي اللبناني إلا الانتخابات...

وهو الاستحقاق الذي بدأت تعلو حماوته، وسط غموض كثيف، مرد بعض أسبابه إلى قانون نسبي يطبق للمرة الأولى في لبنان الانتخابي، منذ 92 سنة...

غموض، تحاول الأو تي في تبديده تدريجيا، عبر السؤال: إذا ذهبت إلى الانتخاب في 6 أيار، وتصرفت بهذا الشكل، شو بيصير؟

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

لا كلف شرعا ولا خطواته مستحبة ومن مثله لا أسف عليه لكن استقبال الضيف واجب ديفيد ساترفيلد المبعوث غير السامي خرق مجددا الأجواء اللبنانية بجدار صوت فارغِ المضمون وهو عاد من الأراضي المحتلة كما ذهب خالي الوفاض وبصفر تنازل عن لبنان في حقله التاسع ساترفيلد الأميركي "المتلبس" دور الموفد الإسرائيلي لم يكن يعول عليه في إحراز أي ثغرة لكونه نائبا عن الكنيست، لكن الموقف الرسمي اللبناني رفع له ورقة الفيتو وأعاد على مسمع الأصيل الذي يؤدي دور الوكيل أن هذا البلد لن يتنازل ولو قيد أنملة عن حقه لا في النفط ولا في الغاز من اليرزة حيث التقى قائد الجيش العماد جوزيف عون إلى قصر بسترس باسيل وهناك ثبت وزير الخارجية قاعدة الحفاظ على السيادة وبحسب معلومات الجديد فإن باسيل أبلغ ساترفيلد أننا لن نتنازل لا في البر ولا في البحر وأن هذا الأمر غير قابل للنقاش وبحسب المصادر فإن أجواء الاجتماع انتهت إلى أن إسرائيل سوف تتضرر كما يتضرر لبنان. ساترفيلد الذي يلتقي رئيس مجلس النواب نبيه بري غدا حضر طيفه في لقاء الأربعاء ومن خارج جدول اللقاء كانت زيارة للواء عباس إبراهيم على ملف النفط ولدى مغادرته عين التينة قال: "إسالوا الرئيس بري" لكن رئيس المجلس كان قد بعث بجواب استباقي مفاده أن المعادلة الإسرائيلية مالنا لنا وما لكم لنا ولكم هي معادلة مرفوضة قطعا ولن تستقيم أو تمر وذلك بعدما علم "بخيبة ساترفيبد" وبأنه لم يأت بجديد من الأراضي المحتلة بحسب مصادر متابعة الموقف اللبناني الثابت يضع سدا أمام خطة ساترفيلد في التسويقِ لتعاقد لن يتم لأن أي اتفاق قد يوقعه لبنان يكون إقرارا بسرقة غاز مسروق أصلا من أصحاب الحق الفلسطيني كما فعلت مصر والأردن وإذا كان البلدان يتكئان على كامب ديفيد ووادي عربة فإن في لبنان الوعد الصادق "إذا أخذ مجلس الدفاع الأعلى في لبنان قرارا بأن محطات النفط في بحر إسرائيل ممنوعة من العمل ففي خلال ساعات ستتوقف عن العمل" كلام الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله هذا والذي قاله في مهرجان حفظ الوصية بات كلمة سر وورقة قوة في يد لبنان لا ضير من أن يرميها في وجه إسرائيل ووكلائها وجسم المقاومة "لبيس".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 21 شباط 2018

النهار

قال وزير في مجلس خاص إن في الجدار الذي تقيمه إسرائيل عند الحدود الجنوبية مصلحة للبنان وحماية وقدرة أكبر ‏على فرض الرقابة.

فوجئ لبنانيون بنشاط ترعاه وزارة الدولة لحقوق الإنسان للمرة الأولى منذ قيام الحكومة بعدما نسي الجميع وجود تلك ‏الوزارة.

وزعت وزارة البيئة خبراً أن أهالي شكا يتوجهون اليها بالشكر على حمايتهم من فيضان أحد الأنهر بعدما نظّفت ‏المجرى.

يقول أحد النواب العائدين من دولة خليجية إن حجوزات الخليجيين لفصل الصيف تركز على روسيا حيث المونديال ‏ودول أوروبية وتركيا وقبرص.

البناء

- كواليس

قالت مصادر متابعة لوضع عفرين شمال سورية إنّ تزايد القوات الشعبية السورية التي دخلت عفرين سيتواصل ‏بالعديد ورفع مستوى السلاح حتى يتأكد الرئيس التركي أنّ دخول عفرين خط أحمر ويرضخ للحلّ القائم على انتشار ‏الجيش السوري على الحدود التركية السورية والانتقال من الاستثمار في الحرب إلى الاستثمار في السلام وعنوانه ‏دولة سورية موحّدة تبسط كامل سلطتها على أراضيها كلها وانسحاب كلّ وجود أجنبي لا يحظى بشرعية الدولة ‏السورية.

- خفايا

استغربت أوساط سياسية استمرار النظام السعودي في إعلان تأييده لاتفاق الطائف والتعاطي من خلاله مع الدولة ‏اللبنانية وفي المقابل يستمر النظام المذكور بمهاجمة المقاومة، علماً أن دستور الطائف أكد حق لبنان في مقاومة ‏الاحتلال "الإسرائيلي" وصد اعتداءاته بكل الوسائل المتاحة، ومنها ضمناً تنظيمات المقاومة. وتساءلت الأوساط كيف ‏تؤكد السعودية تمسكها بالطائف وتتنكّر لأحد أهم بنوده وهو يتعلق بمصير لبنان؟

الجمهورية

قال مصدر وزاري إن الشروط التي وُضعت لإقرار موازنة 2018 توحي بأن الموازنة لن تُقرّ قبل الإنتخابات النيابية.

تبيّن أن ليس على جدول أعمال مسؤول كبير أي جولة خليجية قريبة.

أبدى سياسي إمتعاضه من موقف وأسلوب أحد المسؤولين المتصلِّب في ملف تربوي وقال إن الأمور لا تُحلّ بالفوقيّة.

اللواء

بات بحكم المؤكّد أن روحية المشروع الأرثوذكسي هي التي باتت تتحكم بانتخابات عام 2018‏!

يغمز كثيرون من قناة الإشادة بوزير سيادي في جولاته، وتسجّل مآخذ في السرّ والعلن بالمشيدين.

‎‎عُقد اجتماع، بقي بعيداً عن الأضواء، بين تيّار سياسي وجهة حزبية من طائفة أخرى، في "إطار الانفتاح الانتخابي".

المستقبل

قيل

إنّ مساعد وزير الخارجية الأميركي دايفيد ساترفيلد سينقل إلى وزير الخارجية اللبنانية جبران باسيل ظهر اليوم نتائج ‏محادثاته الأخيرة في إسرائيل وما آلت إليه الوساطة الأميركية حول النزاع الحدودي مع لبنان.

 

المسار اللبناني: الانتخابات النيابية ستنتج يوما مجيدا جديدا بفضل من يخشى القمصان السود

21 شباط 2018/اعلن رئيس حركة المسار اللبناني السيد نبيل الايوبي ان الانتخابات النيابية الموعودة ستنتج يوما مجيدا جديدا ومجددا لقبه السابع من ايار, بفضل الحسابات الشخصية وصرف النفوذ اللامتناهي في غير مكانه والمؤدي الى تراجع المواطن اللبناني عن الادلاء بصوته في صناديق الاقتراع.

واضاف الايوبي, حتى الان لا شك وان الرابح الوحيد في الانتخابات هي قوى الثامن من اذار, ليس بفضل قوة حزب الله التي يبررها الخاسرون, انما بسبب تراخي القوى التي تخشى القمصان السود, ولا يمكن اساسا للمواطن اللبناني الاعتماد على من يخشى القمصان السود.

وختم الايوبي, نوجه التحية مجددا للقوات اللبنانية ممثلة بقائدها, وتحية لمواقفه الداعمة لاي حوار وتنسيق في سبيل تسوية مسار الامور وفك العقد.

 

تحالف انتخابي بين "الكتائب" وسعيد

21 شباط 2018 /علمت وكالة "أخبار اليوم" أن التحالف الإنتخابي في دائرة كسروان - جبيل قد حسم بين النائب السابق فارس سعيد و"الكتائب" بعدما أعلن الأخير إسم مرشحه شاكر سلامة. وقد كلّف رئيس "الحزب" سامي الجميل، سعيد إجراء الاتصالات بهدف ضمّ أسماء وازنة الى حلفهما. وقد أوضحت مصادر متابعة أن إنفتاح الجميل - سعيد هو على كل الأطراف ولا إحراج في التعاون مع أيّ كان في سبيل إعطاء دفع للائحتهما المشتركة.

 

نائب اسرئيلي يقود حملة تحريض في أوروبا ضدّ حزب الله

المركزية/21 شباط/18/ذكر موقع القناة السابعة الاسرائيلية أن وزير المالية السابق وعضو الكنيست ورئيس حزب “يش عتيد” يئير لبيد سيتوجه إلى بروكسل. وسيجري لبيد سلسلة لقاءات مع جهات في الإتحاد الأوروبي، من بينهم وزيرة خارجية الإتحاد الأوروبي وسفراء في الإتحاد، بهدف تحريضهم ضدّ حزب الله. وبحسب الموقع، يقود لبيد في الأشهر الأخيرة مع عضو الكونغرس الأمريكي تاد دويتش حملة بهدف “إخراج حزب الله مع كل اذرعه” عن القانون، على حدّ التعبير الصهيوني. وأشار الموقع أن قبل حوالي شهرين توجّه لبيد إلى البرلمان الهولندي لإقناعهم بقيادة هذه العملية في الإتحاد الأوروبي، واليوم سيصل إلى بروكسل لتجنيد دعم سفراء الإتحاد الأوروبي لهذه الخطوة. وقال لبيد “لا يوجد فرق بين الذراع السياسي والذراع العسكري لحزب الله.. هي المنظمة نفسها التي تقوم بتوجيه آلاف الصواريخ على “إسرائيل” بدعم إيراني”، وفق مزاعمه.

 

مارسيل غانم في حوار حول اللغة العربية في الاعلام: ما نسمعه ونشاهده مجازر يومية بحق لغتنا الام

الأربعاء 21 شباط 2018 /وطنية - نظم "مركز التراث اللبناني" في الجامعة اللبنانية الاميركية، لقاء حورايا حول اللغة العربية مع الاعلامي مارسيل غانم تحت عنوان "العربية في الاعلام"، في كلية عدنان القصار في الجامعة - قريطم، ضمن سياق قرار منظمة اليونيسكو اعتبار 21 شباط "اليوم العالمي للغة الام"، حضرها رئيس الجامعة اللبنانية الاميركية جوزيف جبرا وعدد من الشخصيات الادبية والفكرية والفنية والطلاب.

زغيب

بعد النشيد الوطني، القى مدير مركز التراث اللبناني الشاعر هنري زغيب كلمة رحب فيها بالحضور، مشيدا "بأهمية التمسك بلغتنا الام، هذه اللغة الغنية بمفرداتها وتراثها، ويجب التمسك بها عند الجيل الطالع، ونبذ كل المفردات التي تشوهها".

غانم

ثم القى غانم كلمة قال فيها: "في اللغة جزء من السيادة. وإلا كيف نفهم استبسال الإرساليات الأجنبية في التاريخ على تدريس اللغة الفرنسية أو الانكليزية أو الاسبانية في أي موقع وصلت اليه. وهو ما يدفع بالفرنسيين اليوم الى دعم أفلام أو مجلات أو جامعات أو معاهد تعتمد اللغة الفرنسية. في الاعلام نصل الى ما يشبه الكارثة، على الشاشة، على صفحات الجرائد. صحيح تقرأون وتسمعون وتشاهدون باللغة العربية، لكن كل ماكينة التنفيذ الداخلية هي بلغات أخرى: الرسائل الداخلية، الانذارات، المراسلات، عمليات الترويج، التسويق .. كل ذلك باللغات الأجنبية. فأين اختفت هذه اللغة التي أثرت العلوم والثقافة العالمية، وهي اللغة الأم لما يزيد عن 290 مليون نسمة؟". اضاف: "وفي الأداء، ما نسمعه ونشاهده مجازر يومية بحق اللغة. وهنا أعود بالذاكرة الى يوم التحقنا بإذاعة لبنان الحر، يومها كنت أتابع مسيرة شقيقي جورج الذي انتقل الى التلفزيون. كانت القاعدة قبل كل شيء أن أكون متقدما في اللغة العربية وأسسها وقواعدها. كانت "لبنان الحر" المدرسة الأم للغة الأم. سبقنا الى إرساء هذه الدعائم كبار، من بينهم هنري زغيب. وقبل أي أمر كانت اللغة مع الراحل الكبير أنطوان الراعي والنطق بالحروف والتفخيم والتضخيم والأحرف الشمسية وغيرها من المسلمات الضرورية، حتى تبدأ ظهورا متدرجا على الهواء. الخطأ ممنوع ويرتقي الى مستوى الجريمة، كمنا كان يقال لنا "لا يمكن أن تقدم للناس خبرا أو قصة إذا لم تكن تملك أدب اللغة وإتقان اللغة وأناقة اللغة وسهولة اللغة وطلاقة اللغة وسلاسة اللغة وسلامة اللغة". وتابع: "أين نحن اليوم؟ إذا عثرنا على اللغة العربية في جملة كاملة من دون متممات باللغة الأجنبية، فحكما سنقع فيها على أخطاء شائعة وهفوات ناتجة عن السرعة في الصياغة وعن الجهل في القواعد والأصول. ما نراه اليوم وما نسمعه، مقلق ومحزن، وفيه الكثير من الركاكة والسخافة. وفي الالقاء الكثير من الوأوأة والتأتأة وضرب لمخارج الحروف كما للمعاني". وسأل: "أين نحن اليوم من أمجاد جريدة "النهار" وأدوار لويس وعدلي الحاج في التصحيح والتصويب وتركيب الجمل والايجاز؟ أين نحن من كبار مذيعينا ومحررينا ومن حامل لغة الضاد لغتنا الأم الى العالمية؟ لغتنا الأم التي هي من أقدم اللغات التي لا تزال على قيد الحياة، أين هي اليوم، أليست في حال تراجع؟ أليست ضعيفة على لسان معظم متكلميها؟ هل السبب أن الأساليب المعتمدة في تدريبها غير كافية؟ هل اللغة العربية فعلا لغة صعبة؟ هل نحن أمام تحد جديد هو استخدام التكنولوجيا الحديثة في تعليم اللغة العربية؟ هل ثمة حاجة، كما كتبت السيدة بهية البعلبكي الخبيرة التربوية، لرفع الصوت لتيسير تعلم اللغة العربية وتعليمها كتهذيب العامي القابل للتفصيح وإفساح الفصحى لتبني مفردات عامية ترجع الى اصل فصيح؟". وختم: "طرحت بعض الافكار للاضاءة على واقع مقلق يجتاح لغتنا الام، يجعلنا في النهاية نطرح سؤالا اكبر: هل يكون لنا بعد قرن من اليوم ان ننعي لغتنا الام؟". ثم كان حوار مع الحضور.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

نديم الجميل يزور مطر: ليس باستطاعة أحد إقفال بيتنا

المركزية/21 شباط/18/عرض رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر مع النائب نديم الجميل الاوضاع المحلية والأجواء التي تسبق إقفال باب الترشح للإنتخابات النيابية. وبعد اللقاء، قال الجميل "اللقاء للوقوف على رأي المطران مطر في عدد كبير من الأمور. وعشية إقفال باب الترشح للإنتخابات النيابية، كان من الضروري أن ألتقيه للتباحث في كل ما يدور في فلك الإنتخابات النيابية المقبلة ولأخذ رأيه وبركته حول مشاركتي في الإنتخابات". وردا على سؤال قال الجميل: "التحالفات ما زالت في طور التوضيح والتبلور، والأيام المقبلة ستظهر صورة تحالفات "حزب الكتائب"، على صعيد كل الوطن وعلى صعيد بيروت الأولى. ومن هنا أطمئن كل من لديهم خشية من نجاحي في الإنتخابات النيابية المقبلة، أن كل أرقام الإحصاءات تشير إلى ارتياح كبير بالنسبة للفوز. ولدي ثقة كبيرة بمحبة أبناء بيروت الأولى وتقديرهم للعمل الذي قمت به على مدى 8 سنوات وتقديرهم أنني كنت إلى جانبهم وأني كنت خير ممثل لهم في البرلمان، وثقتي بهم اليوم كبيرة وأنا مرتاح جدا لمحبتهم وتقديرهم لما قمت به. وأعدهم أن العمل لن يتوقف في سبيل القضية التي حملناها وما زلنا ولن نتخلى عنها". وعن رأيه بما قاله رئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع، أنه لن يسمح بإقفال بيت بشير الجميل، قال: "ليس في استطاعة أحد إقفال بيت بشير الجميل وليس في استطاعة أحد المحافظة على هذا البيت سواي. إما أكون بحجم هذه المسؤولية أو لا أكون. سأحافظ على بيت بشير الجميل وعلى خطه السيادي والحر الذي أخذه شعارا وعملا في المقاومة اللبنانية. أشكر سمير جعجع على هذه اللفتة، ولكنني متأكد أن بتشابك الأيدي، في استطاعتنا ليس فقط، عدم السماح بإقفال بيوتات سياسية، بل بعدم زوال لبنان وأخذه إلى حيث لا سيادة ولا استقلال ولا حرية فيه. هذا الثالوث الذي لن نسمح لأحد بالقضاء عليه".

 

ساترفيلد من الخارجية الى اليرزة فعين التينة..وجنيف!

المركزية/21 شباط/18/علمت "المركزية" أن نائب مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد ساترفيلد سيتوجه من بيروت الى جنيف في الساعات المقبلة بعد لقاء مع رئيس مجلس النواب نبيه بري غدا، وقد نقل الى وزير الخارجية جبران باسيل في اللقاء الذي جمعهما في قصر بسترس موقف الاسرائيليين من النزاع النفطي. وليس بعيدا، كشفت أوساط الخارجية لـ"المركزية" أن البحث بين الرجلين تم على قاعدة الحفاظ على حقوق لبنان ولم يطرح باسيل اي تنازل في لقائه مع ساترفيلد، بل ان الحديث تناول كل ما يحفظ حقوق لبنان وحرصه بألا تتأثر عمليات التنقيب. وأوضحت ان في ما خص البلوك 9، أكد لبنان موقفه الثابت بألا تنازل او اعادة نظر فيه وبيروت متمسكة بالاحداثيات التي قدمتها، وأن لا نقاش على البلوك 9 من قبل لبنان لكن البحث تطرق الى المناطق المتنازع عليها وسيحاول لبنان تحصيل اكبر قدر من المكتسبات. في المقابل، نقلت معطيات صحافية عن مصادر "الخارجية" قولها ان الدبلوماسي الاميركي عاد بطرح جديد من تل أبيب، الا انها اشارت الى ان "لا يمكننا الحديث عن تقدم او تراجع". ومن الخارجية، انتقل ساترفيلد الى اليرزة حيث بحث مع قائد الجيش العماد جوزاف عون في حضور السفيرة الأميركية إليزابيت ريتشارد، التطورات المتعلقة بالحدود الجنوبية، وقد اكد عون موقف الجيش المتمسك بسيادة لبنان الكاملة على أراضيه ومياهه الإقليمية والاقتصادية. وكان ساترفيلد وصل الى بيروت صباحا آتيا من الأراضي الفلسطينية المحتلة، وذلك لاستكمال المحادثات مع المسؤولين اللبنانيين في موضوع الاقتراحات الأميركية في ما يتعلق ب البلوك رقم 9. واستهل لقاءاته من "الخارجية". وليس بعيدا، استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري اليوم المدير العام للامن العام اللواء عباس ابرهيم. وأفيد ان الرجلين بحثا في الملف النفطي والنزاع الحدودي بين لبنان واسرائيل.

 

قائد الجيش أكد لساترفيلد التمسك بسيادة لبنان الكاملة على أراضيه ومياهة الاقليمية والاقتصادية

الأربعاء 21 شباط 2018 /وطنية - إستقبل قائد الجيش العماد جوزاف عون في مكتبه في اليرزة، مساعد وزير الخارجية الأميركية السيد ديفيد ساترفيلد، في حضور السفيرة الأميركية إليزابيت ريتشارد وتناول البحث التطورات المتعلقة بالحدود الجنوبية، وموقف الجيش المتمسك بسيادة لبنان الكاملة على أراضيه ومياهه الإقليمية والاقتصادية. كما استقبل رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي جان فهد، وتم التداول في شؤون قضائية. كذلك إستقبل السفيرة كارولين زيادة من وزارة الخارجية، ثم وفدا من جامعة آل حنين برئاسة السيد مرسال حنين.

 

الخارجية: العلاقة مع الفاتيكان ممتازة ولا يمكن لأحد أن يأخذها إلى الوجهة الخاطئة

الأربعاء 21 شباط 2018 /وطنية - اكدت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان اليوم، أن "المعلومات التي تم تداولها مؤخرا في بعض وسائل الإعلام بشأن علاقة لبنان بدولة الفاتيكان مفبركة وغير صحيحة، لا بالنسبة لوضع سفيرنا هناك الذي يمارس عمله بشكل طبيعي واجتمع مؤخرا مع قداسة البابا، ولا بالنسبة لسفيرهم او لزيارة قداسة البابا الى لبنان. يهم الوزارة أن توضح ان العلاقة مع حاضرة الفاتيكان ممتازة ولا تشوبها شائبة، ويسودها الاحترام المتبادل والتعاون على كافة المستويات. كما ان هذه العلاقة متجذرة في عقل ووجدان جميع اللبنانيين، ولا يمكن لأي كان أن يأخذها إلى الوجهة الخاطئة".

 

مروان حماده: مجزرة الغوطة وريف دمشق ستنعكس على لبنان بمزيد من النازحين والأعباء

الأربعاء 21 شباط 2018 /وطنية - سأل وزير التربية والتعليم العالي مروان حماده "إلى متى يستمر الصمت المريب الرسمي والإعلامي والشعبي حيال المجزرة المتمادية التي يقترفها النظام السوري وحلفاؤه في الغوطة وريف دمشق الشرقي؟". وقال في تصريح: "بئس النأي بالنفس إذا كان يفرض على شعب بأسره وعلى مسؤوليه قمع ضمائرهم والتنكر لأبسط مشاعرهم الإنسانية والتخلي عن مسؤوليتهم الوطنية، خصوصا ان ما يجري الآن من قتل وتشريد سينعكس حتما على لبنان بمزيد من النازحين وبأعباء إضافية قبل إنعقاد مؤتمر بروكسيل-2". وأضاف: "في الوقت الذي يتطلع المجتمع الدولي الى مناطق آمنة فعلا في سوريا، نرى هذا المجتمع لامباليا بمجزرة رهيبة تقضي على كل الآمال بحل سياسي لمحنة السوريين".

 

السفارة اللبنانية في كانبرا: مؤتمر الطاقة الاغترابية سيعقد في سيدني 9 و10 اذار

الأربعاء 21 شباط 2018 /وطنية - سيدني - أعلنت السفارة اللبنانية في كانبرا في بيان " ان مؤتمر الطاقة الإغترابية اللبنانية - (مؤتمر أوقيانيا 2018 ) سيعقد في التاسع والعاشر من شهر آذار 2018 في Doltone House - Australian Technology Park في سيدني برعاية وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل". اضاف البيان "أخيرا تأكدَّ الحدث المنتظر بعد المؤتمرات بعد المؤتمرات الاقليمية للطاقة الإغترابية اللبنانية في أميركا الشمالية وأميركا اللاتينية وأفريقيا، ها هو مؤتمر أوقيانيا يتهيأ للاحتفال برحلة نجاح المغتربين اللبنانيين المقيمين في قارة الأحلام. وهي فرصة فريدة من نوعها لتقوية الروابط الإجتماعية والعلاقات في مجال الأعمال". واوضح ان "المؤتمر سيشمل حلقات نقاشٍ مختلفة تجمع المغتربين والمقيمين اللبنانيين تحت سقف واحد ليتشاركوا خبراتهم ويعززوا علاقاتهم. وستتناول الحلقات مواضيع "اللبنانية" (Lebanity) بين الماضي والحاضر، وفرص الإستثمار بين لبنان وأوقيانيا، وتعزيز العلاقات التجارية بين لبنان وأستراليا، والتبادل في مجال التربية والتعليم وفي مجال الرعاية الصحية بين لبنان وأستراليا، وقصة الإرث الثقافي والروابط الإجتماعية بين لبنان وأوقيانيا". واكد ان "الوزير جبران باسيل، الذي أطلق مؤتمر الطاقة الإغترابية اللبنانية في العام 2014، يعتبر أن المؤتمر "يشكل منصة شاملة لكل الذين يحنون إلى الوطن اللبناني ويفتح لهم بابا لمبادرات التعاون المتنوعة والمنتظرة". ويسعى مؤتمر الطاقة الإغترابية اللبنانية إلى "تعزيز الإرث اللبناني من خلال نشر الثقافة والتقاليد والرؤية اللبنانية في العالم، كما وأنه يوفر فرصا جديدة للبنانيين المقيمين والمغتربين ليعملوا يدا بيد من أجل إعادة إنعاش صورة لبنان واستعادة ثقة العالم باقتصاد البلد. وختم "فليكن مؤتمر الطاقة الإغترابية اللبنانية في أوقيانيا ناجحا بقدر نجاح المغتربين اللبنانيين في أوقيانيا. ودعا البيان الى التسجيل على الانترنت على الموقع الإلكتروني التالي  www.lde-leb.com قبل الخامس من شهر آذار 2018.

 

كبارة رد على أزغندي: ليرم طموحاته في مزبلة التاريخ

الأربعاء 21 شباط 2018 /وطنية - رد وزير العمل محمد كبارة بعنف على عضو المجلس الأعلى للثورة الثقافية حسن رحيم بور أزغدي، داعيا إياه إلى "رمي طموحاته في مزبلة التاريخ". وقال كبارة: "أخيرا، وبوقاحة أقرب إلى الفجور تكشف مكنونات الصدور، يعلن هذا المسؤول الإيراني أنه آن الأوان لإعلان الإمبراطورية الفارسية في المنطقة. نحن لا شأن لنا بأحلامه في بلده، ولا نتدخل في شؤونهم، لكنه عندما يقول إن لبنان أصبح تحت سيطرة نظام المرشد الأعلى إلى جانب سوريا والعراق وفلسطين واليمن وأفغانستان، فإن هذا من الكوابيس التي لن نسمح له بتحقيقها". أضاف: "لم يعد الأمر مجرد اتهام سياسي، إنهم يعلنونها بصراحة. وكنا نحذر بعض اللبنانيين الذين يراهنون على إيران ويعتبرونها حليفة، من أن طموحها بناء إمبراطورية فارسية، وتبين أن إيران تنظر إلى هؤلاء على أنهم تحت سيطرة المرشد الأعلى". وتابع: "نقول بالفم الملآن والصوت العالي، لبنان عربي، ونحن لا نخضع لسيطرة مرشدهم وولايتهم وامبراطوريتهم. ولبنان لن يكون تحت سيطرتهم أبدا، ولتذهب أوهامهم وكوابيسهم إلى مزبلة التاريخ والجغرافيا". ودعا كبارة "الذين يتبعون إيران في لبنان إلى إعلان موقف واضح من الامبراطورية الفارسية، وإلا فإنهم شركاء في مشروع إيران وأطماعها". وختم: "سمعنا خرافاتكم، وعليكم أن تعلموا أننا لا نؤمن بالخرافات. فاسمعونا جيدا: لبنان بلد عربي، كان وسيبقى. نحن لا نخضع لوصاية ولن نسمح بوصاية جديدة. لبنان ليس محافظة إيرانية ولن يكون. قرارنا السياسي مستقل ولسنا معروضين في بازار مصالحكم وحساباتكم وأطماعكم، ولن نسمح بأن تأخذوا لبنان رهينة. عودوا الى التاريخ وتعلموا منه وأفيقوا من أحلامكم، وإلا فإنكم ستكتشفون أن حساباتكم صارت على قارعة الطريق".

 

أجواء بيروت-الرياض تستعيد صفاءها تدريجيا بمعيّة فرنسية-مصرية جملة محطّات ايجابية تمهّد طريق الحريري مجددا الى المملكة والخليج

المركزية/21 شباط 2018L تستعيد العلاقات اللبنانية – السعودية عافيتها تدريجيا، متخطية المطب الذي واجهته إبان أزمة استقالة الرئيس سعد الحريري من الرياض في 4 تشرين الثاني الماضي. وبعد سلسلة محطات ساهمت في إعادة الامور الى مجاريها بين الدولتين، يستعد الحريري، وفق ما تقول مصادر سياسية مطلعة لـ"المركزية" للانطلاق في جولة خليجية، ستشمل بلا شك الرياض، ساعيا الى حشد أكبر مشاركة لدول مجلس التعاون في مؤتمرات الدعم الدولي للبنان المرتقبة في الاشهر المقبلة من روما 2 الى سيدر 1 فمؤتمر بروكسل، لإدراكه ان هذه الدول لطالما كانت لها المساهمات الاسخى من بين الجهات المانحة.

المصادر تتحدث عن جملة مؤشرات مشجعة تجمعت في الافق السياسي اللبناني في الاشهر الماضية، ساعدت في تمهيد طريق الحريري الى الخليج مجددا: فبعد التسوية السياسية الجديدة التي على اساسها عاد الرئيس الحريري الى رئاسة الحكومة متراجعا عن استقالته، والتي شكّل النأيُ بالنفس ورفض التدخل في شؤون الدول العربية حجرَ زاويتها، والتي رعاها الفرنسيون والرئيس ايمانويل ماكرون شخصيا، قدم السفير السعودي الجديد في لبنان وليد اليعقوب أوراق اعتماده الى رئيس الجهورية العماد ميشال عون في 3 كانون الثاني الماضي، في خطوة أشرت الى "رضى" سعودي على التسوية، ولو في الحد الادنى، ودلت الى تجاوز المملكة مرحلة الاستقالة وما رافقها من توتر بين الرياض وبيروت. وفي وقت أصر الرئيس الحريري في معظم المواقف السياسية التي أطلقها على مر الاشهر الماضية على أفضل العلاقات مع الدول الخليجية والعربية ومع المملكة، رافضا ايضا الخروق الكثيرة التي تعرضت لها سياسة النأي بالنفس، خطت المملكة بدورها، خطواتٍ ايجابية عديدة نحو رئيس التيار الازرق، كان أبرزها منذ أيام قليلة. فسفيرها اليعقوب زار في 14 شباط ضريح الرئيس الراحل رفيق الحريري، قبل ان يشارك شخصيا في الاحتفال الذي اقامه تيار المستقبل في ذكرى استشهاد الحريري في البيال، وقد حرص على مصافحة رئيس الحكومة بحرارة لدى دخوله الى القاعة وتبادل معه القبلات. وفي هذه الصورة، الكثير من المعاني والرسائل الايجابية من المملكة الى بيت الوسط، وفق ما تقول المصادر. أما امس، فزار اليعقوب بكركي واطلق منها مواقف لافتة أكد فيها "وقوف المملكة الى جانب الشرعية اللبنانية المنبثقة من الدستور والطائف ودعم المؤسسات في لبنان"، معلنا "متابعة زيارة البطريرك الراعي التاريخية الى الرياض من اجل استكمال المساعي الرامية الى تثبيت سيادة واستقلال لبنان"، ما يدل، دائما بحسب المصادر، الى ان المملكة عازمة على استئناف مسار وصل ما انقطع بينها وبين لبنان. في المقابل، كان السفير اللبناني المعيّن حديثا في الرياض فوزي كبارة يبدي خلال استقباله امس وفدا من مجلس العمل والاستثمار اللبناني في المملكة تفاؤله في المرحلة القادمة، واصفا الفترة الماضية بأنها غيمة صيف عابرة. واذ تكشف عن اتصالات حثيثة اضطلعت بها ولا تزال، دولٌ اوروبية ولا سيما فرنسا، وعربية ولا سيما مصر، لاعادة الدفء بين بيت الوسط والرياض خصوصا وترتيب العلاقات اللبنانية – السعودية عموما، تقول المصادر ان هذه المساعي يبدو أتت ثمارها، وستترجم زيارةً للحريري الى الخليج، وربما ايضا مشاركة خليجية فاعلة في مؤتمرات الدعم.

 

لعبة إنتخابية جديدة تمارسها السلطة ... ترشيح لوائح رديفة للتشويش على المنافسين

هلال رميتي/ لبنان الجديد/21 شباط 2018

اللوائح الرديفة إن خسرت أو فازت لن تزعج السلطة ، لأنها حققت الغاية المطلوبة منها وهو قطع الطريق على المعارضة

بدأت الأحزاب اللبنانية الإعلان عن أسماء مرشحيها للإنتخابات النيابية المقرر  حصولها في ٦ أيار ٢٠١٨ . وكان في طليعة من أعلن الأسماء ، حركة أمل وحزب الله يوم الإثنين الماضي ، على أن تعلن باقي الأحزاب أسماء مرشحيها قبل ٦ آذار موعد إغلاق باب الترشيحات . ومن المقرر إعلان أسماء مرشحين ملتزمين حزبيا ومصادرة معظم المقاعد المخصصة للطوائف من قبل هذه الأحزاب الذي سمح لها النظام الطائفي في لبنان بلعب هذا الدور خلال سنين مضت. وكان واضحا من خلال أسماء مرشحي الثنائية الشيعية أن هناك قرار على مستوى القيادة بالإستحواذ على كل المقاعد الشيعية ، خصوصا في بيروت وجبيل وزحلة. وباقي الأحزاب يبدو أنها تذهب في هذا الإتجاه أيضا لتحصيل أكبر عدد ممكن من المقاعد حسب كل طائفة. لكن التحدي الذي سيواجه قوى السلطة هو قانون الإنتخابات الجديد الذي يعتمد على النسبية لأول مرة ، حيث سيخفف من وطأة المحادل الذي كرسها القانون الأكثري سابقا وسيسمح بتمثيل قوى سياسية جديدة ظلمت في القوانين السابقة. مع هذا ، يبدو أن السلطة غير متقبلة لوجود فكرة معارضة حقيقية تصوب لها سياساتها في مختلف النواحي ، وهي اليوم تُمارس لعبة إنتخابية جديدة أو كما يحلو للبعض أن يسميها " خديعة " للتحايل على الناخبين. وبغض النظر عن أداء ما يسمى معارضة وعدم إكتمال مشروعها السياسي حتى اليوم ، فإن السلطة تخشى من حالة الإعتراض الشعبي التي بدأت تتسع ضد سياساتها وحتى ضد بعض الأسماء المرشحة وسياسة إسقاط مرشحين على بعض المناطق كما حصل في جبيل وبعلبك الهرمل. لذلك ، بدأت تظهر في الأيام الأخيرة بعض الترشيحات غير الواضحة والمفهومة، كون المرشحين هم في الأساس كانوا صوت هذه السلطة ومبررين لسياساتها . يرى بعض المراقبين أن هذه الترشيحات ليست بريئة ولا من فراغ ، بل هي خطة تعمل عليها السلطة للتشويش على المعترضين خصوصا المرشحين منهم. فهي تحاول أن تضعضع صفوف الناخبين المعترضين وإضعافهم وبالتالي تضمن نجاحا كاملا أو بأقل الخسائر للوائحها. ولا بد أولا من معرفة أن الجمهور اللبناني الذي يحق له الإنتخاب هو على الشكل التالي:

١- جمهور منتسب تنظيميا لأحزاب وهذا سيكون ملتزما ١٠٠٪؜ مع أحزابه .

٢- جمهور غير منتسب للأحزاب لكنه موالي لها ، وفي هذه الشريحة هناك إنقسام واضح يختلف حدته بين منطقة وأخرى لكنه في جميع الأحوال يخيف الأحزاب.

٣- جمهور موالي للمعارضة التقليدية أو لقوى المجتمع المدني.

٤- جمهور حيادي أو يمكن تسميته بالجمهور السلبي الذي يأس من التغيير ولن يشارك في الإنتخابات أو سيضع ورقة بيضاء.

السلطة لا مشكلة لديها مع الجمهور الأول فهو مضمون ولا في الجمهور الثالث لأنها تراه ضعيف نوعا ما ، لكن مشكلتها في الجمهور الثاني والرابع.

فالجمهور الرابع قد يغير رأيه في اللحظة الأخيرة ويقترع في حال وجود حالة إعتراضية حقيقية أمامه وبالتالي سيشكل قيمة إضافية لجمهور المعارضة الملتزم بها.

أما الجمهور الثاني فهو أكثر ما تخشاه السلطة بسبب الإنقسام الحاصل فيه بعد أن كانت تضمنه بأجمعه سابقا وهي تعتبره في الأساس من حصتها وترى أن المعارضة تلعب في ملعبها من خلاله.

فحجم الإعتراض الذي يظهر من صفوف هذا الجمهور يخيف السلطة كثيرا ، والإحصاءات التي أجرتها هذه القوى أظهرت إحتمال وجود خرق جدي في مناطق مختلفة ، يضاف إليها نتائج الإنتخابات البلدية التي أظهرت نتائج مشجعة لبعض قوى المعارضة .

وفي حال إنضمام جزء من الجمهور الثاني وجزء من الجمهور الرابع إلى الجمهور الثالث ، فهذا يعني وجود خرق للوائح السلطة بكل أريحية ، خصوصا في المناطق المختلطة طائفيا كبعلبك الهرمل وبعبدا وجبيل وزحلة.

لذلك ، بدأت السلطة على ما يبدو في إعداد لوائح رديفة للوائحها تضمن من خلالها تحقيق عدة أهداف.

فهذه اللوائح الرديفة ستتبنى خطاب المعارضة وبالتالي ستجذب إليها الشريحة المعترضة من الجمهور الثاني ، وفي نفس الوقت الجمهور الرابع سيعود إلى سلبيته عندما يرى هذا الوضع ولن يشارك في الإنتخابات أو سيقترع بورقة بيضاء.

في هذه الحالة ، أحزاب السلطة ستضمن أصوات الجمهور الأول بأكمله والشريحة الموالية من الجمهور الثاني وستحقق الحاصل الإنتخابي بأريحية كبيرة.

أما اللوائح الرديفة فستقطع الطريق على لوائح المعارضة وستجذب الشريحة المعترضة من الجمهور الثاني.

يبقى للمعارضة جمهورها التقليدي ، وفي هذه الحالة ستكون المنافسة بين الشريحة المعترضة من الجمهور الثاني وبين الجمهور الثالث ، وهذا الإنقسام والمنافسة سيصعب المهام على المعارضة لكي تحصل على الحاصل الإنتخابي لأنها على أرض الواقع هي لا تنافس فقط جمهور اللوائح الرديفة بل أيضا لوائح السلطة . أما اللوائح الرديفة فهي إن خسرت أو فازت لن تزعج السلطة ، لأنها حققت الغاية المطلوبة منها وهو قطع الطريق على المعارضة، وإمتصت وإستوعبت حالة الرفض ضد السلطة.

أمام هذا السيناريو المحتمل واللعبة التي تمارسها السلطة وهو حق ديمقراطي لها بالأخير ، يأتي دور وجدية المعارضة في كشف هذه الأسماء واللوائح الرديفة ، وفي حال نجحت في إقناع الناس بأن اللوائح الرديفة هي نسخ طبق الأصل عن لوائح السلطة ، فستفشل بذلك خطة السلطة وستضمن تسجيل خروق جدية. وهذا الشيء يتطلب في البداية أن تتوحد فيما بينها وتقدم برنامجا إنتخابيا واقعيا لا خياليا يحاكي أوجاع الناس وأولوياتهم في المرحلة الحالية . لأن الإنقسام في صفوفها أيضا يجعل جمهورها الموالي مشتت القوى ويسهل على السلطة عملها أكثر.

 

ريفي يطعن بنزاهة الإنتخابات ويطالب إما بحكومة حيادية أو برقابة دولية و"ريفي يشن أعنف هجوم على القصر والحكومة والأجهزة الأمنية

يوسف دياب/الشرق الأوسط/21 شباط/18

وزير العدل اللبناني السابق اتهمهم بتحويل المقرات الرسمية إلى مكاتب انتخابيةرفع وزير العدل السابق أشرف ريفي سقف المواجهة الانتخابية، بهجوم قاسٍ شنه على الحكومة ورئيسها سعد الحريري، وعلى وزيري الداخلية والدفاع نهاد المشنوق ويعقوب الصراف، وطالت شظاياه القصر الجمهوري، متهماً إياه بأنه «تحول إلى غرفة عمليات لإدارة المعركة الانتخابية للتيار الوطني الحر»، ومطالباً بـ«استقالة الحكومة، وبرقابة دولية ترعى نزاهة العملية الانتخابية»، فيما أثار هذا الموقف حفيظة تيار «المستقبل»، الذي رأى في خطاب وزير العدل السابق «مجرد شعارات بعيدة عن الواقع». وفي موقف جديد كشف عن عمق الأزمة بينه وبين «المستقبل»، أعلن ريفي أن «نتائج الانتخابات النيابية ستفجر مفاجآت بكل المناطق اللبنانية، ولا سيما في الشارع السني»، مؤكداً أن هذا الشارع «يجد نفسه اليوم مطية لحسابات خاصة، وشموعاً تضيء أنفاق الصفقات، وشاهداً على تسليم البلد إلى (حزب الله)». وأشار في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أنه بنى هذه التوقعات على «استطلاعات للرأي، وعلى التواصل المباشر مع الناس على الأرض في مختلف المناطق»، مشدداً على أن «البيئة السنيّة غير راضية على قيادتها (تيار المستقبل)، ولا على التسويات والتحالفات التي تجريها مع القوى المناهضة لمشروعها»، مبدياً أسفه لأن «هذه القيادة تستخدم البلد لخدمة مصالحها الخاصة، وتحول لبنان إلى دولة بوليسية».

ودعا ريفي إلى «طرح الثقة بوزير الداخلية (نهاد المشنوق)، ووزير الدفاع (يعقوب الصراف)، لأن مخابرات الجيش وفرع المعلومات (في قوى الأمن الداخلي) وجهاز أمن الدولة تعتقل عشرات الأشخاص، وتفبرك ملفات أمنية لهم، وتمارس الترهيب حتى يتركوا أشرف ريفي، ويلتحقوا بأحمد الحريري (أمين عام تيار المستقبل)»، وأضاف: «أمس (الأول)، أطلقت الأجهزة الأمنية سراح أحد مناصري عثمان المل، لكنها عادت واعتقلته اليوم (أمس)، لأنه رفض إزالة صوري من أمام منزله في منطقة القبة في طرابلس». وطالب وزير العدل السابق بـ«حكومة حيادية لإدارة الانتخابات، خالية من أي مرشّح، لأن رئيس الحكومة الحالية (سعد الحريري) مرشح، ووزير داخليتها (نهاد المشنوق)، وأكثر من ثلثي أعضائها، مرشحين للانتخابات». ومنذ استقالة ريفي من منصبه، كوزير للعدل، تشهد علاقته بتيار «المستقبل» مزيداً من التوتر والمواجهة، كان أبرزها في الانتخابات البلدية التي كسبها ريفي منفرداً في مدينة طرابلس (شمال لبنان)، بمواجهة «المستقبل» وتحالف سياسي عريض. وكشف ريفي، الذي شغل منصب المدير العام السابق لقوى الأمن الداخلي لتسع سنوات، أنه «بدأ اتصالاته بالمنظمات الدولية، لمراقبة الانتخابات وضمان نزاهتها، لأننا لا نثق بحيادية وزيري الداخلية والدفاع لإدارة العملية الانتخابية»، متهماً القصر الجمهوري بأنه «تحول إلى غرفة عمليات لإدارة المعركة الانتخابية للتيار الوطني الحر، والقصر الحكومي بات مكتباً انتخابياً لتيار (المستقبل)، ووزارة الداخلية منصرفة لإدارة معركة المشنوق الانتخابية، بعد أن حولوا الأجهزة الأمنية إلى أدوات انتخابية»، مشيراً إلى أن «الهيئة العليا للإغاثة، كمؤسسة رسمية، باتت توزع رشى انتخابية، وتصرف المساعدات للموالين لـ(المستقبل) في الشمال، وتحرم الآخرين منها». من جهته، ردّ عضو المكتب السياسي في تيار «المستقبل»، راشد فايد، على هذا الموقف العالي النبرة، فرأى أن كلام ريفي عن مفاجآت في الشارع السني «يدخل في باب المزايدات السياسية، والرد الحقيقي عليه أن يقول لنا ما هي خطته البديلة لمواجهة (حزب الله)، ومشروع هيمنته على البلد»، ورأى في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أنه «من السهل استنفار العصب الغرائزي لدى الناخبين بعناوين براقة لا تأخذ في الاعتبار المعطيات السياسية القائمة».

أما الاتهامات التي طالت القصر الجمهوري والحكومة والوزراء، فترك فايد للمعنيين بها الرد عليها، لكنه قال «لأجل إنعاش ذاكرة اللواء ريفي فقط، وحديثه الدائم عن تسوية مع قتلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، فإن الرئيس سعد الحريري لم يخفِ إيمانه بأن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان هي التي ستقتص ممن غدروا بالرئيس الشهيد رفيق الحريري»، مذكراً بأنه «منذ إسقاط حكومة سعد الحريري الأولى (أواخر عام 2010)، أعلن الحريري صراحة أنه لا يمكن نزع سلاح (حزب الله) في هذه المرحلة، بل بضوء الحلول التي تطرح لمعالجة أزمات المنطقة المتعددة»، معتبراً أنه «من العبث قرع الطبول باسم نزع سلاح الحزب، وكأن الأمر مجرد قرار تتخذه الحكومة أو مجلس النواب». وعلى قاعدة التسليم بأن كل الأسلحة السياسية متاحة في المعركة الانتخابية، تمنى راشد فايد على ريفي أن «يخوض الانتخابات دون استخدام اللهجة المذهبية والطائفية في مواجهة (حزب الله)، الذي يتصرّف بدوره من منطلق طائفي ومذهبي»، مبدياً أسفه لـ«اعتماد الأسلوب الذي يكرس صراعاً يؤدي إلى خراب الحياة العامة، التي هي اليوم أحوج ما تكون إلى الاستقرار، لأن مؤسسات الدولة تكاد تتداعى نتيجة هذه السياسات العبثية»."

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

“هآرتس”: مصير الأسد رهن إشارة نتانياهو

القدس – وكالات/21 شباط 2018/أفادت أنباء صحافية أمس، بأن المعضلة التي تواجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سورية في السعي منه لمحاولة فرض توازن قوى بين إسرائيل وإيران مع الحفاظ على المكتسبات التي حققها في دعم نظام الأسد. وذكرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية في تقرير، أن روسيا اعتمدت على القوة التي توفرها إيران، التي نشرت الآلاف من المرتزقة، سيما اللاجئين من أفغانستان، لدعم نظام الأسد. وأشارت إلى وجود اتجاهين داخل مجتمع الاستخبارات الإسرائيلي، حيث يعتقد المشككون أن بوتين لن يتخلى عن المقاتلين الشيعة المتواجدين على الأرض، وسيحد من حرية إسرائيل في العمل فوق الأجواء السورية، فيما يعتقد المتفائلون بأن روسيا على علم بقدرة إسرائيل بتعريض إنجازاته للخطر وتهديد نظام الأسد، الأمر الذي سيدفعه إلى إعاقة الإيرانيين عن الاستمرار بسياستهم في سورية. وأضافت “سيتعين على بوتين أن يتخذ قراره، أما إيران وإما إسرائيل أو أنه يخاطر بفقدان كل ما استثمره في سورية. وأوضحت أن ما يقلق روسيا أكثر حالياً هو شرق سورية، حيث إن “قوات سورية الديمقراطية” (قسد) توسع سيطرتها على المناطق التي كانت تحت سيطرة تنظيم “داعش”.

 

السيسي: إتفاق الغاز الإسرائيلي ضمن خطة لتحويل مصر مركزاً إقليمياً للطاقة ومقتل أربعة إرهابيين في سيناء واعتقال ستة بمزرعة خاصة لعبدالمنعم أبو الفتوح

القاهرة – وكالات/21 شباط 2018/دافع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، عن استيراد شركات خاصة في بلاده الغاز الطبيعي من إسرائيل؛ مؤكدا أنه يأتي ضمن خطة لتحول البلاد إلى مركز إقليمي للطاقة. وقال السيسي، في كلمة متلفزة أمس، إن الحكومة ليست طرفا في استيراد الغاز من إسرائيل، وخاطب مواطنيه بالقول “أحرزنا هدفا يا مصريين في موضوع الغاز، وأصبحنا مركزا إقليميا لصناعته في المنطقة”، موضحا “لدينا تسهيلات ومنشآت للتعامل مع الغاز ليست موجودة في دول كثيرة”. وقدر قيمة استهلاك بلاده من مشتقات الطاقة، بنحو 12 مليار دولار سنويا، منها 125 مليون دولار شهريا من إسرائيل، موضحا أن مصر تهدف لجذب الغاز الخام المكتشف في كل من قبرص واسرائيل ولبنان ودول أخرى، ومعالجته بمنشاتها قبل اعادة تصديره. وتابع أن مصر اقتنصت الفرصة من دول أخرى في المنطقة كانت تريد أن تصبح المركز الاقليمي للطاقة. من جانبه، أكد وزير البترول المصري طارق الملا في تصريحات متلفزة، انه يتعين تسوية الخلافات المعلقة مع اسرائيل من أجل انجاز الاتفاق، مشيرا الى طعن مصري على حكم أصدرته غرفة التجارة الدولية في 2015 يأمر مصر بدفع تعويض ملياري دولار، بعد انهيار اتفاق لتصدير الغاز الى اسرائيل، كما اشترط مراعاة الاتفاق أبعاد الأمن القومي، وأن يحقق الاستيراد قيمة مضافة للاقتصاد. على صعيد متصل، نقلت صحيفة مصرية أمس، عن مصدر مطلع قوله إن “من المتوقع أن تبدأ شركة دولفينوس، استلام شحنات الغاز من الشركاء في إسرائيل خلال العام المقبل. على صعيد آخر، فتحت السلطات المصرية، أمس، ولمدة أربعة أيام، معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة، استثنائياً في كلا الاتجاهين، لسفر الحالات الإنسانية، وعودة العالقين. ميدانيا، أعلن الجيش المصري، القضاء على أربعة إرهابيين في اطار العملية الشاملة “سيناء 2018”. وقال المتحدث العسكري تامر الرفاعي في البيان رقم 11 بشأن العملية، ان القوات الجوية دمرت ثمانية اهداف تستخدمها العناصر الارهابية كأماكن للايواء والاختباء”، مضيفا أنه تم قصف مدفعي ل179 هدفا، واعتقال 112 مطلوبا، وتدمير 13 سيارة و27 دراجة نارية، و350 ملجأ ووكرا ومخزنا، وعدد من الخنادق المجهزة هندسيا، وتفجير 14 عبوة ناسفة. على صعيد متصل، أعلن الرفاعي، أنه لا صحة لما تردد بشأن قصف طائرة حربية بالخطأ نقطة عسكرية بشمال سيناء. من جهة أخرى، أعلن مصدر أمني بوزارة الداخلية، القبض على ستة من المطلوبين من عناصر جماعة “الإخوان”، أثناء اختبائهم بمزرعة خاصة برئيس حزب “مصر القوية”، والمرشح الرئاسي السابق، والموقوف حاليا، عبد المنعم أبو الفتوح، في منطقة وادي النطرون بمحافظة البحيرة.

 

كيف حصلت كتائب حزب الله على دبابات أبرامز الأميركية؟

عربي21/21 شباط 2018/نشر موقع "ديلي بيست" تقريرا للكاتب ديفيد إكس، يقول فيه إن البنتاغون تضغط على الحكومة العراقية لاسترداد الدبابات الأميركية التي سيطرت عليها القوات المسلحة المدعومة من إيران، إلا أن وزارة الدفاع لم توضح عدد الدبابات التي تم استرجاعها حتى الآن. وتشير المعلومات، إلى أن القوات العراقية وضعت يدها على تسع دبابات متقدمة من نوع "أم-1" في بداية عام 2015، حيث اعترفت الحكومة الأميركية بذلك بداية هذا الشهر، لافتا إلى أنه مع هذا الاعتراف فإن وزارتي الدفاع والخارجية قالتا إنهما تحاولان استعادتها. ويعلق الكاتب قائلا إن "الضرر قد حدث في نهاية الأمر، حيث استخدمت قوات إيران الدبابات ضد حلفاء الولايات المتحدة الأكراد في شمال العراق". وينقل الموقع عن المتحدث باسم قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة، قوله في رسالة إلكترونية: "ندرك أن المواد التي قدمتها الولايات المتحدة ليست كلها تحت سيطرة الجهة المعنية بتلقيها"، وأضاف أن "الولايات المتحدة تواصل العمل مع الحكومة العراقية، والتحرك بسرعة، والتأكد بأن المواد الدفاعية كلها عادت إلى الجهة المعنية بها"، مشيرا إلى أن الجيش العراقي استعاد عددا منها. ويكشف التقرير عن أن دبابة "أبرامز أم-1"، البالغ وزن الواحدة منها 70 طنا، هي واحدة من الدبابات في ترسانة الجيش الأميركي وقوات المارينز، وواحدة من أهم الدبابات التي بحوزة حلفائها. ويفيد إكس بأنه يعتقد أن العراق حصل على 140 دبابة من نوع "أم-1" من الولايات المتحدة، بدءا من عام 2008, في محاولة منه لبناء فرق مدفعية، بدلا من تلك التي دمرها الأمريكيون خلال الغزو الأميركي عام 2003، مستدركا بأن كلفة الفرقة متفاوتة، حيث يبلغ سعر الدبابة حوالي 4.3 ملايين دولار. وينوه التقرير إلى أن "هناك فيديو على الإنترنت انتشر في كانون الثاني 2015، أظهر "أم-1" يرفرف عليها علم كتائب حزب الله، وهي جماعة تعدها الولايات المتحدة إرهابية"، لافتا إلى أن "شريطا آخر منفصلا ظهر في شباط 2016، وفيه دبابة "أم-1"، وعليها علم كتائب سيد الشهداء، وهي كتيبة أخرى من الحشد الشعبي".

 

موسكو تنفي ضلوعها في قصف الغوطة وتدعو مجلس الأمن لاجتماع

الشرق الأوسط/21 شباط/18/نفى الكرملين اليوم (الأربعاء)، ضلوع روسيا في القصف على الغوطة الشرقية الذي أدى إلى مقتل نحو 300 مدني بينهم 71 طفلاً وإصابة أكثر من 1400 آخرين منذ بدء التصعيد بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحافيين "إنها اتهامات لا أساس لها"، مضيفا "من غير الواضح إلى ماذا تستند هذه الاتهامات، لم يتم إعطاء معلومات محددة. نحن غير موافقين عليها". واتهمت الخارجية الأميركية أمس روسيا بأنها "مسؤولة" عن هذه الهجمات، حيث أكدت أن "على روسيا أن توقف دعمها لنظام الأسد وحلفائه. إنهم مسؤولون عن هذه الهجمات وعن الوضع الإنساني الرهيب في الغوطة الشرقية والحصيلة المهولة للقتلى في صفوف المدنيين". وطالبت الناطقة باسم الخارجية الأميركية هيذر نويرت "بوقف العنف"، مؤكدة أن واشنطن "قلقة جدا" من جراء هذا القصف. وقصفت طائرات النظام السوري الأربعاء لليوم الرابع على التوالي منطقة الغوطة الشرقية الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة قرب دمشق. واتهم المرصد روسيا، حليفة النظام السوري، بأنها قصفت الثلاثاء الغوطة الشرقية للمرة الأولى منذ ثلاثة أشهر.  من جانب آخر، دعت روسيا إلى عقد جلسة علنية لمجلس الأمن الدولي غدا (الخميس) لبحث الموقف في الغوطة الشرقية. وقال السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبنزيا في كلمة بالمجلس المؤلف من 15 عضوا "هذا ضروري نظرا للمخاوف التي سمعنا بها اليوم حتى نتأكد من قدرة جميع الأطراف على عرض رؤاهم وفهمهم لهذا الموقف والوصول إلى سبل للخروج منه".

 

أنقرة تتوعد النظام السوري بـ«عواقب وخيمة» في عفرين قالت إن رسائلها تصل إلى النظام دون اتصال مباشر

الشرق الأوسط/21 شباط/18/توعدت تركيا اليوم (الأربعاء) قوات النظام السوري التي تحاول دخول منطقة عفرين بشمال غربي سوريا لدعم فصيل كردي «بعواقب وخيمة»، قائلة إنها ستعتبرها أهدافا مشروعة. وقال إبراهيم كالين المتحدث باسم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، إن قافلة تضم ما يتراوح بين 40 و50 مركبة تنقل قوات موالية للنظام السوري حاولت دخول عفرين أمس، لكنها تراجعت بعد إطلاق الجيش التركي لنيران المدفعية. وأضاف كالين في مؤتمر صحافي: «ستكون هناك بالتأكيد عواقب وخيمة لأي خطوة للنظام أو لعناصر أخرى في هذا الاتجاه». وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن الهجوم التركي استمر أثناء الليل، بما في ذلك قصف البلدة الرئيسية في عفرين. وقال قائد في التحالف العسكري الموالي لرئيس النظام السوري بشار الأسد لوكالة «رويترز» إن القوات عادت أدراجها بعدما تعرضت لإطلاق نار لكنها استأنفت تقدمها وموجودة في عفرين. وبدأت تركيا وحلفاؤها في المعارضة السورية عملية عسكرية الشهر الماضي لطرد مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية من عفرين. وتقول أنقرة إن الوحدات جماعة إرهابية وامتداد لحزب العمال الكردستاني الذي يشن تمردا في جنوب شرقي تركيا منذ ثلاثة عقود. وقال كالين: «أي خطوة هناك لدعم... تنظيم وحدات حماية الشعب الإرهابية ستعني مباشرة أنهم ينحازون إلى التنظيمات الإرهابية وسيصبحون بناء على ذلك أهدافا مشروعة لنا». وأوضح أن بلاده لا تجري محادثات مباشرة مع النظام السوري، ولكن يتم نقل رسائلها بشكل «غير مباشر» إلى دمشق. وجاءت التصريحات التركية في وقت تتزايد فيه المخاوف من مواجهة سورية - تركية على خلفية تدخل أنقرة في عفرين بشمال سوريا. يشار إلى أن الجيش التركي أطلق في يناير (كانون الثاني) الماضي عملية في المنطقة ضد وحدات حماية الشعب الكردية السورية التي تصفها أنقرة بأنها جماعة إرهابية. وبشأن العلاقات مع واشنطن، قال المسؤول التركي إن أنقرة ما زالت متفائلة تفاؤلا مشوبا بالحذر، فيما يتعلق بالعلاقات مع الولايات المتحدة بعد زيارة قام بها ريكس تيلرسون وزير الخارجية الأميركي إلى أنقرة الأسبوع الماضي.

 

الجيش الروسي: انهيار محادثات حل أزمة الغوطة الشرقية سلمياً

الشرق الأوسط/21 شباط/18/أكد الجيش الروسي اليوم (الأربعاء)، انهيار محادثات حل الأزمة في الغوطة الشرقية السورية سلمياً، مشيراً إلى أن المسلحين تجاهلوا الدعوات لوقف المقاومة وإلقاء السلاح. وجاء بيان الجيش الروسي، بعد تأكيد سكان في الغوطة الشرقية إنهم «ينتظرون دورهم في طابور الموت» في واحدة من أعنف عمليات القصف التي تنفذها القوات الحكومية على الجيب المحاصر الذي تسيطر عليه المعارضة قرب دمشق. ورفضت موسكو التلميحات إلى أن قواتها الجوية تتحمل المسؤولية عن مقتل المدنيين في المنطقة، حيث دعت في وقت سابق اليوم إلى اجتماع علني لمجلس الأمن الدولي غداً الخميس لبحث الوضع في الغوطة. وقال المركز الروسي لمراقبة وقف إطلاق النار في سوريا والذي يديره الجيش الروسي في بيان في وقت لاحق اليوم، إن المحادثات مع المسلحين الرامية لإنهاء العنف في المنطقة قد انهارت، متهماً المسلحين بمنع المدنيين من مغادرة منطقة الصراع. وأضاف البيان: «بدأ يتشكل وضع إنساني واجتماعي واقتصادي حرج في الغوطة الشرقية.. الدعوات التي وجهها المركز الروسي لمراقبة وقف إطلاق النار إلى الجماعات المسلحة غير القانونية في الغوطة الشرقية لوقف المقاومة وإلقاء سلاحهم وتسوية وضعهم لم تسفر عن أي نتائج».

 

«مجزرة القرن»... أطباء يروون شهاداتهم من داخل الغوطة الشرقية وتصعيد النظام هو الأسوأ منذ الهجوم الكيماوي عام 2013

الشرق الأوسط/21 شباط/18/«نعيش أسوأ أيام حياتنا في الغوطة».. هكذا اختصرت مديرة مستشفى الغوطة الشرقية أماني بالور ما تتعرض له المنطقة الواقعة شرق العاصمة السورية دمشق من قصف مكثف خلال الأيام القليلة الماضية، والذي أدى إلى مقتل أكثر من 275 مدنيا منذ بداية التصعيد يوم الأحد الماضي.

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن 58 طفلاً و42 امرأة بين القتلى، بالإضافة إلى إصابة أكثر من 1200 شخص في القصف المستمر الذي يشنه طيران النظام السوري، بحسب سكان ونشطاء. ويوضح المرصد أن حصيلة القتلى هي الأكبر منذ القصف الكيماوي الذي وقع في الغوطة الشرقية في عام 2013 وأدى إلى مقتل ما يقرب من 1400 شخص. ونقلت شبكة «سي إن إن» الأميركية عن مديرة مستشفى الغوطة وهي أيضا طبيبة أطفال قولها: «إننا، في الغوطة، نتعرض للقصف منذ أكثر من خمس سنوات، وهذا ليس بجديد علينا.. لكننا لم نشهد قط شيئا مثل هذا التصعيد».

والغوطة الشرقية الواقعة قرب دمشق هي معقل المعارضة الأخير، ويسكنها نحو 400 ألف نسمة، وتحاصرها قوات النظام بشكل محكم منذ عام 2013 في ظل حاجة ماسة للمساعدات الإنسانية بحسب الأمم المتحدة. ويتواصل القصف المكثف بالتزامن مع استقدامها تعزيزات عسكرية تُنذر بهجوم وشيك.

ويقول أطباء إنهم يعملون على مدار الساعة في علاج مئات المصابين، فيما تحدثت تقارير عن استهداف منشآت طبية منذ بداية القصف على الغوطة التي تعاني أصلا من نقص في الإمدادات الطبية نتيجة الحصار المستمر منذ خمس سنوات.

من جانبه، أكد الدكتور فارس عريبة من غوطة دمشق أن أغلب القتلى من الأطفال والنساء، مضيفا لـ«سي إن إن»: «يمكنني أن أخبرك بأن الموقف كارثي للغاية.. كانت هناك أربعة مستشفيات تم تدميرها ولا يمكنها الاستمرار في العمل في مساعدة الناس في الغوطة الشرقية».

وبخلاف الوضع المأساوي، أبلغ طبيب اتحاد منظمات الرعاية والإغاثة الطبية بأن «الناس لا يجدون مكانا يذهبون إليه». وأضاف«إنهم يريدون أن ينجوا بحياتهم لكن الجوع الذي يعانونه جراء الحصار أوهن قواهم بشكل كبير». وتابع أن النظام السوري سمح بمرور قافلة مساعدات إنسانية واحدة فقط منذ نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي إلى الغوطة الشرقية، مشيرا إلى أن هناك نقصا كبيرا في المواد الغذائية. وبحسب «بي بي سي» فإن سعر ربطة الخبز يقترب حاليا من 22 ضعفا مقارنة بمتوسط السعر القومي، كما أن 11.9 في المائة من الأطفال تحت خمس سنوات يعانون سوء تغذية بشكل حاد، وهو أعلى معدل تم تسجيله في سوريا منذ اندلاع النزاع في عام 2011. من جهة أخرى، قالت منظمة العفو الدولية إن «جرائم حرب فظيعة» ترتكب في الغوطة الشرقية بمعدل غير مسبوق. ونقلت صحيفة «الغارديان» عن الباحثة في المنظمة ديانا سمعان قولها: «الناس لا يعانون فقط من الحصار المستمر منذ سنوات وإنما محاصرون الآن في سيل من الهجمات اليومية تقتلهم وتصيبهم عمدا، ما يمثل جريمة حرب فظيعة». ونقلت الصحيفة عن أحد الأطباء في الغوطة قوله «إننا نشهد مجزرة القرن الحادي والعشرين. وإذا كانت مجزرة تسعينات القرن الماضي هي سربرينيتشا، ومجزرة الثمانينات هي حلبجة وصبرا وشاتيلا، فإن الغوطة الشرقية هي مجزرة القرن الحالي». ويروى الطبيب قصته مع طفل تعرض للقصف قائلا: «جاءني قبل قليل طفل أزرق الوجه وبالكاد يتنفس، وفمه مليء بالرمال، قمت بتفريغه بيدي. لا أعتقد أن ما نفعله تحويه كتب الطب، طفل مصاب يتنفس برئتين تملأهما الرمال. تستقبل طفلاً عمره عام تم إنقاذه من الحطام ويتنفس رمالا».

وواصل النظام السوري اليوم (الأربعاء) قصفه على الغوطة الشرقية. وذكر المرصد أن قوات موالية للنظام أطلقت الصواريخ وأسقطت براميل متفجرة من طائرات هليكوبتر على بلدات وقرى بالمنطقة الريفية التي تقع خارج دمشق.

 

روسيا تتهم المعارضة بإفشال محادثات الهدنة في الغوطة

الخميس 7 جمادي الثاني 1439هـ - 22 فبراير 2018م/العربية.نت، رويترز/أعلن الجيش الروسي، الأربعاء، أن المحادثات لحل الأزمة في الغوطة_الشرقية السورية سلمياً انهارت وأن عناصر المعارضة هناك تجاهلوا الدعوات لوقف المقاومة وإلقاء السلاح. وقال المركز الروسي لمراقبة وقف إطلاق النار في سوريا، الذي يديره الجيش الروسي، في بيان إن عناصر المعارضة يمنعون المدنيين من مغادرة منطقة الصراع. وكانت روسيا قد دعت إلى عقد جلسة علنية لمجلس الأمن الخميس لبحث الموقف في الغوطة الشرقية حيث تشن قوات النظام حملة قصف على الجيب المحاصر الخاضع للمعارضة قرب دمشق. وقال السفير الروسي بالأمم المتحدة، فاسيلي نيبنزيا، في كلمة بالمجلس المؤلف من 15 عضواً، إن "هذا ضروري نظراً للمخاوف التي سمعنا بها اليوم حتى نتأكد من قدرة جميع الأطراف على عرض رؤاهم وفهمهم لهذا الموقف والوصول إلى سبل للخروج منه". كما دعا كل من الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، ومفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، الأمير زيد بن رعد الحسين، والرئيس الفرنسي، إيمانيول ماكرون، الأربعاء، إلى وقف فوري للقتال في الغوطة الشرقية. ويشن #النظام_السوري منذ الخامس من شباط/فبراير هجوماً واسع النطاق على الغوطة الشرقية قرب دمشق، ما يؤذن بقرب عملية عسكرية برية لاستعادة السيطرة عليها.

 

أحمدي نجاد يطالب خامنئي بانتخابات رئاسية ونيابية مبكرة

الأربعاء 6 جمادي الثاني 1439هـ - 21 فبراير 2018م/العربية.نت - صالح حميد/طالب الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي_نجاد، في رسالة وجهها إلى المرشد الأعلى للنظام الإيراني، علي خامنئي، بإجراء انتخابات رئاسية ونيابية مبكرة للخروج من الأزمة السياسية في البلاد.

ودعا أحمدي نجاد في رسالته التي نشرها على موقع "دولت بهار" المقرب منه، إلى "إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية حرة ومبكرة، وإقالة رئيس السلطة القضائية والإفراج عن المتظاهرين من المعتقلات وإنهاء ملاحقتهم". كما طالب بعدم تدخل القوات المسلحة (أي الجيش والحرس الثوري) والأجهزة الأمنية المتعددة في الانتخابات، وعدم فرض الرقابة على الشعب وإنهاء "هندسة الانتخابات" من قبل مجلس صيانة الدستور. ودعا الرئيس السابق إلى إقالة رئيس السلطة القضائية بشكل فوري بتهمة الفساد، وتعيين شخصية أخرى وفق المحددات الدستورية، فضلا عن "إنشاء مرجع مستقل للتعامل مع شكاوى الناس من القضاء وإعادة الحقوق للمظلومين". كما حثّ المرشد الأعلى على إصدار أمر بالإفراج عن كل من اعتقلوا خلال الاحتجاجات الشعبية الأخيرة، أو الذين حُكم عليهم بالسجن لسنوات تحت عناوين وتهم مختلفة، كإضعاف النظام أو الدعاية ضد النظام، أو انتقاد المرشد وغيره من المسؤولين، "بالإضافة إلى إنهاء جميع القضايا من هذا القبيل". وتأتي دعوة نجاد لإجراء انتخابات مبكرة، بعد أيام من مطالبة الرئيس الإيراني حسن روحاني بالاستفتاء على القضايا المصيرية والخلافية وللخروج من المأزق السياسي في إيران. وكان روحاني قد اقترح إجراء الاستفتاء في كلمة له بمناسبة الذكرى 39 لانتصار الثورة الإيرانية "من أجل الحفاظ على النظام والثورة والبلاد"، منتقداً الرقابة المشددة التي يفرضها مجلس صيانة الدستور المكون من 12 عضوا (والذي يعين المرشد الأعلى للنظام الفقهاء الستة فيه كما يتم اختيار الستة الحقوقيين بإشرافه)، والذي يقوم بتأييد أو رفض المرشحين للانتخابات الرئاسية والتشريعية في البلاد.

يذكر أن صراع_الأجنحة داخل النظام_الإيراني تفاقم مؤخراً وسط تبادل الاتهامات حول المسؤولية عن الاحتجاجات الشعبية الأخيرة. وكان قائد فيلق القدس بالحرس الثوري قاسم سليماني، قد حذر التيارات المحسوبة على النظام والثورة "والتي تحاول لعب دور المعارضة" من خلال مواقف تنتقد المتشددين ورأس هرم السلطة، في إشارة إلى مواقف كل من الرئيس حسن روحاني والرئيس السابق أحمدي نجاد، وكذلك الإصلاحيين المشاركين في السلطة. وقال سليماني في كلمة له من مسقط رأسه بمدينة كرمان، إن "بعض من يجلسون على مائدة الثورة ويدعون اتباع خط الإمام (الخميني مرشد الثورة الأول) يوجهون رسائل انتقادية مفتوحة إلى الولي الفقيه (المرشد علي خامنئي) بدل أن يوجهها إلى الأجانب والأعداء"، مضيفا أن "هؤلاء لا يحق لهم لعب دور المعارضة". وبالإضافة إلى الرئيسين الحالي والسابق، وجّه عدد من المسؤولين والشخصيات السياسية رسائل حادة لخامنئي، كان من بينهم القيادي في التيار الإصلاحي الإيراني، أبوالفضل قدياني، الذي وصف المرشد بـ"المستبد "، معتبراً أن "جذور ومنبع الفساد والكوارث" التي حلت بإيران طيلة العقود الأربعة الماضية هي "ولاية الفقيه المطلقة" التي "استعبدت الشعب وتحكمت بمصيره". كما وجه مهدي كروبي، الرئيس السابق للبرلمان الإيراني وأحد زعماء الحركة الخضراء المعارضة والخاضع للإقامة الجبرية منذ 7 سنوات، رسالة إلى خامنئي، قال فيها إن "الاحتجاجات الشعبية الأخيرة جاءت بسبب الظلم والفساد وعدم تحمل خامنئي المسؤولية كمرشد للبلاد طيلة العقود الثلاثة الماضية". وتسببت الاحتجاجات الشعبية الأخيرة بتفاقم الخلافات بين #أجنحة_النظام_الإيراني وصلت إلى حد تبادل الهجوم والاتهامات بين كبار المسؤولين والشخصيات، في محاولة للهروب من استحقاقات الجماهير الغاضبة التي ما زالت تخرج بين الحين والآخر بتجمعات احتجاجية متفرقة للتعبير عن مناهضتها للنظام برمته.

 

واشنطن تدرس فرض عقوبات إضافية على موسكو

الخميس 7 جمادي الثاني 1439هـ - 22 فبراير 2018م/واشنطن - فرانس برس/أعلن البيت الأبيض أنه يدرس فرض عقوبات إضافية على روسيا، بحسب ما أعلن مسؤولون كبار الأربعاء، نافين إيحاءات مؤخراً بأن إدارة الرئيس دونالد ترمب متساهلة إزاء موسكو. وقال المسؤولون إن #الولايات_المتحدة شكلت فريقاً للتصدي لأي تدخل محتمل في انتخابات منتصف الولاية في 2018، وحذرت الحكومات في كل أنحاء العالم، بما فيها دول حليفة، بأنها ستتعرض لعقوبات في حال قامت بـ"صفقات مهمة" مع الجيش الروسي. وكان وزير الخارجية الأميركي، ريكس #تيلرسون، قد أعلن في وقت سابق من شباط/فبراير الحالي،، أن روسيا ستواجه "عواقب" إذا تدخلت في انتخابات منتصف الولاية التشريعية في الولايات المتحدة. وقال تيلرسون إن "هناك العديد من الطرق التي يمكن من خلالها للروس أن يتدخلوا في الانتخابات، هناك العديد من الوسائل التي يمكنهم استخدامها". وتدهورت العلاقات بين البلدين لأدنى مستوى منذ الحرب الباردة بسبب خلافات حول سوريا وأوكرانيا ومزاعم أميركية بتدخل روسي في الانتخابات الرئاسية في 2016 وهو ما تنفيه موسكو. وأصدرت وزارة الخزانة الأميركية أواخر الشهر الماضي قائمة تتضمن أسماء رجال أعمال روس بارزين، بينهم مديرا أكبر بنكين في البلاد ورجال أعمال كبار في قطاع المعادن ومدير الشركة الحكومية المهيمنة على قطاع الغاز ضمن قائمة من ذوي النفوذ المقربين من الكرملين.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

إلّا الحرب بين «الجيشين»... و22 شباط ليس «نهايــة التاريخ»

جورج شاهين/جريدة الجمهورية/الخميس 22 شباط 2018

أياً تكن النتائج التي عاد بها نائب مساعد وزير الخارجية الأميركية دايفيد ساترفيلد من تل أبيب، فإنّ الثابت أنّه لم يصل إلى ما أراده لمنعِ المواجهة المحتملة بين الجيشين اللبناني والإسرائيلي، كما لم يصل إلى ترسيمٍ نهائي للحدود البحرية، ولن يوقف بناءَ الجدار ولا تسوية الخلاف على النقاط الـ13 المتحفّظ عليها. وإنْ عاد الوفدان العسكريّان اللبناني والإسرائيلي إلى الناقورة اليوم، فلن يكون اللقاء نهاية التاريخ. بهذه المعادلة البسيطة التي لا تحمل تعقيدات كثيرة، رسَم ديبلوماسي عتيق صورةً للمشهد الذي يعيشه لبنان، بوجوهه السياسيّة والديبلوماسيّة والعسكريّة، عندما يتّصل الأمر بجديد الاعتداءات الإسرائيلية البرّية والادّعاءات البحريّة طمعاً بأراضٍ لبنانية وبمنطقة بحريّة هي حقّ من حقوق لبنان بكلّ المقاييس والمعاهدات الدولية وصولاً إلى قوانين البحار. فمنذ بدءِ إسرائيل بناءَ الجدار الإسمنتي وبروزِ الملاحظات اللبنانية على ضرورة عدم الاقتراب من النقاط الثلاثة عشرة المتحفّظ عليها، ارتفعَ منسوب التوتّر في الجنوب واستُدرجت الإدارة الأميركية إلى القيام بمبادرة سريعة لتجنّبِ أيِّ تطوّرات عسكرية مأسوية. والسبب يعود إلى ما تراكمَ مِن اعتداءات إسرائيلية في مراحل عدّة طرِحت خلالها عملية ترسيم الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة.

فمنذ أن رسِم خطّ الهدنة بين البلدين عام 1949 متجاهلاً الحدود الدولية القائمة بين لبنان وفلسطين، وصولاً إلى الانسحاب الإسرائيلي (25 أيار 2000)، وإلى المرحلة التي تلت حرب تمّوز 2006 وصدور القرار 1701 (12 آب 2006)، سوّيَت بعض الخلافات وبقيَت نقاط عدّة تحفَّظ عليها الجانب اللبناني. وقد تمّ ذلك في مراحل عدة قياساً على عدد المحاولات الإسرائيلية لوضع اليدِ على أراضٍ لبنانية في هذه النقطة أو تلك ولو بأمتار قليلة. وما لفتَ الجانبَ اللبناني أنّ هذه المخالفات الإسرائيلية ظهَرت كلّها في نقاط استراتيجية على طول الحدود اللبنانية - الجنوبية، وحتى البحر، وكلّ ذلك بغية تعزيز السيطرة الإسرائيلية عليها والسعي الى الاحتفاظ بالقدرة على مراقبة أيّ تحرّكٍ غير طبيعي، ولتبقى المبادرة بالخطوة الأولى في يدها، في أيّ عملٍ عسكري يمكن أن تشهده المناطق الحدودية، خصوصاً حيث لا تتوافر القدرة على ذلك من تلالٍ تقع ضِمن الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وهو ما أدّى في النتيجة الى تكوّنِ الملاحظات اللبنانية في النقاط الـ 13 التي ما زالت اسرائيل تحتفظ فيها بأراض لبنانية تُقدَّر مساحتها بنحو 482 ألف متر مربّع.

وكما في البر، كذلك بحراً، فقد تكرَّرت محاولات الترسيم للمياه الإقليمية لتحديد المنطقة الاقتصادية الخالصة بأطرافها الثلاثية لجهة سوريا شمالاً وقبرص غرباً وإسرائيل جنوباً. ورغم إصرار الخبراء اللبنانيّين على اعتماد الترسيم وفقَ الأصول العلمية، وما تقول به قوانين البحار وتلك التي تُحدّد عمقَ المياه الإقليمية للدول، فقد برَزت مشاكل عدة حالت حتى اليوم دون الترسيم النهائي مع سوريا، وكذلك مع قبرص، الى أن بوشِرت الخطوات الجدّية الأولى مع القبارصة بعدما تنامى الحديث عن الثروات الغازية والنفطية في شرق المتوسط.

كان ذلك مؤشّراً إلى بدء المفاوضات الجدّية بين بيروت ونيقوسيا في خطواتها الأولى، فأعطى لبنان الأولوية الى الجهة القبرصية وعُقدت أولى التفاهمات عام 2007 قبل أن تتجدّد المفاوضات عام 2010، حيث تمّ التفاهم على الحدّ الأدنى والأقصى الذي يمكن التفاهم بشأنه على أن تتمّ العملية النهائية في ضوء المفاوضات القبرصية - الإسرائيلية التي كانت الاستعدادات قد انطلقت بشأنها.

فتوافقَ الطرفان على الحدود بينهما بعدما تجاهلت نيقوسيا التفاهمَ الأوّلي مع لبنان، ورسَمَت حدودها عند مثلّث الحدود القبرصية - اللبنانية - الإسرائيلية بالحدّ الأدنى من الحقوق اللبنانية ومن دون أن تُبلغ لبنان بنتائج ما تمّ التوصّل إليه مع تل أبيب، قبل التوقيعِ النهائي للاتّفاق متجاوزةً التفاهمَ السابق، وهو ما أدّى إلى بداية الادّعاءات الإسرائيلية بملكية المنطقة المتحفّظ عليها، والتي عُرفت لاحقاً بمنطقة الـ865 كيلومتراً مربّعاً التي تخضع للمفاوضات والطروحات الأميركية المرفوضة لبنانياً. على هذه الأسُس، بدأ الوسيط الأميركي مهمّته بحراً بعدما تعثّرَ الحصول على تفاهمٍ سوري - لبناني بشأن مثلّث مزارع شبعا والغجَر للتسوية البرّية النهائية. فانصرَف الجميع الى البحر وحضَر الوسيط الأميركي الأوّل فريديريك هوف عام 2013 وأمضى عامين في العمل مع الضبّاط والخبراء اللبنانيين قبل أن يُنهي خدماته بالاستقالة بضغط إسرائيلي، وذلك قبل أن يصل إلى اتّفاق نهائي لمجرّد أنّه تحدَّث عن الحقوق اللبنانية بالمنطقة المختلف حولها، ورغم التسوية التي اقترَحها بمنح لبنان 65% منها وترك 35% منها لإسرائيل، والتي لم تُرضِ الجانب اللبناني. وجاء خلفه أموس هوكشتاين عام 2016 ولم يصل الى نتيجة ايضاً بسبب إصراره على تبنّي وجهة نظر إسرائيل، متجاوزاً نتائجَ مهمّةِ سَلفِه هوف، ولم يختَر ممّا توصّلَ إليه سوى السعي إلى إحياء ما بات يُعرَف بـ«خط هوف».أمّا ساترفيلد فقد عاد منذ أسبوعين إلى لبنان لإحياء المفاوضات من دون أن يُحرز أيَّ تقدّمٍ حتى اليوم، رغم زياراته المكّوكية بين بيروت وتل أبيب. وبناءً على ما تقدَّم، يبدو واضحاً للجميع، خصوصاً المعنيّين بالملف، أنّ كلّ المساعي الأميركية والدولية لا يمكن أن تنتهي قريباً إلى أيّ حلّ.

لذلك فهُم يُجمِعون على القول إنّه وطالما إنّ لبنان لن يتراجع عن مواقفه الضامنة لكلّ شِبر من الأرض وكلِّ نقطة من المياه والنفط، فإنّ المهمّة الأميركية صعبة ودقيقة، في ظِلّ الرفض الإسرائيلي باحترام الحدود اللبنانية كما تمَّ ترسيمها دولياً. لكنّ ما ظهَر من إصرار لدى ساترفيلد يؤكّد أنّه يسعى في الدرجة الأولى إلى حماية أمنِ المنطقة الحدودية ومنعِ أيّ صِدام بين الجيشين اللبناني والإسرائيلي، خصوصاً أنّ لبنان سيَمنع أيّ اعتداءٍ على أرضه بالقوّة كما قال قرار المجلس الأعلى للدفاع، وما قالت به التوجيهات إلى قيادة الجيش. لذلك فإنّ الموعد المقرّر اليوم للّجنة العسكرية الثلاثية اللبنانية - الإسرائيلية - الدولية، وأياً تكن النتائج المتواضعة المتوقّعة منها فإنّ 22 شباط الجاري لن يكون آخِر يوم في التاريخ وسيكون للبحث صِلة.

 

يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيه!

طارق ترشيشي/جريدة الجمهورية/الخميس 22 شباط2018

ما تزال وتيرة الاستعداد للانتخابات النيابية المقرّرة في 6 أيار المقبل متفاوتةً وفي ارتفاعٍ وهبوط بين مختلف القوى السياسية، حتى إنّها تبعث على الخشية من أن تكون هناك جهات فاعلة ومؤثّرة ما تزال تعمل على تأجيل هذا الاستحقاق لفترةٍ إضافية، وهو ما يَدفع قوى إلى إبداء حماسة وجدّية زائدة لخوض الانتخابات لئلّا يُحمّلَها أحدٌ في الداخل أو الخارج مسؤولية التأجيل أو التعطيل، ولكي يتحمّلَ الراغبون في التأجيل من قوى داخلية وخارجية هذه المسؤولية. إلى الهواجس والمخاوف السائدة حول الاستحقاق النيابي، ثمّة مِن المعنيين مَن يقول إنه لن يكون سهلاً على الناخبين فهمُ قانونِ الانتخاب الجديد بحواصلِه الانتخابية واحتسابِ أصواته التفضيلية وفرزِ الفائزين من الخاسرين، وإنّ مهلة الثلاثة والسبعين يوماً الفاصلة عن موعد الانتخابات في 6 أيار المقبل قد لا تكون كافية للشرح والإفهام والتعليم، إذ سيظلّ بين الناخبين مَن سيحتاج للإرشاد حتى داخل أقلام الاقتراع لضمان انتخابِهم بطريقة صحيحة تُجنّب إلغاءَ تصويتهم في حال اعترَته أخطاء.

ولكنّ سياسيين يقولون إنّ قانون الانتخاب الجديد سيشكّل اختباراً جدّياً للبلاد لجهةِ مدى تقبّلِها النظامَ الانتخابي النسبي على رغمِ ما يعتريه من شوائب، وربّما نواقصَ، ومِن موادّ تتعارض مع حقوق الإنسان، ولكنّ هذه الشوائب يمكن معالجتُها مستقبلاً في حال ثبتَ أنّ هذا «النظام النسبي» يَصلح لتحقيق عدالةِ التمثيل الشعبي وشموليتهِ في الندوة النيابية، والتي يتحدّث عنها «اتّفاق الطائف» والدستور الذي انبثقَ منه. وقمّةُ الشوائب في القانون الانتخابي الجديد تتمثّل باللوائح المقفَلة التي لا يحقّ للناخب تشطيبَ أيَّ اسمٍ فيها، والشيء الوحيد الذي يحقّ له كتابتُه هو «التأكيس» لمرشّح واحِد يختاره من اللائحة التي انتخَبها لإعطائه « الصوتَ التفضيلي» ما يَعني أنّ القانون يقيّد حرّيته الانتخابية، ويَمنعه من اتّخاذ خيارات حرّة، فهو يمكن أن يكون مؤيّداً لرئيس اللائحة أو لغالبية مرشّحيها ولكنّه يريد أن يشطب أسماءَ مرشّحين لا يؤيّدهم، ربما كانوا نوّاباً ولم يحسِنوا تمثيلَ الناس، ما يستدعي محاسبتَهم بعدم انتخابِهم لولاية جديدة.

وأكثر من ذلك، فإنّ الترشيحات بلوائح مقفَلة لهذا الفريق السياسي أو ذاك، تتعارض مع المبدأ الديموقراطي وتعطي الحرّية لكلّ فريق في أن يختار مَن يريد من المرشّحين مِن دون أن يكون ملزَماً باعتماد التنوّع في الترشيحات بما يراعي التنوّعَ في الخيارات الانتخابية على مستوى القواعد الشعبية التي ينبغي أن يُتاح لها في مكانٍ ما أن تنتخب مرشّحين وأن لا تنتخب مرشّحين آخَرين يخوضون المعركة الانتخابية، وذلك حتى يشكّل هذا الأمر دافعاً للنوّاب إلى التنافس على خدمة الناخبين وتمثيلِهم خيرَ تمثيل في المجلس النيابي والمساهمة في سَنِّ تشريعات لِما فيه مصلحة القواعد الناخبة التي «اعتنَقت» برامجَ المرشّحين الانتخابية.

ويرى فريقٌ من السياسيين أنّ القانون الانتخابي، وعلى رغم ما يَعِد به، في نظر البعض، مِن «تمثيل عادل» لمختلف المكوّنات السياسية والطائفية في البلاد، قد لا يحدّ من سلطةِ المال السياسي وتأثيرِه على الناخبين هنا وهناك وهنالك، خصوصاً أنّ «الحاصل الانتخابي» معطوفاً على «الصوت التفضيلي» يشكّلان في نحوٍ أو آخر وجهاً من وجوه النظام الانتخابي الأكثري الذي شيمتُه الإقصاء وإقصارُ التمثيل النيابي على قوى سياسية كبيرة ومؤثّرة قادرة على ابتلاع القوى الصغرى مِثل ابتلاع السمكِ الكبير للسمك الصغير في البحار.

وهناك يَعتقد البعض أنّ القانون الانتخابي يؤسس لاصطفافات سياسية جديدة بعد الانتخابات كونه سيُعيد إلى الندوة النيابية المجموعات السياسية نفسَها التي تتنازع السلطة والخيارات والمشاريع السياسية منذ أن نشَأ معسكرا 8 و14 آذار عام 2005، خصوصاً أنّ التحالفات الانتخابية التي بدأت تترسّم في الأفق في خضَمّ التحضيرات الجارية للانتخابات، تشير إلى احتمال عودة الاصطفافات السياسية إلى الواقع، ولكن بطبعات جديدة أو منقّحة، تبعاً لطبيعة القوى التي بدأت تنسج التحالفات الانتخابية في ما بينها، وهي تحالفات تستبطِن تحضيراً غيرَ مباشر لاستحقاقَي رئاسة الحكومة الجديدة التي ستنبثق من الانتخابات، وانتخابات رئاسة الجمهورية عام 2022، على رغم أنّ المجلس النيابي الجديد لن يكون المجلس الذي سينتخب رئيسَ الجمهورية الذي سيَخلف الرئيس ميشال عون لأنّ ولايته ستنتهي في 6 أيار 2022، فيما ولاية عون تنتهي في 31 تشرين الأوّل من العام نفسه.

ولذلك لا يزال هنا مَن يعمل في الخفاء داخلياً وخارجياً، على فرضِ تأجيل الانتخابات لستّة أشهر على الأقلّ، فيما يؤكّد بعض المعنيين أنّ المجلس الجديد ينبغي أن يكون بالقانون الذي سينتخبه موضعَ تقويمٍ سلباً أو إيجاباً لتطويره بعد سَدِّ الثغرات التي يمكن أن تتكشّف من خلال تطبيقِه للمرّة الأولى في تاريخ الجمهورية اللبنانية. وإذ يُسأل متخصّصون في الشأن الانتخابي عمّا يَحدث عندما يُحتسَب «الصوت التفضيلي» بين أفراد اللائحة الواحدة عند فرزِ النتائح وتحديد الفائزين، يردّ هؤلاء أنفسُهم على تساؤلهم بدعوة المهتمين إلى قراءة ما ورَد في سورة «عبس» من القرآن الكريم لانطباقها على الواقع، إذ تقول: «يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ (34) وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ (35) وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ (36) لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ (37) وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ (38) ضَاحِكَةٌ مُسْتَبْشِرَةٌ (39) وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهَا غَبَرَةٌ (40) تَرْهَقُهَا قَتَرَةٌ (41)».

 

معضلةُ الكهرباء والأجوبة المطلوبة قبل مؤتمر الدول المانحة

الهام فريحة/الأنوار/22 شباط/18

مقولةُ أنَّ "الدولة تاجرٌ فاشل" تتأكد يوماً بعد يوم، وسلعة الكهرباء هي أسطعُ دليل على ذلك: فواقع الكهرباء منذ ربع قرن هو التالي:

الدولةُ أنشأت المعامل وأنجزت محطات النقل وأوصلت الكهرباء إلى البيوت واشترت المحروقات لها، لكنها في نهاية المطافِ تبيع هذه السلعة بأقل من كلفتها، فكانت النتيجة أنَّ الديون على مؤسسة كهرباء لبنان اقتربت من 30 مليار دولار، فما هذه العبقرية؟

وفّرت على المواطن أنْ يدفع الكلفة الحقيقية للكهرباء، لكن في نهاية المطاف سيدفع هذه الكلفة على شكل ضرائب لتسديد عجز الكهرباء.

على سبيل المقارنة، لو أنَّ الأمرَ عينه يُطبَّق على فاتورة الخليوي، بمعنى أنْ تستوفي الدولة أقل من الكلفة الحقيقية للمكالمة، فكم يصبح العجز على شركتي الخليوي في هذه الحال؟

أكثر من ذلك، لماذا على الدولة أنْ تخسر وعلى أصحاب المولِّدات أنْ يربحوا؟

لماذا تأتي فاتورة أصحاب المولِّدات أعلى بكثير من فاتورة مؤسسة كهرباء لبنان؟

لماذا يرفض أصحاب المولِّدات تركيب عدادات لزبائنهم؟

هل ليستمروا في قبض فاتورة أعلى بكثيرٍ مما يصرف المواطن؟

لماذا وعدت الدولة بأنّها ستركِّب العدادات حتى ولو اعترض أصحاب المولدات، ثم تراجعت عن هذا الوعد؟

هذه هي المأساة الحقيقية من دون لفٍ ودوران، وهذه هي المأساة بكل بساطة وتبسيط، من دون تعقيدات وفلسفة.

واربت الدولة على الناس بأنّها تعطيهم كهرباء بأقل من كلفتها، لكنها ستأخذ منهم قيمة العجز المترتب عن هذه السياسة الخاسرة، وذلك من خلال الضرائب، التي ستزيدها من أجل استرداد ما أعطته لهم وهي ثلاثون مليار دولار حتى اليوم، والمبلغ آخذ بالصعود طالما أنّ هذه السياسة الحكيمة مستمرة.

الحكومة متنبِّهة لهذا الأمر وتحتاط له جيداً، خصوصاً أنَّ مؤتمر باريس – 4 الذي سينعقد في السادس من نيسان المقبل سيسأل لبنان عن الإصلاحات، التي أدخلها وسيدخلها على قطاعاته كافة، ومنها الكهرباء، فبماذا سيجيب؟

هل سيقول إنّه يبيع الكهرباء للمواطنين بأقل من كلفتها؟

هل سيقول إنَّ نسبة كبيرة من المواطنين يستهلكون الكهرباء من دون أن يدفعوا أية فاتورة؟

هل سيقول إنّه غير قادر على تركيب عدادات ذكية تحدد كلفة استهلاك كل مواطن؟

مؤتمر باريس – 4 يحتاج إلى أجوبة عن هذه الأسئلة وعن غيرها، وإلا لماذا يخاطر في تقديم ستة عشر مليار دولار، وهي حجم ما يطلبه لبنان؟

رئيس الحكومة سعد الحريري يعي تماماً هذه الهواجس وهذه التساؤلات، ولهذا فإنّه يعكف على ترؤس اجتماعات ماراتونية، ويسابق الوقت من أجل الوصول إلى مؤتمر باريس – 4، وقد أعدَّ جيداً الملفات والأرقام والأجوبة لإقناع الدول المشاركة في أنْ تقدم المساعدات والقروض الميسَّرة.

إنْ نجاح المؤتمر يكمن في وضوح الأجوبة التي سيحملها معه الوفد اللبناني برئاسة الرئيس الحريري، الذي بات في حوزته جزء من هذه الأجوبة.

 

الحريري: وحدي أقوى انتخابياً

ميسم رزق/الأخبار/21 شباط 2018

بحسب المُعطيات والأرقام الانتخابية، يستطيع تيار المستقبل حصد ما بين 21 إلى 25 نائباً، في حالة واحدة..."خوض الانتخابات النيابية من دون تحالفات". فهل قصد الرئيس سعد الحريري ما قاله في احتفال 14 شباط الأخير في "البيال" عن دخول المعركة بلوائح وشخصيات مستقبلية عابرة للطوائف، أم أن كلامه مجرّد مناورة؟ تُمثّل الانتخابات النيابية القادمة تحدّياً كبيراً بالنسبة إلى تيار "المُستقبل"، في ظلّ تساؤلات جمّة حول حجم الكتلة التي سيُعاود الدخول من خلالها الى برلمان 2018.

قبلَ أزمة استقالتِه من الرياض، قيلَ الكثير عن نيّات مُخبّأة عندَ الرئيس سعد الحريري لتطيير هذا الاستحقاق أو تأجيله، نظراً إلى تراجُع مستوى الحضور الشعبي للتيار، قياساً بنتائج الانتخابات البلدية التي أُجريت في أيار 2016. وحينَ تم التوصّل إلى قانون انتخابي يعتمِد القاعدة النسبية، تبيّن بالأرقام والإحصاءات أن أكبر الخاسرين في هذا القانون هو "المُستقبل"، وأن خسارته لن تقلّ عن 12 نائباً. دفعَ هذا الواقع بالتيار للبحث عن تحالفات تحدّ من خسارته المحتملة، قبل أن تأتي لحظة 4 تشرين الثاني من الرياض وتقلُب كل حسابات "المُستقبل" السياسية، التي ستنسحِب على المعركة الانتخابية. فقد أعاد التعاطف الشعبي مع الحريري بعضاً من الثقة بقدرتِه على خوض الانتخابات من مُنطلق قوّة. وبعد أن كانت القوى السياسية تنتظِر منه قراراً حاسماً بشأن التحالفات التي كان يدرسها بعناية وفقاً لحسابات الربح والخاسرة، خرج في 14 شباط الماضي خلال إحياء الذكرى الـ13 لاغتيال الرئيس رفيق الحريري مُعلناً "خوض الانتخابات بلوائح مُستقبلية ومرشّحين مُستقبليين عابرين للطوائف". هل قصدَ الحريري ما أعلنه، خصوصاً أن قيادياً مستقبلياً جزم بأن التيار يُمكنه الفوز بحوالى 25 نائباً في حال خاض الانتخابات وحيداً؟

حتى الآن، لا يبدو أن خيار التخلّي عن التحالفات وخوض الانتخابات بلوائح وشخصيات مستقبلية قد حُسم، لكنه يتقدّم على باقي الخيارات. ووِفق القيادي نفسه، أجرى التيار استطلاعات رأي شملت كل الدوائر، بيّنت أن "المُستقبل" وحده باستطاعته تأمين الحاصل الانتخابي في كل الدوائر التي توجد فيها كتلة سنية، باستثناء دائرة الجنوب الثالثة (حاصبيا ومرجعيون والنبطية وبنت جبيل). أعطَت هذه الحِسبة الانتخابية جُرعة اطمئنان للتيار، كونه لم يعُد بحاجة إلى رافعة سياسية من الأحزاب والتيارات الأخرى، وأصبح جواب المعنيين فيه عن قرار المُستقبل بشأن الانتخابات مُختصراً بعبارة "سندرُس كل السيناريوات، وعلى ضوئها سنحسم موضوع الترشيحات، والتحالفات إن وجُدت"! إذ بات لدى المُستقبليين اقناع بأن "التحالفات على القطعة ليست ربّيحة، لا في الانتخابات لأنها ستسحَب من رصيد المُستقبل النيابي، ولا في السياسة كونها تضرب مصداقية خطاب التيار".

في كُل الأحوال، لم يعُد مُمكناً التعاطي مع ما أعلنه الحريري في 14 شباط على أنه مجردّ شدّ عصب في مهرجان شعبي حاشِد، خصوصاً أن كلام أوساط المُستقبل تقاطع مع معلومات أخرى أفادت بأن الحريري أكد للنائب وليد جنبلاط أنه "سيخوض الانتخابات وحده من دون التحالف مع التيار الحرّ والقوات". وأن الحريري "عرضَ على جنبلاط التحالف في بعض المناطق المشتركة كبيروت الثانية والشوف ــ عاليه، لأن في ذلك مصلحة للطرفين". وبحسب المعلومات "تفاجأ جنبلاط خلال لقائِه رئيس الجمهورية ميشال عون بأن الأخير مطّلع على تفاصيل خيار الحريري الجديد، الذي أبدى جنبلاط تحفّظاً عليه".

انطلاقاً ممّا سبق، فإن علامات الاستفهام تحيط بالاجتماعات التي ضمّت الحريري ومدير مكتبه نادر الحريري مع أطراف مُحتمل التحالف معها، وكان آخرها منذ يومين مع جبران باسيل. لكن الإيجابيات الكثيرة التي يُمكن أن يُحقّقها الحريري من خلال عدم التحالف مع أحد، ويُمكن توظيفها بما يخدم مصلحته، سواء في الداخل أو الخارج، تعزّز أسهم هذا الخيار. والسؤال عن هذه الإيجابيات تختصِره مصادر مستقبلية وفق الآتي:

ــ أولاً، الاحتفاظ بالشعبية التي قفزت إلى أعلى المستويات في الآونة الأخيرة، لا سيما أن التيار الوطني الحرّ لم يكُن يوماً مقبولاً في بيئة تيار المستقبل، إذ لا تتوانى هذه البيئة عن اتهام التيار الحر بأنه يسعى لقضم حصّة المُستقبليين في الدولة.

ــ ثانياً، يستطيع إرضاء القوى الإقليمية، وتحديداً السعودية، بالقول إنه لم يتحالف لا مع حلفائِه القدماء، ولا مع العونيين حلفاء حزب الله.

ــ ثالثاً، سيوفّر هذا الخيار على الحريري الإحراج، لجهة توزيع الأصوات المُستقبلية في الدوائر التي يوجد فيها "حلفاء" له، كزغرتا مثلاً. وبالتالي، فإن عدم التزامه مع أي طرف، من شأنه أن يقفل الباب أمام أي اشتباك سياسي، إن كان مع المردة أو التيار أو القوات.

ــ رابعاً، يظهر هذا الخيار، وبالأرقام، أن تيار المُستقبل، ومن دون منّة من أحد، قادر على حصد ما بين 23 و25 نائباً في مختلف الدوائر، فيما لن يستطيع الفوز بأكثر من 18 نائباً لو قرّر التحالف مع التيار الحر أو القوات مثلاً.

توزيع مقاعد المستقبل... افتراضيا

تظهر استطلاعات رأي أجراها عدد من الخبراء الانتخابيين أن بمقدور سعد الحريري، في حال قرر خوض الانتخابات بلوائح للمستقبل فقط، أن يحصُد ما بين 22 مقعداً نيابياً كحدّ أدنى و25 نائباً كحدّ أقصى، موزّعين على الشكل الآتي:

بيروت الأولى: مقعد واحد

بيروت الثانية: ما بين 5 و6 مقاعد

الجنوب الأولى (صيدا ــ جزين): مقعدان

الجنوب الثالثة (النبطية وبنت جبيل ومرجعيون وحاصبيا): احتمال الحصول على مقعد واحد

جبل لبنان الرابعة (الشوف وعاليه): مقعدان

البقاع الأولى (زحلة): مقعدان

البقاع الثانية (البقاع الغربي - راشيا): مقعدان

البقاع الثالثة (بعلبك -الهرمل): مقعد

الشمال الأولى (عكار): 3 مقاعد

الشمال الثانية (طرابلس - المنية - الضنية): من 3 الى 4 مقاعد

الشمال الثالثة (البترون وبشري وزغرتا والكورة): مقعد.

 

التيار والقوات: أصحاب بلا تحالف

"الأخبار/ 21 شباط 2018

على مسافة أسبوعين من موعد إقفال باب الترشيحات للانتخابات النيابية المقررة في السادس من أيار، بلغت بورصة الترشيحات أمس الرقم 74، فيما تتكثّف المشاورات على أكثر من خط سياسي، ولا سيما بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية. استحقاق 6 أيار 2018 سيكون عبارة عن انتخابات "المسطرة والقلم". لقاءات عدّة تُعقد بين العديد من الأحزاب والشخصيات السياسية، من أجل تحديد "المصلحة" في نسج تحالف "انتخابي"، أو اتخاذ خيار المواجهة من خلال تشكيل لوائح منفصلة. ما يجمع هذه القوى في لقاءاتها هو "الآلة الحاسبة" التي يستعين بها كلّ فريق سياسي بغية مُحاولة معرفة نسبة المقاعد التي قد يفوز بها، في كلّ الدوائر الانتخابية. على هذه القاعدة، يكثّف التيار الوطني الحرّ لقاءاته مع كلّ من حزب الله وتيار المستقبل وحزب القوات اللبنانية وحزب الطاشناق والحزب السوري القومي الاجتماعي وطلال أرسلان، وبقية الشخصيات "المستقلة" في عدد من الدوائر. احتمال التقاء التيار العوني مع أكثر من قوة سياسية "مُمكن في العديد من الدوائر"، إلا مع القوات اللبنانية، لأنّ "الأمور مش ماشية بعد"، على ذمّة مصادر مُطّلعة على العلاقة بين الطرفين. بين الرابية (سابقاً) ومعراب، "سنوات ضوئية" من التباعد السياسي والنظرة المغايرة حول مجمل الملفات. انعكس ذلك على العمل الحكومي، حيث "لا كيمياء" بين وزراء الحزبين. لا ينفك المسؤولون القواتيون، على رأسهم النائبة ستريدا جعجع، يتهمون وزراء "التيار"، مباشرةً أو مواربةً، بالفساد. الخلافات داخل الحكومة لا تنضب بينهما، من دون أن يجدا حرجاً في تظهيرها: قانون الانتخابات؛ ملف الكهرباء؛ التعيينات القضائية والدبلوماسية والإدارية، خاصة تعيين مجلس إدارة تلفزيون لبنان... وآخر فصول الخلاف، ظهّرها أمس الوزير ملحم رياشي خلال مؤتمر صحافي لإعلان تحويل وزارة الاعلام إلى وزارة الاعلام والحوار والتواصل، فأعلن أنّه يحسد ثنائية حزب الله ــ حركة أمل "على طريقة تعاملهما مع بعضهما البعض. أنا لم أختر بعد التوقيت المناسب للكلام. ولكن، لا أعتقد أنّ مديرية تلفزيون لبنان تقلّ أهميّة عن أي مديرية في وزارة الطاقة والمياه. ما يحصل معيب بحقّ الاصلاح والتغيير".

حتّى المصلحة الانتخابية تنتفي، حتى الآن، بين التيار العوني والقوات اللبنانية. كلّ المعطيات تُشير إلى انسداد الأُفق أمام التحالف، "في دوائر الشوف ــ عاليه، بعبدا، المتن، كسروان ــ جبيل، الشمال الثالثة، وزحلة"، بحسب مصادر قواتية.

كان من المفترض أن يُعقد أمس اجتماع انتخابي بين "التيار" و"القوات"، ولكنّه تأجّل إلى اليوم. وبحسب معلومات "الأخبار"، سيلتقي في منزل النائب ابراهيم كنعان كلّ من الوزير ملحم رياشي والأمينة العامة للقوات اللبنانية شانتال سركيس ومسؤول الماكينة الانتخابية في التيار العوني نسيب حاتم. هدف الاجتماع دراسة الأرقام لاستنتاج جدوى التحالف من عدمها.  تقول مصادر "التغيير والاصلاح" إنّ "التفاهم مع القوات يعني أنّ علينا أن نتقاسم وإياهم المقاعد. هذا ما يُفرمل اندفاعتنا، ولا يبدو أنّنا في النهاية سنتفق". أما القوات اللبنانية، فتقول مصادرها إنّ "أرضية التفاهم مع التيار العوني وَضَعها رياشي مع باسيل وكنعان، وتوضحت الكثير من النقاط، أهمّها أن لا موانع أمام التحالف الانتخابي إذا ما اقتضت المصلحة ذلك، كبيروت الثانية مثلاً". الاتجاه إلى "اللاتحالف" يشمل أيضاً التيار الوطني الحر وتيار المستقبل، وذلك بعد أن كان الحديث عن تحالف شامل بينهما. تؤكد مصادر "التغيير والاصلاح" أنّ العلاقة السياسية "بيننا وبين المستقبل ممتازة، إلا أنّ المعيار للتحالف هو المصلحة الانتخابية، وقد بدأ المستقبليون يقتنعون معنا بالقيام بهذه الحسابات". مثلاً، في دائرة صيدا ــ جزين، "يعتبر المستقبل أنّ باستطاعته الفوز بمقعدين، بقوته الذاتية. يريدون تعويض احتمال خسارة أحد المقعدين في صيدا، بالمقعد الكاثوليكي في جزين. لا نجد (التيار العوني) أنّ لنا مصلحة بتحالف كهذا". وعلى ذمّة المصادر العونية، "يبدو أنّنا لن نتحالف مع تيار المستقبل في صيدا ــ جزين، البقاع الغربي، والبقاع الأوسط".

وكان الوزير سيزار أبي خليل قد صرّح، عقب انتهاء اجتماع تكتل التغيير والاصلاح، بأنّ "التكتل يقوم بلقاءات مع كلّ الأطراف السياسية من ضمن سياسة الانفتاح التي انتهجها منذ زمن؛ فالتكتل يلتقي كل من يطلب اللقاء به. وأودّ التأكيد أنّ أيّ لقاء يُجريه التيار مع أي طرف سياسي، لا يعني بأي حال من الأحوال التحالف معه، بل يندرج ضمن سياسة التواصل من دون أيّ التزام. وعندما يحصل التحالف مع أيّ فريق سياسي سنُعلن ذلك ولن نخجل به". وفي سياق الحراك الانتخابي، يزور اليوم وفد اشتراكي، يمثل النائب وليد جنبلاط، رئيس حزب الكتائب سامي الجميّل، ويناقش معه إمكانية التحالف في الشوف ــ عاليه، حيث يطرح رئيس "التقدمي" على حزب الكتائب أن يتمثل بمقعد واحد(الأرثوذكسي). ورغم الهمّ الانتخابي، من المقرر أن تبدأ اللجنة الوزارية المكلفة بدرس مشروع قانون موازنة عام 2018 عملها، اليوم، في السراي الحكومي، على أن تجتمع ثانية غداً، بعدما تمنى رئيس الجمهورية أن تنجز عملها قبل نهاية الشهر الحالي.

 

ماضٍ يأسر الحاضر

بكر عويضة/الشرق الأوسط/21 شباط/18

تردد على ألسنة العقلاء، منذ قديم الأزمان، أن أفضل مكان للماضي هو أن يبقى حيث هو، رهن الماضي. يصحّ هذا المبدأ عند التعامل مع الحال العام، كما إزاء خاص الأحوال. في الحالة الأولى، أن يوضع ماضي تراث الأمم، وثقافات الشعوب، بالمكان اللائق بما تستحق من اهتمام، ليس يعني القطع معها من حيث التبجيل والاحترام، إنما من منطلق ألا يؤدي التواصل المطلوب مع حضارة ما، سادت لقرون، ثم نامت بضعة قرون، إلى انغلاق قوم تلك الحضارة على أنفسهم، فإذا بحاضرهم أسير ماضٍ يعرقل دواليب التقدم نحو مستقبل يحث آخرون كثر الخطى كل يوم على دروب تجدده المختلفة، غير مبالين بأقوام آخرين أسرهم الإعجاب بما حقق أسلافهم وتخلف ركبهم حتى عن مواكبة تألق ماضيهم بحاضر أفضل مما مضى. غريب؟ بلى. إنما، ألم يُسمَع قولٌ صِدقٌ أنذر بأن خالق البشر لا يغيّر ما بهم حتى يغيروا ما بأنفسهم، أم أن السمع حصل، وما أدرِك كثيرون جوهر المعنى؟ ربما.

الشواهد بمشارق الأرض ومغاربها تثبت لمن يسعى للتأكد، أن ما مِن قومٍ ظلوا أسرى ماضٍ تولى أفلحوا في نفض غبار عرقل قطار سيرهم إلى الغد الأفضل. في سياق ضرورة تغيير ما بالنفس كي ينصلح الحال، يمكن القول إن تغيّر أوضاع الناس بأي مجتمع يتطلب، ضمن مطالب عدة، وقف التغني غير المجدي بمجد لم يعد قائماً، والكف عن التلذذ ببكاء ألم ما ولّى من أوجاع وأحزان. يكفي إلقاء نظرة على أحوال شعوب تجرعت كؤوس مُرّ الهزائم خلال ثاني حرب كونية، كي يتضح كم هو ضروري تحرر النفوس من أسر إحساس الهزيمة ومرارتها لانطلاق البناء من جديد. ترى، لو أن شعب اليابان، أو الألمان، مثلاً، استسلموا للهزيمة في داخلهم بعدما استسلم جنرالاتهم في الميدان، هل كان بإمكانهم المضي قدماً، وتحقيق ما بلغوه من تقدم؟ الأرجح أن الجواب واضح كما وضوح شعاع الشمس لكل عين ترى.

كذلك الأمر في خاص الأحوال. صحيح أن ماضي الشخص سوف يظل جزءاً من الذاكرة، طالما بقيت تعمل، لكن الصحيح أيضاً أن السماح لأي جزءٍ أليم من ماضٍ شخصي ذهب بعيداً، كي يحكم نظرة المرء للحياة ككل، وللناس أجمعين، سوف يترك أثراً سلبياً، وربما مدمراً، على مجمل شخصية أي فرد، ومن ثم السلوك تجاه الآخرين، سواء في البيت، أو المدرسة، أو العمل. يحدث هذا دائماً، وفي مراحل مختلفة من مشاوير الحياة. يحدثني صديق أنه كان صبياً يسبح عندما كاد يغرق، وإذ فتح عينيه على الشاطئ بعدما أنقِذ، سارع إلى أخذ نفس عميق ثم انطلق نحو البحر، فغطس في الماء دقائق وطلع يقول للأصدقاء، مبتسماً: لو لم أفعل ذلك الآن سأخاف قطرات المطر إذا تجمعت في الشارع. حقاً، لقد صدق. بيد أن ثمة ما قد يستعصي، أحياناً، من آلام الماضي على كل نسيان، حتى لو أمكن للمرء أن يتجاوز ويمضي بلا التفات إلى الوراء، فينجح ويحلّق في فضاء دراسته، ثم عمله، لدرجة قد تجلب له الغيرة أو الحسد. لعل الأسوأ بين حالات الماضي الأليم، هو تعرض القصّر للتحرش الجنسي، ثم الأسوأ أكثر كثيراً أن يتم اعتداء أو اغتصاب من قبل بعضٍ هم أهل، أو جيران، أو أصدقاء أسرة، أو معلم مدرسة، أو مدرب في ملعب. أولئك أفراد دخلوا قلب القاصر من منطلق الثقة بهم، فاستباحوا الجسد الغض وأباحوه لغرائزهم المقززة، وما همهم ماذا سيحصل للصبي، بدناً ونفساً، عقلاً وروحاً، حاضراً ومستقبلاً. إلى أي درك من قبح البشاعة يمكن لأنانية الغرائز أن تنزل؟ وجدتني أتساءل إذ أبصر، وأسمع، بكاء أحد الضحايا، أمام كاميرات التلفزيون الخميس الماضي. الضحية واحد ممن اعتدى عليهم مدرب كرة القدم البريطاني السابق، باري بينيل. لم يستطع الذي هو الآن رجل يبدو كامل الرجولة، أن يحول بين آلام ماضيه ولحظة الحكم على مغتصبه، فانهمر الدمع. تُرى، هل يدرك كل من يحرك، أو تحرك، ألم ماضٍ دُفِن وتُرِك رهن الماضي، خطر سوء فعل كهذا وتأثيره على حياة أي شخص؟ كذلك الحال في الشأن العام، متى سيدرك كثيرون حقيقة أن مجرد التغني بمجد الماضي لن يغير واقع الحاضر، ولن يصنع الغد الأفضل؟

 

عودة الجغرافيا السياسية

عبد المنعم سعيد/الشرق الأوسط/21 شباط/18

الموقف السياسي والعسكري في الشرق الأوسط لا يكفّ عن التغيّر، ورصد هذه التغييرات ليست أمراً سهلاً، لأنه كثيراً ما يختلط الجديد بالقديم، ويصعب التمييز بين العداء والخصومة والتنافس. مثل ذلك ليس جديداً على المنطقة، ولكن واجب المتابعة هو رصد ما يحدث أياً ما كان عليه من التباس وارتباك. الحالة الشرق أوسطية التي تلت «الربيع العربي» المزعوم قامت سياسياً واستراتيجياً على أساس مفهومين: أولهما أن التناقضات والصراعات داخل الدولة أشد وأكثر دموية من أي صراعات إقليمية أخرى. انتشرت الحرب الأهلية في أكثر من دولة، سوريا والعراق واليمن وليبيا أمثلة معروفة، وفي بلدان أخرى كانت التوترات حادة استلزمت إما تدخلاً كما حدث في البحرين وإما تولي القوات المسلحة بدفع من الجماهير إدارة السياسة كما حدث في مصر. في كل الأحوال كانت المشاهد للعنف والتفاعلات الحادة داخل الدولة ذات طبيعة سياسية واقتصادية وطائفية ومذهبية، وما جاء من خارجها كان اعتماداً على أطراف داخلية قادرة على التعبئة والحشد والمواجهة. وثانيهما أن الدولة، ربما نتيجة ما سبق، تقلصت فاعليتها كفاعل أساسي في العلاقات الإقليمية، وظهر إلى جانبها فاعلون ليسوا بدول مثل جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية، وتوابعها من «القاعدة» حتى «داعش». السمة الأساسية لهذه «الفواعل» أنها كانت تعمل عبر الدول، ولها تصوراتها الخاصة لفكرة الدولة، حتى إن أحدها -«داعش»- أقام «دويلة» عبر الحدود العراقية السورية متحدياً في ذلك الجغرافيا السياسية التي استقرت في المنطقة منذ نهاية الحرب العالمية الأولى. المدهش أن هؤلاء الفاعلين الجدد، لم تفلح وحدة العقيدة والتشدد الآيديولوجي بينهم في منع صراعات دموية جرت بين «القاعدة» و«داعش»، وبين كليهما وبين «الإخوان المسلمين».

ما جرى في الشرق الأوسط أن الحروب الأهلية حدث لها ما سُمي «تراجع التصعيد» أحياناً، و«التهدئة» أحياناً أخرى، و«وقف إطلاق النار» أحياناً ثالثة، وفي جميعها تقريباً بدأت وجرت عملية دبلوماسية معقّدة تداخلت فيها الدول الإقليمية، وكلٌّ من الولايات المتحدة وروسيا، وكذلك الأمم المتحدة. وعلى الجانب الآخر فإن الفواعل الإرهابية جرى اعتصارها، ففقد الإخوان المسلمون قاعدتهم الأساسية في مصر، وباتت القاعدة مطاردة في مناطق عدة، أما «داعش» فقد انتهى إلى هزيمة كاملة أسقطت عرش دولته، قبل أن يشتد ساعدها. كل هؤلاء الفاعلين لم يُقْضَ عليهم، أو يتم استئصالهم، فلا يزالون عاملين في الساحة الإقليمية، ولكن ما جرى أن الدول تقدمت مرة أخرى لكي تثبت نفسها من جديد. انتصار العراق على «داعش» بمعاونة الولايات المتحدة أعطى الدولة العراقية نفساً جديداً مكّنها من إدارة الأزمة مع الأكراد عندما عرضوا استقلالهم للاستفتاء العام وجرت الموافقة عليه، ولكن سرعان ما فشلت المحاولة، ورجع الأكراد إلى مائدة المفاوضات. دولة بشار الأسد السورية جرى استبعادها من الجامعة العربية، وكان موضوع الإطاحة بحكم البعث جزءاً أساسياً من الأطروحات والمفاوضات، عادت مرة أخرى بالعون الروسي إلى الواجهة مع الداخل والخارج، ولأول مرة اتفق الأميركيون والروس على بقاء الدولة السورية كدولة ذات سيادة، ولكن شكلها وفصلها هو قضية أخرى، وموضوع للتفاوض.

الدول الإقليمية رفعت من درجات تداخلها العسكري في الإقليم؛ وخلال السنوات الماضية فإن إيران اعتمدت، إلى حد كبير، على فاعلين عابرين للحدود مرة باسم العقيدة الشيعية، ومرة اعتماداً على طوائف ونِحَل، وجرى ذلك مع «الحشد الشعبي» في العراق، و«حزب الله» في لبنان وسوريا، والحوثيين في اليمن. الآن فإن إيران لم تعد فقط تقدم المعاونة والتأييد لفواعل محلية، وإنما تتدخل بقوات الحرس الثوري لخلق ممر عسكري لها عبر الأراضي العراقية والسورية واللبنانية لكي تعطي لنفسها حدود تماسٍّ مع إسرائيل. الغرض من هذا التحرك ليس فقط اللعب بالقضية الفلسطينية مرة أخرى، وإنما خلق مساحة ضغط مقابل على الولايات المتحدة لكي يعتدل منهجها تجاه إيران والاتفاق النووي معها. تركيا على الناحية الأخرى بدأت تدخلها العسكري في أثناء الحرب مع «داعش»، حيث خصصت بعضاً من قوتها لإضعاف القوات الكردية التي تقاتل «داعش» أيضاً، ولكنها في ذات الوقت توفر مساحات آمنة وإمدادات لحزب العمال الكردي الذي تعتبره تركيا منظمة إرهابية! ومع هزيمة «داعش» فإن الجغرافيا السياسية لتركيا جعلتها تتخذ منهجاً تدخلياً عسكرياً وعدوانياً أيضاً من أجل ما يتصوره رجب طيب إردوغان الأمن القومي لتركيا. من هنا كان التدخل التركي في عفرين، وفي الوقت نفسه التدخل في موضوع اكتشافات الغاز في شرق البحر الأبيض المتوسط برفض اتفاقية ترسيم الحدود المصرية القبرصية، والمنع بالقوة لشركة «إيني» الإيطالية من الاستمرار في اكتشافاتها النفطية في المنطقة.

تدريجياً عاد الشرق الأوسط إلى ما كان عليه من قبل، حيث تسيطر هموم الجغرافيا السياسية على قضية الأمن في الإقليم، فالحرب الأهلية اليمنية لم تعد حرباً داخلية، وإنما هي نتيجة تدخل إيراني تتصدى له قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية. إسرائيل من ناحيتها وبعد سنوات من السعادة لما يجري لدول المنطقة حولها، وجدت نفسها فجأة في مواجهة سوريا مختلفة عما اعتادته، ومن هنا كانت المواجهة العسكرية لطائرة «درون» إيرانية، ثم قصف قاعدة عسكرية إيرانية، وبعدها سقوط طائرة إسرائيلية. القضية في سوريا لم تعد جبهة النصرة أو «داعش» أو الإخوان المسلمين، وإنما صراع ومواجهة إسرائيلية إيرانية على من يهيمن على سوريا أولاً ومن ورائها لبنان. مصر من ناحيتها اختارت طريقة أخرى لاستخدام القوة العسكرية تقوم على إرسال الرسائل الأمنية الواضحة التي تعطي إشارات وخطوط حمراء على الأقل خلال هذه المرحلة. وكانت الحملة العسكرية الشاملة «سيناء 2018» فرصة إرسال الإشارة أن مصر لا فقط تقوم بتصفية فلول الإرهاب في سيناء تمهيداً لتعميرها؛ ولكنها أيضاً لن تقبل بأي تدخل إقليمي تركي في واقع جرى تأسيسه على أساس قانون البحار، والاعتراف الدولي بالدولة القبرصية. كان قيام القوات البحرية المصرية المشارِكة في التأمين البحري لعملية «سيناء 2018» بمناورات جرى فيها استخدام الصواريخ سطح - بحر، وبحر - بحر، كرسالة لمن يهمه الأمر في أنقرة. كل هذه التحركات الإقليمية تقوم في الأساس على الجغرافيا السياسية للإقليم، في ظل الظروف التي أصبحت قائمة في 2018، حيث تداخلت وتشابكت قضايا نتائج الاتفاق النووي الإيراني مع انتخاب رئيس جديد للولايات المتحدة له شكوكه في النيات الإيرانية. وفي نطاق آخر جرى التشابك مع حقيقة اكتشافات الغاز في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط، بل إن حقل «ظُهر» الواقع في المنطقة الاقتصادية المصرية بدأ الإنتاج بالفعل. الجغرافيا السياسية بكل توابعها الأمنية والاقتصادية عادت مرة أخرى، وأعادت تعريف المصالح الوطنية للدول، وجعلت الشرق الأوسط يختلف في العام الحالي 2018 عما كان عليه منذ 2011. تعالوا ننتظر ونرَ ما سوف يستجد سياسياً وعسكرياً!

 

شاعرها بقلمها

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/21 شباط/18

غنّت أم كلثوم لشعراء كثيرين بينهم أميرهم. من مصر ومن السودان ومن لبنان. المحدثون والقدامى. الفصيح والعامي. غير أن اسمها ارتبط في ذاكرة الناس بشاعر واحد هو أحمد رامي. ولسنا نعرف إن كان أحد آخر قد غنى لرامي، ولا من طرح السؤال، كأنما التوأمة بين العملاقين قدر لا يُمسّ.

مَن أفضل من كتبَ عن تلك العلاقة؟ لم أحاول أن أطرح على نفسي هذا السؤال، لأن من الصعب العثور على جواب له. لكنني قرأت سيدة تصف شعر رامي كالآتي: أغنياته حافلة بروائع الصور وبدائع المعاني والخواطر ودقائق الإحساس ومناجاة الأفئدة والتغني بالجمال... الجمال في كل ما هو جميل حتى قل الهوى وتباريح الذكريات». كاتبة هذا الكلام البديع، سيدة تدعى أم كلثوم، في عدد يناير (كانون الثاني) 1948 من «الهلال»، في مقال تروي فيه كيف التقت شاعرها الذي تصفه بأنه «مجموعة روحانية من الإحساس الملهم، والثورة العميقة المكبوتة، والهدوء الرؤيوي، مع ظرف نادر وخيال محلق وخاطر سريع».

غنّت أم كلثوم لرامي «الصب تفضحه عيونه - وتنمّ من وجدٍ شؤونه» قبل عامين من الالتقاء معه. ولما عاد من باريس جاء يسمعها تؤدي الأغنية في حديقة الأزبكية «وعرّفني بنفسه فكان سروري عظيماً بلقياه». ثم حضر حفلاً آخر لها. وذات يوم، جاء إلى منزلها ومعه أغنية بالعامية: «خايف يكون حبك ليّه - شفقه عليّا - وانتي اللي في الدنيا ديّه - ضي عينيّا». «وتوالت بعدها الأغنيات التي نظمها لي». وقد تعرفت فيه إلى إنسان «يدين في حياته بالجمال والحنان الجميل. ومن صفاته الوداعة والابتسام الدائم والوفاء». كانت كوكب الشرق تكتب خواطرها في صحف ومجلات مصر. وقد جمعت هذه في «كتاب اليوم» تحت عنوان «مذكرات الآنسة أم كلثوم». وتروي الآنسة أم كلثوم في هذه المذكرات أنها كانت في الثامنة عندما غنّت لأول مرة بين الناس، ولكن من دون أجر. وفي المرة التالية غنّت من التاسعة مساء إلى الثانية صباحاً وتقاضت عشرة صاغ هي ووالدها وأخوها خالد. ثم ارتفع أجر الفرقة العائلية إلى 25 قرشاً «واعتبرنا أنفسنا بهذا المبلغ من الأغنياء». ثم زاد النجاح عندما أقامت أول حفلة تجارية، وكان «الأجر أول جنيه رأيته في حياتي... وفي سنة 1915 كنت أركب حماراً ويسير أبي وأخي على أقدامهما، وفي 1916 زاد إيرادنا فصرنا نحن الثلاثة نركب حميراً. وحتى سنة 1919 كنت أركب مقاعد الدرجة الثالثة في القطار، ثم ارتفع أجري بارتفاع أسعار القطن فوصل إلى ثمانية جنيهات. ثم قفز إلى عشرة، وأصبحنا نجلس في الدرجة الثانية وأغنّي للكمساري، ومقابل ذلك يسمح لنا بركوب الدرجة الثانية بتذاكر الدرجة الثالثة. وقد كنت أغنّي لذلك الكمساري طوال الطريق ولا أتوقف في المحطات مثل القطار».

 

الصحافيون وشبكات التواصل الاجتماعي

ديفيد فون دريل/الشرق الأوسط/21 شباط/18

تناولت ورقة بحثية مثيرة للاهتمام، نشرت في عدد الشتاء من دورية «ستراتيجيك ستديز كوترلي» ـ الدورية الاستراتيجية الصادرة عن القوات الجوية الأميركية ـ كيف يعمد مروجو الحملات الدعائية إلى استغلال شبكات التواصل الاجتماعي في حروبهم السيبرية ضد الولايات المتحدة. وأشارت الورقة إلى أن ثمة قوى معادية تعمد إلى استثارة تحيزات معينة لدى الأميركيين الذين لا يدرون بما يحاك من حولهم، من أجل المعاونة على الترويج لأكاذيب تؤجج الانقسامات وتثبط المعنويات. أما كيفية التصدي لمثل هذه الجهود في إطار مجتمع حر يقوم على الاتصالات المفتوحة، فيشكل التحدي الأكثر إلحاحاً أمامنا على صعيد الأمن الوطني. ويأتي قرار الاتهام الصادر عن المحقق الخاص روبرت إس. مولر، الجمعة الماضي، بخصوص عملية تضليل معلوماتي روسية باعتباره مؤشراً جيداً على أننا اقتحمنا ميدان القتال أخيراً. إلا أننا حتى هذه اللحظة نمثل الطرف الخاسر فيها. وإذا استمر هذا الحال، فإن الغلبة في المستقبل ستكون من نصيب الدول الاستبدادية التي تحمي حدودها الافتراضية من خلال السيطرة على مسألة الولوج إلى شبكة الإنترنت. وفي إطار الورقة البحثية التي نشرها بعنوان «التوجه السائد: شبكات التواصل الاجتماعي في إطار حرب المعلومات»، يتفحص لفتنانت كولونيل جاريد برير الاستراتيجيات والتكتيكات التي استخدمها «داعش» والحكومة الروسية للسيطرة على القضايا التي تشكل محط الاهتمام الأكبر عبر «تويتر»، وبدرجة أقل «فيسبوك». ومن خلال اختطاف مثل هذه الأنظمة الخوارزمية التي يعتمد عليها الموقعان، تمكن الأعداء وعملاؤهم من تأجيج التوترات وتقويض مشاعر الثقة عبر جنبات المجتمع الأميركي.

وأوضح برير أن ثمة نموذجاً لافتاً على هذا الأمر حدث خلال مظاهرات نوفمبر (تشرين الثاني) 2015 داخل جامعة ميسوري، ذلك أن خلافاً حول مكافآت معاوني هيئة التدريس تفاقم وتحول إلى مزاعم حول وقوع أعمال تمييز عنصري واسعة النطاق داخل الحرم الجامعي. وعبر هاشتاغ «صلوا من أجل ميسوري»، نشر حساب على صلة بروسيا حمل اسم «فافنفان 1911» صورة لشاب أميركي من أصول أفريقية مصاب بكدمات وجراح مقتطعة من خبر صحافي لا علاقة له بالموضوع، وكتب صاحب الحساب تعليقاً على الصورة: «رجال شرطة يشاركون في مسيرة لجماعة (كلو كلوكس كلان). لقد ضربوا شقيقي الأصغر! احذروا!» وجرت إعادة نشر هذه الرسالة الكاذبة التي حملت توقيع اسم جيرمين مئات المرات من جانب عملاء روس، الأمر الذي كان كافياً لنشرها كالعدوى في أوساط أميركيين مخدوعين، بينهم رئيس اتحاد طلاب ميسوري.

ومع إضافة حسابات أخرى على صلة بـ«فانفان 1911» تفاصيل أخرى كاذبة للقصة المختلقة، طالب جيرمين وسائل الإعلام بتغطية الاعتداء الوهمي الذي شنته جماعة «كلو كلوكس كلان». وبالفعل، سعى المراسلون الصحافيون المهووسون بـ«تويتر» وراء القصة الوهمية لتغطيتها.

ورغم أن الحقيقة جرى كشف النقاب عنها نهاية الأمر، إلا أن ثمة ضرراً لا براء منه كان قد وقع بالفعل، فقد تراجعت الروح المعنوية داخل الجامعة، وتضاءلت الثقة بوسائل الإعلام والشرطة. وتعرضت سمعة اقتصاد ميسوري بأكملها لصفعة مؤلمة.

في الواقع، تلك نتيجة لا بأس بها لنوبة عمل واحدة في مصنع المعلومات المضللة!

وظل برير يتتبع جيرمين، الذي تحول اسمه إلى «فان فان»، وبدأ في نشر شائعات كاذبة حول اغتصاب لاجئين مسلمين لنساء ألمانيات في ربيع 2016. بعد ذلك، تحول اسم صاحب الحساب من جديد إلى «دبلورابل لوسي»، وبدأ في إظهار التأييد لحملة دونالد ترمب الانتخابية. وفي كل صورة يتحول إليها صاحب الحساب، يعمد إلى استغلال الأدوات ذاتها: قصص مشوهة أو مختلقة، وفيالق من «بوت الإنترنت»، وشبكات قائمة من أشخاص لا يعلمون حقيقة ما يجري حولهم، لكن لديهم استعداداً لتصديق الأسوأ، ومزاعم حول فساد النخبة والاعتماد على الهاشتاغات.

من جانبه، ذكر مدير الاستخبارات الوطنية، دانييل كوتس، أمام الكونغرس، الأسبوع الماضي، أن مثل هذه الجهود ترمي «إلى تأجيج الانقسامات الاجتماعية والسياسية داخل الولايات المتحدة»، و«غرس بذور الشقاق التي تقلص الثقة في العمليات الديمقراطية» و«تشجيع وجهات النظر السياسية المناهضة للولايات المتحدة». الواضح أن هذه الجهود تحقق نجاحاً بالفعل، الأمر الذي يجعل منها تحدياً خطيراً لأمننا الوطني. وليس بإمكاننا التصدي للتهديدات أو المنافسة التي نواجهها من الصين أو كوريا الشمالية أو روسيا أو المتطرفين الإسلامويين الذين يسلكون العنف من دون ضمان وحدة صف الجبهة الداخلية ودعم الحلفاء بالخارج. من ناحيته، اختتم برير البحث الذي نشره بتوجيهه الدعوة إلى شركات شبكات التواصل الاجتماعي والقيادات السياسية والصحافيين لتقديم العون إلى الولايات المتحدة في وجه هذا التحدي. وأعرب عن اعتقاده بأن «تويتر» نفسه يواجه معضلة خاصة لأن شبكات «بوت الإنترنت» والهاشتاغات ـ سلاحان أساسيان في ترسانة العدو ـ تشكلان عنصراً محورياً في النموذج الذي يعتمد عليه الموقع. على الجانب الآخر، لا أرى ما يحول دون تحرك الصحافيين من فورهم نحو وقف «الاعتماد المفرط على شبكات التواصل الاجتماعي للحصول على أخبار عاجلة»، حسب وصف برير. وشدد برير على أنه يتعين على المراسلين التعامل مع كل «تغريدة» بتشكك والسعي للحصول على تأكيد لها من أرض الواقع قبل الإقدام على نشرها. أما ما نحتاجه من القيادات السياسية، فالاضطلاع بدور قيادي في إثارة قضية الدفاع السيبري، وتغليب هذه الحاجة الملحة على أي اعتبارات حزبية. وعلينا أن نتذكر جميعاً أن التحقيق الجاري حول صلة ترمب بروسيا لا يحمل أهمية كبيرة، مقارنة بالعمل على استمرارية المجتمعات المفتوحة. ويتحمل هذا الجيل من أبناء الغرب ـ كل امرأة ورجل وطفل ـ مسؤولية إثبات أن الانضباط الذاتي قادر على التغلب على تحديات الثورة الرقمية. ويتعين علينا تثقيف أنفسنا بخصوص استخدامات وصور إساءة استخدام أدواتنا الشخصية المرتبطة بالتواصل الجماعي، وكيفية استغلال هذه الأدوات دون تأجيج الانقسامات الاجتماعية. إننا نقف في مواجهة اختبار عصيب، ذلك أنه من موسكو إلى طهران، ومن هافانا إلى بكين، بدأت السلطات بالفعل في اتخاذ خطوات نحو الاتجاه المقابل بهدف حماية حكمها بالسيطرة على استخدام الأجهزة الرقمية. وسيحدث الأمر ذاته حتماً في الغرب، إذا أخفقنا في السيطرة على أنفسنا.

*خدمة «واشنطن بوست»

 

حول الميل للتيسير والتشدد

توفيق السيف/الشرق الأوسط/21 شباط/18

سألني زميل لي هذا الأسبوع عن سر ما يراه من ميل غالب للتشدد في الرأي والفتوى عند بعض الفقهاء، وميل معاكس نحو اللين والتيسير عند آخرين. وهذا يظهر أحياناً في الموقف من مسألة واحدة. وكنت قد تحدثت يوماً حول هذه المسألة مع أحد أساتذتي، فأخبرني أنه يؤيد التشدد في بعض الأحكام، كي يبتعد الناس عن حدود الحرام، حتى لو كان في المسألة فسحة للتيسير. وذكرني بقول متداول، ولعله من المأثورات: «من حام حول الحمى كاد أن يقع». كما شرح لي فكرة الاحتياط النظري والاحتياط العملي. وزبدة ما أراد بيانه أن كثيراً من أحكام الشريعة تشير إلى مجال التكليف ودائرته أو حدوده، فالراغب في الإحسان يأخذ بالحد الأعلى، والمقتصد يأخذ بالحد الأدنى. وبدا لي أن في الناس من يشعر بالحيرة إزاء اختلاف الفقهاء في المسألة الواحدة، بين ميسر ومعسر، مع وضوح موضوع المسألة، وتوفر الأدلة لكلا الفريقين. من نافل القول أن اليسر أصل في الشريعة، وأن اتباع الحد الأدنى من التكليف، أو الأخذ بحده الأعلى، خيار شخصي للمكلف. وقد ورد في الأثر: «إن قوماً شددوا على أنفسهم، فشدد الله عليهم». لكن هذا ليس جوهر الموضوع. جوهر الموضوع هو موقع الدين في حياة الفرد والجماعة. نستطيع تخيل ثلاث فرضيات، تشرح العلاقة بين الدين وحياة أتباعه. الفرضية الأولى أن التشريع الديني منظومة مسبقة التصميم والتشكيل، تخاطب الفرد من فوق، وتوجب عليه التزام تعاليمها دون مناقشة أو تعديل. الفرضية الثانية تشير إلى علاقة معاكسة، حيث يكون التشريع أشبه بمائدة متعددة الخيارات، يأخذ المكلف منها ما تشتهي نفسه، من دون التزام بأي أولويات. الفرضية الثالثة أن العلاقة بين الشريعة وحياة الفرد تفاعلية، تتبع فلسفة عامة للدين أو الحياة، فقد تتغير الأحكام أو تتغير أولويات التطبيق، بحسب إلزامات الظرف الحياتي أو الروحي للفرد أو متطلبات محيطه. الفرضية الأولى تتعامل مع الدين قيداً على حياة الفرد أو على سلوكه، مثلما يقيد نظام المرور مثلاً حركة السيارات في مسارات محددة. الفرضية الثانية تتعامل مع الدين إضافة لحياة الفرد، لا جزءاً من جوهرها. أما الثالثة فهي تتعامل مع الدين والشريعة دليلاً للحياة وأداة ارتباط بين الإنسان وعالمه.

تبدو الفرضية الثالثة أقرب للمفهوم القائل إن التحول هو المضمون الأساسي لعلاقة الإنسان بعالمه، وإن عناصر هذه العلاقة في حالة سيولة دائمة. كلما اتسعت مدارك الإنسان وإمكاناته الذهنية أو المادية، تغير عالمه وتغيرت علاقته بهذا العالم. وفي هذه النقطة بالتحديد، تكمن أهمية الإيمان، ويتجلى دوره المحوري كعامل ربط إيجابي بين الإنسان والطبيعة. ونضرب مثلاً على هذا بالتوترات السلبية المتولدة عن اتساع إمكانات الفرد، مثل الحالة التي نسميها بالغرور أو الطغيان. يتولى الإيمان هنا موازنة تطلعات الفرد وتوجيهها نحو الإحسان والعمران بدل الهدم والطغيان. لو فكرنا في الشريعة من هذه الزاوية، فقد نجد أن الأحكام التي تثير الجدل، ليست سوى توجيهات للسلوك في مرحلة تاريخية محددة، أو ظرف اجتماعي أو شخصي معين، وليست من نوع القيم العابرة للزمان والمكان. لو قبلنا بهذا التحليل، فربما لا يعود لجدل التيسير والتشدد مكان، لأننا حينها سننظر للأحكام كترتيبات مرحلية، لا تعاليم ناجزة مفروضة من خارج حياة الإنسان أو منفصلة عنها.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون أمام الجالية اللبنانية في أرمينيا: لبنان وطن كوني ويغتني بتعدديته الثقافية والعلمية

الأربعاء 21 شباط 2018 /وطنية - أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أن "لبنان وطن كوني"، مشيرا إلى أنها "ليست صدفة أنه حيث يوجد لبنانيون في ديار الاغتراب يكون الى جانبهم قسم من الشعب الارمني". ودعا الرئيس عون "أفراد الجالية اللبنانية في أرمينيا الى المحافظة على ثقافتهم وتقاليدهم، لأن لبنان يغتني بتعدديته ثقافيا وعلميا وفي مختلف المجالات"، لافت الى ان "لبنان وارمينيا هما بلدا هجرة، وليسا فقط بلدي استيطان، وهذا ما عزز أواصر الصداقة والشعور الوطني بين الشعبين اللبناني والارميني".

كلام الرئيس عون جاء خلال حفل استقبال اقامته، مساء اليوم، سفيرة لبنان في ارمينيا مايا داغر على شرفه والوفد المرافق، في مقر الاقامة بفندق RADISSON BLU في العاصمة الارمنية يريفان.

داغر

بعد النشيدين الأرميني واللبناني، ألقت داغر كلمة قالت فيها: "إنه لشرف كبير، بعد أسابيع معدودة على استلامي مهامي في هذا البلد الصديق، أن أكون اليوم مع الجالية اللبنانية في استقبال فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والوفد المرافق بمناسبة زيارته الرسمية الأولى لجمهورية أرمينيا".

أضافت: "بين لبنان وأرمينيا تاريخ غني من العلاقات المميزة والصداقة المتينة شعبا ودولة، وإن للبنانيين من أصل أرميني مشاركة قيمة في بناء الدولة اللبنانية وتطوير الحياة السياسية والثقافية والتربوية وتنشيط العجلة الاقتصادية على مر العقود. وإني أعتز بما لمسته في أرمينيا منذ وصولي في مختلف الأوساط ومن المسؤولين كافة من حضور للجالية اللبنانية في المجتمع الأرمني ومساهماتهم ونشاطاتهم ودورهم الفاعل في مختلف القطاعات والاختصاصات، وأتطلع إلى مزيد من التعاون معا لنكون دائما الصورة الفضلى عن لبنان النموذج والرسالة". وتابعت: "يعيش لبنان اليوم مرحلة مهمة، فالاستحقاقات عديدة والتحديات كبيرة، لكنه يستمد دوما ثقته وصلابته واستمراريته من التفاف الدول الصديقة حوله ومن إيمان أبنائه في الداخل، كما في بلدان الانتشار بالجمهورية وبدولة المؤسسات. أشكركم على حضوركم بهذا الجمع الواسع، وأترك الكلمة لصاحب الكلمة، فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، عاشت الصداقة اللبنانية الأرمنية، عشتم، عاش لبنان".

الرئيس عون

ثم القى الرئيس عون كلمة قال فيها: "أحبائي وأصدقائي، إن هذا اللقاء بالنسبة إلي جميل جدا، وأصبح تقليدا عند زيارتي لأي دولة أن التقي بالجالية اللبنانية. إن انتشاركم كبير وفي العالم كله، مما دفعني إلى أن أقول يوما إن لبنان هو وطن كوني. وليست صدفة أنه حيث يوجد لبنانيون في ديار الاغتراب يكون بجانبهم قسم من الشعب الارمني، لأن بلدينا هما بلدا هجرة، وليسا فقط بلدي استيطان، وهذا ما عزز أواصر الصداقة والشعور الوطني بين الشعبين اللبناني والارميني. وآمل أن تستمر هذه اللقاءات، وأنا أدعوكم للذهاب الى بيروت والمشاركة في الانتخابات النيابية. وهذا ما يجعلنا نشعر، عبر التواصل بيننا وبين اللبنانيين من أصل أرمني، كأننا نعيش في وطن واحد، خصوصا أن المسافة بين لبنان وأرمينيا ليست ببعيدة". أضاف: "إن ذكرياتي مع اللبنانيين من أصل أرمني تبدأ منذ أيام الدراسة، ثم في الجيش حيث كنا إخوة في السلاح، وفي السياسة أيضا، نحن نجلس مع بعضنا البعض ونشكل تكتلا واحدا. وأنا أشعر اليوم بأنني موجود في بيروت، أو في أي مكان يوجد فيه لبنانيون بكثافة". وتوجه إلى أفراد الجالية بالقول: "لنبقى محافظين على هذه الصداقة، ولا تنسوا زيارة لبنان. وإني أعبر عن محبتي لكم، فتذكروا أنكم لبنانيون، وحافظوا على ثقافتكم وتقاليدكم، لأن لبنان يغتني بتعدديته ثقافيا وعلميا وفي مختلف المجالات، وكان لكم الدور الفاعل في المساهمة ببناء لبنان. أهلا وسهلا بكم دائما، عشتم وعاشت ارمينيا وعاش لبنان". ويواصل رئيس الجمهورية غدا زيارته الرسمية لأرمينيا حيث يلتقي رئيس الجمهورية سيرج سركيسيان، ورئيس مجلس النواب آرا بابلويان، ورئيس مجلس الوزراء غارين غارابتيان.

 

عون إلتقى كراكين الثاني: زيارتنا لارمينيا ستعزز العلاقات

الأربعاء 21 شباط 2018 /وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" داود رمال،ان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون يجتمع في هذه الاثناء مع كاثوليكوس أرمينيا كراكين الثاني. بعد اللقاء، تحدث الرئيس عون للصحافيين، فقال:"هذه الزيارة ستعزز العلاقات الثنائية بين لبنان وارمينيا وبين الشعبين، خصوصا بين اللبنانيين من أصل أرمني يواكبوننا في هذه الرحلة". وشكر "غبطة الكاثوليكوس على استقبالنا واتمنى له ولكنيسته الازدهار".

 

عون زار متحف ونصب ضحايا الإبادة الأرمينية: العدالة يجب ان تتحقق

الأربعاء 21 شباط 2018 /وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" داود رمال، ان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، زار متحف ونصب ضحايا الإبادة الأرمينية، ودون في سجله الكلمة التالية: "ما شاهدته في هذا المتحف من صور مروعة ودلائل حسية تروي المرحلة الدموية التي طبعت تاريخ الشعب الارميني عبر مجزرة وحشية قل حدوثها على مر العصور، تدفعني الى التأكيد بأن العدالة يجب ان تتحقق في هذه القضية، لتنقية الذاكرة واعادة الثقة بانتصار الحق على الباطل.تحية لعظمة الشعب الارميني الذي استطاع برغم المحن والصعوبات والتنكيل، ان يبني وطنا يفتخر به ويحمل آثار حضارته العريقة وينهض صوب مستقبل افضل".

 

عون اختتم زيارته للعراق بلقاء نائب الرئيس: صداقة بلدينا سبقت المصالح علاوي: لبنان صاحب فضل على الامة العربية

الأربعاء 21 شباط 2018 /وطنية - اختتم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون زيارته الرسمية الى العراق قبل ظهر اليوم، بلقاء مع نائب الرئيس العراقي الدكتور اياد علاوي في مقره، في حضور، عن الجانب اللبناني، اعضاء الوفد المرافق، وعن الجانب العراقي، وزراء الدفاع عرفان الحيالي، الداخلية قاسم الاعرجي، الاتصالات حسن الراشد، الكهرباء قاسم الغمداوي، الزراعة فلاح حسن الزيدان والثقافة فرياد راوندوزي، والنواب، حسن الراشد، كاظم الشمري، ميسون الدمروجي، سفير العراق في لبنان علي العامري، رئيس ديوان الوقف السني عبد اللطيف الهيم، بطريرك الكلدان في العراق والعالم لويس ساكو، وعدد من الشخصيات العراقية.

علاوي

في مستهل اللقاء، رحب علاوي بالرئيس عون والوفد المرافق، وقال: "للمرة الاولى يزور العراق وفد لبناني بهذا المستوى. وقد تعلمنا من لبنان مسائل مهمة، لا سيما الديموقراطية والعيش المشترك وصون الحريات وتطوير الجامعات والمعاهد التعليمية، فلبنان صاحب فضل على الامة العربية، ومن هنا على قادة العراق والمسؤولين التنفيذيين أن يردوا جزءا من هذا الدين الى لبنان الذي تحمل ما لا يمكن تحمله نتيجة ازمة النزوح، بدءا من النازحين العراقيين، وقبلهم الفلسطينيون وصولا الى السوريين، ما يقتضي ويتطلب مزيدا من الدعم والتنسيق بين العراق ولبنان، لتحصينه ماديا واقتصاديا".

وأكد علاوي "وجوب ان تقوم العلاقة بين لبنان والعراق على اساس واضح مبني على قيم وشراكات حقيقية على الارض، وبذل الجهود المشتركة لتحقيق ذلك". وقال: "عندما زرت لبنان وكان الرئيس رفيق الحريري ما زال بيننا، اتفقنا على جملة امور، منها ان تنشأ شركات مشتركة، وتطوير مصفاة طرابلس لتسويق المشتقات النفطية العراقية الى كل بلدان البحر الابيض المتوسط، وتشكيل شركة لبنانية - عراقية لتسويق هذه المشتقات. واتفقنا كذلك على استئجار ميناء كبير في جنوب لبنان يخصص للعراق فقط. واشرت في حينها الى ان ذلك من شأنه أن يضع العلاقات العراقية - اللبنانية والعلاقات العراقية - السورية على مستوى واحد، لأن البضائع الواردة الى العراق ستمر عبر سوريا او عبر لبنان. وانا احث مجلس الوزراء العراقي على بذل اقصى الجهود للتعاون مع لبنان والتنسيق معه، واطلب من فخامة الرئيس ان يعاد البحث بالاتفاقيات التي عقدناها في الماضي مع لبنان لأنها تضعه في مصاف الدول المحصنة اقتصاديا".

ورد الرئيس عون شاكرا الرئيس علاوي على الضيافة وحفاوة الاستقبال، مؤكدا أن "صداقة لبنان والعراق سبقت المصالح، ونتممها بالمصالح المشتركة، ولن يكون هناك تناقض". وامل "في تطوير العلاقات بين البلدين في جميع القطاعات الاقتصادية والتجارية والمصرفية ايضا، لأن في العراق اهم المصارف اللبنانية".

مأدبة فطور

ثم لبى الرئيس عون والوفد المرافق دعوة الرئيس علاوي الى مأدبة فطور استكمل في خلالها البحث في المواضيع ذات الاهتمام المشترك.

المغادرة الى ارمينيا

وبعد اللقاء، توجه الرئيس عون والوفد المرافق الى مطار بغداد الدولي، حيث غادر عند الساعة الاولى بتوقيت العراق، متوجها الى ارمينيا. وأجريت لرئيس الجمهورية تشريفات الوداع الرسمية، وكان في وداعه رئيس بعثة الشرف وزير الثقافة فرياد راوندوزي وعدد من الشخصيات.

 

الحريري ترأس اجتماع لجنة دراسة الموازنة خليل: طلبت أرقاما لا بد من الحصول عليها

الأربعاء 21 شباط 2018 /وطنية - ترأس رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري عند الثانية والنصف من بعد ظهر اليوم في السراي الحكومي اجتماع اللجنة الوزارية المكلفة دراسة مشروع موازنة 2018 حضره نائب رئيس الحكومة غسان حاصباني والوزراء: علي حسن خليل، محمد فنيش، رائد خوري، جمال الجراح، ايمن شقير يوسف فنيانوس، والمدير العام لوزارة المال ألان بيفاني والامين العام لمجلس الوزراء فؤاد فليفل. وبعد الاجتماع الذي استمر حتى الخامسة عصرا، قال خليل: "لم ندخل في الأرقام، اليوم ناقشنا عددا من بنود الموازنة، ولا نزال في بدايات النقاش ولدينا الكثير من المواد المتبقية. هناك أمور تأجلت إلى الغد، وقد طلبت بعض الأرقام عن تأثيرات عدد من المواد الواردة في الموازنة، ولا بد من الحصول عليها".

 

الحريري عرض مع وزير الخارجية الأستوني وساترفيلد الاوضاع في لبنان والمنطقة والتقى وفد الهيئات النسائية

الأربعاء 21 شباط 2018 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري مساء اليوم في السراي الحكومي مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد ساترفيلد ترافقه السفيرة الأميركية في لبنان إليزابيت ريتشارد، وجرى عرض لآخر المستجدات في لبنان والمنطقة.

وزير الخارجية الأستوني

وكان الرئيس الحريري قد استقبل وزير الخارجية الأستوني سفين ميكسر ترافقه مدير قسم آسيا وأفريقيا وأستراليا وأمريكا اللاتينية في الخارجية الاستونية السفيرة مارين موتوس والقنصل الفخري لأستونيا في لبنان فؤاد فاضل.

وجرى خلال الاجتماع عرض الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة وسبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، والدور الذي تقوم به الكتيبة الأستونية العاملة ضمن إطار قوات اليونيفيل بجنوب لبنان، والاحتفال الكبير الذي تقيمه أستونيا في لبنان بمناسبة حلول مئة عام على استقلالها.

وفد نسائي

وكان الحريري التقى وفدا من الهيئات النسائية برئاسة رئيسة المكتب الإقليمي للاتحاد النسائي الإسلامي العالمي الدكتورة عائشة يكن التي أوضحت على الأثر أن "الوفد أعرب عن عميق شكره وامتنانه للرئيس الحريري على التعميم الذي أصدره إلى جميع الإدارات والمؤسسات العامة والبلديات وكافة الأسلاك، لجهة عدم رفض طلبات توظيف المحجبات اللواتي تتوفر لديهن الشروط المطلوبة تحت طائلة المسؤولية والمحاسبة". كما أثنى الوفد على دعم الرئيس الحريري لقضايا وشؤون المرأة، "وهو ما يظهر من خلال إصراره على إنشاء وزارة لشؤون المرأة ودعمه لموضوع الكوتا النسائية. وطلب الرئيس الحريري منا إبلاغه عن أي حالة إساءة قد تتعرض لها المرأة، كما وعد بمتابعة عدم السماح للمحجبة بإشغال منصب قاضية".

 

المكلف من الرئاسة الفرنسية الإعداد لمؤتمر سيدر زار الحريري: الاستقرار في لبنان مسألة مهمة للمنطقة والعالم

الأربعاء 21 شباط 2018 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري بعد ظهر اليوم في السراي الحكومي، السفير المنتدب من الرئاسة الفرنسية بيار دوكازن، المكلف الإعداد والتنسيق مع الحكومة اللبنانية لمؤتمر "سيدر"، في حضور مستشار الرئيس الحريري الدكتور نديم المنلا. وجرى خلال اللقاء عرض للتحضيرات الجارية لانعقاد المؤتمر في باريس مطلع نيسان المقبل. بعد الاجتماع قال دوكازن: "أنا مكلف التحضير لمؤتمر "سيدر" وليس باريس -4، وهو مؤتمر اقتصادي، ونحن لن نناقش خلاله مواضيع امنية او انسانية لانها ستناقش لاحقا في مؤتمري روما وبروكسيل. هذا المؤتمر مخصص لتطوير لبنان على المديين المتوسط والبعيد، وبشكل خاص العجز الذي يعانيه في البنى التحتية الاجتماعية بما يشكل عائقا امام الاقتصاد. ونحن لن نتعامل مع هذا الموضوع من منطلق الازمة او الضرورة كما كان الامر بالنسبة الى مؤتمرات باريس السابقة".

أضاف: "هذا الامر مهم بالنسبة الى قيام استثمارات تقترحها الحكومة اللبنانية، وهي بحاجة الى إجراء اصلاحات ليست بالضرورة صعبة، بل اصلاحات تطال قطاعات عدة منها المياه والاتصالات والطاقة وغيرها. ومع المؤسسات ستكون هناك استثمارات خاصة وعامة، وسيعقد في 6 آذار المقبل هنا في بيروت اجتماع تحضيري لمؤتمر "سيدر" الذي سينعقد في السادس من نيسان المقبل في باريس على مستوى وزاري على الاقل، فهذا المؤتمر يضم المنظمات الحكومية الدولية مع نحو 50 دولة من الاسرة الدولية ستكون مدعوة من لبنان وفرنسا".

وأشار الى أن "الاستعدات تجري بشكل جيد، وقد التقيت رئيس مجلس الوزراء الذي تبدو الامور واضحة جدا بالنسبة اليه، وفي الوقت نفسه التقيت الدول الاخرى والمنظمات الدولية والوزارات اللبنانية لكي يشارك الجميع في الاستعدادات الجماعية الجارية لهذا الحدث المهم الذي أراده الرئيس الفرنسي فرصة لمساعدة لبنان بالتقدم في مرحلة ليست الاصعب في تاريخه، إذ إنه مر بخضات كبيرة في السابق، ولكن لان الانتخابات ستجري في السادس من ايار فهناك حاجة الى إعادة تجديد العقد الاجتماعي بين الاسرة الدولية ولبنان".

سئل: هل تم الانتهاء من تحديد لائحة الدول المشاركة، وخصوصا دول الخليج والمملكة العربية السعودية؟

أجاب: "اننا في مرحلة وضع اللمسات الاخيرة على لائحة المدعوين، وهم جميعا سيكونون من بين المدعوين، بالطبع سيرسلون اجوبتهم، ولا استطيع ان اقول انهم قالوا انهم لن يشاركوا. فلم يؤكد أحد اصلا مشاركته، لأن الدعوات الرسمية لم توجه بعد، لكنها ستوجه لاحقا. إذا دعونا لا نستنتج اي شي، وكما قالوا انني لست في بيروت، لكني انا اليوم في بيروت، وليس هناك اي خلاصة على الاطلاق، خصوصا اننا لا نزال في شهر شباط".

سئل: هل هناك شروط بالنسبة الى ما يجب على لبنان ان يقوم به قبل السادس من أيار؟

اجاب: "ليست هناك شروط، بل حوار حول السياسات العامة وإشارات يجب اعطاؤها، وهي ليست بالامر المعقد قبل الانتخابات، خصوصا أن هناك أمورا يجب القيام بها بعد الانتخابات كالاصلاح في قطاع الطاقة مثلا، وانا هنا لا افضح سرا، فالاقتصاد لا يمكن ان يعمل من دون بنى تحتية لمصادر الطاقة وتعرفة مناسبة لكلفتها، وهذا موضوع واجهناه في فرنسا منذ نحو خمسين عاما".

سئل: هل سيعقد المؤتمر حتى ولم يتم اقرار موازنة العام 2018؟

اجاب: "لغاية هذه الساعة التي اتحدث فيها لا شيء يجعلنا نشك في أن موازنة عام 2018 لن تقر، كما ان المجتمع الدولي كله مسرور لانه تم اقرار الموازنة عام 2017 بعد ثمانية اعوام، وهذه خطوة اظهرت من خلالها الحكومة انها تسير في الاتجاه الصحيح، وليس هناك ادنى شك في انها ستستمر بذلك. ما من تخمينات أن هذا الامر لن يحصل".

سئل: ماذا ستجني الدول التي لن تشارك؟

اجاب: "بالاحرى ماذا ستخسر؟ ستخسر فرصة لمساعدة بلد يشكل الاستقرار فيه مسألة مهمة للمنطقة والعالم. ومرة جديدة، لماذا نقول مسبقا انهم لن يشاركوا، خصوصا ان الدعوات لم توجه بعد؟".

 

بري في لقاء الاربعاء: معادلة إسرائيل حول النفط والحدود مرفوضة قطعا ولن تمر

الأربعاء 21 شباط 2018 /وطنية - جدد رئيس مجلس النواب نبيه بري التأكيد على "ضرورة الإسراع في إقرار مجلس الوزراء لموازنة ال 2018 وإرسالها في السرعة اللازمة الى مجلس النواب". ونقل النواب عنه بعد لقاء الاربعاء النيابي اليوم انه "اذا كان هناك أمن لحدود الوطن، فإن هناك أمنا ايضا للمجتمع وأحد ركائزه الموازنة، واذا لم تصل هذه الموازنة قبل 5 آذار فإن هناك شبه إستحالة لإقرارها، كما ان المؤتمرات الدولية ستتأثر بالموضوع". وجدد ايضا التأكيد على وجوب تنفيذ القوانين، معربا عن أسفه "ان هناك 38 قانونا لم تنفذ حتى الأن والمطلوب تنفيذها". وبالنسبة لموضوع النفط والحدود، أكد الرئيس بري ان موقف لبنان موحد ومتضامن في الدفاع عن سيادتنا وثروتنا النفطية وحدودنا البحرية والبرية".وقال:"ان المعادلة الإسرائيلية مالنا لنا وما لكم لنا ولكم، هي معادلة مرفوضة قطعا ولن تستقيم أو تمر". واضاف:"من جهة اخرى وازاء عزوف بعض الزملاء النواب عن الترشح ومنهم رئيس لجنة الادارة والعدل النائب روبير غانم ومقررها النائب نوار الساحلي، ورئيس لجنة الشؤون الخارجية النائب عبد الطيف الزين والزميل الاخ الفاعل في اللجان النائب عبد المجيد صالح، وما يتناهى لعلمي عن رغبة نواب اخرين ايضا بعدم الترشح، فإن ذلك يشكل خسارة كبيرة للمجلس وللتشريع وللرقابة في لبنان".

نواب الاربعاء

وكان الرئيس بري إستقبل في اطار لقاء الاربعاء النيابي النواب : الوليد سكرية، قاسم هاشم، اميل رحمة، علي بزي، انور الخليل، علي خريس، ايوب حميد، هاني قبيسي، نوار الساحلي، نواف الموسوي، حسن فضل الله، ياسين جابر، ميشال موسى، علي عمار، هنري حلو، وإسطفان الدويهي.

بهية الحريري واستقبالات

وإستقبل الرئيس بري النائب بهية الحريري التي شاركت في جانب من لقاء الاربعاء وقالت بعد الزيارة: زيارتي هذه هي خاصة لدولة الرئيس بري ونحن دائما نلتقي على الخير".

وكان الرئيس بري استقبل قبل لقاء الاربعاء المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم للمرة الثانية في خلال 24 ساعة.

كما إستقبل بعد الظهر وزير خارجية أستونيا سفين ميكسير على رأس وفد من الخارجية، وتم عرض للتطورات الراهنة والعلاقات الثنائية.

العريضي

واستقبل النائب غازي العريضي وهادي ابو الحسن، وقال العريضي بعد اللقاء: "اتيت لدولة الرئيس بري برفقة مفوض الداخلية في الحزب التقدمي الإشتراكي الرفيق هادي ابو الحسن مرشح الحزب في دائرة بعبدا، وهو من الرفاق المناضلين البارزين ذوي التاريخ الكبير في النضال الحزبي والميداني والإجتماعي والسياسي. وكانت جلسة من باب الواجب للوقوف على رأي وخاطر دولة الرئيس الحليف الدائم والصديق الكبير ومناقشة القضايا الإنتخابية والسياسية. وكالعادة نحن على تفاهم دائم مع دولته في إنتخابات ومن دون إنتخابات وقبلها وبعدها، هذه مسألة أساسية عمرها عقود من الزمن من التعاون مع دولة الرئيس بري الذي يبقى الضمانة الأساسية لحماية التنوع في لبنان للمحافظة على هذا الكيان اللبناني بتنوعه وبالحرية والديمقراطية في البلد وحسن سير عمل المؤسسات وتطبيق إتفاق الطائف الذي هو القاعدة الأساس لعملنا".

سئل: "هناك حركة إعتراض من البعض في بيروت على ترشيحكم شخصية من خارج بيروت؟

اجاب: "بطبيعة الحال الحزب التقدمي هو في موقع إحترام الرأي الاخر سواء من البيئة القريبة منه او البعيدة، وهذا حق للناس لكن الحمدالله الامور تسير في الإتجاه الإيجابي على قاعدة الحرص على هذا التنوع وإن شاءالله خيرا، وفيصل الصايغ خير ممثل لمن رشح من جهة ولأبناء العاصمة من جهة اخرى".

 

باسيل استقبل نظيره الاستوني ميكسر: ناقشنا مسألة التنقيب عن الغاز والصراع في سوريا وملف النازحين

الأربعاء 21 شباط 2018 /وطنية - استقبل وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل بعد ظهر اليوم، وزير خارجية استونيا سفين ميكسر، في حضور القنصل الفخري لاستونيا لدى لبنان فؤاد فاضل.

بعد اللقاء اعلن الوزير الاستوني ان البحث تناول العلاقات الثنائية بين البلدين "وخصوصا ان استونيا تشارك في القوة الدولية العاملة في جنوب لبنان". وأضاف: "ناقشنا مسألة التنقيب عن الغاز في البحر المتوسط، وبحثنا ايضا في مسألة الصراع في سوريا والنازحين الذين يستضيفهم لبنان بأعداد كبيرة، ونحن ندعم الحل السياسي في سوريا".

 

خليل عرض والموفد الرئاسي الفرنسي التحضيرات لمؤتمر سدر في باريس الشهر المقبل

الأربعاء 21 شباط 2018 /وطنية - استقبل وزير المالية علي حسن خليل في مكتبه في وزارة المالية الموفد الرئاسي الفرنسي بيار دوكازن بحضور مستشار خليل البروفسور وسيم منصوري، وجرى عرض للتحضيرات الجارية لمؤتمر "سدر" الذي ينعقد الشهر المقبل في باريس، والتأكيد على أهمية أن يكون المؤتمر مركزا نحو تحقيق التنمية المستدامة، وعلى ادخال اصلاحات على الوضع المالي بمشاركة القطاعين العام والخاص مع التأكيد على الاخير. وشدد على أن "تتم الاصلاحات قبل الذهاب الى المؤتمر نظرا للانعكاس الايجابي على لبنان"، ولفت الموفد الرئاسي الفرنسي الى ان "الاسم الذي يحمله المؤتمر سدر، لا علاقة له بالارز انما بمختصر لعنوان المؤتمر". ووصف دوكازن اجتماعه بخليل بأنه "في غاية الاهمية بحيث اطلعنا منه على الرؤية الاستراتيجية للمالية العامة، وعرضنا سويا للتحضيرات الجارية لمؤتمر سدر".

 

جعجع عرض مع زواره شؤونا انتخابية وانمائية لجبيل وزحلة

الأربعاء 21 شباط 2018 /وطنية - التقى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، في معراب، وفدا من بلدية لحفد - جبيل برئاسة رئيس البلدية ابراهيم حنا، في حضور مرشح "القوات اللبنانية" عن المقعد الماروني في جبيل زياد الحواط، منسق المنطقة شربل أبي عقل ورئيس مركز "القوات" في البلدة ايلي غانم. وتباحث المجتمعون في شؤون إنتخابية وإنمائية. كما عرض جعجع مع وفد من قرى جرد جبيل الجنوبي للوضع الإنتخابي في المنطقة. إلى ذلك، استقبل رئيس "القوات" وفدا من قرى شرقي - زحلة برئاسة رئيس بلدية قوسايا خليل كعدي ورئيس بلدية رعيت كرم نجيب عبدو في حضور مسؤول ملف التنمية في منسقية "القوات اللبنانية" زحلة دافيد عندس. حيث جرى البحث في شؤون وشجون المنطقة فضلا عن الإستنساب في إعطاء الإستثناءات لبعض الكسارات في المنطقة.